جواز سجود التحية

Page 1



‫الرسالة الحلية ف‬ ‫جواز سجود التحية‬ ‫أنور غن الموسوي‬


‫الرسالة الحلية ف جواز سجود التحية‬ ‫أنور غن الموسوي‬ ‫دار أقواس للنش‬ ‫العراق ‪1443‬‬


‫المحتويات‬ ‫المحتويات ‪1.............................. ................................‬‬ ‫المقدمة ‪3................................. ................................‬‬ ‫األصول القرآنية ‪7......................... ................................‬‬ ‫أصل ‪8................................. ................................‬‬ ‫أصل ‪9................................. ................................‬‬ ‫أصل ‪10 ............................... ................................‬‬ ‫أصل ‪11 ............................... ................................‬‬ ‫األصول السنية ‪12 ....................... ................................‬‬ ‫أصل ‪13 ............................... ................................‬‬ ‫اصل ‪15 ............................... ................................‬‬ ‫أصل ‪17 ............................... ................................‬‬ ‫اصل ‪19 ............................... ................................‬‬ ‫أصل ‪20 ............................... ................................‬‬ ‫إشارة‪21 .............................. ................................ :‬‬ ‫مناقشات ‪23 .............................. ................................‬‬ ‫أوال‪ :‬بحث السید مصطف عبدهللا زاده‪24 ........................ .‬‬ ‫ثانيا‪ :‬بحث عبد الكريم الحائري ‪34 ..................................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬بحث محمد صالح المنجد ‪43 .................................‬‬

‫‪1‬‬


‫رابعا‪ :‬بحث الرصد العقائدي ‪56 .....................................‬‬ ‫خامسا‪ :‬بحث اإلسالم ويب ‪63 ......................................‬‬ ‫المؤلف ‪76 ................................ ................................‬‬

‫‪2‬‬


‫المقدمة‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحيم‪ .‬الحمد هلل رب‬ ‫العالمي‪ .‬اللهم صل عىل محمد واله الطاهرين‪.‬‬ ‫ربنا اغفر لنا وإلخواننا المؤمني‪.‬‬ ‫مع ان البحث ف مسألة تبلغ شهرة كبية يكون‬ ‫فيه نوع تحرج اال ان سبب ارصاري عىل هذا‬ ‫البحث هو امران‪ :‬األول الرد عىل من يكفر‬ ‫المسلمي بمجرد السجود ولو بغي قصد العبادة‬ ‫بان يكون تكريما وتحية و الثان بيان انه ال يوجد‬ ‫فعل هو ذان العبادية غي التأليه نفسه‪ ،‬وكل ما‬ ‫قيل بانه ذان العبادة من أفعال ال يصح ومن أهم‬ ‫هذه الدعاوى هو العبادة الذاتية للسجود‪ ،‬ولقد‬ ‫افن البعض بتكفي المسلمي بإتيان أفعال ال‬ ‫بنحو العبادة قد وظفها هللا تعاىل عبادة بحجة‬ ‫ذاتية العبادة لها‪ ،‬ومن ثم دعوى انها ال يصح ان‬ ‫تترصف لغي هللا باي نحو وكله من الرأي الذي ال‬ ‫دليل عليه بل من الحشوية الن تخالف القران‪.‬‬ ‫فالنه هو عن العبادة وليس عن فعل يكون‬ ‫عبادة بالقصد وال يكون عبادة بقصد اخر‪.‬‬ ‫‪3‬‬


‫ومع ان القران رصي ح بجواز السجود تحية لغي‬ ‫هللا تعاىل بل باستحبابه بامر من هللا او بفعل‬ ‫احبه نن من انبيائه‪ ،‬فان التحريم مشهور اعتمادا‬ ‫عىل خي واحد ال يصح العمل به لمخالفته‬ ‫القران‪ .‬وبتتبع بسيط وجدت من يمكن ان‬ ‫يستظهر من كالمه الميل اىل الجواز وهما القاض‬ ‫خان ف فتاويه والطباطبان ف تفسيه‪.‬‬ ‫قال القاضيخان ف الفتاوى‪ :‬إن سجد للسلطان‬ ‫إن كان قصده التعظيم والتحية دون العبادة ال‬ ‫ً‬ ‫يكون ذلك كفرا وأصله أمر المالئكة بالسجود‬ ‫آلدم وسجود إخوة يوسف ‪ -‬عليهم الصالة‬ ‫والسالم‪ .‬انته أقول اقتصاره عىل ذكر األصل‬ ‫ظاهر بل رصي ح بانه شع‪.‬‬ ‫وقال الطباطبان‪ :‬و قوله تعاىل‪ :‬اسجدوا آلدم‪،‬‬ ‫يستفاد منه جواز السجود لغي هللا ف الجملة إذا‬ ‫كان تحية و تكرمة للغي و فيه خضوع هلل تعاىل‬ ‫بموافقة أمره‪ ،‬و نظيه قوله تعاىل ف قصة يوسف‬ ‫(عليه السالم) – اىل ان قال‪ -‬و أما ما ربما ظنه‬ ‫بعض‪ :‬من أن السجدة عبادة ذاتية‪ ،‬فليس‬ ‫بشء‪ ،‬فإن الذان ال يختلف و ال يتخلف – ثم‬ ‫‪4‬‬


‫قال‪ -‬و الممنوع شعا أو عقال ليس إال إعطاء‬ ‫الربوبية لغيه تعاىل‪ ،‬و أما تحية الغي أو تكرمته‬ ‫من غي إعطاء الربوبية‪ ،‬بل لمجرد التعارف و‬ ‫التحية فحسب‪ ،‬فال دليل عىل المنع من ذلك‪،‬‬ ‫لكن الذوق الدين المتخذ من االستئناس‬ ‫بظواهره يقض باختصاص هذا الفعل به تعاىل‪،‬‬ ‫و المنع عن استعماله ف غي مورده تعاىل‪ ،‬وإن‬ ‫لم يقصد به إال التحية و التكرمة فقط‪ .‬انته‬ ‫الحظ قوله (فال دليل عىل المنع من ذلك)‬ ‫واالحتجاج بالذوق الدين هو من الدليل‬ ‫التصديف المعرف لكنه غي تام اذ ان أصل‬ ‫التصديق هو القران وهو خالفه‪.‬‬ ‫هذا ورصح ر‬ ‫اكي من واحد ان الصوفية يفعلونه‬ ‫مع علمائهم وهؤالء علماء فال اجماع‪ ،‬كما ان‬ ‫جماعة قالوا ان االنحناء تحية ليس محرما بل‬ ‫مكروها مثل االخالط ف جواهره و والداماد‬ ‫افندي ف مجمع األنهر والشبالن ف شح درر‬ ‫الحكام‪ .‬واالنحناء قريب ف غاياته من السجود‬ ‫لذلك حرمه قوم‪ .‬فالقول باإلجماع ف المسالة‬ ‫غي تام ال من خالل التصديق فانه خالف القران‬ ‫وال من خالل االقوال مع وجود من يستفيد‬ ‫‪5‬‬


‫الجواز من النص‪ .‬كما ان االتفاق سببه الخي‬ ‫فيكون مدركيا فمن كل الوجوه االجماع ال حجية‬ ‫فيه ان قيل بثبوته أصال وهو ال يثبت‪.‬‬

‫‪6‬‬


‫األصول القرآنية‬

‫‪7‬‬


‫أصل‬ ‫َ ْ َ َ َ ُّ َ ْ َ َ َ ِ َ ٌ َ َ ً ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ال‬ ‫و ِإذ قال ربك ِللمَل ِئك ِة إ‬ ‫ن َخ ِالق بشا ِ َم َن صلص ٍ‬ ‫ِ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َّ ْ ُ ُ َ ْ ُ‬ ‫يه‬ ‫ِم ْن َح َم ٍإ َم ْسن‬ ‫ون (‪ )28‬ف ِإذا سويته ونفخت ِف ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م ْن ُروح َف َق ُعوا َل ُه َساجد َ‬ ‫ين (‪ )29‬ف َس َجد‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ْ َ َ َ َ ْ‬ ‫ْ َ َ َ ُ ُ ُّ ُ ْ َ ْ َ ُ َ‬ ‫المَل ِئكة كلهم أجمعون (‪ِ )30‬إَّل ِإب ِليس أن أن‬ ‫َ ُ َ‬ ‫الساجد َ‬ ‫ون َم َع َّ‬ ‫ين [الحجر‪]31-28/‬‬ ‫يك‬ ‫ِ ِ‬

‫‪8‬‬


‫أصل‬ ‫شا م ْ‬ ‫إ ْذ َق َ‬ ‫ال َ ُّرب َك ِل ْل َم َ​َل ِئ َك ِة إ ِن َخ ِال ٌق َب َ ً‬ ‫ي‬ ‫ط‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ​َ ٍ‬ ‫َ َ َ َّ ْ ُ ُ َ َ َ ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وح فقعوا‬ ‫يه ِمن ر ِ‬ ‫(‪ )71‬ف ِإذا سويته ونفخت ِف ِ‬ ‫َ َ َ َ ْ َ َ َ ُ ُ ُّ ُ ْ َ ْ َ ُ َ‬ ‫َل ُه َساجد َ‬ ‫ين (‪ )72‬فسجد المَل ِئكة كلهم أجمعون‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ ْ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ‬ ‫ان م َن ْال َكافرينَ‬ ‫(‪ِ )73‬إَّل ِإب ِليس استكي وك‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫[ص‪]74-71/‬‬

‫‪9‬‬


‫أصل‬ ‫وس َ‬ ‫َف َل َّما َد َخ ُلوا َع َىل ُي ُ‬ ‫ف َآ َوى إ َل ْيه َأ َب َو ْيه َو َق َ‬ ‫ال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ​َ​َ َ َ‬ ‫رص إ ْن َش َاء ه ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫اَّلل َآمن َ‬ ‫َ‬ ‫ْاد ُخ ُلوا ِم ْ َ‬ ‫ي (‪ )99‬ورفع أبوي ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ ْ َ ْ ِ َ َ ُّ َ ُ ُ َّ ً َ َ َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ش وخروا له سجدا وقال يا أب ِت هذا‬ ‫عىل العر‬ ‫َ ْ ُ ُ ْ َ ِ َ ْ َ ْ ُ َ ْ َ َ َ َ َ ِ َ ًّ َ َ ْ‬ ‫تأ ِويل رؤياي ِمن قبل قد جعلها رن حقا وقد‬ ‫ُ‬ ‫َأ ْح َس َن ن إ ْذ َأ ْخ َر َجن م َن ِ‬ ‫الس ْج ِن َو َج َاء ِبك ْم ِم َن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْ َ ْ ِ ْ َ ِ ْ َ ْ َ َ َ َّ ْ َ ُ َ ْ َ َ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫البد ِو ِمن بع ِد أن نزغ الشيطان بي ِن وبي ِإخو ِن‬ ‫إ َّن َر ِن َلط ٌ‬ ‫يم ْال َحك ُ‬ ‫يف ل َما َي َش ُاء إ َّن ُه ُه َو ْال َعل ُ‬ ‫يم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫[يوسف‪]100 ،99/‬‬

‫‪10‬‬


‫أصل‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ ُ ُ ُ َ‬ ‫ِ َ ُ‬ ‫يه َيا أ َب ِت ِإن َرأ ْيت‬ ‫ب‬ ‫أل‬ ‫ِإ َذ قال يوسف ِ ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ً َ َّ‬ ‫ُ‬ ‫الش ْم َ‬ ‫س َوالق َم َر َرأ ْيت ُه ْم ِىل‬ ‫كوكبا و‬ ‫[يوسف‪]4/‬‬

‫‪11‬‬

‫َأ َح َد َع َ َ‬ ‫ش‬ ‫َساجد َ‬ ‫ين‬ ‫ِ ِ‬


‫األصول السنية‬

‫‪12‬‬


‫أصل‬ ‫مستدرك الوسائل ‪ :‬العيون عن ان الصلت‬ ‫الهروي ‪ ،‬عن الرضا ‪ ،‬عن آبائه ‪ ،‬عن أمي‬ ‫المؤمني (عليهم السالم )‪ ،‬قال ‪((:‬قال رسول‬ ‫هللا (صىل هللا عليه و آله )‪ :‬ان هللا تعاىل فضل‬ ‫انبياءه المرسلي ‪ ،‬عىل مالئكته المقربي ‪ -‬اىل ان‬ ‫قال ‪ -‬ان هللا تبارك و تعاىل ‪ ،‬خلق آدم فاودعنا‬ ‫صلبه ‪ ،‬و امر المالئكة بالسجود له ‪ ،‬تعظيما لنا‬ ‫و اكراما ‪ ،‬و كان سجودهم هلل عز و جل عبودية‬ ‫‪ ،‬و آلدم (عليه السالم ) اكراما و طاعة ‪ ،‬لكوننا ف‬ ‫صلبه ))‪ ،‬ت أقول هذا نص ان علة السجود‬ ‫‪13‬‬


‫تحية حقيقة هو لالئمة وليس الدم وهو متشابه‬ ‫فيحمل عىل انه من باب المثال ال عىل وجه‬ ‫الحقيقة فيكون نصا ف الباب بانه يستحب‬ ‫السجود تحية للنن والوض واذا استظهرنا عدم‬ ‫خصوصية المناسبة وهو الظاهر تكون العلة‬ ‫مستمرة وه التحية فيكون الحديث من هذا‬ ‫الوجه أيضا من ادلة االستحباب عىل السجود‬ ‫تحية ال بقصد العبادة وغي مختص بادم عليه‬ ‫السالم‪.‬‬

‫‪14‬‬


‫اصل‬ ‫مستدرك الوسائل‪ :‬احمد بن عىل بن ان طالب‬ ‫الطيس ف االحتجاج ‪:‬عن موس بن جعفر ‪ ،‬عن‬ ‫آبائه (عليهم السالم )ان يهوديا سأل امي‬ ‫المؤمني (عليه السالم ) عن معجزة النن (صىل‬ ‫هللا عليه و آله ) ف مقابلة معجزات االنبياء فقال‬ ‫‪:‬هذا آدم أسجد هللا له مالئكته فهل فعل‬ ‫بمحمد (صىل هللا عليه و آله ) شيئا من هذا ·‬ ‫فقال عىل( عليه السالم )‪((:‬لقد كان ذلك و لكن‬ ‫اسجد هللا آلدم مالئكته فان سجودهم لم يكن‬ ‫سجود طاعة انهم عبدوا آدم من دون هللا عز و‬ ‫جل و لكن اعيافا آلدم بالفضيلة و رحمة من هللا‬ ‫له ‪ ،‬و محمد (صىل هللا عليه و آله ) اعط ما هو‬ ‫افضل من هذا ان هللا جل و عال صىل عليه ف‬ ‫جيوته و المالئكة باجمعها و تعبد المؤمنون‬ ‫‪15‬‬


‫بالصالة عليه فهذه زيادة له يا يهودي))‪ .‬ت أقول‬ ‫هذا كالنص ف شعية سجود التحية بل وحسنه‬ ‫بقوله _ ما هو افضل من هذا)‪ .‬واذا استظهرنا‬ ‫عدم خصوصية المناسبة وهو الظاهر تكون‬ ‫العلة مستمرة وه التحية فيكون الحديث من‬ ‫هذا الوجه أيضا من ادلة االستحباب عىل‬ ‫السجود تحية واعيافا بالفضل ال بقصد العبادة‬ ‫وغي مختص بادم عليه السالم‪.‬‬

‫‪16‬‬


‫أصل‬ ‫وسائل‪ :‬تفسي القم عن يحن بن أكثم ‪ ،‬أن‬ ‫موس بن محمد سئل عن مسائل فعرضت عىل‬ ‫أن الحسن عىل بن محمد ( عليه السالم ) ‪ ،‬فكان‬ ‫أحدها أن قال له ‪ :‬أخين عن يعقوب وولده ‪،‬‬ ‫أسجدوا ليوسف وهم أنبياء ؟ فأجاب أبو الحسن‬ ‫( عليه السالم ) ‪ :‬أما سجود يعقوب وولده ‪ ،‬فإنه‬ ‫لم يكن ليوسف إنما كان ذلك منهم طاعة هلل‬ ‫وتحية ليوسف ‪ ،‬كما كان السجود من المالئكة‬ ‫‪17‬‬


‫آلدم كان ذلك منهم طاعة هلل وتحية آلدم ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فسجد يعقوب وولده ويوسف معهم شكرا هلل‬ ‫الجتماع شملهم ‪ ،‬أال ترى أنه يقول ف شكره ذلك‬ ‫الوقت ‪ ( :‬رب قد آتيتن من الملك ) اآلية ؟‪ .‬ت‬ ‫أقول الحديث وان كان ف بعض مضامينه‬ ‫متشابه اال انه غي متعرض للحرمة وال ان هذا‬ ‫شع من سبق بل االمام عليه السالم يقرره دون‬ ‫أي إشارة اىل الحرمة‪ .‬واذا استظهرنا عدم‬ ‫خصوصية المناسبة وهو الظاهر تكون العلة‬ ‫مستمرة وه التحية فيكون الحديث من ادلة‬ ‫االستحباب عىل السجود تحية ال بقصد العبادة‬ ‫وغي مختص بادم عليه السالم‪.‬‬

‫‪18‬‬


‫اصل‬ ‫مستدرك الوسائل ‪ :‬العياس ف تفسيه ‪:‬عن أن‬ ‫عمي ‪ ،‬عن بعض اصحابنا ‪ ،‬عن ان عبد هللا‬ ‫(عليه السالم ) ف قول هللا تبارك و تعاىل ‪{:‬و رفع‬ ‫ابويه عىل العرش } قال ‪((:‬العرش الشير و ف‬ ‫قوله {و خروا له سجدا } قال‪:‬كان سجودهم ذلك‬ ‫عبادة هلل ))‪ .‬ت أقول االمام عليه السالم بي‬ ‫وجه المشوعية وانها ليست عبادة ليوسف‪ ،‬ولم‬ ‫يذكر انه شع من سبق وانه محرم ف شعنا‪ .‬وهو‬ ‫ساكت عن وضعه بالنسبة ليوسف وقد بينه‬ ‫حديث اخر انه (تحية) واذاما استظهرنا عدم‬ ‫خصوصية المناسبة وهو الظاهر تكون العلة‬ ‫مستمرة وه التحية فيكون الحديث من ادلة‬ ‫‪19‬‬


‫االستحباب عىل السجود تحية ال بقصد العبادة‬ ‫وغي مختص بادم عليه السالم‪.‬‬

‫أصل‬ ‫مستدرك الوسائل ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪ )358‬الحسن‬ ‫بن عىل بن شعبة ف تحف العقول ‪:‬عن ان‬ ‫الحسن الثالث (عليه السالم) ‪ ،‬قال ‪((:‬ان‬ ‫السجود من المالئكة لم يكن آلدم ‪ ،‬و انما كان‬ ‫ذلك طاعة هلل ‪ ،‬و محبة منهم آلدم (عليه‬ ‫السالم) ))‪ .‬ت‪ :‬أقول والكالم فيه كسابقه بانه لم‬ ‫يرصح بالنسخ واذا استظهرنا عدم خصوصية‬ ‫المناسبة وهو الظاهر تكون العلة مستمرة وه‬ ‫المحبة فيكون الحديث من ادلة االستحباب‬ ‫عىل السجود محبة وتحية ال بقصد العبادة وغي‬ ‫مختص بادم عليه السالم‪.‬‬

‫‪20‬‬


‫إشارة‪:‬‬ ‫وردت روايات تخالف ذلك بعضها تنه عن‬ ‫السجود لغي هللا وبعضها ترصح باختصاص‬ ‫السجود هلل تعاىل‪ ،‬فه من المتشابهة ومن الظن‬ ‫الذي ال يصح اعتماده‪ .‬واألخية مخالفة للقران‬ ‫بشكل ال يمكن قبولها المر هللا تعاىل بالسجود‬ ‫لغيه ف القران فال اختصاص‪ ،‬فتؤول عىل انه‬ ‫سجود العبادة‪ .‬واما األوىل فالنه يحمل عىل‬ ‫الكراهة ال الحرمة كما انه يمكن ان يحمل عىل‬ ‫االحتياط لكون المسلمي حديثو عهد بشك فاما‬ ‫بعد رسوخ اإلسالم تنتف علة المنع‪ .‬وهذا كله‬ ‫عىل قول من يقول باعتبارها واما بحسب منهج‬ ‫العرض فهذه الروايات مخالفة للقران فتكون ظنا‬ ‫‪21‬‬


‫ال يصح العمل به‪ .‬واما االجماعات فه تابعة‬ ‫للروايات وعرفت استظهار استفادة الجواز‬ ‫مقاميا كما عن الطباطبان بل بالداللة النهائية‬ ‫كما عن القاضيخان‪.‬‬

‫‪22‬‬


‫مناقشات‬

‫‪23‬‬


‫أوال‪ :‬بحث السید مصطف عبدهللا زاده‪.‬‬ ‫السجود لغي هللا عند علماء أهل السنة؛ القسم‬ ‫األول علماء األحناف‬

‫‪24‬‬


‫ُّ‬ ‫قال المؤلف ( إن السجود بنفسه ال ُی َعد عبادة‬ ‫بل السجود الذي یصدر بقصد األلوهیة‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫والربوبیة للمسجود له یعتي عبادة فإن ُس ِجد‬ ‫ً‬ ‫لغي هللا بقصد األلوهیة والربوبیة صار کفرا‬ ‫ً‬ ‫وشکا أکي ألن هذا السجود مختص باهلل‪) .‬‬ ‫وهذا تام‪.‬‬

‫( أما السجود لغي هللا بقصد التعظیم والتکریم‬ ‫والتحیة (من دون قصد األلوهیة والربوبیة) جائز‬ ‫ف الشائع السابقة ومحرم ف شیعة اإلسالم‬ ‫(حسب رأي علماء أهل السنة وإجماع علمائهم)‬ ‫وإنه من الکبائر‪ ).‬ال دليل عىل التحريم كما‬ ‫ستعرف‪ ،‬والقران دال عىل الجواز بل عىل‬ ‫االستحباب‪.‬‬

‫(سؤال ‪ :‬إن بعض علماء الوهابیة (ابن عثیمي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وابن باز) اعتي السجدة لغي هللا مطلقا کفرا‬ ‫ً‬ ‫وشکا أکي کما کتب ابن باز‪ :‬السجود لغي هللا من‬ ‫الشک األکي‪ .‬وکتب ابن عثیمي‪ :‬السجود لغي‬ ‫‪25‬‬


‫هللا شک أکي) ت هذا باطل فان السجود ليس‬ ‫بذاته عبادة فان قصد به العبادة فهو شك وان‬ ‫لم يقصد به العبادة بل قصد التحية واالكرام فهو‬ ‫ليس شكا وجوزه القران بل امر به وستعرف انه‬ ‫ال دليل عىل حرمته أصال‪.‬‬ ‫( أفن علماء الوهابیة ف فتاوی اللجنة‪ :‬كل من‬ ‫آمن برسالة نبينا محمد صىل هللا عليه وآله‬ ‫وسلم وسائر ما جاء به ف الشيعة إذا سجد بعد‬ ‫ذلك لغي هللا من وىل وصاحب قي أو شيخ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫طريق يعتي كافرا مرتدا عن اإلسالم مشكا مع هللا‬ ‫غيه ف العبادة‪ ،‬ولو نطق بالشهادتي وقت‬ ‫سجوده‪ ).‬ت هذا باطل فالسجود ان كان بنحو‬ ‫العبادة فهو شك وكفر واما ال بنحو العبادة‬ ‫كالتحية والتكريم فليس شكا وال كفرا‪.‬‬ ‫( أفن علماء الوهابیة ف موضع آخر أن السجود‬ ‫لغي هللا شک ومن سجد لغي هللا فهو مشک‬ ‫ّ‬ ‫کافر وإن صام وصىل‪ ).‬ت هذا باطل فالسجود ال‬ ‫بنحو العبادة ليس شكا وال كفرا‪.‬‬ ‫وأفتوا کذلک‪ :‬أن السجدة عبادة مختصة باهلل‬ ‫والسجود بنفسه لغي هللا من الشک األکي‪ ) .‬ت‬ ‫‪26‬‬


‫هذا باطل اذ السجود ليس بذاته عبادة بدليل‬ ‫تجويز القران له‪.‬‬

‫ُّ‬ ‫(اإلجابة إن السجود بنفسه ال ُی َعد عبادة بل‬ ‫السجود الذي یصدر بقصد األلوهیة والربوبیة‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫للمسجود له یعتي عبادة فإن ُس ِجد لغي هللا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بقصد األلوهیة والربوبیة صار کفرا وشکا أکي‬ ‫ألن هذا السجود مختص باهلل‪ .‬أما السجود لغي‬ ‫هللا بقصد التعظیم والتکریم والتحیة (من دون‬ ‫قصد األلوهیة والربوبیة) جائز ف الشائع‬ ‫السابقة ومحرم ف شیعة اإلسالم (حسب رأي‬ ‫علماء أهل السنة وإجماع علمائهم) وإنه من‬ ‫الکبائر ) ت هو تام اال ف التحريم فانه ال دليل‬ ‫عليه ان لم يكن بنحو العبادة بل كان بنحو‬ ‫التحية‪ .‬وكذا ان قصد به أي غرض ليس محرما‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫(ال أن الساجد یکون مشکا وکافرا خالفا لعلماء‬ ‫ً‬ ‫الوهابیة الذین اعتيوا السجدة لغي هللا مطلقا‬ ‫‪27‬‬


‫ً‬ ‫ً‬ ‫شکا وکفرا والحال أن علماء أهل السنة حن‬ ‫بعض علماء السلفیة (ابن تیمیة) والوهابیة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫(الشوکان) یعتيون السجدة لغي هللا شکا وکفرا‬ ‫إن اندمج فیها قصد األلوهیة والربوبیة‪ .‬نذکر هنا‬ ‫أقوال علماء المذاهب األربعة والسلفیة‬ ‫َ‬ ‫کنماذج وه کما یىل ) ت أقول الذي‬ ‫والوهابیة‬ ‫هنا فقط اقوال االحناف‪.‬‬ ‫( أقوال علماء األحناف‪ :‬أبو منصور الماتریدي‬ ‫الحنف‪ :‬کتب أبو منصور الماتریدي‪ :‬وف ذلك أن‬ ‫السجود ليس بنفسه عبادة؛ إذ قد يجوز السجود‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ألحد من الخلق كما أمر به آلدم عليه السالم‪:‬‬ ‫(و ِإذ‬ ‫َُْ ْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫قلنا ِلل َمَل ِئك ِة ا ْس ُجدوا ِآلد َم)‪ ،‬ولم يجز األمر‬ ‫بالعبادة آلدم‪ ،‬وهلل اسم المعبود‪ ،‬ولو جاز ألحد‬ ‫ُ ه‬ ‫غي اَّلل إله ‪ ...‬وف ذلك دليل ِبي‪ :‬أن‬ ‫ذلك لكان‬ ‫َ‬ ‫السجود ليس بعبادة ف نفسه؛ إذ قد يؤمر به‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫غي اَّلل؛ فيكون‬ ‫بعبادة‬ ‫مر‬ ‫األ‬ ‫للبش‪ ،‬وال يجوز‬ ‫ِ ِ‬ ‫ُ‬ ‫السجود لغيه من حيث الفعل‪ ،‬والعبادة به هلل‬ ‫َ‬ ‫مر‬ ‫أ‬ ‫كغيه من‬ ‫المعروف‪ ،‬يصنع إىل الخلق‪ .‬ومثله ِ‬ ‫َ‬ ‫سجود يعقوب وأوالده ليوسف عليه السالم‪،‬‬ ‫ه ِ‬ ‫واَّلل أعلم) ت وهو تام‪.‬‬ ‫‪28‬‬


‫(أبو المعاىل البخاري الحنف‪ :‬کتب أو المعاىل‬ ‫البخاري الحنف‪ :‬الفصل الثالثون ف مالقاة‬ ‫الملوك‪ ،‬والتواضع لهم‪ ،‬وتقبيل أيديهم‪ ،‬أو يد‬ ‫غيهم‪ ،‬وتقبيل الرجل وجه غيه‪ ،‬وما يتصل‬ ‫بذلك‪ .‬قال الفقيه أبو جعفر رحمه هللا‪ :‬من قبل‬ ‫األرض بي يدي السلطان أو أمي‪ ،‬أو سجد له‪،‬‬ ‫فإن كان عىل وجه التحية ال يكفر‪ ،‬ولكن يصي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫آثما مرتكبا الكبية‪ ،‬أما ال يكفر؛ ألن السجدة عىل‬ ‫وجه التحية نفسها ليس بكفر‪ ،‬أال ترى أن‬ ‫السجدة لغي هللا تعاىل عىل سبيل التحية كانت‬ ‫مباحة ف االبتداء‪ ،‬والكفر لم يبح ف زمان‪،‬‬ ‫والدليل عىل صحة ما قلنا أن هللا تعاىل أمر‬ ‫المالئكة بسجدة آدم عليه السالم‪ ،‬وال يجوز أن‬ ‫ً‬ ‫يكون الكفر مأمورا به‪ .‬وکتب السناف الحنف ف‬ ‫کتاب «نصاب االحتساب» قول أن جعفر‬ ‫الطحاوي هذا‪ ).‬ت‪ :‬االثم بالسجود تحية ال وجه‬ ‫له و اضعف منه القول انه كبي بل بطالن كون‬ ‫كبيه واضح‪.‬‬ ‫( نظام الدين البلخ الحنف‪ :‬کتب نظام الدين‬ ‫البلخ الحنف ف الفتاوی الهندية‪ :‬التواضع لغي‬ ‫هللا حرام كذا ف الملتقط‪ .‬من سجد للسلطان‬ ‫‪29‬‬


‫عىل وجه التحية أو قبل األرض بي يديه ال يكفر‬ ‫ولكن يأثم الرتكابه الكبية هو المختار‪ ).‬ت الكالم‬ ‫فيه كسابقه فال دليل عىل تحريم السجود تحية‬ ‫والقول بانه كبية باطل‪.‬‬ ‫( داماد األفندي کتب العالمة داماد األفندي‪(َ :‬و)‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َْ َ َْ‬ ‫َْ ً ِ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ين‬ ‫َّل بأس (تقب‬ ‫يل ي ِد الع ِال ِمْ) أو الز ِاه َ ِد إعزازا َ ِللد ِ‬ ‫َ ْ ُّ ْ َ ِ ِ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ان الع ِاد ِل) ِلعد ِل ِه وي ِد غ ِي ِهم ِبتع ِظ ِيم‬ ‫(أو َ السلط ْ ِ‬ ‫َ​َ‬ ‫ُْ​ُ ْ َ ِ َ َ َ ُ َْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫إسَل ِم ِه َو ِإك َر ِام ِه كما ِف القهست ِان وقال سفيان‬ ‫َّ ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ ُّ ْ َ‬ ‫الث ْور ُّي َت ْقب ُ‬ ‫السلط ِان ال َع ِاد ِل ُسنة‬ ‫يل َي ِد ال َع ِال ِم أو‬ ‫َ َ َِ َ ْ ُ ِ ه‬ ‫اَّلل ْب ُن ُم َب َارك َف َق َّب َل َ ْرأ َس ُه َلك َّن َت ْقبيلَ‬ ‫ف ْقام عبد َ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َْ ِ َِْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫س ال َع ِال ِم أ ْجود ‪ ...‬و ِف التن ِو ِير وتق ِبيل ي ِد نف ِس ِه‬ ‫َرأ‬ ‫ِ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ُْ ٌ َ​َْ‬ ‫َ‬ ‫األ ْرض َب ْ َ‬ ‫ي َيد ْي ال ُعل َم ِاء‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫مكروه كت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الس َ​َلطي فإنه َمك ُر ٌ‬ ‫َو َّ‬ ‫َ‬ ‫وه َوالف ِاع ُل َو َّ‬ ‫ان؛‬ ‫الر ِ‬ ‫ِ‬ ‫اض ِآثم َ َِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ​َ ْ َ َ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َّ ُ ْ ُ‬ ‫ِألنه ُيش ِبه ِع َبادة ال َوث ِن هذا َعىل َو ْج ِه الت ِح َّي ِة فل ْو‬ ‫ْ َ ُْ َ​َ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫كان َعىل َو ْج ِه ال ِع َباد ِة َيكف ُر َوكذا َم ْن َس َجد له َعىل‬ ‫َ‬ ‫َ ً‬ ‫َ ُْ‬ ‫َّ‬ ‫َو ْج ِه الت ِح َّي ِة َّل َيكف ُر َول ِك ْن َي ِص ُي ِآث ًما ُم ْرت ِكبا‬ ‫ْ َ‬ ‫ِللك ِب َي ِة‪ ).‬ت عرفت انه ال دليل عىل السجود‬ ‫تحية وان القول انه كبية واضح البطالن‪.‬‬ ‫( العالمة الحصکف الحنف کتب العالمة‬ ‫الحصکف الحنف‪( :‬وكذا) ما يفعلونه من تقبيل‬ ‫‪30‬‬


‫(األرض بي يدي العلماء) والعظماء فحرام‪،‬‬ ‫والفاعل والراض به آثمان ألنه يشبه عبادة‬ ‫الوثن‪ ،‬وهل يكفران؟ عىل وجه العبادة والتعظيم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كفر‪ ،‬وإن عىل وجه التحية ال‪ ،‬وصار آثما مرتكبا‬ ‫للكبية‪ ،‬وف الملتقط‪ :‬التواضع لغي هللا حرام)‪.‬‬ ‫ت والكالم ف كسابقه فالتحريم سجود التحية ال‬ ‫دليل عليه و القول انه كبية واضح البطالن بعد‬ ‫امر القران‪.‬‬ ‫( ابن نجیم المرصي الحنف کتب ابن نجیم‬ ‫المرصي الحنف‪ :‬والسجود للجبابرة كفر إن أراد‬ ‫ر‬ ‫األكي‪).‬‬ ‫به العبادة ال إن أراد به التحية عىل قول‬ ‫ت أقول وقد سكت عن التحريم والكالم تمامه‬ ‫هذا ( ولو صغر الفقيه أو العلوي قاصدا‬ ‫االستخفاف بالدين كفر ال إن لم‬ ‫يقصده‪ ،‬والسجود للجبابرة كفر إن أراد به‬ ‫ر‬ ‫األكي‪ .‬وف‬ ‫العبادة ال إن أراد به التحية عىل قول‬ ‫اليارية قال علماؤنا‪ :‬من قال أرواح المشايخ‬ ‫حارصة تعلم يكفر‪ ،‬ومن قال بخلق القرآن فهو‬ ‫كافر) فال بيان ف التحريم والمقام يقتض البيان‬ ‫وذكره ف محل اخر خالف األصل وان ثبت يصار‬ ‫اليه لكنه هنا لم يقل بالتحريم‪.‬‬ ‫‪31‬‬


‫( المال عىل القاري کتب المال عىل القاري‪ :‬فإن‬ ‫السجدة ال تحل لغي هللا قال قاض خان‪ :‬إن‬ ‫سجد للسلطان إن كان قصده التعظيم والتحية‬ ‫ً‬ ‫دون العبادة ال يكون ذلك كفرا وأصله أمر‬ ‫المالئكة بالسجود آلدم وسجود إخوة يوسف ‪-‬‬ ‫عليهم الصالة والسالم‪ ).‬ت واخرجت كالم‬ ‫القاض خان من فتاويه وهو ظاهر بل كالرصي ح‬ ‫ف الجواز والشعية‪.‬‬ ‫( الشبالن کتب الشبالن الحنف ف هامشه‬ ‫عىل کتاب «درر الحکام شح غرر األحکام»‪:‬‬ ‫َْ ٌ‬ ‫ض ل ْلق َيام ل ْل َغ ْي‪َ ،‬و َق َ‬ ‫يه) َل ْم َي َت َع َّر ْ‬ ‫ال ِف َم َو ِاه ِب‬ ‫(تنب‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫َّ ِ ْ َ َ ْ ُ ُ َ ْ ُ ِ ْ َ ْ ِ َ ْ َ َ َ ْ َْ‬ ‫ض بي يدي الع ِال ِم‬ ‫الرحم ِن يحرم تق ِبيل األر‬ ‫َْ‬ ‫َّ‬ ‫ِ َ َ ْ َّ ُ ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِللت ِح َّي ِة َو ِق َي ُام الت ِاىل ِللد ِاخ ِل علي ِه إَّل ِألست ِاذ ِه أو‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ ْ َ ُ ْ َ ُ ُّ ْ َ‬ ‫لسلط ِان أ ْو غ ْ ِي ِه ‪ .)...‬ت ال‬ ‫يه ويكره ِاالن ِحناء ِل‬ ‫أ ِب ِ‬ ‫وجه للتحريم تحية‪.‬‬ ‫( أبوالفضل الموصىل الحنف کتب أبو الفضل‬ ‫الموصىل الحنف ف کتاب «االختیار لتعلیل‬ ‫َ‬ ‫َ​َْ ُ َْ‬ ‫َْ َ َ َ‬ ‫ُّ ْ َ‬ ‫األ ْ‬ ‫السلط ِان أ ْو‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ض‬ ‫ر‬ ‫المختار»‪ :‬وتق ِبيل‬ ‫َ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫س بكفر ِألنه ت ِح َّية ولي َ‬ ‫َب ْعض َأ ْص َحاب ِه َل ْي َ‬ ‫س‬ ‫َْ‬ ‫َ َِ َ َ ْ ُ ِ ْ َ َ َ َ ِ ْ َ ٍْ ُ َ ْ‬ ‫األ ْف َضلُ‬ ‫َ‬ ‫ِب ِعباد ٍة‪ ،‬ومن أ ك ِره عىل أن يسجد ِللم ِل ِك‬ ‫‪32‬‬


‫َ ْ َ َ ْ ُ َ َ َّ ُ ُ ْ ٌ َ َ ْ َ َ َ ْ َ ُّ ْ َ‬ ‫السلط ِان‬ ‫أن َّل يسجد ِألنه كفر‪ ،‬ولو سجد ِعند‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ً‬ ‫َّ‬ ‫َعىل َو ْج ِه الت ِح َّي ِة َّل َي ِص ُي ك ِافرا‪ ).‬ت أقول كرر‬ ‫الحكم انه ليس كفرا مرتي ولم يذكر انه حرام‬ ‫فتامل‪.‬‬ ‫المصدر‪:‬‬ ‫‪https://www.alwahabiyah.com/ar/q‬‬ ‫‪/uestionview/5021‬السجود‪-‬لغي‪-‬هللا‪-‬‬ ‫عند‪-‬علماء‪-‬أهل‪-‬السنة‪-‬القسم‪-‬األول‪-‬علماء‪-‬‬ ‫األحناف‪/‬‬

‫‪33‬‬


‫ثانيا‪ :‬بحث عبد الكريم الحائري‬ ‫السجود بي التشي ع والطاعة‬

‫‪34‬‬


‫قال المؤلف ( من المسائل المهمة ف تاري خ‬ ‫البش مسألة السجود حيث نرى أن كل أمة‬ ‫تسجد وتخضع وتقدس اإلله المفروض عندها‬ ‫بل قد تسجد ألكابر قومها ونرى اآلن ف الديانة‬ ‫البوذية حيث يسجدون آللهتهم ف معابدهم‬ ‫وكذلك الهندوس وبقية األديان حيث هم بمنظر‬ ‫ومرأى م ن الناس يسجدون ويقدسون آلهتهم‪،‬‬ ‫وجواز السجود وعدمه يرتبط بالدين الذي‬ ‫يت بعونه وألجل ذلك عقدنا المسألة فيما تقتضيه‬ ‫األدلة والنظر فيها وقبل ذلك البد من وضوح‬ ‫معناها اللغوي فنقول) ت أقول ليس ظاهرا‬ ‫المساواة بي السجود الكابر القوم وبي السجود‬ ‫اللههم فاالول تحية والثان عبادة وتاليه‬ ‫وفذكرهما هكذا فيه نوع من االرباك‪.‬‬

‫(السجود ف اللغة ‪ :‬هو التذلل والخضوع كما ورد‬ ‫ف معجم (مقاييس اللغة) وجاء فيه‪ :‬كل ما ذل‬ ‫فقد سجد وف (القاموس المحيط)‪ :‬سجد خضع‬ ‫وانتصب وسجد طأطأ رأسه وانحن وف (تاج‬ ‫‪35‬‬


‫العروس) وضع الجبهة عىل األرض وال خضوع‬ ‫أعظم منه وف (لسان العرب)‪ :‬قال الزجاج أنه‬ ‫كان من سنة التعظيم ف ذلك الوقت أن يسجد‬ ‫ه‬ ‫ِّ‬ ‫المعظم للمعظم له) ت أقول السجود هو هذه‬ ‫الصورة العرفية من االنحناء اىل األرض ووضع‬ ‫الجبهة عىل األرض ولها مقاصد كثية ال تنحرص‬ ‫بما ذكر ولو خليناه وفعل البش فان العبادة هو‬ ‫احد مظاهره الن عند المتديني فقط واال‬ ‫فالتعظيم والتحية واليح مه اهم اغراضه وكلها‬ ‫ليست عبادة‪.‬‬ ‫( وخالصة ما جاء ف اللغة ف هذه الكتب اللغوية‬ ‫وغيها‪ :‬أن السجود هو الخضوع والذلة وغايتها‬ ‫وضع الجبهة عىل األرض وهو أكمل المصاديق‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وليس السجود منحرصا فيه بل هو أكمل األفراد‬ ‫وأشفها فلذا ورد ف صالة العاجز عن السجود‬ ‫بوضع الجبهة عىل األرض أن يسجد باإليماء‬ ‫بالعي أو أن يطأطأ برأسه‬

‫السجود ف الشيعة اإلسالمية) ت أقول األصل‬ ‫اللغوي يؤدي اىل لفظية الفقه والصحيح اعتماد‬ ‫‪36‬‬


‫المعن العرف الوجدان وهو ان السجود هو هذه‬ ‫الصورة ويرافقه تلك المعان واالغراض ولو تجرد‬ ‫منها كلها وحء به لكان سجودا بل حن لو جاء‬ ‫به بقصد االستهزاء او التمثيل‪.‬‬ ‫( فقد ورد ف القرآن الكريم مادة السجود‬ ‫بمختلف مشتقاتها ‪ 92‬مرة منها ‪ 28‬مرة حول‬ ‫المساجد وأحكامها و‪ 64‬مرة حول أنواع السجود‬ ‫منها ‪ 24‬مرة حول سجود المالئكة وإبليس و‪38‬‬ ‫مرة حول سجود السماوات واألرض والنجم‬ ‫والشمس والقمر والمالئكة والبش والظالل‬ ‫وبقية الموجودات بنحو اإلشارة واإلجمال) ( فقد‬ ‫ورد ف سورة البقرة اآلية ‪ ( :34‬وإذ قلنا للمالئكة‬ ‫اسجدوا آلدم فسجدوا إال إبليس أن واستكي‬ ‫وكان من الكافرين)‪ .‬وبعد التأمل ف اآلية يستفاد‬ ‫منها جواز السجود لغي هللا تعاىل ف الجملة إذا‬ ‫كان تحية وتكرمة وفيه خضوع هلل تعاىل‬ ‫بموافقته أمره نظي سجود يعقوب ليوسف) ت‬ ‫أقول ظاهر قوله الميل اىل اسيهار افادة الجواز‬ ‫واالستفادة وان كانت مقامية اال انها قوية ف‬ ‫كالمه فلم يورد ما يخالفها بل ذكر قوال لعالم‬ ‫اخر‪.‬‬ ‫‪37‬‬


‫( وقال السيد الطباطبان ف ذيل هذه اآلية بعد‬ ‫االستفادة ‪ :‬لكن الذوق الدين المتخذ من‬ ‫االستيناس بظواهر الشع يقتض اختصاص هذا‬ ‫الفعل باهلل تعاىل وجاء ف بعض الروايات أنه‬ ‫تكرمة من هللا تعاىل وف آخر محبة آلدم وطاعة‬ ‫ً‬ ‫هلل وف ثالث اعيافا له بالفضل ) ت أقول عرفت‬ ‫ما فيه وانه سبق ذلك بقوله انه ال دليل عىل‬ ‫المنع‪ .‬والذوق الدين هو من التصديق المعرف‬ ‫لكنه مختل بانه خالف القران الذي هو اصل‬ ‫التصديق‪.‬‬ ‫( وقال الفخر الرازي‪ :‬أجمع المسلمون أن‬ ‫السجود ليس سجود عبادة ألن العبادة لغي هللا‬ ‫ال تجوز ولذا وجهوا سجود المالئكة آلدم عىل‬ ‫ً‬ ‫أقوال‪ :‬فقيل فيه أوال‪ :‬أن السجود هلل وآدم‬ ‫كالقبلة وأشكل عليه بأن السجود إىل القبلة ال لها‬ ‫حيث قال اسجدوا آلدم ال إىل آدم‪ :‬وأجيب عنه‬ ‫أن ذلك التعبي جائز كما جاء ف قوله تعاىل ( أقم‬ ‫الصالة لدلوك الشمس إىل غسق الليل) ‪ ،‬وكذلك‬ ‫قد جاء ف الشعر ف قول حسان‪ :‬ما كنت أعرف‬ ‫أن األمر منرصف عن هاشم ثم منه عن أن حسن‬ ‫ألي س أول م ن ص ىل لق بلتكم وأعرف ال ناس‬ ‫‪38‬‬


‫بالقرآن والسي‪ ،‬وهذا القول ممكن ف نفسه لكن‬ ‫ال دليل عليه ورصف كونه قبله ال يوجب امتناع‬ ‫إبليس عن أمر هللا تعاىل ويقول أنا خي منه ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وثانيا‪ :‬أن السجود كان تعظيما له كما أن األمم‬ ‫السابقة كانوا يسجدون لعظائمهم كالتحية عندنا‬ ‫ومثله ف القرآن جاء ف قصة يوسف ( وخروا له‬ ‫ً‬ ‫سجدا) ونقل أن معاذ لما قدم من الشام سجد‬ ‫للنن(صىل هللا عليه وآله وسلم) فقال (صىل هللا‬ ‫عليه وآله وسلم) ‪ :‬يا معاذ ما هذا؟! قال‪ :‬إن‬ ‫اليهود تسجد لعظمائها وعلمائها وإن النصارى‬ ‫تسجد للقساوسة والبطارقة ومنعه النن عن‬ ‫السجود لغي هللا وعن الثوري عن سماك بن‬ ‫هان قال دخل الجاثليق عىل عىل(عليه السالم)‬ ‫فأراد أن يسجد له فقال عىل(عليه السالم)‬ ‫‪:‬أسجد هلل تعاىل وال تسجد ىل وقال(صىل هللا‬ ‫ً‬ ‫عليه وآله وسلم) ‪ :‬لو أمرت أحدا أن يسجد لغي‬ ‫هللا تعاىل ألمرت المرأة أن تسجد لزوجها لعظم‬ ‫حقه عليها وهذا القول ف نفسه ال إشكال فيه بل‬ ‫تؤيده بعض الروايات كما سبقت اإلشارة إليه ف‬ ‫ً‬ ‫أول البحث وثالثا‪ :‬إن السجود بمعن االنقياد‬ ‫والخضوع له كأن يتعبد هللا تعاىل المالئكة بذلك‬ ‫‪39‬‬


‫ً‬ ‫إظهارا لرفعته وكرامته ويؤيده ما جاء ف فتح‬ ‫القدير عن ابن عباس كان السجود آلدم والطاعة‬ ‫هلل وقال الزمخشي‪ :‬السجود هلل عبادة ولغيه‬ ‫مكرمة وهذا القول مأخوذ من أحاديثنا حيث جاء‬ ‫ف (عيون أخبار الرضا(عليه السالم) ) عنه(عليه‬ ‫السالم) ‪ :‬كان سجودهم هلل عبودية وآلدم كرامة‬ ‫وطاعة ولعل هذا الوجه يرجع إىل الثان أو مع‬ ‫فارق بأن يكون االنقياد والخضوع لخدمة األنبياء‬ ‫ويعود بدوره لنوع البش بمثل إنزال الوح‬ ‫والكتب السماوية أو يعود لخدمة البش من‬ ‫أفعال المالئكة الموكلة بتدبي أمره ( والمدبرات‬ ‫ً‬ ‫أمرا) وما يرتبط بشؤون البش بما تتيل به‬ ‫المالئكة ليلة القدر حن مطلع الفجر ( تيل‬ ‫المالئكة والروح فيها بإذن رب هم من كل أمر سالم‬ ‫ه حن مطلع الفجر) أو غي ذلك مما قام الدليل‬ ‫عليه من خدمة المالئكة لبعض البش الكاملي أو‬ ‫ً ً‬ ‫بصورة عامة فيكون وجها ثالثا ‪ .‬وهذا الوجه ال‬ ‫بأس به لكن ليس الكالم عن خدمة المالئكة‬ ‫للبش بل عن ذلك السجود الذي وقع منهم بعد‬ ‫األمر اإلله وعىل أي حال فقد كان السؤال ف‬ ‫ً‬ ‫زمن األئمة مطروحا فلذا ورد ف االحتجاج عن‬ ‫‪40‬‬


‫الصادق(عليه السالم) ف جواب مسألة الزنديق‬ ‫الذي سأل‪ :‬أيصلح السجود لغي هللا؟؟‬ ‫قال(عليه السالم) ‪ :‬ال فكيف أمر هللا المالئكة‬ ‫بالسجود آلدم؟؟! فقال(عليه السالم) ‪ :‬من‬ ‫سجد بأمر هللا فقد سجد هلل فكان سجودهم هلل‬ ‫إذ كان عن أمره ولعل ما يؤيد هذا الوجه الثالث‬ ‫بأن السجود هو الخضوع واإلقرار واالعياف‬ ‫بفضله بعد عجزهم عن الجواب وبعد أن‬ ‫اعيضوا عىل جعله خليفة ف األرض‪ ).‬ت أقول‬ ‫المصدق انه تحية ف كال الحالتي‪ ،‬وما ف‬ ‫الحديث انه بامر هللا فكان هلل ناظر اىل جوهر‬ ‫التكليف والشيعة وهو يش اىل انه ال ذاتية‬ ‫عبادية فيه فيمكن ان يكون عبادة ويمكن اال‬ ‫يكون الن هللا تعاىل ال يامر بعبادة غيه‪.‬‬ ‫المصدر‬ ‫‪https://annabaa.org/nba41/alsejoo‬‬ ‫‪d.htm‬‬

‫‪41‬‬


42


‫ثالثا‪ :‬بحث محمد صالح المنجد‬ ‫هل السجود والركوع عىل سبيل التحية من‬ ‫الشك؟‬

‫‪43‬‬


‫ً‬ ‫قال المؤلف (الحمد هلل‪ ،‬أوال ‪ :‬السجود – ومثله‬ ‫االنحناء والركوع ‪ -‬نوعان ‪ :‬األول‪ :‬سجود عبادة ‪.‬‬ ‫وهذا النوع من السجود يكون عىل وجه الخضوع‬ ‫والتذلل والتعبد ‪ ،‬وال يكون إال هلل سبحانه‬ ‫وتعاىل ‪ ،‬ومن سجد لغي هللا عىل وجه العبادة ‪:‬‬ ‫فقد وقع ف الشك األكي ‪ ).‬ت أي ومثله االنحناء‬ ‫بل وكل فعل ان حء به بنحو العبادة لغي هللا‬ ‫فهو شك وال يختص بما قال الشع عنه انه‬ ‫عبادة‪ .‬بل لو ان انسانا ان بفعل قال الشع انه‬ ‫ليس عبادة وجاء به ذلك االنسان بقصد العبادة‬ ‫لغي هللا فهو شك‪.‬‬ ‫( الثان ‪ :‬سجود تحية ‪ .‬وهذا النوع من السجود‬ ‫‪ :‬يكون عىل سبيل التحية والتقدير والتكريم‬ ‫للشخص المسجود له‪ .‬وقد كان هذا السجود‬ ‫ً‬ ‫مباحا ف بعض الشائع السابقة لإلسالم ‪ ،‬ثم جاء‬ ‫اإلسالم بتحريمه ومنعه‪ ).‬ت أقول ال دليل ثابت‬ ‫عىل التحريم وحديث النه خي واحد ظن‬ ‫مخالف للقران ال يصح العمل به‪.‬‬

‫‪44‬‬


‫( فمن سجد لمخلوق عىل وجه التحية فقد فعل‬ ‫ً‬ ‫محرما ‪ ،‬إال أنه لم يقع ف الشك أو الكفر‪ ).‬ت ال‬ ‫وجه للحرمة كما عرفت‪.‬‬ ‫ُ َ‬ ‫( قال شيخ اإلسالم ابن تيمية ‪ُّ " :‬‬ ‫الس ُجود َعىل‬ ‫َ ُ ُ ُ َ ْ‬ ‫َ َْْ ‪َ ْ َ َ َ ُ ُ ُ :‬‬ ‫يف‬ ‫ت‬ ‫ود‬ ‫ج‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ض‬ ‫ي سجود ِعباد ٍة مح‬ ‫ٍ‬ ‫ش ٍ‬ ‫َ ِ‬ ‫رصب ِ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫‪َ ،‬ف َأ َّما األ َّو ُل فَل َيكون إَّل َّلل"‪ .‬وقال ‪َ " :‬وأ ْج َمعَ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ْ ُ ْ ُ َ َ َ ‪َ ُ ُّ َّ َ :‬‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫اَّلل مح َّرم "‪) .‬‬ ‫المس ِلمون عىل أن‬ ‫السجود ِلغ ِي ِ‬ ‫ت أقول وهذا االجماع مع ما فيه فانه مدرك تابع‬ ‫للنص فال حجية فيه كما انه أي اجماع مهما بلغ‬ ‫اذا خالف القران ال يكون حجة‪ .‬وهو مخالف‬ ‫للقران‪.‬‬ ‫( وقال ‪ " :‬فإن نصوص السنة ‪ ،‬وإجماع األمة ‪:‬‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُت ِ‬ ‫حرم السجود لغي هللا ف شيعتنا ‪ ،‬تحية أو‬ ‫ً‬ ‫دة ‪ ،‬كنهيه لمعاذ بن جبل أن يسجد لما َ‬ ‫قدم‬ ‫عبا‬ ‫َ‬ ‫من الشام وسجد له سجود تحية")‪ .‬ت أقول هذا‬ ‫خي احاد ظن مخالف للقران واالجماع المدع‬ ‫مخالف للقران أيضا وال حجية فيما خالف‬ ‫القران‪.‬‬ ‫‪ُ ُ ُّ َ َ َ :‬‬ ‫ود ْال َم ْن ِ ُّ‬ ‫ه َع ْن ُه ‪:‬‬ ‫(وقال القرطن " وهذا السج‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ َّ َ َ ُ ُ َّ ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ال ال ُمت َص ِوف ِة َعادة ِف َس َم ِاع ِه ْم‪،‬‬ ‫ق ِد اتخذه جه‬ ‫‪45‬‬


‫َ‬ ‫ْ َ ْ ْ َ‬ ‫َ َْ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫اس ِتغف ِار ِه ْم ‪،‬‬ ‫ول ِه ْم َعىل َمش ِاي ِخ ِهم و‬ ‫خ‬ ‫َو ِعند ْد ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ف ُ َيى ال َواحد من ُه ْم إذا أخذ ُه ال َح ُ‬ ‫ال ِب َز ْع ِم ِه‬ ‫َِْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ ٌ َ​َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ان ل ْلق ْب َلة َأمْ‬ ‫َ‬ ‫يسجد ِللقد ِام ‪ِ ،‬لجه ِل ِه ؛ سواء أ ك ِ ِ ِ‬ ‫َغ ْي َها ‪َ ،‬ج َه َال ًة م ْن ُه ‪َ ،‬ض َّل َس ْع ُي ُه ْم َو َخ َ‬ ‫اب‬ ‫ِ‬ ‫َ َُِ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫عملهم"‪ ) .‬ت أقول يمكن استظهار قول مشايخ‬ ‫المتصوفة به واخراجهم بشكل عام من العلمية‬ ‫مجازفة وتنكي أسمائهم ال يرص فيمكن الخدش‬ ‫الرصي ح باالجماع بذلك‪ .‬كما انه ال يتوقع ان‬ ‫يكون ذلك الفعل لصغار الشيوخ بل لكيائهم‪،‬‬ ‫كما ان الصوفية فيهم فقهاء كبار عليهم ان ينهوا‬ ‫عنه اتباعهم من العامة وصغار المشايخ)‬ ‫ً‬ ‫( ثانيا ‪ :‬وأما القول بأن السجود لغي هللا شك‬ ‫ً‬ ‫مطلقا ‪ ،‬ألن مطلق السجود عبادة ال ترصف لغي‬ ‫هللا ‪ ،‬فقول ضعيف ‪ ،‬ويدل عىل ذلك ‪-1 :‬أن هللا‬ ‫أمر المالئكة بالسجود آلدم ‪ ،‬ولو كان مجرد‬ ‫ً‬ ‫السجود شكا لما أمرهم هللا بذلك ‪ .‬قال الطيي‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫‪َ ( " :‬ف َق ُعوا َل ُه َساجد َ‬ ‫ين) ‪ُ :‬س ُجود ت ِح َّي ٍة َوتك ِر َم ٍة‬ ‫ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫‪ْ َ َ َّ :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪َّ ،‬ل ُس ُجود ِع َباد ٍة"‪ .‬وقال ابن العرن " اتفقت‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫األ َّم ُة َع َىل َأ َّن ُّ‬ ‫الس ُجود ِآلد َم ‪ ،‬ل ْم َيك ْن ُس ُجود‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِع َباد ٍة"‪ .‬وقال ابن حزم الظاهري ‪َ " :‬وَّل خالف‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َبي أحد من أهل ِاإل ْسَلم ِف أن سجودهم هلل‬ ‫‪46‬‬


‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫عبادة ‪ ،‬وآلدم ُس ُجود ت ِح َّية وإكرام"‬ ‫ت َعاىل ُس ُجود‬ ‫انته ‪ -2‬أن هللا أخينا عن سجود يعقوب وبنيه‬ ‫ً‬ ‫ليوسف عليه السالم ‪ ،‬ولو كان شكا لما فعله‬ ‫أنبياء هللا ‪ .‬وال يقال هنا ‪ :‬إن هذا من شيعة من‬ ‫قبلنا ‪ ،‬فإن الشك لم يبح ف شيعة قط ‪،‬‬ ‫فالتوحيد لم تتغي تعاليمه وشائعه منذ آدم إىل‬ ‫نبينا محمد عليهم الصالة والسالم ‪ .‬قال الطيي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ‬ ‫ً َ َ‬ ‫‪َ " :‬ق َ‬ ‫ال ْاب ُن زْي ٍد ِف ق ْو ِل ِه‪َ ( :‬وخ ُّروا له ُس َّجدا)‪ :‬ذ ِلك‬ ‫ُّ ُ ُ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ ُ َ‬ ‫شفة ‪ ،‬ك َما َس َجد ِت ال َمَل ِئكة ِآلد َم‬ ‫الس‬ ‫جود َ ت ِ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َّ َ َ َ َ ْ َ َ​َ‬ ‫س ب ُس ُ‬ ‫َت ْشفة ‪ ،‬ل ْي َ‬ ‫ود ِعباد ٍة‪ .‬و ِإنما عن من ذكر‬ ‫ج‬ ‫َ ِ‬ ‫َّ ُّ ُ ِ َ َ ِ َ َ َّ ً َ ْ َ ُ ْ َ َّ َ َ َ َ‬ ‫ِبق ْو ِل ِه‪ِ :‬إن السجود كان ت ِحية بينهم ‪ ،‬أن ذ ِلك كان‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ِمن ُه ْم َعىل الخل ِق ‪َّ ،‬ل َعىل َو ْج ِه ال ِع َباد ِة ِم ْن‬ ‫َب ْعضه ْم ل َب ْعض ‪َ ،‬وم َّما َي ُد ُّل َع َىل َأ َّن َذل َك َل ْم َي َزلْ‬ ‫ِ‬ ‫َِ‬ ‫ِ َ ِ ْ َ ِ َّ ٍ‬ ‫َ​َ َْ َ ْ ْ َ َ‬ ‫ً‬ ‫اس ق ِديما ‪ ،‬عىل غ ِي وج ِه ال ِعباد ِة‬ ‫ِم ْن أخَل ِق الن‬ ‫ِ‬ ‫َ َ َ َ​َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ض‪ ،‬ق ْو ُل أ ْعش َب ِن ث ْعل َبة‪ :‬فل َّما‬ ‫ِم ْن َب ْع ِض ِه ْم ِل َب ْع‬ ‫ٍ‬ ‫َْ َُ َ َ ْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫أتانا ُب َع ْيد الك َرى ** َس َجدنا له َو َرف ْعنا ال َع َم َارا "‬ ‫انته من "جامع البيان" (‪ .)356/13‬ت أقول‬ ‫َْ َ​َ ْ ْ َْ َ‬ ‫َّ‬ ‫اس‬ ‫الن‬ ‫ق‬ ‫َل‬ ‫وهو‬ ‫ظاهر َوعبارته ( ْلم يزل ِمن أخ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ً‬ ‫ض)‬ ‫ق ِديما ‪ ،‬عىل غ ِي وج ِه ال ِعباد ِة ِمن بع ِض ِهم ِلبع ٍ‬ ‫تؤكد ما اشت اليه ان السجود العبادي سائد عند‬

‫‪47‬‬


‫المتدينيي وليس عند غيهم واال له أغراض‬ ‫كثية عند البش غي العبادة)‬ ‫َ َْ َ َ‬ ‫ان َه َذا َس ِائ ًغا ف َ َ‬ ‫ش ِائ ِع ِه ْم‬ ‫(وقال ابن كثي ‪ " :‬وقد ك‬ ‫ُ َ ِ‬ ‫َ ه‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ون َل ُه ‪َ ،‬و َل ْم َي َزلْ‬ ‫؛ ِإذا سلموا َعىل الك ِب ِي ي ْسجد‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ً ْ َُ ْ َ‬ ‫آد َم إ َىل َش َ‬ ‫يع ِة ِع َ‬ ‫يش َعل ْي ِه‬ ‫هذا ج ِائزا ِمن لدن‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫الس َ​َل ُم ‪َ ،‬ف ُح ِر َم َهذا ف هذه الملة ‪ُ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫وجعل‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َُ َ َ‬ ‫ُّ ُ ُ‬ ‫ود ُم ْخ َت ًّصا ب َج َناب َّ‬ ‫الر ِب ُس ْب َحانه َوت َعاىل" )‬ ‫السج‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت أقول انه ليس مستساغا تجويز هكذا عمل ف‬ ‫شائع كثية ثم ينسخ ف اخرها وخصوصا ان‬ ‫هناك من يصفه بالكبية وانه من مشابهات‬ ‫الوثنية فان هذا يطرح اشكاال عىل طبيعة‬ ‫التشي ع والجعل واالعتبار اإلله والصحيح ان‬ ‫الشائع ال تنسخ اال ف موارد ال تتدخل ف هكذا‬ ‫أمور عميقة فالصحيح انه ال حرمة فيه ف شعنا‬ ‫ومن قال بورود النه فهو من الكراهة واالحتياط‬ ‫واال فانه نه مخالف للقران ال حجية فيها عند‬ ‫من يعرض الحديث عىل القران‪.‬‬ ‫( وقال القاسم‪ " :‬الذي ال شك فيه أنه لم يكن‬ ‫سجود عبادة وال تذلل ‪ ،‬وإنما كان سجود كرامة‬ ‫ً‬ ‫فقط ؛ بال شك" انته ‪-3‬أن معاذا سجد للنن‬ ‫‪48‬‬


‫صىل هللا عليه وسلم لما رجع من الشام‪ ،‬ولو كان‬ ‫شكا لبي له النن صىل هللا عليه وسلم ذلك ‪،‬‬ ‫وقصارى ما ف األمر أنه بي له عدم جواز‬ ‫‪ َْ ْ َ .‬ه‬ ‫اَّلل ْبن َأن َأ ْو َف ‪َ ،‬ق َ‬ ‫ال ‪" :‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫السجود له ٌفع َن عب َّ ِد َ َ َ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ن َص هىل هللاُ‬ ‫َل َّما َق ِد َم ُم َعاذ ِمن الشام سجد ِللن ِ‬ ‫َ‬ ‫َ ِ َ َ َ ُ َ ُِ‬ ‫َ‬ ‫َع َل ْيه َو َس هل َم‪َ ،‬ق َ‬ ‫ال‪ ( :‬ما هذا يا معاذ؟ ) ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫َ ِ‬ ‫َّ َ َ َ َ ْ ُ ُ ْ َ ْ ُ ُ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ون ِ َأل َساق َفتهمْ‬ ‫أت ْيت الشام فوافقتهم يسجد‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ َْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َو َبط ِارق ِت ِه ْم ‪ ،‬ف َو ِددت ِف نف ِش أن نف َع َل ذ ِلك ِبك‬ ‫َ​َ‬ ‫ه‬ ‫ُ َ‬ ‫ه‬ ‫َ​َ َ َ ُ ُ ه‬ ‫هللا َعل ْي ِه َو َسل َم‪ ( :‬فَل‬ ‫اَّلل َصىل‬ ‫‪ ،‬فقال رسول‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫ْ ه‬ ‫َْ ُ َ ِ َْ ْ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َّلل‬ ‫تف َ َعلوا‪ ،‬ف ِإن ل َوكَنت ِآم ًرا أحدا أن ي ْسجد ِلغ ِي ا ِ‬ ‫‪َ ،‬أل َم ْر ُت ْال َم ْرأ َة أ ْن َت ْس ُج َد ِل َز ْوج َها‪َ ،‬و هال ِذي َن ْف ُ‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ُم َح َّمد ب َيده‪َّ​َ ،‬ل ُت َؤ ِدي ْال َم ْ َرأ ُة َح َّق َ ِرب َها َح َّن ُت َؤ ِديَ‬ ‫ٍ ِ ِ​ِ‬ ‫َّ َ‬ ‫َحق ز ْو ِج َها) رواه ابن ماجه (‪ )1853‬وحسنه‬ ‫َ َ ْ ُ ٌ َ َّ ُ َ‬ ‫وم أنه ل ْم‬ ‫األلبان‪ .‬قال شيخ اإلسالم ‪ " :‬ومعل‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ً َْ‬ ‫َيق ْل‪ :‬ل ْو ك ْنت ِآم ًرا أ َحدا أن َي ْع ُبد"‪ .‬وقال الذهن ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫" أال ترى الصحابة ف فرط حبهم للنن صىل هللا‬ ‫عليه وسلم ‪ ،‬قالوا أال نسجد لك ‪ ،‬فقال‪ :‬ال ‪ ،‬فلو‬ ‫أذن لهم لسجدوا له سجود إجالل وتوقي ‪ ،‬ال‬ ‫سجود عبادة ‪ ،‬كما قد سجد إخوة يوسف عليه‬ ‫السالم ليوسف ‪ .‬وكذلك القول ف سجود‬ ‫المسلم لقي النن صىل هللا عليه وسلم عىل‬ ‫‪49‬‬


‫ً‬ ‫سبيل التعظيم والتبجيل ‪ :‬ال يكفر به أصال ‪ ،‬بل‬ ‫ً‬ ‫َّ ْ‬ ‫فليعرف أن هذا منه عنه ‪،‬‬ ‫يكون عاصيا ‪،‬‬ ‫وكذلك الصالة إىل القي"‪ .‬انته ) ت أقول ان‬ ‫عبارة الذهن مشعرة بان من اعتقد الجواز يرتفع‬ ‫عنه الحرمة وهذا يعن ان الحكم ليس رصوري‬ ‫وان االجماع ال يحقق التسالم والرصورة الن ال‬ ‫مجال االجتهاد فيها‪.‬‬ ‫( ‪ -4‬أنه ثبت ف بعض األحاديث سجود بعض‬ ‫البهائم للنن صىل هللا عليه وسلم ‪ ،‬ولو كان‬ ‫ً‬ ‫مجرد السجود شكا لما حصل هذا ف حق النن‬ ‫َْ‬ ‫صىل هللا عليه وسلم ‪ .‬قال شيخ اإلسالم ‪َ " :‬وقد‬ ‫ه‬ ‫َ َ ْ ْ َ َ ُ َ ْ ُ ُ َّ ِ َ ه ه ُ َ‬ ‫اَّلل َعل ْي ِه َو َسل َم‬ ‫كانت البه ِائم تسجد ِللن ِن صىل‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫‪َ ،‬و ْال َب َهائ ُم َ​َّل َت ْع ُب ُد إال ه َ‬ ‫اَّلل ‪َ ،‬ف َك ْي َ‬ ‫ف ُيق ُ‬ ‫ال ‪َ :‬يل َز ُم ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫الس ُجود ِل ْ‬ ‫ش ِء ِعبادته ؟!" انته ) ت أقول ان‬ ‫ِ‬ ‫سجود البهائم للنن وان كان غي عادي اال انه مع‬ ‫القطع او العلم المحقق لالطمئنان يثبت بنفسه‬ ‫وعىل الثبوت فان السجود هنا قصدي ويكون‬ ‫بتدخل من هللا تعاىل اذ القصدية ال تصدر عن‬ ‫البهائم أي انه فعل صادر بتجويز من هللا تعاىل‪،‬‬ ‫واالمر وان كان مما ال يقاس عىل البش اال ان‬ ‫عمقه المعرف واحد فيكون هذا االمر من‬ ‫‪50‬‬


‫المؤيدات لجواز السجود تحية لغي هللا تعاىل او‬ ‫ألغراض أخرى تقصد‪.‬‬ ‫( ‪-5‬أن "السجود المجرد" من األحكام التشيعية‬ ‫الن قد يتغي حكمها من شيعة ألخرى ‪ ،‬بخالف‬ ‫أمور التوحيد الن تقوم بالقلب ؛ فه ثابتة ال‬ ‫ْ ُ ُ ُ‬ ‫تتغي‪ .‬قال شيخ اإلسالم ‪َّ " :‬أما الخضوع‬ ‫ُْ​ُ‬ ‫َ ُْ​ُ ُ‬ ‫َ ْ َ ُ‬ ‫الر ُ‬ ‫اف ب ُّ‬ ‫وب َّي ِة‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫اال‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫وب‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫وت‬ ‫والقن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ْ ُ ُ َّ ‪ ِ َّ ِ َ ْ ْ َ َ ُ ُ َ َ ِ َ َ َ ِ :‬ه‬ ‫َّلل‬ ‫ودي ِة فهذا َّل يكون عىل ِاإلطَل ِق إَّل ِ ِ‬ ‫والعب َ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُس ْب َحانه َوت َعاىل َو ْحد ُه ‪َ ،‬وه َو ِف غ ْ ِي ِه ُم ْمت ِن ٌع‬ ‫ْ‬ ‫َ ٌ ‪ُ ُ ُّ َّ َ َ .‬‬ ‫ود ‪َ :‬ف َش َ‬ ‫يع ٌة ِم ْن َّ َ‬ ‫الش ِائ ِع ؛ إذ‬ ‫اطل وأما السج‬ ‫ب ِ‬ ‫َ َ َ َ ه ُ َ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ َ ُِ َ َ ْ َ َ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ‬ ‫أمرنا اَّلل تعاىل أن نسجد له ‪ ،‬ولو أمرنا أن نسجد‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ َْ‬ ‫ِأل َح ٍد ِم ْن خل ِق ِه غ ْ ِي ِه ‪ :‬ل َس َجدنا ِلذ ِلك الغ ْ ِي ‪،‬‬ ‫َ ًَ ه‬ ‫ب َأ ْن ُن َع ِّظ َم َمنْ‬ ‫َّلل َع َّز َو َج َّل ‪ْ ،‬إذ َأ َح َّ‬ ‫طاعة ِ ِ‬ ‫َ َ‬ ‫ض َع َل ْي َنا ُّ‬ ‫َس َج ْد َنا َل ُه‪َ .،‬و َل ْو َل ْم َي ْفر ْ‬ ‫الس ُجود ل ْم‬ ‫َ ْ َ ْ َ َّ َ ْ ُ ُ َ ُ ُ ِ ُ ْ َ َ َ‬ ‫َ ٌَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي ِجب ألبتة ِفعله ‪ .‬فسجود المَل ِئك ِة ِآلدم ‪ِ :‬عبادة‬ ‫َ‬ ‫ه َ َ ٌَ َُ ُ ٌ َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫اعة له َوق ْر َبة َيتق َّر ُبون ِب َها إل ْي ِه ‪َ ،‬وه َو ِآلد َم‬ ‫َّلل ‪ ،‬وط‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ٌ َ ْ ٌ‪ُ ُ ُ َ .‬‬ ‫َ‬ ‫وسفَ‬ ‫ٌ‬ ‫ود إخ َوة ُي ُ‬ ‫ج‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫يم‬ ‫ظ‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫يم‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫يف‬ ‫ش‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫َ ُ ِ َ َّ ٌ َ ِ َ َ ٌ َ َ َ َ َ َّ ُ ُ َ ِ َ ْ َ َ َ‬ ‫له ‪ :‬ت ِحية وسَلم ؛ أَّل ترى أن يوسف لو سجد‬ ‫َ‬ ‫َ ً َ ْ َُ‬ ‫ِأل َب َو ْي ِه ت ِح َّية ‪ ،‬ل ْم ُيك َر ْه له"‪ .‬انته ) ت ان جعل‬ ‫السجود ف خانة االعتبار امر جيد واخراجه من‬ ‫ذاتية العبادة التفاتة جيدة اال انه عرفت ان‬ ‫‪51‬‬


‫الجواز مستمر ف شائع من سبق فنسخه ف‬ ‫الشيعة األخية مع ان القران يذكر الجواز واالمر‬ ‫دون بيان للحظر يوجب االشكال ف فلسفة‬ ‫التشي ع فيكون الصحيح انسجاما واتساقا‬ ‫ومتناسقا ان الجواز مستمر واحاديث النه‬ ‫متشابهة صدورا او داللة‪.‬‬ ‫( ‪-6‬أن التفريق بي سجود التحية وسجود‬ ‫العبادة هو ما عليه جمهور العلماء من مختلف‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫المذاهب‪ .‬قال فخر الدين الزيلع‪َ " :‬و َما َيف َعلون‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫األ ْ‬ ‫ي َيد ْي ال ُعل َم ِاء ‪ :‬ف َح َر ٌام ‪،‬‬ ‫ضب‬ ‫ر‬ ‫يل‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫ِم ْن َ ت ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َّ ُ ُ ْ ُ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َوالف ِاع ُل و َّ‬ ‫اض ِب ِه ‪ِ :‬آثم ِان ؛ ِألنه يش ِبه ِعبادة‬ ‫الر‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َّ ُ َ َّ ُ َ ْ ُ‬ ‫َ َ َ َ َّ ْ‬ ‫لصد ُر الش ِهيد ‪ :‬أنه َّل َيكف ُر ِب َهذا‬ ‫ال َوث ِن ‪ .‬وذكر ا‬ ‫َّ َّ َ‬ ‫َ َّ ُ ُ ُ‬ ‫ُّ ُ‬ ‫‪.‬‬ ‫ود ؛ ِألنه ي ِريد ِب ِه الت ِحية " انته ) ت أقول‬ ‫السج ِ‬ ‫الحظ قوله ( بي يدي العلماء) فهو رصي ح‬ ‫بوجود علماء يقولون به بغض النظر عن الراي‬ ‫فيهم وف علمهم اال انهم علماء فال يتم اجماع‬ ‫ولربما هم من كبار العلماء بل هو الظاهر كما‬ ‫اشت سابقا‪.‬‬ ‫َ ُّ ُ ُ ْ‬ ‫ود ِلل َج َب ِاب َر ِة ‪:‬‬ ‫( وقال ابن نجيم الحنف ‪ " :‬والسج‬ ‫َّ َّ َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ َ َ َ َ ْ َ​َ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫كف ٌر ‪ ،‬إن أ َراد ِب ِه ال ِعبادة ؛ َّل ِإن أراد ِب ِه الت ِحية ‪،‬‬ ‫‪52‬‬


‫ََْْ‬ ‫َ َ‬ ‫َعىل ق ْو ِل األ ك ر ِي" انته من "البحر الرائق" وقال‬ ‫الس ُ‬ ‫النووي ‪َ " :‬ما َي ْف َع ُل ُه َكث ٌي م ْن ْال َج َه َلة م ْن ُّ‬ ‫ود‬ ‫ج‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ َ َ ْ ْ َ َ‬ ‫‪ْ َ ٌ َ َ َ َ ..‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ال‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ط‬ ‫ق‬ ‫ام‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ذ‬ ‫خ‬ ‫اي‬ ‫ش‬ ‫بي يدي الم‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َ َ َِ ٌ َ َ َ‬ ‫َ َ ٌ َ َ َ ِ ِْ َْ َْ َْ َ‬ ‫‪ ،‬سواء كان إىل ال ِقبل ِة أو غ ِيها ‪ ،‬وسواء قصد‬ ‫ُّ ُ َ ه‬ ‫َّلل َت َع َاىل ‪َ ،‬أ ْو َغ َف َل ‪َ ،‬وف َب ْ‬ ‫ض ُص َو ِر ِه َما‬ ‫ع‬ ‫السجود ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ ه ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َي ْق َتض ْالكف َر ‪ ،‬أ ْو ُيقارُب ُه ‪َ ،‬عافانا ُ‬ ‫اَّلل الكر ُ‬ ‫يم "‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ُجود َب ْيَ‬ ‫وقال شهاب الدين الرمىل ‪ُ " :‬م َج َّرد ُّ‬ ‫َ​َ ِ‬ ‫َ ْ َ َّ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫يم الش ْي ِخ كت ْع ِظ ِيم‬ ‫َيد ْي ال َمش ِاي ِخ ‪َّ :‬ل َيقت ِض تع ِظ‬ ‫ْ ُ ْ َّ‬ ‫ُ ُ ُ‬ ‫ه‬ ‫ً‬ ‫اَّلل َع َّز َو َج َّل ‪ِ ،‬ب َح ْيث َيكون َم ْع ُبودا‪َ ،‬والكف ُر إن َما‬ ‫ِ‬ ‫ُ ُ َ َ َ َ َ‬ ‫َيكون إذا ق َصد ذ ِلك " ‪ .‬وقال الرحيبان ‪" :‬‬ ‫ُ ْ ه‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُّ‬ ‫الس ُجود ِلل ُحك ِام َوال َم ْون ِبق ْص ِد ال ِع َباد ِة ‪ :‬كف ٌر ‪،‬‬ ‫َ َ َّ َّ ُ َ ْ ُ‬ ‫َق ْو ًَّل َواح ًدا ‪ ،‬ب ِات َفاق ْال ُم ْ‬ ‫‪.‬‬ ‫وق‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫الت‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ُّ ُ َ ُ ِ َ ِ َ ٌ ْ ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ود له ‪ :‬ك ِبية ِمن الكب ِائ ِر ال ِعظ ِام" ‪ .‬وقال‬ ‫ِبالسج ِ‬ ‫الشوكان ‪ " :‬فال بد من تقييده بأن يكون سجوده‬ ‫هذا قاصدا لربوبية من سجد له ‪ ،‬فإنه بهذا‬ ‫السجود قد أشك باهلل عز وجل ‪ ،‬وأثبت معه‬ ‫ً‬ ‫إلها آخر ‪ .‬وأما إذا لم يقصد إال مجرد التعظيم ‪،‬‬ ‫كما يقع كثيا لمن دخل عىل ملوك األعاجم ‪ :‬أنه‬ ‫يقبل األرض تعظيما له ‪ ،‬فليس هذا من الكفر ف‬ ‫سء ‪ ،‬وقد علم كل من كان من األعالم ‪ ،‬أن‬ ‫التكفي باإللزام ‪ ،‬من أعظم مزالق األقدام ؛ فمن‬ ‫‪53‬‬


‫َ‬ ‫أراد المخاطرة بدينه ‪ ،‬فعىل نفسه ت َج َّن"‪ .‬ت‬ ‫أقول عرفت ان القول بحرمة سجود التحية غي‬ ‫ظاهر فضال عن انه كبية‪.‬‬ ‫(وقال الشيخ محمد بن إبراهيم ‪ " :‬االنحناء عند‬ ‫َ‬ ‫السالم حرام ‪ ،‬إذا قصد به التحية ‪ ،‬وأما إن قصد‬ ‫به العبادة فكفر"‪ ) .‬ت ال وجه لحرمة االنحناء‬ ‫وعرفت ان هناك من قال بالكراهة رصيحا‪.‬‬ ‫( وقال الشيخ عبد العزيز عبد اللطيف ‪ " :‬فمن‬ ‫المعلوم أن سجود العبادة ‪ ،‬القائم عىل الخضوع‬ ‫والذل والتسليم واإلجالل هلل وحده ‪ :‬هو من‬ ‫التوحيد الذي اتفقت عليه دعوة الرسل‪ ،‬وإن‬ ‫رصف لغيه فهو شك وتنديد ‪ .‬ولكن لو سجد‬ ‫أحدهم ألب أو عالم ونحوهما ‪ ،‬وقصده التحية‬ ‫واإلكرام ‪ :‬فهذه من المحرمات الن دون الشك ‪،‬‬ ‫أما إن قصد الخضوع والقربة والذل له فهذا من‬ ‫الشك" ‪ ).‬ت عرفت انه ال وجه لحرمة السجود‬ ‫تحية‪.‬‬ ‫‪https://islamqa.info/ar/answers/22‬‬ ‫‪/9780‬هل‪-‬السجود‪-‬والركوع‪-‬عىل‪-‬سبيل‪-‬‬ ‫التحية‪-‬من‪-‬الشك‬ ‫‪54‬‬


55


‫رابعا‪ :‬بحث الرصد العقائدي‬ ‫َ ُّ ُ ُ َ ُ ُ‬ ‫َْ َ َ َ َ َ َ ُ َ‬ ‫الئكة ِآلد َم (ع) والسجود ال يكون‬ ‫كيف سجد الم ِ‬ ‫َّلل؟‬ ‫إَّل ِ ِ‬

‫‪56‬‬


‫َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وع َّ‬ ‫( ُّ‬ ‫األو ُل‪ :‬سجود‬ ‫نوعي‪ :‬الن‬ ‫عىل‬ ‫جود‬ ‫الس‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫العباد ِة‪:‬‬ ‫باعتقاد أن‬ ‫وهو أن ُي ْس َجد لش ٍء‬ ‫ِ‬ ‫َ ُ ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌّ‬ ‫المسجود له إله ومعبود مستحق للعباد ِة‪ ،‬وذلك‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫صلوات ِه ْم‪ ،‬فإن‬ ‫هلل تعاىل ف‬ ‫كسجود المؤمني ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫هم هلل تعاىل ناسٌ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫سجودهم وخضوعهم وتذلل‬ ‫ِ‬ ‫َّ ُ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ٌّ‬ ‫ٌ‬ ‫للعباد ِة‪.‬‬ ‫اعتقاد ِه ْم بأنه إله خالق مستحق‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫كريم والتحي ِة‪ :‬وهو أن‬ ‫النوع الثان‪ :‬سجود الت ِ‬ ‫ُ ْ َ َ َّ‬ ‫ُ‬ ‫للشء ال َّ‬ ‫المسجود له‬ ‫كون‬ ‫واعتقاد‬ ‫ة‬ ‫بني‬ ‫ي سج د‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫الت َّ‬ ‫كريم‪ ،‬وذلك‬ ‫حي ِة والت‬ ‫بقصد‬ ‫إله ومعبود‪ ،‬وإنما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫بالسجود َ‬ ‫المالئكة ُّ‬ ‫تحية وتعظيما‬ ‫آلدم‬ ‫هللا‬ ‫كأمر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ً‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ٌّ‬ ‫باهلل‬ ‫وتكريما له‪ .‬والن‬ ‫جود خاص ِ‬ ‫وع األول من الس َِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫تعاىل‪َ ،‬‬ ‫هللا سجود عباد ٍة فقد‬ ‫فم ْن سجد‬ ‫لغي ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ‬ ‫َّ‬ ‫وخر َ‬ ‫وع َ‬ ‫َ‬ ‫كف َر‪َ ،‬‬ ‫من‬ ‫والفطر ِة‪ .‬وهذا الن‬ ‫وحيد‬ ‫عن الت‬ ‫ج‬ ‫ِ‬ ‫ُ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ْ‬ ‫يد والش ِك؛ ألن‬ ‫جود يدخل ف‬ ‫الس‬ ‫وح ِ‬ ‫باب الت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ ٌ ِ‬ ‫َ‬ ‫للن َّية والقصد‪َ ،‬‬ ‫فم ْن سجد‬ ‫اإليمان تابعة‬ ‫مسائل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لصنم ْأو لزعيم وقائد ْأو إلمام ْ‬ ‫َ‬ ‫من َّ‬ ‫المسلمي‬ ‫أئم ِة‬ ‫ٍ‬ ‫ًٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ ً‬ ‫ً‬ ‫ْ َ​َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫كون ِه إلها معبودا مستحقا للعباد ِة فقد كفر‬ ‫بني ِة‬ ‫ِ‬ ‫َّ ُ‬ ‫َّ‬ ‫باهلل‪َ ،‬‬ ‫وحيد‪ .‬والنوع الثان‬ ‫اإليمان والت‬ ‫عن‬ ‫وخر َج‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫وحيد والش ِك مادام اإلنسان‬ ‫باب الت‬ ‫ِ‬ ‫ال يدخل ف ِ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ويسجد للشء ال َّ‬ ‫كون ِه إلها‬ ‫بني ِة‬ ‫يخض ُع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪57‬‬


‫ً‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ َّ‬ ‫َ‬ ‫والت َّ‬ ‫حي ِة‪).‬‬ ‫عظيم‬ ‫بني ِة الت‬ ‫ومستحقا للعباد ِة‪ ،‬وإنما‬ ‫ِ‬ ‫تام‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫َّ ُ‬ ‫( ْ‬ ‫نعم‪ُ ،‬يمث ُل هذا النوع – سجود التحية‪ -‬مسألة‬ ‫َّ ً‬ ‫َّ ً‬ ‫َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫الحالل والحر ِام‪ ،‬وأنه‬ ‫باب‬ ‫ف‬ ‫تدخل‬ ‫ة‬ ‫فرعي‬ ‫ة‬ ‫فقهي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫حية لغي هللا أمْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫هل يجوز سجود الت‬ ‫ِ ِ‬ ‫عظيم والت ِ‬ ‫ًِ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫تدخ ُ‬ ‫َّ‬ ‫اإليمان‬ ‫باب‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ة‬ ‫أصولي‬ ‫مسألة‬ ‫ال؟ وليست‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫وحيد والش ِك‪ ) .‬تام‬ ‫والت‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُّ‬ ‫باب‬ ‫لغي ِ‬ ‫( سؤال‪ :‬هل يجوز السجود ِ‬ ‫هللا من ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫واستحقاق‬ ‫عبودي ِة‬ ‫بقصد ال‬ ‫كريم ال‬ ‫عظيم والت‬ ‫الت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫علماؤنا إىل َّأن ُه ُ‬ ‫الجواب‪:‬‬ ‫جائز‬ ‫غي‬ ‫ذهب‬ ‫العباد ِة؟‬ ‫ٍ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ألن ُّ‬ ‫ٌّ‬ ‫َّ‬ ‫باهلل تعاىل‪ ،‬إَّل إذا‬ ‫السجود‬ ‫ومحر ٌم؛‬ ‫مختص ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ ُ ُ َّ‬ ‫َ‬ ‫الت َّ‬ ‫هللا فيكون‬ ‫)‬ ‫ام‬ ‫ر‬ ‫واإلك‬ ‫ة‬ ‫حي‬ ‫كان (سجود‬ ‫بأمر من ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫عية بيد هللا‪َ ،‬‬ ‫األحكام الش َّ‬ ‫فهو الذي‬ ‫جائزا؛ ألن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أجاز ُ‬ ‫ويحر ُم َ‬ ‫ُ‬ ‫هللا ُّ‬ ‫ِ‬ ‫السجود‬ ‫يشاء‪ ،‬فإذا‬ ‫كيف‬ ‫يحل ُل‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫وهللا‬ ‫عباد ِه فيجوز‪ ،‬وإن ْلم ُي ِج ْز ال َي ُج ْز‪،‬‬ ‫لبعض ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫المالئكة السجود آلدم‪ ،‬فف‬ ‫تعاىل أوجب عىل‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫سجود المالئكة َ‬ ‫ألمر‬ ‫امتثاال‬ ‫آلدم‬ ‫يكون‬ ‫الحقيقة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َّ ُ َ‬ ‫بأمر‬ ‫هلل‪ ،‬وطاعة ِ‬ ‫هللا‪ ،‬وعبادة ِ‬ ‫ِ‬ ‫هلل تعاىل؛ ألنه كان ِ‬ ‫هللا‪ ).‬ت أقول هذا يعن ان موارد السجود ف‬ ‫ِ‬ ‫القران خاصة فال تعمم‪ ،‬لكن عرفت انه ال وجه‬ ‫‪58‬‬


‫لذلك بعد ان كان السجود ف اصله ليس عبادة‬ ‫واالصل ف األشياء االباحة‪ ،‬والقول انه مختص‬ ‫باهلل تعاىل ال دليل عليه بل الدليل عىل خالفه‬ ‫من خالل امر هللا تعاىل بالسجود اىل غيه‪.‬‬ ‫فالصحيح ان تلك األوامر جاءت وفق األصل‬ ‫وانها ال عالقة لها بالسجود العبادي الذي‬ ‫يختصه به هللا تعاىل فاطالق الكالم واالستثناء‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ألن ُّ‬ ‫ٌّ‬ ‫باهلل تعاىل‪ ،‬إَّل‬ ‫السجود‬ ‫منه بقوله (‬ ‫مختص ِ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫كان ُ‬ ‫(س ُجود الت َّ‬ ‫هللا‬ ‫)‬ ‫ام‬ ‫ر‬ ‫واإلك‬ ‫ة‬ ‫حي‬ ‫إذا‬ ‫بأمر من ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫فيكون جائزا؛ ) غي تام‪ .‬والصحيح ان تكون‬ ‫العبارة هكذا ( ان سجود العبادة مختص باهلل‬ ‫تعاىل واما غيه كسجود التحية فليس عبادة‬ ‫وليس مختصا باهلل واالصل فيه الجواز والقران‬ ‫جاء باالمر به لغي هللا )‬ ‫َ ُ‬ ‫(‪َ -‬‬ ‫ُّ‬ ‫المالئكة‬ ‫سجود‬ ‫ف‬ ‫المجلش‬ ‫ة‬ ‫قال العَلم‬ ‫ِ‬ ‫ِْ‬ ‫ْ َّ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫أجمعوا‬ ‫لمسلمي قد‬ ‫لم أن ا‬ ‫آلد َم‪( :‬تحقيق‪ :‬اع‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬ ‫جود ْلم ْ‬ ‫ذلك ُّ‬ ‫يكن سجود عباد ٍة؛ أل َّنها‬ ‫الس‬ ‫عىل أن‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ِ ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫وجب الشك‪ ،‬ثم اختلفوا عىل‬ ‫لغي ِ‬ ‫هللا تعاىل ت ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫هلل‬ ‫ثالثة‬ ‫أقوال‪ :‬األول‪ :‬أن ذلك السجود كان ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫وآل ِه وعلي ِه السالم ‪ -‬كان‬ ‫تعاىل‪ ،‬وآدم ‪ -‬عىل نبينا ِ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫جود ف أصل اللغة َ‬ ‫أن ُّ‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫هو‬ ‫الس‬ ‫ان‬ ‫ث‬ ‫وال‬ ‫قبلة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪59‬‬


‫ُ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫لث‪َّ :‬أن ُّ‬ ‫السجود كان‬ ‫االنقياد والخضوع‪ .‬والثا‬ ‫الس ُ‬ ‫ً َ​َ‬ ‫وعليه َّ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫الم ‪-‬‬ ‫وآل ِه‬ ‫ِ‬ ‫تعظيما آلدم ‪ -‬عىل نبينا ِ‬ ‫ٌَ‬ ‫ً ُ‬ ‫َ‬ ‫هلل تعاىل‬ ‫وهو ف‬ ‫وتكر َمة له‪،‬‬ ‫الحقيقة عبادة ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫المفشين‪َ.‬‬ ‫جماعة منَ‬ ‫وهو مختارُ‬ ‫بأمره‪َ ،‬‬ ‫لكونه ْ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫َْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫األخبار الن أوردناها‪،‬‬ ‫مجموع‬ ‫وهو األظهر من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ َ‬ ‫األو ُل ِ‬ ‫الو ْج َه َّ‬ ‫لخي َّ‬ ‫يؤي ُد َ‬ ‫ثم ْ‬ ‫األو َل‪َّ .‬‬ ‫كان ا ُ‬ ‫اعلم‬ ‫وإن‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َّأن ُه قد ظه َ‬ ‫األخبار أن السجود ال‬ ‫من‬ ‫نا‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫أو‬ ‫ا‬ ‫مم‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ْ ْ ْ ِ َّ‬ ‫َ‬ ‫هللا ما ْلم يكن عن أم ِر ِه‪ ،‬وأن المسجود‬ ‫يجوز‬ ‫لغي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ً ْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫يكون ُّ‬ ‫السجود‬ ‫بل قد‬ ‫له ال يكون معبودا مطلقا‪،‬‬ ‫َّ ً‬ ‫ًَ ْ‬ ‫ُ‬ ‫إيقاع ُه إَّل ْ‬ ‫بأم ِر ِه تعاىل)‪.‬‬ ‫تحية ال عبادة وإن ْلم َي ُج ْز‬ ‫ت أقول االخبار اخبار احاد مخالفة للقران فه‬ ‫ظن مع انه فيها اخبار تدل عىل ما يوافق القران‬ ‫وقد بينتها فيما تقدم‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫الن ْحو اآلن‪َ - :‬‬ ‫العامة َ‬ ‫َّ‬ ‫قال‬ ‫فهو عىل‬ ‫أبناء‬ ‫( وأما رأي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َّ َ ُ َ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫كثي‪:‬‬ ‫(والس ْجدة كانت آلد َم إكراما وإعظاما‬ ‫ابن‬ ‫ٍ‬ ‫ٌَ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫امتثال‬ ‫هلل؛ ألنها‬ ‫واحياما وسالما‪،‬‬ ‫وه طاعة ِ‬ ‫ُ ِ‬ ‫ْ‬ ‫وقد قو ُ‬ ‫الدين الر ُّ‬ ‫ْ‬ ‫ألم ِر ِه تعاىل‪.‬‬ ‫ازي ف‬ ‫فخر‬ ‫اه‬ ‫ِ‬ ‫َ َّ ُ‬ ‫ُّ َّ‬ ‫َ‬ ‫العلماء اتفقوا عىل‬ ‫القرطن أن‬ ‫ونقل‬ ‫تفسي ِه) ‪-‬‬ ‫َّ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ئكة آلدم لم يكن سجود عباد ٍة‪،‬‬ ‫أن سجود المال ِ‬ ‫َّ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫األو َل َ‬ ‫وع َّ‬ ‫السجود)‪ ،‬وأن ُّ‬ ‫من ُّ‬ ‫لغي‬ ‫(أي‪ :‬الن‬ ‫ِ‬ ‫السجود ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ان منَ‬ ‫َّ‬ ‫بقصد التحي ِة واإلكرام (أي‪ :‬النوع الث َ‬ ‫هللا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪60‬‬


‫ً‬ ‫َّ ُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ابقة‪ ،‬ولكنه ن ِسخ‬ ‫الس‬ ‫األمم الس ِ‬ ‫جود) كان جائزا ف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يعة ِ‬ ‫قال‪:‬‬ ‫األنبياء‪ ،‬حيث‬ ‫خاتم‬ ‫نبينا‬ ‫ِ‬ ‫ف ش ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫كة آلد َم‬ ‫الئ ِ‬ ‫ود الم ِ‬ ‫(واختلف الناس فَّ ُكيفي ِة سج ِ‬ ‫َْ َ ِ‬ ‫ْ ُ ُ َ‬ ‫ود ِعبا َد ٍة ‪....‬‬ ‫فاق ِه ْم عىل أنه ْلم يكن سج‬ ‫بعد ات ِ‬ ‫ْ‬ ‫ً َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‪َ َ ْ :‬‬ ‫واخ ُتل َ‬ ‫ذلك ُّ‬ ‫الس ُجود خاصا بآد َم‬ ‫ف أيضا هل كان‬ ‫ِ‬ ‫ُ ُ ُّ ُ ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫ود لغيه ْ‬ ‫ َع َل ْيه َّ‬‫من‬ ‫ج‬ ‫الس‬ ‫وز‬ ‫يج‬ ‫فال‬ ‫‪،‬‬ ‫‬‫الم‬ ‫ِ‬ ‫ً َِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫جائزا بعده إىل‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫يع العال ِم إَّل ِ‬ ‫هلل تعاىل‪ ،‬أم كان ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ‬ ‫الس ُ‬ ‫َزمان ِ َي ْع ُق َ‬ ‫وب ‪َ -‬ع َل ْيه َّ‬ ‫قول ِه تعاىل‪:‬‬ ‫{و َرف َع‬ ‫ل‬ ‫‬‫الم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ُ ِ ًِ‬ ‫َ​َ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ش وخروا له سجدا}‪ ،‬فكان آخر ما‬ ‫ُأبوي ِه عىل العر ِ‬ ‫َ‬ ‫يح َ‬ ‫َ‬ ‫من ُّ‬ ‫للمخلوقي؟ والذي ْ‬ ‫رُ‬ ‫األكي‬ ‫علي ِه‬ ‫ود‬ ‫الس ُج‬ ‫أب‬ ‫ِ‬ ‫ُِ َ ُ ً‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫هللا (ص)‪ ،‬وأن‬ ‫رص‬ ‫رسول ِ‬ ‫ِ‬ ‫أنه كان ُ مباحا إىلُ ع ِ‬ ‫َّ َ َ ٌ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫حي سجدت له الشجرة‬ ‫أصحابه قالوا له‬ ‫َ َ َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫نحن أوىل ُّ‬ ‫والج َم ُل‪:‬‬ ‫من الش َج َر ِة‬ ‫ود لك‬ ‫بالس ُج‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫فقال ْ‬ ‫لهم‪ :‬ال ينبع أن ُي ْس َجد‬ ‫والج َم ِل الش ِار ِد‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ألحد إَّل هلل ِ‬ ‫َ‬ ‫العالم َ‬ ‫ي) ت أقول عرفت انه ال‬ ‫رب‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫دليل تام عىل النسخ وان الصحيح ان الحكم‬ ‫واحد بان سجود العبادة مختص باهلل منه عنه‬ ‫لغيه واتيانه لغيه شك وان سجود التحية‬ ‫ونحوها مما ليس عبادة ليس مختصا باهلل وال‬ ‫منه عن اتيانه لغيه ف الشائع السابقة وف‬ ‫شعنا‪.‬‬ ‫‪61‬‬


https://www.alrasd.net/arabic/cont emporaryy/1487

62


‫خامسا‪ :‬بحث اإلسالم ويب‬ ‫أقوال العلماء ف السجود لغي هللا تعظيما ال‬ ‫عبادة‬

‫‪63‬‬


‫السؤال‬ ‫السؤال شيخنا المفضال حفظكم هللا‪ ،‬أثناء طلن‬ ‫ر‬ ‫وبحن عن‬ ‫لسية اإلمام الذهن رحمه هللا‬ ‫مؤلفاته وجدت له رحمه هللا ف مؤلفه معجم‬ ‫الشيوخ ما يىل‪ : )73/1( :‬أال ترى الصحابة من‬ ‫فرط حبهم للنن صىل هللا عليه وسلم قالوا‪ :‬أال‬ ‫نسجد لك؟ فقال‪ :‬ال‪ ،‬فلو أذن لهم لسجدوا‬ ‫سجود إجالل وتوقي ال سجود عبادة كما سجد‬ ‫إخوة يوسف عليه السالم ليوسف‪ ،‬وكذلك‬ ‫القول ف سجود المسلم لقي النن صىل هللا عليه‬ ‫وسلم عىل سبيل التعظيم والتبجيل ال يكفر به‬ ‫أصال بل يكون عاصيا‪ .‬فليعرف أن هذا منه عنه‬ ‫وكذلك الصالة إىل القي‪ .‬انته ى‪ .‬فأشكل عىل فهم‬ ‫المعن من هذا الكالم‪ ،‬وباألخص قوله ال يكفر به‬ ‫أصال بل يكون عاصيا‪ .‬فما حكم السجود للقبور‬ ‫عند الذهن رحمه هللا خاصة وعند بقية العلماء‬ ‫عامة؟ ) اما انه عاص بسجود التحية فال وجه‬ ‫له واما اقوال العلماء فسجود العبادة محرم‬ ‫‪64‬‬


‫وشك واما سجود التحية فالمشهور انه محرم‬ ‫لكن عرفت ان القاضخان ظاهره الجواز‬ ‫والطباطبان استظهرة افادة الجواز مقاميا‬ ‫ومنعها بالذوق الدين‪ ،‬واما االنحناء بنحو التحية‬ ‫فقال جماعة انه مكروه وليس محرما‪.‬‬

‫( وهل قوله هذا يخالف قول النن صىل هللا‬ ‫عليه وسلم‪ :‬لعن هللا اليهود والنصارى اتخذوا‬ ‫ً‬ ‫قبور أنبيائهم مساجد؟ جزاكم هللا خيا ونفع بكم‪.‬‬ ‫) ت هذا خي احاد ال شاهد له بل القران ذكر من‬ ‫اتخذ قي الصالحي مسجدا دون بيان نه‪،‬‬ ‫ووجود قي النن ف المسجد يبطله وال يقال ان‬ ‫المسجد قبل القي اذ ال فرق بي ان يكون قبله‬ ‫او بعده‪.‬‬ ‫( الجواب الحمد هلل والصالة والسالم عىل‬ ‫رسول هللا وعىل آله وصحبه‪ ،‬أما بع د‪ :‬فبداية ال‬ ‫بد من التنبه إىل أن الذهن ‪-‬رحمه هللا‪ -‬قد قطع‬ ‫بكون الساجد لقي النن صىل هللا عليه وسلم‬ ‫عاص عىل أية حال‪ ،‬فال يسوغ لعباد القبور‬ ‫والمشاهد أن يستشهدوا بكالمه‪ ،‬فإنه ال خالف‬ ‫‪65‬‬


‫ف حرمة السجود لغي هللا وإنما الخالف هل هو‬ ‫كفر بمجرده أم بحسب نية فاعله وقصده‪ )،‬ت‬ ‫هذا القول فيه خروج عن الموضوعية فانه قال‬ ‫ان السجود للقي معصية وان فيه خالف هل هو‬ ‫كفر بمجرده ام بالقصد‪ ،‬ثم حكم سلفا عىل أناس‬ ‫انهم عباد قبور والمقام يقتض انهم يسجدون‬ ‫للقي فاما ان يشملهم البيان او انه يتحدث عن‬ ‫امر اخر ال عالقة له بالسجود فيكون خروجا عن‬ ‫محل الكالم‪ .‬وليس ف السؤال عباد قبور ‪.‬‬ ‫(والذهن رحمه هللا لم يكفر من سجد لقي النن‬ ‫صىل هللا عليه وسلم بإطالق‪ ،‬بل فصل بحسب‬ ‫القصد من السجود‪ ،‬هل هو عىل سبيل التحية‬ ‫والتعظيم والتوقي فال يكفر‪ ،‬أم عىل سبيل‬ ‫العبادة فيكفر‪ .‬فالحرمة ال خالف وال إشكال‬ ‫فيها‪ ) .‬ت أقول الحرمة فيها اشكال بل منع‬ ‫والخالف بيناه من خالل استظارنا لقول‬ ‫القاضيخان والطباطبان وعلماء الصوفية‪.‬‬ ‫( قال شيخ اإلسالم ابن تيمية ف مجموع‬ ‫الفتاوى‪ :‬أجمع المسلمون عىل أن السجود لغي‬ ‫ً‬ ‫هللا محرم‪ .‬انته‪ .‬وقال أيضا‪ :‬وال يجوز السجود‬ ‫‪66‬‬


‫لغي هللا من األحياء واألموات‪ ،‬وال تقبيل القبور‬ ‫ويعزر فاعله‪ .‬انته‪ ) .‬ت أقول األصل ف الحدود‬ ‫والتعزيرات هو ورود الدليل القطع بها وال مجال‬ ‫للقول بها اجتهادا وخصوصا ف امر رصح القران‬ ‫بجوازه بل وامر به‪.‬‬ ‫( ويدل لحرمة السجود لغي هللا عامة ولقي النن‬ ‫صىل هللا عليه وسلم خاصة ما رواه قيس بن‬ ‫سعد قال‪ :‬أتيت الحية فرأيتهم يسجدون‬ ‫لمرزبان لهم‪ ،‬فقلت‪ :‬رسول هللا أحق أن يسجد‬ ‫له‪ ،‬قال‪ :‬فأتيت النن صىل هللا عليه وسلم‬ ‫فقلت‪ :‬إن أتيت الحية فرأيتهم يسجدون‬ ‫لمرزبان لهم فأنت يا رسول هللا أحق أن نسجد‬ ‫لك‪ ،‬قال‪ :‬أرأيت لو مررت بقيي أكنت تسجد‬ ‫له؟ قال‪ :‬قلت‪ :‬ال‪ ،‬قال‪ :‬فال تفعلوا‪ .‬رواه أبو داود‪،‬‬ ‫وصححه األلبان‪ ) .‬ت أقول صحة السند ال تنفع‬ ‫مع مخالفة الحديث للقران‪ ،‬وان من شوط‬ ‫صحة الحديث حقا هو موافقته للقران‬ ‫فالحديث الضعيف سندا اذا وافق القران فهو‬ ‫صحيح حقا والحديث الصحيح سندا اذا خالف‬ ‫القران فهو ضعيف حقا‪.‬‬ ‫‪67‬‬


‫( فهذا يدل عىل أن الصحابة وإن كان بعضهم‬ ‫سوغ السجود للنن صىل هللا عليه وسلم وهو‬ ‫ح من باب التحية واإلكرام والتوقي‪ ،‬إال أنه ال‬ ‫يسوغه لقيه صىل هللا عليه وسلم بعد موته‬ ‫النتفاء هذا المعن‪ ..‬ولما قدم معاذ من الشام‬ ‫سجد للنن صىل هللا عليه وسلم‪ ،‬قال‪ :‬ما هذا يا‬ ‫معاذ؟ قال‪ :‬أتيت الشام فوافقتهم يسجدون‬ ‫ألساقفتهم وبطارقتهم فوددت ف نفش أن‬ ‫نفعل ذلك بك‪ ،‬فقال رسول هللا صىل هللا عليه‬ ‫وسلم‪ :‬فال تفعلوا‪ .‬رواه ابن ماجه‪ ،‬وصححه‬ ‫األلبان‪ .‬وهذا يدل عىل أن السجود بغي نية‬ ‫ً‬ ‫العبادة ال يكون كفرا بمجرده‪ .‬وعىل أية حال‬ ‫فالتفصيل الذي ذكره الذهن محل خالف بي‬ ‫أهل العلم‪ ،‬فمنهم من يقول به‪ ،‬ومنهم من يطلق‬ ‫الكفر ف حق من سجد لغي هللا) ت أقول ان‬ ‫الحرمة ال تثبت فكيف تكفي فاعله وبعد ظهور‬ ‫انه ال ذاتية للعبادة ف السجود كيف يصار اىل‬ ‫التكفي‪ ،‬وان من مهمات األمور عىل اهل العلم‬ ‫ابعاد التكفي عن الخطاب الدين فكيف ف امر‬ ‫واضح وجىل خطأ مستنده ف التكفر‪ ،‬مع ان‬ ‫المسلم المقر بالرسالة ال سيكفر بعمل ‪.‬‬ ‫‪68‬‬


‫( وممن وافق الذهن عىل تفصيله الشوكان‪ ،‬فإن‬ ‫صاحب (مخترص األزهار) لما قال‪ :‬الردة باعتقاد‬ ‫أو فعل أو زي أو لفظ كفري وإن لم يعتقد معناه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إال حاكيا أو مكرها ومنها السجود لغي هللا‪ .‬انته‪.‬‬ ‫قال الشوكان ف السيل الجرار‪ :‬اعلم أن الحكم‬ ‫عىل الرجل المسلم بخروجه من دين اإلسالم‬ ‫ودخوله ف الكفر ال ينبع لمسلم يؤمن باهلل‬ ‫واليوم اآلخر أن يقدم عليه إال بيهان أوضح من‬ ‫شمس النهار‪ ...‬فال اعتبار بما يقع من طوارق‬ ‫عقائد الش ال سيما مع الجهل بمخالفتها لطريقة‬ ‫اإلسالم‪ ،‬وال اعتبار بصدور فعل كفري لم يرد به‬ ‫فاعله الخروج عن اإلسالم إىل ملة الكفر‪ .‬وأما‬ ‫قوله (ومنها السجود لغي هللا) فال بد من تقييده‬ ‫ً‬ ‫بأن يكون سجوده هذا قاصدا لربوبية من سجد‬ ‫له‪ ،‬فإنه بهذا السجود قد أشك باهلل عز وجل‬ ‫ً‬ ‫وأثبت معه إلها آخر‪ ،‬وأما إذا لم يقصد إال مجرد‬ ‫ً‬ ‫التعظيم كما يقع كثيا لمن دخل عىل ملوك‬ ‫ً‬ ‫األعاجم أنه يقبل األرض تعظيما له‪ ،‬فليس هذا‬ ‫من الكفر ف سء‪ ،‬وقد علم كل من كان من‬ ‫األعالم أن التكفي باإللزام من أعظم مزالق‬ ‫األقدام فمن أراد المخاطرة بدينه فعىل نفسه‬ ‫‪69‬‬


‫جن‪ .‬انته‪ ).‬وقول الشوكان يصب ف المعن‬ ‫الذي قلته بان المسلم ال يكفر مع اإلقرار وان جاء‬ ‫بفعل يراه البعض كفريا‪.‬‬ ‫( وقال الزيلع ف تبي الحقائق‪ :‬وما يفعلون من‬ ‫تقبيل األرض بي يدي العلماء فحرام‪ ،‬والفاعل‬ ‫والراض به آثمان ألنه يشبه عباده الوثن‪ ،‬وذكر‬ ‫الصدر الشهيد أنه ال يكفر بهذا السجود ألنه يريد‬ ‫به التحية‪ .‬وكذا قال ابن نجيم ف البحر الرائق‪.‬‬ ‫انته‪ ) .‬ت هذا ترصي ح بلفظ العلماء وقد تقدم‬ ‫وهو دال عىل وجود الخالف فال اجماع‪.‬‬ ‫( وف باب حكم المرتد من مطالب أوىل النه‬ ‫للرحيبان‪ :‬أو سجد لصنم أو كوكب‪ .‬كشمس أو‬ ‫قمر كفر‪ ،‬ألنه أشك به سبحانه وتعاىل (ويتجه‬ ‫السجود للحكام والمون بقصد العبادة كفر)‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قوال واحدا باتفاق المسلمي (والتحية) لمخلوق‬ ‫بالسجود له (كبية) من الكبائر العظام والسجود‬ ‫لمخلوق ح أو ميت (مع اإلطالق) العاري عن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كونه لخالق أو مخلوق (أكي) إثما وأعظم جرما‪،‬‬ ‫إذ السجود ال يكون إال هلل وهو اتجاه حسن‪.‬‬

‫‪70‬‬


‫انته‪ ) .‬ت ان حرمة سجود التحية ممنوع‬ ‫فكيف بالقول انه كبية؟‬ ‫( وف باب شوط من تقبل شهادته من الكتاب‬ ‫نفسه‪ ،‬عد السجود لغي هللا كبية من الكبائر‪،‬‬ ‫وقال البجيم ف تحفة الحبيب‪ :‬مجرد السجود‬ ‫بي يدي المشايخ ال يقتض تعظيم الشيخ‬ ‫ً‬ ‫كتعظيم هللا عز وجل بحيث يكون معبودا‪،‬‬ ‫والكفر إنما يكون إذا قصد ذلك‪ .‬انته‪ ) .‬ت أقول‬ ‫هنا سكوت عن التحريم‪.‬‬ ‫( وقال الرمىل ف نهاية المحتاج‪ :‬قال ابن‬ ‫الصالح‪ :‬ما يفعله عوام الفقراء من السجود بي‬ ‫يدي المشايخ فهو من العظائم ولو كان بطهارة‬ ‫ً‬ ‫وإىل القبلة وأخش أن يكون كفرا‪ .‬انته‪ .‬وعلق‬ ‫عىل ذلك الشوان ف حاشيته عىل تحفة‬ ‫ً‬ ‫المحتاج فقال‪ :‬إنما قال ذلك ولم يجعله كفرا‬ ‫حقيقة‪ ،‬ألن مجرد السجود بي يدي المشايخ ال‬ ‫يقتض تعظيم الشيخ كتعظيم هللا عز وجل‬ ‫ً‬ ‫بحيث يكون معبودا‪ ،‬والكفر إنما يكون إذا قصد‬ ‫ذلك‪ .‬انته‪ ) .‬ت أقول الدليل عىل الحرمة‬ ‫ممنوع فكيف انه من العظائم‪.‬‬ ‫‪71‬‬


‫( وقال النووي ف المجموع وف الروضة‪ :‬ما‬ ‫يفعله كثي من الجهلة من السجود بي يدي‬ ‫ً‬ ‫المشايخ حرام قطعا بكل حال سواء كان إىل‬ ‫القبلة أو غيها‪ ،‬وسواء قصد السجود هلل تعاىل‬ ‫أو غفل‪ ،‬وف بعض صوره ما يقتض الكفر أو‬ ‫يقاربه‪ .‬انته‪ .‬وعلق الشوان عىل ذلك فقال‪:‬‬ ‫قال الشارح ف األعالم بعد نقله ما ف الروضة‪:‬‬ ‫ً‬ ‫هذا يفهم أنه قد يكون كفرا بأن قصد به عبادة‬ ‫ً‬ ‫مخلوق أو التقرب إليه‪ ،‬وقد يكون حراما بأن‬ ‫قصد به تعظيمة أي التذلل له أو أطلق‪ ،‬وكذا‬ ‫يقال ف الوالد والعلماء‪ .‬انته‪ ) .‬ت وهو مشعر‬ ‫بوجود من يجوزه من العلماء فدل عىل وجود‬ ‫الخالف‪.‬‬ ‫( ومن أهل العلم من لم يفصل بل أطلق الكفر‪.‬‬ ‫قال الشخش ف المبسوط‪ :‬السجود لغي هللا‬ ‫تعاىل عىل وجه التعظيم كفر‪ .‬انته‪ .‬وقال شيخ‬ ‫اإلسالم زكريا األنصاري ف منهج الطالب ف‬ ‫كتاب الردة‪ .. :‬أو إلقاء مصحف بقاذورة أو‬ ‫سجود لمخلوق‪ .‬انته‪ .‬وقال الجمل ف حاشيته‪:‬‬ ‫ً‬ ‫أي ولو نبيا وإن أنكر االستخفاف أو لم يطابق‬ ‫قلبه جوارحه ألن ظاهر حاله يخالفه‪ ...‬نعم إن‬ ‫‪72‬‬


‫دلت قرينة قوية عىل عدم داللة الفعل عىل‬ ‫االستخفاف كسجود أسي ف دار الحرب بحرصة‬ ‫كافر خشية منه فال كفر‪ .‬انته‪ .‬وقال ابن حجر‬ ‫الهيتم ف تحفة المحتاج ف كتب الردة‪ :‬أو‬ ‫سجود لصنم أو شمس‪ .‬أو مخلوق آخر وسحر‬ ‫فيه نحو عبادة كوكب‪ ،‬ألنه أثبت هلل تعاىل‬ ‫ً‬ ‫شيكا‪ ،‬وزعم الجوين أن الفعل بمجرده ال يكون‬ ‫ً‬ ‫كفرا‪ ،‬رده ولده‪ ،‬نعم إن دلت قرينة قوية عىل‬ ‫عدم داللة الفعل عىل االستخفاف كأن كان‬ ‫اإللقاء لخشية أخذ كافر أو السجود من أسي ف‬ ‫دار الحرب بحرصتهم فال كفر‪ .‬انته‪ ).‬ت أقول‬ ‫التفريق بي سجود العبادة وسجود التحية‬ ‫حقيف وجوهري وعدم التفريق مخالف للقران‬ ‫فان القران جواز السجود لغي هللا وهللا ال يجوز‬ ‫الكفر والشك‪ ،‬فهذا المنهج الذي يقع ف تعارض‬ ‫مع القران هو منهج الحشوية والذي يستمر‬ ‫ويقويه هو حشوي مثله‪.‬‬ ‫( وجاء ف الموسوعة الفقهية‪ :‬أجمع الفقهاء عىل‬ ‫أن السجود لغي صنم ونحوه‪ ،‬كأحد الجبابرة أو‬ ‫الملوك أو أي مخلوق آخر‪ ،‬هو من المحرمات‬ ‫وكبية من كبائر الذنوب‪ ،‬فإن أراد الساجد‬ ‫‪73‬‬


‫بسجوده عبادة ذلك المخلوق كفر وخرج عن‬ ‫الملة بإجماع العلماء‪ ،‬وإن لم يرد بها عبادة فقد‬ ‫ً‬ ‫اختلف الفقهاء فقال بعض الحنفية‪ :‬يكفر مطلقا‬ ‫سواء كانت له إرادة أو لم تكن له إرادة‪ ،‬وقال‬ ‫آخرون منهم‪ :‬إذا أراد بها التحية لم يكفر بها‪ ،‬وإن‬ ‫لم تكن له إرادة كفر عند ر‬ ‫أكي أهل العلم‪ .‬انته‪.‬‬ ‫) ت عرفت ان التكفي بمجرد السجود قول‬ ‫حشوي ال ينبع االلتفات اليه‪.‬‬ ‫( وأما السؤال عن مخالفة كالم الذهن لقول‬ ‫النن صىل هللا عليه وسلم‪ :‬لعن هللا اليهود‬ ‫والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد‪ .‬متفق‬ ‫عليه‪ .‬فالجواب‪ :‬أنه ال يخالفه‪ ،‬ألن الذنب الذي‬ ‫ً‬ ‫يستحق صاحبه اللعن ال يلزم أن يكون كفرا‬ ‫ً‬ ‫مخرجا من الملة‪ ،‬كآكل الربا والراس والمرتش‬ ‫والسارق وشارب الخمر والواشمات والنامصات‬ ‫وغي ذلك ممن ثبت اللعن ف حقه‪ ).‬ت أقول‬ ‫المصدق والصحيح انه اليجوز لعن مسلم‪ ،‬وما‬ ‫ورد ف ذلك هو متشابه صدورا او داللة‪.‬‬ ‫( ونختم بهذه الفائدة من كالم الشيخ وليد بن‬ ‫راشد السعيدان ف اإلجماع العقدي‪ :‬أجمعوا عىل‬ ‫‪74‬‬


‫أن السجود عبادة فال يجوز رصفه لغي هللا‬ ‫ً‬ ‫تعاىل‪ ،‬وأجمعوا عىل أن السجود تعبدا لغي هللا‬ ‫تعاىل من الشك األكي‪ ،‬واتفق المسلمون عىل أنه‬ ‫ال يسجد لقي النن صىل هللا عليه وسلم فما‬ ‫بالك بقي غيه؟ واتفقوا عىل أن قي النن صىل‬ ‫هللا عليه وسلم ال يستلم وال يقبل وال يركع عنده‬ ‫البتة‪ ،‬واتفق األئمة عىل النه عن ما يفعله بعض‬ ‫األتباع عند كيائهم من االنحناء بي يديه أو وضع‬ ‫الرأس عىل األرض قدامه‪ ،‬أو تقبيل األرض بي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يديه فهذا محرم تحريما قطعيا ووسيلة من‬ ‫وسائل الشك بل هو الشك بعينه إن قصدوا به‬ ‫التقرب والتعبد لهذا الشيخ أو األم) ت الحظ‬ ‫قوله أوال (كيائهم) ثم شحه بقوله ( الشيخ)‬ ‫فدل عىل انه يريد العلماء وكبار المشايخ وهو‬ ‫مشعر بوجود من يجوز ذلك من كبار العلماء فال‬ ‫اجماع‪.‬‬

‫‪https://www.islamweb.net/ar/fatwa‬‬ ‫‪//126101‬‬

‫‪75‬‬


‫المؤلف‬

‫سية مخترصة‬

‫محب الدين أنور غن الموسوي العارض الحىل‬ ‫طبيب وشاعر وباحث اسالم من العرق‪ .‬ولد ف‬ ‫‪ 29‬ذو الحجة سنة ‪ )1973( 1392‬ف بابل‪.‬‬ ‫درس ف النجف الطب والفقه‪ .‬مؤلف ر‬ ‫ألكي من‬ ‫مائن كتاب وظهر اسمه ف عشات المجالت‬ ‫والمختارات االدبية العالمية‪ ،‬وحاز عىل جوائز‬ ‫عدة ورشح لجائزة البوشكارت‪ .‬يكتب باللغتي‬ ‫العربية واالنجليية ويعتمد منهج عرض المعارف‬ ‫عىل القرآن والسنة ف الشيعة‪ .‬يعمل االن‬ ‫كطبيب استشاري‪ .‬والسية الكاملة ف كتاب‬ ‫(الينابيع)‪ .‬عرف أيضا ف مؤلفات ومدونات باسم‬ ‫محب الدين العارض ومحب الدين الحىل‪.‬‬

‫‪76‬‬


‫المؤلفات‬ ‫علم القران واصوله‬ ‫‪.1‬‬

‫المحكم ف المعان القرانية‬

‫‪.2‬‬

‫جامع المضامي القرانية‬

‫‪.3‬‬

‫احكام المحكم‬

‫‪.4‬‬

‫المقدمة القرآنية‬

‫‪.5‬‬

‫المضامي القرانية‬

‫‪.6‬‬

‫مخترص دالالت آيات االحكام‬

‫‪.7‬‬

‫اعتقادنا ف القران‬

‫‪.8‬‬

‫خصائص القران من القران‬

‫‪.9‬‬

‫االربعون ف نف تحريف القران‬ ‫‪77‬‬


‫‪ .10‬تقريب العبارة القرانية‬ ‫‪ .11‬تلخيص موضوعات القران‬ ‫‪ .12‬جامع خصائص القران‬ ‫‪ .13‬خصائص القران من السنة‬ ‫‪ .14‬مخترص المعان القرانية‬ ‫‪ .15‬منته البيان ف نف تحريف القران‬ ‫‪ .16‬تفسي (اذ ذهب مغاضبا)‬ ‫‪ .17‬تفسي (بي يدي)‬ ‫‪ .18‬الوح والكتاب‬ ‫‪ .19‬اتفاق االركان عىل نف تحريف القران‬ ‫‪ .20‬المنتظم بتلخيص احكام المحكم‬ ‫‪ .21‬اولئك‬ ‫‪ .22‬صحيح تفسي القم‬ ‫‪ .23‬العبارات القرانية‬ ‫‪ .24‬ان الذين‬ ‫‪78‬‬


‫‪ .25‬الفقرات القرانية‬ ‫‪ .26‬الحديث القرآن‬ ‫‪ .27‬القريب والغريب ف معن قوله تعاىل (وان‬ ‫خفتم ان تقسطوا ف اليتام)‬ ‫‪ .28‬تيسي االيات‬ ‫‪ .29‬مصحف أنور‬ ‫‪ .30‬أدعية قرآنية‬ ‫‪ .31‬وعلم آدم األسماء كلها‬ ‫‪ .32‬نور القرآن‬

‫علم الحديث واصوله‬ ‫‪ .33‬الصحيح المنتف من أحاديث المصطف‬ ‫‪ .34‬جواهر المسند الجامع‬ ‫‪ .35‬جواهر بحار االنوار‬ ‫‪ .36‬جواهر وسائل الشيعة‬ ‫‪ .37‬جواهر جمع الجوامع‬ ‫‪79‬‬


‫‪ .38‬صحيح الصحيح‬ ‫‪ .39‬صحيح الكتب السبعة‬ ‫‪ .40‬صحيح بحار االنوار‬ ‫‪ .41‬صحيح سي البيهف‬ ‫‪ .42‬صحيح مسند احمد‬ ‫‪ .43‬صحيح كتاب سليم‬ ‫‪ .44‬صحيح مسانيد االخبار‬ ‫‪ .45‬صحيح مسند ابن المبارك‬ ‫‪ .46‬صحيح ام المؤمني عائشة‬ ‫‪ .47‬الصحيح من مسند ان هريرة‬ ‫‪ .48‬المنتف من صحيح المجلش‬ ‫‪ .49‬المنتف من صحيح الموسوي‬ ‫‪ .50‬المنتف من صحيح الحميدي‬ ‫‪ .51‬المصدق المنتف‬ ‫‪ .52‬السنة القائمة المنتخبة‬ ‫‪80‬‬


‫‪ .53‬قوي االسناد من بحار االنوار‬ ‫‪ .54‬المصدق من الجمع بي صحيخ‬ ‫البخاري ومسلم‬ ‫‪ .55‬عالم االنوار ستة اجزاء‬ ‫‪ .56‬رسالة ف حديث العرض‬ ‫‪ .57‬مخترص السنة الشيفة‬ ‫‪ .58‬رسالة ف متشابه الحديث‬ ‫‪ .59‬الجمع بي صحيخ البحار الوسائل‬ ‫‪ .60‬منهج العرض‬ ‫‪ .61‬واضح االسناد من احاديث الكاف‬ ‫‪ .62‬درجات طرق الشيخي‬ ‫‪ .63‬اكمال المضامي الحديثية‬ ‫‪ .64‬عرض الحديث عىل القران والسنة‬ ‫‪ .65‬االربعون ف عرض الحديث‬ ‫‪ .66‬حجية الحديث الضعيف‬ ‫‪ .67‬االلفية السندية‬ ‫‪81‬‬


‫‪ .68‬االلفية المتنية‬ ‫‪ .69‬االلفية‬ ‫‪ .70‬الحق المني من العجم الكبي‬ ‫‪ .71‬بطالن االجماع عىل ان بكر‬ ‫‪ .72‬المصدق الصغي‬ ‫‪ .73‬المضامي الحديثية المنتخبة‬ ‫‪ .74‬المنتخب من اصول الشيعة الحديثية‬ ‫‪ .75‬المنتخب من اصول السنة الحديثية‬ ‫‪ .76‬تصحيح ميان التصحيح‬ ‫‪ .77‬تعريف الحديث الصحيح‬ ‫‪ .78‬تلخيص احوال االخبار‬ ‫‪ .79‬تلخيص اوائل المقاالت‬ ‫‪ .80‬تلخيص كفاية المهتدي‬ ‫‪ .81‬جوهرة المضامي الحديثية‬ ‫‪ .82‬رسالة ف حديث العرض‬ ‫‪82‬‬


‫‪ .83‬صحيح االسناد‬ ‫‪ .84‬عدة العارض‬ ‫‪ .85‬عرض الحديث عىل القران والسنة‬ ‫‪ .86‬الحديث من الرواية اىل المضون‬ ‫‪ .87‬قوي االسناد‬ ‫‪ .88‬كتاب المعرفة خمسة اجزاء‬ ‫‪ .89‬مخترص السنة‬ ‫‪ .90‬مدخل اىل متشابه الحديث‬ ‫‪ .91‬معرفة الحديث‬ ‫‪ .92‬منهج العرض‬ ‫‪ .93‬صحيح وسائل الشيعة‬ ‫‪ .94‬صحيح النوادر‬ ‫‪ .95‬أحاديث االمام الصادق الربان برواية ان‬ ‫نعيم االصبهان‬ ‫‪ .96‬كتاب موحد للسنة‬ ‫‪ .97‬الحشوية المعرفية‬ ‫‪83‬‬


‫‪ .98‬دعوة اىل كتاب موحد للسنة‬ ‫‪ .99‬مسند أنور‬ ‫‪ .100‬صحيح مسند أهل البيت‬ ‫‪ .101‬االعتبار بشوط العمل باالخبار‬ ‫علم العقيدة واصوله‬ ‫‪ .102‬الفصول البهية من السية النبوية‬ ‫‪ .103‬االشاء والعروج‬ ‫‪ .104‬خليفة هللا الحق‬ ‫‪ .105‬ف اسماء االئمة‬ ‫‪ .106‬اذا كان يوم القيامة‬ ‫‪ .107‬االسالم دين الفطرة‬ ‫‪ .108‬االمام ام ظاهر او غائب‬ ‫‪ .109‬التذكي بحق االمي‬ ‫‪ .110‬هجرة المؤمني‬ ‫‪ .111‬تلخيص اراء الخلفاء‬ ‫‪84‬‬


‫‪ .112‬صفات المؤمني‬ ‫‪ .113‬اسالمنا‬ ‫‪ .114‬والدة مهدي االمة‬ ‫‪ .115‬الشهيد زيد بن عىل‬ ‫‪ .116‬سكوت الوىل‬ ‫‪ .117‬اخبار المهدي المنتظر‬ ‫‪ .118‬االسماء والصفات‬ ‫‪ .119‬اخبار االئمة االثن عش‬ ‫‪ .120‬الصحيح من اخبار الذبيح‬ ‫‪ .121‬الصحيح من اخبار النسناس‬ ‫‪ .122‬الصحيح المعتل من اخبار المفضل‬ ‫‪ .123‬بداية النسل‬ ‫‪ .124‬المحكم ف التوحيد‬ ‫‪ .125‬المحكم ف االصطفاء‬ ‫‪ .126‬المخترص ف التوحيد‬ ‫‪85‬‬


‫‪ .127‬احوال الوض ان طالب‬ ‫‪ .128‬اخبار الطاهرة خديجة بنت خويلد‬ ‫‪ .129‬امي المؤمني‬ ‫‪ .130‬انا مسلم‬ ‫‪ .131‬كش سيف الزبي‬ ‫‪ .132‬اسوأ محرص‬ ‫‪ .133‬تشيع اصحاب الرسول‬ ‫‪ .134‬االئمة بعدي اثنا عش‬ ‫‪ .135‬انا المنذر وعىل الهادي‬ ‫‪ .136‬سيد شباب اهل الجنة الحسن بن عىل‬ ‫‪ .137‬شح البدعة ف شح السنة‬ ‫‪ .138‬عىل وىل كل مؤمن بعدي‬ ‫‪ .139‬فاطمة الزهراء صفوة هللا‬ ‫‪ .140‬قطب العقيدة‬ ‫‪ .141‬محمدية التشيع‬ ‫‪86‬‬


‫‪ .142‬مسلم بال طائفة‬ ‫‪ .143‬من كنت مواله فعىل مواله‬ ‫‪ .144‬واوىل االمر منكم‬ ‫‪ .145‬حديث بضعة من‬ ‫‪ .146‬اصدق االصول من اقوال الرسول‬ ‫‪ .147‬اللؤلؤ والمرجان ف من راى صاحب‬ ‫الزمان‬ ‫‪ .148‬الشك‬ ‫‪ .149‬المخترص المتقن ف اسقاط لمحسن‬ ‫‪ .150‬الشواهد الكافية عىل االمامة السامية‬ ‫‪ .151‬المخترص ف حديث االئمة بعدي اثنا‬ ‫عش‬ ‫‪ .152‬مقاالت الحشوية‬ ‫‪ .153‬الحشوية داء المعرفة‬ ‫‪ .154‬المسائل العش ف االمامة‬ ‫‪ .155‬اعتقادنا ف المهاجرين واالنصار‬ ‫‪87‬‬


‫‪ .156‬أسماء االئمة االثن عش من السنة‬ ‫‪ .157‬منته البيان ف عرض الحديث عىل‬ ‫القران‬ ‫‪ .158‬علم المضامي الشعية‬ ‫‪ .159‬تحصي االمة من الغلو ف االئمة‬ ‫‪ .160‬االعتقادات الحلية‬ ‫‪ .161‬اعتقاد الشيعة ف الصحابة‬ ‫‪ .162‬النهضة الحسينية‬ ‫‪ .163‬امامة اهل البيت من القران‬ ‫‪ .164‬تلخيص اعتقاد الشيعة ف الصحابة‬ ‫‪ .165‬تفضيل األنبياء عىل االئمة‬

‫‪88‬‬


‫علم الفقه وأصوله‬ ‫‪ .166‬احكام التقليد‬ ‫‪ .167‬معرفة الحق من القران‬ ‫‪ .168‬تلخيص المسائل الجصاصية‬ ‫‪ .169‬مراجعات شيعية بانوار قرانية‬ ‫‪ .170‬الصحيح ف مكارم االخالق‬ ‫‪ .171‬تلخيص ادعية االفتتاح‬ ‫‪ .172‬اجماع الطائفة عىل اسالم الفرق‬ ‫المخالفة‬ ‫‪ .173‬تعلم علوم المجتهدين‬ ‫‪ .174‬ادعية الصباح‬ ‫‪ .175‬المحكم ف الدعاء‬ ‫‪ .176‬المحكم ف االستخارة‬ ‫‪ .177‬المشكاة ف كفر الغالة‬ ‫‪ .178‬آداب التجمل‬ ‫‪ .179‬المهذب ف صالة المغرب‬ ‫‪89‬‬


‫‪ .180‬تلخيص اصول الفقه‬ ‫‪ .181‬االجتهاد والتقليد‬ ‫‪ .182‬تلخيص التهذيب‬ ‫‪ .183‬جامع االقوال‬ ‫‪ .184‬جوهرة االصول‬ ‫‪ .185‬خالصة مقدمة االستنباط‬ ‫‪ .186‬رسالة ف الكر‬ ‫‪ .187‬عالمات الحق‬ ‫‪ .188‬فقه الفقه‬ ‫‪ .189‬عامية الفقه‬ ‫‪ .190‬كتاب الطهارة‬ ‫‪ .191‬كتاب العلم‬ ‫‪ .192‬مراجعة التقية‬ ‫‪ .193‬معرفة المعرفة‬ ‫‪ .194‬مقدمات الصالة‬ ‫‪90‬‬


‫‪ .195‬حفظ الجماعة‬ ‫‪ .196‬استفت قلبك‬ ‫‪ .197‬االنقطاع اىل هللا‬ ‫‪ .198‬الغنية ف جواز حلق اللحية‬ ‫‪ .199‬خالصة القواعد الفقهية‬ ‫‪ .200‬العلم الشع‬ ‫‪ .201‬شوط المعرفة الشعية‬ ‫‪ .202‬حكومة االمام المهدي ف زمن الغيبة‬ ‫‪ .203‬احكام الفيسبوك واالنينيت‬ ‫‪ .204‬الشهادة الحسينية وابطال التقية‬ ‫‪ .205‬حجية العلوم الوضعية‬ ‫‪ .206‬بطالن التقية‬ ‫‪ .207‬اعمال يوم الغدير‬ ‫‪ .208‬وجوب االجتهاد والتقليد‬ ‫‪ .209‬بطالن نكاح المتعة‬ ‫‪91‬‬


‫‪ .210‬وجوب االجتهاد العين‬ ‫‪ .211‬جواز السجود عىل السجاد‬ ‫‪ .212‬وجوب والية الفقيه‬ ‫‪ .213‬قواعد الفقه العرض التصديف‬ ‫‪ .214‬المعارف القرانسنية‬ ‫‪ .215‬جواز سجود التحية‬

‫االدب والفكر‬ ‫‪ .216‬االعمال الشعرية العربية‬ ‫‪ .217‬التجريدية ف الكتابة‬ ‫‪ .218‬ملحمة جلجامش‬ ‫‪92‬‬


‫‪ .219‬التعبي االدن خمسة اجزاء‬ ‫‪ .220‬التقنيات الشدية ف القصيدة‬ ‫‪ .221‬الشد التعبيي‬ ‫‪ .222‬جماليات ما بعد الحداثة‬ ‫‪ .223‬كريم عبد هللا والشد التعبيي‬ ‫‪ .224‬عادل قاسم وقصيدة ر‬ ‫الني‬ ‫‪ .225‬فريد غانم والنص الحر‬ ‫‪ .226‬القصيدة التقليلية‬ ‫‪ .227‬القصيدة الجديدة‬ ‫‪ .228‬النقد التعبيي‬ ‫‪ .229‬مالمح الشعر التجريدي العرن‬ ‫‪ .230‬كتاب قصيدة ر‬ ‫الني‬ ‫‪ .231‬الينابيع ‪2017‬‬ ‫‪ .232‬الينابيع ‪2019‬‬ ‫‪ .233‬لغات ‪1‬‬ ‫‪93‬‬


‫‪ .234‬لغات ‪2‬‬ ‫‪ .235‬لغات ‪3‬‬ ‫‪ .236‬لغات ‪4‬‬ ‫‪ .237‬قصائد تجديد‬ ‫‪ .238‬شد تعبيي ‪2016‬‬ ‫‪ .239‬شد تعبيي ‪2017‬‬ ‫‪ .240‬شد تعبيي ‪2018‬‬ ‫‪ .241‬شديات‬ ‫‪ .242‬تجريد البوح‬ ‫‪ .243‬قصائد رني مختارة‬ ‫‪ .244‬الموت والحياة‬ ‫‪ .245‬ترجمات ادبية‬ ‫‪ .246‬قصائد رني ميجمة‬ ‫‪ .247‬قصائد كونكريتية‬ ‫‪ .248‬الشد التعبيي العرن‬ ‫‪94‬‬


‫‪ .249‬الواقيال‬ ‫‪ .250‬انطولوجيا الشد التعبيي‬ ‫‪ .251‬تعبيات‬ ‫‪ .252‬تلخيص موجز البالغة‬ ‫‪ .253‬قانون الجمال‬ ‫‪ .254‬مدخل اىل علم النقد‬ ‫‪ .255‬قانون الجمال‬ ‫‪ .256‬رجل عراف‬ ‫‪ .257‬الينابيع ‪2020‬‬ ‫‪ .258‬المخترص المغن ف نسب السادة ال غن‬ ‫‪ .259‬سيد الحرية الحمراء‬ ‫‪ .260‬أن؛ قصيدة رني‬

‫‪95‬‬


‫الكتب باللغة االنجليية‬

A FAMRMERS CHANTS .261 ANTIPOETIC POEMS .262 NARRATOPOET .263 TRUMPS .264 A MATTER OF LOVE .265 COLORED MOSAIC .266 COLORFUL WHISPERS .267 MOSAIC .268 NARRATOLURIC WRITING .269 LAW OF BEAUTY .270 THE STYLES OF POETRY .271 MANJUNATH .272 SALTY TALES .273 96


ALHARF .274 DROPS .275 INVENTIVES 1 .276 INVENTIVES 2 .277 ARCS 1 .278 ARCS 2016 .279 ARCS 207 .280 ACRS 2018 .281 ARCS 2019 .282 ACRS 2020 .283 TESSELLATION .284 A SOLDIER .285 ABSTRACT .286 AN IRAQI MAN .287 INTERCHANGE .288 97


MOSACKED POEMS .289 POETIC PALLETE .290 POETRY CLOUD .291 SPRINGS .292 EYES OF CORONA .293 TRAVEL .294 WARM MOMENTS .295 EXPRESSIVE NARRATIVE PROSE .296 POEMS MY FATHER .297 LIGHT ON THE ROAD .298

‫كتب بلغات اخرى‬ ‫أكي من عشين كتابا ر‬ ‫ترجم له ر‬ ‫بأكي من عش‬ .‫لغات‬

98


‫نسب المؤلف‬ ‫أنور آل غن الموسوي الحسين العلوي‬ ‫الهاشم‬ ‫أنور غن جابر عىل حسن موس حسن حمد‬ ‫امجيد عىل يوسف صقر خليفة عىل (معىل)‬ ‫عبدهللا محمد محمود عىل محمد دويس عاصم‬ ‫حسن محمد عىل سالم عىل صية موس‬ ‫العصيم عىل حسي عىل الخواري بن الحسن‬ ‫الثائر بن جعفر الخواري ( ابو السادة الخواريي‬ ‫) بن االمام موس الكاظم ( عليه السالم ) بن‬ ‫االمام جعفر الصادق( عليه السالم ) بن االمام‬ ‫محمد الباقر (عليه السالم ) بن االمام عىل زين‬ ‫العابدين ( عليه السالم ) بن االمام الحسي (‬ ‫عليه السالم ) بن االمام امي المؤمني عىل (‬ ‫عليه السالم ) بن ان طالب ( عليه السالم ) بن‬

‫‪99‬‬


‫عبد المطلب ( عليه السالم ) بن هاشم ( عليه‬ ‫السالم )‪.‬‬

‫والحمد هلل رب العالمي‬

‫‪100‬‬


101


102


103


104


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.