عدد الأربعاء 24 أبريل 2024

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫األربعاء ‪ ٢٤‬إبريل ‪٢٠٢٤‬م ‪ ١٥ -‬شوال ‪ 14٤٥‬هـ ‪ ١٦ -‬برمودة ‪ - 17٤٠‬السنة العشرون ‪ -‬العدد ‪٧٢٥٤‬‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫د‪ .‬مصطفى الفقى‬ ‫‪Tw i tte r :D r M o sta fa El Fe ky‬‬

‫اعترافات ومراجعات (‪)52‬‬ ‫«جمال هالل»‪ ..‬بين حساسية الوظيفة واالنتماء الوطنى‬

‫أسوان‪ -‬منى صقر‪:‬‬

‫عــضــوة جلنة حتكيم‪ ،‬وإمن ــا لعبت‬ ‫هذا الدور من قبل‪ ،‬فى مهرجانات‬ ‫متعددة‪ .‬وكشفت «رانيا» عن كيفية‬ ‫حــفــاظــهــا عــلــى جــمــالــهــا وشــبــابــهــا‪،‬‬ ‫والسر هو ممارسة الرياضة بشكل‬ ‫مــســتــمــر‪ ،‬واحل ــف ــاظ عــلــى صحتها‬ ‫وتناول الطعام والفواكه الصحية‪،‬‬ ‫مشير ًة إلــى أنها تتصالح مع فكرة‬ ‫تغيراتها الشكلية من فترة ألخرى‬ ‫بسبب التقدم فى العمر‪.‬‬ ‫وقالت رانيا إنها تستعد لفيلمني‬ ‫فــى الــفــتــرة املُــقــبــلــة‪ ،‬هــمــا «حــمــام‬ ‫العريس» و«زبدة سايحة»‪.‬‬

‫هدفى التوسع وخدمة المواطنين فى كل مصر‬

‫«سبيل مبروكة»‪ ..‬مشروع «ياسمين» إلطعام المواطنين مجا ًنا طوال العام‬

‫كتبت‪ -‬آية كمال‪:‬‬

‫فى شوارع اإلسكندرية العتيقة‪،‬‬ ‫وحتــدي ـ ًدا فــى ش ــارع ف ــؤاد‪ ،‬سوف‬ ‫يخطف النظر الفتة صفراء بعنوان‬ ‫«مــبــروكــة»‪ ،‬مطعم متخصص فى‬ ‫األكل املصرى البسيط‪ ،‬يجلس فيه‬ ‫املــواطــنــون لتناول «وجــبــة الــغــداء»‬ ‫الــذى تشبه نكهته الطعم البيتى‬ ‫املميز‪ ،‬إال أن صاحبته «ياسمني‬ ‫س ــام ــة» قـ ــررت تــخــصــيــص جــزء‬ ‫من أرباحه ليكون لإلطعام مجا ًنا‬ ‫وبشكل خيرى‪ ،‬فيمكن ألى شخص‬ ‫طلب وجبته دون أى إحراج أو قلق‪،‬‬ ‫وذلك حتت مسمى «سبيل مبروكة»‪.‬‬ ‫عــمــلــت يــاســمــن س ــام ــة‪ ،‬من‬ ‫محافظة اإلسكندرية‪ ،‬فى العديد‬ ‫من املجاالت‪ ،‬ومنها خدمة العمالء‬ ‫واملــوارد البشرية‪ ،‬إال أنه فى عام‬ ‫‪ 2022‬قـــررت أن تــتــرك عملها‪،‬‬ ‫خاصا لها‪ ،‬ليكون‬ ‫مشروعا‬ ‫وتفتتح‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مشروع مطعم «مبروكة»‪ ،‬لتوضح‬ ‫فكرته فى حديثها للمصرى اليوم‬ ‫قائلة‪« :‬فكرة املطعم فى أساسها‬ ‫هــى مــوضــوع اإلطــعــام‪ ،‬وهــو إنــى‬ ‫أعمل مطعم يكون ليه جزء ربحى‪،‬‬ ‫وفــى نفس الــوقــت نخصص يو ًما‬ ‫لــإطــعــام مــن نــفــس أك ــل املطعم‬ ‫بنفس اخلــامــات واجلـــودة للناس‬ ‫إلــلــى إحــنــا مــحــتــاجــن إن إحــنــا‬ ‫نساعدهم»‪.‬‬

‫ياسمني أمام سبيل «مبروكة»‬

‫وأضــافــت صاحبة الـــ‪ 43‬عا ًما‪:‬‬ ‫«إحــنــا أول مــا فتحنا كنا بنعمل‬ ‫الوجبات ونوزعها على الناس فى‬ ‫الــشــارع‪ ،‬الناس املــوجــودة حوالينا‬ ‫وعايشني فى الشارع‪ ،‬وبعدين ملا‬ ‫ربنا كرم وفتحنا (سبيل مبروكة)‬ ‫الــنــاس بــقــت هــى الــلــى بتشرفنا‬ ‫وتيجى تاكل كل يوم جمعة‪ ،‬واحلمد‬ ‫هلل ف ــى رم ــض ــان كـ ــان ك ــل ي ــوم‪.‬‬ ‫وحقيقى الدافع بتاعى اللى حركنى‬

‫ولسه بيحركنى إنى أكون أحسن‪،‬‬ ‫أكون شخص أفضل بيقدم حاجة‬ ‫كــويــســة لنفسه‪ ،‬حــاجــة بتخلينى‬ ‫أقرب حلقيقتى وفطرتى»‪.‬‬ ‫بــالــرغــم مــن أن مــشــروعــهــا لم‬ ‫يٌكمل العامني‪ ،‬إال أنه القى صدى‬ ‫واس ـ ًعــا فــى اإلســكــنــدريــة‪ ،‬وترغب‬ ‫«ياسمني» بخطتها املستقبلية فى‬ ‫التوسع وخدمة املواطنني مبناطق‬ ‫أخ ـ ــرى‪ ،‬سـ ــواء ف ــى اإلســكــنــدريــة‬

‫«شكل مختلف‬ ‫متاما»‬ ‫ً‬

‫«فى عزلة»‬

‫«ضعف‬ ‫امليزانيات»‬

‫املخرج محمد‬ ‫سامى‪ ،‬عن حتضيره‬ ‫ملسلسله فى رمضان‬ ‫‪ ،2025‬من بطولة‬ ‫زوجته الفنانة مى‬ ‫عمر‪.‬‬

‫الفنان أشرف زكى‪،‬‬ ‫عن حالة الفنان‬ ‫أحمد السعدنى بعد‬ ‫مؤكدا‬ ‫وفاة والده‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أنه فى حالة نفسية‬ ‫سيئة‪.‬‬

‫عصام زكريا‪ ،‬مدير‬ ‫مهرجان القاهرة‬ ‫السينمائى الدولى‪،‬‬ ‫عن أسباب تراجع‬ ‫تأثير املهرجانات عن‬ ‫املاضى‪.‬‬

‫الفنانة وفاء عامر‪،‬‬ ‫عن مسلسل «حق‬ ‫عرب»‪ ،‬مؤكدة أنه‬ ‫من أكثر املسلسالت‬ ‫جناحا‬ ‫التى حققت‬ ‫ً‬ ‫واسعا‪.‬‬ ‫ً‬

‫األحداث التى اندلعت فى قطاع غزة‪.‬‬ ‫■ مهرجان اإلسكندرية للفيلم القصير‪،‬‬ ‫سيقدم ضمن فعالياته فى الــدورة العاشرة‬ ‫التى تقام فــى الفترة مــن ‪ 25‬إلــى ‪ 30‬إبريل‬ ‫حرصا‬ ‫‪ ،2024‬برنامج «سينما املـكـفــوفــن»‪،‬‬ ‫ً‬

‫■ ال ـس ـف ـيــر ال ـه ــول ـن ــدى ب ـي ـتــر مــولـيـمــا‪،‬‬ ‫وال ـس ـيــدة مــارجــا مــولـيـمــا‪ ،‬يـقــدمــان دعــوة‬ ‫جلـمـيــع الـهــولـنــديــن املـقـيـمــن ف ــى مصر‬ ‫حلفل استقبال يــوم امللك‪ ،‬هو عيد وطنى‬ ‫فــى هــولـنــدا‪ ،‬وال ــذى ُيـقــام فــى مقر السفارة‬ ‫بالقاهرة يوم األحد ‪ 28‬إبريل‪ ،‬بحضور نخبة‬ ‫من الدبلوماسيني الهولنديني واملصريني‪.‬‬ ‫■ إدارة مهرجان القاهرة السينمائى‬ ‫الدولى‪ ،‬برئاسة الفنان حسني فهمى‪ ،‬تقرر‬ ‫إقامة ال ــدورة ال ـــ‪ ،45‬فى الفترة من ‪13‬‬ ‫وحتى ‪ 22‬نوفمبر ‪ ،2024‬بــدار األوبــرا‪.‬‬ ‫وكان قد مت تأجيل إقامة هذه الدورة‬ ‫العام املاضى بقرار من وزيرة الثقافة‬ ‫نــيــفــن الــكــيــانــى‪ ،‬وذلـ ــك عــلــى إثــر‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫رانيا يوسف‪ :‬أحافظ على رشاقتى‬ ‫بالرياضة وأستعد لفيلمين‬

‫أكدت الفنانة رانيا يوسف سعادتها‬ ‫بالتواجد فى الدورة الثامنة ملهرجان‬ ‫أســـــوان‪ ،‬إذ حتـــرص عــلــى حــضــور‬ ‫فعالياته املتنوعة‪ ،‬كما أشــارت إلى‬ ‫أنها فخورة بكونها جــز ًءا من جلنة‬ ‫حتكيم األفالم الطويلة باملهرجان‪.‬‬ ‫وقالت رانيا يوسف‪ ،‬فى تصريحات‬ ‫لـــ«املــصــرى ال ــي ــوم»‪ :‬فــخــورة ألننى‬ ‫واحـــدة مــن عــضــوات جلنة حتكيم‬ ‫مهرجان أسوان الدولى لسينما املرأة‬ ‫فى دورته الثامنة‪ ،‬مؤكد ًة أنها ليست‬ ‫املرة األولى لها التى تلعب فيها دور‬

‫■ الـسـفـيــرة ه ـيــرو مصطفى غـ ــارغ‪ ،‬سـفـيــرة ال ــوالي ــات املـتـحــدة‬ ‫األمريكية فى القاهرة‪ ،‬ومدير بعثة الوكالة األمريكية للتنمية‬ ‫الدولية مبصر‪ ،‬شــون جــونــز‪ ،‬يــواصــان جولتهما لــزيــارة معالم‬ ‫مـصــر‪ ،‬ومبـنــاسـبــة ي ــوم األرض‪ ،‬يـ ــزوران جمعية حـمــايــة البيئة‬ ‫واحلفاظ عليها بالغردقة‪ ،‬فى مرسى علم والغردقة‪ ،‬للتعرف‬ ‫على عملهم فى حماية الشعاب املرجانية وترميمها وإدارة‬ ‫النفايات الصلبة فى البحر األحمر‪.‬‬

‫شاكر‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫رانيا يوسف‬

‫«من أوائل‬ ‫األعمال»‬

‫■ أمير الغناء العربى‪ ،‬الفنان‬ ‫هانى شــاكــر‪ ،‬يُــجــرى بــروفــات مع‬ ‫فرقته املوسيقية بــاألوبــرا‪ ،‬حتت‬ ‫قيادة املايسترو مصطفى حلمى‪،‬‬ ‫استعدا ًدا حلفله الذى يقام مبناسبة‬ ‫عيد الربيع‪ ،‬على املسرح الكبير بدار‬ ‫األوبرا املصرية‪ ،‬يوم ‪ 29‬إبريل اجلارى‪.‬‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - April 24 th - 2024 - Issue No. 7254 - Vol.20‬‬

‫عن قرب‬

‫يشدنى دائ ًما ذلك النوع من الصراع الصامت بني االنتماء القومى‬ ‫وااللتزام الوظيفى‪ ،‬ولقد عاصرت ذلك فى مناذج عدة احتلت مواقع‬ ‫دولية وعاملية وظلت محتفظة بانتمائها األصلى وإن اختلفت درجة‬ ‫احلياد بني شخصية وأخرى‪ ،‬فالدكتور بطرس بطرس غالى أمني عام‬ ‫األمم املتحدة األسبق قد ترك الوظيفة الدولية املرموقة ثمنًا النتمائه‬ ‫القومى ونتيجة اقتناعه الذاتى مبا حدث فى مذبحة قانا‪ ،‬وإصراره‬ ‫على نشر تقرير األمم املتحدة فى ذلك الشأن‪ ،‬والــذى كانت تطالب‬ ‫واشنطن بتجاهله‪ ،‬كما أن الدكتور محمد البرادعى مدير عام الوكالة‬ ‫الدولية للطاقة الذرية األسبق قد آثر أن يتابع أحوال الوطن املصرى‬ ‫وأن يتحول إلى شريك مؤقت فى أحداث ثورة يناير ‪ ،2011‬وإن كان‬ ‫يتميز بااللتزام الشديد بحيادية الوظيفة قبل االنتماء الوطنى وتبعاته‪،‬‬ ‫وأنــا أتقدم اآلن بنموذج ثالث بهرنى كثي ًرا وأسعدنى التعرف عليه‬ ‫واالقتراب منه فى السنوات األخيرة‪ ،‬وأعنى به األستاذ جمال هالل‪،‬‬ ‫وهو مصرى صعيدى سافر للواليات املتحدة األمريكية منذ عدة عقود‬ ‫وساعدته لغته اإلجنليزية الرفيعة وكفاءته الوظيفية املتميزة فى أن‬ ‫يصل إلى منصب املترجم الرسمى اخلاص لعدد من رؤساء الواليات‬ ‫املتحدة األمريكية منذ عصر الرئيس األمريكى رونالد ريجان وصوالً‬ ‫إلى عهد الرئيس األسبق باراك أوباما‪ ،‬ولذلك فهو شخصية معروفة‬ ‫للملوك والرؤساء واحلكام العرب‪ ،‬كما أنه قريب من هموم املنطقة‬ ‫العربية فلم يقطع صلته بها وكان دائم التردد على مصر لزيارة والدته‬ ‫الراحلة وأخواته‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن الدم املصرى الذى يجرى فى عروقه‪ ،‬ولم‬ ‫جترفه تيارات العمل فى البيت األبيض ومرافقة الرؤساء األمريكيني‬ ‫فى رحالتهم إلى الشرق األوسط‪ ،‬كل ذلك لم يحجب عنه رؤية املنطقة‬ ‫العربية واحتفاظه باالنتماء األصيل لوطنه املصرى‪ .‬وما أكثر ما لدى‬ ‫جمال هالل من نوادر وقصص وانطباعات خرج بها من عمله شديد‬ ‫احلساسية بالغ التعقيد‪ ،‬حتى إننى أظن أنه لو كتب مذكراته للقيت‬ ‫رواجــا كبي ًرا على املستويني الدولى واملحلى‪ ،‬ولكن الرجل يحتفظ‬ ‫ً‬ ‫بذلك املخزون فى أعماقه ال يبوح به وال يتحدث عنه إميا ًنا منه بسرية‬ ‫الوظيفة التى كان يشغلها واملعلومات احلساسة ذات االتصال باألمن‬ ‫القومى األمريكى فى جانب واألمــن القومى العربى فى جانب آخر‪،‬‬ ‫مكتف ًيا مبجموعة من األصدقاء فى مصر والواليات املتحدة األمريكية‬ ‫أعتز أن أكون واحـدًا منهم؛ إذ تبهرنى شخصيته وتشدنى رؤية ذلك‬ ‫املصرى القبطى األصيل الذى تخرج من كلية الزراعة فى مصر ثم‬ ‫سلك طري ًقا مختل ًفا بعد ذلك وصل به أن يكون جليس امللوك والرؤساء‪،‬‬ ‫وشاهدًا حقيق ًيا على عصر ميوج بتيارات كاسحة وقــرارات خطيرة‬ ‫متكن بها من أن يبلور رؤيــة حكيمة لواقع املنطقة‪ ،‬ولذلك يحلو لى‬ ‫دائ ًما محاورة ذلــك الصديق العزيز واالستماع إلــى آرائــه احلكيمة‬ ‫ٍ‬ ‫فترات أطول فى بلده مصر‬ ‫واستنتاجاته الواعية‪ ،‬وهو يقضى حال ًيا‬ ‫يزوره خاللها ابنه الغالى (الكسندر)‪ ،‬ورغم رحيل والدة جمال التى‬ ‫كانت مصدر حكمة وبركة فى حياته إال أن جذوره الوطنية تشده إلى‬ ‫األرض الطيبة التى خرج منها وتعلم فيها واكتسب الوعى من تراثها‬ ‫العريق‪ ،‬لقد شهد جمال هالل لقاءات ثنائية بني امللوك العرب ورؤساء‬ ‫دول الشرق األوسط حتى حتولت العالقة بينه وبني بعضهم إلى معرفة‬ ‫وثيقة واحترام متبادل وفهم عميق ملسارات الصراع العربى اإلسرائيلى‬ ‫والعالقات املصرية األمريكية‪ ،‬وهنا أؤكد على أن االلتزام مبقتضيات‬ ‫الوظيفة الدولية أو األجنبية عمو ًما هو التزام يقتضى من صاحبه أن‬ ‫يظل ً‬ ‫يقظا ملا يقول‪ ،‬فمن حقه أن يتذكر ويتحدث بشرط أال ميس‬ ‫قضايا األمن القومى وما يتصل مباشرة باملصالح العليا لبالده أو حتى‬ ‫للدول األخرى‪ ،‬وجمال هالل فى ظنى أيقونة حقيقية إذا رأيته تصورت‬ ‫أنك أمام شخصية أمريكية كاملة فى املظهر واملالمح وأسلوب التفكير‪،‬‬ ‫ولكنه لم يخرج أبدًا من عباءة الوطن وبقى دائ ًما موضوعى النظرة‬ ‫محايد الفكرة أنيق العبارة‪ ،‬وهو اسم معروف فى ذاكرة من توافدوا على‬ ‫مؤسسة الرئاسة األمريكية وقاعات البيت األبيض وعواصم دول الشرق‬ ‫األوسط‪ ،‬وتستطيع أن تلمس من حياته تذوقه للشخصيات العربية بدءا‬ ‫من ملوك السعودية وحكام اخلليج مرو ًرا برؤساء اجلمهوريات وصوالً‬ ‫منوذجا‬ ‫إلى املناضل الراحل ياسر عرفات‪ ،‬إن جمال هالل كان وسيظل‬ ‫ً‬ ‫يعتز به وطنه وتعتز به اإلدارات األمريكية املتعاقبة‪ ،‬ونشعر نحن بالفخر‬ ‫للتعرف على ابن أسيوط املحترم الذى أوصى به اللواء زكى بدر خي ًرا‬ ‫ً‬ ‫محافظا هناك‪ ،‬وتوقع له مستقب ً‬ ‫ال واعدًا عندما ترك جمال‬ ‫عندما كان‬ ‫هــال الوطن وخــرج يضرب فى األرض بح ًثا عن موقع يتناسب مع‬ ‫كفاءته وأخالقه وجذوره العريقة‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫بيتر موليما‬

‫مـنـهــم عـلــى إقــامــة فـعــالـيــات فـنـيــة أســاسـيــة‬ ‫وموازية تخدم املجتمع املدنى باإلسكندرية‪.‬‬ ‫■ أحمد فايز‪ ،‬مهندس الديكور مبسلسل‬ ‫«احلــشــاشــن» و«جــــودر»‪ ،‬سيحل ضيفاً‬ ‫على برنامج «بيت شريف» مع اإلعالمى‬ ‫شريف مدكور‪ ،‬اليوم‪ ،‬عبر إذاعــة ميجا‬ ‫إف إم‪ ،‬وذلك خالل البرنامج الذى يذاع‬ ‫الساعة ‪ 7‬مسا ًء‪ ،‬عبر حلقة يتحدث فيها‬ ‫فايز عن كواليس مسلسليه اللذين ُعرضا‬ ‫خالل دراما رمضان‪ .‬مسلسل احلشاشني‬ ‫تدور أحداثه فى القرن احلادى عشر‪ ،‬عن‬ ‫حسن الصباح‪ ،‬قائد اجلماعة التى تتولى‬ ‫اغتيال شخصيات مسؤولة ومرموقة‪،‬‬ ‫ومسلسل جودر هو إحدى قصص «ألف‬ ‫ليلة وليلة»‪ ،‬عن جــودر ابن التاجر عمر‬ ‫وما حدث له وألخويه‪.‬‬ ‫■ حتـيــى فــرقــة مــوسـيـقــى ال ـنــاس ً‬ ‫حفل‬ ‫ألول مرة فى القاهرة‪ ،‬وبالتعاون مع سحر‬ ‫الــزغـبــى وأح ـمــد مصطفى وح ـســام هــال‪،‬‬ ‫وذلك فى الثامنة مساء اخلميس ‪ ٢٥‬إبريل‪،‬‬ ‫بقاعة النهر فى ساقية الصاوى‪.‬‬

‫أو مختلف املحافظات األخ ــرى‪،‬‬ ‫لتوضح‪« :‬مبروكة موجودة بقالها‬ ‫ســنــة و‪ ٣‬شــهــور تــقــريـ ًبــا مــش من‬ ‫كــتــيــر‪ ،‬وإن شــاء اهلل بــبــركــة ربنا‬ ‫نكمل ونتوسع ويكون عندنا سبيل‬ ‫مــبــروكــة ف ــى أكــتــر م ــن منطقة‪،‬‬ ‫عشان تخدم ناس أكتر‪ ،‬وإن شاء‬ ‫اهلل يكون عندنا عربة طعام تروح‬ ‫أمــاكــن بــعــيــدة فــى مــصــر‪ ،‬عشان‬ ‫نخدم ناس أكتر وأكتر»‪.‬‬ ‫أما عن اسم املطعم‪ ،‬فقد يظن‬ ‫البعض أنه مت اختياره عن عمد‪،‬‬ ‫إال أن األمر جاء مصادفة‪ ،‬لتوضح‬ ‫«ياسمني» فكرة اختياره‪« :‬حقيقى‬ ‫اســم (مــبــروكــة) جــه لــوحــده‪ ،‬مش‬ ‫حاسة إنى أنا اللى اخترته خالص‪،‬‬ ‫شــوفــتــه بــالــصــدفــة‪ ،‬وعــلــى طــول‬ ‫عرفت إن ده اســم املطعم عشان‬ ‫اليــق على اللى أنــا عــاوزه أعمله‪،‬‬ ‫أو ميكن إللى أنا بدور عليه‪ ،‬فكرة‬ ‫(البركة) فهى مبروكة»‪.‬‬ ‫وحصلت «يــاســمــن» على دعم‬ ‫عائلتها وأصــدقــائــهــا الســتــمــرار‬ ‫مشروع «مبروكة»‪ ،‬لتنهى حديثها‪:‬‬ ‫«أكتر حد شجعنى عشان أبتدى‬ ‫الفكرة هــو محمد أخــويــا‪ ،‬ونــاس‬ ‫كتير من أصدقائى املقربني‪ ،‬غير‬ ‫إنهم شجعونى‪ ،‬ال كمان ساعدونى‬ ‫فى مجاالت تخصصهم من غير أى‬ ‫فلوس‪ ،‬ولغاية دلوقتى بيساعدوا»‪.‬‬

‫جانب من حتضيرات الوجبات‬

‫«بيخوفنى»‬

‫«فيهم خير»‬

‫الفنان دياب‪ ،‬فى‬ ‫لقاء تليفزيونى‪،‬‬ ‫عن بعض أغانى‬ ‫املهرجانات بسبب‬ ‫كالمها العدوانى‪.‬‬

‫اإلعالمى محمود‬ ‫ً‬ ‫متحدثا عن‬ ‫سعد‪،‬‬ ‫تكاتف أبناء الفنانني‬ ‫مع بعضهم وحبهم‬ ‫لبعض‪.‬‬

‫يمزج الرسم بالحكى‬

‫«صفوت» يشارك متابعيه سلسلة حكايات «‪ ١٠٠‬يوم من الرسم»‬

‫كتبت‪ -‬إجنى ياسني‪:‬‬

‫«فــاكــر أيـــام ملــتــنــا‪ ،‬كبسولة زمــنــيــة فى‬ ‫ج ــواب‪ ،‬هنا الــقــاهــرة‪ ،‬حتــف السفر عبر‬ ‫الزمن» عناوين الفتة ملجموعة فيديوهات‬ ‫قدمها الرسام املصرى «مايكل صفوت»‪،‬‬ ‫على صفحته اخلاصة باإلنستجرام‪ ،‬حتت‬ ‫سلسلة «‪ ١٠٠‬يوم من الرسم»‪.‬‬ ‫ويتبع «صفوت» فى فيديوهاته أسلوب‬ ‫املــزج بني فن الرسم واحلكى‪ ،‬فهو يصور‬ ‫نفسه وه ــو يــرســم أمــاكــن‪ ،‬وشخصيات‪،‬‬ ‫ومــقــتــنــيــات‪ ،‬ومــه ـ ًنــا مــعــيــنــة‪ ،‬ويــحــكــى فى‬ ‫اخللفية أثناء رسمه تاريخ وأصــل حكاية‬ ‫بطل رسمته‪ ،‬حتى يوصل للمتابع شعو ًرا‬ ‫بأنه يشاهد حدوتة زمنية قصيرة لصور‬ ‫متحركة‪ ،‬كما متيز بأسلوبه باستخدام ألوان‬ ‫تتناسب مع محتوى الفيديو‪.‬‬ ‫ونشر عد ًدا كبي ًرا من الفيديوهات باللغة‬ ‫العربية واإلجنليزية ً‬ ‫أيضا‪ ،‬لتوسيع معرفة‬ ‫األجانب مبدى جمال معالم مصر وذكرياتها‬ ‫وتــراثــهــا‪ ،‬وح ــازت فيديوهات صفوت فى‬ ‫الــفــتــرة األخــيــرة تــفــاعـ ًـا واســ ًعــا مبــواقــع‬ ‫التواصل االجتماعى‪.‬‬ ‫ومن أبرزها فيديو بعنوان «كبسولة زمنية‬ ‫فى جــواب»‪ ،‬الذى وثق من خالله الوسيلة‬

‫أحد أعمال صفوت‬

‫الوحيدة للتعبير عــن احلــب بــن األجيال‬ ‫القدمية‪ ،‬وهى اجلوابات‪ ،‬وعلق على الفيديو‬ ‫ً‬ ‫قائل‪« :‬اجلواب كان الشباك الذى يفتح بأى‬ ‫حلظة كتب بها‪ ،‬والكولونيا التى مهما قدمت‬ ‫تظل حتتفظ برائحتها وذكرياتها اجلميلة»‪.‬‬ ‫كما قــدم أيـ ً‬ ‫ـضــا فيديو بــعــنــوان (حتف‬ ‫السفر عبر الزمن)‪ ،‬والذى وصف من خالله‬ ‫بيوت أجدادنا القدمية‪ ،‬معبراً عن رائحة‬ ‫زجــاجــات الكولونيا القدمية فــى األدراج‬ ‫والهاتف الــدوار‪ ،‬والتليفزيونات العمالقة‪،‬‬ ‫مــع اســتــخــدامــه للموسيقى الكالسيكية‬ ‫القدمية التى تشعرك وكأنك بالفعل داخل‬ ‫اللوحة التى يرسمها‪.‬‬ ‫وكذلك شارك فيديو آخر بعنوان «دورى‬ ‫بينا يــا أرض الـــروانـــدا»‪ ،‬أو «يــا حضرة‬ ‫مــوالنــا»‪ ،‬الــذى تــنــاول فيه وصــف التنورة‬ ‫بــألــوانــهــا املــبــهــجــة‪ ،‬الــتــى مت ــزج الــرمــزيــة‬ ‫الصوفية مع الفلكلور املصرى‪.‬‬ ‫كما مثل بالفيديو رسومات ألوان التنورة‬ ‫املتعددة‪ ،‬ووصفها بـ ألوان السماوات السبع‪،‬‬ ‫والفيديو كان مصحو ًبا مبوسيقى الناى‪.‬‬ ‫وآخــر فيديوهاته كــان بعنوان «مراجيح‬ ‫العيد»‪ ،‬ووثق من خالله مظاهر االحتفال‬ ‫ميا‪ ،‬حتديدًا عند األطفال‪.‬‬ ‫بالعيد قد ً‬


‫حوادث وقضايا‬

‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٤/٢٤‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٥٤‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7254 - Wednesday 24/4/2024‬‬

‫إحالة أوراق قاتلة «طفلة الدقهلية» إلى المفتى تأجيل محاكمة ‪ 12‬مته ًما فى قضية‬ ‫الفساد الكبرى بوزارة الرى لـ‪ 21‬مايو‬

‫‪9‬المتهمة أمام المحكمة‪ :‬والد زوجى ح ّرضنى على قتلها لالستيالء على «قرطها الذهبى»‬

‫قررت محكمة جنايات املنصورة «الدائرة‬ ‫السابعة»‪ ،‬برئاسة املستشار مجدى على‬ ‫قــاســم‪ ،‬إحــالــة أوراق املتهمة بإنهاء حياة‬ ‫طفلة الدقهلية‪ ،‬لسرقة قرطها الذهبى‪ ،‬إلى‬ ‫مفتى اجلمهورية‪ ،‬إلبداء رأيه الشرعى فى‬ ‫إعدامها‪ ،‬وحــددت جلسة ‪ 21‬مايو املقبل‪،‬‬ ‫للنطق باحلكم‪.‬‬ ‫وخالل ثالث ِجلسات محاكمة املتهمة بقتل‬ ‫الطفلة «شيرين»‪ ،‬بعد انسحاب محاميها‬ ‫فى اجللسة املاضية وانتداب محام من قبل‬ ‫املحكمة‪ ،‬كشفت املتهمة فى أثناء اإلدالء‬ ‫باعترافاتها‪ ،‬أن والد زوجها مشترك معها‬ ‫فى جرمية القتل‪ ،‬وهو املح ّرض األساسى‬ ‫فى اختطاف الطفلة وقتلها وسرقة قرطها‬ ‫الذهبى‪ ،‬مؤكدة أنه طلب منها التخلص من‬ ‫اجلثمان فى مكان بعيد‪ ،‬إلبعاد التهمة عنهما‪.‬‬ ‫وبسؤال القاضى للمتهمة «مقولتيش ده‬ ‫أمام النيابة فى التحقيق ليه؟»‪ ،‬ردت‪« :‬والد‬ ‫زوج ــى كــان مــهــددنــى بقتل أوالدى وكنت‬ ‫خايفة أقول ده علشان ميعملش حاجة فيهم‬ ‫والطفلة كانت متعودة تيجى تلعب مع والدى‬ ‫بشكل دامي هى وأطفال غيرها‪ ،‬لكن والد‬ ‫زوجى هو اللى فكر ونفذ ده باختياره للطفلة‬ ‫وقتلها ألنه كان مضايق أن زوجى بيبعت ليا‬

‫تصوير‪ -‬محمود احلفناوى‬ ‫املتهمة أمام هيئة املحكمة خالل محاكمتها‬ ‫فلوس من اخلارج من غير ما يبعت له‪ ،‬فكان لقيامها بقتل طفلة لم تتجاوز الـ ‪ 5‬سنوات‬ ‫عاوز فلوس منى وهددنى بوالدى‪ ،‬عشان كده بكتم أنفاسها‪ ،‬حيث ســول لها شيطانها‬ ‫ونسيت أمومتها «وهى أم لطفلني» وقامت‬ ‫اشتركت معاه فى تلك اجلرمية البشعة»‪.‬‬ ‫كانت املحكمة استمعت ملرافعة النيابة‪ ،‬بكتم أنفاس الطفلة «شيرين رضا إبراهيم‬ ‫والتى طالبت فيها بتوقيع أقصى العقوبة السيد»‪ ،‬لسرقة قرطها الذهبى‪.‬‬ ‫أضافت النيابة العامة خالل مرافعتها‪،‬‬ ‫على املتهمة «ســمــر‪ .‬م‪ .‬ص‪ 29 -‬سنة»‪،‬‬

‫أن املجنى عليها جــارة املتهمة وكانت تلهو‬ ‫مع طفليها أمام املنزل‪ ،‬وبعد أن انتهوا من‬ ‫اللعب وقفت مبفردها‪ ،‬فإذا باملتهمة تنظر‬ ‫إليها وقد رأت القرط الذهبى فى أذنيها؛‬ ‫فلعب الشيطان برأسها واصطحبتها معها‬ ‫إلى داخل املنزل بعد أن تأكدت أن ال أحد‬ ‫يراها وتناست أن املولى عز وجل يراها‪.‬‬ ‫أش ــارت النيابة إلــى أن املتهمة قدمت‬ ‫األلعاب للطفلة البريئة للعب بها وفى أثناء‬ ‫ذلك حاولت فك القرط الذهبى من أذنيها‪،‬‬ ‫ولصعوبة ذلــك‪ ،‬صرخت الطفلة دون أن‬ ‫تدرى ما يفعل بها وهى ال تزال تلهو باللعب‪،‬‬ ‫وأمام إصرار املتهمة على فك القرط‪ ،‬ازداد‬ ‫بكاء الطفلة؛ فأسرعت املتهمة بوضع يدها‬ ‫ملدة أكثر من ‪ 5‬دقائق على فمها حتى بدأت‬ ‫روحها فى اخلروج من جسدها ولم تتراجع‬ ‫عــن االستيالء على الــقــرط الذهبى‪ ،‬ولم‬ ‫ترجعها دموع الطفلة الصغيرة وهى تتساقط‬ ‫من عينيها وقت خــروج روحها البريئة من‬ ‫جسدها‪ .‬واستكملت النيابة‪« :‬عندما تأكدت‬ ‫املتهمة أنها فاضت روحها إلى بارئها قامت‬ ‫بأخذ القرط ونالت مرادها وتركت الطفلة‬ ‫الــصــغــيــرة ممـــددة عــلــى أح ــد األســــرة‪ ،‬بل‬ ‫واألدهى من ذلك أنها نامت بجوارها دون أن‬ ‫تراعى ما ارتكبته من جرم‪.‬‬

‫ليال من‬ ‫مات «إسالم»‪ ،‬ميكانيكى‪ ،‬بعد ‪ٍ 5‬‬ ‫التعذيب والضرب املبرح‪ ،‬واحتجازه بأرض‬ ‫فضاء بجوار املنطقة محل سكنه فى ناهيا‬ ‫بكرداسة فى اجليزة‪ ،‬وكما لم تعرف أسرته‬ ‫شي ًئا عن اختفائه الغامض‪ ،‬فوجئت بقدوم‬ ‫الشرطة إلى مسكنه إلعالنهم بالعثور على‬ ‫جثمانه ملقى بجوار ترعة البحر األبيض‪ ،‬كما‬ ‫ً‬ ‫متحلل والكالب‬ ‫يُطلق عليها األهالى‪ ،‬كان‬ ‫الضالة تنهش بــه‪ ،‬كم كــان منظره مؤس ًفا‬ ‫ألخيه األكبر الذى ال يُبارح ذاكرته‪ ،‬وحزنه‬ ‫العتراف شقيقني وصديقهما من جيرانهم‬ ‫بارتكاب اجلرمية‪.‬‬ ‫يوم ال ينساه «عــاء»‪ ،‬شقيق امليكانيكى‪،‬‬ ‫يروى تفاصيله التى عرفها من شهود عيان‪:‬‬ ‫«أخويا راح لواحد صاحبه يقعد معاه‪ ،‬قرب‬ ‫منطقة املصانع‪ ،‬وكــان البــس هــدوم الشغل‬ ‫كلها زيت وشحوم‪ ،‬وفجأة استوقفه (محمود)‬ ‫وأخوه (أحمد)‪ ،‬وصديقهما (سامح)‪ ،‬اتهموه‬ ‫بأنه حرامى وسرق حاجات من اجلراج‪ ،‬قعد‬ ‫يقوللهم‪( :‬سرقت إيه منكم طيب؟)‪ ،‬ويوضح‬ ‫لهم إنه جاى يقعد شوية مع صديقه»‪.‬‬ ‫فى تلك األثــنــاء‪ ،‬قــرر ثالثتهم التحفظ‬ ‫على «إس ــام»‪ ،‬وقالوا الثنني من اخلفراء‬

‫يعترف بسرقة اجلــراج وإعــادة ما استولى‬ ‫عــلــيــه‪ ،‬وح ــن وجــــدوا مــنــه إصـــــرا ًرا بعدم‬ ‫الــســرقــة‪ ،‬قــالــوا‪« :‬أن ــت تشاجرت مــع أحد‬ ‫أفــراد عائلتنا وشتمته من يومني»‪ ،‬وملا قال‬ ‫لهم‪« :‬حصل خير‪ ..‬إحنا اتشاكلنا وشدينا مع‬ ‫بعض شوية»‪ ،‬عاودوا التعدى عليه أكثر حتى‬ ‫أصبحت الدماء تسيل من كل مكان بجسده‪.‬‬ ‫لم يتحمل جسم «إسالم» وصالت التعذيب‬ ‫ومــنــع األكـــل والــشــرب عــنــه‪ ،‬فسقط جثة‬ ‫هامدة‪ ،‬ليجد املتهمون أنفسهم فى حيرةٍ ‪،‬‬ ‫قالوا ألنفسهم‪« :‬لو دفناه هنا هنجيب مصيبة‬ ‫ألنفسنا»‪ .‬املتهمون الثالثة حملوا جثمان‬ ‫املجنى عليه داخل «شنطة» سيارة‪ ،‬وتوجهوا‬ ‫إلى ترعة مسماة بـ«البحر األبيض»‪ ،‬وألقوا‬ ‫بــاجلــثــمــان‪ .‬تــزامـ ًنــا مــع ذلــك كــانــت أســرة‬ ‫«إســام» قد حررت محض ًرا مبركز شرطة‬ ‫كرداسة باختفائه فى ظروف غامضة‪ ،‬قالوا‬ ‫إن االبــن لم تكن لديه عــداوات مع آخرين‪،‬‬ ‫وذكروا أنهم سمعوا بتشاجره مع شخص من‬ ‫جيرانهم قبل أيام‪.‬‬ ‫قوة أمنية حضرت إلى منزل «امليكانيكى»‬ ‫تخبرهم بالعثور على جثته‪ ،‬لتقف أمه تسأل‪:‬‬ ‫«مني اللى لقيتم جثته‪ ..‬ده ابنى مكملش ‪27‬‬ ‫سنة‪ ..‬كنا عاوزين نخطب له لسه»‪.‬‬

‫لوهلة تخيلت األم أن يكون االبن مات فى‬ ‫حادث طريق‪ ،‬إال أنها مع شقيق املجنى عليه‪،‬‬ ‫حني دخال عليه باملشرحة وطالعا اجلثمان‬ ‫فزعوا من هــول ما رأيــاه‪ ،‬إذ كــان مضرو ًبا‬ ‫ـرحــا مــن أســفــل الــذقــن حتى البطن‪،‬‬ ‫ومــشـ ً‬ ‫وعــامــات التعذيب وا ُ‬ ‫جلـــروح متــأ جسده‬ ‫«هو عمل إيه لكل ده»‪ ،‬تتساءل والدة املجنى‬ ‫عليه‪ ،‬قبل أن تتلقى إجابة من اخلفيرين‪،‬‬ ‫شاهدى العيان‪(« :‬محمود)‪ ،‬وأخوه (أحمد)‬ ‫ومعهما (سامح) عذبوه عشان يعترف بأنه‬ ‫سرقهم»‪ .‬يحاول «عالء»‪ ،‬شقيق املجنى عليه‪،‬‬ ‫أن يتماسك ويواسى والديه بأن «أخويا راح‬ ‫شهيد»‪ ،‬ينهار مــرد ًدا‪(« :‬إســام) ال حرامى‪،‬‬ ‫وال عمره عمل حاجة وحــشــة‪ ،‬أخــويــا كان‬ ‫بيطلع من الورشة للبيت والعكس‪ ،‬واليوم اللى‬ ‫حب يشوف واحد صاحبه‪ ،‬راح مرجعش»‪.‬‬ ‫الشرطة ضبطت مرتكبى اجلرمية بعد‬ ‫تتبع خط سيرهم‪ ،‬وأفادوا فى اعترافاتهم بأن‬ ‫املجنى عليه سرقهم وأرادوا تأديبه لكنه مات‬ ‫فى أيديهم فحملوا جثته إللقائه أمام الترعة‪،‬‬ ‫ونسبت النيابة العامة لهم ارتكاب جرمية‬ ‫القتل العمد مع سبق اإلصرار والترصد‪ ،‬كما‬ ‫طلبت حتريات تكميلية ألجهزة األمن حول‬ ‫الواقعة ومالبساتها وكيفية حدوثها‪.‬‬

‫الدقهلية‪ -‬محمد رمزى‪:‬‬

‫‪ 5‬ليالى تعذيب لـ«ميكانيكى» ونهايته جثة ُملقاة بجوار الترعة‬

‫كتب‪ -‬محمد القماش‪:‬‬

‫شقيق املجنى عليه‬

‫بــأرض فضاء‪« :‬ده أمانة معاكم»‪ ،‬قبل أن‬ ‫يعلقوه على عمود إنارة ويعتدوا عليه بآالت‬ ‫حادة وعصى‪ ،‬وحني صرخ عال ًيا لم يجد من‬ ‫يسمع استغاثته‪.‬‬ ‫‪ 5‬أيام‪ ،‬يروح ويجىء الشقيقان وصديقهما‬ ‫على مكان احتجاز «امليكانيكى»‪ ،‬عسى أن‬

‫طريق اإلدارة العامة للتفتيش الفنى‬ ‫كتب‪ -‬إيهاب عمران‪:‬‬ ‫أجلت محكمة جنايات القاهرة‪ ،‬بديوان الــوزارة‪ ،‬مشي ًرا إلى أن املتهم‬ ‫أمس‪ ،‬محاكمة ‪ 12‬مته ًما فى قضية األول ليس القائم بالتوقيع على العقد‬ ‫شبكة الفساد الكبرى فى وزارة املوارد املبرم بني اإلدارة العامة للرى وشركة‬ ‫املائية والرى‪ ،‬املتورطني بتلقى رشاوى لواء احلمد‪ ،‬لكن اختصاصات وظيفته‬ ‫وعطايا مالية إلــى جلسة ‪ 21‬مايو متنحه التعديل فى العقد ومنحة زيادة‬ ‫املقبل الستكمال سماع شهود اإلثبات‪ .‬فى املدة‪.‬‬ ‫وكــانــت نيابة أمــن الــدولــة العليا‬ ‫أثبتت املحكمة‪ ،‬برئاسة املستشار‬ ‫حــســن مــحــمــود ف ــري ــد‪ ،‬وعــضــويــة أحالت إلى محكمة اجلنايات املتهم‬ ‫األول بصفته موظ ًفا‬ ‫املــســتــشــاريــن بــاهــر‬ ‫عـــمـــومـــ ًيـــا‪ -‬رئــيــس‬ ‫بــهــاء ال ــدي ــن صــالــح‬ ‫اإلدارة امل ــرك ــزي ــة‬ ‫وخالد محمد حماد‪،‬‬ ‫للموارد املائية والرى‬ ‫وأم ــان ــة ســر مجدى‬ ‫مبحافظة املنوفية‪-‬‬ ‫شكرى ووليد رشــاد‪،‬‬ ‫بتهمة قــبــول وأخ ــذ‬ ‫مب ــح ــض ــر اجلــلــســة‬ ‫عطايا لنفسه ألداء‬ ‫حــــضــــور املــتــهــمــن‬ ‫ع ــم ــل مــــن أع ــم ــال‬ ‫وه ــي ــئ ــة دف ــاع ــه ــم‪،‬‬ ‫وظ ــي ــف ــت ــه‪ ،‬وقــبــولــه‬ ‫وكــــــذلــــــك حـــضـــور‬ ‫وأخــــــذه مـــن املــتــهــم‬ ‫شهود اإلثبات‪ .‬وقال‬ ‫السابع مبلغ ‪ 50‬ألف‬ ‫الـــشـــاهـــد ال ــث ــان ــى‪،‬‬ ‫جــنــيــه ع ــل ــى ســبــيــل‬ ‫ويدعى نــادى سمير‪،‬‬ ‫الرشوة بوساطة املتهم‬ ‫رئيسا لقطاع‬ ‫إنه كان‬ ‫ً‬ ‫حسن فريد‬ ‫الـــ‪ ،11‬مقابل إعــداده‬ ‫الـــــرى حــتــى بــلــوغــه‬ ‫سن املعاش فى ‪ 26‬فبراير ‪ ،2023‬تقارير مبا مت تالفيه من مالحظات‬ ‫وأوضـــح أن املتهم األول كــان دوره األعمال متهيدًا لصرف املستحقات‬ ‫املتابعة وإصــدار الــقــرارات باعتباره املالية عنها‪ ،‬وقبل وأخــذ لنفسه من‬ ‫رئيس اإلدارة املركزية للموارد املائية املتهم الثامن مبلغ ‪ 5‬آالف جنيه على‬ ‫والــرى مبحافظة املنوفية‪ ،‬ورد على سبيل الرشوة مقابل‪ ،‬وطلب وأخذ من‬ ‫املحكمة بأنه لم يحدد قيمة مخالفات املتهمني التاسع والعاشر مبلغ ‪ 24‬ألف‬ ‫األعمال‪ ،‬ومت اكتشاف املخالفات عن جنيه على سبيل الرشوة‪.‬‬

‫اإلعدام لعامل قتل شقيقة‬ ‫زوجته فى القاهرة‬

‫ممسكاً بسالح أبيض «سكني»‪ ،‬وفى‬ ‫حالة هياج أمام أحد العقارات‪ ،‬بعد‬ ‫قتله شقيقة زوجــتــه‪ ،‬وشــروعــه فى‬ ‫قتل زوجته‪ .‬متكنت األجهزة األمنية‬ ‫بــالــقــاهــرة مــن ضبط املــتــهــم‪ ،‬وتبني‬ ‫أنه ارتكب جرميته باستخدام سالح‬ ‫أبيض «سكني»‪ ،‬نظراً لوجود خالفات‬ ‫زوجــيــه بينه وبــن زوجــتــه «مـصابة‬ ‫بجروح وسحجات متفرقة باجلســـم»‪.‬‬ ‫وتبني مــن التحقيقات أن املتهم‬ ‫حــضــر ملــحــل عــمــل املــجــنــى عليها‪،‬‬ ‫وأثناء معاتبتها حدثت بينهمـــا مشادة‬ ‫كالمية بسبب شكه فــى سلوكها‪،‬‬ ‫تدخلت على إثرها شقيقتها‪ ،‬وتطور‬ ‫األم ــر إلــى مشاجرة تــعــدى خاللها‬ ‫عليهما باستخدام السالح «السكني»‪،‬‬ ‫ُمحدثاً إصابتهما التى أودت بحياة‬ ‫شقيقة زوجته‪.‬‬

‫كتبت‪ -‬عبير محمد‪:‬‬

‫عاقبت محكمة جنايات القاهرة‬ ‫ً‬ ‫عامل باإلعدام شن ًقا‪ ،‬التهامه بقتل‬ ‫شقيقة زوجــتــه‪ ،‬والــشــروع فــى قتل‬ ‫زوجته بسبب شكه فى سلوكها‪.‬‬ ‫صدر احلكم برئاسة املستشار وائل‬ ‫زهــران‪ ،‬وعضوية املستشارين جابر‬ ‫اجلزار محمود رشدان وعبد اهلل اهلل‬ ‫ســام‪ .‬كانت املحكمة قد استمعت‪،‬‬ ‫اجللسة املاضية‪ ،‬إلى مرافعة النيابة‬ ‫التى طالبت بتوقيع أقصى العقوبة‬ ‫على املتهم‪ ،‬لقتله املجنى عليها عمدًا‬ ‫مع سبق اإلصرار‪ ،‬ومحاولته الشروع‬ ‫فى قتل زوجته‪ ،‬بأن بيت النية وعقد‬ ‫العزم على إزهاق روحها‪.‬‬ ‫تــعــود الــواقــعــة إل ــى عــنــدمــا تبلغ‬ ‫لقسم شرطة عابدين مبديرية أمن‬ ‫الــقــاهــرة بــتــواجــد أح ــد األشــخــاص‬

‫ضبط متهمين بإدارة كيانات وهمية للنصب على المواطنين‬

‫‪9‬التحريات كشفت عن زعم الجناة منح دورات تعليمية وشهادات تعادل «الجامعية»‬

‫كتب‪ -‬يسرى البدرى‪:‬‬

‫متكنت األجــهــزة األمنية مــن القبض‬ ‫على متهمني باملنوفية وسوهاج‪ ،‬تخصصا‬ ‫فــى إدارة كيانات وهمية للنصب على‬ ‫املواطنني‪ ،‬بزعم منحهم دورات تعليمية‬ ‫فى مجاالت مختلفة‪ ،‬وشــهــادات موثقة‬ ‫تعادل الشهادات اجلامعية «على خالف‬ ‫احلقيقة»‪ ،‬وتولت النيابة التحقيق‪.‬‬ ‫فــى املنوفية‪ ،‬متكنت اإلدارة العامة‬ ‫ملكافحة جرائم األم ــوال العامة بقطاع‬ ‫مكافحة جرائم األموال العامة واجلرمية‬ ‫املنظمة‪ ،‬من ضبط متهم باملنوفية لقيامه‬ ‫بـــإدارة كيان تعليمى وهمى «أكادميية‬

‫دون ترخيص» والنصب واالحتيال على‬ ‫املواطنني واالستيالء على أموالهم بزعم‬ ‫منحهم دورات تعليمية فــى مــجــاالت‬ ‫مختلفة وشهادات موثقة تعادل الشهادات‬ ‫اجلامعية «على خالف احلقيقة» متكنهم‬ ‫مــن العمل لــدى الشركات واملؤسسات‬ ‫الكبرى‪ ،‬ومت ضبطه وبحوزته عــدد من‬ ‫الشهادات بأسماء أشخاص مختلفة تفيد‬ ‫اجتيازهم دورات تدريبية فى مجاالت‬ ‫مختلفة وشهادات دراسية وقياس مستوى‬ ‫مهارة وتراخيص مزاولة مهنة بأسماء‬ ‫أشخاص مختلفة ممهورة بخامت مقلد‪،‬‬ ‫وعدد من الكارنيهات بأسماء الدارسني‬

‫بالدورات التدريبية وأكالشيهات «حتمل‬ ‫اسما ألكادميية»‪ .‬كما مت ضبط طلبات‬ ‫الــتــحــاق لــلــدراســة بــاألكــادميــيــة وعــدد‬ ‫مــن دفــاتــر حتصيل النقدية ومجموعة‬ ‫م ــن مــطــبــوعــات ال ــدع ــاي ــة واإلعـــــان‬ ‫خاصة باألكادميية‪ ،‬وهاتفني محمولني‬ ‫بفحصهما فن ًيا تبني احتواؤهما على آثار‬ ‫ودالئل تؤكد نشاطه اإلجرامى‪ ،‬ومت اتخاذ‬ ‫اإلجراءات القانونية‪.‬‬ ‫وفــى ســوهــاج متكنت اإلدارة العامة‬ ‫ملكافحة جرائم األم ــوال العامة بقطاع‬ ‫مكافحة جرائم األموال العامة واجلرمية‬ ‫املنظمة‪ ،‬من ضبط مالك مكتب جتارة‬

‫وتصدير‪ ،‬لقيامه بـــإدارة كيان تعليمى‬ ‫وهمى «أكادميية دون ترخيص» والنصب‬ ‫واالحتيال على املواطنني واالستيالء على‬ ‫أموالهم بزعم منحهم دورات تعليمية فى‬ ‫مجاالت مختلفة وشهادات على خالف‬ ‫احلقيقة‪ ،‬متكنهم من العمل لدى الشركات‬ ‫واملؤسسات الكبرى‪ ،‬وضبط بحوزته عدد‬ ‫من الشهادات بأسماء أشخاص منسوب‬ ‫صدورها للعديد من اجلهات املختلفة‬ ‫وعدد من الشهادات والكارنيهات بأسماء‬ ‫أشــخــاص مختلفة مــنــســوب صــدورهــا‬ ‫لألكادميية‪ ،‬ومطبوعات دعائية خاصة‬ ‫باألكادميية وجهاز «الب توب»‪.‬‬

‫رقمنا على واتس آب‪01116006007 :‬‬

‫شاركونا تغطيتكم لألحداث الحية وما تواجهونه من مواقف‬ ‫الفتة وذلك عبر موقع شارك ‪sharek.almasryalyoum.com‬‬ ‫بريدنا‪ahlamy30@yahoo.com :‬‬

‫فاكس ‪27926331 :‬‬

‫‪voice @ almasryalyoum . com‬‬

‫ال تألفوا النعم فتجحدوها‬

‫دائ ًما ما نحمد اهلل فى الشدة إذا‬ ‫واجهتنا‪ ،‬أو فى األحزان واأللم‪ .‬وننسى‬ ‫أن نحمده فى األفراح والسرور‪ .‬ألننا‬ ‫تعودنا على النعم فــى حياتنا‪ ،‬دون‬ ‫إرجــاعــهــا إلــى صاحبها وكــأنــهــا حق‬ ‫مكتسب‪.‬‬ ‫هـــل ن ــظ ــرت ح ــول ــك إلــــى أبــســط‬ ‫األشياء‪ ،‬لترى نعم اهلل عليك؟ نعم‪.‬‬ ‫إنها كثيرة ج ـ ًدا كما يــردد لسانك‬ ‫ذلك اآلن‪ ،‬ولكن هل ردد لسانك الشكر‬ ‫فى كل مرة وقعت عينك عليها؟ بالطبع‬ ‫ال‪ ،‬ألننا ببساطة قد ألفناها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فمثل فى الوضوء هل شكرت اهلل‬ ‫على نعمة املياه اجلارية التى تغتسل‬ ‫بها وتشرب منها وتسرف فيها بحجة‬ ‫وجود النهر فى بلدك؟‬ ‫وكــذلــك أيـ ً‬ ‫ـضــا ال تتذكر أن هناك‬ ‫أناسا يطوقون لشربة مــاء نقية‪ ،‬من‬ ‫ً‬ ‫التى تهدر منها مئات بل آالف اللترات‬ ‫فــى الــيــوم‪ .‬أت ــرى النعمة الــتــى كنت‬ ‫حتسبها بسيطة كــم هــى أمــر عظيم‬ ‫لــلــغــايــة؟ أال يستحق صاحبها الــذى‬ ‫أكرمنا بها أن نشكره عليها؟ وغيرها‬ ‫الكثير من األمثلة‪ .‬فلماذا إذا ُسئلنا‬ ‫عن حالنا ُقلنا ال جديد؟!‬ ‫وكيف ال جديد ونحن نغترف من نعم‬ ‫اهلل اجلديدة يوم ًيا؟ أليس جدي ًدا أن‬ ‫منشى على أقدامـنا‪ ،‬وقد بُترت أقـدام‬ ‫غيرنا‪ ،‬بل وهناك من بُترت أقدامه‬ ‫ويــــداه‪ .‬ألــيــس جــديــ ًدا أن ن ــرى مــلء‬ ‫أبصارنا ونسـمع ونُــحــرِ ك أطرافـنا‪،‬‬

‫على باب الوزير‬ ‫د‪ .‬مصطفى مدبولى‪ ..‬رئيس الوزراء‬ ‫كتبت‪ -‬أحالم عالوى‪:‬‬

‫وقــد خمـلت أطـــــراف غــيــرنــا؟ أليس‬ ‫جدي ًدا أن تستيقظ كل يوم خال ًيا من‬ ‫عالجا‬ ‫األمــراض‪ ،‬وهناك من ال يجد‬ ‫ً‬ ‫ملرضه؟‬ ‫أليس جــديـ ًدا أن تستيقظ كل يوم‬ ‫لتذهب إلى العمل‪ ،‬الــذى سترك اهلل‬ ‫به حتى وإن لم تكن حتبه وهناك من‬ ‫يبحث عن مثله وال يجده؟ وغير ذلك‬ ‫الكثير والكثير من اجلديد الذى نُصبح‬ ‫ُ‬ ‫ونسى به يوم ًيا‪.‬‬ ‫فــإن أمسيت آمنًا فى سربك فهذا‬ ‫جديد‪ .‬وإن أصبحت ُمعافى فى بدنك‬

‫فهذا جديد‪.‬‬ ‫وإن صليت فـــروض يــومــك فهـذا‬ ‫جديد‪ ...‬إلخ‪ ،‬فال تألف النعمة وتنسى‬ ‫شكرها‪.‬‬ ‫ف ــال ــرس ــول ال ــك ــرمي قـ ــال لــلــســيــدة‬ ‫عــائــشــة‪ ،‬رضـــى اهلل عــنــهــا‪ ،‬حينما‬ ‫وجد كسرة من اخلبز ملقاة فأخذها‬ ‫ومسحها ثم أكلها‪ ،‬وقال‪:‬‬ ‫«يا عائشة‪ ،‬أحسنى جوار نعم ربك‪،‬‬ ‫فإنها إن تركت صاحبها ال تعود إليه»‪.‬‬ ‫هنا عبدالفتاح‬ ‫‪hanaaabdelfattah770@gmail.com‬‬

‫■ «الــصــراصــيــر تــغــزو املستشفى العام‬ ‫بــأســيــوط‪ ..»‎‬حتــت هــذا الــعــنــوان‪ ،‬أرسلت‬ ‫حنان محمد عمار‪ ،‬من قرية بهيج‪ ،‬مركز‬ ‫أسيوط‪ ،‬شكواها‪ ،‬مستغيثة بكم‪ ،‬وأوردت‬ ‫فيها «مــن قــلــب صعيد مــصــر مــن مدينة‬ ‫أســيــوط‪ ،‬أكــتــب ه ــذه الــشــكــوى‪ ،‬مــن ســوء‬ ‫األوضاع فى مستشفى أسيوط العام بحى‬ ‫األربــعــن مبدينة أســيــوط‪ ،‬بعد أن كتبنا‬ ‫مـ ــرا ًرا وت ــك ــرا ًرا لــلــمــســؤول هــنــا‪ ،‬لكنه لم‬ ‫ِ‬ ‫يعط اهتما ًما لتلك الشكاوى‪ ،‬وكأن املرض‬ ‫رفــاهــيــة للمواطن الفقير ال ــذى ال يقوى‬ ‫عــلــى مــصــروفــات املستشفيات اخلــاصــة‪.‬‬ ‫فالصراصير تغزو املستشفى وفــوق أسرة‬ ‫املرضى‪ ،‬وعلى املالءات واملخدات‪ ،‬وطرقات‬ ‫العنابر‪ .‬وسالل القمامة مملوءة والفائض‬ ‫منها متساقط على األرض‪ ،‬وعليها مناحل‬ ‫كثيفة من الذباب ناهيك عن سوء معاملة‬

‫التمريض‪ ،‬وما يأخذونه من املرضى حتت‬ ‫مسمى الــشــاى‪ ،‬ومــن ال يدفع هــذا الشاى‬ ‫يل َق سوء املعاملة والتنكيل به‪ ،‬من عينة اللى‬ ‫مش عاجبه يأخذ مريضه ويــروح بيه فى‬ ‫داهية‪ .‬ولم تكن معاملة األطباء بأفضل من‬ ‫التمريض بكثير‪ .‬عالوة على أنه باملستشفى‬ ‫عدة مصاعد كهربائية‪ ،‬محظور استخدامها‬ ‫على املــرضــى‪ ،‬فما مــن مــريــض إال حمله‬ ‫ذووه على أكتافهم‪ ،‬وصعدوا به حتى الدور‬ ‫السابع فى املستشفى‪ .‬وكذلك ساللم مبنى‬ ‫اإلصــابــات مبستشفى اإلميــان العام بحى‬ ‫األربعني أسيوط‪ ،‬تعلوه طبقات من التراب‪،‬‬ ‫وكأنه لم يتم تنظيفه منذ إنشاء املستشفى‪.‬‬ ‫ولكم التحقق مما أقــول مبشاهدة الوضع‬ ‫على الطبيعة»‪.‬‬ ‫انتهت الــشــكــوى الــتــى تلتمس الشاكية‬ ‫إرسال جلنة للتحقيق فيما ذكرته‪ ،‬وإعطاء‬ ‫كل ذى حق حقه‪.‬‬

‫اللواء محمود توفيق‪ ..‬وزير الداخلية‬

‫■ نهى أحــمــد محمد مــوســى‪ ،‬وعنوانها‬ ‫‪ 20‬شارع النصر‪ ،‬الطوابق‪ ،‬فيصل‪ ،‬اجليزة‪.‬‬ ‫تلتمس تنفيذ احلــكــم ال ــص ــادر لصاحلها‬ ‫فى الدعوى رقم ‪ 66129‬لسنة ‪ 2021‬جنح‬

‫قسم الهرم بتاريخ ‪ ،2023/1/25‬لتتمكن من‬ ‫اإلنفاق على طفليها‪ ،‬حيث إنها ال تعمل وليس‬ ‫لديها أى مصدر للدخل‪ ،‬ولم تنجح محاوالتها‬ ‫فى إيجاد عمل حتى اآلن‪ ،‬على حد قولها‪.‬‬

‫‪٢٣‬‬

‫أنا والنجوم‬ ‫طارق الشناوى‬ ‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫بشارة يخترع نفسه فى (مالمو)‬

‫قال املخرج الكبير خيرى بشارة بعد أن منحه‬ ‫محمد قــبــاوى رئــيــس مهرجان (مــاملــو) درع‬ ‫تكرميه‪ ،‬إنه كان من املفترض وعمره ‪ 21‬عاما‬ ‫أن يسافر للسويد لكل يكمل دراسته فى السينما‬ ‫ورمبا يكمل أيضا حياته‪ ،‬إال أنه كان قد أحب فتاة‬ ‫بولندية‪ ،‬فكان من الصعب أن يذهب إلى السويد‪،‬‬ ‫إال أنه عندما وصل هذه املرة إلى السويد‪ ،‬شعر‬ ‫وكأنه لم يتجاوز‪ 21‬عاما‪.‬‬ ‫الفتاة التى أحبها وتزوجها هى السيدة مونيكا‪،‬‬ ‫عاشت معه فى شبرا‪ ،‬تتحدث بطالقة العامية‬ ‫مثل أوالد البلد‪ ،‬تذهب للتسوق فى الشوارع‬ ‫واحلوارى وتفاصل وتداعب البائعني فى شبرا‪.‬‬ ‫عندما أرى خيرى‪ ،‬أتوقف أمــام لقطة‪ ،‬ال‬ ‫أعتقد أن لها تواجدا واقعيا إال فقط فى ذاكرتى‪.‬‬ ‫ثالثة من املوهوبني جمعتهم (دكــة) واحــدة‬ ‫فى معهد السينما حتديدا عام ‪ ،63‬كانت مصر‬ ‫فى حقبة عبد الناصر تعيش حتت مظلة زهو‬ ‫االنتصارات االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬و(متاثيل‬ ‫رخــام ع الترعة وأوبــرا‪ /‬فى كل قرية عربية)‪،‬‬ ‫الكل كان يصدقها‪ ،‬باعتبارها حقيقة‪ ،‬واألحالم‬ ‫ال تعرف نهاية‪ ،‬ومن البديهى أن املوهوبني الثالثة‬ ‫كانوا مثل املاليني يصدقون‪ ،‬أننا على بعد أمتار‬ ‫قليلة من حترير فلسطني‪ ،‬وجاء عام تخرجهم‬ ‫مواكبا ألكبر هزمية تعرضت لها مصر واألمة‬ ‫العربية فى العصر احلديث‪ ،‬استيقظ اجلميع‬ ‫على كابوس يونيو ‪ ،67‬وأطلقوا عليهم تهكما‬ ‫(دفعة النكسة)‪.‬‬ ‫جتــــاوزوا وقتها العشرين بــســنــوات قليلة‪،‬‬ ‫أشطرهم فى الدراسة خيرى‪ ،‬كان يقرأ ويحفظ‬ ‫املــقــرر وخ ــارج املــقــرر‪ ،‬هــذا مــا أك ــده لــى داود‬ ‫عندما سألته عن األشطر فى الدراسة‪ ،‬أما على‬ ‫بدرخان فلقد روى لى حكاية أخــرى‪ ،‬أن والده‬ ‫وهو أحد أهم رواد السينما‪ ،‬املخرج الكبير أحمد‬ ‫بدرخان‪ ،‬وكان يدرس لهم باملعهد‪ ،‬قرر أن يخصم‬ ‫منه درجتني‪ ،‬رغم أنه يستحق العالمة الكبرى‪،‬‬ ‫وحكى بدرخان الكبير ألمه السبب قائال‪( :‬الولد‬ ‫بيتفلسف فى اإلجابة‪ ،‬عارفها بس بيلف ويدور‪،‬‬ ‫كان يستحق الدرجة النهائية‪ ،‬لم أمنحها له عشان‬ ‫يتعلم)‪ ،‬وعاتبت األم ابنها ألنه أغضب والده بكثرة‬ ‫الفلسفة‪ ،‬وتعجب على بدرخان ألنه فعال جاوب‬ ‫السؤال مباشرة‪.‬‬ ‫وبعد أن حصل على ورقة االمتحان‪ ،‬اكتشف‬ ‫أنــه نــال الدرجة النهائية‪ ،‬والــده اختلط األمر‬ ‫عليه بينه وبني زميله (املتفلسف) خيرى بشارة‬ ‫لتشابههما فى اخلط‪ ،‬رمبا أراد بشارة التأكيد‬ ‫ألستاذه على أنه األكثر ثقافة بني الثالثة‪ ،‬رمبا‪.‬‬ ‫الثالثة صــاروا عناوين مضيئة فى السينما‬ ‫العربية‪ ،‬أكثرهم مشاغبة وإقباال على احلياة‬ ‫خيرى‪ ،‬وأقلهم حظا فى التكرمي أيضا خيرى‪،‬‬ ‫اكتشفت أنه لم يحصل على أى من جوائز الدولة‬ ‫سوى (التشجيعية)‪ ،‬بينما نال على وداود تباعا‬ ‫أرفــع جائزة متنحها مصر (النيل)‪ ،‬أمتنى أن‬ ‫تتحرك نقابة السينمائيني وتسارع بترشيحه‪.‬‬ ‫كثيرا ما يتم تكرمي خيرى‪ ،‬فى العديد من‬ ‫املهرجانات داخل وخارج مصر‪ ،‬قبل أشهر قليلة‬ ‫نال اجلائزة من مهرجان (األقصر)‪ ،‬وقبل عامني‬ ‫كرمة مهرجان (البحر األحمر) فى أولى دوراته‪.‬‬ ‫خيرى ال يــزال محتفظا بحيويته الفكرية‬ ‫والفنية ولياقته اجلسدية‪ ،‬يعيش احلياة بروح‬ ‫شاب‪ ،‬يقدم درسا لكل من يريد معانقة احلياة‪،‬‬ ‫دائما يحلم باجلديد‪ ،‬اإلب ــداع ال يعرف سنا‪،‬‬ ‫والكبار لم يغادروا امللعب‪.‬‬ ‫ال يزال مارتن سكورسيزى الذى يكبر بشارة‬ ‫ببضع سنوات‪ ،‬يقف فى مقدمة املشهد وآخر‬ ‫أفالمة (قتلة زهرة القمر)‪ ،‬كان واحدا من أفضل‬ ‫أفالم ‪ ،2024‬ويعد ملشروعه القادم‪ ،‬حاولوا كشف‬ ‫مفتاح اإلبداع عند سكورسيزى‪ ،‬وجدوا أنه فى‬ ‫كل عمل فنى يعيد اختراع نفسه!‪.‬‬ ‫وهكذا خيرى مع تالحق أفالمه فى مشوار‬ ‫العطاء على مدى نصف قرن وأكثر‪ ،‬وخيرى دائم‬ ‫التمرد على خيرى‪.‬‬ ‫(العوامة ‪( ،)70‬يوم حلو ويوم مر)‪( ،‬أيس كرمي‬ ‫فى جليم)‪( ،‬كابوريا)‪( ،‬الطوق واألسورة)‪ ،‬الثابت‬ ‫فقط هو فكر خيرى بشارة‪ ،‬واملتغير هو روح‬ ‫خيرى بشارة التى يعيد اختراعها مع كل شريط‬ ‫سينمائى جديد!!‪.‬‬

‫عبد اللطيف املناوى‬ ‫يشاطر الصديق‬

‫حسام إبراهيم‬

‫مدير مركز املستقبل لألبحاث والدراسات املتقدمة‪ -‬أبوظبى‬ ‫األحزان فى وفاة‬

‫والدته‬

‫للفقيدة الرحمة ولألسرة خالص العزاء‬

‫الخط الساخن‬ ‫لتلقى العزاءات‬ ‫والمشاطرات‬ ‫‪01017466544‬‬


‫‪٢٢‬‬

‫كاريكاتير‬

‫إشراف‪ :‬عمرو سليم‬

‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٤/٢٤‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٥٤‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7254 - Wednesday 24/4/2024‬‬

‫العالم يسخر ويفكر‬ ‫الكاريكاتير هو فن الدهشة‪ ..‬إذ ينقل األحــداث ويعبر عنها بأسلوب ساخر ومختلف عما تعبر عنه‬ ‫األقالم والصور‪ ،‬وهو فن الصدق واحلرية واجلرأة والقفز فوق اخلطوط احلمراء واحلواجز املمنوعة‪.‬‬ ‫نقدم لكم فى هذه الصفحة‪ ،‬يوميا‪ ،‬مجموعة من الرسومات الساخرة ملبدعني من مختلف دول العالم‪..‬‬ ‫نستمتع معكم برشاقة اخلطوط وعمق األفكار واجلرأة على كسر التابوهات‪ ..‬تشبث مبقعدك جيدا‬ ‫واربط احلزام‪ ..‬واستعد للدهشة‪.‬‬ ‫تايلور جونزر‬ ‫سام من بورتريكو‬

‫بايدن راعى القطط‬

‫ترامب على طريقة هتلر‬

‫بوتني وسيلفى مع ستالني‬

‫تشارلز أمام لوحة امللكية‬

‫كالى‬

‫ترامب يبلع احلزب اجلمهورى‬

‫منافسة شباك التذاكر بني باربى وأوبنهامير‬

‫لوحة الصرخة أو املواطن األمريكى بني بايدن وترامب‬

‫جورباتشوف‬

‫باميال أندرسون‬


‫نرحب بتقرير املراجعة املستقلة باألونروا ويعتبر مبثابة شهادة بالتزام األمم‬ ‫املتحدة واملجتمع الدولى باحلفاظ على والية األونروا‪ ،‬وضمان استمراريتها حتى‬ ‫يتم إعمال حقوق الجئى فلسطني وإيجاد حل سياسى عادل‪ ،‬وفقا للقانون الدولى‬ ‫وقرارات األمم املتحدة‪ ،‬وحق العودة لالجئني إلى ديارهم التى شردوا منها‪.‬‬

‫نحن بحاجة إلى حلول مبتكرة ملعاجلة أزمة الهجرة العاملية‪ .‬يوفر قانون‬ ‫رادعا من شأنه كسر النموذج التجارى للعصابات اإلجرامية‬ ‫سالمة رواندا‬ ‫ً‬ ‫وإنقاذ األرواح‪ .‬يجب على هذه الدولة وهذه احلكومة حتديد من يأتى إلى‬ ‫اململكة املتحدة‪ ،‬وليس العصابات اإلجرامية‪.‬‬

‫وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية‬

‫ديفيد كاميرون (وزير الخارجية البريطانى)‬

‫املحكمة الدولية كانت واضحة متاما بأنه يجب اتخاذ كل اإلجراءات الالزمة‬ ‫ملواجهة األزمة اإلنسانية فى غزة‪ ..‬إذا رفضت اآلن متويل األونروا‪ ،‬فإن حكومة‬ ‫اململكة املتحدة ستساعد وتشجع على استخدام إسرائيل التجويع كسالح حرب‬ ‫فى غزة‪ ،‬وهو ما يعد جرمية حرب‪.‬‬

‫ريتشارد بورجون (عضو البرلمان البريطانى)‬

‫مساحة رأى‬

‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٤/٢٤‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٥٤‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7254 - Wednesday 24/4/2024‬‬

‫أحمد اجلمال‬ ‫يكتب‪:‬‬ ‫‪a_algammal@yahoo.co.uk‬‬

‫وجدت نفسى قري ًبا من صالح دون مقدمات طويلة‪ ،‬وكان‬ ‫قر ًبا أزعم أنه بقى ً‬ ‫عميقا فى كل جوانبه‪ ..‬وربما كان السبب‬ ‫هو الصدفة التى دفعتنى لإلقامة والعمل فى الشارقة‪.‬‬

‫ذكريات مع صالح السعدنى (‪)1‬‬

‫مثل قلم حبر من بتاع زمان تضطر ألن تنطره «تهزه‬ ‫ً‬ ‫وشمال كى يتدفق احلبر من‬ ‫بشدة» لألمام وميينًا‬ ‫مخزنه «شفاطه» إلى سنه ليكتب‪ ..‬وكلما شح احلبر‬ ‫وبهت اخلط نطرته ثانية وثالثة حتى تفرغ مما تسطره‬ ‫ويفرغ احلبر متا ًما‪ ،‬هكذا أنا منذ تلقيت خبر رحيل‬ ‫صالح السعدنى‪ ،‬إذ وجدتنى منطو ًرا نطرات عديدة‬ ‫عبر مــدى زمنى يقترب من خمسة وأربــعــن عا ًما‪،‬‬ ‫ومساحة مكانية ممتدة بني إفريقيا وآسيا وأوروبــا‪،‬‬ ‫وكــاهــمــا‪ -‬أى الــزمــان واملــكــان‪ -‬قــابــعــان فــى عمق‬ ‫وجدانى لم تعرف البشرية مسطرة لقياسه حتى اآلن‪.‬‬ ‫وهـــذا هــو حــالــى كلما رح ــل عــزيــز عــلــى نفسى‬ ‫وعقلى‪ ،‬فأظل أهز أو أنطر وجدانى وذاكرتى أثناء‬ ‫مرور املشاهد أمام عينى‪ ،‬ألبحث عن تفاصيل بهتت‬

‫مالمحها‪ ،‬وألستعيد اللحظات من كل نــوع‪ ،‬صمتًا‬ ‫ً‬ ‫نقاشا هاد ًئا وصاخ ًبا أم كانت‬ ‫كانت أم ضح ًكا أم‬ ‫جفوات متعمدة أو بالصدفة‪.‬‬ ‫التقيت صــاح السعدنى فى الفترة نفسها التى‬ ‫التقيت فيها األستاذ محمود السعدنى‪ ،‬شقيقه األكبر‪،‬‬ ‫الذى يكبره بستة عشر عا ًما‪ ،‬ويكبرنى بتسعة عشر‬ ‫عا ًما‪ ،‬مبقاييس الزمن‪ ،‬أما مبقاييس التجارب واملهنة‬ ‫والتأثير فال مقارنة‪ ..‬ووجدت نفسى قري ًبا من صالح‬ ‫دون مقدمات طويلة‪ ،‬وكان قر ًبا أزعم أنه بقى عمي ًقا‬ ‫فى كل جوانبه‪ ..‬ورمبا كان السبب هو الصدفة التى‬ ‫دفعتنى لإلقامة والعمل فى الشارقة‪ ،‬حيث ال أمل فى‬ ‫عودة سريعة إلى مصر بسبب الظروف السياسية‪،‬‬ ‫وهى الصدفة التى جعلت من إمارة عجمان‪ -‬املالصقة‬

‫للشارقة‪ -‬مكا ًنا الستوديوهات التصوير التليفزيونى‪،‬‬ ‫حيث يتدفق الفنانون والفنيون والكتَّاب إلى هناك‪ ،‬بعد‬ ‫أن حلق باإلنتاج املصرى ما حلق به‪ ،‬مما ليس هذا‬ ‫مجال التفصيل فيه‪ ،‬وكان صالح يقيم فترات طويلة‬ ‫فى استراحة االستوديوهات أثناء تصوير األعمال‬ ‫الفنية التى يشارك فيها‪ ..‬وفى كل ليلة تقري ًبا أتلقى‬ ‫املكاملة‪ :‬هه‪« .‬يا أبو النظرية يال تعال»‪ ،‬وهكذا صرت‬ ‫أ ًبا للنظرية‪ ..‬وصار صديقنا املشترك ممثل منظمة‬ ‫فتح‪ ،‬أسعد الشريف‪« ،‬أبو القضية»‪ ،‬وصار شريف‬ ‫كمال‪ ،‬صهر صالح وشقيق زوجته «املودع مودعان»‪،‬‬ ‫وصار إبراهيم سعفان «سعفللة»‪ ..‬ولكل كنية سبب‪،‬‬ ‫فأنا إذا انفتحت فــى التنظير القومى والصوفى‬ ‫والالهوتى واجتهت للميكانزم وللديالكتيك فال ميكن‬

‫إيقافى‪ ،‬وكان أسعد الشريف يصر على نظارة سوداء‬ ‫ً‬ ‫قليل وصمت‬ ‫غامقة ليل نهار وعنق معووج يسا ًرا‬ ‫معظم الوقت‪ ،‬وإذا انفتح مداف ًعا عن «اخلتيار» أبو‬ ‫عمار وعن فتح والقضية احتاج لطلقة نارية ساخرة‬ ‫من السعدنى ليسكت‪ ..‬أمــا شريف كمال‪ -‬رحمة‬ ‫اهلل على اجلميع‪ -‬فقد منحه صالح لق ًبا يدل على‬ ‫إصراره على إيداع كل دخله فى البنك والعيش بأقل‬ ‫تكلفة‪ ،‬وجاءت الكنية على غرار شخصية فى مسلسل‬ ‫كانوا ميثلونه اسمها «املوبذ مــوبــذان»‪ ،‬وأظنه مل ًكا‬ ‫فارس ًيا أو ترك ًيا!‪.‬‬ ‫وكــان ال بد لكل ليلة من برنامج حلظى تفرضه‬ ‫الصدفة‪ ،‬حيث املكان هو «سويت» الشقة الصغيرة‪،‬‬ ‫ـراس‬ ‫الــتــى يقيم فيها السعدنى‪ ،‬ويــتــم اقــتــراض كـ ٍ‬ ‫إضافية‪ ،‬أو يتم اجللوس على املوكيت طاملا األيادى‬ ‫تطول الشراب والطعام وطقاطيق طفى السجائر‪..‬‬ ‫وتتدفق ج ــرادل الثلج وتنفجر النكت والقفشات‬ ‫واملصطلحات وتعلو النقاشات احلــادة‪ ،‬خاصة إذا‬ ‫كــان تنوع احلــضــور مــن الفنانني يضم مــن يعتزون‬ ‫ويتعصبون للحقبة امللكية‪ ،‬وبالتالى ميقتون يوليو‬ ‫وقائدها ورجالها وسياساتها‪ ،‬وفى النقيض املتنوع‬ ‫جنــد مــشــارب ماركسية لها حتفظات على يوليو‪،‬‬ ‫ولكنها ال تتناقض معها‪ ،‬ومشارب قومية ناصرية‬ ‫واضحة تصد الهجمات أو تبادر بها‪ ،‬وكلما كاد األمر‬ ‫يصل للتوتر احلرج بادر القومندان السعدنى باإلطفاء‬ ‫واستدعاء أى موهبة موجودة للعزف أو الدندنة أو‬ ‫الرقص‪ ،‬وكثي ًرا ما كان يبرع فى جعل املشهد مشهدًا‬ ‫كاريكاتور ًيا ساخ ًرا‪ ..‬ألن صالح السعدنى بقى مثق ًفا‬

‫متنوع املــعــارف‪ ..‬لــه فــى الفكر وفــى الــتــاريــخ وفى‬ ‫الفلسفة وفــى األدب وفــى اخلبرة احلياتية‪ ..‬وفى‬ ‫الفنون بالطبع‪ ..‬باع ال ينكر‪ ،‬ولذلك لم تكن صدفة أن‬ ‫يكون املقربون منه من العينة نفسها‪ ،‬كنبيل احللفاوى‬ ‫ومحمد وفيق وشوقى شامخ وفردوس عبد احلميد‬ ‫ومحسنة توفيق ونــور الشريف وآخرين م ّثلوا باقة‬ ‫زاهية جعلت من القوة الناعمة الذكية ملصر حقيقة‬ ‫ال تنكر‪ ،‬ومن أسف أن عاصر بعضهم هبوط اخلط‬ ‫البيانى لهذه القوة بشكل أوجعنا كلنا‪.‬‬ ‫ذات يوم دعوتهم لتشريف منزلى للغداء‪ ،‬وشملت‬ ‫الــدعــوة األســاتــذة السعدنى الكبير واالبـــن أكــرم‬ ‫ومحمود أبــو زيــد ومحمد عــروق والــدكــتــور متولى‬ ‫النمرسى واالبــن خالد وإبراهيم سعفان وآخرين‪..‬‬ ‫وســأل األستاذ إبراهيم سعفان عن «املنيو»‪ ،‬فقلت‬ ‫سمك وجمبرى واستاكوزا‪ ،‬فامتعض وأعلن من فوره‬ ‫أنه يريد حلمة ضانى وفتة‪ ،‬واشترط أن يصنع الفتة‬ ‫بيديه فى املطبخ‪ ،‬ثم لفت السعدنى الكبير نظرى‬ ‫بتعليمات واضــحــة أن يكون السمك أفـ ً‬ ‫ـراخــا‪ ،‬ألن‬ ‫الفرخ الصغير طرى اللحم أفضل من الكبير فى كل‬ ‫املأكوالت‪ ،‬حيث الفراخ الشامورت خير من العتاقى‪،‬‬ ‫والبتلو خير من الكندوز‪ ،‬وهكذا احلال فى السمك‪..‬‬ ‫وبالتجربة ثبت أن العم محمود هو األكيل الذى له‬ ‫شفرة خاصة مع الطعام‪ ،‬وهو يجهز الطواجن أو وهو‬ ‫يتناولها بعد طهيها‪ ،‬حيث يزوم وكأنه يزأر!‪.‬‬ ‫وعند املوعد بــدأت وزوجتى‪ ،‬املرحومة الدكتورة‬ ‫فــاطــمــة صــالــح‪ ،‬واألوالد م ــرمي ومــحــمــد نستقبل‬ ‫الضيوف‪ ..‬وما جرى بعد ذلك حديث آخر‪.‬‬

‫د‪ .‬منار الشوربجى‬ ‫تكتب‪:‬‬

‫الشعوب «المختارة»‬

‫فـــــــارق شـ ــاسـ ــع بــــن مــوقــفــى‬ ‫الواليات املتحدة وجنوب إفريقيا‬ ‫من العدوان على غزة‪ .‬وهو فارق‬ ‫تــكــمــن أحـــد أســبــابــه اجلــوهــريــة‬ ‫فــى اخلــصــائــص الــتــى يتسم بها‬ ‫االستعمار االستيطانى‪.‬‬ ‫فعلى سبيل املثال‪ ،‬فإن اليهود‬ ‫ل ــي ــس ــوا وحــــدهــــم «شـ ــعـ ــب اهلل‬ ‫املختار»! ففكرة «الشعب املختار»‬ ‫أو «األمة املختارة»‪ ،‬والقائمة عادة‬ ‫على أساس دينى‪ ،‬فكرة جوهرية‬ ‫يستخدمها االستعمار االستيطانى‬ ‫ع ــم ــو ًم ــا‪ ،‬وهـ ــو م ــا يــصــدق على‬ ‫الواليات املتحدة وجنوب إفريقيا‬ ‫مــثــلــمــا يــنــطــبــق عــلــى إســرائــيــل!‬ ‫وهى حكاية يروجها املستوطنون‪،‬‬ ‫ع ــادة بتنويعات مختلفة تختلف‬ ‫من حالة ألخــرى وهدفها إضفاء‬ ‫هالة دينية تبرر السطو على أرض‬ ‫الــغــيــر‪ .‬فــقــد اســتــخــدمــهــا البوير‬ ‫فى جنوب إفريقيا واملستوطنون‬ ‫الــبــيــض حينما وطــئــت أقــدامــهــم‬ ‫األرض األمريكية‪ ،‬متا ًما كما تروج‬ ‫لها إسرائيل‪ .‬فبغض النظر عن‬ ‫احلقيقة‪ ،‬وبغض النظر حتى عن‬ ‫«علمانية» من يروجون لها‪ ،‬الفكرة‬ ‫تُــســتــخــدم لــتــحــويــل املــســتــوطــنــن‬ ‫ألبرياء‪.‬‬ ‫فعلى سبيل املثال‪ ،‬تقول احلكاية‬ ‫الــرســمــيــة ع ــن ن ــش ــأة ال ــوالي ــات‬ ‫املتحدة إن البيض الذين رحلوا من‬ ‫أوروبا إلى األرض األمريكية كانوا‬ ‫متدينني‪ ،‬هــربــوا مــن االضطهاد‬ ‫الدينى فى أوروبا‪ ،‬واهلل «اختارهم»‬ ‫ألداء مهمة‪ ،‬فيما يُعرف «بالعقد»‬ ‫مــع اهلل‪ .‬فهو «اخــتــارهــم» لعبور‬ ‫األطلنطى فكانوا مبثابة «احلجيج»‬ ‫الذين ذهبوا لتلك األرض من أجل‬ ‫بــنــاء «ممــلــكــة اهلل عــلــى األرض»‬ ‫فيكافئهم الرب ويباركهم‪ .‬وفكرة‬ ‫«العقد مع اهلل» مستمدة من أفكار‬ ‫املفكر الدينى البروتستانتى جون‬ ‫كــالــفــن‪ .‬وه ــى الــتــى استخدمها‬ ‫أولــئــك البيض البروتستانت فى‬ ‫أمريكا‪ ،‬والهولنديون فــى جنوب‬ ‫إفريقيا‪ .‬واحلقيقة أن بناء «مملكة‬ ‫اهلل» معناه ضمن ًيا امتالك األرض‬ ‫الــتــى تــبــنــى عــلــيــهــا تــلــك اململكة‬ ‫وانتزاعها مــن أهلها الــذيــن هم‪،‬‬ ‫بالضرورة‪ ،‬قوى شيطانية «شريرة»‬ ‫ألنها «تــعــادى اهلل» ال أقــل‪ .‬ومن‬ ‫األمــور الالفتة أن بعض روايــات‬ ‫احلكاية األمريكية تستخدم تعبير‬ ‫«أرض املــيــعــاد» لــإشــارة لــأرض‬ ‫األمريكية!‬

‫وف ــى خــبــرات الــــدول الــثــاث‪،‬‬ ‫وألنها أمة «مختارة» فهى بالتالى‬ ‫أم ــة «اســتــثــنــائــيــة»‪ .‬وق ــد روجــت‬ ‫جــنــوب إفــريــقــيــا زم ــن األبــارتــيــد‬ ‫الســتــثــنــائــيــتــهــا مــثــلــمــا تــتــحــدث‬ ‫الواليات املتحدة ليل نهار عن أنها‬ ‫بلد «استثنائى» وأمة «استثنائية»‪.‬‬ ‫ولـــيـــس خـــافـــ ًيـــا أن إس ــرائ ــي ــل‬ ‫وأنــصــارهــا يــروجــون على الــدوام‬ ‫لفكرة مؤداها أن إسرائيل مبثابة‬ ‫«املعجزة»‪ ،‬التى يتغير تعريفها من‬ ‫زمن آلخر‪ .‬ومسألة «االستثنائية»‬ ‫تــلــك تــعــنــى ضــمــن ـ ًيــا‪ ،‬بــاملــنــاســبــة‪،‬‬ ‫أن مــا ينطبق على باقى الــدول‪،‬‬ ‫كالقانون الدولى‪ ،‬ال ينطبق على‬ ‫البلد «االســتــثــنــائــى»! وألنــهــا أمة‬ ‫استثنائية‪ ،‬فإنها بالضرورة حتارب‬ ‫«مــجــمــوعــات» (ولــيــس شع ًبا) من‬ ‫الهمج البدائيني الذين ال يعرفون‬ ‫شي ًئا عن التحضر‪.‬‬ ‫لــكــن مم ــارس ــات أى اســتــعــمــار‬ ‫ً‬ ‫أيــضــا عن‬ ‫اســتــيــطــانــى مــســؤولــة‬ ‫اخــتــاف موقفى أمريكا وجنوب‬ ‫إفــريــقــيــا ممــا يــحــدث فــى غــزة‪.‬‬ ‫فــالــهــدف األول ألى اســتــعــمــار‬ ‫استيطانى هو القضاء على قدرة‬ ‫أصــحــاب األرض على مقاومته‪.‬‬ ‫ل ــذل ــك‪ ،‬ي ــغ ــدو امل ــدن ــي ــون هــد ًفــا‬ ‫جوهر ًيا‪.‬‬ ‫فاالستهداف املتواصل للمدنيني‬ ‫يــســعــى إلرهــابــهــم لــيــبــتــعــدوا عن‬ ‫مــجــرد الــتــفــكــيــر ف ــى مــقــاومــتــه‪.‬‬ ‫واالستهداف يستخدم كل الوسائل‬ ‫مبا فيها التجويع‪ ،‬والذى استخدم‪،‬‬ ‫باملناسبة‪ ،‬وبشكل متكرر وعلى‬ ‫نطاق واسع فى احلالة األمريكية‬ ‫ضــد الــســكــان األصــلــيــن‪ .‬ووســط‬ ‫هـ ــؤالء املــدنــيــن‪ ،‬ال يــوجــد عند‬ ‫املستوطن فــارق بــن طفل ورجــل‬ ‫وامرأة‪ ،‬وال بني مدنى ومن يحمل‬ ‫السالح‪ .‬فالكل مستهدف ألن الكل‬ ‫مشروع مقاومة البد من إبادته!‬ ‫وألن سود جنوب إفريقيا كانوا هم‬ ‫املستهدفني من العدوان والفصل‬ ‫الــعــنــصــرى وشــتــى أنـــــواع الــقــهــر‬ ‫حتى انتهى نظام األبارتيد‪ ،‬فإنهم‬ ‫يفهمون بدقة معاناة الفلسطينيني‬ ‫ومــا مي ــرون بــه‪ ،‬كما يعرفون عن‬ ‫ظهر قلب ممارسات إسرائيل وما‬ ‫ترمى إليه‪ .‬أمــا الــواليــات املتحدة‬ ‫وإسرائيل فال تكفان عن ذكــر ما‬ ‫يجمعهما مــن قــواســم مشتركة‪،‬‬ ‫إال أنهما ال تذكران أبًــدا أن أحد‬ ‫تلك القواسم اجلوهرية هو أفكار‬ ‫االستيطان وممارساته!‪.‬‬

‫بكرة‬

‫سمير مرقس‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫نحن أمام نص «حى»‪ ،‬يستمد أفكاره وأطروحاته‬ ‫من الواقع‪ ،‬وسردية مركبة‪ /‬مكثفة تجمع بين‬ ‫التدوين والتحليل والتنظير والرؤية المستقبلية‪.‬‬

‫المقاومة والحرية‬

‫(‪)1‬‬ ‫«نبيل عبد الفتاح والعقل العربى»‬ ‫يقوم املــشــروع الفكرى للمفكر الكبير األســتــاذ نبيل عبد‬ ‫الفتاح على االشتباك مع جتليات العقل العربى املختلفة من‬ ‫أفكار‪ ،‬ومناهج‪ ،‬وخطابات‪ ،‬ومصطلحات‪ ،‬وحــوارات‪ .‬وتشير‬ ‫كتبه العديدة املتتالية إلى رصــده املبكر والــدؤوب للتحوالت‬ ‫التى طرأت على البنى الفكرية والثقافية والسياسية والقانونية‬ ‫املصرية‪ ،‬كذلك التطورات التى حلقت باملنظومات القيمية‬ ‫واللغوية والتقنية‪ ،‬وانعكاسات كل ما سبق على الدولة القومية‪،‬‬ ‫واملجال العام‪ :‬السياسى واملدنى‪ ،‬واملواطنني على اختالفهم‪.‬‬ ‫وفى املجمل‪ ،‬عكست ‪ -‬بدرجة أو أخرى ‪ -‬مؤلفاته تناقضات‬ ‫العقل وازدواجيته وأزمته من خالل ثنائيات جتسد عجز هذا‬ ‫العقل عن حسم الكثير من الثنائيات‪ ،‬ما جتلى فى الكثير من‬ ‫تلك املؤلفات‪ :‬املصحف والسيف‪ :‬صراع الدين والدولة فى مصر‬ ‫(‪ ،)1984‬الوجه والقناع‪ :‬احلركة اإلسالمية والعنف والتطبيع‬ ‫(‪ ،)1995‬النص والــرصــاص‪ :‬اإلس ــام السياسى واألقــبــاط‬ ‫وأزمات الدولة احلديثة فى مصر (‪ ،)1997‬اليوتوبيا واجلحيم‪:‬‬ ‫قضايا احلداثة والعوملة فى مصر (‪ )2001‬احلرية واملراوغة‪:‬‬ ‫مساهمة فى اإلصالح ونقد الدولة والسلطة (‪ ،)2005‬اخلوف‬ ‫واملتاهة‪ :‬اإلســام والدميقراطية والعوملة ‪ -‬احلالة املصرية‬ ‫(‪ ،)2008‬النخبة والثورة‪ :‬الدولة واإلسالم السياسى والقومية‬ ‫والليبرالية (‪ ،)2013‬تفكيك الوهم‪ :‬مصر والبحث عن املعنى‬ ‫فى عالم متحول (‪ ،)2021‬احلرية واحلقيقة (‪ ،)2021‬جتديد‬

‫الفكر الدينى (‪.)2024‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫«فى فكر وثقافة املقاومة»‬ ‫فى هذا السياق‪ ،‬يواصل نبيل عبد الفتاح مساهماته الفكرية‬ ‫بإصدار كتابه املعنون‪ :‬املقاومة واحلرية‪ :‬غزة وسردية البطولة‬ ‫منوذجا لكيفية‬ ‫واإلب ــادة ‪( -‬مريت للنشر ‪ )2024‬يعد النص‬ ‫ً‬ ‫استجابة املفكر‪ /‬املثقف لألحداث التاريخية واملصيرية التى‬ ‫تواجه األمم‪ ،‬واحلرص على صياغة أطروحة‪« :‬سردية»‪ ،‬متحررة‬ ‫من التحيزات املسبقة‪ ،‬و«معتصمة إلــى حد ما باملوضوعية‬ ‫فى املقاربة والتحليل واالستنتاج»‪ ،‬مسترشدة «بثقافة احلرية‬ ‫واملقاومة واالستقالل والتحرر الوطنى الفلسطينى»‪ .‬وتؤكد‬ ‫نصا مكث ًفا‬ ‫القراءة املتأنية للكتاب كيف أن املؤلف قد كتب ً‬ ‫ً‬ ‫وشامل فصل فيه أبعاد احلرب الراهنة عرب ًيا وإقليم ًيا ودول ًيا‪،‬‬ ‫كذلك قدم خلفية تاريخية للصراع ومستقبله من خالل مدخل‬ ‫عنوانه‪« :‬االحتالل واحلرية املحاصرة واملقاومة»‪ ،‬يشرح فيه‬ ‫سبب «متدد وتعاظم القوى العسكرية والعلمية والتكنولوجية‬ ‫واالقتصادية للدولة اإلسرائيلية»‪ ،‬والعناصر الداعمة لها‪ .‬كذلك‬ ‫أسباب احلرب الدائمة على غزة والهجمات على الضفة الغربية‪.‬‬ ‫فى املقابل أسباب الضعف‪ /‬التفكك العربى وتهميش املسألة‬ ‫الفلسطينية‪ .‬ما أنتج سلو ًكا إسرائيل ًيا «إباد ًيا وحش ًيا»‪ ،‬قابلته‬ ‫«مقاومة» فلسطينية تؤمن باحلياة فى املوت‪ .‬وفى ضوء املدخل‬ ‫تناول املؤلف ستة عناصر بالتحليل والتفصيل كما يلى‪ً :‬‬ ‫أول‪:‬‬ ‫ثقافة املقاومة‪ :‬الشجاعة واحلياة فى املوت‪ ،‬حيث تأمل املؤلف‬

‫ردة الفعل الفلسطينية املقاومة لالستعالء اإلسرائيلى‪ /‬الغربى‪،‬‬ ‫وجتديد املقاومة ضد االقتالع‪ ،‬واالحتالل الكولونيالى‪ .‬ثان ًيا‪:‬‬ ‫املقاومة والعقل العربى‪ ،‬إذ يرصد عبد الفتاح ما وصفه بالعقل‬ ‫العربى اجلريح‪ ،‬وعودة الوعى بالقضية الفلسطينية‪ ،‬وضرورة‬ ‫جتديد الوعى النقدى العربى‪ ،‬وكيف انتهكت اإلبادة الوحشية‬ ‫اإلسرائيلية األطر األخالقية الغربية‪ ،‬وأثبتت مدى عجز القانون‬ ‫الدولى‪ ،‬كذلك انكشاف الوضع العربى‪ .‬ثال ًثا‪ :‬الغرب املراوغ‪:‬‬ ‫مرايا التناقضات‪ ،‬وسجل فيه املؤلف بوضوح املعايير املزدوجة‬ ‫للغرب‪ ،‬وما أطلق عليه غطرسة القوة‪ ،‬وأزمة التنظيم الدولى ما‬ ‫بعد احلرب الباردة‪ .‬راب ًعا‪ :‬احلروب اللغوية واخلطابية‪ ،‬حيث‬ ‫خاض املؤلف مساحات غير مطروقة أبدع فى تناولها‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫حرب اخلطابات‪ ،‬واملقاومة والثورة الرقمية‪ ،‬وخطاب احلرب‬ ‫من القرن العشرين إلى السيوف احلديدية‪ ،‬اخلطاب السياسى‬ ‫واإلنسانى‪ ،‬اخلطاب املرئى والتوثيق القانونى والتاريخى‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى قراءة بديعة لثنائية البراءة ـ النضج التى جسدتها مقاومة‬ ‫خامسا‪ :‬املــآالت الغائمة بني السيولة والغموض‬ ‫أطفال غزة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫والتواطؤ واالضطراب‪ ،‬حاول املؤلف أن يقدم تصو ًرا للمستقبل‬ ‫فــى ظــل سياق يختلط فيه األمــل وبشائر التغير بالغموض‬ ‫والاليقني والقلق حول مشروع الدولة الفلسطينية من جهة‬ ‫واخلطة اإلسرائيلية لالحتالل العسكرى ما بعد احلرب من جهة‬ ‫وسادسا‪ :‬ختم برؤية هى مزيج بني التساؤالت والتوقعات‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عنوانها‪ :‬غزة ثنائية احلرية واالستقالل‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫«املقاومة من أجل احلرية وال حرية دون مقاومة»‬ ‫نحن أمام نص «حى»‪ ،‬يستمد أفكاره وأطروحاته من الواقع‪،‬‬ ‫وسردية مركبة‪ /‬مكثفة جتمع بني التدوين والتحليل والتنظير‬ ‫والرؤية املستقبلية‪ ..‬واحلقيقة التى يذكرها «نبيل عبد الفتاح»‪،‬‬ ‫فى سرديته‪ ،‬والتى البد أن تستوقفنا جمي ًعا على اختالفنا أن‬ ‫«حرب اإلبــادة اإلسرائيلية واحدة من أخطر احلروب ضراوة‬ ‫ووحشية‪ ،‬ومعها جتلت ثقافة املقاومة الساعية للحرية والتحرر‬ ‫واالســتــقــال الــوطــنــى‪ ،‬عالمة على هــذه املرحلة االنتقالية‬ ‫التاريخية جسارة فى سردياتها املشهدية املرئية واملكتوبة‪،‬‬ ‫وستكون املقاومة طري ًقا إلحداث تغيرات جيوسياسية وثقافية‬ ‫فى املنطقة»‪.‬‬

‫‪٢١‬‬

‫على فين؟‬ ‫محمد أمني‬ ‫‪mm1aa4@gmail.com‬‬

‫عصر الكبار!‬

‫عــنــدمــا كتبت أم ــس عــن األب ــن ــودى فى‬ ‫ذكـ ــراه‪ ،‬استدعيت بعض األشــيــاء‪ ،‬أولها‬ ‫الثالثى حليم واألبــنــودى وكمال الطويل‪،‬‬ ‫وسرحت بأفكارى فى الوسط الفنى فى‬ ‫ذلك العصر‪ ،‬حتى وصلت إلى محمد فوزى‬ ‫وأم كلثوم‪ ،‬وكيف كان يتصرف الكبار مع‬ ‫املوهوبني‪ ..‬كانت أم كلثوم طلبت من محمد‬ ‫فــوزى تلحني أغنية «أنــســاك»‪ ،‬واستضاف‬ ‫ف ــوزى بليغ حــمــدى فــوجــده يــدنــدن بلحن‬ ‫األغنية كما وضعه‪ ،‬فقال له‪ :‬يا بليغ لقد‬ ‫حلنتها أحسن منى!‬ ‫لم يأخذ «فــوزى» اللحن ويعتبره ملكه‪،‬‬ ‫ويطلب منه ترك اللحن مقابل تقدمي خدمة‬ ‫أخرى له‪ ،‬أو مقابل فلوس‪ ،‬وإمنا اتصل بأم‬ ‫كلثوم ليقول لها اللحن انتهى وبليغ حلنه‬ ‫أفضل منى‪ ،‬فلما ذهــب به إلــى أم كلثوم‪،‬‬ ‫فألح‬ ‫قالت له‪ :‬إيه العيل اللى انت جايبه ده؟ َّ‬ ‫عليها أن تسمعه‪ ،‬وأظن أنه تركه معها ليبقى‬ ‫هناك حتى آخر عهد أم كلثوم فلحن لها كل‬ ‫ما طلبته وأصبح ملحنها اخلاص تقري ًبا!‬ ‫كانت أفكار بليغ ثرية وكثيرة وسريعة‪ ،‬فال‬ ‫يعطل اللحن وال يتحجج بحجج واهية ولكنه‬ ‫ميضى مثل قطار‪ ،‬ينثر األفكار والزهور‬ ‫واملوسيقى‪ ،‬فبدأ معها بـ«حب إيــه»‪ ،‬وكان‬ ‫امللحنون يلحنون بالطريقة العثمانلى‪ ،‬وأول‬ ‫من غ َّير الطريقة إلى الطريقة املصرية كان‬ ‫سيد درويش‪ ..‬كانت هذه هى املحطة األولى‬ ‫فى التلحني املصرى‪ ،‬أمــا املحطة الثانية‬ ‫فكانت مع بليغ حمدى‪ ،‬الــذى أصــر على‬ ‫التلحني للمواطن املصرى البسيط‪ ،‬فظهرت‬ ‫أحلــان بسيطة مرتبطة باملواطن والشارع‬ ‫وتعلق بها «السميعة»!‬ ‫كان بليغ حمدى غن ًيا باملوهبة إلى حد‬ ‫بعيد‪ ،‬إذ استمعت له أم كلثوم‪ ،‬ولم تصدق‬ ‫أن هناك شــا ًبــا يلحن مثل هــذه األغانى‬ ‫اجلميلة‪ ،‬ورغــم أن أغنية «أنــســاك» كانت‬ ‫الفرصة الوحيدة ملحمد فــوزى لكى يلحن‬ ‫ألم كلثوم‪ ،‬لكن خالل زيارة بليغ ملحمد فوزى‬ ‫فى منزله أخذ العود وظل يدندن كلمات‬ ‫األغنية‪ ،‬فأُعجب محمد فــوزى بتلحينه‪،‬‬ ‫واتصل بــأم كلثوم وقــال لها إن بليغ حلن‬ ‫األغنية أفضل منه!‬ ‫السؤال‪ :‬هل هناك من يفعل ذلك اآلن؟‬ ‫وهل فعلها أحد غير محمد فــوزى‪ ،‬الذى‬ ‫قدم بليغ للتاريخ واملجد دون أن يشعر بأى‬ ‫ندم؟ كأنه عثر على كنز قدمه ألم كلثوم بكل‬ ‫رحابة صدر‪ ..‬يذكرنى هذا املوقف مبوقف‬ ‫آخر للشاعر الكبير مأمون الشناوى الذى‬ ‫وجــد فى جيب قميصه ورقــة فيها أغنية‬ ‫متكاملة كتبها سيد مرة املكوجى للشغالة‪،‬‬ ‫فطلبه ولم يعنفه أو ينهره‪ ،‬ولكن املوهبة‬ ‫كــانــت أكــبــر مــن أن يــســألــه‪ :‬كيف يعاكس‬ ‫الشغالة؟ وك ــان بإمكانه أن يغير ويبدل‬ ‫وينشرها باسمه‪ ،‬ولكنه بحث عن املكوجى‬ ‫وقدمه للوسط الفنى باسم سيد مرة على‬ ‫اسم األغنية وكانت فاحتة اخلير عليه!‬ ‫هكذا كسبنا بليغ حمدى وكسبنا سيد‬ ‫مرة بالصدفة‪ ،‬أمتعنا بليغ حمدى بعشرات‬ ‫األحلان التى تعيش معنا حتى اآلن‪ ،‬ولكن‬ ‫الفضل كان لعصر الكبار!‪.‬‬

‫جريدة مصرية يومية مستقلة‬ ‫تصدر عن مؤسسة املصرى للصحافة والطباعة‬ ‫والنشر واإلعالن والتوزيع ش‪ .‬م‪ .‬م‬

‫أسسها‪:‬‬

‫صالح دياب‬ ‫صدرت عام ‪2004‬‬

‫رئيس مجلس اإلدارة‬

‫محمد سلماوى‬ ‫رئيس التحرير‬

‫عالء الغطريفى‬ ‫املقر الرئيسى‪:‬‬ ‫‪ 49‬شارع املبتديان من قصر العينى ‪ -‬عمارة البنك‬

‫مصر الحلوة «‪»552‬‬

‫*‬

‫األنبا إرميا‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫أود أن أهنئكم جمي ًعا بعيد حترير سيناء الذى تأتى‬ ‫ذكراه غدًا‪ ،‬راج ًيا كل اخلير للمصريني كافة‪ ،‬مصلني‬ ‫جميعا إلــى اهلل أن يحفظ بالدنا احلبيبة «مِ صر»‬ ‫ويهب لها كل بركة وخير وسالم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا يحتفل مسيحيو الشرق األحد القادم بعيد‬ ‫«أحد السعف» أو «أحد الشعانني»‪ ،‬الذى دخل فيه‬ ‫«السيد املسيح» إلى مدينة أو ُرشليم (القدس) كملك‬ ‫محوط بتالميذه‪ ،‬وجــمــوع الشعب التى استقبلته‬ ‫بهتافات‪ ،‬حاملة سعف اخليل وأغصان الشجر؛ وهو‬

‫إن احتفال «أحد السعف» ناقوس يدق فى اآلذان ويقرع فى‬ ‫القلوب‪ ،‬بدقات حا ّثة متسائلة‪ :‬أين أنت؟ ما موقفك من محبة الله؟‬ ‫وكأنها صدى قول السيد المسيح‪َ :‬‬ ‫يدوا!»‪.‬‬ ‫«ك ْم َم َّر ٍة أَ َر ْد ُت‪َ ...‬و َل ْم ُت ِر ُ‬

‫«ه َو َذا َملِكُ ِك»‬ ‫ُ‬

‫ما أشعل أحقاد الفريسيني وضغائنهم‪َ « :‬و َلَّا َقا َل ٰه َذا‬ ‫ص ِ‬ ‫اجى‬ ‫اعدًا ِإلَى أُو ُر َشلِي َم‪َ .‬و ِإ ْذ َق ُر َب مِ ْن بَيْ ِت َف ِ‬ ‫تَق ََّد َم َ‬ ‫َوبَيْ ِت َعنْ َيا‪ِ ،‬عنْ َد ْ َ‬ ‫ال َبلِ ا َّلذِ ى يُ ْد َعى َج َب َل ال َّزيْتُونِ ‪،‬‬ ‫َي مِ ْن ت َ​َلمِ يذِ هِ‪َ .‬قا ِئ ً‬ ‫ال‪« :‬اذ َْه َبا ِإلَى الْ َق ْريَةِ‬ ‫أَ ْر َس َل اثْن ْ ِ‬ ‫ت َدانِ َج ْح ًشا َم ْربُ ً‬ ‫وطا‬ ‫ني تَ ْدخُ َل ِن َها َ ِ‬ ‫ا َّلتِى أَ َما َم ُك َما‪َ ،‬و ِح َ‬ ‫َّاس َق ُّط‪َ .‬ف ّ ُح َلهُ َوأْ ِت َيا بِهِ ‪...‬‬ ‫ِس َعلَيْهِ أَ َح ٌد مِ َن الن ِ‬ ‫لَ ْم يَ ْجل ْ‬ ‫َوأَتَ َيا بِهِ ِإلَى يَ ُسو َع َو َط َر َحا ِث َيابَ ُه َما َعلَى ْ َ‬ ‫ال ْح ِش‪َ ،‬وأَ ْر َك َبا‬ ‫يَ ُسوعَ‪َ .‬وفِ ي َما ُه َو َسا ِئ ٌر َف َر ُشوا ِث َيابَ ُه ْم فِ ى َّ‬ ‫الطرِ يقِ ‪.‬‬ ‫َو َلَّا َق ُر َب ِعنْ َد ُمن َْحدَرِ َج َبلِ ال َّزيْتُونِ ‪ ،‬ابْتَ َدأَ ُك ُّل ُج ْم ُهورِ‬

‫َ‬ ‫ال َّت َ‬ ‫ِص ْو ٍت َع ِظ ٍيم‪ِ ،‬لَ ْجلِ‬ ‫المِ يذِ يَ ْف َر ُحو َن َويُ َس ِّب ُحو َن اهلل ب َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫يع الْ ُق َّو ِ‬ ‫ات ا َّلتِى نَ َظ ُروا‪َ ،‬قا ِئ ِلنيَ‪ُ « :‬م َبا َرك اللِك التِى‬ ‫َجمِ ِ‬ ‫الس َماءِ َو َم ْج ٌد فِ ى ْالَ َعالِى!»‬ ‫ِاس ِم ال َّر ِّب! َس َل ٌم فِ ى َّ‬ ‫ب ْ‬ ‫ني مِ َن ْ َ‬ ‫ض الْ َف ِّر ِ‬ ‫ال ْم ِع َفقَالُوا لَهُ‪« :‬يَا ُم َعلِّ ُم‪،‬‬ ‫َوأَ َّما بَ ْع ُ‬ ‫يس ِّي َ‬ ‫اب َو َقا َل لَ ُه ْم‪« :‬أَ ُقو ُل لَ ُك ْم‪ِ :‬إ َّن ُه ِإ ْن‬ ‫انْتَهِ ْر ت َ​َلمِ ي َذ َك!» َف َأ َج َ‬ ‫َس َك َت ٰهؤ َُلءِ َف ْ ِ‬ ‫َص ُرخُ!»‪.‬‬ ‫ال َجا َرةُ ت ْ‬ ‫وقــد كــان دخــول «السيد املسيح» إلــى «أو ُرشليم»‬ ‫ميا‪« :‬ابْتَهِ ِجى ِج ّدًا‬ ‫حتقي ًقا لنبوءة «زكريا النبى» قد ً‬ ‫اهتِفِ ى يَا ِبن َْت أُو ُر َشلِي َم‪ُ .‬ه َو َذا َم ِل ُك ِك‬ ‫يَا ابْنَ َة ِص ْه َي ْونَ‪ْ ،‬‬

‫ْصو ٌر َودِ ي ٌع‪َ ،‬و َراكِ ٌب َعلَى ِح َم ٍار‬ ‫يَ ْأتِى ِإلَيْ ِك‪ُ .‬ه َو َعادِ ٌل َو َمن ُ‬ ‫ـان»‪ .‬وقد سبقت دخول «السيد‬ ‫َو َعلَى َج ْح ٍش ابْنِ أَتَـ ٍ‬ ‫املسيح» آية عظيمة له‪ :‬أقام «لعازر» بعد موته بأربعة‬ ‫أيام‪ ،‬فيذكر الكتاب‪َ « :‬و َكــا َن ْ َ‬ ‫ال ْم ُع ا َّلذِ ى َم َع ُه يَ ْش َه ُد‬ ‫أَ َّن ُه َد َعا ِل َعا َز َر مِ َن الْ َقبْرِ َوأَ َقا َم ُه مِ َن ْالَ ْمـَـو ِ‬ ‫ات‪ .‬لِٰه َذا‬ ‫ضا َل َقاهُ ْ َ‬ ‫أَيْ ً‬ ‫صنَ َع ٰهذِ ِه‬ ‫ال ْم ُع‪ِ ،‬لَ َّن ُه ْم َسمِ ُعوا أَ َّن ُه َكا َن َق ْد َ‬ ‫ْاليَ َة‪َ .‬فقَا َل الْ َف ِّر ِ‬ ‫ض ُه ْم ِل َب ْع ٍض‪ :‬انْ ُظ ُروا! ِإ َّن ُك ْم‬ ‫يس ُّيو َن بَ ْع ُ‬ ‫َل تَنْ َف ُعو َن َشيْ ًئا! ُه َو َذا الْ َعالَ ُم َق ْد َذ َه َب َو َرا َءهُ!»‪.‬‬ ‫وفى مشهد دخول السيد املسيح إلى مدينة أو ُرشليم‪،‬‬ ‫نراه فى تواضع منقطع نظير راك ًبا أتا ًنا وجحش بن‬ ‫أتان‪ ،‬ساع ًيا برسالة اخلالص نحو مدينة ال تريده!!‬ ‫حتى إنه قــال‪« :‬يَــا أُو ُر َشـ ِلــيـ ُم‪ ،‬يَا أُو ُر َشـ ِلــيـ ُم! يَا َقا ِتل َ َة‬ ‫ني ِإلَيْ َها‪َ ،‬ك ْم َم َّرةٍ أَ َر ْد ُت أَ ْن أَ ْج َم َع‬ ‫ْالَنْ ِب َياءِ َو َر ِ‬ ‫اج َم َة ْال ُ ْر َس ِل َ‬ ‫اج ُة فِ َراخَ َها َ ْ‬ ‫أَ ْو َل َد ِك َك َما َ ْ‬ ‫َاحيْ َها‪،‬‬ ‫ت َم ُع َّ‬ ‫ت َت َجن َ‬ ‫الد َج َ‬ ‫َولَ ْم تُرِ ي ُدوا! ُه َو َذا بَيْتُ ُك ْم يُتْ َر ُك لَ ُك ْم خَ َرا ًبا!»‪ .‬إن اهلل‬ ‫مبحبته لإلنسان يرغب فى خالصه وتوبته وعودته‬ ‫إليه من أجل خيره‪ ،‬فهو ‪ -‬تبارك اسمه ‪« -‬ا َّلذِ ى يُرِ ي ُد‬ ‫صونَ‪َ ،‬و ِإلَى َم ْعرِ فَةِ ْ َ‬ ‫القِّ يُ ْق ِبلُونَ»‪،‬‬ ‫أَنَّ َجمِ ي َع الن ِ‬ ‫َّاس يَخْ ل ُ ُ‬ ‫لٰكن خالص اإلنسان ال يتأتَّى إال بحريته كاملة ورغبته‬ ‫«هنَ َذا َواقِ ٌ‬ ‫اب َوأَ ْق َر ُع‪ِ .‬إ ْن َسمِ َع أَ َح ٌد‬ ‫ف َعلَى الْ َب ِ‬ ‫خالصة‪ٰ :‬‬ ‫اب‪ ،‬أَ ْدخُ ُل ِإلَيْهِ َوأَتَ َع َّشى َم َع ُه َو ُه َو َمعِ ى»‪.‬‬ ‫ص ْوتِى َو َفتَ َح الْ َب َ‬ ‫َ‬

‫وحني يعزم اإلنسان عز ًما ثابتًا أن يعود إلى اهلل‪ ،‬فإنه‬ ‫حت ًما يجد كل قبول وغفران وراحة وأمان‪َ « :‬و َم ْن يُ ْق ِب ْل‬ ‫ني‬ ‫ِإلَ َّى َل أُخْ رِ ْج ُه خَ ارِ ًجا‪ ،‬تَ َعالَ ْوا ِإلَ ّى يَا َجمِ ي َع ْالُتْ َع ِب َ‬ ‫يح ُك ْم»‪.‬‬ ‫َوال َّثقِ يلِى ْالَ ْح َمالِ ‪َ ،‬وأَنَا أُرِ ُ‬ ‫إن اهلل لم يخلق اإلنسان إال للسعادة والفرح‪ ،‬لٰكن‬ ‫متتعه بهما يعتمد على اختياراته ورغبته احلقيقية فى‬ ‫احلياة مع اهلل‪ ،‬بد ًءا من توبته ورجوعه إليه‪ .‬وفى رحلة‬ ‫احلياة‪ ،‬ال يجد البشر سوى عناية اهلل ومحبته لهم‪،‬‬ ‫فقيل‪« :‬إلهى‪ ...‬إننى إذ أتأمل فى ضميرى‪ ،‬أراك ناظ ًرا‬ ‫إلي نها ًرا ولي ً‬ ‫ال بجهد عظيم‪ ،‬حتى‬ ‫نحوى دائ ًما‪ ،‬ومتنب ًها َّ‬ ‫كأنه ال يوجد فى السماء وال على األرض خليقة سواى!»‪.‬‬ ‫إن احتفال «أحد السعف» ناقوس يدق فى اآلذان‬ ‫ويقرع فى القلوب‪ ،‬بدقات حا ّثة متسائلة‪ :‬أين أنت؟‬ ‫ما موقفك من محبة اهلل؟ وكأنها صدى قول السيد‬ ‫املسيح‪َ « :‬ك ْم َم َّرةٍ أَ َر ْد ُت‪َ ...‬ولَ ْم تُرِ ي ُدوا!»‪.‬‬ ‫كل عام وجميعكم بخير‪ .‬و‪ ...‬واحلديث فى »مصر‬ ‫احللوة» ال ينتهى!‪.‬‬

‫* األسقف العام‬ ‫رئيس املركز الثقافى القبطى األرثوذكسى‬

‫التجارى الدولى ‪ -C.I.B‬الدور الرابع‬

‫ت‪ - 27980100 :‬ف‪27926331 :‬‬

‫التحرير‪editorial@almasryalyoum.com:‬‬ ‫إدارة التسويق‪marketing@almasryalyoum. :‬‬ ‫‪com‬‬ ‫املوارد البشرية‪hr@almasryalyoum.com :‬‬ ‫التوزيع واالشتراكات‪:‬‬

‫ت‪01142590006 :‬‬

‫‪circulation@almasryalyoum.com‬‬ ‫اإلعالنات‪ads@mymedia.media :‬‬ ‫‪ads@almasryalyoum.com‬‬ ‫ت‪01000028460 :‬‬

‫مقاالت الرأى املنشورة ال تعبر بالضرورة عن رأى اجلريدة‬


‫يبدو اخليال السياسى السائد فى الغرب اليوم منفص ً‬ ‫ال بالكامل عن النزعة‬ ‫التنويرية العقالنية‪ ،‬ال بد من اإلقرار بأن ُكثُ ًرا‪ ،‬وبينهم كاتب السطور‪ ،‬لم يُقدروا‬ ‫قرن حق قدرها‪ .‬ومن أهمها فكرة مارتن هيدجر‬ ‫أفكا ًرا نبهت إلى ذلك منذ نحو ٍ‬ ‫كثير من االختزال‪ ،‬فى أن اخليال يسبق العقل وليس العكس‪.‬‬ ‫التى تتلخص‪ ،‬مع ٍ‬

‫تقرير األمم املتحدة يدحض االدعاءات اإلسرائيلية بأن «أعدادا كبيرة من‬ ‫موظفى األونروا أعضاء فى منظمات إرهابية»‪ ..‬األونروا هى شريان احلياة‬ ‫الوحيد لـ ‪ 5.9‬مليون الجئ فلسطينى‪ .‬وستواصل بلجيكا دعم عملهم املنقذ‬ ‫للحياة‪ .‬ونحن ندعو احلكومات األخرى إلى أن حتذو حذونا‪.‬‬

‫بيترا دى سوتر (نائبة رئيس وزراء بلجيكا)‬

‫‪٢٠‬‬

‫د‪ .‬وحيد عبدالمجيد (كاتب مصرى)‬

‫مساحة رأى‬

‫فصل الخطاب‬

‫‪Al Masry Al Youm - No. 7254 - Wednesday 24/4/2024‬‬

‫أوروبا تشيخ وتركيبتها السكانية األصلية تتآكل‪ ،‬وإن بقيت تملك ناصية علم‬ ‫جديدا بسياسة شبه‬ ‫واقتصاد وقدرة عسكرية هائلة‪ ،‬أوروبا تشترى لنفسها عم ًرا‬ ‫ً‬ ‫استعمارية باستجالب العقول الشابة قبل السواعد الشابة من مستعمراتها القديمة‪.‬‬

‫ضاء و َق َدر‪..‬‬ ‫َق ٌ‬

‫األهرامات مقبرة «الرابرز»!!‬

‫احــتــراز وجــوبــى‪ ،‬كــاتــب هــذه السطور على‬ ‫«املذهب الكلثومى»‪ ،‬نسبة إلى كوكب الشرق‪ ،‬ولم‬ ‫أتطفل يو ًما على موسيقى «الراب»‪ ،‬ولم أضبط‬ ‫بوصلتى يو ًما على موجة مغنى الراب املصرى‬ ‫الشهير عامل ًيا «ويجز»‪ ،‬وعالقتى منبتة بثقافة‬ ‫«الهيب هوب» التى يتحدر منها «الراب»‪.‬‬ ‫ال أهضم ترديد الكلمات بقافية معينة‪ ،‬وتسليم‬ ‫القوافى والتالعب باأللفاظ دون االلتزام بلحن‬ ‫معني‪ ..‬ولكنه ذوق جيل‪ ،‬وموسيقى جيل‪ ..‬ثقافة‬ ‫جيل‪ ،‬بعض التسامح بني األجيال لن يضير‪.‬‬ ‫وبــعــد انــتــصــار طائفة «املحتسبني اجلــدد»‬ ‫فى موقعة «فستان حنني»‪ ،‬عادوا يغيرون على‬ ‫األه ــرام ــات‪ ،‬وق ــال كبير املحتسبني ملندوبى‬ ‫الصحف السيارة متوعدًا‪ :‬إن إقامة حفل الراب‬ ‫األمريكى (كانى ويست)‪ ،‬فى سقارة‪ ،‬سيكون‬ ‫مصيره الدحر (اإللغاء) على غرار حفل الراب‬ ‫األمريكى (ترافيس ســكــوت)‪ ..‬هكذا صــارت‬ ‫األهرامات مقبرة الغزاة (الرابرز)!!‪.‬‬ ‫ـاعــا عن الــرابــرز‪ ،‬ولكن اخلشية كل‬ ‫ليس دفـ ً‬ ‫اخلشية مــن ع ــودة املحتسب فــى طــور جديد‪،‬‬ ‫منافحا عــن الــعــادات‬ ‫متشحا بالهوية‪ ،‬زاع ـ ًقــا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫والتقاليد‪ ،‬يدغدغ عواطف طائفة من حماة الهوية‪،‬‬ ‫سينقلب تال ًيا (وبكرة أفكرك) إلى محتسب تقليدى‬ ‫يلهب ظهور الناس فى األسواق بعصى النهى عن‬ ‫املنكر‪ ،‬وفق األجندة السلفية املقررة علينا سل ًفا‪.‬‬ ‫تخيل جبروت املحتسب‪ ،‬يطالب وزارات (جمع‬ ‫وزارة)‪ -‬وزارات (الثقافة والسياحة واآلثــار‬ ‫والداخلية‪ ،‬وهيئة الرقابة على املصنفات الفنية‬ ‫ونقابة املهن املوسيقية‪ ،‬ناقص هيئة املساحة‬ ‫اجليولوجية‪ ،‬إلل ــزام الشركة املنظمة للحفل‬ ‫باإلعالن عن (هوية) جميع املطربني‪.‬‬ ‫ليه يا سيدى‪ :‬حتى تتمكن األجهزة األمنية‬ ‫املختصة مــن إج ــراء التحريات األمنية حول‬ ‫أفعالهم وسلوكهم‪ ،‬وسيرتهم الذاتية‪ ،‬والكشف‬ ‫عن هوياتهم وانتماءاتهم ومعتقداتهم السياسية‪.‬‬ ‫(شفت مدى احلرص على الهوية بالتدقيق فى‬ ‫الهوية الدينية والسياسية)‪.‬‬ ‫واألنــكــى‪ ،‬عــرض املحتوى الفنى على إدارة‬ ‫الرقابة على املصنفات‪ ،‬ونقابة املهن املوسيقية‪،‬‬ ‫للوقوف على ما يتضمنه‪ ،‬قبل التصريح بإقامة‬ ‫احلفل‪( .‬كلمة خارجة وال تى شيرت أسود مقلم‬ ‫بحماالت عليه جمجمة بعيون خاوية)‪.‬‬ ‫فات على املحتسب طلب الكشف عن فصيلة‬ ‫دم «كانى ويست» وحتليل احلمض الريبى النووى‬ ‫منزوع األكسجني ‪ DNA‬للمطربني اخلمسة‪.‬‬ ‫من أعطى احلــق لهذا املحامى (املحتسب)‬ ‫لترهيب وزارات وهــيــئــات‪ ،‬والــوقــوف موقف‬ ‫املدعى منها وعليها‪ ،‬وإحالة من يصرح بالغناء‬ ‫إلى متهم إلى أن يتم إلغاء احلفل؟!‪.‬‬ ‫ال أحتـ ــدث عــن ســيــاحــة‪ ،‬الــســيــاحــة تلفظ‬ ‫أنفاسها‪ ،‬تترنح حتت وطأة السلفية املجتمعية‪،‬‬ ‫أخشى جتبر «املحتسبني اجلــدد» على مجتمع‬ ‫يبحث عن هويته فى بحر العوملة املتالطم‪.‬‬ ‫مــن وراء هــذه البالغات التى تتشح بــرداء‬ ‫الهوية والتقاليد املرعية؟‪ ،‬ومــن هو محركها‬ ‫الفعلى؟‪ ،‬ال أهضم فقط كونها بالغات للشهرة!؟‬ ‫أذهب بعيدًا إلى جماعات بعينها حترك هذه‬ ‫الدعاوى لفنت املجتمع‪ ،‬عجيب أمرهم يتسامحون‬ ‫مــع الــرقــص الشرقى ألنــه «شــرقــى» على سنة‬ ‫املجتمع املرعية‪ ،‬ويحاربون «الراب» ألنه غربى‪.‬‬ ‫ومن البالغ نقتطف فقرة دالة‪« :‬مدى اتساق‬ ‫واتفاق املحتوى الفنى مع قيم وعادات وتقاليد‬ ‫وهوية الشعب املصرى من عدمه»‪.‬‬ ‫املحتسب عــن نفسه مــراق ـ ًبــا عــا ًمــا على‬ ‫املحتوى‪ ،‬يقف «زنهار» على ثغور الهوية املصرية‪،‬‬ ‫راع ًيا للقيم والعادات والتقاليد املرعية!!‪.‬‬ ‫أن يتنمر نفر من املدعني متمنطقني بالوطنية‬ ‫على السلطة‪ ،‬يترجم سلطة فوق السلطة‪ ،‬إنهم‬ ‫يحاكمون السلطة عالنية‪ ،‬عج ًبا أنها سلطة‬ ‫تستمع إلى موسيقى «الراب» فى سقارة!!‪.‬‬ ‫ينصح تقليديا جتنب موسيقى الراب‪ ،‬واحلجر‬ ‫على «ويجز»‪ ،‬واستتابته عن تعاطى موسيقى‬ ‫الــراب‪ ،‬ويغنى أشعار املوشحات واألزج ــال‪ ،‬يا‬ ‫اهلل‪ ،‬كنا قد غادرنا هذا املربع املخيف‪ ،‬كيف‬ ‫عدنا إليه؟‪.‬‬

‫ســلــطــة امل ــال ــى ف ــى إي ـ ــران تــغــزل مــشــروعــهــا‬ ‫اإلمبراطورى الصفوى ذا الغاللة الشيعية بتؤدة‬ ‫وصبر صانع السجاد فى شيراز وتبريز‪ ..‬جسد‬ ‫املشروع يتوسع برأس حتت العمامة السوداء فى‬ ‫طهران بقناع دينى نكد‪ ،‬وبــأذرع وأطــراف إقليمية‬ ‫ً‬ ‫شمال‪ ،‬حتى اليمن‬ ‫دوجمتاية من كردستان وسوريا‬ ‫وباب املندب جنو ًبا‪ ،‬ومن الشاطئ الشرقى للخليج‬ ‫العربى إلى الغرب اإلفريقى على شواطئ األطلسى‪.‬‬ ‫ولكن والقناع دينى عقائدى فالعقل والوجدان‬ ‫للمشروع الصفوى اإليــرانــى براجماتى علمانى‬ ‫حتى النخاع!‪.‬‬ ‫وإلـــى اجلــنــوب يــنــخــر امل ــش ــروع االســتــيــطــانــى‬ ‫الصهيونى فى قلب اجلرح العربى فى فلسطني‪،‬‬ ‫ينمو كسرطان خبيث منذ قرابة الثمانني عا ًما‪..‬‬ ‫بــادعــاءات مماثلة للمشروع الشيعى وإن سبقه‪،‬‬ ‫تسوق الترهات عــن حــق الــوجــود لــدولــة يهودية‬ ‫الوجه ملحدة القلب‪ ،‬مبباركة ورعاية ودعم سافر‬ ‫مــن الــقــوى االستعمارية الغربية التقليدية فى‬ ‫أوروبا والشمال السياسى كله فى الواليات املتحدة‬ ‫وسائر حلفائها‪..‬‬ ‫دعم ال يخلو من عنصرية فجة وبغضاء سافرة‬ ‫جتاه كل ما هو عربى ومسلم وشرقى فى املطلق‪..‬‬ ‫تأكيدًا ملقولة اللورد كرومر‪ ،‬الرمز الكولونيالى‬ ‫البريطانى‪ ،‬عــام ‪ ،١٩١٠‬حني قــال‪« :‬إنــه سيبقى‬ ‫الشرق شر ًقا‪ ،‬وسيبقى الغرب غر ًبا‪ ،‬ولن يلتقيا»!‪.‬‬ ‫مشروع جوهره إرهاق واستنزاف‪ ،‬بل إذالل وقهر‬ ‫شعوب املنطقة واحليلولة دونها ودون مآالت البشر‬ ‫فى القرن احلادى والعشرين من الترقى والرغد‬ ‫والشراكة فى بناء احلــضــارة اإلنسانية استنا ًدا‬

‫على مقهى «الحالمون بالغد»‬

‫فقط على ما أورثــت املنطقة من ثــروات ومــوارد‬ ‫ومقدرات هائلة‪.‬‬ ‫فى األفق اجليوستراتيجى األرحب‪ ..‬تبقى «لعبة‬ ‫األمم»‪ ،‬وإن متــارس بني الغرب بأركانه أمريك ًيا‬ ‫وأوروبـ ـ ًي ــا‪ ،‬والــشــرق بــأركــانــه فــى الــصــن والهند‬ ‫وروسيا‪ ،‬وجنوب شرق آسيا األوسع‪ ،‬لعبة كاشفة‪.‬‬ ‫لعبة تؤكد أن املوقع فى الصراع الدولى ليس قد ًرا‬ ‫ً‬ ‫منزل ولكنه حلبة تدافع تقبل بالقادرين على أخذ‬ ‫بزمام مقدراتهم وعقولهم والقبول بسنن احلياة‬ ‫فى أن البقاء لألصلح واألقــدر واألوعــى واألعلم‬ ‫واألق ــوى‪ ..‬ولــوال ذلــك ملا كــان ملاليزيا وسنغافورة‬ ‫وكوريا اجلنوبية وتايوان واليابان بل والصني ذاتها‬ ‫ذاك املوقع املتقدم‪.‬‬ ‫صــراع فــى أصله وجــوهــره علمى تقنى حول‬ ‫الــســبــق ف ــى م ــج ــاالت «فــيــزيــاء ال ــك ــم» وتقنية‬ ‫احلوسبة الكمية التى ستغير وجــه الدنيا فى‬ ‫تطبيقاتها املترامية من الصحة حتى املناخ‪ ،‬ومن‬ ‫احلروب واألمن حتى التكنولوجيا احليوية‪ ،‬وقبلها‬ ‫التسابق فى مجال الرقائق اإللكترونية والذكاء‬ ‫االصطناعى‪ً ،‬‬ ‫مثال ال حص ًرا‪.‬‬ ‫أوروبا تشيخ وتركيبتها السكانية األصلية تتآكل‪،‬‬ ‫وإن بقيت متلك ناصية علم واقــتــصــاد وقــدرة‬ ‫عسكرية هائلة‪ ،‬أوروبا تشترى لنفسها عم ًرا جديدًا‬ ‫بسياسة شبه استعمارية باستجالب العقول الشابة‬ ‫قبل السواعد الشابة من مستعمراتها القدمية‪،‬‬ ‫ولكن كمواطنني من درجة أدنــى‪ ،‬وفى سبيل ذلك‬ ‫ُتالِف ديكتاتوريات أو تصنعها‪ ،‬إلدارة تلك العبودية‬ ‫املمنهجة‪ -‬توفي ًرا وإتاحة ومن ًعا‪ -‬من منابعها فى‬ ‫دول اجلنوب السياسى الفقيرة فى إفريقيا وغيرها‪.‬‬

‫د‪ .‬حسام بدراوى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫كــل مــا سبق يجرى حولنا‪ -‬إن لــم يكن يجرى‬ ‫علينا‪ -‬فى شرقنا األوسط وعاملنا العربى‪ ..‬إما نحن‬ ‫ساحة صراعه األصيلة أو يطالنا لهيب الصراع فى‬ ‫الساحات األخرى‪ ..‬يطالنا عنتًا اقتصاد ًيا وتدهو ًرا‬ ‫فى حال حياة شعوبنا بل وإمعا ًنا فى هدر الكرامة‬ ‫الوطنية وإذالل ما منثله عر ًقا وحضارة وثقافة‬ ‫ودينًا أمام أحالم صغار‪.‬‬ ‫إن كان كل ما سبق هو «قدر» نا‪ ..‬فما «قضاء» نا‬ ‫فيه‪ ..‬يا تُرى؟!!‬ ‫إن ظن بعضنا أن كل ما سبق «قــدر» ال منلك‬ ‫حيال وجــوده وأثــره إال التسليم‪ ،‬وأن «قضا» ءنا‬ ‫فيه هو فقط الدهشة أو تبعية املنسحق الذاهل‪،‬‬ ‫أو انتظار ما ال يجىء‪ ،‬أو املراوحة بني ادعــاءات‬ ‫اخليرية بني األمم والقطع بنصرة السماء لنا وبني‬ ‫ادعاءات املؤامرة وتكالب األمم علينا والتى لوالها‬ ‫لكنا نحلق فى أفق احلضارة والعزة واملجد‪ ..‬فكل‬ ‫ذلك من االدعاء والتواكل الصراح‪ ،‬بل والكذب على‬ ‫اهلل بــادعــاء أهلية نصرته والتى ال تكون إال ملن‬ ‫يستأهلونها وع ًيا وسع ًيا‪.‬‬ ‫التباسا فــى حياتنا هــى ما‬ ‫مــن أكثر احلقائق‬ ‫ً‬ ‫عسانا نفهمه عن «القضاء والقدر»‪ ..‬واألمــر هنا‬ ‫ال ينسحب فقط على تصورات «التسيير والتخيير»‬ ‫والتى النزال نصرفها لبعض من ممارسات النسك‬ ‫فــى الــديــن أو املعامالت الضيقة بــن البشر فى‬ ‫معاشهم اليومى‪ ..‬مع أن العبث فى منطق ومفهوم‬ ‫«القدر والقضاء» بدأ أول ما بدأ من باب السياسة‪..‬‬ ‫ولى مفهومه‬ ‫وأريد بتطويع املبدأ اإللهى األسمى‪ّ ،‬‬ ‫الذى صرنا به الكائن األرقى فى تلك احلياة‪.‬‬ ‫فكان أول من وضع تعري ًفا للقضاء والقدر هم‬

‫ودودا‪ .‬أرى‬ ‫سعيدا‬ ‫إننى أرى شعب مصر المستقبل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أطفالنا وشبابنا مبتكرين مبدعين بحرية‪ .‬أرى ناس مصر‬ ‫يعيشون ممتدين فى جغرافيتها‪ ،‬معمرين لصحاريها‪.‬‬

‫مصر دولة عظمى وتستحق «حوار مع الشباب»‬

‫كل ما يتخيله العقل‪ ،‬ميكن حتقيقه طاملا خطر‬ ‫أساسا‪.‬‬ ‫على البال‬ ‫ً‬ ‫اجلــمــيــل فــى احلــلــم واخل ــي ــال أن ‪ ١+١‬ليس‬ ‫بالضرورة يساوى ‪ ،٢‬بل ميكن أن يساوى ‪ ٤‬و‪.٨‬‬ ‫وهــذا هو احلــال عندما أفكر فى مصر بكرة‪.‬‬ ‫إنــهــا لــيــســت فــقــط دراس ـ ــات جـــدوى وعمليات‬ ‫حسابية‪ ،‬وقياس على إمكانات اللقطة احلالية‪..‬‬ ‫ودعونى أقرأ لكم حوا ًرا مع الشباب لعله يعبر‬ ‫عما يجول فى خاطرى وخاطرهم‪:‬‬ ‫حوار مع الشباب‬ ‫قلت لهم‪ :‬مصر عظيمة وحتمل جينات حضارة‬ ‫متراكمة‪ ،‬وشعبها بكل ما يبدو عليه من صبر‪،‬‬ ‫ومظهر خنوع‪ ،‬قادر على تغيير املسار فى حلظات‬ ‫التاريخ احلرجة‪.‬‬ ‫قالوا لى‪ :‬ال نرى ذلك‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬مصر متلك ثروة بشرية كبيرة فى العدد‪،‬‬ ‫والقيمة‪ ،‬صغيرة فى العمر‪ ،‬فتية‪ ،‬هذه ثروة جبارة‬ ‫قــادرة على التعلم والتدريب واكتساب املعارف‬ ‫وخلق الفرص‪.‬‬ ‫هــذه الثروة البشرية نقمة إذا تركناها للنمو‬ ‫العشوائى بال تنمية مستدامة‪ ،‬وهبة وفرصة ال‬ ‫حدود لها‪ ،‬إذا أحسنَّا إعدادها اآلن‪ ،‬وهو ما منلك‬ ‫أن نفعله وننفذه‪.‬‬ ‫قالوا لــى‪ :‬بتقولوا نفس الكالم من سنني وال‬ ‫تطبقون ما تقولون‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬أنــا مؤمن أن بناء الشخصية املصرية‬ ‫الواثقة من نفسها‪ ،‬الفخورة مباضيها وحاضرها‪،‬‬ ‫والتى متلك األمل فى مستقبلها فى أيدينا‪،‬‬

‫رأى دولى‬ ‫نيل فيرجسون‬ ‫ً‬ ‫نقل عن شبكة «بلومبرج» األمريكية‬

‫فى ملحمة (الــروائــى اإلجنليزى) جــون رونالد‬ ‫رويل تولكني العظيمة «سيد اخلــوامت»‪ ،‬يصبح من‬ ‫الواضح تدريج ًيا أن قوى الظالم قد باتت تتحد‬ ‫م ًعا‪ ،‬ويظهر ساورون‪ ،‬بعينه احلزينة التى ترى كل‬ ‫شىء‪ ،‬كزعيم ملحور واسع من الشر‪.‬‬ ‫ويبدو أن تولكني كان يعرف ما يكتبه جيدًا‪ ،‬فقد‬ ‫كان من قدامى املحاربني فى احلرب العاملية األولى‪،‬‬ ‫وشاهد بفزع مدى اقتراب احلرب العاملية الثانية‪،‬‬ ‫عندما اجتمعت أملانيا النازية وإيطاليا الفاشية واليابان‬ ‫اإلمبريالية لتشكيل محورها فى ‪.1937-1936‬‬ ‫واآلن نحن نشهد ً‬ ‫أيضا تشكيل وترسيخ محور‬ ‫جــديــد‪ ،‬ولــكــن بالنسبة للبعض فــإن احل ــرب فى‬ ‫أوكرانيا‪ ،‬على سبيل املثال‪ ،‬هى مجرد «شجار فى بلد‬ ‫بعيد بني أناس ال نعرف عنهم شي ًئا»‪ ،‬متا ًما كما قال‬ ‫رئيس الوزراء البريطانى السابق‪ ،‬نيفيل تشامبرلني‪،‬‬ ‫عن تشيكوسلوفاكيا‪ ،‬فى سبتمبر ‪ ،1938‬ويبدو أن‬ ‫هؤالء ال يشعرون باحلرج على اإلطالق من أداء دور‬ ‫«األغبياء املفيدين» للرئيس الروسى فالدميير بوتني‪،‬‬

‫فاروق جويدة (شاعر مصرى)‬ ‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٤/٢٤‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٥٤‬‬

‫د‪ .‬مصطفى حجازى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫حمدى رزق‬

‫ال أحد يعرف نهاية ما يجرى بني روسيا وأوكرانيا‪ ،‬خاصة إذا سقطت‬ ‫أوكرانيا‪ ،‬وال أحد يعرف ما هى نهاية مستنقع الدم فى غزة ألن اخلروج منه لم‬ ‫يعد سهال ولن يكون‪ ..‬أمريكا تقدم املليارات فى قتل شعوب ال جتد الطعام‪.‬‬

‫وعقد واحد من الزمان يغير الكثير‪.‬‬ ‫هــذه هى قــوة مصر الكامنة‪ ،‬وأمــل مصر فى‬ ‫مواجهة التحديات كلها‪ ،‬واستخدام ما أعطاه اهلل‬ ‫لنا من فُرص وثروات‪.‬‬ ‫ـ إن لدينا أكبر مخزون تاريخى من حضارة‬ ‫العالم‪ ،‬ما علينا ســوى إظــهــاره واالســتــفــادة منه‬ ‫سياح ًيا وثقاف ًيا ليدر ثروة اقتصادية غير مسبوقة‪،‬‬ ‫لكننا نعلم أنــه لن يتأتى بــدون اخلــدمــات لــزوار‬ ‫مصر وكفاءة إدارة الطرق واملــطــارات واملوانئ‪،‬‬ ‫ووسائل املواصالت بتدريب املوارد البشرية‪.‬‬ ‫مــصــر بــهــا ‪ ١٤٥‬منطقة أثــريــة مسجلة لــدى‬ ‫اليونسكو‪ ،‬أى ثالثة أضعاف أكثر دول العالم آثا ًرا‪.‬‬ ‫ نحن لدينا شــمـ ً‬‫ـال أجــمــل شــواطــئ البحر‬ ‫األبيض‪ ،‬وشر ًقا شواطئ البحر األحمر التى ال‬ ‫مثيل لها‪.‬‬ ‫‪ ٣٢٠٠‬كيلومتر مــن الــشــواطــئ الــدافــئــة على‬ ‫بحرين‪ ،‬وبحيرة عمالقة فى اجلنوب‪ ،‬ومن املمكن‬ ‫أن تــكــون األولـــى على مستوى الــعــالــم سياح ًيا‬ ‫وبجدارة‪ ،‬ال أن تقبع فى املركز ‪ ٣٦ -٣٤‬بعدد سياح‬ ‫ال يتجاوز ‪ ١٥‬مليون سائح فقط‪.‬‬ ‫نحن منلك أهم ممر مائى على الكرة األرضية‪،‬‬ ‫«قناة السويس»‪ ،‬الــذى يربط الشمال باجلنوب‬ ‫والشرق بالغرب‪ ،‬حفرها أجدادنا بدمائهم وهو‬ ‫املمر املائى الــذى يساند موقع مصر اجلغرافى‬ ‫الــعــبــقــرى‪ ،‬ومــن املــمــكــن أن يــكــون ممــر التنمية‬ ‫الرئيسى فى البالد‪.‬‬ ‫ـ مصر متلك ثروة من الغاز حتت أرضها وفى‬ ‫أعماق بحارها‪ ،‬قد تكون من مداخل اقتصادنا‬

‫املستقبلى بحدود لم تصل إليها من قبل‪.‬‬ ‫ـ مصر متلك ثروات معدنية فى أراضيها‪ ،‬يتم‬ ‫اكتشافها اآلن ولم نعرف بوجودها من قبل‪.‬‬ ‫ـ مصر متلك أكــبــر ســوق جتــاريــة فــى الشرق‬ ‫األوس ــط‪ ،‬قــوة جتــذب االستثمار وتفتح اآلفــاق‪،‬‬ ‫ولكننا بعدم كفاءة نادرة ال جنذب هذا االستثمار‬ ‫وال ننميه‪.‬‬ ‫ـســا ســاطــعــة أغــلــب السنة‬ ‫ـ مــصــر متــلــك شــمـ ً‬ ‫ومصادر ريــاح معروفة‪ ،‬وتستطيع إصــدار طاقة‬ ‫نظيفة تكفيها بل وتكفى أوروبا ً‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫ مصر متلك قــوة ناعمة مــن الفن والثقافة‬‫واملعرفة‪ ،‬علينا إعادة فتح اآلفاق أمام انطالقها‬ ‫وإبداعها مرة أخرى‪.‬‬ ‫ـ إن قوة مصر الناعمة كانت سب ًبا فى تأثيرها‬ ‫اإليجابى على من حولها‪ ،‬ومــازالــت متلك نفس‬ ‫اإلمكانات إذا رفعنا عنها القيود وأزلنا من أمامها‬ ‫املعوقات والرقابة على اإلبداع‪.‬‬ ‫ـ مصر متلك مــخــزو ًنــا حــضــار ًيــا فــى جينات‬ ‫شعبها‪ ،‬وقــدرات كامنة فى شبابها وشيوخها ال‬ ‫حتتاج النطالقها ســوى جللى الصدأ من عليها‬ ‫بالتعليم والثقافة والفنون‪.‬‬ ‫كالمى ليس شــعــارات‪ ،‬ولكنه كــام علمى وله‬ ‫مرجعية ومنهجية وممكن احلدوث‪.‬‬ ‫مصر قوية وستزداد قوة‪ ،‬وعلينا التكاتف سو ًيا‬ ‫لتحقيق ذلك‪.‬‬ ‫إن استدامه تنفيذ مخططات املستقبل يجب‬ ‫أن تكون ُمعلنة‪ ،‬ولها معايير ميكن قياس إجنازها‪،‬‬ ‫وتنشأ باملشاركة بني‪:‬‬

‫بنى أمية على كون «القضاء» هو علم اهلل األعلى‬ ‫و«القدر» هو إنفاذ ذلك العلم‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫بخاف عند تأمل ذلك التعريف بأنه كفيل‬ ‫وليس‬ ‫بتأثيم كل رواية أو تصور أو منهج يريد أن يُحت َ​َسب‬ ‫على ذاك املُلك األمــوى الناشئ الــذى متثل أبهة‬ ‫حكم األكاسرة والقياصرة‪ ،‬إذ كيف يُحت َ​َس ُب على‬ ‫قضى بوجوده فى علم اهلل األعلى منذ األزل‬ ‫ُملك َم‬ ‫ُ‬ ‫وأُنْفِ َذ ِب َق َدره تعالى‪..‬؟!!‬ ‫القارئ للتاريخ يرى أن ذاك التعريف املوجه‪ ،‬وإن‬ ‫أفلح فى دوره السياسى الضيق والعقيم‪ ..‬فقد أورث‬ ‫األمة اإلسالمية خرا ًبا فكر ًيا ورثه املتأخرون‪ ،‬أعان‬ ‫عليهم كل من أراد استباحتهم‪ ..‬فكانوا مثبطني‬ ‫ألنفسهم‪ ،‬متقاعسني متولني عن الزحف فى ركاب‬ ‫احلضارة بدعوى أن هكذا «قدر» هم وهكذا كان‬ ‫«القضاء» فيهم‪!!..‬‬ ‫وكل محاولة لفهم منطقى لتلك احلقيقة احلاكمة‬ ‫فى حياتنا كانت دو ًما ما تلبث أن تُوأد فى مهد‪..‬‬ ‫وتُغتال بالدسائس‪ ..‬وهو فهم توجب مهما تأخر‪.‬‬ ‫يــا س ــادة‪ ..‬إن كــان «الــقــدر» هــو حقيقة الكون‬ ‫املادى فى الوجود‪ ،‬فى احلياة واملوت‪ ،‬فى الصحة‬ ‫واملرض‪ ..‬وكل حقيقة سرمدية ال منلك لها دف ًعا وال‬ ‫حيالها اختيا ًرا‪..‬‬ ‫واع بني نفى وإثبات فى‬ ‫فـ«القضاء» هو قــرار ٍ‬ ‫شأن حقيقة ذلك املوجود‪ ..‬قرار واختيار فى شأن‬ ‫الصحة أو املرض‪ ،‬بل فى شأن الوجود ذاته حياة‬ ‫أو موتًا‪.‬‬ ‫فإن كان «املوت قد ًرا» فإن «القتل قضاء»‪..‬‬ ‫وإن كــان التسليم حيال « َقــ َدر املــوت» واجـ ًبــا‪..‬‬ ‫فبمثله يكون تأثيم «قضاء القتل» أوجب‪!..‬‬ ‫فإن كان أطفال غزة يُقتلون كل ساعة بدم بارد‪..‬‬ ‫فهذا ليس قدرهم! بل هو قضاء من َقتَل َ ُهم فى‬ ‫َقتلِهِ م‪!..‬‬ ‫وإن لم ِ‬ ‫يأت على نقيض أمر اخلالق بأن كل نفس‬ ‫ذائقة امل ــوت‪ ..‬فساعة هــؤالء األطــفــال من ُقتلوا‬ ‫فى غــزة أو فى بحر البقر فى قــدمي جــاءت بني‬ ‫قضاءين‪ ..‬قضاء من خطط وقتل واستنصر بعلم‬ ‫وســاح‪ ..‬وقضاء من تواطأ وتقاعس وبقى معتل‬ ‫األولويات ومخاص ًما للعلم واملنطق‪.‬‬ ‫ومبثلها‪ ..‬فــإن كــان قــدر كل إنسان أن ميــوت‪..‬‬ ‫فقضاؤه فى كيف يحيا هو اختياره‪ ..‬وهو ما عليه‬ ‫حسابه وإليه مآله فى األرض وفى السماء‪.‬‬ ‫«نتنياهو» و«بن غفير» و«سموتريتش» ليسوا َق َد ًرا‬

‫ُم ً‬ ‫نزل علينا‪ ..‬وال إسرائيل ذاتها َق َدر‪ ..‬وال متترسهم‬ ‫فى ُسدة احلكم فى إسرائيل وإفسادهم فى األرض‬ ‫َق َد ًرا‪ ..‬فإن كان املُلك بني إتيان ونزع من َقدَرِ اهلل‪..‬‬ ‫ً‬ ‫وتداول‬ ‫فإحرازه‪ -‬استعما ًرا واستيطا ًنا‪ ،‬أو اختيا ًرا‬ ‫ودميقراطية‪ ،‬أو تغل ًبا واغتصا ًبا واحتكا ًرا‪ -‬هو‬ ‫قضاء بشر فى بشر‪!..‬‬ ‫سعى الشرق والغرب ملصاحله منا وتكالبه على‬ ‫النَّيلِ من مقدراتنا بل وتآمره علينا ليس َق ـ َد ًرا‪..‬‬ ‫ُعــدوان إثيوبيا الــوجــودى والسافر علينا بالتآمر‬ ‫علينا للتحكم فى نيلنا وحياتنا وكرامتنا ليس َق َد ًرا‪..‬‬ ‫أبى أحمد وجموحه ليس َقــ َد ًرا‪ ..‬بوتني ورعونته‬ ‫وارتهانه ملستقبل روسيا ألحالم مجده وحروبه التى‬ ‫طالنا غبارها ليس َق َد ًرا‪..‬‬ ‫كــل ذلــك قــضــاء بــشـ ٍـر فــى حياتهم ومقدراتهم‬ ‫ومعتقداتهم‪ ..‬بشر أراد وقرر وسعى وقاد‪ ..‬فجنى‬ ‫ثمر إرادتــه وقــراره ومــردود سعيه وإرث قيادته‪..‬‬ ‫خي ًرا كان ذلك أو ش ًرا ال فرق‪..‬‬ ‫هذا قضاؤهم فيه‪ ..‬ويبقى قضاؤنا نحن فيه‪!..‬‬ ‫نقول هــذا ألن وجــع شرقنا وأوطاننا أشــد من‬ ‫أن نتخفف فى توصيفه‪ ..‬أو أن يستقيم فى حقه‬ ‫مواءمة أو مجاملة‪..‬‬ ‫القلق فى شأن الغد‪ ..‬والريبة فى شأن اليوم‪..‬‬ ‫والشعور بالضيق والعوز واالنكسار‪ ..‬صار شعو ًرا‬ ‫مشاعا ال يُخطئ مــوس ـ ًرا أو مــعــسـ ًرا‪ ..‬غن ًيا أو‬ ‫ً‬ ‫فقي ًرا‪ ..‬طبقات اجتماعية عليا أو وسطى أو دنيا‪..‬‬ ‫الكل فى الهم «عرب»‪!..‬‬ ‫ونقول هــذا ألن «ال ـ َق ـ َدر» هو املتاح من معرفة‬ ‫وعلم ووعــى لسائر البشر‪ ،‬البر فيهم والفاجر‪..‬‬ ‫حقائق الكون وذخائر األرض وسنن التاريخ وحقائق‬ ‫النفس البشرية كلها أقدار ُكفلت لكل الناس‪ ...‬وبني‬ ‫علمهم بها وعلمهم حيالها يكون «قضاؤهم» فيها‪..‬‬ ‫بل وتكون حقيقة حريتهم التى ال يستطيع كائن أن‬ ‫يسلبهم إياها‪!..‬‬ ‫حقيقة حرية اإلنسان فى حقيقة معرفته ومن‬ ‫ثم وعيه‪..‬‬ ‫حقيقة قدرته فى حقيقة حريته‪..‬‬ ‫وحقيقة تكليفه فى حقيقة قدرته‪..‬‬ ‫وجــل مــآالت‬ ‫إننا ُمسيرون بقدر اختياراتنا‪ُ ..‬‬ ‫«أقدارنا» مرتهن بـ«قضائنا» حيالها‪..‬‬ ‫ف ـــ«ال ــوع ــى مــنــاط الـ ــقـ ــدرة‪ ..‬والـــقـــدرة مــنــاط‬ ‫التكليف»‪.!..‬‬ ‫َف ِّك ُروا ت َِص ّ ُحوا‪..‬‬

‫حكمة اخلبرة‪.‬‬ ‫وطاقة الشباب‪.‬‬ ‫والقيادة الواعية‪.‬‬ ‫إن اإلبداع واالبتكار ال يحدث إال فى إطار من‬ ‫احلرية‪ ،‬ويتوه فى خضم الفوضى‪ ،‬ويفنى بإرهاب‬ ‫الفكر وجموده‪.‬‬ ‫وألن رؤى املستقبل ألى أمــة‪ ،‬متداخلة‪ ،‬فال‬ ‫ميكن النظر إلى مصر املستقبل جزئ ًيا‪ ،‬بل البد‬ ‫من أن حتوط رؤيتنا لإلصالح جوانبه كلها فى‬ ‫وقت واحد‪.‬‬ ‫إن وظيفتنا األولــى هى بناء الــقــدرات وتوفير‬ ‫الــفــرص‪ ،‬وت ــرك احلــريــة لــأفــراد لالختيار بني‬ ‫فرص متعددة‪ ..‬بعدالة ومساواة فى احلقوق‪.‬‬ ‫إن القدرة على االختيار هى موضوع الساعة‪،‬‬ ‫إنــنــا نستطيع أن جنعل مــن كــل فــرصــة أمامنا‬ ‫مشكلة وأزم ــة‪ ،‬وأن نــرى فــى كــل أزمــة تواجهنا‬ ‫ـرصــا جــديــدة‪ ،‬وسيعتمد ذلــك على معاجلتنا‬ ‫فـ ً‬ ‫للواقع بكفاءة‪.‬‬ ‫وكما تتجدد األفكار يجب أن تتجدد الوسائل‪،‬‬ ‫وروح اإلصــاح فى املرحلة اجلديدة حتتاج إلى‬ ‫آليات جديدة‪.‬‬ ‫ولقد قال أينشتاين‪ ،‬العالِم العبقرى الفذ فى‬ ‫تاريخ العلم‪« :‬إن املشكالت العويصة التى نواجهها‬ ‫ال يتأتى حلها بتطبيق نفس النهج الفكرى الذى‬ ‫استخدمناه ساعة إيجاد مثل هذه املشكالت»‪.‬‬ ‫إن ثروة مصر احلقيقية‪ ،‬عبر التاريخ‪ ،‬هى فى‬ ‫مواطنيها‪َ ،‬من صنع احلضارة هم املصريون‪ ،‬ومن‬ ‫بــدأ التنوير فى العصر احلديث فى كل منطقة‬ ‫الشرق األوسط هم املصريون‪ ،‬من قام من كارثة‬ ‫‪ 67‬وحرر أرضه فى ‪ ٦‬سنوات كانوا املصريني‪.‬‬ ‫ولن نسمح بفقدان أهم كنوزنا‪ ،‬وهم أطفالنا‬ ‫وشبابنا‪ ،‬سواء بتطرف الفكر أو رجعية السلوك‬ ‫أو غــيــاب الــقــيــم أو الــتــدنــى غــيــر املــقــبــول فى‬ ‫مستوى تعليمهم‪.‬‬ ‫روحا‬ ‫ال أخفى عليكم أننى أرى أحيا ًنا كثيرة‬ ‫ً‬ ‫انهزامية‪ ،‬وترد ًدا فى طرح األفكار‪ ،‬وغيو ًما حول‬ ‫األمــل فــى املستقبل‪ ،‬بــل أحيا ًنا أرى محدودية‬ ‫األحـــام‪ ،‬لــغــرق اجلميع فــى حتــديــات اللحظة‪،‬‬ ‫ومشاكل احلصول على قاعدة هرم االحتياجات‬

‫من األكل والشرب والسكن واألمان‪.‬‬ ‫أنا مؤمن بأن هذا غير صحى‪ ،‬وأن مسؤوليتنا‬ ‫هى طرح األفكار‪ ،‬وإعطاء البدائل بال كلل وال ملل‪،‬‬ ‫عاملني أن املجتمعات تتغير بدوام احللم إلحداث‬ ‫التغيير‪ ،‬وبوجود احللم واألمل‪.‬‬ ‫أجىء إلى احللم‪.‬‬ ‫إننى أرى شعب مصر املستقبل‪ ،‬سعي ًدا ودو ًدا‪.‬‬ ‫أرى أطفالنا وشبابنا مبتكرين مبدعني بحرية‪.‬‬ ‫أرى ناس مصر يعيشون ممتدين فى جغرافيتها‪،‬‬ ‫معمرين لصحاريها‪..‬‬ ‫محافظني على تراثها‪..‬‬ ‫أرى انتهاء الفقر‪ ،‬فى الثروة وفى الفكر‪ ،‬أرى‬ ‫إعادة ازدهار الفن‪.‬‬ ‫أرى املوسيقى فى الشوارع النظيفة‪ ،‬والسياحة‬ ‫مزدهرة‪.‬‬ ‫أرى مصر متكاملة مع إفريقيا والعالم‪..‬‬ ‫أرى شباب مصر مال ًكا لألمل‪ ،‬متطل ًعا للسعادة‪،‬‬ ‫مستخد ًما تقنيات العصر‪ ،‬وملتح ًفا بقيم احلرية‬ ‫والــصــدق واألمــانــة والــنــزاهــة والــدقــة والــكــفــاءة‪،‬‬ ‫متمس ًكا بحقوقه‪ ،‬متذو ًقا للجمال حوله‪ ،‬محتر ًما‬ ‫منفتحا لألفكار اجلديدة‪.‬‬ ‫للمختلف عنه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫هل حلمى ممكن التحقيق؟!!‬ ‫ـاذجــا أو ساع ًيا للمدينة‬ ‫قــد أبــدو للبعض سـ ً‬ ‫الفاضلة لقولى ذلك‪ ،‬ولكنى رجل جيناتى متفائلة‪،‬‬ ‫وأرى فى الناس أفضل ما فيهم‪ ،‬وأرى اجلمال‬ ‫حولى فى كل فعل ومكان‪ .‬ليس عن قصور فى‬ ‫رؤية القبح والشر‪ ،‬ولكن هذه هى إرادتــى احلرة‬ ‫فى االختيار‪ ،‬وأعلم أن الناس يرتفعون ملستوى ظن‬ ‫اآلخرين بهم‪.‬‬ ‫ماذا نحتاج‪..‬؟‬ ‫نحتاج إلــى كــفــاءة أكبر فــى إدارة املؤسسات‬ ‫الضخمة واملتنوعة واملتعددة للدولة‪ ،‬كفاءة ال‬ ‫يجب التنازل عنها‪ ،‬واختيار األفضل‪ ،‬وجتديد‬ ‫الــدمــاء دور ًيـــا‪ ،‬واحــتــرام العلم والعلماء‪ ،‬ورفــع‬ ‫سقف األح ــام‪ ،‬فمصر أمــة عظيمة وتستحق‪،‬‬ ‫َفلْن َِع ونتفهم أن السر فى التعليم واملعرفة واإلرادة‬ ‫واإلدارة‪ ،‬وأن السياسة هى مدخل إدارة البالد‬ ‫لتحقيق ســعــادة الشعوب ومتكينها مــن حتقيق‬ ‫إمكاناتها وزيادة قوة الوطن‪.‬‬

‫فى الوقت الراهن‪ ،‬فإننا فى الحرب الباردة الثانية‪ ،‬وليس الحرب العالمية الثالثة‪ ،‬ولكن هذه الحرب الباردة الثانية تسير بشكل أسرع‬ ‫من األولى‪ ،‬وإذا كان الغزو الروسى ألوكرانيا هو المعادل للحرب الكورية فى الفترة ‪ ،1953-1950‬فإننا تمكنا‪ ،‬حتى اآلن‪ ،‬من تجاوز أزمة‬ ‫الصواريخ الكوبية الثانية‪ ،‬ودخلنا بالفعل فترة االنفراج الدولى‪ ،‬وهى الفترة التى استغرقت عقدين من الزمن فى آخر مرة مررنا بها‪.‬‬

‫الحرب الباردة الثانية تتصاعد بشكل أسرع من األولى (‪)2-1‬‬

‫إذ إنهم يبدون وكأنهم اخللفاء املباشرون للمدافعني‬ ‫عن هتلر وستالني فى ثالثينيات القرن العشرين‪.‬‬ ‫وليس فقط بوتني‪ ،‬فكما أشار املتحدث باسم وزارة‬ ‫اخلارجية األمريكية‪ ،‬ماثيو ميلر‪ ،‬األسبوع املاضى‪،‬‬ ‫فــإن امل ــوارد االقتصادية الهائلة جلمهورية الصني‬ ‫الشعبية تقف وراء املجهود احلربى الروسى‪ ،‬إذ قال‬ ‫للصحفيني‪ ،‬يوم الثالثاء‪« :‬ما رأيناه خالل األشهر‬ ‫املاضية هو أن هناك مواد تنتقل من الصني إلى روسيا‬ ‫استخدمتها األخيرة إلعادة بناء قاعدتها الصناعية‬ ‫وإنتاج األسلحة التى تظهر فى ساحة املعركة فى‬ ‫أوكرانيا‪ ،‬ونحن قلقون للغاية بشأن ذلك»‪ ،‬وفى بكني‪،‬‬ ‫حذرت وزيرة اخلزانة األمريكية‪ ،‬جانيت يلني‪ ،‬نظيرها‬ ‫الصينى‪ ،‬فى وقــت سابق من هــذا الشهر‪ ،‬من أنه‬ ‫ستكون هناك «عواقب وخيمة» إذا استمرت بكني فى‬ ‫دعم املجهود احلربى الروسى فى كييف‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من تصريحات زعماء الصني بأنهم‬ ‫يرغبون فى العمل كصانعى سالم‪ ،‬فقد باركوا غزو‬ ‫أوكرانيا عشية الغزو‪ ،‬وكان دعم الرئيس شى جني‬

‫بينج حاس ًما لبقاء بوتني‪.‬‬ ‫وال ميكن للمرء ً‬ ‫أيضا أن يتعامل مع احلرب بني‬ ‫إيران وإسرائيل مبعزل عن غيرها‪ ،‬فطهران تدعم‬ ‫حرب روسيا ضد أوكرانيا‪ ،‬حيث تزودها بآالف‬ ‫الطائرات بدون طيار والصواريخ املشابهة لتلك التى‬ ‫مت إطالقها ضد تل أبيب هذا الشهر‪ ،‬ومن املرجح‬ ‫أن تساعد موسكو‪ ،‬بدورها‪ ،‬فى تعزيز الدفاعات‬ ‫اجلوية اإليرانية‪ ،‬كما أن بكني ليست واحــدة من‬ ‫املشترين الرئيسيني للنفط اإليرانى فحسب‪ ،‬إذ‬ ‫اتصل وزيــر اخلارجية الصينى واجن يى بطهران‬ ‫مباشر ًة بعد الهجوم على إسرائيل‪ ،‬لإلشادة بنظرائه‬ ‫اإليرانيني ً‬ ‫بدل من إدانتهم‪ ،‬وكانت الدعاية الصينية‬ ‫معادية إلسرائيل بشكل مستمر منذ هجوم السابع‬ ‫من أكتوبر‪ ،‬العام املاضى‪.‬‬ ‫وقد توقع زبيجنيو بريجنسكى‪ ،‬مستشار األمن‬ ‫القومى للرئيس األمريكى السابق جيمى كارتر‪ ،‬ظهور‬ ‫هذا املحور اجلديد فى عام ‪ ،1997‬إذ كتب فى كتابه‬ ‫«رقعة الشطرجن الكبرى»‪« :‬مــن املحتمل أن يكون‬

‫السيناريو األكثر خطورة هو تشكيل حتالف كبير يضم‬ ‫الصني‪ ،‬وروسيا‪ ،‬ورمبا إيران‪ ،‬وهو حتالف (مناهض‬ ‫للهيمنة) ال توحده أيديولوجية‪ ،‬بل بعض مظالم‪،‬‬ ‫وسيذكرنا هذا التحالف‪ ،‬من حيث احلجم والنطاق‪،‬‬ ‫بالتحدى الذى فرضته الكتلة الصينية‪ -‬السوفيتية‬ ‫ذات يوم‪ ،‬وذلك على الرغم من أن بكني هذه املرة‬ ‫من املرجح أن تكون هى القائدة وروسيا هى التابعة‪.‬‬ ‫ويبدو أن كتاب بريجنسكى كان يتوقع ما يحدث‬ ‫اآلن‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬فإننا إذا نظرنا إلى الوراء على مدى‬ ‫السنوات الثالث املاضية‪ ،‬فمن الصعب أال نستنتج أن‬ ‫خلفاءه فى إدارة الرئيس األمريكى جو بايدن فعلوا‬ ‫الكثير‪ ،‬سواء عن قصد أو عن غير قصد‪ ،‬جلعل هذا‬ ‫التحالف حقيقة واقعة‪ ،‬بــد ًءا بالتخلى عن األفغان‬ ‫وتركهم حتت رحمة حركة طالبان فى عام ‪ ،2021‬ثم‬ ‫الفشل فى ردع روسيا من غزو أوكرانيا فى عام ‪،2022‬‬ ‫وأخي ًرا الفشل فى ردع إيران من إطالق العنان لوكالئها‬ ‫للتحرك ضد إسرائيل فى عام ‪ ،2023‬فصحيح أن‬ ‫بايدن قد حترك ملساعدة أوكرانيا وإسرائيل عندما‬

‫تعرضتا للهجوم‪ ،‬ولكن إظهار القوة فى وقت سابق كان‬ ‫من املمكن أن يساعد على جتنب ما حدث‪.‬‬ ‫ويتعني علينا أن ندرك أن بعض اخلالفات فى‬ ‫البلدان البعيدة يجب أن تثير اهتمامنا‪ ،‬وذلك ألنها‬ ‫جزء من حرب أخرى يشنها محور جديد ضد القيم‬ ‫األساسية التى نعتز بها‪ :‬الدميقراطية‪ ،‬وسيادة‬ ‫القانون‪ ،‬واحلرية الفردية‪.‬‬ ‫وفــى الوقت الــراهــن‪ ،‬فإننا فى احلــرب الباردة‬ ‫الثانية‪ ،‬وليس احلــرب العاملية الثالثة‪ ،‬ولكن هذه‬ ‫احلرب الباردة الثانية تسير بشكل أسرع من األولى‪،‬‬ ‫وإذا كان الغزو الروسى ألوكرانيا هو املعادل للحرب‬ ‫الكورية فى الفترة ‪ ،1953-1950‬فإننا متكنا‪ ،‬حتى‬ ‫اآلن‪ ،‬من جتــاوز أزمــة الصواريخ الكوبية الثانية‪،‬‬ ‫ودخلنا بالفعل فترة االنفراج الدولى‪ ،‬وهى الفترة التى‬ ‫استغرقت عقدين من الزمن فى آخر مرة مررنا بها‪.‬‬ ‫فمنذ القمة الرئاسية التى انعقدت فى وودسايد‬ ‫بوالية كاليفورنيا‪ ،‬بنوفمبر املاضى‪ ،‬بدا الصينيون‬ ‫حريصني بشكل حقيقى على جتنب املواجهة‪ ،‬وأنهم‬

‫يريدون االنخراط فى حوار جاد‪ ،‬وإن كان فات ًرا‪،‬‬ ‫مع نظرائهم األمريكيني‪ ،‬وهو ما يذكرنا بالفترة بني‬ ‫عامى ‪.1972-1969‬‬ ‫ولكن الهجوم املفاجئ على إسرائيل‪ ،‬من جانب‬ ‫حركة حماس‪ ،‬فى أكتوبر املاضى‪ ،‬يدفعنا إلى عام‬ ‫‪ ،1973‬ومن اجلدير بالذكر أن فترة االنفراج هذه‬ ‫لم تصمد لفترة طويلة بعد تأكيد هنرى كيسنجر‬ ‫الــنــاجــح على أن الــواليــات املــتــحــدة تــرى الشرق‬ ‫األوســط كأولوية فى أعقاب حــرب السادس من‬ ‫أكتوبر فى ذلك العام‪ ،‬وباختصار‪ ،‬فإننا يبدو أننا‬ ‫جنمع فى هــذه احلــرب الــبــاردة الثانية بني حقبة‬ ‫اخلمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن‬ ‫املاضى م ًعا فى مزيج محير إلى حد ما‪.‬‬ ‫ولكن ما هو أكبر االختالفات بني احلرب الباردة‬ ‫األولى واحلرب الباردة الثانية؟‬

‫ترجمة ‪ -‬فاطمة زيدان‬


‫إنــنــى أرثـــى حلـــال هــذا‬ ‫األب‪ ،‬فــهــو بــطــل فى‬ ‫عيون الغرباء‪ ،‬وغريب‬ ‫فى عيون أبنائه‪.‬‬

‫اإلنسان الوحيد الذى‬ ‫لـــــن يـــحـــســـدك عــلــى‬ ‫موهبتك هو أبوك‪.‬‬

‫(آبراهام لينكولن)‬

‫(جوتة)‬

‫‪19‬‬ ‫حياة خلف السطور‪ ..‬سر النداء الذى قاد جالل برجس للبوكر فى «نشيج الدودك»‬ ‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٤/٢٤‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٥٤‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7254 - Wednesday 24/4/2024‬‬

‫السيد شحتة‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫ما بني نظريات موت الكاتب وبني كون النص‬ ‫نفحة من روحه‪ ،‬فإن ثمة حياة نابضة تكمن خلف‬ ‫السطور حتوى حلظات متتابعة‪ ،‬ورمبا متداخلة من‬ ‫الشهد والدموع‪ ،‬خليط من انتصارات وانكسارات‪،‬‬ ‫خطوات لألمام وأخــرى إلى اخللف‪ ،‬ثناء ونقد‪،‬‬ ‫إحباطات ومحفزات‪ ،‬الكاتب مهما بلغت شهرته‬ ‫يبقى مثل اجلميع سجني ضعفه البشرى وعاجزا‬ ‫عن فهم ماذا يريد من احلياة وماذا تريد منه؟!‪.‬‬ ‫يتمايل القارئ طرباً عندما تشده رواية لكاتب‬ ‫كبير‪ ،‬ورمبا يتوهم أن النص اإلبداعى يقف خلفه‬ ‫مؤلف توفرت له عوامل الراحة‪ ،‬وال تؤرقه هموم‬ ‫وضغوطات احلياة اليومية‪ ،‬وأن اإلبــداع اجليد‬ ‫يبقى قريناً لقدر من الترف لكن القارئ على أى‬ ‫حال ال يشغل نفسه كثيرا فى أغلب الوقت بحال‬ ‫الكاتب وال يستغرق فى رسم الصورة املتخيلة له‪،‬‬ ‫فما يعنيه فى النهاية هو جودة وقوة النص‪.‬‬ ‫فى «نشيج ال ــدودك» لألردنى جــال برجس‪،‬‬ ‫وهــو الكتاب الــذى وصــل إلــى اجلائزة القصيرة‬ ‫للبوكر‪ ،‬جند عم ً‬ ‫نوعا ما فى املكتبة‬ ‫ال مختل ًفا ً‬ ‫العربية‪ ،‬فهى ليست رواي ــة لــروائــى كبير‪ ،‬كما‬

‫أنها ليست سيرة ذاتية يسجل فيها الرجل أبرز‬ ‫محطات حياته بالشكل الذى اعتدنا عليه‪ ،‬اختار‬ ‫جالل برجس فى «نشيج الدودك» أن ينتج شي ًئا‬ ‫جــدي ـدًا «ســيــرة روائ ــي ــة»‪ ،‬يكشف فيها النقاب‬ ‫عن سر ذلك النداء اخلفى الــذى قــاده من قلب‬ ‫الصحراء املوحشة إلى منصة البوكر التى يقترب‬ ‫من حصدها مجد ًدا‪.‬‬ ‫مــا الــذى يدفع املبدعني إلــى إنــفــاق كــل هذا‬ ‫اجلهد والوقت فى أعمال روائية يكابدون األمرين‬ ‫من أجل أن ترى النور وال يتكسبون من خلفها‪،‬‬ ‫بل ورمبا تفتح عليهم فى بعض األحيان فى ظل‬ ‫هامش اإلبــداع الضيق فى عاملنا العربى أبواب‬ ‫اجلحيم؟‪ ،‬يقدم جالل برجس إجابات وافية على‬ ‫هذا السؤال‪ ،‬وغيره فى «نشيج الدودك»‪ ،‬فالكتابة‬ ‫فى حياة الروائى ليست أمراً ثانو ًيا أو اختيار‪ ،‬إنها‬ ‫قدر املبدع الذى يطارده على الدوام‪ ،‬نشيج خفى‬ ‫يستحثه على معانقة سطوره بني الفينة واألخرى‬ ‫حتى يخفف من آالم مخاضه الصعب حتى يخرج‬ ‫العمل اجلديد من رحم مخيلته إلى فضاء القارئ‪.‬‬ ‫تكشف «نشيج الــدودك» للقارئ اجلانب املعتم‬

‫من املشهد‪ ،‬جتعله يرى كيف تبدو احلياة‪ ،‬كيف‬ ‫السطور‪ ،‬يضع جالل برجس فى نشيج الدودك‬ ‫هالة الروائى الشهير جان ًبا ويأخذ القارئ فى‬ ‫جلسة فضفضة مــطــولــة متتد‬ ‫م ــن الــصــفــحــة األولــــــى حتى‬ ‫األخيرة‪ ،‬يتحدث إليه كصديق‬ ‫يصحبه معه على منت الطائرة‬ ‫فى سفره‪ ،‬بل وحتى إلى داخل‬ ‫عرفة نومه‪.‬‬ ‫يــطــلــع بــرجــس ال ــق ــارئ فى‬ ‫«نشيج الدودك» على الكثير من‬ ‫تفاصيل حياته اليومية ماذا يقرأ‬ ‫وكيف يــرى الــنــاس والــشــوارع‪،‬‬ ‫ينطلق مــن الــبــدايــات الصعبة‬ ‫فى سنوات الطفولة‪ ،‬وحتديدًا‬ ‫مــن «حنينا» القرية التى تنام‬ ‫مبك ًرا‪ ،‬حيث تغلفها العتمة من‬ ‫كل فج عميق فى زمن لم تكن‬ ‫الكهرباء قد عرفت لها طري ًقا‪،‬‬ ‫يــنــام اجلــمــيــع ويــبــقــى الطفل‬

‫مناظرات تطرح أسئلة راهنة‪ ..‬مناقشة وتوقيع‬ ‫رواية شريف الشوباشى «الشيخ والفيلسوف»‬

‫نظمت مكتبة القاهرة الكبرى حتت رعاية‬ ‫الدكتورة نيفني الكيالنى‪ ،‬وزيــرة الثقافة‪،‬‬ ‫وإشــراف املخرج خالد جالل‪ ،‬رئيس قطاع‬ ‫اإلنــتــاج الثقافى‪ ،‬والــكــاتــب الــدكــتــور خالد‬ ‫اخلميسى‪ ،‬رئيس مجلس إدارة املكتبة‪ ،‬وحتت‬ ‫إشراف يحيى رياض يوسف القائم بأعمال‬ ‫ً‬ ‫حفــل ثقافيـــًا ملناقشة‬ ‫مدير عــام املكتبة‬ ‫وتوقيع روايــة «الشيخ والفيلسوف» للكاتب‬ ‫الدكتور شريف الشوباشى‪ .‬وشهد احلفل‬ ‫حضورا لشخصيات بارزة‪.‬‬ ‫شارك فى املناقشة كل من الكاتبة فاطمة‬ ‫ناعوت‪ ،‬واألستاذ الدكتور أشــرف منصور‪،‬‬ ‫رئيس قسم الفلسفة بكلية اآلداب‪ ،‬جامعة‬ ‫اإلسكندرية‪ ،‬وأدار اللقاء الكاتب الدكتور‬ ‫خالد اخلميسى‪ ،‬رئيس مجلس إدارة املكتبة‪،‬‬ ‫وبحضور كبار الشخصيات والنخب الثقافية‬ ‫فــى مــصــر‪ .‬وال ــرواي ــة مــن إصـــــدارات دار‬ ‫الياسمني للنشر والتوزيع وحتمل بني طياتها‬ ‫الصراع الذى عاشه بطل الرواية بني الدين‬ ‫كحقيقة كونية ثابتة وبني الفلسفة كوسيلة‬ ‫عقلية‪ ،‬ومــن املــعــروف أن الكاتب الدكتور‬ ‫شريف الشوباشى هو مفكر تنويرى بارز‬ ‫له العديد من املؤلفات والدراسات الفكرية‬ ‫الصادرة باللغة العربية‪ ،‬وقد تُرجمت بعضها‬ ‫إلى لغات أخرى منها الفرنسية واإليطالية‪.‬‬ ‫وفى مفتتح الندوة أشار «اخلميسى» إلى أن‬ ‫شريف الشوباشى طرق العديد من أجناس‬ ‫الكتابة ما بني قصص قصيرة ومسرح ورواية‬ ‫وكتب فكرية وأن هذه الرواية تطرح الكثير‬ ‫من التساؤالت واألفكار التى تــراود أذهان‬ ‫كثيرين وتناقش قضايا فلسفية هامة والدعوة‬ ‫للتفكير من منطلقات عقلية وفلسفية‪ ،‬وهى‬ ‫حــوار بني العقل والقلب والــواقــع واملتخيل‬ ‫خاصة أن الشيوخ هيمنوا على عقلية الناس‬ ‫وعلى احلياة خالل األربعة عقود األخيرة‬ ‫وإذا حتدثوا ال يجرؤ أحد أن يجادلهم أما‬ ‫اآلن فنحن جند أصواتا أخرى‪ ،‬وهذا الكتاب‬ ‫يناقش قضية األخالق وارتباطها بالدين‪.‬‬ ‫وقــال الكاتب شريف الشوباشى خالل‬ ‫األمسية إن الرواية هى مناظرة بني الشيخ‬ ‫والفيلسوف‪ ،‬مشيرا إلى أن الشيخ يفكر من‬ ‫منطلقات دينية ويعتمد على القرآن والسنة‪،‬‬ ‫ولكن الفيلسوف يفكر من منطلقات دنيوية‬

‫حفل مناقشة وتوقيع رواية «الشيخ والفليسوف»‬

‫عقالنية تعتمد على املنطق‪ ،‬فهذا احلــوار‬ ‫موجود داخل كل إنسان‪ ،‬فهناك صراع داخل‬ ‫كل منا بني العقل والقلب‪.‬‬ ‫فيما أشار الدكتور أشرف منصور‪ ،‬إلى‬ ‫أهمية هذا الكتاب وأنه استمتع بقراءته وهو‬ ‫مناظرة غنية ومثيرة بني شيخ وفيلسوف‬ ‫ويسد نقصا فــى املــجــال الثقافى خاصة‬ ‫أن االهتمام بالفلسفة زاد فــى العشرين‬ ‫سنة األخــيــرة وزادت كتبها فــى االنتشار‬ ‫وهو مكتوب بصورة أدبية رائعة فى شكل‬ ‫مناظرات‪ ،‬ويفض اشتباكا عبر أطروحات‬ ‫جديدة وقضية األخالق هى البطل ويطرح‬ ‫السؤال الهام هل الدين هو املصدر الوحيد‬ ‫لألخالق؟ وهــل بــدون الدين فى أى مكان‬ ‫ستنعدم األخــاق كما يتناول قــدرة العقل‬ ‫البشرى على املــعــرفــة‪ ،‬وأضـــاف الدكتور‬ ‫أشــرف منصور أن هذا الكتاب هو مدخل‬ ‫إلى الفلسفة ويسد نقصا شديدا فى املجال‬ ‫الثقافى‪ ،‬ألن االهتمام بالفلسفة زاد كثيرا‬ ‫خالل العشر سنوات األخيرة وأصبح هناك‬ ‫إقبال كبير على كتب الفلسفة‪ ،‬مؤكدا أن‬ ‫الرواية تشرح أكثر عن الفلسفة وتاريخها‪.‬‬ ‫والكتاب يطرح قضايا معاشة وراهنة‪ ،‬وأوضح‬ ‫أن الشوباشى تناول من خالل الرواية قضية‬ ‫األخالق مبنتهى البراعة وبشكل سهل ممتنع‪،‬‬ ‫وتساءل هل الدين هو املصدر الوحيد لتعليم‬

‫الناس األخالق أم أن األخالق مصدرها عام‬ ‫وشامل؟ مشيرا إلى أن الكتاب ألقى الضوء‬ ‫أيضا على قضية التميز بني اخلير والشر‪.‬‬ ‫وتابع أن الكتاب مرتب موضوعيا وتناول‬ ‫العديد من املوضوعات الفلسفية‪ ،‬أبرزها‬ ‫تعريف الفلسفة ونشأتها فى اليونان‪ ،‬عصر‬ ‫التنوير‪ ،‬عدد من الثورات‪ ،‬الضمير األخالقى‬ ‫وقضايا اخلير والشر‪ ،‬واستحالة التوفيق بني‬ ‫الفلسفة والدين‪ .‬من جانبها ثمنت الكاتبة‬ ‫فاطمة ناعوت‪ ،‬تعدد مستويات احلــوار فى‬ ‫الرواية والتى وصفته بالوسطية بني الفلسفة‬ ‫والدين‪ ،‬مشيرة إلى أن الكتاب فكرى وحوار‬ ‫حقيقى بني عقلني ال يجتمعان مثل حوارات‬ ‫أفـــاطـــون‪ ،‬مــشــيــدة مبــوضــوعــيــة شريف‬ ‫الشوباشى فى الرواية ورد الفكرة بفكرة‪.‬‬ ‫وقالت إنها متنت حضور صوت نسائى فى‬ ‫العمل‪ ،‬فهى أيضا لديها عقل يطرح األسئلة‪.‬‬ ‫يذكر أن الشوباشى كان قد تولى رئاسة‬ ‫مهرجان القاهرة السينمائى الــدولــى فى‬ ‫الفترة من عــام ‪ 2002‬وحتى العام ‪،2006‬‬ ‫كما سبق وصـــدرت لــه عــدة مــؤلــفــات من‬ ‫بينها «هل فرنسا عنصرية؟»‪« ،‬ثورة املرأة»‪،‬‬ ‫«ويسقط سيبويه»‪ ،‬وكتاب «نداء عاجل إلى‬ ‫ً‬ ‫فضل عن روايته هذه «الشيخ‬ ‫نساء مصر»‪،‬‬ ‫والفيلسوف» والتى جرى االحتفاء بها فى هذه‬ ‫األمسية‪.‬‬

‫مكتبة مصر العامة تحتفى بكتاب «خلف‬ ‫خطوط الذاكرة» للكاتب خالد منتصر‬

‫نظمت مكتبة مصر الــعــامــة الرئيسية‬ ‫بالدقى‪ ،‬ندوة مناقشة كتاب «خلف خطوط‬ ‫الــذاكــرة» للكاتب خالد منتصر‪ ،‬مبشاركة‬ ‫الشاعر الكبير أحمد عبد املعطى حجازى‪،‬‬ ‫والــكــاتــب الصحفى نبيل عــمــر‪ ،‬وبحضور‬ ‫السفيرة سها جندى‪ ،‬وزيرة الهجرة‪ ،‬والسفير‬ ‫عبد الــرؤوف الريدى‪ ،‬رئيس مجلس إدارة‬ ‫مكتبات مصر العامة‪ ،‬والسفير رضا الطايفى‪،‬‬ ‫مدير صندوق مكتبات مصر العامة‪ ،‬والسفيرة‬ ‫فاطمة الــزهــراء‪ ،‬والسفير محمد إدريــس‪،‬‬ ‫والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة اإلسكندرية‪،‬‬ ‫والدكتور هيثم احلــاج على‪ ،‬رئيس الهيئة‬ ‫املصرية العامة للكتاب سابقا‪ ،‬ورانيا شرعان‪،‬‬ ‫مديرة مكتبة مصر العامة‪ ،‬والكاتبة سماح أبو‬ ‫بكر عزت‪ ،‬ومجموعة من الشخصيات العامة‪،‬‬ ‫والثقافية واإلعالمية‪.‬‬ ‫وأشار السفير «الريدى» إلى أن الكتاب‬ ‫جاء فى توقيت موفق ويتضمن موضوعات‬ ‫تهم عموم القراء كما عرض جلذور عالقة‬ ‫الصداقة التاريخية مع الشاعر أحمد عبد‬ ‫املعطى حجازى‪.‬‬ ‫وقال الشاعر أحمد عبد املعطى حجازى‪،‬‬ ‫إن السفير عبد الــرؤوف الريدى‪ ،‬هو الذى‬ ‫أسس وأقام للمصريني هذا الصرح الكبير‬ ‫مكتبات مصر العامة‪ ،‬مؤكدًا أنه يقدر قيمة‬ ‫هذا العمل العظيم‪ ،‬وأنه لم يكتف بإنشاء هذه‬ ‫املكتبات فى العاصمة فقط‪ ،‬بل فى العديد‬ ‫مــن املحافظات املختلفة‪ ،‬وبلغ عــدد تلك‬ ‫املكتبات ‪ ٢٨‬مكتبة على مستوى اجلمهورية‬ ‫وتــطــرق حــجــازى لــكــتــاب «خــلــف خطوط‬ ‫الذاكرة» للكاتب خالد منتصر‪ ،‬مؤكدًا أنه قرأ‬ ‫ما قدمه من قبل‪ ،‬ويستحق القراءة والتنويه‬ ‫والشكر‪ .‬وأضاف حجازى‪« :‬حني أنظر فى‬ ‫هذه الوجوه املشرقة أطمئن وأعلن أن الثقافة‬ ‫املصرية لم تتراجع‪ ،‬وإمنا حتتاج ملن يكتشفها‬ ‫كما اكتشفها خالد منتصر وعبد الــرؤوف‬ ‫الريدى حني دعاكم لهذا اللقاء الذى أمتنى‬ ‫أن يتكرر حول مناسبات أخرى وموضوعات‬ ‫أخرى تتيح لنا مرة ومرات أن نلتقى»‪.‬‬ ‫وقال‪« :‬ال أبالغ قرأت كتاب خالد منتصر‬ ‫مرتني‪ ،‬مرة لكى أستمتع‪ ،‬ومرة أخرى لكى‬ ‫أسجل بعض امللحوظات‪ ..‬خلف خطوط‬ ‫الــذاكــرة»‪ ،‬موجها حديثه للحضور‪« :‬أنتم‬

‫«شعر»‬ ‫عبدالباسط الصمدى أبوأميمة‬ ‫اليمن‬ ‫وكلما مرت بجانب القلب‬ ‫من النساء جميلة جدا‬ ‫استرحمت دقات قلبى‬ ‫قلبى الذى قد حط رحله بعيونها‬ ‫قبل حتى السهام ما تبتدئ‬ ‫أنا شاعر والشعر كاحلب إدمان‬ ‫وكلماتى ترددها أمواج البحر‬ ‫من األرجنتني إلى الصني‬ ‫و أمواج محيطات اجلان‬ ‫غالية هى كتاباتى معيارا للحب‬ ‫وهى حب كرحيق األزهار‬

‫كاأليام احللوة كأحلى الليالى تعد‬ ‫و بال شك سوف تنفد مثل أنفاسى‬ ‫لقد انتظرت قافلة احلب زمانا‬ ‫حتى خط الشيب رأسى‬ ‫قبل أن تشرق على مكان‬ ‫فى صدرى شمس العيد‬ ‫أنا أكتب الشعر من ابتسامة تركتها‬ ‫على صدرى ومن نظرة سرعت‬ ‫النبضات وعكست للقلب الدوران‬ ‫رمقت وجهها فى بغداد‬ ‫و هى خجولة كابتسامة فرح‬

‫‪ ‬صدر حدي ًثا عن الــدار العربية للعلوم ناشرون رواية‬ ‫«شمس اليوم ال َّثامن»‪ ،‬لألديب إبراهيم نصر اهلل فى فلسطني‬ ‫عام ‪ 1900‬تدور أحداث هذه الرواية القصيرة‪ ،‬التى جتىء‬ ‫محتشدة بفتنة سرد َّية قادرة على توحيد أرواح القراء مبختلف‬ ‫مستويات وعيهم وأعمارهم‪ ،‬فى عمر واحد‪ ،‬هو عمر ال ّروح‬ ‫ٍ‬ ‫أجوبة‬ ‫الصافية فى براءتها واتــســاع جوهرها وبحثها عن‬ ‫مؤس ٍ‬ ‫سة ملعنى وجودها‪ ،‬بكل ما فى اخليال من معنى وجمال‬ ‫ّ‬ ‫ـذب للموروث ّ‬ ‫وحر ّية ِ‬ ‫الشعبى‬ ‫وسحر‪ ،‬من خالل استلهام عـ ٍ‬ ‫باعتباره وافداً للهوية ومك ِّوناً أساس ّياً للذات البشرية وجزءاً‬ ‫مضيئاً فى عملية تش ُّكل خصوصيتها وخصوصية املكان الذى‬ ‫يحتضن هذه الذات وحتتضنه‪ .‬عن هذه الرواية يقول األديب‬

‫كأنها قمر بقلب وسهام‬ ‫وكأنها هى هى تلك التى‬ ‫عينيها معيار جمال فى لبنان‬ ‫حني بدت بقلبها تتالت سهام‬ ‫على مكان الفرح فى صدرى‬ ‫حتى فتحت من قلبى كل أبوابه‬ ‫و حني بدت بسهامها‪..‬وجدت الفرح بال موعد‬ ‫متاما حني بدت بقلبها وبسهامها‬ ‫حبها أسرع من نبضات القلب‬ ‫و صار طويال جدا مشوارى‬ ‫ألكتب للفرح فى فلسطني كلمات‬

‫جدى مع َج َملِه أكثر من م ّرة‬ ‫إبراهيم نصر اهلل‪:‬‬ ‫سمعت حكاية ّ‬ ‫ُ‬ ‫من أ ُ ّمى‪ ،‬خالل طفولتى‪ ،‬إذ كانت تفتخر بها ٍ‬ ‫كإرث شخصى ال‬ ‫ميلك أح ٌد مثي ً‬ ‫وسجلتُها فى مطلع التسعين ّيات من القرن‬ ‫ال له‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫واستخدمت أجزا َء من‬ ‫املاضى‪ ،‬فكان عدد كلماتها ‪ 498‬كلمة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫أحداثها فى رواية «طيور احلذر‪ ،»1996 -‬ثم كانت موضوعاً‬ ‫لواحدة من قصائد ديــوان «بسم األم واالبــن‪ .»1999 -‬حني‬ ‫رحلت أ ُ ّمى فى نهاية أكتوبر ‪ ،2019‬كانت هذه احلكاية هى‬ ‫ْ‬ ‫إلى‪.‬‬ ‫األكثر حضوراً بالنّسبة ّ‬ ‫أدركت بعد‬ ‫أجم ُل هد ّية ميكن أن أُقدِّمها لروح أ ُ ّمى‪ .‬ولكنّنى‬ ‫ُ‬ ‫كتابتها أنّ هناك شيئاً‬ ‫دت‬ ‫تعم ْ‬ ‫ْ‬ ‫نسيت أ ُ ّمى أن تقوله لنا‪ ،‬ورمبا َّ‬ ‫القصة كلّها‪ ،‬لع ّل أحد أبنائها يُكملها على طريقته‪.‬‬ ‫أال تقول لنا‬ ‫ّ‬

‫الصغير أسيراً لضجيجه اجلوانى‪ ،‬حيث يختلط‬ ‫الترقب بالرهبة ال يؤنس وحدته ســوى صوت‬ ‫صــرصــار الليل وكلب ينبح وبعدها‬ ‫بسنوات يظل صدى الصوت يتردد‬ ‫فى داخله‪ ،‬موسيقى ال يعرف لها‬ ‫مصدرا فيها الكثير من الشجن‪،‬‬ ‫مازلت عالقة فى ذاكرته حكايات‬ ‫اجلــدة على ضــوء فانوس صغير‬ ‫يقاوم جاهدًا ضراوة العتمة قبل‬ ‫أن تــأخــذه الكتابة إلــى عواملها‬ ‫اخلاصة‪.‬‬ ‫الضجيج اجلــوانــى هــو الــذى‬ ‫يدفعنا دفعا إلى أن منضى قد ًما‪،‬‬ ‫نــحــن مــســيــرون ولــســنــا مخيرين‬ ‫عندما نكتب هــذا هــو االنطباع‬ ‫الــذى يخرج به املــرء من مطالعة‬ ‫الــصــفــحــات األولــــى مــن «نشيج‬ ‫الـ ــدودك»‪ ،‬الكاتب عندما ينكب‬ ‫على سطوره يحاول أن يتخفف‬ ‫مــن حــدة ذلــك الضجيج‪ ،‬يهرب‬

‫املرء من حكايات جدته إلى القراءة‪ ،‬ومنها إلى‬ ‫الكتابة وبعدها إلى السفر‪.‬‬ ‫يتساءل برجس هل حتولت حياة الكاتب إلى‬ ‫سلسلة من حلقات الــهــروب‪ ،‬أم أنــه يسعى عبر‬ ‫القراءة والكتابة والسفر إلى الضجيج اجلوانى‬ ‫متاماً مثل ذلك الذى يهاجم وحشاً ظل يهاجمه‬ ‫لسنوات مطلقاً صرخاته؟‪ ،‬يعترف صاحب «نشيج‬ ‫الدودك» بأن الكتابة إذا لم متنحه ناصيتها فإنه‬ ‫لرمبا أصبح مجنوناً أو مجرماً مطلو ًبا من قبل‬ ‫العدالة!‪.‬‬ ‫يعترف برجس بأننا فى الكتابة نكون فى قلب‬ ‫عاصفة من التيه فى ظل تشابكات ال تنفض بني‬ ‫املاضى واحلاضر وتساؤالت املستقبل احلائرة التى‬ ‫ال جتد جوابا‪ ،‬ولذلك نكتب ألننا يجب أن نكتب‪.‬‬ ‫ال يجد برجس غضاضة فى أن يطلع القارئ‬ ‫فى «نشيج» الدودك «على تاريخ أول قبلة طبعها‬ ‫فى حياته على شفاة أنثى‪ ،‬وهــو لم يــزل طف ً‬ ‫ال‬ ‫صغي ًرا داخل بيت معتم رحل عنه سكانه‪ ،‬قادت‬ ‫الصحراء فى القرية الصغيرة جالل برجس فى‬ ‫البداية إلى قرض الشعر قبل أن ينتقل بعدها إلى‬

‫إبداع الرواية‪.‬‬ ‫دفاتر تتكدس فى مخبأ سرى منذ عام ‪1983‬‬ ‫اعتاد جالل برجس أن يسجل فيها كل صغيرة‬ ‫وكبيرة حتدث له‪ ،‬بدأ األمر عندما تدخل لفض‬ ‫مشاجرة بني أبيه وأمه‪ ،‬وقرر فى حينها أن يخرج‬ ‫على الــورق ما لم يستطع أن يقوله ألبيه‪ ،‬يقوده‬ ‫الــقــدر إلــى بقعة جــديــدة مــن الــصــحــراء بعدما‬ ‫تخرج فى كلية هندسة الطيران احلربى ليصبح‬ ‫عسكريا مثل أبيه‪ ،‬ليجد نفسه فى قلب قاعدة‬ ‫جوية منعزلة عن العالم فى قلب الصحراء‪ ،‬لكن‬ ‫ذلك ال مينعه من الكتابة‪ ،‬حيث يظل يكتب ويكتب‬ ‫حتى حتني الفرصة لنشر أول عمل له قبل أن‬ ‫يتوج بجائزة البوكر فى عام ‪ 2021‬عن رواية دفاتر‬ ‫الــوراق قبل أن يعود لالقتراب منها عن طريق‬ ‫«نشيج الدودوك»‪.‬‬ ‫فى «نشيج الدودوك» ينتقل جالل برجس بخفة‬ ‫واقتدار بني االنتصارات واالنكسارات والفشل‬ ‫والنجاح عبر التقليب السريع فى دفاتره القدمية‬ ‫وتسليط الضوء على صفحات من حياته كإنسان‬ ‫وروائى فى سيرة ميتزج فيها الفرح بالشجن‪.‬‬

‫تعرفون أن السيرة ليست شكال واحــدا‬ ‫إمنــا هى أشكال متعددة‪ ،‬فهناك السيرة‬ ‫التى تقدم فــى شكل اليوميات‪ ،‬وهناك‬ ‫مــن تقدم فــى شكل الــروايــة‪ ،‬وهــنــاك من‬ ‫جتمع بني الرواية وما تنطق به الذاكرة‪..‬‬ ‫استنطاق الذاكرة ومطاردة ما يهرب خلفها‬ ‫من التجارب واحلوادث واألسماء والتواريخ‬ ‫واألفكار واألوهام‪ ..‬احلياة مواجهة املاضى‬ ‫بكل ما فيها مما يصح وال يصح‪ ..‬يقال‬ ‫أو ال يقال‪ ..‬نوعا من العرى محكو ًما على‬ ‫كاتب السيرة أن يواجه به الناس»‪.‬‬ ‫من جانبه قال الكاتب خالد منتصر‪ ،‬إنه‬ ‫ألف كتابه «خلف خطوط الــذاكــرة»‪ ،‬ألنه‬ ‫ُقــدرت له بعض الظروف عن غيره‪ ،‬مثل‬ ‫أنه من دمياط وعاش فى قرية الشعراء‪،‬‬ ‫رغم أنه فى األســاس كان والــداه يسكنان‬ ‫فى حى العجوزة‪ ،‬وبالتالى عاشر العاملني‬ ‫الريف واملدينة‪ ،‬ورأى فى القرية األساطير‬ ‫واحلب بني الناس‪.‬‬ ‫وأضاف منتصر أنه لم يعد يعرف قريته‬

‫ندوة مناقشة كتاب «خلف خطوط الذاكرة»‬

‫تصوير‪ -‬أحمد إسماعيل غالى‬

‫الشعراء بعد أن دخلها التيار الظالمى‪ ،‬حيث‬ ‫حتولت إلى كتلة خرسانية بينما كانت فى‬ ‫األمس منفتحة‪ ،‬وكانت البنات يدرسن بجانب‬ ‫األوالد فى املدارس‪ ،‬لكن على الرغم من ذلك‬ ‫كان املجتمع يقدس ختان اإلناث ويعتبر أن‬ ‫البنت تدخل به إلى عالم الطهارة‪.‬‬ ‫وأكــد خالد منتصر أنه شعر بأن مصر‬ ‫تتعرض لالختطاف منذ دراسته فى السنة‬ ‫ـحــا أن كلية‬ ‫األولـ ــى بكلية الــطــب‪ ،‬مــوضـ ً‬ ‫االقتصاد والعلوم السياسية كانت تشهد‬ ‫خطب ألحمد عبد اهلل رزة‪ ،‬وكلية الهندسة‬ ‫تقيم حفالت للشيخ إمام وأحمد فؤاد جنم‪،‬‬ ‫إال أنــه مبــجــرد دخــولــه كلية الــطــب شعر‬ ‫أنه عاد إلى القرن الرابع الهجرى‪ ،‬ووجد‬ ‫أن قياد ًيا إخوان ًيا بــارزًا هو رئيس اللجنة‬ ‫موضحا أن الــطــاب اإلخــوان‬ ‫الثقافية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫رفــضــوا تنظيم حفلة للموسيقار هانى‬ ‫شنودة بالكلية‪ ،‬وقاموا بالصالة داخل قاعة‬ ‫احلفل‪ ،‬بل إنهم اعــتــدوا بالضرب عليهم‬ ‫عندما طالبوهم بإخالء القاعة‪ ،‬مشي ًرا إلى‬

‫أن القاتل باسم الدين يشعر بالفخر‪ ،‬لذلك‬ ‫يرى أنه ال مجال للنقاش مع أى تيار دينى‪.‬‬ ‫وأشار خالد منتصر‪ ،‬إلى أنه ابن الطبقة‬ ‫املتوسطة التى كانت مبثابة رمانة امليزان‬ ‫فى املجتمع‪ ،‬وشدد منتصر على أن الكلمة‬ ‫من املمكن أن تقتل‪ ،‬وذلــك عندما شاهد‬ ‫صــاح جاهني فى إحــدى املــرات يشارك‬ ‫فــى نــدوة بأتيليه الــقــاهــرة وقــام شخص‬ ‫مجهول مبهاجمته قائال‪« :‬أنت اللى ودتنا‬ ‫فى داهية»‪ ،‬وحدث ذلك مبنتهى القسوة‪،‬‬ ‫وبعدما خرج جاهني من الندوة حزينا‪ ،‬دخل‬ ‫فى دائرة اكتئاب‪.‬‬ ‫وتابع‪« :‬من وجهة نظرى أقول إن صالح‬ ‫جاهني قرر املوت بعد هذه الواقعة‪ ،‬ألنه‬ ‫قال إلحدى صديقاته‪« :‬أنا سألقى حجرا‬ ‫فــى البحيرة» وأدرك ــت وقتها أن جاهني‬ ‫اتخذ قرا ًرا مبغادرة احلياة»‪.‬‬

‫ماهر حسن‬

‫حب كرحيق األزهار‬ ‫تراها من املكسيك أعني وبيوت‬ ‫وتترجمها بصقلية مختلف األلسن‬ ‫و ألرسم بالزجاج املغزول‬ ‫على زجاجات واجهات البنيان‬ ‫قد عشقتك لزمن طويل‬ ‫وكغمر اخلرسانة بعد الصب‬ ‫باملاء غمرت القلب عشقا‬ ‫أليام وليال تعد حتى صعد‬ ‫املاء إلى حقول القمح‬ ‫و غرست حبك كزهر الرمان‬ ‫و جئتك من جبل حبشى‬

‫بليل يتبعه نهار يسبقنى الشوق‬ ‫وقلبى يقدم عيناى مسافة‬ ‫فرحتى وألف ليلة وليلة‬ ‫أبحث عن ليل فى عينيك‬ ‫يأخذنى ألول ميل فى حطني‬ ‫ألغرس أشجار الزيتون‬ ‫فأنا يا امرأة كلما رمقت وجهك‬ ‫فرحى ميتد من اليمن إلى فلسطني‬ ‫و كلما أطلت النظر فى عينيك‬ ‫تأخذ األمواج باالرتفاع وتوقف‬ ‫السفن بجوار أرصفة الطرقات‬

‫‪ ‬صدر حدي ًثا عن دار الرافدين للنشر والتوزيع كتاب «حداثة‬ ‫ظهرها إلى اجلدار‪ -‬قراءات فى التحوالت الثقافية فى مجتمعات‬ ‫اخلليج واجلزيرة العربية»‪ ،‬الباحث البحرينى حسن مدن يسافر‬ ‫ً‬ ‫متنقل عبر حقب أولى يعود‬ ‫بنا فى كتابه إلى أكثر من رحلة‪،‬‬ ‫معظمها لبدايات القرن العشرين‪ ،‬ملعرفة املنبت اجليونولوجى‬ ‫لتشكل الوعى الثقافى والصحفى فى اخلليج العربى‪ ،‬وما واجهه‬ ‫ذلك التشكل من حتديات كبيرة‪ .‬ثمة أهمية أخرى لهذا الكتاب‪،‬‬ ‫يقدم الذاكرة الثقافية‬ ‫إلى جانب أهميته التوثيقية‪ ،‬وهو أنه ّ‬ ‫والسياسية فى دول اخلليج حتت إطار فكرى‪ .‬يُفرد الكاتب كذلك‬ ‫فى كتابه الفكرى التاريخى تد ّرجات ظهور الصحافة فى بعض‬ ‫مناطق اخلليج وانتقال بعض ر ّوادها من بلد خليجى إلى آخر‪،‬‬

‫عيناك رحلة فرح‪ ..‬محال بأن تترك لقلبى خيارا‬ ‫غير السفر عبر خطوط القلب‬ ‫والسفر من عينيك إلى قلبك‬ ‫يا امرأة إدمان وجنون‬ ‫ال تخفيه شرايني عيون‬ ‫و ال يخطر على البال‬ ‫فال تسألينى خارطة احلب‬ ‫التى بصدرى كلها لك‬ ‫و أنا أحبك وأنا أريدك‬ ‫و أعشق ليل عيونك أنا من زمان‬ ‫و من قبل حتى ما تولدى أنت‪.‬‬

‫جانب ثقافى فيه‪ ،‬كما حدث مثال مع ال ُعمانى‬ ‫من أجل تأسيس‬ ‫ٍ‬ ‫عبد اهلل الطائى الــذى كان يتنقل‪ ،‬بعد عودته من الهند‪ ،‬بني‬ ‫البحرين والكويت‪ ،‬ثم ُعمان‪ ،‬قبل أن يستقر فى اإلمارات‪ .‬كما‬ ‫وخصوصا الفلسطينيني‪ ،‬فى‬ ‫يأتى الكتاب على مساهمة العرب‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تأسيس مدارس وقنوات إعالمية‪ ،‬فنجد ً‬ ‫مثل هذه الفقرة املتعلقة‬ ‫بتأسيس أول مدرسة للبنات فى دبى «وعرفت دبى كذلك تأسيس‬ ‫أول مدرسة للبنات‪ ،‬هى مدرسة خولة بنت األزور التى افتتحت‬ ‫سات‬ ‫فى العام الدراسى ‪ 1958‬ــ ‪ ،1959‬تولت التعليم فيها مد ّر ٌ‬ ‫بينهن الفلسطينية مليحة أبو شعبان‪ ،‬ناظرة املدرسة‪،‬‬ ‫عربيات‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ومن فلسطني أيضا كانت نعمة جرور وليلى عاشور وجليلة قدورة‬ ‫ونهاد شحاتة وسعاد أبو شاربني»‪.‬‬


‫اهــتــم بــأن حتصل على‬ ‫مــا حتــبــه‪ ،‬وإال ستكون‬ ‫مجبرا على أن تقبل ما‬ ‫ً‬ ‫حتصل عليه‪.‬‬

‫الــوطــن هــو املــكــان الــذى‬ ‫نحبه‪ ،‬فهو املكان الذى‬ ‫قد تغادره أقدامنا لكن‬ ‫قلوبنا تظل فيه‪.‬‬

‫جورج برناردشو‬

‫أوليفر وندل هوملز‬

‫‪١٨‬‬

‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٤/٢٤‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٥٤‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7254 - Wednesday 24/4/2024‬‬

‫د‪.‬منال رضوان‬ ‫تكتب‪:‬‬ ‫املــثــنــوى املــعــنــوى‪ ،‬وديــــوان شمس ملوالنا‬ ‫جالل الدين الرومى‪ ،‬وهما من كنوز النظم‬ ‫فى األدب الفارسى‪ ،‬شأنهما شأن الكثير من‬ ‫مؤلفات تزخر بها هذه املكتبة العامرة بالآللئ‬ ‫والدرر‪ ،‬والتى وجدت العلماء من أبناء اللسان‬ ‫العربى الذين تصدوا ملهمة ترجمتها وإعادة‬ ‫صياغتها‪ ،‬لتقع بــن يــدى الــقــارئء العربى‬ ‫فى أبهى صورها‪ ..‬ومن أبرز هؤالء العلماء‪،‬‬ ‫األستاذ الدكتور إبراهيم الدسوقى شتا‪ ،‬أستاذ‬ ‫اللغة الفارسية‪ ،‬رئيس قسم اللغات الشرقية‬ ‫األسبق بكلية اآلداب جامعة القاهرة‪ ،‬وقد ولد‬ ‫إبراهيم الدسوقى يوسف شتا فى عام ‪١٩٤٣‬‬ ‫بقرية بيال (مدينة بيال اآلن) مبحافظة كفر‬ ‫الشيخ‪ ،‬وكان والده‪ ،‬الشيخ يوسف شتا‪ ،‬عاملًا‬ ‫أزهر ًيا ً‬ ‫جليل وإما ًما ملسجد القرية‪ ،‬أطلق على‬ ‫ولــده اسم إبراهيم الدسوقى تيمنا بالشيخ‬ ‫إبراهيم الدسوقى‪ ،‬وقد تتلمذ وقرأ على يد‬ ‫الشيخ يوسف العديد من أبناء القرية‪ ،‬لعل من‬ ‫أبرزهم نقيب القراء األسبق الشيخ أبو العينني‬ ‫شعيشع‪.‬‬ ‫تخرج إبراهيم الدسوقى يوسف شتا فى‬ ‫كلية اآلداب بجامعة القاهرة‪ ،‬قسم اللغات‬ ‫الشرقية‪ ،‬فرع لغات األمم اإلسالمية‪ ،‬وقد نال‬ ‫الليسانس بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف‪ ،‬ثم‬ ‫نال املاجستير (أثر الصراع املذهبى بني الشاه‬ ‫إسماعيل والسلطان سليم العثمانى) عام‬ ‫‪ ،١٩٦٧‬ثم نال درجة الدكتوراة عام ‪ ،١٩٧٢‬وهو‬ ‫أحد أبرز علماء اللغات الذين لم يكتفوا بنيل‬ ‫أعلى املراتب العلمية األكادميية‪ ،‬وإمنا امتد‬ ‫علمه ليشمل التأليف والترجمة واملجهودات‬ ‫البحثية فى التوثيق والفهرسة والتأسيس‬ ‫العلمى املنهجى‪ ،‬ليمهد الطريق أمام الباحثني‬ ‫واالختصاصيني‪ ،‬حتى إنــه لــم يكتف فقط‬ ‫بترجمة أهم ذخائر األدب الفارسى كاملثنوى‬

‫«قصة قصيرة»‬ ‫منال األخرس‬

‫البحث عن الكمال‬

‫ذهبت بعيدا حيث الوحدة التى لم تألفها‬ ‫يــومــا‪ ،‬أجــبــرهــا على ذل ــك قلوبهم املنفرة‬ ‫ألمثالها‪ ،‬حاولت مــرارا أن جتالسهم علها‬ ‫وجدت شيئا ينقذها من وحدتها‪.‬‬ ‫كلما اقتربت منهم وجدت سهاما جترحها‬ ‫وأشــعــة تــطــاردهــا لتكشف عــن مقتنياتها‬ ‫وجتردها من متائمها وتنزع عنها جواهرها‬ ‫لتصبح مثلهم‪.‬‬ ‫ســألــت نفسها مل ــاذا ال تصير مثلهم ما‬ ‫دامت ارتضت أن تكون فى وسطهم امللعون‬ ‫واملحسود واملحفوف بأنظار اجلميع عليه؟‪.‬‬ ‫من أجل ماذا كل ذلك؟ ال أحد يدرى ورمبا‬ ‫كان اجلميع يدرون إال هى‪.‬‬ ‫جــلــســت ف ــى حــيــز ضــيــق ارتــضــتــه رغــم‬ ‫العروض ‪ -‬املرفوضة ‪ -‬املنهالة عليها حتت‬ ‫األضواء‪.‬‬ ‫كانت هى ال تبحث عن ضوء فهى الضوء‬ ‫ذات ــه‪ ،‬لــم تعبأ بغضبهم‪ ،‬اعتصمت بقلبها‬ ‫العامر بحب اهلل السابح مبلكوته والطائع له‬ ‫فى زحام املعاصى وألوان الذنوب ما كبر وما‬ ‫صغر‪.‬‬ ‫ارهبها أحدهم‪ -‬هكذا ظن‪« -‬ال تضيعى‬ ‫الفرص اغتنمى منها ما استطعت قبل أن‬ ‫يفوت األوان أنت فى وهم كبير‪ ،‬أفيقى وأدركى‬ ‫حكمتى التى دفعت عمرى من أجلها‪ ..‬متتعى‬ ‫مبا حولك ومتعى من حولك‪ .‬ملــاذا ترتضى‬ ‫التعاسة بعيدا عن امللذات والثروات؟ كل هذا‬ ‫فى انتظار إشارة من إصبعك‪ .‬ملاذا ال حتركى‬ ‫إصبعك لتأتيك الدنيا؟»‪.‬‬ ‫خاو من‬ ‫مرت كلماته عليها كسحابة بواد ٍ‬ ‫التالل فلم متطر عليه ولم ينتظر الوادى مطر‬ ‫السحابة فبه ما يكفيه من القناعة والرضا‪.‬‬ ‫عبرت بذاكرتها على تلك القصة التى بكت‬ ‫بها وفاضت دموعها حبا وعذابا‪.‬‬ ‫حقا بكت من حبها له واليوم هى تبكى‬ ‫من حبه لها‪ ..‬اآلن أزاحت الدموع يكفى منها‬ ‫هذا القدر‪.‬‬ ‫رحبت بالفرحة بعيدا عن كل الدموع حتى‬ ‫دموع االنتصار والفرحة‪.‬‬ ‫انتظرته طويال وأتاها بغتة كان حضوره‬ ‫كنسمة تريح النفس وال ترهق أحــدا أبــدا‪،‬‬ ‫كانت تنتظر الكمال وهل يأتى يوما؟‪.‬‬ ‫هــل للكمال وج ــود بالدنيا؟ أدركـــت أنه‬ ‫موجود‪.‬‬ ‫حقا للكمال وجود‪..‬‬ ‫وأتى إليها بحلول لكل معادالتها الصعبة‪،‬‬ ‫حامال مجاال لروحها ظنت يوما أن العثور‬ ‫عليه محال‪.‬‬

‫صدر‬

‫ً‬ ‫حديثا‬ ‫إعداد‪:‬‬

‫لوسى عوض‬

‫«المثنوى» و«شمس» من كنوز موالنا الرومى‬ ‫ومقتطفات من ديــوان شمس جلــال الدين‬ ‫الــرومــى‪ ،‬بــل يعد منجزه املعجم الفارسى‬ ‫الكبير أو (فرهنك بــزرك فــارســى) عالمة‬ ‫فارقة مضيئة فى تاريخ املجهود البحثى‪ ،‬ومن‬ ‫مؤلفاته‪« :‬التصوف عند الفرس»‪ ،‬و«الشعر‬ ‫الفارسى احلــديــث‪ ..‬دراس ــات ومختارات»‪،‬‬ ‫وروايــة «الفيروز والــدم» و«الــثــورة اإليرانية»‬ ‫(اجلذور‪ -‬األيديولوجية)‪ ،‬و«نصوص فارسية‬ ‫فى التاريخ اإلســامــى» و«األدب الفارسى»‬ ‫و«اللغة الفارسية للمبتدئني»‪ ،‬فضال عن مرجع‬ ‫شديد األهمية‪ ،‬ونقصد به احلركة اإلسالمية‬ ‫فى تركيا‪١٩٨٠ -١٩٢٠ :‬م‪ .‬ومما عرف عن د‪.‬‬ ‫شتا أنه كان متبحرا فى اللغة التركية أيضا‪.‬‬ ‫ومم ــا اخــتــرنــاه لــلــعــرض فــى إيــجــاز من‬ ‫ترجمات األستاذ الدكتور إبراهيم الدسوقى‬ ‫ً‬ ‫فضل عن مختارات من ديوان‬ ‫شتا‪ :‬املثنوى‪،‬‬ ‫شمس‪.‬‬ ‫فأما عن الكتاب األول‪ :‬فهو ُم َؤ َّل ْ‬ ‫ف جالل‬ ‫الدين البلخى‪ ،‬األكثر شهرة واملوسوم بـ«املثنوى‬ ‫املعنوى»‪،‬‬ ‫واملــقــصــود باملثنوى‪ ،‬أى النظم الشعرى‬ ‫املزدوج‪ ،‬إذ يتّخ ُذ شطرا البيت الواحد قافية‬ ‫خاصة‪ ،‬أى يتكرر حرف الروى فى كل شطرة‪،‬‬ ‫ويــكــون لكل بيت قافيته الداخلية‪ ،‬وبذلك‬ ‫تتحرر القصيدة من القافية املوحدة‪.‬‬ ‫ومما ذكره د‪ .‬شتا عند تقدميه للمثنوى‪ :‬إن‬ ‫اإلمام جالل الدين البلخى أضاف أيضا كلمة‬ ‫معنوى إلى مؤلفه‪ ،‬وذلك بغية تنبيه القارئ‬ ‫وحثه على البحث عن املعنى‪ ،‬فكثيرا ما يذكر‬ ‫بني طيات املثنوى‪ ،‬أن املعنى هو ال َبر أو القمح‪،‬‬ ‫وأن احلكايات ما هى إال مجرد قش يحتوى‬ ‫على هذا القمح‪ ،‬وقد متت الترجمة لألجزاء‬ ‫الستة عــن النسخة الــتــى حققها الدكتور‬ ‫محمد استعالمى‪ ،‬والتى نشرت بطهران‪ ،‬كما‬

‫غالفا «املثنوى» ‪ ..‬و«ديوان شمس»‬

‫روجعت على الطبعة املصورة عن مخطوطة‬ ‫قونيه‪ -‬متحف موالنا‪ -‬طهران ‪ ١٣٧١‬ه‪ .‬ش‪.‬‬ ‫‪ ،١٩٨٢‬كذلك فإنها روجعت على كافة النسخ‬ ‫املطبوعة للمثنوى‪ ،‬وبخاصة طبعة نيكلسون‪،‬‬ ‫وطبعة سيد محمد تقى جعفرى‪.‬‬ ‫وتتميز هذه الترجمة بأنها ترجمة كاملة‬ ‫لألجزاء الستة‪ ،‬حيث إن الترجمة السابقة‬ ‫كانت لألستاذ الدكتور محمد عبد السالم‬ ‫كفافى‪ ،‬واشتملت على جــزأيــن فقط‪ ،‬ولم‬ ‫يسعه القدر أن يكمل ما شرع فيه‪ ،‬فضال عن‬ ‫تعرض نص نيكلسون لإلضافة والتعديل عقب‬ ‫اكتشاف نسخة قونيه‪ ،‬والتى كتبت بعد وفاة‬

‫الحشاشين‪ ..‬رؤية فلسفية للذات اإلنسانية‬

‫سهير السمان‬ ‫تكتب‪:‬‬ ‫أث ــار مسلسل احلــشــاشــن‪ ،‬للكاتب‬ ‫عبد الرحيم كمال‪ ،‬واملخرج بيتر ميمى‪،‬‬ ‫الكثير من اجلدل والنقاش على العديد‬ ‫مــن مــنــصــات الــتــواصــل االجــتــمــاعــى‪،‬‬ ‫وهــــذا ف ــى ح ــد ذاتــــه ظ ــاه ــرة مهمة‬ ‫أثــارت شغف املشاهد فى البحث عن‬ ‫اخللفية التاريخية لهذه الفرقة‪ ،‬وعن‬ ‫تباعا‪.‬‬ ‫شخصيات املسلسل التى ظهرت ً‬ ‫احل ــدي ــث فــن ـ ًيــا ع ــن هـ ــذا الــعــمــل‬ ‫الــدرامــى‪ -‬الــذى اتخذ من تاريخ هذه‬ ‫الفرقة منطل ًقا لكشف خطورة توظيف‬ ‫الدين على مستقبل األمم ومصيرها‪-‬‬ ‫قــد يــطــول‪ ،‬ولكن احلــديــث يتفرع فى‬ ‫اجتــاهــات عــديــدة‪ ،‬مــن ضمنها البعد‬ ‫الفلسفى التى عكستها الشخصيات‪،‬‬ ‫أهمها رؤية الذات اإلنسانية‪.‬‬ ‫فمن خالل ثالث شخصيات رئيسية‬ ‫اجتمعت فى العمل الدرامى التاريخى‬ ‫(احلشاشني) عمر اخليام‪ ،‬ونظام امللك‬ ‫على ابــن الطوسى‪ ،‬وحسن الصباح‪،‬‬ ‫رسم النص أبعادها بعمق تتعدى كونها‬ ‫مــجــرد عــاقــة بــن أصــدقــاء اجتمعوا‬ ‫فى طفولتهم‪ ،‬وتعاهدوا فى مراهقتهم‬ ‫بالوفاء‪ ،‬ثم فرقتهم احلياة‪ ،‬بل ّشكلوا‬ ‫زوايــا فلسفية مختلفة ومهمة تعكس‬ ‫واقع احلياة وصراع اإلنسان الدائم مع‬ ‫وجوده‪.‬‬ ‫كــانــت فــرقــة احلــشــاشــن إح ــدى‬ ‫الفرق التى اعتنقت املذهب النزارى‬ ‫املنشق عن املذهب اإلسماعيلى‪ ،‬وقد‬ ‫حملت أدبياته ورؤيته للسلطة والدين‬ ‫والعقيدة‪ ،‬فكان حسن الصباح أحد‬ ‫أهــم مــن اعتنق هــذا املــذهــب وسعى‬ ‫إلى نشره‪ .‬وهنا نقف أمــام شخصية‬

‫موالنا جالل الدين الرومى بخمس سنوات‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫وعــن اإلم ــام جــال الــديــن الــرومــى‪ ،‬فهو‬ ‫محمد جالل الدين محمد بن محمد البلخى‪،‬‬ ‫ثم القونوى‪ ،‬املعروف بالرومى‪ ،‬ولد عام ‪٦٠٤‬‬ ‫هجر ًيا ‪ ١٢٠٧‬ميالد ًيا‪ ،‬بيد أنه يشير فى كتابه‬ ‫«فيه ما فيه» إلــى أنــه شهد بعينيه حصار‬ ‫خوارزم شاه لسمرقند وفتحه إياها عام ‪٦٠٤‬‬ ‫هجريا (ينظر مقدمة املثنوى سيرة حياة ص‬ ‫‪ ،)٨‬والثابت أن اإلمام ولد فى بلخ أم البالد‪،‬‬ ‫وتوفى عام ‪ ١٢٧٣‬ميالديا‪.‬‬ ‫ويذكر أنه لم يكن معروفا بلقب (موالنا)‬

‫إبــان حياته‪ ،‬بل تخلص بلقب (خاموش) أى‬ ‫الساكت‪ ،‬ويرجح أنه اشتهر بلقب موالنا عقب‬ ‫وفــاتــه‪( ..‬للمزيد جــال الدين الــرومــى بني‬ ‫الصوفية وعلماء الكالم‪ ..‬عناية اهلل إبالغ‬ ‫األفغانى املصرية اللبنانية ط‪.‬أ ‪.)٢٠١٥‬‬ ‫ومبا أن سيرة اإلمام جالل الدين وما روى‬ ‫عن مقابلته األولى وشمس هى سيرة معلومة‬ ‫معروفة لدى كثيرين‪ ،‬فإننا نعود إلى املثنوى‪،‬‬ ‫والــذى يتضمن العديد من املرويات املحملة‬ ‫بــالــدروس والعبر‪ ،‬عن طريق ذكــر احلكاية‬ ‫واحلكمة املستفادة من ورودها‪ ،‬وفى بعضها‬ ‫جلأ الرومى لذكر قصص عن األنبياء وامللوك‬ ‫بــل واحلــيــوانــات وجتــده فــى ذلــك يعيد إلى‬ ‫األذهان حكايات الكتاب األشهر للشيخ فريد‬ ‫الدين العطار (منطق الطير)‪ ،‬كما يذكر القارئ‬ ‫بقصة ذلك اللقاء فيما بينهما‪.‬‬ ‫ومن املثنوى نقرأ‪:‬‬ ‫بيان التوكل ومطالبة احليوانات لألسد‬ ‫بترك اجلهد‪ ،‬وفيه يقول‪:‬‬ ‫ كانت جماعة من احليوان فى واد نضير‪،‬‬‫فى صراع دائم مع األسد‪.‬‬ ‫ومن كثرة ما كان األسد يخطف منها من‬ ‫مكمنه‪ ،‬كان املرعى قد صار نكدا عليها كلها‪.‬‬ ‫ فاحتالوا جميعا‪ ،‬وج ــاءوا إلــى األســد‪،‬‬‫وقالوا له‪ :‬سنجرى عليك راتبا مبا يشبعك‪.‬‬ ‫ فال تسع من بعد اآلن فى إثر صيد‪ ،‬حتى‬‫ال تتمر فى حلوقنا هذه األعشاب‪.‬‬ ‫وفى جواب األسد على احليوانات وحديثه‬ ‫عن فائدة اجلهد وترجيحه االكتساب عن‬ ‫طريق التوكل والتعليم‪ ،‬نخلص إلى الفائدة من‬ ‫احلكاية‪.‬‬ ‫بيد أن املثنوى ال يقتصر على حكايات‬ ‫احليوانات فقط‪ ،‬بل إن القارئ لهذا السفر‬ ‫العظيم سيكتشف بهاء العطايا التى مينحها‬

‫الرومى له بني سطوره‪ ،‬فهنا جند نصيحة أحد‬ ‫الرجال لزوجه ً‬ ‫قائل‪ :‬ال تنظرى باحتقار إلى‬ ‫الفقراء وانظرى إلى فعل احلق بظن الكمال‪،‬‬ ‫وال تعذلى الفقر والفقراء بظنك وتخيلك أنك‬ ‫فقيرة‪.‬‬ ‫وفى موضع آخر جنده عنونه بعتاب احلق‬ ‫تعالى لنبيه موسى من أجل الراعى‪..‬‬ ‫وفيه نقرأ من بديع النظم‪:‬‬ ‫(ونــحــن نــاظــرون إل ــى الــقــلــوب إن كانت‬ ‫خاشعة‪ ،‬هــذا وإن كــان اللفظ ميضى غير‬ ‫مستقيم)‬ ‫ (ذلــك أن القلب هــو اجلــوهــر‪ ،‬والقول‬‫عرض‪ ،‬ومن ثم فإن العرض طفيلى‪ ،‬واجلوهر‬ ‫هو الغرض)‬ ‫(فلتضرم نارا من العشق فى الروح‪ ،‬واحرق‬ ‫الفِ كر والعبارة برمتها)‬ ‫(ويا موسى‪ ،‬إن هناك فرقا بني أولئك الذين‬ ‫يعرفون األدب‪ ،‬وبني أولئك الذين احترقت‬ ‫أرواحهم وأنفسهم)‪.‬‬ ‫وأمــا عــن الكتاب الثانى‪ :‬فهو مختارات‬ ‫مــن ديـ ــوان شــمــس‪ ،‬وق ــد ص ــدر عــن املركز‬ ‫القومى للترجمة فى عــدة طبعات جتــاوزت‬ ‫األربـــع‪ ،‬وديـــوان شمس يحتوى فــى نسخته‬ ‫األصلية على ما يزيد عن ستني ألف بيت‪..‬‬ ‫واختار موالنا أن يكون ديوانه موسو ًما باسم‬ ‫مرشده «شمس الدين تبريزى» ويسمى هذا‬ ‫الديوان أيضا بديوان العشق‪ ،‬وديوان تبريزى‬ ‫والديوان الكبير‪ ،‬ويتألف من الغزل والرباعى‬ ‫والــقــصــيــدة‪ ،‬فيتناول العشق بكل أحــوالــه‬ ‫وصروفه ومراتبه من وجد وكلف‪ ،‬كما تتميز‬ ‫أشعار الديوان باملوسيقى واجلــرس املحبب‬ ‫إلى األذن‪ ،‬وحتتوى أبياتها على معان شفيفة‬ ‫راقية فى نظمها‪ ،‬ويقال إن الرومى بينما هو‬ ‫ينظم عمله األكبر ملريديه‪ ،‬وعند االسترسال‬

‫حــســن الــصــبــاح ال ــت ــى تــســتــلــهــم من‬ ‫الغموض سر وجــودهــا‪ ،‬فكانت فكرة‬ ‫الباطنية هى الفكرة التاريخية التى‬ ‫اســتــحــوذت عــلــيــه ليجعل مــن نفسه‬ ‫إمــا ًمــا مــســتــتـ ًرا‪ ،‬ميتلك قــوة التأثير‬ ‫على أتباعه ومريديه‪ ،‬ومصدر إجابة‬ ‫ألسئلة اإلنــســان عــن وج ــوده والغاية‬ ‫منه‪ ،‬ومصيره بعد املوت‪ ،‬ليصبح بعد‬ ‫ذلك أتباعه مشاريع للموت فى سبيل‬ ‫بقاء فكرة اإلمــام املنتظر‪ .‬بل أصبح‬ ‫هو فى مرتبة تقترب من مرتبة اإلله‪.‬‬ ‫والباطنية هــى تــيــار فــكــرى يعتقد‬ ‫أصــحــابــه أن ه ــن ــاك عــلــو ًمــا خفية‬ ‫تختص بها النخبة من علمائهم الذين‬ ‫يتلقون علمهم بالكشف واإلشــراق‪ ،‬أى‬ ‫بــاحلــدس ولــيــس الــوحــى‪ ،‬وجنــد لهذا‬ ‫التيار انتشا ًرا داخــل معظم األديــان‪،‬‬ ‫فــهــو مــوجــود مــنــذ الــقــدم ل ــدى أتــبــاع‬ ‫األديان الشرقية‪ ،‬كالهندوسية والبوذية‬ ‫واضحا فى‬ ‫والطاوية‪ ،‬حيث جند أثره‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أيضا‬ ‫كتاب «الفيدا» املقدس‪ ،‬ويظهر‬ ‫فى اليهودية حتت اسم القبااله التى‬ ‫تزعم أن للتوراة معنى خف ًيا يُستخرج‬ ‫مــن أس ــرار احل ــروف واألرقــــام‪ ،‬حيث‬ ‫يعد كتاب «الــزوهــار» من أبــرز الكتب‬ ‫الباطنية‪ ،‬كما تغلغلت الغنوصية فى‬ ‫املسيحية املــبــكــرة عــلــى يــد مارقيني‬ ‫فى أواخــر القرن امليالدى األول‪ ،‬أما‬ ‫فــى اإلســام فنشأت طــوائــف باطنية‬ ‫كثيرة داخــل املذهب الشيعى على يد‬ ‫اإلسماعيليني والــدروز‪ ،‬وما زال األثر‬ ‫واضــحــا ل ــدى الــشــيــعــة فى‬ ‫الــبــاطــنــى‬ ‫ً‬ ‫علم اجلــفــر‪ ،‬بينما جنــد بــن ظهرانى‬ ‫املسلمني السنة مــذاهــب متعددة من‬

‫شعر‬ ‫الزهراء صعيدى‬ ‫سورية‬

‫ُجما َنة‬

‫جمان ُة ملَّا تَفى بالوعودِ‬ ‫َوتَر ُق ُب طي ًفا لَها مِ ْن بعيدِ‬ ‫ُّ‬ ‫احلظ صوبَ َك يو ًما‬ ‫لوِ الْتف َ​َت‬ ‫كفجر تليدِ‬ ‫َوال َح سناها‬ ‫ٍ‬ ‫أعقب اجلرح جر ٌح جدي ٌد‬ ‫ملَا‬ ‫َ‬ ‫كد َر احلز ُن وج َه القصيدِ‬ ‫َوال َّ‬ ‫حنانَ ِ‬ ‫رع َم احلل ُم َّإل‬ ‫يك ما بَ َ‬ ‫تبد ْت بِهِ ري ُح َق ٍ‬ ‫يظ شديدِ‬ ‫اس َّ‬ ‫ْ‬ ‫وت َ‬ ‫ُقط ُع ُسنبل ٌة أ ْن تعالَ ْت‬

‫إلى َّ‬ ‫مس أعنا ُقها‬ ‫الش ِ‬ ‫فى احلصيدِ‬ ‫الساهري َن انْتظا ٌر‬ ‫يطو ُل على َّ‬ ‫َولَ ْم ُ‬ ‫ليل عتيدِ‬ ‫يغف ساد ُن ٍ‬ ‫لينس َّل فى ظلمةِ اللَّيلِ جن ٌم‬ ‫َ‬ ‫فَيوقِ َد شم َع ال ُّرؤى فى الوريدِ‬ ‫َّ‬ ‫فهل سنا ٌء يعي ُد لِذكرى‬ ‫طواها األسى ً‬ ‫أمل بِالوجودِ‬ ‫أما آ َن لِلغدِ أ ْن تستفي َق‬

‫■ صدر حديثاً عن الدار العربية للعلوم ناشرون كتاب‬ ‫«املوضة بني جدلية التقويض وفضاءات األداء» ملؤلفته‬ ‫آالء السعدى‪.‬‬ ‫يش ّكل الكتاب دراســة سوسيو‪ -‬ثقافية فى املوضة‬ ‫بجميع تش ّكالتها فى املجتمعات احلديثة (الزّى‪ ،‬والغناء‪،‬‬ ‫واألكل‪ ،‬والبناء‪ ،‬والتسريحة‪ ،‬والسيارات وغيرها)‪ ،‬وكل‬ ‫ِصلة‪ ،‬وقد ّ‬ ‫ميت إلى موضوع املوضة ب ِ‬ ‫مت التركيز من‬ ‫ما ّ‬ ‫خالله على تش ّكالت املوضة فى الثقافة العراقية‪ ،‬وال‬ ‫سيما تلك التى أخذت ح ّيزاً كبيراً فى التداول االستعمالى‬ ‫واالستهالكى اليومى‪ ،‬وعبر مقاربات متعددة مت عبرها‬ ‫تسليط الضوء على املنحى الذى سارت به املوضة منذ‬

‫التصوف الفلسفى التى تؤمن بأفكار‬ ‫مشابهة‪ ،‬وال سيما لدى محيى الدين‬ ‫بن عربى وعبد احلق بن سبعني‪*.‬‬ ‫اختار حسن أن يكون هو املصدر‬ ‫األول إلجابات هذه األسئلة‪ ،‬ومحدد‬ ‫مــصــائــر أت ــب ــاع ــه‪ ،‬بــطــريــقــتــه الــتــى‬ ‫يحقق فيها وجـ ــوده‪ ،‬وتــعــاظــم هوسه‬ ‫بالسلطة‪ ،‬وحــبــه لــذاتــه‪ ،‬بينما جند‬ ‫(عمر اخليام) يقف فى املنتصف من‬ ‫الصباح)‬ ‫صديقيه (الطوسى وحسن‬ ‫ّ‬ ‫تعذبه األسئلة الوجودية التى ال يجد‬ ‫لــهــا إجــابــة‪ ،‬وه ــو شخصية ال تتخذ‬ ‫موق ًفا حاس ًما من شىء‪ ،‬ولكنها متتلئ‬ ‫بــكــل ج ــوان ــب احل ــي ــاة املــخــتــلــفــة‪ ،‬من‬ ‫إميــان وكفر‪ ،‬وحب للمتعة‪ ،‬وزهــد عن‬ ‫السلطة واملــال واجلــاه‪ ،‬اخليام العالم‬ ‫والفيلسوف يقابله اخلــيــام الشاعر‬ ‫واحلائر‪ ،‬ال يرضى بغير حريته‪ ،‬ويقف‬ ‫فى منطقة الضمير لصاحبيه‪.‬‬ ‫أما نظام امللك فهو العقل احلامى‬ ‫ألركان الدولة السلجوقية ومدبر شؤون‬ ‫املــلــك‪ ،‬يــحــرص عــلــى حــيــاة الــشــعــب‪،‬‬ ‫وإرســاء دعائم القانون‪ ،‬وال يهتم بعلم‬ ‫الــكــام والــفــاســفــة بــقــدر اهتمامه‬ ‫بالعلوم التى تسهم فــى بناء الــدولــة‪،‬‬ ‫فالكالم قد يوقع الناس البسطاء فى‬ ‫حيرة‪ ،‬فينشغلون عن أعمالهم اليومية‬ ‫ومصالح أرزاقهم‪ ،‬فكان الطوسى عمود‬ ‫بناء نظام اململكة‪ ،‬التى يرى أن يحياها‬ ‫اإلنــســان دون تــعــقــيــدات‪ ،‬وق ــد كانت‬ ‫شخصية صهبان البسيطة‪ ،‬صديق‬ ‫عــمــر اخل ــي ــام‪ ،‬حــامـ ًـا مــهـ ًمــا ألفــكــار‬ ‫الــطــوســى دون أن يلتقيا فــى النص‪،‬‬ ‫ولــكــنــهــا شــخــصــيــة تــظــهــر بــعــد مــوت‬

‫أزاهي ُرهُ فو َق ك ِّل القيودِ ؟‬ ‫َو ٍ‬ ‫قائلة إ ْن ج َفت َْك سماءٌ‬ ‫َسأغز ُل ُسح ًبا‬ ‫َوأُغد ُق ُجودى‬ ‫ِ‬ ‫ظنون‬ ‫ٍ‬ ‫محض‬ ‫املسافات‬ ‫سراب‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫السدودِ‬ ‫وهم ُّ‬ ‫َوما بَينَنا غي ُر ِ‬ ‫إذا أ َّذ َن َّ‬ ‫الشو ُق ل َّبى وصا ٌل‬ ‫ني لم يع َبآ بِاحلدودِ‬ ‫بِقل َب ِ‬ ‫ُ‬ ‫صروف الزَّمانِ‬ ‫َولَ ْو ف َّر َقتْنا‬

‫ستينيات القرن املنصرم‪ ،‬وصوالً إلى العصر احلاضر‪.‬‬ ‫ع ّرفت الكاتبة آالء السعدى عملها مبقدمة ومما جاء‬ ‫فيها‪ ...« :‬إنّ املوضة بجميع تن ّوعاتها هى جزء من ثقافة‬ ‫تواصلية تتغ ّير بفعل التغ ّيرات الطارئة على الظرف العام‬ ‫للجمهور‪ ،‬من حيث إنها تعكس صــورة لثقافة جديدة‬ ‫من جهة‪ ،‬والكشف عن أسلوب جمالى حديث من جهة‬ ‫أخرى‪ .‬ومبا أن فروع وأشكال املوضة لم ُ‬ ‫تك باحلسبان‪،‬‬ ‫بعد أن كانت من أبرز املجاالت التى ظهر عليها التح ّول‬ ‫من مرحلة العقل واحلداثة إلى مرحلة جتاوز العقل وما‬ ‫بعد احلداثة‪ ،‬فقد أصبحت محل شيوع وانتشار وتقليد‬ ‫فى العمارة والفنون التشكيلية واألزياء واألدب‪.‬‬

‫الطوسى كرفيق لعمر اخليام الستمرار‬ ‫خط اجلدل بني أفكار اخليام املعقدة‬ ‫وأفكار العامة البسيطة‪.‬‬ ‫تتالقى ال ــذوات الــثــاث فــى نهاية‬ ‫واحدة‪ ،‬هى النهاية املعهودة لإلنسان‪،‬‬ ‫ولكن بطرق مختلفة‪ ،‬فبعد أن انتهى‬ ‫الــطــوســى قــبــل ســنــوات مــن نــهــايــات‬ ‫صاحبيه بقتله على يد حسن الصباح‪،‬‬ ‫ينتهى عمر اخليام أمام قبر صاحبه‬ ‫صهبان الذى بناه لنفسه‪ ،‬معتر ًفا بأن‬ ‫الــشــك ال ــذى فــى داخــلــه قــد انتهى‪.‬‬ ‫فــتــرابــه ســيــخــتــلــط ب ــت ــراب صــاحــبــه‬ ‫الطيب اجلميل‪.‬‬ ‫وكــانــت نــهــايــة حــســن الــصــبــاح هى‬ ‫األق ــس ــى م ــن ب ــن الــنــهــايــات‪ ،‬نــهــايــة‬ ‫سطرها حسن بنفسه منذ اللحظة‬ ‫التى قــرر فيها أن يكون فيها (شيخ‬ ‫اجلبل)‪ ،‬حاك ًما على قلعة املــوت التى‬ ‫كانت سجنه فى حياته قبل أن ينفى‬ ‫داخل ظلمات نفسه‪ ،‬ويظل سنني حياته‬ ‫األخيرة يستغيث ويبحث عن حقيقته‬ ‫بعد أن أهــلــك كــل أحــبــابــه مــن حوله‬ ‫بيديه ولم يصل إلى أن ينعم باحلياة‬ ‫الطبيعية لكل إنسان‪.‬‬ ‫احلشاشني دراما تاريخية اعتمدت‬ ‫على أحــداث تاريخية ُمختلف عليها‬ ‫عــنــد الــــــرواة‪ ،‬ولــكــنــه عــمــل اســتــطــاع‬ ‫أن يثير املشاهد بــأحــداثــه وأفــكــاره‪،‬‬ ‫وتقنياته الفنية العالية‪ ،‬وفــى الوقت‬ ‫نفسه استطاع أن يظهر مدى خطورة‬ ‫األفكار فى تدمير الدول‪ ،‬ومدى أهمية‬ ‫فــضــح اجلــمــاعــات الــتــى اتــخــذت من‬ ‫الدين والدفاع عن حق املظلومني ستارا‬ ‫ألطماعها وأهدافها‪.‬‬

‫خيال فريدِ‬ ‫لنا عال ٌم فى‬ ‫ٍ‬ ‫أال ح َّبذا طيفُها يتراءى‬ ‫حقي ًقا بِهِ أَستعي ُد ُوجودى‬ ‫ِ‬ ‫أع ْد لى ُشجونى إذا ما تالشى‬ ‫مؤت ٌن للعهودِ‬ ‫خاب َ ِ‬ ‫َفك ْم‬ ‫َ‬ ‫تبد َد‬ ‫إذا اللَّي ُل ألقى عصاهُ َّ‬ ‫كبدر وحيدِ‬ ‫ٍ‬ ‫حل ٌم َو ُعدتَ‬ ‫احلب‬ ‫مان إذا انْف َر َط‬ ‫كعقدِ ُج ٍ‬ ‫ُّ‬ ‫الشم َل بع َد ّ‬ ‫َم ْن يجم ُع ّ‬ ‫الشرودِ ؟‪.‬‬

‫كان يقف فجأة أمام نقاط ال ينبغى البوح بها‪،‬‬ ‫إذ إنه فى ديوانه هذا ينظم لنفسه وللعشاق‬ ‫وللمعشوق األزلى األبدى جل شأنه‪ ،‬كما ينظم‬ ‫جميل معانيه ملرشده اآلخذ بيده شمس الدين‬ ‫تبريزى‪ ،‬هذا الدرويش الذى كان يعتقد أنه‬ ‫أمى يجهل القراءة والكتابة‪ ،‬حتى ُعثر على‬ ‫كتاب له يسمى «املقاالت» مكتوب بلغة مكثفة‬ ‫بليغة حافلة بالتواجد‪ ،‬فبدت وكأنها من قبيل‬ ‫الشعر املنثور‪ ،‬ومــن اجلدير بالذكر حرص‬ ‫الدكتور إبراهيم الدسوقى شتا على بذل‬ ‫العناية والدقة الشديدة عند ترجمته لهذه‬ ‫املختارات وضمها فى جزأين‪ ،‬قدرت بحوالى‬ ‫ثلثى الديوان‪ ،‬مستخدما األسلوب السلس‪،‬‬ ‫وحرص على االبتعاد عن املهجور من األلفاظ‬ ‫التى قد تعوق ذائقة القراء مما ميكن القارئ‬ ‫غير االختصاصى من املتعة عند مطالعة‬ ‫أبيات هذا الديوان واعتبارها مقتطفات من‬ ‫معزوفات الروح‪ .‬ومن اقتباسات ديوان شمس‬ ‫نقرأ‪:‬‬ ‫تاجا‬ ‫ باألمس‪ ،‬وضع حبيبى على رأسى ً‬‫من الذهب‪ ،‬ومهما توجه لى من صفعات لن‬ ‫يسقط من فوق رأسى‪.‬‬ ‫ وإن مليك األبد صانع القالنس‪ ،‬يحمل‬‫عــن مفرقه قلنسوة الــلــيــل‪ ،‬ويضعها على‬ ‫مفرقى‪ ،‬فال جرم‪ ،‬إننى شديد الثبات‬ ‫ وعندما جتد اللب‪ -‬يا بنى‪ -‬ترفع بصرك‬‫عن القشور‪ ،‬لقد أتيت إلى محلة عيسى‪ ،‬فال‬ ‫تصح ثانية‪.‬‬ ‫ واعــلــم عظمة العشاق مــن عظمة ما‬‫يعشقون‪ ،‬ذلك أن كبرياء العشق ينبع من اهلل‬ ‫أكبر‪.‬‬ ‫ ويا متأوها من اآلالم‪ ،‬ال تتأوه‪ ،‬وقل‪ :‬اهلل‪،‬‬‫وال تتحدث عن البئر وحتدث عن اجلــاه‪ ،‬يا‬ ‫يوسف‪ ،‬يا مربى الروح‪.‬‬

‫د‪ .‬مينا بديع عبد امللك‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫المحيية»‬ ‫«أسبوع اآلالم ُ‬

‫القبطية‪ ،‬الرتب الكهنوتية فى الكنيسة القبطية‪،‬‬ ‫فى عام ‪ 2017‬صدر عن جمعية مارمينا العجايبى‬ ‫اللغة القبطية واملخطوطات»‪.‬‬ ‫للدراسات القبطية باإلسكندرية كتاب «أسبوع‬ ‫وفــى عــام ‪ 2017‬حرصت اجلمعية‪ ،‬وكنا على‬ ‫اآلالم املُحيية» للعالم الكنسى وامل ــؤرخ األستاذ‬ ‫مشارف االحتفال بأسبوع اآلالم املُحيية‪ ،‬أن تصدر‬ ‫يسى عبداملسيح (‪ ،)1959 -1898‬أمــن مكتبة‬ ‫اجلمعية رسالتها بهذه املناسبة من كتابات األستاذ‬ ‫وحارسا‬ ‫املتحف القبطى بالقاهرة‪ .‬لم يكن أمينًا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يسى عبداملسيح‪.‬‬ ‫ومسجل للكتب أو منظ ًما لصفوفها فحسب وإمنا‬ ‫كــان لهذا األســبــوع شــأن عظيم واعتبار فائق‬ ‫كان ُمل ًما مبا فى بطون الكتب‪ ،‬فعرف محتوياتها‬ ‫ّ‬ ‫فى األجيال األولى‪ ،‬فكان املسيحيون ميتنعون عن‬ ‫ونظم وجمع ملخصات الكتب ومحتوياتها فى عقله‬ ‫األشغال العاملية‪ ،‬وامللوك املؤمنون كانوا يأمرون‬ ‫الكبير‪ .‬وكــان خبي ًرا بالكتب القبطية املخطوطة‬ ‫بتعطيل املصالح احلكومية واملــدارس العمومية‪.‬‬ ‫واملطبوعة املوجودة باملتحف القبطى‪ ،‬وباألديرة‪ ،‬بل‬ ‫وكان امللك «ثاؤدوسيوس»‬ ‫وفى املكتبات العاملية‪ .‬وفى أثناء عمله باملتحف‬ ‫الصغير أو ثاؤدوسيوس‬ ‫القبطى درس اللغة القبطية باجلامعة‬ ‫ال ــث ــان ــى (‪)450 -401‬‬ ‫املــصــريــة الــقــدميــة (حــال ـ ًيــا جامعة‬ ‫يــبــعــث رســـائـــل الــصــفــح‬ ‫القاهرة) حتى حصل على دبلوم اآلثار‬ ‫والعفو‪ ،‬آم ًرا باإلفراج عن‬ ‫فيها عام ‪.1925‬‬ ‫املسجونني‪.‬‬ ‫انــتــدب لــتــدريــس الــلــغــة اليونانية‬ ‫ســجــل األس ــت ــاذ يسى‬ ‫القدمية بالكلية األكليريكية منذ عام‬ ‫عــبــداملــســيــح‪ -‬تفاصيل‬ ‫‪ ،1930‬كما انتُدب ملكتبة البطريركية‬ ‫دقــيــقــة جـ ــدا‪ -‬ترتيبات‬ ‫لتنظيمها مع د‪ .‬مــراد كامل (‪-1907‬‬ ‫ال ــك ــن ــي ــس ــة الــقــبــطــيــة‬ ‫‪ ،)1975‬وانت ُدب إلى دير سانت كاترين‬ ‫األرثوذكسية فى االحتفال‬ ‫بــطــور سيناء فــى ‪ 11‬فــبــرايــر ‪1951‬‬ ‫بهذا األســبــوع الــهــام فى‬ ‫ملرافقة بعثة جامعة كاليفورنيا لتصوير‬ ‫صــلــواتــهــا‪ ،‬م ــع األحلـــان‬ ‫املــخــطــوطــات امل ــوج ــودة بــالــديــر‪ .‬كما‬ ‫الــرائــعــة الــتــى تنشدها‬ ‫انتُدب للعمل مع د‪.‬عزيز سوريال عطية‬ ‫طــــــوال هـــــذا األســـبـــوع‬ ‫(‪ )1988 -1898‬لفحص املخطوطات‬ ‫بخشوع شديد والتدبر فى‬ ‫بهذا الدير‪ .‬وإلجادته اللغة القبطية‪،‬‬ ‫املعانى السامية الزاخرة‬ ‫السيما اللهجة الصعيدية‪ ،‬إجادة تامة‪،‬‬ ‫فى هذه األحلان‪.‬‬ ‫ان ـتُــدب لتدريس اللغة القبطية فى‬ ‫غالف الكتاب‬ ‫أمـ ـ ــا ال ــس ــب ــت الــــذى‬ ‫قسم اآلثــار بجامعة عني شمس عام‬ ‫يـــلـــى «اجل ــم ــع ــة العظيمة» فيُطلق عليه اسم‬ ‫‪ .1954‬ومنذ افتتاح معهد الدراسات القبطية عام‬ ‫«سبت الفرح» وأحيا ًنا يُسمى «السبت الكبير»‪.‬‬ ‫‪ 1954‬على يد د‪ .‬عزيز سوريال عطية كان يسى‬ ‫وتبدأ الكنيسة فى هذه الليلة بترديد املزمور‬ ‫عبداملسيح فى الرعيل األول من صفوفه إذ قام‬ ‫األخير للمرتل داوود النبى‪ ،‬وهــو املزمور ‪151‬‬ ‫بتدريس تاريخ الكنيسة والطقوس القبطية واللغتني‬ ‫الــذى يقول‪( :‬أنــا الصغير فى إخوتى‪ ،‬واحلــدثُ‬ ‫القبطية واليونانية‪ .‬رجع إليه د‪« .‬كرم» «‪»Crum‬‬ ‫فى بيت أبى‪ ،‬كنت راع ًيا غنم أبى‪ .‬يداى صنعتا‬ ‫فى بعض األلفاظ القبطية أثناء وضــع قاموسه‬ ‫األرغــن‪ ،‬وأصابعى ألفت املــزمــار‪ .‬من هو الذى‬ ‫الشهير‪ ،‬واعــتــرف د‪« .‬ك ــرم» بذلك فــى معرض‬ ‫يستجيب للذين‬ ‫الــرب الــذى‬ ‫يخب ُر سيدى‪ ،‬هو‬ ‫أسماء الذين رجع إليهم فى مقدمة قاموسه فى‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫يصرخون إليه‪ ،‬هو أرسل مالكه وأخذنى من غنم‬ ‫اللغة القبطية‪ .‬كذلك كان يسى عبداملسيح مراسال‬ ‫أبــى‪ ،‬ومسحنى بدهن مسحته‪ .‬إخــوتــى ُحسان‬ ‫لعلماء أوروبا وأمريكا فى الدراسات القبطية‪.‬‬ ‫والرب لم يُسر بهم‪.)...‬‬ ‫وكبار‪،‬‬ ‫أمـــا جمعية مــارمــيــنــا ل ــل ــدراس ــات القبطية‬ ‫ُ‬ ‫ثم يستمر األستاذ يسى عبداملسيح فى تتبع‬ ‫باإلسكندرية التى تأسست فــى نوفمبر ‪1945‬‬ ‫التفاصيل الدقيقة التى تتبعها الكنيسة القبطية‬ ‫قد قامت بــإصــدار رسالتها احلــاديــة عشرة فى‬ ‫األرثوذكسية فى صلوات سبت الفرح حتى تصل‬ ‫ال ــدراس ــات القبطية فــى ع ــام ‪ 1986‬لألستاذ‬ ‫بجماعة املؤمنني إلــى قــداس ليلة عيد القيامة‪.‬‬ ‫يسى عبداملسيح‪ ،‬وك ــان اجل ــزء األول (يقع فى‬ ‫حدث أن كان رئيس جمعية األنبا شنودة‪ ،‬رئيس‬ ‫‪ 160‬صفحة من القطع الكبير) يتضمن طقوس‬ ‫املتوحدين‪ ،‬للدراسات القبطية بلوس أجنلوس‬ ‫الكنيسة القبطية األرثوذكسية وعقائدها‪ ،‬ثم فى‬ ‫بالواليات املتحدة األمريكية‪ ،‬بصدد إلقاء بحث‬ ‫عام ‪ 1998‬أصــدرت اجلمعية اجلزء الثانى (يقع‬ ‫بجامعة تورنتو بكندا فى موضوع أسبوع اآلالم‬ ‫فــى ‪ 250‬صفحة مــن القطع الكبير) لألستاذ‬ ‫املُحيية‪ ،‬فوجد فــى هــذا الكتاب الــرائــع ضالته‬ ‫يسى عبداملسيح فــى رسالتها السادسة عشرة‬ ‫املنشودة‪ ،‬ومتكن من إلقاء بحثه املتميز‪.‬‬ ‫والتى تتضمن «الرهبنة القبطية‪ ،‬قديسى الكنيسة‬

‫■ صــدر حديثاً عن دار الرافدين للنشر والتوزيع‬ ‫كتاب «من العدم إلى الوالدة‪ ..‬كيف بُنى العقل البشرى»‪،‬‬ ‫تأليف دبليو‪.‬أى هاريس‪ ،‬وترجمة منير سليمان‪« .‬لو كان‬ ‫ً‬ ‫ٍ‬ ‫درجة ميكن عندها فهمه‪َ ،‬فلَما كان‬ ‫بسيطا إلى‬ ‫الدماغ‬ ‫معقدًا إلى الدرجة التى ميكنه معها فهم نفسه» الدماغ‬ ‫هو حقيق ًة أعقد ٍ‬ ‫بنية يعرفها اإلنسان‪ ،‬أعقد حتى من‬ ‫الكواكب والنجوم أو حتى املجرات‪ .‬هذا الكتاب هو‬ ‫سرد لكل املحطات التى م ّر بها العلم الكتشاف هذه‬ ‫البنية املعقدة ب ــد ًءا مــن املستوى اجلزيئى‪ ،‬وم ــرو ًرا‬ ‫باملستوى اخللوى واجلنينى‪ ،‬ووصـ ً‬ ‫ـول إلى الــوالدة‪ .‬ما‬ ‫مدى مــوروث أحاديات اخلاليا فينا؟‪ ،‬وما مدى شبه‬

‫دماغ اإلنسان بدماغ الكائنات األخرى واختالفه عنها؟‪،‬‬ ‫وما اآللية التى تدمغ من خاللها البيئة آثارها فينا؟‪،‬‬ ‫هــذا غيض من فيض األسئلة التى يطرحها الكتاب‬ ‫بأسلوب يجذب القارئ غير املتخصص‬ ‫ويجيب عليها‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫أيضا‬ ‫دون أن يجافى أهــل االختصاص وباالعتماد‬ ‫على الــرســوم التوضيحية‪ .‬الــكــتــاب ع ـ ٍـار متــا ًمــا عن‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫فضل‬ ‫املوضوية‪،‬‬ ‫تأثيرات الثقافة الشعبية واملقاربات‬ ‫كثير من‬ ‫عن املغالطات واملبالغات التى امتزجت فى ٍ‬ ‫كتب املكتبة العربية مع العلم الرصني حتى طغت عليه‬ ‫وحاصرت القارئ العربى مبهمة ال يفترض أن تكون‬ ‫مهمته‪ ،‬أال وهى فصل الغثّ عن السمني‪.‬‬


‫فنون‬

‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٤/٢٤‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٥٤‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7254 - Wednesday 24/4/2024‬‬

‫وزيرة التضامن تدعم المهرجان بتأسيس «استديو للورش»‬

‫‪١٧‬‬

‫الدورة الثامنة لـ«أسوان للمرأة» تجمع محبى السينما‬ ‫ً‬ ‫نشاطا فى حضور الفعاليات والندوات‬ ‫‪ 9‬سلوى محمد على ورانيا يوسف وصبرى فواز الفنانون األكثر‬

‫شهدت فعاليات مهرجان أســوان الدولى‬ ‫لسينما املرأة‪ ،‬فى دورته الثامنة‪ ،‬العديد من‬ ‫الفعاليات الداعمة للسينما‪ ،‬واملتنوعة‪ ،‬بني‬ ‫الفعاليات الفنية والورش التعليمية من أجل‬ ‫توجيه املمثل‪ ،‬أو تعليم كتابة السيناريو‪ ،‬وكأن‬ ‫هدف املهرجان األسمى إشباع رغبات محبى‬ ‫السينما فى أســوان‪ ،‬ويفتح املهرجان أبوابه‬ ‫لكل ُسكان مدينة الدهب‪ ،‬حلضور الندوات‬ ‫ومــشــاهــدة الفعاليات بــل املــشــاركــة فيها‪،‬‬ ‫بجانب وجود مسابقة أفالم قصيرة‪ ،‬ضمن‬ ‫مسابقات املهرجان متنح شباب املحافظة‬ ‫الفرصة للمشاركة بها والتعبير عن أنفسهم‬ ‫من خالل األفالم‪.‬‬ ‫وشهد حفل االفتتاح وسير الفنانني على‬ ‫«الريد كاربت»‪ ،‬اإلطالالت البسيطة واألنيقة‪،‬‬ ‫مثل رانيا يوسف التى ارتدت فستا ًنا فض ًيا‪،‬‬ ‫ورمي البارودى التى ظهرت بفستان أسود‪،‬‬ ‫وناهد السباعى ارتدت فستا ًنا أسود ً‬ ‫أيضا‬ ‫مفتوح الظهر‪ ،‬وتــذكــرت حــن خطت على‬ ‫السجادة احلمراء حضورها إحدى الدورات‬ ‫مــع والــدتــهــا الــراحــلــة نــاهــد فــريــد شوقى‪،‬‬ ‫ودمعت عيناها حني ُذكر اسمها‪ ،‬كما حضر‬ ‫حفل االفــتــتــاح الفنان أحــمــد فتحى‪ ،‬هند‬ ‫صــبــرى‪ ،‬غــادة عــادل التى وصلت متأخرة‬ ‫وغــادرت فى اليوم التالى من أجــل حضور‬ ‫عــزاء الراحل صالح السعدنى‪ ،‬كما حضر‬ ‫احلفل صبرى فــواز‪ ،‬واملخرجة هالة خليل‪،‬‬ ‫والفنانة فرح يوسف‪ ،‬وســوزان جنم الدين‪،‬‬ ‫واملخرجة هالة خليل‪ ،‬وغيرهم من الفنانني‪.‬‬ ‫واستهل حفل االفتتاح فعالياته بالترحيب‬ ‫بوزيرة التضامن االجتماعى الدكتورة نيفني‬ ‫الــقــبــاج‪ ،‬ووزيـ ــرة الثقافة الــدكــتــورة نيفني‬ ‫الكيالنى‪ ،‬ومحافظ أســوان الــلــواء أشرف‬ ‫عطية‪ ،‬ثم منح التكرميات واجلوائز‪ ،‬وإلقاء‬ ‫بعض النجوم كلمة تعبي ًرا عــن سعادتهم‬ ‫بحضور املهرجان وعلى رأسهم الفنانة هند‬ ‫صبرى‪ ،‬التى قالت إنها فخورة بالتكرمي من‬ ‫املهرجان وعــرض فيلم «بنات ألفة» ضمن‬ ‫فعالياته‪ ،‬مبسابقة األفالم الطويلة‪ ،‬وشكرت‬ ‫غادة عادل كل احلضور وأكدت أن تكرميها‬ ‫إضافة لها‪.‬‬ ‫وشهد اليوم الثانى فعاليات منتدى «نوت»‬ ‫لقضايا املــرأة‪ ،‬الذى حضره سفير االحتاد‬ ‫األوروبى مبصر‪ ،‬واستقبل الكاتب الصحفى‬ ‫حسن أبوالعال‪ ،‬مدير املهرجان‪ ،‬احلضور‪،‬‬ ‫ورحب بهم وقالت اإلعالمية جاسمني طه‬ ‫زكى‪ ،‬مقدمة ومديرة احلــوار‪ :‬إن االحتفال‬ ‫بالسفير يأتى بعد ‪ 5‬أعوام من التعاون اجلاد‬ ‫بني االحتاد ومهرجان أسوان‪ ،‬وقال السفير‬ ‫إنــه فوجئ بتكرميه فى افتتاح املهرجان‪،‬‬ ‫معتب ًرا اجلائزة والتكرمي موج ًها لالحتاد‬ ‫األوربــى كله لدعمه قضايا املــرأة‪ ،‬مشي ًرا‬ ‫إلى أن املهرجان ليس للسينما فقط فهناك‬ ‫مناقشة لقضايا عديدة تخص املرأة‪.‬‬ ‫وأشـ ــار السفير إل ــى اهــتــمــامــه بالشرق‬ ‫األوســط قبل ‪ 50‬عا ًما منذ أول رحلة مع‬ ‫أسرته إلــى مصر‪ ،‬فخالل شبابه خــدم مع‬ ‫بعثة األمم املتحدة فى مرتفعات اجلــوالن‬ ‫وف ــى الــقــدس‪ ،‬وتــطــور اهــتــمــامــه بالشرق‬ ‫األوسط بعد انضمام بالده النمسا لالحتاد‬ ‫األوربى‪.‬‬ ‫كما تناول اللقاء حوا ًرا مشتر ًكا بني سفير‬ ‫االحت ــاد األورب ــى وزوجــتــه مارلينا بيرجر‪،‬‬ ‫حــول كيفية التقائهما والــصــعــوبــات التى‬ ‫واجهاها فى حياتهما على مدى ‪ 33‬عاما من‬ ‫الزواج‪ ،‬وأشارت زوجة السفير إلى أن حياة‬ ‫الدبلوماسى صعبة‪ ،‬لكن من خاللها ميكن‬ ‫التعرف على شخصيات وثقافات متعددة‪.‬‬ ‫وأكــد برجر أن عالقات مصر باالحتاد‬ ‫ــدا‪ ،‬الف ـ ًتــا إل ــى اتفاقية‬ ‫األوربــــى غنية جــ ًّ‬ ‫الــشــراكــة فــى ‪ ،2007‬والــتــى كــانــت بداية‬ ‫انطالق لعالقة مصر واالحتــاد‪ ،‬وبعد ذلك‬ ‫تطورت العالقة فى اجتاهات عــدة ومنها‬ ‫الــطــاقــة واملــيــاه ومتــكــن املـ ــرأة‪ ،‬وصناعة‬ ‫األفالم ودعمها‪ ،‬فكل هذا يدخل فى إطار‬ ‫بــرامــج الشراكة بــن مصر واالحت ــاد التى‬ ‫ذكرها الوزير ومنها دعم االحتاد ملهرجان‬ ‫أسوان ألفالم املرأة‪.‬‬ ‫وعــن رؤيــتــه للمرأة املصرية وعلى وجه‬ ‫اخلــصــوص ســيــدات أسـ ــوان‪ ،‬ق ــال‪ :‬أراهــن‬ ‫منوذجا قو ًيا ومميزًا منذ العصور القدمية‪،‬‬ ‫ً‬

‫وزيرتا التعاون الدولى والتضامن وسفير االحتاد األوروبى خالل حضورهم فعاليات مهرجان أسوان‬

‫‪« 9‬كاهنة»‪ :‬أسوان أرض طيبة تعطى اإلمكانية للنساء ليعملن فى السينما‬

‫صبرى فواز‬

‫أحمد فتحى‬

‫رانيا يوسف‬

‫سلوى محمد على‬

‫‪9‬منى الصبان‪ :‬أسست أول مدرسة تكنولوجية فى السينما واستفدت محبة الطالب‬ ‫وليس فقط امللكات فى العصر الفرعونى‪،‬‬ ‫ولــكــن فــى العصر احلــديــث أيـ ً‬ ‫ـضــا‪ ،‬فلدينا‬ ‫معرض للرائدات من السيدات فى مجاالت‬ ‫كــثــيــرة مــثــل التعليم والــصــحــة والهندسة‬ ‫والــريــاضــة‪ ،‬كما أنــنــا نــدعــم عــدة مشاريع‬ ‫فى أســوان ونعرف كيف يدرن مشروعاتهن‬ ‫بحرص والتزام شديد لسداد القروض التى‬ ‫يحصلن عليها‪ ،‬وأرى أن مهرجان أسوان بكل‬ ‫الدعم الذى يقدمه للمرأة سيجعلها فى حال‬ ‫أفضل‪.‬‬ ‫وأشار السفير إلى أن لديه ولدين منهما‬ ‫ابنته الكبرى ‪ 30-‬عا ًما‪ -‬التى تعمل على‬ ‫توصيل املساعدات لغزة من مطار العريش‪.‬‬ ‫وعن السيدات الفلسطينيات قــال‪ :‬إنهن‬ ‫دائ ًما يتحملن أعباء احلياة السياسية‪ ،‬فقد‬ ‫بنني حيوات أخــرى فى أماكن عديدة مثل‬ ‫لبنان وسوريا‪ ،‬وكن ً‬ ‫أيضا نشيطات فى احلياة‬ ‫السياسية فى الستينيات‪ ،‬فأنا شاهدتهن‬

‫كاهنة عطية فى فعاليات املنتدى‬

‫بعينى فى االنتفاضة األولى ورأيت كيف كن‬ ‫يحمني أطفالهن وبيوتهن‪ ،‬وكيف خضن فترة‬ ‫واضحا‪ ،‬وأمتنى أن‬ ‫االنتفاضة‪ ،‬وكان صوتهن‬ ‫ً‬ ‫تنتهى معاناتهن فى أسرع وقت‪.‬‬ ‫والفعالية الثانية كانت ندوة توجيه املمثل‬ ‫بحضور مجموعة كبيرة من الفنانني‪ ،‬على‬ ‫رأســهــم سلوى محمد على‪ ،‬رانــيــا يوسف‪،‬‬ ‫صــبــرى ف ــواز‪ ،‬فــرح يــوســف‪ ،‬املنتج صفى‪،‬‬ ‫أحمد فتحى‪ ،‬املخرجة هالة خليل‪ ،‬وجمعت‬ ‫الــنــدوة كــل محبى السينما مــن الشباب‪،‬‬ ‫وأدارتــهــا الفنانة سلوى محمد على بشكل‬ ‫ممــيــز‪ ،‬إذ حتــدثــت عــن مــعــوقــات التمثيل‬ ‫للشباب‪ ،‬وحتدثت هالة عن عالقة املنتج‬ ‫باملخرج واملؤلف‪ ،‬وكشف صبرى فواز كيفية‬ ‫توظيف املمثل من خالل السيناريو‪ ،‬واملخرج‬ ‫بالشكل الصحيح وآلــيــات جنيب الرحانى‬ ‫فى أفالمه من أجل االبتعاد عن اإلسفاف‪،‬‬ ‫وكشف فتحى قيمة الكوميديا وبعض النقاط‬

‫السلبية فــى األف ــام وهــى خلو السيناريو‬ ‫من احلوار الرئيسى واعتماده على ارجتال‬ ‫املمثل‪ ،‬وتفاعل اجلميع مع تصريحات أحمد‬ ‫فتحى إذ شعر احلضور بصدق كالمه‪ ،‬أما‬ ‫رانيا يوسف فتحدثت عن مدى تأثير جمالها‬ ‫بشكل سلبى على اختيار املنتجني واملخرجني‬ ‫لها‪.‬‬ ‫وبعدها نظم املهرجان ندوة حول صناعة‬ ‫السينما التونسية‪ ،‬بعد اختيار تونس ضيف‬ ‫شــرف املهرجان فى دورتــه الثامنة‪ ،‬وقدم‬ ‫الكاتب الصحفى حسن أبــو الــعــا‪ ،‬مدير‬ ‫املــهــرجــان‪ ،‬املــشــاركــن فــى الــنــدوة مشيدًا‬ ‫بالقفزات التى حققتها السينما التونسية‬ ‫على مسارات متعددة‪.‬‬ ‫وقالت الناقدة التونسية هندة حوالة التى‬ ‫أدارت الندوة إن كل األفالم التى تتحدث عن‬ ‫املرأة فى تونس مرتبطة بالوضع السياسى‬ ‫بشكل مباشر أو غير مباشر‪ ،‬فاملجتمعات‬

‫منى الصبان‬

‫العربية بها عادات وتقاليد ليست فى صالح‬ ‫املرأة‪ ،‬وتونس من الدول العربية التى قطعت‬ ‫ً‬ ‫شوطا كبي ًرا فى وضع قوانني لصالح املرأة‪،‬‬ ‫وكانت معظم األفالم فى هذا اإلطار‪.‬‬ ‫وأشــارت إلى أنه بعد ثــورة ‪ 2011‬وحرية‬ ‫التعبير‪ ،‬املخرجة التونسية أصبحت تنتقد‬ ‫األوضاع االجتماعية واالقتصادية واملرتبطة‬ ‫باملرأة بشكل مباشر‪ ،‬ومنهن كوثر بن هنية‬ ‫التى قدمت أفال ًما كثيرة بعد الثورة وكذلك‬ ‫ليلى بوزيد‪ ،‬وهذه ملحة تقسم فترات سينما‬ ‫املرأة ومواقفها‪ ،‬وخاصة املواقف الواضحة‬ ‫التى تهم املجتمع التونسى‪.‬‬ ‫وقالت املونتيرة كاهنة عطية‪ :‬إن أسوان‬ ‫أرض طيبة‪ ،‬تعطى اإلمكانية للنساء ليعملن‬ ‫فى املجال الثقافى وفى السينما‪ ،‬وفى تونس‬ ‫قمنا بقفزة تاريخية منذ قوانني ‪ 1956‬التى‬ ‫منحت الكثير من احلقوق للنساء‪ ،‬فهناك‬ ‫ثــورة كبيرة فى التعليم جليلى للدفاع عن‬

‫حقوق النساء‪ ،‬ومــن املهم فهم أن السينما‬ ‫حني تكون لديها اإلمكانية تعطيك الفرصة‬ ‫للثورة وحتسني أوضاع املجتمع‪.‬‬ ‫وأضافت‪« :‬وجد البعض من جيلنا أن لديهم‬ ‫طموحات إلنتاج أفالم مثل السينما املصرية‬ ‫والفرنسية واألمريكية‪ ،‬لطرح مشاكل تونس‪،‬‬ ‫وفى هذا الوقت املــدارس العليا فى فرنسا‬ ‫وبلجيكا ساعدتنا فى فهم اإلخراج والصورة‪،‬‬ ‫متواز مع‬ ‫لنقف فى مجال السينما على خط‬ ‫ٍ‬ ‫الرجال‪ ،‬وكانت املواضيع فى الفترة األولى‬ ‫مرتبطة بقضايا املجتمع بأكمله»‪.‬‬ ‫وذكـ ــرت «كــاهــنــة» أن هــنــاك نــوعــن من‬ ‫اإلنتاج األول فى اجلنوب مرتبط بإفريقيا‬ ‫وآخر فى الشمال مرتبط بأوروبا‪ ،‬وأوضحت‬ ‫أنها عملت فى الكثير من البلدان اإلفريقية‬ ‫واألوروبية وفى مصر ً‬ ‫أيضا‪ ،‬وكانت املواضيع‬ ‫دائ ًما مرتبطة بقضايا املرأة فى املجتمع‪.‬‬ ‫وشهد اليوم الثالث مبنتدى «نوت» لقضايا‬ ‫املرأة‪ ،‬بالتعاون مع االحتاد األوروبى‪ ،‬ورشة‬ ‫عمل حول مكافحة االجتار بالنساء‪ ،‬ضمن‬ ‫فعاليات مهرجان أس ــوان الــدولــى ألفــام‬ ‫املرأة‪.‬‬ ‫وقــدمــت الــدكــتــورة عــزة كــامــل‪ ،‬مؤسسة‬ ‫ومديرة منتدى نــوت‪ ،‬ورشــة العمل‪ ،‬مؤكدة‬ ‫على أهمية مكافحة االجتــار بالنساء ومنع‬ ‫العنف ضد املرأة‪ ،‬وقدمت مسؤولة اجلندر‬ ‫وحقوق اإلنسان باالحتاد األوربــى‪ ،‬إيالريا‬ ‫بيتا‪ ،‬التى قالت إن العنف ضد املرأة موجود‬ ‫بالفعل‪ ،‬وهــذا ما حتــاول منظمات املجتمع‬ ‫املــدنــى والناشطات النسويات مناهضته‪،‬‬ ‫كما أن السينما ميكنها أن تساهم فى منع‬ ‫االجتار بالنساء‪ ،‬مؤكدة أن االحتاد األوروبى‬ ‫يــشــارك بشكل فاعل فــى هــذه الفعاليات‪،‬‬ ‫سع ًيا حلماية املرأة‪.‬‬ ‫وأضــافــت بيتا‪ :‬هــذا املــشــروع بــدأ العام‬ ‫املاضى بحضور عزة كامل‪ ،‬مؤسس منتدى‬ ‫نــوت‪ ،‬ونتحدث الــيــوم عــن سمات التغيير‪،‬‬ ‫وأول مكون سنتحدث عنه مناهضة االجتار‬ ‫بالنساء والزواج املبكر وغيرهما من األفكار‬ ‫الشاذة التى تنتشر فى املجتمع‪ ،‬أما املكون‬ ‫الثانى فهو التغيير على املدى البعيد‪ ،‬ودعم‬ ‫حــركــة التنمية وعــمــل املـــرأة حتى حتظى‬ ‫باالستقاللية‪ ،‬وهذا ما ندعمه بشكل كامل‪.‬‬ ‫وقالت الدكتورة منى الصبان إنها أسست‬ ‫أول مدرسة تكنولوجية فى السينما‪ ،‬وإنها‬ ‫استفادت حب ومحبة كل الطالب فى هذه‬ ‫املدرسة‪ ،‬ويهمنى أن ينضم أبناء أسوان لهذه‬ ‫املدرسة‪ ،‬وقالت‪ :‬إن املدرسة ليست للشباب‬ ‫ـدى خريجة عمرها ‪ 77‬سنة‪،‬‬ ‫فقط وإمنــا لـ ّ‬ ‫وكل ما أمتناه هو حتقيق رسالتى‪.‬‬ ‫وقالت الصبان إن التعليم اإللكترونى (أون‬ ‫الين) هو املستقبل واألسهل للجميع‪ ،‬وأشارت‬ ‫إلــى أنــه لكى تتعلم الفن السينمائى هناك‬ ‫احلرفية واللغة السينمائية‪ ،‬فاملدرسة تدرس‬ ‫ومونتاجا وتصوي ًرا وصوتًا‪،‬‬ ‫وإخراجا‬ ‫سيناريو‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫لكى تتيح كل التخصصات اخلاصة بالسينما‪،‬‬ ‫واعتبرت املخرج الناجح هو من يعرف كل‬ ‫هذه العناصر‪ ،‬وأوضحت أنه ميكن إخراج‬ ‫الفيلم ويسافر إلى مهرجانات العالم ويحصل‬ ‫على جوائز‪ ،‬فمن يتعلم الفن السينمائى ال‬ ‫ميكن أن ينضم جلماعات متطرفة‪.‬‬ ‫وأشــــارت الــصــبــان إل ــى أن أح ــد طــاب‬ ‫املــدرســة لديها كــان مــن ذوى االحتياجات‬ ‫اخلاصة‪ ،‬وحصل على جائزة كبيرة‪ ،‬وامتحن‬ ‫فى السيناريو واإلخراج والتصوير والصوت‪،‬‬ ‫وقد أنتج فيل ًما رائ ًعا عن الفراعنة‪.‬‬ ‫وخالل الندوة مت عرض فيلم تسجيلى عن‬ ‫املــدرســة العربية للسينما‪ ،‬وفيديو لتكرمي‬ ‫الرئيس عبدالفتاح السيسى للدكتورة منى‬ ‫ً‬ ‫وأيــضــا ع ــرض فيلم «حــلــم بقاء‬ ‫الــصــبــان‬ ‫السيرة»‪.‬‬ ‫وســاهــمــت وزيـــرة التضامن االجتماعى‬ ‫الدكتورة نيفني القباج فى فعاليات املهرجان‪،‬‬ ‫م ــن خـــال ق ــص شــريــط ســتــديــو تبرعت‬ ‫الــدكــتــورة مبــعــدات الــتــصــويــر اخلــاصــة به‬ ‫لصالح ورش مهرجان أســوان‪ ،‬كى يستطيع‬ ‫الشباب تصوير أفالمهم وتوصيل رسائلهم‬ ‫واملشاركة فى املهرجانات األخرى‪.‬‬

‫هالة نور ‪ ،‬وأسوان ‪ -‬منى صقر‬

‫سفير االحتاد األوروبى مبصر خالل مشاركته فى املهرجان‬


‫‪16‬‬ ‫‪١٤‬‬

‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٤/٢٤‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٥٤‬‬

‫‪Al Masry Al Youm - No. 7254 - Wednesday 24/4/2024‬‬

‫ربيع ياسين‬

‫طاهر أبوزيد‬

‫ضمن أبرز العبى مركز الظهير األيسر فى تاريخ الكرة‬ ‫المصرية‪ُ ،‬‬ ‫وتوج بـ‪ 17‬بطولة رفقة األهلى وحصد جائزة‬ ‫أفضل العب فى مصر ‪ 3‬مرات‪.‬‬

‫مارادونا النيل‪ ،‬صاحب الموهبة الخاصة والمراوغات‬ ‫التى ال ُتنسى‪ ،‬وساهم فى تتويج األهلى بـ‪ 19‬بطولة‬ ‫متنوعة‪.‬‬

‫«نادى القرن» جائزة‬ ‫تفرد بها األهلى‬

‫كتب ‪ -‬محمد الهليس‪:‬‬

‫تعد جائزة نادى القرن اإلفريقى ضمن أبرز اللقطات املضيئة‬ ‫فى تاريخ النادى العريق نظرا لقيمتها القارية ومعدل تكررها‬ ‫زمن ًيا حيث متنح كل ‪ 100‬عام‪.‬‬ ‫وجــاءت اجلائزة التى حصل عليها األهلى فى عام ‪2001‬‬ ‫لتكون شاهدة على تاريخ حافل من البطوالت واإلجنــازات‬ ‫وأرقام فردية جعلت جنومه ضمن األشهر فى مالعب القارة‪.‬‬ ‫وتسلم صالح سليم رئيس األهلى السابق جائزة نادى القرن فى‬ ‫جوهانسبرج بجنوب إفريقيا‪ ،‬وكأنها ج ــاءت كتكرمي ملسيرة‬ ‫املايسترو التى شارك خاللها فى‬ ‫معظم مراحل صناعة مجده خالل‬ ‫القرن املاضى‪ ،‬سواء بارتداء قميصه‬ ‫العبا خالل الفترة من ‪ 1944‬وحتى‬ ‫‪ 1963‬ثم األدوار اإلداريــة املتنوعة بني‬ ‫مدير الكرة وعضو مجلس إدارة النادى ثم‬ ‫رئيسا للقلعة احلمراء‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وحــصــد األهــلــى تصنيف األنــديــة‬ ‫اإلفريقية فى القرن العشرين برصيد‬ ‫‪ 40‬نــقــطــة‪ ،‬بــفــضــل ظــهــوره املــتــكــرر‬ ‫فــى األدوار النهائية مــن البطوالت‬ ‫ً‬ ‫فضل عن التتويج بلقب دورى‬ ‫القارية‪،‬‬ ‫أبطال إفريقيا مرتني و‪ 4‬بطوالت كأس‬ ‫الكؤوس‪ ،‬وبطولة آفروآسيوية‪.‬‬ ‫ويأتى محمود اخلطيب ضمن أبرز العبى‬ ‫املارد على املستوى القارى خالل القرن املاضى بعدما‬ ‫تصدر قائمة الهدافني عبر تاريخ النادى برصيد ‪37‬‬ ‫هدفا‪ ،‬أبرزها رباعية فى نسخة ‪ 1977‬ثم ‪ 6‬أهداف‬ ‫ً‬ ‫فضل عن‬ ‫فى ‪ 3‬نسخ متتالية (‪،)83-82-81‬‬ ‫تتويجه بجائزة أفضل العب إفريقى واملمنوحة‬ ‫من مجلة فرانس فوتبول‪.‬‬ ‫كما ميتلك اخلطيب بصمة تاريخية‬ ‫بكونه صاحب أول هــدف فى تاريخ‬ ‫األه ــل ــى اإلف ــري ــق ــى عــنــدمــا هز‬ ‫شباك مولودية اجلزائر‪ ،‬يوم‬ ‫‪ 11‬يونيو ‪ ،1976‬ضمن‬ ‫فعاليات إياب دور‬ ‫الـ ـــ ‪ 32‬من‬

‫األهلى أول ٍ‬ ‫ناد للمصريين‬

‫وجوه على ورق‬ ‫ياسر أيوب‬ ‫‪yaserayoub810@gmail.com‬‬

‫‪ 25‬عا ًما فقط تفصل بني تأسيس النادى اخلديوى ‪1882‬‬ ‫فى اجلزيرةـ الــذى حمل فيما بعد اسم نــادى اجلزيرة‪-‬‬ ‫وتأسيس الــنــادى األهــلــى فــى نفس اجلــزيــرة‪ ..‬وتصعب‬ ‫معرفة قيمة وأهمية تأسيس األهلى بــدون إعــادة تأمل‬ ‫وقائع وتفاصيل تلك الفترة‪ ..‬فاإلجنليز حني جــاءوا إلى‬ ‫مصر ‪ 1882‬لم يحملوا فقط مطامعهم وسالحهم‪ ،‬لكنهم‬ ‫جاءوا ً‬ ‫أيضا بألعابهم‪ ..‬ولم تكن مصر وقتها قد عرفت بعد‬ ‫اختراعا اسمه األندية‪ ..‬وملا كان قادة اإلجنليز وضباطهم‬ ‫ً‬ ‫ال يهتمون بكرة القدم التى تركوها جلنودهم وحدهم‬ ‫يلعبونها فى معسكراتهم املالصقة ألحياء القاهرة‪ ..‬فقد‬ ‫احتاجوا ٍ‬ ‫لناد ميارسون فيه ألعابهم الراقية‪ ،‬مثل التنس‬ ‫واالسكواش والفروسية والبولو‪ ..‬واستجاب اخلديو محمد‬ ‫توفيق لطلبهم‪ ،‬ومنحهم ‪ 150‬فدا ًنا من حديقة النباتات‬ ‫اخلديوية فى اجلزيرة ليؤسسوا فوقها ناد ًيا يحتاجون إليه‬ ‫أطلقوا عليه «نادى اخلديوى»‪ ،‬ر ًدا للجميل وامتنا ًنا للهدية‪..‬‬ ‫وهكذا امتلكت مصر أول ٍ‬ ‫ناد فى تاريخها وبدأت تعرف هذا‬ ‫االختراع اجلديد‪ ..‬وألن هذا النادى األول كان غير مسموح‬ ‫بدخوله إال للقادة والضباط اإلجنليز فقط‪ ..‬فقد بدأ‬ ‫آخرون يفكرون ويبحثون تأسيس أندية أخرى لهم‪ ..‬وأكد‬ ‫الصحفى الكبير‪ ،‬روبير سوليه‪ ،‬فى كتابه الرائع بعنوان مصر‬ ‫ولع فرنسى أن الفرنسيني جنحوا عام ‪ 1891‬فى تأسيس‬ ‫نـ ٍـاد فرنسى فى القاهرة‪ ..‬ولم يكن النادى الفرنسى هو‬ ‫الثانى فى مصر بعد «نادى اخلديوى»‪ ..‬فإذا كانت القاهرة‬

‫دورى أبطال إفريقيا‪ ،‬ويظهر أمين شوقى فى وصافة قائمة‬ ‫هدافى األهلى اإلفريقية خالل القرن املاضى برصيد ‪ 15‬هدفا‪.‬‬ ‫واتسم مركز حراسة املرمى فى القرن املاضى برونق خاص‬ ‫بعدما شهد منافسة بني مجموعة تصنف ضمن األفضل فى‬ ‫تاريخ النادى وهم ثابت البطل وإكرامى الشحات وأحمد شوبير‪.‬‬ ‫وعلى صعيد املدربني‪ ،‬يأتى محمود اجلوهرى فى صدارة‬ ‫املؤثرين قار ًيا برفعه أول لقب دورى أبطال إفريقيا فى تاريخ‬ ‫األهلى خالل نسخة ‪.1982‬‬ ‫وبــعــيــدًا عن تطوير النشاط الكروى واالهتمام باجلوانب‬ ‫الفنية فقد اهتمت إدارات األهلى بتوسيع‬ ‫اخلدمات املتعلقة بالنادى على أكثر‬ ‫من جهة‪ ،‬منها شعار النادى وامللعب‬ ‫والفروع اجلديدة واالنتشار اإلعالمى‬ ‫من خالل قناة ومجلة النادى‪.‬‬ ‫وقد قرر مسؤولو األهلى عام ‪1909‬‬ ‫تأسيس ملعب رسمى للفرق الرياضية‬ ‫بأرض النادى فى اجلزيرة وأطلق عليه‬ ‫«احلــــوش»‪ ،‬نــظ ـ ًرا إلقــامــتــه على أرض‬ ‫ترابية‪ ،‬ومت تغيير مسماه الح ًقا إلى األمير‬ ‫محمد على‪ ،‬ثم أصبح ملعب مختار التتش‪.‬‬ ‫وخ ــال عهد مجلس محمود اخلطيب‬ ‫وضع مسؤولو األحمر رفقة عدد من الوزراء‬ ‫حجر األساس لتأسيس استاد النادى األهلى‬ ‫فى مدينة الشيخ زايد‪ ،‬وذلك بعد عام من احلصول‬ ‫على خدمات استاد السالم بنظام حق االنتفاع ملدة‬ ‫‪ 20‬عا ًما‪.‬‬ ‫كما أصــدر مجلس إدارة النادى األهلى‪ ،‬برئاسة‬ ‫الفريق عبداملحسن مرجتى‪ ،‬مجلة النادى األهلى‬ ‫فى مــارس عام ‪ ،1974‬وتولى رئاسة حتريرها‬ ‫عدد من كبار أساتذة الصحافة فى مصر‪.‬‬ ‫وبــعــد نــحــو ‪ 34‬ع ــا ًم ــا‪ ،‬أخـــذ حسن‬ ‫حمدى‪ ،‬رئيس النادى‪ ،‬قــرا ًرا ال يقل‬ ‫قوة بإطالق قناة النادى األهلى‬ ‫الفضائية فــى نهاية ‪2008‬‬ ‫فى خطوة ريادية عرب ًيا‬ ‫بــــن امل ــؤس ــس ــات‬ ‫الرياضية‪.‬‬

‫جانب من افتتاح آخر فرع للنادى األهلى بالتجمع اخلامس‬

‫قد متيزت بامتالكها ألول ٍ‬ ‫ناد فى مصر‪ ..‬فإن اإلسكندرية‬ ‫بكل الغرباء واألجانب فيها قد سبقت لعاصمة فى امتالك‬ ‫أندية كثيرة بلغ عددها فى ‪ 1900‬قرابة ‪ 17‬ناد ًيا‪ ،‬معظمها‬ ‫كان للجاليتني اليونانية واإليطالية‪ ..‬وبسرعة بدأ أجانب‬

‫القاهرة وغرباؤها تأسيس أندية مماثلة فى العاصمة‪..‬‬ ‫وأكد الكاتب الكبير الراحل صالح عيسى‪ ،‬فى كتابه بعنوان‬ ‫هوامش املقريزى‪ ،‬أنه بعد ‪ 20‬عا ًما فقط على االحتالل‬ ‫اإلجنليزى ملصر‪ ..‬أصبحت الدعوة إلنشاء النوادى عالية‬

‫الصوت‪ ،‬وامتألت الصحف املصرية وقتها بأنباء إنشاء‬ ‫نـ ٍـاد أو كلوب لبعض أصــحــاب املــهــن‪ ..‬وعلى الــرغــم من‬ ‫االختالفات الكثيرة فى املساحة والهوية والوظيفة واأللعاب‬ ‫املسموح بها فى كل هذه األندية الكثيرة‪ ..‬إال أنها تشابهت‬

‫فى أنها أندية مغلقة على أصحابها الذين يحملون جنسية‬ ‫النادى‪ ،‬سواء إجنليز أو فرنسيني ويونانيني وإيطاليني‪ ..‬وهو‬ ‫ما يعنى أن املصريني أصحاب البلد واألرض التى فوقها كل‬ ‫مسموحا لهم بدخولها إال فى حاالت‬ ‫هذه األندية لم يكن‬ ‫ً‬ ‫نادرة وباستثناءات قليلة‪ ..‬وظل عموم املصريني ممنوعني‬ ‫من دخول أى ٍ‬ ‫ناد حتى ‪ ،1903‬حني مت افتتاح نادى السكة‬ ‫احلديد فى عنابر الورش بجزيرة بدران فى شبرا‪ ..‬لكن‬ ‫حتى هذا النادى كان يخص املهندسني واملوظفني اإلجنليز‬ ‫والعمال املصريني فى مصلحة السكك احلديدية فقط‪..‬‬ ‫وحني أسس على مخلص الباجورى فى ‪ 1905‬نادى النجمة‬ ‫احلمراء‪ ،‬كأول ناد لكرة القدم فقط فى مصر‪ ،‬وسيحمل‬ ‫فيما بعد اسم األوليمبى‪ ..‬فلم يكن أكثر من مجرد فريق‬ ‫للكرة يلعب فوق تالل احلضرة مبنطقة وابور املياه وغرفة‬ ‫واحدة متواضعة يقوم فيها الالعبون بتغيير ثيابهم‪ ..‬حتى‬ ‫نادى املدارس العليا‪ ،‬الذى تأسس ‪ ،1905‬كان مقصو ًرا‬ ‫على طلبة املدارس العليا وخريجيها فقط‪ ..‬وحني تأسس‬ ‫النادى األهلى ‪ 1907‬كان أول ٍ‬ ‫ناد يفتح أبوابه للمصريني‬ ‫دون أى شـــروط‪ ،‬خــاصــة اجتماعية أو اقــتــصــاديــة أو‬ ‫وظيفية‪ ..‬وكانت املرة األولــى التى يجد فيها املصريون‬ ‫ناد ًيا ال يغلق أبوابه فى وجوههم‪ ..‬ولم يكن هذا فقط ما‬ ‫قدمه النادى األهلى ملصر‪ ..‬إمنا كان اخلطوة األولى التى‬ ‫تلتها خطوات باتت ضرورية ليمتلك املصريون أنديتهم‬ ‫ويؤسسونها دون خوف أو قيود‪.‬‬


‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٤/٢٤‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٥٤‬‬

‫‪Al Masry Al Youm - No. 7254 - Wednesday 24/4/2024‬‬

‫‪15‬‬

‫أسامة عرابى‬

‫هادى خشبة‬

‫محمد عبدالوهاب‬

‫صاحب المسيرة الطويلة فى المالعب خالل‬ ‫الفترة من ‪ 1982‬حتى ‪ ،1999‬وصعد إلى منصات‬ ‫التتويج بقميص األهلى ‪ 28‬مرة‪.‬‬

‫أفضل العب فى مصر ‪ ،96 -95‬وكان حلقة‬ ‫الوصل بين جيلين‪ ،‬بعدما امتدت مسيرته من‬ ‫‪ 1992‬حتى ‪.2004‬‬

‫تحظى سيرته بتقدير خاص داخل األهلى رغم قصر‬ ‫مدتها‪ ،‬وذلك بفضل تفضيله اللعب فى الجزيرة‬ ‫ومساهمته فى التتويج بـ‪ 7‬بطوالت‪.‬‬

‫األهلى فى السينما‬

‫نجوم موهوبون وأفالم ال ُتنسى‬

‫هناك عــدد من األفــام فى السينما املصرية التى‬ ‫قصصا عن املنافسة املعتادة بني قطبى كرة القدم‬ ‫قدمت‬ ‫ً‬ ‫املصرية األهلى والزمالك‪ ،‬وغلب على معظمها طابع‬ ‫فكاهى‪ ،‬وجسدت بعض األفــام املنافسة بينهما فى‬ ‫مباريات القمة وتناولت هذا األمر بشكل كوميدى‪ ،‬وبعض‬ ‫األفالم األخرى استثمرت هذا التنافس فى تقدمي قصة‬ ‫إنسانية واجتماعية‪ ،‬ومن هذه األفالم «يا رب ولد‪ ،‬رجل‬

‫فقد عقله‪ ،‬والزمهالوية» وبعض هذه األفالم شارك فيها‬ ‫العبون وشارك ملك الترسو فريد شوقى فى فيلمني‪.‬‬ ‫ومن الالفت أن العب األهلى التاريخى ورئيس النادى‬ ‫الحــقً ــا صالح سليم مثّ ل فــى ثالثة أفــام سينمائية‬ ‫مهمة لم تكن لها عالقة بكرة القدم فى العموم أشهرها‬ ‫«الشموع السوداء‪ ،‬والباب املفتوح» فيما مثّ ل حارس مرمى‬ ‫األهلى عادل هيكل فى فيلم «إشاعة حب» بشخصيته‬

‫احلقيقية‪.‬‬ ‫كما شهد فيلم «حديث املدينة» فى عام ‪ 1964‬مشاركة‬ ‫عدد كبير من جنوم الكرة فى فترة الستينيات‪ ،‬وصل‬ ‫العبا منهم‪ :‬عصام بهيج والشاذلى‪،‬‬ ‫عددهم إلــى ‪14‬‬ ‫ً‬ ‫وريعو‪ ،‬ورفاعى‪ ،‬وشحتة‪ ،‬والفناجيلى‪ ،‬والروبى‪ ،‬وعبده‬ ‫نصحى‪ ،‬وحمدى فراج‪ ،‬وأحمد صالح‪.‬‬ ‫وقام بدور البطولة فى الفيلم ثنائى الزمالك عصام‬

‫بهيج وعلى محسن املريسى‪ ،‬باإلضافة إلى طه إسماعيل‬ ‫جنم األهلى السابق‪ ،‬أمام سميرة أحمد وشويكار‪ ،‬ودارت‬ ‫أحداث الفيلم حول العب كرة تتسبب فتاة فى تراجع‬ ‫مستواه ويقوم زمالؤه مبساعدته للعودة إلى مستواه مرة‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫ونستعرض فى السطور التالية األفــام التى مثل‬ ‫األهلى خلفية ألحداثها‪:‬‬

‫صالح سليم شارك فى ‪ 3‬أفالم ليس لها عالقة بكرة القدم‪ ..‬وعادل هيكل لفت األنظار فى «إشاعة حب»‬ ‫«يا رب ولد»‬ ‫فيلم «يا رب ولد» من إخــراج عمر عبدالعزيز‬ ‫وتأليف فيصل نــدا‪ ،‬وبطولة فريد شوقى وهو‬ ‫إنتاج سنة ‪ 1984‬وشارك فى البطولة سمير غامن‬ ‫وإســعــاد يونس وأحــمــد راتــب ودالل عبدالعزيز‬ ‫وكرمية مختار وإكــرامــى‪ ،‬حــارس مرمى النادى‬ ‫األهلى‪ ،‬وحنان سليمان‪.‬‬ ‫ويــعــد العمل السينمائى األول ال ــذى تخلله‬ ‫احلديث عن لقاءات األهلى والزمالك وأهميتها‬ ‫بالنسبة ألفراد األسرة املصرية‪ ،‬من خالل إكرامى‪،‬‬ ‫حارس مرمى النادى األهلى السابق‪ ،‬الذى ظهر‬ ‫بشخصيته احلقيقية ضــمــن أحـ ــداث الفيلم‪،‬‬ ‫كما شهد ظهور النجوم‪ :‬حسام البدرى وجمال‬ ‫عبداحلميد ومدحت رمضان‪.‬‬ ‫«رجل فقد عقله»‬ ‫أما فيلم «رجل فقد عقله» فيعد من أهم األفالم‬ ‫الكوميدية فى تاريخ السينما املصرية‪ ،‬وحقق‬ ‫جناحا كبي ًرا وشــارك فى بطولته فريد شوقى‬ ‫ً‬ ‫وسهير رمزى وكرمية مختار وعادل إمام وإكرامى‪،‬‬ ‫حيث لعب الثنائى األخير دور العبني فى النادى‬ ‫األهــلــى‪ ،‬واشتهر خــالــه ع ــادل إم ــام بشخصية‬ ‫كابنت زيكو بينما لعب إكرامى شخصيته احلقيقية‬ ‫كحارس مرمى لألهلى‪.‬‬ ‫الفيلم إنتاج ‪ 1980‬وأخرجه محمد عبدالعزيز‪،‬‬ ‫تأليف وسيناريو على الزرقانى‪ ،‬وتــدور أحداث‬ ‫الفيلم حول أحد رجال األعمال الكبار له عالقات‬ ‫نسائية كثيرة ويــبــرر ألوالده السبب فــى هذه‬ ‫العالقات النسائية بــأن زوجــتــه فهيمة «كرمية‬ ‫مختار» لم تعد صغيرة وتهمل نفسها وال حتاول‬ ‫أن تتزين له وتهتم مبنزلها أكثر من الالزم‪ ،‬يتعرف‬ ‫أحمد «فريد شوقى» على الراقصة سوزى «سهير‬ ‫رمزى» فيغدق عليها من أمواله ويعدها بالزواج‪،‬‬ ‫يعلم ابنه زكى «عادل إمام» وهو العب كرة مشهور‬ ‫باسم زيزو هذا املوضوع فيضحى بنفسه ويتزوجها‬ ‫حرصا على استقرار املنزل ويتخلى عن خطيبته‬ ‫ً‬ ‫كاميليا‪ ،‬وعندما تكتشف سوزى خطة زكى وزواجه‬ ‫منها حتى يبعد أحمد عن طريقها حتبسه فى‬ ‫منزلها حتى ال يلعب مــبــاراة الزمالك‪ ،‬ليذهب‬ ‫جمهور الــنــادى األهــلــى إلنــقــاذ العبهم املُفضل‬ ‫من سهير رمزى التى رفضت خروجه من البيت‬ ‫بدعوى أنه «تعبان» ليرفع اجلمهور «زيكو» على‬ ‫أكتافهم‪ ،‬ويهتف هــو‪« :‬أنــا ركبى حــديــد»‪ ،‬فيرد‬ ‫اجلمهور «واألهلى حديد»‪.‬‬ ‫الزمهالوية‬ ‫وأخي ًرا كان الفيلم الكوميدى «الزمهالوية» عام‬ ‫‪ 2008‬الذى وصف بأنه األكثر حيا ًدا على الرغم‬ ‫من ضعف مستواه‪ ،‬كما وصفه عدد من النقاد‪،‬‬ ‫فتناول الفيلم عالقة متوترة بني عائلتني‪ ،‬كل واحدة‬ ‫منهما متعصبة لناديها‪ ،‬وتتوالى األحــداث حتى‬ ‫تتحسن العالقة بينهما‪ ،‬والفيلم ظهر فيه عدد من‬

‫إكرامى ظهر بدوره كحارس مرمى فى «رجل فقد عقله» و«يا رب‬ ‫ولد»‪ ..‬والشيخ طه تقدم ‪ 14‬الع ًبا ظهروا فى «حديث المدينة»‬

‫العبى الزمالك واألهلى منهم عصام احلضرى‪،‬‬ ‫محمد شوقى‪ ،‬عمرو زكى وخالد بيبو‪.‬‬ ‫وفــى مبارزة بني محبى النادى األهلى ونــادى‬ ‫الــزمــالــك بــن عائلتني فــى فيلم «الــزمــهــاويــة»‪،‬‬ ‫اشتملت األغنية التى قدمتها الفنانة الشعبية‬ ‫هدى‪ ،‬مع «ريكو» على العديد من اجلمل املتعلقة‬ ‫بالنادى األهلى مثل‪« :‬اللى يوقف األهلى يبقى‬ ‫يورينى ويندهلى‪ ..‬األهلى فى قلبى وفــى دمى‬ ‫وأعــز عليا من أهــلــى‪ ..‬الشياطني ا ُ‬ ‫حلمر األول‬ ‫طول العمر‪ ..‬جرى إيه هو إنتوا نسيتوا بيبو وبشير‬ ‫واجلون‪ ..‬األهلى فريق مرعب هيرقصكم ع السيكا‬ ‫وال إنتوا يعنى نسيتوا متعب وفالفيو وأبوتريكة»‪.‬‬ ‫وذُكــرت جمل أخــرى مثل‪« :‬بــص لفوق وإوعــى‬ ‫الفحت ده األهلى فوق مش حتت‪ ،‬هو نادى األهلى‬ ‫محتاج جمهور يا أم بيبو؟‪ ،‬قول احلق خليك جرىء‬ ‫النادى األهلى أحسن فريق»‪.‬‬ ‫خالل املشهد الذى هتف به أحمد حلمى كمشجع‬ ‫للنادى األهلى‪ ،‬أعلى إحدى امليكروباصات بصحبة‬ ‫مشجعني آخرين‪ ،‬قيلت تلك اجلملة‪« :‬سيكا سيكا‬ ‫قسم يا أبو تريكة‪ ،‬ملا حتب جتيب اجلون‪،‬‬ ‫سيكا ّ‬ ‫اطلب متعب ع التليفون أهلى أهلى»‪.‬‬

‫فيلم«‪»4-2-4‬‬ ‫وهناك فيلم «‪ »4-2-4‬وهــو إنتاج ‪ 1981‬من‬ ‫بطولة يونس شلبى وسمير غــامن ووحيد سيف‬ ‫وأمني الهنيدى ولبلبة‪ ،‬وفريدة سيف النصر وأحمد‬ ‫عــدويــة وعلى الشريف ووحــيــد سيف ومحمود‬ ‫القلعاوى وفــاروق فلوكس وجناح املوجى ومحمد‬ ‫أبو احلسن وممــدوح وافــى وإخــراج أحمد فؤاد‪،‬‬ ‫وتدور أحداثه حول كرة القدم وسماسرة الالعبني‬ ‫وغضب مشجعى كرة القدم‪ ..‬كما رصد فى أحد‬ ‫مشاهده قمة الكرة املصرية بني األهلى والزمالك‪.‬‬ ‫وتقول قصة الفيلم إن عبدالغفار (أمني الهنيدى)‬ ‫يقرر أن يك ّون فري ًقا لكرة القدم من عمال املصنع‬ ‫الذى ميتلكه ولكن املرض يشتد به ويوصى ابنه‬ ‫منصور (يونس شلبى) بــأن يتولى إدارة املصنع‬ ‫والفريق خل ًفا له وتواجهه مشاكل مالية‪ ،‬فيلجأ‬ ‫منصور إلى مدير أعماله وصديقه (سمير غامن)‪،‬‬ ‫ليضعا خطة للنهوض بالفريق‪.‬‬ ‫فيلم «كده رضا»‬ ‫أما فيلم «كده رضا» فإنه لم يعتمد على فكرة‬ ‫النادى األولى ومنافساته وانتصاراته وإمنا اقتصر‬ ‫على أنــه جعل أحــد أبطال الفيلم «أحــد التوائم‬

‫الثالثة» أهالو ًيا متعص ًبا‪ ،‬وقد ُعرض هذا الفيلم‬ ‫عــام ‪ 2007‬وحــاز جائزتني مــن جــوائــز أوسكار‬ ‫السينما املصرية بدورته رقم ‪ 29‬وهو إخراج أحمد‬ ‫نــادر جــال وتأليف أحمد فهمى وبطولة أحمد‬ ‫حلمى ومنة شلبى ولطفى لبيب وخالد الصاوى‪،‬‬ ‫وتــدور أحــداثــه حــول ثالثة توائم أجنبتهم أمهم‬ ‫وماتت وتركتهم مع األب النصاب (هندى) وأوصته‬ ‫بــأن ال يعطيهم إال املــال احلــال ويــدع النصب‬ ‫واالحتيال فامتثل ملطلب زوجته‪ .‬ولكن خلوفه من‬ ‫وحرصا منه على توفير مصاريف‬ ‫حسد الناس‬ ‫ً‬ ‫دراستهم جمي ًعا قــرر أال يظهرهم إال كشخص‬ ‫واحــد وأخ ــرج لهم جمي ًعا أورا ًقـــا رسمية باسم‬ ‫شخص واحد رضا (أحمد حلمى) وكان يُخرج فى‬ ‫شخصا واح ـدًا‪ .‬ولكن والدهم‬ ‫كل يوم من املنزل‬ ‫ً‬ ‫أعطى لهم أسماء مختلفة تدل على شخصياتهم‬ ‫ليستطيع التمييز بينهم‬ ‫ف ــاألول يحب األكــشــن والعنف وذو شخصية‬ ‫صلبة ويدعى «البرنس»‪ ،‬والثانى متعصب للنادى‬ ‫األهلى وعاشق لكرة القدم ويدعى «بيبو»‪ ،‬والثالث‬ ‫منطو على نفسه ومكتئب يبحث عن شخصيته‬ ‫ٍ‬ ‫بني أخويه ويدعى «سمسم»‪ ،‬ويقع الثالثة فى حب‬ ‫فتاة واحــدة تدعى نــدى (منة شلبى) وال تعرف‬ ‫أنهم ثالثة أشخاص‪ .‬فى الوقت الذى يزور فيه‬ ‫سمسم طبي ًبا نفس ًيا ليخرج له ما يعانيه من ضياع‬ ‫شخصيته فى مقابل شخصية أخويه‪ .‬ويكتشف‬ ‫سمسم فــى النهاية أن هــذا الطبيب كــان يقوم‬ ‫ً‬ ‫مستغل نقاط ضعف ومعاناة‬ ‫بالنصب على مرضاه‬ ‫كل منهم‪ ،‬فقد جمع بني مريض نفسى غنى ماد ًيا‬ ‫قد هددته زوجته السابقة بفضح أمــره وإظهار‬ ‫ابنته ندى املريضة التى استغلها الطبيب بإيقاعها‬ ‫فى حبه‪ ،‬وبالتالى احلصول على مساندتها فى‬ ‫عملية نصبه على سمسم والذى معه ما ال ميلكه‬ ‫غــيــره مــن كونهم ثــاثــة تــوائــم بــاســم وشخصية‬ ‫واحدة أمام احلكومة‪ .‬وقام الطبيب باجلمع بني‬ ‫هؤالء الشخصيات جمي ًعا ليقوم باستخدام أداته‬ ‫املريضة ندى لالستيالء على مبلغ ضخم من املال‪.‬‬ ‫ولكن يقوم سمسم وعلى غير الــعــادة باكتشاف‬ ‫ً‬ ‫كامل واإليقاع‬ ‫املؤامرة وفضحها واستعادة حقه‬ ‫بالطبيب فى نهاية محكمة للفيلم تظهر أن سمسم‬ ‫قد عولج من مرضه النفسى وظهرت إمكانياته‬ ‫أمام إخوته واجتمع شملهم فى النهاية على عدم‬ ‫السفر للخارج والعمل فى مصر والعيش م ًعا‪ .‬وقد‬ ‫حقق الفيلم إيرادات ضخمة إذ بلغ اإليراد خالل‬ ‫‪ 4‬أسابيع زهاء ‪ 18‬مليون جنيه واستمر عرضه‬ ‫فى شهر رمضان‪ .‬وقد وصلت إيرادات الفيلم إلى‬ ‫‪ 20.337.052‬جني ًها مصر ًيا مما جعله الفيلم‬ ‫األكثر حضو ًرا وشعبية فى عام ‪.2007‬‬

‫ماهر حسن‬


‫‪14‬‬

‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٤/٢٤‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٥٤‬‬

‫‪Al Masry Al Youm - No. 7254 - Wednesday 24/4/2024‬‬

‫محمد بركات‬

‫وائل جمعة‬

‫الزئبقى‪ ،‬وأحد عناصر الجيل الذهبى فى الحقبة األولى‬ ‫من القرن الحالى بفضل إجادته اللعب فى أكثر من‬ ‫مركز‪ ،‬والمساهمة فى تحقيق سلسلة من اإلنجازات‬ ‫التاريخية‪.‬‬

‫أسطورة الدفاع األهالوية‪ ،‬ارتدى الميدالية الذهبية‬ ‫‪ 30‬مرة إلى جانب البرونزية األولى فى كأس العالم‬ ‫لألندية ‪ ،2006‬وأحد أبرز األعمدة األساسية لمنتخب‬ ‫مصر التى حققت ثالثية إفريقيا المتتالية‪.‬‬

‫حكايات النجوم مع القلعة الحمراء‬

‫على مر تاريخ األهلى مر الكثير من النجوم‬ ‫عــبــر بــوابــة اجل ــزي ــرة وس ــط ــروا أعــظــم وأورع‬ ‫القصص وما بني انضمامهم للنادى األهلى وبني‬ ‫سنوات املجد فى مالعب الساحرة املستديرة‬ ‫وحتــت ســمــاء بــرج الــقــاهــرة فــى ملعب التتش‬ ‫التاريخى كــانــت هــنــاك الكثير مــن احلكايات‬ ‫اخلالدة والقصص املثيرة واملواقف الطريفة التى‬ ‫لم ينسوها ولم تسقط من ذاكرتهم‪.‬‬ ‫ومنر فى السطور التالية على قصص النجوم‬ ‫فى القلعة احلمراء والتى جند فيها الكثير من‬ ‫املــواقــف املــؤثــرة واحلكايا الطريفة والقصص‬ ‫الشيقة واملغامرات من جانب مسؤولى األهلى‬ ‫والنجوم فى مجلد الذكريات ألساطير القلعة‬ ‫احلمراء‪..‬‬ ‫البداية من ميمى الشربينى الذى يعد واح ًدا‬ ‫من أشهر جنوم األهلى فى فترتى اخلمسينيات‬ ‫والستينيات حيث ولد عام ‪ 1938‬باملنصورة وبدأ‬ ‫لعب كرة القدم فى صفوف النادى املصرى عام‬ ‫‪ ،1953‬وانتقل لألهلى عندما اكتشفه عبده‬ ‫البقال كشاف القلعة احلمراء فى مباريات كلية‬ ‫جتارة القاهرة‪ ،‬فقام باختباره فى مباراة ودية‪،‬‬ ‫وطلب من سكرتير الكرة باألهلى التعاقد معه‪،‬‬ ‫ولكن تدخل الغرمي التقليدى الزمالك أثناء توفير‬ ‫األهلى ملقابل ضم الالعب‪.‬‬ ‫وتوجه البقال مع سكرتير النادى إلى منزل‬ ‫ميمى فوجدا مسؤولى الزمالك أسفل العمارة‬ ‫ينتظرون الشربينى فى سيارة ألخذه للتوقيع فى‬ ‫ميت عقبة‪ ،‬وهنا جلأ عبده البقال إلى خدعة ال‬ ‫تنسى بعدما جعل ميمى يرتدى مالبس زوجة‬ ‫بواب العمارة وهى عبارة عن مالية لف وبرقع‬ ‫ومنديل وشبشب عــال ومعها سبت خضار فى‬ ‫يدها ونزل إلى الشارع وركبا سيارة أجرة ومت‬ ‫إخــفــاء الشربينى عند شــطــارة‪ ،‬العــب األهلى‬ ‫الــســابــق‪ ،‬حــتــى مت احلــصــول عــلــى االســتــغــنــاء‬ ‫اخلاص به والتوقيع على عقده مع األهلى‪.‬‬ ‫ومــن جنــوم الــنــادى األهــلــى التاريخيني فى‬ ‫فــتــرة اخلــمــســيــنــيــات والــســتــيــنــيــات مصطفى‬ ‫عبدالغالى حيث لعب إلــى جــوار صالح سليم‬ ‫ورفعت الفناجيلى وطه إسماعيل‪ ،‬بعدما رحل‬ ‫عن صفوف الزمالك إلى األهلى بعدما لم يجد‬ ‫فرصة مع األبيض ليصبح من أهم هدافى املارد‬ ‫األحمر‪.‬‬ ‫وم ــن أه ــم املــبــاريــات فــى مــشــوار مصطفى‬ ‫عبدالغالى مباراة القمة بني األهلى والزمالك فى‬ ‫‪ 19‬نوفمبر سنة ‪ 1965‬والتى انتهت بفوز األهلى‬ ‫‪ 0-2‬سجلهما مصطفى عبدالغالى‪.‬‬ ‫وشــهــدت هــذه املــبــاراة واقــعــة طريفة‪ ،‬حيث‬ ‫احتسبت ركــلــة جـــزاء لــلــنــادى األهــلــى وتــقــدم‬ ‫جنم الزمالك محمود أبورجيلة نحو مصطفى‬ ‫عبدالغالى الــذى انبرى لتسديد الكرة‪ ،‬وكانت‬ ‫تــربــطــهــمــا ص ــداق ــة ق ــوي ــة‪ ،‬وعــلــى ح ــد وصــف‬ ‫مصطفى عبدالغالى نفسه فى حــوار سابق له‬ ‫قال‪« :‬كان أبورجيلة من أعز أصدقائى وجارى‬ ‫فى شبرا ونسهر دائ ًما م ًعا فتقدم نحوى وقال‬ ‫لى‪ :‬يا درش اعمل حساب العشرة وشــوط فى‬ ‫األوت‪ ،‬فانفجرت فى الضحك وقلت له هاتها من‬ ‫ً‬ ‫صاروخا‬ ‫الشبكة يا كابنت وبالفعل سددت الكرة‬ ‫فى مرمى األبيض»‪.‬‬ ‫وفى سياق متصل يعد طارق سليم‪ ،‬جنم األهلى‬ ‫ومنتخب مصر الــراحــل‪ ،‬أحــد أشهر مــن شغل‬ ‫منصب مدير الكرة فى األهلى‪ ،‬لقبته الصحافة‬ ‫بلقب «جنتلمان الكرة املصرية» وخالل مشواره‬ ‫حصد مع املارد األحمر ‪ 14‬لق ًبا منها ‪ 7‬الدورى‬ ‫املــصــرى‪ 5 ،‬ك ــأس مــصــر وبــطــولــة اجلمهورية‬ ‫العربية املتحدة‪ ،‬كما فــاز ببطولة كــأس األمم‬ ‫اإلفريقية مع املنتخب عام ‪ ،1959‬وشــارك فى‬ ‫دورة األلعاب األوملبية ‪ 1960‬فى روما‪.‬‬ ‫وي ــروى ط ــارق سليم أن مــن أغ ــرب املــواقــف‬ ‫الطريفة التى ال ينساها أن األهلى كــان يهزم‬

‫ضحك ولعب وجد وحب‬ ‫ميمى الرشبينى‪..‬‬ ‫اتخطف من الزمالك‬ ‫ىف «مالية لف»‬

‫الفناجيىل‪« ..‬األوميجى»‬ ‫الذى قاد الشباب لهزمية‬ ‫جنيها‬ ‫الزمالك برهان ‪ً 15‬‬

‫توتو‪ ..‬ملك «السوبر‬ ‫هاتريك» الذى دمر‬ ‫شباك األبيض‬

‫مصطفى كامل منصور‪..‬‬ ‫مكافأة فنجان شاى‬ ‫وقطعة جاتوه‬

‫الــزمــالــك واالحتـــــاد الــســكــنــدرى والــتــرســانــة‬ ‫واألوليمبى وكبار أندية مصر‪ ،‬لكنه يخسر دائ ًما‬ ‫من فريق الترام السكندرى الذى لم يكن يضم‬ ‫جــدا ســوى العــب واحــد اسمه‬ ‫العبني جيدين ًّ‬ ‫«الــدكــتــور» وك ــان دائ ـ ًمــا مــا يسجل فــى شباك‬ ‫األهلى‪.‬‬ ‫كما كشف طارق سليم أن من املواقف الطريفة‬ ‫التى ال ينساها خــال مــبــاراة مصر وغانا فى‬ ‫التصفيات اإلفريقية التى أقيمت فى أكرا أنه‬ ‫انتهى الشوط األول بتقدم مصر ‪ 0-3‬فنزل لنا‬ ‫السفير املصرى فى غانا بني شوطى املباراة فى‬ ‫غرفة املالبس وطلب منا تناقل الكرة فقط فى‬ ‫الشوط الثانى حتى ال يخسر أصحاب األرض‬ ‫بفضيحة‪.‬‬ ‫وباالنتقال إلى العب أسطورة قال الكثيرون‬

‫طارق سليم‪ ..‬صالح سليم عقدة «الدكتور‬ ‫والرتام اإلسكندراىن» ‪ ..‬والسفري قال‬ ‫«ماتجيبوش أجوان»‬ ‫عنه إنه كان واح ًدا من أفضل ‪ 5‬العبى كرة قدم‬ ‫فى العالم فى حقبة الستينيات‪ ..‬إنه املدفعجى‬ ‫األحمر رفعت الفناجيلى ابن محافظة دمياط‬ ‫الــذى كــان يعمل «أومــيــجــى»‪ -‬فــن احلــفــر على‬ ‫اخلــشــب‪ -‬وك ــان يتقاضى جني ًها فــى األســبــوع‬ ‫وحولته الصدفة لنجم األهلى األول‪.‬‬

‫فــى مــبــاراة بــن فــريــق وزارة الصحة الــذى‬ ‫كان يضم عد ًدا كبي ًرا من العبى األهلى وفريق‬ ‫بلدية دمياط الــذى انضم له رفعت الفناجيلى‬ ‫التقطته عني اخلبير عبده البقال كشاف األهلى‬ ‫التاريخى وطلب ضمه من مسؤولى نادى البلدية‬ ‫فرفضوا‪ ،‬فاضطر لتهريبه لكنه غادر األهلى إلى‬

‫السويس ومنه للمصرى ثم عاد إلى دمياط قبل‬ ‫أن يقنعه فــؤاد صدقى بالعودة لألهلى موسم‬ ‫‪.1955/1954‬‬ ‫ومن املباريات التى ال تنسى للفناجيلى مباراة‬ ‫فى موسم ‪ 1962-61‬حيث كان التعادل يكفى‬ ‫الزمالك للفوز بالدورى بينما كان البد من فوز‬ ‫األهلى الذى كان يعانى من غياب أبرز جنومه‬ ‫لإلصابة مثل‪ :‬صالح سليم وطه إسماعيل وميمى‬ ‫الشربينى ومحمود اجلوهرى‪ ،‬لكن الفناجيلى‬ ‫أعلن التحدى بخوض املباراة مع العبى الشباب‬ ‫بالنادى وقاد األهلى للفوز ‪ 0-3‬وأحرز هد ًفا ال‬ ‫يُنسى فى شباك احلارس ألدو‪.‬‬ ‫وراه ــن الدكتور نــادر سويلم‪ ،‬عضو مجلس‬ ‫إدارة النادى األهلى وقتها‪ ،‬رفعت الفناجيلى لو‬ ‫فاز األهلى أن مينحه ‪ 15‬جني ًها‪ ،‬فقاد الفناجيلى‬

‫الفريق للفوز وكانت هذه املباراة شاهدة على‬ ‫مولد جيل رائع من الالعبني من أبرزهم‪ :‬محمود‬ ‫السايس وريعو وعلوى مطر‪.‬‬ ‫وفى عام ‪ 1970‬سافر اإلهلى إلى ليبيا خلوض‬ ‫‪ 3‬مباريات ودية‪ ،‬وكان مدرب األهلى وقتها عبده‬ ‫صالح الــوحــش وفــى املــبــاراة الثانية طلب من‬ ‫الفناجيلى التغيير ليلعب ً‬ ‫بدل منه الناشئ أنور‬ ‫سالمة ليخرج من امللعب ويقرر عدم اللعب مرة‬ ‫أخرى وترك الكرة نهائ ًّيا‪.‬‬ ‫ومن جانب آخر يطول احلديث عنه‪ ،‬وشهرته‬ ‫وصلت للعاملية‪ ،‬قال عنه عمدة مدينة جالسكو‬ ‫االسكتلندية فى حفل وداعــه بعد انتهاء رحلته‬ ‫االحترافية فــى جالسكو رينجرز‪« :‬مصر بها‬ ‫الهرم وأبوالهول ومصطفى كامل منصور»‪ ،‬إنه‬ ‫شيخ احلــراس املصريني عبر التاريخ وأعظم‬ ‫حــارس عرفته الــكــرة املصرية مصطفى كامل‬ ‫منصور (ولد فى ‪ )1914‬حارس مرمى األهلى‬ ‫ومنتخب مصر فى فترة العشرينيات والثالثينيات‬ ‫والذى حمى عرين الفراعنة فى مونديال ‪.1934‬‬ ‫دخــل عالم الساحرة املستديرة بالصدفة‪،‬‬ ‫حيث كان العب جمباز وفى إحدى مباريات كرة‬ ‫القدم ملدرسته السعيدية اكتشفوا عدم وجود‬ ‫حارس املرمى فطلبوا منه املشاركة فى املباراة‬ ‫كحارس فرفض إال أن مــدرس األلعاب هدده‬ ‫باحلرمان من ممارسة اجلمباز إن لم يلعب‪،‬‬ ‫حارسا للفريق‬ ‫فاشترك باملباراة‪ ،‬ومن ثم اُختير‬ ‫ً‬ ‫األول‪.‬‬ ‫يأتى ذلــك فى الوقت الــذى انضم مصطفى‬ ‫كــامــل منصور إلــى األهــلــى وعــمــره ‪ 16‬عــا ًمــا‪،‬‬ ‫وسرعان ما انضم للفريق األول وعقب االعتزال‬ ‫أصــبــح حك ًما دول ـ ًيــا عــام ‪ ،1951‬و ُع ــرف عنه‬ ‫العدالة لدرجة أنه أخطأ فى إحــدى املباريات‬ ‫فكتب فى تقريره «أخطأت فى احتساب هدف»‪،‬‬ ‫وكــان لصالح الترسانة لنجمه مصطفى رياض‬ ‫فى مرمى السويس وبالفعل باعترافه مت إعادة‬ ‫املباراة حينها وفاز نادى السويس‪.‬‬ ‫وفــى ظــل سيطرة امل ــادة احلالية على عالم‬ ‫االحــتــراف كشف مصطفى كامل منصور قبل‬ ‫وفاته أنه كان ال يحصل على مقابل من كرة القدم‬ ‫فى األهلى وكانت أكبر مكافأة حصل عليها هى‬ ‫قطعة جاتوه وفنجان شاى عقب تألقه فى إحدى‬ ‫املباريات وتصديه للكثير من الهجمات اخلطيرة‪.‬‬ ‫وننتقل إلى السيد حسني عطية «توتو» واحد‬ ‫من عالمات كرة القدم فى تاريخ األهلى‪ ،‬وجالد‬ ‫احلــراس األول قبل ظهور متعب الــذى أصاب‬ ‫حارس اإلسماعيلى بصدمة بعدما سجل «سوبر‬ ‫هاتريك» فى شباكه‪ ،‬ليحول تأخر األهلى على‬ ‫ملعبه ‪ 0-2‬للفوز ‪ 2-5‬فى الشوط الثانى‪.‬‬ ‫يعد توتو أكثر من أحــرز سوبر هاتريك فى‬ ‫تاريخ الــدورى املصرى ‪ 3‬مــرات‪ ،‬وكــان صاحب‬ ‫أول سوبر هاتريك فى تاريخ الدورى املصرى فى‬ ‫شباك األوليمبى يوم ‪ 7‬أكتوبر ‪.1949‬‬ ‫ول ــد تــوتــو جنــم األهــلــى مبــديــنــة طنطا عــام‬ ‫‪ ،1926‬وضمه لألهلى محمود مختار التتش‬ ‫ليفرض نفسه جن ًما فى جيل ضم عمالقة مثل‬ ‫صالح سليم والشيخ طه والشربينى‪.‬‬ ‫كــان تــوتــو عاش ًقا لهز الشباك فــى مباريات‬ ‫الديربى أمام الغرمي التقليدى الزمالك‪ ،‬حيث سجل‬ ‫‪ 10‬أهــداف فى مرمى الزمالك منها ‪ 7‬بالدورى‬ ‫وهدف بالكأس وهدفان فى مباراة ودية‪.‬‬ ‫وفى مارس ‪ 1954‬سجل «هاتريك» فى مباراة‬ ‫القمة التى انتهت بفوز األهلى ‪ ،2-4‬ويعد واح ًدا‬ ‫مــن ‪ 3‬العبني فقط فــى تــاريــخ األهــلــى سجلوا‬ ‫هاتريك فى مباريات القمة بعد مختار التتش‬ ‫عام ‪ 1930‬يوم فاز األهلى ‪ 0-4‬وخالد بيبو الذى‬ ‫سجل رباعية فى فــوز األهلى ‪ 1-6‬فى ديربى‬ ‫عام ‪.2001‬‬

‫إيهاب اجلنيدى‬


‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٤/٢٤‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٥٤‬‬

‫‪Al Masry Al Youm - No. 7254 - Wednesday 24/4/2024‬‬

‫‪13‬‬

‫إكرامى‬

‫ثابت البطل‬

‫مصطفى عبده‬

‫وحش إفريقيا الذى خاض أكثر من ‪ 300‬مباراة مع‬ ‫ّ‬ ‫ليحطم الرقم القياسى الذى كان يحتفظ‬ ‫األهلى‪،‬‬ ‫به حارس األهلى األسبق عادل هيكل‪.‬‬

‫أجاد األدوار المختلفة فى الجزيرة بداية من التألق‬ ‫أمام الشباك وصناعة األلقاب‪ ،‬ثم البصمة‬ ‫اإلدارية فى قطاع الكرة بعد االعتزال‪.‬‬

‫المجرى وأحد أبرز نجوم الكرة المصرية خالل الفترة‬ ‫من ‪ 1971‬حتى ‪ُ ،1987‬‬ ‫وتوج بـ‪ 20‬بطولة‪ ،‬وسجل ‪51‬‬ ‫ً‬ ‫هدفا فى ‪ 300‬مباراة لعبها‪.‬‬

‫فنانون وقعوا فى عشق‬

‫«التالتة شمال»‬ ‫خطف األهلى قلوب عدد كبير من جنوم السينما‬ ‫واملسرح منذ تأسيسه‪ ،‬فمثلت «اجلزيرة» نقطة التقاء‬ ‫بني الفن والرياضة خــال مناسبات عــدة‪ ،‬وكانت‬ ‫مدرجات املارد األحمر شاهدة على حتول النجم إلى‬ ‫مشاهد متعصب‪ ،‬وتعزز الدور مبرور السنوات فى ظل‬ ‫استمرار النادى فى كتابة صفحات رياضية مشرفة‬ ‫بحصد البطوالت املحلية والقارية‪.‬‬ ‫ويعد فريد شوقى من أبــرز عشاق األهلى وتعود‬ ‫عضويته فى اجلزيرة إلى عام ‪ 1955‬وجاءت بدافع‬ ‫حب فريق كرة القدم والتأثر بنتائجه حتى أطلق عليه‬ ‫«عمدة األهالوية»‪ .‬وكان الفنان الراحل قد حتدث عن‬ ‫عالقته باألهلى ً‬ ‫قائل‪« :‬بحرص على مشاهدة مبارياته‬ ‫فى املدرجات‪ ..‬بتكسف أخرج من البيت إلنى بتهدد‬ ‫فى الشارع‪ ،‬وبطلع أول واحد من االستاد‪ ،‬ولو األهلى‬ ‫كسب بفرق شربات»‪ ،‬مؤكدًا أن بناته يشجعن األهلى‬ ‫باإلجبار‪ ،‬وأن جميعهن متزوجات من مشجعني لألهلى‬ ‫باستثناء واحدة‪.‬‬ ‫سعيد صالح‬ ‫عــرف الــفــنــان الــراحــل سعيد صــالــح بأهالويته‬ ‫الشديدة والتفاعل الكبير مع مباريات فريق كرة القدم‬ ‫إلى درجة التأثير على حالته املزاجية‪.‬‬

‫وكشفت جنلته هند فى تصريحات سابقة‪« :‬كان‬ ‫أهالوى متعصب‪ ،‬وملا كان األهلى بيلعب وأطلب منه‬ ‫حاجة كان يقول لى ابعدى عنى‪ ،‬ولو األهلى كسب كان‬ ‫عيد وأطلب منه اللى أنا عاوزاه‪ ،‬ولو األهلى خسر كنا‬ ‫بنستخبى‪ ،‬وبنقول يا رب ميكونش عنده مسرح عشان‬ ‫مينكدش على الناس‪ ..‬كان داميــا يقول إن األهلى‬ ‫موجود عشان ياخد بطوالت بس ومينفعش يخسر»‪.‬‬ ‫صالح السعدين‬ ‫اعترف النجم الراحل صالح السعدنى بحبه وعشقه‬ ‫للنادى األهلى مرا ًرا وتكرا ًرا وسار على نهجة جنله‬ ‫الفنان أحمد صالح السعدنى‪ ،‬حيث يعتبر السعدنى‬ ‫من أشهر الفنانني الذين أعلنوا انتماءهم للنادى‬ ‫األهلى فهو واحد من املتعصبني للقلعة احلمراء‪.‬‬ ‫واشتهر السعدنى باالعتذار عن مواعيد التصوير‬ ‫حال تعارضها مع مباريات األهلى‪.‬‬ ‫عمر الرشيف وأحمد رمزى‬ ‫ارتــبــط الثنائى عمر الــشــريــف وأحــمــد رمــزى‬ ‫بعالقة صــداقــة قــويــة مــع صــالــح سليم أســطــورة‬ ‫ورئــيــس األهــلــى األســبــق‪ ،‬ودائ ـ ًمــا مــا تــواجــدا فى‬ ‫املدرجات لدعم الفريق‪.‬‬

‫شادية‪ ..‬ولدت ىف األهىل‬ ‫وتعد شادية من أبرز جنمات الفن الالتى عشقن‬ ‫األهــلــى بجنون‪ ،‬وأوضــحــت ذلــك فــى حديث سابق‬ ‫قائلة «أنا أهالوية متعصبة‪ ،‬ولدت فى النادى األهلى‬ ‫بعدما أحست أمى بألم الوالدة وهى جالسة فى املبنى‬ ‫االجتماعى للنادى األهلى»‪.‬‬ ‫وأضافت «كانت جتلس مع صديقاتها من أبناء‬ ‫الطبقة الراقية‪ ،‬وفجأة جاءها املخاض‪ ،‬وبعضهن‬ ‫اقترح أن تدخل إحدى غرف النادى لتلد‪ ،‬وأخرى‬ ‫قالت‪ :‬نأخذها بسيارتى للمستشفى املجاور‪ ،‬لكننى‬ ‫ولدت فى النادى األهلى‪ ،‬ونقلونى إلى املستشفى‬ ‫املجاور»‪.‬‬ ‫نجوم‬ ‫ومــن جنــوم الشاشة فى الوقت احلالى يأتى فى‬ ‫مقدمة «األهــاويــة املتعصبني» أحمد فهمى وكرمي‬ ‫عبدالعزيز ويوسف الشريف وليلى علوى ويسرا وغادة‬ ‫عبدالرازق‪.‬‬ ‫أنغام‬ ‫دائما ما تعبر املطربة أنغام عن دعمها للنادى‬ ‫األهلى ومشاهدة مبارياته والتفاعل مع األحــداث‬

‫الكروية التى يكون املارد األحمر طرفها‪.‬‬ ‫محمد حامقى‬ ‫لم تكن أغنية «أجيال بتسلم بعض» والتى غناها‬ ‫محمد حماقى وأصبحت ضمن أيقونات مؤازرة املارد‬ ‫األحمر وليدة الصدفة‪ ،‬فاالستقرار على املطرب جاء‬ ‫بحكم أهالويته الشديدة‪.‬‬ ‫ويــحــرص حماقى على مــشــاركــة متابعيه صور‬ ‫ً‬ ‫فضل عن الظهور مع‬ ‫االحتفال بإجنازات األهلى‪،‬‬ ‫الالعبني فى املناسبات املختلفة‪.‬‬ ‫إيهاب توفيق‬ ‫يعد إيــهــاب توفيق أبــرز مطربى اجليل احلالى‬ ‫مساندة لألهلى بتواجده املستمر فى مدرجات فريق‬ ‫كــرة القدم والتفاعل مع اإلجن ــازات والظهور على‬ ‫شاشة النادى من وقت آلخر‪.‬‬ ‫وأصدر توفيق فى وقت سابق أغنية حتمل عبارات‬ ‫«األهلى ده نادى كيان‪ ..‬جمهوره فى كل مكان‪ ..‬بيروح‬ ‫منني ما يروح‪ ..‬متلى عامل للمنافس خوف»‪.‬‬

‫محمد الهليس‬

‫صبرى فواز‪ :‬صفوت عبدالحليم سبب حبى لألهلى‬

‫قال النجم صبرى فواز‪ ،‬إن النادى األهلى هو‬ ‫احللم الذى ارتبطنا به من صغرنا ومن طفولتنا‬ ‫وحتى عندما كبرنا‪ ،‬مشي ًرا إلى أنه النادى الذى‬ ‫نحبه والــذى دائما ما نذهب حتى اآلن نشترى‬ ‫تشيرتاته وكل منا فى الطفولة كان يحب العبا‬ ‫معينا ويختار رقمه‪ ،‬وأكــد بأنه دائما كان يحب‬ ‫صفوت عبد احلليم رحمة اهلل عليه‪.‬‬ ‫وأضاف صبرى فواز فى تصريحات لـ«املصرى‬ ‫اليوم»‪« :‬أحب أن أقول لألهلى فى ذكرى تأسيسه‬ ‫كل سنة وأنت ناد كبير وجميل ومفرح املصريني‬ ‫كلهم ودائما فى أعلى األندية‪ ،‬فالنادى األهلى‬ ‫يعتبر الكيان األكبر فى مصر‪ ،‬وهو القادر فى‬ ‫احلقيقة على إســعــاد اجلماهير‪ ،‬فأنا أحببت‬ ‫النادى األهلى بسبب صفوت عبد احلليم وهنا‬ ‫بــدأ حبى وتشجيعى للنادى األهلى بسبب هذا‬ ‫الرجل ألننى كنت أحبه ألنه العب كان يلعب بعينه‬ ‫التى رأت كل مكان فى امللعب وباصاته عمرها ما‬ ‫خيبت أ ًبدا‪ ،‬وحتس بأنه مهندس بيلعب كرة قدم»‪.‬‬ ‫وتابع‪« :‬الفارق احلقيقى بني النادى األهلى وبني‬ ‫كل األندية فى مصر هو أنه مؤسسة حقيقية‪،‬‬ ‫ومؤسسة منضبطة وكل شىء بها بنظام وهذا سر‬ ‫متيزها والفارق بينها وبني أى ناد‪ ،‬وهذا ً‬ ‫أيضا سر‬ ‫االنتصارات التى يسير بها النادى األهلى إضافة‬ ‫إلى التدريبات اجليدة واختيار عناصر جيدة فى‬ ‫كل لعبة من مدربني وإداريــن والعبيني وهناك‬ ‫فعال وحقيقى ما يسمى بروح الفانلة احلمرا وهذا‬ ‫ال شك فيه»‪.‬‬ ‫وعن املباراة التى لن ينساها للنادى األهلى فى‬ ‫تاريخه ومسيرته كفريق كرة قدم‪« :‬مباراة نصف‬ ‫نهائى كــأس مصر عندما قابل الــنــادى األهلى‬ ‫الزمالك ووقتها كان بالناشئني بعدما مترد الفريق‬

‫الخطيب أسطورة‬ ‫و«مبدع» ىف اللعب‬ ‫واإلدارة‪ ..‬االنضباط رس‬ ‫متيز األهىل و«تجربة‬ ‫التالمذة» أمام‬ ‫الزمالك شاهد عىل‬ ‫انتصار املبادئ‬

‫األول والكبار‪ ،‬ووقفهم كلهم الكابنت الراحل صالح‬ ‫سليم وق ــرر تصعيد فــريــق الناشئني الشباب‪،‬‬ ‫والسبب هنا فى أن هذه املباراة لن أنساها هو‬ ‫أنها انتصار للمنظومة وفكرة االنضباط والرهان‬ ‫على بكرة»‪.‬‬ ‫واستكمل الفنان صبرى فــواز فى حديثه عن‬ ‫ذكرى تأسيس النادى األهلى أن الالعب املفضل‬ ‫ميا هو صفوت عبد احلليم وحال ًيا‬ ‫بالنسبة له قد ً‬ ‫العــب خــط النص م ــروان عطية‪ ،‬وأن الالعب‬ ‫األسطورة بالنسبة له هو الكابنت محمود اخلطيب‬ ‫الرئيس احلالى للنادى األهلى والذى وصفه بأنه‬

‫ممتع ومبدع سواء فى امللعب أو فى اإلدارة‪.‬‬ ‫وعن الهدف الذى الينساه الفنان صبرى فواز‬ ‫لألهلى قال إنه هدف النجم محمود اخلطيب فى‬ ‫فريق املرسى التونسى املباشر والذى أحرزه على‬ ‫الطاير فى دورى أبطال أفريقيا ووقتها املباراة‬ ‫انتهت ‪ 4‬صفر للنادى األهلى ويعتبر هذا الهدف‬ ‫هو األسطورى بالنسبة له واص ًفا إياه بأنه هدف‬ ‫«يخض»‪.‬‬ ‫وعن رسالته إلدارة النادى األهلى ومجلسها‬ ‫ورئيسها الكابنت محمود اخلطيب‪« :‬حافظوا‬ ‫على النادى زى ما احنا متعودين وانتم متعودين‬ ‫على ذلك وعلى املبدأ وعلى احلفاظ على مبادئ‬ ‫وقيم النادى األهلى التى عاهدناها وتعودنا عليها‬ ‫ودائما إلى األمام وإلى فوق»‪.‬‬ ‫وواصل‪« :‬أنا أحب النادى األهلى ولكنى لست‬ ‫مشجعا متعصبا ولكنى دائما أحــب بعيدا عن‬ ‫التعصب أن استمتع باللعب وأنا أشاهده ودائما‬ ‫فى عادتى أن استمتع بها فى أى مكان فى العالم‬ ‫وأعترف بها لو أعجبتنى وأظهر وأقولها على‬ ‫املأل‪.‬‬ ‫وعن سؤاله هل فى يوم قام بتأجيل عمل أو‬ ‫أوقف تصوير بسبب مباراة للنادى األهلى؟ علق‬ ‫صبرى فواز قائال بأنه لم يفعل ذلك نهائ ًيا وأن‬ ‫عمله وشغله لم يتأثر بتشجيعه للنادى األهلى‪.‬‬ ‫وعن رسالته جلماهير النادى األهلى‪« :‬أحب‬ ‫أن أقــول لكل جماهير ومحبى وعاشقى النادى‬ ‫األهــلــى كــل سنة وهــمــا طيبني ومحبني للنادى‬ ‫ميا بتحبوه»‪.‬‬ ‫ودا ً‬

‫علوى أبو العال‬


‫‪12‬‬

‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٤/٢٤‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٥٤‬‬

‫‪Al Masry Al Youm - No. 7254 - Wednesday 24/4/2024‬‬

‫عصام عبدالمنعم‬

‫هانى مصطفى‬

‫يعرف جدران الجزيرة منذ أن كان عمره ‪ 10‬سنوات‪،‬‬ ‫موسما‪ ،‬وترأس‬ ‫امتدت مسيرته مع الفريق األول لـ‪11‬‬ ‫ً‬ ‫اتحاد الكرة فى ‪.2005‬‬

‫صاحب المواهب المتعددة بقميص األهلى‪ ،‬أفضل‬ ‫رابعا فى اختيارات أفضل‬ ‫العب فى مصر ‪ ،1971‬وحل ً‬ ‫العب فى إفريقيا عام ‪.1974‬‬

‫العامرى فاروق‪ ..‬تاريخ فى األهلى‬

‫جدران النادى شاهدة على قصة عشق بين النادى ونائبه الراحل‪ ..‬ومشهد الرحيل الحزين من أرض «الجزيرة»‬ ‫منح عمره كله للقلعة احلمراء فمنحه األهلى‬ ‫اخللود من خالل وضع متثال له داخل النادى‬ ‫فــى تــكــرمي لــم يسبقه إلــيــه أى شــخــص ســوى‬ ‫املايسترو الــراحــل صالح سليم‪ ،‬إنــه العامرى‬ ‫فاروق أيقونة النادى األهلى اجلديدة‪ ،‬والرمز‬ ‫الــذى بات حاض ًرا بالالفتات والصور فى كل‬ ‫مباريات النادى األهلى فى مختلف األلعاب من‬ ‫خالل جماهير النادى العاشقة للوزير الراحل‪،‬‬ ‫والعارفة بدوره ومجهوده مع النادى على مدار‬ ‫سنوات طويلة‪.‬‬ ‫العامرى فــاروق واحــد من أهــم الشخصيات‬ ‫فى تاريخ النادى األهلى احلديث‪ ،‬واسم عرفته‬ ‫جماهير القلعة احلــمــراء مــن خــال تــواجــده‬ ‫فى مجلس اإلدارة فى مناصب مختلفة خالل‬ ‫السنوات املاضية‪ ،‬وكان له الدور الرئيسى فى‬ ‫صناعة األرشيف اإللكترونى للنادى متاش ًيا مع‬ ‫الثورة التكنولوجية احلديثة‪ ،‬كما أعاد البريق من‬ ‫جديد أللعاب الصاالت داخل النادى خالل فترة‬ ‫املجلس احلالى ليعود العبو املارد األحمر «ملوك‬ ‫الصاالت» من جديد فى كل األلعاب‪ ،‬وتتوالى‬ ‫الكؤوس والبطوالت فى كرة القدم وفى غيرها‬ ‫ً‬ ‫أيضا من األلعاب ليحتكر املارد األحمر الرياضة‬ ‫فى مصر خالل السنوات القليلة املاضية‪.‬‬ ‫بـــدأت رحــلــة الــعــامــرى فـ ــاروق فــى مجلس‬ ‫إدارة النادى األهلى عــام ‪ ،1996‬حيث خاض‬ ‫االنتخابات حتت السن وعمره ‪ 25‬عا ًما‪ ،‬ولكن‬ ‫لــم يحالفه التوفيق‪ ،‬ليلتحق بعدها باللجنة‬ ‫الثقافية بالنادى ملدة ‪ 4‬سنوات‪ ،‬وفى عام ‪2000‬‬ ‫اخــتــاره الــراحــل صــالــح سليم‪ ،‬رئــيــس األهلى‬ ‫األســبــق‪ ،‬فــى قائمته االنتخابية وف ــاز وقتها‬

‫بعضوية مجلس اإلدارة‪.‬‬ ‫وفــى عــام ‪ ،2004‬خــاض انتخابات الــنــادى‬ ‫األهلى فوق السن ضمن قائمة الرئيس األسبق‬ ‫للقلعة احلمراء حسن حمدى‪ ،‬وجنح مع القائمة‬ ‫وكــان صاحب ثانى أعلى أصــوات فى أعضاء‬ ‫املجلس فوق السن‪ ،‬واستمر فى مجلس اإلدارة‬ ‫منذ عام ‪ 2000‬حتى عام ‪.2009‬‬ ‫كان التحدى األكبر والتاريخى الذى ال تنساه‬ ‫جماهير األهلى للعامرى فى عام ‪ 2009‬حينما‬ ‫استبعده حسن حمدى من قائمته االنتخابية‬ ‫وفضل أن يختار الراحل محمود باجنيد على‬ ‫منصب أمــن الــصــنــدوق‪ ،‬لكن أعــضــاء األهلى‬ ‫الذين قدروا جي ًدا جهد العامرى فى السنوات‬ ‫الثمانى املاضية كــان لهم رأى آخــر واختاروا‬ ‫العامرى لينجح فى االنتخابات ويواصل رحلته‬ ‫داخل النادى‪.‬‬ ‫ولــم يدخل العامرى انتخابات األهــلــى عام‬ ‫‪ 2014‬بسبب بند الـ‪ 8‬سنوات الذى حرمه من‬ ‫ّ‬ ‫الترشح وقتها‪ ،‬وفى نوفمبر عام ‪ 2021‬خاض‬ ‫االنــتــخــابــات مــن جــديــد ضمن قائمة محمود‬ ‫اخلطيب على مقعد نائب الرئيس ليحصد نحو‬ ‫‪ 20‬ألف صوت ويعود من جديد خلدمة ناديه‬ ‫نائ ًبا لألسطورة بيبو‪.‬‬ ‫وكانت نهاية هذه القصة الرائعة فى نفس‬ ‫املــكــان ال ــذى عشقه الــعــامــرى ف ــاروق ومنحه‬ ‫حبه كله‪ ،‬النادى األهلى‪ ،‬فى ‪ 7‬نوفمبر املاضى‬ ‫حــن كــان يتواجد فــى مقر الــنــادى باجلزيرة‬ ‫للقيام مبهام عمله وتعرض ألزمة صحية نُقل‬ ‫على إثــرهــا ملستشفى املعلمني‪ ،‬ومنها ألحد‬ ‫مستشفيات جــراحــات امل ــخ املتخصصة فى‬

‫العامرى فاروق فى قلوب جماهير األهلى‬

‫أكــتــوبــر‪ ،‬حيث أصــيــب بغيبوبة ملــدة شهرين‪،‬‬ ‫وأجــرى ‪ 5‬عمليات جراحية‪ ،‬وتدهورت حالته‬ ‫الصحية بصورة كبيرة إلى أن كانت الوفاة فى‬ ‫‪ 26‬يناير املاضى‪.‬‬ ‫وفى الفترة التى ابتعد فيها عن النادى األهلى‬

‫تولى العامرى فاروق منصب وزير الرياضة من‬ ‫أغسطس ‪ 2012‬حتى يوليو ‪ ،2013‬حيث كان‬ ‫أول شخص يشغل منصب وزير الدولة للرياضة‬ ‫بعد فصلها عن وزارة الشباب‪.‬‬ ‫وبــعــد فــتــرة وجــيــزة مــن تعيينه حــل اللجنة‬

‫التنفيذية لــاحتــاد املــصــرى لــكــرة الــقــدم وقــام‬ ‫بتعيني مجلس إدارة جديد لتشغيل االحتاد‪ ،‬وأعاد‬ ‫النشاط الرياضى من جديد فى فترة صعبة جدًا‬ ‫بعد جتميده‪ ،‬وفى النهاية استقال العامرى فاروق‬ ‫من منصبه كوزير للرياضة يوم ‪ 2‬يوليو ‪.2013‬‬ ‫خالل مشواره حصد العامرى فاروق العديد‬ ‫مــن اجلــوائــز واألل ــق ــاب‪ ،‬خــاصــة عــلــى صعيد‬ ‫التعليم‪ ،‬حيث كــان أحــد خــبــراء التعليم فى‬ ‫مصر مــن بينها وس ــام التعليم اخل ــاص على‬ ‫مستوى اجلمهورية وجائزة رواد التعليم وجائزة‬ ‫أحسن ناشر وجائزة اإلبداع والتميز (اجلائزة‬ ‫الذهبية) من وزارة الثقافة‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال الدكتور خالد فاروق العامرى‪،‬‬ ‫شقيق العامرى فاروق‪« :‬احلمد هلل إن العامرى‬ ‫ً‬ ‫تاريخا محتر ًما وسيرة عطرة نتشرف بها‬ ‫ترك‬ ‫جمي ًعا بعد رحيله‪ ،‬وهذه نعمة كبيرة من اهلل‪،‬‬ ‫كــان يعشق األهــلــى ووهــب عــمــره كله لألهلى‬ ‫ولم يكن يصطنع هذا‪ ،‬ولكنه كان يحب النادى‬ ‫ويرغب فى أن يراه دائ ًما فى أعلى مكانة‪ ،‬ولم‬ ‫يدخر لذلك جــهـ ًدا‪ ،‬وربنا اختار له أن تكون‬ ‫النهاية داخل األهلى فسقط فى اجلزيرة وكانت‬ ‫اللحظة األخيرة فى عمره بني جــدران القلعة‬ ‫احلمراء»‪.‬‬ ‫وتابع خالد العامرى‪« :‬كــان متواض ًعا وبــا ًرا‬ ‫بأبيه وأمــه‪ ،‬وبيته مفتوح للجميع‪ ،‬ولديه من‬ ‫الــرزانــة واحلكمة واالت ــزان وســمــات شخصية‬ ‫ـحــا‬ ‫جميلة خصه اهلل بــهــا‪ ،‬كما أنــه كــان واضـ ً‬ ‫ويبحث دائ ًما كيف يطور‪ ،‬وكيف يبنى‪ ،‬وكيف‬ ‫يكون قيمة مضافة‪ ،‬وكان ال يتوقف عند األمور‬ ‫السلبية التى يتعرض لها»‪.‬‬

‫وأض ــاف شقيق الــعــامــرى‪« :‬وه ــو طفل كان‬ ‫هــاد ًئــا جـــ ًدا‪ ،‬ال يــضــرب أى طــفــل‪ ،‬وال يدفع‬ ‫أح ًدا‪ ،‬وعندما دخل األكادميية البحرية وأصبح‬ ‫قبطا ًنا باتت لديه جرأة وجسارة ولكن بأدب‪،‬‬ ‫وكان يعشق القراءة والعمل طوال الوقت حتى‬ ‫على حساب راحته الشخصية وأعصابه‪ ،‬وكان‬ ‫يعشق البسطاء ويتأثر بآالم الناس وأوجاعها‬ ‫رغــم أنــه يبدو شخصية جــادة وصــارمــة‪ ،‬وكان‬ ‫يعشق من يناديه بكلمة يا عامرى‪ ،‬وال يحب يا‬ ‫معالى الوزير»‪.‬‬ ‫وأردف‪« :‬العامرى فى فترة من الفترات أعاد‬ ‫النشاط الرياضى ملصر‪ ،‬والذى كان من الصعب‬ ‫ج ًدا عودته ألنه كان يحب بلده بجنون‪ ،‬ويحب‬ ‫األهــلــى بجنون شــديــد أيـ ً‬ ‫ـضــا‪ ،‬فقد تــوحــد مع‬ ‫النادى وأصبحا قال ًبا واح ًدا»‪.‬‬ ‫وحول تكرمي األهلى للعامرى فاروق املنتظر‬ ‫فى األيــام املقبلة‪ ،‬والكشف عن متثاله داخل‬ ‫النادى‪ ،‬قال خالد العامرى‪« :‬األهلى لديه قيم‬ ‫حاكمة للمؤسسة رائعة ج ًدا‪ ،‬ممثلة فى الرقى‬ ‫واالحترام‪ ،‬حيث لم يتركنا مجلس اإلدارة منذ‬ ‫سقوط العامرى وبعد وفاته ً‬ ‫أيضا‪ ،‬ويقدر دائ ًما‬ ‫أبــنــاءه املخلصني ومــن أعطوا للنادى‪ ،‬وتأبني‬ ‫الــعــامــرى ش ــىء جــمــيــل جـــ ًدا ألن ــه تــكــرمي من‬ ‫األب البنه‪ ،‬وفى كل طوبة فى األهلى هتشوف‬ ‫العامرى‪ ،‬واحلمد هلل العمر اللى إداه للنادى‬ ‫وعشقه للكيان لم مير هــبــا ًء‪ ،‬والــنــادى تذكره‬ ‫بكل خير‪ ،‬وفكرة وجود متثال معناها أن األهلى‬ ‫يضعه فى مكانة كبيرة ج ًدا وربنا يرحمه»‪.‬‬

‫إيهاب اجلنيدى وياسمني عبدالعزيز‬

‫مروان كنفانى فى حديث سابق مع «المصرى اليوم»‬

‫توقعت نجومية الخطيب‪ ..‬وأجمل أيامى بالقلعة الحمراء‬

‫ميتلك مــروان كنفانى‪ ،‬حــارس مرمى األهلى‬ ‫واملستشار السياسى للرئيس الفلسطينى الراحل‬ ‫يــاســر عــرفــات‪ ،‬ذكــريــات تاريخية عــن عالفته‬ ‫بــالــنــادى األهــلــى منذ انضمامه للفريق خالل‬ ‫حقبة الستينيات وحتى اآلن والتى خص «املصرى‬ ‫اليوم» باحلديث عنها خالل حواره للجريدة فى‬ ‫عــام ‪ ،2016‬وال ــذى كشف خالله عــن كواليس‬ ‫انضمامه للنادى وعالفته بجيل العظماء من‬ ‫الالعبني وتفاصيل أزمة مباراة القمة عام ‪1971‬‬ ‫وغيرها من الذكريات‪.‬‬ ‫ولــم تقتصر جنومية كنفانى على املستطيل‬ ‫األخضر‪ ،‬حيث استمرت بعدما انتقل إلى ملعب‬ ‫السياسة وصــار واح ــدا مــن أبــرز الشخصيات‬ ‫الفلسطينية السياسية‪ ،‬نظرا لقربه من دائــرة‬ ‫صنع القرار خالل فترة صعبة ومهمة من تاريخ‬ ‫القضية الفلسطينية‪ ،‬نظرا لنجاحه فى كسب ثقة‬ ‫الرئيس عرفات الذى عينه كمستشار سياسى له‪.‬‬ ‫ومبناسبة االحتفاء باألهلى تنشر «املصرى‬ ‫اليوم» مقتطفات من حوار مروان كنفانى الذى‬ ‫حتدث خالله عن تفاصيل انتقاله لألهلى‪ ،‬قائال‪:‬‬ ‫فــى الــبــدايــة كنت ألــعــب فــى ش ــوارع ســوريــا‪،‬‬ ‫خــال فترة طفولتى‪ ،‬وبعدما كبرت انضممت‬ ‫لفريق األهلى السورى‪ ،‬كان يطلق عليه دمشق‬ ‫األهلى‪ ،‬وخالل فترة الوحدة بني مصر وسوريا‪،‬‬ ‫كنا نحضر إلى مصر وأشــارك مع فريق جامعة‬ ‫دمشق ضد جامعة القاهرة‪ ،‬ومــرة أشــارك مع‬ ‫اجليش الــســورى ضــد اجليش املــصــرى ووقتها‬ ‫كــان اجليشان مرتبطني ببعض بحكم الوحدة‪،‬‬ ‫وشــاهــدونــى فــى األهــلــى ونلت إعجابهم‪ ،‬وبعد‬ ‫عودتى إلى سوريا قام األهلى بإرسال عبداملنعم‬ ‫حسن‪ ،‬امللقب بـ«عبده البقال»‪ ،‬وجلس مع والدى‬ ‫وحتدث معه عن رغبة األهلى فى التعاقد معى‪،‬‬ ‫لكن والدى كان له شرط كى ألعب لألهلى وهو‬ ‫استكمال دراستى‪.‬‬ ‫وعــن تفاصيل اليوم األول بتيشيرت األهلى‬ ‫قال‪:‬‬ ‫البداية كانت طبيعية‪ ،‬ولــم أشعر بالغربة ألن‬ ‫مصر قلب العروبة‪ ،‬وانضممت لألهلى يوم األحد‬ ‫فى شهر إبريل عــام ‪ ،1961‬وتدربت مع الفريق‬ ‫فى اليوم الثانى‪ ،‬وشاركت فى التقسيمة التى كان‬

‫مروان كنفانى أثناء حديثه لـ «املصرى اليوم»‬

‫حكايتى بدأت مع‬ ‫الرياضة والسياسة ىف‬ ‫شوارع سوريا‬

‫األهلى يجريها أسبوعيا يوم «األربعاء»‪ ،‬ولعبت مع‬ ‫الفريق األبيض‪ ،‬وعادل هيكل كان يحرس مرمى‬ ‫الفريق األحمر‪ ،‬ويوم «اجلمعة» كان الظهور األول‬ ‫لى مع األهلى ضد األوليمبى السكندرى‪ ،‬وكسبنا‬ ‫ثالثة أهداف مقابل هدف‪ ،‬وبعدها شاركت أمام‬ ‫الترسانة وكسبنا بهدف نظيف‪ ،‬وبعدها لعبت ضد‬ ‫الزمالك وخسر األهلى بثالثة أهداف مقابل هدف‪.‬‬ ‫وعــن السبب الرئيسى فــى أحـــداث مــبــاراة‬ ‫القمة فى موسم «‪ »71‬استعاد كنفانى الذكريات‬ ‫وحتدث عن أسبابها قائال‪:‬‬ ‫كــان احلكم محمد ديــاب الشهير بـ«الديبة»‬ ‫الذى احتسب ركلة جزاء لصالح الزمالك بسوء‬ ‫تقدير‪ ،‬ولم يكن يقصد أى ظلم‪ ،‬لكن ما حدث‬

‫أن مهاجم الزمالك‪ ،‬تسلم الكرة‪ ،‬وانطلق جتاه‬ ‫املرمى وأنــا خرجت للتعامل مع الكرة‪ ،‬وحدث‬ ‫احتكاك غير مقصود معه‪ ،‬وفوجئت باحلكم‬ ‫يحتسب ركلة جزاء للزمالك وبعدها حتول امللعب‬ ‫إلــى ســاحــة مشاحنات وع ــراك بــن الالعبني‪،‬‬ ‫ونزلت اجلماهير أرض امللعب وألغيت املباراة‬ ‫أيضا وبعدها تقرر إيقاف الدورى‪.‬‬ ‫وع ــن عــافــتــه بــنــجــوم االهــلــى ب ــدأ كنفانى‬ ‫احلديث عن املايسترو صالح سليم وقال‪:‬‬ ‫تــعــرفــت عــلــى ال ــراح ــل صــالــح ســلــيــم‪ ،‬قبل‬ ‫انضمامى لألهلى‪ ،‬وهو من أكثر الشخصيات‬ ‫التى رحبت بانضمامى لألهلى ودعــم موقفى‬ ‫خــال فترة التفاوض على انضمامى للنادى‪،‬‬ ‫وصالح قائد وكان يتعامل مع اجلميع ونتعامل‬ ‫معه كــأب للجميع داخــل الــفــريــق‪ ،‬وكــان رجال‬ ‫صارما ولطيفا فى نفس الــوقــت‪ ،‬وكــان قريبا‬ ‫منى وال أنسى موقفا شخصيا معه قبل مباراة‬ ‫األزمة فى موسم ‪ 71‬عندما قال لى قبل نزول‬ ‫الفريق إلى امللعب‪ :‬خلى بالك احلكم ناوى عليك‬ ‫النهارده‪.‬‬ ‫وصالح كان يستمع للجميع ويتدخل حلل أى‬

‫مشكلة تواجه زمالءه بالفريق وكنت حريصاً على‬ ‫االطمئنان عليه أثناء فترة مرضه قبل وفاته‪.‬‬ ‫أمــا حسن حمدى‪ ،‬فكانت عالقتى به كانت‬ ‫طيبة وهو رجل مسؤول ووفــى ألصدقائه وكان‬ ‫يساعد اجلميع من الالعبني‪.‬‬ ‫وواصـ ــل‪ ،‬معرفتى باخلطيب ج ــاءت بعدما‬ ‫اصطحبنى صالح سليم‪ ،‬حلضور أحد تدريبات‬ ‫فريق األِشــبــال‪ ،‬وقــال لى هتشوف موهبة فذة‬ ‫وشاهدته وهــو يتمرن وملست فيه موهبة غير‬ ‫عادية فهو يتحكم فى الكرة باحترافية‪ ،‬وتوقعت‬ ‫له أن يكون واحــدا من النجوم الكبار فى عالم‬ ‫كرة القدم وبعدها سافرت إلى أمريكا وانشغلت‬ ‫بالعمل السياسى وجنلى كــان متابعا للخطيب‬ ‫ويحبه ج ــدا‪ ،‬وك ــان يــرســل لــى صــور اخلطيب‬ ‫ويقول لى شوف اخلطيب عمل إيه وبعد عودتى‬ ‫مرة أخرى وجدته صار جنما فى عالم الكرة‪.‬‬ ‫وحتــدث كنفانى عن بدايته بالعمل السياسى‬ ‫قــائــا‪ :‬ال أع ــرف حتــديــدا متى ب ــدأت عالقتى‬ ‫بالسياسة‪ ،‬ألننى وجدت نفسى غارقا بها فى سن‬ ‫صغيرة‪ ،‬وأذكــر مشاركتى فى املظاهرات خالل‬ ‫فترة دراستى باملرحلة االبتدائية‪ ،‬فى العاصمة‬ ‫الــســوريــة دمــشــق‪ ،‬نظرا إلقــامــة األس ــرة هناك‪،‬‬ ‫وبحكم انتمائى لعائلة ضليعة فى السياسة‪ .‬وقد‬ ‫تبلور عندى هــذا االجت ــاه بشكل واض ــح‪ ،‬حيث‬ ‫شاركت فى املظاهرات التى عمت شوارع دمشق‬ ‫ضد الــعــدوان‪ ،‬وبــدأت عالقتى بالسياسة تأخذ‬ ‫طابعا مختلفا بعد التحاقى بجامعة دمشق‪ ،‬حيث‬ ‫انضممت إلى احتــاد طالب فلسطني‪ ،‬املؤسسة‬ ‫الوحيدة التى ارتبطت باسم فلسطني‪ ،‬خالل تلك‬ ‫الفترة وكان هدفها بدء مرحلة جديدة من النضال‬ ‫ضد الكيان الصهيونى‪ ،‬الــذى حــاول محو اسم‬ ‫فلسطني من على اخلريطة‪ ،‬وتعرفت على الشهداء‬ ‫ياسر عــرفــات‪ ،‬وأبــوجــهــاد‪ ،‬وهايل عبداحلميد‪،‬‬ ‫وآخرين من رفقاء النضال‪ ،‬وبعد التحاقى بجامعة‬ ‫القاهرة لــدراســة احلــقــوق‪ ،‬استكملت مشوارى‬ ‫السياسى‪ ،‬والتحقت بفرع احتاد طالب فلسطني‬ ‫بجامعة القاهرة‪ ،‬وواصلت املشوار حتى سافرت‬ ‫إلى أمريكا‪.‬‬

‫أمين هريدى‬


‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٤/٢٤‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٥٤‬‬

‫‪Al Masry Al Youm - No. 7254 - Wednesday 24/4/2024‬‬

‫‪11‬‬

‫رفعت الفناجيلى‬

‫ميمى الشربينى‬

‫طه إسماعيل‬

‫من األسماء الالمعة فى سماء الرياضة المصرية‬ ‫خالل القرن الماضى بفضل مسيرته التاريخية‬ ‫بقميص األهلى‪ ،‬والتى شهدت تحقيق بطولة‬ ‫الدورى ‪ 7‬مرات والكأس ‪ 6‬مرات‪.‬‬

‫أحد أبرز عناصر التشكيل األساسى للمارد األحمر‬ ‫خالل الفترة من ‪ 1957‬حتى ‪ ،1971‬ويعد أيقونة‬ ‫ً‬ ‫الحقا‪.‬‬ ‫التعليق الرياضى‬

‫العب تاريخى‪ ،‬أجاد اللعب فى معظم مراكز الملعب‬ ‫وصاحب الخبرات التدريبية المميزة رفقة األهلى‬ ‫ومنتخب مصر ومنتخب السعودية‪.‬‬

‫القلعة الحمراء‪..‬‬ ‫أرقام عجز أمامها التاريخ‬

‫حكايات أساطير منحت القلعة الحمراء صك األفضل فى مسيرة مليئة بالنجاحات والبطوالت‬ ‫سيرته حكاية عظيمة توارثتها األجيال فى مصر والعالم‬ ‫ناد عظيم عانق‬ ‫العربى منذ أكثر من ‪ 100‬عام‪ ..‬حكاية ٍ‬ ‫املجد وتخطى حدود الدولة والقارة السمراء التى ينتمى‬ ‫لها ليصبح أحد أشهر األندية املعروفة على خارطة الكرة‬ ‫العاملية‪ .‬األهلى تاريخ ال ميكن حصره فى آالف الصفحات‬ ‫وإجنــازات حتتاج أياما وشهورا للحديث عنها وبطوالت‬ ‫ال ميكن حصرها وحكايات خالدة ودروس فى الوطنية‬

‫والكرامة واملــبــادئ كوكتيل من كل هــذه األشياء صنعت‬ ‫أسطورة املارد األحمر اخلالدة‪.‬‬ ‫وتتمثل قيمة النادى األهلى فى األســاس فى تاريخه‬ ‫العريق منذ أن كان فكرة لعدد من املصريني الوطنيني‬ ‫املخلصني يتقدمهم عمر لطفى بك ومــن بعدها الــدور‬ ‫واجتماعيا‬ ‫رياضيا‬ ‫الرائد الذى لعبه فى احلياة املصرية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وسياسيا‪ ،‬كيف ال وهو الــذى بدأ تاريخ كرة القدم فى‬ ‫ً‬

‫مصر عام ‪ 1911‬وهو الذى سمح للمرأة بدخول األندية‬ ‫فخرا أنه‬ ‫وممارسة الرياضة سنة ‪ ،1923‬كما يكفى األهلى‬ ‫ً‬ ‫أول من جسد الدور السياسى واالجتماعى ألى مؤسسة‬ ‫رياضية فى مصر‪.‬‬ ‫وخــال هــذه الرحلة الطويلة عانق األهلى الكثير من‬ ‫األرقام الالفتة سواء من حيث عدد البطوالت واأللقاب‬ ‫فى تاريخه أو من حيث عشرات النجوم الذين تألقوا فى‬

‫عاما‬ ‫صفوفه وساهموا فى صنع إجنازاته على مدار ‪ً 117‬‬ ‫فخرا حصوله على لقب نادى‬ ‫حتى اآلن‪ .‬ويكفى األهلى‬ ‫ً‬ ‫القرن من االحتــاد اإلفريقى لكرة القدم ليكون مبثابة‬ ‫شهادة جودة تاريخية وتأكيد على سيطرة هذا النادى على‬ ‫عرش القارة السمراء على مدار ‪ 100‬عام‪.‬‬ ‫إيهاب اجلنيدى‬


‫‪10‬‬

‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٤/٢٤‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٥٤‬‬

‫‪Al Masry Al Youm - No. 7254 - Wednesday 24/4/2024‬‬

‫السيد الضظوى‬

‫عبده صالح الوحش‬

‫أحد أساطير الكرة المصرية‪ ،‬وساهم فى تحقيق‬ ‫األهلى بطولة الدورى ‪ 4‬مرات والكأس مرتين‪ ،‬وسجل‬ ‫ً‬ ‫هدفا فى بطول الدورى‪.‬‬ ‫‪127‬‬

‫العبا‬ ‫رجل المهام المتعددة‪ ،‬عرفه المستطيل األخضر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مدربا‪ ،‬وجلس على مقعد رئيس‬ ‫مميزا‪ ،‬ثم قاد األهلى‬ ‫ً‬ ‫القلعة الحمراء ورئيس اتحاد كرة القدم‪.‬‬

‫توهجوا‬ ‫بالفانلة الحمراء‬

‫نجوم خريجو مدرسة األهلى‬

‫ميتلك النادى األهلى خالل مسيرته الكروية جنو ًما مضيئة‪ ،‬تألألت خالل‬ ‫مشوار البطوالت بالفانلة احلمراء‪ ،‬وجنحت أن حتفر اسمها بأحرف من نور‪،‬‬ ‫ضمن سجل أساطير كرة القدم‪ ،‬وال تزال أسماء هؤالء النجوم محفورة فى‬ ‫سجل اإلجنازات والشرف بقميص األهلى باعتبارهم خريجى مدرسة القلعة‬ ‫احلمراء الذين حملوا على عاتقهم إسعاد جماهيره بعزف سيمفونية النجاح‬ ‫داخل املستطيل األخضر‪.‬‬ ‫ومنذ نشأته تخرج من مدرسة األهلى جنوم أبدعوا داخل املالعب ورسموا‬ ‫البسمة على شفاة اجلماهير التى تغنت بهم‪ ،‬بعدما ساهموا فى حتقيق‬ ‫االنتصارات وحصد البطوالت ليحافظوا للقلعة احلمراء على قيمتها كنادِ‬ ‫رياضى عريق ليس فى مصر فقط‪ ،‬بل على املستوى العربى واإلفريقى والعاملى‪.‬‬ ‫ويضم سجل الشرف داخل النادى األهلى العديد من النجوم الكبار‪ ،‬أمثال‬ ‫صالح سليم‪ ،‬وحسن حمدى‪ ،‬ومحمود اخلطيب‪ ،‬ومصطفى عبده‪ ،‬وفتحى‬ ‫مبروك‪ ،‬وعبده صالح الوحش‪ ،‬وطاهر أبو زيد‪ ،‬وربيع ياسني وثابت البطل‪ ،‬وهانى‬

‫مصطفى‪ ،‬ومصطفى عبده‪ ،‬وماهر همام‪ ،‬ومحسن صالح‪ ،‬وأنور سالمة‪ ،‬وطاهر‬ ‫الشيخ وصفوت عبد احلليم ومحمد عامر‪ ،‬وزيزو‪ ،‬ومصطفى يونس‪ ،‬وأحمد‬ ‫شوبير‪ ،‬وأمين شوقى‪ ،‬وأحمد فيلكس‪ ،‬ومجدى طلبة وعالء ميهوب وعصام‬ ‫احلضرى ومحمد أبو تريكة ومحمد بركات وعماد متعب وغيرهم من النجوم‬ ‫الذى أمتعوا اجلماهير بأداء راق وساهموا فى بناء أمجاد النادى خالل مسيرتهم‬ ‫الكروية‪ ،‬وما زال انتماؤهم للنادى مستم ًرا من خالل املواقع التى يتولونها‪ ،‬أو‬ ‫من خالل مواقفهم وتصريحاتهم التى تكشف عن عمق انتمائهم وحبهم للنادى‪.‬‬ ‫فى التقرير التالى تسلط «املصرى اليوم» الضوء على ثالثة أسماء من أجيال‬ ‫منوذجا يُدرس فى حب النادى والعطاء له بال حدود‪،‬‬ ‫مختلفة لألهلى‪ ،‬تعد‬ ‫ً‬ ‫فاستحقوا أن يكونوا من بني رموز القلعة احلمراء‪.‬‬

‫أمين هريدى‬

‫حكايات أساطير منحت القلعة الحمراء صك األفضل فى مسيرة مليئة بالنجاحات والبطوالت‬

‫طوع الكرة‬ ‫«المايسترو »‪ ..‬قائد بدرجة فنان‪« ..‬بيبو» األسطورة الذى َّ‬ ‫كيفما شاء‪ ..‬و«متعب» جالد الحراس‬

‫«صالح سليم» المايسترو صاحب الرقم القياسى فى تسجيل األهداف‬

‫يبقى صالح سليم‪ ،‬الشهير بـ«املايسترو» عالمة‬ ‫بــارزه فى تاريخ الــنــادى األهلى ملا قدمه خالل‬ ‫مسيرته الكروية ومرورا بالعمل اإلدارى ورئاسته‬ ‫للقلعة احلمراء‪.‬‬ ‫ميتلك املايسترو املولود فى ‪ 11‬سبتمبر عام‬ ‫‪ ،1930‬سجال حافال باإلجنازات التى وضعته فى‬ ‫قمة النجوم الذين تخرجوا من مدرسة األهلى‪،‬‬ ‫بجانب مساهمته فى وضع مبادئ النادى التى‬ ‫تغنى بها عشاقه على مر السنوات‪.‬‬ ‫وبــدأ صالح سليم حياته الكروية فــى قطاع‬ ‫الناشئني بالنادى األهلى‪ ،‬ثم الفريق األول عام‬ ‫«‪ ،»1948‬وظهر ألول مرة فى مباراة األهلى أمام‬ ‫املصرى البورسعيدى مبلعب األهلى باجلزيرة‪،‬‬ ‫وفاز األهلى بثالثية نظيفة سجل خاللها صالح‬ ‫سليم باكورة أهدافه الرسمية‪ ،‬وكــان ذلــك يوم‬ ‫اجلمعة «‪ 5‬نوفمبر ‪ »1948‬فى األسبوع الثالث‬ ‫ألول مسابقة الدورى املمتاز‪.‬‬ ‫حقق املايسترو مع النادى األهلى ‪ 11‬بطولة‬ ‫دورى من أصل ‪ 15‬بطولة شارك فيها منذ بداية‬ ‫الــدورى املصرى لكرة القدم عام ‪ ،1948‬وكذلك‬

‫حقق مــع الــنــادى األهــلــى بطولة كــأس مصر ‪8‬‬ ‫م ــرات‪ ،‬كما أحــرز مــع فريقه كــأس اجلمهورية‬ ‫العربية املتحدة عام ‪.1961‬‬ ‫ولعب صالح سليم مع فريق األهلى أكثر من‬ ‫«‪ »185‬مباراة‪ ،‬وسجل «‪ »99‬هدفا بواقع «‪»78‬‬ ‫فى الدورى ثالث هدافى األهلى فى املسابقة‪،‬‬ ‫و«‪ »17‬فــى كــأس مــصــر‪ ،‬وثــاثــة أهـــداف فى‬ ‫كأس اجلمهورية املتحــــدة‪ ،‬وهـــــدف فى دورى‬ ‫منطقة القاهرة‪.‬‬ ‫وصالح سليم صاحب الرقم القياسى للتهديف‬ ‫الشخصى فى مباراة واحدة بتسجيل «‪ »7‬أهداف‬ ‫فى شباك اإلسماعيلى ‪ ،1958‬وصاحب الرقم‬ ‫القياسى فى الفوز املتتالى بلقب ال ــدورى «‪»9‬‬ ‫مواسم باملشاركة مع توتو العب األهلى‪.‬‬ ‫وعلى املستوى الدولى انضم صالح سليم ملنتخب‬ ‫مصر لكرة القدم عام ‪ ،1950‬وكان قائد الفريق‬ ‫الذى فاز بكأس بطولة األمم اإلفريقية عام ‪1959‬‬ ‫بالقاهرة‪ ،‬كما شارك مع املنتخب الوطنى فى دورة‬ ‫األلعاب األوملبية بروما عام ‪.1960‬‬ ‫تقلد صالح سليم منصب مدير الكرة ثم عضو‬

‫صالح سليم‬

‫حول‬ ‫محمود الخطيب «الحريف» الذى ّ‬ ‫الكرة إلى متعة‬

‫قال عنه الشاعر الكبير الراحل عبد الرحمن‬ ‫األبنودى «اخلطيب شاعر يكتب بقدميه وينظم‬ ‫بهما مع الكرة أحلى األبيات وأمتع األداء»‪ ،‬كما‬ ‫عشقته اجلماهير التى تغنت بالهتاف األشهر‬ ‫فى تاريخ الكرة املصرية «بيبو‪ ..‬بيبو‪ ..‬بيبو‪..‬‬ ‫اهلل يا خطيب»‪ ..‬مع كل هدف أو مباراة شارك‬ ‫فيها ليرسم لوحة داخــل املستطيل األخضر‬ ‫سيبقى خالدا رغم مرور السنني‪.‬‬ ‫يعد محمود اخلطيب‪ ،‬رئيس النادى األهلى‪،‬‬ ‫أفضل من أجنبتهم املالعب املصرية والعربية‬ ‫بال منازع وأحد أساطير الكرة اإلفريقية على‬ ‫الصعيدين الفنى واألخالقى‪ ،‬لذلك اختير العبا‬ ‫للقرن فى مصر وأســطــورة الــقــارة اإلفريقية‪،‬‬ ‫ثــم عضوا فــى اللجنة الدولية للعب النظيف‬ ‫بعدما خاض ‪ ٤٥٠‬مباراة خالل مسيرته املحلية‬ ‫والدولية دون احلصول على أى بطاقة‪.‬‬ ‫ساهم اخلطيب مع زمالئه باألهلى فى الفوز‬ ‫بعشر بطوالت للدورى العام وخمس بطوالت‬ ‫لكأس مصر‪ ..‬وعلى املستوى اإلفريقى‪ ،‬ساهم‬ ‫فــى الــفــوز بخمسة ألــقــاب قــاريــة بــواقــع لقبني‬ ‫لبطولة إفريقيا لألندية أبطال الدورى‪ ،‬وثالثة‬ ‫ألقاب لبطولة إفريقيا لألندية أبطال الكأس‪.‬‬ ‫ولد محمود إبراهيم اخلطيب فى ‪ 30‬أكتوبر‬ ‫سنة ‪ 1954‬فى قرية تتبع مركز السنبالوين‬ ‫مبحافظة الدقهلية ثــم انتقل مــع أســرتــه إلى‬ ‫القاهرة وانضم لنادى النصر مبصر اجلديدة‪،‬‬ ‫وعندما بلغ اخلامسة عشرة من عمره بات اسمه‬ ‫يتردد فى مجال الكرة خاصة خالل مشاركته فى‬ ‫دورى املدارس مع املدرسة الرياضية‪.‬‬ ‫وفى ظل تألق اخلطيب الالفت وافق مسؤولو‬ ‫نــادى النصر على انتقاله إلــى الــنــادى األهلى‬ ‫بعدما كان قريبا من التوقيع لإلسماعيلى‪ ،‬وكان‬ ‫عمر اخلطيب حينذاك ‪ 16‬سنة فقط‪ ،‬وبعدما‬

‫محمود اخلطيب‬

‫انتقل للقلعة احلمراء لعب اخلطيب مع فريق‬ ‫حتت ‪ 18‬سنة وكانت أولى مبارياته أمام ناديه‬ ‫السابق فريق النصر‪.‬‬ ‫مت تصعيد اخلطيب بعد ذلك للفريق األول‬ ‫ليلعب أولـــى مــبــاريــاتــه الــرســمــيــة أمـــام نــادى‬ ‫البالستيك فى ‪ 15‬أكتوبر عام ‪ ،1972‬وفى نفس‬ ‫املباراة سجل أول أهدافه ومن بعد ذلك توالت‬ ‫األهــداف فى الــدورى حتى وصل عدد أهدافه‬ ‫يوم اعتزاله إلى ‪ 108‬أهداف فى بطولة الدورى‬ ‫سجلها فى ‪ 199‬مباراة خالل ‪ 17‬سنة متصلة‬ ‫ّ‬ ‫من اللعب‪.‬‬ ‫وخــال ‪ 16‬سنة بقميص النادى األهلى فاز‬

‫مجلس إدارة ثم رئيس النادى األهلى حتى وفاته‬ ‫فى مايو ‪.2002‬‬ ‫خاض صالح سليم جتربة احتراف تاريخية مع‬ ‫فريق غراتزر النمساوى فى موسم ‪1963-1962‬‬ ‫حيث كان أول مصرى يحترف هناك فى ٍ‬ ‫ناد يعد‬ ‫من بني األقدم فى النمسا‪.‬‬ ‫وســجــل صــالــح سليم خــال تلك التجربة ‪3‬‬ ‫أه ــداف فــى ســت مــبــاريــات (‪ 6‬أه ــداف فــى ‪10‬‬ ‫مباريات بحساب الوديات)‪ ،‬وذلك بحسب موقع‬ ‫«ترانسفير ماركت»‪ .‬وبلغ راتب صالح سليم فى‬ ‫تلك التجربة ‪ 5‬آالف شلن منساوى شهر ًيا‪ ،‬ما‬ ‫يعادل ‪ 100‬جنيه مصرى آنذاك‪.‬‬ ‫نــظــرا لوسامته‪ ،‬اقتحم صــالــح سليم عالم‬ ‫التمثيل‪ ،‬حــيــث ش ــارك فــى ‪ 3‬أف ــام مصرية‬ ‫خالدة فى ذاكرة السينما‪ ،‬وشارك صالح سليم‬ ‫ألول مرة فى السينما عبر فيلم «السبع بنات»‬ ‫ثم لعب دور البطولة فى فيلم الشموع السوداء‪،‬‬ ‫وكذلك الباب املفتوح‪.‬‬ ‫ورغم جناحه فى السينما‪ ،‬لكن سليم قرر االبتعاد‬ ‫عنها والتركيز على مجال كرة القدم فقط‪.‬‬

‫محمود اخلطيب بعشرة ألقاب دورى و‪ 5‬كؤوس‬ ‫مصرية‪ ،‬كما صنع التاريخ فى املسابقات القارية‬ ‫حيث سجل ‪ 37‬هد ًفا فى ‪ 49‬مباراة‪ ،‬وهو رقم‬ ‫قياسى لم يتم جتاوزه حتى اآلن‪.‬‬ ‫ورفـــع اخلــطــيــب مــع األهــلــى بــطــولــة كــأس‬ ‫إفريقيا لألندية األبطال عامى ‪ 1982‬و‪،1987‬‬ ‫وكــأس الــكــؤوس اإلفريقية فى أعــوام ‪،1984‬‬ ‫‪ 1985‬و‪.1986‬‬ ‫أم ــا مــع منتخب مــصــر فــقــد ظــهــر محمود‬ ‫اخلطيب ألول مــرة مــع الفراعنة عــام ‪1974‬‬ ‫وشارك مع املنتخب املصرى فى دورتى األلعاب‬ ‫األوليمبية لعامى ‪ 1980‬و‪ ،1984‬وفــاز بكأس‬ ‫األمم اإلفريقية عام ‪ .1986‬وحصل اخلطيب‬ ‫على ألقاب فردية عديدة أبرزها أفضل العب‬ ‫إفريقى عام ‪ 1983‬من مجلة فرانس فوتبول‪،‬‬ ‫بــاإلضــافــة إلــى لقب ه ــداف الـــدورى املصرى‬ ‫مــوســمــى ‪ 78-1977‬و‪ 81-1980‬وه ــو أحــد‬ ‫أعضاء نادى أصحاب املائة هدف فى الدورى‬ ‫املصرى برصيد ‪ ١٠٨‬أهداف‪.‬‬ ‫تألق محمود اخلطيب وجنوميته داخل امللعب‬ ‫لم مينعه من تكرار نفس النجومية فى املجال‬ ‫اإلدارى بالنادى األهلى حيث تقلد كافة املناصب‬ ‫اإلدارية بالقلعة احلمراء عضوا وأمينًا للصندوق‬ ‫ونائبا للرئيس حتى اختير من قبل اجلمعية‬ ‫رئيسا للنادى حتى اآلن‪ ،‬كما أنه واجهة‬ ‫العمومية‬ ‫ً‬ ‫مشرفة للرياضة املصرية فى العالم بعدما اختير‬ ‫سفيرا للنوايا احلسنة من قبل األمم املتحدة‬ ‫وقــام االحتــاد اإلفريقى لكرة القدم باختياره‬ ‫سفيرا لبطولة كأس األمم اإلفريقية ‪.٢٠١٩‬‬ ‫وفى عام ‪ ،1988‬أقيمت مباراة اعتزاله التى‬ ‫جمعت بني جنوم األهلى والزمالك أمام منتخب‬ ‫يضم جنوم كرة القدم فى العالم العربى‪ ،‬وسط‬ ‫حضور جماهيرى كبير جتاوز الـ ‪ 60‬ألف متفرج‪.‬‬

‫عماد متعب‬ ‫لقبوه بالقناص ومــرعــب احلـــراس‪ ..‬ميتلك‬ ‫ســجــا حــافــا مــع الــنــادى األهــلــى وبــطــوالت‬ ‫ستظل محفورة فى ذاكرة اجلماهير األهالوية‬ ‫الــتــى عشقته وك ــان جنما كــبــيــرا‪ ..‬إنــه عماد‬ ‫متعب‪ ،‬مهاجم األهلى السابق الذى حمل لواء‬ ‫الهجوم فى تشكيلة األهلى عبر سنوات مليئة‬ ‫بـــاإلجنـــازات‪ ،‬وجن ــح فــى كــســب ثــقــة املــدربــن‬ ‫فصال وجال داخل امللعب وسجل أهدافا ذهبية‬ ‫ساهمت فى تتويج األهلى بالبطوالت‪.‬‬ ‫ميلك عماد متعب هــداف األهلى ومنتخب‬ ‫مصر السابق‪ ،‬تاريخا يصعب نسيانه بعدما‬ ‫أصبح واحدا من أشهر هدافى الكرة املصرية‬ ‫عبر تاريخها بفضل سلسلة األهــداف القاتلة‬ ‫واجلميلة التى أحرزها عماد متعب عبر مسيرته‬ ‫سواء مع النادى األهلى أو املنتخب الوطنى‪ ،‬أو‬ ‫عندما احترف فى صفوف احتاد جدة السعودى‪.‬‬ ‫سجل متعب أول ظهور بقميص األهلى فى‬ ‫عهد البرتغالى تونى أوليفيرا‪ ،‬وجنح القناص‬ ‫فى تقدمي أوراق اعتماده مبك ًرا وتسجيل أول‬ ‫أهــدافــه بقميص األحــمــر فــى مــرمــى أسمنت‬ ‫السويس فى موسم ‪ ،2005 -2004‬وحصد لقب‬ ‫الهداف فى هذا املوسم بعدما سجل ‪ 15‬هد ًفا‪.‬‬ ‫لعب عماد متعب ‪ 320‬مباراة بقميص النادى‬ ‫األهلى‪ ،‬منها ‪ 190‬مباراة فى بطولة الدورى و‪93‬‬ ‫فى البطوالت اإلفريقية املختلفة‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلــى ‪ 24‬مــبــاراة فــى كــأس مصر و‪ 3‬مباريات‬ ‫فى السوبر املصرى‪ ،‬كما ظهر فى ‪ 9‬مناسبات‬ ‫ببطولة كأس العالم لألندية‪ ،‬ومباراة وحيدة فى‬ ‫البطولة العربية‪.‬‬ ‫حظى متعب بسجل تهديفى حافل مع النادى‬ ‫األهلى؛ ‪ 124‬هد ًفا ليحتل بها املركز الرابع فى‬ ‫قائمة الهدافني التاريخيني للقلعة احلمراء بواقع‬ ‫(‪ 75‬هد ًفا بالدورى املصرى‪ 19 -‬هد ًفا بكأس‬

‫متيزت فترة رئاسة صالح سليم للنادى األهلى‬ ‫باالستقرار رغــم أنــه فى أوقــات عديدة لم تكن‬ ‫النتائج على ما يــرام‪ ،‬لكن الوضع اإلدارى كان‬ ‫مختل ًفا متا ًما‪.‬‬ ‫وشغل صالح سليم منصب رئيس النادى األهلى‬ ‫ملدة ‪ 18‬عاماً‪ ،‬وهى مدة لم يصل لها أى رئيس‬ ‫آخــر‪ ،‬بــواقــع ‪ 8‬ســنــوات متتالية مــن ‪ 1980‬إلى‬ ‫‪ ،1988‬ثم ‪ 10‬سنوات من ‪ 1992‬إلى ‪.2002‬‬ ‫وخــال فترة رئاسته لألهلى‪ ،‬استطاع فريق‬ ‫كــرة الــقــدم بــالــنــادى حتقيق ‪ 35‬بطولة محلية‬ ‫وقارية وعربية‪ ،‬بحسب تقارير صحفية مصرية‬ ‫مختلفة‪ ،‬وهو إجناز استثنائى نادرا ما يحدث مع‬ ‫أى رئيس ٍ‬ ‫ناد‪.‬‬ ‫فى عهد سليم قــرر االعــتــذار عن املشاركة‬ ‫فى البطوالت اإلفريقية خالل الفترة من ‪1994‬‬ ‫إلى ‪ ،1998‬ولو كان الفريق الــذى كان يهيمن‬ ‫على الكرة املصرية وقتها قد شــارك فى تلك‬ ‫الفترة لرمبا حقق النادى حتت رئاسته ما كان‬ ‫تتويجا بالبطوالت القارية بني‬ ‫سيجعله األكثر‬ ‫ً‬ ‫جميع رؤساء األهلى‪.‬‬

‫آخرعنقود الهدافين‬ ‫فى األهلى‬

‫عماد متعب‬

‫مصر‪ 28 -‬هدفا ببطوالت إفريقيا‪ -‬هدفني‬ ‫بكأس العالم لألندية)‪.‬‬ ‫كما حقق متعب ‪ 29‬بطولة مع النادى األهلى‪،‬‬ ‫منها ‪ 10‬ألــقــاب دورى و‪ 3‬كــأس و‪ 6‬بطوالت‬ ‫سوبر و‪ 5‬دورى أبطال إفريقيا و‪ 4‬سوبر إفريقى‬ ‫وبطولة واحدة للكونفيدرالية اإلفريقية‪ ،‬كما كان‬ ‫عضو الفريق األحمر الذى حصل على برونزية‬ ‫مونديال األندية فى ‪ 2006‬باليابان‪.‬‬ ‫أحرز عماد متعب ‪ 25‬بطولة محلية وقارية‬ ‫وعاملية مع األهلى‪ ،‬منها بطوالت الدورى العام‬ ‫ودورى أبطال إفريقيا وبرونزية كأس العالم‬ ‫لألندية‪.‬‬

‫وتوج عماد متعب مع الفراعنة بثالث بطوالت‬ ‫لألمم اإلفريقية أعوام ‪ 2006‬و‪ 2008‬و‪.2010‬‬ ‫وحصل عماد متعب على لقب هداف الدورى‬ ‫موسم ‪ 2005/2004‬برصيد ‪ 15‬هد ًفا فى أول‬ ‫مواسمه مع الفريق األول‪ ،‬ليكتب اسمه بحروف‬ ‫من ذهب فى ذاكرة الكرة املصرية‪.‬‬ ‫وسجل عماد متعب أول أهدافه مع األهلى‬ ‫فى شباك أسمنت السويس‪ ،‬حقق متعب «‪»11‬‬ ‫بطولة دورى‪ ،‬فــى مسيرته مــع األهــلــى عبر‬ ‫«‪ »15‬عاما مسجال «‪ »75‬هدفا خالل «‪»190‬‬ ‫مشاركة مع األهلى‪ ،‬كما فــاز القناص بلقب‬ ‫كــأس مصر «‪ »3‬مــرات‪ ،‬سجل خاللها «‪»19‬‬ ‫هدفا فى «‪ »24‬مباراة وساهم فى حتقيق لقب‬ ‫السوبر املصرى «‪ »7‬مرات‪.‬‬ ‫شارك عماد متعب بقميص األهلى فى «‪»320‬‬ ‫مباراة‪ ،‬سجل خاللها «‪ »126‬هدفا‪ ،‬ويحتل املركز‬ ‫الثانى فــى قائمة هــدافــى األهــلــى فــى شباك‬ ‫الزمالك حيث سجل ‪ 10‬أهداف فى ‪ 6‬مباريات‪.‬‬ ‫ويــعــد عــمــاد مــتــعــب ثــالــث كــبــار الــهــدافــن‬ ‫املصريني على املستوى اإلفريقى‪ ،‬حيث سجل‬ ‫«‪ »28‬هدفا فى «‪ »93‬مشاركة‪.‬‬ ‫شــارك عماد متعب فى «‪ »9‬مباريات بكأس‬ ‫العالم لألندية سجل خاللها «هدفني»‪ ،‬وأصبح‬ ‫أول أهالوى يسجل فى كأس العالم لألندية‪.‬‬ ‫وقاد متعب منتخب الشباب للفوز بكأس األمم‬ ‫اإلفريقية عام «‪ »2003‬حتت قيادة املعلم حسن‬ ‫شحاتة وساهم فى تتويج املنتخب األول بثالثة‬ ‫ألقاب قارية هى‪2010-2008-2006 :‬‬ ‫وقــضــى عــمــاد مــتــعــب آخـــر ‪ 6‬أشــهــر فى‬ ‫مسيرته الــكــرويــة‪ ،‬ضــمــن صــفــوف الــتــعــاون‬ ‫السعودى‪ ،‬ولم يسجل بها أهدافا‪ ،‬ليعود إلى‬ ‫مصر‪ ،‬ثــم يعلن بعدها اعتزاله كــرة القدم‪،‬‬ ‫واالجتاه للعمل اإلعالمى‪.‬‬


‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٤/٢٤‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٥٤‬‬

‫‪Al Masry Al Youm - No. 7254 - Wednesday 24/4/2024‬‬

‫محمد الجندى‬

‫ُأطلق عليه األمير األسمر اكتشفه التتش ليصبح‬ ‫أبرز عناصر األهلى خالل الفترة من ‪ 1939‬حتى‬ ‫أوائل الخمسينيات‪ ،‬وسجل هدف مصر الوحيد‬ ‫فى أوليمبياد لندن ‪.1948‬‬

‫توتو‬

‫عبدالجليل حميدة‬

‫محمد عطية توتو تميز بالبنيان القوى والتكوين‬ ‫الجسمانى المثالى‪ ،‬سجل ‪ 7‬أهداف فى مباريات‬ ‫القمة‪ ،‬وسجل أول «سوبر هاتريك» فى الدورى‬ ‫المصرى‪.‬‬

‫وعرف‬ ‫أول حارس يرتدى شارة قيادة األهلى‪ُ ،‬‬ ‫بالتصديات الصعبة ليحسم المقعد األساسى فى‬ ‫التشكيل‪ ،‬ويساهم فى أول لقب للدورى المصرى‬ ‫موسم ‪.1949/1948‬‬

‫سلطان اللعبة‬

‫«سـلـطــان اللعبة‪ ..‬ري ــال مــدريــد إفــريـقـيــا»‪ ..‬عـبــارات‬ ‫تكاد تسمعها فى ذهنك اآلن بصوت املعلق الرياضى‬ ‫«ع ـص ــام الـ ـش ــوال ــى»‪ ،‬ب ـعــد أن أحـ ــرز م ــداف ــع األه ـلــى‬ ‫«محمد عبداملنعم» هــدفــه فــى مــرمــى ن ــادى ال ــوداد‬ ‫البيضاوى‪ ،‬فى ملعب محمد اخلامس‪ ،‬بكازا بالنكا‪..‬‬

‫ليتغير بعدها اســم املـكــان والــزمــان‪ ،‬ويعلن األهلى‬ ‫ً‬ ‫بطل إلفريقيا‪ ..‬للمرة ال ــ‪ 11‬بتوقيت األهـلــى‪ ..‬فى‬ ‫العام املاضى‪.‬‬ ‫ك ـل ـمــات ال مي ـكــن أن ت ـق ــال إال ف ــى وصـ ــف «ال ـن ــادى‬ ‫األهـ ـل ــى»‪ ،‬ال ــذى تــأســس ع ــام ‪ ،١٩٠٧‬ولـكـنـهــا ليست‬

‫مجرد كلمات‪ ،‬أو عبارات ملشجعني ومحبني‪ ..‬ولكنها‬ ‫حـقـيـقــة مي ـكــن االسـ ـت ــدالل عـلـيـهــا بــاإلحـصــائـيــات‬ ‫واألرقام‪ ..‬وبلغة كرة القدم «البطوالت»‪.‬‬

‫مها صالح الدين‬

‫األهلى بين الكبار‬

‫«بعبع إفريقيا» مقابل أندية العالم‬

‫األهىل‬

‫‪122‬‬ ‫لق ًبا‬

‫رينجرز‬

‫‪118‬‬ ‫لق ًبا‬

‫ريال مدريد‬

‫‪96‬‬

‫األول على العالم‬ ‫فى األلقاب الرسمية‬ ‫ناسيونال‬

‫‪116‬‬

‫‪92‬‬ ‫لق ًبا‬

‫بنفيكا‬

‫‪83‬‬ ‫لق ًبا‬

‫‪113‬‬

‫لق ًبا‬

‫‪81‬‬

‫‪ ٣‬أضعاف الدوريات التى حصد لقبها غرميه‬ ‫التقليدى نادى الزمالك‪ ،‬بنحو ‪ ١٤‬بطولة‪.‬‬ ‫و‪ ١٤‬ضــعـ ًفــا لــعــدد األلــقــاب التى‬ ‫حصدها املركز الثالث فى قائمة‬ ‫الفائزين بالدورى املصرى‪ ،‬وهو‬ ‫نادى اإلسماعيلى‪ ،‬والذى حقق‬ ‫‪ ٣‬بطوالت فقط‪.‬‬

‫األكرث فو ًزا بالدورى املحىل‬

‫‪43‬‬

‫دورى‬

‫‪14‬‬

‫دورى‬

‫لق ًبا‬

‫‪22‬‬

‫برشلونة‬

‫‪20‬‬

‫لق ًبا‬

‫االسامعيىل‬

‫‪3‬‬

‫دورى‬

‫ميالن‬

‫‪20‬‬

‫لق ًبا‬

‫لق ًبا‬

‫ليفربول‬

‫‪14‬‬

‫‪18‬‬

‫لق ًبا‬

‫«األهــلــى ده حــيــاتــنــا‪ ..‬شوفنا معاه‬ ‫املــعــجــزات»‪ ..‬أنــشــودة يتلوها جمهور‬ ‫الــنــادى األهــلــى ويحفظونها عــن ظهر‬ ‫قلب‪ ،‬ولم ال؟!‪ ..‬فناديهم يقع فى املركز‬ ‫الثانى مــن حيث األنــديــة األكثر‬ ‫حتــقــيـ ًقــا لــلــبــطــوالت الــقــاريــة‬ ‫ب ـــ‪ ٢٥‬بــطــولــة‪ ،‬بعد حتقيقه‬ ‫‪ ١١‬لق ًبا فــى بطولة دورى‬ ‫أبطال إفريقيا‪ ،‬وحقق كأس‬ ‫السوبر اإلفريقى ‪ ٨‬مرات‪،‬‬ ‫وكــأس الكؤوس اإلفريقية‬

‫أندية العالم باأللقاب الرسمية‬ ‫بــنــحــو ‪ ١٢٢‬بــطــولــة‪ ،‬يــلــيــه نــادى‬ ‫«ري ــن ــج ــرز» االســكــتــلــنــدى بنحو‬ ‫‪ ١١٨‬بطولة‪ ،‬ثــم ن ــادى ناسيونال‬ ‫األوروجوايانى بنحو ‪ ،١١٦‬ثم نادى‬ ‫«سلتيك» االسكتلندى بنحو ‪١١٣‬‬ ‫بطولة‪ ،‬ويأتى نــادى أتلتيكو‬ ‫بــيــنــارول األوروج ــواي ــان ــى‪،‬‬ ‫فى املركز اخلامس بنحو‬ ‫‪ ١١٠‬ألــقــاب‪ ،‬ويــأتــى نــادى‬ ‫ريــال مــدريــد اإلسبانى‬ ‫فــى املــركــز الــســادس‬ ‫بتحقيقه ‪ ٩٦‬لق ًبا‬ ‫رسم ًيا‪ ،‬على مر‬ ‫التاريخ‪.‬‬

‫أندية‬ ‫ً‬ ‫حصول على الدوريات‬ ‫المحلية فى العالم‬

‫األهىل‬

‫لق ًبا‬

‫‪25‬‬

‫بوكا جونيورز‬

‫إنديبندينتى‬

‫لق ًبا‬

‫«احسبلى وقولى فى السنة شوف‬ ‫كام بطولة حققناها؟»‪ ..‬تلك األغنية‬ ‫التى اقشعرت لها أبــدان مشجعى‬ ‫النادى األهلى‪ ،‬فى احتفالية املارد‬ ‫األحــمــر بتحقيقه بطولتى دورى‬ ‫أبطال إفريقيا «التاسعة والعاشرة»‪-‬‬ ‫كما يطلق عليها اجلماهير‪ -‬هى فى‬ ‫احلقيقة لسان حــال «نــادى القرن‬ ‫اإلفريقى»‪.‬‬ ‫النادى األهلى ال يتحدث إال بلغة‬ ‫البطوالت‪ ،‬األمر الذى جعله النادى‬ ‫تتويجا بالبطوالت الرسمية‬ ‫األكثر‬ ‫ً‬ ‫فــى العالم‪ ،‬وفـ ًقــا لــاحتــاد الدولى‬ ‫لكرة القدم «فيفا»‪.‬‬ ‫يتربع النادى األهلى على عرش‬

‫الزمالك‬

‫‪110‬‬

‫األهىل‬

‫عدد األلقاب القارية‬

‫‪81‬‬

‫لق ًبا‬

‫«ال جديد يذكر وال قدمي يعاد»‪ ..‬تتويج النادى‬ ‫األهلى بالبطوالت املحلية هو الثابت دائ ًما‪ ،‬وفيما‬ ‫غير ذلك يكون استثناء‪ ،‬وهو األمــر الــذى وضع‬ ‫النادى األهلى فى املرتبة الثامنة فى قائمة األندية‬ ‫ً‬ ‫حصول على بطولة الــدورى املحلى‪ ،‬فى‬ ‫األكثر‬ ‫قائمة أكثر ‪ ١٠‬أندية على مستوى العالم‪ ،‬بعد أن‬ ‫حقق ‪ ٤٣‬لق ًبا على مــدار تاريخه‪ ،‬مبا يزيد عن‬

‫لق ًبا‬

‫الثانى على العالم فى األلقاب القارية‬

‫بايرن ميونيخ‬

‫‪10‬‬

‫أكثر‬

‫‪29‬‬

‫أتلتيكو بينارول‬

‫لق ًبا‬

‫الفيصىل‬

‫لق ًبا‬

‫برشلونة‬

‫سلتيك‬

‫ريال مدريد‬

‫لق ًبا‬

‫‪ ٤‬مرات‪ ،‬وكأس الكونفيدرالية والكأس‬ ‫األفروآسيوية مرة واحدة لكل منهما‪.‬‬ ‫ليكون الــنــادى األهــلــى هــو املنافس‬ ‫األول والــوحــيــد لــنــادى «ريـــال مدريد‬ ‫اإلسبانى»‪ ،‬الــذى حقق ‪ ٢٩‬لق ًبا قار ًّيا‬ ‫على مدار تاريخه‪ ،‬ويحتل املركز الثانى‬ ‫تتويجا قار ًّيا‪،‬‬ ‫فى قائمة األندية األكثر‬ ‫ً‬ ‫ويتلوه أندية بوكا جونيورز األرجنتينى‪،‬‬ ‫وبــرشــلــونــة اإلســبــانــى‪ ،‬وإنديبندينتى‬ ‫األرجنتينى‪ ،‬وميالن اإليطالى‪ ،‬وليفربول‬ ‫اإلجنليزى‪.‬‬

‫«بعبع القارة»‬

‫«بــــعــــبــــع الـــــقـــــارة‬ ‫وســيــدهــا»‪ ..‬عــبــارات‬ ‫تتردد يوم ًيا فى فقرات‬ ‫البرامج الرياضية محل ًيا‬ ‫وعـــربـــ ًيـــا‪ ،‬ال تــلــيــق ســوى‬ ‫بــاألهــلــى‪ ،‬املتفرد على قائمة‬ ‫ـجــا ب ــدورى‬ ‫األن ــدي ــة األكــثــر تــتــويـ ً‬ ‫أبطال إفريقيا‪ ،‬بنحو ‪ ١١‬لق ًبا‪ ،‬وأكثر من ضعف‬ ‫أقرب منافسيه‪ ،‬وهما نادى مازميبى الكونغولى‬ ‫والزمالك‪ ،‬احلائزان على ‪ ٥‬ألقاب‪ ،‬ثم الترجى‬ ‫التونسى احلائز على ‪ ٤‬ألقاب‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من تصدر ماميلودى صن داونز‬ ‫اجلنوب إفريقى قائمة أغلى األندية من حيث‬ ‫القيمة التسويقية فى إفريقيا‪ ،‬فإنه حاز لق ًبا‬ ‫واحدًا فى بطولة دورى أبطال إفريقيا‪.‬‬ ‫مبقارنة عــدد الــدوريــات املحلية التى حصل‬ ‫عليها األهلى مقابل نادى صن داونــز‪ ،‬احلائز‬

‫على ‪ ١٦‬بطولة دورى محلى‪ ،‬سنجد أن األهلى‬ ‫سجل نحو ضعفى عدد الدوريات املحلية التى‬ ‫حصل عليها نادى صنداونز‪.‬‬ ‫حيث يقع النادى األهلى فى املركز األول من‬ ‫حيث عدد ألقاب الدوريات املحلية فى إفريقيا‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪ ،‬يليه نادى «مازميبى» الكونغولى بـ‪ ١٩‬لق ًبا‪،‬‬ ‫ثم نادى صن داونز بنحو ‪ ١٦‬لق ًبا‪ ،‬ثم يأتى نادى‬ ‫الزمالك فى املركز الرابع بنحو ‪ ١٤‬لق ًبا‪.‬‬ ‫وإذا قارنا النادى األهلى بأندية املربع الذهبى‬ ‫فــى مسابقة دورى إبــطــال إفريقيا احلالية‪،‬‬ ‫فسنجد أنه فاز بدورى أبطال إفريقيا أكثر من‬ ‫األندية الثالثة املتنافسة‪ ،‬حيث حصد مازميبى‬ ‫والترجى وصن داونز ‪ ١٠‬ألقاب إفريقية فقط‪،‬‬ ‫مقابل ‪ ١١‬لق ًبا حصدها النادى األهلى وحده‪.‬‬ ‫أما من حيث عدد الدوريات املحلية فسنجد‬ ‫األهلى حقق ‪ ٤٣‬لق ًبا مقابل ‪ ٦٧‬لق ًبا للترجى‪،‬‬ ‫ومازميبى وصن داونز‪.‬‬

‫عدد ألقاب دورى أبطال إفريقيا‬ ‫األهىل‬

‫‪11‬‬

‫لق ًبا‬

‫الزمالك‬

‫‪5‬‬

‫ألقاب‬

‫مازميبى‬

‫‪5‬‬

‫الرتجى‬

‫ألقاب‬

‫«األهلى بين كبار العالم»‬

‫«بطل عـ ّـدى حــدود إفريقيا ولسه فى‬ ‫قلبه حلم كــمــان»‪ ..‬طــمــوحــات جمهور‬ ‫النادى األهلى ليس لها حدود‪ ،‬فمن بطولة‬ ‫إلــى بطولة‪ ،‬ومــن تتويج إلــى تتويج‪ ،‬ال‬ ‫يرضى جمهور األهلى سوى بالفوز‪ ،‬أما‬ ‫التعادل فى عرف اجلماهير فيُعد هزمية‪.‬‬

‫األمـ ــر الـ ــذى جــعــل ال ــن ــادى األهــلــى‬ ‫هــو ثانى أكثر األنــديــة فــى العالم من‬ ‫حيث املشاركة فى بطولة كأس العالم‬ ‫لألندية‪ ،‬بنحو ‪ ٩‬مشاركات‪ ،‬مقابل ‪١١‬‬ ‫مشاركة كانت من نصيب نادى أوكالند‬ ‫سيتى النيوزيلندى‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫ألقاب‬

‫ويتبع النادى األهلى فى األندية األكثر‬ ‫مشاركة بكأس العالم لألندية‪ ،‬ناديا ريال‬ ‫مدريد وبرشلونة بالترتيب‪.‬‬ ‫ليس هذا فقط‪ ،‬فقد حصد امليدالية‬ ‫البرونزية ‪ ٤‬مرات‪ ،‬من مشاركاته التسع‪،‬‬ ‫األمر الذى يجعل األهلى «سلطان اللعبة»‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫‪8‬‬

‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٤/٢٤‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٥٤‬‬

‫‪Al Masry Al Youm - No. 7254 - Wednesday 24/4/2024‬‬

‫التتش‬

‫حسين مدكور‬

‫محمود مختار رفاعى‪ ،‬الشهير بالتتش‪ ،‬يعد ضمن‬ ‫أبرز أساطير األهلى عبر التاريخ بفضل موهبته الفذة‬ ‫وتاريخه المميز مع فريق الكرة خالل الفترة من ‪1922‬‬ ‫حتى ‪.1940‬‬

‫نجم ذاع صيته خالل أربعينيات القرن الماضى‪،‬‬ ‫وبصم على تتويج النسخة رقم ‪ 24‬من كأس مصر عام‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قاتل فى مرمى المصرى‬ ‫هدفا‬ ‫‪ 1945‬بعدما سجل‬ ‫البورسعيدى‪ ،‬كما يعد ضمن أبرز المعلقين فى التاريخ‪.‬‬

‫األهلى‪« ..‬حكاية بطل»‬

‫مصطفى كامل وطلبة الجامعات فكروا فى بناء النادى لمواجهة‬ ‫االستعمار البريطانى بعد محاربة اإلنجليز لنادى المدارس العليا‬

‫عزيز باشا تبرع بـ ‪ 3‬جنيهات لشراء قمصان الفريق من إنجلترا‪ ..‬وتم تعيين كاتب براتب ‪ 2‬جنيه شهر ًيا‬ ‫سيظل تأسيس الــنــادى األهــلــى وظــهــور هذا‬ ‫الــصــرح الــريــاضــى الكبير للنور قصة خالدة‬ ‫تتوارثها األجــيــال من عشاق وجماهير القلعة‬ ‫احلمراء على مر العصور السيما وأن فصولها‬ ‫صيغت من تفاصيل دقيقة متداخلة فى نسيج‬ ‫مصر سياس ًيا واجتماع ًيا ورياض ًيا‪.‬‬ ‫يعتبر الزعيم املصرى الراحل مصطفى كامل‬ ‫هو الشرارة األولــى فى تأسيس النادى األهلى‬ ‫بعدما أشعل حماس املثقفني املصريني خاصة‬ ‫طلبة املــدارس العليا فى مطلع القرن العشرين‬ ‫نحو الكفاح والنضال ضد االستعمار البريطانى‬ ‫وكان من بني هؤالء الذين أشعل حماسهم عمر‬ ‫لطفى بك رئيس نادى طلبة املدارس العليا الذى‬ ‫أنشئ فى الثامن من شهر ديسمبر سنة ‪1905‬‬ ‫واختارته اجلمعية العمومية لرئاسة النادى‪.‬‬ ‫كان عمر لطفى بك يرى أن تأسيس نادى طلبة‬ ‫املدارس العليا له هدف سياسى فى املقام األول‬ ‫ثم وجد أن طلبة النادى بحاجة إلى ناد رياضى‬ ‫يجمعهم‪ ،‬كما أن نادى طلبة املــدارس العليا كان‬ ‫شوكة فــى ظهر االحــتــال اإلجنــلــيــزى ويستغله‬ ‫مصطفى كامل لتحفيز الشباب وإشعال حماسهم‬ ‫ومــن ثــم وقــف االحــتــال البريطانى مــع إنشاء‬ ‫النادى الرياضى بهدف القضاء على نادى الطلبة‪.‬‬ ‫وفــى نفس الــوقــت وجــد الطلبة الطامحون‬ ‫لتحرير مصر فى النادى متنفسا لهم بعيدا عن‬ ‫الــنــادى السياسى الــذى كــان االحــتــال يخطط‬ ‫للقضاء عليه‪ ،‬وبالفعل جنح الشباب فيما سعوا‬ ‫إلــيــه وخـــاب ظــن االحــتــال اإلجنــلــيــزى وبــات‬ ‫النادى األهلى مركزا وطنيا ورياض ًيا وسياس ًيا‬ ‫للمصريني وخاصة الشباب املثقف الواعى‪.‬‬ ‫كان عمر لطفى ً‬ ‫وكيل ملدرسة احلقوق وصديقا‬ ‫مقر ًبا مــن مصطفى كامل وقــام بعرض فكرة‬ ‫تأسيس األهلى على مجموعة من أصدقائه على‬ ‫رأسهم مصطفى كامل وحتمسوا للفكرة‪ ،‬ومت‬ ‫التأسيس فى ‪ 24‬أبريل ‪.1907‬‬ ‫ويعتبر النادى األهلى أول ٍ‬ ‫ناد للمصريني فى‬ ‫مصر‪ ،‬وكــان االقــتــصــادى اخلــالــد طلعت حرب‬ ‫ضامن النادى األهلى لدى البنك األهلى املصرى‬ ‫واملساهم بـ‪ 100‬جنيه إلنشائه حينذاك‪ ،‬وعقب‬ ‫تأسيس النادى تنازل عمر لطفى بك عن شرف‬ ‫املنصب التاريخى كــأول رئيس للنادى األهلى‬ ‫لصالح اإلجنليزى ميشيل ِإ ِنــس مستشار وزارة‬ ‫املالية حينها وذلك لتيسير عملية حصول األهلى‬ ‫على الدعم املالى‪.‬‬ ‫فى ‪ 19‬يونيو سنة ‪ 1907‬تسلم اجليل األول‬ ‫من أبناء األهلى أرض النادى من مصلحة أمالك‬ ‫الدولة ومساحتها أربعة أفدنة وثمانية قراريط‬ ‫وسبعة عشر سه ًما حصل عليها املؤسسون‬ ‫بإيجار رمزى قدره قرش صاغ واحد سنو ًيا وملدة‬ ‫عشر سنوات‪.‬‬ ‫واقترح أمــن سامى باشا فى فبراير ‪1908‬‬ ‫اسم األهلى حتى يحمل النادى صفة الوطنية‬ ‫حيث مت اشتقاق االسم من كلمة «‪»National‬‬ ‫فى اإلجنليزية والتى تعنى الوطنى‪.‬‬ ‫وفــى ‪ 26‬فبراير ‪ 1909‬أقيم حفل االفتتاح‬ ‫الرسمى للنادى األهلى وذلك فى املبنى الرئيسى‬ ‫للنادى‪ ،‬وفــى حــدث تاريخى عــام ‪ 1922‬دخلت‬ ‫الكهرباء ملقر اجلزيرة فى خطوة نوعية لتطوير‬ ‫النادى‪.‬‬ ‫طرد األجانب‬ ‫عقد أول اجتماع رسمى ملجلس إدارة األهلى‬ ‫يوم ‪ 24‬أبريل ‪ 1907‬فى اخلامسة والنصف مساء‬ ‫مبنزل ميشيل ِإنِس باجليزة برئاسته وعضوية ُك ًل‬ ‫من‪ :‬إدريس بك راغب وإسماعيل سرى باشا وأمني‬ ‫سامى باشا وعمر لطفى بك ومحمد أفندى شريف‬ ‫سكرتي ًرا‪ ،‬ومتت املوافقة على تأسيس النادى وطرح‬

‫أرض النادى تسلمها الجيل األول من‬ ‫مصلحة أمالك الدولة بإيجار سنوى‬ ‫قيمته قرش صاغ‪ ..‬والتتش أول كابنت‬ ‫اجتماع أول جلنة إدارية للنادى األهلى‬

‫شعار النادى صممه «خال الملك فاروق» وتم تغييره بعد ثورة يوليو ‪١٩٥٢‬‬

‫أول فريق كرة قدم لألهلى‬

‫مصطفى كامل‬

‫إسماعيل سرى باشا الرسم الذى صممه للمبنى‬ ‫مهندسا معمار ًّيا‪ ،‬وفى‬ ‫الرئيسى للنادى باعتباره‬ ‫ً‬ ‫نفس اجللسة عرض عمر لطفى بك عقد الشركة‪،‬‬ ‫ووافق املجتمعون من املؤسسني على إِنشاء الشركة‪،‬‬ ‫وهى شركة مساهمة مدن َية باسم النادى األهلى‬ ‫لأللعاب الرياض َّية‪ ،‬وطــرِ حــت أسهمها بقيمة ‪5‬‬ ‫جنيهات للسهم‪ .‬كان هدف شركة النادى األهلى‬ ‫عند تأسيسها جمع مبلغ ‪ 5000‬جنيه‪ ،‬إال أ ّنَه‬

‫ُجمِ ع مبلغ ‪ 3165‬جنيها على مدى عام‪ ،‬ولم يكن‬ ‫مما دفع النادى إلى اقتراض‬ ‫ذلك املبلغ كاف ًيا‪َّ ،‬‬ ‫‪ 1000‬جنيه من البنك األهلى املصرى فى مارس‬ ‫‪ 1908‬بضمان عمر سلطان بك وإدريــس راغب‬ ‫وطلعت حرب الذى ساهم مبائة جنيه فى إِنشاء‬ ‫النادى‪ ،‬وكان الزعيم سعد زغلول وزير املعارف‬ ‫وقتها هو الرئيس الشرفى للنادى‪.‬‬ ‫رئيسا لألهلى حتى يوم‬ ‫استمر ميشيل ِإنِس‬ ‫ً‬

‫‪ 2‬أبريل ‪ ،1908‬وفــى ‪ 4‬يناير عــام ‪ 1924‬كان‬ ‫النادى مع حدث تاريخى بعدما قررت اجلمعية‬ ‫العمومية طــرد األجــانــب مــن عضوية الــنــادى‬ ‫وقصرها على املصريني‪ ،‬وفــى ‪ 8‬يناير ‪1929‬‬ ‫أصبح األهلى حتت رعاية امللك فؤاد فى عهد‬ ‫جعفر والى باشا رئيس النادى‪.‬‬ ‫عزيز باشا تبرع بـ ‪ 3‬جنيهات لشراء قمصان‬ ‫الفريق من إجنلترا‬ ‫الــزى الرسمى لفرق كــرة القدم باألهلى هو‬ ‫الفانلة احلمراء والشورت األبيض‪ ،‬وتعود بدايات‬ ‫اختيار لون قميص الفريق إلى عام ‪ 1911‬حيث‬ ‫كانت الفانلة مخططة طول ًيا باألحمر واألبيض‬ ‫ثم أصبح نصفها أحمر ونصفها أبيض بالطول‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪ ،‬وأخي ًرا مت اختيار اللون األحمر بالكامل‬ ‫كونه لون العلم املصرى وكان هو العلم العثمانى‬ ‫فى فترة حكم اخلديو عباس حلمى الثانى واللون‬ ‫األبيض هو لون الهالل والنجوم‪.‬‬ ‫فى جلسة مجلس اإلدارة فى فبراير ‪1914‬‬ ‫برئاسة عزيز عــزت باشا وبحضور طلعت بك‬ ‫حرب وأحمد شفيق باشا‪ ،‬قررت اللجنة تعيني‬ ‫كاتب مبرتب ‪ 2‬جنيه شهر ًيا وتبرع عزيز عزت‬ ‫باشا رئيس النادى مببلغ ثالثة جنيهات افرنكية‬ ‫ملــســاعــدة أعــضــاء فــريــق ك ــرة الــقــدم فــى ثمن‬ ‫القمصان املشتراة لهم من اجنلترا‪.‬‬ ‫وفيه ‪ 17‬اكتوبر ‪ 1940‬كان أول ظهور لكلمة‬ ‫كابنت األهلى‪ ،‬حيث مت منح لقب كابنت النادى‬ ‫إل ــى مــحــمــود مــخــتــار الــتــتــش نــظ ـ ًرا للخدمات‬ ‫اجلليلة التى قدمها للنادى بصفة خاصة‪ ،‬على‬ ‫أن يــكــون مــن اخــتــصــاصــه رفــع تــقــاريــر نصف‬ ‫شهرية مبلحوظاته عن األلعاب املختلفة وما يراه‬ ‫من اقتراحات بشأنها‪.‬‬

‫شعار األهلى صممه خال امللك فاروق وتغير‬ ‫بعد ثورة يوليو‬ ‫مت تصميم شعار األهلى فى ‪ 3‬نوفمبر ‪1917‬‬ ‫حيث صممه محمد شريف صبرى بك عضو‬ ‫النادى وخال امللك فــاروق‪ ،‬وكان الشعار مزينًا‬ ‫بتاج امللك واستمر هذا الشعار حتى عام ‪.1952‬‬ ‫وبعد ثورة يوليو ‪ 1952‬تغير شعار األهلى إلى‬ ‫الشكل احلالى ثم مت اإلعالن عن الشعار الثالث‬ ‫فى مئوية تأسيس النادى عام ‪ 2007‬حيث مت‬ ‫تغييره ً‬ ‫قليل وأضيفت عبارة نادى القرن له‪.‬‬ ‫على الصعيد االجتماعى أنشئ حمام السباحة‬ ‫فى مقر النادى باجلزيرة عام ‪ ،1945‬ثم مت بناء‬ ‫مالعب جديدة لالسكواش عام ‪ ،1947‬وبدأت‬ ‫فكرة إنشاء املبنى االجتماعى بالنادى سنة ‪1954‬‬ ‫وصاحب فكرة بنائه هو عضو النادى محرم باشا‬ ‫وقد افتتح املبنى فى ‪ 14‬ديسمبر ‪.1968‬‬ ‫مقر النادى وظهور فرع مدينة نصر‬ ‫مت االنتهاء من إنشاء املقر الرئيسى للنادى‬ ‫األهلى وافتتاح مبنى (كلوب هــاوس) أو مبنى‬ ‫مجلس اإلدارة فــى ‪ 14‬ديسمبر ‪ 1968‬وقــام‬ ‫بافتتاحه وزير الشباب صفى الدين أبوالعز‪.‬‬ ‫جاءت فكرة إنشاء فروع للنادى األهلى ألول‬ ‫مــرة من خــال صــاح الدسوقى رئيس النادى‬ ‫السابق‪ ،‬حيث طرح فى ‪ 28‬يونيو ‪ 1965‬فكرة‬ ‫إنشاء فــروع جديدة لألهلى ومقار جديدة فى‬ ‫أنــحــاء اجلــمــهــوريــة بعدما أصــبــح مــن الصعب‬ ‫تــوســعــة مــقــر اجلــزيــرة بسبب إحــاطــة الــنــادى‬ ‫باملبانى العامة واملؤسسات املهمة‪.‬‬

‫إيهاب اجلنيدى‬


‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٤/٢٤‬السنة العشرون ‪ -‬العدد ‪٧٢٥٤‬‬

‫‪Al Masry Al Youm - No. 7254 - Wednesday 24/4/2024‬‬

‫‪117‬سنة أهلى‬

‫يفرحنى‬ ‫غيره‬ ‫فى‬ ‫وال‬ ‫َّ‬

‫‪٧‬‬


‫‪٪254‬‬

‫زيـــــادة ف ــى أعـــــداد الــســائــحــن الصينيني‬ ‫الوافدين ملصر خالل عام ‪ ،2023‬مقارنة بعام‬ ‫‪ ،2022‬وفقً ا لتصريحات غــادة شلبى‪ ،‬نائب‬ ‫وزير السياحة واآلثار لشؤون السياحة‪ ،‬خالل‬ ‫لقائها نى يوفينج‪ ،‬سكرتير احلزب الشيوعى‬ ‫الصينى فى مقاطعة خه بى الصينية‪ ،‬والوفد‬ ‫املرافق له‪ ،‬وذلك خالل زيارته احلالية ملصر‪،‬‬ ‫بحضور سفير جمهورية الصني بالقاهرة‪.‬‬

‫‪٪22‬‬

‫زيــادة فى حجم التدفقات السياحية ملدينة‬ ‫األقصر‪ ،‬وارتفاع معدل اإلنفاق بنسبة ‪،%18‬‬ ‫وفقً ا لتصريحات محمد عثمان‪ ،‬رئيس جلنة‬ ‫تسويق السياحة الثقافية باملدينة‪ ،‬فى‬ ‫تصريحاته حول حتويل املدينة بالكامل لنمط‬ ‫السياحة اخلــضــراء‪ ،‬مشيرا إلــى أن األقصر‬ ‫ستجذب استثمارات فى قطاعات متنوعة‪ ،‬مثل‬ ‫الطاقة املتجددة والبنية التحتية اخلضراء‪.‬‬

‫تجديد الرخصة الدولية‬ ‫لمطار القاهرة لثالث سنوات‬

‫‪٦‬‬

‫األربعاء ‪ ٢٤‬إبريل ‪٢٠٢٤‬م ‪ ١٥ -‬شوال ‪ 14٤٥‬هـ ‪ ١٦ -‬برمودة ‪ - 17٤٠‬السنة العشرون ‪ -‬العدد ‪٧٢٥٤‬‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - April 24 th - 2024 - Issue No. 7254 - Vol.20‬‬

‫«التصنيف الفئوى» يصل بانتخابات الغرف السياحية لساحات القضاء‬ ‫نظر أولى الدعاوى المقامة ضد قرارى وزير السياحة ‪ 28‬إبريل‪ ..‬والثانية فى ‪ 5‬مايو المقبل‬

‫بــعــد غــلــق بـــاب تــلــقــى طــلــبــات الــتــرشــح‬ ‫النتخابات مجالس إدارات الغرف السياحية‬ ‫وكذلك مجلس إدارة االحتاد املصرى للغرف‬ ‫املذمع إجراؤها يوم ‪ 22‬مايو املقبل‪ ،‬ويعقبها‬ ‫بشهر انتخابات مجلس إدارة االحتاد‪ ،‬تقدم‬ ‫عــد ًدا من أعضاء اجلمعية العمومية لغرفة‬ ‫شركات ووكــاالت السفر والسياحة بدعاوى‬ ‫قضائية أمــام القضاء اإلدارى طالبوا فيها‬ ‫ببطالن اإلجراءات واالنتخابات املقبلة‪.‬‬ ‫وستنظر محكمة القضاء اإلدارى يوم ‪٢٨‬‬ ‫إبــريــل اجل ــارى أولــى الــدعــاوى التى رفعها‬ ‫محمد اجلندى‪ ،‬املرشح النتخابات مجلس‬ ‫إدارة الغرفة‪ ،‬التى يطعن فيها ضد قرارى‬ ‫وزير السياحة والسياحة رقمى ‪ ١٠٦‬و‪١٠٧‬‬ ‫لسنة ‪ ،٢٠٢٤‬والــدعــوة التى وجهتها غرفة‬ ‫شركات السفر والسياحة لالنتخابات لكونها‬ ‫تعد باطلة ومفصلة على أشخاص بعينها‪.‬‬ ‫فيما تنظر محكمة القضاء اإلدارى يوم ‪٥‬‬ ‫مايو املقبل الدعوى الثانية التى رفعها باسل‬ ‫السيسى‪ ،‬املترشح لعضوية مجلس إدارة‬ ‫غرفة الشركات‪ .‬مؤكدًا فى طعنه أن قرار‬ ‫الوزير للتصنيف الفئوى ودعوته لالنتخابات‬ ‫قد شابهما العوار وخالفا صحيح القانون‪،‬‬ ‫مطال ًبا بإلغاء الدعوة ووقف االنتخابات‪.‬‬ ‫وقال السيسى فى دعواه إن أحمد عيسى‪،‬‬ ‫وزير السياحة واآلثــار‪ ،‬أصدر القرار الــوزارى‬ ‫رقــم ‪ 107‬لسنة ‪ ،2024‬واخلـ ــاص بتحديد‬ ‫التمثيل الفئوى واجلغرافى ملجموعات النشاط‬ ‫داخــل غرفة شركات السياحة‪ ،‬وذلــك متهيدًا‬ ‫النتخابات مجالس إدارات الغرف املزمع عقدها‬ ‫‪ 22‬مايو املقبل‪ ،‬وتضمن الــقــرار أن يتحدد‬ ‫التمثيل الفئوى داخل غرفة شركات السياحة‬ ‫على أساس عضوين ميثالن الشركات فئة أ التى‬ ‫حققت حجم أعمال ‪ 50‬مليون جنيه أو أقل فى‬ ‫العام املالى السابق لالنتخابات‪ ،‬وعضو واحد‬ ‫للشركات املحققة أعلى من ‪ 50‬مليون جنيه‪،‬‬ ‫و‪ 4‬أعضاء للشركات فئة أ املحققة أكثر من ‪50‬‬ ‫مليون جنيه من العمل فى السياحة املستجلبة‪،‬‬ ‫وعضو واحد لتمثيل الشركات فئتى‪ :‬ب‪ ،‬ج‪.‬‬ ‫وبالنظر إلى ما أسفرت عنه مرحلة الترشح‬ ‫من فوز عدد من األعضاء بالتزكية‪ ،‬إال أن‬ ‫هناك انتقادات عديدة وجهها أعضاء بغرفة‬

‫شركات السياحة‪ ،‬لقرار أحمد عيسى‪ ،‬وزير‬ ‫السياحة واآلثــار‪ ،‬بتحديد التصنيف الفئوى‬ ‫للشركات على كل مقعد داخل مجلس إدارة‬ ‫غرفة وكاالت وشركات السفر والسياحة‪ ،‬ولم‬ ‫يتوقف األمر على االنتقادات بل وصل األمر‬ ‫إلى ساحات القضاء للطعن عليها واملطالبة‬ ‫بوقف االنتخابات وعدم إجرائها‪.‬‬ ‫وكان القرار املطعون ضده قد تضمن حتديد‬ ‫عضوين ميثالن شركات السياحة فئة (أ) التى‬ ‫حققت حجم أعمال ‪ 50‬مليون جنيه أو أقل‬ ‫فى العام املالى السابق على إجراء االنتخابات‪،‬‬ ‫وعضو واحد ميثل شركات السياحة فئة (أ) التى‬ ‫حققت حجم أعمال أكثر من ‪ 50‬مليون جنيه فى‬ ‫العام املالى السابق على إجراء االنتخابات‪ ،‬و‪4‬‬ ‫أعضاء ميثلون شركات السياحة العامة الفئة (أ)‬ ‫التى حققت حجم أعمال ‪ 50‬مليون جنيه فأكثر‬ ‫فى العام املالى السابق على إجراء االنتخابات‬ ‫من نشاط السياحة املستجلبة‪ ،‬وعضو واحد‬

‫‪٥‬‬

‫مقاعد بغرفة الشركات‬ ‫مت حسمها بالتزكية‬ ‫ميثل شركات السياحة الفئة (ب)‪( ،‬ج)‪.‬‬ ‫ويرى بعض أعضاء اجلمعية العمومية لغرفة‬ ‫وكــاالت شركات السفر والسياحة أن تقسيم‬ ‫مقاعد مجلس إدارة الغرفة بحسب القرار‬ ‫ال ــوزارى يعتبر مجح ًفا للعديد من املنشآت‬ ‫األعضاء نظ ًرا ألنه جاء على أســاس نشاط‬ ‫الشركة ً‬ ‫بدل من سنوات اخلبرة وحجم األعمال‪،‬‬ ‫وأن هذا القرار املعيب قانو ًنا منح أربعة مقاعد‬ ‫باملجلس من أصل ‪ ٨‬للشركات العاملة فى مجال‬

‫السياحة املستجلبة باإلضافة إلى وجود مقعد‬ ‫للنقل السياحى‪ ،‬فى حني أعطى ‪ ٣‬مقاعد فقط‬ ‫لباقى الشركات السياحية ســواء العاملة فى‬ ‫السياحة املحلية أو مجال احلج والعمرة والتى‬ ‫يصل عددها إلى ألفى شركة‪ ،‬وهو توزيع يعتبر‬ ‫غير عادل‪ ،‬وكان يجب أن يتم التصنيف الفئوى‬ ‫بحسب حجم األعمال اإلجمالى وليس النوعى‬ ‫أى بعيدًا عن طبيعة نشاط الشركة‪ ،‬مبعنى أن‬ ‫توضع الثالث فئات فئوية وف ًقا حلجم األعمال‬ ‫تبدأ مما فوق ‪ ٢٠٠‬مليون جنيه ولها مقعدان ثم‬ ‫ما فوق ‪ ٥٠‬مليون جنيه ولها مقعدان‪ ،‬وحتت‬ ‫الـ‪ ٥٠‬مليون جنيه ولها ثالثة مقاعد‪.‬‬ ‫وبــالــتــوازى مــع االعــتــراضــات فقد اشتدت‬ ‫املعركة االنتخابية للفوز ببقية املقاعد املتبقية‬ ‫مبجلس إدارة غرفة وكــاالت وشركات السفر‬ ‫والسياحة‪ ،‬وعددها ثالثة مقاعد يتنافس عليها‬ ‫مترشحا من فئة الشركات العاملة فى‬ ‫‪11‬‬ ‫ً‬ ‫السياحة الدينية وهى مقعد للشركات املحققة‬

‫رئيس القابضة للمطارات يتسلم الرخصة‬

‫جددت سلطة الطيران املدنى املصرى شهادة ترخيص مطار القاهرة‬ ‫الدولى للعمل كمطار دولى ملدة ‪ ٣‬أعــوام حتى عام ‪ ،٢٠٢٦‬وذلك وف ًقا‬ ‫ملتطلبات املنظمة العاملية للطيران املدنى (اإليــكــاو) املمثلة فى سلطة‬ ‫الطيران املدنى املصرى طب ًقا للمواصفات العاملية واملعايير الدولية‪.‬‬ ‫وهنأ املهندس محمد سعيد محروس‪ ،‬رئيس مجلس إدارة الشركة‬ ‫املصرية القابضة للمطارات واملالحة اجلوية‪ ،‬جميع العاملني بشركة ميناء‬ ‫القاهرة الدولى حتت رئاسة املحاسب مجدى إسحاق لتجديد االعتماد‬ ‫ملطار القاهرة‪ ،‬والذى يأتى فى إطار جهود العاملني املستمرة لتطوير مطار‬ ‫القاهرة الدولى طوال السنوات املاضية‪ ،‬مما يجعله دائ ًما فى مصاف‬ ‫املطارات الدولية املتميزة فى العالم‪.‬‬ ‫جدير بالذكر أن املطارات املصرية تخضع للتفتيش الــدورى من قبل‬ ‫سلطة الطيران املدنى املصرى‪ ،‬للتأكد من التزامها بتطبيق كافة الشروط‬ ‫واملعايير الدولية‪.‬‬

‫حجم أعمال فوق ‪ ٥٠‬مليون جنيه واثنان حتت‬ ‫‪ 50‬مليون جنيه‪ ،‬وذلك بعد حسم كل من كرمي‬ ‫املنباوى‪ ،‬وتامر الشاعر‪ ،‬ونادر عياد‪ ،‬وشريف‬ ‫لطفى‪ ،‬الــفــوز باملقاعد األربــعــة املخصصة‬ ‫للشركات العاملة فى السياحة املستجلبة املحققة‬ ‫حجم أعمال فوق ‪ 50‬مليون جنيه بالتزكية‪ ،‬فيما‬ ‫فاز مهند فليفل بالتزكية ً‬ ‫أيضا مبقعد الشركات‬ ‫فئة (ج) ويتبقى لهذا املجلس ‪ 4‬أعضاء سيتم‬ ‫تعيينهم مبعرفة وزير السياحة ليصل اإلجمالى‬ ‫إلى ‪ 12‬عض ًوا‪ ،‬وبلغ عدد املترشحني الختيار‬ ‫مندوبى الغرفة فــى عمومية احت ــاد الغرف‬ ‫مترشحا سيتم انتخاب ‪ 32‬عض ًوا‬ ‫السياحية ‪43‬‬ ‫ً‬ ‫منهم‪ ،‬وأبرز هؤالء حسام الشاعر الذى أعلن عن‬ ‫نيته الترشح على منصب رئيس االحتاد املصرى‬ ‫للغرف السياحية‪ ،‬وناصر تركى‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من إعالن حسام الشاعر نيته‬ ‫الترشح لرئاسة مجلس إدارة االحتاد املصرى‬ ‫للغرف السياحية‪ ،‬فقد يصطدم هذا الطموح‬ ‫بأسماء بعينها سيتم تعيينها من قبل وزير‬ ‫السياحة‪ ،‬فى مقدمتهم أحمد الوصيف رئيس‬ ‫االحتاد احلالى‪ ،‬لكن الرجل أعلنها صراحة‬ ‫أنــه ال يرغب فى تولى هــذا املنصب خالل‬ ‫الفتررة املقبلة‪.‬‬ ‫من جانب آخر فاز مجلس إدارة غرفة السلع‬ ‫واملحال السياحية بالكامل برئاسة على غنيم‬ ‫بالتزكية‪ ،‬فيما أغلقت غرفة املنشآت الفندقية‬ ‫باب الترشح النتخابات مجلس إدارتها‪ ،‬وأعلن‬ ‫رسم ًيا فوز محمد أيوب بعضوية مجلس اإلدارة‬ ‫بالتزكية على مقعد الفنادق العائمة‪ ،‬وبيتر ناثان‬ ‫على مقعد األربع واخلمس جنوم جلنوب سيناء‪،‬‬ ‫ومودى الشاعر عن األربع واخلمس جنوم عن‬ ‫البحر األحــمــر‪ ،‬وماجد أنــطــوان عن النجمة‬ ‫والنجمتني والثالث جنوم للمحافظات األخرى‪،‬‬ ‫وتونى غــزال عن نفس املقعد لإلسكندرية‪،‬‬ ‫وجيفارا اجلافى عن نفس املقعد جلنوب سيناء‪.‬‬ ‫وجتــرى االنتخابات على مقعدى األربــع‬ ‫واخلمس جنوم للمحافظات األخرى‪ ،‬والنجمة‬ ‫والنجمتني والثالث جنوم عن البحر األحمر‪،‬‬ ‫ملقعدين فقط‪،‬‬

‫«‪ »EASA‬تجدد اعتمادها‬ ‫لـ«مصر للطيران للصيانة»‬

‫جنحت شركة مصر للطيران للصيانة واألعــمــال الفنية فى اجتياز‬ ‫تفتيش الوكالة األوروبية لسالمة الطيران ‪ EASA‬على مواقع الشركة‬ ‫مبطار القاهرة للعام التاسع عشر على التوالى‪.‬‬ ‫ودقــق املفتشون على السجالت الفنية للطائرات للتأكد من سالمة‬ ‫اإلجراءات الفنية وتنفيذ تعليمات الشركات املصنعة للطائرات ومتابعة‬ ‫احلالة الفنية للطائرات باستمرار‪ ،‬وشمل التفتيش مراجعة كافة األنشطة‬ ‫الفنية للشركة من أعمال اجلودة وصيانة الطائرات ومجمع عمرة الوحدات‬ ‫امليكانيكية وعمرة األجهزة ومجمع عمرة املحركات ومجمع مخازن قطع‬ ‫الغيار والعدد واآلالت‪ ،‬كما مت مناقشة بعض العاملني فى اختصاص كل‬ ‫منهم للتأكد من إملامهم بكافة النواحى الفنية والتزامهم بوثائق اجلودة‬ ‫طب ًقا للتشريعات امللزمة‪.‬‬ ‫وأكد املهندس وليد اخلفيف‪ ،‬رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران‬ ‫للصيانة واألعمال الفنية‪ ،‬أن نتائج التفتيش أكدت أن ما حققته الشركة‬ ‫من جناحات مت بناؤها على أسس وقواعد ثابتة ومت حتقيقها بعزم وجهد‬ ‫العاملني املخلصني‪ ،‬حيث كان أداء العاملني مثار تقدير مفتشى الوكالة‬ ‫األوروبــيــة لسالمة الطيران ‪ EASA‬الذين أشــادوا بإمكانيات الشركة‬ ‫ومدى التزام العاملني وإدراكهم مدى حساسية وأهمية عنصرى السالمة‬ ‫موضحا أن‬ ‫واجلودة أثناء تنفيذ األعمال واتباع املعايير القياسية العاملية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫املفتشني أبدوا تقديرهم ملستوى اجلودة الفنية واستمرارية احلفاظ على‬ ‫االعتماد دون مالحظات ألكثر من تسعة عشر عا ًما وهو ما يعكس كفاءة‬ ‫نظام وإجراءات العمل بالشركة وتطابقها مع املتطلبات التشريعية العاملية‪.‬‬

‫يوسف العومى‬

‫‪ 15‬مقارنة روسية للسفر‪ :‬البحر األحمر يتفوق على البحار التركية‬

‫مصر وتركيا تساوتا فى سهولة التأشيرة‪ ..‬و‪ 1000‬نقطة فارق لصالح الشواطئ المصرية‬ ‫لعقود طويلة تدور بني السياح الروس‬ ‫حالة جدلية وتساؤل متكرر وهو‪ :‬أيهما‬ ‫أفضل للسفر مصر أم تركيا؟ لذلك‬ ‫قدمت صحيفة «‪ »ru78‬فى تقرير لها‬ ‫اإليجابيات والسلبيات املوجودة فى كل‬ ‫سوق وف ًقا آلراء املتخصصني وكذلك‬ ‫جتارب بعض السائحني الذين زاروا‬ ‫البلدين‪ ،‬وقدمته لراغبى السفر عام‬ ‫‪ 2024‬بعنوان «تركيا أم مصر؟»‬ ‫وك ــان ــت أول نــقــطــة مــقــارنــة بني‬ ‫الوجهتني‪ ،‬هى كيفية الوصول‪ ،‬ومدى‬ ‫تــوفــر وســائــل النقل وم ــدة الرحلة‪،‬‬ ‫وتفوقت تركيا على مصر نظ ًرا لقربها‬ ‫من روسيا ووجــود عدد من شركات‬ ‫الطيران والوصول لها أسرع وأرخص‪.‬‬ ‫املــقــارنــة الثانية كــانــت «املسافة‬ ‫من املطار إلــى املنتجع السياحى»‪:‬‬ ‫وجـــاءت جميع املنتجعات التركية‬ ‫تقري ًبا بعيدة عن املطارات‪ ،‬ويحتاج‬ ‫الوصول إليها عدة ساعات باحلافلة‪،‬‬ ‫واالستثناء الوحيد هو أنطاليا‪ ،‬أما‬ ‫املنتجعات املصرية فإنها تقع على‬ ‫مرمى حجر من املطارات وبخاصة‬ ‫فى شرم الشيخ والغردقة وتبعد ‪-15‬‬ ‫‪ 20‬دقيقة مــن املــطــارات‪ ،‬وتفوقت‬ ‫مصر على تركيا فى هذه اجلزئية‪.‬‬ ‫التأشيرة‪:‬‬ ‫تساوت كل من مصر وتركيا فى‬ ‫سهولة ويسر منح التأشيرة‪.‬‬ ‫املناخ‪:‬‬ ‫هو عامل مهم للغاية عند اختيار‬ ‫وجهة العطالت‪ ،‬وتختلف مصر وتركيا‬ ‫كثي ًرا فى هــذا الــصــدد‪ ،‬ففى مصر‬ ‫يستمر الصيف طــوال العام تقري ًبا‪،‬‬ ‫ويصبح اجلو بار ًدا فى أشهر الشتاء‬ ‫الــذى يعتبر الوقت املثالى للرحالت‬ ‫إلــى األهــرامــات واملــعــابــد القدمية‪،‬‬ ‫والطقس األكثر راحة هو فى اخلريف‬ ‫والربيع‪ ،‬ومياه البحر فيهما لم تبرد‬ ‫بعد وتشبه احلليب الطازج‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اعتدال‪،‬‬ ‫أما تركيا فتتمتع مبناخ أكثر‬ ‫ولكن الرطوبة أعلى من ذلك بكثير‪،‬‬ ‫لــذلــك ف ــإن االحــتــقــان الصيفى فى‬ ‫أنطاليا يكون فى بعض األحيان أسوأ‬ ‫بكثير من ‪ 45‬درجة فى الهواء اجلاف‬ ‫فى الغردقة‪ ،‬ولهذا نُصح األشخاص‬ ‫املصابون بــأمــراض القلب واألوعية‬ ‫الدموية بعدم السفر إلى املنتجعات‬ ‫التركية فى أشهر الصيف‪ ،‬والفترة‬

‫شواطئ البحر األحمر جتتذب السياح من أنحاء العالم‬

‫األكثر مالءمة لقضاء عطلة فى تركيا‬ ‫هى سبتمبر والنصف األول من أكتوبر‪.‬‬ ‫الطبيعة‪:‬‬ ‫إذا كان السفر لالستمتاع باجلمال‬ ‫الطبيعى‪ ،‬فمن األفضل اختيار تركيا‪،‬‬ ‫حيث تسود املناطق شبه االستوائية‪،‬‬ ‫وامل ــس ــاح ــات اخل ــض ــراء وال ــزه ــور‬ ‫والشالالت والغابات فى كل مكان‪.‬‬ ‫أما مصر فهى بالكامل تقري ًبا من‬ ‫الصحراء‪ ،‬والغطاء النباتى متناثر‬ ‫للغاية‪ :‬تنمو املــســاحــات اخلــضــراء‬ ‫وال ــزه ــور بــكــثــرة فــقــط فــى أراض ــى‬ ‫الفنادق واملتنزهات‪ ،‬واملناظر الطبيعية‬ ‫الــصــحــراويــة بها مثيرة لإلعجاب‪،‬‬ ‫وميــكــن تــعــويــض مــا ســبــق باجلمال‬ ‫املذهل لعالم البحر األحمر حتت املاء‪.‬‬ ‫الدين‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ك ــل م ــن تــركــيــا وم ــص ــر دول ــت ــان‬ ‫مسلمتان‪ ،‬ومــع ذلــك فــإن مستوى‬ ‫تأثير الــديــن على احلــيــاة اليومية‬ ‫يختلف كثي ًرا بني البلدين‪ .‬ففى مصر‬ ‫يعتبر شرب الكحول وأكــل اخلنزير‬ ‫خطيئة كبيرة بني السكان املحليني‪،‬‬ ‫لكنه لــيــس مــحــظــو ًرا فــى املناطق‬ ‫السياحية‪ ،‬وفى امللبس ال أحد يجبر‬ ‫السائحني على ارتــداء النقاب‪ ،‬لكن‬

‫اخلروج مبالبس مثيرة مثل السراويل‬ ‫القصيرة والبيكينى ال يُنصح به‪.‬‬ ‫وفى تركيا‪ ،‬رغم كونها مسلمة‪ ،‬فإنها‬ ‫دولــة علمانية‪ ،‬واحلــصــول على حلم‬ ‫اخلنزير والكحول ليس مشكلة‪ ،‬لكن‬ ‫ال ينبغى للمرء أن يسخر من اإلسالم‪،‬‬ ‫وهذه املقارنة متيل إلى تركيا العلمانية‪.‬‬ ‫األسعار‪:‬‬ ‫كانت مصر وجهة لقضاء العطالت‬ ‫األكــثــر تكلفة مــن تــركــيــا‪ ،‬لكن فى‬ ‫العامني املاضيني سجل التضخم فى‬ ‫تركيا أرقا ًما قياسية كما أن األتراك‬ ‫يحلمون بالتخلص من صورة الدولة‬ ‫الرخيصة للسياح‪ ،‬ومقارنة أسعار‬ ‫الفنادق متيل لصالح مصر‪ ،‬فقضاء‬ ‫عطلة فى شرم الشيخ ملدة أسبوع فى‬ ‫فندق «خمس جنــوم» يكون مبقابل‬ ‫‪ 300‬دوالر لعائلة مكونة من ثالثة‬ ‫أفراد‪ ،‬ونفس اإلجازة فى أنطاليا أو‬ ‫مارماريس فى نفس التواريخ ستكلف‬ ‫حــوالــى ‪ 1000‬دوالر كــحــد أدن ــى‪،‬‬ ‫والترفيه فى تركيا ً‬ ‫أيضا أكثر تكلفة‪،‬‬ ‫فهم يطلبون ‪ 60‬دوال ًرا وأكثر مقابل‬ ‫جلسة غوص‪ ،‬ولكن فى مصر ميكن‬ ‫العثور على عروض بنصف التكلفة‪.‬‬ ‫الطعام‪:‬‬

‫أصبح الطعام فــى تركيا مؤخ ًرا‬ ‫باهظ الثمن وبشكل ال يصدق‪ ،‬فلتناول‬ ‫غــداء متواضع لشخصني فى مطعم‬ ‫بسيط‪ ،‬يكلف مــا ال يقل عــن ‪400‬‬ ‫ليرة‪ ،‬وهذا ال يشمل الكحول‪ .‬أما فى‬ ‫مصر فيمكن العثور على العشرات من‬ ‫رخيصا جدًا‪،‬‬ ‫املقاهى التى تقدم طعا ًما‬ ‫ً‬ ‫على سبيل املثال ميكن احلصول على‬ ‫عشاء كامل مع احلساء وطبق رئيسى‬ ‫ضخم مقابل ‪ 180-150‬جني ًها‪.‬‬ ‫املواصالت‪:‬‬ ‫فى مصر البنزين رخيص للغاية‪،‬‬ ‫لذا فإن سيارة األجرة ال تكلف كثي ًرا‪،‬‬ ‫واستخدام تطبيق ‪ Uber‬أو ‪Indrive‬‬ ‫ألى مكان مقابل ‪ 150-50‬جني ًها‪،‬‬ ‫وتكلف احلافالت الصغيرة املحلية‬ ‫بضعة سنتات فقط‪ 20-5 ،‬جني ًها‬ ‫إسترلين ًيا لكل رحــلــة‪ ،‬وفــى تركيا‪،‬‬ ‫وحــتــى فــى روســيــا‪ ،‬مت نسيان هذه‬ ‫األسعار منذ فترة طويلة‪.‬‬ ‫وسائل الدفع‪:‬‬ ‫كل من تركيا ومصر تستخدمان‬ ‫حــص ـ ًرا الـ ــدوالر أو الــيــورو ونــق ـدًا‪،‬‬ ‫والبطاقات الروسية مثل «مير» ال‬ ‫تعمل هناك‪.‬‬ ‫الفنادق‪:‬‬

‫فى تركيا‪ ،‬عادة ما تكون الفنادق‬ ‫أحــدث وأكثر حداثة‪ ،‬والغرف أكثر‬ ‫نظافة‪ ،‬واملسابح أعمق‪ ،‬واملوظفون‬ ‫أكثر ودية‪ ،‬ولكن من حيث األراضى‪،‬‬ ‫تــفــوز مــصــر‪ ،‬ألن الــفــنــادق تتمتع‬ ‫مبساحة ضخمة مع املروج واحلدائق‬ ‫واملالعب الرياضية وغيرها‪.‬‬ ‫وبالنسبة للطعام‪:‬‬ ‫فى الفنادق املصرية اجليدة عادة‬ ‫متنوعا متا ًما‪ ،‬مع عدم وجود‬ ‫ما يكون‬ ‫ً‬ ‫أى زخــرفــة‪ ،‬وف ــى تــركــيــا أصبحت‬ ‫جميع املنتجات فى اآلونــة األخيرة‬ ‫باهظة الثمن‪ ،‬وخاصة اللحوم‪ ،‬لذلك‬ ‫أصبحت بوفيهات الفنادق أكثر فق ًرا‬ ‫وأكثر تواض ًعا‪.‬‬ ‫الشواطئ والبحر‪:‬‬ ‫يوجد فى تركيا أربعة بحار‪ :‬األبيض‬ ‫املتوسط‪ ،‬واألسود‪ ،‬وبحر إيجة ومرمرة‪،‬‬ ‫لكن من حيث جمال وثراء العالم حتت‬ ‫املاء‪ ،‬فإن البحر األحمر مبصر يتفوق‬ ‫بألف نقطة أمام جميع البحار التركية‬ ‫مجتمعة‪ ،‬وأن ــه ميكن السباحة فيه‬ ‫على مدار السنة‪ ،‬أضف إلى ما سبق‬ ‫املنتجعات املصرية اجلديدة على البحر‬ ‫األبيض املتوسط التى أصبحت حتظى‬ ‫بشعبية متزايدة اآلن‪.‬‬ ‫الغطس‪:‬‬ ‫يحتوى البحر فى مصر على شعاب‬ ‫مرجانية مذهلة وريــاضــة الغوص‬ ‫والغطس مذهلة‪ ،‬وفى تركيا الغطس‬ ‫أو الغوص ببساطة ال معنى له‪ ،‬ميزة‬ ‫أخرى ملصر هى أن شواطئها رملية‬ ‫فــاخــرة‪ ،‬أمــا فــى تركيا فاشواطئ‬ ‫قليلة ومرصوفة باحلصى لــذا فإن‬ ‫الذين يحبون االستلقاء على الرمال‬ ‫الناعمة والــســبــاحــة بــن األســمــاك‬ ‫عليهم بالتأكيد اختيار مصر‪.‬‬ ‫الرحالت‪:‬‬ ‫هناك رحالت مثيرة لالهتمام فى‬ ‫مصر يعيبها أنها بعيدة عن املنتجعات‪،‬‬ ‫وأشهرها األقصر بآثارها ومعابدها‪،‬‬ ‫وأهرامات فراعنة سقارة أو اجليزة‬ ‫أو دهــشــور‪ ،‬ومحمية رأس محمد‪،‬‬ ‫والــرحــات البحرية فى نهر النيل‪،‬‬ ‫ومتاحف اإلسكندرية‪ ،‬وفى تركيا يعد‬ ‫اختيار الرحالت ً‬ ‫ومتنوعا‪.‬‬ ‫أيضا غن ًيا‬ ‫ً‬

‫يوسف العومى‬


‫مظاهرات ضد حكومة «نتنياهو»‪ ..‬وتوقعات بموجة استقاالت واسعة بجيش االحتالل‬

‫كتبت‪ -‬نهى رجب‪:‬‬

‫نظم أهــالــى األســرى اإلسرائيليني املحتجزين لدى‬ ‫حركة املقاومة اإلسالمية «حــمــاس»‪ ،‬فــى قطاع غــزة‪،‬‬ ‫احتجاجا واس ًعا فى تل أبيب‪ ،‬ملطالبة احلكومة‬ ‫أمس‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بإطالق ســراح أبنائهم‪ ،‬مبناسبة مــرور ‪ 200‬يــوم على‬ ‫احلرب على غزة‪ -‬وف ًقا ملا نقلته صحيفة «تاميز أوف‬ ‫إسرائيل»‪ ،‬اإلسرائيلية‪.‬‬ ‫ونشرت الصحيفة صورة لعائالت األســرى ومؤيدين‬

‫لهم‪ ،‬فــى ساحة «هابيما»‪ ،‬بتل أبــيــب‪ ،‬مستلقني على‬ ‫األرض‪ ،‬وأيــديــهــم مطلية بــالــلــون األحــمــر‪ ،‬ومــوجــهــة‬ ‫نحو السماء‪ ،‬للمطالبة بإطالق ســراح أبنائهم قبل أن‬ ‫ميوتوا فى األســر‪ ،‬فيما يتهم املعارضون فى الداخل‬ ‫اإلسرائيلى رئيس وزراء االحــتــال‪ ،‬بنيامني نتنياهو‪،‬‬ ‫بعرقلة الــتــوصــل إلــى صفقة مــع «حــمــاس» ألغــراض‬ ‫سياسية‪.‬‬ ‫وفى سياق آخر‪ ،‬توقعت وسائل إعالم إسرائيلية أن‬

‫استقالة رئيس شعبة االستخبارات العسكرية (أمان)‪،‬‬ ‫أهارون هاليفا‪ ،‬مساء أمس األول‪ ،‬ستجر خلفها سلسلة‬ ‫من االستقاالت فى قيادة جيش االحتالل‪.‬‬ ‫ولفتت إلى أن ذلك سيكون خالل األسابيع املقبلة‪،‬‬ ‫أو بعد صدور التحقيقات الداخلية داخل اجليش فى‬ ‫يونيو املقبل‪.‬‬ ‫وأوض ــح ــت وس ــائ ــل اإلع ـ ــام الــعــبــريــة أن م ــن بني‬ ‫الــقــيــادات املتوقع أن تقدم استقالتها رئيس األركــان‬

‫هرتسى هاليفى‪ ،‬ونائبه أمير برعام‪ ،‬إلى جانب قائد‬ ‫فرقة غــزة‪ ،‬أفــى روزينفلد‪ ،‬وقــائــد املنطقة اجلنوبية‪،‬‬ ‫يارون فينكلمان‪ ،‬رغم أنه كان فى منصبه ملدة شهرين‬ ‫فقط قبل ‪ 7‬أكتوبر‪.‬‬ ‫وكذلك قائد شعبة العمليات شلومى بيندر‪ ،‬الذى‬ ‫يتوقع أن يقدم استقالته بسبب االنتقادات التى وجهت‬ ‫لــه بــخــصــوص نــقــل كــتــائــب مــن قــيــادة فــرقــة غــزة إلــى‬ ‫الضفة الغربية‪ ،‬عشية ‪ 7‬أكتوبر‪.‬‬

‫عائالت األسرى اإلسرائيليني يستلقون على األرض‬

‫ملف خاص‬

‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٤/٢٤‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٥٤‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7254 - Wednesday 24/4/2024‬‬

‫األمم المتحدة تدعو لتحقيق «موثوق» بشأن مقابر جماعية فى غزة‬ ‫‪9‬خبراء‪ :‬انتهاج االحتالل سياسة المقابر والمجازر القائمة على «اكتساح الجماد والبشر» انتقام لتكون األرض بال شعب‬

‫دعت األمم املتحدة إلى إجراء حتقيق «موثوق»‬ ‫فى مواقع مقبرة جماعية اكتُشفت يــوم السبت‬ ‫املاضى فى مستشفى ناصر مبدينة خــان يونس‬ ‫جنوب قطاع غزة‪ ،‬بينما قال مفوض األمم املتحدة‬ ‫السامى حلقوق اإلنسان‪ ،‬فولكر تورك‪ ،‬أمس‪ ،‬إنه‬ ‫يشعر بالذعر من تدمير مستشفيى ناصر والشفاء‬ ‫فى القطاع‪.‬‬ ‫ووصفت األمم املتحدة التقارير عن اكتشاف‬ ‫مقبرة جماعية فى قطاع غزة بأنها «مثيرة للقلق‬ ‫للغاية»‪ ،‬وقــال ستيفان دوجاريك‪ ،‬املتحدث باسم‬ ‫األمــن العام لــأمم املتحدة‪ ،‬فى مؤمتر صحفى‬ ‫بنيويورك‪« :‬ندعو إلى إجراء حتقيق كامل فى جميع‬ ‫مواقع املقبرة بطريقة موثوقة ومستقلة»‪ ،‬حسبما‬ ‫ذكرت وكالة األنباء الفلسطينية «وفا»‪ ،‬وأضاف أن‬ ‫هناك حاجة إلى وقف إطــاق النار «لرؤية نهاية‬ ‫لهذا الصراع» فى قطاع غزة‪.‬‬ ‫وأكــد «دوجــاريــك» ضــرورة متكني العاملني فى‬ ‫املجال اإلنسانى من الوصول إلى غزة بشكل أكبر‪،‬‬ ‫وحماية املستشفيات‪ ،‬وإط ــاق ســراح الرهائن‪،‬‬ ‫مشي ًرا إلى أن التقارير عن اكتشاف مقبرة جماعية‬ ‫فى قطاع غزة «مثيرة للقلق للغاية»‪ .‬ووف ًقا جلهاز‬ ‫الدفاع املدنى فى قطاع غزة ارتفعت حصيلة اجلثث‬ ‫التى مت انتشالها من مقبرة جماعية فى مستشفى‬ ‫نــاصــر مبدينة خــان يــونــس بعد انسحاب جيش‬ ‫االحتالل اإلسرائيلى إلى أكثر من ‪ 283‬شهيدًا‪.‬‬ ‫فــى سياق متصل‪ ،‬قــال مفوض األمم املتحدة‬ ‫السامى حلقوق اإلنسان‪ ،‬فولكر تورك‪ ،‬أمس‪ ،‬إنه‬ ‫يشعر بالذعر من تدمير مستشفيى ناصر والشفاء‬ ‫فى قطاع غزة‪ ،‬والتقارير عن وجود مقابر جماعية‬ ‫هناك‪ ،‬ونــدد فى كلمة أمــام األمم املتحدة ألقاها‬ ‫متحدث بالنيابة عنه‪ ،‬بالضربات اإلسرائيلية على‬ ‫غزة فى األيام القليلة املاضية‪ ،‬والتى قال إن معظم‬ ‫قتالها من النساء واألطفال‪.‬‬ ‫ورأى خبراء أن سياسة املقابر واملجازر‪ ،‬التى‬ ‫ينتهجها جيش االحــتــال اإلسرائيلى فى قطاع‬ ‫غــزة‪ ،‬عقيدة متأصلة فــى العقلية الصهيونية‪،‬‬ ‫يريد من خاللها إعــادة بناء عملية الــردع وف ًقا‬ ‫لفلسفته العسكرية القائمة على اكتساح كل ما‬ ‫يقابله من اجلماد والبشر‪ ،‬مؤكدين أن كل ما يفعله‬ ‫االحتالل لن يكسر «حماس»‪ ،‬ولن ينجح فى تقليب‬

‫الفلسطينيني على احلركة‪ .‬وقال املحلل السياسى‬ ‫الفلسطينى‪ ،‬الدكتور يحيى قــاعــود‪ ،‬لـ«املصرى‬ ‫الــيــوم»‪ ،‬إن ما أعلنه املكتب اإلعــامــى للحكومة‬ ‫بقطاع غزة‪ ،‬قبل أيام‪ ،‬بشأن املقبرة اجلماعية التى‬ ‫أعدها جيش االحتالل فى مجمع ناصر مبدينة‬ ‫خان يونس‪ ،‬جنوب قطاع غزة‪ ،‬والعدد الكبير من‬ ‫جثث الشهداء‪ ،‬يؤكد أن املدنيني مت تعذيبهم‪ ،‬بل‬ ‫سلخهم وفصل جلدهم عن عظمهم‪.‬‬

‫وأضـــاف «ق ــاع ــود»‪« :‬إن كــان هــذا هــو األمــان‬ ‫الذى تطلبه الواليات املتحدة األمريكية من الكيان‬ ‫اإلسرائيلى‪ ،‬الذى يخالف القوانني اإلنسانية التى‬ ‫تدعو حلماية اإلنسان‪ ،‬فما شكل اجلحيم؟‪ ..‬كما‬ ‫أن كل منطقة يجتاحها جيش االحتالل ويخرج منها‬ ‫جنده تار ًكا خلفه جرائم با ُ‬ ‫جلملة من مقابر جماعية‬ ‫وإعدامات ميدانية»‪.‬‬ ‫وأوضح «قاعود» أن إصرار إسرائيل على ارتكاب‬

‫املجازر عقيدة متأصلة فى العقلية الصهيونية‪،‬‬ ‫مبعنى أن كل من يتجرأ على اإلسرائيلى سيصبح‬ ‫ِ‬ ‫«عبرة»‪ ،‬ومن خالله ترمم «جدار الردع»‪ ،‬القائم فى‬ ‫األســاس على التفوق العسكرى املميت‪ ،‬وإيصال‬ ‫فكرة اليأس للطرف اآلخر من االنتصار على هذه‬ ‫الدولة‪ ،‬منوهً ا بأن ما ارتكبه جيش االحتالل من‬ ‫مــجــازر ضــد الشعب الفلسطينى‪ ،‬والــتــى شملت‬ ‫القتل ودفــن املدنيني أحــيــاء وتدمير وح ــرق‪ ،‬لم‬

‫يكتشف أبدًا فى تاريخ البشرية إال فى عهد هذه‬ ‫العصابات الدموية التى صدرها الغرب للعالم على‬ ‫أنها دولة‪.‬‬ ‫وأشار «قاعود» إلى أن استمرار جيش االحتالل‬ ‫فى ارتكاب املجازر بقطاع غزة ليس له عالقة بكسر‬ ‫حركة املقاومة اإلسالمية «حماس»‪ ،‬إمنا هى عملية‬ ‫انتقام لتصفية الشعب الفلسطينى لتكون األرض‬ ‫بال شعب‪ ،‬حتى يرتع كما يشاء فى أرض ليست‬ ‫أرضــه‪ ،‬مرد ًفا‪« :‬ما تفعله إسرائيل هو شكل من‬ ‫أشكال الضغط على احلركة حتى تقبل بأى صفقة‬ ‫(أ ًيا كان مضمونها)‪ ،‬إلنقاذ الفلسطينيني من شالل‬ ‫الدم الذى غرق فيه‪ ،‬خاصة أن االحتالل يُصدر‬ ‫إلى العالم أن املقاومة هى التى ال تريد الهدنة وال‬ ‫الصفقة وتسعى لتوريط الشعب الفلسطينى»‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬أكد القيادى فى حركة فتح‪ ،‬أستاذ‬ ‫العلوم السياسية بجامعة القدس‪ ،‬الدكتور أمين‬ ‫الــرقــب‪ ،‬أن العثور على بعض جثامني الشهداء‬ ‫ً‬ ‫دليل‬ ‫باملجمع مستشهدين ومكبلني األيــدى‪ ،‬يعد‬ ‫على أن االحتالل أجرى معهم «حتقيقات بشعة»‬ ‫قبل إعدامهم‪ ،‬مشد ًدا على أنها «إبادة جماعية»‪،‬‬ ‫مبعنى الكلمة على مرأى ومسمع من العالم‪.‬‬ ‫وأوضح «الرقب» أن كتيبة «نتسيح يهو ًدا» ومثلها‬ ‫مــن الكتائب داخــل جيش االحــتــال‪ ،‬مــن الذين‬ ‫تعلموا التلمود اليهودى‪ ،‬عقيدتهم قائمة على «أنهم‬ ‫إذا دخلوا مكا ًنا البــد أن يحرقوا كل ما يجدوه‬ ‫من جماد وبشر»‪ ،‬غير أن الكراهية التى يحاول‬ ‫االحتالل صناعتها لتقليب الشعب الفلسطينى على‬ ‫«حماس» ال تفيد بشىء‪ ،‬لكنه يدفع الفلسطينيني‬ ‫إلى املزيد من املقاومة ضد االحتالل‪ ،‬مضي ًفا أن‬ ‫هناك ما يقرب من ‪ 25‬ألف طفل فلسطينى يتّمهم‬ ‫ً‬ ‫مستقبل للمطالبة‬ ‫االحــتــال‪ ،‬حت ًما سيخرجون‬ ‫بحقوقهم والثأر لهم ولذويهم‪ ،‬فمن رحم املقاومة‬ ‫الواحدة سيخرج املئات‪ ،‬لذلك على االحتالل أال‬ ‫يعتقد أن القضاء على فكرة املقاومة لألبد‪.‬‬ ‫وكــشــف «ال ــرق ــب» عــن أن وســائــل الــتــواصــل‬ ‫االجتماعى أظهرت وعى العالم بهمجية إسرائيل‬ ‫ومن يراعيها‪ ،‬وأن سياسة االحتالل باتت منتقدة فى‬ ‫أوساط الشباب‪ ،‬خاصة الشباب من غير األصول‬ ‫العربية أو اإلسالمية‪ ،‬بل من اليهود الليبراليني‬ ‫التقدميني أنفسهم‪ ،‬الذين لم يستطيعوا الدفاع عن‬ ‫املجازر اإلسرائيلية فى ضد الفلسطينيني‪.‬‬

‫تــصــاعــدت االحــتــجــاجــات فــى عــدد مــن كبرى‬ ‫ً‬ ‫رفضا للعدوان اإلسرائيلى‬ ‫اجلامعات األمريكية‪،‬‬ ‫عــلــى قــطــاع غـ ــزة‪ ،‬وف ــى الــوقــت نــفــســه‪ ،‬يــســارع‬ ‫املسؤولون األمريكيون لنزع فتيل املظاهرات‪ ،‬بينما‬ ‫اعتقلت الشرطة األمريكية عــشــرات املحتجني‬ ‫واملعتصمني املؤيدين للفلسطينيني‪ ،‬فى جامعتى‬ ‫ييل فى والية كونيتيكت‪ ،‬ونيويورك فى مانهاتن‪،‬‬ ‫أمس األول‪.‬‬ ‫وتواصلت املظاهرات واالعتصامات الطالبية‬ ‫احتجاجا‬ ‫الواسعة فى كبرى اجلامعات األمريكية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫على احلرب التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة‪.‬‬

‫وبدأت االحتجاجات‪ ،‬األسبوع املاضى‪ ،‬مع إقامة‬ ‫«مخيم تضامن مع غزة»‪ ،‬فى حرم جامعة كولومبيا‬ ‫مبدينة نيويورك‪ ،‬قبل أن تتسع لتشمل جامعات‬ ‫أخرى‪ ،‬مثل جامعة نيويورك‪ ،‬ومعهد ماساتشوستس‬ ‫للتكنولوجيا‪.‬‬ ‫وفى جامعة نيويورك‪ ،‬اتسع نطاق املخيم الذى‬ ‫أقامه الطالب ليصل عدد املتظاهرين واملعتصمني‬ ‫إلى مئات األشخاص‪ ،‬أمس األول‪ ،‬وقالت اجلامعة‬ ‫إنها حــذرت احلشود‪ ،‬داعية إياهم للمغادرة‪ ،‬ثم‬ ‫استدعت الشرطة بعد أن أصبح املشهد فوضو ًيا‪،‬‬ ‫وقالت إنها علمت بتقارير عن «هتافات ترهيبية‬ ‫وعــدة حــوادث معادية للسامية»‪ .‬ومــن ثم حترك‬

‫الضباط لتفريق املتظاهرين‪ ،‬حيث حتدى مئات‬ ‫املتظاهرين لساعات حتــذيــرات اجلامعة بأنهم‬ ‫سيواجهون عــواقــب إذا لــم يخلوا الساحة التى‬ ‫جتمعوا فيها‪ ،‬وأظهرت صور نشرت على وسائل‬ ‫التواصل االجتماعى الشرطة وهى تزيل اخليام فى‬ ‫مخيم املتظاهرين‪.‬‬ ‫واشتبك املتظاهرون مع الضباط وهتفوا قائلني‬ ‫«لن نتوقف‪ ،‬ولن نهدأ‪ .‬واسحبوا االستثمارات (فى‬ ‫إشــارة إلى دعــوة الطالب املؤيدون للفلسطينيني‬ ‫جامعاتهم إلى إدانة احلرب اإلسرائيلية على غزة‪،‬‬ ‫ومطالبتها بسحب استثماراتها من الشركات التى‬ ‫تبيع األسلحة إلسرائيل)»‪.‬‬

‫وقــــال مــتــحــدث بــاســم شــرطــة نــيــويــورك إن‬ ‫االعــتــقــاالت متــت بــعــد أن طلبت اجلــامــعــة من‬ ‫الشرطة فرض مخالفات التعدى على ممتلكات‬ ‫الغير‪ ،‬لكن العدد اإلجمالى لالعتقاالت سيظل‬ ‫ً‬ ‫مجهول حتى وقت الحق‪.‬‬ ‫وفــى جامعة كولومبيا‪ ،‬فــى مدينة نيويورك‪،‬‬ ‫ألغت اجلامعة املحاضرات املباشرة وانتقلت إلى‬ ‫التدريس عبر اإلنــتــرنــت‪ ،‬أمــس األول‪ ،‬بعد أيــام‬ ‫من املظاهرات املؤيدة للفلسطينيني فى حرمها‬ ‫اجلامعى‪ ،‬فى محاولة منها لتهدئة التوترات‪ .‬وفى‬ ‫اجلامعة ذاتها‪ ،‬مت اعتقال أكثر من ‪ 100‬متظاهر‬ ‫مؤيد للفلسطينيني كانوا قد نصبوا خيامهم فى‬

‫«الساحة اخلضراء» للجامعة‪ ،‬األسبوع املاضى‪.‬‬ ‫وف ــى جــامــعــة يــيــل بــواليــة كــونــيــتــيــكــت‪ ،‬أوقــف‬ ‫املتظاهرون حركة املرور فى حرم اجلامعة‪ ،‬مطالبني‬ ‫اجلامعة بسحب استثماراتها من الشركات املصنعة‬ ‫لألسلحة العسكرية‪ .‬وذكر موقع «ييل ديلى نيوز»‪،‬‬ ‫اإلخبارى‪ ،‬الذى يديره طالب‪ ،‬أن الشرطة اعتقلت‬ ‫أكثر من ‪ 45‬متظاه ًرا‪.‬‬ ‫ووف ًقا لتقارير إعالمية أمريكية‪ ،‬يقول بعض‬ ‫الــطــاب اليهود إن االحــتــجــاجــات تــأخــذ منحى‬ ‫معاد ًيا‪ ،‬وفى الوقت نفسه‪ ،‬يرفع احلزب اجلمهورى‬ ‫ضغوطه على رؤساء اجلامعات لالستقالة بحجة‬ ‫الفشل فى التصدى ملعاداة السامية املزعومة‪.‬‬

‫كتب‪ -‬جبران محمد ونهى رجب‪:‬‬

‫إحدى املقابر اجلماعية لشهداء فلسطينيني فى غزة‬

‫تصاعد االحتجاجات فى الجامعات األمريكية لدعم فلسطين‪ ..‬واستمرار االعتصامات الرافضة لـ«الحرب»‬ ‫كتب‪ -‬جبران محمد‪:‬‬

‫‪٥‬‬

‫خط أحمر‬ ‫سليمان جودة‬

‫خطر تحت أقدامنا‬

‫مــررت بالصدفة على مناسبة اجتماعية‬ ‫إلخــوة سودانيني فى القاهرة‪ ،‬فهالنى عدد‬ ‫احلاضرين من أفــراد اجلالية السودانية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فضل عن الصخب والضجيج والفوضى التى‬ ‫كانت تغمر املكان‪ ..‬وقلت بينى وبني نفسى‬ ‫إن هذه املناسبة االجتماعية‪ ،‬لو كانت ألفراد‬ ‫جالية أخرى من اجلاليات التى توافدت على‬ ‫البلد فى أجواء ما يُسمى بالربيع العربى‪ ،‬ما‬ ‫اختلف احلال وال تغير‪.‬‬ ‫وليس س ًرا أن اإلخوة السودانيني بالذات‬ ‫موجودون بكثرة الفتة فى العاصمة‪ ،‬وليس‬ ‫سـ ًرا ً‬ ‫أيضا أنهم يتركزون بكثافة فى أحياء‬ ‫ومناطق بعينها‪ ،‬بل إنهم بدأوا فى التأسيس‬ ‫ملطاعم خاصة بهم تقدم األكالت السودانية‬ ‫وتعلن عن ذلك فى الكثير من الشوارع‪.‬‬ ‫وال ينفرد السودانيون بهذا الوضع‪ ،‬ولكن‬ ‫إلــى جانبهم اإلخـ ــوة الــســوريــون‪ ،‬واإلخ ــوة‬ ‫اليمنيون‪ ،‬وغيرهم من جاليات الــدول التى‬ ‫ضربها الربيع‪.‬‬ ‫ليس هذا موق ًفا ضد أى جالية من هذه‬ ‫اجلاليات‪ ..‬أبدًا‪ ..‬فكلهم إخوة وأشقاء بيننا‪،‬‬ ‫ولكن القضية فى أشد احلاجة إلى أن تكون‬ ‫منظمة ومنضبطة أكثر‪ ،‬وأن يكون لدى الدولة‬ ‫«تقدير موقف» للموضوع فى مجمله‪ ،‬ليس‬ ‫فقط فى اللحظة الراهنة‪ ،‬ولكن فيما بعد‬ ‫من حيث التداعيات والعواقب املحتملة على‬ ‫مستويات مختلفة‪.‬‬ ‫إننا نذكر ماذا جرى فى الكويت عندما‬ ‫تركزت جالية بعينها فى منطقة خيطان‬ ‫هناك‪ ،‬وكيف كان ذلك طري ًقا إلى مشكلة‬ ‫كبيرة لم جتد احلكومة الكويتية معها مف ًرا‬ ‫من تفريق عدد من أفراد اجلالية فى أنحاء‬ ‫الــبــاد وترحيل عــدد آخ ــر‪ ..‬وقــد أقدمت‬ ‫حكومة الكويت على ذلــك مضطرة‪ ،‬وكان‬ ‫الهدف دفع خطر أطل يومها من املنطقة‬ ‫بشكل مخيف‪ ،‬والذين تابعوا التفاصيل فى‬ ‫حينها يعرفون ماذا حدث‪.‬‬ ‫ونحن نــرى ونتابع كيف ينتفض االحتــاد‬ ‫األوروبى فى مواجهة قضية الهجرة إلى البالد‬ ‫األعضاء فيه‪ ..‬وعندما جاء عدد من قادة‬ ‫االحتاد إلى قاهرة املعز وعقدوا اتفاقية مع‬ ‫احلكومة املصرية وبأرقام مساعدات كبيرة‪،‬‬ ‫كان ملف الهجرة من الشواطئ املصرية إلى‬ ‫شواطئ أوروبــا جــز ًءا أساس ًيا فى املوضوع‪،‬‬ ‫ولم يكن هذا س ًرا ولكنه كان معلنًا على الناس‪.‬‬ ‫وال يكاد مير شهر إال وتكون رئيسة وزراء‬ ‫إيطاليا فى تونس تقدم املساعدات‪ ،‬وتعقد‬ ‫االتفاقيات‪ ،‬وتُــلــوح باملزيد الــذى ميكن أن‬ ‫تقدمه بالدها‪ ..‬وال هدف لها فى احلالتني إال‬ ‫ضبط الشواطئ التونسية التى ال تزال أقرب‬ ‫الشواطئ اإلفريقية إلى القارة العجوز‪.‬‬ ‫وج ــود «جــالــيــات الــربــيــع» فــى الــقــاهــرة‬ ‫بالشكل احلالى ميكن أن يشكل خط ًرا كبي ًرا‬ ‫فى املستقبل‪ ،‬وهذا تنبيه مبكر للذين يعنيهم‬ ‫األمر فى البلد‪ ..‬وال شىء نطلبه سوى رصد‬ ‫هذه «الظاهرة» بعناية وضبطها جيدًا مبا‬ ‫يضعها فى إطارها اآلمن‪.‬‬

‫مصر تطالب بكسر دوائر العنف والصراع عبر «حل الدولتين» نادى األسير‪ 8430 :‬فلسطين ًيا‬ ‫ً‬ ‫معتقل داخل سجون االحتالل‬ ‫‪«9‬مارتن»‪ :‬أيرلندا تدعم االعتراف بفلسطين‪ ..‬ومباحثات لدعم التصويت مع إسبانيا وسلوفينيا‬

‫كــتــب‪ -‬جمعة حــمــداهلل ويــوســف الــعــومــى‪،‬‬ ‫ووكاالت‪:‬‬

‫أكــد سامح شــكــرى‪ ،‬وزيــر اخلــارجــيــة‪ ،‬ضــرورة‬ ‫التوصل إلى اتفاق لوقف إطالق نار دائم فى قطاع‬ ‫غزة‪ ،‬وتوفير املساعدات اإلنسانية والعمل على منع‬ ‫تصفية القضية الفلسطينية‪ ،‬من خالل الدفع نحو‬ ‫النزوح القسرى للفلسطينيني‪.‬‬ ‫وش ــدد وزي ــر اخلــارجــيــة‪ ،‬فــى مــؤمتــر صحفى‬ ‫مــشــتــرك مــع نــظــيــره األيــرلــنــدى مــيــهــول مــارتــن‪،‬‬ ‫بالعاصمة اإلداريـ ــة‪ ،‬على ض ــرورة التوصل إلى‬ ‫حل دائم للقضية الفلسطينية لكسر دوائر العنف‬ ‫والصراع من خالل تنفيذ حل الدولتني‪ ،‬وإقامة‬ ‫دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو ‪،67‬‬ ‫تكون عاصمتها القدس الشرقية‪.‬‬ ‫وثمن شكرى موقف أيرلندا إزاء تطورات احلرب‬ ‫َّ‬ ‫فى غزة واملعاناة التى يواجهها الشعب الفلسطينى‪،‬‬ ‫معتب ًرا أن موقفها يتسم بـــ«الــنــبــل والشجاعة‬ ‫وااللــتــزام باملبادئ القانونية واألخالقية املتصلة‬ ‫بالعدالة واإلنصاف»‪ ،‬مؤكدًا أنه ال بديل عن إنهاء‬ ‫هذا الصراع إال من خالل حل الدولتني‪.‬‬ ‫وأكـــــد أن ‪ 135‬دولـــــة اع ــت ــرف ــت بــالــدولــة‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬مضي ًفا أن صــدور قــرار بعضوية‬ ‫كاملة لدولة فلسطني من مجلس األمن الدولى‬ ‫سيكون لــه تأثير أق ــوى‪ ،‬وأن اخلــطــوة القادمة‬ ‫ستكون من خالل اجلمعية العامة لألمم املتحدة‪،‬‬ ‫متوق ًعا أن يكون التصويت لصالح الــقــرار‪ ،‬ما‬ ‫سيشجع الــدول األوروبــيــة التى لم تعترف بعد‬ ‫بالدولة الفلسطينية‪.‬‬ ‫ور ًدا على بعض األسئلة خالل املؤمتر الصحفى‪،‬‬ ‫قال «شكرى» إن قرار االعتراف بدولة فلسطني‬ ‫يعبر عن توافق دولى حول ضرورة إنهاء األزمة من‬ ‫خالل حل الدولتني (الفلسطينية واإلسرائيلية)‪،‬‬ ‫متاب ًعا‪« :‬نحن دائ ًما نسعى للتعامل مع األزمة فى‬ ‫غزة من خالل الوصول إلنهاء األعمال العسكرية‬ ‫وتوفير املساعدات اإلنسانية ومنع تصفية القضية‬ ‫وحتقيق مصالح الشعب الفلسطينى عند االنتهاء‬ ‫من هذه احلرب‪ ،‬ثم ما يتعدى ذلك للحل الشامل‬ ‫للقضية الفلسطينية‪ ،‬خاصة أن األزمة لها تداعيات‬ ‫إقليمية تتمثل فى اتساع رقعة الصراع»‪.‬‬

‫شكرى أثناء مباحثاته مع نظيره األيرلندى‬

‫وأوضـ ــح أن اإلجـــــراءات تــتــم مــن خ ــال بعثة‬ ‫املراقبني لفلسطني بــاألمم املتحدة‪ ،‬مشي ًرا إلى‬ ‫أن الــقــرار مــدعــوم مــن املجموعة العربية‪ ،‬وأن‬ ‫هذا املسعى غرضه تأكيد حل الدولتني‪ ،‬وأضاف‬ ‫«شــكــرى»‪« :‬شاهدنا مــؤخـ ًرا التراشق بني إيــران‬ ‫واســرائــيــل‪ ،‬وهــنــاك الــوضــع فــى البحر األحمر‬ ‫وتأثيره على االقتصاد العاملى وسالسل اإلمداد‪،‬‬ ‫ونحن نقوم مع شركائنا من الدول العربية ببلورة‬ ‫أفكار تصب كلها فى إطار إيجابى حلل الصراع‪،‬‬ ‫لكن البد من وجود إرادة سياسية لدى الطرفني»‪.‬‬ ‫وبي أن تصريحات املسؤولني اإلسرائيليني ال‬ ‫َّ‬ ‫تشير لقبول إقامة دولة فلسطينية‪.‬‬ ‫وعقَّب وزيــر اخلارجية األيرلندى قــائـ ًـا‪« :‬إن‬ ‫هناك العديد من الدول لديها (عقالنية مشابهة)‬ ‫فى االحتاد األوروبى‪ ،‬وتعمل على االعتراف بدولة‬

‫فلسطني ووقف العنف فى قطاع غزة»‪ ،‬مؤكدًا دعم‬ ‫بــاده االعتراف بدولة فلسطني خالل التصويت‬ ‫املقبل‪ ،‬مشي ًرا إلى أن أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا‬ ‫تعقد مباحثات لــدعــم التصويت بالتنسيق مع‬ ‫اجلانب األوروبى لتحقيق حل الدولتني‪ ،‬وقال‪« :‬ال‬ ‫ميكننا انتظار هذا القرار لألبد‪ ،‬لكن البد أن تكون‬ ‫هناك جهود حثيثة»‪.‬‬ ‫وأوضــح الوزير األيرلندى أنه سيزور رفح فى‬ ‫وقــت الحــق للتعرف على التحديات والعراقيل‬ ‫والقيود وعدم كفاية املساعدات اإلنسانية وشبح‬ ‫املجاعة‪.‬‬ ‫ورحب بالتقرير املستقل لـ«كاترين كولونا» حول‬ ‫موقف وكالة غوث وتشغيل الالجئني الفلسطينيني‬ ‫(األونــروا)‪ ،‬مؤكدًا أن دعم أيرلندا دور «األونروا»‬ ‫متواصل‪« ،‬حيث سنقدم املــزيــد‪ ،‬ألن هــذا ليس‬

‫الــوقــت املناسب النتقاد دور األونــــروا‪ ،‬الــذى ال‬ ‫غنى عنه لتقدمي املــســاعــدات وإعـ ــادة اإلعــمــار‬ ‫ودعم املــدارس‪ ،‬فهناك حوالى نصف مليون طفل‬ ‫فلسطينى لم يدخل مدرسة وهى مشكلة كبيرة‪،‬‬ ‫ونتمنى أن يؤدى التقرير‪ ،‬الذى صدر‪ ،‬إلى تقدمي‬ ‫مزيد من الدعم لألونروا»‪.‬‬ ‫وشــدد على ضــرورة إطــاق ســراح «الرهائن»‬ ‫وزيـــادة املــســاعــدات‪ ،‬مضي ًفا أنــه ج ــرت‪ ،‬أمــس‪،‬‬ ‫مناقشة موقف االعتراف بالدولة الفلسطينية‪،‬‬ ‫وهــى خطوة مهمة لدعم فلسطني وحــق تقرير‬ ‫املصير للفلسطينيني على أساس حل الدولتني‪.‬‬ ‫وأع ــرب عــن تطلعه أن تقوم اجلمعية العامة‬ ‫لألمم املتحدة باستصدار قرار لالعتراف بالدولة‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬وأن بالده تدعم التصويت حلصول‬ ‫فلسطني على عضوية كاملة‪ ،‬مــؤك ـدًا أن بــاده‬ ‫قدمت طل ًبا ملحكمة العدل الدولية بشأن االحتالل‪،‬‬ ‫وقدمت عد ًدا من الدفوع‪ ،‬وهى قيد التحقيق من‬ ‫الناحية القانونية أمام املحكمة‪.‬‬ ‫ودعــا «مــارتــن» إلــى ض ــرورة السماح لوسائل‬ ‫اإلعالم األوروبية لدخول قطاع غزة لكى تستطيع‬ ‫أن تنقل الوضع بكل حيادية‪.‬‬ ‫ور ًدا على سؤال حول اخلطوات التى ستتخذها‬ ‫مصر والدول العربية بعد صدور التقرير اخلاص‬ ‫بــحــيــاديــة وكــالــة األمم املــتــحــدة لــغــوث وتشغيل‬ ‫الالجئني الفلسطينيني (األونروا) الستعادة الثقة‬ ‫فى املنظمة‪ ،‬قال «شكرى»‪« :‬إن األونــروا لم تكن‬ ‫أبـ ـدًا مــوضــع شــك بالنسبة ملــصــر‪ ،‬وهــنــاك دعم‬ ‫مصرى كامل لها ملا لــدورهــا من أهمية وتأثير‬ ‫ملساعدة الفلسطينيني‪ ،‬وهناك ثقة فى القائمني‬ ‫عليها»‪ ،‬مؤك ًدا أن التقرير الذى صدر دليل آخر‬ ‫على حياديتها‪ ،‬ويجب أن تنهى نتائج هذا التقرير‬ ‫أى شكوك ليس لها أى أســاس‪ ،‬وأن تعيد الدول‬ ‫التى علقت مساهماتها لألونروا تقدمي الدعم لها‬ ‫وزيادتها ملواجهة األوضاع فى غزة‪.‬‬ ‫وقال وزير اخلارجية إن مصر حتذر كما حذرت‬ ‫غالبية دول املجتمع الدولى من مخاطر اجتياح‬ ‫رفح عسكر ًيا‪ ،‬والذى سيؤدى إلى مضاعفة عدد‬ ‫ً‬ ‫قائل‪« :‬لقد شاهدنا‬ ‫القتلى من املدنيني األبرياء‪،‬‬ ‫اكتشاف مقبرة جماعية واملالبسات حولها»‪.‬‬

‫‪9‬مستوطنون يقتحمون األقصى تزامنًا مع عيد الفصح‬

‫مستوطنون فى األقصى‬

‫كتبت‪ -‬مى أبودوح‪:‬‬

‫ندد نادى األسير الفلسطينى باجلرائم الوحشية‬ ‫الــتــى يرتكبها االحــتــال فــى حــق أس ــرى الضفة‬ ‫الغربية‪ ،‬فيما اقتحم مستوطنون باحات املسجد‬ ‫األقصى‪ ،‬تزامنًا مع بداية عيد الفصح اليهودى‪.‬‬ ‫وق ــال ن ــادى األســيــر‪ ،‬فــى الــبــيــان‪ ،‬إن االحتالل‬ ‫اعتقل ‪ 8430‬فلسطين ًيا فى الضفة والقدس‪ ،‬منذ‬ ‫السابع من أكتوبر املاضى‪ ،‬مشي ًرا إلى أن األسرى‬ ‫فى سجون االحتالل «يواجهون جرائم وانتهاكات‬ ‫ممنهجة هى األشد واألقسى تاريخ ًيا‪ ،‬أسفرت حتى‬ ‫اآلن عن استشهاد ‪ 16‬أسي ًرا على األقل»‪.‬‬ ‫وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد ‪478‬‬ ‫فلسطين ًيا فى الضفة الغربية‪ ،‬بينهم ‪ 122‬طف ً‬ ‫ال و‪4‬‬ ‫نساء وأكثر من ‪ 16‬أسي ًرا‪ ،‬منذ ‪ 7‬أكتوبر املاضى‪.‬‬ ‫وفى القدس املحتلة‪ ،‬أظهرت مشاهد تناقلتها‬ ‫منصات محلية قيام قــوات االحــتــال بالتضييق‬ ‫عــلــى املــصــلــن داخــــل املــســجــد األق ــص ــى‪ ،‬حيث‬ ‫أظــهــرت املقاطع املــتــداولــة جــنــود االحــتــال وهم‬

‫يخرجون شا ًبا من املسجد‪ .‬كما نشرت منصات‬ ‫محلية‪ ،‬أم ــس‪ ،‬مشاهد تظهر اســتــمــرار اقتحام‬ ‫مجموعات املستوطنني وتأديتهم لصلوات تلمودية‬ ‫فى باحات األقصى املبارك‪ ،‬تزامنًا مع بداية عيد‬ ‫الفصح اليهودى‪ .‬وكان ‪ 219‬مستوطنًا‪ ،‬بينهم عضو‬ ‫الكنيست السابق واحلاخام املتطرف يهودا غليك‪،‬‬ ‫قد اقتحموا‪ ،‬أمس‪ ،‬باحات املسجد األقصى بأول‬ ‫أيام عيد الفصح اليهودى وسط حراسة مشددة من‬ ‫قوات االحتالل‪.‬‬ ‫فى ذات السياق‪ ،‬اقتحمت قوات االحتالل‪ ،‬أمس‪،‬‬ ‫محيط البلدة القدمية واملنطقة الشرقية فى نابلس‬ ‫وسط اشتباكات استهدف خاللها مقاومون قوات‬ ‫االحتالل بالرصاص احلى والعبوات الناسفة‪ .‬وفى‬ ‫مدينة أريحا‪ ،‬شرقى الضفة الغربية‪ ،‬أعلنت مصادر‬ ‫طبية فلسطينية استشهاد طفل فلسطينى‪ ،‬متأث ًرا‬ ‫بإصابته برصاص االحتالل‪ ،‬بعد اشتباكات وقعت فى‬ ‫مخيم عقبة جبر‪ ،‬أثناء اقتحامه‪ ،‬تزامنًا مع اقتحام‬ ‫قوات االحتالل ملخيم عني السلطان باملدينة ذاتها‪.‬‬


‫حرب‬

‫غزة‬ ‫‪٤‬‬

‫نظرة أخرى‬ ‫عبد اللطيف املناوى‬

‫إدخال ‪ 311‬شاحنة إلى غزة من معبرى رفح وكرم أبو سالم‬

‫شمال سيناء‪ -‬خالد محمد‪:‬‬

‫قال مصدر مسؤول فى شمال سيناء إنه مت إدخال‬ ‫‪ 311‬شاحنة إلى قطاع غزة‪ ،‬من بينها ‪ 50‬شاحنة من‬ ‫معبر رفح البرى‪ ،‬و‪ 261‬شاحنة أخرى من معبر كرم أبو‬ ‫سالم جنوب مدينة رفح‪.‬‬ ‫وأوضح مصدر فى الهالل األحمر بشمال سيناء‪ ،‬أنه‬ ‫مت إدخال ‪ 261‬شاحنة إلى قطاع غزة عبر بوابة معبر‬ ‫كرم أبو سالم‪ ،‬من بينها ‪ 237‬شاحنة مساعدات‪ ،‬و‪24‬‬

‫شاحنة قطاع خاص‪ ،‬الفتا إلى أن شاحنات املساعدات‬ ‫تضم ‪ 92‬شاحنة طحني و‪ 97‬شاحنة مواد غذائية و‪8‬‬ ‫شاحنات مالبس وأحذية و‪ 4‬شاحنات بطانيات و‪4‬‬ ‫شاحنات أدوية ومستلزمات طبية والباقى متنوع‪ ،‬بينما‬ ‫شاحنات القطاع اخلاص عبارة عن ‪ 3‬شاحنات جبنة‬ ‫و‪ 5‬شاحنات بصل وشاحنتى مكرونة و‪ 6‬شاحنات‬ ‫سكر والباقى متنوعة‪ .‬وأشــار املصدر إلــى إدخــال‬ ‫الشاحنات إلى القطاع بالتنسيق بني الهالل األحمر‬

‫ملف خاص‬

‫املصرى ونظيره الفلسطينى ووكالة األمم املتحدة‬ ‫لغوث وتشغيل الالجئني الفلسطينيني «األونروا»‪ ،‬وبعد‬ ‫اتخاذ اإلجراءات املتبعة فى هذا الشأن‪.‬‬ ‫يذكر أن مصر أدخلت منذ بدء العدوان اإلسرائيلى‬ ‫على غزة ‪ 10868‬طنًا من األدوية واملستلزمات الطبية‬ ‫و‪ 10235‬طنًا من الوقود و‪ 129329‬طنًا من املواد‬ ‫الغذائية و‪ 26364‬طنًا من املياه‪ ،‬بجانب ‪ 125‬سيارة‬ ‫إسعاف‪ ،‬و‪ 43073‬طنًا من املواد اإلغاثية‪.‬‬

‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٤/٢٤‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٥٤‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7254 - Wednesday 24/4/2024‬‬

‫«االحتالل» يفشل فى إدانة «األونروا»‬

‫الالجئون إلى رواندا عبر بريطانيا ‪9‬تحقيق أممى مستقل ُيبرئ الوكالة من «اإلرهاب»‪ ..‬و«جوتيريش»‪« :‬شريان الحياة لالجئى فلسطين»‬ ‫‪menawy@gmail.com‬‬

‫من عــاش فى بريطانيا فى تسعينيات القرن‬ ‫املاضى يستطيع أن يشعر بوضوح بحجم التغير‬ ‫الــذى طــرأ على البلد الــذى كــان يسير فيه رجل‬ ‫الشرطة وهــو مسلح مبــجــرد عــصــا‪ ،‬وفــى أكثر‬ ‫احلـ ــاالت تــشــد ًدا كــانــت العصا ُت ــدث صدمة‬ ‫كهربية خفيفة‪ .‬اآلن أصبح معتا ًدا أن ترى رجل‬ ‫الشرطة يسير فى شــوارع املــدن البريطانية وهو‬ ‫مدجج بالسالح‪ ،‬ميكن مقارنته بصور املارينز‬ ‫مكتملى التجهيز للقتال‪ .‬باملثل كانت بريطانيا هى‬ ‫أكثر املالذات اآلمنة للمهاجرين والالجئني‪ ،‬كانت‬ ‫القوانني البريطانية‪ ،‬وأكثر قوة الرأى العام‪ ،‬داعمة‬ ‫وحامية لهذا التوجه‪ .‬وكانت إجراءات اللجوء حامية‬ ‫لالجئني واملهاجرين‪ .‬لذلك لم يكن غري ًبا أن تكون‬ ‫بريطانيا أحد املؤسسني لقوانني ومؤسسات حقوق‬ ‫اإلنسان األوروبية والعاملية‪ .‬ولكن اليوم من يفهم‬ ‫سر حتول شكل رجل البوليس الذى سبقت اإلشارة‬ ‫إليه يستطيع أن يفهم القانون الذى أقره البرملان‬ ‫البريطانى‪ ،‬واعتبره كثيرون مثي ًرا للجدل‪ ،‬يتيح‬ ‫للحكومة أن تُرحل إلى رواندا طالبى جلوء وصلوا‬ ‫إلى اململكة املتحدة بطريقة غير نظامية‪ .‬ومينح‬ ‫التشريع اجلديد الــوزراء صالحية التغاضى عن‬ ‫أجزاء من القانون الدولى وقانون حقوق اإلنسان‬ ‫البريطانى‪.‬‬ ‫كانت املناقشات حــول القانون قد استغرقت‬ ‫ً‬ ‫طويل بني رافضني ومتحمسني للمشروع‪،‬‬ ‫وقتًا‬ ‫وبني متحفظني يخشون من تداعياته واآلثار التى‬ ‫خصوصا ما يتعلق بتعارض‬ ‫ميكن أن تترتب عليه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫املشروع مع القوانني البريطانية التى ظلت تدعو‬ ‫لها وحترص على تطبيقها‪ .‬وحاربت حكومة ريشى‬ ‫سوناك‪ ،‬هو نفسه حفيد مهاجرين‪ ،‬من أجل مترير‬ ‫القانون انتصا ًرا لدافعى الضرائب‪.‬‬ ‫احلكومة البريطانية تقول إن أعداد املهاجرين‬ ‫الــوافــديــن إليها فــى تــزايــد مطرد فــى السنوات‬ ‫األخيرة‪ ،‬وترتفع الشكوك لديها بأن معظمهم قد‬ ‫ال يكون مضط ًرا للجوء أو تنطيق عليه مواصفات‬ ‫قوانني اللجوء‪ .‬بلغت أعداد املهاجرين عبر القوارب‬ ‫الصغيرة إلى بريطانيا ‪ 45‬أل ًفا و‪ 700‬فى ‪،2022‬‬ ‫بزيادة قدرها ‪ %60‬مما كان عليه الوضع فى ‪،2021‬‬ ‫والذى كان ‪ 28‬أل ًفا و‪ ،500‬ووصلت فى ‪ 2023‬إلى‬ ‫‪ 65‬أل ًفا‪ .‬وتتكلف الدولة ما يقرب من ‪ 3‬مليارات‬ ‫جنيه إسترلينى سنو ًيا‪ ،‬وحوالى ‪ 6‬ماليني جنيه‬ ‫يوم ًيا‪ .‬ويبلغ عدد الفنادق املستأجرة للمهاجرين‬ ‫‪ 398‬فند ًقا يبلغ عدد ساكنيها أكثر من ‪ 56‬ألف‬ ‫مهاجر‪ ،‬حيث يبلغ جملة عدد طالبى اللجوء فى‬ ‫شخصا‪.‬‬ ‫بريطانيا ‪ 74‬أل ًفا و‪751‬‬ ‫ً‬ ‫لن يتوقف اجلدل حتى مع إقرار القانون وبدء‬ ‫تنفيذه‪ ،‬بــدأت بالفعل ردود الفعل‪ ،‬دعــت األمم‬ ‫املتحدة بريطانيا إلى إعــادة النظر فى القانون‪،‬‬ ‫مــحــذرة مــن أنــه يــهــدد ســيــادة الــقــانــون ويش ّكل‬ ‫«سابقة عاملية محفوفة باملخاطر»‪ .‬ودعا مسؤولون‬ ‫دوليون احلكومة البريطانية إلى «اتخاذ إجراءات‬ ‫عملية ملواجهة التدفقات غير النظامية لالجئني‬ ‫واملهاجرين‪ ،‬تقوم على التعاون الدولى واحترام‬ ‫القانون اإلنسانى الدولى»‪.‬‬ ‫بينما تستعد وزارة الداخلية البريطانية إلعداد‬ ‫أول كشوف الالجئني الذين سيُبعدون فى رحالت‬ ‫جوية خاصة‪ ،‬وتستعد رواندا الستقبال هاربني من‬ ‫بالدهم‪ ،‬معظمهم من إفريقيا‪ ،‬ليجدوا أنفسهم فى‬ ‫بلد إفريقى مجاور‪.‬‬

‫كتب‪ -‬ممدوح ثابت‪:‬‬

‫كشف التقرير النهائى للجنة املراجعة املستقلة‬ ‫املــكــلــفــة مــن األمم املــتــحــدة بــشــأن االدعـــــاءات‬ ‫اإلسرائيلية بارتباط موظفني لــدى وكالة غوث‬ ‫الالجئني الفلسطينيني وتشغيلهم فى الشرق األدنى‬ ‫«األونـــروا» بجماعات إرهابية‪ ،‬عن أن االحتالل‬ ‫اإلسرائيلى فشل فى تقدمي أدلــة تدعم اتهاماته‬ ‫لهذه الهيئة األممية فى شــأن توظيف أشخاص‬ ‫ينتمون إلى جماعات إرهابية‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن التأكيد‬ ‫على أن لدى الوكالة أط ًرا قوية لضمان االمتثال‬ ‫ملبادئ احلياد اإلنسانى‪ ،‬على الرغم من استمرار‬ ‫بعض املشكالت‪.‬‬ ‫وأك ــد األم ــن الــعــام لــأمم املــتــحــدة‪ ،‬أنطونيو‬ ‫جــوتــيــريــش‪ ،‬قــبــول تــوصــيــات املــراجــعــة املستقلة‬ ‫لـــ«األونــرا»‪ ،‬معر ًبا عن امتنانه وتقديره لـ«كاترين‬ ‫كولونا»‪ ،‬التى قدمت له تقريرها النهائى بصفتها‬ ‫رئيسة مجموعة املراجعة املستقلة لـــ«األونــروا»‪،‬‬ ‫واتفق مع املفوض العام لـ«األونرا»‪ ،‬فيليب الزارينى‪،‬‬ ‫على أن «األون ـ ــروا»‪ -‬وبــدعــم مــن األمــن العام‪-‬‬ ‫ستضع خطة عمل لتنفيذ التوصيات الــواردة فى‬ ‫التقرير النهائى‪.‬‬ ‫ودفــعــت تــلــك االدعــــــاءات ال ــوالي ــات املــتــحــدة‪،‬‬ ‫بــاإلضــافــة إل ــى أكــثــر مــن ‪ 12‬دولـ ــة‪ ،‬إل ــى تعليق‬ ‫متويلها لـ«األونروا»‪ ،‬رغم أن الكثير منها استأنفت‬ ‫املــدفــوعــات مــنــذ ذل ــك احلـ ــن‪ ،‬ولــطــاملــا ضغط‬ ‫االحتالل من أجل إغالق «األونــروا» بذريعة أنها‬ ‫تساعد فى إدامــة النزاع مع الفلسطينيني؛ ألنها‬ ‫تهجروا‬ ‫متنح وضع الالجئني ألحفاد أولئك الذين ّ‬ ‫أشخاصا‬ ‫من بالدهم‪ ،‬كما يتهمها بأنها توظف‬ ‫ً‬ ‫معادين للسامية‪ ،‬وتستخدم كت ًبا مدرسية يزعم‬ ‫االحتالل أنها حتريضية‪.‬‬ ‫ون ــأت األمم املتحدة بنفسها على الــفــور عن‬ ‫املوظفني املتهمني‪ ،‬وبدأت حتقي ًقا داخل ًيا‪ ،‬كما كلّف‬ ‫«جوتيريش» اللجنة التى ترأسها «كولونا» بإجراء‬ ‫مراجعة شاملة حول حياد الوكالة‪.‬‬ ‫وبحسب مركز إعالم األمم املتحدة‪ ،‬صدر التقرير‬ ‫حتت عنوان «مراجعة مستقلة لآلليات واإلجراءات‬ ‫لضمان التزام األونــروا مببدأ احلياد اإلنسانى»‪،‬‬ ‫وأعرب «جوتيريش» عن امتنانه ملؤسسات البحث‬ ‫التى شاركت فى مجموعة املراجعة املستقلة‪ ،‬ويعول‬ ‫األمــن العام لألمم املتحدة على التعاون الكامل‬ ‫ملجتمع املانحني والبلدان املضيفة وموظفى الوكالة‬ ‫فى تنفيذ التوصيات‪ ،‬وناشد األمني العام جميع‬ ‫أصحاب املصلحة تقدمي الدعم الفعال لـ«األونرا»‪،‬‬ ‫باعتبارها شــريــان احلــيــاة لالجئى فلسطني فى‬ ‫املنطقة‪.‬‬ ‫وكان األمني العام لألمم املتحدة‪ ،‬بالتشاور مع‬ ‫املفوض العام لـــ«األونــرا»‪ ،‬قد أعلن عن املراجعة‬ ‫املستقلة فى ‪ 5‬فبراير ‪ ،2024‬بقيادة كاترين كولونا‪،‬‬ ‫التى عملت فى إطار هذه املراجعة مع ‪ 3‬منظمات‬ ‫بحثية‪ ،‬هــى معهد راؤول والــنــبــرج فــى السويد‪،‬‬ ‫ومعهد ميشيلسن فى النرويج‪ ،‬واملعهد الدمناركى‬ ‫حلقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫وك ــان دور املجموعة هــو تقييم مــا إذا كانت‬ ‫«األون ــروا» تفعل كل ما بوسعها لضمان حيادها‬ ‫واالستجابة الدعــاءات ارتكاب انتهاكات خطيرة‬ ‫عند حــدوثــهــا‪ ،‬شملت االخــتــصــاصــات املرجعية‬ ‫لــلــمــجــمــوعــة‪ :‬حتــديــد اآلل ــي ــات والــتــدابــيــر التى‬ ‫تستخدمها «األونـــــروا» حــالـ ًيــا لضمان حيادها‬

‫شاحنات حتمل املساعدات‬

‫فلسطينيون داخل إحدى مدارس «األونروا»‬

‫واالســتــجــابــة الدعـ ــاءات أو معلومات تشير إلى‬ ‫احتمال انتهاك هذا املبدأ‪.‬‬ ‫كما شملت االختصاصات التأكد من كيفية‬ ‫تطبيق‪ -‬أو عدم تطبيق‪ -‬تلك اآلليات والتدابير‬ ‫فى املمارسة العملية‪ ،‬وما إذا كانت كل اجلهود‬ ‫العملية قد بُذلت لتطبيقها بشكل كامل مع األخذ‬ ‫فى االعتبار البيئة التشغيلية والسياسية واألمنية‬ ‫املحددة التى تعمل «األونروا» فى ظلها‪.‬‬ ‫وتتضمن االختصاصات املرجعية للمجموعة‬ ‫تقييم مــدى كفاية تلك اآلليات والتدابير‪ ،‬وما‬ ‫إذا كانت مناسبة للغرض منها‪ ،‬مبــا فــى ذلك‬ ‫ما يتعلق ب ــإدارة املخاطر واألخــذ فى االعتبار‬ ‫الــســيــاق التشغيلى والــســيــاســى واألمــنــى لعمل‬ ‫الوكالة‪ ،‬وتقدمي توصيات لتحسني وتعزيز‪ -‬عند‬ ‫الــضــرورة‪ -‬اآلليات والتدابير القائمة أو وضع‬ ‫آليات وتدابير وإج ــراءات جديدة وبديلة أكثر‬ ‫مالءمة للهدف‪.‬‬ ‫وأكدت اللجنة أن االحتالل لم يثبت بعد أ ًيا من‬ ‫ادعاءاته األوسع حول تورط موظفى «األونروا» فى‬ ‫نشاطات «حماس» أو «اجلهاد اإلسالمى»‪ ،‬مشيرة‬ ‫إلــى أنــه فــى مــارس املــاضــى «أصـــدرت إسرائيل‬ ‫ادعاءات علنية مفادها أن عد ًدا كبي ًرا من موظفى‬ ‫(األونروا) أعضاء فى منظمات إرهابية (‪ )...‬ومع‬ ‫ذلك لم تقدم إسرائيل بعد أدلة داعمة على ذلك»‪.‬‬ ‫وتوظف «األون ــروا» ‪ 30‬ألف فلسطينى خلدمة‬ ‫احلــاجــات املدنية واإلنسانية ل ـــ‪ 5.9‬مليون من‬

‫الفلسطينيني الالجئني فى غزة والضفة الغربية‬ ‫واملخيمات فى األردن وسوريا ولبنان‪ .‬وبني هؤالء‬ ‫نحو ‪ 2.3‬مليون شخص فى القطاع يحتاجون إلى‬ ‫مساعدات ُملحة بعدما اضطر معظمهم إلى ترك‬ ‫منازلهم بسبب الهجوم اإلسرائيلى‪ ،‬ويكافحون من‬ ‫أجل احلصول على املياه والغذاء واملأوى والرعاية‬ ‫الطبية‪ ،‬فيما يــواجــه مئات اآلالف بينهم خطر‬ ‫املجاعة‪.‬‬ ‫وقالت «كولونا»‪ ،‬فى مؤمتر صحفى مبقر األمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬إن دور «األون ــروا» فريد وض ــرورى‪ ،‬وال‬ ‫ميكن االستغناء عنه فى املنطقة‪ ،‬حيث تلعب دو ًرا‬ ‫أساس ًيا فى تقدمي املساعدات اإلنسانية واخلدمات‬ ‫الــضــروريــة للسكان فــى ظــل الــفــراغ السياسى‪،‬‬ ‫وأكدت أهمية الوكالة فى الوقت الراهن‪ ،‬خاصة‬ ‫فى مواجهة األزمات اإلنسانية فى غزة‪ ،‬فهى تُعتبر‬ ‫مبثابة خط الــدفــاع اإلنسانى األول للعديد من‬ ‫األشخاص‪.‬‬ ‫ورح ــب «الزاري ــن ــى» بنتائج وتــوصــيــات تقرير‬ ‫مجموعة املراجعة املستقلة بشأن التزام الوكالة‬ ‫باملبدأ اإلنسانى املتمثل فى احلياد‪ .‬وأكد التزام‬ ‫الوكالة الراسخ بتطبيق قيم األمم املتحدة واملبادئ‬ ‫اإلنسانية‪ .‬وأوضح أن التوصيات الواردة فى هذا‬ ‫التقرير ستزيد من تعزيز «جهودنا واستجابتنا‬ ‫خالل إحدى أصعب اللحظات فى تاريخ الشعب‬ ‫الفلسطينى»‪.‬‬ ‫وأضـ ــاف‪« :‬ص ــون حــيــاد الــوكــالــة أمــر أساسى‬

‫لقدرتنا على مواصلة إنقاذ األرواح واملساهمة فى‬ ‫التنمية البشرية لالجئى فلسطني فى قطاع غزة‪،‬‬ ‫فى الوقت الــذى يواجه فيه أزمــة إنسانية غير‬ ‫مسبوقة‪ ،‬وفى الضفة الغربية‪ -‬مبا فيها القدس‬ ‫الشرقية‪ -‬وسوريا ولبنان واألردن»‪.‬‬ ‫وحــــدد تــقــريــر «مــراجــعــة مــســتــقــلــة لــآلــيــات‬ ‫واإلجــراءات لضمان التزام األونروا مببدأ احلياد‬ ‫اإلنسانى» عــد ًدا من التدابير املؤقتة التى ميكن‬ ‫أن تُتخذ ملساعدة «األون ــروا» فى ضمان توصيل‬ ‫املــســاعــدات املنقذة للحياة للفلسطينيني‪ ،‬منها‬ ‫تعزيز مــشــاركــة «األونـــــروا» فــى نــظــام التنسيق‬ ‫اإلنسانى‪ ،‬وإحداث تغيير فى طريقة التفكير داخل‬ ‫الوكالة بشأن العالقة ببقية أعضاء مجتمع العمل‬ ‫اإلنسانى‪.‬‬ ‫وذك ــر التقرير أن «األونـــــروا» تــشــارك قائمة‬ ‫موظفيها بأسمائهم ووظائفهم بصورة سنوية مع‬ ‫احلكومات املضيفة فى لبنان واألردن وسوريا‪،‬‬ ‫ومع إسرائيل والواليات املتحدة بشأن املوظفني فى‬ ‫القدس الشرقية وغزة والضفة الغربية‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن حكومة االحتالل لم تُبلغ «األونروا»‬ ‫بأى مخاوف تتعلق بأى من موظفى «األونروا» بناء‬ ‫على تلك القوائم منذ عام ‪ ،2011‬وتابع أن الوكالة‬ ‫وضعت عد ًدا كبي ًرا من اآلليات واإلجراءات لضمان‬ ‫التزامها باملبادئ اإلنسانية‪ ،‬بالتركيز على مبدأ‬ ‫نهجا للحياد أكثر تطو ًرا‬ ‫احلياد‪ .‬وقال إنها تتبع ً‬ ‫من أى جهة أخرى مشابهة أممية أو غير حكومية‪.‬‬

‫معا‬ ‫ً‬

‫د‪ .‬عمرو الشوبكى‬ ‫‪elshobaki62@gmail.com‬‬

‫المقاومة الشعبية والمسلحة‬

‫مخطئ من يتصور أن عملية ‪ ٧‬أكتوبر هبطت‬ ‫من السماء على إسرائيل‪ ،‬فى حني أنها‪ ،‬كما قال‬ ‫أمــن عــام األمم املتحدة‪ ،‬نتاج سياق من القهر‬ ‫والظلم والتنكيل بالشعب الفلسطينى أفرز هذه‬ ‫العملية‪.‬‬ ‫واحلقيقة أن فلسطني رمبا تكون البلد الوحيد‬ ‫الذى عجزت فيه املقاومة الشعبية واملسلحة أن‬ ‫تزيل االحتالل وبقى جاِثما على صدور الناس منذ‬ ‫قيام إسرائيل رغم التوقيع على اتفاق أوسلو فى‬ ‫‪.1993‬‬ ‫لقد أخذت املقاومة صور انتفاضات شعبية فى‬ ‫‪ 1987‬و‪ ،2000‬فانتفاضة احلجارة التى جاءت‬ ‫فى أعقاب عملية دهس قام بها سائق شاحنة‬ ‫إسرائيلى يوم ‪ 8‬ديسمبر ‪ 1987‬بحق مجموعة من‬ ‫العمال الفلسطينيني العزل فى مخيم جباليا شمال‬ ‫قطاع غزة‪ ،‬لم يدفع أحدا فى العالم الغربى أن‬ ‫يصف السائق اإلسرائيلى بأنه إرهابى مثلما يفعل‬ ‫مع املتطرفني من العالم العربى‪.‬‬ ‫وقد كان هذا االعتداء هو الشرارة التى فجرت‬ ‫«انتفاضة احلجارة»؛ حيث تظاهر الفلسطينيون‬ ‫فى مختلف املــدن الفلسطينية وواجهتهم قوات‬ ‫االحتالل باألسلحة النارية والدبابات‪.‬‬ ‫وميكن القول إن انتفاضة احلــجــارة امللهمة‬ ‫خلقت مسار تسوية جديدة متثل فى اتفاق أوسلو‬ ‫فى ‪ ،1993‬ومبقتضاه عادت منظمة التحرير إلى‬ ‫جزء من األراضى الفلسطينية وأسست السلطة‬ ‫الوطنية‪ ،‬وحصلت على حكم ذاتى كخطوة على‬ ‫طريق بناء دولــة فلسطينية مستقلة عاصمتها‬ ‫القدس‪.‬‬ ‫وميكن القول إنه بسبب السياسات اإلسرائيلية‬ ‫التى قادها رئيس احلكومة الراحل أريل شارون‬ ‫واستكملها رئيس احلكومة احلالى بنيامني نتنياهو‪،‬‬ ‫تبخرت أحــام السالم وحل الدولتني‪ ،‬فشهدت‬ ‫الضفة الغربية تضاعفا فى أعداد املستوطنني ‪7‬‬ ‫مرات على مدار ‪ 20‬عاما‪ ،‬وأصبح حوالى ‪ %40‬من‬ ‫أراضيها يسيطر عليها إسرائيل عبر بناء عشرات‬ ‫املستوطنات التى قضت تقريبا على حل الدولتني‪.‬‬ ‫وعقب انهيار مسار أوسلو انتقلت املقاومة‬ ‫من الكفاح السلمى الشعبى إلى كفاح هجني بني‬ ‫املقاومة السلمية واملسلحة فى انتفاضة األقصى‬ ‫فى عــام ‪ ٢٠٠٠‬والتى قمعتها إسرائيل بشدة‪،‬‬ ‫وبعدها تزايدت املواجهات املسلحة فى الضفة‬ ‫وغـــزة‪ ،‬حيث شــهــدت األخــيــرة مواجهة عنيفة‬ ‫بني الفصائل الفلسطينية وإسرائيل فى ‪،2008‬‬ ‫كما شهدت فى صيف ‪ 2014‬خمسني يوما من‬ ‫املواجهات املسلحة قادتها حركة حماس‪ ،‬ثم شهد‬ ‫قطاع غزة مواجهات مسلحة أخــرى بني حركة‬ ‫اجلهاد وإسرائيل فى ‪ 2019‬و‪ ،2022‬ثم فى شهر‬ ‫مايو من العام املاضى‪.‬‬ ‫وجاءت عملية غزة األخيرة التى نفذتها حركة‬ ‫حماس لتحسم تبنى املقاومة للخيار املسلح بكل‬ ‫تبعاته على الشعب الفلسطينى‪ ،‬وأصبحت املشكلة‬ ‫فى احلقيقة ليست فقط أو أساسا مع فصائل‬ ‫املقاومة وعلى رأسها حماس‪ ،‬إمنا مع شعب بأكمله‬ ‫يرزح حتت سطوة احتالل استيطانى مدعوم من‬ ‫القوى الكبرى‪ ،‬وأن هذا الشعب جرب الوسائل‬ ‫املدنية واملسلحة ولم يستطع حتى اللحظة انتزاع‬ ‫استقالله‪ ،‬وهو أمر قادم ال محالة مهما طال أو‬ ‫قصر الزمن أو تغيرت الوسيلة‪.‬‬

‫االحتالل يستهدف بنى تحتية لـ«حزب الله» تحذيرات «أممية» من اجتياح رفح‪« :‬يؤدى للمزيد من الجرائم البشعة»‬ ‫‪9‬استشهاد شخص فى قصف ُمسيرة ‪ 9‬مفوض «حقوق اإلنسان األممى» يستنكر عمليات القتل المروعة لألطفال والنساء‬ ‫إسرائيلية لسيارة جنوبى لبنان‬ ‫حذرت األمم املتحدة‪ ،‬أمس‪ ،‬من توغل إسرائيلى‬ ‫واســع النطاق فــى مدينة رفــح الفلسطينية فى‬ ‫جنوب قطاع غزة‪ ،‬قائلة إنه قد يؤدى إلى «املزيد‬ ‫من اجلرائم البشعة»‪ ،‬بينما نفت الواليات املتحدة‬ ‫دعمها أى اجتياح إسرائيلى كبير للمدينة‪.‬‬ ‫وأدان مفوض األمم املتحدة السامى حلقوق‬ ‫اإلنــســان‪ ،‬فولكر ت ــورك‪ ،‬أمــس‪ ،‬سلسلة الــغــارات‬ ‫اإلسرائيلية على رفح فى األيــام القليلة املاضية‬ ‫التى أســفــرت عــن مقتل أشــخــاص معظمهم من‬ ‫األطــفــال والنساء‪ ،‬مــكــر ًرا حتذيره من أى توغل‬ ‫واســع النطاق باملنطقة التى تتم فيها «محاصرة‬ ‫‪ 1.2‬مليون مدنى قس ًرا»‪.‬‬ ‫وجــدد فى بيان صــدر‪ ،‬أمــس‪ ،‬التأكيد على أن‬ ‫مثل هذه العملية ستؤدى إلى مزيد من االنتهاكات‬ ‫للقانون الدولى اإلنسانى والقانون الدولى حلقوق‬ ‫اإلنسان‪ ،‬كما أنها «ستؤدى إلى املزيد من اجلرائم‬ ‫الفظيعة التى سيُحاسب املسؤولون عنها»‪ ،‬وقال إن‬ ‫قادة العالم متحدون بشأن ضرورة حماية السكان‬ ‫املدنيني املحاصرين فى رفــح‪ ،‬وأضــاف‪« :‬أحــدث‬ ‫مشاهد للطفلة خديجة ( ُول ــدت قبل متــام فترة‬ ‫احلمل) مأخوذة من رحم أمها املحتضرة‪ ،‬وملنزلني‬ ‫متجاورين‪ ،‬حيث قتل ‪ً 15‬‬ ‫طفل و‪ 5‬نساء‪ -‬هذا أمر‬ ‫يتجاوز احلرب»‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬حذر املكتب األممى لتنسيق الشؤون‬ ‫اإلنسانية من تزايد الغارات اجلوية اإلسرائيلية‬

‫على رفح الفلسطينية فى جنوب قطاع غزة‪ ،‬وقال‬ ‫إنها تزيد املخاوف من تصعيد عسكرى فى املدينة‪.‬‬ ‫وق ــال املكتب األمم ــى فــى تقرير إن إسرائيل‬

‫تقصف قطاع غزة ج ًوا وب ًرا وبح ًرا‪ ،‬ما يؤدى إلى‬ ‫سقوط مزيد من الضحايا‪ ،‬وعمليات النزوح ودمار‬ ‫البنية التحتية املدنية‪ ،‬وأضــاف‪« :‬زادت الغارات‬

‫اجلوية فى رفح (الفلسطينية) املخاوف إزاء اندالع‬ ‫حالة من التصعيد فى هذه املدينة التى تقع فى‬ ‫أقصى جنوب غزة‪ ،‬والتى تستضيف فعل ًيا ما يزيد‬ ‫على نصف سكان غزة‪ ،‬حيث تعرض الكثير منهم‬ ‫للتهجير فى مــرات متعددة ويعيشون فى ظروف‬ ‫بائسة»‪.‬‬ ‫وأشار التقرير إلى أن النقص احلاد فى الوقود‬ ‫وشح غاز الطهى اليزال يقوض القدرة على إنتاج‬ ‫الغذاء فى شتى أرجاء غزة‪.‬‬ ‫فــى السياق ذات ــه‪ ،‬قــال املتحدث باسم وزارة‬ ‫اخلارجية األمريكية‪ ،‬ماثيو ميلر‪ ،‬إن الــواليــات‬ ‫املتحدة «ال تريد أن ترى إجالء الفلسطينيني من‬ ‫رفح‪ ،‬إال إذا كان ذلك للعودة إلى منازلهم»‪.‬‬ ‫وأضاف «ميلر»‪« :‬ال نعتقد أن هناك أى طريقة‬ ‫فعالة إلجــاء ‪ 1.4‬مليون فلسطينى‪ ،‬وال توجد‬ ‫طريقة للقيام بعملية فى رفح ال تؤدى إلى إحلاق‬ ‫أضــرار جسيمة باملدنيني‪ ،‬وتعوق بشدة إيصال‬ ‫املــســاعــدات اإلنــســانــيــة‪ ،‬ونــواصــل توضيح ذلك‬ ‫إلسرائيل»‪.‬‬ ‫ونفى «ميلر» دعم الواليات املتحدة أى اجتياح‬ ‫إسرائيلى كبير لــرفــح‪ ،‬مضي ًفا‪« :‬نــريــد أن نرى‬ ‫الفلسطينيني قادرين على مغادرة رفح للعودة إلى‬ ‫منازلهم‪ ،‬إذا كانت موجودة‪ ،‬وإلى أحيائهم والبدء‬ ‫فــى إع ــادة بناء منازلهم‪ ،‬نريد أن نــرى الشعب‬ ‫الفلسطينى فى غزة يستأنف حياته‪ ،‬يعيد بناءها‪،‬‬ ‫نريد نهاية هذا الصراع فى نهاية املطاف»‪.‬‬

‫شن االحتالل اإلسرائيلى‪ ،‬سلسلة من الغارات‬ ‫العنيفة متــركــزت فــى وســط وشــمــال غ ــزة‪ ،‬فيما‬ ‫استمرت االشتباكات فى املدينة‪ ،‬وذلــك فى بعد‬ ‫مرور ‪ 200‬يوم من العدوان اإلسرائيلى على القطاع‬ ‫املحاصر‪ .‬وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى‬ ‫قطاع غــزة‪ ،‬أمــس‪ ،‬أن االحــتــال ارتكب ‪ 3‬مجازر‬ ‫جديدة ضد العائالت‪ ،‬وذلك فى غضون ‪ 24‬ساعة‪،‬‬ ‫وصل منها للمستشفيات‪ 32 ،‬شهيدًا و‪ 59‬مصا ًبا‪،‬‬

‫لترتفع حصيلة العدوان إلى ‪ 34183‬شهيدًا‪ ،‬و‪77143‬‬ ‫إصابة منذ ‪ 7‬أكتوبر املاضى‪.‬‬ ‫وذكـــرت وســائــل اإلعـــام املحلية‪ ،‬أن القصف‬ ‫اإلسرائيلى املدفعى استهدف مناطق «جباليا وبيت‬ ‫حانون» فى مدينة غزة‪ ،‬باإلضافة إلى حى الزيتون‬ ‫فى اجلنوب‪ ،‬كام استهدفت غارة إسرائيلية املناطق‬ ‫املحيطة بــوادى غــزة شمال مخيم النصيرات فى‬ ‫وسط القطاع‪.‬‬ ‫مــن جهتها‪ ،‬أعلنت حركة املــقــاومــة اإلسالمية‬

‫«حــمــاس»‪ ،‬إدانــتــهــا لتصريحات وزي ــر اخلارجية‬ ‫األمريكى‪ ،‬أنتونى بلينكن‪ ،‬ومحاولته حتميل احلركة‬ ‫مسؤولية تعطيل الــوصــول إلــى اتــفــاق‪ ،‬مــؤكــدة أن‬ ‫مطالبها كانت واضحة من اليوم األول؛ وهى وقف‬ ‫دائ ــم إلط ــاق الــنــار وانــســحــاب االحــتــال وعــودة‬ ‫النازحني وإعادة اإلعمار‪.‬‬ ‫وأكــدت احلركة أن الــدور األمريكى الــذى يعتبر‬ ‫شري ًكا كام ً‬ ‫ال فى احلرب ضد الشعب الفلسطينى‪،‬‬ ‫والذى يستمر فى دعم االحتالل باألسلحة والذخائر‬

‫والدعم السياسى‪ ،‬يواصل العداء ضد هذا الشعب‬ ‫من خالل اتهامات غير صحيحة لـ«حماس»‪.‬‬ ‫وأعلنت وزارة اخلارجية األمريكية‪ ،‬أنها ستستمر‬ ‫فى الضغط للوصول إلى اتفاق من خالل «محادثات‬ ‫الرهائن»‪ ،‬وادعت فى تصريحاتها أن «حماس» قد‬ ‫غيرت هدفها فى محادثات الرهائن خالل األسابيع‬ ‫القليلة املاضية وغيرت مطالبها‪ ،‬مشيرة إلــى أن‬ ‫«الكرة فى ملعب حماس وعليها أن تقبل االتفاق‬ ‫املقترح؛ إذا كانت تهتم مبصالح الشعب الفلسطينى»‪.‬‬

‫كتب‪ -‬جبران محمد‪:‬‬

‫كتبت‪ -‬مى أبودوح‪:‬‬

‫أفادت مصادر طبية لبنانية‪ ،‬أمس‪ ،‬باستشهاد‬ ‫شخص فى قصف ُمسيرة إسرائيلية لسيارة فى‬ ‫محيط بلدة عدلون جنوبى لبنان‪ ،‬بينما نعى حزب‬ ‫اهلل أحد عناصره‪.‬‬ ‫واستهدفت غارة جوية شنها طيران االحتالل‪،‬‬ ‫أمــس‪ ،‬ســيــارة مبنطقة أبــواألســود ببلدة عدلون‬ ‫جنوبى لبنان‪ ،‬أسفرت عن استشهاد الشخص الذى‬ ‫كان بداخلها‪.‬‬ ‫فى املقابل‪ ،‬أعلن جيش االحتالل استهدافه بنى‬ ‫حتتية حلزب اهلل فى منطقة يارون جنوبى لبنان‪،‬‬ ‫تزامنًا مــع إطــاق صــفــارات اإلن ــذار فــى مناطق‬ ‫اجلليل الغربى ونهاريا وعكا خشية تسلل طائرات‬

‫ُمس ّيرة‪ ،‬وكذلك مبستوطنة املطلة ومنطقة كريات‬ ‫شمونة شمالى إسرائيل لالشتباه بسقوط قذائف‬ ‫صاروخية‪ .‬من جهتها‪ ،‬قالت وكالة األنباء اللبنانية‬ ‫إن ‪ 3‬غارات إسرائيلية استهدفت جبل أبوراشد فى‬ ‫منطقة اجلبور بالبقاع الغربى‪.‬‬ ‫وفجر أمــس‪ ،‬استهدفت ‪ 3‬غــارات جوية شنها‬ ‫طيران االحتالل بلدة يارون وتالل اجلبور وأطراف‬ ‫بلدتى بيت ليف وعيتا الشعب جنوبى لبنان‪.‬‬ ‫وتشهد احلــدود اللبنانية‪ -‬اإلسرائيلية‪ ،‬منذ ‪7‬‬ ‫ً‬ ‫تبادل إلطالق النار بني حزب اهلل‬ ‫أكتوبر املاضى‪،‬‬ ‫وفصائل فلسطينية من ناحية وجيش االحتالل من‬ ‫ناحية أخرى‪ ،‬أسفر عن سقوط قتلى وجرحى على‬ ‫جانبى احلدود‪.‬‬

‫فلسطينى يحمل جثمان طفله الشهيد‬

‫االحتالل يرتكب ‪ 3‬مجازر‪ ..‬و«حماس» تنتقد محاوالت «بلينكن» تحميلها تعطيل الوصول التفاق‬

‫كتب ـ ممدوح ثابت‪:‬‬


‫تخبط بـ «المخابز» بسبب خفض سعر «العيش السياحى» «العدل»‪ :‬لجنة لمشروع قانون«استخدامات الذكاء االصطناعى»‬ ‫‪« 9‬المصرى اليوم» تواصل جوالتها الميدانية لرصد تطبيق القرار‬

‫كتبت‪ -‬هدير حنتيش‪:‬‬

‫شهدت مخابز العيش السياحى‬ ‫والفينو حالة تخبط شديد خالل‬ ‫األيـــــام امل ــاض ــي ــة‪ ،‬وخـــافـــات بني‬ ‫أصحاب املخابز من خالل االستجابة‬ ‫والرفض لتطبيق قرار خفض سعر‬ ‫رغيف العيش السياحى‪ ،‬وذلك بعد‬ ‫قرار انخفاض أسعار الدقيق‪ ،‬وقرار‬ ‫وزير التموين بتحديد أسعار اخلبز‬ ‫السياحى والفينو‪.‬‬ ‫واســتــكــمــلــت «امل ــص ــرى الــيــوم»‬ ‫جــوالتــهــا املــيــدانــيــة فــى ع ــدد من‬ ‫شــــوارع الــبــســاتــن‪ ،‬لــرصــد مــدى‬ ‫الــتــزام أصحاب املخابز باألسعار‬ ‫اجلــديــدة‪ ،‬وتطبيق األســعــار التى‬ ‫حددتها وزارة التموين‪ ،‬وتبني أن‬ ‫حمالت التفتيش التى قامت بها‬ ‫وزارة التموين‪ ،‬أمس‪ ،‬رصدت عدم‬ ‫الــتــزام أصحاب املخابز باألسعار‬ ‫اجلــديــدة‪ ،‬ومت حترير ‪ 4‬محاضر‬

‫جدل حول تطبيق قرار خفض أسعار اخلبز تصوير ‪ -‬محمد شكرى اجلرنوسى‬ ‫لعدد منها فى منطقة البساتني‪.‬‬ ‫سمير يــوســف‪ ،‬صــاحــب مخبز‬ ‫فى البساتني‪ ،‬بــدأ‪ ،‬أمــس‪ ،‬تطبيق‬

‫األسعار اجلديدة للعيش السياحى‬ ‫بسبب حملة التفتيش التى حدثت‬ ‫من وزارة التموين أمــس‪ ،‬وحترير‬

‫‪«9‬طلعت»‪ :‬القدرات الحوسبية الفائقة مكنت من استيعاب أحجام ضخمة من البيانات‬

‫محاضر للمخابز املخالفة لقرار‬ ‫الوزير‪ ،‬فيما أوضح فاروق محمد‪،‬‬ ‫صاحب مخبز مبنطقة البساتني‪،‬‬ ‫أن األوزان املطلوبة من احلكومة‬ ‫ال تتناسب مع املواطن‪ ،‬وكل مخبز‬ ‫يعلم متطلبات الزبون اخلاص به‪.‬‬ ‫وطالبت فايزة محسن‪ ،‬ربة منزل‪،‬‬ ‫بتفعيل الرقابة بشكل دورى على‬ ‫املــخــابــز الــســيــاحــيــة‪« ،‬وأى مخبز‬ ‫مش هيطبق القرار أو هيرفع تانى‬ ‫األسعار هنبلغ عنه»‪.‬‬ ‫وبــدأت الشعبة العامة للمخابز‪،‬‬ ‫بالتعاون مــع املــخــابــز السياحية‪،‬‬ ‫تــطــبــيــق تــخــفــيــض أس ــع ــار اخلــبــز‬ ‫الــســيــاحــى بــعــد تــراجــع ســعــر طن‬ ‫الدقيق بنسبة تتراوح من ‪ 30‬إلى‬ ‫‪ ،%35‬ومت االتفاق مع وزارة التموين‬ ‫والتجارة الداخلية ومجلس الوزراء‬ ‫بشأن تخفيض أسعار اخلبز «احلر»‬ ‫والفينو لصالح املستهلك‪.‬‬

‫كتب‪ -‬أشرف غيث‪:‬‬

‫قال املستشار عمر مروان‪ ،‬وزير‬ ‫ال ــع ــدل‪ ،‬إن الــرئــيــس عبدالفتاح‬ ‫وجه بتشكيل جلنة رفيعة‬ ‫السيسى َّ‬ ‫املستوى فــى وزارة الــعــدل لوضع‬ ‫مشروع قانون ينظم استخدامات‬ ‫الذكاء االصطناعى‪.‬‬ ‫وأضــاف «م ــروان»‪ ،‬خــال كلمته‬ ‫مب ــؤمت ــر «الــــذكــــاء االصــطــنــاعــى‬ ‫التوليدى وأثره على حقوق امللكية‬ ‫الفكرية»‪ ،‬أن الدولة تولى اهتما ًما‬ ‫ب ــال ــذك ــاء االص ــط ــن ــاع ــى‪ ،‬والـ ــذى‬ ‫جتــلــى فــى إط ــاق االستراتيجية‬ ‫الوطنية للذكاء االصطناعى فى‬ ‫يوليو ‪ ،2021‬لتغطى كل اجلوانب‬ ‫العلمية والعملية والقانونية حلماية‬ ‫هذه احلقوق من جتــاوزات الذكاء‬ ‫االصطناعى‪.‬‬ ‫وأكــد أن املــؤمتــر فرصة حلــوار‬ ‫علمى قــانــونــى تقنى‪ ،‬يــهــدف إلى‬

‫املشاركون فى مؤمتر الذكاء االصطناعى‬

‫تــعــزيــز املــعــرفــة مبــجــاالت الــذكــاء‬ ‫االصطناعى املختلفة وأثرها على‬ ‫امللكية الفكرية وصياغة اإلطــار‬

‫القانونى الذى يحفظ تلك احلقوق‬ ‫ومينع انتهاكها ويدعم االستثمار‪.‬‬ ‫وش ــدد الــدكــتــور عــمــرو طلعت‪،‬‬

‫خطة لتطوير «النصر للسيارات» بالتعاون مع القطاع الخاص والشركات الصينية‬

‫الــصـفـحـة الثـالثـة‬

‫كتبت‪ -‬سحر املليجى‪:‬‬

‫األربعاء ‪ ٢٤‬إبريل ‪٢٠٢٤‬م ‪ ١٥ -‬شوال ‪ 14٤٥‬هـ ‪ ١٦ -‬برمودة ‪ - 17٤٠‬السنة العشرون ‪ -‬العدد ‪٧٢٥٤‬‬

‫وزيـ ــر االتـــصـــاالت‪ ،‬عــلــى اهــتــمــام‬ ‫الدولة بتبنى تكنولوجيات الذكاء‬ ‫االصطناعى‪ ،‬حيث أُطلقت املرحلة‬ ‫األولـ ــى مــن اســتــراتــيــجــيــة الــذكــاء‬ ‫االصطناعى فى ‪ ،2021‬والتى مت‬ ‫تطبيقها فى عدد من القطاعات‪،‬‬ ‫ومنها تطبيقات وزارة العدل‪ ،‬كما‬ ‫ركزت على بناء القدرات فى هذا‬ ‫املجال‪.‬‬ ‫وأض ــاف أنــه يتم حال ًيا إعــداد‬ ‫املرحلة الثانية من االستراتيجية‪،‬‬ ‫مشي ًرا إلى أن الذكاء االصطناعى‬ ‫ليس بــجــديــد‪ ،‬ولــكــن اجلــديــد هو‬ ‫القدرات احلوسبية الفائقة وسعات‬ ‫التخزين فى الفترة األخيرة‪ ،‬التى‬ ‫مكنت تلك املنظومات من استيعاب‬ ‫أحجام ضخمة من البيانات وإجراء‬ ‫عمليات بالغة التعقيد عليها‪ ،‬ومن‬ ‫ثم اخلروج بتحليالت جديدة ونتائج‬ ‫وقيم جديدة من تلك البيانات‪.‬‬

‫أجــرى الدكتور محمود عصمت‪ ،‬وزيــر قطاع‬ ‫األعمال العام‪ ،‬جولة تفقدية داخل شركة النصر‬ ‫لصناعة الــســيــارات‪ ،‬شملت مختلف خطوط‬ ‫اإلنتاج والعنابر‪ ،‬ومنها خط التجميع وكبائن‬ ‫الدهان واللحام والشابلونات ومراحل التصنيع‬ ‫ومــعــدات إنــتــاج األتــوبــيــس‪ .‬وتــابــع «عصمت»‬

‫عمليات تصنيع األتوبيس‪ ،‬وكذلك املينى باص‪،‬‬ ‫وأعمال تنفيذ خطوط اإلنتاج اجلديدة فى إطار‬ ‫خطة التطوير التى تشهدها الشركة‪ ،‬بالتعاون مع‬ ‫شركة قطاع خاص محلية وأخرى صينية‪.‬‬ ‫واســتــعــرض املــوقــف الــتــنــفــيــذى ملــشــروعــات‬ ‫الشراكة مع القطاع اخلــاص وخطوات اإلنتاج‬ ‫حتى اآلن فيما يخص الصفقات اجلديدة لتسويق‬

‫األتوبيس واملينى باص واملركبات اجلديدة التى‬ ‫سيتم إنتاجها من خالل مشروعات الشراكة‪.‬‬ ‫واستمع الوزير إلى شرح من املهندس خالد‬ ‫شديد‪ ،‬العضو املنتدب التنفيذى للشركة‪ ،‬فيما‬ ‫يخص موقف االتفاقات األخيرة التى مت توقيعها‬ ‫مع عدد من الشركات األجنبية العاملة فى مجال‬ ‫تصنيع احلافالت واملركبات التجارية واملالكى‪.‬‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - April 24 th - 2024 - Issue No. 7254 - Vol.20‬‬

‫تعاون بين مصر وجنوب السودان فى المشروعات المائية‬

‫‪«9‬الرى»‪ :‬مراجعة األعمال المنفذة بكل مشروع ونسب اإلنجازات المحققة‬

‫جوفية م ــزودة بالطاقة الشمسية‪،‬‬ ‫وإن ــش ــاء ‪ ٢‬مــرســى نــهــرى خلــدمــة‬ ‫املالحة النهرية‪ ،‬وتأهيل ‪ ٣‬محطات‬ ‫قــيــاس لــلــمــنــاســيــب والــتــصــرفــات‪،‬‬

‫وإنشاء محطتى قياس جديدة على‬ ‫بــحــر اجلــبــل مــــزودة مبــحــطــة مياه‬ ‫شــرب خلدمة املواطنني فى منجال‬ ‫ونــيــمــولــى‪ ،‬وإن ــش ــاء معمل مــركــزى‬ ‫لتحليل نوعيه املياه مبدينة جوبا‪،‬‬ ‫ومحطة رفــع طلمبات مبدينة واو‬ ‫بوالية غرب بحر الغزال‪.‬‬ ‫كما مت تدشني مشروع إنشاء ‪٨‬‬ ‫محطات مياه شرب جوفية‪ ،‬والتى‬ ‫يتم العمل على تنفيذ ‪ ٣‬محطات‬ ‫منها حــال ـ ًيــا‪ ،‬بنسبة تنفيذ ‪،%٧٢‬‬ ‫وبـــدء الــعــمــل مبحطتني مبقاطعة‬ ‫يــورو فــى مــارس املــاضــى‪ ،‬وسيبدأ‬ ‫العمل فى املحطات الثالث الباقية‬ ‫ً‬ ‫فضل عن‬ ‫فى شهر يونيو ‪،٢٠٢٤‬‬ ‫تــنــفــيــذ مــحــطــة قــيــاس للمناسيب‬ ‫والــتــصــرفــات مبــديــنــة ب ــور بــواليــة‬ ‫جوجنلى بنسبة تنفيذ ‪ %٨٥‬حتى‬ ‫اآلن‪ ،‬ومشروع إلنشاء سدود حصاد‬ ‫مــيــاه األمــطــار بنسبة تنفيذ ‪%٦٥‬‬ ‫حــتــى تــاريــخــه‪ ،‬واإلعـــــداد لتنفيذ‬ ‫مشروع احلد من مخاطر الفيضان‬ ‫ببحر اجلبل‪ ،‬وجتهيز مركز التنبؤ‬ ‫بالفيضان بدولة جنوب السودان‪،‬‬ ‫واتــخــاذ إجـ ــراءات تــوريــد األجــهــزة‬ ‫واملهمات املطلوبة للمركز‪.‬‬

‫واالستشعار عن بعد‪ ،‬والتطبيقات‬ ‫الفضائية‪ ،‬ومشروعات بناء القدرات‬ ‫ومبادرات التدريب‪ .‬وتشمل مجاالت‬ ‫التعاون األنشطة مثل تبادل املعلومات‪،‬‬ ‫وتــدريــب اخلــبــراء‪ ،‬وتنظيم الندوات‬ ‫وورش العمل‪ ،‬وتطوير مشروعات‬ ‫مشتركة‪ ،‬وتبادل اخلبرات‪ ،‬حيث تتفق‬ ‫األطــراف على إنشاء جلنة توجيهية‬ ‫مشتركة لتنسيق أنشطتهم‪ ،‬وسيتم‬ ‫تنفيذ األنشطة التعاونية مبوجب‬ ‫تــرتــيــبــات تنفيذية م ــح ــددة‪ ،‬حتــدد‬ ‫أهـــداف املــشــروع وأدوار الطرفني‬ ‫والــتــرتــيــبــات املــالــيــة وغــيــرهــا من‬ ‫التفاصيل األخرى‪.‬‬ ‫وأكـــد وزيـــر الــصــنــاعــة واألعــمــال‬

‫اإليــطــالــى أدولــفــو أوروســــو‪ ،‬أهمية‬ ‫الــشــراكــة االستراتيجية بــن مصر‬ ‫وإيــطــالــيــا‪ ،‬مــشــيــرا إل ــى أن الــهــدف‬ ‫من زيارته احلالية إلى مصر تعزيز‬ ‫التعاون الدولى والعالقات بني البلدين‬ ‫فــى مــجــال الــتــكــنــولــوجــيــا والــبــحــث‬ ‫العلمى‪ ،‬حيث إن هــذه املذكرة متثل‬ ‫خطوة هامة فى تعزيز التعاون الدولى‬ ‫مبجال الفضاء‪.‬‬ ‫يأتى هذا االجتماع فى سياق جهود‬ ‫الــوكــالــتــن لتعزيز الــتــعــاون الــدولــى‬ ‫وتــطــويــر قــدراتــهــمــا فــى استكشاف‬ ‫واستغالل الفضاء؛ ملا له من أهمية‬ ‫اســتــراتــيــجــيــة ف ــى تــطــور البشرية‬ ‫والبحث عن حلول للتحديات العاملية‪.‬‬

‫كتب‪ -‬متولى سالم‪:‬‬

‫عقد الدكتور هانى سويلم‪ ،‬وزير‬ ‫ـاعــا‪،‬‬ ‫املــــوارد املــائــيــة والــــرى‪ ،‬اجــتــمـ ً‬ ‫أمس‪ ،‬ملتابعة موقف مجاالت التعاون‬ ‫الثنائى بني مصر ودول حوض النيل‪،‬‬ ‫وخصوصا دولة جنوب السودان‪.‬‬ ‫ً‬ ‫واستعرض االجتماع موقف سير‬ ‫الــعــمــل فــى املــشــروعــات التنموية‬ ‫املختلفة الــتــى تنفذها مــصــر فى‬ ‫دولة جنوب السودان‪ ،‬مثل (محطات‬ ‫مــيــاه الــشــرب‪ -‬س ــدود حــصــاد مياه‬ ‫األمطار‪ -‬تطوير محطات القياس‪-‬‬ ‫إنــشــاء املــراســى الــنــهــريــة‪ -‬أعــمــال‬ ‫تطهيرات احلشائش باملجارى املائية‬ ‫وغيرها)‪ ،‬ومراجعة موقف األعمال‬ ‫املنفذة بكل مشروع ونسب اإلجنازات‬ ‫املحققة‪ ،‬ومناقشة البرنامج الزمنى‬ ‫املقترح الفتتاح عدد من املشروعات‬ ‫التى مت االنتهاء منها بــدول حوض‬ ‫الــنــيــل‪ ،‬والــتــى مت تنفيذها خلدمة‬ ‫املــواطــنــن بتلك الـ ــدول‪ ،‬باإلضافة‬ ‫لتدشني عــدد من املشروعات التى‬ ‫سيتم البدء بها قري ًبا‪.‬‬ ‫وقـــال «ســويــلــم» إن املــشــروعــات‬ ‫التى تنفذها الـــوزارة بــدول حوض‬ ‫النيل تهدف لتحسني مستوى معيشة‬

‫هانى سويلم خالل االجتماع أمس‬

‫املجتمعات بهذه ال ــدول‪ ،‬وذلــك فى‬ ‫ضوء العالقات األخوية التى تربط‬ ‫مصر بدول القارة اإلفريقية بشكل‬ ‫عام‪ ،‬ودول حوض النيل بشكل خاص‪.‬‬

‫كما استعرض وزيــر الــرى موقف‬ ‫املــشــروعــات الــتــى مت االنــتــهــاء من‬ ‫تنفيذها بــدولــة جــنــوب الــســودان‪،‬‬ ‫وتــضــمــنــت ‪ 20‬محطة مــيــاه شــرب‬

‫بروتوكول «مصرى‪ -‬إيطالى» فى مجال علوم تكنولوجيا الفضاء‬

‫كتب‪ -‬محمد كامل‪:‬‬

‫وقع الدكتور شريف صدقى‪ ،‬رئيس‬ ‫وكــالــة الفضاء املــصــريــة‪ ،‬بروتوكول‬ ‫تعاون مع نظيره تيودرو فالينت‪ ،‬رئيس‬ ‫وكالة الفضاء اإليطالية‪ ،‬مبشاركة‬ ‫وزيــر الصناعة واألعــمــال اإليطالى‬ ‫أدولــفــو أوروسـ ــوو‪ ،‬وممثلى السفارة‬ ‫اإليطالية فى مصر‪ ،‬وذلك فى خطوة‬ ‫تعزز من التعاون الدولى فى مجال‬ ‫علوم تكنولوجيا الفضاء لألغراض‬ ‫السلمية‪ .‬ويهدف برتوكول التعاون إلى‬ ‫وضع إطار مناسب لتنفيذ األنشطة‬ ‫التعاونية فــى مــجــاالت متعددة مبا‬ ‫فــى ذل ــك عــلــوم وأب ــح ــاث الــفــضــاء‪،‬‬ ‫وتكنولوجيا الفضاء‪ ،‬ورصــد األرض‬

‫توقيع البروتوكول بني وكالتى الفضاء املصرية واإليطالية‬

‫سفينة البضائع التنزانية عقب إنقاذها من الغرق‬

‫إنقاذ سفينة بضائع تنزانية وطاقمها‬ ‫من الغرق قبل عبورها قناة السويس‬

‫‪«9‬ربيع» يبحث التعاون مع الشركات الكورية فى الصناعات البحرية‬

‫كتبت‪ -‬أمل عباس‪:‬‬

‫جنحت وحدات اإلنقاذ البحرى‬ ‫الــتــابــعــة لــهــيــئــة قــنــاة الــســويــس‪،‬‬ ‫فـ ــى إنـ ــقـ ــاذ ســفــيــنــة الــبــضــائــع‬ ‫«‪ »LABATROS‬من الغرق‪ ،‬وإنقاذ‬ ‫طاقمها املكون من ‪ 12‬فــردا‪ ،‬فى‬ ‫استجابة سريعة الستغاثة السفينة‬ ‫فـــور دخــولــهــا مــنــطــقــة االنــتــظــار‬ ‫الــشــمــالــيــة لــلــســفــن عــنــد مــدخــل‬ ‫غاطس بورسعيد‪ ،‬وقبل انضمامها‬ ‫لقافلة الشمال لعبور القناة‪.‬‬ ‫وفور تلقى مكتب ميناء حتركات‬ ‫الهيئة ببورسعيد‪ ،‬بالغا من ربان‬ ‫السفينة بأن السفينة فى حالة غرق‬ ‫ومتيل جلهة اليمني ويحتاج إلنقاذ‬ ‫الطاقم املوجود على متنها‪ ،‬دفعت‬ ‫الهيئة بكل من القاطرة «بورسعيد»‬

‫ربيع‪ ،‬رئيس هيئة قناة السويس‪،‬‬ ‫والــســفــيــر خــالــد عــبــد الــرحــمــن‪،‬‬ ‫السفير املصرى بكوريا اجلنوبية‪،‬‬ ‫سبل تعزيز التعاون املشترك بني‬ ‫الهيئة والــشــركــات واملــؤســســات‬ ‫الـــكـــوريـــة الــعــامــلــة فـــى مــجــال‬ ‫الصناعات البحرية واخلــدمــات‬ ‫اللوجستية‪ ،‬مبقر السفارة املصرية‬ ‫فى العاصمة «سيول»‪.‬‬ ‫وشــهــد الــلــقــاء مــنــاقــشــة أطــر‬ ‫التعاون املُستهدفة فى مجاالت‬ ‫بناء وإص ــاح السفن والتدريب‬ ‫وال ــت ــح ــول األخـــضـــر والــتــنــمــيــة‬ ‫املــســتــدامــة‪ ،‬وأع ــرب «ربــيــع» عن‬ ‫تــقــديــره لــلــجــهــود الــدبــلــومــاســيــة‬ ‫املبذولة لدفع العالقات الثنائية‬ ‫بني مصر وكوريا اجلنوبية‪.‬‬

‫والقاطرة «مصاحب» ولنش «بحار‬ ‫‪ ،»10‬إلى موقع السفينة للمساعدة‬ ‫فى إخــاء الطاقم بأمان وإنقاذ‬ ‫طاقمها ومساعدة ربــان السفينة‬ ‫فى منع الغرق‪.‬‬ ‫ومت مــعــايــنــة احل ــال ــة الــفــنــيــة‬ ‫للسفينة مبعرفة أطــقــم اإلنــقــاذ‬ ‫البحرى وأطقم مكافحة التلوث‬ ‫البحرى؛ الحتواء أى آثار محتملة‬ ‫لعملية اإلن ــق ــاذ‪ ،‬والــتــعــرف على‬ ‫أسباب تعرضها للغرق‪ .‬يبلغ طول‬ ‫السفينة التى ترفع علم تنزانيا ‪94‬‬ ‫مترا‪ ،‬وعرضها ‪ 15‬مترا‪ ،‬وغاطسها‬ ‫‪ 6‬أمتار‪ ،‬بحمولة ‪ 3‬آالف طن‪ ،‬تتبع‬ ‫توكيل أســيــوط‪ ،‬قادمة من لبنان‬ ‫ومتجهة إلى ميناء األدبية‪.‬‬ ‫إلى ذلــك‪ ،‬بحث الفريق أسامة‬

‫كامل الوزير و شوفالييه يحرصان على شراء التذاكر‪ ..‬والرحلة بدأت من محطة «بدر»‬

‫جولة بـ «القطار الكهربائى والمترو» لـ «الوزير والسفير»‬

‫كتب‪ -‬خير راغب وآيات احلبال‪:‬‬

‫ملتابعة مستويات اخلدمة املميزة‬ ‫املقدمة لــلــركــاب‪ ،‬واالطمئنان على‬ ‫جاهزية املحطات اجلــديــدة؛ تفقد‬ ‫الفريق كــامــل الــوزيــر‪ ،‬وزي ــر النقل‪،‬‬ ‫والسفير الفرنسى بالقاهرة‪ ،‬إيريك‬ ‫شوفالييه‪ ،‬أمــس‪ ،‬مشروعى القطار‬ ‫الكهربائى اخلفيف «السالم‪ /‬العاشر‬ ‫مــن رمــضــان‪ /‬العاصمة اإلداريــــة»‪،‬‬ ‫واخلط الثالث للمترو «عدلى منصور‪/‬‬ ‫العباسية‪ /‬العتبة‪ /‬الكيت كات‪ /‬روض‬ ‫الفرج‪ /‬جامعة القاهرة»‪.‬‬ ‫اجل ــول ــة‪ ،‬بـ ــدأت بتفقد الــوزيــر‬ ‫والسفير الفرنسى‪ ،‬محطة «بــدر»‪،‬‬ ‫إحــدى محطات القطار الكهربائى‬ ‫اخلــفــيــف‪ ،‬الــتــى يتفرع منها اخلط‬ ‫ً‬ ‫شمال خلدمة التوسع‬ ‫إلــى فرعني؛‬ ‫العمرانى مبدينة العاشر من رمضان‪،‬‬ ‫وجــنــو ًبــا خلــدمــة العاصمة اإلداري ــة‬ ‫اجلديدة‪ ،‬حيث مت تشغيل املرحلتني‬ ‫األولــــى والــثــانــيــة مــن امل ــش ــروع فى‬ ‫املسافة من املحطة املركزية عدلى‬

‫‪˚ ٢٦ ˚ ٣٨‬‬

‫القــاهرة‬

‫حار‬

‫اإلسكندرية‬

‫مطروح‬

‫الغردقة‬

‫شرم الشيخ‬

‫األقصر‬

‫أسوان‬

‫‪˚٢٦ ˚٣٦ ˚٢٤ ˚٣٨ ˚٢٥ ˚٣٧‬‬ ‫‪˚٢٦ ˚٤٢ ˚٢٦ ˚٤١ ˚٢٥ ˚٣٧‬‬

‫كامل الوزير و إيريك شوفالييه ميران من بوابات املترو باستخدام التذاكر‬

‫القاهرة‬ ‫اإلسكندرية‬ ‫أسوان‬

‫الفجر الشروق الظهر‬

‫‪٣:٤٥‬‬ ‫‪٣:٤٧‬‬ ‫‪٣:٥٢‬‬

‫‪٥:١٨‬‬ ‫‪٥:٢٢‬‬ ‫‪٥:١٩‬‬

‫‪١١:٥٣‬‬ ‫‪١١:٥٨‬‬ ‫‪١١:٤٦‬‬

‫العصر‬

‫‪٣:٢٩‬‬ ‫‪٣:٣٦‬‬ ‫‪٣:١٤‬‬

‫املغرب‬

‫‪٦:٢٨‬‬ ‫‪٦:٣٥‬‬ ‫‪٦:١٤‬‬

‫منصور حتى محطة مدينة الفنون‬ ‫والثقافة بطول حوالى ‪ 70‬كيلومترا‪.‬‬ ‫الــوزيــر والــســفــيــر‪ ،‬حــرصــا على‬ ‫شراء تذاكر ركوب القطار قبل التوجه‬ ‫الســتــقــالــه حــتــى املــحــطــة املــركــزيــة‬ ‫عدلى منصور‪ ،‬التى مت تنفيذها على‬ ‫مساحة ‪ 15‬فدانا‪ ،‬ويتم تبادل اخلدمة‬ ‫فيها بني ‪ 5‬وسائل نقل مختلفة‪ ،‬وهى‬ ‫«محطة مترو األنفاق‪ -‬محطة للقطار‬ ‫الكهربائى‪ -‬محطة سكك حديدية‬ ‫(الــســويــس‪ /‬عــن شــمــس)‪ -‬محطة‬ ‫للسوبر جيت وأتوبيس املطار‪ -‬موقف‬ ‫األتوبيس الــتــرددى عدلى منصور‪/‬‬ ‫الــســام»‪ ،‬كما مت تخطيط املنطقة‬ ‫املــحــيــطــة‪ ،‬حــيــث مت تــصــمــيــم عــدة‬ ‫مــواقــف سطحية لــســيــارات األجــرة‬ ‫وســيــارات املــاكــى‪ ،‬إضــافــة لتنفيذ‬ ‫منطقة استثمارية جتارية ومساحات‬ ‫خــضــراء‪ .‬واستقل الــوزيــر والسفير‪،‬‬ ‫اخلــط الثالث للمترو حتى محطة‬ ‫جامعة الــقــاهــرة باملرحلة الثالثة‪،‬‬ ‫وميتد اخلــط بطول ‪ 41.2‬كيلومتر‬

‫العشاء‬

‫‪٧:٥١‬‬ ‫‪٧:٥٩‬‬ ‫‪٧:٣٢‬‬

‫‪48‬‬

‫الدوالر‬

‫‪48.1‬‬

‫الريال السعودى‬

‫‪12.79‬‬

‫ويضم ‪ 34‬محطة‪ ،‬ومت تنفيذه على ‪4‬‬ ‫مراحل؛ مت تشغيل املرحلة األولى فى‬ ‫املسافة من محطة العتبة حتى محطة‬ ‫العباسية بطول ‪ 4.4‬كيلومتر‪ ،‬والثانية‬ ‫فى املسافة من محطة العباسية حتى‬ ‫محطة هــارون بطول ‪ 7.7‬كيلومتر‪،‬‬ ‫والرابعة فى املسافة من محطة عدلى‬ ‫منصور املركزية حتى محطة هارون‬ ‫بطول ‪ 11.5‬كيلومتر‪ ،‬واجلــزء األول‬ ‫من املرحلة الثالثة فى املسافة من‬ ‫محطة العتبة حتى محطة الكيت كات‬ ‫بطول ‪ 4‬كيلومترات‪ ،‬واجلزء الثانى من‬ ‫املرحلة الثالثة فى املسافة من محطة‬ ‫السودان وحتى محطة محور روض‬ ‫الفرج بطول ‪ 6.6‬كيلومتر‪.‬‬ ‫وتــابــع ال ــوزي ــر أعــمــال التشغيل‬ ‫التجريبى ب ــدون رك ــاب التى جترى‬ ‫حــالــيــا لــلــجــزء الــثــالــث فــى املسافة‬ ‫من محطة التوفيقية وحتى محطة‬ ‫جامعة القاهرة بطول ‪ 7.1‬كيلومتر‪،‬‬ ‫ومت اختبار جميع األنظمة للتأكد من‬ ‫صالحيتها‪.‬‬ ‫اليورو‬

‫‪51.07‬‬

‫‪51.52‬‬

‫الدينار الكويتى‬

‫اإلسترلينى‬

‫‪59.19‬‬

‫‪59.92‬‬

‫الدرهم اإلماراتى‬

‫‪13.08 156.19 155.16 12.82‬‬

‫‪13.09‬‬


‫‪٢‬‬

‫قضايا ساخنة‬

‫األربــعــاء ‪ - ٢٠٢٤/٤/٢٤‬السنة العشرون ‪ -‬الــعــدد ‪٧٢٥٤‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7254 - Wednesday 24/4/2024‬‬

‫مصر تحتفل بالذكرى الـ‪ 42‬لعيد تحرير سيناء‬

‫أسامة غريب‬

‫إكليل من الزهور على النصب التذكارى لـ«الشهداء»‬ ‫الغواية وصعوبة الرفض! ‪«9‬السيسى» يضع ً‬

‫اليوتيوب كنز يزخر باألعمال الفنية القدمية‪،‬‬ ‫برنامجا تليفزيون ًيا‬ ‫وقــد شاهدت من خالله‬ ‫ً‬ ‫أجرته املذيعة ليلى األطــرش مع بليغ حمدى‬ ‫عام ‪ .1993‬فى هذا اللقاء تساءلت املذيعة عن‬ ‫حلن «حب إيه» الذى قدمه امللحن الشاب بليغ‬ ‫ألم كلثوم وهو فى الثالثة والعشرين من عمره‪.‬‬ ‫قال بليغ‪ :‬لقد غنت أم كلثوم هذه األغنية أول‬ ‫مرة فى ‪ 5‬أكتوبر عام ‪ ،1960‬وبعدها بيومني‬ ‫كنت أحتفل بعيد ميالدى الثالث والعشرين!‪.‬‬ ‫أدهشنى هذا الرد من بليغ‪ ،‬فإذا كانت املذيعة‬ ‫قد وصلتها املعلومة اخلاطئة من معد البرنامج‪،‬‬ ‫أفلم يكن واج ًبا على بليغ أن يصحح ويقول‪ :‬لم‬ ‫يكن عمرى ‪ 23‬سنة كما تقولني‪ ،‬ألننى مولود‬ ‫فى ‪ 7‬أكتوبر ‪ ،1931‬وعند غناء الست لألغنية‬ ‫كنت فــى التاسعة والعشرين مــن عــمــرى‪ .‬لم‬ ‫يصحح بليغ‪ ،‬لكن أرســى عامدًا معلومة غير‬ ‫حقيقية‪ ،‬رغم أنها ال تضيف إليه شي ًئا‪ ،‬فنحن‬ ‫نعرف قيمته بدون كذب!‪.‬‬ ‫فى نفس األسبوع استمعت إلى حوار إذاعى‬ ‫قــدمي مــع امللحن زيــاد الطويل‪ ،‬عندما سأله‬ ‫املــذيــع عــن ذكــريــاتــه الــتــى يــحــب أن يحكيها‬ ‫للمستمعني مــع الفنان عبد احلليم حافظ‪،‬‬ ‫وأهم املواقف الطريفة التى تختزنها ذاكرته مع‬ ‫العندليب عندما كان يزورهم باملنزل للقاء والده‬ ‫املوسيقار الراحل كمال الطويل‪ .‬أجاب زياد‪:‬‬ ‫عندما توفى عبد احلليم حافظ لم يكن عمرى‬ ‫يزيد عن ‪ 12‬عا ًما‪ ،‬وبالتالى ال أستطيع أن أزعم‬ ‫وجود ذكريات تربطنى به‪.‬‬ ‫بــقــدر بساطة وتلقائية اإلجــابــة مــن زيــاد‬ ‫وقدرت متاسكه‬ ‫الطويل‪ ،‬بقدر ما احترمته بشدة ّ‬ ‫النفسى وعدم انقياده للغواية التى كان ميكن أن‬ ‫تدعوه الختالق القصص وتأليف الروايات عن‬ ‫حوارات طويلة وأيام بلياليها قضاها فى صحبة‬ ‫حليم‪ ،‬ورمبــا ادعــى‪ -‬كما فعل الكثيرون‪ -‬أنه‬ ‫كان حاض ًرا فى أغنية كذا‪ ،‬أو إنه قام بتعديل‬ ‫كلماتها أو اشترك مع والده فى تلحينها‪.‬‬ ‫وكــان عبد احلليم فى ذلــك الوقت قد كثر‬ ‫بشأنه األفاقون والغاوون للشهرة الكاذبة حني‬ ‫ادع ــوا صــداقــة حميمة ربطتهم بــه وذكــريــات‬ ‫مثيرة جمعتهم‪ ،‬لــدرجــة أن أحــد الصحفيني‬ ‫نشر مبجلة روز اليوسف سلسلة من احللقات‬ ‫حكى فيها قصة حبه الشخصية التى توازت فى‬ ‫نفس الوقت مع قصة حب عاشها عبد احلليم‬ ‫حافظ‪ ،‬وأفاض هذا فى رواية سهراته الليلية‬ ‫مع حليم يتبادالن الشكوى من تباريح الهوى‪،‬‬ ‫كل يحكى لصاحبه عن محبوبته ويبثه أشجانه‪،‬‬ ‫كذلك سفرياته للخارج معه إلى لندن وباريس‬ ‫فى سعيهما م ًعا للنسيان والفرار من احلب!‪.‬‬ ‫والغريب أن هــذا الصحفى لــم يشاهد عبد‬ ‫احلليم فى حياته إال على الشاشة!‪.‬‬ ‫لهذا فقد أعجبنى رد زياد الطويل الذى يبدو‬ ‫أن نشأته فى كنف والده العظيم جعلته يأخذ‬ ‫عنه الصدق والكبرياء والنفور من البطوالت‬ ‫الزائفة‪ .‬أما بليغ حمدى فإننى أعذره ألن هذا‬ ‫اللقاء كــان قبيل وفاته وكانت صحته معتلة‬ ‫وظروفه النفسية ليست على ما يرام بعد أن‬ ‫قضى سنوات بعيدًا عن مصر‪ ،‬ورمبا أضافت‬ ‫املعلومة غير الدقيقة زا ًدا من الفخار كان فى‬ ‫حاجة إليه‪ ،‬رغم أنه بقيمته التى نعرفها لم يكن‬ ‫فى حاجة إليه!‪.‬‬

‫الشباب‪ ،‬ويضم عــددا مــن املشغوالت اليدوية‬ ‫والــبــدويــة وأعــمــال الــتــطــريــز واإلبـ ــرة واخل ــرز‪،‬‬ ‫بهدف تسويق املنتجات السيناوية‪ ،‬وحضر ختام‬ ‫مهرجان الهجن‪ ،‬والذى عقد على مدار يومني‪،‬‬ ‫ً‬ ‫شوطا للسباق وتوزيع اجلوائز على‬ ‫وتضمن ‪22‬‬ ‫الفائزين باملراكز األولــى فى أشــواط السباقات‬ ‫التى جرت على مضمار نادى الهجن الكيلو ‪17‬‬ ‫غرب مدينة العريش‪.‬‬ ‫وأكد صبحى على االهتمام البالغ بتنفيذ حزمة‬ ‫من األنشطة والبرامج وتطوير املنشآت داخل جميع‬ ‫املحافظات‪ ،‬والسيما احلدودية فى ضوء توجيهات‬ ‫القيادة السياسية‪ ،‬مبيناً أن الــوزارة ماضية فى‬

‫التوسع باملشروعات فى املحافظات احلدودية‪،‬‬ ‫والتى تلقى إقباالً كبيراً من النشء والشباب‪.‬‬ ‫وأشار إلى توجه الدولة املصرية لتطوير الربوع‬ ‫والقرى وتوفير اخلدمات ألبناء مصر قاطنى تلك‬ ‫املــنــاطــق‪ ،‬وذلــك فــى مختلف أنــحــاء اجلمهورية‪،‬‬ ‫كخطوة مهمة فى حتقيق التنمية الشاملة للبالد‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فضل عن الدور امللموس فى بناء وتنمية اإلنسان‪،‬‬ ‫من خالل اخلدمات التى تساهم فى رفع مستوى‬ ‫املعيشة‪ ،‬وتلبية احتياجات املواطنني‪.‬‬ ‫مــن جهته ّثــمــن محافظ شــمــال سيناء الــدور‬ ‫الــذى تقوم به وزارة الشباب والرياضة مبختلف‬ ‫ربــوع شمال سيناء‪ ،‬ودعــم الشباب فى املحافظة‬ ‫ببرامج ومشروعات متكاملة‪ ،‬للنهوض بهم فكر ًيا‬ ‫ومعرف ًيا وعلم ًيا ورياض ًيا‪ ،‬وذلك ضمن استراتيجية‬ ‫وطنية ترتكز على االستثمار فى الشباب واالرتقاء‬ ‫بقدراتهم ومهاراتهم املتنوعة‪ .‬وأكــد على افتتاح‬ ‫عدد من املشروعات اخلدمية مبناسبة ذكرى عيد‬ ‫حترير سيناء فى العيد القومى للمحافظة‪ ،‬بشتى‬ ‫القطاعات‪ ،‬ومن بينها قطاع الشباب والرياضة‪،‬‬ ‫الفـ ًتــا إلــى أن املحافظة تشهد طفرة كبيرة فى‬ ‫املنشآت الشبابية والرياضية‪.‬‬ ‫ومن جانبها‪ ،‬أعلنت الدكتورة نيفني الكيالنى‪،‬‬ ‫وزيرة الثقافة‪ ،‬برنامج االحتفال بعيد حترير سيناء‪،‬‬ ‫وتضمن سلسلة من الفعاليات الثقافية والــورش‬ ‫الفنية‪ ،‬احتفاءُ بأعياد حترير أرض سيناء‪.‬‬ ‫وقالت وزيــرة الثقافة‪« :‬حرصت ال ــوزارة على‬ ‫إعداد برنامج حافل‪ ،‬احتفا ًء بعيد حترير سيناء‪،‬‬ ‫وذلك انطال ًقا من القيمة الكبيرة لهذه املناسبة‪،‬‬ ‫والــتــى جتسد متسك الشعب املــصــرى بكل شبر‬ ‫مــن أرض ــه‪ ،‬والتضحية مــن أجــل اســتــرداد العزة‬ ‫دفاعا عن أرض مصر الغالية‪ ،‬حيث‬ ‫والكرامة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تستهدف فعاليات البرنامج تأصيل هذه املعانى‬ ‫لدى األجيال اجلديدة‪ ،‬بغرس قيم الوالء واالنتماء‬ ‫وحب الوطن‪ ،‬ونقل صورة مما تشهده سيناء من‬ ‫تنمية وبناء وتعمير»‪ ،‬ويتم تُنظم هذه الفعاليات من‬ ‫خالل قطاعات الوزارة فى القاهرة واملحافظات‪.‬‬

‫والشركات واألفراد‪ ،‬ميكن حتقيق حتول ناجح فى‬ ‫الطاقة‪ ،‬وبناء مستقبل أكثر استدامة للجميع‪.‬‬ ‫وأكد أنه فى هذا اإلطار أيقنت مصر منذ البداية‬ ‫أهمية الطاقة املتجددة ودورها فى تنويع مصادر‬ ‫الطاقة وحتقيق التنمية املستدامة‪ ،‬حيث أنشئت‬ ‫هيئة تنمية واستخدام الطاقة اجلديدة واملتجددة‬ ‫لتعظيم االستفادة من مصادر الطاقة املتجددة‪،‬‬ ‫من خالل حصر وتقييم مصادر الطاقة اجلديدة‬ ‫واملــتــجــددة وإج ــراء الــدراســات والــبــحــوث الفنية‬ ‫واالقتصادية والبيئية الالزمة لتنمية استخداماتها‪.‬‬ ‫وفى إطار االستفادة من ثروات مصر الطبيعية‪،‬‬ ‫وبخاصة مصادر الطاقة املتجددة‪ ،‬ففى عام ‪2016‬‬ ‫مت وضع استراتيجية للطاقة فى مصر حتى عام‬ ‫‪ ،2035‬والــتــى تتضمن تعظيم مشاركة قــدرات‬ ‫الطاقة املتجددة فى مزيج الطاقة لتصل نسبتها‬ ‫إلى حوالى أكثر من ‪ %42‬عام ‪ ،2035‬باإلضافة‬

‫إلى تعظيم إجــراءات كفاءة الطاقة بهدف ترشيد‬ ‫االستهالك فى كافة القطاعات بنسبة ‪.%18‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬أشــاد الوزير اإليطالى باإلجنازات‬ ‫التى متت على أرض مصر‪ ،‬وخاصة فى مجال‬ ‫الطاقة والتنمية بصفة عامة‪ ،‬مؤكدًا أن الزيارة‬ ‫التى يقوم بها ملصر تأتى مــن منطلق االهتمام‬ ‫السياسى للبلدين‪ ،‬حيث تولى إيطاليا اهتما ًما‬ ‫كبي ًرا لالستثمار فى مجال الطاقات املتجددة على‬ ‫أرض مصر وتوطني الصناعات املتعلقة بها‪.‬‬ ‫وشدد على دور مصر املحورى فى التنمية‪ ،‬وأنها‬ ‫بوابة مهمة للدخول إلى إفريقيا‪ ،‬مشي ًرا إلى اهتمام‬ ‫إيطاليا بتدعيم املشروعات التنموية فى مصر‬ ‫وإفريقيا‪ ،‬إذ إن إيطاليا أصبحت مركزًا للغاز فى‬ ‫أوروبا‪ ،‬وتسعى إلى أن تصبح مركزا للطاقة بها‪.‬‬ ‫ولفت إلى االهتمام الذى توليه إيطاليا للربط‬ ‫الكهربائى مع مصر‪.‬‬

‫كتبت‪ -‬داليا عثمان وسارة رضا‪ ،‬وشمال سيناء‪-‬‬ ‫خالد محمد‪:‬‬

‫تزامنًا مع احتفاالت مصر والــقــوات املسلحة‬ ‫بالذكرى الثانية واألربعني لعيد حترير سيناء‪ ،‬قام‬ ‫الرئيس عبد الفتاح السيسى‪ ،‬رئيس اجلمهورية‪،‬‬ ‫القائد األعلى للقوات املسلحة‪ ،‬يرافقه الفريق أول‬ ‫محمد زكى‪ ،‬القائد العام للقوات املسلحة‪ ،‬وزير‬ ‫الدفاع واإلنتاج احلربى‪ ،‬والفريق أسامة عسكر‪،‬‬ ‫رئيس أركان حرب القوات املسلحة‪ ،‬بوضع إكليل‬ ‫من الزهور على النصب التذكارى لشهداء القوات‬ ‫املسلحة مبدينة نصر‪ ،‬وعزفت املوسيقات العسكرية‬ ‫سالم الشهيد فى تقليد أصيل عرفا ًنا وتقدي ًرا ملا‬ ‫دفاعا‬ ‫قدمه شهداء مصر من بطوالت وتضحيات‬ ‫ً‬ ‫عن الوطن وصون مقدساته‪.‬‬ ‫ثــم توجه الرئيس السيسى إلــى قبر الرئيس‬ ‫الراحل محمد أنور السادات‪ ،‬حيث وضع إكليال من‬ ‫الزهور وقرأ الفاحتة ترح ًما على روحه الطاهرة‪.‬‬ ‫وفى نهاية املراسم‪ ،‬صافح الرئيس السيسى‪،‬‬ ‫عــددا مــن قــادة األف ــرع الرئيسية وق ــادة القوات‬ ‫املسلحة‪ ،‬وعددا من كبار رجال الدولة‪.‬‬ ‫فى سياق متصل‪ ،‬أنــاب القائد العام للقوات‬ ‫املــســلــحــة‪ ،‬قـ ــادة اجل ــي ــوش املــيــدانــيــة واملــنــاطــق‬ ‫العسكرية لــوضــع أكــالــيــل الــزهــور على النصب‬ ‫التذكارى للجندى املجهول بهذه املناسبة‪ ،‬رافقهم‬ ‫خالل املراسم املحافظون ومديرو األمن‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬افتتح الدكتور أشرف صبحى‪ ،‬وزير‬ ‫الشباب والــريــاضــة‪ ،‬والــلــواء دكــتــور محمد عبد‬ ‫الفضيل شــوشــة‪ ،‬محافظ شمال سيناء‪ ،‬أمــس‪،‬‬ ‫عدداً من املشروعات التنموية فى قطاع الشباب‬ ‫والرياضة‪ ،‬إلــى جانب افتتاح عــدد من األنشطة‬ ‫الرياضية والشبابية‪ ،‬مبناسبة العيد القومى‬ ‫للمحافظة والذكرى الـ‪ 42‬لعيد حترير سيناء‪.‬‬ ‫تضمنت املــشــروعــات افتتاح تطوير املرحلة‬ ‫األولى من استاد العريش الرياضى‪ ،‬بتكلفة بلغت‬ ‫‪ 22‬مليون جنيه‪ ،‬وشملت امللعب الرئيسى واملضمار‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى وضع حجر األساس حلمام السباحة‬

‫الرئيس السيسى أثناء قراءة الفاحتة بالنصب التذكارى لشهداء القوات املسلحة‬

‫التدريبى بالعريش‪ ،‬وافــتــتــاح عــمــارات فندقية‬ ‫باملدينة الشبابية فى العريش‪.‬‬ ‫وتفقد الــوزيــر األنشطة الشبابية والرياضية‬ ‫ملــشــروع (‪ 1000‬حلم ‪ 1000 -‬بــنــت) ‪ -‬اللياقة‬ ‫البدنية ‪ -‬أكادميية كرة القدم ‪ -‬املشروع القومى‬ ‫لأليتام «ها أنا أحقق ذاتى»‪ ،‬إلى جانب املشاركة‬ ‫فــى االحــتــفــال بــيــوم اليتيم حتــت شــعــار (ألنهم‬ ‫يستحقون احلــيــاة)‪ ،‬وأنشطة «اللقاء الرياضى‬ ‫لشباب اجلامعات ويــا كامب واللقاء الشبابى‬ ‫لنادى القيادات والكيانات الشبابية»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫معرضا للمنتجات اليدوية‬ ‫كما افتتح الوزير‬ ‫والتراثية‪ ،‬والذى تنفذه اإلدارة املركزية لتمكني‬

‫مباحثات «مصرية ‪ -‬إيطالية» لتوطين صناعة الطاقة المتجددة‬ ‫كتب‪ -‬هشام عمر عبداحلليم‪:‬‬

‫بحث الــدكــتــور محمد شــاكــر‪ ،‬وزيــر الكهرباء‬ ‫والطاقة املتجددة‪ ،‬مع وزير الشركات والصناعة‬ ‫فى إيطاليا‪ ،‬أدولفو أورســو‪ ،‬سبل دعــم وتعزيز‬ ‫الــتــعــاون فــى مــجــاالت تــوطــن الطاقة املتجددة‬ ‫والتحول األخضر‪.‬‬ ‫وقال وزير الكهرباء‪ ،‬خالل االجتماع‪ ،‬بحضور‬ ‫وفــد رفــيــع املــســتــوى مــن الــطــرفــن وع ــدد كبير‬ ‫من الشركات اإليطالية واملصرية العاملة فى‬ ‫مجاالت الطاقة املتجددة‪ ،‬أمــس‪ -‬إن إيطاليا‬ ‫تعد أحد أهم الشركاء التجاريني ملصر‪ ،‬ويتعاون‬ ‫البلدان بشكل وثيق فى عدد من املجاالت‪ ،‬مبا‬ ‫فى ذلك قطاع الطاقة‪.‬‬ ‫وأوضح أن االجتماع يأتى فى مرحلة مهمة يشهد‬ ‫العالم فيها حتـ ً‬ ‫ـول فى الطاقة‪ ،‬نظ ًرا للعديد من‬ ‫التغيرات العاملية‪ ،‬والتى ستتطلب تغيي ًرا فى شكل‬

‫محمد شاكر‬

‫إنتاج واستهالك الكهرباء‪ ،‬ألسباب عديدة‪ ،‬منها‬ ‫تغير املناخ‪ ،‬وزيــادة الطلب على الطاقة‪ ،‬والتقدم‬ ‫التكنولوجى‪ ،‬ومن خالل التعاون بني احلكومات‬

‫«التعليم»‪ :‬توفير منظومة لضمان جودة التعلم والتدريس‬ ‫كتبت‪ -‬وفاء يحيى‪:‬‬

‫أكد الدكتور رضا حجازى‪ ،‬وزير‬ ‫التربية والتعليم والتعليم الفنى‪ ،‬أن‬ ‫الوزارة تسعى لتوفير منظومة متميزة‬ ‫قــائــمــة عــلــى ضــمــان اجلــــودة التى‬ ‫من شأنها حتقيق أهــداف التنمية‬ ‫املــســتــدامــة‪ ،‬ورؤيــــة مــصــر ‪،2030‬‬ ‫وحتقيق أهداف اخلطة االستراتيجية‬ ‫للوزارة ‪ ،2029 /2024‬خاصة املحور‬ ‫الثانى من االستراتيجية‪ ،‬واملتعلق‬ ‫بتحقيق جودة التعلم والتدريس‪.‬‬ ‫وقــال «حــجــازى»‪ ،‬خــال اجتماعه‬ ‫مع جلنة من قيادات الــوزارة‪ ،‬أمس‪،‬‬ ‫فى إطار تطوير وتفعيل سبل حتقيق‬ ‫جــودة التعليم باملنظومة التعليمية‬ ‫وإحداث نقلة حقيقية ملنظومة التعليم‬ ‫باملدارس‪ ،‬ومتابعة تفعيل وتعزيز جودة‬ ‫العملية التعليمية‪ ،‬إنه من الضرورى‬ ‫التوسع فــى عــدد امل ــدارس املعتمدة‬

‫وزير التربية والتعليم خالل االجتماع‬

‫بــجــمــيــع مــراحــلــهــا احلــاصــلــة على‬ ‫االعتماد التربوى وضمان اجلودة‪.‬‬ ‫ووجه الوزير فرق اجلودة بالوزارة‬

‫سودوكو‬

‫األبراج‬

‫السودوكو لعبة يابانية سهلة‪ ،‬من دون عمليات حسابية‪،‬‬ ‫تتألف شبكتها من ‪ 81‬خانة صغيرة‪ ،‬أو من ‪ 9‬مربعات كبيرة‬ ‫يحتوى كل منها على ‪ 9‬خانات صغيرة‪ ،‬على الالعب إكمال‬ ‫الشبكة بواسطة أرقام من ‪ 1‬إلى ‪ ،9‬شرط استعمال كل رقم‬ ‫مرة واحدة فقط‪ ،‬فى كل خط أفقى وفى كل خط عمودى‬ ‫وفى كل مربع من املربعات التسعة‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪8‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬ ‫حل أمس‬

‫احلل والتعليمات‬ ‫وبرنامج الكمبيوتر‬ ‫على موقع‪:‬‬ ‫‪www.sudoku.com‬‬

‫واملــديــريــات واإلدارات التعليمية‪،‬‬ ‫بتقدمي الــدعــم الفنى ملساعدة كل‬ ‫مدرسة على التقييم الذاتى‪ ،‬ووضع‬

‫‪8‬‬

‫‪5‬‬

‫‪1‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪3‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪3‬‬

‫‪8‬‬

‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫‪9‬‬

‫‪6‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪9‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪9‬‬

‫‪6‬‬

‫‪8‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬

‫‪9‬‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪9‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫د‪ .‬هالة عمر‬

‫احلمل‪ 3/21 :‬إلى ‪4/20‬‬ ‫قد تشعر بالراحة أو بالتفاؤل مما ينعكس‬ ‫على ثقتك بنفسك‪.‬‬

‫امليزان ‪ 9/21 :‬إلى ‪10/20‬‬ ‫رمبــا عليك حتديد أولــويــات فــى أسلوب‬ ‫إنفاقك واالعتدال‪ ،‬وال داعى للتبذير‪.‬‬

‫الثور ‪ 4/21 :‬إلى ‪5/20‬‬ ‫التأمل يخلق األفكار الكبيرة‪ ..‬ال تستنفد‬ ‫وقتك فى مشاكل سطحية‪.‬‬

‫العقرب‪ 10/21 :‬إلى ‪11/20‬‬ ‫عليك أال تتعجل األمــور وتفقد هــدوءك‪،‬‬ ‫الصبر مفتاح الفرج‪.‬‬

‫اجلوزاء‪ 5/21 :‬إلى ‪6/20‬‬ ‫وكأنك تشحن طاقاتك‪ .‬كل ما عليك أن‬ ‫حتدد أهدافك‪.‬‬

‫القوس‪ 11/21 :‬إلى ‪12/20‬‬ ‫بسبب ناريتك فأنت غير صبور وحــازم‬ ‫وصريح أكثر من املقبول‪.‬‬

‫السرطان‪ 6/21 :‬إلى ‪7/20‬‬ ‫رمبا معنوياتك فى حتسن‪ ،‬وإن كنت فى‬ ‫احتياج للترفيه عن النفس‪.‬‬

‫اجلدى‪ 12/21 :‬إلى ‪1/20‬‬ ‫الشمس وعــطــارد فــى بــرجــك والب ــد من‬ ‫جتنب الفوضى وسوف يرتفع تركيزك ج ّدًا‬ ‫إلى درجة التوتر‪.‬‬

‫األسد‪ 7/21 :‬إلى ‪8/20‬‬ ‫القمر فى املنزل الرابع‪ ،‬وقد تشعر بخلل‬ ‫وإحساسا‬ ‫مزاجى رمبا يكون عصبية وتوت ًرا‬ ‫ً‬ ‫بعدم األمان وتشك ًكا فى كل شىء‪.‬‬

‫الدلو‪ 1/21 :‬إلى ‪2/20‬‬ ‫األي ــام مليئة بــاألحــداث العادية منها ما‬ ‫يزعج ومنها ما يفرح‪.‬‬

‫العذراء‪ 8/21 :‬إلى ‪9/20‬‬ ‫متحمسا‪ ،‬ولكن‬ ‫يزورك التفاؤل أخي ًرا وتبدو‬ ‫ً‬ ‫ال داعى للتعند وصالبة الرأس‪.‬‬

‫احلوت‪ 2/21 :‬إلى ‪3/20‬‬ ‫على غير عادتك فيما تفضل الهروب من‬ ‫املواجهات واملشاحنات‪.‬‬

‫أمينة خيرى‬ ‫‪aminakhairy@gmail.com‬‬

‫يا ويل يا سواد‬ ‫ليل الفنان‬

‫منذ أطلت الكاميرا برأسها فى داخل قاعات‬ ‫العزاء وتشييع من رحلوا عنا‪ ،‬وأنــا أشعر بأسى‬ ‫شديد لكل من املصور ومــن يجرى تصويرهم‪.‬‬ ‫البداية كانت فى توثيق عــزاءات البعض‪ ،‬وذلك‬ ‫بقرار من أهل املتوفى‪ .‬الفكرة غير موفقة‪ ،‬ولكنها‬ ‫تظل اختيا ًرا شخص ًيا ألصحاب املناسبة‪ .‬هل هو‬ ‫توثيق ألهمية أهل املتوفى‪ ،‬وهى األهمية املستمدة‬ ‫من أهمية ومدى علو مناصب من حضروا لتقدمي‬ ‫واجــب الــعــزاء؟‪ ،‬هــل هــو بغرض جتهيز الفشار‬ ‫واملــشــروبــات الساخنة فــى الشتاء والــبــاردة فى‬ ‫الصيف وجتمع األسرة حول الشاشة لالستمتاع‬ ‫مبشاهدة وقائع العزاء؟‪ ،‬ال أعلم الغرض أو الهدف‪،‬‬ ‫ولكن أكرر هو اختيار أصحاب العزاء أو اجلنازة‪،‬‬ ‫ولذلك هم أح ــرار‪ .‬لكن األمــر تطور وأصبحت‬ ‫كاميرات الهواتف املحمولة سمة جنازات وعزاءات‬ ‫املشاهير‪ ،‬ال سيما من أهل الفن‪ .‬مع هذا التطور‪،‬‬ ‫لم يعد القرار ألهل املتوفى‪ ،‬بل للقائمني على مهنة‬ ‫اإلعــام‪ .‬أقــول القائمني على املهنة‪ ،‬ال العاملني‬ ‫فيها‪ .‬مديرى يبلغنى بأن أركض نحو جنازة الفنانة‬ ‫فالنة أو عزاء الفنان فالن ألصور ما يقدرنى عليه‬ ‫ربنا من فساتني الفنانات واللقاء الفاتر بني الفنان‬ ‫فــان والفنان عــان بعد خالفهما حــول ترتيب‬ ‫وضع اسميهما على أفيش مسلسل رمضان‪ ،‬وكيف‬ ‫مرت الفنانة الفالنة أمام الفنان عالن طليقها ولم‬ ‫تبادله السالم‪ ...‬إلخ‪ .‬أتصور أن هذا املدير‪ ،‬بإيعاز‬ ‫رمبا من املدير األعلى منه‪ ،‬يبلغ شباب الصحفيني‬ ‫والصحفيات (لــن جتــد صحف ًيا خــاض جتربة‬ ‫الصحافة احلقيقية يخوض مضمار تصوير فستان‬ ‫الفنانة فى عزاء الفنان) بأن يركزوا على اللقطات‬ ‫التى من شأنها أن تضرب فى «الترند»‪ .‬ومع تزايد‬ ‫اإلقبال «اإلعالمى» على هذا النوع من الترند‪ ،‬تفاقم‬ ‫أعداد الشباب والشابات من حاملى املوبايالت فى‬ ‫وجــوه املعزين واملعزيات‪ .‬كما اشتعلت املنافسة‪،‬‬ ‫فالصحفى الشاب فالن متكن من التقاط مقطع‬ ‫للفنان الفالنى وهو يعامل «الصحفيني» بطريق‬ ‫سيئة أو ينهرهم لتكالبهم فى األحزان‪ ،‬والصحفية‬ ‫الشابة فالنة جنحت فى تصوير فستان الفنانة‬ ‫الشابة املــدنــدش أو متكنت من تسجيل حديث‬ ‫خافت بني فنانتني وهما تتحدثان عن شىء ما‪،‬‬ ‫ومثل هذه «اخلبطات الصحفية» تشعل نار الغيرة‬ ‫«املهنية» وتؤجج الصراع على مداخل «القرافة»‬ ‫وعلى أبواب دور املناسبات‪ .‬ويا ويل يا سواد ليل‬ ‫الفنان لو جتهم أمام عدسة املوبايل أو جترأ وأبدى‬ ‫ً‬ ‫امتعاضا لهذا التوجه املزرى الكريه الدميم املعيب‬ ‫فى عالم الصحافة واإلعالم‪ .‬الصحفيون الشباب‬ ‫امللوحون بالكاميرات غص ًبا وعدوا ًنا وإجبا ًرا فى‬ ‫وجوه املعزين ضحايا‪ .‬لم يتواجدوا فى هذا املكان‬ ‫خضوعا للترند وقرارات فوقية‬ ‫باختيارهم‪ ،‬ولكن‬ ‫ً‬ ‫فى املؤسسات‪ .‬قبل سنوات كتبت كثي ًرا عن تصوير‬ ‫اجلنازات‪ ،‬ومنها‪ :‬الهواتف املحمولة أثناء اجلنازات‬ ‫والعزاءات أمر مثير للغثيان‪ .‬حني يتحول الصحفى‬ ‫إلى جالد يستخدم كاميرا املوبايل جللد املعزين‬ ‫وسلخ الفنانني وتتبع خطوات املشاركني لتقييم‬ ‫درج ــات احلــزن على املــرحــوم‪ ،‬وأزي ــاء الفنانات‬ ‫بغرض نشرها للسلخ العام‪ ،‬فإنه لم يعد صحف ًيا‪.‬‬ ‫ويبقى املتهم األول من أقنعه بأن تصوير اجلنازة‬ ‫ً‬ ‫عمل صحف ًيا‪.‬‬

‫سنـــــــــة‬

‫‪2004‬‬

‫خــطــط الــتــحــســن‪ ،‬مــشــي ـ ًرا إل ــى أن‬ ‫التنمية املهنية والتدريب أحد مكونات‬ ‫اجل ــودة‪ ،‬مضي ًفا أنــه يوجد إدارات‬ ‫تدريب باملديريات واإلدارات التعليمية‬ ‫تقدم الدعم لوحدات التدريب‪ ،‬مؤكدًا‬ ‫تفعيل دور وحدة التدريب باملدرسة‪،‬‬ ‫وإعــداد كوادر مؤهلة‪ ،‬وتوفير أماكن‬ ‫مناسبة للتدريب‪ ،‬ونشر مجتمعات‬ ‫التعلم املهنى‪ ،‬وخطة العمل اخلاصة‬ ‫بكل مدرسة‪ ،‬حيث إن كل مدرسة لها‬ ‫مساراتها واحتياجاتها والتدريبات‬ ‫الالزمة للمعلمني‪.‬‬ ‫ولفت إلى ضرورة متابعة إجنازات‬ ‫وحــــدة ال ــت ــدري ــب وتــوفــيــر قــواعــد‬ ‫البيانات‪ ،‬ومتابعة أثر التدريب‪ ،‬من‬ ‫أجل إحداث تطوير حقيقى وملموس‬ ‫للتنمية املهنية للمعلمني‪ ،‬مما ينعكس‬ ‫بدوره على حتسني العملية التعليمية‬ ‫داخل املدارس‪.‬‬

‫‪www.horoscopeus.com‬‬

‫‪ ٧‬ستات‬

‫وفاة الفنان‬ ‫محمود مرسى‬

‫محمود مرسى‬

‫كلمات متقاطعة‬ ‫أفقيا‪:‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -١‬ألم ‪ -‬عاصمة أجنبية ‪ -‬حرف موسيقى‪.‬‬ ‫‪ -٢‬يقاتلون وج ًها لوجه ‪ -‬مواد‪.‬‬ ‫‪ -٣‬رمز جدى ‪ -‬بحر ‪ -‬أخذ القرار‪.‬‬ ‫‪ -٤‬ضمير ‪ -‬للنداء ‪« -‬الـ‪ ».....‬قمة جبل‪.‬‬ ‫‪« -٥‬الواد ‪ ».....‬مسرحية لعادل إمام «معكوسة»‬ ‫ للتخيير‪.‬‬‫‪ -٦‬يختار ‪ -‬جسد ‪ -‬حرف عطف‪.‬‬ ‫‪ -٧‬اسحب ‪ .....« -‬ماما» فيلم ملحمد فوزى‪.‬‬ ‫‪ -٨‬ملحن أغنية سمراء «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -٩‬عمالق «مبعثرة» ‪ -‬جتدها فى «مربى»‪.‬‬ ‫‪ -١٠‬أداة جزم ‪ -‬من أمراض العيون ‪ -‬أجنزوا‬ ‫«معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -١١‬شاعر إيطالى ‪ -‬مهارة يحكمها الذوق‬ ‫واملوهبة‪.‬‬ ‫‪ -١٢‬رشاد «معكوسة» ‪ -‬من أبناء الوطن‪.‬‬ ‫رأسيا‪:‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -١‬أغنية لعبداحلليم حافظ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬جتدها فى «نورس» ‪ -‬اإلجنيل األول‪.‬‬ ‫‪ -٣‬رمز جبرى ‪ -‬انخدعوا ‪ -‬إجابة‪.‬‬ ‫‪ -٤‬صعب ‪ -‬نغلق ‪ -‬دفناه‪.‬‬ ‫‪ -٥‬أغنية لشادية‪.‬‬ ‫‪ -٦‬عتاب ‪ -‬للنفى ‪ -‬عاصمة بنجالديش‪.‬‬ ‫‪ -٧‬متشابهان ‪ -‬األنفع «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -٨‬االنقياد «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -٩‬ذبح ‪ -‬من احلبوب ‪ -‬حرف أبجدى‪.‬‬ ‫‪ -١٠‬طاب ‪ -‬رقصة لبنانية «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -١١‬عبر ‪ -‬جتدها فى «ثالث» ‪ -‬فطار «مبعثرة»‪.‬‬ ‫‪« -١٢‬إيليا‪ »...‬من شعراء املهجر ‪ -‬متشابهان‪.‬‬

‫يقدمها‪:‬‬ ‫محمد إمام‬ ‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫‪8‬‬

‫‪10‬‬

‫‪9‬‬

‫‪11‬‬

‫‪12‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬

‫حل أمس‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪12 11 10 9‬‬

‫ا ل ن ا س ف ى ك ى‬ ‫‪1‬‬ ‫ل و ض ا ن ا ل ا‬ ‫ع‬ ‫‪ 2‬ا‬ ‫م م‬ ‫ا د ا ر ى هـ‬ ‫‪ 3‬و س‬ ‫ر‬ ‫‪ 4‬ل م ص ر ى ا ل ى و م‬ ‫‪ 5‬ى ب و ك ر‬ ‫ر ب و‬ ‫ا‬ ‫و ل و ا ب‬ ‫ر‬ ‫‪ 6‬ف ا ل‬ ‫‪ 7‬ر‬ ‫ج و ر ج و ا ش ن ط ن‬ ‫ى د ا هـ ل ا‬ ‫‪ 8‬ت س ا ل م‬ ‫ل‬ ‫ش ر ى ف‬ ‫‪ 9‬و ل ن ل‬ ‫ر ب ن ع‬ ‫و ث ن‬ ‫‪ 10‬ى م‬ ‫د ب ا‬ ‫‪ 11‬س ا ن ب ا و ل و‬ ‫ل ا ح ا ل ص‬ ‫‪ 12‬ت‬ ‫م ا ر‬

‫يظل دوره «عتريس» فى فيلم «شىء من اخلوف»‬ ‫عالمة فارقة فى السينما ومحفو ًرا فى ذاكــرة‬ ‫مشاهدى السينما وفى مسيرته ً‬ ‫أيضا‪ ..‬هذا هو‬ ‫الفنان القدير محمود مرسى «األستاذ» وهو مولود‬ ‫باإلسكندرية فى ‪ 7‬يونيو ‪ 1923‬وأحلقه والــده‬ ‫باملدرسة الثانوية الداخلية اإليطالية باإلسكندرية‪،‬‬ ‫وبعد حصوله على الثانوية التحق بكلية اآلداب‬ ‫جامعة اإلسكندرية قسم الفلسفة‪ ،‬ثــم سافر‬ ‫لباريس ليتعلم فن اإلخراج السينمائى على نفقته‪،‬‬ ‫واستغرقته احلياة الباريسية‪ ،‬واضطر هناك للعمل‬ ‫بعدما نفد ما لديه من املــال‪ ،‬واستقر به املقام‬ ‫مذي ًعا بالقسم العربى باإلذاعة الفرنسية‪ ،‬وبعد‬ ‫تأميم عبد الناصر قناة السويس ترك باريس‪،‬‬ ‫إلى لندن‪ ،‬والتحق بالقسم العربى بهيئة اإلذاعة‬ ‫البريطانية لكنه عاد للقاهرة‪ ،‬فيما يشبه االحتجاج‬ ‫الشخصى على العدوان الثالثى على مصر‪ ،‬وعمل‬ ‫مخرجا ومذي ًعا فى البرنامج الثقافى باإلذاعة‪ ،‬ومع‬ ‫ً‬ ‫بداية اإلرسال التليفزيونى مبصر سافر إليطاليا‬ ‫لدراسة اإلخــراج التليفزيونى‪ ،‬وفى ‪ 1962‬ظهر‬ ‫فى فيلم «الهارب» لنيازى مصطفى‪ ،‬وفى العام‬ ‫التالى قدم فيلمى الباب املفتوح والليلة األخيرة‪،‬‬ ‫وتوالت أعماله املتميزة ومنها و«ثرثرة فوق النيل»‪،‬‬ ‫وأخــرج للتليفزيون عــد ًدا من املسلسالت منها‬ ‫«القط واحلب الكبير»‪ ،‬ومن األعمال الدرامية التى‬ ‫لعب بطولتها «عصفور النار» و«أبوالعال البشرى»‬ ‫و«العائلة» و«بــن القصرين» و«قصر الشوق»‪،‬‬ ‫و«وهج الصيف» الذى رحل قبل أن يتمه وحظى‬ ‫بالكثير من مظاهر التقدير‪ ،‬منها جائزة الدولة‬ ‫التقديرية فى ‪ ،2000‬وحصل على جوائز التمثيل‬ ‫‏األولى عن دوره فى فيلم «الليلة األخيرة» وعن دوره‬ ‫فى «شــىء من اخل ــوف»‪ ،‬و‏مت تكرميه مبهرجان‬ ‫الفيلم الروائى فى ‪ 1998‬وفى مهرجان القاهرة‬ ‫السينمائى ومهرجان اإلذاعة والتليفزيون وحصل‬ ‫على جوائزالتكرمي والتفوق عن أعمال منها «أغنية‬ ‫على املمر» «السمان واخلريف»‪ ،‬و«الشحاذ»‪ ،‬ورحل‬ ‫فى هدوء شديد «زى النهارده» فى ‪ 24‬إبريل ‪.2004‬‬

‫ماهر حسن‬


‫«السيسى» يضع ً‬ ‫إكليل من الزهور‬ ‫على النصب الذكارى للشهداء فى‬ ‫الذكرى الـ‪ ٤٢‬لعيد تحرير سيناء‬ ‫قضايا ساخنة‬

‫‪ 15‬مقارنة روسية للسفر إلى مصر‬ ‫وتركيا‪ :‬شواطئ البحر األحمر‬ ‫تتفوق على البحار التركية‬

‫‪٢‬‬

‫‪٦‬‬

‫سياحة وطيران‬

‫اقرأ لهؤالء‪:‬‬ ‫د‪ .‬مصطفى حجازى يكتب‪:‬‬

‫ضاء و َق َدر‪..‬‬ ‫َق ٌ‬

‫حسام بدراوى يكتب‪:‬‬

‫مصر دولة عظمى وتستحق‬ ‫«حوار مع الشباب»‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬ ‫األربعاء ‪ ٢٤‬إبريل ‪٢٠٢٤‬م ‪ ١٥ -‬شوال ‪ 14٤٥‬هـ ‪ ١٦ -‬برمودة ‪ - 17٤٠‬السنة العشرون ‪ -‬العدد ‪٧٢٥٤‬‬

‫تصدر عن مؤسسة المصرى للصحافة والطباعة والنشر واإلعالن والتوزيع‬

‫‪ 24‬صفحة ‪ 5 -‬جنيهات‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - April 24 th - 2024 - Issue No. 7254 - Vol.20‬‬

‫«األونروا» لـ«المصرى اليوم»‪ :‬ملتزمون بالقيم‬ ‫األممية ونعمل فى بيئة سياسية معقدة‬ ‫االحتالل يفشل فى إدانة الوكالة‪ ..‬و«جوتيريش» يقبل توصيات «المراجعة المستقلة»‬

‫كتب‪ -‬ممدوح ثابت وجبران محمد‬ ‫ونهى رجب‪:‬‬

‫وصــف املستشار اإلعالمى لوكالة‬ ‫غوث وتشغيل الالجئني الفلسطينيني‬ ‫«األونروا»‪ ،‬عدنان أبوحسنة‪ ،‬البيئة التى‬ ‫تعمل بها الوكالة بأنها بيئة سياسية‬ ‫معقدة للغاية‪ ،‬ما يتطلب التعاون من‬ ‫جميع األطــــراف لضمان استمرار‬ ‫عملها‪ .‬وقــال «أبوحسنة»‪ ،‬لـ«املصرى‬ ‫اليوم»‪ ،‬إن «األونــروا» جزء حقيقى من‬ ‫منظومة األمم املتحدة‪ ،‬وملتزمة متا ًما‬ ‫باملعايير الدولية والقيم األممية‪ ،‬الفتًا‬ ‫إلى أنها ملتزمة بتنفيذ التوصيات التى‬ ‫أقرتها جلنة املراجعات برئاسة وزيرة‬ ‫اخلارجية الفرنسية السابقة‪ ،‬كاترين‬ ‫كولون‪ ،‬والتى يتمثل أبرز نقاطها فى‬ ‫االنــخــراط مــع املانحني‪ ،‬واحلوكمة‪،‬‬ ‫وحياد املوظفني وسلوكياتهم‪ ،‬وتعزيز‬ ‫الشراكة مع وك ــاالت األمم املتحدة‪،‬‬ ‫إذ سيتم وضــع خطة عمل محددة‬ ‫لتنفيذها فى الوقت املحدد‪.‬‬ ‫وكشف التقرير النهائى للجنة املكلفة‬

‫مــن األمم املتحدة بشأن االدع ــاءات‬ ‫اإلسرائيلية بارتباط موظفني لدى‬ ‫الوكالة وتشغيلهم فى الشرق األدنى‬ ‫بــجــمــاعــات إرهــابــيــة‪ ،‬أن االحــتــال‬

‫اإلسرائيلى فشل فى تقدمي أدلة تدعم‬ ‫اتهاماته‪ ،‬بينما أكد األمني العام لألمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬أنطونيو جوتيريش‪ ،‬قبول‬ ‫توصيات املراجعة املستقلة لـ«األونرا»‪.‬‬

‫فى سياق آخــر‪ ،‬قالت «األونـــروا»‪،‬‬ ‫فى تقريرها رقــم «‪ ،»103‬إن معدل‬ ‫الــهــجــمــات الــشــهــريــة عــلــى الــقــطــاع‬ ‫الصحى فى غــزة األعلى بني جميع‬

‫النزاعات األخرى التى وقعت مؤخ ًرا‬ ‫فى العالم‪ ،‬حيث مت تسجيل ما ال يقل‬ ‫عن ‪ 435‬هجو ًما خــال األشهر الـ‪6‬‬ ‫املــاضــيــة‪ .‬ودع ــت األمم املتحدة إلى‬ ‫إجراء حتقيق موثوق فى مواقع مقبرة‬ ‫جماعية اكتُشفت السبت املاضى فى‬ ‫مستشفى ناصر مبدينة خان يونس‪،‬‬ ‫فيما حذرت من توغل إسرائيلى واسع‬ ‫النطاق فى مدينة رفح الفلسطينية‪.‬‬ ‫إلى ذلــك‪ ،‬أوضــح املحلل السياسى‬ ‫الفلسطينى‪ ،‬الدكتور يحيى قاعود‪،‬‬ ‫لـ«املصرى اليوم»‪ ،‬أن اكتشاف املقابر‬ ‫اجلماعية التى أعدها جيش االحتالل‬ ‫اإلسرائيلى فى مجمع ناصر مبدينة‬ ‫خ ــان يــونــس‪ ،‬يــؤكــد أن املــدنــيــن مت‬ ‫تعذيبهم‪ ،‬بل سلخهم وفصل جلدهم‬ ‫عن عظمهم‪.‬‬ ‫وأشــــــار امل ــت ــح ــدث ب ــاس ــم وزارة‬ ‫اخلــارجــيــة األمــريــكــيــة‪ ،‬ماثيو ميلر‪،‬‬ ‫إلــى أن بــاده ال تريد أن تــرى إجالء‬ ‫الفلسطينيني من رفح‪ ،‬إال إذا كان ذلك‬ ‫للعودة إلى منازلهم‪.‬‬

‫‪١٤-٨‬‬

‫‪20‬‬

‫‪20‬‬

‫ملف خاص‬

‫ملف خاص ‪١٦-٨‬‬

‫‪117‬سنة أهلى‬

‫وال فى غيره يفرحنى‬

‫األهلى‪ ..‬حكاية بطل تاريخى‬ ‫توهجوا بالفانلة الحمراء‪ ..‬مايسترو ومبدع وجالد‬ ‫باألرقام‪ ..‬المارد األحمر «سلطان اللعبة»‬

‫‪ 16.4‬تريليون جنيه سقف ًا للدين الحكومى بالموازنة الجديدة‬

‫‪«9‬المركزى»‪ :‬ارتفاع الدين الخارجى إلى ‪ 168‬مليار دوالر بنهاية ديسمبر الماضى‬ ‫كتب‪ -‬محسن عبدالرازق ومحمد‬ ‫عبدالقادر ومحمد غريب ومحمد‬ ‫الصيفى‪:‬‬

‫أكــد الدكتور محمد معيط‪ ،‬وزيــر‬ ‫املالية‪ ،‬أن سقف الدين احلكومى عند‬ ‫‪ 16.4‬تريليون جنيه شامال الهيئات‬ ‫االقتصادية‪ ،‬وأن مجلس الوزراء حدد‬ ‫سقف دين أجهزة املوازنة العامة للدولة‬ ‫فى السنة اجلــديــدة ب ـــ‪ ١٥.١‬تريليون‬ ‫جنيه وبنسبة ‪ ٪٨٨.٢‬من الناجت املحلى‪.‬‬ ‫وقال وزير املالية‪ ،‬فى البيان املالى‬ ‫لــلــمــوازنــة اجل ــدي ــدة‪ ،‬أمـــام مجلس‬ ‫النواب‪ ،‬أمس‪ ،‬إن موازنة العام املالى‬ ‫املقبل شهدت زيادة املصروفات العامة‬ ‫بنحو ‪ ٪٢٩‬لتصل إلى ‪ ٣‬تريليونات‬ ‫و‪ ٨٧٠‬مليار جنيه‪ ،‬مبا ميثل ‪٪٢٢.٦‬‬ ‫من الناجت املحلى للعام املالى املقبل‪،‬‬ ‫الفتًا إلى زيــادة مخصصات األجور‬ ‫إلــى ‪ ٥٧٥‬مليار جنيه‪ ،‬الستيعاب‬ ‫احلــزمــة األخــيــرة املــقــررة للعاملني‬ ‫بــالــدولــة‪ ،‬الــتــى تضمنت رفــع احلد‬ ‫األدنى بنسبة ‪ ٪٥٠‬ليصل إلى ‪ ٦‬آالف‬ ‫جنيه شهر ًيا‪ ،‬وزيــادة أجور العاملني‬ ‫بالدولة والهيئات االقتصادية بحد‬ ‫أدنى يتراوح بني ‪ ١٠٠٠‬جنيه و‪١٢٠٠‬‬

‫محمد معيط‬

‫جنيه‪ ،‬وفق الدرجة الوظيفية‪.‬‬ ‫وأضــاف «معيط»‪ ،‬أنــه مت استيفاء‬ ‫نسب االستحقاق الدستورى للصحة‬ ‫والــتــعــلــيــم‪ ،‬حــيــث بلغت مخصصات‬ ‫الصحة ‪ ٤٩٦‬مليار جنيه‪ ،‬والتعليم قبل‬ ‫اجلامعى ‪ ٥٦٥‬مليار جنيه‪ ،‬والتعليم‬

‫العالى واجلامعى ‪ ٢٩٣‬مليار جنيه‪،‬‬ ‫والبحث العلمى ‪ ١٤٠.١‬مليار جنيه‪.‬‬ ‫وأشــار «معيط»‪ ،‬إلى أن اإليــرادات‬ ‫العامة باملوازنة العامة للدولة للسنة‬ ‫املالية اجلديدة‪ ،‬تبلغ ‪ ٢.٦‬تريليون جنيه‬ ‫مبا ميثل ‪ ٪١٥.٤‬من الناجت املحلى‪،‬‬

‫حيث يُستهدف أن تنمو اإليـــرادات‬ ‫الضريبية بنحو ‪ ٪٣٠.٥‬لتصل ألكثر‬ ‫من ‪ ٢‬تريليون جنيه‪ ،‬كما أن إجمالى‬ ‫مصروفات احلكومة العامة يبلغ نحو‬ ‫‪ ٦.٦‬تريليون جنيه‪ ،‬وإيراداتها نحو ‪٥.٣‬‬ ‫تريليون جنيه للعام املالى اجلديد‪.‬‬ ‫فى سياق متصل‪ ،‬أوضحت الدكتورة‬ ‫هالة السعيد‪ ،‬وزيرة التخطيط والتنمية‬ ‫االقتصادية‪ ،‬توجه الدولة الستهداف‬ ‫والتوسع‬ ‫التضخّ م وضبط أسعار السلع‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫فى توفير منافذ توزيع السلع بأسعار‬ ‫مخفَّضة ودع ــم خطة اإلصــاحــات‬ ‫الهيكلية الــتــى تــركــز على قطاعات‬ ‫االقتصاد احلقيقى‪ ،‬وكــذا مواصلة‬ ‫مبستويات التشغيل‪ ،‬حيث‬ ‫االرتــقــاء ُ‬ ‫تستهدف اخلطة توفير نحو ‪ 900‬ألف‬ ‫فرصة عمل إضافية‪.‬‬ ‫إلــى ذل ــك‪ ،‬كشفت بــيــانــات البنك‬ ‫املركزى‪ ،‬فى بيان منشور على موقعه‬ ‫اإللكترونى‪ ،‬عن ارتفاع الدين اخلارجى‬ ‫ملصر بنحو ‪ 3.51‬مليار دوالر‪ ،‬خالل‬ ‫الربع األخير من عام ‪ ،2023‬ليقفز إلى‬ ‫‪ 168.03‬مليار دوالر‪ ،‬بنهاية ديسمبر‬ ‫املاضى‪ ،‬مقابل ‪ 164.52‬مليار دوالر‪،‬‬ ‫فى سبتمبر املاضى‪.‬‬

‫انطلقت من بورسعيد وانضمت إليها محافظات أخرى‪ ..‬وبائعون‪« :‬بيتنا هيتخرب من المقاطعة»‬

‫«خليها تعفن»‪ ..‬حملة ضد «جشع تجار السمك»‬

‫كتب‪ -‬تقى احلكيم وأحمد صالح‬ ‫مقاوى ومى الوزير وتيسير حسن‪:‬‬

‫حتت عنوان «خليها تعفن»‪َّ ،‬‬ ‫دشن‬ ‫أه ــال ــى مــحــافــظــة بــورســعــيــد حملة‬ ‫ملواجهة «جشع جتــار السمك» ورفع‬ ‫أسعار األسماك بكافة أنواعها لنسبة‬ ‫غير مسبوقة وصلت إلى ‪ ،%600‬كما‬ ‫أكد عدد من مواطنى املنصورة واملحلة‬ ‫الكبرى وكفرالشيخ ودمياط االنضمام‬ ‫للمبادرة‪ .‬سعيد الصباغ‪ ،‬أحد مؤسسى‬ ‫حملة املقاطعة‪ ،‬قال لـ«املصرى اليوم»‪:‬‬ ‫«بلغت أسعار األســمــاك أرقــا ًمــا غير‬ ‫مسبوقة ومبال ًغا فيها دون سبب واضح‪،‬‬ ‫وه ــو مــا دفعنى وغــيــرى مــن أهالى‬ ‫بورسعيد لفتح نقاشات طويلة مع‬ ‫التجار والصيادين حول أسباب الزيادة‬ ‫غير املــبــررة ومطالبتهم بتخفيض‬ ‫األسعار قدر اإلمكان‪ ،‬إال أن احلديث‬ ‫لم ِ‬ ‫يؤت ثماره‪ ،‬ولم يستجب التجار‪ ،‬لذا‬ ‫كانت فكرة حملة للمقاطعة»‪ .‬وأضاف‪:‬‬ ‫«وصل سعر السردين إلى ‪ 150‬جني ًها‪،‬‬ ‫وارتفع سعر بعض أنواع اجلمبرى ملا‬ ‫يقرب من ‪ 1000‬جنيه للكيلو‪ ،‬فلم يب َق‬ ‫لنا سوى حمالت املقاطعة‪ ،‬وتفاجأت‬ ‫بردود أفعال املواطنني فى االستجابة‬

‫حادا بسبب املقاطعة‬ ‫سوق السمك تعانى‬ ‫ركودا ً‬ ‫ً‬

‫السريعة والــدعــم الستمرارها‪ ،‬كما‬ ‫انضم العديد من املحافظات للحملة»‪.‬‬ ‫وعن تأثير املقاطعة فى عدد من املدن‪،‬‬ ‫قال محمود الزيات‪ ،‬بائع أسماك فى‬ ‫عزبة البرج بدمياط‪« :‬مبعناش كيلو‬ ‫الــنــهــاردة‪ ،‬وحالنا واق ــف‪ ،‬لــو استمر‬ ‫الوضع كده بيتنا هيتخرب»‪ .‬الدكتور‬

‫مدحت نافع‪ ،‬اخلبير االقتصادى‪ ،‬قال‬ ‫لـ«املصرى اليوم»‪« :‬ينبغى على املستهلك‬ ‫أن يعرف كيف يتصرف فى اجلولة‬ ‫التالية من املقاطعة‪ ،‬وأنه حال استمر‬ ‫فى املقاطعة ميكن أن يحقق خسائر‬ ‫إضافية للتجار‪ ،‬ولكنه سيكون مضط ًرا‬ ‫إلحــــال اســتــهــاكــه م ــن األســمــاك‬

‫بالدواجن واللحوم‪ ،‬وهذا يزيد الطلب‬ ‫عليهما ما يرفع أسعار سائر منتجات‬ ‫اللحوم‪ ،‬بينما لو جلأ املستهلك للبروتني‬ ‫النباتى فسينعكس األثر السلبى على‬ ‫الــبــقــولــيــات»‪ .‬خــالــد الــســيــد‪ ،‬رئيس‬ ‫الهيئة العامة للثروة السمكية‪ ،‬أشار‬ ‫إلى أن حمالت مقاطعة األسماك فى‬ ‫عدد من املحافظات الساحلية‪ ،‬والتى‬ ‫انطلقت من بورسعيد قبل يومني‪ ،‬ألجل‬ ‫قصير ميكن أن تُك ّبد التاجر وأصحاب‬ ‫املــزارع السمكية خسائر كبيرة تؤدى‬ ‫لتلف البضائع‪ ،‬ما يجبرهم على اتباع‬ ‫استراتيجية جديدة فى التسعير وفى‬ ‫شراء األسماك من الصيادين‪ ،‬ورمبا‬ ‫يتفق التجار على تخفيض املعروض‬ ‫لتالفى اخلسائر لنقص الطلب‪.‬‬ ‫الــلــواء احلسينى فــرحــات‪ ،‬املدير‬ ‫التنفيذى جلهاز الثروة السمكية‪ ،‬لفت‬ ‫إلى أن مبادرة مقاطعة املنتجات إحدى‬ ‫وسائل الدفاع عن حق املستهلك‪ ،‬ومتت‬ ‫مخاطبة املسؤولني لضبط األسعار‬ ‫وإحكام الرقابة على السوق‪ ،‬مع ذلك‬ ‫لم يرتدع التجار‪ ،‬وواصلوا رفع األسعار‬ ‫حتى وصل سعر البلطى لـ‪ 100‬و‪200‬‬ ‫جنيه للكيلو‪ ،‬والسردين إلى ‪ 150‬جني ًها‪.‬‬

‫سعـر النسخــة| الكويت ‪ 300‬فلس ● السعودية ‪ 3‬ريــاالت ● البحرين ‪ 300‬فلس ● قطر ‪ 3‬ري ــاالت ● اإلم ــارات ‪ 4‬دراهــم ● عمان ‪ 300‬بيسة ● األردن ‪ 400‬فلس ● تونس ‪ 500‬مليم ● املغرب ‪10‬دراه ــم ● سوريا ‪ 15‬ليرة ● فلسطني ‪ 0.25‬دوالر ● لبنان ‪ 1000‬ليرة ● اجلمهورية اليمنية ‪ 30‬ريــا ًال ● اململكة املتحدة ‪1.5‬جيك‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.