االعتبار بشروط العمل ابألخبار أنور غين املوسوي
االعتبار بشروط العمل ابألخبار أنور غين املوسوي دار أقواس للنشر العراق 1441
احملتوايت احملتوايت1 ................................................................ املقدمة 3 ................................................................. فصل :الشرط األصلي للعمل ابألخبار هو العلم 4 .............................. فصل :الشروط الفرعية6 .................................................... أوال :املوافقة حملكم القرآن وقطعي السنّة 7 .................................. ِ اّلل وال َر ُس ِ ول8 ............. ) . قوله تعاىل ( :فَِإن تَنَ َ ازعتُم ِف َشيء فَ ُردُّوهُ إِ َىل َ َ قوله تعاىل ( :ما اخت لَفتم فِ ِيه ِمن َشيء فَحكمه إِ َىل َِ اّلل ) 10 ............... ُ ُُ َ َ ُ ِ ِ ِ قوله تعاىل َ (:ولَو َردُّوهُ إِ َىل ال َر ُس ِ ول َوإِ َىل أ ِ ين يَستَ نبِطُونَهُ ُول األَم ِر من ُهم ل ََعل َمهُ الَذ َ ِمن ُهم)11 .......................................................... حديث العرض 16 .................................................. اثنيا :املوافقة للحكمة والعرف 78 ........................................ اثلثا :ان يكون اخلرب مرواي بطريقة طبيعية عرفية 78 ....................... رابعا :ان يكون اخلرب موافقا للفطرة والوجدان 84 ........................ فصل :مناقشات 87 ....................................................... األول :اعتبار صحة السند 88 ........................................... 1
الثاين اعتبار عدالة الراوي 96 ............................................ الثالث :االشكال على املعروض عليه والعارض 97 .......................... الرابع :ان حديث العرض خمالف للقران98 ................................. اخلامس :قيل ان حديث العرض موضوع 99 ............................... انتهى واحلمد هلل 100 .....................................................
2
املقدمة بسم هللا الرمحن الرحيم .احلمد هلل رب العاملني .اللهم صل على حممد واله الطاهرين .ربنا اغفر لنا ّ وإلخواننا املؤمنني. هذه رسالة ف املنهج الشرعي للعمل ابخلرب املروي عن النيب صلى هللا عليه واله واوصيائه االئمة من ذريته وفق الثابت املعلوم من معارف قرانيه وسنية ال خيتلف فيها.
3
فصل :الشرط األصلي للعمل ابألخبار هو العلم سيتضح لك جليا انه ال شرط للعمل ابخلرب اال شرط واحد هو العلم به وان مجيع ما قيل او وضع او اعتمد هو فرع من هذا الشرط. ادلة وجوب العمل ابخلرب للعمل به واعتماده (وَما ََلُم بِ ِه ِمن ِعلم إِن يَتَبِعُو َن إَِال قال تعاىل َ الظَ َن َوإِ َن الظَ َن َال يُغ ِين ِم َن احلَِّق َشي ئًا ) . (وَما يَتَبِ ُع أَكثَ ُرُهم إَِال ظَنًّا إِ َن الظَ َن قال تعاىل َ َال يُغ ِين ِم َن احلَِّق َشي ئًا ) . (وإِن تُ ِطع أَكثَ َر َمن ِف األَر ِ ض قال تعاىل َ يل َِ يِ وك َعن َسبِ ِ اّلل إِن يَتَبِعُو َن إَِال الظَ َن َوإِن ُهم ضلُّ َ ُ
صو َن ). إَِال َخي ُر ُ
4
َك بِ ِه ِعل ٌم ) (وَال تَق ُ سل َ قال تعاىل َ ف َما لَي َ فال يصح اعتماد الظن ومنه النقل الظين ف أي امر شرعي بل ف امر ف احلياة سواء كان صغريا او كبريا النه خالف احلكمة.
5
فصل :الشروط الفرعية ان هذه الشروط هي شروط لالطمئنان النفسي للخرب و الذي يعترب فيه عند العقالء ان يكون موافقا ألصول الشرعية ومبادئها املعلومة املعروفة الن التناسب و االتساق بني املعارف عالمة الصدق والشاهد على اعتبار التناسق واالتساق وعدم االختالف ادلة نصية كصرية منها:
6
أوال :املوافقة حملكم القرآن وقطعي السنّة ان اعتبار موافقة اخلرب للقران والسنة من الوجدانيات ولقد جاء عليه النص ابلفاظ وصور خمتلفة منها :
7
ازعتم ِف َشيء فَردُّوهُ إِ َىل َِ اّلل قوله تعاىل ( :فَِإن تَنَ َ ُ ُ وال َر ُس ِ ول) . َ
والرد اىل هللا واىل الرسول أي اىل املعلوم من قوليهما ومن هنا يتبني اخللل ف القول ابنه الرد اىل القران والسنة ،والعلم بقول هللا والرسول يكون ابلقطع اما
بقول النيب ف حال حياته او قول االمام عليه السالم بعد وفاة النيب او ما علم من النقل قطعا ولذلك قال ف آية أخرى " ولو ردوه إىل الرسول وإىل أول االمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم " وَلذا وقد جاء ف احلديث املصدق ف النهج قول أمري املؤمنني صلوات هللا عليه :الرد إىل هللا األخذ مبحكم كتابه والرد إىل الرسول األخذ بسنته اجلامعة غري املفرقة. ) أي ما علم من قول هللا ورسوله وليس لظواهرمها
8
وهذا امر بغاية األمهية ويزيل كثري من حاالت التفرق واالشكال .والرد هو العرض كما هو واضح.
9
قوله تعاىل َ ( :ما اختَ لَفتُم فِ ِيه ِمن َشيء فَ ُحك ُمهُ إِ َىل َِ اّلل ) وهذه االية مبعىن ما تقدم وهو الرد اىل رسول هللا ف حياته و اىل الوصي بعده او اىل ما علم منهما قطعا من معارف من حمكم القران او سنة متفق عليها. والرد هو العرض حقيقة كم اشرت.
10
قوله تعاىل (:ولَو َردُّوهُ إِ َىل ال َر ُس ِ ول َوإِ َىل أ ِ ُول األَم ِر َ ِ ِ ِ ين يَستَ نبِطُونَهُ ِمن ُهم) من ُهم ل ََعل َمهُ الَذ َ عرفت ان هذه االية هي احملكم ف العرض وان الرد اىل هللا والرسول هو الرد اىل رسول هللا صلى هللا عليه واله ف حياته واىل وصيه ف حال غيابه او وفاته او اىل ما هو معلوم قطعا من دينه ومن معارف قرانية وسنية متفق عليهما .ومن هنا يتبني الوجه ف الرجوع اىل العلماء الرابنيني الذين عندهم علم الرسول الوصي ف حال غياب النيب والوصي بال اشكال وهو رجوع فرعي متفرع من االمر ابلرد اليهما واىل علمهما.
11
صموا ِِبب ِل َِ اّلل َِ مج ًيعا َوَال تَ َف َرقُوا). قوله تعاىل َواعتَ ِ ُ َ وحبل هللا هو املعلوم املتفق عليه من معارف القران والسنة واالعتصام هو االحتكام فهذه االية مبعىن ما تقدم وهي تفيد العرض و الرد اىل تلك املعارف .ان الرد امنا يكون ابعتبار وجود املصدق والشاهد للقول وهذا هو مفاد كثري من االايت : ص ِّدقًا لِ َما قال تعاىلَ :ويَك ُف ُرو َن ِمبَا َوَراءَهُ َو ُه َو احلَ ُّق ُم َ
معهم ) .وقال تعاىل :نَ َز َل َعلَي َ ِ اب ِابحلَِّق ََُ ك الكتَ َ م ِ ِ ني يَ َدي ِه .أقول وفيه اشعار ابن من عالمة ص ّدقًا ل َما بَ َ ُ َ احلق التصديق أي ان يكون له مصدق من املعارف ِ ص ِّدقًا لِ َما املعلومة .و قال تعاىل :آَمنُوا ِمبَا نَ َزلنَا ُم َ َم َع ُكم .أقول الحظ كيف عطف االمر ابالميان على التصديق ووجود مصدق عندهم على ما اوجب 12
ك ِم َن و قال تعاىل :الَ ِذي أَو َحي نَا إِلَي َ احل ُّق م ِ ِ ني يَ َدي ِه .ت :وهو ص ّدقًا ل َما بَ َ َ ُ َ
االميان به ، ال ِكتَ ِ اب ُه َو يشعر ايضا ابملالزمة بني احلق و املصدقية و جيري فيه الكالم السابق .و قال تعاىل :أَفَ َال يَتَ َدبَ ُرو َن ال ُقرَآ َن ولَو َكا َن ِمن ِعن ِد غَ ِري َِ اّلل ل ََو َج ُدوا فِ ِيه اختِ َالفًا َ ِ ريا ) .وهذه االية هي اتسيس لالتساق و التناسق َكث ً املعرف للمعارف الشرعية.
اقول ان هذه االايت تدل على ان املصدقية مما يساعد على االطمئنان و معرفة احلق ومتييزه ان مل نقل ابهنا توجب ذلك ،و ان عدم املصدقية مما يبعث على عدم االطمئنان ان مل مينعه .وان هذا االصل مبعية االصل السابق و االصل العقالئي بل الفطري 13
من العرض و الرد ف التمييز و الفرز حيقق نظاما معرفيا معلوما و اثبتا ،هو مصدق و شاهد حلديث العرض .بل ان هذه االصول بنفسها كافية ف اثبات العرض ولو من دون احلديث .وهل حديث العرض ف حقيقة االمر اال من فروع تطبيقات تلك االصول ومصداق َلا و ليس أتسيسا ملعرفة مستقلة وهو ظاهر لكل متتبع. ومن هنا يتبني جليا ان املوافقة اليت ف حديث العرض يراد هبا ان يكون له مصدق وشاهد واصل ف القران والسنة وليس مطلق عدم املخالفة وهذا هو املوافق لنصوص القران واملوافق حلقيقة االتصال املعرف واالتساق وعليه أحاديث نصت على ذلك. وهذا الشرط هو الكفيل فعال ابخبار اخلرب من الظن 14
اىل العلم فما تقدم هي رافعة للمنع وهذا الشرط هو املوجب للعمل .
15
حديث العرض وهنا الفاظ حديث العرض املصدقة مبا تقدم عدة االصول؛ الطوسي :عنهم عليهم السالم :إذا جاءكم عنا حديث فاعرضوه على كتاب هللا فان وافق كتاب هللا فخذوه وان خالفه فردوه أو فاضربوا به عرض احلائط. التهذيب؛ الطوسي عن النيب صلى هللا عليه وآله وعن االئمة عليهم السالم اهنم قالوا إذا جاء كم منا حديث فاعرضوه على كتاب هللا فما وافق كتاب هللا فخذوه وما خالفه فاطرحوه أو ردوه علينا. االستبصار؛ الطوسي عنهم (عليهم السالم) ما أاتكم عنا فاعرضوه على كتاب هللا فما وافق كتاب هللا فخذوا به وما خالفه فاطرحوه. 16
التبيان؛ الطوسي عن رسول هللا صلى هللا عليه واله انه قال ((اذا جاءكم عين حديث ،فاعرضوه على كتاب هللا ،فما وافق كتاب هللا فاقبلوه ،وما خالفه فاضربوا به عرض احلائط)). جممع البيان؛ الطربسي قال قال النيب صلى هللا عليه واله :إذا جاءكم عين حديث فاعرضوه على كتاب هللا ،فما وافقه فاقبلوه ،وما خالفه فاضربوا به عرض احلائط. معارج االصول؛ احللي قال قال رسول هللا صلى هللا عليه واله " :إذا روي لكم عين حديث فاعرضوه على كتاب هللا ،فان وافق فاقبلوه ،واال فردوه ".
17
تفسري الرازي :عنه عليه الصالة والسالم « :إذا روي لكم عين حديث فاعرضوه على كتاب هللا فان وافقه فاقبلوه وإال فردوه ». تفسري اللباب؛ ابن عادل قال عليه الصالة والسالم ضوه على كِتَاب هللا ي َع ِّين ٌ حديث فاع ِر ُ » :إذا ُر ِو َ تعاىل ،فإن َوافق ،فَاق بَ لُوه ،وإال فَ ُردُّوهُ «. َيب صلى هللا عليه احكام القران؛ اجلصاص َعن النِ ِّ ضوهُ َعلَى كِتَ ِ اب واله انه قال{ َما َجاءَ ُكم ِم ِّين فَاع ِر ُ ِ َِ ّلل فَ هو َع ِين وما َخال َ ِ ِ اب َف كتَ َ اّلل ،فَ َما َوافَ َق كتَ َ اب ا َ ُ َ ّ َ َ َِ س َع ِّين . اّلل فَلَي َ احكام االقران :روي عن النيب صلى هللا عليه و اله ما أاتكم عين فاعرضوه على كتاب هللا فما وافق كتاب هللا فهو مين وما خالفه فليس مين. 18
االابنة الكربى :عن سامل ،عن أبيه ،قال :قال رسول هللا صلى هللا عليه واله « :اي عمر ،لعل أحدكم متكئ على أريكته مث يكذبين ،ما جاءكم عين فاعرضوه على كتاب هللا ،فإن وافقه ،فأان قلته ،وإن مل يوافقه فلم أقله » . الرسالة ؛ الشافعي عن النيب صلى هللا عليه و اله قال " ما جاءكم عين فاعرضوه على كتاب هللا فما وافقه فأان قلته وما خالفه فلم أقله ". إشارة :مناسبات ايراد هذه النصوص ف هذه الكتب و مدى االستفادة منها و دالالهتا عند انقليها
19
انقشتها مفصال ف كتاب ( رسالة ف حديث العرض) وهنا امنا اكتفيت ابلنقل عمن أوردها. املعرفة للبيهقي :عن خالد بن أيب كرمية ،عن أيب جعفر ،عن رسول هللا صلى هللا عليه واله أنه دعا اليهود فسأَلم فحدثوه حىت كذبوا على عيسى صلوات هللا عليه ،فصعد النيب صلى هللا عليه واله املنرب فخطب الناس فقال « :إن احلديث سيفشو عين فما أاتكم عين يوافق القرآن فهو عين وما أاتكم عين خيالف القرآن فليس عين ».
اصول السرخسي .:قال قال صلوات هللا عليه: تكثر االحاديث لكم بعدي فإذا روي لكم عين حديث فاعرضوه على كتاب هللا تعاىل فما وافقه 20
فاقبلوه واعلموا أنه مين ،وما خالفه فردوه واعلموا أين منه برئ.
اصول السرخسي :وقال صلوات هللا عليه :إذا روي لكم عين حديث فاعرضوه على كتاب هللا ،فما وافق كتاب هللا فاقبلوه ،وما خالف كتاب هللا فردوه.
كشف االسرار؛ عبد العزيز البخاري ِ عنه صلوات
ضوهُ َعلَى ي لَ ُكم َع ِّين َح ِد ٌ يث فَاع ِر ُ هللا عليه { إذَا ُر ِو َ اب َِ كِتَ ِ ف فَ ُردُّوهُ }. اّلل فَ َما َوافَ َق فَاق بَ لُوهُ َ ،وَما َخالَ َ التوضيح على التنقيح ،عبيد هللا البخاري :عنه صلوات هللا عليه قال{ يكثُر لَ ُكم األَح ِ يث ِمن اد ُ َ َ ُ ِ ضوهُ َعلَى ي لَ ُكم َع ِّين َح ِد ٌ يث فَاع ِر ُ بَعدي فَِإ َذا ُر ِو َ 21
اّلل تَع َاىل فَما وافَ َق كِتاب َِ كِت ِ ِ اّلل فَاق بَ لُوهُ َ ،وَما َ َ َ اب َ َ َ َ
َف فَ ُردُّوهُ }. َخال َ
اصول الشاشي :قال صلوات هللا عليه ( تكثر لكم األحاديث بعدي فإذا روي لكم عين حديث فاعرضوه على كتاب هللا فما وافق فاقبلوه وما خالف فردوه ) . االهباج :أبو يعلى املوصلي ف مسنده موصوال من حديث أيب هريرة واللفظ ( أنه ستأتيكم عين أحاديث خمتلفة فما أاتكم عين موافقا لكتاب هللا وسنيت فليس مين ). االنصاف؛ البطليوسي :عنه صلى هللا عليه و اله (ان األحاديث ستكثر بعدي كما كثرت عن األنبياء
22
قبلي فما جاءكم عين فأعرضوه على كتاب هللا تعاىل فما وافق كتاب هللا فهو عين قلته أو مل مل أقله ). الدار قطينِ :زِّر ب ِن ُحبَ يش َعن َعلِ ِّى ب ِن أَِِب طَالِب ول َِ اّلل -صلى هللا عليه واله « -إِنَ َها ال َر ُس ُ ال قَ َ قَ َ ضوا َستَ ُكو ُن بَع ِدى ُرَواةٌ يَرُوو َن َع ِّىن احلَ ِد َ يث فَاع ِر ُ ح ِديثَ ُهم َعلَى ال ُقر ِ آن فَ َما َوافَ َق ال ُقرآ َن فَ ُخ ُذوا بِ ِه َوَما َ
َمل يُ َوافِ ِق ال ُقرآ َن فَالَ َأت ُخ ُذوا بِ ِه ». صواب َعن َع ِ اصم َعن َزي ِد ب ِن َعلِ ِّى َوال َ َ ُ َب -صلى هللا عليه واله.- ُمر َسالً َع ِن النِ ِّ
َه َذا َو َه ٌم. ب ِن احلُ َس ِ ني
مجع اجلوامع للسيوطي :ستكون عىن رواة يروون احلديث فاعرضوه على القرآن فإن وافق القرآن فخذوها وإال فدعوها (ابن عساكر عن على) أخرجه ابن عساكر. 23
الطرباين :عن عبد هللا بن عمر :عن النيب صلى هللا عليه و سلم قال - :سئلت اليهود عن موسى فأكثروا فيه وزادوا ونقصوا حىت كفروا وسئلت النصارى عن عيسى فأكثروا فيه وزادوا ونقصوا حىت كفروا وإنه سيفشوا عين أحاديث فما أاتكم من حديثي فاقرأوا كتبا هللا واعتربوه فما وافق كتاب هللا فأان قلته وما مل يوافق كتاب هللا فلم أقله ) .اقول مع ان احلديث صرح بلفظ (فاقرأوا كتبا هللا واعتربوه) فانه كناية عن حتصيل الشاهد فيكون من االحاديث الشارحة و يكفي ف العرض و حتصيل املوافقة و
24
الشاهد مطلقها حىت االرتكاز و ال يشرتط حتصيل منطوق فضال عن القراءة.
الطرباين :ثوابن أن رسول هللا صلى هللا عليه و سلم قال ( :أال إن رحى االسالم دائرة ) قال :فكيف نصنع اي رسول هللا ؟ قال ( :أعرضوا حديثي على الكتاب فما وافقه فهو مين وأان قلته ). ذم ال َك َالم َ :عن أيب ُه َري َرة َمرفُوعا« : ي ِف ّ اَلََر ِو ّ
إِنَه سيأتِي ُكم عين أَح ِ اديث ُخمتَل َفة ،فَ َما َجاءَ ُكم ُم َوافقا ََ َ
لكتاب هللا وسنيت فَ ُه َو مينَ ،وَما َجاءَ ُكم ُخمَالفا س مين » . لكتاب هللا وسنيت فَلَي َ األحكام البن حزم :عن حسني بن عبد هللا بن عبيد هللا بن العباس عن أبيه عن جده علي بن أيب 25
طالب أن رسول هللا (ص) قال :سيأيت انس حيدثون عين حديثا ،فمن حدثكم حديثا يضارع القرآن فأان قلته ،ومن حدثكم ِبديث ال يضارع القرآن فلم أقله ،فإمنا هو حسوة من النار ) .أقول هو من االحاديث اليت شرحت معىن املوافقة و عرب عنها ( ابملضارعة) .واملضارع :الذي يضارع الشيء كأنّه مثلُهُ ِ وشب ُهه وهذا هو الشاهد.
األحكام البن حزم :عن أخربين املهلب ابلسند االول إىل ابن وهب ،حدثين سليمان بن بالل ،عن عمرو ابن أيب عمرو ،عمن ال يتهم ،عن احلسن أن رسول هللا (ص) قال :وإين ال أدري لعلكم أن تقولوا 26
عين بعدي ما مل أقل ،ما حدثتم عين مما يوافق القرآن فصدقوا به ،وما حدثتم عين مما ال يوافق القرآن فال تصدقوا به وما لرسول هللا (ص) حىت يقول ما ال يوافق القرآن ،وابلقرآن هداه هللا.
االحكام :قال رسول هللا صلى هللا عليه واله ( :إذا روي عين حديث ،فاعرضوه على كتاب هللا ،فما وافقه فاقبلوه ،وما خالفه فردوه ) .
االفصاح ،املفيد :عنه عليه صلى هللا عليه وآله ف االخبار حىت بلغه ذلك ،فقال " :كثرت الكذابة علي فما أاتكم عين من حديث فاعرضوه على القرآن. 27
وعنه ف االمال :قال الباقر صلوات هللا عليه : انظروا أمران وما جاءكم عنا ،فإن وجدمتوه للقرآن موافقا فخذوا به ،وإن مل جتدوه موافقا فردوه ،وإن اشتبه األمر عليكم فقفوا عنده ،وردوه إلينا حىت نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا)). قال حممد طاهر ف االربعني :مع أن خرب الواحد إذا مل يكن مشهورا وعارضه القرآن كان مردودا ،لقوله صلوات هللا عليه :إذا ورد عين حديث فاعرضوه على كتاب هللا فان وافقه فاقبلوه واال فردوه. االصول االصلية :وقال النيب (صلى هللا عليه و اله ) :إذا جاءكم عىن حديث فاعرضوه على كتاب هللا فما وافقه فاقبلوه ،وما خالفه فاضربوا به عرض احلائط. 28
احملاسن :عنه عن علي بن احلكم عن أابن بن عثمان عن عبد هللا بن أيب يعفور قال علي و حدثين احلسني بن أيب العالء أنه حضر ابن أيب يعفور ف هذا اجمللس قال سألت أاب عبد هللا (صلوات هللا عليه) عن اختالف احلديث يرويه من يثقبه و فيهم من ال يثق به فقال إذا ورد عليكم حديث فوجدمتوه له شاهد من كتاب هللا أومن قول رسول هللا (صلى هللا عليه و اله) و إال فالذي جاءكم به أوىل به .و احلديث صحيح سندا .وفائدة هذا احلديث انه مفسر للعرض بذكر الشاهد و ذكر السنة. رجال الكشي :حممد بن قولويه ،واحلسني بن احلسن بن بندار معا ،عن سعد ،عن اليقطيين ،عن يونس 29
بن عبد الرمحن :حدثين هشام بن احلكم أنه مسع أاب عبد هللا صلوات هللا عليه يقول :ال تقبلوا علينا حديثا إال ما وافق القرآن والسنة أو جتدون معه شاهدا من أحاديثنا املتقدمة ،فإن املغرية بن سعيد لعنه هللا دس ف كتب أصحاب أيب أحاديث مل حيدث هبا أيب ،فاتقو هللا وال تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعاىل وسنة نبينا حممد صلى هللا عليه واله .وهو صحيح السند.
احملاسن :عنه عن أبيه عن علي بن النعمان عن أيوب بن احلر قال مسعت أاب عبد هللا ع يقول كل شي ء مردودإىل كتاب هللا و السنة و كل حديث ال يوافق كتاب هللا فهو زخرف .وهو صحيح السند. 30
رجال الكشي :حممد بن قولويه ،واحلسني بن احلسن بن بندار معا ،عن سعد ،عن اليقطيين ،عن يونس بن عبد الرمحن عن على أيب احلسن الرضا صلوات هللا عليه :قال ال تقبلوا علينا خالف القرآن فإان إن حتدثنا حدثنا مبوافقة القرآن وموافقة السنة ،إان عن هللا وعن رسوله حندث ،وال نقول :قال فالن وفالن فيتناقض كالمنا ،إن كالم آخران مثل كالم أولنا، وكالم أولنا مصداق لكالم آخران ،وإذا أاتكم من حيدثكم خبالف ذلك فردوه عليه وقولوا :أنت أعلم و ما جئت به .وهو صحيح السند.
31
إشارة :اعتبار الشاهد واملصدق عرفت ان املوافقة ابالصول الثابتة تعين وجود شاهد ومصدق وليس مطلق عدم املخالفة وعلى هذا نصت بعض الرواايت املتقدمة منها: األحكام البن حزم :عن حسني بن عبد هللا بن عبيد هللا بن العباس عن أبيه عن جده علي بن أيب طالب أن رسول هللا (ص) قال :سيأيت انس حيدثون عين حديثا ،فمن حدثكم حديثا يضارع القرآن فأان قلته، ومن حدثكم ِبديث ال يضارع القرآن فلم أقله ،فإمنا هو حسوة من النار ) .أقول هو من االحاديث اليت شرحت معىن املوافقة و عرب عنها ( ابملضارعة) .
واملضارع :الذي يضارع الشيء كأنّه مثلُهُ ِ وشب ُهه وهذا هو الشاهد.
32
احملاسن :عنه عن علي بن احلكم عن أابن بن عثمان عن عبد هللا بن أيب يعفور قال علي و حدثين احلسني بن أيب العالء أنه حضر ابن أيب يعفور ف هذا اجمللس قال سألت أاب عبد هللا (صلوات هللا عليه) عن اختالف احلديث يرويه من يثقبه و فيهم من ال يثق به فقال إذا ورد عليكم حديث فوجدمتوه له شاهد من كتاب هللا أومن قول رسول هللا (صلى هللا عليه و اله) و إال فالذي جاءكم به أوىل به .و احلديث صحيح سندا .وفائدة هذا احلديث انه مفسر للعرض بذكر الشاهد و ذكر السنة. رجال الكشي :حممد بن قولويه ،واحلسني بن احلسن بن بندار معا ،عن سعد ،عن اليقطيين ،عن يونس 33
بن عبد الرمحن :حدثين هشام بن احلكم أنه مسع أاب عبد هللا صلوات هللا عليه يقول :ال تقبلوا علينا حديثا إال ما وافق القرآن والسنة أو جتدون معه شاهدا من أحاديثنا املتقدمة ،فإن املغرية بن سعيد لعنه هللا دس ف كتب أصحاب أيب أحاديث مل حيدث هبا أيب ،فاتقو هللا وال تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعاىل وسنة نبينا حممد صلى هللا عليه واله .وهو صحيح السند.
رجال الكشي :حممد بن قولويه ،واحلسني بن احلسن بن بندار معا ،عن سعد ،عن اليقطيين ،عن يونس بن عبد الرمحن عن على أيب احلسن الرضا صلوات هللا عليه :قال ال تقبلوا علينا خالف القرآن فإان إن 34
حتدثنا حدثنا مبوافقة القرآن وموافقة السنة ،إان عن هللا وعن رسوله حندث ،وال نقول :قال فالن وفالن فيتناقض كالمنا ،إن كالم آخران مثل كالم أولنا، وكالم أولنا مصداق لكالم آخران ،وإذا أاتكم من حيدثكم خبالف ذلك فردوه عليه وقولوا :أنت أعلم و ما جئت به .وهو صحيح السند.
إشارة :ان العرض على القران والسنة عرفت ان العرض يكون على املعارف املعلومة الثابتة من حمكم القران والسنة فما جاء بذكر القران فقط هو من ابب االهتمام واملراد هو املعرفة املعلومة من الدين املستفادة من القران والسنة وقد نصت بعض الرواايت على ذلك: 35
االهباج :أبو يعلى املوصلي ف مسنده موصوال من حديث أيب هريرة واللفظ ( أنه ستأتيكم عين أحاديث خمتلفة فما أاتكم عين موافقا لكتاب هللا وسنيت فليس مين ).
احملاسن :عنه عن علي بن احلكم عن أابن بن عثمان عن عبد هللا بن أيب يعفور قال علي و حدثين احلسني بن أيب العالء أنه حضر ابن أيب يعفور ف هذا اجمللس قال سألت أاب عبد هللا (صلوات هللا عليه) عن اختالف احلديث يرويه من يثقبه و فيهم من ال يثق به فقال إذا ورد عليكم حديث فوجدمتوه له شاهد من كتاب هللا أومن قول رسول هللا (صلى هللا عليه و اله) و إال فالذي جاءكم به أوىل به .و احلديث صحيح سندا .وفائدة هذا احلديث انه مفسر 36
للعرض بذكر الشاهد و ذكر السنة .واحلديث نص بعدم اعتبار حال الراوي. رجال الكشي :حممد بن قولويه ،واحلسني بن احلسن بن بندار معا ،عن سعد ،عن اليقطيين ،عن يونس بن عبد الرمحن :حدثين هشام بن احلكم أنه مسع أاب عبد هللا صلوات هللا عليه يقول :ال تقبلوا علينا حديثا إال ما وافق القرآن والسنة أو جتدون معه شاهدا من أحاديثنا املتقدمة ،فإن املغرية بن سعيد لعنه هللا دس ف كتب أصحاب أيب أحاديث مل حيدث هبا أيب ،فاتقو هللا وال تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعاىل وسنة نبينا حممد صلى هللا عليه واله .وهو صحيح السند .واحلديث فيه إشارة اىل االحاديث املصدقة املعلومة فهي أيضا يعرض عليها وهذا كله يقع ف نظام االتساق وعدم االختالف و التعارض ف املعارف الشرعية. 37
رجال الكشي :حممد بن قولويه ،واحلسني بن احلسن بن بندار معا ،عن سعد ،عن اليقطيين ،عن يونس بن عبد الرمحن عن على أيب احلسن الرضا صلوات هللا عليه :قال ال تقبلوا علينا خالف القرآن فإان إن حتدثنا حدثنا مبوافقة القرآن وموافقة السنة ،إان عن هللا وعن رسوله حندث ،وال نقول :قال فالن وفالن فيتناقض كالمنا ،إن كالم آخران مثل كالم أولنا، وكالم أولنا مصداق لكالم آخران ،وإذا أاتكم من حيدثكم خبالف ذلك فردوه عليه وقولوا :أنت أعلم و ما جئت به .وهو صحيح السند .الحظ لفظة ( مصداق) وهو بيان الصل املصدقية الصابت ابالصول املتقدمة. وهنا اربعون حديثا خمتصرة ف العرض احلديث األول 38
قال رسول هللا صلى هللا عليه واله " إذا روي لكم عين حديث فاعرضوه على كتاب هللا ،فان وافق فاقبلوه ،واال فردوه ".معارج االوصول و قال احملقق رمحه هللا (جيب عرض اخلرب على الكتاب ،لقوله عليه السالم و ذكر احلديث).
احلديث الثاين
39
قال رسول هللا صلى هللا عليه واله (( إذا حدثتم عين ابحلديث فاحنلوين أهنأه وأسهله وأرشده ،فإن وافق كتاب هللا فأان قلته ،وإن مل يوافق كتاب هللا فلم أقله )) .احملاسن .
احلديث الثالث
قال رسول هللا صلى هللا عليه واله (( سيكذب علي كما كذب على من كان قبلي فما جاءكم عين من حديث وافق كتاب هللا فهو حديثي، 40
وأما ما خالف كتاب هللا فليس من حديثي )) .قرب االسناد.
احلديث الرابع قال رسول هللا صلى هللا عليه واله
((اذا جاءكم عين حديث ،فاعرضوه على كتاب هللا، فما وافق كتاب هللا فاقبلوه ،وما خالفه فاضربوا به عرض احلائط)) .التبيان.
41
احلديث اخلامس
قال رسول هللا صلى هللا عليه واله (( ما جاءكم عين يوافق القرآن فأان قلته ،وما جاءكم عين ال يوافق القرآن فلم أقله )).تفسري العياشي. 42
احلديث السادس
قال رسول هللا صلى هللا عليه واله ((ما جاءكم عين من حديث موافق للحق فأان قلته وما أاتكم عين من حديث ال يوافق احلق فلم أقله، ولن أقول إال احلق )).معاين االخبار.
43
احلديث السابع
قال رسول هللا صلى هللا عليه واله ((ما جاءكم عين فوافق كتاب هللا فأان قلته ،وما جاءكم خيالف القرآن فلم أقله )) .احملاسن.
44
احلديث الثامن قال رسول هللا صلى هللا عليه واله " إذا أاتكم عين حديث فأعرضوه على كتاب هللا وحجة عقولكم فإن وافقهما فأقبلوه وإال فاضربوا به عرض اجلدار ".املازندراين ف شرحه عن تفسري ايب الفتوح.
احلديث التاسع 45
قال رسول هللا صلى هللا عليه واله ( قد كثرت علي الكذابة وستكثر فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار فإذا أاتكم احلديث فاعرضوه على كتاب هللا وسنيت فما وافق كتاب هللا وسنيت فخذوا به وما خالف كتاب هللا وسنيت فال أتخذوا به ).االحتجاج.
احلديث العاشر قال رسول هللا صلى هللا عليه واله
46
ستكون عىن رواة يروون احلديث فاعرضوه على القرآن فإن وافق القرآن فخذوها وإال فدعوها)) ابن عساكر.
احلديث احلادي عشر قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم
47
((لعل أحدكم متكئ على أريكته مث يكذبين ،ما جاءكم عين فاعرضوه على كتاب هللا ،فإن وافقه ، فأان قلته ،وإن مل يوافقه فلم أقله )) االابنة الكربى.
احلديث الثاين عشر قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم 48
(( سيكون ِ بعدي ُرَواة يروون عين احلَ ِديث ،فأعرضوا َ َح ِديثهم َعلَى ال ُقرآن ،فَ َما َوافق ال ُقرآن فَ ُخ ُذوا بِ ِه، َوَما مل يُ َوافق ال ُقرآن فَ َال َأت ُخ ُذوا بِ ِه)) الدارقطين.
احلديث الثالث عشر قال رسول هللا صلى هللا عليه واله 49
(( َما أ ََات ُكم من َح ِديثي فاقرأوا كتاب هللا واعتربوه،
فَ َما َوافق كتاب هللا فَأَان قلته َ ،وَما مل يُ َوافق كتاب هللا فَلم أَقَله )) .املعجم الكبري.
احلديث الرابع عشر قال رسول هللا صلى هللا عليه واله ((سيأتِي ُكم عين أَح ِ اديث ُخمتَل َفة ،فَ َما َجاءَ ُكم ُم َوافقا ََ َ لكتاب هللا وسنيت فَ ُه َو مينَ ،وَما َجاءَ ُكم ُخمَالفا 50
س مين )).اَلروي ف ذم لكتاب هللا وسنيت فَ لَي َ الكالم عنه تذكرة احملتاج.
احلديث اخلامس عشر قال رسول هللا صلى هللا عليه واله
51
(( َما َجاءَ ُكم عين فاعرضوه َعلَى كتاب هللا فَ َما َوافقه
فَأَان قلتهَ ،وَما َخالفه فَلم أَقَله )) املعرفة للبيهقي.
احلديث السادس عشر قال رسول هللا صلى هللا عليه واله تاب ِ ضوا َح ِديثِي على كِ ِ هللا فِإن َوافَ َقهُ فَ ُه َو ِم ِّين ((اع ِر ُ وأان قُلتُهُ ")) املعجم الكبري. 52
احلديث السابع عشر
53
قال رسول هللا صلى هللا عليه واله
(( سيفشو عىن أحاديث فما أاتكم من حديثى فاقرءوا كتاب هللا واعتربوه فما وافق كتاب هللا فأان قلته وما مل يوافق كتاب هللا فلم أقله )) املعجم الكبري .و ف املعرفة ( إن احلديث سيفشو عين فما أاتكم عين يوافق القرآن فهو عين وما أاتكم عين خيالف القرآن فليس عين ).
احلديث الثامن عشر قال رسول هللا صلى هللا عليه واله 54
(( سيكثر علي من بعدي كما كثر على من قبلي من األنبياء ،فما حدثتم عين ِبديث فاعتربوه بكتاب هللا ،فما وافق كتاب هللا فهو من حديثي ،وإمنا هدى هللا نبيه بكتابه ،وما مل يوافق كتاب هللا فليس من حديثي )) مسند الروايين .
احلديث التاسع عشر
قال رسول هللا صلى هللا عليه واله 55
(( إنكم ستختلفون من بعدي فما جاءكم عين فاعرضوه على كتاب هللا فما وافقه فعين وما خالفه فليس عين)) مسند الربيع.
احلديث العشرون قال رسول هللا صلى هللا عليه واله 56
(( ما من نيب إال وقد كذب عليه من بعده أال وسيكذب علي من بعدي كما كذب على من كان قبلي فما أاتكم عين فاعرضوه على كتاب هللا فما وافقه فهو عين وما خالفه فليس عين )) .مسند الربيع.
احلديث احلادي و العشرون قال رسول هللا صلى هللا عليه واله 57
( إهنا تكون بعدي رواة يروون عين احلديث فأعرضوا حديثهم على القرآن فما وافق القرآن فخذوا به وما مل يوافق القرآن فال أتخذوا به) الدارقطين.
احلديث الثاين و العشرون قال رسول هللا صلى هللا عليه واله 58
ضوهُ َعلَى كِتَاب َ اّلل فَِإن ((إِ َذا َجاءَ ُكم احلَ ِديث فَاع ِر ُ َوافَ َقهُ فَ ُخ ُذوهُ) عون املعبود.
احلديث الثالث و العشرون 59
قال رسول هللا صلى هللا عليه واله س ُحيَ ِّدثُو َن َع ِّين َح ِديثاً ،فَ َمن َح َدثَ ُكم َح ِديثاً َ «سيَأِيت َان ٌ ِع ال ُقرآ َن فَأ ََان قُلتُهَُ ،وَمن َح َدثَ ُكم ِِبَ ِديث ال يُ َ ضار ُ ِع ال ُقرآ َن فَ لَم أَقُلهُ ،فَِإ َمنَا ُه َو َحس َوةٌ ِم َن النَا ِر» يُ َ ضار ُ االحكام ف اصول االحكام.
احلديث الرابع و العشرون 60
قال رسول هللا صلى هللا عليه واله يث َع ِّين َعلَى ثَالث ،فَأَُّميا َح ِديث بَلَغَ ُكم َع ِّين ((احلَ ِد ُ تَع ِرفُونَهُ بِ ِكتَ ِ اب هللا تعاىل فَاق بَ لُوهَُ ،وأَُّميا َح ِديث ب لَغَ ُكم َع ِّين ال َِجت ُدو َن ف ال ُقر ِ آن ما تُن ِك ُرونَهُ بِ ِه َوال َ تَع ِرفُو َن مو ِ ض َعهُ فِ ِيه فَاق بَ لُوهَُ ،وأَُّميَا َح ِديث بَلَغَ ُكم َ َع ِّين تَق َش ِع ُّر ِمنهُ ُجلُو ُد ُكم َوتَش َمئِ ُّز ِمنهُ قُلُوبُ ُكم وَِجت ُدو َن ِف ال ُقر ِ آن ِخالفَهُ فَ ُردُّوهُ ))احكام ف اصول َ االحكام
احلديث اخلامس و العشرون قال رسول هللا صلى هللا عليه واله
61
«وإِِّين ال أَد ِري ل ََعلَ ُكم أَن تَ ُقولُوا َع ِّين بَع ِدي َما َمل َ ِ ِ ِ ص ِّدقُوا بِ ِه، أَقُلَ ،ما ُح ّدث تُم َع ِّين ممَا يُ َواف ُق ال ُقرآ َن فَ َ ِ ِ ِ ص ِّدقُوا بِ ِه» َوَما ُح ّدث تُم َع ِّين ممَا ال يُ َواف ُق ال ُقرآ َن فَال تُ َ االحكام ف اصول االحكام.
احلديث السادس و العشرون قال رسول هللا صلى هللا عليه واله
62
«إِ َذا ُح ِّدث تُم َع ِّين ِِبَ ِديث يُ َوافِ ُق احلَ َق فَ ُخ ُذوا بِ ِه ح َدث ُ ِ ُح ِّدث» .االحكام ف اصول ت بِه أَو َمل أ َ َ االحكام و و ذم الكالم عن العقيلي ف الضعفاء.
احلديث السابع و العشرون قال رسول هللا صلى هللا عليه واله
63
ستبلغكم عين أحاديث ،فاعرضوها على القرآن ، فما وافق القرآن فالزموه ،وما خالف القرآن فارفضوه )).اَلروي.
احلديث الثامن و العشرون قال رسول هللا صلى هللا عليه واله ( إذا روي عين حديث ،فاعرضوه على كتاب هللا ، فما وافقه فاقبلوه ،وما خالفه فردوه )االحكام و 64
احملصول بلفظ (فإن وافقه فاقبلوه وإن خالفه فردوه).
احلديث التاسع و العشرون قال رسول هللا صلى هللا عليه واله
تكثر االحاديث لكم بعدي فإذا روي لكم عين حديث فاعرضوه على كتاب هللا تعاىل فما وافقه فاقبلوه واعلموا أنه مين ،وما خالفه فردوه واعلموا 65
أين منه برئ .و ف لفظ ( فإن وافقه فاقبلوه وإال فردوه اصول السرخسي وقال عند عيسى بن أابن جيب عرضه عليه .اي عرض احلديث على الكتاب.
احلديث الثالثون
قال امري املؤمنني عليه السالم
الزموا دينكم واهدوا هبديي فإنه هدي نبيكم واتبعوا سنته وأعرضوا عما أشكل عليكم حىت تعرضوه على 66
القرآن فما عرفه القرآن فالزموه وما أنكره فردوه. الكامل و البداية و النهاية.
احلديث احلادي و الثالثون قال الباقر عليه السالم انظروا أمران وما جاءكم عنا ،فإن وجدمتوه للقرآن موافقا فخذوا به ،وإن مل جتدوه موافقا فردوه ،وإن اشتبه األمر عليكم فقفوا عنده ،وردوه إلينا حىت نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا. )).امال املفيد.
67
احلديث الثاين و الثالثون قال الباقر عليه السالم إذا جاءكم عنا حديث فوجدمت عليه شاهدا أو شاهدين من كتاب هللا فخذوا به ،وإال فقفوا عنده، مث ردوه إلينا ،حىت يستبني لكم.
68
احلديث الثالث و الثالثون قال الصادق عليه السالم ما أاتكم عنا من حديث ال يصدقه كتاب هللا فهو ابطل .احملاسن.
69
احلديث الرابع و الثالثون قال الصادق عليه السالم وقد سئل عن اختالف احلديث ،يرويه من نثق به ، ومنهم من ال نثق به ،قال :إذا ورد عليكم حديث فوجدمت له شاهدا من كتاب هللا أو من قول رسول هللا ( صلى هللا عليه وآله ) ،وإال فالذي جاءكم به أوىل به )).الكاف.
70
احلديث اخلامس و الثالثون قال الصادق عليه السالم كل شئ مردود إىل كتاب هللا والسنة ،وكل حديث ال يوافق كتاب هللا فهو زخرف.احملاسن و تفسري العياشي.
71
احلديث السادس و الثالثون قال الصادق عليه السالم ال تقبلوا علينا حديثا إال ما وافق القرآن والسنة أو جتدون معه شاهدا من أحاديثنا املتقدمة ،فإن املغرية بن سعيد لعنه هللا دس ف كتب أصحاب أيب أحاديث مل حيدث هبا أيب )).الكشي.
72
احلديث السابع و الثالثون قال الصادق عليه السالم اتقو هللا وال تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعاىل وسنة نبينا حممد صلى هللا عليه واله ،فإان إذا حدثنا قلنا :قال هللا عز وجل ،وقال رسول هللا صلى هللا عليه واله )) .الكشي.
احلديث الثامن و الثالثون قال ابو احلسن الرضا عليه السالم 73
إن أاب اخلطاب كذب على أيب عبد هللا عليه السالم، لعن هللا أاب اخلطاب ،وكذلك أصحاب أيب اخلطاب يدسون هذه األحاديث إىل يومنا هذا ف كتب أصحاب أيب عبد هللا عليه السالم ،فال تقبلوا علينا خالف القرآن فإان إن حتدثنا حدثنا مبوافقة القرآن وموافقة السنة ،إان عن هللا وعن رسوله حندث ،وال نقول :قال فالن وفالن فيتناقض كالمنا ،إن كالم آخران مثل كالم أولنا ،وكالم أولنا مصداق لكالم آخران ،وإذا أاتكم من حيدثكم خبالف ذلك فردوه عليه وقولوا :أنت أعلم و ما جئت به ،فإن مع كل قول منا حقيقة وعليه نور ،فما ال حقيقة معه وال نور عليه فذلك قول الشيطان.
74
احلديث التاسع و الثالثون قال ابو احلسن الرضا عليه السالم
75
إذا كان جاءك احلديثان املختلفان فقسهما على كتاب هللا وعلى أحاديثنا ،فإن أشبههما فهو ح ّق،
وإن مل يشبههما فهو ابطل)) تفسري العياشي.
االربعون قال الرضا عليه السالم ما ورد عليكم من خربين خمتلفني اعرضومها على كتاب هللا فما كان ف كتاب هللا موجودا حالال أو حراما فاتبعوا ما وافق الكتاب ،وما مل يكن ف 76
الكتاب فاعرضوه على سنن رسول هللا صلى هللا عليه واله ،فما كان ف السنة موجودا منهيا عنه هني حرام ،أو مأمورا به عن رسول هللا صلى هللا عليه واله أمر إلزام فاتبعوا مما وافق هني رسول هللا صلى هللا عليه واله وأمره )) العيون.
77
اثنيا :املوافقة للحكمة والعرف وهنا امران األول :ان يكون اخلرب موافقا لألخالق الثاين ان ال يكون اخلرب عبثيا بل له نفع وتربير. اثلثا :ان يكون اخلرب مرواي بطريقة طبيعية عرفية ان اخلرب لكي يكون شرعا ال بد ان ينتهي اىل النيب او الوصي صلوات هللا عليهما وهذا االنتهاء قبل كل شيء ينبغي ان يكون بنقل طبيعي عادي واال فانه ال يكون موضوعا للبحث اصل واالنتهاء اىل النيب والوصي دلت عليه نصوص ومعارف قطعية منها: (وَما آ ََات ُك ُم ال َر ُس ُ ول فَ ُخ ُذوهُ َوَما نَ َها ُكم َعنهُ قال تعاىل َ اّلل وأ ِ فَان ت هوا ) .و قال تعاىل ِ َطيعُوا َُ (وأَطيعُوا ََ َ َ 78
ول ) .و قال تعاىل (قُل أ ِ َطيعُوا َ ول). اّللَ َوال َر ُس َ ال َر ُس َ وقال تعاىل (وأ ِ َطيعُوا َ ول ل ََعلَ ُكم تُر َمحُو َن) اّللَ َوال َر ُس َ َ .فاطاعة رسول هللا صلى هللا عليه و اله اي االنتهاء اليه ووجوهبا عليها الضرورة الدينية . اّلل وأ ِ ِ ِ َطيعُوا وقال تعاىل َ ين آ ََمنُوا أَطيعُوا ََ َ (اي أَيُّ َها الَذ َ ول َوأ ِ ُول األَم ِر منكم) .وقال تعاىل (فَاتَ ُقوا َ ال َر ُس َ اّللَ ما استطَعتم وامسَعوا وأ ِ َطيعُوا) وهو مطلق يفسر مبا َ َ ُ َ ُ َ (وإِذَا َجاءَ ُهم أَم ٌر ِم َن األَم ِن أَ ِو تقدم .و قال تعاىل َ اخلَو ِ ف أَذَاعُوا بِ ِه ولَو َردُّوهُ إِ َىل ال َر ُس ِ ول َوإِ َىل أ ِ ُول َ ِ ِ ِ ين يَستَ نبِطُونَهُ ِمن ُهم ) فطاعة األَم ِر من ُهم ل ََعل َمهُ الَذ َ ول االمر واجبة وهي االنتهاء اىل قوله .و لول االمر صفات توجبها حكمة التشريع و احاطته لقطع الرتدد و التعلل و االختالف منها ان يكون مؤمنا ال إِِين ج ِ ك لِلن ِ ال َاس إِ َم ًاما قَ َ اعلُ َ عدال لقوله تعاىل (قَ َ ّ َ 79
ِ ِ ال َال ي نَ ُ ِ ني ) ،وان ال َعهدي الظَال ِم َ َومن ذُ ِّريَِيت قَ َ َ يكون عاملا ابهلل و رسوله قال تعاىل (قُل َهل يَستَ ِوي
ِ ِ ين َال يَعلَ ُمو َن) ،وهو العامل ين يَعلَ ُمو َن َوالَذ َ الَذ َ ابلكتاب قال تعاىل (فَاسأَلُوا أَه َل ال ِّذك ِر ) ،وان يكون ِ َح ُّق أَن يُتَبَ َع هاداي قال تعاىل (أَفَ َمن يَهدي إِ َىل احلَِّق أ َ أَ َمن َال يَ ِه ِّدي إَِال أَن يُه َدى ) و اَلادي يتصف مبا تقدم من االميان و التقوى و العلم .وان يكون ول االمر االقرب للنيب صلى هللا عليه و اله قال تعاىل اب َِ ض ُهم أَوَىل بِبَ عض ِف كِتَ ِ اّلل) ، (وأُولُو األَر َح ِام بَع ُ َ َدم ونُوحا وآ َ ِ ِ وقال تعاىل (إِ َن َ يم اّللَ اصطََفى آ َ َ َ ً َ َل إب َراه َ ض َها ِمن بَعض) َوآ َ َل ِعم َرا َن َعلَى ال َعال َِمني ،ذُ ِّريَةً بَع ُ واالية االخري تثبت مبدأ االصطفاء اي التعيني من هللا وهو املصدق ابالحاطة و العلم و النصوص القرانية ف االختيار و االمر و اجلعل قال تعاىل ( 80
َك ِم َن األَم ِر َشيءٌ ) و قال تعاىل (قُل إِ َن سلَ لَي َ ِِ (ربُّ َ األَم َر ُكلَهُ َّلل ) و قال تعاىل َ ك َخيلُ ُق َما يَ َشاءُ ارَ .ما َكا َن ََلُ ُم اخلِيَ َرةُ ).وايضا يصدقه كونه هو َوَخيتَ ُ
اجلاعل االئمة و اخللفاء ف القران قال تعاىل ( َاي ال إِِّين اك َخلِي َفةً ) و قال تعاىل (قَ َ ود إِ َان َج َعلنَ َ َد ُاو ُ َاس إِماما ) و قال تعاىل ( إِِين ج ِ جِ اعلُ َ ِ اع ٌل ِف ّ َ ك ل لن ِ َ ً َ األَر ِ ض َخلِي َفةً ) و هو مشبه لقوله تعاىل ف الرسل ( ِ ِ ِ ني ). َو َجاعلُوهُ م َن ال ُمر َسل َ ان تلك الصفات اليت ذكرانها و املصدق ابلفطرة قد مجعتها السنة القطعية الهل البيت صلوات هللا عليهم الذين قرن ذكرهم صلى هللا عليه و اله بذكره، وخصتهم هبا النصوص املوجبة للعلم ابثين عشر خليفة ،الثابت حقا واملصدق مطلقا اهنم جبعل من هللا و اختيار منه ،وعلى ذلك داللة العقل حيث انه 81
ال بد َلذا العلم االمجال ابلول املفرتض الطاعة من ان حيل اىل علم تفصيلي و اال عطل .و لدينا معرفة عليها من الشواهد ما يوجب االطمئنان و اكثر فوجب اعتمادها و اعتقادها. ومما يشري اىل وجوب النقل بطريقة عقالئية معروفة نصوص منها: قال تعاىل (اِئ تُ ِوين بِ ِكتَاب ِمن قَ ب ِل َه َذا أَو أ ََاث َرة ِمن ِعلم إِن ُكن تُم ص ِ ِ ني ) .وقال تعاىل (قُل َهل ِعن َد ُكم ادق َ َ ِمن ِعلم فَ تُخ ِر ُجوهُ لَنَا إِن تَتَبِعُو َن إَِال الظَ َن َوإِن أَن تُم (وقَالُوا لَو َشاءَ ال َرمحَ ُن إَِال ََت ُر ُ صو َن ) .و قال تعاىل َ ما َعبد َانهم ما ََلم بِ َذلِ َ ِ ِ صو َن َ َ ُ َ ُ ك من علم إِن ُهم إَِال َخي ُر ُ اهم كِتَ ًااب ِمن قَ بلِ ِه فَ ُهم بِ ِه ُمستَم ِس ُكو َن؟ ). .أَم آَتَي نَ ُ وقال تعاىل (فلوال نفر من كل فرقة منهم طائفة 82
ليتفقهوا ف الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم حيذرون ) .فصح التعبد ابلنقل املنتهي اىل مصدر العلم بطريقة عقالئية معروفة.
83
رابعا :ان يكون اخلرب موافقا للفطرة والوجدان وهذا من أصول الشريعة ودلت عليه نصوص ومعارف قطعية منها:
ك لِل ِّدي ِن حنِي ًفا فِطرةَ َِ اّلل قال تعاىل (فَأَقِم َوج َه َ َ َ الَِيت فَطَر النَاس َعلَي ها َال تَب ِديل ِخلَل ِق َِ اّلل ) َ َ َ َ )
(واتَبِعُوا أَح َس َن َما أُن ِز َل إِلَي ُكم ِمن َربِّ ُكم وقال تعاىل َ
(اّللُ نَ َز َل أَحسن احل ِد ِ وقال تعاىل َ يث ) ََ َ و قال تعاىل (ومن أَحسن ِمن َِ اّلل ُحك ًما ) .واحلسن ََ َُ َ
هذا كله ارتكازي عقالئي ووجداين .
84
كما ان القران اعلى شأن العقل و اعماله؛ قال تعاىل ( ََل ََايت لَِقوم يَع ِقلُو َن ) .و قال تعاىل (قَد بَيَ نَا ِ ِ (ويُ ِري ُكم لَ ُك ُم اَل ََايت ل ََعلَ ُكم تَعقلُو َن ) .و قال تعاىل َ ِ ِِ (وإِنَ ُكم لَتَ ُم ُّرو َن آ ََايته ل ََعلَ ُكم تَعقلُو َن ) .و قوله تعاىل َ ِ ،وِابللَي ِل أَفَ َال تَع ِقلُو َن ) .فخاطب َعلَي ِهم ُمصبِح َ ني َ
هللا العقول بل حصر االهتداء اىل احلق ابهل العقول، فاستعمال العقل ألجل االهتداء و تبني احلقائق و االميان و االعتقاد السليم من جوهر الشريعة فقال
(وَما يَ َذ َكر إَِال أُولُو األَلبَ ِ اب ) و قال تعاىل تعاىل َ ُ ِ ار ٌك لِيَ َدبَ ُروا آ ََايتِِه َولِيَ تَ َذ َك َر اب أَن َزلنَاهُ إِلَي َ (كتَ ٌ ك ُمبَ َ اب ) و قال تعاىل (إِ َمنَا يَتَ َذ َكر أُولُو األَلبَ ِ أُولُو األَلبَ ِ اب ُ
) .بل ان الكفر والنفاق هو من عالمات عدم العقل ك ِِبَنَ ُهم قَوٌم َال يَع ِقلُو َن ) . والفهم ؛ قال تعاىل ( َذلِ َ (وأَكثَ ُرُهم َال يَع ِقلُو َن ) و قال تعاىل (إِ َن و قال تعاىل َ 85
اب ِعن َد َِ ِ ين َال يَع ِقلُو َن اّلل ُّ َش َر ال َد َو ِّ الص ُّم البُك ُم الَذ َ الص َم َولَو َكانُوا َال ت تُس ِم ُع ُّ ) .و قال تعاىل (أَفَأَن َ ِ ِ (وَجي َع ُل ِّ ين َال س َعلَى الَذ َ يَعقلُو َن) .وقال تعاىل َ الرج َ يَع ِقلُو َن ) و العقل هنا هو التعقل و التدبر و التمييز الفطري اَلادي اىل النور و حقائق االميان.
86
فصل :مناقشات املناقشات خبصوص حديث العرض ذكرهتا مفصال ف كتاب ( رسالة ف حديث العرض) وكلها ال وجه َلا وهنا شيء منها ابختصار:
87
األول :اعتبار صحة السند قيل ابعتبار ان يكون السند متصال ابلنقل وان يكون بواسطة نقلة ثقات ابلنقل وهذا الشرط ال دليل عليه بل الدليل خالفه كما ان البعض اكتفى به مصححا للخرب وهو ال يصلح بذاته ان يكون على للتصحيح بل ان جواز عدم صدور اخلرب الصحيح سندا ممكن ما دام ظنا الن الظنية تقبل اخلطأ. واما ما خيالف اعتبار السند فنصوص قرانيه وحديثية منها: االصل الثالث صدق املؤمن و تصديقه قال تعاىل :هو أُذُ ٌن قُل أُذُ ُن َخري لَ ُكم ي ؤِمن ِاب َِ ّلل ُ ُ َُ ِ ِ ِ ني ) .أقول :قال الطوسي وقوله " َويُؤم ُن لل ُمؤمنِ َ ويؤمن للمؤمنني " قال ابن عباس :معناه ويصدق 88
املؤمنني .انتهى .اقول ان اذن اي يصدق كل ما يقولون له ظاهر ف املبالغة ف تصديقهم وهو السنة.
ِ ك ص َد َق بِ ِه أُولَئِ َ و قال تعاىلَ :والَذي َجاءَ ِاب ِّ لصد ِق َو َ
ُه ُم ال ُمتَ ُقو َن .ت :الذي جاء ابلصدق هو املؤمن. قال الطوسي وقوله (والذي جاء ابلصدق وصدق به) قال قتادة وابن زيد :املؤمنون جاؤا ابلصدق الذي هو القرآن وصدقوا به .مث قال قال الزجاج: الذي -ههنا والذين مبعىن واحد يراد به اجلمع. وقال :النه غري مؤقت .انتهى و قال تعاىل :لِيَسأ ََل ِ صدقِ ِهم ،وأ َ ِ ِ ص ِِ ني َعن ِ يما ال َ ادق َ ين َع َذ ًااب أَل ً َع َد لل َكاف ِر َ َ .ت :فقابل الصادق مقابلة الكافر .وقال الطربسي
و قيل ليسأل الصادقني ف توحيد هللا و عدله و الشرائع عن صدقهم أي عما كانوا يقولونه فيه تعاىل ِ ين آ ََمنُوا اتَ ُقوا َ اّللَ .انتهى وقال تعاىلَ :اي أَيُّ َها الَذ َ 89
ص ِِ ني :.ت و( الصادقني ) هنا َوُكونُوا َم َع ال َ ادق َ املؤمنون حقا ،قال الطوسي والصادق هو القائل ابحلق العامل به ،الهنا صفة مدح التطلق اال على من يستحق املدح على صدقه .فأما من فسق ابرتكاب الكبائر فال يطلق عليه اسم صادق .انتهى و قال تعاىل :إِن جاء ُكم فَ ِ اس ٌق بِنَ بَأ فَ تَ بَ يَ نُوا .ت :و ََ الفاسق ف القران هو خبالف املهتدي قال تعاىل ِِ (وما ي ِ ِ (ال يَه ِدي ني) و قال تعاىل َ ض ُّل بِه إَِال ال َفاسق َ ََ ُ
ِِ ني) و قال تعاىل ( َسأُ ِري ُكم َد َار ال َقو َم ال َفاسق َ ِِ (و َ اّللُ َال يَه ِدي ال َقوَم ال َفاسق َ ني ) و قال تعاىل َ ِِ ني ) .قال الطوسي (إذا جاء كم فاسق) وهو ال َفاسق َ اخلارج من طاعة هللا إىل معصيته) .مث قال وف اَلية داللة على أن خرب الواحد ال يوجب العلم وال العمل ،الن املعىن إن جاء كم فاسق ابخلرب الذي ال 90
أتمنون أن يكون كذاب فتوقفوا فيه ،وهذا التعليل موجود ف خرب العدل ،الن العدل على الظاهر جيوز أن يكون كاذاب ف خربه .فاالمان غري حاصل ف العمل خبربه .و قال الطربسي و قد استدل بعضهم ابَلية على وجوب العمل خبرب الواحد إذا كان عدال من حيث أن هللا سبحانه أوجب التوقف ف خرب الفاسق فدل على أن خرب العدل ال جيب التوقف فيه و هذا ال يصح ألن دليل اخلطاب ال يعول عليه عندان و عند أكثر احملققني .انتهى اقول هذا متني مع ان الفاسق ال يقابله العدل بل يقابله املؤمن وان كان يذنب ،و العدل يقابله العاصي ما دام غري خارج عن الطاعة و اَلداية .كما ان خرب الواحد ال يقسم عند السنديني اىل خرب عدل و خرب غري عدل بل يقسم اىل خرب راو صحيح و خرب راو غري صحيح 91
وهو اخص من العدل كما يعلم ففيه شروط كثرية غري العدالة .والعدل هو املسلم حسن الظاهر ،واين هذا من شروط الراوي الصحيح الكثرية املتكثرة؟
الحظ ايها االخ العزيز كيف ان السنة تصديق املسلمني و كيف جعل القران صفة الصدق و الصادقني مالزمة للمؤمنني وعالمة َلم و عنواان. وهذا االصل يؤسس اىل جواز االخذ من املسلم ان مل يعلم منه كفر او فسق وهو التمرد املنطوي على خبث .وال يثبت مثل هذه العظائم اقصد الكفر و الفسق اال ابلعلم فال ينفع الظن؛ ومنه رواايت االحاد واالجتهادات بل ال بد من اخبار توجب العلم .وهذا االصل مما يشهد الطالقات حديث 92
العرض الذي مل مييز بني املسلمني وهو املصدق ابصول االخوة و الوالية و حسن الظن. اقول هذه االصول اي الرد اىل القران و السنة و تصديق احلق بعضه بعضها وكون املصدقية عالمة احلق و اصالة صدق املسلم و تصديقه كلها بنفسها تدل على شرعية العرض اي عرض االحاديث الظنية (االحاد) املنسوبة اىل الشرع على حمكم القران و الثابت من السنة واالخذ مبا وافقها و رد ما خالفها. وملا كان حديث العرض مصدقا َلا ومصدقا هبا فكان حقا واحلمد هلل. ان العرض ابلرد اىل الثابت و التمسك مبا وافقه هو من املصاديق الواضحة المتال امر هللا تعاىل بعدم ِ ين (وَال تَ ُكونُوا َكالَذ َ االختالف و الفرقة قال تعاىل َ 93
تَ َف َرقُوا َواختَ لَ ُفوا ) اي فاجتمعوا على احلق وهو حبل صموا ِِبب ِل َِ اّلل َِ مج ًيعا َوَال (واعتَ ِ ُ َ هللا كما قال تعاىل َ تَ َف َرقُوا) فليس الغاية هي االجتماع ولو على ابطل بل الغاية هي االجتماع على احلق و التمسك به واحلق ما له اصل وشاهد ومصدق من املعلوم الثاقبت .والعرض حيقق االتصال املعرف برد كل معرفة اىل ما هو اثبت مما هو فوقها او قبلها معرفيا. و من الظاهر ان عرض ما هو خمتلف فيه على حمكم القران و السنة واالخذ مبا وافقهما و ترك ما خالفهما رفعا للفرقة و دافعا َلا ولو انه اتبع لقل االختالف بل لزال .فالعرض هو من امتثال االعتصام ِببل هللا وهو من اسباب اجلماعة و عدم الفرقة .و هللا املوفق.
94
إشارة :ان التحقق من صحة السند يقتضي مقدمة هي املعرفة ابحوال الرواة وهذا يستوجب تتبع عورات املسلمني و اسقاط قوَلم و ابلظن وهذا كله خمالف للشرع قطعا و قد بر بتربيرات اجتهادية ال وجه َلا.
95
الثاين اعتبار عدالة الراوي واستدل بقوله تعاىل ( ذوا عدل منكم ) و اعتبار العدالة ف البينة وفيه ان الشهادة على االمر احلضوري الشهودي خمتلف عن اخلرب عن امر غييب سابق وقوعه ال ميكن احلس به وال التحقق منه .واثنيا ان ذوا عدل ميكن ان تكون بيان للمسلم وليس شرطا وهو املوافق لعلم القران ابن األصل ف املؤمن العدالة .و اثلثا يعترب ف البينة التعدد وال يعترب ذلك اهل السند و رابعا ان العدالة متحققة ابملسلم اال يعلم العكس و ليسما يصوره البعض انه العكس فاملسلم عدل حىت يثبت غري ذلك .وعرفت االحاديث املتقدمة اليت دلت ابطالقها بل وبعضها نصا بعدم اعتبار البحث ف حال الراوي املسلم ،وغريها أيضا دل على ذلك. 96
الثالث :االشكال على املعروض عليه والعارض أشكل البعض على ان العرض على القران و السنة يقتضي املعرفة التفصيلية هبما واملعرفة ابلتفسري واحملكم من غريه واملخصصات وان العرض هي من وظيفة الفقهاء وفيه ان العرض يكون على املعارف املعلومة لكل مسلم من الدين وامنا أراد الشارع ابلعرض على القران أي ما يعلم منه عند املسلمني وليس عند اهل التفسري وال الفقهاء فالعرض يكون على املعارف الضرورية منهما وما صدق و اتصل هبا والعرض وظيفة كل مسلم وليس خمتصا ابلفقهاء او اهل التفسري واهل احلديث.
97
الرابع :ان حديث العرض خمالف للقران ظن البعض ان ف حديث العرض ابطال لعمومات القران ابطالق اتباع النيب صلى هللا عليه واله والعمل ابلسنة وانه ال بد من العرض على احاد االايت والفاظ القران واعتبار املطابقة .والصحيح ان العرض ال يكون للسنة القطعية وامنا الخبار االحاد الظنية كما ان العرض يكون على املعارف الضرورية واملسلمة واملعلومة واملتفق عليها من القران والسنة. واملعترب هو وجود اصل يتصل به فال يعترب املطابقة لذلك فاحلديث االحاد الذي له شاهد جيوز ان يكون إضافة و معرفة زائدة عما ف القران والسنة.
98
اخلامس :قيل ان حديث العرض موضوع وفيه ان حديث العرض ليس أتسيسا ملنهج العرض وامنا هو مصدق و تطبيق له فان منهج العرض يثبت بغريه من اايت واحاديث اثبتة .كما ان من قال ابلوضع كان ابجتهاد ظنا منه انه ابطال لعمومات القران ابطالق اتباع النيب صلى هللا عليه واله وانه ال بد من العرض على احاد االايت والفاظ القران واعتبار املطابقة .وقد بينا ما فيه وضعف طريقه عند العامة ينجرب بروايته الكثرية واعتماد بعض االعالم عليه واما عند الشيعة فقد روي بطرق صحيحة واعتمده االعالم.
99
انتهى واحلمد هلل
100
101
102