الاعتبار بشرط العمل بالاخبار

Page 1



‫االعتبار‬ ‫بشروط العمل ابألخبار‬ ‫أنور غين املوسوي‬


‫االعتبار بشروط العمل ابألخبار‬ ‫أنور غين املوسوي‬ ‫دار أقواس للنشر‬ ‫العراق ‪1441‬‬


‫احملتوايت‬ ‫احملتوايت‪1 ................................................................‬‬ ‫املقدمة ‪3 .................................................................‬‬ ‫فصل‪ :‬الشرط األصلي للعمل ابألخبار هو العلم ‪4 ..............................‬‬ ‫فصل‪ :‬الشروط الفرعية‪6 ....................................................‬‬ ‫أوال‪ :‬املوافقة حملكم القرآن وقطعي السنّة ‪7 ..................................‬‬ ‫ِ‬ ‫اّلل وال َر ُس ِ‬ ‫ول‪8 ............. ) .‬‬ ‫قوله تعاىل ‪( :‬فَِإن تَنَ َ‬ ‫ازعتُم ِف َشيء فَ ُردُّوهُ إِ َىل َ َ‬ ‫قوله تعاىل ‪( :‬ما اخت لَفتم فِ ِيه ِمن َشيء فَحكمه إِ َىل َِ‬ ‫اّلل ) ‪10 ...............‬‬ ‫ُ ُ​ُ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫قوله تعاىل ‪َ (:‬ولَو َردُّوهُ إِ َىل ال َر ُس ِ‬ ‫ول َوإِ َىل أ ِ‬ ‫ين يَستَ نبِطُونَهُ‬ ‫ُول األَم ِر من ُهم ل َ​َعل َمهُ الَذ َ‬ ‫ِمن ُهم)‪11 ..........................................................‬‬ ‫حديث العرض ‪16 ..................................................‬‬ ‫اثنيا‪ :‬املوافقة للحكمة والعرف ‪78 ........................................‬‬ ‫اثلثا‪ :‬ان يكون اخلرب مرواي بطريقة طبيعية عرفية ‪78 .......................‬‬ ‫رابعا‪ :‬ان يكون اخلرب موافقا للفطرة والوجدان ‪84 ........................‬‬ ‫فصل‪ :‬مناقشات ‪87 .......................................................‬‬ ‫األول‪ :‬اعتبار صحة السند ‪88 ...........................................‬‬ ‫‪1‬‬


‫الثاين اعتبار عدالة الراوي ‪96 ............................................‬‬ ‫الثالث‪ :‬االشكال على املعروض عليه والعارض ‪97 ..........................‬‬ ‫الرابع‪ :‬ان حديث العرض خمالف للقران‪98 .................................‬‬ ‫اخلامس‪ :‬قيل ان حديث العرض موضوع ‪99 ...............................‬‬ ‫انتهى واحلمد هلل ‪100 .....................................................‬‬

‫‪2‬‬


‫املقدمة‬ ‫بسم هللا الرمحن الرحيم‪ .‬احلمد هلل رب العاملني‪ .‬اللهم‬ ‫صل على حممد واله الطاهرين‪ .‬ربنا اغفر لنا‬ ‫ّ‬ ‫وإلخواننا املؤمنني‪.‬‬ ‫هذه رسالة ف املنهج الشرعي للعمل ابخلرب املروي‬ ‫عن النيب صلى هللا عليه واله واوصيائه االئمة من‬ ‫ذريته وفق الثابت املعلوم من معارف قرانيه وسنية ال‬ ‫خيتلف فيها‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫فصل‪ :‬الشرط األصلي للعمل ابألخبار هو العلم‬ ‫سيتضح لك جليا انه ال شرط للعمل ابخلرب‬ ‫اال شرط واحد هو العلم به وان مجيع ما قيل او‬ ‫وضع او اعتمد هو فرع من هذا الشرط‪.‬‬ ‫ادلة وجوب العمل ابخلرب للعمل به واعتماده‬ ‫(وَما َ​َلُم بِ ِه ِمن ِعلم إِن يَتَبِعُو َن إَِال‬ ‫قال تعاىل َ‬ ‫الظَ َن َوإِ َن الظَ َن َال يُغ ِين ِم َن احلَِّق َشي ئًا ) ‪.‬‬ ‫(وَما يَتَبِ ُع أَكثَ ُرُهم إَِال ظَنًّا إِ َن الظَ َن‬ ‫قال تعاىل َ‬ ‫َال يُغ ِين ِم َن احلَِّق َشي ئًا ) ‪.‬‬ ‫(وإِن تُ ِطع أَكثَ َر َمن ِف األَر ِ‬ ‫ض‬ ‫قال تعاىل َ‬ ‫يل َِ‬ ‫يِ‬ ‫وك َعن َسبِ ِ‬ ‫اّلل إِن يَتَبِعُو َن إَِال الظَ َن َوإِن ُهم‬ ‫ضلُّ َ‬ ‫ُ‬

‫صو َن )‪.‬‬ ‫إَِال َخي ُر ُ‬

‫‪4‬‬


‫َك بِ ِه ِعل ٌم )‬ ‫(وَال تَق ُ‬ ‫سل َ‬ ‫قال تعاىل َ‬ ‫ف َما لَي َ‬ ‫فال يصح اعتماد الظن ومنه النقل الظين ف‬ ‫أي امر شرعي بل ف امر ف احلياة سواء كان صغريا‬ ‫او كبريا النه خالف احلكمة‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫فصل‪ :‬الشروط الفرعية‬ ‫ان هذه الشروط هي شروط لالطمئنان النفسي‬ ‫للخرب و الذي يعترب فيه عند العقالء ان يكون موافقا‬ ‫ألصول الشرعية ومبادئها املعلومة املعروفة الن‬ ‫التناسب و االتساق بني املعارف عالمة الصدق‬ ‫والشاهد على اعتبار التناسق واالتساق وعدم‬ ‫االختالف ادلة نصية كصرية منها‪:‬‬

‫‪6‬‬


‫أوال‪ :‬املوافقة حملكم القرآن وقطعي السنّة‬ ‫ان اعتبار موافقة اخلرب للقران والسنة من‬ ‫الوجدانيات ولقد جاء عليه النص ابلفاظ وصور‬ ‫خمتلفة منها ‪:‬‬

‫‪7‬‬


‫ازعتم ِف َشيء فَردُّوهُ إِ َىل َِ‬ ‫اّلل‬ ‫قوله تعاىل ‪( :‬فَِإن تَنَ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫وال َر ُس ِ‬ ‫ول‪) .‬‬ ‫َ‬

‫والرد اىل هللا واىل الرسول أي اىل املعلوم من قوليهما‬ ‫ومن هنا يتبني اخللل ف القول ابنه الرد اىل القران‬ ‫والسنة‪ ،‬والعلم بقول هللا والرسول يكون ابلقطع اما‬

‫بقول النيب ف حال حياته او قول االمام عليه السالم‬ ‫بعد وفاة النيب او ما علم من النقل قطعا ولذلك قال‬ ‫ف آية أخرى " ولو ردوه إىل الرسول وإىل أول االمر‬ ‫منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم " وَلذا وقد جاء‬ ‫ف احلديث املصدق ف النهج قول أمري املؤمنني‬ ‫صلوات هللا عليه‪ :‬الرد إىل هللا األخذ مبحكم كتابه‬ ‫والرد إىل الرسول األخذ بسنته اجلامعة غري املفرقة‪.‬‬ ‫) أي ما علم من قول هللا ورسوله وليس لظواهرمها‬

‫‪8‬‬


‫وهذا امر بغاية األمهية ويزيل كثري من حاالت التفرق‬ ‫واالشكال‪ .‬والرد هو العرض كما هو واضح‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫قوله تعاىل ‪َ ( :‬ما اختَ لَفتُم فِ ِيه ِمن َشيء فَ ُحك ُمهُ إِ َىل‬ ‫َِ‬ ‫اّلل )‬ ‫وهذه االية مبعىن ما تقدم وهو الرد اىل رسول هللا ف‬ ‫حياته و اىل الوصي بعده او اىل ما علم منهما قطعا‬ ‫من معارف من حمكم القران او سنة متفق عليها‪.‬‬ ‫والرد هو العرض حقيقة كم اشرت‪.‬‬

‫‪10‬‬


‫قوله تعاىل ‪ (:‬ولَو َردُّوهُ إِ َىل ال َر ُس ِ‬ ‫ول َوإِ َىل أ ِ‬ ‫ُول األَم ِر‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ين يَستَ نبِطُونَهُ ِمن ُهم)‬ ‫من ُهم ل َ​َعل َمهُ الَذ َ‬ ‫عرفت ان هذه االية هي احملكم ف العرض وان الرد‬ ‫اىل هللا والرسول هو الرد اىل رسول هللا صلى هللا‬ ‫عليه واله ف حياته واىل وصيه ف حال غيابه او وفاته‬ ‫او اىل ما هو معلوم قطعا من دينه ومن معارف قرانية‬ ‫وسنية متفق عليهما‪ .‬ومن هنا يتبني الوجه ف الرجوع‬ ‫اىل العلماء الرابنيني الذين عندهم علم الرسول‬ ‫الوصي ف حال غياب النيب والوصي بال اشكال‬ ‫وهو رجوع فرعي متفرع من االمر ابلرد اليهما واىل‬ ‫علمهما‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫صموا ِ​ِبب ِل َِ‬ ‫اّلل َِ‬ ‫مج ًيعا َوَال تَ َف َرقُوا)‪.‬‬ ‫قوله تعاىل َواعتَ ِ ُ َ‬ ‫وحبل هللا هو املعلوم املتفق عليه من معارف القران‬ ‫والسنة واالعتصام هو االحتكام فهذه االية مبعىن ما‬ ‫تقدم وهي تفيد العرض و الرد اىل تلك املعارف‪ .‬ان‬ ‫الرد امنا يكون ابعتبار وجود املصدق والشاهد‬ ‫للقول وهذا هو مفاد كثري من االايت ‪:‬‬ ‫ص ِّدقًا لِ َما‬ ‫قال تعاىل‪َ :‬ويَك ُف ُرو َن ِمبَا َوَراءَهُ َو ُه َو احلَ ُّق ُم َ‬

‫معهم )‪ .‬وقال تعاىل‪ :‬نَ َز َل َعلَي َ ِ‬ ‫اب ِابحلَِّق‬ ‫َ​َُ‬ ‫ك الكتَ َ‬ ‫م ِ ِ‬ ‫ني يَ َدي ِه‪ .‬أقول وفيه اشعار ابن من عالمة‬ ‫ص ّدقًا ل َما بَ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫احلق التصديق أي ان يكون له مصدق من املعارف‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّدقًا لِ َما‬ ‫املعلومة‪ .‬و قال تعاىل‪ :‬آَمنُوا ِمبَا نَ َزلنَا ُم َ‬ ‫َم َع ُكم‪ .‬أقول الحظ كيف عطف االمر ابالميان على‬ ‫التصديق ووجود مصدق عندهم على ما اوجب‬ ‫‪12‬‬


‫ك ِم َن‬ ‫و قال تعاىل‪ :‬الَ ِذي أَو َحي نَا إِلَي َ‬ ‫احل ُّق م ِ ِ‬ ‫ني يَ َدي ِه‪ .‬ت‪ :‬وهو‬ ‫ص ّدقًا ل َما بَ َ‬ ‫َ ُ َ‬

‫االميان به ‪،‬‬ ‫ال ِكتَ ِ‬ ‫اب ُه َو‬ ‫يشعر ايضا ابملالزمة بني احلق و املصدقية و جيري‬ ‫فيه الكالم السابق‪ .‬و قال تعاىل‪ :‬أَفَ َال يَتَ َدبَ ُرو َن‬ ‫ال ُقرَآ َن ولَو َكا َن ِمن ِعن ِد غَ ِري َِ‬ ‫اّلل ل َ​َو َج ُدوا فِ ِيه اختِ َالفًا‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ريا‪ ) .‬وهذه االية هي اتسيس لالتساق و التناسق‬ ‫َكث ً‬ ‫املعرف للمعارف الشرعية‪.‬‬

‫اقول ان هذه االايت تدل على ان املصدقية مما‬ ‫يساعد على االطمئنان و معرفة احلق ومتييزه ان مل‬ ‫نقل ابهنا توجب ذلك‪ ،‬و ان عدم املصدقية مما يبعث‬ ‫على عدم االطمئنان ان مل مينعه‪ .‬وان هذا االصل‬ ‫مبعية االصل السابق و االصل العقالئي بل الفطري‬ ‫‪13‬‬


‫من العرض و الرد ف التمييز و الفرز حيقق نظاما‬ ‫معرفيا معلوما و اثبتا ‪ ،‬هو مصدق و شاهد حلديث‬ ‫العرض‪ .‬بل ان هذه االصول بنفسها كافية ف اثبات‬ ‫العرض ولو من دون احلديث‪ .‬وهل حديث العرض‬ ‫ف حقيقة االمر اال من فروع تطبيقات تلك االصول‬ ‫ومصداق َلا و ليس أتسيسا ملعرفة مستقلة وهو‬ ‫ظاهر لكل متتبع‪.‬‬ ‫ومن هنا يتبني جليا ان املوافقة اليت ف حديث‬ ‫العرض يراد هبا ان يكون له مصدق وشاهد واصل‬ ‫ف القران والسنة وليس مطلق عدم املخالفة وهذا‬ ‫هو املوافق لنصوص القران واملوافق حلقيقة االتصال‬ ‫املعرف واالتساق وعليه أحاديث نصت على ذلك‪.‬‬ ‫وهذا الشرط هو الكفيل فعال ابخبار اخلرب من الظن‬ ‫‪14‬‬


‫اىل العلم فما تقدم هي رافعة للمنع وهذا الشرط هو‬ ‫املوجب للعمل ‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫حديث العرض‬ ‫وهنا الفاظ حديث العرض املصدقة مبا تقدم‬ ‫عدة االصول؛ الطوسي‪ :‬عنهم عليهم السالم‪ :‬إذا‬ ‫جاءكم عنا حديث فاعرضوه على كتاب هللا فان‬ ‫وافق كتاب هللا فخذوه وان خالفه فردوه أو فاضربوا‬ ‫به عرض احلائط‪.‬‬ ‫التهذيب؛ الطوسي عن النيب صلى هللا عليه وآله‬ ‫وعن االئمة عليهم السالم اهنم قالوا إذا جاء كم منا‬ ‫حديث فاعرضوه على كتاب هللا فما وافق كتاب هللا‬ ‫فخذوه وما خالفه فاطرحوه أو ردوه علينا‪.‬‬ ‫االستبصار؛ الطوسي عنهم (عليهم السالم) ما أاتكم‬ ‫عنا فاعرضوه على كتاب هللا فما وافق كتاب هللا‬ ‫فخذوا به وما خالفه فاطرحوه‪.‬‬ ‫‪16‬‬


‫التبيان؛ الطوسي عن رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫انه قال ((اذا جاءكم عين حديث‪ ،‬فاعرضوه على‬ ‫كتاب هللا‪ ،‬فما وافق كتاب هللا فاقبلوه‪ ،‬وما خالفه‬ ‫فاضربوا به عرض احلائط))‪.‬‬ ‫جممع البيان؛ الطربسي قال قال النيب صلى هللا‬ ‫عليه واله‪ :‬إذا جاءكم عين حديث فاعرضوه على‬ ‫كتاب هللا‪ ،‬فما وافقه فاقبلوه‪ ،‬وما خالفه فاضربوا به‬ ‫عرض احلائط‪.‬‬ ‫معارج االصول؛ احللي قال قال رسول هللا صلى‬ ‫هللا عليه واله‪ " :‬إذا روي لكم عين حديث فاعرضوه‬ ‫على كتاب هللا‪ ،‬فان وافق فاقبلوه‪ ،‬واال فردوه ‪".‬‬

‫‪17‬‬


‫تفسري الرازي‪ :‬عنه عليه الصالة والسالم ‪ « :‬إذا‬ ‫روي لكم عين حديث فاعرضوه على كتاب هللا فان‬ ‫وافقه فاقبلوه وإال فردوه »‪.‬‬ ‫تفسري اللباب؛ ابن عادل قال عليه الصالة والسالم‬ ‫ضوه على كِتَاب هللا‬ ‫ي َع ِّين‬ ‫ٌ‬ ‫حديث فاع ِر ُ‬ ‫‪ » :‬إذا ُر ِو َ‬ ‫تعاىل‪ ،‬فإن َوافق ‪ ،‬فَاق بَ لُوه ‪ ،‬وإال فَ ُردُّوهُ «‪.‬‬ ‫َيب صلى هللا عليه‬ ‫احكام القران؛ اجلصاص َعن النِ ِّ‬ ‫ضوهُ َعلَى كِتَ ِ‬ ‫اب‬ ‫واله انه قال{ َما َجاءَ ُكم ِم ِّين فَاع ِر ُ‬ ‫ِ‬ ‫َِ‬ ‫ّلل فَ هو َع ِين وما َخال َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اب‬ ‫َف كتَ َ‬ ‫اّلل ‪ ،‬فَ َما َوافَ َق كتَ َ‬ ‫اب ا َ ُ َ ّ َ َ‬ ‫َِ‬ ‫س َع ِّين ‪.‬‬ ‫اّلل فَلَي َ‬ ‫احكام االقران‪ :‬روي عن النيب صلى هللا عليه و اله‬ ‫ما أاتكم عين فاعرضوه على كتاب هللا فما وافق‬ ‫كتاب هللا فهو مين وما خالفه فليس مين‪.‬‬ ‫‪18‬‬


‫االابنة الكربى‪ :‬عن سامل ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬قال ‪ :‬قال‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه واله ‪ « :‬اي عمر ‪ ،‬لعل‬ ‫أحدكم متكئ على أريكته مث يكذبين ‪ ،‬ما جاءكم‬ ‫عين فاعرضوه على كتاب هللا ‪ ،‬فإن وافقه ‪ ،‬فأان قلته‬ ‫‪ ،‬وإن مل يوافقه فلم أقله » ‪.‬‬ ‫الرسالة ؛ الشافعي عن النيب صلى هللا عليه و اله‬ ‫قال " ما جاءكم عين فاعرضوه على كتاب هللا فما‬ ‫وافقه فأان قلته وما خالفه فلم أقله "‪.‬‬ ‫إشارة‪ :‬مناسبات ايراد هذه النصوص ف هذه الكتب‬ ‫و مدى االستفادة منها و دالالهتا عند انقليها‬

‫‪19‬‬


‫انقشتها مفصال ف كتاب ( رسالة ف حديث العرض)‬ ‫وهنا امنا اكتفيت ابلنقل عمن أوردها‪.‬‬ ‫املعرفة للبيهقي‪ :‬عن خالد بن أيب كرمية ‪ ،‬عن أيب‬ ‫جعفر ‪ ،‬عن رسول هللا صلى هللا عليه واله أنه دعا‬ ‫اليهود فسأَلم فحدثوه حىت كذبوا على عيسى‬ ‫صلوات هللا عليه ‪ ،‬فصعد النيب صلى هللا عليه واله‬ ‫املنرب فخطب الناس فقال ‪ « :‬إن احلديث سيفشو‬ ‫عين فما أاتكم عين يوافق القرآن فهو عين وما أاتكم‬ ‫عين خيالف القرآن فليس عين »‪.‬‬

‫اصول السرخسي‪ .:‬قال قال صلوات هللا عليه‪:‬‬ ‫تكثر االحاديث لكم بعدي فإذا روي لكم عين‬ ‫حديث فاعرضوه على كتاب هللا تعاىل فما وافقه‬ ‫‪20‬‬


‫فاقبلوه واعلموا أنه مين‪ ،‬وما خالفه فردوه واعلموا‬ ‫أين منه برئ‪.‬‬

‫اصول السرخسي‪ :‬وقال صلوات هللا عليه‪ :‬إذا روي‬ ‫لكم عين حديث فاعرضوه على كتاب هللا‪ ،‬فما وافق‬ ‫كتاب هللا فاقبلوه‪ ،‬وما خالف كتاب هللا فردوه‪.‬‬

‫كشف االسرار؛ عبد العزيز البخاري ِ‬ ‫عنه صلوات‬

‫ضوهُ َعلَى‬ ‫ي لَ ُكم َع ِّين َح ِد ٌ‬ ‫يث فَاع ِر ُ‬ ‫هللا عليه { إذَا ُر ِو َ‬ ‫اب َِ‬ ‫كِتَ ِ‬ ‫ف فَ ُردُّوهُ }‪.‬‬ ‫اّلل فَ َما َوافَ َق فَاق بَ لُوهُ ‪َ ،‬وَما َخالَ َ‬ ‫التوضيح على التنقيح ‪ ،‬عبيد هللا البخاري‪ :‬عنه‬ ‫صلوات هللا عليه قال{ يكثُر لَ ُكم األَح ِ‬ ‫يث ِمن‬ ‫اد ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ضوهُ َعلَى‬ ‫ي لَ ُكم َع ِّين َح ِد ٌ‬ ‫يث فَاع ِر ُ‬ ‫بَعدي فَِإ َذا ُر ِو َ‬ ‫‪21‬‬


‫اّلل تَع َاىل فَما وافَ َق كِتاب َِ‬ ‫كِت ِ ِ‬ ‫اّلل فَاق بَ لُوهُ ‪َ ،‬وَما‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫اب َ َ َ َ‬

‫َف فَ ُردُّوهُ }‪.‬‬ ‫َخال َ‬

‫اصول الشاشي‪ :‬قال صلوات هللا عليه ( تكثر لكم‬ ‫األحاديث بعدي فإذا روي لكم عين حديث‬ ‫فاعرضوه على كتاب هللا فما وافق فاقبلوه وما‬ ‫خالف فردوه ) ‪.‬‬ ‫االهباج‪ :‬أبو يعلى املوصلي ف مسنده موصوال من‬ ‫حديث أيب هريرة واللفظ ( أنه ستأتيكم عين‬ ‫أحاديث خمتلفة فما أاتكم عين موافقا لكتاب هللا‬ ‫وسنيت فليس مين )‪.‬‬ ‫االنصاف؛ البطليوسي‪ :‬عنه صلى هللا عليه و اله‬ ‫(ان األحاديث ستكثر بعدي كما كثرت عن األنبياء‬

‫‪22‬‬


‫قبلي فما جاءكم عين فأعرضوه على كتاب هللا تعاىل‬ ‫فما وافق كتاب هللا فهو عين قلته أو مل مل أقله )‪.‬‬ ‫الدار قطين‪ِ :‬زِّر ب ِن ُحبَ يش َعن َعلِ ِّى ب ِن أَِِب طَالِب‬ ‫ول َِ‬ ‫اّلل ‪-‬صلى هللا عليه واله‪ « -‬إِنَ َها‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫ال قَ َ‬ ‫قَ َ‬ ‫ضوا‬ ‫َستَ ُكو ُن بَع ِدى ُرَواةٌ يَرُوو َن َع ِّىن احلَ ِد َ‬ ‫يث فَاع ِر ُ‬ ‫ح ِديثَ ُهم َعلَى ال ُقر ِ‬ ‫آن فَ َما َوافَ َق ال ُقرآ َن فَ ُخ ُذوا بِ ِه َوَما‬ ‫َ‬

‫َمل يُ َوافِ ِق ال ُقرآ َن فَالَ َأت ُخ ُذوا بِ ِه »‪.‬‬ ‫صواب َعن َع ِ‬ ‫اصم َعن َزي ِد ب ِن َعلِ ِّى‬ ‫َوال َ َ ُ‬ ‫َب ‪-‬صلى هللا عليه واله‪.-‬‬ ‫ُمر َسالً َع ِن النِ ِّ‬

‫َه َذا َو َه ٌم‪.‬‬ ‫ب ِن احلُ َس ِ‬ ‫ني‬

‫مجع اجلوامع للسيوطي ‪ :‬ستكون عىن رواة يروون‬ ‫احلديث فاعرضوه على القرآن فإن وافق القرآن‬ ‫فخذوها وإال فدعوها (ابن عساكر عن على) أخرجه‬ ‫ابن عساكر‪.‬‬ ‫‪23‬‬


‫الطرباين‪ :‬عن عبد هللا بن عمر ‪ :‬عن النيب صلى هللا‬ ‫عليه و سلم قال ‪ - :‬سئلت اليهود عن موسى‬ ‫فأكثروا فيه وزادوا ونقصوا حىت كفروا وسئلت‬ ‫النصارى عن عيسى فأكثروا فيه وزادوا ونقصوا حىت‬ ‫كفروا وإنه سيفشوا عين أحاديث فما أاتكم من‬ ‫حديثي فاقرأوا كتبا هللا واعتربوه فما وافق كتاب هللا‬ ‫فأان قلته وما مل يوافق كتاب هللا فلم أقله )‪ .‬اقول مع‬ ‫ان احلديث صرح بلفظ (فاقرأوا كتبا هللا واعتربوه)‬ ‫فانه كناية عن حتصيل الشاهد فيكون من االحاديث‬ ‫الشارحة و يكفي ف العرض و حتصيل املوافقة و‬

‫‪24‬‬


‫الشاهد مطلقها حىت االرتكاز و ال يشرتط حتصيل‬ ‫منطوق فضال عن القراءة‪.‬‬

‫الطرباين‪ :‬ثوابن أن رسول هللا صلى هللا عليه و سلم‬ ‫قال ‪ ( :‬أال إن رحى االسالم دائرة ) قال ‪ :‬فكيف‬ ‫نصنع اي رسول هللا ؟ قال ‪ ( :‬أعرضوا حديثي على‬ ‫الكتاب فما وافقه فهو مين وأان قلته )‪.‬‬ ‫ذم ال َك َالم ‪َ :‬عن أيب ُه َري َرة َمرفُوعا‪« :‬‬ ‫ي ِف ّ‬ ‫اَلَ​َر ِو ّ‬

‫إِنَه سيأتِي ُكم عين أَح ِ‬ ‫اديث ُخمتَل َفة‪ ،‬فَ َما َجاءَ ُكم ُم َوافقا‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬

‫لكتاب هللا وسنيت فَ ُه َو مين‪َ ،‬وَما َجاءَ ُكم ُخمَالفا‬ ‫س مين » ‪.‬‬ ‫لكتاب هللا وسنيت فَلَي َ‬ ‫األحكام البن حزم ‪ :‬عن حسني بن عبد هللا بن‬ ‫عبيد هللا بن العباس عن أبيه عن جده علي بن أيب‬ ‫‪25‬‬


‫طالب أن رسول هللا (ص) قال‪ :‬سيأيت انس حيدثون‬ ‫عين حديثا‪ ،‬فمن حدثكم حديثا يضارع القرآن فأان‬ ‫قلته‪ ،‬ومن حدثكم ِبديث ال يضارع القرآن فلم‬ ‫أقله‪ ،‬فإمنا هو حسوة من النار‪ ) .‬أقول هو من‬ ‫االحاديث اليت شرحت معىن املوافقة و عرب عنها (‬ ‫ابملضارعة) ‪ .‬واملضارع‪ :‬الذي يضارع الشيء كأنّه‬ ‫مثلُهُ ِ‬ ‫وشب ُهه وهذا هو الشاهد‪.‬‬

‫األحكام البن حزم ‪ :‬عن أخربين املهلب ابلسند‬ ‫االول إىل ابن وهب‪ ،‬حدثين سليمان بن بالل‪ ،‬عن‬ ‫عمرو ابن أيب عمرو‪ ،‬عمن ال يتهم‪ ،‬عن احلسن أن‬ ‫رسول هللا (ص) قال‪ :‬وإين ال أدري لعلكم أن تقولوا‬ ‫‪26‬‬


‫عين بعدي ما مل أقل‪ ،‬ما حدثتم عين مما يوافق القرآن‬ ‫فصدقوا به‪ ،‬وما حدثتم عين مما ال يوافق القرآن فال‬ ‫تصدقوا به وما لرسول هللا (ص) حىت يقول ما ال‬ ‫يوافق القرآن‪ ،‬وابلقرآن هداه هللا‪.‬‬

‫االحكام‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‪ ( :‬إذا‬ ‫روي عين حديث ‪ ،‬فاعرضوه على كتاب هللا ‪ ،‬فما‬ ‫وافقه فاقبلوه ‪ ،‬وما خالفه فردوه ) ‪.‬‬

‫االفصاح‪ ،‬املفيد‪ :‬عنه عليه صلى هللا عليه وآله ف‬ ‫االخبار حىت بلغه ذلك ‪ ،‬فقال " ‪ :‬كثرت الكذابة‬ ‫علي فما أاتكم عين من حديث فاعرضوه على‬ ‫القرآن‪.‬‬ ‫‪27‬‬


‫وعنه ف االمال ‪ :‬قال الباقر صلوات هللا عليه ‪:‬‬ ‫انظروا أمران وما جاءكم عنا‪ ،‬فإن وجدمتوه للقرآن‬ ‫موافقا فخذوا به‪ ،‬وإن مل جتدوه موافقا فردوه‪ ،‬وإن‬ ‫اشتبه األمر عليكم فقفوا عنده‪ ،‬وردوه إلينا حىت‬ ‫نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا‪)).‬‬ ‫قال حممد طاهر ف االربعني‪ :‬مع أن خرب الواحد إذا‬ ‫مل يكن مشهورا وعارضه القرآن كان مردودا‪ ،‬لقوله‬ ‫صلوات هللا عليه‪ :‬إذا ورد عين حديث فاعرضوه‬ ‫على كتاب هللا فان وافقه فاقبلوه واال فردوه‪.‬‬ ‫االصول االصلية‪ :‬وقال النيب (صلى هللا عليه و اله‬ ‫)‪ :‬إذا جاءكم عىن حديث فاعرضوه على كتاب هللا‬ ‫فما وافقه فاقبلوه‪ ،‬وما خالفه فاضربوا به عرض‬ ‫احلائط‪.‬‬ ‫‪28‬‬


‫احملاسن‪ :‬عنه عن علي بن احلكم عن أابن بن عثمان‬ ‫عن عبد هللا بن أيب يعفور قال علي و حدثين احلسني‬ ‫بن أيب العالء أنه حضر ابن أيب يعفور ف هذا اجمللس‬ ‫قال سألت أاب عبد هللا (صلوات هللا عليه) عن‬ ‫اختالف احلديث يرويه من يثقبه و فيهم من ال يثق‬ ‫به فقال إذا ورد عليكم حديث فوجدمتوه له شاهد‬ ‫من كتاب هللا أومن قول رسول هللا (صلى هللا عليه‬ ‫و اله) و إال فالذي جاءكم به أوىل به ‪ .‬و احلديث‬ ‫صحيح سندا‪ .‬وفائدة هذا احلديث انه مفسر‬ ‫للعرض بذكر الشاهد و ذكر السنة‪.‬‬ ‫رجال الكشي‪ :‬حممد بن قولويه‪ ،‬واحلسني بن احلسن‬ ‫بن بندار معا‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن اليقطيين‪ ،‬عن يونس‬ ‫‪29‬‬


‫بن عبد الرمحن ‪ :‬حدثين هشام بن احلكم أنه مسع أاب‬ ‫عبد هللا صلوات هللا عليه يقول‪ :‬ال تقبلوا علينا‬ ‫حديثا إال ما وافق القرآن والسنة أو جتدون معه‬ ‫شاهدا من أحاديثنا املتقدمة‪ ،‬فإن املغرية بن سعيد‬ ‫لعنه هللا دس ف كتب أصحاب أيب أحاديث مل حيدث‬ ‫هبا أيب‪ ،‬فاتقو هللا وال تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا‬ ‫تعاىل وسنة نبينا حممد صلى هللا عليه واله‪ .‬وهو‬ ‫صحيح السند‪.‬‬

‫احملاسن‪ :‬عنه عن أبيه عن علي بن النعمان عن‬ ‫أيوب بن احلر قال مسعت أاب عبد هللا ع يقول كل‬ ‫شي ء مردودإىل كتاب هللا و السنة و كل حديث ال‬ ‫يوافق كتاب هللا فهو زخرف ‪ .‬وهو صحيح السند‪.‬‬ ‫‪30‬‬


‫رجال الكشي‪ :‬حممد بن قولويه‪ ،‬واحلسني بن احلسن‬ ‫بن بندار معا‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن اليقطيين‪ ،‬عن يونس‬ ‫بن عبد الرمحن عن على أيب احلسن الرضا صلوات‬ ‫هللا عليه ‪ :‬قال ال تقبلوا علينا خالف القرآن فإان إن‬ ‫حتدثنا حدثنا مبوافقة القرآن وموافقة السنة‪ ،‬إان عن‬ ‫هللا وعن رسوله حندث‪ ،‬وال نقول‪ :‬قال فالن وفالن‬ ‫فيتناقض كالمنا‪ ،‬إن كالم آخران مثل كالم أولنا‪،‬‬ ‫وكالم أولنا مصداق لكالم آخران‪ ،‬وإذا أاتكم من‬ ‫حيدثكم خبالف ذلك فردوه عليه وقولوا‪ :‬أنت أعلم‬ ‫و ما جئت به‪ .‬وهو صحيح السند‪.‬‬

‫‪31‬‬


‫إشارة‪ :‬اعتبار الشاهد واملصدق‬ ‫عرفت ان املوافقة ابالصول الثابتة تعين وجود شاهد‬ ‫ومصدق وليس مطلق عدم املخالفة وعلى هذا‬ ‫نصت بعض الرواايت املتقدمة منها‪:‬‬ ‫األحكام البن حزم ‪ :‬عن حسني بن عبد هللا بن عبيد‬ ‫هللا بن العباس عن أبيه عن جده علي بن أيب طالب‬ ‫أن رسول هللا (ص) قال‪ :‬سيأيت انس حيدثون عين‬ ‫حديثا‪ ،‬فمن حدثكم حديثا يضارع القرآن فأان قلته‪،‬‬ ‫ومن حدثكم ِبديث ال يضارع القرآن فلم أقله‪ ،‬فإمنا‬ ‫هو حسوة من النار‪ ) .‬أقول هو من االحاديث اليت‬ ‫شرحت معىن املوافقة و عرب عنها ( ابملضارعة) ‪.‬‬

‫واملضارع‪ :‬الذي يضارع الشيء كأنّه مثلُهُ ِ‬ ‫وشب ُهه‬ ‫وهذا هو الشاهد‪.‬‬

‫‪32‬‬


‫احملاسن‪ :‬عنه عن علي بن احلكم عن أابن بن عثمان‬ ‫عن عبد هللا بن أيب يعفور قال علي و حدثين احلسني‬ ‫بن أيب العالء أنه حضر ابن أيب يعفور ف هذا اجمللس‬ ‫قال سألت أاب عبد هللا (صلوات هللا عليه) عن‬ ‫اختالف احلديث يرويه من يثقبه و فيهم من ال يثق‬ ‫به فقال إذا ورد عليكم حديث فوجدمتوه له شاهد‬ ‫من كتاب هللا أومن قول رسول هللا (صلى هللا عليه‬ ‫و اله) و إال فالذي جاءكم به أوىل به ‪ .‬و احلديث‬ ‫صحيح سندا‪ .‬وفائدة هذا احلديث انه مفسر‬ ‫للعرض بذكر الشاهد و ذكر السنة‪.‬‬ ‫رجال الكشي‪ :‬حممد بن قولويه‪ ،‬واحلسني بن احلسن‬ ‫بن بندار معا‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن اليقطيين‪ ،‬عن يونس‬ ‫‪33‬‬


‫بن عبد الرمحن ‪ :‬حدثين هشام بن احلكم أنه مسع أاب‬ ‫عبد هللا صلوات هللا عليه يقول‪ :‬ال تقبلوا علينا‬ ‫حديثا إال ما وافق القرآن والسنة أو جتدون معه‬ ‫شاهدا من أحاديثنا املتقدمة‪ ،‬فإن املغرية بن سعيد‬ ‫لعنه هللا دس ف كتب أصحاب أيب أحاديث مل حيدث‬ ‫هبا أيب‪ ،‬فاتقو هللا وال تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا‬ ‫تعاىل وسنة نبينا حممد صلى هللا عليه واله‪ .‬وهو‬ ‫صحيح السند‪.‬‬

‫رجال الكشي‪ :‬حممد بن قولويه‪ ،‬واحلسني بن احلسن‬ ‫بن بندار معا‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن اليقطيين‪ ،‬عن يونس‬ ‫بن عبد الرمحن عن على أيب احلسن الرضا صلوات‬ ‫هللا عليه ‪ :‬قال ال تقبلوا علينا خالف القرآن فإان إن‬ ‫‪34‬‬


‫حتدثنا حدثنا مبوافقة القرآن وموافقة السنة‪ ،‬إان عن‬ ‫هللا وعن رسوله حندث‪ ،‬وال نقول‪ :‬قال فالن وفالن‬ ‫فيتناقض كالمنا‪ ،‬إن كالم آخران مثل كالم أولنا‪،‬‬ ‫وكالم أولنا مصداق لكالم آخران‪ ،‬وإذا أاتكم من‬ ‫حيدثكم خبالف ذلك فردوه عليه وقولوا‪ :‬أنت أعلم‬ ‫و ما جئت به‪ .‬وهو صحيح السند‪.‬‬

‫إشارة‪ :‬ان العرض على القران والسنة‬ ‫عرفت ان العرض يكون على املعارف املعلومة الثابتة‬ ‫من حمكم القران والسنة فما جاء بذكر القران فقط‬ ‫هو من ابب االهتمام واملراد هو املعرفة املعلومة من‬ ‫الدين املستفادة من القران والسنة وقد نصت بعض‬ ‫الرواايت على ذلك‪:‬‬ ‫‪35‬‬


‫االهباج‪ :‬أبو يعلى املوصلي ف مسنده موصوال من‬ ‫حديث أيب هريرة واللفظ ( أنه ستأتيكم عين‬ ‫أحاديث خمتلفة فما أاتكم عين موافقا لكتاب هللا‬ ‫وسنيت فليس مين )‪.‬‬

‫احملاسن‪ :‬عنه عن علي بن احلكم عن أابن بن عثمان‬ ‫عن عبد هللا بن أيب يعفور قال علي و حدثين احلسني‬ ‫بن أيب العالء أنه حضر ابن أيب يعفور ف هذا اجمللس‬ ‫قال سألت أاب عبد هللا (صلوات هللا عليه) عن‬ ‫اختالف احلديث يرويه من يثقبه و فيهم من ال يثق‬ ‫به فقال إذا ورد عليكم حديث فوجدمتوه له شاهد‬ ‫من كتاب هللا أومن قول رسول هللا (صلى هللا عليه‬ ‫و اله) و إال فالذي جاءكم به أوىل به ‪ .‬و احلديث‬ ‫صحيح سندا‪ .‬وفائدة هذا احلديث انه مفسر‬ ‫‪36‬‬


‫للعرض بذكر الشاهد و ذكر السنة‪ .‬واحلديث نص‬ ‫بعدم اعتبار حال الراوي‪.‬‬ ‫رجال الكشي‪ :‬حممد بن قولويه‪ ،‬واحلسني بن احلسن‬ ‫بن بندار معا‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن اليقطيين‪ ،‬عن يونس‬ ‫بن عبد الرمحن ‪ :‬حدثين هشام بن احلكم أنه مسع أاب‬ ‫عبد هللا صلوات هللا عليه يقول‪ :‬ال تقبلوا علينا‬ ‫حديثا إال ما وافق القرآن والسنة أو جتدون معه‬ ‫شاهدا من أحاديثنا املتقدمة‪ ،‬فإن املغرية بن سعيد‬ ‫لعنه هللا دس ف كتب أصحاب أيب أحاديث مل حيدث‬ ‫هبا أيب‪ ،‬فاتقو هللا وال تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا‬ ‫تعاىل وسنة نبينا حممد صلى هللا عليه واله‪ .‬وهو‬ ‫صحيح السند‪ .‬واحلديث فيه إشارة اىل االحاديث‬ ‫املصدقة املعلومة فهي أيضا يعرض عليها وهذا كله‬ ‫يقع ف نظام االتساق وعدم االختالف و التعارض‬ ‫ف املعارف الشرعية‪.‬‬ ‫‪37‬‬


‫رجال الكشي‪ :‬حممد بن قولويه‪ ،‬واحلسني بن احلسن‬ ‫بن بندار معا‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن اليقطيين‪ ،‬عن يونس‬ ‫بن عبد الرمحن عن على أيب احلسن الرضا صلوات‬ ‫هللا عليه ‪ :‬قال ال تقبلوا علينا خالف القرآن فإان إن‬ ‫حتدثنا حدثنا مبوافقة القرآن وموافقة السنة‪ ،‬إان عن‬ ‫هللا وعن رسوله حندث‪ ،‬وال نقول‪ :‬قال فالن وفالن‬ ‫فيتناقض كالمنا‪ ،‬إن كالم آخران مثل كالم أولنا‪،‬‬ ‫وكالم أولنا مصداق لكالم آخران‪ ،‬وإذا أاتكم من‬ ‫حيدثكم خبالف ذلك فردوه عليه وقولوا‪ :‬أنت أعلم‬ ‫و ما جئت به‪ .‬وهو صحيح السند‪ .‬الحظ لفظة (‬ ‫مصداق) وهو بيان الصل املصدقية الصابت‬ ‫ابالصول املتقدمة‪.‬‬ ‫وهنا اربعون حديثا خمتصرة ف العرض‬ ‫احلديث األول‬ ‫‪38‬‬


‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫" إذا روي لكم عين حديث فاعرضوه على كتاب‬ ‫هللا‪ ،‬فان وافق فاقبلوه‪ ،‬واال فردوه ‪ ".‬معارج‬ ‫االوصول و قال احملقق رمحه هللا (جيب عرض اخلرب‬ ‫على الكتاب‪ ،‬لقوله عليه السالم و ذكر احلديث)‪.‬‬

‫احلديث الثاين‬

‫‪39‬‬


‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫(( إذا حدثتم عين ابحلديث فاحنلوين أهنأه وأسهله‬ ‫وأرشده‪ ،‬فإن وافق كتاب هللا فأان قلته‪ ،‬وإن مل يوافق‬ ‫كتاب هللا فلم أقله‪ )) .‬احملاسن ‪.‬‬

‫احلديث الثالث‬

‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫(( سيكذب علي كما كذب على من كان قبلي فما‬ ‫جاءكم عين من حديث وافق كتاب هللا فهو حديثي‪،‬‬ ‫‪40‬‬


‫وأما ما خالف كتاب هللا فليس من حديثي‪ )) .‬قرب‬ ‫االسناد‪.‬‬

‫احلديث الرابع‬ ‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‬

‫((اذا جاءكم عين حديث‪ ،‬فاعرضوه على كتاب هللا‪،‬‬ ‫فما وافق كتاب هللا فاقبلوه‪ ،‬وما خالفه فاضربوا به‬ ‫عرض احلائط))‪ .‬التبيان‪.‬‬

‫‪41‬‬


‫احلديث اخلامس‬

‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫(( ما جاءكم عين يوافق القرآن فأان قلته‪ ،‬وما جاءكم‬ ‫عين ال يوافق القرآن فلم أقله‪ )).‬تفسري العياشي‪.‬‬ ‫‪42‬‬


‫احلديث السادس‬

‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫((ما جاءكم عين من حديث موافق للحق فأان قلته‬ ‫وما أاتكم عين من حديث ال يوافق احلق فلم أقله‪،‬‬ ‫ولن أقول إال احلق‪ )).‬معاين االخبار‪.‬‬

‫‪43‬‬


‫احلديث السابع‬

‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫((ما جاءكم عين فوافق كتاب هللا فأان قلته‪ ،‬وما‬ ‫جاءكم خيالف القرآن فلم أقله‪ )) .‬احملاسن‪.‬‬

‫‪44‬‬


‫احلديث الثامن‬ ‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫" إذا أاتكم عين حديث فأعرضوه على كتاب هللا‬ ‫وحجة عقولكم فإن وافقهما فأقبلوه وإال فاضربوا به‬ ‫عرض اجلدار ‪ ".‬املازندراين ف شرحه عن تفسري ايب‬ ‫الفتوح‪.‬‬

‫احلديث التاسع‬ ‫‪45‬‬


‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫( قد كثرت علي الكذابة وستكثر فمن كذب علي‬ ‫متعمدا فليتبوأ مقعده من النار فإذا أاتكم احلديث‬ ‫فاعرضوه على كتاب هللا وسنيت فما وافق كتاب هللا‬ ‫وسنيت فخذوا به وما خالف كتاب هللا وسنيت فال‬ ‫أتخذوا به‪ ).‬االحتجاج‪.‬‬

‫احلديث العاشر‬ ‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‬

‫‪46‬‬


‫ستكون عىن رواة يروون احلديث فاعرضوه على‬ ‫القرآن فإن وافق القرآن فخذوها وإال فدعوها)) ابن‬ ‫عساكر‪.‬‬

‫احلديث احلادي عشر‬ ‫قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬

‫‪47‬‬


‫((لعل أحدكم متكئ على أريكته مث يكذبين ‪ ،‬ما‬ ‫جاءكم عين فاعرضوه على كتاب هللا ‪ ،‬فإن وافقه ‪،‬‬ ‫فأان قلته ‪ ،‬وإن مل يوافقه فلم أقله )) االابنة الكربى‪.‬‬

‫احلديث الثاين عشر‬ ‫قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬ ‫‪48‬‬


‫(( سيكون ِ‬ ‫بعدي ُرَواة يروون عين احلَ ِديث‪ ،‬فأعرضوا‬ ‫َ‬ ‫َح ِديثهم َعلَى ال ُقرآن‪ ،‬فَ َما َوافق ال ُقرآن فَ ُخ ُذوا بِ ِه‪،‬‬ ‫َوَما مل يُ َوافق ال ُقرآن فَ َال َأت ُخ ُذوا بِ ِه)) الدارقطين‪.‬‬

‫احلديث الثالث عشر‬ ‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫‪49‬‬


‫(( َما أ َ​َات ُكم من َح ِديثي فاقرأوا كتاب هللا واعتربوه‪،‬‬

‫فَ َما َوافق كتاب هللا فَأَان قلته ‪َ ،‬وَما مل يُ َوافق كتاب‬ ‫هللا فَلم أَقَله ))‪ .‬املعجم الكبري‪.‬‬

‫احلديث الرابع عشر‬ ‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫((سيأتِي ُكم عين أَح ِ‬ ‫اديث ُخمتَل َفة‪ ،‬فَ َما َجاءَ ُكم ُم َوافقا‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫لكتاب هللا وسنيت فَ ُه َو مين‪َ ،‬وَما َجاءَ ُكم ُخمَالفا‬ ‫‪50‬‬


‫س مين‪ )).‬اَلروي ف ذم‬ ‫لكتاب هللا وسنيت فَ لَي َ‬ ‫الكالم عنه تذكرة احملتاج‪.‬‬

‫احلديث اخلامس عشر‬ ‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‬

‫‪51‬‬


‫(( َما َجاءَ ُكم عين فاعرضوه َعلَى كتاب هللا فَ َما َوافقه‬

‫فَأَان قلته‪َ ،‬وَما َخالفه فَلم أَقَله )) املعرفة للبيهقي‪.‬‬

‫احلديث السادس عشر‬ ‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫تاب ِ‬ ‫ضوا َح ِديثِي على كِ ِ‬ ‫هللا فِإن َوافَ َقهُ فَ ُه َو ِم ِّين‬ ‫((اع ِر ُ‬ ‫وأان قُلتُهُ ")) املعجم الكبري‪.‬‬ ‫‪52‬‬


‫احلديث السابع عشر‬

‫‪53‬‬


‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‬

‫(( سيفشو عىن أحاديث فما أاتكم من حديثى‬ ‫فاقرءوا كتاب هللا واعتربوه فما وافق كتاب هللا فأان‬ ‫قلته وما مل يوافق كتاب هللا فلم أقله )) املعجم‬ ‫الكبري‪ .‬و ف املعرفة ( إن احلديث سيفشو عين فما‬ ‫أاتكم عين يوافق القرآن فهو عين وما أاتكم عين‬ ‫خيالف القرآن فليس عين )‪.‬‬

‫احلديث الثامن عشر‬ ‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫‪54‬‬


‫(( سيكثر علي من بعدي كما كثر على من قبلي من‬ ‫األنبياء ‪ ،‬فما حدثتم عين ِبديث فاعتربوه بكتاب‬ ‫هللا ‪ ،‬فما وافق كتاب هللا فهو من حديثي ‪ ،‬وإمنا‬ ‫هدى هللا نبيه بكتابه ‪ ،‬وما مل يوافق كتاب هللا فليس‬ ‫من حديثي )) مسند الروايين ‪.‬‬

‫احلديث التاسع عشر‬

‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫‪55‬‬


‫(( إنكم ستختلفون من بعدي فما جاءكم عين‬ ‫فاعرضوه على كتاب هللا فما وافقه فعين وما خالفه‬ ‫فليس عين)) مسند الربيع‪.‬‬

‫احلديث العشرون‬ ‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫‪56‬‬


‫(( ما من نيب إال وقد كذب عليه من بعده أال‬ ‫وسيكذب علي من بعدي كما كذب على من كان‬ ‫قبلي فما أاتكم عين فاعرضوه على كتاب هللا فما‬ ‫وافقه فهو عين وما خالفه فليس عين‪ )) .‬مسند‬ ‫الربيع‪.‬‬

‫احلديث احلادي و العشرون‬ ‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫‪57‬‬


‫( إهنا تكون بعدي رواة يروون عين احلديث فأعرضوا‬ ‫حديثهم على القرآن فما وافق القرآن فخذوا به وما‬ ‫مل يوافق القرآن فال أتخذوا به) الدارقطين‪.‬‬

‫احلديث الثاين و العشرون‬ ‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫‪58‬‬


‫ضوهُ َعلَى كِتَاب َ‬ ‫اّلل فَِإن‬ ‫((إِ َذا َجاءَ ُكم احلَ ِديث فَاع ِر ُ‬ ‫َوافَ َقهُ فَ ُخ ُذوهُ) عون املعبود‪.‬‬

‫احلديث الثالث و العشرون‬ ‫‪59‬‬


‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫س ُحيَ ِّدثُو َن َع ِّين َح ِديثاً‪ ،‬فَ َمن َح َدثَ ُكم َح ِديثاً‬ ‫َ‬ ‫«سيَأِيت َان ٌ‬ ‫ِع ال ُقرآ َن فَأ َ​َان قُلتُهُ‪َ ،‬وَمن َح َدثَ ُكم ِ​ِبَ ِديث ال‬ ‫يُ َ‬ ‫ضار ُ‬ ‫ِع ال ُقرآ َن فَ لَم أَقُلهُ‪ ،‬فَِإ َمنَا ُه َو َحس َوةٌ ِم َن النَا ِر»‬ ‫يُ َ‬ ‫ضار ُ‬ ‫االحكام ف اصول االحكام‪.‬‬

‫احلديث الرابع و العشرون‬ ‫‪60‬‬


‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫يث َع ِّين َعلَى ثَالث‪ ،‬فَأَُّميا َح ِديث بَلَغَ ُكم َع ِّين‬ ‫((احلَ ِد ُ‬ ‫تَع ِرفُونَهُ بِ ِكتَ ِ‬ ‫اب هللا تعاىل فَاق بَ لُوهُ‪َ ،‬وأَُّميا َح ِديث‬ ‫ب لَغَ ُكم َع ِّين ال َِجت ُدو َن ف ال ُقر ِ‬ ‫آن ما تُن ِك ُرونَهُ بِ ِه َوال‬ ‫َ‬ ‫تَع ِرفُو َن مو ِ‬ ‫ض َعهُ فِ ِيه فَاق بَ لُوهُ‪َ ،‬وأَُّميَا َح ِديث بَلَغَ ُكم‬ ‫َ‬ ‫َع ِّين تَق َش ِع ُّر ِمنهُ ُجلُو ُد ُكم َوتَش َمئِ ُّز ِمنهُ قُلُوبُ ُكم‬ ‫وَِجت ُدو َن ِف ال ُقر ِ‬ ‫آن ِخالفَهُ فَ ُردُّوهُ ))احكام ف اصول‬ ‫َ‬ ‫االحكام‬

‫احلديث اخلامس و العشرون‬ ‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‬

‫‪61‬‬


‫«وإِ​ِّين ال أَد ِري ل َ​َعلَ ُكم أَن تَ ُقولُوا َع ِّين بَع ِدي َما َمل‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّدقُوا بِ ِه‪،‬‬ ‫أَقُل‪َ ،‬ما ُح ّدث تُم َع ِّين ممَا يُ َواف ُق ال ُقرآ َن فَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّدقُوا بِ ِه»‬ ‫َوَما ُح ّدث تُم َع ِّين ممَا ال يُ َواف ُق ال ُقرآ َن فَال تُ َ‬ ‫االحكام ف اصول االحكام‪.‬‬

‫احلديث السادس و العشرون‬ ‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‬

‫‪62‬‬


‫«إِ َذا ُح ِّدث تُم َع ِّين ِ​ِبَ ِديث يُ َوافِ ُق احلَ َق فَ ُخ ُذوا بِ ِه‬ ‫ح َدث ُ ِ‬ ‫ُح ِّدث» ‪ .‬االحكام ف اصول‬ ‫ت بِه أَو َمل أ َ‬ ‫َ‬ ‫االحكام و و ذم الكالم عن العقيلي ف الضعفاء‪.‬‬

‫احلديث السابع و العشرون‬ ‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‬

‫‪63‬‬


‫ستبلغكم عين أحاديث ‪ ،‬فاعرضوها على القرآن ‪،‬‬ ‫فما وافق القرآن فالزموه ‪ ،‬وما خالف القرآن‬ ‫فارفضوه ‪ )).‬اَلروي‪.‬‬

‫احلديث الثامن و العشرون‬ ‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫( إذا روي عين حديث ‪ ،‬فاعرضوه على كتاب هللا ‪،‬‬ ‫فما وافقه فاقبلوه ‪ ،‬وما خالفه فردوه )االحكام و‬ ‫‪64‬‬


‫احملصول بلفظ (فإن وافقه فاقبلوه وإن خالفه‬ ‫فردوه)‪.‬‬

‫احلديث التاسع و العشرون‬ ‫قال رسول هللا صلى هللا عليه واله‬

‫تكثر االحاديث لكم بعدي فإذا روي لكم عين‬ ‫حديث فاعرضوه على كتاب هللا تعاىل فما وافقه‬ ‫فاقبلوه واعلموا أنه مين‪ ،‬وما خالفه فردوه واعلموا‬ ‫‪65‬‬


‫أين منه برئ‪ .‬و ف لفظ ( فإن وافقه فاقبلوه وإال‬ ‫فردوه اصول السرخسي وقال عند عيسى بن أابن‬ ‫جيب عرضه عليه ‪ .‬اي عرض احلديث على الكتاب‪.‬‬

‫احلديث الثالثون‬

‫قال امري املؤمنني عليه السالم‬

‫الزموا دينكم واهدوا هبديي فإنه هدي نبيكم واتبعوا‬ ‫سنته وأعرضوا عما أشكل عليكم حىت تعرضوه على‬ ‫‪66‬‬


‫القرآن فما عرفه القرآن فالزموه وما أنكره فردوه‪.‬‬ ‫الكامل و البداية و النهاية‪.‬‬

‫احلديث احلادي و الثالثون‬ ‫قال الباقر عليه السالم‬ ‫انظروا أمران وما جاءكم عنا‪ ،‬فإن وجدمتوه للقرآن‬ ‫موافقا فخذوا به‪ ،‬وإن مل جتدوه موافقا فردوه‪ ،‬وإن‬ ‫اشتبه األمر عليكم فقفوا عنده‪ ،‬وردوه إلينا حىت‬ ‫نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا‪. )).‬امال املفيد‪.‬‬

‫‪67‬‬


‫احلديث الثاين و الثالثون‬ ‫قال الباقر عليه السالم‬ ‫إذا جاءكم عنا حديث فوجدمت عليه شاهدا أو‬ ‫شاهدين من كتاب هللا فخذوا به‪ ،‬وإال فقفوا عنده‪،‬‬ ‫مث ردوه إلينا‪ ،‬حىت يستبني لكم‪.‬‬

‫‪68‬‬


‫احلديث الثالث و الثالثون‬ ‫قال الصادق عليه السالم‬ ‫ما أاتكم عنا من حديث ال يصدقه كتاب هللا فهو‬ ‫ابطل‪ .‬احملاسن‪.‬‬

‫‪69‬‬


‫احلديث الرابع و الثالثون‬ ‫قال الصادق عليه السالم‬ ‫وقد سئل عن اختالف احلديث ‪ ،‬يرويه من نثق به ‪،‬‬ ‫ومنهم من ال نثق به ‪ ،‬قال ‪ :‬إذا ورد عليكم حديث‬ ‫فوجدمت له شاهدا من كتاب هللا أو من قول رسول‬ ‫هللا ( صلى هللا عليه وآله ) ‪ ،‬وإال فالذي جاءكم به‬ ‫أوىل به ‪ )).‬الكاف‪.‬‬

‫‪70‬‬


‫احلديث اخلامس و الثالثون‬ ‫قال الصادق عليه السالم‬ ‫كل شئ مردود إىل كتاب هللا والسنة‪ ،‬وكل حديث‬ ‫ال يوافق كتاب هللا فهو زخرف‪.‬احملاسن و تفسري‬ ‫العياشي‪.‬‬

‫‪71‬‬


‫احلديث السادس و الثالثون‬ ‫قال الصادق عليه السالم‬ ‫ال تقبلوا علينا حديثا إال ما وافق القرآن والسنة أو‬ ‫جتدون معه شاهدا من أحاديثنا املتقدمة‪ ،‬فإن املغرية‬ ‫بن سعيد لعنه هللا دس ف كتب أصحاب أيب أحاديث‬ ‫مل حيدث هبا أيب‪ )).‬الكشي‪.‬‬

‫‪72‬‬


‫احلديث السابع و الثالثون‬ ‫قال الصادق عليه السالم‬ ‫اتقو هللا وال تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعاىل‬ ‫وسنة نبينا حممد صلى هللا عليه واله‪ ،‬فإان إذا حدثنا‬ ‫قلنا‪ :‬قال هللا عز وجل‪ ،‬وقال رسول هللا صلى هللا‬ ‫عليه واله‪ )) .‬الكشي‪.‬‬

‫احلديث الثامن و الثالثون‬ ‫قال ابو احلسن الرضا عليه السالم‬ ‫‪73‬‬


‫إن أاب اخلطاب كذب على أيب عبد هللا عليه السالم‪،‬‬ ‫لعن هللا أاب اخلطاب‪ ،‬وكذلك أصحاب أيب اخلطاب‬ ‫يدسون هذه األحاديث إىل يومنا هذا ف كتب‬ ‫أصحاب أيب عبد هللا عليه السالم‪ ،‬فال تقبلوا علينا‬ ‫خالف القرآن فإان إن حتدثنا حدثنا مبوافقة القرآن‬ ‫وموافقة السنة‪ ،‬إان عن هللا وعن رسوله حندث‪ ،‬وال‬ ‫نقول‪ :‬قال فالن وفالن فيتناقض كالمنا‪ ،‬إن كالم‬ ‫آخران مثل كالم أولنا‪ ،‬وكالم أولنا مصداق لكالم‬ ‫آخران‪ ،‬وإذا أاتكم من حيدثكم خبالف ذلك فردوه‬ ‫عليه وقولوا‪ :‬أنت أعلم و ما جئت به‪ ،‬فإن مع كل‬ ‫قول منا حقيقة وعليه نور‪ ،‬فما ال حقيقة معه وال‬ ‫نور عليه فذلك قول الشيطان‪.‬‬

‫‪74‬‬


‫احلديث التاسع و الثالثون‬ ‫قال ابو احلسن الرضا عليه السالم‬

‫‪75‬‬


‫إذا كان جاءك احلديثان املختلفان فقسهما على‬ ‫كتاب هللا وعلى أحاديثنا‪ ،‬فإن أشبههما فهو ح ّق‪،‬‬

‫وإن مل يشبههما فهو ابطل)) تفسري العياشي‪.‬‬

‫االربعون‬ ‫قال الرضا عليه السالم‬ ‫ما ورد عليكم من خربين خمتلفني اعرضومها على‬ ‫كتاب هللا فما كان ف كتاب هللا موجودا حالال أو‬ ‫حراما فاتبعوا ما وافق الكتاب‪ ،‬وما مل يكن ف‬ ‫‪76‬‬


‫الكتاب فاعرضوه على سنن رسول هللا صلى هللا‬ ‫عليه واله‪ ،‬فما كان ف السنة موجودا منهيا عنه هني‬ ‫حرام‪ ،‬أو مأمورا به عن رسول هللا صلى هللا عليه واله‬ ‫أمر إلزام فاتبعوا مما وافق هني رسول هللا صلى هللا‬ ‫عليه واله وأمره )) العيون‪.‬‬

‫‪77‬‬


‫اثنيا‪ :‬املوافقة للحكمة والعرف‬ ‫وهنا امران‬ ‫األول‪ :‬ان يكون اخلرب موافقا لألخالق‬ ‫الثاين ان ال يكون اخلرب عبثيا بل له نفع وتربير‪.‬‬ ‫اثلثا‪ :‬ان يكون اخلرب مرواي بطريقة طبيعية عرفية‬ ‫ان اخلرب لكي يكون شرعا ال بد ان ينتهي اىل النيب‬ ‫او الوصي صلوات هللا عليهما وهذا االنتهاء قبل‬ ‫كل شيء ينبغي ان يكون بنقل طبيعي عادي واال‬ ‫فانه ال يكون موضوعا للبحث اصل واالنتهاء اىل‬ ‫النيب والوصي دلت عليه نصوص ومعارف قطعية‬ ‫منها‪:‬‬ ‫(وَما آ َ​َات ُك ُم ال َر ُس ُ‬ ‫ول فَ ُخ ُذوهُ َوَما نَ َها ُكم َعنهُ‬ ‫قال تعاىل َ‬ ‫اّلل وأ ِ‬ ‫فَان ت هوا ) ‪ .‬و قال تعاىل ِ‬ ‫َطيعُوا‬ ‫َُ‬ ‫(وأَطيعُوا َ​َ َ‬ ‫َ‬ ‫‪78‬‬


‫ول ) ‪ .‬و قال تعاىل (قُل أ ِ‬ ‫َطيعُوا َ‬ ‫ول)‪.‬‬ ‫اّللَ َوال َر ُس َ‬ ‫ال َر ُس َ‬ ‫وقال تعاىل (وأ ِ‬ ‫َطيعُوا َ‬ ‫ول ل َ​َعلَ ُكم تُر َمحُو َن)‬ ‫اّللَ َوال َر ُس َ‬ ‫َ‬ ‫‪.‬فاطاعة رسول هللا صلى هللا عليه و اله اي االنتهاء‬ ‫اليه ووجوهبا عليها الضرورة الدينية ‪.‬‬ ‫اّلل وأ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َطيعُوا‬ ‫وقال تعاىل َ‬ ‫ين آ َ​َمنُوا أَطيعُوا َ​َ َ‬ ‫(اي أَيُّ َها الَذ َ‬ ‫ول َوأ ِ‬ ‫ُول األَم ِر منكم) ‪ .‬وقال تعاىل (فَاتَ ُقوا َ‬ ‫ال َر ُس َ‬ ‫اّللَ‬ ‫ما استطَعتم وامسَعوا وأ ِ‬ ‫َطيعُوا) وهو مطلق يفسر مبا‬ ‫َ َ ُ َ ُ َ‬ ‫(وإِذَا َجاءَ ُهم أَم ٌر ِم َن األَم ِن أَ ِو‬ ‫تقدم‪ .‬و قال تعاىل َ‬ ‫اخلَو ِ‬ ‫ف أَذَاعُوا بِ ِه ولَو َردُّوهُ إِ َىل ال َر ُس ِ‬ ‫ول َوإِ َىل أ ِ‬ ‫ُول‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ين يَستَ نبِطُونَهُ ِمن ُهم ) فطاعة‬ ‫األَم ِر من ُهم ل َ​َعل َمهُ الَذ َ‬ ‫ول االمر واجبة وهي االنتهاء اىل قوله‪ .‬و لول االمر‬ ‫صفات توجبها حكمة التشريع و احاطته لقطع‬ ‫الرتدد و التعلل و االختالف منها ان يكون مؤمنا‬ ‫ال إِ​ِين ج ِ‬ ‫ك لِلن ِ‬ ‫ال‬ ‫َاس إِ َم ًاما قَ َ‬ ‫اعلُ َ‬ ‫عدال لقوله تعاىل (قَ َ ّ َ‬ ‫‪79‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال َال ي نَ ُ ِ‬ ‫ني )‪ ،‬وان‬ ‫ال َعهدي الظَال ِم َ‬ ‫َومن ذُ ِّريَِيت قَ َ َ‬ ‫يكون عاملا ابهلل و رسوله قال تعاىل (قُل َهل يَستَ ِوي‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين َال يَعلَ ُمو َن) ‪،‬وهو العامل‬ ‫ين يَعلَ ُمو َن َوالَذ َ‬ ‫الَذ َ‬ ‫ابلكتاب قال تعاىل (فَاسأَلُوا أَه َل ال ِّذك ِر )‪ ،‬وان يكون‬ ‫ِ‬ ‫َح ُّق أَن يُتَبَ َع‬ ‫هاداي قال تعاىل (أَفَ َمن يَهدي إِ َىل احلَِّق أ َ‬ ‫أَ َمن َال يَ ِه ِّدي إَِال أَن يُه َدى ) و اَلادي يتصف مبا‬ ‫تقدم من االميان و التقوى و العلم‪ .‬وان يكون ول‬ ‫االمر االقرب للنيب صلى هللا عليه و اله قال تعاىل‬ ‫اب َِ‬ ‫ض ُهم أَوَىل بِبَ عض ِف كِتَ ِ‬ ‫اّلل) ‪،‬‬ ‫(وأُولُو األَر َح ِام بَع ُ‬ ‫َ‬ ‫َدم ونُوحا وآ َ ِ ِ‬ ‫وقال تعاىل (إِ َن َ‬ ‫يم‬ ‫اّللَ اصطَ​َفى آ َ َ َ ً َ‬ ‫َل إب َراه َ‬ ‫ض َها ِمن بَعض)‬ ‫َوآ َ‬ ‫َل ِعم َرا َن َعلَى ال َعال َِمني‪ ،‬ذُ ِّريَةً بَع ُ‬ ‫واالية االخري تثبت مبدأ االصطفاء اي التعيني من‬ ‫هللا وهو املصدق ابالحاطة و العلم و النصوص‬ ‫القرانية ف االختيار و االمر و اجلعل قال تعاىل (‬ ‫‪80‬‬


‫َك ِم َن األَم ِر َشيءٌ ) و قال تعاىل (قُل إِ َن‬ ‫سلَ‬ ‫لَي َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫(ربُّ َ‬ ‫األَم َر ُكلَهُ َّلل ) و قال تعاىل َ‬ ‫ك َخيلُ ُق َما يَ َشاءُ‬ ‫ار‪َ .‬ما َكا َن َ​َلُ ُم اخلِيَ َرةُ‪ ).‬وايضا يصدقه كونه هو‬ ‫َوَخيتَ ُ‬

‫اجلاعل االئمة و اخللفاء ف القران قال تعاىل ( َاي‬ ‫ال إِ​ِّين‬ ‫اك َخلِي َفةً ) و قال تعاىل (قَ َ‬ ‫ود إِ َان َج َعلنَ َ‬ ‫َد ُاو ُ‬ ‫َاس إِماما ) و قال تعاىل ( إِ​ِين ج ِ‬ ‫جِ‬ ‫اعلُ َ ِ‬ ‫اع ٌل ِف‬ ‫ّ َ‬ ‫ك ل لن ِ َ ً‬ ‫َ‬ ‫األَر ِ‬ ‫ض َخلِي َفةً ) و هو مشبه لقوله تعاىل ف الرسل (‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ني )‪.‬‬ ‫َو َجاعلُوهُ م َن ال ُمر َسل َ‬ ‫ان تلك الصفات اليت ذكرانها و املصدق ابلفطرة‬ ‫قد مجعتها السنة القطعية الهل البيت صلوات هللا‬ ‫عليهم الذين قرن ذكرهم صلى هللا عليه و اله بذكره‪،‬‬ ‫وخصتهم هبا النصوص املوجبة للعلم ابثين عشر‬ ‫خليفة ‪ ،‬الثابت حقا واملصدق مطلقا اهنم جبعل من‬ ‫هللا و اختيار منه‪ ،‬وعلى ذلك داللة العقل حيث انه‬ ‫‪81‬‬


‫ال بد َلذا العلم االمجال ابلول املفرتض الطاعة من‬ ‫ان حيل اىل علم تفصيلي و اال عطل‪ .‬و لدينا معرفة‬ ‫عليها من الشواهد ما يوجب االطمئنان و اكثر‬ ‫فوجب اعتمادها و اعتقادها‪.‬‬ ‫ومما يشري اىل وجوب النقل بطريقة عقالئية معروفة‬ ‫نصوص منها‪:‬‬ ‫قال تعاىل (اِئ تُ ِوين بِ ِكتَاب ِمن قَ ب ِل َه َذا أَو أ َ​َاث َرة ِمن‬ ‫ِعلم إِن ُكن تُم ص ِ ِ‬ ‫ني ) ‪ .‬وقال تعاىل (قُل َهل ِعن َد ُكم‬ ‫ادق َ‬ ‫َ‬ ‫ِمن ِعلم فَ تُخ ِر ُجوهُ لَنَا إِن تَتَبِعُو َن إَِال الظَ َن َوإِن أَن تُم‬ ‫(وقَالُوا لَو َشاءَ ال َرمحَ ُن‬ ‫إَِال َ​َت ُر ُ‬ ‫صو َن ) ‪ .‬و قال تعاىل َ‬ ‫ما َعبد َانهم ما َ​َلم بِ َذلِ َ ِ ِ‬ ‫صو َن‬ ‫َ َ ُ َ ُ‬ ‫ك من علم إِن ُهم إَِال َخي ُر ُ‬ ‫اهم كِتَ ًااب ِمن قَ بلِ ِه فَ ُهم بِ ِه ُمستَم ِس ُكو َن؟ )‪.‬‬ ‫‪ .‬أَم آَتَي نَ ُ‬ ‫وقال تعاىل (فلوال نفر من كل فرقة منهم طائفة‬ ‫‪82‬‬


‫ليتفقهوا ف الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم‬ ‫لعلهم حيذرون )‪ .‬فصح التعبد ابلنقل املنتهي اىل‬ ‫مصدر العلم بطريقة عقالئية معروفة‪.‬‬

‫‪83‬‬


‫رابعا‪ :‬ان يكون اخلرب موافقا للفطرة والوجدان‬ ‫وهذا من أصول الشريعة ودلت عليه نصوص‬ ‫ومعارف قطعية منها‪:‬‬

‫ك لِل ِّدي ِن حنِي ًفا فِطرةَ َِ‬ ‫اّلل‬ ‫قال تعاىل (فَأَقِم َوج َه َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الَِيت فَطَر النَاس َعلَي ها َال تَب ِديل ِخلَل ِق َِ‬ ‫اّلل )‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫)‬

‫(واتَبِعُوا أَح َس َن َما أُن ِز َل إِلَي ُكم ِمن َربِّ ُكم‬ ‫وقال تعاىل َ‬

‫(اّللُ نَ َز َل أَحسن احل ِد ِ‬ ‫وقال تعاىل َ‬ ‫يث )‬ ‫َ​َ َ‬ ‫و قال تعاىل (ومن أَحسن ِمن َِ‬ ‫اّلل ُحك ًما )‪ .‬واحلسن‬ ‫َ​َ‬ ‫َُ َ‬

‫هذا كله ارتكازي عقالئي ووجداين ‪.‬‬

‫‪84‬‬


‫كما ان القران اعلى شأن العقل و اعماله؛ قال‬ ‫تعاىل ( َ​َل َ​َايت لَِقوم يَع ِقلُو َن )‪ .‬و قال تعاىل (قَد بَيَ نَا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(ويُ ِري ُكم‬ ‫لَ ُك ُم اَل َ​َايت ل َ​َعلَ ُكم تَعقلُو َن )‪ .‬و قال تعاىل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫(وإِنَ ُكم لَتَ ُم ُّرو َن‬ ‫آ َ​َايته ل َ​َعلَ ُكم تَعقلُو َن )‪ .‬و قوله تعاىل َ‬ ‫ِ‬ ‫‪،‬وِابللَي ِل أَفَ َال تَع ِقلُو َن )‪ .‬فخاطب‬ ‫َعلَي ِهم ُمصبِح َ‬ ‫ني َ‬

‫هللا العقول بل حصر االهتداء اىل احلق ابهل العقول‪،‬‬ ‫فاستعمال العقل ألجل االهتداء و تبني احلقائق و‬ ‫االميان و االعتقاد السليم من جوهر الشريعة فقال‬

‫(وَما يَ َذ َكر إَِال أُولُو األَلبَ ِ‬ ‫اب ) و قال تعاىل‬ ‫تعاىل َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ار ٌك لِيَ َدبَ ُروا آ َ​َايتِ​ِه َولِيَ تَ َذ َك َر‬ ‫اب أَن َزلنَاهُ إِلَي َ‬ ‫(كتَ ٌ‬ ‫ك ُمبَ َ‬ ‫اب ) و قال تعاىل (إِ َمنَا يَتَ َذ َكر أُولُو األَلبَ ِ‬ ‫أُولُو األَلبَ ِ‬ ‫اب‬ ‫ُ‬

‫)‪ .‬بل ان الكفر والنفاق هو من عالمات عدم العقل‬ ‫ك ِ​ِبَنَ ُهم قَوٌم َال يَع ِقلُو َن ) ‪.‬‬ ‫والفهم ؛ قال تعاىل ( َذلِ َ‬ ‫(وأَكثَ ُرُهم َال يَع ِقلُو َن ) و قال تعاىل (إِ َن‬ ‫و قال تعاىل َ‬ ‫‪85‬‬


‫اب ِعن َد َِ‬ ‫ِ‬ ‫ين َال يَع ِقلُو َن‬ ‫اّلل ُّ‬ ‫َش َر ال َد َو ِّ‬ ‫الص ُّم البُك ُم الَذ َ‬ ‫الص َم َولَو َكانُوا َال‬ ‫ت تُس ِم ُع ُّ‬ ‫)‪ .‬و قال تعاىل (أَفَأَن َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(وَجي َع ُل ِّ‬ ‫ين َال‬ ‫س َعلَى الَذ َ‬ ‫يَعقلُو َن)‪ .‬وقال تعاىل َ‬ ‫الرج َ‬ ‫يَع ِقلُو َن ) و العقل هنا هو التعقل و التدبر و التمييز‬ ‫الفطري اَلادي اىل النور و حقائق االميان‪.‬‬

‫‪86‬‬


‫فصل‪ :‬مناقشات‬ ‫املناقشات خبصوص حديث العرض ذكرهتا مفصال‬ ‫ف كتاب ( رسالة ف حديث العرض) وكلها ال وجه‬ ‫َلا وهنا شيء منها ابختصار‪:‬‬

‫‪87‬‬


‫األول‪ :‬اعتبار صحة السند‬ ‫قيل ابعتبار ان يكون السند متصال ابلنقل وان يكون‬ ‫بواسطة نقلة ثقات ابلنقل وهذا الشرط ال دليل عليه‬ ‫بل الدليل خالفه كما ان البعض اكتفى به مصححا‬ ‫للخرب وهو ال يصلح بذاته ان يكون على للتصحيح‬ ‫بل ان جواز عدم صدور اخلرب الصحيح سندا ممكن‬ ‫ما دام ظنا الن الظنية تقبل اخلطأ‪.‬‬ ‫واما ما خيالف اعتبار السند فنصوص قرانيه وحديثية‬ ‫منها‪:‬‬ ‫االصل الثالث صدق املؤمن و تصديقه‬ ‫قال تعاىل ‪ :‬هو أُذُ ٌن قُل أُذُ ُن َخري لَ ُكم ي ؤِمن ِاب َِ‬ ‫ّلل‬ ‫ُ ُ‬ ‫َُ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ني‪ ) .‬أقول‪ :‬قال الطوسي وقوله "‬ ‫َويُؤم ُن لل ُمؤمنِ َ‬ ‫ويؤمن للمؤمنني " قال ابن عباس‪ :‬معناه ويصدق‬ ‫‪88‬‬


‫املؤمنني‪ .‬انتهى‪ .‬اقول ان اذن اي يصدق كل ما‬ ‫يقولون له ظاهر ف املبالغة ف تصديقهم وهو السنة‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ص َد َق بِ ِه أُولَئِ َ‬ ‫و قال تعاىل‪َ :‬والَذي َجاءَ ِاب ِّ‬ ‫لصد ِق َو َ‬

‫ُه ُم ال ُمتَ ُقو َن‪ .‬ت‪ :‬الذي جاء ابلصدق هو املؤمن‪.‬‬ ‫قال الطوسي وقوله (والذي جاء ابلصدق وصدق‬ ‫به) قال قتادة وابن زيد‪ :‬املؤمنون جاؤا ابلصدق‬ ‫الذي هو القرآن وصدقوا به‪ .‬مث قال قال الزجاج‪:‬‬ ‫الذي ‪ -‬ههنا والذين مبعىن واحد يراد به اجلمع‪.‬‬ ‫وقال‪ :‬النه غري مؤقت‪ .‬انتهى و قال تعاىل‪ :‬لِيَسأ َ​َل‬ ‫ِ‬ ‫صدقِ ِهم ‪ ،‬وأ َ ِ ِ‬ ‫ص ِ​ِ‬ ‫ني َعن ِ‬ ‫يما‬ ‫ال َ‬ ‫ادق َ‬ ‫ين َع َذ ًااب أَل ً‬ ‫َع َد لل َكاف ِر َ‬ ‫َ‬ ‫‪ .‬ت‪ :‬فقابل الصادق مقابلة الكافر‪ .‬وقال الطربسي‬

‫و قيل ليسأل الصادقني ف توحيد هللا و عدله و‬ ‫الشرائع عن صدقهم أي عما كانوا يقولونه فيه تعاىل‬ ‫ِ‬ ‫ين آ َ​َمنُوا اتَ ُقوا َ‬ ‫اّللَ‬ ‫‪.‬انتهى وقال تعاىل‪َ :‬اي أَيُّ َها الَذ َ‬ ‫‪89‬‬


‫ص ِ​ِ‬ ‫ني ‪ :.‬ت و( الصادقني ) هنا‬ ‫َوُكونُوا َم َع ال َ‬ ‫ادق َ‬ ‫املؤمنون حقا ‪ ،‬قال الطوسي والصادق هو القائل‬ ‫ابحلق العامل به‪ ،‬الهنا صفة مدح التطلق اال على‬ ‫من يستحق املدح على صدقه‪ .‬فأما من فسق‬ ‫ابرتكاب الكبائر فال يطلق عليه اسم صادق‪ .‬انتهى‬ ‫و قال تعاىل‪ :‬إِن جاء ُكم فَ ِ‬ ‫اس ٌق بِنَ بَأ فَ تَ بَ يَ نُوا‪ .‬ت‪ :‬و‬ ‫َ​َ‬ ‫الفاسق ف القران هو خبالف املهتدي قال تعاىل‬ ‫ِ​ِ‬ ‫(وما ي ِ ِ‬ ‫(ال يَه ِدي‬ ‫ني) و قال تعاىل َ‬ ‫ض ُّل بِه إَِال ال َفاسق َ‬ ‫َ​َ ُ‬

‫ِ​ِ‬ ‫ني) و قال تعاىل ( َسأُ ِري ُكم َد َار‬ ‫ال َقو َم ال َفاسق َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫(و َ‬ ‫اّللُ َال يَه ِدي ال َقوَم‬ ‫ال َفاسق َ‬ ‫ني ) و قال تعاىل َ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ني )‪ .‬قال الطوسي (إذا جاء كم فاسق) وهو‬ ‫ال َفاسق َ‬ ‫اخلارج من طاعة هللا إىل معصيته)‪ .‬مث قال وف اَلية‬ ‫داللة على أن خرب الواحد ال يوجب العلم وال‬ ‫العمل‪ ،‬الن املعىن إن جاء كم فاسق ابخلرب الذي ال‬ ‫‪90‬‬


‫أتمنون أن يكون كذاب فتوقفوا فيه‪ ،‬وهذا التعليل‬ ‫موجود ف خرب العدل‪ ،‬الن العدل على الظاهر جيوز‬ ‫أن يكون كاذاب ف خربه‪ .‬فاالمان غري حاصل ف‬ ‫العمل خبربه‪ .‬و قال الطربسي و قد استدل بعضهم‬ ‫ابَلية على وجوب العمل خبرب الواحد إذا كان عدال‬ ‫من حيث أن هللا سبحانه أوجب التوقف ف خرب‬ ‫الفاسق فدل على أن خرب العدل ال جيب التوقف‬ ‫فيه و هذا ال يصح ألن دليل اخلطاب ال يعول عليه‬ ‫عندان و عند أكثر احملققني‪ .‬انتهى اقول هذا متني‬ ‫مع ان الفاسق ال يقابله العدل بل يقابله املؤمن وان‬ ‫كان يذنب ‪ ،‬و العدل يقابله العاصي ما دام غري‬ ‫خارج عن الطاعة و اَلداية‪ .‬كما ان خرب الواحد ال‬ ‫يقسم عند السنديني اىل خرب عدل و خرب غري عدل‬ ‫بل يقسم اىل خرب راو صحيح و خرب راو غري صحيح‬ ‫‪91‬‬


‫وهو اخص من العدل كما يعلم ففيه شروط كثرية‬ ‫غري العدالة‪ .‬والعدل هو املسلم حسن الظاهر‪ ،‬واين‬ ‫هذا من شروط الراوي الصحيح الكثرية املتكثرة؟‬

‫الحظ ايها االخ العزيز كيف ان السنة تصديق‬ ‫املسلمني و كيف جعل القران صفة الصدق و‬ ‫الصادقني مالزمة للمؤمنني وعالمة َلم و عنواان‪.‬‬ ‫وهذا االصل يؤسس اىل جواز االخذ من املسلم ان‬ ‫مل يعلم منه كفر او فسق وهو التمرد املنطوي على‬ ‫خبث‪ .‬وال يثبت مثل هذه العظائم اقصد الكفر و‬ ‫الفسق اال ابلعلم فال ينفع الظن؛ ومنه رواايت‬ ‫االحاد واالجتهادات بل ال بد من اخبار توجب‬ ‫العلم‪ .‬وهذا االصل مما يشهد الطالقات حديث‬ ‫‪92‬‬


‫العرض الذي مل مييز بني املسلمني وهو املصدق‬ ‫ابصول االخوة و الوالية و حسن الظن‪.‬‬ ‫اقول هذه االصول اي الرد اىل القران و السنة و‬ ‫تصديق احلق بعضه بعضها وكون املصدقية عالمة‬ ‫احلق و اصالة صدق املسلم و تصديقه كلها بنفسها‬ ‫تدل على شرعية العرض اي عرض االحاديث الظنية‬ ‫(االحاد) املنسوبة اىل الشرع على حمكم القران و‬ ‫الثابت من السنة واالخذ مبا وافقها و رد ما خالفها‪.‬‬ ‫وملا كان حديث العرض مصدقا َلا ومصدقا هبا‬ ‫فكان حقا واحلمد هلل‪.‬‬ ‫ان العرض ابلرد اىل الثابت و التمسك مبا وافقه هو‬ ‫من املصاديق الواضحة المتال امر هللا تعاىل بعدم‬ ‫ِ‬ ‫ين‬ ‫(وَال تَ ُكونُوا َكالَذ َ‬ ‫االختالف و الفرقة قال تعاىل َ‬ ‫‪93‬‬


‫تَ َف َرقُوا َواختَ لَ ُفوا ) اي فاجتمعوا على احلق وهو حبل‬ ‫صموا ِ​ِبب ِل َِ‬ ‫اّلل َِ‬ ‫مج ًيعا َوَال‬ ‫(واعتَ ِ ُ َ‬ ‫هللا كما قال تعاىل َ‬ ‫تَ َف َرقُوا) فليس الغاية هي االجتماع ولو على ابطل‬ ‫بل الغاية هي االجتماع على احلق و التمسك به‬ ‫واحلق ما له اصل وشاهد ومصدق من املعلوم‬ ‫الثاقبت‪ .‬والعرض حيقق االتصال املعرف برد كل‬ ‫معرفة اىل ما هو اثبت مما هو فوقها او قبلها معرفيا‪.‬‬ ‫و من الظاهر ان عرض ما هو خمتلف فيه على حمكم‬ ‫القران و السنة واالخذ مبا وافقهما و ترك ما‬ ‫خالفهما رفعا للفرقة و دافعا َلا ولو انه اتبع لقل‬ ‫االختالف بل لزال‪ .‬فالعرض هو من امتثال‬ ‫االعتصام ِببل هللا وهو من اسباب اجلماعة و عدم‬ ‫الفرقة‪ .‬و هللا املوفق‪.‬‬

‫‪94‬‬


‫إشارة‪ :‬ان التحقق من صحة السند يقتضي مقدمة‬ ‫هي املعرفة ابحوال الرواة وهذا يستوجب تتبع‬ ‫عورات املسلمني و اسقاط قوَلم و ابلظن وهذا كله‬ ‫خمالف للشرع قطعا و قد بر بتربيرات اجتهادية ال‬ ‫وجه َلا‪.‬‬

‫‪95‬‬


‫الثاين اعتبار عدالة الراوي‬ ‫واستدل بقوله تعاىل ( ذوا عدل منكم ) و اعتبار‬ ‫العدالة ف البينة‬ ‫وفيه ان الشهادة على االمر احلضوري الشهودي‬ ‫خمتلف عن اخلرب عن امر غييب سابق وقوعه ال ميكن‬ ‫احلس به وال التحقق منه ‪ .‬واثنيا ان ذوا عدل ميكن‬ ‫ان تكون بيان للمسلم وليس شرطا وهو املوافق لعلم‬ ‫القران ابن األصل ف املؤمن العدالة‪ .‬و اثلثا يعترب ف‬ ‫البينة التعدد وال يعترب ذلك اهل السند و رابعا ان‬ ‫العدالة متحققة ابملسلم اال يعلم العكس و ليسما‬ ‫يصوره البعض انه العكس فاملسلم عدل حىت يثبت‬ ‫غري ذلك‪ .‬وعرفت االحاديث املتقدمة اليت دلت‬ ‫ابطالقها بل وبعضها نصا بعدم اعتبار البحث ف‬ ‫حال الراوي املسلم‪ ،‬وغريها أيضا دل على ذلك‪.‬‬ ‫‪96‬‬


‫الثالث‪ :‬االشكال على املعروض عليه والعارض‬ ‫أشكل البعض على ان العرض على القران و السنة‬ ‫يقتضي املعرفة التفصيلية هبما واملعرفة ابلتفسري‬ ‫واحملكم من غريه واملخصصات وان العرض هي من‬ ‫وظيفة الفقهاء وفيه ان العرض يكون على املعارف‬ ‫املعلومة لكل مسلم من الدين وامنا أراد الشارع‬ ‫ابلعرض على القران أي ما يعلم منه عند املسلمني‬ ‫وليس عند اهل التفسري وال الفقهاء فالعرض يكون‬ ‫على املعارف الضرورية منهما وما صدق و اتصل هبا‬ ‫والعرض وظيفة كل مسلم وليس خمتصا ابلفقهاء او‬ ‫اهل التفسري واهل احلديث‪.‬‬

‫‪97‬‬


‫الرابع‪ :‬ان حديث العرض خمالف للقران‬ ‫ظن البعض ان ف حديث العرض ابطال لعمومات‬ ‫القران ابطالق اتباع النيب صلى هللا عليه واله والعمل‬ ‫ابلسنة وانه ال بد من العرض على احاد االايت‬ ‫والفاظ القران واعتبار املطابقة‪ .‬والصحيح ان‬ ‫العرض ال يكون للسنة القطعية وامنا الخبار االحاد‬ ‫الظنية كما ان العرض يكون على املعارف الضرورية‬ ‫واملسلمة واملعلومة واملتفق عليها من القران والسنة‪.‬‬ ‫واملعترب هو وجود اصل يتصل به فال يعترب املطابقة‬ ‫لذلك فاحلديث االحاد الذي له شاهد جيوز ان‬ ‫يكون إضافة و معرفة زائدة عما ف القران والسنة‪.‬‬

‫‪98‬‬


‫اخلامس‪ :‬قيل ان حديث العرض موضوع‬ ‫وفيه ان حديث العرض ليس أتسيسا ملنهج العرض‬ ‫وامنا هو مصدق و تطبيق له فان منهج العرض يثبت‬ ‫بغريه من اايت واحاديث اثبتة‪ .‬كما ان من قال‬ ‫ابلوضع كان ابجتهاد ظنا منه انه ابطال لعمومات‬ ‫القران ابطالق اتباع النيب صلى هللا عليه واله وانه ال‬ ‫بد من العرض على احاد االايت والفاظ القران‬ ‫واعتبار املطابقة‪ .‬وقد بينا ما فيه وضعف طريقه عند‬ ‫العامة ينجرب بروايته الكثرية واعتماد بعض االعالم‬ ‫عليه واما عند الشيعة فقد روي بطرق صحيحة‬ ‫واعتمده االعالم‪.‬‬

‫‪99‬‬


‫انتهى واحلمد هلل‬

‫‪100‬‬


101


102


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.