أخرجت في هذا الكتاب جميع الأحاديث التي رواها احمد بن حنبل عن ام المؤمنين عائشة وكان لها شاهد من القرآن والسنة، وهكذا حديث أي ما له شاهد من القرآن والسنة هو الحديث الصحيح بحسب منهج عرض الحديث على القران. لقد روى ابن حنبل (2431) حديثا عن ام المؤمن عائشة اكثره مكرر حتى انه يكرره عشر مرات وبعضها عشرين مرة، فتكون المتون من دون تكرار قرابة (250) حديثا وما يصح منها واخرجته هنا هو (40) حديثا فقط من دون تكرار. ومن الواضح التيسير واختصار الجهد باعتماد المتن فانه يقلل جهد التعرف والجمع عشرة مرات، كما ان الاقتصار على الصحيح بما له شاهد ومصدق من القران يختصره الى عشرين مرة. وهذا شيء ينبغي على الباحثين والدارسين الالتفات اليه وتجاوز السندية ومن تم تجاوز جوامع سرد الأحاديث وتجميعها دون تمييز المصدق من غيره، والاقتصار على ما يصح منها ليس سندا بل عرضا على القران وموافقة له تصديقا به اعتصاما بالقران وعصمة للمعرفة واجتنابا للظن واعتمادا على العلم. والله الموفق.