Taqa'd 5 May 2019

Page 1

‫العـــدد التاســـع‬

‫مايـــو ‪٢٠١٩‬‬

‫دوريــة متخصصــة فــي مجــال التقاعــد تصدر عن صندوق تـقاعـــد موظفي الخدمـــة المـــدنية‬

‫نظام مد الحماية التأمينية ‪..‬‬ ‫تعاون مثمر بين دول مجلس التعاون‬

‫الجلسة الحوارية تسلط الضوء على أفضل‬ ‫الممارسات في إدارة صناديق التقاعد‬

‫قانون الشركات التجارية‬

‫دراسة‪ :‬أنماط التوظيف الجديدة‬

‫يشجع االستثمارات المحلية‬

‫تتطلب عقد اجتماعي جديد ونظم‬

‫واألجنبية ويزيد دورها في‬

‫حماية ال تعتمد على عقود‬

‫التنمية االقتصادية‬

‫التوظيف التقليدية‬



‫من أقوال القائد‬ ‫«إن رقــي هــذا البلــد العزيــز وتقدمــه‪ ،‬ونهضتــه وتطــورہ‪ ،‬ورفعتــه وعزته‪ ،‬ورخــاءہ ونماءہ‪،‬‬ ‫لهــو الغايــة العظمــى‪ ،‬والهــدف األســمى‪ ،‬لــكل عمانــي ينبــض باإلخــاص قلبــه‪ ،‬وتفيــض‬ ‫بالحــب والــوالء لهــذا الوطــن مشــاعرہ‪ ،‬غيــر أن هــذہ الغايــة الجليلــة ال تتحقــق علــى أرض‬ ‫الواقــع إال بالجهــد البــاذل‪ ،‬والعطــاء المتواصــل‪ ،‬والتخطيــط الواعــي‪ ،‬والفكــر المســتنير‬ ‫الــذي يســتقرئ المســتقبل‪ ،‬ويستشــرف آفاقــه‪ ،‬ويســتطلع تحدياتــه‪ ،‬اســتعدادا‬ ‫لمواجهتهــا بالعلــم والعمــل‪ ،‬والمهــارات المتعــددة‪ ،‬والخبــرات المتجــددة فــي مختلــف‬ ‫مجــاالت الحيــاة‪.‬‬ ‫إن تدريــب الشــباب وتأهيلهــم ليأخــذوا مواقعهــم‪ ،‬بــكل جــدارة‪ ،‬فــي شــتى مياديــن‬ ‫العمــل لهــو أمــر بالــغ األهميــة‪ ،‬وواجــب وطنــي تقع مســؤوليته على عاتــق كل مواطن‬ ‫عمانــي‪ ،‬فبــدون التدريــب والتأهيــل واســتمرار صقــل المهــارات النافعــة‪ ،‬وتنميــة الخبــرات‬ ‫المفيــدة‪ ،‬يصبــح التعليــم فــي حــد ذاتــه غيــر ملــب لجميــع متطلباتنــا األساســية‪».‬‬

‫من خطاب حضرة صاحب الجاللة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ‪-‬حفظه الله ورعاہ‪-‬‬ ‫في العيد الوطني الثاني والعشرين المجيد‬


‫االفتتاحية‬

‫الزتام بالحوكمة‬ ‫واإلدارة الفعالة‬ ‫خالد بن عمر المرهون‬ ‫وزير الخدمة المدنية‬ ‫نائب رئيس مجلس إدارة صندوق تقاعد موظفي الخدمة المدنية‬

‫يسـعى صنـدوق تقاعـد موظفـي الخدمـة‬ ‫املدنيـة إىل التطوير املسـتمر لـأداء ورفع‬ ‫كفـاءة الخدمـات‪ ،‬مبـا ميكنـه مـن إنجـاز‬ ‫األهـداف املنوطـة بـه‪ ،‬وألجـل تحقيـق‬ ‫ذلـك‪ ،‬فـإن الصنـدوق يـويل اهتاممـا كبـرا‬ ‫بالحوكمـة التـي تعـد أداة أساسـية لضـامن‬ ‫تحقيـق األهـداف والحفـاظ عـى مصالـح‬ ‫الرشيحـة املسـتهدفة مـن خدمـات‬ ‫الصنـدوق وتطويـر عملـه بشـكل عـام‪.‬‬ ‫ويف إطـار التـزام الصنـدوق بالحوكمـة‬ ‫فهـو يتبـع النظـم واملعايـر التـي تهـدف‬ ‫إىل تحقيـق الجـودة والتم ّيـز يف األداء‪،‬‬ ‫ويتـم ذلك عرب اختيار األسـاليب املناسـبة‬ ‫والفعالـة‪ ،‬وهـو املنهـج الـذي يقـوم عليـه‬ ‫ويعمـل عـى تطويـره دومـا مبـا يواكـب‬ ‫مسـتجدات كل مرحلـة جديـدة مـن مراحـل‬ ‫التحديـث ويلبـي األهـداف املنشـودة مـن‬ ‫إنشـاء الصنـدوق يف املقـام األول‪.‬‬ ‫إن الصنـدوق ويف إطـار تطبيق األنظمة‬ ‫الفعالـة يقـوم مبجموعـة مـن العمليـات‬ ‫التـي تبـدأ مـن اختيـار أفضـل األسـاليب‬ ‫إلدارة العمـل والتخطيـط الجيـد وتنظيـم‬ ‫العالقـات بـن األطـراف األساسـية‬ ‫التـي تتشـارك لتحقيـق األهـداف وإنجـاز‬ ‫الخدمـات مبـا ميكـن دامئًا من بنـاء الفرص‬

‫تعتبر النظم‬ ‫والممارسات العالمية‬ ‫من أهم المرتكزات‬ ‫التي يعتمد عليها‬ ‫الصندوق في مجال‬ ‫الحوكمة‬

‫األفضـل لتقديـم الخدمـة بالسـبل التـي‬ ‫تـريض املسـتفيدين ومبـا يرفـع قـدرات‬ ‫العاملـن يف الصنـدوق‪ ،‬ويجعلهـم‬ ‫يف صميـم التطويـر املنشـود لخدمـة‬ ‫األهـداف اإلسـراتيجية للصنـدوق‪.‬‬ ‫وتتكامـل الجهـود التـي يضطلـع بهـا‬ ‫مجلـس إدارة الصنـدوق مـع جهود مختلف‬ ‫اللجان والدوائر التي تقوم باألدوار املرجوة‬ ‫منهـا يف سـبيل إنجـاز األداء األمثـل‪ ،‬ويتـم‬ ‫ذلـك بشـكل مـدروس مـع توفـر اإلجـراءات‬ ‫املرنـة التي تتيح بنـاء القرارات الصائبة عرب‬

‫كافـة دوائر الصنـدوق‪ ،‬يف منهجية عامدها‬ ‫العمـل املشـرك الب ّناء‪.‬‬ ‫وتعتـرب املامرسـات العامليـة املثـى‬ ‫يف مجـال الحوكمـة مـن أهـم املرتكـزات‬ ‫األساسـية التـي يعتمدهـا الصنـدوق‬ ‫وإقرارهـا بأسـاليب عرصيـة يف اإلدارة‪،‬‬ ‫تكـون ذات قـدرة عـى التكيـف مـع كافـة‬ ‫الظـروف‪ ،‬حيـث أن هـذا غايـة مـا تطمـح‬ ‫إليـه اإلدارة الحديثـة مـن تسـهيل األداء‬ ‫والرقـي بـه وتقديـم الخدمـات بسـهولة‬ ‫ومرونـة مـع القدرة الكبرة عى االسـتجابة‬ ‫ألي ظـرف طـارئ أو متغـر‪ .‬ويـأيت ذلـك‬ ‫يف خامتـة املطـاف بتكامـل الجهـود بـن‬ ‫الجميـع يف سـبيل أن تتحقـق الرسـالة‬ ‫املبتغـاة مـن صنـدوق تقاعـد موظفـي‬ ‫الخدمـة املدنيـة‪.‬‬ ‫يف الختـام نؤكـد عـى أن العمـل باتجـاه‬ ‫ترسـيخ أسس وقيم الحوكمة وتطبيقاتها‬ ‫وفـق أحـدث مـا يسـتجد عـى السـاحة‬ ‫العامليـة هـو هـدف أسـايس نعمـل‬ ‫عليـه‪ ،‬مبـا يجعـل رسـالة الصنـدوق دامئًـا‬ ‫قريبـة مـن التحقـق األمثـل‪ ،‬ويسـاهم يف‬ ‫تطويـر البنيـة اإلنتاجيـة لالقتصـاد الوطني‬ ‫والتنميـة املسـتدامة والشـاملة‪.‬‬ ‫‪5‬‬


‫‪٢٤‬‬

‫مدير دائرة الصندوق‬

‫في محافظة جنوب الشرقية ‪:‬‬

‫األنظمة المتطورة والربط اإللكتروني‬ ‫بين الفروع ساهما في تسهيل‬ ‫وتسريع اإلجراءات‬

‫‪٢٢‬‬

‫المشرف العام‬

‫خالد بن عمر المرهون‬ ‫وزير الخدمة المدنية‬

‫نائب رئيس مجلس إدارة صندوق تقاعد‬ ‫موظفي الخدمة المدنية‬

‫محاضرات توعوية‬ ‫لموظفي وزارة اإلسكان‬

‫رئيس التحرير‬

‫شبيب بن محمد الدرمكي‬

‫المدير العام لصندوق تقاعد موظفي‬ ‫الخدمة المدنية‬ ‫مدير التحرير‬

‫راشد بن سعيد الربيعي‬

‫مدير دائرة اإلعالم والتوعية‬

‫‪٤٤‬‬ ‫سالم المشرفي ‪:‬الجهاز اإلداري‬ ‫التحرير‬

‫أمل رجب‬ ‫رئيسة قسم تطوير األعمال التجارية‬

‫فاطمة الغيالني‬

‫قسم تطوير األعمال التجارية‬

‫عبدالعزيز الشكيلي‬ ‫بريم فرجس‬ ‫كارين جان ستيفين‬

‫التصميم و اإلخراج الفني‬

‫علي عبدالعزيز الجاويش‬

‫الحديث للدولة أحد انجازات النهضة‬

‫‪٤٠‬‬ ‫جائزة التأمينات االجتماعية‪..‬‬ ‫منصة للبحث العلمي‬

‫العمانية المباركة‬

‫‪٣٩‬‬

‫مقاالت‬ ‫‪ .11‬الطريق إلى قلب الموظف‬ ‫مرفت بنت عبدالعزيز العريمية‬ ‫‪ .٢8‬سخاء أنظمة التقاعد‬ ‫حسن الحربي‬ ‫‪ .٣٦‬قراءة في قانون الشركات التجارية‬

‫فنلندا‪ ..‬أسعد دول العالم تواجه‬

‫المكرم الشيخ محمد بن عبدالله الحارثي‬

‫تحديات الشيخوخة‬

‫‪ .٥٠‬الرياضة في رمضان‬ ‫الدكتور أحمد بن حمد الوهيبي‬


‫ميثاق خدمة المراجعين‬

‫أخبــــــار‬

‫تصوير‪ :‬شمسة الحارثية‬

‫ويعمـل لديهـا مواطـن مـن إحـدى الـدول‬ ‫السـت األعضاء يف مجلس التعـاون لدول‬ ‫الخليـج العـريب‪.‬‬ ‫وأوضـح ‪":‬مبقتـى نظـام مـد‬ ‫الحاميـة فـإن املواطـن العـامين عـى‬ ‫سـبيل املثـال يضمـن مبوجـب هـذا‬ ‫النظـام حقوقـه التقاعديـة حتـى لـو كان‬ ‫يعمـل خـارج السـلطنة يف إحـدى دول‬ ‫املجلـس‪ ،‬وينطبـق ذلـك عـى جميـع‬ ‫مواطنـي دول مجلـس التعـاون األخـرى‬ ‫عنـد عملهـم يف السـلطنة أو دول أخـرى‪،‬‬ ‫ويسـتحق املوظـف املعـاش التقاعـدي‬ ‫واملسـتحقات التقاعدية طاملا أن رشوط‬ ‫استحقاق التقاعد يف دولته تنطبق عليه"‪.‬‬ ‫وأضـاف أن النظـام الـذي وصـل إىل‬ ‫مرحلـة متقدمـة مـن التطبيـق يتطلـب‬ ‫متابعـة دوريـة للمواطنـن العاملـن يف‬ ‫الـدول األخـرى‪ ،‬مـع دراسـة الحـاالت التـي‬ ‫قـد تحتـاج ملعالجـات قانونيـة‪ ،‬وإعـداد‬ ‫الدراسـات الالزمة لتطوير تطبيق النظام‬ ‫بشـكل مسـتمر‪ ،‬وتعقـد اللجنـة الفنيـة‬ ‫‪ 3‬اجتامعـات سـنوية عـى االقـل تنعقـد‬ ‫بشـكل دوري يف إحـدى دول املجلـس‪،‬‬

‫سالم الغاربي‬

‫ويصاحـب االجتامعـات حلقـات عمـل‬ ‫لتوعيـة املواطـن الخليجـي الـذي يعمـل‬ ‫يف الدولـة التي تحتضـن االجتامع بحقوقه‬ ‫التقاعديـة‪ ،‬وكذلـك التواصـل مـع أصحـاب‬ ‫العمـل لتوعيتهـم بأهميـة االنتظـام يف‬ ‫تسديد املستحقات التقاعدية للمواطنن‬ ‫الخليجيـن يف الحسـابات املرصفيـة‬ ‫الخاصـة بأجهـزة التقاعـد حتـى ال تراكـم‬ ‫املتأخـرات وبالتـايل دفـع غرامـات تأخـر‪.‬‬ ‫وقـال سـامل بن عي الغـاريب مدير دائرة‬ ‫الشـؤون القانونيـة وممثل صنـدوق تقاعد‬

‫عبدالله الخروصي‬

‫موظفـي الخدمـة املدنيـة يف اللجنـة‪،‬‬ ‫رئيـس االجتـامع‪ ،‬أن اجتـامع اللجنـة الفنيـة‬ ‫يسـتهدف متابعـة مـا تـم تنفيـذه مـن‬ ‫قـرارات يف االجتامعـات السـابقة وكذلـك‬ ‫بحـث مـا يتطلبـه تطويـر عمـل النظـام‪،‬‬ ‫مشـرا إىل أن أهميـة نظـام مـد الحاميـة‬ ‫هـو أنـه أتـاح ملواطنـي دول املجلـس‬ ‫التمتـع مبظلـة الحاميـة التأمينيـة وأصبـح‬ ‫مـن حقهـم الحصـول عـى معاشـات‬ ‫تقاعديـة عنـد اسـتحقاقها‪.‬‬ ‫وأكدت استقالل حمد العبدالجليل‪ ،‬من‬ ‫‪7‬‬


‫أخبــــــار‬

‫تعاون مثمر بين دول مجلس التعاون‬

‫اللجنة الفنية تناقش توصية دراسة تقييم نظام‬ ‫مد الحماية التأمينية وآليات تطويره‬

‫اسـتضافت السـلطنة‪ ،‬ممثلـة فـي صنـدوق تقاعـد موظفـي الخدمـة المدنيـة‪ ،‬أعمـال االجتمـاع الحـادي واألربعيـن للجنـة الفنية‬ ‫الدائمـة ألجهـزة التقاعـد المدنـي والتأمينـات االجتماعيـة بـدول مجلـس التعـاون لـدول الخليـج العربيـة‪ ،‬وشـارك فـي االجتمـاع‬ ‫مـن السـلطنة الهيئـة العامـة للتأمينـات االجتماعيـة‪ ،‬وممثلـو أجهـزة التقاعـد المدنـي والتأمينـات االجتماعيـة بـدول المجلس‪.‬‬

‫وتـم خـالل االجتـامع متابعة تنفيذ قـرارات‬ ‫رؤسـاء أجهـزة التقاعـد املـدين والتأمينات‬ ‫االجتامعيـة بـدول املجلـس الصـادرة‬ ‫يف االجتـامع السـابع عـرش والـذي عقـد‬ ‫بدولـة الكويـت خـالل سـبتمرب ‪،2018‬‬ ‫وآخـر تطـورات تطبيـق النظـام املوحـد‬ ‫ملـد الحاميـة التأمينيـة‪ ،‬وناقـش االجتـامع‬ ‫التوصيـة الخاصـة بإعـداد دراسـة عامـة‬ ‫لتقييـم النظـام‪ ،‬وبحـث آليـات تطويـره‪،‬‬ ‫واسـتعرض نتائـج فريـق العمـل املكلـف‬ ‫بإيجـاد آليـة للربـط اإللكـروين بـن‬ ‫األجهـزة بهـدف تسـهيل وترسيع إجـراءات‬ ‫تطبيـق النظام املوحـد‪ ،‬وتنـاول االجتامع‬ ‫اإلجـراءات امللزمـة ألصحـاب العمـل‬ ‫بسـداد االشـراكات وفريق عمل االتصال‬ ‫الـدويل‪ ،‬واالطـالع عـى نتائـج االجتـامع‬ ‫الثـاين ملمثـي الحاسـب اآليل يف أجهـزة‬ ‫التقاعـد املـدين والتأمينـات االجتامعيـة‪،‬‬ ‫وتوحيـد تفاصيـل الفواتـر املرسـلة‬ ‫ألصحـاب األعـامل عـن مواطنـي دول‬ ‫املجلـس العاملـن لديهـم‪ ،‬واسـتكامل‬ ‫العمـل عـى موضـوع الحملـة اإلعالميـة‬ ‫‪6‬‬

‫العدد التاسع‪ .‬مايو ‪٢٠١٩‬‬

‫املرئيـة املوحـدة ألجهـزة التقاعـد املـدين‬ ‫والتأمينـات االجتامعيـة‪.‬‬ ‫وحـول نظـام مـد الحاميـة التأمينيـة‬ ‫ملواطنـي دول املجلـس‪ ،‬أوضـح عبداللـه‬ ‫بـن مهنـا الخـرويص مديـر إدارة العمـل‬ ‫والشـؤون االجتامعيـة باألمانـة العامـة‬ ‫ملجلـس التعـاون لـدول الخليـج‪ ،‬ممثـل‬ ‫األمانـة‪ ،‬أن النظـام بـدأ يف عـام ‪2006‬‬ ‫بنـاء عـى قـرار املجلس األعـى ألصحاب‬ ‫الجاللة والسمو قادة دول مجلس التعاون‬ ‫بإصـدار النظـام املوحـد ملـد الحاميـة‬

‫التأمينيـة‪ ،‬وأضـاف ان هـذا النظـام يعـد‬ ‫منجـزا مهام يف توفر الحامية االجتامعية‬ ‫ملواطنـي دول املجلـس حيـث ان أي‬ ‫مواطـن خليجـي يعمـل يف إحـدى دول‬ ‫املجلـس ينطبـق عليـه قانونـه التقاعـدي‬ ‫الوطني‪ ،‬وذلك من أجل تحقيق االستقرار‬ ‫االجتامعـي للعاملـن الخليجيـن يف دول‬ ‫املجلـس‪ ،‬ويشـمل النظـام العاملـن‬ ‫يف القطـاع الحكومـي أو القطـاع الخـاص‪،‬‬ ‫سـواء كانت رشكة عاملية أو محلية طاملا‬ ‫أنهـا تعمـل يف دولـة مـن دول املجلـس‬


‫أخبــــــار‬

‫علي الكواري‬

‫محمد صالح‬

‫سليمان الهنائي‬

‫ممثلو أجهزة‬ ‫التقاعد المدني‬ ‫والتأمينات‪:‬‬ ‫النظام حقق نجاحا‬ ‫كبيرا في تقديم‬ ‫االجتامعيـة بـدول املجلـس إىل مزيـد‬ ‫مـن النجـاح والتطويـر يف هـذا النظـام‬ ‫بحيـث يشـمل كافـة القطاعـات املدنيـة‬ ‫والعسـكرية وأن يكـون مواكبـا لكافـة‬ ‫أوجـه التطـور يف سـوق العمـل‪.‬‬ ‫وأضـاف محمـد صالـح محمـد‪ ،‬مـن‬ ‫الهيئـة العامـة للتأمـن االجتامعـي‬ ‫مبملكـة البحريـن‪ ،‬أن مـن أهـم مـا تناولـه‬ ‫جـدول االجتـامع متابعـة تنفيـذ الخطـة‬ ‫االسـراتيجية لرؤسـاء أجهـزة التقاعـد‬ ‫املـدين والتأمينـات االجتامعيـة وهنـاك‬ ‫فريـق خـاص ملتابعـة هذه االسـراتيجية‪،‬‬ ‫ومـن املتوقـع أن تـؤدي االجتامعـات‬ ‫املقبلة إىل مزيد من تطوير النظام الذي‬ ‫وصـل بالفعـل اىل مرحلـة متقدمـة للغايـة‬ ‫مـن حيـث إيجاد أرضية صلبـة للتعاون بن‬ ‫دول املجلـس فيـام يتعلـق مبـد مظلـة‬ ‫الحاميـة التأمينيـة‪ ،‬والركيز خـالل املرحلة‬ ‫الحاليـة عـى مزيـد من التطور والتحسـن‬

‫والتطلـع نحـو األمـام‪.‬‬ ‫وقـال سـليامن بـن زهـران الهنـايئ‪،‬‬ ‫مديـر الدائـرة القانونيـة املكلـف‬ ‫بالهيئـة العامـة للتأمينـات االجتامعيـة‬ ‫بالسـلطنة‪ ،‬أن االجتـامع تنـاول دراسـة‬ ‫تقييـم النظـام املوحـد مـن حيـث‬ ‫آليـات التسـجيل وتحصيل االشـراكات‬ ‫ومختلـف الجوانـب الترشيعيـة وكذلـك‬ ‫آليـات مواكبـة متغـرات سـوق العمـل‬ ‫والتطـور التقنـي الـذي يشـهده العـامل‪،‬‬ ‫مؤكـدا عـى أن نظـام مـد الحاميـة‬ ‫التأمينيـة للعاملـن يف دول املجلـس‬ ‫يعـد من أهم انجـازات التعاون الخليجي‬ ‫املشـرك خاصـة أن النظام هـو امتداد‬ ‫فعـي ألنظمـة التقاعـد املطبقـة يف‬ ‫كل دولـة وهـو مـا يعنـي أن املواطـن‬ ‫الـذي يعمـل خـارج دولتـه يتمتـع بنفـس‬ ‫الحقـوق التقاعديـة للمواطـن داخـل‬ ‫نفـس الدولـة‪.‬‬

‫حماية اجتماعية‬ ‫ومزايا تأمينية‬ ‫للموظفين في‬ ‫جميع دول المجلس‬

‫‪9‬‬


‫أخبــــــار‬

‫خليفة الفاسي‬

‫املؤسسـة العامـة للتأمينـات االجتامعيـة‬ ‫بدولـة الكويـت‪ ،‬أن نظام مد الحامية حقق‬ ‫نجاحـا وقـدم مزايا تأمينيـة للموظفن يف‬ ‫جميع دول املجلس‪ ،‬ويأيت اجتامع اللجنة‬ ‫الفنيـة يف إطـار االجتامعـات التنسـيقية‬ ‫التـي تسـتهدف مناقشـة التحديـات‬ ‫وإيجـاد حلـول لهـا مبشـاركة وتنسـيق بن‬ ‫كافـة أجهـزة التقاعـد املـدين والتأمينـات‬ ‫االجتامعيـة بـدول املجلـس‪.‬‬ ‫وأشـاد خليفـة فاضـل الفـاليس‪ ،‬مـن‬ ‫الهيئـة العامـة للمعاشـات والتأمينـات‬ ‫االجتامعية بدولة االمارات العربية املتحدة‪،‬‬ ‫بـدور هـذا النظـام يف توفـر الحاميـة‬ ‫االجتامعيـة‪ ،‬مشـرا إىل أن االجتامعـات‬ ‫التنسـيقية تسـعى بشـكل متواصـل إلزالة‬ ‫التحديـات ومـن أهمها سـداد االشـراكات‬ ‫مـن قبـل القطـاع الخـاص‪.‬‬ ‫وقـال أحمـد يحيـى املـازين‪ ،‬مـن‬ ‫املؤسسـة العامـة للتقاعـد باململكـة‬ ‫العربيـة السـعودية‪ ،‬ان اجتـامع اللجنـة‬ ‫الفنيـة تنـاول محـارض االجتامعـات‬ ‫السـابقة وتم تشـكيل فريـق عمل خاص‬ ‫فيـام يخـص التسـجيل واالشـراكات‬ ‫واختيـار ممثـل مـن كل جهـاز ورئيـس‬ ‫للفريـق الـذي يسـتهدف دراسـة‬ ‫املعوقـات التـي تواجه نظام مد الحامية‬ ‫التأمينيـة‪ ،‬مثـل صعوبـة التواصـل‬ ‫املبـارش مـع بعـض جهـات العمـل‪،‬‬ ‫وصعوبـة جمـع بعـض البيانـات املاليـة‪.‬‬ ‫وأشـاد مبـا حققـه النظـام مـن نجـاح‬ ‫يف مـد مظلـة الحاميـة ملواطنـي دول‬ ‫‪8‬‬

‫العدد التاسع‪ .‬مايو ‪٢٠١٩‬‬

‫استقال العبد الجليل‬

‫استعراض نتائج‬ ‫فريق العمل المكلف‬ ‫بإيجاد آلية للربط‬ ‫اإللكتروني بين‬ ‫األجهزة بهدف‬ ‫تسهيل وتسريع‬ ‫إجراءات التطبيق‬

‫احمد المازني‬

‫املجلـس بعـد التقاعـد وهـو مـا يضمـن‬ ‫لهـم حيـاة كرميـة‪ ،‬موضحـا أن اللجنـة‬ ‫الفنيـة تلعـب دورا مهـام يف التنسـيق‬ ‫وايجـاد آليـات للتعامـل والتغلـب عـى‬ ‫كافـة الجوانـب وحـل التحديـات التـي قـد‬ ‫تواجـه النظـام‪ ،‬وتلعـب حلقـات العمـل‬ ‫التـي تعقد عـى هامش االجتامعات دورا‬ ‫كبـرا يف توعيـة املوظفـن وأصحـاب‬ ‫العمـل بالحقـوق وااللتزامـات‪.‬‬ ‫وأوضـح عـى بـن عبداللـه الكـواري‪،‬‬ ‫مـن الهيئـة العامـة للتقاعـد والتأمينـات‬ ‫االجتامعيـة بدولـة قطـر‪ ،‬أن نظـام مـد‬ ‫الحاميـة مـن أهـم النـامذج الناجحـة يف‬ ‫التنسـيق والتعـاون بـن دول املجلـس‬ ‫خاصـة كـون النظـام مرتبـط بتوفـر‬ ‫الحاميـة االجتامعيـة لعـدد كبـر مـن‬ ‫مواطنـي دول املجلـس الذيـن يعملـون‬ ‫خـارج دولهـم‪ ،‬وهناك تطلع مسـتمر من‬ ‫قبـل أجهـزة التقاعـد املـدين والتأمينـات‬


‫مقاالت‬

‫الطريق إىل قلب الموظف‬ ‫مرفت بنت عبدالعزيز العريمية‬

‫أكـد التاريـخ أن مـن ال يتطـور ينتهـي‬ ‫بـه املطـاف عـى مـرسح الفشـل‪،‬‬ ‫فالتطـور واملواكبـة لـكل مـا هـو جديـد‬ ‫يف بيئـات العمـل يسـاهم يف زيـادة‬ ‫اإلنتاجيـة‪ ،‬فلـم يعـد املوظـف يعامـل‬ ‫كأداة لالنتاجيـة فقـط بـل كإنسـان لديـه‬ ‫كتلـة مـن املشـاعر واألحاسـيس‪ ،‬يتأثـر‬ ‫ويؤثـر فيمـن حولـه لذلـك غـرت أغلـب‬ ‫املؤسسـات العامليـة مـن شـكل دوائـر‬ ‫املـوارد البرشيـة وانتقلـت إىل مفهـوم‬ ‫إدارة النـاس بـدال عن إدارة املورد البرشي‬ ‫وخصصـت أقسـاما لرعايـة املوظفـن‬ ‫نفسـيا واجتامعيـا وترفيهيـا‪.‬‬ ‫وأصبحت املعادلة التالية هي الفيصل‬ ‫يف اإلنتـاج ( موظـف سـعيد = موظـف‬ ‫منتـج)‪ ،‬فالعـامل ليـس ثابتـا والتغـر‬ ‫مسـتمر عى كافـة األصعدة واملسـارات‪،‬‬ ‫والضغـوط الحياتية االجتامعية والنفسـية‬

‫واالقتصاديـة التـي يتعـرض لها الفـرد أثرت‬ ‫وبشـكل كبـر يف قدرتـه عـى اإلنتـاج‬ ‫واملحافظـة عـى جـودة العمـل‪.‬‬ ‫مازالـت بعض املؤسسـات متمسـكة‬ ‫بالتقييـم التقليـدي لإلنتاجيـة بالرغـم مـن‬ ‫عيوبـه الواضحـة للعيـان‪ ،‬كربـط املوظف‬ ‫باملكتـب وقيـاس أدائـه بعـدد سـاعات‬ ‫تواجـده عـى كـريس حتـى وإن كان أمـام‬ ‫شاشـة الهاتـف النقـال أو الحاسـوب‬ ‫دون أي عمـل‪ ،‬و نجـد أن وسـائل التقييـم‬ ‫الشـهرية والسـنوية تقيـم املوظـف وفقا‬ ‫ملظهـره وعالقاتـه مـع الزمـالء وتفاعلـه‬ ‫مـع األوامـر‪ ،‬ال بربـط مسـألة قيـاس األداء‬ ‫بالخطـة واإلنتاجيـة والقـدرة عـى االبتـكار‬ ‫وحـل املشـكالت ورفـعجودة العمـل ‪..‬إىل‬ ‫آخـره‪.‬‬ ‫لذلـك نجـد أن الكثـر مـن املواهـب‬ ‫املبدعـة واملبتكـرة تـذوب وتختفـي يف‬ ‫هـذه البيئـات التـي تحـول املوظـف‬ ‫املبتكـر واملفكـر إىل أداة لتطبيـق األوامر‬ ‫واإلجـراءات‪ ،‬وتظـل املؤسسـة تعـاين‬ ‫مـن ضعـف اإلنتاجيـة مـع توفـر كل عوامل‬ ‫النجـاح (املـوارد املاليـة‪ ،‬والبرشيـة)‪.‬‬ ‫توصلـت آخـر الدراسـات يف مجـال‬ ‫التنميـة البرشيـة إىل رضورة تحفيـز‬ ‫املوظـف ليـس فقـط ماديـا بـل بإيجـاد‬ ‫بيئات عمل مبتكرة تدعم العملية اإلنتاجية‬ ‫يف ظـل املنافسـة والتغـر املسـتمر يف‬ ‫عـامل األعـامل‪ ،‬ولدينـا من األمثلـة رشكات‬ ‫التقنيـة الكـربى يف العـامل مثـل جوجـل‬ ‫ومايكروسـوفت وقـد قامـت كالهـام‬ ‫بتوفر بيئات عمل مرنة من حيث ساعات‬

‫العمل والتي يتخللها توفر وسائل الرفيه‬ ‫وصـاالت لأنشـطة البدنيـة والذهنيـة ‪...‬‬ ‫وهنـاك أمثلـة أخـرى لوسـائل زيـادة‬ ‫إنتاجيـة املوظفـن أذكـر بعضهـا مثـل‬ ‫توفـر وجبـات خفيفـة أثنـاء االجتامعـات‬ ‫والتأكيد عى أهمية تناول الطعام بشكل‬ ‫جامعـي أثنـاء النقاشـات واملـداوالت بـن‬ ‫املوظفن‪ ،‬وتوفر بعض األلعاب كتنس‬ ‫طاولـة أو بيبـي فـوت وبـالي ستيشـن‬ ‫للقضاء عى الكسل وخلق جو من املرح‬ ‫والنشـاط‪ ،‬إىل جانـب تنظيـم فعاليـات‬ ‫رياضيـة كـدوري لكـرة القـدم أو الجولـف‪،‬‬ ‫وتوفر صاالت رياضية يف مقرات العمل‬ ‫أو التعاقـد مـع صـاالت خارجيـة بهـدف‬ ‫تشـجيع املوظفـن عـى مامرسـة منـط‬ ‫صحـي مـن الحيـاة‪ ،‬باإلضافـة إىل تنظيـم‬ ‫رحـالت سـياحية خارجيـة أو داخـل الدولـة‬ ‫للعاملن وأرسهم لتوطيد العالقات بن‬ ‫املؤسسـة وأفرادها‪ ،‬وهناك مؤسسات‬ ‫قطعت أشـواطا أكرب بربط خطط العمل‬ ‫ورسعـة انجازهـا بجوائـز مغريـة ‪،‬كتنظيم‬ ‫مسـابقات بـن الدوائر يف مجال تحسـن‬ ‫الجـودة وتقليـل املرصوفـات وابتـكار‬ ‫وسـائل جديـدة للعمـل‪.‬‬ ‫األفـكار كثـرة وكل يـوم نسـمع عـن‬ ‫برامـج جديـدة لتحفيـز املوظـف وتعزيز‬ ‫روح االنتـامء إىل املؤسسـة‪ ،‬فإسـعاد‬ ‫املوظـف أصبـح غايـة وليسـت وسـيلة‬ ‫لتحقيـق مـآرب آخـرى‪ ..‬فالطريـق إىل‬ ‫قلـب املوظـف يعـد األهـم واملهـم إن‬ ‫أرادت املؤسسـات التميـز ومواكبـة‬ ‫التغـرات املتسـارعة يف عـامل اليـوم‪.‬‬ ‫‪11‬‬


‫النظام الموحد لمد الحماية التأمينية‬

‫‪1‬‬

‫‪٣‬‬

‫‪٢‬‬

‫في عام ‪ 2006‬صدر المرسوم‬

‫ينص النظام على التزام دول‬ ‫جاء النظام تنفيذا لقرار المجلس‬

‫المجلس بمد مظلة الحماية‬

‫األعلى لدول مجلس التعاون في‬

‫التأمينية لمواطنيها العاملين‬

‫ديسمبر ‪.2004‬‬

‫خارجها في دول المجلس األخرى‬

‫السامي ‪ 2006/5‬بشأن تطبيق‬ ‫النظام الموحد لمد الحماية‬ ‫التأمينية لمواطني دول مجلس‬ ‫التعاون لدول الخليج العربي‬

‫في القطاعين العام والخاص‪.‬‬

‫العاملين في غير دولهم‪.‬‬

‫شروط الخضوع للنظام بالنسبة للمواطن العماني‬

‫‪1‬‬

‫‪٢‬‬

‫أن يكون‬

‫أن يكون‬

‫‪٣‬‬

‫‪٤‬‬

‫‪٥‬‬

‫أن يعمل لدى‬ ‫أن ال يتقاضى‬ ‫معاشا‬

‫عماني‬

‫تعيينه في‬

‫تقاعديا من‬

‫الجنسية‬

‫وظيفة دائمة‬

‫السلطنة‬

‫جهة عمل‬ ‫خاضعة ألحكام‬

‫أن ال يقل‬

‫قانون‪/‬نظام‬

‫عمره عن ‪18‬‬

‫التقاعد المدني‬

‫عاما وال يزيد‬

‫في الدولة مقر‬

‫عن ‪ 60‬عاما‬

‫العمل‬

‫‪10‬‬

‫العدد التاسع‪ .‬مايو ‪٢٠١٩‬‬


‫جلســــة العدد‬

‫تصوير صالح الشرجي‬

‫ويف هـذا الصـدد هنـاك عديـد مـن‬ ‫التسـاؤالت حـول تأثـر املتغـرات‬ ‫الدميوغرافيـة ومـدى الحاجـة إلعـادة‬ ‫هيكلـة أنظمـة التقاعـد‪ ،‬وسـبل تعزيـز‬ ‫رأسـامل الصناديـق‪ ،‬وتركـز الجلسـة‬ ‫بشـكل خـاص عـى تسـليط الضـوء‬ ‫عـى مفهـوم (املامرسـات املثـى‬ ‫أو أفضـل املامرسـات) ودوره يف‬ ‫اسـتدامة الصناديـق‪.‬‬ ‫مفهوم الممارسـات المثلى‬

‫وبــدأت الجلســة الحواريــة بســؤال‬ ‫وجهــه مديــر الجلســة ســيف بــن‬ ‫ســعود املحروقــي حــول املقصــود‬ ‫باملامرســات املثــى أو أفضــل‬ ‫املامرســات لصناديــق التقاعــد؟‬ ‫وأوضحــت انتصــار بنــت عبداللــه‬ ‫الوهيبيــة املديــر العــام للمديريــة‬ ‫التنمــوي‬ ‫للتخطيــط‬ ‫العامــة‬ ‫باملجلــس األعــى للتخطيــط أنــه‬ ‫عنــد الحديــث عــن مفهــوم أفضــل‬ ‫املامرســات أو مــا يطلــق عليــه‬

‫المتغيرات‬ ‫الديموغرافية‬ ‫تشير إلى زيادة‬ ‫كبيرة متوقعة‬ ‫في عدد المتقاعدين‬ ‫بدءا من الفترة من‬ ‫‪2050 – 2040‬‬

‫الخــرباء املامرســات املثــى فــإن‬ ‫املقصــود هــو السياســات التــي‬ ‫تتبعهــا صناديــق التقاعــد ومنهــا حســن‬ ‫إعــداد الدراســات االكتواريــة بحيــث‬ ‫تضــع يف حســبانها توقعــات عــدد‬ ‫املتقاعديــن ســنوياً وحجــم االلتزامــات‬ ‫الحاليــة واملســتقبلية‪ ،‬وتتضمــن‬ ‫أفضــل املامرســات أيضــا الحوكمــة‬ ‫والتدقيــق املــايل للصناديــق وجــودة‬ ‫اســتثامر مــا لــدى الصناديــق مــن‬ ‫أمــوال عــرب سياســات ماليــة حصيفــة‪،‬‬ ‫كــام أن التطــور ومواكبــة توجهــات‬ ‫االســتثامر االقليميــة والعامليــة أمــر‬ ‫مهــم‪ ،‬وأضافــت أنــه حــن نتحــدث عــن‬ ‫أفضــل املامرســات ال بــد أن نــدرك‬ ‫أنــه ال توجــد مامرســات أفضــل بشــكل‬ ‫مطلــق بــل أن تحديــد مــا هــو أفضــل‬ ‫يرتبــط بظــروف واحتياجــات كل دولــة‪،‬‬ ‫وعــى ســبيل املثــال هنــاك عالقــة بــن‬ ‫أفضــل املامرســات وكيفيــة التعامــل‬ ‫مــع العجــوزات االكتواريــة التــي تحــدث‬ ‫نتيجــة التطــورات الدميوغرافيــة‬ ‫خاصــة تزايــد متوســط عمــر الســكان‪،‬‬ ‫‪13‬‬


‫جلســــة العدد‬

‫الجلسة الحوارية تسلط الضوء على أفضل الممارسات‬ ‫في إدارة صناديق التقاعد‬

‫المشاركون يناقشون تأثري حجم االشرتاكات ومدد‬ ‫الخدمة وسن التقاعد والمتغريات الديموغرافية‬

‫أكـد املشـاركون يف الجلسـة‬ ‫الحواريـة (أفضـل املامرسـات يف‬ ‫إدارة صناديـق التقاعـد) عـى األهميـة‬ ‫الكبـرة التـي متثلهـا هذه املامرسـات‬ ‫لصناديـق التقاعـد‪ ،‬حيـث متكنـت‬ ‫الصناديـق مـن مواكبـة التوجهـات‬ ‫العامليـة يف اإلدارة وتحقيـق التنويـع‬ ‫االسـتثامري وااللتـزام بالحوكمـة‬ ‫وتحقيـق التـوازن مـا بـن رضورة‬ ‫اقتنـاص الفـرص االسـتثامرية مـن‬ ‫جانـب والحـد مـن املخاطـر مـن جانـب‬ ‫آخـر‪ .‬كـام تنـاول املشـاركون يف‬ ‫الجلسـة تأثـر عـدد مـن العوامـل‪ ،‬مثل‬ ‫االشـراكات ومـدد الخدمـة وسـن‬ ‫التقاعـد واملتغـرات الدميوغرافيـة‬ ‫عـى اسـتدامة الصناديـق وقدرتهـا‬ ‫عـى الوفـاء بالتزاماتهـا الحاليـة‬ ‫واملسـتقبلية‪ ،‬واتفـق املشـاركون‬ ‫عـى عـدد مـن التوصيـات العامـة فيـام‬ ‫يتعلـق بتطبيـق أفضـل املامرسـات‬ ‫لـدى صناديـق التقاعـد‪.‬‬ ‫نظمـت الجلسـة الحواريـة مجلـة‬ ‫بالتعـاون مـع مؤسسـة عـامن‬ ‫‪12‬‬

‫العدد التاسع‪ .‬مايو ‪٢٠١٩‬‬

‫التطور ومواكبة‬ ‫توجهات االستثمار‬ ‫االقليمية والعالمية‬ ‫أمر مهم وتحديد‬ ‫ما هو أفضل يرتبط‬ ‫بظروف واحتياجات‬ ‫كل دولة‬

‫للصحافـة والنـرش واإلعـالن مبشـاركة‬ ‫انتصـار بنـت عبداللـه الوهيبيـة‬ ‫املديـر العـام للمديريـة العامـة‬ ‫باملجلـس‬ ‫التنمـوي‬ ‫للتخطيـط‬ ‫األعـى للتخطيـط‪ ،‬وعبدالعزيـز بـن‬ ‫خليفـة السـعدي نائـب املديـر العـام‬ ‫للعمليـات بصنـدوق تقاعـد موظفـي‬ ‫الخدمـة املدنيـة‪ ،‬وخالـد بـن مصبـح‬ ‫الغطريفـي األمـن املفـوض إلدارة‬ ‫صنـدوق النمـو العـامين‪ ،‬وشـيخان‬ ‫بـن زاهـر العـربي مديـر عـام رشكـة‬ ‫(داتـا ميننـج) للدراسـات والبحـوث‬ ‫االقتصاديـة واالجتامعيـة‪ ،‬وأدار‬ ‫الجلسـة سـيف بـن سـعود املحروقي‬ ‫رئيـس تحريـر جريـدة عـامن والقائـم‬ ‫بأعـامل الرئيـس التنفيـذي ملؤسسـة‬ ‫عـامن للصحافـة والنـرش واإلعـالن‪.‬‬ ‫أوضـح سـيف املحروقـي أن هـذه‬ ‫الجلسـة الحواريـة تسـتقرئ أفضـل‬ ‫املامرسـات التـي تتبعهـا صناديـق‬ ‫التقاعـد بهـدف خدمـة املسـتفيدين‬ ‫وتوفـر الكفـاءات املطلوبـة إلدارتهـا‬ ‫إضافـة إىل حسـن إدارة االسـتثامرات‪،‬‬


‫جلســــة العدد‬ ‫أفضل الممارسات التي يمكن تطبيقها‬

‫وتســاءل مديــر الجلســة‪ :‬إذا اتفقنــا‬ ‫عــى أنــه ليــس هنــاك مامرســات‬ ‫مثــى بشــكل مطلــق‪ ..‬فــام هــي‬ ‫املامرســات املثــى املمكــن اتباعهــا‬ ‫مــن قبــل الصناديــق يف الســلطنة؟‬ ‫ورد خالــد بــن مصبــح الغطريفــي‬ ‫األمــن املفــوض إلدارة صنــدوق‬ ‫النمــو العــامين أن املامرســات‬ ‫املثــى تختلــف مــن دولــة ألخــرى‬ ‫وفــق متطلبــات وظــروف كل‬ ‫منهــا‪ ،‬ويعتمــد ذلــك عــى تحديــد‬ ‫أي املامرســات يــؤدي إىل تحقيــق‬ ‫األهــداف التــي تســعى إليهــا كل‬ ‫دولــة‪ ،‬والجمعيــة الدوليــة للضــامن‬ ‫االجتامعــي (االيســا)‪ ،‬وهــي أهــم‬ ‫مرجعيــة دوليــة لصناديــق ومؤسســات‬ ‫التقاعــد والتأمينــات االجتامعيــة‬ ‫يف العــامل‪ ،‬رصــدت عــدة محــددات‬ ‫مثــال يف حــال الرغبــة يف تغيــر ســن‬ ‫التقاعــد لتغطيــة جــزء مــن العجــوزات‪،‬‬ ‫إذا رغبنــا يف رفــع الســن إىل ‪62‬‬ ‫عامــا مثــال فــإن الســلطنة باعتبارهــا‬ ‫دولــة فتيــة ســيؤدي تغيــر الســن‬ ‫إىل حجــب الوظائــف عــن األجيــال‬ ‫األصغــر وإىل حرمــان أماكــن العمــل‬ ‫واملؤسســات مــن الدمــاء الجديــدة‬ ‫الالزمــة لتطويــر األداء‪ ،‬وبشــكل عــام‬ ‫فــان املامرســات املثــى تعتمــد عــى‬ ‫مــا تتبعــه كل دولــة مــن سياســات يف‬ ‫مجــال التقاعــد والصحــة والتعليــم‬ ‫والتوظيــف وغــر ذلــك مــن جوانــب‬ ‫السياســات العامــة لــكل دولــة‪ ،‬وعنــد‬ ‫الرغبــة يف إجــراء تغيــرات يف أنظمــة‬ ‫التقاعــد هنــاك وجهتــا نظــر‪ ،‬فهنــاك‬ ‫فريــق يؤيــد الهيكلــة الكاملــة لنظــام‬ ‫التقاعــد مــن النظــام محــدد املنافــع‬ ‫إىل النظــام محــدد االشــراكات‬ ‫وهــو مــا يتطلــب تغيــرا شــامال‬ ‫وعمــل دراســات اكتواريــة جديــدة‬ ‫أو يتــم عمــل مزيــج بــن النظامــن‪،‬‬ ‫وقــد يكــون هــذا أفضــل مامرســة‬ ‫لســد العجــز االكتــواري املتوقــع يف‬

‫الجلسة الحوارية تسعى الستقراء‬ ‫أفضل الممارسات بهدف خدمة‬ ‫المستفيدين وتوفير الكفاءات‬ ‫المطلوبة إلدارتها إضافة إلى‬ ‫حسن إدارة االستثمارات‬ ‫سيف المحروقي‬

‫املســتقبل‪ ،‬وهنــاك فريــق آخــر يؤمــن‬ ‫بالتغيــر الباراميــري أي التغيــر يف‬ ‫املتغــرات التــي تحكــم املعادلــة‬ ‫االكتواريــة مثــل تعديــل ســن التقاعــد‬ ‫أو نســبة االشــراكات وكل تغيــر يف‬ ‫أحــد محــددات املعادلــة االكتواريــة‬ ‫يؤثــر يف املجمــوع وهيكلــة املعادلــة‪،‬‬ ‫وبالطبــع يؤثــر يف املجتمــع ســواء‬ ‫ســلبا أو إيجابــا‪ ،‬وأيــا كان الخيــار الــذي‬ ‫يتــم اللجــوء إليــه يف مختلــف الــدول‬ ‫إلصــالح أنظمــة التقاعــد فدامئــا مــا‬ ‫نــرى أن ردود الفعــل تتبايــن‪ ،‬فهنــاك‬ ‫رشائــح مــن املجتمــع ترحــب بالتغيــر‬ ‫ورشائــح أخــرى تواجهــه بعــدم‬ ‫القبــول‪.‬‬ ‫ووجــه مديــر الجلســة تســاؤال عــن‬ ‫أفضــل املامرســات التــي يتخذهــا‬ ‫صنــدوق تقاعــد موظفــي الخدمــة‬ ‫املدنيــة ملواجهــة زيــادة عــدد‬ ‫املتقاعديــن وتغطيــة االلتزامــات‪،‬‬ ‫وقــال عبدالعزيــز بــن خليفــة الســعدي‬ ‫نائــب املديــر العــام للعمليــات‬ ‫بصنــدوق تقاعــد موظفــي الخدمــة‬ ‫املدنيــة ان العجــوزات االكتواريــة‬ ‫ترتبــط بشــكل عــام بارتفــاع متوســط‬ ‫عمــر الســكان نتيجــة مســتويات‬ ‫واالجتامعيــة‬ ‫الصحيــة‬ ‫الرعايــة‬ ‫املتقدمــة يف الســلطنة‪ ،‬والســبب‬ ‫الرئيــي للعجــوزات هــو الخلــل يف‬

‫هناك عدد من‬ ‫التساؤالت تحتاج‬ ‫لإلجابة عليها حول‬ ‫تأثير المتغيرات‬ ‫الديموغرافية ومدى‬ ‫الحاجة إلعادة هيكلة‬ ‫أنظمة التقاعد‬ ‫وسبل تعزيز رأسمال‬ ‫الصناديق‬

‫‪15‬‬


‫جلســــة العدد‬

‫التحول الديموغرافي‬ ‫يؤدي إلى ارتفاع‬ ‫عدد كبار السن مما‬ ‫يلقى أعباء جديدة‬ ‫على الصناديق‬

‫‪14‬‬

‫العدد التاسع‪ .‬مايو ‪٢٠١٩‬‬

‫ونحــن هنــا يف الســلطنة نتحــدث عــن‬ ‫ارتفــاع مســتمر يف هــذا املتوســط‬ ‫وهــو مــا يعــد تحســنا يف مســتويات‬ ‫للسياســات‬ ‫وانجــازا‬ ‫الرعايــة‬ ‫االجتامعيــة وللقطــاع الصحــي‪ ،‬لكنــه‬ ‫يضيــف أعبــاء عــى الصناديــق ألن‬ ‫متوســط العمــر كان نحــو ‪ 58‬ســنة يف‬ ‫الثامنينيــات واآلن أصبــح نحــو ‪ 78‬عامــا‬ ‫أي بزيــادة نحــو ‪ 20‬ســنة‪ .‬وأشــارت‬ ‫انتصــار الوهيبيــة إىل أن العجــوزات‬ ‫االكتواريــة توجــد لــدى الصناديــق يف‬ ‫الســلطنة ويف العديــد مــن الصناديــق‬ ‫ســواء يف منطقــة دول املجلــس أو‬ ‫يف بقيــة دول العــامل‪ ،‬ونتابــع بشــكل‬ ‫مســتمر مــا تحــاول أن تقــوم بــه بعــض‬ ‫الــدول ملواجهــة األعبــاء املتزايــدة‪،‬‬ ‫فهنــاك دول مثــل املانيــا وفرنســا‬ ‫وغالبيــة الــدول األوربيــة قامــت برفــع‬ ‫تدريجــي لســن التقاعــد‪ ،‬والســلطنة‬ ‫ودول املجلــس تعــد دوال فتيــة يف‬ ‫الوقــت الحــايل مبعنــى أن نســبة كبــرة‬ ‫مــن الســكان يف ســن الشــباب‪ ،‬ومــد‬

‫ســن التقاعــد قــد يكــون لــه تأثــر غــر‬ ‫مرغــوب عــى توافــر فــرص التوظيــف‬ ‫واســتيعاب الداخلــن الجــدد لســوق‬ ‫العمــل‪ ،‬مــن جانــب آخــر لــو وضعنــا‬ ‫يف االعتبــار املتغــرات الدميوغرافيــة‬ ‫فهــي تشــر إىل زيــادة كبــرة متوقعــة‬ ‫يف عــدد املتقاعديــن بــدءا مــن الفــرة‬ ‫مــن ‪ ، 2050 – 2040‬حيــث ســيحدث‬ ‫تحــول دميوغــرايف يــؤدي إىل ارتفــاع‬ ‫عــدد كبــار الســن مــام يلقــي أعبــاء‬ ‫جديــدة عــى الصناديــق‪ ،‬ويف ظــل‬ ‫ارتفــاع كبــر يف عــدد املتقاعديــن‪،‬‬ ‫فــإن أحــد أفضــل املامرســات التــي‬ ‫ميكــن القيــام بهــا لالســتعداد لذلــك‬ ‫هــو حســن إدارة االســتثامرات وإعــداد‬ ‫دراســات اكتواريــة تضــع يف حســبانها‬ ‫جميــع االلتزامــات واملتغــرات يف‬ ‫أعــداد ورشائــح الســكان بهــدف ضــامن‬ ‫التدفــق املــايل الــذي يكفــي لتلبيــة‬ ‫االلتزامــات‪.‬‬


‫جلســــة العدد‬ ‫حــول توحيــد نظــم التقاعــد‪ ،‬وهــو مــا‬ ‫يعــد مــن أفضــل املامرســات عــى‬ ‫اإلطــالق لعــدة أســباب أولهــا ضــامن‬ ‫العدالــة االجتامعيــة بــن العاملــن‬ ‫يف مختلــف القطاعــات وتوحيــد‬ ‫املزايــا‪ ،‬ويف هــذا الســياق فليــس‬ ‫مــن الــرورة توحيــد الصناديــق بــل‬ ‫مــن املمكــن توحيــد أنظمــة التقاعــد‬ ‫نفســها بحيــث تكــون موحــدة لــدى‬ ‫كافــة الصناديــق‪ ،‬ونــدرك أن هــذا‬ ‫ميكــن أن ينعكــس إيجابــا عــى ســوق‬ ‫العمــل ألنــه يشــجع االنتقــال بســهولة‬ ‫بــن قطاعــات العمــل املختلفــة‪،‬‬ ‫وهــذا جانــب شــديد االرتبــاط بالتوجــه‬ ‫الحكومــي نحــو تشــجيع العمــل يف‬ ‫القطــاع الخــاص واعتبــاره املصــدر‬ ‫األســايس للتوظيــف خــالل الفــرة‬ ‫ا ملقبلــة ‪.‬‬ ‫التغيــرات الديموغرافية‬

‫وانتقــل مديــر الجلســة بعــد ذلــك‬ ‫اىل املحــور التــايل وهــو أفضــل‬ ‫املامرســات التــي ميكــن اتباعهــا مــن‬ ‫قبــل مؤسســات وصناديــق التقاعــد‬ ‫لتحقيــق التــوازن بــن االلتزامــات‬ ‫والدخــل‪ ،‬ورد شــيخان العــربي املديــر‬ ‫العــام لرشكــة (داتــا ميننــج) للدراســات‬ ‫والبحــوث االقتصاديــة واالجتامعيــة‬ ‫بــأن التــوازن يتحقــق عــرب الدراســات‬ ‫االكتواريــة التــي تضــع املعادلــة‬ ‫الخاصــة بالدخــل وااللتزامــات‪،‬‬ ‫إضافــة إىل عائــد اســتثامر األصــول‪،‬‬ ‫موضحــا أنــه حــن نتحــدث عــن‬ ‫العجــوزات االكتواريــة فهــذا يكــون‬ ‫تحســبا للمســتقبل يف ظــل االرتفــاع‬ ‫املســتمر يف متوســط األعــامر نظــرا‬ ‫ألن التحديــات الدميوغرافيــة أصبحــت‬ ‫عامــال أساســيا نحتــاج إىل وضعــه‬ ‫يف االعتبــار عنــد حســاب االلتزامــات‬ ‫املســتقبلية‪ .‬وأضــاف أن متوســط‬ ‫عمــر املواطنــن العاملــن يف القطــاع‬ ‫الخــاص هــو نحــو ‪ 35‬عامــا ويزيــد‬

‫تكافل األجيال فكرة مهمة‬ ‫للغاية وليس من الصواب‬ ‫استهاك منافع التقاعد‬ ‫من قبل الجيل الحالي‬

‫عبدالعزيز السعدي‬

‫املتوســط عــن ذلــك قليــال يف القطــاع‬ ‫الحكومــي‪ ،‬وهــو ما يعنــي أن الصناديق‬ ‫لديهــا مــدى زمنــي قبــل أن يصــل هــؤالء‬ ‫لســن التقاعــد‪ ،‬والعجــوزات ال بــد مــن‬ ‫تواجدهــا ألن الصناديــق ممولــة جزئيــا‬ ‫وليــس كليــا مبعنــى أن االشــراكات‬ ‫هــي التــي متــول الصناديــق وهــي ال‬ ‫تفــي بااللتزامــات املســتقبلية‪ ،‬ورمبــا‬ ‫معالجــة واحــدة قــد ال تكفــي فهنــاك‬ ‫احتيــاج لحزمــة مــن االجــراءات مثــل‬ ‫رفــع تدريجــي لســن التقاعــد أو البــدء‬ ‫الحقــا يف إجــراءات قــد تكــون أكــر‬ ‫صعوبــة مثــل رفــع االشــراكات أو‬ ‫خفــض املنافــع‪ ،‬ويظــل مــن املؤكــد‬ ‫أن تعــدد أنظمــة التقاعــد يعــد أحــد‬ ‫األســباب الرئيســية التــي تحــد مــن‬ ‫انتقــال العاملــة بــن مختلــف قطاعــات‬ ‫العمــل بســبب عــدم القــدرة عــى‬ ‫االنتقــال بنفــس الحقــوق واملزايــا‬ ‫التقاعديــة‪.‬‬ ‫وعقــب عبدالعزيــز الســعدي بــأن‬ ‫التقاعــد ال ميكــن أن يصبــح جــزءا مــن‬ ‫حــل قضيــة البحــث عــن عمــل‪ ،‬وحــن‬ ‫نتنــاول التقاعــد املبكــر مــن الجانــب‬ ‫الوظيفــي فنحــن أيضــا نتحــدث عــن‬ ‫موظــف تــم تدريبــه وتأهيلــه ووصــل‬ ‫اىل مراحــل كبــرة مــن الخــربة ثــم‬ ‫نفقــد ذلــك بالتقاعــد املبكــر‪ ،‬ومثــل‬ ‫هــذه الخــربات الوظيفيــة‪ ،‬ســواء يف‬

‫صندوق تقاعد موظفي‬ ‫الخدمة المدنية يلتزم‬ ‫بأفضل ممارسات‬ ‫الحوكمة واالستثمار‬ ‫عبر أوعية تحقق عائدا‬ ‫أفضل والتنويع بهدف‬ ‫تقليل المخاطر‬

‫لدينا استثمارات تعزز‬ ‫النمو االقتصادي‬ ‫والتنمية ولها دور‬ ‫في دعم األمن‬ ‫الغذائي للسلطنة‬ ‫وتوفير فرص‬ ‫العمل واالستثمار‬ ‫االجتماعي‬

‫‪17‬‬


‫جلســــة العدد‬ ‫مفهوم أفضل الممارسات‬ ‫يعني حسن إعداد الدراسات‬ ‫االكتوارية والحوكمة‬ ‫والتدقيق المالي للصناديق‬ ‫وجودة االستثمار‬ ‫انتصار الوهيبية‬

‫أفضل استعداد‬ ‫لمواجهة ارتفاع عدد‬ ‫المتقاعدين هو حسن‬ ‫إدارة االستثمارات وإعداد‬ ‫دراسات اكتوارية تضع‬ ‫في حسبانها جميع‬ ‫االلتزامات والمتغيرات في‬ ‫أعداد وشرائح السكان‬

‫توحيد نظم التقاعد‬ ‫يسهل الحراك في‬ ‫سوق العمل‪ ..‬وأيضا‬ ‫وجود دراسات اكتوارية‬ ‫تضمن االستدامة‬ ‫وتوازن وتنوع‬ ‫االستثمارات‬

‫‪16‬‬

‫العدد التاسع‪ .‬مايو ‪٢٠١٩‬‬

‫املعادلــة االكتواريــة نظــرا لظاهــرة‬ ‫التقاعــد املبكــر يف منطقــة دول‬ ‫املجلــس إضافــة إىل هيكليــة‬ ‫الصناديــق نفســها‪ ،‬واملــرشع هــو مــن‬ ‫يحــدد القوانــن ونســب االشــراكات‬ ‫ومــدد الخدمــة‪.‬‬ ‫وأوضــح أنــه فيــام يتعلــق بصنــدوق‬ ‫تقاعــد موظفــي الخدمــة املدنيــة‬ ‫فهــو يتبــع أفضــل املامرســات وفــق‬ ‫قواعــد الجمعيــة الدوليــة للضــامن‬ ‫االجتامعــي (االيســا) وصنــدوق تقاعــد‬ ‫موظفــي الخدمــة املدنيــة عضــو‬ ‫يف الجمعيــة التــي تحــدد ألعضائهــا‬ ‫أفضــل املامرســات التــي ينبغــي‬ ‫عــى صناديــق ومؤسســات التقاعــد‬ ‫االلتــزام بهــا ســواء يف الدراســات‬ ‫االكتواريــة أو االســتثامر والحوكمــة‪،‬‬ ‫مشــرا إىل أن الترشيعــات والقوانــن‬ ‫يف الســلطنة تلــزم ببعــض هــذه‬ ‫املامرســات خاصــة مــا يتعلــق‬ ‫باالســتثامر والدراســات االكتواريــة‪،‬‬ ‫بينــام هنــاك مامرســات أخــرى غــر‬ ‫ملزمــة مبقتــى القانــون لكــن‬ ‫الصنــدوق يلتــزم بهــا مبــا يف ذلــك‬ ‫االلتــزام بالحوكمــة‪.‬‬ ‫وأضــاف عبدالعزيــز الســعدي أن‬ ‫الصنــدوق يلتــزم أيضــا بأفضــل‬ ‫مامرســات االســتثامر عــرب أوعيــة‬ ‫اســتثامرية تحقــق عائــدا أفضــل‬

‫وتنويــع االســتثامر بهــدف تقليــل‬ ‫املخاطــر والوقايــة مــن تقلبــات‬ ‫األســواق‪ ،‬وبالنســبة للعجــوزات‬ ‫املاليــة فهــي تتحــدد بنــاء عــى‬ ‫الدراســات االكتواريــة‪ ،‬وليــس مــن‬ ‫املمكــن أن يتــم تغطيتهــا عــن‬ ‫طريــق عوائــد االســتثامر ألنــه مــن‬ ‫املعــروف أن اســتثامرات صناديــق‬ ‫التقاعــد تلتــزم بأنــواع ومجــاالت‬ ‫املخاطــر‬ ‫منخفضــة‬ ‫اســتثامر‬ ‫وبالتــايل العائــد قــد ال يكــون كبــرا‪،‬‬ ‫والهــدف األول مــن االســتثامر هــو‬ ‫الحفــاظ عــى رأســامل الصنــدوق‬ ‫وحاميتــه مــن تأثــرات التضخــم‪،‬‬ ‫ويــي ذلــك هــدف تحقيــق العائــد‪.‬‬ ‫إذن كيــف نغطــي العجــز؟ اإلجابــة‬ ‫قــد تكــون هيكلــة نظــم التقاعــد‪،‬‬ ‫عــى ســبيل املثــال نشــهد عامليــا‬ ‫تغــرا يف التوجــه مــن أنظمــة تقاعــد‬ ‫تقــوم عــى نظــام محــدد املنافــع‬ ‫إىل نظــام محــدد االشــراكات ألن‬ ‫العجــوزات االكتواريــة أصبحــت أمــرا‬ ‫واقعــا تعــاين منــه كثــر مــن الــدول‬ ‫ويؤثــر ســلبيا عــى امليزانيــات‬ ‫العامــة لهــذه الــدول‪ ،‬وكان ذلــك‬ ‫أســاس املشــكالت واألزمــات املاليــة‬ ‫الحــادة التــي تابعهــا الجميــع عــى‬ ‫مــدار الســنوات املاضيــة يف العديــد‬ ‫مــن الــدول مثــل فرنســا وإيطاليــا‬ ‫واليونــان‪ ،‬والتأثــر كبــر وهــو يتزايــد‬ ‫نظــرا للمتغــرات الدميوغرافيــة يف‬ ‫العــامل ويف منطقــة دول املجلــس‪،‬‬ ‫وبالتــايل يف الســلطنة أيضــا وهــو‬ ‫مــا يتطلــب حلــوال وخطــة وطنيــة‬ ‫بالتعــاون بــن الصناديــق واملجلــس‬ ‫األعــى للتخطيــط ومختلــف الجهــات‬ ‫املعنيــة إليجــاد حلــول للتعامــل مــع‬ ‫العجــوزات االكتواريــة‪.‬‬ ‫وعلقــت انتصــار الوهيبيــة بــأن أحــد‬ ‫الجهــود التــي متــت يف هــذا الصــدد‪،‬‬ ‫أنــه خــالل نــدوة السياســات االجتامعية‬ ‫التــي نظمهــا املجلــس األعــى‬ ‫للتخطيــط كانــت هنــاك مناقشــات‬


‫جلســــة العدد‬ ‫االســتثامر طويــل املــدى‪.‬‬ ‫وعقــب عبدالعزيــز الســعدي بأنــه‬ ‫فيــام يتعلــق بصنــدوق تقاعــد موظفــي‬ ‫الخدمــة املدنيــة فــإن املامرســات‬ ‫األفضــل يف االســتثامر تقــوم عــى‬ ‫دراســات اكتواريــة تحــدد االلتزامــات‬ ‫وحجــم االســتثامر وحجــم العائــد‬ ‫املطلــوب ونحــدد أفضــل مامرســات‬ ‫االســتثامر باالسرشــاد باملبــادئ‬ ‫العامــة لجمعيــة (االيســا)‪ ،‬والالئحــة‬ ‫الصــادرة عــن وزارة املاليــة أتاحــت‬ ‫االســتثامر يف الخــارج والداخــل بنســب‬ ‫محــددة‪ ،‬وبنــاء عــى اســراتيجيات‬ ‫االســتثامر نحــن كصناديــق تقاعــد يف‬ ‫الســلطنة متواجــدون يف قطاعــات‬ ‫متعــددة يف االقتصــاد املحــي‪،‬‬ ‫ولدينــا اســتثامرات يف ســوق مســقط‬ ‫تســاهم يف دعــم الســوق‪ ،‬وكذلــك‬ ‫يف القطــاع املــرصيف عــرب الودائــع‬ ‫املرصفيــة‪ ،‬ولدينــا اســتثامرات‬ ‫تدعــم النمــو االقتصــادي واألهــداف‬ ‫االســراتيجية للتنميــة ومنهــا دعــم‬ ‫االســتثامر يف قطــاع األمــن الغــذايئ‬ ‫مثــل مشــاريع الزراعــة واأللبــان‬ ‫والــروة الســمكية واللحــوم البيضــاء‬ ‫والحمــراء‪ ،‬ورغــم أن عائــد االســتثامر‬ ‫قــد ال يكــون كبــرا يف هــذه املجــاالت‬ ‫لكــن لــه أهميــة يف دعــم األمــن‬ ‫الغــذايئ للســلطنة وتوفــر فــرص‬ ‫العمــل واالســتثامر االجتامعــي‬ ‫بشــكل عــام‪ ،‬ونحــن أيضــا نســتثمر‬ ‫يف خــارج الســلطنة‪ ،‬وفــق الســقف‬ ‫املحــدد يف الالئحــة الصــادرة عــن‬ ‫وزارة املاليــة‪ ،‬بهــدف العائــد وتنويــع‬ ‫املخاطــر‪ ،‬ومــا نؤكــد عليــه متامــا هــو‬ ‫أن الحفــاظ عــى أمــوال الصناديــق هــو‬ ‫الهــدف األســايس‪ ،‬وهنــاك حــرص‬ ‫واختيــار مــدروس لأوعيــة ومجــاالت‬ ‫االســتثامر‪.‬‬ ‫واتفقــت انتصــار الوهيبيــة عــى‬ ‫أهميــة التــوازن بــن العائــد املطلــوب‬ ‫املخاطــر‪،‬‬ ‫ونســبة‬ ‫لالســتثامر‬

‫الصناديق مؤسسات وجدت‬ ‫لتبقى‪ ..‬وال بد من االهتمام‬ ‫بالتوصيات والمراجعات‬ ‫االكتوارية‬

‫شيخان العبري‬

‫والسياســة االســتثامرية الرشــيدة‬ ‫تحقــق ذلــك‪ ،‬والعائــد الكبــر يرتبــط‬ ‫دامئــا بارتفــاع نســبة املخاطــر‪ ،‬ويف‬ ‫األزمــة املاليــة العامليــة عــام ‪2008‬‬ ‫الحظنــا تأثــر مؤسســات ماليــة عامليــة‬ ‫كثــرة بســبب تعرضهــا لقطاعــات‬ ‫وأنــواع مــن االســتثامرات عاليــة‬ ‫املخاطــر خاصــة قطــاع العقــارات‪،‬‬ ‫مشــرة إىل أن هنــاك بيــوت خــربة‬ ‫عامليــة تعطــي نصائــح للــدول‬ ‫أو املؤسســات حــول مجــاالت‬ ‫االســتثامر املتاحــة‪ ،‬ودور الدراســات‬ ‫االكتواريــة مهــم‪ ،‬وبعــد حســاب‬ ‫االلتزامــات ميكــن اســتثامر الباقــي‬ ‫لــدى الصناديــق يف اوعيــة تحقــق‬ ‫عائــدات جيــدة‪.‬‬ ‫الحوكمة‬

‫ضرورة التنويع‬ ‫وتحقيق التوازن ما بين‬ ‫االستثمار والمخاطر‪..‬‬ ‫وتوفر السيولة‬ ‫ميزة تتيح إمكانية‬ ‫االستثمار طويل‬ ‫المدى‬

‫كلما بدأت الحلول‬ ‫في وقت مبكر‬

‫وكان املحــور التــايل يف الجلســة نتجنب حلوال‬ ‫الحواريــة حــول التوجهــات العامليــة أخرى ربما تكون‬ ‫يف إدارة الحوكمــة ‪ ،‬وأوضــح خالــد‬

‫الغطريفــي أن الســلطنة لديهــا اهتامم أكثر إيالما في‬ ‫بالحوكمــة وقــد تــم انشــاء مركــز عــامن المستقبل‬ ‫للحوكمــة منــذ ســنوات‪ ،‬ومــن جانبهــا‬ ‫فالصناديــق حريصــة عــى الحوكمــة‬ ‫عــرب هيكلهــا التنظيمــي ومجالــس‬ ‫اإلدارات‪ ،‬واألعضــاء املنتدبــن عــى‬

‫‪19‬‬


‫جلســــة العدد‬ ‫حان الوقت للبدء في حل التحديات‬ ‫سواء بتغيير أو مراجعة القوانين‬ ‫أو لوائح االستثمار‬

‫خالد الغطريفي‬

‫أيا كان الخيار الذي يتم‬ ‫اللجوء إليه في مختلف‬ ‫الدول إلصالح أنظمة‬ ‫التقاعد فدائما ما نرى أن‬ ‫ردود الفعل تتباين‪ ،‬فهناك‬ ‫شرائح من المجتمع ترحب‬ ‫بالتغيير وأخرى تواجهه‬ ‫بعدم القبول‬

‫كفاءة فريق‬ ‫االستثمار ومنحه‬ ‫الحوافز الالزمة‬ ‫يشجعه على العمل‬ ‫وتحقيق أفضل‬ ‫النتائج‬

‫‪18‬‬

‫العدد التاسع‪ .‬مايو ‪٢٠١٩‬‬

‫أي مــكان عمــل أو لــدى صنــدوق تقاعــد‬ ‫موظفــي الخدمــة املدنيــة‪ ،‬ال ميكــن‬ ‫تعويضهــا بســهولة‪ ،‬ومــن الجانــب‬ ‫املــايل نعــرف أن ‪ 62‬باملائــة مــن‬ ‫معاشــات التقاعــد ذهبــت للتقاعــد‬ ‫املبكــر عــرب االســتقالة خــالل العــام‬ ‫املــايض‪ ،‬ونســبة التقاعــد املبكــر‬ ‫اإلجامليــة متثــل نحــو ‪ 50‬باملائــة‬ ‫مــن إجــاميل املتقاعديــن‪ ،‬واألرقــام‬ ‫تشــر إىل أنــه رمبــا نحتــاج إلعــادة‬ ‫هيكلــة النظــام مبــا يحــد مــن التقاعــد‬ ‫املبكــر‪ ،‬كــام ميكــن أيضــا التــدرج يف‬ ‫أي تعديــالت عــى نظــام التقاعــد‬ ‫بحــث يتــم تطبيقهــا عــى املنضمــن‬ ‫الجــدد للخدمــة املدنيــة مــع الحفــاظ‬ ‫عــى الحقــوق التقاعديــة للموظفــن‬ ‫الحاليــن‪.‬‬ ‫إدارة االستثمار‬

‫وانتقــل ســيف املحروقــي مديــر‬ ‫الجلســة بعــد ذلــك إىل املحــور التــايل‬ ‫يف الجلســة الحواريــة وهــو أفضــل‬ ‫املامرســات املمكنــة يف إدارة‬ ‫االســتثامرات فقــال شــيخان العــربي‬ ‫أن الدخــل األســايس للصناديــق يف‬ ‫الســلطنة هــو مــن االشــراكات‪،‬‬ ‫والعائــد املطلــوب مــن االســتثامرات‬

‫للوفــاء بااللتزامــات يتحــدد بنــاء‬ ‫عــى الدراســات االكتواريــة‪ ،‬ويف‬ ‫الســلطنة فــإن قواعــد االســتثامر لــدى‬ ‫الصناديــق تنظمهــا الئحــة تنفيذيــة‬ ‫صــادرة عــن وزارة املاليــة وهــي تحــدد‬ ‫نســب االســتثامر داخــل وخــارج‬ ‫الســلطنة‪ ،‬وتحــدد الالئحــة أيضــا‬ ‫نســب االســتثامر يف مختلــف األوعيــة‬ ‫والقطاعــات االســتثامرية ســواء‬ ‫ســوق املــال أو العقــارات أو غــر‬ ‫ذلــك مــن أوجــه االســتثامر‪ ،‬ويلتــزم‬ ‫كل صنــدوق باملحــددات الــواردة يف‬ ‫الالئحــة وفــق سياســاته االســتثامرية‪،‬‬ ‫لكــن اإلشــكالية قــد تكــون أحيانــا عــدم‬ ‫اســتيعاب الســوق املحــي لنســبة‬ ‫االســتثامر التــي تســمح بهــا الالئحــة‬ ‫يف أحــد القطاعــات االســتثامرية‪،‬‬ ‫وهــذا قــد يكــون أحــد التحديــات التــي‬ ‫تواجــه صناديــق التقاعــد‪ ،‬وبشــكل‬ ‫عــام يجــب أن يكــون االســتثامر أداة‬ ‫لدعــم الصناديــق وأن تكــون هنــاك‬ ‫خطــة مســتقبلية للتمويــل‪.‬‬ ‫وعلــق خالــد الغطريفــي بأنــه يــرى‬ ‫أن الســوق املحــي ميكنــه اســتيعاب‬ ‫االســتثامرات‪ ،‬ففــي ســوق مســقط‬ ‫ورغــم تراجــع املــؤرش العــام للســوق‬ ‫اال أن األســهم املمتــازة تعطــي‬ ‫عائــدات جيــدة قــد تصــل إىل ‪100‬‬ ‫باملائــة أحيانــا‪ ،‬والبنيــة االســتثامرية‬ ‫يف الســلطنة جيــدة جــدا خاصــة يف‬ ‫ظــل االســتقرار الســيايس‪ ،‬مــن جانــب‬ ‫آخــر نجــد أن هنــاك أســواقا عامليــة‬ ‫تعطــي عائــد اســتثامر ‪ 70‬او ‪ 80‬باملائــة‬ ‫لكــن مخاطرهــا مرتفعــة‪ ،‬إذن معادلــة‬ ‫االســتثامر تحتــاج إىل مهــارة وكفــاءة‬ ‫يف إدارتهــا‪.‬‬ ‫وأكــد شــيخان العــربي عــى رضورة‬ ‫التنويــع والتــوازن مــا بــن االســتثامر‬ ‫واملخاطــر‪ ،‬مشــرا إىل أن أحــد‬ ‫املميــزات لــدى الصناديــق هــي توفــر‬ ‫الســيولة وعــدم الحاجــة للعائــد قصــر‬ ‫املــدى مــام يتيــح للصناديــق إمكانيــة‬


‫متابعات‬ ‫جلســــة العدد‬ ‫التحصيـل أصبحـت أكـر كفـاءة‪.‬‬ ‫وعلـق شـيخان العـربي بـأن‬ ‫إشـكاليات تحصيـل االشـراكات أقـل‬ ‫يف القطـاع الحكومـي مقارنـة مـع‬ ‫القطـاع الخـاص‪ ،‬وهـي متثـل تحديـا‬ ‫يف القطـاع الخـاص يف ظـل عـدم‬ ‫التـزام بعـض املؤسسـات أو عـدم‬ ‫اإلفصـاح عـن األجر أو الدخـل الحقيقي‬ ‫يف حالـة املهـن الحـرة‪ ،‬وهنـاك أنـواع‬ ‫مـن املهـن تتسـم بالتنظيـم مثـل‬ ‫األطبـاء واملحامـن لكـن مهـن أخـرى‬ ‫متثـل تحديـا يف االلتـزام باشـراكات‬ ‫التأمينـات االجتامعيـة خاصـة بسـبب‬ ‫عـدم تحديـد إمكانيـة تحديـد الدخـل‪،‬‬ ‫لذلـك تـم انتهـاج سياسـة التطـوع‬ ‫يف تحديـد الدخـل مـن قبـل هـذه الفئـة‬ ‫مـن املهـن‪ ،‬ونشـر يف هـذا الصـدد‬ ‫إىل أن هنـاك مسـاهمة حكوميـة يف‬ ‫اشـراكات التأمينـات االجتامعيـة‬ ‫للمهـن الحـرة واملسـاهمة تزيـد كلـام‬ ‫قـل الدخـل‪.‬‬ ‫أهميـة وجود الكفاءات‬

‫الدخل األساسي‬ ‫للصناديق في‬ ‫السلطنة من‬ ‫االشتراكات‪ ،‬والعائد‬ ‫المطلوب من‬ ‫االستثمارات للوفاء‬ ‫بااللتزامات يتحدد‬ ‫بناء على الدراسات‬ ‫االكتوارية‬

‫يتم تنظيم قواعد‬ ‫االستثمار لدى‬

‫وكان املحـور التـايل يف الجلسـة الصناديق وفق الئحة‬ ‫حـول دور فريـق االسـتثامر يف اتخـاذ تنفيذية صادرة‬ ‫وتوجيـه القـرار االسـتثامري‪ ،‬وأوضـح‬

‫عبدالعزيـز السـعدي أن اتبـاع أفضـل عن وزارة المالية‬ ‫املامرسـات يتضمـن إعـداد فريـق وهي تحدد نسب‬ ‫اسـتثامر عـى درجـة عاليـة مـن الكفاءة‬

‫املهنيـة واملعرفيـة‪ ،‬ولـدى صنـدوق االستثمار داخل‬ ‫تقاعـد موظفـي الخدمـة املدنيـة وخارج السلطنة‬

‫سـجل للكفـاءات ومسـار وظيفـي‬ ‫يتـم تحقيقـه عـرب خطـط للتدريـب‬ ‫والتأهيـل للوصـول إىل مسـتوى‬ ‫الكفـاءة املطلـوب‪ ،‬وعنـد اختيـار‬ ‫فريـق االسـتثامر لدينـا محـددات‬ ‫أهمهـا الكفـاءة والخـربة يف مجـال‬ ‫التخصـص مثـل األمـن الغـذايئ أو‬ ‫البنـوك او االتصـاالت‪ ،‬ومـن قطـاع‬ ‫آلخـر تختلـف املتطلبـات بالنسـبة‬

‫ألعضـاء فريـق االسـتثامر حتـى يكـون‬ ‫قـادرا عـى تحقيـق أفضـل النتائـج‬ ‫املرجـوة‪ ،‬لكـن أحـد التحديـات التـي‬ ‫تواجـه الصنـدوق هـي الحفـاظ عـى‬ ‫هـذه الكفـاءات بسـبب إغـراءات‬ ‫العمـل يف القطـاع الخـاص‪.‬‬ ‫توصيات‬

‫وبعـــد النقاشـــات التـــي دارت خـــالل‬ ‫الجلســـة الحواريـــة اتفق املشـــاركون‬ ‫عـــى عـــدد مـــن التوصيـــات حيـــث‬ ‫أشـــارت انتصار الوهيبيـــة إىل رضورة‬ ‫توحيـــد نظم التقاعد لتســـهيل الحراك‬ ‫يف ســـوق العمـــل‪ ،‬وأيضـــا وجـــود‬ ‫دراســـات اكتوارية تضمن االســـتدامة‬ ‫وتـــوازن وتنـــوع االســـتثامرات وتقوم‬ ‫عـــى حســـاب كافـــة املتغـــرات من‬ ‫عـــدد الســـكان ومتوســـط أعامرهـــم‬ ‫مســـتقبال وعدد املســـتفيدين املتوقع‬ ‫ونســـب الوفـــاة ومعـــدالت التقاعـــد‬ ‫املبكر وغر ذلـــك من العوامل املؤثرة‬ ‫عـــى املعادلـــة االكتواريـــة‪ .‬وأوضـــح‬ ‫شـــيخان العربي أنه من املهم متابعة‬ ‫وضـــع الصناديـــق مـــن حيـــث قدرتهـــا‬ ‫عـــى االســـتدامة فهـــي مؤسســـات‬ ‫وجـــدت لتبقـــى وال بـــد مـــن االهتامم‬ ‫بالتوصيـــات واملراجعـــات االكتوارية‪،‬‬ ‫وكلـــام بـــدأت الحلول يف وقـــت مبكر‬ ‫نتجنـــب حلوال أخـــرى رمبا تكـــون أكر‬ ‫إيالمـــا يف املســـتقبل‪ .‬وأضـــاف خالد‬ ‫الغطريفـــي أن الوقـــت حـــان للبدء يف‬ ‫حل التحديات ســـواء بتغير أو مراجعة‬ ‫القوانـــن أو لوائح االســـتثامر‪ ،‬مؤكدا‬ ‫عـــى أهمية كفـــاءة فريق االســـتثامر‬ ‫ومنحـــه الحوافـــز الالزمـــة لتشـــجيعه‬ ‫عـــى العمـــل وتحقيق أفضـــل النتائج‪،‬‬ ‫وقـــال عبدالعزيـــز الســـعدي أن تكافل‬ ‫األجيـــال فكرة مهمـــة للغاية وليس من‬ ‫الصـــواب اســـتهالك منافـــع التقاعـــد‬ ‫مـــن قبـــل الجيـــل الحايل‪.‬‬ ‫‪21‬‬


‫متابعات العدد‬ ‫جلســــة‬

‫الممارسات المثلى‬ ‫تعتمد على ما‬ ‫تتبعه كل دولة من‬ ‫سياسات في مجال‬ ‫التقاعد والصحة‬ ‫والتعليم والتوظيف‬ ‫وغير ذلك من جوانب‬ ‫السياسات العامة‬ ‫لكل دولة‬

‫‪20‬‬

‫العدد التاسع‪ .‬مايو ‪٢٠١٩‬‬

‫درجــة عاليــة مــن الكفــاءة‪ ،‬ونــرى‬ ‫التمثيــل جيــدا ملختلــف األطــراف‬ ‫يف مجالــس اإلدارات‪ ،‬فعــى ســبيل‬ ‫املثــال يتــم متثيــل أطــراف العمــل‬ ‫الثالثــة يف مجلــس إدارة الهيئــة العامــة‬ ‫للتأمينــات االجتامعيــة‪ ،‬والحوكمــة ال‬ ‫متثــل عائــق امــام االســتثامر بــل عــى‬ ‫العكــس فهــي تضمــن مامرســات‬ ‫مثــى وعائــدا أفضــل ومضمونــا عــرب‬ ‫تحديــد املخاطــر واقتنــاص الفــرص‪.‬‬ ‫وعلــق شــيخان العــربي بــأن الجمعيــة‬ ‫الدوليــة للضــامن االجتامعــي (االيســا)‬ ‫تناولــت دور الحوكمــة يف إدارة‬ ‫الصناديــق مالهــا ومــا عليهــا وهنــاك‬ ‫أدلــة اسرشــادية للحوكمــة يف إدارة‬ ‫الصناديــق‪ ،‬وأكــد عبدالعزيــز الســعدي‬ ‫أن صنــدوق تقاعــد موظفــي الخدمــة‬ ‫املدنيــة يطبــق كل املامرســات‬ ‫املثــى يف الحوكمــة رغــم أنهــا غــر‬ ‫ملزمــة وذلــك إلدراك الصنــدوق أهميــة‬ ‫الحوكمــة وهــذا مــا أهلــه للحصــول عى‬ ‫جوائــز وشــهادات تقديريــة من (االيســا)‪.‬‬

‫االشـتراكات واالستدامة‬

‫وانتقـل الحـوار بعـد ذلـك إىل‬ ‫االشـراكات ودورهـا يف االسـتدامة‬ ‫املاليـة للصناديـق‪ ،‬وقـال عبدالعزيـز‬ ‫السـعدي أن االشـراكات لهـا دور‬ ‫أسـايس يف املعادلـة التقاعديـة‪ ،‬ويف‬ ‫السـلطنة فـإن نسـب االشـراكات‬ ‫يحددهـا القانـون‪ ،‬أمـا الدراسـة‬ ‫االكتواريـة فهـي تحـدد حجـم‬ ‫االشـراكات املطلوبـة لتغطيـة‬ ‫االلتزامـات‪ ،‬والوصـول اىل النسـب‬ ‫املثاليـة يحتـاج إىل بعـض القـرارات‬ ‫التـي تغـر الوضـع الحـايل‪ ،‬مـن جانـب‬ ‫آخـر فأحيانـا نعـاين مـن صعوبـة‬ ‫تحصيـل االشـراكات مـن بعـض‬ ‫الجهـات‪ ،‬لكـن أحـد التطـورات املهمـة‬ ‫لـدى صنـدوق تقاعـد موظفـي الخدمـة‬ ‫املدنيـة هـو االنتهـاء مـن النظـام‬ ‫االلكـروين لتحصيـل االشـراكات‬ ‫وهـو مرتبـط بكافـة الجهـات الحكومية‬ ‫املعنيـة بالتحصيـل وبالتـايل عمليـة‬


‫أخبــــــار‬

‫يف جناح الصندوق بمعرض الكتاب ‪..‬‬ ‫مطبوعات للتوعية وردود عىل االستفسارات‬ ‫شـارك صنـدوق تقاعـد موظفـي الخدمـة‬ ‫املدنيـة يف فعاليـات معـرض مسـقط‬ ‫الـدويل للكتـاب يف دورتـه الرابعـة‬ ‫والعرشيـن والتي انعقدت يف مركز عامن‬ ‫للمؤمتـرات واملعـارض خـالل الفـرة‬ ‫مـن ‪ 21‬فربايـر حتـى ‪ 3‬مـارس املـايض‪.‬‬ ‫اسـتهدفت املشـاركة إيجـاد منصـة‬ ‫للتواصـل مـع الجمهـور ونـرش التوعيـة‬ ‫حـول املفاهيـم املتعلقـة بأنظمـة‬ ‫وقوانـن التقاعـد‪ ،‬والتعريـف بأحـكام‬ ‫قانـون معاشـات ومكافـآت مـا بعـد‬ ‫الخدمـة ملوظفـي الحكومـة العامنيـن‪.‬‬ ‫وطوال أيام انعقاد املعرض‪ ،‬استقبل‬ ‫جنـاح الصنـدوق أسـئلة واستفسـارات‬ ‫الجمهـور والـزوار حـول مختلـف أحـكام معـرض مسـقط الـدويل للكتـاب وأصبح‬ ‫قانـون املعاشـات واملكافـآت والنظـام جناحـه وجهـة مفضلـة للجمهـور الراغـب‬ ‫املوحـد ملـد الحاميـة التأمينيـة ملواطني يف الحصـول عـى معلومـات حـول‬ ‫دول مجلـس التعـاون لـدول الخليـج التقاعـد‪ ،‬وسـاعد التواجـد املسـتمر يف‬ ‫املعـرض يف تحقيـق تواصـل جيـد مـع‬ ‫العربيـة‪.‬‬ ‫وضــم الجنــاح عــددا مــن مطبوعــات الجمهـور وشـفافية ومعلومـات دقيقـة‬ ‫يف الرد عى التسـاؤالت واالستفسـارات‬ ‫الصنــدوق مــن أهمهــا مجلــة‬ ‫والتــي يصدرهــا الصنــدوق بشــكل دوري وهـو مـا سـاهم يف تصحيـح بعـض‬ ‫بهــدف التوعيــة ونــرش ثقافــة التقاعــد‪ ،‬املفاهيـم غـر الدقيقـة حـول بعـض‬ ‫والكتيبــات التوعويــة املتعلقــة بطبيعــة حقـوق املسـتفيدين خاصـة تلـك‬ ‫عمــل الصنــدوق باإلضافــة إىل توزيــع املتعلقـة باملـرأة وحقـوق ورثتهـا‪ ،‬وبعـد‬ ‫تقاريــر إحصائيــة تتضمــن مــؤرشات سـنوات مـن املشـاركة أصبحـت غالبيـة‬ ‫بيانيــة حــول أعــداد املتقاعديــن تسـاؤالت زوار الجنـاح تركز حـول جوانب‬ ‫واملوظفــن الخاضعــن لقانــون فنيـة وقانونيـة تتعلق بقانون املعاشـات‬ ‫املعاشــات واملكافــآت‪ ،‬ومطويــات واملكافـآت‪.‬‬ ‫ويف مقابلـة مـع بعـض زوار جنـاح‬ ‫عديــدة منهــا دليــل التقاعــد‪ ،‬والنظــام‬ ‫املوحــد ملــد الحاميــة التأمينيــة‪ ،‬ودليــل الصنـدوق قـال سـيف بـن سـالم منصور‬ ‫الخدمــات اإللكرونيــة والتوعيــة بهــذه الريامـي‪ ،‬موظـف بإحـدى الجهـات‬ ‫الخدمــات وكيفيــة التســجيل لالســتفادة الحكوميـة إن املعـرض يعـد فرصـة‬ ‫مناسـبة للتعـرف عـى خدمـات عـدد مـن‬ ‫منهــا وغــر ذلــك مــن املطبوعــات‪.‬‬ ‫وقـال إبراهيـم بـن محمـود الربيـدي الجهـات الحكوميـة املشـاركة والحصول‬ ‫رئيـس قسـم التوعيـة بصنـدوق تقاعـد عـى إجابـات حـول بعض االستفسـارات‬ ‫موظفـي الخدمـة املدنيـة أن الصنـدوق التـي تهـم املواطنـن واملوظفـن‬ ‫شـارك طـوال السـنوات املاضيـة يف بالقطـاع الحكومـي‪ ،‬وقد قام بزيـارة جناح‬

‫تصوير فيصل البلوشي‬

‫صنـدوق تقاعـد موظفـي الخدمـة املدنية‬ ‫لالستفسـار حـول بعـض املوضوعـات‬ ‫املتعلقـة بالتقاعـد‪ ،‬كـام أوضـح سـامل‬ ‫بـن عبداللـه البلـويش أنـه زار الجنـاح بعـد‬ ‫أن لفـت نظـره وجـود مطبوعـات متنوعـة‬ ‫يف الجنـاح والتـي تتضمـن الكثـر مـن‬ ‫املعلومـات حـول التقاعـد ورشوطـه‬ ‫والحقـوق التقاعديـة وغـر ذلـك مـن‬ ‫املعلومـات املفيـدة ألي موظـف‪.‬‬ ‫‪23‬‬


‫أخبــــــار‬

‫محارضات توعوية‬ ‫لموظفي وزارة اإلسكان‬

‫تصوير هدى البحرية‬

‫نظـم صنـدوق تقاعـد موظفـي الخدمـة‬ ‫املدنية محارضات حول قانون معاشـات‬ ‫ومكافـآت مـا بعـد الخدمـة ملوظفـي‬ ‫الحكومـة العامنيـن‪ ،‬حيـث اسـتهدفت‬ ‫هذه املحارضات موظفي وزارة اإلسـكان‬ ‫بكافـة مديرياتهـا مبختلـف محافظـات‬ ‫السـلطنة‪.‬‬ ‫تناولـت املحارضات‪ ،‬التي تم تنظيمها‬ ‫خالل الفرة من ‪ 8‬وحتى ‪ 28‬أبريل املايض‪،‬‬ ‫عـدة محـاور منها التعريـف بأهمية أنظمة‬ ‫التقاعـد والتأمينـات االجتامعيـة يف‬ ‫تحقيـق الطأمنينـة والتكافـل االجتامعـي‬ ‫والفلسـفة التـي تقـوم عليهـا‪ ،‬وبقانـون‬ ‫معاشـات ومكافـآت مـا بعـد الخدمـة‬ ‫ملوظفـي الحكومـة العامنيـن‪ ،‬كـام‬ ‫تناولت نسـب االشـراكات التي يسـاهم‬ ‫بهـا املوظـف والحكومـة ومـدد الخدمـة‬ ‫املحسـوبة يف املسـتحقات التقاعديـة‬ ‫وضـم مـدد الخدمـة السـابقة وإجراءاتهـا‬ ‫‪22‬‬

‫العدد التاسع‪ .‬مايو ‪٢٠١٩‬‬

‫وأنـواع املسـتحقات التقاعديـة والفئـات‬ ‫املسـتحقة للمعـاش التقاعـدي ورشوط‬ ‫االسـتحقاق‪ .‬وتطرقـت املحـارضات إىل‬ ‫النظـام املوحـد ملـد الحاميـة التأمينيـة‬ ‫ملواطنـي دول مجلـس التعـاون بـدول‬ ‫الخليـج العربيـة العاملـن يف غـر دولهم‬ ‫يف أي دولـة عضـو باملجلـس وأحـكام‬ ‫هـذا النظـام وأهميتـه بالنسـبة ملواطني‬ ‫دول املجلـس‪ ،‬مـع اسـتعراض الخدمات‬

‫االلكرونية التي يقدمها الصندوق وكيفية‬ ‫التسـجيل فيها مـن خالل بوابـة الصندوق‬ ‫االلكرونيـة (تقاعـد) إضافـة إىل عـرض‬ ‫مقطـع مـريئ بطريقـة املوشـن جرافيك‬ ‫حـول هـذه الخدمـات وقنـوات التواصـل‬ ‫مـع الصندوق من خالل عدد من الوسـائل‬ ‫املتمثلـة يف مركـز االتصـاالت ومواقـع‬ ‫التواصـل االجتامعـي ورقـم الواتسـاب‬ ‫وغرهـا مـن الوسـائل األخـرى‪.‬‬


‫حـــــوار العدد‬

‫تصوير سعاد العلوية‬

‫املسـتحقن‪ ،‬واسـتقبال ودراسـة‬ ‫طلبـات ضـم مـدد الخدمـة السـابقة‬ ‫للخاضعـن ألحـكام قانـون املعاشـات‬ ‫بنظـام‬ ‫وتسـجيلها‬ ‫واملكافـآت‬ ‫االشـراكات‪ ،‬واحتسـاب وتحصيـل‬ ‫االشـراكات لإلجـازات بـدون راتـب‬ ‫واإلعـارات وضم مدد الخدمة السـابقة‪.‬‬ ‫كـام تقـوم الدائـرة أيضـاً مبتابعـة‬ ‫املسـتحقن للمعـاش التقاعـدي‬ ‫ومـدى انطبـاق رشوط االسـتحقاق‬ ‫مـن خـالل القيـام باملتابعـة الدوريـة‬ ‫للورثـة املسـتحقن ومتابعـة الـوكاالت‬ ‫الرشعيـة املنتهيـة ومتابعـة املبالـغ‬ ‫املحجـوزة إضافـة إىل متابعـة‬ ‫املعاشـات املوقوفـة‪.‬‬ ‫كـام تتضمـن الخدمـات التـي تقـوم‬ ‫بهـا الدائـرة التنسـيق مـع مختلـف‬ ‫الجهـات الحكوميـة ذات العالقـة يف‬ ‫إنهـاء إجـراءات رصف املسـتحقات‬ ‫التقاعديـة للورثـة مثـل وزارة التنميـة‬ ‫االجتامعيـة ووزارة الصحـة والصناديـق‬ ‫التقاعديـة األخـرى ومكاتـب أصحـاب‬ ‫السـعادة الـوالة‪ ،‬وأيضـا نـرش التوعيـة‬

‫حريصون على‬ ‫سرعة إنجاز الطلبات‬ ‫والمعامالت بجودة‬ ‫وفاعلية‬

‫بأحـكام قانـون املعاشـات واملكافـات‬ ‫مـن خالل إقامـة املحـارضات والندوات‬ ‫والحلقـات التعريفيـة واملشـاركة‬ ‫يف الفعاليـات الحكوميـة التوعويـة‬ ‫اضافـة اىل القيـام بالزيـارات امليدانيـة‬ ‫للمسـتحقن للمعاشـات التقاعديـة‪.‬‬ ‫وأشـار مديـر دائـرة صنـدوق تقاعـد‬ ‫موظفـي الخدمـة املدنيـة مبحافظـة‬ ‫جنـوب الرشقيـة إىل أن العـام‬ ‫املـايض شـهد إنجـاز ‪ 3697‬معاملـة‬ ‫يف مجـال خدمـة املراجعـن سـواء‬ ‫للمسـتحقن ملعـاش التقاعـد أو‬ ‫املشـركن املشـمولن بقانـون‬ ‫معاشـات ومكافـآت مـا بعـد الخدمـة‬ ‫ملوظفـي الحكومـة العامنيـن‪ ،‬كـام‬ ‫بلـغ إجـاميل املعامـالت التـي تـم‬ ‫انجازهـا للمسـتحقن ‪ 3026‬معاملـة‪،‬‬ ‫منهـا ‪ 1252‬شـهادة‪ ،‬و‪ 917‬متابعـة‬ ‫دوريـة للورثـة‪ ،‬و‪ 801‬معاملـة لتسـجيل‬ ‫وتعديـل بيانـات الورثـة‪ ،‬و‪ 56‬معاملـة‬ ‫السـتخراج البطاقـات التقاعديـة‪.‬‬ ‫ومـن جانـب آخـر تـم انجـاز ‪ 38‬معاملـة‬ ‫للمشـركن تتعلـق بطلبـات ضـم‬ ‫‪25‬‬


‫حـــــوار العدد‬ ‫مدير دائرة الصندوق‬ ‫في محافظة جنوب الشرقية ‪:‬‬

‫األنظمة المتطورة والربط اإللكرتوين‬ ‫بني الفروع ساهما يف تسهيل‬ ‫وترسيع اإلجراءات‬

‫قـال عبداللـه بـن خـادم الهاشـمي مديـر دائـرة صنـدوق تقاعـد موظفـي الخدمـة المدنيـة بمحافظـة جنـوب الشـرقية أن عـدد‬ ‫المسـتفيدين مـن خدمـات الدائـرة بلـغ ‪ 4975‬مسـتفيدا مـن المتقاعدين والورثة المسـتحقين‪ ،‬منهـم ‪ 3513‬متقاعدا و‪1462‬‬ ‫مـن الورثـة المسـتحقين للمعـاش حتـى نهايـة عـام ‪ ،2018‬موضحـا أن اختصـاص الدائـرة ال يقتصـر فقـط علـى تقديـم الخدمـات‬ ‫للمتقاعديـن مـن سـكان محافظـة جنـوب الشـرقية‪ ،‬بـل يمكـن لـكل متقاعـد أو مسـتفيد من خدمـات الصندوق إنجـاز معاماته‬ ‫لـدى الدائـرة بغـض النظـر عـن مقـر اقامته‪.‬‬

‫وأشـار عبداللـه الهاشـمي إىل أن‬ ‫إنشـاء دائـرة لصنـدوق تقاعـد موظفـي‬ ‫الخدمـة املدنيـة يف محافظـة جنـوب‬ ‫الرشقيـة بواليـة صـور تـم يف سـبتمرب‬ ‫‪ ،2013‬انطالقـا مـن رؤيـة الصنـدوق‬ ‫للتميـز والريـادة يف تقديـم أفضـل‬ ‫الخدمـات للمسـتفيدين املشـمولن‬ ‫بقانـون معاشـات ومكافـآت مـا بعـد‬ ‫الخدمـة ملوظفـي الحكومـة العامنيـن‪،‬‬ ‫واسـتهدف إنشـاء الدائـرة يف صـور‬ ‫توفـر الخدمـات للمسـتفيدين بالقـرب‬ ‫مـن مقـر سـكناهم‪ ،‬ومواكبـة زيـادة‬ ‫الكثافـة العدديـة سـوا ًء للمتقاعديـن أو‬ ‫الورثـة املسـتحقن بحسـب النطـاق‬ ‫الجغـرايف ملحافظـة جنـوب الرشقيـة‬ ‫والـذي يشـمل (واليـة صـور‪ ،‬واليـة‬ ‫الكامـل والـوايف‪ ،‬واليـة جعـالن بنـي بـو‬ ‫‪24‬‬

‫العدد التاسع‪ .‬مايو ‪٢٠١٩‬‬

‫‪ 4975‬مستفيدا‬ ‫من خدمات الدائرة‬ ‫منهم ‪3513‬‬ ‫متقاعدا و ‪1462‬‬ ‫ورثة مستحقين‬

‫حسـن‪ ،‬واليـة جعـالن بنـي بوعـي‪ ،‬واليـة‬ ‫مصـرة)‪.‬‬ ‫وحـول أهـم الخدمـات التـي‬ ‫تقدمهـا الدائـرة حاليـا للمسـتفيدين‪،‬‬ ‫أوضـح عبداللـه الهاشـمي أن الدائـرة‬ ‫تعمـل عـى تقديـم كافـة الخدمـات‬ ‫للمسـتفيدين وفقـاً لأنظمـة واللوائـح‬ ‫املعمـول بهـا يف الصنـدوق وبحسـب‬ ‫الصالحيـات التـي تـم منحهـا للدائـرة‪،‬‬ ‫والتـي سـاهمت يف تسـهيل وتبسـيط‬ ‫إجـراءات العمـل وتجويـد الخدمـات‪.‬‬ ‫وتتمثـل هـذه الخدمـات يف تزويـد‬ ‫املسـتفيدين مبختلـف الشـهادات‬ ‫مثـل شـهادات ملـن يهمـه األمـر‬ ‫وشـهادة اسـتمرارية رصف املعـاش‬ ‫وتحويـل املعـاش‪ ،‬وإصـدار البطاقـات‬ ‫التقاعديـة للمتقاعديـن أو وكالء الورثـة‬


‫حـــــوار العدد‬

‫ايجابـاً عـى سـر العمـل ورفـع مسـتوى‬ ‫االنتاجيـة للمنظومـة ككل‪.‬‬ ‫ويف إطـار تبسـيط العمـل وتسـهيل‬ ‫االجـراءات فـإن الدائـرة ملتزمـة باتبـاع‬ ‫أفضـل األسـاليب والطـرق يف أداء‬ ‫األعـامل وابتـكار أنجع الوسـائل لتحقيق‬ ‫األهـداف مواكبـة للتطـور الهائـل الـذي‬ ‫نشـهده يف مجـال التقنيـة وشـبكات‬ ‫التواصـل االجتامعـي واالسـتفادة منهـا‬ ‫وتسـخرها يف خدمـة املسـتفيدين مـع‬ ‫الركيـز عـى أهميـة الربـط اإللكـروين‬ ‫بـن الصنـدوق وبـن الجهـات الحكومية‬ ‫ذات العالقـة املبـارشة مثـل وزارة‬ ‫التنميـة االجتامعيـة ووزارة الصحـة‬ ‫ووزارة العـدل‪.‬‬ ‫محافظة جنوب الشــرقية في ســطور‪:‬‬

‫متثـل محافظـة جنـوب الرشقيـة‬ ‫الواجهـة الشـاملية الرشقية للسـلطنة‪،‬‬ ‫وتطـل املحافظـة عـى بحـر العـرب‬ ‫مـن ناحيـة الـرشق كـام تتصـل برمـال‬ ‫الرشقيـة من ناحية الجنـوب ومبحافظة‬ ‫الداخليـة مـن ناحيـة الغـرب‪ ،‬وتضـم‬

‫نقدم كافة الخدمات‬ ‫ً‬ ‫وفقا لألنظمة واللوائح‬ ‫المعمول بها والصالحيات‬ ‫التي تم منحها للدائرة‬ ‫ساهمت في تبسيط‬ ‫اإلجراءات وتجويد‬ ‫الخدمات‬

‫محافظـة جنـوب الرشقيـة خمـس‬ ‫واليـات هـي صـور والكامـل والـوايف‬ ‫وجعـالن بنـي بوحسـن وجعـالن بنـي‬ ‫بوعـي ومصـرة ومركـز املحافظـة هـو‬ ‫واليـة صـور‪.‬‬ ‫وتشـهد محافظـة جنـوب الرشقيـة‬ ‫تنفيـذ العديـد مـن املشـاريع التنمويـة‬ ‫املختلفـة‪ ،‬فباإلضافـة إىل تنفيـذ شـبكة‬ ‫الطـرق‪ ،‬ومشـاريع سـياحية أخـرى‪ ،‬تـم‬ ‫اعتـامد تفاصيـل مـرشوع تنميـة محميـة‬ ‫حديقـة السـليل الطبيعيـة مبحافظـة‬ ‫جنـوب الرشقيـة الـذي سيسـهم يف‬ ‫الحفـاظ عـى التـوازن البيئـي ودعـم‬ ‫السـياحة البيئيـة املسـتدامة‪ ،‬وبجانـب‬ ‫ذلـك تشـتهر محافظـة جنـوب الرشقيـة‬ ‫مبـرشوع الغـاز الطبيعـي املسـال‬ ‫ومصنـع سـامد اليوريـا واألمونيـا‬ ‫واملنطقـة الصناعيـة يف صور التي يتم‬ ‫تطويرهـا لتكـون منطقـة للصناعـات‬ ‫الصغـرة واملتوسـطة‪ ،‬ويبلـغ عـدد‬ ‫سـكان محافظـة جنـوب الرشقيـة نحـو‬ ‫‪ 315‬ألـف نسـمة وفـق إحصائيـات‬ ‫املركـز الوطنـي لإلحصـاء واملعلومات‪.‬‬ ‫‪27‬‬


‫حـــــوار العدد‬

‫الخدمـة واإلجـازات بـدون راتـب إضافـة‬ ‫إىل ‪ 633‬معاملـة للمخاطبـات مـع‬ ‫الجهـات األخـرى مثـل البنـوك والبحوث‬ ‫االجتامعيـة والفحـوص الطبيـة وغرهـا‬ ‫مـن الجهـات‪.‬‬ ‫وحرصـا مـن الصنـدوق عـى‬ ‫التميـز وتحسـن الخدمـات املقدمـة‬ ‫للمسـتفيدين‪ ،‬فقـد سـاهمت الخدمات‬ ‫اإللكرونيـة واألنظمـة املتطـورة‬ ‫املعمـول بهـا‪ ،‬مثـل نظـام معلومـات‬ ‫التقاعـد وإدارة االشـراكات وبوابـة‬ ‫الصنـدوق اإللكرونيـة‪ ،‬يف تسـهيل‬ ‫وتبسـيط إجـراءات العمـل والرسعـة‬ ‫يف إنجـاز املعامـالت بدقـة وجـودة‬ ‫عاليـة وذلـك نتيجـة للربـط اإللكـروين‬ ‫بـن دوائـر الصنـدوق يف مختلـف‬ ‫املحافظـات بحيـث ميكـن تقديـم‬ ‫الخدمـات وإنهـاء إجـراءات املعامـالت‬ ‫وتحصيـل املبالـغ إلكرونيـاً ومـن أي‬ ‫دائـرة يتوجـه اليهـا املسـتفيد‪ ،‬وتـم‬ ‫مؤخـراً تدشـن عـدداً مـن الخدمـات‬ ‫اإللكرونيـة عـرب بوابـة الصنـدوق‬ ‫اإللكرونيـة متكـن املسـتفيدين مـن‬ ‫‪26‬‬

‫العدد التاسع‪ .‬مايو ‪٢٠١٩‬‬

‫اختصاص الدائرة ال يقتصر‬ ‫على تقديم الخدمات‬ ‫للمتقاعدين من سكان‬ ‫محافظة جنوب الشرقية‬ ‫بل لكل متقاعد أو‬ ‫مستفيد من خدمات‬ ‫الصندوق‬

‫الحصـول عـى الخدمـات أو طلـب‬ ‫الحصـول عليهـا بشـكل ذايت‪ ،‬ومنهـا‬ ‫عـى سـبيل املثـال ال الحرص اسـتخراج‬ ‫شـهادة ملـن يهمـه األمـر للمتقاعـد‪،‬‬ ‫واسـتخراج شـهادة اسـتحقاق مكافـأة‪،‬‬ ‫واسـتخراج شـهادة بإجـاميل معـاش‬

‫الورثـة وتقسـيم املعـاش عـى الورثـة‪،‬‬ ‫واسـتخراج شـهادة تسـجيل يف نظـام‬ ‫مـد الحاميـة التأمينيـة والحصـول عـى‬ ‫خطـاب اسـتمرارية رصف أو تحويـل‬ ‫معـاش للبنـوك‪ ،‬وتقديـم اإلقـرار‬ ‫السـنوي لبيانـات املسـتحقن‪.‬‬ ‫وأكـد الهاشـمي عـى أن موظفـي‬ ‫الدائـرة حريصـون عـى رسعـة‬ ‫االسـتجابة يف تلبيـة وإنجـاز طلبـات‬ ‫ومعامـالت املسـتفيدين بجـودة‬ ‫وفاعليـة‪ ،‬ويتـم العمـل بـروح الفريـق‬ ‫وتذليـل املعوقـات ودعـم كل مـا مـن‬ ‫شـأنه خدمـة املسـتفيدين واالرتقـاء‬ ‫بالعمـل املؤسـي‪ ،‬وهنـاك اهتـامم‬ ‫كبـر بتنميـة وتطويـر وصقـل مهـارات‬ ‫املوظفـن مـن خـالل إلحاقهـم بربامـج‬ ‫تدريبيـة ذات قيمـة وجـودة عاليـة‪،‬‬ ‫وإرشاكهـم بربامـج تدريـب عـى رأس‬ ‫العمـل مـع جهـات مـن ذوي الخـربة يف‬ ‫مجـال خدمـة العمـالء وشـؤون التقاعـد‬ ‫مـام يكسـبهم مزيـداً مـن املهـارات‬ ‫التـي متكنهـم مـن أداء مهـام عملهـم‬ ‫مبهنيـة واحرافيـة عاليـة تنعكـس‬


‫مقاالت‬

‫وبهـذا سـوف تضمـن هـذه الصناديـق‬ ‫اسـتمرار مسـاهمة املشـركن ملـدة‬ ‫أطـول مـع ضـامن التدفقـات املالية إىل‬ ‫الصناديـق وتحقيـق اسـتدامة أفضـل‬ ‫السـتثامراتها‪ ،‬ويعتـرب هـذا الحـل مـن‬ ‫الخيـارات املطروحـة لتحقيـق أقـى‬ ‫حـد مـن االسـتدامة لصناديـق التقاعـد‪.‬‬ ‫وهنـاك خيـارات أخـرى مثـل إدخـال‬ ‫خطـط االدخـار الطوعـي للموظفـن‪،‬‬ ‫وتكـون اختيارية ملن يرغب باملسـاهمة‬ ‫فيهـا مـن املشـركن املوجوديـن يف‬ ‫تلـك الصناديـق‪ ،‬وذلـك عـن طريـق‬ ‫تسـجيل املشـرك يف نظـام يسـمح‬ ‫لـه بـأن يدخـر جـزءا محـددا مـن أموالـه‬ ‫لـدى الصنـدوق ملـدة محـددة متفـق‬ ‫عليهـا بـن الطرفـن‪ ،‬بحيـث يحصـل‬ ‫عـى هـذه املدخـرات مـع زيـادة ربحيـة‬ ‫بسـيطة عنـد خروجه للتقاعد‪ ،‬وتسـاعده‬ ‫عـى افتتـاح مـرشوع أو تغطيـة قروضـه‬ ‫والتزاماتـه املاليـة‪ ،‬وهـذا الخيـار أيضـاً‬ ‫سـوف يسـاهم يف تحقيـق املنفعـة‬ ‫للطرفـن وهـام الصنـدوق واملتقاعـد‪،‬‬ ‫مـع رفـع الوعـي بأهميـة االدخـار لـدى‬

‫الدراسات الحديثة‬ ‫تنصح هذہ الصناديق‬ ‫بعدم االستمرار‬ ‫على شكلها الحالي‪،‬‬ ‫وعليها أن تتبنى‬ ‫عملية إصالح تدريجي‬ ‫وذلك من أجل ضمان‬ ‫استدامتها وتحقيق‬ ‫استقرارها‬

‫أفـراد املجتمـع وهـذه الخيـارات كلهـا‬ ‫مطروحـة باإلضافـة إىل خيـارات‬ ‫عـدة ميكـن أخذهـا بعـن االعتبـار يف‬ ‫املسـتقبل لتحقيـق املصلحـة العامـة‬ ‫لجميـع األطـراف ومراعـاة عـدم تغليـب‬ ‫مصلحـة طـرف عـى آخـر‪.‬‬ ‫وأخـراً‪ ،‬يجـب أن تتبنـى صناديـق‬ ‫التقاعـد بـدول املجلـس العـريب‬ ‫اسـراتيجية التغيـر منـذ اآلن‪ ،‬بزيـادة‬ ‫مسـاهمة املشـركن ال سـيام أن‬ ‫الظـروف تعـد مالمئـة يف الوقـت‬ ‫الراهـن والتحديـات التـي تواجـه انظمـة‬ ‫التقاعـد مـا زالـت أقـل حـده‪ ،‬وميكـن‬ ‫للتغيـر أن يحقـق أهدافـه إذا مـا تـم‬ ‫هـذا اإلصـالح‪ ،‬بحيـث يتـم جدولـة هـذه‬ ‫التغيـرات عـى مراحـل متتـد عـى عـدة‬ ‫سـنوات‪ ،‬مـام يعطـي العاملـن الوقـت‬ ‫الـكايف لتفهمهـا واالعتيـاد عليهـا مـع‬ ‫رفـع مسـتوى الوعـي لـدى العاملـن‬ ‫بأهميـة هـذه التغيـرات التـي سـتصب‬ ‫أخـراً يف مصلحتهـم وتحقيـق األمـن‬ ‫االجتامعـي لهـم بشـكل أفضـل مام هو‬ ‫عليـه اليـوم‪.‬‬ ‫‪29‬‬


‫مقاالت‬

‫سخاء أنظمة التقاعد‬ ‫حسن الحربي‬ ‫أخصائي توعية‬

‫تعتــرب أنظمــة التقاعــد والتأمينــات‬ ‫االجتامعيــة بــدول مجلــس التعــاون‬ ‫لــدول الخليــج العربيــة مــن األنظمــة‬ ‫الســخية التــي توفــر رفاهــا اجتامعيــا‬ ‫للمواطــن الخليجــي عــى أكمــل وجــه‪،‬‬ ‫خاصــة مــا يتعلــق باملنافــع التقاعديــة‬ ‫التــي يحصــل عليهــا الفــرد مقارنــة‬ ‫بعــدد ســنوات الخدمــة للموظــف‪،‬‬ ‫وهــو األمــر الــذي ميكنــه مــن الخــروج‬ ‫للتقاعــد مبكــراً‪ ،‬وإذا مــا تــم مقارنــة‬ ‫هــذه األنظمــة بنظرتهــا يف الــدول‬ ‫الغربيــة أو الواليــات املتحــدة‬ ‫االمريكيــة ســنجد أنهــا تربــط بــن‬ ‫التقاعــد وبــن عــدد ســنوات الخدمــة‬ ‫باإلضافــة إىل عامــل الســن بحيــث ال‬ ‫يقــل عــن ‪ 60‬ســنة‪ ،‬ويصــل يف بعــض‬ ‫الــدول مثــل بريطانيــا وفرنســا وأملانيــا‬ ‫إىل ‪ 67‬ســنة‪ ،‬كــام ال تزيــد املنافــع‬ ‫التقاعديــة يف كل هــذه الــدول‪ ،‬دون‬ ‫اســتثناء‪ ،‬عــن ‪ 60‬باملائــة مــن الراتــب‬ ‫الخاضــع لالشــراك‪ ،‬بينــام نجــد أن‬ ‫حجــم املنافــع التقاعديــة يف الــدول‬ ‫الخليجيــة ســخية جــداً مــع معاشــات‬ ‫تقاعديــة مرتفعــة مــع عــدد ســنوات‬ ‫خدمــة يــراوح مــا بــن ‪ 25 – 15‬ســنة‬ ‫كحــد أقــى يف التقاعــد املبكــر‬ ‫للحصــول عــى املعــاش التقاعــدي‪.‬‬ ‫إن هذا السخاء يف املنافع التقاعدية‬ ‫التـي تقدمهـا أنظمـة التقاعـد بـدول‬ ‫الخليـج العربيـة يرجـع إىل عـدة عوامـل‬ ‫رئيسـية أهمهـا حداثـة وفتـوة هـذه‬ ‫األنظمـة‪ ،‬حيـث إن هـذه األنظمة بدأت‬ ‫‪28‬‬

‫العدد التاسع‪ .‬مايو ‪٢٠١٩‬‬

‫مـع بدايـة عقـد الثامنينـات مـن القـرن‬ ‫املـايض‪ ،‬مـع عـدد مشـركن يفـوق ‪25‬‬ ‫مـرة عـدد املتقاعديـن‪ ،‬أي ‪ 25‬موظفـا‬ ‫مقابـل متقاعـد واحـد عنـد بدايـة هـذه‬ ‫األنظمـة‪ ،‬وبالتـايل فـإن هـذه األنظمـة‬ ‫كانـت تتلقـى التمويـل والتدفـق املـايل‬ ‫مـن املشـركن مع نسـبة بسـيطة جداً‬ ‫مـن االلتزامـات املاليـة يتـم دفعهـا‬ ‫للمتقاعديـن كمعاشـات تقاعديـة‪،‬‬ ‫أضـف إىل ذلـك أن هـذه الـدول تصنـف‬ ‫كـدول غنيـة‪ ،‬وبالتـايل سـاهمت‬ ‫حكومـات دول املجلـس طـوال هـذه‬ ‫الفـرة يف دعـم هـذه الصناديـق‬ ‫بشـكل عمـي وتحمـل أي تكلفـة زائـدة‬ ‫يف بعـض دول املجلـس التـي يصـل‬ ‫فيهـا حجـم املنافـع التقاعديـة إىل‬ ‫‪ 100‬باملائـة وذلـك بهـدف توفـر حيـاة‬ ‫كرميـة مقرونـة بالرفـاه االجتامعـي‬ ‫للمواطنـن‪ ،‬إال أن الدراسـات‬ ‫الحديثـة تنصـح هـذه الصناديـق بعـدم‬ ‫االسـتمرار عى شـكلها الحايل‪ ،‬وعليها‬ ‫أن تتبنـى عمليـة إصـالح تدريجـي وذلـك‬ ‫مـن أجـل ضـامن اسـتدامتها وتحقيـق‬ ‫اسـتقرارها‪ ،‬لتكـون عمليـة اإلصـالح‬ ‫بشـكل تدريجـي‪.‬‬ ‫وكمثـال عـى ذلـك‪ ،‬ميكـن لهـذه‬ ‫الصناديـق أن تقـوم بتشـجيع العاملـن‬ ‫عـى االسـتمرار يف العمـل لفـرات‬ ‫أطـول وذلـك عـن طريـق تقديـم منافـع‬ ‫وحوافـز ماليـة أكـر ملـن يسـتمرون يف‬ ‫الخدمـة لعـدد سـنوات أطـول‪ ،‬مقابـل‬ ‫الذيـن يخرجـون للتقاعد يف سـن مبكرة‪.‬‬


‫دراسة عالمية‬ ‫دراسة‬

‫نظـام الضـامن االجتامعـي وتغطيتـه‬ ‫محـدودة‪ ،‬وعـى سـبيل املثـال ففـي‬ ‫بنغالديـش والهنـد وإندونيسـيا ونيجريـا‬ ‫وباكسـتان‪ ،‬وهـي مجموعـة دول تضـم‬ ‫معـا حـوايل ثلـث سـكان العـامل‪ ،‬ظلـت‬ ‫نسـبة األشـخاص املشـمولن بنظـام‬ ‫الحاميـة االجتامعيـة منخفضـة للغايـة‬ ‫وميكـن القـول أن هـذا الوضـع مل يشـهد‬ ‫تغيـرا يعتـد بـه عـى مـدى عقـود طويلة‪.‬‬ ‫تأثير التكنولوجيا على التوظيف‬

‫حتى اليوم لم‬ ‫يتمكن الخبراء من‬ ‫القياس الدقيق‬ ‫لتأثير التقدم على‬ ‫فقدان الوظائف‪..‬‬ ‫غير أنه من المؤكد‬

‫حتـى اليـوم مل يتمكن خـرباء االقتصاد أن التكنولوجيا تغير‬ ‫مـن التوصـل إىل القيـاس الكمـي الدقيق طريقة وشروط‬

‫لتأثـر التقـدم التكنولوجـي عـى فقـدان‬

‫الوظائـف‪ ،‬فالتقديـرات املوجـودة كثـرة العمل‬

‫لكـن االحصائيـات القامئـة عـى أسـس‬ ‫علميـة يعتمـد عليهـا مازالت تحديـا يواجه‬ ‫الخـرباء‪ ،‬لكن ما هـو مؤكد أن التكنولوجيا‬ ‫تغـر الطريقـة التـي يعمـل بهـا النـاس‬ ‫والـرشوط التي تحكم عملهم‪ ،‬وبدال من‬ ‫عقـود العمـل املعتـادة وطويلـة املـدى‬ ‫يف املـايض‪ ،‬أصبحـت التكنولوجيـا‬ ‫الرقميـة حاليـا تـؤدي إىل ظهـور مزيـد‬

‫مـن الوظائـف قصـرة املـدى‪ ،‬وذلك يف‬ ‫الغالـب عـن طريـق مختلـف املنصـات‬ ‫االلكرونيـة عـى شـبكة االنرنـت‪ ،‬وهـذه‬ ‫الوسـائل تسـهل الحصـول عـى بعـض‬ ‫أنواع الوظائف وتزيد بشكل غر مسبوق‬ ‫مـن املرونـة يف العمـل‪ ،‬ويوميـا ينضـم‬ ‫عـدد كبـر مـن األشـخاص للحصـول‬ ‫عـى عمـل عـرب االسـتفادة مـن تطـور‬ ‫البنيـة التحتيـة الرقميـة‪ ،‬كـام أن انتشـار‬ ‫أجهـزة الكمبيوتـر املحمولـة‪ ،‬واألجهـزة‬ ‫اللوحيـة‪ ،‬والهواتف الذكية ميهد السـبيل‬ ‫لنمـو كبـر يف الخدمـات واملبيعـات عرب‬ ‫االنرنـت‪ ،‬وهـو مـا يعنـي بالتـايل زيـادة‬ ‫حجـم األعـامل وارتفـاع مسـتمر يف عـدد‬ ‫الوظائـف املرتبطـة بالعـامل الرقمـي‪.‬‬ ‫وعـى النطـاق العاملـي‪ ،‬تشـر‬ ‫التقديـرات إىل أن عـدد أولئـك الذيـن‬ ‫يعملـون لحسـابهم الخـاص يبلـغ حـوايل‬ ‫‪ 84‬مليـون نسـمة‪ ،‬أو أقـل مـن ‪ 3‬باملائـة‬ ‫مـن القـوى العاملـة يف العـامل والبالـغ‬ ‫عددهـا ‪ 5.3‬مليـار نسـمة‪ .‬وال يـزال الطابع‬ ‫غر الرسـمي سـائدا عى نطاق واسع يف‬ ‫أسـواق العمـل يف اقتصـادات األسـواق‬ ‫‪31‬‬


‫دراسة عالمية‬

‫أنماط التوظيف الجديدة تتطلب إيجاد عقد اجتمايع‬ ‫ونظم للحماية ال تعتمد عىل عقود التوظيف التقليدية‬ ‫مـا الـذي قـد يجمـع بيـن عامـل فـي إحـدى المـزارع فـي آسـيا أو أفريقيـا وبيـن خريـج جامعـة مرموقـة فـي الواليـات المتحـدة‬ ‫يملـك شـركة ناشـئة واعـدة فـي مجـال التكنولوجيـا؟ قـد ال يبـدو للوهلـة األولـى أن هنـاك رابطا بيـن نوعي العمل‪ ،‬لكـن اإلجابة‬ ‫بالتأكيـد هـي أن االثنيـن ال يعمـان فـي وظيفـة رسـمية ذات دخـل منتظـم‪ ،‬وفـي الغالـب قـد ال يتمتع أي منهما بـأي نوع من‬ ‫الحمايـة االجتماعيـة‪ ،‬وتكشـف هـذہ المفارقـة عـن الحاجـة الملحـة لعقـد اجتماعـي وإيجـاد نظـم جديـدة للحمايـة االجتماعيـة‬ ‫ال تعتمـد علـى عقـود التوظيـف المعتـادة وتواكـب المتغيـرات فـي أسـواق العمـل التـي تشـهد أنماطـا جديدة مـن الوظائف‬ ‫وزيـادة غيـر مسـبوقة فـي عـدد األشـخاص الذيـن يعملـون لحسـابهم الخـاص أو بـدوام جزئي‪.‬‬

‫وأكـدت دراسـة قـام بهـا ميشـال‬ ‫روتكووسـي‪ ،‬املديـر يف إدارة‬ ‫للحاميـة‬ ‫العامليـة‬ ‫املامرسـات‬ ‫االجتامعيـة والوظائـف بالبنـك الـدويل‪،‬‬ ‫عـى الحاجـة إىل إعـادة النظـر يف أنظمـة‬ ‫الحاميـة التقليديـة‪ ،‬وهـي ترصـد يف‬ ‫الوقـت نفسـه االمكانيـات الهائلـة التـي‬ ‫تتيحهـا التكنولوجيا مـن حيث قدرتها عى‬ ‫تحقيـق قفـزة هائلـة يف جهـود تغطيـة‬ ‫الفئـات األكـر احتياجـا الذيـن رمبـا مل‬ ‫يتمتعـوا مـن قبـل بـأي نـوع مـن الحاميـة‬ ‫ومسـاعدتهم عـى التمتـع مبظلـة‬ ‫الحاميـة االجتامعيـة‪.‬‬ ‫تنطلـق الدراسـة مـن أن الطبيعـة‬ ‫املتغـرة للعمـل يف مختلـف دول‬ ‫العـامل يف سـبيلها إلحـداث انقـالب يف‬ ‫أوضـاع الوظائـف التقليديـة ومزاياهـا‪،‬‬ ‫ففـي االقتصـادات املتقدمـة‪ ،‬أصبحـت‬ ‫أهـم محـركات التغيـر هـي التقـدم‬ ‫التكنولوجـي‪ ،‬والتكامـل االقتصـادي‪،‬‬ ‫والتحـوالت الدميوغرافيـة‪ ،‬والتغـرات‬ ‫االجتامعيـة واملناخيـة‪ ،‬وهـذه املحركات‬ ‫تفـرض تحديـات أمـام فعاليـة سياسـات‬ ‫‪30‬‬

‫العدد التاسع‪ .‬مايو ‪٢٠١٩‬‬

‫التغير التكنولوجي‬ ‫أدى إلى عدم‬ ‫استقرار في أسواق‬ ‫العمل‪ ..‬لكنه يتيح‬ ‫فرصا لتحقيق‬ ‫قفزات إيجابية في‬ ‫تطوير أطر الحماية‬ ‫االجتماعية‬

‫الضـامن االجتامعـي التقليديـة املرتبطة‬ ‫بعقـود العمـل املسـتقرة والتـي سـادت‬ ‫منـذ بدايـة عرص الصناعـة‪ ،‬وتاريخيا بدأت‬ ‫نظـم الحاميـة االجتامعيـة يف البلـدان‬ ‫املتقدمـة صناعيـا يف وقـت كان يسـود‬ ‫فيـه مفهـوم "الوظائـف مـدى الحيـاة"‪،‬‬ ‫ونشـأ نظـام الضـامن االجتامعـي الـذي‬ ‫كان يقـوم عـى املسـاهامت اإللزاميـة‬ ‫والرائـب عـى أجـور املوظفـن يف‬ ‫القطاعـات الرسـمية‪ ،‬لكـن يف الوقـت‬ ‫الحـايل أصبـح هـذا النظـام التقليـدي‬ ‫مـن التأمـن القائـم عـى األجـور يواجـه‬ ‫تحديـات متزايـدة مـع انتشـار ترتيبـات‬ ‫العمـل الخارجـة عـن نطـاق عقـود‬ ‫التوظيـف املعتـادة‪.‬‬ ‫ومـن ناحيـة أخـرى‪ ،‬تشـر الدراسـة إىل‬ ‫أنـه يف االقتصـادات الناميـة كان عـامل‬ ‫العمـل‪ ،‬وال يـزال يف الغالـب‪ ،‬يتسـم‬ ‫بالتنـوع وعـدم االسـتقرار‪ ،‬وبالتـايل‬ ‫فـإن سـامت االنتظـام واالسـتقرار يف‬ ‫العمـل الـذي تقـوم عليها نظـم الضامن‬ ‫االجتامعـي التقليديـة قـد ال تنطبق عليه‪.‬‬ ‫ويف واقـع األمـر‪ ،‬ظلـت املشـاركة يف‬


‫دراسة‬

‫بسبب عدم وضوح‬ ‫الفارق بين العمل‬ ‫الرسمي وغير‬ ‫الرسمي في ظل‬ ‫التطور التكنولوجي‬ ‫أصبحت طبيعة العمل‬ ‫متقاربة في كل من‬ ‫االقتصادات المتقدمة‬ ‫والصاعدة‬

‫هـذا النـوع من التقـارب بن املتغرات‬ ‫يف أسـواق العمـل يف العـامل املتقـدم‬ ‫والنامـي عـى حـد سـواء خـالل القـرن‬ ‫الحـادي والعرشيـن مل يكـن متوقعـا‬ ‫مـن قبـل خـرباء الضـامن االجتامعـي بـل‬ ‫كان مـن املؤمـل أن يحـدث العكـس وأن‬ ‫يزيـد االرتبـاط بـن التنميـة االقتصاديـة‬ ‫وبـن إضفـاء الطابـع الرسـمي عـى كافة‬ ‫األنشـطة والتعامـالت‪ ،‬وأن ينعكـس هذا‬ ‫التنظيـم عـى تصميـم نظـم الحاميـة‬ ‫االجتامعيـة ولوائح تنظيم سـوق العمل‪،‬‬ ‫لكـن يبـدو أن املسـار يف أسـواق العمـل‬ ‫أصبـح بعيدا عـن تحقيق هـذه التوقعات‪.‬‬ ‫يف الوقـت الحـايل ال يـزال العقـد‬ ‫الرسمي للعمل بأجر هو األساس األكر‬ ‫شـيوعا لتوفـر سـبل الحاميـة التي ميكن‬ ‫أن تتحملهـا برامـج الضـامن االجتامعـي‬ ‫وتحكمهـا اللوائـح التنظيميـة كتلـك التي‬ ‫تقـرر حـدا أدىن لأجور أو ملدفوعات إنهاء‬

‫الخدمـة‪ ،‬أو إقـرار التغـرات يف املزايـا‬ ‫التـي تحصـل عليهـا العاملة مـن أصحاب‬ ‫العمـل أو طلب منافع الرعاية االجتامعية‬ ‫مـن الدولـة مبـارشة‪ ،‬ومـن جانـب آخـر‬ ‫ظـل الغـرض األصـي مـن نظـم الحامية‬ ‫االجتامعيـة هـو الحيلولـة دون الوقـوع‬ ‫يف الفقـر‪ ،‬وتعويـض الخسـائر التـي‬ ‫تنتـج عـن كـوارث أو صدمـات اجتامعيـة‬ ‫مفاجئـة‪ ،‬ومسـاعدة األرس عـى التعامـل‬ ‫مـع حـاالت عدم اليقن‪ ،‬وبشـكل إجاميل‬ ‫فـإن الهـدف هـو توفـر أسـاس لتحقيـق‬ ‫نتائـج اقتصاديـة تتسـم بقـدر أكـرب مـن‬ ‫الكفـاءة واإلنصـاف‪ ،‬وهو مـا يطلق عليه‬ ‫"دولـة الرعاية االجتامعية"‪ ،‬وحتى تسـتمر‬ ‫هـذه الدولة هنـاك حاجة إىل نظم جديدة‬ ‫تلبـي احتياجـات الجميـع‪ ،‬بـرصف النظـر‬ ‫عـن طريقـة انخراطهـم يف سـوق العمل‬ ‫لكسـب العيـش‪ ،‬وكذلـك يجب أن تتسـم‬ ‫هذه السياسـات الجديـدة بدرجة أكرب من‬ ‫قابليـة التطويـع واملرونـة يف التكيـف‬

‫مـع املتغـرات االقتصاديـة واالجتامعيـة‬ ‫والدميوغرافيـة‪ ،‬وبعبـارة أخـرى‪ ،‬نحـن يف‬ ‫حاجـة إىل عقد اجتامعـي جديد‪ ،‬ويجب أن‬ ‫نلقـي نظـرة أكـر عمقـا عى سـبل توفر‬ ‫مزيـد مـن الحاميـة للنـاس وللعاملن يف‬ ‫االقتصـاد الجديـد‪.‬‬ ‫نتائج رئيسية‬

‫توصلت الدراسـة إىل عدة نتائج أساسـية‬ ‫حول نظم الضامن االجتامعي التقليدية‪،‬‬ ‫أولهـا أن األنشـطة غـر الرسـمية‪ ،‬أي‬ ‫نسـبة السـكان غـر املشـاركن ذات‬ ‫الصلـة‪ ،‬تبلـغ حاليـا ‪ 80‬باملائـة تقريبـا من‬ ‫القـوى العاملـة يف االقتصـادات النامية‪،‬‬ ‫وتلـك نقطـة ضعـف كبـرة يف توفـر‬ ‫الحاميـة‪ ،‬ألن معظـم العاملـن‪ ،‬خاصـة‬ ‫الفقـراء‪ ،‬ميارسـون أنشـطة يف القطـاع‬ ‫غـر الرسـمي ويحصلـون عـى قـدر‬ ‫ضئيـل مـن الحاميـة االجتامعيـة أو رمبا ال‬ ‫يحصلـون عـى أي حاميـة عـى اإلطـالق‪،‬‬ ‫ونظـرا للطبيعـة املزمنـة لهـذا التحـدي‬ ‫والتقـدم الطفيـف الـذي تحقـق يف‬ ‫مواجهته‪ ،‬سـوف تتحسن أوضاع الغالبية‬ ‫يف ظـل نظـام للحاميـة االجتامعيـة ال‬ ‫يعتمـد عـى وضعهـم العمـي‪.‬‬ ‫أمـا النتيجـة الثانيـة فهـي أنـه ميكـن‬ ‫تعزيز املسـاعدة االجتامعية التي تسـهم‬ ‫يف تحقيـق العدالـة يف املجتمعـات‬ ‫املختلفـة‪ ،‬وهنـاك العديد من الخيارات‪،‬‬ ‫فمـن ناحيـة‪ ،‬هنـاك برامـج للمسـاعدة‬ ‫تسـتهدف ضـامن الحـد األدىن من الدخل‬ ‫عـرب توزيـع الدعـم النقـدي عـى األرس‪،‬‬ ‫وتراجـع املزايـا التـي مينحهـا الربنامـج‬ ‫بالتدريـج مـع ارتفـاع الدخـل‪ ،‬وهنـاك‬ ‫برامـج أخـرى تقـوم عـى التحويـالت‬ ‫النقديـة أو عـى وضـع حـد أدىن أقـل مـن‬ ‫الدخـل املضمـون تكملـه برامـج أخـرى‪،‬‬ ‫مثـل بـدالت األطفـال ونظـم معاشـات‬ ‫الضـامن االجتامعـي‪ ،‬وتتوقـف تكلفـة‬ ‫مثـل هـذه الرتيبـات عـى مسـتوى‬ ‫املنافـع‪ ،‬ودرجـة تغطيتهـا‪ ،‬وكيفيـة‬ ‫تحديـد الحـد األدىن مـن الدخـل‪ ،‬وأيـا‬ ‫‪33‬‬


‫دراسة‬

‫الصاعـدة‪ ،‬ويصـل عـدد األيـدي العاملـة‬ ‫غـر الرسـمية إىل ‪ 90‬باملائـة يف بعـض‬ ‫البلـدان منخفضـة ومتوسـطة الدخـل‪.‬‬ ‫ونظـرا لعـدم وضـوح الفـارق بـن‬ ‫العمـل الرسـمي وغـر الرسـمي يف‬ ‫ظـل التطـورات التكنولوجيـة يف الفـرة‬ ‫األخـرة‪ ،‬نجـد أن طبيعـة العمـل يف‬ ‫االقتصـادات املتقدمـة واقتصـادات‬ ‫األسـواق الصاعـدة أصبحـت تتقـارب من‬ ‫بعضهـا البعـض‪ ،‬فبينـام تشـهد أسـواق‬ ‫العمـل يف االقتصـادات املتقدمـة مزيدا‬ ‫مـن عـدم االسـتقرار‪ ،‬تظـل مامرسـة‬ ‫األنشـطة غـر الرسـمية مسـتمرة يف‬ ‫األسـواق الصاعـدة‪ ،‬ومعظـم التحديـات‬ ‫التـي تواجـه العاملـن بعقـود قصـرة‬ ‫األجـل أو لفـرة مؤقتـة‪ ،‬حتـى يف‬ ‫االقتصادات املتقدمة‪ ،‬هي نفسـها التي‬ ‫تواجـه العاملن يف القطاع غر الرسـمي‬ ‫يف الدول الصاعدة أو متوسـطة الدخل‪.‬‬ ‫‪32‬‬

‫العدد التاسع‪ .‬مايو ‪٢٠١٩‬‬

‫الطابع غير الرسمي‬ ‫سائد في اقتصادات‬ ‫األسواق الصاعدة‬ ‫واأليدي العاملة‬ ‫غير الرسمية تمثل‬ ‫‪ %90‬في بعض‬ ‫البلدان منخفضة‬ ‫ومتوسطة الدخل‬

‫وقـد أصبـح كل مـن العمل الحـر‪ ،‬والعمل‬ ‫بأجـر يف القطـاع غـر الرسـمي بـدون‬ ‫عقـود مكتوبـة وبـدون أي نـوع مـن أنـواع‬ ‫الحاميـة‪ ،‬والعمـل يف وظائـف منخفضـة‬ ‫اإلنتاجيـة بصـورة عامـة هـو املعيـار يف‬ ‫معظـم البلـدان الناميـة يف العـامل‪.‬‬ ‫وحتـى اليـوم تفتقـد القواعد التنظيمية‬ ‫التـي تحكـم تشـغيل هـذه العاملـة ألي‬ ‫درجـة مـن الوضـوح‪ ،‬إضافـة أيضـا إىل‬ ‫عـدم وضـوح معظـم قوانـن العمـل‬ ‫فيـام يتعلـق بتنـاول أدوار ومسـؤوليات‬ ‫أصحـاب العمـل مقابـل أدوار العاملـن‬ ‫ومسـؤولياتهم‪ ،‬ويف الغالـب ال تحصـل‬ ‫هـذه الفئـة مـن األيـدي العاملـة عـى أي‬ ‫مزايـا‪ ،‬فهـي ال تحصل عى معاش تقاعد‪،‬‬ ‫وال تسـتفيد مـن برامج الرعايـة الصحية أو‬ ‫إعانـات التعطـل عـن العمـل‪ ،‬وال تحصـل‬ ‫عـى أي مـن املزايا املعتـادة التي يحصل‬ ‫عليهـا املوظفـون الرسـميون‪.‬‬


‫دراسة‬ ‫كانـت الربامـج التـي يتـم تبنيهـا يظـل‬ ‫الهـدف األهم هو قيام البلدان بتوسـيع‬ ‫نطـاق الحاميـة االجتامعيـة وإعطـاء‬ ‫األولويـة ملحـدودي الدخـل ومنحهـم‬ ‫اهتاممـا خاصـا وتزويدهـم بالدعـم‬ ‫الـكايف‪ ،‬مبـا يحقـق االهـداف العامليـة‬ ‫للحاميـة االجتامعيـة وفـق ما ينـص عليه‬ ‫الهـدف ‪ 3-1‬مـن أهـداف األمـم املتحدة‬ ‫للتنميـة املسـتدامة‪ ،‬وهـو (اسـتحداث‬ ‫نظـم وتدابـر حاميـة اجتامعيـة مالمئـة‬ ‫عـى الصعيـد الوطنـي للجميـع ووضـع‬ ‫حـدود دنيـا لهـا)‪ .‬وباملثـل‪ ،‬فـإن عالقـات‬ ‫الرشاكـة االسـراتيجية‪ ،‬مثـل "مبـادرة‬ ‫الحاميـة االجتامعيـة الشـاملة" التـي‬ ‫أطلقهـا كل مـن منظمـة العمـل الدوليـة‬ ‫والبنك الدويل تسـاعد عى رفع مسـتوى‬ ‫الشـمول كهـدف اسـراتيجي للبلـدان‬ ‫واملنظـامت التـي تدعمهـا‪.‬‬ ‫وتعـد القضيـة الرئيسـية هنـا هـي‬ ‫الحاجـة إىل سياسـات محايـدة للحاميـة‬ ‫االجتامعيـة تتعامـل مـع جميـع أنـواع‬ ‫العاملـة بشـكل متسـا ٍو بغـض النظـر‬ ‫عـن عوامـل اإلنتـاج ومـكان وطريقـة‬ ‫العمـل‪ ،‬وبعـد أن تصبـح سـبل الحاميـة‬ ‫األساسـية مضمونـة ميكـن لأشـخاص‬ ‫تحسـن مسـتوى األمـن الـذي يتمتعـون‬ ‫بـه عـن طريـق الربامـج املختلفـة التـي‬ ‫تحصـل عـى دعـم تصاعـدي مثـل برامج‬ ‫املسـاهمة اإللزامية يف التأمن وخطط‬ ‫االدخـار حيثـام أمكـن‪ ،‬وغـر ذلـك مـن‬ ‫االختيـارات الطوعيـة التـي ميكـن أن‬ ‫متنحهـا الدولـة أو أسـواق العمـل‪.‬‬ ‫االستفادة من التقدم التكنولوجي‬

‫إن التغـر التكنولوجي هو أحد املحركات‬ ‫العامليـة لالضطرابـات وعـدم االسـتقرار‬ ‫يف عـامل العمـل‪ ،‬لكنـه يتيـح كذلك فرصا‬ ‫أمـام الحكومـات يك تجـري تغيـرات‬ ‫أو قفـزات إيجابيـة يف أطـر الحاميـة‬ ‫االجتامعيـة‪ ،‬وأن توفـر للمواطنـن‬ ‫واملقيمن وسـيلة أكر فعالية القتسام‬ ‫املخاطـر وتوقـي الصدمـات املحتملـة‪.‬‬

‫لكي تستمر "دولة‬ ‫الرعاية االجتماعية"‬ ‫في العالم ال بد من‬ ‫نظم تلبي احتياجات‬ ‫الجميع بصرف النظر‬ ‫عن طريقة انخراطهم‬ ‫في سوق العمل‬

‫عـى سـبيل املثـال هنـاك برنامـج‬ ‫"التحويـل املبـارش للمنافـع"‪ ،‬الـذي‬ ‫قامـت الهنـد بتبنيـه وهـو وسـيلة مبتكـرة‬ ‫السـتخدام التكنولوجيـا الرقمية يف منح‬ ‫الدعـم املبـارش مـن خـالل الحسـابات‬ ‫املرصفيـة ألفقـر فئـات السـكان‪ ،‬وهـو‬ ‫يعطـي مثـاال قويـا ملـا ميكـن أن يحـدث‬ ‫بالفعـل يف عديـد مـن الـدول‪ .‬ويف غانـا‪،‬‬ ‫سـاهمت برامـج "األشـغال العامة كثيفة‬ ‫العاملـة" يف تحويـل املعامـالت الورقيـة‬ ‫إىل تعامـالت إلكرونيـة وتوسـعت يف‬ ‫اسـتخدام آالت البصمـة البيومريـة‪،‬‬ ‫وكانـت النتيجـة هـي تقليـص الوقـت‬ ‫الـذي يسـتغرقه أداء املدفوعـات مـن‬ ‫أربعـة أشـهر إىل أسـبوع واحـد‪.‬‬ ‫ويسـتثمر البنـك الـدويل حاليـا ‪1.15‬‬ ‫مليـار دوالر يف نظـم تقديـم الخدمـات‬ ‫والتكنولوجيـا ذات الصلـة‪ ،‬وهنـاك‬ ‫منصـات مثـل السـجالت االجتامعيـة‪،‬‬ ‫والبطاقـات الشـخصية‪ ،‬وآليـات أداء‬ ‫املدفوعـات التـي متكـن مـن الوصـول‬ ‫إىل السـكان املسـتبعدين‪ ،‬وعـى سـبيل‬ ‫املثـال‪ ،‬تسـتطيع حـوايل ‪ 75‬ألـف فتـاة‬ ‫وامـرأة يف املناطـق الريفيـة يف زامبيـا‬ ‫اآلن االختيـار مـا بن اسـتالم املدفوعات‬ ‫بالوسـائل الرقميـة عـن طريـق بنـك أو‬

‫مـن خـالل حسـاب يف محفظـة عـى‬ ‫الهاتـف املحمـول‪ ،‬أو بطاقـة مدفوعـة‬ ‫مقدمـا‪ .‬ويف غـرب إفريقيـا‪ ،‬توجـد منصة‬ ‫أساسـية للبطاقـات الشـخصية تهـدف‬ ‫إىل تغطيـة ‪ 100‬مليـون نسـمة عـى‬ ‫مسـتوى املنطقـة بحلـول عـام ‪،2028‬‬ ‫ويف إندونيسـيا هناك برنامج للتحويالت‬ ‫النقدية تسـتفيد منه حتى اآلن ‪ 10‬مالين‬ ‫أرسة فقـرة‪ ،‬وهـو آخـذ يف االتسـاع‬ ‫ليغطـي املناطـق الرشقيـة النائيـة مـن‬ ‫األرخبيـل لتحقيـق أهـداف التنميـة‬ ‫البرشيـة‪.‬‬ ‫ونظـرا لحتميـة اعتـامد منـاذج جديـدة‬ ‫عـى مسـتوى السياسـات الخاصـة‬ ‫بالضـامن االجتامعـي‪ ،‬تتمتـع البلـدان‬ ‫األقـل دخـال مبيـزة نسـبية مقارنـة مـع‬ ‫الـدول املتقدمة‪ ،‬فمحدوديـة تبني مناذج‬ ‫الحاميـة االجتامعيـة وعقـود العمـل ذات‬ ‫الصلـة بعـرص الصناعـة تعنـي وجـود‬ ‫فرصـة أكـرب للقفـز مبـارشة نحـو تبنـي‬ ‫وتطبيـق نظـام حاميـة اجتامعيـة أحدث‪،‬‬ ‫فكـام حدث يف حالة االتصـاالت الهاتفية‬ ‫والخدمـات املاليـة حيـث انتقـل ماليـن‬ ‫البـرش يف الـدول الناميـة مبـارشة مـن‬ ‫عـدم وجـود أي وسـيلة اتصـال لديهـم‬ ‫إىل التمتـع بأكـر الوسـائل تقدمـا عـرب‬ ‫الهواتـف النقالـة وشـبكات االتصـال‬ ‫الحديثـة‪.‬‬ ‫وتؤكـد الدراسـة عـى أن االسـتثامرات‬ ‫والجهـود التـي تقوم بها كثـر من البلدان‬ ‫مـن أجـل تطويـر القـدرات والنظـم‬ ‫لتحسـن سـبل تحديـد األرس محـدودة‬ ‫الدخـل واألكـر احتياجـا‪ ،‬وتسـليم‬ ‫التحويـالت النقديـة بكفـاءة أعـى‪ ،‬ومـا‬ ‫يتـم من تطويـر للترشيعات مبا يناسـب‬ ‫أمنـاط العمـل الجديـدة كلهـا تعـد عوامـل‬ ‫بالغـة األهميـة متكـن مـن تحويـل األفـكار‬ ‫املتعلقـة بالسياسـات إىل واقـع ممكـن‬ ‫يسـهم يف إعـادة تشـكيل مسـتقبل‬ ‫الحاميـة االجتامعيـة العامليـة بطـرق‬ ‫تضمن تحقيق مكاسـب واسـعة للجميع‬ ‫ولأشـد فقـرا عـى وجـه الخصـوص‪.‬‬ ‫‪35‬‬


‫دراسة‬

‫‪%٩٠‬‬

‫نسبة األيدي العاملة‬ ‫غير الرسمية في‬ ‫بعض البلدان منخفضة‬ ‫ومتوسطة الدخل‬

‫تضم بنجالديش والهند وإندونيسيا‬ ‫ونيجيريا وباكستان معا حوالي ثلث سكان‬ ‫العالم‪ ..‬ونسبة األشخاص المشمولين‬ ‫بنظام الحماية االجتماعية منخفضة للغاية‬

‫‪٥،٣‬‬ ‫مليار نسمة‬

‫إجمالي القوى‬ ‫العاملة في‬ ‫العالم‬

‫حتى اآلن ‪ ..‬العقد الرسمي للعمل بأجر هو‬ ‫األساس األكثر شيوعا لتوفير سبل الحماية‬ ‫وبرامج الضمان االجتماعي‬

‫‪8٤‬‬

‫مليون نسمة‬

‫تحديث التشريعات بما يناسب أنماط العمل‬ ‫الجديدة يمكن أن يساهم بفاعلية في إعادة‬ ‫تشكيل مستقبل الحماية االجتماعية العالمية‬

‫‪34‬‬

‫العدد التاسع‪ .‬مايو ‪٢٠١٩‬‬

‫في العالم‬ ‫يعملون لحسابهم‬ ‫الخاص‬


‫مقاالت‬

‫وبقـراءة يف مختلـف مـواد القانـون‪،‬‬ ‫نرصد بداية أن احكام القانون تنطبق عى‬ ‫الـرشكات الجديـدة التـي يتـم تأسيسـها‬ ‫وكذلـك تلك القامئة بالفعـل‪ ،‬وبينام يلزم‬ ‫القانـون كل الـرشكات الجديـدة بأحكامـه‬ ‫فورا‪ ،‬فإن املادة الثالثة من القانون تعطي‬ ‫مهلـة للـرشكات القامئـة‪ ،‬وتنـص عى أنه‬ ‫عـى الـرشكات التجاريـة القامئـة‪ ،‬بتاريـخ‬ ‫العمـل بهـذا القانـون‪ ،‬توفيـق أوضاعهـا‬ ‫خالل سـنة واحدة من تاريخ العمل به‪ ،‬كام‬ ‫منـح القانـون للـرشكات العائليـة القامئـة‬ ‫مرونـة جيـدة فأتـاح الدمـج للـرشكات التـي‬ ‫رأسـاملها أقـل مـن مليـوين ريـال وهـذا‬ ‫تشـجيع عـى الدمـج للـرشكات بهـدف‬ ‫تقويـة مراكزهـا املالية ودعـم قدرتها عى‬ ‫مواجهـة املنافسـة يف األسـواق‪.‬‬ ‫وتنظـم املـادة السادسـة مـن القانـون‬ ‫املرجعية واملسـؤولية عن أنواع الرشكات‬ ‫وفـق نـوع كل رشكـة‪ ،‬وبينـام تتـوىل وزارة‬ ‫التجـارة والصناعـة التسـجيل والرقابـة‬ ‫واإلرشاف عـى الـرشكات يف القطـاع‬ ‫الخـاص الخاضعـة لهـذا القانـون‪ ،‬فـإن‬ ‫االختصـاص بشـأن الرشكات املسـاهمة‬ ‫العامـة‪ ،‬أي املدرجـة يف سـوق مسـقط‬ ‫لـأوراق املاليـة‪ ،‬أصبـح مبقتـى هـذا‬ ‫القانـون للهيئـة العامـة لسـوق املـال بـدال‬ ‫مـن وزارة التجـارة والصناعـة كـام كان‬ ‫الوضـع سـابقا‪.‬‬ ‫ونصـت مـواد القانـون عـى أن يصـدر‬ ‫وزيـر التجـارة والصناعـة ورئيـس مجلـس‬ ‫إدارة الهيئـة العامـة لسـوق املـال‪ ،‬كل يف‬ ‫اختصاصـه‪ ،‬اللوائـح التنفيذيـة ألحـكام‬

‫‪ 312‬مادة و‪ 5‬أبواب‬ ‫لمواكبة التغييرات‬ ‫الكبيرة في العالم‬ ‫ومعايير االستثمار‬ ‫والتجارة وفق اتفاقيات‬ ‫التجارة الحرة‬

‫القانـون خـالل مدة سـنة مـن تاريـخ العمل‬ ‫بالقانـون‪ ،‬وكذلـك يصـدران القـرارات‬ ‫الالزمـة لتنفيـذ أحـكام القانـون‪ ،‬وإىل‬ ‫حـن صدورهـا يسـتمر العمـل باللوائـح‬ ‫والقـرارات املعمـول بهـا فيـام ال يتعـارض‬ ‫مـع أحـكام هـذا القانـون‪.‬‬ ‫وتعـد املـادة ‪ 13‬مـن قانـون الـرشكات‬ ‫مـن أهـم املـواد التـي يتوقـع أن يكـون‬ ‫لهـا تأثـر ملمـوس عـى بيئـة االسـتثامر‬ ‫يف السـلطنة‪ ،‬فهـي معنيـة بتأسـيس‬ ‫رشكات مهنيـة ورشكات مبسـاهمة‬ ‫رأس مـال أجنبـي دون إخـالل باتفاقيـات‬ ‫التجـارة العامليـة‪ ،‬وبـرشط أن يكون املركز‬ ‫الرئيي لكل منها يف السـلطنة ومتارس‬ ‫نشـاطها داخـل السـلطنة‪ ،‬كـام أجـازت‬ ‫املـادة ‪ 13‬تأسـيس الـرشكات التـي تعمـل‬ ‫خـارج حـدود السـلطنة (األوف شـور)‬ ‫يف املناطـق الحـرة بالسـلطنة‪ ،‬ويقـر‬ ‫مجلـس الـوزراء صالحيـة إقـرار أنظمـة‬

‫هـذه الـرشكات والقواعـد واالجـراءات التي‬ ‫تحكـم عملهـا‪ ،‬وأوضحـت املـادة ‪ 13‬أنـه‬ ‫للجهـة املختصة تسـجيل فـروع لرشكات‬ ‫أجنبيـة ومكاتـب متثيـل تجـاري داخـل‬ ‫السـلطنة وفـق الـرشوط التـي تحددهـا‬ ‫الجهـة املختصـة‪ ،‬وال يتبع ذلـك بالرورة‬ ‫متتـع الرشكـة بالحقـوق املقصـورة قانونا‬ ‫عـى العامنيـن اال إذا كانـت الرشكـة‬ ‫مملوكـة بالكامـل لعامنيـن‪ ،‬وتنبـع أهمية‬ ‫السـامح بهذا النـوع من الـرشكات انطالقا‬ ‫مـام تقـوم به مـن دور كبر يف االسـتثامر‬ ‫ويف زيـادة حجـم الودائـع بالعمـالت‬ ‫األجنبيـة مـن خـالل الودائـع التـي تحتفـظ‬ ‫بها رشكات (األوف شـور) داخل كل دولة‪،‬‬ ‫وحجـم هـذه الودائـع ميثـل دعـام كبـرا‬ ‫لالحتياطـي مـن العمـالت االجنبيـة داخـل‬ ‫الدولـة بشـكل عـام وللقطـاع املـرصيف‬ ‫يف الدولـة بشـكل خـاص حيـث يسـتفيد‬ ‫هـذا القطـاع مـن وجود أصـول بحجم جيد‬ ‫مـن الودائـع بالعمـالت األجنبيـة‪.‬‬ ‫فضـال عـام سـبق فـإن هـذه املـادة مـن‬ ‫القانـون متكـن رأس املـال األجنبـي مـن‬ ‫تأسـيس رشكات داخل السلطنة مبوجب‬ ‫إجـراء مبسـط عـرب قانـون الـرشكات‬ ‫الجديـد‪ ،‬واملـادة الخاصـة باالسـتثامر‬ ‫األجنبـي مل تكـن موجـودة يف قانـون‬ ‫الـرشكات السـابق‪ ،‬وتسـهل املـادة‬ ‫اإلجـراءات اإلداريـة‪ ،‬دون الحاجـة كـام كان‬ ‫سـابقا‪ ،‬إىل إعـامل أحـكام قانون اسـتثامر‬ ‫رأس املـال األجنبـي الصـادر باملرسـوم‬ ‫السـلطاين رقـم ‪ ،94/102‬وهـو مـا يعنـي‬ ‫أن قانـون الـرشكات الجديـد يسـاهم يف‬ ‫‪37‬‬


‫مقاالت‬

‫قراءة في قانون الشركات التجارية‬

‫القانون يشجع االستثمارات المحلية واألجنبية‬ ‫ويستهدف زيادة دورها يف التنمية االقتصادية‬ ‫المكرم الشيخ محمد بن عبدالله‬ ‫رئيس اللجنة االقتصادية بمجلس الدولة‬

‫شركات (األوف شور)‬ ‫تلعب دورا مهما في‬ ‫االستثمار وتحتفظ‬ ‫بودائع مصرفية‬ ‫كبيرة بالعمالت‬ ‫األجنبية‬

‫‪36‬‬

‫العدد التاسع‪ .‬مايو ‪٢٠١٩‬‬

‫يف إطـار التطـور املسـتمر يف بيئـة‬ ‫االسـتثامر يف السـلطنة‪ ،‬صـدر يف‬ ‫فربايـر املـايض قانـون الـرشكات التجارية‬ ‫مبقتـى املرسـوم السـلطاين‬ ‫‪ ،2019/18‬ويسـتهدف القانـون تشـجيع‬ ‫االسـتثامرات املحليـة واألجنبيـة وزيـادة‬ ‫دورهـا يف التنميـة االقتصاديـة‪ ،‬وتـرسي‬ ‫أحـكام القانـون عـى الـرشكات التجاريـة‬ ‫التـي مقـر عملهـا الرئيـي يف السـلطنة‬ ‫أو التـي تـزاول نشـاطها الرئيـي يف‬ ‫السـلطنة‪ ،‬ومينـح القانـون الجديـد مرونـة‬ ‫أكـرب يف إجـراءات تأسـيس الـرشكات‪،‬‬ ‫ويتيـح تكويـن أنـواع جديـدة مـن الـرشكات‬ ‫مل تكن موجودة من قبل خاصة الرشكات‬ ‫الفرديـة ورشكات (االوف شـور) التـي أجاز‬ ‫القانـون تأسيسـها يف املناطـق الحرة يف‬ ‫السـلطنة عـى أن يقـر مجلـس الـوزراء‬ ‫األنظمـة واإلجـراءات التـي سـتحكم عمل‬ ‫رشكات األوف شـور‪ ،‬ويف إطـار تشـجيع‬ ‫االسـتثامر األجنبـي سـمح القانـون أيضـا‬ ‫بتسـجيل فـروع لـرشكات أجنبيـة ومكاتب‬ ‫متثيـل تجـاري داخـل السـلطنة وفقـا‬ ‫لـرشوط تحددهـا الجهـة املختصـة‪.‬‬ ‫يتكـون قانـون الـرشكات التجاريـة مـن‬ ‫‪ 312‬مـادة تتـوزع يف خمسـة أبـواب‪ ،‬األول‬ ‫هـو األحـكام العامـة والثـاين رشكات‬ ‫التضامـن والتوصيـة واملحاصـة‪ ،‬والثالـث‬ ‫عـن رشكات املسـاهمة العامـة‪ ،‬والرابـع‬ ‫عـن الرشكـة املحـدودة املسـؤولية‪ ،‬أمـا‬ ‫البـاب الخامـس واألخر فيختـص بأحكام‬ ‫التفتيـش والعقوبات واألحـكام الختامية‪،‬‬ ‫ووفـق القانـون يجـب أن تتخـذ الـرشكات‬

‫التجاريـة أحـد األشـكال القانونيـة التاليـة‬ ‫وهـي التضامـن‪ ،‬والتوصيـة‪ ،‬واملحاصـة‪،‬‬ ‫واملسـاهمة (عامـة ‪ /‬مقفلـة) والرشكـة‬ ‫القابضـة‪ ،‬والرشكـة محـدودة املسـؤولية‪،‬‬ ‫ورشكـة الشـخص الواحـد‪ ،‬وبينـام تـم‬ ‫العمـل بأحكام ومـواد القانـون الجديد بعد‬ ‫‪ 60‬يومـا مـن نـرشه يف الجريدة الرسـمية‪،‬‬ ‫فقـد نـص املرسـوم السـلطاين الخاص‬ ‫بالقانـون عـى إلغـاء قانـون الـرشكات‬ ‫التجاريـة الصـادر باملرسـوم رقـم ‪،74/4‬‬ ‫ومـن املنتظر أن تعطـي الالئحة التنفيذية‬ ‫لقانـون الـرشكات التجاريـة الجديـد‪ ،‬والتـي‬ ‫سـتصدر الحقـا‪ ،‬صـورة أكـر وضوحـا‬ ‫عـن كافـة تفاصيـل تطبيـق بنـود وأحـكام‬ ‫القانـون‪.‬‬ ‫قبـل أن نبـدأ يف اسـتعراض أهـم‬ ‫التعديـالت واملـواد الجديـدة يف هـذا‬ ‫القانـون‪ ،‬ينبغـي اإلشـارة إىل أن توقيـت‬ ‫صـدوره يتزامـن مـع التطويـر الجـاري‬ ‫يف العديـد مـن مكونـات املنظومـة‬ ‫الترشيعيـة بهـدف تعديل بعـض القوانن‬ ‫وإصـدار قوانـن جديدة تغطـي املتغرات‬ ‫والتطـورات يف بيئـة األعـامل واالسـتثامر‬ ‫املحلية‪ ،‬وملواكبة التغيرات الكبرة التي‬ ‫شـهدها ويشـهدها العـامل‪ ،‬ومـا أدت إليـه‬ ‫اتفاقيـة التجـارة الدولية واتفاقيـات التجارة‬ ‫الحـرة مـن وضع معايـر جديدة لالسـتثامر‬ ‫والتجـارة وقيـام كثـر من الدول باسـتبدال‬ ‫قوانـن االسـتثامر األجنبـي بقوانـن‬ ‫الرشاكـة مـع القطـاع الخـاص وقوانـن‬ ‫مرتبطـة بتشـجيع االسـتثامر وتحقيـق‬ ‫التنميـة املسـتدامة‪.‬‬


‫أخبار عالمية‬

‫فنلندا‪ ..‬أسعد دول العالم تواجه تحديات الشيخوخة‬ ‫حلـت فنلنـدا للعـام الثـاين عـى التـوايل‬ ‫يف صـدارة قامئـة الـدول األكـر سـعادة‬ ‫بالعـامل‪ ،‬بحسـب التصنيـف السـنوي‬ ‫لأمـم املتحـدة لعـام ‪ ،2019‬ويسـتند‬ ‫التصنيـف إىل بيانـات يتـم جمعهـا‬ ‫مـن مواطنـن يف ‪ 156‬بلـدا عـن مـدى‬ ‫سـعادتهم‪ ،‬فضـال عـن معايـر مرتبطـة‬ ‫مبتوسـط العمـر املتوقـع ومعـدل الدخل‬ ‫والدعـم االجتامعـي‪ ،‬لكـن يبـدو أن هـذه‬ ‫السـعادة قـد ال تـدوم طويـال‪ ،‬يف الدولـة‬ ‫التـي يصـل عـدد سـكانها إىل نحـو ‪5،5‬‬ ‫مليـون نسـمة‪ ،‬فالحكومـة الجديـدة يف‬ ‫البـالد تواجـه تحديـات غـر مسـبوقة‬ ‫بسـبب معـدالت الشـيخوخة التـي ترتفـع‬ ‫بشـكل كبـر‪ ،‬واالقتصـاد الفنلنـدي الـذي‬ ‫ميـر بحالـة مـن االنكـامش‪ ،‬وهنـاك قامئة‬ ‫طويلـة مـن اإلصالحـات امللحـة التـي‬ ‫تحـاول الحكومـات املتوالية تطبيقها منذ‬ ‫سـنوات لكـن دون جـدوى‪.‬‬ ‫ويف بدايـة العـام الجـاري قـدم رئيـس‬ ‫وزراء فنلندا يوها سيبيال استقالة حكومة‬ ‫ميـن الوسـط التـي يقودهـا بعدما فشـل‬ ‫يف إقـرار برنامـج إصالحـات اجتامعيـة‬ ‫وإصالحـات لنظـام الضـامن الصحـي‪،‬‬ ‫وكان سـيبيال الـذي فـاز يف االنتخابـات‬ ‫الترشيعيـة عـام ‪ 2015‬قـد قـدم وعـودا‬ ‫"بإصـالح كل مـا ال يعمـل بشـكل جيـد‬ ‫يف فنلنـدا"‪ ،‬يف وقـت كان البلـد يشـهد‬ ‫انكامشـا اقتصاديـا‪ ،‬وجعـل مـن إصـالح‬

‫النظـام الصحـي واإلصالحات االجتامعية‬ ‫إحـدى أولوياته‪ ،‬معتربا أنهـا رضورية للحد‬ ‫مـن تكاليف الرعاية الصحية يف بلد يعاين‬ ‫مـن شـيخوخة سـكانية‪ .‬وحاولـت عـدة‬ ‫حكومـات املـي يف هـذه اإلصالحـات‬ ‫بأشـكال متنوعـة عـى مـدى االثنـي عـرش‬ ‫عامـا املاضيـة‪ .‬وأثـار برنامـج اإلصالحـات‬ ‫املطـروح انقسـاما حتـى داخـل االئتـالف‬ ‫الحاكـم الـذي أدرك أنـه لـن يكـون بوسـعه‬ ‫طرحـه عـى الربملـان قبـل االنتخابـات‬ ‫الترشيعيـة‪ ،‬وهـذا مـا حمـل سـيبيال عـى‬ ‫تقديـم اسـتقالته‪.‬‬ ‫ومن املتوقع أن تصل نسبة الذين تزيد‬ ‫أعامرهـم عـن ‪ 65‬عامـا يف فنلنـدا إىل ‪26‬‬ ‫باملائـة مـن السـكان بحلـول ‪ ،2030‬ومـن‬ ‫بـن الـدول الصناعيـة الغنيـة‪ ،‬تحـل فنلندا‬ ‫يف املركـز الثالـث بعـد اليابـان وكوريـا‬ ‫الجنوبيـة مـن حيـث معـدالت شـيخوخة‬ ‫السـكان‪ .‬وبينـام كان األشـخاص الذيـن‬ ‫تزيـد أعامرهـم عـن ‪ 85‬عامـا ميثلـون ‪1.5‬‬ ‫باملائـة فقط من السـكان يف عـام ‪،2000‬‬ ‫فإنهـم ميثلـون اليـوم ‪ 2.7‬باملائـة‪ ،‬ومـن‬ ‫املتوقـع بحلـول عـام ‪ 2070‬أن يكونـوا‬ ‫قريبـن مـن ‪ 9‬باملائـة‪ .‬وارتفـع متوسـط‬ ‫العمـر املتوقـع بشـكل مطـرد ويبلـغ اآلن‬ ‫حـوايل ‪ 79‬للفتيـان حديثـي الـوالدة و‪84‬‬ ‫للفتيـات‪.‬‬ ‫وطـوال العقديـن املاضيـن ظلـت‬ ‫فنلنـدا تناقـش مـا يجـب فعلـه حيـال‬

‫مشـاكلها الدميوغرافيـة ‪ ،‬وحاولـت تبنـي‬ ‫إصالحـات الرعايـة الصحيـة والحكومـة‬ ‫املحليـة ونظـام الرعايـة االجتامعيـة‬ ‫واملعاشـات التقاعديـة‪ ،‬وكان آخـر هـذه‬ ‫االصالحـات تعديـل سـن التقاعـد يف عـام‬ ‫‪ 2011‬ثـم ‪ 2014‬ويصـل سـن التقاعد حاليا‬ ‫إىل ‪ 65‬عامـا‪.‬‬ ‫ويذكـر أن فنلنـدا لديهـا نظامان للتقاعد‬ ‫مكمـالن لبعضهـام البعـض األول هـو‬ ‫تقاعـد العمـل ويكتسـب مـن خـالل العمل‬ ‫املدفـوع عنـه أجـر ومامرسـة العمـل‬ ‫الحـر‪ ،‬ويتضمـن النظام قيـام رب العمل‬ ‫بتأمـن تقاعـد لجميـع العـامل لديـه وأن‬ ‫يدفـع مدفوعـات اشـراكات التقاعـد‪ ،‬أمـا‬ ‫مـامرس العمـل الحـر فيقـوم بنفسـه‬ ‫بالدفع ملسـتحقاته التقاعدية‪ ،‬اما النظام‬ ‫الثـاين فهـو التقاعـد الوطنـي وتقاعـد‬ ‫الضـامن االجتامعـي ويحصـل عليـه مـن‬ ‫ليـس لديهـم تقاعـد عمـل أو الذيـن قيمـة‬ ‫تقاعدهـم ضئيلـة جـداً‪ .‬وتعتمـد قيمـة‬ ‫تقاعـد العمـل عـى طـول فـرة العمـل‬ ‫وقـدر األجـر أو الراتـب الـذي كان يحصـل‬ ‫عليـه املتقاعد‪ ،‬ويتـاح للموظفن التقاعد‬ ‫يف سـن ‪ 65‬عامـا والحصـول عـى راتـب‬ ‫تقاعـد كامل‪ ،‬لكن بإمكانهم التقاعد مبكرا‬ ‫يف سـن ‪ 61‬فيـام يعـرف باسـم تقاعـد‬ ‫الشـيخوخة املبكـر جزئيـاً والـذي مينـح‬ ‫املتقاعـد مـا بـن ‪ 25‬باملائـة و‪ 50‬باملائـة‬ ‫مـن حقوقـه التقاعديـة‪.‬‬ ‫‪39‬‬


‫مقاالت‬

‫تحقيـق سـهولة كبـرة يف تسـجيل تلـك‬ ‫الرشكات ومتكينها من مامرسـة نشاطها‬ ‫داخـل السـلطنة وفقـا لقواعـد وآليـات‬ ‫قانونيـة واحـدة ال تتبايـن أو تختلـف عـن‬ ‫باقـي الـرشكات التـي يتم تسـجيلها داخل‬ ‫السـلطنة بـرأس مـال عـامين‪ ،‬ومبوجـب‬ ‫أحـكام هـذه املـادة انتقلـت صالحيـة‬ ‫تأسـيس الـرشكات مبسـاهمة أجنبيـة‬ ‫مـن قانـون االسـتثامر األجنبـي لتكـون يف‬ ‫نطـاق أحـكام قانـون الـرشكات الجديـد‪،‬‬ ‫وأصبحـت مرجعيتهـا الوحيـدة التزامـات‬ ‫السـلطنة باتفاقيـات التجـارة العامليـة‪،‬‬ ‫ومـن املتوقـع أن يـي ذلـك مزيـد مـن‬ ‫االجـراءات التـي تسـهل االسـتثامر مثـل‬ ‫إلغـاء رشط رأس املال واالجراءات الحالية‬ ‫بقانـون االسـتثامر األجنبـي‪.‬‬ ‫كـام يشـجع قانـون الـرشكات التجاريـة‬ ‫إنشـاء املؤسسـات الصغـرة وينظمهـا‬ ‫قانونيـا‪ ،‬والجديـد يف القانـون أنـه ألول مرة‬ ‫يسـمح القانـون بإنشـاء رشكـة الشـخص‬ ‫الواحـد‪ ،‬وهـي رشكـة محدودة املسـؤولية‬ ‫ميتلـك رأس مالهـا بالكامـل شـخص‬ ‫واحـد طبيعـي أو اعتبـاري‪ ،‬وتنقـي‬ ‫الرشكـة بوفـاة مالك رأس املـال‪ ،‬وال يجوز‬ ‫للشـخص الطبيعـي أن يؤسـس أكـر‬ ‫مـن رشكـة ذات مسـؤولية محـدودة مـن‬ ‫شـخص واحـد‪ ،‬وتـرسي يف شـأن رشكـة‬ ‫الشـخص الواحـد األحـكام املنظمـة‬ ‫للرشكـة محـدودة املسـؤولية فيـام ال‬ ‫يتعـارض مـع طبيعتهـا‪.‬‬ ‫أهميـة هـذه املـادة أنهـا تتيـح ألي‬ ‫شـخص تأسـيس رشكـة‪ ،‬يف املجـاالت‬ ‫‪38‬‬

‫العدد التاسع‪ .‬مايو ‪٢٠١٩‬‬

‫تسهيل اإلجراءات يجعل‬ ‫الشركات تنضم بسهولة‬ ‫للتسجيل وتعمل‬ ‫بشكل قانوني‪ ..‬وهذا‬ ‫ركيزة أساسية إليجاد‬ ‫قواعد بيانات دقيقة عن‬ ‫الشركات وملكيتها‬ ‫وعائداتها‬

‫غـر املقصـورة عـى العامنيـن‪،‬‬ ‫وتسـجيلها رشط االلتزام باتفاقية التجارة‬ ‫الحـرة‪ ،‬وهـو مـا يحـد مـن التشـوهات يف‬ ‫بيئـة االسـتثامر خاصـة ما يتعلـق بظواهر‬ ‫سـلبية مثـل التجـارة املسـترة التـي‬ ‫تعمـل بهـا بعـض الـرشكات‪ ،‬وبـدال مـن أن‬ ‫تذهـب عائـدات هـذه الـرشكات للتجـارة‬ ‫املسـترة فأنهـا سـتبدأ يف العمـل تحـت‬ ‫مظلة القانون وسـتحقق رضائب وتجلب‬ ‫إيـرادات إضافيـة للدولة‪ ،‬وهذا يسـهم يف‬ ‫إيجـاد املنـاخ املشـجع عـى االسـتثامر‬ ‫وتشـجيع وجـذب مزيـد مـن االسـتثامرات‬ ‫املحليـة واألجنبيـة عـن طريـق القضـاء‬ ‫عـى العديد مـن املعوقـات الحالية‪ ،‬ولعل‬

‫مـن املهـم أيضا أن نشـر إىل أن تسـهيل‬ ‫االجـراءات يجعـل الـرشكات تنضـم‬ ‫بسـهولة للتسـجيل وتعمل بشكل قانوين‬ ‫وهـذه ظاهـرة صحيـة متامـا مـن الجانـب‬ ‫االسـتثامري كـام أنهـا ركيـزة أساسـية‬ ‫إليجـاد قواعـد بيانات دقيقة عـن الرشكات‬ ‫وملكيتهـا وعائداتهـا‪.‬‬ ‫مـن املـواد املهمـة يف القانـون املـادة‬ ‫‪ 20‬التـي نصـت عـى أنـه "عـى الهيئـة‬ ‫العامـة لسـوق املـال وضـع املبـادئ‬ ‫املنظمة للحوكمة‪ ،‬وتلتـزم بها الرشكات‬ ‫املسـاهمة والـرشكات التـي متتلـك‬ ‫الحكومـة فيهـا‪ ،‬كـام أنـه لـوزارة التجـارة‬ ‫والصناعـة وضـع املبـادئ املنظمـة‬ ‫لحوكمـة رشكات القطـاع االخـرى"‪ .‬وهـذه‬ ‫املـادة تعنـي أن مسـؤولية الحوكمـة يف‬ ‫الـرشكات الحكوميـة مل تعـد لـدى وزارة‬ ‫املاليـة إمنـا أصبحـت املسـؤولية لهيئـة‬ ‫سـوق املـال والتـي تلـزم جميـع الرشكات‬ ‫التـي متلـك الحكومـة حصصـا فيهـا‬ ‫بااللتـزام مببـادئ الحوكمـة‪ ،‬وحتـى لـو‬ ‫كانـت متلـك حصـة بسـيطة فقـط مـن‬ ‫الرشكـة‪ ،‬وهي إضافة جديـدة وهامة تضع‬ ‫الضوابـط والرقابـة عـى الـرشكات التـي‬ ‫متلك الحكومة حصصا فيها‪ ،‬وهذا تطور‬ ‫جديد فيام يتعلـق بالحوكمة يف الرشكات‬ ‫الحكوميـة‪ ،‬كـام أن الـرشكات الخاصـة‬ ‫ميكـن أن تخضـع لنـوع مـن الحوكمـة غـر‬ ‫اإللزاميـة حيـث نـص القانـون عـى أنـه‬ ‫يجـوز لـوزارة التجـارة والصناعـة أن تضـع‬ ‫مبـادئ للحكومـة يف الـرشكات العائليـة‬ ‫واملؤسسـات الصغـرة واملتوسـطة‪.‬‬


‫متابعات‬

‫بدرية الشماخية‪:‬‬ ‫اخترت دراسة (تمديد‬ ‫تغطية الحماية‬ ‫االجتماعية للعاملين‬ ‫لحسابهم الخاص من‬ ‫أجل التنمية االقتصادية)‬

‫االقتصـادي واالجتامعـي لإلصابـات البحث يسلط الضوء‬ ‫املهنيـة لـدى املوظفـن العامنيـن يف على سائقي سيارات‬ ‫القطـاع الخـاص)‪.‬‬

‫وقـال هـالل بـن سـامل الزيـدي رئيـس األجرة‬

‫قسـم اإلعـالم بالهيئـة العامـة للتأمينات‬ ‫االجتامعيـة ومديـر مـرشوع الجائـزة أن‬ ‫التحسـن املسـتمر وتوسـعة نظـام‬ ‫الحاميـة التأمينيـة بأسـلوب يتسـم‬ ‫بالسالسـة يتطلـب ضـامن تعزيـز‬ ‫املعرفـة الذاتيـة والتكامـل عـرب تفاعـل‬ ‫أفـراد املجتمـع ومؤسسـاته يف هـذه‬ ‫العمليـة‪ ،‬وذلـك مـن خـالل إدماجهـم‬

‫وإرشاكهـم يف اقـراح الحلـول بشـكل‬ ‫غـر مبـارش‪ ،‬وبالتـايل جـاءت مبـادرة‬ ‫الجائـزة لتحقيـق عـدة أهـداف هـي تعزيز‬ ‫مسـتوى ثقافـة التأمـن االجتامعـي يف‬ ‫املجتمـع‪ ،‬وتوفـر منصـة للباحثـن‬ ‫لدراسـة أهـم القضايـا والتحديـات‬ ‫املعـارصة يف املجـاالت املرتبطـة‬ ‫بالتأمينـات االجتامعيـة‪ ،‬ودعـم البحـث‬ ‫العلمـي يف مجـاالت أنظمـة التأمينـات‬ ‫االجتامعيـة إىل جانـب تشـجيع الباحثـن‬ ‫عـى مواصلـة أنشـطتهم ومبادراتهـم‬ ‫البحثيـة إلثـراء العلـوم واملعـارف ذات‬ ‫العالقـة بالتأمينـات االجتامعية‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إىل إرشاك املؤسسـات ذات العالقـة‬ ‫بالبحـوث العلميـة لتعزيـز توجهـات‬ ‫الهـدف االسـراتيجي يف نـرش ثقافـة‬ ‫التأمـن االجتامعـي واالسـتفادة مـن‬ ‫مخرجـات املسـابقة كمدخـالت للخطط‬ ‫االسـراتيجية والتشـغيلية يف الهيئـة‪،‬‬ ‫وعليـه فقـد حـازت النسـخة األوىل مـن‬ ‫الجائـزة عى شـهادة اسـتحقاق دولية مع‬ ‫إشـادة خاصة من طـرف الجمعية الدولية‬ ‫للضـامن االجتامعـي (اإليسـا) وصنفـت‬ ‫كإحـدى أفضـل املامرسـات املـويص‬ ‫باالسـتفادة منهـا‪.‬‬ ‫أوضحـت‬ ‫ويف لقـاء مـع مجلـة‬ ‫‪41‬‬


‫متابعات‬

‫جائزة التأمينات االجتماعية‪..‬‬ ‫منصة للبحث العلمي‬ ‫يعـد البحـث العلمـي إحـدى الركائـز األساسـية التـي تدعـم النمـو االقتصـادي وتطور الدول‪ ،‬واسـتهدف مشـروع جائـزة الهيئة‬ ‫العامـة للتأمينـات االجتماعيـة للبحـوث العلميـة تشـجيع الباحثيـن علـى اإلبـداع البحثـي ونشـر ثقافـة التأمينـات االجتماعيـة‬ ‫واالسـتفادة مـن نتائـج البحـوث العلميـة عبـر اسـتخدامها كمدخـات للخطـط واالسـتراتيجيات‪.‬‬

‫وتقـدم الجائـزة للباحثـن يف السـلطنة‬ ‫كل عامـن ألفضـل البحـوث العلميـة‬ ‫يف مجـال التأمينـات االجتامعيـة‪،‬‬ ‫وسـاهمت الجائـزة يف نسـختها األوىل‬ ‫يف بـث روح التنافـس العلمـي بـن‬ ‫الباحثـن وتحفيزهـم واالسـتفادة مـن‬ ‫نتائـج البحـوث لتطويـر األعـامل يف‬ ‫مختلـف القطاعـات التأمينيـة ومبـا‬ ‫يحقـق الجـودة الشـاملة والتنميـة‬ ‫املسـتدامة يف مختلـف املجـاالت ذات‬ ‫العالقـة بالتأمينـات االجتامعيـة كالعلـوم‬ ‫االكتواريـة‪ ،‬املزايـا التقاعديـة‪ ،‬الخدمـات‬ ‫التأمينيـة‪ ،‬دميومـة األنظمـة التأمينيـة‪،‬‬ ‫اسـتثامرات أنظمة التأمينات االجتامعية‬ ‫والتقاعـد‪ ،‬دور وسـائل اإلعـالم يف نـرش‬ ‫ثقافـة التأمـن االجتامعـي‪ ،‬قوانـن‬ ‫وترشيعـات التأمينـات االجتامعيـة‪.‬‬ ‫وبلـغ عـدد املقرحـات البحثيـة‬ ‫املقدمـة ‪ 69‬مقرحـا بحثيـا تأهـل‬ ‫منهـا ‪ 30‬بحثـا ملرحلـة إجـراء البحـوث‬ ‫وبعـد عمليـة التقييـم النهائيـة اسـتقر‬ ‫قـرار لجنـة التقييـم عـى ‪ 25‬بحثـا‬ ‫للمنافسـة النهائيـة منهـا ‪ 15‬بحثـا لحملـة‬ ‫املاجسـتر والدكتـوراه و‪ 10‬أبحـاث‬ ‫لحملـة البكالوريـوس وطلبـة الجامعـات‬ ‫وا لكليـا ت ‪.‬‬ ‫‪40‬‬

‫العدد التاسع‪ .‬مايو ‪٢٠١٩‬‬

‫‪٢٥‬‬ ‫بحثا في المنافسة‬ ‫النهائية ‪:‬‬

‫‪1٥‬‬ ‫لحملة الماجستير‬ ‫والدكتوراہ‬

‫‪1٠‬‬ ‫للبكالوريوس وطلبة‬ ‫الجامعات‬

‫وفـاز باملركـز األول ضمن فئة الباحثن‬ ‫مـن حملة الدكتـوراه واملاجسـتر البحث‬ ‫املشـرك لـكل مـن الدكتـورة بدريـة بنـت‬ ‫نـارص الشـامخية والدكتـورة لينـا جورجـي‬ ‫عـن موضـوع (متديـد تغطيـة الحاميـة‬ ‫االجتامعيـة للعاملن لحسـابهم الخاص‬ ‫مـن أجـل التنميـة االقتصاديـة)‪ ،‬وجـاء يف‬ ‫املركـز الثـاين مـن نفـس الفئـة البحـث‬ ‫املقـدم مـن الباحثـة ناديـة بنـت عبداللـه‬ ‫العامريـة بعنوان (خلل الركيبة السـكانية‬ ‫والتغـرات الدميوغرافيـة يف السـلطنة‬ ‫وآثارهـا عـى دميومـة صنـدوق الهيئـة)‪.‬‬ ‫ويف فئـة الباحثـن مـن حملـة‬ ‫البكالوريـوس وطلبـة الجامعـات‬ ‫والكليـات‪ ،‬فـاز باملركـز األول الباحثـة‬ ‫مثنـاء بنـت سـيف املعمريـة عـن بحثهـا‬ ‫(الخدمـات التأمينيـة يف السـلطنة‬ ‫ومـدى رضـا املسـتفيدين منهـا)‪ ،‬أمـا‬ ‫املركـز الثـاين مـن نفـس الفئـة فقـد فـاز‬ ‫بـه الباحـث زكريـا بـن خميـس السـعدي‬ ‫عـن بحـث بعنـوان (املـرشوع الوطنـي‬ ‫للسـالمة والصحـة املهنيـة ‪ -‬الهيئـة‬ ‫العامـة للتأمينـات االجتامعيـة نقطـة‬ ‫انطـالق)‪ .‬وفـاز باملركـز الثالـث البحـث‬ ‫املقـدم مـن عبداللـه بـن حمـود الحـاريث‬ ‫وعـي بـن عبداللـه العامري بعنـوان (األثر‬


‫تطور أعداد المتقاعدين خالل السنوات من‬ ‫‪٢٠18 – ٢٠٠8‬‬

‫‪٢٠‬‬ ‫سنة‬

‫متوسط‬ ‫مدة‬ ‫الخدمة‬

‫‪7٠٤٩٠‬‬

‫إجمالي عدد المستفيدين‬

‫‪٥٠‬‬ ‫سنة‬

‫متوسط‬ ‫العمر‬

‫(اآلحياء‪ +‬الورثة المستحقين)‬

‫عند انتهاء‬

‫بنهاية ديسمبر ‪2018‬‬

‫الخدمة‬ ‫‪43‬‬


‫متابعات‬ ‫الدكتـورة بدريـة بنـت نـارص الشـامخية‬ ‫أن جائـزة البحـوث العلميـة التـي نظمتهـا‬ ‫الهيئـة العامـة للتأمينـات االجتامعيـة لهـا‬ ‫أهميتهـا يف تشـجيع البحـث العلمـي‬ ‫فقـد وفـرت منصـة علميـة للتقـي‬ ‫والبحـث يف مجـاالت جديـدة‪ ،‬ونعلـم‬ ‫أن البحـث العلمـي لـه دوره الفعـال يف‬ ‫تطـور وازدهـار الـدول‪ ،‬وتقـع علينـا نحـن‬ ‫الباحثـون مسـئولية االسـتفادة مـن مثـل‬ ‫هـذه املبـادرات يف إضافـة املعـارف‬ ‫القيمـة واملقرحـات التـي تسـاهم يف‬ ‫حـل مختلـف التحديـات والقضايـا‪ ،‬وتنبع‬ ‫أهميـة البحـوث العلميـة يف مجـال‬ ‫التقاعـد والتأمينـات االجتامعيـة عى وجه‬ ‫الخصـوص مـن مسـاهمتها يف تعزيـز‬ ‫الحاميـة االجتامعيـة وتحقيـق االسـتقرار‬ ‫والسـعادة يف املجتمـع‪ ،‬والبحـوث‬ ‫العلميـة واألكادمييـة يف هـذا املجـال‬ ‫تسـاهم بشـكل مبـارش أو غـر مبـارش‬ ‫يف تطويـر برامـج التقاعـد والتأمينـات‬ ‫االجتامعيـة وذلـك باألخـذ باملقرحـات‬ ‫البحثيـة املقدمـة وأيضـا تعمـل عـى‬ ‫تعزيـز مسـتوى املعرفـة بهـذه الربامـج‪.‬‬ ‫وأضافـت ‪(:‬البحـث الـذي قمـت بـه‬ ‫باملشـاركة مـع الدكتـورة لينـا جورجـي‬ ‫فـاز باملركـز األول ضمـن فئـة الباحثـن‬ ‫مـن حملـة الدكتـوراه واملاجسـتر وكان‬ ‫حـول (متديـد تغطيـة الحاميـة االجتامعية‬ ‫للعاملـن لحسـابهم الخـاص مـن أجـل‬ ‫التنميـة االقتصاديـة) وهـو دراسـة حـول‬ ‫تغطيـة الحاميـة االجتامعيـة لسـائقي‬ ‫سـيارات األجـرة الربتقالية يف السـلطنة‪،‬‬ ‫ورأينـا أن نسـلط الضـوء عـى هـذه الفئـة‬ ‫ألنهـا تشـكل نسـبة كبـرة مـن املجتمـع‪،‬‬ ‫وحاميتهـا االجتامعيـة واسـتقرارها يعـود‬ ‫بالفائـدة عـى املجتمـع‪ .‬وقمنـا بدراسـة‬ ‫العالقـة بـن برامـج التأمينـات االجتامعية‬ ‫التـي خصصـت لهـذه الفئـة وبـن الناحية‬ ‫النفسـية والتـي تشـمل مسـتوى األمـان‬ ‫والحاميـة لهـؤالء األفـراد والناحيـة املادية‬ ‫ومسـتوى اإلدراك واملعرفـة بهـذه‬ ‫الربامـج‪ .‬ونتائـج البحـث أوضحـت أنـه‬ ‫عـى الرغـم مـن الجهـود املبذولـة مـن‬ ‫‪42‬‬

‫العدد التاسع‪ .‬مايو ‪٢٠١٩‬‬

‫الهيئـة العامـة للتأمينـات االجتامعيـة‬ ‫بتخصيـص برامـج تأمـن خاصـة توافـق‬ ‫احتياجـات هـذه الفئـة‪ ،‬إال أنـه مـا زال‬ ‫هنـاك مسـتوى ضعيـف مـن املعرفـة‬ ‫والوعـي بهـذه الربامـج وفوائدهـا التـي ال‬ ‫تعـود فقـط عـى صاحـب سـيارة األجـرة‬ ‫كفـرد بـل تعـود عـى كامـل أرستـه‪).‬‬ ‫وأكـدت الدكتورة بدرية الشـامخية عى‬ ‫أن املشـاركة يف هـذه املسـابقة كانـت‬ ‫تجربـة قيمـة للغايـة بالنسـبة لهـا كباحثـة‬

‫حيـث أتاحـت لهـا فرصـة املسـاهمة يف‬ ‫البحـث يف مجـال التأمينـات االجتامعيـة‬ ‫الـذي يعتـرب مجـاال جديـدا بالنسـبة لهـا‬ ‫كباحثة‪ ،‬كام حصل الباحثون املشـاركون‬ ‫يف الجائـزة عـى معرفـة بحثيـة قيمـة يف‬ ‫مجـال التقاعـد والتأمينـات االجتامعيـة‪،‬‬ ‫واملؤكـد أن هـذه الجائـزة تعـد مبـادرة‬ ‫ممتـازة مـن قبل الهيئة العامـة للتأمينات‬ ‫االجتامعيـة‪.‬‬


‫حوار مع متقاعد‬

‫جانب من المشاركات التي اسضافتها السلطنة‬

‫أن يتقاعـد منـذ ‪ 8‬أعـوام‪.‬‬ ‫يف هـذا الحـوار يحـي لنـا سـامل بـن‬ ‫محمـد بـن سـيف املـرشيف أنـه يحمـل‬ ‫العديـد مـن ذكريـات الطفولـة تجـاه‬ ‫املدرسـة السـعيدية مبسـقط فهـو مل‬ ‫يـدرس بهـا فقـط بـل عمـل فـرة قصرة‬ ‫كمـدرس ابتـدايئ باملدرسـة خـالل‬ ‫العـام الـدرايس ‪ ،1971-1970‬وقبـل‬ ‫ذلـك قـى سـنوات تلميـذا بنفـس‬ ‫املدرسـة وحصـل منهـا عـى شـهادة‬ ‫االبتدائيـة العامـة عـام ‪ ،1965‬ثـم انتقـل‬ ‫السـتكامل تعليمـه يف اإلمـارات‪ ،‬وعـاد‬ ‫للسـلطنة مـع بدايـات النهضـة املباركة‬ ‫ليلبـي نـداء خدمـة الوطـن‪ ،‬وبينـام‬ ‫تنوعـت تجربتـه التعليميـة يف عـدة‬ ‫دول فـإن فـرة تعليمـه يف املدرسـة‬ ‫السـعيدية مازالـت صاحبـة االنطبـاع‬ ‫األقـوى حيـث يرى أن التجربـة التعليمية‬ ‫كانـت ثريـة للغايـة بفضـل املناهـج‬ ‫القويـة واملدرسـن ذوي القـدرات‬ ‫املتميـزة واإلدارة الناجحـة والتـي كانـت‬

‫ً‬ ‫رافدا لكل مجاالت الخدمة‬ ‫المدرسة السعيدية ‪ ..‬أجيال متعاقبة تخرجت ومثلت‬

‫تتمتـع بقـدر عـال مـن املهابـة‪ ،‬ولذلـك‬ ‫كان مـن البديهـي أن خريجـي املدرسـة‬ ‫السـعيدية هـم أكـر مـن التحـق‬ ‫مبختلـف مجـاالت الخدمـة وكانـوا مـن‬ ‫الركائـز املهمـة للنهضـة العامنيـة‪.‬‬ ‫عـى مـدى حياتـه الوظيفيـة اكتسـب‬ ‫خـربات مهمـة يف مجـال عملـه‬

‫حيـث شـارك يف عديـد مـن الـدورات‬ ‫التدريبيـة داخـل وخـارج السـلطنة يف‬ ‫مجـاالت تصنيـف وترتيـب الوظائـف‬ ‫واسـراتيجيات التطـور اإلداري‪،‬‬ ‫ومنهـا دورة عـن اإلدارة اليابانيـة وأخـرى‬ ‫عـن اسـراتيجيات التنظيـم واإلدارة‬ ‫بالقاهـرة وتخـرج منهـا بدرجـة االمتيـاز‪،‬‬ ‫‪45‬‬


‫حوار مع متقاعد‬

‫سالم المشرفي مستشار وزير الخدمة المدنية‬ ‫ومدير عام تنظيم وتصنيف الوظائف سابقا‪:‬‬

‫الجهاز اإلداري الحديث للدولة أحد انجازات النهضة العمانية المباركة‬ ‫عاصـر سـالم بـن محمـد بـن سـيف المشـرفي بدايـات وتطـور قطـاع الخدمـة المدنيـة فـي السـلطنة منـذ بـدء النهضـة المباركة‬ ‫وحتـى تقاعـده مـن وزارة الخدمـة المدنيـة فـي أكتوبـر مـن عـام ‪ ،2010‬وخـال تلـك الفتـرة تطـورت أنظمـة وقوانيـن الخدمـة‬ ‫المدنيـة بشـكل مسـتمر‪ ،‬وصـدرت عـدة قوانيـن للخدمـة المدنيـة فـي السـلطنة وكذلـك قانـون المعاشـات‪ ،‬وكان سـالم بـن‬ ‫محمـد بـن سـيف المشـرفي مشـاركا فـي العديد من المهام الخاصـة بتنظيم وحدات الجهاز اإلداري للدولـة والبنى التنظيمية‬ ‫بما في ذلك الهياكل واالختصاصات الرئيسـية والتقسـيمات الفرعية‪ ..‬وحين تتحدث معه تشـعر أنك تقلب صفحات موسـوعة‬ ‫شـاملة تحتـوى كافـة تفاصيـل التنميـة اإلداريـة فـي السـلطنة بـكل المراحـل التـي مـرت بهـا خـال العقـود الماضيـة وبـكل ما‬ ‫واجهتـه مـن تحديـات ومـا حققتـه مـن إنجازات‪.‬‬

‫ولـد سـامل بـن محمـد بـن سـيف‬ ‫املـرشيف عـام ‪ 1948‬يف حلـة امليابـن‬ ‫يف مدينـة مسـقط‪ ،‬وبـدأ مشـواره‬ ‫الوظيفـي يف الخدمـة املدنيـة يف‬ ‫نوفمـرب ‪ 1972‬حيـث التحـق بالعمـل يف‬ ‫مزرعـة صحـار التجريبية التابعة يف ذلك‬ ‫الوقـت لدائـرة الزراعـة وتـدرج يف العمل‬ ‫بهـا حتـى شـغل منصـب املسـؤول‬ ‫املـايل واإلداري للمزرعـة‪ ،‬وظـل يف‬ ‫ذلـك املنصـب حتـى ترشـيحه للعمـل‬ ‫يف ديـوان شـؤون املوظفـن حيـث‬ ‫عمـل كرئيـس لقسـم الشـؤون اإلداريـة‬ ‫واملاليـة عامـي ‪ 1974‬و‪ ،1975‬وتـدرج‬ ‫يف مسـاره الوظيفـي يف ديـوان شـؤون‬ ‫املوظفـن كنائـب مديـر إدارة شـؤون‬ ‫املوظفـن ثـم مدير لـإلدارة نفسـها يف‬ ‫عـام ‪ ،1980‬وبعدهـا ترقـى إىل منصـب‬ ‫مديـر اإلدارة العامـة لشـؤون املوظفن‬ ‫بالدرجـة الخاصـة بدرجـة مديـر عـام يف‬ ‫الفـرة مـن ‪ 1980‬حتـى ‪ ،1988‬وشـغل‬ ‫منصـب مديـر عـام موظفـي الخدمـة‬ ‫املدنيـة حتـى ‪ 1992‬ومـن ثـم مديـراً‬ ‫عامـاً للتنظيـم وتصنيـف الوظائـف‬ ‫‪44‬‬

‫العدد التاسع‪ .‬مايو ‪٢٠١٩‬‬

‫نظام تصنيف وترتيب‬ ‫الوظائف ساهم في‬ ‫تلبية احتياجات توسع‬ ‫الجهاز اإلداري وزيادة‬ ‫عدد الموظفين‬

‫سالم المشرفي‬

‫حتـى عـام ‪ 2003‬وحصـل عـى الدرجـة‬ ‫األوىل مـن الحلقـة األوىل باملرسـوم‬ ‫السـلطاين رقـم ‪ 95/67‬ثـم شـغل‬ ‫منصـب مستشـار وزير الخدمـة املدنية‬ ‫لشـؤون التنظيـم وتصنيـف الوظائـف‪،‬‬ ‫كـام تـوىل مهـام اإلنابـة ملنصبـي مديـر‬ ‫عـام ديـوان شـؤون املوظفـن ووكيـل‬ ‫وزارة الخدمـة املدنيـة عـدة مـرات قبـل‬


‫حوار مع متقاعد‬

‫واملـواد التـي تبديهـا اللجنـة وتـم بعـد‬ ‫ذلـك صـدور املرسـوم السـلطاين‬ ‫رقـم ‪ 75/27‬بإنشـاء أول قانـون للخدمـة‬ ‫املدنيـة يف البـالد‪ ،‬و نظـم هـذا القانون‬ ‫تعيـن املوظفـن واسـتحقاقاتهم‬ ‫وواجباتهـم ومسـؤولياتهم كل يف‬ ‫مجـال اختصاصـه‪.‬‬ ‫بعـد ذلـك توالـت مسـاهامت سـامل‬ ‫املـرشيف يف مراحـل متعـددة مـن‬ ‫تطـور الجهـاز اإلداري وقوانـن الخدمـة‬ ‫املدنيـة واللوائـح واألنظمـة املنفـذة‬ ‫لهـا‪ ،‬وهـو يحـي لنـا أن الجهـاز اإلداري‬ ‫للدولـة باملفهـوم الحديـث مل يكـن‬ ‫موجـودا يف السـلطنة قبـل النهضـة‪،‬‬ ‫وإمنـا جـرت العـادة عـى مامرسـة‬ ‫األعـامل مـن خـالل النظـارات والدوائـر‬ ‫مثـل نظـارة الشـؤون الداخليـة التـي‬ ‫كانـت تـرشف عـى الواليـات ونظـارة‬ ‫الشـؤون الخارجيـة‪ ،‬ومحافظـة مسـقط‬ ‫ودوائـر الخزينـة والجـامرك واألوقـاف‬ ‫والـركات واملعـارف والطـرق وغرهـا‪،‬‬ ‫وعـى مـدى النهضـة العامنيـة شـهد‬ ‫الجهـاز اإلداري تطـورات مهمـة حتـى‬ ‫وصـل إىل شـكله املتطـور حاليـا‬ ‫والـذي يعـد مـن أهـم منجـزات النهضـة‬ ‫العامنيـة املباركـة‪.‬‬ ‫ويوضـح سـامل بـن محمـد بـن سـيف‬ ‫املـرشيف أن املرحلـة األوىل مـن تطور‬ ‫قطـاع الخدمـة املدنيـة هـي منـذ بدايـة‬ ‫النهضـة وحتـى عام ‪ 1975‬مع بدء إنشـاء‬ ‫الـوزارات واألجهـزة والهيئـات الحكومية‬ ‫وتعيـن وزراء ورؤسـاء لهـا‪ ،‬وصـدر أول‬ ‫قانـون لتنظيـم الجهـاز اإلداري للدولـة‬ ‫مبوجـب املرسـوم السـلطاين ‪75/26‬‬ ‫للعمـل مبوجبـه يف إنشـاء الوحـدات‬ ‫والهيئـات وتحديـد هياكلهـا التنظيميـة‪،‬‬ ‫واختصاصاتهـا الرئيسـية وتقسـيامتها‬ ‫الرئيسـية والفرعيـة‪.‬‬ ‫وكانـت املرحلـة الثانيـة هـي التنظيم‬

‫عشنا تجربة تعليمية‬ ‫ثرية في المدرسة‬ ‫السعيدية بفضل‬ ‫المناهج القوية‬ ‫والمدرسين ذوي‬ ‫القدرات المتميزة‬ ‫واإلدارة الناجحة‬

‫اإلداري للدولـة والـذي أصبـح ذو إطـار‬ ‫علمـي حديـث حيـث تعـددت الـوزارات‬ ‫والوحـدات الحكوميـة وزاد عـدد‬ ‫املوظفـن وبـدأت البنـى التحتيـة تأخـذ‬ ‫بعـدا إداريـا حديثـا وفـق املتغـرات‬ ‫التنمويـة التـي تشـهدها السـلطنة‬ ‫وأيضـا وفـق األنشـطة املتعـددة التـي‬ ‫اضطلعـت بهـا الوحـدات اإلداريـة‬ ‫للدولـة‪ ،‬والتـي بـدأت تتوسـع يف‬ ‫املناطـق واملحافظـات بعدمـا كانـت‬ ‫تركـز يف العاصمـة مسـقط‪.‬‬ ‫أمــا عــن تطــور قطــاع الخدمــة املدنيــة‬ ‫‪ ،‬فيوضــح ســامل املــرشيف أن جهــاز‬

‫حي الوزارات في الخوير والذي يعكس تطور وتوسع الجهاز االداري‬

‫‪47‬‬


‫حوار مع متقاعد‬

‫والعديـد مـن املؤمتـرات داخـل وخـارج‬ ‫السـلطنة منهـا مؤمتـر إصـالح نظـم‬ ‫الخدمـة املدنيـة يف دمشـق عـام‬ ‫‪ 1979‬واملجلـس التنفيـذي للمنظمـة‬ ‫العربيـة للعلـوم اإلداريـة ومؤمتـر وكالء‬ ‫وزارة الصحـة داخـل السـلطنة ممثـال‬ ‫لديـوان شـؤون املوظفـن ورئيسـا‬ ‫لوفـد السـلطنة يف مؤمتـر خـرباء أجهزة‬ ‫الخدمـة املدنيـة بالريـاض‪ ،‬ومؤمتـر يف‬ ‫مركز زايد للدراسـات االسـراتيجية بأبو‬ ‫ظبـي‪ ،‬ومؤمتـر وزراء الخدمـة املدنيـة‬ ‫بالبحريـن برفقـة معـايل وزيـر الخدمـة‬ ‫املدنيـة‪ ،‬وقـد رافـق معاليـه أيضـا يف‬ ‫الزيـارة شـبه الرسـمية إىل اململكـة‬ ‫املتحـدة لالطـالع عـى أنظمـة الخدمـة‬ ‫املدنيـة واملعاهـد املتخصصـة‪.‬‬ ‫كـام كان سـامل املـرشيف عضـوا يف‬ ‫الكثـر مـن اللجـان منهـا عـى سـبيل‬ ‫املثـال ال الحـرص العضويـة الدامئـة يف‬ ‫لجنـة تقييـم املؤهـالت عـى مسـتوى‬ ‫السـلطنة واللجنـة الفنية ولجنة شـؤون‬ ‫‪46‬‬

‫العدد التاسع‪ .‬مايو ‪٢٠١٩‬‬

‫تقاعدت بعد ‪36‬‬ ‫عاما من العمل ‪..‬‬ ‫وأقضي وقتي في‬ ‫التمتع بصحبة األهل‬ ‫والقيام ببعض‬ ‫الواجبات االجتماعية‬

‫املوظفـن ولجنـة املناقصـات ولجنـة‬ ‫تنظيـم الـوزارة ولجنـة املوازنـة بـوزارة‬ ‫الخدمـة املدنيـة إضافـة إىل عضويـة‬ ‫مؤقتـة بلجنـة الئحـة وظائـف وزارة‬ ‫الصحـة ولجنـة إعـداد قانـون الخدمـة‬ ‫املدنيـة الصادر باملرسـوم السـلطاين‬ ‫‪ ،80/8‬وكان عضـوا باللجنـة التنفيذيـة‬ ‫الصادرة باملرسـوم السـلطاين ‪84/52‬‬ ‫وعضـو لجنـة إعـداد قانـون املعاشـات‬ ‫ورئيس لجنة استفسـارات الوزارات يف‬ ‫إعـداد قانـون الخدمـة املدنيـة الصـادر‬ ‫باملرسـوم السـلطاين ‪2004/20‬‬ ‫إضافـة إىل عضويتـه يف فـرق عمـل‬ ‫أخـرى‪ ،‬ومن األعـامل التي يعتز بها خالل‬ ‫عملـه يف ديـوان شـؤون املوظفـن‬ ‫مشـاركته مـع خبـر مـن منظمـة األمـم‬ ‫املتحـدة يف اإلرشاف واملراجعـة‬ ‫وإعـداد نسـخ أول مـرشوع لقانـون‬ ‫الخدمـة املدنيـة لتقدميهـا ألعضـاء‬ ‫لجنـة وزاريـة تـم تكليفهـا بإعـادة صياغة‬ ‫القانـون‪ ،‬وصـدر بتشـكيلها مرسـوم‬ ‫سـلطاين‪ ،‬مـع إعـادة مراجعـة األحـكام‬


‫حوار مع متقاعد‬

‫قطاع الخدمة‬ ‫المدنية مر بكثير‬ ‫من المراحل‪ ..‬وسنة‬ ‫الحياة أن التطور ال‬ ‫يتوقف أبدا وهناك‬ ‫ضرورة لالهتمام‬ ‫بالتخطيط‬ ‫الوظيفي‬ ‫التوجهـات االداريـة الحديثـة‪.‬‬ ‫وكان أحـد النتائـج املهمـة التـي نتجت‬ ‫عـن العمـل بنظـام متطـور لتصنيـف‬ ‫وترتيـب الوظائـف هـو تحديـد الفـوارق‬ ‫بـن الهيـكل التنظيمـي والهيـكل‬ ‫الوظيفـي‪ ،‬فـاألول يحـدد االختصاصـات‬ ‫واألنشـطة الفنيـة واإلداريـة وسـلطات‬ ‫وصالحيـات القيـادات يف الـوزارة أو‬ ‫الوحـدة الحكوميـة ويتميـز الهيـكل‬ ‫التنظيمـي بأنـه يتخـذ الشـكل الهرمـي‬ ‫الـذي يبـدأ برئيـس الوحـدة أو الوزيـر‬ ‫وينتهـي برؤسـاء الدوائـر واالقسـام‪ ،‬أما‬ ‫الهيـكل الوظيفـي فهـو يحـدد املهـام‬ ‫واملسـؤوليات والواجبـات للوظيفـة‬ ‫العموميـة ويشـمل هـذا الهيـكل‬ ‫الوظائـف مـن أدىن السـلم الوظيفـي‬ ‫وحتـى مديـري اإلدارات العليـا‪ ،‬كـام‬ ‫شـهد قطـاع الخدمـة املدنيـة تطـورا‬ ‫جديـدا مـع التوجيهـات السـامية‬ ‫ملوالنـا‪ ،‬حفظـه اللـه ورعـاه‪ ،‬يف شـأن‬ ‫التوظيـف املركـزي ملوظفـي الجهـاز‬ ‫اإلداري للدولـة للوظائـف النمطيـة‬ ‫وتوجيـه وزارة الخدمـة املدنيـة بتطبيـق‬ ‫هـذا النظـام وقـد صـدر يف شـأن هـذه‬ ‫التوجيهـات السـامية قـرار مـن مجلـس‬ ‫الـوزراء يف يونيـو مـن عـام ‪ ،1998‬وقـد‬ ‫قامـت الـوزارة بعمـل آليـات عمليـة‬ ‫لتنفيـذ التوجيهـات السـامية وتهيئـة‬

‫وتدريـب كـوادر لذلـك العمـل‪.‬‬ ‫وإىل جانــب عملــه يف مجــال الخدمــة‬ ‫املدنيــة‪ ،‬فقــد شــارك ســامل املــرشيف‬ ‫يف لجــان أخــرى منهــا عضويــة اتحــاد‬ ‫كــرة القــدم يف الفــرة مــن ‪ 2001‬حتــى‬ ‫‪ 2002‬وعضويــة لجنــة األوقــاف وبيــت‬ ‫املــال يف واليتــي مطــرح ومســقط‬ ‫‪،‬كــام عمــل لفــرة كعضــو لجنــة‬ ‫التوفيــق واملصالحــة مبســقط والتــي‬ ‫نجحــت يف حــل الكثــر مــن املنازعــات‬ ‫وتخفيــف عــبء كبــر عــن املحاكــم‪،‬‬ ‫وبعــد تقاعــده خــرج ســامل املــرشيف‬ ‫بخــربة متتــد لنحــو ‪ 36‬عامــا يف قطــاع‬ ‫الخدمــة املدنيــة والتنميــة اإلداريــة‪،‬‬ ‫وهــو اآلن يقــي ســنوات التقاعــد يف‬

‫التمتــع بصحبــة األهــل وأبنائــه الســبعة‬ ‫والقيــام ببعــض الواجبــات االجتامعيــة‪،‬‬ ‫ومــا تعلمــه بشــكل أســايس مــن تجربــة‬ ‫حياتــه العمليــة هــي أن الوظيفــة العامــة‬ ‫قــد ال تقتــرص عــى حــدود مواعيــد‬ ‫الــدوام الرســمي بــل يتطلــب األمــر‬ ‫كثــرا مــن التفــاين والعمــل ســاعات‬ ‫طويلــة يوميــا حتــى ميكــن إنجــاز كافــة‬ ‫املهــام املوكولــة إليــه‪ ،‬كــام يؤكــد عــى‬ ‫أنــه بينــام مــر قطــاع الخدمــة املدنيــة‬ ‫بالعديــد مــن مراحــل التطــور حتــى‬ ‫وصــل إىل شــكله الحديــث الحــايل فــإن‬ ‫ســنة الحيــاة أن التطــور ال يتوقــف أبــدا‬ ‫وهنــاك رضورة لالهتــامم بالتخطيــط‬ ‫الوظيفــي‪.‬‬

‫‪49‬‬


‫حوار مع متقاعد‬

‫الخدمــة املدنيــة بــدأ مــع انشــاء ديــوان‬ ‫شــؤون املوظفــن الــذي كان تابعــا‬ ‫للديــوان الســلطاين وتحــت إرشاف‬ ‫معــايل وزيــر الديــوان الســلطاين‪ ،‬وكان‬ ‫ذلــك عــام ‪ ،1973‬ويف عــام ‪1976‬‬ ‫تــم فصــل ديــوان شــؤون املوظفــن‬ ‫وأصبــح لــه هيــكل تنظيمــي مســتقل‬ ‫يتكــون مــن مكتــب رئيــس الديــوان‬ ‫واثنــن مــن اإلدارات العامــة‪ ،‬إضافــة‬ ‫إىل ثــالث دوائــر اقســام منهــا اإلدارة‬ ‫العامــة لشــؤون املوظفــن وتختــص‬ ‫مبتابعــة تنفيــذ قانــون الخدمــة املدنيــة‬ ‫واللوائــح والقــرارات املنظمــة للعمــل‬ ‫الوظيفــي‪ ،‬واقــراح السياســات العامــة‬ ‫للخدمــة املدنيــة ومراجعــة القــرارات‬ ‫الصــادرة عــن الــوزارات بشــأن قضايــا‬ ‫املوظفــن‪ ،‬واملوافقــة عــى الرقيــات‬ ‫وتوزيــع الخريجــن وفــق تخصصاتهــم‬ ‫عــى الــوزارات والوحــدات الحكوميــة‬ ‫وغــر ذلــك مــن االختصاصــات‪.‬‬ ‫ويف عــام ‪ 1980‬صــدر املرســوم‬ ‫الســلطاين بتعديــل قانــون الخدمــة‬ ‫املدنيــة وإنشــاء مجلــس الخدمــة‬ ‫املدنيــة برئاســة معــايل وزيــر الديــوان‬ ‫الســلطاين‪ ،‬وبعــد ذلــك صــدرت أول‬ ‫الئحــة تنفيذيــة للقانــون مبوجــب‬ ‫املرســوم الســلطاين رقــم ‪84/52‬‬ ‫وأدخلــت مبقتضاهــا تعديــالت قانونيــة‬ ‫ملواكبــة مســتجدات الخدمــة املدنيــة‬ ‫وتوســع وحــدات الجهــاز اإلداري‬ ‫للدولــة‪.‬‬ ‫أمـا نظـام تصنيـف وترتيـب الوظائف‬ ‫فقـد بـدأ مـع صـدور قانـون الخدمـة‬ ‫املدنيـة ‪ 80/8‬والـذي نـص عـى نظـام‬ ‫تصنيـف وترتيـب الوظائـف‪ ،‬وفيـام بعـد‬ ‫تـم إلغـاء القانـون واسـتبداله بالقانـون‬ ‫الصـادر عـام ‪ 2004‬والـذي بـدأ تطبيقـه‬ ‫عـام ‪ ،2006‬ونتيجـة للـرورات امللحة‬ ‫لهـذا النظـام بسـبب توسـع الجهـاز‬ ‫اإلداري والزيـادة الكبـرة يف عـدد‬ ‫املوظفـن صـدر قـرار مـن مجلـس‬ ‫الـوزراء يف عـام ‪ 1991‬بتكليـف وزارة‬ ‫الخدمـة املدنيـة بالتعـاون مـع وحـدات‬ ‫‪48‬‬

‫العدد التاسع‪ .‬مايو ‪٢٠١٩‬‬

‫الوظيفة العامة ال‬ ‫تقتصر على حدود‬ ‫مواعيد الدوام‬ ‫الرسمي بل قد‬ ‫تتطلب كثيرا من‬ ‫التفاني والعمل‬ ‫لساعات طويلة‬ ‫يوميا‬

‫الجهـاز اإلداري للدولـة بإعـداد مـرشوع‬ ‫لهـذا النظـام واسـتقطبت الـوزارة‬ ‫خـرباء مـن الـدول العربيـة ودول مجلـس‬ ‫التعـاون بهـدف تبـادل الخـربات يف‬ ‫هـذا املجـال‪ ،‬وكان هـذا املـرشوع أحـد‬ ‫املكونـات املهمـة يف التنميـة اإلداريـة‬ ‫وتطـور الجهـاز اإلداري للدولـة‪ ،‬وكانـت‬ ‫املرتكـزات األساسـية التـي قـام عليهـا‬ ‫املـرشوع هـي تحديـد مراحـل اإلعـداد‬ ‫والجوانـب القانونيـة واالعتـامدات‬ ‫املاليـة الالزمـة واللجـان التـي سـتعمل‬ ‫بالتعـاون مـع الـوزارات وبيـوت الخـربة‪،‬‬ ‫وذلـك متهيـدا لرفعـه للمقـام السـامي‪،‬‬ ‫وكانـت التوجيهـات السـامية هـي إعـادة‬ ‫صياغـة القوانـن مبـا يتـامىش مـع‬


‫مقاالت‬

‫االضطـالع بـاألدوار املألوفـة‪.‬‬ ‫تعتـرب رياضـة املـي هـي الرياضـة‬ ‫املثـى للمسـنن‪ ،‬ألنهـا سـهلة القيـام‬ ‫بهـا ولهـا فوائـد كثـرة وعديـدة مـن أهمهـا‬ ‫الحفـاظ عـى القـدرات الذهنيـة‪ ،‬والحفـاظ‬ ‫عـى الطاقـة‪ ،‬والحفـاظ عـى مسـتوى أداء‬ ‫وظائـف األجهـزة الجسـمية املختلفـة‪،‬‬ ‫وأيضـاً هـي فرصـة لالسـتمتاع والتمتـع‬ ‫بالحيـاة‪ ،‬فمامرسـة الرياضـة بشـكل‬ ‫منتظـم يسـاعد املسـنن عـى تقليـل‬ ‫اإلصابـة بأمـراض الرشايـن والقلـب واملخ‬ ‫والرسطـان‪.‬‬ ‫أهميـة النشـاط البـدين ال تقتـرص فقـط‬ ‫عـى الوقايـة مـن األمـراض بـل يسـاهم‬ ‫يف منـط حيـاة أكـر صحـة‪ ،‬فهـو يقلـل مـن‬ ‫مشـاكل النـوم واألرق‪ ،‬وبالتـايل مامرسـة‬ ‫الرياضـة تسـاعد عـى النـوم الصحـي‪.‬‬ ‫ألن اإلنسـان املتقـدم يف العمـر وال‬ ‫ميـارس الرياضـة يفقـد ‪ %30‬مـن اسـتهالك‬ ‫األكسـجن‪ ،‬بينـام املسـن الـذي يقـوم‬ ‫مبامرسـة الرياضـة يسـتهلك نفـس كميـة‬ ‫شـخص بعمر‬ ‫األكسـجن التـي يسـتهلكها‬ ‫ٌ‬ ‫الثالثن ال ميارس الرياضة البدنية‪ ،‬وبالتايل‬ ‫الرياضـة تقـوم عـى تحسـن الجسـم‬ ‫باالسـتفادة مـن األكسـجن وتوزيعهـا عى‬ ‫جميـع الخاليـا واألعضـاء‪ .‬وتقويـة العضالت‬ ‫واملفاصـل واألربطـة‪ ،‬وبالتـايل هـذا األمـر‬ ‫يسـاعد كبـر السـن باالعتـامد عـى نفسـه‬ ‫دون الحاجـة إىل اآلخريـن والتقليـل مـن‬ ‫اإلصابـة بهشاشـة العظـام‪ .‬كـام متنـع‬ ‫مامرسـة الرياضـة حـدوث األزمـات القلبية‬ ‫أو السـكتات الدماغية أو األمراض املزمنة‪.‬‬

‫الرياضة المثلى هي‬ ‫المشي ألنها سهلة‬ ‫وتحافظ على الطاقة‬ ‫والقدرات الذهنية‪..‬‬ ‫وفرصة لالستمتاع‬ ‫بالحياة‬

‫تعتـرب مامرسـة الرياضـة يف شـهر‬ ‫رمضـان مـن أهـم العوامـل التـي تفيـد‬ ‫الجسـم‪ ،‬وتكسـبه النشـاط والحيويـة‬ ‫وتحافـظ عـى رشـاقته‪ ،‬كـام أنهـا تقلل من‬ ‫خطـر اإلصابـة بالكثـر مـن األمـراض‪ ،‬إال أن‬ ‫املعضلة تبقى يف اختيار الوقت املناسب‬ ‫ملامرسـة الرياضـة خالل شـهر رمضان‪ ،‬ما‬ ‫بـن قبـل اإلفطـار وخـالل سـاعات الصـوم‬ ‫أم بعـد اإلفطـار ليـال؟‪.‬‬ ‫يؤكـد األطبـاء أن مامرسـة الرياضـة‬ ‫قبـل اإلفطـار لهـا فوائـد عديـدة عـى صحـة‬ ‫اإلنسـان‪ ،‬مـن ضمنهـا فقـدان الـوزن مـن‬ ‫األنسـجة الدهنيـة املوجـودة بـه‪ ،‬وهـو مـا‬ ‫يظهـر بشـكل إيجـايب عـى صحـة الفـرد‪،‬‬ ‫لذلـك ينصـح الصائـم مبامرسـة الرياضـة‬ ‫يف رمضـان‪ ،‬لفوائدهـا العديـدة عـى صحة‬ ‫وسـالمة الجسـم‪ ،‬واملحافظـة عـى توازن‬ ‫مكوناتـه مـن سـوائل وعضـالت ودهـون‬

‫وعظـام‪ ،‬كـام أن للرياضـة دورا كبـرا‬ ‫يف الحاميـة مـن أمـراض عـرس الهضـم‬ ‫وسـوء اسـتغالل الطعـام خـالل شـهر‬ ‫رمضـان‪ ،‬فالرياضـة قبـل اإلفطـار تعمـل‬ ‫عـى حـرق الدهـون املخزونـة وزيـادة كفاءة‬ ‫الكبـد وتنشـيط عمليـة التمثيـل الغـذايئ‪،‬‬ ‫كـام تعمـل عمليـة الحركـة والنشـاط عـى‬ ‫تنشـيط عمليـات األكسـدة وأنظمـة إنتـاج‬ ‫الطاقـة يف الجسـم‪ ،‬وزيـادة كفـاءة الجهـاز‬ ‫الهضمي وتخليص الجسـم من الشـحوم‬ ‫واملحافظـة عـى وزن الجسـم الصحـي‬ ‫خاصـة بعـد األكالت الرمضانيـة الغنيـة‬ ‫بالكثـر مـن الدهـون والسـكريات‪.‬‬ ‫وكـام ذكرنـا سـابقا مـن املهـم لـدى‬ ‫املسـن وقبـل مامرسـة الرياضـة يف شـهر‬ ‫رمضـان التوجـه إىل الطبيـب املختـص‬ ‫لعمـل كشـف طبي عـى قدراته الجسـدية‪،‬‬ ‫ونحـن ننصـح أن تكـون الرياضـة لـدى كبـار‬ ‫السـن موصوفـة (بوصفـة طبيـة) حتـى ال‬ ‫تتسـبب يف حـدوث أي مشـاكل للمسـن‪.‬‬ ‫أخـراً‪ ،‬هنـاك بعـض النصائـح الطبيـة‬ ‫املهمـة لكبـار السـن يجـب أخذهـا بعـن‬ ‫االعتبـار قبـل البـدء يف مامرسـة الرياضـة‬ ‫وهـي زيـارة طبيبـك الخـاص الستشـارته‬ ‫قبـل ان تبـدأ بنشـاطك الجديـد‪ ،‬تابـع‬ ‫نبـض القلـب بشـكل دوري حتـى ال يحـدث‬ ‫انخفـاض أو ازديـاد مفاجـئ يف النبـض‪،‬‬ ‫تنظيـم مواعيـد مامرسـة النشـاط البـدين‬ ‫مـع الوجبـات الغذائيـة اليوميـة‪ ،‬تنظيـم‬ ‫رشب جرعـات امليـاه وكمياتهـا‪ ،‬وأخـرا‬ ‫اختيـار الطقـس املناسـب للحالـة الصحية‬ ‫أثنـاء مامرسـة الرياضـة‪.‬‬ ‫‪51‬‬


‫مقاالت‬

‫الرياضة يف رمضان تفيد الجسم‬ ‫وتقلل خطر اإلصابة بكثري من األمراض‬ ‫الدكتور أحمد بن حمد الوهيبي‬ ‫رئيس قسم رعاية المسنين باإلنابة بالمديرية العامة للرعاية الصحية األولية بوزارة الصحة‬

‫النشاط البدني‬ ‫قبل اإلفطار يحرق‬ ‫الدهون المخزونة‬ ‫ويزيد كفاءة الكبد‬ ‫وتنشيط التمثيل‬ ‫الغذائي‬

‫مـع حلـول شـهر رمضـان املبـارك‪ ،‬تعـد‬ ‫مامرسـة الرياضـة مـن العادات املسـتحبة‬ ‫خـالل هـذا الشـهر‪ ،‬وبينـام هنـاك الكثـر‬ ‫مـن الفوائـد التـي يحققهـا الصـوم لصحـة‬ ‫االنسـان‪ ،‬فـإن الفوائـد ميكـن ان تتضاعـف‬ ‫بالنسـبة لكبار السـن عرب القيـام مبجموعة‬ ‫مـن االنشـطة البدنيـة املالمئـة لهـم‪ ،‬وقـد‬ ‫وجـدت العديـد مـن الدراسـات أن القيـام‬ ‫مبامرسـة متاريـن رياضيـة لكبـار السـن أمر‬ ‫مفيـد جـدا‪ ،‬كـام أن القيـام بتامريـن اللياقـة‬ ‫البدنية بشـكل منتظم يسـاعد عـى منع أو‬ ‫تأخـر األمراض والتخلص مـن الصعوبات‬ ‫يف األداء اليومـي‪.‬‬ ‫كلـام تقـدم اإلنسـان يف العمـر قلـت‬ ‫حركتـه وأحـس بصعوبـة القيـام بأعاملـه‬ ‫اليوميـة وذلـك ألن مرحلـة الشـيخوخة‬ ‫تصاحبهـا العديـد مـن التغـرات مثـل‬ ‫العوامـل الوراثيـة‪ ،‬الحالـة النفسـية‪ ،‬منـط‬ ‫‪50‬‬

‫العدد التاسع‪ .‬مايو ‪٢٠١٩‬‬

‫الحيـاة‪ ،‬األمـراض املزمنـة ونوعيـة النظـام‬ ‫الغـذايئ‪ ،‬وأظهـرت العديـد مـن الدراسـات‬ ‫بوضوح أن هناك عالقة بن النشاط البدين‬ ‫واملتغـرات النفسـية لـدى كبـار السـن‪،‬‬ ‫فالنشـاط البـدين يـؤدي إىل زيـادة تدفـق‬ ‫الـدم يف الجسـم‪ ،‬وبالتـايل يزيـد النبـض‬ ‫وينشـط الهرمونـات التـي تعمـل عـى‬ ‫تحسـن املـزاج‪ ،‬كـام أن تدريـب املقاومـة‬ ‫يؤثـر عـى عمـل األنسـولن ويسـاعد يف‬ ‫زيـادة كثافـة العظـام ويزيـد معـدل األيض‪.‬‬ ‫مع التقدم يف السـن يصبح من األهمية‬ ‫مبـكان أن يصبـح الشـخص نشـيطاً إذا‬ ‫مـا كان يرغـب يف البقـاء بصحـة جيـدة‬ ‫مـع الحفـاظ عـى اسـتقالليته فـإذا توقـف‬ ‫اإلنسـان عـن الحركـة تصبـح األشـياء التـي‬ ‫كان يسـتمتع بأدائهـا دامئـاً ويستسـهل‬ ‫القيـام بهـا صعبـة قليـالً ويبـدأ يف الشـعور‬ ‫بأوجاع وآالم مل تكن موجودة من قبل‪ ،‬كام‬

‫يصبـح الشـخص أكـر عرضـة للسـقوط‪.‬‬ ‫مـن املهـم لدى املسـن وقبل مامرسـة‬ ‫الرياضـة التوجـه إىل الطبيـب املختـص‬ ‫لعمـل كشـف طبي عـى قدراته الجسـدية‪،‬‬ ‫ونحـن ننصـح أن تكـون الرياضـة لـدى كبـار‬ ‫السـن موصوفـة (بوصفـة طبيـة) حتـى ال‬ ‫تتسـبب يف حـدوث متزقـات يف األربطـة‬ ‫وآالم يف املفاصـل‪.‬‬ ‫هنـاك الكثـر مـن الفوائـد واإليجابيـات‬ ‫التـي تحققهـا التامرين الرياضية للمسـنن‬ ‫منهـا خفض ضغـط الدم‪ ،‬ونسـبة الدهون‬ ‫يف الـدم‪ ،‬وتحسـن التـوازن واملـي‪،‬‬ ‫والحـد مـن االنخفـاض الطبيعـي يف كثافـة‬ ‫العظـام املصاحـب للتقـدم يف العمـر‪،‬‬ ‫وانخفـاض معـدالت الوفيـات بشـكل عام‪،‬‬ ‫ومعـدالت اإلصابـة مبـرض القلـب التاجـي‪،‬‬ ‫وفـرط ضغـط الـدم‪ ،‬والسـكتة الدماغيـة‪،‬‬ ‫والسـكري مـن النمـط ‪ ،2‬ورسطـاين‬ ‫القولون والثدي‪ ،‬وارتفاع مسـتويات اللياقة‬ ‫القلبية التنفسية واللياقة العضلية‪ ،‬وبلوغ‬ ‫مسـتوى صحي فيام يخص مناسـب كتلة‬ ‫الجسـم وتركيـب الجسـم‬ ‫كـام تشـر الدراسـات إىل أن النشـاط‬ ‫البـدين يسـاهم يف ضبـط القياسـات‬ ‫البيولوجيـة مـام يسـاعد يف الوقايـة مـن‬ ‫األمـراض القلبيـة الوعائيـة‪ ،‬والسـكري مـن‬ ‫النمـط ‪ ،2‬وتعزيـز صحـة العظـام؛ وكذلـك‬ ‫ارتفـاع مسـتويات الصحـة الوظيفيـة‬ ‫وانخفـاض مخاطـر السـقوط وتحسـن‬ ‫الوظيفـة املعرفية؛ وتـدين مخاطر اإلصابة‬ ‫بالحـاالت التـي تحـد بشـكل معتـدل أو‬ ‫وخيـم مـن القـدرة الوظيفيـة والقـدرة عـى‬


‫وجهة نظر عالمية‬

‫عـام يزيـد يف أوسـاط املتقاعديـن عقـدا‬ ‫بعـد آخـر‪ ،‬ومنذ الخمسـينات والسـتينات‬ ‫مـن القـرن املـايض وحتـى الوقـت الحايل‬ ‫هنـاك الكثـر مـن األمـور التـي تغـرت‪ ،‬إذ‬ ‫مل يعـد الناس يعملـون يف نفس الرشكة‬ ‫ملـدة ‪ 30‬عامـا‪ ،‬ونحـن نعيـش أيضـا لفـرة‬ ‫أطـول‪ ،‬ويف عـام ‪ 1950‬كان متوسـط‬ ‫حيـاة البـرش يعنـي أن متوسـط فـرة‬ ‫التقاعـد مثـاين سـنوات فقـط‪ ،‬أمـا اليـوم‬ ‫فيمكـن أن تسـتمر بسـهولة ‪ 20‬سـنة أو‬ ‫أكـر وبالتـايل أصبـح النشـاط والعمـل أيـا‬ ‫كان نوعـه رضوريـا ملـلء الفـراغ يف هـذه‬ ‫السـنوات‪.‬‬ ‫نتيجـة لذلـك‪ ،‬فـإن مفهـوم التقاعـد مـر‬ ‫بعـدة مراحـل انتقاليـة‪ ،‬ونحـن اآلن نـرى‬ ‫أنـه بـدال مـن النظـر إىل التقاعـد عـى أنـه‬ ‫عطلـة دامئـة يف نهاية الحياة العملية‪ ،‬بدأ‬ ‫املتقاعـدون اليـوم يـرون أنـه فرصـة ثانيـة‬ ‫ليعيشـوا حياتهـم بالطريقـة التـي كانـوا‬ ‫يريدونهـا دامئـا‪ ،‬وميكـن أن تتضمـن تلـك‬ ‫الرؤيـة قـدرا كبـرا مـن السـفر والرفيـه‪،‬‬ ‫ولكنهـا تشـمل أيضـا العمـل – لكنـه عمـل‬ ‫مـن نـوع مختلـف عـن حياتهـم الوظيفيـة‬ ‫التقليديـة‪ ،‬فهـو عمـل اختيـاري يـريض‬

‫مفهوم التقاعد مر‬ ‫بعدة مراحل انتقالية‬ ‫واآلن بدال من النظر إليه‬ ‫على أنه عطلة دائمة‬ ‫بدأ المتقاعدون اليوم‬ ‫يرون أنه فرصة ليعيشوا‬ ‫حياتهم بالطريقة التي‬ ‫كانوا يريدونها دائما‬ ‫األحـالم ويتـم بشـغف قـد ال يكونـون قـد‬ ‫أحسـوا بـه خـالل حياتهـم املهنيـة قبـل‬ ‫التقاعـد‪.‬‬ ‫ووجـدت نتائـج دراسـة قامـت بهـا‬ ‫مؤسسة "مريل لينش" أن بعض الناس‬ ‫ال يسـتطيعون ببسـاطة تقبـل مفهـوم‬ ‫التقاعـد التقليـدي‪ ،‬وتناولت هذه الدراسـة‬ ‫بشـكل أسـايس الدوافـع وراء قـرار بعـض‬ ‫األشـخاص العمـل بعـد التقاعـد‪ ،‬ومـن‬ ‫بـن النتائـج التـي توصلـت إليهـا أن املـال‬

‫سـبب مهـم للعمـل بعـد التقاعـد‪ ،‬لكنـه‬ ‫ليـس السـبب الوحيـد للعمـل‪ ،‬فنصـف‬ ‫املتقاعدين املشـاركن يف الدراسة قالوا‬ ‫إنهـم يعملـون للحصـول عـى املـال‪،‬‬ ‫لكـن النصـف اآلخـر أشـاروا إىل أنهـم‬ ‫يسـتهدفون البقـاء نشـيطن عقليـا وأن‬ ‫أهميـة الفوائـد العقليـة للعمـل تتفـوق‬ ‫بالنسـبة لهـم عـى أهميـة املـال‪.‬‬ ‫وبـن املتقاعديـن العاملـن‪ ،‬حـددت‬ ‫الدراسـة أربعة أهداف للعمل‪ ،‬فهناك ‪15‬‬ ‫باملائـة أكـدوا أن أوضاعهـم املاليـة جيدة‬ ‫لكنهـم يسـتمتعون بالعمـل‪ ،‬و‪ 33‬باملائـة‬ ‫قالـوا إنهـم يعملـون بهـدف رد الجميـل‬ ‫ملجتمعاتهـم وعـادة مـا يعملـون لصالـح‬ ‫منظمـة غـر ربحيـة أو هـم متطوعـون‬ ‫بـدون أجـر‪ ،‬و ‪ 24‬باملائـة يـرون أن العمـل‬ ‫وسـيلة للتـوازن يف الحيـاة وهو أسـايس‬ ‫للحفـاظ عـى الروابـط االجتامعيـة كـام‬ ‫أنـه مصـدر دخـل إضـايف بعـد التقاعـد‪،‬‬ ‫بينـام قـال ‪ 28‬باملائـة إنهـم يعملـون‬ ‫مـن أجـل الكسـب املـايل ويف املقـام‬ ‫األول لدفـع الفواتـر‪ .‬وأوضحـت الدراسـة‬ ‫أن الطمـوح املهنـي ليـس قـارصا عـى‬ ‫الشـباب فقـط‪ ،‬إذ قـال مـا يقـرب مـن ‪60‬‬ ‫‪53‬‬


‫وجهة نظر عالمية‬

‫"السنوات الذهبية" ال تعني فقط الراحة واالسرتخاء‪..‬‬ ‫بل فرصة ثانية لتحقيق األحالم‬ ‫ديف رامزي‬

‫عندمـا نسـمع مصطلـح "السـنوات الذهبيـة"‪ ،‬فمـن المؤكـد أنـه يعنـي فتـرة التقاعد‪ ،‬والـذي ينظر اليـه الكثيرون علـى أنه وقت‬ ‫االسـترخاء والترفيـه الـذي يتـوج إنجـازات العمـر وعـدة عقـود مـن العمـل الشـاق‪ ،‬ويـرى البعـض أن التقاعـد هـو وقـت البقـاء‬ ‫ألطـول وقـت فـي المنـزل‪ ،‬وكذلـك قضـاء الوقـت مـع األحفـاد أو ربمـا السـفر أو ممارسـة بعـض األنشـطة البدنيـة أو الهوايـات‪،‬‬ ‫وباختصـار هـو وقـت ألي شـيء ولـكل شـيء إال العمـل‪ ،‬ولذلـك ال يتطلـب األمـر وضـع أي خطـط لفتـرة مـا بعـد التقاعـد‪ ..‬لكـن‬ ‫هـذا المفهـوم الـذي يتعامـل مـع التقاعـد باعتبـاره إجـازة ال نهايـة لهـا لـم يعـد هو القاعـدة بين كافـة المتقاعديـن‪ ،‬فالعديد‬ ‫منهـم يخططـون ويحـددون أهدافهـم فـي الحيـاة بعـد التقاعـد‪ ،‬وهـم يقدمـون تجـارب مختلفـة ويرفضـون هـذا المفهـوم‬ ‫التقليـدي للتقاعـد الـذي سـاد طويـال‪ ،‬فالتقاعـد بالنسـبة لهم فرصة جـاءت لتحقيق الطموحات واألحـالم‪ ،‬وبينما قد يخصصون‬ ‫وقتـا لالسـتجمام والسـفر والترفيـه‪ ،‬لكـن بالنسـبة لهـم هنـاك أهـداف عليهـم أن يحققونها في هـذه الحياة ألنهـم مازالوا‬ ‫يتمتعـون بصحـة جيـدة‪ ،‬وأمامهـم فتـرة قـد تمتـد لعشـرين عامـا أو أكثـر بعـد التقاعـد‪ ،‬وبعـض هـؤالء يـرون أن الوقـت أصبـح‬ ‫مناسـبا لتحقيـق طموحاتهـم وتحويـل حلـم مـا إلـى مشـروع خـاص‪ ،‬أو تقديـم بعـض الخدمـات التطوعيـة لمجتمعهـم‪.‬‬

‫ظهـر مصطلـح "السـنوات الذهبيـة"‬ ‫للمـرة األوىل يف حملـة إعالنيـة انطلقـت‬ ‫عـام ‪ 1959‬وقامـت بهـا إحـدى رشكات‬ ‫العقـارات للرويـج ألول مجتمـع سـكني‬ ‫خاص باملتقاعدين يف الواليات املتحدة‪،‬‬ ‫واسـتهدفت الحملة األشـخاص بـدءا من‬ ‫عمـر ‪ 55‬عامـا أو أكـر‪ ،‬ودعتهم إىل تجربة‬ ‫"طريقة حياة نشـطة جديدة"‪ ،‬وأن يشروا‬ ‫أحـد املنـازل يف مـرشوع منتجـع جولـف‬ ‫بقيمـة مليـوين دوالر يف وسـط صحـراء‬ ‫واليـة أريزونا‪ ،‬وكانت الحملة ناجحة للغاية‬ ‫ففـي عطلـة نهايـة األسـبوع األوىل حر‬ ‫‪ 100‬ألـف شـخص لزيـارة املجمـع األكـرب‬ ‫‪52‬‬

‫العدد التاسع‪ .‬مايو ‪٢٠١٩‬‬

‫من نوعه للمتقاعدين يف أمريكا وأرادوا أن‬ ‫يروا بأنفسهم ما إذا كان من املمكن فعال‬ ‫أن يعيشوا منط حياة خال من املسؤولية‬ ‫وقيود الحياة العملية بعد التقاعد‪ ،‬وميكن‬ ‫تفسـر هـذا االهتـامم الكبر مـن قبلهم‬ ‫بعـدد مـن الحقائـق‪ ،‬فبالنسـبة للعديد من‬ ‫كبار السـن يف الخمسـينات‪ ،‬كان التقاعد‬ ‫يعنـي قضـاء سـنوات مـن الوحـدة وغالبـا‬ ‫دون اهتـامم يذكـر من املجتمع‪ ،‬وبالتايل‬ ‫مثـل هـذا املجتمـع للمتقاعديـن مصـدر‬ ‫جاذبيـة كبـر‪ ،‬فهـم مل يكونـوا يفتقـدون‬ ‫فقط للرفقة الطيبة بل يفتقدون للهدف‬ ‫يف الحياة يف الوقت نفسـه‪ ،‬وكان لديهم‬

‫الدعـم املـايل مـن معاشـات التقاعـد‬ ‫أو الضـامن االجتامعـي‪ ،‬ولكـن مبجـرد‬ ‫أن يركـوا حياتهـم الوظيفيـة فلـم يكـن‬ ‫لديهـم هدف يذكر يف حياتهم‪ .‬ببسـاطة‬ ‫رأى املتقاعـدون أنفسـهم "أكـرب مـن أن‬ ‫يعملـوا وصغـار السـن عـى املـوت"‪.‬‬ ‫حملـة إعالنـات "السـنوات الذهبية" مل‬ ‫تطلـق فقـط أول مجتمـع تقاعـد ناجح يف‬ ‫البـالد‪ ،‬بـل ألهمـت أيضـا صناعـة بأكملهـا‬ ‫تهـدف إىل مسـاعدة النـاس عـى تحقيـق‬ ‫أحالمهـم بعـد التقاعـد‪ .‬وأصبح التخطيط‬ ‫املـايل لفـرة مـا بعـد التقاعـد مكونـا‬ ‫رئيسـيا‪ ،‬ثـم أصبـح التخطيـط بشـكل‬


‫أخبار عالمية‬

‫‪ 245‬ألف سويدي فوق سن ‪65‬‬ ‫يعانون انخفاض الدخل‬ ‫قـال تقريـر صـادر عـن هيئـة املعاشـات‬ ‫التقاعديـة السـويدية إنـه يوجـد ‪ 245‬ألـف‬ ‫سـويدي فـوق سـن ‪ 65‬يعانـون مـن‬ ‫انخفـاض الدخـل مبـا يضعهـم تحت خط‬ ‫الفقـر وفـق املقاييـس األوروبيـة‪ ،‬لتكـون‬ ‫بذلـك نسـبة السـويدين هـي األعـى بن‬ ‫بقية دول االسكندنافية يف شامل أوروبا‪.‬‬ ‫ويشار عادة يف وسائل اإلعالم إىل كبار‬ ‫السـن ذوي الدخـول املنخفضـة باسـم‬ ‫"املتقاعديـن الفقـراء"‪ ،‬ومـع ذلـك‪ ،‬فـإن‬ ‫هيئـة املعاشـات ال تسـتخدم مصطلـح‬ ‫الفقـر يف تقريرها إذ تسـتخدم مصطلح‬ ‫"دخل منخفض نسـبيا"‪ ،‬وحسـب التقرير‬ ‫فإن نسـبة النسـاء كانـت أعى مـن الرجال‬ ‫إذ شـكلن ‪ 15.2‬باملائـة مـن كبـار السـن‬ ‫ذوي الدخـل املنخفـض مقابـل ‪ 9‬باملائـة‬ ‫للرجال‪.‬‬ ‫ومنـذ عـام ‪ 2017‬أصبـح الدخـل‬ ‫املنخفـض نسـبيا يف السـويد ينطبـق‬

‫عـى مـن يكـون دخلـه الشـهري عنـد‬ ‫حـد ‪ 12100‬كرونـة سـويدية بعـد خصـم‬ ‫الرائـب واالشـراكات‪ ،‬وذلـك بالنسـبة‬ ‫للشـخص األعـزب‪ ،‬أما بالنسـبة للزوجن‬ ‫أو الرشيكـن معـا ممـن ليـس لديهـم‬ ‫أطفـال‪ ،‬فيجب أن ال يقل الدخل الشـهري‬ ‫بعـد الرائـب واالشـراكات عـن ‪18300‬‬ ‫كرونـة سـويدية‪.‬‬ ‫ورغـم أن السـويد تعـد أفضـل الدولـة‬ ‫مـن حيـث معيشـة املسـنن اال أنهـا‬ ‫تواجـه العديـد مـن التحديـات بسـبب‬ ‫ارتفـاع متوسـط عمـر السـكان‪ ،‬وتسـعى‬ ‫الحكومـة السـويدية إىل إجـراء اصالحـات‬ ‫اقتصاديـة جديـدة يتـم مبقتضاهـا رفـع‬ ‫السـن التقاعـدي اختياريا عـرب منح معاش‬ ‫تقاعدي أكرب لأشـخاص الراغبن بالعمل‬ ‫لفـرات أطـول مـن حياتهـم‪ ،‬واقرحـت‬ ‫الحكومـة أن يتـم العمـل بذلـك يف‬ ‫خطوتـن مـن خـالل رفـع السـن التقاعدي‬

‫مـن ‪ 67‬اىل ‪ 68‬عامـاً يف عـام ‪ 2020‬ومـن‬ ‫‪ 68‬عامـاً اىل ‪ 69‬عامـاً يف عـام ‪.2023‬‬ ‫وكانـت إيلفـا يوهانسـون وزيـرة سـوق‬ ‫العمـل قـد أعلنت أنه‪" :‬لي تنجح السـويد‬ ‫يف تحقيـق الرفاهيـة االجتامعيـة وتوفـر‬ ‫املهـارات‪ ،‬يجـب أن يتـم األخـذ بتجربـة‬ ‫املسـنن يف سـوق العمـل‪ ،‬لذلـك نريـد‬ ‫تغيـر القانـون‪ ،‬بالشـكل الـذي يسـمح‬ ‫للمزيـد مـن األشـخاص الراغبـن بالعمـل‬ ‫والقادريـن عـى ذلـك‪ ،‬االسـتمرار ملـدة‬ ‫أطـول"‪ .‬وأضافـت‪ ":‬يسـتمر مزيـد مـن‬ ‫األشـخاص العاملـن يف مجـال الرعايـة‬ ‫الصحيـة بالعمـل حتـى بعـد بلوغهم سـن‬ ‫‪ 65‬عامـاً"‪ ،‬وبلغـت نسـبة موظفـي الرعاية‬ ‫الصحيـة الذين تزيد أعامرهـم عن ‪ 65‬عاماً‬ ‫يف عام ‪ 2005‬واحداً باملائة‪ ،‬فيام ارتفعت‬ ‫النسبة اىل خمسة باملائة يف عام ‪،2018‬‬ ‫وفـق إحصـاءات املوظفـن يف مجلـس‬ ‫البلديـات واملقاطعـات السـويدية‪.‬‬ ‫‪55‬‬


‫وجهة نظر عالمية‬

‫باملائـة مـن املتقاعديـن إن التقاعـد هـو‬ ‫فرصتهـم يف متابعـة نـوع مختلـف مـن‬ ‫العمل حيث ميكنهم تحقيق ما يشعرون‬ ‫حقا بالشـغف تجاهه‪ ،‬واالستمتاع بجدول‬ ‫زمنـي مـرن وتجنـب اإلجهاد وتجربة أشـياء‬ ‫جديـدة‪ ،‬واملفاجـئ حقـا يف هذه الدراسـة‬ ‫أنهـا توصلـت إىل أن عـدد املتقاعديـن‬ ‫الذيـن امتلكـوا أعاملهـم الخاصـة أو قاموا‬ ‫بالعمـل لحسـابهم الخـاص يزيـد ثالثـة‬ ‫أضعـاف عمـن قامـوا بفعـل ذلـك قبـل‬ ‫التقاعـد‪.‬‬ ‫النصيحة دامئا هي أنه عى األشخاص‬ ‫التفكـر أكـر فيـام سـيفعلون خـالل فرة‬ ‫التقاعـد بـدال مـن االسـتغراق متامـا فيـام‬ ‫ال يريـدون فعله مبعنـى أن يتبنوا الطريقة‬ ‫اإليجابيـة بـدال مـن السـلبية يف التفكـر‪،‬‬ ‫واملؤكـد أن الخـربات التـي جـاءت مـن‬ ‫العمـل طـوال الحيـاة ومـا لديـك مـن دخل‬ ‫بعـد التقاعـد هـي أمـور تعنـي أنـه ال يجـب‬ ‫أن ينتهـي املطـاف بـك جالسـا أمـام‬ ‫التلفزيون أو مسـرخيا عى أحد املقاعد‪،‬‬ ‫‪54‬‬

‫العدد التاسع‪ .‬مايو ‪٢٠١٩‬‬

‫على األشخاص‬ ‫التفكير أكثر فيما‬ ‫سيفعلون خالل‬ ‫فترة التقاعد بدال‬ ‫من االستغراق تماما‬ ‫فيما ال يريدون فعله‬ ‫بمعنى أن يتبنوا‬ ‫الطريقة اإليجابية‬ ‫بدال من السلبية في‬ ‫التفكير‬

‫بـل الهـدف هـو العثـور عـى شـغفك‬ ‫وقيادة تقاعد نشـط وهادف بغض النظر‬ ‫عـام إذا كنـت تحصل عـى مقابل لعملك‬ ‫أم ال‪ ،‬وإذا شـعرت يومـا مـا أنـه مل يعـد‬ ‫لزامـا عليـك أن تقـي يومـا بعـد يـوم‬ ‫وشـهرا بعـد شـهر من أجـل تحقيق هدف‬ ‫مـا بعـد التقاعـد‪ ،‬فـام عليـك سـوى قضاء‬ ‫بعـض الوقـت مـع نفسـك لتفكـر جيـدا‪،‬‬ ‫وأن تتصـور كيـف ميكـن أن تكـون حياتـك‬ ‫يف التقاعـد وهـي متـي يومـا بعـد يـوم‬ ‫وشـهرا بعـد شـهر دون أن تسـتفيد مـن‬ ‫فـرة تقاعدك وتحولها إىل فرصتك الثانية‬ ‫لعيـش الحيـاة وفقـا لرشوطـك‪ ،‬وتحقيـق‬ ‫األحـالم التي الزمتك طوال الحياة دون أن‬ ‫تتـاح الفرصـة املالمئـة لتحقيقهـا‪.‬‬ ‫ديف رامزي هو مؤلف ذائع الصيت له‬ ‫العديد من الكتب األكر مبيعا يف الواليات‬ ‫املتحدة والعامل‪ ،‬وهو يعد واحدا من‬ ‫املصادر األكر ثقة يف أمريكا للحصول‬ ‫عى املشورة املالية‪.‬‬


‫أخبار عالمية‬

‫دراسة‪ :‬أزمة محتملة قد تواجه الصناديق األمريكية‬ ‫بسبب ضعف التمويل‬ ‫حـذرت دراسـة حديثـة من إمكانيـة تعرض‬ ‫بعـض صناديـق التقاعـد الحكوميـة يف‬ ‫الواليـات املتحـدة ملصاعـب ماليـة كبـرة‬ ‫يف حالـة تعـرض االقتصـاد االمريـي‬ ‫لحالـة مـن الركـود أو التباطـؤ االقتصـادي‪،‬‬ ‫وأجـرت الدراسـة مؤسسـة "ذا بيـو‬ ‫تشـارتابل تراسـتس" ونـرشت يف أبريـل‬ ‫املـايض‪ ،‬واسـتهدفت الدراسـة قيـاس‬ ‫قـدرة الصناديق الحكوميـة األمريكية عى‬ ‫التحمـل يف مواجهـة أي ركـود أو أزمـة‬ ‫اقتصاديـة محتملـة‪.‬‬ ‫وتوصلـت الدراسـة إىل أن صناديـق‬ ‫التقاعـد يف واليتـي نيوجـريس وكنتـايك‬ ‫هـام األكـر عرضة لخطر االنهيـار إذا دخل‬ ‫االقتصـاد يف حالـة مـن الركـود‪ ،‬بسـبب‬ ‫االنخفـاض املسـتمر يف حجـم متويـل‬ ‫نظـام التقاعـد العـام يف الصندوقـن‪،‬‬ ‫وشـهدت كلتـا الواليتـن انخفاضـا يف‬ ‫مسـتويات متويـل املعاشـات التقاعديـة‬ ‫مـن أكـر مـن ‪ 100‬باملائـة إىل ‪ 31‬باملائـة‬ ‫فقـط بـن عـام ‪ 2000‬وعـام ‪.2016‬‬ ‫ومتتلـك نيوجـريس وكنتـايك نظامـي‬ ‫املعاشـات التقاعديـة األقـل متويـال عـى‬ ‫مسـتوى كافـة الواليـات األمريكيـة وهـو‬ ‫مـا يعرضهـام ملخاطـر أعـى‪ ،‬لكـن يف‬

‫الوقت نفسـه أوضحت الدراسة أن العديد‬ ‫مـن صناديـق املعاشـات التقاعديـة يف‬ ‫جميـع أنحـاء البـالد قد تكـون معرضة أيضا‬ ‫للخطـر لكـن بدرجـة أقـل‪ ،‬وقـد تضمنـت‬ ‫الدراسـة تحليـل مـدى اسـتقرار أنظمـة‬ ‫املعاشات التقاعدية يف واليات كولورادو‬ ‫وكونيتيكت وكارولينا الشـاملية والجنوبية‬ ‫وأوهايـو وبنسـلفانيا وويسكونسـن‪.‬‬ ‫مـن جانـب آخـر‪ ،‬وجـدت الدراسـة أن‬ ‫أنظمـة املعاشـات التقاعديـة يف واليتـي‬ ‫كارولينـا الشـاملية وويسكونسـن‪ ،‬وهـام‬ ‫يعـدان نظامـي املعاشـات األكـر متويـالً‬ ‫يف البـالد‪ ،‬تتمتـع مبركـز مـايل جيـد وقـدرة‬ ‫عـى التحمـل يف مواجهـة األزمـات‬ ‫املحتملـة‪ ،‬وذلـك بفضـل سياسـات‬ ‫املساهمة القوية وخطة املزايا املحددة‬ ‫التـي تهـدف إىل تقسـيم عـبء مـا هـو‬ ‫غـر متوقـع مـن التكاليف بـن املوظفن‬ ‫وأربـاب العمـل‪.‬‬ ‫وقـال الباحـث جريـج مينيـس أنـه حتـى‬ ‫بعـد مثـاين سـنوات مـن االنتعـاش‬ ‫االقتصـادي ومثـاين سـنوات متتاليـة من‬ ‫مكاسـب سـوق األسـهم ‪ -‬فـإن أنظمـة‬ ‫التقاعـد العامـة أكـر عرضـة للخطـر‬ ‫مقارنـة مـع أي وقـت مـى بالنسـبة‬

‫للركـود االقتصـادي القـادم‪ ،‬مشـرا‬ ‫إىل أن نتائـج الدراسـة جـاءت بعـد إجـراء‬ ‫اختبـارات التحمـل املختلفـة وعمـل‬ ‫محاكاة آلثـار السـيناريوهات االقتصادية‬ ‫عى صناديق التقاعد‪ ،‬ويف ظل سـيناريو‬ ‫يفـرض تراجـع عوائـد االسـتثامرات‬ ‫إىل مـا هـو أقـل مـن املتوقـع‪ ،‬ميكـن أن‬ ‫يحـدث اسـتنزاف رسيع ألمـوال صناديق‬ ‫املعاشـات التقاعديـة يف نيوجـريس‬ ‫وكنتـايك‪ ،‬مـا مل يتخـذ املسـؤولون‬ ‫إجـراءات منهـا زيـادة املسـاهامت وقـد‬ ‫يكـون خفـض منافـع التقاعد خيـارا أيضا‪،‬‬ ‫لكـن تنفيـذ ذلـك ليـس سـهال‪ ،‬إذ ان خطة‬ ‫لتقليـل اسـتحقاقات التقاعـد للمعلمـن‬ ‫يف كنتـايك قـد أثـارت اعـراض العاملن‬ ‫يف قطـاع التعليـم يف بدايـة العـام‬ ‫الجـاري‪ ،‬ومـن جانبهـا اتجهـت واليـة نيـو‬ ‫جـريس خـالل السـنوات األخـرة إىل‬ ‫سياسـات متويـل جديـدة ورفـع تدريجـي‬ ‫للمسـاهامت يف صنـدوق املعاشـات‬ ‫التقاعديـة‪ ،‬لكـن الدراسـة تشـر إىل أن‬ ‫تغطيـة فجـوة التمويـل بالكامـل سـتكون‬ ‫تحديـا‪ ،‬يف ظـل سـجل ضعيـف للواليـة‬ ‫يف تقديـم املسـاهامت السـنوية‬ ‫املطلوبـة‪.‬‬ ‫‪57‬‬


‫أخبار‬

‫الصندوق يعرف بخدماته اإللكرتونية يف "كومكس"‬ ‫شـارك صنـدوق تقاعـد موظفـي الخدمـة‬ ‫املدنيـة يف معـرض االتصـاالت وتقنيـة‬ ‫املعلومـات (كومكـس ‪ )2019‬الـذي‬ ‫انعقـد يف مـارس املـايض مبركـز ُعـامن‬ ‫للمؤمترات واملعارض تحت شـعار "ذكاء‬ ‫التقنيـة"‪ ،‬ويعـد "كومكـس" الحـدث األبـرز‬ ‫يف قطـاع التكنولوجيا يف السـلطنة وهو‬ ‫يسـلط الضـوء عـى قطـاع االتصـاالت‬ ‫وتقنيـة املعلومـات‪ ،‬وأحـدث مـا وصلـت‬ ‫اليـه التكنولوجيـا يف هـذا املجـال‪.‬‬ ‫وتضمنـت مشـاركة الصنـدوق تعريـف‬ ‫الحضـور بأهـم الخدمـات اإللكرونيـة‬ ‫املقدمـة مـن بوابـة الصنـدوق االلكرونية‬ ‫"تقاعـد" مثـل شـهادة ملـن يهمـه األمـر‬ ‫وشـهادة معـاش‪ ،‬واإلجـازة بـدون راتـب‪،‬‬ ‫وشـهادة تقسـيم ورثـة وغـر ذلـك مـن‬ ‫الخدمـات‪ ،‬كـام تـم عـرض فيلمـن‬ ‫توعوين بطريقة املوشـن جرافيك لزوار‬ ‫جناح الصندوق‪ ،‬وكان أحدهام عن طريقة‬ ‫التسـجيل باملوقع اإللكـروين للصندوق‬ ‫والثـاين حـول أهـم الخدمـات التـي يتـم‬ ‫‪56‬‬

‫العدد التاسع‪ .‬مايو ‪٢٠١٩‬‬

‫تقدميهـا عـرب املوقـع‪.‬‬ ‫ويذكـر أن املؤسسـات الحكوميـة‬ ‫شـاركت يف املعـرض بجنـاح “عـامن‬ ‫الرقميـة” والـذي ضـم ‪ 23‬مؤسسـة‬ ‫حكوميـة مـن داخـل السـلطنة وعـددا مـن‬ ‫املؤسسـات الحكوميـة والخاصـة مـن‬ ‫اململكـة العربيـة السـعودية والكويـت‬

‫ودولـة سـنغافورة‪ ،‬حيـث تسـعى هـذه‬ ‫املؤسسـات إىل التعريـف بأهـم‬ ‫املشـاريع واملبـادرات املنفـذة ضمـن‬ ‫االسـراتيجية الوطنيـة ملجتمـع عـامن‬ ‫الرقميـة والحكومـة االلكرونيـة (عـامن‬ ‫الرقميـة) والرويـج لخدماتهـا اإللكرونيـة‬ ‫وتدشـن خدمـات جديـدة‪.‬‬


‫الخرضوات والفاكهة‬ ‫مفيدان للصحة العقلية‬ ‫أظهـرت دراسـة حديثـة أن اإلكثـار مـن تنـاول الخـروات‬ ‫والفاكهـة يحافـظ عى الصحة العقلية‪ ،‬وتشـر األبحاث التي‬ ‫أجريـت يف جامعـة "ليـدز" يف بريطانيـا عـى مـدار أكـر مـن ‪5‬‬ ‫سـنوات‪ ،‬إىل أن إضافـة عنـرص مـن الخـروات والفاكهـة‬ ‫إىل النظـام الغـذايئ اليومـي ميكـن أن يكـون مفيـدا للصحـة‬ ‫العقلية حيث أدى تناول أطعمة بها فيتامينات "يس وإي" إىل‬ ‫انخفـاض يف عالمات االلتهابات املرتبطة بنوبات االكتئاب‪.‬‬ ‫ويـرى الباحثـون أن النتائـج التـي تـم التوصـل إليهـا تشـر إىل‬ ‫أن أشـياء بسـيطة‪ ،‬مثـل تنـاول قطعـة إضافية مـن الفاكهة أو‬ ‫طبق من السلطة مع الوجبة الرئيسية‪ ،‬ميكن أن تكون فعالة‬ ‫يف تحسـن الصحـة العقلية‪.‬‬

‫أخبار عالمية‬

‫البدانة قد تكون سببا يف‬ ‫اإلصابةبالزهايمر‬

‫قال باحثون يف بريطانيا أن كبار السن األصحاء الذين يعانون‬ ‫مـن البدانـة منـذ سـنوات قـد تزيـد فـرص تعرضهـم لخـرف‬ ‫الشـيخوخة "الزهاميـر" مقارنـة مـع أقرانهـم ممـن ال يعانـون‬ ‫مـن السـمنة‪ .‬ودرس فريـق البحـث مجموعتـن مـن البالغـن‬ ‫غـر املصابـن بالخرف أعامرهم بـن ‪ 65‬و‪ 74‬عاما عى مدى‬ ‫‪ 15‬عامـا‪ .‬وضمـت إحـدى املجموعتن ‪ 257‬ألفـا و‪ 523‬مريضا‬ ‫ممـن يعتـربون أصحـاء وال يدخنـون ومل يصابـوا بالرسطـان‬ ‫أو نوبـات قلبيـة أو مشـكالت صحيـة مزمنـة‪ .‬بينـام ضمـت‬ ‫املجموعـة األخـرى ‪ 161‬ألفـا و‪ 927‬مـن البالغـن يعتـربون غر‬ ‫أصحاء وكانوا يدخنون أو يعانون من مشكالت صحية خطرة‬ ‫ومزمنـة‪ .‬وعـى مـدى أول عـرشة أعـوام مـن الدراسـة كانـت‬ ‫احتـامالت إصابـة األصحاء املصابن بالسـمنة أو زيـادة الوزن‬ ‫أقـل مـن األصحـاء أصحـاب األوزان العاديـة‪ ،‬لكـن بعـد ذلـك‬ ‫أصبحت السمنة مرتبطة بزيادة نسبتها ‪ 17‬باملائة يف فرص‬ ‫اإلصابـة بالخـرف‪ .‬وقـال ديفيـد ميلتـرس قائـد فريـق البحـث‬ ‫مـن جامعـة إكزتـر يف بريطانيـا‪" :‬عندمـا نـدرس األمـور يف‬ ‫األجـل الطويل نجد أن السـمنة ترتبط قطعـا بزيادة احتامالت‬ ‫اإلصابـة بالخـرف"‪ .‬وأشـار إىل أن مـرض الزهاميـر املسـبب‬ ‫الرئيـي للخـرف قـد يتطور ببـطء ملـدة تتجـاوز ‪ 20‬عاما قبل‬ ‫تشخيصه‪ .‬وكشف بحث سابق أن املصابن بالبدانة يعانون‬ ‫عادة من مشـكالت صحية أخرى مثل السـكري وارتفاع ضغط‬ ‫الـدم وهـي عوامـل قـد تزيـد مبفردهـا احتـامالت اإلصابـة‬ ‫بالخرف‪.‬‬ ‫‪59‬‬


‫أخبار‬

‫األيام الثقافية يف الصندوق‬ ‫نظـم صنـدوق تقاعـد موظفـي الخدمـة‬ ‫املدنيـة خـالل الفـرة مـن ‪ 25‬وحتـى‬ ‫‪ 27‬مـارس املـايض فعاليـة ملوظفيـه‬ ‫بعنـوان األيـام الثقافيـة وذلـك يف اطـار‬ ‫سـعي الصنـدوق لخلـق بيئـة عمـل‬ ‫مناسـبة وتعزيـز الجوانـب الثقافيـة‬ ‫للمو ظفـن ‪.‬‬ ‫أشـتملت فعاليـة األيـام الثقافيـة‬ ‫عـى عـدد مـن املبـادرات منهـا ركـن‬ ‫القـراءة والـذي اسـتضافته مكتبـة‬ ‫الصندوق‪،‬حيـث تضمن عرض مجموعة‬ ‫مـن الكتـب املتنوعـة شـارك بهـا بعـض‬ ‫موظفـي الصنـدوق‪ ،‬كـام تضمـن ركـن‬ ‫القـراءة مبـادرة بعنـوان اسـتبدل كتابـك‪.‬‬ ‫كـام تـم خـالل هـذه الفعاليـة‬ ‫تنظيـم معـرض فنـي مبشـاركة عـدد‬ ‫مـن أصحـاب املواهـب مـن موظفـي‬ ‫الصنـدوق‪ ،‬حيـث شـاركت جوخـة بنـت‬ ‫عـي العاديـة بلوحـات فنيـة باسـتخدام‬ ‫الخـط العـريب‪ ،‬كـام قدمـت سـارة بنـت‬ ‫غريـب الهاديـة مجموعـة مـن اللوحـات‬ ‫الفنيـة‪ ،‬فيـام شـاركت هاجـر بنـت مـراد‬ ‫البلوشـية بركـن تضمـن عـدداً مـن‬ ‫الصـور والتحـف حـول الحيـاة البحريـة‪،‬‬ ‫كـام أشـتمل املعـرض الفنـي عـى‬ ‫لوحـة املعرفـة عـرب مـن خاللهـا عـدداً‬ ‫مـن موظفـي الصنـدوق بعبـارات ثقافية‬ ‫متنوعـة عـن أهميـة القـراءة والكتـاب‪.‬‬ ‫كـام شـهدت األيـام الثقافيـة تنظيـم‬ ‫مسـابقتن حـول أفضـل مقـال يف‬ ‫مجـاالت التقاعـد والعلـوم االجتامعيـة‬ ‫واالكتواريـة‪ ،‬إضافـة إىل املسـابقة‬ ‫اليوميـة والتي شـهدت مشـاركة واسـعة‬ ‫مـن قبـل املوظفـن‪ ،‬ويف ختـام‬ ‫األيـام الثقافيـة تـم تكريـم املشـاركن‬ ‫والفائزيـن يف الحفـل بحضـور املديـر‬ ‫العـام للصنـدوق‪.‬‬ ‫‪58‬‬

‫العدد التاسع‪ .‬مايو ‪٢٠١٩‬‬


‫أخبار عالمية‬

‫ثلثا أطفال العالم ال يتمتعون بالحماية االجتماعية‬ ‫قالـت منظمـة األمـم املتحـدة أنـه‬ ‫عـى الرغـم مـن أن الحاميـة االجتامعيـة‬ ‫أمـر حاسـم يف مسـاعدة األطفـال عـى‬ ‫الهـروب مـن الفقـر وآثـاره املدمـرة‪ ،‬إال أن‬ ‫الغالبية العظمى من األطفال ال يتمتعون‬ ‫بتغطيـة حاميـة اجتامعيـة فعالـة‪ ،‬وفـق‬ ‫تقريـر جديـد مشـرك ملنظمتـي العمـل‬ ‫الدوليـة واليونيسـف التابعتـن لأمـم‬ ‫املتحـدة‪ .‬وحمـل التقريـر عنـوان "نحـو‬ ‫حامية اجتامعية شـاملة لأطفال‪ :‬تحقيق‬ ‫هـدف التنميـة املسـتدامة ‪ ،"3-1‬يف‬ ‫إشـارة إىل الغايـة الثالثـة من الهـدف األول‬ ‫من أهــداف التنمية املستدامة املتعلق‬ ‫بالقضـاء عـى الفقـر‪ ،‬وتنـص تلـك الغاية‬ ‫عـى اسـتحداث نظـم وتدابـر حاميـة‬ ‫اجتامعيـة مالمئـة عـى الصعيـد الوطنـي‬ ‫للجميـع ووضـع حـدود دنيـا لهـا‪ ،‬وتحقيـق‬ ‫تغطية صحية واسـعة للفقـراء والضعفاء‬

‫بحلـول عـام ‪.2030‬‬ ‫وقالـت إيزابيـل أورتيـز‪ ،‬مديـرة إدارة‬ ‫الحاميـة االجتامعيـة يف منظمـة العمـل‬ ‫الدوليـة‪ ،‬خـالل إطـالق التقريـر يف جنيف‪:‬‬ ‫"إذا أخذنـا يف االعتبـار العـدد اإلجـاميل‬ ‫لأطفـال من لحظة امليـالد إىل وصولهم‬ ‫عمـر ‪ 14‬عامـا‪ ،‬فسـنجد أنهـم ميثلـون ‪25‬‬ ‫باملائـة مـن سـكان العـامل‪ ،‬ومـع ذلـك‪،‬‬ ‫فـإن الناتـج املحي اإلجـاميل املخصص‬ ‫للحاميـة االجتامعيـة لأطفـال ال يتجـاوز‬ ‫‪ 1.1‬باملائـة‪ ،‬لـذا هنـاك فجـوة ضخمـة يف‬ ‫االسـتثامرات التـي ال بـد من سـدها‪ ،‬ويف‬ ‫الوقـت الحـايل فـإن ثلثـي األطفـال يف‬ ‫جميـع أنحـاء العـامل غـر مشـمولن بـأي‬ ‫حاميـة اجتامعية‪ ،‬وهو ما يعادل ‪ 1.3‬مليار‬ ‫طفـل‪ ،‬والحاميـة االجتامعية ميكن أن تحد‬ ‫مـن الفقـر وضعـف األطفـال بـن عشـية‬ ‫وضحاهـا‪ ،‬وعليـه فـإن البلـدان تحتـاج إىل‬

‫بـذل مزيـد مـن الجهـود لتعزيـز الحاميـة‬ ‫االجتامعيـة لأطفـال والفئـات الضعيفـة‬ ‫األخـرى"‪.‬‬ ‫ودعـا التقريـر إىل التوسـع الرسيـع يف‬ ‫املنافع املقدمة للطفل واألرسة‪ ،‬بهدف‬ ‫تحقيق حامية اجتامعية شـاملة لأطفال‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فضـال عـن أهـداف التنميـة املسـتدامة‬ ‫موضحـا أنـه يف إطـار برامـج الحاميـة‬ ‫االجتامعيـة‪ ،‬تلعـب التحويـالت النقديـة‬ ‫دورا حيويـا يف الحـد من الفقـر والضعف‪،‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فإن نسـبة ‪ 35‬باملائة فقط من‬ ‫األطفال يف املتوسـط تشملهم تغطية‬ ‫الحاميـة االجتامعيـة يف العـامل‪ ،‬وتصـل‬ ‫النسـبة إىل ‪ 87‬باملائـة يف أوروبـا وآسـيا‬ ‫الوسـطى‪ ،‬و‪ 66‬باملائـة يف األمريكيتـن‪،‬‬ ‫و‪ 28‬باملائـة يف آسـيا‪ ،‬و‪ 16‬باملائـة يف‬ ‫أفريقيا‪.‬‬ ‫‪61‬‬


‫أخبار عالمية‬

‫كوريا الجنوبية تدرس إصالح نظام التقاعد‬ ‫دعـا حزب املحافظن يف كوريا الجنوبية‬ ‫إىل رضورة النظـر يف إصالحـات جديـدة‬ ‫يف صناديـق التقاعـد‪ ،‬مشـرا إىل أن أكرب‬ ‫صنـدوق تقاعـد حكومي يديـر أصوال تقدر‬ ‫بنحـو ‪ 565‬مليـار دوالر‪ ،‬ويعـد ثالـث أكـرب‬ ‫صنـدوق تقاعـد عى مسـتوى العامل من‬ ‫حيـث حجـم األصـول‪ ،‬لكـن الصنـدوق‬ ‫يواجـه مخاطـر تتعلـق باالسـتدامة يف‬ ‫ظـل ارتفـاع حجـم االلتزامـات وزيـادة‬ ‫أعداد املسـتفيدين‪ ،‬وتنبـع هذه املخاطر‬ ‫مـن اسـتمرار ارتفاع معدالت الشـيخوخة‬ ‫يف املجتمـع الكـوري الجنـويب بسـبب‬ ‫انخفـاض معـدالت املواليـد‪ ،‬وأدى ذلـك‬ ‫إىل تراجـع عـدد األشـخاص يف سـن‬ ‫العمـل بينـام يرتفـع عـدد كبـار السـن‬

‫الهند تسعى‬ ‫لتوسيع قاعدة‬ ‫المشرتكني يف أكرب‬ ‫صندوق للضمان‬ ‫االجتمايع‬ ‫‪60‬‬

‫العدد التاسع‪ .‬مايو ‪٢٠١٩‬‬

‫الذيـن يحتاجـون إىل الدعـم اإلجتامعـي‪،‬‬ ‫ويف حـال اسـتمرار نفـس املتغـرات‬ ‫الدميوغرافيـة‪ ،‬سـيكون أكـر مـن ‪20‬‬ ‫باملائـة مـن سـكان كوريـا الجنوبيـة أكـرب‬ ‫من ‪ 65‬عاما بحلول عام ‪ ،2026‬وسـيكون‬ ‫الصنـدوق غر قادر عـى الوفاء بالتزاماته‬ ‫بحلـول عـام ‪.2060‬‬ ‫وتشـر اإلحصائيـات إىل أن متويـل‬ ‫املسـتحقات التقاعديـة لـكل مسـن يف‬ ‫كوريـا الجنوبيـة يتطلـب مسـاهامت‬ ‫تأمينيـة مـن ‪ 5‬أشـخاص بالغن يف سـن‬ ‫العمـل‪ ،‬ووفـق الدراسـات االكتواريـة‬ ‫التـي أجراهـا صنـدوق التقاعـد الحكومـي‬ ‫الكـوري‪ ،‬فإنـه للحفـاظ عـى نظـام‬ ‫التقاعـد ينبغـي أن يصـل املعـدل إىل‬

‫تـدرس الحكومـة الهنديـة مقرحـا قدمته هيئة‬ ‫تطويـر وتنظيـم أنظمـة التقاعـد الهنديـة‪،‬‬ ‫ويتضمن املقرح رفع الحد األدىن للمعاشات‬ ‫التـي يتـم إدارتهـا مـن قبـل صنـدوق "أتـال‬ ‫بنشـن يوتـاال" مـن ‪ 5000‬روبيـة شـهريا‪ ،‬أي مـا‬ ‫يـوازي ‪ 70‬دوالرا أمريكيـا‪ ،‬إىل ‪ 10‬آالف روبيـة‪،‬‬ ‫مـع رفـع السـن املسـموح بـه لالنضـامم إىل‬ ‫الصنـدوق واالسـتفادة مـن منافعـه التقاعديـة‬ ‫مـن ‪ 40‬عامـا إىل ‪ 50‬عامـا‪ .‬وكانـت الحكومـة‬ ‫الهنديـة قـد أسسـت هـذا الصنـدوق يف عـام‬ ‫‪ 2015‬بهـدف تقديـم الحاميـة االجتامعيـة‬

‫متويـل مـن شـخص بالـغ واحـد لـكل‬ ‫شـخص مسـن‪ ،‬وهـذا لـن يكـون ممكنـا‬ ‫إال إذا كان الجيـل املسـتقبي يدفـع‬ ‫مسـاهامت للتقاعـد أكـر مـام يتـم‬ ‫دفعـه مـن قبـل قاعـدة املشـركن‬ ‫الحاليـة‪ ،‬ويواجـه ذلـك معارضـة مـن قبل‬ ‫األجيـال الشـابة يف كوريـا الجنوبيـة‪،‬‬ ‫وسـبق ان تقدمـت وزارة الصحـة‬ ‫والرعايـة االجتامعيـة‪ ،‬وهـي الجهـة التـي‬ ‫تتـوىل اإلرشاف عـى صنـدوق التقاعـد‬ ‫الحكومـي‪ ،‬بعـدة مقرحـات إلصـالح‬ ‫نظـام التقاعد منها إبقـاء النظام الحايل‬ ‫عـى حالـه مـع رفـع سـن التقاعـد‪ ،‬أو رفـع‬ ‫الحـد األدىن ملبلغ املسـاهمة الشـهرية‬ ‫مـن قبـل املشـركن‪.‬‬

‫للعاملـن يف قطاعـات العمـل غـر الرسـمية‬ ‫والذيـن يقـل دخلهـم عـن ‪ 5000‬روبيـة هنديـة‪،‬‬ ‫وأشـارت مصـادر يف وزارة املاليـة الهندية إىل‬ ‫أن املقرح يستهدف زيادة قاعدة املشركن‬ ‫لـدى الصنـدوق‪ ،‬وكانـت الهيئـة قـد أقـرت‬ ‫خـالل العـام املـايض إجـراءات جديـدة تتعلـق‬ ‫بالصنـدوق‪ ،‬وأدت اإلجراءات إىل زيادة يف عدد‬ ‫املشـركن تحـت إدارة الصنـدوق تقـدر بنحـو‬ ‫‪ 5‬ماليـن مشـرك‪ ،‬وتأمـل الهيئـة يف أن تؤدي‬ ‫إجراءات جديدة إىل إضافة ما يراوح بن ‪ 6‬إىل‬ ‫‪ 7‬ماليـن مشـركا جديدا خـالل العـام الجاري‪.‬‬


‫ومضة‬

‫‪1‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٦‬‬

‫تستحق الموظفة معاشا تقاعديا عند نهاية خدمتها‬ ‫مثلها مثل الموظف‪ ،‬فقانون المعاشات اليفرق بينهما في‬ ‫المستحقات التقاعدية على أساس الجنس فهما متساويان‬ ‫وفق القانون‪.‬‬

‫ضم مدة الخدمة هو إضافة أو دمج خدمة عمل سابقة إلى‬ ‫مدة عمل جديدة بحيث تكون الخدمة السابقة والخدمة‬ ‫الحالية متصلة‪.‬‬

‫الراتب الخاضع لإلشتراك هو الراتب األساسي الشهري‬ ‫ويدخل فيه العاوات الدورية واالستثنائية مضافا إليه ‪%75‬‬ ‫من بدالت الماء والكهرباء والسكن‪.‬‬

‫المستحقات التقاعدية التي كفلها قانون المعاشات ثاثة أنواع‬ ‫هي المعاش التقاعدي ومكافأة نهاية الخدمة ومنحة مصاريف‬ ‫العزاء ولكل من هذہ المستحقات شروط تتعلق بمدة الخدمة‬ ‫الازمة الستحقاقها وطريقة لحساب هذه المستحقات‪.‬‬

‫يعتبر نظام التقاعد المعمول به في صندوق تقاعد موظفي‬ ‫الخدمة المدنية من النوع محدد المنافع فهو نظام يحدد‬ ‫مسبقا نوع المستحقات وقدرها بغض النظر عن االشتراكات‬ ‫والعائد من استثمارها‪.‬‬

‫التقاعد مرحلة مهمة في حياة الموظف يجب عليه أن‬ ‫يخطط لها ويستعد ألن يجعل منها مرحلة عطاء وانتاج‬ ‫وسعادة واستقرار له ولعائلته وذلك اليحصل إال برسم خطة‬ ‫مدروسة ووضع أهداف هذہ المرحلة‪.‬‬ ‫‪63‬‬


‫ولنا لقاء‬ ‫شبيب بن محمد‬ ‫مدير عام صندوق تقاعد موظفي الخدمة المدنية‬

‫تقــوم رؤيــة ورســالة صنــدوق تقاعــد‬ ‫موظفــي الخدمــة املدنيــة عــى التميــز‬ ‫والريــادة يف تقديــم أفضــل الخدمــات‬ ‫للمســتفيدين املشــمولن بقانــون‬ ‫معاشــات ومكافــآت مــا بعــد الخدمــة‬ ‫ملوظفــي الحكومــة العامنيــن‪ ،‬واالرتقاء‬ ‫مبســتوى جــودة الخدمــات املقدمــة‬ ‫مــن خــالل االســتغالل األمثــل للمــوارد‬ ‫البرشيــة واملاديــة‪ ،‬وتعزيــزا لهــذه الرؤيــة‬ ‫الطموحــة يحــرص الصنــدوق عــى‬ ‫تبنــي أفضــل املامرســات العامليــة‬ ‫يف جوانــب اإلدارة والتحــول اإللكــروين‬ ‫وإدارة االســتثامرات والدراســات‬ ‫االكتواريــة واإلعــالم وخدمــة املراجعن‪،‬‬ ‫وألن هــذه املامرســات مــن أهــم‬ ‫الضامنــات التــي تكفــل حســن اإلدارة‪،‬‬ ‫فقــد تــم اختيارهــا كموضــوع للمناقشــة‬ ‫يف الجلســة الحواريــة الخاصــة بهــذا‬ ‫العــدد مــن مجلــة "التقاعــد" حيــث طــرح‬ ‫املشــاركون العديــد مــن املرئيــات‬ ‫والتوصيــات التــي ميكــن أن تفيــد يف‬ ‫مزيــد مــن تطويــر هــذه املامرســات‪.‬‬ ‫ومــن خــالل عضويــة الصنــدوق يف‬ ‫الجمعيــة الدوليــة للضــامن االجتامعــي‬ ‫(االيســا) يحظــى الصنــدوق بفرصــة‬ ‫تبــادل الخــربات عــى املســتوى الــدويل‪،‬‬ ‫والتعــرف عــن قــرب عــى أفضــل‬ ‫‪62‬‬

‫العدد التاسع‪ .‬مايو ‪٢٠١٩‬‬

‫يحرص الصندوق‬ ‫على تبني أفضل‬ ‫الممارسات العالمية‬ ‫في جوانب اإلدارة‬ ‫والتحول اإللكتروني‬ ‫وإدارة االستثمارات‬ ‫والدراسات االكتوارية‬ ‫واإلعالم وخدمة‬ ‫المراجعين‬

‫املامرســات يف إدارة صناديــق التقاعــد‬ ‫وأنظمــة الضــامن االجتامعــي‪ ،‬األمــر‬ ‫الــذي ميثــل دعــام للتطويــر املســتمر‪،‬‬ ‫ومــن خــالل هــذا العضويــة أيضــا يتبنــى‬ ‫الصنــدوق مــا هــو مالئــم مــن توجيهــات‬ ‫حــول أفضــل املامرســات العامليــة يف‬ ‫املواضيــع ذات األولويــة للصنــدوق‬ ‫ومــن ضمنهــا الســعي نحــو التحــول‬ ‫االلكــروين‪ ،‬وهــو مــا أهــل الصنــدوق‬ ‫للحصــول عــى شــهادات تقديــر وعــى‬ ‫جائــزة (اإليســا) للمامرســة املثــى‬ ‫وذلــك عــن إلغــاء املتابعــة الســنوية‬ ‫للمتقاعديــن‪.‬‬ ‫إن التطــورات اإليجابيــة التــي‬ ‫حققهــا الصنــدوق يف جوانــب مثــل‬ ‫تأهيــل العاملــن وايجــاد بيئــة عمــل‬ ‫تشــجع عــى اإلنتــاج واالبتــكار‪ ،‬وكذلــك‬ ‫التقــدم الكبــر يف إمتــام مراحــل‬ ‫التحــول اإللكــروين وتســهيل وترسيــع‬ ‫الخدمــات للمســتفيدين تنــدرج أيضــا‬ ‫ضمــن أفضــل املامرســات التــي‬ ‫يحــرص عليهــا الصنــدوق وهــو يواصــل‬ ‫الســعي دامئــا للمزيــد مــن أجــل مواكبــة‬ ‫كل مــا جيــد مــن مامرســات متثــل‬ ‫إضافــة قيمــة لــإلدارة وبيئــة العمــل‬ ‫يف صنــدوق تقاعــد موظفــي الخدمــة‬ ‫املدنيــة‪.‬‬


‫‪www.civilpension.gov.om‬‬

‫صندوق تقاعد موظفي الخدمة المدنية‬

‫تصوير فيصل البلوشي‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.