صحيح بحار الانوار ج3 by أنور غني الموسوي

‫صحيح بحار األنوار‬ ‫الجزء الثالث‬

‫أنور غني الموسوي‬

‫صحيح بحار األنوار‬ ‫الجزء الثالث‬ ‫أنور غني الموسوي‬ ‫دار اقواس للنشر‬ ‫العراق ‪1442‬‬

‫المحتويات‬ ‫المحتويات‪1 ...............................................................‬‬ ‫المقدمة‪3 ..................................................................‬‬ ‫كتاب العالم ‪4 .............................................................‬‬ ‫كتاب االيمان‪12 ...........................................................‬‬ ‫كتاب العبادات ‪85 .........................................................‬‬ ‫أبواب الطهارة ‪85 .......................................................‬‬ ‫ابواب الصالة ‪108 .....................................................‬‬ ‫ابواب الذكر‪148 .......................................................‬‬ ‫أبواب الزكاة‪191 .......................................................‬‬ ‫ابواب الخمس ‪195 .....................................................‬‬ ‫ابواب الصوم‪198 ......................................................‬‬ ‫ابواب الحج ‪204 .......................................................‬‬ ‫ابواب الجهاد ‪231 ......................................................‬‬ ‫أبواب الزيارة‪241 .......................................................‬‬ ‫كتاب المعامالت‪246 ......................................................‬‬ ‫أبواب العقود ‪246 ......................................................‬‬ ‫‪1‬‬

‫أبواب النكاح ‪256 ......................................................‬‬ ‫أبواب العهود ‪272 ......................................................‬‬ ‫أبواب القضاء ‪278 .....................................................‬‬ ‫أبواب االرث ‪279 ......................................................‬‬ ‫انتهى والحمد هلل ‪280 ......................................................‬‬

‫‪2‬‬

‫المقدمة‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحيم‪ .‬الحمد هلل رب العالمين‪ .‬اللهم صل على محمد‬ ‫وعلى آله الطاهرين‪ .‬ربنا اغفر لنا وإلخواننا الذين سبقونا باإليمان‪.‬‬ ‫هذا هو الجزء الثالث من كتاب (صحيح بحار االنوار) والتصحيح‬ ‫بحسب العرض على الكتاب وهللا المسدد‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫كتاب العالم‬ ‫‪-4070‬‬

‫محمد بن يحيى العلوي عن الرضا عليه قال‪ :‬أول عبادة هللا‬

‫معرفته‪ ،‬وأصل معرفة هللا توحيده‪.‬‬ ‫‪-4071‬‬

‫عبد هللا بن جرير‪ ،‬عن جعفر بن محمد عليهما السالم أنه كان‬

‫يقول‪ :‬الحمد هلل الذي كان قبل أن يكون كان‪ ،‬لم يوجد لوصفه كان‪،‬‬ ‫علم ما كان وما هو كائن‪.‬‬ ‫‪-4072‬‬

‫منصور بن حازم قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليه السالم‪ :‬هل‬

‫يكون اليوم شئ لم يكن في علم هللا عزوجل ؟ قال‪ :‬ال‪ ،‬بل كان في‬ ‫علمه قبل أن ينشئ السماوات واألرض‪.‬‬ ‫‪-4073‬‬

‫النهج‪ :‬قال عليه السالم‪ :‬الحمد هلل الدال على وجوده بخلقه‪،‬‬

‫وبمحدث خلقه على أزليته‪.‬‬ ‫‪-4074‬‬

‫نهج‪ :‬سبق االوقات كونه‪ ،‬والعدم وجوده‪ ،‬واالبتداء أزله ال يجري‬

‫عليه السكون والحركة وكيف يجري عليه ما هو أجراه‪ ،‬ويعود فيه ما هو‬ ‫أبداه‪ ،‬ويحدث فيه ما هو أحدثه ؟ إذا التفاوتت ذاته‪ ،‬ولتج أز كنهه‪ ،‬والمتنع‬ ‫من االزل معناه ال يقال كان بعد أن لم يكن فتجري عليه الصفات‬ ‫المحدثات‪ ،‬خلق الخالئق على غير مثال خال من غيره‪ ،‬ولم يستعن‬ ‫على خلقها بأحد من خلقه‪.‬‬ ‫‪-4075‬‬

‫صفوان بن يحيى قال‪ :‬سأل أبو قرة ابا الحسن الرضا عليه‬

‫السالم فقال‪ :‬فما تقول في الكتب‪ ،‬فقال‪ :‬التوراة واالنجيل والزبور والفرقان‬ ‫وكل كتاب انزل كان كالم هللا أنزله للعالمين نو ار وهدى‪ ،‬وهي كلها‬ ‫محدثة‪ ،‬وهي غير هللا‪ .‬فقال أبو قرة‪ :‬فهل يفنى ؟ فقال أبو الحسن عليه‬ ‫‪4‬‬

‫السالم‪ :‬أجمع المسلمون على أن ما سوى هللا فان‪ ،‬وما سوى هللا فعل‬ ‫هللا‪ ،‬والتوراة واالنجيل والزبور والفرقان فعل هللا‪ ،‬ألم تسمع الناس يقولون‪:‬‬ ‫رب القرآن‪ ،‬وان القرآن يقول يوم القيامة‪ :‬يا رب هذا فالن وهو أعرف‬ ‫به قد أظمأت نهاره وأسهرت ليله فشفعني فيه ؟ و كذلك التوراة واالنجيل‬ ‫والزبور كلها محدثة مربوبة أحدثها من ليس كمثله شئ هدى لقوم‬ ‫يعقلون‪ ،‬فمن زعم أنهن لم يزلن فقد أظهر أن هللا ليس بأول قديم وال‬ ‫واحد‪ ،‬وأن الكالم لم يزل معه وليس له بدء وليس بإله‪.‬‬ ‫‪-4076‬‬

‫ابن مسكان‪ ،‬قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليه السالم عن هللا تبارك‬

‫وتعالى أكان يعلم المكان قبل أن يخلق المكان أم علمه عندما خلقه‬ ‫وبعد ما خلقه ؟ فقال‪ :‬تعالى هللا‪ ،‬بل لم يزل عالما بالمكان قبل تكوينه‬ ‫كعلمه به بعد ما كونه‪ ،‬وكذلك علمه بجميع االشياء كعلمه بالمكان‪.‬‬ ‫‪-4077‬‬

‫الحسن بن محمد النوفلي قال‪ :‬قال الرضا عليه السالم‪ :‬الواحد‬

‫لم يزل واحدا كائنا ال شئ معه بال حدود وال أعرض‪ ،‬وال يزال كذلك‪ ،‬ثم‬ ‫خلق خلقا مبتدعا مختلفا بأعراض وحدود مختلفة‪ ،‬الفي شئ أقامه‪ ،‬وال‬ ‫في شئ حده‪ ،‬وال على شئ حذاه ومثله له‪ ،‬ال لحاجة كانت منه إلى‬ ‫ذلك‪ ،‬وال لفضل منزلة لم يبلغها إال به‪ ،‬وال رأى لنفسه فيما خلق زيادة‬ ‫وال نقصا‪.‬‬ ‫‪-4078‬‬

‫الحسن بن محمد النوفلي قال سليمان المروزي للرضا عليه‬

‫السالم ‪ :‬إنه لم يزل مريدا‪ .‬قال عليه السالم‪ :‬يا سليمان ! فإرادته غيره‬ ‫؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬فقد أثبت معه شيئا غيره لم يزل‪ .‬ثم قال عليه السالم‪:‬‬ ‫أال تخبرني عن االرادة فعل هي أم غير فعل ؟ قال‪ :‬بل هي فعل‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫فهي محدثة‪ ،‬الن الفعل كله محدث‪ .‬قال‪ :‬ليست بفعل قال‪ :‬فمعه غيره‬ ‫لم يزل‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪-4079‬‬

‫الحسين بن خالد‪ ،‬عن أبي الحسن الرضا عليه السالم أنه قال‪:‬‬

‫اعلم علمك هللا الخير أن هللا تبارك وتعالى قديم والقدم صفة دلت العاقل‬ ‫على أنه ال شئ قبله‪ ،‬وال شئ معه في ديمومته‪.‬‬ ‫‪-4080‬‬

‫هشام بن الحكم‪ ،‬قال‪ :‬سأل الزنديق أبا عبد هللا عليه السالم‬

‫فقال‪ :‬من أي شئ خلق هللا االشياء ؟ قال عليه السالم‪ :‬من ال شئ‬ ‫قال‪ :‬فكيف يجيئ من ال شئ شئ ؟ قال عليه السالم‪ :‬إن االشياء إن‬ ‫كانت خلقت من شئ كان مع هللا فإن ذلك الشئ قديم‪.‬‬ ‫‪-4081‬‬

‫عبد هللا بن جوين العبدي‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم أنه‬

‫كان يقول‪ :‬الحمد هلل الذي كان إذ لم يكن شئ غيره‪ ،‬وكون االشياء‬ ‫فكانت كما كونها وعلم ما كان وما هو كائن‪.‬‬ ‫‪-4082‬‬

‫الصقر ابن دلف عن أبي الحسن الثالث عليه السالم قال‪ :‬يا‬

‫ابن دلف‪ ،‬إن الجسم محدث وهللا محدثه ومجسمه‬ ‫‪-4083‬‬

‫محمد بن مسلم‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬سمعت يقول‪:‬‬

‫ان هللا كان وال شئ غيره‪ .‬ولم يزل هللا عالما بما كون‪ ،‬فعلمه به قبل‬ ‫كونه كعلمه به بعد ما كونه‪.‬‬ ‫‪-4084‬‬

‫جابر‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬إن هللا تبارك وتعالى‬

‫كان وال شئ غيره‪.‬‬ ‫‪-4085‬‬

‫عن أبي الهيثم بن التيهان‪ ،‬أن أمير المؤمنين عليه السالم انه‬

‫قال في خطلة‪ :‬وال كان هللا خلوا من الملك قبل إنشائه‪ ،‬وال يكون خلوا‬ ‫منه بعد ذهابه‪.‬‬ ‫‪-4086‬‬

‫عن أبي الحسن الموصلي‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪:‬‬

‫قال أمير المؤمنين عليه السالم كان ربي قبل القبل بال قبل‪ ،‬وبعد البعد‬ ‫بال بعد‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪-4087‬‬

‫عن أبي بصير‪ ،‬قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا عليه السالم يقول‪ :‬لم‬

‫يزل هللا عز وجل ربنا والعلم ذاته وال معلوم‪ ،‬والسمع ذاته وال مسموع‪،‬‬ ‫والبصر ذاته وال مبصر والقدرة ذاته وال مقدور‪.‬‬ ‫‪-4088‬‬

‫محمد بن مسلم‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬سمعته يقول‪:‬‬

‫كان هللا وال شئ غيره‪ ،‬ولم يزل عالما‪ ،‬فعلمه به قبل كونه كعلمه به بعد‬ ‫كونه‪.‬‬ ‫‪-4089‬‬

‫أيوب بن نوح أنه وقع الحسن عليه السالم بخطه عليه السالم‪:‬‬

‫لم يزل هللا عالما باالشياء قبل أن يخلق االشياء كعلمه باالشياء بعد ما‬ ‫خلق األشياء‪.‬‬ ‫‪-4090‬‬

‫جابر‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬سئل أمير المؤمنين‬

‫عليه السالم‪ :‬خلق هللا خلقا لهم أبدان وأرواح بغير أجنحة يأكلون‬ ‫ويشربون نسناس أشباه خلقهم‪ ،‬وليسوا بإنس‪ ،‬وأسكنهم أوساط االرض‬ ‫على ظهر االرض‪ .‬ثم قال للمالئكة‪ :‬انظروا إلى أهل االرض من خلقي‬ ‫من الجن والنسناس هل ترضون أعمالهم وطاعتهم لي ؟ فاطلعت‬ ‫المالئكة و أروا ما يعملون فيها من المعاصي وسفك الدماء والفساد في‬ ‫االرض االرض بغير الحق أعظموا ذلك وغضبوا هللا وأسفوا على أهل‬ ‫االرض فقال‪ :‬إني جاعل في االرض خليفة‪ ،‬فيكون حجتي على خلقي‬ ‫في أرضي‪.‬‬ ‫‪-4091‬‬

‫الثمالي عن علي بن الحسين عليهما السالم قال‪ :‬أتظن أن هللا‬

‫لم يخلق خلقا سواكم ؟ بلى وهللا ! وأنت وهللا في آخر تلك العوالم‪.‬‬ ‫‪-4092‬‬

‫سدير‪ ،‬قال‪ :‬سأل حمران أبا جعفر عليه السالم عن قول هللا‬

‫تبارك وتعالى (بديع السماوات واالرض) قال عليه السالم‪ :‬إن هللا ابتدع‬ ‫االشياء كلها على غير مثال كان وابتدع السماوات واالرض ولم يكن‬ ‫‪7‬‬

‫قبلهن سماوات وال أرضون أما تسمع لقوله تعالى (كان عرشه على‬ ‫الماء) ؟‬ ‫‪-4093‬‬

‫محمد بن مسلم‪ ،‬قال‪ :‬قال لي أبو جعفر عليه السالم‪ :‬كان كل‬

‫شئ ماء‪ ،‬وكان عرشه على الماء‪ ،‬فأمر هللا عزوجل الماء فاضطرم‬ ‫نارا‪ ،‬ثم أمر النار فخمدت‪ ،‬فارتفع من خمودها دخان‪ ،‬فخلق هللا‬ ‫السماوات من ذلك الدخان‪ ،‬وخلق االرض من الرماد‪.‬‬ ‫‪-4094‬‬

‫عبدهللا بن كثير عن داود الرقي قال ‪ :‬سألت ابا عبدهللا عليه‬

‫السالم عن قول هللا عزوجل ‪ " :‬وكان عرشه على الماء " فقال لي ‪ :‬ما‬ ‫يقولون ؟ قلت ‪ :‬يقولون ان العرش كان على الماء والرب فوقه ‪ ،‬فقال‬ ‫‪ :‬كذبوا ‪ ،‬من زعم هذا فقد صير هللا محموال ووصفه بصفة المخلوقين‬ ‫ولزمه ان الشئ الذي يحمله اقوى منه ‪ ،‬قلت ‪ :‬بين لي جعلت فداك ‪،‬‬ ‫فقال ‪ :‬ان هللا عزوجل حمل علمه ودينه الماء قبل ان يكون سماء او‬ ‫ارض او انس او جن أو شمس او قمر‪.‬‬ ‫‪-4095‬‬

‫أحمد بن محمد البرقي‪ ،‬رفعه قال‪ :‬سأل رجل أمير المؤمنين‬

‫عليه السالم فقال له‪ :‬أخبرني عن هللا عزوجل يحمل العرش أو العرش‬ ‫يحمله ؟ فقال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬هللا عزوجل حامل العرش‬ ‫والسماوات واالرض وما فيهما وما بينهما وذلك قول هللا عزوجل‪( :‬إن‬ ‫هللا يمسك السماوات واالرض أن تزوال ) فقال أخبرني عن قوله (ويحمل‬ ‫عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية) فكيف ذاك وقلت إنه يحمل العرش‬ ‫والسماوات واالرض ؟ فقال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬إن العرش هو‬ ‫العلم الذي حمله هللا الحملة‪ ،‬و ذلك نور من نور عظمته‪ ،‬فبعظمته‬ ‫ونوره أبصر قلوب المؤمنين‪ ،‬فالذين يحملون العرش هم العلماء الذين‬ ‫حملهم هللا علمه‪!.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪-4096‬‬

‫حنان بن سدير قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليه السالم عن العرش‬

‫والكرسي فقال‪ :‬هما بابان من أكبر أبواب الغيوب‪ ،‬وهما في الغيب‬ ‫مقرونان‪ ،‬فهما في العلم بابان مقرونان‪.‬‬ ‫‪-4097‬‬

‫محمد بن مسلم‪ ،‬عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬سمعته‬

‫يقول‪ :‬كان هللا وال شئ غيره‪ ،‬ولم يزل عالما‪ ،‬فعلمه به قبل كونه كعلمه‬ ‫به بعد كونه ‪.‬‬ ‫‪-4098‬‬

‫أيوب بن نوح أنه كتب إلى أبي الحسن عليه السالم يسأله عن‬

‫هللا عز وجل أكان يعلم االشياء قبل أن خلق االشياء وكونها أو لم يعلم‬ ‫ذلك حتى خلقها وأراد خلقها وتكوينها فعلم ما خلق عند ما خلق وما‬ ‫كون عند ما كون‪ .‬فوقع بخطه عليه السالم‪ :‬لم يزل هللا عالما باالشياء‬ ‫قبل أن يخلق االشياء كعلمه باالشياء بعد ما خلق االشياء‪.‬‬ ‫‪-4099‬‬

‫الفضيل‪ ،‬قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليه السالم عن قول هللا‬

‫عزوجل (وسع كرسيه السماوات واالرض) قال‪ :‬يا فضيل السماوات‬ ‫واالرض وكل شئ في الكرسي ‪.‬‬ ‫‪-4100‬‬

‫حريز بن عبد هللا‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قال‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬رفع عن امتي تسعة‪ :‬الخطأ‪ ،‬والنسيان‪،‬‬ ‫وما اكرهوا عليه‪ ،‬وما ال يعلمون‪ ،‬وال يطيقون‪ ،‬وما اضطروا إليه‪،‬‬ ‫والحسد‪ ،‬والطيرة والتفكر في الوسوسة في الخلق ما لم ينطق بشفة ‪.‬‬ ‫‪-4101‬‬

‫أبان‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬أفضل ساعات الليل‬

‫والنهار أوقات الصلوات‪ ،‬ثم قال عليه السالم‪ :‬إنه إذا زالت الشمس‬ ‫فتحت أبواب السماء‪ ،‬وهبت الرياح‪ ،‬ونظر هللا عزوجل إلى خلقه‪ ،‬واني‬ ‫الحب أن يصعد لي عند ذلك إلى السماء عمل صالح‪ .‬ثم قال‪ :‬عليكم‬ ‫بالدعاء في أدبار الصلوات فإنه مستجاب‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪-4102‬‬

‫عن أبي بكر الحضرمي‪ ،‬قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليه السالم‬

‫فقلت‪ :‬متى أصلي ركعتي الفجر ؟ قال‪ :‬حين يعترض الفجر‪ ،‬وهو الذي‬ ‫تسميه العرب " الصديع "‪.‬‬ ‫‪-4103‬‬

‫هشام بن الحكم‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم في الرجل يريد‬

‫أن يعمل شيئا من الخير مثل الصدقة والصوم ونحو هذا‪ ،‬قال‪ :‬يستحب‬ ‫أن يكون ذلك يوم الجمعة‪ ،‬فإن العمل يوم الجمعة يضاعف ‪.‬‬ ‫‪-4104‬‬

‫عبد هللا بن سنان‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬يكره‬

‫السفر والسعي في الحوائج يوم الجمعة بكرة من أجل الصلوة‪ ،‬فأما بعد‬ ‫الصالة فجائز يتبرك به ‪.‬‬ ‫‪-4105‬‬

‫الحسين بن أبي العال الخفاف‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم‬

‫قال‪ :‬لما انهزم الناس يوم أحد قال النبي صلى هللا عليه وآله‪ :‬يا رب‬ ‫وعدتني أن تظهر دينك‪ ،‬وان شئت لم يعيك‪ .‬فأقبل علي عليه السالم‬ ‫إلى النبي صلى هللا عليه وآله فقال‪ :‬يا رسول هللا أسمع دويا شديدا فقال‪:‬‬ ‫هذا جبرئيل وميكائيل واسرافيل في المالئكة ثم جاءه جبرئيل فوقف إلى‬ ‫جنب رسول هللا صلى هللا عليه وآله فقال‪ :‬يا محمد‪ ،‬إن هذه هي المواساة‬ ‫فقال‪ :‬إن عليا مني وأنا منه‪ ،‬فقال جبرئيل عليه السالم‪ :‬وأنا منكما‪ ،‬ثم‬ ‫انهزم الناس‬ ‫‪-4106‬‬

‫عن أبي والد الحناط‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قلت‬

‫له‪ :‬جعلت فداك‪ ،‬يروون أن أرواح المؤمنين في حواصل طيور خضر‬ ‫حول العرش‪ ،‬فقال‪ :‬ال‪ ،‬المؤمن أكرم على هللا من أن يجعل روحه في‬ ‫حوصلة طير‪ ،‬لكن في أبدان كأبدانهم ‪.‬‬ ‫‪-4107‬‬

‫عن أبي بصير قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا عليه السالم يقول‪:‬‬

‫المؤمن أخو المؤمن كالجسد الواحد‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪-4108‬‬

‫سعد بن أبي خلف‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬الرؤيا‬

‫على ثالثة وجوه‪ :‬بشارة من هللا للمؤمن وتحزين من الشيطان‪ ،‬وأضغاث‬ ‫أحالم ‪.‬‬ ‫‪-4109‬‬

‫ابن رئاب عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬إذا اشتريت دابة‬

‫فان منفعتها لك ورزقها على هللا ‪.‬‬ ‫‪-4110‬‬

‫هشام بن سالم عن أبى عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬من الجور‬

‫قول الراكب للماشي الطريق ‪.‬‬

‫‪-4111‬‬

‫علي بن الحسن بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن الرضا‬

‫عليه السالم قال‪ :‬قلت له‪ :‬لم خلق هللا عزوجل الخلق على أنواع شتى‪،‬‬ ‫ولم يخلقه نوعا واحدا ؟ فقال‪ :‬لئال يقع في االوهام أنه عاجز‪ .‬وال يقع‬ ‫‪11‬‬

‫صورة في وهم ملحد إال وقد خلق هللا عزوجل عليها خلقا لئال يقول‬ ‫قائل‪ :‬هل يقدر هللا عزوجل على أن يخلق صورة كذا وكذا النه ال يقول‬ ‫من ذلك‪ .‬شيئا إال وهو موجود في خلقه تبارك وتعالى‪ ،‬فيعلم بالنظر‬ ‫إلى أنواع خلقه أنه على كل شئ قدير‪ .‬حسن‬ ‫‪-4112‬‬

‫زياد بن أبي الحالل‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬قال‬

‫موسى بن عمران‪ :‬يا رب من أين الداء ؟ قال‪ :‬مني‪ .‬قال‪ :‬فالشفاء ؟‬ ‫قال‪ :‬مني‪.‬قال‪ :‬فما يصنع عبادك بالمعالج ؟ قال‪ :‬يطيب بأنفسهم‪.‬‬ ‫فيومئذ سمي المعالج الطبيب ‪.‬‬ ‫‪-4113‬‬

‫يونس بن يعقوب قال‪ :‬قلت البي عبد هللا عليه السالم‪ :‬الرجل‬

‫يشرب الدواء ويقطع العرق‪ ،‬وربما انتفع به وربما قتله‪ .‬قال‪ :‬يقطع‬ ‫ويشرب‪.‬‬ ‫‪-4114‬‬

‫عمر بن اذينة‪ ،‬قال‪ :‬قال ابو عبد هللا عليه السالم إن هللا‬

‫عزوجل لم يجعل في شئ مما حرم شفاء وال دواء‪.‬‬ ‫‪-4115‬‬

‫الحلبي‪ ،‬قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليه السالم عن دواء عجن‬

‫بالخمر‪ .‬قال‪ :‬ال وهللا‪ ،‬ما احب أن أنظر إليه‪ ،‬فكيف أتداوى به ! إنه‬ ‫بمنزلة شحم الخنزير أو لحم الخنزير وان اناسا ليتداوون به ‪.‬‬ ‫‪-4116‬‬

‫معاوية بن عمار‪ ،‬قال‪ :‬سأل رجل أبا عبد هللا عن دواء عجن‬

‫بالخمر يكتحل ؟ فقال‪ :‬أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬ما جعل هللا عزوجل‬ ‫في حرام شفاء ‪.‬‬ ‫‪-4117‬‬

‫عن أبي أيوب‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬ما من داء‬

‫إال وهو شارع إلى الجسد ينظر متى يؤمر به فيأخذه‪.‬‬ ‫كتاب االيمان‬ ‫‪12‬‬

‫‪-4118‬‬

‫عبد هللا بن سنان‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم في قول هللا‬

‫عزوجل " صبغة هللا ومن أحسن من هللا صبغة " قال‪ :‬االسالم‪ ،‬وقال‬ ‫في قوله عزوجل‪ " :‬فقد استمسك بالعروة الوثقى " قال‪ :‬هي االيمان‬ ‫باهلل وحده ال شريك له‪.‬‬ ‫‪-4119‬‬

‫حمران‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم في قول هللا عزوجل‪" :‬‬

‫صبغة هللا ومن أحسن من هللا صبغة " قال‪ :‬الصبغة هي اإلسالم‪.‬‬ ‫‪-4120‬‬

‫العال ابن الفضيل‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬سألته‬

‫عن قول هللا عزوجل " فطرة هللا التي فطر الناس عليها " قال‪ :‬على‬ ‫التوحيد‪.‬‬ ‫‪-4121‬‬

‫ز اررة قال‪ :‬سألت أبا جعفر عليه السالم عن قول هللا عزوجل‪:‬‬

‫" فطرة هللا التي فطر الناس عليها " قال‪ :‬فطرهم على معرفة أنه ربهم‪.‬‬ ‫‪-4122‬‬

‫ز اررة عن أبي جعفر عليه السالم قال‪ :‬سألته عن قول هللا‬

‫عزوجل " حنفاء هلل غير مشركين به " قال‪ :‬الحنيفية من الفطرة التي‬ ‫فطر الناس عليها ال تبديل لخلق هللا‪ ،‬قال‪ :‬فطرهم على المعرفة به‪.‬‬ ‫‪-4123‬‬

‫ابن أبي عمير‪ ،‬عن غير واحد‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم‬

‫قال‪ :‬قيل له في العذاب إذا نزل بقوم‪ ،‬يصيب المؤمنين ؟ قال‪ :‬نعم‬ ‫ولكن يخلصون بعده‪.‬‬ ‫‪-4124‬‬

‫المفضل‪ ،‬قال‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬إن هللا تعالى‬

‫ضمن للمؤمن ضمانا‪ ،‬قال‪ :‬قلت ما هو ؟ قال‪ :‬ضمن له ‪ -‬إن أقر هلل‬ ‫بالربوبية ولمحمد صلى هللا عليه وآله بالنبوة‪ ،‬ولعلي عليه السالم‬ ‫باالمامة‪ ،‬وأدى ما افترض عليه ‪ -‬أن يسكنه في جواره‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫‪-4125‬‬

‫عبيد بن ز اررة قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا عليه السالم يقول‪ :‬ما‬

‫من مؤمن إال وقد جعل هللا له من إيمانه انسا يسكن إليه‪ ،‬حتى لو كان‬ ‫على قلة جبل [لم] يستوحش إلى من خالفه ‪.‬‬ ‫‪-4126‬‬

‫أيوب بن الحر أخي أديم‪ ،‬قال‪ :‬قال لي أبو عبد هللا عليه‬

‫السالم‪ :‬ما يضر أحدكم أن يكون على قلة جبل يجوع يوما ويشبع يوما‪،‬‬ ‫إذا كان على دين هللا ‪.‬‬ ‫فضيل بن يسار قال‪ :‬قال ابو عبد هللا عليه السالم‪ :‬ما على‬

‫‪-4127‬‬

‫رجل عرفه هللا هذا االمر‪ ،‬لو كان في رأس جبل حتى يأتيه الموت‪ ،‬يا‬ ‫فضيل بن يسار إن الناس أخذوا يمينا وشماال‪ ،‬وانا وشيعتنا هدينا‬ ‫الصراط المستقيم‪.‬‬ ‫‪-4128‬‬

‫فضيل بن يسار قال‪ :‬قال ابو عبد هللا عليه السالم‪ :‬إن المؤمن‬

‫لو أصبح له ما بين المشرق والمغرب كان ذلك خي ار له ولو أصبح‬ ‫مقطعا أعضاؤه كان ذلك خي ار له‪ ،‬يا فضيل بن يسار ! إن هللا ال يفعل‬ ‫بالمؤمن إال ما هو خير له‪.‬‬ ‫‪-4129‬‬

‫فضيل بن يسار قال‪ :‬قال ابو عبد هللا عليه السالم‪ :‬من كان‬

‫همه هما واحدا‪ ،‬كفاه هللا همه ومن كان همه في كل واد‪ ،‬لم يبال هللا‬ ‫بأي واد هلك ‪ .‬تعليق هما واحدا أي االخرة‪.‬‬ ‫‪-4130‬‬

‫غياث بن إبراهيم عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬إن الشيطان‬

‫يدبر ابن آدم في كل شئ فإذا أعياه جثم له عند المال فأخذ برقبته ‪.‬‬ ‫تعليق هذا عام يراد به الخاص أي من بني ادم‪.‬‬ ‫‪-4131‬‬

‫عبد هللا بن بكير‪ ،‬قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليه السالم أيبتلي‬

‫المؤمن بالجذام والبرص وأشباه هذا ؟ قال‪ :‬وهل كتب البالء إال على‬ ‫المؤمن؟‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪-4132‬‬

‫ابن فرقد‪ ،‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬إن فيما ناجى هللا‬

‫به موسى بن عمران أن يا موسى ما خلقت خلقا هو أحب إلي من‬ ‫عبدي المؤمن واني إنما ابتليته لما هو خير له‪ ،‬وأنا أعلم بما يصلح‬ ‫عبدي فليصبر على بالئي وليشكر نعمائي‪ ،‬وليرض بقضائي‪ ،‬أكتبه في‬ ‫الصديقين عندي إذا عمل بما يرضيني وأطاع أمري ‪.‬‬ ‫‪-4133‬‬

‫جميل‪ ،‬عن عبد هللا بن غالب عن أبي عبد هللا عليه السالم‬

‫قال‪ :‬ينبغي للمؤمن أن تكون فيه ثمان خصال‪ :‬وقو ار عند الهزاهز‪،‬‬ ‫صبروا عند البالء‪ ،‬شكو ار عند الرخاء‪ ،‬قانعا بما رزقه هللا‪ ،‬ال يظلم‬ ‫االعداء‪ ،‬وال يتحامل لالصدقاء بدنه منه في تعب‪ ،‬والناس منه في راحة‪.‬‬ ‫‪-4134‬‬

‫عن أبي حمزة‪ ،‬عن علي بن الحسين عليهما السالم قال‪:‬‬

‫المؤمن يصمت ليسلم‪ ،‬وينطق ليغنم ال يعمل شيئا من الخير رئاء‪ ،‬وال‬ ‫يتركه حياء‪ ،‬إن زكي خاف مما يقولون‪ ،‬ويستغفر هللا لما ال يعلمون‪ :‬ال‬ ‫يغره قول من جهله‪ ،‬ويخاف إحصاء ما عمله‪ .‬صحيح‬ ‫‪-4135‬‬

‫عبد هللا بن سنان قال‪ :‬ذكر رجل المؤمن عند أبي عبد هللا عليه‬

‫السالم فقال‪ :‬إنما المومن [الذي] إذا سخط لم يخرجه سخطه من الحق‪،‬‬ ‫والمؤمن الذي إذا رضي لم يدخله رضاه في باطل‪ ،‬والمؤمن الذي إذا‬ ‫قدر لم يتعاط ما ليس له ‪.‬‬ ‫‪-4136‬‬

‫الثمالي‪ ،‬عن علي بن الحسين صلوات هللا عليه قال‪ :‬المؤمن‬

‫خلط علمه بالحلم‪ ،‬يجلس ليعلم‪ ،‬وينصت ليسلم‪ ،‬وينطق ليفهم‪ ،‬ال يفعل‬ ‫شيئا من الحق رياء‪ ،‬وال يتركه حياء‪ ،‬إن زكي خاف ما يقولون‪ ،‬ويستغفر‬ ‫هللا مما ال يعلمون‪ ،‬ال يغره قول من جهله‪ ،‬ويخشى إحصاء من قد‬ ‫علمه‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪-4137‬‬

‫عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما‬

‫السالم قال‪ :‬كان أبي علي بن الحسين عليهما السالم قال في المؤمن‬ ‫انه من وفى هلل بما جعل على نفسه للناس‪ ،‬وصدق لسانه مع الناس‬ ‫واستحيى من كل قبيح عند هللا وعند الناس‪ ،‬وحسن خلقه مع أهله‪.‬‬ ‫‪-4138‬‬