شروط المعرفة الشرعية

Page 1



‫شروط المعرفة الشرعية‬ ‫أنور غني الموسوي‬


‫شروط المعرفة الشرعية‬ ‫أنور غني الموسوي‬ ‫دار اقواس للنشر‬ ‫‪1442‬‬


‫المحتويات‬ ‫المحتويات ‪1 ............................... ................................‬‬ ‫المقدمة ‪2 .................................. ................................‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬علمية المعرفة الشريعة ‪6 ..................................‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬تصديقية المعرفة الشرعية ‪15 ............................‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬عقالئية المعرفة الشرعية ‪49 .............................‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬اسالمية المعرفة الشرعية ‪59 ..............................‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬وجدانية المعرفة الشرعية ‪62 ...........................‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬عامية المعرفة الشرعية ‪68 .............................‬‬ ‫انتهى والحمد هلل ‪80 ....................... ................................‬‬

‫‪1‬‬


‫المقدمة‬ ‫بسم للا الرحمن الرحيم والحمد هلل رب العالمين‪.‬‬ ‫اللهم صل على محمد وال محمد واغفر لنا ولجميع‬ ‫المؤمنين‪.‬‬ ‫كنت قد اشرت في مناسبات عديدة وفي كتب كثيرة‬ ‫أهمها (عالمات الحق) الى صفات معينة ينبغي‬ ‫توفرها في المعرفة لكي يصح ان توصف بانها‬ ‫معرفة شرعية‪ ،‬وبعد ان ترسخت هذه المعارف‬ ‫أحببت ان اخرجها في كتاب مستقل لتكون عدة‬ ‫للمؤمن في معرفته وتمييزه بين ما ينسب الى‬ ‫الشريعة بعلم وحق وبين ما ينسب اليها بظن‬ ‫وباطل‪ ،‬وهنا اذكر األدلة النصية على ذلك من‬ ‫القران والسنة مع تكرار لها للترسيخ والتأكيد‬ ‫والمشابهة و التصديق‪ ،‬واما الشروحات وتحرير‬ ‫‪2‬‬


‫المفاهيم والمسائل فموجودة في كتب كثيرة تحدثت‬ ‫فيها عن كل صفة من هذه الصفات واهمها كتاب‬ ‫( عالمات الحق)‪ .‬وستعرف ان هذه الشروط حق‬ ‫وال بد ان تتحقق في المعرفة لتكون المعرفة‬ ‫المنسوبة للشرع حقا وصدقا‪ ،‬فاذا اختل أحدها حكم‬ ‫على تلك المعرفة المنسوبة الى الشرع انها ظن‪.‬‬ ‫والكتاب سيكون على شكل فصول بحسب تلك‬ ‫الشروط وهي‪:‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬علمية المعرفة الشريعة‪ :‬العلمية‬ ‫(ان تكون المعرفة علمية بالدليل وحق ال ظن‬ ‫فيه)‪ .‬وتفصيلها كتاب (العلم الشرعي)‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬تصديقية المعرفة الشرعية‪.‬‬ ‫التصديقية (ان المعرفة يصدق بعضها بعضا فال‬

‫‪3‬‬


‫اختالف فيها وال تناقض)‪ .‬وتفصيلها في كتاب‬ ‫(كتاب المعرفة)‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬عقالئية المعرفة الشرعية‪.‬‬ ‫العقالئية (ان المعرفة موافقة للفطرة والحكمة‬ ‫والمنطق)‪ .‬وتفصيلها في كتاب (معرفة المعرفة)‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬اسالمية المعرفة الشرعية‪.‬‬ ‫اإلسالمية (ان المعرفة عابرة للطوائف وغير‬ ‫منتمية للمذاهب)‪ .‬وتفصيلها في كتاب (مسلم بال‬ ‫طائفة)‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬وجدانية المعرفة الشرعية‪.‬‬ ‫الوجدانية (ان المعرفة مقبولة وجدانا وال يرتاب‬ ‫فيها)‪ .‬وتفصيلها في كتاب (استفت قلبك)‪.‬‬

‫‪4‬‬


‫الفصل السادس‪ :‬عامية المعارف الشرعية‪.‬‬ ‫العامية (ان المعرفة عامة لجميع الناس وفهمها‬ ‫غير مختص بطبقة منهم)‪ .‬وتفصيلها في كتاب‬ ‫(عامية الفقه)‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫الفصل األول‪ :‬علمية المعرفة الشريعة‬ ‫العلمية (ان تكون المعرفة علمية بالدليل وحق ال‬ ‫ظن فيه)‪ .‬وتفصيلها كتاب (العلم الشرعي)‬

‫ِ ِ ِا‬ ‫وها أ َْنتُ ْم‬ ‫اء َس ام ْيتُ ُم َ‬ ‫قال تعالى (إ ْن ه َي إال أ ْ‬ ‫َس َم ٌ‬ ‫طٍ‬ ‫ان ِإ ْن َيتاِب ُعو َن ِإ اال‬ ‫اؤُك ْم َما أ َْن َزَل ا‬ ‫َّللاُ ِب َها ِم ْن ُسْل َ‬ ‫َوآَ​َب ُ‬ ‫ا‬ ‫اء ُه ْم ِم ْن َرِب ِه ُم‬ ‫الظ ان َو َما تَ ْه َوى ْاأل َْنُف ُس َوَلَق ْد َج َ‬ ‫اْل ُه َدى)‬ ‫اِ‬ ‫ين َال ُي ْؤ ِم ُنو َن ِب ْاْلَ ِخ َرِة َل ُي َس ُّمو َن‬ ‫قوله تعالى (ِإ ان الذ َ‬ ‫اْل َم َالِئ َك َة تَ ْس ِمَي َة ْاأل ُْنثَى (*) َو َما َل ُه ْم ِب ِه ِم ْن ِعْل ٍم ِإ ْن‬ ‫الظ ان وإِ ان ا‬ ‫يتاِبعو َن ِإ اال ا‬ ‫الظ ان َال ُي ْغِني ِم َن اْل َح ِق‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬

‫َش ْيًئا)‬

‫‪6‬‬


‫قال تعالى (وتَ ام ْت َكلِم ُة ربِك ِ‬ ‫ص ْد ًقا َو َع ْد ًال َال ُمَب ِد َل‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫لِ َكلِم ِات ِه وهو ا ِ‬ ‫ِ‬ ‫يم (*) َوإِ ْن تُ ِط ْع أَ ْكثَ َر َم ْن‬ ‫السم ُ‬ ‫َ َ َُ‬ ‫يع اْل َعل ُ‬ ‫ِفي ْاألَر ِ ِ ُّ‬ ‫وك َع ْن سِب ِ‬ ‫َّللاِ ِإ ْن َيتاِب ُعو َن ِإ اال‬ ‫يل ا‬ ‫ض ُيضل َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫ِا‬ ‫صو َن )‬ ‫الظ ان َوإِ ْن ُه ْم إال َي ْخ ُر ُ‬ ‫قال تعالى (ُق ْل َه ْل ِع ْن َد ُك ْم ِم ْن ِعْل ٍم َفتُ ْخ ِر ُجوهُ َلَنا ِإ ْن‬ ‫ِا ا‬ ‫ِا‬ ‫اِ‬ ‫صو َن)‬ ‫تَتب ُعو َن إال الظ ان َوإِ ْن أ َْنتُ ْم إال تَ ْخ ُر ُ‬ ‫قال تعالى (وَال َتْلِبسوا اْلح اق ِباْلب ِ‬ ‫اط ِل َوتَ ْكتُ ُموا اْل َح اق‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َوأ َْنتُ ْم تَ ْعَل ُمو َن)‬ ‫قال تعالى ( ُق ْل َه ْل ِم ْن ُش َرَك ِائ ُك ْم َم ْن َي ْه ِدي ِإَلى‬ ‫َّللاُ َي ْه ِدي لِْل َح ِق أَ​َف َم ْن َي ْه ِدي ِإَلى اْل َح ِق‬ ‫اْل َح ِق ُق ِل ا‬ ‫ِ‬ ‫َن ُي ْه َدى َف َما َل ُك ْم‬ ‫َن ُيتاَب َع أَ ام ْن َال َي ِهدي ِإ اال أ ْ‬ ‫َح ُّق أ ْ‬ ‫أَ‬ ‫ظًّنا ِإ ان‬ ‫ف تَ ْح ُك ُمو َن (*) َو َما َيتاِب ُع أَ ْكثَ ُرُه ْم ِإ اال َ‬ ‫َك ْي َ‬

‫‪7‬‬


‫ا‬ ‫الظ ان َال ي ْغِني ِمن اْلح ِق َشيًئا ِإ ان ا ِ‬ ‫يم ِب َما‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َّللاَ َعل ٌ‬ ‫َيْف َعلُو َن )‬ ‫قال‬ ‫أ َْم ٍر‬

‫تعالى َ ا ِ ِ‬ ‫اء ُه ْم َف ُه ْم ِفي‬ ‫(ب ْل َكذ ُبوا باْل َحق َل اما َج َ‬ ‫َم ِري ٍج)‬

‫اِ‬ ‫ِ‬ ‫اب َلَي ْعَل ُمو َن أَان ُه‬ ‫قال تعالى ( َوإِ ان الذ َ‬ ‫ين أُوتُوا اْلكتَ َ‬ ‫اْل َح ُّق ِم ْن َرِب ِه ْم )‬ ‫اِ‬ ‫ِ‬ ‫ون ُه َك َما‬ ‫اب َي ْع ِرُف َ‬ ‫قال تعالى (الذ َ‬ ‫ين آَتَ ْيَن ُ‬ ‫اه ُم اْلكتَ َ‬ ‫ِ ن‬ ‫اء ُه ْم َوإِ ان َف ِريًقا ِم ْن ُه ْم َلَي ْكتُ ُمو َن اْل َح اق َو ُه ْم‬ ‫َي ْعرُفو َ أ َْبَن َ‬

‫َي ْعَل ُمو َن)‬

‫َّللاِ‬ ‫قوله تعالى‪َ ( :‬فِإ ْن تَ​َن َاز ْعتُ ْم ِفي َشي ٍء َف ُرُّدوهُ ِإَلى ا‬ ‫ْ‬ ‫الرس ِ‬ ‫ول‪) .‬‬ ‫َو ا ُ‬

‫‪8‬‬


‫قوله تعالى‪( :‬ما اختَلْفتم ِف ِ‬ ‫يه ِم ْن َشي ٍء َف ُح ْك ُم ُه ِإَلى‬ ‫َ ْ َ ُْ‬ ‫ْ‬ ‫َّللاِ)‬ ‫ا‬ ‫الرس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول َوإَِلى أُولِي‬ ‫قوله تعالى ‪َ (:‬وَل ْو َرُّدوهُ إَلى ا ُ‬ ‫ِ اِ‬ ‫ِ‬ ‫ون ُه ِم ْن ُه ْم)‬ ‫ين َي ْستَْنِب ُ‬ ‫طَ‬ ‫ْاأل َْم ِر م ْن ُه ْم َل َعل َم ُه الذ َ‬ ‫اك ْم‬ ‫اك ُم ا‬ ‫ول َف ُخ ُذوهُ َو َما َن َه ُ‬ ‫(و َما آَتَ ُ‬ ‫الرُس ُ‬ ‫قال تعالى َ‬ ‫َع ْن ُه َف ْانتَ ُهوا) ‪ .‬تعليق هذا الرد والطاعة الن الرسول‬ ‫مصدر للتشريع وطريق للعلم‪.‬‬

‫َطيعوا ا ِ‬ ‫قال تعالى ِ‬ ‫ول)‪.‬‬ ‫يعوا ا‬ ‫َّللاَ َوأَط ُ‬ ‫(وأ ُ‬ ‫الرُس َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ول)‪.‬‬ ‫يعوا ا‬ ‫َّللاَ َو ا‬ ‫قال تعالى (ُق ْل أَط ُ‬ ‫الرُس َ‬ ‫قال تعالى ِ‬ ‫ول َل َعال ُك ْم تُ ْر َح ُمو َن)‬ ‫يعوا ا‬ ‫َّللاَ َو ا‬ ‫(وأَط ُ‬ ‫الرُس َ‬ ‫َ‬ ‫(و َما َل ُه ْم ِب ِه‬ ‫قال تعالى َ‬ ‫الظ ان وإِ ان ا‬ ‫ا‬ ‫الظ ان َال ُي ْغِني‬ ‫َ‬ ‫‪9‬‬

‫ِم ْن ِعْل ٍم ِإ ْن َيتاِب ُعو َن ِإ اال‬ ‫ِم َن اْل َح ِق َش ْيًئا)‬


‫ظًّنا ِإ ان ا‬ ‫الظ ان َال‬ ‫(و َما َيتاِب ُع أَ ْكثَ ُرُه ْم ِإ اال َ‬ ‫قال تعالى َ‬ ‫ُي ْغِني ِم َن اْل َح ِق َش ْيًئا)‬ ‫قال تعالى (وإِن تُ ِطع أَ ْكثَر من ِفي ْاألَر ِ ِ ُّ‬ ‫وك‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ض ُيضل َ‬ ‫ْ‬ ‫َّللاِ ِإن يتاِبعو َن ِإ اال ا‬ ‫ِ‬ ‫الظ ان َوإِ ْن ُه ْم ِإ اال‬ ‫َع ْن َسِبيل ا ْ َ ُ‬ ‫صو َن )‬ ‫َي ْخ ُر ُ‬ ‫ف َما َل ْي َس َل َك ِب ِه ِعْل ٌم‬ ‫(وَال تَْق ُ‬ ‫قال تعالى َ‬

‫)‬

‫قال تعالى ِ‬ ‫(ا ْئتُوِني ِب ِكتَ ٍ‬ ‫اب ِم ْن َقْب ِل َه َذا أ َْو أَثَ َارٍة ِم ْن‬ ‫ِعْل ٍم ِإن ُك ْنتُم ِ ِ‬ ‫ين )‬ ‫صادق َ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫قال تعالى (ُق ْل َه ْل ِع ْن َد ُك ْم ِم ْن ِعْل ٍم َفتُ ْخ ِر ُجوهُ َلَنا ِإ ْن‬ ‫ِا ا‬ ‫ِا‬ ‫اِ‬ ‫صو َن )‬ ‫تَتب ُعو َن إال الظ ان َوإِ ْن أ َْنتُ ْم إال تَ ْخ ُر ُ‬ ‫اه ْم َما‬ ‫اء ا‬ ‫الر ْح َم ُن َما َع َب ْدَن ُ‬ ‫قال تعالى َ‬ ‫(وَقالُوا َل ْو َش َ‬ ‫ِا‬ ‫ِ​ِ ِ ِ ِ‬ ‫صو َن (*) أ َْم‬ ‫َل ُه ْم ب َذل َك م ْن عْل ٍم إ ْن ُه ْم إال َي ْخ ُر ُ‬ ‫اه ْم ِكتَ ًابا ِم ْن َقْبلِ ِه َف ُه ْم ِب ِه ُم ْستَ ْم ِس ُكو َن )‬ ‫آَتَْيَن ُ‬ ‫‪10‬‬


‫قال تعالى (فلوال نفر من كل فرقة منهم طائفة‬ ‫ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم‬ ‫لعلهم يحذرون )‬ ‫(و َما َل ُه ْم ِب ِه ِم ْن ِعْل ٍم ِإ ْن َيتاِب ُعو َن ِإ اال‬ ‫قال تعالى َ‬ ‫الظ ان وإِ ان ا‬ ‫ا‬ ‫الظ ان َال ُي ْغِني ِم َن اْل َح ِق َش ْيًئا )‬ ‫َ‬ ‫ظًّنا ِإ ان ا‬ ‫الظ ان َال‬ ‫(و َما َيتاِب ُع أَ ْكثَ ُرُه ْم ِإ اال َ‬ ‫قال تعالى َ‬ ‫ُي ْغِني ِم َن اْل َح ِق َش ْيًئا ) ‪.‬‬ ‫َطيعوا ا ِ‬ ‫ِ‬ ‫وقال تعالى (يا أَي ا ِ‬ ‫يعوا‬ ‫ُّها الذ َ‬ ‫َّللاَ َوأَط ُ‬ ‫َم ُنوا أ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ين آ َ‬

‫ول َوأُولِي ْاأل َْم ِر منكم) ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫الرُس َ‬

‫ِ‬ ‫يعوا)‬ ‫قال تعالى ( َفاتاُقوا ا‬ ‫استَ َ‬ ‫اس َم ُعوا َوأَط ُ‬ ‫ط ْعتُ ْم َو ْ‬ ‫َّللاَ َما ْ‬

‫تعليق‪ :‬هذا مطلق يفسر بما تقدم بان علة الطاعة‬ ‫و التسليم و الرد هو انه مصدر للعلم‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫ْاألَم ِن أ َِو اْلخو ِ‬ ‫ف‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َوإَِلى أُولِي ْاأل َْم ِر‬

‫اء ُه ْم أ َْمٌر ِم َن‬ ‫قال تعالى َ‬ ‫(وإِ َذا َج َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫الرس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول‬ ‫أَ َذ ُ‬ ‫اعوا به َوَل ْو َرُّدوهُ إَلى ا ُ‬ ‫ِ اِ‬ ‫ِ‬ ‫ون ُه ِم ْن ُه ْم )‬ ‫ين َي ْستَْنِب ُ‬ ‫طَ‬ ‫م ْن ُه ْم َل َعل َم ُه الذ َ‬

‫قال تعالى ( َق ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ال َو ِم ْن‬ ‫اما َق َ‬ ‫َ‬ ‫ال إني َجاعلُ َك للاناس إ َم ً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا ِ​ِ‬ ‫ين‬ ‫ال َع ْهدي الظالم َ‬ ‫ال َال َيَن ُ‬ ‫ُذ ِرياتي َق َ‬ ‫قال تعالى ( َفاسأَُلوا أَهل ِ‬ ‫الذ ْك ِر )‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َن ُيتاَب َع‬ ‫َح ُّق أ ْ‬ ‫قال تعالى (أَ​َف َم ْن َي ْهدي ِإَلى اْل َح ِق أ َ‬ ‫ِ‬ ‫َن ُي ْه َدى )‬ ‫أَ ام ْن َال َي ِهدي ِإ اال أ ْ‬ ‫طَفى آَدم ونوحا وآ ِ ِ‬ ‫يم‬ ‫قال تعالى (ِإ ان ا‬ ‫اص َ َ َ َ ُ ً َ َ‬ ‫َّللاَ ْ‬ ‫َل إ ْب َراه َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض َها ِم ْن‬ ‫ان َعَلى اْل َعاَلمين‪ُ ،‬ذ ِراي ًة َب ْع ُ‬ ‫َوَآ َل ع ْم َر َ‬

‫َب ْع ٍ‬ ‫ض) تعليق‪ :‬واالصطفاء ليكون مصد ار للعلم‬ ‫وتبليغ العلم‪.‬‬

‫‪12‬‬


‫اك َخلِ َيف ًة )‬ ‫قال تعالى ( َيا َد ُاو ُ‬ ‫ود ِإانا َج َعْلَن َ‬ ‫قال تعالى ( َق ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫اما )‬ ‫َ‬ ‫ال إني َجاعُل َك للاناس إ َم ً‬ ‫قال تعالى ( ِإِني ج ِ‬ ‫اع ٌل ِفي ْاأل َْر ِ‬ ‫ض َخِل َيف ًة )‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين )‪ .‬تعليق‪ :‬هذا‬ ‫قال تعالى ( َو َجاعلُوهُ م َن اْل ُم ْرَسل َ‬

‫كله الجل فتح باب العلم بطريقة طبيعية عادية‬ ‫واقعية فكانت الخالفة والرسالة والنبوات واالمامة‪.‬‬

‫ا‬ ‫ودا‬ ‫ان ُه ً‬ ‫قال تعالى ( َوَقالُوا َل ْن َي ْد ُخ َل اْل َجان َة ِإال َم ْن َك َ‬ ‫أَو نصارى ِتْلك أ ِ‬ ‫ُّه ْم ُق ْل َهاتُوا ُب ْرَه َان ُك ْم ِإ ْن ُك ْنتُ ْم‬ ‫ْ َ​َ َ‬ ‫َماني ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ين)‬ ‫صادق َ‬ ‫َ‬

‫‪13‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يما َل ُك ْم ِب ِه ِعْل ٌم‬ ‫قال تعالى ( َها أ َْنتُ ْم َه ُؤَالء َح َ‬ ‫اج ْجتُ ْم ف َ‬ ‫َفلِم تُح ُّ ِ‬ ‫َّللاُ َي ْعَل ُم َوأ َْنتُ ْم‬ ‫يما َل ْي َس َل ُك ْم ِب ِه ِعْل ٌم َو ا‬ ‫َ َ‬ ‫اجو َن ف َ‬

‫َال تَ ْعَل ُمو َن )‬

‫قال تعالى (أَم َلهم سالم يست ِمعون ِف ِ‬ ‫يه َفْليأ ِ‬ ‫ْت‬ ‫ْ ُْ ُ ٌ َْ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ان ُمِب ٍ‬ ‫طٍ‬ ‫ين)‬ ‫ُم ْستَ ِم ُع ُه ْم ِب ُسْل َ‬ ‫قال تعالى (ُقل َِا ِ‬ ‫ِ‬ ‫اك ْم‬ ‫اء َل َه َد ُ‬ ‫ْ‬ ‫لِلَف اْل ُح اج ُة اْلَبال َغ ُة َفَل ْو َش َ‬ ‫أ ِ‬ ‫ين)‬ ‫َج َمع َ‬ ‫ْ‬

‫‪14‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬تصديقية المعرفة الشرعية‬ ‫التصديقية (انالمعرفة يصدق بعضها بعضا فال‬ ‫اختالف فيها وال تناقض)‪ .‬زتفصيلها في كتاب‬ ‫(العلم الشرعي)‬

‫قال تعالى (و اال ِذي أَوح ْيَنا ِإَل ْي َك ِم َن اْل ِكتَ ِ‬ ‫اب ُه َو‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ص ِد ًقا لِ َما َب ْي َن َي َد ْي ِه )‪.‬‬ ‫اْل َح ُّق ُم َ‬ ‫قال تعالى ( َقالُوا َيا َق ْو َمَنا ِإانا َس ِم ْعَنا ِكتَ ًابا أ ُْن ِزَل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِد ًقا لِ َما َب ْي َن َي َد ْي ِه َي ْه ِدي ِإَلى‬ ‫وسى ُم َ‬ ‫م ْن َب ْعد ُم َ‬ ‫ط ِر ٍ‬ ‫يق ُم ْستَ ِقي ٍم )‪.‬‬ ‫اْل َح ِق َوإَِلى َ‬

‫‪15‬‬


‫قال تعالى (وإِ ْذ َق ِ‬ ‫يسى ْاب ُن َم ْرَي َم َيا َبِني‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال ع َ‬ ‫ِإس َرِائيل ِإِني َرسول ا ِ ِ‬ ‫ص ِد ًقا لِ َما َب ْي َن َي َد اي‬ ‫ُ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َّللا إَل ْي ُك ْم ُم َ‬ ‫ِم َن التاْوَرِاة ) ‪.‬‬ ‫قال تعالى ِ ِ‬ ‫ص ِد ًقا لِ َما َم َع ُك ْم‬ ‫َ‬ ‫(وآَم ُنوا ب َما أَ ْن َزْل ُت ُم َ‬ ‫)‪.‬‬ ‫قال تعالى (وِإ َذا ِقيل َلهم آ ِ‬ ‫َم ُنوا‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ُن ْؤ ِم ُن ِب َما أ ُْن ِزَل َعَل ْيَنا َوَي ْكُف ُرو َن‬ ‫ص ِد ًقا لِ َما َم َع ُه ْم )‬ ‫اْل َح ُّق ُم َ‬

‫َّللاُ َقاُلوا‬ ‫ِب َما أ َْن َزَل ا‬ ‫ِ‬ ‫اءهُ َو ُه َو‬ ‫ب َما َوَر َ‬

‫ِ​ِ‬ ‫يل َفِإان ُه َن ازَل ُه‬ ‫قال تعالى (ُق ْل َم ْن َك َ‬ ‫ان َع ُدًّوا لج ْب ِر َ‬ ‫عَلى َقْلِبك ِبِإ ْذ ِن ا ِ‬ ‫ص ِد ًقا لِ َما َب ْي َن َي َد ْي ِه َو ُه ًدى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّللا ُم َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ين )‪.‬‬ ‫َوُب ْش َرى لْل ُم ْؤ ِمن َ‬ ‫(ن ازل َعَل ْي َك اْل ِكتَ َ ِ‬ ‫ص ِد ًقا لِ َما‬ ‫قال تعالى َ َ‬ ‫اب باْل َح ِق ُم َ‬ ‫َب ْي َن َي َد ْي ِه ) ‪.‬‬ ‫‪16‬‬


‫قال تعالى (يا أَيُّها اال ِذين أُوتُوا اْل ِكتَاب آ ِ‬ ‫َم ُنوا ِب َما‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ا‬ ‫ص ِد ًقا لِ َما َم َع ُك ْم )‪.‬‬ ‫َنزْلَنا ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ ِ‬ ‫قال تعالى (أَ​َف َم ْن َك َ‬ ‫ان َعَلى َبيَنة م ْن َربِه َوَي ْتُلوهُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اما َوَر ْح َم ًة )‬ ‫َشاهٌد م ْن ُه َو ِم ْن َقْبله كتَ ُ‬ ‫وسى إ َم ً‬ ‫اب ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِد ُق‬ ‫اب أ َْن َزْلَناهُ ُمَب َار ٌ‬ ‫(و َه َذا كتَ ٌ‬ ‫قال تعالى َ‬ ‫ك ُم َ‬ ‫اال ِذي َب ْي َن َي َد ْي ِه)‬ ‫قال تعالى (ما َكان ح ِديثًا يْفتَرى وَل ِكن تَ ِ‬ ‫يق‬ ‫صد َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُ َ َ ْ ْ‬ ‫اال ِذي َب ْي َن َي َد ْي ِه)‪.‬‬ ‫قال تعالى (وِإ َذا ِقيل َلهم آ ِ‬ ‫َّللاُ َقاُلوا‬ ‫َم ُنوا ِب َما أ َْن َزَل ا‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫نِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫اءهُ َو ُه َو‬ ‫ُن ْؤم ُن ب َما أ ُْنزَل َعَل ْيَنا َوَي ْكُف ُرو َ ب َما َوَر َ‬

‫اْلح ُّق م ِ‬ ‫ص ِد ًقا لِ َما َم َع ُه ْم )‬ ‫صد ًقا ُم َ‬ ‫َ َُ‬

‫‪17‬‬


‫ان ِم ْن ِع ْن ِد‬ ‫َن َوَل ْو َك َ‬ ‫قال تعالى (أَ​َف َال َيتَ​َدب ُارو َن اْلُق ْرآ َ‬ ‫ِ‬ ‫غي ِر ا ِ‬ ‫اخِت َال ًفا َكِث ًيرا)‬ ‫َّللا َل َو َج ُدوا ِفيه ْ‬ ‫َْ‬ ‫(ن ازل َعَل ْي َك اْل ِكتَ َ ِ‬ ‫ص ِد ًقا لِ َما‬ ‫قال تعالى َ َ‬ ‫اب باْل َح ِق ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ا‬ ‫يل )‬ ‫َب ْي َن َي َد ْيه َوأ َْن َزَل الت ْوَراةَ َو ْاإل ْنج َ‬ ‫قال تعالى (وإِ َذا ِقيل َلهم آ ِ‬ ‫َّللاُ َقالُوا‬ ‫َم ُنوا ِب َما أ َْن َزَل ا‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ُن ْؤ ِم ُن ِب َما أ ُْن ِزَل َعَل ْيَنا َوَي ْكُف ُرو َن ِب َما َوَار َءهُ َو ُه َو‬ ‫اْلح ُّق م ِ‬ ‫ص ِد ًقا لِ َما َم َع ُه ْم )‬ ‫صد ًقا ُم َ‬ ‫َ َُ‬ ‫قال تعالى ِ ِ‬ ‫ص ِد ًقا لِ َما َم َع ُك ْم َوَال‬ ‫َ‬ ‫(وآَم ُنوا ب َما أ َْن َزْل ُت ُم َ‬ ‫ونوا أاَو َل َك ِاف ٍر ِب ِه )‬ ‫تَ ُك ُ‬ ‫قال تعالى (وإِ َذا ِقيل َلهم آ ِ‬ ‫َّللاُ َقالُوا‬ ‫َم ُنوا ِب َما أ َْن َزَل ا‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫نِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫اءهُ َو ُه َو‬ ‫ُن ْؤم ُن ب َما أ ُْنزَل َعَل ْيَنا َوَي ْكُف ُرو َ ب َما َوَر َ‬ ‫ص ِد ًقا لِ َما َم َع ُه ْم )‬ ‫اْل َح ُّق ُم َ‬

‫‪18‬‬


‫ِ​ِ‬ ‫يل َفِإان ُه َن ازَل ُه‬ ‫قال تعالى (ُق ْل َم ْن َك َ‬ ‫ان َع ُدًّوا لج ْب ِر َ‬ ‫عَلى َقْلِبك ِبِإ ْذ ِن ا ِ‬ ‫ص ِد ًقا لِ َما َب ْي َن َي َد ْي ِه )‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّللا ُم َ‬ ‫(ن ازل َعَل ْي َك اْل ِكتَ َ ِ‬ ‫ص ِد ًقا لِ َما‬ ‫قال تعالى َ َ‬ ‫اب باْل َح ِق ُم َ‬ ‫َب ْي َن َي َد ْي ِه )‬ ‫قال رسول للا صلى للا عليه واله‪ :‬إذا حدثتم عني‬ ‫بالحديث فانحلوني أهنأه وأسهله وأرشده‪ ،‬فإن وافق‬ ‫كتاب للا فأنا قلته‪ ،‬وإن لم يوافق كتاب للا فلم‬ ‫أقله‪.‬‬ ‫قال رسول للا صلى للا عليه واله ‪ -‬في خطبة‬ ‫بمنى أو مكة ‪ :-‬يا أيها الناس ما جاءكم عني‬ ‫يوافق القرآن فأنا قلته‪ ،‬وما جاءكم عني ال يوافق‬ ‫القرآن فلم أقله‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫و عليه االخبار الخاصة المصرحة بمصدقية‬ ‫االخبار المصدقة ففي المصدق عن يونس بن عبد‬ ‫الرحمن انه قال‪ :‬حدثني هشام بن الحكم أنه سمع‬ ‫أبا عبد للا عليه السالم يقول‪ :‬ال تقبلوا علينا حديثا‬ ‫إال ما وافق القرآن والسنة أو تجدون معه شاهدا‬ ‫من أحاديثنا المتقدمة‪ ....‬قال يونس قال على أبي‬ ‫الحسن الرضا عليه السالم ‪ ...‬ال تقبلوا علينا‬ ‫خالف القرآن فإنا إن تحدثنا حدثنا بموافقة القرآن‬ ‫وموافقة السنة‪ ،‬إنا عن للا وعن رسوله نحدث‪ ،‬وال‬ ‫نقول‪ :‬قال فالن وفالن فيتناقض كالمنا‪ ،‬إن كالم‬ ‫آخرنا مثل كالم أولنا‪ ،‬وكالم أولنا مصداق لكالم‬ ‫آخرنا‪ ،‬وإذا أتاكم من يحدثكم بخالف ذلك فردوه‬ ‫عليه وقولوا‪ :‬أنت أعلم و ما جئت به‪ ،‬فإن مع كل‬ ‫قول منا حقيقة وعليه نور‪ ،‬فما ال حقيقة معه وال‬ ‫‪20‬‬


‫نور عليه فذلك قول الشيطان‪ .‬و في مصدقة‬ ‫الحسن بن الجهم‪ ،‬عن العبد الصالح عليه السالم‬ ‫قال‪ :‬إذا كان جاءك الحديثان المختلفان فقسهما‬ ‫على كتاب للا وعلى أحاديثنا فإن أشبههما فهو‬ ‫حق وإن لم يشبههما فهو باطل‪.‬و في مصدقة‬ ‫محمد بن عيسى قال‪ :‬أقرأني داود بن فرقد الفارسي‬ ‫كتابه إلى أبي الحسن الثالث عليه السالم وجوابه‬ ‫بخطه‪ ،‬فقال‪ :‬نسألك عن العلم المنقول إلينا عن‬ ‫آبائك وأجدادك قد اختلفوا علينا فيه كيف العمل به‬ ‫على اختالفه ؟ إذا نرد إليك فقد اختلف فيه‪ .‬فكتب‬ ‫ وقرأته ‪ :-‬ما علمتم أنه قولنا فالزموه وما لم‬‫تعلموا فردوه إلينا‪ .‬و في مصدقة محمد بن أحمد‬ ‫بن محمد بن زياد‪ ،‬وموسى بن محمد بن علي بن‬ ‫موسى قال‪ :‬كتبت إلى أبي الحسن عليه السالم‬ ‫‪21‬‬


‫أسأله عن العلم المنقول إلينا عن آبائك وأجدادك‬ ‫صلوات للا عليهم قد اختلف علينا فيه فكيف‬ ‫العمل به على اختالفه والرد إليك فيما اختلف فيه‬ ‫؟ فكتب عليه السالم‪ :‬ما علمتم أنه قولنا فالزموه‬ ‫وما لم تعلموه فردوه إلينا‪.‬‬ ‫(إذا ورد عليكم حديث فوجدتموه له شاهد من‬ ‫كتاب للا أومن قول رسول للا (صلى للا عليه و‬ ‫اله) و إال فالذي جاءكم به أولى به ‪).‬‬

‫المحاسن‪ :‬عنه عن علي بن الحكم عن أبان بن‬ ‫عثمان عن عبد للا بن أبي يعفور قال علي و‬ ‫حدثني الحسين بن أبي العالء أنه حضر ابن‬ ‫أبي يعفور في هذا المجلس قال سألت أبا عبد‬

‫‪22‬‬


‫للا (صلوات للا عليه) عن اختالف الحديث‬ ‫يرويه من يثقبه و فيهم من ال يثق به فقال إذا‬ ‫ورد عليكم حديث فوجدتموه له شاهد من كتاب‬ ‫للا أومن قول رسول للا (صلى للا عليه و اله)‬ ‫و إال فالذي جاءكم به أولى به ‪.‬‬ ‫(ال تقبلوا علينا حديثا إال ما وافق القرآن والسنة‬ ‫أو تجدون معه شاهدا من أحاديثنا المتقدمة)‬

‫رجال الكشي‪ :‬محمد بن قولويه‪ ،‬والحسين بن‬ ‫الحسن بن بندار معا‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن اليقطيني‪،‬‬ ‫عن يونس بن عبد الرحمن ‪ :‬حدثني هشام بن‬ ‫الحكم أنه سمع أبا عبد للا صلوات للا عليه‬ ‫يقول‪ :‬ال تقبلوا علينا حديثا إال ما وافق القرآن‬

‫‪23‬‬


‫والسنة أو تجدون معه شاهدا من أحاديثنا‬ ‫المتقدمة‪ ،‬فإن المغيرة بن سعيد لعنه للا دس في‬ ‫كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدث بها أبي‪،‬‬ ‫فاتقو للا وال تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى‬ ‫وسنة نبينا محمد صلى للا عليه واله‪ .‬وهو‬ ‫صحيح السند‪.‬‬ ‫(إن كالم آخرنا مثل كالم أولنا‪ ،‬وكالم أولنا‬ ‫مصداق لكالم آخرنا)‬ ‫رجال الكشي‪ :‬محمد بن قولويه‪ ،‬والحسين بن‬ ‫الحسن بن بندار معا‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن اليقطيني‪،‬‬ ‫عن يونس بن عبد الرحمن عن على أبي‬ ‫الحسن الرضا صلوات للا عليه ‪ :‬قال ال تقبلوا‬ ‫علينا خالف القرآن فإنا إن تحدثنا حدثنا بموافقة‬ ‫القرآن وموافقة السنة‪ ،‬إنا عن للا وعن رسوله‬ ‫‪24‬‬


‫نحدث‪ ،‬وال نقول‪ :‬قال فالن وفالن فيتناقض‬ ‫كالمنا‪ ،‬إن كالم آخرنا مثل كالم أولنا‪ ،‬وكالم‬ ‫أولنا مصداق لكالم آخرنا‪ ،‬وإذا أتاكم من يحدثكم‬ ‫بخالف ذلك فردوه عليه وقولوا‪ :‬أنت أعلم و ما‬ ‫جئت به‪ .‬وهو صحيح السند‪.‬‬

‫(من حدثكم حديثا يضارع القرآن فأنا قلته‪ ،‬ومن‬ ‫حدثكم بحديث ال يضارع القرآن فلم أقله)‬

‫األحكام البن حزم ‪ :‬عن حسين بن عبد للا بن‬ ‫عبيد للا بن العباس عن أبيه عن جده علي بن‬ ‫أبي طالب أن رسول للا (صلى للا عليه واله)‬ ‫قال‪ :‬سيأتي ناس يحدثون عني حديثا‪ ،‬فمن‬ ‫‪25‬‬


‫حدثكم حديثا يضارع القرآن فأنا قلته‪ ،‬ومن حدثكم‬ ‫بحديث ال يضارع القرآن فلم أقله‪ ،‬فإنما هو‬ ‫حسوة من النار‪ ) .‬أقول هو من االحاديث التي‬ ‫شرحت معنى الموافقة و عبر عنها (‬ ‫بالمضارعة) ‪ .‬والمضارع‪ :‬الذي يضارع الشيء‬ ‫كأنه مثُل ُه ِ‬ ‫وش ْب ُهه وهذا هو الشاهد‪.‬‬

‫(أعرضوا عما أشكل عليكم حتى تعرضوه على‬ ‫القرآن فما عرفه القرآن فالزموه وما أنكره فردوه‪).‬‬

‫الكامل و البداية و النهاية‪ .‬قال امير المؤمنين‬ ‫عليه السالم ‪ :‬الزموا دينكم واهدوا بهديي فإنه‬ ‫هدي نبيكم واتبعوا سنته وأعرضوا عما أشكل‬ ‫‪26‬‬


‫عليكم حتى تعرضوه على القرآن فما عرفه القرآن‬ ‫فالزموه وما أنكره فردوه‪.‬‬ ‫(إذا جاءكم عنا حديث فوجدتم عليه شاهدا أو‬ ‫شاهدين من كتاب للا فخذوا به‪ ،‬وإال فقفوا عنده)‬ ‫الكافي‪ :‬قال الباقر عليه السالم ‪:‬إذا جاءكم عنا‬ ‫حديث فوجدتم عليه شاهدا أو شاهدين من كتاب‬ ‫للا فخذوا به‪ ،‬وإال فقفوا عنده‪ ،‬ثم ردوه إلينا‪ ،‬حتى‬ ‫يستبين لكم‪.‬‬ ‫(ما أتاكم عنا من حديث ال يصدقه كتاب للا‬ ‫فهو باطل‪).‬‬ ‫المحاسن‪.‬قال الصادق عليه السالم ما أتاكم عنا‬ ‫من حديث ال يصدقه كتاب للا فهو باطل‪ .‬تعليق‬

‫‪27‬‬


‫ال يصدقه اي ليس فيه شاهد له‪ ،‬والرواية ذكرت‬ ‫نصا لفظ (يصدق)‪.‬‬

‫(إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهدا من‬ ‫كتاب للا أو من قول رسول للا ( صلى للا عليه‬ ‫وآله ) ‪ ،‬وإال فالذي جاءكم به أولى به‪).‬‬ ‫الكافي‪.‬قال الصادق عليه السالموقد سئل عن‬ ‫اختالف الحديث ‪ ،‬يرويه من نثق به ‪ ،‬ومنهم‬ ‫من ال نثق به ‪ ،‬قال ‪ :‬إذا ورد عليكم حديث‬ ‫فوجدتم له شاهدا من كتاب للا أو من قول رسول‬

‫‪28‬‬


‫للا ( صلى للا عليه وآله ) ‪ ،‬وإال فالذي جاءكم‬ ‫به أولى به ‪)).‬‬ ‫(ال تقبلوا علينا حديثا إال ما وافق القرآن والسنة‬ ‫أو تجدون معه شاهدا من أحاديثنا المتقدمة)‬ ‫الكشي‪.‬قال الصادق عليه السالم ال تقبلوا علينا‬ ‫حديثا إال ما وافق القرآن والسنة أو تجدون معه‬ ‫شاهدا من أحاديثنا المتقدمة‪ ،‬فإن المغيرة بن‬ ‫سعيد لعنه للا دس في كتب أصحاب أبي‬ ‫أحاديث لم يحدث بها أبي‪)).‬‬ ‫(فإن أشبههما فهو حق‪ ،‬وإن لم يشبههما فهو‬ ‫باطل)‬ ‫قال ابو الحسن الرضا عليه السالم إذا كان‬ ‫جاءك الحديثان المختلفان فقسهما على كتاب للا‬ ‫‪29‬‬


‫وعلى أحاديثنا‪ ،‬فإن أشبههما فهو حق‪ ،‬وإن لم‬ ‫يشبههما فهو باطل)) تفسير العياشي‪ .‬تعليق‬ ‫اشبههما اي له شاهد منهما‪..‬‬

‫اء ُكم‬ ‫قال رسول للا صلى للا عليه واله ( َف َما َج َ‬ ‫ُم َوافقا لكتاب للا وسنتي َف ُه َو مني) تعليق سنتي‬ ‫أي القطعي منها‪.‬‬

‫االبهاج‪ :‬أبو يعلى الموصلي في مسنده موصوال‬ ‫يك ْم عني‬ ‫(س َيأِْت ُ‬ ‫من حديث أبي هريرة واللفظ َ‬ ‫أ ِ‬ ‫اء ُكم ُم َوافقا لكتاب للا‬ ‫َ‬ ‫َحاديث ُم ْخَت َلفة‪َ ،‬ف َما َج َ‬ ‫اء ُكم ُم َخالفا لكتاب للا‬ ‫وسنتي َف ُه َو مني‪َ ،‬و َما َج َ‬ ‫وسنتي َفَل ْي َس مني )‪.‬‬

‫‪30‬‬


‫(فوجدتموه له شاهد من كتاب للا أومن قول‬ ‫رسول للا (صلى للا عليه و اله))‬ ‫رجال الكشي‪ :‬محمد بن قولويه‪ ،‬والحسين بن‬ ‫الحسن بن بندار معا‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن اليقطيني‪،‬‬ ‫عن يونس بن عبد الرحمن ‪ :‬حدثني هشام بن‬ ‫الحكم أنه سمع أبا عبد للا صلوات للا عليه‬ ‫يقول‪ :‬ال تقبلوا علينا حديثا إال ما وافق القرآن‬ ‫والسنة أو تجدون معه شاهدا من أحاديثنا‬ ‫المتقدمة‪ ،‬فإن المغيرة بن سعيد لعنه للا دس في‬ ‫‪31‬‬


‫كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدث بها أبي‪،‬‬ ‫فاتقو للا وال تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى‬ ‫وسنة نبينا محمد صلى للا عليه واله‪.‬‬

‫(فإنا إن تحدثنا حدثنا بموافقة القرآن وموافقة‬ ‫السنة)‬

‫رجال الكشي‪ :‬محمد بن قولويه‪ ،‬والحسين بن‬ ‫الحسن بن بندار معا‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن اليقطيني‪،‬‬ ‫عن يونس بن عبد الرحمن عن على أبي‬ ‫الحسن الرضا صلوات للا عليه ‪ :‬قال ال تقبلوا‬ ‫علينا خالف القرآن فإنا إن تحدثنا حدثنا بموافقة‬ ‫‪32‬‬


‫القرآن وموافقة السنة‪ ،‬إنا عن للا وعن رسوله‬ ‫نحدث‪ ،‬وال نقول‪ :‬قال فالن وفالن فيتناقض‬ ‫كالمنا‪ ،‬إن كالم آخرنا مثل كالم أولنا‪ ،‬وكالم‬ ‫أولنا مصداق لكالم آخرنا‪ ،‬وإذا أتاكم من يحدثكم‬ ‫بخالف ذلك فردوه عليه وقولوا‪ :‬أنت أعلم و ما‬ ‫جئت به‪ .‬وهو صحيح السند‪ .‬الحظ لفظة (‬ ‫مصداق) وهو بيان الصل المصدقية الصابت‬ ‫باالصول المتقدمة‪.‬‬ ‫(فإذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب للا‬ ‫وسنتي)‬ ‫االحتجاج‪.‬قال رسول للا صلى للا عليه واله (‬ ‫قد كثرت علي الكذابة وستكثر فمن كذب علي‬ ‫متعمدا فليتبوأ مقعده من النار فإذا أتاكم الحديث‬ ‫فاعرضوه على كتاب للا وسنتي فما وافق كتاب‬ ‫‪33‬‬


‫للا وسنتي فخذوا به وما خالف كتاب للا وسنتي‬ ‫فال تأخذوا به‪).‬‬ ‫اء ُكم ُم َوافقا لكتاب للا وسنتي َف ُه َو مني)‬ ‫( َف َما َج َ‬ ‫الهروي في ذم الكالم عنه تذكرة المحتاج‪.‬قال‬ ‫يك ْم عني‬ ‫((سَيأِْت ُ‬ ‫رسول للا صلى للا عليه واله َ‬ ‫أ ِ‬ ‫اء ُكم ُم َوافقا لكتاب للا‬ ‫َ‬ ‫َحاديث ُم ْخَت َلفة‪َ ،‬ف َما َج َ‬

‫وسنتي َف ُه َو مني‪َ ،‬و َما َجا َء ُكم ُم َخالفا لكتاب للا‬ ‫وسنتي َفَل ْي َس مني‪)).‬‬

‫(وال تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى وسنة‬ ‫نبينا)‬ ‫الكشي‪.‬قال الصادق عليه السالم اتقو للا وال‬ ‫تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى وسنة نبينا‬ ‫‪34‬‬


‫محمد صلى للا عليه واله‪ ،‬فإنا إذا حدثنا قلنا‪:‬‬ ‫قال للا عز وجل‪ ،‬وقال رسول للا صلى للا عليه‬ ‫واله‪)) .‬‬

‫(فقسهما على كتاب للا وعلى أحاديثنا)‬

‫قال ابو الحسن الرضا عليه السالم إذا كان‬ ‫جاءك الحديثان المختلفان فقسهما على كتاب للا‬ ‫وعلى أحاديثنا‪ ،‬فإن أشبههما فهو حق‪ ،‬وإن لم‬ ‫يشبههما فهو باطل)) تفسير العياشي‪ .‬تعليق‬ ‫احاديثنا اي منها السنة‪.‬‬ ‫(فما كان في كتاب للا موجودا حالال أو حراما‬ ‫فاتبعوا ما وافق الكتاب‪ ،‬وما لم يكن في الكتاب‬ ‫‪35‬‬


‫فاعرضوه على سنن رسول للا صلى للا عليه‬ ‫واله)‬

‫قال الرضا عليه السالم ما ورد عليكم من خبرين‬ ‫مختلفين اعرضوهما على كتاب للا فما كان في‬ ‫كتاب للا موجودا حالال أو حراما فاتبعوا ما وافق‬ ‫الكتاب‪ ،‬وما لم يكن في الكتاب فاعرضوه على‬ ‫سنن رسول للا صلى للا عليه واله‪ ،‬فما كان في‬ ‫السنة موجودا منهيا عنه نهي حرام‪ ،‬أو مأمو ار به‬ ‫عن رسول للا صلى للا عليه واله أمر إلزام‬ ‫فاتبعوا مما وافق نهي رسول للا صلى للا عليه‬ ‫واله وأمره )) العيون‪.‬‬

‫‪36‬‬


‫(إذا حدثتم عني بالحديث فانحلوني أهنأه وأسهله‬ ‫وأرشده)‬ ‫قال رسول للا صلى للا عليه واله (( إذا حدثتم‬ ‫عني بالحديث فانحلوني أهنأه وأسهله وأرشده‪،‬‬ ‫فإن وافق كتاب للا فأنا قلته‪ ،‬وإن لم يوافق كتاب‬ ‫للا فلم أقله‪ )) .‬المحاسن ‪.‬‬

‫(ما جاءكم عني من حديث موافق للحق فأنا قلته‬ ‫وما أتاكم عني من حديث ال يوافق الحق فلم‬ ‫أقله)‬

‫قال رسول للا صلى للا عليه واله ((ما جاءكم‬ ‫عني من حديث موافق للحق فأنا قلته وما أتاكم‬ ‫‪37‬‬


‫عني من حديث ال يوافق الحق فلم أقله‪ ،‬ولن‬ ‫أقول إال الحق‪ )).‬معاني االخبار‪.‬‬ ‫(إذا أتاكم عني حديث فأعرضوه على كتاب للا‬ ‫وحجة عقولكم فإن وافقهما فأقبلوه وإال فاضربوا به‬ ‫عرض الجدار قال رسول للا صلى للا عليه‬ ‫واله)‬

‫" إذا أتاكم عني حديث فأعرضوه على كتاب للا‬ ‫وحجة عقولكم فإن وافقهما فأقبلوه وإال فاضربوا به‬ ‫عرض الجدار ‪ ".‬المازندراني في شرحه عن‬ ‫تفسير ابي الفتوح‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ ِ‬ ‫الح اق َف ُخ ُذوا ِب ِه‬ ‫(ِإ َذا ُحد ْثتُ ْم َعني ِب َحديث ُي َواف ُق َ‬ ‫ِ‬ ‫ُح ِد ْث)‬ ‫َحاد ْث ُت ِبه أ َْو َل ْم أ َ‬ ‫‪38‬‬


‫قال رسول للا صلى للا عليه واله «ِإ َذا ُح ِد ْثتُ ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ ِ‬ ‫الح اق َف ُخ ُذوا ِب ِه َحاد ْث ُت ِب ِه أ َْو‬ ‫َعني ِب َحديث ُي َواف ُق َ‬

‫ُح ِد ْث» ‪ .‬تعليق‪ :‬اي انتم في عذر وان لم‬ ‫َل ْم أ َ‬ ‫اكن حدثت به‪ .‬االحكام في اصول االحكام و‬ ‫ذم الكالم عن العقيلي في الضعفاء‪.‬‬ ‫(إن كالم آخرنا مثل كالم أولنا‪ ،‬وكالم أولنا‬ ‫مصداق لكالم آخرنا)‬

‫قال ابو الحسن الرضا عليه السالم إن أبا‬ ‫الخطاب كذب على أبي عبد للا عليه السالم‪،‬‬ ‫لعن للا أبا الخطاب‪ ،‬وكذلك أصحاب أبي‬ ‫الخطاب يدسون هذه األحاديث إلى يومنا هذا في‬ ‫‪39‬‬


‫كتب أصحاب أبي عبد للا عليه السالم‪ ،‬فال‬ ‫تقبلوا علينا خالف القرآن فإنا إن تحدثنا حدثنا‬ ‫بموافقة القرآن وموافقة السنة‪ ،‬إنا عن للا وعن‬ ‫رسوله نحدث‪ ،‬وال نقول‪ :‬قال فالن وفالن‬ ‫فيتناقض كالمنا‪ ،‬إن كالم آخرنا مثل كالم أولنا‪،‬‬ ‫وكالم أولنا مصداق لكالم آخرنا‪ ،‬وإذا أتاكم من‬ ‫يحدثكم بخالف ذلك فردوه عليه وقولوا‪ :‬أنت أعلم‬ ‫و ما جئت به) الكشي‪.‬‬ ‫(فإن مع كل قول منا حقيقة وعليه نور‪ ،‬فما ال‬ ‫حقيقة معه وال نور عليه فذلك قول الشيطان‪).‬‬ ‫قال ابو الحسن الرضا عليه السالم إن كالم‬ ‫آخرنا مثل كالم أولنا‪ ،‬وكالم أولنا مصداق لكالم‬ ‫آخرنا‪ ،‬وإذا أتاكم من يحدثكم بخالف ذلك فردوه‬ ‫عليه وقولوا‪ :‬أنت أعلم و ما جئت به‪ ،‬فإن مع‬ ‫‪40‬‬


‫كل قول منا حقيقة وعليه نور‪ ،‬فما ال حقيقة معه‬ ‫وال نور عليه فذلك قول الشيطان‪ ).‬الكشي‪.‬‬

‫(فإن أشبههما فهو حق‪ ،‬وإن لم يشبههما فهو‬ ‫باطل)‬

‫قال ابو الحسن الرضا عليه السالم إذا كان‬ ‫جاءك الحديثان المختلفان فقسهما على كتاب للا‬ ‫وعلى أحاديثنا‪ ،‬فإن أشبههما فهو حق‪ ،‬وإن لم‬ ‫يشبههما فهو باطل)) تفسير العياشي‪.‬‬ ‫ففي مصدقة ابن علوان‪ ،‬عن جعفر‪ ،‬عن أبيه‬ ‫عليهما السالم قال‪ :‬قرأت في كتاب لعلي عليه‬ ‫السالم أن رسول للا صلى للا عليه واله قال‪ :‬إنه‬ ‫‪41‬‬


‫سيكذب علي كما كذب على من كان قبلي فما‬ ‫جاءكم عني من حديث وافق كتاب للا فهو‬ ‫حديثي‪ ،‬وأما ما خالف كتاب للا فليس من‬ ‫حديثي‪ .‬و في مصدقة علي بن أيوب‪ ،‬عن أبي‬ ‫عبد للا عليه السالم قال‪ :‬قال رسول للا صلى‬ ‫للا عليه واله‪ :‬إذا حدثتم عني بالحديث فانحلوني‬ ‫أهنأه وأسهله وأرشده‪ ،‬فإن وافق كتاب للا فأنا‬ ‫قلته‪ ،‬وإن لم يوافق كتاب للا فلم أقله‪ .‬و في‬ ‫مصدقة هشام بن الحكم‪ ،‬عن أبي عبد للا عليه‬ ‫السالم قال‪ :‬قال رسول للا صلى للا عليه واله ‪-‬‬ ‫في خطبة بمنى أو مكة ‪ :-‬يا أيها الناس ما‬ ‫جاءكم عني يوافق القرآن فأنا قلته‪ ،‬وما جاءكم‬ ‫عني ال يوافق القرآن فلم أقله‪ .‬و في مصدقة‬ ‫الهشامين جميعا وغيرهما قال‪ :‬خطب النبي‬ ‫‪42‬‬


‫صلى للا عليه واله بمنى فقال‪ :‬أيها الناس ما‬ ‫جاءكم عني فوافق كتاب للا فأنا قلته‪ ،‬وما‬ ‫جاءكم يخالف القرآن فلم أقله‪ .‬و في مصدقة‬ ‫أيوب بن الحر قال‪ :‬سمعت أبا عبد للا عليه‬ ‫السالم يقول‪ :‬كل شئ مردود إلى كتاب للا‬ ‫والسنة‪ ،‬وكل حديث ال يوافق كتاب للا فهو‬ ‫زخرف‪.‬و في مصدقة كليب بن معاوية‪ ،‬عن أبي‬ ‫عبد للا عليه السالم قال‪ :‬ما أتاكم عنا من‬ ‫حديث ال يصدقه كتاب للا فهو باطل‪ .‬و و في‬ ‫مصدقة يونس بن عبد الرحمن عن على أبي‬ ‫الحسن الرضا عليه السالم ال تقبلوا علينا خالف‬ ‫القرآن فإنا إن تحدثنا حدثنا بموافقة القرآن وموافقة‬ ‫السنة‪ ،‬إنا عن للا وعن رسوله نحدث‪ :::‬فإن مع‬ ‫كل قول منا حقيقة وعليه نور‪ ،‬فما ال حقيقة معه‬ ‫‪43‬‬


‫وال نور عليه فذلك قول الشيطان‪ .‬و في مصدقة‬ ‫سدير قال‪ :‬قال أبو جعفر وأبو عبد للا عليهما‬ ‫السالم‪ :‬ال تصدق علينا إال بما يوافق كتاب للا‬ ‫وسنة نبيه صلى للا عليه واله‪.‬‬ ‫قال رسول للا (ص) ‪ :‬إني قد تركت فيكم الثقلين‬ ‫ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي‪ ،‬وأحدهما‬ ‫أكبر من اْلخر‪ :‬كتاب للا حبل ممدود من‬ ‫السماء إلى االرض‪ ،‬وعترتي أهل بيتي‪ ،‬أال‬ ‫وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض‪ * .‬و‬ ‫قال (ص) ‪ :‬هذا علي مع القرآن والقرآن مع‬ ‫علي‪ ،‬ال يفترقان حتى يردا علي الحوض‪* .‬‬ ‫قال امير المؤمنين (ع) ‪ :‬إن للا عزوجل طهرنا‬ ‫وعصمنا وجعلنا شهداء على خلقه وحجته في‬ ‫أرضه‪ ،‬وجعلنا مع القرآن وجعل القرآن معنا ال‬ ‫‪44‬‬


‫نفارقه وال يفارقنا * و قال (ع) قال‪ :‬ما وافق‬ ‫كتاب للا فخذوا به وما خالف كتاب للا فدعوه‪.‬‬ ‫* قال ابو عبد للا (ع) ‪ :‬إن للا فرض واليتنا‬ ‫وأوجب مودتنا‪ ،‬وللا ما نقول بأهوآئنا وال نعمل‬ ‫بآرائنا‪ ،‬وال نقول إال ما قال ربنا عزوجل ‪ *.‬و‬ ‫قال (ع) قال‪ :‬إذا ورد عليكم حديثان مختلفان‬ ‫فاعرضوهما على كتاب للا فما وافق كتاب للا‬ ‫فخذوه وما خالف كتاب للا فذروه‪.‬‬

‫وعن أيوب بن الحر قال‪ :‬سمعت أبا عبد للا‬ ‫عليه السالم يقول‪ :‬كل شئ مردود إلى كتاب للا‬ ‫والسنة‪ ،‬وكل حديث ال يوافق كتاب للا فهو‬ ‫زخرف‪.‬‬

‫‪45‬‬


‫عن كليب بن معاوية‪ ،‬عن أبي عبد للا عليه‬ ‫السالم قال‪ :‬ما أتاكم عنا من حديث ال يصدقه‬ ‫كتاب للا فهو باطل‪.‬‬ ‫قال يونس ‪ :‬حدثني هشام بن الحكم أنه سمع أبا‬ ‫عبد للا عليه السالم يقول‪ :‬ال تقبلوا علينا حديثا‬ ‫إال ما وافق القرآن والسنة أو تجدون معه شاهدا‬ ‫من أحاديثنا المتقدمة‪ ،‬فإن المغيرة بن سعيد لعنه‬ ‫للا دس في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدث‬ ‫بها أبي‪ ،‬فاتقو للا وال تقبلوا علينا ما خالف قول‬ ‫ربنا تعالى وسنة نبينا محمد صلى للا عليه واله‪،‬‬ ‫فإنا إذا حدثنا قلنا‪ :‬قال للا عز وجل‪ ،‬وقال‬ ‫رسول للا صلى للا عليه واله‪.‬‬

‫‪46‬‬


‫عن سدير قال‪ :‬قال أبو جعفر وأبو عبد للا‬ ‫عليهما السالم‪ :‬ال تصدق علينا إال بما يوافق‬ ‫كتاب للا وسنة نبيه صلى للا عليه واله‪.‬‬ ‫عن ابن أبي يعفور عن ابي عبد للا عليه‬ ‫السالم ‪ :‬إذا ورد عليكم حديث فوجدتموه له شاهد‬ ‫من كتاب للا أو من قول رسول للا صلى للا‬ ‫عليه واله‪ ،‬وإال فالذي جاءكم به أولى‪.‬‬ ‫يونس عن الرضا عليه السالم قال ‪ :‬ال تقبلوا‬ ‫علينا خالف القرآن فإنا إن تحدثنا حدثنا بموافقة‬ ‫القرآن وموافقة السنة‪.‬‬ ‫عن الحسن بن الجهم‪ ،‬عن العبد الصالح عليه‬ ‫السالم قال‪ :‬إذا كان جاءك الحديثان المختلفان‬

‫‪47‬‬


‫فقسهما على كتاب للا وعلى أحاديثنا فإن‬ ‫أشبههما فهو حق وإن لم يشبههما فهو باطل‪.‬‬ ‫( قال تعالى وما اختلفتم فيه من شئ فحكمه إلى‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫للا ) و قال تعالى ( َفإ ْن تَ​َن َاز ْعتُ ْم في َش ْيء َف ُرُّدوهُ‬ ‫ِإَلى ا ِ‬ ‫الرس ِ‬ ‫ول )‪ ،‬اي فاختاروا ما له شاهد‬ ‫َّللا َو ا ُ‬ ‫منهما ‪ .‬و في المصدق في النهج قال أمير‬

‫المؤمنين صلوات للا عليه ‪ :‬قد قال للا سبحانه‬ ‫لقوم أحب إرشادهم‪ :‬يا أيها الذين آمنوا أطيعوا‬ ‫للا وأطيعوا الرسول واولي األمر منكم فإن‬ ‫تنازعتم في شئ فردوه إلى للا والرسول‪ .‬فالرد إلى‬ ‫للا األخذ بمحكم كتابه والرد إلى الرسول األخذ‬ ‫بسنته الجامعة غير المفرقة و عليه ايات‬ ‫المصدقية بان الحق يصدق بعضه بعضا وقد‬ ‫تقدم بيان ذلك مفصال‪.‬‬ ‫‪48‬‬


‫الفصل الثالث‪ :‬عقالئية المعرفة الشرعية‬ ‫العقالئية (انها موافقة للفطرة والحكمة والمنطق)‪.‬‬ ‫تفصيلها في كتاب (معرفة المعرفة)‬

‫قال تعالى (ِإ ان‬

‫ِ‬ ‫ات و ْاأل َْر ِ‬ ‫ض‬ ‫ِفي َخْل ِق ا‬ ‫الس َم َاو َ‬ ‫َوالان َه ِ‬ ‫ار َواْلُفْل ِك االِتي تَ ْج ِري ِفي‬

‫اخِت َال ِ‬ ‫ف ا‬ ‫اللْي ِل‬ ‫َو ْ‬ ‫السم ِ‬ ‫اْلبح ِر ِبما ي ْنَفع الاناس وما أ َْن َزل ا ِ‬ ‫اء‬ ‫َ‬ ‫َّللاُ م َن ا َ‬ ‫َْ َ َ ُ َ َ​َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ا ِ‬ ‫يها‬ ‫َحَيا ِبه ْاأل َْر َ‬ ‫م ْن َماء َفأ ْ‬ ‫ض َب ْع َد َم ْوِت َها َوَبث ف َ‬

‫ِ ِ ٍ‬ ‫اة وتَص ِر ِ‬ ‫السح ِ‬ ‫يف ِ‬ ‫اب اْل ُم َس اخ ِر‬ ‫الرَيا ِح َو ا َ‬ ‫م ْن ُكل َداب َ ْ‬ ‫ض َْلَي ٍ‬ ‫بين ا ِ‬ ‫ات لَِق ْو ٍم َي ْع ِقُلو َن )‬ ‫َْ َ‬ ‫الس َماء َو ْاأل َْر ِ َ‬ ‫قال تعالى‬

‫طَف ٍة ثُ ام ِم ْن‬ ‫ُن ْ‬

‫(هو اال ِذي َخَلَق ُكم ِم ْن تُر ٍ‬ ‫اب ثُ ام ِم ْن‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫َعَلَق ٍة ثُ ام ُي ْخ ِر ُج ُك ْم ِطْف ًال ثُ ام لِتَْبُل ُغوا‬ ‫‪49‬‬


‫وخا َو ِم ْن ُك ْم َم ْن ُيتَ​َوافى ِم ْن‬ ‫أُ‬ ‫ونوا ُش ُي ً‬ ‫َش اد ُك ْم ثُ ام لِتَ ُك ُ‬ ‫َج ًال ُم َس ًّمى َوَل َعال ُك ْم تَ ْع ِقلُو َن )‬ ‫َقْب ُل َولِتَْبلُ ُغوا أ َ‬ ‫اعَل ُموا أ ا‬ ‫ض َب ْع َد‬ ‫َن ا‬ ‫قال تعالى ( ْ‬ ‫َّللاَ ُي ْحِيي ْاأل َْر َ‬ ‫موِتها َقد بايانا َل ُكم ْاْلَي ِ‬ ‫ات َل َعال ُك ْم تَ ْع ِقلُو َن )‬ ‫ُ َ‬ ‫َْ َ ْ َ‬ ‫قال تعالى ( َفُقْلنا اض ِربوه ِببع ِ‬ ‫ض َها َك َذلِ َك ُي ْحِيي ا‬ ‫َ ْ ُ ُ َْ‬ ‫َّللاُ‬ ‫يك ْم آ َ​َي ِات ِه َل َعال ُك ْم تَ ْع ِقُلو َن )‬ ‫اْل َم ْوتَى َوُي ِر ُ‬ ‫(و َم ْن ُن َع ِم ْرهُ ُنَن ِك ْس ُه ِفي اْل َخْل ِق أَ​َف َال‬ ‫قال تعالى َ‬ ‫َي ْع ِقُلو َن )‬ ‫قوله تعالى (وإِان ُكم َلتَم ُّرو َن عَلي ِهم م ِ‬ ‫ين (*)‬ ‫ص ِبح َ‬ ‫َْ ْ ُْ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫وب ا‬ ‫ِاللْي ِل أَ​َف َال تَ ْع ِقلُو َن )‬ ‫َ‬ ‫اس ِباْلِب ِر َوتَ ْن َس ْو َن أ َْنُف َس ُك ْم‬ ‫ْم ُرو َن الان َ‬ ‫قال تعالى (أَتَأ ُ‬ ‫ِ‬ ‫اب أَ​َف َال تَ ْع ِقلُو َن )‪.‬‬ ‫َوأ َْنتُ ْم تَْتلُو َن اْلكتَ َ‬

‫‪50‬‬


‫ِ‬ ‫قال تعالى ُ ِ‬ ‫اء َو َم ْن ُي ْؤ َت‬ ‫(ي ْؤتي اْلح ْك َم َة َم ْن َي َش ُ‬ ‫ير َو َما َي اذ اك ُر ِإ اال أُولُو‬ ‫اْل ِح ْك َم َة َفَق ْد أُوِتي َخ ْي ًار َكِث ًا‬ ‫َ‬ ‫ْاألَْلب ِ‬ ‫اب )‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ك لَِيادب ُاروا آَ​َي ِات ِه‬ ‫اب أ َْن َزْلَناهُ ِإَل ْي َك ُمَب َار ٌ‬ ‫قال تعالى (كتَ ٌ‬ ‫ولِيتَ َذ اكر أُوُلو ْاألَْلب ِ‬ ‫اب )‬ ‫َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫قال تعالى (ُق ْل‬ ‫َال َي ْعَل ُمو َن ِإان َما‬

‫اِ‬ ‫اِ‬ ‫ين‬ ‫ين َي ْعَل ُمو َن َوالذ َ‬ ‫َه ْل َي ْستَ ِوي الذ َ‬ ‫يتَ َذ اكر أُولُو ْاألَْلب ِ‬ ‫اب )‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬

‫قال تعالى (وإِ َذا ناديتُم ِإَلى ا ِ‬ ‫وها ُه ُزًوا‬ ‫الص َالة اتا َخ ُذ َ‬ ‫َ َ َْ ْ‬ ‫َوَل ِعًبا َذلِ َك ِبأَان ُه ْم َق ْوٌم َال َي ْع ِقلُو َن )‬ ‫َّللاِ‬ ‫قال تعالى ِ ا ِ‬ ‫ين َكَف ُروا َيْفتَ ُرو َن َعَلى ا‬ ‫(وَلك ان الذ َ‬ ‫َ‬ ‫اْل َك ِذ َب َوأَ ْكثَ ُرُه ْم َال َي ْع ِقلُو َن )‬ ‫قال تعالى (ِإ ان َش ار ال ادو ِ‬ ‫الص ُّم اْل ُب ْك ُم‬ ‫اب ِع ْن َد ا‬ ‫َّللاِ ُّ‬ ‫َ‬ ‫اِ‬ ‫ين َال َي ْع ِقُلو َن )‬ ‫الذ َ‬ ‫‪51‬‬


‫(و ِم ْن ُه ْم َم ْن َي ْستَ ِم ُعو َن ِإَل ْي َك أَ​َفأ َْن َت‬ ‫قال تعالى َ‬ ‫الص ام َوَل ْو َك ُانوا َال َي ْع ِقلُو َن )‬ ‫تُ ْس ِم ُع ُّ‬ ‫َّللاِ‬ ‫ان لَِنْف ٍ‬ ‫َن تُ ْؤ ِم َن ِإ اال ِبِإ ْذ ِن ا‬ ‫س أْ‬ ‫(و َما َك َ‬ ‫قال تعالى َ‬ ‫اِ‬ ‫َوَي ْج َع ُل ِ‬ ‫ين َال َي ْع ِقلُو َن )‬ ‫الر ْج َس َعَلى الذ َ‬ ‫قال تعالى (وَلِئن سأَْلتَهم من ن ازل ِمن ا ِ‬ ‫اء‬ ‫َ ْ َ ُْ َ ْ َ َ َ‬ ‫الس َماء َم ً‬ ‫ِ‬ ‫َّللاُ ُق ِل‬ ‫ض ِم ْن َب ْع ِد َم ْوِت َها َلَيُقوُل ان ا‬ ‫َحَيا ِبه ْاأل َْر َ‬ ‫َفأ ْ‬ ‫اْل َح ْم ُد ِاّلِلِ َب ْل أَ ْكثَ ُرُه ْم َال َي ْع ِقلُو َن )‬ ‫قال تعالى ( َفأ َِق ْم َو ْج َه َك لِ ِلد ِ‬ ‫َّللاِ االِتي‬ ‫ط َرةَ ا‬ ‫ين َحِن ًيفا ِف ْ‬ ‫ِ‬ ‫َّللاِ )‬ ‫يل لِ َخْل ِق ا‬ ‫َف َ‬ ‫ط َر الان َ‬ ‫اس َعَل ْي َها َال تَ ْبد َ‬ ‫َح َس َن َما أ ُْن ِزَل ِإَل ْي ُك ْم ِم ْن‬ ‫(واتاِب ُعوا أ ْ‬ ‫وقال تعالى َ‬ ‫ِك ْم ) تعليق وهنا حسن فطري عقالئي‪.‬‬ ‫َرب ُ‬ ‫(َّللا ن ازل أَحسن اْلح ِد ِ‬ ‫يث )‬ ‫وقال تعالى ا ُ َ َ ْ َ َ َ‬

‫‪52‬‬


‫َّللاِ ُح ْك ًما )‪.‬‬ ‫َح َس ُن ِم َن ا‬ ‫(و َم ْن أ ْ‬ ‫و قال تعالى َ‬ ‫قال تعالى (ِإ ان‬

‫ِ‬ ‫ات و ْاأل َْر ِ‬ ‫ض‬ ‫ِفي َخْل ِق ا‬ ‫الس َم َاو َ‬ ‫َوالان َه ِ‬ ‫ار َواْلُفْل ِك االِتي تَ ْج ِري ِفي‬

‫اخِت َال ِ‬ ‫ف ا‬ ‫اللْي ِل‬ ‫َو ْ‬ ‫السم ِ‬ ‫اْلبح ِر ِبما ي ْنَفع الاناس وما أ َْن َزل ا ِ‬ ‫اء‬ ‫َ‬ ‫َّللاُ م َن ا َ‬ ‫َْ َ َ ُ َ َ​َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ا ِ‬ ‫يها‬ ‫َحَيا ِبه ْاأل َْر َ‬ ‫م ْن َماء َفأ ْ‬ ‫ض َب ْع َد َم ْوِت َها َوَبث ف َ‬

‫ِ ِ ٍ‬ ‫اة وتَص ِر ِ‬ ‫السح ِ‬ ‫يف ِ‬ ‫اب اْل ُم َس اخ ِر‬ ‫الرَيا ِح َو ا َ‬ ‫م ْن ُكل َداب َ ْ‬ ‫ض َْلَي ٍ‬ ‫بين ا ِ‬ ‫ات لَِق ْو ٍم َي ْع ِقُلو َن )‬ ‫َْ َ‬ ‫الس َماء َو ْاأل َْر ِ َ‬ ‫ِ‬ ‫َّللاُ َقالُوا‬ ‫يل َل ُه ُم اتاِب ُعوا َما أ َْن َزَل ا‬ ‫(وإِ َذا ق َ‬ ‫قال تعالى َ‬ ‫ِ‬ ‫اِ‬ ‫اؤ ُه ْم َال‬ ‫اءَنا أ َ​َوَل ْو َك َ‬ ‫ان آَ​َب ُ‬ ‫َب ْل َنتب ُع َما أَْلَف ْيَنا َعَل ْيه آَ​َب َ‬ ‫َي ْع ِقلُو َن َش ْيًئا َوَال َي ْهتَ ُدو َن)‬

‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ول َق ْد‬ ‫يح ْاب ُن َم ْرَي َم ِإال َرُس ٌ‬ ‫قال تعالى ( َما اْل َمس ُ‬ ‫ُمه ِ‬ ‫ْك َال ِن‬ ‫َخَل ْت ِم ْن َقْبلِ ِه ُّ‬ ‫ص ِديَق ٌة َك َانا َيأ ُ‬ ‫الرُس ُل َوأ ُّ ُ‬

‫‪53‬‬


‫ظر َكيف نبِين َلهم ْاْلَي ِ‬ ‫ا‬ ‫ظ ْر أَانى‬ ‫ات ثُ ام ْان ُ‬ ‫ام ْان ُ ْ ْ َ ُ َ ُ ُ ُ َ‬ ‫الط َع َ‬ ‫ُي ْؤَف ُكو َن‪.‬‬ ‫ان ِم ْن ِع ْن ِد‬ ‫َن َوَل ْو َك َ‬ ‫قال تعالى (أَ​َف َال َيتَ​َدب ُارو َن اْلُق ْرآ َ‬ ‫ِ‬ ‫غي ِر ا ِ‬ ‫ير‬ ‫اخِت َال ًفا َكِث ًا‬ ‫َّللا َل َو َج ُدوا ِفيه ْ‬ ‫َْ‬ ‫ِ‬ ‫يها ِإ ْن ُك ْنتُ ْم‬ ‫َو َم ْن ف َ‬ ‫أَ​َف َال تَ َذ اك ُرو َن (‪)85‬‬

‫ِ‬ ‫ض‬ ‫قال تعالى ( ُق ْل ل َم ِن ْاأل َْر ُ‬ ‫تَ ْعَل ُمو َن (‪َ )84‬س َيُقوُلو َن ِاّلِلِ ُق ْل‬ ‫ِ‬ ‫الس ْب ِع وَر ُّب اْل َع ْر ِ‬ ‫ش اْل َع ِظي ِم‬ ‫ُق ْل َم ْن َر ُّب ا‬ ‫الس َم َاوات ا َ‬ ‫(‪َ )86‬سَيُقولُو َن ِاّلِلِ ُق ْل أَ​َف َال تَتاُقو َن (‪ُ )87‬ق ْل َم ْن‬ ‫ِ​ِ‬ ‫وت ُك ِل َشي ٍء َو ُه َو ُي ِج ُير َوَال ُي َج ُار َعَل ْي ِه‬ ‫ِبَيده َمَل ُك ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِإ ْن ُك ْنتُ ْم تَ ْعَل ُمو َن (‪َ )88‬سَيُقولُو َن ِاّلِلِ ُق ْل َفأَانى‬ ‫تُ ْس َح ُرو َن )‬

‫‪54‬‬


‫يك ْم َرُسوًال ِم ْن ُك ْم َي ْتُلو‬ ‫قال تعالى ( َك َما أ َْرَسْلَنا ِف ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اب َواْل ِح ْك َم َة‬ ‫َعَل ْي ُك ْم آ َ​َي ِاتَنا َوُي َزِك ُ‬ ‫يك ْم َوُي َعل ُم ُك ُم اْلكتَ َ‬ ‫ونوا تَ ْعَل ُمو َن)‬ ‫َوُي َعلِ ُم ُك ْم َما َل ْم تَ ُك ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اء َو َم ْن ُي ْؤ َت‬ ‫قال تعالى ( ُي ْؤتي اْلح ْك َم َة َم ْن َي َش ُ‬ ‫ير َو َما َي اذ اك ُر ِإ اال أُوُلو‬ ‫اْل ِح ْك َم َة َفَق ْد أُوِتي َخ ْي ًار َكِث ًا‬ ‫َ‬ ‫ْاألَْلب ِ‬ ‫اب)‬ ‫َ‬ ‫َّللاِ‬ ‫قال تعالى ( َفأ َِق ْم َو ْج َه َك لِ ِلد ِ‬ ‫ط َرةَ ا‬ ‫ين َحِن ًيفا ِف ْ‬ ‫ِ‬ ‫َّللاِ َذلِ َك‬ ‫يل لِ َخْل ِق ا‬ ‫االِتي َف َ‬ ‫ط َر الان َ‬ ‫اس َعَل ْي َها َال تَ ْبد َ‬ ‫ِ‬ ‫ين اْل َق ِيم وَل ِك ان أَ ْكثَ َر الان ِ‬ ‫اس َال َي ْعَل ُمو َن‬ ‫الد ُ‬ ‫ُ َ‬

‫قال تعالى ( َْلَي ٍ‬ ‫ات ِلَق ْو ٍم َي ْع ِقُلو َن )‪ .‬و قال تعالى‬ ‫َ‬ ‫( َقد بايانا َل ُكم ْاْلَي ِ‬ ‫ات َل َعال ُك ْم تَ ْع ِقُلو َن )‪ .‬و قال تعالى‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫يك ْم آَ​َي ِات ِه َل َعال ُك ْم تَ ْع ِقلُو َن )‪ .‬و قوله تعالى‬ ‫(وُي ِر ُ‬ ‫َ‬ ‫‪55‬‬


‫(وإِان ُكم َلتَم ُّرو َن عَلي ِهم مصِب ِحين ‪،‬وب ا‬ ‫ِاللْي ِل أَ​َف َال‬ ‫َْ ْ ُ ْ َ َ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫تَ ْع ِقلُو َن )‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ك لَِيادب ُاروا‬ ‫اب أ َْن َزْلَناهُ ِإَل ْي َك ُم َب َار ٌ‬ ‫قال تعالى (كتَ ٌ‬ ‫آَي ِات ِه ولِيتَ َذ اكر أُولُو ْاألَْلب ِ‬ ‫اب )‬ ‫َ‬ ‫َ َ​َ َ‬ ‫قال تعالى (ِإانما يتَ َذ اكر أُولُو ْاألَْلب ِ‬ ‫اب‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫الص ام َوَل ْو َك ُانوا َال‬ ‫قال تعالى (أَ​َفأ َْن َت تُ ْس ِم ُع ُّ‬ ‫َي ْع ِقلُو َن)‪.‬‬ ‫(و ِم ْن ُه ْم َم ْن َي ْستَ ِم ُعو َن ِإَل ْي َك أَ​َفأ َْن َت‬ ‫قال تعالى َ‬ ‫الص ام َوَل ْو َك ُانوا َال َي ْع ِقُلو َن )‬ ‫تُ ْس ِم ُع ُّ‬ ‫َّللاِ‬ ‫ان لَِنْف ٍ‬ ‫َن تُ ْؤ ِم َن ِإ اال ِبِإ ْذ ِن ا‬ ‫س أْ‬ ‫(و َما َك َ‬ ‫قال تعالى َ‬ ‫اِ‬ ‫َوَي ْج َع ُل ِ‬ ‫ين َال َي ْع ِقلُو َن )‬ ‫الر ْج َس َعَلى الذ َ‬ ‫قال تعالى (ِإ ان ِفي َذلِك َْلَي ٍ‬ ‫ات لَِق ْو ٍم َي ْع ِقُلو َن)‬ ‫َ َ‬ ‫‪56‬‬


‫قال تعالى (أَ​َفَلم َي ِس ُيروا ِفي ْاأل َْر ِ‬ ‫ض َفتَ ُكو َن َل ُه ْم‬ ‫ْ‬ ‫ان َي ْس َم ُعو َن ِب َها َفِإان َها َال‬ ‫وب َي ْع ِقلُو َن ِب َها أ َْو َآ َذ ٌ‬ ‫ُقلُ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫وب االِتي ِفي‬ ‫ص ُار َوَلك ْن تَ ْع َمى اْلُقُل ُ‬ ‫تَ ْع َمى ْاأل َْب َ‬ ‫الص ُد ِ‬ ‫ور )‬ ‫ُّ‬ ‫قال تعالى (أ َْم تَ ْح َس ُب أ ا‬ ‫َن أَ ْكثَ َرُه ْم‬ ‫َي ْع ِقلُو َن ِإ ْن ُه ْم ِإ اال َك ْاأل َْن َعا ِم َب ْل ُه ْم‬

‫َي ْس َم ُعو َن أ َْو‬ ‫يال )‬ ‫َض ُّل َسِب ً‬ ‫أَ‬

‫(وَلَق ْد تَ َرْكَنا ِم ْن َها آَ​َي ًة َبِيَن ًة لَِق ْو ٍم‬ ‫قال تعالى َ‬ ‫َي ْع ِقلُو َن )‬ ‫ِك ْم‬ ‫َح َس َن َما أ ُْن ِزَل ِإَل ْي ُك ْم ِم ْن َرب ُ‬ ‫(واتاِب ُعوا أ ْ‬ ‫قال تعالى َ‬ ‫ِمن َقب ِل أ ِ‬ ‫اب َب ْغتَ ًة َوأ َْنتُ ْم َال‬ ‫ْ ْ ْ‬ ‫َن َيأْتَي ُك ُم اْل َع َذ ُ‬ ‫تَ ْش ُع ُرو َن )‬

‫َّللاُ لَِي ْج َع َل َعَل ْي ُك ْم ِم ْن َح َرٍج )‬ ‫(ما ُي ِر ُيد ا‬ ‫قال تعالى َ‬

‫‪57‬‬


‫قال رسول للا صلى للا عليه واله‪ :‬إذا حدثتم‬ ‫عني بالحديث فانحلوني أهنأه وأسهله وأرشده‪. .‬‬

‫‪58‬‬


‫الفصل الرابع‪ :‬اسالمية المعرفة الشرعية‬ ‫ثالثا‪ :‬اإلسالمية (ان المعرفة عابرة للطوائف‬ ‫وغير منتمية للمذاهب)‪ .‬وتفصيلها في كتاب‬ ‫(مسلم بال طائفة)‪.‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ين)‬ ‫(ه َو َس ام ُ‬ ‫اك ُم اْل ُم ْسلم َ‬ ‫قال تعالى ُ‬ ‫قال تعالى (ِإ ان ه ِذِه أُ امتُ ُكم أُ ام ًة و ِ‬ ‫اح َدةً)‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫قال تعالى (يا أَيُّها اال ِذين آَمنوا آ ِ‬ ‫اّلِلِ َوَرُسولِ ِه‬ ‫َم ُنوا ِب ا‬ ‫َ َُ‬ ‫َ َ‬ ‫اب اال ِذي َن ازل َعَلى رسولِ ِه واْل ِكتَ ِ‬ ‫واْل ِكتَ ِ‬ ‫اب اال ِذي‬ ‫َ‬ ‫َُ َ‬ ‫َ‬ ‫اّلِلِ َو َم َالِئ َكِت ِه َوُكتُِب ِه‬ ‫أ َْن َزَل ِم ْن َقْب ُل َو َم ْن َي ْكُف ْر ِب ا‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض َال ًال َب ِع ًيدا )‬ ‫ض ال َ‬ ‫َوُرُسله َواْلَي ْو ِم ْاْلَخ ِر َفَق ْد َ‬

‫‪59‬‬


‫اِ‬ ‫اّلِلِ َوَرُسولِ ِه ثُ ام َل ْم‬ ‫َم ُنوا ِب ا‬ ‫ِإان َما اْل ُم ْؤ ِم ُنو َن الذ َ‬ ‫ين آ َ‬ ‫َّللاِ‬ ‫اه ُدوا ِبأَموالِ ِهم وأ َْنُف ِس ِهم ِفي سِب ِ‬ ‫يل ا‬ ‫َي ْرتَ ُابوا َو َج َ‬ ‫َْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الص ِاد ُقو َن)‬ ‫أُوَلِئ َك ُه ُم ا‬

‫اِ‬ ‫اّلِلِ ورسلِ ِه أُوَلِئك هم ِ‬ ‫ين آ ِ‬ ‫الص ِديُقو َن‬ ‫َ‬ ‫َم ُنوا ب ا َ ُ ُ‬ ‫(والذ َ َ‬ ‫َ ُ​ُ‬ ‫اِ‬ ‫الشهد ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ين‬ ‫ورُه ْم َوالذ َ‬ ‫اء ع ْن َد َرِب ِه ْم َل ُه ْم أ ْ‬ ‫َج ُرُه ْم َوُن ُ‬ ‫َو َ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ا ِ ِ‬ ‫اب اْل َج ِحي ِم )‬ ‫َص َح ُ‬ ‫َكَف ُروا َوَكذ ُبوا بآَ​َياتَنا أُوَلئ َك أ ْ‬

‫صموا ِبحب ِل ا ِ ِ‬ ‫قوله تعالى و ِ‬ ‫يعا َوَال‬ ‫َ ْ‬ ‫اعتَ ُ َ ْ‬ ‫َّللا َجم ً‬ ‫تَ​َف ارُقوا)‪.‬‬ ‫اّلِلِ َو َما أ ُْن ِزَل َعَل ْيَنا َو َما أ ُْن ِزَل‬ ‫َمانا ِب ا‬ ‫قال تعالى (ُق ْل آ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وب‬ ‫يل َوِإ ْس َح َ‬ ‫اق َوَي ْعُق َ‬ ‫يم َوِإ ْس َماع َ‬ ‫َعَلى إ ْب َراه َ‬

‫و ْاأل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يسى َوالانِبيُّو َن ِم ْن‬ ‫َ ْ‬ ‫وسى َوع َ‬ ‫َسَباط َو َما أُوت َي ُم َ‬ ‫َح ٍد ِم ْن ُه ْم َوَن ْح ُن َل ُه ُم ْسلِ ُمو َن‬ ‫َرِب ِه ْم َال ُنَفر ُ‬ ‫ِق َب ْي َن أ َ‬ ‫‪60‬‬


‫(‪ )84‬وم ْن َي ْبتَ ِغ َغ ْي َر ِْ‬ ‫اإل ْس َال ِم ِد ًينا َفَل ْن ُيْقَب َل ِم ْن ُه‬ ‫َ​َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين)‬ ‫َو ُه َو في ْاْلَخ َرِة م َن اْل َخاس ِر َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ين ِب َما‬ ‫قال صلى للا عليه واله ( َف ْاد ُعوا اْل ُم ْسلم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫َّللاِ َع از َو َج ال)‬ ‫ين ِعَب َاد ا‬ ‫ين اْل ُم ْؤ ِمن َ‬ ‫اه ْم اْل ُم ْسلم َ‬ ‫َس ام ُ‬ ‫قال صلى للا عليه واله (فادعوا بدعوى للا الذي‬ ‫سماكم المسلمين المؤمنين عباد للا‪).‬‬ ‫قال صلى للا عليه واله ( من استقبل قبلتنا‬ ‫وأكل ذبيحتنا فهو المسلم له ما للمسلم وعليه ما‬ ‫على المسلم وحسابه على للا ‪.‬‬

‫‪61‬‬


‫الفصل الخامس‪ :‬وجدانية المعرفة الشرعية‬ ‫رابعا‪ :‬الوجدانية (ان المعرفة مقبولة وجدانا وال‬ ‫يرتاب فيها)‪ .‬وتفصيلها في كتاب (استفت قلبك)‪.‬‬ ‫َّللاِ‬ ‫قال تعالى ( َفأ َِق ْم َو ْج َه َك لِ ِلد ِ‬ ‫ط َرةَ ا‬ ‫ين َحِن ًيفا ِف ْ‬ ‫ِ‬ ‫َّللاِ )‬ ‫يل لِ َخْل ِق ا‬ ‫االِتي َف َ‬ ‫ط َر الان َ‬ ‫اس َعَل ْي َها َال تَ ْبد َ‬

‫‪62‬‬


‫َح َس َن َما أ ُْن ِزَل ِإَل ْي ُك ْم ِم ْن‬ ‫(واتاِب ُعوا أ ْ‬ ‫وقال تعالى َ‬ ‫ِك ْم )‬ ‫َرب ُ‬ ‫(َّللا ن ازل أَحسن اْلح ِد ِ‬ ‫يث )‬ ‫وقال تعالى ا ُ َ َ ْ َ َ َ‬ ‫َّللاِ ُح ْك ًما )‪.‬‬ ‫َح َس ُن ِم َن ا‬ ‫(و َم ْن أ ْ‬ ‫و قال تعالى َ‬ ‫تعليق‪ :‬الحسن هذا كله ارتكازي عقالئي ووجداني‬ ‫‪.‬‬

‫قال تعالى ( َواتا َخ ُذوا ِم ْن ُدوِن ِه آَلِ َه ًة َال َي ْخلُ​ُقو َن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ًّار َوَال‬ ‫َش ْيًئا َو ُه ْم ُي ْخَلُقو َن َوَال َي ْمل ُكو َن أل َْنُفس ِه ْم َ‬ ‫ور )‬ ‫َنْف ًعا َوَال َي ْملِ ُكو َن َم ْوتًا َوَال َحَياةً َوَال ُن ُش ًا‬ ‫ا‬ ‫اك ِباْل َح ِق‬ ‫(وَال َيأْتُ َ‬ ‫ون َك ِب َم َث ٍل ِإال ِج ْئَن َ‬ ‫قال تعالى َ‬ ‫ير )‬ ‫َح َس َن تَْف ِس ًا‬ ‫َوأ ْ‬

‫‪63‬‬


‫ِ‬ ‫استَْف ِت‬ ‫استَْفت َقْلَب َك َو ْ‬ ‫وقال صلى للا عليه واله ( ْ‬ ‫نْفسك ثَالَ َث م ار ٍ‬ ‫ط َمأَان ْت ِإَل ْي ِه الانْف ُس‬ ‫ات اْلِبُّر َما ا ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬

‫وِ‬ ‫اك ِفى الانْف ِ‬ ‫الص ْد ِر َوِإ ْن‬ ‫س َوتَ َراد َد ِفى ا‬ ‫اإل ْث ُم َما َح َ‬ ‫َ‬ ‫ك »‪.‬‬ ‫اس َوأَ ْفتَ ْو َ‬ ‫أَ ْفتَ َ‬ ‫اك الان ُ‬ ‫وقال صلى للا عليه واله (البر حسن الخلق‬ ‫واإلثم ما حاك في صدرك وكرهت ان يطلع‬ ‫الناس عليه)‬

‫قال صلى للا عليه واله سلم البر ما سكنت اليه‬ ‫النفس واطمأن اليه القلب واالثم مالم تسكن اليه‬ ‫النفس ولم يطمئن اليه القلب وان افتاك المفتون)‬

‫و(سأل رجل النبي صلى للا عليه وسلم ‪ :‬ما‬ ‫اإلثم ؟ قال ‪ « :‬ما حاك في صدرك فدعه »‬ ‫‪64‬‬


‫يث‬ ‫وقال صلى للا عليه واله ( ِإ َذا َس ِم ْعتُ ْم اْل َح ِد َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َش َع ُارُك ْم َوأ َْب َش ُارُك ْم‬ ‫ين َل ُه أ ْ‬ ‫وب ُك ْم َوَتل ُ‬ ‫َعني تَ ْع ِرُف ُه ُقلُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫يب َفأَ​َنا أ َْوَال ُك ْم ِب ِه َوإِ َذا َس ِم ْعتُ ْم‬ ‫َوتَ َرْو َن أَان ُه م ْن ُك ْم َق ِر ٌ‬ ‫اْلح ِد َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َش َع ُارُك ْم‬ ‫وب ُك ْم َوتَ ْن ِف ُر أ ْ‬ ‫يث َعني تُْنك ُرهُ ُقُل ُ‬ ‫َ‬ ‫َوأ َْب َش ُارُك ْم َوتَ َرْو َن أَان ُه ِم ْن ُك ْم َب ِع ٌيد َفأَ​َنا أ َْب َع ُد ُك ْم ِم ْن ُه)‬ ‫وقال صلى للا عليه واله ( ما ورد عليكم من‬ ‫حديث آل محمد صلوات للا عليهم فالنت له‬ ‫قلوبكم وعرفتموه فاقبلوه وما اشمأزت قلوبكم‬ ‫وأنكرتموه فردوه إلى للا وإلى الرسول وإلى العالم‬ ‫من آل محمد عليهم السالم‪).‬‬

‫‪65‬‬


‫صِ‬ ‫ال َسأَْل ُت‬ ‫وعن الاناواس ْب َن َس ْم َع َ‬ ‫ار اى َق َ‬ ‫ان األ َْن َ‬ ‫الانِب اى ‪-‬صلى للا عليه وآله وسلم‪َ -‬ع ِن اْلِب ِر‬

‫اإل ْث ِم َفَقال « اْلِبُّر ُحس ُن اْل ُخُل ِق و ِ‬ ‫وِ‬ ‫اك‬ ‫اإل ْث ُم َما َح َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِفى ص ْد ِرك وَك ِره َت أ ْ ا ِ‬ ‫اس َعَل ْي ِه »‪.‬‬ ‫َ َ َ ْ‬ ‫َن َيطل َع الان ُ‬

‫َّللاِ‬ ‫ارِى َع ْن رس ِ‬ ‫و َع ِن الانو ِ‬ ‫صِ‬ ‫ول ا‬ ‫اس ْب ِن َس ْم َع َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ان األ َْن َ‬ ‫ض َر َب ا‬ ‫ال « َ‬ ‫َّللاُ‬ ‫‪-‬صلى للا عليه وآله وسلم‪َ -‬ق َ‬

‫الصر ِ‬ ‫اب ِ‬ ‫ِ‬ ‫صراطاً مستَ ِقيماً و َعَلى ب ِ‬ ‫اط َدا ٍع‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َمثَالً َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫يُقول يا أَيُّها الاناس ْادخُلوا ِ‬ ‫ط َج ِميعاً َوالَ‬ ‫الص َار َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ ُ َ َ‬ ‫الصر ِ‬ ‫تَتَ​َف ارجوا ود ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫اعى ي ْدعو ِمن جو ِ‬ ‫اط‪،‬‬ ‫ُ َ​َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ْ َْ‬ ‫اإلسالَم وَذلِك ال اد ِ‬ ‫اعى َعلِى َأر ِ‬ ‫ْس‬ ‫ْو ا‬ ‫الص ِار ُ‬ ‫ط ِْ ُ َ َ‬ ‫الصر ِ‬ ‫ِ‬ ‫اط‬ ‫َ‬ ‫الصر ِ‬ ‫ِ‬ ‫اط‬ ‫َ‬

‫َّللاِ ع از وج ال وال اد ِ‬ ‫ِ‬ ‫اعى ِم ْن َف ْو ِق‬ ‫كتَ ُ‬ ‫اب ا َ َ َ َ‬ ‫وِ‬ ‫َّللاِ ِفى َقْل ِب ُك ِل ُم ْسلِ ٍم »‪.‬‬ ‫ظ ا‬ ‫اع ُ‬ ‫َ‬

‫وعن اْلخ َشِنى قال ُقْلت يا رسول ا ِ‬ ‫َخِب ْرِنى ِب َما‬ ‫َّللا أ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ َُ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص اع َد الانِب ُّى ‪-‬صلى‬ ‫َيح ُّل لى َوُي َح ارُم َعَل اى‪َ .‬ق َ‬ ‫ال َف َ‬ ‫‪66‬‬


‫ال «‬ ‫صاو َب ِف اى الان َ‬ ‫ظ َر َفَق َ‬ ‫للا عليه وآله وسلم‪َ -‬و َ‬ ‫ط َمأ ا‬ ‫َن ِإَل ْي ِه اْلَقْل ُب‬ ‫اْلِبُّر َما َس َك َن ْت ِإَل ْي ِه الانْف ُس َوا ْ‬ ‫وِ‬ ‫ط َمِئ ان ِإَل ْي ِه‬ ‫اإل ْث ُم َما َل ْم تَ ْس ُك ْن ِإَل ْي ِه الانْف ُس َوَل ْم َي ْ‬ ‫َ‬ ‫اك اْل ُمْفتُو َن »‪.‬‬ ‫اْلَقْل ُب َوإِ ْن أَ ْفتَ َ‬

‫وقال صلى للا عليه واله « اْلِبُّر َما ْان َش َرَح َل ُه‬ ‫اإل ْثم ما ح ِ‬ ‫اك َع ْن ُه‬ ‫ك َوإِ ْن أَ ْفتَ َ‬ ‫ص ْد ِر َ‬ ‫ك َو ِ ُ َ َ َ‬ ‫ص ْد ُر َ‬ ‫اك فى َ‬ ‫َ‬

‫اس »‪.‬‬ ‫الان ُ‬

‫‪67‬‬


‫الفصل السادس‪ :‬عامية المعرفة الشرعية‬ ‫العامية (ان المعرفة عامة لجميع الناس وفهمها‬ ‫غير مختص بطبقة منهم)‪ .‬وتفصيلها في كتاب‬ ‫(عامية الفقه)‪.‬‬

‫قال تعالى‪ :‬واْل ِكتَ ِ‬ ‫اب اْل ُمِب ِ‬ ‫ين‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الرس ِ ا‬ ‫ين‬ ‫ول ِإال اْلَب َالغُ اْل ُمِب ُ‬ ‫قال تعالى‪َ :‬و َما َعَلى ا ُ‬ ‫ِك ْم‬ ‫ان ِم ْن َرب ُ‬ ‫اء ُك ْم ُب ْرَه ٌ‬ ‫قال تعالى َ‬ ‫ُّها الان ُ‬ ‫(يا أَي َ‬ ‫اس َق ْد َج َ‬ ‫ور ُمِب ًينا)‬ ‫َوأ َْن َزْلَنا ِإَل ْي ُك ْم ُن ًا‬

‫‪68‬‬


‫اس ُكُلوا ِم اما ِفي ْاأل َْر ِ‬ ‫ض‬ ‫قال تعالى َ‬ ‫ُّها الان ُ‬ ‫(يا أَي َ‬ ‫طو ِ‬ ‫ات ا‬ ‫اِ‬ ‫َح َال ًال َ ِ‬ ‫طِ‬ ‫ان ِإان ُه َل ُك ْم‬ ‫الش ْي َ‬ ‫طيًبا َوَال تَتب ُعوا ُخ ُ َ‬

‫ين )‬ ‫َع ُدٌّو ُمِب ٌ‬

‫اك ُم اال ِذي َخَلَق ُك ْم‬ ‫اع ُب ُدوا َرب ُ‬ ‫اس ْ‬ ‫قال تعالى َ‬ ‫ُّها الان ُ‬ ‫(يا أَي َ‬ ‫اِ‬ ‫ين ِم ْن َقْبلِ ُك ْم َل َعال ُك ْم تَتاُقو َن )‬ ‫َوالذ َ‬ ‫ِ‬ ‫قال تعالى‪َ :‬قال اه ِب َ ِ‬ ‫يعا‬ ‫َ ْ‬ ‫طا م ْن َها َجم ً‬ ‫َع ُدٌّو َفِإ اما َي ْأِتَيان ُك ْم ِمِني ُه ًدى َف َم ِن‬

‫ض ُكم لَِب ْع ٍ‬ ‫ض‬ ‫َب ْع ُ ْ‬ ‫ا‬ ‫اي َف َال‬ ‫اتَب َع ُه َد َ‬

‫ِ‬ ‫ض َع ْن ِذ ْك ِري‬ ‫َيض ُّل َوَال َي ْشَقى (‪َ )123‬و َم ْن أ ْ‬ ‫َع َر َ‬ ‫يش ًة ضن ًكا ونح ُشره يوم اْل ِقي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َع َمى‬ ‫امة أ ْ‬ ‫َفإ ان َل ُه َمع َ َ ْ َ َ ْ ُ ُ َ ْ َ َ َ‬ ‫(‪َ )124‬قال ر ِب لِم ح َشرتَِني أَعمى وَق ْد ُك ْنت ب ِ‬ ‫ير‬ ‫ص ًا‬ ‫َ َ َ َ ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َْ َ‬

‫ان ِم ْن ِع ْن ِد‬ ‫َن َوَل ْو َك َ‬ ‫قال تعالى (أَ​َف َال َيتَ​َدب ُارو َن اْلُق ْرآ َ‬ ‫ِ‬ ‫غي ِر ا ِ‬ ‫اخِت َال ًفا َكِث ًيرا)‬ ‫َّللا َل َو َج ُدوا ِفيه ْ‬ ‫َْ‬ ‫‪69‬‬


‫ان اْل ُم ْؤ ِم ُنو َن لَِي ْن ِف ُروا َكااف ًة َفَل ْوَال‬ ‫قال تعالى َو َما َك َ‬ ‫ط ِائَف ٌة لَِيتَ​َفاق ُهوا ِفي ا ِلد ِ‬ ‫ين‬ ‫َنَف َر ِم ْن ُك ِل ِف ْرَق ٍة ِم ْن ُه ْم َ‬ ‫َولِ ُي ْن ِذ ُروا َق ْو َم ُه ْم ِإ َذا َر َج ُعوا ِإَل ْي ِه ْم َل َعال ُه ْم َي ْح َذ ُرو َن ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫َع ُب ُد َما‬ ‫ُّها اْل َكاف ُرو َن (*) َال أ ْ‬ ‫قال تعالى (ُق ْل َيا أَي َ‬ ‫تَ ْع ُب ُدو َن)‬ ‫ِا ِ‬ ‫ين َكَف ُروا َستُ ْغَل ُبو َن َوتُ ْح َش ُرو َن‬ ‫قال تعالى‪ُ :‬ق ْل للذ َ‬ ‫ِإَلى َج َهان َم َوِب ْئ َس اْل ِم َه ُاد‬

‫ِا‬ ‫ااما‬ ‫قال تعالى‪َ ( :‬وَقاُلوا َل ْن تَ َم اسَنا الان ُار إال أَي ً‬ ‫معدودة ُقل أَتاخ ْذتم ِعند ا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف ا‬ ‫َ ْ ُ َ ً ْ َ ُْ َْ‬ ‫َّللا َع ْه ًدا َفَل ْن ُي ْخل َ‬ ‫َّللاُ‬ ‫َّللاِ َما َال تَ ْعَل ُمو َن)‬ ‫َع ْه َدهُ أ َْم تَُقولُو َن َعَلى ا‬

‫‪70‬‬


‫ِع ْن َد‬

‫قال تعالى‪ُ :‬ق ْل ِإ ْن َك َان ْت َل ُك ُم ال اد ُار ْاْلَ ِخ َرةُ‬ ‫َّللاِ َخالِص ًة ِم ْن ُدو ِن الان ِ‬ ‫اس َفتَ َمان ُوا اْل َم ْو َت ِإ ْن ُك ْنتُ ْم‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ين‬ ‫صادق َ‬ ‫َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫يل َفِإان ُه َن ازَل ُه‬ ‫قال تعالى‪ُ :‬ق ْل َم ْن َك َ‬ ‫ان َع ُدًّوا لج ْب ِر َ‬ ‫عَلى َقْلِبك ِبِإ ْذ ِن ا ِ‬ ‫ص ِد ًقا لِ َما َب ْي َن َي َد ْي ِه َو ُه ًدى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّللا ُم َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ين‬ ‫َوُب ْش َرى لْل ُم ْؤ ِمن َ‬ ‫قال تعالى‪َ :‬وَقالُوا َل ْن‬ ‫ص َارى ِتْل َك‬ ‫ُه ً‬ ‫ودا أ َْو َن َ‬

‫ُك ْنتُم ِ ِ‬ ‫ين‬ ‫صادق َ‬ ‫ْ َ‬

‫ا‬ ‫ان‬ ‫َي ْد ُخ َل اْل َجان َة ِإال َم ْن َك َ‬ ‫أ ِ‬ ‫ُّه ْم ُق ْل َهاتُوا ُب ْرَه َان ُك ْم ِإ ْن‬ ‫َماني ُ‬ ‫َ‬

‫ُّك ْم‬ ‫ونَنا ِفي ا‬ ‫قال تعالى‪ُ :‬ق ْل أَتُ َح ُّ‬ ‫َّللاِ َو ُه َو َربَُّنا َوَرب ُ‬ ‫اج َ‬ ‫ِ‬ ‫صو َن‪.‬‬ ‫َع َمالَُنا َوَل ُك ْم أ ْ‬ ‫َوَلَنا أ ْ‬ ‫َع َمالُ ُك ْم َوَن ْح ُن َل ُه ُم ْخل ُ‬ ‫َهل اْل ِكتَ ِ‬ ‫اب تَ َعاَل ْوا ِإَلى َكلِ َم ٍة‬ ‫قال تعالى‪ُ :‬ق ْل َيا أ ْ َ‬ ‫ك ِب ِه‬ ‫َس َو ٍاء َب ْيَنَنا َوَب ْيَن ُك ْم أ اَال َن ْع ُب َد ِإ اال ا‬ ‫َّللاَ َوَال ُن ْش ِر َ‬ ‫‪71‬‬


‫َّللاِ‬ ‫ِ‬ ‫ضا أ َْرَب ًابا ِم ْن ُدو ِن ا‬ ‫ضَنا َب ْع ً‬ ‫َش ْيًئا َوَال َيتاخ َذ َب ْع ُ‬ ‫اش َه ُدوا ِبأَانا ُم ْسلِ ُمو َن (‪َ )64‬يا‬ ‫َفِإ ْن تَ​َوال ْوا َفُقولُوا ْ‬

‫اب لِم تُح ُّ ن ِ ِ ِ‬ ‫َهل اْل ِكتَ ِ‬ ‫يم َو َما أ ُْن ِزَل ِت‬ ‫َ َ‬ ‫أْ َ‬ ‫اجو َ في إ ْب َراه َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ا‬ ‫يل ِإ اال ِم ْن َب ْع ِدِه أَ​َف َال تَ ْع ِقُلو َن (‪)65‬‬ ‫الت ْوَراةُ َو ْاإل ْنج ُ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يما َل ُك ْم ِب ِه ِعْل ٌم َفلِ َم‬ ‫َها أ َْنتُ ْم َه ُؤَالء َح َ‬ ‫اج ْجتُ ْم ف َ‬ ‫تُح ُّ ِ‬ ‫َّللاُ َي ْعَل ُم َوأ َْنتُ ْم َال‬ ‫يما َل ْي َس َل ُك ْم ِب ِه ِعْل ٌم َو ا‬ ‫َ‬ ‫اجو َن ف َ‬ ‫تَ ْعَل ُمو َن (‪)66‬‬

‫الطعا ِم َك ِ ًّ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ا‬ ‫يل ِإ اال‬ ‫َ‬ ‫قال تعالى‪ُ :‬ك ُّل َ‬ ‫ان حال لَبني إ ْس َرائ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫َن تَُن ازَل‬ ‫يل َعَلى َنْفسه م ْن َقْب ِل أ ْ‬ ‫َما َح ارَم إ ْس َرائ ُ‬ ‫التاوراة ُقل َفأْتُوا ِبالتاورِاة َف ْاتُلوها ِإن ُك ْنتُم ِ ِ‬ ‫ين‬ ‫صادق َ‬ ‫َْ ُ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ ْ َ‬

‫اب لِم تَ ْكُفرون ِبآَي ِ‬ ‫َهل اْل ِكتَ ِ‬ ‫ات‬ ‫َ ُ َ َ‬ ‫قال تعالى‪ُ :‬ق ْل َيا أ ْ َ‬ ‫َه َل‬ ‫َّللاِ َو ا‬ ‫ا‬ ‫َّللاُ َش ِه ٌيد َعَلى َما تَ ْع َمُلو َن (‪ُ )98‬ق ْل َيا أ ْ‬ ‫‪72‬‬


‫يل ا ِ‬ ‫اب لِم تَص ُّدو َن َع ْن سِب ِ‬ ‫اْل ِكتَ ِ‬ ‫ون َها‬ ‫َم َن تَ ْب ُغ َ‬ ‫َّللا َم ْن آ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َّللاُ ِب َغ ِاف ٍل َع اما تَ ْع َملُو َن‬ ‫ِع َو ًجا َوأ َْنتُ ْم ُش َه َدا ُء َو َما ا‬ ‫اِ‬ ‫َّللاَ َع ِه َد ِإَل ْيَنا أ اَال ُن ْؤ ِم َن‬ ‫ين َقالُوا ِإ ان ا‬ ‫قال تعالى‪ :‬الذ َ‬ ‫لِرس ٍ‬ ‫ول َحتاى َيأِْتَيَنا ِبُق ْرَب ٍ‬ ‫ْكلُ ُه الان ُار ُق ْل َق ْد‬ ‫ان تَأ ُ‬ ‫َُ‬

‫ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ات وب ا‬ ‫ِال ِذي ُقْلتُ ْم َفلِ َم‬ ‫اء ُك ْم ُرُس ٌل م ْن َقْبلي باْلَبيَن َ‬ ‫َج َ‬ ‫َقَتْلتُموهم ِإن ُك ْنتُم ِ ِ‬ ‫ين‬ ‫صادق َ‬ ‫ُ ُْ ْ ْ َ‬

‫َهل اْل ِكتَ ِ‬ ‫اب َه ْل تَْن ِق ُمو َن ِمانا ِإ اال‬ ‫قال تعالى‪ُ :‬ق ْل َيا أ ْ َ‬ ‫اّلِلِ َو َما أ ُْن ِزَل ِإَل ْيَنا َو َما أ ُْن ِزَل ِم ْن َقْب ُل َوأ ا‬ ‫َن‬ ‫َمانا ِب ا‬ ‫أْ‬ ‫َن آ َ‬

‫أَ ْكثَرُكم َف ِ‬ ‫اسُقو َن (‪ُ )59‬ق ْل َه ْل أَُنِبُئ ُك ْم ِب َش ٍر ِم ْن‬ ‫َ ْ‬ ‫َذلِك مثُوب ًة ِعند ا ِ‬ ‫َّللا و َغ ِ‬ ‫ض َب َعَل ْي ِه‬ ‫َ َ َ َْ‬ ‫َّللا َم ْن َل َعَن ُه ا ُ َ‬ ‫ازير وعبد ا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وت‬ ‫الط ُ‬ ‫اغ َ‬ ‫َو َج َع َل م ْن ُه ُم اْلق َرَدةَ َواْل َخَن ِ َ َ َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫السِب ِ‬ ‫يل‬ ‫َض ُّل َع ْن َس َو ِاء ا‬ ‫أُوَلئ َك َشٌّر َم َك ًانا َوأ َ‬

‫‪73‬‬


‫َهل اْل ِكتَ ِ‬ ‫اب َل ْستُ ْم َعَلى َشي ٍء‬ ‫قال تعالى‪ُ :‬ق ْل َيا أ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ا ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ا‬ ‫يل َو َما أ ُْن ِزَل ِإَل ْي ُك ْم ِم ْن‬ ‫يموا الت ْوَراةَ َو ْاإل ْنج َ‬ ‫َحتى تُق ُ‬

‫ِ‬ ‫ِكم وَلي ِزيد ان َكِث ا ِ‬ ‫ِك‬ ‫َرب ُ ْ َ َ َ‬ ‫ير م ْن ُه ْم َما أ ُْن ِزَل ِإَل ْي َك م ْن َرب َ‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫ين‬ ‫ُ‬ ‫ْس َعَلى اْلَق ْو ِم اْل َكاف ِر َ‬ ‫ط ْغَي ًانا َو ُكْف ًار َف َال تَأ َ‬

‫َّللاِ َما َال َي ْملِ ُك‬ ‫قال تعالى‪ُ :‬ق ْل أَتَ ْع ُب ُدو َن ِم ْن ُدو ِن ا‬ ‫َّللا هو ا ِ‬ ‫ِ‬ ‫يم‬ ‫َل ُك ْم َ‬ ‫السم ُ‬ ‫ض ًّار َوَال َنْف ًعا َو ا ُ ُ َ‬ ‫يع اْل َعل ُ‬ ‫تَ ْغلُوا ِفي ِد ِين ُك ْم‬ ‫ضُّلوا ِم ْن َقْب ُل‬ ‫َ‬

‫َهل اْل ِكتَ ِ‬ ‫اب َال‬ ‫قال تعالى‪ُ :‬ق ْل َيا أ ْ َ‬ ‫اء َق ْو ٍم َق ْد‬ ‫َغ ْي َر اْل َح ِق َوَال تَتاِب ُعوا أ ْ‬ ‫َه َو َ‬ ‫السِبي ِل‬ ‫َضُّلوا َكِث ًا‬ ‫ضُّلوا َع ْن َس َو ِاء ا‬ ‫ير َو َ‬ ‫َوأ َ‬

‫اك ِإ اال َكااف ًة ِللان ِ‬ ‫ير‬ ‫اس َب ِش ًا‬ ‫قال تعالى‪َ :‬و َما أ َْرَسْلَن َ‬ ‫ِ‬ ‫ير وَل ِك ان أَ ْكثَ َر الان ِ‬ ‫اس َال َي ْعَل ُمو َن‬ ‫َوَنذ ًا َ‬

‫‪74‬‬


‫ِ‬ ‫قال تعالى‪ُ :‬قْلنا اهِب ُ ِ‬ ‫يعا َفِإ اما َيأِْتَيان ُك ْم‬ ‫َ ْ‬ ‫طوا م ْن َها َجم ً‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف َعَل ْي ِه ْم َوَال‬ ‫اي َف َال َخ ْو ٌ‬ ‫مني ُه ًدى َف َم ْن تَب َع ُه َد َ‬ ‫اِ‬ ‫ين َكَف ُروا َوَك اذ ُبوا ِبآَ​َي ِاتَنا‬ ‫ُه ْم َي ْح َزُنو َن (‪َ )38‬والذ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اب الان ِ‬ ‫يها َخالِ ُدو َن‬ ‫َص َح ُ‬ ‫ار ُه ْم ف َ‬ ‫أُوَلئ َك أ ْ‬

‫ِ​ِ‬ ‫قال تعالى‪َ :‬شهر رمض ا ِ‬ ‫َن‬ ‫ان الذي أ ُْن ِزَل فيه اْلُق ْرآ ُ‬ ‫ُْ َ َ َ َ‬ ‫ُه ًدى لِلان ِ‬ ‫اس‬ ‫قال تعالى‪َ :‬ن ازل َعَل ْي َك اْل ِكتَ َ ِ‬ ‫ص ِد ًقا لِ َما‬ ‫َ‬ ‫اب باْل َح ِق ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ا‬ ‫يل (‪ِ )3‬م ْن َقْب ُل‬ ‫َب ْي َن َي َد ْيه َوأ َْن َزَل الت ْوَراةَ َو ْاإل ْنج َ‬ ‫اس وأ َْن َزل اْلُفرَقان ِإ ان اال ِذين َكَفروا ِبآَي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات‬ ‫ُه ًدى للان ِ َ َ ْ َ‬ ‫َ ُ َ‬

‫اِ‬ ‫َّللاُ َع ِز ٌيز ُذو ْانِتَقا ٍم‬ ‫اب َش ِد ٌيد َو ا‬ ‫َّللا َل ُه ْم َع َذ ٌ‬

‫قال تعالى‪ :‬وَقافينا عَلى َآثَ ِ ِ ِ ِ‬ ‫يسى ْاب ِن َم ْرَي َم‬ ‫َ َْ َ‬ ‫اره ْم بع َ‬ ‫ِ ِ ا ِ‬ ‫م ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يل‬ ‫صد ًقا ل َما َب ْي َن َي َد ْيه م َن الت ْوَراة َوآَتَْيَناهُ ْاإل ْنج َ‬ ‫َُ‬ ‫‪75‬‬


‫ِ​ِ‬ ‫ص ِد ًقا لِ َما َب ْي َن َي َد ْي ِه ِم َن التاْوَرِاة‬ ‫فيه ُه ًدى َوُن ٌ‬ ‫ور َو ُم َ‬ ‫وهدى ومو ِع َ ِ ِ‬ ‫ين‬ ‫ظ ًة لْل ُمتاق َ‬ ‫َ ًُ َ َ ْ‬ ‫َّللاِ َما َال َي ْنَف ُعَنا‬ ‫قال تعالى‪ُ :‬ق ْل أَ​َن ْد ُعو ِم ْن ُدو ِن ا‬ ‫َعَقاِبَنا َب ْع َد ِإ ْذ َه َد َانا ا‬ ‫ض ُّرَنا َوُن َرُّد َعَلى أ ْ‬ ‫َوَال َي ُ‬ ‫َّللاُ‬

‫َك اال ِذي استَهوْته ا ِ‬ ‫ين ِفي ْاأل َْر ِ‬ ‫ان َل ُه‬ ‫ض َح ْي َر َ‬ ‫الشَياط ُ‬ ‫ْ َْ ُ‬ ‫َّللاِ‬ ‫ون ُه ِإَلى اْل ُه َدى ا ْئِتَنا ُق ْل ِإ ان ُه َدى ا‬ ‫اب َي ْد ُع َ‬ ‫َص َح ٌ‬ ‫أْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ين‬ ‫ُه َو اْل ُه َدى َوأُم ْرَنا ل ُن ْسل َم ل َر ِب اْل َعاَلم َ‬ ‫قال تعالى‪َ :‬ذلِك هدى ا ِ ِ ِ ِ‬ ‫اء ِم ْن‬ ‫َ َُ‬ ‫َّللا َي ْهدي به َم ْن َي َش ُ‬ ‫ِعَب ِادِه‬

‫وسى اْل ُه َدى َوأ َْوَرْثَنا َبِني‬ ‫قال تعالى‪َ :‬وَلَق ْد آَتَْيَنا ُم َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اب (‪ُ )53‬ه ًدى َوِذ ْك َرى ِألُوِلي‬ ‫يل اْلكتَ َ‬ ‫إ ْس َرائ َ‬ ‫ْاألَْلب ِ‬ ‫اب‬ ‫َ‬

‫‪76‬‬


‫ِا ِ‬ ‫ِ‬ ‫اء‬ ‫قال تعالى‪ُ :‬ق ْل ُه َو للذ َ‬ ‫َم ُنوا ُه ًدى َوشَف ٌ‬ ‫ين آ َ‬ ‫اِ‬ ‫ين َال ُي ْؤ ِم ُنو َن ِفي َآ َذ ِان ِه ْم َوْقٌر َو ُه َو َعَل ْي ِه ْم‬ ‫َوالذ َ‬

‫َع ًمى أُوَلِئ َك ُيَن َاد ْو َن ِم ْن َم َك ٍ‬ ‫ان َب ِع ٍيد‬

‫قال تعالى‪ :‬ه َذا هدى و اال ِذين َكَفروا ِبآَي ِ‬ ‫ات َرِب ِه ْم‬ ‫َ ًُ َ َ ُ َ‬ ‫َلهم ع َذ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يم‬ ‫ُْ َ ٌ‬ ‫اب م ْن ِر ْج ٍز أَل ٌ‬ ‫قال تعالى‪ُ :‬قل َِا ِ‬ ‫ِ‬ ‫اء‬ ‫ْ‬ ‫لِلَف اْل ُح اج ُة اْلَبال َغ ُة َفَل ْو َش َ‬ ‫اكم أ ِ‬ ‫ين‬ ‫َج َمع َ‬ ‫َل َه َد ُ ْ ْ‬ ‫قال تعالى‪ :‬يا أ ْ ِ ِ‬ ‫اء ُك ْم َرُسوُلَنا ُيَبِي ُن‬ ‫َ‬ ‫َه َل اْلكتَاب َق ْد َج َ‬ ‫ير ِم اما ُك ْنتُم تُ ْخُفو َن ِم َن اْل ِكتَ ِ‬ ‫اب َوَي ْعُفو َع ْن‬ ‫َل ُك ْم َكِث ًا‬ ‫ْ‬ ‫ير َقد جاء ُكم ِمن ا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين (‪)15‬‬ ‫اب ُمِب ٌ‬ ‫َكث ٍ ْ َ َ ْ َ‬ ‫ور َو ِكتَ ٌ‬ ‫َّللا ُن ٌ‬ ‫الس َال ِم‬ ‫َي ْه ِدي ِب ِه ا‬ ‫ض َو َان ُه ُسُب َل ا‬ ‫َّللاُ َم ِن اتاَب َع ِر ْ‬

‫الظلُم ِ‬ ‫وي ْخ ِرجهم ِمن ُّ‬ ‫الن ِ‬ ‫ات ِإَلى ُّ‬ ‫ور ِبِإ ْذِن ِه َوَي ْه ِدي ِه ْم‬ ‫َُ ُ​ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫صر ٍ‬ ‫ِ‬ ‫اط ُم ْستَ ِقي ٍم‬ ‫ِإَلى َ‬ ‫‪77‬‬


‫ِ‬ ‫ات اْل ِكتَ ِ‬ ‫َن ُمِب ٍ‬ ‫اب َوُق ْرآ ٍ‬ ‫ين‪.‬‬ ‫قال تعالى‪ :‬تْل َك آ َ​َي ُ‬ ‫ِ‬ ‫ان اال ِذي ُيْل ِح ُدو َن ِإَل ْي ِه‬ ‫قال تعالى‪ :‬ل َس ُ‬ ‫ين‬ ‫ان َع َرب ٌّ‬ ‫ِي ُمِب ٌ‬ ‫لِ َس ٌ‬

‫َع َج ِم ٌّي َو َه َذا‬ ‫أْ‬

‫ِ‬ ‫َن و ِكتَ ٍ‬ ‫اب ُمِب ٍ‬ ‫ين *‬ ‫قال تعالى‪ :‬تْل َك آ َ​َي ُ‬ ‫ات اْلُق ْرآ ِ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ين‬ ‫ُه ًدى َوُب ْش َرى لْل ُم ْؤ ِمن َ‬ ‫ِ‬ ‫ين‬ ‫َن ُمِب ٌ‬ ‫قال تعالى‪ِ :‬إ ْن ُه َو ِإ اال ذ ْكٌر َوُق ْرآ ٌ‬ ‫اعَل ُموا أَان َما َعَلى َرُسوِلَنا اْلَب َالغُ‬ ‫قال تعالى‪َ :‬ف ْ‬ ‫ين‬ ‫اْل ُمِب ُ‬

‫ِ‬ ‫ات اْل ِكتَ ِ‬ ‫اب اْلمِب ِ ِ‬ ‫قال تعالى‪ :‬تْل َك آ َ​َي ُ‬ ‫ين * إانا أ َْن َزْلَناهُ‬ ‫ُ‬ ‫ُق ْرآًَنا َع َربِيًّا َل َعال ُك ْم تَ ْع ِقلُو َن‬ ‫ا‬ ‫ين‬ ‫قال تعالى‪َ :‬ف َه ْل َعَلى ُّ‬ ‫الرُس ِل ِإال اْلَب َالغُ اْل ُمِب ُ‬ ‫‪78‬‬


‫ا‬ ‫ين‬ ‫قال تعالى‪َ :‬فِإ ْن تَ​َول ْوا َفِإان َما َعَل ْي َك اْلَب َالغُ اْل ُمِب ُ‬ ‫الرس ِ ا‬ ‫ين‬ ‫ول ِإال اْلَب َالغُ اْل ُمِب ُ‬ ‫قال تعالى‪َ :‬و َما َعَلى ا ُ‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ُم ٌم ِم ْن َقْبلِ ُك ْم‬ ‫قال تعالى‪َ :‬وِإ ْن تُ َكذ ُبوا َفَق ْد َكذ َب أ َ‬ ‫الرس ِ ا‬ ‫ين‬ ‫ول ِإال اْلَب َالغُ اْل ُمِب ُ‬ ‫َو َما َعَلى ا ُ‬ ‫قال تعالى‪َ :‬قاُلوا َربَُّنا َي ْعَل ُم ِإانا ِإَل ْي ُك ْم َل ُم ْرَسُلو َن (*)‬ ‫ا‬ ‫ين‬ ‫َو َما َعَل ْيَنا ِإال اْلَب َالغُ اْل ُمِب ُ‬ ‫قال تعالى‪ :‬حم (‪ )1‬واْل ِكتَ ِ‬ ‫اب اْل ُمِب ِ‬ ‫ين (‪ِ )2‬إانا‬ ‫َ‬ ‫َج َعْلَناهُ ُق ْرآًَنا َع َربِيًّا َل َعال ُك ْم تَ ْع ِقلُو َن‪ .‬تعليق فالبالغ‬

‫مبين لسان عربي مبين وهو هدى للناس وخطاب‬ ‫الشرع للناس كلهم مسلمهم وكافروهم والحجة‬ ‫قائمة به هلل تعالى‪.‬‬

‫‪79‬‬


‫انتهى والحمد هلل‬

‫‪80‬‬


81


82


83


84


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.