Albarzah newspaper 27 11 2013

Page 1

‫‪Al Barzah‬‬

‫األربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪2013‬‬ ‫العدد ‪ 32 / 8‬صفحة‬

‫الغيبة‬ ‫ِ‬ ‫تزحف إلى عالم التكنولوجيا وتبقى‬

‫عالقة في جلسات «الحريم» ‪06‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪26‬‬

‫طاقات شبابية بمعرض منتجات رواد األعمال «إبداعات ُعمانية»‬ ‫الشباب وشائعات الـ«واتس آب» بين إعادة اإلرسال والتجاهل‬ ‫ريما ساجواني‪ :‬هدفي هو إيصال المشاريع الصغيرة إلى القمة‬


‫سوالف‬

‫رواد األعمال «إبداعات عمانية» والذي افتتحه صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة‬

‫بحضور مجموعة من أصحاب المعالي والسعادة‪ ,‬فحوى المعرض الذي احتضن نخبة من مواهب رواد األعمال في البلد‬

‫على مجموعة من األجنحة المخصصة لمؤسساتهم وعرض منتجاتهم‪ ,‬ليتمكن المشاركون من تبادل األفكار مع بعضهم‬

‫االربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪8‬‬

‫البرزة ‪ -‬محمد الضبعوني‪ :‬أكثر من ‪ 200‬رائد أعمال من العمانيين شاركوا مساء األحد في فعاليات معرض منتجات‬

‫البعض واالستفادة من الخبرات التي تضفي على المعرض مزيدا من الرقي الفكري‪ ,‬ويدرك رواد األعمال أن توجيهات‬

‫صاحب الجاللة السلطان قابوس في ندوة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بسيح الشامخات هي أهم داعم لهم‬ ‫للمضي قدما في تطوير مؤسساتهم إنتاجا وتسويقا‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫االربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪8‬‬

‫سوالف‬

‫‪2‬‬

‫مبادرة تحتضن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫طاقات شبابية بمعرض منتجات‬ ‫رواد األعمال «إبداعات عمانية»‬


‫سوالف‬

‫تبادل األفكار في المعرض‬

‫ولم يقتصر مزج الماضي بالحاضر على الصناعات الخشبية‬ ‫التي امتهنها المش��ايخي بل إنها طال��ت أحمد اليحمدي‬ ‫من مركز رموز األصاالت للتذكارات والذي أحيا الصناعات‬ ‫الت��ي أوش��كت على االندث��ار بتصميم ممي��ز أذهل الزوار‬ ‫ليروا القديم بثوب جديد فتحدث إلينا قائال‪:‬‬

‫أحمد اليحمدي‬ ‫هو عبارة عن مشروع تراثي‬

‫من المجتمع العماني رأينا‬ ‫أنه بدأ في االندثار وقمنا‬

‫بإحيائها على شكل ميداليات‬ ‫«كالحلي» و«البنجري»‬

‫على خطى والدي بمشروع تقليدي‬

‫وكان محم��د منصور الزعابي ش��اب امتهن ما أجاده أباه‬ ‫وه��و اآلخ��ر الذي مش��ى على طري��ق وال��ده بالصناعات‬ ‫التقليدي��ة م��ن الخناج��ر والس��يوف والس��فن فتح��دث‬ ‫إلين��ا محم��د وهو يب��دي إعجابه م��ن إقام��ة مثل هذه‬ ‫المعارض قائال‪ :‬نحن مؤسس��ة متوسطة نطرح مجموعة‬ ‫م��ن الصناع��ات التقليدي��ة المتعلقة بصناعات الس��يوف‪,‬‬ ‫والخناج��ر‪ ,‬والس��فن وأنا هنا أحاول المش��ي على طريق‬ ‫والدي الذي اتبع خطى والده في إجادة هذه الحرفة ولن‬

‫مؤسسة شموع النبالء تعرض منتجاتها‬

‫وأخذت مؤسس��ة ش��موع النبالء للتجارة مكان��ا لها بين‬ ‫المؤسس��ات المش��اركة بالمع��رض فتحدث��ت لنا ش��ذى‬ ‫عباس صاحبة المشروع بالشراكة مع زميلتها عن طبيعة‬ ‫مشروعهم‪ ,‬وعن انطباعها تجاه هذا المعرض فقالت‪:‬‬ ‫مؤسس��ة صغيرة قريب��ة من المتوس��طة نتعامل مع‬ ‫المزارعي��ن ف��ي محافظ��ة ظف��ار لنش��تري منه��م اللبان‪,‬‬ ‫فنس��تخلص منه الزيت ونصنع مجموع��ة من المنتجات‬ ‫من��ه كالصاب��ون والش��مع‪ ,‬ونتعامل أيضا م��ع الحرفيين‬ ‫لنشتري منهم المجامر والنحاسيات لوضع الشمع بداخلها‬ ‫وتعاملنا يكون عن طريق الهيئة العمانية للحرفيين فنحن‬ ‫ج��زء منهم‪ ,‬وعل��ى وجه العم��وم نحن نحاول التس��ويق‬ ‫للمنتجات العمانية‪ ,‬ونمزج ماضيها بحاضرها حتى تواكب‬ ‫فكر الش��باب المتجدد‪ ,‬ووجود مثل هذه المعارض تتيح‬ ‫فرصة للمؤسسات للترويج لمنتجاتها‪.‬‬

‫االربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪8‬‬

‫بقوة في المعرض وبمؤسس��ات مختلفة صغيرة وأخرى‬ ‫متوس��طة‪ ,‬ولكن ما تميزت به هذه المؤسسات المنتجة‬ ‫للصناع��ات الحرفية هو مزج الماضي بالحاضر وتجديد ما‬ ‫ه��و قديم حتى يت��واءم مع فكر الش��باب المتجدد دائما‬ ‫فألتقينا بخالد المشايخي من والية صور صاحب مشروع‬ ‫صغير للصناعات الخشبية فقال‪:‬‬ ‫الصناعات الخش��بية هي من أحد المش��اريع الصغيرة‬ ‫الت��ي أش��ارك بها في ه��ذا المعرض‪ ,‬وتتع��دد الصناعات‬ ‫الخش��بية لتش��مل الس��فن والهدايا واألب��واب والنوافذ‪,‬‬ ‫وحقيق��ة أن��ا ال أملك مح��ال خاصا بي إنما عمل��ي منزلي‪,‬‬ ‫وهذه المشاركة هي األولى من نوعها بالنسبة لي وأنجز‬ ‫مشروعي عن طريق الطلبيات التي تأتي من داخل وخارج‬ ‫الوالي��ة‪ ,‬والتواجد في هذا المعرض هو بمثابة االنطالقة‬ ‫نحو تطوير مشروع الصناعات الحرفية الخشبية‪.‬‬

‫هو عبارة عن مشروع تراثي من المجتمع العماني رأينا‬ ‫أن��ه بدأ ف��ي االندثار وقمنا بإحيائها على ش��كل ميداليات‬ ‫«كالحلي» و»البنجري» وبعض األواني التقليدية فمزجنا‬ ‫الماضي بالحاضر حتى نش��كل لوحة فني��ة تجذب الزبائن‬ ‫القتن��اء م��ا ننتجه‪ ,‬وه��ذه المب��ادرات اإليجابي��ة بعمل‬ ‫مع��رض للمؤسس��ات الصغي��رة والمتوس��طة‪ ,‬ونلتق��ي‬ ‫م��ن خالله��ا مع مختلف التجار لالس��تفادة م��ن أفكارهم‬ ‫ولتبادل المنتج��ات إن كان باإلمكان‪ ,‬وهذا المعرض هو‬ ‫الوسيلة األنجع لترويج المنتجات وبوابة لمشاريع أخرى‬ ‫قادمة‪ ,‬ويكفي أن يكون هناك ترويج إعالمي أيضا بتواجد‬ ‫الصحف والقنوات الناقلة للحدث‪.‬‬

‫أتخلى عن هذا المش��روع وهذه الحرفة ما حييت‪ ,‬ومثل‬ ‫ه��ذه المب��ادرات بإقامة مع��رض للمؤسس��ات الصغيرة‬ ‫والمتوس��طة هي فرصة لعرض المنتج��ات والترويج لها‪,‬‬ ‫ودائم��ا عمان س��باقة الحتضان أصحاب المش��اريع التي‬ ‫تخدم البلد‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫االربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪8‬‬

‫سوالف‬

‫‪4‬‬

‫زيارة أجنحة المعرض‬

‫ول��م يقتص��ر تواج��د س��مو الس��يد هيث��م بن ط��ارق آل‬ ‫س��عيد على االفتتاح فقط ب��ل تجول مع أصحاب المعالي‬ ‫والس��عادة بي��ن جنب��ات المع��رض ف��زار مجموع��ة من‬ ‫األجنح��ة ليتع��رف س��موه عل��ى طبيعة المش��اركين من‬ ‫أصح��اب المؤسس��ات الصغي��رة والمتوس��طة‪ ,‬لدعمهم‬ ‫معنوي��ا‪ ,‬وتحفيزه��م لب��ذل المزي��د من الجه��د في هذا‬ ‫الجان��ب‪ ,‬وتتعدد أجنحة المعرض باختالف نوعية المنتج‬ ‫وطبيعة المشروع‪ ,‬فتواجد المنتج التقليدي التراثي‪ ,‬حتى‬ ‫أن��ه م��زج بالحاض��ر ليواكب فكر الش��باب‪ ,‬ومنه��ا ما هو‬ ‫حديث بذاته كاإلكسسوارات والعطور‪ ,‬ومؤسسات أخرى‬ ‫يس��عى أصحابه��ا البت��كار تقنيات جديدة تس��اعدهم في‬ ‫جذب الزبائن‪ ,‬ولم تكن المش��اركة في المعرض مقتصرة‬ ‫على مؤسسات القطاع الخاص بل تواجدت مجموعة من‬ ‫المؤسس��ات الحكومية ك��وزارة التنمي��ة‪ ,‬والهيئة العامة‬ ‫للصناعات الحرفية‪ ,‬وغرفة تجارة وصناعة عمان‪.‬‬ ‫«البرزة» تتعرف على المعرض ومشاركيه‬

‫«الب��رزة» تجول��ت في المع��رض وتعرفت على مش��اريع‬ ‫وانطباع��ات المش��اركين ف��ي أرجائه لتش��هد عل��ى حلقة‬ ‫عمل ف��ي مح��ور اإلج��راءات الحكومية والتموي��ل والتي‬

‫أداره��ا اإلعالم��ي يوس��ف الهوتي باس��تضافة ع��دد من‬ ‫المسؤولين من الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة‬ ‫والمتوسطة‪ ,‬وصندوق الرفد‪ ,‬وبنك التنمية العماني إضافة‬ ‫إل��ى وزارة التج��ارة والصناع��ة‪ ,‬وس��تتوالى حلقات العمل‬ ‫المتعلقة بالمؤسس��ات الصغيرة والمتوس��طة طيلة فترة‬ ‫المعرض وخالل تجوالنا إلتقينا بعدد من المش��اركين في‬ ‫مع��رض منتجات رواد األعمال “إبداع��ات عمانية” تعرفنا‬ ‫عل��ى طبيعة مش��اركتهم في المعرض وماهية المش��روع‬ ‫ال��ذي عرض��وه لل��زوار‪ ,‬وانطباعاتهم تجاه ه��ذا المعرض‬ ‫وأمثال��ه من المع��ارض التي تخدم أصحاب المؤسس��ات‬ ‫الصغيرة والمتوسطة فخرجنا باالستطالع التالي‪...‬‬ ‫التنظيم مميز جدا‬

‫وم��ن ضمن مجموع��ة المش��اركين إلتقينا بعب��د الرحمن‬ ‫الكن��دي من فرقة فن عم��ان في مج��ال التصوير الضوئي‬ ‫وتحدث عن طبيعة مش��اركته في ه��ذا المعرض‪ ,‬وعن أثر‬ ‫هذه المبادرات له ولبقية المش��اركين فقال‪:‬المشاركة في‬ ‫المعرض بمجال التصوير الضوئي وهي الموهبة التي أتميز‬ ‫بها جعلتن��ي أبدو متفائال أكثر كوني إلتقيت بمجموعة من‬ ‫المحترفين واستفدت منهم استفادة كبيرة إضافة إلى توافد‬ ‫الزوار علينا يشجعني لتطوير ذاتي‪ ,‬وأتوجه بالشكر للقائمين‬

‫على هذا المع��رض وما أبهرني هو التنظيم المميز والدعم‬ ‫الالمحدود ألصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة سواء‬ ‫أكان مادي��ا أو معنويا‪ ,‬ووجود مث��ل هذه المعارض تمثل‬ ‫ل��ي على وج��ه الخصوص فرصة إلبراز مش��روعي كوني قد‬ ‫شاركت في الجمعية العمانية للتصوير الضوئي‪.‬‬ ‫التواجد في المعرض مفخرة‬

‫عبد الرحمن الكندي‬ ‫المشاركة في المعرض‬

‫بمجال التصوير الضوئي‬

‫جعلتني أبدو متفائال أكثر‬

‫كوني إلتقيت بمجموعة من‬

‫المحترفين واستفدت منهم‬

‫المعتص��م الميمني هو اآلخر ين��درج تحت ضل فرقة فن‬ ‫عم��ان وباألخص في مجال الخط العرب��ي‪ ,‬وكان متفائال‬ ‫جدا عندما حدثنا عن مشروعه‪ ,‬وعن سعادته بتواجده في‬ ‫معرض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فقال‪:‬‬ ‫مش��اركتنا بفري��ق ف��ن عمان‪ ,‬وه��ذا الفري��ق متواجد‬ ‫لخدم��ة الفن��ان العمان��ي وتس��ويق إبداعات��ه‪ ,‬وف��ي ما‬ ‫يخ��ص مش��اركتي فأنا مبدع ف��ي الخط أع��رض أعمالي‬ ‫وأق��دم عروض حي��ة للزوار‪ ,‬وتواجدي ف��ي هذا المعرض‬ ‫يع��د مفخ��رة لي كون��ي أتواجد بي��ن نخبة م��ن أصحاب‬ ‫المؤسس��ات الصغي��رة والمتوس��طة ومجموع��ة م��ن‬ ‫الفنانين‪ ,‬وهي فرصة لعرض مشاركاتي في معرض كهذا‪.‬‬ ‫المشاركة األولى‬

‫تواج��د الصناع��ات الحرفية بش��تى أنواعه��ا كان متواجدا‬


‫حكي البرزة‬

‫ف��ي الجامع��ة أو حتى ع��ن محاضراتنا ‪،‬ولكن م��ا اغضبني جاء في‬ ‫وقت المحاضرات التي ال يستسيغها الطالب‪ ،‬فعندها تتحد زميالتي‬ ‫الس��تخدام هواتفه��ن للتعليق على كلم��ات المحاض��ر و حركاته و‬ ‫يتصيدن زالته‪ ،‬حتى أننا نبتس��م لبعضنا و نداري الضحك خوفا من‬ ‫العقاب و حينما ال نستطيع تمالك أنفسنا نتصنع الموقف لكي نخرج‬ ‫ضحكاتن��ا المتعالية‪ ،‬والمحاضر المس��كين ال ي��دري بأن هناك من‬ ‫تكفل بتحليل حركاته و سكناته و بدأ يصنع له السخرية من خالل‬ ‫أح��رف إليكترونية‪ .‬وهذه كانت قصة نوف بنت س��ليمان الغافرية‬ ‫مع زميالتها في حياتها الجامعية‪ ،‬فما كان منها إال أنها غادرت تلك‬ ‫المجموعة لتركز في المحاضرة‪ ،‬و هذا هو أقرب مثال لنا لنتيقن بأن‬ ‫التكنولوجيا امتداد لإلنسان و طباعه مهما اختلفت طرق التواصل‪.‬‬ ‫فن��وف تقول‪ :‬م��ع ظهور طرق التواصل الجدي��دة لم تعد هناك‬ ‫حاج��ة للكتابة على األوراق أو التحدث مع الش��خص الذي بجانبك‬ ‫النتقاد الدكتور ففي ثوان بس��يطة تس��تطيع بث صورة عرض مع‬ ‫تعلي��ق مصاحب‪ ،‬حينها يبدأ الجميع ف��ي التعليق على الموضوع و‬ ‫نظام بث الرسائل الخلوية في البالك بيري يجعل انتشار الخبر سريعا‬ ‫جدا و تجده قد وصل لمجموعة كبيرة من الناس في المجتمع‪.‬‬ ‫جماعات إلكترونية‬

‫حينم��ا نكون ف��ي جمعة عائلية أو ش��بابية و ترى ذلك المس��كين‬ ‫يتح��دث و يمزح بكامل ق��واه و اندماجه ولكن ال مجيب له‪ ،‬فالكل‬ ‫مش��غول في هاتفه و لكن نتس��ائل في غالب األحيان فيما شغلوا‬ ‫أنفسهم و اإلجابة المرة قد تكون أنهم مندمجون في خلق تعليقات‬ ‫س��اخرة بي��ن اثنين أو أكثر عل��ى أخينا الظريف المندم��ج‪ .‬و بهذه‬ ‫القصة يعلن سعود الجهوري عن أسفه الشديد لمثل هذه المواقف‬ ‫الت��ي يتعرض لها ‪.‬و يقول س��عود‪ :‬قد ترى ف��ي مجموعات برامج‬ ‫التواصل الحديثة األعضاء مندمجين و يناقشون في موضوع معين‬ ‫و لكن من الصعب جدا أن تخلوا هذه الجماعات من وجود عضوين‬ ‫يغتابان بشراهة عضوا من أعضاء تلك الجماعة‪.‬‬ ‫أم��ا محمود بن حم��ود الحنظل��ي فيؤمن أن وس��ائل االتصال‬ ‫الحديثة س��الح ذو حدي��ن إما إنها تنفع أو إنها تضر و ما يش��هده‬ ‫عالمنا اآلن من تناقل لألخبار السريعة عملة لو جهين أحدهما يبني‬ ‫وذلك بتزويد الناس بأهم األخبار الجديدة و الحصرية‪ ،‬و الوجه اآلخر‬ ‫هدام نتيجة أخطاء االستخدام‪ ،‬وأرى أن جلسات النساء اإللكترونية‬ ‫ه��ي مضرة أكثر مما تكون نافع��ة و قد يلحقها ضرر اجتماعي على‬ ‫رأس القائمة على اعتبار إنهن يملن أكثر للغيبة و النميمة و التحدث‬ ‫عن بعضهن أكثر مما يفعله الذكور‪.‬‬ ‫و ت��رى فاطم��ة بنت محم��د الس��ليمانية أن وس��ائل االتصال‬ ‫الحديثة لم تس��تغل بالشكل الصحيح و صارت النساء تعمد لصنع‬ ‫جماعات للتواصل يتبادل��ن خاللها أطراف الحديث قد تنحرف قليال‬ ‫لتأخذ منحى الغيبة و تتش��كل به واألمر الذي س��اعد على ذلك هو‬ ‫رخ��ص تكلفة برامج التواصل الحديث��ة كالواتس آب‪ ،‬و وجود هذه‬ ‫البرامج في الهواتف المحمولة يمهد كثيرا في جعله عملية متواصلة‬ ‫و مستمرة غير منقطعة ‪.‬‬ ‫براويز للحديث‬

‫االربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪8‬‬

‫«ف��ي أحد المرات أرس��لت إح��دى الفتيات صورة إلح��دى الفنانات‬ ‫الخليجي��ات بمالبس غير الئقة‪ ،‬وما كان من البنات اللواتي كن في‬ ‫المجموعة إال المش��اركة بتعليقات ساخرة للفنانة على اعتبار أنه ال‬ ‫ح��رج في ذلك و الممثل حديث عامة الناس بال منازع‪ ،‬هذا موقف‬ ‫آخ��ر ذكرته لن��ا غنية بنت حم��ود الجرادية متخصص��ة في العمل‬ ‫االجتماع��ي وهي تؤم��ن أن مجاالت الغيبة اآلن ق��د تنوعت إن لم‬ ‫تكن تغي��رت‪ ،‬فاألوضاع األخيرة جعلت الناس مدركين لما حولهم‪،‬‬ ‫والحديث في أغلب األحيان يكون متركزا على المسؤولين والظاهرين‬ ‫ف��ي القضايا المختلفة ‪.‬وتعلل ذلك بقولها‪ :‬الناس هم أنفس��هم لم‬ ‫يتغيروا ولكن طرق التواصل قد تغيرت فيما بينهم و بقيت عقولهم‬ ‫و أخالقهم كما هي ربما ازدادت سوءا ‪،‬و ألن ما وراء الشاشة يتيح‬ ‫فرصة أكبر الرتكاب األخطاء قإن اإلنسان ينغمس في المعصية كما‬ ‫يش��اء دون رقي��ب و دون حذر و لكن قد يتف��اوت ذلك من برنامج‬ ‫تواصل آلخر‪.‬و تضيف ‪ « :‬اعتبر الواتس أب كالجلس��ات النس��ائية‬ ‫العصرية‪ ،‬و قد يشترك فيها الرجال و النساء و لكن نسبة الحذر أشد‬ ‫من بقية البرامج األخرى على اعتبار أن الشخص هنا معلوم الهوية‪،‬‬ ‫و بالتالي يحاول الحفاظ على صورته الشخصية بشكل إيجابي قبل‬ ‫أن يش��ارك في الحديث و ما إن تتح له فرصة الحديث عن ش��خص‬ ‫معي��ن حت��ى تجده منخرطا ف��ي القصة و بخاص��ة إذا كان الجميع‬ ‫مشتركين في الغيبة و بالتالي سيرى أنه ال حرج بمشاركتهم‪.‬و هكذا‬ ‫نرى تنوع المجاالت التي يتحدث بها الناس في هواتفهم المختلفة و‬ ‫لم يصبح األفراد الذين من حولهم هو محور اهتمامهم في التعليق‬ ‫و الغيبة و الس��خرية‪ ،‬بل توسعت إلى أبعد من ذلك و بلقيس بنت‬ ‫س��الم السعدية ال ترى وجود لظاهرة الغيبة أو النميمة أو ما ساعد‬ ‫على انتشارها في هذه البرامج االجتماعية‪ ،‬ألن الغالبية العظمى من‬ ‫مستخدمي هذه المواقع يعمدون إلى طرح المواضيع التي تشد و‬ ‫تجذب االنتباه و التي غالبا ما تتمحور في اإلطار السياسي أو العاطفي‬ ‫أو عالقات التعارف ‪.‬و تكمل حديثها لنا و تقول‪ :‬قضية برامج االتصال‬ ‫أصبح��ت أعمق مما نتصور و بخاصة بعدما خرج الربيع العربي من‬ ‫تحت جناح طرق التواصل الحديثة‪.‬أما فاطمة السليمانية فترى أن‬ ‫هن��اك فئات مختلف��ة تحدد معيار الحديث‪،‬هل س��يكون في مجال‬ ‫الرؤوس السياسية أم سيكون في مجال الفن أم لألفراد الذين من‬ ‫حولهم و بالتالي فإن العمر و القضايا المتداولة تحدد ذلك‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫حكي البرزة‬

‫البرزة ‪ -‬خاص‬

‫كجزء من أجسادنا ال يفارقنا إال سويعات بسيطة‪ ،‬نحتاجه في كل‬ ‫م��كان‪ ،‬هو ش��خص يتكلم وينقل لنا الخبر حيثم��ا كنا‪ ،‬إنه الهاتف‬ ‫الخلوي الذي ينقل لنا الجديد ببرامج س��هلة وبكلفة ميسرة‪ ،‬لسنا‬ ‫نمتدح��ه لمزاياه وال نذمه لخباياه ولكن س��نصفه بأنه ذو حدين‪،‬‬ ‫حين يستخدمه الناس ألغراض تضرهم أكثر مما تفيدهم كالغيبة‬ ‫والنميم��ة‪ ،‬حي��ث تحولت جلس��ات الغيبة إلى جلس��ات إلكترونية‬ ‫وجماعات في الهاتف تكتظ بالمشاركات بمختلف البرامج الموجودة‬ ‫فيه‪ ،‬فإلى أين وصل الحد؟‬ ‫انحسار وصمود‬

‫كعادتهن يخرجن من منازلهن كل صبح ومساء متجهات إلى نقطة‬ ‫التجمع المعتادة والمتفق عليها مسبقا ويبدأن في تناول الفاكهة‬ ‫التي بحوزته��ن‪ ،‬ويبدو أن معداتهن ما زال��ت تتضور جوعا وتصرخ‬ ‫محتاجة لتتلذذ بلحوم بني جنسهن من البشر‪ ،‬فما إن تبدأ واحدة‬ ‫بموضوع إال وتكمله األخرى تلذذا بمن يغتبنه ويتحدثن عنه‪.‬‬ ‫وهن��ا تخبرن��ا حنان بن��ت هديب البلوش��ية «رب��ة بيت» قصة‬ ‫التجمعات النسائية اليومية وتقول‪ :‬هناك الكثير من الموانع التي‬ ‫قد تجبر الفتاة العصرية على عدم الذهاب إلى تجمعات النساء في‬ ‫قراه��ن لتبادل الحديث‪ ،‬كطبيعة القرية وطبيعة األس��رة وطبيعة‬ ‫الفت��اة أوال وأخي��را‪ ،‬وال بد للفتيات وبخاصة «رب��ات المنازل» من‬ ‫تحري هذه التجمعات إن كانت في صالحها أم في مضرتها‪ ،‬وتقول‬ ‫حنان إن هذه التجمعات تكمن إيجابيتها في معرفة من يس��تحق‬ ‫الزيارة من المرضى ومن األمهات‪ ،‬أما غير ذلك فال أجد فيه س��وى‬ ‫مج��اال للغيبة وأكل لحوم البش��ر‪.‬وتؤكد أنه من الصعب أن تتخلى‬ ‫الم��رأة العمانية القديمة ع��ن هذه العادة لدرجة أنها تستس��هل‬ ‫تأجيل مشاويرها غير المعتادة تضحية لتلك الجلسة النسائية‪.‬ومع‬ ‫انش��غال الفتيات العصريات في س��وق العمل أو عدم تقبل فكرة‬ ‫التجمعات النس��ائية ناب محلها جماعات أخ��رى عبر الهواتف في‬ ‫برنام��ج الواتس أب أو تويتر أو الفيس ب��وك و غيرها من البرامج‬ ‫فهل بقى وضع الغيبة والنميمة كما هو أم إن أشكاله تغيرت؟!‬

‫االربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪8‬‬

‫طعام سهل التحضير‬

‫س��عود الجه��وري المدير الع��ام لخدمة آفاق االب��داع على برنامج‬ ‫الوات��س آب يخبرن��ا قصة بداية أكل لحوم البش��ر في عالم التقنية‬ ‫حس��ب وجهة نظره‪ ،‬فدعونا نس��تمع إليها أعزائي القراء ‪»..‬بعدما‬ ‫ظهرت في فترة زمنية متتالية برامج مختلفة كالواتس آب و الفيس‬ ‫بوك و تويتر و البالك بيري‪ ،‬ارتسمت الفرحة على وجوه أغلب البشر‬ ‫و امتزجت بالدهشة لرؤية برامج جديدة لم نعتد وجودها من قبل‪،‬‬ ‫و كأن هناك صرخات بداخلهم تحررت أخيرا و بدون حدود و القيود‬ ‫مالية و في ظل الفرحة الغامرة أخذتنا الالحدودية في التواصل مع‬ ‫جميع من نحب أو حتى نسيناه منذ فترة طويلة‪ ،‬ونسيت األغلبية‬ ‫الحدود بمجرد رؤية االسم وهو في القائمة ‪.‬‬ ‫وم��رت الس��نوات و األيام وب��دأت تتحول إلى أم��ر طبيعي جدا‬ ‫عكس��ت الواق��ع الحقيقي ال��ذي كنا نعيش��ه فالناس أنفس��هم و‬ ‫طباعهم لم تتغير فقط تغي��رت طريقة التواصل‪ ..‬وهنا بدأت قصة‬ ‫أكل لحوم البشر في هذا العالم على الرغم من أنها كانت باألساس‬ ‫موجودة في عالمنا الحقيقي‪.‬ويقول سعود بحسرة‪ :‬أصبح الناس‬ ‫لقمة س��ائغة ف��ي فم بعضهم وبخاصة حينم��ا يراقبون آخر ظهور‬ ‫في برنامج الواتس آب و يش��ككون إن أطال ظهوره متصال ويبدأ‬ ‫الحديث والغيبة بمجرد الشك و الظن‪.‬‬ ‫الشائعة وقود للغيبة‬

‫الغيبة تزحف إلى‬ ‫ِ‬ ‫عالم التكنولوجيا‬ ‫وتبقى عالقة في‬

‫‪6‬‬

‫جلسات «الحريم»‬

‫في يوم من األيام وصلتني رسالة إلكترونية عبر برنامج الواتس أب‬ ‫فحواه��ا أن هناك فتاة مفقودة و ُأرفقت صورتها برابط إلكتروني و‬ ‫بعد فترة تلقيت رس��الة أخرى تنفي تلك الكذبة أو الش��ائعة فمثل‬ ‫ه��ذه اإلش��اعات المغلوطة تحرك ف��ي الناس ح��س الغيبة التي‬ ‫تتخ��ذ من الفض��ول وقودا لها إلى أن توش��ك على ع��دم االنتهاء‪،‬‬ ‫هذه القصة سردتها لنا مروة بنت جمعة المعمرية متخصصة في‬ ‫علم االجتماع‪ ،‬فهي ترى أن جلسات النميمة الطبيعية تحولت إلى‬ ‫جلس��ات إليكترونية و مثل هذه الش��ائعات و الرسائل المغلوطة‬ ‫كفيل��ة بتأجي��ج روح النميم��ة في هذا الوس��ط‪ ،‬كما إنه��ا ترى أن‬ ‫وس��ائل التواصل الحالية سهلت التواصل بين الناس حيث يمكن‬ ‫الحديث مع الناس بصورة أسرع و أطول من السابق ‪.‬‬ ‫و تؤمن مروة بأنه على الرغم من ذلك إال أن هناك جانبا إيجابيا‬ ‫في مواضيع وس��ائل التواصل هذه كاألدعي��ة و البرامج الدينية و‬ ‫بعض الكتابات الهادفة لكن أحيانا ينحرف المستخدم في استغالله‬ ‫له��ذه التقني��ة و بالتال��ي تصبح هذه الوس��ائل مجلس��ا للغيبة و‬ ‫اإلشاعات الكاذبة التي يسهم في نقلها أصحاب العقول الضعيفة‪.‬‬ ‫«غيبة» في المحاضرة‬

‫أذكر قبل س��نتين من اآلن انتش��ر هاتف البالك بي��ري و بدأ يروج‬ ‫لنفس��ه من خالل قلة تكلفته في المراس��لة و سهولة التواصل مع‬ ‫م��ن يملك هذا الهات��ف الذكي‪ ،‬فبدأت زميالتي يش��ترينه الواحدة‬ ‫تل��و األخ��رى ليس��هل التواصل م��ع األخري��ات و ج��اء دوري في‬ ‫اقتنائ��ه‪ ،‬و في الحقيقة لم اش��تره باقتناع و إنم��ا كانت رغبة مني‬ ‫ف��ي مج��اراة الجديد وتغيير هاتف��ي القديم‪ ،‬ومرت األي��ام و بدأت‬ ‫اتفاعل مع زميالتي في الجماعات المختلفة للس��ؤال عن المناشط‬


‫االربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪8‬‬

‫المصدر الموثوق‬

‫وللفتي��ات رأيه��ن ف��ي هذا األم��ر حيث قال��ت حنان بنت‬ ‫علي البلوش��ية‪ :‬واجه��ت الكثير من الش��ائعات التي كان‬ ‫له��ا األث��ر في نفس��ي حيث علم��ت بأنها مجرد إش��اعات‬ ‫وحزن��ت كثي��را عل��ى نم��ط التفكير الس��ائد بي��ن الناس‪،‬‬ ‫وكي��ف يحب��ون ترويج الش��ائعات‪ ،‬التي يص��ل مآلها إلى‬ ‫الفتن والفوضى في المجتمع‪ .‬وهناك أشخاص يصدقون‬ ‫هذه الش��ائعات ويروجون لها بش��كل كبير‪ ،‬ومن ال يدرك‬ ‫التميي��ز بي��ن الحقيقة والش��ائعة س��يصدق حتم��ا‪ .‬وأنا‬ ‫أكتف��ي بمج��رد قراءتها أو س��ماعها‪ ،‬وال أح��ب مداولتها‬ ‫بي��ن الناس أو الحديث عنها أبدا‪ ،‬تمر أمامي وكان ش��يئا‬ ‫لم يكن‪ ،‬وأحرص على عدم إعادة نش��رها حتى ال تنتش��ر‬ ‫أكث��ر‪ .‬وال أص��دق ه��ذه الش��ائعات ألن محتواها يوضح‬ ‫بأنه��ا غير صحيحة‪ ،‬وأصبح��ت ال أثق بأي خبر أو قصة إال‬ ‫إن وردت في الوس��ائل اإلعالمي��ة الموثوقة مثل الجرائد‬ ‫والمج��الت واإلذاعة والتلفزيون‪ ،‬أم��ا غير ذلك فال أصدق‬ ‫أبدا‪ .‬وتردني رس��ائل كثيرة قبل موعد اإلجازات الرسمية‪،‬‬ ‫ويتناقل الناس الرسائل المفبركة حول هذا األمر‪ ،‬ولكني‬ ‫ال أعي��د نش��رها حتى أتأكد م��ن مصداقيته��ا‪ .‬حتى وإن‬

‫ذكر اس��م المصدر أس��فل الخبر سواء‬ ‫ف��ي «الواتس آب» أو غي��ره من مواقع‬ ‫التواصل االجتماعي‪ ،‬ألن من يكتب هذه‬ ‫األكاذي��ب ال يخش��ى ذك��ر مص��در كاذب‬ ‫أسفل كالمه‪ .‬والش��ائعة آثارها وخيمة على‬ ‫المجتمع‪ ،‬فهي الش��رارة التي تشعل نار الفتن‬ ‫والفوضى‪.‬‬ ‫ولمنيرة بنت علي البلوشية رأي آخر حيث قالت‪:‬‬ ‫تردني الكثي��ر من األخبار واألحاديث غير الموثوقة وال‬ ‫مص��در لها‪ ،‬ولكني أتخذ األمر من جانب التس��لية وقضاء‬ ‫الوق��ت وأق��وم بإرس��الها إل��ى المجموعات الت��ي كونتها‬ ‫م��ع صديقاتي وفتي��ات العائلة م��ن أجل التعلي��ق عليها‬ ‫ومناقش��تها ف��ي بعض األحي��ان‪ ،‬ولكنن��ا ال نصدقها وال‬ ‫نعمل بها‪ .‬مثل اإلشاعة التي انتشرت في اآلونة األخيرة‬ ‫ع��ن كس��وف الش��مس وأنه مض��ر للعين ويج��ب اتخاذ‬ ‫إج��راءات معينة حتى ال تتس��بب في العمى‪ .‬حتى اتضح‬ ‫بعد ذلك بأن الخبر كاذب‪ .‬ولكننا لم نتخذ أي إجراء حول‬ ‫ه��ذا األمر‪ ،‬وكنا في انتظار مصدر موثوق يبث هذا الخبر‬ ‫ويبين لنا مدى مصداقيته‪.‬‬

‫واتس شاب و إخوانه‬

‫عبد المجيد الجابري‬

‫حمد اليعقوبي‬

‫فهد الكلباني‬

‫‪9‬‬


‫واتس شاب و إخوانه‬

‫االربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪8‬‬

‫الشباب‬ ‫وشـــائـعــات‬ ‫الـ «واتس آب» بين‬ ‫إعادة اإلرسال‬ ‫والتجاهل‬

‫‪8‬‬

‫استطالع ــ أنوار البلوشية‬

‫الشائعة هي الشرارة التي تشعل فتيل الفتن‪ ،‬ولكن هل‬ ‫يعي ش��باب وفتيات الجيل الحال��ي خطورة تبادل هذه‬ ‫الشائعات‪.‬‬ ‫فق��د كثرت في اآلونة األخيرة الرس��ائل المتبادلة عبر‬ ‫برنام��ج «الواتس آب» الذي اجت��اح المجتمع وغزا كل‬ ‫الهواتف النقالة‪ ،‬وأدمن عليه الكثيرون‪ .‬أخبار ومعلومات‬ ‫غير موثوقة المصدر تتس��لل إلى حياتهم‪ ،‬وتعشش في‬ ‫عقولهم‪ ،‬ما هي ردة فعل هؤالء الش��باب حولها‪ ،‬وكيف‬ ‫يتعاملون معها‪..‬في االستطالع اآلتي الكثير من الحقائق‬ ‫عن هذا الموضوع‪..‬‬ ‫قابلنا عب��د المجيد بن علي الجاب��ري‪ ،‬طالب في كلية‬ ‫العلوم التطبيقية‪ ،‬متخصص في شبكات الحاسب اآللي‪،‬‬ ‫حي��ث تحدث عن ه��ذه الرس��ائل غير موثوق��ة المصدر‬ ‫قائال‪ :‬واجهت الكثير من الشائعات المنتشرة في برنامج‬ ‫«الواتس آب» معظمها قابل للتصديق وتنتش��ر بسرعة‬ ‫الب��رق‪ .‬وتت��رك تأثي��را س��لبيا في نفس��ي‪ ،‬وذل��ك لكثرة‬ ‫انتشارها وتصديقها من قبل معظم الناس‪ ،‬والكثير من‬

‫الش��باب ال يعون خطورة مثل هذه الرسائل ويصدقون‬ ‫محتواها‪ ،‬ويعيدون إرس��الها للجميع بكل بس��اطة‪ .‬وأنا‬ ‫دائم��ا أن أتأكد من‬ ‫كمس��تخدم «للوات��س آب» أحاول‬ ‫ً‬ ‫مصدر أي خبر يصلني وال أعيد إرسال أي خبر غير موثوق‬ ‫المصدر‪ ،‬أو غير قابل للتصديق‪ ،‬وال أريد أن أكون مصدرا‬ ‫لنش��ر األخبار الكاذبة‪ ،‬أو من األشخاص الذين يعيدون‬ ‫إرس��ال كل أن��واع الرس��ائل دون وع��ي وإدراك‪ ،‬ألن��ي‬ ‫متيق��ن من ضررها الكبير‪ ،‬وال أصدق معظم الش��ائعات‬ ‫ألنه��ا تكون غير قابل��ة للتصديق‪ ،‬بالرغم م��ن أن بعضها‬ ‫يدفعني لتصديقها بسبب واقعية صياغتها‪ ،‬أو أنها تكون‬ ‫متماش��ية مع حدث م��ا فأبدأ في البح��ث عن مصدرها‬ ‫باال‪ .‬وأضاف‬ ‫إن وج��د‪ ،‬وإن لم أجد مصدرها فال ألقي لها ً‬ ‫قائ��ال‪ :‬أح��د األش��خاص أصيب بحادث س��ير ول��م يتأذ‬ ‫جس��ديا من جراء هذا الحادث‪ ،‬ولكن تأثير الحادث كان‬ ‫قويا على الس��يارة‪ .‬بعد مضي ساعة على وقوع الحادث‬ ‫جدا‪،‬‬ ‫انتشر خبر وفاته في «الواتس آب» وبشكل سريع ً‬ ‫وأصبح الجميع يتداول الخب��ر دون التأكد من مصدره‪.‬‬ ‫وصلن��ي الخبر عبر رس��الة في «الوات��س آب» وصدقته‬ ‫مبدئي��ا‪ ،‬ولكني قمت باالتصال مع الش��خص الذي وقع‬

‫علي��ه الحادث وتأكدت من س��المته وأنه لم يصب بأذى‬ ‫عندها تيقنت بأن الرس��الة ليست إال شائعة أطلقها أحد‬ ‫ضعاف النفوس‪ .‬وأشار الجابري إلى أن الشائعات أثرها‬ ‫كبي��ر عل��ى المجتمع فهي تجعل الص��واب خطأ‪ ،‬والخطأ‬ ‫صواب��ا‪ ،‬وبإمكانها التأثير على أم��ن الدولة أيضا‪ ،‬ويمكن‬ ‫تحقيقا ألهدافهم‬ ‫أن ُتستغل من قبل بعض األشخاص‬ ‫ً‬ ‫الش��خصية‪ ،‬وبانتش��ارها ف��ي المجتم��ع ق��د تغي��ر من‬ ‫س��لوكيات األفراد‪ ،‬وتدفعهم إلى ترسيخ الفعل الخاطئ‬ ‫في أذهانهم على أنه فعل صحيح‪ ،‬ويتغير س��لوكهم في‬ ‫التعامل مع الكثير من األمور‪ .‬والشائعة يصعب إبطالها‬ ‫عند تفش��يها في المجتمع فيجب الحذر منها‪ ،‬وأرى بأن‬ ‫مس��اهمتي للحد من هذه الشائعات جعلها تقف عندي‬ ‫وتجنب إعادة إرسالها‪.‬‬ ‫اإلعالم المسؤول‬

‫وتح��دث األخصائي اإلعالمي فهد الكلباني عن هذا األمر‬ ‫وق��ال‪ :‬وردتن��ي الكثير من األخب��ار عب��ر “الواتس آب”‬ ‫وتيقن��ت بعده��ا بأنها مجرد ش��ائعات‪ ،‬ولم تمسس��ني‬ ‫بش��كل ش��خصي ولكن أغلبها يتطرق إلى الحياة العامة‬

‫وأح��وال الناس وسياس��ة الدولة كذل��ك‪ .‬أتجاهل مثل‬ ‫هذه الرس��ائل وال أعيد إرس��الها وأقوم بتنبيه المرس��ل‬ ‫حتى يتأكد من مصدر الخبر قبل اإلرسال‪ .‬وبعض هذه‬ ‫الش��ائعات دفعتن��ي لتصديقها وأعدت إرس��الها بالفعل‬ ‫ولكن��ي اكتش��فت بعد ذلك بأنه��ا غير صحيح��ة‪ .‬األمور‬ ‫المتعلقة باإلجازات الرس��مية تكون فيها الشائعات أكبر‬ ‫وأعدت إرس��الها فعال‪ .‬انتشار هذه المعلومات الخاطئة‬ ‫لها دور في انتش��ار الفوضى والفت��ن في المجتمع لذلك‬ ‫يج��ب أن تتواج��د الش��فافية ف��ي الطرح ووج��ود إعالم‬ ‫مس��ؤول ومنفتح‪ ،‬وحكوم��ة متعاونة مع اإلعالم وذات‬ ‫مصداقية أكبر‪.‬‬ ‫حم��د ب��ن س��الم اليعقوبي‪ ،‬طال��ب‪ ،‬ق��ال‪ :‬ال أصدق‬ ‫الرس��ائل الت��ي تردني عب��ر “الواتس آب” س��واء أكانت‬ ‫صحيح��ة أم خاطئ��ة‪ ،‬فه��ي غي��ر موثقة بمص��در‪ ،‬ومن‬ ‫الرس��ائل التي وصلتني وأثارت غضب��ي عند إدعاء الكالم‬ ‫بالزور والبهتان في حق شخصية مرموقة في المجتمع‪،‬‬ ‫وتأثي��ر هذه األخبار والمعلومات س��لبي على المجتمع‪،‬‬ ‫وعدم تثبت الناس من صدقها وإرسالها دون وعي سبب‬ ‫في انتشارها‪.‬‬


‫نجم‬

‫انتقلت ل� نيكون كأول كاميرا احترافية لي واستمررت مع‬ ‫نفس الش��ركة ألنني تع��ودت عليها‪ ،‬وبش��كل عام نوعية‬ ‫الكاميرا ليس��ت مهمة فهي مج��رد أداة والمصور الماهر‬ ‫ه��و من يعرف كيف يس��تغلها بالطريقة األنس��ب‪ ،‬امتلك‬ ‫منذ بدأت االهتمام بالتصوير أربع كاميرات وذلك بس��بب‬ ‫تحديث الكاميرا بين فترة وأخرى‪.‬‬ ‫مشاركة وإنجاز‬

‫ويضيف س��الم قائال‪ :‬لدي مشاركات كثيرة في مسابقات‬ ‫محلية ومس��ابقات دولية برعاية الفي��اب ‪( FIAP‬االتحاد‬ ‫الدول��ي لفن التصوي��ر الضوئي)‪ ،‬وأيضا مس��ابقات دولية‬ ‫أخرى كما شاركت في العديد من المعارض داخل وخارج‬ ‫السلطنة وأغلبها مشاركات جماعية تحت إشراف جمعية‬ ‫التصوي��ر الضوئ��ي‪ ،‬كم��ا نلت العدي��د من الجوائ��ز محليا‬ ‫ودولي��ا وأبرزها الميدالية الذهبية في مس��ابقة جائزة آل‬ ‫ثاني الدولية بدولة قطر وأيضا ميدالية ذهبية من منظمة‬ ‫الملكي��ة الفكري��ة ‪ WIPO‬التابعة لألم��م المتحدة‪ ،‬فقد‬ ‫نل��ت المركز األول في مس��ابقة ‪ 23‬يولي��و بنادي التصوير‬ ‫(الطبيع��ة العمانية) ‪ ،2008‬والمركز الثاني في المس��ابقة‬ ‫الس��نوية الطبيع��ة أبيض وأس��ود ‪ ،2008‬وش��اركت في‬ ‫مع��ارض أطياف متوهجة بنادي التصوير الضوئي ‪2009-‬‬ ‫‪ ،2010-2011‬وفزت في مس��ابقة كانون الشرق األوسط‬ ‫“الفائ��ز م��ن س��لطنة عم��ان ‪ ،2009‬والمرك��ز الثالث في‬ ‫المس��ابقة الس��نوية “المحور المفتوح” ‪ ،2009‬وشاركت‬ ‫ف��ي مع��رض انطباع��ات بصري��ة بمنتج��ع ش��انجريال بر‬ ‫الجصة ‪ ،2010‬ونلت جائ��زة من المنظمة الدولية للملكية‬ ‫الفكري��ة ‪ ،2010‬والمرك��ز الثاني بمس��ابقة موريا للتصوير‬ ‫الضوئي مسقط ‪ ،2011‬وشاركت في العديد من المعارض‬ ‫الت��ي أقامها نادي التصوير الضوئي وبعض المؤسس��ات‬ ‫الحكومية كوزارة السياحة ووزارة التراث والثقافة‪ ،‬وخارج‬ ‫الس��لطنة في روس��يا‪ ،‬اليابان‪ ،‬زنجبار‪ ،‬أس��تراليا‪ ،‬األردن‪،‬‬ ‫قطر‪ ،‬اإلمارات‪ ،‬السعودية وسويسرا‪.‬‬ ‫عدسة المصور‬

‫المصور الناجح‬

‫ذك��ر س��الم ع��ن المص��ور الناج��ح قائال‪ :‬يج��ب على‬ ‫المص��ور أن يك��ون ناجحا أوال ببناء األس��اس القوي‬ ‫بالقراءة وتعلم جميع أساسيات التصوير من الناحية‬ ‫التقني��ة أو الفني��ة‪ ،‬وبعده��ا تأت��ي المثاب��رة وتحدي‬ ‫النفس الس��تخراج أجم��ل الصور‪ ،‬والبيئ��ة العمانية‬ ‫مناس��بة جدا للمصورين وبخاصة مص��وري الطبيعة‬ ‫وأيض��ا مص��وري الطيور‪ ،‬فالتن��وع الكبي��ر للطيور في‬ ‫عمان خاصة في مواس��م الهجرة مناسبة للمصورين‬ ‫أم��ا الطبيع��ة فاخت��الف تضاري��س وجغرافية عمان‬ ‫س��اهم في تن��وع الص��ور الملتقطة‪ ،‬والم��كان الذي‬ ‫أتمنى تصوي��ره هو كهف مجلس الجن من الداخل‪،‬‬ ‫وواجهني موقف محزن خالل تصويري حيث سقطت‬ ‫كاميرت��ي في الماء أثناء تصوير إحدى األودية؛ ولكن‬ ‫منها تعلمت أن أكون أكثر حذرا أثناء التصوير‪.‬‬ ‫طموح‬

‫إحدى طموحاتي إصدار كت��اب مصور ألجمل صوري‬ ‫وتغطي��ة طبيعة ُعم��ان من الناحي��ة الفنية‪ ،‬وتصوير‬ ‫كهف مجلس الجن من الداخل‪.‬‬

‫االربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪8‬‬

‫في بدايته في التصوير استخدم أغلب أنواع التصوير ولكنه‬ ‫يمي��ل لتصوير المناظر الطبيعي��ة «‪ ،”Landscape‬وأكثر‬ ‫ص��وره عن الطبيع��ة‪ ،‬وس��بب تصويره له��ذا المجال هو‬ ‫حبه للخروج في الط���بيعة وممارس��ة األنشطة المتعلقة‬ ‫به��ا كالتخي�����يم والم����ش��ي الجبلي‪ ،‬وأيضا ُعمان تمتلك‬ ‫تضاري��س ومناظ��ر رائع������ة وكاب��ن له��ذا ال����وطن من‬ ‫واجبه نقل جمال هذا البلد‪ ،‬المتعة في تصويره للطبيعة‪،‬‬ ‫وك�������ل ما يتعل��ق بها‪ ،‬التخيي��م والن����ه��وض باكرا في‬ ‫م��كان بعيد عن صخب الم���دن ومش��اهدة الش�������روق‬ ‫وتصويره يعتبرها من أجمل اللح����ظات التي عاش��ها مع‬ ‫التصوي��ر‪ ،‬أفاده التصوير في اكت�����ش��اف طبيعة وجمال‬ ‫ُعم��ان‪ ،‬وتعرف��ه عل��ى أصدق��اء يف����خ��ر بوجوده��م في‬ ‫حيات��ه‪ ،‬وتقدي��ر الجمال ال��ذي وهبن�����ا إي��اه الخ����الق‪،‬‬ ‫فالتصوي��ر بالنس�����بة له هواي��ة والغ������رض من���ه كفن‬ ‫ف��ي أغلب الح��االت‪ ،‬وقد تكون ش��به اح����تراف بس��بب‬ ‫اس��تفادته منه في بعض األحيان‪ ،‬أما المهنة واالحتراف‬ ‫هم��ا نفس الش�����يء ألن��ه في ه��ذه الح���ال��ة يعت����بر‬ ‫التصوي��ر مص��در رزق للمص��ور‪ ،‬م��ن المص���ورين العرب‬ ‫الذين يح��ب متابعتهم صور المصور الس������عودي طارق‬ ‫الترك��ي‪ ،‬أما م��ن المصوري��ن العالميين فتعجب��ه أعمال‬ ‫المصور األمريكي مارك أداموس والمصور البريطاني أدم‬

‫بورت��ون وهم جميعهم مص��وري الطبيعة‪ ،‬فالتصوير‬ ‫أثر عليه ايجابي��ا‪ ،‬تعرف من خالله على مجموعة من‬ ‫المصورين الذين يفخر بهم ولطالما كانوا عونا له في‬ ‫كل مجاالت الحياة‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫نجم‬

‫سالم الوردي‪ :‬التصوير‬ ‫ليس مجرد هواية‪..‬‬ ‫بل حياة أعيشها‬

‫البرزة‪ -‬خاص‬

‫التصوير الضوئي ليس مجرد هواية لديه‪ ،‬إنما هو شغف‪،‬‬ ‫ب��ل أفضل م��ا يحب عمل��ه‪ ،‬كل صورة يلتقطها يس��تمتع‬ ‫بالتقاطه��ا‪ ،‬الخروج للتصوير في وس��ط الطبيعة والتخييم‬ ‫ه��ي مغام��رة بالنس��بة له‪ ،‬ب��ل قص��ة يح��اول التقاطها‬ ‫ليرى م��دى الحياة‪ ،‬أحب أنواع التصوي��ر لديه هو تصوير‬ ‫الطبيعة‪ ،‬التواجد بين الوديان‪ ،‬على الجبال والش��طآن هو‬ ‫ما يجعله يعشق هذه الهواية أكثر‪ ،‬والطبيعة التي وهبنا‬ ‫إياه��ا الخالق عز وج��ل تحتاج لمن يوثقه��ا ويرى الناس‬ ‫قدرت��ه وجميل صنع��ه لذا يخت��ار الكاميرا لتس��اعده في‬ ‫تحقيق هدفه‪.‬‬ ‫س��الم ب��ن حمد ال��وردي‪ ،‬مص��ور فوتوغراف��ي عماني‪،‬‬ ‫ولد في مس��قط ف��ي الع��ام ‪ ،1983‬عالقته بف��ن التصوير‬ ‫الضوئي بدأت في منتصف العام ‪ ،2006‬أمتلك أول كاميرا‬ ‫احترافي��ة بعد ع��ام‪ ،‬وفي الع��ام ‪ ،2008‬انض��م إلى نادي‬ ‫التصوير الضوئي بس��لطنة عمان وبعدها بعام حصل على‬ ‫عضوية االتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي «الفياب»‪.‬‬ ‫بداية شغفه بالتصوير‬

‫يقول عن بدايته‪ :‬كان لدي ش��غف حول الدخول في هذا‬ ‫العال��م منذ الصغر‪ ،‬ولكن حينها ل��م أمتلك كاميرا‪ ،‬بعدها‬ ‫ق��ررت الدخول في هذا العال��م وكان تحديدا في منتصف‬ ‫العام ‪ ،٢٠٠٦‬بدايتي كانت عن طريق القراءة حيث اشتريت‬ ‫بع��ض الكت��ب للتعلم على كامي��را مدمج��ة‪ ،‬بعدها بعام‬ ‫امتلكت أول كاميرا احترافية‪.‬‬ ‫الصعوبات‬

‫ومن الصعوبات التي واجهته خالل مس��يرته في التصوير‬ ‫ق��ال‪ :‬الطقس يعتبر م��ن الصعوبات الت��ي أواجهها وفي‬ ‫أحيان��ا كثي��رة ال أتوفق من ناحية الطق��س‪ ،‬وأيضا يعتبر‬ ‫الصيف توقيتا غير جيد للتصوير بس��بب قلة مجال الرؤية‬ ‫وكثرة الغبار المتطاير‪.‬‬

‫االربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪8‬‬

‫عشق التصوير‬

‫‪10‬‬

‫تحدث سالم عن عش��قه للتصوير قائال‪ :‬جميع من حولي‪،‬‬ ‫العائل��ة واألصدقاء وزم��الء العمل ش��جعوني ودعموني‬ ‫على مواصل��ة تنمية موهبتي‪ ،‬وكمح��ب لتصوير الطبيعة‬ ‫أعتب��ر المص��ور الراحل آنس��ل أدامز من أعظ��م مصوري‬ ‫الطبيع��ة حيث اس��تطاع بتلك التقني��ات القديمة أن ينتج‬ ‫أعم��اال تفوق أعم��اال كثيرة م��ن مص��وري الطبيعة هذه‬ ‫األي��ام‪ ،‬مع العلم بأن ص��وره لم تكن ملونة بس��بب عدم‬ ‫تواف��ر تقني��ة التصوي��ر باألل��وان ذل��ك الوق��ت وكما هو‬ ‫مع��روف أن ج��زءا كبيرا م��ن جمالية ص��ور الطبيعة في‬ ‫تع��دد ألوانها‪ ،‬لهذا الس��بب اعتبره مث��اال يحتذى به ألنه‬ ‫أنتج أعماال مذهلة بأبس��ط التقنيات‪ ،‬أنمي موهبتي أوال‬ ‫بالق��راءة خاصة المجالت الت��ي تختص بالتصوير الضوئي‬ ‫حيث أنها تحتوي على أبرز التحديثات في مجال التصوير‪،‬‬ ‫ثانيا تنمية الثقافة البصرية بمش��اهدة أعمال المصورين‬ ‫العالميين بصفة مس��تمرة‪ ،‬ثالثا ممارسة هواية التصوير‬ ‫دائما‪ ،‬التصوير بالنس��بة لي ليست فقط مجرد هواية؛ بل‬ ‫هي حياة أعيش��ها‪ ،‬جزء كبير م��ن حياتي يخص التصوير‬ ‫حيث أحاول دائما المش��اركة في المعارض والمسابقات‬ ‫أو تقدي��م ورش ومحاض��رات ع��ن التصوي��ر‪ ،‬بدايات��ي‬ ‫اس��تخدمت باناسونيك لوميكس وكانت مدمجة وبعدها‬


‫تأسس��ت «كلية الدراس��ات المصرفية والمالية» في العام‬ ‫‪ 1983‬بموجب المرس��وم السلطاني رقم ‪ 64/1983‬بمسمى‬ ‫«المعهد المصرفي العماني» تحت إشراف البنك المركزي‬ ‫العماني‪ ،‬وذلك بهدف تأهيل الكوادر العمانية الشابة ألخذ‬ ‫مواقعها الريادية في القطاع المصرفي والمالي بالسلطنة‪.‬‬ ‫صدر بعد عدة س��نوات المرسوم الس��لطاني السامي رقم‬ ‫‪ 83/1998‬وال��ذي بموجبه تغيير اس��م المعه��د إلى معهد‬ ‫الدراس��ات المصرفي��ة والمالي��ة وتم التوس��ع ف��ي تقديم‬ ‫البرام��ج بحيث ال تقتص��ر على الدراس��ات المصرفية فقط‬ ‫وإنما تشمل كافة الدراسات المالية‪.‬‬ ‫وفي العام ‪ 2004‬تم تحويلها إلى «كلية الدراسات المالية‬ ‫والمصرفية» بالمرسوم الس��لطاني رقم ‪ 12/2004‬لتواصل‬ ‫الكلية المس��اهمة ف��ي تطوير القطاع المصرف��ي والمالي‪،‬‬ ‫والب��دء في ط��رح برام��ج أكاديمية ومهني��ة بالتعاون مع‬ ‫مؤسسات مهنية وأكاديمية‪.‬‬ ‫«الب��رزة» اس��تضافت عميد كلية الدراس��ات المصرفية‬ ‫والمالية د‪.‬أحمد بن محس��ن الغساني وأجرت معه حوارا‬ ‫شامال عن الكلية وما تقدمه للطلبة ولسوق العمل على حد‬ ‫سواء‪ ،‬فكان هذا اللقاء‪:‬‬ ‫ما هي التخصصات التجارية المتواجدة في‬ ‫الكلية؟‬

‫بشكل حديث لطالبكم؟‬

‫حاليا محورها مواكبة‬ ‫كل التطورات التي تش��هدها الكلي��ة ً‬ ‫المتغيرات في الس��وق المحلي وال��ذي يحركه التغيير في‬ ‫االقتص��اد العمان��ي‪ ،‬وتعمل الكلية على تلبي��ة االحتياجات‬ ‫المتغي��رة بتطوي��ر البرامج المطروحة س��واء بطرح برامج‬ ‫أكاديمية جديدة أو تنويع التخصصات في البرامج المتوفرة‬ ‫حاليا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كم��ا توفر الكلية بيئ��ة مثالية للتعليم س��واء من خالل‬ ‫البرامج األكاديمية المطروحة أو البرامج المهنية والتدريب‬ ‫وتوفي��ر نظام داعم للطلبة مع مرفقات تعليمية تقنية مثل‬ ‫مختبرات الحاسوب والمكتبة وغيرها‪.‬‬ ‫دائما بأنها حريصة على ضمان‬ ‫تؤكد الكلية في رس��التها ً‬ ‫جودة التعليم حيث توجد بالكلية وحدة متخصصة لإلشراف‬ ‫على ضبط وضمان الجودة وذلك من خالل إتباع سياسات‬ ‫منس��جمة م��ع المعايير العالمي��ة والقي��م التعليمية‪ ،‬كما‬ ‫يقوم نهج الكلي��ة األكاديمي على تحفيز الطلبة في التفكير‬ ‫التحليلي بما يس��هم في تطوير المه��ارات المتحولة لديهم‬ ‫مثل مهارات التحليل واتخاذ القرار واإلقناع‪.‬‬ ‫وتهت��م الكلية بجودة الموارد البش��رية من خالل انتقاء‬ ‫أفضل الكفاءات للقيام بواجبهم التعليمي وتقديم وس��ائل‬ ‫التطوير واإلنماء المهني لهم‪.‬‬ ‫هل هناك تشبع من التخصصات التجارية في‬ ‫سوق العمل أم ال زال السوق بحاجة لهذه‬ ‫التخصصات؟‬

‫تش��ير اإلحصائيات الرس��مية إلى وجود قوى عاملة وافدة‬ ‫بأع��داد كثيرة في كثير من التخصص��ات التجارية وبالتالي‬ ‫فإن هناك الكثير من التخصصات التجارية مثل المحاسبة‬ ‫كبيرا في‬ ‫والتدقيق والصيرفة اإلسالمية ال يزال الطلب عليها ً‬ ‫سوق العمل العماني‪ ،‬وتشكل الكلية ببرامجها المتخصصة‬ ‫أساسيا من روافد‬ ‫رافدا‬ ‫ً‬ ‫في الدراس��ات المالية والمصرفية ً‬ ‫التعلي��م العالي في الس��لطنة في الوقت ال��ذي تخطو فيه‬ ‫البالد خطى س��ريعة في مجال العم��ل المصرفي والمالي‬ ‫األمر الذي يتطلب مواكبة لهذا التوسع إليجاد كوادر وطنية‬ ‫تستطيع أن تلبي احتياجات االقتصاد الوطني‪.‬‬ ‫مع ب��دء البنوك المحلية في الس��لطنة بتقديم خدمات‬ ‫الصيرفة اإلس��المية وتلبية لهذه المتغي��رات قامت الكلية‬ ‫بتوقيع اتفاقية تعاون ثنائي مع المعهد البحريني للدراسات‬ ‫المصرفية والمالية يقدم بموجبها المعهد البحريني دورات‬ ‫تخصصية في مجاالت التمويل والصيرفة اإلسالمية‪.‬‬ ‫كم��ا عق��دت الكلية اتفاقية م��ع معهد الزمال��ة لألوراق‬ ‫المالية واالس��تثمار لطرح برنام��ج المؤهالت في الصيرفة‬ ‫اإلس��المية وبموجبه تكون الكلية مركز امتحانات للراغبين‬ ‫ف��ي الحص��ول على ه��ذا المؤهل‪ .‬كم��ا أن الكلي��ة عقدت‬ ‫اتفاقية مع جمعية وس��طاء سوق مسقط لألوراق المالية‬ ‫لتأهي��ل العاملين ف��ي مج��ال األوراق المالية وذلك ضمن‬ ‫سلسلة تطوير العاملين في قطاع األسواق المالية‪.‬‬ ‫مؤخرا بطرح‬ ‫إلى جان��ب البرامج المهنية قامت الكلي��ة‬ ‫ً‬ ‫برامج أكاديمية جديدة ابتداء من العام الدراس��ي الحالي‪،‬‬ ‫حيث بدأت أول دفعة من الطلبة في برنامج البكالوريوس‬ ‫في تخصصات المحاس��بة والمالي��ة‪ ،‬كما تم الحصول على‬ ‫موافقة وزارة التعليم العالي على طرح برنامج البكالوريوس‬ ‫الوطن��ي ف��ي الدراس��ات المالي��ة والمصرفي��ة‪ ،‬وبرنام��ج‬ ‫البكالوريوس الوطني في اإلدارة والموارد البش��رية خالل‬ ‫العام األكاديمي المقبل‪.‬‬ ‫ترسخ الكلية دورها ككلية لألعمال واإلدارة‬ ‫بهذه البرامج ّ‬ ‫ببرام��ج تتنوع بي��ن الماجس��تير والبكالوري��وس والدبلوم‬ ‫والمؤهالت المهنية والبرامج التدريبية ويعزز ذلك سنوات‬ ‫عدي��دة من الخبرة إلى جانب رؤية واضحة من الكلية نحو‬ ‫التميز في بيئة تعليمية يحركها االبتكار وجودة التدريس‪.‬‬ ‫ما هي التخصصات التجارية التي يحتاجها‬ ‫سوق العمل اآلن وليست موجودة في‬ ‫كليات السلطنة؟ وما هو دوركم في‬ ‫استقطاب هذه التخصصات إلى السلطنة؟‬

‫ل��دى الكلية عالقة وثيقة مع س��وق العم��ل المصرفي في‬ ‫الس��لطنة وذلك من خالل تمثي��ل هذا القطاع في مجلس‬ ‫إدارة الكلي��ة وفي اللجن��ة األكاديمية االستش��ارية‪ .‬ومن‬ ‫خالل ممثلي القطاع المالي والمصرفي‪.‬‬ ‫باإلضاف��ة إلى المس��وحات الت��ي تقوم به��ا الكلية يتم‬ ‫التعرف على التخصصات التي يحتاج إليها سوق العمل في‬ ‫السلطنة‪.‬وتفيد المؤشرات بوجود حاجة في سوق العمل‬ ‫حاليا‬ ‫العمان��ي إل��ى بع��ض التخصصات غي��ر المطروح��ة ً‬ ‫والتي س��تقوم الكلية باإلع��الن عنها بعد التأكد من حاجة‬ ‫سوق العمل إليها‪.‬‬

‫االربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪8‬‬

‫لم تتوقف عجلة التطوير في البرامج التي تطرحها الكلية منذ‬ ‫إنشائها وذلك لمواكبة متغيرات ومتطلبات السوق المحلي‬ ‫بشكل عام والقطاع المصرفي والمالي بشكل خاص‪.‬‬ ‫تطرح كلية الدراس��ات المصرفية والمالية برامج أكاديمية‬ ‫ومهني��ة وتدريبي��ة لتخ��دم الجان��ب التعليم��ي والتدريبي‬ ‫واحتياجات القطاع المالي والمصرفي في السلطنة‪ ،‬إضافة‬ ‫إل��ى ارتباطها بجامعات ومؤسس��ات مرموقة مهنية مثل‬ ‫جمعي��ة المحاس��بين القانونيين المعتمدي��ن في المملكة‬ ‫المتحدة‪ ،‬وجامعة ستراثكاليد بالمملكة المتحدة‪ ،‬وجامعة‬ ‫برادفورد بالمملكة المتحدة‪ ،‬ومؤسسة اديكسل‪ ،‬والمعهد‬ ‫الكندي ل��ألوراق المالي��ة‪ ،‬واألكاديمية العربية للدراس��ات‬ ‫المصرفية والمالية باألردن‪.‬‬ ‫أكاديمي��ا‪ ،‬توف��ر الكلية برام��ج بكالوري��وس محلية تم‬ ‫ً‬ ‫إعداده��ا في الكلية حس��ب المعايي��ر العالمي��ة باإلضافة‬ ‫إل��ى برنام��ج البكالوريوس بالتعاون م��ع جامعة برادفورد‬ ‫البريطانية في تخصصات اإلدارة والمحاسبة والمالية‪ ،‬كما‬ ‫أن الكلي��ة تط��رح برنامج الدبلوم المهن��ي العالي بالتعاون‬ ‫مع اديكسل والمعتمد من وزارة التعليم العالي‪ ،‬وذلك في‬ ‫تخصصات المحاسبة والمالية والموارد البشرية والتسويق‬ ‫والتأمين‪.‬‬ ‫أما بالنس��بة للبرامج المهنية‪ ،‬ف��إن الكلية توفر برنامج‬ ‫الزمالة في المحاسبة القانونية بالتعاون مع معهد الزمالة‬ ‫البريطاني للمحاسبين القانونيين‪ .‬ولمرحلة الدراسات العليا‬ ‫عقدا من الش��راكة الناجحة مع جامعة‬ ‫فق��د أكملت الكلية ً‬ ‫ستراثكاليد البريطانية وذلك بتوفير برنامج الماجستير في‬ ‫إدارة األعمال حيث تم تخريج أكثر من مائتين وخمس��ين‬ ‫وتتويجا لهذه الشراكة ومواكبة‬ ‫دارس��ا في هذا البرنامج‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الحتياج��ات الس��وق المحلي فإن الكلية تس��عى للحصول‬ ‫على الموافقات لطرح برنامج الماجستير في العلوم المالية‬ ‫والمصرفية‪ ،‬وكذلك برنامج الماجس��تير ف��ي إدارة الموارد‬ ‫البشرية‪.‬‬ ‫مع اتس��اع أنش��طة التعليم‪ ،‬فإن الكلية تستوعب اليوم‬ ‫أكث��ر م��ن ‪ 1600‬طالب وطالبة يدرس��ون في مختلف علوم‬ ‫األعمال التجارية والمصرفية والمحاسبة والموارد البشرية‬ ‫وكذل��ك التأمي��ن وإدارة األعم��ال باإلضافة إل��ى البرنامج‬ ‫التأسيسي في اللغة اإلنجليزية‪.‬‬ ‫س��نويا بإعداد‬ ‫الكلية‬ ‫تقوم‬ ‫بالنس��بة للبرامج التدريبية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وتنفيذ خطة تدريب بعد إعداد مس��ح لتحديد االحتياجات‬ ‫التدريبي��ة للبن��وك المحلي��ة ف��ي الس��لطنة إل��ى جان��ب‬ ‫المؤسس��ات المالية األخرى‪ ،‬وذلك بهدف تنمية المهارات‬ ‫اإلداري��ة والعملي��ة لدى الكوادر العاملة‪ .‬م��ن أبرز البرامج‬ ‫سنويا برامج التجزئة المصرفية وبرامج الخزينة‬ ‫التي تقدم‬ ‫ً‬ ‫واالس��تثمار المصرف��ي وبرام��ج إدارة المخاط��ر وبرام��ج‬ ‫التأمين وإدارة الموارد البشرية إلى جانب برامج المحاسبة‬ ‫واإلدارة المالية وبرامج نظم التقنية‪.‬‬ ‫وتس��تعين الكلي��ة ف��ي بع��ض البرام��ج بالجامع��ات‬ ‫والمعاهد العالمي��ة المتخصصة مث��ل البرامج التنفيذية‬ ‫الت��ي تقدمه��ا بالتعاون مع كلية كوين��ز الكندية لألعمال‪.‬‬ ‫تجدر اإلش��ارة إل��ى أن الكلية ال تعتمد فق��ط على الكوادر‬ ‫المتخصص��ة المتوف��رة ف��ي الكلي��ة ب��ل تس��تعين كذلك‬ ‫بممارس��ين م��ن التنفيذيي��ن الذين يعملون ف��ي القطاع‬ ‫المالي والمصرفي ليقوموا بتنفيذ بعض البرامج التدريبية‬ ‫وذلك بهدف نقل واقع الممارسة العملية إلى المتدربين‪،‬‬ ‫حيث قدم��ت الكلية خالل العام الفائت أكثر من ‪ 90‬دورة‬ ‫تدريبية في مختلف التخصصات التي يحتاج إليها موظفو‬

‫التخصصات التجارية هي قوام االقتصاد‬ ‫فكيف تسعون إلى تطويرها وتقديمها‬

‫معاهد وجامعات‬

‫‪90‬‬

‫دورة تدريبية في مختلف‬ ‫التخصصات التي يحتاج‬ ‫إليها موظفو المصارف‬ ‫والمؤسسات المالية‬ ‫األخرى قدمتها الكلية‬ ‫خالل العام الفائت‬

‫البرزة ‪ -‬أسامة بن حسين الفضلي‬

‫المصارف والمؤسسات المالية األخرى‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫معاهد وجامعات‬

‫في‬ ‫لقاء مع عميدها‬ ‫د‪.‬أح‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫غساني‪..‬‬

‫االربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪8‬‬

‫ك‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ص‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫لمالية‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫عمل‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ية مؤهلة‬

‫‪12‬‬


‫محرك‬

‫من المتوقع أن تحل س��يارة مرس��يدس بينز إس كالس الجديدة ‪2015‬‬ ‫محل سيارة سي إل كالس‪ ،‬وذلك بعدما أثيرت شائعات بخصوص توقع‬ ‫تغيير االس��م مع إطالق موديل جديد اختبر اخيرا بأحدث أدوات التمويه‬ ‫المتاحة‪ .‬النس��خة الكوبيه من س��يارة إس كالس موديل ‪ 2015‬س��تكون‬ ‫أكثر رياضية وزخرفة من الوراءمن س��يارة س��ي إل كالس الحالية‪ ،‬ومن‬ ‫المتوق��ع أن تس��ير اس كالس الجدي��دة على خطى س��يارة إس كالس‬ ‫الس��يدان موديل ‪ 2014‬والتي كشف عنها موخرا‪ ،‬ويأتي ذلك بالتزامن مع‬ ‫إنتاج س��يارة اكس كالس المزودة بس��قف قابل للطي‪ ،‬والتي سيكش��ف‬ ‫عنها في النصف الثاني من العام المقبل‪ ،‬مع اطالق نس��خة ليموزين من‬ ‫سيارة إس كالس العام المقبل‪.‬‬

‫ويتوقع بأن يكون الجيل المقبل بأكمله من موديل سيارات إس كالس‬ ‫ش��ديد الفخامة والترف‪ ،‬ابتداء من نس��خ سيدان مزودة بقاعدة عجالت‬ ‫اطول وانتهاء بنسخ كوبيه‪ ،‬وستضاف لتلك السيارة منصة وحدا تجديدة‬ ‫تعرفا ختصاراب�»‪ ،”MRA‬ويتوقع أن ّ‬ ‫ّ‬ ‫بمحرك‬ ‫تزود سيارة إس ‪ 550‬الكوبيه‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫حصانا‪ ،‬وتزود موديل إس ‪ 600‬بمحرك‬ ‫‪V-8‬توينتير بوتشارجد‪،‬قوته ‪429‬‬ ‫ً‬ ‫‪V-12‬توينتيرب وقوته ‪ 510‬أحصنة‪.‬‬ ‫وم��ن المتوق��ع أن يكون ه��ذا الموديل من س��ي كالس كوبيه بنظام‬ ‫دفع خلفي حيث س��تكون داخلية السيارة اوس��ع وسيتم صناعة السقف‬ ‫واالب��واب و المصدات االمامي��ة والزوائد جميعها م��ن االلمنيوم لتصبح‬ ‫السيارة اخف وزنامن األجيال السابقة‪.‬‬

‫االربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪8‬‬

‫مرسيدس بينز إس كالس‬ ‫كوبيه ‪ 2015‬في أول تصميم تخيلي‬

‫‪15‬‬


‫علوم و تكنولوجيا‬

‫كاميرا تساعد‬

‫االربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪8‬‬

‫على التنقل‬ ‫باإليماء‬

‫‪14‬‬

‫واشنطن – ريتشارد موس‪ -‬ترجمة ــ خالد طه‬

‫يعتق��د كل من إيلي��ك فولمر وفينيثا كامب��ادار أن المكفوفين يمكن أن‬ ‫ّ‬ ‫يس��يروا أمورهم بدون العصا البيضاء وأن يتنقلوا بدال منها باستخدام‬ ‫كامي��را يقومون بلفه��ا حول العنق تعطي إرش��ادات صوتية اس��تجابة‬ ‫إليماءات اليد‪ .‬وقد عرض كل من فولمر وكامبادار‪ ،‬وهما باحثان من‬ ‫جامعة نيفادا‪ ،‬هذه التكنولوجيا مؤخرا في ندوة عن برنامج وتكنولوجيا‬ ‫واجهة المس��تخدم‪ .‬وقد أطلقوا على برنامجهما اس��م “واجهة إيمائية‬ ‫ل��إلدراك المكان��ي عن بع��د”‪ ،‬ويختصرونها باألح��رف اإلنجليزية األولى‬ ‫للجمل��ة وه��ي “‪ ،”GIST‬ويس��تخدم ه��ذا النظ��ام جه��از استش��عار‬ ‫“كينكيت” من ميكروس��وفت لتحليل وتحديد األش��ياء في مجال رؤية‬ ‫الجهاز‪ .‬ويسمح جهاز “ ‪ ”GIST‬للمكفوف باستخالص المعلومات من‬ ‫البيئ��ة المحيطة به‪ ،‬كما يقول فولمر‪ .‬ويعتمد بحث جامعة نيفادا على‬ ‫أفكار مشروع الحاسة السادس��ة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا‪،‬‬ ‫وهو مشروع عن “الواقع المضخم” يقوم فيه جهاز يتم ارتداؤه بعرض‬ ‫معلوم��ات على العالم المادي ويس��مح للمس��تخدم بالتفاعل معه عن‬ ‫طريق التلويح أو اإلشارة أو أي إيماءة أخرى باليد‪ .‬ولكن في المقابل‪،‬‬ ‫يق��وم جه��از كاميرا “‪ ”GIST‬بجم��ع البيانات اس��تجابة إليماءات اليد‬ ‫كوسيلة لتضخيم التصور المكاني الذي هو مصغر جدا لدى المكفوفين‪.‬‬ ‫على س��بيل المثال‪ ،‬إذا قام ش��خص يرتدي كاميرا “‪ ”GIST‬بعمل‬ ‫إش��ارة “‪ ”V‬بإصبعيه السبابة والوسطى‪ ،‬فسيقوم الجهاز بتحديد اللون‬ ‫الس��ائد في المنطقة المحيطة‪ .‬وإذا صنع المس��تخدم إش��ارة بقبضته‬ ‫المغلقة س��يقوم الجه��از بتحديد ما إذا كان هناك ش��خص ما في هذا‬ ‫االتج��اه ال��ذي وجه إليه المس��تخدم يده وكم يبعد ذلك الش��خص إن‬ ‫وجد‪ .‬وفي الحقيقة ليست اإليماءات هي الوسيلة الوحيدة للتفاعل مع‬ ‫جهاز “‪ ،”GIST‬وذلك بفضل قدرة نظام كينيكت من ميكروسوفت على‬ ‫التعرف على األش��ياء والوجوه والكالم‪ .‬يوضح فولمر قائال‪“ :‬أنت تقول‬ ‫لجهاز االستشعار شيئا مثل “هذا كوبي»‪ ،‬ثم تضع الكوب على الطاولة‬ ‫وتق��ول «أين كوبي؟»‪ ،‬س��يرد الجهاز عليك قائال إنه أمامك مباش��رة‪”.‬‬ ‫والخدعة التالية هي معرفة كيف يتم اقتفاء أثر جس��م ما عندما يتحرك‬ ‫مسافات أبعد أمام أو خلف المستخدم‪.‬‬ ‫ويخط��ط الباحث��ون أيض��ا لمعرف��ة م��ا إذا كان نظ��ام‬ ‫“‪ ”GIST‬يستطيع بفاعلية إخبار من يرتديه من هو‬ ‫الشخص الذي أمامه‪ ،‬وذلك بمقارنة وجوه الناس‬ ‫يعدها‬ ‫الذي��ن يتتبعهم بقاع��دة بيانات صغي��رة ّ‬ ‫المس��تخدم بأوامر صوتية‪ .‬يقول فولمر‪“ :‬وإذا‬ ‫لم ُيجد هذا فقد يجرب الباحثون نظاما يتعرف‬ ‫على الناس بناء على شكل الجسم”‪.‬‬ ‫وسيس��تفيد نظام “‪ ”GIST‬قريبا من جهاز‬ ‫استش��عار كينكت ‪ 2.0‬الجديد‪ ،‬الذي يتحس��ن‬ ‫مع تتبع األصل ويس��مح بالتعرف الدقيق على‬ ‫إش��ارات اإلصبع – مقارنة بإشارات األيدي فقط‪.‬‬ ‫ولك��ن األم��ر الذي يج��در التنبيه إليه ه��و أن جهاز‬ ‫استش��عار كينيكت الجديد أكبر وأضخم مما يجعله‬ ‫غير مناسب لالرتداء لفترات طويلة حول العنق‪.‬‬ ‫ولكن فولمر يعتقد أن المس��ألة فقط مسألة وقت‬ ‫حت��ى يكون هن��اك أجهزة استش��عار مث��ل كونيكت‬ ‫صغيرة بما يكفي لتركيبها ف��ي أجهزة الهواتف الذكية‬ ‫– ف��ي الحقيقة‪ ،‬هذه العملية ج��اري العمل بها بالفعل‪.‬‬ ‫وبصف��ة عامة‪ ،‬يعتقد فولمر أنه ف��ي ظل كون أن األجهزة‬ ‫الكمبيوترية السائدة تصبح أصغر حجما فإنها ستكون مفيدة‬ ‫ج��دا للمكفوفي��ن ألن ه��ذه األجهزة س��تعتمد عل��ى الواجهات‬ ‫الوسيطة‪ ،‬مثل الحديث‪ ،‬التي يستخدمها المكفوف على مدى عقود‪.‬‬ ‫خدمة نيويورك تايمز‬


‫الملعب‬ ‫المواهب كثيرة في السلطنة لكن‬ ‫سبب انطفاء بريقها بسرعة يعود‬ ‫إلى عدم الدعم واالهتمام‬ ‫والتوجيه الصحيح لالعب العماني‬

‫الثقافة والطموح‬

‫وف��ي رأي آخ��ر للش��ارع الرياض��ي ق��ال خالد المش��يفري‪:‬‬ ‫المواه��ب ال زال��ت موج��ودة ومتواصل��ة في الظه��ور ولكن‬ ‫بالفت��رة القصي��رة الماضي��ة ح��دث نقص بس��يط في ظهور‬ ‫المواهب بش��كل عام وهنالك عدة أسباب لذلك من أهمها‬ ‫بروز رياضات أخرى وبش��كل أوس��ع من الس��ابق فبدأ على‬ ‫إثرها الش��اب العماني بااللتفات للرياضات التي كانت ش��به‬ ‫معدومة بالس��لطنة أو لم تكن محط أنظار الشارع الرياضي‪،‬‬ ‫ومن األس��باب األخرى أيضا قلة االهتمام بالمراحل السنية‬ ‫وبش��كل ملحوظ مم��ا أدى إلى نقص��ان المواهب أو عزوف‬ ‫ممارس��ي كرة القدم من األش��بال والناشئين‪ ،‬وفي الجانب‬ ‫اآلخر هذه المواهب تختفي بش��كل س��ريع بمجرد ظهورها‬ ‫عل��ى الس��احة وتقديمه��ا أفض��ل المس��تويات وه��ذا أم��ر‬ ‫مؤس��ف وغي��ر مقبول وبرأي��ي أن تدني المس��توى الثقافي‬ ‫وقل��ة الوعي وانعدام الطموح للوص��ول إلى مراحل متقدمة‬ ‫وتحقي��ق اإلنجازات هي أهم األس��باب الختف��اء المواهب‬ ‫الس��ريع فالطموح البد م��ن وجوده لالس��تمرار في العطاء‬ ‫لس��نوات طوال والالعب األرجنتيني ليونيل ميس��ي يضرب‬ ‫أفض��ل األمثل��ة على ذلك فقد حاز على ج��ل األلقاب الفردية‬ ‫والجماعية وتربع على عرش الكرة في العالم والزال في أوج‬ ‫عطائه ويطمح للمزيد‪.‬‬ ‫ويضي��ف المش��يفري‪ :‬ال ضي��ر إن اس��تفدنا م��ن خبرات‬ ‫ال��دول المتقدمة كروي��ا في إيجاد الحلول التي من ش��أنها‬ ‫أن تس��هم في زيادة المواهب الكروي��ة واالهتمام بالفئات‬ ‫الس��نية بش��كل أكبر مما يس��اعد ف��ي إبراز ع��دد كبير من‬

‫اهتمام‬

‫أما محمود الفارس��ي فيقول‪ :‬االهتمام من أهم األس��باب‬ ‫الت��ي تفتقده��ا تل��ك المواه��ب لتطويره��ا وصقله��ا‪ ،‬وف��ي‬ ‫السلطنة تجد بأن اهتمام االتحاد العماني لكرة القدم ينصب‬ ‫عل��ى المنتخبات األولى وال يولون ذلك االهتمام الكبير بفئة‬ ‫البراعم أو الناش��ئين أو الشباب أيضا‪ ،‬والالعب عندما ال يجد‬ ‫من يأخذ بيده فإن ذلك يكون س��ببا ف��ي انطفاء ما يمتلكه‬ ‫من موهبة والتي بال شك لو تم صقلها سوف تكون موهبة‬ ‫م��ن الممكن أن نراهن عليها مس��تقبال‪ ،‬وم��ن األمثلة عدم‬ ‫تواجد م��دارس لتعليم الكرة أو فرق أو دوريات للبراعم كما‬ ‫يحص��ل في دول أخ��رى‪ ،‬والحلول المفت��رض اتباعها تكمن‬ ‫ف��ي إنش��اء م��دارس لتعلي��م األطف��ال الصغار ك��رة القدم‬ ‫وأساس��ياتها‪ ،‬ووضع ش��رط يل��زم األندية بإنش��اء مدارس‬ ‫الكرة فيها مما يسهل اكتشاف المواهب‪.‬‬ ‫وأرى أن وزارة الش��ؤون الرياضية واالتحاد العماني لكرة‬ ‫القدم واألندية الرياضية هم من يتحمل المسؤولية لكونهم‬ ‫لم يس��عوا إلى استغالل مواهب تلك الفئة‪ ،‬رغم أن البعض‬ ‫ب��دأ يهتم ولكن ليس باالهتمام الذي من الممكن أن يعطي‬ ‫أو يصنع موهبة تلفت األنظار في سماء الكرة العمانية‪.‬‬ ‫همسة‬

‫ك��رة القدم الي��وم تحتاج لدراس��ة وتخطيط وعم��ل متقن‪،‬‬ ‫وه��ذا م��ا ينطبق عل��ى أعظم األندي��ة بالعال��م والتي تعمل‬ ‫وفق منظومة ذات خطط مدروسة وتطبق هذا العمل أيضا‬ ‫بع��ض االتحادات العالمي��ة الناجحة واألمثل��ة كثيرة عليها‪،‬‬ ‫وه��ذا التخطي��ط المتق��ن ال يكتم��ل طالما ال توج��د هنالك‬ ‫مواهب ألنها هي الس��بب الرئيس��ي لهذا الجهد والتخطيط‬ ‫ل��ذا ف��إن ه��ؤالء الناجحي��ن يعمل��ون بج��د لتس��خير كل‬ ‫اإلمكاني��ات لالعبين حتى يقدموا كل ما يملكون من قدرات‬ ‫كم��ا يجته��دون لتطوي��ع كل العراقي��ل أم��ام الالعب وهذا‬ ‫م��ا نحتاجه فعال بك��رة القدم العمانية حت��ى نرى المواهب‬ ‫تتط��ور كل ي��وم وال يختل��ف اثن��ان على أن الس��لطنة أرض‬ ‫خصبة قادرة على إنتاج أج��ود المواهب وأروعها فليس في‬ ‫األكاديمي��ات وحدها تظهر المهارات واإلمكانيات العالية بل‬ ‫في القرى واألزقة والش��واطئ ولدت وال زالت تولد مواهب‬ ‫فطري��ة ال تضاه��ى أبدا بي��د أن كل بذرة تحت��اج إلى عناية‬ ‫حتى بل��وغ حصادها وكذا الالعب الش��اب يحتاج إلى تهيئة‬ ‫وصبر حتى يبزغ نجمه ويس��تمر في البزوغ‪ ،‬وليس كما هو‬ ‫الحاص��ل اآلن عند بع��ض الالعبين الذين يظه��رون بصورة‬ ‫الفتة فيتغنى الش��ارع واإلع��الم بهم وفي الي��وم الذي يليه‬ ‫يختفون كأن لم يكونوا موجودين قبلها‪.‬‬ ‫ربم��ا الغ��رور‪ ،‬وربم��ا التفكي��ر الم��ادي وربم��ا الالمباالة‬ ‫والثقاف��ة المح��دودة‪ ،‬أو أنه��م يفتقدون لش��غف الكرة كما‬ ‫كان��ت النج��وم والمواهب الس��ابقة تتحلى ب��ه وكما كانت‬ ‫تضح��ي من أجل عش��قها وولعها بكرة الق��دم فقط‪ ،‬ولما ال‬ ‫يكون السبب كما أجمع الكل عليه أال وهو تواضع االهتمام‬ ‫وقل��ة الدع��م من قبل من يديرون ش��ؤون الك��رة في البلد‪،‬‬ ‫فكل األس��باب مطروحة وحلولها حاضرة ولكن يبقى العمل‬ ‫وحده من يغير ما ال يتغير ويطور ما ال يتطور‪.‬‬

‫االربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪8‬‬

‫الدع��م واالهتمام والتوجي��ه الصحيح لالع��ب العماني‪ ،‬وال‬ ‫أنس��ى اإلعالم أيضا والذي له جزء كبير من خالل اإلش��ادة‬ ‫بالالع��ب وتش��جيعه‪ ،‬وف��ي بع��ض األحي��ان الالع��ب يدمر‬ ‫موهبته بنفسه من خالل االهتمام بأشياء ثانوية ال أهمية‬ ‫له��ا تجعل��ه يتجاه��ل موهبته في ك��رة القدم‪ ،‬والمش��كلة‬ ‫الكبرى هي أن البلد ليس من أولوياتها كرة القدم بمعنى أن‬ ‫الدعم هو من يقف عائقا أمام المواهب الش��ابة‪ ،‬والمواهب‬ ‫العمانية تفتقد لثالثة عناصر رئيس��ية إذا ما تواجدت يمكننا‬ ‫مشاهدة تطور المواهب في مالعبنا وهي‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬االكتش��اف‪ ،‬وه��ذا يت��م م��ن خ��الل إقام��ة بعض‬ ‫الم��دارس الكروي��ة أوم��ن خ��الل زي��ارة المناط��ق بأزقتها‬ ‫وش��واطئها وحضور بعض المباريات لمش��اهدة المواهب‬ ‫المتواجدة بكثرة في الحواري‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الدعم واالهتمام جزء رئيس��ي ألن المادة أس��اس‬ ‫كل ش��يء‪ ،‬واالهتمام بالالعب لتوفي��ر كل ما يحتاجه حتى‬ ‫يتطور فنيا‪.‬‬ ‫ثالث��ا‪ :‬التوجيه‪ ،‬وهو متابع��ة الالعب وحثه على االنضباط‬ ‫واالستمرارية حتى تصقل موهبته‪.‬‬ ‫وفيما يخص تالش��ي هذه المواهب بكرتنا فأنا ش��خص‬ ‫أرى أن االتح��اد العماني لكرة القدم هو الس��بب الرئيس��ي‬ ‫بذلك فهو غائب تماما عن تشجيع المواهب الشابة وصقلها‬ ‫فني��ا وحتى أخالقيا فال وج��ود لمدارس كروي��ة ذات جودة‬ ‫عالي��ة وال وجود لمدربين مؤهلين‪ ،‬والس��بب اآلخر لفقداننا‬ ‫ه��ذه المواه��ب هو المجتم��ع أو البيئة المحيط��ة بالالعب‬ ‫الموه��وب كالمدربي��ن والزم��الء واأله��ل‪ ،‬ه��ل م��ن أحد‬ ‫يشجعه أم ال‪.‬‬

‫المواه��ب الطموحة التي تس��عى لالس��تمرار ألط��ول فترة‬ ‫ممكنة بالمستطيل األخضر‪.‬‬

‫‪17‬‬


‫الملعب‬

‫ومع ذلك‪..‬‬ ‫خصبة ومع‬ ‫أرض خصبة‬ ‫لدينا أرض‬ ‫لدينا‬ ‫ذلك‪..‬‬

‫مواهبنا الكروية تولد‬

‫بعملية قيصرية‬

‫االربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪8‬‬

‫البرزة – محمد الضبعوني‬

‫‪16‬‬

‫المواه��ب الكروي��ة الفذة أصبح��ت عملة نادرة ف��ي عالم اليوم‬ ‫يصع��ب عل��ى المستكش��فين البح��ث عنه��ا والنبش ف��ي أزقة‬ ‫الحواري والش��واطئ عن مكنوناته��ا فالوضع ليس كما كان في‬ ‫الماضي عندما كانت المواهب تتنافس بشراسة على أن تحجز‬ ‫له��ا مكانا في أحد األندي��ة الكبيرة وعندما كانت تضع المدربين‬ ‫ف��ي وضع مح��رج فيعجزون ع��ن اختيار األفضل وس��ط نخبة‬ ‫م��ن المواهب الكروية‪ ،‬إلى أن ش��حت ون��درت هذه المواهب‬ ‫والس��بب مجهول لدى خب��راء اللعبة وهذا الح��ال موجود في‬ ‫كرتنا العمانية على وجه الخصوص‪ ،‬فأصبحت مواهبنا كفقاعات‬ ‫الصاب��ون تظهر وتزول بلمح البص��ر رغم االهتمام الكبير باللعبة‬ ‫مقارنة بما مضى‪..‬‬ ‫إذن فهن��اك داء عض��ال ينخر في كرتنا ويس��عى إلبادة كل‬ ‫مواهبها ولكن ما هو؟ وما أسبابه؟ وما اآلليات المتبعة لعالجه‬ ‫أو تجنب حدوثه؟‬ ‫البع��ض يج��زم ب��أن اإلهم��ال من قب��ل المس��ؤولين لهذه‬ ‫المواه��ب هو الس��بب‪ ،‬بينما يرى البعض أن الغ��رور والتعالي‬ ‫يجبران المواهب الش��ابة على التدهور والس��قوط في الهاوية‪،‬‬ ‫ويق��ول آخرون إن الفكر عند الالعبين تغير عن س��ابقه فلم يعد‬ ‫الالعب يفكر في كرة القدم وحدها بل تغير فكره بتغيرات الحياة‬ ‫العصري��ة واألمثلة كثيرة ف��ي مالعبنا‪ ،‬فال نلبث أن نبتهج ببروز‬ ‫نجم إحدى المواهب الصاعدة حتى نفاجأ بزواله وتالشيه‪..‬‬ ‫«الب��رزة» تقرب��ت أكث��ر من ه��ذه القضي��ة إليج��اد الحلول‬ ‫وتوضيح المبهم فتوجهنا للش��ارع الرياضي والتفتنا لنجوم الكرة‬ ‫السابقين أيضا‪..‬‬ ‫نظرتهم مفتقرة للرياضة‬

‫نج��م الك��رة العماني��ة الس��ابق الطيب عب��د النور تح��دث بكل‬ ‫ش��فافية وجرأة فقال‪« :‬نعم فيما مض��ى كانت المواهب تظهر‬ ‫بإع��داد كبيرة والتنافس على أش��ده وال زالت ه��ذه المواهب‬ ‫موج��ودة إلى يومنا هذا بيد أن بريقها ب��دأ يفقد لمعانه وبدأنا‬ ‫نرى المباالة من بعض الوجوه الش��ابة‪ ،‬فالالعب تغيرت نظرته‬ ‫وأصب��ح يرك��ز على الم��ادة وفيم��ا بعد تأت��ي الجوان��ب الفنية‬ ‫األخرى‪ ،‬واالس��تمرارية في ك��رة القدم لدى بعض الالعبين من‬ ‫أصح��اب المواه��ب الرائعة تعتمد على المادة بكل ش��يء فإن‬ ‫تواج��دت المادة ظهرت الموهبة وق��دم الالعب أفضل ما يملك‬ ‫وإن غابت المادة اختفى الالعب وتالش��ت موهبته بينما سابقا‬ ‫كن��ا نلعب ألننا نعش��ق كرة القدم ونلعب ب��روح عالية وال نفكر‬ ‫بالجان��ب المادي بل نس��عى لرفع المس��توى الفني حتى نطور‬ ‫من موهبتنا‪ ،‬فكان العبو الكرة على المستوى العالمي والمحلي‬ ‫يكمل��ون مش��وارهم الكروي عل��ى مدى س��نوات عديدة ليس‬ ‫لسنتين وثالث فقط‪.‬‬ ‫وهناك أمر آخر أيض��ا يقتل هذه المواهب ويقلل من فرص‬ ‫ظهورها فاالهتمام ضعيف وغير فعال وال أدري كيف يتم انتقاء‬ ‫واختي��ار بعض الالعبي��ن دون النظر للمواه��ب األخرى‪ ،‬كما ال‬ ‫توجد مدارس لتعليم الكرة ذات جودة عالية في الكرة العمانية‪،‬‬ ‫ويفترض اإلتيان بمدربين على أعلى المستويات لتهيئة وتأهيل‬ ‫ه��ذه المواه��ب‪ ،‬وبرأي��ي أن النظرة في االتح��اد العماني لكرة‬ ‫القدم مفتقرة للرياضة واألشخاص الذين يديرون شؤون الكرة‬

‫باالتح��اد ال عالقة له��م بالرياضة وال كرة القدم‪ ،‬فكيف نريد من‬ ‫المواهب أن تظهر أو أن تس��تمر طالم��ا من يديرونها يعجزون‬ ‫ع��ن معرفة أولويات احتياجاتها‪ ،‬لكن لو كان هناك رياضيون أو‬ ‫مدربون أو حتى العبون قدامى يس��يرون ويديرون الكرة لرأينا‬ ‫النتائ��ج تظهر جليا‪ .‬ويضي��ف عبد النور‪ :‬كرة الق��دم تغيرت عن‬ ‫الس��ابق فأصبحت لعبة جماعية ال تعتمد على بروز نجم معين‬ ‫ل��ذا م��ن الصعب أن نرى العبا متميزا في أي مباراة نش��اهدها‬ ‫ولكن س��ابقا إن امتلك الفريق العبا مهاري��ا واحدا فقط يتمكن‬ ‫ه��ذا الالعب من ترجي��ح الكفة لفريقه بمهارات��ه العالية‪ ،‬ولهذا‬ ‫الس��بب كانت اإلصابات تتواجد بكثرة عند الالعب المهاري على‬ ‫وجه الخص��وص‪ ،‬ولكن حاليا لله الحمد تقلصت هذه اإلصابات‬ ‫فال أجد أي مبرر لعدم اس��تمرارية بعض المواهب رغم البداية‬ ‫المثيرة وتقديم مستويات رائعة‪.‬‬ ‫اإلصابات‬

‫أم��ا نجم الكرة العمانية في أواخر التس��عينيات والموهبة التي‬ ‫أجمع الكثير على تميزها يعقوب إس��ماعيل فقد قال‪ :‬المواهب‬ ‫ال تندثر أبدا طالما كانت هناك أرض خصبة إلنتاجها كالسلطنة‪،‬‬ ‫وبرأي��ي ال تزال المواهب متواج��دة وكل يوم نرى نجما جديدا‬ ‫يسطع على الساحة ليقدم لوحات كروية رائعة‪ ،‬ولكن ما ينقص‬ ‫ه��ذه الموهب��ة هو فق��ط الصق��ل واالهتمام فال يج��د الالعب‬ ‫من يأخذ بيده ويؤسس��ه في المراحل الس��نية خير تأس��يس‬ ‫وهن��ا أقصد األندية بمختلف مراحلها الس��نية ألن النشء هي‬ ‫أه��م مرحلة ف��ي عمر كل العب‪ ،‬لذلك أرى أن المس��ؤولين في‬ ‫األندي��ة ه��م من يتحملون زوال وتالش��ي ه��ذه المواهب في‬ ‫المرحل��ة الماضي��ة‪ ،‬ورغم كل ه��ذا التجاهل من المس��ؤولين‬ ‫إال أن مس��تقبل كرتنا العمانية يبش��ر بخير وم��ا نراه حاليا هو‬ ‫خير دليل على ذلك‪ ،‬وش��خصيا أتمنى من االتحاد العماني لكرة‬ ‫الق��دم وإدارة األندية االهتمام أكث��ر في قادم الوقت بالمراحل‬ ‫السنية كونها حجر األساس والسلطنة منجم للمواهب في كل‬ ‫محافظاتها فتجد المواهب على الش��واطئ وفي األزقة تمارس‬ ‫ك��رة القدم بش��كل رائع يثل��ج الصدر ويوحي للناظ��ر أن هؤالء‬ ‫يتنفسون كرة القدم وال يمارسونها كهواية فقط‪..‬‬ ‫وهناك أمر آخر أيضا يكون س��ببا رئيسيا وعائقا حقيقيا أمام‬ ‫ب��روز واس��تمرارية ه��ذه المواه��ب أال وهي اإلصاب��ات‪ ،‬فمن‬ ‫الطبيعي أن يتعرض الالعب الموهوب لإلصابة بس��بب مهاراته‬ ‫وإمكانيات��ه العالي��ة مما يجب��ر الخصوم على االحت��كاك البدني‬ ‫القوي معه والذي من ش��أنه أن يتسبب بإصابته ولكن من غير‬ ‫المعق��ول أن يتم إهماله من األندي��ة واالتحاد وهذا ما يحدث‬ ‫في بعض األحيان ما يس��هم في تعجيل ترك الالعب معشوقته‬ ‫كرة القدم وترك المالعب واندثار موهبته‪.‬‬ ‫اكتشاف ودعم وتوجيه‬

‫وكان للش��ارع الرياض��ي رأي ف��ي ه��ذه القضية فيق��ول أحمد‬ ‫البارح��ي‪« :‬المواه��ب العمانية الش��ابة تواجدت في الس��احة‬ ‫الكروي��ة وم��ا زالت متواج��دة‪ ،‬فاألس��ماء التي ذهب��ت أمثال‬ ‫الراحل غالم خميس ويونس أمان واألسماء التي تشرف الكرة‬ ‫العمانية في الوقت الراهن مثل علي الحبسي ما هي إال برهان‬ ‫على تواج��د تربة خصبة للمواهب‪ ،‬وأعتق��د أن المواهب كثيرة‬ ‫في الس��لطنة لكن س��بب انطفاء بريقها بس��رعة يعود إلى عدم‬

‫يعقوب إسماعيل‪:‬‬ ‫المواهب ال تندثر أبدا طالما‬ ‫كانت هناك أرض خصبة إلنتاجها‬ ‫كالسلطنة‪ ،‬وبرأيي ال تزال‬ ‫المواهب متواجدة وكل يوم نرى‬ ‫نجما جديدا يسطع على الساحة‬ ‫ليقدم لوحات كروية رائعة‪ ،‬ولكن‬ ‫ما ينقص هذه الموهبة فقط‬ ‫الصقل واالهتمام‬


‫الملعب‬

‫يطمح أن يكون سباحا عالميا‪..‬‬

‫الكليبي‪..‬قرش السلطنة الصغير‬ ‫ال تنف��ك الس��لطنة تنج��ب المواهب الف��ذة والنادرة‬ ‫بمختلف المجاالت والت��ي ال تنجب إال بأرض خصبة‬ ‫والدة للمواه��ب المتمي��زة كأرض عم��ان‪ ،‬ولك��ن‬ ‫ّ‬ ‫موهبتن��ا هذه الم��رة ال تبدع على اليابس��ة‪ ،‬وال في‬ ‫المالع��ب الخضراء وال حتى داخ��ل الصاالت بل إنها‬ ‫تتنفس على الم��اء وتعارك تيارات��ه لتظفر بالذهب‪،‬‬ ‫وتعل��ن عن بزوغ نجم واعد ق��ادر على حجز مكان له‬ ‫عل��ى منصات التتويج والتوش��ح بالذه��ب أو الفضة‬ ‫أو حت��ى البرون��ز في مختل��ف المس��ابقات المحلية‬ ‫واإلقليمية والعالمية واألهم من كل هذا هو المحفل‬ ‫الرياض��ي األول ف��ي المعم��ورة أال وه��ي األلع��اب‬ ‫األولمبي��ة إذا ما كان هناك اهتمام ودعم وتش��جيع‬ ‫لهذا النجم اليافع وس��ائر المواهب بمختلف األلعاب‬ ‫المتواج��دة في البلد‪ ،‬وهنا نتحدث عن الس��باح عبد‬ ‫الرحم��ن الكليبي الحائز على العدي��د من الميداليات‬ ‫الذهبي��ة والفضي��ة والبرونزية في س��باحة ‪ 200‬متر‬ ‫ظهر بمختلف المسابقات المحلية والخليجية‪.‬‬ ‫المشاركات واإلنجازات‬

‫‪19‬‬

‫خ��اض عب��د الرحمن الكليب��ي والبالغ م��ن العمر‪15‬‬ ‫عام��ا وال��ذي ي��درس ف��ي الص��ف العاش��ر العديد‬ ‫م��ن المس��ابقات ف��ي الس��لطنة وخارج الس��لطنة‬ ‫واس��تطاع حصد مجموعة م��ن الميداليات‪ ،‬وكانت‬ ‫بداية الكليبي في العام ‪ 2006‬حينما ش��ارك في أول‬

‫ماذا بعد‬

‫اكتش��اف موهبة عبد الرحمن الكليب��ي وبداية قصة‬ ‫عش��قه للس��باحة كان��ت في المدرس��ة حي��ن اختير‬

‫الطموحات‬

‫عندما ش��ارك عبد الرحمن في مملكة البحرين العام‬ ‫‪ 2012‬والت��ي حقق فيه��ا ميداليتي��ن ذهبيتين كانت‬ ‫هي المش��اركة األفضل واألكثر تميزا له كما يتحدث‬ ‫وس��باحة الظهر والمتنوع هي من أفضل السباحات‬ ‫لدي��ه وهي تحت��اج لجهد مضاعف وتدريبات ش��اقة‬ ‫تتعدى السنة‪ ،‬لكن الكليبي شاب طموح ويسعى ألن‬ ‫يكون س��باحا عالميا في أحواض السباحة العالمية‪،‬‬ ‫ويحل��م أن يرفع علم الس��لطنة في األلعاب األولمبية‬ ‫المقبلة ويضيف ميداليات متوشحة بالذهب والفضة‬ ‫والبرونز بشرط أن يحصل على االهتمام والدعم‪.‬‬

‫االربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪8‬‬

‫البرزة ‪ -‬محمد الضبعوني‬

‫بطول��ة له بدول��ة اإلمارات العربي��ة المتحدة وحقق‬ ‫يومها فضيتين وبرونزي��ة فكانت الداعم له لتحقيق‬ ‫إنج��ازات أخرى تضاف إلى رصي��ده ورصيد الوطن‪،‬‬ ‫فأعقبته��ا المش��اركة الثاني��ة بع��د ‪ 6‬س��نوات م��ن‬ ‫األول��ى وبالتحديد العام ‪ 2012‬ف��ي مملكة البحرين‬ ‫والت��ي تخلى فيها الكليبي عن الفضة ليعانق الذهب‬ ‫بميداليتي��ن ذهبيتي��ن ومعهم��ا برونزيتين فتكون‬ ‫الحصيل��ة ‪ 4‬ميداليات‪ ،‬وعند تنق��ل عبد الرحمن في‬ ‫دول مجل��س التعاون وحصده لإلنج��ازات كانت له‬ ‫مش��اركة أيضا في دولة الكويت بنفس العام فحقق‬ ‫فيه��ا ‪ 5‬ميدالي��ات ب���‪ 4‬فضي��ات وبرونزي��ة وحي��دة‬ ‫وه��و األمر الذي دفع عبد الرحم��ن نحو التفكير في‬ ‫العالمية وتمثيل البلد ريثما يكون قد أنهى دراسته‬ ‫واس��تعد لخوض مضم��ار االس��تحقاقات اإلقليمية‬ ‫المقبل��ة‪ ،‬ولم يكتف عب��د الرحمن به��ذه اإلنجازات‬ ‫ف��ي دول الخلي��ج بل إنه ش��مر عن س��اعده حينما‬ ‫كان الموعد في الس��لطنة وهي المش��اركة األخيرة‬ ‫ل��ه والتي حصد فيها ميدالي��ة ذهبية مع ميداليتين‬ ‫فضيتي��ن‪ ،‬وبرونزيتي��ن وكل ه��ذه الميداليات هي‬ ‫حصيل��ة الكليب��ي وه��و ال زال ف��ي مقتب��ل العم��ر‪،‬‬ ‫ويمني النفس في أن يرفع علم السلطنة مجددا في‬ ‫االستحقاقات المقبلة‪.‬‬

‫ليمثله��ا فول��ع به��ا ووجد نفس��ه يتقن أساس��ياتها‬ ‫ويستمتع بممارس��تها‪ ،‬وهو الذي يتدرب في حوض‬ ‫الس��باحة الموج��ود ف��ي مجم��ع الس��لطان قابوس‬ ‫الرياضي ببوش��ر تح��ت يد الم��درب الجزائري الخبير‬ ‫كم��ال الخمري والذي ل��ه دور كبير في صقل موهبة‬ ‫عبد الرحمن وتهيئته لخوض غمار المس��ابقات التي‬ ‫دخله��ا‪ ،‬ولم ينس الكليبي أن يوجه ش��كره وتقديره‬ ‫لالتح��اد العماني للس��باحة ولرئيس��ه عل��ى دعمهم‬ ‫الدائم له وكما يذكر أنهم السبب الرئيسي في تحقيق‬ ‫كل ه��ذه اإلنج��ازات‪ ،‬وال زال يتعش��م خي��را في أن‬ ‫يس��اندوه مس��تقبال هو وباقي زمالئه‪ ،‬وكانت وزارة‬ ‫الشؤون الرياضية هي األخرى وجهت الدعم للكليبي‬ ‫ف��ي مش��واره حت��ى اآلن‪ ،‬واأله��ل هم أيض��ا كانوا‬ ‫مساندين له ويقفون معه في كل تجربة يخوضها‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫الملعب‬ ‫أحد أبرز المواهب التي أنجبها‬

‫نادي صحار‪ ..‬عمـر الفـزاري‪:‬‬

‫خطـوة رائعة إذا‬ ‫دوري المـحـترفين‬ ‫ما تم تطـبيقها بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــالصورة الصحيحة‬

‫االربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪8‬‬

‫البرزة ‪ -‬محمد الضبعوني‬

‫‪18‬‬

‫النج��م اليافع عمر الفزاري أحد أب��رز المواهب التي أنجبها‬ ‫ن��ادي صح��ار‪ ،‬يمتلك إمكانيات عالية تس��اعده على تثبيت‬ ‫أقدامه كورقة أساس��ية في صفوف األخضر‪ .‬حظي بفرصة‬ ‫تمثيل األحم��ر على صعيد منتخبات الش��باب واألولمبي‪،‬‬ ‫الهدوء من أبرز س��ماته داخل وخ��ارج الملعب‪ ،‬فيحترمه‬ ‫الجميع لرقي أخالقه وتواضعه‪ ،‬يفضل دائما التواجد خلف‬ ‫المهاجمين كصانع ألعاب وصاحب لمس��ات تبهر الخصوم‬ ‫قبل المناصرين‪ .‬ويعمل جاهدا لتمثيل األحمر على صعيد‬ ‫المنتخب األول‪.‬‬ ‫«الب��رزة» تقرب��ت من ه��ذه الموهب��ة الرائع��ة والتي‬ ‫ينتظره��ا الكثير في عالم المس��تديرة إذا م��ا حافظت على‬ ‫الت��وازن وتعرفنا على الحياة الخاصة للفزاري وليس داخل‬ ‫المستطيل األخضر فقط‪.‬‬ ‫البدايات‬

‫عم��ر الفزاري كانت له بدايات مبش��رة تنبئ عن بزوغ نجم‬ ‫كبير في س��ماء الكرة العمانية وق��د حدثنا عنها بكل فخر‬ ‫واعتزاز فقال‪ :‬البداية في مش��وار المستديرة كانت كبداية‬ ‫أي الع��ب تقريب��ا من خ��الل المدارس‪ ،‬وحص��ص التربية‬ ‫الرياضي��ة وبع��د وصولي لس��ن الن��شء التحق��ت بفريق‬ ‫الحارة المنتمي لواليتي األم صحار وهو فريق الوحدة األمر‬ ‫ال��ذي فتح لي أبواب التميز والتطور فتم اس��تدعائي لفرق‬ ‫المراحل الس��نية بن��ادي صحار‪ .‬وتدربت عل��ى يد المدرب‬ ‫محم��د خصيب‪ .‬ولل��ه الحمد تمكنت م��ن تمثيل منتخب‬ ‫الش��باب وأدين بالفضل بعد الله للم��درب محمد خصيب‬ ‫الذي كان له الفضل في صقل موهبتي وإبرازها‪ ،‬والتي على‬ ‫إثرها وصلت للمنتخب األولمبي وكنت ضمن القائمة التي‬ ‫تواجدت في البطولة الخليجية األخيرة في الدوحة‪.‬‬ ‫الصعوبات‬

‫ي��درك كل الع��ب ناجح م��دى الصعوبات الت��ي تقف أمام‬

‫تحقيق نجاحاته وبلوغ ما يس��عى إلي��ه‪ ،‬ولكن األجمل أن‬ ‫تتغل��ب على هذه الصعوبات رويدا روي��دا وهو األمر الذي‬ ‫تح��دث عنه عمر عند س��ؤالنا ع��ن العراقيل الت��ي تواجهه‬ ‫وتواج��ه الالع��ب العمان��ي فق��ال‪ :‬ال يخل��و عم��ل من أية‬ ‫صعوب��ات وعراقي��ل والحقيق��ة هي عديدة وال��كل يعلمها‬ ‫ويواجهه��ا وأهمها التفريغ لالعب��ي األندية الذين يعملون‬ ‫ف��ي القطاعات العس��كرية فيصعب التواجد ف��ي التمارين‬ ‫بصف��ة يومية‪ ،‬وف��ي الجانب اآلخر ال توج��د مالعب مهيأة‬ ‫إلجراء التمارين فهي غير جيدة من حيث األرضية فتتسبب‬ ‫بإصاب��ات لالعبي��ن‪ ،‬كم��ا ال توج��د عي��ادات خاص��ة للطب‬ ‫الرياضي حالنا كحال بقية الدول المجاورة على أقل تقدير‪.‬‬ ‫دوري المحترفين‬

‫كان لدورين��ا نصي��ب م��ن حوارنا م��ع الف��زاري فقد أطلق‬ ‫العن��ان لنفس��ه وألف��كاره التي كان��ت تثن��ي وتنتقد بكل‬ ‫ش��فافية ومصداقية وأطلعن��ا على نظرته للك��رة العمانية‬ ‫كأح��د المواه��ب الش��ابة والتي تعتبر ج��زءا من منظومة‬ ‫العمل الكروي المتكامل في البلد وقال‪ :‬دوري المحترفين‬ ‫فك��رة وخطوة رائعة إذا ما ت��م تطبيقه بالصورة الصحيحة‬ ‫حس��ب ما تتطلبه كرة القدم الحديثة ولكن لألسف ما أراه‬ ‫أمامي هو مسمى فقط فتنقصه الكثير من المتطلبات حتى‬ ‫يتكام��ل وال أود أن أخ��وض فيه��ا فاإلعالم بش��تى أنواعه‬ ‫المقروء والمسموع والمرئي أشبعوه مناقشة وربما نقدا‬ ‫في بعض األحيان ولكننا نمل خيرا في قادم الوقت‪ ،‬وعلى‬ ‫وج��ه العموم ال��دوري العمان��ي يحتاج إل��ى التفريغ أوال‪،‬‬ ‫الم��ادة وهي األس��اس ثانيا‪ ،‬وتطوير المنش��آت ثالثا وإن‬ ‫طبق كل ذلك فلن يقل دوري المحترفين العماني شأنا عن‬ ‫الدوريات األخرى‪.‬‬ ‫الحظوظ‬

‫بما أن��ه أحد جنود األخضر ف��ي دوري عمانتل للمحترفين‬ ‫ه��ذا الموس��م حاولن��ا أن نتع��رف منه عن حظ��وظ نادي‬ ‫صحار في المنافس��ة عل��ى لقب الدوري وحظ��وظ األندية‬

‫هوية شخصية‬ ‫‪n‬‬

‫االسم‪..‬عمر الفزاري‬

‫‪n‬‬

‫النادي‪ ..‬صحار‬

‫‪n‬‬

‫العمر‪20..‬عاما‬

‫‪ n‬الهوايات‪..‬السياحة‪ ،‬السباحة‪.‬‬ ‫والباليستيشن‬ ‫‪ n‬الالعب المفضل‪..‬اإلسباني تشافي‬ ‫هيرنانديز‬ ‫‪n‬‬

‫النادي المفضل‪..‬برشلونة اإلسباني‬

‫األخ��رى وكان متفائ��ال جدا وه��و األمر ال��ذي يثلج قلوب‬ ‫جماهير الخض��راء فقال‪ :‬ال زالت الحظوظ متفاوتة لجميع‬ ‫األندية وأخضرنا حظوظه قوية على تقديم أفضل العروض‬ ‫والمنافسة بفضل المجموعة المتواجدة في صفوفه ولدينا‬ ‫طم��وح خ��الل هذا الموس��م ف��ي أن نحصل عل��ى مراكز‬ ‫متقدم��ة ألن الفريق ال ينقصه ش��يء من خالل الجهازين‬ ‫الفني واإلداري وكذلك الالعبين‪ ،‬والمنافس��ة ستكون على‬ ‫أش��دها في هذا الموس��م وبنظري س��يقتصر الصراع على‬ ‫الثالثي النهضة وفنجاء وظف��ار لما يملكونه من إمكانيات‬ ‫ونج��وم وه��ذا ال يقلل من ش��أن البقية‪ .‬وأدي��ن بالفضل‬ ‫بع��د الله للمدرب محمد خصيب ال��ذي كان له الفضل في‬ ‫صقل موهبتي وإبرازها‪ ،‬والتي على إثرها وصلت للمنتخب‬ ‫األولمب��ي وكنت ضمن القائمة الت��ي تواجدت في البطولة‬ ‫الخليجية األخيرة في الدوحة‪.‬‬ ‫األحالم‬

‫ال يحلم عمر بأحالم مس��تحيلة سوى أنه يتعشم خيرا في‬ ‫تطور مستواه الفني واستكمال مشواره في الكرة العمانية‬ ‫ب��كل تميز فيقول‪ :‬ليس ل��دي أحالم كثيرة س��وى تمثيل‬ ‫المنتخب واالحتراف الخارجي‪ ،‬وتمثيل األحمر شرف كبير‬ ‫ل��ي ولكل الع��ب طموح وله��ذا أنا أح��اول المحافظة على‬ ‫المستوى الفني وتقديم أفضل العروض‪..‬‬ ‫كلمة أخيرة‬

‫ف��ي نهاي��ة حديثنا معه أب��ى إال أن يوج��ه كلمة لكل من‬ ‫يعرف��ه ولكل م��ن وقف بجنب��ه في مش��واره ولم ينس‬ ‫أن يوج��ه ش��كره للب��رزة فقال‪ :‬أش��كر الب��رزة على هذه‬ ‫االس��تضافة وأتمنى أني كنت ضيفا خفيفا عليكم‪ ،‬وأشكر‬ ‫كل م��ن وق��ف وال زال يقف معي وأولهم األهل ووالدتي‬ ‫وإخواني‪ ،‬وخالد خميس الش��خص الذي أعتبره صديقي‬ ‫وأخ��ي والذي يقف بجانبي كثيرا ويحفزني دائما للوصول‬ ‫إل��ى أهدافي وطموحاتي‪ ،‬وبإذن الله عما قريب س��أكون‬ ‫في صفوف األحمر‪.‬‬

‫‪99‬‬


‫االحتراف هو االنضباط‬ ‫التام داخل الملعب وخارجه‬ ‫البرزة ـــ محمد الضبعوني‬

‫تجربتي في منتخبات‬ ‫المراحل السنية كانت‬

‫مميزة وقد استفدت‬ ‫منها الكثير وساعدتني‬ ‫على التطور بشكل أكبر‬ ‫واكتسبت منها الخبرة‬

‫كان يلع��ب الهوكي ومهووس��ا بك��رة اليد‪ ،‬لكنه أصب��ح نجما يافع��ا بكرة القدم‬ ‫المحلي��ة‪ .‬ال ي��زال في أول المش��وار وطموح��ه ال حدود له‪ ،‬يمش��ي على خطى‬ ‫الالعبي��نالكب��اربهدوئ��هف��ي«أمالمع��ارك»‪.‬‬ ‫ق��وي البنية وش��رس إن تطلب األمر فال يدخل التحاما إال ويكس��به‪ ،‬الالعب‬ ‫الصاعد في صفوف نادي الس��ويق والمنتخب األولمبي ذو التس��عة عش��ر ربيعا‬ ‫يمتلك إمكانيات ومه����ارات مميزة تنبئ عن بزوغ موهبة رائعة في سماء الكرة‬ ‫العمانية‪..‬الع������ب خلوق داخل وخ����ارج المس��تطيل األخضر‪ ،‬تكونت موهبته‬ ‫ف��ي فريق القرحة الرياض��ي أحد الفرق األهلي��ة التابعة لنادي الس��ويق وب����دأ‬ ‫مشواره الكروي في فرق المراحل السنية بنادي السويق تدرج من خاللها ليصل‬ ‫إل��ى الفريق األول‪..‬أتي�����حت له فرص��ة اللع����ب بأكاديمية كرة القدم للمنتخب‬ ‫كم��ا حظ�����ي بف����رص��ة الل���عب لمنتخبات الناش�����ئين والش��باب واألولمبي‪،‬‬ ‫ويعول عليه مصبح هاش��ل م��درب الكتيبة الصفراء هذا الموس��م كنجم صاعد‬ ‫في خط الوسط‪.‬‬ ‫الالعب ياس��ين الش��يادي يفتح قلبه ويحدثن��ا عن بدايات��ه والصعوبات التي‬ ‫واجهته وعن ولعه بالبحر وقاربه الذي يرتاده به‪..‬‬ ‫أين يرى ياسين نفسه وهو في بداية مشواره الكروي؟‬

‫الزلت في بداية الطريق وأمامي مشوار طويل يحتاج إلى جهد مضاعف السيما‬ ‫وأن العب كرة القدم يجب أن يحافظ على اس��تقرار مس��تواه وعليه أن يس��عى‬ ‫جاهدا لتطويره وأنا ولله الحمد استطعت التفوق على نفسي أوال وعلى الضروف‬ ‫ثاني��ا وتمكن��ت من أن أحجز لنفس��ي مكانا ف��ي كتيبة األصفر وه��و األمر الذي‬ ‫يصع��ب على كل الع��ب إنجازه فنادي الس��ويق ناد مميز ويض��م العبين بارزين‬ ‫في صفوفه وهي فرصة مثرية بالنس��بة لي أن أخوض هذه التجارب مع هؤالء‬ ‫الالعبي��ن وحظي��ت أيضا بفرصة تمثيل منتخبات المراحل الس��نية وهي التجربة‬ ‫األبرز لي‪،‬وأسعى لتحقيق األفضل في قادم الوقت‪..‬‬ ‫لعبت الهوكي في بداياتك وكنت مهووسا باليد فلماذا‬ ‫فضلت كرة القدم؟‬

‫من هم األشخاص الذين يقفون خلفك دائما ويشجعوك؟‬

‫االتحاد العماني يبدأ تطبيق نظام دوري المحترفين هذا‬ ‫الموسم‪..‬برأيك هل الالعب العماني مهيئ لالحتراف؟‬

‫مم��ا الش��ك فيه ان هذا الق��رار يعد األنجح ف��ي تاريخ الك��رة العمانية فنتائجه‬ ‫س��وف نجنيها مس��تقبال‪ ،‬والالع��ب العماني مهيئ لالحتراف نوعا ما بش��رط أن‬ ‫تهيئ له الظروف المناس��بة لتقديم أفضل المستويات وبإمكان الالعب العماني‬ ‫التأقلم مع نظام االحتراف الجديد‪..‬‬ ‫ما هو منظورك تجاه االحتراف؟‬

‫االحت��راف ه��و االن����ضباط بش��تى أنواعه س��واء داخل الملع��ب أو خ����ارجه‪،‬‬ ‫ومن المتعارف عليه أن االحتراف داخل الملعباحترام الخصوم وتطبيق مايطلبه‬ ‫الجه��از الفن��ي بح�����ذافي��ره وخ��ارج الم���لعب ه��و االنضباط في الن��وم‪ ،‬وفي‬ ‫الط���ع��ام وحت��ى في أس��لوب التعامل مع الحي��اه االجتم����اعية‪،‬كم��ا أنه يتيح‬ ‫مجاال للت���نافس بش��كل أكبر بين األندية ويعطي المشاهد أكثر حالوة ويؤدي‬ ‫إلى جذب الجمهور للمباريات‪..‬‬ ‫تتحدث عن جذب الجمهور‪..‬ما الذي يمثله‬ ‫تواجد الجمهور لك كالعب؟؟‬

‫نع����م‪..‬ج��ذب الجمه�����ور مطل��ب أس���اس��ي لتطوير الك��رة في البل��د وأتمنى‬ ‫أن يك��ون هن��اك طرق وخط��ط إلدارات األندي��ة تدعم جذب الجمه��ور للمالعب‬ ‫فكلم��ا كان الج����مهور يتواجد بكثرة ويتف���اعل مع أح��داث المباراة كلما أرتفع‬ ‫المنس��وب الفني والمع���ن��وي لدى الالعبين وما رأيته ف��ي مباراتنا النهائية ضد‬ ‫نادي النهضة بكأس جاللة السلطان قابوس كان أمرا يثلج الصدر‪،‬فكل العوامل‬ ‫هيئت لالعبين حتى يقدموا أفضل مالديهم وأهمها تواجد الجمهور وتفاعله‪ ،‬وأنا‬ ‫ش��خ�صيا أج��زم أن الجمهور هو ملح المالعب وبدونهم ك��رة القدم تفقد بريقها‬ ‫وجم����اليته��ا ونحن كالعبين يش��كل لن��ا تواجد الجمهور دافع��ا معنويا لتقديم‬ ‫أفضل المستويات‪..‬‬ ‫كيف ترى الكرة العمانية في فترتها الحالية؟‬

‫الك��رة العمانية تمكنت من خلع عباءة دوري الهواة وتزينت بثوب االحتراف في‬ ‫هذا الموسم وهو األمر الذي من شأنه ان يمكننا من مجابهة كبار القارة كرويا‬ ‫ش��ريطة االس��تفادة الفعلية منه ومعالجة األخطاء بعد نهاية كل مرحلة عالوة‬ ‫على أننا في كل موسم نالحظ تطور واهتمام يفوق الموسم الذي يسبقه ونحن‬ ‫نحتاج للعمل المس��تمر حتى ننافس ونصل بكرتن��ا إلى أعلى المراتب فمواهبنا‬ ‫وفيرة والسلطنة والدة للنجوم‪..‬‬ ‫من هو الالعب المثالي بالنسبة لك؟‬ ‫وماهو ناديك المفضل عالميا؟‬

‫في كل خطوة لي يقف والدي ووالدتي معي ويشجعوني للنجاح وهو األمر الذي‬ ‫يسهم في تطور مستواي الفني وداعم معنوي للعطاء أكثر‪ ،‬فليس من المقبول‬ ‫أن أخيب ظنهم وأنا أسعى جاهدا ألن أكون مصدر فخر لهما‪..‬وعلي أن ال أنسى‬ ‫أيضا دعم األهل واألصدقاء فنجاحي هم من صنعوه لي‪.‬‬

‫بم��ا أنن��ي ألعب بخط الوس��ط فمن الطبيع��ي أن أتيم بحب العبي الوس��ط في‬ ‫العالم وال أرى العب بقيمه فنية ع����الية ك�رمانة خط الوس��ط اإلس��باني شافي‬ ‫هرناندي��ز متوس��ط ميدان نادي برش��لونة وال أرى العب����ا يتمي��ز باحتف������اظه‬ ‫للكرة كزميله الرس��ام إنيي�����س��تا العب المن�����تخب اإلس��باني ونادي برشلونة‬ ‫وعشقي الالمحدود لنادي برشلونة‪..‬‬

‫كانت تجربة مميزة لي وقد اس��تفدت فيها الكثير وس��اعدتني على التطور بشكل‬ ‫أكبر واكتسبت فيها الخبرة فبدأت في أكاديمية المنتخب آنذاك بقيادة نخبة من‬ ‫المدربين الوطنيين وس��ط مجموعة كبيرة من المواهب الكرويةمن كافة أندية‬ ‫السلطنة‪،‬وتدرجت بعدها لمنتخب الناشئين وواصلت المشوار فحجزت لي مكانا‬ ‫مع منتخب الش��باب‪،‬وحصلت على فرصة اللعب بالمنتخب األولمبي قبل أن يتم‬ ‫استبعادي في بطولة كأس الخليج لألولمبي األخيرة‪ ،‬ولكني الزلت أمني النفس‬ ‫في العودة من جديد لصفوف األحمر ألواصل مابدأته‪..‬‬

‫ماذا يعني لك البحر‪،‬وكيف تفاضل بينه وبين كرة القدم؟‬

‫حدثنا عن تجربتك في منتخبات المراحل السنية؟‬

‫التواجد كأساسي مطلب كل العب‪..‬هل سنراك في القائمة‬ ‫األساسية لألصفر هذا الموسم؟‬

‫بالتأكيد‪..‬ف��ال يوجد العب يفضل الجلوس على دكة البدالء الس��يما وأنني كنت‬ ‫مع الفريق األول في الموسمين الفائتين وهذا موسمي الثالث وخالل مباريات‬ ‫كأس رابطة المحترفين هذا الموس��م حظيت بفرصة اللعب كأساس��ي في عدة‬ ‫مباري��ات وبطبيع��ة الحال من الصعب أن أجد لي مكانا أساس��يا في ظل تواجد‬ ‫العبي��ن مميزي��ن بالنادي ومع ذلك أنا أش��عر بأن��ي قادر عل��ى أداء أدواري في‬ ‫منتص��ف الميدان وأنتظر الفرص��ة بفارغ الصبر ولكن هذا كل��ه يعتمد على رؤية‬ ‫الم��درب والجهاز الفني وأنا أحت��رم رؤية أبو مازن وهو مدرب قدير يقود األصفر‬ ‫بكل حنكة وتبقى نظرته هي األشمل واألوسع‪..‬‬

‫البحر قصة عش��ق التنتهي ابدا‪،‬فأنا بحار أرتاد البحر باس��تمرار وهو مصدر رزقي‬ ‫قبل كل ش��يء‪ ،‬بالنس��بة لي لذة الحي��اه عند ركوب البحار واصطياد األس��ماك‬ ‫فهذه متعة حقيقية تجعلني أشعر بالسعادة على الدوام‪..‬‬ ‫والحقيق��ة أنني منذ بداياتي الكرويةوحت��ى هذا اليوم ارتاد البحر وعند عودتي‬ ‫أتوجه للنادي ألمارس هوايتي كرة القدم‪ ،‬فأنا أتحلى بالصبر نوعا ما وحبي للكرة‬ ‫هو من يجبرني على المواظبة بالتمارين‪..‬‬

‫االربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪8‬‬

‫الهوكي كانت البداية وكنت أمارس��ها ف��ي النادي‪ ،‬ربما أصبح العب هوكي يوما‬ ‫ما‪ ،‬ولعبت كرة اليد والتي عش��قتها واستمتعت بها وال زلت كذلك ولكني فطنت‬ ‫فيما بعد إلى أن كرة القدم هي اللعبة الش��عبية األولى بالعالم وعلى ضوء ذلك‬ ‫بدأت أش��ق طريق��ي في مضمار ك��رة القدم لعل��ي أصبح نجما كروي��ا بدال من‬ ‫الهوكي‪.‬‬

‫الملعب‬

‫الالعب ياسين الشيادي‪:‬‬

‫هل من صعوبات تواجهها في بداية مشوارك الكروي؟‬

‫الصع����وب��ات التن���تهي أب��دا وال ت������وجد قصة ن��جاح دون معوقات‪ ،‬لذا فعلي‬ ‫التحل��ي بالصب��ر واالجتهاد إن أردت بلوغ ما أتمناه ولكني حتى هذا اليوم أواجه‬ ‫صعوب��ات مثل النقل من المنزل إلى النادي وقلة المش��اركات مع الفريق األول‬ ‫ولكل مجتهد نصيب‪..‬‬ ‫أحالم تود تحقيقها في حياتك الكروية‬

‫أمني النفس في العودة لصفوف أولمبي األحمر من جديد فس��ني يسمح بذلك‬ ‫وحلم��ي األكبر تمثيل بلدي على صعيد المنتخ��ب األول وأحلم دائما أن أحترف‬ ‫في أحد الدوريات الكبيرة خليجيا وآسيويا وحتى عالميا‪...‬‬

‫‪21‬‬


‫الملعب‬ ‫االربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪8‬‬

‫عمره ‪ 18‬عاما لكنه مليء بالطموح‪..‬‬

‫‪20‬‬

‫النوفلي‪ ..‬ملك «الفـريـسـتايل‬ ‫فـوتـبـول» فـي السـلـطـنـة‬ ‫البرزة‪ -‬محمد الضبعوني‬

‫يستعرض بالكرة كيف ما يشاء ويداعبها بشتى الحركات‬ ‫والمهارات‪ ،‬محمد النوفلي العب اس��تعراضي بكرة القدم‬ ‫أو كما تسمى «الفريستايل فوتبول» يجول بموهبته في‬ ‫أرجاء الس��لطنة رغبة منه في أن يحظى باهتمام الجميع‬ ‫م��ن إعالم ومتابعي��ن وهو األمر الذي بلغ��ه النوفلي رغم‬ ‫قل��ة الدعم المقدم له ورغم ع��دم رواج هذه الرياضة في‬ ‫السلطنة‪.‬‬ ‫ذو ال���‪ 18‬ربيعا وابن مدينة صح��ار يمتلك طموحات ال‬ ‫تنتهي أبدا وذلك منذ أن بدأ في س��رد أول س��طور قصة‬ ‫عش��قه مع رياضته المفضلة وال زال يصارع العوائق حتى‬ ‫يومنا هذا‪.‬‬ ‫“الب��رزة” تقربت من هذا الموه��وب للتعرف أكثر على‬ ‫مكنونات موهبته وما يحمله من إمكانيات وليحدثنا عما‬ ‫يواجهه من تحديات‪ ،‬فكان هذا اللقاء‪:‬‬ ‫البدايات‬

‫ب��دأ النوفل��ي يحدثنا عن بداياته مع رياضة االس��تعراض‬ ‫بك��رة القدم وكيف أنه تولع بها وانتهج أس��لوبا ومهارات‬ ‫أهم وأب��رز الالعبين المهاريين في العال��م فقال‪ :‬بداياتي‬

‫م��ع رياضة االس��تعراض بك��رة القدم كانت م��ن الحارة‬ ‫عندما كان عمري ‪ 13‬س��نة وقد نش��أت الفكرة عندما كنا‬ ‫نتناف��س أن��ا وزمالئي ونتحدى بعضنا في الس��يطرة على‬ ‫الكرة دون مالمس��تها األرض‪ ،‬بعدها بدأت بتعلم بعض‬ ‫الح��ركات التي كانت تصعب علي عندما ش��اهدت الالعب‬ ‫البرازيل��ي والذي أراه األفضل مهاريا رونالدينو‪ ،‬ولم أكتف‬ ‫به��ذا ب��ل ب��دأت أش��اهد مقاطع لبع��ض الالعبي��ن على‬ ‫اليوتيوب وحاولت أن أقلد بعض حركاتهم والتعلم منهم‪.‬‬ ‫المشاركات واإلنجازات‬

‫وكان محمد النوفلي قد ش��ارك في العديد من الفعاليات‬ ‫المحلية والخليجي��ة والدولية وحقق من خاللها مجموعة‬ ‫م��ن اإلنج��ازات أضافها إل��ى رصيده كالعب اس��تعراضي‬ ‫حي��ث قال‪ :‬كان البد ل��ي أن أبرز موهبت��ي للجميع حتى‬ ‫يش��هدوا عل��ى إجادتي له��ذه الرياض��ة وهذا ل��ن يتأتى‬ ‫إال بالمش��اركة ف��ي مختل��ف الفعالي��ات والظه��ور‪ ،‬وق��د‬ ‫ش��اركت بالعدي��د م��ن المس��ابقات منه��ا مس��ابقة ريد‬ ‫ب��ول ف��ي الع��ام ‪ ،2008‬والع��ام ‪ 2010‬وخرج��ت من دور‬ ‫الرب��ع النهائي للمس��ابقة‪ ،‬ورغم هذا ل��م أحبط بل كانت‬ ‫ل��دي عزيمة وإصرار حتى تمكن��ت من تحقيق أمنيتي في‬ ‫الع��ام ‪ 2012‬وكان أول إنجاز أحصل عليه وحظيت بعدها‬

‫بش��رف تمثيل الس��لطنة بالتصفيات العالمية في إيطاليا‬ ‫وكان أيضا من أبرز مش��اركاتي حف��ل روح االتحاد بدولة‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة التابع لورش��ة حكومة دبي في‬ ‫الع��ام‪ 2011‬وعروض أخرى في مباراة قطر وأوزبكس��تان‬ ‫المقامة في قطر ضم��ن التصفيات المؤهلة لكأس العالم‬ ‫ف��ي البرازي��ل العام ‪ 2014‬وعلى الصعيد المحلي ش��اركت‬ ‫بع��رض في نهائ��ي كأس صاحب الجاللة بالمب��اراة التي‬ ‫جمعت النهضة مع السويق‪.‬‬ ‫وكان��ت اإلنجازات أهم ما أس��عى إلي��ه فحققت مؤخرا‬ ‫المرك��ز الثالث في مس��ابقة المواه��ب العمانية بجامعة‬ ‫السلطان قابوس‪.‬‬ ‫غياب المدرب‬

‫ال يمكن للنجاح أن يكتب دون مواجهة صعوبات وعراقيل‬ ‫وق��د تح��دث النوفلي عن افتق��اده للمدربي��ن والبطوالت‬ ‫حي��ث قال‪:‬الصعوب��ات هي أنن��ي أتدرب منف��ردا وبدون‬ ‫م��درب أو حتى م��ع مجموعة ألن التمري��ن مع مجموعة‬ ‫م��ن الالعبي��ن يصن��ع روح التحدي ويس��اعد عل��ى تطور‬ ‫المس��توى ووج��ود المدرب أم��ر مهم ولكن لألس��ف إلى‬ ‫اآلن ال يوج��د مدربين لهذه اللعبة كونها لعبة جديدة في‬ ‫العال��م‪ ،‬وم��ن الصعوبات أيضا عدم وج��ود بطوالت لهذه‬

‫اللعب��ة في الس��لطنة وه��و األمر الذي يقل��ص من عنصر‬ ‫التحدي والتشويق‪.‬‬ ‫اللعبة في السلطنة‬

‫بم��ا أن الرياض��ة التي يمارس��ها النوفل��ي والموهبة التي‬ ‫يتمي��ز بها فريدة من نوعه��ا فمن الطبيعي أن تقل فرص‬ ‫متابعيها ومن الطبيعي أن ال تجد لها رواجا على الس��احة‬ ‫وأك��د محمد على ذلك قائ��ال‪ :‬هذه الرياض��ة ال يوجد لها‬ ‫رواج ف��ي الس��لطنة والغالبية العظمى م��ن العمانيين ال‬ ‫يعرفون ش��يئا عن ماهية رياضة “الفريس��تايل فوتبول”‬ ‫وه��ي مهارات االس��تعراض بك��رة الق��دم إال أنني ال أدع‬ ‫مج��اال للي��أس للدخول إلى عالمي وأس��عى دائما للدفاع‬ ‫عن لعبتي‪.‬‬ ‫الطموحات واألحالم‬

‫النوفل��ي ال ي��دع مج��اال للتقاع��س ب��أن يدخ��ل ف��ي‬ ‫قاموس��ه لذلك تج��ده ذا طم��وح وإرادة قوية تمكنه من‬ ‫تدوي��ن إنجازاته به��دوء وثق������ة فيق�������ول‪ :‬طموحاتي‬ ‫المس��تقبلية أن أك��ون م��ن الالعبي��ن المنافس����ين‬ ‫والمرش��حين لكل بطولة أش��ارك فيها سواء على الصعيد‬ ‫المحلي أو العربي أو العالمي‪.‬‬


‫وجــــوه‬

‫سليمان الجديدي‪:‬‬ ‫كنت أتردد في رفع‬ ‫أعمالي ومشاركتها‬ ‫ألني كنت أراها‬ ‫عادية وبسيطة ومع‬ ‫األيام أخذوا بيدي‬ ‫وشجعوني‬ ‫الس��ؤال من هم أفضل منه‪ ،‬وعليه أن ال يرى نفس��ه أنه‬ ‫األفضل من أجل أال تقف انطالقته ولكي ال يشعر بالغرور‬ ‫مشاركاته‪..‬‬

‫حب التصوير‪..‬‬

‫ذكر س��ليمان عن حب��ه للتصوير قائال‪ :‬كامي��را كانون هي‬

‫معوقات نجاح المصور‬

‫من معوق��ات نجاح المصور مش��اغل الحي��اة وارتباطات‬ ‫العمل والعائلية‪ ،‬غالء عدة التصوير في سوقنا‪ ،‬قلة البرامج‬ ‫الت��ي يقدمه��ا اإلع��الم التي تخت��ص بالتصوي��ر والمصور‬ ‫العماني‪ ،‬قلة اهتمام المؤسس��ات ل��ه وعدم الثقة بفنياته‬ ‫والتقليل من قيمة أعماله‪ ،‬عدم تقبل المجتمع في تصوير‬ ‫وتوثيق حياة الناس ويقابل كثيرا بالمنع‪.‬‬ ‫الطموح‬

‫يطم��ح بأن يطور مس��تواه‪ ،‬والس��فر للتصوي��ر في إحدى‬ ‫الدول الغنية بالمناظر الطبيعية‪.‬‬

‫االربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪8‬‬

‫تحدث سليمان عن مشاركاته قائال‪ :‬شاركت في المسابقة‬ ‫الس��نوية لعام ‪2012‬م‪ ،‬والمش��اركة في مس��ابقة آل ثاني‬ ‫‪2012‬م‪ ،‬والمش��اركة ف��ي مس��ابقة حم��دان ب��ن راش��د‬ ‫‪2012‬م‪ ،‬والمشاركة في مسابقة اإلمارات للتصوير ‪2012‬م‪،‬‬ ‫والمشاركة في مسابقات العالمية (فياب) فيما يزيد عن ‪14‬‬ ‫مسابقة عالمية‪.‬‬

‫المفضل��ة لدي ألني لم اس��تخدم كامي��رات أخرى ألفاضل‬ ‫بينها‪ ،‬وارتباطي بها ارتباط وثيق فهي عندما تكون حاضرة‬ ‫أس��حر بجمال الض��وء‪ ،‬فهو يح��رك رؤان��ا ويجعلنا نجمد‬ ‫اللحظة لنش��ارك بها من يتذوقه��ا‪ ،‬ال يتخيل هذه المتعة‬ ‫إال من بذل جهدا من أجل إخراج اللقطة إلى حيز الوجود‪،‬‬ ‫أعتبر الصورة كطفلة تتزين بالجمال تس��حر من يشاهدها‬ ‫وهنا تكمن متعة التصوير بالنسبة لي‪ ،‬فمن خالل التصوير‬ ‫تعرفت على أش��خاص في مختلف البلدان‪ ،‬وكذلك جعلني‬ ‫ارتح��ل من بقعة إلى أخرى فقمت بزيارة أماكن لم أتصور‬ ‫في يوم س��أصل إليها وأكس��بني ثقافة ومعرفة‪ ،‬وال توجد‬ ‫ل��دي صورة أفضل من أخرى‪ ،‬فجميع صوري اعتبرهن في‬ ‫مرتب��ة واحدة الرتباط��ي بهن وإن اختلفتن ف��ي إعدادات‬ ‫االلتق��اط من زمان وم��كان‪ ،‬فلكل منهن حكاية يس��ردها‬ ‫تكوينها وجماليت��ه‪ ،‬والتصوير هواية لك��ن لو أصبح مهنة‬ ‫س��يغلب عليه الجانب المادي والربح والخس��ارة وسيفقد‬ ‫الكثي��ر من معان��ي الجمال لذا أفض��ل أن أبقى في جانب‬ ‫الهواية‪ ،‬وكل مصور قادر على تجس��يد اللحظة والمش��هد‬ ‫بطريق��ة إبداعية ورس��م س��حر الضوء بعدس��ته لتس��حر‬ ‫م��ن يش��اهدها‪ ،‬ويعجبن��ي بوجه الخص��وص المصورين‬ ‫العمانيين المهتمين بتصوير الطبيعة وال أستطيع أن أحدد‬ ‫مص��ورا بعين��ه فهم كث��ر وكل له طابعه المميز في رس��م‬ ‫الضوء‪ ،‬ورغم صعوبة تصوير الطبيعة العمانية إال أنها تبقى‬ ‫بيئ��ة خصبة للتصوير لما تمتاز ب��ه من تنوع جغرافي يلهم‬ ‫المص��ور بالتقاط��ه‪ ،‬ويراودني األمل في تصوير ش��واطئ‬ ‫محافظ��ة ظف��ار لم��ا رأيته من جم��ال من خالل عدس��ة‬ ‫أخوان��ي المصورين‪ ،‬إلى جانب التصوي��ر فإني أهوى كثيرا‬ ‫من الهوايات منها كتابة الخواطر والتصميم والرحالت‪.‬‬

‫‪23‬‬


‫وجــــوه‬

‫سليمان الجديدي‪..‬‬

‫مصور يهوى‬ ‫كتابة الخواطر‬ ‫والتصميم‬ ‫والرحالت‬

‫البرزة ‪ -‬خاص‬

‫يعتب��ر التصوي��ر متنفس��ا ومنطلق��ا ليعب��ر فيه ع��ن ذاته‬ ‫وأحاسيس��ه اتج��اه الجمال فيح��اول أن يرس��م بالضوء‬ ‫أطيافا‪ ،‬تتوهج أن القت من المحبين استحس��انا‪ ،‬يحاول‬ ‫أن يمس��ك بأجمل األشياء عبر عدس��ة كاميرته‪ ،‬ليضفي‬ ‫اإلث��ارة والجم��ال للناظري��ن‪ ،‬له من األعمال ما يش��اد له‬ ‫بموهبة صاعدة في بحر التصوير‪.‬‬ ‫س��ليمان بن خميس الجديدي‪ ،‬ولد العام ‪1979‬م بوالية‬ ‫بهالء‪ ،‬معلم تقنية معلوم��ات‪ ،‬خريج كلية التربية بصاللة‬ ‫تخصص حاسوب‪ /‬رياضيات‪.‬‬ ‫بدايته‪..‬‬

‫يقول سليمان عن بدايته‪ :‬بدأت عالقتي مع التصوير عندما‬ ‫سحرت بجمال وسحر الصور التي كنت أتابعها في المجالت‬ ‫والمواق��ع اإللكتروني��ة‪ ،‬فعزمت على ش��راء كاميرا‪ ،‬كانت‬ ‫عبارة عن كاميرا فلمية حاولت من خاللها أن أحاكي ما أراه‬ ‫من صور‪ ،‬وبعد دخول الكاميرات الرقمية س��ارعت القتناء‬ ‫واح��دة وواصل��ت معها‪ ،‬أوثق كل ش��يء تتطرق له عيني‬ ‫وتس��حر بضوئه ومن ثم بدأت تجربتي الفعلية بعد شراء‬ ‫أول كامي��را احترافية عمدت من خالل��ه لتطبيق المعارف‬ ‫والت��ي أت��زود بها من خ��الل المواقع اإلكترونية وس��ؤال‬ ‫أصح��اب الخب��رة‪ ،‬اكتش��ف موهبتي وحب��ي للتصوير أحد‬ ‫أصدقائي‪ ،‬فكان دائما يحثني ويشجعني على االستمرارية‬ ‫ف��ي التصوير‪ ،‬ويتجلى دور األس��رة في تش��جيعي الدائم‬ ‫وتقديري ظروفي التصويرية والدع��اء الدائم لي بالتوفيق‬ ‫في كل خطوة أخطوها‪.‬‬

‫االربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪8‬‬

‫التشجيع والدعم‪..‬‬

‫‪22‬‬

‫وعن التش��جيع والدعم قال‪ :‬أصدقاء الضوء الذين التقيت‬ ‫به��م عل��ى مواقع التواص��ل االجتماعي‪ ،‬فكن��ت أتردد في‬ ‫رفع أعمالي ومش��اركتها ألني كنت أراها عادية وبس��يطة‬ ‫وم��ع األيام أخذوا بيدي وش��جعوني لعمل حس��اب على‬ ‫الفيس��بوك لكي أتواصل مع باقي المصورين‪ ،‬ولله الحمد‬ ‫كان الموقع بمثابة بوابة انطلقت منها إلى العالم الحقيقي‪،‬‬ ‫وذلك من خالل تش��جيعي على المش��اركة في المسابقة‬ ‫الس��نوية التي تقيمها الجمعية العمانية للتصوير‪ ،‬وكأول‬ ‫مش��اركة قبل لي عمل كان بمثاب��ة الحافز والدافع لي ثم‬ ‫انتقل��ت معهم في بداية تجربة جديدة وهي المش��اركات‬

‫العالمية ولله الحمد القت أعمالي قبوال في كل المسابقات‬ ‫العالمية التي اشتركت فيها‪.‬‬ ‫صعوبات الموهبة‪..‬‬

‫بطبيع��ة الح��ال طري��ق النج��اح الب��د أن يك��ون محفوفا‬ ‫بالصعوب��ات وعلين��ا أن نس��عى للتغل��ب عليه��ا في ضوء‬ ‫اإلمكانيات المتاحة‪ ،‬فمشاغل الحياة تشغلنا عن التصوير‬ ‫وخصوصا أن تصوير الطبيعة مرتبط بحالة الطقس وكثيرا‬ ‫قد يكون الطقس واألجواء مناسبة للتصوير‪ ،‬ولكن ارتباطنا‬ ‫بالعمل يحول دون ذلك‪.‬‬ ‫تنمية الموهبة‪..‬‬

‫أم��ا عن تنمي��ة الموهبة قال‪ :‬على المرء أن يس��عى دائما‬ ‫لتنمي��ة موهبت��ه وذل��ك بالبح��ث ع��ن كل ما ه��و جديد‪،‬‬ ‫ويس��عى إلى االس��تمرارية والصب��ر وعدم الي��أس في أي‬ ‫إخفاق يصادفه‪ ،‬وأن يثق فيما قدمه ويخطط لما سيقدمه‪،‬‬ ‫فالصورة الجميلة ال تأتي مصادفة أو بضغطة زر فهي تعطي‬ ‫من يعطيها‪ ،‬فعمدت على تنمية موهبتي من خالل االطالع‬ ‫الدائ��م لتقنيات التصوير واالحت��كاك بمصورين ذات خبرة‬ ‫واألخ��ذ بنصائحهم وتوجيهاتهم وأخت��م كل هذا بالتجربة‬ ‫والتطبيق وتقوية ما ضعف في الصورة وأعزز ما قوي فيها‪،‬‬ ‫أقتدي بكل مصور عماني طموح محب للتصوير‪ ،‬ولله الحمد‬ ‫عماننا الحبيبة تزخر بالكثير من المصورين المبدعين الذي‬ ‫تجبر المصور على االقتداء بهم كل حسب مجاله‪.‬‬ ‫نجاح المصور‪..‬‬

‫لك��ي يكون المص��ور ناجحا يج��ب أن تتواف��ر لديه بعض‬ ‫المتطلب��ات منه��ا أن يكون جديا في عال��م التصوير وأن ال‬ ‫يأخذه من أجل كسر الملل‪ ،‬ويكون مطلعا على كل ما هو‬ ‫جدي��د في عالم التصوير من تقنيات وبرامج معالجة‪ ،‬وأن‬ ‫يكون متقبال للنقد فيمن سبقوك في هذا المجال‪ ،‬ويكون‬ ‫متج��ددا في ما تطرحه وتصوره‪ ،‬وصبورا وأن ال ييأس في‬ ‫أول إخف��اق‪ ،‬وأن يكون متجددا في م��ا يطرحه ويصوره‪،‬‬ ‫وذات ح��س فن��ي‪ ،‬واالبتع��اد ع��ن الغرور وع��دم االدعاء‬ ‫بالوصول لمرحلة متقدمة ولس��ت بحاجة لمن حولك من‬ ‫المصورين‪ ،‬فعالم التصوير واسع ال ينتهي وهناك مميزات‬ ‫كثي��رة يجب أن تكون لدى المص��ور أبرزها حب المغامرة‬ ‫وعدم الخج��ل وأن ال يتهيب المواقف التي يمر بها إضافة‬ ‫إلى ذلك يجب أن يتحلى بحس��ن الخلق وأن ال يخجل من‬


‫فنون‬

‫يصوغ أفكاره في قوالب من األعمال التصميمية اإلبداعية‪..‬‬

‫فهد العلوي‪ :‬صاحب‬ ‫الموهبة ال يستطيع‬ ‫تنميتها إال إذا وثق بنفسه‬ ‫مسقط – هيثم الحبسي‬

‫مصم��م له فكرت��ه وأس��لوبه‪...‬يصوغ أفكاره ف��ي قوالب‬ ‫من األعمال اإلبداعية‪...‬يجيد اس��تخدام برامج الكمبيوتر‬ ‫المتخصصة بالرس��م ومعالجة الصور وتوظيفها التوظيف‬ ‫الصحيح لخدم��ة فكرته‪ ...‬أعماله تنم ع��ن ظهور موهبة‬ ‫ف��ي مجال التصميم‪ ...‬فهد بن س��عيد العلوي من والية‬ ‫دم��اء والطائيي��ن‪ ،‬موالي��د إب��راء الع��ام ‪1990‬م‪ ،‬يعم��ل‬ ‫مصمما بالكلية التقنية بإبراء‪.‬‬ ‫بدايته‬

‫الصعوبات‬

‫يقول فهد‪ :‬لكل مش��روع وعمل جديد صعوبات وتحديات‬ ‫تختلف على المستوى الشخصي وعلى مستوى المجتمع‪،‬‬ ‫فالصعوب��ات الش��خصية التي واجهتها هي تهيئة نفس��ي‬ ‫التخاذ قرار تعلم التصميم واتقان هذا الفن‪ ،‬ألن المصمم‬ ‫أو صاحب الموهبة ال يس��تطيع تنمية موهبته وتطويرها‬ ‫إال إذا آم��ن ووث��ق بنفس��ه ألج��ل تطويره��ا‪ ،‬والموهبة‬ ‫ب��ال تضحي��ة لن تتطور‪ ،‬أم��ا على مس��توى المجتمع نرى‬ ‫ش��ح المعلوم��ات التي تخدم مج��ال التصميم أو صعوبة‬ ‫الحصول على جهة مختصة لرعاية وتبني موهبة التصميم‬ ‫لدى الشباب العماني‪.‬‬ ‫ويضي��ف‪ :‬معوق��ات نج��اح المصمم من وجه��ة نظري‬ ‫حقيق��ة‪ ،‬أوال نفس��ية المصم��م ه��ل ه��ي متقبل��ة لهذا‬ ‫المج��ال أو ال‪ ،‬ألنه��ا الدافع األول لنج��اح المصمم‪ ،‬أيضا‬ ‫المجتم��ع المحي��ط بالمصم��م وم��دى تقبل��ه للمجاالت‬ ‫الجديدة أو لدعم المجاالت‪ ،‬أيضا هنالك المؤسسات التي‬ ‫تدع��م مجال التصميم ولن��درة تواجدها في المجتمع قد‬ ‫تس��بب عوائق لعملية صقل موهب��ة المصمم‪ ،‬أضف إلى‬ ‫ذلك أنه هنالك الكثير من المصممين الذين قد اكتس��بوا‬ ‫مه��ارة التصميم دون دراس��ة في كلي��ة أو معهد‪ ،‬هؤالء‬ ‫أيض��ا ينبغ��ي أن تكون هنالك جهات خاص��ة بدعم مجال‬ ‫التصميم لكي يتم األخذ بأيديهم وتطوير مهارتهم في هذا‬ ‫المج��ال‪ ،‬والجميل في هؤالء المصممين أن عملية تطور‬ ‫موهبتهم تكون بشكل أسرع وملحوظ‪.‬‬

‫برامج مختلفة‬

‫يقول فهد‪ :‬اس��تخدم برنامج إلنت��اج أعمالي الفنية وهذا‬ ‫يريحن��ي كثيرا ألن أتعلم أكثر من برنامج واس��تخدم أكثر‬ ‫من برنامج في عملية إنتاج األعمال الفنية يتيح للمصمم‬ ‫االتقان أكثر ف��ي عمله وإخراج أعماله بروح جميلة‪ ،‬ومن‬ ‫ررام��ج التصميم التي اس��تخدمها ه��ي‪Adobe Pho- :‬‬ ‫‪toshop , Adobe illustrator , Adobe indesign‬‬ ‫‪, Adobe after effect , 3d max , Kellk , Sony‬‬ ‫‪ . Vegas‬وأفض��ل اس��تخدام مجموعة ‪ Adobe‬و ‪Sony‬‬ ‫‪ ، Vegas‬ألنه��ا تيس��ر لي إنتاج أعمال��ي الفنية المرتبطة‬ ‫بمجالي الفني‪ ،‬ألن مجال التصميم بحر واسع وبه العديد‬ ‫م��ن المج��االت الفرعية كتصمي��م المطبوع��ات والمواقع‬ ‫اإللكترونية وغيرها ‪.‬‬ ‫ويضي��ف‪ :‬مج��ال التصميم مجال واس��ع ويحتوي على‬ ‫العديد من المجاالت الفرعية‪ ،‬وأنا أتوق إلى الدخول لهذه‬ ‫المج��االت الفرعية ألتمك��ن بعد ذلك م��ن تحديد مجالي‬ ‫الخاص‪ ،‬ففي مجال االنيميش��ن والفواص��ل التلفزيونية‬ ‫فهنالك المصمم س��الم بن حم��دان الحجري الذي اتطلع‬ ‫عل��ى أعمال��ه كثيرا‪ ،‬وف��ي مجال الرس��م الرقم��ي هنالك‬ ‫المصممة العمانية س��ارة المخينية الت��ي أبدعت حقيقة‬ ‫في عملية تكوين رسم إلكتروني خاص بالهوية العمانية‪،‬‬ ‫وفي مجال اإلنتاج ثالث��ي األبعاد فأنا التمس من أعمال‬ ‫المصمم منير الس��ليمي‪ ،‬وفي مجال المطبوعات أجد في‬ ‫أعم��ال المصمم العماني موس��ى الكلباني مكتبة ضخمة‬ ‫لتطوير مهارتي في التصميم‪.‬‬ ‫مشاركاته‬

‫يتحدث فهد عن مش��اركته‪ :‬نع��م لدي ولله الحمد العديد‬ ‫من المشاركات أبرزها مش��اركتي في فعالية ‪ 42‬مصمما‬ ‫ف��ي حب عم��ان التي أقامته��ا الجمعي��ة العمانية للفنون‬

‫أعماله‬

‫يق��ول فه��د‪ :‬أفضل عم��ل فني محب��ب ومق��رب الي هو‬ ‫لوح��ة «الخنجر العماني» الذي صادفت في عملية إنتاجه‬ ‫مراح��ل ج��دا جميل��ة ف��ي خطط إنت��اج األعم��ال ولوحة‬ ‫الخنج��ر العماني تعتب��ر إحدى لوح��ات مجموعتي الفنية‬ ‫عمان األصالة التي تهدف إلى إبراز الهوية العمانية برؤية‬ ‫ومنظور المصمم العماني‪.‬‬ ‫ويضي��ف‪ :‬آخ��ر أعمال��ي الفني��ة ه��و إنتاج ش��عار فني‬ ‫لمجموعة مس��رحية بالكلية التقنية بإبراء تحت مس��مى‬ ‫«جماع��ة األمجاد المس��رحية»‪ ،‬وأعمل حالي��ا على فيلم‬ ‫قصير عن السالمة المرورية‪.‬‬ ‫طريقة تصميمه‬

‫يتب��ع فهد عدة خطوات إلنجازه لألعم��ال الفنية وتختلف‬ ‫باختالف نوع التصميم‪ ،‬أوال تحديد مس��مى العمل الفني‬ ‫وهدف��ه وما ه��ي الجوانب الت��ي يهتم بها‪ ،‬ثاني��ا تحديد‬ ‫مقاس��ات العمل الفني س��واء كان مطبوعا أو مرئيا‪ ،‬ثالثا‬ ‫عملي��ة التخطي��ط والرس��م المبدئي للعم��ل والبحث عن‬ ‫أف��كار جديدة له��ذا العمل‪ ،‬وتختلف م��دة إنجاز األعمال‬ ‫التي يق��وم بها فهد منها من يحتاج إلى س��اعة إلنجازها‬ ‫والبعض لشهر‪.‬‬ ‫وع��ن المكان المخص��ص للتصميم يقول‪ :‬س��ابقا كنت‬ ‫أم��ارس موهبت��ي في منزل��ي‪ ،‬ومن ثم ولل��ه الحمد بعد‬ ‫تخرج��ي وحصول��ي على وظيفة تمكنت م��ن تجهيز مكان‬ ‫خاص أم��ارس فيه موهبت��ي وأطور في��ه مهارتي أيضا‪،‬‬ ‫وأنا مقبل ولله الحمد على مش��اريع أخرى برفقة زمالئي‬ ‫المصممي��ن الت��ي نأم��ل من خالله��ا على إيصال رس��الة‬ ‫التصمي��م إل��ى أكبر قدر ممك��ن من الش��باب العمانيين‪،‬‬ ‫فالتصميم جزء ال يتجزأ من حياتي‪.‬‬ ‫تأثير وطموح‬

‫يق��ول فهد عن تأثي��ر التصميم على حيات��ه‪ :‬أصبحت أرى‬ ‫الحي��اة ومكوناته��ا الطبيعي��ة بأل�������وانه��ا وبمنظوره��ا‬ ‫الحقيق��ي فم��ن ال����ش��روق نس��تلهم أل����وان��ا جميل��ة‬ ‫وتغيرات جميلة في الح�������ياة ومن الغ�����روب نس��تلهم‬ ‫أيضا أبعادا فنية أخ����رى إلنتاج األعمال وما بين الشروق‬ ‫والغروب قصة أخرى‪.‬‬ ‫وعن طموحه يقول‪ :‬أطمح إلى أن أطور من مهاراتي في‬ ‫مجال التصميم وباألخص في فن الرس��م الرقمي وأتطلع‬ ‫إلى إع��داد مجموعة من التصاميم الت��ي تعبر عن الهوية‬ ‫العماني��ة بالتحديد والهوية العربية بش��كل ع��ام وإعداد‬ ‫معرض خاص لها إلبراز هوية المجتمع بمنظور المصمم‬ ‫الع����ربي‪ ،‬باإلض����افة إلى إنشاء مؤسسة مت���خص����صة‬ ‫في نشر ث���قافة التصميم العربي واألجنبي بالسلطنة‪.‬‬

‫االربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪8‬‬

‫يتحدث فهد عن بدايت��ه‪ :‬إذا أردنا أن نحلم فعلينا امتالك‬ ‫أدوات تحقيق الحلم‪ ،‬وبداياتي كانت كبداية طفل يداعب‬ ‫الك��رة لينطوي الزمن ويصبح العبا محترفا‪ ،‬كان التصميم‬ ‫عب��ارة عن هواية ال أكثر وربما ف��ي مجتمعي كانت تأخذ‬ ‫طاب��ع الندرة والغرابة فقد كان��ت بدايتي الفعلية في هذا‬ ‫المج��ال منذ أولى فصولي الدراس��ية بمرحلة الدراس��ات‬ ‫العليا‪ ،‬ومع مضي األيام وتوفر السبل لتعلم هذا المجال‪،‬‬ ‫بدأت أتعلق بهوايتي وأطور من نفسي وأصقلها من خالل‬ ‫االحتكاك بمصممين محترفين ذات خبرة‪.‬‬ ‫ويضي��ف‪ :‬قصة اكتش��اف موهبت��ي كانت ف��ي حقيقة‬ ‫األم��ر تح��د‪ ،‬فكن��ت في صغ��ري كثي��ر المتابعة للرس��وم‬ ‫المتحركة‪ ،‬ولكن الس��������ؤال ال��ذي كان يحيرني هو في‬ ‫عملية إنتاج هذه الرسوم المت���حركة التي يتابعها ماليين‬ ‫األطف��ال‪ ،‬وحينها عق��دت العزم على تعلم أس��اليب إنتاج‬ ‫هذه الشخصيات الكرتونية‪ ،‬وقد اقتربت من تحقيق حلم‬ ‫الطفولة ولله الحمد‪.‬‬

‫تنمية الموهبة‬

‫وعن تنمية الموهبة يقول‪ :‬أنمي موهبتي بالتطلع على ما‬ ‫ه��و جديد في عالم التصمي��م ككل والتعرف على مجاالته‬ ‫س��واء كان��ت بالتواص��ل م��ع المصممي��ن المحترفي��ن‬ ‫المبدعي��ن أو ع��ن طريق ش��بكات التواص��ل االجتماعية‬ ‫ومواق��ع اإلنترن��ت األجنبي��ة‪ ،‬أيضا عن طريق ممارس��ة‬ ‫الموهبة بصفة دائم��ة‪ ،‬فكلما زادت موهبتك زاد اطالعك‬ ‫على الكثير‪.‬‬ ‫ويضي��ف‪ :‬أنس��ب الط��رق الت��ي أفادتن��ي أنا ش��خصيا‬ ‫حق�������يق��ة لتنمية مه��ارة التصميم وأنصح بها اآلخرين‪،‬‬ ‫ه��ي أنه يج��ب على المصم��م أن يثق بنفس��ه وبالمهارة‬ ‫الت��ي اكتس������بها ويثق بأن بإم����كان��ه أن يطور موهبته‬ ‫ف��ي مج�����ال الت����صمي��م وأن يناف��������س على المراكز‬ ‫العلي��ا في هذا الم�������جال‪ ،‬والتط������لع أكثر حول مجال‬ ‫التصمي��م كبدايات التصمي�����م وما ه��ي فنون التصميم‬ ‫وأقس��امه‪ ،‬وه��ذه مه���������م��ة ج��دا في عملي��ة تكوين‬ ‫قاع��دة بيانات لدى المصمم وتفي��ده كثيرا قبل بداية أي‬ ‫عم��ل فني لدي��ه‪ ،‬أيضا اس������تكش��اف ه�������ذا المجال‬ ‫والتعرف عن ق��رب حول البرامج المس��تخدمة إلنت�����اج‬ ‫األعم��ال باإلض������افة إلى محاولة االط�����الع على أعمال‬ ‫المصممين المبدعين‪.‬‬

‫التش��كيلية بالتعاون مع مجموعة المصممين العمانيين‪.‬‬ ‫أيضا مش��اركتي في اليابان كانت ع��ن طريق تواصل أحد‬ ‫األخ��وة العمانيي��ن الدارس��ين في إح��دى الجامعات في‬ ‫الياب��ان وأبلغني بأنهم على صدد عمل معرض فني تزامنا‬ ‫مع فعاليات واحتفاليات العيد الوطني ال�‪ 42‬المجيد‪ ،‬وقد‬ ‫نال��ت على إعجابه��م مجموعة عمان األصال��ة‪ ،‬وهي التي‬ ‫قمت بالمشاركة بها في المعرض‪.‬‬

‫‪25‬‬


‫فنون‬ ‫نجم‬

‫مزن الحمدان‪ :‬الرسم فن‬ ‫يجسد مشاعر الرسام‬

‫االربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪8‬‬

‫حوار‪ -‬أسامة بن حسين الفضلي‬

‫‪24‬‬

‫الرسم فن يقدم من خالله الرسام حكاية معبرة لمشاهده‪،‬‬ ‫يقوم بس��رد قص��ة معين��ة أو موقف حصل ل��ه من خالل‬ ‫الرسم واستخدام األلوان‪ ،‬وتعددت فنون الرسم في العالم‬ ‫فمنهم من يرس��م الطبيعة ومنهم من يرس��م الشخصيات‬ ‫الحقيقية ومنهم من يرس��م الشخصيات الكرتونية وغيرها‬ ‫من الرس��وم‪ ،‬وهن��اك مدارس عديدة للرس��م مثلما هناك‬ ‫فن��ون متع��ددة ومتخصصة‪ ،‬أحد هذه الفنون هو الرس��م‬ ‫الياباني الذي يعرف ب� (االنمي أو المنجا) الذي يختص برسم‬ ‫الشخصيات الكرتونية ذات األشكال المميزة والمختلفة في‬ ‫مالمح الوجه والجسد‪.‬‬ ‫م��زن بنت أحمد الحمدان فت��اة عمانية أحبت هذا النوع‬ ‫من الرسم وسعت للتعرف عليه والدخول في عالمه‪ ،‬بدأت‬ ‫بالمحاول��ة إلى أن تمكنت من الرس��م والتع��رف أكثر على‬ ‫هذا الفن‪.‬تقول عن بدايتها‪ :‬أحببت الرسم منذ صغر سني‬ ‫فبدايتي كانت مع رس��م الطبيعة والرسم التقليدي إلى أن‬ ‫بدأت متابعة المسلسالت الكرتونية التي تحتوي على رسم‬ ‫(االنم��ي) وأحببت فكرة رس��م الش��خصيات الكرتونية في‬ ‫المسلسالت وبدأت بالمحاولة‪ ،‬إلى أن وجدت نفسي أجيد‬ ‫ه��ذا النوع من الرس��م ووجدت المتعة في��ه فهو عبارة عن‬ ‫رسم شخصيات كرتونية ولكن بطريقة مختلفة عن الطريقة‬ ‫التقليدي��ة حي��ث تكون مالمح الش��خصية مختلفة فالعين‬ ‫تك��ون كبيرة واألنف يكون صغي��را وغيرها من االختالفات‪.‬‬ ‫كان��ت عائلتي دائما تش��جعني عل��ى االس��تمرار وتوفر لي‬ ‫الوس��ائل الت��ي أحتاجه��ا للرس��م باإلضاف��ة إلى تش��جيع‬ ‫معلماتي في المدرس��ة حيث دعوني إلى تطوير نفسي في‬ ‫ه��ذا النوع من الفن ألن��ه غير معروف في الس��لطنة وأنه‬ ‫س��يكون انفرادا ش��خصيا لي أس��تطيع م��ن خالله تعريف‬ ‫المجتمع العماني بهذا النوع من الرسم‪.‬‬ ‫وتضيف‪ :‬ش��اركت ف��ي عدة مس��ابقات على المس��توى‬ ‫المحلي في المدرس��ة والكليات ول��م أتمكن حتى اآلن من‬ ‫المش��اركة في المس��ابقات العالمية‪ ،‬وآمل في المستقبل‬ ‫أن أش��ارك فيه��ا‪ ،‬وم��ن أهم المش��اركات مش��اركتي في‬ ‫الكلية العلمية للتصميم في مسابقة الفن الياباني باعتبارها‬ ‫مس��ابقة متخصص��ة في هذا الن��وع من الف��ن‪ ،‬وقد كنت‬ ‫سعيدة بمش��اركتي ألنني وجدت من يحب مشاهدة هذا‬ ‫الفن والتعرف عليه بصورة أكبر‪ ،‬باإلضافة أنني سباقة دائما‬ ‫إل��ى المش��اركة في المس��ابقات التي تقام في المدرس��ة‪،‬‬ ‫والتي تخضع إلى تقييم من مدرس��ي الرس��م‪ ،‬ألتعرف على‬ ‫األخط��اء الت��ي أقع فيها وم��ن أجل الس��عي وراء تعديلها‬ ‫بش��كل جيد‪ ،‬باإلضافة إلى عرض رس��وماتي ومهارتي في‬ ‫الرس��م كي تتعرف عليها زميالتي الطالب��ات ومعلماتي في‬ ‫المدرسة‪ .‬وفي اإلجازات أحاول أن أزور المعارض التي تقام‬ ‫في السلطنة وخارجها التي تعرض فيها الرسومات للتعرف‬ ‫عليه��ا‪ ،‬ففي العام الفائت قم��ت بزيارة معرض (كمكن) في‬ ‫دب��ي الذي ضم مجموعة كبيرة من الرس��امين ومنهم من‬ ‫يرس��م الرس��م الياباني‪ .‬واآلن قمت بالمش��اركة في موقع‬ ‫خاص بالرس��ومات‪ ،‬أق��وم برفع الرس��ومات فيه ألجد من‬ ‫يعل��ق عليها وينتقدها االنتقاد البن��اء باإلضافة إلى تعريف‬ ‫الناس برس��مي وأتعرف أن��ا على رس��وماتهم والحمد لله‬

‫كونت قاعدة جماهيرية لرس��وماتي حيث يشاهدها قرابة‬ ‫‪1000‬شخص‪ ،‬ويزداد العدد بشكل مستمر‪.‬‬ ‫وأضافت مزن‪ :‬السلطنة تفتقر إلى المسابقات التخصصية‬ ‫فم��ن الصعب أن أقوم بالمش��اركة في مس��ابقات للرس��م‬ ‫التقليدي فهو ال يقارن برسم (االنمي) لذلك مشاركتي قليلة‬ ‫في المسابقات وأتمنى أن تنال الرسومات التخصصية حظا‬ ‫في المسابقات التي تقام في السلطنة‪.‬‬ ‫ومن جانب آخر فأنا اس��تخدم التقنية الحديثة في الرسم‬ ‫فأنا ال أرس��م على األوراق أو استخدم األقالم العادية وإنما‬ ‫أرسم على لوح الرسم اإللكتروني وهو يسهل عملية الرسم‬ ‫بش��كل كبي��ر ويحت��وي على مجموع��ة كبيرة م��ن األلوان‬ ‫ويس��مح لك بتعديل الرسمة عدة مرات وتستطيع التحكم‬ ‫بالضوء الذي تسلطه على اللوحة التي ترسمها‪ ،‬وطبعا هذا‬ ‫ما يخص الفن الياباني‪ ،‬أما بالنس��بة للرس��م التقليدي فله‬ ‫س��حره الخاص‪ ،‬ويفضل رس��مه بالطريق��ة التقليدية ألنك‬ ‫تس��تطيع التعبير فيه��ا بصورة أكبر مما لو كنت تس��تخدم‬ ‫الل��وح اإللكتروني من خ��الل التحكم في الفرش��اة وإعطاء‬ ‫الرسمة حقها‪.‬‬ ‫عندما تعرفت على هذا اللوح س��ارعت إلى شرائه وبدأت‬ ‫العمل عليه وبالطبع واجهت أخطاء كثيرة حتى اس��تطعت‬ ‫أن أتمكن منه فمن الصعب التعامل مع قلم إلكتروني وأنت‬ ‫تعودت عل��ى األقالم العادية والفرش��اة فكانت نقلة غيرت‬ ‫مجرى الرسم الذي أقدمه وطورته‪.‬‬ ‫وتحدثت مزن عن الرس��م قائلة‪ :‬الرس��م هو فن يجس��د‬ ‫مش��اعر الرس��ام فيس��تطيع التعبير من خالله على الحالة‬ ‫النفس��ية التي يعيشها في ذلك الوقت فاستخدامه لأللوان‬ ‫يدلك فيما إذا كان حزينا أم س��عيدا أثناء رسمه‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى أن الرسم يحكي قصة معينة يعبر عنها الرسام بالرسم‬ ‫ويحكيها بطريقة مختلفة وكل بأس��لوبه‪ ،‬وأنا عند رس��مي‬ ‫للشخصيات الكرتونية فهي تعبر عن وضعي الشخصي في‬ ‫ذلك الوقت فإن كنت حزينة فتكون الشخصية التي رسمتها‬ ‫حزينة واأللوان تكون غامقة وتجد أن الرسام يبذل مجهودا‬ ‫كبيرا في الرس��م ألنه يس��عى إلى تفري��غ الطاقة لديه من‬ ‫خالل الرس��م‪ ،‬أما في الفرح فم��ا يحدث هو العكس حيث‬ ‫تك��ون األلوان الفاتح��ة تعكس قالب الفرح والش��خصيات‬ ‫التي أرسمها تكون مبتسمة‪ ،‬هكذا هو الرسم كلما تعمقت‬ ‫في اللوحة التي ترس��مها عكس��ت وضع��ك الذي تكون فيه‬ ‫ومش��اعرك وأنت ترس��م‪ .‬واختتمت مزن الحمدان حديثها‬ ‫بالقول‪ :‬أطمح إلى نش��ر الرس��م الياباني ف��ي عمان بداية‪،‬‬ ‫وأطمح إلى السفر إلى اليابان وااللتقاء برسامين مجيدين‬ ‫لهذا الرس��م والتعرف عليه بص��ورة أكبر والتعمق فيه‪ ،‬وأن‬ ‫أش��ارك برس��وماتي في المس��ابقات العالمي��ة والخليجية‬ ‫والمحلي��ة وذلك بالطبع بعدما أنهي دراس��تي كي ال تكون‬ ‫هوايتي عائقا أمامي وس��ببا في تدني مس��تواي الدراسي‪،‬‬ ‫وأتمنى أن ارس��م قصة متكاملة في هذا الفن بشكل كتاب‬ ‫يحكي قصة تالمس الواقع بأسلوب الرسم الياباني‪ ،‬وأطمح‬ ‫في المس��تقبل إلى تعلم (االنيميشن) كي أستطيع تحريك‬ ‫الرس��ومات التي أرس��مها وعم��ل قصة متحرك��ة‪ .‬وأتمنى‬ ‫عندما انتهي من دراستي أن أحاول دراسة شيء وإن كان‬ ‫بس��يطا عن الرس��م لكي أطور من مهارتي ويس��اعدني في‬ ‫تقديم رسومات أجمل‪.‬‬


‫صاحبة مشروع النبراس لألزياء‪ :‬أحلم‬ ‫بأن أكون سفيرة األزياء العمانية‬

‫حوار ـــ أنوار البلوشية‬

‫بداية المشوار‬

‫انتقل��ت لمرحلة أخرى م��ن حياتها‪ ،‬حيث ع��ادت والدتها من‬ ‫الس��فر‪ ،‬وعاش��ت بين أخواتها الثالث عشرة‪ ،‬وكان األب بسيط‬ ‫الح��ال‪ ،‬وهذا العدد الكبير من البنات ك��ن بحاجة إلى مالبس‬ ‫في كل مناس��بة‪ ،‬ففكرت أماني ف��ي البحث عن مالبس جميلة‬ ‫ومناسبة بأقل تكلفة ممكنة فلم تجد إال أن تصمم هي بنفسها‬ ‫تل��ك المالبس‪ ،‬وبالفعل أصبحت أماني المس��ؤولة عن تصميم‬ ‫المالب��س لها وألخواتها حت��ى ال تكلفهم مبال��غ كثيرة‪ .‬حملت‬ ‫معها آمالها وطموحاتها وبعضا من الخبرة البسيطة في األزياء‬ ‫والتصمي��م وحط��ت رحالها في مس��قط‪ ،‬العاصمة ذات الفرص‬ ‫الكثيرة‪ ،‬وذلك لنيل شهادة البكالوريوس‪ ،‬كانت تالحظ اهتمام‬ ‫الفتي��ات من حولها بعباياته��ا التي كانت ترتديه��ا‪ ،‬حيث كانت‬ ‫تصممه��ا بنفس��ها وتبتكر األف��كار الجديدة ف��ي تفصيلها‪ ،‬وهنا‬ ‫ظهرت مالمح فكرة إنش��اء مش��روع خاص بها‪ ،‬وعرضت عليها‬ ‫إحدى المش��رفات في السكن الذي كانت فيه أن تقوم بتفصيل‬ ‫العباي��ات حس��ب طلب الفتيات وبيعها له��ن وجني فائدتها من‬ ‫المبال��غ الت��ي تحصل عليه��ا‪ ،‬وبالفع��ل خطت أول��ى خطواتها‬ ‫وتواف��دت عليها الفتيات حتى تصمم له��ن‪ ،‬وكانت بداياتها مع‬ ‫فتيات كلية التقنية اللواتي شجعنها على فتح مشروع سند‪.‬‬ ‫عقبة وتجارب‬

‫باشرت في مشروع سند‪ ،‬وأقامت محال لتصميم وبيع العباءات‬ ‫النسائية‪ ،‬ولكن تكللت خطواتها باإلخفاقات ولم تستطع إكمال‬

‫طريقها في المش��روع‪ ،‬واضطرت إلى إنهاء المش��روع بس��بب‬ ‫ع��دة عقبات واجهتها من حيث ع��دم معرفتها وقلة خبرتها في‬ ‫الحس��ابات‪ ،‬ول��م يك��ن هناك من يق��ف بجانبه��ا لتوجيهها إلى‬ ‫الطري��ق الصحيح‪ .‬اكتس��بت الكثير من المعرف��ة في التصميم‬ ‫ولكنها لم توفق في الناحية المادية‪ .‬لذا تنصح المس��كرية كل‬ ‫فتاة مقبلة على فتح مش��روع خاص بها بأن ال تتس��رع وتتأنى‬ ‫في اتخاذ قراراتها‪ .‬ش��عرت بحاجتها للراحة من عناء الخس��ائر‬ ‫التي لحقت بها‪ ،‬فقررت إكمال دراس��تها ثم االنخراط في العمل‬ ‫من أجل كسب لقمة العيش‪ .‬اضطرت للعمل في أحد المطاعم‪،‬‬ ‫وتعلم��ت إعداد األكالت المتنوعة‪ ،‬ولك��ن الحظ لم يحالفها ولم‬ ‫تس��تمر‪ ،‬حتى سنحت لها الفرصة للعمل في مؤسسة سياحية‬ ‫وتعلم��ت الكثي��ر في مج��ال التس��ويق‪ ،‬ثم عملت ف��ي جمعية‬ ‫الصحفيي��ن واكتس��بت الكثير م��ن المعرفة والخب��رة‪ ،‬أصبحت‬ ‫متعددة المواهب وبارعة في التصميم والتسويق والطبخ‪.‬‬ ‫فجر جديد‬

‫جمع��ت خبراتها ومعارفها التي اكتس��بتها‪ ،‬إلى جانب اتخاذها‬ ‫دورة في التصميم على يد أساتذة التصميم في الجامعة العربية‬ ‫المفتوحة بمص��ر‪ ،‬وتعلمت منهم أساس��يات التصميم وبعض‬ ‫النصائ��ح الت��ي تس��لحت بها بعد ذلك‪ .‬ابتس��م له��ا الحظ مرة‬ ‫أخرى‪ ،‬حيث أتيحت لها الفرصة للمش��اركة في معرض عروس‬ ‫مسقط‪ ،‬بعد أن شاركت في تقديم الحفل ألول مرة‪ ،‬ومراقبتها‬ ‫لعم��ل المصممات المتميزات وتعلمه��ا منهن‪ ،‬بعد عام قدمت‬ ‫عرض أزياء خاصا بها في معرض عروس مس��قط‪ ،‬واستطاعت‬ ‫النجاح فيه وكس��ب س��معة جيدة بين المصممات العمانيات‬ ‫والمجتمع بش��كل عام‪ .‬وم��ن هنا بزغ فجر النب��راس لتصميم‬ ‫العبايات‪ ،‬المش��روع الذي حققت فيه أماني خالل فترة بسيطة‬ ‫ما لم تحققه في السابق‪ ،‬ولطالما حلمت بتحقيقه وتسعى من‬ ‫خ��الل هذا المش��روع إلى إيصال رس��الة إل��ى كل فتاة عمانية‬ ‫وتقول لها بأن الش��يء القديم جميل جدا‪ ،‬وتراثنا غني باأللوان‬ ‫والتصامي��م‪ ،‬نحن فق��ط علينا إضافة بعض اللمس��ات الحديثة‬ ‫حتى يتناسب مع فتيات الجيل الحالي‪.‬‬

‫االربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪8‬‬

‫أمان��ي بن��ت دعيب المس��كرية‪ ،‬المكس��وة بمالمح الش��رقية‪،‬‬ ‫بالرغم من تواجدها في مسقط إال أنها تحمل بين ثنايا حديثها‬ ‫لهج��ة صورية ونس��ائم البح��ر وذكريات��ه‪ .‬كان��ت بداياتها مع‬ ‫جدتها‪ ،‬رحمها الله‪ ،‬حيث اضطرت للعيش معها فترة من الزمن‬ ‫بس��بب اضطرار أبويها إلى الس��فر بعيدا‪ .‬جدته��ا يمنية األصل‬ ‫كانت تس��تمد أفكارها من واقع المجتم��ع اليمني وبيئتها التي‬ ‫أت��ت منها‪ ،‬دمجت بين األصالة العمانية في والية صور ورونق‬ ‫الجم��ال اليمني لتحي��ك أجمل المالبس للنس��اء والفتيات‪ ،‬ما‬ ‫جع��ل صيتها يذيع بين نس��اء الح��ي وكثرت المرت��ادات إليها‬ ‫س��اعيات لنيل لبسة صورية محاكة بأنامل يمنية‪ .‬بسبب ندرة‬ ‫الخي��وط الملونة والزاهية كانت تس��حب الخيوط الملونة بدقة‬ ‫متناهية من (التكايا) الموجودة في المنزل‪ ،‬والتي كانت تنتشر‬ ‫بكث��رة في تلك الفترة‪ ،‬ولكنها لم تبح بس��رها ف��ي كيفية جلبها‬ ‫له��ذه الخيوط الملون��ة بالرغم من إصرار الكثيرات على كش��ف‬ ‫هذا الس��ر‪ .‬كان��ت أماني تراقب جدتها عن كث��ب وتعلمت منها‬ ‫أن المصمم الناجح يجب أن ال يبوح بأسراره ألي شخص حتى‬ ‫يحافظ على تميزه عن اآلخرين‪.‬‬

‫إبداع شاب‬

‫النهوض مجددا رغم العثرات‪..‬‬

‫خطط وطموحات‬

‫تتمي��ز تصامي��م أمان��ي بلمس��ات الماض��ي المقدم��ة بطريقة‬ ‫حديث��ة‪ ،‬وأخذها لألفكار من كل العصور ومن مختلف الثقافات‬ ‫العريق��ة ودمجها بالت��راث العماني‪ .‬وهي بص��دد إقامة عرض‬ ‫أزي��اء خاص بها‪ ،‬ف��ي والية صور‪ ،‬تقدم في��ه مجموعة متميزة‬ ‫من األزياء‪ .‬مهداة لكل األمهات بمناس��بة يوم األم‪ .‬تتمنى أن‬ ‫توس��ع مش��روعها‪ ،‬والحصول على دعم من الجه��ات المعنية‪،‬‬ ‫وتناش��دهم لالهتمام بالمشاريع الصغيرة بشكل أكبر والبحث‬ ‫ع��ن مش��اكلهم وإيج��اد الحلول له��ا‪ .‬تطمح أماني ب��أن تكون‬ ‫سيدة أعمال ناجحة وتحلم بأن تكون سفيرة لألزياء العمانية‪.‬‬

‫‪27‬‬


‫إبداع شاب‬

‫حوار ــ أنوار البلوشية‬

‫برز في اآلونة األخيرة التوجه الكبير نحو ريادة األعمال ودعم المشاريع‬ ‫الصغيرة والمتوس��طة التي تمث��ل جزءا مهما ف��ي االقتصاد الوطني‪،‬‬ ‫وق��د ارت��أت رائدة األعم��ال التي التقت به��ا «الب��رزة» أن تحمل على‬ ‫عاتقها مسؤولية دعم ومساندة هذه المشاريع‪ ،‬وهدفت إلى إيصالها‬ ‫وانتشارها في المجتمع‪ .‬ريما بنت صادق ساجواني‪ ،‬صاحبة مشاريع‬ ‫ريما المتكاملة‪ ،‬بدأت كمش��روع صغي��ر اجتهدت فيه حتى وصلت إلى‬ ‫م��ا تصبو إليه‪ .‬نس��لط الضوء عل��ى حوارنا معها المل��يء بالطموحات‬ ‫والنجاحات‪..‬‬ ‫بدأت مش��وارها بتنظي��م الملتقيات البس��يطة الخاصة بالمش��اريع‬ ‫الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬حيث تحدثت عن بداياتها وقالت‪« :‬كانت بدايتي‬ ‫ف��ي العام ‪2010‬م‪ ،‬حيث نظمت أول ملتقى للمرأة وذلك بمش��اركة ‪36‬‬ ‫امرأة فقط‪ ،‬وبس��بب حداثتي في مجال تنظي��م المعارض والملتقيات‬ ‫لم أنل التشجيع الكافي من المشاركات‪ ،‬لذلك ارتأيت ضرورة المبادرة‬ ‫بنفس��ي‪ ،‬وبالفعل حاولت أن ألتقي بصاحبات المش��اريع في المقاهي‬ ‫العام��ة وف��ي منازلهن حتى أن��ال ثقتهن‪ ،‬وأقدم نفس��ي لهن بطريقة‬ ‫صحيح��ة‪ .‬ولم أتوقف ع��ن تنظيم الملتقيات‪ ،‬بالرغ��م من عدم نجاحي‬ ‫الكبير في المرة األولى‪ ،‬ألني كنت أسعى إلى تحقيق هدفي وهو جمع‬ ‫أكبر عدد ممكن من المشاريع الصغيرة والمتوسطة تحت سقف واحد‬ ‫حتى يتعرف الناس على هذه المشاريع‪ ،‬ويستفيد أصحاب المشاريع‬ ‫بكس��ب الزبائن من خ��الل هذه الملتقي��ات‪ .‬ولعضويت��ي في جمعية‬ ‫الم��رأة العمانية بمس��قط قم��ت بتنظيم معرض الع��روس األول في‬ ‫العام ‪2011‬م بمشاركة ‪ 60‬امرأة‪ ،‬حيث فاقت النتائج توقعات الجميع‪،‬‬ ‫ونجحن��ا نجاحا باهرا بتوفي��ق من الله تعالى‪ .‬ثم علم��ت بالدعم الذي‬ ‫تمنحه الهيئة العامة لتنمية المؤسس��ات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬وذلك‬ ‫بتش��جيعهم للمنظمي��ن الذين يملكون أف��كارا جديدة ف��ي إبراز هذه‬ ‫المش��اريع‪ ،‬وفي ذلك الوقت كنت المنظمة الوحيدة التي كانت تسعى‬ ‫لذل��ك‪ .‬وأضافت ريما‪ :‬قم��ت بتنظيم أول ملتقى تحت إش��راف الهيئة‬ ‫ف��ي الع��ام ‪2011‬م والذي أقيم ف��ي جمعية المرأة العمانية بمس��قط‪،‬‬ ‫وبمشاركة ‪ 70‬مشروعا من المشاريع الصغيرة‪ ،‬ومن هذا الملتقى بدأ‬ ‫أصح��اب المش��اريع بالتعرف علي والثقة في عمل��ي‪ .‬ثم توالت أعمالي‬ ‫الت��ي س��اهمت ف��ي تحقيق هدف��ي‪ .‬وف��ي أول تجربة لي ف��ي تنظيم‬ ‫عروض األزي��اء المصاحبة للمعرض عند تنظيمي للملتقى الثاني تحت‬ ‫إش��راف الهيئة العامة كذلك‪ ،‬حيث كانت خطوة ناجحة لي بمش��اركة‬ ‫عدد كبير من صاحبات المشاريع الصغيرة والمتوسطة»‪.‬‬

‫االربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪8‬‬

‫ترسيخ النجاح‬

‫‪26‬‬

‫ريما ساجواني‪:‬‬ ‫هدفي هو‬ ‫إيصال المشاريع‬ ‫الصغيرة إلى‬ ‫قمة المؤسسات‬ ‫الرائدة‬

‫بعد النجاح الذي حققته‪ ،‬والمثابرة إلثبات قدرتها في تنظيم الملتقيات‬ ‫والمع��رض‪ ،‬أصبحت الفرص تأتي إليه��ا‪ ،‬تحدثت عن ذلك قائلة‪« :‬بعد‬ ‫الملتق��ى األخي��ر الذي نجحت في تنظيمه تم اختي��اري من قبل الهيئة‬ ‫لتنظي��م ركن المؤسس��ات الصغيرة في معرض ومؤتمر المؤسس��ات‬ ‫الصغي��رة الرابع‪ ،‬الذي أهلن��ي للحصول على تكريم م��ن الهيئة بفضل‬ ‫جه��ودي ف��ي التنظي��م بمش��اركة ‪ 150‬مش��روعا‪ .‬ثم تم اختي��اري في‬ ‫الع��ام ‪2013‬م لتنظيم ركن المؤسس��ات الصغي��رة في معرض ومؤتمر‬ ‫المؤسس��ات الصغيرة الخامس‪ ،‬وحصلت على ش��هادة ودرع لنجاحي‬ ‫ف��ي التنظي��م وأعتبرها ش��هادة فخر ل��ي‪ .‬تلتها خطوات��ي الناجحة في‬ ‫تنظيم معرض العروس الثاني في العام ‪2012‬م بمشاركة ‪ 110‬مشاريع‬ ‫صغي��رة‪ ،‬مصاحبة لع��روض األزي��اء والمحاضرات‪ .‬ثم قم��ت بتنظيم‬ ‫الملتق��ى الراب��ع والخامس والس��ادس والس��ابع عل��ى التوالي تحت‬ ‫إش��راف الهيئ��ة العامة من الع��ام ‪2012‬م إلى الع��ام ‪2013‬م‪ ،‬وحققت‬ ‫فيه��ا نجاحا كبي��را بمصاحبة هذه الملتقيات لع��روض األزياء وورش‬ ‫العمل واألوراق التي قدمت‪ ،‬وهناك عرض لتجارب صاحبات المشاريع‬ ‫الصغيرة بجانب الس��لع المتنوع��ة التي عرضتها المش��اركات‪ ،‬وتلقيت‬ ‫الشكر والتقدير من قبل زوار الملتقى»‪.‬‬ ‫تخطيط وطموحات‬

‫وعن أسباب نجاح ملتقياتها قالت ريما‪« :‬أحاول دائما إقامة الفعاليات‬ ‫والملتقي��ات بهدف محدد وهو إب��راز رواد األعمال العمانيين ودورهم‬ ‫في التجارة العمانية‪ .‬وهناك عوامل أس��عى إلى تحقيقها عند تنظيمي‬ ‫ألي فعالي��ة‪ ،‬وذل��ك باختياري للوقت المناس��ب حيث أنتق��ي الفترات‬ ‫قب��ل مواس��م األع��راس واألعياد حت��ى تجد الفت��اة العماني��ة كل ما‬ ‫تبح��ث عنه من احتياجات تحت س��قف واحد‪ .‬كذل��ك أركز على اختيار‬ ‫األنشطة المتنوعة للمشاركة في الملتقيات بما يتناسب وطبيعة هذه‬ ‫الملتقيات‪ ،‬وأحاول بعدم جعل الملتقيات اس��تهالكية فقط بل أضيف‬ ‫فيه��ا فعاليات وفقرات مصاحب��ة لجذب الناس وابتكار حلة جديدة في‬ ‫كل مرة‪ .‬إضافة إلى تشجيع الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة‬ ‫والمتوسطة‪ ،‬والمشاركة الواسعة من قبل المشاريع الصغيرة أصبحت‬ ‫ملتقيات��ي ناجحة وتعج بالزوار‪ .‬وهذه المش��اريع الصغيرة إن نجحت‬ ‫فذلك يس��اهم في إنعاش الحركة االقتصادية في البالد لذا أتمنى من‬ ‫جميع المنظمين والمنظمات الس��عي بجهد إلنجاح هذه المؤسسات‬ ‫الصغيرة ودعمها»‪ .‬وفي ختام حديثها ذكرت‪« :‬أطمح اآلن إلى تنظيم‬ ‫أكبر حدث في السلطنة ويكون عمال تطوعيا لذوي االحتياجات الخاصة‪،‬‬ ‫مع مش��اركة أكبر عدد من المش��اريع الصغيرة والمتوس��طة‪ ،‬وسيتم‬ ‫التبرع بجميع المبالغ لصالح هذه الجمعيات‪ ،‬وال يتم ذلك إال بدعوات‬ ‫الجميع وتش��جيع أصحاب المشاريع الذين أعتبرهم أسرتي الصغيرة‪،‬‬ ‫بدونهم لما تمت ملتقياتي بش��كل ناجح‪ .‬وأطمح إلى تأس��يس مركز‬ ‫للتدريب والدعم المعنوي والفني للمشاريع الصغيرة‪ ،‬وهدفي من ذلك‬ ‫هو إيصال هذه المشاريع إلى قمة الشركات الرائدة»‪.‬‬


‫سياحة في الوطن‬

‫االربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪8‬‬

‫‪29‬‬


‫سياحة في الوطن‬

‫االربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪8‬‬

‫رأس الحد‪ ..‬مالذ‬ ‫آمن لتعشيش‬ ‫السالحف‬

‫‪28‬‬

‫إعداد ــ هيثم بن سعيد الحبسي‬

‫على مس��احة ‪ 120‬كيلومترا مربعا تق��ع محمية رأس الحد‬ ‫للسالحف بوالية صور الواقعة في محافظة جنوب الشرقية‪،‬‬ ‫تش��مل هذه المحمية الشواطئ واألراضي الساحلية وقاع‬ ‫البح��ر وخورين هما خ��ور الحجر وخور جرام��ا‪ ،‬تزخر البيئة‬ ‫البحري��ة العمانية بالس��الحف التي تعد من أق��دم األنواع‬ ‫وأكثرها ندرة‪.‬‬

‫للحيوانات البرية كالثعلب األحمر وبعض الغزالن‪.‬‬ ‫موطن لتعشيش السالحف‪..‬‬

‫تعد ش��به جزيرة رأس الحد الموطن األساسي لتعشيش‬ ‫السالحف‪ ،‬حيث تهاجر آالف السالحف البحرية سنويا من‬ ‫س��واحل الخليج العرب��ي والبحر األحم��ر والصومال لتضع‬ ‫بيضه��ا على ش��واطئ رأس الح��د‪ ،‬فهو يعد الم��الذ اآلمن‬ ‫للسالحف المهددة باالنقراض‪.‬‬

‫نشأة المحمية‪..‬‬

‫التنظيم السياحي للمحمية‪..‬‬

‫أنش��ئت محمية الس��الحف في رأس الحد الع��ام ‪1996‬م‪،‬‬ ‫وتعتبر المحمية جزءا من ش��واطئ تعش��يش السالحف‪،‬‬ ‫تج��ذب أع��دادا هائل��ة من الس��الحف الخض��راء المهددة‬ ‫باالنقراض حيث يعشش في هذه المنطقة حوالي ‪6000-‬‬ ‫‪ 13000‬سلحفاة‪ ،‬وما يميز هذه المنطقة في خور جراما وجود‬ ‫العديد من الشعاب المرجانية المنتشرة في الشواطئ‪ ،‬كما‬ ‫تزخر بالطيور المهاجرة التي تتغذى في منطقة المسطحات‬ ‫الطمية المحيطة بالخورين‪ ،‬كما تشكل المرتفعات الساحلية‬ ‫موقعا لتعش��يش العديد من الطيور‪ ،‬وتم تسجيل ما يزيد‬ ‫عن ‪ 130‬نوعا من الطيور المهاجرة المستوطنة‪ ،‬وتعد موطنا‬

‫يعم��ل المس��ؤولون على حماية الس��الحف من أنش��طة‬ ‫الصيد الجائر‪ ،‬وما يلتقطه صيادو الس��مك في شباكهم من‬ ‫س��الحف‪ ،‬إلى جان��ب بعض من يقوم��ون بتجميع بعض‬ ‫السالحف وأكلها‪ ،‬ومن هذا المنطلق تسعى إدارة السالحف‬ ‫البحرية للحد من التأثيرات البشرية السلبية قدر المستطاع‪.‬‬ ‫كما يقوم المس��ؤولون في وزارة الس��ياحة بتنظيم رحالت‬ ‫س��ياحية إلى المحمية حتى يتس��نى للسائحين مشاهدة‬ ‫تعش��يش الس��الحف ليال‪ ،‬ولك��ن يمنع عليهم اس��تخدام‬ ‫األض��واء أو التصوير ليال ألن ذلك يؤثر على تعش��يش أنثى‬ ‫السالحف ويربكها‪.‬‬


‫عالمنا‬

‫البرزة‬ ‫أسبوعية شبابية تصدر عن العالمية‬ ‫للحلول اإلعالمية المتفردة‬

‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫محمد بن عيسى الزدجالي‬

‫الرئيس التنفيذي‬ ‫أحمد بن عيسى الزدجالي‬

‫رئيس التحرير ‪:‬‬ ‫سيف بن سليمان المزيني‬

‫أسرة التحرير ‪:‬‬ ‫أنوار بنت عبدالعزيز البلوشية‬ ‫أسامة بن حسين الفضلي‬ ‫هيثم بن سعيد الحبسي‬ ‫محمد بن خليفه الضبعوني‬

‫ذهـب يـنـمـو‬ ‫على األشجار‬

‫التصوير ‪:‬‬ ‫قسم التصوير بالدار‬

‫اإلعالنات ‪:‬‬ ‫أرشنا أنيل‬ ‫شهاب ساقب‬

‫التصميم واالخراج‪:‬‬ ‫أسامة عبد العزيز الجاويش‬

‫للتواصل ‪:‬‬ ‫مباشر ‪- 24726601 :‬‬ ‫‪24817090‬‬ ‫فاكس ‪24811722 :‬‬

‫البريد اإللكتروني ‪:‬‬ ‫‪Albarzah12@gmail.com‬‬

‫الطباعة والتوزيع ‪:‬‬ ‫دار مسقط للصحافة‬ ‫والنشر والتوزيع‬

‫‪albarzah12‬‬ ‫‪albarzah12‬‬ ‫‪albarzah12‬‬ ‫‪albarzah12@gmail.com‬‬ ‫‪00968 99022114‬‬ ‫‪74010C03‬‬

‫أثب��ت علم��اء م��ن الوكال��ة األس��ترالية الوطني��ة للعلوم‬ ‫المعروفة باس��م منظم��ة الكومنول��ث لألبح��اث العلمية‬ ‫والصناعي��ة (‪ )CSIRO‬أن أوراق بع��ض أش��جار “الكينا”‬ ‫تحت��وي عل��ى كمي��ات ضئيل��ة م��ن المع��دن النفيس تم‬ ‫امتصاصها بشكل طبيعي‪.‬‬ ‫وتقوم أش��جار “الكين��ا” في منطقة كالجورل��ي في غرب‬ ‫أس��تراليا وش��به جزيرة آير في جنوب أس��تراليا بامتصاص‬ ‫الم��اء الذي يحتوي عل��ى جزيئات الذهب م��ن األرضي عبر‬ ‫جذورها وتودعه في أوراقها وفروعها‪.‬‬ ‫وقد نش��ر العلم��اء النتائج التي توصل��وا إليها في مجلة‬ ‫“‪ “ Nature Communications‬العلمية األسبوع الفائت‪.‬‬ ‫قال أحد معدي الدراسة‪ ،‬وهو أستاذ الكيمياء الجيولوجية‬ ‫بمنظمة الكومنولث لألبحاث العلمية والصناعية (‪)CSIRO‬‬ ‫الدكت��ور ميل لينت��رن إن بعض أنظمة جذور أش��جار الكينا‬ ‫تغوص ألس��فل ف��ي التربة بعمق يزيد عل��ى ‪ 30‬مترا خالل‬ ‫كثير من الرواسب التي تقبع فوق صخور صلبة حاملة لخام‬ ‫الذهب‪ .‬وتعمل الشجرة كمضخة هيدروليكية تمتص الماء‬ ‫المحتوي على الذهب‪ ،‬بحس��ب قول الدكتور لينترن‪“ .‬وبما‬ ‫أن��ه من المحتمل أن يكون الذهب س��اما للنبات‪ ،‬فإنه يتم‬ ‫نقله إل��ى األوراق والفروع حيث يمك��ن أن يتحرر أو يذهب‬ ‫إل��ى التربة”‪.‬وقد عرف العلماء من خالل تجاربهم المعملية‬ ‫أن األش��جار لديها القدرة على امتصاص الذهب ولكن هذه‬ ‫هي المرة األولى التي يثبتوا فيها أن هذا يحدث بالفعل في‬ ‫الطبيعة‪.‬‬ ‫وجزيئات الذهب في األش��جار ضئيلة – نحو ُخمس ُقطر‬ ‫ش��عرة من ش��عر اإلنس��ان ‪ -‬وال يستطيع اإلنس��ان رؤيته‬ ‫بالعين المجردة‪ .‬وقد استخدمت منظمة الكومنولث لألبحاث‬

‫تقوم أشجار «الكينا» بامتصاص‬

‫الماء الذي يحتوي على جزيئات‬

‫الذهب من األرضي عبر جذورها‬ ‫وتودعه في أوراقها وفروعها‬

‫خدمة جارديان خاص بالبرزة‬

‫االربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪8‬‬

‫لندن – ماثيو بريس‪ -‬ترجمة ــ خالد طه‬

‫العلمية والصناعية قدرتها المتطورة في التصوير بأشعة إكس‬ ‫ّ‬ ‫المسرع الدوراني التزامني (السينكروترون) األسترالي في‬ ‫في‬ ‫ملبورن لتحديد موقع الذهب على أوراق األشجار ورؤيته‪.‬‬ ‫وعل��ى الرغم من ضآلة حج��م الجزيئات‪ ،‬فقد قالت منظمة‬ ‫الكومنول��ث إن ه��ذا االكتش��اف يمك��ن أن يق��دم فرص��ة‬ ‫الستكش��اف المعادن‪ ،‬حيث إن وجود الذهب على الس��طح‬ ‫يمكن أن يكون مؤشرا على ودائع خام الذهب المدفونة تحت‬ ‫األرض بعشرات األمتار‪.‬‬ ‫وبالطبع لن تتخلى ش��ركات الموارد عن التكنولوجيا عالية‬ ‫التط��ور التي تس��تخدمها ف��ي عمليات االستكش��اف لصالح‬ ‫أشجار الذهب‪ ،‬ولكن في ظل كون حفر بئر استكشافي واحد‬ ‫يكلف عشرات اآلالف من الدوالرات‪ ،‬فإن أي شيء يساعد في‬ ‫عملي��ة البحث عن المعادن هو مفي��د‪ .‬يقول لينترن‪“ :‬يمكن‬ ‫اس��تخدام أوراق األش��جار باالقتران مع أدوات أخرى كتقنية‬ ‫استكشاف أكثر فعالية من حيث التكلفة وأكثر صداقة للبيئة”‪.‬‬ ‫“ع��ن طريق أخذ عينات وتحليل الغط��اء النباتي من أجل‬ ‫الحصول على آثار المعادن نس��تطيع الحصول على فكرة عن‬ ‫ماذا يحدث تحت سطح األرض دون الحاجة إلى الحفر‪ .‬إنها‬ ‫طريقة هادفة بش��كل أفضل للبحث ع��ن المعادن تقلل من‬ ‫التكلفة والتأثير على البيئة‪“ .‬وأشجار الكينا هي أشجار شائعة‬ ‫جدا لدرجة أن هذه التقنية يمكن تطبيقها على نطاق واس��ع‬ ‫عبر أستراليا بالكامل‪ .‬كما يمكن أيضا استخدامها للعثور على‬ ‫معادن أخرى مثل الزنك والنحاس”‪.‬‬ ‫وس��يضيف هذا االكتشاف إلى سمعة أستراليا في مجال‬ ‫استكش��اف الذهب على مستوى العالم‪ .‬وفي اآلونة األخيرة‬ ‫ق��ال تقري��ر نش��رته مؤسس��ة “‪ ”Credit Suisse‬إن القارة‬ ‫لديها أعلى متوس��ط ث��روة للفرد في العالم (مقاس��ا بالدوالر‬ ‫األمريكي)‪ .‬واآلن أصبح لديها أيضا أشجار ذهب‪.‬‬

‫‪31‬‬


‫‪30‬‬

‫االربعاء ‪ 27‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪8‬‬

‫سياحة في الوطن‬


32


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.