الصحيح املختصر ف
األمساء والصفات أنور غين املوسوي
الصحيح املختصر ف األمساء والصفات أنور غين املوسوي دار اقواس للنشر العراق 1442
احملتوايت
احملتوايت 1 ..................................... املقدمة 28 .................................... قلت له :يدان هكذا ؟ -وأشرت بيدي إل يديه - فقال :ال لو كان هكذا لكان خملوقا30 ......... . " ونفخت فيه من روحي " قال :روح اختاره للا واصطفاه وخلقه وأضافه إل نفسه 31 ........... إمنا أضافه إل نفسه النه اصطفاه على سائر االرواح كما اصطفى بيتا من البيوت32 ................. " فإذا سويته ونفخت فيه من روحي " قال :إن للا عزوجل خلق خلقا وخلق روحا 33 ..............
1
" ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين " قال: روح خلقها للا فنفح ف آدم منها34 ........... . " فإذا سويته ونفخت فيه من روحي " قال :هذه روح خملوقة هلل ،والروح اليت ف عيسى بن مري خملوقة هلل35 ........................................ . " وجوه يومئذ انضرة إل رهبا انظرة " قال :يعين مشرقة تنتظر ثواب رهبا36 .................... . للا تبارك وتعال هل يري ف املعاد ؟ فقال :سبحان للا وتعال عن ذلك علوا كبريا اي ابن الفضل إن االبصار ال تدرك إال ماله لون وكيفية ،وللا خالق االلوان والكيفية38 ........................... . كيف جييئ رجل إل اخللق مجيعا فيخربهم أنه جاء من عند للا وأنه يدعوهم إل للا أبمر للا ويقول :ال تدركه االبصار وهو يدرك االبصار ،وال حييطون به 2
علما ،وليس كمثله شئ ،مث يقول :أان رأيته بعيين، وأحطت به علما 39 ........................... جل سيدي وموالي واملنعم علي وعلى آابئي أن يرى41 ...................................... . هل يرى للا ف املعاد ؟ فقال :سبحانه تبارك وتعال عن ذلك علوا كبريا إن االبصار ال تدرك إال ماله لون وكيفية ،وللا خالق االلوان و الكيفية42 .... . له عزوجل نعوت وصفات ،فالصفات له ،وأمساؤها جارية على املخلوقني43 ...................... ، مل يزل للا عز وجل علمه سابقا لألشياء ،قدميا قبل أن خيلقها ،فتبارك ربنا وتعال علوا كبريا ،خلق االشياء وعلمه هبا سابق هلا كما شاء ،كذلك مل يزل ربنا عليما مسيعا بصريا44 ...................... .
3
أرأيت ما كان وما هو كائن إل يوم القيامة أليس كان ف علم للا تعال؟ قال :فقال :بلى قبل أن خيلق السماوات واالرض45 ........................ . مل يزل عاملا ابملكان قبل تكوينه كعلمه به بعد ما كونه ،وكذلك علمه جبميع االشياء كعلمه ابملكان. 46 ........................................... كان للا وال شئ غريه .ومل يزل للا عاملا مبا كون، فعلمه به قبل كونه كعلمه به بعد ما كونه47 ...... مل يزل للا عاملا ابالشياء قبل أن خيلق االشياء كعلمه ابالشياء بعد ما خلق االشياء48 ............... . هل يكون اليوم شئ مل يكن ف علم للا ابالمس ؟ قال :ال ،من قال هذا فأخزاه للا .قلت :أرأيت ما كان وما هو كائن إل يوم القيامة أليس ف علم للا ؟ قال :بلى قبل أن خيلق اخللق49 ............. . 4
" قال :تركوا طاعة للا " فنسيهم " قال :فرتكهم. 50 ........................................... نسيهم ف اآلخرة أي مل جيعل هلم ف ثوابه نصيبا فصاروا منسيني من اخلري51 ................... . يعلم عجيج الوحوش ف الفلوات ،ومعاصي العباد ف اخللوات ،واختالف النينان ف البحار الغامرات، وتالطم املاء ابلرايح العاصفات52 ............. . ما بعث للا عزوجل نبيا حىت أيخذ عليه ثالث خصال :االقرار ابلعبودية ،وخلع االنداد ،وأن للا يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء53 ............... . من قال :أبن للا تعال ال يعلم الشئ إال بعد كونه فقد كفرو خرج عن التوحيد55 ................ .
5
إن للا عزوجل ال يوصف بعجز وكيف يوصف وقد قال ف كتابه " :وما قدروا للا حق قدره " ؟ فال يوصف بقدرة إال كان أعظم من ذلك56 ....... . إن للا عزوجل كيف الكيف فهو بال كيف ،وأين االين فهو بال أين ،وكان اعتماده على قدرته 57 . العلم ليس هو املشيئة أال ترى أنك تقول :سأفعل كذا إن شاء للا ،وال تقول :سأفعل كذا إن علم للا، فقولك :إن شاء للا دليل على أنه مل يشاء ،فإذا شاء ،كان الذي شاء كما شاء وعلم للا سابق للمشيئة58 .................................. . إن للا تبارك وتعال خلو من خلقه وخلقه خلو منه، وكل ما وقع عليه اسم شئ ماخال للا عزوجل فهو خملوق ،وللا خالق كل شئ ،تبارك الذى ليس كمثله شئ59 ...................................... . 6
معاذ للا أن يشبه خلقه أو يتكلم مبثل ما هم متكلمون ،ولكنه تبارك وتعال ليس كمثله شئ ،وال كمثله قائل فاعل .قال :كيف ذلك ؟ قال :كالم اخلالق ملخلوق ليس ككالم املخلوق ملخلوق ،وال يلفظ بشق فم ولسان ،ولكن يقول له " :كن " 61 االسم ما هو ؟ قال :صفة ملوصوف62 ......... . االسم غري املسمى فمن عبد االسم دون املعىن فقد اشرك ومل يعبد شيئا ،ومن عبد االسم واملعىن فقد كفر وعبد اثنني ،ومن عبد املعين دون االسم فذلك التوحيد .إن هلل تبارك وتعال تسعة وتسعني امسا فلو كان االسم هو املسمى لكان كل اسم منها إهلا، ولكن للا معىن يدل عليه هبذه األمساء وكلها غريه. 63 ...........................................
7
اسم للا غري للا وكل شئ وقع عليه اسم شئ فهو خملوق ما خال للا65 .......................... . صانع االشياء غري موصوف حبد مسمى ،مل يتكون فتعرف كينونته بصنع غريه66 .................. . من زعم أنه يعرف للا حبجاب أو بصورة أو مبثال فهو مشرك الن احلجاب واملثال والصورة غريه ،وإمنا هو واحد موحد67 ........................... . ليس بني اخلالق واملخلوق شئ ،وللا خالق االشياء ال من شيء68 ............................... . يسمي أبمسائه فهو غري أمسائه واالمساء غريه69 .. . من زعم أنه يؤمن مبا ال يعرف فهو ضال عن املعرفة. 70 ........................................... للا خلو من خلقه وخلقه خلو منه71 .......... .
8
إذا أراد للا شيئا كان كما أراد أبمره من غري نطق. 72 ........................................... الملجأ لعباده مما قضى ،وال حجة هلم فيما ارتضي، مل يقدروا على عمل وال معاجلة مما احدث ف أبداهنم املخلوقة إال برهبم ،فمن زعم أنه يقوى على عمل مل يرده للا عزوجل فقد زعم أن إرادته تغلب إرادة للا، تبارك للا رب العاملني73 ...................... . " هو االول واآلخر " فقال :االول العن أول قبله، وال عن بدء سبقه ،وآخر العن هناية كما يعقل من صفات املخلوقني ،ولكن قدي أول ،آخر ،مل يزل وال يزال بال بدء وال هناية74 .................. . التوحيد فأملى علي :احلمد هلل فاطر االشياء إنشاءا، ومبتدعها ابتداءا بقدرته وحكمته ،ال من شئ فيبطل االخرتاع ،وال لعلة فال يصح االبتداع ،خلق ما شاء 9
كيف شاء ،متوحدا بذلك الظهار حكمته وحقيقة ربوبيته ال تضبطه العقول ،وال تبلغه االوهام ،وال تدركه االبصار ،وال حييط به مقدار ،عجزت دونه العبارة ،وكلت دونه االبصار ،وضل فيه تصاريف الصفات ،احتجب بعري حجاب حمجوب ،واسترت بغري سرت مستور ،عرف بغري رؤية ،ووصف بغري صورة ،ونعت بغري جسم75 ................... ، التوحيد ظاهره ف ابطنه ،وابطنه ف ظاهره ،ظاهره موصوف ال يرى ،وابطنه موجود ال خيفى ،يطلب بكل مكان ،ومل خيل عنه مكان طرفة عني ،حاضر غري حمدود ،وغائب غري مفقود77 ............... احلمد هلل الذي المن شئ كان ،وال من شئ كون ما قد كان ،املستشهد حبدوث االشياء على أزليته ،ومبا ومسها به من العجز على قدرته ،ومبا اضطرها إليه 10
من الفناء على دوامه ،مل خيل منه مكان فيدرك أبينية، والله شبح مثال فيوصف بكيفية ،ومل يغب عن شئ فيعلم حبيثية مبائن جلميع ما أحدث ف الصفات، وممتنع عن االدراك مبا ابتدع من تصريف الذوات، وخارج ابلكربايء والعظمة من مجيع تصرف احلاالت، حمرم على بوارع انقبات الفطن حتديده ،وعلى عوامق اثقبات الفكر تكييفه ،وعلى غوائص ساحبات النظر تصويره ،ال حتويه االماكن لعظمته ،وال تذرعه املقادير جلالله ،وال تقطعه املقائيس لكربايئه79 ... ممتنع عن االوهام أن تكتنهه ،وعن االفهام أن تستغرقه ،وعن االذهان أن متتثله ،وقد يئست من استنباط االحاطة به طوامح العقول ،ونضبت عن االشارة إليه ابالكتناه حبار العلوم ،ورجعت ابلصغر عن السمو إل وصف قدرته لطائف اخلصوم ،واحد المن عدد ،ودائم ال أبمد ،وقائم ال بعمد ،وليس 11
جبنس فتعادله االجناس ،وال بشبح فتضارعه االشباح ،وال كاالشياء فتقع عليه الصفات ،قد ضلت العقول ف أمواج تيار إدراكه ،و حتريت االوهام عن إحاطة ذكر أزليته ،وحصرت االفهام عن استشعار وصف قدرته ،وغرقت االذهان ف جلج أفالك ملكوته86 ............................. . مقتدر ابآلالء ،وممتنع ابلكربايء ،ومتملك على االشياء ،فالدهر خيلقه ،والوصف حييط به ،قد خضعت له رواتب الصعاب ف حمل ختوم قرارها، واذعنت له رواصن االسباب ف منتهى شواهق أقطارها ،مستشهد بكلية االجناس على ربوبيته، وبعجزها على قدرته ،وبفطورها على قدمته ،وبزواهلا على بقائه ،فالهلا حميص عن إدراكه إايها ،وال خروج من إحاطته هبا ،وال احتجاب عن إحصائه هلا ،وال امتناع من قدرته عليها ،كفى إبتقان الصنع هلا آية، 12
ومبركب الطبع عليها داللة ،وحبدوث الفطر عليها قدمة ،وأبحكام الصنعة هلا عربة89 ............. . ال إليه حد منسوب ،والله مثل مضروب ،وال شئ عنه مبحجوب ،تعال عن ضرب االمثال والصفات املخلوقة علوا كبريا ،وأشهد أن ال إله إال هو إمياان بربوبيته ،وخالفا على من أنكره ،وأشهد أن حممدا عبده ورسوله ،املقر ف خري مستقر ،املتناسخ من أكارم االصالب ومطهرات االرحام ،املخرج من أكرم املعادن حمتدا ،وأفضل املنابت منبتا ،من أمنع ذروة و أعز أرومة ،من الشجرة اليت صاغ للا منها أنبياءه ،وانتجب منها امناءه ،الطيبة العود ،املعتدلة العمود ،الباسقة الفروع ،الناضرة الغصون ،اليانعة الثمار ،الكرمية احلشا ،ف كرم غرست ،وف حرم أنبتت ،وفيه تشعبت وأمثرت وعزت وامتنعت فسمت به ومشخت حىت أكرمه للا عزوجل ابلروح 13
االمني ،والنور املنري ،والكتاب املستبني ،وسخر له الرباق ،وصافحته املالئكة ،وأرعب به االابلسة، وهدم به االصنام واآلهلة املعبودة دونه ،سنته الرشد، وسريته العدل ،وحكمه احلق ،صدع مبا أمره ربه، وبلغ ما محله ،حىت أفصح ابلتوحيد دعوته ،وأظهر ف اخللق أن ال إله إال للا وحده الشريك له ،حىت خلصت الوحدانية ،وصفت الربوبية ،وأظهر للا ابلتوحيد حجته ،وأعلي ابالسالم درجته ،واختار للا عزوجل لنبيه ما عنده من الروح والدرجة والوسيلة، صلى للا عليه وعلى اله الطاهرين92 ........... . احلمدهلل الذي ال يبلغ مدحته القائلون ،وال حيصي نعمه العادون ،وال يؤدي حقه اجملتهدون ،الذي ال يدركه بعد اهلمم ،وال يناله غوص الفطن ،الذي ليس لصفته حد حمدود ،وال نعت موجود ،وال وقت معدود ،وال أجل ممدود ،فطر اخلالئق بقدرته ،ونشر 14
الرايح برمحته ،ووتد ابلصخور ميدان أرضه ،أول الدين معرفته ،وكمال معرفته التصديق به ،وكمال التصديق به توحيده ،وكمال توحيده االخالص له. 95 ........................................... احلمدهلل الذي ال يبلغ مدحته القائلون ،وال حيصي نعمه العادون ،وال يؤدي حقه اجملتهدون ،الذي ال يدركه بعد اهلمم ،وال يناله غوص الفطن ،الذي ليس لصفته حد حمدود ،وال نعت موجود ،وال وقت معدود ،وال أجل ممدود ،فطر اخلالئق بقدرته ،ونشر الرايح برمحته ،ووتد ابلصخور ميدان أرضه ،أول الدين معرفته ،وكمال معرفته التصديق به ،وكمال التصديق به توحيده ،وكمال توحيده االخالص له. 96 ...........................................
15
من قال :فيم فقد ضمنه ،ومن قال :عالم ؟ فقد أخال منه ،كائن العن حدث ،موجود العن عدم، مع كل شئ ال مبقارنة ،وغري كل شئ ال مبزايلة ،فاعل ال مبعىن احلركات واآللة ،بصري إذ ال منظور إليه من خلقه ،متوحد إذ السكن يستأنس به وال يستوحش لفقده ،أنشأ اخللق إنشاءا وابتدأه ابتداءا بال روية أجاهلا ،والجتربة استفادها ،وال حركة أحدثها ،وال مهامة نفس اضطرب فيها ،أجل االشياء الوقاهتا، والءم بني خمتلفاهتا ،وغر زغرائزها ،وألزمها أشباحها، عاملا هبا قبل ابتدائها ،حميطا حبدودها وانتهائها، عارفا بقرائنها وأحنائها99 ..................... . احلمد هلل امللهم عباده احلمد ،وفاطرهم على معرفة ربوبيته ،الدال على وجوده خبلقه ،وحبدوث خلقه على أزليته ،وابشتباههم على أن الشبه له، املستشهد آبايته على قدرته ،املمتنع من الصفات 16
ذاته ،ومن االبصار رؤيته ،ومن االوهام اإلحاطة به، الأمد لكونه ،وال غاية لبقائه ،ال تشمله املشاعر وال حتجبه احلجب ،فاحلجاب بينه وبني خلقه المتناعه مما ميكن ف ذواهتم ،والمكان ذواهتم مما ميتنع منه ذاته ،والفرتاق الصانع واملصنوع ،والرب واملربوب، واحلاد واحملدود101........................... . أحد ال بتأويل عدد ،اخلالق ال مبىن حركة ،السميع ال أبداة ،البصري ال بتفريق آلة ،الشاهد المبماسة، البائن البرباح مسافة ،الباطن الابجتنان ،الظاهر ال مبحاذ ،الذي قد حسرت دون كنهه نوافذ االبصار، وأقمح وجوده جوائل االوهام ،أول الداينة معرفته، وكمال املعرفة توحيده104..................... . انظر حديث الفتح املتقدم105..................
17
من قال :عالم فقد محله ،ومن قال :أين فقد أخلي منه ،ومن قال :إالم فقد وقته ،عامل إذ ال معلوم، وخالق إذ ال خملوق ،ورب إذ المربوب ،وإله إذ المألوه ،وكذلك يوصف ربنا وهو فوق ما يصفه الواصفون106................................ . أول عبادة للا معرفته ،وأصل معرفة للا توحيده، ليس للا عرف من عرف ابلتشبيه ذاته ،وال إايه وحد من اكتنهه ،وال حقيقته أصاب من مثله ،وال به صدق من هناه ،وال صمد صمده من أشار إليه ،وال إايه عىن من شبهه ،وال له تذلل من بعضه ،وال إايه أراد من تومهه ،أحد ال بتأويل عدد ،ظاهر ال بتأويل املباشرة متجل ال ابستهالل رؤية ،ابطن ال مبزايلة، مباين ال مبسافة ،قريب ال مبداانة ،لطيف ال بتجسم. 108.......................................... 18
موجود ال بعد عدم ،مدرك ال مبجسة ،مسيع ال آبلة، بصري ال أبداة ،ال تصحبه االوقات ،وال تضمنه االماكن ،سبق االوقات كونه ،والعدم وجوده، واالبتداء أزله ،له معىن الربوبية إذ ال مربوب، وحقيقة االهلية إذال مألوه ،ومعىن العامل وال معلوم، ومعىن اخلالق وال خملوق109................... . الداينه إال بعد معرفة ،وال معرفة إال إبخالص ،وال إخالص مع التشبيه ،ال جتري عليه احلركة والسكون، وكيف جيري عليه ما هو أجراه ،أو يعود فيه ما هو ابتدأه112.................................... . أول عبادة للا معرفته ،وأصل معرفته توحيده .بصنع للا يستدل عليه ،وابلعقول يعقد معرفته ،وابلفكر تثبت حجته ،جعل اخللق دليال عليه فكشف به عن ربوبيته ،هو الواحد الفرد ف أزليته ،ال شريك له ف 19
إهليته ،والند له ف ربوبيته مبضادته بني االشياء املتضادة علم أن الضد له ،ومبقارنته بني االمور املقرتنة علم أن القرين له114.................. . دليله آايته ،ووجوده إثباته ،ومعرفته توحيده، وتوحيده متييزه من خلقه ،وحكم التمييز بينونة صفة ال بينونة عزلة ،إنه رب خالق ،غري مربوب خملوق، ما تصور فهو خبالفه116...................... . احلمد هلل فاطر االشياء إنشاءا ،ومبتدعها ابتداءا بقدرته وحكمته ،ال من شئ فيبطل االخرتاع ،وال لعلة فال يصح االبتداع ،خلق ما شاء كيف شاء، متوحدا بذلك الظهار حكمته وحقيقة ربوبيته .ال تضبطه العقول ،وال تبلغه االوهام ،وال تدركه االبصار ،وال حييط به مقدار ،عجزت دونه العبارة، وكلت دونه االبصار ،وضل فيه تصاريف الصفات، 20
احتجب بعري حجاب حمجوب ،واسترت بغري سرت مستور ،عرف بغري رؤية ،ووصف بغري صورة ،ونعت بغري جسم ،ال إله إال هو الكبري املتعال119.... . أما التوحيد فأن ال جتوز على ربك ما جاز عليك، وأما العدل فأن ال تنسب إل خالقك ما المك عليه. 121.......................................... احلمد هلل الذي ال ميوت ،وال تنقضي عجائبه ،النه كل يوم ف شأن ،من إحداث بديع مل يكن ،الذي مل يولد فيكون ف العز مشاركا ،ومل يلد فيكون مورواث هالكا ،ومل تقع عليه االوهام فتقدره شبحا ماثال، ومل تدركه االبصار فيكون بعد انتقاهلا حائال ،الذي ليست له ف أوليته هناية ،وال ف آخريته حد وال غاية ،الذي مل يسبقه وقت ،ومل يتقدمه زمان ،ومل يتعاوره زايدة وال نقصان ،ومل يوصف أبين والمبا وال 21
مبكان ،الذي بطن من خفيات االمور ،وظهر ف العقول مبا يرى ف خلقه من عالمات التدبري122 . الذي سئلت االنبياء عنه فلم تصفه حبد وال ببعض، بل وصفته أبفعاله ،ودلت عليه آبايته ،ال تستطيع عقول املتفكرين جحده الن من كانت السماوات واالرض فطرته وما فيهن وما بينهن وهو الصانع هلن فال مدفع لقدرته ،الذي ابن من اخللق فال شئ كمثله ،الذي خلق اخللق لعبادته وأقدرهم على طاعته مبا جعل فيهم ،وقطع عذرهم ابحلجج ،فعن بينة هلك من هلك ،وعن بينة جنا من جنا ،وهلل الفضل مبدءا ومعيدا128...................... . إن للا -وله احلمد -افتتح الكتاب ابحلمد لنفسه، وختم أمر الدنيا وجمئ اآلخرة ابحلمد لنفسه فقال: " وقضي بينهم ابحلق وقيل احلمد هلل رب العاملني " 22
احلمد هلل االبس الكربايء بال جتسد ،واملرتدي ابجلالل بال متثيل ،واملستوي على العرش بال زوال، واملتعال عن اخللق بال تباعد ،القريب منهم بال مالمسة منه هلم وليس له حد ينتهى إل حده ،والله مثل فيعرف مبثله ،ذل من جترب عنه ،وصغر من تكربدونه ،وتواضعت االشياء لعظمته ،وانقادت لسلطانه وعزته ،وكلت عن إدراكه طروف العيون، وقصرت دون بلوغ صفته أوهام اخلالئق131.... . االول قبل كل شئ واآلخر بعد كل شي ،وال يعدله شئ ،الظاهر على كل شئ ابلقهر له ،واملشاهد جلميع االماكن بال انتقال إليها ،وال تلمسه المسة، وال حتسه حاسة ،وهو الذي ف السماء إله وف االرض إله ،وهو احلكيم العليم ،أتقن ما أراد خلقه من االشياء كلها بالمثال سبق إليه ،وال لغوب دخل عليه ف خلق ما خلق لديه ،إبتداء ما أراد إبتداءه، 23
وأنشأ ما أراد إنشاءه ،على ما أراد من الثقلني :اجلن واالنس لتعرف بذلك ربوبيته ،وميكن فيهم طواعيته. 133.......................................... انظر حديث احلارث املتقدم 133................ انظر حديث احلارث املتقدم136............... . ال تتجاوز ف التوحيد ما ذكره للا تعال ذكره ف كتابه فتهلك ،واعلم أن للا تبارك وتعال واحد أحد صمد ،مل يلد فيورث ،ومل يولد فيشارك ،ومل يتخذ صاحبة وال ولدا وال شريكا ،وأنه احلي الذي ال ميوت ،والقادر الذي ال يعجز ،والقاهر الذي ال يغلب ،واحلليم الذي ال يعجل ،والدائم الذي ال يبيد والباقي الذي ال يفىن ،والثابت الذي ال يزول، والغين الذي ال يفتقر ،والعزيز الذي ال يذل ،والعامل الذي ال جيهل ،والعدل الذي ال جيور ،واجلواد الذي 24
ال يبخل ،وأنه ال تقدره العقول ،وال تقع عليه االوهام ،وال حتيط به االقطار ،وال حيويه مكان ،وال تدركه االبصار وهو يدرك االبصار وهو اللطيف اخلبري ،وليس كمثله شئ وهو السميع البصري. 137.......................................... ما يكون من جنوى ثالثة إال هو رابعهم ،وال مخسة إال هو سادسهم ،وال أدن من ذلك وال أكثر إال هو معهم أينما كانوا ،وهو االول الذي ال شئ قبله، واآلخر الذى ال شئ بعده ،وهو القدي وما سواه خملوق حمدث ،تعال عن صفات املخلوقني علوا كبريا140.................................... . انظر حديث ابن ايب عمري املتقدم140.......... . املعروف من غري رؤية ،واخلالق من غري روية ،الذي مل يزل قائما دائما ،إذ المساء ذات أبراج ،والحجب 25
ذات اراتج ،وال دليل داج ،والحبر ساج ،وال جبل ذو فجاج ،والفج ذو اعوجاج ،وال أرض ذات مهاد، والخلق ذو اعتماد ،ذلك مبتدع اخللق ووارثه ،وإله اخللق ورازقه ،والشمس والقمردائبان ف مرضاته، يبليان كل جديد ،ويقرابن كل بعيد ،قسم أرزاقهم وأحصى آاثرهم وأعماهلم ،وعدد أنفاسهم وخائنة أعينهم وما ختفي صدورهم من الضمري ،ومستقرهم ومستودعهم من االرحام والظهور ،إل أن تتناهي هبم الغاايت141.................................. . هو الذي اشتدت نقمته على أعدائه ف سعة رمحته، واتسعت رمحته الوليائه ف شدة نقمته ،قاهر من عازه ،ومدمر من شاقه ،ومذل من انواه ،وغالب من عاداه ،من توكل عليه كفاه ،ومن سأله أعطاه ،ومن أقرضه قضاه ،ومن شكره جزاه .عباد للا زنوا أنفسكم من قبل أن توزنوا ،وحاسبوها من قبل أن 26
حتاسبوا ،وتنفسوا قبل ضيق اخلناق ،وانقادوا قبل عنف السياق ،واعلموا أنه من مل يعن على نفسه حىت يكون له منها واعظ وزاجر مل يكن له من غريها زاجر والواعظ144............................ . لو كان لربك شريك التتك رسله ،ولرأيت آاثر ملكه وسلطانه ،ولعرفت أفعاله وصفاته ،ولكنه إله واحد كما وصف نفسه ،ال يضاده ف ملكه أحد ،وال يزول أبدا ،ومل يزل أوال قبل االشياء بال أولية ،وآخرا بعد االشياء بال هناية ،عظم عن أن تثبت ربوبيته إبحاطة قلب أو بصر146..................... . أشهد أن ال إله إال للا وحده ال شريك له ،االول ال شئ قبله واآلخر الغاية له ،ال تقع االوهام له على صفة وال تعقد القلوب منه على كيفية وال تناله
27
التجزئة والتبعيض وال حتيط به االبصار والقلوب. 148.......................................... قد علم السرائر وخرب الضمائر ،له االحاطة بكل شئ ،والقوة على كل شئ .العامل بال اكتساب وال ازدايد والعلم مستفاد ،املقدر جلميع االمور بال روية وال ضمري151................................ .
املقدمة بسم للا الرمحن الرحيم .احلمد هلل رب العاملني. اللهم صل على حممد واله الطاهرين .ربنا اغفر لنا وإلخواننا املؤمنني.
28
هذه أحاديث صحيحة حبسب العرض على القران استخرجتها من كتايب (صحيح حبار االنوار) تتناول األمساء والصفات من كتاب التوحيد .والصحة هنا حبسب العرض على القران ،فاحلديث الصحيح هو ما كان له شاهد من القران وان ضعف سنده، واحلديث الضعيف ما مل يكن له شاهد من القران وان صح سنده ،وللا املسدد.
29
قلت له :يدان هكذا ؟ -وأشرت بيدي إل يديه - فقال :ال لو كان هكذا لكان خملوقا. .1عبد للا بن قيس ،عن أيب احلسن الرضا عليه السالم قال :مسعته يقول :بل يداه مبسوطتان .فقلت له :يدان هكذا ؟ - وأشرت بيدي إل يديه -فقال :ال لو كان هكذا لكان خملوقا. 30
" ونفخت فيه من روحي " قال :روح اختاره للا واصطفاه وخلقه وأضافه إل نفسه .2حممد بن مسلم قال :سألت أاب جعفر عليه السالم عن قول للا عزوجل " :ونفخت فيه من روحي " قال :روح اختاره للا واصطفاه
31
وخلقه وأضافه إل نفسه ،وفضله على مجيع االرواح فأمر فنفخ منه ف آدم عليه السالم.
إمنا أضافه إل نفسه النه اصطفاه على سائر االرواح كما اصطفى بيتا من البيوت
.3حممد بن مسلم قال :سألت أاب جعفر عليه السالم عن قول للا عزوجل " :ونفخت فيه من روحي " كيف هذا النفخ ؟ فقال :إن 32
الروح متحرك كالريح ،وإمنا مسي روحا انه اشتق امسه من الريح ،و إمنا أخرجه على لفظة الروح الن الروح جمانس للريح ،وإمنا أضافه إل نفسه النه اصطفاه على سائر االرواح كما اصطفى بيتا من البيوت فقال: بييت وقال لرسول من الرسل :خليلي وأشباه ذلك ،وكل ذلك خملوق مصنوع حمدث مربوب .
" فإذا سويته ونفخت فيه من روحي " قال :إن للا عزوجل خلق خلقا وخلق روحا
33
.4عبد الكري ابن عمرو ،عن أيب عبد للا عليه السالم ف قوله عزوجل " :فإذا سويته ونفخت فيه من روحي " قال :إن للا عزوجل خلق خلقا وخلق روحا ،مث أمر ملكا فنفخ فيه وليست ابليت نقصت من قدرة للا شيئا هي من قدرته.
" ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين " قال: روح خلقها للا فنفح ف آدم منها. .5حممد بن مسلم ،عن أيب جعفر عليه السالم قال :سألته عن قول للا " :ونفخت فيه من
34
روحي فقعوا له ساجدين " قال :روح خلقها للا فنفح ف آدم منها.
" فإذا سويته ونفخت فيه من روحي " قال :هذه روح خملوقة هلل ،والروح اليت ف عيسى بن مري خملوقة هلل.
35
.6عن أيب جعفر االحوال ،عن أيب عبد للا عليه السالم قال :سألته عن الروح اليت ف آدم، قوله " :فإذا سويته ونفخت فيه من روحي " قال :هذه روح خملوقة هلل ،والروح اليت ف عيسى بن مري خملوقة هلل.
" وجوه يومئذ انضرة إل رهبا انظرة " قال :يعين مشرقة تنتظر ثواب رهبا.
36
.7عبد العظيم احلسين ،عن إبراهيم بن أيب حممود قال :قال علي بن موسى الرضا عليه السالم ف قول للا عز وجل " :وجوه يومئذ انضرة إل رهبا انظرة " قال :يعين مشرقة تنتظر ثواب رهبا.
37
للا تبارك وتعال هل يري ف املعاد ؟ فقال :سبحان للا وتعال عن ذلك علوا كبريا اي ابن الفضل إن االبصار ال تدرك إال ماله لون وكيفية ،وللا خالق االلوان والكيفية.
.8إمساعيل بن الفضل قال :سألت أاب عبد للا جعفر بن حممد الصادق عليهما السالم عن للا تبارك وتعال هل يري ف املعاد ؟ فقال: سبحان للا وتعال عن ذلك علوا كبريا اي ابن الفضل إن االبصار ال تدرك إال ماله لون وكيفية ،وللا خالق االلوان والكيفية.
38
كيف جييئ رجل إل اخللق مجيعا فيخربهم أنه جاء من عند للا وأنه يدعوهم إل للا أبمر للا ويقول :ال تدركه االبصار وهو يدرك االبصار ،وال حييطون به علما ،وليس كمثله شئ ،مث يقول :أان رأيته بعيين، وأحطت به علما
.9صفوان بن حيىي قال قال أبو احلسن عليه السالم :كيف جييئ رجل إل اخللق مجيعا فيخربهم أنه جاء من عند للا وأنه يدعوهم إل للا أبمر للا ويقول :ال تدركه االبصار وهو يدرك االبصار ،وال حييطون به علما، وليس كمثله شئ ،مث يقول :أان رأيته بعيين، 39
وأحطت به علما -مث قال -إذا كانت الرواايت خمالفه للقرآن كذبت هبا.
40
جل سيدي وموالي واملنعم علي وعلى آابئي أن يرى.
.10
يعقوب بن إسحاق قال :كتبت إل
أيب حممد عليه السالم أسأله كيف يعبد العبد ربه وهو ال يراه ؟ فوقع عليه السالم :اي أاب يوسف جل سيدي وموالي واملنعم علي وعلى آابئي أن يرى.
41
هل يرى للا ف املعاد ؟ فقال :سبحانه تبارك وتعال عن ذلك علوا كبريا إن االبصار ال تدرك إال ماله لون وكيفية ،وللا خالق االلوان و الكيفية.
.11
ضه :سئل الصادق عليه السالم هل
يرى للا ف املعاد ؟ فقال :سبحانه تبارك وتعال عن ذلك علوا كبريا إن االبصار ال تدرك إال ماله لون وكيفية ،وللا خالق االلوان و الكيفية.
42
له عزوجل نعوت وصفات ،فالصفات له ،وأمساؤها جارية على املخلوقني، .12
هارون بن عبد امللك قال :قال أبو
عبد للا عليه السالم :له عزوجل نعوت وصفات ،فالصفات له ،وأمساؤها جارية على املخلوقني ،مثل السميع والبصري والرؤوف والرحيم وأشباه ذلك والنعوت نعوت الذات ال يليق إال ابهلل تبارك وتعال .ت :النعت الصفة اخلاصة به اليت ال تطلق على غريه، كنعت ( ذواجلالل واالكرام).
43
مل يزل للا عز وجل علمه سابقا لألشياء ،قدميا قبل أن خيلقها ،فتبارك ربنا وتعال علوا كبريا ،خلق االشياء وعلمه هبا سابق هلا كما شاء ،كذلك مل يزل ربنا عليما مسيعا بصريا.
.13
احلسني بن بشار ،عن أيب احلسن
علي بن موسى الرضا عليه السالم قال :مل يزل للا عز وجل علمه سابقا لألشياء ،قدميا قبل أن خيلقها ،فتبارك ربنا وتعال علوا كبريا، خلق االشياء وعلمه هبا سابق هلا كما شاء، كذلك مل يزل ربنا عليما مسيعا بصريا.
44
أرأيت ما كان وما هو كائن إل يوم القيامة أليس كان ف علم للا تعال؟ قال :فقال :بلى قبل أن خيلق السماوات واالرض. .14
ابن حازم ،عن أيب عبد للا عليه
السالم قال :قلت له :أرأيت ما كان وما هو كائن إل يوم القيامة أليس كان ف علم للا تعال؟ قال :فقال :بلى قبل أن خيلق السماوات واالرض.
45
مل يزل عاملا ابملكان قبل تكوينه كعلمه به بعد ما كونه ،وكذلك علمه جبميع االشياء كعلمه ابملكان.
.15
ابن مسكان قال :سألت أاب عبد للا
عليه السالم عن للا تبارك وتعال أكان يعلم املكان قبل أن خيلق املكان أم علمه عند ما خلقه وبعد ما خلقه؟ فقال :تعال للا بل مل يزل عاملا ابملكان قبل تكوينه كعلمه به بعد ما كونه ،وكذلك علمه جبميع االشياء كعلمه ابملكان.
46
كان للا وال شئ غريه .ومل يزل للا عاملا مبا كون، فعلمه به قبل كونه كعلمه به بعد ما كونه.
.16
حممد بن مسلم ،عن أىب جعفر عليه
السالم قال :مسعته يقول :كان للا وال شئ غريه .ومل يزل للا عاملا مبا كون ،فعلمه به قبل كونه كعلمه به بعد ما كونه.
47
مل يزل للا عاملا ابالشياء قبل أن خيلق االشياء كعلمه ابالشياء بعد ما خلق االشياء.
.17
أيوب بن نوح عن أيب احلسن عليه
السالم انه قال وقع عليه السالم خبطه :مل يزل للا عاملا ابالشياء قبل أن خيلق االشياء كعلمه ابالشياء بعد ما خلق االشياء.
48
هل يكون اليوم شئ مل يكن ف علم للا ابالمس ؟ قال :ال ،من قال هذا فأخزاه للا .قلت :أرأيت ما كان وما هو كائن إل يوم القيامة أليس ف علم للا ؟ قال :بلى قبل أن خيلق اخللق.
.18
ابن حازم قال :سألت أاب عبد للا
عليه السالم هل يكون اليوم شئ مل يكن ف علم للا ابالمس ؟ قال :ال ،من قال هذا فأخزاه للا .قلت :أرأيت ما كان وما هو كائن إل يوم القيامة أليس ف علم للا ؟ قال: بلى قبل أن خيلق اخللق.
49
" قال :تركوا طاعة للا " فنسيهم " قال :فرتكهم. .19
جابر ،عن أيب جعفر عليه السالم "
نسوا للا " قال :تركوا طاعة للا " فنسيهم " قال :فرتكهم .ت :يفسره حديث ايب معمر ابنه مل جيعل هلم ثوااب.
50
نسيهم ف اآلخرة أي مل جيعل هلم ف ثوابه نصيبا فصاروا منسيني من اخلري.
.20
عن أيب معمر السعذي قال :قال
علي عليه السالم ف قول للا " نسوا للا فنسيهم " فإمنا يعين أهنم نسوا للا ف دار الدنيا فلم يعملوا له ابلطاعة ومل يؤمنوا به و برسوله فنسيهم ف اآلخرة أي مل جيعل هلم ف ثوابه نصيبا فصاروا منسيني من اخلري.
51
يعلم عجيج الوحوش ف الفلوات ،ومعاصي العباد ف اخللوات ،واختالف النينان ف البحار الغامرات، وتالطم املاء ابلرايح العاصفات.
.21
هنج :من خطبة له عليه السالم :يعلم
عجيج الوحوش ف الفلوات ،ومعاصي العباد ف اخللوات ،واختالف النينان ف البحار الغامرات ،وتالطم املاء ابلرايح العاصفات.
52
ما بعث للا عزوجل نبيا حىت أيخذ عليه ثالث خصال :االقرار ابلعبودية ،وخلع االنداد ،وأن للا يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء. .22
حممد بن مسلم ،عن أيب عبد للا
عليه السالم قال :ما بعث للا عزوجل نبيا حىت أيخذ عليه ثالث خصال :االقرار ابلعبودية ،وخلع االنداد ،وأن للا يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء.
53
.23
زرارة وحممد بن مسلم ،عن أيب عبد
للا عليه السالم قال :ما بعث للا نبيا قط حىت أيخذ عليه ثالاث :االقرار هلل ابلعبودية وخلع االنداد ،وأن للا ميحو ما يشاء ويثبت ما يشاء.
54
من قال :أبن للا تعال ال يعلم الشئ إال بعد كونه فقد كفرو خرج عن التوحيد.
.24
البزنطي ،عن أيب احلسن الرضا عليه
السالم قال من قال :أبن للا تعال ال يعلم الشئ إال بعد كونه فقد كفرو خرج عن التوحيد.
55
إن للا عزوجل ال يوصف بعجز وكيف يوصف وقد قال ف كتابه " :وما قدروا للا حق قدره " ؟ فال يوصف بقدرة إال كان أعظم من ذلك. .25
زرارة :قال أبو جعفر عليه السالم:
إن للا عزوجل ال يوصف بعجز وكيف يوصف وقد قال ف كتابه " :وما قدروا للا حق قدره " ؟ فال يوصف بقدرة إال كان أعظم من ذلك.
56
إن للا عزوجل كيف الكيف فهو بال كيف ،وأين االين فهو بال أين ،وكان اعتماده على قدرته
.26
البزنطي عن أيب احلسن عليه السالم
انه قال :إن للا عزوجل كيف الكيف فهو بال كيف ،وأين االين فهو بال أين ،وكان اعتماده على قدرته فقالوا :نشهد أنك عامل.
57
العلم ليس هو املشيئة أال ترى أنك تقول :سأفعل كذا إن شاء للا ،وال تقول :سأفعل كذا إن علم للا، فقولك :إن شاء للا دليل على أنه مل يشاء ،فإذا شاء ،كان الذي شاء كما شاء وعلم للا سابق للمشيئة.
.27
بكر بن أعني عن ايب عبد للا عليه
السالم :قال :العلم ليس هو املشيئة أال ترى أنك تقول :سأفعل كذا إن شاء للا ،وال تقول :سأفعل كذا إن علم للا ،فقولك :إن شاء للا دليل على أنه مل يشاء ،فإذا شاء، كان الذي شاء كما شاء وعلم للا سابق للمشيئة. 58
إن للا تبارك وتعال خلو من خلقه وخلقه خلو منه، وكل ما وقع عليه اسم شئ ماخال للا عزوجل فهو خملوق ،وللا خالق كل شئ ،تبارك الذى ليس كمثله شئ.
.28
زرارة قال :مسعت أاب عبد للا عليه
السالم يقول :إن للا تبارك وتعال خلو من خلقه وخلقه خلو منه ،وكل ما وقع عليه اسم شئ ماخال للا عزوجل فهو خملوق، وللا خالق كل شئ ،تبارك الذى ليس كمثله شئ.
59
.29
عن أيب املغرا رفعه ،عن أيب جعفر
عليه السالم قال :إن للا تبارك وتعال خلو من خلقه وخلقه خلو منه ،وكل ما وقع عليه اسم شئ فهو خملوق ما خال للا عزوجل.
60
معاذ للا أن يشبه خلقه أو يتكلم مبثل ما هم متكلمون ،ولكنه تبارك وتعال ليس كمثله شئ ،وال كمثله قائل فاعل .قال :كيف ذلك ؟ قال :كالم اخلالق ملخلوق ليس ككالم املخلوق ملخلوق ،وال يلفظ بشق فم ولسان ،ولكن يقول له " :كن " .30
صفوان بن حيىي قال :قال الرضا
عليه السالم :معاذ للا أن يشبه خلقه أو يتكلم مبثل ما هم متكلمون ،ولكنه تبارك وتعال ليس كمثله شئ ،وال كمثله قائل فاعل .قال :كيف ذلك ؟ قال :كالم اخلالق ملخلوق ليس ككالم املخلوق ملخلوق ،وال يلفظ بشق فم ولسان ،ولكن يقول له " :كن " فكان مبشيئته ما خاطب به موسى من االمر والنهي من غري تردد ف نفس. 61
االسم ما هو ؟ قال :صفة ملوصوف.
.31
حممد بن سنان قال سألت الرضا
عليه السالم عن االسم ما هو ؟ قال :صفة ملوصوف.
62
االسم غري املسمى فمن عبد االسم دون املعىن فقد اشرك ومل يعبد شيئا ،ومن عبد االسم واملعىن فقد كفر وعبد اثنني ،ومن عبد املعين دون االسم فذلك التوحيد .إن هلل تبارك وتعال تسعة وتسعني امسا فلو كان االسم هو املسمى لكان كل اسم منها إهلا، ولكن للا معىن يدل عليه هبذه األمساء وكلها غريه.
63
.32
ج :عن هشام بن احلكم قال :قال
ابو عبد للا عليه السالم :االسم غري املسمى فمن عبد االسم دون املعىن فقد اشرك ومل يعبد شيئا ،ومن عبد االسم واملعىن فقد كفر وعبد اثنني ،ومن عبد املعين دون االسم فذلك التوحيد .إن هلل تبارك وتعال تسعة وتسعني امسا فلو كان االسم هو املسمى لكان كل اسم منها إهلا ،ولكن للا معىن يدل عليه هبذه األمساء وكلها غريه.
64
اسم للا غري للا وكل شئ وقع عليه اسم شئ فهو خملوق ما خال للا.
.33
عبد االعلى ،عن أيب عبد للا عليه
السالم قال :اسم للا غري للا وكل شئ وقع عليه اسم شئ فهو خملوق ما خال للا.
65
صانع االشياء غري موصوف حبد مسمى ،مل يتكون فتعرف كينونته بصنع غريه. .34
عبد االعلى ،عن أيب عبد للا عليه
السالم قال :صانع االشياء غري موصوف حبد مسمى ،مل يتكون فتعرف كينونته بصنع غريه.
66
من زعم أنه يعرف للا حبجاب أو بصورة أو مبثال فهو مشرك الن احلجاب واملثال والصورة غريه ،وإمنا هو واحد موحد.
.35
عبد االعلى ،عن أيب عبد للا عليه
السالم قال :من زعم أنه يعرف للا حبجاب أو بصورة أو مبثال فهو مشرك الن احلجاب واملثال والصورة غريه ،وإمنا هو واحد موحد.
67
ليس بني اخلالق واملخلوق شئ ،وللا خالق االشياء ال من شيء. .36
عبد االعلى ،عن أيب عبد للا عليه
السالم قال:
ليس بني اخلالق واملخلوق
شئ ،وللا خالق االشياء ال من شيء.
68
يسمي أبمسائه فهو غري أمسائه واالمساء غريه. .37
عبد االعلى ،عن أيب عبد للا عليه
السالم قال :يسمي أبمسائه فهو غري أمسائه واالمساء غريه.
69
من زعم أنه يؤمن مبا ال يعرف فهو ضال عن املعرفة.
.38
عبد االعلى ،عن أيب عبد للا عليه
السالم قال :من زعم أنه يؤمن مبا ال يعرف فهو ضال عن املعرفة.
70
للا خلو من خلقه وخلقه خلو منه.
.39
عبد االعلى ،عن أيب عبد للا عليه
السالم قال :للا خلو من خلقه وخلقه خلو منه.
71
إذا أراد للا شيئا كان كما أراد أبمره من غري نطق.
.40
عبد االعلى ،عن أيب عبد للا عليه
السالم قال :إذا أراد للا شيئا كان كما أراد أبمره من غري نطق.
72
الملجأ لعباده مما قضى ،وال حجة هلم فيما ارتضي، مل يقدروا على عمل وال معاجلة مما احدث ف أبداهنم املخلوقة إال برهبم ،فمن زعم أنه يقوى على عمل مل يرده للا عزوجل فقد زعم أن إرادته تغلب إرادة للا، تبارك للا رب العاملني.
.41
عبد االعلى ،عن أيب عبد للا عليه
السالم قال :الملجأ لعباده مما قضى ،وال حجة هلم فيما ارتضي ،مل يقدروا على عمل وال معاجلة مما احدث ف أبداهنم املخلوقة إال برهبم ،فمن زعم أنه يقوى على عمل مل يرده
73
للا عزوجل فقد زعم أن إرادته تغلب إرادة للا ،تبارك للا رب العاملني. " هو االول واآلخر " فقال :االول العن أول قبله، وال عن بدء سبقه ،وآخر العن هناية كما يعقل من صفات املخلوقني ،ولكن قدي أول ،آخر ،مل يزل وال يزال بال بدء وال هناية.
.42
ميمون البان قال .مسعت أاب عبد للا
عليه السالم وقد سئل عن قوله عزوجل" : هو االول واآلخر " فقال :االول العن أول قبله ،وال عن بدء سبقه ،وآخر العن هناية كما يعقل من صفات املخلوقني ،ولكن قدي أول ،آخر ،مل يزل وال يزال بال بدء وال هناية. 74
التوحيد فأملى علي :احلمد هلل فاطر االشياء إنشاءا، ومبتدعها ابتداءا بقدرته وحكمته ،ال من شئ فيبطل االخرتاع ،وال لعلة فال يصح االبتداع ،خلق ما شاء كيف شاء ،متوحدا بذلك الظهار حكمته وحقيقة ربوبيته ال تضبطه العقول ،وال تبلغه االوهام ،وال تدركه االبصار ،وال حييط به مقدار ،عجزت دونه العبارة ،وكلت دونه االبصار ،وضل فيه تصاريف الصفات ،احتجب بعري حجاب حمجوب ،واسترت بغري سرت مستور ،عرف بغري رؤية ،ووصف بغري صورة ،ونعت بغري جسم،
75
.43
حممد بن زيد قال :جئت إل الرضا
عليه السالم أسأله عن التوحيد فأملى علي: احلمد هلل فاطر االشياء إنشاءا ،ومبتدعها ابتداءا بقدرته وحكمته ،ال من شئ فيبطل االخرتاع ،وال لعلة فال يصح االبتداع ،خلق ما شاء كيف شاء ،متوحدا بذلك الظهار حكمته وحقيقة ربوبيته ال تضبطه العقول، وال تبلغه االوهام ،وال تدركه االبصار ،وال حييط به مقدار ،عجزت دونه العبارة ،وكلت دونه االبصار ،وضل فيه تصاريف الصفات، احتجب بعري حجاب حمجوب ،واسترت بغري سرت مستور ،عرف بغري رؤية ،ووصف بغري 76
صورة ،ونعت بغري جسم ،ال إله إال هو الكبري املتعال. التوحيد ظاهره ف ابطنه ،وابطنه ف ظاهره ،ظاهره موصوف ال يرى ،وابطنه موجود ال خيفى ،يطلب بكل مكان ،ومل خيل عنه مكان طرفة عني ،حاضر غري حمدود ،وغائب غري مفقود.
.44
عمر بن علي ،عن أبيه علي بن أيب
طالب عليه السالم قال :قال رسول للا صلى للا عليه واله :التوحيد ظاهره ف ابطنه، وابطنه ف ظاهره ،ظاهره موصوف ال يرى، وابطنه موجود ال خيفى ،يطلب بكل مكان،
77
ومل خيل عنه مكان طرفة عني ،حاضر غري حمدود ،وغائب غري مفقود.
78
احلمد هلل الذي المن شئ كان ،وال من شئ كون ما قد كان ،املستشهد حبدوث االشياء على أزليته ،ومبا ومسها به من العجز على قدرته ،ومبا اضطرها إليه من الفناء على دوامه ،مل خيل منه مكان فيدرك أبينية، والله شبح مثال فيوصف بكيفية ،ومل يغب عن شئ فيعلم حبيثية مبائن جلميع ما أحدث ف الصفات، وممتنع عن االدراك مبا ابتدع من تصريف الذوات، وخارج ابلكربايء والعظمة من مجيع تصرف احلاالت، حمرم على بوارع انقبات الفطن حتديده ،وعلى عوامق اثقبات الفكر تكييفه ،وعلى غوائص ساحبات النظر تصويره ،ال حتويه االماكن لعظمته ،وال تذرعه املقادير جلالله ،وال تقطعه املقائيس لكربايئه.
79
.45
اهليثم بن عبد للا الرماين ،قال:
حدثين علي بن موسى الرضا ،عن أبيه موسى بن جعفر ،عن أبيه جعفر ابن حممد ،عن أبيه حممد بن علي ،عن أبيه علي بن احلسني ،عن أبيه احلسني بن علي عليهم السالم قال: خطب أمري املؤمنني عليه السالم الناس ف مسجد الكوفة فقال :احلمد هلل الذي المن شئ كان ،وال من شئ كون ما قد كان، املستشهد حبدوث االشياء على أزليته ،ومبا ومسها به من العجز على قدرته ،ومبا اضطرها إليه من الفناء على دوامه ،مل خيل منه مكان فيدرك أبينية ،والله شبح مثال فيوصف بكيفية ،ومل يغب عن شئ فيعلم حبيثية مبائن 80
جلميع ما أحدث ف الصفات ،وممتنع عن االدراك مبا ابتدع من تصريف الذوات، وخارج ابلكربايء والعظمة من مجيع تصرف احلاالت ،حمرم على بوارع انقبات الفطن حتديده ،وعلى عوامق اثقبات الفكر تكييفه، وعلى غوائص ساحبات النظر تصويره ،ال حتويه االماكن لعظمته ،وال تذرعه املقادير جلالله ،وال تقطعه املقائيس لكربايئه ،ممتنع عن االوهام أن تكتنهه ،وعن االفهام أن تستغرقه ،وعن االذهان أن متتثله ،وقد يئست من استنباط االحاطة به طوامح العقول ،ونضبت عن االشارة إليه ابالكتناه حبار العلوم ،ورجعت ابلصغر عن السمو إل وصف قدرته لطائف اخلصوم ،واحد المن 81
عدد ،ودائم ال أبمد ،وقائم ال بعمد ،وليس جبنس فتعادله االجناس ،وال بشبح فتضارعه االشباح ،وال كاالشياء فتقع عليه الصفات، قد ضلت العقول ف أمواج تيار إدراكه ،و حتريت االوهام عن إحاطة ذكر أزليته، وحصرت االفهام عن استشعار وصف قدرته ،وغرقت االذهان ف جلج أفالك ملكوته ،مقتدر ابآلالء ،وممتنع ابلكربايء، ومتملك على االشياء ،فالدهر خيلقه، والوصف حييط به ،قد خضعت له رواتب الصعاب ف حمل ختوم قرارها ،واذعنت له رواصن االسباب ف منتهى شواهق أقطارها، مستشهد بكلية االجناس على ربوبيته، وبعجزها على قدرته ،وبفطورها على قدمته، 82
وبزواهلا على بقائه ،فالهلا حميص عن إدراكه إايها ،وال خروج من إحاطته هبا ،وال احتجاب عن إحصائه هلا ،وال امتناع من قدرته عليها ،كفى إبتقان الصنع هلا آية، ومبركب الطبع عليها داللة ،وحبدوث الفطر عليها قدمة ،وأبحكام الصنعة هلا عربة ،فال إليه حد منسوب ،والله مثل مضروب ،وال شئ عنه مبحجوب ،تعال عن ضرب االمثال والصفات املخلوقة علوا كبريا ،وأشهد أن ال إله إال هو إمياان بربوبيته ،وخالفا على من أنكره ،وأشهد أن حممدا عبده ورسوله ،املقر ف خري مستقر ،املتناسخ من أكارم االصالب ومطهرات االرحام ،املخرج من أكرم املعادن حمتدا ،وأفضل املنابت منبتا، 83
من أمنع ذروة و أعز أرومة ،من الشجرة اليت صاغ للا منها أنبياءه ،وانتجب منها امناءه ،الطيبة العود ،املعتدلة العمود، الباسقة الفروع ،الناضرة الغصون ،اليانعة الثمار ،الكرمية احلشا ،ف كرم غرست ،وف حرم أنبتت ،وفيه تشعبت وأمثرت وعزت وامتنعت فسمت به ومشخت حىت أكرمه للا عزوجل ابلروح االمني ،والنور املنري، والكتاب املستبني ،وسخر له الرباق، وصافحته املالئكة ،وأرعب به اال ابلس، وهدم به االصنام واآلهلة املعبودة دونه ،سنته الرشد ،وسريته العدل ،وحكمه احلق ،صدع مبا أمره ربه ،وبلغ ما محله ،حىت أفصح ابلتوحيد دعوته ،وأظهر ف اخللق أن ال إله 84
إال للا وحده الشريك له ،حىت خلصت الوحدانية ،وصفت الربوبية ،وأظهر للا ابلتوحيد حجته ،وأعلي ابالسالم درجته، واختار للا عزوجل لنبيه ما عنده من الروح والدرجة والوسيلة ،صلى للا عليه وعلى اله الطاهرين.
85
ممتنع عن االوهام أن تكتنهه ،وعن االفهام أن تستغرقه ،وعن االذهان أن متتثله ،وقد يئست من استنباط االحاطة به طوامح العقول ،ونضبت عن االشارة إليه ابالكتناه حبار العلوم ،ورجعت ابلصغر عن السمو إل وصف قدرته لطائف اخلصوم ،واحد المن عدد ،ودائم ال أبمد ،وقائم ال بعمد ،وليس جبنس فتعادله االجناس ،وال بشبح فتضارعه االشباح ،وال كاالشياء فتقع عليه الصفات ،قد ضلت العقول ف أمواج تيار إدراكه ،و حتريت االوهام عن إحاطة ذكر أزليته ،وحصرت االفهام عن استشعار وصف قدرته ،وغرقت االذهان ف جلج أفالك ملكوته.
86
انظر حديث اهليثم املتقدم
87
88
مقتدر ابآلالء ،وممتنع ابلكربايء ،ومتملك على االشياء ،فالدهر خيلقه ،والوصف حييط به ،قد خضعت له رواتب الصعاب ف حمل ختوم قرارها، واذعنت له رواصن االسباب ف منتهى شواهق أقطارها ،مستشهد بكلية االجناس على ربوبيته، وبعجزها على قدرته ،وبفطورها على قدمته ،وبزواهلا على بقائه ،فالهلا حميص عن إدراكه إايها ،وال خروج من إحاطته هبا ،وال احتجاب عن إحصائه هلا ،وال امتناع من قدرته عليها ،كفى إبتقان الصنع هلا آية، ومبركب الطبع عليها داللة ،وحبدوث الفطر عليها قدمة ،وأبحكام الصنعة هلا عربة.
89
انظر حديث اهليثم املتقدم
90
91
ال إليه حد منسوب ،والله مثل مضروب ،وال شئ عنه مبحجوب ،تعال عن ضرب االمثال والصفات املخلوقة علوا كبريا ،وأشهد أن ال إله إال هو إمياان بربوبيته ،وخالفا على من أنكره ،وأشهد أن حممدا عبده ورسوله ،املقر ف خري مستقر ،املتناسخ من أكارم االصالب ومطهرات االرحام ،املخرج من أكرم املعادن حمتدا ،وأفضل املنابت منبتا ،من أمنع ذروة و أعز أرومة ،من الشجرة اليت صاغ للا منها أنبياءه ،وانتجب منها امناءه ،الطيبة العود ،املعتدلة العمود ،الباسقة الفروع ،الناضرة الغصون ،اليانعة الثمار ،الكرمية احلشا ،ف كرم غرست ،وف حرم أنبتت ،وفيه تشعبت وأمثرت وعزت وامتنعت فسمت به ومشخت حىت أكرمه للا عزوجل ابلروح االمني ،والنور املنري ،والكتاب املستبني ،وسخر له 92
الرباق ،وصافحته املالئكة ،وأرعب به االابلسة، وهدم به االصنام واآلهلة املعبودة دونه ،سنته الرشد، وسريته العدل ،وحكمه احلق ،صدع مبا أمره ربه، وبلغ ما محله ،حىت أفصح ابلتوحيد دعوته ،وأظهر ف اخللق أن ال إله إال للا وحده الشريك له ،حىت خلصت الوحدانية ،وصفت الربوبية ،وأظهر للا ابلتوحيد حجته ،وأعلي ابالسالم درجته ،واختار للا عزوجل لنبيه ما عنده من الروح والدرجة والوسيلة، صلى للا عليه وعلى اله الطاهرين.
93
انظر حديث اهليثم املتقدم
94
احلمدهلل الذي ال يبلغ مدحته القائلون ،وال حيصي نعمه العادون ،وال يؤدي حقه اجملتهدون ،الذي ال يدركه بعد اهلمم ،وال يناله غوص الفطن ،الذي ليس لصفته حد حمدود ،وال نعت موجود ،وال وقت معدود ،وال أجل ممدود ،فطر اخلالئق بقدرته ،ونشر الرايح برمحته ،ووتد ابلصخور ميدان أرضه ،أول الدين معرفته ،وكمال معرفته التصديق به ،وكمال التصديق به توحيده ،وكمال توحيده االخالص له.
95
احلمدهلل الذي ال يبلغ مدحته القائلون ،وال حيصي نعمه العادون ،وال يؤدي حقه اجملتهدون ،الذي ال يدركه بعد اهلمم ،وال يناله غوص الفطن ،الذي ليس لصفته حد حمدود ،وال نعت موجود ،وال وقت معدود ،وال أجل ممدود ،فطر اخلالئق بقدرته ،ونشر الرايح برمحته ،ووتد ابلصخور ميدان أرضه ،أول الدين معرفته ،وكمال معرفته التصديق به ،وكمال التصديق به توحيده ،وكمال توحيده االخالص له.
96
.46
هنج ،ج :عن أمري املؤمنني عليه
السالم :احلمدهلل الذي ال يبلغ مدحته القائلون ،وال حيصي نعمه العادون ،وال يؤدي حقه اجملتهدون ،الذي ال يدركه بعد اهلمم ،وال يناله غوص الفطن ،الذي ليس لصفته حد حمدود ،وال نعت موجود ،وال وقت معدود ،وال أجل ممدود ،فطر اخلالئق بقدرته ،ونشر الرايح برمحته ،ووتد ابلصخور ميدان أرضه ،أول الدين معرفته ،وكمال 97
معرفته التصديق به ،وكمال التصديق به توحيده ،وكمال توحيده االخالص له.
98
من قال :فيم فقد ضمنه ،ومن قال :عالم ؟ فقد أخال منه ،كائن العن حدث ،موجود العن عدم، مع كل شئ ال مبقارنة ،وغري كل شئ ال مبزايلة ،فاعل ال مبعىن احلركات واآللة ،بصري إذ ال منظور إليه من خلقه ،متوحد إذ السكن يستأنس به وال يستوحش لفقده ،أنشأ اخللق إنشاءا وابتدأه ابتداءا بال روية أجاهلا ،والجتربة استفادها ،وال حركة أحدثها ،وال مهامة نفس اضطرب فيها ،أجل االشياء الوقاهتا، والءم بني خمتلفاهتا ،وغر زغرائزها ،وألزمها أشباحها، عاملا هبا قبل ابتدائها ،حميطا حبدودها وانتهائها، عارفا بقرائنها وأحنائها.
99
.47
هنج ،ج :عن أمري املؤمنني عليه
السالم :من قال :فيم فقد ضمنه ،ومن قال: عالم ؟ فقد أخال منه ،كائن العن حدث، موجود العن عدم ،مع كل شئ ال مبقارنة، وغري كل شئ ال مبزايلة ،فاعل ال مبعىن احلركات واآللة ،بصري إذ ال منظور إليه من خلقه ،متوحد إذ السكن يستأنس به وال يستوحش لفقده ،أنشأ اخللق إنشاءا وابتدأه ابتداءا بال روية أجاهلا ،والجتربة استفادها، وال حركة أحدثها ،وال مهامة نفس اضطرب فيها ،أجل االشياء الوقاهتا ،والءم بني خمتلفاهتا ،وغر زغرائزها ،وألزمها أشباحها، عاملا هبا قبل ابتدائها ،حميطا حبدودها وانتهائها ،عارفا بقرائنها وأحنائها. 100
احلمد هلل امللهم عباده احلمد ،وفاطرهم على معرفة ربوبيته ،الدال على وجوده خبلقه ،وحبدوث خلقه على أزليته ،وابشتباههم على أن الشبه له، املستشهد آبايته على قدرته ،املمتنع من الصفات ذاته ،ومن االبصار رؤيته ،ومن االوهام اإلحاطة به، الأمد لكونه ،وال غاية لبقائه ،ال تشمله املشاعر وال حتجبه احلجب ،فاحلجاب بينه وبني خلقه المتناعه مما ميكن ف ذواهتم ،والمكان ذواهتم مما ميتنع منه ذاته ،والفرتاق الصانع واملصنوع ،والرب واملربوب، واحلاد واحملدود.
101
.48
فتح بن يزيد اجلرجاين قال :كتبت
إل أيب احلسن الرضا عليه السالم أسأله عن شئ من التوحيد ،فكتب إل خبطه - :قال جعفر (عليه السالم) :بسم للا الرمحن الرحيم احلمد هلل امللهم عباده احلمد، وفاطرهم على معرفة ربوبيته ،الدال على وجوده خبلقه ،وحبدوث خلقه على أزليته، وابشتباههم على أن الشبه له ،املستشهد آبايته على قدرته ،املمتنع من الصفات ذاته، ومن االبصار رؤيته ،ومن االوهام اإلحاطة به ،الأمد لكونه ،وال غاية لبقائه ،ال تشمله املشاعر وال حتجبه احلجب ،فاحلجاب بينه وبني خلقه المتناعه مما ميكن ف ذواهتم، والمكان ذواهتم مما ميتنع منه ذاته ،والفرتاق 102
الصانع واملصنوع ،والرب واملربوب ،واحلاد واحملدود ،أحد ال بتأويل عدد ،اخلالق ال مبىن حركة ،السميع ال أبداة ،البصري ال بتفريق آلة ،الشاهد المبماسة ،البائن البرباح مسافة ،الباطن الابجتنان ،الظاهر ال مبحاذ، الذي قد حسرت دون كنهه نوافذ االبصار، وأقمح وجوده جوائل االوهام ،أول الداينة معرفته ،وكمال املعرفة توحيده.
103
أحد ال بتأويل عدد ،اخلالق ال مبىن حركة ،السميع ال أبداة ،البصري ال بتفريق آلة ،الشاهد المبماسة، البائن البرباح مسافة ،الباطن الابجتنان ،الظاهر ال مبحاذ ،الذي قد حسرت دون كنهه نوافذ االبصار، وأقمح وجوده جوائل االوهام ،أول الداينة معرفته، وكمال املعرفة توحيده.
104
انظر حديث الفتح املتقدم
105
من قال :عالم فقد محله ،ومن قال :أين فقد أخلي منه ،ومن قال :إالم فقد وقته ،عامل إذ ال معلوم، وخالق إذ ال خملوق ،ورب إذ المربوب ،وإله إذ المألوه ،وكذلك يوصف ربنا وهو فوق ما يصفه الواصفون.
106
.49
فتح بن يزيد اجلرجاين انه كتب اليه
أبو احلسن الرضا عليه السالم :قال جعفر (عليه السالم) :من قال :عالم فقد محله، ومن قال :أين فقد أخلي منه ،ومن قال: إالم فقد وقته ،عامل إذ ال معلوم ،وخالق إذ ال خملوق ،ورب إذ المربوب ،وإله إذ المألوه ،وكذلك يوصف ربنا وهو فوق ما يصفه الواصفون.
107
أول عبادة للا معرفته ،وأصل معرفة للا توحيده، ليس للا عرف من عرف ابلتشبيه ذاته ،وال إايه وحد من اكتنهه ،وال حقيقته أصاب من مثله ،وال به صدق من هناه ،وال صمد صمده من أشار إليه ،وال إايه عىن من شبهه ،وال له تذلل من بعضه ،وال إايه أراد من تومهه ،أحد ال بتأويل عدد ،ظاهر ال بتأويل املباشرة متجل ال ابستهالل رؤية ،ابطن ال مبزايلة، مباين ال مبسافة ،قريب ال مبداانة ،لطيف ال بتجسم.
108
موجود ال بعد عدم ،مدرك ال مبجسة ،مسيع ال آبلة، بصري ال أبداة ،ال تصحبه االوقات ،وال تضمنه االماكن ،سبق االوقات كونه ،والعدم وجوده، واالبتداء أزله ،له معىن الربوبية إذ ال مربوب، وحقيقة االهلية إذال مألوه ،ومعىن العامل وال معلوم، ومعىن اخلالق وال خملوق.
109
.50
حممد بن حيىي بن عمر قال قال
احلسن الرضا عليه السالم :أول عبادة للا معرفته ،وأصل معرفة للا توحيده ،ليس للا عرف من عرف ابلتشبيه ذاته ،وال إايه وحد من اكتنهه ،وال حقيقته أصاب من مثله ،وال به صدق من هناه ،وال صمد صمده من أشار إليه ،وال إايه عىن من شبهه ،وال له تذلل من بعضه ،وال إايه أراد من تومهه ،أحد ال بتأويل عدد ،ظاهر ال بتأويل املباشرة متجل ال ابستهالل رؤية ،ابطن ال مبزايلة ،مباين ال مبسافة ،قريب ال مبداانة ،لطيف ال بتجسم، موجود ال بعد عدم ،مدرك ال مبجسة ،مسيع ال آبلة ،بصري ال أبداة ،ال تصحبه االوقات، وال تضمنه االماكن ،سبق االوقات كونه، 110
والعدم وجوده ،واالبتداء أزله ،له معىن الربوبية إذ ال مربوب ،وحقيقة االهلية إذال مألوه ،ومعىن العامل وال معلوم ،ومعىن اخلالق وال خملوق.
111
الداينه إال بعد معرفة ،وال معرفة إال إبخالص ،وال إخالص مع التشبيه ،ال جتري عليه احلركة والسكون، وكيف جيري عليه ما هو أجراه ،أو يعود فيه ما هو ابتدأه.
112
.51
فتح بن يزيد اجلرجاين انه كتب اليه
أبو احلسن الرضا عليه السالم :قال جعفر (عليه السالم) :الداينه إال بعد معرفة ،وال معرفة إال إبخالص ،وال إخالص مع التشبيه، ال جتري عليه احلركة والسكون ،وكيف جيري عليه ما هو أجراه ،أو يعود فيه ما هو ابتدأه.
113
أول عبادة للا معرفته ،وأصل معرفته توحيده .بصنع للا يستدل عليه ،وابلعقول يعقد معرفته ،وابلفكر تثبت حجته ،جعل اخللق دليال عليه فكشف به عن ربوبيته ،هو الواحد الفرد ف أزليته ،ال شريك له ف إهليته ،والند له ف ربوبيته مبضادته بني االشياء املتضادة علم أن الضد له ،ومبقارنته بني االمور املقرتنة علم أن القرين له.
114
.52
صاحل بن كيسان ،أن أمري املؤمنني
عليه السالم قال ف احلث على معرفة للا سبحانه والتوحيد له :أول عبادة للا معرفته، وأصل معرفته توحيده .بصنع للا يستدل عليه ،وابلعقول يعقد معرفته ،وابلفكر تثبت حجته ،جعل اخللق دليال عليه فكشف به 115
عن ربوبيته ،هو الواحد الفرد ف أزليته ،ال شريك له ف إهليته ،والند له ف ربوبيته مبضادته بني االشياء املتضادة علم أن الضد له ،ومبقارنته بني االمور املقرتنة علم أن القرين له.
دليله آايته ،ووجوده إثباته ،ومعرفته توحيده، وتوحيده متييزه من خلقه ،وحكم التمييز بينونة صفة ال بينونة عزلة ،إنه رب خالق ،غري مربوب خملوق، ما تصور فهو خبالفه.
116
117
.53
ج :وقال امري املؤمنني عليه السالم
ف خطبة اخرى :دليله آايته ،ووجوده إثباته، ومعرفته توحيده ،وتوحيده متييزه من خلقه، وحكم التمييز بينونة صفة ال بينونة عزلة ،إنه رب خالق ،غري مربوب خملوق ،ما تصور فهو خبالفه.
118
احلمد هلل فاطر االشياء إنشاءا ،ومبتدعها ابتداءا بقدرته وحكمته ،ال من شئ فيبطل االخرتاع ،وال لعلة فال يصح االبتداع ،خلق ما شاء كيف شاء، متوحدا بذلك الظهار حكمته وحقيقة ربوبيته .ال تضبطه العقول ،وال تبلغه االوهام ،وال تدركه االبصار ،وال حييط به مقدار ،عجزت دونه العبارة، وكلت دونه االبصار ،وضل فيه تصاريف الصفات، احتجب بعري حجاب حمجوب ،واسترت بغري سرت مستور ،عرف بغري رؤية ،ووصف بغري صورة ،ونعت بغري جسم ،ال إله إال هو الكبري املتعال.
119
.54
حممد بن زيد قال :جئت إل الرضا
عليه السالم أسأله عن التوحيد فأملى علي: احلمد هلل فاطر االشياء إنشاءا ،ومبتدعها ابتداءا بقدرته وحكمته ،ال من شئ فيبطل االخرتاع ،وال لعلة فال يصح االبتداع ،خلق ما شاء كيف شاء ،متوحدا بذلك الظهار حكمته وحقيقة ربوبيته .ال تضبطه العقول، وال تبلغه االوهام ،وال تدركه االبصار ،وال حييط به مقدار ،عجزت دونه العبارة ،وكلت دونه االبصار ،وضل فيه تصاريف الصفات، احتجب بعري حجاب حمجوب ،واسترت بغري سرت مستور ،عرف بغري رؤية ،ووصف بغري صورة ،ونعت بغري جسم ،ال إله إال هو الكبري املتعال. 120
أما التوحيد فأن ال جتوز على ربك ما جاز عليك، وأما العدل فأن ال تنسب إل خالقك ما المك عليه.
.55
حممد بن أمحد الزاهد السمرقندي
إبسناد رفعه إل الصادق عليه السالم قال: أما التوحيد فأن ال جتوز على ربك ما جاز عليك ،وأما العدل فأن ال تنسب إل خالقك ما المك عليه.
121
احلمد هلل الذي ال ميوت ،وال تنقضي عجائبه ،النه كل يوم ف شأن ،من إحداث بديع مل يكن ،الذي مل يولد فيكون ف العز مشاركا ،ومل يلد فيكون مورواث هالكا ،ومل تقع عليه االوهام فتقدره شبحا ماثال، ومل تدركه االبصار فيكون بعد انتقاهلا حائال ،الذي ليست له ف أوليته هناية ،وال ف آخريته حد وال غاية ،الذي مل يسبقه وقت ،ومل يتقدمه زمان ،ومل يتعاوره زايدة وال نقصان ،ومل يوصف أبين والمبا وال مبكان ،الذي بطن من خفيات االمور ،وظهر ف العقول مبا يرى ف خلقه من عالمات التدبري.
122
.56
احلارث االعور قال :خطب أمري
املؤمنني علي بن أيب طالب عليه السالم يوما فقال :احلمد هلل الذي ال ميوت ،وال تنقضي عجائبه ،النه كل يوم ف شأن ،من إحداث بديع مل يكن ،الذي مل يولد فيكون ف العز مشاركا ،ومل يلد فيكون مورواث هالكا ،ومل تقع عليه االوهام فتقدره شبحا ماثال ،ومل تدركه االبصار فيكون بعد انتقاهلا حائال، الذي ليست له ف أوليته هناية ،وال ف آخريته حد وال غاية ،الذي مل يسبقه وقت ،ومل يتقدمه زمان ،ومل يتعاوره زايدة وال نقصان، ومل يوصف أبين والمبا وال مبكان ،الذي بطن من خفيات االمور ،وظهر ف العقول مبا يرى ف خلقه من عالمات التدبري ،الذي سئلت 123
االنبياء عنه فلم تصفه حبد وال ببعض ،بل وصفته أبفعاله ،ودلت عليه آبايته ،ال تستطيع عقول املتفكرين جحده الن من كانت السماوات واالرض فطرته وما فيهن وما بينهن وهو الصانع هلن فال مدفع لقدرته ،الذي ابن من اخللق فال شئ كمثله، الذي خلق اخللق لعبادته وأقدرهم على طاعته مبا جعل فيهم ،وقطع عذرهم ابحلجج ،فعن بينة هلك من هلك ،وعن بينة جنا من جنا ،وهلل الفضل مبدءا ومعيدا ،مث إن للا -وله احلمد -افتتح الكتاب ابحلمد لنفسه ،وختم أمر الدنيا وجمئ اآلخرة ابحلمد لنفسه فقال " :وقضي بينهم ابحلق وقيل احلمد هلل رب العاملني " احلمد هلل االبس 124
الكربايء بال جتسد ،واملرتدي ابجلالل بال متثيل ،واملستوي على العرش بال زوال، واملتعال عن اخللق بال تباعد ،القريب منهم بال مالمسة منه هلم وليس له حد ينتهى إل حده ،والله مثل فيعرف مبثله ،ذل من جترب عنه ،وصغر من تكربدونه ،وتواضعت االشياء لعظمته ،وانقادت لسلطانه وعزته، وكلت عن إدراكه طروف العيون ،وقصرت دون بلوغ صفته أوهام اخلالئق ،االول قبل كل شئ واآلخر بعد كل شي ،وال يعدله شئ،
الظاهر على كل شئ ابلقهر له،
واملشاهد جلميع االماكن بال انتقال إليها، وال تلمسه المسة ،وال حتسه حاسة ،وهو الذي ف السماء إله وف االرض إله ،وهو 125
احلكيم العليم ،أتقن ما أراد خلقه من االشياء كلها بالمثال سبق إليه ،وال لغوب دخل عليه ف خلق ما خلق لديه ،إبتداء ما أراد إبتداءه ،وأنشأ ما أراد إنشاءه ،على ما أراد من الثقلني :اجلن واالنس لتعرف بذلك ربوبيته ،وميكن فيهم طواعيته .حنمده جبميع حمامده كلها على مجيع نعمائه كلها، ونستهديه ملراشدا موران ،ونعوذ به من سيئات أعمالنا ،ونستغفره للذنوب اليت سلفت منا ،ونشهد أن ال إله إال للا ،وأن حممدا عبده ورسوله ،بعثه ابحلق داال عليه، وهاداي إليه فهداان به من الضاللة ،واستنقذان به من اجلهالة ،من يطع للا ورسوله فقد فاز فوزا عظيما وانل ثوااب كرميا ،ومن يعص للا 126
ورسوله فقد خسر خسراان مبينا واستحق، عذااب أليما ،فاجنعوا مبا حيق عليكم من السمع والطاعة ،وإخالص النصيحة، وحسن املوازرة ،وأعينوا أنفسكم بلزوم الطريقة املستقيمة ،وهجر االمور املكروهة، وتعاطوا احلق بينكم ،وتعاونوا عليه ،وخذوا على يدي الظامل السفيه ،مروا ابملعروف، واهنوا عن املنكر ،واعرفوا لذوي الفضل فضلهم ،عصمنا للا وإايكم ابهلدي ،وثبتنا وإايكم على التقوى ،وأستغفر للا ل ولكم.
127
الذي سئلت االنبياء عنه فلم تصفه حبد وال ببعض، بل وصفته أبفعاله ،ودلت عليه آبايته ،ال تستطيع عقول املتفكرين جحده الن من كانت السماوات واالرض فطرته وما فيهن وما بينهن وهو الصانع هلن فال مدفع لقدرته ،الذي ابن من اخللق فال شئ كمثله ،الذي خلق اخللق لعبادته وأقدرهم على طاعته مبا جعل فيهم ،وقطع عذرهم ابحلجج ،فعن بينة هلك من هلك ،وعن بينة جنا من جنا ،وهلل الفضل مبدءا ومعيدا.
128
انظر حديث احلارث املتقدم
129
130
إن للا -وله احلمد -افتتح الكتاب ابحلمد لنفسه، وختم أمر الدنيا وجمئ اآلخرة ابحلمد لنفسه فقال: " وقضي بينهم ابحلق وقيل احلمد هلل رب العاملني " احلمد هلل االبس الكربايء بال جتسد ،واملرتدي ابجلالل بال متثيل ،واملستوي على العرش بال زوال، واملتعال عن اخللق بال تباعد ،القريب منهم بال مالمسة منه هلم وليس له حد ينتهى إل حده ،والله مثل فيعرف مبثله ،ذل من جترب عنه ،وصغر من تكربدونه ،وتواضعت االشياء لعظمته ،وانقادت لسلطانه وعزته ،وكلت عن إدراكه طروف العيون، وقصرت دون بلوغ صفته أوهام اخلالئق.
انظر حديث احلارث املتقدم. 131
132
االول قبل كل شئ واآلخر بعد كل شي ،وال يعدله شئ ،الظاهر على كل شئ ابلقهر له ،واملشاهد جلميع االماكن بال انتقال إليها ،وال تلمسه المسة، وال حتسه حاسة ،وهو الذي ف السماء إله وف االرض إله ،وهو احلكيم العليم ،أتقن ما أراد خلقه من االشياء كلها بالمثال سبق إليه ،وال لغوب دخل عليه ف خلق ما خلق لديه ،إبتداء ما أراد إبتداءه، وأنشأ ما أراد إنشاءه ،على ما أراد من الثقلني :اجلن واالنس لتعرف بذلك ربوبيته ،وميكن فيهم طواعيته.
انظر حديث احلارث املتقدم
133
134
حنمده جبميع حمامده كلها على مجيع نعمائه كلها، ونستهديه ملراشدا موران ،ونعوذ به من سيئات أعمالنا ،ونستغفره للذنوب اليت سلفت منا ،ونشهد أن ال إله إال للا ،وأن حممدا عبده ورسوله ،بعثه ابحلق داال عليه ،وهاداي إليه فهداان به من الضاللة، واستنقذان به من اجلهالة ،من يطع للا ورسوله فقد فاز فوزا عظيما وانل ثوااب كرميا ،ومن يعص للا ورسوله فقد خسر خسراان مبينا واستحق ،عذااب أليما.
135
انظر حديث احلارث املتقدم.
136
ال تتجاوز ف التوحيد ما ذكره للا تعال ذكره ف كتابه فتهلك ،واعلم أن للا تبارك وتعال واحد أحد صمد ،مل يلد فيورث ،ومل يولد فيشارك ،ومل يتخذ صاحبة وال ولدا وال شريكا ،وأنه احلي الذي ال ميوت ،والقادر الذي ال يعجز ،والقاهر الذي ال يغلب ،واحلليم الذي ال يعجل ،والدائم الذي ال يبيد والباقي الذي ال يفىن ،والثابت الذي ال يزول، والغين الذي ال يفتقر ،والعزيز الذي ال يذل ،والعامل الذي ال جيهل ،والعدل الذي ال جيور ،واجلواد الذي ال يبخل ،وأنه ال تقدره العقول ،وال تقع عليه االوهام ،وال حتيط به االقطار ،وال حيويه مكان ،وال تدركه االبصار وهو يدرك االبصار وهو اللطيف اخلبري ،وليس كمثله شئ وهو السميع البصري.
137
.57
ابن أيب عمري قال :دخلت على
سيدي موسى بن جعفر عليه السالم فقلت له :ايبن رسول للا علمين التوحيد فقال :اي أاب أمحد ال تتجاوز ف التوحيد ما ذكره للا تعال ذكره ف كتابه فتهلك ،واعلم أن للا تبارك وتعال واحد أحد صمد ،مل يلد فيورث ،ومل يولد فيشارك ،ومل يتخذ صاحبة وال ولدا وال شريكا ،وأنه احلي الذي ال ميوت ،والقادر الذي ال يعجز ،والقاهر الذي ال يغلب ،واحلليم الذي ال يعجل ،والدائم الذي ال يبيد والباقي الذي ال يفىن ،والثابت الذي ال يزول ،والغين الذي ال يفتقر، والعزيز الذي ال يذل ،والعامل الذي ال جيهل، 138
والعدل الذي ال جيور ،واجلواد الذي ال يبخل ،وأنه ال تقدره العقول ،وال تقع عليه االوهام ،وال حتيط به االقطار ،وال حيويه مكان ،وال تدركه االبصار وهو يدرك االبصار وهو اللطيف اخلبري ،وليس كمثله شئ وهو السميع البصري ،ما يكون من جنوى ثالثة إال هو رابعهم ،وال مخسة إال هو سادسهم ،وال أدن من ذلك وال أكثر إال هو معهم أينما كانوا ،وهو االول الذي ال شئ قبله ،واآلخر الذى ال شئ بعده ،وهو القدي وما سواه خملوق حمدث ،تعال عن صفات املخلوقني علوا كبريا.
139
ما يكون من جنوى ثالثة إال هو رابعهم ،وال مخسة إال هو سادسهم ،وال أدن من ذلك وال أكثر إال هو معهم أينما كانوا ،وهو االول الذي ال شئ قبله، واآلخر الذى ال شئ بعده ،وهو القدي وما سواه خملوق حمدث ،تعال عن صفات املخلوقني علوا كبريا.
انظر حديث ابن ايب عمري املتقدم.
140
املعروف من غري رؤية ،واخلالق من غري روية ،الذي مل يزل قائما دائما ،إذ المساء ذات أبراج ،والحجب ذات اراتج ،وال دليل داج ،والحبر ساج ،وال جبل ذو فجاج ،والفج ذو اعوجاج ،وال أرض ذات مهاد، والخلق ذو اعتماد ،ذلك مبتدع اخللق ووارثه ،وإله اخللق ورازقه ،والشمس والقمردائبان ف مرضاته، يبليان كل جديد ،ويقرابن كل بعيد ،قسم أرزاقهم وأحصى آاثرهم وأعماهلم ،وعدد أنفاسهم وخائنة أعينهم وما ختفي صدورهم من الضمري ،ومستقرهم ومستودعهم من االرحام والظهور ،إل أن تتناهي هبم الغاايت.
141
.58
هنج :من خطبة له عليه السالم:
املعروف من غري رؤية ،واخلالق من غري روية، الذي مل يزل قائما دائما ،إذ المساء ذات أبراج ،والحجب ذات اراتج ،وال دليل داج، والحبر ساج ،وال جبل ذو فجاج ،والفج ذو اعوجاج ،وال أرض ذات مهاد ،والخلق ذو اعتماد ،ذلك مبتدع اخللق ووارثه ،وإله اخللق ورازقه ،والشمس والقمردائبان ف مرضاته ،يبليان كل جديد ،ويقرابن كل بعيد ،قسم أرزاقهم وأحصى آاثرهم وأعماهلم ،وعدد أنفاسهم وخائنة أعينهم وما ختفي صدورهم من الضمري ،ومستقرهم ومستودعهم من االرحام والظهور ،إل أن تتناهي هبم الغاايت ،هو الذي اشتدت نقمته 142
على أعدائه ف سعة رمحته ،واتسعت رمحته الوليائه ف شدة نقمته ،قاهر من عازه، ومدمر من شاقه ،ومذل من انواه ،وغالب من عاداه ،من توكل عليه كفاه ،ومن سأله أعطاه ،ومن أقرضه قضاه ،ومن شكره جزاه. عباد للا زنوا أنفسكم من قبل أن توزنوا، وحاسبوها من قبل أن حتاسبوا ،وتنفسوا قبل ضيق اخلناق ،وانقادوا قبل عنف السياق، واعلموا أنه من مل يعن على نفسه حىت يكون له منها واعظ وزاجر مل يكن له من غريها زاجر والواعظ.
143
هو الذي اشتدت نقمته على أعدائه ف سعة رمحته، واتسعت رمحته الوليائه ف شدة نقمته ،قاهر من عازه ،ومدمر من شاقه ،ومذل من انواه ،وغالب من عاداه ،من توكل عليه كفاه ،ومن سأله أعطاه ،ومن أقرضه قضاه ،ومن شكره جزاه .عباد للا زنوا أنفسكم من قبل أن توزنوا ،وحاسبوها من قبل أن حتاسبوا ،وتنفسوا قبل ضيق اخلناق ،وانقادوا قبل عنف السياق ،واعلموا أنه من مل يعن على نفسه حىت يكون له منها واعظ وزاجر مل يكن له من غريها زاجر والواعظ.
144
انظر خطبة النهج املتقدمة برقم .58
145
لو كان لربك شريك التتك رسله ،ولرأيت آاثر ملكه وسلطانه ،ولعرفت أفعاله وصفاته ،ولكنه إله واحد كما وصف نفسه ،ال يضاده ف ملكه أحد ،وال يزول أبدا ،ومل يزل أوال قبل االشياء بال أولية ،وآخرا بعد االشياء بال هناية ،عظم عن أن تثبت ربوبيته إبحاطة قلب أو بصر.
146
.59
هنج :ف وصيته للحسن اجملتىب
صلوات للا عليهما :واعلم اي بين أنه لو كان لربك شريك التتك رسله ،ولرأيت آاثر ملكه وسلطانه ،ولعرفت أفعاله وصفاته، ولكنه إله واحد كما وصف نفسه ،ال يضاده ف ملكه أحد ،وال يزول أبدا ،ومل يزل أوال قبل االشياء بال أولية ،وآخرا بعد االشياء بال هناية ،عظم عن أن تثبت ربوبيته إبحاطة قلب أو بصر. 147
أشهد أن ال إله إال للا وحده ال شريك له ،االول ال شئ قبله واآلخر الغاية له ،ال تقع االوهام له على صفة وال تعقد القلوب منه على كيفية وال تناله التجزئة والتبعيض وال حتيط به االبصار والقلوب.
148
149
.60
هنج :من خطبة له عليه السالم:
وأشهد أن ال إله إال للا وحده ال شريك له، االول ال شئ قبله واآلخر الغاية له ،ال تقع االوهام له على صفة وال تعقد القلوب منه على كيفية وال تناله التجزئة والتبعيض وال حتيط به االبصار والقلوب.
150
قد علم السرائر وخرب الضمائر ،له االحاطة بكل شئ ،والقوة على كل شئ .العامل بال اكتساب وال ازدايد والعلم مستفاد ،املقدر جلميع االمور بال روية وال ضمري.
.61
هنج :عليه السالم :قد علم السرائر
وخرب الضمائر ،له االحاطة بكل شئ ،والقوة على كل شئ .العامل بال اكتساب وال ازدايد والعلم مستفاد ،املقدر جلميع االمور بال روية وال ضمري.
151
152
153
154