صحيح بحار الانوار ج1

Page 1



‫صحيح بحار األنوار‬ ‫الجزء األول‬

‫أنور غني الموسوي‬


‫صحيح بحار األنوار‬ ‫الجزء األول‬ ‫أنور غني الموسوي‬ ‫دار اقواس للنشر‬ ‫العراق ‪1442‬‬


‫المحتويات‬

‫المحتويات ‪1.............................. ................................ ................................‬‬ ‫المقدمة ‪2................................. ................................ ................................‬‬ ‫(كتاب العلم) ‪3........................... ................................ ................................‬‬ ‫(ابواب العقل) ‪3....................... ................................ ................................‬‬ ‫(ابواب العلم) ‪13 ..................... ................................ ................................‬‬ ‫كتاب التوحيد ‪111 ....................... ................................ ................................‬‬ ‫(أبواب المعرفة) ‪111 ................. ................................ ................................‬‬ ‫(ابواب األسماء والصفات) ‪133 ..................................... ................................‬‬ ‫(أبواب العدل) ‪150 .................. ................................ ................................‬‬ ‫(أبواب المعاد) ‪169 .................. ................................ ................................‬‬ ‫( كتاب االنبياء) ‪188 ................... ................................ ................................‬‬ ‫( أبواب النبوة والرسالة) ‪188 ......................................... ................................‬‬ ‫( أبواب األنبياء قبل رسول هللا صلى هللا عليه واله) ‪189 ..........................................‬‬ ‫(ابواب رسول هللا صلى هللا عليه واله) ‪206 ......................... ................................‬‬ ‫يتلوه الجزء الثاني والحمد هلل ‪386 ....................................... ................................‬‬

‫‪1‬‬


‫المقدمة‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحيم‪ .‬الحمد هلل رب العالمين‪ .‬اللهم صل على محمد وعلى‬ ‫آله الطاهرين‪ .‬ربنا اغفر لنا وإلخواننا الذين سبقونا باإليمان‪.‬‬ ‫هنا أحاديث استخرجتها من كتاب بحار االنوار للعالمة المجلسي رحمه هللا‬ ‫تعالى صحيحة بحسب منهج عرض الحديث على القران‪ .‬ولقد بينت في‬ ‫كتب سابقة أسس وتطبيقات منهج العرض وما هو الصحيح والضعيف‬ ‫بحسبه‪ ،‬وباختصار الحديث الصحيح بحسب منهج العرض هو الحديث‬ ‫الذي له شاهد من القران فهو علم يؤخذ به والحديث الضعيف هو حديث‬ ‫ليس له شاهد من القران فهو ظن ال يؤخذ به‪ .‬وهللا المسدد‪.‬‬

‫‪2‬‬


‫(كتاب العلم)‬ ‫(ابواب العقل)‬ ‫‪ .1‬جميل عن الصادق جعفر بن محمد (عليهما السالم) قال كان أمير‬ ‫المؤمنين (عليه السالم) يقول‪ :‬أصل االنسان لبه‪ ،‬وعقله دينه‪ ،‬ومروته‬ ‫حيث يجعل نفسه‪.‬‬ ‫‪ .2‬جميل عن الصادق جعفر بن محمد (عليهما السالم) قال كان أمير‬ ‫المؤمنين (عليه السالم) يقول‪ :‬وااليام دول‪ ،‬والناس إلى آدم شرع سواء‪.‬‬ ‫‪ .3‬عبد هللا بن سنان عن الصادق جعفر بن محمد (عليهما السالم) قال‪:‬‬ ‫خمس من لم يكن فيه لم يكن فيه كثير مستمتع‪ ،‬قيل‪ :‬وما هن ؟ يا بن‬ ‫رسول هللا ! قال‪ :‬الدين‪ ،‬والعقل‪ ،‬والحياء‪ ،‬وحسن الخلق وحسن االدب‬ ‫‪ .4‬عبد هللا بن سنان عن الصادق جعفر بن محمد (عليهما السالم) قال‪:‬‬ ‫وخمس من لم يكن فيه لم يتهنأ العيش‪ :‬الصحة‪ ،‬واالمن‪ ،‬والغنى‪،‬‬ ‫والقناعة‪ ،‬واالنيس الموافق‪.‬‬ ‫‪ .5‬عن أبي خالد العجمي‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬خمس من‬ ‫لم يكن فيه لم يكن فيه كثير مستمتع‪ :‬الدين‪ ،‬والعقل‪ ،‬واالدب‪ ،‬والحرية‪،‬‬ ‫وحسن الخلق‪.‬‬ ‫‪ .6‬ابن مسكان عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬لم يقسم بين العباد‬ ‫أقل من خمس‪ :‬اليقين‪ ،‬والقنوع‪ ،‬والصبر‪ ،‬والشكر‪ ،‬والذي يكمل به هذا‬ ‫كله العقل‪.‬‬ ‫‪ .7‬ل‪ :‬في االربعمائة عنه عليه السالم من كمل عقله حسن عمله‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫‪ .8‬حمدان الديواني قال‪ :‬قال الرضا (عليه السالم)‪ :‬صديق كل إمرئ عقله‪،‬‬ ‫وعدوه جهله‪ .‬ورواه عن الحسن بن الجهم‪ ،‬عن الرضا (عليه السالم)‪.‬‬ ‫‪ .9‬الحسن بن الجهم‪ ،‬عنه الرضا (عليه السالم)‪ :‬صديق كل إمرئ عقله‪،‬‬ ‫وعدوه جهله‪.‬‬ ‫‪.10‬‬

‫داود بن سليمان‪ ،‬قال‪ :‬سمعت الرضا (عليه السالم) يقول‪ :‬ما‬

‫استودع هللا عبدا عقال إال استنقذه به يوما‪ .‬نهج‪ :‬مثله‪.‬‬ ‫‪.11‬‬

‫ما‪ :‬قال‪ :‬قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السالم)‬

‫‪ :‬ال فقر أشد من الجهل‪ ،‬وال عدم أشد من عدم العقل‪.‬‬ ‫‪.12‬‬

‫ما‪ :‬قال‪ :‬قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السالم)‬

‫‪ :‬وال حسب كحسن الخلق‪.‬‬ ‫‪.13‬‬

‫ما‪ :‬قال‪ :‬قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السالم)‬

‫‪ :‬وال ورع كالكف عن محارم هللا‪.‬‬ ‫‪.14‬‬

‫ما‪ :‬قال‪ :‬قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السالم)‬

‫‪ :‬إن من البالء الفاقة‪ ،‬وأشد من ذلك مرض البدن‪ ،‬وأشد من ذلك مرض‬ ‫القلب‪.‬‬ ‫‪.15‬‬

‫ما‪ :‬قال‪ :‬قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السالم)‬

‫‪ :‬وان من النعم سعة المال‪ ،‬وأفضل من ذلك صحة البدن‪ ،‬وأفضل من‬ ‫ذلك تقوى القلوب‪.‬‬ ‫‪.16‬‬

‫ما‪ :‬قال‪ :‬قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السالم)‬

‫‪ :‬ليس للمؤمن بد من أن يكون شاخصا في ثالث‪ :‬مرمة لمعاش أو‬ ‫خطوة لمعاد أو لذة في غير محرم‪.‬‬

‫‪4‬‬


‫‪.17‬‬

‫ما‪ :‬سدير عن الباقر (عليه السالم) قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى‬

‫هللا عليه وآله)‪ :‬إن حسب المرء دينه‪ ،‬ومروته خلقه‪ ،‬وأصله عقله‪.‬‬ ‫‪.18‬‬

‫ابن محبوب‪ ،‬عن بعض أصحابه عن أبي عبد هللا (عليه‬

‫السالم) قال‪ :‬دعامة االنسان العقل‪ ،‬فإذا كان تأييد عقله من النور كان‬ ‫عالما ‪.‬‬ ‫‪.19‬‬

‫الفضل بن عثمان‪ ،‬قال سمعت أبا عبد هللا (عليه السالم) يقول‪:‬‬

‫من كان عاقال ختم له بالجنة إن شاء هللا‪ .‬تعليق‪ :‬يفسره حديث إسحاق‪.‬‬ ‫‪.20‬‬

‫سن‪ :‬بعض أصحابنا رفعه قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه‬

‫وآله)‪ :‬ما قسم هللا للعباد شيئا أفضل من العقل‪.‬‬ ‫‪.21‬‬

‫سن‪ :‬بعض أصحابنا رفعه قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه‬

‫وآله)‪ :‬ما بعث هللا رسوال وال نبيا حتى يستكمل العقل‪.،‬‬ ‫‪.22‬‬

‫سن‪ :‬بعض أصحابنا رفعه قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه‬

‫وآله)‪ :‬إن العقالء هم اولوا االلباب الذين قال هللا عزوجل‪ :‬إنما يتذكر‬ ‫اولوا االلباب‪.‬‬ ‫‪.23‬‬

‫مص‪ :‬قال الصادق (عليه السالم)‪ :‬الجهل صورة ركبت في‬

‫بني آدم‪ ،‬إقبالها ظلمة‪ ،‬وادبارها نور‪.‬‬ ‫‪.24‬‬

‫ضه‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم) ال غنى كالعقل‪ ،‬وال‬

‫فقر كالجهل‪.‬‬ ‫‪.25‬‬

‫ضه‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم) ال غنى كالعقل وال‬

‫ميراث كاالدب‪ ،‬وال مال أعود من العقل‪ ،‬وال عقل كالتدبير‪.‬‬ ‫‪.26‬‬

‫ضه‪ :‬قال النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ .‬قوام المرء عقله‪ ،‬وال‬

‫دين لمن ال عقل له‪.‬‬ ‫‪5‬‬


‫‪.27‬‬

‫ختص‪ :‬قال الصادق (عليه السالم)‪ :‬إذا أراد هللا أن يزيل من‬

‫عبد نعمة كان أول ما يغير منه عقله‪.‬‬ ‫‪.28‬‬

‫ختص‪ :‬قال الصادق (عليه السالم)‪ :‬يغوص العقل على الكالم‬

‫فيستخرجه من مكنون الصدر‪ ،‬كما يغوص الغائص على اللؤلؤ‬ ‫المستكنة في البحر‪.‬‬ ‫‪.29‬‬

‫ختص‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ :‬الناس أعداء لما‬

‫جهلوا‪.‬‬ ‫‪.30‬‬

‫ختص‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ :‬أربع خصال يسود‬

‫بها المرء‪ :‬العفة‪ ،‬واالدب‪ ،‬والجود‪ ،‬والعقل‪.‬‬ ‫‪.31‬‬

‫ختص‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ :‬ال مال أعود من‬

‫العقل‪ ،‬وال مصيبة أعظم من الجهل‪.‬‬ ‫‪.32‬‬

‫ختص‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ :‬ال مظاهرة أوثق من‬

‫المشاورة‪.‬‬ ‫‪.33‬‬

‫ختص‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ :‬ال ورع كالكف عن‬

‫المحارم‪ ،‬وال عبادة كالتفكر‪.‬‬ ‫‪.34‬‬

‫ختص‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ :‬ال قرين خير من‬

‫حسن الخلق‪ ،‬وال ميراث خير من االدب‪.‬‬ ‫‪.35‬‬

‫محمد بن علي بن حمزة العلوي‪ .‬عن أبيه‪ ،‬عن الرضا‪ ،‬عن‬

‫آباءه (عليهم السالم) قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬مروة‬ ‫المرء عقله‪ ،‬وحلمه شرفه‪ ،‬وكرمه تقواه‪.‬‬ ‫‪.36‬‬

‫الدرة الباهرة قال أبو الحسن الثالث (عليه السالم)‪ :‬الجهل‬

‫والبخل أذم االخالق‪.‬‬ ‫‪6‬‬


‫‪.37‬‬

‫الدرة الباهرة‪ :‬قال أبو محمد العسكري (عليه السالم)‪ :‬حسن‬

‫الصورة جمال ظاهر‪ ،‬وحسن العقل جمال باطن‪.‬‬ ‫‪.38‬‬

‫نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ :‬ليس الرؤية مع‬

‫االبصار‪ ،‬وقد تكذب العيون أهلها‪ ،‬وال يغش العقل من انتصحه‪.‬‬ ‫‪.39‬‬

‫نهج‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬ال غنى كالعقل‪ ،‬وال فقر كالجهل‪ ،‬وال‬

‫ميراث كاالدب‪ ،‬وال ظهير كالمشاورة‪.‬‬ ‫‪.40‬‬

‫نهج‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬أغنى الغنى العقل‪ ،‬وأكبر الفقر‬

‫الحمق‪.‬‬ ‫‪.41‬‬

‫نهج‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬ال مال أعود من‬

‫العقل‪ ،‬وال عقل كالتدبير‪.‬‬ ‫‪.42‬‬

‫نهج‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬قال (عليه السالم) الحلم غطاء‬

‫ساتر‪ ،‬والعقل حسام باتر‪ ،‬فاستر خلل خلقك بحلمك‪ ،‬وقاتل هواك بعقلك‪.‬‬ ‫‪.43‬‬

‫كنز الكراجكي قال النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬لكل شيئ آلة‬

‫وعدة وآلة المؤمن و عدته العقل‪.‬‬ ‫‪.44‬‬

‫كنز الكراجكي‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ :‬ال عدة أنفع‬

‫من العقل وال عدو أضر من الجهل‪.‬‬ ‫‪.45‬‬

‫كنز الكراجكي‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ :‬زينة الرجل‬

‫عقله‪.‬‬ ‫‪.46‬‬

‫كنز الكراجكي‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ :‬من لم يكن‬

‫أكثر ما فيه عقله كان بأكثر ما فيه قتله‪ .‬ب‪ :‬أي كان لقمة سائغة لمن‬ ‫يريد هالكه‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫‪.47‬‬

‫كنز الكراجكي‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ :‬العقول أئمة‬

‫االفكار‪ ،‬واالفكار أئمة القلوب‪ ،‬والقلوب أئمة الحواس‪.‬‬ ‫‪.48‬‬

‫كنز الكراجكي‪:‬‬

‫وقال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪:‬‬

‫استرشدوا العقل ترشدوا‪.‬‬ ‫‪.49‬‬

‫كنز الكراجكي‪ :‬وقال (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬سيد االعمال في‬

‫الدارين العقل‪ ،‬ولكل شئ دعامة ودعامة المؤمن عقله‪ ،‬فبقدر عقله تكون‬ ‫عبادته لربه‪.‬‬ ‫‪.50‬‬

‫كنز الكراجكي‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ :‬العقول‬

‫ذخائر‪ ،‬واالعمال كنوز‪.‬‬ ‫‪.51‬‬

‫ج قال الرضا (عليه السالم)‪ :‬العقل‪ .‬تعرف به الصادق على‬

‫هللا فتصدقه‪ ،‬والكاذب على هللا فتكذبه‪.‬‬ ‫‪.52‬‬

‫يزيد الرزاز‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬قال أبو جعفر‬

‫(عليه السالم)‪ :‬إن المعرفة هي الدراية للرواية‪.‬‬ ‫‪.53‬‬

‫يزيد الرزاز‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬قال أبو جعفر‬

‫(عليه السالم)‪ :‬بالدرايات للروايات يعلو المؤمن إلى أقصى درجات‬ ‫االيمان‪.‬‬ ‫‪.54‬‬

‫يزيد الرزاز‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬قال أبو جعفر‬

‫(عليه السالم)‪ :‬إني نظرت في كتاب لعلي (عليه السالم) فوجدت في‬ ‫الكتاب أن قيمة كل امرئ وقدره معرفته‪.‬‬ ‫‪.55‬‬

‫سن‪ :‬عن أبي الجارود‪ ،‬عن أبي جعفر (عليه السالم) قال‪ :‬إنما‬

‫يداق هللا العباد في الحساب يوم القيامة على قدر ما آتاهم من العقول‬ ‫في الدنيا‪.‬‬ ‫‪8‬‬


‫‪.56‬‬

‫سن‪ :‬سليمان بن جعفر الجعفري‪ ،‬رفعه قال‪ :‬قال رسول هللا‬

‫(صلى هللا عليه وآله)‪ :‬إنا معاشر االنبياء نكلم الناس على قدر عقولهم‪.‬‬ ‫‪.57‬‬

‫محمد البرقي رفعه قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪:‬‬

‫قسم العقل على ثالثة أجزاء‪ :‬حسن المعرفة باهلل عزوجل‪ ،‬وحسن الطاعة‬ ‫له‪ ،‬وحسن الصبر على أمره‪.‬‬ ‫‪.58‬‬

‫ل‪ :‬عن ابن خالد‪ ،‬عن أبي جعفر (عليه السالم) قال‪ :‬قال‬

‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) ال يكون المؤمن عاقال حتى تجتمع فيه‬ ‫خصال‪ :‬الخير منه مأمول‪ ،‬والشر منه مأمون‪ ،‬يستكثر قليل الخير من‬ ‫غيره‪ ،‬ويستقل كثير الخير من نفسه‪ ،‬وال يسأم من طلب العلم طول‬ ‫عمره‪.‬‬ ‫‪.59‬‬

‫ف‪ :‬قال النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬صفة العاقل أن يحلم‬

‫عمن جهل عليه ويتجاوز عمن ظلمه‪ ،‬ويتواضع لمن هو دونه‪ ،‬ويسابق‬ ‫من فوقه في طلب البر‪.‬‬ ‫‪.60‬‬

‫ف‪ :‬قال النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬العاقل إذا أراد أن يتكلم‬

‫تدبر فإن كان خي ار تكلم فغنم وان كان ش ار سكت فسلم‪.‬‬ ‫‪.61‬‬

‫ف‪ :‬قال النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬العاقل إذا عرضت له‬

‫فتنة استعصم باهلل‪ ،‬وأمسك يده ولسانه‪.‬‬ ‫‪.62‬‬

‫ف‪ :‬قال النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬العاقل إذا رأى فضيلة‬

‫انتهز بها‪ ،‬ال يفارقه الحياء‪ ،‬وال يبدو منه الحرص‪.‬‬ ‫‪.63‬‬

‫سن‪ :‬بعض أصحابنا رفعه قال‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬العاقل ال‬

‫يسأل من يخاف منعه وال يقدم على ما يخاف العذر منه‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫‪.64‬‬

‫مص‪ :‬قال الصادق (عليه السالم)‪ :‬العاقل من كان ذلوال عند‬

‫إجابة الحق‪ ،‬منصفا بقوله‪ ،‬جموحا عند الباطل‪ ،‬خصما بقوله‪.‬‬ ‫‪.65‬‬

‫مص‪ :‬قال الصادق (عليه السالم)‪ :‬العاقل يترك دنياه‪ ،‬وال يترك‬

‫دينه‪.‬‬ ‫‪.66‬‬

‫غو‪ :‬عن النبي (صلى هللا عليه وآله) قال‪ :‬رأس العقل بعد‬

‫االيمان التودد إلى الناس‪.‬‬ ‫‪.67‬‬

‫ضه‪ :‬قال (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬أعقل الناس محسن خائف‬

‫وأجهلهم مسيء آمن‪.‬‬ ‫‪.68‬‬

‫ضه‪ :‬عن النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ ،‬قال‪ :‬رأس العقل بعد‬

‫االيمان باهلل التحبب إلى الناس‪.‬‬ ‫‪.69‬‬

‫ضه‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ :‬ليس للعاقل أن يكون‬

‫شاخصا إال في ثالث مرمة لمعاش أو حظوة في معاد‪ ،‬أو لذة في غير‬ ‫محرم‪.‬‬ ‫‪.70‬‬

‫ضه‪ :‬قيل للنبي (صلى هللا عليه وآله) ما العقل ؟ قال‪ :‬العمل‬

‫بطاعة هللا‪ ،‬و إن العمال بطاعة هللا هم العقالء‪.‬‬ ‫‪.71‬‬

‫ضه‪ :‬أن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) مر بمجنون‪ ،‬فقال‪:‬‬

‫ما له ؟ فقيل‪ :‬إنه مجنون فقال‪ :‬بل هو مصاب‪ ،‬إنما المجنون من آثر‬ ‫الدنيا على اآلخرة‪.‬‬ ‫‪.72‬‬

‫ضه‪ :‬عن أمير المؤمنين (عليه السالم) عن النبي (صلى هللا‬

‫عليه وآله) أنه قال ينبغي للعاقل أن يكون له أربع ساعات من النهار‪:‬‬ ‫ساعة يناجي فيها ربه‪ ،‬وساعة يحاسب فيها نفسه‪ ،‬وساعة يأتي أهل‬

‫‪10‬‬


‫العلم الذين ينصرونه في أمر دينه وينصحونه‪ ،‬و ساعة يخلي بين نفسه‬ ‫ولذتها من أمر الدنيا فيما يحل ويحمد‪.‬‬ ‫‪.73‬‬

‫ختص‪ :‬قال الصادق (عليه السالم)‪ :‬أفضل طبائع العقل‬

‫العبادة‪ ،‬وأوثق الحديث له العلم‪ ،‬وأجزل حظوظه الحكمة‪ ،‬وأفضل ذخائره‬ ‫الحسنات‪.‬‬ ‫‪.74‬‬

‫ختص‪ :‬قال الصادق (عليه السالم)‪ :‬كمال العقل في ثالث‪:‬‬

‫التواضع هلل‪ ،‬وحسن اليقين‪ ،‬والصمت إال من خير‪.‬‬ ‫‪.75‬‬

‫ختص‪ :‬قال الصادق (عليه السالم)‪ :‬الجهل في ثالث‪ :‬الكبر‪،‬‬

‫وشدة المراء‪ ،‬والجهل باهلل فاولئك هم الخاسرون‪.‬‬ ‫‪.76‬‬

‫الدرة الباهرة‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ :‬العاقل من‬

‫رفض الباطل‪.‬‬ ‫‪.77‬‬

‫دعوات الراوندي‪ :‬قال الصادق (عليه السالم)‪ :‬كثرة النظر في‬

‫العلم يفتح العقل‪.‬‬ ‫‪.78‬‬

‫نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ ،‬لسان العاقل وراء قلبه‪.‬‬

‫تعليق أي يتريث ويتدبر‪.‬‬ ‫‪.79‬‬

‫نهج‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬إذا تم العقل نقص الكالم‪.‬‬

‫‪.80‬‬

‫نهج‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬ال يرى الجاهل إال مفرطا أو مفرطا‪.‬‬

‫‪.81‬‬

‫نهج‪ :‬قيل له (عليه السالم)‪ :‬صف لنا العاقل فقال‪ :‬هو الذي‬

‫يضع الشئ مواضعه قيل له‪ :‬فصف لنا الجاهل قال‪ :‬قد فعلت‪.‬‬ ‫‪.82‬‬

‫نهج‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬كفاف من عقلك ما أوضح لك سبيل‬

‫غيك من رشدك‪.‬‬ ‫‪.83‬‬

‫نهج‪ :‬قال (عليه السالم) ‪ :‬خير ما جربت ما وعظك‪.‬‬ ‫‪11‬‬


‫‪.84‬‬

‫كنز الكراجكي‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬إن العاقل‬

‫من أطاع هللا وان كان ذميم المنظر حقير الخطر‪ ،‬وان الجاهل من‬ ‫عصى هللا‪ ،‬وان كان جميل المنظر عظيم الخطر‪.‬‬ ‫‪.85‬‬

‫كنز الكراجكي‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬أفضل‬

‫الناس أعقل الناس‪ .‬تعليق يفسره ما قبله أي اطوعهم هلل‪.‬‬ ‫‪.86‬‬

‫نهج‪ :‬عن أمير المؤمنين (عليه السالم) أنه قال‪ :‬العقل والدة‪،‬‬

‫والعلم إفادة‪.‬‬ ‫‪.87‬‬

‫كنز الكراجكي‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬التثبت رأس العقل والحدة‬

‫أرس الحمق‪.‬‬ ‫‪.88‬‬

‫كنز الكراجكي‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬العقول مواهب واآلداب‬

‫مكاسب‪ .‬ب‪ :‬مواهب أي والدية‪.‬‬ ‫‪.89‬‬

‫كنز الكراجكي‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬العاقل من وعظته التجارب‪.‬‬

‫‪.90‬‬

‫كنز الكراجكي‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬من ترك االستماع عن ذوي‬

‫العقول مات عقله‪.‬‬ ‫‪.91‬‬

‫كنز الكراجكي‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬من جانب هواه صح عقله‪.‬‬

‫‪.92‬‬

‫كنز الكراجكي‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬من أعجب برأيه ضل‪ ،‬ومن‬

‫استغنى بعقله زل‪ ،‬ومن تكبر على الناس ذل‪.‬‬ ‫‪.93‬‬

‫كنز الكراجكي‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬إعجاب المرء بنفسه دليل‬

‫على ضعف عقله‪.‬‬ ‫‪.94‬‬

‫كنز الكراجكي‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬عجبا للعاقل كيف ينظر‬

‫إلى شهوة يعقبه النظر إليها حسرة‪.‬‬ ‫‪.95‬‬

‫كنز الكراجكي‪ :‬قال‪ :‬همة العقل ترك الذنوب واصالح العيوب‪.‬‬ ‫‪12‬‬


‫(ابواب العلم)‬ ‫‪.96‬‬

‫المفضل‪ ،‬عن الصادق (عليه السالم) أن رسول هللا (صلى هللا‬

‫عليه وآله) قال‪ :‬أعلم الناس من جمع علم الناس إلى علمه‪ ،‬وأكثر الناس‬ ‫قيمة أكثرهم علما وأقل الناس قيمة أقلهم علما‪.‬‬ ‫‪.97‬‬

‫لي‪ :‬في خطبة خطبها أمير المؤمنين (عليه السالم) بعد فوت‬

‫النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬ال كنز أنفع من العلم‪.‬‬ ‫‪.98‬‬

‫عبد العظيم الحسني قال أمير المؤمنين (عليه السالم) برواية‬

‫قيمة كل امرئ ما يحسنه‪.‬‬ ‫‪.99‬‬

‫الخليل بن أحمد قال‪ :‬قال علي بن أبي طالب (عليه السالم)‪:‬‬

‫قدر كل امرئ ما يحسن‪.‬‬ ‫‪.100‬‬

‫عن ابن نباتة قال‪ :‬قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب‬

‫(عليه السالم) تعلموا العلم فإن تعلمه حسنة‪ ،‬ومدارسته تسبيح‪ ،‬والبحث‬ ‫عنه جهاد‪ ،‬وتعليمه لمن ال يعلمه صدقة‪.‬‬ ‫‪.101‬‬

‫عن ابن نباتة قال‪ :‬قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب‬

‫(عليه السالم) العلم أنيس في الوحشة‪ ،‬وصاحب في الوحدة‪ ،‬وسالح‬ ‫على االعداء‪ ،‬و زين االخالء‪.‬‬ ‫‪.102‬‬

‫ابن نباتة قال‪ :‬قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه‬

‫السالم) يرفع هللا بالعلم أقواما يجعلهم في الخير أئمة يقتدى بهم‪ ،‬ترمق‬ ‫أعمالهم‪ ،‬وتقتبس آثارهم‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫‪.103‬‬

‫ابن نباتة قال‪ :‬قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه‬

‫السالم) ‪ :‬ان العلم حياة القلوب‪ ،‬ونور االبصار من العمى‪ ،‬وقوة‬ ‫االبدان من الضعف‪.‬‬ ‫‪.104‬‬

‫ابن نباتة قال‪ :‬قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه‬

‫السالم) ينزل هللا حامل العلم منازل االبرار‪ ،‬ويمنحه مجالسة االخيار‬ ‫في الدنيا واآلخرة‪.‬‬ ‫‪.105‬‬

‫ابن نباتة قال‪ :‬قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه‬

‫السالم) بالعلم يطاع هللا ويعبد‪ ،‬وبالعلم يعرف هللا ويوحد‪.‬‬ ‫‪.106‬‬

‫ابن نباتة قال‪ :‬قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه‬

‫السالم) بالعلم يعرف الحالل والحرام‪ ،‬والعلم إمام العقل والعقل تابعه‪،‬‬ ‫يلهمه هللا السعداء‪ ،‬ويحرمه االشقياء‪.‬‬ ‫‪.107‬‬

‫ل‪ :‬جماعة من أصحابه رفعوه إلى أمير المؤمنين (عليه‬

‫السالم)‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬تعلموا العلم‪.‬‬ ‫‪.108‬‬

‫ل‪ :‬أبي‪ ،‬عن علي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن ميمون ‪ ،‬عن جعفر بن‬

‫محمد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن علي (عليهم السالم) قال‪ :‬قال رسول‬ ‫هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬فضل العلم أحب إلى هللا من فضل العبادة‪.‬‬ ‫تعليق أي غير الفريضة‪.‬‬ ‫‪.109‬‬

‫ل‪ :‬أبي‪ ،‬عن علي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن ميمون ‪ ،‬عن جعفر بن‬

‫محمد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن علي (عليهم السالم) قال‪ :‬قال رسول‬ ‫هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬أفضل دينكم الورع‪.‬‬ ‫‪.110‬‬

‫ل‪ :‬أبي‪ ،‬عن أحمد بن إدريس‪ ،‬عن االشعري‪ ،‬عن ابن عيسى‪،‬‬

‫عن علي عن أخيه‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪:‬‬ ‫‪14‬‬


‫سئل أمير المؤمنين (عليه السالم) عن أعلم الناس‪ ،‬قال‪ :‬من جمع علم‬ ‫الناس إلى علمه‪.‬‬ ‫‪.111‬‬

‫ابن عمر‪ ،‬عن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) أنه قال‪ :‬أفضل‬

‫العبادة الفقه‪.‬‬ ‫‪.112‬‬

‫ابن عمر‪ ،‬عن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) أنه قال‪ :‬أفضل‬

‫الدين الورع‪.‬‬ ‫‪.113‬‬

‫السكوني‪ ،‬عن جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن آبائه عن علي‬

‫(عليهم السالم) قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬ال خير في‬ ‫العيش إال لرجلين‪ :‬عالم مطاع أو مستمع واع‪.‬‬ ‫‪.114‬‬

‫نوادر الراوندي‪ :‬بإسناده عن موسى بن جعفر‪ ،‬عن آبائه (عليهم‬

‫السالم)‪ ،‬عن النبي (صلى هللا عليه وآله) قال‪ :‬ال خير في العيش إال‬ ‫لمستمع واع أو عالم ناطق‪.‬‬ ‫‪.115‬‬

‫نوادر الراوندي‪ :‬بإسناده عن موسى بن جعفر‪ ،‬عن آبائه (عليهم‬

‫السالم)‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬أربع يلزمن كل ذي‬ ‫حجى و عقل من امتي‪ ،‬قيل‪ :‬يا رسول هللا ما هن ؟ قال‪ :‬استماع العلم‪،‬‬ ‫وحفظه‪ ،‬ونشره عند أهله‪ ،‬والعمل به‪.‬‬ ‫‪.116‬‬

‫البرقي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عدة من أصحابه يرفعونه إلى أبي عبد‬

‫هللا (عليه السالم) أنه قال‪ :‬منهومان ال يشبعان‪ :‬منهوم علم‪ ،‬ومنهوم‬ ‫مال‪.‬‬ ‫‪.117‬‬

‫مكارم أخالق علي بن الحسين صلوات هللا عليه أنه (عليه‬

‫السالم) كان إذا جاءه طالب علم قال‪ :‬مرحبا بوصية رسول هللا (صلى‬ ‫هللا عليه وآله)‪.‬‬ ‫‪15‬‬


‫‪.118‬‬

‫التميمي‪ ،‬عن الرضا‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن علي (عليهم السالم)‪ .‬أنه‬

‫قال‪ :‬العلم ضالة المؤمن‪.‬‬ ‫‪.119‬‬

‫حماد بن عيسى‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬كان‬

‫فيما وعظ لقمان ابنه‪ .‬أنه قال له‪ :‬يا بني اجعل في أيامك ولياليك‬ ‫وساعاتك نصيبا لك في طلب العلم‪ ،‬فإنك لن تجد له تضييعا مثل تركه‪.‬‬ ‫‪.120‬‬

‫عبد هللا بن محمد بن عبد هللا بن ياسين‪ ،‬قال‪ :‬سمعت العبد‬

‫الصالح علي بن محمد بن علي الرضا (عليهم السالم) بسر من رأى‬ ‫يذكر عن آبائه (عليهم السالم) قال‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪:‬‬ ‫العلم وراثة كريمة‪.‬‬ ‫‪.121‬‬

‫عبد هللا بن محمد بن عبد هللا بن ياسين‪ ،‬قال‪ :‬سمعت العبد‬

‫الصالح علي بن محمد بن علي الرضا (عليهم السالم) بسر من رأى‬ ‫يذكر عن آبائه (عليهم السالم) قال‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪:‬‬ ‫االعتذار منذر ناصح‪.‬‬ ‫‪.122‬‬

‫عبد هللا بن محمد بن عبد هللا بن ياسين‪ ،‬قال‪ :‬سمعت العبد‬

‫الصالح علي بن محمد بن علي الرضا (عليهم السالم) بسر من رأى‬ ‫يذكر عن آبائه (عليهم السالم) قال‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪:‬‬ ‫كفى بك أدبا لنفسك تركك ما كرهته لغيرك‪.‬‬ ‫‪.123‬‬

‫عن أبي قتادة عن أبي عبد هللا (عليه السالم) أنه قال‪ :‬لست‬

‫احب أن أرى الشاب منكم إال غاديا في حالين‪ :‬إما عالما أو متعلما فإن‬ ‫لم يفعل فرط‪.‬‬ ‫‪.124‬‬

‫عن أبي هارون العبدي قال‪ :‬كنا إذا أتينا أبا سعيد الخدري قال‪:‬‬

‫مرحبا بوصية رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ ،‬سمعت رسول هللا (صلى‬ ‫‪16‬‬


‫هللا عليه وآله) يقول‪ :‬سيأتيكم قوم من أقطار االرض يتفقهون‪ ،‬واذا‬ ‫رأيتموهم فاستوصوا بهم خيرا‪ ،‬قال‪ :‬ويقول‪ :‬وأنتم وصية رسول هللا (صلى‬ ‫هللا عليه وآله)‪.‬‬ ‫‪.125‬‬

‫محمد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن‬

‫علي بن أبي طالب (عليهم السالم)‪ ،‬قال‪ :‬حدثني الرضا علي بن موسى‬ ‫الرضا‪ ،‬عن أبيه موسى بن جعفر‪ ،‬عن أبيه جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه‬ ‫محمد بن علي‪ ،‬عن أبيه علي بن الحسين‪ ،‬عن أبيه الحسين‪ ،‬عن أمير‬ ‫المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهم السالم) قال‪ :‬سمعت رسول هللا‬ ‫(صلى هللا عليه وآله) يقول‪ :‬طلب العلم فريضة على كل مسلم‪.‬‬ ‫‪.126‬‬

‫محمد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن‬

‫علي بن أبي طالب (عليهم السالم)‪ ،‬قال‪ :‬حدثني الرضا علي بن موسى‬ ‫الرضا‪ ،‬عن أبيه موسى بن جعفر‪ ،‬عن أبيه جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه‬ ‫محمد بن علي‪ ،‬عن أبيه علي بن الحسين‪ ،‬عن أبيه الحسين‪ ،‬عن أمير‬ ‫المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهم السالم) قال‪ :‬سمعت رسول هللا‬ ‫(صلى هللا عليه وآله) يقول‪ :‬اطلبوا العلم من مظانه‪ ،‬واقتبسوه من أهله‬ ‫فإن تعليمه هلل حسنة‪ ،‬وطلبه عبادة‪ ،‬والمذاكرة به تسبيح‪ ،‬والعمل به‬ ‫جهاد‪ ،‬وتعليمه من ال يعلمه صدقة‪.‬‬ ‫‪.127‬‬

‫محمد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن‬

‫علي بن أبي طالب (عليهم السالم)‪ ،‬قال‪ :‬حدثني الرضا علي بن موسى‬ ‫الرضا‪ ،‬عن أبيه موسى بن جعفر‪ ،‬عن أبيه جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه‬ ‫محمد بن علي‪ ،‬عن أبيه علي بن الحسين‪ ،‬عن أبيه الحسين‪ ،‬عن أمير‬ ‫المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهم السالم) قال‪ :‬سمعت رسول هللا‬ ‫‪17‬‬


‫(صلى هللا عليه وآله) يقول‪ :‬العلم معالم الحالل والحرام‪ ،‬ومنار سبل‬ ‫الجنة‪ ،‬والمؤنس في الوحشة‪ ،‬والصاحب في الغربة والوحدة‪ ،‬والمحدث‬ ‫في الخلوة‪.‬‬ ‫‪.128‬‬

‫محمد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن‬

‫علي بن أبي طالب (عليهم السالم)‪ ،‬قال‪ :‬حدثني الرضا علي بن موسى‬ ‫الرضا‪ ،‬عن أبيه موسى بن جعفر‪ ،‬عن أبيه جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه‬ ‫محمد بن علي‪ ،‬عن أبيه علي بن الحسين‪ ،‬عن أبيه الحسين‪ ،‬عن أمير‬ ‫المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهم السالم) قال‪ :‬سمعت رسول هللا‬ ‫(صلى هللا عليه وآله) يقول‪ :‬يرفع هللا بالعلم أقواما فيجعلهم في الخير‬ ‫قادة تقتبس آثارهم‪ ،‬ويهتدى بفعالهم‪ ،‬وينتهى إلى رأيهم‪.‬‬ ‫‪.129‬‬

‫محمد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن‬

‫علي بن أبي طالب (عليهم السالم)‪ ،‬قال‪ :‬حدثني الرضا علي بن موسى‬ ‫الرضا‪ ،‬عن أبيه موسى بن جعفر‪ ،‬عن أبيه جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه‬ ‫محمد بن علي‪ ،‬عن أبيه علي بن الحسين‪ ،‬عن أبيه الحسين‪ ،‬عن أمير‬ ‫المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهم السالم) قال‪ :‬سمعت رسول هللا‬ ‫(صلى هللا عليه وآله) يقول‪ :‬إن العلم حياة القلوب من الجهل‪ .‬وضياء‬ ‫االبصار من الظلمة‪.‬‬ ‫‪.130‬‬

‫محمد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن‬

‫علي بن أبي طالب (عليهم السالم)‪ ،‬قال‪ :‬حدثني الرضا علي بن موسى‬ ‫الرضا‪ ،‬عن أبيه موسى بن جعفر‪ ،‬عن أبيه جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه‬ ‫محمد بن علي‪ ،‬عن أبيه علي بن الحسين‪ ،‬عن أبيه الحسين‪ ،‬عن أمير‬ ‫المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهم السالم) قال‪ :‬سمعت رسول هللا‬ ‫‪18‬‬


‫(صلى هللا عليه وآله) يقول‪ :‬بالعلم يعرف الحالل والحرام‪ ،‬العلم امام‬ ‫العمل‪ ،‬والعمل تابعه‬ ‫‪.131‬‬

‫أنس بن مالك‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪:‬‬

‫تعلموا العلم فإن تعليمه هلل حسنة ‪.‬‬ ‫‪.132‬‬

‫المجاشعي‪ ،‬عن أبي عبد هللا جعفر بن محمد‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن‬

‫علي (عليهم السالم) قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬العالم‬ ‫بين الجهال كالحي بين األموات‪.‬‬ ‫‪.133‬‬

‫المجاشعي‪ ،‬عن أبي عبد هللا جعفر بن محمد‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن‬

‫علي (عليهم السالم) قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬اطلبوا‬ ‫العلم فإنه السبب بينكم وبين هللا عزوجل‬ ‫‪.134‬‬

‫المجاشعي‪ ،‬عن أبي عبد هللا جعفر بن محمد‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن‬

‫علي (عليهم السالم) قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬إن‬ ‫طلب العلم فريضة على كل مسلم‪.‬‬ ‫‪.135‬‬

‫الحسن بن زيد بن علي بن الحسين‪ ،‬عن أبيه عن أبي عبد هللا‬

‫(عليه السالم) قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬طلب العلم‬ ‫فريضة على كل مسلم‪.‬‬ ‫‪.136‬‬

‫الحسن بن زيد بن علي بن الحسين‪ ،‬عن أبيه عن أبي عبد هللا‬

‫(عليه السالم) قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬أال إن هللا‬ ‫يحب بغاة العلم‪.‬‬ ‫‪.137‬‬

‫عيسى بن عبد هللا العمري‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم)‬

‫قال‪ :‬طلب العلم فريضة في كل حال‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫‪.138‬‬

‫عيسى بن عبد هللا العمري عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪:‬‬

‫طلب العلم فريضة من فرائض هللا‪.‬‬ ‫‪.139‬‬

‫ابن أبي عمير‪ ،‬عن رجل من أصحابنا‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه‬

‫السالم) قال‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ :‬قال رسول هللا (صلى‬ ‫هللا عليه وآله)‪ :‬طلب العلم فريضة على كل مسلم‪.‬‬ ‫‪.140‬‬

‫جرير بن عبد هللا البجلي‪ ،‬عن النبي (صلى هللا عليه وآله) قال‪:‬‬

‫أوحى هللا إلي أنه من سلك مسلكا يطلب فيه العلم سهلت له طريقا إلى‬ ‫الجنة‬ ‫‪.141‬‬

‫جابر‪ ،‬عن أبي جعفر (عليه السالم) قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى‬

‫هللا عليه وآله)‪ :‬العالم والمتعلم شريكان في االجر للعالم أجران وللمتعلم‬ ‫أجر‪.‬‬ ‫‪.142‬‬

‫محمد بن مسلم‪ ،‬عن أبي جعفر (عليه السالم) قال‪ :‬إن الذي‬

‫تعلم العلم منكم له مثل أجر الذي يعلمه‪ ،‬وله الفضل عليه‪ ،‬تعليق له‬ ‫مثل أجر الذي يعلمه أي له اجر كما للمعلم اجر ‪.‬‬ ‫‪.143‬‬

‫محمد بن مسلم‪ ،‬عن أبي جعفر (عليه السالم) قال‪ :‬تعلموا العلم‬

‫من حملة العلم‪ ،‬وعلموه إخوانكم كما علمكم العلماء‪.‬‬ ‫‪.144‬‬

‫جابر‪ ،‬عن أبي جعفر (عليه السالم) قال‪ :‬ما من عبد يغدو في‬

‫طلب العلم ويروح إال خاض الرحمة خوضا‪.‬‬ ‫‪.145‬‬

‫سليمان الجعفري‪ ،‬عن رجل‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم)‬

‫قال‪ :‬العالم والمتعلم في االجر سواء‪.‬‬ ‫‪.146‬‬

‫عن أبي سخيلة‪ ،‬عن أمير المؤمنين صلوات هللا عليه قال ال‬

‫خير في دنيا ال تدبر فيها‪.‬‬ ‫‪20‬‬


‫‪.147‬‬

‫عن أبي سخيلة‪ ،‬عن أمير المؤمنين صلوات هللا عليه قال ال‬

‫خير في نسك ال ورع فيه‪.‬‬ ‫‪.148‬‬

‫عن أبي جعفر االحول‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪:‬‬

‫ال يسع الناس حتى يسألوا أو يتفقهوا‪.‬‬ ‫‪.149‬‬

‫يونس‪ ،‬عن بعض أصحابنا قال‪ :‬سئل أبو الحسن موسى بن‬

‫جعفر (عليهما السالم) هل يسع الناس ترك المسألة عما يحتاجون إليه‬ ‫؟ قال‪ :‬ال‪.‬‬ ‫‪.150‬‬

‫السكوني‪ ،‬عن أبي عبد هللا عن آبائه (عليهم السالم) قال‪ :‬قال‬

‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬اف لكل مسلم ال يجعل في كل جمعة‬ ‫يوما يتفقه فيه أمر دينه‪.‬‬ ‫‪.151‬‬

‫القداح‪ ،‬عن أبي عبد هللا‪ ،‬عن أبيه (عليهم السالم) قال‪ :‬قال‬

‫علي (عليه السالم)‪ :‬ال يستحي الجاهل إذا لم يعلم أن يتعلم‪.‬‬ ‫‪.152‬‬

‫عن أبي أمامة الباهلي إن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) قال‪:‬‬

‫عليكم بالعلم قبل أن يقبض‪.‬‬ ‫‪.153‬‬

‫عن أبي أمامة الباهلي إن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) قال‪:‬‬

‫العالم والمتعلم شريكان في االجر‪.‬‬ ‫‪.154‬‬

‫غو‪ :‬قال (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬من يرد هللا به خي ار يفقهه في‬

‫الدين‪.‬‬ ‫‪.155‬‬

‫غو‪ :‬قال النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬العلم مخزون عند أهله‪،‬‬

‫وقد امرتم بطلبه منهم‪.‬‬ ‫‪.156‬‬

‫غو‪ :‬قال الصادق (عليه السالم)‪ :‬لو علم الناس ما في العلم‬

‫لطلبوه ولو بسفك المهج وخوض اللجج‪.‬‬ ‫‪21‬‬


‫‪.157‬‬

‫غو‪ :‬قال النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬طلب العلم فريضة على‬

‫كل مسلم ومسلمة‪.‬‬ ‫‪.158‬‬

‫غو‪ :‬قال (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬اطلبوا العلم ولو بالصين‪.‬‬

‫‪.159‬‬

‫غو‪ :‬قال (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬ما على من ال يعلم من حرج‬

‫أن يسأل عما ال يعلم‪.‬‬ ‫ابن زياد قال‪ :‬سمعت جعفر بن محمد (عليهما السالم) قال‬

‫‪.160‬‬

‫إن هللا تعالى يقول للعبد يوم القيامة‪ :‬أكنت عالما ؟ فإن قال‪ :‬نعم قال‬ ‫له‪ :‬أفال عملت بما علمت ؟ وان قال‪ :‬كنت جاهال قال له‪ :‬أفال تعلمت‬ ‫حتى تعمل ؟ فيخصمه ‪.‬‬ ‫‪.161‬‬

‫م‪ :‬قال االمام (عليه السالم)‪ :‬دخل جابر بن عبد هللا االنصاري‬

‫على أمير المؤمنين (عليه السالم) فقال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪:‬‬ ‫يا جابر قوام هذه الدنيا بأربعة‪ :‬عالم يستعمل علمه‪ ،‬وجاهل ال يستنكف‬ ‫أن يتعلم‪ ،‬وغني جواد بمعروفه‪ ،‬وفقير ال يبيع آخرته بدنيا غيره‪ .‬فإذا‬ ‫كتم العالم العلم أهله وزها الجاهل في تعلم ما البد منه‪ ،‬وبخل الغني‬ ‫بمعروفه‪ ،‬وباع الفقير دينه بدنيا غيره حل البالء وعظم العقاب‪.‬‬ ‫‪.162‬‬

‫ضه‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬ال علم كالتفكر وال شرف كالعلم‪.‬‬

‫‪.163‬‬

‫ضه‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ :‬يا مؤمن بالعلم تهتدي‬

‫إلى ربك‪.‬‬ ‫‪.164‬‬

‫ضه‪ :‬قال النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬اطلبوا العلم ولو‬

‫بالصين‪.‬‬ ‫‪.165‬‬

‫ضه‪ :‬قال النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬إن طلب العلم فريضة‬

‫على كل مسلم‪.‬‬ ‫‪22‬‬


‫‪.166‬‬

‫ختص‪ :‬قال الباقر (عليه السالم)‪ :‬البيان عماد العلم‪.‬‬

‫‪.167‬‬

‫حمزة بن حمران‪ ،‬عن أبي عبد هللا‪ ،‬عن آبائه (عليهم السالم)‬

‫قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬طالب العلم بين الجهال‬ ‫كالحي بين االموات‪.‬‬ ‫‪.168‬‬

‫ابن أبي يعفور‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬كمال‬

‫المؤمن في ثالث خصال‪ :‬تفقه في دينه‪ ،‬والصبر على النائبة‪ ،‬والتقدير‬ ‫في المعيشة‪.‬‬ ‫‪.169‬‬

‫مسعدة بن زياد‪ ،‬عن الصادق‪ ،‬عن أبيه (عليهما السالم) قال‪:‬‬

‫قال أبو ذر رضي هللا عنه‪ :‬يا مبتغي العلم ال تشغلك الدنيا وال أهل وال‬ ‫مال عن نفسك أنت يوم تفارقهم كضيف بت فيهم ثم غدوت عنهم إلى‬ ‫غيرهم‪.‬‬ ‫‪.170‬‬

‫مسعدة بن زياد‪ ،‬عن الصادق‪ ،‬عن أبيه (عليهما السالم) قال‪:‬‬

‫قال أبو ذر رضي هللا عنه‪ :‬الدنيا واآلخرة كمنزل تحولت منه إلى غيره‪،‬‬ ‫وما بين البعث والموت إال كنومة نمتها ثم استيقظت عنها‪.‬‬ ‫‪.171‬‬

‫نهج‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬العلم وراثة كريمة‪ ،‬والفكر مرآة‬

‫صافية‪.‬‬ ‫‪.172‬‬

‫نهج‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬قيمة كل امرئ ما يحسن‪.‬‬

‫‪.173‬‬

‫نهج‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬إن هذه القلوب تمل كما تمل االبدان‬

‫فابتغوا لها طرائف الحكمة‪.‬‬ ‫‪.174‬‬

‫نهج‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬إن أولى الناس باالنبياء أعملهم بما‬

‫جاؤوا به‪ ،‬ثم تال (عليه السالم)‪ :‬إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه‬ ‫وهذا النبي والذين آمنوا‪.‬‬ ‫‪23‬‬


‫‪.175‬‬

‫نهج‪ :‬سئل (عليه السالم) عن الخير ما هو ؟ فقال‪ :‬ليس الخير‬

‫أن يكثر مالك وولدك‪ ،‬ولكن الخير أن يكثر علمك ويعظم حلمك‪.‬‬ ‫‪.176‬‬

‫نهج‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬ال شرف كالعلم‪.‬‬

‫‪.177‬‬

‫نهج‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬كل وعاء يضيق بما جعل فيه إال‬

‫وعاء العلم فإنه يتسع‪.‬‬ ‫‪.178‬‬

‫نهج‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬منهومان ال يشبعان‪ :‬طالب العلم‪،‬‬

‫وطالب دنيا‪.‬‬ ‫‪.179‬‬

‫نهج‪ :‬كنز الكراجكي‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ :‬الناس‬

‫أبناء ما يحسنون‪.‬‬ ‫‪.180‬‬

‫نهج‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬العالم كبير وان كان حدثا‪.‬‬

‫‪.181‬‬

‫نهج‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬من عرف بالحكمة لحظته العيون‬

‫بالوقار‪.‬‬ ‫‪.182‬‬

‫نهج‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬المودة أشبك االنساب‪ ،‬والعلم أشرف‬

‫االحساب‪.‬‬ ‫‪.183‬‬

‫نهج‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬ال كنز أنفع من العلم‪ ،‬وال قرين سوء‬

‫شر من الجهل‪.‬‬ ‫‪.184‬‬

‫نهج‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬عليكم بطلب العلم فإن طلبه فريضة‪.‬‬

‫‪.185‬‬

‫نهج‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬العلم تحفة في المجالس‪ ،‬وصاحب‬

‫في السفر‪ ،‬وانس في الغربة‪.‬‬ ‫‪.186‬‬

‫نهج‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬الشريف من شرفه علمه‪.‬‬

‫‪.187‬‬

‫نهج‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬من عرف الحكمة لم يصبر من اال‬

‫زدياد منها‪.‬‬ ‫‪24‬‬


‫‪.188‬‬

‫منية المريد‪ :‬قال النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬من طلب علما‬

‫فأدركه كتب هللا له كفلين من االجر‪ ،‬ومن طلب علما فلم يدركه كتب‬ ‫هللا له كفال من االجر‪.‬‬ ‫‪.189‬‬

‫منية‪ :‬قال (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬الن يهدي هللا بك رجال واحدا‬

‫خير من أن يكون لك حمر النعم‪.‬‬ ‫‪.190‬‬

‫منية‪ :‬قال (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬الن يهدي هللا بك رجال واحدا‬

‫خير لك من الدنيا وما فيها‪.‬‬ ‫‪.191‬‬

‫منية‪ :‬قال (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬إن مثل ما بعثني هللا به من‬

‫الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا‪ ،‬وكان منها طائفة طيبة فقبلت‬ ‫الماء فأنبتت الكال والعشب الكثير‪ ،‬وكان منها أجادب أمسكت الماء‬ ‫فنفع هللا بها الناس وشربوا منها‪ ،‬وسقوا وزرعوا‪ ،‬وأصاب طائفة منها‬ ‫اخرى إنما هي قيعان ال تمسك ماءا وال تنبت كال فذلك مثل من فقه في‬ ‫دين هللا‪ ،‬وتفقه ما بعثني هللا به‪ ،‬فعلم وعلم‪ ،‬ومثل من لم يرفع بذلك رأسا‬ ‫ولم يقبل هدى هللا الذي ارسلت به‪.‬‬ ‫‪.192‬‬

‫صفوان بن غسان‪ ،‬قال‪ :‬أتيت النبي (صلى هللا عليه وآله)‪:‬‬

‫وهو في المسجد متكا على برد له أحمر فقلت له‪ :‬يا رسول هللا إني‬ ‫جئت أطلب العلم‪ ،‬فقال‪ :‬مرحبا بطالب العلم‪.‬‬ ‫‪.193‬‬

‫نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ :‬كفى بالعلم شرفا أن‬

‫يدعيه من ال يحسنه‪ ،‬ويفرح إذا نسب إليه‪ ،‬وكفى بالجهل ذما يب ار منه‬ ‫من هو فيه‪.‬‬

‫‪25‬‬


‫‪.194‬‬

‫جابر الجعفي قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا (عليه السالم) يقول‪ :‬إن‬

‫عليا (عليه السالم) كان يقول‪ :‬اقتربوا اقتربوا واسألوا‪ ،‬فإن العلم يقبض‬ ‫قبضا ‪.‬‬ ‫‪.195‬‬

‫جابر الجعفي قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا (عليه السالم) يقول‪ :‬إن‬

‫عليا (عليه السالم) كان يقول‪ :‬وهللا ما من آية نزلت في بر وال بحر وال‬ ‫سهل وال جبل إال أنا أعلم فيمن نزلت‪ ،‬وفي أي يوم وفي أي ساعة‬ ‫نزلت‪.‬‬ ‫‪.196‬‬

‫كميل بن زياد قال‪ :‬قال علي بن أبي طالب (عليه السالم) يا‬

‫كميل العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت تحرس المال‪ ،‬والمال‬ ‫تنقصه النفقة والعلم يزكو على االنفاق‪,‬‬ ‫‪.197‬‬

‫كميل بن زياد قال‪ :‬قال علي بن أبي طالب (عليه السالم) ‪ ،‬يا‬

‫كميل محبة العالم دين يدان به‪.‬‬ ‫‪.198‬‬

‫كميل بن زياد قال‪ :‬قال علي بن أبي طالب (عليه السالم) يا‬

‫كميل مات خزان االموال وهم أحياء‪ ،‬والعلماء باقون ما بقي الدهر‪،‬‬ ‫أعيانهم مفقودة و أمثالهم في القلوب موجودة‪.‬‬ ‫‪.199‬‬

‫كميل بن زياد قال‪ :‬قال علي بن أبي طالب (عليه السالم)‬

‫اللهم بلى ال تخلو االرض من قائم بحجة ظاهر‪ ،‬أو خافي مغمور‪ ،‬لئال‬ ‫تبطل حجج هللا وبيناته‬ ‫‪.200‬‬

‫سن‪ :‬أبي‪ ،‬رفعه إلى أبي جعفر (عليه السالم) قال‪ :‬اغد عالما‬

‫خي ار او تعلم خيرا‪.‬‬

‫‪26‬‬


‫‪.201‬‬

‫جابر الجعفي‪ ،‬عن أبي جعفر (عليه السالم) قال‪ :‬قال رسول‬

‫هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬اغد عالما أو متعلما‪ ،‬واياك أن تكون الهيا‬ ‫متلذذا‪.‬‬ ‫‪.202‬‬

‫ضه‪ ،‬غو‪ :‬قال النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬ال خير في العيش‬

‫إال لرجلين‪ :‬عالم مطاع‪ ،‬أو مستمع واع‪.‬‬ ‫‪.203‬‬

‫غو‪ :‬قال النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬اغد عالما أو متعلما أو‬

‫مستمعا أو محبا لهم‪.‬‬ ‫‪.204‬‬

‫الكراجكي‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم) أغد عالما أو‬

‫متعلما وال تكن الثالث فتعطب‪.‬‬ ‫‪.205‬‬

‫جعفر بن محمد بن شريح عن جابر الجعفي‪ ،‬عن أبي عبد هللا‬

‫عن أبيه (عليهما السالم) قال‪ :‬أغد عالما خي ار أو متعلما خيرا‪.‬‬ ‫‪.206‬‬

‫السكوني‪ ،‬عن جعفر‪ ،‬عن أبيه (عليهما السالم) قال‪ :‬العلم‬

‫خزائن‪ ،‬والمفاتيح السؤال‪ ،‬فاسألوا يرحمكم هللا‪ ،‬فإنه يوجر في العلم أربعة‪:‬‬ ‫السائل والمجيب والمستمع‪ ،‬والمحب لهم‪.‬‬ ‫‪.207‬‬

‫كنز الكراجكي‪ :‬عن النبي (صلى هللا عليه واله) العلم خزائن‪،‬‬

‫والمفاتيح السؤال‪ ،‬فاسألوا يرحمكم هللا‪ ،‬فإنه يوجر في العلم أربعة‪ :‬السائل‬ ‫والمجيب والمستمع‪ ،‬والمحب لهم‪.‬‬ ‫‪.208‬‬

‫ن‪ :‬صح‪ :‬عن الرضا عن آبائه (عليهم السالم) قال‪ :‬قال رسول‬

‫هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬العلم خزائن ومفتاحه السؤال‪ ،‬فاسألوا يرحمكم‬ ‫هللا‪ ،‬فإنه يوجر فيه أربعة‪ :‬السائل والمعلم والمستمع والمحب لهم‪.‬‬

‫‪27‬‬


‫‪.209‬‬

‫نوادر الراوندي‪ :‬بإسناده‪ ،‬عن موسى بن جعفر‪ ،‬عن آبائه‬

‫(عليهم السالم)‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬سائلوا‬ ‫العلماء‪ ،‬وخالطوا الحكماء‪ ،‬وجالسوا الفقراء‪.‬‬ ‫‪.210‬‬

‫منية المريد‪ :‬روى ز اررة ومحمد بن مسلم وبريد العجلي قالوا‪:‬‬

‫قال أبو عبد هللا (عليه السالم)‪ :‬إنما يهلك الناس النهم ال يسألون‪.‬‬ ‫منية المريد‪ :‬قال أبو عبد هللا (عليه السالم)‪ :‬إن هذا العلم عليه‬

‫‪.211‬‬

‫قفل ومفتاحه السؤال‪.‬‬ ‫الحسن ابن فضال‪ ،‬قال‪ :‬قال الرضا (عليه السالم)‪ :‬من جلس‬

‫‪.212‬‬

‫مجلسا يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب‪.‬‬ ‫‪.213‬‬

‫سن‪ :‬عن أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ :‬أيها الناس طوبى لمن‬

‫شغله عيبه عن عيوب الناس وتواضع من غير منقصة‪ ،‬وجالس أهل‬ ‫الفقه والرحمة‪ ،‬وخالط أهل الذل والمسكنة وأنفق ماال جمعه في غير‬ ‫معصية‪.‬‬ ‫‪.214‬‬

‫حماد بن عيسى‪ ،‬عمن ذكره‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم)‬

‫قال‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ :‬في وصيته البنه محمد بن‬ ‫الحنفية‪ :‬واعلم أن مروة المرء المسلم مروتان‪ :‬مروة في حضر‪ ،‬ومروة‬ ‫في سفر‪ ،‬أما مروة الحضر فقراءة القرآن‪ ،‬ومجالسة العلماء‪ ،‬والنظر في‬ ‫الفقه‪ ،‬والمحافظة على الصالة في الجماعات‪ .‬وأما مروة السفر فبذل‬ ‫الزاد‪ ،‬وقلة الخالف على من صحبك‪ ،‬وكثرة ذكر هللا عزوجل في كل‬ ‫مصعد ومهبط ونزول وقيام وقعود‪.‬‬ ‫‪.215‬‬

‫بكر بن محمد‪ ،‬عن أبي عبد هللا جعفر بن محمد (عليهما‬

‫السالم) قال‪ :‬سمعته يقول لخيثمة‪ :‬يا خيثمة اق أر موالينا السالم‪ ،‬وأوصهم‬ ‫‪28‬‬


‫بتقوى هللا العظيم عزوجل‪ ،‬وأن يشهد أحياؤهم جنائز موتاهم‪ ،‬وأن يتالقوا‬ ‫في بيوتهم فإن لقياهم حياة أمرنا‪.‬‬ ‫‪.216‬‬

‫بكر بن محمد‪ ،‬عن أبي عبد هللا جعفر بن محمد (عليهما‬

‫السالم) قال‪ :‬رحم هللا أمرءا أحيا أمرنا‪.‬‬ ‫‪.217‬‬

‫إسحاق بن موسى‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده‪ ،‬عن محمد بن علي‪،‬‬

‫عن علي بن الحسين‪ ،‬عن الحسين بن علي‪ ،‬عن أمير المؤمنين علي‬ ‫بن أبي طالب (عليهم السالم) قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه‬ ‫وآله)‪ :‬المتقون سادة‪ ،‬والفقهاء قادة‪.‬‬ ‫‪.218‬‬

‫الحارث الهمداني‪ ،‬عن علي (عليه السالم)‪ ،‬عن النبي (صلى‬

‫هللا عليه وآله) قال‪ :‬االنبياء قادة‪ ،‬والفقهاء سادة‪.‬‬ ‫‪.219‬‬

‫الحارث الهمداني‪ ،‬عن علي (عليه السالم)‪ ،‬عن النبي (صلى‬

‫هللا عليه وآله) قال‪ :‬أنتم في ممر الليل والنهار في آجال منقوصة‬ ‫وأعمال محفوظة‪ ،‬والموت يأتيكم بغتة‪ ،‬فمن يزرع خي ار يحصد غبطة‪،‬‬ ‫ومن يزرع ش ار يحصد ندامة‪.‬‬ ‫‪.220‬‬

‫يونس رفعه قال‪ :‬قال لقمان البنه‪ :‬إن رأيت قوما يذكرون هللا‬

‫عزوجل فاجلس معهم فإنك إن تك عالما ينفعك علمك ويزيدوك علما‪،‬‬ ‫وان كنت جاهال علموك‪ ،‬ولعل هللا أن يظلهم برحمة فتعمك معهم‪.‬‬ ‫‪.221‬‬

‫يونس رفعه قال‪ :‬قال لقمان البنه‪ ، :‬واذا رأيت قوما ال يذكرون‬

‫هللا فال تجلس معهم فإنك إن تك عالما ال ينفعك علمك‪ ،‬وان تك جاهال‬ ‫يزيدوك جهال‪ ،‬ولعل هللا أن يظلهم بعقوبة فتعمك معهم‪.‬‬

‫‪29‬‬


‫‪.222‬‬

‫مع‪ ،‬لى‪ :‬في كلمات النبي (صلى هللا عليه وآله) برواية الصادق‬

‫(عليه السالم) أحكم الناس من فر من جهال الناس‪ ،‬وأسعد الناس من‬ ‫خالط كرام الناس‪.‬‬ ‫‪.223‬‬

‫غو‪ :‬عن الصادق (عليه السالم) أنه قال‪ :‬تالقوا وتحادثوا العلم‬

‫فإن بالحديث تجلى القلوب الرائنة‪ ،‬وبالحديث إحياء أمرنا‪.‬‬ ‫‪.224‬‬

‫غو‪ :‬عن الصادق (عليه السالم) أنه قال‪ :‬رحم هللا من أحيا‬

‫أمرنا‪.‬‬ ‫‪.225‬‬

‫غو‪ :‬قال النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬تذاكروا وتالقوا وتحدثوا‪،‬‬

‫فإن الحديث جالء‪ ،‬إن القلوب لترين كما يرين السيف وجالؤها الحديث‪.‬‬ ‫‪.226‬‬

‫غو‪ :‬قال (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬إن هللا عزوجل يقول‪ :‬تذاكر‬

‫العلم بين عبادي مما تحيى عليه القلوب الميتة إذا انتهوا فيه إلى أمري‪.‬‬ ‫‪.227‬‬

‫غو‪ :‬قال النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬قال الحواريون لعيسى‬

‫(عليه السالم)‪ :‬يا روح هللا من نجالس؟ قال‪ :‬من يذكركم هللا رؤيته‪،‬‬ ‫ويزيد في علمكم منطقه‪ ،‬ويرغبكم في اآلخرة عمله‪.‬‬ ‫‪.228‬‬

‫غو‪ :‬عن بعض الصادقين (عليهم السالم) أنه قال‪ :‬الجلساء‬

‫ثالثة‪ :‬جليس تستفيد منه فألزمه‪ ،‬وجليس تفيده فأكرمه‪ ،‬وجليس ال تفيد‬ ‫وال تستفيد منه فاهرب عنه‪.‬‬ ‫‪.229‬‬

‫ضه‪ :‬قال لقمان البنه يا بني جالس العلماء‪ ،‬وزاحمهم بركبتيك‬

‫فإن هللا عزوجل يحيي القلوب بنور الحكمة كما يحيي االرض بوابل‬ ‫السماء‪.‬‬

‫‪30‬‬


‫‪.230‬‬

‫ابن عائشة النصري رفعه أن أمير المؤمنين (عليه السالم) قال‬

‫في بعض خطبه‪ :‬أيها الناس اعلموا أنه ليس بعاقل من انزعج من قول‬ ‫الزور فيه‪ ،‬وال بحكيم من رضي بثناء الجاهل عليه‪.،‬‬ ‫‪.231‬‬

‫ابن عائشة النصري رفعه أن أمير المؤمنين (عليه السالم) قال‬

‫في بعض خطبه‪ :‬الناس أبناء ما يحسنون‪ ،‬وقدر كل امرئ ما يحسن‪،‬‬ ‫فتكلموا في العلم تبين أقداركم‪.‬‬ ‫‪.232‬‬

‫ختص‪ :‬قال موسى بن جعفر (عليهما السالم)‪ :‬ال تجلسوا عند‬

‫كل عالم إال عالم يدعوكم من الشك إلى اليقين‪ ،‬ومن الكبر إلى‬ ‫التواضع‪ ،‬ومن الرياء إلى االخالص‪ ،‬ومن العداوة إلى النصيحة‪ ،‬ومن‬ ‫الرغبة إلى الزهد‪.‬‬ ‫‪.233‬‬

‫كنز الكراجكي‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬طوبى‬

‫لمن شغله عيبه عن عيوب غيره وأنفق ما اكتسب في غير معصية‪،‬‬ ‫ورحم أهل الضعف والمسكنة‪ ،‬وخالط أهل الفقه والحكمة‪.‬‬ ‫‪.234‬‬

‫منية المريد‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬إذا مررتم‬

‫في رياض الجنة فارتعوا قالوا‪ :‬يا رسول هللا وما رياض الجنة ؟ قال‪:‬‬ ‫حلق الذكر ‪.‬‬ ‫‪.235‬‬

‫منية‪ :‬خرج (صلى هللا عليه وآله) فإذا في المسجد مجلسان‪:‬‬

‫مجلس يتفقهون‪ ،‬ومجلس يدعون هللا ويسألونه‪ ،‬فقال‪ :‬كال المجلسين إلى‬ ‫خير‪ ،‬أما هؤالء فيدعون هللا‪ ،‬وأما هؤالء فيتعلمون ويفقهون الجاهل‪،‬‬ ‫هؤالء أفضل‪.‬‬ ‫‪.236‬‬

‫منية‪ :‬قال (صلى هللا عليه وآله) بالتعليم أرسلت‪.‬‬

‫‪.237‬‬

‫المنية‪ :‬عن الباقر (عليه السالم) رحم هللا عبدا أحيا العلم‪.‬‬ ‫‪31‬‬


‫‪.238‬‬

‫لى‪ :‬طلحة بن زيد قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا (عليه السالم) يقول‪:‬‬

‫العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق‪ ،‬وال يزيده سرعة‬ ‫السير من الطريق إال بعدا‪.‬‬ ‫‪.239‬‬

‫لي‪ :‬الحسن بن زياد الصيقل قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا الصادق‬

‫(عليه السالم) يقول‪ :‬من عرف دلته المعرفة على العمل‪ ،‬ومن لم يعمل‬ ‫فال معرفة له‪ ،‬إن االيمان بعضه من بعض‪.‬‬ ‫‪.240‬‬

‫ابن صدقة‪ ،‬عن جعفر‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن علي (عليه السالم) قال‪:‬‬

‫إياكم والجهال من المتعبدين والفجار من العلماء فإنهم فتنة كل مفتون‪.‬‬ ‫‪.241‬‬

‫الثمالي عن علي بن الحسين (عليهما السالم) قال‪ :‬ال حسب‬

‫لقرشي وال عربي إال بتواضع‪ ،‬وال كرم إال بتقوى‪.‬‬ ‫‪.242‬‬

‫الثمالي عن علي بن الحسين (عليهما السالم) قال‪ :‬إن أبغض‬

‫الناس إلى هللا عزوجل من يقتدي بسنة إمام وال يقتدي بأعماله‪.‬‬ ‫‪.243‬‬

‫عن أبي الصلت‪ ،‬عن علي بن موسى‪ ،‬عن آبائه (عليهم‬

‫السالم) قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬ال قول إال بعمل‪،‬‬ ‫وال قول وعمل إال بنية‪ ،‬وال قول وعمل ونية إال بإصابة السنة‪.‬‬ ‫‪.244‬‬

‫عن ابي عثمان العبدي‪ ،‬عن جعفر عن أبيه‪ ،‬عن علي (عليهم‬

‫السالم) قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬ال قول إال بعمل‪،‬‬ ‫وال عمل إال بنية‪ ،‬وال عمل وال نية إال بإصابة السنة‪.‬‬ ‫‪.245‬‬

‫ابن فضال‪ ،‬عمن رواه‪ ،‬عن أبي عبد هللا‪ ،‬عن آبائه (عليهم‬

‫السالم) قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬من عمل على غير‬ ‫علم كان ما يفسده أكثر مما يصلح‪.‬‬

‫‪32‬‬


‫‪.246‬‬

‫غو‪ :‬روي عن الصادق (عليه السالم) أنه قال قطع ظهري‬

‫إثنان‪ :‬عالم متهتك‪ ،‬وجاهل متنسك‪ ،‬هذا يصد الناس عن علمه بتهتكه‪،‬‬ ‫وهذا يصد الناس عن نسكه بجهله‪.‬‬ ‫‪.247‬‬

‫موسى بن بكر‪ ،‬عمن سمع أبا عبد هللا (عليه السالم) قال‪:‬‬

‫العامل على غير بصيرة كالسائر على السراب بقيعة ال يزيد سرعة سيره‬ ‫إال بعدا‪.‬‬ ‫‪.248‬‬

‫ختص‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ :‬ان العالم تأتيه الفتنة‬

‫فيخرج منها بعلمه‪ ،‬وتأتي الجاهل فتنسفه نسفا‪.‬‬ ‫‪.249‬‬

‫ختص‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ :‬قليل العمل مع كثير‬

‫العلم خير من كثير العمل مع الشك والشبهة‪.‬‬ ‫‪.250‬‬

‫نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ :‬ليصدق رائد أهله‪،‬‬

‫وليكن من أبناء اآلخرة‪.‬‬ ‫‪.251‬‬

‫نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ :‬الناظر بالقلب العامل‬

‫بالبصر يكون مبتدأ عمله أن يعلم أعمله عليه أم له؟ فإن كان له مضى‬ ‫فيه‪ ،‬وان كان عليه وقف عنه‪.‬‬ ‫‪.252‬‬

‫نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ :‬إن العامل بغير علم‬

‫كالسائر على غير طريق‪ ،‬والعامل بالعلم كالسائر على الطريق الواضح‬ ‫فلينظر ناظر أسائر هو أم راجع؟‬ ‫‪.253‬‬

‫كنز الكراجكي‪ :‬قال الصادق (عليه السالم)‪ :‬أحسنوا النظر فيما‬

‫ال يسعكم جهله‪ ،‬وأنصحوا ال نفسكم‪ ،‬وجاهدوها في طلب معرفة ما ال‬ ‫عذر لكم في جهله‪.‬‬

‫‪33‬‬


‫‪.254‬‬

‫كنز الكراجكي‪ :‬قال الصادق (عليه السالم)‪ :‬إن لدين هللا أركانا‬

‫ال ينفع من جهلها شدة اجتهاده في طلب ظاهر عبادته‪ ،‬وال يضر من‬ ‫عرفها‪ ،‬فدان بها حسن اقتصاده‪ ،‬وال سبيل الحد إلى ذلك إال بعون من‬ ‫هللا عزوجل‪.‬‬ ‫‪.255‬‬

‫سليم بن قيس الهاللي قال‪ :‬سمعت عليا (عليه السالم) يقول‬

‫البي الطفيل عامر بن واثلة الكناني‪ :‬يا أبا الطفيل العلم علمان‪ :‬علم ال‬ ‫يسع الناس إال النظر فيه وهو صبغة االسالم‪ ،‬وعلم يسع الناس ترك‬ ‫النظر فيه وهو قدرة هللا عزوجل‬ ‫‪.256‬‬

‫حماد بن عيسى‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬قال‬

‫لقمان البنه‪ :‬للعالم ثالث عالمات‪ :‬العلم باهلل وبما يحب وما يكره‪.‬‬ ‫‪.257‬‬

‫الحارث االعور‪ ،‬قال‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ :‬ثالث‬

‫بهن يكمل المسلم‪ :‬التفقه في الدين‪ ،‬والتقدير في المعيشة‪ ،‬والصبر على‬ ‫النوائب‪.‬‬ ‫‪.258‬‬

‫ابن علوان‪ ،‬عن جعفر‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن علي (عليهم السالم)‬

‫قال‪ :‬ال يذوق المرء من حقيقة االيمان حتى يكون فيه ثالث خصال‪:‬‬ ‫الفقه في الدين‪ ،‬والصبر على المصائب‪ ،‬وحسن التقدير في المعاش‪.‬‬ ‫‪.259‬‬

‫سفيان بن عيينة قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا (عليه السالم) يقول‪:‬‬

‫وجدت علم الناس كلهم في أربع‪ :‬أولها‪ :‬أن تعرف ربك‪ ،‬والثانية‪ :‬أن‬ ‫تعرف ما صنع بك‪ ،‬والثالثة‪ :‬أن تعرف ما أراد منك‪ ،‬والرابعة‪ :‬أن تعرف‬ ‫ما يخرجك من دينك‪.‬‬ ‫‪.260‬‬

‫مالك بن انس ومحمد بن جعفر‪ ،‬عن أبيه جعفر بن محمد‪،‬‬

‫عن أبيه محمد بن علي (عليهم السالم) عن جابر بن عبد هللا قال‪ :‬قال‬ ‫‪34‬‬


‫النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬ما عبد هللا عزوجل بشئ أفضل من فقه‬ ‫في دين‪.‬‬ ‫‪.261‬‬

‫ز اررة ومحمد بن مسلم وبريد قالوا‪ :‬قال رجل البي عبد هللا (عليه‬

‫السالم)‪ :‬إن لي إبنا قد أحب أن يسألك عن حالل وحرام ال يسألك عما‬ ‫ال يعنيه‪ ،‬قال‪ :‬فقال‪ :‬وهل يسأل الناس عن شئ أفضل من الحالل‬ ‫والحرام؟‬ ‫‪.262‬‬

‫سليمان بن عمر‪ ،‬عن أبي عبد هللا‪ ،‬عن أبيه (عليهما السالم)‬

‫قال‪ :‬ال يستكمل عبد حقيقة االيمان حتى يكون فيه خصال ثالث‪ :‬التفقه‬ ‫في الدين وحسن التقدير في المعيشة‪ ،‬والصبر على الرزايا‪.‬‬ ‫‪.263‬‬

‫عبد السالم بن سالم‪ ،‬عن رجل‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم)‬

‫قال‪ :‬حديث في حالل وحرام تأخذه من صادق خير من الدنيا وما فيها‬ ‫من ذهب أو فضة‪.‬‬ ‫‪.264‬‬

‫داود بن فرقد‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬ثالث هن‬

‫من عالمات المؤمن‪ :‬علمه باهلل‪ ،‬ومن يحب‪ ،‬ومن يبغض‪.‬‬ ‫‪.265‬‬

‫عن أبي بصير قال‪ :‬سمعت أبا جعفر (عليه السالم)‪ :‬ومن‬

‫يؤت الحكمة فقد اوتي خي ار كثيرا‪ .‬قال‪ :‬المعرفة‪.‬‬ ‫‪.266‬‬

‫سليمان بن خالد‪ ،‬قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا (عليه السالم) عن‬

‫قول هللا‪ :‬ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خي ار كثيرا‪ .‬فقال‪ :‬إن الحكمة‬ ‫المعرفة والتفقه في الدين‪ ،‬فمن فقه منكم فهو حكيم‪.‬‬ ‫‪.267‬‬

‫مص‪ :‬قال الصادق (عليه السالم)‪ :‬الحكمة ضياء المعرفة‪،‬‬

‫وميراث التقوى‪ ،‬وثمرة الصدق‪ ،‬وما أنعم هللا على عبد من عباده نعمة‬

‫‪35‬‬


‫أنعم وأعظم وأرفع وأجزل وأبهى من الحكمة قال هللا عزوجل‪ :‬يؤتي‬ ‫الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خي ار كثي ار ز‬ ‫‪.268‬‬

‫مص‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) لعلي (عليه‬

‫السالم)‪ :‬الن يهدي هللا على يديك عبدا من عباد هللا خير لك مما طلعت‬ ‫عليه الشمس من مشارقها إلى مغاربها‪.‬‬ ‫‪.269‬‬

‫عن أبي هريرة‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬من‬

‫يرد هللا به خي ار يفقهه في الدين‪.‬‬ ‫‪.270‬‬

‫الراوندي‪ :‬بإسناده عن موسى بن جعفر‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬قال‪ :‬قال‬

‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬من يرد هللا به خي ار يفقهه في الدين‪.‬‬ ‫‪.271‬‬

‫نوادر الراوندي‪ :‬بإسناده عن موسى بن جعفر‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن‬

‫النبي (صلى هللا عليه وآله) قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪:‬‬ ‫من حسن إسالم المرء تركه ما ال يعنيه‪.‬‬ ‫‪.272‬‬

‫عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد هللا‪ ،‬عن أبيه (عليهما السالم)‬

‫قال‪ :‬قال علي (عليه السالم)‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪:‬‬ ‫نعم الرجل الفقيه في الدين إن احتيج إليه نفع‪ ،‬وان لم يحتج إليه نفع‬ ‫نفسه‪.‬‬ ‫‪.273‬‬

‫غو‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬لكل شئ عماد‪،‬‬

‫وعماد هذا الدين الفقه‪.‬‬ ‫‪.274‬‬

‫غو‪ :‬قال أمير المؤمنين صلوات هللا عليه لولده محمد‪ :‬تفقه في‬

‫الدين‪.‬‬

‫‪36‬‬


‫‪.275‬‬

‫حماد بن عثمان‪ ،‬عن أبي عبد هللا جعفر بن محمد‪ ،‬عن آبائه‬

‫(عليهم السالم) قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬إذا أراد هللا‬ ‫بعبد خي ار فقهه في الدين‪.‬‬ ‫‪.276‬‬

‫م‪ :‬عن أبي محمد العسكري عن آبائه (عليهم السالم) قال‪ :‬قال‬

‫رسول هللا (صلى هللا عليه و آله)‪ :‬ما أنعم هللا عزوجل على عبد بعد‬ ‫االيمان باهلل أفضل من العلم بكتاب هللا ‪.‬‬ ‫‪.277‬‬

‫ضه‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬أفضل الدين الورع‪.‬‬

‫‪.278‬‬

‫داود قال‪ :‬كنا عنده فارتعدت السماء فقال هو‪ :‬سبحان من يسبح‬

‫الرعد بحمده والمالئكة من خيفته‪ .‬فقال له أبو بصير‪ :‬جعلت فداك إن‬ ‫للرعد كالما ؟ فقال‪ :‬يا أبا محمد سل عما يعنيك ودع ما ال يعنيك‪.‬‬ ‫‪.279‬‬

‫نوادر الراوندي‪ :‬بإسناده عن موسى بن جعفر‪ ،‬عن آبائه (عليهم‬

‫السالم) قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬إن من البيان‬ ‫لسحرا‪،‬ومن الشعر حكما‪ ،‬و من القول عدال‪.‬‬ ‫‪.280‬‬

‫الدرة الباهرة‪ :‬عن الكاظم (عليه السالم) قال‪ :‬من تكلف ما ليس‬

‫من علمه ضيع عمله وخاب أمله‪.‬‬ ‫‪.281‬‬

‫الدارة‪ :‬وقال الجواد (عليه السالم)‪ :‬التفقه ثمن لكل غال ‪.‬‬

‫‪.282‬‬

‫الجواهر للكراجكي‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ :‬العلوم‬

‫أربعة‪ :‬الفقه لالديان‪ ،‬والطب لالبدان‪ ،‬والنحو للسان‪ ،‬والنجوم لمعرفة‬ ‫االزمان‪.‬‬ ‫‪.283‬‬

‫دعوات الراوندي‪ :‬قال الحسن بن علي (عليهما السالم)‪ :‬عجب‬

‫لمن يتفكر في مأكوله كيف ال يتفكر في معقوله ! ؟ فيجنب بطنه ما‬ ‫يؤذيه ويودع صدره ما يرديه‪.‬‬ ‫‪37‬‬


‫‪.284‬‬

‫نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ :‬العلم علمان‪ :‬مطبوع‬

‫ومسموع‪ ،‬وال ينفع المسموع إذا لم يكن المطبوع‪.‬‬ ‫‪.285‬‬

‫نهج‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬الناس أعداء ما جهلوا‪.‬‬

‫‪.286‬‬

‫كنز الكراجكي‪ :‬قال (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬العلم أكثر من أن‬

‫يحصى فخذ من كل شئ أحسنه‪.‬‬ ‫‪.287‬‬

‫كنز الكراجكي‪ :‬عن النبي (صلى هللا عليه وآله) العلم علمان‪:‬‬

‫علم االديان وعلم االبدان‪.‬‬ ‫‪.288‬‬

‫عدة‪ :‬قال العالم (عليه السالم)‪ :‬أو لى العلم بك ما ال يصلح‬

‫لك العمل إال به‪ ،‬وأوجب العلم عليك ما أنت مسؤول عن العمل به‪،‬‬ ‫وألزم العلم لك ما دلك على صالح قلبك وأظهر لك فساده‪ ،‬وأحمد العلم‬ ‫عاقبة ما زاد في عملك العاجل‪.‬‬ ‫‪.289‬‬

‫منية المريد‪ :‬قال الصادق (عليه السالم)‪ :‬ما من أحد يموت‬

‫من المؤمنين أحب إلى إبليس من موت فقيه‪.‬‬ ‫‪.290‬‬

‫الحسين بن عثمان‪ ،‬عن غير واحد‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه‬

‫السالم) قال‪ :‬ال يصلح المرء إال على ثالث خصال‪ :‬التفقه في الدين‪،‬‬ ‫وحسن التقدير في المعيشة‪ ،‬والصبر على النائبة‪.‬‬ ‫‪.291‬‬

‫أحمد بن محمد قال‪ :‬كتب إلي أبو الحسن الرضا (عليه السالم)‬

‫إنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم فقال هللا‪ :‬يا أيها الذين آمنوا ال‬ ‫تسئلوا عن أشياء " إلى قوله "‪ :‬كافرين‪.‬‬ ‫‪.292‬‬

‫ختص‪ :‬قال الباقر (عليه السالم)‪ :‬إذا جلست إلى عالم فكن‬

‫على أن تسمع أحرص منك على أن تقول‪ ،‬وتعلم حسن االستماع كما‬ ‫تتعلم حسن القول‪ ،‬وال تقطع على أحد حديثه‪.‬‬ ‫‪38‬‬


‫‪.293‬‬

‫نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم) سل تفقها‪ ،‬وال تسأل‬

‫تعنتا فإن الجاهل المتعلم شبيه بالعالم‪ ،‬وان العالم المتعسف شبيه‬ ‫بالجاهل‪.‬‬ ‫‪.294‬‬

‫نهج‪ :‬قال (عليه السالم) في ذم قوم‪ :‬سائلهم متعنت ومجيبهم‬

‫متكلف‪.‬‬ ‫‪.295‬‬

‫نهج‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬إذا ازدحم الجواب خفي الثواب‪.‬‬

‫‪.296‬‬

‫نهج‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬يا كميل مر أهلك أن يروحوا في‬

‫كسب المكارم‪ ،‬و يدلجوا في حاجة من هو نائم‪.‬‬ ‫‪.297‬‬

‫نهج‪ :‬قال (عليه السالم)‪ :‬ال تسأل عما لم يكن ففي الذي قد‬

‫كان لك شغل‪.‬‬ ‫‪.298‬‬

‫عدة‪ :‬عن النبي (صلى هللا عليه وآله) قال‪ :‬أوحى هللا إلى بعض‬

‫أنبيائه قل‪ :‬للذين يتفقهون لغير الدين‪ ،‬ويتعلمون لغير العمل‪ ،‬ويطلبون‬ ‫الدنيا لغير اآلخرة‪ ،‬يلبسون للناس مسوك الكباش وقلوبهم كقلوب الذئاب‪،‬‬ ‫ألسنتهم أحلى من العسل وأعمالهم أمر من الصبر‪ :‬إياي يخادعون ؟‬ ‫وبي يستهزؤون ؟ التيحن لهم فتنة تذر الحكيم حيرانا‪.‬‬ ‫‪.299‬‬

‫جابر الجعفي قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا (عليه السالم) يقول‪ :‬يا‬

‫أيها الناس اتقوا هللا وال تكثروا السؤال‪ ،‬إنما هلك من كان قبلكم بكثرة‬ ‫سؤالهم أنبياءهم‪ ،‬وقد قال هللا عزوجل‪ :‬يا أيها الذين آمنوا ال تسئلوا عن‬ ‫أشياء إن تبد لكم تسؤكم‪.‬‬ ‫‪.300‬‬

‫جابر الجعفي قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا (عليه السالم) يقول‪:‬‬

‫اسألوا عما افترض هللا عليكم‪.‬‬

‫‪39‬‬


‫‪.301‬‬

‫عبد المؤمن االنصاري‪ ،‬قال‪ :‬قال ابو عبد هللا (عليه السالم)‪:‬‬

‫إنما الدين واحد‪.‬‬ ‫‪.302‬‬

‫عبد العظيم الحسني‪ ،‬عن علي بن محمد الهادي‪ ،‬عن آبائه‪،‬‬

‫عن علي عليهم السالم قال‪ :‬لما كلم هللا موسى بن عمران عليه السالم‬ ‫قال موسى‪ :‬إلهي ما جزاء من دعا نفسا كافرة إلى اإلسالم ؟ قال‪ :‬يا‬ ‫موسى آذن له في الشفاعة يوم القيامة لمن يريد‪ .‬ب‪( :‬االسالم) فان‬ ‫الدين عند هللا االسالم عبر االزمان‬ ‫‪.303‬‬

‫ابن صدقة‪ ،‬عن الصادق‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن آبائه عليهم السالم‬

‫أن رسول هللا صلى هللا عليه واله قال‪ :‬ثالثة يشفعون إلى هللا يوم القيامة‬ ‫فيشفعهم‪ :‬األنبياء‪ ،‬ثم العلماء‪ ،‬ثم الشهداء‪.‬‬ ‫‪.304‬‬

‫يونس‪ ،‬يرفعه إلى أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬كان فيما‬

‫أوصى به رسول هللا صلى هللا عليه واله عليا‪ :‬يا علي ثالث من حقائق‬ ‫اإليمان‪ :‬اإلنفاق من اإلقتار‪ ،‬وانصاف الناس من نفسك‪ ،‬وبذل العلم‬ ‫للمتعلم‪.‬‬ ‫‪.305‬‬

‫ن‪ :‬باألسانيد الثالثة عن الرضا‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن رسول هللا‬

‫صلوات هللا عليه وعليهم قال‪ :‬من حسن فقهه فله حسنة‪.‬‬ ‫‪.306‬‬

‫يونس‪ ،‬عمن ذكره‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬إذا كان‬

‫يوم القيامة بعث هللا عز وجل العالم والعابد فإذا وقفا بين يدى هللا عز‬ ‫وجل قيل للعابد‪ :‬انطلق إلى الجنة‪ ،‬وقيل للعالم‪ :‬قف تشفع للناس بحسن‬ ‫تأديبك لهم‪.‬‬ ‫‪.307‬‬

‫عن أبي بصير قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا عليه السالم يقول‪ :‬من‬

‫علم خي ار فله بمثل أجر من عمل به‪.‬‬ ‫‪40‬‬


‫‪.308‬‬

‫محمد بن حماد الحارثي عن أبيه‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم‬

‫قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬يجيئ الرجل يوم القيامة وله‬ ‫من الحسنات كالسحاب الركام أو كالجبال الرواسي فيقول‪ :‬يا رب أنى‬ ‫لي هذا ولم أعملها ؟ فيقول‪ :‬هذا علمك الذي علمته الناس يعمل به من‬ ‫بعدك‪.‬‬ ‫‪.309‬‬

‫القداح‪ ،‬عن أبي عبد هللا‪ ،‬عن أبيه عليهما السالم قال‪ :‬قال‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬فضل العالم على العابد كفضل القمر‬ ‫على سائر النجوم ليلة البدر‪.‬‬ ‫‪.310‬‬

‫القداح‪ ،‬عن أبي عبد هللا‪ ،‬عن أبيه عليهما السالم قال‪ :‬قال‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬قال‪ :‬فضل العلم أحب إلي من فضل‬ ‫العبادة‪.‬‬ ‫‪.311‬‬

‫الفضل‪ ،‬عن أبي الحسن موسى عليه السالم قال‪ :‬قال لي‪ :‬أبلغ‬

‫خي ار وقل خي ار‪.‬‬ ‫‪.312‬‬

‫الفضل‪ ،‬عن أبي الحسن موسى عليه السالم قال‪ :‬ال تكونن‬

‫إمعة ‪ .‬قال‪ :‬وما اإلمعة ؟ قال‪ :‬ال تقولن‪ :‬أنا مع الناس‪ ،‬وأنا كواحد من‬ ‫الناس‪.‬‬ ‫‪.313‬‬

‫الفضل‪ ،‬عن أبي الحسن موسى عليه السالم قال‪ :‬إن رسول‬

‫هللا صلى هللا عليه واله قال‪ :‬أيها الناس إنما هما نجدان‪ :‬نجد خير‪،‬‬ ‫ونجد شر‪ ،‬فما بال نجد الشر أحب إليكم من نجد الخير‪.‬‬ ‫‪.314‬‬

‫عبد هللا بن بكير‪ ،‬عن الصادق‪ ،‬عن أبيه عليهما السالم قال‪:‬‬

‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬من دعى إلى ضالل لم يزل في‬ ‫سخط هللا حتى يرجع منه‪.‬‬ ‫‪41‬‬


‫‪.315‬‬

‫غو‪ :‬قال النبي صلى هللا عليه واله إذا مات المؤمن انقطع‬

‫عمله إال من ثالث‪ :‬صدقة جارية‪ ،‬أو علم ينتفع به‪ ،‬أو ولد صالح يدعو‬ ‫له‪.‬‬ ‫‪.316‬‬

‫محمد بن أبي عمير العبدي قال‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه‬

‫السالم‪ :‬ما أخذ هللا ميثاقا من أهل الجهل بطلب تبيان العلم حتى أخذ‬ ‫ميثاقا‪ ،‬من أهل العلم ببيان العلم للجهال‪.‬‬ ‫‪.317‬‬

‫محمد بن أبي عمير العبدي قال‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه‬

‫السالم‪ :‬العلم قبل الجهل‪.‬‬ ‫‪.318‬‬

‫ضه‪ :‬قال النبي صلى هللا عليه واله‪ :‬إذا مات اإلنسان انقطع‬

‫عمله إال من ثالث‪ :‬علم ينتفع به‪ ،‬أو صدقة تجري له‪ ،‬أو ولد صالح‬ ‫يدعو له‪.‬‬ ‫‪.319‬‬

‫نوادر الراوندي‪ :‬بإسناده عن موسى بن جعفر‪ ،‬عن آبائه عليهم‬

‫السالم قال قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬من يشفع شفاعة حسنة‪،‬‬ ‫أو أمر بمعروف‪ ،‬أو نهى عن منكر‪ ،‬أو دل على خير‪ ،‬أو أشار به‬ ‫فهو شريك‪ ،‬ومن أمر بسوء أو دل عليه‪ ،‬أو أشار به فهو شريك‪.‬‬ ‫‪.320‬‬

‫كنز الكراجكى‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬لم يمت من‬

‫ترك أفعاال تقتدي بها من الخير‪ ،‬ومن نشر حكمة ذكر بها‪.‬‬ ‫‪.321‬‬

‫عدة‪ :‬عن النبي صلى هللا عليه واله قال‪ :‬من الصدقة أن يتعلم‬

‫الرجل العلم ويعلمه الناس‪.‬‬ ‫‪.322‬‬

‫عدة ‪ :‬قال صلى هللا عليه واله‪ :‬زكاة العلم تعليمه من ال يعلمه‪.‬‬

‫‪.323‬‬

‫عدة‪ :‬عن الصادق عليه السالم لكل شئ زكاة وزكاة العلم أن‬

‫يعلمه أهله‪.‬‬ ‫‪42‬‬


‫‪.324‬‬

‫منية‪ :‬قال صلى هللا عليه واله‪ :‬إن مثل العلماء في األرض‬

‫كمثل النجوم في السماء‪ ،‬يهتدى بها في ظلمات البر والبحر‪ ،‬فإذا‬ ‫طمست أوشك أن تضل الهداة‪.‬‬ ‫‪.325‬‬

‫منية‪ :‬قال صلى هللا عليه واله‪ :‬ما تصدق الناس بصدقة مثل‬

‫علم ينشر‪.‬‬ ‫‪.326‬‬

‫منية‪ :‬قال صلى هللا عليه واله‪ :‬ما أهدى المرء المسلم على أخيه‬

‫هدية أفضل من كلمة حكمة يزيده هللا بها هدى ويرده عن ردى‪.‬‬ ‫‪.327‬‬

‫منية‪ :‬قال صلى هللا عليه واله‪ :‬أفضل الصدقة أن يعلم المرء‬

‫علما ثم يعلمه أخاه‪.‬‬ ‫‪.328‬‬

‫جابر الجعفي‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬دخل على‬

‫أبي جعفر عليه السالم رجل فقال‪ :‬رحمك هللا احدث أهلي ؟ قال‪ :‬نعم‬ ‫إن هللا يقول‪ :‬يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نا ار وقودها الناس و‬ ‫الحجارة‪ .‬وقال‪ :‬وأمر أهلك بالصلوة واصطبر عليها‪.‬‬ ‫‪.329‬‬

‫لى‪ :‬في كلمات الرسول صلى هللا عليه واله زينة العلم اإلحسان‪.‬‬

‫‪.330‬‬

‫األزدي قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬أبلغ موالينا عنا‬

‫السالم وأخبرهم أنا ال نغني عنهم من هللا شيئا إال بعمل‪ ،‬وأنهم لن ينالوا‬ ‫واليتنا إال بعمل أو ورع‪,‬‬ ‫‪.331‬‬

‫األزدي قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬أن أشد الناس‬

‫حسرة يوم القيامة من وصف عدال ثم خالفه إلى غيره‪.‬‬ ‫‪.332‬‬

‫عن أخي دعبل‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم أنه قال لخيثمة‪:‬‬

‫أبلغ شيعتنا أنه ال ينال ما عند هللا إال بالعملز‬

‫‪43‬‬


‫‪.333‬‬

‫أخي دعبل‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم أنه قال لخيثمة‪ :‬أبلغ‬

‫شيعتنا أن أعظم الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدال ثم خالفه إلى‬ ‫غيره‪.‬‬ ‫‪.334‬‬

‫عن أخي دعبل‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم أنه قال لخيثمة‪:‬‬

‫أبلغ شيعتنا أنهم إذا قاموا بما امروا أنهم هم الفائزون يوم القيامة‪.‬‬ ‫‪.335‬‬

‫يزيد الصائغ‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬يا يزيد أشد‬

‫الناس حسرة يوم القيامة الذين وصفوا العدل ثم خالفوه‪.‬‬ ‫‪.336‬‬

‫القداح‪ ،‬عن جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه عليهما السالم قال‪ :‬جاء‬

‫رجل إلى النبي صلى هللا عليه واله فقال‪ :‬يا رسول هللا ما حق العلم ؟‬ ‫قال‪ :‬اإلنصات له‪ ،‬قال‪ :‬ثم مه ؟ قال االستماع له‪ ،‬قال‪ :‬ثم مه ؟ قال‪:‬‬ ‫الحفظ له‪ ،‬قال‪ :‬ثم مه ؟ قال‪ :‬ثم العمل به‪ ،‬قال‪ :‬ثم مه ؟ قال ثم نشره‪.‬‬ ‫‪.337‬‬

‫داود بن سليمان الغازي‪ ،‬عن أبي الحسن علي بن موسى‬

‫الرضا‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن أمير المؤمنين عليهم السالم أنه قال‪:‬‬ ‫الدنيا كلها جهل إال مواضع العلم‪ ،‬والعلم كله حجة إال ما عمل به‪،‬‬ ‫والعمل كله رياء إال ما كان مخلصا واإلخالص على خطر حتى ينظر‬ ‫العبد بما يختم له‪.‬‬ ‫‪.338‬‬

‫ابن زياد قال سمعت جعفر بن محمد عليهما السالم ‪ -‬إن هللا‬

‫تعالى يقول للعبد يوم القيامة عبدي أكنت عالما ؟ فإن قال‪ :‬نعم‪ ،‬قال‬ ‫له‪ :‬أفال عملت بما علمت ؟ وان قال‪ :‬كنت جاهال‪ ،‬قال له‪ :‬أفال تعلمت‬ ‫حتى نعمل ؟‬

‫‪44‬‬


‫‪.339‬‬

‫حفص قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬من تعلم هلل عز‬

‫وجل‪ ،‬وعمل هلل وعلم هلل‪ ،‬دعي في ملكوت السماوات عظيما‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫تعلم هلل‪ ،‬وعلم هلل‪.‬‬ ‫‪.340‬‬

‫حفص‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬من عمل بما علم‬

‫كفي ما لم يعلم‪.‬‬ ‫‪.341‬‬

‫مص‪ :‬قال الصادق عليه السالم‪ :‬العلم أصل كل حال سني‪،‬‬

‫ومنتهى كل منزلة رفيعة‬ ‫‪.342‬‬

‫مص‪ :‬قال النبي صلى هللا عليه واله‪ :‬طلب العلم فريضة على‬

‫كل مسلم ومسلمة‪.‬‬ ‫‪.343‬‬

‫مص‪ :‬قال علي عليه السالم اطلبوا العلم‪ .‬ولو بالصين‪.‬‬

‫‪.344‬‬

‫مص‪ :‬قال النبي صلى هللا عليه واله‪ :‬من عرف نفسه فقد عرف‬

‫ربه‪.‬‬ ‫‪.345‬‬

‫مص‪ :‬قال النبي صلى هللا عليه واله‪ :‬نعوذ باهلل من علم ال‬

‫ينفع‪.‬‬ ‫‪.346‬‬

‫غو‪ :‬عن النبي صلى هللا عليه وآله العلم علمان‪ :‬علم على‬

‫اللسان فذلك حجة على ابن آدم‪ ،‬وعلم في القلب فذلك العلم النافع‪.‬‬ ‫‪.347‬‬

‫الهيثم بن واقد عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬من زهد في‬

‫الدنيا أثبت هللا الحكمة في قلبه‪ ،‬وأنطق بها لسانه‪ ،‬وبصره عيوب الدنيا‬ ‫داءها ودواءها‪ ،‬وأخرجه هللا من الدنيا سالما إلى دار السالم‪.‬‬ ‫‪.348‬‬

‫غو‪ :‬عن النبي صلى هللا عليه واله قال‪ :‬إن العلم يهتف بالعمل‪،‬‬

‫فإن أجابه واال ارتحل عنه‪.‬‬

‫‪45‬‬


‫‪.349‬‬

‫ضه‪ :‬عن علي بن أبي طالب عليه السالم قال‪ :‬قال رسول هللا‬

‫صلى هللا عليه واله‪ :‬من طلب العلم هلل لم يصب منه بابا إال ازداد في‬ ‫الناس تواضعا‪ ،‬وهلل خوفا ‪.‬‬ ‫‪.350‬‬

‫ضه‪ :‬عن علي بن أبي طالب عليه السالم قال‪ :‬قال رسول هللا‬

‫صلى هللا عليه واله‪ :‬من طلب العلم للدنيا لم يصب منه بابا إال ازداد‬ ‫في نفسه عظمة‪ ،‬وعلى الناس استطالة ومن الدين جفاءا‪.‬‬ ‫‪.351‬‬

‫عن ابن أبي يعفور‪ ،‬قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬من‬

‫وصف عدال وخالفه إلى غيره كان عليه حسرة يوم القيامة‪.‬‬ ‫‪.352‬‬

‫نوادر الراوندي‪ :‬بإسناده عن موسى بن جعفر‪ ،‬عن آبائه عليهم‬

‫السالم قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬الفقهاء امناء الرسل ما‬ ‫لم يدخلوا في الدنيا‪ .‬قيل‪ :‬يا رسول هللا ما دخولهم في الدنيا ؟ قال‪ :‬اتباع‬ ‫السلطان‪ ،‬فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم على أديانكم‬ ‫‪.353‬‬

‫كتاب الدرة الباهرة‪ :‬قال النبي صلى هللا عليه واله‪ :‬العلم وديعة‬

‫هللا في أرضه‪ ،‬والعلماء امناؤه عليه‪ ،‬فمن عمل بعلمه أدى أمانته‪ ،‬ومن‬ ‫لم يعمل بعلمه كتب في ديوان الخائنين‪.‬‬ ‫‪.354‬‬

‫نهج‪ :‬قال أميرالمؤمنين عليه السالم‪ :‬ال تجعلوا علمكم جهال‬

‫ويقينكم شكا‪ ،‬إذا علمتم فاعملوا‪ ،‬واذا تيقنتم فاقدموا‪.‬‬ ‫‪.355‬‬

‫نهج‪ :‬قال عليه السالم‪ :‬قطع العلم عذر المتعللين‪.‬‬

‫‪.356‬‬

‫نهج‪ :‬قال عليه السالم‪ :‬العلم مقرون بالعمل‪ ،‬فمن علم عمل‪،‬‬

‫والعلم يهتف بالعمل فإن أجابه واال ارتحل عنه‪.‬‬ ‫‪.357‬‬

‫نهج‪ :‬قال عليه السالم اقتدوا بهدى نبيكم فإنه أفضل الهدى‬

‫واستنوا بسنته فإنها أهدى السنن‪.‬‬ ‫‪46‬‬


‫‪.358‬‬

‫نهج‪ :‬قال عليه السالم تعلموا القرآن فإنه أحسن الحديث‪،‬‬

‫وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب‪ ،‬واستشفوا بنوره فإنه شفاء الصدور‪،‬‬ ‫وأحسنوا تالوته فإنه أنفع القصص‬ ‫‪.359‬‬

‫نهج‪ :‬قال عليه السالم إن العالم العامل بغير علمه كالجاهل‬

‫الحائر الذي ال يستفيق من جهله‪ ،‬بل الحجة عليه أعظم‪ ،‬والحسرة له‬ ‫ألزم‪ ،‬وهو عند هللا ألوم‪.‬‬ ‫‪.360‬‬

‫الكراجكى‪ :‬عن النبي صلى هللا عليه واله‪ ،‬قال‪ :‬العلم علمان‪:‬‬

‫علم في القلب فذلك العلم النافع‪ ،‬وعلم في اللسان فذلك حجة على‬ ‫العباد‪.‬‬ ‫‪.361‬‬

‫كراجكي‪ :‬قال صلى هللا عليه واله‪ :‬من ازداد علما فلم يزدد في‬

‫الدنيا زهدا لم يزدد من هللا إال بعدا‪.‬‬ ‫‪.362‬‬

‫كراجكي‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬لو أن حملة العلم‬

‫حملوه بحقه ألحبهم هللا ومالئكته وأهل طاعته من خلقه‪.‬‬ ‫‪.363‬‬

‫كراجكي‪ :‬قال عليه السالم‪ :‬تعلموا العلم‪ ،‬وتعلموا للعلم السكينة‬

‫والحلم‪ ،‬وال تكونوا جبابرة العلماء فال يقوم علمكم بجهلكم‪.‬‬ ‫‪.364‬‬

‫عدة‪ :‬عن النبي صلى هللا عليه واله قال‪ :‬من ازداد علما ولم‬

‫يزدد هدى لم يزدد من هللا إال بعدا‪.‬‬ ‫‪.365‬‬

‫عدة‪ :‬قال عليه السالم‪ :‬تعلموا ما شئتم أن تعلموا فلن ينفعكم‬

‫هللا بالعلم حتى تعملوا به الن العلماء همتهم الرعاية‪ ،‬والسفهاء همتهم‬ ‫الرواية‪.‬‬ ‫‪.366‬‬

‫عدة‪ :‬قال صلى هللا عليه واله‪ :‬العلم الذي ال يعمل به كالكنز‬

‫الذي ال ينفق منه‪ ،‬أتعب صاحبه نفسه في جمعه ولم يصل إلى نفعه‪.‬‬ ‫‪47‬‬


‫‪.367‬‬

‫عدة‪ :‬قال صلى هللا عليه واله‪ :‬مثل الذي يعلم الخير وال يعمل‬

‫به مثل السراج يضيئ للناس ويحرق نفسه‪.‬‬ ‫‪.368‬‬

‫عدة‪ :‬قال صلى هللا عليه واله‪ :‬ما ازداد عبد علما فازداد في‬

‫الدنيا رغبة إال ازداد من هللا بعدا‪.‬‬ ‫‪.369‬‬

‫عدة‪ :‬قال صلى هللا عليه واله‪ :‬كل علم وبال على صاحبه إال‬

‫من عمل به‪.‬‬ ‫‪.370‬‬

‫عدة‪ :‬قال صلى هللا عليه واله‪ :‬أشد الناس عذابا يوم القيامة‪،‬‬

‫عالم لم ينفعه علمه‪.‬‬ ‫‪.371‬‬

‫عدة‪ :‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬إن العالم إذا لم يعمل‬

‫بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما يزل المطر عن الصفا‪.‬‬ ‫‪.372‬‬

‫عدة‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم ‪ -‬في كالم له ‪ :‬أيها‬

‫الناس إذا علمتم فأعملوا بما علمتم لعلكم تهتدون‪ ،‬إن العالم العامل بغيره‬ ‫كالجاهل الحائر الذي ال يستفيق عن جهله‪ ،‬بل قد رأيت الحجة عليه‬ ‫أعظم والحسرة أدوم ‪.‬‬ ‫‪.373‬‬

‫عدة‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم ‪ -‬في كالم له ‪ :‬ال‬

‫ترتابوا فتشكوا‪.‬‬ ‫‪.374‬‬

‫عدة‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم ‪ -‬في كالم له ‪ :‬ال‬

‫ترخصوا ألنفسكم‪ ،‬فتدهنوا وال تدهنوا في الحق فتخسروا‪.‬‬ ‫‪.375‬‬

‫عدة‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم ‪ -‬في كالم له ‪ :‬إن من‬

‫الحق أن تفقهوا‪ ،‬ومن الفقه أن ال تغتروا‪.‬‬

‫‪48‬‬


‫‪.376‬‬

‫عدة‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم ‪ -‬في كالم له ‪ :‬إن‬

‫أنصحكم لنفسه أطوعكم لربه‪ ،‬وأغشكم لنفسه أعصاكم لربه‪ ،‬ومن يطع‬ ‫هللا يأمن ويستبشر‪ ،‬ومن يعص هللا يخب ويندم‪.‬‬ ‫‪.377‬‬

‫عدة‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬العلم مقرون إلى العمل‪،‬‬

‫فمن علم عمل‪ ،‬ومن عمل علم‪ ،‬والعلم يهتف بالعمل فإن أجابه واال‬ ‫ارتحل‪.‬‬ ‫‪.378‬‬

‫معاوية بن وهب‪ ،‬قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا الصادق عليه السالم‬

‫يقول‪ :‬اطلبوا العلم وتزينوا معه بالحلم والوقار‪ ،‬وتواضعوا لمن تعلمونه‬ ‫العلم‪ ،‬وتواضعوا لمن طلبتم منه العلم‪ ،‬وال تكونوا علماء جبارين فيذهب‬ ‫باطلكم بحقكم‪.‬‬ ‫‪.379‬‬

‫ابن صدقة‪ ،‬عن جعفر‪ ،‬عن آبائه عليهم السالم أن النبي صلى‬

‫هللا عليه واله قال‪ :‬ارحموا عالما ضاع في زمان جهال‪.‬‬ ‫‪.380‬‬

‫ل‪ :‬ابن المتوكل‪ ،‬عن محمد العطار‪ ،‬عن أحمد بن موسى بن‬

‫عمر‪ ،‬عن ابن فضال‪ ،‬عمن ذكره‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪:‬‬ ‫ثالثة يشكون إلى هللا عز وجل‪ :‬مسجد خراب ال يصلي فيه أهله‪ ،‬وعالم‬ ‫بين جهال‪ ،‬ومصحف معلق قد وقع عليه غبار ال يق ار فيه‪.‬‬ ‫‪.381‬‬

‫السكوني عن جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن علي‬

‫عليهم السالم قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬غريبتان‬ ‫فاحتملوهما‪ :‬كلمة حكمة من سفيه فاقبلوها‪ ،‬وكلمة سفه من حكيم‬ ‫فاغفروها‪.‬‬ ‫‪.382‬‬

‫محمد بن كعب قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬إنما‬

‫الخوف على امتي من بعدي ثالث خصال‪ :‬أن يتأولوا القرآن على غير‬ ‫‪49‬‬


‫تأويله‪ ،‬أو يتبعوا زلة العالم‪ ،‬أو يظهر فيهم المال حتى يطغوا ويبطروا‪،‬‬ ‫وسانبئكم المخرج من ذلك‪ :‬أما القرآن فاعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه‪،‬‬ ‫وأما العالم فانتظروا فيئه وال تتبعوا زلته‪ ،‬وأما المال فإن المخرج منه‬ ‫شكر النعمة وأداء حقه‪.‬‬ ‫‪.383‬‬

‫سن‪ :‬بعض أصحابنا رفعه قال‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه‬

‫السالم‪ :‬إذا جلست إلى العالم فكن على أن تسمع أحرص منك على أن‬ ‫تقول‪ ،‬وتعلم حسن االستماع كما تعلم حسن القول‪ ،‬وال تقطع على‬ ‫حديثه‪.‬‬ ‫‪.384‬‬

‫الحسن بن بنت إلياس‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن الرضا‪ ،‬عن آبائه عليهم‬

‫السالم قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬غريبان‪ :‬كلمة حكمة‬ ‫من سفيه فاقبلوها‪ ،‬وكلمة سفه من حكيم فاغفروها‪.‬‬ ‫‪.385‬‬

‫الدرة الباهر‪ :‬قال النبي صلى هللا عليه واله‪ :‬ارحموا عالما‬

‫تتالعب به الجهال‪.‬‬ ‫‪.386‬‬

‫نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬ال تجعلن ذرب لسانك‬

‫على من أنطقك‪ ،‬وبالغة قولك على من سددك‪.‬‬ ‫‪.387‬‬

‫ابن صدقة‪ ،‬عن الصادق‪ ،‬عن أبيه عليهما السالم أن النبي‬

‫صلى هللا عليه واله قال‪ :‬نعم وزير اإليمان العلم‪ ،‬ونعم وزير العلم الحلم‪.‬‬ ‫‪.388‬‬

‫الجعفري‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن الصادق‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن علي عليهم‬

‫السالم قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬ما جمع شئ إلى شئ‬ ‫أفضل من حلم إلى علم‪.‬‬

‫‪50‬‬


‫‪.389‬‬

‫الحسين بن زيد‪ ،‬عن جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن آبائه‬

‫عليهم السالم قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬والذي نفسي بيده‬ ‫ما جمع شئ إلى شئ أفضل من حلم إلى علم‪.‬‬ ‫‪.390‬‬

‫البزنطي قال‪ :‬قال أبو الحسن عليه السالم‪ :‬من عالمات الفقه‬

‫الحلم والعلم والصمت‪.‬‬ ‫‪.391‬‬

‫البزنطي قال‪ :‬قال أبو الحسن عليه السالم‪ :‬إن الصمت باب‬

‫من أبواب الحكمة‪ ،‬إن الصمت يكسب المحبة‪ ،‬إنه دليل على كل خير‪.‬‬ ‫‪.392‬‬

‫الثمالي‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬قال أمير المؤمنين‬

‫عليه السالم‪ :‬أال أخبركم بالفقيه حقا ؟ قالوا‪ :‬بلى يا أمير المؤمنين‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫من لم يقنط الناس من رحمة هللا ولم يؤمنهم من عذاب هللا‪ ،‬ولم يرخص‬ ‫لهم في معاصي هللا‬ ‫‪.393‬‬

‫الثمالي‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬قال أمير المؤمنين‬

‫عليه السالم‪ :‬الفقيه حقا من لم يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره‪.‬‬ ‫‪.394‬‬

‫الثمالي‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬قال أمير المؤمنين‬

‫عليه السالم‪ :‬أال ال خير في قراءة ليس فيها تدبر‪.‬‬ ‫‪.395‬‬

‫الثمالي‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬قال أمير المؤمنين‬

‫عليه السالم‪ :‬أال ال خير في عبادة ليس فيها تفقه‪.‬‬ ‫‪.396‬‬

‫الحلبي عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قال أمير المؤمنين‬

‫عليه السالم‪ :‬أال اخبركم بالفقيه حق الفقيه‪ ،‬من لم يقنط الناس من رحمة‬ ‫هللا ولم يؤمنهم من عذاب هللا‪ ،‬ولم يرخص لهم في معاصي هللا‪.‬‬ ‫‪.397‬‬

‫الحلبي عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قال أمير المؤمنين‬

‫عليه السالم‪ :‬الفقيه حق الفقيه من لم يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره‪.‬‬ ‫‪51‬‬


‫‪.398‬‬

‫الحلبي عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قال أمير المؤمنين‬

‫عليه السالم‪ :‬أال ال خير في قراءة ليس فيها تدبر‪.‬‬ ‫‪.399‬‬

‫السكوني‪ ،‬عن جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه عليهما السالم قال‪:‬‬

‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬صنفان من امتي إذا صلحا صلحت‬ ‫امتي‪ ،‬واذا فسدا فسدت امتي‪ ،‬قيل‪ :‬يا رسول هللا ومن هما ؟ قال‪ :‬الفقهاء‬ ‫واالمراء‪.‬‬ ‫‪.400‬‬

‫موسى بن أكيل قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا عليه السالم يقول‪ :‬ال‬

‫يكون الرجل فقيها حتى ال يبالي أي ثوبيه ابتذل ؟‪ ،‬وبما سد فورة الجوع‪.‬‬ ‫‪.401‬‬

‫ابن عمر‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬أشد ما‬

‫يتخوف على امتي ثالثة‪ :‬زلة عالم‪ ،‬أو جدال منافق بالقرآن‪ ،‬أو دينا‬ ‫تقطع رقابكم فاتهموها على أنفسكم‪.‬‬ ‫‪.402‬‬

‫الفضل بن عبد الملك‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬إن‬

‫أبا جعفر عليه السالم سئل عن مسألة فأجاب فيها‪ ،‬فقال الرجل‪ :‬إن‬ ‫الفقهاء ال يقولون هذا‪ ،‬فقال له أبي‪ :‬ويحك إن الفقيه‪ :‬الزاهد في الدنيا‪،‬‬ ‫الراغب في اآلخرة‪ ،‬المتمسك بسنة النبي صلى هللا عليه واله‪.‬‬ ‫‪.403‬‬

‫مص‪ :‬قال الصادق عليه السالم‪ :‬الخشية ميراث العلم‪ ،‬ومن‬

‫حرم الخشية ال يكون عالما وان شق الشعر في متشابهات العلم‪ .‬قال‬ ‫هللا عز وجل‪ :‬إنما يخشى هللا من عباده العلماء‪.‬‬ ‫‪.404‬‬

‫مص قال النبي صلى هللا عليه واله‪ :‬ال تجلسوا عند كل داع‬

‫مدع يدعوكم من اليقين إلى الشك‪ ،‬ومن اإلخالص إلى الرياء‪ ،‬ومن‬ ‫التواضع إلى الكبر‪ ،‬ومن النصيحة إلى العداوة‪ ،‬ومن الزهد إلى الرغبة‪.‬‬

‫‪52‬‬


‫‪.405‬‬

‫مص قال النبي صلى هللا عليه واله‪ :‬تقربوا إلى عالم يدعوكم‬

‫من الكبر إلى التواضع‪ ،‬ومن الرياء إلى إالخالص‪ ،‬ومن الشك إلى‬ ‫اليقين‪ ،‬ومن الرغبة إلى الزهد‪ ،‬ومن العداوة إلى النصيحة‪.‬‬ ‫‪.406‬‬

‫مص قال امير المؤمنين عليه السالم كن كالطبيب الرفيق الذي‬

‫يضع الدواء بحيث ينفع‪.‬‬ ‫‪.407‬‬

‫الحسن بن صالح قال‪ :‬سمعت أبا جعفر عليه السالم يقول‪ :‬ما‬

‫شيب شئ أحسن من حلم بعلم‪.‬‬ ‫‪.408‬‬

‫إب ارهيم بن عقبة‪ ،‬عن جعفر بن محمد عليهما السالم قال‪ :‬إن‬

‫صاحب الدين فكر فعلته السكينة‪ ،‬واستكان فتواضع‪ ،‬وقنع فاستغنى‪،‬‬ ‫ورضي بما اعطي وانفرد فكفى األحزان‪ ،‬ورفض الشهوات فصار حرا‪،‬‬ ‫وخلع الدنيا فتحامى الشرور‪ ،‬وطرح الحقد فظهرت المحبة‪.‬‬ ‫‪.409‬‬

‫إبراهيم بن عقبة‪ ،‬عن جعفر بن محمد عليهما السالم قال‪ :‬إن‬

‫صاحب الدين لم يخف الناس فلم يخفهم‪ ،‬ولم يذنب إليهم فسلم منهم‪،‬‬ ‫وأبصر العاقبة فآمن الندامة‪.‬‬ ‫‪.410‬‬

‫ابن إسحاق الخراساني رفعه قال‪ :‬كان أمير المؤمنين عليه‬

‫السالم يقول‪ :‬ال ترتابوا فتشكوا‪ ،‬وال ترخصوا ألنفسكم فتدهنوا‪ ،‬وال تداهنوا‬ ‫في الحق فتخسروا‪.‬‬ ‫‪.411‬‬

‫ابن إسحاق الخراساني رفعه قال‪ :‬كان أمير المؤمنين عليه‬

‫السالم يقول‪ :‬إن من الحزم أن تتفقهوا‪ ،‬ومن الفقه أن ال تغتروا‪.‬‬ ‫‪.412‬‬

‫ابن إسحاق الخراساني رفعه قال‪ :‬كان أمير المؤمنين عليه‬

‫السالم يقول‪:‬‬

‫إن أنصحكم لنفسه أطوعكم لربه‪ ،‬وان أغشكم لنفسه‬

‫أعصاكم لربه‪ ،‬من يطع هللا يأمن ويرشد‪ ،‬ومن يعصه يخب ويندم‪.‬‬ ‫‪53‬‬


‫‪.413‬‬

‫ابن إسحاق الخراساني رفعه قال‪ :‬كان أمير المؤمنين عليه‬

‫السالم يقول‪:‬‬

‫أيها الناس إياكم والكذب‪ ،‬فإن كل راج طالب وكل‬

‫خائف هارب‪.‬‬ ‫‪.414‬‬

‫ختص‪ :‬قال الرضا عليه السالم‪ :‬من عالمات الفقه الحلم والعلم‬

‫والصمت‪.‬‬ ‫‪.415‬‬

‫سليم بن قيس‪ ،‬عن علي بن أبي طالب عليه السالم قال‪ :‬قال‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬من فقه الرجل قلة كالمه فيما ال يعينه‪.‬‬ ‫‪.416‬‬

‫عن ابن أبي يعفور‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬إن‬

‫أعظم الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدال ثم خالفه إلى غيره‪.‬‬ ‫‪.417‬‬

‫الراوندي‪ :‬بإسناده عن موسى بن جعفر‪ ،‬عن آبائه عليهم السالم‬

‫قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬يبعث هللا المقنطين يوم القيامة‬ ‫مغلبة وجوههم يعني غلبة السواد على البياض فيقال لهم‪ :‬هؤالء‪:‬‬ ‫المقنطون من رحمة هللا‪.‬‬ ‫‪.418‬‬

‫نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم في كالم له‪ :‬والناس‬

‫منقوصون مدخولون إال من عصم هللا‪ ،‬سائلهم متعنت‪ ،‬ومجيبهم‬ ‫متكلف‪ ،‬يكاد أفضلهم رأيا يرده عن فضل رأيه الرضاء والسخط‪ ،‬ويكاد‬ ‫أصلبهم عودا تنكاه اللحظة وتستحيله الكلمة الواحدة‪.‬‬ ‫‪.419‬‬

‫نهج‪ :‬قال عليه السالم‪ :‬من نصب نفسه للناس إماما فعليه أن‬

‫يبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره‪ ،‬وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه‪،‬‬ ‫ومعلم نفسه ومؤد بها أحق باإلجالل من معلم الناس ومؤدبهم‪.‬‬ ‫‪.420‬‬

‫نهج‪ :‬قال عليه السالم‪ :‬الفقيه كل الفقيه من لم يقنط الناس من‬

‫رحمة هللا‪ ،‬ولم يؤيسهم من روح هللا‪ ،‬ولم يؤمنهم من مكر هللا‪.‬‬ ‫‪54‬‬


‫‪.421‬‬

‫نهج‪ :‬قال عليه السالم‪ :‬إن أوضع العلم ما وقف على اللسان‪،‬‬

‫وأرفعه ما ظهر في الجوارح واألركان‪.‬‬ ‫‪.422‬‬

‫نهج‪ :‬قال عليه السالم‪ :‬إن من أحب عباد هللا إليه عبدا أعانه‬

‫هللا على نفسه فاستشعر الحزن‪ ،‬وتجلبب الخوف‪ ،‬فزهر مصباح الهدى‬ ‫في قلبه‪ ،‬وأعد القرى ليومه النازل به‪ ،‬فقرب على نفسه البعيد‪ ،‬وهون‬ ‫الشديد‪ ،‬نظر فأبصر‪ ،‬وذكر فاستكثر‪ ،‬وارتوى من عذب فرات سهلت له‬ ‫موارده‪ ،‬فشرب نهال‪ ،‬وسلك سبيال جددا‪ ،‬قد خلع سرابيل الشهوات‪،‬‬ ‫وتخلى من الهموم إال هما واحدا انفرد به‪ ،‬فخرج من صفة العمى‬ ‫ومشاركة أهل الهوى‪ ،‬وصار من مفاتيح أبواب الهدى‪ ،‬ومغاليق أبواب‬ ‫الردى‪ ،‬قد أبصر طريقه‪ ،‬وسلك سبيله‪ ،‬وعرف مناره‪ ،‬وقطع غماره‪،‬‬ ‫واستمسك من العرى بأوثقها‪ ،‬ومن الحبال بأمتنها‪.‬‬ ‫‪.423‬‬

‫نهج‪ :‬قال عليه السالم‪ :‬إن من أحب عباد هللا إليه عبدا هو من‬

‫اليقين على مثل ضوء الشمس‪ ،‬قد نصب نفسه هلل سبحانه في تصيير‬ ‫كل فرع إلى أصله‪ ،‬مصباح ظلمات‪ ،‬مفتاح مبهمات‪ ،‬دفاع معضالت‪،‬‬ ‫دليل فلوات‪ ،‬قد أخلص هلل فاستخلصه‪ ،‬فهو من معادن دينه‪ ،‬وأوتاد‬ ‫أرضه‪ ،‬قد ألزم نفسه العدل‪ ،‬فكان أول عدله نفي الهوى عن نفسه‪،‬‬ ‫يصف الحق ويعمل به‪ ،‬ال يدع للخير غاية إال أمها وال مظنة إال‬ ‫قصدها‪ ،‬قد أمكن الكتاب من زمامه‪ ،‬فهو قائده وامامه‪ ،‬يحل حيث حل‬ ‫ثقله‪ ،‬وينزل حيث كان منزله‪.‬‬ ‫‪.424‬‬

‫كنز الكراجكى‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬رأس العلم‬

‫الرفق‪ ،‬وآفته الخرق‪.‬‬

‫‪55‬‬


‫‪.425‬‬

‫‪ -‬غو‪ ،‬ل‪ ،‬ف‪ :‬في خبر الحقوق عن زين العابدين عليه السالم‬

‫قال‪ :‬وأما حق رعيتك بالعلم فأن تعلم أن هللا عز وجل إنما جعلك قيما‬ ‫لهم فيما آتاك من العلم‪ ،‬وفتح لك من خزائنه‪ ،‬فإن أحسنت في تعليم‬ ‫الناس ولم تخرق بهم ولم تضجر عليهم‪ ،‬زادك هللا من فضله‪ ،‬وان أنت‬ ‫منعت الناس علمك وخرقت بهم عند طلبهم العلم كان حقا على هللا عز‬ ‫وجل أن يسلبك العلم وبهاءه‪ ،‬ويسقط من القلوب محلك‪.‬‬ ‫‪.426‬‬

‫الدرة الباهرة‪ :‬قال الصادق عليه السالم‪ :‬من أخالق الجاهل‬

‫اإلجابة قبل أن يسمع‪ ،‬والمعارضة قبل أن يفهم‪ ،‬والحكم بما ال يعلم‪.‬‬ ‫‪.427‬‬

‫منية‪ :‬عن النبي صلى هللا عليه واله لينوا تعلمون ولمن تتعلمون‬

‫منه‪.‬‬ ‫‪.428‬‬

‫منية‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله ألصحابه‪ :‬إن الناس‬

‫لكم تبع وان رجاال يأتونكم من أقطار األرض يتفقهون في الدين فإذا‬ ‫أتوكم فاستوصوا بهم خيرا‪.‬‬ ‫‪.429‬‬

‫منية‪ :‬في دعاء عند الخروج عن النبي صلى هللا عليه واله اللهم‬

‫إني أعوذ بك أن أضل أو اضل‪ ،‬وأزل أو ازل‪ ،‬وأظلم أو اظلم‪ ،‬وأجهل‬ ‫أو يجهل علي‪.‬‬ ‫‪.430‬‬

‫منية‪ :‬في دعاء عند الخروج عن النبي صلى هللا عليه واله يقول‬

‫بسم هللا‪ ،‬حسبي هللا‪ ،‬توكلت على هللا‪ ،‬وال حول وال قوة إال باهلل العلي‬ ‫العظيم‪ ،‬اللهم ثبت جناني‪ ،‬وأدر الحق على لساني‪.‬‬ ‫‪.431‬‬

‫منية‪ :‬عن النبي صلى هللا عليه واله‪ :‬أن هللا يحب الصوت‬

‫الخفيض‪ ،‬ويبغض الصوت الرفيع‪.‬‬

‫‪56‬‬


‫‪.432‬‬

‫ز اررة‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬قال أمير المؤمنين‬

‫عليه السالم‪ :‬قوام الدين بأربعة‪ :‬بعالم ناطق مستعمل له‪ ،‬وبغني ال‬ ‫يبخل بفضله على أهل دين هللا‪ ،‬وبفقير ال يبيع آخرته بدنياه‪ ،‬وبجاهل‬ ‫ال يتكبر عن طلب العلم‪ ،‬فإذا كتم العالم علمه‪ ،‬وبخل الغني بماله‪،‬‬ ‫وباع الفقير آخرته بدنياه‪ ،‬واستكبر الجاهل عن طلب العلم‪ ،‬رجعت الدنيا‬ ‫إلى ورائها القهقرى‪.‬‬ ‫‪.433‬‬

‫كنز الكراجكى‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬من كتم علما‬

‫فكأنه جاهل‪.‬‬ ‫‪.434‬‬

‫كنز الكراجكى‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬الجواد من بذل‬

‫ما يضن بمثله‪.‬‬ ‫‪.435‬‬

‫منية المريد‪ :‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قرأت في كتاب‬

‫علي عليه السالم أن هللا لم يأخذ على الجهال عهدا بطلب العلم حتى‬ ‫أخذ على العلماء عهدا ببذل العلم للجهال ألن العلم كان قبل الجهل‪.‬‬ ‫‪.436‬‬

‫ابن عباس‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬تناصحوا‬

‫في العلم فإن خيانة أحدكم في علمه أشد من خيانته في ماله‪ ،‬وان هللا‬ ‫مسائلكم يوم القيامة‪.‬‬ ‫‪.437‬‬

‫عن أخي دعبل‪ ،‬عن الرضا‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن أمير المؤمنين‬

‫عليه السالم قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬ال خير في علم‬ ‫إال لمستمع واع أو عالم ناطق‪.‬‬ ‫‪.438‬‬

‫غو‪ :‬وروي عن علي عليه السالم أنه قال‪ :‬ما أخذ هللا على‬

‫الجهال أن يتعلموا حتى أخذ على العلماء أن يعلموا‪.‬‬

‫‪57‬‬


‫‪.439‬‬

‫ختص‪ :‬قال أبو الحسن الماضي عليه السالم‪ :‬قل الحق وان‬

‫كان فيه هالكك فإن فيه نجاتك‪ ،‬ودع الباطل وان كان فيه نجاتك فان‬ ‫فيه هالكك‪.‬‬ ‫‪.440‬‬

‫نجم الجزار‪ ،‬قال سمعت علي بن أبي طالب عليه السالم يقول‪:‬‬

‫ما أخذ هللا على أهل الجهل أن يتعلموا حتى أخذ على أهل العلم أن‬ ‫يعلموا‪.‬‬ ‫‪.441‬‬

‫نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬ال خير في الصمت عن‬

‫الحكم كما أنه ال خير في القول بالجهل‪.‬‬ ‫‪.442‬‬

‫كنز الكراجكى‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ ،‬شكر العالم‬

‫على علمه أن يبذله لمن يستحقه‪.‬‬ ‫‪.443‬‬

‫البرقي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬بإسناده يرفعه إلى أبي عبد هللا عليه السالم‬

‫أنه قال لرجل من أصحابه‪ :‬ال تكون إمعة تقول‪ :‬أنا مع الناس وأنا‬ ‫كواحد من الناس‪.‬‬ ‫‪.444‬‬

‫سفيان بن خالد قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬يا سفيان‬

‫إياك والرئاسة‪ ،‬فما طلبها أحد إال هلك‪ ،‬فقلت له‪ :‬جعلت فداك قد هلكنا‬ ‫إذا‪ ،‬ليس أحد منا إال وهو يحب أن يذكر ويقصد ويؤخذ عنه‪ ،‬فقال ليس‬ ‫حيث تذهب إليه‪ ،‬إنما ذلك أن تنصب رجال دون الحجة فتصدقه في‬ ‫كل ما قال‪ ،‬وتدعو الناس إلى قوله‪.‬‬ ‫‪.445‬‬

‫إسماعيل بن جابر‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قال‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬يحمل هذا الدين في كل قرن عدول‬ ‫ينفون عنه تأويل المبطلين‪ ،‬وتحريف الغالين‪ ،‬وانتحال الجاهلين كما‬ ‫ينفى الكير خبث الحديد‪.‬‬ ‫‪58‬‬


‫‪.446‬‬

‫جابر عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬إن رجال دخل على‬

‫أبي عليه السالم فقال‪ :‬إنكم أهل بيت رحمة اختصكم هللا بذلك‪ .‬قال‪:‬‬ ‫نحن كذلك والحمد هلل‪ ،‬لم ندخل أحدا في ضاللة‪ ،‬ولم نخرج أحدا من‬ ‫باب هدى نعوذ باهلل أن نضل أحدا‪.‬‬ ‫‪.447‬‬

‫جابر‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬إنا أهل بيت من علم‬

‫هللا علمنا‪ ،‬ومن حكمه أخذنا‪ ،‬ومن قول الصادق سمعنا‪ ،‬فإن تتبعونا‬ ‫تهتدوا‪ .‬ب‪ :‬الصداق أي النبي صلى هللا عليه واله‪.‬‬ ‫‪.448‬‬

‫ابن مسعود الميسري‪ ،‬رفعه قال‪ :‬قال المسيح عليه السالم‪ :‬خذوا‬

‫الحق من أهل الباطل‪ ،‬وال تأخذوا الباطل من أهل الحق‪ .‬كونوا نقاد‬ ‫الكالم فكم من ضاللة زخرفت بآية من كتاب هللا‪ ،‬كما زخرف الدرهم‬ ‫من نحاس بالفضة المموهة‪ ،‬النظر إلى ذلك سواء‪ ،‬والبصراء به خبراء‪.‬‬ ‫‪.449‬‬

‫السكوني‪ ،‬عن أبي عبد هللا‪ ،‬عن آبائه عليهم السالم‪ ،‬عن رسول‬

‫هللا صلى هللا عليه واله قال‪ :‬غريبتان كلمة حكم من سفيه فاقبلوها‪،‬‬ ‫وكلمة سفه من حكيم فاغفروها‪.‬‬ ‫‪.450‬‬

‫علي بن سيف قال‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬خذوا‬

‫الحكمة ولو من المشركين‪.‬‬ ‫‪.451‬‬

‫ز اررة‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬قال المسيح عليه‬

‫السالم‪ :‬معشر الحواريين ! لم يضركم من نتن القطران إذا أصابتكم‬ ‫سراجه‪ ،‬خذوا العلم ممن عنده وال تنظروا إلى عمله‪.‬‬ ‫‪.452‬‬

‫علي بن سيف‪ ،‬رفعه قال‪ :‬سئل أمير المؤمنين عليه السالم‪:‬‬

‫من أعلم الناس ؟ قال‪ :‬من جمع علم الناس إلى علمه‪.‬‬

‫‪59‬‬


‫‪.453‬‬

‫عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم‪ :‬أن كلمة الحكمة‬

‫لتكون في قلب المنافق فتجلجل حتى يخرجها‪.‬‬ ‫‪.454‬‬

‫محمد بن علي بن حمزة العلوي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن الرضا‪ ،‬عن‬

‫آبائه عليهم السالم قال‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬الهيبة خيبة‪،‬‬ ‫والفرصة خلسة‪ ،‬والحكمة ضالة المؤمن فاطلبوها ولو عند المشرك‪،‬‬ ‫تكونوا أحق بها وأهلها‪.‬‬ ‫‪.455‬‬

‫حمران‪ ،‬قال‪ :‬سمعت علي بن الحسين عليهما السالم يقول‪ :‬ال‬

‫تحقر اللؤلؤة النفيسة أن تجتلبها من الكبا الخسيسة فإن أبي حدثني قال‪:‬‬ ‫سمعت أمير المؤمنين عليه السالم يقول‪ :‬إن الكلمة من الحكمة لتتلجلج‬ ‫في صدر المنافق نزاعا إلى مظانها حتى يلفظ بها فيسمعها المؤمن‬ ‫فيكون أحق بها وأهلها فيلقفها‪.‬‬ ‫‪.456‬‬

‫البرقي بعض أصحابنا رفعه إلى أبي عبد هللا عليه السالم قال‪:‬‬

‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬إن لكم معالم فاتبعوها‪ ،‬ونهاية فانتهوا‬ ‫إليها‪.‬‬ ‫‪.457‬‬

‫نهج‪ :‬قال عليه السالم‪ :‬خذ الحكمة أنى كانت فإن الحكمة تكون‬

‫في صدر المنافق فتتخلج في صدره حتى تخرج فتسكن إلى صواحبها‬ ‫في صدر المؤمن‪.‬‬ ‫‪.458‬‬

‫نهج‪ :‬قال عليه السالم في مثل ذلك‪ :‬الحكمة ضالة المؤمن فخذ‬

‫الحكمة ولو من أهل النفاق‪.‬‬ ‫‪.459‬‬

‫المعمر أبي الدنيا‪ ،‬عن أمير المؤمنين عليه السالم قال‪ :‬قال‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬كلمة الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها‬ ‫فهو أحق بها‪.‬‬ ‫‪60‬‬


‫‪.460‬‬

‫جابر بن يزيد‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم في قوله‪ :‬ليس البر‬

‫بأن تأتوا البيوت‪ .‬اآلية قال‪ :‬يعني أن يأتي األمر من وجهها من أي‬ ‫االمور كان‪.‬‬ ‫‪.461‬‬

‫جابر‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم وأتوا البيوت من أبوابها‪.‬‬

‫قال‪ :‬ائتوا االمور من وجهها‪.‬‬ ‫‪.462‬‬

‫غو‪ :‬قال صلى هللا عليه واله‪ :‬الحكمة ضالة المؤمن يأخذها‬

‫حيث وجدها‪.‬‬ ‫‪.463‬‬

‫نى‪ :‬روي عن أبي عبد هللا عليه السالم‪ :‬أنه قال‪ :‬من دخل في‬

‫هذا الدين بالرجال أخرجه منه الرجال كما أدخلوه فيه‪ ،‬ومن دخل فيه‬ ‫بالكتاب والسنة زالت الجبال قبل أن يزول‪.‬‬ ‫‪.464‬‬

‫ابن صدقة‪ ،‬عن جعفر‪ ،‬عن أبيه عليهما السالم‪ :‬أن عليا عليه‬

‫السالم قال‪ :‬إياكم والجهال من المتعبدين والفجار من العلماء فإنهم فتنة‬ ‫كل مفتون‪.‬‬ ‫‪.465‬‬

‫البرقي‪ ،‬عن أبيه بإسناده يرفعه إلى أمير المؤمنين عليه السالم‬

‫أنه قال‪ :‬قطع ظهري رجالن من الدنيا‪ :‬رجل عليم اللسان فاسق‪ ،‬ورجل‬ ‫جاهل القلب ناسك‪ ،‬هذا يصد بلسانه عن فسقه‪ ،‬وهذا بنسكه عن جهله‪،‬‬ ‫فاتقوا الفاسق من العلماء‪ ،‬والجاهل من المتعبدين‪ ،‬اولئك فتنة كل مفتون‪،‬‬ ‫فإني سمعت رسول هللا صلى هللا عليه واله يقول‪ :‬يا علي هالك امتي‬ ‫على يدي كل منافق عليم اللسان‪.‬‬ ‫‪.466‬‬

‫حفص بن غياث‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬أوحى هللا‬

‫عز وجل إلى داود عليه السالم‪ :‬ال تجعل بيني وبينك عالما مفتونا‬

‫‪61‬‬


‫بالدنيا فيصدك عن طريق محبتي‪ ،‬فإن اولئك قطاع طريق عبادي‬ ‫المريدين‪ ،‬إن أدنى ما أنا صانع بهم أن أنزع حالوة مناجاتي من قلوبهم‪.‬‬ ‫‪.467‬‬

‫منية المريد‪ :‬عن النبي صلى هللا عليه واله قال‪ :‬إني ال أتخوف‬

‫على امتي مؤمنا وال مشركا‪ ،‬فأما المؤمن فيحجزه إيمانه‪ ،‬وأما المشرك‬ ‫فيقمعه كفره ولكن أتخوف عليكم منافقا عليم اللسان يقول ما تعرفون‬ ‫ويعمل ما تنكرون‪.‬‬ ‫‪.468‬‬

‫منية‪ :‬قال صلى هللا عليه واله‪ :‬إن أخوف ما أخاف عليكم‬

‫بعدي كل منافق عليم اللسان‪.‬‬ ‫‪.469‬‬

‫منية‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم قسم ظهري عالم متهتك‪،‬‬

‫وجاهل متنسك فالجاهل يغش الناس بتنسكه‪ ،‬والعالم يغرهم بتهتكه‪ .‬ب‪:‬‬ ‫يغرهم بتهتكه أي يفتنهم به‪.‬‬ ‫‪.470‬‬

‫ز اررة بن أعين قال‪ :‬سألت أبا جعفر الباقر عليه السالم‪ :‬ما حق‬

‫هللا على العباد ؟ قال أن يقولوا ما يعلمون‪ ،‬ويقفوا عند ما ال يعلمون‪.‬‬ ‫ب‪ :‬أي من حق هللا على العباد‪.‬‬ ‫‪.471‬‬

‫أبو البختري‪ ،‬عن جعفر‪ ،‬عن أبيه عليهما السالم أن عليا عليه‬

‫السالم قال لرجل وهو يوصيه‪ :‬خذ مني خمسا‪ :‬ال يرجون أحدكم إال‬ ‫بربه‪ ،‬وال يخاف إال ذنبه‪ ،‬وال يستحيي أن يتعلم ما لم يعلم‪ ،‬وال يستحيي‬ ‫إذا سئل عما ال يعلم أن يقول‪ :‬ال أعلم‪ ،‬واعلموا أن الصبر من اإليمان‬ ‫بمنزلة الرأس من الجسد‪.‬‬ ‫‪.472‬‬

‫مفضل بن يزيد‪ ،‬قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬أنهاك عن‬

‫خصلتين فيهما هلك الرجال‪ :‬أن تدين هللا بالباطل‪ ،‬وتفتي الناس بما ال‬ ‫تعلم‪.‬‬ ‫‪62‬‬


‫‪.473‬‬

‫ابن الحجاج قال‪ :‬قال لي أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬إياك‬

‫وخصلتين فيهما هلك من هلك‪ :‬إياك أن تفتي الناس برأيك‪ ،‬أو تدين بما‬ ‫ال تعلم‪.‬‬ ‫‪.474‬‬

‫ز اررة‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬إن من حقيقة اإليمان‬

‫أن تؤثر الحق وان ضرك على الباطل وان نفعك‪ ،‬وأن ال يجوز منطقك‬ ‫علمك‪.‬‬ ‫‪.475‬‬

‫عن أبي القاسم عبد هللا بن أحمد الطائي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن علي‬

‫بن موسى الرضا‪ ،‬عن آبائه عليهم السالم قال‪ :‬قال علي عليه السالم‪:‬‬ ‫خمس لو رحلتم فيهن ما قدرتم على مثلهن‪ :‬ال يخاف عبد إال ذنبه‪ ،‬وال‬ ‫يرجو إال ربه عز وجل‪ ،‬وال يستحيي الجاهل إذا سئل عما ال يعلم أن‬ ‫يقول‪ :‬هللا أعلم‪ ،‬وال يستحيي أحد إذا لم يعلم أن يتعلم‪.‬‬ ‫‪.476‬‬

‫الشعبي قال‪ :‬قال علي عليه السالم‪ :‬أال يرجو أحد إال ربه‪ ،‬وال‬

‫يخاف إال ذنبه‪ ،‬وال يستحيي إذا لم يعلم أن يتعلم‪ ،‬وال يستحيي إذا سئل‬ ‫عما ال يعلم أن يقول‪ :‬هللا أعلم‪.‬‬ ‫‪.477‬‬

‫علي بن جعفر‪ ،‬عن أخيه موسى بن جعفر‪ ،‬عن أبيه عليهما‬

‫السالم قال‪ :‬قال علي بن الحسين عليهما السالم‪ :‬ليس لك أن تقعد مع‬ ‫من شئت ألن هللا تبارك وتعالى يقول‪ :‬واذا رأيت الذين يخوضون في‬ ‫آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره واما ينسينك الشيطان‬ ‫فال تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين‪ .‬وليس لك أن تتكلم بما شئت‬ ‫ألن هللا عز و جل قال‪ :‬وال تقف ما ليس لك به علم‪ .‬وألن رسول هللا‬ ‫صلى هللا عليه واله قال‪ :‬رحم هللا عبدا قال خي ار فغنم‪ ،‬أو صمت فسلم‪.‬‬

‫‪63‬‬


‫وليس لك أن تسمع ما شئت ألن هللا عز وجل يقول‪ :‬إن السمع والبصر‬ ‫والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤال‪.‬‬ ‫‪.478‬‬

‫ابن الحجاج‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬إياك وخصلتين‬

‫مهلكتين‪ :‬أن تفتي الناس برأيك‪ ،‬أو تقول ما ال تعلم‪.‬‬ ‫‪.479‬‬

‫ابن الحجاج قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليه السالم عن مجالسة‬

‫أصحاب الرأى فقال‪ :‬جالسهم واياك وخصلتين هلك فيهما الرجال‪ :‬أن‬ ‫تدين بشئ من رأيك‪ ،‬أو تفتي الناس بغير علم‪.‬‬ ‫‪.480‬‬

‫زياد بن أبي رجاء عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬ما علمتم‬

‫فقولوا‪ ،‬وما لم تعلموا فقولوا‪ :‬هللا أعلم إن الرجل لينتزع باآلية من القرآن‬ ‫يخر فيها أبعد من السماء‪.‬‬ ‫‪.481‬‬

‫فضيل بن عثمان‪ ،‬عن رجل‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم‬

‫قال‪ :‬إذا سئلت عما ال تعلم فقل‪ :‬ال أدري فإن ال أدري خير من الفتيا‪.‬‬ ‫‪.482‬‬

‫ابن القداح‪ ،‬عن أبي عبد هللا‪ ،‬عن أبيه عليهما السالم قال‪ :‬قال‬

‫علي عليه السالم في كالم له‪ :‬ال يستحيي العالم إذا سئل عما ال يعلم‬ ‫أن يقول‪ :‬ال علم لي به‪.‬‬ ‫‪.483‬‬

‫غو‪ :‬قال النبي صلى هللا عليه واله‪ :‬من أفتى الناس بغير علم‬

‫كان ما يفسده من الدين أكثر مما يصلحه‪.‬‬ ‫‪.484‬‬

‫نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬من ترك قول ال أدري‬

‫اصيبت مقاتله‪.‬‬ ‫‪.485‬‬

‫نهج‪ :‬قال عليه السالم‪ :‬عالمة اإليمان أن تؤثر الصدق حيث‬

‫يضرك على الكذب حيث ينفعك‪ ،‬وأن ال يكون في حديثك فضل عن‬ ‫علمك‪ ،‬وأن تتقي هللا في حديث غيرك‪.‬‬ ‫‪64‬‬


‫‪.486‬‬

‫نهج‪ :‬في وصيته للحسن عليه السالم‪ :‬ال تقل ما ال تعلم وان‬

‫قل ما تعلم‪.‬‬ ‫‪.487‬‬

‫كنز الكراجكى‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬لو سكت من‬

‫ال يعلم سقط االختالف‪.‬‬ ‫‪.488‬‬

‫منية المريد‪ :‬عن النبي صلى هللا عليه واله قال‪ :‬المتشبع بما‬

‫لم يعط كالبس ثوبي زور‪.‬‬ ‫‪.489‬‬

‫ج‪ :‬روي عن النبي صلى هللا عليه واله أنه قال‪ :‬نحن المجادلون‬

‫في دين هللا‪.‬‬ ‫‪.490‬‬

‫يونس بن ظبيان‪ ،‬عن الصادق عليه السالم فيما روي عن النبي‬

‫صلى هللا عليه واله من جوامع كلماته أنه قال‪ :‬أورع الناس من ترك‬ ‫المراء وان كان محقا‪.‬‬ ‫‪.491‬‬

‫الحسن بن بنت إلياس‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن الرضا‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن‬

‫جده‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن علي عليهم السالم قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا‬ ‫عليه واله‪ :‬إياكم ومشارة الناس فإنها تظهر العرة وتدفن الغرة‪.‬‬ ‫‪.492‬‬

‫الثمالي‪ ،‬عن الصادق عليه السالم‪ :‬أورع الناس من ترك المراء‬

‫وان كان محقا‪.‬‬ ‫‪.493‬‬

‫السكوني‪ ،‬عن أبي عبد هللا‪ ،‬عن آبائه عليهم السالم قال‪ :‬إن‬

‫من التواضع أن يرضى الرجل بالمجلس دون المجلس‪ ،‬وأن يسلم على‬ ‫من يلقى‪ ،‬وأن يترك المراء وان كان محقا‪ ،‬وال يحب أن يحمد على‬ ‫التقوى‪.‬‬

‫‪65‬‬


‫‪.494‬‬

‫مص‪ :‬روي أن رجال قال للحسين بن علي عليهما السالم‪:‬‬

‫اجلس حتى نتناظر في الدين فقال‪ :‬يا هذا أنا بصير بديني مكشوف‬ ‫علي هداي فإن كنت جاهال بدينك فاذهب واطلبه ما لي وللماراة ؟‬ ‫‪.495‬‬

‫عن أبي زياد الفقيمى‪ ،‬عن الصادق‪ ،‬عن آبائه عليهم السالم‬

‫قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬من حسن إسالم المرء تركه‬ ‫الكالم فيما ال يعنيه‪.‬‬ ‫‪.496‬‬

‫منية‪ :‬قال صلى هللا عليه واله‪ :‬ال يستكمل عبد حقيقة اإليمان‬

‫حتى يدع المراء وان كان محقا‪.‬‬ ‫‪.497‬‬

‫عن أبي الدرداء وأبي أمامة وواثلة وأنس قالوا‪ :‬خرج علينا رسول‬

‫هللا صلى هللا عليه واله يوما ونحن نتماري في شئ من أمر الدين‬ ‫فغضب غضبا شديدا لم يغضب مثله ثم قال‪ :‬إنما هلك من كان قبلكم‬ ‫بهذا‪ ،‬ذروا المراء فإن المؤمن ال يماري‪.‬‬ ‫‪.498‬‬

‫الكراجكي ‪:‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قال أمير‬

‫المؤمنين ‪ -‬عليه السالم ‪ :-‬إياكم والمراء و الخصومة فإنهما يمرضان‬ ‫القلوب على اإلخوان‪.‬‬ ‫‪.499‬‬

‫محمد بن مسلم‪ ،‬عن أحدهما ‪ -‬يعني أبا جعفر وأبا عبد هللا‬

‫عليهما السالم ‪ -‬قال‪ :‬ال يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من‬ ‫خردل من كبر‪ .‬قال قلت‪ :‬إنا نلبس الثوب الحسن فيدخلنا العجب‪ .‬فقال‪:‬‬ ‫إنما ذاك فيما بينه وبين هللا عز وجل‪ .‬ب‪ :‬أي ان الكبر جحود الحق و‬ ‫تسفيهه كما فسره ما يلي‪.‬‬ ‫‪.500‬‬

‫عبد األعلى‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬الكبر أن‬

‫يغمص الناس ويسفه الحق‪.‬‬ ‫‪66‬‬


‫‪.501‬‬

‫عبد األعلى قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬قال رسول هللا‬

‫صلى هللا عليه واله‪ :‬إن أعظم الكبر غمص الخلق و سفه الحق‪ .‬قلت‪:‬‬ ‫وما غمص الخلق وسفه الحق ؟ قال‪ :‬يجهل الحق ويطعن على أهله‪،‬‬ ‫ومن فعل ذلك فقد نازع هللا عز وجل في ردائه‪.‬‬ ‫‪.502‬‬

‫عبد األعلى‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬من دخل مكة‬

‫مبرءا من الكبر غفر ذنبه‪ .‬قلت‪ :‬وما الكبر ؟ قال‪ :‬غمص الخلق وسفه‬ ‫الحق‪ .‬قلت‪ :‬وكيف ذاك ؟ قال‪ :‬يجهل الحق ويطعن على أهله‪.‬‬ ‫‪.503‬‬

‫نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬من أبدى صفحته للحق‬

‫هلك‪ .‬ب‪ :‬ابدى صفحته أي صارع الحق‪.‬‬ ‫‪.504‬‬

‫نهج‪ :‬قال عليه السالم‪ :‬من صارع الحق صرعه‪.‬‬

‫‪.505‬‬

‫منية المريد‪ :‬قال النبي صلى هللا عليه واله‪ :‬ال يدخل الجنة من‬

‫في قلبه مثقال حبة من كبر‪ .‬فقال بعض أصحابه‪ :‬هلكنا يا رسول هللا‬ ‫إن أحدنا يحب أن يكون نعله حسنا وثوبه حسنا‪ .‬فقال النبي صلى هللا‬ ‫عليه واله‪ :‬ليس هذا الكبر إنما الكبر بطر الحق وغمص الناس‪.‬‬ ‫‪.506‬‬

‫عبد هللا بن عمر‪ ،‬قال‪ :‬قلت‪ :‬يا رسول هللا اقيد العلم؟ قال‪ :‬نعم‪.‬‬

‫وقيل‪ :‬ما تقييده؟ قال‪ :‬كتابته‪.‬‬ ‫‪.507‬‬

‫عمرو بن شعيب‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده‪ ،‬قال‪ :‬قلت‪ :‬يا رسول هللا‬

‫أكتب كلما أسمع منك ؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬قلت‪ :‬في الرضا والغضب ؟ قال‪:‬‬ ‫نعم فإني ال أقول في ذلك كله إال الحق‪.‬‬ ‫‪.508‬‬

‫جابر قال‪ :‬قلت ألبي جعفر عليه السالم‪ :‬إذا حدثتني بحديث‬

‫فأسنده لي‪ ،‬فقال‪ :‬حدثني أبي‪ ،‬عن جده‪ ،‬عن رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫واله‪ ،‬عن جبرئيل عليه السالم‪ ،‬عن هللا عز وجل‪ .‬وكل ما احدثك بهذا‬ ‫‪67‬‬


‫اإلسناد‪ ،‬وقال‪ :‬يا جابر لحديث واحد تأخذه عن صادق خير لك من‬ ‫الدنيا وما فيها‪.‬‬ ‫‪.509‬‬

‫عن أبي خالد القماط‪ ،‬عن أبي عبد هللا جعفر بن محمد عليهما‬

‫السالم قال‪ :‬خطب رسول هللا صلى هللا عليه واله يوم منى فقال‪ :‬نضر‬ ‫هللا عبدا سمع مقالتي فوعاها وبلغها من لم يسمعها‪ ،‬فكم من حامل فقه‬ ‫غير فقيه‪ ،‬وكم من حامل فقه إلى من هو أفقه منه‪ ،‬ثالث ال يغل عليهن‬ ‫قلب عبد مسلم‪ :‬إخالص العمل هلل‪ ،‬والنصيحة ألئمة المسلمين‪ ،‬واللزوم‬ ‫لجماعتهم‪ ،‬فإن دعوتهم محيطة من ورائهم‪ ،‬المؤمنون إخوة تتكافئ‬ ‫دماؤهم‪ ،‬وهم يد على من سواهم‪ ،‬يسعى بذمتهم أدناهم‪.‬‬ ‫‪.510‬‬

‫كنز الكراجكى‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬تزاوروا‬

‫وتذاكروا الحديث‪ ،‬إن ال تفعلوا يدرس‪.‬‬ ‫‪.511‬‬

‫منية المريد‪ :‬روي عن النبي صلى هللا عليه واله أنه قال‪ :‬قيدوا‬

‫العلم‪ .‬قيل‪ :‬وما تقييده ؟ قال‪ :‬كتابته‪.‬‬ ‫‪.512‬‬

‫منية‪ :‬روي أن رجال من األنصار كان يجلس إلى النبي صلى‬

‫هللا عليه واله فيسمع منه صلى هللا عليه واله الحديث فيعجبه وال يحفظه‪،‬‬ ‫فشكى ذلك إلى النبي صلى هللا عليه واله فقال له رسول هللا صلى هللا‬ ‫عليه واله‪ :‬استعن بيمينك‪ .‬وأومأ بيده‪ ،‬أي خط‪.‬‬ ‫‪.513‬‬

‫منية‪ :‬عن الحسن بن علي عليهما السالم أنه دعا بنيه وبني‬

‫أخيه فقال‪ :‬إنكم صغار قوم ويوشك أن تكونوا كبار قوم آخرين‪ ،‬فتعلموا‬ ‫العلم‪ ،‬فمن يستطع منكم أن يحفظه فليكتبه وليضعه في بيته‪.‬‬ ‫‪.514‬‬

‫منية‪ :‬عن ابي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬القلب يتكل على‬

‫الكتابة‪.‬‬ ‫‪68‬‬


‫‪.515‬‬

‫عبيد بن ز اررة قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬احتفظوا‬

‫بكتبكم فإنكم سوف تحتاجون إليها‪.‬‬ ‫‪.516‬‬

‫منية‪ :‬قال النبي صلى هللا عليه واله‪ :‬ليبلغ الشاهد الغائب‪ ،‬فإن‬

‫الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعى له منه‪.‬‬ ‫‪.517‬‬

‫عن أبي بصير قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬اكتبوا فإنكم ال‬

‫تحفظون إال بالكتاب‪.‬‬ ‫‪.518‬‬

‫عن أبي بصير قال‪ :‬دخلت على أبي عبد هللا عليه السالم‬

‫فقال‪ :‬دخل علي اناس من أهل البصرة فسألوني عن أحاديث وكتبوها‬ ‫فما يمنعكم من الكتاب ؟ أما إنكم لن تحفظوا حتى تكتبوا‪.‬‬ ‫‪.519‬‬

‫منية المريد‪ :‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬من أراد الحديث‬

‫لمنفعة الدنيا لم يكن له في اآلخرة نصيب‪ ،‬ومن أراد به خير اآلخرة‬ ‫أعطاه هللا خير الدنيا واآلخرة‪.‬‬ ‫‪.520‬‬

‫سمرة قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬من روى عني‬

‫حديثا وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين‪.‬‬ ‫‪.521‬‬

‫كنز الكراجكى‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬نضر هللا‬

‫امرءا سمع منا حديثا فأداه كما سمع فرب مبلغ أوعى من سامع‪.‬‬ ‫‪.522‬‬

‫كنز الكراجكى‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬عليكم‬

‫بالدرايات ال بالروايات‪.‬‬ ‫‪.523‬‬

‫طلحة بن زيد قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬رواة الكتاب‬

‫كثير‪ ،‬ورعاته قليل‪ ،‬فكم من مستنصح للحديث مستغش للكتاب‪ ،‬والعلماء‬ ‫تحزنهم الدراية‪ ،‬والجهال تحزنهم الرواية‪ .‬ب‪ :‬فكم من مستنصح للحديث‬

‫‪69‬‬


‫أي مجتهد فيه راع له ومستغش للكتاب أي هاجر غير مراع له‪ ،‬وهذه‬ ‫عالمة جهل وفيه رد على الغلو بالحديث واالغترار به‪.‬‬ ‫‪.524‬‬

‫غو‪ :‬روي عن النبي صلى هللا عليه واله أنه قال‪ :‬رحم هللا امرءا‬

‫سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها‪ ،‬فرب حامل فقه إلى من هو أفقه‬ ‫منه‪.‬‬ ‫‪.525‬‬

‫نهج‪ ،‬ضه‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬اعقلوا الخبر إذا‬

‫سمعتموه عقل رعاية ال عقل رواية‪ ،‬فإن رواة العلم كثير ورعاته قليل‪.‬‬ ‫‪.526‬‬

‫محمد بن مسلم‪ ،‬قال‪ :‬سألته عن ميراث العلم ما بلغ‪ ،‬أجوامع‬

‫من العلم أم يفسر كل شئ من هذه االمور التي يتكلم فيها الناس من‬ ‫الطالق والفرائض ؟ فقال‪ :‬إن عليا عليه السالم كتب العلم كله ‪.‬‬ ‫‪.527‬‬

‫عن أبي اسامة قال‪ :‬قال ابو عبد هللا عليه السالم ‪ :‬ما من شئ‬

‫يحتاج إليه ولد آدم إال وقد خرجت فيه السنة من هللا ومن رسوله‪ ،‬ولوال‬ ‫ذلك ما احتج علينا بما احتج‪ ،‬فقال رجل‪ :‬وبما احتج ؟ فقال أبو عبد‬ ‫هللا عليه السالم قوله‪ :‬اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ‪-‬‬ ‫حتى فرغ من اآلية ‪ -‬فلو لم يكمل سنته وفرائضه وما يحتاج إليه الناس‬ ‫ما احتج به‪.‬‬ ‫‪.528‬‬

‫محمد بن حكيم‪ ،‬عن‪ .‬أبي الحسن موسى عليه السالم قال‪:‬‬

‫أتاهم رسول هللا صلى هللا عليه واله بما اكتفوا به في عهده واستغنوا به‬ ‫من بعده‪.‬‬ ‫‪.529‬‬

‫الفضيل قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم إن للدين حدا كحدود‬

‫بيتي هذا‪ ،‬وأومأ بيده إلى جدار فيه‪.‬‬

‫‪70‬‬


‫‪.530‬‬

‫حفص بن البختري‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬ما من‬

‫شئ إال وله حد كحدود داري هذه‪ ،‬فما كان في الطريق فهو من الطريق‪،‬‬ ‫وما كان في الدار فهو من الدار‪ .‬ب‪ :‬هذا يبطل الرأي‪.‬‬ ‫‪.531‬‬

‫سليم بن أبي حسان العجلي‪ ،‬قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا عليه‬

‫السالم يقول‪ :‬ما خلق هللا حالال وال حراما إال وله حد كحدود داري هذه‪،‬‬ ‫ما كان منها من الطريق فهو من الطريق‪ ،‬وما كان من الدار فهو من‬ ‫الدار‪ ،‬حتى أرش الخدش فما سواه‪ ،‬والجلدة ونصف الجلدة‪.‬‬ ‫‪.532‬‬

‫عن أبي حمزة‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬قال رسول هللا‬

‫صلى هللا عليه واله ‪ -‬في خطبته في حجة الوداع ‪ :-‬أيها الناس اتقو‬ ‫هللا‪ ،‬ما من شئ يقربكم من الجنة ويباعدكم من النار إال وقد نهيتكم عنه‬ ‫وأمرتكم به‪.‬‬ ‫‪.533‬‬

‫الحسن بن ظريف‪ ،‬قال سمعت أبا عبد هللا عليه السالم يقول‪:‬‬

‫ما رأيت عليا عليه السالم قضى قضاءا إال وجدت له أصال في السنة‪،‬‬ ‫قال‪ :‬وكان علي عليه السالم يقول‪ :‬لو اختصم إلي رجالن فقضيت‬ ‫بينهما ثم مكثا أحواال كثيرة ثم أتياني في ذلك األمر لقضيت بينهما‬ ‫قضاءا واحدا‪ ،‬ألن القضاء ال يحول وال يزول أبدا‪.‬‬ ‫‪.534‬‬

‫جابر‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬يا جابر إنا لو كنا‬

‫نحدثكم برأينا وهوانا لكنا من الهالكين‪ ،‬ولكنا نحدثكم بأحاديث نكنزها‬ ‫عن رسول هللا صلى هللا عليه واله كما يكنز هؤالء ذهبهم وفضتهم‪.‬‬ ‫‪.535‬‬

‫جابر‪ ،‬قال‪ :‬قال أبو جعفر عليه السالم‪ :‬يا جابر لو كنا نفتي‬

‫الناس برأينا وهوانا لكنا من الهالكين‪ ،‬ولكنا نفتيهم بآثار من رسول هللا‬

‫‪71‬‬


‫صلى هللا عليه واله واصول علم عندنا‪ ،‬نتوارثها كاب ار عن كابر‪ ،‬نكنزها‬ ‫كما يكنز هؤالء ذهبهم وفضتهم‪.‬‬ ‫‪.536‬‬

‫جابر‪ ،‬قال‪ :‬قال أبو جعفر عليه السالم‪ :‬يا جابر وهللا لو كنا‬

‫نحدث الناس أو حدثناهم برأينا لكنا من الهالكين‪ .‬ولكنا نحدثهم بآثار‬ ‫عندنا من رسول هللا صلى هللا عليه واله يتوارثها كابر عن كابر نكنزها‬ ‫كما يكنز هؤالء ذهبهم وفضتهم‪.‬‬ ‫‪.537‬‬

‫عنبسة قال سأل رجل أبا عبد هللا عليه السالم عن مسألة فأجابه‬

‫فيها‪ ،‬فقال الرجل‪ :‬إن كان كذا وكذا ما كان القول فيها‪ .‬فقال له‪ :‬مهما‬ ‫أجبتك فيه بشئ فهو عن رسول هللا صلى هللا عليه واله لسنا نقول برأينا‬ ‫من شئ‪.‬‬ ‫‪.538‬‬

‫سماعة‪ ،‬عن أبي الحسن عليه السالم قال‪ :‬قلت له‪ :‬كل شئ‬

‫تقول به في كتاب هللا وسنته أو تقولون برأيكم ؟ قال‪ :‬بل كل شئ نقوله‬ ‫في كتاب هللا وسنته‪.‬‬ ‫‪.539‬‬

‫سورة بن كليب‪ ،‬قال‪ :‬قلت ألبي عبد هللا عليه السالم‪ :‬بأي شئ‬

‫يفتي اإلمام ؟ قال‪ :‬بالكتاب‪ .‬قلت‪ :‬فما لم يكن في الكتاب ؟ قال‪ :‬بالسنة‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬فما لم يكن في الكتاب والسنة ؟ قال‪ :‬ليس شئ إال في الكتاب‬ ‫والسنة‪.‬‬ ‫‪.540‬‬

‫خيثم‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قلت له‪ :‬يكون شئ‬

‫ال يكون في الكتاب والسنة ؟ قال‪ :‬ال‪ .‬قال‪ :‬قلت‪ :‬فإن جاء شئ ؟ قال‪:‬‬ ‫ال‪.‬‬ ‫‪.541‬‬

‫حماد بن عثمان‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬سأله سورة‬

‫ وأنا شاهد ‪ -‬فقال‪ :‬جعلت فداك بما يفتى اإلمام ؟ قال‪ :‬بالكتاب‪.‬‬‫‪72‬‬


‫قال‪ :‬فما لم يكن في الكتاب ؟ قال‪ :‬بالسنة‪ .‬قال‪ :‬فما لم يكن في الكتاب‬ ‫والسنة ؟ فقال‪ :‬ليس من شئ إال في الكتاب والسنة‪.‬‬ ‫‪.542‬‬

‫عن أبي إسماعيل الجعفي قال‪ :‬قال أبو جعفر عليه السالم‪:‬‬

‫إن هللا ب أر محمدا صلى هللا عليه واله من ثالث‪ :‬أن يتقول على هللا‪ ،‬أو‬ ‫ينطق عن هواه‪ ،‬أو يتكلف‪.‬‬ ‫‪.543‬‬

‫جابر قال‪ :‬قلت ألبي جعفر عليه السالم‪ :‬إذا حدثتني بحديث‬

‫فأسنده لي‪ .‬فقال‪ :‬حدثني أبي‪ ،‬عن جدي‪ ،‬عن رسول هللا صلوات هللا‬ ‫عليهم‪ ،‬عن جبرئيل عليه السالم‪ ،‬عن هللا عز وجل‪ ،‬وكل ما احدثك‬ ‫بهذا االسناد‪.‬‬ ‫‪.544‬‬

‫هشام بن سالم وحماد بن عثمان وغيرهما قالوا‪ :‬سمعنا أبا عبد‬

‫هللا عليه السالم يقول‪ :‬حديثي حديث أبي‪ ،‬وحديث أبي حديث جدي‪،‬‬ ‫وحديث جدي حديث الحسين‪ ،‬وحديث الحسين حديث الحسن‪ ،‬وحديث‬ ‫الحسن حديث أمير المؤمنين‪ ،‬وحديث أمير المؤمنين حديث رسول هللا‬ ‫صلى هللا عليه واله وحديث رسول هللا صلى هللا عليه واله قول هللا عز‬ ‫وجل‪.‬‬ ‫‪.545‬‬

‫يحيى بن عبد هللا بن الحسن قال‪ :‬سمعت جعفر بن محمد‬

‫عليهما السالم يقول ‪ -‬وعنده ناس من أهل الكوفة ‪ :-‬عجبا للناس‬ ‫يقولون‪ :‬أخذوا علمهم كله عن رسول هللا صلى هللا عليه واله فعملوا به‬ ‫واهتدوا‪ ،‬ويرون أنا أهل البيت لم نأخذ علمه ولم نهتد به ونحن أهله‬ ‫وذريته‪ ،‬في منازلنا انزل الوحي ومن عندنا خرج إلى الناس العلم‪ ،‬أفتراهم‬ ‫علموا واهتدوا وجهلنا وضللنا ؟ ! إن هذا محال‪.‬‬ ‫‪73‬‬


‫‪.546‬‬

‫نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم في خطبة له‪ :‬انتفعوا‬

‫ببيان هللا‪ ،‬واتعظوا بمواعظ هللا‪ ،‬وأقبلوا نصيحة هللا‪ ،‬فإن هللا قد أعذر‬ ‫إليكم بالجلية‪ ،‬وأخذ عليكم الحجة‪ ،‬وبين لكم محابة من األعمال ومكارهه‬ ‫منها لتبتغوا هذه وتجتنبوا هذه‪.‬‬ ‫‪.547‬‬

‫عن ابن أبي عمير‪ ،‬عمن سمع أبا عبد هللا عليه السالم يقول‬

‫كثيرا‪ :‬علم المحجة واضح لمريده * وأرى القلوب عن المحجة في عمى‬ ‫ولقد عجبت لهالك ونجاته * موجودة‪ ،‬ولقد عجبت لمن نجا‪.‬‬ ‫‪.548‬‬

‫مسعدة بن زياد‪ ،‬قال‪ :‬سمعت جعفر بن محمد عليهما السالم‬

‫يقول‪ :‬إذا كان يوم القيامة قال هللا تعالى للعبد‪ :‬أكنت عالما ؟ فإن قال‪:‬‬ ‫نعم‪ .‬قال‪ :‬أفال عملت بما علمت ؟ ! وان قال‪ :‬كنت جاهال‪ .‬قال له‪:‬‬ ‫أفال تعلمت ؟‪.‬‬ ‫‪.549‬‬

‫حيون مولى الرضا‪ ،‬عن الرضا عليه السالم قال‪ :‬من رد متشابه‬

‫القرآن إلى محكمه هدي إلى صراط مستقيم‪ ،‬ثم قال عليه السالم‪ :‬إن‬ ‫في أخبارنا متشابها كمتشابه القرآن‪ ،‬ومحكما كمحكم القرآن‪ ،‬فردوا‬ ‫متشابهها إلى محكمها‪ ،‬وال تتبعوا متشابهها دون محكمها فتضلوا‪.‬‬ ‫‪.550‬‬

‫سأل زيد بن صوحان أمير المؤمنين عليه السالم أي األعمال‬

‫أعظم عند هللا عز وجل ؟ قال‪ :‬التسليم والورع‪.‬‬ ‫‪.551‬‬

‫عن ابن عبد الحميد‪ ،‬عن أبي إبراهيم عليه السالم قال‪ :‬قال‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬ما جاءكم عني من حديث موافق للحق‬ ‫فأنا قلته وما أتاكم عني من حديث ال يوافق الحق فلم أقله‪ ،‬ولن أقول‬ ‫إال الحق‪.‬‬

‫‪74‬‬


‫‪.552‬‬

‫عن أبي الجارود‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬إذا قام‬

‫قائمنا نطق وصدقه القرآن‪.‬‬ ‫‪.553‬‬

‫جابر قال‪ :‬قال أبو جعفر عليه السالم‪ :‬انا إنما نتحدث عن‬

‫رسول هللا وعن هللا‪.‬‬ ‫‪.554‬‬

‫زيد‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬أتدري بما امروا ؟ امروا‬

‫بمعرفتنا‪ ،‬والرد إلينا‪ ،‬والتسليم لنا‪.‬‬ ‫‪.555‬‬

‫عن أبي بصير قال‪ :‬سئل أبو عبد هللا عليه السالم عن قوله‪:‬‬

‫ويسلموا تسليما‪ .‬قال‪ :‬هو التسليم في االمور‪ .‬ب‪ :‬يفسره حديث الفضيل‪.‬‬ ‫‪.556‬‬

‫الفضيل‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم في قوله‪ :‬ويسلموا‬

‫تسليما‪ .‬قال‪ :‬التسليم في االمور وهو قوله تعالى‪ :‬ثم ال يجدوا في أنفسهم‬ ‫حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما‪.‬‬ ‫‪.557‬‬

‫جميل بن دراج‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم في قول هللا‬

‫تعالى‪ :‬ويسلموا تسليما‪ .‬قال‪ :‬التسليم في األمر‪ .‬ب‪ :‬يفسره حديث‬ ‫الفضيل‪.‬‬ ‫‪.558‬‬

‫المفضل بن عمر‪ ،‬قال‪ :‬قلت ألبي عبد هللا عليه السالم بأي‬

‫شئ علم المؤمن أنه مؤمن ؟ قال بالتسليم هلل في كل ما ورد عليه‪.‬‬ ‫‪.559‬‬

‫ضريس‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬قد أفلح المسلمون‬

‫إن المسلمين هم النجباء‪.‬‬ ‫‪.560‬‬

‫عن أبي الصباح الكناني عن أبي عبد هللا عليه السالم أنه قال‪:‬‬

‫يا أبا الصباح إن المسلمين هم المنتجبون يوم القيامة‪ ،‬هم أصحاب‬ ‫النجائب‪.‬‬

‫‪75‬‬


‫‪.561‬‬

‫سن‪ :‬بعض أصحابنا رفعه قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪:‬‬

‫كل من تمسك بالعروة الوثقى فهو ناج‪ .‬قلت‪ :‬ما هي؟ قال‪ :‬التسليم‪.‬‬ ‫‪.562‬‬

‫عن أبي الجارود‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم في قول هللا‪ :‬فال‬

‫وربك ال يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم ال يجدوا في أنفسهم‬ ‫حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما‪ .‬قال‪ :‬التسليم الرضا والقنوع بقضائه‪.‬‬ ‫‪.563‬‬

‫ابن مسكان‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬إنا إمام من‬

‫أطاعني‪.‬‬ ‫‪.564‬‬

‫إبراهيم الكرخي عن أبي عبد هللا عليه السالم أنه قال‪ :‬حديث‬

‫تدريه خير من ألف ترويه‪ ،‬وال يكون الرجل منكم فقيها حتى يعرف‬ ‫معاريض كالمنا‪.‬‬ ‫‪.565‬‬

‫الصفواني‪ ،‬روي عن موالنا الصادق عليه السالم أنه قال‪ :‬خبر‬

‫تدريه خير من ألف ترويه‪.‬‬ ‫‪.566‬‬

‫الصفواني‪ ،‬روي عن موالنا الصادق عليه السالم أنه قال‪ :‬عليكم‬

‫بالدرايات ال بالروايات‪.‬‬ ‫‪.567‬‬

‫طلحة بن زيد قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬رواة الكتاب‬

‫كثير ورعاته قليل فكم من مستنصح للحديث مستغش للكتاب والعلماء‬ ‫تحزنهم الدراية والجهال تحزنهم الرواية‪ .‬ب‪ :‬مستنصح للحديث أي‬ ‫مجتهد فيه و مستغش للكتاب أي هاجر‪ .‬وتحزنهم أي تهمهم‪.‬‬ ‫‪.568‬‬

‫المفضل قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬خبر تدريه خير‬

‫من الف ترويه‪ ،‬إن لكل حقيقة حقا ولكل صواب نورا‪ ،‬ثم قال‪ :‬إنا وهللا‬ ‫ال نعد الرجل من شيعتنا فقيها حتى يلحن له فيعرف اللحن ‪.‬‬

‫‪76‬‬


‫‪.569‬‬

‫عن أبي إسحاق النحوي‪ ،‬قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا عليه السالم‬

‫يقول‪ :‬وهللا لنحبكم أن تقولوا إذا قلنا‪ ،‬وتصمتوا إذا صمتنا‪.‬‬ ‫‪.570‬‬

‫محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬سمعته يقول‪:‬‬

‫إن رسول هللا صلى هللا عليه واله أنال في الناس وأنال وأنال‪ ،‬وانا أهل‬ ‫البيت معاقل العلم‪ ،‬وأبواب الحكم‪ ،‬وضياء األمر‪.‬‬ ‫‪.571‬‬

‫محمد بن مسلم قال‪ :‬قال أبو جعفر عليه السالم‪ :‬إن رسول هللا‬

‫صلى هللا عليه واله أنال في الناس وأنال وأنال‪ ،‬وانا أهل البيت عرى‬ ‫األمر وأواخيه وضياؤه‪.‬‬ ‫‪.572‬‬

‫محمد بن مسلم قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬إن رسول‬

‫هللا صلى هللا عليه واله قد أنال وأنال وأنال يشير كذا و كذا‪ ،‬وعندنا أهل‬ ‫البيت اصول العلم وعراه وضياؤه وأواخيه‪.‬‬ ‫‪.573‬‬

‫الحسن بن جهم عن الرضا عليه السالم أنه قال‪ :‬قلت للرضا‬

‫عليه السالم‪ :‬تجيئنا األحاديث عنكم مختلفة قال‪ :‬ما جاءك عنا فقسه‬ ‫على كتاب هللا عز وجل و أحاديثنا فإن كان يشبههما فهو منا وان لم‬ ‫يشبههما فليس منا‪.‬‬ ‫‪.574‬‬

‫ج‪ :‬عن أبي جعفر الثاني عليه السالم أنه قال‪ :‬قال رسول هللا‬

‫صلى هللا عليه واله في حجة الوداع‪ :‬من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده‬ ‫من النار فإذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب هللا وسنتي فما وافق‬ ‫كتاب هللا وسنتي فخذوا به وما خالف كتاب هللا وسنتي فال تأخذوا به‪.‬‬ ‫‪.575‬‬

‫السكوني‪ ،‬عن الصادق جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده‬

‫عليهم السالم قال‪ :‬قال علي عليه السالم‪ :‬إن على كل حق حقيقة‪،‬‬

‫‪77‬‬


‫وعلى كل صواب نورا‪ ،‬فما وافق كتاب هللا فخذوه وما خالف كتاب هللا‬ ‫فدعوه‪.‬‬ ‫‪.576‬‬

‫ابن علوان‪ ،‬عن جعفر‪ ،‬عن أبيه عليهما السالم قال‪ :‬قرأت في‬

‫كتاب لعلي عليه السالم أن رسول هللا صلى هللا عليه واله قال‪ :‬إنه‬ ‫سيكذب علي كما كذب على من كان قبلي فما جاءكم عني من حديث‬ ‫وافق كتاب هللا فهو حديثي‪ ،‬وأما ما خالف كتاب هللا فليس من حديثي‪.‬‬ ‫‪.577‬‬

‫ابن حازم‪ ،‬قال‪ :‬قلت ألبي عبد هللا عليه السالم‪ :‬أخبرني عن‬

‫أصحاب رسول هللا صلى هللا عليه واله صدقوا على محمد صلى هللا‬ ‫عليه واله أم كذبوا ؟ قال‪ :‬بل صدقوا‪ .‬قلت‪ :‬فما بالهم اختلفوا‪ .‬فقال‪ :‬أما‬ ‫تعلم أن الرجل كان يأتي رسول هللا صلى هللا عليه واله فيسأله عن‬ ‫المسألة فيجيبه فيها بالجواب‪ ،‬ثم يجيبه بعد ذلك بما ينسخ ذلك الجواب‬ ‫فنسخت األحاديث بعضها بعضا‪.‬‬ ‫‪.578‬‬

‫سليم بن قيس الهاللي قال‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم ‪:‬‬

‫إنما أتاكم الحديث من أربعة ليس لهم خامس‪ :‬رجل منافق يظهر اإليمان‬ ‫متصنع باإلسالم ال يتأثم وال يتحرج أن يكذب على رسول هللا صلى هللا‬ ‫عليه واله متعمدا فلو علم الناس أنه منافق كذاب لم يقبلوا منه ولم‬ ‫يصدقوه‪ ،‬ولكنهم قالوا‪ :‬هذا قد صحب رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫ورآه وسمع منه فأخذوا منه وهم ال يعرفون حاله – ثم قال‪ -‬فهذا أحد‬ ‫األربعة‪ .‬ورجل سمع من رسول هللا شيئا لم يحفظه على وجهه ووهم فيه‬ ‫ولم يتعمد كذبا فهو في يده يقول به ويعمل به ويرويه ويقول‪ :‬أنا سمعته‬ ‫من رسول هللا صلى هللا عليه واله فلو علم المسلمون أنه وهم لم يقبلوه‬ ‫ولو علم هو أنه وهم لرفضه‪ .‬ورجل ثالث سمع من رسول هللا صلى هللا‬ ‫‪78‬‬


‫عليه واله شيئا أمر به ثم نهى عنه وهو ال يعلم‪ ،‬أو سمعه ينهى عن‬ ‫شئ ثم أمر به وهو ال يعلم فحفظ منسوخه ولم يحفظ الناسخ فلو علم‬ ‫أنه منسوخ لرفضه‪ ،‬ولو علم المسلمون أنه منسوخ لرفضوه‪ ،‬وآخر رابع‬ ‫لم يكذب على رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ ،‬مبغض للكذب خوفا من‬ ‫هللا عز وجل‪ ،‬وتعظيما لرسول هللا لم يسه بل حفظ ما سمع على وجهه‬ ‫فجاء به كما سمع لم يزد فيه ولم ينقص منه‪ ،‬وعلم الناسخ من المنسوخ‬ ‫فعمل بالناسخ ورفض المنسوخ‪ .‬وان أمر النبي صلى هللا عليه واله مثل‬ ‫القرآن ناسخ و منسوخ وخاص وعام ومحكم ومتشابه – ثم قال‪ -‬ما‬ ‫نزلت على رسول هللا صلى هللا عليه واله آية من القرآن إال أقرأنيها‬ ‫وأمالها علي فكتبتها بخطي‪ ،‬وعلمني تأويلها وتفسيرها‪ ،‬وناسخها‬ ‫ومنسوخها‪ ،‬ومحكمها ومتشابهها‪ ،‬وخاصها وعامها‪ ،‬ودعا هللا لي أن‬ ‫يعطيني فهمها وحفظها‪ ،‬فما نسيت آية من كتاب هللا وال علما أماله‬ ‫علي‪ ،‬وكتبته منذ دعا هللا لي بما دعاه ‪.‬‬ ‫‪.579‬‬

‫الميثمي عن الرضا عليه السالم انه قال‪ :‬إن هللا عز وجل حرم‬

‫حراما‪ ،‬و أحل حالال‪ ،‬وفرض فرائض‪ ،‬فما جاء في تحليل ما حرم هللا‪،‬‬ ‫أو تحريم ما أحل هللا‪ ،‬أو دفع فريضة في كتاب هللا رسمها بين قائم بال‬ ‫ناسخ نسخ ذلك فذلك ما ال يسع األخذ به ألن رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫واله لم يكن ليحرم ما أحل هللا‪ ،‬وال ليحلل ما حرم هللا عز وجل‪ ،‬وال‬ ‫ليغير فرائض هللا وأحكامه‪ ،‬كان في ذلك كله متبعا مسلما مؤديا عن هللا‬ ‫عز وجل‪ ،‬وذلك قول هللا عز وجل‪ :‬إن أتبع إال ما يوحى إلي‪ .‬فكان‬ ‫صلى هللا عليه واله متبعا هلل مؤديا عن هللا ما أمره به من تبليغ الرسالة‪.‬‬ ‫– ثم قال‪ -‬ما جاء في النهي عن رسول هللا صلى هللا عليه واله نهي‬ ‫‪79‬‬


‫حرام ثم جاء خالفه لم يسع استعمال ذلك‪ ،‬وكذلك فيما أمر به‪ ،‬ألنا ال‬ ‫نرخص فيما لم يرخص فيه رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ ،‬وال نأمر‬ ‫بخالف ما أمر رسول هللا صلى هللا عليه واله – ثم قال‪ -‬ألنا تابعون‬ ‫لرسول هللا صلى هللا عليه واله مسلمون له‪ ،‬كما كان رسول هللا صلى‬ ‫هللا عليه واله تابعا ألمر ربه عز وجل مسلما له‪ ،‬وقال هللا عز وجل‪:‬‬ ‫ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا‪ .‬وأن رسول هللا صلى هللا‬ ‫عليه واله نهى عن أشياء ليس نهي حرام بل إعافة وكراهة‪ ،‬وأمر بأشياء‬ ‫ليس بأمر فرض وال واجب‪ ،‬بل أمر فضل ورجحان في الدين‪ ،‬ثم رخص‬ ‫في ذلك للمعلول وغير المعلول‪ ،‬فما كان عن رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫واله نهي إعافة أو أمر فضل فذلك الذي يسع استعمال الرخص فيه –‬ ‫ثم قال‪ -‬فما ورد عليكم من خبرين مختلفين فاعرضوهما على كتاب هللا‬ ‫فما كان في كتاب هللا موجودا حالال أو حراما فاتبعوا ما وافق الكتاب‪،‬‬ ‫وما لم يكن في الكتاب فاعرضوه على سنن رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫واله‪ ،‬فما كان في السنة موجودا منهيا عنه نهي حرام‪ ،‬أو مأمو ار به عن‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه واله أمر إلزام فاتبعوا مما وافق نهي رسول هللا‬ ‫صلى هللا عليه واله وأمره‪ ،‬وما كان في السنة نهي إعافة أو كراهة ثم‬ ‫كان الخبر اآلخر خالفه فذلك رخصة فيما عافه رسول هللا صلى هللا‬ ‫عليه واله وكرهه ولم يحرمه‪.‬‬ ‫‪.580‬‬

‫جابر عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السالم ‪ :‬انظروا‬

‫أمرنا وما جاءكم عنا‪ ،‬فإن وجدتموه للقرآن موافقا فخذوا به‪ ،‬وان لم تجدوه‬ ‫موافقا فردوه‪ ،‬وان اشتبه األمر عليكم فقفوا عنده‪.‬‬

‫‪80‬‬


‫‪.581‬‬

‫جابر الجعفي‪ ،‬قال‪ ،‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬إن القرآن‬

‫فيه محكم ومتشابه‪ ،‬فأما المحكم فنؤمن به و نعمل به وندين به‪ ،‬وأما‬ ‫المتشابه فنؤمن به وال نعمل به‪ ،‬وهو قول هللا في كتابه فأما الذين في‬ ‫قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ومايعلم‬ ‫تأويله إال هللا وال ارسخون في العلم‪ .‬ب‪ :‬ال نعمل به أي بظاهره ولكن‬ ‫بعد توجيه الداللة و احكام النص و تبين المراد يعمل بذلك المراد‪.‬‬ ‫‪.582‬‬

‫محمد بن عيسى عن أبي الحسن الثالث عليه السالم قال كتب‬

‫اليه داود بن فرقد ‪ :‬نسألك عن العلم المنقول إلينا عن آبائك وأجدادك‬ ‫قد اختلفوا علينا فيه كيف العمل به على اختالفه ؟ إذا نرد إليك فقد‬ ‫اختلف فيه‪ .‬فكتب وقراته‪ :‬ما علمتم أنه قولنا فالزموه وما لم تعلموا فردوه‬ ‫إلينا‪.‬‬ ‫‪.583‬‬

‫داود‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬من لم يعرف الحق‬

‫من القرآن لم يتنكب الفتن‪.‬‬ ‫‪.584‬‬

‫أيوب بن الحر قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا عليه السالم يقول‪ :‬كل‬

‫شئ مردود إلى كتاب هللا والسنة‪ ،‬وكل حديث ال يوافق كتاب هللا فهو‬ ‫زخرف‪ .‬ب‪ :‬كل شيء شامل للمعارف االعم من الحديث وشامل للفهم‪.‬‬ ‫‪.585‬‬

‫كليب بن معاوية‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬ما أتاكم‬

‫عنا من حديث ال يصدقه كتاب هللا فهو باطل‪.‬‬ ‫‪.586‬‬

‫عن الهشامين جميعا وغيرهما قال‪ :‬خطب النبي صلى هللا عليه‬

‫واله بمنى فقال‪ :‬أيها الناس ما جاءكم عني فوافق كتاب هللا فأنا قلته‪،‬‬ ‫وما جاءكم يخالف القرآن فلم أقله‪.‬‬

‫‪81‬‬


‫‪.587‬‬

‫علي بن أيوب‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قال رسول‬

‫هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬إذا حدثتم عني بالحديث فانحلوني أهنأه وأسهله‬ ‫وأرشده‪ ،‬فإن وافق كتاب هللا فأنا قلته‪ ،‬وان لم يوافق كتاب هللا فلم أقله‪.‬‬ ‫‪.588‬‬

‫ز اررة‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم – في حديث له ‪ -‬قال‪ :‬كل‬

‫من تعدى السنة رد إلى السنة‪.‬‬ ‫‪.589‬‬

‫البرقي‪ :‬قال أبو جعفر عليه السالم‪ :‬من جهل السنة رد إلى‬

‫السنة‪.‬‬ ‫‪.590‬‬

‫عن ابن أبي يعفور قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليه السالم عن‬

‫اختالف يرويه من يثق به زفيهم من ال يوثق به فقال‪ :‬إذا ورد عليكم‬ ‫حديث فوجدتموه له شاهد من كتاب هللا أو من قول رسول هللا صلى هللا‬ ‫عليه واله‪ ،‬واال فالذي جاءكم به أولى‪ .‬ب‪ :‬اعراض االمام عما في‬ ‫السؤال من تفصيل بخصوص الراوي دال على عدم اعتباره له ‪.‬‬ ‫‪.591‬‬

‫محمد بن مسلم قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم يا محمد ما‬

‫جاءك في رواية من بر أو فاجر يوافق القرآن فخذ به‪ ،‬وما جاءك في‬ ‫رواية من بر أو فاجر يخالف القرآن فال تأخذ به‪ .‬ب‪ :‬هذا نص في‬ ‫عدم اعتبار السند‪.‬‬ ‫‪.592‬‬

‫سدير قال‪ :‬قال أبو جعفر وأبو عبد هللا عليهما السالم‪ :‬ال‬

‫تصدق علينا إال بما يوافق كتاب هللا وسنة نبيه صلى هللا عليه واله‪.‬‬ ‫‪.593‬‬

‫الحسن بن الجهم‪ ،‬عن العبد الصالح عليه السالم قال‪ :‬إذا كان‬

‫جاءك الحديثان المختلفان فقسهما على كتاب هللا وعلى أحاديثنا فإن‬ ‫أشبههما فهو حق وان لم يشبههما فهو باطل‪ .‬ب‪ :‬قسهما أي اعرضهما‬ ‫نم و احاديثنا أي السنة‪.‬‬ ‫‪82‬‬


‫‪.594‬‬

‫هشام بن سالم‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال إنما علينا‬

‫أن نلقي إليكم االصول وعليكم أن تفرعوا‪.‬‬ ‫‪.595‬‬

‫محمد بن علي بن موسى قال‪ :‬كتبت إلى أبي الحسن عليه‬

‫السالم أسأله عن العلم المنقول إلينا عن آبائك وأجدادك صلوات هللا‬ ‫عليهم قد اختلف علينا فيه فكيف العمل به على اختالفه والرد إليك فيما‬ ‫اختلف فيه ؟ فكتب عليه السالم‪ :‬ما علمتم أنه قولنا فالزموه وما لم‬ ‫تعلموه فردوه إلينا‪.‬‬ ‫‪.596‬‬

‫يونس قال حدثني هشام بن الحكم أنه سمع أبا عبد هللا عليه‬

‫السالم يقول‪ :‬ال تقبلوا علينا حديثا إال ما وافق القرآن والسنة أو تجدون‬ ‫معه شاهدا من أحاديثنا المتقدمة – ثم قال‪ -‬فاتقو هللا وال تقبلوا علينا‬ ‫ما خالف قول ربنا تعالى وسنة نبينا محمد صلى هللا عليه واله‪ ،‬فإنا إذا‬ ‫حدثنا قلنا‪ :‬قال هللا عز وجل‪ ،‬وقال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ .‬قال‬ ‫يونس‪ :‬قال الرضا هللا عليه السالم‪ ،‬ال تقبلوا علينا خالف القرآن فإنا إن‬ ‫تحدثنا حدثنا بموافقة القرآن وموافقة السنة‪ ،‬إنا عن هللا وعن رسوله‬ ‫نحدث‪ ،‬وال نقول‪ :‬قال فالن وفالن فيتناقض كالمنا‪ ،‬إن كالم آخرنا مثل‬ ‫كالم أولنا‪ ،‬وكالم أولنا مصداق لكالم آخرنا‪ ،‬واذا أتاكم من يحدثكم‬ ‫بخالف ذلك فردوه عليه وقولوا‪ :‬أنت أعلم و ما جئت به‪ ،‬فإن مع كل‬ ‫قول منا حقيقة وعليه نور‪ ،‬فما ال حقيقة معه وال نور عليه فذلك قول‬ ‫الشيطان‪.‬‬ ‫‪.597‬‬

‫الحسين بن روح رضي هللا عنه قال‪ :‬قال أبو محمد الحسن بن‬

‫علي صلوات هللا عليهما وقد سئل عن كتب بني فضال فقالوا‪ :‬كيف‬

‫‪83‬‬


‫نعمل بكتبهم وبيوتنا منها مليئ ؟ فقال عليه السالم‪ :‬خذوا بما رووا وذروا‬ ‫ما أروا‪ .‬ب‪ :‬بنو فضال واقفة‪ ،‬و فيه داللة بعدم اعتبار السند‪.‬‬ ‫‪.598‬‬

‫جميل بن صالح‪ ،‬عن الصادق‪ ،‬عن آبائه عليهم السالم قال‪:‬‬

‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله وآله‪ :‬األمور ثالثة‪ :‬أمر تبين لك‬ ‫رشده فاتبعه‪ ،‬وأمر تبين لك غيه فاجتنبه‪ ،‬وأمر اختلف فيه فرده إلى هللا‬ ‫عز وجل‪ .‬ت‪ :‬الحديث ثابت وقوله (اختلف فيه) متشابه أي واشتبه‬ ‫عليك فلم يتبين لك غيه من رشده‪ .‬و التبين علم واطمئنان فالحديث‬ ‫كالنص في عموم اعتبار العلم في االعتقاد و العمل‪.‬‬ ‫‪.599‬‬

‫عن أبي شعيب يرفعه إلى أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬أورع‬

‫الناس من وقف عند الشبهة‪.‬‬ ‫‪.600‬‬

‫ما‪ :‬في وصية أمير المؤمنين عليه السالم عند وفاته‪ :‬اوصيك‬

‫يا بني بالصالة عند وقتها‪ ،‬والزكاة في أهلها عند محلها‪ ،‬والصمت عند‬ ‫الشبهة‪.‬‬ ‫‪.601‬‬

‫داود بن القاسم الجعفري‪ ،‬عن الرضا عليه السالم‪ :‬أن أمير‬

‫المؤمنين عليه السالم قال لكميل بن زياد فيما قال‪ :‬يا كميل أخوك دينك‬ ‫فاحتط لدينك بما شئت‪.‬‬ ‫‪.602‬‬

‫النعمان بن بشير على المنبر بالكوفة فحمد هللا وأثنى عليه‬

‫وقال‪ :‬سمعت رسول هللا صلى هللا عليه واله يقول‪ :‬إن لكل ملك حمى‬ ‫وان حمى هللا حالله وحرامه‪ ،‬والمشتبهات بين ذلك‪ ،‬كما لو أن راعيا‬ ‫رعى إلى جانب الحمى لم تلبث غنمه أن تقع في وسطه فدعوا‬ ‫المشتبهات‪.‬‬

‫‪84‬‬


‫‪.603‬‬

‫عن أبي سعيد الزهري‪ ،‬عن أبي جعفر‪ ،‬أو عن أبي عبد هللا‬

‫عليهما السالم قال‪ :‬الوقوف عند الشبهة خير من االقتحام في الهلكة‪،‬‬ ‫وتركك حديثا لم تروه خير من روايتك حديثا لم تحصه‪.‬‬ ‫‪.604‬‬

‫محمد بن مكي قال قال النبي صلى هللا عليه واله‪ :‬دع ما يريبك‬

‫إلى ما ال يريبك‪.‬‬ ‫‪.605‬‬

‫محمد بن مكي وقال الصادق عليه السالم‪ :‬لك أن تنظر الحزم‬

‫وتأخذ الحائطة لدينك‪.‬‬ ‫‪.606‬‬

‫عبد الرحمن بن الحجاج قال‪ :‬سألت أبا الحسن عليه السالم‬

‫عن رجلين أصابا صيدا وهما محرمان الجزاء بينهما أم على كل واحد‬ ‫منهما جزاء ؟ فقال عليه السالم‪ :‬ال بل عليهما جميعا ويجزي كل واحد‬ ‫منهما الصيد‪ ،‬فقلت‪ :‬إن بعض أصحابنا سألني عن ذلك فلم أدر ما‬ ‫عليه‪ .‬فقال‪ :‬إذا أصبتم مثل هذا فلم تدروا فعليكم باالحتياط حتى تسألوا‬ ‫عنه فتعلموا‪.‬‬ ‫‪.607‬‬

‫نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬إن هللا افترض عليكم‬

‫فرائض فال تضيعوها وحد لكم حدودا فال تعتدوها‪ ،‬ونهاكم عن أشياء‬ ‫فال تنتهكوها‪ ،‬وسكت لكم عن أشياء ولم يدعها نسيانا فال تتكلفوها‪.‬‬ ‫‪.608‬‬

‫كنز الكراجكي‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬دع ما يريبك‬

‫إلى ما ال يريبك‪ ،‬فإنك لن تجد فقد شئ تركته هلل عز وجل‪.‬‬ ‫‪.609‬‬

‫سالم بن المستنير‪ ،‬عن أبي جعفر الباقر عليه السالم قال‪ :‬قال‬

‫جدي رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬أيها الناس حاللي حالل إلى يوم‬ ‫القيامة‪ ،‬وحرامي حرام إلى يوم القيامة‪ ،‬أال وقد بينهما هللا عز وجل في‬ ‫الكتاب وبينتهما في سيرتي وسنتي‪ ،‬وبينهما شبهات من الشيطان وبدع‬ ‫‪85‬‬


‫بعدي‪ ،‬من تركها صلح له أمر دينه وصلحت له مروته وعرضه‪ .‬ومن‬ ‫تلبس بها ووقع فيها واتبعها كان كمن رعى غنمه قرب الحمى‪ ،‬ومن‬ ‫رعى ماشيته قرب الحمى نازعته نفسه إلى أن يرعاها في الحمى‪ ،‬أال‬ ‫وان لكل ملك حمى‪ ،‬أال وان حمى هللا عز وجل محارمه‪ ،‬فتوقوا حمى‬ ‫هللا ومحارمه‪.‬‬ ‫‪.610‬‬

‫الحسن قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬عمل قليل في‬

‫سنة خير من عمل كثير في بدعة‪ .‬تعليق أي ال خير في كثير في‬ ‫بدعة‪.‬‬ ‫‪.611‬‬

‫أنس‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬ال يقبل قول إال‬

‫بعمل‪ ،‬وال يقبل قول وعمل إال بنية‪ ،‬وال يقبل قول وعمل ونية إال بإصابة‬ ‫السنة‪.‬‬ ‫‪.612‬‬

‫المجاشعي‪ ،‬عن أبي عبد هللا‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن أمير المؤمنين‬

‫عليهم السالم قال‪ :‬سمعت رسول هللا صلى هللا عليه واله يقول‪ :‬عليكم‬ ‫بسنة‪ ،‬فعمل قليل في سنة خير من عمل كثير في بدعة‪.‬‬ ‫‪.613‬‬

‫عن أبي عثمان العبدي عن جعفر‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن علي عليهم‬

‫السالم قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬ال قول إال بعمل‪ ،‬وال‬ ‫عمل إال بنية‪ ،‬وال نية إال بإصابة السنة‪.‬‬ ‫‪.614‬‬

‫مرازم بن حكيم قال سمعت أبا عبد هللا عليه السالم يقول‪ :‬من‬

‫خالف سنة محمد صلى هللا عليه واله فقد كفر‪ .‬تعليق‪ :‬أي منك ار ‪.‬‬ ‫‪.615‬‬

‫جابر‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم في قول هللا‪ :‬وأتوا البيوت‬

‫من أبوابها‪ .‬قال يعني أن يأتي األمر من وجهه‪ ،‬أي االمور كان‪.‬‬

‫‪86‬‬


‫‪.616‬‬

‫علي بن ربيعة الوالبي‪ ،‬عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب‬

‫عليه السالم قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬إن هللا تعالى حد‬ ‫لكم حدودا فال تعتدوها‪ ،‬وفرض عليكم فرائض فال تضيعوها‪ ،‬وسن لكم‬ ‫سننا فاتبعوها‪ ،‬وحرم عليكم حرمات فال تنتهكوها‪ ،‬وعفى لكم عن أشياء‬ ‫رحمة منه من غير نسيان فال تتكلفوها‪.‬‬ ‫‪.617‬‬

‫منصور بن أبي يحيى‪ ،‬قال سمعت أبا عبد هللا عليه السالم‬

‫يقول‪ :‬صعد رسول هللا صلى هللا عليه واله المنبر فتغيرت وجنتاه والتمع‬ ‫لونه‪ ،‬ثم أقبل بوجهه فقال‪ :‬يا معشر المسلمين إنما بعثت أنا والساعة‬ ‫كهاتين‪ ،‬قال‪ :‬ثم ضم السباحتين‪ ،‬ثم قال‪ :‬يا معشر المسلمين‪ :‬إن أفضل‬ ‫الهدى هدى محمد‪ ،‬وخير الحديث كتاب هللا‪ ،‬وشر االمور محدثاتها‪،‬‬ ‫أال وكل بدعة ضاللة أال وكل ضاللة ففي النار‪ ،‬أيها الناس من ترك‬ ‫ماال فألهله ولورثته‪ ،‬ومن ترك كال أو ضياعا فعلي والي‪.‬‬ ‫‪.618‬‬

‫السكوني عن أبي عبد هللا‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن علي عليهم السالم‬

‫أنه قال‪ :‬السنة سنتان‪ :‬سنة في فريضة األخذ بها هدى و تركها ضاللة‪،‬‬ ‫وسنة في غير فريضة األخذ بها فضيلة وتركها إلى غير خطيئة‪.‬‬ ‫‪.619‬‬

‫نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬ما ختلفت دعوتان إال‬

‫كانت إحديهما ضاللة‪.‬‬ ‫‪.620‬‬

‫نهج‪ :‬قال عليه السالم‪ :‬ما احدثت بدعة إال ترك بها سنة‪ ،‬فاتقوا‬

‫البدع وألزموا المهيع إن عوازم االمور أفضلها‪ ،‬وان محدثاتها شرارها‪.‬‬ ‫‪.621‬‬

‫نهج‪ :‬قال عليه السالم‪ :‬إن هللا بعث رسوال هاديا بكتاب ناطق‬

‫وأمر قائم ال يهلك عنه إال هالك‪ ،‬وان المبتدعات المشبهات هن‬ ‫المهلكات إال ما حفظ هللا منها‪.‬‬ ‫‪87‬‬


‫‪.622‬‬

‫حفص بن عمرو‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬سئل‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه واله عن جماعة امته فقال‪ :‬جماعة امتي أهل‬ ‫الحق وان قلوا‪ .‬ت‪ :‬هذا التعريف للجماعة هو المصدق باصول المعارف‬ ‫الثابتة‪ ،‬و اما تعريفها بالكثرة و الشهرة فال مصدق له بل الدليل على‬ ‫خالفه‪.‬‬ ‫‪.623‬‬

‫ابن حميد رفعه قال‪ :‬جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليه السالم‬

‫فقال‪ :‬أخبرني عن السنة والبدعة‪ ،‬وعن الجماعة وعن الفرقة‪ ،‬فقال أمير‬ ‫المؤمنين صلى هللا عليه‪ :‬السنة ما سن رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫والبدعة ما احدث من بعده‪ ،‬والجماعة أهل الحق وان كانوا قليال والفرقة‬ ‫أهل الباطل وان كانوا كثيرا‪.‬‬ ‫‪.624‬‬

‫علي بن جعفر‪ ،‬عن أخيه موسى عليه السالم قال‪ :‬ثالث‬

‫موبقات‪ :‬نكث الصفقة‪ ،‬وترك السنة‪ ،‬وفراق الجماعة‪ .‬ت‪ :‬الجماعة أي‬ ‫اهل الحق‪.‬‬ ‫‪.625‬‬

‫عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬قال رسول‬

‫هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬إن القليل من المؤمنين كثير‪.‬‬ ‫‪.626‬‬

‫موسى بن بكر قال‪ :‬قلت ألبي عبد هللا عليه السالم‪ :‬الرجل‬

‫يغمى عليه اليوم أو يومين أو ثالثة أو أكثر ذلك كم يقضي من صالته‬ ‫؟ فقال‪ :‬أال اخبرك بما ينتظم هذا وأشباهه فقال‪ :‬كل ما غلب هللا عليه‬ ‫من أمر فاهلل أعذر لعبده‪ .‬وزاد فيه غيره قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه‬ ‫السالم‪ :‬وهذا من األبواب التي يفتح كل باب منها ألف باب‪.‬‬

‫‪88‬‬


‫‪.627‬‬

‫شا‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬من كان على يقين فأصابه‬

‫شك فليمض على يقينه‪ ،‬فإن اليقين ال يدفع بالشك‪.‬‬ ‫‪.628‬‬

‫غو‪ :‬قال الصادق عليه السالم‪ :‬كل شئ مطلق حتى يرد فيه‬

‫نهي‪.‬‬ ‫‪.629‬‬

‫غو‪ :‬قال النبي صلى هللا عليه واله‪ :‬حكمي على الواحد حكمي‬

‫على الجماعة‪.‬‬ ‫‪.630‬‬

‫إسحاق بن عمار عن الصادق عليه السالم‪ :‬أن عليا عليه‬

‫السالم كان يقول‪ :‬أبهموا ما أبهمه هللا‪ .‬ت‪ :‬االبهام أي االطالق‪.‬‬ ‫‪.631‬‬

‫غو قال صلى هللا عليه واله‪ :‬إن الناس مسلطون على أموالهم‪.‬‬

‫‪.632‬‬

‫حريز‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬كل شئ في القرآن‬

‫أو فصاحبه بالخيار يختار ما شاء‪.‬‬ ‫‪.633‬‬

‫سماعة عنه عليه السالم قال‪ :‬ليس شئ مما حرم هللا إال وقد‬

‫أحله لمن اضطر إليه‪ .‬ت‪ :‬هذا حديث ثابت واطالقه متشابه فيحمل‬ ‫على ما يمكن ان يحله االضطرار فان هناك امو ار ال يحلها االضطرار‬ ‫كالقتل‪.‬‬ ‫‪.634‬‬

‫مرازم‪ ،‬قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليه السالم عن المريض ال‬

‫يقدر على الصالة‪ ،‬قال‪ :‬فقال‪ :‬كل ما غلب هللا عليه فاهلل أولى بالعذر‪.‬‬ ‫‪.635‬‬

‫حفص بن البختري‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬سمعته‬

‫يقول في المغمى عليه‪ :‬ما غلب هللا عليه فاهلل أولى بالعذر‪.‬‬ ‫‪.636‬‬

‫مسعدة بن صدقة‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬سمعته‬

‫يقول‪ :‬كل شئ هو لك حالل حتى تعلم أنه حرام بعينه‪.‬‬

‫‪89‬‬


‫‪.637‬‬

‫حريز قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬إن هللا عز وجل يقول‬

‫في كتابه‪ :‬يؤمن باهلل ويؤمن للمؤمنين‪ .‬يقول‪ :‬يصدق هللا ويصدق‬ ‫المؤمنين فإذا شهد عندك المؤمنون فصدقهم‪ .‬ت‪ :‬في الكتاب (يصدق‬ ‫هلل ويصدق للمؤمنين) لكن في حديث حماد ما ذكرته وهو الموافق‬ ‫لطريقة العرف في الكالم‪.‬‬ ‫‪.638‬‬

‫عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬سألته عن‬

‫الجنب يجعل‬ ‫‪.639‬‬

‫الركوة أو التور فيدخل إصبعه فيه‪ ،‬قال‪ :‬إن كان لم يصبها قذر‬

‫فليغتسل منه‪ ،‬هذا مما قال هللا تعالى‪ :‬ما جعل عليكم في الدين من‬ ‫حرج‪.‬‬ ‫‪.640‬‬

‫ز اررة قال‪ :‬قال أبو جعفر عليه السالم‪ :‬تابع بين الوضوء كما‬

‫قال هللا عز وجل؛ ابدأ بالوجه‪ ،‬ثم باليدين‪ ،‬ثم امسح الرأس والرجلين‪،‬‬ ‫تقدمن شيئا بين يدي شئ تخالف ما أمرت به‪.‬‬ ‫وال‬ ‫ّ‬

‫‪.641‬‬

‫ز اررة عن احدهما عليهما السالم قال‪ :‬وال ينقض اليقين أبدا‬

‫بالشك ولكن ينقضه بيقين آخر‪.‬‬ ‫‪.642‬‬

‫الحسين بن أبي غندر عن أبيه‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم‬

‫قال‪ :‬األشياء مطلقة ما لم يرد عليك أمر ونهي‪ ،‬وكل شئ يكون فيه‬ ‫حالل وحرام فهو لك حالل أبدا ما لم تعرف الحرام منه فتدعه‪.‬‬ ‫‪.643‬‬

‫عبيد بن زرارة قال‪ :‬قلت ألبي عبد هللا عليه السالم‪ :‬قوله عز‬

‫وجل‪ :‬فمن شهد منكم الشهر فليصمه‪ .‬قال‪ :‬ما أبينها ! من شهد‬ ‫فليصمه‪ ،‬ومن سافر فال يصمه‪.‬‬

‫‪90‬‬


‫‪.644‬‬

‫عن أبي أيوب قال‪ :‬قلت ألبي عبد هللا عليه السالم‪ :‬إنا نريد‬

‫أن نتعجل السير ‪ -‬وكانت ليلة النفر حين سألته ‪ -‬فأي ساعة ننفر ؟‬ ‫فقال لي‪ :‬أما اليوم الثاني فال تنفر حتى تزول الشمس ‪ -‬وكانت ليلة‬ ‫النفر فأما اليوم الثالث فإذا ابيضت الشمس فانفر على كتاب هللا‪ ،‬فإن‬ ‫هللا عز وجل يقول‪ :‬فمن تعجل في يومين فال إثم عليه ومن تأخر فال‬ ‫إثم عليه‪ .‬فلو سكت لم يبق أحد إال تعجل‪ ،‬ولكنه قال‪ :‬ومن تأخر فال‬ ‫إثم عليه‪.‬‬ ‫‪.645‬‬

‫السياري‪ ،‬قال‪ :‬سأل ابن أبي ليلى محمد بن مسلم فقال له‪ :‬أي‬

‫شئ تروون عن أبي جعفر عليه السالم في المرأة ال يكون على ركبها‬ ‫شعر أيكون ذلك عيبا ؟ فقال له محمد بن مسلم‪ :‬أما هذا نصا فال‬ ‫أعرفه‪ ،‬ولكن حدثني أبو جعفر‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن آبائه عليهم السالم عن‬ ‫النبي صلى هللا عليه واله أنه قال‪ :‬كل ما كان في أصل الخلقة فزاد أو‬ ‫نقص فهو عيب‪ ،‬فقال له ابن أبي ليلى‪ :‬حسبك‪ .‬ثم رجع‪.‬‬ ‫‪.646‬‬

‫معاوية بن عمار‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم أن رسول هللا‬

‫صلى هللا عليه واله حين فرغ من طوافه وركعتيه قال‪ :‬ابدؤوا بما بدأ هللا‬ ‫به‪ ،‬إن هللا عز وجل يقول‪ :‬إن الصفا والمروة من شعائر هللا‪.‬‬ ‫‪.647‬‬

‫ز اررة‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال قال رسول هللا صلى هللا‬

‫عليه واله ال ضرر وال ضرار‪.‬‬ ‫‪.648‬‬

‫عقبة ابن خالد‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قضى رسول‬

‫هللا صلى هللا عليه واله بين أهل المدينة في مشارب النخل أنه ال يمنع‬ ‫نقع الشئ‪ ،‬وقضى بين أهل البادية أنه ال يمنع فضل ماء ليمنع به فضل‬ ‫كالء‪ ،‬وقال‪ :‬ال ضرر وال ضرار‪.‬‬ ‫‪91‬‬


‫‪.649‬‬

‫محمد بن عبد هللا بن جعفر الحميري كتب إلى الناحية المقدسة‬

‫فخرج الجواب‪ :‬إذا انتقل – المصلي‪ -‬من حالة إلى حالة اخرى فعليه‬ ‫تكبير‪.‬‬ ‫‪.650‬‬

‫يه‪ :‬عن النبي صلى هللا عليه واله‪ :‬المسلمون عند شروطهم‪.‬‬

‫‪.651‬‬

‫يب‪ :‬عن ابي الحسن عليه السالم قال‪ :‬إذا اجتمعت سنة‬

‫وفريضة بدئ بالفرض‪.‬‬ ‫‪.652‬‬

‫ز اررة قال‪ :‬سئل أحدهما عليهما السالم عن رجل بدأ بيده قبل‬

‫وجهه وبرجليه قبل يديه‪ .‬قال‪ :‬يبدأ بما بدأ هلل به وليعد على ما كان‪.‬‬ ‫‪.653‬‬

‫ز اررة‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬سألته عن مملوك تزوج‬

‫بغير إذن سيده فقال‪ :‬ذاك سيده إن شاء أجازه‪ ،‬وان شاء فرق بينهما‪.‬‬ ‫قلت يقال‪ :‬إن أصل النكاح فاسد وال يحل بإجازة السيد له‪ ،‬فقال أبو‬ ‫جعفر عليه السالم‪ :‬إنه لم يعص هللا إنما عصى سيده فإذا أجازه فهو‬ ‫له جائز‪ .‬ت‪ :‬الحديث يدل على ان اذن السيد ليس شرط صحة‪ ،‬االصل‬ ‫ان التكليف في المعامالت ليس شرط صحة‪ ،‬واما في العبادات فاالصل‬ ‫انه شرط صحة‪.‬‬ ‫‪.654‬‬

‫عن أبي بصير قال‪ :‬قلت ألبي عبد هللا عليه السالم‪ :‬لو كانت‬

‫إذا نزلت آية على رجل ثم مات ذلك الرجل ماتت اآلية مات الكتاب‬ ‫والسنة‪ ،‬ولكنه حي يجري فيمن بقي كما جرى فيمن مضى‪.‬‬ ‫‪.655‬‬

‫ع‪ :‬سيأتي عن الرضا‪ ،‬عن أبيه عليهما السالم‪ :‬أن رجال سأل‬

‫أبا عبد هللا عليه السالم‪ :‬ما بال القرآن ال يزداد على النشر والدرس إال‬ ‫غضاضة ؟ فقال‪ :‬إن هللا تبارك و تعالى لم يجعله لزمان دون زمان‬

‫‪92‬‬


‫ولناس دون ناس‪ ،‬فهو في كل زمان جديد وعند كل قوم غض إلى يوم‬ ‫القيامة‪.‬‬ ‫‪.656‬‬

‫عن أبي عمرو الزبيري‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم ‪ -‬حين‬

‫سأله عن أحكام الجهاد ‪ -‬فقال عليه السالم‪ :‬فمن كان قد تمت فيه‬ ‫شرائط هللا عز وجل التي قد وصف بها أهلها من أصحاب النبي صلى‬ ‫هللا عليه واله وهو مظلوم فهو مأذون له في الجهاد كما أذن لهم‪ ،‬ألن‬ ‫حكم هللا في األولين واآلخرين وفرائضه عليهم سواء‪ ،‬إال من علة أو‬ ‫حادث يكون‪ ،‬واألولون واآلخرون أيضا في منع الحوادث شركاء‪،‬‬ ‫والفرائض عليهم واحدة‪ ،‬يسأل اآلخرون عن أداء الفرائض كما يسأل‬ ‫عنه األولون‪ ،‬ويحاسبون كما يحاسبون به‪.‬‬ ‫‪.657‬‬

‫حمزة بن الطيار عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬إن هللا‬

‫يحتج على العباد بما آتاهم وعرفهم ثم أرسل إليهم رسوال وأنزل عليهم‬ ‫الكتاب فأمر فيه ونهي‪ ،‬أمر فيه بالصالة والصيام‪.‬‬ ‫‪.658‬‬

‫زكريا بن يحيى‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال ما حجب‬

‫هللا علمه عن العباد فهو موضوع عنهم‪.‬‬ ‫‪.659‬‬

‫محمد بن مسلم‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم أنه سأل عن سباع‬

‫الطير والوحش حتى ذكر له القنافذ والوطواط والحمير والبغال فقال‪:‬‬ ‫ليس الحرام إال ما حرمه هللا في كتابه‪ .‬الخبر‪.‬‬ ‫‪.660‬‬

‫ابن بكير‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬إذا‬

‫استيقنت أنك قد أحدثت فتوضأ‪ ،‬واياك أن تحدث وضوءا أبدا حتى‬ ‫تستيقن أنك قد أحدثت‪.‬‬

‫‪93‬‬


‫‪.661‬‬

‫ز اررة‪ ،‬عن أحدهما عليهما السالم قال‪ :‬قلت له‪ :‬من لم يدر في‬

‫أربع هو أم في ثنتين وقد أحرز ثنتين ؟ قال‪ :‬يركع ركعتين وأربع سجدات‬ ‫وهو قائم بفاتحة الكتاب ويتشهد وال شئ عليه‪ ،‬واذا لم يدر في ثالث هو‬ ‫أو في أربع وقد أحرز الثالث قام فأضاف إليها اخرى وال شئ عليه‪ ،‬وال‬ ‫ينقض اليقين بالشك وال يدخل الشك في اليقين‪ ،‬وال يخلط أحدهما باآلخر‬ ‫ولكنه ينقض الشك باليقين ويتم على اليقين فيبني عليه‪ ،‬وال يعتد بالشك‬ ‫في حال من الحاالت‪.‬‬ ‫‪.662‬‬

‫البزنطي قال‪ :‬سألته عن الرجل يأتي السوق فيشتري جبة فراء‬

‫ال يدري أذكية هي أم غير ذكية أيصلي فيها ؟ فقال‪ :‬نعم ليس عليكم‬ ‫المسألة إن أبا جعفر عليه السالم كان يقول‪ :‬إن الخوارج ضيقوا على‬ ‫أنفسهم بجهالتهم‪ .‬إن الدين أوسع من ذلك‪.‬‬ ‫‪.663‬‬

‫ز اررة عن احدهما عليهما السالم ‪ :‬في دم يصيب الثوب قال‬

‫قلت‪ :‬علمت أنه قد أصابه ولم أدر أين هو فأغسله ؟ قال‪ :‬تغسل من‬ ‫ثوبك الناحية التي ترى أنه قد أصابها حتى تكون على يقين من طهارتك‪.‬‬ ‫‪.664‬‬

‫عبد هللا بن سنان قال‪ :‬سأل أبا عبد هللا عليه السالم وأنا حاضر‪:‬‬

‫إني اعير الذمي ثوبي وأنا أعلم أنه يشرب الخمر ويأكل لحم الخنزير‬ ‫فيرده علي فأغسله قبل أن اصلي فيه ؟ فقال أبو عبد هللا عليه السالم‪:‬‬ ‫صل فيه وال تغسله من أجل ذلك فإنك أعرته إياه وهو طاهر ولم تستيقن‬ ‫أنه نجسه‪ ،‬فال بأس أن تصلي فيه حتى تستيقن أنه نجسه‪.‬‬ ‫‪.665‬‬

‫ضريس الكناسي‪ ،‬قال‪ :‬سألت أبا جعفر عليه السالم عن السمن‬

‫والجبن نجده في أرض المشركين بالروم أنأكله ؟ فقال‪ :‬أما ما علمت‬ ‫أنه قد خلطه الحرام فال تأكل‪ ،‬وأما ما لم تعلم فكله حتى تعلم أنه حرام‪.‬‬ ‫‪94‬‬


‫‪.666‬‬

‫عبد هللا بن سنان قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬كل شئ‬

‫يكون فيه حرام وحالل فهو لك حالل أبدا حتى تعرف الحرام منه بعينه‬ ‫فتدعه‪.‬‬ ‫‪.667‬‬

‫ز اررة قال‪ :‬قلت ألبي جعفر عليه السالم إن امي كانت جعلت‬

‫عليها نذ ار ان هللا رد عليها بعض ولدها من شئ كانت تخاف عليه أن‬ ‫تصوم ذلك اليوم الذي يقدم فيه ما بقيت‪ ،‬فخرجت معنا مسافرة إلى مكة‪،‬‬ ‫فأشكل علينا لمكان النذر أتصوم أو تفطر ؟ فقال ال تصوم وضع هللا‬ ‫عز وجل عنها حقه وتصوم هي ما جعلت على نفسها‪ .‬ت‪ :‬وتصوم‬ ‫هي ما جعلت على نفسها أي فيما ياتي من سنوات‪.‬‬ ‫‪.668‬‬

‫جابر الجعفي‪ ،‬عن الباقر عليه السالم قال‪ :‬إن المؤمن بركة‬

‫على المؤمن‪ ،‬وان المؤمن‪ ،‬حجة هللا‪ .‬ت‪ :‬حجة هللا في هديه وفيه ارشاد‬ ‫الى لزوم تصديقه اال مع العلم بخالفه وعدم رد قوله بالظن‪.‬‬ ‫‪.669‬‬

‫نهج‪ ،‬ج‪ :‬روي عن أمير المؤمنين عليه السالم أنه قال‪ :‬ترد‬

‫على أحدهم القضية في حكم من األحكام فيحكم فيها برأيه‪ ،‬ثم ترد تلك‬ ‫القضية بعينها على غيره فيحكم فيها بخالف قوله‪ ،‬ثم تجتمع القضاة‬ ‫بذلك عند اإلمام الذي استقضاهم فيصوب آراءهم جميعا والههم واحد‪،‬‬ ‫وكتابهم واحد‪ ،‬أفأمرهم هللا سبحانه باالختالف فأطاعوه أم نهاهم عنه‬ ‫فعصوه ؟ أم أنزل هللا دينا ناقصا فاستعان بهم على إتمامه ؟ أم كانوا‬ ‫شركاء له فلهم أن يقولوا وعليه أن يرضى ؟ أم أنزل هللا دينا تاما فقصر‬ ‫الرسول صلى هللا عليه واله عن تبليغه وأدائه ؟ وهللا سبحانه يقول‪ :‬ما‬ ‫فرطنا في الكتاب من شئ‪ .‬وفيه تبيان كل شئ‪ ،‬وذكر أن الكتاب يصدق‬

‫‪95‬‬


‫بعضه بعضا وأنه ال اختالف فيه فقال سبحانه‪ :‬ولو كان من عند غير‬ ‫هللا لوجدوا فيه اختالفا كثيرا‪.‬‬ ‫‪.670‬‬

‫ابن شبرمة قال‪ :‬ما ذكرت حديثا سمعته من جعفر بن محمد‬

‫عليهما السالم إال كاد أن يتصدع له قلبي‪ ،‬سمعته يقول‪ :‬حدثني أبي‪،‬‬ ‫عن جدي عن رسول هللا صلى هللا عليه واله ‪ -‬قال ابن شبرمة‪ :‬واقسم‬ ‫باهلل ما كذب على أبيه‪ ،‬وال كذب أبوه على جده‪ ،‬وال كذب جده على‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه واله ‪ -‬قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫واله‪ :‬من عمل بالمقائيس فقد هلك وأهلك‪ ،‬ومن أفتى الناس وهو ال يعلم‬ ‫الناسخ من المنسوخ والمحكم من المتشابه فقد هلك وأهلك‪.‬‬ ‫‪.671‬‬

‫عن أبي الصباح‪ ،‬عن الصادق عليه السالم عن النبي صلى‬

‫هللا عليه واله قال‪ :‬شر االمور محدثاتها‪.‬‬ ‫‪.672‬‬

‫ابن صدقة‪ ،‬عن جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه عليهما السالم ان‬

‫عليا عليه السالم قال‪ :‬من نصب نفسه للقياس لم يزل دهره في التباس‪،‬‬ ‫ومن دان هللا بالرأي لم يزل دهره في ارتماس‪.‬‬ ‫‪.673‬‬

‫ابن صدقة‪ ،‬قال‪ :‬قال لي جعفر بن محمد عليهما السالم‪ :‬من‬

‫أفتى الناس برأيه فقد دان بما ال يعلم‪ ،‬ومن دان بما ال يعلم فقد ضاد‬ ‫هللا حيث أحل وحرم فيما ال يعلم‪.‬‬ ‫‪.674‬‬

‫جابر بن عبد هللا‪ :‬أن رسول هللا صلى هللا عليه واله قال في‬

‫خطبته‪ :‬إن أحسن الحديث كتاب هللا‪ ،‬وخير الهدى هدى محمد‪ ،‬وشر‬ ‫االمور محدثاتها‪ ،‬وكل محدثة بدعة‪ ،‬وكل بدعة ضاللة‪ .‬ت‪ :‬المحدث‬ ‫ما ال اصل له‪.‬‬

‫‪96‬‬


‫‪.675‬‬

‫عن أبي الربيع قال‪ :‬قلت‪ :‬ما أدنى ما يخرج به الرجل من‬

‫اإليمان ؟ قال‪ :‬الرأي يراه مخالفا للحق فيقيم عليه‪ .‬ت‪ :‬االيمان هنا‬ ‫التقوى وليس التصديق‪.‬‬ ‫‪.676‬‬

‫عكرمة قال‪ :‬قال الحسين بن علي عليهما السالم‪ :‬من وضع‬

‫دينه على القياس لم يزل الدهر في االرتماس‪ ،‬مائال عن المنهاج‪ ،‬ظاعنا‬ ‫في االعوجاج‪.‬‬ ‫‪.677‬‬

‫غالب النحوي‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم في قول هللا تعالى‪:‬‬

‫ومن أضل ممن اتبع هويه بغير هدى من هللا‪ .‬قال‪ :‬اتخذ رأيه دينا‪.‬‬ ‫‪.678‬‬

‫حفص ابن عمر‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬من مشى‬

‫إلى صاحب بدعة فوقره فقد مشى في هدم اإلسالم‪.‬‬ ‫‪.679‬‬

‫محمد بن جمهور العمي رفعه قال‪ :‬من أتى ذا بدعة فعظمه‬

‫فإنما سعى في هدم اإلسالم‪.‬‬ ‫‪.680‬‬

‫سعيد األعرج قال‪ :‬قلت ألبي عبد هللا عليه السالم‪ :‬إن من‬

‫عندنا ممن يتفقه يقولون‪ :‬يرد علينا ما ال نعرفه في كتاب هللا وال في‬ ‫السنة نقول فيه برأينا‪ .‬فقال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬كذبوا ليس شئ‬ ‫إال وقد جاء في الكتاب وجاءت فيه السنة‪.‬‬ ‫‪.681‬‬

‫سماعة‪ ،‬عن العبد الصالح عليه السالم قال‪ :‬سألته فقلت‪ :‬إن‬

‫اناسا من أصحابنا قد لقوا أباك وجدك وسمعوا منهما الحديث فربما كان‬ ‫الشئ يتبلي به بعض أصحابنا وليس عندهم في ذلك شئ يفتيه وعندهم‬ ‫ما يشبهه‪ ،‬يسعهم أن يأخذوا بالقياس ؟ فقال‪ :‬ال‪ ،‬إنما هلك من كان‬ ‫قبلكم بالقياس‪ ،‬فقلت له‪ :‬لم تقول ذلك ؟ فقال‪ :‬إنه ليس بشئ إال وقد‬ ‫جاء في الكتاب والسنة‪.‬‬ ‫‪97‬‬


‫‪.682‬‬

‫محمد بن حكيم‪ ،‬عن أبي الحسن عليه السالم قال‪ :‬قلت له‪:‬‬

‫تفقهنا في الدين وروينا وربما ورد علينا رجل قد ابتلي بشئ صغير الذي‬ ‫ما عندنا فيه بعينه شئ وعندنا ما هو يشبه مثله‪ ،‬أفنفتيه بما يشبهه ؟‬ ‫قال‪ :‬ال ومالكم والقياس في ذلك‪ ،‬هلك من هلك بالقياس‪ .‬قال‪ :‬قلت‪:‬‬ ‫جعلت فداك أتى رسول هللا صلى هللا عليه واله بما يكتفون به ؟ قال‪:‬‬ ‫أتى رسول هللا صلى هللا عليه واله بما استغنوا به في عهده وبما يكتفون‬ ‫به من بعده إلى يوم القيامة‪ ،‬قال‪ :‬قلت‪ :‬ضاع منه شئ ؟ قال‪ :‬ال‪ ،‬هو‬ ‫عند أهله‪.‬‬ ‫‪.683‬‬

‫سماعة قال‪ :‬قلت ألبي الحسن عليه السالم‪ :‬إن عندنا من قد‬

‫أدرك أباك وجدك وان الرجل يبتلي بالشئ ال يكون عندنا فيه شئ فنقيس‬ ‫؟ فقال‪ :‬إنما هلك من كان قبلكم حين قاسوا‪.‬‬ ‫‪.684‬‬

‫الهيثم بن واقد قال‪ :‬قلت ألبي عبد هللا عليه السالم‪ :‬إن عندنا‬

‫بالجزيرة رجال ربما أخبر من يأتيه يسأله عن الشئ يسرق أو شبه ذلك‬ ‫أفنسأله ؟ فقال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬من مشى إلى ساحر‬ ‫أو كاهن أو كذاب يصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل هللا من كتاب‪.‬‬ ‫‪.685‬‬

‫منصور بن أبي يحيى قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا عليه السالم‬

‫يقول‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله ‪ :‬يا معشر المسلمين إن‬ ‫أفضل الهدى هدى محمد‪ ،‬وخير الحديث كتاب هللا‪ ،‬وشر االمور‬ ‫محدثاتها أال وكل بدعة ضاللة‪ ،‬أال وكل ضاللة ففي النار‪ ،‬أيها الناس‬ ‫من ترك ماال فألهله ولورثته‪ ،‬ومن ترك كال أو ضياعا فعلي والي‪ .‬ت‪:‬‬ ‫مر بيانه‪.‬‬

‫‪98‬‬


‫‪.686‬‬

‫نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬اعلموا عباد هللا أن‬

‫المؤمن يستحل العام ما استحل عاما أول‪ ،‬ويحرم العام ما حرم عاما‬ ‫أول‪ ،‬وأن ما أحدث الناس ال يحل لكم شيئا مما حرم عليكم‪ ،‬ولكن‬ ‫الحالل ما أحل هللا والحرام ما حرم هللا‪ ،‬فقد جربتم االمور وضرستموها‪،‬‬ ‫ووعظتم بمن كان قبلكم‪ ،‬ضربت األمثال لكم‪ ،‬و دعيتم إلى األمر‬ ‫الواضح فال يصم عن ذلك إال أصم‪ ،‬وال يعمى عن ذلك إال أعمى‪ ،‬و‬ ‫من لم ينفعه هللا بالبالء والتجارب لم ينتفع بشئ من العظة‪ ،‬وأتاه التقصير‬ ‫من إمامه حتى يعرف ما أنكر وينكر ما عرف‪ ،‬وانما الناس رجالن‬ ‫متبع شرعة ومتبع بدعة‪ ،‬ليس معه من هللا برهان سنة وال ضياء حجة‪،‬‬ ‫وان هللا سبحانه لم يعظ أحدا بمثل القرآن‪ .‬فإنه حبل هللا المتين وسببه‬ ‫األمين‪ ،‬وفيه ربيع القلب وينابيع العلم‪ ،‬وما للقلب جالء غيره ‪ -‬وساق‬ ‫الخطبة إلى قوله ‪ :-‬فإياكم والتلون في دين هللا فإن جماعة فيما تكرهون‬ ‫من الحق خير من فرقة فيما تحبون من الباطل‪ ،‬وان هللا سبحانه لم يعط‬ ‫أحدا بفرقة خي ار ممن مضى وال ممن بقي‪.‬‬ ‫‪.687‬‬

‫سن‪ :‬أبي‪ ،‬عمن ذكره‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم في رسالته‬

‫إلى أصحاب الرأي والقياس‪ :‬الناس لما سفهوا الحق وغمطوا النعمة‪،‬‬ ‫واستغنوا بجهلهم وتدابيرهم عن علم هللا واكتفوا بذلك دون رسله والقوام‬ ‫بأمره‪ ،‬وقالوا‪ :‬ال شئ إال ما أدركته عقولنا وعرفته ألبابنا‪ ،‬فوالهم هللا ما‬ ‫تولوا وأهملهم وخذلهم حتى صاروا عبدة أنفسهم من حيث ال يعلمون‪.‬‬ ‫‪.688‬‬

‫سن‪ :‬أبي‪ ،‬عمن ذكره‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم في رسالته‬

‫إلى أصحاب الرأي والقياس‪ :‬لو كان هللا رضي منهم اجتهادهم وارتياءهم‬ ‫فيما ادعوا من ذلك لم يبعث هللا إليهم فاصال لما بينهم وال زاج ار عن‬ ‫‪99‬‬


‫وصفهم‪ ،‬وانما استدللنا أن رضى هللا غير ذلك ببعثة الرسل باالمور‬ ‫القيمة الصحيحة‪ ،‬والتحذير عن االمور المشكلة المفسدة‪ ،‬ثم جعلهم‬ ‫أبوابه و صراطه واألدالء عليه بامور محجوبة عن الرأي والقياس ‪.‬‬ ‫‪.689‬‬

‫سن‪ :‬أبي‪ ،‬عمن ذكره‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم في رسالته‬

‫إلى أصحاب الرأي والقياس‪:‬‬

‫إن أصحاب الرأي والقياس مخطئون‬

‫مدحضون وانما االختالف فيما دون الرسل ال في الرسل‪ ،‬فإياك أيها‬ ‫المستمع من ترك الحق سأمة وماللة وانتجاعك الباطل جهال وضاللة‪.‬‬ ‫‪.690‬‬

‫معاوية بن ميسرة بن شريح عن ابي عبد هللا عليه السالم انه‬

‫قال‪ :‬إن عليا عليه السالم أبى أن يدخل في دين هللا الرأي وأن يقول في‬ ‫شئ من دين هللا بالرأي والمقائيس‪.‬‬ ‫‪.691‬‬

‫معاوية بن وهب قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قال‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬إن هلل عند كل بدعة تكون بعدي يكاد‬ ‫بها اإليمان وليا من أهل بيتي موكال به يذب عنه‪ ،‬ينطق بإلهام من هللا‬ ‫ويعلن الحق وينوره ويرد كيد الكائدين ويعبر عن الضعفاء‪ ،‬فاعتبروا يا‬ ‫اولي األبصار‪ ،‬وتوكلوا على هللا‪ .‬ت‪ :‬ويعبر عن الضعفاء أي الضعفاء‬ ‫في االحتجاج فاالمام يعبر عن الحقيقة بعبارة سهلة واضحة محكمة‬ ‫تكون حجة لكل مؤمن‪.‬‬ ‫‪.692‬‬

‫طلحة بن زيد‪ ،‬عن أبي عبد هللا‪ ،‬عن أبيه عليهما السالم قال‪:‬‬

‫قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬ال رأي في الدين‪ .‬ت‪ :‬الرأي هو ما ال‬ ‫ينتهي الى قران او سنة‪.‬‬

‫‪100‬‬


‫‪.693‬‬

‫حماد بن عيسى‪ ،‬عن بعض أصحابه قال‪ :‬قال أبو عبد هللا‬

‫عليه السالم ألبي حنيفة‪ :‬ويحك إن أول من قاس إبليس‪ ،‬فلما أمره‬ ‫بالسجود آلدم قال‪ :‬خلقتني من نار وخلقته من طين‪.‬‬ ‫‪.694‬‬

‫محمد بن مسلم‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬خطب علي‬

‫أمير المؤمنين عليه السالم الناس فقال‪ :‬أيها الناس إنما بدء وقوع الفتن‬ ‫أهواء تتبع‪ ،‬وأحكام تبتدع‪ ،‬يخالف فيها كتاب هللا‪ ،‬يقلد فيها رجال رجاال‪،‬‬ ‫ولو أن الباطل خلص لم يخف على ذي حجى‪ ،‬ولو أن الحق خلص لم‬ ‫يكن اختالف‪ ،‬ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيمزجان‬ ‫فيجيئان معا فهنالك استحوذ الشيطان على أوليائه‪ ،‬ونجا الذين سبقت‬ ‫لهم من هللا الحسنى‪.‬‬ ‫‪.695‬‬

‫عن أبي القاسم بن قولويه‪ ،‬عن أبي عبد هللا‪ ،‬عن أبيه عليهما‬

‫السالم‪ ،‬عن النبي صلى هللا عليه واله قال‪ :‬من دعا إلى ضالل لم يزل‬ ‫في سخط هللا حتى يرجع منه‪.‬‬ ‫‪.696‬‬

‫ابن زياد وابن سيار عن الحسين بن علي بن محمد صلوات هللا‬

‫عليهم أنه قال‪ :‬كذبت قريش واليهود بالقرآن وقالوا‪ :‬سحر مبين تقوله‪،‬‬ ‫فقال هللا‪ " :‬ألم ذلك الكتاب " أي يا محمد هذا الكتاب الذي أنزلنه عليك‬ ‫هو بالحروف المقطعة التي منها‪ :‬ألف الم‪ ،‬ميم‪ ،‬وهو بلغتكم وحروف‬ ‫هجائكم ‪ ،‬فأتوا بمثله إن كنتم صادقين‪.‬‬ ‫‪.697‬‬

‫ربعي بن عبد هللا‪ ،‬عمن ذكره‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم في‬

‫قول هللا‪ " :‬واذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا " قال‪ :‬الكالم في هللا‬ ‫والجدال في القرآن‪.‬‬

‫‪101‬‬


‫‪.698‬‬

‫عبد هللا بن سنان قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليه السالم عن قول‬

‫هللا تعالى‪ " :‬قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نو ار وهدى للناس‬ ‫تجعلونه قراطيس تبدونها " قال‪ :‬كانوا يكتبونه في القراطيس ثم يبدون‬ ‫ما شاؤوا ويخفون ما شاؤوا‪.‬‬ ‫‪.699‬‬

‫عن أبي الجارود‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم في قوله‪ " :‬إال‬

‫من تولى وكفر " يقول‪ :‬من لم يتعظ ولم يصدقك وجحد ربوبيتي وكفر‬ ‫نعمتي " فيعذ به هللا العذاب االكبر " يريد العذاب الشديد الدائم " إن‬ ‫إلينا إيابهم " يريد مصيرهم " ثم إن علينا حسابهم " أي جزاءهم‪.‬‬ ‫‪.700‬‬

‫ج‪ :‬باالسناد إلى أبي محمد العسكري عليه السالم أنه قال‪ :‬قلت‬

‫البي علي بن محمد عليهما السالم‪ :‬هل كان رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫وآله يناظر اليهود والمشركين إذا عاتبوه ويحاجهم ؟ قال‪ :‬بلى م ار ار‬ ‫كثيرة‪.‬‬ ‫‪.701‬‬

‫عبد هللا بن أحمد بن عامر الطائي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن الرضا عن‬

‫آبائه‪ ،‬عن الحسين بن علي عليهم السالم عن علي بن أبي طالب (عليه‬ ‫السالم) انه قال لرجل‪ :‬سل تفقها وال تسأل تعنتا‪.‬‬ ‫‪.702‬‬

‫عن اال صبغ بن نباتة قال‪ :‬لما جلس علي (عليه السالم) في‬

‫الخالفة وبايعه الناس خرج إلى المسجد متعمما بعمامة رسول هللا (صلى‬ ‫هللا عليه وآله)‪ ،‬البسا بردة رسول هللا‪ ،‬متنعال نعل رسول هللا‪ ،‬متقلدا‬ ‫سيف رسول هللا‪ ،‬فصعد المنبر فجلس عليه متمكنا ثم شبك بين أصابعه‬ ‫فوضعها أسفل بطنه ثم قال‪ :‬يا معاشر الناس سلوني قبل أن تفقدوني‪.‬‬ ‫‪.703‬‬

‫ج‪ :‬عن جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن آبائه (عليهم السالم)‪،‬‬

‫عن علي صلوات هللا عليه قال‪ :‬سلوني عن كتاب هللا‪ ،‬فوهللا ما نزلت‬ ‫‪102‬‬


‫آية في كتاب هللا في ليل والنهار وال مسير وال مقام إال وقد أقرأني إياها‬ ‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) وعلمني تأويلها‪ .‬تعليق‪ :‬التاويل هو‬ ‫التحقق وليس التفسير‪.‬‬ ‫‪.704‬‬

‫نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم) أيها الناس سلوني قبل‬

‫أن تفقدوني‪.‬‬ ‫‪.705‬‬

‫عبد الرحمن بن كثير‪ ،‬عن جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده‬

‫علي بن الحسين (عليهم السالم) عن الحسن بن علي (عليهما السالم)‬ ‫انه قال‪ :‬أبي كان أولهم إسالما وايمانا‪ - ،‬الى ان قال‪ -‬فالناس من‬ ‫جميع االمم يستغفرون له بسبقه إياهم إلى االيمان بنبيه (صلى هللا عليه‬ ‫وآله)‪ ،‬وذلك أنه لم يسبقه إلى االيمان به أحد ‪.‬‬ ‫‪.706‬‬

‫عبد الرحمن بن كثير‪ ،‬عن جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده‬

‫علي بن الحسين (عليهم السالم) عن الحسن بن علي (عليهما السالم)‬ ‫انه قال‪ :‬إن معاوية بن صخر زعم أني رأيته للخالفة أهال‪ ،‬ولم أر‬ ‫نفسي لها أهال‪ ،‬فكذب معاوية وأيم هللا النا أولى الناس بالناس في كتاب‬ ‫هللا وعلى لسان رسول هللا صلى هللا عليه وآله ‪ -‬ولكنها لما اخرجت‬ ‫سالفا من معدنها وزحزحت عن قواعدها تنازعتها قريش بينها وترامتها‬ ‫كترامي الكرة حتى طمعت فيها أنت يا معاوية وأصحابك من بعدك‪ .‬وقد‬ ‫قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪( :‬ما ولت امة أمرها رجال قط وفيهم‬ ‫من هو أعلم منه إال لم يزل أمرهم يذهب سفاال حتى يرجعوا إلى ما‬ ‫تركوا)‪.‬‬ ‫‪.707‬‬

‫عبد الرحمن بن كثير‪ ،‬عن جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده‬

‫علي بن الحسين (عليهم السالم) عن الحسن بن علي (عليهما السالم)‬ ‫‪103‬‬


‫انه قال‪ :‬قد خذلتني االمة وبايعتك يا ابن حرب‪ ،‬ولو وجدت عليك‬ ‫أعوانا يخلصون ما بايعتك‪ ،‬وقد جعل هللا عزوجل هارون في سعة حين‬ ‫استضعفوه قومه وعادوه‪ ،‬كذلك أنا وأبي في سعة من هللا حين تركتنا‬ ‫االمة وبايعت غيرنا ولم نجد عليه أعوانا‪ ،‬وانما هي السنن واالمثال يتبع‬ ‫بعضها بعضا‪.‬‬ ‫‪.708‬‬

‫حفص بن غياث عن جعفر بن محمد (عليهما السالم) انه قيل‬

‫له‪ :‬ما تقول في هذه اآلية‪( :‬كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها)‬ ‫؟ هب هذه الجلود عصت فعذبت فما بال الغير يعذب ؟ قال أبو عبد‬ ‫هللا (عليه السالم)‪ :‬ويحك هي هي‪ ،‬وهي غيرها‪ .‬قال‪ :‬اعقلني هذا القول‪.‬‬ ‫فقال‪ :‬له أرأيت لو أن رجال عمد إلى لبنة فكسرها ثم صب عليها الماء‬ ‫وجبلها ثم ردها إلى هيئتها االولى‪ ،‬ألم تكن هي هي وهي غيرها ؟‬ ‫‪.709‬‬

‫ف‪ :‬عن موسى بن جعفر عليه السالم قال‪ :‬تفقهوا في دين هللا‪،‬‬

‫فإن الفقه مفتاح البصيرة‪ ،‬وتمام العبادة‪.‬‬ ‫‪.710‬‬

‫عن ابي حنيفة‪ :‬عن موسى بن جعفر عليه السالم انه قال‪ :‬إن‬

‫السيئات ال تخلو من إحدى ثالث‪ :‬إما أن تكون من هللا وليست منه فال‬ ‫ينبغي للرب أن يعذب العبد على ماال يرتكب‪ ،‬واما أن تكون منه ومن‬ ‫العبد وليست كذلك فال ينبغي للشريك القوي أن يظلم الشريك الضعيف‪،‬‬ ‫واما أن تكون من العبد وهي منه فإن عفا فبكرمه وجوده‪ ،‬وان عذب‬ ‫فبذنب العبد وجريرته‪.‬‬ ‫‪.711‬‬

‫عن أبي الصلت عبد السالم بن صالح الهروي قال‪ :‬سأل‬

‫المأمون أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السالم) قوله عزوجل‪:‬‬ ‫(ليبلوكم أيكم احسن عمال) فإنه عزوجل خلق خلقه ليبلوهم بتكليف‬ ‫‪104‬‬


‫طاعته وعبادته العلى سبيل االمتحان والتجربة‪ ،‬النه لم يزل عليما بكل‬ ‫شئ‪ .‬ثم قال في قول هللا جل ثناؤه‪( :‬ولو شاء ربك آلمن من في االرض‬ ‫كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين * وما كان لنفس أن‬ ‫تؤمن إال بإذن هللا) فقال الرضا (عليه السالم)‪ :‬حدثني أبي موسى بن‬ ‫جعفر‪ ،‬عن أبيه جعفر بن محمد‪ ،،‬عن أبيه محمد بن علي‪ ،‬عن أبيه‬ ‫علي بن الحسين‪ ،‬عن أبيه الحسن بن علي‪ ،‬عن أبيه علي بن أبي‬ ‫طالب عليهم السالم قال‪ :‬إن المسلمين قالوا لرسول هللا (صلى هللا عليه‬ ‫وآله)‪ :‬لو أكرهت يا رسول هللا من قدرت عليه من الناس على االسالم‬ ‫لكثر عددنا وقوينا على عدونا‪ ،‬فقال رسول هللا‪ :‬ماكنت اللقى هللا عزوجل‬ ‫ببدعة لم يحدث إلي فيها شيئا وما أنا من المتكلفين‪.‬‬ ‫‪.712‬‬

‫صفوان بن يحيى عن ابي الحسن (عليه السالم) انه قال ‪:‬‬

‫كيف يجئ رجل إلى الخلق جميعا فيخبرهم أنه جاء من عند هللا‪ ،‬وأنه‬ ‫يدعوهم إلى هللا بأمر هللا ويقول‪ :‬إنه ال تدركه االبصار‪ ،‬وال يحيطون‬ ‫به علما‪ ،‬وليس كمثله شئ‪ ،‬ثم يقول‪ :‬أنا رأيته بعيني‪ ،‬وأحطت به علما‪،‬‬ ‫وهو على صورة البشر؟ ‪ -‬ثم قال‪ -‬فقيل له‪ :‬فتكذب بالرواية ؟ فقال‬ ‫أبو الحسن (عليه السالم)‪ :‬إذا كانت الرواية مخالفة للقرآن كذبتها‪ -‬ثم‬ ‫قال‪ -‬فقيل‪ :‬فأين هللا ؟ فقال أبو الحسن (عليه السالم)‪ :‬االين مكان‪،‬‬ ‫وهذه مسألة شاهد عن غائب‪ ،‬وهللا تعالى ليس بغائب‪ ،‬وال يقدمه قادم‪،‬‬ ‫وهو بكل مكان موجود‪.‬‬ ‫‪.713‬‬

‫عن أبي جعفر محمد بن النعمان‪ ،‬عن أبي عبد هللا الصادق‬

‫جعفر بن محمد (عليهم السالم) قال‪ :‬قال لي‪( :‬خاصموهم و بينوا لهم‬

‫‪105‬‬


‫الهدى الذي أنتم عليه‪ ،‬وبينوا لهم ضاللتهم‪ ،‬وباهلوهم في علي (عليه‬ ‫السالم))‪.‬‬ ‫‪.714‬‬

‫الدرة الباهرة‪ :‬عن الرضا (عليه السالم) ‪ :‬إنما يراد من االمام‬

‫قسطه وعدله‪ ،‬إذا قال صدق‪ ،‬واذا حكم عدل‪ ،‬واذا وعد أنجز‪.‬‬ ‫‪.715‬‬

‫الدرة الباهرة‪ :‬عن الرضا (عليه السالم) ‪ :‬إن هللا ال يزيد لحسن‬

‫العفو إال عزا‪.‬‬ ‫‪.716‬‬

‫الفضل بن شاذان عن علي بن موسى الرضا (عليه السالم)‬

‫انه قال‪ :‬محض االسالم شهادة أن ال إله إال هللا وحده ال شريك له إلها‬ ‫واحدا أحدا صمدا قيوما سميعا بصي ار قدي ار قديما باقيا‪ ،‬عالما ال يجهل‪،‬‬ ‫قاد ار ال يعجز‪ ،‬غنيا ال يحتاج‪ ،‬عدال اليجور‪ ،‬وانه خالق كل شئ‪ ،‬وليس‬ ‫كمثله شئ‪ ،‬الشبه له وال ضد له وال كفوله‪ ،‬وأنه المقصود بالعبادة‬ ‫والدعاء والرغبة والرهبة‪ ،‬وأن محمدا (صلى هللا عليه وآله) عبده ورسوله‪،‬‬ ‫وأمينه وصفيه‪ ،‬وصفوته من خلقه‪ ،‬وسيد المرسلين وخاتم النبيين‪،‬‬ ‫وأفضل العالمين‪ ،‬النبي بعده‪ ،‬وال تبديل لملته‪ ،‬وال تغيير لشريعته‪ ،‬و أن‬ ‫جميع ما جاء به محمد بن عبد هللا هوالحق المبين‪ ،‬والتصديق به‬ ‫وبجميع من مضى قبله من رسل هللا وأنبيائه وحججه‪.‬‬ ‫‪.717‬‬

‫الفضل بن شاذان عن علي بن موسى الرضا (عليه السالم)‬

‫انه قال‪ :‬في محض االسالم التصديق بكتابه الصادق العزيز الذي ال‬ ‫يأتيه الباطل من بين يديه وال من خلفه تنزيل من حكيم حميد‪ ،‬وأنه‬ ‫المهيمن على الكتب كلها‪ ،‬وأنه حق من فاتحته إلى خاتمته‪.‬‬ ‫‪.718‬‬

‫الفضل بن شاذان عن علي بن موسى الرضا (عليه السالم)‬

‫انه قال‪ :‬في القران نؤمن بمحكمه ومتشابهه وخاصه وعامه ووعده‬ ‫‪106‬‬


‫ووعيده وناسخه ومنسوخه وقصصه وأخباره‪ ،‬ال يقدر أحد من المخلوقين‬ ‫أن يأتي بمثله‪.‬‬ ‫‪.719‬‬

‫الفضل بن شاذان عن علي بن موسى الرضا (عليه السالم)‬

‫انه قال‪ :‬في محض االسالم أن الدليل بعد رسول هللا والحجة على‬ ‫المؤمنين والقائم بأمر المسلمين والناطق عن القرآن والعالم بأحكامه أخوه‬ ‫وخليفته ووصيه ووليه‪ ،‬الذي كان منه بمنزلة هارون من موسى علي‬ ‫بن أبي طالب (عليه السالم) أمير المؤمنين‪ ،‬وامام المتقين وقائد الغر‬ ‫المحجلين‪ ،‬وأفضل الوصيين‪ ،‬ووارث علم النبيين‪ ،‬والمرسلين‪ ،‬وبعده‬ ‫الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة‪ ،‬ثم علي بن الحسين زين‬ ‫العابدين‪ ،‬ثم محمد بن علي باقر علم االولين‪ ،‬ثم جعفر بن محمد‬ ‫الصادق وارث علم الوصيين‪ ،‬ثم موسى بن جعفر الكاظم‪ ،‬ثم علي بن‬ ‫موسى الرضا‪ ،‬ثم محمد بن علي‪ ،‬ثم علي بن محمد‪ ،‬ثم الحسن بن‬ ‫علي‪ ،‬ثم الحجة القائم المنتظر ولده صلوات هللا عليهم أجمعين‪ ،‬أشهد‬ ‫لهم بالوصية واالمامة‪ ،‬وأن االرض ال تخلو من حجة هللا تعالى على‬ ‫خلقه كل عصر وأوان‪ ،‬وأنهم العروة الوثقى‪ ،‬وأئمة الهدى‪ ،‬والحجة على‬ ‫أهل الدنيا إلى أن يرث هللا االرض ومن عليها‪.‬‬ ‫‪.720‬‬

‫ف‪ :‬عن الرضا (عليه السالم) قال‪ :‬بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫حسبنا شهادة أن ال إله إال هللا أحدا صمدا لم يتخذ صاحبة وال ولد‪،‬‬ ‫قيوما سميعا بصي ار قويا قائما باقيا نورا‪ ،‬عالم ال يجهل‪ ،‬قاد ار ال يعجز‪،‬‬ ‫غنيا ال يحتاج‪ ،‬عدال اليجور‪ ،‬خلق كل شئ‪ ،‬ليس كمثله شئ‪ ،‬ال شبه‬ ‫له وال ضد وال ند وال كفو‪ ،‬وأن محمدا عبده ورسوله وأمينه وصفوته من‬ ‫خلقه‪ ،‬سيد المرسلين‪ ،‬وخاتم النبيين‪ ،‬وأفضل العالمين‪ ،‬النبي بعده‪ ،‬وال‬ ‫‪107‬‬


‫تبديل لملته وال تغيير‪ ،‬وأن جميع ما جاء به محمد (صلى هللا عليه وآله)‬ ‫هو الحق المبين‪ ،‬نصدق به وبجميع من مضى قبله من رسل هللا وأنبيائه‬ ‫وحججه‪.‬‬ ‫‪.721‬‬

‫ف‪ :‬عن الرضا (عليه السالم) قال‪:‬‬

‫نصدق بكتابه الصادق‬

‫الذي ال يأتيه الباطل من بين يديه وال من خلفه تنزيل من حكيم حميد‪،‬‬ ‫وانه كتابه المهيمن على الكتب كلها‪ ،‬وانه حق من فاتحته إلى خاتمته‪.‬‬ ‫‪.722‬‬

‫ف‪ :‬عن الرضا (عليه السالم) قال في القران‪ :‬نؤمن بمحكمه‬

‫ومتشابهه وخاصه وعامه و وعده ووعيده وناسخه ومنسوخه وقصصه‬ ‫وأخباره‪ ،‬ال يقدر واحد من المخلوقين أن يأتي بمثله‪.‬‬ ‫‪.723‬‬

‫ف‪ :‬عن الرضا (عليه السالم) قال‪ :‬أن الدليل والحجة‬

‫من بعد رسول هللا علي أمير المؤمنين‪ ،‬والقائم بامور المسلمين‪ ،‬والناطق‬ ‫عن القرآن‪ ،‬والعالم بأحكامه‪ ،‬أخوه وخليفته ووصيه‪ ،‬والذي كان منه‬ ‫بمنزلة هارون من موسى علي بن أبي طالب أمير المؤمنين‪ ،‬وامام‬ ‫المتقين‪ ،‬وقائد الغر المحجلين‪ ،‬ويعسوب المؤمنين‪ ،‬وأفضل الوصيين‬ ‫بعد النبيين‪ ،‬وبعده الحسن والحسين عليهما السالم واحد بعد واحد إلى‬ ‫يومنا هذا عترة الرسول‪ ،‬وأعلمهم بالكتاب والسنة‪ ،‬وأعدلهم بالقضية‪،‬‬ ‫وأوالهم باالمامة كل عصر وزمان‪.‬‬ ‫‪.724‬‬

‫داود بن سليمان بن يوسف بن أحمد الغازي‪ ،‬قال‪ :‬حدثني علي‬

‫بن موسى الرضا (عليه السالم)‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن آبائه عليهم السالم‬ ‫بأسمائهم في كل سند إلى رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬االيمان‬ ‫إقرار باللسان‪ ،‬و معرفة بالقلب‪ ،‬وعمل باالركان‪.‬‬

‫‪108‬‬


‫‪.725‬‬

‫داود بن سليمان بن يوسف بن أحمد الغازي‪ ،‬قال‪ :‬حدثني علي‬

‫بن موسى الرضا (عليه السالم)‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن آبائه عليهم السالم‬ ‫بأسمائهم في كل سند قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬ليس‬ ‫منا من غش مسلما‪ ،‬أو ضره‪ ،‬أو ماكره‪.‬‬ ‫‪.726‬‬

‫داود بن سليمان بن يوسف بن أحمد الغازي‪ ،‬قال‪ :‬حدثني علي‬

‫بن موسى الرضا (عليه السالم)‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن آبائه عليهم السالم‬ ‫بأسمائهم في كل سند قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬من‬ ‫ترك معصية مخافة من هللا أرضاه هللا يوم القيامة‪.‬‬ ‫‪.727‬‬

‫داود بن سليمان بن يوسف بن أحمد الغازي‪ ،‬قال‪ :‬حدثني علي‬

‫بن موسى الرضا (عليه السالم)‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن آبائه عليهم السالم‬ ‫بأسمائهم في كل سند قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬العلم‬ ‫خزائن ومفاتحه السؤال‪ ،‬فاسألوا يرحمكم هللا فإنه يوجر أربعة‪ :‬السائل‪،‬‬ ‫والمعلم‪ ،‬والمستمع‪ ،‬والمحب لهم‪.‬‬ ‫‪.728‬‬

‫داود بن سليمان بن يوسف بن أحمد الغازي‪ ،‬قال‪ :‬حدثني علي‬

‫بن موسى الرضا (عليه السالم)‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن آبائه عليهم السالم‬ ‫بأسمائهم في كل سند قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬ثالث‬ ‫أخافهن على امتي من بعدي‪ :‬الضاللة بعد المعرفة‪ ،‬ومضالت الفتن‪،‬‬ ‫وشهوة البطن والفرج‪.‬‬ ‫‪.729‬‬

‫داود بن سليمان بن يوسف بن أحمد الغازي‪ ،‬قال‪ :‬حدثني علي‬

‫بن موسى الرضا (عليه السالم)‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن آبائه عليهم السالم‬ ‫بأسمائهم في كل سند قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬كأني‬ ‫قد دعيت فأجبت واني تارك فيكم الثقلين‪ ،‬أحدهما أعظم من اآلخر‪:‬‬ ‫‪109‬‬


‫كتاب هللا حبل ممدود من السماء إلى االرض‪ ،‬وعترتي أهل بيتي‪،‬‬ ‫فانظروا كيف تخلفوني فيهم‪.‬‬ ‫‪.730‬‬

‫داود بن سليمان بن يوسف بن أحمد الغازي‪ ،‬قال‪ :‬حدثني علي‬

‫بن موسى الرضا (عليه السالم)‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن آبائه عليهم السالم‬ ‫بأسمائهم في كل سند قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬لويعلم‬ ‫العبد ما في حسن الخلق لعلم أنه محتاج أن يكون له خلق حسن‪.‬‬ ‫‪.731‬‬

‫داود بن سليمان بن يوسف بن أحمد الغازي‪ ،‬قال‪ :‬حدثني علي‬

‫بن موسى الرضا (عليه السالم)‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن آبائه عليهم السالم‬ ‫بأسمائهم في كل سند قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬حافظوا‬ ‫على الصلوات الخمس‪ ،‬فإن هللا تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة يدعو‬ ‫بالعبد‪ ،‬فأول شئ يسأل عنه الصالة‪.‬‬ ‫‪.732‬‬

‫حجاج بن عبد هللا قال‪ :‬سمعت أبي يقول‪ :‬سمعت جعفر بن‬

‫محمد (عليهما السالم) يقول‪:‬حدثني أبي‪ ،‬عن أبيه علي بن الحسين‬ ‫(عليهم السالم) قال‪ :‬قال رسول هللا هللا (صلى هللا عليه وآله) في بعض‬ ‫كالمه‪( :‬إنما هي أعمالكم ترد إليكم‪ ،‬فمن وجد خي ار فليحمد هللا ومن‬ ‫وجد غير ذلك فال يلومن إال نفسه)‪.‬‬

‫‪110‬‬


‫كتاب التوحيد‬ ‫(أبواب المعرفة)‬

‫‪.733‬‬

‫عن أبي حمزة‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬سمعته يقول‪:‬‬

‫ما من شئ أعظم ثوابا من شهادة أن ال إله إال هللا‪ ،‬الن هللا عزوجل ال‬ ‫يعدله شئ وال يشركه في االمر أحد‪.‬‬ ‫‪.734‬‬

‫أنس‪ ،‬عن النبي صلى هللا عليه وآله قال‪ :‬كل جبار عنيد من‬

‫أبى أن يقول‪ :‬ال إله إال هللا‪.‬‬ ‫‪.735‬‬

‫محمد بن سماعة قال‪ :‬سأل بعض أصحابنا الصادق عليه‬

‫السالم فقال له‪ :‬أخبرني أي االعمال أفضل ؟ قال‪ :‬توحيدك لربك‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫فما أعظم الذنوب ؟ قال‪ :‬تشبيهك لخالقك‪.‬‬ ‫‪.736‬‬

‫عن أبي هريرة قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬بينما‬

‫رجل مستلقي على ظهره ينظر إلى السماء والى النجوم ويقول‪ :‬وهللا إن‬ ‫لك لربا هو خالقك اللهم اغفر لي‪ ،‬قال فنظر هللا عز وجل إليه فغفر‬ ‫له‪.‬‬ ‫‪.737‬‬

‫معتب مولى أبي عبد هللا عليه السالم‪ ،‬عنه‪ ،‬عن أبيه عليهما‬

‫السالم قال‪ :‬جاء أعرابي إلى النبي صلى هللا عليه وآله فقال‪ :‬يا رسول‬ ‫هللا هل للجنة من ثمن ؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬ما ثمنها ؟ قال‪ :‬ال إله إال هللا‪،‬‬ ‫يقولها العبد مخلصا بها‪ ،‬قال‪ :‬وما إخالصها ؟ قال‪ :‬العمل بما بعثت‬ ‫به في حقه وحب أهل بيتي‪.‬‬

‫‪111‬‬


‫‪.738‬‬

‫ضا‪ :‬إن أول ما افترض هللا على عباده وأوجب على خلقه‬

‫معرفة الوحدانية ‪.‬‬ ‫‪.739‬‬

‫ضا‪ :‬أروي أن المعرفة التصديق والتسليم واالخالص في السر‬

‫والعالنية‪.‬‬ ‫‪.740‬‬

‫ضا‪ :‬أروي أن حق المعرفة أن تطيع وال تعصي وتشكر وال‬

‫تكفر‪.‬‬ ‫‪.741‬‬

‫جع‪ :‬جاء رجل إلى رسول هللا صلى هللا عليه واله قال‪ :‬ما رأس‬

‫العلم ؟ قال‪ :‬معرفة هللا حق معرفته‪ .‬قال‪ :‬وما حق معرفته ؟ قال‪ :‬أن‬ ‫تعرفه بال مثال وال شبه‪ ،‬وتعرفه إلها واحدا خالقا قاد ار أوال وآخ ار وظاه ار‬ ‫وباطنا‪ ،‬ال كفو له وال مثل له‪ ،‬فذاك معرفة هللا حق معرفته‪ .‬ت‪ :‬هذا‬ ‫ناظر الى جهة العلم فهو بيان جهوي فال يعارض ما سبق‪ .‬وهذه المعرفة‬ ‫تبعث على االخالص في العمل‪.‬‬ ‫‪.742‬‬

‫جع‪ :‬قال النبي صلى هللا عليه واله‪ :‬أفضلكم إيمانا أفضلكم‬

‫معرفة‪ .‬ت‪ :‬المعرفة متقومة باإلخالص أي بالعمل‪.‬‬ ‫‪.743‬‬

‫ابن أبي عمير رفعه إلى أحدهم عليهم السالم أنه قال‪ :‬بعضكم‬

‫أكثر صالة من بعض‪ ،‬وبعضكم أكثر حجا من بعض‪ ،‬وبعضكم أكثر‬ ‫صدقة من بعض‪ ،‬وبعضكم أكثر صياما من بعض‪ ،‬وأفضلكم أفضلكم‬ ‫معرفة‪.‬‬ ‫‪.744‬‬

‫عن أبي الصلت الهروي قال‪ :‬كنت مع الرضا عليه السالم لما‬

‫دخل نيسابور وهو راكب بغلة شهباء‪ ،‬وقد خرج علماء نيسابور في‬ ‫استقباله‪ ،‬فلما صار إلى المربعة تعلقوا بلجام بغلته وقالوا‪ :‬يا ابن رسول‬ ‫هللا حدثنا بحق آبائك الطاهرين حديثا عن آبائك صلوات هللا عليهم‬ ‫‪112‬‬


‫أجمعين‪ ،‬فأخرج رأسه من الهودج وعليه مطرف خز فقال‪ :‬حدثني أبي‬ ‫موسى بن جعفر‪ ،‬عن أبيه جعفر بن محمد بن علي‪ ،‬عن أبيه محمد‬ ‫بن علي‪ ،‬عن أبيه علي بن الحسين‪ ،‬عن أبيه الحسين سيد شباب أهل‬ ‫الجنة‪ ،‬عن أمير المؤمنين – عليهم السالم ‪ -‬عن رسول هللا صلى هللا‬ ‫عليه واله قال‪ :‬أخبرني جبرئيل الروح االمين‪ ،‬عن هللا تقدست أسماؤه‬ ‫وجل وجهه قال‪ :‬إني أنا هللا ال إله إال أنا وحدي‪ ،‬عبادي فاعبدوني‬ ‫وليعلم من لقيني منكم بشهادة أن ال إله إال هللا مخلصا بها أنه قد دخل‬ ‫حصني ومن دخل حصني أمن عذابي‪.‬‬ ‫‪.745‬‬

‫محمد بن علي‪ ،‬عن محمد بن عبد هللا الخراساني عن ابي‬

‫الحسن عليه السالم‪ :‬انه قال في هللا تعالى‪ :‬هو أجل من أن تدركه‬ ‫االبصار أو يحيط به وهم أو يضبطه عقل‪ - ،‬ثم قال‪ -‬فهو غير‬ ‫محدود وال متزايد وال متجزئ وال متوهم‪.‬‬ ‫‪.746‬‬

‫ج‪ :‬عن أمير المؤمنين صلوات هللا عليه‪ :‬ولو فكروا في عظيم‬

‫القدرة‪ ،‬وجسيم النعمة لرجعوا إلى الطريق وخافوا عذاب الحريق‪ ،‬ولكن‬ ‫القلوب عليلة واالبصار مدخولة‪ ،‬أفال ينظرون إلى صغير ما خلق ؟‬ ‫كيف أحكم خلقه‪ ،‬وأتقن تركيبه‪ ،‬وفلق له السمع والبصر وسوى له العظم‬ ‫والبشر‪.‬‬ ‫‪.747‬‬

‫ج‪ :‬عن أمير المؤمنين صلوات هللا عليه‪ :‬انظروا إلى النملة في‬

‫صغر جثتها ولطافة هيئتها ال تكاد تنال بلحظ البصر وال بمستدرك‬ ‫الفكر‪ ،‬كيف دبت على أرضها‪ ،‬وضنت على رزقها‪ ،‬تنقل الحبة إلى‬ ‫جحرها وتعدها في مستقرها‪ ،‬تجمع في حرها لبردها وفي ورودها‬ ‫لصدورها مكفول برزقها‪ ،‬مرزوقة بوفقها‪ ،‬ال يغفلها المنان وال يحرمها‬ ‫‪113‬‬


‫الديان ولو في الصفا اليابس والحجر الجامس‪ ،‬لو فكرت في مجاري‬ ‫أكلها‪ ،‬وفي علوها وسفلها‪ ،‬وما في الجوف من شراسيف بطنها‪ ،‬وما في‬ ‫الرأس من عينها واذنها لقضيت من خلقها عجبا ولقيت من وصفها تعبا‪.‬‬ ‫‪.748‬‬

‫ج‪ :‬عن أمير المؤمنين صلوات هللا عليه‪ :‬وما الجليل واللطيف‬

‫والثقيل والخفيف والقوي والضعيف في خلقه إال سواء‪ ،‬كذلك السماء‬ ‫والهواء والريح والماء‪ ،‬فانظر إلى الشمس والقمر والنبات والشجر والماء‬ ‫والحجر‪ ،‬واختالف هذا الليل والنهار‪ ،‬وتفجر هذه البحار وكثرة هذه‬ ‫الجبال‪ ،‬وطول هذه القالل‪ ،‬وتفرق هذه اللغات وااللسن المختلفات‪،‬‬ ‫فالويل لمن أنكر المقدر‪ ،‬وجحد المدبر‪.‬‬ ‫‪.749‬‬

‫ج‪ :‬عن أمير المؤمنين صلوات هللا عليه‪ :‬زعموا أنهم كالنبات‬

‫مالهم زارع‪ ،‬وال الختالف صورهم صانع‪ ،‬لم يلجأوا إلى حجة فيما ادعوا‪،‬‬ ‫وال تحقيق لما وعوا‪ ،‬وهل يكون بناء من غير بان أو جناية من غير‬ ‫جان ؟‬ ‫‪.750‬‬

‫ج‪ :‬عن أبي عبد هللا عليه السالم انه قال في البيضة‪ :‬هذا‬

‫حصن مكنون له جلد غليظ‪ ،‬وتحت الجلد الغليظ جلد رقيق‪ ،‬وتحت‬ ‫الجلد الرقيق ذهبة مائعة وفضة ذائبة‪ ،‬فال الذهبة المائعة تختلط بالفضة‬ ‫الذائبة‪ ،‬وال الفضة الذائبة تختلط بالذهبة المائعة‪ ،‬فهي على حالها لم‬ ‫يخرج منها خارج مصلح فيخبر عن إصالحها‪ ،‬ولم يدخل فيها داخل‬ ‫مفسد فيخبر عن إفسادها‪ .‬ال يدرى للذكر خلقت أم لالنثى‪ ،‬تنفلق عن‬ ‫مثل ألوان الطواويس‪ ،‬أترى لها مدب ار ؟‬ ‫‪.751‬‬

‫الفضل بن يونس قال‪ .‬فقال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬هذا بيت‬

‫استعبد هللا به عباده ليختبر طاعتهم في إتيانه‪ ،‬فحثهم على تعظيمه‬ ‫‪114‬‬


‫وزيارته ‪ -‬ثم قال‪ -‬هللا العظيم الشأن الملك الديان ال يخلو منه مكان‬ ‫وال يشتغل به مكان وال يكون إلى مكان أقرب منه إلى مكان‪.‬‬ ‫‪.752‬‬

‫محمد بن عبد هللا الخراساني خادم الرضا عليه السالم قال‪:‬‬

‫دخل رجل فقال‪ :‬رحمك هللا أوجدني كيف هو وأين هو ؟ قال‪ :‬ويلك إن‬ ‫الذى ذهبت إليه غلط هو أين االين وكان وال أين‪ ،‬وهو كيف الكيف‬ ‫وكان وال كيف‪.‬‬ ‫‪.753‬‬

‫يوسف بن محمد بن زياد‪ ،‬وعلي بن محمد بن سيار‪ ،‬عن‬

‫أبويهما‪ ،‬عن الحسن بن علي‪ ،‬عن أبيه علي بن محمد‪ ،‬عن أبيه محمد‬ ‫بن علي‪ ،‬عن أبيه الرضا على بن موسى‪ ،‬عن أبيه موسى بن جعفر‪،‬‬ ‫عن أبيه جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه محمد ابن علي‪ ،‬عن أبيه علي بن‬ ‫الحسين‪ ،‬عن أبيه الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السالم قال‪:‬‬ ‫قال أمير المؤمنين عليه السالم ‪ -‬في قول هللا عزوجل‪ :‬هو الذي خلق‬ ‫لكم ما في االرض جميعا ثم استوي إلى السماء فسويهن سبع سموات‬ ‫وهو بكل شئ عليم ‪ -‬قال ‪ :-‬هو الذي خلق لكم ما في االرض جميعا‬ ‫لتعتبروا به وتتوصلوا به إلى رضوانه‪ ،‬وتتوقوا به من عذاب نيرانه‪ ،‬ثم‬ ‫استوى إلى السماء أخذ في خلقها واتقانها‪ ،‬فسويهن سبع سماوات وهو‬ ‫بكل شئ عليم‪ ،‬ولعلمه بكل شئ علم المصالح فخلق لكم كل ما في‬ ‫االرض لمصالحكم يا بني آدم‪.‬‬ ‫‪.754‬‬

‫علي بن الحسن بن فضال‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي الحسن الرضا‬

‫عليه السالم قال‪ :‬قلت له‪ :‬لم خلق هللا عزوجل الخلق على أنواع شتى‪،‬‬ ‫ولم يخلقهم نوعا واحدا ؟ فقال‪ :‬لئال يقع في االوهام أنه عاجز فال تقع‬ ‫صورة في وهم ملحد إال وقد خلق هللا عزوجل عليها خلقا‪.‬‬ ‫‪115‬‬


‫‪.755‬‬

‫يوسف بن محمد بن زياد‪ ،‬وعلي بن محمد بن سيار عن‬

‫أبويهما‪ ،‬عن الحسن بن علي بن محمد عليهم السالم ‪ :‬هللا هو الذي‬ ‫يتأله إليه عند الحوائج والشدائد كل مخلوق عند انقطاع الرجاء من كل‬ ‫من دونه وتقطع االسباب من جميع من سواه‪.‬‬ ‫‪.756‬‬

‫هشام بن سالم‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬سمعت أبي‬

‫يحدث عن أبيه عليه السالم أن رجال قام إلى أمير المؤمنين عليه السالم‬ ‫فقال له‪ :‬يا أمير المؤمنين بما عرفت ربك ؟ قال‪ :‬بفسخ العزم‪ ،‬ونقض‬ ‫الهمم‪ ،‬لما أن هممت حال بيني وبين همي‪ ،‬وعزمت فخالف القضاء‬ ‫عزمي‪ ،‬فعلمت أن المدبر غيري قال‪ :‬فبماذا شكرت نعماءه ؟ قال‪:‬‬ ‫نظرت إلى بالء قد صرفه عني وأبلى به غيري فعلمت أنه قد أنعم علي‬ ‫فشكرته‪ ،‬قال‪ :‬فبماذا أحببت لقاءه ؟ قال‪ :‬لما رأيته قد اختار لي دين‬ ‫مالئكته ورسله وأنبيائه علمت أن الذي أكرمني بهذا ليس ينساني فأحببت‬ ‫لقاءه‪.‬‬ ‫‪.757‬‬

‫الكليني بإسناده عن ابي عبد هللا عليه السالم قال في الدليل‬

‫على حدوث العالم‪ :‬جواز التغيير عليه خروجه من القدم كما بان في‬ ‫تغييره دخوله في الحدث ‪.‬‬ ‫‪.758‬‬

‫هشام بن سالم قال‪ :‬سئل أبو عبد هللا عليه السالم فقيل له‪ :‬بم‬

‫عرفت ربك ؟ قال‪ :‬بفسخ العزم ونقض الهم‪ ،‬عزمت ففسخ عزمي‪،‬‬ ‫وهممت فنقض همي‪.‬‬ ‫‪.759‬‬

‫هشام بن الحكم عن أبي عبد هللا عليه السالم انه قال ‪ :‬الظن‬

‫عجز ما لم تستيقن ‪ -‬ثم قال لجاحد‪ -‬عجبا لك لم تبلغ المشرق‪ ،‬ولم‬ ‫تبلغ المغرب‪ ،‬ولم تنزل تحت االرض‪ ،‬ولم تصعد إلى السماء‪ ،‬ولم تجز‬ ‫‪116‬‬


‫هنالك فتعرف ما خلقهن وأنت جاحد ما فيهن وهل يجحد العاقل ما ال‬ ‫يعرف؟ أما ترى الشمس والقمر والليل والنهار يلجان ليس لهما مكان‬ ‫إال مكانهما فإن كانا يقدران على أن يذهبا وال يرجعان فلم يرجعان؟ وان‬ ‫لم يكونا مضطرين فلم ال يصير الليل نها ار والنهار ليال ؟ اضط ار وهللا‬ ‫يا أخا أهل مصر إلى دوامهما‪ ،‬والذي اضطرهما أحكم منهما وأكبر‬ ‫منهما‪ .‬ت‪ :‬اضطرار المخلوق الى ما خلقه عليه من اظهر االدلة على‬ ‫الصانع‪.‬‬ ‫‪.760‬‬

‫جع‪ :‬سئل أمير المؤمنين عليه السالم عن إثبات الصانع‪ ،‬فقال‪:‬‬

‫البعرة تدل على البعير‪ ،‬والروثه تدل على الحمير‪ ،‬وآثار القدم تدل على‬ ‫المسير‪ ،‬فهيكل علوي بهذه اللطافة ومركز سفلي بهذه الكثافة كيف ال‬ ‫يدالن على اللطيف الخبير؟‪.‬ت‪ :‬هذا من المعرفة االثرية‪ ،‬ويكون االثر‬ ‫الهيا للعلم انه غير مقدور لمخلوق‪.‬‬ ‫‪.761‬‬

‫جع‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬بصنع هللا يستدل عليه‪،‬‬

‫وبالعقول تعتقد معرفته‪ ،‬وبالتفكر تثبت حجته‪ ،‬معروف بالدالالت‪،‬‬ ‫مشهور بالبينات‪.‬‬ ‫‪.762‬‬

‫جع‪ :‬سئل أمير المؤمنين صلوات هللا عليه‪ :‬ما الدليل على‬

‫إثبات الصانع ؟ قال‪ :‬ثالثة أشياء‪ :‬تحويل الحال‪ ،‬وضعف االركان‪،‬‬ ‫ونقض الهمة‪ .‬ت‪ :‬هذا هو دليل االضطرار‪.‬‬ ‫‪.763‬‬

‫المفضل بن عمر عن أبي عبد هللا عليه السالم‪ :‬إن هللا كان‬

‫وال شئ قبله‪ ،‬وهو باق وال نهاية له‪ ،‬فله الحمد على ما ألهمنا‪ ،‬وله‬ ‫الشكر على ما منحنا‪ ،‬وقد خصنا من العلوم بأعالها ومن المعالي‬

‫‪117‬‬


‫بأسناها‪ ،‬واصطفانا على جميع الخلق بعلمه‪ ،‬وجعلنا مهيمنين عليهم‬ ‫بحكمه‪.‬‬ ‫‪.764‬‬

‫المفضل بن عمر عن أبي عبد هللا عليه السالم‪ :‬إن الشكاك‬

‫جهلوا االسباب والمعاني في الخلقة‪ ،‬وقصرت أفهامهم عن تأمل الصواب‬ ‫والحكمة فيما ذ أر الباري جل قدسه وب أر من صنوف خلقه في البر‬ ‫والبحر‪ ،‬والسهل والوعر فخرجوا بقصر علومهم إلى الجحود‪ ،‬وبضعف‬ ‫بصائرهم إلى التكذيب والعنود– فيحق على من أنعم هللا عليه بمعرفته‬ ‫و هداه لدينه و وفقه لتأمل التدبير في صنعة الخالئق و الوقوف على‬ ‫ما خلقوا له من لطيف التدبير و صواب التقدير بالداللة القائمة الدالة‬ ‫على صانعها أن يكثر حمد هللا مواله على ذلك و يرغب إليه في الثبات‬ ‫عليه و الزيادة منه فإنه جل اسمه يقول َلِئ ْن َش َك ْرتُ ْم َأل َِز َيدَّن ُك ْم َو َلِئ ْن َكَف ْرتُ ْم‬ ‫ِ‬ ‫يد)‪.‬‬ ‫ِإ َّن َعذاِبي َل َشد ٌ‬

‫‪.765‬‬

‫المفضل بن عمر عن أبي عبد هللا عليه السالم‪ :‬أول العبر و‬

‫الداللة على الباري جل قدسه تهيئة هذا العالم و تأليف أجزائه و نظمها‬ ‫على ما هي عليه‪.‬‬ ‫‪.766‬‬

‫المفضل بن عمر عن أبي عبد هللا عليه السالم‪ :‬سلهم عن‬

‫هذه الطبيعة أ هي شيء له علم و قدرة على مثل هذه األفعال أم ليست‬ ‫ك ذلك فإن أوجبوا لها العلم و القدرة فما يمنعهم من إثبات الخالق فإن‬ ‫هذه صنعته و إن زعموا أنها تفعل هذه األفعال بغير علم و ال عمد و‬ ‫كان في أفعالها ما قد تراه من الصواب و الحكمة علم أن هذا الفعل‬ ‫للخالق الحكيم فإن الذي سموه طبيعة هو سنته في خلقه الجارية على‬ ‫ما أجراها عليه‪.‬‬ ‫‪118‬‬


‫‪.767‬‬

‫المفضل بن عمر عن أبي عبد هللا عليه السالم‪ :‬الكالم إنما‬

‫هو شي ء يصطلح عليه الناس فيجري بينهم و لهذا صار يختلف في‬ ‫األمم المختلفة و كذلك لكتابة العربي و السرياني و العبراني و الرومي‬ ‫و غيرها من سائر الكتابة التي هي متفرقة في األمم إنما اصطلحوا‬ ‫عليها كما اصطلحوا على الكالم فيقال لمن ادعى ذلك أن اإلنسان و‬ ‫إن كان له في األمرين جميعا فعل أو حيلة فإن الشي ء الذي يبلغ به‬ ‫ذلك الفعل و الحيلة عطية و هبة من هللا عز و جل له في خلقه – ثم‬ ‫قال‪ -‬أعطي االنسان علم ما يصلح به دينه و دنياه و منع ما سوى ذلك‬ ‫مما ليس في شأنه و ال طاقته أن يعلم كعلم الغيب و ما هو كائن و‬ ‫بعض ما قد كان أيضا كعلم ما فوق السماء و ما تحت األرض و ما‬ ‫في لجج البحار و أقطار العالم و ما في قلوب الناس و ما في األرحام‬ ‫و أشباه هذا مما حجب عن الناس علمه و قد ادعت طائفة من الناس‬ ‫هذه األمور فأبطل دعواهم ما يبين من خطئهم فيما يقضون عليه و‬ ‫يحكمون به فيما ادعوا عليه فانظر كيف أعطي اإلنسان علم جميع ما‬ ‫يحتاج إليه لدينه و دنياه و حجب عنه ما سوى ذلك ليعرف قدره و‬ ‫نقصه و كال األمرين فيها صالحه‪.‬‬ ‫‪.768‬‬

‫المفضل بن عمر عن أبي عبد هللا عليه السالم‪ :‬يا مفضل في‬

‫األحالم كيف دبر األمر فيها فمزج صادقها بكاذبها فإنها لو كانت كلها‬ ‫تصدق لكان الناس كلهم أنبياء و لو كانت كلها تكذب لم يكن فيها‬ ‫منفعة بل كانت فضال ال معنى له فصارت تصدق أحيانا فينتفع بها‬ ‫الناس في مصلحة يهتدي لها أو مضرة يتحذر منها و تكذب كثي ار لئال‬ ‫يعتمد عليها كل االعتماد‪.‬‬ ‫‪119‬‬


‫‪.769‬‬

‫المفضل بن عمر عن أبي عبد هللا عليه السالم‪ :‬جعل في‬

‫الكلب من بين هذه السباع عطف على مالكه و محاماة عنه و حافظ‬ ‫له ينتقل على الحيطان و السطوح في ظلمة الليل لحراسة منزل صاحبه‬ ‫و ذب الذعار عنه و يبلغ من محبته لصاحبه أن يبذل نفسه للموت‬ ‫دونه و دون ماشيته و ماله و يألفه غاية األلف حتى يصبر معه على‬ ‫الجوع و الجفوة‪.‬‬ ‫‪.770‬‬

‫المفضل بن عمر عن أبي عبد هللا عليه السالم‪ :‬ال تزدرى‬

‫بالشي ء إذا كانت العبرة فيه واضحة كالذرة و النملة و ما أشبه ذلك‬ ‫فإن المعنى النفيس قد يمثل بالشي ء الحقير فال يضع منه‪.‬‬ ‫‪.771‬‬

‫المفضل بن عمر عن أبي عبد هللا عليه السالم‪ :‬اتخذ أناس‬

‫من الجهال هذه اآلفات الحادثة في بعض األزمان كمثل الوباء و اليرقان‬ ‫و البرد و الجراد ذريعة إلى جحود الخالق و التدبير و الخلق‬ ‫‪.772‬‬

‫المفضل بن عمر عن أبي عبد هللا عليه السالم‪ :‬يلذع العالم‬

‫أحيانا بهذه اآلفات اليسيرة لتأديب الناس و تقويمهم ثم ال تدوم هذه‬ ‫اآلفات بل تكشف عنهم عند القنوط منهم فيكون وقوعها بهم موعظة و‬ ‫كشفها عنهم رحمة ‪.‬‬ ‫‪.773‬‬

‫المفضل بن عمر عن أبي عبد هللا عليه السالم‪ :‬قد يتعلق‬

‫هؤالء باآلفات التي تصيب الناس فتعم البر و الفاجر أو يبتلى بها البر‬ ‫و يسلم الفاجر منها فقالوا كيف يجوز هذا في تدبير الحكيم و ما الحجة‬ ‫فيه فيقال لهم إن هذه اآلفات و إن كانت تنال الصالح و الطالح جميعا‬ ‫فإن هللا عز و جل جعل ذلك صالحا للصنفين كليهما أما الصالحون‬ ‫فإن الذي يصيبهم من هذا يزدهم نعم ربهم عندهم في سالف أيامهم‬ ‫‪120‬‬


‫فيحدوهم ذلك على الشكر و الصبر و أما الطالحون فإن مثل هذا إذا‬ ‫نالهم كسر شرتهم و ردعهم عن المعاصي و الفواحش و كذلك يجعل‬ ‫لمن سلم منهم من الصنفين صالحا في ذلك أما األبرار فإنهم يغتبطون‬ ‫بما هم عليه من البر و الصالح و يزدادون فيه رغبة و بصيرة و أما‬ ‫الفجار فإنهم يعرفون رأفة ربهم و تطوله عليهم بالسالمة من غير‬ ‫استحقاق فيحضهم ذلك على الرأفة بالناس و الصفح عمن أساء إليهم‪.‬‬ ‫‪.774‬‬

‫المفضل بن عمر عن أبي عبد هللا عليه السالم‪ :‬أ فال ترى‬

‫كيف وقف البصر على حده فلم يتجاوزه فكذلك يقف العقل على حده‬ ‫من معرفة الخالق فال يعدوه و لكن يعقله بعقل أقر أن فيه نفسا و لم‬ ‫يعاينها و لم يدركها بحاسة من الحواس و على حسب هذا أيضا نقول‬ ‫إن العقل يعرف الخالق من جهة توجب عليه اإلقرار و ال يعرفه بما‬ ‫يوجب له اإلحاطة بصفته ‪.‬‬ ‫‪.775‬‬

‫المفضل بن عمر عن أبي عبد هللا عليه السالم‪ :‬إن قالوا أو‬

‫ليس قد نصفه فنقول هو العزيز الحكيم الجواد الكريم قيل لهم كل هذه‬ ‫صفات إقرار و ليست صفات إحاطة فإنا نعلم أنه حكيم و ال نعلم بكنه‬ ‫ذلك منه و كذلك قدير و جواد و سائر صفاته‪.‬‬ ‫‪.776‬‬

‫المفضل بن عمر عن أبي عبد هللا عليه السالم‪ :‬إن قالوا و لم‬

‫استتر قيل لهم لم يستتر بحيلة يخلص إليها كمن يحتجب من الناس‬ ‫باألبواب و الستور و إنما معنى قولنا استتر أنه لطف عن مدى ما‬ ‫تبلغه األوهام ‪.‬‬ ‫‪.777‬‬

‫المفضل بن عمر الجعفي عن أبي عبد هللا جعفر بن محمد‬

‫الصادق عليه السالم انه قال‪ :‬العجب من مخلوق يزعم أن هللا يخفى‬ ‫‪121‬‬


‫على عباده وهو يرى أثر الصنع في نفسه بتركيب يبهر عقله‪ ،‬وتأليف‬ ‫يبطل حجته ولعمري لو تفكروا في هذه االمور العظام لعاينوا من أمر‬ ‫التركيب البين‪ ،‬ولطف التدبير الظاهر‪ ،‬ووجود االشياء مخلوقة بعد أن‬ ‫لم تكن‪ ،‬ثم تحولها من طبيعة إلى طبيعة‪ ،‬وصنيعة بعد صنيعة‪ ،‬ما‬ ‫يدلهم ذلك على الصانع فإنه ال يخلو شئ منها من أن يكون فيه أثر‬ ‫تدبير وتركيب يدل على أن له خالقا مدبرا‪ ،‬وتأليف بتدبير يهدي إلى‬ ‫واحد حكيم‪.‬‬ ‫‪.778‬‬

‫المفضل بن عمر الجعفي عن أبي عبد هللا جعفر بن محمد‬

‫الصادق عليه السالم انه قال‪ :‬كل شئ جرى فيه أثر تركيب لجسم‪ ،‬أو‬ ‫وقع عليه بصر للون فما أدركته االبصار ونالته الحواس فهو غير هللا‬ ‫سبحانه النه ال يشبه الخلق‪ ،‬وأن هذا الخلق ينتقل بتغيير وزوال‪ ،‬وكل‬ ‫شئ أشبه التغيير والزوال فهو مثله‪ ،‬وليس المخلوق كالخالق‪.‬‬ ‫‪.779‬‬

‫المفضل بن عمر الجعفي عن أبي عبد هللا جعفر بن محمد‬

‫الصادق عليه السالم انه قال‪ :‬إنما سمي عليما النه ال يجهل شيئا من‬ ‫االشياء‪ ،‬ال تخفى عليه خافية في االرض وال في السماء‪ ،‬علم ما يكون‬ ‫وما ال يكون‪ ،‬وما لو كان كيف يكون‪ ،‬ولم نصفه عليما بمعنى غريزة‬ ‫يعلم بها‪ ،‬كما أن للخلق غريزة يعلمون بها‪.‬‬ ‫‪.780‬‬

‫المفضل بن عمر الجعفي عن أبي عبد هللا جعفر بن محمد‬

‫الصادق عليه السالم انه قال‪ :‬هو االول بال كيف‪ ،‬وهو اآلخر بال‬ ‫نهاية‪ ،‬ليس له مثل‪ ،‬خلق الخلق واالشياء ال من شئ ‪.‬‬ ‫‪.781‬‬

‫المفضل بن عمر الجعفي عن أبي عبد هللا جعفر بن محمد‬

‫الصادق عليه السالم انه قال‪ :‬كما أنه ال كيف له‪ ،‬وانما الكيف بكيفية‬ ‫‪122‬‬


‫المخلوق النه االول ال بدء له وال شبه وال مثل وال ضد وال ند‪ ،‬ال يدرك‬ ‫ببصر وال يحس بلمس‪ ،‬وال يعرف إال بخلقه تبارك وتعالى‪.‬‬ ‫‪.782‬‬

‫داود بن القاسم الجعفري قال‪ :‬قلت البي جعفر عليه السالم‪:‬‬

‫جعلت فداك ما الصمد ؟ قال‪ :‬السيد المصمود إليه في القليل والكثير‪.‬‬ ‫‪.783‬‬

‫محمد بن عبيد‪ ،‬قال‪ :‬دخلت على الرضا عليه السالم فقال لي‪:‬‬

‫إذا سألوك عن التوحيد فقل ‪ -‬كما قال هللا عز وجل‪ :‬قل هو هللا أحد‬ ‫هللا الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد‪ .‬واذا سألوك عن الكيفية‬ ‫فقل‪ - :‬كما قال هللا عز وجل ‪ :-‬ليس كمثله شئ‪ .‬واذا سألوك عن‬ ‫السمع فقل ‪ -‬كما قال هللا عز وجل ‪ :-‬هو السميع العليم‪.‬‬ ‫‪.784‬‬

‫محمد بن علي ابن الحسين بن زيد‪ ،‬عن الرضا‪ ،‬عن آبائه‬

‫عليهم السالم قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬التوحيد ثمن‬ ‫الجنة‪.‬‬ ‫‪.785‬‬

‫هشام بن الحكم قال سال سائل البي عبد هللا عليه السالم ‪:‬‬

‫عن الصانع‪ :‬ما هو ؟ قال‪ :‬هو شئ بخالف االشياء‪ ،‬أرجع بقولي‪ :‬شئ‬ ‫إلى إثباته وأنه شئ بحقيقة الشيئية‪ ،‬غير أنه ال جسم وال صورة وال يحس‬ ‫وال يجس‪ ،‬وال يدرك بالحواس الخمس‪ ،‬ال تدركه االوهام‪ ،‬وال تنقصه‬ ‫الدهور‪ ،‬وال يغيره الزمان‪.‬‬ ‫‪.786‬‬

‫هشام بن الحكم قال سال سائل البي عبد هللا عليه السالم ‪:‬‬

‫قال ‪ :‬فإنا لم نجد موهوما إال مخلوقا‪ ،‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬لو‬ ‫كان ذلك كما تقول لكان التوحيد عنا مرتفعا فإنا لم نكلف أن نعتقد غير‬ ‫موهوم‪ ،‬لكنا نقول‪ :‬كل موهوم بالحواس مدرك بها تحده الحواس ممثال‬ ‫فهو مخلوق‪ ،‬والبد من إثبات صانع االشياء خارجا من الجهتين‬ ‫‪123‬‬


‫المذمومتين‪ :‬إحديهما النفى إذا كان النفي هو االبطال والعدم‪ ،‬والجهة‬ ‫الثانية التشبيه بصفة المخلوق الظاهر التركيب والتأليف‪.‬‬ ‫‪.787‬‬

‫هشام بن الحكم قال سال سائل البي عبد هللا عليه السالم ‪:‬‬

‫قال‪ :‬أنت قد حددته إذا ثبت وجوده‪ ،‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬لم‬ ‫احدده ولكن اثبته‪ ،‬إذ لم يكن بين االثبات والنفي منزلة‪.‬‬ ‫‪.788‬‬

‫هشام بن الحكم قال سائل البي عبد هللا عليه السالم ‪ :‬في‬

‫الصانع‪ ::‬فقوله‪ :‬الرحمن على العرش استوى ؟ قال أبو عبد هللا عليه‬ ‫السالم‪ :‬بذلك وصف نفسه وكذلك هو مستول على العرش‪ ،‬بائن من‬ ‫خلقه من غير أن يكون العرش حامال له‪ ،‬وال أن العرش محل له‪ ،‬لكنا‬ ‫نقول‪ :‬هو حامل للعرش وممسك للعرش‪ ،‬ونقول في ذلك‪ :‬ما قال‪ :‬وسع‬ ‫كرسيه السموات واالرض‪ .‬فثبتنا من العرش والكرسي ما ثبته‪ ،‬ونفينا أن‬ ‫يكون العرش والكرسي حاويا له وأن يكون عزوجل محتاجا إلى مكان‬ ‫إو إلى شئ مما خلق‪ ،‬بل خلقه محتاجون إليه‪.‬‬ ‫‪.789‬‬

‫حفص قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليه السالم عن قول هللا‬

‫عزوجل‪ " :‬وسع كرسيه السموات واالرض " قال‪ :‬علمه‪.‬‬ ‫‪.790‬‬

‫عبد هللا بن سنان‪ ،‬عن أبي عبد هللا علي السالم في قول هللا‬

‫عزوجل‪ " :‬وسع كرسيه السموات واالرض " فقال‪ :‬السماوات واالرض‬ ‫وما بينهما في الكرسي والعرش هو العلم الذي ال يقدر أحد قدره‪.‬‬ ‫‪.791‬‬

‫وهب بن وهب القرشي‪ :‬وحدثني الصادق جعفر بن محمد‪ ،‬عن‬

‫أبيه الباقر‪ ،‬عن أبيه عليهم السالم عن الحسين بن علي عليهما السالم‬ ‫انه قال‪ :‬ال تخوضوا في القرآن‪ ،‬وال تجادلوا فيه‪ ،‬وال تتكلموا فيه بغير‬ ‫علم‪.‬‬ ‫‪124‬‬


‫‪.792‬‬

‫جابر قال‪ :‬قال أبو جعفر عليه السالم‪ :‬إن هللا عزوجل ‪-‬‬

‫تباركت أسماؤه وتعالى في علو كنهه ‪ -‬أحد توحد بالتوحيد في علو‬ ‫توحده‪ ،‬فهو أحد صمد ملك قدوس يعبده كل شئ ويصمد إليه‪ ،‬وفوق‬ ‫الذي عسينا أن نبلغ‪ ،‬ربنا وسع كل شئ علما‪.‬‬ ‫‪.793‬‬

‫هشام بن الحكم قال‪ :‬قلت البي عبد هللا عليه السالم ما الدليل‬

‫على أن هللا واحد ؟ قال‪ :‬اتصال التدبير وتمام الصنع‪ ،‬كما قال عزوجل‪:‬‬ ‫لو كان فيهما آلهة إال هللا لفسدتا‪.‬‬ ‫‪.794‬‬

‫ع‪ :‬عن أمير المؤمنين عليه السالم أنه سئل عن أول من كفر‬

‫وأنشأ الكفر فقال عليه السالم‪ :‬إبليس لعنه هللا‪.‬‬ ‫‪.795‬‬

‫سليمان بن خالد قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬إياكم‬

‫والتفكر في هللا‪ ،‬فإن التفكر في هللا ال يزيد إال تيها إن هللا عزوجل ال‬ ‫تدركه االبصار وال يوصف بمقدار‪.‬‬ ‫‪.796‬‬

‫محمد بن عيسى‪ ،‬عمن ذكره‪ ،‬رفعه إلى أبي جعفر عليه السالم‬

‫أنه سئل أيجوز أن يقال‪ :‬إن هللا عزوجل شئ ؟ قال‪ :‬نعم تخرجه من‬ ‫الحدين‪ :‬حد التعطيل‪ ،‬وحد التشبيه‪.‬‬ ‫‪.797‬‬

‫عبد الرحيم القصير عن أبي عبد هللا عليه السالم انه قال‪:‬‬

‫المذهب الصحيح في التوحيد ما نزل به القرآن من صفات هللا عزوجل‪،‬‬ ‫فا نف عن هللا البطالن والتشبيه‪ ،‬فال نفي وال تشبيه‪ ،‬هو هللا الثابت‬ ‫الموجود‪ ،‬تعالى هللا عما يصفه الواصفون‪ ،‬وال تعد القرآن فتضل بعد‬ ‫البيان‪.‬‬ ‫‪.798‬‬

‫ضا‪ :‬نروي أنه كان فيما مضى قوم انتهى بهم الكالم إلى هللا‬

‫عزوجل فتحيروا‪ ،‬فإن كان الرجل ليدعى من بين يديه فيجيب من خلفه‪.‬‬ ‫‪125‬‬


‫‪.799‬‬

‫ضا‪ :‬أروي عن العالم عليه السالم ‪ -‬وسألته عن شئ من‬

‫الصفات ‪ -‬فقال‪ :‬ال تتجاوز مما في القرآن‪.‬‬ ‫‪.800‬‬

‫الحسين بن سعيد قال‪ :‬سئل أبو جعفر الثاني عليه السالم يجوز‬

‫أن يقال هلل‪ :‬إنه شئ ؟ فقال‪ :‬نعم‪ ،‬تخرجه من الحدين‪ :‬حد التعطيل وحد‬ ‫التشبيه‪.‬‬ ‫‪.801‬‬

‫اليقطيني قال‪ :‬قال لي أبو الحسن عليه السالم‪ :‬ما تقول‪ :‬إذا‬

‫قيل لك‪ :‬أخبرني عن هللا عزوجل‪ ،‬أشئ هو أم ال شئ هو ؟ قال‪ :‬فقلت‬ ‫له‪ :‬قد أثبت عزوجل نفسه شيئا حيث يقول‪ " :‬قل أي شئ أكبرشهادة‬ ‫قل هللا شهيد بيني وبينكم " فأقول‪ :‬إنه شئ ال كاالشياء‪ ،‬إذ في نفي‬ ‫الشيئية عنه إبطاله ونفيه‪ .‬قال لي‪ :‬صدقت وأصبت‪.‬‬ ‫‪.802‬‬

‫هشام المشرقي قال الرضا عليه السالم‪ :‬للناس في التوحيد ثالثة‬

‫مذاهب‪ :‬نفي‪ ،‬وتشبيه‪ ،‬واثبات بغير تشبيه‪ ،‬فمذهب النفي ال يجوز‪،‬‬ ‫ومذهب التشبيه ال يجوز الن هللا تبارك وتعالى ال يشبهه شئ‪ ،‬والسبيل‬ ‫في الطريقة الثالثة إثبات بال تشبيه‪ .‬وهو كما وصف نفسه أحد صمد‬ ‫نور‪.‬‬ ‫‪.803‬‬

‫ابن حميد رفعه قال‪ :‬سئل علي بن الحسين عليه السالم عن‬

‫التوحيد فقال‪ :‬إن هللا تعالى علم أنه يكون في آخر الزمان أقوام متعمقون‬ ‫فأنزل هللا تعالى‪ " :‬قل هو هللا أحد هللا الصمد " واآليات من سورة الحديد‬ ‫إلى قوله‪ " :‬وهو عليم بذات الصدور " فمن رام ما وراء ذلك فقد هلك‪.‬‬ ‫‪.804‬‬

‫سليمان بن خالد قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬يا سليمان‬

‫إن هللا يقول‪ " :‬وأن إلى ربك المنتهى " فإذا انتهى الكالم إلى هللا فامسكوا‪.‬‬

‫‪126‬‬


‫‪.805‬‬

‫عبد الرحيم القصير قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليه السالم عن‬

‫شئ من الصفة فقال‪ :‬إنه من تعاطى ما ثم هلك‪ .‬يقولها مرتين‪.‬‬ ‫‪.806‬‬

‫حسين بن مياح‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا عليه السالم‬

‫يقول‪ :‬من نظر في هللا كيف هو هلك‪.‬‬ ‫‪.807‬‬

‫محمد بن مسلم قال‪ :‬قال أبو جعفر عليه السالم‪ :‬إن الناس ال‬

‫يزال لهم المنطق حتى يتكلموا في هللا‪ ،‬فإذا سمعتم ذلك فقولوا‪ :‬ال إله‬ ‫إال هللا الواحد الذي ليس كمثله‪.‬‬ ‫‪.808‬‬

‫الفضل بن يحيى قال‪ :‬سأل أبي أبا الحسن موسى بن جعفر‬

‫عليه السالم عن شئ من الصفة‪ ،‬فقال‪ :‬ال تجاوز عما في القرآن‪.‬‬ ‫‪.809‬‬

‫جعفر بن محمد بن حكيم الخثعمي عن أبي الحسن موسى عليه‬

‫السالم قال اعلم رحمك هللا أن هللا أجل وأعلى وأعظم من أن يبلغ كنه‬ ‫صفته‪ ،‬فصفوه بما وصف به نفسه وكفوا عما سوى ذلك‪.‬‬ ‫‪.810‬‬

‫ابن عباس قال‪ .‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله إن الخالق‬

‫ال يوصف إال بما وصف به نفسه‪ ،‬وكيف يوصف الخالق الذي يعجز‬ ‫الحواس أن تدركه‪ ،‬و االوهام أن تناله‪ ،‬والخطرات أن تحده‪ ،‬واالبصار‬ ‫عن االحاطة به‪ ،‬جل عما يصفه الواصفون‪ ،‬نأى في قربه‪ ،‬وقرب في‬ ‫نأيه كيف الكيفية فال يقال له‪ :‬كيف‪ ،‬وأين االين فال يقال له‪ :‬أين‪ ،‬هو‬ ‫منقطع الكيفوفية واالينونية‪ ،‬فهو االحد الصمد كما وصف نفسه‬ ‫والواصفون ال يبلغون نعته‪ ،‬لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد‪.‬‬ ‫‪.811‬‬

‫عبد العزيز بن المهتدي قال‪ :‬سألت الرضا عليه السالم عن‬

‫التوحيد‪ ،‬فقال‪ :‬كل من ق أر قل هو هللا أحد وآمن بها فقد عرف التوحيد‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬كيف يقرأها؟ قال‪ :‬كما يقرأها الناس‪.‬‬ ‫‪127‬‬


‫‪.812‬‬

‫طاهر بن حاتم بن ماهويه قال‪ :‬كتبت إلى الطبيب ‪ -‬يعني أبا‬

‫الحسن عليه السالم ‪ -‬ما الذي ال يجتزى في معرفة الخالق جل جالله‬ ‫بدونه ؟ فكتب عليه السالم‪ :‬ليس كمثله شئ‪ ،‬لم يزل سميعا وعليما‬ ‫وبصيرا‪ ،‬وهو الفعال لما يريد‪.‬‬ ‫‪.813‬‬

‫ز اررة قال‪ :‬سألت أبا جعفر عليه السالم عن قول هللا عزوجل‪:‬‬

‫" حنفاء هلل غير مشركين به " فقلت‪ :‬ما الحنيفية ؟ قال‪ :‬هي الفطرة‪.‬‬ ‫‪.814‬‬

‫عالء بن الفضيل‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬سألته‬

‫عن قول هللا عزوجل‪ " :‬فطرة هلل التي فطر الناس عليها " قال‪ :‬التوحيد‪.‬‬ ‫‪.815‬‬

‫هشام بن سالم‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قلت‪ " :‬فطرة‬

‫هللا التي فطر الناس عليها " قال‪ :‬التوحيد‪.‬‬ ‫‪.816‬‬

‫ز اررة‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم في قول هللا عزوجل‪" :‬‬

‫فطرة هللا التي فطر الناس عليها " قال‪ :‬فطرهم على التوحيد‪.‬‬ ‫‪.817‬‬

‫ز اررة قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليه السالم عن قول هللا عزوجل‪:‬‬

‫" فطرة هللا التي فطر الناس عليها " قال‪ :‬فطرهم جميعا على التوحيد‪.‬‬ ‫‪.818‬‬

‫ز اررة‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬سألته عن قول هللا‬

‫عزوجل‪ " :‬حنفاء هلل غير مشركين به " وعن الحنيفية‪ ،‬فقال‪ :‬هي الفطرة‬ ‫التي فطر الناس عليها‪ ،‬ال تبديل لخلق هللا‪ ،‬قال‪ :‬فطرهم هللا على‬ ‫المعرفة‪.‬‬ ‫‪.819‬‬

‫ز اررة قال‪ :‬سألت أبا جعفر عليه السالم من قول هللا‪ " :‬حنفاء‬

‫هلل غير مشركين به " ما الحنيفية ؟ قال‪ :‬هي الفطرة التي فطر الناس‬ ‫عليها‪ ،‬فطر هللا الخلق على معرفته‪.‬‬

‫‪128‬‬


‫‪.820‬‬

‫محمد بن مسلم‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬عروة هللا‬

‫الوثقى‪ :‬التوحيد‪ ،‬والصبغة‪ :‬االسالم‪.‬‬ ‫‪.821‬‬

‫أبان‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم في قول هللا عزوجل‪" :‬‬

‫صبغة هللا ومن أحسن من هللا صبغة " قال‪ :‬هي االسالم‪.‬‬ ‫‪.822‬‬

‫ز اررة‪ ،‬عن أبي جعفر وحمران‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليهما السالم‬

‫قال‪ :‬الصبغة االسالم‪ .‬الوليد‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬إن‬ ‫الحنيفية هي االسالم‪.‬‬ ‫‪.823‬‬

‫الثمالي قال سأل نافع بن االزرق أبا جعفر عليه السالم قال‪:‬‬

‫أخبرني عن هللا عزوجل متى كان ؟ فقال له‪ :‬ويلك أخبرني أنت متى‬ ‫لم يكن حتى اخبرك متى كان‪ ،‬سبحان من لم يزل وال يزال فردا صمدا‬ ‫لم يتخذ صاحبة وال ولدا‪ .‬ت‪ :‬فردا أي واحدا‪.‬‬ ‫‪.824‬‬

‫عن أبي بصير قال‪ :‬أخرج أبو عبد هللا عليه السالم حقا فأخرج‬

‫منه ورقة فإذا فيها‪ :‬سبحان الواحد الذي ال إله غيره‪ ،‬القديم المبدئ الذي‬ ‫ال بدء له‪ ،‬الدائم الذي ال نفاد له‪ ،‬الحي الذي ال يموت‪ ،‬الخالق ما يرى‬ ‫وماال يرى‪ ،‬العالم كل شئ بغير تعليم‪ ،‬ذلك هللا الذي ال شريك له‪.‬‬ ‫‪.825‬‬

‫هارون بن عبد الملك قال‪ :‬سئل أبو عبد هللا عليه السالم عن‬

‫التوحيد‪ ،‬فقال‪ :‬هو عزوجل مثبت موجود‪ ،‬ال مبطل وال معدود‪ ،‬والفي‬ ‫شيء من صفة المخلوقين‪ ،‬وله عزوجل نعوت وصفات‪ ،‬فالصفات له‪،‬‬ ‫وأسماؤها جارية على المخلوقين‪ ،‬مثل السميع والبصير والرؤوف والرحيم‬ ‫وأشباه ذلك والنعوت نعوت الذات ال يليق إال باهلل تبارك وتعالى‪ ،‬وهللا‬ ‫نور الظالم فيه‪ ،‬وحي الموت فيه‪ ،‬وعالم الجهل فيه‪ ،‬وصمد المدخل‬ ‫فيه‪ ،‬ربنا نوري الذات‪ ،‬حي الذات‪ ،‬عالم الذات‪ ،‬صمدي الذات‪.‬‬ ‫‪129‬‬


‫‪.826‬‬

‫محمد بن مسلم‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم أنه قال في صفة‬

‫القديم‪ :‬إنه واحد أحد صمد احدي المعنى‪ ،‬ليس بمعان كثيرة مختلفة‪.‬‬ ‫إنه سميع بصير يسمع بما يبصر ويبصر بما يسمع‪.‬‬ ‫‪.827‬‬

‫هشام بن الحكم قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬هو سميع‬

‫بصير‪ ،‬سميع بغير جارحة‪ ،‬وبصير بغير آلة‪ ،‬بل يسمع بنفسه‪ ،‬ويبصر‬ ‫بنفسه‪ ،‬وليس قولي‪ :‬إنه يسمع بنفسه أنه شئ والنفس شيء آخر‪ ،‬ولكني‬ ‫أردت عبارة عن نفسي إذ كنت مسؤوال‪ ،‬وافهاما لك إذ كنت سائال فأقول‪:‬‬ ‫يسمع بكله ال أن كله له بعض‪ ،‬ولكني أردت إفهامك والتعبير عن‬ ‫نفسي‪ ،‬وليس مرجعي في ذلك إال إلى أنه السميع البصير العالم الخبير‬ ‫بال اختالف الذات وال اختالف معنى‪.‬‬ ‫‪.828‬‬

‫هشام عن الصادق عليه السالم انه قال له‪ :‬إن هللا تعالى ال‬

‫يشبه شيئا وال يشبهه شئ‪ ،‬وكل ما وقع في الوهم فهو بخالفه‪.‬‬ ‫‪.829‬‬

‫يعقوب بن جعفر قال‪ :‬سمعت موسى بن جعفر صلوات هللا‬

‫عليه يقول‪ :‬إن هللا تبارك وتعالى أنزل على عبده محمد صلى هللا عليه‬ ‫وآله أنه ال إله إال هو الحي القيوم‪ ،‬ويسمى بهذه االسماء الرحمن الرحيم‬ ‫العزيز الجبار العلي العظيم‪ ،‬فتاهت هنالك عقولهم‪ ،‬واستخفت حلومهم‪،‬‬ ‫فضربوا له االمثال‪ ،‬وجعلوا له أندادا‪ ،‬وشبهوه باالمثال‪ ،‬ومثلوه أشباها‪،‬‬ ‫وجعلوه يزول ويحول‪ ،‬فتاهوا في بحر عميق ال يدرون ما غوره وال‬ ‫يدركون كمية بعده‪.‬‬ ‫‪.830‬‬

‫محمد بن علي القاساني قال‪ :‬كتبت إليه عليه السالم‪ :‬أن من‬

‫قبلنا قد اختلفوا في التوحيد‪ ،‬قال‪ :‬فكتب عليه السالم‪ :‬سبحان من ال‬ ‫يحد وال يوصف وال يشبهه شئ‪ ،‬وليس كمثله شئ وهو السميع البصير‪.‬‬ ‫‪130‬‬


‫‪.831‬‬

‫حمزة بن محمد قال‪ :‬كتبت أبي الحسن عليه السالم أسأله عن‬

‫الجسم والصورة فكتب عليه السالم‪ :‬سبحان من ليس كمثله شئ ال جسم‬ ‫وال صورة‪.‬‬ ‫‪.832‬‬

‫هشام بن إبراهيم العباسي عن ابي الحسن عليه السالم ‪ :-‬قال‬

‫لي‪ :‬إن للناس في التوحيد ثالثة مذاهب‪ .‬إثبات بتشبيه‪ ،‬ومذهب النفي‪،‬‬ ‫ومذهب إثبات بال تشبيه‪ ،‬فمذهب االثبات بتشبيه ال يجوز‪ ،‬ومذهب‬ ‫النفي ال يجوز‪ ،‬والطريق في المذهب الثالث إثبات بال تشبيه‪.‬‬ ‫‪.833‬‬

‫عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد هللا الصادق عليه السالم قال‪:‬‬

‫إن هللا تبارك وتعالى ال يوصف بزمان وال مكان وال حركة وال انتقال وال‬ ‫سكون‪ ،‬بل هو خالق الزمان والمكان والحركة و السكون واالنتقال‪ ،‬تعالى‬ ‫عما يقول الظالمون علوا كبيرا‪.‬‬ ‫‪.834‬‬

‫يونس بن عبد الرحمن قال‪ :‬قلت البي الحسن موسى بن جعفر‬

‫عليهما السالم‪ :‬الي علة عرج هللا بنبيه صلى هللا عليه وآله إلى السماء‪،‬‬ ‫ومنها إلى سدرة المنتهى‪ ،‬ومنها إلى حجب النور‪ ،‬وخاطبه وناجاه هناك‬ ‫وهللا ال يوصف بمكان ؟ فقال عليه السالم‪ :‬إن هللا ال يوصف بمكان‪،‬‬ ‫وال يجري عليه زمان‪ ،‬ولكنه عزوجل أراد أن يشرف به مالئكته وسكان‬ ‫سماواته ويكرمهم بمشاهدته‪ ،‬ويريه من عجائب عظمته ما يخبر به بعد‬ ‫هبوطه‪ ،‬وليس ذلك على ما يقوله المشبهون‪ ،‬سبحان هللا وتعالى عما‬ ‫يصفون‪.‬‬ ‫‪.835‬‬

‫عن أبي المغ ار رفعه‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬إن هللا‬

‫تعالى خلو من خلقه‪ ،‬وخلقه خلو منه‪ ،‬و كل ما وقع عليه اسم شئ فهو‬ ‫مخلوق ما خال هللا عزوجل‪.‬‬ ‫‪131‬‬


‫‪.836‬‬

‫حماد بن عمرو‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬كذب من‬

‫زعم أن هللا عزوجل في شئ‪ ،‬أو من شئ‪ ،‬أو على شئ‪.‬‬ ‫‪.837‬‬

‫حماد ابن عيسى قال‪ :‬عن ابي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬لم‬

‫يزل هللا عليما سميعا بصي ار ذات عالمة سميعة بصيرة‪.‬‬ ‫‪.838‬‬

‫يعقوب بن جعفر الجعفري‪ ،‬عن أبي إبراهيم موسى بن جعفر‬

‫عليه السالم أنه قال‪ :‬إن هللا تبارك وتعالى كان لم يزل بال زمان وال‬ ‫مكان‪ ،‬وهو اآلن كما كان‪ ،‬ال يخلو منه مكان وال يشتغل به مكان‪ ،‬وال‬ ‫يحل في مكان‪ ،‬ما يكون من نجوى ثالثة إال هو رابعهم وال خمسة إال‬ ‫هو سادسهم وال أدنى من ذلك وال أكثر إال هو معهم أينما كانوا‪،‬‬ ‫‪.839‬‬

‫الحارث االعور‪ ،‬عن علي ابن أبي طالب عليه السالم أنه دخل‬

‫السوق فإذا هو برجل موليه ظهره يقول‪ :‬ال والذي احتجب بالسبع‪،‬‬ ‫فضرب علي عليه السالم ظهره ثم قال‪ :‬من الذي احتجب بالسبع ؟‬ ‫قال‪ :‬هللا يا أمير المؤمنين‪ ،‬قال‪ :‬أخطأت ثكلتك امك‪ ،‬إن هللا عزوجل‬ ‫ليس بينه وبين خلقه حجاب النه معهم أينما كانوا‪ .‬قال‪ :‬ما كفارة ما‬ ‫قلت يا أمير المؤمنين ؟ قال‪ :‬أن تعلم أن هللا معك حيث كنت‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫اطعم المساكين ؟ قال‪ :‬ال إنما حلفت بغير ربك‪.‬‬

‫‪132‬‬


‫(ابواب األسماء والصفات)‬ ‫‪.840‬‬

‫عبد هللا بن قيس‪ ،‬عن أبي الحسن الرضا عليه السالم قال‪:‬‬

‫سمعته يقول‪ :‬بل يداه مبسوطتان‪ .‬فقلت له‪ :‬يدان هكذا ؟ ‪ -‬وأشرت‬ ‫بيدي إلى يديه ‪ -‬فقال‪ :‬ال لو كان هكذا لكان مخلوقا‪.‬‬ ‫‪.841‬‬

‫محمد بن مسلم قال‪ :‬سألت أبا جعفر عليه السالم عن قول هللا‬

‫عزوجل‪ " :‬ونفخت فيه من روحي " قال‪ :‬روح اختاره هللا واصطفاه وخلقه‬ ‫وأضافه إلى نفسه‪ ،‬وفضله على جميع االرواح فأمر فنفخ منه في آدم‬ ‫عليه السالم‪.‬‬ ‫‪.842‬‬

‫محمد بن مسلم قال‪ :‬سألت أبا جعفر عليه السالم عن قول هللا‬

‫عزوجل‪ " :‬ونفخت فيه من روحي " كيف هذا النفخ ؟ فقال‪ :‬إن الروح‬ ‫متحرك كالريح‪ ،‬وانما سمي روحا انه اشتق اسمه من الريح‪ ،‬و إنما‬ ‫أخرجه على لفظة الروح الن الروح مجانس للريح‪ ،‬وانما أضافه إلى‬ ‫نفسه النه اصطفاه على سائر االرواح كما اصطفى بيتا من البيوت‬ ‫فقال‪ :‬بيتي وقال لرسول من الرسل‪ :‬خليلي وأشباه ذلك‪ ،‬وكل ذلك مخلوق‬ ‫مصنوع محدث مربوب ‪.‬‬ ‫‪.843‬‬

‫عبد الكريم ابن عمرو‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم في قوله‬

‫عزوجل‪ " :‬فإذا سويته ونفخت فيه من روحي " قال‪ :‬إن هللا عزوجل‬ ‫خلق خلقا وخلق روحا‪ ،‬ثم أمر ملكا فنفخ فيه وليست بالتي نقصت من‬ ‫قدرة هللا شيئا هي من قدرته‪.‬‬ ‫‪.844‬‬

‫محمد بن مسلم‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬سألته عن‬

‫قول هللا‪ " :‬ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين " قال‪ :‬روح خلقها‬ ‫هللا فنفح في آدم منها‪.‬‬ ‫‪133‬‬


‫‪.845‬‬

‫عن أبي جعفر االحوال‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪:‬‬

‫سألته عن الروح التي في آدم‪ ،‬قوله‪ " :‬فإذا سويته ونفخت فيه من روحي‬ ‫" قال‪ :‬هذه روح مخلوقة هلل‪ ،‬والروح التي في عيسى بن مريم مخلوقة‬ ‫هلل‪.‬‬ ‫‪.846‬‬

‫عبد العظيم الحسني‪ ،‬عن إبراهيم بن أبي محمود قال‪ :‬قال علي‬

‫بن موسى الرضا عليه السالم في قول هللا عز وجل‪ " :‬وجوه يومئذ‬ ‫ناضرة إلي ربها ناظرة " قال‪ :‬يعني مشرقة تنتظر ثواب ربها‪.‬‬ ‫‪.847‬‬

‫إسماعيل بن الفضل قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا جعفر بن محمد‬

‫الصادق عليهما السالم عن هللا تبارك وتعالى هل يري في المعاد ؟‬ ‫فقال‪ :‬سبحان هللا وتعالى عن ذلك علوا كبي ار يا ابن الفضل إن االبصار‬ ‫ال تدرك إال ماله لون وكيفية‪ ،‬وهللا خالق االلوان والكيفية‪.‬‬ ‫‪.848‬‬

‫صفوان بن يحيى قال قال أبو الحسن عليه السالم‪ :‬كيف يجيئ‬

‫رجل إلي الخلق جميعا فيخبرهم أنه جاء من عند هللا وأنه يدعوهم إلى‬ ‫هللا بأمر هللا ويقول‪ :‬ال تدركه االبصار وهو يدرك االبصار‪ ،‬وال يحيطون‬ ‫به علما‪ ،‬وليس كمثله شئ‪ ،‬ثم يقول‪ :‬أنا رأيته بعيني‪ ،‬وأحطت به علما‪-‬‬ ‫ثم قال‪ -‬إذا كانت الروايات مخالفه للقرآن كذبت بها‪،‬‬ ‫‪.849‬‬

‫يعقوب بن إسحاق قال‪ :‬كتبت إلي أبي محمد عليه السالم أسأله‬

‫كيف يعبد العبد ربه وهو ال يراه ؟ فوقع عليه السالم‪ :‬يا أبا يوسف جل‬ ‫سيدي وموالي والمنعم علي وعلى آبائي أن يرى‪.‬‬ ‫‪.850‬‬

‫ضه‪ :‬سئل الصادق عليه السالم هل يرى هللا في المعاد ؟ فقال‪:‬‬

‫سبحانه تبارك وتعالي عن ذلك علوا كبي ار إن االبصار ال تدرك إال ماله‬ ‫لون وكيفية‪ ،‬وهللا خالق االلوان و الكيفية‪.‬‬ ‫‪134‬‬


‫‪.851‬‬

‫هارون بن عبد الملك قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم ‪ :‬له‬

‫عزوجل نعوت وصفات‪ ،‬فالصفات له‪ ،‬وأسماؤها جارية على المخلوقين‪،‬‬ ‫مثل السميع والبصير والرؤوف والرحيم وأشباه ذلك والنعوت نعوت الذات‬ ‫ال يليق إال باهلل تبارك وتعالى‪ .‬ت‪ :‬النعت الصفة الخاصة به التي ال‬ ‫تطلق على غيره‪ ،‬كنعت ( ذوالجالل واالكرام)‪.‬‬ ‫‪.852‬‬

‫الحسين بن بشار‪ ،‬عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه‬

‫السالم قال‪ :‬لم يزل هللا عز وجل علمه سابقا لألشياء‪ ،‬قديما قبل أن‬ ‫يخلقها‪ ،‬فتبارك ربنا وتعالى علوا كبيرا‪ ،‬خلق االشياء وعلمه بها سابق‬ ‫لها كما شاء‪ ،‬كذلك لم يزل ربنا عليما سميعا بصيرا‪.‬‬ ‫‪.853‬‬

‫ابن حازم‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قلت له‪ :‬أرأيت‬

‫ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة أليس كان في علم هللا تعالى؟‬ ‫قال‪ :‬فقال‪ :‬بلى قبل أن يخلق السماوات واالرض‪.‬‬ ‫‪.854‬‬

‫ابن مسكان قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليه السالم عن هللا تبارك‬

‫وتعالى أكان يعلم المكان قبل أن يخلق المكان أم علمه عند ما خلقه‬ ‫وبعد ما خلقه؟ فقال‪ :‬تعالى هللا بل لم يزل عالما بالمكان قبل تكوينه‬ ‫كعلمه به بعد ما كونه‪ ،‬وكذلك علمه بجميع االشياء كعلمه بالمكان‪.‬‬ ‫‪.855‬‬

‫محمد بن مسلم‪ ،‬عن أبى جعفر عليه السالم قال‪ :‬سمعته يقول‪:‬‬

‫كان هللا وال شئ غيره‪ .‬ولم يزل هللا عالما بما كون‪ ،‬فعلمه به قبل كونه‬ ‫كعلمه به بعد ما كونه‪.‬‬ ‫‪.856‬‬

‫أيوب بن نوح عن أبي الحسن عليه السالم انه قال وقع عليه‬

‫السالم بخطه‪ :‬لم يزل هللا عالما باالشياء قبل أن يخلق االشياء كعلمه‬ ‫باالشياء بعد ما خلق االشياء‪.‬‬ ‫‪135‬‬


‫‪.857‬‬

‫ابن حازم قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليه السالم هل يكون اليوم‬

‫شئ لم يكن في علم هللا باالمس ؟ قال‪ :‬ال‪ ،‬من قال هذا فأخزاه هللا‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬أرأيت ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة أليس في علم هللا ؟‬ ‫قال‪ :‬بلى قبل أن يخلق الخلق‪.‬‬ ‫‪.858‬‬

‫جابر‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم " نسوا هللا " قال‪ :‬تركوا‬

‫طاعة هللا " فنسيهم " قال‪ :‬فتركهم‪ .‬ت‪ :‬يفسره حديث ابي معمر بانه لم‬ ‫يجعل لهم ثوابا‪.‬‬ ‫‪.859‬‬

‫عن أبي معمر السعذي قال‪ :‬قال علي عليه السالم في قول هللا‬

‫" نسوا هللا فنسيهم " فإنما يعني أنهم نسوا هللا في دار الدنيا فلم يعملوا‬ ‫له بالطاعة ولم يؤمنوا به و برسوله فنسيهم في اآلخرة أي لم يجعل لهم‬ ‫في ثوابه نصيبا فصاروا منسيين من الخير‪.‬‬ ‫‪.860‬‬

‫نهج‪ :‬من خطبة له عليه السالم‪ :‬يعلم عجيج الوحوش في‬

‫الفلوات‪ ،‬ومعاصي العباد في الخلوات‪ ،‬واختالف النينان في البحار‬ ‫الغامرات‪ ،‬وتالطم الماء بالرياح العاصفات‪.‬‬ ‫‪.861‬‬

‫محمد بن مسلم‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬ما بعث‬

‫هللا عزوجل نبيا حتى يأخذ عليه ثالث خصال‪ :‬االقرار بالعبودية‪ ،‬وخلع‬ ‫االنداد‪ ،‬وأن هللا يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء‪.‬‬ ‫‪.862‬‬

‫ز اررة ومحمد بن مسلم‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬ما‬

‫بعث هللا نبيا قط حتى يأخذ عليه ثالثا‪ :‬االقرار هلل بالعبودية وخلع‬ ‫االنداد‪ ،‬وأن هللا يمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء‪.‬‬ ‫‪.863‬‬

‫البزنطي‪ ،‬عن أبي الحسن الرضا عليه السالم قال من قال‪ :‬بأن‬

‫هللا تعالى ال يعلم الشئ إال بعد كونه فقد كفرو خرج عن التوحيد‪.‬‬ ‫‪136‬‬


‫‪.864‬‬

‫ز اررة‪ :‬قال أبو جعفر عليه السالم‪ :‬إن هللا عزوجل ال يوصف‬

‫بعجز وكيف يوصف وقد قال في كتابه‪ " :‬وما قدروا هللا حق قدره " ؟‬ ‫فال يوصف بقدرة إال كان أعظم من ذلك‪.‬‬ ‫‪.865‬‬

‫البزنطي عن أبي الحسن عليه السالم انه قال‪ :‬إن هللا عزوجل‬

‫كيف الكيف فهو بال كيف‪ ،‬وأين االين فهو بال أين‪ ،‬وكان اعتماده على‬ ‫قدرته فقالوا‪ :‬نشهد أنك عالم‪.‬‬ ‫‪.866‬‬

‫بكر بن أعين عن ابي عبد هللا عليه السالم‪ :‬قال‪ :‬العلم ليس‬

‫هو المشيئة أال ترى أنك تقول‪ :‬سأفعل كذا إن شاء هللا‪ ،‬وال تقول‪ :‬سأفعل‬ ‫كذا إن علم هللا‪ ،‬فقولك‪ :‬إن شاء هللا دليل على أنه لم يشاء‪ ،‬فإذا شاء‪،‬‬ ‫كان الذي شاء كما شاء وعلم هللا سابق للمشيئة‪.‬‬ ‫‪.867‬‬

‫ز اررة قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا عليه السالم يقول‪ :‬إن هللا تبارك‬

‫وتعالى خلو من خلقه وخلقه خلو منه‪ ،‬وكل ما وقع عليه اسم شئ ماخال‬ ‫هللا عزوجل فهو مخلوق‪ ،‬وهللا خالق كل شئ‪ ،‬تبارك الذى ليس كمثله‬ ‫شئ‪.‬‬ ‫‪.868‬‬

‫عن أبي المغ ار رفعه‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬إن هللا‬

‫تبارك وتعالى خلو من خلقه وخلقه خلو منه‪ ،‬وكل ما وقع عليه اسم‬ ‫شئ فهو مخلوق ما خال هللا عزوجل‪.‬‬ ‫‪.869‬‬

‫صفوان بن يحيى قال‪ :‬قال الرضا عليه السالم‪ :‬معاذ هللا أن‬

‫يشبه خلقه أو يتكلم بمثل ما هم متكلمون‪ ،‬ولكنه تبارك وتعالى ليس‬ ‫كمثله شئ‪ ،‬وال كمثله قائل فاعل‪ .‬قال‪ :‬كيف ذلك ؟ قال‪ :‬كالم الخالق‬ ‫لمخلوق ليس ككالم المخلوق لمخلوق‪ ،‬وال يلفظ بشق فم ولسان‪ ،‬ولكن‬

‫‪137‬‬


‫يقول له‪ " :‬كن " فكان بمشيئته ما خاطب به موسى من االمر والنهي‬ ‫من غير تردد في نفس‪.‬‬ ‫‪.870‬‬

‫محمد بن سنان قال سألت الرضا عليه السالم عن االسم ما‬

‫هو ؟ قال‪ :‬صفة لموصوف‪.‬‬ ‫‪.871‬‬

‫ج‪ :‬عن هشام بن الحكم قال‪ :‬قال ابو عبد هللا عليه السالم ‪:‬‬

‫االسم غير المسمى فمن عبد االسم دون المعنى فقد اشرك ولم يعبد‬ ‫شيئا‪ ،‬ومن عبد االسم والمعنى فقد كفر وعبد اثنين‪ ،‬ومن عبد المعني‬ ‫دون االسم فذلك التوحيد‪ .‬إن هلل تبارك وتعالى تسعة وتسعين اسما فلو‬ ‫كان االسم هو المسمى لكان كل اسم منها إلها‪ ،‬ولكن هللا معنى يدل‬ ‫عليه بهذه األسماء وكلها غيره‪.‬‬ ‫‪.872‬‬

‫عبد االعلى‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬اسم هللا غير‬

‫هللا وكل شئ وقع عليه اسم شئ فهو مخلوق ما خال هللا‪.‬‬ ‫‪.873‬‬

‫عبد االعلى‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬صانع االشياء‬

‫غير موصوف بحد مسمى‪ ،‬لم يتكون فتعرف كينونته بصنع غيره‪.‬‬ ‫‪.874‬‬

‫عبد االعلى‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬من زعم أنه‬

‫يعرف هللا بحجاب أو بصورة أو بمثال فهو مشرك الن الحجاب والمثال‬ ‫والصورة غيره‪ ،‬وانما هو واحد موحد‪.‬‬ ‫‪.875‬‬

‫عبد االعلى‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪:‬‬

‫ليس بين‬

‫الخالق والمخلوق شئ‪ ،‬وهللا خالق االشياء ال من شيء‪.‬‬ ‫‪.876‬‬

‫عبد االعلى‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪:‬‬

‫بأسمائه فهو غير أسمائه واالسماء غيره‪.‬‬

‫‪138‬‬

‫يسمي‬


‫‪.877‬‬

‫عبد االعلى‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬من زعم أنه‬

‫يؤمن بما ال يعرف فهو ضال عن المعرفة‪.‬‬ ‫عبد االعلى‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬هللا خلو من‬

‫‪.878‬‬

‫خلقه وخلقه خلو منه‪.‬‬ ‫‪.879‬‬

‫عبد االعلى‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬إذا أراد هللا‬

‫شيئا كان كما أراد بأمره من غير نطق‪.‬‬ ‫‪.880‬‬

‫عبد االعلى‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬الملجأ لعباده‬

‫مما قضى‪ ،‬وال حجة لهم فيما ارتضي‪ ،‬لم يقدروا على عمل وال معالجة‬ ‫مما احدث في أبدانهم المخلوقة إال بربهم‪ ،‬فمن زعم أنه يقوى على عمل‬ ‫لم يرده هللا عزوجل فقد زعم أن إرادته تغلب إرادة هللا‪ ،‬تبارك هللا رب‬ ‫العالمين‪.‬‬ ‫‪.881‬‬

‫ميمون البان قال‪ .‬سمعت أبا عبد هللا عليه السالم وقد سئل عن‬

‫قوله عزوجل‪ " :‬هو االول واآلخر " فقال‪ :‬االول العن أول قبله‪ ،‬وال‬ ‫عن بدء سبقه‪ ،‬وآخر العن نهاية كما يعقل من صفات المخلوقين‪،‬‬ ‫ولكن قديم أول‪ ،‬آخر‪ ،‬لم يزل وال يزال بال بدء وال نهاية‪.‬‬ ‫‪.882‬‬

‫محمد بن زيد قال‪ :‬جئت إلى الرضا عليه السالم أسأله عن‬

‫التوحيد فأملى علي‪ :‬الحمد هلل فاطر االشياء إنشاءا‪ ،‬ومبتدعها ابتداءا‬ ‫بقدرته وحكمته‪ ،‬ال من شئ فيبطل االختراع‪ ،‬وال لعلة فال يصح االبتداع‪،‬‬ ‫خلق ما شاء كيف شاء‪ ،‬متوحدا بذلك الظهار حكمته وحقيقة ربوبيته ال‬ ‫تضبطه العقول‪ ،‬وال تبلغه االوهام‪ ،‬وال تدركه االبصار‪ ،‬وال يحيط به‬ ‫مقدار‪ ،‬عجزت دونه العبارة‪ ،‬وكلت دونه االبصار‪ ،‬وضل فيه تصاريف‬ ‫الصفات‪ ،‬احتجب بعير حجاب محجوب‪ ،‬واستتر بغير ستر مستور‪،‬‬ ‫‪139‬‬


‫عرف بغير رؤية‪ ،‬ووصف بغير صورة‪ ،‬ونعت بغير جسم‪ ،‬ال إله إال‬ ‫هو الكبير المتعال‪.‬‬ ‫‪.883‬‬

‫عمر بن علي‪ ،‬عن أبيه علي بن أبي طالب عليه السالم قال‪:‬‬

‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬التوحيد ظاهره في باطنه‪ ،‬وباطنه‬ ‫في ظاهره‪ ،‬ظاهره موصوف ال يرى‪ ،‬وباطنه موجود ال يخفى‪ ،‬يطلب‬ ‫بكل مكان‪ ،‬ولم يخل عنه مكان طرفة عين‪ ،‬حاضر غير محدود‪ ،‬وغائب‬ ‫غير مفقود‪ .‬تعليق‪ :‬ظاهر موصوف أي ظاهر التوحيد ان هللا تعالى‬ ‫موصوف‪.‬‬ ‫‪.884‬‬

‫الهيثم بن عبد هللا الرماني‪ ،‬قال‪ :‬حدثني علي بن موسى الرضا‪،‬‬

‫عن أبيه موسى بن جعفر‪ ،‬عن أبيه جعفر ابن محمد‪ ،‬عن أبيه محمد‬ ‫بن علي‪ ،‬عن أبيه علي بن الحسين‪ ،‬عن أبيه الحسين بن علي عليهم‬ ‫السالم قال‪ :‬خطب أمير المؤمنين عليه السالم الناس في مسجد الكوفة‬ ‫فقال‪ :‬الحمد هلل الذي المن شئ كان‪ ،‬وال من شئ كون ما قد كان‪،‬‬ ‫المستشهد بحدوث االشياء على أزليته‪ ،‬وبما وسمها به من العجز على‬ ‫قدرته‪ ،‬وبما اضطرها إليه من الفناء على دوامه‪ ،‬لم يخل منه مكان‬ ‫فيدرك بأينية‪ ،‬والله شبح مثال فيوصف بكيفية‪ ،‬ولم يغب عن شئ فيعلم‬ ‫بحيثية مبائن لجميع ما أحدث في الصفات‪ ،‬وممتنع عن االدراك بما‬ ‫ابتدع من تصريف الذوات‪ ،‬وخارج بالكبرياء والعظمة من جميع تصرف‬ ‫الحاالت‪ ،‬محرم على بوارع ناقبات الفطن تحديده‪ ،‬وعلى عوامق ثاقبات‬ ‫الفكر تكييفه‪ ،‬وعلى غوائص سابحات النظر تصويره‪ ،‬ال تحويه االماكن‬ ‫لعظمته‪ ،‬وال تذرعه المقادير لجالله‪ ،‬وال تقطعه المقائيس لكبريائه‪ ،‬ممتنع‬ ‫عن االوهام أن تكتنهه‪ ،‬وعن االفهام أن تستغرقه‪ ،‬وعن االذهان أن‬ ‫‪140‬‬


‫تمتثله‪ ،‬وقد يئست من استنباط االحاطة به طوامح العقول‪ ،‬ونضبت عن‬ ‫االشارة إليه باالكتناه بحار العلوم‪ ،‬ورجعت بالصغر عن السمو إلى‬ ‫وصف قدرته لطائف الخصوم‪ ،‬واحد المن عدد‪ ،‬ودائم ال بأمد‪ ،‬وقائم‬ ‫ال بعمد‪ ،‬وليس بجنس فتعادله االجناس‪ ،‬وال بشبح فتضارعه االشباح‪،‬‬ ‫وال كاالشياء فتقع عليه الصفات‪ ،‬قد ضلت العقول في أمواج تيار‬ ‫إدراكه‪ ،‬و تحيرت االوهام عن إحاطة ذكر أزليته‪ ،‬وحصرت االفهام عن‬ ‫استشعار وصف قدرته‪ ،‬وغرقت االذهان في لجج أفالك ملكوته‪ ،‬مقتدر‬ ‫باآلالء‪ ،‬وممتنع بالكبرياء‪ ،‬ومتملك على االشياء‪ ،‬فالدهر يخلقه‪،‬‬ ‫والوصف يحيط به‪ ،‬قد خضعت له رواتب الصعاب في محل تخوم‬ ‫قرارها‪ ،‬واذعنت له رواصن االسباب في منتهى شواهق أقطارها‪ ،‬مستشهد‬ ‫بكلية االجناس على ربوبيته‪ ،‬وبعجزها على قدرته‪ ،‬وبفطورها على‬ ‫قدمته‪ ،‬وبزوالها على بقائه‪ ،‬فاللها محيص عن إدراكه إياها‪ ،‬وال خروج‬ ‫من إحاطته بها‪ ،‬وال احتجاب عن إحصائه لها‪ ،‬وال امتناع من قدرته‬ ‫عليها‪ ،‬كفى بإتقان الصنع لها آية‪ ،‬وبمركب الطبع عليها داللة‪ ،‬وبحدوث‬ ‫الفطر عليها قدمة‪ ،‬وبأحكام الصنعة لها عبرة‪ ،‬فال إليه حد منسوب‪،‬‬ ‫والله مثل مضروب‪ ،‬وال شئ عنه بمحجوب‪ ،‬تعالى عن ضرب االمثال‬ ‫والصفات المخلوقة علوا كبيرا‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال هو إيمانا بربوبيته‪،‬‬ ‫وخالفا على من أنكره‪ ،‬وأشهد أن محمدا عبده ورسوله‪ ،‬المقر في خير‬ ‫مستقر‪ ،‬المتناسخ من أكارم االصالب ومطهرات االرحام‪ ،‬المخرج من‬ ‫أكرم المعادن محتدا‪ ،‬وأفضل المنابت منبتا‪ ،‬من أمنع ذروة و أعز‬ ‫أرومة‪ ،‬من الشجرة التي صاغ هللا منها أنبياءه‪ ،‬وانتجب منها امناءه‪،‬‬ ‫الطيبة العود‪ ،‬المعتدلة العمود‪ ،‬الباسقة الفروع‪ ،‬الناضرة الغصون‪،‬‬ ‫‪141‬‬


‫اليانعة الثمار‪ ،‬الكريمة الحشا‪ ،‬في كرم غرست‪ ،‬وفي حرم أنبتت‪ ،‬وفيه‬ ‫تشعبت وأثمرت وعزت وامتنعت فسمت به وشمخت حتى أكرمه هللا‬ ‫عزوجل بالروح االمين‪ ،‬والنور المنير‪ ،‬والكتاب المستبين‪ ،‬وسخر له‬ ‫البراق‪ ،‬وصافحته المالئكة‪ ،‬وأرعب به اال بالس‪ ،‬وهدم به االصنام‬ ‫واآللهة المعبودة دونه‪ ،‬سنته الرشد‪ ،‬وسيرته العدل‪ ،‬وحكمه الحق‪ ،‬صدع‬ ‫بما أمره ربه‪ ،‬وبلغ ما حمله‪ ،‬حتى أفصح بالتوحيد دعوته‪ ،‬وأظهر في‬ ‫الخلق أن ال إله إال هللا وحده الشريك له‪ ،‬حتى خلصت الوحدانية‪،‬‬ ‫وصفت الربوبية‪ ،‬وأظهر هللا بالتوحيد حجته‪ ،‬وأعلي باالسالم درجته‪،‬‬ ‫واختار هللا عزوجل لنبيه ما عنده من الروح والدرجة والوسيلة‪ ،‬صلى هللا‬ ‫عليه وعلى اله الطاهرين‪.‬‬ ‫‪.885‬‬

‫نهج‪ ،‬ج‪ :‬عن أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬الحمدهلل الذي ال‬

‫يبلغ مدحته القائلون‪ ،‬وال يحصي نعمه العادون‪ ،‬وال يؤدي حقه‬ ‫المجتهدون‪ ،‬الذي ال يدركه بعد الهمم‪ ،‬وال يناله غوص الفطن‪ ،‬الذي‬ ‫ليس لصفته حد محدود‪ ،‬وال نعت موجود‪ ،‬وال وقت معدود‪ ،‬وال أجل‬ ‫ممدود‪ ،‬فطر الخالئق بقدرته‪ ،‬ونشر الرياح برحمته‪ ،‬ووتد بالصخور‬ ‫ميدان أرضه‪ ،‬أول الدين معرفته‪ ،‬وكمال معرفته التصديق به‪ ،‬وكمال‬ ‫التصديق به توحيده‪ ،‬وكمال توحيده االخالص له‪.‬‬ ‫‪.886‬‬

‫نهج‪ ،‬ج‪ :‬عن أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬من قال‪ :‬فيم فقد‬

‫ضمنه‪ ،‬ومن قال‪ :‬عالم ؟ فقد أخال منه‪ ،‬كائن العن حدث‪ ،‬موجود‬ ‫العن عدم‪ ،‬مع كل شئ ال بمقارنة‪ ،‬وغير كل شئ ال بمزايلة‪ ،‬فاعل ال‬ ‫بمعنى الحركات واآللة‪ ،‬بصير إذ ال منظور إليه من خلقه‪ ،‬متوحد إذ‬ ‫السكن يستأنس به وال يستوحش لفقده‪ ،‬أنشأ الخلق إنشاءا وابتدأه ابتداءا‬ ‫‪142‬‬


‫بال روية أجالها‪ ،‬والتجربة استفادها‪ ،‬وال حركة أحدثها‪ ،‬وال همامة نفس‬ ‫اضطرب فيها‪ ،‬أجل االشياء الوقاتها‪ ،‬والءم بين مختلفاتها‪ ،‬وغر‬ ‫زغرائزها‪ ،‬وألزمها أشباحها‪ ،‬عالما بها قبل ابتدائها‪ ،‬محيطا بحدودها‬ ‫وانتهائها‪ ،‬عارفا بقرائنها وأحنائها‪.‬‬ ‫‪.887‬‬

‫فتح بن يزيد الجرجاني قال‪ :‬كتبت إلى أبي الحسن الرضا عليه‬

‫السالم أسأله عن شئ من التوحيد‪ ،‬فكتب إلي بخطه‪ - :‬قال جعفر‬ ‫(عليه السالم) ‪ :‬بسم هللا الرحمن الرحيم الحمد هلل الملهم عباده الحمد‪،‬‬ ‫وفاطرهم على معرفة ربوبيته‪ ،‬الدال على وجوده بخلقه‪ ،‬وبحدوث خلقه‬ ‫على أزليته‪ ،‬وباشتباههم على أن الشبه له‪ ،‬المستشهد بآياته على قدرته‪،‬‬ ‫الممتنع من الصفات ذاته‪ ،‬ومن االبصار رؤيته‪ ،‬ومن االوهام اإلحاطة‬ ‫به‪ ،‬الأمد لكونه‪ ،‬وال غاية لبقائه‪ ،‬ال تشمله المشاعر وال تحجبه الحجب‪،‬‬ ‫فالحجاب بينه وبين خلقه المتناعه مما يمكن في ذواتهم‪ ،‬والمكان ذواتهم‬ ‫مما يمتنع منه ذاته‪ ،‬والفتراق الصانع والمصنوع‪ ،‬والرب والمربوب‪،‬‬ ‫والحاد والمحدود‪ ،‬أحد ال بتأويل عدد‪ ،‬الخالق ال بمنى حركة‪ ،‬السميع ال‬ ‫بأداة‪ ،‬البصير ال بتفريق آلة‪ ،‬الشاهد البمماسة‪ ،‬البائن الببراح مسافة‪،‬‬ ‫الباطن الباجتنان‪ ،‬الظاهر ال بمحاذ‪ ،‬الذي قد حسرت دون كنهه نوافذ‬ ‫االبصار‪ ،‬وأقمح وجوده جوائل االوهام‪ ،‬أول الديانة معرفته‪ ،‬وكمال‬ ‫المعرفة توحيده‪.‬‬ ‫‪.888‬‬

‫فتح بن يزيد الجرجاني انه كتب اليه أبو الحسن الرضا عليه‬

‫السالم ‪ :‬قال جعفر (عليه السالم) ‪ :‬من قال‪ :‬عالم فقد حمله‪ ،‬ومن‬ ‫قال‪ :‬أين فقد أخلي منه‪ ،‬ومن قال‪ :‬إالم فقد وقته‪ ،‬عالم إذ ال معلوم‪،‬‬

‫‪143‬‬


‫وخالق إذ ال مخلوق‪ ،‬ورب إذ المربوب‪ ،‬واله إذ المألوه‪ ،‬وكذلك يوصف‬ ‫ربنا وهو فوق ما يصفه الواصفون‪.‬‬ ‫‪.889‬‬

‫محمد بن يحيى بن عمر قال قال الحسن الرضا عليه السالم‪:‬‬

‫أول عبادة هللا معرفته‪ ،‬وأصل معرفة هللا توحيده‪ ،‬ليس هللا عرف من‬ ‫عرف بالتشبيه ذاته‪ ،‬وال إياه وحد من اكتنهه‪ ،‬وال حقيقته أصاب من‬ ‫مثله‪ ،‬وال به صدق من نهاه‪ ،‬وال صمد صمده من أشار إليه‪ ،‬وال إياه‬ ‫عنى من شبهه‪ ،‬وال له تذلل من بعضه‪ ،‬وال إياه أراد من توهمه‪ ،‬أحد ال‬ ‫بتأويل عدد‪ ،‬ظاهر ال بتأويل المباشرة متجل ال باستهالل رؤية‪ ،‬باطن‬ ‫ال بمزايلة‪ ،‬مباين ال بمسافة‪ ،‬قريب ال بمداناة‪ ،‬لطيف ال بتجسم‪ ،‬موجود‬ ‫ال بعد عدم‪ ،‬مدرك ال بمجسة‪ ،‬سميع ال بآلة‪ ،‬بصير ال بأداة‪ ،‬ال تصحبه‬ ‫االوقات‪ ،‬وال تضمنه االماكن‪ ،‬سبق االوقات كونه‪ ،‬والعدم وجوده‪،‬‬ ‫واالبتداء أزله‪ ،‬له معنى الربوبية إذ ال مربوب‪ ،‬وحقيقة االلهية إذال مألوه‪،‬‬ ‫ومعنى العالم وال معلوم‪ ،‬ومعنى الخالق وال مخلوق‪.‬‬ ‫‪.890‬‬

‫فتح بن يزيد الجرجاني انه كتب اليه أبو الحسن الرضا عليه‬

‫السالم ‪ :‬قال جعفر (عليه السالم) ‪ :‬الديانه إال بعد معرفة‪ ،‬وال معرفة‬ ‫إال بإخالص‪ ،‬وال إخالص مع التشبيه‪ ،‬ال تجري عليه الحركة والسكون‪،‬‬ ‫وكيف يجري عليه ما هو أجراه‪ ،‬أو يعود فيه ما هو ابتدأه‪,‬‬ ‫‪.891‬‬

‫صالح بن كيسان‪ ،‬أن أمير المؤمنين عليه السالم قال في الحث‬

‫على معرفة هللا سبحانه والتوحيد له‪ :‬أول عبادة هللا معرفته‪ ،‬وأصل‬ ‫معرفته توحيده‪ .‬بصنع هللا يستدل عليه‪ ،‬وبالعقول يعقد معرفته‪ ،‬وبالفكر‬ ‫تثبت حجته‪ ،‬جعل الخلق دليال عليه فكشف به عن ربوبيته‪ ،‬هو الواحد‬ ‫الفرد في أزليته‪ ،‬ال شريك له في إلهيته‪ ،‬والند له في ربوبيته بمضادته‬ ‫‪144‬‬


‫بين االشياء المتضادة علم أن الضد له‪ ،‬وبمقارنته بين االمور المقترنة‬ ‫علم أن القرين له‪.‬‬ ‫‪.892‬‬

‫ج‪ :‬وقال امير المؤمنين عليه السالم في خطبة اخرى‪ :‬دليله‬

‫آياته‪ ،‬ووجوده إثباته‪ ،‬ومعرفته توحيده‪ ،‬وتوحيده تمييزه من خلقه‪ ،‬وحكم‬ ‫التمييز بينونة صفة ال بينونة عزلة‪ ،‬إنه رب خالق‪ ،‬غير مربوب مخلوق‪،‬‬ ‫ما تصور فهو بخالفه‪.‬‬ ‫‪.893‬‬

‫محمد بن زيد قال‪ :‬جئت إلى الرضا عليه السالم أسأله عن‬

‫التوحيد فأملى علي‪ :‬الحمد هلل فاطر االشياء إنشاءا‪ ،‬ومبتدعها ابتداءا‬ ‫بقدرته وحكمته‪ ،‬ال من شئ فيبطل االختراع‪ ،‬وال لعلة فال يصح االبتداع‪،‬‬ ‫خلق ما شاء كيف شاء‪ ،‬متوحدا بذلك الظهار حكمته وحقيقة ربوبيته‪.‬‬ ‫ال تضبطه العقول‪ ،‬وال تبلغه االوهام‪ ،‬وال تدركه االبصار‪ ،‬وال يحيط به‬ ‫مقدار‪ ،‬عجزت دونه العبارة‪ ،‬وكلت دونه االبصار‪ ،‬وضل فيه تصاريف‬ ‫الصفات‪ ،‬احتجب بعير حجاب محجوب‪ ،‬واستتر بغير ستر مستور‪،‬‬ ‫عرف بغير رؤية‪ ،‬ووصف بغير صورة‪ ،‬ونعت بغير جسم‪ ،‬ال إله إال‬ ‫هو الكبير المتعال‪.‬‬ ‫‪.894‬‬

‫محمد بن أحمد الزاهد السمرقندي بإسناد رفعه إلى الصادق عليه‬

‫السالم قال‪ :‬أما التوحيد فأن ال تجوز على ربك ما جاز عليك‪ ،‬وأما‬ ‫العدل فأن ال تنسب إلى خالقك ما المك عليه‪.‬‬ ‫‪.895‬‬

‫الحارث االعور قال‪ :‬خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب‬

‫عليه السالم يوما فقال‪ :‬الحمد هلل الذي ال يموت‪ ،‬وال تنقضي عجائبه‪،‬‬ ‫النه كل يوم في شأن‪ ،‬من إحداث بديع لم يكن‪ ،‬الذي لم يولد فيكون‬ ‫في العز مشاركا‪ ،‬ولم يلد فيكون موروثا هالكا‪ ،‬ولم تقع عليه االوهام‬ ‫‪145‬‬


‫فتقدره شبحا ماثال‪ ،‬ولم تدركه االبصار فيكون بعد انتقالها حائال‪ ،‬الذي‬ ‫ليست له في أوليته نهاية‪ ،‬وال في آخريته حد وال غاية‪ ،‬الذي لم يسبقه‬ ‫وقت‪ ،‬ولم يتقدمه زمان‪ ،‬ولم يتعاوره زيادة وال نقصان‪ ،‬ولم يوصف بأين‬ ‫والبما وال بمكان‪ ،‬الذي بطن من خفيات االمور‪ ،‬وظهر في العقول بما‬ ‫يرى في خلقه من عالمات التدبير‪ ،‬الذي سئلت االنبياء عنه فلم تصفه‬ ‫بحد وال ببعض‪ ،‬بل وصفته بأفعاله‪ ،‬ودلت عليه بآياته‪ ،‬ال تستطيع عقول‬ ‫المتفكرين جحده الن من كانت السماوات واالرض فطرته وما فيهن وما‬ ‫بينهن وهو الصانع لهن فال مدفع لقدرته‪ ،‬الذي بان من الخلق فال شئ‬ ‫كمثله‪ ،‬الذي خلق الخلق لعبادته وأقدرهم على طاعته بما جعل فيهم‪،‬‬ ‫وقطع عذرهم بالحجج‪ ،‬فعن بينة هلك من هلك‪ ،‬وعن بينة نجا من نجا‪،‬‬ ‫وهلل الفضل مبدءا ومعيدا‪ ،‬ثم إن هللا ‪ -‬وله الحمد ‪ -‬افتتح الكتاب بالحمد‬ ‫لنفسه‪ ،‬وختم أمر الدنيا ومجئ اآلخرة بالحمد لنفسه فقال‪ " :‬وقضي‬ ‫بينهم بالحق وقيل الحمد هلل رب العالمين " الحمد هلل االبس الكبرياء بال‬ ‫تجسد‪ ،‬والمرتدي بالجالل بال تمثيل‪ ،‬والمستوي على العرش بال زوال‪،‬‬ ‫والمتعالي عن الخلق بال تباعد‪ ،‬القريب منهم بال مالمسة منه لهم وليس‬ ‫له حد ينتهى إلى حده‪ ،‬والله مثل فيعرف بمثله‪ ،‬ذل من تجبر عنه‪،‬‬ ‫وصغر من تكبردونه‪ ،‬وتواضعت االشياء لعظمته‪ ،‬وانقادت لسلطانه‬ ‫وعزته‪ ،‬وكلت عن إدراكه طروف العيون‪ ،‬وقصرت دون بلوغ صفته‬ ‫أوهام الخالئق‪ ،‬االول قبل كل شئ واآلخر بعد كل شي‪ ،‬وال يعدله شئ‪،‬‬ ‫الظاهر على كل شئ بالقهر له‪ ،‬والمشاهد لجميع االماكن بال انتقال‬ ‫إليها‪ ،‬وال تلمسه المسة‪ ،‬وال تحسه حاسة‪ ،‬وهو الذي في السماء إله وفي‬ ‫االرض إله‪ ،‬وهو الحكيم العليم‪ ،‬أتقن ما أراد خلقه من االشياء كلها‬ ‫‪146‬‬


‫بالمثال سبق إليه‪ ،‬وال لغوب دخل عليه في خلق ما خلق لديه‪ ،‬إبتداء‬ ‫ما أراد إبتداءه‪ ،‬وأنشأ ما أراد إنشاءه‪ ،‬على ما أراد من الثقلين‪ :‬الجن‬ ‫واالنس لتعرف بذلك ربوبيته‪ ،‬ويمكن فيهم طواعيته‪ .‬نحمده بجميع‬ ‫محامده كلها على جميع نعمائه كلها‪ ،‬ونستهديه لمراشدا مورنا‪ ،‬ونعوذ‬ ‫به من سيئات أعمالنا‪ ،‬ونستغفره للذنوب التي سلفت منا‪ ،‬ونشهد أن ال‬ ‫إله إال هللا‪ ،‬وأن محمدا عبده ورسوله‪ ،‬بعثه بالحق داال عليه‪ ،‬وهاديا إليه‬ ‫فهدانا به من الضاللة‪ ،‬واستنقذنا به من الجهالة‪ ،‬من يطع هللا ورسوله‬ ‫فقد فاز فو از عظيما ونال ثوابا كريما‪ ،‬ومن يعص هللا ورسوله فقد خسر‬ ‫خسرانا مبينا واستحق‪ ،‬عذابا أليما‪ ،‬فانجعوا بما يحق عليكم من السمع‬ ‫والطاعة‪ ،‬واخالص النصيحة‪ ،‬وحسن الموازرة‪ ،‬وأعينوا أنفسكم بلزوم‬ ‫الطريقة المستقيمة‪ ،‬وهجر االمور المكروهة‪ ،‬وتعاطوا الحق بينكم‪،‬‬ ‫وتعاونوا عليه‪ ،‬وخذوا على يدي الظالم السفيه‪ ،‬مروا بالمعروف‪ ،‬وانهوا‬ ‫عن المنكر‪ ،‬واعرفوا لذوي الفضل فضلهم‪ ،‬عصمنا هللا واياكم بالهدي‪،‬‬ ‫وثبتنا واياكم على التقوى‪ ،‬وأستغفر هللا لي ولكم‪.‬‬ ‫‪.896‬‬

‫ابن أبي عمير قال‪ :‬دخلت على سيدي موسى بن جعفر عليه‬

‫السالم فقلت له‪ :‬يابن رسول هللا علمني التوحيد فقال‪ :‬يا أبا أحمد ال‬ ‫تتجاوز في التوحيد ما ذكره هللا تعالى ذكره في كتابه فتهلك‪ ،‬واعلم أن‬ ‫هللا تبارك وتعالى واحد أحد صمد‪ ،‬لم يلد فيورث‪ ،‬ولم يولد فيشارك‪ ،‬ولم‬ ‫يتخذ صاحبة وال ولدا وال شريكا‪ ،‬وأنه الحي الذي ال يموت‪ ،‬والقادر‬ ‫الذي ال يعجز‪ ،‬والقاهر الذي ال يغلب‪ ،‬والحليم الذي ال يعجل‪ ،‬والدائم‬ ‫الذي ال يبيد والباقي الذي ال يفنى‪ ،‬والثابت الذي ال يزول‪ ،‬والغني الذي‬ ‫ال يفتقر‪ ،‬والعزيز الذي ال يذل‪ ،‬والعالم الذي ال يجهل‪ ،‬والعدل الذي ال‬ ‫‪147‬‬


‫يجور‪ ،‬والجواد الذي ال يبخل‪ ،‬وأنه ال تقدره العقول‪ ،‬وال تقع عليه االوهام‪،‬‬ ‫وال تحيط به االقطار‪ ،‬وال يحويه مكان‪ ،‬وال تدركه االبصار وهو يدرك‬ ‫االبصار وهو اللطيف الخبير‪ ،‬وليس كمثله شئ وهو السميع البصير‪،‬‬ ‫ما يكون من نجوى ثالثة إال هو رابعهم‪ ،‬وال خمسة إال هو سادسهم‪ ،‬وال‬ ‫أدنى من ذلك وال أكثر إال هو معهم أينما كانوا‪ ،‬وهو االول الذي ال‬ ‫شئ قبله‪ ،‬واآلخر الذى ال شئ بعده‪ ،‬وهو القديم وما سواه مخلوق‬ ‫محدث‪ ،‬تعالى عن صفات المخلوقين علوا كبيرا‪.‬‬ ‫‪.897‬‬

‫نهج‪ :‬من خطبة له عليه السالم‪ :‬المعروف من غير رؤية‪،‬‬

‫والخالق من غير روية‪ ،‬الذي لم يزل قائما دائما‪ ،‬إذ السماء ذات أبراج‪،‬‬ ‫والحجب ذات ارتاج‪ ،‬وال دليل داج‪ ،‬والبحر ساج‪ ،‬وال جبل ذو فجاج‪،‬‬ ‫والفج ذو اعوجاج‪ ،‬وال أرض ذات مهاد‪ ،‬والخلق ذو اعتماد‪ ،‬ذلك مبتدع‬ ‫الخلق ووارثه‪ ،‬واله الخلق و ارزقه‪ ،‬والشمس والقمردائبان في مرضاته‪،‬‬ ‫يبليان كل جديد‪ ،‬ويقربان كل بعيد‪ ،‬قسم أرزاقهم وأحصى آثارهم‬ ‫وأعمالهم‪ ،‬وعدد أنفاسهم وخائنة أعينهم وما تخفي صدورهم من الضمير‪،‬‬ ‫ومستقرهم ومستودعهم من االرحام والظهور‪ ،‬إلى أن تتناهي بهم‬ ‫الغايات‪ ،‬هو الذي اشتدت نقمته على أعدائه في سعة رحمته‪ ،‬واتسعت‬ ‫رحمته الوليائه في شدة نقمته‪ ،‬قاهر من عازه‪ ،‬ومدمر من شاقه‪ ،‬ومذل‬ ‫من ناواه‪ ،‬وغالب من عاداه‪ ،‬من توكل عليه كفاه‪ ،‬ومن سأله أعطاه‪،‬‬ ‫ومن أقرضه قضاه‪ ،‬ومن شكره جزاه‪ .‬عباد هللا زنوا أنفسكم من قبل أن‬ ‫توزنوا‪ ،‬وحاسبوها من قبل أن تحاسبوا‪ ،‬وتنفسوا قبل ضيق الخناق‪،‬‬ ‫وانقادوا قبل عنف السياق‪ ،‬واعلموا أنه من لم يعن على نفسه حتى يكون‬ ‫له منها واعظ وزاجر لم يكن له من غيرها زاجر والواعظ‪.‬‬ ‫‪148‬‬


‫‪.898‬‬

‫نهج‪ :‬في وصيته للحسن المجتبى صلوات هللا عليهما‪ :‬واعلم يا‬

‫بني أنه لو كان لربك شريك التتك رسله‪ ،‬ولرأيت آثار ملكه وسلطانه‪،‬‬ ‫ولعرفت أفعاله وصفاته‪ ،‬ولكنه إله واحد كما وصف نفسه‪ ،‬ال يضاده‬ ‫في ملكه أحد‪ ،‬وال يزول أبدا‪ ،‬ولم يزل أوال قبل االشياء بال أولية‪ ،‬وآخ ار‬ ‫بعد االشياء بال نهاية‪ ،‬عظم عن أن تثبت ربوبيته بإحاطة قلب أو‬ ‫بصر‪.‬‬ ‫‪.899‬‬

‫نهج‪ :‬من خطبة له عليه السالم‪ :‬وأشهد أن ال إله إال هللا وحده‬

‫ال شريك له‪ ،‬االول ال شئ قبله واآلخر الغاية له‪ ،‬ال تقع االوهام له‬ ‫على صفة وال تعقد القلوب منه على كيفية وال تناله التجزئة والتبعيض‬ ‫وال تحيط به االبصار والقلوب‪.‬‬ ‫‪.900‬‬

‫نهج‪ :‬من خطبة له عليه السالم‪ :‬وأشهد أن ال إله إال هللا وحده‬

‫ال شريك له‪ ،‬االول ال شئ قبله واآلخر الغاية له‪ ،‬ال تقع االوهام له‬ ‫على صفة وال تعقد القلوب منه على كيفية وال تناله التجزئة والتبعيض‬ ‫وال تحيط به االبصار والقلوب‪.‬‬ ‫‪.901‬‬

‫الحمادي رفعة إلى أبي عبد هللا عليه السالم‪ :‬سئل عن التناسخ‬

‫قال‪ :‬؟ لمن نسخ االول؟‬

‫‪149‬‬


‫(أبواب العدل)‬ ‫‪.902‬‬

‫صباح بن عبد الحميد‪ ،‬وهشام وحفص وغير واحد قالوا‪ :‬قال‬

‫أبو عبد هللا الصادق عليه السالم‪ :‬إنا ال نقول جب ار وال تفويضا‪.‬‬ ‫‪.903‬‬

‫البزنطي قال‪ :‬سألت أبا الحسن عليه السالم قال‪ :‬فقال لي‪:‬‬

‫اكتب قال هللا تعالى‪ :‬يابن آدم بمشيتي كنت أنت الذي تشاء‪ ،‬وبنعمتي‬ ‫أديت إلي فرائضي‪ ،‬وبقدرتي قويت على معصيتي‪ ،‬خلقتك سميعا بصيرا‪،‬‬ ‫أنا أولى بحسناتك منك‪ ،‬وأنت أولى بسيئاتك مني‪.‬‬ ‫‪.904‬‬

‫أحمد بن محمد‪ ،‬عن البزنطي‪ ،‬عن الرضا عليه السالم قال‪:‬‬

‫كان علي بن الحسين عليهما السالم إذا ناجى ربه قال‪ :‬يا رب قويت‬ ‫على معصيتك بنعمتك‪.‬‬ ‫‪.905‬‬

‫الصدوق قال موسى بن جعفر عليه السالم حين قيل له‪ :‬أيكون‬

‫العبد مستطيعا ؟ قال‪ :‬نعم بعد أربع خصال‪ :‬أن يكون مخلي السرب‪،‬‬ ‫صحيح الجسم‪ ،‬سليم الجوارح‪ ،‬له سبب وارد من هللا عزوجل‪ ،‬فإذا تمت‬ ‫هذه فهو مستطيع‪.‬‬ ‫‪.906‬‬

‫الصدوق قال أبو جعفر عليه السالم‪ :‬في التوراة مكتوب‬

‫مسطور‪ :‬يا موسى إني خلقتك وهديتك وقويتك‪ ،‬وأمرتك بطاعتي‪،‬‬ ‫ونهيتك عن معصيتي‪ ،‬فإن أطعتني أعنتك على طاعتي وان عصيتني‬ ‫لم أعنك على معصيتي‪ ،‬ولي المنة عليك في طاعتك‪ ،‬ولي الحجة عليك‬ ‫في معصيتك لي‪.‬‬ ‫‪.907‬‬

‫ج‪ :‬وروي عن علي بن محمد العسكري عليه السالم أن أبا‬

‫الحسن موسى بن جعفر عليهما السالم قال‪ :‬إن هللا خلق الخلق فعلم ما‬ ‫هم إليه صائرون فأمرهم ونهاهم‪ ،‬فما أمرهم به من شئ فقد جعل لهم‬ ‫‪150‬‬


‫السبيل إلى االخذ به‪ ،‬وما نهاهم عنه من شئ فقد جعل لهم السبيل إلى‬ ‫تركه‪ ،‬وال يكونون آخذين وال تاركين إال بإذنه‪ ،‬وما جبر هللا أحدا من‬ ‫خلقه على معصيته‪ ،‬بل اختبرهم بالبلوى‪ ،‬كما قال تعالى " ليبلوكم أيكم‬ ‫أحسن عمال "‪.‬‬ ‫‪.908‬‬

‫حمزة الثمالي أنه قال‪ :‬قال أبو جعفر عليه السالم للحسن‬

‫البصري‪ :‬إياك أن تقول بالتفويض فإن هللا عزوجل لم يفوض االمر‬ ‫إلى خلقه وهنا منه وضعفا‪ ،‬وال أجبرهم على معاصيه ظلما‪.‬‬ ‫‪.909‬‬

‫المفضل‪ ،‬عن أبى عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬ال جبر وال تفويض‬

‫ولكن أمر بين أمرين‪.‬‬ ‫‪.910‬‬

‫المفسر بإسناده إلى أبي محمد عليه السالم قال‪ :‬قال الرضا‬

‫عليه السالم‪ :‬ما عرف هللا من شبهه بخلقه‪ ،‬وال وصفه بالعدل من نسب‬ ‫إليه ذنوب عباده‪.‬‬ ‫‪.911‬‬

‫عن أبي أحمد الغازي‪ ،‬عن علي بن موسى الرضا‪ ،‬عن آبائه‪،‬‬

‫عن الحسين بن علي عليهم السالم قال‪ :‬سمعت أبي علي بن أبي طالب‬ ‫عليه السالم يقول‪ :‬االعمال على ثالثة أحوال‪ :‬فرائض‪ ،‬وفضائل‪،‬‬ ‫ومعاصي‪ ،‬فأما الفرائض فبأمر هللا تعالى وبرضى هللا وبقضائه وتقديره‬ ‫ومشيته وعلمه ; وأما الفضائل فليست بأمر هللا و لكن برضى هللا‬ ‫وبقضاء هللا وبقدر هللا وبمشية هللا وبعلم هللا‪ ،‬وأما المعاصي فليست بأمر‬ ‫هللا ولكن بقضاء هللا وبقدر هللا وبمشية هللا وبعلمه ثم يعاقب عليها‪.‬‬ ‫تعليق‪ :‬فليست بامر هللا أي وال رضاه‪ .‬واالمر الوجوب هنا‪.‬‬

‫‪151‬‬


‫‪.912‬‬

‫عن الهروي قال‪ :‬سمعت أبا الحسن الرضا عليه السالم يقول‪:‬‬

‫أفعال العباد مخلوقة‪ ،‬فقلت‪ :‬يابن رسول هللا ما معنى مخلوقة ؟ قال‪:‬‬ ‫مقدرة‪.‬‬ ‫‪.913‬‬

‫الفضل‪ ،‬عن الرضا عليه السالم فيما كتب للمأمون‪ :‬من محض‬

‫االسالم أن هللا تبارك وتعالى ال يكلف نفسا إال وسعها‪ ،‬وأن أفعال العباد‬ ‫مخلوقة هلل خلق تقدير ال خلق تكوين‪ ،‬وهللا خالق كل شئ‪ ،‬وال نقول‬ ‫بالجبر و التفويض‪.‬‬ ‫‪.914‬‬

‫عبد الرحيم القصير عن أبي عبد هللا عليه السالم انه كتب اليه‬

‫‪ :‬اعلم رحمك هللا أن المعرفة والجحود ليس للعباد فيهما من صنع‪ ،‬ولهم‬ ‫فيهما االختيار من االكتساب‪ ،‬فبشهوتهم االيمان اختاروا المعرفة فكانوا‬ ‫بذلك مؤمنين عارفين‪ ،‬وبشهوتهم الكفر اختاروا الجحود فكانوا بذلك‬ ‫كافرين جاحدين ضالال‪ ،‬وذلك بتوفيق هللا لهم‪ ،‬وخذالن من خذله هللا‪،‬‬ ‫فباالختيار واالكتساب عاقبهم هللا وأثابهم ; وسألت رحمك هللا عن القرآن‬ ‫واختالف الناس قبلكم فإن القرآن كالم هللا محدث غير مخلوق‪ ،‬وغير‬ ‫أزلي مع هللا تعالى ذكره‪ ،‬وتعالى عن ذلك علوا كبيرا‪ ،‬كان هللا عزوجل‬ ‫وال شئ غير هللا معروف وال مجهول ‪.‬‬ ‫‪.915‬‬

‫عبد الرحيم القصير عن أبي عبد هللا عليه السالم انه كتب اليه‬

‫‪ :‬اعلم رحمك هللا أن المذهب الصحيح في التوحيد ما نزل به القرآن من‬ ‫صفات هللا عزوجل‪ ،‬فانف عن هللا البطالن والتشبيه فال نفي وال تشبيه‬ ‫هو هللا عزوجل‪ ،‬الثابت‪ ،‬الموجود‪ ،‬تعالى هللا عما يصفه الواصفون‪ ،‬وال‬ ‫تعد القرآن فتضل بعد البيان‪.‬‬

‫‪152‬‬


‫‪.916‬‬

‫عبد الرحيم القصير عن أبي عبد هللا عليه السالم انه كتب اليه‬

‫‪ :‬سألت رحمك هللا عن االيمان فااليمان هو إقرار باللسان‪ ،‬وعقد بالقلب‪،‬‬ ‫وعمل باالركان‪ ،‬فااليمان بعضه من بعض‪.‬‬ ‫‪.917‬‬

‫عبد الرحيم القصير عن أبي عبد هللا عليه السالم قال قد يكون‬

‫العبد مسلما قبل أن يكون مؤمنا‪ ،‬وال يكون مؤمنا حتى يكون مسلما‪،‬‬ ‫فاالسالم قبل االيمان ‪.‬‬ ‫‪.918‬‬

‫عبد الرحيم القصير عن أبي عبد هللا عليه السالم إذا أتى العبد‬

‫بكبيرة من كبائر المعاصي‪ ،‬أو صغيرة من صغائر المعاصي التي نهى‬ ‫هللا عزوجل عنها كان خارجا من االيمان‪ ،‬وساقطا عنه اسم االيمان‪،‬‬ ‫وثابتا عليه اسم االسالم‪ ،‬فإن تاب واستغفر عاد إلى االيمان ولم يخرجه‬ ‫إلى الكفر اال الجحود واالستحالل‪.‬‬ ‫‪.919‬‬

‫عبد الرحيم القصير عن أبي عبد هللا عليه السالم إذا قال العبد‬

‫للحالل‪ :‬هذا حرام‪ ،‬وللحرام‪ :‬هذا حالل ودان بذلك فعندها يكون خارجا‬ ‫من االيمان واالسالم إلى الكفر‪.‬‬ ‫‪.920‬‬

‫البزنطي‪ ،‬عن بعض أصحابنا‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم‬

‫قال‪ :‬ال يكون العبد فاعال وال متحركا إال واالستطاعة معه من هللا‬ ‫عزوجل‪ ،‬وانما وقع التكليف من هللا عزوجل بعد االستطاعة فال يكون‬ ‫مكلفا للفعل إال مستطيعا‪.‬‬ ‫‪.921‬‬

‫ابن أبي عمير‪ ،‬عمن رواه من أصحابنا‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه‬

‫السالم قال‪ :‬سمعته يقول‪ :‬ال يكون العبد فاعال إال وهو مستطيع وقد‬ ‫يكون مستطيعا غير فاعل‪ ،‬وال يكون فاعال أبدا حتى يكون معه‬ ‫االستطاعة‪.‬‬ ‫‪153‬‬


‫‪.922‬‬

‫الحلبي‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬ما أمر العباد إال‬

‫بدون سعتهم‪ ،‬فكل شئ أمر الناس بأخذه فهم متسعون له وما ال يتسعون‬ ‫له فهو موضوع عنهم‪.‬‬ ‫‪.923‬‬

‫حمزة بن حمران قال‪ :‬قلت البي عبد هللا عليه السالم‪ :‬إن لنا‬

‫كالما نتكلم به‪ ،‬قال‪ :‬هاته ; قلت‪ :‬نقول‪ :‬إن هللا عزوجل أمر ونهى‬ ‫وكتب اآلجال واآلثار لكل نفس بما قدر لها وأراد وجعل فيهم من‬ ‫االستطاعة لطاعته ما يعملون به ما أمرهم به وما نهاهم عنه‪ ،‬فإذا‬ ‫تركوا ذلك إلى غيره كانوا محجوجين بما صير فيهم من االستطاعة‬ ‫والقوة لطاعته‪ ،‬فقال‪ :‬هذا هو الحق إذا لم تعده إلى غيره‪.‬‬ ‫‪.924‬‬

‫ابن أسباط قال‪ :‬سألت أبا الحسن الرضا عليه السالم عن‬

‫االستطاعة‪ ،‬فقال‪ :‬يستطيع العبد بعد أربع خصال‪ :‬أن يكون مخلى‬ ‫السرب‪ ،‬صحيح الجسم‪ ،‬سليم الجوارح‪ ،‬له سبب وارد من هللا عزوجل‪.‬‬ ‫‪.925‬‬

‫إسماعيل بن جابر‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬إن هللا‬

‫عز و جل خلق الخلق فعلم ما هم صائرون إليه‪ ،‬وأمرهم ونهاهم‪ ،‬فما‬ ‫أمرهم به من شئ فقد جعل لهم السبيل إلى االخذ به‪ ،‬وما نهاهم عنه‬ ‫فقد جعل لهم السبيل إلى تركه‪ ،‬وال يكونون فيه آخذين وال تاركين إال‬ ‫باذن هللا عزوجل‪.‬‬ ‫‪.926‬‬

‫هشام ابن سالم‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬ما كلف‬

‫هللا العباد كلفة فعل‪ ،‬وال نهاهم عن شئ حتى جعل لهم االستطاعة‪ ،‬ثم‬ ‫أمرهم ونهاهم فال يكون العبد آخذا وال تاركا إال باستطاعة متقدمة قبل‬ ‫االمر والنهي‪ ،‬وقبل االخذ والترك‪ ،‬وقبل القبض والبسط‪.‬‬

‫‪154‬‬


‫‪.927‬‬

‫سليمان بن خالد قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا عليه السالم يقول‪ :‬ال‬

‫يكون من العبد قبض وال بسط إال باستطاعة متقدمة للقبض والبسط‪.‬‬ ‫‪.928‬‬

‫عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬سمعته‬

‫يقول ‪ :‬االستطاعة قبل الفعل‪ ،‬لم يأمر هللا عزوجل بقبض وال بسط إال‬ ‫والعبد لذلك مستطيع‪.‬‬ ‫‪.929‬‬

‫محمد بن عجالن قال‪ :‬قلت البي عبد هللا عليه السالم‪ :‬فوض‬

‫هللا االمر إلى العباد ؟ قال‪ :‬هللا أكرم من أن يفوض إليهم ; قلت‪ :‬فأجبر‬ ‫هللا العباد على أفعالهم ؟ فقال‪ :‬هللا أعدل من أن يجبر عبدا على فعل‬ ‫ثم يعذبه عليه‪.‬‬ ‫‪.930‬‬

‫إبراهيم بن عمر اليماني‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪:‬‬

‫إن هللا عزوجل خلق الخلق فعلم ما هم صائرون إليه‪ ،‬وأمرهم ونهاهم‪،‬‬ ‫فما أمرهم به من شئ فقد جعل لهم السبيل إلى االخذ به‪ ،‬وما نهاهم‬ ‫عنه من شئ فقد جعل لهم السبيل إلى تركه‪ ،‬وال يكونون آخذين وال‬ ‫تاركين إال بإذن هللا‪.‬‬ ‫‪.931‬‬

‫نهج‪ :‬سئل عليه السالم عن التوحيد والعدل‪ ،‬فقال‪ :‬التوحيد أن‬

‫ال تتوهمه والعدل أن ال تتهمه‪.‬‬ ‫‪.932‬‬

‫هشام بن سالم‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬هللا أكرم من‬

‫أن يكلف الناس ما ال يطيقون‪ ،‬وهللا أعز من أن يكون في سلطانه ما‬ ‫ال يريد‪.‬‬ ‫‪.933‬‬

‫صفوان بن يحيى‪ ،‬عن أبى الحسن عليه السالم قال‪ :‬قال هللا‬

‫تبارك و تعالى‪ :‬ابن آدم‪ :‬بمشيتي كنت أنت الذي تشاء وتقول‪ ،‬وبقوتي‬ ‫أديت إلي فرائضي وبنعمتي قويت على معصيتي‪ ،‬ما أصابك من حسنة‬ ‫‪155‬‬


‫فمن هللا‪ ،‬وما أصابك من سيئة فمن نفسك‪ ،‬وذاك أني أولى بحسناتك‬ ‫منك‪ ،‬وأنت أولى بسيئاتك مني‪ ،‬وذاك أني ال أسأل عما أفعل وهم‬ ‫يسألون‬ ‫‪.934‬‬

‫هشام بن الحكم قال قال لي الصادق عليه‪ :‬السالم أال أعطيك‬

‫جملة في العدل والتوحيد ؟ قال‪ :‬بلي جعلت فداك‪ ،‬قال‪ :‬من العدل أن‬ ‫ال تتهمه‪ ،‬ومن التوحيد أن ال تتوهمه‪.‬‬ ‫‪.935‬‬

‫محمد بن أحمد بن الزاهد السمرقندي بإسناد رفعه إلى الصادق‬

‫عليه السالم أنه سأله رجل فقال له‪ :‬إن أساس الدين التوحيد والعدل‪،‬‬ ‫وعلمه كثير البد لعاقل منه‪ ،‬فاذكر ما يسهل الوقوف عليه‪ ،‬ويتهيأ‬ ‫حفظه‪ .‬فقال‪ :‬أما التوحيد فأن ال تجوز على ربك ما جاز عليك‪ ،‬وأما‬ ‫العدل فأن ال تنسب إلى خالقك ما المك عليه ‪.‬‬ ‫‪.936‬‬

‫ز اررة بن أعين‪ :‬يا ز اررة أعطيك جملة في القضاء والقدر ؟ قال‪:‬‬

‫نعم جعلت فداك‪ ،‬قال‪ :‬إذا كان يوم القيامة وجمع هللا الخالئق سألهم‬ ‫عما عهد إليهم ولم يسألهم عما قضى عليهم‪.‬‬ ‫‪.937‬‬

‫ابن علوان‪ ،‬عن جعفر‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬قال‪ :‬قيل لرسول هللا صلى‬

‫هللا عليه وآله‪ :‬يا رسول هللا رقى يستشفى بها هل ترد من قدر هللا ؟‬ ‫فقال‪ :‬إنها من قدر هللا‪.‬‬ ‫‪.938‬‬

‫ابن أذينة‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ ،‬قلت له‪ :‬جعلت‬

‫فداك ما تقول في القضاء والقدر ؟ قال‪ :‬أقول‪ :‬إن هللا تعالى إذا جمع‬ ‫العباد يوم القيامة سألهم عما عهد إليهم‪ ،‬ولم يسألهم عما قضى عليهم‪.‬‬

‫‪156‬‬


‫‪.939‬‬

‫ز اررة قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا عليه السالم يقول‪ :‬كما أن بادئ‬

‫النعم من هللا عزوجل وقد نحلكموه‪ ،‬وكذلك الشر من أنفسكم وان جرى‬ ‫به قدره‪.‬‬ ‫‪.940‬‬

‫نهج‪ :‬من كالمه عليه السالم للشامي لما سأله‪ :‬أكان مسيره إلى‬

‫الشام بقضاء من هللا وقدره ؟ لعلك ظننت قضاءا الزما وقد ار حاتما‪ ،‬ولو‬ ‫كان ذلك كذلك لبطل الثواب والعقاب‪ ،‬وسقط الوعد والوعيد‪ ،‬إن هللا‬ ‫سبحانه أمر عباده تخييرا‪ ،‬ونهاهم تحذيرا‪.‬‬ ‫‪.941‬‬

‫ابن علوان‪ ،‬عن جعفر‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا‬

‫عليه وآله‪ :‬إن الرزق لينزل من السماء إلى االرض على عدد قطر‬ ‫المطر إلى كل نفس بما قدر لها‪ ،‬ولكن هلل فضول فاسألوا هللا من فضله‪.‬‬ ‫‪.942‬‬

‫إسماعيل بن كثير رفع الحديث إلى النبي صلى هللا عليه وآله‬

‫قال‪ :‬إن هللا خلق خلقه وقسم لهم أرزاقهم من حلها وعرض لهم بالحرام‬ ‫فمن انتهك حراما نقص له من الحالل بقدر ما انتهك من الحرام وحوسب‬ ‫به‪ .‬تعليق يفسره حديث ابن ابي االبالد‪.‬‬ ‫‪.943‬‬

‫ابن الهذيل‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬إن هللا قسم‬

‫االرزاق بين عباده وأفضل فضال كبي ار لم يقسمه بين أحد قال هللا‪" :‬‬ ‫واسألوا هللا من فضله "‪.‬‬ ‫‪.944‬‬

‫إبراهيم بن أبي البالد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم‬

‫أنه قال‪ :‬ليس من نفس إال وقد فرض هللا لها رزقها حالال يأتيها في‬ ‫عافية‪ ،‬وعرض لها بالحرام من وجه آخر‪ ،‬فإن هي تناولت من الحرام‬ ‫شيئا قاصها به من الحالل الذي فرض هللا لها وعند هللا سواهما فضل‬ ‫كبير‪.‬‬ ‫‪157‬‬


‫‪.945‬‬

‫نهج‪ :‬وقدر االرزاق فكثرها وقللها‪ ،‬وقسمها على الضيق والسعة‪،‬‬

‫فعدل فيها ليبتلي من أراد بميسورها ومعسورها‪ ،‬وليختبر بذلك الشكر‬ ‫والصبر من غنيها وفقيرها‪ ،‬ثم قرن بسعتها عقابيل فاقتها‪ ،‬ويفرج أفراجها‬ ‫غصص أتراحها‪ ،‬وخلق اآلجال فأطالها وقصرها‪،‬وقدمها وأخرها‪ ،‬ووصل‬ ‫بالموت أسبابها‪ ،‬وجعله خالجا الشطانها‪ ،‬وقاطعا لمرائر أقرانها‪.‬‬ ‫‪.946‬‬

‫البزنطي قال سمعت الرضا عليه السالم يقول‪ :‬جف القلم بحقيقة‬

‫الكتاب من هللا بالسعادة لمن آمن واتقى‪ ،‬والشقاوة من هللا تبارك وتعالى‬ ‫لمن كذب و عصى‪.‬‬ ‫‪.947‬‬

‫عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم في قول هللا‬

‫عزوجل‪ " :‬قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا " قال‪ :‬بأعمالهم شقوا‪.‬‬ ‫‪.948‬‬

‫الصدوق قال‪ :‬قال الصادق عليه السالم في قول هللا عزوجل‪:‬‬

‫" وما كان هللا ليضل قوما بعد إذ هديهم حتى يبين لهم ما يتقون " قال‪:‬‬ ‫حتى يعرفهم ما يرضيه وما يسخطه‪.‬‬ ‫‪.949‬‬

‫الصدوق قال‪ :‬قال الصادق عليه السالم‪ :‬إن هللا احتج على‬

‫الناس بما آتاهم وعرفهم‪.‬‬ ‫‪.950‬‬

‫علقمة بن محمد الحضرمي‪ ،‬عن الصادق جعفر بن محمد‪،‬‬

‫عن أبيه‪ ،‬عن آبائه عليهم السالم قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫وآله‪ :‬قال هللا جل جالله‪ :‬عبادي كلكم ضال إال من هديته‪ ،‬وكلكم فقير‬ ‫إال من أغنيته‪ ،‬وكلكم مذنب إال من عصمته‪.‬‬ ‫‪.951‬‬

‫سليمان بن خالد قال‪ :‬قال لي أبو عبد هللا عليه السالم يا‬

‫سليمان إن لك قلبا ومسامع‪ ،‬وان هللا إذا أراد أن يهدي عبدا فتح مسامع‬

‫‪158‬‬


‫قلبه‪ ،‬واذا أراد به غير ذلك ختم مسامع قلبه فال يصلح أبدا ; وهو قول‬ ‫هللا عزوجل‪ " :‬أم على قلوب أقفالها‪.‬‬ ‫‪.952‬‬

‫الطيار‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال له‪ :‬ليس شئ فيه‬

‫قبض أو بسط مما أمر هللا به أو نهى عنه إال وفيه من هللا ابتالء‬ ‫وقضاء‪.‬‬ ‫‪.953‬‬

‫عبد االعلى بن أعين‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬ليس‬

‫للعبد قبض وال بسط مما أمر هللا به أو نهى هللا عنه إال ومن هللا فيه‬ ‫ابتالء‪.‬‬ ‫‪.954‬‬

‫نهج‪ :‬أيها الناس إن هللا تعالى قد أعاذكم من أن يجور عليكم‬

‫ولم يعذكم من أن يبتليكم‪ ،‬وقد قال جل من قائل‪ " :‬إن في ذلك آليات‬ ‫وان كنا لمبتلين "‪.‬‬ ‫‪.955‬‬

‫ز اررة‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬ليس على الناس أن‬

‫يعلموا حتى يكون هللا هو المعلم لهم‪ ،‬فإذا أعلمهم فعليهم أن يعلموا ‪.‬‬ ‫‪.956‬‬

‫زرارة‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬قلت له‪ :‬فطرة هللا التي‬

‫فطر الناس عليها قال‪ :‬التوحيد‪.‬‬ ‫‪.957‬‬

‫ابن أبي يعفور قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬إن ولد الزنا‬

‫يستعمل‪ ،‬إن عمل خي ار جزي به‪ ،‬وان عمل ش ار جزي به‪.‬‬ ‫‪.958‬‬

‫ز اررة قال‪ :‬سألت أبا جعفر عليه السالم عن الولدان‪ ،‬فقال‪:‬‬

‫سئل رسول هللا صلى هللا عليه وآله عن الولدان واالطفال فقال‪ :‬هللا أعلم‬ ‫بما كانوا عاملين‪.‬‬ ‫‪.959‬‬

‫ز اررة قال‪ :‬قلت البي عبد هللا عليه السالم‪ :‬ما تقول‪ :‬في االطفال‬

‫الذين ماتوا قبل أن يبلغوا ؟ فقال‪ :‬سئل عنهم رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫‪159‬‬


‫وآله فقال‪ :‬هللا أعلم بما كانوا عاملين‪ ،‬ثم أقبل علي فقال‪ :‬يا ز اررة هل‬ ‫تدري ما عنى بذلك رسول هللا صلى هللا عليه وآله ؟ قال‪ :‬قلت‪ :‬ال‪،‬‬ ‫فقال‪ :‬إنما عنى‪ :‬كفوا عنهم وال تقولوا فيهم شيئا وردوا علمهم إلى هللا‪.‬‬ ‫‪.960‬‬

‫ابن زياد‪ ،‬عن جعفر‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن النبي صلى هللا عليه وآله‬

‫قال‪ :‬مما أعطى هللا امتي وفضلهم به على سائر االمم أعطاهم ثالث‬ ‫خصال لم يعطها إال نبي‪ ،‬وذلك أن هللا تبارك وتعالى كان إذا بعث نبيا‬ ‫قال له اجتهد في دينك وال حرج عليك‪ .‬وان هللا تبارك وتعالى أعطى‬ ‫ذلك امتي حيث يقول ; " وما جعل عليكم في الدين من حرج " يقول‪:‬‬ ‫من ضيق‪.‬‬ ‫‪.961‬‬

‫عن أبي البختري‪ ،‬عن جعفر‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن علي عليهم السالم‬

‫قال‪ :‬ال غلظ على مسلم في شئ‪.‬‬ ‫‪.962‬‬

‫النضر بن قرواش قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا عليه السالم يقول‪:‬‬

‫إنما احتج هللا على العباد بما آتاهم وعرفهم‪" .‬‬ ‫‪.963‬‬

‫منصور بن حازم قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬الناس‬

‫مأمورون ومنهيون ومن كان له عذر عذره هللا‪.‬‬ ‫‪.964‬‬

‫حمزة بن الطيار عن أبي عبد هللا عليه السالم في قول هللا‪" :‬‬

‫ما كان هللا ليضل قوما بعد إذ هديهم حتى يبين لهم ما يتقون " قال‪:‬‬ ‫حتى يعرفهم ما يرضيه وما يسخطه‪ ،‬وقال‪ " :‬فألهمها فجورها وتقويها "‬ ‫قال‪ :‬بين لها ما تأتي وما تترك ؟ وقال‪ " :‬إنا هديناه السبيل إما شاك ار‬ ‫واما كفو ار " قال‪ :‬عرفناه فإما أخذ واما ترك‪ .‬وسألته عن قول هللا‪" :‬‬ ‫يحول بين المرء وقلبه " قال‪ :‬يشتهي الشيء سمعه وبصره ولسانه ويده‬ ‫وقلبه ; أما إن هو غشى شيئا مما يشتهي فإنه ال يأتيه إال وقلبه منكر‪،‬‬ ‫‪160‬‬


‫ال يقبل الذي يأتي‪ ،‬يعرف أن الحق غيره‪ .‬وعن قوله‪ " :‬فأما ثمود‬ ‫فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى " قال‪ :‬نهاهم عن فعلهم فاستحبوا‬ ‫العمى على الهدى وهم يعرفون‪.‬‬ ‫‪.965‬‬

‫ز اررة قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليه السالم عن قول هللا‪ " :‬إنا‬

‫هدينا السبيل إما شاك ار واما كفو ار " قال‪ :‬علمه السبيل فإما آخذ فهو‬ ‫شاكر‪ ،‬واما تارك فهو كافر‪.‬‬ ‫‪.966‬‬

‫أيوب بن الحر بياع الهروي قال‪ :‬قال لي أبو عبد هللا عليه‬

‫السالم‪ :‬يا أيوب ما من أحد إال وقد يرد عليه الحق حتى يصدع قلبه‪،‬‬ ‫قبله أم تركه‪ ،‬وذلك أن هللا يقول في كتابه‪ " :‬بل نقذف بالحق على‬ ‫الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون "‪.‬‬ ‫‪.967‬‬

‫إسماعيل الجعفي‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬سمعته‬

‫يقول‪ :‬وضع عن هذه االمة ستة‪ :‬الخطاء‪ ،‬والنسيان‪ ،‬وما استكرهوا‬ ‫عليه‪ ،‬وما ال يعلمون‪ ،‬وما ال يطيقون‪ ،‬وما اضطروا عليه‪.‬‬ ‫‪.968‬‬

‫ربعي‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قال رسول هللا صلى‬

‫هللا عليه وآله‪ :‬هللا عفى عن امتي ثالثا‪ :‬الخطاء‪ ،‬والنسيان‪ ،‬واالستكراه‪.‬‬ ‫وقال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬وفيها رابعة‪ :‬وما ال يطيقون‪.‬‬ ‫‪.969‬‬

‫الحلبي‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم‪ :‬قال‪ :‬قال رسول هللا‬

‫صلى هللا عليه وآله‪ :‬وضع عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫‪.970‬‬

‫ين‪ :‬عن أبي الحسن قال‪ :‬سألته عن الرجل يستكره على اليمين‬

‫فيحلف بالطالق والعتاق وصدقة ما يملك‪ ،‬أيلزمه ذلك ؟ فقال‪ :‬ال‪ .‬ثم‬

‫‪161‬‬


‫قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬وضع عن امتي ما اكرهوا‬ ‫عليه‪ ،‬وما لم يطيقوا‪ ،‬وما أخطؤوا‪.‬‬ ‫‪.971‬‬

‫نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬قد بصرتم إن أبصرتم‪،‬‬

‫وقد هديتم إن اهتديتم‪ ،‬وأسمعتم إن استمعتم‪.‬‬ ‫‪.972‬‬

‫نهج‪ :‬وقال عليه السالم‪ :‬قد أضاء الصبح لذي عينين‪.‬‬

‫‪.973‬‬

‫يونس رفعه قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬ليس من باطل‬

‫يقوم بإزاء الحق إال غلب الحق الباطل‪ ،‬وذلك قوله‪ " :‬بل نقذف بالحق‬ ‫على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق "‪.‬‬ ‫‪.974‬‬

‫السكوني‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬كل قوم يعملون‬

‫على ريبة من أمرهم‪ ،‬ومشكلة من رأيهم‪ ،‬وزارئ منهم على من سواهم‪،‬‬ ‫وقد تبين الحق من ذلك بمقايسة العدل عند ذوي االلباب‪.‬‬ ‫‪.975‬‬

‫جعفر بن محمد بن عمارة‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬سألت الصادق جعفر‬

‫بن محمد عليه السالم فقلت له‪ :‬لم خلق هللا الخلق ؟ فقال‪ :‬إن هللا تبارك‬ ‫وتعالى لم يخلق خلقه عبثا ولم يتركهم سدى‪ ،‬بل خلقهم الظهار قدرته‪،‬‬ ‫وليكلفهم طاعته فيستوجبوا بذلك رضوانه‪ ،‬وما خلقهم ليجلب منهم منفعة‪،‬‬ ‫وال ليدفع بهم مضرة بل خلقهم لينفعهم ويوصلهم إلى نعيم االبد‪" .‬‬ ‫‪.976‬‬

‫جميل‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬سألته عن قول هللا‬

‫عزوجل‪ " :‬وما خلقت الجن واالنس إال ليعبدون " قال‪ :‬خلقهم للعبادة‪،‬‬ ‫قلت‪ :‬خاصة أم عامة ؟ قال‪ :‬ال بل عامة‪.‬‬ ‫‪.977‬‬

‫إسحاق بن إسماعيل النيسابوري‪ ،‬عن الصادق‪ ،‬عن آبائه عليهم‬

‫السالم‪ ،‬عن الحسن بن علي عليهما السالم قال‪ :‬إن هللا عزوجل بمنه‬ ‫ورحمته لما فرض عليكم الفرائض لم يفرض ذلك عليكم لحاجة منه إليه‬ ‫‪162‬‬


‫بل رحمة منه‪ ،‬ال إله إال هو‪ ،‬ليميز الخبيث من الطيب‪ ،‬وليبتلي ما في‬ ‫صدوركم‪ ،‬وليمحص ما في قلوبكم‪ ،‬ولتتسابقوا إلى رحمته‪ ،‬ولتتفاضل‬ ‫منازلكم في جنته‪.‬‬ ‫‪.978‬‬

‫جميل بن دراج قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليه السالم عن قول‬

‫هللا‪ " :‬كتب عليكم القتال‪ ،‬يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام " قال‪:‬‬ ‫فقال‪ :‬هذه كلها تجمع الضالل والمنافقين وكل من أقر بالدعوة الظاهرة‪.‬‬ ‫‪.979‬‬

‫نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬اعلموا أنه لن يرضى‬

‫عنكم بشئ سخطه على من كان قبلكم‪ ،‬ولن يسخط عليكم بشئ رضيه‬ ‫ممن كان قبلكم‪ ،‬وانما تسيرون في أثر بين‪ ،‬وتتكلمون برجع قول قد قاله‬ ‫الرجال من قبلكم‪.‬‬ ‫‪.980‬‬

‫نهج‪ :‬اعلموا عباد هللا أن عليكم رصدا من أنفسكم‪ ،‬وعيونا من‬

‫جوارحكم‪ ،‬وحفاظ صدق يحفظون أعمالكم وعدد أنفاسكم‪ ،‬ال تستركم‬ ‫منهم ظلمة ليل داج‪ ،‬وال يكنكم منهم باب ذو رتاج‪.‬‬ ‫‪.981‬‬

‫عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم في قول هللا‬

‫تبارك وتعالى‪ " :‬إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد " قال‪:‬‬ ‫هما الملكان‪ .‬وسألته عن قول هللا تبارك وتعالى‪ " :‬هذا ما لدي عتيد "‬ ‫قال‪ :‬هو الملك الذي يحفظ عليه عمله‪ .‬وسألته عن قول هللا عزوجل‪" :‬‬ ‫قال قرينه ربنا ما أطغيته " قال‪ :‬هو شيطان‪ .‬تعليق‪ :‬السرال عن القرين‬ ‫في االيتين‪.‬‬ ‫‪.982‬‬

‫عن أبى بصير‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬إن المؤمن‬

‫ليهم بالحسنة وال يعمل بها فتكتب له حسنة‪ ،‬فإن هو عملها كتبت له‬

‫‪163‬‬


‫عشر حسنات ; وان المؤمن ليهم بالسيئة أن يعملها فال يعملها فال تكتب‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫‪.983‬‬

‫محاسبة النفس‪:‬عن الصادق عليه السالم قال‪ :‬قال أمير‬

‫المؤمنين عليه السالم‪ :‬ال تقطعوا نهاركم بكذا وكذا‪ ،‬وفعلنا كذا وكذا‪،‬‬ ‫فإن معكم حفظة يحصون عليكم وعلينا‪.‬‬ ‫‪.984‬‬

‫عن أبي بصير قال‪ :‬سمعت أبا جعفر عليه السالم يقول‪ :‬إذا‬

‫دخل أهل الجنة الجنة بأعمالهم فأين عتقاء هللا من النار؟‬ ‫‪.985‬‬

‫عن أبي عبيدة قال‪ :‬قلت‪ :‬جعلت فداك ادع هللا لي فإن لي‬

‫ذنوبا كثيرة‪ ،‬فقال‪ :‬مه يا أبا عبيدة ال يكون الشيطان عونا على نفسك‪،‬‬ ‫إن عفو هللا ال يشبهه شئ‪.‬‬ ‫‪.986‬‬

‫النواس بن سمعان قال سمعت رسول هللا صلى هللا عليه واله‬

‫يقول‪ :‬من مات وهو ال يشرك باهلل عزوجل شيئا فقد حلت له مغفرته‪،‬‬ ‫إن شاء أن يغفر له‪.‬‬ ‫‪.987‬‬

‫ابن فضال‪ ،‬عمن ذكره‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قال‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬من تاب قبل موته بسنة قبل هللا توبته‪،‬‬ ‫ثم قال‪ :‬إن السنة لكثيرة من تاب قبل موته بشهر قبل هللا توبته‪ ،‬ثم قال‪:‬‬ ‫إن الشهر لكثير من تاب قبل موته بجمعة قبل هللا توبته‪ ،‬ثم قال‪ :‬إن‬ ‫الجمعة لكثيرة من تاب قبل موته بيوم قبل هللا توبته‪ ،‬ثم قال‪ :‬إن اليوم‬ ‫لكثير من تاب قبل أن يعاين قبل هللا توبته‪.‬‬ ‫‪.988‬‬

‫ف‪ ،‬لى‪ :‬عن أمير المؤمنين عليه السالم قال‪ :‬ال شفيع أنجح‬

‫من التوبة‪.‬‬

‫‪164‬‬


‫‪.989‬‬

‫محمد بن الفضيل‪ ،‬عن أبي الحسن عليه السالم في قول هللا‪:‬‬

‫" يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى هللا توبة نصوحا " قال‪ :‬يتوب العبد ثم ال‬ ‫يرجع فيه‪ ،‬وأحب عباد هللا إلى هللا المتقي التائب‪.‬‬ ‫‪.990‬‬

‫عن أبي الصباح قال‪ :‬قال جعفر بن محمد عليهما السالم‪ ،‬من‬

‫اعطي أربعا لم يحرم أربعا‪ :‬من اعطي الدعاء لم يحرم االجابة‪ ،‬ومن‬ ‫اعطي االستغفار لم يحرم التوبة‪ ،‬ومن اعطي الشكر لم يحرم الزيادة‪،‬‬ ‫ومن اعطي الصبر لم يحرم االجر‪.‬‬ ‫‪.991‬‬

‫عمرو بن أبى المقدام‪ ،‬عن أبي عبد هللا‪ ،‬عن أبيه عليهما السالم‬

‫قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬أربع من كن فيه كان في نور‬ ‫هللا االعظم‪ :‬من كانت عصمة أمره شهادة أن ال إله إال هللا وأني رسول‬ ‫هللا‪ ،‬ومن إذا أصابته مصيبة قال‪ :‬إنا هلل وانا إليه راجعون‪ ،‬ومن إذا‬ ‫أصاب خي ار قال‪ :‬الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬ومن إذا أصاب خطيئة قال‪:‬‬ ‫أستغفر هللا و أتوب إليه‪.‬‬ ‫‪.992‬‬

‫ل‪ :‬االربعمائة قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬توبوا إلى هللا‬

‫عزوجل وادخلوا في محبته‪ ،‬فإن هللا يحب التوابين ويحب المتطهرين‪،‬‬ ‫والمؤمن تواب‪.‬‬ ‫‪.993‬‬

‫دارم‪ ،‬عن الرضا‪ ،‬عن آبائه عليهم السالم قال‪ :‬قال رسول هللا‬

‫صلى هللا عليه وآله‪ :‬التائب من الذنب كمن ال ذنب له‪.‬‬ ‫‪.994‬‬

‫سلمة بياع السابري‪ ،‬عن رجل‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم‬

‫قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬من تاب في سنة تاب هللا‬ ‫عليه‪ ،‬ثم قال‪ :‬إن السنة لكثيرة‪ ،‬ثم قال‪ :‬من تاب في شهر تاب هللا‬ ‫عليه‪ ،‬ثم قال‪ :‬إن الشهر لكثير‪ ،‬ثم قال‪ :‬من تاب في يومه تاب هللا‬ ‫‪165‬‬


‫عليه‪ ،‬ثم قال‪ :‬إن يوما لكثير‪ ،‬ثم قال‪ :‬من تاب إذا بلغت نفسه هذه ‪-‬‬ ‫يعني حلقه ‪ -‬تاب هللا عليه‪" .‬‬ ‫‪.995‬‬

‫جابر‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم في قول هللا‪ " :‬ومن يغفر‬

‫الذنوب إال هللا ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون " قال‪ :‬االصرار‬ ‫أن يذنب العبد وال يستغفر وال يحدث نفسه بالتوبة‪ ،‬فذلك االصرار‪.‬‬ ‫‪.996‬‬

‫عن أبى عمرو الزبيري‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪:‬‬

‫رحم هللا عبدا تاب إلى هللا قبل الموت‪ ،‬فإن التوبة مطهرة من دنس‬ ‫الخطيئة‪ ،‬ومنقذة من شفا الهلكة‪ ،‬فرض هللا بها على نفسه لعباده‬ ‫الصالحين‪ ،‬فقال‪ " :‬كتب ربكم على نفسه الرحمة إنه من عمل منكم‬ ‫سوء بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فإنه غفور رحيم ) و (من يعمل‬ ‫سوء أو يظلم نفسه ثم يستغفر هللا يجد هللا غفو ار رحيما‪.‬‬ ‫‪.997‬‬

‫جابر بن يزيد الجعفي‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم في قول هللا‬

‫تبار ك وتعالى‪ " :‬ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون " قال‪ :‬االصرار‬ ‫أن يذنب وال يحدث نفسه بتوبة‪ ،‬فذاك االصرار‪.‬‬ ‫‪.998‬‬

‫نهج‪ :‬ما كان هللا ليفتح على عبد باب الشكر ويغلق عنه باب‬

‫الزيادة‪ ،‬وال ليفتح على عبد باب الدعاء ويغلق عنه باب االجابة‪ ،‬وال‬ ‫ليفتح على عبد باب التوبة ويغلق عنه باب المغفرة‪.‬‬ ‫‪.999‬‬

‫نهج‪ :‬وقال عليه السالم من اعطي أربعا لم يحرم أربعا‪ :‬من‬

‫اعطي الدعاء لم يحرم االجابة‪ ،‬ومن اعطي التوبة لم يحرم القبول‪ ،‬ومن‬ ‫اعطي االستغفار لم يحرم المغفرة ومن اعطي الشكر لم يحرم الزيادة‪،‬‬ ‫وتصديق ذلك في كتاب هللا سبحانه‪ ،‬قال هللا عز وجل في الدعاء‪" :‬‬ ‫ادعوني أستجب الكم " وقال في االستغفار‪ " :‬ومن يعمل سوء أو يظلم‬ ‫‪166‬‬


‫نفسه ثم يستغفر هللا يجد هللا غفو ار رحيما " وقال في الشكر‪ " :‬إن شكرتم‬ ‫الزيدنكم " وقال في التوبة‪ " :‬إنما التوبة على هللا للذين يعملون السوء‬ ‫بجهالة ثم يتوبون من قريب فاولئك يتوب هللا عليهم وكان هللا عليما‬ ‫حكيما "‪.‬‬ ‫‪.1000‬‬

‫عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬سألته عن‬

‫قول هللا عزوجل‪ " :‬واذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم‬ ‫مبصرون " قال‪ :‬هو العبد يهم بالذنب ثم يتذكر فيمسك فذلك قوله‪" :‬‬ ‫تذكروا فإذا هم مبصرون "‪.‬‬

‫‪.1001‬‬

‫عن أبي عمرو المدائني‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪:‬‬

‫إن أبي كان يقول‪ :‬إن هللا قضى قضاءا حتما‪ :‬ال ينعم على عبده بنعمة‬ ‫فيسبلها إياه قبل أن يحدث العبد ما يستوجب بذلك الذنب سلب تلك‬ ‫النعمة‪ ،‬وذلك قول هللا‪ " :‬إن هللا ال يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم‬ ‫"‪.‬‬ ‫‪.1002‬‬

‫زينب بنت علي عليه السالم قالت‪ :‬قالت فاطمة عليها السالم‬

‫في خطبتها في معنى فدك‪ :‬هلل فيكم عهد قدمه إليكم‪ ،‬وبقية استخلفها‬ ‫عليكم‪ ،‬كتاب هللا بينة بصائره‪ ،‬وآي منكشفة سرائره‪ ،‬وبرهان متجلية‬ ‫ظواهره‪ ،‬مديم للبرية استماعه‪ ،‬و قائد إلى الرضوان اتباعه‪ ،‬ومؤد إلى‬ ‫النجاة أشياعه‪ ،‬فيه تبيان حجج هللا المنيرة‪ ،‬و محارمه المحرمة‪ ،‬وفضائله‬ ‫المدونة‪ ،‬وجمله الكافية‪ ،‬ورخصه الموهوبة‪ ،‬وشرائعه المكتوبة‪ ،‬وبيناته‬ ‫الجالية‪.‬‬ ‫‪167‬‬


‫‪.1003‬‬

‫زينب بنت علي عليه السالم قالت‪ :‬قالت فاطمة عليها السالم‬

‫فرض هللا االيمان تطهي ار من الشرك‪ ،‬والصالة تنزيها من الكبر والزكاة‬ ‫زيادة في الرزق‪ ،‬والصيام تثبيتا لالخالص‪ ،‬والحج تسلية للدين‪.‬‬ ‫‪.1004‬‬

‫زينب بنت علي عليه السالم قالت‪ :‬قالت فاطمة عليها السالم‬

‫فرض هللا الطاعة نظاما للملة‪ ،‬واالمامة لما من الفرقة‬ ‫‪.1005‬‬

‫زينب بنت علي عليه السالم قالت‪ :‬قالت فاطمة عليها السالم‬

‫فرض هللا واالمر بالمعروف مصلحة للعامة‪ ،‬وبر الوالدين وقاية عن‬ ‫السخط‪ ،‬وصلة االرحام منماة للعدد‪.‬‬ ‫‪.1006‬‬

‫زينب بنت علي عليه السالم قالت‪ :‬قالت فاطمة عليها السالم‬

‫فرض هللا مجانبة أكل أموال اليتامى إجارة من الظلم‪ ،‬والعدل في االحكام‬ ‫إيناسا للرعية‪.‬‬ ‫‪.1007‬‬

‫زينب بنت علي عليه السالم قالت‪ :‬قالت فاطمة عليها السالم‬

‫حرم هللا عزوجل الشرك إخالصا للربوبية‪ ،‬فاتقوا هللا حق تقاته فيما أمركم‬ ‫به‪ ،‬وانتهوا عما نهاكم عنه‪.‬‬ ‫‪.1008‬‬

‫جميل‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم أنه سأله عن شئ من‬

‫الحالل والحرام فقال‪ :‬إنه لم يجعل شئ إال لشئ‪.‬‬ ‫‪.1009‬‬

‫الثمالي‪ ،‬عن أحدهما عليهما السالم قال‪ :‬إن هللا تبارك وتعالى‬

‫يقول‪ :‬إن من عبادي من يسألني الشئ من طاعتي الحبه فأصرف ذلك‬ ‫عنه لكي ال يعجبه عمله‪.‬‬ ‫‪.1010‬‬

‫عن أبي عبد هللا جعفر بن محمد‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن علي عليهم‬

‫السالم قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬لوال أن الذنب خير‬

‫‪168‬‬


‫للمؤمن من العجب ما خلى هللا عزوجل بين عبده المؤمن وبين ذنب‬ ‫أبدا‪.‬‬ ‫‪.1011‬‬

‫نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬إن هللا سبحانه وضع‬

‫الثواب على طاعته والعقاب على معصيته ذيادة لعباده عن نقمته‪،‬‬ ‫وحياشة لهم إلى الجنة‪.‬‬

‫(أبواب المعاد)‬ ‫‪.1012‬‬

‫دعوات الراوندي‪ :‬قال النبي صلى هللا عليه واله‪ :‬لوال ثالثة في‬

‫ابن آدم ما طأطأ رأسه شئ‪ :‬المرض‪ ،‬والموت‪ ،‬والفقر‪ ،‬وكلهن فيه وانه‬ ‫لمعهن وثاب‪.‬‬ ‫‪.1013‬‬

‫عن الصباح مولى أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬كنت مع أبي‬

‫عبد هللا عليه السالم فلما مررنا باحد قال‪ :‬ترى الثقب الذي فيه ؟ قلت‪:‬‬ ‫نعم‪ ،‬قال‪ :‬أما أنا فلست أراه‪ ،‬وعالمة الكبر ثالث‪ :‬كالل البصر‪ ،‬وانحناء‬ ‫الظهر‪ ،‬ورقة القدم‪.‬‬ ‫‪.1014‬‬

‫ابن عبد الحميد‪ ،‬عمن حدثه قال‪ :‬قال أبو الحسن عليه السالم‪،‬‬

‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬ما بين الستين إلى السبعين معترك‬ ‫المنايا‪ ،‬ثم قال عليه السالم‪ :‬الفقراء محن االسالم‪.‬‬ ‫‪.1015‬‬

‫علي بن المغيرة‪ ،‬عن أبي عبد هللا‪ ،‬عن أبيه عليهما السالم‬

‫قال‪ :‬إذا بلغ العبد مائة سنة فهي أرذل العمر‪.‬‬

‫‪169‬‬


‫‪.1016‬‬

‫علي بن المغيرة قال‪ :‬قلت البي عبد هللا عليه السالم‪ :‬القوم‬

‫يكونون في البلد يقع فيها الموت‪ ،‬ألهم أن يتحولوا عنها إلى غيرها ؟‬ ‫قال‪ :‬نعم‪.‬‬ ‫‪.1017‬‬

‫أبان االحمر قال‪ :‬سأل بعض أصحابنا أبا الحسن عليه السالم‬

‫عن الطاعون يقع في بلدة وأنا فيها‪ ،‬أتحول عنها ؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬ففي‬ ‫القرية وأنا فيها أتحول عنها ؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬ففي الدار وأنا فيها أتحول‬ ‫عنها ؟ قال‪ :‬نعم‪.‬‬ ‫‪.1018‬‬

‫عن أبي عبيدة قال‪ :‬قلت البي جعفر عليه السالم‪ :‬جعلت فداك‬

‫حدثني بما أنتفع به‪ ،‬فقال‪ :‬يا أبا عبيدة ما أكثر ذكر الموت إنسان إال‬ ‫زهد في الدنيا‪.‬‬ ‫‪.1019‬‬

‫زيد بن أبي شيبة الزهري‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬قال‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬الموت‪ ،‬الموت‪ ،‬جاء الموت بما فيه‪،‬‬ ‫جاء بالروح والراحة والكرة المباركة إلى جنة عالية الهل دار الخلود‬ ‫الذين كان لها سعيهم وفيها رغبتهم‪ ،‬وجاء الموت بما فيه‪ ،‬جاء بالشقوة‬ ‫والندامة والكرة الخاسرة إلى نار حامية الهل دار الغرور الذين كان لها‬ ‫سعيهم وفيها رغبتهم‪ .‬تعليق‪ :‬سعيهم لها و رغبتهم بتعمد العصيان‪.‬‬ ‫‪.1020‬‬

‫ين‪ :‬قال‪ :‬وقال‪ :‬سئل رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬أي‬

‫المؤمنين أكيس ؟ قال‪ :‬أكثرهم ذك ار للموت‪ ،‬وأشدهم استعدادا له‪.‬‬ ‫‪.1021‬‬

‫هشام بن سالم‪ ،‬عن الصادق‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده عليهم السالم‬

‫قال‪ :‬سئل أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬بماذا أحببت لقاء هللا ؟ قال‪ :‬لما‬ ‫رأيته قد اختار لي دين مالئكته ورسله وأنبيائه علمت أن الذي أكرمني‬ ‫بهذا ليس ينساني فأحببت لقائه‪.‬‬ ‫‪170‬‬


‫‪.1022‬‬

‫أحمد بن الحسن الحسيني‪ ،‬عن أبي محمد العسكري‪ ،‬عن آبائه‬

‫عليهم السالم قال‪ :‬جاء رجل إلى الصادق عليه السالم فقال‪ :‬قد سئمت‬ ‫الدنيا فأتمني على هللا الموت‪ ،‬فقال‪ :‬تمن الحياة لتطيع ال لتعصي‪ ،‬فالن‬ ‫تعيش فتطيع خير لك من أن تموت فال تعصي وال تطيع‪.‬‬ ‫‪.1023‬‬

‫ام الفضل قالت‪ :‬دخل رسول هللا صلى هللا عليه واله على رجل‬

‫يعوده وهو شاك فتمنى الموت فقال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬ال‬ ‫تتمن الموت فإنك إن تك محسنا تزدد إحسانا إلى إحسانك وان كنت‬ ‫مسيئا فتؤخر لتستعتب فال تمنوا الموت‪.‬‬ ‫‪.1024‬‬

‫لي‪ :‬عن الصادق عليه السالم قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا‬

‫عليه واله‪ :‬أكيس الناس من كان أشد ذك ار للموت‪.‬‬ ‫‪.1025‬‬

‫السكوني‪ ،‬عن الصادق‪ ،‬عن آبائه عليهم السالم قال‪ :‬قال علي‬

‫عليه السالم‪ :‬ما أنزل الموت حق منزلته من عد غدا من أجله‪.‬‬ ‫‪.1026‬‬

‫ما‪ :‬فيما كتب أمير المؤمنين عليه السالم لمحمد بن أبي بكر‪:‬‬

‫عباد هللا ! إن الموت ليس منه فوت فاحذروا قبل وقوعه وأعدوا له عدته‪،‬‬ ‫فإنكم طرد الموت إن أقمتم له أخذكم وان فررتم منه أدرككم‪ ،‬وهو ألزم‬ ‫لكم من ظلكم‪ ،‬الموت معقود بنواصيكم‪ ،‬والدنيا تطوي خلفكم‪ ،‬فأكثروا‬ ‫ذكر الموت عندما تنازعكم إليه أنفسكم من الشهوات‪ ،‬وكفى بالموت‬ ‫واعظا‪ ،‬وكان رسول هللا صلى هللا عليه واله كثي ار ما يوصي أصحابه‬ ‫بذكر الموت ‪.‬‬ ‫‪.1027‬‬

‫محمد بن مسلم‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬قلت له‪:‬‬

‫أخبرني عن الكافر الموت خير له أم الحياة ؟ فقال‪ :‬الموت خير للمؤمن‬ ‫والكافر‪ ،‬قلت‪ :‬ولم ؟ قال‪ :‬الن هللا يقول‪ " :‬وما عند هللا خير لالبرار "‬ ‫‪171‬‬


‫ويقول‪ :‬وال تحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير النفسهم إنما نملي‬ ‫لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين "‪.‬‬ ‫‪.1028‬‬

‫ضه‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬أكيس الناس من كان‬

‫أشد ذك ار للموت‪.‬‬ ‫‪.1029‬‬

‫جع‪ :‬قال النبي صلى هللا عليه واله‪ :‬أفضل الزهد في الدنيا ذكر‬

‫الموت‪ ،‬وأفضل العبادة ذكر الموت‪ ،‬وأفضل التفكر ذكر الموت‪ ،‬فمن‬ ‫أثقله ذكر الموت وجد قبره روضة من رياض الجنة‪.‬‬ ‫‪.1030‬‬

‫دعوات الراوندي‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬ال يتمنين‬

‫أحدكم الموت لفتر نزل به‪.‬‬ ‫‪.1031‬‬

‫دعوات الراوندي‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬ال تتمنوا‬

‫الموت‬ ‫‪.1032‬‬

‫دعوات ال اروندي‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬بقية عمر‬

‫المرء ال قيمة له‪ ،‬يدرك بها ما قد فات‪ ،‬ويحيي ما مات‪.‬‬ ‫‪.1033‬‬

‫ج‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم في قوله تعالى‪ " :‬هللا يتوفى‬

‫االنفس حين موتها " وقوله‪ " :‬يتوفيكم ملك الموت‪ ،‬وتوفته رسلنا‪،‬‬ ‫وتتوفيهم المالئكة طيبين‪ ،‬والذين تتوفيهم المالئكة ظالمي أنفسهم "‪ :‬فهو‬ ‫تبارك وتعالى أجل وأعظم من أن يتولى ذلك بنفسه‪ ،‬وفعل رسله ومالئكته‬ ‫فعله‪ ،‬النهم بأمره يعملون‪ ،‬فاصطفى جل ذكره من المالئكة رسال وسفرة‬ ‫بينه وبين خلقه وهم الذين قال هللا فيهم‪ " :‬هللا يصطفي من المالئكة‬ ‫رسال ومن الناس " فمن كان من أهل الطاعة تولت قبض روحه مالئكة‬ ‫الرحمة‪ ،‬ومن كان من أهل المعصية تولى قبض روحه مالئكة النقمة‪،‬‬ ‫ولملك الموت أعوان من مالئكة الرحمة والنقمة يصدرون عن أمره‪،‬‬ ‫‪172‬‬


‫وفعلهم فعله‪ ،‬وكل ما يأتونه منسوب إليه‪ ،‬واذا كان فعلهم فعل ملك‬ ‫الموت‪ ،‬وفعل ملك الموت فعل هللا النه يتوفى االنفس على يد من يشاء‪،‬‬ ‫ويعطي ويمنع ويثيب ويعاقب على يد من يشاء‪ ،‬وان فعل امنائه فعله‪،‬‬ ‫كما قال‪ " :‬وما تشاؤن إال أن يشاء هللا "‪.‬‬ ‫‪.1034‬‬

‫عن أبي معمر السعدانى ‪ -‬في خبر من أتى أمير المؤمنين‬

‫عليه السالم ‪ :‬إن هللا تبارك وتعالى يدبر االمور كيف يشاء‪ ،‬ويوكل من‬ ‫خلقه من يشاء بما يشاء‪.‬‬ ‫‪.1035‬‬

‫نهج‪ :‬من خطبة له عليه السالم ذكر فيها ملك الموت‪ :‬هل‬

‫تحس به إذا دخل منزال ؟ أم هل تراه إذا توفى أحدا ؟ بل كيف يتوفى‬ ‫الجنين في بطن امه‪ :‬أيلج عليه من بعض جوارحها ؟ أم الروح أجابته‬ ‫بإذن ربها ؟ أم هو ساكن معه في أحشائها ؟ كيف يصف إلهه من‬ ‫يعجز عن صفة مخلوق مثله ؟‪.‬‬ ‫‪.1036‬‬

‫أحمد بن الحسن الحسيني‪ ،‬عن أبي محمد العسكري‪ ،‬عن آبائه‬

‫عليهم السالم قال‪ :‬قيل للصادق عليه السالم‪ :‬صف لنا الموت‪ ،‬قال‬ ‫عليه السالم‪ :‬للمؤمن كأطيب ريح يشمه فينعس لطيبه وينقطع التعب‬ ‫وااللم كله عنه‪ ،‬وللكافر كلسع االفاعي ولدغ العقارب أو أشد‪.‬‬ ‫‪.1037‬‬

‫المفيد‪ :‬روي عنهم عليهم السالم أنهم قالوا‪ :‬الخير كله بعد‬

‫الموت‪ ،‬والشر كله بعد الموت‪.‬‬ ‫‪.1038‬‬

‫أحمد بن الحسن الحسيني‪ ،‬عن الحسن بن علي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن‬

‫محمد بن علي بن موسى‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده عليهم السالم قال‪ :‬قيل‬ ‫للصادق جعفر بن محمد عليه السالم‪ :‬صف لنا الموت‪ ،‬قال‪ :‬للمؤمن‬

‫‪173‬‬


‫كأطيب طيب يشمه فينعس لطيبه وينقطع التعب وااللم عنه‪ ،‬والكافر‬ ‫كلسع االفاعي ولدغ العقارب وأشد‪.‬‬ ‫‪.1039‬‬

‫نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم في خطبة‪ :‬وبادروا الموت‬

‫في غمراته‪ ،‬وامهدوا له قبل حلوله‪ ،‬وأعدوا له قبل نزوله‪ ،‬فإن الغاية‬ ‫القيامة وكفى بذلك واعظا لمن عقل‪ ،‬ومعتب ار لمن جهل‪ ،‬وقبل بلوغ الغاية‬ ‫ما تعلمون من ضيق االرماس‪ ،‬وشدة االبالس‪ ،‬وهول المطلع‪ ،‬وروعات‬ ‫الفزع‪ ،‬واختالف االضالع‪ ،‬واستكاك االسماع‪ ،‬وظلمة اللحد‪ ،‬وخيفة‬ ‫الوعد‪ ،‬وغم الضريح‪ ،‬وردم الصفيح‪.‬‬ ‫‪.1040‬‬

‫عن أبي بصير‪ ،‬عن أحدهما عليهما السالم قال‪ :‬لما ماتت‬

‫رقية ابنة رسول هللا صلى هللا عليه واله قال رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫واله‪ :‬الحقي بسلفنا الصالح عثمان بن مظعون وأصحابه‪ ،‬قال‪ :‬وفاطمة‬ ‫عليها السالم على شفير القبر تنحدر دموعها في القبر‪ ،‬ورسول هللا‬ ‫صلى هللا عليه واله يتلقاه بثوبه قائم يدعو‪ ،‬قال‪ :‬إني العرف ضعفها‬ ‫وسألت هللا عزوجل أن يجيرها من ضمة القبر‪ .‬تعليق‪ :‬يتلقاه بثوبه أي‬ ‫يتلقى دموعه‪.‬‬ ‫‪.1041‬‬

‫دعوات الراوندي‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬ليس بيننا‬

‫وبين الجنة أو النار إال الموت‪.‬‬ ‫‪.1042‬‬

‫الحسين بن بشار‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬سألته‬

‫عن جنة آدم فقال‪ :‬جنة من جنان الدنيا تطلع فيها الشمس والقمر‪ ،‬ولو‬ ‫كانت من جنان الخلد ما خرج منها أبدا‪.‬‬ ‫‪.1043‬‬

‫ابراهيم بن هاشم رفعه قال‪ :‬سئل الصادق عليه السالم عن جنة‬

‫آدم أمن جنان الدنيا كانت أم من جنان اآلخرة ؟ فقال‪ :‬كانت من جنان‬ ‫‪174‬‬


‫الدنيا تطلع فيها الشمس والقمر‪ ،‬ولو كانت من جنان اآلخرة ما خرج‬ ‫منها أبدا ‪.‬‬ ‫‪.1044‬‬

‫عبد الخالق بن عبد ربه قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪:‬‬

‫خير ما يخلفه الرجل بعده ثالثة‪ :‬ولد بار يستغفر له‪ ،‬وسنة خير يقتدى‬ ‫به فيها‪ ،‬وصدقة تجري من بعده‪.‬‬ ‫‪.1045‬‬

‫عبد هللا بن الحارث قال‪ :‬قلت لعلي عليه السالم‪ :‬يا أمير‬

‫المؤمنين أخبرني بما يكون من االحداث بعد قائمكم ؟ قال‪ :‬يابن الحارث‬ ‫ذلك شئ ذكره موكول إليه‪.‬‬ ‫‪.1046‬‬

‫ابن سنان‪ ،‬عن الصادق عليه السالم قال‪ :‬قال عيسى عليه‬

‫السالم لجبرئيل‪ :‬متى قيام الساعة ؟ فانتفض جبرئيل انتفاضة اغمي‬ ‫عليه منها فلما أفاق قال‪ :‬يا روح هللا ما المسؤول أعلم بها من السائل‪،‬‬ ‫وله من في السماوات واالرض ال تأتيكم إال بغتة‪.‬‬ ‫‪.1047‬‬

‫الراوندي‪ :‬بأسناده عن موسى بن جعفر بن محمد‪ ،‬عن آبائه‬

‫عليهم السالم قال قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬ال يزداد المال إال‬ ‫كثرة‪ ،‬وال يزداد الناس إال شحا‪ ،‬وال تقوم الساعة إال على شرار الخلق‪.‬‬ ‫‪.1048‬‬

‫الراوندي‪ :‬بأسناده عن موسى بن جعفر بن محمد‪ ،‬عن آبائه‬

‫عليهم السالم قال قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬بعثت والساعة‬ ‫كهاتين ‪ -‬وأشار بإصبعيه صلى هللا عليه واله‪ :‬السبابة والوسطى‪.‬‬ ‫‪.1049‬‬

‫الراوندي‪ :‬قال النبي صلى هللا عليه واله‪ :‬إذا تقارب الزمان‬

‫انتقى الموت خيار امتي كما ينتقي أحدكم خيار الرطب من الطبق‪.‬‬ ‫‪.1050‬‬

‫صح‪ :‬عنه عليه السالم قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‬

‫لما نزلت هذه اآلية‪ " :‬إنك ميت وانهم ميتون " قلت‪ :‬يا رب أيموت‬ ‫‪175‬‬


‫الخالئق وتبقى المالئكة؟ فنزلت‪ " :‬كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا‬ ‫ترجعون"‪.‬‬ ‫‪.1051‬‬

‫حفص بن غياث عن جعفر بن محمد عليه السالم في قوله‬

‫تعالى‪ " :‬كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها " قال‪ :‬هي هي‬ ‫وهي غيرها‪ ،‬فقيل‪ :‬أعقلني هذا القول‪ ،‬فقال له‪ :‬أرأيت لو أن رجال عمد‬ ‫إلى لبنة فكسرها ثم صب عليها الماء وجبلها ثم ردها إلى هيئتها االولى‬ ‫ألم تكن هي هي وهي غيرها؟ تعليق فغيرها هو بلحاظ بإعادتها من‬ ‫جديد‪.‬‬ ‫‪.1052‬‬

‫الثمالي‪ ،‬عن علي بن الحسين عليهما السالم قال‪ :‬العجب كل‬

‫العجب لمن أنكر النشأة االخرى وهو يرى االولى‪.‬‬ ‫‪.1053‬‬

‫ابن نباتة‪ ،‬عن أمير المؤمنين عليه السالم قال‪ " :‬وتركنا بعضهم‬

‫يومئذ يموج في بعض " يعني يوم القيامة‪.‬‬ ‫‪.1054‬‬

‫عبد هللا بن سنان‪ ،‬عن الصادق عليه السالم قال‪ :‬قال عيسى‬

‫بن مريم صلوات هللا عليه‪ :‬متى قيام الساعة ؟ فانتفض جبرئيل انتفاضة‬ ‫اغمي عليه منها‪ ،‬فلما أفاق قال‪ :‬يا روح هللا ما المسؤول أعلم بها من‬ ‫السائل‪ ،‬وله من في السماوات واالرض ال تأتيكم إال بغتة‪.‬‬ ‫‪.1055‬‬

‫هشام بن الحكم أنه قيل البي عبد هللا عليه السالم ‪ :‬أخبرني‬

‫عن الناس يحشرون يوم القيامة عراة ؟ قال‪ :‬بل يحشرون في أكفانهم‪،‬‬ ‫قيل‪ :‬أنى لهم باالكفان وقد بليت ؟ قال‪ :‬إن الذي أحيا أبدانهم جدد‬ ‫أكفانهم‪ ،‬قيل‪ :‬من مات بال كفن ؟ قال يستر هللا عورته بما شاء من‬ ‫عنده‪.‬‬

‫‪176‬‬


‫‪.1056‬‬

‫عبد هللا بن القاسم الجعفري‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪:‬‬

‫القيامة عرس المتقين‪ .‬تعليق‪ :‬كناية عن االمن والسرور‪.‬‬ ‫‪.1057‬‬

‫الحسن بن علي قال‪ :‬سمعت أبا الحسن عليه السالم يقول‪ :‬قال‬

‫محمد بن علي عليه السالم‪ :‬إذا كان يوم القيامة نادى مناد‪ :‬أين‬ ‫الصابرون ؟ فيقوم عنق من الناس فينادي مناد‪ :‬أين المتصبرون ؟ فيقوم‬ ‫عنق من الناس‪ ،‬فقلت‪ :‬جعلت فداك وما الصابرون ؟ قال‪ :‬الصابرون‬ ‫على أداء الفرائض والمتصبرون على ترك المعاصي‪.‬‬ ‫‪.1058‬‬

‫محمد بن مسلم قال‪ :‬سمعت أبا جعفر عليه السالم يقول‪ :‬يحشر‬

‫العبد يوم القيامة وماندا دما‪ ،‬فيدفع إليه شبه المحجمة أو فوق ذلك فيقال‬ ‫له‪ :‬هذا سهمك من دم فالن‪ ،‬فيقول‪ :‬يا رب إنك لتعلم أنك قبضتني وما‬ ‫سفكت دما‪ ،‬فيقول‪ :‬بلى‪ ،‬سمعت من فالن رواية كذا وكذا فرويتها عليه‬ ‫فنقلت حتى صارت إلى فالن الجبار فقتله عليها‪ ،‬وهذا سهمك من‬ ‫دمه‪.‬‬ ‫‪.1059‬‬

‫ثو‪ :‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬من آمن رجال على دم‬

‫ثم قتله جاء يوم القيامة يحمل لواء غدر‪.‬‬ ‫‪.1060‬‬

‫ثو‪ :‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬يجئ يوم القيامة رجل‬

‫إلى رجل حتى يلطخه بدم والناس في الحساب فيقول‪ :‬يا عبد هللا مالي‬ ‫ولك ؟ فيقول‪ :‬أعنت علي يوم كذا بكلمة فقتلت‪.‬‬ ‫‪.1061‬‬

‫إبراهيم بن محمد الهمداني قال‪ :‬سمعت الرضا عليه السالم‬

‫يقول‪ :‬من أحب عاصيا فهو عاص ومن أحب مطيعا فهو مطيع‪ ،‬ومن‬ ‫أعان ظالما فهو ظالم‪ ،‬ومن خذل عادال فهو خاذل‪ ،‬إنه ليس بين هللا‬ ‫وبين أحد قرابة‪ ،‬وال ينال أحد والية هللا إال بالطاعة‪ ،‬ولقد قال رسول هللا‬ ‫‪177‬‬


‫صلى هللا عليه وآله لبني عبد المطلب‪ :‬ائتوني بأعمالكم ال بأنسابكم‬ ‫وأحسابكم‪ ،‬قال هللا تعالى‪ " :‬فإذا نفخ في الصور فال أنساب بينهم يومئذ‬ ‫وال يتسائلون فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه‬ ‫فاولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون "‪.‬‬ ‫‪.1062‬‬

‫هشام بن الحكم ن ابي عبد هللا عليه السالم انه قيل له‪ :‬أو‬

‫ليس توزن االعمال ؟ قال‪ :‬ال أن االعمال ليست بأجسام‪ ،‬وانما هي‬ ‫صفة ما عملوا‪ ،‬و إنما يحتاج إلى وزن الشئ من جهل عدد االشياء وال‬ ‫يعرف ثقلها وخفتها‪ ،‬وان هللا ال يخفى عليه شئ‪ ،‬قيل‪ :‬فما معنى الميزان‬ ‫؟ قال‪ :‬العدل‪ ،‬قيل‪ :‬فما معناه في كتابه‪ " :‬فمن ثقت موازينه " ؟ قال‪:‬‬ ‫فمن رجح عمله‪.‬‬ ‫‪.1063‬‬

‫ما‪ :‬في كتاب أمير المؤمنين عليه السالم إلى أهل مصر‪ :‬من‬

‫عمل هلل أعطاه هللا أجره في الدنيا واآلخرة‪ ،‬وكفاه المهم فيهما‪ ،‬وقد قال‬ ‫هللا تعالى‪ " :‬يا عبادي الذين آمنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا‬ ‫حسنة وأرض هللا واسعة إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب "‬ ‫‪.1064‬‬

‫ابن عيينة قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا عليه السالم يقول‪ :‬ما من‬

‫عبد إال وهلل عليه حجة‪ ،‬إما في ذنب اقترفه‪ ،‬واما في نعمة قصر عن‬ ‫شكرها‪.‬‬ ‫‪.1065‬‬

‫عطاء بن يسار‪ ،‬عن أمير المؤمنين عليه السالم قال‪ :‬يوقف‬

‫العبد بين يدي هللا فيقول‪ :‬قيسوا بين نعمي عليه وبين عمله‪ ،‬فتستغرق‬ ‫النعم العمل‪ ،‬فيقولون‪ :‬قد استغرق النعم العمل‪ ،‬فيقول‪ :‬هبوا له نعمي‪،‬‬ ‫وقيسوا بين الخير والشر منه‪ ،‬فإن استوى العمالن أذهب هللا الشر بالخير‬ ‫وأدخله الجنة‪ ،‬وان كان له فضل أعطاه هللا بفضله‪ ،‬وان كان عليه فضل‬ ‫‪178‬‬


‫وهو من أهل التقوى لم يشرك باهلل تعالى واتقى الشرك به فهو من أهل‬ ‫المغفرة‪ ،‬يغفر هللا له برحمته إن شاء ويتفضل عليه بعفوه‪.‬‬ ‫‪.1066‬‬

‫ابن اذينة‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قلت له‪ :‬جعلت‬

‫فداك ما تقول في القضاء و القدر ؟ قال‪ :‬أقول‪ :‬إن هللا تعالى إذا جمع‬ ‫العباد يوم القيامة سألهم عما عهد إليهم و لم يسألهم عما قضى عليهم‪.‬‬ ‫‪.1067‬‬

‫عن أبي الجارود‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬إنما يداق‬

‫هللا العباد في الحساب يوم القيامة على قدر ما آتاهم من العقول في‬ ‫الدنيا‪ .‬تعليق‪ :‬العقول هنا قوة االدراك والعلم‪.‬‬ ‫‪.1068‬‬

‫نهج‪ :‬سئل عليه السالم‪ :‬كيف يحاسب هللا الخلق على كثرتهم‬

‫؟ فقال‪ :‬كما يرزقهم على كثرتهم‪ ،‬قيل‪ :‬فكيف يحاسبهم وال يرونه ؟ قال‪:‬‬ ‫كما يرزقهم وال يرونه‪.‬‬ ‫‪.1069‬‬

‫ثوير بن أبي فاختة‪ ،‬عن علي بن الحسين‪ ،‬عن آبائه عليهم‬

‫السالم‪ ،‬عن أمير المؤمنين صلوات هللا عليه قال‪ :‬إذا كان يوم القيامة‬ ‫ونصبت الموازين واحضر النبيون والشهداء ‪ -‬وهم االئمة ‪ -‬يشهد كل‬ ‫إمام على أهل عالمه بأنه قد قام فيهم بأمر هللا عزوجل‪ ،‬ودعاهم إلى‬ ‫سبيل هللا‪.‬‬ ‫‪.1070‬‬

‫جابر‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬قال رسول هللا صلى‬

‫هللا عليه وآله‪ :‬يا معاشر قراء القرآن اتقوا هللا عزوجل فيما حملكم من‬ ‫كتابه‪ ،‬فإني مسؤول وانكم مسؤولون‪ ،‬إني مسؤول عن تبليغ الرسالة وأما‬ ‫أنتم فتسألون عما حملتم من كتاب ربي وسنتي‪.‬‬ ‫‪.1071‬‬

‫ابن زياد قال‪ :‬سمعت جعفر بن محمد عليه السالم ‪ -‬وقد سئل‬

‫عن قوله تعالى‪ " :‬قل فلله الحجة البالغة " ‪ -‬فقال‪ :‬إن هللا تعالى يقول‬ ‫‪179‬‬


‫للعبد يوم القيامة‪ :‬عبدي ! أكنت عالما ؟ فإن قال‪ :‬نعم قال له‪ :‬أفال‬ ‫عملت بما علمت ؟ وان قال‪ :‬كنت جاهال قال له‪ :‬أفال تعلمت حتى‬ ‫تعمل ؟ فيخصم فتلك الحجة هلل عزوجل على خلقه‪.‬‬ ‫‪.1072‬‬

‫عن أبي حمزة‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬قال رسول هللا‬

‫صلى هللا عليه وآله‪ :‬يؤتى يوم القيامة برجل فيقال‪ :‬احتج‪ ،‬فيقول‪ :‬يا‬ ‫رب خلقتني وهديتني فأوسعت علي‪ ،‬فلم أزل اوسع على خلقك وأيسر‬ ‫عليهم لكي تنشر علي هذا اليوم رحمتك وتيسره‪ ،‬فيقول الرب جل ثناؤه‬ ‫وتعالى ذكره‪ :‬صدق عبدي أدخلوه الجنة‪.‬‬ ‫‪.1073‬‬

‫لى‪ :‬عن الصادق‪ ،‬عن آبائه عليهم السالم قال‪ :‬قال رسول هللا‬

‫صلى هللا عليه وآله‪ :‬أقربكم غدا مني في الموقف أصدقكم للحديث‪،‬‬ ‫وآداكم لالمانة‪ ،‬وأوفاكم بالعهد‪ ،‬وأحسنكم خلقا‪ ،‬وأقربكم من الناس‪.‬‬ ‫‪.1074‬‬

‫كا‪ :‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا‬

‫عليه وآله‪ :‬من قبل ولده كتب هللا له حسنة‪ ،‬ومن فرحه فرحه هللا يوم‬ ‫القيامة‪.‬‬ ‫‪.1075‬‬

‫كا‪ :‬بإسناده عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬من ق أر القرآن‬

‫وهو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه‪.‬‬ ‫‪.1076‬‬

‫معاوية بن وهب قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا عليه السالم يقول‪:‬‬

‫إذا تاب العبد توبة نصوحا أحبه هللا فستر عليه في الدنيا واآلخرة‪.‬‬ ‫‪.1077‬‬

‫سعد الخفاف‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم أنه قال‪ :‬يا سعد‬

‫تعلموا القرآن فإن القرآن يأتي يوم القيامة في أحسن صورة نظر إليه‬

‫‪180‬‬


‫الخلق‪ .‬تعليق‪ :‬احسن صورة نظر اليه الخلق؛ هذا على الحقيقة وليس‬ ‫تمثيال‪.‬‬ ‫‪.1078‬‬

‫عن أبي ذر رضي هللا عنه‪ ،‬عن النبي صلى هللا عليه وآله‬

‫قال‪ :‬علي أول من آمن بي‪ ،‬وأول من يصافحني يوم القيامة‬ ‫‪.1079‬‬

‫عمار الساباطي‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم‪ :‬ال يترك االرض‬

‫بغير إمام يحل حالل هللا ويحرم حرامه‪ ،‬ثم قال‪ :‬قال رسول هللا صلى‬ ‫هللا عليه وآله‪ :‬من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية‪ .‬فمدوا أعناقهم و‬ ‫فتحوا أعينهم‪ ،‬فقال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬ليست الجاهلية الجهالء‪.‬‬ ‫‪.1080‬‬

‫الحسين بن أبي العال قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليه السالم عن‬

‫قول رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ " :‬من مات ليس له إمام مات ميتة‬ ‫جاهلية " فقال‪ :‬نعم‪ ،‬لو أن الناس تبعوا علي بن الحسين عليه السالم‬ ‫وتركوا عبد الملك بن مروان اهتدوا‪ ،‬فقلنا‪ :‬من مات ال يعرف إمامه مات‬ ‫ميتة جاهلية ميتة كفر ؟ فقال‪ :‬ال ميتة ضالل‪.‬‬ ‫‪.1081‬‬

‫حماد بن عيسى‪ ،‬عن ابن اذينة‪ ،‬عن أبان بن أبي عياش‪ ،‬عن‬

‫سليم بن قيس الهاللي أنه سمع من سلمان ومن أبي ذر ومن المقداد‬ ‫حديثا عن رسول هللا صلى هللا عليه وآله أنه قال‪ " :‬من مات وليس له‬ ‫إمام مات ميتة جاهلية " ثم عرضه على جابر وابن عباس فقاال‪ :‬صدقوا‬ ‫وبروا‪ ،‬وقد شهدنا ذلك‪ ،‬وسمعنا من رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ ،‬إن‬ ‫سلمان قال‪ :‬يا رسول هللا إنك قلت‪ :‬من مات وليس عليه إمام مات ميتة‬ ‫جاهلية‪ ،‬من هذا االمام ؟ قال‪ :‬من أوصيائي يا سلمان‪ ،‬فمن مات من‬ ‫امتي وليس له إمام منهم يعرفه فهي ميتة جاهلية ‪ .‬تعليق أي جاهلية‬ ‫ضالل‪.‬‬ ‫‪181‬‬


‫‪.1082‬‬

‫بشير الدهان‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬أنتم وهللا على‬

‫دين هللا ثم تال‪ " :‬يوم ندعو كل اناس بإمامهم " ثم قال‪ :‬علي إمامنا‪،‬‬ ‫ورسول هللا صلى هللا عليه وآله إمامنا‪.‬‬ ‫‪.1083‬‬

‫الفضيل‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم في قول هللا تبارك وتعالى‪:‬‬

‫" يوم ندعو كل اناس بإمامهم " قال‪ :‬يجئ رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫وآله في قرنه وعلي في قرنه‪ ،‬والحسن في قرنه‪ ،‬والحسين في قرنه وكل‬ ‫من مات بين ظهراني قوم جاؤوا معه‪.‬‬ ‫‪.1084‬‬

‫ن‪ :‬باالسانيد الثالثة عن الرضا‪ ،‬عن آبائه عليهم السالم قال‪:‬‬

‫قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله في قول هللا تبارك وتعالى‪ " :‬يوم‬ ‫ندعوا كل اناس بإمامهم " قال‪ :‬يدعي كل قوم بإمام زمانهم‪ ،‬وكتاب هللا‬ ‫وسنة نبيهم‪.‬‬ ‫‪.1085‬‬

‫يعقوب بن شعيب قال‪ :‬قلت البي عبد هللا عليه السالم‪ " :‬يوم‬

‫ندعو كل اناس بإمامهم " فقال‪ :‬ندعو كل قرن من هذه االمة بإمامهم‪.‬‬ ‫قلت فيجئ رسول هللا صلى هللا عليه وآله في قرنه‪ ،‬وعلي عليه السالم‬ ‫في قرنه‪ ،‬و الحسن عليه السالم في قرنه‪ ،‬والحسين عليه السالم في‬ ‫قرنه‪ ،‬وكل إمام في قرنه الذي هلك بين أظهرهم ؟ قال‪ :‬نعم‪.‬‬ ‫‪.1086‬‬

‫الفضيل قال‪ :‬سألت أبا جعفر عليه السالم عن قول هللا‪ :‬يوم‬

‫ندعو كل اناس بإمامهم " قال‪ :‬يجئ رسول هللا صلى هللا عليه وآله في‬ ‫قومه‪ ،‬وعلي في قومه‪ ،‬والحسن في قومه‪ ،‬والحسين في قومه‪ ،‬وكل من‬ ‫مات بين ظهراني إمام جاء معه‪.‬‬

‫‪182‬‬


‫‪.1087‬‬

‫محمد بن حمدان‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬إن كنتم‬

‫تريدون أن تكونوا معنا يوم القيامة ال يلعن بعضكم بعضا‪ ،‬فاتقو هللا‬ ‫وأطيعوا فإن هللا يقول‪ " :‬يوم ندعو كل اناس بإمامهم "‪.‬‬ ‫‪.1088‬‬

‫عبد هللا بن عباس قال‪ :‬لما نزل على رسول هللا صلى هللا عليه‬

‫وآله " إنا أعطيناك الكوثر " قال له علي بن أبي طالب‪ :‬ما هو الكوثر‬ ‫يا رسول هللا ؟ قال‪ :‬نهر أكرمني هللا به‪.‬‬ ‫‪.1089‬‬

‫الحسين بن خالد‪ ،‬عن الرضا‪ ،‬عن آبائه عليهم السالم قال‪ :‬قال‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬يا علي أنت أخى ووزيري وصاحب‬ ‫لوائي في الدنيا واآلخرة‪ ،‬وأنت صاحب حوضي‪ ،‬من أحبك أحبني‪ ،‬ومن‬ ‫أبغضك أبغضني‪.‬‬ ‫‪.1090‬‬

‫ل‪ :‬في االربعمائة قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬أنا مع رسول‬

‫هللا ومعي عترته على الحوض‪ ،‬فمن أرادنا فليأخذ بقولنا وليعمل بعلمنا‪.‬‬ ‫‪.1091‬‬

‫الحسين بن خالد قال‪ :‬فقلت للرضا عليه السالم‪ :‬يابن رسول‬

‫هللا فما معنى قول هللا عزوجل‪ " :‬وال يشفعون إال لمن ارتضى " ؟ قال‬ ‫ال يشفعون إال لمن ارتضى هللا دينه‬ ‫‪.1092‬‬

‫عن أبي حمزة قال‪ :‬قال أبو جعفر عليه السالم‪ :‬إن لرسول هللا‬

‫صلى هللا عليه وآله شفاعة‪.‬‬ ‫‪.1093‬‬

‫بعض أصحابنا‪ ،‬عن أحدهما قال في قوله‪ " :‬عسى أن يبعثك‬

‫ربك مقاما محمودا " قال‪ :‬هي الشفاعة‪.‬‬ ‫‪.1094‬‬

‫موسى بن إبراهيم‪ ،‬عن أبي الحسن موسى بن جعفر‪ ،‬عن أبيه‪،‬‬

‫عن جده عليهم السالم قال‪ :‬قالت ام سلمة رضي هللا عنها لرسول هللا‬ ‫صلى هللا عليه وآله‪ :‬بأبي أنت وامي المرأة يكون لها زوجان فيموتون‬ ‫‪183‬‬


‫ويدخلون الجنة اليهما تكون ؟ فقال عليه السالم‪ :‬يا ام سلمة تخير‬ ‫أحسنهما خلقا وخيرهما الهله‪ ،‬يا ام سلمة إن حسن الخلق ذهب بخير‬ ‫الدنيا واآلخرة‪.‬‬ ‫‪.1095‬‬

‫جابر‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬أحسنوا الظن باهلل‪.‬‬

‫‪.1096‬‬

‫أسحاق ابن عمار‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬إن للجنة‬

‫بابا يقال له المعروف‪ ،‬ال يدخله إال أهل المعروف‪ ،‬وأهل المعروف في‬ ‫الدنيا هم أهل المعروف في اآلخرة‪ .‬تعليق هكذا اطالقات كثيرة وتحمل‬ ‫على انها بعد تحقق االخالص والرضا‪.‬‬ ‫‪.1097‬‬

‫نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬واعلموا أن من يتق هللا‬

‫يجعل له مخرجا من الفتن ونو ار من الظلم‪ ،‬ويخلده فيما اشتهت نفسه‪.‬‬ ‫‪.1098‬‬

‫أنس بن مالك قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬إن هللا تبارك‬

‫وتعالى لم يكتب علينا الرهبانية‪.‬‬ ‫‪.1099‬‬

‫النعماني عن أمير المؤمنين عليه السالم انه قال‪ :‬وأما الرد‬

‫على من أنكر خلق الجنة والنار فقال هللا تعالى‪ " :‬عند سدرة المنتهى‬ ‫عندها جنة المأوى "‬ ‫‪.1100‬‬

‫ابن عباس قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬أنا سيد‬

‫االنبياء والمرسلين‪ ،‬وأوصيائي سادة أوصياء النبيين والمرسلين‪،‬‬ ‫وأصحابي الذين سلكوا منهاجي أفضل أصحاب النبيين والمرسلين‪.‬‬ ‫‪.1101‬‬

‫ابن عباس قال‪ :‬خط رسول هللا صلى هللا عليه وآله أربع خطط‬

‫في االرض وقال‪ :‬أتدرون ما هذا ؟ قلنا‪ :‬هللا ورسوله أعلم‪ ،‬فقال رسول‬ ‫هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬أفضل نساء الجنة أربع‪ :‬خديجة بنت خويلد‪،‬‬

‫‪184‬‬


‫وفاطمة بنت محمد ‪ -‬صلى هللا عليه وآله ‪ -‬ومريم بنت عمران‪ ،‬وآسية‬ ‫بنت مزاحم امرأة فرعون‪.‬‬ ‫‪.1102‬‬

‫معلى بن رئاب‪ ،‬ويعقوب السراج‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم‬

‫أن أمير المؤمنين عليه السالم خطب الناس فقال فيها‪ :‬أال وان التقوى‬ ‫مطايا ذلل حمل عليها أهلها‪ ،‬واعطوا أزمتها فأوردتهم الجنة‪ ،‬وفتحت‬ ‫لهم أبوابها‪ ،‬ووجدوا ريحها وطيبها‪ ،‬وقيل لهم‪ :‬ادخلوها بسالم آمنين‪.‬‬ ‫‪.1103‬‬

‫ابن عباس‪ ،‬عن النبي صلى هللا عليه وآله قال‪ :‬لو علمتم مالكم‬

‫في شهر رمضان لزدتم هلل تعالى شكرا‪.‬‬ ‫‪.1104‬‬

‫يزيد بن سالم‪ ،‬أنه سأل النبي صلى هللا عليه وآله‪ :‬لم سميت‬

‫الجنة جنة ؟ قال‪ :‬النها جنينة خيرة نقية‪ ،‬وعند هللا تعالى ذكره مرضية‪.‬‬ ‫‪.1105‬‬

‫أنس بن مالك قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬إن في‬

‫الجنة بابا يدعى الريان‪ ،‬ال يدخل منه إال الصائمون‪.‬‬ ‫‪.1106‬‬

‫نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬ما خير بخير بعده النار‪،‬‬

‫وال شر بشر بعده الجنة‪ ،‬وكل نعيم دون الجنة محقور‪ ،‬وكل بالء دون‬ ‫النار عافية‪.‬‬ ‫‪.1107‬‬

‫سالم بن المستنير‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬إن هللا‬

‫خلق الجنة قبل أن يخلق النار‪.‬‬ ‫‪.1108‬‬

‫ابن أبي عمير قال‪ :‬سمعت موسى بن جعفر عليه السالم يقول‪:‬‬

‫ال يخلد هللا في النار إال أهل الكفر والجحود‪ ،‬وأهل الضالل و الشرك‪.‬‬ ‫‪.1109‬‬

‫ابن أبي عمير قال‪ :‬سمعت موسى بن جعفر عليه السالم‬

‫يقول‪ :‬من اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر‪ ،‬قال هللا‬

‫‪185‬‬


‫تعالى‪ " :‬إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم‬ ‫مدخال كريما "‬ ‫‪.1110‬‬

‫ابن أبي عمير قال‪ :‬سمعت موسى بن جعفر عليه السالم يقول‪:‬‬

‫قال‪ :‬قلت له‪ :‬يابن رسول هللا فالشفاعة لمن تجب من المؤمنين؟ فقال‪:‬‬ ‫حدثني أبي‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن علي عليه السالم قال‪ :‬سمعت رسول هللا‬ ‫صلى هللا عليه وآله يقول‪ :‬إنما شفاعتي الهل الكبائر من امتي‪ ،‬فأما‬ ‫المحسنون منهم فما عليهم من سبيل‪ .‬قال ابن أبي عمير‪ :‬فقلت له‪:‬‬ ‫يابن رسول هللا فكيف تكون الشفاعة الهل الكبائر وهللا تعالى يقول‪" :‬‬ ‫وال يشفعون إال لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون " ومن يركب‬ ‫الكبائر ال يكون مرتضى؟ فقال‪ :‬يا أبا أحمد ما من مؤمن يرتكب ذنبا‬ ‫إال ساءه ذلك وندم عليه‪ ،‬وقد قال النبي صلى هللا عليه وآله‪ :‬كفى بالندم‬ ‫توبة وقال‪ :‬من سرته حسنة وساءته سيئة فهو مؤمن‪ ،‬فمن لم يندم على‬ ‫ذنب يرتكبه فليس بمؤمن ولم تجب له الشفاعة وكان ظالما‪ ،‬وهللا تعالى‬ ‫يقول‪ " :‬ما للظالمين من حميم وال شفيع يطاع " فقلت له‪ :‬يابن رسول‬ ‫هللا وكيف ال يكون مؤمنا من لم يندم على ذنب يرتكبه ؟ فقال‪ :‬يا أبا‬ ‫أحمد مامن أحد يرتكب كبيرة من المعاصي وهو يعلم أنه سيعاقب عليها‬ ‫إال ندم على ما ارتكب‪ ،‬ومتى ندم كان تائبا مستحقا للشفاعة ومتى لم‬ ‫يندم عليها كان مص ار والمصر ال يغفر له النه غير مؤمن بعقوبة ما‬ ‫ارتكب‪ ،‬ولو كان مؤمنا بالعقوبة لندم‪ ،‬وقد قال النبي صلى هللا عليه‬ ‫وآله‪ :‬ال كبيرة مع االستغفار‪ ،‬وال صغيرة مع االصرار‪ ،‬وأما قول هللا‪" :‬‬ ‫وال يشفعون إال لمن ارتضى " فإنهم ال يشفعون إال لمن ارتضى هللا‬

‫‪186‬‬


‫دينه‪ ،‬والدين‪ :‬االقرار بالجزاء على الحسنات والسيئات‪ ،‬ومن ارتضى هللا‬ ‫دينه ندم على ما يرتكبه من الذنوب لمعرفته بعاقبته في القيامة‪.‬‬ ‫‪.1111‬‬

‫محمد بن حمران‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬من قال‪:‬‬

‫الإله إال هللا مخلصا دخل الجنة‪ ،‬واخالصه أن يحجزه ال إله إال هللا عما‬ ‫حرم هللا‪ .‬تعليق تفسيره في حديث ابن ابي عمير أي يعلم انه سيحاسب‬ ‫على المعصية‪.‬‬

‫‪187‬‬


‫( كتاب االنبياء)‬ ‫( أبواب النبوة والرسالة)‬ ‫‪.1112‬‬

‫نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم في خطبة طويلة يذكر‬

‫فيها آدم عليه السالم‪ :‬فأهبطه إلى دار البلية‪ ،‬وتناسل الذرية‪ ،‬واصطفى‬ ‫سبحانه من ولده أنبياء‪ ،‬أخذ على الوحي ميثاقهم وعلى تبليغ الرسالة‬ ‫أمانتهم‪ ،‬لما بدل أكثر خلقه عهد هللا إليهم فجهلوا حقه واتخذوا األنداد‬ ‫معه‪ ،‬واجتالتهم الشياطين عن معرفته‪ ،‬واقتطعتهم عن عبادته فبعث فيهم‬ ‫رسله وواتر إليهم أنبياءه‪ ،‬ليستأدوهم ميثاق فطرته‪ ،‬ويذكروهم منسي‬ ‫نعمته‪ ،‬ويحتجوا عليهم بالتبليغ‪ ،‬ويثيروا لهم دفائن العقول‪.‬‬ ‫‪.1113‬‬

‫الحسين بن خالد الصيرفي قال‪ :‬قلت ألبي الحسن علي بن‬

‫موسى الرضا عليه السالم‪ ،‬الرجل يستنجي وخاتمه في إصبعه‪ ،‬ونقشه‪:‬‬ ‫" ال إله إال هللا " فقال‪ :‬أكره ذلك له‪.‬‬ ‫‪.1114‬‬

‫عبيد هللا بن علي‪ ،‬عن الرضا‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن علي عليهم‬

‫السالم قال‪ :‬رؤيا األنبياء وحي‪.‬‬ ‫‪.1115‬‬

‫أحمد بن سليمان القمي قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا عليه السالم‬

‫يقول‪ :‬إن كان النبي من األنبياء ليبتلى بالجوع حتى يموت جوعا "‪ ،‬وان‬ ‫كان النبي من األنبياء ليبتلى بالعطش حتى يموت عطشا "‪ ،‬وان كان‬ ‫النبي من األنبياء ليبتلى بالعراء حتى يموت عريانا "‪ ،‬وان كان النبي‬ ‫من األنبياء ليبتلى بالسقم واألمراض حتى تتلفه‪ ،‬وان كان النبي ليأتي‬

‫‪188‬‬


‫قومه فيقوم فيهم يأمرهم بطاعة هللا ويدعوهم إلى توحيد هللا‪ ،‬وما معه‬ ‫مبيت ليلة فما يتركونه يفرغ من كالمه وال يستمعون إليه حتى يقتلوه‪.‬‬ ‫‪.1116‬‬

‫إسحاق بن عمار‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬السواك‬

‫من سنن المرسلين‪.‬‬ ‫‪.1117‬‬

‫الحسين بن أبي العالء‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬إن‬

‫هللا عزوجل لم يبعث نبيا " إال بصدق الحديث وأداء األمانة إلى البر‬ ‫والفاجر‪.‬‬ ‫‪.1118‬‬

‫الصدوق عن الرضا عليه السالم انه قال‪ :‬ال يفرض هللا طاعة‬

‫من يعلم أنه يضلهم ويغويهم‪ ،‬وال يختار لرسالته وال يصطفي من عباده‬ ‫من يعلم أنه يكفر به وبعبادته ويعبد الشيطان دونه‪.‬‬ ‫‪.1119‬‬

‫محمد بن حمران قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليه السالم عن قول‬

‫هللا فيما أخبر عن إبراهيم " هذا ربي " قال‪ :‬لم يبلغ به شيئا " أراد غير‬ ‫الذي قال‪ .‬تعليق‪ :‬والمصدق انه قاله تعريضا بقومه أي هذا ربي بحسب‬ ‫زعمكم‪.‬‬

‫( أبواب األنبياء قبل رسول هللا صلى هللا عليه واله)‬ ‫‪.1120‬‬

‫عن جابر الجعفي‪ ،‬عن أبي جعفر الباقر‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن علي‬

‫عليهم السالم قال‪ :‬إن هللا تبارك وتعالى أراد أن يخلق خلقا " بيده وذلك‬ ‫بعدما مضى من الجن والنسناس في األرض االف السنين‪ ،‬وكان من‬ ‫‪189‬‬


‫شأنه خلق آدم‪ ،‬فكشط عن أطباق السماوات وقال للمالئكة‪ :‬انظروا إلى‬ ‫أهل األرض من خلقي من الجن والنسناس‪ ،‬فلما أروا ما يعملون من‬ ‫المعاصي وسفك الدماء والفساد في األرض بغير الحق عظم ذلك عليهم‬ ‫وغضبوا هلل وتأسفوا على أهل األرض وقالوا‪ :‬قد عظم ذلك علينا وأكبرناه‬ ‫فيك‪ ،‬قال‪ :‬فلما سمع ذلك من المالئكة " قال إني جاعل في األرض‬ ‫خليفة " يكون حجة " في أرضي على خلقي وأجعل من ذريته أنبياء‬ ‫ومرسلين‪ ،‬وعبادا " صالحين‪ ،‬وأئمة مهتدين‪ ،‬أجعلهم خلفاء على خلقي‬ ‫في أرضى ينهونهم عن معصيتي‪ ،‬وابين النسناس عن أرضي واطهرها‬ ‫منهم‪ ،‬وأنقل مردة الجن العصاة عن بريتي وخلقي وخيرتي‪ ،‬واسكنهم في‬ ‫الهواء وفي أقطار األرض‪ .‬تعليق‪ :‬في الحديث (سبعة آالف سنة‪ .‬وليس‬ ‫االف السنين وليس عندي له شاهد وما له شاهد انه االف السنين‪.‬‬ ‫‪.1121‬‬

‫عن أبي بصير قال‪ :‬قلت البي عبد هللا عليه السالم‪ :‬ألي علة‬

‫خلق هللا عزوجل آدم عليه السالم من غير أب وام‪ ،‬وخلق عيسى من‬ ‫غير أب؟ وخلق سائر الناس من اآلباء واالمهات فقال‪ :‬ليعلم الناس‬ ‫تمام قدرته وكمالها‪ ،‬ويعلموا أنه قادر على أن يخلق خلقا " من انثى من‬ ‫غير ذكر‪ ،‬كما هو قادر على أن يخلقه من غير ذكر وال انثى‪ ،‬وأنه‬ ‫عزوجل فعل ذلك ليعلم أنه على كل شئ قدير‪ .‬تعليق‪ :‬الحديث لم يشر‬ ‫الى حواء وهكذا القران وهذا يقوي ان لها ابوين من غير ادم من قبيلة‬ ‫عاصرت ادم‪.‬‬ ‫‪.1122‬‬

‫علي بن محمد بن الجهم قال قيل للرضا علي بن موسى عليه‬

‫يا ابن رسول هللا أليس من قولك‪ :‬إن األنبياء معصومون؟ قال‪ :‬بلى‪.‬‬ ‫تعليق هذا المعنى ثابت فينبغي ان يحمل على المحكم فالعصمة لطف‬ ‫‪190‬‬


‫ومدد يكون صاحبه دائما في مستوى الرضى وان تفاوتت معارفه وهي‬ ‫مستوى من القبول والرضا وليس ام ار متعلقا بالعلم او المعرفة‪.‬‬ ‫‪.1123‬‬

‫عن الحسن ابن بشار‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬سألته‬

‫عن جنة آدم‪ ،‬فقال‪ :‬جنة من جنان الدنيا يطلع عليها الشمس والقمر‪،‬‬ ‫ولو كانت من جنان الخلد ما خرج منها أبدا "‪.‬‬ ‫‪.1124‬‬

‫فرات بن أحنف‪ ،‬عن أبي جعفر الباقر عليه السالم قال‪ :‬لوال‬

‫أن آدم أذنب ما أذنب مؤمن أبدا "‪ ،‬ولوال أن هللا عزوجل تاب على آدم‬ ‫ما تاب على مذنب أبدا "‪.‬‬ ‫‪.1125‬‬

‫محمد‪ ،‬عن الباقر عليه السالم قال‪ :‬إن آدم لما بنى الكعبة‬

‫وطاف بها فقال‪ " :‬اللهم إن لكل عامل أج ار "‪ ،‬اللهم واني قد عملت "‬ ‫فقيل له‪ :‬سل يا آدم‪ ،‬فقال‪ " :‬اللهم اغفر لي ذنبي " فقيل له‪ :‬قد غفر‬ ‫لك يا آدم‪ ،‬فقال‪ " :‬ولذريتي من بعدي " فقيل له‪ :‬يا آدم من باء منهم‬ ‫بذنبه ههنا كما بؤت غفرت له‪.‬‬ ‫‪.1126‬‬

‫جميل ابن صالح‪ ،‬عن أبي عبد هللا الصادق عليه السالم قال‪:‬‬

‫إن آدم لما طاف بالبيت فانتهى إلى الملتزم فقال جبرئيل عليه السالم‪:‬‬ ‫أقر لربك بذنوبك في هذا المكان‪ ،‬فوقف آدم فقال‪ :‬يا رب إن لكل عامل‬ ‫أج ار ولقد عملت فما أجري ؟ فأوحى هللا تعالى إليه‪ :‬يا آدم من جاء من‬ ‫ذريتك إلى هذا المكان فأقر فيه بذنوبه غفرت له‪.‬‬ ‫‪.1127‬‬

‫محمد بن مسلم‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬قال‪ :‬الكلمات‬

‫التي تلقاهن آدم من ربه فتاب عليه وهدى قال‪ " :‬سبحانك اللهم وبحمدك‬ ‫إني عملت سوءا " وظلمت نفسي فاغفر لي إنك الغفور الرحيم‪ .‬اللهم‬ ‫إنه ال إله إال أنت سبحانك وبحمدك إني عملت سوءا " وظلمت نفسي‬ ‫‪191‬‬


‫فغفر لي إنك أنت خير الغافرين‪ .‬اللهم إنه ال إله إال أنت سبحانك‬ ‫وبحمدك إني عملت سوءا " وظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت الغفور‬ ‫الرحيم "‪.‬‬ ‫‪.1128‬‬

‫جميل بن دراج‪ ،‬عن بعض أصحابنا‪ ،‬عن أحدهما قال‪ :‬سألته‬

‫كيف أخذ هللا آدم بالنسيان؟ فقال‪ :‬إنه لم ينس وكيف ينسى وهو يذكره‬ ‫ويقول له إبليس‪ " :‬ما نهكما ربكما عن هذه الشجرة إال أن تكونا ملكين‬ ‫أو تكونا من الخالدين "‪ .‬تعليق‪ :‬فمعنى نسي في االية ترك‪.‬‬ ‫‪.1129‬‬

‫سالم بن المستنير‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم في قوله‪ " :‬وال‬

‫تقربا هذه الشجرة " يعني ال تأكال منها‪.‬‬ ‫‪.1130‬‬

‫ز اررة قال سئل أبو عبد هللا عليه السالم كيف بدأ النسل من‬

‫ذرية آدم عليه السالم فإن عندنا اناسا " يقولون‪ :‬إن هللا تبارك وتعالى‬ ‫أوحى إلى آدم عليه السالم‪ :‬أن يزوج بناته من بنيه‪ ،‬وأن هذه الخلق‬ ‫كلهم أصله من اإلخوة واألخوات‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬سبحان‬ ‫هللا‪ ،‬وتعالى عن ذلك علوا " كبي ار "‪ ،‬يقول‪ ،‬من يقول هذا؟ إن هللا عزوجل‬ ‫جعل أصل صفوة خلقه وأحبائه وأنبيائه ورسله والمؤمنين والمؤمنات‬ ‫والمسلمين والمسلمات من حرام‪ ،‬ولم يكن له من القدرة ما يخلقهم من‬ ‫الحالل‪ ،‬وقد أخذ ميثاقهم على الحالل والطهر الطيب ؟ ‪ -‬ثم قال ‪-‬‬ ‫قال ز اررة‪ :‬ثم سئل عليه السالم عن خلق حواء وقيل له‪ :‬إن اناسا "‬ ‫عندنا يقولون‪ :‬إن هللا عزوجل خلق حواء من ضلع آدم األيسر األقصى‪،‬‬ ‫قال‪ :‬سبحان هللا وتعالى عن ذلك علوا " كبي ار " ! يقول من يقول هذا؟‬ ‫إن هللا تبارك وتعالى لم يكن له من القدرة ما يخلق آلدم زوجة من غير‬ ‫ضلعه‪ ،‬وجعل لمتكلم من أهل التشنيع سبيال " إلى الكالم‪ ،‬يقول‪ :‬إن‬ ‫‪192‬‬


‫آدم كان ينكح بعضه بعضا إذا كانت من ضلعه‪ ،‬ما لهؤالء ؟ حكم هللا‬ ‫بيننا وبينهم‪.‬‬ ‫‪.1131‬‬

‫ز اررة يقول‪ :‬سئل أبو عبد هللا عليه السالم عن بدء النسل من‬

‫آدم على نبينا وآله وعليه السالم كيف كان ؟ وعن بدء النسل من ذرية‬ ‫آدم فإن اناسا " عندنا يقولون‪ :‬إن هللا تعالى أوحى إلى آدم أن يزوج‬ ‫بناته بنيه‪ ،‬وأن هذا الخلق كله أصله من اإلخوة واألخوات‪ ،‬فقال أبو‬ ‫عبد هللا عليه السالم‪ :‬تعالى هللا عن ذلك علوا " كبي ار " يقول من قال‬ ‫هذا؟ بأن هللا عزوجل خلق صفوة خلقه وأحباءه وأنبياءه ورسله والمؤمنين‬ ‫والمؤمنات والمسلمين والمسلمات من حرام‪ ،‬ولم يكن له من القدرة ما‬ ‫بخلقهم من حالل‪ ،‬وقد أخذ ميثاقهم على الحالل الطهر الطاهر الطيب‪،‬‬ ‫ ثم قال‪ -‬وان كتب هللا كلها فيما جرى فيه القلم في كلها تحريم اإلخوة‬‫مع ما حرم‬ ‫‪.1132‬‬

‫معاوية بن عمار قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليه السالم عن آدم‬

‫أبي البشر أكان زوج ابنته من ابنه ؟ فقال‪ :‬معاذ هللا‪ ،‬وهللا لو فعل ذلك‬ ‫آدم عليه السالم لما رغب عنه رسول هللا صلى هللا عليه وآله وما كان‬ ‫آدم إال على دين رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ ) .‬تعليق‪ :‬هذا حديث‬ ‫صحيح له شاهد ومصدق من القران والسنة‪.‬‬ ‫‪.1133‬‬

‫عن أبي بكر الحضرمي‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬قال‬

‫لي‪ :‬ما يقول الناس في تزويج آدم ولده ؟ قال‪ :‬قلت‪ :‬يقولون‪ :‬إن حواء‬ ‫كانت تلد آلدم في كل بطن غالما " وجارية فتزوج الغالم الجارية التي‬ ‫من البطن اآلخر الثاني‪ ،‬وتزوج الجارية الغالم الذي من البطن اآلخر‬ ‫الثاني‪ ،‬حتى توالدوا‪ ،‬فقال أبو جعفر عليه السالم‪ :‬ليس هذا كذاك‪.‬‬ ‫‪193‬‬


‫‪.1134‬‬

‫سليمان بن خالد قال‪ :‬قلت ألبي عبد هللا عليه السالم‪ :‬جعلت‬

‫فداك إن الناس يزعمون أن آدم زوج ابنته من ابنه‪ ،‬فقال أبو عبد هللا‬ ‫عليه السالم‪ :‬قد قال الناس ذلك‪ ،‬ولكن يا سليمان أما علمت أن رسول‬ ‫هللا صلى هللا عليه وآله قال‪ :‬لو علمت أن آدم زوج ابنته من ابنه لزوجت‬ ‫زينب من القاسم‪ ،‬وما كنت الرغب عن دين آدم ؟ فقلت‪ :‬جعلت فداك‬ ‫إنهم يزعمون أن قابيل إنما قتل هابيل ألنهما تغاي ار " على اختهما‪ ،‬فقال‬ ‫له‪ :‬يا سليمان تقول هذا ؟ ! أما تستحيي أن تروي هذا على نبي هللا‬ ‫آدم ؟‬ ‫‪.1135‬‬

‫محمد بن قيس‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬أوحى هللا‬

‫تبارك وتعالى إلى آدم عليه السالم يا آدم إني أجمع لك الخير كله في‬ ‫أربع كلمات‪ :‬واحدة منهن لي‪ ،‬وواحدة لك‪ ،‬وواحدة فيما بيني وبينك‪،‬‬ ‫وواحدة فيما بينك وبين الناس‪ ،‬فأما التي لي فتعبدني وال تشرك بي شيئا‬ ‫"‪ ،‬وأما التي لك فاجازيك بعملك أحوج ما تكون إليه‪ ،‬وأما التي بيني‬ ‫وبينك فعليك الدعاء وعلي اإلجابة‪ ،‬وأما التي فيما بينك وبين الناس‬ ‫فترضى للناس ما ترضى لنفسك‪.‬‬ ‫‪.1136‬‬

‫عبد هللا ابن سنان‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬لما مات‬

‫آدم عليه السالم فبلغ إلى الصالة عليه‪ ،‬قال هبة هللا لجبرئيل‪ :‬تقدم يا‬ ‫رسول هللا فصل على نبي هللا‪ ،‬فقال جبرئيل عليه السالم‪ :‬إن هللا أمرنا‬ ‫بالسجود ألبيك فلسنا نتقدم أبرار ولده وأنت من أبرهم‪ ،‬فتقدم فكبر عليه‬ ‫خمسا عدة الصلوات التي فرضها هللا على امة محمد صلى هللا عليه‬ ‫وآله وهي السنة الجارية في ولده إلى يوم القيامة‪.‬‬

‫‪194‬‬


‫‪.1137‬‬

‫سفيان بن السمط‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬تقدم هبة‬

‫هللا عليه السالم فصلى على آدم عليه السالم والمالئكة خلفه‪ ،‬وأوحى‬ ‫هللا عزوجل إليه أن يكبر عليه خمسا "‪ ،‬وأن يسله وأن يسوي قبره‪ ،‬ثم‬ ‫قال‪ :‬هكذا فاصنعوا بموتاكم‪ .‬تعليق الرواية نص في ان تشريع صالة‬ ‫الجنازة كان في زمن هبة هللا عليه السالم‪.‬‬ ‫‪.1138‬‬

‫ز اررة عن ابي عبد هللا عليه السالم إن جبرئيل عليه السالم‬

‫وشيثا أخذا في غسل آدم عليه السالم وأراه جبرئيل كيف يغسله حتى‬ ‫فرغ‪ ،‬ثم أراه كيف يكفنه ويحنطه حتى فرغ‪ ،‬ثم أراه كيف بحفر له‪ ،‬ثم‬ ‫إن جبرئيل أخذ بيد شيث فأقامه للصالة عليه كما نقوم اليوم نحن‪.‬‬ ‫‪.1139‬‬

‫فضيل بن يسار‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬قال جبرائيل‬

‫عليه السالم لهبة هللا امرنا بإجهاز ابيك والصالة عليه‪ ،‬قال‪ :‬فلما جهزوه‬ ‫قال جبرئيل‪ :‬تقدم يا هبة هللا فصل على أبيك‪.‬‬ ‫‪.1140‬‬

‫الحسين بن موسى الوشاء‪ ،‬عن الرضا عليه السالم قال‪ :‬قال‬

‫في" قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح " لقد كان ابنه‪،‬‬ ‫ولكن لما عصى هللا عزوجل نفاه عن أبيه‪.‬‬ ‫‪.1141‬‬

‫الوشاء‪ ،‬عن الرضا عليه السالم قال‪ :‬سمعته يقول‪ :‬قال أبي‬

‫قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬إن هللا عزوجل قال‪ " :‬يا نوح إنه ليس‬ ‫من أهلك " ألنه كان مخالفا " له وجعل من اتبعه من أهله‪ ،‬ثم قال‪ :‬هو‬ ‫ابنه‪ ،‬ولكن هللا عزوجل نفاه عنه حين خالفه في دينه‪.‬‬ ‫‪.1142‬‬

‫ياسر الخادم‪ ،‬عن الرضا عليه السالم قال‪ :‬إن نوحا " قال‪" :‬‬

‫رب إن ابني من أهلي وان وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين " فقال هللا‬

‫‪195‬‬


‫عزوجل‪ " :‬يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح " فأخرجه هللا‬ ‫عزوجل من أن يكون من أهله بمعصيته‪.‬‬ ‫‪.1143‬‬

‫عبد هللا بن هالل‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬لما جاء‬

‫المرسلون إلى إبراهيم جاءهم بالعجل فقال‪ :‬كلوا‪ ،‬فقالوا‪ :‬ال نأكل حتى‬ ‫تخبرنا ما ثمنه فقال‪ :‬إذا أكلتم فقولوا‪ :‬بسم هللا‪ ،‬واذا فرغتم فقولوا‪ :‬الحمد‬ ‫هلل‪.‬‬ ‫‪.1144‬‬

‫ز اررة‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬قلت قوله‪ " :‬إن إبراهيم‬

‫الواه حليم " قال‪ :‬االواه‪ :‬الدعاء‪.‬‬ ‫‪.1145‬‬

‫عبد الرحمن‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم في قول هللا‪ " :‬إن‬

‫إبراهيم لحليم أواه منيب " قال‪ :‬دعاء‪.‬‬ ‫‪.1146‬‬

‫ز اررة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبي عبد هللا‬

‫عليهما السالم في قوله تعالى‪ " :‬إن إبراهيم كان امة قانتا هلل حنيفا "‬ ‫قال‪ :‬شئ فضله هللا به‪.‬‬ ‫‪.1147‬‬

‫هشام بن سالم‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬كان لنمرود‬

‫مجلس يشرف منه على النار‪ ،‬فلما كان بعد ثالثة أشرف نمرود على‬ ‫النار هو وآزر فإذا إبراهيم عليه السالم مع شيخ يحدثه في روضة‬ ‫خضراء‪ ، .‬قال‪ :‬فالتفت نمرود إلى آزر فقال‪ :‬يا أزر ما أكرم ابنك على‬ ‫ربه ! قال‪ :‬ثم قال نمرود إلبراهيم‪ :‬اخرج عني وال تساكني‪.‬‬ ‫‪.1148‬‬

‫محمد بن مروان‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬لما قال هللا‬

‫تعالى للنار‪ " :‬كوني بردا وسالما على إبراهيم " لم يعمل يومئذ نار على‬ ‫وجه االرض‪ ،‬وال انتفع بها أحد ثالثة أيام‪ ،‬قال‪ :‬فنزل جبرئيل يحدثه‬ ‫وسط النار‪ - .‬ثم قال ‪ -‬فلما كان بعد ثالثة أيام قال نمرود الزر‪:‬‬ ‫‪196‬‬


‫اصعد بنا حتى ننظر‪ ،‬فصعدا فإذا إبراهيم في روضة خضراء ومعه‬ ‫شيخ يحدثه‪ ،‬قال‪ :‬فالتفت نمرود إلى آزر فقال‪ :‬ما أكرم ابنك على هللا‪.‬‬ ‫‪.1149‬‬

‫الحسين بن الحكم عن العبد الصالح عليه السالم‪ :‬أن إبراهيم‬

‫كان مؤمنا وأحب أن يزداد إيمانا‪.‬‬ ‫‪.1150‬‬

‫علي بن أسباط‪ ،‬أن أبا الحسن الرضا عليه السالم سئل عن‬

‫قول هللا‪ " :‬قال بلى ولكن ليطمئن قلبي " أكان في قلبه شك‪ ،‬قال‪ :‬ال‬ ‫ولكنه أراد من هللا الزيادة في يقينه‪.‬‬ ‫‪.1151‬‬

‫الثمالي‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال دعا إبراهيم للمؤمنين‬

‫والمؤمنات من يومه ذلك إلى يوم القيامة بالمغفرة والرضى عنهم‪.‬‬ ‫‪.1152‬‬

‫الحسن بن فضال‪ ،‬قال‪ :‬سألت أبا الحسن الرضا عليه السالم‬

‫عن معنى قول النبي صلى هللا عليه واله‪ :‬أنا ابن الذبيحين‪ ،‬قال‪ :‬يعني‬ ‫إسماعيل بن إبراهيم الخليل‪ ،‬وعبد هللا بن عبد المطلب أما إسماعيل فهو‬ ‫الغالم الحليم الذي بشر هللا به إبراهيم " فلما بلغ معه السعي قال يا بني‬ ‫إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما‬ ‫تؤمر " ولم يقل له يا أبت افعل ما رأيت " ستجدني إن شاء هللا من‬ ‫الصابرين " ‪.‬‬ ‫‪.1153‬‬

‫سليمان بن مهران‪ ،‬عن أبي عبد هللا الصادق جعفر بن محمد‬

‫عليه السالم قال قول النبي صلى هللا عليه واله‪ " :‬أنا ابن الذبيحين "‪.‬‬ ‫حديث صحيح له شاهد‪.‬‬ ‫‪.1154‬‬

‫ابن سنان عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬سألناه عن صاحب‬

‫الذبح‪ ،‬فقال‪ :‬إسماعيل عليه السالم‪ .‬حديث صحيح له شاهد فهو علم‪.‬‬

‫‪197‬‬


‫‪.1155‬‬

‫الصدوق وروي عن رسول هللا صلى هللا عليه واله أنه قال‪ :‬أنا‬

‫ابن الذبيحين يعني إسماعيل وعبد هللا بن عبد المطلب‪ .‬حديث صحيح‬ ‫له شاهد فهو علم‪ .‬تعليق‪ :‬يبدو ان التفسير من الصدوق‪.‬‬ ‫‪.1156‬‬

‫الحسن بن علي بن فضال قال‪ :‬سأل الحسين بن أسباط أبا‬

‫الحسن الرضا عليه السالم ‪ -‬وأنا أسمع ‪ -‬عن الذبيح إسماعيل أو‬ ‫إسحاق ؟ فقال‪ :‬إسماعيل أما سمعت قول هللا تبارك وتعالى‪ " :‬وبشرناه‬ ‫بإسحق " ؟ حديث صحيح له شاهد‪.‬‬ ‫‪.1157‬‬

‫سليمان ابن يزيد‪ ،‬عن الرضا‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن علي عليهم السالم‬

‫قال‪ :‬الذبيح إسماعيل‪ .‬حديث صحيح له شاهد معرفي‪.‬‬ ‫‪.1158‬‬

‫جابر بن عبد هللا قال‪ :‬سمعت رسول هللا صلى هللا عليه واله‬

‫يقول‪ :‬إن ذا القرنين كان عبدا صالحا جعله هللا حجة على عباده‪.‬‬ ‫‪.1159‬‬

‫عن أبي الطفيل قال‪ :‬سمعت عليا عليه السالم يقول‪ :‬إن ذا‬

‫القرنين لم يكن نبيا وال رسوال كان عبدا أحب هللا فأحبه‪.‬‬ ‫‪.1160‬‬

‫بريد بن معاوية‪ ،‬عن أبي جعفر وأبي عبد هللا عليه السالم‬

‫جميعا قال لهما‪ :‬ما منزلتكم ؟ ومن تشبهون ممن مضى ؟ قاال‪ :‬صاحب‬ ‫موسى وذو القرنين كانا عالمين ولم يكونا نبيين‪.‬‬ ‫‪.1161‬‬

‫عن أبي الجارود‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال في يوسف‪:‬‬

‫فلما دخلوا عليه سجدوا شك ار هلل وحده حين نظروا إليه وكان ذلك السجود‬ ‫هلل‪.‬‬ ‫‪.1162‬‬

‫الحسن بن موسى قال‪ :‬روى أصحابنا عن الرضا عليه السالم‬

‫أنه قال لرجل‪ :‬هذا أيهما أفضل‪ :‬النبي أو الوصي؟ قال‪ :‬ال بل النبي‪،‬‬ ‫قال‪ :‬فأيهما أفضل‪ :‬مسلم أو مشرك؟ قال‪ :‬ال بل مسلم‪ ،‬قال‪ :‬فإن العزيز‬ ‫‪198‬‬


‫عزيز مصر كان مشركا وكان يوسف عليه السالم نبيا‪ ،‬وان المأمون‬ ‫مسلما وأنا وصي‪.‬‬ ‫‪.1163‬‬

‫حنان بن سدير قال‪ :‬قلت البي جعفر عليه السالم‪ :‬أكان أوالد‬

‫يعقوب أنبياء؟ قال‪ :‬ال ولكنهم كانوا أسباطا أوالد أنبياء ولم يفارقوا إال‬ ‫سعداء تابوا وتذكروا مما صنعوا‪.‬‬ ‫‪.1164‬‬

‫سفيان‪ :‬قلت البي عبد هللا عليه السالم‪ :‬ما يجوز أن يزكي‬

‫الرجل نفسه؟ قال‪ :‬نعم إذا اضطر إليه‪ ،‬أما سمعت قول يوسف‪" :‬‬ ‫اجعلني على خزائن االرض إني حفيظ عليم " وقول العبد الصالح‪ " :‬أنا‬ ‫لكم ناصح أمين "‪.‬‬ ‫‪.1165‬‬

‫العباس بن هالل الشامي مولى أبي الحسن عليه السالم عنه‬

‫قال‪ :‬يوسف عليه السالم نبي وابن نبي‪ ،‬كان يلبس أقبية الديباج مزرورة‬ ‫بالذهب‪ ،‬ويجلس في مجالس آل فرعون يحكم‪ ،‬فلم يحتج الناس إلى‬ ‫لباسه‪ ،‬وانما احتاجوا إلى قسطه‪.‬‬ ‫‪.1166‬‬

‫عبد هللا بن سليمان‪ ،‬عن جعفر بن محمد عليه السالم قال‪ :‬قد‬

‫كان يوسف بين أبويه مكرما‪ ،‬ثم صار عبدا حتى بيع بأخس وأوكس‬ ‫الثمن‪ ،‬ثم لم يمنع هللا أن بلغ به حتى صار ملكا‪.‬‬ ‫‪.1167‬‬

‫درست قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬إن أيوب ابتلي من‬

‫غير ذنب‪.‬‬ ‫‪.1168‬‬

‫نهج‪ :‬الذي كلم موسى تكليما‪ ،‬وأراه من آياته عظيما‪ ،‬بال جوارح‬

‫وال أدوات وال نطق وال لهوات‪.‬‬ ‫‪.1169‬‬

‫ج‪ :‬سأل سعد بن عبد هللا القائم عليه السالم عن قول هللا تعالى‬

‫لنبيه موسى‪ " :‬فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى " فإن فقهاء الفريقين‬ ‫‪199‬‬


‫يزعمون أنها كانت من إهاب الميتة‪ ،‬فقال عليه السالم‪ :‬من قال ذلك‬ ‫فقد افترى على موسى واستجهله في نبوته‪.‬‬ ‫‪.1170‬‬

‫بكر بن محمد‪ ،‬عن الجعفري‪ ،‬عن أبي الحسن عليه السالم‬

‫قال‪ :‬كان رجل من أصحاب موسى أبوه من أصحاب فرعون‪ ،‬فلما لحقت‬ ‫خيل فرعون موسى تخلف عنهم ليعظ أباه فيلحقه بموسى فمضى أبوه‬ ‫وهو يراغمه حتى بلغا طرفا من البحر فغرقا جميعا‪ ،‬فأتى موسى الخبر‬ ‫فقال‪ :‬هو في رحمة هللا‪ ،‬ولكن النقمة إذا نزلت لم يكن لها عمن قارب‬ ‫المذنب دفاع‪.‬‬ ‫‪.1171‬‬

‫إبراهيم بن محمد الهمداني قال‪ :‬قلت للرضا عليه السالم‪ :‬الي‬

‫علة أغرق هللا فرعون وقد آمن به وأقر بتوحيده ؟ قال‪ :‬النه آمن عند‬ ‫رؤية البأس وااليمان عند رؤية البأس غير مقبول‪ ،‬وذلك حكم هللا تعالى‬ ‫ذكره في السلف والخلف‪ ،‬قال هللا عزوجل‪ " :‬فلما أروا بأسنا قالوا آمنا‬ ‫باهلل وحده وكفرنا بما كنا به مشركين * فلم يك ينفعهم إيمانهم لما أروا‬ ‫بأسنا " وقال عزوجل‪ " :‬يوم يأتي بعض آيات ربك ال ينفع نفسا إيمانهم‬ ‫لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خي ار " وهكذا فرعون لما‬ ‫أدركه الغرق قال‪ " :‬آمنت أنه ال إله إال الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا‬ ‫من المسلمين " فقيل له‪ " :‬اآلن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين‪.‬‬ ‫‪.1172‬‬

‫نوادر الراوندي‪ :‬بإسناده عن موسى بن جعفر‪ ،‬عن آبائه عليهم‬

‫السالم قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬دعا موسى وأمن هارون‬ ‫وأمنت المالئكة‪ ،‬فقال هللا سبحانه‪ :‬استقيما فقد اجيبت دعوتكما‪.‬‬ ‫‪.1173‬‬

‫ابن عباس قال‪ :‬خط رسول هللا صلى هللا عليه وآله أربع خطط‬

‫في االرض‪ ،‬وقال‪ :‬أتدرون ما هذا؟ قلنا‪ :‬هللا ورسوله أعلم‪ ،‬فقال رسول‬ ‫‪200‬‬


‫هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬أفضل نساء الجنة أربع‪ :‬خديجة بنت خويلد‪،‬‬ ‫وفاطمة بنت محمد‪ ،‬ومريم بنت عمران‪ ،‬وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون‪.‬‬ ‫‪.1174‬‬

‫إسحاق بن عمار قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليه السالم عن قول‬

‫هللا‪ " :‬خذوا ما آتيناكم بقوة " أقوة في االبدان أم قوة في القلوب؟ قال‪:‬‬ ‫فيهما جميعا‪.‬‬ ‫‪.1175‬‬

‫مقاتل بن مقاتل‪ ،‬عن أبي الحسن عليه السالم قال‪ :‬إن هللا‬

‫تعالى أمر بني إسرائيل أن يذبحوا بقرة وكان يجزيهم ما ذبحوا وما تيسر‬ ‫من البقر‪ ،‬فعنتوا وشددوا فشدد عليهم‪.‬‬ ‫‪.1176‬‬

‫حبيب السجستاني‪ ،‬عن أبي جعفر الباقر عليه السالم قال‪ :‬إن‬

‫في التوراة مكتوبا‪ :‬يا موسى إني خلقتك واصطنعتك وقويتك وأمرتك‬ ‫بطاعتي ونهيتك عن معصيتي‪ ،‬فإن أطعتني أعنتك على طاعتي‪ ،‬وان‬ ‫عصيتني لم اعنك على معصيتي‪ ،‬يا موسى ولي المنة عليك في طاعتك‬ ‫لي‪ ،‬ولي الحجة عليك في معصيتك لي‪.‬‬ ‫‪.1177‬‬

‫الثمالي‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬أوحى هللا عزوجل‬

‫إلى موسى‪ :‬يا موسى أنا جليس من ذكرني‪.‬‬ ‫‪.1178‬‬

‫الثمالي‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬أوحى هللا عزوجل‬

‫إلى موسى‪ :‬يا موسى إن ذكري حسن على كل حال‪.‬‬ ‫‪.1179‬‬

‫ن‪ :‬باالسانيد الثالثة عن الرضا‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن أمير المؤمنين‬

‫عليهم السالم قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬أوحى هللا عزوجل‬ ‫إلى موسى‪ :‬يا موسى بن عمران أنا جليس من ذكرني‪.‬‬ ‫‪.1180‬‬

‫الفراء‪ ،‬عن الرضا‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن علي عليهم السالم قال‪ :‬قال‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬أوحى هللا جل جالله إلى موسى‪ :‬أنا‬ ‫‪201‬‬


‫جليس من ذكرني‪ ،‬فقال موسى عليه السالم‪ :‬يا رب إني أكون في حال‬ ‫اجلك أن أذكرك فيها‪ ،‬فقال‪ :‬يا موسى اذكرني على كل حال‪.‬‬ ‫‪.1181‬‬

‫داود بن فرقد‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬فيما أوحى‬

‫هللا جل وعز إلى موسى بن عمران‪ :‬يا موسى ما خلقت خلقا أحب إلي‬ ‫من عبدي المؤمن‪.‬‬ ‫‪.1182‬‬

‫السكوني‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قال رسول هللا‬

‫صلى هللا عليه وآله‪ :‬دعا موسى عليه السالم وأمن هارون وأمنت‬ ‫المالئكة‪ ،‬فقال هللا تعالى‪ :‬قد اجيبت دعوتكما فاستقيما‪.‬‬ ‫‪.1183‬‬

‫عمار الساباطي قال‪ :‬قلت البي عبد هللا عليه السالم ما منزلة‬

‫االئمة ؟ قال‪ :‬كمنزلة ذي القرنين‪ ،‬وكمنزلة يوشع‪ ،‬وكمنزلة آصف‬ ‫صاحب سليمان‪.‬‬ ‫‪.1184‬‬

‫عن أبي الصلت الهروي قال‪ :‬سأل الرضا عليه السالم علي‬

‫بن محمد بن الجهم فقال‪ :‬ما يقول من قبلكم في داود عليه السالم ؟ ‪-‬‬ ‫الى ان قال‪ -‬لقد نسبتم نبيا من أنبياء هللا عليهم السالم إلى التهاون‬ ‫بصالته حين خرج في أثر الطير‪ ،‬ثم بالفاحشة‪ ،‬ثم بالقتل‪.‬‬ ‫‪.1185‬‬

‫الشحام‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬لو أخذت أحدا‬

‫يزعم أن داود عليه السالم وضع يده عليها لحددته حدين‪ :‬حدا للنبوة‪،‬‬ ‫وحدا لما رماه به‪.‬‬ ‫‪.1186‬‬

‫الثمالي‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬إن هللا تعالى أوحى‬

‫إلى داود عليه السالم‪ :‬أن بلغ قومك أنه ليس من عبد منهم آمره بطاعتي‬ ‫فيطيعني إال كان حقا علي أن أعينه على طاعتي‪ ،‬فإن سألني أعطيته‪،‬‬ ‫وان دعاني أجبته وان اعتصم بي عصمته‪ ،‬وان استكفاني كفيته‪.‬‬ ‫‪202‬‬


‫‪.1187‬‬

‫نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬ولو أن أحدا يجد إلى‬

‫البقاء سلما أو لدفع الموت سبيال لكان ذلك سليمان بن داود عليه‬ ‫السالم‪ ،‬الذي سخر له ملك الجن واالنس مع النبوة‪ ،‬وعظيم الزلفة‪.‬‬ ‫‪.1188‬‬

‫إبراهيم بن عبد الحميد‪ ،‬عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه‬

‫السالم قال‪ :‬ما بعث هللا نبيا قط إال عاقال‪ ،‬وبعض النبيين أرجح من‬ ‫بعض‪ .‬تعليق‪ :‬عاقل هنا أي رشيد حكيم‪.‬‬ ‫‪.1189‬‬

‫عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قال داود‬

‫عليه السالم (للمتخاصمين) ‪ :‬اذهبا إلى سليمان ليحكم بينكما‪ ،‬فذهبا‬ ‫يعرف بني إسرائيل أن سليمان‬ ‫إليه – الى ان قال‪ -‬إنما أراد داود أن ّ‬

‫عليه السالم وصيه بعده‪ ،‬ولم يختلفا في الحكم‪ ،‬ولو اختلف حكمهما‬

‫لقال‪ " :‬وكنا لحكمهما شاهدين "‪.‬‬ ‫‪.1190‬‬

‫ز اررة‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم في قول هللا تبارك وتعالى‪.‬‬

‫" وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث " قال‪ :‬لم يحكما‪ ،‬إنما كانا‬ ‫يتناظران " ففهمناها سليمان "‪ .‬تعليق الغرض نفي االختالف وان الحاكم‬ ‫واحد هو الحجة وهو داود وانه اذن لسليمان بالحكم‪ .‬كما في رواية ابي‬ ‫بصير‪.‬‬ ‫‪.1191‬‬

‫حسين بن أحمد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪:‬‬

‫سمعته يقول‪ :‬إن طاعة هللا خدمته في االرض‪ ،‬فليس شئ من خدمته‬ ‫تعدل الصالة‪ ،‬فمن ثم نادت المالئكة زكريا وهو قائم يصلي في‬ ‫المحراب‪.‬‬ ‫‪.1192‬‬

‫ابن أبي يعفور قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا عليه السالم يقول ‪-‬‬

‫وهو رافع يده إلى السماء ‪ " :-‬رب ال تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا‬ ‫‪203‬‬


‫" ال أقل من ذلك وال أكثر‪ ،‬قال‪ :‬فما كان بأسرع من أن تحدر الدموع‬ ‫من جوانب لحيته‪ ،‬ثم أقبل علي فقال‪ :‬يا ابن أبي يعفور إن يونس بن‬ ‫متى وكله هللا عزوجل إلى نفسه أقل من طرفة عين فأحدث ذلك الظن‪،‬‬ ‫قلت‪ :‬فبلغ به كف ار أصلحك هللا ؟ قال‪ :‬ال‪ ،‬ولكن الموت على تلك الحال‬ ‫هالك‪.‬‬ ‫‪.1193‬‬

‫سليمان بن جعفر الهذلي قال‪ :‬قال لي جعفر بن محمد عليهما‬

‫السالم‪ :‬يا سليمان من الفتى ؟ قال‪ :‬قلت‪ :‬جعلت فداك الفتى عندنا‬ ‫الشاب‪ ،‬قال لي‪ :‬أما علمت أن أصحاب الكهف كانوا كلهم كهوال فسماهم‬ ‫هللا فتية بإيمانهم ؟ يا سليمان من آمن باهلل و اتقى فهو الفتى‪.‬‬ ‫‪.1194‬‬

‫عن أبي أسامة‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬العطر من‬

‫سنن المرسلين‪.‬‬ ‫‪.1195‬‬

‫مهدي‪ ،‬عن أبي الحسن موسى عليه السالم قال‪ :‬ما بعث هللا‬

‫نبيا وال وصيا إال سخيا‪.‬‬ ‫‪.1196‬‬

‫ابن نباتة قال‪ :‬قال علي عليه السالم على المنبر‪ :‬سلوني قبل‬

‫أن تفقدوني‪.‬‬ ‫‪.1197‬‬

‫ج‪ :‬عن الصادق عليه السالم ‪ :‬العرب في الجاهلية كانت‬

‫أقرب إلى الدين الحنيفي من المجوس‪ -‬الى ان قال‪ -‬كانت المجوس ال‬ ‫تغسل موتاها وال تكفنها‪ ،‬وكانت العرب تفعل ذلك‪ ،‬وكانت المجوس‬ ‫ترمي الموتى في الصحارى والنواويس‪ ،‬والعرب تواريها في قبورها وتلحد‬ ‫لها‪ ،‬وكذلك السنة على الرسل‪ ،‬إن أول من حفر له قبر آدم أبو البشر‬ ‫وألحد له لحد‪ ،‬وكانت المجوس تأتي االمهات و تنكح البنات واالخوات‪،‬‬ ‫وحرمت ذلك العرب‪ ،‬وأنكرت المجوس بيت هللا الحرام وسمته بيت‬ ‫‪204‬‬


‫الشيطان‪ ،‬والعرب كانت تحجه وتعظمه‪ ،‬وتقول‪ :‬بيت ربنا‪ ،‬وتقر بالتوراة‬ ‫و االنجيل‪ ،‬وتسأل أهل الكتاب وتأخذ‪ ،‬وكانت العرب في كل االسباب‬ ‫أقرب إلى الدين الحنيف من المجوس‪.‬‬ ‫‪.1198‬‬

‫ابن سنان‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬أوحى هللا إلى‬

‫بعض أنبيائه‪ :‬الخلق الحسن يميث الخطيئة كما تميث الشمس الجليد‪.‬‬ ‫‪.1199‬‬

‫إسحاق بن عمار‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬إن هللا‬

‫عزوجل أوحى إلى نبي من أنبيائه في مملكة جبار من الجبارين أن ائت‬ ‫هذا الجبار فقل له‪ :‬إني لم أستعملك على سفك الدماء واتخاذ االموال‪،‬‬ ‫وانما استعملتك لتكف عني أصوات المظلومين‪ ،‬فإني لم أدع ظالمتهم‬ ‫وان كانوا كفارا‪.‬‬ ‫‪.1200‬‬

‫ابن عباس قال‪ :‬خط رسول هللا صلى هللا عليه وآله أربع خطط‬

‫في االرض‪ .‬وقال‪ :‬أتدرون ماهذا ؟ قلنا‪ :‬هللا ورسوله أعلم‪ ،‬فقال رسول‬ ‫هللا‪ :‬أفضل نساء الجنة أربع‪ :‬خديجة بنت خويلد‪ ،‬وفاطمة بنت محمد‪،‬‬ ‫ومريم بنت عمران‪ ،‬وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون‪.‬‬ ‫‪.1201‬‬

‫االحول قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليه السالم عن الروح التي في‬

‫آدم قوله‪ " :‬فإذا سويته ونفخت فيه من روحي " قال‪ :‬هذه روح مخلوقة‪،‬‬ ‫والروح التي في عيسى مخلوقة‪.‬‬

‫‪205‬‬


‫(ابواب رسول هللا صلى هللا عليه واله)‬ ‫‪.1202‬‬

‫نهج‪ :‬قال عليه السالم‪ :‬أال وقد أمرني هللا بقتال أهل البغي‬

‫والنكث والفساد في االرض‪ ،‬فأما الناكثون فقد قاتلت‪ ،‬وأما القاسطون‬ ‫فقد جاهدت‪ ،‬وأما المارقة فقد دوخت – ثم قال‪ -‬وقد علمتم موضعي‬ ‫من رسول هللا صلى هللا عليه وآله بالقرابة القريبة‪ ،‬والمنزلة الخصيصة‪-‬‬ ‫ثم قال‪ -‬ولقد كنت أتبعه اتباع الفصيل أثر أمه‪ ،‬يرفع لي في كل يوم‬ ‫علما من أخالقه‪ ،‬ويأمرني باالقتداء به‪ ،‬ولقد كان يجاور في كل سنة‬ ‫بحراء فأراه وال يراه غيري‪ ،‬ولم يجمع بيت واحد يومئذ في االسالم غير‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه وآله وخديجة رضي هللا عنها وأنا ثالثهما‪.‬‬ ‫‪206‬‬


‫‪.1203‬‬

‫بكر بن عبد الملك ‪ ،‬عن علي بن الحسين‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده‬

‫أمير المؤمنين عليهم السالم قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪:‬‬ ‫يا علي خلق هللا الناس من أشجار شتى‪ ،‬وخلقني وأنت من شجرة واحدة‪.‬‬ ‫‪.1204‬‬

‫قب‪ :‬محمد بن عبد هللا بن عبد المطلب سمي بذلك الن المطلب‬

‫دخل مكة وهو رديفه‪ ،‬وعبد المطلب اسمه شيبة الحمد بن هاشم‪ ،‬سمي‬ ‫بذلك النه هشم الثريد للناس في أيام الغالء‪ ،‬وهو عمرو بن عبدمناف‪،‬‬ ‫سمي بذلك النه عال وأناف‪ ،‬واسمه المغيرة ابن قصي‪.‬‬ ‫‪.1205‬‬

‫الحسن بن فضال قال‪ :‬سألت أبا الحسن الرضا عليه السالم‬

‫عن معنى قول النبي صلى هللا عليه وآله أنا ابن الذبيحين‪ ،‬قال‪ :‬يعني‬ ‫إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السالم‪ ،‬وعبد هللا بن عبد المطلب‪،‬‬ ‫أما إسماعيل فهو الغالم الحليم الذي بشر هللا تعالى به إبراهيم عليه‬ ‫السالم – الى ان قال‪ -‬وأما االخر فإن عبد المطلب كان تعلق بحلقة‬ ‫باب الكعبة ودعا هللا عزوجل أن يرزقه عشرة بنين‪ ،‬ونذر هلل عزوجل‬ ‫أن يذبح واحدا " منهم متى أجاب هللا دعوته‪ ،‬فلما بلغوا عشرة قال‪ :‬قد‬ ‫وفى هللا تعالى لي فالفين هلل عزوجل فأدخل ولده الكعبة‪ ،‬وأسهم بينهم‪،‬‬ ‫فخرج سهم عبد هللا أبي رسول هللا صلى هللا عليه وآله وكان أحب ولده‬ ‫إليه‪ ،‬ثم أجالها ثانية فخرج سهم عبد هللا‪ ،‬ثم أجالها ثالثة‪ ،‬فخرج سهم‬ ‫عبد هللا فأخذه وحبسه وعزم على ذبحه‪ ،‬فاجتمعت قريش ومنعته من‬ ‫ذلك‪ ،‬واجتمع نساء عبد المطلب يبكين ويصحن‪ ،‬فقالت له ابنته عاتكة‪:‬‬ ‫يا أبتاه اعذر فيما بينك وبين هللا عزوجل في قتل ابنك‪ ،‬قال‪ :‬وكيف‬ ‫اعذر يا بنية فإنك مباركة ؟ قالت‪ :‬اعمد على تلك السوائم التي لك في‬ ‫الحرم فاضرب بالقداح على ابنك وعلى االبل واعط ربك حتى يرضى‪،‬‬ ‫‪207‬‬


‫فبعث عبد المطلب إلى إبله فأحضرها وعزل منها عش ار "‪ ،‬وضرب‬ ‫عشر " حتى بلغت‬ ‫ا‬ ‫بالسهام فخرج سهم عبد هللا‪ ،‬فما زال يزيد عش ار "‬ ‫مأة‪ ،‬فضرب فخرج السهم على االبل‪ -‬الى ان قال‪ -‬فكانت لعبد‬ ‫المطلب خمس من السنن أجراها هللا عزوجل في االسالم‪ :‬حرم نساء‬ ‫االباء على االبناء‪ ،‬وسن الدية في القتل مأة من االبل‪ ،‬وكان يطوف‬ ‫بالبيت سبعة أشواط‪ ،‬ووجد كن از " فأخرج منه الخمس‪ ،‬وسمي زمزم حين‬ ‫حفرها سقاية الحاج‪ ،‬ولوال أن عبد المطلب كان حجة وأن عزمه على‬ ‫ذبح ابنه عبد هللا شبيه بعزم إبراهيم عليه السالم على ذبح ابنه إسماعيل‬ ‫لما افتخر النبي صلى هللا عليه وآله باالنتساب إليهما الجل أنهما‬ ‫الذبيحان في قوله صلى هللا عليه وآله‪ :‬أنا ابن الذبيحين‪.‬‬ ‫‪.1206‬‬

‫عبد هللا بن سنان‪ ،‬عن أبي عبدهللا جعفر بن محمد عليهما‬

‫السالم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده عليهم السالم قال‪ :‬لما قصد أبرهة بن‬ ‫الصباح ملك الحبشة لهدم البيت تسرعت الحبشة فأغاروا عليها فأخذوا‬ ‫سرحا " لعبد المطلب بن هاشم‪ ،‬فجاء عبد المطلب فاستأذن عليه فأذن‬ ‫له وهو في قبة ديباج على سرير له‪ :‬فسلم عليه‪ ،‬فرد أبرهة السالم وجعل‬ ‫ينظر في وجهه فراقه حسنه وجماله وهيبته‪ ،‬فقال له‪ :‬هل كان في آبائك‬ ‫مثل هذا النور الذي أراه لك والجمال ؟ قال‪ :‬نعم أيها الملك كل آبائي‬ ‫كان لهم هذا الجمال والنور والبهاء‪ -‬الى ان قال‪ -‬فقال له عبد المطلب‪:‬‬ ‫إن أصحابك غدوا على سرح لي فذهبوا به فمرهم برده علي‪ ،‬قال‪ :‬فتغيظ‬ ‫الحبشي من ذلك‪ ،‬وقال لعبد المطلب‪ :‬لقد سقطت من عيني‪ ،‬جئتني‬ ‫تسألني في سرحك وأنا قد جئت لهدم شرفك‪ ،‬وشرف قومك‪ ،‬ومكرمكتم‬ ‫التي تتميزون بها من كل جيل وهو البيت الذي يحج إليه من كل صقع‬ ‫‪208‬‬


‫في األرض‪ ،‬فتركت مسألتي في ذلك وسألتني في سرحك‪ ،‬فقال له عبد‬ ‫المطلب‪ :‬لست برب البيت الذي قصدت لهدمه‪ ،‬وأنا رب سرحي الذي‬ ‫أخذه أصحابك‪ ،‬فجئت أسألك فيما أنا ربه‪ ،‬وللبيت رب هو أمنع له من‬ ‫الخلق كلهم‪ ،‬وأولى به منهم‪ ،‬فقال الملك ردوا عليه سرحه‪ ،‬وانصرف‬ ‫إلى مكة ‪ ،‬وأتبعه الملك بالفيل األعظم مع الجيش لهدم البيت‪ ،‬فكانوا‬ ‫إذا حملوه على دخول الحرم أناخ‪ ،‬واذا تركوه رجع مهروال "‪ ،‬فقال عبد‬ ‫المطلب لغلمانه‪ :‬ادعوا إلي ابني‪ ،‬فجئ بالعباس‪ ،‬فقال‪ :‬ليس هذا أريد‪،‬‬ ‫ادعوا إلي ابني‪ ،‬فجئ بأبي طالب فقال‪ :‬ليس هذا اريد‪ ،‬ادعوا إلي ابني‬ ‫فجئ بعبدهللا أب النبي صلى هللا عليه وآله‪ ،‬فلما أقبل إليه قال‪ :‬اذهب‬ ‫يا بني حتى تصعد أبا قبيس‪ ،‬ثم اضرب ببصرك ناحية البحر‪ ،‬فانظر‬ ‫أي شئ يجئ من هناك‪ ،‬وخبرني به‪ ،‬قال‪ :‬فصعد عبد هللا أبا قبيس فما‬ ‫لبث أن جاء بطير أبابيل مثل السيل والليل‪.‬‬ ‫‪.1207‬‬

‫العباس بن عبد هللا بن سعيد‪ ،‬عن بعض أهله قال‪ :‬كان يوضع‬

‫لعبد المطلب جد رسول هللا صلى هللا عليه وآله فراش في ظل الكعبة‪،‬‬ ‫وكان ال يجلس عليه أحد من بنيه إجالال " له‪ ،‬وكان رسول هللا صلى‬ ‫هللا عليه وآله يأتي حتى يجلس عليه‪ ،‬فيذهب أعمامه ليؤخروه فيقول‬ ‫جده عبد المطلب‪ :‬دعوا ابني‪ ،‬فيمسح على ظهره ويقول‪ :‬إن البني هذا‬ ‫لشأنا "‪.‬‬ ‫‪.1208‬‬

‫االصبغ بن نباته قال‪ :‬سمعت أمير المؤمنين عليه السالم يقول‪:‬‬

‫وهللا ما عبد أبي وال جدي عبد المطلب وال هاشم وال عبدمناف صنما "‬ ‫قط‪ ،‬قيل‪ :‬فما كانوا يعبدون ؟ قال‪ :‬كانوا يصلون إلى البيت على دين‬ ‫إبراهيم عليه السالم متمسكين به‪.‬‬ ‫‪209‬‬


‫‪.1209‬‬

‫قب‪ :‬اخذ عبد المطلب بحلقة الباب وقال‪ :‬ال هم إن المرء يمنع‬

‫رحله فامنع رحالك * ال يغلبن صليبهم ومحالهم عدوا " محالك‪.‬‬ ‫‪.1210‬‬

‫قب‪ :‬عكرمة قال‪ :‬كان يوضع فراش لعبد المطلب في ظل‬

‫الكعبة‪ ،‬وال يجلس عليه أحد إجالال " له‪ ،‬وكان بنوه يجلسون حوله حتى‬ ‫يخرج‪ ،‬فكان رسول هللا صلى هللا عليه وآله يجلس عليه فيأخذه أعمامه‬ ‫ليؤخروه‪ ،‬فيقول لهم عبد المطلب‪ :‬دعوا ابني‪ ،‬فوهللا إن له لشأنا " عظيما‬ ‫"‪ ،‬إني أرى أنه سيأتي عليكم وهو سيدكم‪ ،‬ثم يحمله فيجلسه معه ويمسح‬ ‫ظهره ويقبله ويوصيه إلى ابي طالب‪.‬‬ ‫‪.1211‬‬

‫ز اررة‪ ،‬عن أبي عبد هللا صلى هللا عليه وآله قال‪ :‬يحشر عبد‬

‫المطلب يوم القيامة امة وحده عليه سيماء االنبياء وهيبة الملوك‪.‬‬ ‫‪.1212‬‬

‫أنس بن محمد أبي مالك‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جعفر بن محمد‪ ،‬عن‬

‫أبيه‪ ،‬عن جده‪ ،‬عن علي بن أبي طالب عليه السالم‪ ،‬عن النبي صلى‬ ‫هللا عليه وآله أنه قال ‪ :‬لما حفر عبد المطلب زمزم سماها سقاية الحاج‪.‬‬ ‫‪.1213‬‬

‫علي بن إبراهيم وغيره رفعوه ‪ :‬بينما عبد المطلب نائم في ظل‬

‫الكعبة فرأى في منامه أتاه آت فقال له‪ :‬احفر زمزم ال تنزخ وال تذم‬ ‫لسقي الحجيج االعظم ‪ -‬ثم قال‪ -‬ان عبد المطلب قال لقريش‪ :‬إني‬ ‫عبرت في أربع ليال في حفر زمزم فهي مآثرتنا وعزنا فهلموا نحفرها‪،‬‬ ‫فلم يجيبوه إلى ذلك‪ ،‬فأقبل يحفرها هو بنفسه‪.‬‬ ‫‪.1214‬‬

‫يج‪ :‬روي عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬فنشأ رسول هللا‬

‫صلى هللا عليه واله في حجر ابي طالب فبينما هو غالم يجئ بين‬ ‫الصفا والمروة إذ نظر إليه رجل من أهل الكتاب فقال‪ :‬ما اسمك ؟ قال‪:‬‬ ‫اسمي محمد‪ ،‬قال‪ :‬ابن من ؟ قال‪ :‬ابن عبد هللا‪ ،‬قال‪ :‬ابن من ؟ قال‪:‬‬ ‫‪210‬‬


‫ابن عبد المطلب‪ ،‬قال‪ :‬فما اسم هذه ؟ وأشار إلى السماء‪ ،‬قال‪ :‬السماء‪،‬‬ ‫قال‪ :‬فما اسم هذه ؟ وأشار إلى االرض‪ ،‬قال‪ :‬االرض‪ ،‬قال‪ :‬فمن ربهما‬ ‫؟ قال‪ :‬هللا‪ ،‬قال‪ :‬فهل لهما رب غيره ؟ قال‪ :‬ال‪.‬‬ ‫‪.1215‬‬

‫الثمالي‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬قوله‪( :‬يجدونه) يعني‬

‫اليهود والنصارى صفة محمد واسمه (مكتوبا " عندهم في التوراة واالنجيل‬ ‫يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر )‪.‬‬ ‫‪.1216‬‬

‫عن ابن عباس قال‪ :‬سمعت أبي العباس يحدث قال‪ :‬ولد البي‬

‫عبد المطلب عبد هللا‪ ،‬فرأينا في وجهه نو ار " يزهر كنور الشمس‪ ،‬فقال‬ ‫أبي‪ :‬إن لهذا الغالم شأنا " عظيما "‪.‬‬ ‫‪.1217‬‬

‫قب‪ :‬ولد رسول هللا صلى هللا عليه واله بمكة عند طلوع الفجر‬

‫من يوم الجمعة السابع عشر من شهرربيع االول‪.‬‬ ‫‪.1218‬‬

‫عم‪ :‬ولد صلى هللا عليه واله يوم الجمعة عند طلوع الشمس‪،‬‬

‫السابع عشر من شهر ربيع االول عام الفيل‪ .‬تعليق‪ :‬طلوع الشمس‬ ‫يرجع الى طلوع الفجر فيحمل على معرفة الخبر وانتشاره‪.‬‬ ‫‪.1219‬‬

‫سعيد بن عبد هللا االعرج‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪:‬‬

‫إن قريشا في الجاهلية هدموا البيت‪ ،‬فلما أرادوا بنائه حيل بينهم وبينه‪،‬‬ ‫والقي في روعهم حتى قال قائل منهم‪ :‬ليأتي كل رجل منكم بأطيب‬ ‫ماله‪ ،‬وال تأتوا بمال اكسبتموه من قطيعة رحم‪ ،‬أو حرام‪ ،‬ففعلوا فخلى‬ ‫بينهم وبين بنائه‪ ،‬فبنوه حتى انتهوا إلى موضع الحجر االسود فتشاجروا‬ ‫فيهم أيهم يضع الحجر االسود في موضعة‪ ،‬حتى كاد أن يكون بينهم‬ ‫شر‪ ،‬فحكموا أول من يدخل من باب المسجد‪ ،‬فدخل رسول هللا صلى‬ ‫هللا عليه وآله‪ ،‬فلما أتاهم أمر بثوب فبسط ثم وضع الحجر في وسطه‪،‬‬ ‫‪211‬‬


‫ثم أخذت القبائل بجوانب الثوب فرفعوه‪ ،‬ثم تناوله صلى هللا عليه وآله‬ ‫فوضعه في موضعه‪ ،‬فخصه هللا به‪.‬‬ ‫‪.1220‬‬

‫قب‪ :‬عن الطبري قال أرضعته حليمة السعدية فلبث فيهم خمس‬

‫سنين وكانت أرضعت قبله حمزة وبعده أبا سلمة المخزومي‪.‬‬ ‫‪.1221‬‬

‫يل‪ :‬قال الواقدي‪ :‬قال عقيل بن ابي وقاص لعبد المطلب يا أبا‬

‫الحارث‪ ،‬ما لي أراك مغموما " ؟ قال‪ :‬يا سيد قريش إن نافلتي يبكي وال‬ ‫يسكن شوقا " إلى اللبن من حين ماتت امه‪ ،‬و أنا ال أتهنأ بطعام وال‬ ‫شراب‪ ،‬وعرضت عليه نساء قريش وبني هاشم فلم يقبل ثدي واحدة‬ ‫منهن‪ ،‬فتحيرت وانقطعت حيلتي‪ ،‬فقال عقيل‪ :‬يا أبا الحارث إني العرف‬ ‫في أربعة وأربعين صنديدا من صناديد العرب امرأة عاقلة هي أفصح‬ ‫لسانا "‪ ،‬وأصبح وجها "‪ ،‬وأرفع حسبا " ونسبا "‪ ،‬وهي حليمة بنت أبي‬ ‫ذؤيب عبد هللا بن الحارث بن سخنة بن ناصر بن سعد بن بكر‪ – .‬الى‬ ‫ان قال‪ -‬قال ابو ذئيب ‪ :‬يا أبا الحارث إن لي بنتين‪ ،‬فأيتهما تريد ؟‬ ‫قال عبد المطلب‪ :‬اريد أكملهما عقال‪ ،‬وأكثرهما لبنا "‪ ،‬وأصونهما عرضا‬ ‫"‪ ،‬فقال عبد هللا‪ :‬هاتيك حليمة لم تكن كأخواتها‪ ،‬بل خلقها هللا تعالى‬ ‫أكمل عقال‪ ،‬وأتم فهما "‪ ،‬وأفصح لسانا "‪ ،‬وأثج لبنا "‪ ،‬وأصدق لهجة‪،‬‬ ‫وأرحم قلبا " منهن جمع‪ .‬قال الواقدي‪ :‬فقال عبد المطلب إني ورب‬ ‫السماء ما اريد‪ ،‬إال ذلك‪ ،‬فقال عبد هللا‪ :‬السمع والطاعة‪ ،‬فقام من‬ ‫ساعته واستوى على متن جواده وأخذ نحو بني سعد بعد أن أضافه‪،‬‬ ‫فلما أن وصل إلى منزله دخل على ابنته حليمة وقال لها‪ :‬أبشري فقد‬ ‫جاءتك الدنيا بأسرها‪ ،‬فقالت حليمة‪ :‬ما الخبر ؟ قال عبد هللا‪ :‬أعلمي أن‬

‫‪212‬‬


‫عبد المطلب رئيس قريش وسيد بني هاشم سألني إنفاذك إليه لترضعي‬ ‫ولده‪ ،‬وتبشري بالعطاء الجزيل‪ ،‬ففرحت حليمة بذلك‪.‬‬ ‫‪.1222‬‬

‫ابن عباس قال‪ :‬أول من آمن برسول هللا صلى هللا عليه وآله‬

‫من الرجال علي عليه السالم‪ ،‬ومن النساء خديجة عليها السالم‪.‬‬ ‫‪.1223‬‬

‫ابن عباس قال‪ :‬خط رسول هللا صلى هللا عليه وآله أربع خطط‬

‫في االرض‪ ،‬وقال‪ :‬أتدرون ما هذا ؟ قلنا‪ :‬هللا ورسوله أعلم‪ ،‬فقال رسول‬ ‫هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬أفضل نساء الجنة أربع‪ :‬خديجة بنت خويلد‪،‬‬ ‫وفاطمة بنت محمد‪ ،‬ومريم بنت عمران‪ ،‬وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.1224‬‬

‫ابن عباس قال‪ :‬خط رسول هللا صلى هللا عليه وآله أربع خطوط‪،‬‬

‫ثم قال‪ :‬خير نساء الجنة مريم بنت عمران‪ ،‬وخديجة بنت خويلد وفاطمة‬ ‫بنت محمد‪ ،‬وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون‪.‬‬ ‫‪.1225‬‬

‫موسى بن بكر‪ ،‬عن أبي الحسن االول عليه السالم قال‪ :‬قال‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬إن هللا اختار من النساء أربعا‪ :‬مريم‪،‬‬ ‫وآسية‪ ،‬وخديجة‪ ،‬وفاطمة‪.‬‬ ‫‪.1226‬‬

‫عمرو بن أبي المقدام‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم‬

‫قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله ‪ :‬إن هللا تبارك وتعالى بارك‬ ‫في الودود الولود‪ ،‬وان خديجة رحمها هللا ولدت مني طاه ار وهو عبد هللا‬ ‫وهو المطهر‪ ،‬وولدت مني القاسم وفاطمة ورقية وام كلثوم وزينب‪.‬‬ ‫‪.1227‬‬

‫ص‪ :‬تزوج النبي صلى هللا عليه وآله بخديجة وهو ابن خمس‬

‫وعشرين سنة‪ ،‬وتوفيت خديجة بعد أبي طالب بثالثة أيام‪.‬‬

‫‪213‬‬


‫‪.1228‬‬

‫عبد هللا ابن جعفر‪ ،‬عن علي بن أبي طالب قال‪ :‬قال رسول‬

‫هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬خير نسائها خديجة‪ ،‬وخير نسائها مريم‪.‬‬ ‫‪.1229‬‬

‫عبد هللا بن جعفر قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله امرت‬

‫أن ابشر خديجة ببيت من قصب ال صخب فيه وال نصب‪.‬‬ ‫‪.1230‬‬

‫ابن عباس‪ :‬إن أول من صلى مع رسول هللا صلى هللا عليه‬

‫وآله بعد خديجة علي عليه السالم‪ ،‬وقال مرة‪ :‬أسلم‪.‬‬ ‫‪.1231‬‬

‫أنس بن مالك‪ ،‬عن النبي صلى هللا عليه وآله قال‪ :‬حسبك من‬

‫نساء العالمين مريم بنت عمران‪ ،‬وخديجة بنت خويلد‪ ،‬وفاطمة بنت‬ ‫محمد‪ ،‬وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون‪.‬‬ ‫‪.1232‬‬

‫عبد هللا بن أبي أوفى قال‪ :‬بشر رسول هللا صلى هللا عليه وآله‬

‫خديجة ببيت في الجنة ال صخب فيه وال نصب‪.‬‬ ‫‪.1233‬‬

‫المجلسي وروي أن جبرئيل أتى النبي صلى هللا عليه وآله فسأل‬

‫عن خديجة فلم يجدها‪ ،‬فقال‪ :‬إذا جاءت فأخبرها أن ربها يقرؤها السالم‪.‬‬ ‫‪.1234‬‬

‫عن أبي عمرو بن العالء قال‪ :‬تزوج رسول هللا صلى هللا عليه‬

‫وآله خديجة وهو ابن خمس وعشرين سنة‪.‬‬ ‫‪.1235‬‬

‫محمد بن إسحاق قال‪ :‬كانت خديجة أول من آمن باهلل ورسوله‬

‫وصدقت بما جاء من هللا‪ ،‬ووازرته على أمره‪ ،‬فخفف هللا بذلك عن رسول‬ ‫هللا صلى هللا عليه وآله‪ ،‬وكان ال يسمع شيئا يكرهه من رد عليه وتكذيب‬ ‫له فيحزنه ذلك إال فرج هللا ذلك عن رسول هللا صلى هللا عليه وآله بها‪،‬‬ ‫إذا رجع إليها تثبته‪ ،‬وتخفف عنه‪ ،‬وتهون عليه أمر الناس حتى ماتت‬ ‫رحمها هللا‪.‬‬

‫‪214‬‬


‫‪.1236‬‬

‫ابن إسحاق أن خديجة بنت خويلد وأبا طالب ماتا في عام‬

‫واحد‪.‬‬ ‫‪.1237‬‬

‫عروة بن الزبير قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬اريت‬

‫بخديجة بيتا من قصب ال صخب فيه وال نصب‪.‬‬ ‫‪.1238‬‬

‫ابن هشام‪ :‬حدثني من أثق به أن جبرئيل أتى النبي صلى هللا‬

‫عليه وآله فقال‪ :‬أقرء خديجة من ربها السالم فقال رسول هللا صلى هللا‬ ‫عليه وآله‪ :‬يا خديجة هذا جبرئيل يقرئك من ربك السالم‪ ،‬فقالت خديجة‪:‬‬ ‫هللا السالم‪ ،‬ومنه السالم‪ .‬وعلى جبرئيل السالم‪.‬‬ ‫‪.1239‬‬

‫ابن عباس أنه تزوجها صلى هللا عليه وآله وهي ابنة ثماني‬

‫وعشرين سنة‪ ،‬ومهرها اثنتي عشرة أوقية‪ ،‬وكذلك كانت مهور نساؤه‪.‬‬ ‫‪.1240‬‬

‫الجنابذي في حديث عفيف ورؤيته النبي صلى هللا عليه وآله‬

‫وخديجة وعليا يصلون حين قدم تاج ار إلى العباس‪ ،‬وقول العباس له ‪:‬‬ ‫ال وهللا ما علمت على ظهر االرض كلها على هذا الدين غير هؤالء‬ ‫الثالثة ‪.‬‬ ‫‪.1241‬‬

‫ابن إسحاق لم يختلف في أن خديجة رضي هللا عنها أول الناس‬

‫إسالما‪.‬‬ ‫‪.1242‬‬

‫الجنابذي قال‪ :‬فكانت أول امرأة تزوجها رسول هللا صلى هللا‬

‫عليه وآله‪ ،‬وأوالده كلهم منها إال إبراهيم‪ ،‬فأنه من مارية القبطية‪.‬‬ ‫‪.1243‬‬

‫جابر‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬دخل رسول هللا صلى‬

‫هللا عليه واله على خديجة حيث مات القاسم ابنها وهي تبكي‪ ،‬فقال لها‪:‬‬ ‫ما يبكيك‪ ،‬فقالت‪ :‬درت دريرة فبكيت‪.‬‬

‫‪215‬‬


‫‪.1244‬‬

‫نهج‪ :‬ولم يجمع بيت واحد يومئذ في االسالم غير رسول هللا‬

‫صلى هللا عليه واله وخديجة وأنا ثالثها‪.‬‬ ‫‪.1245‬‬

‫عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السالم ‪ -‬وساق الحديث‬

‫إلى أن قال‪ - :‬وكان رسول هللا صلى هللا عليه واله يقوم على أطراف‬ ‫أصابع رجليه‪ ،‬فأنزل هللا سبحانه‪ " :‬طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى "‪.‬‬ ‫‪.1246‬‬

‫الحسين بن فضال عن الرضا عليه السالم ‪ :‬قال صعد النبي‬

‫صلى هللا عليه واله المنبر فقال‪ " :‬من ترك دينا أو ضياعا فعلي والي‪،‬‬ ‫ومن ترك ماال فلورثته " فصار بذلك أولى بهم من آبائهم وامهاتهم‪،‬‬ ‫وصار أولى بهم منهم بأنفسهم‪ ،‬وكذلك أمير المؤمنين عليه السالم بعده‬ ‫جرى له مثل ما جرى لرسول هللا صلى هللا عليه واله‪.‬‬ ‫‪.1247‬‬

‫عبد هللا بن ميمون القداح‪ ،‬عن جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه‬

‫عليهما السالم عن جابر بن عبد هللا أن النبي صلى هللا عليه واله كان‬ ‫يتختم بيمينه‪.‬‬ ‫‪.1248‬‬

‫عن ابن القداح‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم إن النبي صلى‬

‫هللا عليه واله كان يتختم بيمينه‪.‬‬ ‫‪.1249‬‬

‫معاوية بن عمار‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم في قوله‪ " :‬هو‬

‫الذي بعث في االميين رسوال منهم " قال‪ :‬كانوا يكتبون‪ ،‬ولكن لم يكن‬ ‫معهم كتاب من عند هللا‪ ،‬وال بعث إليهم رسوال فنسبهم إلى االميين‪.‬‬ ‫‪.1250‬‬

‫عبد الرحمن ابن الحجاج قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪:‬‬

‫إن النبي صلى هللا عليه واله كان يق أر ويكتب ويق أر ما لم يكتب‪.‬‬ ‫‪.1251‬‬

‫جابر بن عبد هللا قال‪ :‬دخل رسول هللا صلى هللا عليه واله على‬

‫فاطمة عليها السالم وهي تطحن بالرحى وعليها كساء من أجلة االبل‪،‬‬ ‫‪216‬‬


‫فلما نظر إليا بكى وقال لها‪ :‬يا فاطمة تعجلي م اررة الدنيا لنعيم اآلخرة‬ ‫غدا‪.‬‬ ‫‪.1252‬‬

‫عبد هللا بن سليمان وكان قاريا للكتب قال‪ :‬قرأت في االنجيل‬

‫يا عيسى‪ :‬صدقوا النبي االمي‪ ،‬صاحب الجمل والمدرعة والتاج‪ ،‬وهي‬ ‫العمامة‪ -‬الى ان قال‪ -‬إنما نسله من مباركة لها بيت في الجنة ال‬ ‫صخب فيه وال نصب يكفلها في آخر الزمان كما كفل زكريا امك‪.‬‬ ‫‪.1253‬‬

‫عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬انهزم الناس يوم احد عن‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ ،‬فغضب غضبا شديدا‪ ،‬قال‪ :‬وكان إذا‬ ‫غضب انحدر عن جبينه مثل اللؤلؤ من العرق‪.‬‬ ‫‪.1254‬‬

‫التميمي‪ ،‬عن الرضا‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن علي عليهم السالم قال‪:‬‬

‫كان النبي صلى هللا عليه واله يضحى بكبشين أملحين أقرنين‬ ‫‪.1255‬‬

‫التميمي‪ ،‬عن الرضا‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن علي عليهم السالم‬

‫قال‪:‬قال‪ :‬إن النبي صلى هللا عليه واله كان يتختم في يمينه‪.‬‬ ‫‪.1256‬‬

‫الحسين بن موسى‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن موسى بن جعفر‪ ،‬عن أبيه‪،‬‬

‫عن جده‪ ،‬عن علي بن الحسين‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن علي بن أبي طالب‬ ‫عليهم السالم قال‪ :‬كان رسول هللا صلى هللا عليه واله معروفه على‬ ‫القرشي والعربي والعجمي‪ ،‬ومن كان أعظم معروفا من رسول هللا صلى‬ ‫هللا عليه وآله على هذا الخلق ؟‬ ‫‪.1257‬‬

‫سيف بن حاتم‪ ،‬عن رجل من ولد عمار يقال له‪ :‬أبو لؤلؤة سماه‬

‫عن آبائه قال‪ :‬قال عمار رضي هللا عنه‪ :‬كنت أرعى غنيمة أهلي‪،‬‬ ‫وكان محمد صلى هللا عليه واله يرعى أيضا‪ ،‬فقلت‪ :‬يا محمد هل لك‬ ‫في فخ فإني تركتها روضة برق ؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬فجئتها من الغد وقد سبقني‬ ‫‪217‬‬


‫محمد صلى هللا عليه واله وهو قائم يذود غنمه عن الروضة قال‪ :‬إني‬ ‫كنت واعدتك فكرهت أن أرعى قبلك‪.‬‬ ‫‪.1258‬‬

‫مكا‪ :‬عن أنس بن مالك قال‪ :‬كان رسول هللا صلى هللا عليه‬

‫واله يعود المريض‪ ،‬ويتبع الجنازة‪ ،‬ويجيب دعوة المملوك‪ ،‬ويركب‬ ‫الحمار‪ ،‬وكان يوم خيبر ويوم قريظة والنضير على حمار مخطوم بحبل‬ ‫من ليف تحته اكاف من ليف‪.‬‬ ‫‪.1259‬‬

‫مكا‪ :‬عن أنس بن مالك قال‪ :‬لم يكن شخص أحب إليهم من‬

‫رسول هللا‪ ،‬وكانوا إذا رأوه لم يقوموا إليه لما يعرفون من كراهيته ‪.‬‬ ‫‪.1260‬‬

‫مكا‪ :‬عن ابن عباس قال‪ :‬كان رسول هللا صلى هللا عليه واله‬

‫يجلس على االرض‪ ،‬ويأكل على االرض ويعتقل الشاة‪ ،‬ويجيب دعوة‬ ‫المملوك‪.‬‬ ‫‪.1261‬‬

‫مكا‪ :‬عن أنس بن مالك قال‪ :‬إن رسول هللا صلى هللا عليه واله‬

‫مر على صبيان فسلم عليهم وهو مغذ‪.‬‬ ‫‪.1262‬‬

‫مكا‪ :‬عن أسماء بنت يزيد أن النبي صلى هللا عليه واله مر‬

‫بنسوة فسلم عليهن‪.‬‬ ‫‪.1263‬‬

‫مكا‪ :‬عن ابن مسعود قال‪ :‬أتى النبي صلى هللا عليه واله رجل‬

‫يكلمه فأرعد‪ ،‬فقال‪ :‬هون عليك‪ ،‬فلست بملك‪ ،‬إنما أنا ابن امرأة كانت‬ ‫تأكل القد‪.‬‬ ‫‪.1264‬‬

‫مكا‪ :‬عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السالم قال‪:‬‬

‫كان رسول هللا صلى هللا عليه واله أجود الناس كفا‪ ،‬وأكرمهم عشرة‪ ،‬من‬ ‫خالطه فعرفه أحبه‪.‬‬

‫‪218‬‬


‫‪.1265‬‬

‫مكا‪ :‬عن أمير المؤمنين عليه السالم كان إذا وصف رسول هللا‬

‫صلى هللا عليه واله قال‪ :‬كان أجود الناس كفا‪ ،‬وأجرء الناس صدرا‪،‬‬ ‫وأصدق الناس لهجة‪ ،‬وأوفاهم ذمة‪ ،‬وألينهم عريكة‪ :‬وأكرمهم عشرة‪ ،‬ومن‬ ‫رآه بديهة هابه‪ ،‬ومن خالطه فعرفه أحبه‪ ،‬لم أر مثله قبله وال بعده‪.‬‬ ‫‪.1266‬‬

‫مكا‪ :‬عن ابن عمر قال‪ :‬ما رأيت أحدا أجود وال أنجد وال أشجع‬

‫وال أوضأ من رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪.‬‬ ‫‪.1267‬‬

‫مكا‪ :‬عن جابر بن عبد هللا قال‪ :‬ما سئل رسول هللا صلى هللا‬

‫عليه واله شئ قط قال‪ :‬ال‪.‬‬ ‫‪.1268‬‬

‫مكا‪ :‬عن أنس قال‪ :‬كان رسول هللا صلى هللا عليه واله أشجع‬

‫الناس‪ ،‬وأحسن الناس‪ ،‬وأجود الناس‪ ،‬قال‪ :‬فزع أهل المدينة ليلة فانطلق‬ ‫الناس قبل الصوت‪ ،‬قال‪ :‬قتلقاهم رسول هللا صلى هللا عليه واله وقد‬ ‫سبقهم وهو يقول‪ :‬لن تراعوا‪ ،‬وهو على فرس البي طلحة وفي عنقه‬ ‫السيف‪ ،‬قال‪ :‬فجعل يقول للناس‪ :‬لم تراعوا وجدناه بحرا‪ ،‬أو أنه لبحر‪.‬‬ ‫‪.1269‬‬

‫مكا‪ :‬روي عنه عليه السالم أن رسول هللا صلى هللا عليه واله‬

‫قال‪ :‬إذا أتى أحدكم مجلسا فليجلس حيث ما انتهى مجلسه‪.‬‬ ‫‪.1270‬‬

‫غياث بن إبراهيم‪ ،‬عن الصادق‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده عليه السالم‬

‫قال‪ :‬كان رسول هللا صلى هللا عليه واله إذا خطب حمد هللا وأثنى عليه‪،‬‬ ‫ثم قال‪ :‬أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب هللا‪ ،‬وأفضل الهدى هدى‬ ‫محمد صلى هللا عليه واله‪ ،‬وشر االمور محدثاتها‪ ،‬وكل بدعة ضاللة‪.‬‬ ‫‪.1271‬‬

‫جميل بن دراج‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬كان رسول‬

‫هللا صلى هللا عليه واله يقسم لحظاته بين أصحابه‪ ،‬فينظر إلى ذا وينظر‬ ‫إلى ذا بالسوية‪ ،‬قال‪ :‬ولم يبسط رسول هللا صلى هللا عليه واله رجليه‬ ‫‪219‬‬


‫بين أصحابه قط‪ ،‬وان كان ليصافحه الرجل فما يترك رسول هللا صلى‬ ‫هللا عليه واله يده من يده حتى يكون هو التارك‪ ،‬فلما فطنوا لذلك كان‬ ‫الرجل إذا صافحه قال بيده فنزعها من يده‪.‬‬ ‫‪.1272‬‬

‫سفيان بن عتيبة‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم إن النبي صلى‬

‫هللا عليه واله قال‪ :‬أنا أولى بكل مؤمن من نفسه‪ ،‬وعلي أولى به من‬ ‫بعدي‪.‬‬ ‫‪.1273‬‬

‫المعلى بن خنيس قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬ما أكل‬

‫نبي هللا وهو متكئ منذ بعثه هللا عزوجل‪ ،‬وكان يكره أن يتشبه بالملوك‪،‬‬ ‫ونحن ال نستطيع أن نفعل‪.‬‬ ‫‪.1274‬‬

‫عبد هللا بن مسكان‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم إن رسول‬

‫هللا صلى هللا عليه واله كان في سفر يسير على ناقة له‪ ،‬إذ نزل فسجد‬ ‫خمس سجدات‪ ،‬فلما ركب قالوا‪ :‬يا رسول هللا إنا رأيناك صنعت شيئا لم‬ ‫تصنعه‪ ،‬فقال صلى هللا عليه واله‪ :‬نعم استقبلني جبرئيل عليه السالم‬ ‫فبشرني ببشارات من هللا عزوجل‪ ،‬فسجدت هلل شك ار لكل بشرى سجدة‪.‬‬ ‫‪.1275‬‬

‫بحر السقا قال‪ :‬قال لي أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬يا بحر حسن‬

‫الخلق يسر‪.‬‬ ‫‪.1276‬‬

‫عبد هللا بن سنان‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬خرج‬

‫النبي صلى هللا عليه واله وهو محزون‪ ،‬فأتاه ملك ومعه مفاتيح خزائن‬ ‫االرض فقال‪ :‬يا محمد هذه مفاتيح خزائن الدنيا‪ ،‬يقول لك ربك افتح‬ ‫وخذ منها ما شئت من غير أن ينقص شيئا عندي‪ ،‬فقال رسول هللا‬ ‫صلى هللا عليه واله‪ :‬الدنيا دار من ال دار له‪ ،‬ولها يجمع من ال عقل‬

‫‪220‬‬


‫له‪ ،‬فقال الملك‪ :‬والذى بعثك بالحق لقد سمعت هذا الكالم من ملك‬ ‫يقوله في السماء الرابعة حين اعطيت المفاتيح‪.‬‬ ‫‪.1277‬‬

‫ابن القداح‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬كان رسول هللا‬

‫صلى هللا عليه واله إذا شرب الماء قال‪ :‬الحمد هلل الذي سقانا عذبا‬ ‫زالال‪ ،‬ولم يسقنا ملحا اجاجا‪ ،‬ولم يؤاخذنا بذنوبنا‪.‬‬ ‫‪.1278‬‬

‫عنبسة بن مصعب‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬سمعته‬

‫يقول‪ :‬أتى النبي صلى هللا عليه واله بشئ فقسمه فلم يسع أهل الصفة‬ ‫جميعا‪ ،‬فخص به اناسا منهم‪ ،‬فخاف رسول هللا صلى هللا عليه وآله أن‬ ‫يكون قد دخل قلوب اآلخرين شئ‪ ،‬فخرج إليهم فقال‪ :‬معذرة إلى هللا‬ ‫عزوجل‪ ،‬واليكم يا أهل الصفة‪ ،‬إنا اوتينا بشئ فأردنا أن نقسمه بينكم‬ ‫فلم يسعكم‪ ،‬فخصصت به اناسا منكم‪ ،‬خشينا جزعهم وهلعهم‪.‬‬ ‫‪.1279‬‬

‫أيمن بن محرز‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬ما صافح‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه واله رجال قط فنزع يده حتى يكون هو الذي‬ ‫ينزع يده منه‪.‬‬ ‫‪.1280‬‬

‫ابن القداح‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قال النبي صلى‬

‫هللا عليه واله ان المسلمين إذا التقيا فتصافحا تحاتت ذنوبهما كما يتحات‬ ‫ورق الشجر‪.‬‬ ‫‪.1281‬‬

‫زيد الشحام‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قال‪ :‬ما منع‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وآله سائال قط‪ ،‬إن كان عنده أعطى‪ ،‬واال‬ ‫قال‪ :‬يأتي هللا به‪.‬‬

‫‪221‬‬


‫‪.1282‬‬

‫ابن القداح‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قال رسول هللا‬

‫صلى هللا عليه واله‪ :‬ما زال جبرئيل عليه السالم يوصيني بالسواك حتى‬ ‫خشيت أن أدرد واحفي‪.‬‬ ‫‪.1283‬‬

‫معاذ بياع االكسية قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬كان‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وآله يحلب عنز أهله‪.‬‬ ‫‪.1284‬‬

‫عن أبي بصير‪ ،‬قال‪ :‬قال أبي عبد هللا عليه السالم‪ :‬كان رسول‬

‫هللا صلى هللا عليه واله إذا دخل العشر االواخر شد المتزر‪ ،‬واجتنب‬ ‫النساء‪ ،‬وأحيى الليل‪ ،‬وتفرغ للعبادة‪.‬‬ ‫‪.1285‬‬

‫عن عبد هللا بن سنان قال‪ :‬كان رسول هللا صلى هللا عليه واله‬

‫يذبح يوم االضحى كبشين‪ :‬أحدهما عن نفسه‪ ،‬واآلخر عمن لم يجد من‬ ‫امته‪.‬‬ ‫‪.1286‬‬

‫جابر‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬كان رسول هللا صلى‬

‫هللا عليه واله‪ :‬يأكل الهدية‪ ،‬وال يأكل الصدقة‪.‬‬ ‫‪.1287‬‬

‫علي بن المغيرة قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا عليه السالم يقول‪ :‬إن‬

‫جبرئيل عليه السالم أتى رسول هللا صلى هللا عليه واله فخيره‪ ،‬وأشار‬ ‫عليه بالتواضع‪ ،‬وكان له ناصحا‪.‬‬ ‫‪.1288‬‬

‫جميل‪ ،‬عن أبي عبد هللا صلى هللا عليه واله قال‪ :‬كان رسول‬

‫هللا صلى هللا عليه واله يقسم لحظاته بين أصحابه‪ ،‬ينظر إلى ذا وينظر‬ ‫إلى ذا بالسوية‪.‬‬ ‫‪.1289‬‬

‫عمار بن حيان قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬إن رسول‬

‫هللا صلى هللا عليه واله أتته اخت له من الرضاعة‪ ،‬فلما أن نظر إليها‬ ‫سر بها وبسط ردائه لها فأجلسها عليه‪ ،‬ثم أقبل يحدثها ويضحك في‬ ‫‪222‬‬


‫وجهها‪ ،‬ثم قامت فذهبت‪ ،‬ثم جاء أخوها فلم يصنع به ما صنع بها‪،‬‬ ‫فقيل‪ :‬يا رسول هللا صنعت بأخته ما لم تصنع به وهو رجل؟ فقال‪ :‬إلنها‬ ‫كانت أب ار بأبيها منه‪.‬‬ ‫‪.1290‬‬

‫عبد هللا بن طلحة‪ ،‬عن أبي عبد هللا صلى هللا عليه واله قال‪:‬‬

‫استقبل رسول هللا صلى هللا عليه واله رجل من بني فهد وهو يضرب‬ ‫عبدا له‪ ،‬والعبد يقول‪ :‬أعوذ باهلل‪ ،‬فلم يقلع الرجل عنه‪ ،‬فلما أبصر العبد‬ ‫برسول هللا صلى هللا عليه واله قال‪ :‬أعوذ بمحمد فأقلع عنه الضرب‪،‬‬ ‫فقال‪ :‬رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬يتعوذ باهلل فال تعيذه؟ ويتعوذ‬ ‫بمحمد فتعيذه؟ وهللا أحق أن يجار عائذه من محمد‪ ،‬فقال الرجل‪ :‬هو‬ ‫حر لوجه هللا‪ ،‬فقال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬والذي بعثني بالحق‬ ‫نبيا لو لم تفعل لواقع وجهك حر النار‪.‬‬ ‫‪.1291‬‬

‫جابر قال‪ :‬مر رسول هللا صلى هللا عليه واله بالسوق وأقبل يريد‬

‫العالية والناس يكتنفه‪ ،‬فمر بجدي أسك على مزبلة ملقى وهو ميت‪،‬‬ ‫فأخذ باذنه‪ ،‬فقال‪ :‬أيكم يحب أن يكون هذا له بدرهم ؟ قالوا ما نحب أنه‬ ‫لنا بشئ‪ ،‬وما نصنع به ؟ قال‪ :‬أفتحبون أنه لكم ؟ قالوا‪ :‬ال‪ ،‬حتى قال‬ ‫ذلك ثالث مرات‪ ،‬فقالوا‪ :‬وهللا لو كان حيا كان عيبا‪ ،‬فكيف وهو ميت‬ ‫؟ فقال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬إن الدنيا على هللا أهون من هذا‬ ‫عليكم ‪ :‬تعليق‪ :‬أسك‪ ،‬أي مقطوع االذنين ‪.‬‬ ‫‪.1292‬‬

‫ابن سنان قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا عليه السالم يقول‪ :‬قال النبي‬

‫صلى هللا عليه واله ‪ :‬إنما مثل الدنيا كمثل راكب مر على شجرة ولها‬ ‫فئ فاستظل تحتها‪ ،‬فلما أن مال الظل عنها ارتحل فذهب وتركها‪.‬‬

‫‪223‬‬


‫‪.1293‬‬

‫عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬قال رسول‬

‫هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬جاءني ملك فقال‪ :‬يا محمد ربك يقرئك السالم‬ ‫ويقول لك‪ :‬إن شئت جعلت لك بطحاء مكة رضراض ذهب‪ ،‬قال‪ :‬فرفع‬ ‫النبي صلى هللا عليه واله رأسه إلى السماء فقال‪ :‬يا رب أشبع يوما‬ ‫فأحمدك‪ ،‬وأجوع يوما فأسألك‪.‬‬ ‫‪.1294‬‬

‫بشير النبال‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قدم أعرابي‬

‫النبي صلى هللا عليه واله فقال‪ :‬يا رسول هللا تسابقني بناقتك هذه‪ ،‬فسابقه‬ ‫فسبقه االعرابي‪.‬‬ ‫‪.1295‬‬

‫صفوان بن يحيى‪ ،‬عن النضري عن أبي عبد هللا عليه السالم‬

‫قال‪ :‬كان رسول هللا صلى هللا عليه واله يتوب إلى هللا في كل يوم‬ ‫سبعين مرة من غير ذنب‪ ،‬كان يقول‪ :‬أتوب إلى هللا‪.‬‬ ‫‪.1296‬‬

‫نهج‪ :‬إلى أن بعث هللا سبحانه محمدا صلى هللا عليه واله‬

‫النجاز عدته‪ ،‬وتمام نبوته‪ ،‬مأخوذا على النبيين ميثاقه‪ ،‬مشهورة سماته‪،‬‬ ‫كريما ميالده‪.‬‬ ‫‪.1297‬‬

‫نهج‪ :‬ولقد كان في رسول هللا صلى هللا عليه واله كاف لك في‬

‫االسوة‪ - ،‬ثم قال ‪ -‬فتأس بنبيك االطهر االطيب صلى هللا عليه واله‪،‬‬ ‫فإن فيه اسوة لمن تأسى‪ ،‬وعزآء لمن تعزى‪ ،‬وأحب العباد إلى هللا تعالى‬ ‫المتأسي بنبيه صلى هللا عليه واله‪ ،‬والمقتص الثره‪.‬‬ ‫‪.1298‬‬

‫عمرو بن خالد الواسطي‪ ،‬عن محمد‪ ،‬وزيد ابني علي‪ ،‬عن‬

‫أبيهما عليه السالم عن أبيه الحسين عليه السالم قال‪ :‬كان رسول هللا‬ ‫صلى هللا عليه واله يرفع يديه إذا ابتهل ودعا‪.‬‬

‫‪224‬‬


‫‪.1299‬‬

‫إسحاق بن جعفر‪ ،‬عن أخيه‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن علي عليهم السالم‬

‫قال‪ :‬سمعت النبي صلى هللا عليه واله يقول‪ :‬بعثت بمكارم االخالق‬ ‫ومحاسنها‪.‬‬ ‫‪.1300‬‬

‫عمرو بن عبد هللا بن هند‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪:‬‬

‫قال علي بن الحسين عليه السالم‪ :‬إن جدي رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫واله قد غفر هللا له ما تقدم من ذنبه وما تأخر‪ ،‬فلم يدع االجتهاد له‬ ‫وتعبد بأبي هو وامي حتى انتفخ الساق‪ ،‬وورم القدم‪ ،‬وقيل له‪ :‬أتفعل هذا‬ ‫وقد غفر هللا لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال‪ :‬أفال أكون عبدا‬ ‫شكورا‪.‬‬ ‫‪.1301‬‬

‫الفضيل قال‪ :‬سمعت أبا جعفر عليه السالم يقول‪ :‬خرج رسول‬

‫هللا صلى هللا عليه واله يريد حاجة فإذا بالفضل بن العباس‪ ،‬قال‪ :‬فقال‪:‬‬ ‫احملوا هذا الغالم خلفي‪ ،‬قال‪ :‬فاعتنق رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫بيده من خلفه على الغالم‪ ،‬ثم قال‪ :‬يا غالم خف هللا تجده أمامك‪ ،‬يا‬ ‫غالم خف هللا يكفك ما سواه ‪.‬‬ ‫‪.1302‬‬

‫سالم بن المستنير‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم في قول هللا‬

‫عزوجل‪ " :‬ال تقرباها‪ ،‬يعني ال تأكال منها‪.‬‬ ‫‪.1303‬‬

‫عبد هللا بن سنان‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬كانت‬

‫لرسوله هللا صلى هللا عليه واله ممسكة إذا هو توضأ أخذها بيده وهي‬ ‫رطبة‪ ،‬فكان إذا خرج عرفوا أنه رسول هللا صلى هللا عليه واله برائحته‪.‬‬ ‫‪.1304‬‬

‫الراوندي عن موسى بن جعفر‪ ،‬عن آبائه عليهم السالم قال‪:‬‬

‫قال علي عليه السالم‪ :‬بينا رسول هللا صلى هللا عليه واله يتوضأ إذ الذ‬

‫‪225‬‬


‫به هر البيت‪ ،‬وعرف رسول هللا صلى هللا عليه وآله أنه عطشان‪،‬‬ ‫فأصغى إليه االناء حتى شرب منه الهر‪ ،‬وتوضأ بفضله‪.‬‬ ‫‪.1305‬‬

‫أبو ذر رضي هللا عنه قال‪ :‬قام رسول هللا صلى هللا عليه واله‬

‫ليلة يردد قوله تعالى‪ " :‬إن تعذبهم فإنهم عبادك‪ ،‬وان تغفر لهم فإنك‬ ‫أنت العزيز الحكيم "‬ ‫‪.1306‬‬

‫ابن مسعود ‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله له‪ :‬اقرء على‪،‬‬

‫قال‪ :‬ففتحت سورة النساء فلما بلغت " فكيف إذا جئنا من كل امة بشهيد‬ ‫وجئنا بك على هؤالء شهيدا " رأيت عيناه تذرفان من الدمع‪ ،‬فقال لي‪:‬‬ ‫حسبك اآلن‪.‬‬ ‫‪.1307‬‬

‫قب‪ :‬كان صلى هللا عليه واله يمزح وال يقول‪ :‬إال حقا‪.‬‬

‫‪.1308‬‬

‫قب‪ :‬كان حادي بعض نسوته خادمه أنجشة فقال له‪ :‬يا أنجشة‬

‫ارفق بالقوارير‪.‬‬ ‫‪.1309‬‬

‫قب‪ :‬إن أهل الجنة جرد مرد مكحلون‪.‬‬

‫‪.1310‬‬

‫مكا‪ :‬روي أن رسول هللا صلى هللا عليه واله يقول‪ :‬إني المزح‬

‫وال أقول‪ :‬إال حقا‪.‬‬ ‫‪.1311‬‬

‫مكا عن ابن عباس‪ :‬إن رجال سأله أكان النبي صلى هللا عليه‬

‫واله يمزح ؟ فقال‪ .‬كان النبي صلى هللا عليه واله يمزح‪.‬‬ ‫‪.1312‬‬

‫عن أنس بن مالك قال‪ :‬رأيت رسول هللا صلى هللا عليه واله‬

‫تبسم حتى بدت نواجده‪.‬‬ ‫‪.1313‬‬

‫عن أبي الدرداء قال‪ :‬كان رسول هللا صلى هللا عليه واله إذا‬

‫حدث بحديث تبسم في حديثه‪.‬‬

‫‪226‬‬


‫‪.1314‬‬

‫نوادر الراوندي‪ :‬بإسناده عن جعفر بن محمد‪ ،‬عن آبائه عليهم‬

‫السالم قال‪ :‬قال علي عليه السالم‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫المراة درداء‪ ،‬ال تدخلين الجنة على حالك ‪ .‬تعليق‪ :‬أي ال تكونين درداء‬ ‫بل كاملة وهو يدل على التكامل االخروي الذي اقول به‪.‬‬ ‫‪.1315‬‬

‫نوادر الراوندي‪ :‬بإسناده عن جعفر بن محمد‪ ،‬عن آبائه عليهم‬

‫السالم قال‪ :‬قال علي عليه السالم‪ :‬نظر رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫إلى امرأة رمصاء العينين ‪ :‬ال تدخلين الجنة على مثل صورتك هذه‪.‬‬ ‫‪.1316‬‬

‫ابن عباس قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬جعل‬

‫القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا‪ ،‬وذلك قوله عزوجل‪ " :‬إنما يريد هللا‬ ‫ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا‪.‬‬ ‫‪.1317‬‬

‫ابن علوان‪ ،‬عن جعفر‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول هللا صلى‬

‫هللا عليه وآله‪ :‬إن هللا تبارك وتعالى جعل الناس نصفين‪ ،‬فكنت في‬ ‫النصف الخير‪ ،‬ثم قسم النصف الخير ثالثة فكتب في ثلث الخير‪ ،‬وما‬ ‫عرق في عرق سفاح قط‪ ،‬وما عرق في إال عرق نكاح كنكاح االسالم‬ ‫حتى آدم‪.‬‬ ‫‪.1318‬‬

‫إبراهيم بن يحيى قال‪ :‬حدثني جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه عليهما‬

‫السالم قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬قسم هللا تبارك وتعالى‬ ‫أهل االرض قسمين‪ ،‬فجعلني في خيرهما‪ ،‬ثم قسم النصف اآلخر على‬ ‫ثالثة‪ ،‬فكنت خير الثالثة‪ ،‬ثم اختار العرب من الناس‪ ،‬ثم اختار قريشا‬ ‫من العرب‪ ،‬ثم اختار بني هاشم من قريش‪ ،‬ثم اختار بني عبد المطلب‬ ‫من بني هاشم‪ ،‬ثم اختارني من بني عبد المطلب‪.‬‬

‫‪227‬‬


‫‪.1319‬‬

‫عن أبي أمامة قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬فضلت‬

‫بأربع‪ :‬جعلت المتي االرض مسجدا وطهورا‪ ،‬وأيما رجل من امتي أراد‬ ‫الصالة فلم يجد ماء ووجد االرض فقد جعلت له مسجدا وطهورا‪.‬‬ ‫‪.1320‬‬

‫واثلة بن االصقع قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬إن‬

‫هللا اصطفى إسماعيل من ولد إبراهيم‪ ،‬واصطفى كنانة من بني‬ ‫إسماعيل‪ ،‬واصطفى قريشا من بني كنانة‪ ،‬واصطفى هاشما من قريش‪،‬‬ ‫واصطفاني من هاشم‪.‬‬ ‫‪.1321‬‬

‫عطاء بن السائب‪ ،‬عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين‪،‬‬

‫عن أبيه‪ ،‬عن جده‪ ،‬عن علي بن أبي طالب صلوات هللا عليهم أجمعين‬ ‫عن النبي صلى هللا عليه واله قال‪ :‬اعطيت جوامع الكلم‪ ،‬قال عطا‪:‬‬ ‫فسألت أبا جعفر عليه السالم قلت‪ :‬ما جوامع الكلم ؟ قال‪ :‬القرآن‪.‬‬ ‫‪.1322‬‬

‫واثلة قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬إن هللا اصطفى‬

‫من ولد إبراهيم إسماعيل‪ ،‬واصطفى من إسماعيل كنانة واصطفى من‬ ‫كنانة قريشا‪ ،‬واصطفى من قريش بني هاشم‪ ،‬واصطفاني من بني هاشم‪.‬‬ ‫‪.1323‬‬

‫دارم‪ ،‬عن الرضا‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن النبي صلى هللا عليه واله‬

‫قال‪ :‬أنا خاتم النبيين‪ ،‬وعلي خاتم الوصيين‪.‬‬ ‫‪.1324‬‬

‫منصور بن حازم‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬لم يزل‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وآله يقول‪ " :‬إني أخاف إن عصيت ربي‬ ‫عذاب يوم عظيم" حتى نزلت سورة الفتح فلم يعد إلى ذلك الكالم‪.‬‬ ‫‪.1325‬‬

‫زيد الشحام‪ ،‬عن جعفر بن محمد قال‪ :‬ما سأل رسول هللا صلى‬

‫هللا عليه واله شيئا قط فقال‪ :‬ال‪ ،‬إن كان عنده أعطاه‪ ،‬وان لم يكن عنده‬

‫‪228‬‬


‫قال‪ :‬يكون إن شآء هللا‪ ،‬وال كافئ بالسيئة قط‪ ،‬وما لقى سرية مذ نزلت‬ ‫عليه " فقاتل في سبيل هللا ال تكلف إال نفسك " إال ولى بنفسه‪.‬‬ ‫‪.1326‬‬

‫عن ابن أبي يعفور قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا عليه السالم يقول‪:‬‬

‫سادة النبيين والمرسلين خمسة‪ ،‬وهم اولوا العزم من الرسل‪ ،‬وعليهم دارت‬ ‫الرحى‪ :‬نوح‪ ،‬وابراهيم‪ ،‬وموسى‪ ،‬وعيسى‪ ،‬ومحمد صلى هللا عليهم وعلى‬ ‫جميع االنبياء‪.‬‬ ‫‪.1327‬‬

‫بريد‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم في قول هللا عزوجل‪ " :‬إنما‬

‫أنت منذر ولكل قوم هاد" فقال‪ :‬رسول هللا صلى هللا عليه واله المنذر‪،‬‬ ‫ولكل زمان منا هاد يهديهم إلى ما جاء به نبي هللا صلى هللا عليه واله‪،‬‬ ‫ثم الهداة من بعده علي‪ ،‬ثم االوصياء واحد بعد واحد‪.‬‬ ‫‪.1328‬‬

‫البزنطي‪ ،‬عن الرضا عليه السالم أنه عليه السالم كتب إليه‪:‬‬

‫قال أبو جعفر عليه السالم‪ :‬ال يستكمل عبد االيمان حتى يعرف أنه‬ ‫يجري آلخرهم ما يجري الولهم في الحجة والطاعة والحالل والحرام‬ ‫سواء‪ ،‬ولمحمد صلى هللا عليه واله وأمير المؤمنين فصلهما‪.‬‬ ‫‪.1329‬‬

‫عمار الساباطي قال‪ :‬كنا جلوسا عند أبي عبد هللا عليه السالم‬

‫بمنى فقال له رجل‪ :‬ما تقول في النوافل ؟ فقال‪ :‬فريضة‪ ،‬قال‪ :‬ففزعنا‬ ‫وفزع الرجل‪ ،‬فقال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬إنما أعني صالة الليل على‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ ،‬إن هللا يقول‪ " :‬ومن الليل فتهجد به نافلة‬ ‫لك " ‪.‬‬ ‫‪.1330‬‬

‫مرازم‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬إن هللا كلف رسول‬

‫هللا ما لم يكلف أحدا من خلقه‪ ،‬كلفه أن يخرج على الناس كلهم وحده‬

‫‪229‬‬


‫بنفسه إن لم يجد فئة تقاتل معه‪ ،‬ولم يكلف هذا أحدا من خلقه قبله وال‬ ‫بعده‪ ،‬ثم تال هذه اآلية " فقاتل في سبيل هللا ال تكلف إال نفسك" ‪.‬‬ ‫‪.1331‬‬

‫نهج‪ :‬اجعل شرائف صلواتك ونوامي بركاتك على محمد عبدك‬

‫ورسولك الخاتم لما سبق‪ ،‬والفاتح لما انغلق‪ ،‬والمعلن الحق بالحق‪،‬‬ ‫والدافع جيشات االباطيل‪ ،‬والدامغ صوالت االضاليل‪ ،‬كما حمل‬ ‫فاضطلع قائما بأمرك‪ ،‬مستوف از في مرضاتك‪ ،‬غيرنا كل عن قدم‪ ،‬وال‬ ‫واه في عزم‪ ،‬واعيا لوحيك‪ ،‬حافظا على عهدك‪ ،‬ماضيا على نفاذ أمرك‪،‬‬ ‫حتى أورى قبس القابس‪ ،‬وأضاء الطريق للخابط‪ ،‬وهديت به القلوب بعد‬ ‫خوضات الفتن واالثم‪ ،‬و أقام موضحات االعالم‪ ،‬ونيرات االحكام‪ ،‬فهو‬ ‫أمينك المأمون‪ ،‬وخازن علمك المخزون‪ ،‬وشهيدك يوم الدين‪ ،‬وبعيثك‬ ‫بالحق ورسولك إلى الخلق‪.‬‬ ‫‪.1332‬‬

‫نهج‪ :‬فاستودعهم في أفضل مستودع‪ ،‬وأقرهم في خير مستقر‪،‬‬

‫تناسختهم كرائم االصالب إلى مطهرات االرحام‪ ،‬كلما مضى سلف قام‬ ‫منهم بدين هللا خلف‪ ،‬حتى أفضت كرامة هللا سبحانه إلى محمد صلى‬ ‫هللا عليه واله‪ ،‬فأخرجه من أفضل المعادن منبتا‪ ،‬وأعز االرومات مغرسا‪،‬‬ ‫من الشجرة التي صدع منها أنبياءه‪ ،‬وانتجب منها امناءه‪ ،‬عترته خير‬ ‫العتر‪ ،‬واسرته خير االسر‪ ،‬وشجرته خير الشجر‪ ،‬نبتت في حرم‪ ،‬وبسقت‬ ‫في كرم‪ ،‬لها فروع طوال‪ ،‬وثمر ال ينال‪ ،‬فهو إمام من اتقى‪ ،‬وبصيرة‬ ‫من اهتدى‪ ،‬سراج لمع ضوؤه‪ ،‬وشهاب سطع نوره‪ ،‬وزندبرق لمعه‪ ،‬سيرته‬ ‫القصد‪ ،‬وسنته الرشد‪ ،‬وكالمه الفصل‪ ،‬وحكمه العدل‪ ،‬أرسله على حين‬ ‫فترة من الرسل‪ ،‬وهفوة عن العمل‪ ،‬وغباوة من االمم‪.‬‬

‫‪230‬‬


‫‪.1333‬‬

‫نهج‪ :‬مستقره خير مستقر‪ ،‬ومنبته أشرف منبت‪ ،‬في معادن‬

‫الكرامة‪ ،‬ومماهد السالمة‪ ،‬قد صرفت نحوه أفئدة االبرار‪ ،‬وثنيت إليه‬ ‫أزمة االبصار‪ ،‬دفن به الضغائن‪ ،‬وأطفأ به النوائر‪ ،‬ألف به إخوانا‪،‬‬ ‫وفرق به أقرانا‪ ،‬أعز به الذلة‪ ،‬وأذل به العزة‪ ،‬كالمه بيان‪ ،‬وصمته لسان‪.‬‬ ‫‪.1334‬‬

‫عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬إن هللا خلق‬

‫محمدا طاهرا‪ ،‬ثم أدبه حتى قومه على ما أراد‪.‬‬ ‫‪.1335‬‬

‫عن أنس قال‪ :‬جاء رجل من أهل البادية ‪ -‬وكان يعجبنا أن‬

‫يأتي الرجل من أهل البادية يسأل النبي صلى هللا عليه وآله ‪ -‬فقال‬ ‫يارسول هللا‪ :‬متى قيام الساعة ؟ فحضرت الصالة‪ ،‬فلما قضى صالته‬ ‫قال‪ :‬أين السائل عن الساعة ؟ قال‪ :‬أنا يارسول هللا‪ ،‬قال‪ :‬فما أعددت‬ ‫لها ؟ قال‪ :‬وهللا ما أعددت لها من كثير عمل‪ :‬صالة وال صوم‪ ،‬إال أني‬ ‫احب هللا ورسوله‪ ،‬فقال له النبي صلى هللا عليه وآله‪ :‬المرء مع من‬ ‫أحب‪ ،‬قال أنس‪ :‬فما رأيت المسلمين فرحوا بعد االسالم بشئ أشد من‬ ‫فرحهم بهذا‪.‬‬ ‫‪.1336‬‬

‫الحكم بن أبي ليلي قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬ال‬

‫يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه‪ ،‬ويكون عترتي أحب إليه من‬ ‫عترته‪ ،‬ويكون أهلي أحب إليه من أهله‪.‬‬ ‫‪.1337‬‬

‫سليمان بن عبد هللا الهاشمي قال‪ :‬سمعت محمد بن علي عليه‬

‫السالم يقول‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله للناس وهم مجتمعون‬ ‫عنده‪ :‬أحبوا هللا لما يغذوكم به من نعمة‪ ،‬وأحبوني هلل عزوجل‪ ،‬وأحبوا‬ ‫قرابتي لي‪,‬‬

‫‪231‬‬


‫‪.1338‬‬

‫عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬سألته عن‬

‫قول هللا تعالى‪ " :‬إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة "‬ ‫قال‪ :‬قدم علي بن أبي طالب عليه السالم بين يدي نجواه صدقة‪ ،‬ثم‬ ‫نسختها قوله ‪ " :‬ءأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات "‬ ‫‪.1339‬‬

‫مجاهد قال‪ :‬قال علي عليه السالم‪ :‬إن في كتاب هللا آلية ما‬

‫عمل بها أحد قبلي وال يعمل بها أحد بعدي آية النجوي‪ ،‬إنه كان لي‬ ‫دينار فبعته بعشرة دراهم‪ ،‬فجعلت اقدم بين يدي كل نجوة اناجيها النبي‬ ‫صلى هللا عليه وآله درهما‪ ،‬قال‪ :‬فنسختها " ءأشفقتم أن تقدموا بين يدي‬ ‫نجواكم صدقات " إلى قوله‪ " :‬وهللا خبير بما تعملون "‪.‬‬ ‫‪.1340‬‬

‫الهروي قال‪ :‬قال الرضا عليه السالم ‪ :‬إن الذي ال يسهو هو‬

‫هللا ال إله إال هو‪.‬‬ ‫‪.1341‬‬

‫عن بريد‪ ،‬عن أحدهما عليهما السالم في قول هللا عزوجل‪" :‬‬

‫وما يعلم تأويله إال هللا و الراسخون في العلم " فرسول هللا أفضل الراسخين‬ ‫في العلم‪ ،‬قد علمه هللا عزوجل جميع ما أنزل عليه من التنزيل والتأويل‪،‬‬ ‫وما كان هللا لينزل عليه شيئا لم يعلمه تأويله‪ ،‬وأوصياؤه من بعده يعلمونه‬ ‫كله‪.‬‬ ‫‪.1342‬‬

‫درست الواسطي أنه سأل أبا الحسن موسى عليه السالم كان‬

‫رسول هللا محجوجا بابى طالب؟ قال‪ :‬ال‪ ،‬ولكنه كان مستودعا للوصايا‬ ‫فدفعها إليه‪.‬‬ ‫‪.1343‬‬

‫عبد الحميد بن أبي الديلم‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪:‬‬

‫لما أن بعث هللا المسيح عليه السالم قال المسيح عليه السالم لهم‪ :‬إنه‬ ‫سوف يأتي من بعدي نبي اسمه أحمد من ولد إسماعيل‪ ،‬يجئ بتصديقي‬ ‫‪232‬‬


‫وتصديقكم وعذري وعذركم‪ ،‬وجرت من بعده في الحواريين في‬ ‫المستحفظين‪ ،‬فلم تزل الوصية في عالم بعد عالم حتى دفعوها إلى محمد‬ ‫صلى هللا عليه وآله‪ ،‬فلما بعث هللا عزوجل محمدا أسلم له العقب من‬ ‫المستحفظين‪ ،‬وكذبه بنوا إسرائيل‪.‬‬ ‫‪.1344‬‬

‫إبراهيم بن العباس‪ ،‬عن الرضا‪ ،‬عن أبيه عليهما السالم إن‬

‫رجال سأل أبا عبد هللا عليه السالم ما بال القرآن ال يزداد على النشر‬ ‫والدرس إال غضاضة؟ فقال‪ :‬الن هللا تبارك وتعالى لم يجعله لزمان دون‬ ‫زمان‪ ،‬وال لناس دون ناس‪ ،‬فهو في كل زمان جديد‪ ،‬وعند كل قوم غض‬ ‫إلى يوم القيامة‪.‬‬ ‫‪.1345‬‬

‫عبد االعلى مولى آل سام‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪:‬‬

‫أتى رسول هللا يهودي يقال له‪ :‬فساله‪ :‬أين ربك ؟ فقال‪ :‬هو في كل‬ ‫مكان‪ ،‬وليس هو في شئ من المكان محدود‪ ،‬قال‪ :‬فكيف هو ؟ فقال‪:‬‬ ‫وكيف أصف ربي بالكيف‪ ،‬والكيف مخلوق‪ ،‬وهللا ال يوصف بخلقه‪.‬‬ ‫‪.1346‬‬

‫بكر بن جناح‪ ،‬عن رجل‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪:‬‬

‫لما ماتت فاطمة بنت أسد ام أمير المؤمنين جاء علي إلى النبي (صلى‬ ‫هللا عليه وآله) فقال له رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬يا أبا الحسن‬ ‫مالك؟ قال‪ :‬امي ماتت‪ ،‬قال‪ :‬فقال النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬وامي‬ ‫وهللا‪ ،‬ثم بكى‪.‬‬ ‫‪.1347‬‬

‫يج‪ :‬روي أن النبي (صلى هللا عليه وآله) قال‪ :‬اللهم حبب إلينا‬

‫المدينة كما حببت إلينا مكة‪.‬‬

‫‪233‬‬


‫‪.1348‬‬

‫يج‪ :‬روي أن عليا مرض ‪ :‬فقال النبي (صلى هللا عليه وآله)‪:‬‬

‫" اللهم اشفه اللهم عافه " ثم قال‪ :‬قم‪ ،‬قال علي (عليه السالم)‪ :‬فقمت‬ ‫فما عاد ذلك الوجع إلي بعد‪.‬‬ ‫‪.1349‬‬

‫يج‪ :‬روي أن عليا (عليه السالم) قال‪ :‬بعثني رسول هللا (صلى‬

‫هللا عليه وآله) إلى اليمن‪ ،‬فقلت‪ :‬بعثتني يا رسول هللا وأنا حدث السن‬ ‫وال علم لي بالقضاء‪ ،‬قال‪ :‬انطلق فإن هللا سيهدي قلبك‪ ،‬ويثبت لسانك‪،‬‬ ‫قال علي (عليه السالم)‪ :‬فما شككت في قضاء‪ ،‬بين رجلين‪.‬‬ ‫‪.1350‬‬

‫عن أبى مسروق‪ ،‬عن الرضا (عليه السالم) قال‪ :‬إن رسول هللا‬

‫(صلى هللا عليه وآله) أتاه أبو لهب فتهدده‪ ،‬فقال له رسول هللا (صلى‬ ‫هللا عليه وآله) إن خدشت من قبلك خدشة فأنا كذاب‪ ،‬فكانت أول آية‬ ‫نزع بها رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪.‬‬ ‫‪.1351‬‬

‫فس‪ :‬دخل أبو طالب إلى النبي (صلى هللا عليه وآله) وهو‬

‫يصلي وعلي بجنبه‪ ،‬وكان مع أبي طالب جعفر فقال له أبو طالب‪:‬‬ ‫صل جناح ابن عمك‪ ،‬فوقف جعفر على يسار رسول هللا فبدر رسول‬ ‫هللا من بينهما‪ :‬فكان يصلي رسول هللا وعلي (عليه السالم) وجعفر وزيد‬ ‫بن حارثة و خديجة‪ ،‬فلما أتى لذلك ثالث سنين أنزل هللا عليه " اصدع‬ ‫بما تؤمر‪.‬‬ ‫‪.1352‬‬

‫مسلم الغالبي قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) " الحمد‬

‫هللا الذي عال في السماء فكان عاليا‪ ،‬وفي االرض قريبا دانيا‪ ،‬أقرب‬ ‫إلينا من حبل الوريد " ورفع يديه إلى السماء وقال‪ :‬اللهم اسقنا غيثا‬ ‫مغيثا مريئا مريعا غدقا طبقا‪ ،‬عاجال غير رائث‪ ،‬نافعا غير ضار‪ ،‬تمال‬ ‫به الضرع‪ ،‬وتنبت به الزرع‪ ،‬وتحيي به االرض بعد موتها " فما رد يده‬ ‫‪234‬‬


‫إلى نحره حتى أحدق السحاب بالمدينة كاالكليل‪ ،‬وألقت السماء بأرواقها‬ ‫وجاء أهل البطاح يصيحون ‪ :‬يا رسول هللا الغرق الغرق‪ ،‬فقال رسول‬ ‫هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ " :‬اللهم حوالينا وال علينا " فانجاب السحاب‬ ‫عن السماء‪ ،‬فضحك رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) وقال‪ :‬هلل در أبي‬ ‫طالب‪ ،‬لو كان حيا لقرت عيناه‪ ،‬من ينشدنا قوله ؟ فقام علي بن أبي‬ ‫طالب (عليه السالم) فقال‪ :‬كأنك أردت يا رسول هللا‪ .‬وأبيض يستسقى‬ ‫الغمام بوجهه * ربيع اليتامى عصمة لالرامل تلوذ به الهالك من آل‬ ‫هاشم * فهم عنده في نعمة وفواضل كذبتم وبيت هللا‪ " :‬يبزى محمد "‬ ‫ولما نماصع دونه ونقاتل ونسلمه حتى نصرع حوله * ونذهل عن أبنائنا‬ ‫والحالئل فقال رسول هللا‪ :‬أجل‪.‬‬ ‫‪.1353‬‬

‫قب‪ :‬أنه كان قحط في زمن أبي طالب‪،‬‬

‫فقالت‬

‫قريش‪:‬‬

‫اعتمدوا الالت والعزى‪ ،‬وقال آخرون‪ :‬اعتمدوا المناة الثالثة االخرى فقال‬ ‫ورقة بن نوفل‪ :‬أنى تؤفكون وفيكم بقية إبراهيم‪ ،‬وساللة إسماعيل أبو‬ ‫طالب ؟ فاستسقوه فخرج أبو طالب وحوله اغيلمة من بني عبد المطلب‪،‬‬ ‫وسطهم غالم كأنه شمس دجنة تجلت عنها غمامة‪ ،‬فأسند ظهره إلى‬ ‫الكعبة والذ بإصبعه ؟ وبصبصت االغلمة حوله فأقبل السحاب في‬ ‫الحال فأنشأ أبو طالب الالمية ‪ .‬تعليق‪ :‬يريد ما تقدم في حديث الغالبي‪.‬‬ ‫‪.1354‬‬

‫يج‪ :‬روي أن النابغة الجعدي أنشد رسول هللا (صلى هللا عليه‬

‫وآله) قوله‪ :‬بلغنا السماء عزة وتكرما * وانا لنرجو فوق ذلك مظه ار فقال‪:‬‬ ‫إلى أين يا ابن أبي ليلى ؟ قال‪ :‬إلى الجنة يا رسول هللا‪ ،‬قال‪ :‬أحسنت‪.‬‬ ‫‪.1355‬‬

‫قب‪ ،‬يج‪ :‬روي أن عليا (عليه السالم) قال‪ :‬بعثني رسول هللا‬

‫(صلى هللا عليه وآله) إلى اليمن‪ ،‬فقلت‪ :‬بعثتني يا رسول هللا وأنا حدث‬ ‫‪235‬‬


‫السن ال علم بالقضاء‪ ،‬قال‪ :‬انطلق فإن هللا سيهدي قلبك‪ ،‬ويثبت لسانك‪،‬‬ ‫قال علي (عليه السالم)‪ :‬فما شككت في قضاء‪ ،‬بين رجلين‪.‬‬ ‫‪.1356‬‬

‫الفضل بن العباس قال‪ :‬إن رجال قال‪ :‬يا رسول هللا إني بخيل‬

‫جبان نؤوم فادع لي‪ ،‬فدعا هللا أن يذهب جبنه‪ ،‬وأن يسخي نفسه‪ ،‬وأن‬ ‫يذهب كثرة نومه‪ ،‬فلم ير أسخى نفسا وال أشد بأسا وال أقل نوما منه‪.‬‬ ‫‪.1357‬‬

‫ابن عباس قال‪ :‬إن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) اللهم اذقت‬

‫أول قريش نكاال فأذق آخرهم نواال " فوجد كذلك‪.‬‬ ‫‪.1358‬‬

‫يج‪ :‬روي أن أبا هريرة قال لرسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‬

‫إني أسمع منك الحديث الكثير أنساه‪ ،‬قال‪ :‬أبسط رداك‪ ،‬قال‪ :‬فبسطته‬ ‫فوضع يده فيه‪ ،‬ثم قال‪ :‬ضمه فضممته‪ ،‬فما نسيت حديثا بعده‪.‬‬ ‫‪.1359‬‬

‫يج‪ :‬روي أن أعرابيا قال‪ :‬يارسول هللا هلك المال‪ ،‬وجاع العيال‪،‬‬

‫فادع هللا لنا‪ ،‬فرفع يده وما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال‪ ،‬ثم‬ ‫لم ينزل عن منبره حتى‬ ‫‪.1360‬‬

‫رأينا المطر يتحادر على لحيته‪ ،‬فمطرنا إلى الجمعة‪ ،‬ثم قام‬

‫أعرابي فقال‪ :‬تهدم البناء‪ ،‬فادع‪ ،‬فقال‪ " :‬حوالينا وال علينا " فما كان‬ ‫يشير بيده إلى ناحية من السحاب إال تفرجت حتى صارت المدينة مثل‬ ‫الجوبة‪ ،‬فضحك رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) فقال‪ :‬هلل در أبي طالب‬ ‫لو كان حيا قرت عيناه‪.‬‬ ‫‪.1361‬‬

‫يج‪ :‬روي أن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) بعث إلى يهودي‬

‫في قرض يسأله ففعل‪ ،‬ثم جاء اليهودي إليه فقال‪ :‬ابعث فيما أردت وال‬ ‫تمتنع من شئ تريده‪ ،‬فقال له النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬أدام هللا‬ ‫جمالك‪.‬‬ ‫‪236‬‬


‫‪.1362‬‬

‫يج‪ :‬عن أنس قال‪ :‬قال النبي (صلى هللا عليه وآله) يدخل‬

‫عليكم من هذا الباب خير االوصياء وأدنى الناس منزلة من االنبياء‪،‬‬ ‫فدخل علي بن أبى طالب‪.‬‬ ‫‪.1363‬‬

‫قب‪ :‬مر النبي بعبد هللا بن جعفر وهو يصنع شيئا من طين‬

‫من لعب الصبيان‪ ،‬فقال‪ :‬ما تصنع بهذا ؟ قال‪ :‬أبيعه‪ ،‬قال ما تصنع‬ ‫بثمنه ؟ قال‪ :‬أشتري رطبا فآكله‪ ،‬فقال له النبي (صلى هللا عليه وآله)‪:‬‬ ‫" اللهم بارك له في صفقة يمينه "‪.‬‬ ‫‪.1364‬‬

‫يج‪ :‬روي أن أصحابه (صلى هللا عليه وآله) كانوا معه في سفر‬

‫فشكوا إليه أن ال ماء معهم‪ ،‬وأنهم بسبيل هالك‪ ،‬فقال‪ :‬كال إن معي‬ ‫ربي ‪ ،‬عليه توكلي‪ ،‬واليه مفزعي‪ ،‬فدعا بركوة فطلب ماء فلم يوجد إال‬ ‫فضلة في الركوة‪ ،‬وما كانت تروي رجال‪ ،‬فوضع كفه فيه فنبع الماء من‬ ‫بين أصابعه يجري‪ ،‬فصيح في الناس فسقوا واستسقوا‪ ،‬وشربوا حتى نهلوا‬ ‫وعلوا وهم الوف‪ ،‬وهو يقول‪ :‬أشهد أني رسول هللا حقا‪.‬‬ ‫‪.1365‬‬

‫جابر بن عبد هللا ‪ :‬إن النبي (صلى هللا عليه وآله) نزل تحت‬

‫شجرة فعلق بها سيفه ثم نام‪ ،‬فجاء أعرابي فأخذ السيف وقام على رأسه‪،‬‬ ‫فاستيقظ النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ ،‬فقال‪ :‬يا محمد من يعصمك اآلن‬ ‫مني ؟ قال‪ :‬هللا تعالى‪ ،‬فرجف وسقط السيف من يده‪.‬‬ ‫‪.1366‬‬

‫جابر بن عبد هللا‪ :‬لما قتل العرنيون ارعي النبي (صلى هللا‬

‫عليه وآله) دعا عليهم فقال‪ " :‬اللهم أعم عليهم الطريق " قال‪ :‬فعميعليهم‬ ‫حتى أدركوهم وأخذوهم‪.‬‬

‫‪237‬‬


‫‪.1367‬‬

‫قب‪ :‬وحكى الحكم بن العاص مشية رسول هللا (صلى هللا عليه‬

‫وآله) مستهزءا فقال (صلى هللا عليه وآله)‪ " :‬كذلك فلتكن " فكان يرتعش‬ ‫حتى مات‪.‬‬ ‫‪.1368‬‬

‫عم‪ :‬أخذ صلى هللا عليه وآله يوم بدر مال كفه من الحصباء‬

‫فرمى بها وجوه المشركين وقال‪ " :‬شاهت الوجوه " فجعل هللا سبحانه‬ ‫لتلك الحصباء شأنا عظيما لم يترك من المشركين رجال إال مالت عينيه‪.‬‬ ‫‪.1369‬‬

‫ابن عباس إن ناسا من بني مخزوم تواصوا بالنبي (صلى هللا‬

‫عليه وآله) ليقتلوه‪ ،‬فبينا النبي (صلى هللا عليه وآله) قائم يصلي فلما‬ ‫انتهوا إلى المكان الذي يصلي فيه سمعوا قراءته وذهبوا إلى الصوت‪،‬‬ ‫فإذا الصوت من خلفهم فيذهبون إليه فيسمعونه أيضا من خلفهم‪،‬‬ ‫فانصرفوا‪.‬‬ ‫‪.1370‬‬

‫يج‪ :‬من معجزاته ما هو مشهور أنه خرج في متوجهه إلى‬

‫المدينة فأوى إلى غار بقرب مكة تعتوره النزال وتأوي إليه الرعاء فال‬ ‫تخلو من جماعة نازلين يستريحون فيه‪ ،‬فأقام (صلى هللا عليه وآله) به‬ ‫ثالثا‪.‬‬ ‫‪.1371‬‬

‫يج‪ :‬القى أ(صلى هللا عليه وآله) عدائه يوم بدر وهم ألف وهو‬

‫في عصابة كثلث أعدائه‪ ،‬فلما التحمت الحرب (‪ )4‬أخذ قبضة من‬ ‫التراب والقوم متفرقون في نواحي عسكره‪ ،‬فرمى به وجوههم‪ ،‬فلم يبق‬ ‫منهم رجل إال امتالت منه عيناه‪ ،‬وان كانت الريح العاصف يومها إلى‬ ‫الليل لتعصف أعاصير التراب ال يصيب أحدا من عسكره‪ ،‬وقد نطق به‬ ‫القرآن‪ ،‬وصدق به المؤمنون‪ ،‬وشاهد الكفار ما نالهم منه‪.‬‬

‫‪238‬‬


‫‪.1372‬‬

‫قب‪ :‬كان ابي بن خلف يقول‪ :‬عندي رمكة أعلفها كل يوم فرق‬

‫ذرة أقتلك عليها‪ ،‬فقال النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬أنا أقتلك إن شاء‬ ‫هللا‪ ،‬فطعنه النبي (صلى هللا عليه وآله) يوم احد في عنقه‪ ،‬وخدشه‬ ‫خدشة فتدهدى عن فرسه وهو يخور كما يخور الثور‪ ،‬فقالوا له في ذلك‬ ‫فقال‪ :‬لو كانت الطعنة بربيعة ومضر لقتلهم‪ ،‬أليس قال لي‪ :‬أقتلك ؟‬ ‫فلو بزق علي بعد تلك المقالة قتلني‪ ،‬فمات بعد يوم‪.‬‬ ‫‪.1373‬‬

‫ابن عباس قال‪ :‬قال عامر بن الطفيل لرسول هللا (صلى هللا‬

‫عليه وآله) فقال‪ :‬أين محمد ؟ فقالوا‪ :‬هو ذا‪ ،‬قال‪ :‬أنت محمد ؟ قال‪:‬‬ ‫نعم‪ ،‬فقال‪ :‬ما لي إن أسلمت ؟ قال‪ :‬لك ما للمسلمين‪ ،‬وعليك ما‬ ‫للمسلمين قال‪ :‬تجعل لي االمر بعدك ؟ قال‪ :‬ليس ذلك لك وال قومك‪،‬‬ ‫ولكن ذاك إلى هللا تعالى يجعل حيث يشاء‪.‬‬ ‫‪.1374‬‬

‫سهيل بن غزوان قال‪ .‬سمعت أبا عبد هللا (عليه السالم) يقول‪:‬‬

‫قال النبي (صلى هللا عليه وآله) ‪ :‬طوبى للمتحابين في هللا‪.‬‬ ‫‪.1375‬‬

‫عن أبي هريرة قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) ‪ :‬إن‬

‫جهاد المرأة حسن التبعل لزوجها‪.‬‬ ‫‪.1376‬‬

‫عن هشام ابن سالم‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬اطلق‬

‫النبي (صلى هللا عليه وآله) اسي ار فساله عن ذلك‪ :‬فقال‪ :‬اخبرني جبرئيل‬ ‫عن هللا تعالى ذكره أن فيك خمس خصال يحبه هللا ورسوله‪ :‬الغيرة‬ ‫الشديدة على حرمك‪ ،‬والسخاء‪ ،‬وحسن الخلق‪ ،‬وصدق اللسان‪:‬‬ ‫والشجاعة‪ ،‬فأسلم الرجل وحسن إسالمه‪.‬‬ ‫‪.1377‬‬

‫موسى بن بكر‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬ضلت‬

‫ناقة رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) في غزوة تبوك‪ ،‬فقال المنافقون‪:‬‬ ‫‪239‬‬


‫يحد ثنا عن الغيب وال يعلم مكان ناقته ! فأتاه جبرئيل (عليه السالم)‬ ‫فأخبره بما قالوا‪ ،‬وقال‪ :‬إن ناقتك في شعب كذا‪ ،‬متعلق زمامها بشجرة‬ ‫كذا‪ ،‬فنادى رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬الصالة جامعة‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫فاجتمع الناس فقال‪ :‬أيها الناس إن ناقتي بشعب كذا‪ ،‬فبادروا إليها حتى‬ ‫أتوها‪.‬‬ ‫‪.1378‬‬

‫يج‪ :‬روي أن ناقته صلى هللا عليه واله افتقدت فأرجف المنافقون‬

‫فقالوا‪ :‬يخبرنا بخبر السماء وال يدري أين هو ناقته؟ فسمع ذلك فقال‪:‬‬ ‫إني وان كنت اخبركم بلطائف االسرار لكني ال أعلم من ذلك إال ما‬ ‫علمني هللا‪ ،‬فلما وسوس لهم الشيطان دلهم على حالها‪ ،‬ووصف لهم‬ ‫الشجرة التي هي متعلقة بها‪ ،‬فأتوها فوجدوها على ما وصف قد تعلق‬ ‫خطامها بشجرة‪ .‬تعليق‪ :‬يفسر اجماله حديث موسى بن بكر المتقدم‪.‬‬ ‫‪.1379‬‬

‫يج‪ :‬قال النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬هذا أبو الدرداء يجئ‬

‫ويسلم‪ ،‬فإذا هو جاء وأسلم‪.‬‬ ‫‪.1380‬‬

‫يج‪ :‬أنه (صلى هللا عليه وآله) قال لفاطمة‪ :‬إنك أول أهل بيتي‬

‫لحاقابي فكانت أول من مات بعده‪.‬‬ ‫‪.1381‬‬

‫يج‪ :‬أنه (صلى هللا عليه وآله) قال‪ :‬أخبرني جبرائيل أن ابني‬

‫الحسين يقتل بعدي بأرض الطف‪ ،‬فجاءني بهذه التربة فأخبرني أن فيها‬ ‫مضجعه‪.‬‬ ‫‪.1382‬‬

‫يج‪ :‬أن ام سلمة قالت‪ :‬كان عمار ينقل اللبن بمسجد الرسول‪،‬‬

‫وكان (صلى هللا عليه وآله) يمسح التراب عن صدره ويقول‪ :‬تقتلك الفئة‬ ‫الباغية‪.‬‬

‫‪240‬‬


‫‪.1383‬‬

‫يج‪ :‬أبو سعيد الخدري أن النبي (صلى هللا عليه وآله) قسم يوما‬

‫قسما‪ ،‬فقال رجل من تميم اعدل‪ ،‬فقال‪ :‬ويحك ومن يعدل إذا لم أعدل ؟‬ ‫! قيل‪ :‬نضرب عنقه ؟ قال‪ :‬ال‪ ،‬إن له أصحابا يحقر أحدكم صالته‬ ‫وصيامه مع صالتهم وصيامهم‪ ،‬يمرقون من الدين مروق السهم من‬ ‫الرمية‪.‬‬ ‫‪.1384‬‬

‫يج‪ :‬قال النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬من استغنى أغناه هللا‪.‬‬

‫‪.1385‬‬

‫يج‪ :‬قال النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬إن الصدقة ال تحل لغني‬

‫وال لذي مرة سوي‪.‬‬ ‫‪.1386‬‬

‫يج‪ :‬روي أنه لما نزلت‪ " :‬إذا جاء نصر هللا والفتح " قال(صلى‬

‫هللا عليه وآله)‪ :‬نعيت إلى نفسي أني مقبوض‪ ،‬فمات في تلك السنة‪.‬‬ ‫‪.1387‬‬

‫يج‪ :‬قال(صلى هللا عليه وآله)‪ :‬لما بعث معاذ بن جبل إلى‬

‫اليمن‪ :‬إنك ال تلقاني بعد هذا‪.‬‬ ‫‪.1388‬‬

‫يج‪ :‬روي عن الصادق (عليه السالم) قال‪ :‬ضلت ناقة رسول‬

‫هللا (صلى هللا عليه وآله) فقيل كيف يقول‪ :‬إنه يعلم الغيب وال يدري أين‬ ‫ناقته ؟ قالوا‪ :‬بئس ما قلت‪ ،‬وهللا ما يقول هو إنه يعلم الغيب‪ ،‬وهو‬ ‫صادق‪ ،‬فاخبر النبي بذلك فقال ال يعلم الغيب إال هللا وان هللا أخبرني‬ ‫أن ناقتي في هذا الشعب تعلق زمامها بشجرة‪ ،‬فوجدوها كذلك‪.‬‬ ‫‪.1389‬‬

‫يج‪ :‬روي أن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) قال له رجل ‪ :‬يا‬

‫محمد أتعلم الغيب ؟ قال‪ :‬ال يعلم الغيب إال هللا‪ ،‬لكن هللا أخبرني من‬ ‫علم غيبه أنه تعالى يبعث عليك قرحة في مسبل لحيتك حتى تصل إلى‬ ‫دماغك فتموت وهللا إلى النار‪ ،‬فرجع فبعث هللا قرحة فأخذت في لحيته‬

‫‪241‬‬


‫حتى وصلت إلى دماغه‪ ،‬فجعل يقول‪ :‬هلل در القرشي إن قال بعلم أو‬ ‫زجر أصاب‪.‬‬ ‫‪.1390‬‬

‫يج‪ :‬روي أن وابصة بن معبد االسدي أتاه وقال في نفسه‪ :‬ال‬

‫أدع من البر واالثم شيئا إال سألته‪ ،‬فلما أتاه قال له بعض أصحابه‪:‬‬ ‫إليك يا وابصة عن سؤال رسول هللا‪ ،‬فقال النبي (صلى هللا عليه وآله)‪:‬‬ ‫دعوا وابصة‪ ،‬ادن فدنوت ‪ ،‬فقال‪ :‬تسأل عما جئت له أم أخبرك ؟ قال‪:‬‬ ‫أخبرني‪ ،‬قال‪ :‬جئت تسأل عن البر واالثم‪ ،‬قال‪ :‬نعم فضرب يده على‬ ‫صدره ثم قال‪ :‬البر ما اطمأنت إليه النفس والبر ما اطمأن إليه الصدر‪،‬‬ ‫واالثم ما تردد في الصدر وجال في القلب‪ ،‬وان أفتاك الناس وان أفتوك‪.‬‬ ‫‪.1391‬‬

‫يج‪ :‬أنه (صلى هللا عليه وآله) رأى عليا (عليه السالم) نائما‬

‫في بعض الغزوات في التراب‪ ،‬فقال‪ :‬يا أبا تراب‪ ،‬أال احدثك بأشقى‬ ‫الناس الذي يضربك على هذا ‪ -‬ووضع يده على قرنه ‪ -‬حتى تبل هذه‬ ‫من هذا ؟ وأشار إلى لحيته‪.‬‬ ‫‪.1392‬‬

‫يج‪ :‬قال (صلى هللا عليه وآله) لعلي (عليه السالم)‪ :‬تقاتل بعدي‬

‫الناكثين والقاسطين والمارقين‪ ،‬فكان كذلك‪.‬‬ ‫‪.1393‬‬

‫يج‪ :‬قال (صلى هللا عليه وآله) لعمار‪ :‬ستقتلك الفئة الباغية‪،‬‬

‫وآخر زادك ضياح من لبن‪ ،‬فاتي عمار بصفين بلبن فشربه فبارز فقتل‪.‬‬ ‫‪.1394‬‬

‫يج‪ :‬أنه لما حاصرت قريش بني هاشم في الشعب أصبح النبي‬

‫(صلى هللا عليه وآله) يوما وقال لعمه أبي طالب‪ :‬إن الصحيفة التي‬ ‫كتبتها قريش في قطيعتنا قد بعث هللا عليها دابة فلحست كل ما فيها‬ ‫غير اسم هللا‪ ،‬وكانوا قد ختموها بأربعين خاتما من رؤساء قريش‪ ،‬فقال‬ ‫أبو طالب‪ :‬يا ابن أخي أفأصير إلى قريش فاعلمهم بذلك ؟ قال‪ :‬إن‬ ‫‪242‬‬


‫شئت‪ ،‬فصار أبو طالب رضي هللا عنه إليهم فقال‪ :‬يا قوم قد جئتكم‬ ‫بخبر أخبرني به ابن أخي محمد‪ ،‬أن هللا قد بعث على صحيفتكم دابة‬ ‫فلحست ما فيها غير اسم هللا‪ ،‬ففتحوها فلم يجدوا فيها شيئا غير اسم هللا‬ ‫فتفرقوا وهم يقولون‪ :‬سحر سحر‪ ،‬وانصرف أبو طالب رضي هللا عنه‪.‬‬ ‫‪.1395‬‬

‫يج‪ :‬روي أن النبي (صلى هللا عليه وآله) كان يوما جالسا وحوله‬

‫علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السالم فقال لهم‪ :‬كيف بكم إذا‬ ‫كنتم صرعى وقبوركم شتى ؟ فقال الحسين (عليه السالم) أنموت موتا‬ ‫أو نقتل قتال ؟ فقال‪ :‬بل تقتل يا بني ظلما‪ ،‬ويقتل أخوك ظلما ويقتل‬ ‫أبوك ظلما‪ ،‬وتشرد ذ ارريكم في االرض‪ ،‬فقال الحسين (عليه السالم)‪:‬‬ ‫ومن يقتلنا ؟ قال‪ :‬شرار الناس‪ ،‬قال‪ :‬فهل يزورنا أحد ؟ قال‪ :‬نعم طائفة‬ ‫من أمتي يريدون بزيارتكم بري وصلتي‪.‬‬ ‫‪.1396‬‬

‫عم‪ :‬عن ابي بن كعب أن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) قال‪:‬‬

‫قوله تعالى‪ " :‬ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون" ‪ ،‬بشر هذه‬ ‫االمة بالسناء والرفعة والنصرة والتمكين في األرض‪.‬‬ ‫‪.1397‬‬

‫أنس بن مالك قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬رأيت‬

‫ذات ليلة فيما يرى النائم كأنا اتينا برطب من رطب ابن طاب فأولت‬ ‫الرفعة لنا في الدنيا‪ ،‬والعافية في اآلخرة‪ ،‬وان ديننا قد طاب‪.‬‬ ‫‪.1398‬‬

‫ابن عمر قال (صلى هللا عليه وآله)‪ " :‬وال ترجعوا بعدي كفا ار‬

‫يضرب بعضكم رقاب بعض " تعليق هذا كفر دون كفر وهو كفر النعمة‬ ‫و ليس التكذيب‪.‬‬ ‫‪.1399‬‬

‫عائشة لما أتت على الحوأب سمعت نباح الكلب فقالت‪ :‬ما‬

‫أظنني إال راجعة‪ ،‬سمعت النبي (صلى هللا عليه وآله) قال لنا‪ :‬أيتكن‬ ‫‪243‬‬


‫تنبح عليها كالب الحوأب ؟ ! فقال الزبير‪ :‬لعل هللا أن يصلح بك بين‬ ‫الناس‪.‬‬ ‫‪.1400‬‬

‫عم قال النبي (صلى هللا عليه وآله) للزبير لما لقيه وعليا (عليه‬

‫السالم) في سقيفة بني ساعدة فقال‪ :‬أتحبه يا زبير ؟ قال‪ :‬وما يمنعني‬ ‫؟ قال‪ :‬فكيف بك إذا قاتلته وأنت ظالم له ؟‬ ‫‪.1401‬‬

‫عن أبي جروة المازني قال‪ :‬سمعت عليا يقول للزبير‪ :‬نشدتك‬

‫هللا أما سمعت رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) يقول‪ :‬إنك تقاتلني وأنت‬ ‫ظالم؟ قال‪ :‬بلى ولكني نسيت‪.‬‬ ‫‪.1402‬‬

‫عن أبي البختري أن عما ار اتي بشربة من لبن فضحك‪ ،‬فقيل‬

‫له‪ :‬ما يضحكك ؟ قال‪ :‬إن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) أخبرني‬ ‫وقال‪ :‬هو آخر شراب أشربه حين أموت‪.‬‬ ‫‪.1403‬‬

‫أنس بن مالك عنه (صلى هللا عليه وآله) قال سيكون في امتي‬

‫فرقة يحسنون القول‪ ،‬ويسيؤون الفعل‪ ،‬يدعون إلى كتاب هللا وليسوا منه‬ ‫في شئ‪ ،‬يقرؤون القرآن ال يجاوز تراقيهم‪ ،‬يمرقون من الدين كما يمرق‬ ‫السهم من الرمية‪ ،‬ال يرجعون إليه حتى يرتد على فوقه طوبى لمن قتلوه‪،‬‬ ‫طوبى لمن قتلهم‪.‬‬ ‫‪.1404‬‬

‫عن أبي االسود عن عائشة قالت‪ :‬سمعت رسول هللا (صلى هللا‬

‫عليه وآله) قال‪ :‬سيقتل بعذراء ناس يغضب هللا لهم وأهل السماء‪.‬‬ ‫‪.1405‬‬

‫عم‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) لعلي (عليه السالم)‪:‬‬

‫تقاتل بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين‪.‬‬ ‫‪.1406‬‬

‫الحاكم أبو عبد هللا الحافظ بإسناده عن سيد العابدين علي بن‬

‫الحسين‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‬ ‫‪244‬‬


‫ان حبيبي جبرئيل أتاني وأخبرني أنكم قتلى ومصارعكم شتى‪ ،‬وأحزنني‬ ‫ذلك‪ ،‬فدعوت هللا لكم بالخيرة‪ ،‬فقال الحسين (عليه السالم)‪ :‬فمن يزورنا‬ ‫على تشتتنا وتبعد قبورنا ؟ فقال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) طائفة‬ ‫من امتي يريدون به بري وصلتي‪.‬‬ ‫‪.1407‬‬

‫عم‪ :‬قال (صلى هللا عليه وآله) في ابن عباس‪ :‬لن يموت حتى‬

‫يذهب بصره ويؤتى علما‪.‬‬ ‫‪.1408‬‬

‫قال (صلى هللا عليه وآله) لزيد بن أرقم وقد عاده من مرض‬

‫كان به‪ :‬ليس عليك من مرضك بأس‪ ،‬ولكن كيف بك إذا عمرت بعدي‬ ‫فعميت؟ قال‪ :‬إذا أحتسب وأصبر‪ ،‬قال‪ :‬إذا تدخل الجنة بغير حساب‪.‬‬ ‫‪.1409‬‬

‫محمد بن قيس قال‪ :‬سمعت أبا جعفر (عليه السالم) يقول وهو‬

‫يحدث الناس بمكة‪ :‬صلى رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) الفجر ثم‬ ‫جلس مع أصحابه حتى طلعت الشمس‪ ،‬فجعل يقوم الرجل بعد الرجل‬ ‫حتى لم يبق معه إال رجالن‪ :‬أنصاري وثقفي‪ ،‬فقال لهما رسول هللا‬ ‫(صلى هللا عليه وآله)‪ :‬قد علمت أن لكما حاجة تريدان أن تسأال عنها‪،‬‬ ‫فإن شئتما أخبرتكما بحاجتكما قبل أن تسأالني وان شئتما فاسأال عنها‪،‬‬ ‫قاال‪ :‬بل تخبرنا قبل أن نسألك عنها‪ ،‬فإن ذلك أجلى للعمى‪ ،‬وأبعد من‬ ‫االرتياب وأثبت لاليمان‪ ،‬فقال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬أما أنت‬ ‫يا أخا ثقيف فإنك جئت تسألني عن وضوئك وصالتك ما لك في ذلك‬ ‫من الخير‪ ،‬أما وضوؤك فإنك إذا وضعت يدك في إنائك ثم قلت‪ :‬بسم‬ ‫هللا تناثرت منها ما اكتسبت من الذنوب‪ ،‬فإذا غسلت وجهك تناثرت‬ ‫الذنوب التي اكتسبتها عيناك بنظرها وفوك‪ ،‬فإذا غسلت ذراعيك تناثرت‬

‫‪245‬‬


‫الذنوب عن يمينك وشمالك‪ ،‬فإذا مسحت رأسك وقدميك تناثرت الذنوب‬ ‫التي مشيت إليها على قدميك‪ ،‬فهذا لك في وضوئك‪.‬‬ ‫‪.1410‬‬

‫عمر أخي عذافر‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬إن‬

‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) ضلت ناقته‪ ،‬فقال الناس فيها يخبرنا‬ ‫عن السماء‪ ،‬وال يخبرنا عن ناقته‪ ،‬فهبط عليه جبرئيل فقال‪ :‬يا محمد‬ ‫ناقتك في وادي كذا وكذا‪ ،‬ملفوف خطامها بشجرة كذا وكذا‪ ،‬قال‪ :‬فصعد‬ ‫المنبر فحمد هللا وأثنى عليه وقال‪ :‬يا أيها الناس أكثرتم علي في ناقتي‪،‬‬ ‫أال وما أعطاني هللا خير مما أخذ مني‪ ،‬أال وان ناقتي في وادي كذا‬ ‫وكذا ملفوف خطامها بشجرة كذا وكذا‪ ،‬فابتدرها الناس فوجدوها كما قال‬ ‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪.‬‬ ‫‪.1411‬‬

‫قب‪ :‬الزبيري والشعبي‪ :‬إن النبي (صلى هللا عليه وآله) قال ‪:‬‬

‫فارس نطحة او نطحتان ثم ال فارس بعدها أبدا‪.‬‬ ‫‪.1412‬‬

‫قب‪ :‬خرج الزبير إلى ياسر بخيبر مبار از فقالت امه صفية‪:‬‬

‫أياسر يقتل ابني يا رسول هللا ؟ قال‪ :‬البل ابنك يقتله إنشاء هللا‪.‬‬ ‫‪.1413‬‬

‫الخركوشي أنه صلى هللا عليه واله قال لطلحة‪ :‬إنك ستقاتل‬

‫عليا وأنت ظالم‪.،‬‬ ‫‪.1414‬‬

‫قب‪ :‬قوله صلى هللا عليه واله المشهور للزبير‪ :‬إنك تقاتل عليا‬

‫وأنت ظالم‪.‬‬ ‫‪.1415‬‬

‫قب‪ :‬قال (صلى هللا عليه وآله) في يوم احد وقد افاق من‬

‫غشيته انهم لن ينالوا منا مثلها أبدا‪.‬‬ ‫‪.1416‬‬

‫قب‪ :‬اخبر (صلى هللا عليه وآله) بقتل علي والحسين (عليهما‬

‫السالم) وعمار‪.‬‬ ‫‪246‬‬


‫‪.1417‬‬

‫قب‪ :‬أخبر (صلى هللا عليه وآله) بقتل ابي بن خلف الجمحي‬

‫فخدش يوم احد خدشا لطيفا فكان منيته‪.‬‬ ‫‪.1418‬‬

‫قب‪ :‬قال (صلى هللا عليه وآله) لالنصار‪ :‬إنكم سترون بعدي‬

‫أثرة ‪ .‬فلما ولي معاوية عليهم منع عطاياهم فقدم عليهم فلم يتلقوه‪ ،‬فقال‬ ‫لهم‪ :‬ما الذي منعكم أن تلقوني ؟ قالوا‪ :‬لم يكن لنا ظهور نركبها‪ ،‬فقال‬ ‫لهم‪ :‬أين كانت نواضحكم ؟ فقال أبو قتادة‪ :‬عقرناها يوم بدر في طلب‬ ‫أبيك‪ ،‬ثم رووا له الحديث‪ ،‬فقال لهم‪ :‬ما قال لكم رسول هللا ؟ قالوا‪ :‬قال‬ ‫لنا‪ :‬اصبروا حتى تلقوني‪ ،‬قال‪ :‬فاصبروا إذا‪ ،‬فقال في ذلك عبد الرحمن‬ ‫بن حسان‪ :‬أال أبلغ معاوية بن صخر * أمير المؤمنين بنا كالمي فإنا‬ ‫صابرون ومنظروكم * إلى يوم التغابن والخصام‪.‬‬ ‫‪.1419‬‬

‫قب‪ :‬وروي عنه (صلى هللا عليه وآله) االئمة من قريش‪ .‬فلم‬

‫يوجد إمام ضالل أو حق إال منهم‪.‬‬ ‫‪.1420‬‬

‫قب‪ :‬كتب (صلى هللا عليه وآله) في كتاب‪ :‬إن هللا تعالى أمرني‬

‫أن أقول‪ :‬ال إله إال هللا وحده ال شريك له‪ ،‬أقولها‪ ،‬وآمر الناس بها‪،‬‬ ‫واالمر كله هلل خلقهم وأماتهم وهو ينشرهم واليه المصير‪.‬‬ ‫‪.1421‬‬

‫قب‪ :‬قال (صلى هللا عليه وآله) أما أنت يا جارود فإنك جئت‬

‫تسألني عن دماء الجاهلية‪ ،‬وعن حلف االسالم‪ ،‬عن المنيحة‪ :‬قال‪:‬‬ ‫أصبت‪ ،‬فقال (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬فإن دماء الجاهلية موضوع‪ ،‬وال‬ ‫حلف في االسالم‪ ،‬ومن أفضل الصدقة أن تمنح أخاك ظهر الدابة ولبن‬ ‫الشاة‪ ،‬وأما أنت يا سلمة فجئت تسألني عن عبادة االوثان‪ ،‬ويوم‬ ‫السباسب‪ ،‬وعقل الهجين‪ ،‬أما عبادة االوثان فإن هللا جل وعز يقول‪" :‬‬ ‫إنكم وما تعبدون من دون هللا " اآلية‪ ،‬وأما يوم السباسب فقد أبدلك هللا‬ ‫‪247‬‬


‫عزوجل ليلة القدر ويوم العيد‪ ،‬وأما عقل الهجين فإن أهل االسالم تتكافأ‬ ‫دماؤهم‪ ،‬ويجير أقصاهم على أدناهم‪ ،‬وأكرمهم عند هللا أتقاهم‪.‬‬ ‫‪.1422‬‬

‫أبو هريرة‪ :‬قال (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬إذا هلك كسرى فال‬

‫كسرى بعده‪ ،‬واذا هلك قيصر فال قيصر بعده‪ ،‬والذي نفسي بيده لينفقن‬ ‫كنوزهما في سبيل هللا‪.‬‬ ‫‪.1423‬‬

‫جبير بن عبد هللا قال النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ .‬تبنى مدينة‬

‫بين دجلة ودجيل وقطربل والصراة تجبى إليها خزائن االرض‪.‬‬ ‫‪.1424‬‬

‫فضالة بن أبي فضالة االنصاري وعثمان بن صهيب (صلى‬

‫هللا عليه وآله) إنه قال لعلي (عليه السالم) في خبر‪ :‬أشقى اآلخرين‬ ‫الذي يضربك على هذه‪ ،‬وأشار إلى يافوخه‪.‬‬ ‫‪.1425‬‬

‫أنس بن الحارث قال‪ :‬سمعت النبي (صلى هللا عليه وآله) يقول‪:‬‬

‫إن ابني هذا يعني الحسين يقتل بأرض من العراق‪ ،‬فمن أدركه منكم‬ ‫فلينصره‪ ،‬قال‪ :‬فقتل أنس مع الحسين (عليه السالم)‪.‬‬ ‫‪.1426‬‬

‫حذيفة قال‪ :‬لو احدثكم بما سمعت من رسول هللا لرجمتموني‬

‫قالوا‪ :‬سبحان هللا نحن نفعل ؟ قال‪ :‬لو احدثكم أن بعض امهاتكم تأتيكم‬ ‫في كتيبة‪ :‬كثير عددها‪ ،‬شديد بأسها‪ ،‬تقاتلكم صدقتم ؟ قالوا‪ :‬سبحان هللا‬ ‫ومن يصدق بهذا ؟‬ ‫‪.1427‬‬

‫العقبي أن أبا أيوب االنصاري رئي عند خليج قسطنطينية فسئل‬

‫عن حاجته‪ ،‬قال‪ :‬أما دنياكم فال حاجة لي فيها‪ ،‬ولكن إن مت فقدموني‬ ‫ما استطعتم في بالد العدو‪ ،‬فإني سمعت رسول هللا (صلى هللا عليه‬ ‫وآله) يقول‪ :‬يدفن عند سور القسطنطينية رجل صالح من أصحابي‪ ،‬وقد‬ ‫رجوت أن أكونه‪ ،‬ثم مات‪ ،‬فكانوا يجاهدون والسرير يحمل ويقدم فبني‬ ‫‪248‬‬


‫على قبره قبة يسرج فيها إلى اليوم وقبره إلى اآلن يزار في جنب سور‬ ‫القسطنطينية‪.‬‬ ‫‪.1428‬‬

‫ام سلمة أن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) أوصى عند وفاته‬

‫فقال‪ :‬هللا هللا في القبط‪ ،‬فإنكم ستظهرون عليهم‪ ،‬ويكونون لكم عدة‬ ‫وأعوانا في سبيل هللا‪ .‬تعليق القبط أي ارض القبط‪.‬‬ ‫‪.1429‬‬

‫عبادة بن الصامت‪ ،‬عن النبي (صلى هللا عليه وآله) قال‪:‬‬

‫ستكون فتن ال يستطيع المؤمن أن يغير فيها بيد وال لسان‪ ،‬فقال علي‬ ‫بن أبي طالب (عليه السالم)‪ :‬وفيهم يومئذ مؤمنون ؟ قال‪ :‬نعم قال‪:‬‬ ‫فينقص ذلك من إيمانهم شيئا ؟ قال‪ :‬ال إال كما ينقص القطر من الصفا‪،‬‬ ‫إنهم يكرهونه بقلوبهم‪.‬‬ ‫‪.1430‬‬

‫العرزمي‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬قال رسول هللا‬

‫(صلى هللا عليه وآله)‪ :‬سيأتي على الناس زمان ال ينال الملك فيه إال‬ ‫بالقتل والتجبر ‪ ،‬وال الغنى إال بالغصب والبخل‪ ،‬وال المحبة إال باستخراج‬ ‫الدين واتباع الهوى‪ ،‬فمن أدرك ذلك الزمان فصبر على الفقر وهو يقدر‬ ‫على الغنى‪ ،‬وصبر على البغضة وهو يقدر على المحبة‪ ،‬وصبر على‬ ‫الذل وهو يقدر على العز آتاه هللا ثواب خمسين صديقا ممن صدق بي‪.‬‬ ‫‪.1431‬‬

‫الثعلبي يا بني عبد المطلب إني أنا النذير إليكم من هللا عزوجل‬

‫والبشير فأسلموا وأطيعوني تهتدوا‪ ،‬ثم قال‪ :‬من يؤاخيني و يوازرني‬ ‫ويكون وليي ووصيي بعدي وخليفتي في أهلي ويقضي ديني ؟ فسكت‬ ‫القوم فأعادها ثالثا كل ذلك يسكت القوم ويقول علي‪ :‬أنا‪ ،‬فقال في المرة‬ ‫الثالثة‪ :‬أنت‪.‬‬

‫‪249‬‬


‫‪.1432‬‬

‫فس‪ :‬قال أبو طالب لرسول هللا صلى هللا عليه واله ‪ :‬ما هذا يا‬

‫ابن أخ ؟ فقال‪ :‬يا عم هذا دين هللا الذي ارتضاه النبيائه ورسله‪ ،‬بعثني‬ ‫هللا رسوال إلى الناس‪ ،‬فقال‪ :‬يا ابن أخ إن قومك قد أتوني يسألوني أن‬ ‫أسألك أن تكف عنهم‪ ،‬فقال يا عم ال أستطيع أن اخالف أمر ربي‪ ،‬فكف‬ ‫عنه أبو طالب‪ ،‬ثم اجتمعوا إلى أبي طالب فقالوا‪ :‬أنت سيد من ساداتنا‬ ‫فادفع إلينا محمد لنقتله وتملك علينا‪ ،‬فقال أبو طالب قصيدته الطويلة‬ ‫يقول فيها‪ :‬ولما رأيت القوم الود بينهم * وقد قطعوا كل العرى والوسائل‬ ‫كذبتم وبيت هللا يبزى محمد * ولما نطاعن دونه ونناضل ونسلمه حتى‬ ‫نصرع حوله * ونذهل عن أبنائنا والحالئل‪ .‬فلما اجتمعت قريش على‬ ‫قتل رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) وكتبوا الصحيفة القاطعة‪ ،‬جمع أبو‬ ‫طالب بني هاشم وحلف لهم بالبيت والركن والمقام والمشاعر في الكعبة‬ ‫لئن شاكت محمدا شوكة آلتين عليكم ببني هاشم ‪ ،‬فأدخله الشعب وكان‬ ‫يحرسه بالليل والنهار‪.‬‬ ‫‪.1433‬‬

‫مجاهد‪ ،‬يروى أن النبي (صلى هللا عليه وآله) لما انزل عليه "‬

‫حم تنزيل الكتاب " قام إلى المسجد والوليد بن المغيرة قريب منه يسمع‬ ‫قراءته فلما فطن النبي (صلى هللا عليه وآله) الستماعه لقراءته أعاد‬ ‫قراءة اآلية‪ ،‬فانطلق الوليد حتى أتى مجلس قومه بني مخزوم فقال‪ :‬وهللا‬ ‫لقد سمعت من محمد آنفا كالما ما هو من كالم االنس وال من كالم‬ ‫الجن‪ ،‬وانه له لحالوة‪ ،‬وان عليه لطالوة‪ ،‬وان أعاله لمثمر‪ ،‬وان أسفله‬ ‫لمعذق‪ ،‬وانه ليعلو وما يعلى‪ ،‬ثم انصرف إلى منزله ‪.‬‬ ‫‪.1434‬‬

‫ابن عباس قال‪ :‬صعد رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) ذات‬

‫يوم الصفا فقال‪ :‬يا صباحاه‪ ،‬فاجتمعت إليه قريش فقالوا له‪ :‬مالك ؟‬ ‫‪250‬‬


‫فقال‪ :‬أرأيتم لو أخبرتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم أما كنتم‬ ‫تصدقوني ؟ قالوا‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪ :‬فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد‪.‬‬ ‫‪.1435‬‬

‫عبيد هللا الحلبي‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬مكث‬

‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) بمكة بعد ما جاءه الوحي عن هللا تبارك‬ ‫وتعالى ثالثة عشر سنة‪ ،‬منها ثالث سنين مختفيا خائفا ال يظهر حتى‬ ‫أمره هللا أن يصدع بما امر به‪ ،‬فأظهر حينئذ الدعوة‪.‬‬

‫‪.1436‬‬

‫عن ربيعة بن ناجد أن رجال قال لعلي (عليه السالم)‪ :‬يا أمير‬

‫المؤمنين بما ورثت ابن عمك دون عمك ؟ فقال‪ :‬يا معشر الناس ففتحوا‬ ‫آذانهم واستمعوا فقال (عليه السالم)‪ :‬جمعنا رسول هللا (صلى هللا عليه‬ ‫وآله) بني عبد المطلب في بيت رجل منا‪ - ،‬أو قال أكبرنا ‪ -‬فدعا بمد‬ ‫ونصف من طعام وقدح له يقال له‪ :‬الغمر‪ ،‬فأكلنا وشربنا وبقي الطعام‬ ‫والشراب كما هو‪ ،‬وفينا من يأكل الجذعة‪ ،‬ويشرب الفرق‪ ،‬فقال رسول‬ ‫هللا (صلى هللا عليه وآله) أن‪ :‬قد ترون هذه فأيكم يبايعني على أنه أخي‬ ‫ووارثي ووصيي ؟ فقمت إليه وكنت أصغر القوم وقلت‪ :‬أنا‪ ،‬قال‪ :‬أجلس‪،‬‬ ‫ثم قال ذلك ثالث مرات‪ ،‬كل ذلك أقوم إليه فيقول‪ :‬اجلس‪ ،‬حتى كان‬ ‫في الثالثة فضرب بيده على يدي فبذلك ورثت ابن عمي دون عمي‪.‬‬ ‫‪.1437‬‬

‫عبد هللا بن الحارث بن نوفل‪ ،‬عن علي بن أبي طالب (عليه‬

‫السالم) قال‪ :‬لما نزلت)‪ " :‬وأنذر عشيرتك االقربين " أي رهطك‬ ‫المخلصين‪ ،‬دعا رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) بني عبد المطلب‬ ‫فقال‪ :‬أيكم يكون أخي ووارثي ووزيري و وصيي وخليفتي فيكم بعدي ؟‬ ‫‪251‬‬


‫فعرض عليهم ذلك رجال رجال كلهم يأبى ذلك حتى أتى علي‪ ،‬فقلت‪:‬‬ ‫أنا يا رسول هللا‪ ،‬فقال‪ :‬يا بني عبد المطلب هذا أخي ووارثي ووصيي‬ ‫ووزيري وخليفتي فيكم بعدي‪ .‬تعليق هذا للتاكيد ومثله حديث الوصية‪.‬‬ ‫‪.1438‬‬

‫علي بن عقبة‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬إن إبليس‬

‫رن رنينا لما بعث هللا نبيه (صلى هللا عليه وآله) على حين فترة من‬ ‫الرسل‪ ،‬وحين انزلت ام الكتاب‪.‬‬ ‫‪.1439‬‬

‫تفسير القمي قال‪ :‬دخل أبو طالب إلى النبي (صلى هللا عليه‬

‫وآله) وهو يصلي وعلي (عليه السالم) بجنبه‪ ،‬وكان مع أبي طالب‬ ‫رضي هللا عنه جعفر رضي هللا عنه فقال له أبو طالب‪ :‬صل جناح ابن‬ ‫عمك‪ ،‬فوقف جعفر رضي هللا عنه على يسار رسول هللا (صلى هللا‬ ‫عليه وآله)‪ ،‬فبدر رسول هللا من بينهما‪ .‬ثم قال‪ :‬كان يصلي رسول هللا‬ ‫(صلى هللا عليه وآله) وعلي (عليه السالم) وجعفر وزيد بن حارثة‬ ‫وخديجة‪ ،‬فلما أتى لذلك سنون أنزل هللا عليه " اصدع بما تؤمر وأعرض‬ ‫عن المشركين * إنا كفيناك المستهزئين " ‪.‬‬ ‫‪.1440‬‬

‫تفسير القمي‪ :‬خرج رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) فقام على‬

‫الحجر فقال‪ :‬يا معشر قريش يا معشر العرب أدعوكم إلى شهادة أن ال‬ ‫إله إال هللا‪ ،‬وأني رسول هللا‪ ،‬وآمركم بخلع االنداد واالصنام فأجيبوني‬ ‫تملكون بها العرب‪ ،‬وتدين لكم العجم‪ ،‬وتكونون ملوكا في الجنة‪،‬‬ ‫فاستهزؤوا منه وقالوا‪ :‬جن محمد بن عبد هللا‪ ،‬ولم يجسروا عليه لموضع‬ ‫أبي طالب‪ ،‬فاجتمعت قريش على أبي طالب‪.‬‬ ‫‪.1441‬‬

‫تفسير القمي‪ :‬اجتمعت قريش إلى أبي طالب فقالوا‪ :‬أنت سيد‬

‫من ساداتنا فادفع إلينا محمد لنقتله وتملك علينا‪ ،‬فقال أبو طالب قصيدته‬ ‫‪252‬‬


‫الطويلة يقول فيها‪ :‬ولما رأيت القوم الود بينهم * وقد قطعوا كل العرى‬ ‫والوسائل كذبتم وبيت هللا يبزى محمد * ولما نطاعن دونه ونناضل‬ ‫ونسلمه حتى نصرع حوله * ونذهل عن أبنائنا والحالئل‪.‬‬ ‫‪.1442‬‬

‫تفسير القمي‪ :‬اجتمعت قريش إلى أبي طالب فقالوا‪ :‬يا أبا طالب‬

‫إن ابن أخيك قد سفه أحالمنا‪ ،‬وسب آلهتنا وأفسد شبابنا‪ ،‬وفرق جماعتنا‪،‬‬ ‫فإن كان الذي يحمله على ذلك العدم جمعنا له ماال حتى يكون أغنى‬ ‫رجل في قريش ونملكه علينا‪ ،‬فأخبر أبو طالب رسول هللا (صلى هللا‬ ‫عليه وآله) بذلك فقال‪ :‬لو وضعوا الشمس في يميني‪ ،‬والقمر في يساري‬ ‫ما أردته‪ ،‬و لكن يعطوني كلمة يملكون بها العرب‪ ،‬ويدين لهم بها‬ ‫العجم‪ ،‬ويكونون ملوكا في الجنة‪ ،‬فقال لهم أبو طالب‪ :‬ذلك‪ ،‬فقالوا‪ :‬نعم‬ ‫وعشر كلمات‪ ،‬فقال لهم رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) تشهدون أن‬ ‫ال إله إال هللا‪ ،‬وأني رسول هللا‪ ،‬فقالوا‪ :‬ندع ثالث مأة وستين إلها ونعبد‬ ‫إلها واحدا ؟ ! ‪.‬‬ ‫‪.1443‬‬

‫حفص قال‪ :‬قال أبو عبد هللا (عليه السالم)‪ :‬يا حفص إن من‬

‫صبر صبر قليال‪ .‬وعليك بالصبر في جميع امورك‪ ،‬فإن هللا بعث محمدا‬ ‫(صلى هللا عليه وآله) وأمره بالصبر والرفق‪ ،‬فقال‪ " :‬واصبر على ما‬ ‫يقولون واهجرهم هج ار جميال وقال‪ " :‬ادفع بالتي هي أحسن " السيئة "‬ ‫فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم "‪ .‬وقد قال (صلى هللا عليه‬ ‫وآله)‪ :‬الصبر من االيمان كالرأس من البدن‪.‬‬ ‫‪.1444‬‬

‫علي بن إبراهيم ‪ :‬أن النبي (صلى هللا عليه وآله كان يرى‬

‫في نومه كأن آتيا أتاه فيقول‪ :‬يا رسول هللا‪ ،‬وكان بين الجبال يرعى‬ ‫غنما فنظر إلى شخص يقول له‪ :‬يا رسول هللا‪ ،‬فقال له‪ :‬من أنت ؟‬ ‫‪253‬‬


‫قال‪ :‬أنا جبرئيل‪ ،‬أرسلني هللا إليك ليتخذك رسوال‪ ،‬فأنزل جبرئيل بماء‬ ‫من السماء‪ ،‬فقال‪ :‬يا محمد فتوضأ‪ ،‬فعلمه جبرئيل الوضوء والركوع‬ ‫والسجود‪ ،‬فدخل علي إلى رسول هللا صلوات هللا عليهما فدعاه إلى‬ ‫االسالم فأسلم‪ ،‬وصلى معه‪ ،‬وأسلمت خديجة‪ ،‬فكان ال يصلي إال رسول‬ ‫هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ ،‬وعلي (عليه السالم) وخديجة (عليها السالم)‬ ‫خلفه‪ ،‬فلما أتى لذلك أيام دخل أبو طالب إلى منزل رسول هللا (صلى‬ ‫هللا عليه وآله) ومعه جعفر‪ ،‬فنظر إلى رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‬ ‫وعلي بجنبه يصليان‪ ،‬فقال لجعفر‪ :‬يا جعفر صل جناح ابن عمك‪،‬‬ ‫فوقف جعفر بن أبي طالب من الجانب اآلخر‪ .‬ثم قال‪ :‬كان يصلي‬ ‫خلف رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) على وجعفر وزيد وخديجة‪ .‬ولما‬ ‫أتى على رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) زمان‪ ،‬عند ذلك أنزل هللا‬ ‫عليه‪ " :‬فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين "‬ ‫‪.1445‬‬

‫علي بن إبراهيم‪ :‬خرج رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) و قام‬

‫على الحجر وقال يا معشر قريش يا معشر العرب‪ ،‬أدعوكم إلى عبادة‬ ‫هللا وخلع االنداد واالصنام‪ ،‬وأدعوكم إلى شهادة أن ال إله إال هللا‪ ،‬وأني‬ ‫رسول هللا‪ ،‬فأجيبوني تملكون بها العرب‪ ،‬و تدين لكم بها العجم‪ ،‬وتكونون‬ ‫ملوكا‪ ،‬فاستهزؤوا منه وضحكوا وقالوا‪ :‬جن محمد بن عبد هللا وآذوه‬ ‫بألسنتهم‪ ،‬وكان من يسمع من خبره ما سمع من أهل الكتب يسلمون‪،‬‬ ‫فلما رأت قريش من يدخل في االسالم جزعوا من ذلك ومشوا إلى أبي‬ ‫طالب وقالوا‪ :‬كف عنا ابن أخيك‪ ،‬فإنه قد سفه أحالمنا‪ ،‬وسب آلهتنا‪،‬‬ ‫وأفسد شبابنا‪ ،‬وفرق جماعتنا‪.‬‬

‫‪254‬‬


‫‪.1446‬‬

‫علي بن ابراهيم‪ :‬قالت قريش‪ :‬يا محمد إلى ما تدعو؟ قال‪ :‬إلى‬

‫شهادة أن ال إله إال هللا‪ ،‬وخلع االنداد كلها‪ ،‬قالوا‪ :‬ندع ثالثمأة وستين‬ ‫إلها‪ ،‬ونعبد إلها واحدا ؟‬ ‫‪.1447‬‬

‫علي بن ابراهيم‪ :‬ان قريشا قالوا البي طالب‪ :‬إن كان ابن أخيك‬

‫يحمله على هذا العدم جمعنا له ماال فيكون أكثر قريش ماال‪ ،‬فقال‬ ‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ ،‬مالي حاجة في المال فأجيبوني تكونوا‬ ‫ملوكا في الدنيا وملوكا في اآلخرة‪ ،‬فتفرقوا ‪.‬‬ ‫‪.1448‬‬

‫علي بن ابراهيم‪ :‬ان قريشا جاءوا ألى أبي طالب فقالوا‪ :‬أنت‬

‫سيد من ساداتنا‪ ،‬وابن أخيك فرق جماعتنا‪ ،‬فهلم ندفع إليك أبهى فتى‬ ‫من قريش وأجملهم وأشرفهم يكون لك ابنا‪ ،‬وتدفع إلينا محمدا لنقتله‪،‬‬ ‫فقال أبو طالب‪ :‬ما أنصفتموني‪ ،‬تسألوني أن أدفع إليكم ابني لتقتلوه‪،‬‬ ‫وتدفعون إلي ابنكم الربيه لكم‪ ،‬فلما أيسوا منه كفوا‪.‬‬ ‫‪.1449‬‬

‫ص‪ :‬كان الوليد بن المغيرة من حكام العرب يتحاكمون إليه في‬

‫االمور‪ ،‬فقالوا له‪ :‬يا ابا عبد شمس ما هذا الذي يقول محمد ؟ أسحر‪،‬‬ ‫أم كهانة‪ ،‬أم خطب ؟ فقال‪ :‬دعوني أسمع كالمه‪ ،‬فدنا من رسول هللا‬ ‫(صلى هللا عليه وآله) وهو جالس في الحجر ‪ ،‬فقرأ‪ " :‬بسم هللا الرحمن‬ ‫الرحيم " ثم افتتح حم السجدة‪ ،‬فلما بلغ إلى قوله‪ " :‬فإن أعرضوا فقل‬ ‫أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود " وسمعه‪ ،‬اقشعر جلده وقامت‬ ‫كل شعرة في بدنه‪ ،‬وقام ومشى إلى بيته‪ ،‬ولم يرجع إلى قريش‪ ،‬فقالوا‪:‬‬ ‫صبأ أبو عبد شمس إلى دين محمد‪ ،‬فاغتمت قريش وغدا عليه أبو جهل‬ ‫فقال‪ :‬فضحتنا يا عم‪ ،‬قال‪ :‬يا ابن أخ ما ذاك واني على دين قومي‪،‬‬ ‫ولكني سمعت كالما صعبا تقشعر منه الجلود‪ ،‬قال أفشعر هو ؟ قال‪:‬‬ ‫‪255‬‬


‫ما هو بشعر‪ ،‬قال‪ :‬فخطب ؟ قال‪ :‬ال‪ ،‬إن الخطب كالم متصل‪ ،‬وهذا‬ ‫كالم منثور ال يشبه بعضه بعضا‪ ،‬له طالوة‪ ،‬قال‪ :‬فكهانة هو ؟ قال‪:‬‬ ‫ال‪ ،‬قال‪ :‬فما هو ؟ قال‪ :‬دعني افكر فيه‪ ،‬فلما كان من الغد قالوا‪ :‬يا ابا‬ ‫عبد شمس ما تقول ؟ قال‪ :‬قولوا‪ :‬هو سحر‪ ،‬فإنه أخذ بقلوب الناس ‪.‬‬ ‫‪.1450‬‬

‫ص‪ :‬ان قريشا بعثوا إلى سلى الشاة فألقوه على رسول هللا‬

‫(صلى هللا عليه وآله)‪ ،‬فاغتم من ذلك‪ ،‬فجاء إلى أبي طالب فقال‪ :‬يا‬ ‫عم كيف حسبي فيكم ؟ قال‪ :‬وما ذاك يا ابن أخ ؟ قال‪ :‬إن قريشا ألقوا‬ ‫على السلى‪ ،‬فقال لحمزة‪ :‬خذ السيف‪ ،‬و كانت قريش جالسة في المسجد‪،‬‬ ‫فجاء أبو طالب ومعه السيف‪ ،‬وحمزة ومعه السيف‪ ،‬فقال‪ :‬أمر السلى‬ ‫على سبالهم‪ ،‬فمن أبي فاضرب عنقه‪ ،‬فما تحرك أحد حتى أمر السلى‬ ‫على سبالهم‪ ،‬ثم التفت إلى رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) وقال‪ :‬يا‬ ‫ابن أخ هذا حسبك منا وفينا‪.‬‬ ‫‪.1451‬‬

‫محمد بن إسحاق‪ :‬وقف النبي (صلى هللا عليه وآله) على قليب‬

‫بدر فقال‪ " :‬بئس عشيرة الرجل كنتم لنبيكم‪ ،‬كذبتموني وصدقني الناس‪،‬‬ ‫وأخرجتموني وآواني الناس‪ ،‬وقاتلتموني ونصرني الناس‪ ،‬ثم قال‪ :‬هل‬ ‫وجدتم ما وعد ربكم حقا ؟ فقد وجدت ما وعدني ربي حقا " ثم قال‪ :‬إنهم‬ ‫يسمعون ما أقول‪.‬‬ ‫‪.1452‬‬

‫الفضل عن الرضا (عليه السالم) قال‪ :‬فإن قال‪ :‬فلم جعل‬

‫الصوم في شهر رمضان خاصة دون سائر الشهور؟ قيل‪ :‬الن شهر‬ ‫رمضان هو الشهر الذي أنزل هللا تعالى فيه القرآن ثم قال وفيه نبئ‬ ‫محمد (صلى هللا عليه وآله)‪.‬‬

‫‪256‬‬


‫‪.1453‬‬

‫عبد هللا بن عباس‪ ،‬عن علي بن أبي طالب (عليه السالم) قال‪:‬‬

‫لما نزلت هذه اآلية على رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) ( وأنذر‬ ‫عشيرتك االقربين ) قال لي اجمع لي بني عبد المطلب حتى اكلمهم‬ ‫وابلغهم ما امرت به‪ ،‬ففعلت ما أمرني به‪ ،‬ثم دعوتهم أجمع ثم قال فقال‬ ‫لهم‪ :‬يا بني عبد المطلب إني وهللا ما أعلم شابا في العرب جاء قومه‬ ‫بأفضل مما جئتكم به إني قد جئتكم بخير الدنيا واآلخرة‪ ،‬وقد أمرني هللا‬ ‫عزوجل أن أدعوكم إليه‪ ،‬فأيكم يؤمن بي ويؤازرني على أمري فيكون‬ ‫أخي ووصيي ووزيري وخليفتي في أهلي من بعدي ؟ قال‪ :‬فأمسك القوم‪،‬‬ ‫وأحجموا عنها جميعا‪ ،‬قال‪ :‬فقمت فقلت‪ :‬أنا يا نبي هللا أكون وزيرك‬ ‫على ما بعثك هللا به‪ ،‬قال‪ :‬فأخذ بيدي‪ ،‬ثم قال‪ :‬إن هذا أخي ووصيي‬ ‫ووزيري وخليفتي فيكم‪ ،‬فاسمعوا له وأطيعوا‪.‬‬ ‫‪.1454‬‬

‫قب‪ :‬أرسله هللا تعالى بعد أربعين سنة من عمره ولبعثته درجات‪:‬‬

‫اوالها‪ :‬الرؤيا الصادقة‪ ،‬وحين نزل عليه القرآن باالمر والنهي صار به‬ ‫مبعوثا ولم يؤمر‪ ،‬ثم امر بأن يعم باالنذار بعد خصوصه ويجهر بذلك‪،‬‬ ‫ونزل‪ " :‬فأصدع بما تؤمر " وذلك بعد ثالث سنين من مبعثه‪ ،‬والعبادات‬ ‫لم يشرع منها مدة مقامه بمكة إال الطهارة والصالة وكانت فرضا عليه‬ ‫وسنة ألمته‪ ،‬ثم فرضت الصلواة الخمس بعد إسرائه‪ ،‬فلما تحول إلى‬ ‫المدينة فرض صيام شهر رمضان وحولت القبلة‪ ،‬وشرع فيها صالة‬ ‫العيد‪ ،‬وكان فرض الجمعة في أول الهجرة‪ ،‬ثم فرضت زكاة االموال‪ ،‬ثم‬ ‫الحج والعمرة ثم فرض الجهاد ثم والية أمير المؤمنين (عليه السالم)‬ ‫ونزل‪ " :‬أليوم أكملت لكم دينكم "‪.‬‬

‫‪257‬‬


‫‪.1455‬‬

‫قب‪:‬‬

‫روي ان رسول هللا بعد بعثته دخل الدار صارت الدار‬

‫منورة‪ ،‬فقالت خديجة‪ :‬وما هذا النور ؟ قال‪ :‬هذا نور النبوة‪ ،‬قولي‪ :‬ال‬ ‫إله إال هللا‪ ،‬محمد رسول هللا‪ ،‬فقالت طال ما قد عرفت ذلك‪ ،‬ثم أسلمت‪.‬‬ ‫‪.1456‬‬

‫قب‪ :‬قالت اليهود‪ :‬ألست لم تزل نبيا ؟ قال‪ :‬بلى قالت‪ :‬فلم لم‬

‫تنطق في المهد كما نطق عيسى (عليه السالم) ؟ فقال‪ :‬إن هللا عزوجل‬ ‫خلق عيسى من غير فحل‪ ،‬فلوال أنه نطق في المهد لما كان لمريم عذر‬ ‫إذ اخذت بما يؤخذ به مثلها‪ ،‬وأنا ولدت بين أبوين‪.‬‬ ‫‪.1457‬‬

‫قب‪ :‬قال أبو طالب في النبي (صلى هللا عليه وآله) وهللا إنه‬

‫لصادق القيل‪ ،‬ثم أنشأ أبو طالب‪ :‬أنت االمين أمين هللا ال كذب *‬ ‫والصادق القول ال لهو وال لعب‬

‫أنت الرسول رسول هللا نعلمه *‬

‫عليك تنزل من ذي العزة الكتب‪.‬‬ ‫‪.1458‬‬

‫قال قتادة‪ :‬لما سمع رسول هللا صلى هللا عليه واله قوله‪ " :‬ثم‬

‫ال تجد لك علينا نصي ار " قال‪ :‬اللهم ال تكلني إلى نفسي طرفة عين‬ ‫أبدا‪.‬‬ ‫‪.1459‬‬

‫قب‪ :‬قيل‪ :‬بعث رسول هللا صلى هللا عليه واله في شهر رمضان‬

‫لقوله‪ " :‬شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن" أي ابتداء إنزاله‪.‬‬ ‫‪.1460‬‬

‫عن أبي الخلد‪ :‬قام يدعو الناس وقام أبو طالب بنصرته‪ ،‬فأسلم‬

‫خديجة وعلي وزيد‪..‬‬ ‫‪.1461‬‬

‫م‪ :‬قال علي بن محمد (عليه السالم) إن رسول هللا (صلى هللا‬

‫عليه وآله) كان يغدو كل يوم إلى حراء وينظر من قلله الى آثار رحمة‬ ‫هللا‪ ، ،‬فيعتبر بتلك اآلثار ويعبد هللا حق عبادته‪ ،‬فلما استكمل أربعين‬ ‫سنة ونظر هللا عزوجل إلى قلبه فوجده أفضل القلوب وأجلها وأطوعها‬ ‫‪258‬‬


‫وأخشعها وأخضعها أذن البواب السماء ففتحت وأذن للمالئكة فنزلوا‪،‬‬ ‫وأمر بالرحمة فانزلت عليه‪ .‬ثم نزل محمد (صلى هللا عليه وآله) من‬ ‫الجبل وقد اشتد عليه ما يخافه من تكذيب قريش في خبره‪ ،‬فأراد هللا‬ ‫عزوجل أن يشرح صدره‪ ،‬ويشجع قلبه‪ ،‬فأنطق هللا الجبال والصخور‬ ‫والمدر وكلما وصل إلى شئ منها ناداه‪ :‬السالم عليك يا محمد‪ ،‬السالم‬ ‫عليك يا ولي هللا‪ ،‬السالم عليك يا رسول هللا أبشر‪ ،‬فإن هللا عزوجل قد‬ ‫فضلك وجملك وزينك وأكرمك‪ ،‬فال يضيقن صدرك من تكذيب قريش‪،‬‬ ‫فسوف يبلغك ربك أقصى منتهى الكرامات‪ ،‬ويرفعك إلى أرفع الدرجات‪،‬‬ ‫ويفرح أولياءك بوصيك علي بن أبي طالب‪ ،‬ويقر عينك ببنتك فاطمة‪.‬‬ ‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله ذلك حين شرح هللا صدري بأداء‬ ‫الرسالة‪ ،‬وسهل علي مبارزة العتاة من قريش‪.‬‬ ‫‪.1462‬‬

‫عفيف أنه قال‪ :‬كنت امرءا تاج ار فقدمت منى أيام الحج‪ ،‬وكان‬

‫العباس بن عبد المطلب امرءا تاج ار فأتيته أبتاع منه وأبيعه‪ ،‬قال فبينا‬ ‫نحن‪ ،‬إذا خرج رجل من خبأ يصلي فقام تجاه الكعبة‪ ،‬ثم خرجت امرأة‬ ‫فقامت تصلي‪ ،‬وخرج غالم يصلي معه‪ ،‬فقلت‪ :‬يا عباس ما هذا الدين؟‬ ‫فقال‪ :‬هذا محمد بن عبد هللا يزعم أن هللا أرسله وأن كنوز كسرى وقيصر‬ ‫يستفتح عليه وهذه امرأته خديجة بنت خويلد آمنت به‪ ،‬وهذا الغالم ابن‬ ‫عمه علي بن أبي طالب آمن به‪ .‬قال عفيف‪ :‬فليتني كنت آمنت به‬ ‫يومئذ فكنت أكون ثانيا تابعه‪.‬‬ ‫‪.1463‬‬

‫مجاهد ين حبر قال‪ :‬كان مما أنعم هللا على علي بن أبي طالب‬

‫وأراد به الخير أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة‪ ،‬وكان أبو طالب ذا عيال‬ ‫كثيرة‪ ،‬فقال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) للعباس عمه وكان من‬ ‫‪259‬‬


‫أيسر بني هاشم‪ :‬يا عباس إن أخاك أبا طالب كثير العيال‪ ،‬وقد أصاب‬ ‫الناس ما ترى من هذه االزمة‪ ،‬فانطلق حتى نخفف عنه من عياله‪.‬‬ ‫وأخذ رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) عليا فضمه إليه‪ ،‬فلم يزل علي‬ ‫مع رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) حتى بعثه هللا نبيا‪ ،‬فاتبعه علي‬ ‫وآمن به وصدقه‪.‬‬ ‫‪.1464‬‬

‫عم‪ :‬جدت قريش في أذى رسول هللا (صلى هللا عليه‬

‫وآله) وكان رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) ذات يوم جالسا في الحجر‬ ‫فبعثوا إلى سلى الشاة فألقوه على رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ ،‬فاغتم‬ ‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) من ذلك‪ ،‬فجاء إلى أبي طالب فقال‪:‬‬ ‫يا عم كيف حسبي فيكم ؟ قال‪ :‬وما ذاك يا ابن أخ ؟ قال‪ :‬إن قريشا‬ ‫ألقوا علي السلى‪ ،‬فقال لحمزة خذ السيف‪ ،‬وكانت قريش جالسة في‬ ‫المسجد‪ ،‬فجاء أبو طالب ومعه السيف وحمزة ومعه السيف فقال‪ :‬أمر‬ ‫السلى على سبالهم‪ ،‬فمن أبى فاضرب عنقه‪ .‬فما تحرك أحد حتى أمر‬ ‫السلى على سبالهم‪ ،‬ثم التفت إلى رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) فقال‪:‬‬ ‫يا ابن أخ هذا حسبك فينا‪.‬‬ ‫‪.1465‬‬

‫قيس يقول سمعنا خبابا يقول‪ :‬أتيت رسول هللا (صلى هللا عليه‬

‫وآله) وهو متوسد برده في ظل الكعبة‪ ،‬وقد لقينا من المشركين شدة‬ ‫شديدة‪ ،‬فقلت‪ :‬يا رسول هللا أال تدعو هللا لنا؟ فقعد وهو محمر وجهه‬ ‫فقال‪ :‬إن كان من كان قبلكم ليمشط أحدهم بأمشاط الحديد ما دون‬ ‫عظمه من لحم أو عصب ما يصرفه ذلك عن دينه‪ ،‬ويوضع المنشار‬ ‫على مفرق رأسه فيشق باثنين ما يصرفه ذلك عن دينه‪ ،‬وليتمن هللا هذا‬ ‫االمر‪.‬‬ ‫‪260‬‬


‫‪.1466‬‬

‫مجاهد قال‪ :‬أول شهيد كان استشهد في االسالم ام عمار‪:‬‬

‫سمية‪ ،‬طعنها أبو جهل‪.‬‬ ‫‪.1467‬‬

‫علي بن إبراهيم بن هاشم بإسناده قال‪ :‬كان أبو جهل تعرض‬

‫لرسول هللا (صلى هللا عليه وآله) فأقبل حمزة وكان في الصيد‪ ،‬فقيل يا‬ ‫بايعلى إن عمرو بن هشام تعرض لمحمد وآذاه‪ ،‬فغضب حمزة ومر نحو‬ ‫أبي جهل وأخذ قوسه فضرب بها رأسه‪ ،‬ثم احتمله فجلد به االرض‪،‬‬ ‫واجتمع الناس وكاد يقع فيهم شر‪ ،‬فقالوا له‪ :‬يا بايعلى صبوت إلى دين‬ ‫ابن أخيك قال‪ :‬نعم‪ ،‬أشهد أن ال إله إال هللا‪ ،‬وأن محمدا رسول هللا فغدا‬ ‫على رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) فق أر عليه رسول هللا (صلى هللا‬ ‫عليه وآله) سورة من القرآن فاستبصر حمزة‪ ،‬وثبت على دين االسالم‪،‬‬ ‫وفرح رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) وسر أبو طالب بإسالمه‪ ،‬وقال‬ ‫في ذلك‪ :‬فصب ار أبا يعلى على دين أحمد * وكن مظه ار للدين وفقت‬ ‫وحط من أتى بالدين من عند ربه * بصدق وحق ال تكن‬

‫صاب ار‬ ‫حمز كاف ار‬ ‫‪.1468‬‬

‫فقد سرني إذ قلت إنك مؤمن * فكن لرسول هللا في هللا ناص ار‬

‫وناد قريشا بالذي قد أتيته * جها ار وقل ما كان أحمد ساح ار‪.‬‬ ‫‪.1469‬‬

‫عن أبي رافع ‪ -‬رضي هللا عنه ‪ -‬أن رسول هللا (صلى هللا عليه‬

‫وآله) جمع ولد عبد المطلب فقال لهم‪ :‬إن هللا أمرني أن أنذر عشيرتي‬ ‫االقربين‪ ،‬ورهطي المخلصين‪ ،‬وانكم عشيرتي االقربون‪ ،‬ورهطي‬ ‫المخلصون‪ ،‬وان هللا لم يبعث نبيا إال جعل له أخا من أهله ووارثا ووصيا‬ ‫ووزيرا‪ ،‬فأيكم يقوم فيبايعني على أنه أخي ووزيري ووارثي دون أهلي‪،‬‬ ‫ووصيي وخليفتي في أهلي‪ ،‬ويكون مني بمنزلة هارون من موسى غير‬ ‫‪261‬‬


‫أنه ال نبي بعدي فأمسك القوم‪ ،‬فقام على (عليه السالم) وهم ينظرون‬ ‫إليه كلهم فبايعه وأجابه إلى ما دعاه إليه‪.‬‬ ‫‪.1470‬‬

‫الحسين بن الحسن قال‪ :‬سمعت جعف ار (عليه السالم) يقول‪:‬‬

‫جاء جبرئيل إلى النبي (صلى هللا عليه وآله فقال‪ :‬يا محمد ربك يقرؤك‬ ‫السالم ويقول لك‪ِ :‬‬ ‫دار خلقي‪.‬‬ ‫‪.1471‬‬

‫عبد هللا بن سنان‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬قال‬

‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني‬ ‫بأداء الفرائض‪.‬‬ ‫‪.1472‬‬

‫عن أبي ربيعة بن ناجد إن رجال قال لعلي (عليه السالم)‪ :‬يا‬

‫أمير المؤمنين لم ورثت ابن عمك دون عمك ؟ قال‪ :‬دعا رسول هللا‬ ‫(صلى هللا عليه وآله) ‪ -‬بني عبدالمطلب‪ ،‬فقال‪ :‬يا بني عبد المطلب‬ ‫إني بعثت إليكم بخاصة‪ ،‬والى الناس بعامة‪ ،‬فأيكم يبايعني على أن‬ ‫يكون أخي وصاحبي ووراثي ؟ فلم يقم إليه أحد‪ ،‬قال‪ :‬فقمت وكنت‬ ‫أصغر القوم سنا‪ ،‬فضرب يده على يدي‪ ،‬فقال‪ :‬فلذلك ورثت ابن عمي‬ ‫دون عمي‪.‬‬ ‫‪.1473‬‬

‫مبارك بن فضال والحسن‪ ،‬عن رجل من أصحاب النبي (صلى‬

‫هللا عليه وآله) قال‪ :‬أتانا علي بن أبي طالب (عليه السالم) فقال‪ :‬أجيبوا‬ ‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) إلى غد في منزل أبي طالب‪ .‬فغدونا‬ ‫عليه في منزل أبي طالب واذا نحن برسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‬ ‫فحييناه بتحية الجاهلية‪ ،‬وحيانا هو بتحية االسالم‪ ،‬فقال‪ :‬يا بني عبد‬ ‫المطلب إني نذير لكم من هللا جل وعز إني أتيتكم بما لم يأت به أحد‬ ‫من العرب‪ ،‬فإن تطيعوني ترشدوا وتفلحوا وتنجحوا‪ ،‬واعلموا يا بني عبد‬ ‫‪262‬‬


‫المطلب إن هللا لم يبعث رسوال إال جعل له أخا وزي ار ووصيا ووارثا من‬ ‫أهله‪ ،‬وقد جعل لي وزي ار كما جعل لالنبياء قبلي‪ ،‬وقد وهللا أنبأني به‬ ‫وسماه لي‪ ،‬ولكن أمرني أن أدعوكم وأنصح لكم‪ ،‬وأعرض عليكم لئال‬ ‫يكون لكم الحجة فيما بعد‪ ،‬فأيكم يسبق إليها‪ ،‬على أن يؤاخيني في هللا‬ ‫ويوازرني‪ ،‬فأعادها ثالث مرات كلها يسكتون ويثب فيها علي فقال‪ :‬يا‬ ‫رسول هللا أنا لها‪ ،‬فقال رسول هللا‪ :‬يا أبا الحسن أنت لها‪ ،‬قضي القضاء‪،‬‬ ‫وجف القلم‪.‬‬ ‫‪.1474‬‬

‫نهج‪ :‬وأشهد أن محمدا عبده ورسوله‪ ،‬أرسله بالدين المشهور‪،‬‬

‫والعلم المأثور والكتاب المسطور‪ ،‬والنور الساطع‪ ،‬والضياء الالمع‪،‬‬ ‫واالمر الصادع إزاحة للشبهات‪ ،‬واحتجاجا بالبينات‪ ،‬وتحذي ار باآليات‪،‬‬ ‫وتخويفا للمثالت‪ ،‬والناس في فتن انجذم فيها حبل الدين‪ ،‬وتزعزعت‬ ‫سواري اليقين‪ ،‬واختلف النجر‪ ،‬وتشتت االمر‪ ،‬وضاق المخرج‪ ،‬وعمي‬ ‫المصدر‪ ،‬فالهدى خامل‪ ،‬والعمى شامل‪ ،‬عصي الرحمن‪ ،‬ونصر‬ ‫الشيطان‪ ،‬وخذل االيمان‪ ،‬فانهارت دعائمه‪ ،‬وتنكرت معالمه‪ ،‬ودرست‬ ‫سبله‪ ،‬وعفت شركه‪ ،‬أطاعوا الشيطان فسلكوا مسالكه‪ ،‬ووردوا مناهله‪،‬‬ ‫بهم سارت أعالمه وقام لواؤه‪ ،‬في فتن داستهم بأخفافها‪ ،‬ووطئتهم‬ ‫بأظالفها‪ ،‬وقامت على سنابكها‪ ،‬فهم فيها تائهون حائرون‪ ،‬جاهلون‬ ‫مفتونون‪ ،‬في خير دار‪ ،‬وشر جيران‪ ،‬نومهم سهود‪ ،‬وكحلهم دموع‪،‬‬ ‫بأرض عالمها ملجم‪ ،‬وجاهلها مكرم‪.‬‬ ‫‪.1475‬‬

‫نهج‪ :‬أرسله داعيا إلى الحق‪ ،‬وشاهدا على الخلق‪ ،‬فبلغ رساالت‬

‫ربه غير وان وال مقصر‪ ،‬وجاهد في هللا أعداءه غير واهن وال معذر‪،‬‬ ‫إمام من اتقى‪ ،‬وبصر من اهتدى‪.‬‬ ‫‪263‬‬


‫‪.1476‬‬

‫نهج‪ :‬وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ونجيبه وصفوته‪ ،‬ال يوازى‬

‫فضله‪ ،‬وال يجبر فقده أضاءت به البالد بعد الضاللة المظلمة‪ ،‬والجهالة‬ ‫الغالبة‪ ،‬والجفوة الجافية‪ ،‬والناس يستحلون الحريم‪ ،‬ويستذلون الحكيم‪.‬‬ ‫‪.1477‬‬

‫نهج بعثه بالنور المضئ‪ ،‬والبرهان الجلي‪ ،‬والمنهاج البادي‬

‫والكتاب الهادي‪ ،‬اسرته خير اسرة‪ ،‬وشجرته خير شجرة‪ ،‬أغصانها‬ ‫معتدلة‪ ،‬وثمارها متهدلة‪ ،‬مولده بمكة‪ ،‬وهجرته بطيبة‪.‬‬ ‫‪.1478‬‬

‫نهج‪ :‬وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الصفي‪ ،‬وأمينه الرضي‬

‫(صلى هللا عليه وآله) أرسله بوجوب الحجج‪ ،‬وظهور الفلج‪ ،‬وايضاح‬ ‫المنهج‪ ،‬فبلغ الرسالة صادعا بها‪ ،‬وحمل على المحجة داال عليها‪ ،‬وأقام‬ ‫أعالم االهتداء ومنار الضياء‪ ،‬وجعل أمراس االسالم متينة‪ ،‬وعرى‬ ‫االيمان وثيقه‪.‬‬ ‫‪.1479‬‬

‫نهج‪ :‬وأشهد أن محمدا عبده ورسوله‪ ،‬دعا إلى طاعته‪ ،‬وقاهر‬

‫أعداءه جهادا عن دينه‪ :‬ال يثنيه عن ذلك اجتماع على تكذيبه‪ ،‬والتماس‬ ‫الطفاء نوره‪.‬‬ ‫‪.1480‬‬

‫نهج‪ :‬ولم يجمع بيت واحد يومئذ في االسالم غير رسول هللا‬

‫(صلى هللا عليه وآله) وخديجة وأنا ثالثهما‪.‬‬ ‫‪.1481‬‬

‫نهج‪ :‬ثم إن هللا سبحانه بعث محمدا (صلى هللا عليه وآله)‬

‫بالحق حين دنا من الدنيا االنقطاع وأقبل من اآلخرة االطالع‪ ،‬وأظلمت‬ ‫بهجتها بعد إشراق‪ ،‬وقامت بأهلها على ساق‪ ،‬وخشن منها مهاد‪ ،‬وأزف‬ ‫منها قياد‪ ،‬في انقطاع من مدتها‪ ،‬واقتراب من أشراطها‪ ،‬وتصرم من‬ ‫أهلها‪ ،‬وانفصام من حلقتها‪ ،‬وانتشار من سببها‪ ،‬وعفاء من أعالمها‪،‬‬ ‫وتكشف من عوراتها‪ ،‬وقصر من طولها‪ ،‬جعله هللا سبحانه بالغا‬ ‫‪264‬‬


‫لرسالته‪ ،‬وكرامة المته‪ ،‬وربيعا الهل زمانه ورفعة العوانه‪ ،‬وشرفا‬ ‫النصاره‪.‬‬ ‫‪.1482‬‬

‫نهج‪ :‬أرسله بالضياء‪ ،‬وقدمه في االصطفاء‪ ،‬فرتق به المفاتق‪،‬‬

‫وساور به المغالب وذلل به الصعوبة‪ ،‬وسهل به الحزونة‪ ،‬حتى سرح‬ ‫الضالل عن يمين وشمال‪.‬‬ ‫‪.1483‬‬

‫نهج‪ :‬وأشهد أن محمدا عبده ورسوله‪ ،‬ابتعثه والناس يضربون‬

‫في غمرة‪ ،‬ويموجون في حيرة‪ ،‬قد قادتهم أزمة الحين‪ ،‬واستغلقت على‬ ‫أفئدتهم أقفال الرين‪.‬‬ ‫‪.1484‬‬

‫الكازروني قال‪ :‬أول ما بدئ به رسول هللا من الوحي الرؤيا‬

‫الصادقة‪ ،‬وكان ال يرى رؤيا إال جاءت به مثل فلق الصبح‪.‬‬ ‫‪.1485‬‬

‫ابن إسحاق‪ :‬كان أول من اتبع رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‬

‫خديجة‪ ،‬وكان أول ذكر آمن به علي (عليه السالم)‪ ،‬ثم زيد بن حارثة‪.‬‬ ‫‪.1486‬‬

‫القمي " فلما هموا بقتل رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) وأخرجوه‬

‫من مكة قال هللا‪ " :‬وما لهم أال يعذبهم هللا وهم يصدون عن المسجد‬ ‫الحرام وما كانوا أولياءه " يعني قريشا ما كانوا أولياء مكة " إن أولياءه‬ ‫إال المتقون" أنت وأصحابك يا محمد‪.‬‬ ‫‪.1487‬‬

‫عمرو بن شمر قال‪ :‬سألت جعفر بن محمد (عليه السالم) أني‬

‫أؤم قومي فأجهر هللا ببسم هللا الرحمان الرحيم ؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬حق ما جهر‬ ‫به‪ ،‬قد جهر بها رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ ،‬وكان أبو جهل يقول‪:‬‬ ‫إن ابن أبي كبشة ليردد اسم ربه أنه ليحبه‪ ،‬فقال جعفر (عليه السالم)‪:‬‬ ‫صدق وان كان كذوبا‪.‬‬

‫‪265‬‬


‫‪.1488‬‬

‫هشام بن الحكم‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬بينا النبي‬

‫(صلى هللا عليه وآله) في المسجد الحرام ألقى المشركون عليه سلى‪،‬‬ ‫فدخله من ذلك ما شاء هللا‪ ،‬فذهب إلى أبي طالب فقال له‪ :‬يا عم كيف‬ ‫ترى حسبي فيكم ؟ فقال له‪ :‬وما ذاك يا ابن أخي ؟ فأخبره الخبر‪ ،‬فدعا‬ ‫أبو طالب حمزة وأخذ السيف وقال لحمزة‪ :‬خذ السلى‪ ،‬ثم توجه إلى القوم‬ ‫والنبي (صلى هللا عليه وآله) معه فأتى قريشا وهم حول الكعبة‪ ،‬فلما‬ ‫رأوه عرفوا الشر في وجهه‪ ،‬ثم قال لحمزة‪ :‬أمر السلى على سبالهم‪،‬‬ ‫ففعل ذلك حتى أتى على آخرهم‪ ،‬ثم التفت أبو طالب إلى النبي (صلى‬ ‫هللا عليه وآله) فقال‪ :‬يا ابن أخي هذا حسبك فينا‪.‬‬ ‫‪.1489‬‬

‫محمد بن مسلم‪ ،‬ومحمد بن مروان‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه‬

‫السالم) قال‪ :‬ما علم رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) أن جبرئيل (عليه‬ ‫السالم) من قبل هللا إال بالتوفيق‪.‬‬ ‫‪.1490‬‬

‫زرارة قال‪ :‬قلت البي عبد هللا (عليه السالم)‪ :‬كيف لم يخف‬

‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) فيما يأتيه من قبل هللا أن يكون ذلك‬ ‫مما ينزغ به الشيطان؟ قال‪ :‬فقال‪ :‬إن هللا إذا اتخذ عبدا رسوال أنزل عليه‬ ‫السكينة والوقار‪ ،‬فكان يأتيه من قبل هللا عزوجل مثل الذي يراه بعينه‪.‬‬ ‫‪.1491‬‬

‫نهج‪ :‬ولقد قرن هللا به (صلى هللا عليه وآله) من لدن كان فطيما‬

‫أعظم ملك من مالئكته‪ ،‬يسلك به طريق المكارم‪ ،‬ومحاسن أخالق العالم‬ ‫ليله ونهاره‪.‬‬ ‫‪.1492‬‬

‫عن أبي سعيد الخدري‪ ،‬عن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‬

‫قال‪ :‬لما اسري بي إلى السماء ما سمعت شيئا قط هو أحلى من كالم‬ ‫ربي عزوجل‪.‬‬ ‫‪266‬‬


‫‪.1493‬‬

‫عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬لما عرج‬

‫برسول هللا (صلى هللا عليه وآله) انتهى به جبرئيل (عليه السالم) إلى‬ ‫مكان فخلى عنه‪ ،‬فقال له‪ :‬يا جبرئيل أتخليني على هذه الحال؟ فقال‪:‬‬ ‫امضه‪ ،‬فوهللا لقد وطئت مكانا ما وطئه بشر وما مشى فيه بشر قبلك‪.‬‬ ‫‪.1494‬‬

‫عن الرضا (عليه السالم) أنه قال‪ :‬من كذب بالمعراج فقد كذب‬

‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪.‬‬ ‫‪.1495‬‬

‫حفص بن البختري عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬لما‬

‫اسري برسول هللا (صلى هللا عليه وآله) وحضرت الصالة فأذن جبرئيل‬ ‫(عليه السالم) فلما قال‪ :‬هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‪ ،‬قالت المالئكة‪ :‬هللا أكبر‪،‬‬ ‫هللا أكبر‪ ،‬فلما قال‪ :‬أشهد أن ال إله إال هللا‪ ،‬قالت المالئكة خلع االنداد‪،‬‬ ‫فلما قال‪ :‬أشهد أن محمدا رسول هللا‪ ،‬قالت المالئكة‪ :‬نبي بعث‪ ،‬فلما‬ ‫قال‪ :‬حي على الصالة‪ ،‬قالت المالئكة‪ :‬حث على عبادة ربه‪ ،‬فلما قال‪:‬‬ ‫حي على الفالح‪ ،‬قالت المالئكة‪ :‬أفلح من اتبعه‪.‬‬ ‫‪.1496‬‬

‫يونس بن عبد الرحمان قال‪ :‬قلت البي الحسن موسى ابن جعفر‬

‫(عليه السالم)‪ :‬الي علة عرج هللا بنبيه إلى السماء ومنها إلى سدرة‬ ‫المنتهى‪ ،‬ومنها إلى حجب النور وخاطبه وناجاه هناك وهللا ال يوصف‬ ‫بمكان ؟ فقال عليه السالم‪ :‬إن هللا ال يوصف بمكان‪ ،‬وال يجري عليه‬ ‫زمان‪ ،‬ولكنه عزوجل أراد أن يشرف به مالئكته وسكان سماواته‪،‬‬ ‫ويكرمهم بمشاهدته‪ .‬ويريه من عجائب عظمته ما يخبر به بعد هبوطه‪،‬‬ ‫وليس ذلك على ما يقوله المشبهون‪ ،‬سبحان هللا وتعالى عما يصفون‪.‬‬ ‫‪.1497‬‬

‫إسماعيل الجعفي قال‪ :‬كنت في المسجد الحرام قاعدا وأبو جعفر‬

‫(عليه السالم) في ناحية‪ ،‬فرفع رأسه فنظر إلى السماء مرة‪ ،‬والى الكعبة‬ ‫‪267‬‬


‫مرة‪ ،‬ثم قال‪ " :‬سبحان الذي أسرى بعبده ليال من المسجد الحرام إلى‬ ‫المسجد االقصى " وكرر ذلك ثالث مرات‪ .‬ثم قال أسرى به من هذه‬ ‫إلى هذه وأشار بيده إلى السماء‪.‬‬ ‫‪.1498‬‬

‫هشام بن الحكم‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬لما‬

‫أخبرهم أنه اسري به قال إن عالمة ذلك عير البي سفيان يحمل ندا‬ ‫يقدمها جمل أحمر‪ ،‬يدخل غدا مع الشمس‪ ،‬فأرسلوا الرسل وقالوا لهم‪:‬‬ ‫حيث ما لقيتم العير فاحبسوها ليكذبوه بذلك‪ ،‬قال فضرب هللا وجوه االبل‬ ‫فأقرت على الساحل‪ ،‬وأصبح الناس فأشرفوا‪ ،‬فقال أبو عبد هللا (عليه‬ ‫السالم)‪ :‬فما رئيت مكة قط أكثر مشرفا وال مشرفة‪ .‬منها يومئذ لينظروا‬ ‫ما قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) فأقبلت االبل من ناحية الساحل‪،‬‬ ‫فكان يقول قائل‪ :‬االبل الشمس‪ ،‬الشمس االبل‪ ،‬قال‪ :‬فطلعتا جميعا‪.‬‬ ‫‪.1499‬‬

‫هشام بن الحكم‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬إن رسول‬

‫هللا (صلى هللا عليه وآله) صلى العشاء اآلخرة‪ ،‬وصلى الفجر في الليلة‬ ‫التي اسري به بمكة‪.‬‬ ‫‪.1500‬‬

‫ز اررة وحمران بن أعين‪ ،‬ومحمد بن مسلم‪ ،‬عن أبي جعفر (عليه‬

‫السالم) قال‪ :‬حدث أبو سعيد الخدري أن رسول هللا (صلى هللا عليه‬ ‫وآله) قال‪ :‬إن جبرئيل أتاني ليلة اسري بي فحين رجعت فقلت‪ :‬يا جبرئيل‬ ‫هل لك من حاجة ؟ فقال‪ :‬حاجتي أن تق أر على خديجة من هللا ومني‬ ‫السالم‪ ،‬وحدثنا عند ذلك أنها قالت حين لقيها نبي هللا عليه وآله السالم‪،‬‬ ‫فقال لها‪ ،‬الذي قال جبرئيل‪ :‬قالت‪ :‬إن هللا هو السالم‪ ،‬ومنه السالم‪،‬‬ ‫واليه السالم وعلى جبرئيل السالم‪.‬‬

‫‪268‬‬


‫‪.1501‬‬

‫سالم الحناط‪ ،‬عن رجل‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪:‬‬

‫سألته عن المساجد التي لها الفضل‪ ،‬فقال‪ :‬المسجد الحرام ومسجد‬ ‫الرسول‪ ،‬قلت‪ :‬والمسجد االقصى ! ؟ جعلت فداك فقال‪ :‬ذاك في السماء‬ ‫إليه اسري رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ ،‬فقلت‪ :‬إن الناس يقولون‬ ‫إنه بيت المقدس‪ ،‬فقال‪ :‬مسجد الكوفة أفضل منه‪.‬‬ ‫‪.1502‬‬

‫عن أبي بصير قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا (عليه السالم) يقول‪:‬‬

‫إن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) قال‪ :‬لما اسري به رفعه جبرئيل‬ ‫بإصبعيه وضعهما في ظهره تى وجد بردهما في صدره‪.‬‬ ‫‪.1503‬‬

‫عيسى بن داود النجار‪ ،‬عن أبي الحسن موسى بن جعفر‪ ،‬عن‬

‫أبيه‪ ،‬عن جده عليهم السالم ‪ :‬إن النبي (صلى هللا عليه وآله) لما اسري‬ ‫به إلى ربه جل وعز قال‪ :‬وقف بي جبرئيل (عليه السالم) عند شجرة‬ ‫عظيمة لم أر مثلها‪ ،‬قد كللها نور من نور هللا جل وعز‪ ،‬فقال جبرئيل‪:‬‬ ‫هذه سدرة المنتهى‪ ،‬وأنت تجوزها إن شاء هللا ليريك من آياته الكبرى‪،‬‬ ‫فاطمئن أيدك هللا بالثبات‪ ،‬حتى تستكمل ك ارمات هللا‪.‬‬ ‫‪.1504‬‬

‫ابن عباس قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) ‪ :‬إن هللا‬

‫قد اختارني من خلقه فبعثني إليكم رسوال‪ ،‬واختار لي عليا خليفة ووصيا‪.‬‬ ‫ثم قال اني لما وصلت إلى السماء السابعة وتخلف عني جميع من كان‬ ‫معي من مالئكة السماوات وجبرئيل (عليه السالم)‪ ،‬والمالئكة المقربين‪،‬‬ ‫ووصلت إلى حجب ربي حتى وصلت إلى حجاب الجالل فناجيت ربي‬ ‫تبارك وتعالى وقمت بين يديه‪ ،‬وتقدم إلي عز ذكره بما أحبه وأمرني بما‬ ‫أراد‪ .‬ثم قال وقال لي‪ :‬يا محمد علي وليي وخيرتي بعدك من خلقي‪،‬‬ ‫اخترته لك أخا ووصيا ووزي ار وصفيا وخليفة‪ .‬معاشر الناس! علي أخي‬ ‫‪269‬‬


‫في الدنيا واآلخرة‪ ،‬ووصيي ووزيري وخليفتي عليكم في حياتي وبعد‬ ‫وفاتي‪ ،‬ال يتقدمه أحد غيري‪ ،‬وخير من أخلف بعدي‪.‬‬ ‫‪.1505‬‬

‫عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬سمعته‬

‫يقول‪ :‬إن جبرئيل احتمل رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) حتى أتى به‬ ‫إلى مكان من السماء ثم تركه‪ ،‬وقال له‪ :‬ما وطئ نبي قط مكانك‪.‬‬ ‫‪.1506‬‬

‫هارون بن خارجة قال‪ :‬قال أبو عبد هللا (عليه السالم)‪ :‬ما بعد‬

‫المسجدين أفضل من مسجد كوفان‪.‬‬ ‫‪.1507‬‬

‫القمي‪ :‬لما اشتدت قريش في أذى رسول هللا (صلى هللا عليه‬

‫وآله) وأصحابه الذين آمنوا بمكة قبل الهجرة أمرهم رسول هللا (صلى هللا‬ ‫عليه وآله) أن يخرجوا إلى الحبشة‪ ،‬وأمر جعفر بن أبي طالب أن يخرج‬ ‫معهم‪ ،‬ثم قال قال النجاشي‪ :‬يا جعفر هل تحفظ مما أنزل هللا على نبيك‬ ‫شيئا ؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬فق أر عليه سورة مريم ‪ ،‬فلما بلغ إلى قوله‪ " :‬وهزي‬ ‫إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فكلي واشربي وقري عينا "‬ ‫فلما سمع النجاشي بهذا بكى بكاء شديدا‪ ،‬وقال‪ :‬هذا وهللا هو الحق‪.‬‬ ‫‪.1508‬‬

‫فس‪ :‬رجع عمرو‪ -‬من الحبشة‪ -‬إلى قريش فأخبرهم أن جعف ار‬

‫في أرض الحبشة في أكرم كرامة‪ ،‬فلم يزل بها حتى فتح رسول هللا‬ ‫(صلى هللا عليه وآله) خيبر وأتى بجميع من معه‪.‬‬ ‫‪.1509‬‬

‫يج‪ :‬قال النجاشي – لجعفر واصحابه‪ :-‬مرحبا بكم وبمن جئتم‬

‫من عنده‪ ،‬اذهبوا أنتم سيوم‪ ،‬أي آمنون‪.‬‬ ‫‪.1510‬‬

‫مسعدة بن صدقة‪ ،‬عن جعفر‪ ،‬عن أبيه (عليهما السالم) أنه‬

‫قال‪ :‬أرسل النجاشي ملك الحبشة إلى جعفر بن أبي طالب وأصحابه‬ ‫فدخلوا عليه وهو في بيت له جالس على التراب‪ ،‬وعليه خلقان الثياب‪،‬‬ ‫‪270‬‬


‫فقال جاءني الساعة من نحو أرضكم عين من عيوني هناك‪ ،‬وأخبرني‬ ‫أن هللا قد نصر نبيه محمدا (صلى هللا عليه وآله)‪ ،‬وأهلك عدوه‪ ،‬التقوا‬ ‫بواد يقال له‪ :‬بدر‪ ،‬فقال له جعفر‪ :‬أيها الملك الصالح مالي أراك جالسا‬ ‫على التراب ؟ وعليك هذه الخلقان؟ فقال‪ :‬يا جعفر إنا نجد فيما انزل‬ ‫على عيسى صلى هللا عليه أن من حق هللا على عباده أن يحدثوا هلل‬ ‫تواضعا عند ما يحدث لهم من نعمة‪ ،‬فلما أحدث هللا تعالى لي نعمة‬ ‫بنبيه محمد (صلى هللا عليه وآله) أحدثت هلل هذا التواضع‪ ،‬قال‪ :‬فلما‬ ‫بلغ النبي (صلى هللا عليه وآله) ذلك قال الصحابه ‪ :‬إن الصدقة تزيد‬ ‫صاحبها كثرة فتصدقوا يرحمكم هللا‪ ،‬وان التواضع يزيد صاحبه رفعة‬ ‫فتواضعوا يرفعكم هللا‪ ،‬وان العفو يزيد صاحبه ع از فاعفوا يعزكم هللا‪.‬‬ ‫‪.1511‬‬

‫ل‪ ،‬ن‪ :‬المفسر بإسناده إلى أبي محمد العسكري‪ ،‬عن آبائه‪،‬‬

‫عن علي (عليهم السالم) قال‪ :‬إن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) لما‬ ‫أتاه جبرئيل بنعي النجاشي بكى‪.‬‬ ‫‪.1512‬‬

‫عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬قال‬

‫رسول هللا لجعفر‪ :‬يا جعفر أال أمنحك ؟ أال اعطيك ؟ أال أحبوك ؟ فقال‬ ‫له جعفر‪ :‬بلى يا رسول هللا‪ ،‬قال‪ :‬فظن الناس أنه يعطيه ذهبا أو فضه‬ ‫فتشرف الناس لذلك‪ ،‬فعلمه صالة جعفر‪.‬‬ ‫‪.1513‬‬

‫بسطام الزيات‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قال جعفر‬

‫بن أبي طالب دخلت على النجاشي يوما من االيام وهو في غير مجلس‬ ‫الملك‪ ،‬وفي غيره رياشه‪ ،‬وفي غير زيه‪ ،‬قال‪ :‬فحييته بتحية الملك‪ ،‬وقلت‬ ‫له‪ :‬يا أيها الملك مالي أراك في غير مجلس الملك‪ ،‬وفي غير رياشه‪،‬‬ ‫وفى غير زيه ؟ فقال‪ :‬إنا نجد في االنجيل من أنعم هللا عليه بنعمة‬ ‫‪271‬‬


‫فليشكر هللا‪ ،‬ونجد في االنجيل أن ليس من الشكر هلل شئ يعدله مثل‬ ‫التواضع‪ ،‬وأنه ورد علي في ليلتي هذه أن ابن عمك محمد قد أظفره هللا‬ ‫بمشركي أهل بدر‪ ،‬فأحببت أن أشكر هللا بما ترى‪.‬‬ ‫‪.1514‬‬

‫عم‪ ،‬ص‪ :‬اجتمعت قريش في دار الندوة وكتبوا صحيفة بينهم‬

‫أن ال يؤاكلوا بني هاشم وال يكلموهم‪ ،‬وال يبايعوهم‪ ،‬وال يزوجوهم‪ ،‬وال‬ ‫يتزوجوا إليهم‪ ،‬وال يحضروا معهم حتى يدفعوا إليهم محمدا فيقتلونه‪ ،‬فلما‬ ‫بلغ ذلك أبا طالب جمع بني هاشم ودخلوا الشعب فحلف لهم أبو طالب‬ ‫بالكعبة والحرم والركن والمقام إن شاكت محمدا شوكة التبن عليكم يا‬ ‫بني هاشم‪ ،‬وحصن الشعب‪ ،‬ثم قال وأصابهم الجهد وجاعوا‪ ،‬وبعثت‬ ‫قريش إلى أبي طالب‪ :‬ادفع إلينا محمدا حتى نقتله‪ ،‬ونملكك علينا‪ ،‬فقال‬ ‫أبو طالب رضي هللا عنه قصيدته الالمية يقول فيها‪ :‬ولما رأيت القوم‬ ‫ال ود فيهم * وقد قطعوا كل العرى والوسائل ألم تعلموا أن ابننا ال مكذب‬ ‫* لدينا وال يعني بقول اال باطل وأبيض يستسقي الغمام بوجهه * ثمال‬ ‫اليتامى عصمة لالرامل يطوف به الهالك من آل هاشم * فهم عنده في‬ ‫نعمة وفواضل كذبتم وبيت هللا يبزى محمد * ولما نطاعن دونه ونقاتل‬ ‫ونسلمه حتى نصرع دونه * ونذهل عن أبنائنا والحالئل عمري لقد كلفت‬ ‫وجدا بأحمد * وأحببته حب الحبيب المواصل وجدت بنفسي دونه وحميته‬ ‫* ودا أرت عنه بالذرى والكواهل فال زال في الدنيا جماال الهلها * وشيئا‬ ‫لمن عادى وزين المحافل حليما رشيدا حازما غير طائش * يوالي إله‬ ‫الحق ليس بما حل فأيده رب العباد بنصره * وأظهر دينا حقه غير‬ ‫باطل فلما سمعوا هذه القصيدة آيسوا منه‪ ،‬وثم قال بعث هللا على‬ ‫صحيفتهم القاطعة دابة االرض فلحست جميع ما فيها من قطيعة وظلم‪،‬‬ ‫‪272‬‬


‫وتركت " باسمك اللهم " ونزل جبرئيل على رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫وآله فأخبره بذلك‪ ،‬فأخبر رسول هللا أبا طالب‪ ،‬فقام أبو طالب ولبس‬ ‫ثيابه ثم مشى حتى دخل المسجد على قريش وهم مجتمعون فيه‪ ،‬فقال‬ ‫ابن أخي أخبرني ولم يكذبني أن هللا تعالى أخبره أنه بعث على صحيفتكم‬ ‫القاطعة دابة االرض فلحست جميع ما فيها من قطيعة رحم وظلم وجور‪،‬‬ ‫وترك اسم هللا‪ ،‬فابعثوا إلى صحيفتكم‪ ،‬فبعثوا إلى الصحيفة وأنزلوها فإذا‬ ‫ليس فيها حرف واحد إال " باسمك اللهم " فقال لهم أبو طالب‪ :‬يا قوم‬ ‫اتقوا هللا‪ ،‬وكفوا عما أنتم عليه‪ ،‬فتفرق القوم ولم يتكلم أحد‪ ،‬ورجع أبو‬ ‫طالب إلى الشعب‪.‬‬ ‫‪.1515‬‬

‫محمد بن إسحاق بن يسار أن خديجة بنت خويلد وأبا طالب‬

‫رضي هللا عنهما ماتا في عام واحد‪.‬‬ ‫‪.1516‬‬

‫محمد الحلبي‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬اكتتم رسول‬

‫هللا صلى هللا عليه وآله بمكة سنين ليس يظهر وعلي معه وخديجة‪ ،‬ثم‬ ‫أمره هللا أن يصدع بما يؤمر‪ ،‬فظهر رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪.‬‬ ‫‪.1517‬‬

‫المنتقى‪ :‬ان خديجة دفنت بالحجون‪.‬‬

‫‪.1518‬‬

‫النسوي ‪ :‬سمي ذلك العام – أي عام وفاة ابي طالب وخديجة‪-‬‬

‫عام الحزن‪ ،‬ولبث صلى هللا عليه وآله بعدهما بمكة ثالثة أشهر‪ ،‬فلما‬ ‫توفي أبو طالب خرج إلى الطائف ‪.‬‬ ‫‪.1519‬‬

‫عبيدة بن ز اررة‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬لما توفي‬

‫أبو طالب رضي هللا عنه نزل جبرئيل على رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫وآله فقال‪ :‬يا محمد اخرج من مكة‪ ،‬فليس لك بها ناصر‪.‬‬

‫‪273‬‬


‫‪.1520‬‬

‫يج‪ :‬وان هللا قد بعث على صحيفتهم االرضة فأكلت كل ما فيها‬

‫إال اسم هللا‪ ،‬فذكر ذلك رسول هللا صلى هللا عليه وآله البي طالب‪ ،‬فما‬ ‫راع قريشا إال وبني هاشم عنق واحد قد خرجوا من الشعب‪ ،‬فقالوا‪ :‬الجوع‬ ‫أخرجهم‪ ،‬فقالوا‪ :‬يا أبا طالب قد آن لك أن تصالح قومك‪ ،‬قال‪ :‬قد جئتكم‬ ‫مخب ار ابعثوا إلى صحيفتكم ‪ ،‬قال‪ :‬إن ابن أخي حدثني ولم يكذبني قط‬ ‫أن هللا قد بعث على هذه الصحيفة االرضة فأكلت كل قطيعة واثم‪ ،‬و‬ ‫تركت كل اسم هو هلل ‪ ،‬ففتحت ثم اخرجت فإذا هي مشربة كما قال‬ ‫صلى هللا عليه وآله فكبر المسلمون وامتقعت وجوه المشركين‪ ،‬فقال أبو‬ ‫طالب‪ :‬أتبين لكم أينا أولى بالسحر والكهانة ؟ فأسلم يومئذ عالم من‬ ‫الناس‪ ،‬ثم رجع أبو طالب إلى شعبه‪.‬‬ ‫‪.1521‬‬

‫قب‪ :‬روى الزهري قال‪ :‬لما توفي أبو طالب لم يجد النبي صلى‬

‫هللا عليه وآله ناصرا‪.‬‬ ‫‪.1522‬‬

‫الزهري لما توفي أبو طالب واشتد عليه البالء عمد إلى ثقيف‬

‫بالطائف رجاء أن يؤووه سادتها‪ ،‬فلم يقبلوه‪.‬‬ ‫‪.1523‬‬

‫ابن عباس قال ‪ :‬عارض رسول هللا صلى هللا عليه وآله جنازة‬

‫أبي طالب‪ ،‬فقال‪ :‬وصلتك رحم‪ ،‬وجزاك هللا خي ار يا عم‪.‬‬ ‫‪.1524‬‬

‫محمد بن جبير قال‪ :‬خرج إلى الطائف فآذوه ورموه بالحجارة‪،‬‬

‫فانصرف منها وقال‪ " :‬اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي‪ ،‬وقلة حيلتي‪،‬‬ ‫وهواني على الناس‪ ،‬أنت أرحم الراحمين‪ ،‬أنت رب المستضعفين‪ ،‬إن لم‬ ‫يكن بك علي غضب فال أبالي‪ ،‬ولكن عافيتك هي أوسع لي"‪.‬‬ ‫‪.1525‬‬

‫مقب‪ :‬أن رسول هللا صلى هللا عليه وآله بينا هو على العقبة إذ‬

‫لقي رهطا من الخزرج‪ ،‬فعرض عليهم االسالم‪ ،‬فلما كلمهم قال بعضهم‬ ‫‪274‬‬


‫لبعض‪ :‬وهللا إنه للنبي الذي يعدكم به اليهود فال يسبقنكم إليه‪ ،‬وانصرفوا‬ ‫راجعين إلى بالدهم وقد آمنوا‪.‬‬ ‫‪.1526‬‬

‫عبادة ابن الصامت‪ :‬بايعنا رسول هللا ليلة العقبة االولى‪ ،‬فلما‬

‫انصرفوا بعث معهم مصعب بن عمير إلى المدينة‪ .‬وفي سنة ثالث‬ ‫عشرة كانت بيعة العقبة الثانية‪ ،‬قال كعب بن مالك‪ :‬اجتمعنا في الشعب‬ ‫عند العقبة‪ ،‬ثم أمر رسول هللا صلى هللا عليه وآله أصحابه بالخروج إلى‬ ‫المدينة‪ ،‬فخرجوا أرساال‪ ،‬وأقام هو بمكة ينتظر أن يؤذن له‪.‬‬ ‫‪.1527‬‬

‫قال صلى هللا عليه وآله‪ :‬إن هللا قد جعل لكم دا ار واخوانا تأمنون‬

‫بها فخرجوا أرساال حتى لم يبق مع النبي صلى هللا عليه وآله إال علي‬ ‫وأبو بكر‪.‬‬ ‫‪.1528‬‬

‫فس‪ " :‬وما كانوا ألياءه " يعني قريشا ما كانوا أولياء مكة " إن‬

‫أولياؤه إال المتقون " أنت وأصحابك يا محمد‪.‬‬ ‫‪.1529‬‬

‫فس‪ " :‬وكأين من قرية " اآلية قال‪ :‬إن الذين أهلكناهم من االمم‬

‫السالفة كانوا أشد قوة من قريتك‪ ،‬يعني أهل مكة الذين أخرجوك منها‪،‬‬ ‫فلم يكن لهم ناصر‪.‬‬ ‫‪.1530‬‬

‫عم‪ ،‬ص‪ ،‬فس‪ :‬لما أظهر رسول هللا صلى هللا عليه وآله الدعوة‬

‫بمكة قدمت عليه االوس والخزرج‪ ،‬فقال لهم رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫وآله‪ :‬تمنعوني وتكونون لي جا ار حتى أتلو عليكم كتاب ربي وثوابكم‬ ‫على هللا الجنة ؟ فقالوا‪ :‬نعم‪ ،‬خذ لربك ولنفسك ما شئت‪ ،‬فقال لهم‪:‬‬ ‫موعدكم العقبة في الليلة الوسطى من ليالي التشريق‪ ،‬فلما كان اليوم‬ ‫الثاني من أيام التشريق قال لهم رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬إذا كان‬ ‫الليل فاحضروا دار عبد المطلب على العقبة‪ ،‬فقال لهم رسول هللا صلى‬ ‫‪275‬‬


‫هللا عليه وآله‪ :‬تمنعوني وتجيروني حتى أتلو عليكم كتاب ربي وثوابكم‬ ‫على هللا الجنة ؟ ثم قالوا‪ :‬فتخرج معنا ؟ قال‪ :‬أنتظر أمر هللا‪.‬‬ ‫‪.1531‬‬

‫عم‪ ،‬ص‪ ،‬فس‪ :‬عن علي عليه السالم انه قال‪ :‬ألستم قلتم‪:‬‬

‫نخرجه من بالدنا ؟ فقد خرج عنكم‪.‬‬ ‫‪.1532‬‬

‫حكيم بن جبير‪ ،‬عن علي بن الحسين عليهما السالم في قول‬

‫هللا عزوجل‪ " :‬ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات هللا " قال‪:‬‬ ‫نزلت في علي عليه السالم حين بات على فراش رسول هللا صلى هللا‬ ‫عليه وآله‪.‬‬ ‫‪.1533‬‬

‫سعيد بن أوس قال‪ :‬كان أبو عمرو بن العالء إذا ق أر " ومن‬

‫الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات هللا " قال‪ :‬كرم هللا عليا عليه‬ ‫السالم فيه نزلت هذه اآلية‪.‬‬ ‫‪.1534‬‬

‫عن أبي رافع‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله لعلي عليه‬

‫السالم وهو يوصيه‪ :‬إذا أبرمت ما أمرتك من أمر فكن على اهبة الهجرة‬ ‫إلى هللا ورسوله‪ ،‬وسر إلي لقدوم كتابي عليك وال تلبث‪.‬‬ ‫‪.1535‬‬

‫عن أبي رافع‪ :‬إن رسول هللا صلى هللا عليه وآله فقال‪ :‬ما نفعني‬

‫مال قط ما نفعني مال خديجة‪ ،‬وكان رسول هللا صلى هللا عليه وآله‬ ‫يفك في مالها الغارم والعاني‪ ،‬ويحمل الكل‪ ،‬ويعطي في النائبة‪ ،‬ويرفد‬ ‫فقراء أصحابه إذ كان بمكة‪ ،‬و يحمل من أراد منهم الهجرة‪.‬‬ ‫‪.1536‬‬

‫عن أبي رافع‪ :‬ثم كتب رسول هللا صلى هللا عليه وآله إلى علي‬

‫ابن أبي طالب عليه السالم كتابا يأمره فيه بالمسير إليه‪ ،‬وكان الرسول‬ ‫إليه أبا واقد الليثي فلما أتاه كتاب رسول هللا صلى هللا عليه وآله تهيأ‬ ‫للخروج والهجرة‪ ،‬وخرج علي عليه السالم بفاطمة عليها السالم بنت‬ ‫‪276‬‬


‫رسول ‪ -‬هللا صلى هللا عليه وآله وامه فاطمة بنت أسد بن هاشم‪ ،‬وفاطمة‬ ‫بنت الزبير بن عبد المطلب‪ ،‬فلما شارف ضجنان أدركه سبع فوارس‬ ‫من مستلئمين ودنا الفوارس من النسوة والمطايا ليثوروها فحال علي‬ ‫عليه السالم بينهم وبينها‪ ،‬فشد عليهم بسيفه وهو يقول‪ :‬خلوا سبيل‬ ‫الجاهد المجاهد * آليت ال أعبد غير الواحد فتصدع القوم عنه‪ ،‬فقالوا‬ ‫له‪ :‬اغن عنا نفسك يا ابن أبي طالب‪ ،‬قال‪ :‬فإني منطلق إلى ابن عمي‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه وآله بيثرب‪ ،‬فمن سره أن افري لحمه واهريق‬ ‫دمه فليتبعني‪ ،‬أو فليدن مني‪.‬‬ ‫‪.1537‬‬

‫ص‪ :‬أقام صلى هللا عليه وآله بعد البعثة بمكة ثالثة عشر سنة‪،‬‬

‫ثم هاجر منها إلى المدينة‪.‬‬ ‫‪.1538‬‬

‫عم‪ ،‬ص أذن هللا تعالى له صلى هللا عليه وآله في الهجرة‪،‬‬

‫وقال‪ :‬اخرج عن مكة يا محمد فليس لك بها ناصر بعد أبي طالب‪.‬‬ ‫‪.1539‬‬

‫يج‪ :‬أنه في توجهه إلى المدينة أوى إلى غار بقرب مكة يعتوره‬

‫النزال‪ ،‬ويأوي إليه الرعاء قلما يخلو من جماعة نازلين يستريحون به‪.‬‬ ‫‪.1540‬‬

‫سعيد بن المسيب‪ ،‬عن علي بن الحسين عليه السالم قال‪:‬‬

‫كانت خديجة ماتت قبل الهجرة بسنة‪ ،‬ومات أبو طالب بعد موت خديجة‬ ‫فلما فقدهما رسول هللا صلى هللا عليه وآله شنأ المقام بمكة‪ ،‬فشكا إلى‬ ‫جبرئيل ذلك‪ ،‬فأوحى هللا إليه‪ :‬يا محمد اخرج من القرية الظالم أهلها‪،‬‬ ‫وهاجر إلى المدينة‪ ،‬فليس لك اليوم بمكة ناصر‪ ،‬وانصب للمشركين‬ ‫حربا‪ ،‬فعند ذلك توجه رسول هللا صلى هللا عليه وآله إلى المدينة‪ .‬تعليق‪:‬‬ ‫هذا هو المصدق الذي له شواهد وتقدم ان أبا طالب مات قبل الهجرة‬ ‫بثالثة اشهر‪.‬‬ ‫‪277‬‬


‫‪.1541‬‬

‫م‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬يا أبا بكر إن من عاهد‬

‫ثم لم ينكث ولم يغير ولم يبدل ولم يحسد من قد أبانه هللا بالتفضيل فهو‬ ‫معنا في الرفيق االعلى‪ ،‬واذا أنت مضيت على طريقة يحبها منك ربك‬ ‫ولم تتبعها بما يسخط ووافيته بها إذا بعثك بين يديه كنت لوالية هللا‬ ‫مستحقا ولمرافقتنا في تلك الجنان مستوجبا‪.‬‬ ‫‪.1542‬‬

‫عن أبي رافع قال‪ :‬خلفه النبي صلى هللا عليه وآله علياعليه‬

‫السالم ليخرج إليه أهله‪ ،‬فأخرجهم‪ ،‬وأمره أن يؤدي عنه أماناته ووصاياه‬ ‫وما كان بمؤتمن عليه من مال‪ ،‬فأدى علي عليه السالم أماناته كلها‪.‬‬ ‫‪.1543‬‬

‫نهج‪ :‬فجعلت أتبع مأخذ رسول هللا صلى هللا عليه وآله فأطأ‬

‫ذكره حتى انتهيت إلى العرج‪.‬‬ ‫‪.1544‬‬

‫محمد بن إسحاق الطالقاني‪ ،‬عن الرضا عليه السالم‪ :‬من‬

‫روايتكم عن أبي سعيد الخدري أن رسول هللا صلى هللا عليه وآله قال‬ ‫لمسلمة الفتح وقد كثروا عليه‪ " :‬أنتم خير‪ ،‬وأصحابي خير‪ ،‬وال هجرة‬ ‫بعد الفتح " فأبطل الهجرة ولم يجعل هؤالء أصحابا له‪.‬‬ ‫‪.1545‬‬

‫الطبري ‪ :‬ان المشركين قالوا لعلي عليه السالم‪ :‬أين صاحبك‬

‫؟ قال‪ :‬ال أدري‪ ،‬أو رقيبا كنت عليه ؟ أمرتموه بالخروج فخرج‪.‬‬ ‫‪.1546‬‬

‫عبد هللا بن سنان عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬سمعته‬

‫عليه السالم يقول‪ :‬كان جدار مسجد رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫قامة‪ ،‬فكان إذا كان الفئ ذراعا وهو قدر مربض عنز صلى الظهر‪ ،‬فإذا‬ ‫كان ضعف ذلك صلى العصر‪.‬‬ ‫‪.1547‬‬

‫عقبة بن خالد قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليه السالم إنا نأتي‬

‫المساجد التي حول المدينة فبأيها أبدا ؟ فقال‪ :‬ابدأ بقباء فصل فيه‬ ‫‪278‬‬


‫وأكثر‪ ،‬فإنه أول مسجد صلى فيه رسول هللا صلى هللا عليه وآله في هذه‬ ‫العرصة‪.‬‬ ‫‪.1548‬‬

‫عم‪ :‬روي عن ابن شهاب الزهري قال‪ :‬كان بين ليلة العقبة‬

‫وبين مهاجر رسول هللا صلى هللا عليه وآله ثالثة أشهر‪ ،‬كانت بيعة‬ ‫االنصار رسول هللا صلى هللا عليه وآله ليلة العقبة في ذي الحجة‪،‬‬ ‫وقدوم رسول هللا صلى هللا عليه وآله المدينة في شهر ربيع األول‪.‬‬ ‫‪.1549‬‬

‫عم‪ :‬وافى رسول هللا صلى هللا عليه وآله و قصد مسجد قباء‬

‫ونزل‪.‬‬ ‫‪.1550‬‬

‫اعالم الورى‪ :‬بقي رسول هللا خمسة عشر يوما فجاءه أبو بكر‬

‫فقال‪ :‬يا رسول هللا تدخل المدينة فإن القوم متشوقون إلى نزولك عليهم‪،‬‬ ‫فقال صلى هللا عليه وآله‪ :‬ال أريم من هذا المكان حتى يوافي أخي علي‬ ‫عليه السالم‪ ،‬وكان رسول هللا قد بعث إليه أن احمل العيال وأقدم‪ ،‬فقال‬ ‫أبو بكر‪ :‬ما أحسب عليا يوافي قال‪ :‬بلى ما أسرعه إن شاء هللا‪ ،‬فبقي‬ ‫خمسة عشر يوما فوافى علي عليه السالم بعياله‪.‬‬ ‫‪.1551‬‬

‫امتاع االسماع‪ :‬قدم على من مكة ورسول هللا صلى هللا عليه‬

‫وآله بقباء لم يرم بعد‪.‬‬ ‫‪.1552‬‬

‫سعيد بن المسيب قال‪ :‬قال علي ابن الحسين عليهما السالم‪:‬‬

‫هاجر رسول هللا صلى هللا عليه وآله إلى المدينة‪ ،‬وخلف عليا عليه‬ ‫السالم في امور لم يكن يقوم بها أحد غيره‪ ،‬وكان خروج رسول هللا‬ ‫صلى هللا عليه وآله من مكة في أول يوم من ربيع االول ثم لم يزل‬ ‫مقيما ينتظر عليا عليه السالم فقدم علي عليه السالم والنبي صلى هللا‬ ‫عليه وآله في بيت عمرو بن عوف فنزل معه‪ ،‬ثم إن رسول ‪ -‬هللا صلى‬ ‫‪279‬‬


‫هللا عليه وآله لما قدم علي صلى بهم فيه الجمعة ركعتين‪ ،‬وخطب‬ ‫خطبتين‪ ،‬ثم راح من يومه إلى المدينة على ناقته التي كان قدم عليها‬ ‫وعلي عليه السالم معه ال يفارقه يمشي بمشيه‪ ،‬ثم ‪ -‬أشار بيده إلى‬ ‫باب مسجد رسول هللا صلى هللا عليه وآله وقال ‪ -‬فنزل رسول هللا صلى‬ ‫هللا عليه وآله وأقبل أبو أيوب مباد ار حتى احتمل رحله‪ ،‬فأدخله منزله‪،‬‬ ‫ونزل رسول هللا صلى هللا عليه وآله وعلي عليه السالم معه حتى بنى‬ ‫له مسجده‪ ،‬وبنيت له مساكنه ومنزل علي عليه السالم فتحوال إلى‬ ‫منازلهما‪.‬‬ ‫‪.1553‬‬

‫سعيد بن المسيب قال قلت لعلي بن الحسين عليهما السالم‪:‬‬

‫جعلت فداك كان أبو بكر مع رسول هللا صلى هللا عليه وآله حين أقبل‬ ‫إلى المدينة فأين فارقه؟ فقال‪ :‬إن أبا بكر لما قدم رسول هللا صلى هللا‬ ‫عليه وآله إلى قباء فنزل بهم ينتظر قدوم علي عليه السالم‪ ،‬فقال له أبو‬ ‫بكر‪ :‬انهض بنا إلى المدينة فإن القوم قد فرحوا بقدومك‪ ،‬وهم يستريثون‬ ‫إقبالك إليهم فقال له رسول هللا صلى هللا عليه وآله كال ما أسرعه‪ .‬ولست‬ ‫أريم حتى يقدم ابن عمي وأخي في هللا عزوجل‪ ،‬وأحب أهل بيتي إلي‪،‬‬ ‫فانطلق ابو بكر حتى دخل المدينة‪ ،‬وتخلف رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫وآله بقباء حتى ينتظر عليا‪.‬‬ ‫‪.1554‬‬

‫قب‪ :‬نزل النبي صلى هللا عليه وآله في بيت أبي أيوب‪ ،‬وأمر‬

‫النبي صلى هللا عليه وآله ببناء المسجد‪ ،‬وعمل فيه رسول هللا صلى هللا‬ ‫عليه وآله بنفسه‪ ،‬فعمل فيه المهاجرون واالنصار‪ ،‬والنبي صلى هللا‬ ‫عليه وآله يقول‪ " :‬ال عيش إال عيش اآلخرة‪ ،‬اللهم ارحم االنصار‬ ‫والمهاجرة‪.‬‬ ‫‪280‬‬


‫‪.1555‬‬

‫ابن هشام‪ :‬دخل عمار بن ياسر وقد اثقلوه باللبن‪ ،‬فقال‪ :‬يا‬

‫رسول هللا قتلوني يحملون على ما ال يحملون قالت ام سلمة زوج النبي‬ ‫فرأيت رسول هللا صلى هللا عليه وآله ينفض وفرته بيده وكان رجال جعدا‬ ‫وهو يقول‪ " :‬ويح ابن سمية " ليسوا بالذين يقتلونك‪ ،‬انما تقتلك الفئة‬ ‫الباغية "‪.‬‬ ‫‪.1556‬‬

‫ابن اسحاق‪ :‬اقام رسول هللا صلى هللا عليه وسلم في بيت أبى‬

‫أيوب حتى بنى له مسجده ومساكنة‪ .‬ثم انتقل‪.‬‬ ‫‪.1557‬‬

‫عن السكوني‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قال النبي‬

‫صلى هللا عليه وآله‪ :‬أال إني برئ من كل مسلم نزل مع مشرك في دار‬ ‫الحرب‪.‬‬ ‫‪.1558‬‬

‫الراوندي‪ :‬بإسناده عن موسى بن جعفر‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن أمير‬

‫المؤمنين عليهم السالم انه قال‪ :‬لما بعثني رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫وآله إلى اليمن قال‪ :‬يا علي ال تقاتل أحدا حتى تدعوه إلى االسالم‪ ،‬وأيم‬ ‫هللا لئن يهد هللا على يديك رجال خير لك مما طلعت عليه الشمس‪.‬‬ ‫‪.1559‬‬

‫طلحة بن زيد‪ ،‬عن أبي عبد هللا‪ ،‬عن أبيه عليهما السالم قال‪:‬‬

‫قرأت في كتاب لعلي عليه السالم إن رسول هللا صلى هللا عليه وآله‬ ‫كتب كتابا بين المهاجرين واالنصار قال فيه‪ :‬حرمة الجار على الجار‬ ‫كحرمة أمه وأبيه‪ ،‬ال يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل هللا إال‬ ‫على عدل وسواء ‪.‬‬ ‫‪.1560‬‬

‫عن أبي حمزة الثمالي‪ ،‬عن أبى عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬كان‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وآله إذا أراد أن يبعث سرية دعاهم فأجلسهم‬ ‫بين يديه‪ ،‬ثم يقول‪ " :‬سيروا بسم هللا وباهلل‪ ،‬وفي سبيل هللا‪ ،‬و على ملة‬ ‫‪281‬‬


‫رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ ،‬وال تغلوا‪ ،‬وال تمثلوا‪ ،‬وال تغدروا‪ ،‬وال تقتلوا‬ ‫شيخا فانيا وال صبيا وال امرأة‪ ،‬وال تقطعوا شج ار إال أن تضطروا إليها‪،‬‬ ‫وأيما رجل من أدنى المسلمين أو أفضلهم نظر إلى رجل من المشركين‬ ‫فهو جار حتى يسمع كالم هللا‪ ،‬فان تبعكم فأخوكم في الدين‪ ،‬وان أبى‬ ‫فأبلغوه مأمنه‪ ،‬واستعينوا باهلل عليه‪.‬‬ ‫‪.1561‬‬

‫جميل‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم مثله إال أنه قال‪ :‬وأيما‬

‫رجل من المسلمين نظر إلى رجل من المشركين في أقصى العسكر‬ ‫فأدناه فهو جار‪.‬‬ ‫‪.1562‬‬

‫السكوني‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قال أمير المؤمنين‬

‫عليه السالم نهى رسول هللا صلى هللا عليه وآله أن يلقى السم في بالد‬ ‫المشركين‪.‬‬ ‫‪.1563‬‬

‫عباد بن صهيب قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا عليه السالم يقول‪:‬‬

‫ما بيت رسول هللا صلى هللا عليه وآله عدوا قط‪.‬‬ ‫‪.1564‬‬

‫حفص بن غياث قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليه السالم عن النساء‬

‫كيف سقطت الجزية عنهن؟ فقال‪ :‬الن رسول هللا صلى هللا عليه وآله‬ ‫نهى عن قتال النساء والولدان في دار الحرب إال أن يقاتلوا‪ ،‬فإن قاتلت‬ ‫أيضا فأمسك عنها ما أمكنك ولم تخف حاال‪.‬‬ ‫‪.1565‬‬

‫السكوني‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم أن النبي صلى هللا‬

‫عليه وآله كان إذا بعث بسرية دعا لها‪.‬‬ ‫‪.1566‬‬

‫مسعدة بن صدقة‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬إن النبي‬

‫صلى هللا عليه وآله كان إذا بعث أمي ار له على سرية أمره بتقوى هللا‬ ‫عزوجل في خاصة نفسه‪ ،‬ثم في أصحابه عامة‪ ،‬ثم يقول‪ :‬اغزوا بسم‬ ‫‪282‬‬


‫هللا‪ ،‬وفي سبيل هللا تعالى‪ ،‬قاتلوا من كفر باهلل‪ ،‬وال تغدروا‪ ،‬وال تغلوا‪ ،‬وال‬ ‫تمثلوا‪ ،‬وال تقتلوا وليدا‪ ،‬وال متبتال في شاهق‪ ،‬وال تحرقوا النخل‪ ،‬وال تغرقوه‬ ‫بالماء‪ ،‬وال تقطعوا شجرة مثمرة‪ ،‬وال تحرقوا زرعا‪.‬‬ ‫‪.1567‬‬

‫شهر بن حوشب عن جعفر بن محمد عليهما السالم‪ .‬قال‪:‬‬

‫شهد رسول هللا صلى هللا عليه وآله بد ار في ثالثمائة وثالثة عشر‪،‬‬ ‫وشهدا حدا في ستمائة‪.‬‬ ‫‪.1568‬‬

‫صفوان والبزنطي قاال قال عليه السالم‪ :‬إن أهل الطائف أسلموا‬

‫وجعلوا عليهم العشر ونصف العشر‪ ،‬وان مكة دخلها رسول هللا صلى‬ ‫هللا عليه وآله عنوة‪ ،‬فكانوا أسراء في يده فأعتقهم‪ ،‬وقال‪ :‬اذهبوا فأنتم‬ ‫الطلقاء‪.‬‬ ‫‪.1569‬‬

‫حفص‪ ،‬عن أبي عبد هللا‪ ،‬عن أبيه عليهما السالم قال‪ :‬قال هللا‬

‫عزوجل‪ " :‬اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا‬ ‫لهم كل مرصد فإن تابوا " يعني آمنوا " وأقاموا الصالة وآتوا الزكاة‬ ‫فإخوانكم في الدين " فهؤالء ال يقبل منهم إال الدخول في االسالم‪.‬‬ ‫‪.1570‬‬

‫حفص‪ ،‬عن أبي عبد هللا‪ ،‬عن أبيه عليهما السالم قال‪ :‬قال هللا‬

‫تعالى‪ " :‬قاتلوا الذين ال يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر وال يحرمون ما‬ ‫حرم هللا ورسوله وال يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا‬ ‫الجزية عن يدوهم صاغرون" فان قبلوا الجزية حرم سبيهم‪ ،‬وحرمت‬ ‫أموالهم وحلت لنا مناكحهم‪.‬‬ ‫‪.1571‬‬

‫السكوني‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم أن النبي صلى هللا‬

‫عليه وآله بعث بسرية فلما رجعوا قال‪ :‬مرحبا بقوم قضوا الجهاد االصغر‬

‫‪283‬‬


‫وبقي الجهاد االكبر‪ ،‬قيل‪ :‬يا رسول هللا وما الجهاد االكبر ؟ قال‪ :‬جهاد‬ ‫النفس‪.‬‬ ‫‪.1572‬‬

‫عن أبي عمرو الزبيري‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪:‬‬

‫نزلت هذه اآلية‪ " :‬اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا " في المهاجرين الذين‬ ‫أخرجهم أهل مكة من ديارهم و أموالهم‪ ،‬أحل لهم جهادهم بظلهم إياهم‪،‬‬ ‫واذن لهم في القتال‪.‬‬ ‫‪.1573‬‬

‫سماعة‪ ،‬عن أحدهما عليه السالم قال‪ :‬إن رسول هللا صلى هللا‬

‫عليه وآله خرج بالنساء في الحرب حتى يداوين الجرحى‪.‬‬ ‫‪.1574‬‬

‫طلحة بن زيد‪ ،‬عن أبي عبد هللا‪ ،‬عن أبيه عليهما السالم أن‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وآله أجرى الخيل‪ ،‬فأعطى السابق عذقا‪،‬‬ ‫وأعطى المصلي عذقا وأعطى الثالث عذقا‪ .‬تعليق‪ :‬المصلي أي الثاني‪.‬‬ ‫‪.1575‬‬

‫غياث بن إبراهيم‪ ،‬عن أبي عبد هللا عن أبيه‪ ،‬عن علي بن‬

‫الحسين عليهم السالم أن رسول هللا صلى هللا عليه وآله أجرى الخيل‬ ‫وجعل سبقها أواقي من فضة‪.‬‬ ‫‪.1576‬‬

‫الراوندي بإسناده عن موسى بن جعفر‪ ،‬عن آبائه عليهم السالم‬

‫قال‪ :‬قال‪ :‬كان رجل من نجران مع رسول هللا صلى هللا عليه وآله في‬ ‫غزاة ومعه فرس‪ ،‬وكان رسول هللا صلى هللا عليه وآله يستأنس إلى‬ ‫صهيله‪ ،‬فقده‪ ،‬فبعث إليه‪ ،‬فقال‪ :‬ما فعل فرسك ؟ فقال‪ :‬اشتد علي شغبه‬ ‫فخصيته‪ ،‬فقال النبي صلى هللا عليه وآله‪ :‬مه مه مثلت به مثلت به‪.‬‬ ‫‪.1577‬‬

‫عن أبي عمرو الزبيري‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬لما‬

‫صرف هللا نبيه إلى الكعبة عن بيت المقدس قال المسلمون للنبي صلى‬ ‫هللا عليه وآله‪ :‬أرأيت صالتنا التي كنا نصلي إلى بيت المقدس ما حالنا‬ ‫‪284‬‬


‫فيها وحال من مضى من أمواتنا وهم يصلون إلى بيت المقدس ؟ فأنزل‬ ‫هللا " وما كان هللا ليضيع إيمانكم "‪.‬‬ ‫‪.1578‬‬

‫معاوية بن عمار‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قلت له‪:‬‬

‫متى صرف رسول هللا صلى هللا عليه وآله إلى الكعبة ؟ فقال‪ :‬بعد‬ ‫رجوعه من بدر‪.‬‬ ‫‪.1579‬‬

‫عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬سألته‬

‫عن قوله تعالى‪ " :‬وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إال لنعلم من يتبع‬ ‫الرسول ممن ينقلب على عقيبه " أمره به ؟ قال‪ :‬نعم إن رسول هللا صلى‬ ‫هللا عليه وآله كان يقلب وجهه في السماء‪ ،‬فعلم هللا عزوجل ما في‬ ‫نفسه‪ ،‬فقال‪ " :‬قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها "؟‬ ‫‪.1580‬‬

‫عن أبي بصير‪ ،‬عن أحدهما عليهما السالم في قوله تعالى‪:‬‬

‫" سيقول السفهاء من الناس ما والهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل هلل‬ ‫المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم " فقلت له‪ :‬هللا أمره‬ ‫أن يصلي إلى بيت المقدس ؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬أال ترى أن هللا يقول‪ " :‬وما‬ ‫جعلنا القبلة التي كنت عليها إال لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على‬ ‫عقبيه وان كانت لكبيرة إال على الذين هدى هللا وما كان هللا ليضيع‬ ‫إيمانكم إن هللا بالناس لرؤوف رحيم " قال‪ :‬إن بني عبد االشهل أتوهم‬ ‫وهم في الصالة قد صلوا ركعتين إلى بيت المقدس‪ ،‬فقيل لهم‪ :‬إن نبيكم‬ ‫قد صرف إلى الكعبة فتحول النساء مكان الرجال‪ ،‬والرجال مكان النساء‪،‬‬ ‫وجعلوا الركعتين الباقيتين إلى الكعبة‪ ،‬فصلوا صالة واحدة إلى قبلتين‪،‬‬ ‫فلذلك سمي مسجدهم مسجد القبلتين‪.‬‬

‫‪285‬‬


‫‪.1581‬‬

‫الحلبي‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬سألته هل كان‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وآله يصلي إلى بيت المقدس ؟ قال‪ :‬نعم‪، .‬‬ ‫فقلت‪ :‬فكان يجعل الكعبة خلف ظهره ؟ فقال‪ :‬أما إذا كان بمكة فال‪.‬‬ ‫‪.1582‬‬

‫النعماني بإسناده إلى الصادق عليه السالم قال قال أمير‬

‫المؤمنين عليه السالم إن رسول هللا صلى هللا عليه وآله لما بعث كانت‬ ‫الصالة إلى قبلة بيت المقدس سنة بني إسرائيل وقد أخبرنا هللا في كتابه‬ ‫بما قصه في ذكر موسى عليه السالم أن يجعل بيته قبلة‪ ،‬وهو قوله‪" :‬‬ ‫وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم‬ ‫قبلة " وكان رسول هللا صلى هللا عليه وآله في أول مبعثه يصلي إلى‬ ‫بيت المقدس جميع أيام مقامه بمكة‪ ،‬وبعد هجرته إلى المدينة بأشهر‪.‬‬ ‫‪.1583‬‬

‫فس‪ - :‬في حديث بدر‪ -‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪:‬‬

‫أن هللا قد أمرني بمحارة قريش ‪ ،‬فقام المقداد فقال‪ :‬يا رسول هللا إنها‬ ‫قريش وخيالؤها‪ ،‬وقد آمنا بك وصدقناك‪ ،‬و شهدنا أن ما جئت به حق‬ ‫من عند هللا‪ ،‬وهللا لو أمرتنا أن نخوض جمر الغضا وشوك الهراس‬ ‫لخضنا معك‪ ،‬وال نقول لك ما قالت بنو إسرائيل لموسى‪ " :‬اذهب أنت‬ ‫و ربك فقاتال إنا ههنا قاعدون " ولكنا نقول‪ :‬اذهب أنت وربك فقاتال إنا‬ ‫معكما مقاتلون فجزاه النبي خيرا‪.‬‬ ‫‪.1584‬‬

‫فس‪ - :‬في حديث بدر‪ : -‬قام سعد بن معاذ فقال‪ :‬بأبي أنت‬

‫و أمي يا رسول هللا إنا قد آمنا بك وصدقناك‪ ،‬وشهدنا أن ما جئت به‬ ‫حق من عند هللا‪ ،‬فمرنا بما شئت‪ ،‬وخذ من أموالنا ما شئت‪ ،‬واترك منه‬ ‫ما شئت‪ ،‬والذي أخذت منه أحب إلي من الذي تركت‪ ،‬وهللا لو أمرتنا‬ ‫أن نخوض هذا البحر لخضنا معك‪ ،‬فجزاه خيرا‪.‬‬ ‫‪286‬‬


‫‪.1585‬‬

‫جعفر بن محمد عليهما السالم قال‪ :‬قال أبي‪ :‬كان النبي صلى‬

‫هللا عليه وآله أخذ من العباس يوم بدر دنانير كانت معه‪ ،‬فقال‪ :‬يا رسول‬ ‫هللا ما عندي غيرها ؟ فقال‪ :‬فأين الذي استخبيته عند ام الفضل ؟ فقال‪:‬‬

‫أشهد أن ال إله إال هللا‪ ،‬وأنك رسول هللا‪ ،‬ما كان معها أحد حين‬ ‫استخبيتها‪.‬‬ ‫‪.1586‬‬

‫عبد هللا بن مسعود أنه قال‪ :‬لما كان يوم بدر واسرت االسرى‬

‫قال‪ :‬يا أيها الناس إن بكم عيلة‪ ،‬فال ينقلبن منكم أحد إال بفداء أو ضربة‬ ‫عنق‪.‬‬ ‫‪.1587‬‬

‫ابن عباس‪ :‬قال‪ :‬وقف رسول هللا صلى هللا عليه وآله على قتلى‬

‫بدر فقال‪ :‬جزاكم هللا من عصابة شرا‪ ،‬لقد كذبتموني صادقا‪ ،‬وخونتم‬ ‫أمينا‪.‬‬ ‫‪.1588‬‬

‫محمد بن سيرين قال‪ :‬نزلت هذه اآلية في الذين يبارزون يوم‬

‫بدر‪ ،‬قال‪ :‬لما كان يوم بدر برز عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة‬ ‫فقال عتبة‪ :‬يا محمد أخرج إلينا أكفاءنا‪ ،‬فقام فتية من االنصار‪ ،‬فلما‬ ‫رآهم رسول هللا قال‪ :‬اجلسوا قد أحسنتم‪ ،‬فلما رأى حمزة أن رسول هللا‬ ‫صلى هللا عليه وآله يريده قام حمزة‪ ،‬ثم قام علي‪ ،‬ثم قام عبيدة عليهم‬ ‫البيض‪ ،‬قال لهم عتبة‪ :‬تكلموا يا أهل البيض نعرفكم‪ ،‬فقال حمزة‪ :‬أنا‬ ‫حمزة بن عبد المطلب‪ ،‬وقال علي‪ :‬أنا علي بن أبي طالب‪ ،‬وقال عبيدة‪:‬‬ ‫أنا عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب‪ ،‬فقالوا‪ :‬أكفاء كرام‪ ،‬فبتارز حمزة‬ ‫عتبة فقتله حمزة‪ ،‬وتبارز علي الوليد فقتله علي‪ ،‬وتبارز عبيدة شيبة‬ ‫فامتعص كل واحد منهما‪ ،‬فمال عليه علي فأجاز عليه‪.‬‬

‫‪287‬‬


‫ابن عباس قال‪ :‬كان النبي صلى هللا عليه وآله ليلة بدر قائما‬

‫‪.1589‬‬

‫يصلي ويبكي ويستعبر ويخشع ويخضع كاستطعام المسكين‪ ،‬ويقول‪" :‬‬ ‫اللهم أنجز لي ما وعدتني " ويخر ساجدا ويخشع في سجوده ويكثر‬ ‫التضرع‪.‬‬ ‫‪.1590‬‬

‫قب‪ :‬أبو جعفر وأبو عبد هللا عليهما السالم‪ :‬قال النبي صلى‬

‫هللا عليه وآله في العريش‪ " :‬اللهم إنك إن تهلك هذه العصابة اليوم ال‬ ‫تعبد بعد اليوم " فنزل‪ " :‬إذ تستغيثون ربكم‪.‬‬ ‫‪.1591‬‬

‫عروة قال‪ :‬دخل عمير بن وهب على النبي صلى هللا عليه وآله‬

‫فقال‪ :‬أنعموا صباحا‪ ،‬فقال رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬قد أكرمنا هللا‬ ‫بتحية خير من تحيتك يا عمير بالسالم تحية أهل الجنة‪.‬‬ ‫‪.1592‬‬

‫عروة قال‪ :‬لما اسلم عمير بن وهب ‪ ،‬قال رسول هللا صلى هللا‬

‫عليه وآله‪ :‬فقهوا أخاكم في دينه‪ ،‬وعلموه القرآن‪ .‬وأطلقوا له أسيره‪.‬‬ ‫‪.1593‬‬

‫عبد الرحمن بن عوف أنه قال‪ :‬إني لواقف يوم بدر في الصف‬

‫فنظرت عن يميني وعن شمالي‪ ،‬فإذا أنا بين غالمين من االنصار‬ ‫حديثة أسنانهما‪ ،‬تمنيت لو كنت بين أضلع أقوى منهما‪ ،‬فغمزني أحدهما‬ ‫فقال‪ :‬يا عم هل تعرف أبا جهل ؟ فقلت‪ :‬نعم‪ ،‬وما حاجتك إليه يابن‬ ‫أخي ؟ قال‪ :‬بلغني أنه سب رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ ،‬والذي نفسي‬ ‫بيده لو رأيته لم يفارق سوادي سواده حتى يموت االعجل منا‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫فغمزني اآلخر فقال لي‪ :‬مثلها‪ ،‬فتعجبت لذلك‪ ،‬فلم أنشب أن نظرت إلى‬ ‫أبي جهل يجول في الناس‪ ،‬فقلت لهما‪ :‬اال تريان ؟ هذا صاحبكما الذي‬ ‫تسأالن عنه‪.‬‬

‫‪288‬‬


‫‪.1594‬‬

‫الواقدي قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله إني أحثكم على ما‬

‫حثكم هللا عليه‪ ،‬وأنهاكم عما نهاكم هللا عنه‪ ،‬فإن هللا عظيم شأنه يأمر‬ ‫بالحق‪ ،‬ويحب الصدق‪ ،‬ويعطي على الخير أهله على منازلهم عنده‪ ،‬به‬ ‫يذكرون‪ ،‬وبه يتفاضلون‪.‬‬ ‫‪.1595‬‬

‫الواقدي قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله إنما أنا وأنتم باهلل‬

‫الحي القيوم‪ ،‬إليه ألجأنا ظهورنا‪ ،‬وبه اعتصمنا وعليه توكلنا‪ ،‬واليه‬ ‫المصير‪.‬‬ ‫‪.1596‬‬

‫الواقدي قال‪ :‬ولما رأى رسول هللا قريشا تصوب من الوادي‬

‫قال‪ " :‬اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيالئها وفخرها تحادك وتكذب رسولك‪،‬‬ ‫اللهم نصرك الذي وعدتني اللهم أحنهم الغداة ‪.‬‬ ‫‪.1597‬‬

‫الواقدي‪ :‬فرح رسول هللا صلى هللا عليه وآله بقتل أبي جهل‪.‬‬

‫‪.1598‬‬

‫قب‪ :‬قالت االعراب ألشجعهم‪ :‬قد أمكنك محمد وقد انفرد من‬

‫بين أصحابه حيث إن غوث بأصحابه لم يغث حتى تقتله فاختار سيفا‬ ‫من سيوفهم صارما ثم أقبل مشتمال على السيف حتى قام على رأس‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه واله بالسيف مشهورا‪ ،‬فقال‪ :‬يا محمد من‬ ‫يمنعك مني اليوم ؟ قال‪ :‬هللا‪ ،‬ودفع جبرئيل في صدره فوقع السيف من‬ ‫يده‪ ،‬فأخذه رسول ‪ -‬هللا صلى هللا عليه وآله وقام على رأسه فقال‪ :‬من‬ ‫يمنعك مني ؟ قال‪ :‬ال أحد‪ ،‬وأنا أشهد أن ال إله إال هللا‪ ،‬وأن محمدا‬ ‫رسول هللا‪ ،‬وهللا ال أكثر عليك جمعا أبدا‪ ،‬فأعطاه رسول هللا صلى هللا‬ ‫وعليه وآله سيفه‪ ،‬ثم أدبر‪ ،‬ثم أقبل بوجهه‪ ،‬ثم قال‪ :‬وهللا النت خير‬ ‫مني‪ ،‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬أنا أحق بذلك منك‪.‬‬

‫‪289‬‬


‫‪.1599‬‬

‫قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله ليهود بني قينقاع‪ :‬احذروا‬

‫من هللا مثل ما نزل بقريش من قوارع هللا فأسلموا فانكم قد عرفتم نعتي‬ ‫وصفتي في كتابكم‪ ،‬فقالوا‪ :‬يا محمد ال يغرنك أنك لقيت قومك فأصبت‬ ‫منهم‪ ،‬فإنا وهللا لو حاربناك لعلمت أنا خالفهم‪ ،‬فكادت تقع بينهم‬ ‫المناجزة‪ ،‬فحاصرهم ستة أيام حتى نزلوا على حكمه‪.‬‬ ‫‪.1600‬‬

‫ابن عباس قال‪ :‬لما كان يوم أحد صعد أبو سفيان الجبل فقال‬

‫لنا عزى وال عزى لكم‪ .‬فقال النبي صلى هللا عليه وآله‪ :‬هللا موالنا وال‬ ‫مولى لكم‪ .‬فقال أبو سفيان‪ :‬اعل هبل‪ .‬فقال رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫وآله‪ :‬هللا أعلى وأجل‪.‬‬ ‫‪.1601‬‬

‫فس‪ :‬كان عمرو بن قيس قد تأخر إسالمه‪ ،‬فلما بلغه أن رسول‬

‫هللا صلى هللا عليه وآله في الحرب أخذ سيفه وترسه وأقبل كالليث العادي‬ ‫يقول‪ :‬أشهد أن ال إله إال هللا‪ ،‬وأن محمدا رسول هللا‪ ،‬ثم خالط القوم‬ ‫فاستشهد‪ ،‬فمر به رجل من االنصار فرآه صريعا بين القتلى‪ ،‬فقال‪ :‬يا‬ ‫عمرو وأنت على دينك االول ؟ قال‪ :‬ال وهللا‪ ،‬إني أشهد أن ال إله إال‬ ‫هللا‪ ،‬وأن محمدا رسول هللا‪ ،‬ثم مات‪ ،‬فقال رجل من أصحاب رسول هللا‬ ‫صلى هللا عليه وآله‪ :‬يا رسول هللا إن عمرو بن ثابت قد أسلم وقتل فهو‬ ‫شهيد ؟ قال‪ :‬إي وهللا شهيد‪ ،‬ما رجل لم يصل هلل ركعة دخل الجنة‬ ‫غيره‪.‬‬ ‫‪.1602‬‬

‫عن أبي الجارود‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم في قوله‪ " :‬وما‬

‫كان لنبي أن يغل " فصدق هللا‪ ،‬لم يكن هللا ليجعل نبيا غاال "‪.‬‬ ‫‪.1603‬‬

‫زيد بن ثابت‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬لما كان يوم احد بعثني رسول هللا‬

‫صلى هللا عليه وآله في طلب سعد بن الربيع‪ ،‬وقال لي‪ :‬إذا رأيته فاقرأه‬ ‫‪290‬‬


‫مني السالم‪ ،‬وقل له‪ :‬كيف تجدك؟ قال‪ :‬فجعلت طلبه بين القتلى حتى‬ ‫وجدته بين ضربة بسيف وطعنة برمح ورمية بسهم‪ ،‬فقلت له‪ :‬إن رسول‬ ‫هللا صلى هللا عليه وآله يق أر عليك السالم ويقول لك‪ :‬كيف تجدك ؟ فقال‬ ‫سلم على رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ ،‬وقل لقومي االنصار‪ :‬ال عذر‬ ‫لكم عند هللا إن وصل إلى رسول هللا صلى هللا عليه وآله وفيكم شفر‬ ‫يطرف‪ ،‬وفاضت نفسه‪.‬‬ ‫‪.1604‬‬

‫يج‪ :‬روي أن ابي بن خلف قال للنبي صلى هللا عليه وآله بمكة‪:‬‬

‫إني أعلف العوراء يعني فرسا له‪ ،‬أقتلك عليه‪ ،‬فقال رسول هللا صلى هللا‬ ‫عليه وآله‪ :‬بل انا اقتلك إن شاء هللا‪ ،‬فلقي يوم أحد‪ ،‬فلما دنا تناول رسول‬ ‫هللا صلى هللا عليه وآله الحربة من الحارث بن الصمة فمشى إليه فطعنه‬ ‫وانصرف‪ ،‬فرجع إلى قريش وهو يقول‪ :‬قتلني محمد‪ ،‬قالوا‪ :‬وما بك بأس‪،‬‬ ‫قال‪ :‬إنه قال لي بمكة‪ :‬إني أقتلك‪ ،‬لو بصق علي لقتلني‪ ،‬فمات بسرف‪.‬‬ ‫‪.1605‬‬

‫عبد هللا بن العباس أنه قال في علي بن أبي طالب عليه السالم‪:‬‬

‫هو أول عربي وعجمي صلى مع رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ ،‬وهو‬ ‫صاحب لوائه في كل زحف‪.‬‬ ‫‪.1606‬‬

‫عكرمة قال‪ :‬سمعت عليا عليه السالم – في خبر احد‪ -‬يقول‪:‬‬

‫نظر النبي صلى هللا عليه وآله إلى كتيبة قد أقبلت إليه فقال لي‪ :‬رد‬ ‫عني يا علي هذه الكتيبة فحملت عليها أضربها بسيفي يمينا وشماال‬ ‫حتى ولوا االدبار‪.‬‬ ‫‪.1607‬‬

‫عن أبي عبيدة‪ ،‬عن أبي عبد هللا جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه‬

‫عليهما السالم – في خبر احد‪ -‬قال‪ :‬ثبت أمير المؤمنين عليه السالم‬ ‫فقال له النبي صلى هللا عليه وآله ما لك ال تذهب مع القوم ؟ قال أمير‬ ‫‪291‬‬


‫المؤمنين عليه السالم‪ :‬أذهب وأدعك يا رسول هللا ؟ وهللا ال برحت حتى‬ ‫اقتل‪ ،‬أو ينجز هللا لك ما وعدك من النصرة‪ ،‬فقال له النبي صلى هللا‬ ‫عليه وآله‪ :‬أبشر يا علي فإن هللا منجز وعده‪ ،‬ولن ينالوا منا مثلها أبداء‪،‬‬ ‫ثم نظر إلى كتيبة قد أقبلت إليه فقال له‪ :‬احمل على هذه يا علي‪،‬‬ ‫فحمل أمير المؤمنين عليه السالم عليها فقتل منها وانهزم القوم‪ ،‬ثم‬ ‫أقبلت كتيبة اخرى فقال له النبي صلى هللا عليه وآله‪ :‬احمل على هذه‪،‬‬ ‫فحمل عليها فقتل منها وانهزمت ايضا‪ ،‬ثم أقبلت كتيبة اخرى فقال له‬ ‫النبي صلى هللا عليه وآله‪ :‬احمل على هذه‪ ،‬فحمل عليها فقتل منها و‬ ‫انهزمت الكتيبة ولم يعد بعدها أحد منهم‪ ،‬وتراجع المنهزمون من‬ ‫المسلمين إلى النبي صلى هللا عليه واله‪.‬‬ ‫‪.1608‬‬

‫عم – في خبر احد‪ :-‬همت بنو حارثه وبنو سلمة بالرجوع‪ ،‬ثم‬

‫عصمهم هللا عزوجل‪ ،‬وهو قوله‪ " :‬إذ همت طائفتان منكم أن تفشال "‬ ‫اآلية‪.‬‬ ‫‪.1609‬‬

‫عم‪ :‬مر صلى هللا عليه وآله على الرماة وقال لهم فال تبرحوا‬

‫مكانكم حتى أرسل إليكم " وأقامهم عند رأس الشعب‪ ،‬وكانت الهزيمة‬ ‫على المشركين‪ ،‬و حسهم المسلمون بالسيوف حسا‪ ،‬فقال أصحاب عبد‬ ‫هللا بن جبير‪ :‬الغنيمة ظهر أصحابكم فما تنتظرون ؟ فقال عبد هللا‪:‬‬ ‫أنسيتم قول رسول هللا صلى هللا عليه وآله؟ أما أنا فال أبرح موقفي الذي‬ ‫عهد إلي فيه رسول هللا ما عهد‪ ،‬فتركوا أمره وعصوه بعدما أروا ما‬ ‫يحبون‪ ،‬وأقبلوا على الغنائم‪ ،‬فخرج كمين المشركين عليهم خالد بن الوليد‬ ‫فانتهى إلى عبد هللا بن جبير فقتله‪ ،‬ثم أتى الناس من أدبارهم‪ ،‬ووضع‬ ‫في المسلمين السالح فانهزموا‪.‬‬ ‫‪292‬‬


‫‪.1610‬‬

‫حذيفة اليماني رضي هللا عنه في خبر احد رفع البيضة عن‬

‫رأسه وجعل ينادي‪ " :‬أيها الناس أنا لم أمت ولم اقتل " وجعل الناس‬ ‫يركب بعضهم بعضا ال يلوون على رسول هللا صلى هللا عليه وانقطع‬ ‫سيف علي فلما انقطع سيفه جاء إلى رسول هللا صلى هللا عليه وآله‬ ‫فقال‪ :‬يا رسول هللا صلى هللا عليه وآله انقطع سيفي وال سيف لي‪ ،‬فخلع‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه وآله سيفه ذا الفقار فقلد عليا عليه السالم ثم‬ ‫إن هللا تعالى هزم جمع المشركين وتشتت أمرهم فمضى رسول هللا صلى‬ ‫هللا عليه وآله وعلي بن أبي طالب عليه السالم بين يديه‪ ،‬ومعه اللواء‬ ‫قد خضبه بالدم‪ ،‬وأبو دجانة رضي هللا عنه خلفه فلما أشرف على‬ ‫المدينة مال رسول هللا صلى هللا عليه وآله إلى المسجد‪ ،‬ونظر إلى‬ ‫الناس فتضرعوا إلى هللا والى رسوله‪ .‬ثم قال رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫وآله‪ " :‬أيها الناس إنكم رغبتم بأنفسكم عني ووازرني علي وواساني فمن‬ ‫أطاعه فقد أطاعني‪ ،‬ومن عصاه فقد عصاني‪.‬‬ ‫‪.1611‬‬

‫إسماعيل بن جابر وز اررة‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪:‬‬

‫دفن رسول هللا صلى هللا عليه وآله عمه حمزة في ثيابه بدمائه التي‬ ‫اصيب فيها‪.‬‬ ‫‪.1612‬‬

‫نعمان الرازي‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال رسول هللا‬

‫صلى هللا عليه واله ‪ :‬لعلي اكفني هؤالء‪ ،‬فحمل فضرب أول من لقي‬ ‫منهم‪ ،‬فقال جبرئيل عليه السالم‪ :‬إن هذه لهي المواساة يا محمد‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫إنه مني وأنا منه‪ .‬فقال جبرئيل عليه السالم‪ :‬وأنا منكما‪.‬‬ ‫‪.1613‬‬

‫أبان بن عثمان‪ ،‬عن الصادق‪ ،‬عن أبيه عليهما السالم قال‪:‬‬

‫قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬علي أخي‪ ،‬وأنا أخوه‪.‬‬ ‫‪293‬‬


‫‪.1614‬‬

‫محمد بن محمود‪ ،‬بإسناده رفعه إلى موسى بن جعفر عليه‬

‫السالم انه قال‪ :‬إن العلماء قد اجتمعوا على أن جبرئيل قال يوم احد‪:‬‬ ‫يا محمد إن هذه لهي المواساة من علي‪ ،‬قال‪ :‬انه مني وأنا منه‪ ،‬فقال‬ ‫جبرئيل‪ :‬وأنا منكما‪.‬‬ ‫‪.1615‬‬

‫شهر بن حوشب عن جعفر بن محمد عليهما السالم قال‪ :‬قال‬

‫لي الحجاج‪ :‬وسألني عن خروج النبي صلى هللا عليه وآله إلى مشاهده‬ ‫فقلت‪ :‬شهد رسول هللا صلى هللا عليه وآله بد ار في ثالثمائة وثالثه عش‪.‬‬ ‫‪.1616‬‬

‫ابن عباس لم يبق معه من الناس يوم احد غير علي بن أبي‬

‫طالب عليه السالم ورجل من االنصار‪ ،‬فقال النبي صلى هللا عليه وآله‪:‬‬ ‫احمل على هذه الكتيبة‪ ،‬فحمل عليها ففضها‪ ،‬فقال جبرئيل عليه السالم‪:‬‬ ‫يا رسول هللا إن هذه لهي المواساة‪ ،‬فقال النبي صلى هللا عليه وآله‪ :‬إني‬ ‫منه وهو مني‪ .‬فقال جبرئيل عليه السالم‪ :‬وأنا منكما‪.‬‬ ‫‪.1617‬‬

‫هشام بن سالم قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا عليه السالم يقول‪ :‬انهزم‬

‫الناس وبقي علي عليه السالم فقال له رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪:‬‬ ‫ما صنعت يا علي ؟ فقال‪ :‬يا رسول هللا لزمت االرض‪ ،‬فقال صلى هللا‬ ‫عليه وآله‪ :‬ذلك الظن بك‪.‬‬ ‫‪.1618‬‬

‫الواقدي‪ :‬في خبر احد‪ ،‬ان خارجة بن زيد وهو قاعد وفي حشوته‬

‫ثالثة عشر جرحا كلها قد خلصت إلى مقتل‪ ،‬قال لرجل‪ :‬إن كان محمد‬ ‫قتل‪ ،‬فإن هللا حي ال يقتل وال يموت‪ ،‬و إن محمدا قد بلغ فاذهب أنت‬ ‫فقاتل عن دينك‪.‬‬ ‫‪.1619‬‬

‫ابن أبصر رسول هللا صلى هللا عليه وآله جماعة من المشركين‬

‫فقال لعلي‪ :‬احمل عليهم‪ ،‬فحمل ففرقهم‪ ،‬وقتل منهم‪ ،‬ثم أبصر جماعة‬ ‫‪294‬‬


‫اخرى فقال له‪ :‬فاحمل عليهم‪ ،‬فحمل وفرقهم وقتل منهم‪ ،‬فقال جبرئيل‪:‬‬ ‫يا رسول هللا هذه المواساة‪ ،‬فقال رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬إنه مني‬ ‫وأنا منه‪ ،‬فقال جبرئيل‪ :‬وأنا منكما‪.‬‬ ‫‪.1620‬‬

‫عم‪ :‬ان رسول هللا صلى هللا عليه وآله قدم عليه قوم‪ ،‬وقالوا‪:‬‬

‫ابعث معنا نف ار من قومك يعلموننا القرآن ويفقهوننا في الدين فخرجوا مع‬ ‫القوم إلى بطن الرجيع وهو ماء لهذيل فقتلهم حي من هذيل واصيبوا‬ ‫جميعا‪.‬‬ ‫‪.1621‬‬

‫ابن إسحاق ‪ :‬أن قوما من المشركين قدموا على رسول هللا صلى‬

‫هللا عليه وآله فقالوا‪ :‬إن فينا إسالما فابعث معنا نف ار من أصحابك‬ ‫يفقهوننا ويقرؤننا القرآن ويعلموننا شرائع االسالم‪ ،‬فبعث معهم قوما‬ ‫فخرجوا حتى إذا كانوا بالرجيع وهو ماء لهذيل لم يرع القوم إال رجال‬ ‫بأيديهم السيوف فقاتلوهم حتى قتلوا واستأسروا زيد بن الدثنة وابتاع‬ ‫صفوان بن امية زيدا ليقتله بأبيه و قال قائل لزيد عند قتله‪ :‬أتحب أنك‬ ‫اآلن في أهلك وأن محمدا مكانك ؟ فقال‪ :‬وهللا ما احب أن محمدا يشاك‬ ‫بشوكة واني جالس في أهلي‪.‬‬ ‫‪.1622‬‬

‫فس‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله إلى المدينة‪ ،‬وقال‬

‫لمحمد بن مسلمة االنصاري‪ :‬اذهب إلى بني النضير فأخبرهم أن هللا‬ ‫عزوجل قد أخبرني بما هممتم به من الغدر‪ ،‬فإما أن تخرجوا من بلدنا‪،‬‬ ‫واما أن تأذنوا بحرب‪ ،‬فقالوا‪ :‬نخرج من بالدك‪.‬‬ ‫‪.1623‬‬

‫ابن االثير قال في خبر غزوة ذات الرقاع ‪ :‬قال رسول هللا‬

‫فقال‪ :‬من يحرسنا الليلة ؟ فانتدب رجل من المهاجرين ورجل من‬ ‫االنصار‪ ،‬فاضطجع المهاجري وحرس االنصاري أول الليل وقام يصلي‪،‬‬ ‫‪295‬‬


‫وجاء مشرك فرماه بسهم فوضعه فيه‪ ،‬فانتزعه وثبت قائما يصلي‪ ،‬ثم‬ ‫رماه بسهم آخر فأصابه‪ ،‬فنزعه وثبت يصلي‪ ،‬ثم رماه الثالث فوضعه‬ ‫فيه فانتزعه‪ ،‬ثم ركع وسجد ثم أيقظ صاحبه وأعلمه فوثب‪ ،‬فلما رأى‬ ‫المهاجري ما باالنصاري قال‪ :‬سبحان هللا أال أيقظتني أول ما رماك ؟‬ ‫قال‪ :‬كنت في سورة أقرؤها‪ ،‬فلم أحب أن أقطعها‪ ،‬فلما تتابع علي الرمي‬ ‫وركعت أعلمتك‪ ،‬و أيم هللا لوال خوفي أن أضيع ثغ ار أمرني رسول هللا‬ ‫صلى هللا عليه وآله بحفظه لقطع نفسي قبل أن أقطعها‪.‬‬ ‫‪.1624‬‬

‫عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬نزل رسول‬

‫هللا صلى هللا عليه وآله في غزوة ذات الرقاع تحت شجرة – وحده‪-‬‬ ‫فجاء رجل وشد على رسول هللا صلى هللا عليه وآله بالسيف‪ .‬ثم قال‪:‬‬ ‫من ينجيك مني يا محمد ؟ فقال‪ :‬ربي وربك‪ ،‬فنسفه جبرئيل عليه السالم‬ ‫عن فرسه فسقط على ظهره‪ ،‬فقام رسول هللا فأخذ السيف وجلس على‬ ‫صدره‪ ،‬وقال‪ :‬من ينجيك مني؟ فقال‪ :‬جودك وكرمك يا محمد‪ ،‬فتركه‪،‬‬ ‫وقام الرجل وهو يقول‪ :‬وهللا النت خير مني و أكرم‪.‬‬ ‫‪.1625‬‬

‫المقريزى قال جاء رجل بفرخ طائر فأقبل أحد ابويه حتى طرح‬

‫نفسه في يدي الذي اخذ فرخه‪ ،‬فعجب الناس من ذلك‪ .‬فقال رسول هللا‬ ‫صلى هللا عليه وآله‪ " :‬أتعجبون من هذا الطائر؟ اخذتم فرخه فطرح‬ ‫نفسه رحمة بفرخه‪ ،‬وهللا لربكم ارحم بكم من هذا الطائر بفرخه "‪.‬‬ ‫‪.1626‬‬

‫المقريزى قال رأى رسول هللا صلى هللا عليه وآله رجال وعليه‬

‫ثوب منخرق‪ ،‬فقال‪ :‬اما له غير هذا ؟ قالوا‪ :‬بلى يا رسول هللا‪ ،‬ان له‬ ‫ثوبين جديدين في العيبة‪ ،‬فقال له‪ " :‬خذ ثوبيك " فأخذ ثوبيه فلبسهما ثم‬ ‫أدبر‪ ،‬فقال صلى هللا عليه وآله‪ " :‬أليس هذا احسن ؟‬ ‫‪296‬‬


‫‪.1627‬‬

‫البراء في خبر قريظة لما انتهى خبر نكثهم العهد إلى رسول‬

‫هللا صلى هللا عليه وآله بعث رجاال فقال‪ :‬انطلقوا حتى تنظروا أحق ما‬ ‫بلغنا عن هؤالء القوم أم ال‪ ،‬فإن كان حقا فالحنوا لنا لحنا نعرفه‪ ،‬وال‬ ‫تفتوا أعضاد الناس‪ ،‬وان كانوا على الوفاء فاجهروا به للناس‪ ،‬فخرجوا‬ ‫حتى أتوهم فوجدوهم على أخبث مما بلغهم عنهم‪ ،‬قالوا‪ :‬ال عقد بيننا‬ ‫وبين محمد وال عهد‪ ،‬ثم أقبلوا إلى رسول هللا صلى هللا عليه وآله و‬ ‫قالوا‪ :‬عضل والقارة‪ ،‬لغدر عضل والقارة بأصحاب رسول هلل صلى هللا‬ ‫عليه وآله ‪.‬‬ ‫‪.1628‬‬

‫ابن إسحاق في خبر األحزاب أن عمرو بن عبد ود كان ينادي‪:‬‬

‫من يبارز ؟ فقام علي عليه السالم وهو مقنع في الحديد‪ ،‬فقال‪ :‬أنا له‬ ‫يا نبي هللا‪ ،‬فقال‪ :‬قفام علي عليه السالم فقال‪ :‬يا رسول هللا أنا فقال‪:‬‬ ‫إنه عمرو‪ ،‬فقال‪ :‬وان كان عمروا‪ ،‬فاستأذن رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫وآله فأذن له‪.‬‬ ‫‪.1629‬‬

‫حذيفة في خبر االحزاب قال‪ :‬ألبس رسول هللا صلى هللا عليه‬

‫وآله عليا درعه ذات الفضول‪ ،‬وأعطاه سيفه ذا الفقار‪ ،‬وعممه عمامة‬ ‫السحاب‪ ،‬ثم قال ه‪ :‬تقدم‪ ،‬فقال لما ولى‪ " :‬اللهم احفظه من بين يديه‬ ‫ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوق رأسه ومن تحت قدميه "‪.‬‬ ‫‪.1630‬‬

‫حذيفة قال قال النبي صلى هللا عليه وآله ‪ :‬لم يبق بيت من‬

‫بيوت المشركين إال وقد دخله وهن بقتل عمرو‪ ،‬ولم يبق بيت من بيوت‬ ‫المسلمين إال وقد دخله عز بقتل عمرو‪.‬‬

‫‪297‬‬


‫‪.1631‬‬

‫الحسن البصري قال‪ :‬إن علينا عليه السالم لما قتل عمرو بن‬

‫عبد ود حمل رأسه فألقاه بين يدي رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ ،‬فقام‬ ‫أبو بكر وعمر فقبال رأس علي عليه السالم‪.‬‬ ‫‪.1632‬‬

‫يج‪ :‬روي أن الحصار لما اشتد على المسلمين في حرب‬

‫الخندق‪ ،‬صعد على مسجد الفتح فصلى ركعتين ثم قال‪ " :‬اللهم إن‬ ‫تهلك هذه العصابة لم تعبد بعدها في االرض " فبعث هللا ريحا قلعت‬ ‫خيم المشركين‪ ،‬وبددت رواحلهم‪ ،‬وأجهدتهم بالبرد‪ ،‬وسفت الرمال والتراب‬ ‫عليهم‪.‬‬ ‫‪.1633‬‬

‫شا‪ :‬في خبر األحزاب‪ :‬أن جماعة من اليهود خرجوا حتى قدموا‬

‫مكة فطافوا على وجوه قريش ودعوهم إلى حرب النبي صلى هللا عليه‬ ‫وآله وقالوا لهم‪ :‬أيدينا مع أيديكم‪ ،‬ونحن معكم حتى نستأصله‪ ،‬ثم خرج‬ ‫اليهود حتى جاؤا غطفان وقيس غيالن فدعوهم إلى حرب رسول هللا‬ ‫صلى هللا عليه وآله وضمنوا لهم النصرة والمعونة وأخبروهم باتباع قريش‬ ‫لهم على ذلك‪ ،‬فاجتمعوا معهم‪.‬‬ ‫‪.1634‬‬

‫عقبة بن خالد‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬إن رسول‬

‫هللا صلى هللا عليه وآله دعا يوم االحزاب‪ ،‬وقال‪ " :‬يا صريخ المكروبين‬ ‫ويا مجيب المضطرين‪ ،‬ويا مغيث المهمومين‪ ،‬اكشف همي وكربي فقد‬ ‫ترى حالي وحال أصحابي "‪.‬‬ ‫‪.1635‬‬

‫الطبرسي‪ .‬دعا رسول هللا صلى هللا عليه وآله عليا فقال‪ " :‬قدم‬

‫راية المهاجرين إلى بني قريظة " وقال‪ " :‬عزمت عليكم أن ال تصلوا‬ ‫العصر إال في بني قريظة " فأقبل علي عليه السالم ومعه المهاجرون‬ ‫وبنو عبد االشهل وبنو النجار كلها لم يتخلف عنه منهم أحد‪ ،‬وجعل‬ ‫‪298‬‬


‫النبي صلى هللا عليه وآله يسرب إليه الرجال‪ ،‬فما صلى بعضهم العصر‬ ‫إال بعد العشاء‪.‬‬ ‫‪.1636‬‬

‫ابن أبي الحديد والمفيد في الحديث المرفوع أن رسول هللا صلى‬

‫هللا عليه وآله قال حين برز علي لعمرو‪ " :‬برز االيمان كله إلى الشرك‬ ‫كله "‬ ‫‪.1637‬‬

‫ابن ابي الحديد في الحديث المرفوع أن رسول هللا صلى هللا‬

‫عليه وآله قال عند قتل عمرو‪ " :‬ذهب ريحهم وال يغزوننا بعد اليوم‬ ‫ونحن نغزوهم إنشاء هللا " ‪.‬‬ ‫‪.1638‬‬

‫الكازروني‪ :‬إن بني قريظة لما حوصروا بعثوا إلى رسول هللا‬

‫صلى هللا عليه وآله أن ابعث إلينا أبا لبابة نستشيره فأرسله صلى هللا‬ ‫عليه وآله إليهم فقالوا‪ :‬يا بالبابة أترى أن ننزل على حكم محمد ؟ قال‪:‬‬ ‫نعم‪ ،‬وأشار بيده إلى حلقه إنه الذبح‪ ،‬ثم انطلق أبو لبابة على وجهه ولم‬ ‫يأت رسول هللا صلى هللا عليه وآله حتى ارتبط في المسجد إلى عمود‬ ‫من عمده‪ ،‬قال‪ :‬ال أبرح مكاني حتى يتوب هللا علي مما صنعت‪ ،‬ثم إن‬ ‫هللا أنزل توبة أبي لبابة على رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪.‬‬ ‫‪.1639‬‬

‫شا‪ :‬اصطفى النبي صلى هللا عليه وآله جويرية فجاء أبوها‬

‫إلى النبي صلى هللا عليه وآله بعد إسالم بقية القوم فقال‪ :‬يا رسول هللا‬ ‫إن ابنتي ال تسبا‪ ،‬النها امرأة كريمة‪ ،‬قال له‪ :‬اذهب فخيرها‪ ،‬وجاء إليها‬ ‫أبوها فقالت‪ :‬قد اخترت هللا ورسوله‪ ،‬فأعتقها رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫وآله وجعلها في جملة أزواجه‪.‬‬

‫‪299‬‬


‫‪.1640‬‬

‫عم‪ :‬غزوة بني المصطلق من خزاعة‪ ،‬ورأسهم الحارث بن أبي‬

‫ضرار‪ ،‬وقد تهيأ للمسير إلى رسول هللا صلى هللا عليه وآله وهي غزوة‬ ‫المريسيع وهو ماء‪.‬‬ ‫‪.1641‬‬

‫عم‪ :‬قالت جويرية بنت الحارث زوجة الرسول‪ :‬قالت‪ :‬ورأيت‬

‫قبل قدوم النبي صلى هللا عليه واله بثالث ليال كأن القمر يسير من‬ ‫يثرب حتى وقع في حجري‪ ،‬فكرهت أن اخبر بها أحدا من الناس فلما‬ ‫سبينا رجوت الرؤيا فأعتقني رسول هللا صلى هللا عليه وآله وتزوجني‪.‬‬ ‫‪.1642‬‬

‫عم‪ :‬لما بلغ الناس أن رسول هللا صلى هللا عليه وآله تزوج‬

‫جويرية بنت الحارث قالوا‪ :‬أصهار رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪،‬‬ ‫فأرسلوا ما كان في أيديهم من بني المصطلق‪ ،‬فما علم امرأة أعظم بركة‬ ‫على قومها منها‪.‬‬ ‫‪.1643‬‬

‫فس‪ " :‬كان رسول هللا صلى هللا عليه وآله وادع بني ضمرة‬

‫فقال أصحاب رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬يا رسول هللا هذه بنو‬ ‫ضمرة قريبا منا ونخاف أن يخالفونا إلى المدينة‪ ،‬فقال رسول هللا صلى‬ ‫هللا عليه وآله‪ " :‬كال إنهم أبر العرب بالوالدين وأوصلهم للرحم‪ ،‬وأوفاهم‬ ‫بالعهد "‬ ‫‪.1644‬‬

‫فس‪ :‬جاءت أشجع فدعا رسول هللا صلى هللا عليه وآله اسيد‬

‫بن حصين فقال له‪ " :‬اذهب حتى تنظر ما أقدم أشجع " فقالوا‪ :‬جئنا‬ ‫لنوادع محمدا‪ ،‬ثم أتاهم فقال‪ :‬يا معشر أشجع ما أقدمكم ؟ قالوا‪ :‬قربت‬ ‫دارنا منك‪ ،‬وليس في قومنا أقل عددا منا‪ ،‬فضقنا بحربك لقرب دارنا‬ ‫منك وضقنا لحرب قومنا لقلتنا فيهم‪ ،‬فجئنا لنوادعك‪ ،‬فقبل النبي صلى‬ ‫هللا عليه وآله ذلك منهم ووادعهم ‪.‬‬ ‫‪300‬‬


‫‪.1645‬‬

‫عيسى بن عبد هللا الهاشمي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده‪ ،‬عن علي‬

‫عليه السالم قال‪ :‬لما كان يوم القضية حين رد المشركون النبي صلى‬ ‫هللا عليه وآله ومن معه و دافعوه عن المسجد أن يدخلوه هادنهم رسول‬ ‫هللا صلى هللا عليه وآله فكتبوا بينهم كتابا‪ ،‬قال علي عليه السالم‪ :‬فكنت‬ ‫أنا الذي كتب‪ ،‬فكتبت‪ " :‬باسمك اللهم هذا كتاب بين محمد رسول هللا‬ ‫صلى هللا عليه وآله وبين قريش " فقال سهيل بن عمرو‪ :‬لو أقررنا أنك‬ ‫رسول هللا لم ينازعك أحد‪ ،‬فقلت‪ :‬بل هو رسول هللا وانك راغمك‪ ،‬فقال‬ ‫لي رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ " :‬اكتب له ما أراد ستعطى يا علي‬ ‫بعدي مثلها " قال‪ :‬فلما كتبت الصلح بيني وبين أهل الشام كتبت‪" :‬‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحيم هذا كتاب بين علي أمير المؤمنين وبين معاوية‬ ‫بن أبي سفيان " فقال معاوية وعمرو بن العاص‪ :‬لو علمنا أنك امير‬ ‫المؤمنين لم ننازعك‪ ،‬فقال‪ :‬اكتبوا ما رأيتم‪ ،‬فعلمت أن قول رسول هللا‬ ‫حق قد جاء‪.‬‬ ‫‪.1646‬‬

‫ربعي بن خراش‪ ،‬عن أمير المؤمنين عليه السالم قال‪ :‬أقبل‬

‫سهيل بن عمرو ورجالن أو ثالثة معه إلى رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫وآله في الحديبية فقالوا له‪ :‬إنه يأتيك قوم من سفلتنا وعبداننا فارددهم‬ ‫علينا‪ ،‬فغضب حتى احمار وجهه‪ .‬وكان إذا غضب صلى هللا عليه وآله‬ ‫يحمار وجهه‪ ،‬ثم قال‪ " :‬لتنتهن يا معشر قريش أو ليبعثن هللا عليكم‬ ‫رجال امتحن هللا قلبه لاليمان يضرب رقابكم وأنتم مجفلون عن الدين ؟‬ ‫" ثم قال ذلكم خاصف النعل في الحجرة " وأنا أخصف نعل رسول هللا‬ ‫صلى هللا عليه وآله‪ ،‬ثم قال‪ :‬أما إنه قد قال صلى هللا عليه وآله‪ :‬من‬ ‫كذب علي متعمدا فيلتبوأ مقعده من النار‪.‬‬ ‫‪301‬‬


‫‪.1647‬‬

‫عم‪ :‬في خبر الحديبية بعث صلى هللا عليه وآله عثمان بن‬

‫عفان إلى أهل مكة يستأذنهم في أن يدخل مكة معتم ار فأبوا أن يتركوه‪،‬‬ ‫واحتبس عثمان فظن رسول هللا صلى هللا عليه وآله أنهم قتلوه‪ ،‬فقال‬ ‫الصحابه‪ " :‬أتبايعوني على الموت ؟ " فبايعوه تحت الشجرة على أن ال‬ ‫يفروا عنه أبدا‪.‬‬ ‫‪.1648‬‬

‫معاوية بن عمار‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬لما خرج‬

‫النبي صلى هللا عليه وآله في الحديبية قال أرسلوا إليه عروة بن مسعود‬ ‫‪ ،‬فقال‪ :‬يا محمد مجئ من جئت ؟ قال‪ " :‬جئت أطوف بالبيت‪ ،‬وأسعى‬ ‫بين الصفا والمروة‪ ،‬وأنحر هذه االبل‪ ،‬واخلي عنكم وعن لحمانها " قال‪:‬‬ ‫ال والالت والعزى فما رأيت مثلك رد عما جئت له‪ ،‬إن قومك يذكرونك‬ ‫هللا والرحم أن تدخل عليهم بالدهم بغير إذنهم‪ ،‬وأن تقطع أرحامهم‪ ،‬وأن‬ ‫تجرئ عليهم عدوهم‪ ،‬فقال رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ " :‬ما أنا بفاعل‬ ‫حتى أدخلها " قال‪ :‬فرجع إليهم‪ ،‬فقال البي سفيان وأصحابه‪ :‬ال وهللا ما‬ ‫رأيت مثل محمد رد عما جاء له‪.‬‬ ‫‪.1649‬‬

‫ابن مهدي المامطيري في مجالسه‪ :‬إن النبي كتب إلى كسرى‬

‫" من محمد رسول هللا إلى كسرى بن هرمزد‪ ،‬أما بعد فأسلم تسلم‪ ،‬واال‬ ‫فأذن بحرب من هللا ورسوله‪ ،‬والسالم على من اتبع الهدى‪ .‬فلما وصل‬ ‫إليه الكتاب مزقه واستخف به‪ ،‬وقال‪ :‬من هذا الذي يدعوني إلى دينه‪،‬‬ ‫ويبدأ باسمه قبل اسمي‪ .‬وبعث إليه بتراب فقال صلى هللا عليه وآله‪" :‬‬ ‫مزق هللا ملكه كما مزق كتابي‪ ،‬أما إنه ستمزقون ملكه‪ ،‬وبعث إلي بتراب‬ ‫أما إنكم ستملكون أرضه " فكان كما قال‪.‬‬

‫‪302‬‬


‫‪.1650‬‬

‫ابن شهاب قال‪ :‬قدم جعفر بن أبي طالب عليه السالم على‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وآله فقام فتلقاه فقبل بين عينيه‪ ،‬ثم أقبل على‬ ‫الناس فقال‪ :‬أيها الناس ما أدري بأيهما أنا أسر ؟ بافتتاحي خيبر أم‬ ‫بقدوم ابن عمي جعفر ؟‬ ‫‪.1651‬‬

‫عامر بن سعد‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬سمعت رسول هللا صلى هللا عليه‬

‫وآله يقول لعلي ثالث‪ ،‬فالن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر‬ ‫النعم‪ ،‬سمعت رسول هللا صلى هللا عليه وآله يقول لعلي وخلفه في بعض‬ ‫مغازيه‪ ،‬فقال‪ :‬يا رسول هللا تخلفني مع النساء والصبيان ؟ فقال رسول‬ ‫هللا صلى هللا عليه وآله‪ " :‬أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من‬ ‫موسى إال أنه ال نبي بعدي " وسمعته يقول يوم خيبر‪ " :‬العطين الراية‬ ‫رجال يحب هللا ورسوله‪ ،‬ويحبه هللا ورسوله " قال‪ :‬فتطاولنا لهذا‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫ادعوا لي عليا‪ ،‬فأتى علي أرمد العين فبصق في عينيه‪ ،‬ودفع إليه الراية‬ ‫ففتح عليه‪ ،‬ولما نزلت هذه اآلية‪ " :‬ندع أبناءنا و أبنإكم" دعى رسول‬ ‫هللا صلى هللا عليه وآله عليأ وفاطمة وحسنا وحسينا عليهم السالم وقال‪:‬‬ ‫اللهم هؤالء أهلي‪.‬‬ ‫‪.1652‬‬

‫التميمي عن الرضا‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن علي عليهم السالم قال‪:‬‬

‫دفع النبي صلى هللا عليه وآله الراية يوم خيبر إلي فما برحت حتى فتح‬ ‫هللا علي‪.‬‬ ‫‪.1653‬‬

‫عامر بن واثلة عن علي عليه السالم ان رسول هللا صلى هللا‬

‫عليه واله قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ " :‬العطين الراية غدا رجال‬ ‫ليس بفرار‪ ،‬يحبه هللا ورسوله‪ ،‬ويحب هللا ورسوله ال يرجع حتى يفتح هللا‬ ‫عليه " فلما أصبح قال‪ " :‬ادعوا لي عليا " فقالوا‪ :‬يا رسول هللا هو رمد‬ ‫‪303‬‬


‫ما يطرف‪ ،‬فقال‪ " :‬جيؤني به " فلما قمت بين يديه تفل في عيني وقال‪:‬‬ ‫" اللهم أذهب عنه الحر والبرد " فأخذت الراية وهزم هللا المشركين‬ ‫وأظفرني بهم‪.‬‬ ‫‪.1654‬‬

‫زرارة قال‪ :‬قال الباقر عليه السالم‪ :‬انتهى علي إلى باب الحصن‬

‫وقد اغلق في وجهه‪ ،‬فاجتذبه اجتذابا وتترس به‪ ،‬ثم حمله على ظهره‪،‬‬ ‫واقتحم الحصن اقتحاما واقتحم المسلمون والباب على ظهره‪.‬‬ ‫‪.1655‬‬

‫ز اررة قال‪ :‬قال الباقر عليه السالم‪ :‬أقبل رسول هللا فخرج علي‬

‫عليه السالم يتلقاه فقال صلى هللا عليه واله‪ " :‬بلغني نبأك المشكور‪،‬‬ ‫وصنيعك المذكور‪ ،‬قد رضي هللا عنك فرضيت أنا عنك " فبكى علي‬ ‫عليه السالم فقال له‪ " :‬ما يبكيك يا علي ؟ " فقال‪ :‬فرحا بأن هللا ورسوله‬ ‫عني راضيان‪.‬‬ ‫‪.1656‬‬

‫ز اررة قال‪ :‬قال الباقر عليه السالم‪ :‬قال‪ :‬وأخذ علي فيمن أخذ‬

‫صفية بنت حبي فدعا بالال فدفعها إليه‪ ،‬وقال له‪ :‬ال تضعها إال في‬ ‫يدي رسول هللا صلى هللا عليه واله حتى يرى فيها رأيه‪ ،‬فاصطفاها‬ ‫لنفسه‪ ،‬ثم أعتقها وتزوجها‪.‬‬ ‫‪.1657‬‬

‫ز اررة قال‪ :‬قال الباقر عليه السالم‪ :‬عقد رسول هللا صلى هللا‬

‫عليه واله لواء‪ ،‬ثم قال‪ " :‬من يقوم إليه فيأخذه بحقه ؟ " ثم قال‪ " :‬يا‬ ‫علي قم إليه فخذه " فأخذه فبعث به إلى فدك فصالحهم على أن يحقن‬ ‫دماءهم فكانت حوائط فدك لرسول هللا خاصا خالصا‪ ،‬فنزل جبرئيل عليه‬ ‫السالم فقال‪ :‬إن هللا عزوجل يأمرك أن تؤتي ذا القربى حقه‪ ،‬فاطمة‪،‬‬ ‫فأعطها حوائط فدك وما هلل ولرسوله فيها‪ ،‬فدعا رسول هللا صلى هللا‬ ‫عليه واله فاطمة وكتب لها كتابا ‪.‬‬ ‫‪304‬‬


‫‪.1658‬‬

‫ز اررة قال‪ :‬قال الباقر عليه السالم‪ :‬لما افتتح رسول هللا صلى‬

‫هللا عليه واله خيبر أتاه البشير بقدوم جعفر بن أبي طالب وأصحابه من‬ ‫الحبشة إلى المدينة‪ ،‬فقال صلى هللا عليه واله‪ " :‬ما أدري بأيهما أنا أسر‬ ‫؟ بفتح خيبر أم بقدوم جعفر ؟ "‪.‬‬ ‫‪.1659‬‬

‫ز اررة‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم أن رسول هللا صلى هللا عليه‬

‫واله لما استقبل جعف ار التزمه ثم قبل بين عينيه‪.‬‬ ‫‪.1660‬‬

‫عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قال رسول‬

‫هللا صلى هللا عليه واله لجعفر‪ " :‬يا جعفر أال أمنحك ؟ أال اعطيك ؟‬ ‫أال أحبوك ؟ " فقال له جعفر‪ :‬بلى يا رسول هللا‪ ،‬ثم علمه صلى هللا‬ ‫عليه واله صالة جعفر ‪.‬‬ ‫‪.1661‬‬

‫المفسر بإسناده إلى أبي محمد العسكري‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن علي‬

‫عليهم السالم قال‪ :‬إن رسول هللا صلى هللا عليه واله لما جاءه جعفر‬ ‫بن أبي طالب من الحبشة قام إليه واستقبله وقبل ما بين عينيه ‪ ،‬وقال‪:‬‬ ‫" ال أدري بأيهما أنا أشد سرورا‪ .‬بقدومك يا جعفر أم بفتح هللا على أخيك‬ ‫خيبر ؟‬ ‫‪.1662‬‬

‫الحسن بن زيد قال‪ :‬سمعت جماعة من أهل بيتي يقولون‪ :‬إن‬

‫جعفر بن أبي طالب لما قدم من أرض الحبشة ‪ -‬وكان بها مهاجرا‪،‬‬ ‫وذلك يوم فتح خيبر ‪ -‬قام النبي صلى هللا عليه واله فقبل بين عينيه‪،‬‬ ‫ثم قال‪ :‬ما أدري بأيهما أنا أسر‪ ،‬بقدوم جعفر أو بفتح خيبر؟‪.‬‬ ‫‪.1663‬‬

‫بسطام‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قال له رجل‪:‬‬

‫جعلت فداك أيلتزم الرجل أخاه ؟ فقال‪ :‬نعم إن رسول هللا صلى هللا‬ ‫عليه واله يوم افتتح خيبر أتاه الخبر أن جعف ار قد قدم‪ ،‬فقال‪ " :‬وهللا ما‬ ‫‪305‬‬


‫أدري بأيهما أنا أشد سرورا‪ ،‬بقدوم جعفر أو بفتح خيبر ؟ " قال‪ :‬فلم‬ ‫يلبث أن جاء جعفر‪ ،‬قال‪ :‬فوثب رسول هللا صلى هللا عليه واله فالتزمه‬ ‫وقبل ما بين عينيه‪.‬‬ ‫‪.1664‬‬

‫عن أبي هريرة قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬العطين‬

‫الراية غدا رجال يحبه هللا ورسوله‪ ،‬ويحب هللا ورسوله‪ ،‬ال يرجع حتى‬ ‫يفتح هللا عليه " فدعا عليا عليه السالم فبعثه‪ ،‬فقال له‪ " :‬اذهب فقاتل‬ ‫حتى يفتح هللا عزوجل عليك‪ ،‬وال تلتفت " فمشى ثم وقف ولم يلتفت‪،‬‬ ‫فقال‪ :‬يا رسول هللا على ما اقاتل الناس ؟ قال‪ :‬قاتلهم حتى يشهدوا أن‬ ‫ال إله إال هللا‪ ،‬وأن محمدا رسول هللا‪ ،‬فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك‬ ‫دماءهم وأموالهم إال بحقها‪ ،‬وحسابهم على هللا عزوجل‪.‬‬ ‫‪.1665‬‬

‫علي بن موسى بن الحسن‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جعفر بن محمد‪،‬‬

‫عن أبيه‪ ،‬عن آبائه عليهم السالم أن رسول هللا صلى هللا عليه واله دفع‬ ‫خيبر إلى أهلها بالشطر‪ ،‬فلما كان عند الصرام بعث عبد هللا بن رواحة‬ ‫فخرصها عليهم‪ ،‬ثم قال‪ " :‬إن شئتم أخذتم بخرصنا‪ ،‬وان شئنا أخذنا‬ ‫واحتسبنا لكم؟ " فقالوا‪ :‬هذا الحق بهذا قامت السماوات واالرض‪.‬‬ ‫‪.1666‬‬

‫يج‪ :‬دفع رسول هللا صلى هللا عليه واله الى علي عليه السالم‬

‫الراية في خيبر وقال له‪ :‬سر في المسلمين إلى باب الحصن‪ ،‬وادعهم‬ ‫إلى إحدى ثالث خصال‪ :‬إما أن يدخلوا في االسالم ولهم ما للمسلمين‬ ‫وعليهم ما عليهم وأموالهم لهم‪ ،‬واما أن يذعنوا للجزية والصلح ولهم الذمة‬ ‫وأموالهم لهم‪ ،‬واما الحرب فإن اختاروا الحرب فحاربهم‪ .‬فأخذها وسار‬ ‫بها والمسلمون خلفه حتى وافى باب الحصن‪ ،‬فدعاهم إلى االسالم فأبوا‪،‬‬

‫‪306‬‬


‫ثم دعاهم إلى الذمة فأبوا‪ ،‬فحمل عليهم أمير المؤمنين عليه السالم‬ ‫فانهزموا بين يديه ودخلوا الحصن وردوا بابه‪.‬‬ ‫‪.1667‬‬

‫الحلبي قال‪ :‬أخبرني أبو عبد هللا عليه السالم أن أباه عليه‬

‫السالم حدثه أن رسول هللا صلى هللا عليه واله أعطى خيبر بالنصف‬ ‫أرضها ونخلها‪ ،‬فلما أدركت الثمرة بعث عبد هللا بن رواحة فقوم عليهم‬ ‫قيمة‪ ،‬فقال لهم‪ " :‬إما أن تأخذوه وتعطوني نصف الثمر واما أعطيتكم‬ ‫نصف الثمر وآخذه " فقالوا‪ :‬بهذا قامت السماوات واالرض‪.‬‬ ‫‪.1668‬‬

‫قب عم في عمرة القضاء اعتمر رسول هللا صلى هللا عليه واله‬

‫والذين شهدوا معه الحديبية‪ ،‬ولما بلغ قريشا ذلك خرجوا متبددين‪ ،‬فدخل‬ ‫مكة وطاف بالبيت‪.‬‬ ‫‪.1669‬‬

‫الكازروني عن سعيد بن العاص قال‪ :‬قالت ام حبيبة‪ :‬قالت‬

‫فإذا جارية للنجاشي يقال لها‪ :‬أبرهة‪ ،‬فقالت‪ :‬إن الملك يقول لك‪ :‬إن‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه واله كتب إلي أن أزوجكه‪ ،‬فقلت‪ :‬بشرك هللا‬ ‫بخير‪ ،‬قالت‪ :‬يقول لك الملك‪ :‬وكلي من يزوجك‪ ،‬فأرسلت إلى خالد بن‬ ‫سعيد ابن العاص فوكلته وكان الم حبيبة حين قدم بها المدينة بضع‬ ‫وثالثون سنة‪ ،‬ولما بلغ أبا سفيان تزويج رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫ام حبيبة قال‪ :‬ذاك الفحل ال يقرع أنفه‪.‬‬ ‫‪.1670‬‬

‫الواقدي‪ :‬وصلت هدية المقوقس‪ ،‬وهي مارية‪ ،‬وسيرين أخت‬

‫مارية‪ ،‬ويعفور ودلدل كانت بيضاء‪ ،‬فاتخذ لنفسه مارية‪ ،‬ووهب سيرين‬ ‫لحسان بن وهب‪ ،‬وكان رسول هللا صلى هللا عليه واله معجبا بام إبراهيم‪،‬‬ ‫وكان يطأها بملك اليمين فلما حملت ووضعت إبراهيم قبلتها سلمى موالة‬

‫‪307‬‬


‫رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ ،‬فجاء أبو رافع زوج سلمى فبشر رسول‬ ‫هللا صلى هللا عليه واله بإبراهيم‪ ،‬فوهب له عبدا‪.‬‬ ‫‪.1671‬‬

‫الواقدي‪ :‬خرجت قريش من مكة إلى رؤس الجبال‪ ،‬وأخلوا مكة‬

‫فدخل رسول هللا صلى هللا عليه واله من الثنية بطلعة الحجون وعبد هللا‬ ‫بن رواحة أخذ بزمام راحلته وأمر النبي صلى هللا عليه واله بالال فأذن‬ ‫على ظهر الكعبة‪ ،‬وأقام بمكة ثالثا‪ ،‬وركب رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫واله حتى نزل بسرف وهي على عشرة أميال من مكة‪ .‬وفيها تزوج رسول‬ ‫هللا صلى هللا عليه واله ميمونة بنت الحارث‪ ،‬زوجه إياها العباس‪ ،‬و‬ ‫كان يلي أمرها‪ ،‬وهي اخت ام ولده‪ ،‬وكان هذا التزويج بسرف حين نزل‬ ‫بها مرجعه من عمرة القضية‪ ،‬وكانت آخر امرأة تزوجها صلى هللا عليه‬ ‫واله‪.‬‬ ‫‪.1672‬‬

‫جابر قال‪ :‬كان رسول هللا صلى هللا عليه واله يخطب على‬

‫جذع نخلة ثم اتخذ له منبرا‪.‬‬ ‫‪.1673‬‬

‫اسامة‪ :‬لما غشيناه قال‪ :‬أشهد أن ال إله إال هللا‪ ،‬فلم ننزع عنه‬

‫حتى قتلناه‪ ،‬فلما قدمنا على النبي صلى هللا عليه واله أخبرناه الخبر‪،‬‬ ‫فقال‪ :‬كيف نصنع بال إله إال هللا ؟‬ ‫‪.1674‬‬

‫قال الزهري قال صلى هللا عليه واله‪ " :‬أخذ اللواء زيد فقاتل به‬

‫فقتل‪ ،‬رحم هللا زيدا‪ ،‬ثم أخذ اللواء جعفر وقاتل وقتل‪ ،‬رحم هللا جعفرا‪ ،‬ثم‬ ‫أخذ اللواء عبد هللا بن رواحة وقاتل فقتل‪ ،‬فرحم هللا عبد هللا " قال‪ :‬فبكى‬ ‫أصحاب رسول هللا صلى هللا عليه واله وهم حوله فقال لهم النبي صلى‬ ‫هللا عليه واله‪ " :‬وما يبكيكم ؟ " فقالوا‪ :‬وما لنا ال نبكي وقد ذهب خيارنا‬ ‫وأشرافنا وأهل الفضل منا ؟ فقال لهم صلى هللا عليه واله‪ " :‬ال تبكوا‬ ‫‪308‬‬


‫فإنما مثل امتي مثل حديقة قام عليها صاحبها فأصلح رواكبها‪ ،‬وبنى‬ ‫مساكنها‪ ،‬وحلق سعفها‪ ،‬فأطعمت عاما فوجا ثم عاما فوجا‪ ،‬ثم عاما‬ ‫فوجا فلعل آخرها طعما أن يكون أجودها قنوانا‪ ،‬و أطولها شمراخا‪.‬‬ ‫‪.1675‬‬

‫السكوني‪ ،‬عن جعفر‪ ،‬عن أبيه عليهما السالم قال‪ :‬لما كان‬

‫يوم مؤتة كان جعفر على فرسه‪ ،‬فلما التقوا نزل عن فرسه فعرقبها‬ ‫بالسيف وكان أول من عرقب في االسالم‪.‬‬ ‫‪.1676‬‬

‫ابن عمر قال‪ :‬أمر النبي صلى هللا عليه واله في غزوة موتة‬

‫زيد بن حارثة‪ ،‬فقال‪ " :‬إن قتل زيد فجعفر‪ ،‬فإن قتل جعفر فعبدهللا بن‬ ‫رواحة " ‪.‬‬ ‫‪.1677‬‬

‫عمر بن الحكم قال‪ :‬بعث رسول هللا صلى هللا عليه واله الحارث‬

‫بن عمير االزدي إلى ملك بصرى بكتاب‪ ،‬فلما نزل مؤتة عرض له‬ ‫شرحبيل بن عمرو الغساني فأمر به فاوثق رباطا‪ ،‬ثم قدمه فضرب عنقه‬ ‫صبرا‪ ،‬وبلغ ذلك رسول هللا صلى هللا عليه واله فاشتد عليه وندب الناس‪.‬‬ ‫‪.1678‬‬

‫خالد بن بريد ان رسول هللا‪ ،‬قال‪ " ،‬اذكر هللا فإنه عون لك على‬

‫ما تطلب "‪.‬‬ ‫‪.1679‬‬

‫الواقدي‪ :‬أقام المسلمون ليلتين ينظرون في أمرهم وقالوا‪ :‬نكتب‬

‫إلى رسول هللا صلى هللا عليه واله فنخبره الخبر‪ ،‬فإما أن يردنا أو يزيدنا‬ ‫رجال‪ ،‬فبينا الناس على ذلك إذ جاءهم عبد هللا بن رواحة فشجعهم وقال‪:‬‬ ‫وهللا ما كنا نقاتل الناس بكثرة عدد وال كثرة سالح وال كثرة خيل إال بهذا‬ ‫الدين الذي أكرمنا هللا به‪ ،‬انطلقوا فقاتلوا فقد وهللا رأيتنا يوم بدر ما معنا‬ ‫إال فرسان‪ ،‬إنما هي إحدى الحسنين‪ :‬إما الظهور عليهم فذاك ما وعدنا‬

‫‪309‬‬


‫هللا ورسوله وليس لوعده خلف‪ ،‬واما الشهادة فنلحق باالخوان نرافقهم في‬ ‫الجنان‪.‬‬ ‫‪.1680‬‬

‫يج‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله استشهد جعفر في هذا‬

‫اليوم‪ ،‬ودمعت عينا رسول هللا صلى هللا عليه واله وقال‪ :‬قطعت يداه‬ ‫قبل أن استشهد وقد أبدله هللا من يديه جناحين فهو اآلن يطير بهما في‬ ‫الجنة مع المالئكة كيف يشاء‪.‬‬ ‫‪.1681‬‬

‫أبو هريرة قال‪ :‬شهدت مؤتة‪ ،‬فلما رأينا المشركين رأينا ما ال‬

‫قبل لنا به ‪ ،‬فقال لي ثابت بن أقرم‪ :‬مالك يابا هريرة ؟ كأنك ترى جموعا‬ ‫كثيرة ؟ قلت‪ :‬نعم قال‪ :‬لم تشهدنا ببدر‪ ،‬إنا لم ننصر بالكثرة‪.‬‬ ‫‪.1682‬‬

‫عبد هللا بن جعفر قال رسول هللا صلى هللا عليه واله أال إن‬

‫جعف ار قد استشهد‪ ،‬وجعل له جناحان يطير بهما في الجنة "‬ ‫‪.1683‬‬

‫قال البالذري‪ :‬قطعت يدا جعفر ولذلك قال رسول هللا صلى هللا‬

‫عليه واله‪ " :‬لقد أبدله هللا بهما جناحين يطير بهما في الجنة " ولذلك‬ ‫سمي الطيار‪.‬‬ ‫‪.1684‬‬

‫ابن ابي الحديد روي أن رسول هللا صلى هللا عليه واله لما أتاه‬

‫قتل جعفر وزيد بمؤتة بكى‪.‬‬ ‫‪.1685‬‬

‫ام سلمة رضي هللا عنها قالت‪ :‬قال نبي هللا صلى هللا عليه وآله‬

‫‪:‬هذا جبرئيل عليه السالم يخبرني أن عليا عليه السالم قادم " فأمرهم‬ ‫أن يستقبلوا عليا عليه السالم‪ ،‬فلما بصر بالنبي صلى هللا عليه وآله‬ ‫ترجل عن فرسه‪ ،‬وأهوى إلى قدميه يقبلهما‪ ،‬فقال له صلى هللا عليه وآله‪:‬‬ ‫" اركب فإن هللا تعالى ورسوله عنك راضيان " فبكى أمير المومنين عليه‬ ‫السالم فرحا‪.‬‬ ‫‪310‬‬


‫‪.1686‬‬

‫ام سلمة ‪ :‬قال النبي صلى هللا عليه واله لبعض من كان مع‬

‫علي في الجيش‪ " :‬كيف رأيتم أميركم ؟ " قالوا‪ :‬لم ننكر منه شيئا إال‬ ‫أنه لم يؤم بنا في صالة إال ق أر فيها بقل هو هللا‪ ،‬فقال النبي صلى هللا‬ ‫عليه واله أسأله عن ذلك‪ ،‬فلما جاءه قال له‪ " :‬لم لم تق أر بهم في فرائضك‬ ‫إال بسورة االخالص ؟ " فقال‪ :‬يا رسول هللا أحببتها‪ ،‬قال له النبي صلى‬ ‫هللا عليه واله‪ " :‬فإن هللا قد أحبك كما أحببتها "‪.‬‬ ‫‪.1687‬‬

‫ابن مسعود قال‪ :‬دخل النبي صلى هللا عليه واله يوم الفتح‬

‫وحول البيت ثالثمائة وستون صنما‪ ،‬فجعل يطعنها بعود في يده‪ ،‬ويقول‪:‬‬ ‫" جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد‪ ،‬جاء الحق وزهق الباطل إن‬ ‫الباطل كان زهوقا "‪.‬‬ ‫‪.1688‬‬

‫ابن ابي الحديد قال ابو سفيان للعباس‪ :‬أما مر محمد بعد ؟‬

‫قال‪ :‬ال‪ ،‬ولو رأيت الكتيبة التي هو فيها لرأيت الحديد والخيل والرجال‪،‬‬ ‫وما ليس الحد به طاقة‪ ،‬فلما طلعت كتيبة رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫واله الخضراء طلع سواد شديد وغبرة من سنابك الخيل‪ ،‬حتى مر رسول‬ ‫هللا صلى هللا عليه واله يسير على ناقته القصواء بين ابي بكر واسيد‬ ‫بن حضير وهو يحدثهما‪ ،‬فقال له العباس‪ :‬هذا رسول هللا صلى هللا‬ ‫عليه واله في كتيبته الخضراء فانظر‪ ،‬قال‪ :‬وكان في تلك الكتيبة وجوه‬ ‫المهاجرين واالنصار‪ ،‬وفيها االلوية والرايات‪ ،‬وكلهم منغمسون في‬ ‫الحديد ال يرى منهم إال الحدق ‪ .‬تعليق‪ :‬قال‪ :‬كتيبة خضراء‪ :‬إذا غلب‬ ‫عليها لبس الحديد‪ ،‬شبه سواده بالخضرة‪ ،‬والعرب تطلق الخضرة على‬ ‫السواد‪.‬‬

‫‪311‬‬


‫‪.1689‬‬

‫بديل بن ورقاء الخزاعي يقول‪ :‬لما كان يوم الفتح قال رسول‬

‫هللا صلى هللا عليه وآله لي اركب جملك هذا االورق وناد في الناس‪" :‬‬ ‫إنها أيام أكل و شرب " وكنت جهي ار قرأيتني بين خيامهم وأنا أقول‪ :‬أنا‬ ‫رسول رسول هللا صلى هللا عليه وآله يقول لكم‪ :‬إنها أيام أكل وشرب‪.‬‬ ‫‪.1690‬‬

‫سليمان بن بالل‪ ،‬عن الرضا عليه السالم قال‪ :‬دخل رسول هللا‬

‫صلى هللا عليه وآله يوم فتح مكة واالصنام حول الكعبة‪ ،‬فجعل يطعنها‬ ‫بمخصرة في يده ويقول‪ " :‬جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا‬ ‫جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد "‪.‬‬ ‫‪.1691‬‬

‫حفص‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬إن رسول‬

‫هللا صلى هللا‬ ‫‪.1692‬‬

‫عليه وآله يوم فتح مكة لم يسب الهلها ذرية‪ ،‬وقال‪ ،‬من أغلق‬

‫بابه وألقى سالحه أو دخل دار أبي سفيان فهو آمن‪.‬‬ ‫‪.1693‬‬

‫عيسى بن عبد هللا القمي عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪:‬‬

‫دخل ابو سفيان على ام حبيبة فذهب ليجلس على الفراش فأهوت إلى‬ ‫الفراش فطوته‪ ،‬فقال‪ :‬يا بنية أرغبة بهذا الفراش عني ؟ قالت‪ :‬نعم‪ ،‬هذا‬ ‫فراش رسول هللا صلى هللا عليه وآله ما كنت لتجلس عليه وأنت رجس‬ ‫مشرك‪.‬‬ ‫‪.1694‬‬

‫بشير النبال عن أبي عبد هللا عليه السالم قال قال رسول هللا‬

‫صلى هللا عليه وآله‪ " :‬ال إله إال هللا أنجز وعده‪ ،‬ونصر عبده‪ ،‬وغلب‬ ‫االحزاب وحده " ثم قال‪ :‬أال إن كل دم ومال و مأثرة كان في الجاهلية‬ ‫فإنه موضوع تحت قدمي إال سدانة الكعبة وسقاية الحاج فإنهما‬ ‫مردودتان إلى أهليهما‪ ،‬أال إن مكة محرمة بتحريم هللا لم تحل الحد كان‬ ‫‪312‬‬


‫قبلي‪ ،‬ولم تحل لي إال ساعة من نهار فهي محرمة إلى أن تقوم الساعة‪،‬‬ ‫ال يختلى خالها‪ ،‬وال يقطع شجرها‪ ،‬وال ينفر صيدها‪ ،‬وال تحل لقطتها‬ ‫إال لمنشد "‬ ‫‪.1695‬‬

‫بشير النبال عن أبي عبد هللا عليه السالم قال قال رسول هللا‬

‫صلى هللا عليه وآله‪ " :‬أال لبئس جيران النبي كنتم‪ ،‬لقد كذبتم وطردتم‪،‬‬ ‫وأخرجتم وفللتم‪ ،‬ثم ما رضيتم حتى جئتموني في بالدي تقاتلوني‪ ،‬فاذهبوا‬ ‫فأنتم الطلقاء " ‪.‬‬ ‫‪.1696‬‬

‫حنان‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬صعد رسول‬

‫هللا صلى هللا عليه واله المنبر يوم فتح مكة فقال‪ :‬أيها الناس إن هللا قد‬ ‫أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتفاخرها بآبائها‪ ،‬أال إنكم من آدم‪ ،‬وآدم من‬ ‫طين‪ ،‬أال إن خير عباد هللا عبد اتقاه إن العربية ليسب بأب والد‪ ،‬ولكنها‬ ‫لسان ناطق‪ ،‬فمن قصر به عمله لم يبلغه حسبه‪ ،‬أال إن كل دم كان‬ ‫في الجاهلية أو إحنة ‪ -‬واالحنة‪ :‬الشحناء ‪ -‬فهي تحت قدمي هذه إلى‬ ‫يوم القيامة‪.‬‬ ‫‪.1697‬‬

‫عن أبي عبيدة‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬لما كان يوم‬

‫فتح مكة قام رسول هللا صلى هللا عليه واله في الناس خطيبا فحمد هللا‬ ‫وأثنى عليه ثم قال‪ :‬أيها الناس ليبلغ الشاهد الغائب‪ ،‬إن هللا تبارك وتعالى‬ ‫قد أذهب عنكم باالسالم نخوة الجاهلية‪ ،‬والتفاخر بآبائها وعشائرها‪ ،‬أيها‬ ‫الناس إنكم من آدم وآدم من طين‪ ،‬أال وان خيركم عند هللا وأكرمكم عليه‬ ‫اليوم أتقاكم‪ ،‬وأطوعكم له‪ ،‬أال وان العربية ليست بأب والد‪ ،‬ولكنها لسان‬ ‫ناطق‪ ،‬فمن قصر به عمله لم يبلغه رضوان هللا حسبه‪ ،‬أال وان كل دم‬

‫‪313‬‬


‫أو مظلمة أو إحنة كانت في الجاهلية فهي مطل تحت قدمي إلى يوم‬ ‫القيامة‪.‬‬ ‫‪.1698‬‬

‫الحكم بن مسكين‪ ،‬عن رجل من قريش من أهل مكة‪ ،‬عن‬

‫الصادق عليه السالم قال‪ :‬خطب رسول هللا صلى هللا عليه فقال‪ :‬نضر‬ ‫هللا عبدا سمع مقالتي فوعاها‪ ،‬وبلغها من لم يبلغه‪ ،‬يا أيها الناس ليبلغ‬ ‫الشاهد الغائب‪ ،‬فرب حامل فقه ليس بفقيه‪ ،‬ورب حامل فقه إلى من هو‬ ‫أفقه منه‪ ،‬ثالث ال يغل عليهن قلب امرئ مسلم‪ :‬إخالص العمل هلل‪ ،‬و‬ ‫النصيحة الئمة المسلمين‪ ،‬واللزوم لجماعتهم‪ ،‬فإن دعوتهم محيطة من‬ ‫ورائهم‪ .‬المؤمنون إخوة تتكافئ‪ ،‬دماؤهم وهم يد على من سواهم‪ ،‬يسعى‬ ‫بذمتهم أدناهم‪.‬‬ ‫‪.1699‬‬

‫عامر بن واثلة قال‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم ‪ :‬ان‬

‫رسول هللا عليه السالم بعث خالد بن الوليد إلى بني خزيمة ففعل ما‬ ‫فعل‪ ،‬فصعد رسول هللا صلى هللا عليه واله المنبر فقال‪ " :‬اللهم إني أب أر‬ ‫إليك مما صنع خالد بن الوليد " ثالث مرات‪ ،‬ثم قال‪ " :‬اذهب يا علي‬ ‫" فذهبت فوديتهم‪ ،‬وبقي معي ذهب كثير فأعطيتهم إياه وقلت‪ :‬وهذا‬ ‫لذمة رسول هللا صلى هللا عليه واله ولما تعلمون ولما ال تعلمون‪،‬‬ ‫ولروعات النساء والصبيان‪ ،‬ثم جئت إلى رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫فأخبرته‪.‬‬ ‫‪.1700‬‬

‫محمد بن مسلم‪ ،‬عن أبي جعفر الباقر عليه السالم قال‪ :‬قال‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه واله يا علي ائت بني جذيمة من بني المصطلق‬ ‫فأرضهم مما صنع خالد " ثم رفع عليه السالم قدميه فقال‪ " :‬يا علي‬ ‫اجعل قضاء أهل الجاهلية تحت قدميك " فأتاهم علي عليه السالم فلما‬ ‫‪314‬‬


‫انتهى إليهم حكم فيهم بحكم هللا‪ ،‬فلما رجع إلى النبي صلى هللا عليه‬ ‫واله قال‪ " :‬يا علي أخبرني بما صنعت " فقال‪ :‬يا رسول هللا عمدت‬ ‫فأعطيت لكل دم دية ولكل جنين غرة‪ ،‬ولكل مال ماال‪ ،‬وفضلت معي‬ ‫فضلة فأعطيتهم لميلغة كالبهم وحبلة رعاتهم‪ ،‬وفضلت معي فضلة‬ ‫فأعطيتهم لروعة نسائهم وفزع صبيانهم‪ ،‬وفضلت معي فضلة فأعطيتهم‬ ‫لما يعلمون ولما ال يعلمون‪ ،‬وفضلت معي فضلة فأعطيتهم ليرضوا‬ ‫عنك يا رسول هللا‪ ،‬فقال صلى هللا عليه واله‪ :‬يا علي أعطيتهم ليرضوا‬ ‫عني‪ ،‬رضي هللا عنك‪ ،‬يا علي إنما أنت مني بمنزلة هارون من موسى‬ ‫إال أنه ال نبي بعدي‪.‬‬ ‫‪.1701‬‬

‫عباد بن صهيب الكلبي عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما‬

‫السالم عن جابر بن عبد هللا االنصاري قال‪ :‬في خبر الطائف ‪:‬قال‬ ‫صلى هللا عليه واله‪ :‬أما والذي نفسي بيده ليقيمن الصالة و ليؤتن الزكاة‬ ‫أو البعثن إليهم رجال هو مني كنفسي فليضربن أعناق مقاتليهم وليسبين‬ ‫ذ ارريهم‪ ،‬هو هذا " وأخذ بيد علي عليه السالم‪.‬‬ ‫‪.1702‬‬

‫شا‪ :‬في خبر حنين ‪ :‬فخرج صلى هللا عليه واله متوجها إلى‬

‫القوم في عشرة آالف من المسلمين‪ ،‬فظن أكثرهم أنهم لم يغلبوا لما‬ ‫شاهدوه من جمعهم وكثرة عدتهم وسالحهم‪ ،‬فلما التقوا مع المشركين‬ ‫لم يلبثوا حتى انهزموا بأجمعهم‪ ،‬ولم يبق منهم مع النبي صلى هللا عليه‬ ‫واله إال عشرة أنفس حتى ثاب إلى رسول هللا صلى هللا عليه واله من‬ ‫كان انهزم‪ ،‬فرجعوا أوال فأوال حتى تالحقوا‪ ،‬وكانت لهم الكرة على‬ ‫المشركين‪.‬‬

‫‪315‬‬


‫‪.1703‬‬

‫شا‪ :‬لما فض هللا تعالى جمع المشركين بحنين تفرقوا فرقتين‪،‬‬

‫فأخذت االعراب ومن تبعهم إلى أوطاس‪ ،‬وأخذت ثقيف ومن تبعها إلى‬ ‫الطائف‪ ،‬فبعث النبي صلى هللا عليه واله أبا عامر االشعري إلى أوطاس‬ ‫في جماعة‪ ،‬منهم أبو موسى االشعري فتقدم بالراية وقاتل حتى قتل‬ ‫دونها‪ ،‬فقال المسلمون البي موسى‪ :‬أنت ابن عم االمير وقد قتل‪ ،‬فخذ‬ ‫الراية حتى نقاتل دونها‪ ،‬فأخذها أبو موسى فقاتل المسلمون حتى فتح‬ ‫هللا عليهم‪.‬‬ ‫‪.1704‬‬

‫محمد بن الحسن بن زياد‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪:‬‬

‫افترق المشركون فرقتين‪ :‬فأخذت االعراب ومن تبعهم أوطاس‪ ،‬وأخذت‬ ‫ثقيف ومن تبعهم الطائف‪ ،‬فبعث رسول هللا صلى هللا عليه وآله أبا‬ ‫عامر االشعري إلى أوطاس فقاتل حتى قتل‪ ،‬فأخذ الراية أبو موسى‬ ‫االشعري وهو ابن عمه فقاتل بها حتى فتح عليه‪.‬‬ ‫‪.1705‬‬

‫ز اررة قال أبو جعفر عليه السالم‪ :‬فلما كان في قابل جاؤا‬

‫بضعف الذي أخذوا‪ ،‬وأسلم ناس كثير‪ ،‬قال‪ :‬فقام رسول هللا صلى هللا‬ ‫عليه واله والذي نفس محمد بيده لوددت أن عندي ما اعطي كل إنسان‬ ‫ديته على أن يسلم هلل رب العالمين‪.‬‬ ‫‪.1706‬‬

‫عن أبي ذر قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله وقد قدم‬

‫عليه وفد أهل الطائف‪ " :‬يا أهل الطائف وهللا لتقيمن الصالة ولتؤتن‬ ‫الزكاة أو البعثن عليكم رجال كنفسي‪ ،‬يحب هللا ورسوله‪ ،‬ويحبه هللا‬ ‫ورسوله‪ ،‬يقصعكم بالسيف " فتطاول لها أصحاب رسول هللا صلى هللا‬ ‫عليه واله فأخذ بيد علي فأشالها ثم قال‪ " :‬هو هذا " ‪.‬‬

‫‪316‬‬


‫‪.1707‬‬

‫عبد الرحمن بن الحجاج‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪:‬‬

‫ما مر بالنبي صلى هللا عليه واله يوم كان أشد عليه من يوم حنين‪،‬‬ ‫وذلك أن العرب تباغت عليه‪.‬‬ ‫‪.1708‬‬

‫جابر‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم إن أمير المؤمنين عليه‬

‫السالم قال يوم الشورى‪ :‬نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قال له رسول هللا‬ ‫صلى هللا عليه وآله " البعثن إليكم رجال امتحن هللا قلبه لاليمان‪.‬‬ ‫‪.1709‬‬

‫الطبرسي قال في خبر حنين‪ :‬لما سمع المسلمون صوت‬

‫العباس تراجعوا وقالوا‪ :‬لبيك لبيك‪ ،‬وتبادر االنصار خاصة‪ ،‬ونزل النصر‬ ‫من عند هللا‪ ،‬وانهزمت هوازن هزيمة قبيحة‪.‬‬ ‫‪.1710‬‬

‫عن أبي سعيد الخدري قال قال‪ :‬رسول هللا صلى هللا عليه واله‬

‫لعلي بن أبي طالب عليه السالم في غزوة تبوك‪ :‬اخلفني في أهلي‪ ،‬فقال‬ ‫علي عليه السالم‪ :‬يا رسول هللا إني أكره أن تقول العرب‪ :‬خذل ابن‬ ‫عمه وتخلف عنه‪ ،‬فقال‪ :‬أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من‬ ‫موسى ؟ قال‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪ :‬فاخلفني‪.‬‬ ‫‪.1711‬‬

‫عبد هللا بن علي‪ ،‬عن علي بن موسى‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده عن‬

‫آبائه‪ ،‬عن علي عليهم السالم قال‪ :‬خلف رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫عليا في غزوة تبوك‪ ،‬فقال‪ :‬يا رسول هللا تخلفني بعدك ؟ قال‪ :‬أال ترضى‬ ‫أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إال أنه ال نبي بعدي‪.‬‬ ‫‪.1712‬‬

‫موسى بن بكر قال‪ :‬قال بعض أصحابنا البي عبد هللا عليه‬

‫السالم علم رسول هللا صلى هللا عليه واله أسماء المنافقين ؟ فقال‪ :‬ال‪.‬‬ ‫‪.1713‬‬

‫يج‪ :‬روي أنه صلى هللا عليه واله لما توجه إلى تبوك ضلت‬

‫ناقته القصوى وعنده عمارة بن حزم قال كالمستهزئ‪ :‬يخبرنا محمد بخبر‬ ‫‪317‬‬


‫السماء وال يدري أين ناقته‪ ،‬فقال عليه السالم‪ :‬إني ال أعلم إال ما علمني‬ ‫هللا‪ ،‬وقد أخبرني اآلن أنها بشعب كذا وكذا‪ ،‬و زمامها ملتف بشجرة‪،‬‬ ‫فكان كما قال‪.‬‬ ‫‪.1714‬‬

‫عم‪ :‬في تبوك فلما تهبأ للخروج قام خطيبا فحمد هللا تعالى‬

‫وأثنى عليه ورغب في المواساة وتقوية الضعيف واالنفاق‪ ،‬فكان أول من‬ ‫أنفق فيها عثمان بن عفان‪ ،‬جاء بأواقي من فضة فصبها في حجر‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه وآله فجهز ناسا من أهل الضعف‪ ،‬وهو الذي‬ ‫يقال‪ :‬إنه جهز جيش العسرة‪ ،‬وقدم العباس على رسول هللا صلى هللا‬ ‫عليه وآله فأنفق نفقة حسنة وجهز‪ ،‬وسارع فيها االنصار‪ ،‬وأنفق عبد‬ ‫الرحمن والزبير وطلحة‪.‬‬ ‫‪.1715‬‬

‫معاوية بن عمار قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬ال تدع‬

‫إتيان المشاهد كلها مسجد قباء فإنه المسجد الذي اسس على التقوى من‬ ‫أول يوم‪.‬‬ ‫‪.1716‬‬

‫الحلبي‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬سألته عن المسجد‬

‫الذي اسس على التقوى من أول يوم‪ ،‬فقال‪ :‬مسجد قبا‪.‬‬ ‫‪.1717‬‬

‫الحلبي‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬سألته عن المسجد‬

‫الذي اسس على التقوى من أول يوم‪ ،‬فقال‪ :‬مسجد قبا‪.‬‬ ‫‪.1718‬‬

‫شا‪ :‬لما دخل أبو سفيان المدينة لتجديد العهد بين رسول هللا‬

‫(صلى هللا عليه وآله) وبين قريش عند ما كان من بني بكر في خزاعة‬ ‫وقتلهم من قتلوا منها أتى النبي (صلى هللا عليه وآله) وكلمه في ذلك‬ ‫فلم يرد عليه جوابا‪ ،‬فقام من عنده فلقيه أبو بكر فسأله كالمه له فقال‪:‬‬ ‫ما أنا بفاعل ذلك فكلم عمر في ذلك فدفعه فعدل إلى بيت أمير المؤمنين‬ ‫‪318‬‬


‫(عليه السالم) فاستأذن عليه فأذن له وعنده فاطمة والحسن والحسين‬ ‫(عليهم السالم) فقال‪ :‬يا علي إنك أمس القوم بي رحما‪ ،‬وأقربهم مني‬ ‫قرابة وقد جئتك فال أرجعن كما جئت خائبا‪ ،‬اشفع لي عند رسول هللا‬ ‫(صلى هللا عليه وآله) فيما قصدته‪ ،‬فقال له‪ :‬ويحك يا أبا سفيان لقد‬ ‫عزم رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) على أمر ال نستطيع أن نكلمه‬ ‫فيه‪ ،‬فالتفت أبو سفيان إلى فاطمة (عليها السالم) فقال لها‪ :‬يا بنت‬ ‫محمد (صلى هللا عليه وآله) هل لك أن تأمري ابنيك أن يجي ار بين الناس‬ ‫فيكونا سيدي العرب إلى آخر الدهر ؟ فقالت‪ :‬ما بلغ بنياي أن يجي ار‬ ‫بين الناس‪ ،‬وما يجير أحد على رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ ،‬فتحير‬ ‫أبو سفيان ثم أقبل على أمير المؤمنين (عليه السالم) فقال‪ :‬يا أبا الحسن‬ ‫أرى االمور قد التبست علي‪ ،‬فانصح لي‪ ،‬فقال له أمير المؤمنين‪ :‬ما‬ ‫أرى شيئا يغني عنك‪ ،‬ولكنك سيد بني كنانة‪ ،‬فقم وأجر بين الناس‪ ،‬ثم‬ ‫الحق بأرضك‪ ،‬قال‪ :‬فترى ذلك مغنيا عنى شيئا ؟ قال‪ :‬ال وهللا ما أظن‬ ‫ولكن ما أجد لك غير ذلك‪ ،‬فقام أبو سفيان في المسجد فقال‪ :‬أيها الناس‬ ‫إني قد أجرت بين الناس ثم ركب بعيره وانطلق‪.‬‬ ‫‪.1719‬‬

‫الطبرسي ‪ :‬لما نزلت براءة دفعها رسول هللا صلى هللا عليه واله‬

‫إلى أبي بكر‪ ،‬ثم أخذها منه ودفعها إلى علي بن أبي طالب عليه‬ ‫السالم‪.‬‬ ‫‪.1720‬‬

‫الطبرسي‪ :‬إن النبي صلى هللا عليه واله أخذ براءة من أبي بكر‬

‫ودفعها إلى علي وقال‪ :‬ال يبلغ عني إال أنا أو رجل مني‪.‬‬ ‫‪.1721‬‬

‫عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬خطب‬

‫علي عليه السالم الناس فقال‪ " :‬ال يطوفن بالبيت عريان‪ ،‬وال يحجن‬ ‫‪319‬‬


‫البيت مشرك ومن كانت له مدة فهو إلى مدته‪ ،‬ومن لم تكن له مدة‬ ‫فمدته أربعة أشهر " ‪.‬‬ ‫‪.1722‬‬

‫فضيل بن عياض قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليه السالم عن‬

‫الحج االكبر فإن ابن عباس كان يقول‪ :‬يوم عرفة‪ ،‬فقال أبو عبد هللا‬ ‫عليه السالم‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬الحج االكبر يوم النحر‪.‬‬ ‫‪.1723‬‬

‫داود بن سرحان‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬كان الفتح‬

‫في سنة ثمان‪ ،‬وبراءة في سنة تسع‪ ،‬وحجة الوداع في سنة عشر‪.‬‬ ‫‪.1724‬‬

‫حريز‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬إن رسول هللا صلى‬

‫هللا عليه وآله بعث أبا بكر مع براءة إلى الموسم ليقرأها على الناس‪،‬‬ ‫فنزل جبرئيل فقال‪ :‬ال يبلغ عنك إال علي‪ ،‬فدعا رسول هللا صلى هللا‬ ‫عليه وآله عليا فأمره أن يركب ناقته العضباء‪ ،‬وأمره أن يلحق أبا بكر‬ ‫فيأخذ منه براءة ويقرأه على الناس بمكة‪ ،‬فقال أبو بكر‪ :‬أسخطة ؟ فقال‪:‬‬ ‫ال إال أنه أنزل عليه أنه ال يبلغ إال رجل منك‪ ،‬فلما قدم علي عليه‬ ‫السالم مكة وكان يوم النحر بعد الظهر وهو يوم الحج االكبر قام ثم‬ ‫قال‪ :‬إني رسول رسول هللا إليكم فق أر عليهم‪ " :‬براة من هللا ورسوله إلى‬ ‫الذين عاهدتم من المشركين فسيحوا في االرض أربعة أشهر "‪.‬‬ ‫‪.1725‬‬

‫ز اررة وحمران ومحمد بن مسلم‪ ،‬عن أبي جعفر وأبي عبد هللا‬

‫عليهما السالم عن قوله‪ " :‬فسيحوا في االرض أربعة أشهر " قال‪:‬‬ ‫عشرين من ذي الحجة و المحرم وصفر وشهر ربيع االول وعشر من‬ ‫شهر ربيع اآلخر‪.‬‬

‫‪320‬‬


‫‪.1726‬‬

‫ز اررة‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم في قول هللا‪ " :‬فإذا انسلخ‬

‫االشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم " قال‪ :‬هي يوم النحر‬ ‫إلى عشر مضين من شهر ربيع اآلخر‪.‬‬ ‫‪.1727‬‬

‫مسمع‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬لما بعث رسول هللا‬

‫صلى هللا عليه واله ببراءة مع علي عليه السالم بعث معه اناسا وقال‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬من استأسر من غير جراحة مثقلة فليس‬ ‫منا‪.‬‬ ‫‪.1728‬‬

‫عن ابن عباس في خبر المباهلة‪ :‬فلما كان من الغد جاء النبي‬

‫صلى هللا عليه وآله آخذا بيد علي بن أبي طالب عليه السالم‪ ،‬والحسن‬ ‫والحسين عليهما السالم بين يديه يمشيان وفاطمة عليها السالم تمشي‬ ‫خلفه‪ ،‬وخرج النصارى يقدمهم اسقفهم وتقدم رسول هللا فجثا على ركبتيه‪،‬‬ ‫فقال االسقف‪ :‬جثا وهللا كما جثا االنبياء للمباهلة‪ ،‬فرجع ولم يقدم على‬ ‫المباهلة ثم قال االسقف‪ :‬يا أبا القاسم‪ ،‬إنا ال نباهلك‪ ،‬ولكن نصالحك‪،‬‬ ‫فصالحنا على ما ننهض به‪ ،‬فصالحهم رسول هللا صلى هللا عليه واله‪.‬‬ ‫‪.1729‬‬

‫المجلسي قال النبي صلى هللا عليه واله‪ :‬ابناي هذان إمامان‬

‫قاما أو قعدا‪" .‬‬ ‫‪.1730‬‬

‫المجلسي‪ :‬جاء في الخبر أن النبي صلى هللا عليه وهللا قال‪:‬‬

‫فاطمة بضعة مني يريبني مارابها‪ ،‬وقال‪ :‬إن هللا يغضب لغضب فاطمة‪،‬‬ ‫ويرضى لرضاها‪.‬‬ ‫‪.1731‬‬

‫المجلسي قال النبي صلى هللا عليه واله‪ :‬ابناي هذان إمامان‬

‫قاما أو قعدا‪" .‬‬

‫‪321‬‬


‫‪.1732‬‬

‫المجلسي‪ :‬جاء في الخبر أن النبي صلى هللا عليه وهللا قال‪:‬‬

‫فاطمة بضعة مني يريبني مارابها‪ ،‬وقال‪ :‬إن هللا يغضب لغضب فاطمة‪،‬‬ ‫ويرضى لرضاها‪.‬‬ ‫‪.1733‬‬

‫حذيفة أنه قال‪ :‬سمعت النبي صلى هللا عليه واله يقول‪ :‬أتاني‬

‫ملك فبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ونساء امتي‪.‬‬ ‫‪.1734‬‬

‫صح عن النبي صلى هللا عليه واله أنه سئل عن بعض‬

‫أصحابه‪ ،‬فقال له قائل‪ :‬فعلي ؟ فقال‪ :‬إنما سألتني عن الناس‪ ،‬ولم‬ ‫تسألني عن نفسي‪.‬‬ ‫‪.1735‬‬

‫عائشة قالت‪ :‬أسر النبي صلى هللا عليه واله إلى فاطمة شيئا‬

‫فضحكت‪ ،‬فسألتها قالت‪ :‬قال لي‪ :‬أال ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه‬ ‫االمة و نساء المؤمنين ‪ ،‬فضحكت لذلك‪.‬‬ ‫‪.1736‬‬

‫المجلسي قال صلى هللا عليه واله لبريدة‪ :‬ال تبغض عليا فإنه‬

‫مني وأنا منه‪.‬‬ ‫‪.1737‬‬

‫المجلسي قال صلى هللا عليه واله إن الناس خلقوا من شجر‬

‫‪.1738‬‬

‫المجلسي قال صلى هللا عليه واله باحد وقد ظهر من نكايته‬

‫شتى وخلقت أنا وعلي من شجرة واحدة‪.‬‬

‫في المشركين ووقايته إياه بنفسه حتى قال جبرئيل‪ :‬يا محمد إن هذا‬

‫لهي المواساة‪ ،‬فقال‪ :‬يا جبرئيل إنه لمني وأنا منه‪ ،‬فقال جبرئيل‪ :‬وأنا‬ ‫منكما "‪.‬‬ ‫‪.1739‬‬

‫عبد يشوع عن أبيه‪ ،‬عن جده أن رسول هللا صلى هللا عليه واله‬

‫كتب إلى أهل نجران قبل أن ينزل عليه طس سليمان‪ " :‬بسم إله إبراهيم‬ ‫واسحاق ويعقوب‪ ،‬من محمد رسول هللا إلى اسقف نجران وأهل نجران‪،‬‬ ‫‪322‬‬


‫إن أسلمتم فإني أحمد إليكم هللا إله إبراهيم و إسحاق ويعقوب‪ ،‬أما بعد‬ ‫فإني أدعوكم إلى عبادة هللا من عبادة العباد‪ ،‬وأدعوكم إلى والية هللا من‬ ‫والية العباد‪ ،‬فإن أبيتم فالجزية‪ ،‬فإن أبيتم فقذ آذنتكم بحرب والسالم "‪.‬‬ ‫فأتوا رسول هللا فساء لهم وساءلوه‪ ،‬فلم يزل به وبهم المسألة حتى قالوا‬ ‫له‪ :‬ما تقول في عيسى بن مريم‪ :‬فأنزل هللا هذه اآلية‪ " :‬إن مثل عيسى‬ ‫عند هللا كمثل آدم " إلى قوله‪ " :‬فنجعل لعنة هللا على الكاذبين " فأبوا‬ ‫أن يقروا بذلك‪ ،‬فلما أصبح رسول هللا صلى هللا عليه واله الغد بعد ما‬ ‫أخبرهم الخبر أقبل مشتمال على الحسن والحسين في خميلة له‪ ،‬وفاطمة‬ ‫تمشي عند ظهره‪ ،‬وخلفها علي‪ ،‬للمالعنة‪ ،‬وله يومئذ عدة نسوة‪ ،‬فقال‬ ‫رئيسهم إني قد رأيت خي ار من مالعنتك‪ ،‬فمهما حكمت فينا جايز‪ ،‬فرجع‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه واله ولم يالعنهم وصالحهم على الجزية‪.‬‬ ‫‪.1740‬‬

‫ابن طاووس قال رسول هللا لوفد نجران في عيسى عليه السالم‪:‬‬

‫إنه عبد ال يملك لنفسه نفعا وال ض ار وال موتا وال حياة وال نشورا‪ ،‬قالوا‪:‬‬ ‫وهل تستطيع العبيد أن يفعل ما كان يفعل ؟ وهل جاءت االنبياء بما‬ ‫جاء به من القدرة القاهرة ؟ ألم يكن يحيي الموتى‪ ،‬ويبرئ االكمه‬ ‫واالبرص‪ ،‬وينبئهم بما يكنون في صدورهم‪ ،‬وما يدخرون في بيوتهم ؟‬ ‫فهل يستطيع هذا إال هللا عز وجل‪ ،‬أو ابن هللا ؟ وقالوا في الغلو فيه‬ ‫وأكثروا تعالى هللا عن ذلك علوا كبيرا‪ ،‬فقال صلى هللا عليه واله‪ :‬قد كان‬ ‫عيسى أخي كما قلتم يحيي الموتى‪ ،‬ويبرئ االكمه واالبرص‪ ،‬ويخبر‬ ‫قومه بما في نفوسهم وبما يدخرون في بيوتهم‪ ،‬وكل ذلك بإذن هللا عز‬ ‫وجل‪ ،‬وهو هلل عز وجل عبد‪ ،‬وذلك عليه غير عار‪ ،‬وهو منه غير‬ ‫مستنكف‪ ،‬فقد كان لحما ودما وشع ار وعظما وعصبا وأمشاجا يأكل‬ ‫‪323‬‬


‫الطعام ويظمأ وينصب وهللا بأربه‪ ،‬وربه االحد الحق الذي ليس كمثله‬ ‫شئ‪ ،‬وليس له ند‪ ،‬قالوا‪ :‬فأرنا مثله من جاء من غير فحل وال أب‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫هذا آدم عليه السالم أعجب منه خلقا "‪ ،‬جاء من غير أب وال ام‪ ،‬وليس‬ ‫شئ من الخلق بأهون على هللا عز وجل في قدرته من شئ وال أصعب‪،‬‬ ‫إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له‪ :‬كن‪ ،‬فيكون‪ ،‬وتال عليهم‪ " :‬إن مثل‬ ‫عيسى عند هللا كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون"‪.‬‬ ‫‪.1741‬‬

‫عم‪ :‬قدم على رسول هللا صلى هللا عليه واله وفد نجران فقال‬

‫االسقف‪ :‬ما تقول في السيد المسيح يا محمد ؟ قال‪ :‬هو عبد هللا ورسوله‪،‬‬ ‫قال‪ :‬بل هو كذا وكذا‪ ،‬فنزل على رسول هللا من صدر سورة آل عمران‬ ‫نحو من سبعين آية يتبع بعضها بعضا وفيما أنزل هللا‪ " :‬إن مثل عيسى‬ ‫عند هللا كمثل آدم خلقه من تراب " إلى قوله‪ " :‬على الكاذبين" فقالوا‬ ‫للنبي صلى هللا عليه واله‪ :‬نباهلك غدا‪.‬‬ ‫‪.1742‬‬

‫الحسن البصري قال‪ :‬غدا رسول هللا آخذا بيد الحسن والحسين‬

‫تتبعه فاطمة‪ ،‬وبين يديه علي‪ ،‬وتقدم رسول هللا صلى هللا عليه واله فجثا‬ ‫على ركبتيه‪ ،‬فقال االسقف‪ :‬جثا هللا كما جثا االنبياء للمباهلة فكع ولم‬ ‫يقدم على المباهلة‪ ،‬فقالوا‪ :‬يا أبا القاسم إنا ال نباهلك ولكن نصالحك‪.‬‬ ‫فصالحهم رسول هللا على ألفي حلة ‪.‬‬ ‫‪.1743‬‬

‫ربيعة بن ناجد عن علي عليه السالم قال‪ :‬خرج رسول هللا‬

‫صلى هللا عليه واله حين خرج لمباهلة النصارى بي وبفاطمة والحسن‬ ‫والحسين‪ ،‬رضوان هللا عليهم‪.‬‬

‫‪324‬‬


‫‪.1744‬‬

‫مجاهد قال‪ :‬قلت البن عباس‪ :‬من الذين أراد رسول هللا صلى‬

‫هللا عليه واله أن يباهل بهم ؟ قال‪ :‬علي وفاطمة والحسن والحسين‬ ‫واالنفس النبي صلى هللا عليه واله وعلي عليه السالم‪.‬‬ ‫‪.1745‬‬

‫عامر بن سعد عن أبيه قال‪ :‬لما نزلت هذه اآلية‪ " :‬ندع أبناءنا‬

‫وأبناءكم " دعى رسول هللا صلى هللا عليه واله عليا وفاطمة وحسنا‬ ‫وحسينا عليهم السالم وقال‪ :‬اللهم هؤالء أهل بيتي الخبر‪.‬‬ ‫‪.1746‬‬

‫ابن سنان‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم أن نصارى نجران لما‬

‫وفدوا على رسول هللا قالوا‪ :‬إلى ما تدعو؟ فقال‪ :‬إلى شهادة أن ال إله‬ ‫إال هللا‪ ،‬وأني رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ ،‬وأن عيسى عبد مخلوق‬ ‫يأكل ويشرب ويحدث قالوا‪ :‬فمن أبوه ؟ فنزل الوحي على رسول هللا‬ ‫صلى هللا عليه واله‪ ،‬فقال‪ :‬قل لهم‪ :‬ما يقولون في آدم ؟ أكان عبدا‬ ‫مخلوقا يأكل ويشرب ويحدث وينكح ؟ فسألهم النبي صلى هللا عليه واله‬ ‫فقالوا‪ :‬نعم‪ ،‬فقال‪ :‬فمن أبوه ؟ فبقوا ساكتين‪ ،‬فأنزل هللا‪ " :‬إن مثل عيسى‬ ‫عند هللا كمثل آدم " اآلية إلى قوله‪ " :‬فنجعل لعنة هللا على الكاذبين "‬ ‫فقال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬فباهلوني‪ ،‬إن كنت صادقا انزلت‬ ‫اللعنة عليكم‪ ،‬وان كنت كاذبا انزلت علي فقالوا‪ :‬أنصفت‪ ،‬فتواعدوا‬ ‫للمباهلة فلما أصبحوا جاؤا إلى رسول هللا صلى هللا عليه واله ومعه أمير‬ ‫المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السالم فقال النصارى‪ :‬من‬ ‫هؤالء ؟ فقيل لهم‪ :‬هذا ابن عمه ووصيه وختنه علي بن أبي طالب‪،‬‬ ‫وهذه ابنته فاطمة وهذان ابناه الحسن والحسين‪ ،‬ففرقوا وقالوا لرسول هللا‬ ‫صلى هللا عليه واله‪ :‬نعطيك الرضا فاعفنا عن المباهلة‪ ،‬فصالحهم‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه واله على الجرية وانصرفوا ‪.‬‬ ‫‪325‬‬


‫‪.1747‬‬

‫موسى بن محمد بن الرضا‪ ،‬عن أخيه أبي الحسن عليهم السالم‬

‫أنه قال في هذه اآلية‪ " :‬قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم‬ ‫وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة هللا على الكاذبين" ولو قال‪ :‬تعالوا‬ ‫نبتهل فنجعل لعنة هللا عليكم لم يكونوا يجيبون للمباهلة‪ ،‬وقد علم أن‬ ‫نبيه مؤد عنه رساالته وما هو من الكاذبين‪.‬‬ ‫‪.1748‬‬

‫موسى بن محمد بن الرضا‪ ،‬عن أخيه أبي الحسن عليهم السالم‬

‫أنه قال في هذه اآلية‪ " :‬قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم‬ ‫وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة هللا على الكاذبين" ولو قال‪ :‬تعالوا‬ ‫نبتهل فنجعل لعنة هللا عليكم لم يكونوا يجيبون للمباهلة‪ ،‬وقد علم أن‬ ‫نبيه مؤد عنه رساالته وما هو من الكاذبين‪.‬‬ ‫‪.1749‬‬

‫المنذر قال‪ :‬حدثنا علي عليه السالم قال‪ :‬لما نزلت هذه اآلية‪:‬‬

‫" تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم " اآلية‪ .‬قال‪ :‬أخذ بيد علي وفاطمة وابنيهما‬ ‫عليهم السالم‪.‬‬ ‫‪.1750‬‬

‫سعد بن أبي وقاص‪ :‬لما نزلت قوله تعالى‪ " :‬قل تعالوا ندع‬

‫أبناءنا وأبناءكم " دعا رسول هللا صلى هللا عليه واله عليا وفاطمة والحسن‬ ‫والحسين عليهما السالم وقال‪ :‬اللهم هؤالء أهلي‪.‬‬ ‫‪.1751‬‬

‫ضه‪ :‬قال ابن عباس نزل جبرئيل عليه السالم بقوله تعالى‪" :‬‬

‫إن مثل عيسى عند هللا كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون‬ ‫" إلى قوله‪ " :‬فنجعل لعنة هللا على الكاذبين " فقال لهم‪ :‬تعالوا ندع‬ ‫أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة‬ ‫هللا على الكاذبين‪ ،‬قالوا‪ :‬نعم نالعنك‪ ،‬فخرج رسول هللا صلى هللا عليه‬

‫‪326‬‬


‫واله فأخذ بيد علي ومعه فاطمة والحسن والحسين‪ ،‬فقال رسول هللا صلى‬ ‫هللا عليه واله‪ :‬هؤالء أبناؤنا ونساؤنا وأنفسنا‪.‬‬ ‫‪.1752‬‬

‫ضه‪ :‬قال الصادق عليه السالم‪ :‬غدا رسول هللا صلى هللا عليه‬

‫واله آخذا بيد علي والحسن والحسين بين يديه وفاطمة تتبعه‪ ،‬وتقدم‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه واله فجثا لركبتيه‪ ،‬فقال االسقف‪ :‬جثا وهللا‬ ‫محمد كما يجثو االنبياء للمباهلة وكاع عن التقدم‪.‬‬ ‫‪.1753‬‬

‫الحسين بن سعيد معنعنا عن أبي جعفر عليه السالم في قوله‬

‫تعالى‪ " :‬أبناءنا وأبناءكم " الحسن والحسين " وأنفسنا وأنفسكم " رسول‬ ‫هللا صلى هللا عليه واله وعلي بن أبي طالب عليه السالم " ونساءنا‬ ‫ونساءكم " فاطمة الزهراء عليها السالم‪.‬‬ ‫‪.1754‬‬

‫شا‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله إن الناس يصاح بهم‬

‫صيحة واحدة فال يبقى ميت إال نشر‪ ،‬وال حي إال مات‪ ،‬إال ما شاء هللا‪،‬‬ ‫ثم يصاح بهم صيحة اخرى فينشر من مات ويصفون جميعا‪.‬‬ ‫‪.1755‬‬

‫عمرو بن شاس االسلمي قال‪ :‬اشتكيت عليا عند من لقيته‪،‬‬

‫فأقبلت يوما ورسول هللا صلى هللا عليه واله جالس في المسجد فنظر‬ ‫إلي حتى جلست إليه‪ ،‬فقال‪ :‬يا عمرو بن شاس لقد آذيتني‪ ،‬فقلت‪ :‬إنا‬ ‫هلل وانا إليه راجعون‪ ،‬أعوذ باهلل واالسالم أن اوذي رسول هللا‪ ،‬فقال‪( :‬من‬ ‫آذى عليا فقد آذاني)‪.‬‬ ‫‪.1756‬‬

‫البراء‪ :‬قال كنت مع علي عليه السالم فلما دنونا من القوم‬

‫خرجوا إلينا فصلي بنا علي عليه السالم ثم صفنا صفا واحدا "‪ ،‬ثم تقدم‬ ‫بين أيدينا فق أر عليهم كتاب رسوالهلل صلى هللا عليه واله فأسلمت همدان‬ ‫كلها‪.‬‬ ‫‪327‬‬


‫‪.1757‬‬

‫السكوني‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قال أمير المؤمنين‬

‫عليه السالم‪ :‬بعثني رسول هللا صلى هللا عليه واله إلى اليمن وقال لي‪:‬‬ ‫يا علي ال تقاتلن أحدا حتى تدعوه‪ ،‬وأيم هللا الن يهدي هللا على يديك‬ ‫رجال خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت‪ ،‬ولك والؤه يا علي‪.‬‬ ‫تعليق أي ترثه ان لم يكن وارث مسلم‪.‬‬ ‫‪.1758‬‬

‫الفضل ابن الفضل االشعري عن الرضا‪ ،‬عن آبائه عليهم‬

‫السالم أن رسول هللا صلى هللا عليه واله بعث عليا عليه السالم إلى‬ ‫اليمن فقال له وهو يوصيه‪ ،‬يا علي اوصيك بالدعاء فإن معه االجابة‬ ‫وبالشكر فإن معه المزيد واياك عن أن تخفر عهدا " وتعين عليه‪ ،‬وأنهاك‬ ‫عن المكر فإنه ال يحيق المكر السيئ إال بأهله‪ ،‬وأنهاك عن البغي فإنه‬ ‫من بغي عليه لينصرنه هللا‪.‬‬ ‫‪.1759‬‬

‫عمرو بن جبير‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن الباقر عليه السالم قال‪ :‬بعث‬

‫النبي صلى هللا عليه واله عليا إلى اليمن فانفلت فرس لرجل من أهل‬ ‫اليمن فنفح رجال فقتله فأخذه أولياؤه ورفعوا إلى علي عليه السالم‪ ،‬فأقام‬ ‫صاحب الفرس البينة أن الفرس انفلت من داره فنفح الرجل برجله‪ ،‬فأبطل‬ ‫علي عليه السالم دم الرجل‪ ،‬فجاء أولياء المقتول من اليمن إلى النبي‬ ‫صلى هللا عليه واله يشكون عليا فيما حكم عليهم‪ ،‬فقالوا‪ :‬إن عليا ظلمنا‬ ‫وأبطل دم صاحبنا‪ ،‬فقال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬إن عليا ليس‬ ‫بظالم‪ ،‬ولم يخلق علي للظلم‪ ،‬وان الوالية من بعدي لعلي‪ ،‬والحكم حكمه‪،‬‬ ‫والقول قوله‪.‬‬ ‫‪.1760‬‬

‫البراء‪ ، :‬فلما انتهينا إلى أوائل أهل اليمن وبلغ القوم الخبر‬

‫فجمعوا له فصلى بنا علي بن أبي طالب عليه السالم الفجر ثم تقدم‬ ‫‪328‬‬


‫بين أيدينا فحمد هللا‪ ،‬وأثنى عليه‪ ،‬ثم ق أر على القوم كتاب رسول هللا‬ ‫صلى هللا عليه واله‪ ،‬فأسلمت همدان كلها في يوم واحد‪ ،‬وكتب بذلك‬ ‫أمير المؤمنين عليه السالم إلى رسول هللا صلى هللا عليه واله فلما ق أر‬ ‫كتابه استبشر وابتهج وخر ساجدا شك ار هلل تعالى‪ ،‬ثم رفع رأسه و جلس‬ ‫وقال‪ :‬السالم على همدان ثم تتابع بعد إسالم همدان أهل اليمن على‬ ‫االسالم‪.‬‬ ‫‪.1761‬‬

‫عم‪ :‬لما أسلمت ثقيف ضربت إلى رسول هللا صلى هللا عليه‬

‫واله وفود العرب فدخلوا في دين هللا أفواجا‪ ،‬كما قال هللا سبحانه‪.‬‬ ‫‪.1762‬‬

‫الكراجكي قال رسول هللا صلى هللا عليه واله ال حرج على‬

‫مضطر‪ ،‬ومن كرم االخالق بر الضيف‪.‬‬ ‫‪.1763‬‬

‫معاوية بن عمار قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬إن‬

‫المشركين كانوا يفيضون من قبل أن تغيب الشمس‪ ،‬فخالفهم رسول هللا‬ ‫صلى هللا عليه واله فأفاض بعد غروب الشمس‪ ،‬وقال‪ " :‬أيها الناس إن‬ ‫الحج ليس بوجيف الخيل‪ ،‬وال إيضاع االبل‪ ،‬ولكن اتقوا هللا و سيروا‬ ‫سي ار جميال‪ ،‬وال توطؤا ضعيفا‪ ،‬وال توطؤا مسلما " وكان صلى هللا عليه‬ ‫واله يكف ناقته حتى يصيب رأسها مقدم الرحل‪ ،‬ويقول‪ :‬أيها الناس‬ ‫عليكم بالدعة‪.‬‬ ‫‪.1764‬‬

‫البزنطي‪ ،‬عن أبي جعفر الثاني عليه السالم قال‪ :‬إن رسول هللا‬

‫لما كان يوم النحر أتاه طوائف من المسلمين فقالوا‪ :‬يا رسول هللا ذبحنا‬ ‫من قبل أن نرمي وحلقنا من قبل أن نذبح‪ ،‬ولم يبق شئ مما ينبغي لهم‬ ‫أن يقدموه إال أخروه‪ ،‬وال شيء مما ينبغى لهم أن يؤخروه إال قدموه‪،‬‬ ‫فقال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬ال حرج ال حرج‪.‬‬ ‫‪329‬‬


‫‪.1765‬‬

‫معاوية بن عمار عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬لم يدخل‬

‫الكعبة رسول هللا صلى هللا عليه واله إال يوم فتح مكة‪.‬‬ ‫‪.1766‬‬

‫شا‪ :‬أنزل هللا تعالى‪ " :‬وأتموا الحج والعمرة هلل " وقال رسول هللا‬

‫صلى هللا عليه واله‪ " :‬دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة " وشبك‬ ‫إحدى أصابع يديه على االخرى ثم قال عليه السالم‪ " :‬لو استقبلت من‬ ‫أمري ما استدبرته ما سقت الهدي " ثم أمر مناديه أن ينادي‪ " :‬من لم‬ ‫يسق منكم هديا فليحل وليجعلها عمرة‪ ،‬ومن ساق منكم هديا فليقم على‬ ‫إحرامه‪.‬‬ ‫‪.1767‬‬

‫شا‪ :‬قيل ‪ :‬إن رسول هللا صلى هللا عليه وآله أشعث أغبر نلبس‬

‫الثياب ونقرب النساء وندهن ؟ وقال بعضهم‪ :‬أما تستحيون تخرجون‬ ‫رؤسكم تقطر من الغسل ورسول هللا صلى هللا عليه واله على إحرامه ؟‬ ‫فأنكر رسول هللا صلى هللا عليه واله على من خالف في ذلك‪ .‬وقال‪" :‬‬ ‫لوال أني سقت الهدي الحللت‪ ،‬وجعلتها عمرة‪ ،‬فمن لم يسق هديا فليحل‬ ‫"‪.‬‬ ‫‪.1768‬‬

‫شا‪ :‬في حديث الغدير‪ :‬امر رسول هللا صلى هللا عليه واله‬

‫بدوحات فقم ما تحتها وأمر بجمع الرحال في ذلك المكان‪ ،‬ووضع‬ ‫بعضها فوق بعض‪ ،‬ثم أمر مناديه فنادى في الناس‪ " :‬الصالة جامعة‬ ‫" فاجتمعوا من رحالهم إليه وان أكثرهم ليلف رداءه على قدميه من شدة‬ ‫الرمضاء فلما اجتمعوا صعد على تلك الرحال حتى صار في ذروتها‪،‬‬ ‫ودعا أمير المؤمنين عليه السالم فرقى معه حتى قام عن يمينه‪ ،‬ثم‬ ‫خطب الناس فحمد هللا وأثنى عليه‪ ،‬ووعظ فأبلغ في الموعظة‪ ،‬ونعى‬ ‫إلى االمة نفسه‪ ،‬وقال" قد دعيت ويوشك أن اجيب واني مخلف فيكم ما‬ ‫‪330‬‬


‫إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي‪ :‬كتاب هللا وعترتي أهل بيتي‪ ،‬فإنهما‬ ‫لن يفترقا حتى يردا على الحوض " ثم نادى بأعلى صوته‪ " :‬ألست‬ ‫أولى بكم منكم بأنفسكم ؟ " قالوا‪ :‬اللهم بلى‪ ،‬فقال وقد أخذ بضبعي أمير‬ ‫المؤمنين عليه السالم فرفعهما حتى بان بياض إبطيهما‪ " :‬فمن كنت‬ ‫مواله فهذا علي مواله‪ ،‬اللهم وال من وااله‪ ،‬وعاد من عاداه‪ ،‬وانصر من‬ ‫نصره‪ ،‬واخذل من خذله " ثم جلس عليه السالم في خيمته وأمر عليا‬ ‫عليه السالم أن يجلس في خيمة له بإزائه‪ ،‬ثم أمر المسلمين أن يدخلوا‬ ‫عليه فوجا فوجا فيهنؤه بالمقام‪ ،‬ويسلموا عليه بإمرة المؤمنين‪ ،‬ففعل‬ ‫الناس ذلك كلهم‪ ،‬ثم أمر أزواجه و سائر نساء المؤمنين معه أن يدخلن‬ ‫عليه ويسلمن عليه بإمرة المؤمنين ففعلن‪.‬‬ ‫‪.1769‬‬

‫شا‪ :‬جاء حسان بن ثابت إلى رسول هللا صلى هللا عليه واله‬

‫فقال‪ :‬يا رسول هللا أتأذن لي أن أقول في هذا المقام ما يرضاه هللا ؟‬ ‫فقال له‪ :‬قل يا حسان على اسم هللا‪ ،‬فوقف فأنشأ يقول‪ .‬يناديهم يوم‬ ‫الغدير نبيهم * بخم وأسمع بالرسول مناديا وقال‪ :‬فمن موالكم ووليكم ؟‬ ‫* فقالوا ولم يبدوا هناك التعاديا إلهك موالنا وأنت ولينا * ولن تجدن منا‬ ‫لك اليوم عاصيا فقال له‪ :‬قم يا علي فإنني * رضيتك من بعدي إماما‬ ‫وهاديا فمن كنت مواله فهذا وليه * فكونوا له أتباع صدق مواليا هناك‬ ‫دعا اللهم وال وليه * وكن للذي عادى عليا معاديا‪.‬‬ ‫‪.1770‬‬

‫عم‪ :‬في حديث الغدير‪ :‬لم يبرح رسول هللا صلى هللا عليه واله‬

‫من المكان حتى نزل " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي‬

‫‪331‬‬


‫ورضيت لكم االسالم دينا " فقال‪ :‬الحمد هلل على كمال الدين‪ ،‬وتمام‬ ‫النعمة‪ ،‬ورضى الرب برسالتي‪ ،‬والوالية لعلي من بعدي ‪.‬‬ ‫‪.1771‬‬

‫معاوية بن عمار‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬إن رسول‬

‫هللا صلى هللا عليه واله أقام بالمدينة عشر سنين لم يحج‪ ،‬ثم أنزل هللا‬ ‫اال وعَلى ُك ِل ض ِ‬ ‫الن ِ‬ ‫عزوجل عليه‪َ " :‬وأَِّذ ْن ِفي َّ‬ ‫ام ٍر‬ ‫ّ َ‬ ‫اس ِباْل َح ِّج َيأْتُ َ‬ ‫وك ِر َج ا َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ين ِم ْن ُك ِّل َف ٍّج َع ِم ٍ‬ ‫يق " فأمر المؤذنين أن يؤذنوا بأعلى أصواتهم بأن‬ ‫َيأْت َ‬

‫رسول هللا يحج في عامه هذا‪ ،‬وساق الهدي حتى انتهى إلى مكة فطاف‬ ‫بالبيت سبعة أشواط‪ ،‬ثم صلى ركعتين خلف مقام إبراهيم عليه السالم‪،‬‬ ‫ثم قال‪ :‬إن الصفا والمروة من شعائر هللا‪ ،‬فأبدأ بما بدأ هللا عز وجل به‪،‬‬ ‫فلما فرغ من سعيه وهو على المروة أقبل على الناس بوجهه فحمد هللا‬ ‫وأثنى عليه ثم قال‪ " :‬إن هذا جبرئيل ‪ -‬وأومأ بيده إلى خلفه ‪ -‬يأمرني‬ ‫أن آمر من لم يسق هديا أن يحل‪ ،‬ولو استقبلت من أمري ما استدبرت‬ ‫لصنعت مثل ما أمرتكم‪ ،‬ولكني سقت الهدي‪ ،‬وال ينبغي لسائق الهدي‬ ‫أن يحل حتى يبلغ الهدي محله " وقال‪ " :‬دخلت العمرة في الحج إلى‬ ‫يوم القيامة "‪ .‬قال‪ :‬وقدم علي عليه السالم من اليمن على رسول هللا‬ ‫صلى هللا عليه واله فقال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ " :‬أنت يا علي‬ ‫بما أهللت " ؟ قال‪ :‬يا رسول هللا إهالل كإهالل النبي صلى هللا عليه‬ ‫واله فقال له رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ " :‬قر على إحرامك مثلي‬ ‫وأنت شريكي في هديي "‪ .‬قال‪ :‬فلما كان يوم التروية عند زوال الشمس‪،‬‬ ‫خرج النبي صلى هللا عليه واله وأصحابه مهلين بالحج حتى أتوا منى‬ ‫فصلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء اآلخرة والفجر‪ ،‬ثم غدا والناس‬ ‫معه‪ ،‬ثم مضى إلى الموقف فوقف به فقال‪ " :‬أيها الناس هذا كله موقف‬ ‫‪332‬‬


‫" وأومأ بيده إلى الموقف‪ ،‬فوقف الناس حتى وقع القرص‪ :‬قرص الشمس‬ ‫ثم أفاض وأمر الناس بالدعة حتى انتهى إلى المزدلفة وهو المشعر‬ ‫الحرام‪ ،‬فصلى المغرب والعشاء اآلخرة بأذان واحد واقامتين‪ ،‬ثم أقام‬ ‫حتى صلى فيها الفجر‪ ،‬وعجل ضعفاء بني هاشم بليل‪ ،‬فلما أضاء له‬ ‫النهار أفاض حتى انتهى إلى منى‪ ،‬فرمى جمرة العقبة‪ ،‬فنحر رسول هللا‬ ‫صلى هللا عليه واله ستة وستين ونحر علي عليه السالم أربعة وثالثين‬ ‫بدنة‪ ،‬وحلق وزار البيت ورجع إلى منى و أقام بها حتى كان اليوم الثالث‬ ‫من آخر أيام التشريق‪ ،‬ثم رمى الجمار ونفر حتى انتهى إلى االبطح‬ ‫فقالت له عايشة أترجع نساؤك بحجة وعمرة معا‪ ،‬وأرجع بحجة فأقام‬ ‫باالبطح وبعث صلى هللا عليه واله معها عبد الرحمن بن أبي بكر إلى‬ ‫التنعيم فأهلت بعمرة ثم جاءت وطافت بالبيت وصلت ركعتين عند مقام‬ ‫إبراهيم‪ ،‬وسعت بين الصفا والمروة ثم أنت النبي صلى هللا عليه واله‬ ‫فارتحل من يومه ولم يدخل المسجد الحرام ولم يطف بالبيت‪.‬‬ ‫‪.1772‬‬

‫سعيد االعرج قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا عليه السالم يقول‪ :‬إن‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه واله عجل النساء ليال من المزدلفة إلى منى‪،‬‬ ‫وأمر من كان منهن عليها هدي أن ترمي وال تبرح حتى تذبح‪ ،‬ومن لم‬ ‫يكن عليها منهن هدي أن تمضي إلى مكة حتى تزور‪.‬‬ ‫‪.1773‬‬

‫معاوية بن عمار‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬أمر رسول‬

‫هللا صلى هللا عليه واله حين نحر أن يؤخذ من كل بدنة جذوة من لحمها‬ ‫ثم تطرح في برمة ثم تطبخ‪ ،‬و أكل رسول هللا صلى هللا عليه واله وعلي‬ ‫منها وحسيا من مرقها‪.‬‬

‫‪333‬‬


‫‪.1774‬‬

‫الحلبي‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬إن رسول هللا صلى‬

‫هللا عليه واله حين حج حجة االسالم أتى الشجرة فصلى بها ثم قاد‬ ‫راحلته حتى أتى البيداء وأهل بالحج‪ ،‬وساق مائة بدنة‪ ،‬و أحرم الناس‬ ‫كلهم بالحج ال ينوون عمرة‪ ،‬وال يدرون ما المتعة‪ ،‬حتى إذا قدم رسول‬ ‫هللا صلى هللا عليه واله مكة طاف بالبيت وطاف الناس معه‪ ،‬ثم صلى‬ ‫ركعتين عند المقام واستلم الحجر‪ ،‬ثم قال‪ " :‬ابدأوا بما بدأ هللا عز وجل‬ ‫به " فأتى الصفا فبدأ بها ثم طاف بين الصفا والمروة سبعا‪ ،‬فلما قضى‬ ‫طوافه عند المروة قام خطيبا فأمرهم أن يحلوا و يجعلوها عمرة‪ ،‬وهو‬ ‫شئ أمر هللا عز وجل به‪ ،‬فأحل الناس وقال رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫واله " لو كنت استقبلت من أمري ما استدبرت لفعلت كما أمرتكم " ولم‬ ‫يكن يستطيع أن يحل من أجل الهدي الذي كان معه‪ ،‬إن هللا عز وجل‬ ‫يقول‪ " :‬وال تحلقوا رؤسكم حتى يبلغ الهدى محله " فقال سراقة بن‬ ‫مالك بن جعشم الكناني‪ :‬يا رسول هللا علمنا كأنا خلقنا اليوم‪ ،‬أرأيت هذا‬ ‫الذي أمرتنا به لعامنا هذا أو لكل عام ؟ فقال رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫واله‪ :‬البل لالبد االبد قال‪ :‬وأقبل علي عليه السالم من اليمن حتى‬ ‫وافى الحج فقال رسول هللا صلى هللا عليه واله يا علي بأي شئ أهللت‬ ‫؟ فقال‪ :‬أهللت بما أهل به النبي صلى هللا عليه واله فقال‪ " :‬ال تحل‬ ‫أنت فأشركه في الهدي ونحر رسول هللا صلى هللا عليه واله ثم أخذ من‬ ‫كل بدنة بضعة فجعلها في قدر واحدة‪ ،‬ثم أمر به فطبخ فأكل منه وحسا‬ ‫من المرق وقال‪ :‬والمتعة خير من القارن السائق‪ ،‬وخير من الحاج‬ ‫المفرد‪ ،‬قال‪ :‬وسألته‪ :‬ليال أحرم رسول هللا صلى هللا عليه واله أم نها ار‬ ‫؟ فقال‪ :‬نهارا‪ ،‬قلت‪ :‬أي ساعة؟ قال صالة الظهر‪.‬‬ ‫‪334‬‬


‫‪.1775‬‬

‫عبد هللا بن سنان قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬ذكر‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬الحج فكتب إلى من بلغه كتابه ممن‬ ‫دخل في االسالم‪ :‬إن رسول هللا صلى هللا عليه واله يريد الحج يؤذنهم‬ ‫بذلك ليحج من أطاق الحج‪ ،‬فأقبل الناس‪ ،‬فلما نزل الشجرة أمر الناس‬ ‫بالتجرد في إزار ورداء وذكر أنه حيث لبى قال‪ " :‬لبيك اللهم لبيك لبيك‬ ‫ال شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك ال شريك لك " فلما انتهى‬ ‫إلى المسجد طاف بالبيت صلى ركعتين خلف مقام إبراهيم عليه السالم‬ ‫ودخل زمزم فشرب منها ثم خرج إلى الصفا‪ ،‬ثم قال‪ " :‬أبدأ بما بدأ هللا‬ ‫به " ثم صعد على الصفا‪.‬‬ ‫‪.1776‬‬

‫البخاري حج النبي صلى هللا عليه واله قبل النبوة وبعدها ال‬

‫يعرف عددها ولم يحج بعد الهجرة إال حجة الوداع‪.‬‬ ‫‪.1777‬‬

‫معاوية بن عمار عن الصادق عليه السالم اعتمر رسول هللا‬

‫صلى هللا عليه واله ثالث عمر متفرقات ثم ذكر الحديبية والقضاء‬ ‫والجعرانة‪ ،‬وأقام بالمدينة عشر سنين‪ ،‬ثم حج حجة الوداع‪ ،‬ونصب عليا‬ ‫إماما يوم غدير خم ‪.‬‬ ‫‪.1778‬‬

‫ز اررة قال‪ :‬سمعت أبا جعفر وأبا عبد هللا عليهما السالم يقوالن‪:‬‬

‫قد كان صلى قبل ذلك وهو ابن أربع سنين‪ ،‬وهو مع أبي طالب‪.‬‬ ‫‪.1779‬‬

‫غياث بن ابراهيم عن جعفر عليه السالم قال‪ :‬لم يحج النبي‬

‫صلى هللا عليه واله بعد قدومه المدينة إال واحدة‪ ،‬وقد حج بمكة مع‬ ‫قومه حجات‪.‬‬ ‫‪.1780‬‬

‫معاوية بن عمار‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬اعتمر‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه واله ثالث عمر متفرقات‪ :‬عمرة الحديبية‪،‬‬ ‫‪335‬‬


‫وعمرة القضاء‪ ،‬وعمرة أهل من الجعرانة بعد ما رجع من الطائف من‬ ‫غزوة جنين ‪.‬‬ ‫‪.1781‬‬

‫أبان‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬اعتمر رسول هللا صلى‬

‫هللا عليه واله عمرة الحديبية‪ ،‬وقضى الحديبية من قابل ومن الجعرانة‬ ‫حين أقبل من الطائف ثالث عمر‪.‬‬ ‫‪.1782‬‬

‫معاوية بن عمار‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم إن رسول هللا‬

‫صلى هللا عليه واله حين فرغ من طوافه وركعتيه قال‪ :‬أبدأ بما بدأ هللا‬ ‫به من إتيان الصفا‪ ،‬إن هللا عزوجل يقول‪ " :‬إن الصفا والمروة من‬ ‫شعائر هللا"‪.‬‬ ‫‪.1783‬‬

‫المنتقى بإسناده إلى جعفر بن محمد الصادق‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬أبي‬

‫جعفر الباقر صلوات هللا عليهما قال‪ :‬قال جابر بن عبد هللا االنصاري‬ ‫إن رسول هللا صلى هللا عليه واله مكث تسع سنين لم يحج‪ ،‬ثم أذن في‬ ‫الناس في العاشرة أن رسول هللا صلى هللا عليه واله حاج‪ ،‬فقدم المدينة‬ ‫بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول هللا صلى هللا عليه واله ويعمل‬ ‫مثل عمله‪ ،‬فخرجنا معه حتى إذا أتينا ذا الحليفة‪ ،‬صلى رسول هللا صلى‬ ‫هللا عليه واله ركعتين في المسجد‪ ،‬ثم ركب القصواء حتى استوت ناقته‬ ‫على البيداء نظرت إلى مد بصري بين يديه من راكب وماش‪ ،‬وعن‬ ‫يمينه مثل ذلك‪ ،‬و عن يساره مثل ذلك‪ ،‬ومن خلفه مثل ذلك‪ ،‬فأهل "‬ ‫لبيك اللهم لبيك‪ ،‬لبيك ال شريك لك‪ ،‬لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك‬ ‫ال شريك لك " وأهل الناس بهذا الذي يهلون‪ ،‬قال جابر‪ :‬لسنا ننوي إال‬ ‫الحج لسنا نعرف العمرة حتى إذا أتينا البيت فرمل ثالثا‪ ،‬ومشى أربعا‪،‬‬ ‫ثم نفذ إلى مقام إبراهيم فقرأ‪ " :‬واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى" فصلى‬ ‫‪336‬‬


‫فجعل المقام بينه وبين البيت ثم خرج من الباب إلى الصفا‪ ،‬فلما دنا‬ ‫من الصفا قرأ‪ " :‬إن الصفا والمروة من شعائر هللا " أبدأ بما بدأ هللا به‪،‬‬ ‫فبدأ بالصفا فرقى عليه ثم نزل إلى المروة حتى إذا كان آخر طوافه على‬ ‫المروة قال‪ " :‬لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي‬ ‫وجعلتها عمرة‪ ،‬فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل وليجعلها عمرة "‬ ‫فقام سراقة بن جعشم فقال‪ :‬يا رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ :‬ألعامنا‬ ‫هذا أم لالبد ؟ فشبك رسول هللا صلى هللا عليه واله أصابعه واحدة في‬ ‫االخرى وقال‪ " :‬دخلت العمرة في الحج مرتين البل البد أبد " وقدم علي‬ ‫من اليمن فقال له ما ذا قلت حين فرضت الحج ؟ قال‪ :‬قلت‪ " :‬اللهم‬ ‫إني اهل بما أهل به رسولك " قال‪ :‬فإن معي الهدي فال تحل‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫فحل الناس كلهم وقصروا إال النبي صلى هللا عليه واله ومن كان معه‬ ‫هدي‪ ،‬فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى فأهلوا بالحج وركب النبي‬ ‫صلى هللا عليه واله فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر‪،‬‬ ‫ثم مكث قليال حتى طلعت الشمس‪ ،‬حتى أتى عرفة حتى إذا زاغت‬ ‫الشمس خطب الناس وقال‪ " :‬إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة‬ ‫يومكم هذا‪ ،‬في شهركم هذا‪ ،‬في بلدكم هذا‪ ،‬أال كل شئ من أمر الجاهلية‬ ‫تحت قدمى موضوع‪ ،‬ودماء الجاهلية موضوعة‪ .‬ثم أذن ثم أقام فصلى‬ ‫الظهر‪ ،‬ثم أقام فصلى العصر‪ ،‬ولم يصل بينهما شيئا‪ ،‬ثم ركب رسول‬ ‫هللا صلى هللا عليه واله حتى أتى الموقف فلم يزل واقفا حتى غربت‬ ‫الشمس – افاض‪ -‬ويقول" أيها الناس السكينة السكينة " حتى أتى‬ ‫المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد واقامتين‪ ،‬ولم يسبح‬ ‫بينهما شيئا‪ ،‬ثم اضطجع رسول هللا صلى هللا عليه واله حتى طلع‬ ‫‪337‬‬


‫الفجر‪ ،‬فصلى الفجر حين تبين له الصبح بأذان واقامة ثم ركب القصواء‬ ‫حتى أتى المشعر الحرام‪ ،‬فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا‪ ،‬فدفع قبل أن‬ ‫تطلع الشمس‪ ،‬ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة التي‬ ‫عند الشجرة فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها حصى‬ ‫الخذف رمى من بطن الوادي‪ ،‬ثم انصرف إلى المنحر فنحر ثالثا وستين‬ ‫بدنة بيده‪ ،‬ثم أعطى عليا فنحر ما غبر ‪ ،‬وأشركه في هديه‪ ،‬ثم أمر من‬ ‫كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكال عن لحمها‪ ،‬وشربا من‬ ‫مرقها‪ ،‬ثم ركب رسول هللا صلى هللا عليه واله فأفاض إلى البيت وصلى‬ ‫بمكة الظهر‪ ،‬فأتى على بني عبد المطلب يسقون على زمزم‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫انزعوا بنى عبد المطلب‪ ،‬فلوال أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت‬ ‫معكم‪ ،‬فناولوه دلوا فشرب منه ‪.‬‬ ‫‪.1784‬‬

‫الكرزوني كانت سرية اسامة بن زيد‪ ،‬وذلك أن رسول هللا صلى‬

‫هللا عليه واله أمر الناس بالتهيؤ لغزو الروم‪ ،‬فلما أصبح عقد السامة‬ ‫لواء بيده ثم قال‪ " :‬اغز بسم هللا في سبيل هللا‪ ،‬فقاتل من كفر باهلل "‬ ‫فخرج وعسكر بالجرف فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين واالنصار إال‬ ‫انتدب في تلك الغزاة فتكلم قوم وقالوا‪ :‬يستعمل هذا الغالم على‬ ‫المهاجرين االولين ؟ فغضب رسول هللا صلى هللا عليه واله غضبا‬ ‫شديدا‪ ،‬فخرج وقد عصب على رأسه عصابة‪ ،‬وعليه قطيفة فصعد المنبر‬ ‫فحمد هللا وأثنى عليه ثم قال‪ " :‬أما بعد أيها الناس فما مقالة بلغني عن‬ ‫بعضكم في تأمير اسامة ولئن طعنتم في تأميري اسامة فقد طعنتم في‬ ‫تأميري أباه قبله‪ ،‬و أيم هللا إن كان لالمارة خليقا‪ ،‬وان ابنه من بعده‬

‫‪338‬‬


‫لخليق لالمارة‪ ،‬وان كان لمن أحب الناس إلي‪ ،‬فاستوصوا به خي ار فإنه‬ ‫من خياركم " ‪.‬‬ ‫‪.1785‬‬

‫الثمالي في تفسيره انه قال عثمان البن سالم‪ :‬نزل على محمد‬

‫(صلى هللا عليه وآله)‪ " :‬الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون‬ ‫أبناءهم " فكيف هذا ؟ قال‪ :‬نعرف نبي هللا بالنعت الذي نعته هللا إذا‬ ‫رأيناه فيكم كما يعرف أحدنا ابنه‪.‬‬ ‫‪.1786‬‬

‫حمران‪ ،‬عن أبي جعفر (عليه السالم) قال‪ :‬إن امرأة من‬

‫المسلمات أتت النبي (صلى هللا عليه وآله) فقالت‪ :‬يا رسول هللا إن فالنا‬ ‫زوجي أشكو منه إليك‪ ،‬فقال‪ :‬فيم تشكينه؟ قالت‪ :‬إنه قال‪ :‬أنت علي‬ ‫حرام كظهر امي فأنزل هللا في ذلك قرآنا‪ " :‬قد سمع هللا قول التي تجادلك‬ ‫في زوجها " اآليات‪.‬‬ ‫‪.1787‬‬

‫الروندي عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬إن رسول هللا‬

‫(صلى هللا عليه وآله) كان يسير في بعض مسيره فأقبل أعرابي فقال‬ ‫له‪ :‬أعرض علي االسالم‪ ،‬فقال‪ :‬قل‪ :‬أشهد أن ال إله إال هللا‪ ،‬وأني محمد‬ ‫رسول هللا‪ ،‬قال‪ :‬أقررت‪ ،‬قال‪ :‬تصلي الخمس وتصوم شهر رمضان‪،‬‬ ‫قال‪ :‬أقررت‪ ،‬قال (عليه السالم) تحج البيت الحرام‪ ،‬وتؤدي الزكاة‬ ‫وتغتسل من الجنابة‪ ،‬قال‪ :‬أقررت‪ ،‬فتخلف بعير االعرابي ووقف النبي‬ ‫(صلى هللا عليه وآله) فسأل عنه فرجع الناس في طلبه فوجدوه في آخر‬ ‫العسكر قد سقط خف بعيره في حفرة من حفر الجرذان فسقط فاندق‬ ‫عنق االعرابي وعنق البعير وهما ميتان‪ ،‬فقال‪ :‬إن هذا االعرابي مات‬ ‫وهو جائع وهو ممن آمن ولم يلبس إيمانه بظلم‪ ،‬فابتدره الحور العين‬ ‫بثمار الجنة يحشون بها شدقه‪.‬‬ ‫‪339‬‬


‫‪.1788‬‬

‫الحسين بن أبي سعيد المكاري‪ ،‬عن رجل‪ ،‬عن أبي عبد هللا‬

‫(عليه السالم) قال‪ :‬النبي (صلى هللا عليه وآله) لرجل‪ :‬لوال أن جبرئيل‬ ‫أخبرني عن هللا عزوجل أنك سخي تطعم الطعام لشددت بك فقال له‬ ‫الرجل‪ :‬وان ربك ليحب السخاء؟ فقال‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬إني أشهد أن ال إله‬ ‫إال هللا‪ ،‬وأنك رسول هللا‪ ،‬والذي بعثك بالحق ال رددت عن مالي أحدا‪.‬‬ ‫‪.1789‬‬

‫معلى بن خنيس عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬قال رجل‬

‫للنبي (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬يا رسول هللا علمني‪ ،‬قال‪ :‬اذهب وال‬ ‫تغضب‪.‬‬ ‫‪.1790‬‬

‫سعد االسكاف‪ ،‬عن أبي جعفر (عليه السالم) قال‪ :‬مر النبي‬

‫(صلى هللا عليه وآله) في سوق المدينة بطعام فقال لصاحبه‪ :‬ما أرى‬ ‫طعامك إال طيبا وسأله عن سعره فأوحى هللا عزوجل إليه‪ :‬أن يدس يده‬ ‫في الطعام‪ ،‬ففعل فأخرج طعاما رديا‪ ،‬فقال لصاحبه‪ :‬ما أراك إال وقد‬ ‫جمعت خيانة وغشا للمسلمين‪.‬‬ ‫‪.1791‬‬

‫موسى بن بكر‪ ،‬عن رجل عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‬

‫قال النبي (صلى هللا عليه وآله) لرجل ‪ :‬كم دون لسانك من حجاب!‬ ‫قال‪ :‬اثنان‪ :‬شفتان وأسنان‪ ،‬فقال (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬أما كان في‬ ‫أحد هذين ما يرد عنا غرب لسانك هذا؟ أما إنه لم يعط أحد في دنياه‬ ‫شيئا هو أضر له في آخرته من طالقه لسانه‪ ،‬يا علي قم فاقطع لسانه‪،‬‬ ‫فظن الناس أنه يقطع لسانه‪ ،‬فأعطاه دراهم‪.‬‬ ‫‪.1792‬‬

‫ربيعة بن كعب قال‪ :‬قال لي ذات يوم رسول هللا (صلى هللا‬

‫عليه وآله)‪ :‬يا ربيعة خدمتني سبع سنين‪ ،‬أفال تسألني حاجة ؟ فقلت‪:‬‬ ‫يا رسول هللا أمهلني حتى افكر‪ ،‬فلما أصبحت ودخلت عليه قال لي‪ :‬يا‬ ‫‪340‬‬


‫ربيعة هات حاجتك فقلت‪ :‬تسأل هللا أن يدخلني معك الجنة‪ ،‬فقال لي‪:‬‬ ‫من علمك هذا ؟ فقلت‪ :‬يا رسول هللا ما علمني أحد‪ ،‬لكني فكرت في‬ ‫نفسي وقلت‪ :‬إن سألته ماال كان إلى نفاد‪ ،‬وان سألته عم ار طويال وأوالدا‬ ‫كان عاقبتهم الموت‪ ،‬قال ربيعة‪ :‬فنكس رأسه ساعة ثم قال‪ :‬أفعل ذلك‬ ‫فأعني بكثرة السجود‪.‬‬ ‫‪.1793‬‬

‫الطبرسي‪ :‬قال كان ثوبان شديد الحب لرسول هللا (صلى هللا‬

‫عليه وآله)‪ ،‬قليل الصبر عنه‪ ،‬فأتاه ذات يوم وقد تغير لونه ونحل جسمه‬ ‫فقال (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬يا ثوبان ما غير لونك ؟ فقال‪ :‬يا رسول‬ ‫هللا ما بي من مرض وال وجع غير أني إذا لم أرك اشتقت إليك حتى‬ ‫ألقاك‪ ،‬ثم ذكرت اآلخرة فأخاف أن ال أراك هناك‪ ،‬الني عرفت أنك ترفع‬ ‫مع النبيين‪ ،‬واني إن أدخلت الجنة كنت في منزلة أدنى من منزلتك‪،‬‬ ‫وان لم أدخل الجنة فال أحسب أن أراك أبدا‪ ،‬فنزلت اآلية‪ " ،‬ومن يطع‬ ‫هللا والرسول فاولئك مع الذين أنعم هللا عليهم من النبيين والصديقين‬ ‫والشهداء والصالحين و حسن اولئك رفيقا "‪.‬‬ ‫‪.1794‬‬

‫جابر بن عبد هللا االنصاري قال ‪ :‬إن هللا عزوجل لم يخلق خلقا‬

‫بعد النبيين والمرسلين أكرم عليه من علي بن أبي طالب واالئمة من‬ ‫ولده بعده‪.‬‬ ‫‪.1795‬‬

‫جابر بن عبد هللا االنصاري قال ‪ :‬إن شيعة علي (عليه‬

‫السالم) واالئمة من ولده هم الفائزون اآلمنون يوم القيامة‪.‬‬ ‫‪.1796‬‬

‫علي بن علقمة االيادي قال‪ :‬قال حذيفة رحمه هللا ‪ :‬أال من أراد‬

‫والذي ال إله غيره أن ينظر إلى أمير المؤمنين حقا حقا فلينظر إلى‬ ‫علي بن أبيطالب (عليه السالم)‪ ،‬أال فوازروه واتبعوه وانصروه‪.‬‬ ‫‪341‬‬


‫‪.1797‬‬

‫عن أبي راشد‪ :‬لما أتى حذيفة علي (عليه السالم) ضرب بيده‬

‫واحدة على االخرى وبايع له‪ ،‬وقال‪ :‬هذه بيعة أمير المؤمنين حقا‪.‬‬ ‫‪.1798‬‬

‫الحسين بن زيد بن علي عن ابي عبد هللا جعفر بن محمد‬

‫(عليهما السالم قال‪ :‬أخبرني أبي عن أبيه علي بن الحسين (عليهما‬ ‫السالم) قال‪ :‬قال جابر بن عبد هللا قال رسول هللا (صلى هللا عليه‬ ‫وآله)‪ :‬إن هللا تعالى لما أراد أن يخلقني خلقني نطفة بيضاء طيبة‪،‬‬ ‫فأودعها صلب أبي آدم (عليه السالم)‪ ،‬فلم يزل ينقلها من صلب طاهر‬ ‫إلى رحم الطاهر إلى نوح وابراهيم (عليهما السالم) ثم كذلك إلى عبد‬ ‫المطلب‪ ،‬فلم يصيبني من دنس الجاهلية شئ‪ ،‬ثم افترقت تلك النطفة‬ ‫شطرين‪ :‬إلى عبد هللا وأبي طالب‪ ،‬فولدني ابي فختم هللا بي النبوة‪ ،‬وولد‬ ‫علي فختمت به الوصية‪ ،‬ثم اجتمعت النطفتان مني ومن علي فولدتا‬ ‫الجهر والجهير‪ :‬الحسنان‪ ،‬فختم هللا بهما أسباط النبوة‪ ،‬وجعل ذريتي‬ ‫منهما‪ ،‬فهما طهران مطهران‪ ،‬وهما سيدا شباب أهل الجنة‪ ،‬طوبى لمن‬ ‫أحبهما وأباهما وامهما‪ ،‬وويل لمن حادهم وأبغضهم‪.‬‬ ‫‪.1799‬‬

‫ابن عباس قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬أتاني‬

‫جبرئيل (عليه السالم)‪ :‬فقال عثمان‪ :‬فما قال ؟ قال قال‪ " :‬إن هللا يأمر‬ ‫بالعدل واالحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي‬ ‫" قال عثمان‪ :‬فاحببت محمدا واستقر االيمان في قلبي‪.‬‬ ‫‪.1800‬‬

‫يج‪ :‬قال النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬هذا أبو الدرداء يجئ‪،‬‬

‫ويسلم‪ ،‬فإذا هو جاء وأسلم‪.‬‬ ‫‪.1801‬‬

‫العقبي أن أبا أيوب االنصاري رئي عند خليج قسطنطينة فسئل‬

‫عن حاجته قال‪ :‬أما دنياكم فال حاجة لي فيها‪ ،‬ولكن إن مت فقدموني‬ ‫‪342‬‬


‫ما استطعتم في بالد العدو‪ ،‬فإني سمعت رسول هللا (صلى هللا عليه‬ ‫وآله) يقول‪ :‬يدفن عند سور القسطنطنية رجل صالح من أصحابي‪ ،‬وقد‬ ‫رجوت أن أكونه‪ ،‬ثم مات فكانوا يجاهدون والسرير يحمل ويقدم‪.‬‬ ‫‪.1802‬‬

‫م‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) " معاشر الناس أحبوا‬

‫موالينا مع حبكم لنا‪ ،‬هذا زيد بن حارثة وابنه اسامة بن زيد من خواص‬ ‫موالينا فاحبوهما فوالذي بعث محمدا بالحق نبيا لينفعكم حبهما‪.‬‬ ‫‪.1803‬‬

‫ضريس الكناسي‪ ،‬عن أبي جعفر (عليه السالم) قال‪ :‬مر رسول‬

‫هللا (صلى هللا عليه وآله) برجل يغرس غرسا في حائط فوقف عليه‬ ‫فقال‪ :‬أال أدلك على غرس أثبت أصال وأسرع إيناعا وأطيب ثم ار وأبقى؟‬ ‫قال‪ :‬بلى فدلني يا رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ ،‬فقال‪ :‬إذا أصبحت‬ ‫وأمسيت فقل‪ " :‬سبحان هللا والحمد هلل وال إله إال هللا وهللا أكبر " فقال‬ ‫الرجل‪ :‬فإني اشهدك يا رسول هللا أن حائطي هذه صدقة مقبوضة على‬ ‫فقراء المسلمين ‪.‬‬ ‫‪.1804‬‬

‫سدير عن أبيه‪ ،‬عن أبي جعفر (عليه السالم) قال‪ :‬جاء رجل‬

‫إلى النبي (صلى هللا عليه وآله) فشكا إليه أذى جاره‪ ،‬فقال له رسول هللا‬ ‫(صلى هللا عليه وآله)‪ :‬اصبر‪ ،‬ثم أتاه ثانية فقال له النبي (صلى هللا‬ ‫عليه وآله)‪ :‬اصبر‪ ،‬ثم عاد إليه فشكاه ثالثة فقال النبي ((صلى هللا عليه‬ ‫وآله) له‪ :‬إذا كان عند رواح الناس إلى الجمعة فأخرج متاعك إلى‬ ‫الطريق حتى يراه من يروح إلى الجمعة‪ ،‬فإذا سألوك فأخبرهم‪ ،‬قال‪ :‬ففعل‬ ‫فاتى جاره المؤذي له فقال له‪ :‬رد متاعك ولك هللا علي أن ال أعود‪.‬‬ ‫‪.1805‬‬

‫عن أبي داود المسترق‪ ،‬عن بعض رجاله‪ ،‬عن أبي عبد هللا‬

‫(عليه السالم) قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) ما بال أقوام‬ ‫‪343‬‬


‫من أصحابي ال يأكلون اللحم‪ ،‬وال يشمون الطيب‪ ،‬وال يأتون النساء ؟‬ ‫أما إني آكل اللحم‪ ،‬وأشم الطيب وآتي النساء‪ ،‬فمن رغب عن سنتي‬ ‫فليس مني‪.‬‬ ‫‪.1806‬‬

‫مالك المازني عن أبي سعيد قال في علي بن أبي طالب (عليه‬

‫السالم) فقال‪ :‬أما إنكم تسألوني عن رجل أمر من الدفلى‪ ،‬وأحلى من‬ ‫العسل‪ ،‬وأخف من الريشة‪ ،‬وأثقل من الجبال‪ ،‬أما وهللا ما حال إال على‬ ‫ألسنة المؤمنين‪ ،‬وما أخف إال على قلوب المتقين‪ ،‬وانه لمن حزب هللا‪،‬‬ ‫وحزب هللا هم الغالبون‪ ،‬وهللا ما أمر إال على لسان كافر‪ ،‬وال ثقل إال‬ ‫على قلب منافق‪.‬‬ ‫‪.1807‬‬

‫سالم بن مكرم‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬قال رسول‬

‫هللا (صلى هللا عليهوآله)‪ :‬من سألنا أعطيناه‪ ،‬ومن استغنى أغناه هللا ‪.‬‬ ‫‪.1808‬‬

‫الحسين ابن زيد الهاشمي عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‬

‫جاءت زينب العطارة الحوالء إلى نساء النبي (صلى هللا عليه وآله)‪،‬‬ ‫فجاء النبي (صلى هللا عليه وآله) فإذا هي عندهم‪ ،‬فقال‪ :‬إذا أتيتنا طابت‬ ‫بيوتنا فقالت‪ :‬بيوتك بريحك أطيب يا رسول هللا‪ ،‬فقال‪ :‬إذا بعت فاحسني‬ ‫وال تغشي‪ .‬فإنه أتقى هلل‪ ،‬وأبقى للمال‪.‬‬ ‫‪.1809‬‬

‫أبان بن عثمان‪ ،‬عن رجل‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم)‬

‫قال‪ :‬كان على عهد رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) رجل يقال له‪ :‬ذو‬ ‫النمرة‪ ،‬وانما سمي ذا النمرة من قبحه‪ ،‬فقال له رسول هللا هذا جبرئيل‬ ‫يأمرني أن ابلغك السالم‪ ،‬ويقول لك ربك‪ :‬أما ترضى أن أحشرك على‬ ‫جمال جبرئيل ؟ فقال ذو النمرة‪ :‬فإني قد رضيت يا رب‪.‬‬

‫‪344‬‬


‫‪.1810‬‬

‫إسحاق بن عمار‪ ،‬عن جعفر بن محمد (عليه السالم) إن رسول‬

‫هللا (صلى هللا عليه وآله) اشترى فرسا من أعرابي فلما جاء النبي (صلى‬ ‫هللا عليه وآله) أخرج إليه النقد فقال‪ :‬ما بعتك بهذا‪ ،‬فقال النبي (صلى‬ ‫هللا عليه وآله) و الذي بعثني بالحق لقد بعتني‪ ،‬فجاء خزيمة بن ثابت‬ ‫فقال‪ :‬يا أعرابي أشهد لقد بعت رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) بهذا‬ ‫الثمن الذي قال‪ ،‬فقال االعرابي‪ :‬لقد بعته وما معنا من أحد‪ ،‬فقال رسول‬ ‫هللا (صلى هللا عليه وآله) لخزيمة‪ :‬كيف شهدت بهذا؟ فقال‪ :‬يا رسول‬ ‫هللا بأبي أنت وامي تخبرنا عن هللا وأخبار السماوات فنصدقك‪ ،‬وال‬ ‫نصدقك في ثمن هذا فجعل رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) شهادته‬ ‫شهادة رجلين فهو ذو الشهادتين‪.‬‬ ‫‪.1811‬‬

‫سليمان الجعفري‪ ،‬عن أبي الحسن الرضا عن آبائه (عليهم‬

‫السالم) قال‪ :‬رفع إلى رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) قوم فقال‪ :‬من‬ ‫القوم ؟ قالوا‪ :‬مؤمنون يا رسول هللا‪ ،‬قال‪ :‬ما بلغ من إيمانكم ؟ قالوا‪:‬‬ ‫الصبر عند البالء والشكر عند الرخاء‪ ،‬والرضاء بالقضاء‪ ،‬فقال رسول‬ ‫هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬حلماء علماء ‪.‬‬ ‫‪.1812‬‬

‫ابن صدقة‪ ،‬عن جعفر‪ ،‬عن أبيه (عليهما السالم) قال‪ :‬ولد‬

‫لرسول هللا (صلى هللا عليه وآله) من خديجة القاسم والطاهر وام كلثوم‬ ‫ورقية وفاطمة وزينب فتزوج علي (عليه السالم) فاطمة (عليها السالم)‪،‬‬ ‫وتزوج أبو العاص بن ربيعة وهو من بني امية زينب‪ ،‬وتزوج عثمان بن‬ ‫عفان ام كلثوم‪ ،‬ولم يدخل بها حتى هلكت‪ ،‬وزوجه رسول هللا (صلى هللا‬ ‫عليه وآله) مكانها رقية‪ ،‬ثم ولد لرسول هللا (صلى هللا عليه وآله) من ام‬ ‫إبراهيم‪ ،‬إبراهيم وهي مارية القبطية‪.‬‬ ‫‪345‬‬


‫‪.1813‬‬

‫عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬ولد‬

‫لرسول هللا (صلى هللا عليه وآله) من خديجة القاسم والطاهر وهو عبد‬ ‫هللا وام كلثوم ورقية وزينب وفاطمة وتزوج علي بن أبي طالب (عليه‬ ‫السالم) فاطمة (عليها السالم)‪ ،‬وتزوج أبو العاص بن الربيع و هو رجل‬ ‫من بني امية زينب‪ ،‬وتزوج عثمان بن عفان ام كلثوم فماتت ولم يدخل‬ ‫بها‪ ،‬فلما ساروا إلى بدر زوجه رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) رقية‪،‬‬ ‫وولد لرسول هللا (صلى هللا عليه وآله) إبراهيم من مارية القبطية‪ ،‬وهي‬ ‫ام إبراهم ام ولد‪.‬‬ ‫‪.1814‬‬

‫عن أبي بصير‪ ،‬عن أحدهما (عليهما السالم) قال‪ :‬لما ماتت‬

‫رقية ابنة رسول هللا (صلى هللا عليه آله) قال رسول هللا‪ :‬الحقي بسلفنا‬ ‫الصالح عثمان بن مظعون وأصحابه‪ ،‬قال‪ :‬وفاطمة (عليها السالم)‬ ‫على شفير القبر تنحدر دموعها في القبر ورسول هللا (صلى هللا عليه‬ ‫وآله) يتلقاه بثوبه قائم يدعو‪ ،‬قال‪ :‬إني العرف ضعفها‪ ،‬وسألت هللا‬ ‫عزوجل أن يجيرها من ضمة القبر‪.‬‬ ‫‪.1815‬‬

‫هشام بن سالم‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬إن رسول‬

‫هللا (صلى هللا عليه وآله) حين تزوج ميمونة بنت الحارث أولم عليها‪،‬‬ ‫وأطعم الناس الحيس‪.‬‬ ‫‪.1816‬‬

‫البالذري وأبو القاسم الكوفي في كتابيهما والمرتضى في الشافي‬

‫وأبو جعفر في التخليص أن النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬تزوج بخديجة‬ ‫وكانت عذراء‪.‬‬ ‫‪.1817‬‬

‫كتابي االنوار والبدع أن رقية وزينب كانتا ابنتي هالة اخت‬

‫خديجة‪.‬‬ ‫‪346‬‬


‫‪.1818‬‬

‫إعالم الورى ونزهة االبصار وأمالي‪ :‬ترتيب أزواجه‪ :‬تزوج بمكة‬

‫أوال خديجة بنت خويلد‪ ،‬وسودة بنت زمعة بعد موتها بسنة ‪ ،‬والتسع‬ ‫الالتي قبض عنهن‪ :‬ام سلمة‪ ،‬زينب بنت جحش‪ ،‬ميمونة‪ ،‬ام حبيبة‪،‬‬ ‫صفية جويرية‪ ،‬سودة‪ ،‬عايشة‪ ،‬حفصة‪.‬‬ ‫‪.1819‬‬

‫ابن عمارة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪:‬‬

‫الثالث عشرة الالتي دخل بهن فأولهن خديجة بنت خويلد‪ ،‬ثم سودة بنت‬ ‫زمعة‪ ،‬ثم ام سلمة واسمها هند بنت أبي امية‪ ،‬ثم ام عبد هللا عايشة بنت‬ ‫أبي بكر‪ ،‬ثم حفصة بنت عمر‪ ،‬ثم زينب بنت خزيمة بن الحارث ام‬ ‫المساكين‪ ،‬ثم زينب بنت جحش ثم ام حبيب رملة بنت أبي سفيان‪ ،‬ثم‬ ‫ميمونة بنت الحارث‪ ،‬ثم زينب بنت عميس ثم جويرية بنت الحارث‪ ،‬ثم‬ ‫صفية بنت حيي بن أخطب‪ ،‬والتي وهبت نفسها للنبي (صلى هللا عليه‬ ‫وآله) خولة بنت حكيم السلمي‪ ،‬وكان له سريتان يقسم لهما مع أزواجه‪:‬‬ ‫مارية وريحانة الخندفية‪ ،‬والتسع الالتي قبض عنهن عايشة وحفصة وام‬ ‫سلمة وزينب بنت جحش وميمونة بنت الحارث وام حبيب بنت أبي‬ ‫سفيان وصفية بنت حيي بن أخطب وجويرية بنت الحارث وسودة بنت‬ ‫زمعة‪ ،‬وأفضلهن خديجة بنت خويلد‪ ،‬ثم ام سلمة‪.‬‬ ‫‪.1820‬‬

‫عن أبي إسحاق السبيعي عن رجل قال‪ :‬جاءت صفية بنت‬

‫حيي بن أخطب إلى النبي (صلى هللا عليه وآله) فقالت‪ :‬يا رسول هللا‬ ‫إني لست كأحد نسائك فإن حدث بك حدث فإلى من ؟ فقال لها رسول‬ ‫هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬إلى هذا‪ ،‬وأشار إلى علي بن أبي طالب‬

‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أهل‪.‬‬ ‫لكل امرأة من نسائك ٌ‬ ‫(عليه السالم)‪ .‬تعليق‪ :‬أي ّ‬ ‫‪347‬‬


‫‪.1821‬‬

‫يزيد بن االصم قال‪ :‬عن ميمونة بنت الحارث زوج النبي‬

‫(صلى هللا عليه وآله) قالت سمعت رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‬ ‫يقول‪ :‬علي آية الحق وراية الهدى‪ ،‬أال ومن أبغضني أو أبغض عليا‬ ‫لقي هللا عزوجل وال حجة له‪.‬‬ ‫‪.1822‬‬

‫معاوية ابن وهب قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا (عليه السالم) يقول‪:‬‬

‫ساق رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) إلى أزواجه اثنتى عشرة اوقية‬ ‫ونشا‪ ،‬واالوقية‪ :‬أربعون درهما‪ ،‬والنش‪ :‬نصف االوقية عشرون درهما‪،‬‬ ‫فكان ذلك خمسمائة درهم‪ ،‬قلت‪ :‬بوزننا؟ قال‪ :‬نعم‪.‬‬ ‫‪.1823‬‬

‫عن أبي العباس قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا (عليه السالم) عن‬

‫الصداق هل له وقت ؟ قال‪ :‬ال‪ ،‬ثم قال‪ :‬كان صداق النبي (صلى هللا‬ ‫عليه وآله) اثنتى عشرة اوقية ونشا‪ ،‬والنش نصف االوقية و االوقية‬ ‫أربعون ردهما‪ ،‬فذلك خمسمائة درهم‪.‬‬ ‫‪.1824‬‬

‫ز اررة عن أبي جعفر (عليه السالم) قال‪ :‬سألته عن قول هللا‬

‫عزوجل‪ " :‬وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي " فقال‪ :‬ال تحل الهبة إال‬ ‫لرسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ ،‬وأما غيره فال يصلح نكاح إال بمهر‬ ‫‪.1825‬‬

‫عن أبي الصباح الكناني‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪:‬‬

‫ال تحل الهبة إال لرسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ ،‬وأما غيره فال يصلح‬ ‫نكاح إال بمهر‪.‬‬ ‫‪.1826‬‬

‫عبد هللا بن سنان‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) في امرأة‬

‫وهبت نفسها لرجل أو وهبها له وليها‪ ،‬فقال‪ :‬ال‪ ،‬إنما كان ذاك لرسول‬ ‫هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ ،‬وأما غيره فال يصلح نكاح إال بمهر‪.‬‬

‫‪348‬‬


‫‪.1827‬‬

‫الحضرمي‪ ،‬عن أبي جعفر (عليه السالم) في قول هللا عزوجل‬

‫" وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي " فقال‪ :‬ال تحل الهبة إال لرسول‬ ‫هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ ،‬وأما لغير رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‬ ‫فال يصلح نكاح إال بمهر‪.‬‬ ‫‪.1828‬‬

‫محمد بن مسلم عن أحدهما (عليهما السالم) أنه قال‪ :‬لو لم‬

‫يحرم على الناس أزواج النبي (صلى هللا عليه وآله) لقول هللا عزوجل‪:‬‬ ‫" وما كان لكم أن تؤذوا رسول هللا وال أن تنكحوا أزواجه من بعده" حرم‬ ‫على الحسن والحسين (عليهما السالم) بقول هللا تبارك وتعالى اسمه‪" :‬‬ ‫وال تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء " وال يصلح للرجل أن ينكح امرأة‬ ‫جده‪.‬‬ ‫‪.1829‬‬

‫عن أبي الجارود قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا (عليه السالم) يقول‬

‫وذكر هذه اآلية‪ " :‬ووصينا االنسان بوالديه حسنا " فقال (عليه السالم)‪:‬‬ ‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) أحد الوالدين‪.‬‬ ‫‪.1830‬‬

‫ز اررة والفضيل قال أبو جعفر (عليه السالم)‪ :‬لو سألتم عن رجل‬

‫تزوج امرأة فطلقها قبل أن يدخل بها أتحل البنه ؟ لقالوا‪ :‬ال‪ ،‬فرسول هللا‬ ‫(صلى هللا عليه وآله) أعظم حرمة من آبائهم‪.‬‬ ‫‪.1831‬‬

‫ز اررة بن أعين‪ ،‬عن أبي جعفر (عليه السالم) إن أزواج رسول‬

‫هللا (صلى هللا عليه وآله) في الحرمة مثل امهاتهم‪.‬‬ ‫‪.1832‬‬

‫محمد بن قيس عن أبي جعفر (عليه السالم) قال‪ :‬جاءت امرأة‬

‫من االنصار إلى رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) فقالت‪ :‬يا رسول هللا‬ ‫إن المرأة ال تخطب الزوج‪ ،‬وأنا امرأة أيم ال زوج لي منذ دهر وال ولد‪،‬‬ ‫فهل لك من حاجة ؟ فإن تك فقد وهبت نفسي لك إن قبلتني‪ ،‬فقال لها‬ ‫‪349‬‬


‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) خيرا‪ ،‬ودعا لها‪ ،‬ثم قال‪ :‬يا اخت‬ ‫االنصار جزاكم هللا عن رسول هللا خيرا‪ ،‬فقد نصرني رجالكم‪ ،‬ورغبت‬ ‫في نساؤكم‪ ،‬انصرفي رحمك هللا‪ ،‬فقد أوجب هللا لك الجنة برغبتك في‪،‬‬ ‫وتعرضك لمحبتي وسروري ‪ .‬وسروري وسيأتيك أمري إن شاء هللا‪ ،‬فأنزل‬ ‫هللا عزوجل‪ " :‬وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن‬ ‫يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين " قال‪ :‬فأحل هللا عزوجل هبة‬ ‫المرأة نفسها لرسول هللا (صلى هللا عليه وآله) وال يحل ذلك لغيره‪.‬‬ ‫‪.1833‬‬

‫محمد بن مسلم قال‪ :‬سألت أبا جعفر (عليه السالم) عن الخيار‪،‬‬

‫فقال‪ :‬وما هو وما ذاك ؟ إنما ذاك شئ كان لرسول هللا (صلى هللا عليه‬ ‫وآله)‪.‬‬ ‫‪.1834‬‬

‫ز اررة قال‪ :‬سمعت أبا جعفر (عليه السالم) يقول‪ :‬إن هللا عزوجل‬

‫أنف لرسوله من مقالة قالتها بعض نسائه‪ ،‬فأنزل هللا آية التخيير‪ ،‬فاعتزل‬ ‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) نساءه تسعا وعشرين ليلة في مشربة ام‬ ‫إبراهيم‪ ،‬ثم دعاهن فخيرهن فاخترنه‪.‬‬ ‫‪.1835‬‬

‫ز اررة‪ ،‬عن أحدهما (عليهما السالم) قال‪ :‬إن علي بن الحسين‬

‫(عليه السالم) ان رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) قد زوج زينب بنت‬ ‫عمته زيدا مواله‪ ،‬وتزوج (صلى هللا عليه وآله) موالته صفية بنت حيي‬ ‫بن أخطب‪.‬‬ ‫‪.1836‬‬

‫ز اررة‪ ،‬عن أبي جعفر (عليه السالم) قال‪ :‬خير رسول هللا (عليه‬

‫السالم) نساءه فاخترنه‪.‬‬ ‫‪.1837‬‬

‫المفضل بن عمر‪ ،‬عن أبي عبد هللا الصادق‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن‬

‫جده (عليهم السالم) عن ام سلمة زوج النبي (صلى هللا عليه آله) انها‬ ‫‪350‬‬


‫دخلت على رسول هللا صلى هللا عليه واله وعلي جاث بين يديه‪ ،‬وهو‬ ‫يقول‪ :‬فداك أبي وامي يا رسول هللا إذا كان كذا وكذا فما تأمرني ؟ قال‪:‬‬ ‫آمرك بالصبر‪.‬‬ ‫‪.1838‬‬

‫المفضل بن عمر‪ ،‬عن أبي عبد هللا الصادق‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن‬

‫جده (عليهم السالم) عن ام سلمة ان رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫قال لها‪ :‬ان جبرئيل يخبرني باالحداث التي تكون من بعدي‪ ،‬وأمرني‬ ‫أن أوصي بذلك عليا‪.‬‬ ‫‪.1839‬‬

‫المفضل بن عمر‪ ،‬عن أبي عبد هللا الصادق‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن‬

‫جده (عليهم السالم) عن ام سلمة ان رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫قال لها‪ :‬ان هذا علي بن أبي طالب وصيي وخليفتي من بعدي‪.‬‬ ‫‪.1840‬‬

‫ثابت مولى أبي ذر رحمه هللا عن ام سلمة زوج النبي (صلى‬

‫هللا عليه وآله) قالت سمعت رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) يقول‪:‬‬ ‫علي مع القرآن‪ ،‬والقرآن معه ال يفترقان حتى يردا علي الحوض‪.‬‬ ‫‪.1841‬‬

‫عمر بن أبي سلمة عن امه ام سلمة قال‪ :‬قالت‪ :‬في علي‪ :‬يا‬

‫بني الزمه‪ ،‬فال وهللا ما رأيت بعد نبيك إماما غيره‪.‬‬ ‫‪.1842‬‬

‫نهج‪ :‬فأما فالنة فأدركها رأي النساء‪ ،‬ولها بعد حرمتها االولى‬

‫والحساب على هللا‪.‬‬ ‫‪.1843‬‬

‫ابي الحديد قال في عائشة ‪ :‬وكانت قبله تذكر لجبير بن مطعمز‬

‫تعليق‪ :‬أي قبل زواجها من رسول هللا صلى هللا عليه واله وفيه داللة‬ ‫انها لم تكن صغيرة‪ .‬وقد عرفت انها تكنى باسم ابنها عبد هللا‪.‬‬ ‫‪.1844‬‬

‫ابن ابي الحديد قال ان رسول هللا قال في فاطمة‪ :‬إنها سيدة‬

‫نساء العالمين‪.‬‬ ‫‪351‬‬


‫‪.1845‬‬

‫ابن ابي الحديد قال رسول هللا صلى هللا عليه واله في فاطمة‪:‬‬

‫" يؤذيني ما يؤذيها‪ ،‬ويغضبني ما يغضبها‪.‬‬ ‫‪.1846‬‬

‫ابن ابي الحديد قال رسول هللا صلى هللا عليه واله في فاطمة‪:‬‬

‫وانها بضعة مني‪ ،‬يريبني ما رابها "‪.‬‬ ‫‪.1847‬‬

‫القداح عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬قال رسول هللا‬

‫(صلى هللا عليه وآله)‪:‬لم يرسلني هللا بالرهبانية‪ ،‬ولكن بعثني بالحنيفية‬ ‫السهلة السمحة‪ ،‬أصوم واصلي وألمس أهلي‪ ،‬فمن أحب فطرتي فليستن‬ ‫بسنتي وم‪.‬ن سنتي النكاح‬ ‫‪.1848‬‬

‫محمد بن حكيم قال‪ :‬ذكر عند أبي جعفر (عليه السالم) سلمان‪،‬‬

‫فقال‪ :‬ذاك سلمان المحمدي‪ ،‬إن سلمان منا أهل البيت‪.‬‬ ‫‪.1849‬‬

‫ابن القداح‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬لمات مات‬

‫إبراهيم بن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) هملت عين رسول هللا (صلى‬ ‫هللا عليه وآله) بالدموع‪ ،‬ثم قال النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬تدمع العين‪،‬‬ ‫ويحزن القلب‪ ،‬وال نقول ما يسخط الرب‪.‬‬ ‫‪.1850‬‬

‫الحلبي قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا (عليه السالم) عن الخيط‬

‫االبيض من الخيط االسود‪ ،‬فقال‪ :‬بياض النهار من سواد الليل‪.‬‬ ‫‪.1851‬‬

‫إسماعيل الجعفي‪ ،‬عن أبي جعفر (عليه السالم) قال‪ :‬أرأيت ام‬

‫أيمن فإني أشهد أنها من أهل الجنة وما كانت تعرف ما أنتم عليه‪.‬‬ ‫‪.1852‬‬

‫هشام بن سالم عن رجل‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) إن‬

‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) زوج المقداد بن االسود ضباعة بنت‬ ‫الزبير بن عبد المطلب‪.‬‬

‫‪352‬‬


‫‪.1853‬‬

‫عن أبي أيوب االنصاري عن النبي (صلى هللا عليه وآله) أنه‬

‫قال لفاطمة‪ :‬شهيدنا أفضل الشهداء وهو عمك‪ ،‬ومنا من جعل هللا له‬ ‫جناحين يطير بهما مع المالئكة وهو ابن عمك الخبر‪.‬‬ ‫سلمان قال‪ :‬قال النبي (صلى هللا عليه وآله) ‪ :‬حمزة بن عبد‬

‫‪.1854‬‬

‫المطلب سيد شهداء االولين واآلخرين‪.‬‬ ‫‪.1855‬‬

‫إسماعيل بن جابر و ز اررة عن أبي جعفر (عليه السالم) قال‪:‬‬

‫دفن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) عمه حمزة في ثيابه بدمائه التي‬ ‫اصيب فيها‪.‬‬ ‫‪.1856‬‬

‫أصبغ بن نباتة الحنظلي قال‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‬

‫إن أفضل االوصياء وصي محمد (صلى هللا عليه وآله)‪ ،‬أال وان أفضل‬ ‫الخلق بعد االوصياء الشهداء‪ ،‬أال وان أفضل الشهداء حمزة بن عبد‬ ‫المطلب‪.‬‬ ‫‪.1857‬‬

‫عن أبي الطفيل قال‪ :‬قال علي (عليه السالم) ‪ :‬عمي حمزة‬

‫أسد هللا وأسد رسوله‪.‬‬ ‫‪.1858‬‬

‫جابر ابن عبد هللا االنصاري قال‪ :‬أقبل العباس ذات يوم إلى‬

‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) فلما رآه النبي (صلى هللا عليه وآله)‬ ‫تبسم إليه‪ ،‬فقال‪ :‬إنك يا عم لجميل‪ ،‬فقال العباس‪ :‬ما الجمال بالرجل يا‬ ‫رسول هللا ؟ قال‪ :‬بصواب القول بالحق قال‪ :‬فما الكمال ؟ قال‪ :‬تقوى‬ ‫هللا عزوجل وحسن الخلق‪.‬‬ ‫‪.1859‬‬

‫عن أبي أمامة قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪:‬‬

‫طوبى لمن رآني وآمن بي‪ ،‬وطوبى ثم طوبى يقولها سبع مرات لمن لم‬ ‫يرني وآمن بي‪.‬‬ ‫‪353‬‬


‫‪.1860‬‬

‫المجاشعي عن الصادق‪ ،‬عن آبائه عن علي (عليهم السالم)‬

‫قال‪ :‬اوصيكم بأصحاب نبيكم ال تسبوهم الذين لم يحدثوا بعده حدثا ولم‬ ‫يؤووا محدثا‪ ،‬فإن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) أوصى بهم‪.‬‬ ‫‪.1861‬‬

‫معروف بن خربوذ‪ ،‬عن أبي جعفر الباقر (عليه السالم) قال‪:‬‬

‫ان أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السالم) قال‪ :‬أم وهللا لقد‬ ‫عهدت أقواما على عهد خليلي رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) وانهم‬ ‫ليصبحون ويمسون شعثا غب ار خمصا بين أعينهم كركب المعزى‪ ،‬يبيتون‬ ‫لربهم سجدا وقياما‪ ،‬يراوحون بين أقدامهم وجباههم يناجون ربهم‪،‬‬ ‫ويسألونه فكاك رقابهم من النار‪ ،‬وهللا لقد رأيتهم وهم جميع مشفقون منه‬ ‫خائفون‪.‬‬ ‫‪.1862‬‬

‫عن أبي عبد الرحمن الجهني قال‪ :‬عن رسول هللا (صلى هللا‬

‫عليه وآله) انه قيل يا رسول هللا أرأيت من رآك فآمن بك‪ ،‬وصدقك‬ ‫واتبعك ماذا له ؟ قال‪ :‬طوبى له‪ ،‬ثم قيل له‪ :‬يا رسول هللا أرأيت من‬ ‫آمن بك فصدقك واتبعك ولم يرك ماذا له ؟ قال‪ :‬طوبى له ثم طوبى‬ ‫له‪.‬‬ ‫‪.1863‬‬

‫عبد هللا بن محيريز قال رجل من أصحاب النبي (صلى هللا‬

‫عليه وآله) قلنا لرسول هللا (صلى هللا عليه وآله) ‪ :‬يا رسول هللا هل أحد‬ ‫خير منا ؟ أسلمنا معك‪ ،‬وجاهدنا معك‪ ،‬قال‪ :‬بلى قوم من امتي يأتون‬ ‫بعدي يؤمنون بي‪.‬‬ ‫‪.1864‬‬

‫عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول هللا (صلى هللا عليه‬

‫وآله) يقول‪ :‬إني تارك فيكم الثقلين إال أن أحدهما أكبر من اآلخر‪ :‬كتاب‬

‫‪354‬‬


‫هللا ممدود من السماء إلى االرض‪ ،‬وعترتي أهل بيتي‪ ،‬و إنهما لن يفترقا‬ ‫حتى يردا علي الحوض‪.‬‬ ‫‪.1865‬‬

‫كعب بن عجرة أن (صلى هللا عليه وآله) قال‪ :‬أما أنتم يا معشر‬

‫االنصار فإنما أنا أخوكم‪ ،‬فقالوا‪ :‬هللا أكبر ذهبنا به ورب الكعبة وأما‬ ‫أنتم معشر المهاجرين فانما أنا منكم‪ ،‬فقالوا‪ :‬هللا أكبر ذهبنا به ورب‬ ‫الكعبة أما أنتم يا بني هاشم فأنتم مني والي‪ ،‬فقمنا وكلنا راض مغتبط‬ ‫برسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪.‬‬ ‫‪.1866‬‬

‫ز اررة عن أبي جعفر (عليه السالم) أنه قال‪ :‬ما سلت السيوف‬

‫وال اقيمت الصفوف في صالة وال زحوف وال جهر بأذان وال أنزل هللا "‬ ‫يا أيها الذين آمنوا " حتى أسلم أبناء القيلة‪ :‬االوس و الخزرج‪.‬‬ ‫‪.1867‬‬

‫كريزة بن صالح الهجري‪ ،‬عن أبي ذر جندب بن جنادة رضي‬

‫هللا عنه قال‪ :‬سمعت رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) يقول‪ :‬لعلي كلمات‬ ‫ثالث الن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من الدنيا وما فيها‪ ،‬سمعته‬ ‫يقول‪ :‬اللهم أعنه واستعن به‪ ،‬اللهم انصره وانتصر به‪ ،‬فإنه عبدك وأخو‬ ‫رسولك‪.‬‬ ‫‪.1868‬‬

‫كريزة بن صالح الهجري‪ ،‬قال قال أبو ذر رحمة هللا عليه‪:‬‬

‫أشهد لعلي بالوالء واالخاء والوصية‪ ،‬قال كريزة بن صالح‪ :‬وكان يشهد‬ ‫له بمثل ذلك سلمان الفارسي والمقداد وعمار وجابر بن عبد هللا‬ ‫االنصاري وأبو الهيثم بن التيهان و خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وأبو‬ ‫أيوب صاحب منزل رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) وهاشم بن عتبة‬ ‫المرقال‪ ،‬كلهم من أفاضل أصحاب رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪.‬‬

‫‪355‬‬


‫‪.1869‬‬

‫حذيفة قال‪ :‬سمعت رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) يقول‪ :‬أبو‬

‫اليقظان على الفطرة ثالث مرات‪ ،‬لن يدعها حتى يموت‪.‬‬ ‫‪.1870‬‬

‫صفوان الجمال قال‪ :‬قال أبو عبد هللا (عليه السالم) قال رسول‬

‫هللا (صلىاهلل عليه وآله)‪ :‬إن هللا تبارك وتعالى أمرني بحب أربعة‪ ،‬قالوا‪:‬‬ ‫من هم يا رسول هللا ؟ قال‪ :‬علي بن أبي طالب‪ ،‬و المقداد بن االسود‪،‬‬ ‫وأبو ذر الغفاري‪ ،‬وسلمان الفارسي‪.‬‬ ‫‪.1871‬‬

‫ابن بريدة‪ ،‬عن أبيه أن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) قال‪:‬‬

‫إن هللا عزوجل أمرني بحب أربعة‪ ،‬فقلنا يا رسول هللا من هم ؟ سمهم‬ ‫لنا‪ ،‬فقال‪ :‬علي منهم‪ ،‬وسلمان وأبو ذر والمقداد‪ ،‬أمرني بحبهم‪ ،‬وأخبرني‬ ‫أنه يحبهم ‪.‬‬ ‫‪.1872‬‬

‫سليمان وعبد هللا ابني بريدة عن أبيهما قال‪ :‬قال رسول هللا‬

‫(صلى هللا عليه وآله)‪ :‬إن هللا تعالى أمرني بحب أربعة من أصحابي‬ ‫وأخبرني أنه يحبهم‪ ،‬فقيل‪ :‬يا رسول هللا من من هم ؟ قال‪ :‬علي والمقداد‬ ‫وسلمان وأبو ذر‪.‬‬ ‫‪.1873‬‬

‫الحسن بن عبد هللا بن محمد الرازي عن أبيه‪ ،‬عن الرضا‪ ،‬عن‬

‫آبائه (عليهم السالم) عن أمير المؤمنين (عليه السالم) قال‪ :‬قال النبي‬ ‫(صلى هللا عليه وآله)‪ :‬الجنة تشتاق إليك يا علي‪ ،‬والى عمار وسلمان‬ ‫وأبي ذر والمقداد‪.‬‬ ‫‪.1874‬‬

‫االعمش عن الصادق (عليه السالم) قال‪ :‬الوالية للمؤمنين‬

‫الذين لم يغيروا ولم يبدلوا بعد نبيهم (صلى هللا عليه وآله) واجبة‪ ،‬مثل‬ ‫سلمان الفارسي وأبي ذر الفغاري والمقداد بن االسود الكندي وعمار بن‬ ‫ياسر وجابر بن عبد هللا االنصاري وحذيفة بن اليمان وأبي الهيثم بن‬ ‫‪356‬‬


‫التيهان وسهل بن حنيف وأبي أيوب االنصاري وعبد هللا بن الصامت‬ ‫وعبادة بن الصامت وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين وأبو سعيد الخدري‬ ‫و من نحا نحوهم‪ ،‬وفعل مثل فعلهم ‪.‬‬ ‫‪.1875‬‬

‫الفضل بن شاذان قال‪ :‬قال علي بن موسى الرضا (عليه‬

‫السالم) من محض اإلسالم "‪:‬الوالية المير المؤمنين والذين مضوا على‬ ‫منهاج نبيهم (صلى هللا عليه وآله) ولم يغيروا ولم يبدلوا مثل سلمان‬ ‫الفارسي‪ ،‬وأبي ذر الغفاري‪ ،‬والمقداد بن االسود‪ ،‬وعمار بن ياسر‪،‬‬ ‫وحذيفة بن اليمان‪ ،‬وأبي الهيثم بن التيهان وسهل بن حنيف‪ ،‬وعبادة بن‬ ‫الصامت‪ ،‬وأبي أيوب االنصاري‪ ،‬وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين‪ ،‬وأبي‬ ‫سعيد الخدري وأمثالهم رضي هللا عنهم‪ ،‬والوالية التباعهم وأشياعهم‬ ‫والمهتدين بهداهم السالكين منهاجهم رضوان هللا عليهم ورحمته‪.‬‬ ‫‪.1876‬‬

‫الصدوق باسناده عن الرضا عن آبائه (عليهم السالم) قال‪ :‬قال‬

‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬إن هللا أمرني بحب أربعة‪ :‬علي وسلمان‬ ‫وأبي ذر والمقداد بن األسود‪.‬‬ ‫‪.1877‬‬

‫التميمي عن الرضا‪ ،‬عن علي (عليه السالم) قال‪ :‬قال النبي‬

‫(صلى هللا عليه آله)‪ :‬سلمان منا أهل البيت‪.‬‬ ‫‪.1878‬‬

‫التميمي عن الرضا‪ ،‬عن عن النبي (صلى هللا عليه وآله) قال‪:‬‬

‫يقتل عما ار الفئة الباغية‪.‬‬ ‫‪.1879‬‬

‫الحسين بن أسباط البعدي‪ :‬قال‪ :‬سمعت عمار بن ياسر رحمه‬

‫هللا يقول اللهم إني ال اقاتل أهل الشام إال وأنا اريد بذلك وجهك‪ ،‬وأنا‬ ‫أرجوا أن ال تخيبني وأنا اريد وجهك الكريم‪.‬‬

‫‪357‬‬


‫‪.1880‬‬

‫حمران بن أعين‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم‪ ،‬قال رحم هللا‬

‫عمارا‪ ،‬ثالثا قاتل مع أمير المؤمنين (صلوات هللا عليه وآله) وقتل‬ ‫شهيدا‪ .‬قال قلت‪ :‬وما علمه انه يقتل في ذلك اليوم؟ قال‪ :‬إنه لما رأي‬ ‫الحرب ال تزداد اال شدة والقتل ال يزداد اال كثرة ترك الصف وجاء إلى‬ ‫أمير المؤمنين عليه السالم فقال يا أمير المؤمنين هو هو؟ قال‪ :‬ارجع‬ ‫إلى صفك‪ ،‬فقال له ذلك ثالث مرات‪ ،‬كل ذلك يقول له ارجع إلى صفك‪،‬‬ ‫فلما أن كان في الثالثة قال له نعم‪ .‬فرجع إلى صفه وهو يقول‪ :‬اليوم‬ ‫ألقى اال حبة محمدا وحزبه‪.‬‬ ‫‪.1881‬‬

‫بريدة األسلمي‪ ،‬قال‪ :‬سمعت رسول هللا صلى هللا عليه وآله‬

‫يقول‪ :‬إن الجنة تشتاق إلى ثالثة‪ .‬فقال علي عليه السالم‪ :‬يا رسول هللا‬ ‫إنك قلت‪ :‬إن الجنة لتشتاق إلى ثالثة‪ ،‬فمن هؤالء الثالثة؟ قال‪ :‬أنت‬ ‫منهم وأنت أولهم وسلمان الفارسي‪ ،‬فإنه قليل الكبر وهو لك ناصح‪،‬‬ ‫فاتخذه لنفسك‪ ،‬وعمار بن ياسر يشهد معك مشاهد غير واحدة ليس‬ ‫منها إال وهو فيها‪ ،‬كثير خيره ضئ نوره عظيم أجره "‪.‬‬ ‫‪.1882‬‬

‫عبيد بن كثير عن أمير المؤمنين (عليه السالم) عبد هللا بن‬

‫مسعود و أبو ذر وعمار وسلمان الفارسي ومقداد بن االسود وحذيفة‪،‬‬ ‫وأنا إمامهم السابع قال هللا تعالى‪ " :‬وأما بنعمة ربك فحدث " هؤالء الذين‬ ‫صلوا على فاطمة الزهراء (عليها السالم)‬ ‫‪.1883‬‬

‫صفوان الجمال‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬قال‬

‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬إن هللا أمرني بحب أربعة‪ ،‬قالوا‪ :‬ومن‬ ‫هم يا رسول هللا ؟ قال‪ :‬علي بن أبي طالب والمقداد بن األسود وأبو‬ ‫ذر الغفاري وسلمان الفاسي‪.‬‬ ‫‪358‬‬


‫‪.1884‬‬

‫محمد بن مروان‪ ،‬عن رجل‪ ،‬عن أبي ‪ -‬جعفر (عليه السالم)‬

‫قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬إن هللا أوحى إلي أن احب‬ ‫أربعة‪ :‬عليا وأبا ذر وسلمان والمقداد‪.‬‬ ‫‪.1885‬‬

‫ختص‪ :‬بلغنا أن سلمان الفارسي رضي هللا عنه دخل مجلس‬

‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) ذات يوم فعظموه وقدموه وصدروه‬ ‫إجالال لحقه‪ ،‬واعظاما لشيبته‪ ،‬واختصاصه بالمصطفى وآله‪ ،‬فقال رسول‬ ‫هللا (صلى هللا عليه وآله) الفضل للعربي على العجمي‪ ،‬وال لالحمر‬ ‫على االسود إال بالتقوى سلمان منا أهل البيت سلسل يمنح الحكمة‬ ‫ويؤتى البرهان‪.‬‬ ‫‪.1886‬‬

‫الحسن أن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) لما أخذ في بناء‬

‫المسجد قال‪ :‬ابنوا لي عريشا كعريش موسى‪ ،‬وجعل يناول اللبن‪ ،‬وهو‬ ‫يقول‪ :‬اللهم ال خير إال خير اآلخرة‪ ،‬فاغفر لالنصار والمهاجرة‪.‬‬ ‫‪.1887‬‬

‫ج‪ :‬كتب سلمان رضوان هللا عليه الى عمر بن الخطاب ‪:‬‬

‫أمرتني أن أقص أثر حذيفة‪ ،‬وأستقصي أيام أعماله وسيره‪ ،‬ثم اعلمك‬ ‫قبيحها وحسنها‪ ،‬وقد نهاني هللا عن ذلك يا عمر في محكم كتابه‪ ،‬حيث‬ ‫قال‪ " :‬يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثي ار من الظن إن بعض الظن إثم وال‬ ‫تجسسوا وال يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا"‬ ‫وما كنت ألعصي هللا في أثر حذيفة واطيعك‪.‬‬ ‫‪.1888‬‬

‫ج‪ :‬سلمان قال لقد رأيت رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) إذا‬

‫أصاب الشعير أكله وفرح به ولم يسخط‪.‬‬ ‫‪.1889‬‬

‫ج‪ :‬سلمان قال لعمر قد علمت أن رسول هللا (صلى هللا عليه‬

‫وآله) يتألف الناس ويتقرب منهم ويتقربون منه في نبوته وسلطانه‪ ،‬حتى‬ ‫‪359‬‬


‫كان بعضهم في الدنو منهم‪ ،‬وقد كان يأكل الجشب ويلبس الخشن‪،‬‬ ‫وكان الناس عنده قرشيهم وعربيهم وأبيضهم وأسودهم سواء في الدين‪.‬‬ ‫‪.1890‬‬

‫ج‪ :‬سلمان قال رسول هللا صلى هللا عليه واله ك أشهد أني‬

‫سمعته يقول‪ " :‬من ولى سبعة من المسلمين بعدي ثم لم يعدل فيهم لقي‬ ‫هللا وهو عليه غضبان‪.‬‬ ‫‪.1891‬‬

‫قب‪ :‬ان رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) قال إن هللا تعالى‬

‫أمرني أن أقول‪ :‬ال إله إال هللا وحده ال شريك له‪ ،‬أقولها وآمر الناس‬ ‫بها‪ ،‬واالمر كله هلل‪ ،‬خلقهم وأماتهم‪ ،‬وهو ينشرهم واليه المصير‪.‬‬ ‫‪.1892‬‬

‫م‪ :‬قال عليه السالم قال سلمان لقوم من اليهود‪ :‬إن هللا قد‬

‫رخص لي في التقية ولم يفرضه علي‪ ،‬بل أجاز لي أن ال اعطيكم ما‬ ‫تريدون وأحتمل مكارهكم‪ ،‬وجعله أفضل المنزلتين‪ ،‬وأنا ال أختار غيره‪.‬‬ ‫‪.1893‬‬

‫م‪ :‬قال عليه السالم قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) لسلمان‬

‫‪ :‬يابا عبد هللا أنت من خواص إخواننا المؤمنين‪.‬‬ ‫‪.1894‬‬

‫ضه‪ :‬روي أن سعد بن أبي وقاص دخل على سلمان الفارسي‬

‫يعوده فبكى سلمان فقال له سعد‪ :‬ما يبكيك يابا عبد هللا ؟ توفي رسول‬ ‫هللا وهو عنك راض وترد عليه الحوض‪ ،‬فقال سلمان‪ :‬أما إني ال أبكي‬ ‫جزعا من الموت‪ ،‬وال حرصا على الدنيا‪ ،‬ولكن رسول هللا (صلى هللا‬ ‫عليه وآله) عهد إلينا فقال‪ :‬ليكن بلغة أحدكم كزاد الراكب‪ ،‬وحولي هذه‬ ‫االوساد‪ ،‬وانما حوله إجانة وجفنة ومطهرة ‪.‬‬ ‫‪.1895‬‬

‫سدير عن أبي جعفر (عليه السالم) قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى‬

‫هللا عليه وآله)‪ :‬يا معشر قريش إن حسب الرجل دينه‪ ،‬ومروته خلقه‪ ،‬و‬ ‫أصله عقله‪ ،‬قال هللا عزوجل‪ " :‬إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم‬ ‫‪360‬‬


‫شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند هللا أتقاكم " ثم قال النبي (صلى‬ ‫هللا عليه وآله) لسلمان‪ :‬ليس الحد من هؤالء عليك فضل إال بتقوى هللا‬ ‫عزوجل‪ ،‬وان كان التقوى لك عليهم فأنت أفضل‪.‬‬ ‫‪.1896‬‬

‫حسين بن المختار رفعه إلى سلمان رضي هللا عنه أنه قال‪:‬‬

‫لوال السجود هلل ومجالسة قوم يتلفظون طيب الكالم كما يتلفظ طيب‬ ‫التمر لتمنيت الموت‪.‬‬ ‫‪.1897‬‬

‫محمد بن حكيم قال‪ :‬ذكر عند أبي جعفر (عليه السالم) سلمان‪،‬‬

‫فقال‪ :‬ذاك سلمان المحمدي‪ ،‬إن سلمان منا أهل البيت‪.‬‬ ‫‪.1898‬‬

‫ابن ابي الحديد‪ :‬وروي أن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) قال‪:‬‬

‫أمرني ربي بحب أربعة‪ ،‬وأخبرني أنه يحبهم‪ :‬علي وأبو ذر والمقداد‬ ‫وسلمان‪.‬‬ ‫‪.1899‬‬

‫عن أبي جهضم االزدي‪ ،‬عن أبيه وكان من أهل الشام قال كان‬

‫أبو ذر يقص علينا‪ ،‬فيحمد هللا فيشهد شهادة الحق‪ ،‬ويصلي على النبي‬ ‫(صلى هللا عليه وآله) ويقول‪ :‬أما بعد فإنا كنا في جاهليتنا قبل أن ينزل‬ ‫علينا الكتاب ويبعث فينا الرسول‪ ،‬ونحن نوفي بالعهد‪ ،‬ونصدق الحديث‪،‬‬ ‫ونحسن الجوار‪ ،‬ونقري الضيف‪ ،‬ونواسي الفقير‪ ،‬فلما بعث هللا تعالى‬ ‫فينا رسول هللا وأنزل علينا كتابه كانت تلك االخالق يرضاها هللا ورسوله‪،‬‬ ‫وكان أحق بها أهل االسالم‪ ،‬وأولى أن يحفظوها‪ ،‬فلبثوا بذلك ما شاء‬ ‫هللا أن يلبثوا‪ ،‬ثم إن الوالة قد أحدثوا أعماال قباحا ما نعرفها‪ :‬من سنة‬ ‫تطفى‪ ،‬وبدعة تحيى‪ ،‬وقائل بحق مكذب‪ ،‬أثرة لغير تقي وأمين مستأثر‬ ‫عليه من الصالحين‪ ،‬اللهم إن كان ما عندك خي ار لي فاقبضني إليك‬ ‫غير مبدل وال مغير‪ ،‬وكان يعيد هذا الكالم ويبديه‪ ،‬فكتب معاوية إلى‬ ‫‪361‬‬


‫عثمان بذلك‪ ،‬فكتب عثمان أخرجه إلي‪ ،‬فما صار إلى المدينة نفاه إلى‬ ‫الزبدة‪.‬‬ ‫‪.1900‬‬

‫عن أبي جهضم‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬لما أخرج عثمان أبا ذر الغفاري‬

‫رحمه هللا من المدينة إلى الشام كان يقوم في كل يوم فيعظ الناس‬ ‫ويأمرهم بالتمسك بطاعة هللا‪ ،‬فكتب معاوية إلى عثمان‪ :‬أما بعد فإن أبا‬ ‫ذر يصبح إذا أصبح ويمسي إذا أمسى وجماعة من الناس كثيرة عنده‪،‬‬ ‫فيقول‪ :‬كيت وكيت‪ ،‬فإن كان لك حاجة في الناس قبلي فأقدم أبا ذر‬ ‫إليك‪ ،‬فإني أخاف أن يفسد الناس عليك‪.‬‬ ‫‪.1901‬‬

‫عن أبي جهضم‪ ،‬عن أبيه قال خرج أبو ذر إلى راحلته فشدها‬

‫بكورها وأنساعها‪ ،‬فاجتمع إليه الناس – من اهل الشام‪ -‬فقالوا له‪ :‬يابا‬ ‫ذر رحمك هللا أين تريد ؟ قال‪ :‬أخرجوني إليكم غضبا علي‪ ،‬وأخرجوني‬ ‫منكم إليهم اآلن عبثاني‪ ،‬وال يزال هذا االمر فيما أرى شأنهم فيما بيني‬ ‫وبينهم حتى يستريح برا‪ ،‬ويستراح من فاجر‪.‬‬ ‫‪.1902‬‬

‫عن أبي جهضم‪ ،‬عن أبيه قال قاالبو ذر‪ :‬أشهد أن ال إله إال‬

‫هللا وأن محمد عبده ورسوله‪ ،‬فأجابوه بمثل ما قال‪ ،‬فقال‪ :‬أشهد أن البعث‬ ‫حق‪ ،‬و وأن الجنة حق‪ ،‬وأن النار حق‪ ،‬وأقر بما جاء من عند هللا‪،‬‬ ‫واشهدوا علي بذلك‪ ،‬قالوا‪ :‬نحن على ذلك من الشاهدين‪ ،‬قال‪ :‬ليبشر‬ ‫من مات منكم على هذه الخصال برحمة هللا وكرامته ما لم يكن للمجرمين‬ ‫ظهيرا‪ ،‬وال العمال الظلمة مصلحا وال لهم معينا‪.‬‬ ‫‪.1903‬‬

‫عن أبي جهضم‪ ،‬عن أبيه قال أيها الناس أجمعوا مع صالتكم‬

‫وصومكم غضبا هلل عزوجل إذا عصي في االرض وال ترضوا أئمتكم‬ ‫بسخط هللا‪ ،‬وان أحدثوا ماال تعرفون فجانبوهم وازرؤا عليهم وان عذبتم‬ ‫‪362‬‬


‫وحرمتم وسيرتم‪ ،‬حتى يرضى هلل عزوجل‪ .‬فإن هللا أعلى وأجل‪ ،‬ال ينبغي‬ ‫أن يسخط برضا المخلوقين‪.‬‬ ‫‪.1904‬‬

‫عن أبي جهضم‪ ،‬عن أبيه قال للناس‪ :‬إني أصبر منكم على‬

‫البلوى‪ ،‬واياكم والفرقة واالختالف‪.‬‬ ‫‪.1905‬‬

‫عن أبي جهضم‪ ،‬عن أبيه قال قال عثمان البي ذر‪ :‬وهللا ال‬

‫جمعتني واياك دار‪ ،‬انجوا به الناقة حتى توصلوه الربذة‪ ،‬فنزلوه بها من‬ ‫غير أنيس‪ ،‬حتى يقضي هللا فيه ما هو قاض‪ ،‬فأخرجوه‪.‬‬ ‫‪.1906‬‬

‫محمد بن أحمد بن حماد رفعه قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا‬

‫عليه وآله) في شأن ابي ذر‪ :‬ما أظلت الخضراء وال أقلت الغبراء على‬ ‫ذي لهجة أصدق من أبي ذر‪ ،‬يعيش وحده‪ ،‬ويموت وحده ويبعث وحده‪،‬‬ ‫ويدخل الجنة وحده‪.‬‬ ‫‪.1907‬‬

‫قال أبو ذر رحمه هللا إن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‬

‫أخبرني أني أموت في أرض غربة‪ ،‬وأنه يلي غسلي ودفني والصالة‬ ‫علي رجال من امتي صالحون‪.‬‬ ‫‪.1908‬‬

‫محمد بن علمقة بن االسود النخعي قال‪ :‬خرجت في رهط اريد‬

‫الحج منهم مالك بن الحارث االشتر وعبد هللا بن فضل التيمى‪ ،‬ورفاعة‬ ‫بن شداد البجلى حتى قدمنا الربذة‪ ،‬فإذا امرأة على قارعة الطريق تقول‪:‬‬ ‫يا عباد هللا المسلمين هذا أبو ذر صاحب رسول هللا (صلى هللا عليه‬ ‫وآله) قد هلك غريبا ليس لي أحد يعينني عليه‪ ،‬فجهزناه حتى فرغنا منه‪،‬‬ ‫ثم قدمنا مالكا االشتر فصلى بنا عليه‪ ،‬ثم دفناه‪ ،‬فقام االشتر على قبره‪،‬‬ ‫ثم قال‪ :‬اللهم هذا أبو ذر صاحب رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‬ ‫عبدك في العابدين‪ ،‬وجاهد فيك المشركين‪ ،‬لم يغير ولم يبدل‪ ،‬لكنه رأى‬ ‫‪363‬‬


‫منك ار فغيره بلسانه وقلبه حتى جفي ونفي وحرم واحتقر‪ ،‬ثم مات وحيدا‬ ‫غريبا‪ ،‬اللهم فاقصم من حرمه‪ ،‬ونفاه من مهاجره وحرم رسولك (صلى‬ ‫هللا عليه وآله)‪ ،‬قال‪ :‬فرفعنا أيدينا جميعا وقلنا‪ :‬آمين‪.‬‬ ‫‪.1909‬‬

‫عبد هللا بن سنان‪ ،‬قال أبو عبد هللا (عليه السالم)‪ :‬كتب رجل‬

‫إلى أبي ذر رضي هللا عنه يابا ذر أطرفني بشيء من العلم‪ ،‬فكتب إليه‪:‬‬ ‫إن العلم الكثير‪ ،‬ولكن إن قدرت على أن ال تسيئ إلى من تحبه فافعل‪،‬‬ ‫فقال له الرجل‪ :‬وهل رأيت أحدا يسيئ إلى من يحبه ؟ فقال‪ :‬نعم‪ ،‬نفسك‬ ‫أحب االنفس إليك‪ ،‬فإذا أنت عصيت هللا فقد أسأت إليها‪.‬‬ ‫‪.1910‬‬

‫سعدان بن مسلم‪ ،‬عن بعض أصحابنا‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه‬

‫السالم) قال‪ :‬قال أبو ذر لرجل اني سمعت رسول هللا (صلى هللا عليه‬ ‫وآله) يقول‪ :‬أنا وأنتم على ترعة يوم القيامة حتى يفرغ الناس من‬ ‫الحساب‪ .‬قم يا عبد هللا فقد نهى السلطان عن مجالستي‪.‬‬ ‫‪.1911‬‬

‫عبد الرحمن بن أبي عمرة االنصاري قال‪ :‬لما قدم أبو ذر على‬

‫عثمان قال‪ :‬أخبرني أي البالد أحب إليك ؟ قال‪ :‬مهاجري‪ ،‬قال‪ :‬لست‬ ‫بمجاوري‪ ،‬قال‪ :‬فألحق بحرم هللا فأكون فيه‪ ،‬قال‪ :‬ال‪ ،‬قال فالكوفة أرض‬ ‫بها أصحاب رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ ،‬قال‪ :‬ال‪ ،‬قال‪ :‬فلست‬ ‫بمختار غيرهن فأمره بالمسير إلى الربذة‪ ،‬فقال‪ :‬إن رسول هللا (صلى‬ ‫هللا عليه وآله) قال لي‪ :‬اسمع واطمع وانفذ حيث قادوك ولو لعبد حبشي‬ ‫مجدع‪ ،‬فخرج إلى الربذة‪.‬‬ ‫‪.1912‬‬

‫عن أبي الدرداء قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬ما‬

‫أظلت الخضراء‪ ،‬وال أقلت الغبراء ذا لهجة أصدق من أبي ذر‪.‬‬

‫‪364‬‬


‫‪.1913‬‬

‫عباد بن صهيب قال قال الصادق جعفر بن محمد (عليه‬

‫السالم)‪ :‬نحن أهل البيت ال يقاس بنا أحد‪ ،‬و قول رسول هللا (صلى هللا‬ ‫عليه وآله) البي امامة ‪ " :‬ما أظلت الخضراء وال أقلت الغبراء " يعني‬ ‫منكم يا أبا أمامة " من ذي لهجة أصدق من أبي ذر‪.‬‬ ‫‪.1914‬‬

‫إسماعيل الفراء عن رجل قال‪ :‬قلت البي عبد هللا (عليه‬

‫السالم)‪ :‬أليس قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) في أبي ذر رحمة‬ ‫هللا عليه‪ " :‬ما أظلت الخضراء وال أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق‬ ‫من أبي ذر " ؟ قال‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪ :‬قلت‪ :‬فأين رسول هللا (صلى هللا عليه‬ ‫وآله) وأمير المؤمنين ؟ وأين الحسن والحسين ؟ قال‪ :‬إنا أهل البيت ال‬ ‫يقاس بنا أحد‪.‬‬ ‫‪.1915‬‬

‫عبد الملك ابن أبي ذرالغفاري قال‪ :‬بعثني أمير المؤمنين (عليه‬

‫السالم) يوم مزق عثمان المصاحف فقال لي‪ :‬ادع أباك‪ ،‬فجاء أبي إليه‬ ‫مسرعا‪ ،‬فقال‪ :‬يابا ذر أتى اليوم في االسالم أمر عظيم‪ ،‬مزق كتاب‬ ‫هللا‪ ،‬ووضع فيه الحديد‪ ،‬وحق على هللا أن يسلط الحديد على من مزق‬ ‫كتابه بالحديد‪.‬‬ ‫‪.1916‬‬

‫عن أبي أمامة قال‪ :‬كتب أبو ذر إلى حذيفة بن اليمان يشكو‬

‫إليه ما صنع به عثمان‪ :‬إني رأيت الجور يعمل به بعيني‪ ،‬وسمعته يقال‬ ‫فرددته فحرمت العطاء وسيرت إلى البالد‪ ،‬وغربت عن العشيرة واالخوان‬ ‫وحرم الرسول (صلى هللا عليه وآله)‪ ،‬فكتب إليه حذيفة‪ :‬قد فهمت ما‬ ‫ذكرت من تسييرك يا أخي وتغريبك وتطريدك‪ ،‬فعز وهللا علي يا أخي‬ ‫ما وصل إليك من مكروه‪ ،‬ولو كان يفتدى ذلك بمال العطيت فيه مالي‪،‬‬ ‫طيبة بذلك نفسي‪ ،‬يصرف هللا عنك بذلك المكروه‪ ،‬وهللا لو سألت لك‬ ‫‪365‬‬


‫المواساة ثم اعطيتها الحببت شطر ما نزل بك‪ ،‬ومواساتك في الفقر‬ ‫واالذى والضرر‪ ،‬لكنه ليس النفسنا إال ما شاء ربنا‪.‬‬ ‫‪.1917‬‬

‫عن أبي أمامة قال‪ :‬كتب أبو ذر إلى حذيفة بن اليمان يشكو‬

‫إليه ما صنع به عثمان‪ :‬إني رأيت الجور يعمل به بعيني‪ ،‬وسمعته يقال‬ ‫فرددته فحرمت العطاء وسيرت إلى البالد‪ ،‬وغربت عن العشيرة واالخوان‬ ‫وحرم الرسول (صلى هللا عليه وآله)‪ ،‬فكتب إليه حذيفة‪ :‬قد فهمت ما‬ ‫ذكرت من تسييرك يا أخي وتغريبك وتطريدك‪ ،‬فعز وهللا علي يا أخي‬ ‫ما وصل إليك من مكروه‪ ،‬ولو كان يفتدى ذلك بمال العطيت فيه مالي‪،‬‬ ‫طيبة بذلك نفسي‪ ،‬يصرف هللا عنك بذلك المكروه‪ ،‬وهللا لو سألت لك‬ ‫المواساة ثم اعطيتها الحببت شطر ما نزل بك‪ ،‬ومواساتك في الفقر‬ ‫واالذى والضرر‪ ،‬لكنه ليس النفسنا إال ما شاء ربنا‪.‬‬ ‫‪.1918‬‬

‫سدير عن أبي جعفر (عليه السالم) قال‪ :‬قال‪ :‬قال ابو ذر ما‬

‫قل وكفى أحب إلي مما كثر وألهى‪.‬‬ ‫‪.1919‬‬

‫نهج‪ :‬ومن كالمه (عليه السالم) البي ذر لما اخرج إلى الربذة‪:‬‬

‫يابا ذر إنك غضبت هلل فارج من غضبت له‪ ،‬إن القوم خافوك على‬ ‫دنياهم‪ ،‬وخفتهم على دينك‪ ،‬فاترك في أيديهم ما خافوك عليه‪ ،‬واهرب‬ ‫منهم بما خفتهم عليه‪ ،‬فما أحوجهم إلى ما منعتهم‪ ،‬وأغناك عما منعوك‪،‬‬ ‫وستعلم من الرابح غدا‪ ،‬واألكثر حسدا‪ ،‬ولو أن السماوات واالرض كانتا‬ ‫على عبد رتقا ثم اتقى هللا لجعل هللا له منهما مخرجا ال يؤنسنك إال‬ ‫الحق‪ ،‬وال يوحشنك إال الباطل‪ ،‬فلو قبلت دنياهم ألحبوك‪ ،‬ولو قرضت‬ ‫منها آلمنوك‪.‬‬

‫‪366‬‬


‫‪.1920‬‬

‫ابن عباس قال‪ :‬قال ذكوان‪ :‬فحفظت كالم القوم وكان حافظا‬

‫فقال علي (عليه السالم)‪ " :‬يابا ذر إنك غضبت هلل‪ ،‬إن القوم خافوك‬ ‫على دنياهم وخفتهم على دينك‪ ،‬فامتحنوك بالقال‪ ،‬ونفوك إلى الفال‪ ،‬وهللا‬ ‫لو كانت السماوات واالرض على عبد رتقا ثم اتقى هللا لجعل له منهما‬ ‫مخرجا‪ ،‬يابا ذر ال يؤنسك إال الحق وال يوحشنك إال الباطل‪.‬‬ ‫‪.1921‬‬

‫ذكوان‪ :‬قال علي (عليه السالم)‪ " :‬يابا ذر إنك غضبت هلل‪ ،‬إن‬

‫القوم خافوك على دنياهم وخفتهم على دينك‪ ،‬فامتحنوك بالقال‪ ،‬ونفوك‬ ‫إلى الفال‪ ،‬وهللا لو كانت السماوات واالرض على عبد رتقا ثم اتقى هللا‬ ‫لجعل له منهما مخرجا‪.‬‬ ‫‪.1922‬‬

‫ذكوان‪ :‬قال علي (عليه السالم)‪ :‬يابا ذر ال يؤنسك إال الحق‬

‫وال يوحشنك إال الباطل‪.‬‬ ‫‪.1923‬‬

‫ذكوان قال الحسن (عليه السالم) البي ذر‪ :‬اصبر حتى تلقى‬

‫نبيك (صلى هللا عليه وآله) وهو عنك راض‪.‬‬ ‫‪.1924‬‬

‫ذكوان قال الحسين (عليه السالم) فقال‪ :‬يا عماه قد منعك القوم‬

‫دنياهم‪ ،‬ومنعتهم دينك فما أغناك عما منعوك‪ ،‬وأحوجهم إلى ما منعتهم‪.‬‬ ‫‪.1925‬‬

‫ذكوان قال‪ :‬قال عمار رحمه هللا مغضبا فقال‪ :‬ال آنس هللا من‬

‫أوحشك‪ ،‬وال آمن من أخافك‪ ،‬أما وهللا لو أردت دنياهم آلمنوك‪ ،‬ولو‬ ‫رضيت أعمالهم ألحبوك‪.‬‬ ‫‪.1926‬‬

‫عن أبي سحيلة قال‪ :‬قال أبو ذر‪ :‬إن سيكون بعدي فتنة فالبد‬

‫منها‪ ،‬فعليكم بكتاب هللا والشيخ علي بن أبيطالب فالزموهما‪ ،‬فاشهد على‬ ‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) أني سمعته وهو يقول‪ :‬علي أول من‬

‫‪367‬‬


‫آمن بي‪ ،‬وأول من صدقني وأول من يصافحني يوم القيامة‪ ،‬وهو‬ ‫الصديق االكبر‪ ،‬وهو فاروق هذه االمة يفرق بين الحق والباطل‪.‬‬ ‫‪.1927‬‬

‫معاوية بن ثعلبة الليثي قال‪ :‬قلت‪ :‬يا أبا ذر إنا لنعلم أن أحبهم‬

‫إلى رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) أحبهم إليك‪ ،‬قال‪ :‬أجل‪ ،‬قلنا‪ :‬فأيهم‬ ‫أحب إليك ؟ قال‪ :‬هذا الشيخ المظلوم المضطهد حقه‪ ،‬يعني علي بن‬ ‫أبي طالب‪.‬‬ ‫‪.1928‬‬

‫عن أبي رافع‪ ،‬قال قال أبو ذر‪ :‬إنها ستكون فتنة ولست أدركها‪،‬‬

‫ولعلكم تدركونها فاتقوا هللا‪ ،‬وعليكم بالشيخ علي ابن أبي طالب‪ ،‬فإني‬ ‫سمعت رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) وهو يقول‪ :‬أنت أول من آمن‬ ‫بي‪ ،‬وأول من يصافحني يوم القيامة‪ ،‬وأنت الصديق االكبر‪ ،‬وأنت‬ ‫الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل‪.‬‬

‫‪.1929‬‬

‫عبد هللا بن مسعود قال‪ :‬نعى إلينا حبيبنا ونبينا (صلى هللا عليه‬

‫وآله) نفسه‪ ،‬فأبي وامي ونفسي له الفداء قبل موته بشهر‪ ،‬فلما دنا الفراق‬ ‫جمعنا في بيت فنظر إلينا فدمعت عيناه‪ ،‬ثم قال‪ :‬مرحبا بكم‪ ،‬حياكم هللا‬ ‫حفظكم هللا‪ ،‬نصركم هللا‪ ،‬نفعكم هللا‪ ،‬هداكم هللا‪ ،‬وفقكم هللا‪ ،‬سلمكم هللا‪،‬‬ ‫قبلكم هللا‪ ،‬رزقكم هللا‪ ،‬رفعكم هللا‪ ،‬اوصيكم بتقوى هللا‪ ،‬واوصي هللا بكم‬ ‫إني لكم نذير مبين‪ ،‬أن ال تعلوا على هللا في عباده وبالده‪ ،‬فان هللا‬ ‫تعالى قال لي ولكم‪ " :‬تلك الدار اآلخرة نجعلها للذين ال يريدون علوا‬ ‫في االرض وال فسادا والعاقبة للمتقين"‪.‬‬

‫‪368‬‬


‫‪.1930‬‬

‫عائشة قالت‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) لما حضره‬

‫الموت‪ :‬ادعوا لي حبيبي‪ ،‬فقلت‪ :‬ادعوا له ابن أبي طالب‪ ،‬فوهللا ما يريد‬ ‫غيره‪ ،‬فلما جاءه فرج الثوب الذي كان عليه‪ ،‬ثم أدخله فيه‪ ،‬فلم يزل‬ ‫محتضنه حتى قبض ويده عليه‪.‬‬ ‫‪.1931‬‬

‫أبان بن عثمان‪ ،‬عن أبي عبد هللا‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده (عليهم‬

‫السالم) قال‪ :‬لما حضرت رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) الوفاة دعا‬ ‫العباس بن عبد المطلب وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه‬ ‫السالم) فقال للعباس‪ :‬يا عم محمد تأخذ تراث محمد وتقضي دينه وتنجز‬ ‫عداته ؟ فرد عليه وقال‪ :‬يا رسول هللا أنا شيخ كبير‪ ،‬كثير العيال‪ ،‬قليل‬ ‫المال‪ ،‬من يطيقك وأنت تباري الريح ؟ قال‪ :‬فأطرق (عليه السالم) هنيئة‬ ‫ثم قال‪ :‬يا عباس أتأخذ تراث رسول هللا‪ ،‬وتنجز عداته‪ ،‬وتؤدي دينه ؟‬ ‫فقال‪ :‬بأبي أنت وامي أنا شيخ كبير كثير العيال‪ ،‬قليل المال‪ ،‬من يطيقك‬ ‫وأنت تباري الريح ؟ فقال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬أما أنا‬ ‫سأعطيها من يأخذ بحقها‪ ،‬ثم قال‪ :‬يا علي يا أخا محمد أتنجز عداة‬ ‫محمد وتقضي دينه‪ ،‬وتأخذ تراثه؟ قال‪ :‬نعم بأبي أنت وامي قال‪ :‬فنظرت‬ ‫إليه حتى نزع خاتمه من إصبعه‪ ،‬فقال‪ :‬تختم بهذا في حياتي‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫فنظرت إلى الخاتم حين وضعه علي (عليه السالم) في إصبعه اليمنى‪.‬‬ ‫فصاح رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬يا بالل علي بكذا وكذا ثم قال‪:‬‬ ‫يا علي اقبضها في حياتي حتى ال ينازعك فيها أحد بعدي‪ .‬تعليق‪ :‬هذا‬ ‫للتأكيد ومثله حديث اإلنذار‪.‬‬ ‫‪.1932‬‬

‫إبراهيم بن إسحاق االزدي‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬أتيت االعمش سليمان‬

‫بن مهران أسأله عن وصية رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ ،‬فقال‪ :‬ائت‬ ‫‪369‬‬


‫محمد بن عبد هللا فاسأله‪ ،‬قال‪ :‬فأتيته فحدثني عن زيد بن علي (عليه‬ ‫السالم) قال‪ :‬لما حضرت رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) الوفاة ورأسه‬ ‫في حجر علي (عليه السالم) والبيت غاص بمن فيه من المهاجرين‬ ‫واالنصار‪ ،‬والعباس قاعد قدامه‪ ،‬فقال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪:‬‬ ‫يا عباس أتقبل وصيتي وتقضي ديني وتنجز موعدي ؟ فقال‪ :‬إني امرؤ‬ ‫كبير السن‪ ،‬كثير العيال‪ ،‬ال مال لي‪ ،‬فأعادها عليه ثالثا كل ذلك يردها‬ ‫عليه‪ ،‬فقال رسول هللا‪ :‬سأعطيها رجال يأخذها بحقها ال يقول مثل ما‬ ‫تقول ثم قال‪ :‬يا علي أتقبل وصيتي‪ ،‬وتقضي ديني‪ ،‬وتنجز موعدي ؟‬ ‫قال‪ :‬فخنقته العبرة‪ ،‬ولم يستطع أن يجيبه‪ ،‬ولقد رأى رأس رسول هللا‬ ‫(صلى هللا عليه وآله) يذهب ويجئ في حجره‪ ،‬ثم أعاد عليه فقال له‬ ‫علي (عليه السالم)‪ :‬نعم بأبي أنت وامي يا رسول هللا فقال‪ :‬يا بالل‬ ‫ائت بدرع رسول هللا‪ ،‬فأتى بها‪ :‬ثم قال‪ :‬يا بالل ائت براية رسول هللا‬ ‫(صلى هللا عليه وآله) فأتى بها‪ ،‬ثم قال‪ :‬يا بالل ائت ببغلة رسول هللا‬ ‫بسرجها ولجامها فأتى بها‪ ،‬ثم قال‪ :‬يا علي قم فاقبض هذا بشهادة من‬ ‫في البيت من المهاجرين واالنصار‪ ،‬كي ال ينازعك فيه أحد من بعدي‪،‬‬ ‫قال‪ :‬فقام علي (عليه السالم) حتى استودع جميع ذلك في منزله‪ ،‬ثم‬ ‫رجع‪.‬‬ ‫‪.1933‬‬

‫زيد بن علي (عليه السالم) قال‪ :‬لما حضر رسول هللا (صلى‬

‫هللا عليه وآله) الوفاة قال للعباس‪ :‬أتقبل وصيتي‪ ،‬وتقضي ديني‪ ،‬وتنجز‬ ‫موعدي ؟ قال‪ :‬إني امرؤ كبير السن ذو عيال‪ ،‬ال مال لي‪ ،‬فأعادها‬ ‫عليه ثالثا فردها‪ ،‬فقال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬العطينها رجال‬ ‫يأخذها بحقها‪ ،‬ال يقول مثل ما تقول‪ ،‬ثم قال‪ :‬يا علي أتقبل وصيتي‪،‬‬ ‫‪370‬‬


‫وتقضي ديني‪ ،‬وتنجز موعدي ؟ قال‪ :‬فخنقته العبرة ثم أعاد عليه‪ ،‬فقال‬ ‫علي‪ :‬نعم يا رسول هللا‪ ،‬فقال‪ :‬يا بالل ائت بدرع رسول هللا فأتى بها‪،‬‬ ‫ثم قال‪ :‬يا بالل ائت بسيف رسول هللا‪ ،‬فأتى به‪ ،‬ثم قال‪ :‬يا بالل ائت‬ ‫برآية رسول هللا‪ ،‬فأتى بها‪ ،‬قال‪ :‬حتى تفقد عصابة كان يعصب بها‬ ‫بطنه في الحرب‪ ،‬فأتى بها‪ ،‬قال‪ :‬يا بالل ائت ببغلة رسول هللا بسرجها‬ ‫ولجامها‪ ،‬فأتى بها ثم قال لعلي‪ :‬قم فاقبض هذا بشهادة من هنا من‬ ‫المهاجرين واالنصار حتى ال ينازعك فيه أحد من بعدي‪ ،‬قال‪ :‬فقام علي‬ ‫(عليه السالم) وحمل ذلك حتى استودعه منزله ثم رجع‪.‬‬ ‫‪.1934‬‬

‫عبد هللا بن عمر قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) في‬

‫مرضه الذي توفي فيه‪ :‬ادعوا لي أخي‪ ،‬قال‪ :‬فأرسلوا إلى علي (عليه‬ ‫السالم) فدخل فوليا وجوههما إلى الحايط وردا عليهما ثوبا فأسر إليه‪،‬‬ ‫والناس محتوشون وراء الباب‪ .‬فخرج علي (عليه السالم) فقال له رجل‬ ‫من الناس‪ :‬أسر إليك نبي هللا شيئا ؟ قال‪ :‬نعم أسر إلي ألف باب في‬ ‫كل باب ألف باب‪.‬‬ ‫‪.1935‬‬

‫سليمان بن مهران عن جعفر بن محمد‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن علي‬

‫(عليهم السالم) قال‪ :‬لما حضرت رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) الوفاة‬ ‫دعاني‪ ،‬فلما دخلت عليه قال لي‪ :‬يا علي أنت وصيي وخليفتي على‬ ‫أهلي وامتي‪.‬‬ ‫‪.1936‬‬

‫بشير الدهان‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬قال رسول‬

‫هللا (صلى هللا عليه وآله) في مرضه الذي توفي فيه‪ :‬ادعوا لي خليلي‪،‬‬ ‫فأرسل إلى علي (عليه السالم) فلما نظر إليه أكب عليه يحدثه‪.‬‬

‫‪371‬‬


‫‪.1937‬‬

‫حنظلة‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬خطب رسول هللا‬

‫(صلى هللا عليه وآله) يوما بعد أن صلى الفجر في المسجد‪ ،‬فأمر فيه‬ ‫ونهى ووعظ ‪ ،‬وسمع الناس صوته وتساروا ورأى رسول هللا (صلى هللا‬ ‫عليه وآله) وسمعهم نساؤه من وراء الجدر فهن يمشطن‪ ،‬وقلن‪ :‬قد برئ‬ ‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ ،‬فقلت البي عبد هللا (عليه السالم)‪:‬‬ ‫توفي ذلك اليوم ؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قلت‪ :‬فأين ما يرويه الناس أنه علم عليا‬ ‫(عليه السالم) ألف باب‪ ،‬كل باب فتح ألف باب ؟ قال‪ :‬كان ذلك قبل‬ ‫يومئذ ‪.‬‬ ‫‪.1938‬‬

‫عم‪ ،‬شا‪ :‬جعل النبي (صلى هللا عليه وآله) يقوم مقاما بعد مقام‬

‫في المسلمين يحذرهم الفتنة بعده‪ ،‬والخالف عليه‪ ،‬ويؤكد وصايتهم‬ ‫بالتمسك بسنته واالجماع عليها‪ ،‬والوفاق‪ ،‬ويحثهم على االقتداء بعترته‪،‬‬ ‫والطاعة لهم‪ ،‬النصرة والحراسة واالعتصام بهم في الدين‪ ،‬ويزجرهم عن‬ ‫االختالف واالرتداد‪ ،‬وكان فيما ذكره من ذلك ما جاءت به الرواية على‬ ‫اتفاق واجتماع قوله‪ :‬يا أيها الناس إني فرطكم‪ ،‬وأنتم واردون علي‬ ‫الحوض‪ ،‬أال واني سائلكم عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما‪ ،‬فإن‬ ‫اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يلقياني‪ ،‬وسألت ربي ذلك‬ ‫فأعطانيه‪ ،‬أال واني قد تركتهما فيكم‪ :‬كتاب هللا وعترتي أهل بيتي‪ ،‬فال‬ ‫تسبقوهم فتفرقوا‪ ،‬وال تقصروا عنهم فتهلكوا‪ ،‬وال تعلموهم فإنهم أعلم منكم‪،‬‬ ‫أال وان علي بن أبيطالب أخي ووصيي‪ ،‬يقاتل بعدي على تأويل القرآن‪،‬‬ ‫كما قاتلت على تنزيله‪.‬‬ ‫‪.1939‬‬

‫عم‪ ،‬شا‪ :‬كان (صلى هللا عليه وآله) يقوم مجلسا بعد مجلس‬

‫بمثل هذا الكالم ونحوه‪ ،‬ثم إنه عقد السامة بن زيد بن حارثة االمرة‪،‬‬ ‫‪372‬‬


‫وأمره وندبه أن يخرج بجمهور االمة إلى حيث اصيب أبوه من بالد‬ ‫الروم‪.‬‬ ‫‪.1940‬‬

‫عم‪ ،‬شا‪ :‬خرج إلى المسجد معصوب الرأس معتمدا على أمير‬

‫المؤمنين (عليهما السالم) بيمنى يديه‪ ،‬وعلى الفضل بن عباس باليد‬ ‫االخرى‪ ،‬حتى صعد المنبر فجلس عليه ثم قال‪ " :‬معاشر الناس وقد‬ ‫حان مني خفوق من بين أظهركم‪ ،‬فمن كان له عندي عدة فليأتني أعطه‬ ‫إياها‪ ،‬ومن كان له علي دين فليخبرني به‪ ،‬معاشر الناس ليس بين هللا‬ ‫وبين أحد شئ يعطيه به خيرا‪ ،‬أو يصرف عنه به ش ار إال العمل‪ ،‬أيها‬ ‫الناس ال يدعي مدع وال يتمنى متمن‪ ،‬والذي بعثني بالحق نبيا ال ينجي‬ ‫إال عمل مع رحمة‪ ،‬ولو عصيت لهويت اللهم هل بلغت‪.‬‬ ‫‪.1941‬‬

‫عم‪ ،‬شا‪ :‬استدعى النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬أبا بكر وعمر‬

‫وجماعة من حضر المسجد من المسلمين ثم قال‪ " :‬ألم آمر أن تنفذوا‬ ‫جيش اسامة ؟ " ثم قال النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ " :‬نفذوا جيش‬ ‫اسامة نفذوا جيش اسامة " يكررها ثالث مرات‪.‬‬ ‫‪.1942‬‬

‫المفيد‪ :‬قال أبو سقيان‪ :‬وهللا لو شئتم المالنها عليهم خيال‬

‫ورجال‪ ،‬فناداه أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ :‬ارجع يا أبا سفيان فوهللا ما‬ ‫تريد هللا بما تقول وما زلت تكيد االسالم وأهله‪ ،‬ونحن مشاغيل برسول‬ ‫هللا (صلى هللا عليه وآله) وعلى كل امرئ ما اكتسب وهو ولي ما‬ ‫احتقب‪.‬‬ ‫‪.1943‬‬

‫عم‪ ،‬شا‪ :‬قال النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ " ::‬ايتوني بدواة وكتف‬

‫الكتب لكم كتابا ال تضلوا بعده أبدا فقام بعض من حضر يلتمس دواة‬ ‫وكتفا‪ ،‬فقال له عمر‪ " :‬ارجع فإنه يهجر " فرجع وندم من حضر على‬ ‫‪373‬‬


‫ما كان منهم من التضجيع في إحضار الدواة والكتف وتالوموا بينهم‪،‬‬ ‫وقالوا‪ :‬إنا هلل وانا إليه راجعون‪ ،‬لقد أشفقنا من خالف رسول هللا (صلى‬ ‫هللا عليه وآله)‪ ،‬فقال بعضم‪ :‬أال نأتيك بدواة وكتف يا رسول هللا ؟ فقال‪:‬‬ ‫" أبعد الذي قلتم ؟ ال‪ ،‬ولكني اوصيكم بأهل بيتي خي ار "‪ .‬وأعرض بوجهه‬ ‫عن القوم فنهظوا‪ ،‬وبقي عنده العباس والفضل بن العباس وعلي بن أبي‬ ‫طالب وأهل بيته خاصة‪.‬‬ ‫‪.1944‬‬

‫عم‪ ،‬شا‪ :‬قال (صلى هللا عليه وآله)‪ " :‬يا عم رسول هللا تقبل‬

‫وصيتي‪ ،‬وتنجز عدتي‪ ،‬وتقضي ديني ؟ " فقال العباس‪ :‬يا رسول هللا‬ ‫عمك شيخ كبير‪ ،‬ذو عيال كثير‪ ،‬وأنت تباري الريح سخاء وكرما‪ ،‬وعليك‬ ‫وعد ال ينهض به عمك‪ ،‬فأقبل على علي بن أبي طالب (عليه السالم)‬ ‫فقال له‪ " :‬يا أخي تقبل وصيتي‪ ،‬وتنجز عدتي‪ ،‬وتقضي عني ديني‪،‬‬ ‫وتقوم بأمر أهلي من بعدي ؟ " فقال‪ :‬نعم يا رسول هللا‪ ،‬فقال له‪ :‬ادن‬ ‫مني‪ ،‬فدنا منه‪ ،‬فضمه إليه‪ ،‬ثم نزع خاتمه من يده فقال له‪ :‬خذ هذا‬ ‫فضعه في يدك‪ ،‬ودعا بسيفه ودرعه وجميع المته فدفع ذلك إليه‪ ،‬والتمس‬ ‫عصابة كان يشدها على بطنه إذا لبس سالحه وخرج إلى الحرب فجئ‬ ‫بها إليه فدفعها إلى أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ ،‬وقال له‪ ،‬امض على‬ ‫اسم هللا إلى منزلك‪.‬‬ ‫‪.1945‬‬

‫عم‪ ،‬شا‪ :‬لما كان من الغد حجب (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬الناس‬

‫عنه وثقل في مرضه‪ ،‬وكان أمير ‪ -‬المؤمنين (عليه السالم) ال يفارقه‬ ‫إال لضرورة‪ ،‬فقام في بعض شؤنه فأفاق رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‬ ‫إفاقة فافتقد عليا (عليه السالم) فقال وأزواجه حوله‪ " :‬ادعوا لي أخي‬ ‫وصاحبي " وعاوده الضعف فأصمت‪ ،‬فقالت عائشة‪ :‬ادعوا له أبا بكر‬ ‫‪374‬‬


‫فدعي ودخل عليه وقعد عند رأسه‪ ،‬فلما فتح عينه نظر إليه فأعرض‬ ‫عنه بوجهه‪ ،‬فقال أبو بكر فقال‪ :‬لو كان له إلي حاجة الفضى بها إلي‪،‬‬ ‫فلما خرج أعاد رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) القول ثانية وقال‪" :‬‬ ‫ادعوا لي أخي وصاحبي " فقالت حفصة‪ :‬ادعوا له عمر‪ ،‬فدعي فلما‬ ‫حضر ورآه رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) أعرض عنه فانصرف‪ ،‬ثم‬ ‫قال‪ " :‬ادعوا لي أخي وصاحبي " فقالت ام سلمة رضي هللا عنها‪ :‬ادعوا‬ ‫له عليا (عليه السالم) فإنه ال يريد غيره‪ ،‬فدعي أمير المؤمنين (عليه‬ ‫السالم) فلما دنا منه أومأ إليه‪ ،‬فأكب عليه فناجاه رسول هللا (صلى هللا‬ ‫عليه وآله) طويال‪ ،‬ثم قام فجلس ناحية حتى اغفي رسول هللا (صلى هللا‬ ‫عليه وآله)‪ ،‬فلما اغفي خرج فقال له الناس‪ :‬ما الذي أوعز إليك يا أبا‬ ‫الحسن ؟ فقال‪ :‬علمني ألف باب من العلم‪ ،‬فتح لي كل باب ألف باب‪،‬‬ ‫وأوصاني بما أنا قائم به إن شاء هللا تعالى‪.‬‬ ‫‪.1946‬‬

‫عم شا‪ :‬ثقل (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬وحضره الموت وأمير ‪-‬‬

‫المؤمنين (عليه السالم) حاضر عنده‪ ،‬فلما قرب خروج نفسه قال له‪" :‬‬ ‫ضع يا علي رأسي في حجرك‪ ،‬فقد جاء أمر هللا تعالى‪ ،‬فإذا فاضت‬ ‫نفسي فتناولها بيدك وامسح بها وجهك‪ ،‬ثم وجهني إلى القبلة وتول أمري‪،‬‬ ‫وصل علي أول الناس‪ ،‬وال تفارقني حتى تواريني في رمسي‪ ،‬واستعن‬ ‫باهلل تعالى " فأخذ علي (عليه السالم) رأسه فوضعه في حجره‪ ،‬فأغمي‬ ‫عليه‪ ،‬ثم قبض (صلى هللا عليه وآله) ويد أمير المؤمنين اليمنى تحت‬ ‫حنكه ففاضت نفسه (صلى هللا عليه وآله) فيها‪ ،‬فرفعها إلى وجهه‬ ‫فمسحه بها‪ ،‬ثم وجهه وغمضه ومد عليه إ ازره‪ ،‬واشتغل بالنظر في أمره‪.‬‬

‫‪375‬‬


‫‪.1947‬‬

‫قب‪ :‬ابن بطة والطبري ومسلم والبخاري واللفظ له‪ :‬إنه سمع‬

‫ابن عباس يقول‪ :‬يوم الخميس وما يوم الخميس‪ ،‬ثم بكى حتى بل دمعه‬ ‫الحصى فقال‪ :‬اشتد برسول هللا (صلى هللا عليه وآله) وجعه يوم‬ ‫الخميس‪ ،‬فقال‪ " :‬ائتوني بدواة و كتف أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده‬ ‫أبدا " فتنازعوا وال ينبغي عند نبي تنازع فقالوا‪ :‬هجر رسول هللا (صلى‬ ‫هللا عليه وآله) ‪ -‬وفي رواية مسلم والطبري ‪ -‬قالوا‪ :‬إن رسول هللا يهجر‪.‬‬ ‫‪.1948‬‬

‫قب‪ :‬مسند أبي يعلى وفضائل أحمد عن ام سلمة في خبر‪:‬‬

‫والذي تحلف به ام سلمة أن كان آخر عهدا برسول هللا (صلى هللا عليه‬ ‫وآله) علي (عليه السالم)‪ ،‬وكان رسول هللا بعثه في حاجة غداة قبض‪،‬‬ ‫فكان يقول‪ " :‬جاء علي ؟ " ثالث مرات‪ ،‬قال‪ :‬فجاء قبل طلوع الشمس‪،‬‬ ‫فخرجنا من البيت لما عرفنا أن له إليه حاجة‪ ،‬فأكب عليه علي (عليه‬ ‫السالم) فكان آخر الناس به عهدا‪ ،‬وجعل يساره ويناجيه‪.‬‬ ‫‪.1949‬‬

‫قب‪ :‬الطبري في الوالية‪ ،‬والدار قطني في الصحيح‪ ،‬والسمعاني‬

‫في الفضائل وجماعة من رجال الشيعة عن الحسين بن علي بن الحسن‬ ‫بن الحسن وعبد هللا بن عباس وأبي سعيد الخدري وعبد هللا بن الحارث‪،‬‬ ‫واللفظ للصحيح‪ :‬أن عائشة قالت‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‬ ‫وهو في بيتها لما حضره الموت‪ :‬ادعوا لي حبيبي ! فدعوت له أبا بكر‪،‬‬ ‫فنظر إليه‪ ،‬ثم وضع رأسه ثم قال‪ :‬ادعوا لي حبيبي‪ ،‬فدعوا له عمر‪،‬‬ ‫فلما نظر إليه قال‪ :‬ادعوا لي حبيبي‪ ،‬فقلت‪ :‬ويلكم ادعوا له علي بن‬ ‫أبي طالب‪ ،‬فوهللا ما يريد غيره‪ ،‬فلما رآه أفرج الثوب الذي كان عليه‪ ،‬ثم‬ ‫أدخله فيه‪ ،‬ولم يزل يحتضنه حتى قبض ويده عليه‪.‬‬

‫‪376‬‬


‫‪.1950‬‬

‫عبد هللا بن عباس قال‪ :‬لما حضرت النبي (صلى هللا عليه‬

‫وآله) الوفاة وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب فقال رسول هللا‬ ‫(صلى هللا عليه وآله)‪ " :‬هلموا أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا "‬ ‫فقال‪ :‬ال تأتوه بشئ فإنه قد غلبه الوجع‪ ،‬وعندكم القرآن‪ ،‬حسبنا كتاب‬ ‫هللا‪ ،‬فاختلف أهل البيت واختصموا‪ ،‬فمنهم من يقول‪ :‬قربوا يكتب لكم‬ ‫رسول هللا‪ ،‬ومنهم من يقول ما قال عمر‪.‬‬ ‫‪.1951‬‬

‫المجلسي‪ :‬خبر طلب رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) الدواة‬

‫والكتف ومنع عمر عن ذلك مع اختالف ألفاظه متواتر بالمعنى‪ ،‬وأورده‬ ‫البخاري ومسلم وغيرهما من محدثي العامة في صحاحهم‪.‬‬ ‫‪.1952‬‬

‫معروف بن خربوذ قال‪ :‬سمعت أبا عبيدهللا مولى العباس‬

‫يحدث أبا جعفر محمد بن علي (عليهما السالم) قال‪ :‬سمعت أبا سعيد‬ ‫الخدري يقول‪ :‬إن آخر خطبة خطبنا بها رسول هللا (صلى هللا عليه‬ ‫وآله) لخطبة خطبنا في مرضه الذي توفي فيه‪ ،‬خرج متوكيا على علي‬ ‫بن أبي طالب وميمونة موالته فجلس على المنبر‪ ،‬ثم قال‪ " :‬يا أيها‬ ‫الناس إني تارك فيكم الثقلين " وسكت فقام رجل فقال‪ :‬يا رسول هللا ما‬ ‫هذان الثقالن ؟ فغضب حتى احمر وجهه ثم سكن‪ ،‬وقال‪ :‬ما ذكرتهما‬ ‫إال وأنا اريد أن اخبركم بهما ولكن ربوت فلم أستطع‪ ،‬سبب طرفه بيد‬ ‫هللا‪ ،‬وطرف بأيديكم‪ ،‬تعملون فيه كذى‪ ،‬أال وهو القرآن والثقل االصغر‬ ‫أهل بيتي‪ .‬فقال أبو جعفر (عليه السالم)‪ :‬إن أبا عبيد هللا يأتينا بما‬ ‫يعرف‪.‬‬ ‫‪.1953‬‬

‫سليم عن ابن عباس قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‬

‫في اليوم الذي قبض فيه وحوله أهل بيته وثالثون رجال من أصحابه ‪-‬‬ ‫‪377‬‬


‫‪ :‬ايتوني بكتف أكتب لكم كتابا ال تضلوا بعدي وال تختلفوا بعدي‪ ،‬فقال‬ ‫رجل منهم‪ :‬إن رسول هللا يهجر‪ ،‬فغضب رسول هللا (صلى هللا عليه‬ ‫وآله) وقال‪ :‬إني الراكم تختلفون وأنا حي‪ ،‬فكيف بعد موتي ؟ فترك‬ ‫الكتف‪ ،‬قال سليم‪ :‬ثم أقبل علي ابن عباس فقال‪ :‬يا سليم لوال ما قال‬ ‫ذلك الرجل لكتب لنا كتابا ال يضل أحد وال يختلف‪ ،‬فقال رجل من القوم‪:‬‬ ‫ومن ذلك الرجل ؟ فقال‪ :‬ليس إلى ذلك سبيل‪ ،‬فخلوت باابن عباس بعد‬ ‫ما قام القوم فقال‪ :‬هو عمر‪ ،‬فقلت‪ :‬قد صدقت‪ ،‬قد سمعت عليا (عليه‬ ‫السالم) وسلمان وأبا ذر والمقداد يقولون‪ :‬إنه عمر‪.‬‬ ‫‪.1954‬‬

‫زيد بن علي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده‪ ،‬عن علي بن أبي طالب‬

‫(عليه السالم) قال‪ :‬كنت عند رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) في‬ ‫مرضه الذي قبض فيه‪ ،‬فكان رأسه في حجري‪ ،‬والعباس يذب عن وجه‬ ‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) فقال‪ :‬يا عباس يا عم رسول هللا‪ ،‬اقبل‬ ‫وصيتي‪ ،‬واضمن ديني وعداتي فقال العباس‪ :‬يا رسول هللا أنت أجود‬ ‫من الريح المرسلة‪ ،‬وليس في مالي وفآء لدينك وعداتك‪ ،‬فقال النبي‬ ‫(صلى هللا عليه وآله) ذلك ثالثا يعيده عليه‪ ،‬والعباس في كل ذلك يجيبه‬ ‫بما قال أول مرة‪ ،‬قال فقال النبي يا علي اقبل وصيتي‪ ،‬واضمن ديني‬ ‫وعداتي‪ ،‬قال‪ :‬قلت‪ :‬نعم بأبي وامي‪ ،‬قال فعمد إلى خاتمه فنزعه ثم دفعه‬ ‫إلي‪ ،‬فقال‪ :‬يا بني هاشم يا معشر المسلمين ال تخالفوا عليا فتضلوا ‪.‬‬ ‫‪.1955‬‬

‫عن أبي الجارود‪ ،‬عن محمد بن علي (عليه السالم) وعن زيد‬

‫علي كليهما عن أبيهما‪ :‬علي بن الحسين عن أبيه الحسين عن أبيه‬ ‫علي بن أبي طالب (عليهم السالم) قال‪ :‬لما ثقل رسول هللا (صلى هللا‬ ‫عليه وآله) في مرضه الذي قبض فيه كان رأسه في حجري‪ ،‬والبيت‬ ‫‪378‬‬


‫مملو من أصحابه من المهاجرين واالنصار‪ ،‬والعباس بين يديه يذب‬ ‫عنه بطرف ردائه‪ ،‬فقال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬يا علي‬ ‫أجلسني‪ ،‬فأجلسته وأسندته إلى صدري‪ ،‬فقال يسمع أقصى أهل البيت‬ ‫وأدناهم‪ :‬إن أخي ووصيي ووزيري وخليفتي في أهلي علي بن أبي طالب‬ ‫يقضي ديني‪ ،‬وينجز موعدي‪.‬‬ ‫‪.1956‬‬

‫سلمان الفارسي أنه قال‪ :‬أتيت عليا (عليه السالم) وهو يغسل‬

‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) وقد كان أوصى أن ال يغسله غير علي‬ ‫(عليه السالم)‪ .‬قال فلما غسله وكفنه أدخلني وأدخل أبا ذر والمقداد‬ ‫وفاطمة وحسنا وحسينا (عليهم السالم) فتقدم وصففنا خلفه وصلى عليه‪،‬‬ ‫ثم أدخل عشرة من المهاجرين‪ ،‬وعشرة من االنصار فيصلون ويخرجون‬ ‫حتى لم يبق أحد من المهاجرين واالنصار إلى صلى عليه‪.‬‬ ‫‪.1957‬‬

‫ل‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم) في رسول هللا صلى هللا‬

‫عليه واله‪:‬‬

‫حملت نفسي على الصبر عند وفاته بلزوم الصمت‪،‬‬

‫واالشتغال بما أمرني به من تجهيزه وتغسيله وتحنيطه وتكفينه والصالة‬ ‫عليه‪ ،‬ووضعه في حفرته‪ ،‬وجمع كتاب هللا‪ ،‬وعهده إلى خلقه ال يشغلني‬ ‫عن ذلك بادر دمعة‪ ،‬وال هائج زفرة‪ ،‬وال الذع حرقة‪ ،‬وال جزيل مصيبة‬ ‫حتى أديت في ذلك الحق الواجب هلل عزوجل ولرسوله (صلى هللا عليه‬ ‫وآله) علي‪ ،‬وبلغت منه الذي أمرني به‪ ،‬واحتملته صاب ار محتسبا‪ ،‬ثم‬ ‫التفت (عليه السالم) إلى أصحابه فقال‪ :‬أليس كذلك ؟ قالوا‪ :‬بلى يا‬ ‫أمير المؤمنين ‪.‬‬

‫‪379‬‬


‫‪.1958‬‬

‫عبد هللا بن مسعود قال‪ :‬قلت للنبي (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬يا‬

‫رسول هللا من يغسلك إذا مت؟ فقال‪ :‬يغسل كل نبي وصيه‪ ،‬قلت‪ :‬فمن‬ ‫وصيك يا رسول هللا ؟ قال‪ :‬علي بن أبي طالب‪.‬‬ ‫‪.1959‬‬

‫ص‪ :‬قبض النبي (صلى هللا عليه وآله) يوم االثنين لليلتين بقيتا‬

‫من صفر سنة إحدى عشرة من الهجرة‪.‬‬ ‫‪.1960‬‬

‫ضا‪ :‬روي أن عليا (عليه السالم) غسل النبي (صلى هللا عليه‬

‫وآله) في قميص‪ ،‬وكفنه في ثالث أثواب‪ :‬ثوبين صحاريين‪ ،‬وثوب حبرة‬ ‫يمنية‪ ،‬ولحد له أبو طلحة ثم خرج أبو طلحة ودخل علي القبر فبسط‬ ‫يده‪ ،‬فوضع النبي (صلى هللا عليه وآله) فأدخله اللحد‪ ،‬وقال جعفر (عليه‬ ‫السالم)‪ :‬إن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) أوصى إلى علي (عليه‬ ‫السالم) أن ال يغسلني غيرك‪.‬‬ ‫‪.1961‬‬

‫المفيد‪ :‬لما أراد أمير المؤمنين (عليه السالم) غسل الرسول‬

‫(صلى هللا عليه وآله) استدعى الفضل ابن العباس فأمره أن يناوله الماء‬ ‫لغسله‪.‬‬ ‫‪.1962‬‬

‫المفيد‪ :‬لما فرغ من غسله وتجهيزه تقدم فصلى عليه وحده ولم‬

‫يشركه معه أحد في الصالة عليه‪ ،‬وكان المسلمون في المسجد يخوضون‬ ‫فيمن يؤمهم في الصالة عليه‪ ،‬وأين يدفن‪ ،‬فخرج إليهم أمير المؤمنين‬ ‫(عليه السالم) وقال لهم‪ :‬إن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) إمامنا حيا‬ ‫وميتا‪ ،‬فيدخل عليه فوج بعد فوج منكم فيصلون عليه بغير إمام‬ ‫وينصرفون‪ ،‬وان هللا تعالى لم يقبض نبيا في مكان إال وقد ارتضاه‬ ‫لرمسه فيه‪ ،‬واني لدافنه في حجرته التي قبض فيها‪ ،‬فسلم القوم لذلك‪.‬‬

‫‪380‬‬


‫‪.1963‬‬

‫المفيد‪ :‬ولما صلى المسلمون عليه أنفذ العباس بن عبد المطلب‬

‫برجل إلى أبي عبيدة بن الجراح‪ ،‬والى زيد بن سهل فوجد أبو طلحة زيد‬ ‫بن سهل وقيل له‪ :‬احفر لرسول هللا (صلى هللا عليه وآله) فحفر له لحدا‪،‬‬ ‫ودخل أمير المؤمنين (عليه السالم) والعباس بن عبد المطلب والفضل‬ ‫بن العباس واسامة بن زيد ليتولوا دفن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‬ ‫فنادت االنصار من وراء البيت‪ :‬يا علي إنا نذكرك هللا وحقنا اليوم من‬ ‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) أن يذهب أدخل منا رجال يكون لنا به‬ ‫حظ من مواراة رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ ،‬فقال‪ :‬ليدخل أوس بن‬ ‫خولي‪.‬‬ ‫‪.1964‬‬

‫المفيد‪ :‬قال في وفاة رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) كان ذلك‬

‫في يوم االثنين لليلتين بقيتا من صفر وهو ابن ثالث وستين سنة‪.‬‬ ‫‪.1965‬‬

‫المفيد‪ :‬لم يحضر دفن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) أكثر‬

‫الناس لما جرى بين المهاجرين واالنصار من التشاجر في أمر الخالفة‪.‬‬ ‫‪.1966‬‬

‫قب‪ :‬من طريقة أهل البيت (عليهم السالم) انه صلى هللا عليه‬

‫واله لما حضره الموت قال لعلي‪ :‬ضع رأسي يا علي في حجرك‪ ،‬فقد‬ ‫جاء أمر هللا‪ ،‬فإذا فاضت نفسي فتناولها بيدك‪ ،‬وامسح بها وجهك ثم‬ ‫وجهني إلى القبلة‪ ،‬وتول أمري‪ ،‬وصل علي أول الناس‪ ،‬وال تفارقني‬ ‫حتى تواريني في رمسي‪ ،‬واستعن باهلل عزوجل‪.‬‬ ‫‪.1967‬‬

‫قب‪ :‬عن الصادق (عليه السالم)‪ :‬قال جبرئيل‪ :‬يا محمد هذا‬

‫آخر نزولي إلى الدنيا‪ ،‬إنما كنت أنت حاجتي منها‪.‬‬ ‫‪.1968‬‬

‫قب‪ :‬روي انه قيل لعلي‪ :‬ما الذي ناجاك به رسول هللا (صلى‬

‫هللا عليه وآله) تحت ثيابه ؟ فقال‪ :‬أوصاني بما أنا به قائم إن شاء هللا‪.‬‬ ‫‪381‬‬


‫‪.1969‬‬

‫حلية االولياء وتاريخ الطبري‪ :‬إن علي بن أبيطالب كان يغسل‬

‫النبي (صلى هللا عليه وآله) والفضل يصب الماء عليه‪.‬‬ ‫‪.1970‬‬

‫عن أبي خالد الكابلي‪ ،‬عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر‬

‫(عليهما السالم) قال‪ :‬لما فرغ أمير المؤمنين (عليه السالم) من تغسيل‬ ‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) وتكفينه وتحنيطه أذن للناس وقال‪:‬‬ ‫ليدخل منكم عشرة عشرة ليصلوا عليه‪ ،‬فدخلوا و قام أمير المؤمنين‬ ‫(عليه السالم) بينه وبينهم‪.‬‬ ‫‪.1971‬‬

‫أبو مريم‪ ،‬عن أبي جعفر (عليه السالم) قال‪ :‬قال الناس‪ :‬كيف‬

‫الصالة عليه ؟ فقال علي (عليه السالم)‪ :‬إن رسول هللا إمامنا حيا وميتا‪،‬‬ ‫فدخل عليه عشرة عشرة فصلوا عليه يوما االثنين وليلة الثلثآء حتى‬ ‫الصباح‪ ،‬ويوم الثلثآء حتى صلى عليه كبيرهم وصغيرهم‪ ،‬وذكرهم‬ ‫وانثاهم‪ ،‬وضواحي المدينة بغير إمام‪ .‬وخاض المسلمون في موضع‬ ‫دفنه فقال علي (عليه السالم)‪ :‬إن هللا سبحانه لم يقبض نبيا في مكان‬ ‫إال وارتضاه لرمسه فيه‪ ،‬واني دافنه في حجرته التي قبض فيها‪ ،‬فرضي‬ ‫المسلون بذلك‪ ،‬فلما صلى المسلمون عليه أنفذ العباس إلى أبي عبيدة‬ ‫بن الجراح‪ ،‬وكان يحفر الهل مكة ويضرح‪ ،‬وأنفذ إلى زيد بن سهل أبي‬ ‫طلحة وكان يحفر الهل المدينة ويلحد‪ ،‬فاستدعاهما فوجد أبو طلحة‬ ‫فقيل له‪ :‬احفر لرسول هللا فحفر له لحدا‪ ،‬ودخل أمير المؤمنين علي‬ ‫(عليه السالم) والعباس والفضل واسامة بن زيد ليتولوا دفن رسول هللا‪،‬‬ ‫فنادت االنصار من وراء البيت‪ :‬يا علي إنا نذكرك هللا وحقنا اليوم من‬ ‫رسول هللا أن يذهب‪ ،‬أدخل منا رجال يكون لنا به حظ من مواراة رسول‬ ‫هللا (صلى هللا عليه وآله) فقال‪ :‬ليدخل أوس بن خولي‪.‬‬ ‫‪382‬‬


‫‪.1972‬‬

‫كشف‪ :‬عاش ثالثا وستين سنة‪ ،‬كفله عمه أبو طالب بعد وفاة‬

‫عبد المطلب فكان يكرمه ويحميه وينصره بيده ولسانه أيام حياته‪ .‬وتوفي‬ ‫عمه أبو طالب وعمره وتوفيت خديجة (عليها السالم) بعده بثالثة أيام‪،‬‬ ‫فسمي ذلك عام الحزن‪.‬‬ ‫‪.1973‬‬

‫هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه‬

‫وآله)‪ :‬ما زالت قريش كاعة حتى مات أبو طالب‪.‬‬ ‫‪.1974‬‬

‫عمار قال‪ :‬لما حضر رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) الوفاة‬

‫دعا بعلي (عليه السالم) فساره طويال ثم قال‪ :‬يا علي أنت وصيي‬ ‫ووارثي‪ ،‬قد أعطاك هللا علمي وفهمي‪ ،‬فإذا مت غصبت على حقك‪،‬‬ ‫وقال لفاطمة إنك سيدة نساء أهل الجنة وأباك سيد االنبياء وابن عمك‬ ‫خير االوصياء ‪ ،‬وابناك سيدا شباب أهل الجنة ومن صلب الحسين‬ ‫يخرج هللا االئمة التسعة مطهرون معصومون ومنها مهدي هذه االمة‪،‬‬ ‫ثم التفت إلى علي (عليه السالم) فقال‪ :‬يا علي ال يلي غسلي وتكفيني‬ ‫غيرك‪ ،‬ويناولك الفضل الماء‪ ،‬قال‪ :‬فليغط عينيه فلما أن غسله وكفنه‬ ‫أتاه العباس فقال‪ :‬يا علي إن الناس قد اجتمعوا على أن يدفنوا النبي‬ ‫(صلى هللا عليه وآله) بالبقيع‪ ،‬وأن يؤمهم رجل واحد‪ ،‬فخرج على الناس‬ ‫فقال‪ :‬أيها الناس إن رسول هللا كان إماما حيا وميتا‪ ،‬قال‪ :‬فقالوا‪ :‬االمر‬ ‫إليك‪ ،‬فاصنع ما رأيت‪ ،‬قال‪ :‬فإني أدفن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‬ ‫في البقعة التي قبض فيها قال‪ :‬ثم قام على الباب وصلى عليه‪ ،‬ثم أمر‬ ‫الناس عش ار عش ار يصلون عليه‪ ،‬ثم يخرجون‪.‬‬

‫‪383‬‬


‫‪.1975‬‬

‫زيد الشحام قال‪ :‬سئل أبو عبد هللا (عليه السالم) عن رسول هللا‬

‫(صلى هللا عليه وآله) بم كفن ؟ قال في ثالثة أثواب‪ :‬ثوبين صحاريين‬ ‫وبرد حبرة‪.‬‬ ‫‪.1976‬‬

‫الحلبي عن أبي عبد هللا (عليه السالم) إن رسول هللا (صلى‬

‫هللا عليه وآله) لحد له أبو طلحة االنصاري‪.‬‬ ‫‪.1977‬‬

‫أبان بن تغلب قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا (عليه السالم) يقول‪:‬‬

‫جعل علي (عليه السالم) على قبر النبي (صلى هللا عليه وآله) لبنا‪.‬‬ ‫‪.1978‬‬

‫عن أبي مريم االنصاري‪ ،‬عن أبي جعفر (عليه السالم) قال‪:‬‬

‫قلت له‪ :‬كيف كانت الصالة على النبي (صلى هللا عليه وآله) ؟ قال‪:‬‬ ‫لما غسله أمير المؤمنين (عليه السالم) وكفنه سجاه‪ ،‬ثم أدخل عليه‬ ‫عشرة‪ ،‬فداروا حوله‪.‬‬ ‫‪.1979‬‬

‫عقبة بن بشير‪ ،‬عن أبي جعفر (عليه السالم) قال‪ :‬قال النبي‬

‫(صلى هللا عليه وآله) لعلي (عليه السالم) يا علي ادفني في هذا المكان‪،‬‬ ‫وارفع قبري من االرض أربع أصابع‪ ،‬ورش عليه من الماء‪.‬‬ ‫‪.1980‬‬

‫الحلبي‪ ،‬عن أبي عبد هللا (عليه السالم) قال‪ :‬أتى العباس أمير‬

‫المؤمنين (عليه السالم) فقال‪ :‬يا علي إن الناس قد اجتمعوا أن يدفنوا‬ ‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) في بقيع المصلى‪ ،‬وأن يؤمهم رجل‬ ‫منهم‪ ،‬فخرج أمير المؤمنين إلى الناس فقال‪ :‬يا أيها الناس إن رسول هللا‬ ‫(صلى هللا عليه وآله) إمام حيا وميتا وقال‪ :‬إني أدفن في البقعة التي‬ ‫اقبض فيها‪ ،‬ثم قام على الباب فصلى عليه‪ ،‬ثم أمر الناس عشرة عشرة‬ ‫يصلون عليه‪ ،‬ثم يخرجون‪.‬‬

‫‪384‬‬


‫‪.1981‬‬

‫نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ :‬ولقد قبض رسول هللا‬

‫(صلى هللا عليه وآله) وان رأسه لعلى صدري‪ ،‬وقد سالت نفسه في كفي‪،‬‬ ‫ولقد وليت غسله (صلى هللا عليه وآله) فمن ذا أحق به مني حيا وميتا‪.‬‬ ‫‪.1982‬‬

‫القاسم الصيقل قال كتبت إليه‪ :‬جعلت فداك هل اغتسل أمير‬

‫المؤمنين (عليه السالم) حين غسل رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‬ ‫عند موته ؟ فأجابه‪ :‬النبي (صلى هللا عليه وآله) طاهر مطهر‪ ،‬ولكن‬ ‫أمير المؤمنين (عليه السالم) فعل‪ ،‬و جرت به السنة‪.‬‬ ‫‪.1983‬‬

‫عن أبي مريم االنصاري قال‪ :‬سمعت أبا جعفر (عليه السالم)‬

‫يقول‪ :‬كفن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) في ثالثة أثواب‪ :‬برد أحمر‬ ‫حبرة‪ ،‬وثوبين أبيضين صحاريين‪ ،‬قلت له‪ :‬وكيف صلى عليه ؟ قال‪:‬‬ ‫سجي بثوب‪ ،‬وجعل وسط البيت‪ ،‬فإذا دخل قوم داروا به وصلوا عليه‬ ‫ودعوا له‪ ،‬ثم يخرجون ويدخل آخرون‪ ،‬ثم دخل علي (عليه السالم)‬ ‫القبر فوضعه على يديه‪ ،‬وأدخل معه الفضل بن العباس‪.‬‬ ‫‪.1984‬‬

‫إبراهيم بن علي‪ ،‬عن جعفر‪ ،‬عن أبيه (عليهما السالم) أن قبر‬

‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) رفع شب ار من األرض‪.‬‬ ‫‪.1985‬‬

‫نهج‪ :‬إال إن لي في التأسي بعظيم فرقتك‪ ،‬وفادح مصيبتك‬

‫موضع تعز‪ ،‬فلقد وسدتك في ملحودة قبرك‪ ،‬وفاضت بين نحري وصدري‬ ‫نفسك‪ ،‬إنا هلل وانا إليه راجعون‪.‬‬ ‫‪.1986‬‬

‫عن أبي المفضل باسناده إلى أبي الطفيل قال‪ :‬قال علي (عليه‬

‫السالم) يوم الشورى‪ :‬فأنشدكم هللا هل فيكم أحد غسل رسول هللا (صلى‬ ‫هللا عليه وآله) غيري ؟ قالوا‪ :‬اللهم ال‪ ،‬قال‪ :‬فأنشدكم هللا هل فيكم أحد‬ ‫أقرب عهدا برسول هللا مني ؟ قالوا‪ :‬اللهم ال‪.‬‬ ‫‪385‬‬


‫‪.1987‬‬

‫عمرو بن سعيد بن هالل قال‪ :‬قال أبو عبد هللا (عليه السالم)‪:‬‬

‫إذا أصبت بمصيبة فاذكر مصابك برسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‬ ‫فإن الناس لم يصابوا بمثله‪ ،‬ولن يصابوا بمثله أبدا‪.‬‬ ‫‪.1988‬‬

‫جابر‪ ،‬عن أبي جعفر(عليه السالم) قال‪ :‬قال أمير المؤمنين‬

‫(عليه السالم) يوم الشورى‪ :‬نشدتكم باهلل هل فيكم أحد غسل رسول هللا‬ ‫(صلى هللا عليه وآله) وكفنه غيري ؟ قالوا‪ :‬ال‪.‬‬

‫يتلوه الجزء الثاني والحمد هلل‬

‫‪386‬‬


387


388


389


390


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.