الصحيح المختصر في الاسماء والصفات

Page 1



‫الصحيح املختصر ف‬

‫األمساء والصفات‬ ‫أنور غين املوسوي‬


‫الصحيح املختصر ف األمساء والصفات‬ ‫أنور غين املوسوي‬ ‫دار اقواس للنشر‬ ‫العراق ‪1442‬‬


‫احملتوايت‬

‫احملتوايت ‪1 .....................................‬‬ ‫املقدمة ‪28 ....................................‬‬ ‫قلت له‪ :‬يدان هكذا ؟ ‪ -‬وأشرت بيدي إل يديه ‪-‬‬ ‫فقال‪ :‬ال لو كان هكذا لكان خملوقا‪30 ......... .‬‬ ‫" ونفخت فيه من روحي " قال‪ :‬روح اختاره للا‬ ‫واصطفاه وخلقه وأضافه إل نفسه ‪31 ...........‬‬ ‫إمنا أضافه إل نفسه النه اصطفاه على سائر االرواح‬ ‫كما اصطفى بيتا من البيوت‪32 .................‬‬ ‫" فإذا سويته ونفخت فيه من روحي " قال‪ :‬إن للا‬ ‫عزوجل خلق خلقا وخلق روحا ‪33 ..............‬‬

‫‪1‬‬


‫" ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين " قال‪:‬‬ ‫روح خلقها للا فنفح ف آدم منها‪34 ........... .‬‬ ‫" فإذا سويته ونفخت فيه من روحي " قال‪ :‬هذه‬ ‫روح خملوقة هلل‪ ،‬والروح اليت ف عيسى بن مري خملوقة‬ ‫هلل‪35 ........................................ .‬‬ ‫" وجوه يومئذ انضرة إل رهبا انظرة " قال‪ :‬يعين‬ ‫مشرقة تنتظر ثواب رهبا‪36 .................... .‬‬ ‫للا تبارك وتعال هل يري ف املعاد ؟ فقال‪ :‬سبحان‬ ‫للا وتعال عن ذلك علوا كبريا اي ابن الفضل إن‬ ‫االبصار ال تدرك إال ماله لون وكيفية‪ ،‬وللا خالق‬ ‫االلوان والكيفية‪38 ........................... .‬‬ ‫كيف جييئ رجل إل اخللق مجيعا فيخربهم أنه جاء‬ ‫من عند للا وأنه يدعوهم إل للا أبمر للا ويقول‪ :‬ال‬ ‫تدركه االبصار وهو يدرك االبصار‪ ،‬وال حييطون به‬ ‫‪2‬‬


‫علما‪ ،‬وليس كمثله شئ‪ ،‬مث يقول‪ :‬أان رأيته بعيين‪،‬‬ ‫وأحطت به علما ‪39 ...........................‬‬ ‫جل سيدي وموالي واملنعم علي وعلى آابئي أن‬ ‫يرى‪41 ...................................... .‬‬ ‫هل يرى للا ف املعاد ؟ فقال‪ :‬سبحانه تبارك وتعال‬ ‫عن ذلك علوا كبريا إن االبصار ال تدرك إال ماله‬ ‫لون وكيفية‪ ،‬وللا خالق االلوان و الكيفية‪42 .... .‬‬ ‫له عزوجل نعوت وصفات‪ ،‬فالصفات له‪ ،‬وأمساؤها‬ ‫جارية على املخلوقني‪43 ...................... ،‬‬ ‫مل يزل للا عز وجل علمه سابقا لألشياء‪ ،‬قدميا قبل‬ ‫أن خيلقها‪ ،‬فتبارك ربنا وتعال علوا كبريا‪ ،‬خلق‬ ‫االشياء وعلمه هبا سابق هلا كما شاء‪ ،‬كذلك مل يزل‬ ‫ربنا عليما مسيعا بصريا‪44 ...................... .‬‬

‫‪3‬‬


‫أرأيت ما كان وما هو كائن إل يوم القيامة أليس كان‬ ‫ف علم للا تعال؟ قال‪ :‬فقال‪ :‬بلى قبل أن خيلق‬ ‫السماوات واالرض‪45 ........................ .‬‬ ‫مل يزل عاملا ابملكان قبل تكوينه كعلمه به بعد ما‬ ‫كونه‪ ،‬وكذلك علمه جبميع االشياء كعلمه ابملكان‪.‬‬ ‫‪46 ...........................................‬‬ ‫كان للا وال شئ غريه‪ .‬ومل يزل للا عاملا مبا كون‪،‬‬ ‫فعلمه به قبل كونه كعلمه به بعد ما كونه‪47 ......‬‬ ‫مل يزل للا عاملا ابالشياء قبل أن خيلق االشياء كعلمه‬ ‫ابالشياء بعد ما خلق االشياء‪48 ............... .‬‬ ‫هل يكون اليوم شئ مل يكن ف علم للا ابالمس ؟‬ ‫قال‪ :‬ال‪ ،‬من قال هذا فأخزاه للا‪ .‬قلت‪ :‬أرأيت ما‬ ‫كان وما هو كائن إل يوم القيامة أليس ف علم للا‬ ‫؟ قال‪ :‬بلى قبل أن خيلق اخللق‪49 ............. .‬‬ ‫‪4‬‬


‫" قال‪ :‬تركوا طاعة للا " فنسيهم " قال‪ :‬فرتكهم‪.‬‬ ‫‪50 ...........................................‬‬ ‫نسيهم ف اآلخرة أي مل جيعل هلم ف ثوابه نصيبا‬ ‫فصاروا منسيني من اخلري‪51 ................... .‬‬ ‫يعلم عجيج الوحوش ف الفلوات‪ ،‬ومعاصي العباد‬ ‫ف اخللوات‪ ،‬واختالف النينان ف البحار الغامرات‪،‬‬ ‫وتالطم املاء ابلرايح العاصفات‪52 ............. .‬‬ ‫ما بعث للا عزوجل نبيا حىت أيخذ عليه ثالث‬ ‫خصال‪ :‬االقرار ابلعبودية‪ ،‬وخلع االنداد‪ ،‬وأن للا‬ ‫يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء‪53 ............... .‬‬ ‫من قال‪ :‬أبن للا تعال ال يعلم الشئ إال بعد كونه‬ ‫فقد كفرو خرج عن التوحيد‪55 ................ .‬‬

‫‪5‬‬


‫إن للا عزوجل ال يوصف بعجز وكيف يوصف وقد‬ ‫قال ف كتابه‪ " :‬وما قدروا للا حق قدره " ؟ فال‬ ‫يوصف بقدرة إال كان أعظم من ذلك‪56 ....... .‬‬ ‫إن للا عزوجل كيف الكيف فهو بال كيف‪ ،‬وأين‬ ‫االين فهو بال أين‪ ،‬وكان اعتماده على قدرته ‪57 .‬‬ ‫العلم ليس هو املشيئة أال ترى أنك تقول‪ :‬سأفعل‬ ‫كذا إن شاء للا‪ ،‬وال تقول‪ :‬سأفعل كذا إن علم للا‪،‬‬ ‫فقولك‪ :‬إن شاء للا دليل على أنه مل يشاء‪ ،‬فإذا‬ ‫شاء‪ ،‬كان الذي شاء كما شاء وعلم للا سابق‬ ‫للمشيئة‪58 .................................. .‬‬ ‫إن للا تبارك وتعال خلو من خلقه وخلقه خلو منه‪،‬‬ ‫وكل ما وقع عليه اسم شئ ماخال للا عزوجل فهو‬ ‫خملوق‪ ،‬وللا خالق كل شئ‪ ،‬تبارك الذى ليس كمثله‬ ‫شئ‪59 ...................................... .‬‬ ‫‪6‬‬


‫معاذ للا أن يشبه خلقه أو يتكلم مبثل ما هم‬ ‫متكلمون‪ ،‬ولكنه تبارك وتعال ليس كمثله شئ‪ ،‬وال‬ ‫كمثله قائل فاعل‪ .‬قال‪ :‬كيف ذلك ؟ قال‪ :‬كالم‬ ‫اخلالق ملخلوق ليس ككالم املخلوق ملخلوق‪ ،‬وال‬ ‫يلفظ بشق فم ولسان‪ ،‬ولكن يقول له‪ " :‬كن " ‪61‬‬ ‫االسم ما هو ؟ قال‪ :‬صفة ملوصوف‪62 ......... .‬‬ ‫االسم غري املسمى فمن عبد االسم دون املعىن فقد‬ ‫اشرك ومل يعبد شيئا‪ ،‬ومن عبد االسم واملعىن فقد‬ ‫كفر وعبد اثنني‪ ،‬ومن عبد املعين دون االسم فذلك‬ ‫التوحيد‪ .‬إن هلل تبارك وتعال تسعة وتسعني امسا فلو‬ ‫كان االسم هو املسمى لكان كل اسم منها إهلا‪،‬‬ ‫ولكن للا معىن يدل عليه هبذه األمساء وكلها غريه‪.‬‬ ‫‪63 ...........................................‬‬

‫‪7‬‬


‫اسم للا غري للا وكل شئ وقع عليه اسم شئ فهو‬ ‫خملوق ما خال للا‪65 .......................... .‬‬ ‫صانع االشياء غري موصوف حبد مسمى‪ ،‬مل يتكون‬ ‫فتعرف كينونته بصنع غريه‪66 .................. .‬‬ ‫من زعم أنه يعرف للا حبجاب أو بصورة أو مبثال‬ ‫فهو مشرك الن احلجاب واملثال والصورة غريه‪ ،‬وإمنا‬ ‫هو واحد موحد‪67 ........................... .‬‬ ‫ليس بني اخلالق واملخلوق شئ‪ ،‬وللا خالق االشياء‬ ‫ال من شيء‪68 ............................... .‬‬ ‫يسمي أبمسائه فهو غري أمسائه واالمساء غريه‪69 .. .‬‬ ‫من زعم أنه يؤمن مبا ال يعرف فهو ضال عن املعرفة‪.‬‬ ‫‪70 ...........................................‬‬ ‫للا خلو من خلقه وخلقه خلو منه‪71 .......... .‬‬

‫‪8‬‬


‫إذا أراد للا شيئا كان كما أراد أبمره من غري نطق‪.‬‬ ‫‪72 ...........................................‬‬ ‫الملجأ لعباده مما قضى‪ ،‬وال حجة هلم فيما ارتضي‪،‬‬ ‫مل يقدروا على عمل وال معاجلة مما احدث ف أبداهنم‬ ‫املخلوقة إال برهبم‪ ،‬فمن زعم أنه يقوى على عمل مل‬ ‫يرده للا عزوجل فقد زعم أن إرادته تغلب إرادة للا‪،‬‬ ‫تبارك للا رب العاملني‪73 ...................... .‬‬ ‫" هو االول واآلخر " فقال‪ :‬االول العن أول قبله‪،‬‬ ‫وال عن بدء سبقه‪ ،‬وآخر العن هناية كما يعقل من‬ ‫صفات املخلوقني‪ ،‬ولكن قدي أول‪ ،‬آخر‪ ،‬مل يزل‬ ‫وال يزال بال بدء وال هناية‪74 .................. .‬‬ ‫التوحيد فأملى علي‪ :‬احلمد هلل فاطر االشياء إنشاءا‪،‬‬ ‫ومبتدعها ابتداءا بقدرته وحكمته‪ ،‬ال من شئ فيبطل‬ ‫االخرتاع‪ ،‬وال لعلة فال يصح االبتداع‪ ،‬خلق ما شاء‬ ‫‪9‬‬


‫كيف شاء‪ ،‬متوحدا بذلك الظهار حكمته وحقيقة‬ ‫ربوبيته ال تضبطه العقول‪ ،‬وال تبلغه االوهام‪ ،‬وال‬ ‫تدركه االبصار‪ ،‬وال حييط به مقدار‪ ،‬عجزت دونه‬ ‫العبارة‪ ،‬وكلت دونه االبصار‪ ،‬وضل فيه تصاريف‬ ‫الصفات‪ ،‬احتجب بعري حجاب حمجوب‪ ،‬واسترت‬ ‫بغري سرت مستور‪ ،‬عرف بغري رؤية‪ ،‬ووصف بغري‬ ‫صورة‪ ،‬ونعت بغري جسم‪75 ................... ،‬‬ ‫التوحيد ظاهره ف ابطنه‪ ،‬وابطنه ف ظاهره‪ ،‬ظاهره‬ ‫موصوف ال يرى‪ ،‬وابطنه موجود ال خيفى‪ ،‬يطلب‬ ‫بكل مكان‪ ،‬ومل خيل عنه مكان طرفة عني‪ ،‬حاضر‬ ‫غري حمدود‪ ،‬وغائب غري مفقود‪77 ...............‬‬ ‫احلمد هلل الذي المن شئ كان‪ ،‬وال من شئ كون ما‬ ‫قد كان‪ ،‬املستشهد حبدوث االشياء على أزليته‪ ،‬ومبا‬ ‫ومسها به من العجز على قدرته‪ ،‬ومبا اضطرها إليه‬ ‫‪10‬‬


‫من الفناء على دوامه‪ ،‬مل خيل منه مكان فيدرك أبينية‪،‬‬ ‫والله شبح مثال فيوصف بكيفية‪ ،‬ومل يغب عن شئ‬ ‫فيعلم حبيثية مبائن جلميع ما أحدث ف الصفات‪،‬‬ ‫وممتنع عن االدراك مبا ابتدع من تصريف الذوات‪،‬‬ ‫وخارج ابلكربايء والعظمة من مجيع تصرف احلاالت‪،‬‬ ‫حمرم على بوارع انقبات الفطن حتديده‪ ،‬وعلى عوامق‬ ‫اثقبات الفكر تكييفه‪ ،‬وعلى غوائص ساحبات النظر‬ ‫تصويره‪ ،‬ال حتويه االماكن لعظمته‪ ،‬وال تذرعه‬ ‫املقادير جلالله‪ ،‬وال تقطعه املقائيس لكربايئه‪79 ...‬‬ ‫ممتنع عن االوهام أن تكتنهه‪ ،‬وعن االفهام أن‬ ‫تستغرقه‪ ،‬وعن االذهان أن متتثله‪ ،‬وقد يئست من‬ ‫استنباط االحاطة به طوامح العقول‪ ،‬ونضبت عن‬ ‫االشارة إليه ابالكتناه حبار العلوم‪ ،‬ورجعت ابلصغر‬ ‫عن السمو إل وصف قدرته لطائف اخلصوم‪ ،‬واحد‬ ‫المن عدد‪ ،‬ودائم ال أبمد‪ ،‬وقائم ال بعمد‪ ،‬وليس‬ ‫‪11‬‬


‫جبنس فتعادله االجناس‪ ،‬وال بشبح فتضارعه‬ ‫االشباح‪ ،‬وال كاالشياء فتقع عليه الصفات‪ ،‬قد‬ ‫ضلت العقول ف أمواج تيار إدراكه‪ ،‬و حتريت‬ ‫االوهام عن إحاطة ذكر أزليته‪ ،‬وحصرت االفهام عن‬ ‫استشعار وصف قدرته‪ ،‬وغرقت االذهان ف جلج‬ ‫أفالك ملكوته‪86 ............................. .‬‬ ‫مقتدر ابآلالء‪ ،‬وممتنع ابلكربايء‪ ،‬ومتملك على‬ ‫االشياء‪ ،‬فالدهر خيلقه‪ ،‬والوصف حييط به‪ ،‬قد‬ ‫خضعت له رواتب الصعاب ف حمل ختوم قرارها‪،‬‬ ‫واذعنت له رواصن االسباب ف منتهى شواهق‬ ‫أقطارها‪ ،‬مستشهد بكلية االجناس على ربوبيته‪،‬‬ ‫وبعجزها على قدرته‪ ،‬وبفطورها على قدمته‪ ،‬وبزواهلا‬ ‫على بقائه‪ ،‬فالهلا حميص عن إدراكه إايها‪ ،‬وال خروج‬ ‫من إحاطته هبا‪ ،‬وال احتجاب عن إحصائه هلا‪ ،‬وال‬ ‫امتناع من قدرته عليها‪ ،‬كفى إبتقان الصنع هلا آية‪،‬‬ ‫‪12‬‬


‫ومبركب الطبع عليها داللة‪ ،‬وحبدوث الفطر عليها‬ ‫قدمة‪ ،‬وأبحكام الصنعة هلا عربة‪89 ............. .‬‬ ‫ال إليه حد منسوب‪ ،‬والله مثل مضروب‪ ،‬وال شئ‬ ‫عنه مبحجوب‪ ،‬تعال عن ضرب االمثال والصفات‬ ‫املخلوقة علوا كبريا‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال هو إمياان‬ ‫بربوبيته‪ ،‬وخالفا على من أنكره‪ ،‬وأشهد أن حممدا‬ ‫عبده ورسوله‪ ،‬املقر ف خري مستقر‪ ،‬املتناسخ من‬ ‫أكارم االصالب ومطهرات االرحام‪ ،‬املخرج من‬ ‫أكرم املعادن حمتدا‪ ،‬وأفضل املنابت منبتا‪ ،‬من أمنع‬ ‫ذروة و أعز أرومة‪ ،‬من الشجرة اليت صاغ للا منها‬ ‫أنبياءه‪ ،‬وانتجب منها امناءه‪ ،‬الطيبة العود‪ ،‬املعتدلة‬ ‫العمود‪ ،‬الباسقة الفروع‪ ،‬الناضرة الغصون‪ ،‬اليانعة‬ ‫الثمار‪ ،‬الكرمية احلشا‪ ،‬ف كرم غرست‪ ،‬وف حرم‬ ‫أنبتت‪ ،‬وفيه تشعبت وأمثرت وعزت وامتنعت‬ ‫فسمت به ومشخت حىت أكرمه للا عزوجل ابلروح‬ ‫‪13‬‬


‫االمني‪ ،‬والنور املنري‪ ،‬والكتاب املستبني‪ ،‬وسخر له‬ ‫الرباق‪ ،‬وصافحته املالئكة‪ ،‬وأرعب به االابلسة‪،‬‬ ‫وهدم به االصنام واآلهلة املعبودة دونه‪ ،‬سنته الرشد‪،‬‬ ‫وسريته العدل‪ ،‬وحكمه احلق‪ ،‬صدع مبا أمره ربه‪،‬‬ ‫وبلغ ما محله‪ ،‬حىت أفصح ابلتوحيد دعوته‪ ،‬وأظهر‬ ‫ف اخللق أن ال إله إال للا وحده الشريك له‪ ،‬حىت‬ ‫خلصت الوحدانية‪ ،‬وصفت الربوبية‪ ،‬وأظهر للا‬ ‫ابلتوحيد حجته‪ ،‬وأعلي ابالسالم درجته‪ ،‬واختار للا‬ ‫عزوجل لنبيه ما عنده من الروح والدرجة والوسيلة‪،‬‬ ‫صلى للا عليه وعلى اله الطاهرين‪92 ........... .‬‬ ‫احلمدهلل الذي ال يبلغ مدحته القائلون‪ ،‬وال حيصي‬ ‫نعمه العادون‪ ،‬وال يؤدي حقه اجملتهدون‪ ،‬الذي ال‬ ‫يدركه بعد اهلمم‪ ،‬وال يناله غوص الفطن‪ ،‬الذي ليس‬ ‫لصفته حد حمدود‪ ،‬وال نعت موجود‪ ،‬وال وقت‬ ‫معدود‪ ،‬وال أجل ممدود‪ ،‬فطر اخلالئق بقدرته‪ ،‬ونشر‬ ‫‪14‬‬


‫الرايح برمحته‪ ،‬ووتد ابلصخور ميدان أرضه‪ ،‬أول‬ ‫الدين معرفته‪ ،‬وكمال معرفته التصديق به‪ ،‬وكمال‬ ‫التصديق به توحيده‪ ،‬وكمال توحيده االخالص له‪.‬‬ ‫‪95 ...........................................‬‬ ‫احلمدهلل الذي ال يبلغ مدحته القائلون‪ ،‬وال حيصي‬ ‫نعمه العادون‪ ،‬وال يؤدي حقه اجملتهدون‪ ،‬الذي ال‬ ‫يدركه بعد اهلمم‪ ،‬وال يناله غوص الفطن‪ ،‬الذي ليس‬ ‫لصفته حد حمدود‪ ،‬وال نعت موجود‪ ،‬وال وقت‬ ‫معدود‪ ،‬وال أجل ممدود‪ ،‬فطر اخلالئق بقدرته‪ ،‬ونشر‬ ‫الرايح برمحته‪ ،‬ووتد ابلصخور ميدان أرضه‪ ،‬أول‬ ‫الدين معرفته‪ ،‬وكمال معرفته التصديق به‪ ،‬وكمال‬ ‫التصديق به توحيده‪ ،‬وكمال توحيده االخالص له‪.‬‬ ‫‪96 ...........................................‬‬

‫‪15‬‬


‫من قال‪ :‬فيم فقد ضمنه‪ ،‬ومن قال‪ :‬عالم ؟ فقد‬ ‫أخال منه‪ ،‬كائن العن حدث‪ ،‬موجود العن عدم‪،‬‬ ‫مع كل شئ ال مبقارنة‪ ،‬وغري كل شئ ال مبزايلة‪ ،‬فاعل‬ ‫ال مبعىن احلركات واآللة‪ ،‬بصري إذ ال منظور إليه من‬ ‫خلقه‪ ،‬متوحد إذ السكن يستأنس به وال يستوحش‬ ‫لفقده‪ ،‬أنشأ اخللق إنشاءا وابتدأه ابتداءا بال روية‬ ‫أجاهلا‪ ،‬والجتربة استفادها‪ ،‬وال حركة أحدثها‪ ،‬وال‬ ‫مهامة نفس اضطرب فيها‪ ،‬أجل االشياء الوقاهتا‪،‬‬ ‫والءم بني خمتلفاهتا‪ ،‬وغر زغرائزها‪ ،‬وألزمها أشباحها‪،‬‬ ‫عاملا هبا قبل ابتدائها‪ ،‬حميطا حبدودها وانتهائها‪،‬‬ ‫عارفا بقرائنها وأحنائها‪99 ..................... .‬‬ ‫احلمد هلل امللهم عباده احلمد‪ ،‬وفاطرهم على معرفة‬ ‫ربوبيته‪ ،‬الدال على وجوده خبلقه‪ ،‬وحبدوث خلقه‬ ‫على أزليته‪ ،‬وابشتباههم على أن الشبه له‪،‬‬ ‫املستشهد آبايته على قدرته‪ ،‬املمتنع من الصفات‬ ‫‪16‬‬


‫ذاته‪ ،‬ومن االبصار رؤيته‪ ،‬ومن االوهام اإلحاطة به‪،‬‬ ‫الأمد لكونه‪ ،‬وال غاية لبقائه‪ ،‬ال تشمله املشاعر وال‬ ‫حتجبه احلجب‪ ،‬فاحلجاب بينه وبني خلقه المتناعه‬ ‫مما ميكن ف ذواهتم‪ ،‬والمكان ذواهتم مما ميتنع منه‬ ‫ذاته‪ ،‬والفرتاق الصانع واملصنوع‪ ،‬والرب واملربوب‪،‬‬ ‫واحلاد واحملدود‪101........................... .‬‬ ‫أحد ال بتأويل عدد‪ ،‬اخلالق ال مبىن حركة‪ ،‬السميع‬ ‫ال أبداة‪ ،‬البصري ال بتفريق آلة‪ ،‬الشاهد المبماسة‪،‬‬ ‫البائن البرباح مسافة‪ ،‬الباطن الابجتنان‪ ،‬الظاهر ال‬ ‫مبحاذ‪ ،‬الذي قد حسرت دون كنهه نوافذ االبصار‪،‬‬ ‫وأقمح وجوده جوائل االوهام‪ ،‬أول الداينة معرفته‪،‬‬ ‫وكمال املعرفة توحيده‪104..................... .‬‬ ‫انظر حديث الفتح املتقدم‪105..................‬‬

‫‪17‬‬


‫من قال‪ :‬عالم فقد محله‪ ،‬ومن قال‪ :‬أين فقد أخلي‬ ‫منه‪ ،‬ومن قال‪ :‬إالم فقد وقته‪ ،‬عامل إذ ال معلوم‪،‬‬ ‫وخالق إذ ال خملوق‪ ،‬ورب إذ المربوب‪ ،‬وإله إذ‬ ‫المألوه‪ ،‬وكذلك يوصف ربنا وهو فوق ما يصفه‬ ‫الواصفون‪106................................ .‬‬ ‫أول عبادة للا معرفته‪ ،‬وأصل معرفة للا توحيده‪،‬‬ ‫ليس للا عرف من عرف ابلتشبيه ذاته‪ ،‬وال إايه وحد‬ ‫من اكتنهه‪ ،‬وال حقيقته أصاب من مثله‪ ،‬وال به‬ ‫صدق من هناه‪ ،‬وال صمد صمده من أشار إليه‪ ،‬وال‬ ‫إايه عىن من شبهه‪ ،‬وال له تذلل من بعضه‪ ،‬وال إايه‬ ‫أراد من تومهه‪ ،‬أحد ال بتأويل عدد‪ ،‬ظاهر ال بتأويل‬ ‫املباشرة متجل ال ابستهالل رؤية‪ ،‬ابطن ال مبزايلة‪،‬‬ ‫مباين ال مبسافة‪ ،‬قريب ال مبداانة‪ ،‬لطيف ال بتجسم‪.‬‬ ‫‪108..........................................‬‬ ‫‪18‬‬


‫موجود ال بعد عدم‪ ،‬مدرك ال مبجسة‪ ،‬مسيع ال آبلة‪،‬‬ ‫بصري ال أبداة‪ ،‬ال تصحبه االوقات‪ ،‬وال تضمنه‬ ‫االماكن‪ ،‬سبق االوقات كونه‪ ،‬والعدم وجوده‪،‬‬ ‫واالبتداء أزله‪ ،‬له معىن الربوبية إذ ال مربوب‪،‬‬ ‫وحقيقة االهلية إذال مألوه‪ ،‬ومعىن العامل وال معلوم‪،‬‬ ‫ومعىن اخلالق وال خملوق‪109................... .‬‬ ‫الداينه إال بعد معرفة‪ ،‬وال معرفة إال إبخالص‪ ،‬وال‬ ‫إخالص مع التشبيه‪ ،‬ال جتري عليه احلركة والسكون‪،‬‬ ‫وكيف جيري عليه ما هو أجراه‪ ،‬أو يعود فيه ما هو‬ ‫ابتدأه‪112.................................... .‬‬ ‫أول عبادة للا معرفته‪ ،‬وأصل معرفته توحيده‪ .‬بصنع‬ ‫للا يستدل عليه‪ ،‬وابلعقول يعقد معرفته‪ ،‬وابلفكر‬ ‫تثبت حجته‪ ،‬جعل اخللق دليال عليه فكشف به عن‬ ‫ربوبيته‪ ،‬هو الواحد الفرد ف أزليته‪ ،‬ال شريك له ف‬ ‫‪19‬‬


‫إهليته‪ ،‬والند له ف ربوبيته مبضادته بني االشياء‬ ‫املتضادة علم أن الضد له‪ ،‬ومبقارنته بني االمور‬ ‫املقرتنة علم أن القرين له‪114.................. .‬‬ ‫دليله آايته‪ ،‬ووجوده إثباته‪ ،‬ومعرفته توحيده‪،‬‬ ‫وتوحيده متييزه من خلقه‪ ،‬وحكم التمييز بينونة صفة‬ ‫ال بينونة عزلة‪ ،‬إنه رب خالق‪ ،‬غري مربوب خملوق‪،‬‬ ‫ما تصور فهو خبالفه‪116...................... .‬‬ ‫احلمد هلل فاطر االشياء إنشاءا‪ ،‬ومبتدعها ابتداءا‬ ‫بقدرته وحكمته‪ ،‬ال من شئ فيبطل االخرتاع‪ ،‬وال‬ ‫لعلة فال يصح االبتداع‪ ،‬خلق ما شاء كيف شاء‪،‬‬ ‫متوحدا بذلك الظهار حكمته وحقيقة ربوبيته‪ .‬ال‬ ‫تضبطه العقول‪ ،‬وال تبلغه االوهام‪ ،‬وال تدركه‬ ‫االبصار‪ ،‬وال حييط به مقدار‪ ،‬عجزت دونه العبارة‪،‬‬ ‫وكلت دونه االبصار‪ ،‬وضل فيه تصاريف الصفات‪،‬‬ ‫‪20‬‬


‫احتجب بعري حجاب حمجوب‪ ،‬واسترت بغري سرت‬ ‫مستور‪ ،‬عرف بغري رؤية‪ ،‬ووصف بغري صورة‪ ،‬ونعت‬ ‫بغري جسم‪ ،‬ال إله إال هو الكبري املتعال‪119.... .‬‬ ‫أما التوحيد فأن ال جتوز على ربك ما جاز عليك‪،‬‬ ‫وأما العدل فأن ال تنسب إل خالقك ما المك عليه‪.‬‬ ‫‪121..........................................‬‬ ‫احلمد هلل الذي ال ميوت‪ ،‬وال تنقضي عجائبه‪ ،‬النه‬ ‫كل يوم ف شأن‪ ،‬من إحداث بديع مل يكن‪ ،‬الذي مل‬ ‫يولد فيكون ف العز مشاركا‪ ،‬ومل يلد فيكون مورواث‬ ‫هالكا‪ ،‬ومل تقع عليه االوهام فتقدره شبحا ماثال‪،‬‬ ‫ومل تدركه االبصار فيكون بعد انتقاهلا حائال‪ ،‬الذي‬ ‫ليست له ف أوليته هناية‪ ،‬وال ف آخريته حد وال‬ ‫غاية‪ ،‬الذي مل يسبقه وقت‪ ،‬ومل يتقدمه زمان‪ ،‬ومل‬ ‫يتعاوره زايدة وال نقصان‪ ،‬ومل يوصف أبين والمبا وال‬ ‫‪21‬‬


‫مبكان‪ ،‬الذي بطن من خفيات االمور‪ ،‬وظهر ف‬ ‫العقول مبا يرى ف خلقه من عالمات التدبري‪122 .‬‬ ‫الذي سئلت االنبياء عنه فلم تصفه حبد وال ببعض‪،‬‬ ‫بل وصفته أبفعاله‪ ،‬ودلت عليه آبايته‪ ،‬ال تستطيع‬ ‫عقول املتفكرين جحده الن من كانت السماوات‬ ‫واالرض فطرته وما فيهن وما بينهن وهو الصانع هلن‬ ‫فال مدفع لقدرته‪ ،‬الذي ابن من اخللق فال شئ‬ ‫كمثله‪ ،‬الذي خلق اخللق لعبادته وأقدرهم على‬ ‫طاعته مبا جعل فيهم‪ ،‬وقطع عذرهم ابحلجج‪ ،‬فعن‬ ‫بينة هلك من هلك‪ ،‬وعن بينة جنا من جنا‪ ،‬وهلل‬ ‫الفضل مبدءا ومعيدا‪128...................... .‬‬ ‫إن للا ‪ -‬وله احلمد ‪ -‬افتتح الكتاب ابحلمد لنفسه‪،‬‬ ‫وختم أمر الدنيا وجمئ اآلخرة ابحلمد لنفسه فقال‪:‬‬ ‫" وقضي بينهم ابحلق وقيل احلمد هلل رب العاملني "‬ ‫‪22‬‬


‫احلمد هلل االبس الكربايء بال جتسد‪ ،‬واملرتدي‬ ‫ابجلالل بال متثيل‪ ،‬واملستوي على العرش بال زوال‪،‬‬ ‫واملتعال عن اخللق بال تباعد‪ ،‬القريب منهم بال‬ ‫مالمسة منه هلم وليس له حد ينتهى إل حده‪ ،‬والله‬ ‫مثل فيعرف مبثله‪ ،‬ذل من جترب عنه‪ ،‬وصغر من‬ ‫تكربدونه‪ ،‬وتواضعت االشياء لعظمته‪ ،‬وانقادت‬ ‫لسلطانه وعزته‪ ،‬وكلت عن إدراكه طروف العيون‪،‬‬ ‫وقصرت دون بلوغ صفته أوهام اخلالئق‪131.... .‬‬ ‫االول قبل كل شئ واآلخر بعد كل شي‪ ،‬وال يعدله‬ ‫شئ‪ ،‬الظاهر على كل شئ ابلقهر له‪ ،‬واملشاهد‬ ‫جلميع االماكن بال انتقال إليها‪ ،‬وال تلمسه المسة‪،‬‬ ‫وال حتسه حاسة‪ ،‬وهو الذي ف السماء إله وف‬ ‫االرض إله‪ ،‬وهو احلكيم العليم‪ ،‬أتقن ما أراد خلقه‬ ‫من االشياء كلها بالمثال سبق إليه‪ ،‬وال لغوب دخل‬ ‫عليه ف خلق ما خلق لديه‪ ،‬إبتداء ما أراد إبتداءه‪،‬‬ ‫‪23‬‬


‫وأنشأ ما أراد إنشاءه‪ ،‬على ما أراد من الثقلني‪ :‬اجلن‬ ‫واالنس لتعرف بذلك ربوبيته‪ ،‬وميكن فيهم طواعيته‪.‬‬ ‫‪133..........................................‬‬ ‫انظر حديث احلارث املتقدم ‪133................‬‬ ‫انظر حديث احلارث املتقدم‪136............... .‬‬ ‫ال تتجاوز ف التوحيد ما ذكره للا تعال ذكره ف كتابه‬ ‫فتهلك‪ ،‬واعلم أن للا تبارك وتعال واحد أحد‬ ‫صمد‪ ،‬مل يلد فيورث‪ ،‬ومل يولد فيشارك‪ ،‬ومل يتخذ‬ ‫صاحبة وال ولدا وال شريكا‪ ،‬وأنه احلي الذي ال‬ ‫ميوت‪ ،‬والقادر الذي ال يعجز‪ ،‬والقاهر الذي ال‬ ‫يغلب‪ ،‬واحلليم الذي ال يعجل‪ ،‬والدائم الذي ال يبيد‬ ‫والباقي الذي ال يفىن‪ ،‬والثابت الذي ال يزول‪،‬‬ ‫والغين الذي ال يفتقر‪ ،‬والعزيز الذي ال يذل‪ ،‬والعامل‬ ‫الذي ال جيهل‪ ،‬والعدل الذي ال جيور‪ ،‬واجلواد الذي‬ ‫‪24‬‬


‫ال يبخل‪ ،‬وأنه ال تقدره العقول‪ ،‬وال تقع عليه‬ ‫االوهام‪ ،‬وال حتيط به االقطار‪ ،‬وال حيويه مكان‪ ،‬وال‬ ‫تدركه االبصار وهو يدرك االبصار وهو اللطيف‬ ‫اخلبري‪ ،‬وليس كمثله شئ وهو السميع البصري‪.‬‬ ‫‪137..........................................‬‬ ‫ما يكون من جنوى ثالثة إال هو رابعهم‪ ،‬وال مخسة‬ ‫إال هو سادسهم‪ ،‬وال أدن من ذلك وال أكثر إال هو‬ ‫معهم أينما كانوا‪ ،‬وهو االول الذي ال شئ قبله‪،‬‬ ‫واآلخر الذى ال شئ بعده‪ ،‬وهو القدي وما سواه‬ ‫خملوق حمدث‪ ،‬تعال عن صفات املخلوقني علوا‬ ‫كبريا‪140.................................... .‬‬ ‫انظر حديث ابن ايب عمري املتقدم‪140.......... .‬‬ ‫املعروف من غري رؤية‪ ،‬واخلالق من غري روية‪ ،‬الذي‬ ‫مل يزل قائما دائما‪ ،‬إذ المساء ذات أبراج‪ ،‬والحجب‬ ‫‪25‬‬


‫ذات اراتج‪ ،‬وال دليل داج‪ ،‬والحبر ساج‪ ،‬وال جبل‬ ‫ذو فجاج‪ ،‬والفج ذو اعوجاج‪ ،‬وال أرض ذات مهاد‪،‬‬ ‫والخلق ذو اعتماد‪ ،‬ذلك مبتدع اخللق ووارثه‪ ،‬وإله‬ ‫اخللق ورازقه‪ ،‬والشمس والقمردائبان ف مرضاته‪،‬‬ ‫يبليان كل جديد‪ ،‬ويقرابن كل بعيد‪ ،‬قسم أرزاقهم‬ ‫وأحصى آاثرهم وأعماهلم‪ ،‬وعدد أنفاسهم وخائنة‬ ‫أعينهم وما ختفي صدورهم من الضمري‪ ،‬ومستقرهم‬ ‫ومستودعهم من االرحام والظهور‪ ،‬إل أن تتناهي هبم‬ ‫الغاايت‪141.................................. .‬‬ ‫هو الذي اشتدت نقمته على أعدائه ف سعة رمحته‪،‬‬ ‫واتسعت رمحته الوليائه ف شدة نقمته‪ ،‬قاهر من‬ ‫عازه‪ ،‬ومدمر من شاقه‪ ،‬ومذل من انواه‪ ،‬وغالب من‬ ‫عاداه‪ ،‬من توكل عليه كفاه‪ ،‬ومن سأله أعطاه‪ ،‬ومن‬ ‫أقرضه قضاه‪ ،‬ومن شكره جزاه‪ .‬عباد للا زنوا‬ ‫أنفسكم من قبل أن توزنوا‪ ،‬وحاسبوها من قبل أن‬ ‫‪26‬‬


‫حتاسبوا‪ ،‬وتنفسوا قبل ضيق اخلناق‪ ،‬وانقادوا قبل‬ ‫عنف السياق‪ ،‬واعلموا أنه من مل يعن على نفسه‬ ‫حىت يكون له منها واعظ وزاجر مل يكن له من غريها‬ ‫زاجر والواعظ‪144............................ .‬‬ ‫لو كان لربك شريك التتك رسله‪ ،‬ولرأيت آاثر ملكه‬ ‫وسلطانه‪ ،‬ولعرفت أفعاله وصفاته‪ ،‬ولكنه إله واحد‬ ‫كما وصف نفسه‪ ،‬ال يضاده ف ملكه أحد‪ ،‬وال‬ ‫يزول أبدا‪ ،‬ومل يزل أوال قبل االشياء بال أولية‪ ،‬وآخرا‬ ‫بعد االشياء بال هناية‪ ،‬عظم عن أن تثبت ربوبيته‬ ‫إبحاطة قلب أو بصر‪146..................... .‬‬ ‫أشهد أن ال إله إال للا وحده ال شريك له‪ ،‬االول ال‬ ‫شئ قبله واآلخر الغاية له‪ ،‬ال تقع االوهام له على‬ ‫صفة وال تعقد القلوب منه على كيفية وال تناله‬

‫‪27‬‬


‫التجزئة والتبعيض وال حتيط به االبصار والقلوب‪.‬‬ ‫‪148..........................................‬‬ ‫قد علم السرائر وخرب الضمائر‪ ،‬له االحاطة بكل‬ ‫شئ‪ ،‬والقوة على كل شئ‪ .‬العامل بال اكتساب وال‬ ‫ازدايد والعلم مستفاد‪ ،‬املقدر جلميع االمور بال روية‬ ‫وال ضمري‪151................................ .‬‬

‫املقدمة‬ ‫بسم للا الرمحن الرحيم‪ .‬احلمد هلل رب العاملني‪.‬‬ ‫اللهم صل على حممد واله الطاهرين‪ .‬ربنا‬ ‫اغفر لنا وإلخواننا املؤمنني‪.‬‬

‫‪28‬‬


‫هذه أحاديث صحيحة حبسب العرض على‬ ‫القران استخرجتها من كتايب (صحيح حبار‬ ‫االنوار) تتناول األمساء والصفات من كتاب‬ ‫التوحيد‪ .‬والصحة هنا حبسب العرض على‬ ‫القران‪ ،‬فاحلديث الصحيح هو ما كان له‬ ‫شاهد من القران وان ضعف سنده‪،‬‬ ‫واحلديث الضعيف ما مل يكن له شاهد من‬ ‫القران وان صح سنده‪ ،‬وللا املسدد‪.‬‬

‫‪29‬‬


‫قلت له‪ :‬يدان هكذا ؟ ‪ -‬وأشرت بيدي إل يديه ‪-‬‬ ‫فقال‪ :‬ال لو كان هكذا لكان خملوقا‪.‬‬ ‫‪ .1‬عبد للا بن قيس‪ ،‬عن أيب احلسن الرضا عليه‬ ‫السالم قال‪ :‬مسعته يقول‪ :‬بل يداه‬ ‫مبسوطتان‪ .‬فقلت له‪ :‬يدان هكذا ؟ ‪-‬‬ ‫وأشرت بيدي إل يديه ‪ -‬فقال‪ :‬ال لو كان‬ ‫هكذا لكان خملوقا‪.‬‬ ‫‪30‬‬


‫" ونفخت فيه من روحي " قال‪ :‬روح اختاره للا‬ ‫واصطفاه وخلقه وأضافه إل نفسه‬ ‫‪ .2‬حممد بن مسلم قال‪ :‬سألت أاب جعفر عليه‬ ‫السالم عن قول للا عزوجل‪ " :‬ونفخت فيه‬ ‫من روحي " قال‪ :‬روح اختاره للا واصطفاه‬

‫‪31‬‬


‫وخلقه وأضافه إل نفسه‪ ،‬وفضله على مجيع‬ ‫االرواح فأمر فنفخ منه ف آدم عليه السالم‪.‬‬

‫إمنا أضافه إل نفسه النه اصطفاه على سائر االرواح‬ ‫كما اصطفى بيتا من البيوت‬

‫‪ .3‬حممد بن مسلم قال‪ :‬سألت أاب جعفر عليه‬ ‫السالم عن قول للا عزوجل‪ " :‬ونفخت فيه‬ ‫من روحي " كيف هذا النفخ ؟ فقال‪ :‬إن‬ ‫‪32‬‬


‫الروح متحرك كالريح‪ ،‬وإمنا مسي روحا انه‬ ‫اشتق امسه من الريح‪ ،‬و إمنا أخرجه على‬ ‫لفظة الروح الن الروح جمانس للريح‪ ،‬وإمنا‬ ‫أضافه إل نفسه النه اصطفاه على سائر‬ ‫االرواح كما اصطفى بيتا من البيوت فقال‪:‬‬ ‫بييت وقال لرسول من الرسل‪ :‬خليلي وأشباه‬ ‫ذلك‪ ،‬وكل ذلك خملوق مصنوع حمدث‬ ‫مربوب ‪.‬‬

‫" فإذا سويته ونفخت فيه من روحي " قال‪ :‬إن للا‬ ‫عزوجل خلق خلقا وخلق روحا‬

‫‪33‬‬


‫‪ .4‬عبد الكري ابن عمرو‪ ،‬عن أيب عبد للا عليه‬ ‫السالم ف قوله عزوجل‪ " :‬فإذا سويته‬ ‫ونفخت فيه من روحي " قال‪ :‬إن للا عزوجل‬ ‫خلق خلقا وخلق روحا‪ ،‬مث أمر ملكا فنفخ‬ ‫فيه وليست ابليت نقصت من قدرة للا شيئا‬ ‫هي من قدرته‪.‬‬

‫" ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين " قال‪:‬‬ ‫روح خلقها للا فنفح ف آدم منها‪.‬‬ ‫‪ .5‬حممد بن مسلم‪ ،‬عن أيب جعفر عليه السالم‬ ‫قال‪ :‬سألته عن قول للا‪ " :‬ونفخت فيه من‬

‫‪34‬‬


‫روحي فقعوا له ساجدين " قال‪ :‬روح خلقها‬ ‫للا فنفح ف آدم منها‪.‬‬

‫" فإذا سويته ونفخت فيه من روحي " قال‪ :‬هذه‬ ‫روح خملوقة هلل‪ ،‬والروح اليت ف عيسى بن مري خملوقة‬ ‫هلل‪.‬‬

‫‪35‬‬


‫‪ .6‬عن أيب جعفر االحوال‪ ،‬عن أيب عبد للا عليه‬ ‫السالم قال‪ :‬سألته عن الروح اليت ف آدم‪،‬‬ ‫قوله‪ " :‬فإذا سويته ونفخت فيه من روحي "‬ ‫قال‪ :‬هذه روح خملوقة هلل‪ ،‬والروح اليت ف‬ ‫عيسى بن مري خملوقة هلل‪.‬‬

‫" وجوه يومئذ انضرة إل رهبا انظرة " قال‪ :‬يعين‬ ‫مشرقة تنتظر ثواب رهبا‪.‬‬

‫‪36‬‬


‫‪ .7‬عبد العظيم احلسين‪ ،‬عن إبراهيم بن أيب‬ ‫حممود قال‪ :‬قال علي بن موسى الرضا عليه‬ ‫السالم ف قول للا عز وجل‪ " :‬وجوه يومئذ‬ ‫انضرة إل رهبا انظرة " قال‪ :‬يعين مشرقة‬ ‫تنتظر ثواب رهبا‪.‬‬

‫‪37‬‬


‫للا تبارك وتعال هل يري ف املعاد ؟ فقال‪ :‬سبحان‬ ‫للا وتعال عن ذلك علوا كبريا اي ابن الفضل إن‬ ‫االبصار ال تدرك إال ماله لون وكيفية‪ ،‬وللا خالق‬ ‫االلوان والكيفية‪.‬‬

‫‪ .8‬إمساعيل بن الفضل قال‪ :‬سألت أاب عبد للا‬ ‫جعفر بن حممد الصادق عليهما السالم عن‬ ‫للا تبارك وتعال هل يري ف املعاد ؟ فقال‪:‬‬ ‫سبحان للا وتعال عن ذلك علوا كبريا اي ابن‬ ‫الفضل إن االبصار ال تدرك إال ماله لون‬ ‫وكيفية‪ ،‬وللا خالق االلوان والكيفية‪.‬‬

‫‪38‬‬


‫كيف جييئ رجل إل اخللق مجيعا فيخربهم أنه جاء‬ ‫من عند للا وأنه يدعوهم إل للا أبمر للا ويقول‪ :‬ال‬ ‫تدركه االبصار وهو يدرك االبصار‪ ،‬وال حييطون به‬ ‫علما‪ ،‬وليس كمثله شئ‪ ،‬مث يقول‪ :‬أان رأيته بعيين‪،‬‬ ‫وأحطت به علما‬

‫‪ .9‬صفوان بن حيىي قال قال أبو احلسن عليه‬ ‫السالم‪ :‬كيف جييئ رجل إل اخللق مجيعا‬ ‫فيخربهم أنه جاء من عند للا وأنه يدعوهم‬ ‫إل للا أبمر للا ويقول‪ :‬ال تدركه االبصار‬ ‫وهو يدرك االبصار‪ ،‬وال حييطون به علما‪،‬‬ ‫وليس كمثله شئ‪ ،‬مث يقول‪ :‬أان رأيته بعيين‪،‬‬ ‫‪39‬‬


‫وأحطت به علما‪ -‬مث قال‪ -‬إذا كانت‬ ‫الرواايت خمالفه للقرآن كذبت هبا‪.‬‬

‫‪40‬‬


‫جل سيدي وموالي واملنعم علي وعلى آابئي أن‬ ‫يرى‪.‬‬

‫‪.10‬‬

‫يعقوب بن إسحاق قال‪ :‬كتبت إل‬

‫أيب حممد عليه السالم أسأله كيف يعبد العبد‬ ‫ربه وهو ال يراه ؟ فوقع عليه السالم‪ :‬اي أاب‬ ‫يوسف جل سيدي وموالي واملنعم علي‬ ‫وعلى آابئي أن يرى‪.‬‬

‫‪41‬‬


‫هل يرى للا ف املعاد ؟ فقال‪ :‬سبحانه تبارك وتعال‬ ‫عن ذلك علوا كبريا إن االبصار ال تدرك إال ماله‬ ‫لون وكيفية‪ ،‬وللا خالق االلوان و الكيفية‪.‬‬

‫‪.11‬‬

‫ضه‪ :‬سئل الصادق عليه السالم هل‬

‫يرى للا ف املعاد ؟ فقال‪ :‬سبحانه تبارك‬ ‫وتعال عن ذلك علوا كبريا إن االبصار ال‬ ‫تدرك إال ماله لون وكيفية‪ ،‬وللا خالق االلوان‬ ‫و الكيفية‪.‬‬

‫‪42‬‬


‫له عزوجل نعوت وصفات‪ ،‬فالصفات له‪ ،‬وأمساؤها‬ ‫جارية على املخلوقني‪،‬‬ ‫‪.12‬‬

‫هارون بن عبد امللك قال‪ :‬قال أبو‬

‫عبد للا عليه السالم ‪ :‬له عزوجل نعوت‬ ‫وصفات‪ ،‬فالصفات له‪ ،‬وأمساؤها جارية على‬ ‫املخلوقني‪ ،‬مثل السميع والبصري والرؤوف‬ ‫والرحيم وأشباه ذلك والنعوت نعوت الذات‬ ‫ال يليق إال ابهلل تبارك وتعال‪ .‬ت‪ :‬النعت‬ ‫الصفة اخلاصة به اليت ال تطلق على غريه‪،‬‬ ‫كنعت ( ذواجلالل واالكرام)‪.‬‬

‫‪43‬‬


‫مل يزل للا عز وجل علمه سابقا لألشياء‪ ،‬قدميا قبل‬ ‫أن خيلقها‪ ،‬فتبارك ربنا وتعال علوا كبريا‪ ،‬خلق‬ ‫االشياء وعلمه هبا سابق هلا كما شاء‪ ،‬كذلك مل يزل‬ ‫ربنا عليما مسيعا بصريا‪.‬‬

‫‪.13‬‬

‫احلسني بن بشار‪ ،‬عن أيب احلسن‬

‫علي بن موسى الرضا عليه السالم قال‪ :‬مل‬ ‫يزل للا عز وجل علمه سابقا لألشياء‪ ،‬قدميا‬ ‫قبل أن خيلقها‪ ،‬فتبارك ربنا وتعال علوا كبريا‪،‬‬ ‫خلق االشياء وعلمه هبا سابق هلا كما شاء‪،‬‬ ‫كذلك مل يزل ربنا عليما مسيعا بصريا‪.‬‬

‫‪44‬‬


‫أرأيت ما كان وما هو كائن إل يوم القيامة أليس كان‬ ‫ف علم للا تعال؟ قال‪ :‬فقال‪ :‬بلى قبل أن خيلق‬ ‫السماوات واالرض‪.‬‬ ‫‪.14‬‬

‫ابن حازم‪ ،‬عن أيب عبد للا عليه‬

‫السالم قال‪ :‬قلت له‪ :‬أرأيت ما كان وما هو‬ ‫كائن إل يوم القيامة أليس كان ف علم للا‬ ‫تعال؟ قال‪ :‬فقال‪ :‬بلى قبل أن خيلق‬ ‫السماوات واالرض‪.‬‬

‫‪45‬‬


‫مل يزل عاملا ابملكان قبل تكوينه كعلمه به بعد ما‬ ‫كونه‪ ،‬وكذلك علمه جبميع االشياء كعلمه ابملكان‪.‬‬

‫‪.15‬‬

‫ابن مسكان قال‪ :‬سألت أاب عبد للا‬

‫عليه السالم عن للا تبارك وتعال أكان يعلم‬ ‫املكان قبل أن خيلق املكان أم علمه عند ما‬ ‫خلقه وبعد ما خلقه؟ فقال‪ :‬تعال للا بل مل‬ ‫يزل عاملا ابملكان قبل تكوينه كعلمه به بعد‬ ‫ما كونه‪ ،‬وكذلك علمه جبميع االشياء كعلمه‬ ‫ابملكان‪.‬‬

‫‪46‬‬


‫كان للا وال شئ غريه‪ .‬ومل يزل للا عاملا مبا كون‪،‬‬ ‫فعلمه به قبل كونه كعلمه به بعد ما كونه‪.‬‬

‫‪.16‬‬

‫حممد بن مسلم‪ ،‬عن أىب جعفر عليه‬

‫السالم قال‪ :‬مسعته يقول‪ :‬كان للا وال شئ‬ ‫غريه‪ .‬ومل يزل للا عاملا مبا كون‪ ،‬فعلمه به قبل‬ ‫كونه كعلمه به بعد ما كونه‪.‬‬

‫‪47‬‬


‫مل يزل للا عاملا ابالشياء قبل أن خيلق االشياء كعلمه‬ ‫ابالشياء بعد ما خلق االشياء‪.‬‬

‫‪.17‬‬

‫أيوب بن نوح عن أيب احلسن عليه‬

‫السالم انه قال وقع عليه السالم خبطه‪ :‬مل‬ ‫يزل للا عاملا ابالشياء قبل أن خيلق االشياء‬ ‫كعلمه ابالشياء بعد ما خلق االشياء‪.‬‬

‫‪48‬‬


‫هل يكون اليوم شئ مل يكن ف علم للا ابالمس ؟‬ ‫قال‪ :‬ال‪ ،‬من قال هذا فأخزاه للا‪ .‬قلت‪ :‬أرأيت ما‬ ‫كان وما هو كائن إل يوم القيامة أليس ف علم للا‬ ‫؟ قال‪ :‬بلى قبل أن خيلق اخللق‪.‬‬

‫‪.18‬‬

‫ابن حازم قال‪ :‬سألت أاب عبد للا‬

‫عليه السالم هل يكون اليوم شئ مل يكن ف‬ ‫علم للا ابالمس ؟ قال‪ :‬ال‪ ،‬من قال هذا‬ ‫فأخزاه للا‪ .‬قلت‪ :‬أرأيت ما كان وما هو‬ ‫كائن إل يوم القيامة أليس ف علم للا ؟ قال‪:‬‬ ‫بلى قبل أن خيلق اخللق‪.‬‬

‫‪49‬‬


‫" قال‪ :‬تركوا طاعة للا " فنسيهم " قال‪ :‬فرتكهم‪.‬‬ ‫‪.19‬‬

‫جابر‪ ،‬عن أيب جعفر عليه السالم "‬

‫نسوا للا " قال‪ :‬تركوا طاعة للا " فنسيهم "‬ ‫قال‪ :‬فرتكهم‪ .‬ت‪ :‬يفسره حديث ايب معمر‬ ‫ابنه مل جيعل هلم ثوااب‪.‬‬

‫‪50‬‬


‫نسيهم ف اآلخرة أي مل جيعل هلم ف ثوابه نصيبا‬ ‫فصاروا منسيني من اخلري‪.‬‬

‫‪.20‬‬

‫عن أيب معمر السعذي قال‪ :‬قال‬

‫علي عليه السالم ف قول للا " نسوا للا‬ ‫فنسيهم " فإمنا يعين أهنم نسوا للا ف دار‬ ‫الدنيا فلم يعملوا له ابلطاعة ومل يؤمنوا به و‬ ‫برسوله فنسيهم ف اآلخرة أي مل جيعل هلم ف‬ ‫ثوابه نصيبا فصاروا منسيني من اخلري‪.‬‬

‫‪51‬‬


‫يعلم عجيج الوحوش ف الفلوات‪ ،‬ومعاصي العباد‬ ‫ف اخللوات‪ ،‬واختالف النينان ف البحار الغامرات‪،‬‬ ‫وتالطم املاء ابلرايح العاصفات‪.‬‬

‫‪.21‬‬

‫هنج‪ :‬من خطبة له عليه السالم‪ :‬يعلم‬

‫عجيج الوحوش ف الفلوات‪ ،‬ومعاصي العباد‬ ‫ف اخللوات‪ ،‬واختالف النينان ف البحار‬ ‫الغامرات‪ ،‬وتالطم املاء ابلرايح العاصفات‪.‬‬

‫‪52‬‬


‫ما بعث للا عزوجل نبيا حىت أيخذ عليه ثالث‬ ‫خصال‪ :‬االقرار ابلعبودية‪ ،‬وخلع االنداد‪ ،‬وأن للا‬ ‫يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء‪.‬‬ ‫‪.22‬‬

‫حممد بن مسلم‪ ،‬عن أيب عبد للا‬

‫عليه السالم قال‪ :‬ما بعث للا عزوجل نبيا‬ ‫حىت أيخذ عليه ثالث خصال‪ :‬االقرار‬ ‫ابلعبودية‪ ،‬وخلع االنداد‪ ،‬وأن للا يقدم ما‬ ‫يشاء ويؤخر ما يشاء‪.‬‬

‫‪53‬‬


‫‪.23‬‬

‫زرارة وحممد بن مسلم‪ ،‬عن أيب عبد‬

‫للا عليه السالم قال‪ :‬ما بعث للا نبيا قط‬ ‫حىت أيخذ عليه ثالاث‪ :‬االقرار هلل ابلعبودية‬ ‫وخلع االنداد‪ ،‬وأن للا ميحو ما يشاء ويثبت‬ ‫ما يشاء‪.‬‬

‫‪54‬‬


‫من قال‪ :‬أبن للا تعال ال يعلم الشئ إال بعد كونه‬ ‫فقد كفرو خرج عن التوحيد‪.‬‬

‫‪.24‬‬

‫البزنطي‪ ،‬عن أيب احلسن الرضا عليه‬

‫السالم قال من قال‪ :‬أبن للا تعال ال يعلم‬ ‫الشئ إال بعد كونه فقد كفرو خرج عن‬ ‫التوحيد‪.‬‬

‫‪55‬‬


‫إن للا عزوجل ال يوصف بعجز وكيف يوصف وقد‬ ‫قال ف كتابه‪ " :‬وما قدروا للا حق قدره " ؟ فال‬ ‫يوصف بقدرة إال كان أعظم من ذلك‪.‬‬ ‫‪.25‬‬

‫زرارة‪ :‬قال أبو جعفر عليه السالم‪:‬‬

‫إن للا عزوجل ال يوصف بعجز وكيف‬ ‫يوصف وقد قال ف كتابه‪ " :‬وما قدروا للا‬ ‫حق قدره " ؟ فال يوصف بقدرة إال كان‬ ‫أعظم من ذلك‪.‬‬

‫‪56‬‬


‫إن للا عزوجل كيف الكيف فهو بال كيف‪ ،‬وأين‬ ‫االين فهو بال أين‪ ،‬وكان اعتماده على قدرته‬

‫‪.26‬‬

‫البزنطي عن أيب احلسن عليه السالم‬

‫انه قال‪ :‬إن للا عزوجل كيف الكيف فهو‬ ‫بال كيف‪ ،‬وأين االين فهو بال أين‪ ،‬وكان‬ ‫اعتماده على قدرته فقالوا‪ :‬نشهد أنك عامل‪.‬‬

‫‪57‬‬


‫العلم ليس هو املشيئة أال ترى أنك تقول‪ :‬سأفعل‬ ‫كذا إن شاء للا‪ ،‬وال تقول‪ :‬سأفعل كذا إن علم للا‪،‬‬ ‫فقولك‪ :‬إن شاء للا دليل على أنه مل يشاء‪ ،‬فإذا‬ ‫شاء‪ ،‬كان الذي شاء كما شاء وعلم للا سابق‬ ‫للمشيئة‪.‬‬

‫‪.27‬‬

‫بكر بن أعني عن ايب عبد للا عليه‬

‫السالم‪ :‬قال‪ :‬العلم ليس هو املشيئة أال ترى‬ ‫أنك تقول‪ :‬سأفعل كذا إن شاء للا‪ ،‬وال‬ ‫تقول‪ :‬سأفعل كذا إن علم للا‪ ،‬فقولك‪ :‬إن‬ ‫شاء للا دليل على أنه مل يشاء‪ ،‬فإذا شاء‪،‬‬ ‫كان الذي شاء كما شاء وعلم للا سابق‬ ‫للمشيئة‪.‬‬ ‫‪58‬‬


‫إن للا تبارك وتعال خلو من خلقه وخلقه خلو منه‪،‬‬ ‫وكل ما وقع عليه اسم شئ ماخال للا عزوجل فهو‬ ‫خملوق‪ ،‬وللا خالق كل شئ‪ ،‬تبارك الذى ليس كمثله‬ ‫شئ‪.‬‬

‫‪.28‬‬

‫زرارة قال‪ :‬مسعت أاب عبد للا عليه‬

‫السالم يقول‪ :‬إن للا تبارك وتعال خلو من‬ ‫خلقه وخلقه خلو منه‪ ،‬وكل ما وقع عليه‬ ‫اسم شئ ماخال للا عزوجل فهو خملوق‪،‬‬ ‫وللا خالق كل شئ‪ ،‬تبارك الذى ليس كمثله‬ ‫شئ‪.‬‬

‫‪59‬‬


‫‪.29‬‬

‫عن أيب املغرا رفعه‪ ،‬عن أيب جعفر‬

‫عليه السالم قال‪ :‬إن للا تبارك وتعال خلو‬ ‫من خلقه وخلقه خلو منه‪ ،‬وكل ما وقع عليه‬ ‫اسم شئ فهو خملوق ما خال للا عزوجل‪.‬‬

‫‪60‬‬


‫معاذ للا أن يشبه خلقه أو يتكلم مبثل ما هم‬ ‫متكلمون‪ ،‬ولكنه تبارك وتعال ليس كمثله شئ‪ ،‬وال‬ ‫كمثله قائل فاعل‪ .‬قال‪ :‬كيف ذلك ؟ قال‪ :‬كالم‬ ‫اخلالق ملخلوق ليس ككالم املخلوق ملخلوق‪ ،‬وال‬ ‫يلفظ بشق فم ولسان‪ ،‬ولكن يقول له‪ " :‬كن "‬ ‫‪.30‬‬

‫صفوان بن حيىي قال‪ :‬قال الرضا‬

‫عليه السالم‪ :‬معاذ للا أن يشبه خلقه أو‬ ‫يتكلم مبثل ما هم متكلمون‪ ،‬ولكنه تبارك‬ ‫وتعال ليس كمثله شئ‪ ،‬وال كمثله قائل‬ ‫فاعل‪ .‬قال‪ :‬كيف ذلك ؟ قال‪ :‬كالم اخلالق‬ ‫ملخلوق ليس ككالم املخلوق ملخلوق‪ ،‬وال‬ ‫يلفظ بشق فم ولسان‪ ،‬ولكن يقول له‪ " :‬كن‬ ‫" فكان مبشيئته ما خاطب به موسى من‬ ‫االمر والنهي من غري تردد ف نفس‪.‬‬ ‫‪61‬‬


‫االسم ما هو ؟ قال‪ :‬صفة ملوصوف‪.‬‬

‫‪.31‬‬

‫حممد بن سنان قال سألت الرضا‬

‫عليه السالم عن االسم ما هو ؟ قال‪ :‬صفة‬ ‫ملوصوف‪.‬‬

‫‪62‬‬


‫االسم غري املسمى فمن عبد االسم دون املعىن فقد‬ ‫اشرك ومل يعبد شيئا‪ ،‬ومن عبد االسم واملعىن فقد‬ ‫كفر وعبد اثنني‪ ،‬ومن عبد املعين دون االسم فذلك‬ ‫التوحيد‪ .‬إن هلل تبارك وتعال تسعة وتسعني امسا فلو‬ ‫كان االسم هو املسمى لكان كل اسم منها إهلا‪،‬‬ ‫ولكن للا معىن يدل عليه هبذه األمساء وكلها غريه‪.‬‬

‫‪63‬‬


‫‪.32‬‬

‫ج‪ :‬عن هشام بن احلكم قال‪ :‬قال‬

‫ابو عبد للا عليه السالم ‪ :‬االسم غري‬ ‫املسمى فمن عبد االسم دون املعىن فقد‬ ‫اشرك ومل يعبد شيئا‪ ،‬ومن عبد االسم واملعىن‬ ‫فقد كفر وعبد اثنني‪ ،‬ومن عبد املعين دون‬ ‫االسم فذلك التوحيد‪ .‬إن هلل تبارك وتعال‬ ‫تسعة وتسعني امسا فلو كان االسم هو‬ ‫املسمى لكان كل اسم منها إهلا‪ ،‬ولكن للا‬ ‫معىن يدل عليه هبذه األمساء وكلها غريه‪.‬‬

‫‪64‬‬


‫اسم للا غري للا وكل شئ وقع عليه اسم شئ فهو‬ ‫خملوق ما خال للا‪.‬‬

‫‪.33‬‬

‫عبد االعلى‪ ،‬عن أيب عبد للا عليه‬

‫السالم قال‪ :‬اسم للا غري للا وكل شئ وقع‬ ‫عليه اسم شئ فهو خملوق ما خال للا‪.‬‬

‫‪65‬‬


‫صانع االشياء غري موصوف حبد مسمى‪ ،‬مل يتكون‬ ‫فتعرف كينونته بصنع غريه‪.‬‬ ‫‪.34‬‬

‫عبد االعلى‪ ،‬عن أيب عبد للا عليه‬

‫السالم قال‪ :‬صانع االشياء غري موصوف‬ ‫حبد مسمى‪ ،‬مل يتكون فتعرف كينونته بصنع‬ ‫غريه‪.‬‬

‫‪66‬‬


‫من زعم أنه يعرف للا حبجاب أو بصورة أو مبثال‬ ‫فهو مشرك الن احلجاب واملثال والصورة غريه‪ ،‬وإمنا‬ ‫هو واحد موحد‪.‬‬

‫‪.35‬‬

‫عبد االعلى‪ ،‬عن أيب عبد للا عليه‬

‫السالم قال‪ :‬من زعم أنه يعرف للا حبجاب‬ ‫أو بصورة أو مبثال فهو مشرك الن احلجاب‬ ‫واملثال والصورة غريه‪ ،‬وإمنا هو واحد موحد‪.‬‬

‫‪67‬‬


‫ليس بني اخلالق واملخلوق شئ‪ ،‬وللا خالق االشياء‬ ‫ال من شيء‪.‬‬ ‫‪.36‬‬

‫عبد االعلى‪ ،‬عن أيب عبد للا عليه‬

‫السالم قال‪:‬‬

‫ليس بني اخلالق واملخلوق‬

‫شئ‪ ،‬وللا خالق االشياء ال من شيء‪.‬‬

‫‪68‬‬


‫يسمي أبمسائه فهو غري أمسائه واالمساء غريه‪.‬‬ ‫‪.37‬‬

‫عبد االعلى‪ ،‬عن أيب عبد للا عليه‬

‫السالم قال‪ :‬يسمي أبمسائه فهو غري أمسائه‬ ‫واالمساء غريه‪.‬‬

‫‪69‬‬


‫من زعم أنه يؤمن مبا ال يعرف فهو ضال عن املعرفة‪.‬‬

‫‪.38‬‬

‫عبد االعلى‪ ،‬عن أيب عبد للا عليه‬

‫السالم قال‪ :‬من زعم أنه يؤمن مبا ال يعرف‬ ‫فهو ضال عن املعرفة‪.‬‬

‫‪70‬‬


‫للا خلو من خلقه وخلقه خلو منه‪.‬‬

‫‪.39‬‬

‫عبد االعلى‪ ،‬عن أيب عبد للا عليه‬

‫السالم قال‪ :‬للا خلو من خلقه وخلقه خلو‬ ‫منه‪.‬‬

‫‪71‬‬


‫إذا أراد للا شيئا كان كما أراد أبمره من غري نطق‪.‬‬

‫‪.40‬‬

‫عبد االعلى‪ ،‬عن أيب عبد للا عليه‬

‫السالم قال‪ :‬إذا أراد للا شيئا كان كما أراد‬ ‫أبمره من غري نطق‪.‬‬

‫‪72‬‬


‫الملجأ لعباده مما قضى‪ ،‬وال حجة هلم فيما ارتضي‪،‬‬ ‫مل يقدروا على عمل وال معاجلة مما احدث ف أبداهنم‬ ‫املخلوقة إال برهبم‪ ،‬فمن زعم أنه يقوى على عمل مل‬ ‫يرده للا عزوجل فقد زعم أن إرادته تغلب إرادة للا‪،‬‬ ‫تبارك للا رب العاملني‪.‬‬

‫‪.41‬‬

‫عبد االعلى‪ ،‬عن أيب عبد للا عليه‬

‫السالم قال‪ :‬الملجأ لعباده مما قضى‪ ،‬وال‬ ‫حجة هلم فيما ارتضي‪ ،‬مل يقدروا على عمل‬ ‫وال معاجلة مما احدث ف أبداهنم املخلوقة إال‬ ‫برهبم‪ ،‬فمن زعم أنه يقوى على عمل مل يرده‬

‫‪73‬‬


‫للا عزوجل فقد زعم أن إرادته تغلب إرادة‬ ‫للا‪ ،‬تبارك للا رب العاملني‪.‬‬ ‫" هو االول واآلخر " فقال‪ :‬االول العن أول قبله‪،‬‬ ‫وال عن بدء سبقه‪ ،‬وآخر العن هناية كما يعقل من‬ ‫صفات املخلوقني‪ ،‬ولكن قدي أول‪ ،‬آخر‪ ،‬مل يزل‬ ‫وال يزال بال بدء وال هناية‪.‬‬

‫‪.42‬‬

‫ميمون البان قال‪ .‬مسعت أاب عبد للا‬

‫عليه السالم وقد سئل عن قوله عزوجل‪" :‬‬ ‫هو االول واآلخر " فقال‪ :‬االول العن أول‬ ‫قبله‪ ،‬وال عن بدء سبقه‪ ،‬وآخر العن هناية‬ ‫كما يعقل من صفات املخلوقني‪ ،‬ولكن قدي‬ ‫أول‪ ،‬آخر‪ ،‬مل يزل وال يزال بال بدء وال هناية‪.‬‬ ‫‪74‬‬


‫التوحيد فأملى علي‪ :‬احلمد هلل فاطر االشياء إنشاءا‪،‬‬ ‫ومبتدعها ابتداءا بقدرته وحكمته‪ ،‬ال من شئ فيبطل‬ ‫االخرتاع‪ ،‬وال لعلة فال يصح االبتداع‪ ،‬خلق ما شاء‬ ‫كيف شاء‪ ،‬متوحدا بذلك الظهار حكمته وحقيقة‬ ‫ربوبيته ال تضبطه العقول‪ ،‬وال تبلغه االوهام‪ ،‬وال‬ ‫تدركه االبصار‪ ،‬وال حييط به مقدار‪ ،‬عجزت دونه‬ ‫العبارة‪ ،‬وكلت دونه االبصار‪ ،‬وضل فيه تصاريف‬ ‫الصفات‪ ،‬احتجب بعري حجاب حمجوب‪ ،‬واسترت‬ ‫بغري سرت مستور‪ ،‬عرف بغري رؤية‪ ،‬ووصف بغري‬ ‫صورة‪ ،‬ونعت بغري جسم‪،‬‬

‫‪75‬‬


‫‪.43‬‬

‫حممد بن زيد قال‪ :‬جئت إل الرضا‬

‫عليه السالم أسأله عن التوحيد فأملى علي‪:‬‬ ‫احلمد هلل فاطر االشياء إنشاءا‪ ،‬ومبتدعها‬ ‫ابتداءا بقدرته وحكمته‪ ،‬ال من شئ فيبطل‬ ‫االخرتاع‪ ،‬وال لعلة فال يصح االبتداع‪ ،‬خلق‬ ‫ما شاء كيف شاء‪ ،‬متوحدا بذلك الظهار‬ ‫حكمته وحقيقة ربوبيته ال تضبطه العقول‪،‬‬ ‫وال تبلغه االوهام‪ ،‬وال تدركه االبصار‪ ،‬وال‬ ‫حييط به مقدار‪ ،‬عجزت دونه العبارة‪ ،‬وكلت‬ ‫دونه االبصار‪ ،‬وضل فيه تصاريف الصفات‪،‬‬ ‫احتجب بعري حجاب حمجوب‪ ،‬واسترت بغري‬ ‫سرت مستور‪ ،‬عرف بغري رؤية‪ ،‬ووصف بغري‬ ‫‪76‬‬


‫صورة‪ ،‬ونعت بغري جسم‪ ،‬ال إله إال هو‬ ‫الكبري املتعال‪.‬‬ ‫التوحيد ظاهره ف ابطنه‪ ،‬وابطنه ف ظاهره‪ ،‬ظاهره‬ ‫موصوف ال يرى‪ ،‬وابطنه موجود ال خيفى‪ ،‬يطلب‬ ‫بكل مكان‪ ،‬ومل خيل عنه مكان طرفة عني‪ ،‬حاضر‬ ‫غري حمدود‪ ،‬وغائب غري مفقود‪.‬‬

‫‪.44‬‬

‫عمر بن علي‪ ،‬عن أبيه علي بن أيب‬

‫طالب عليه السالم قال‪ :‬قال رسول للا‬ ‫صلى للا عليه واله‪ :‬التوحيد ظاهره ف ابطنه‪،‬‬ ‫وابطنه ف ظاهره‪ ،‬ظاهره موصوف ال يرى‪،‬‬ ‫وابطنه موجود ال خيفى‪ ،‬يطلب بكل مكان‪،‬‬

‫‪77‬‬


‫ومل خيل عنه مكان طرفة عني‪ ،‬حاضر غري‬ ‫حمدود‪ ،‬وغائب غري مفقود‪.‬‬

‫‪78‬‬


‫احلمد هلل الذي المن شئ كان‪ ،‬وال من شئ كون ما‬ ‫قد كان‪ ،‬املستشهد حبدوث االشياء على أزليته‪ ،‬ومبا‬ ‫ومسها به من العجز على قدرته‪ ،‬ومبا اضطرها إليه‬ ‫من الفناء على دوامه‪ ،‬مل خيل منه مكان فيدرك أبينية‪،‬‬ ‫والله شبح مثال فيوصف بكيفية‪ ،‬ومل يغب عن شئ‬ ‫فيعلم حبيثية مبائن جلميع ما أحدث ف الصفات‪،‬‬ ‫وممتنع عن االدراك مبا ابتدع من تصريف الذوات‪،‬‬ ‫وخارج ابلكربايء والعظمة من مجيع تصرف احلاالت‪،‬‬ ‫حمرم على بوارع انقبات الفطن حتديده‪ ،‬وعلى عوامق‬ ‫اثقبات الفكر تكييفه‪ ،‬وعلى غوائص ساحبات النظر‬ ‫تصويره‪ ،‬ال حتويه االماكن لعظمته‪ ،‬وال تذرعه‬ ‫املقادير جلالله‪ ،‬وال تقطعه املقائيس لكربايئه‪.‬‬

‫‪79‬‬


‫‪.45‬‬

‫اهليثم بن عبد للا الرماين‪ ،‬قال‪:‬‬

‫حدثين علي بن موسى الرضا‪ ،‬عن أبيه موسى‬ ‫بن جعفر‪ ،‬عن أبيه جعفر ابن حممد‪ ،‬عن أبيه‬ ‫حممد بن علي‪ ،‬عن أبيه علي بن احلسني‪ ،‬عن‬ ‫أبيه احلسني بن علي عليهم السالم قال‪:‬‬ ‫خطب أمري املؤمنني عليه السالم الناس ف‬ ‫مسجد الكوفة فقال‪ :‬احلمد هلل الذي المن‬ ‫شئ كان‪ ،‬وال من شئ كون ما قد كان‪،‬‬ ‫املستشهد حبدوث االشياء على أزليته‪ ،‬ومبا‬ ‫ومسها به من العجز على قدرته‪ ،‬ومبا اضطرها‬ ‫إليه من الفناء على دوامه‪ ،‬مل خيل منه مكان‬ ‫فيدرك أبينية‪ ،‬والله شبح مثال فيوصف‬ ‫بكيفية‪ ،‬ومل يغب عن شئ فيعلم حبيثية مبائن‬ ‫‪80‬‬


‫جلميع ما أحدث ف الصفات‪ ،‬وممتنع عن‬ ‫االدراك مبا ابتدع من تصريف الذوات‪،‬‬ ‫وخارج ابلكربايء والعظمة من مجيع تصرف‬ ‫احلاالت‪ ،‬حمرم على بوارع انقبات الفطن‬ ‫حتديده‪ ،‬وعلى عوامق اثقبات الفكر تكييفه‪،‬‬ ‫وعلى غوائص ساحبات النظر تصويره‪ ،‬ال‬ ‫حتويه االماكن لعظمته‪ ،‬وال تذرعه املقادير‬ ‫جلالله‪ ،‬وال تقطعه املقائيس لكربايئه‪ ،‬ممتنع‬ ‫عن االوهام أن تكتنهه‪ ،‬وعن االفهام أن‬ ‫تستغرقه‪ ،‬وعن االذهان أن متتثله‪ ،‬وقد‬ ‫يئست من استنباط االحاطة به طوامح‬ ‫العقول‪ ،‬ونضبت عن االشارة إليه ابالكتناه‬ ‫حبار العلوم‪ ،‬ورجعت ابلصغر عن السمو إل‬ ‫وصف قدرته لطائف اخلصوم‪ ،‬واحد المن‬ ‫‪81‬‬


‫عدد‪ ،‬ودائم ال أبمد‪ ،‬وقائم ال بعمد‪ ،‬وليس‬ ‫جبنس فتعادله االجناس‪ ،‬وال بشبح فتضارعه‬ ‫االشباح‪ ،‬وال كاالشياء فتقع عليه الصفات‪،‬‬ ‫قد ضلت العقول ف أمواج تيار إدراكه‪ ،‬و‬ ‫حتريت االوهام عن إحاطة ذكر أزليته‪،‬‬ ‫وحصرت االفهام عن استشعار وصف‬ ‫قدرته‪ ،‬وغرقت االذهان ف جلج أفالك‬ ‫ملكوته‪ ،‬مقتدر ابآلالء‪ ،‬وممتنع ابلكربايء‪،‬‬ ‫ومتملك على االشياء‪ ،‬فالدهر خيلقه‪،‬‬ ‫والوصف حييط به‪ ،‬قد خضعت له رواتب‬ ‫الصعاب ف حمل ختوم قرارها‪ ،‬واذعنت له‬ ‫رواصن االسباب ف منتهى شواهق أقطارها‪،‬‬ ‫مستشهد بكلية االجناس على ربوبيته‪،‬‬ ‫وبعجزها على قدرته‪ ،‬وبفطورها على قدمته‪،‬‬ ‫‪82‬‬


‫وبزواهلا على بقائه‪ ،‬فالهلا حميص عن إدراكه‬ ‫إايها‪ ،‬وال خروج من إحاطته هبا‪ ،‬وال‬ ‫احتجاب عن إحصائه هلا‪ ،‬وال امتناع من‬ ‫قدرته عليها‪ ،‬كفى إبتقان الصنع هلا آية‪،‬‬ ‫ومبركب الطبع عليها داللة‪ ،‬وحبدوث الفطر‬ ‫عليها قدمة‪ ،‬وأبحكام الصنعة هلا عربة‪ ،‬فال‬ ‫إليه حد منسوب‪ ،‬والله مثل مضروب‪ ،‬وال‬ ‫شئ عنه مبحجوب‪ ،‬تعال عن ضرب االمثال‬ ‫والصفات املخلوقة علوا كبريا‪ ،‬وأشهد أن ال‬ ‫إله إال هو إمياان بربوبيته‪ ،‬وخالفا على من‬ ‫أنكره‪ ،‬وأشهد أن حممدا عبده ورسوله‪ ،‬املقر‬ ‫ف خري مستقر‪ ،‬املتناسخ من أكارم‬ ‫االصالب ومطهرات االرحام‪ ،‬املخرج من‬ ‫أكرم املعادن حمتدا‪ ،‬وأفضل املنابت منبتا‪،‬‬ ‫‪83‬‬


‫من أمنع ذروة و أعز أرومة‪ ،‬من الشجرة‬ ‫اليت صاغ للا منها أنبياءه‪ ،‬وانتجب منها‬ ‫امناءه‪ ،‬الطيبة العود‪ ،‬املعتدلة العمود‪،‬‬ ‫الباسقة الفروع‪ ،‬الناضرة الغصون‪ ،‬اليانعة‬ ‫الثمار‪ ،‬الكرمية احلشا‪ ،‬ف كرم غرست‪ ،‬وف‬ ‫حرم أنبتت‪ ،‬وفيه تشعبت وأمثرت وعزت‬ ‫وامتنعت فسمت به ومشخت حىت أكرمه للا‬ ‫عزوجل ابلروح االمني‪ ،‬والنور املنري‪،‬‬ ‫والكتاب املستبني‪ ،‬وسخر له الرباق‪،‬‬ ‫وصافحته املالئكة‪ ،‬وأرعب به اال ابلس‪،‬‬ ‫وهدم به االصنام واآلهلة املعبودة دونه‪ ،‬سنته‬ ‫الرشد‪ ،‬وسريته العدل‪ ،‬وحكمه احلق‪ ،‬صدع‬ ‫مبا أمره ربه‪ ،‬وبلغ ما محله‪ ،‬حىت أفصح‬ ‫ابلتوحيد دعوته‪ ،‬وأظهر ف اخللق أن ال إله‬ ‫‪84‬‬


‫إال للا وحده الشريك له‪ ،‬حىت خلصت‬ ‫الوحدانية‪ ،‬وصفت الربوبية‪ ،‬وأظهر للا‬ ‫ابلتوحيد حجته‪ ،‬وأعلي ابالسالم درجته‪،‬‬ ‫واختار للا عزوجل لنبيه ما عنده من الروح‬ ‫والدرجة والوسيلة‪ ،‬صلى للا عليه وعلى اله‬ ‫الطاهرين‪.‬‬

‫‪85‬‬


‫ممتنع عن االوهام أن تكتنهه‪ ،‬وعن االفهام أن‬ ‫تستغرقه‪ ،‬وعن االذهان أن متتثله‪ ،‬وقد يئست من‬ ‫استنباط االحاطة به طوامح العقول‪ ،‬ونضبت عن‬ ‫االشارة إليه ابالكتناه حبار العلوم‪ ،‬ورجعت ابلصغر‬ ‫عن السمو إل وصف قدرته لطائف اخلصوم‪ ،‬واحد‬ ‫المن عدد‪ ،‬ودائم ال أبمد‪ ،‬وقائم ال بعمد‪ ،‬وليس‬ ‫جبنس فتعادله االجناس‪ ،‬وال بشبح فتضارعه‬ ‫االشباح‪ ،‬وال كاالشياء فتقع عليه الصفات‪ ،‬قد‬ ‫ضلت العقول ف أمواج تيار إدراكه‪ ،‬و حتريت‬ ‫االوهام عن إحاطة ذكر أزليته‪ ،‬وحصرت االفهام عن‬ ‫استشعار وصف قدرته‪ ،‬وغرقت االذهان ف جلج‬ ‫أفالك ملكوته‪.‬‬

‫‪86‬‬


‫انظر حديث اهليثم املتقدم‬

‫‪87‬‬


88


‫مقتدر ابآلالء‪ ،‬وممتنع ابلكربايء‪ ،‬ومتملك على‬ ‫االشياء‪ ،‬فالدهر خيلقه‪ ،‬والوصف حييط به‪ ،‬قد‬ ‫خضعت له رواتب الصعاب ف حمل ختوم قرارها‪،‬‬ ‫واذعنت له رواصن االسباب ف منتهى شواهق‬ ‫أقطارها‪ ،‬مستشهد بكلية االجناس على ربوبيته‪،‬‬ ‫وبعجزها على قدرته‪ ،‬وبفطورها على قدمته‪ ،‬وبزواهلا‬ ‫على بقائه‪ ،‬فالهلا حميص عن إدراكه إايها‪ ،‬وال خروج‬ ‫من إحاطته هبا‪ ،‬وال احتجاب عن إحصائه هلا‪ ،‬وال‬ ‫امتناع من قدرته عليها‪ ،‬كفى إبتقان الصنع هلا آية‪،‬‬ ‫ومبركب الطبع عليها داللة‪ ،‬وحبدوث الفطر عليها‬ ‫قدمة‪ ،‬وأبحكام الصنعة هلا عربة‪.‬‬

‫‪89‬‬


‫انظر حديث اهليثم املتقدم‬

‫‪90‬‬


91


‫ال إليه حد منسوب‪ ،‬والله مثل مضروب‪ ،‬وال شئ‬ ‫عنه مبحجوب‪ ،‬تعال عن ضرب االمثال والصفات‬ ‫املخلوقة علوا كبريا‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال هو إمياان‬ ‫بربوبيته‪ ،‬وخالفا على من أنكره‪ ،‬وأشهد أن حممدا‬ ‫عبده ورسوله‪ ،‬املقر ف خري مستقر‪ ،‬املتناسخ من‬ ‫أكارم االصالب ومطهرات االرحام‪ ،‬املخرج من‬ ‫أكرم املعادن حمتدا‪ ،‬وأفضل املنابت منبتا‪ ،‬من أمنع‬ ‫ذروة و أعز أرومة‪ ،‬من الشجرة اليت صاغ للا منها‬ ‫أنبياءه‪ ،‬وانتجب منها امناءه‪ ،‬الطيبة العود‪ ،‬املعتدلة‬ ‫العمود‪ ،‬الباسقة الفروع‪ ،‬الناضرة الغصون‪ ،‬اليانعة‬ ‫الثمار‪ ،‬الكرمية احلشا‪ ،‬ف كرم غرست‪ ،‬وف حرم‬ ‫أنبتت‪ ،‬وفيه تشعبت وأمثرت وعزت وامتنعت‬ ‫فسمت به ومشخت حىت أكرمه للا عزوجل ابلروح‬ ‫االمني‪ ،‬والنور املنري‪ ،‬والكتاب املستبني‪ ،‬وسخر له‬ ‫‪92‬‬


‫الرباق‪ ،‬وصافحته املالئكة‪ ،‬وأرعب به االابلسة‪،‬‬ ‫وهدم به االصنام واآلهلة املعبودة دونه‪ ،‬سنته الرشد‪،‬‬ ‫وسريته العدل‪ ،‬وحكمه احلق‪ ،‬صدع مبا أمره ربه‪،‬‬ ‫وبلغ ما محله‪ ،‬حىت أفصح ابلتوحيد دعوته‪ ،‬وأظهر‬ ‫ف اخللق أن ال إله إال للا وحده الشريك له‪ ،‬حىت‬ ‫خلصت الوحدانية‪ ،‬وصفت الربوبية‪ ،‬وأظهر للا‬ ‫ابلتوحيد حجته‪ ،‬وأعلي ابالسالم درجته‪ ،‬واختار للا‬ ‫عزوجل لنبيه ما عنده من الروح والدرجة والوسيلة‪،‬‬ ‫صلى للا عليه وعلى اله الطاهرين‪.‬‬

‫‪93‬‬


‫انظر حديث اهليثم املتقدم‬

‫‪94‬‬


‫احلمدهلل الذي ال يبلغ مدحته القائلون‪ ،‬وال حيصي‬ ‫نعمه العادون‪ ،‬وال يؤدي حقه اجملتهدون‪ ،‬الذي ال‬ ‫يدركه بعد اهلمم‪ ،‬وال يناله غوص الفطن‪ ،‬الذي ليس‬ ‫لصفته حد حمدود‪ ،‬وال نعت موجود‪ ،‬وال وقت‬ ‫معدود‪ ،‬وال أجل ممدود‪ ،‬فطر اخلالئق بقدرته‪ ،‬ونشر‬ ‫الرايح برمحته‪ ،‬ووتد ابلصخور ميدان أرضه‪ ،‬أول‬ ‫الدين معرفته‪ ،‬وكمال معرفته التصديق به‪ ،‬وكمال‬ ‫التصديق به توحيده‪ ،‬وكمال توحيده االخالص له‪.‬‬

‫‪95‬‬


‫احلمدهلل الذي ال يبلغ مدحته القائلون‪ ،‬وال حيصي‬ ‫نعمه العادون‪ ،‬وال يؤدي حقه اجملتهدون‪ ،‬الذي ال‬ ‫يدركه بعد اهلمم‪ ،‬وال يناله غوص الفطن‪ ،‬الذي ليس‬ ‫لصفته حد حمدود‪ ،‬وال نعت موجود‪ ،‬وال وقت‬ ‫معدود‪ ،‬وال أجل ممدود‪ ،‬فطر اخلالئق بقدرته‪ ،‬ونشر‬ ‫الرايح برمحته‪ ،‬ووتد ابلصخور ميدان أرضه‪ ،‬أول‬ ‫الدين معرفته‪ ،‬وكمال معرفته التصديق به‪ ،‬وكمال‬ ‫التصديق به توحيده‪ ،‬وكمال توحيده االخالص له‪.‬‬

‫‪96‬‬


‫‪.46‬‬

‫هنج‪ ،‬ج‪ :‬عن أمري املؤمنني عليه‬

‫السالم‪ :‬احلمدهلل الذي ال يبلغ مدحته‬ ‫القائلون‪ ،‬وال حيصي نعمه العادون‪ ،‬وال‬ ‫يؤدي حقه اجملتهدون‪ ،‬الذي ال يدركه بعد‬ ‫اهلمم‪ ،‬وال يناله غوص الفطن‪ ،‬الذي ليس‬ ‫لصفته حد حمدود‪ ،‬وال نعت موجود‪ ،‬وال‬ ‫وقت معدود‪ ،‬وال أجل ممدود‪ ،‬فطر اخلالئق‬ ‫بقدرته‪ ،‬ونشر الرايح برمحته‪ ،‬ووتد ابلصخور‬ ‫ميدان أرضه‪ ،‬أول الدين معرفته‪ ،‬وكمال‬ ‫‪97‬‬


‫معرفته التصديق به‪ ،‬وكمال التصديق به‬ ‫توحيده‪ ،‬وكمال توحيده االخالص له‪.‬‬

‫‪98‬‬


‫من قال‪ :‬فيم فقد ضمنه‪ ،‬ومن قال‪ :‬عالم ؟ فقد‬ ‫أخال منه‪ ،‬كائن العن حدث‪ ،‬موجود العن عدم‪،‬‬ ‫مع كل شئ ال مبقارنة‪ ،‬وغري كل شئ ال مبزايلة‪ ،‬فاعل‬ ‫ال مبعىن احلركات واآللة‪ ،‬بصري إذ ال منظور إليه من‬ ‫خلقه‪ ،‬متوحد إذ السكن يستأنس به وال يستوحش‬ ‫لفقده‪ ،‬أنشأ اخللق إنشاءا وابتدأه ابتداءا بال روية‬ ‫أجاهلا‪ ،‬والجتربة استفادها‪ ،‬وال حركة أحدثها‪ ،‬وال‬ ‫مهامة نفس اضطرب فيها‪ ،‬أجل االشياء الوقاهتا‪،‬‬ ‫والءم بني خمتلفاهتا‪ ،‬وغر زغرائزها‪ ،‬وألزمها أشباحها‪،‬‬ ‫عاملا هبا قبل ابتدائها‪ ،‬حميطا حبدودها وانتهائها‪،‬‬ ‫عارفا بقرائنها وأحنائها‪.‬‬

‫‪99‬‬


‫‪.47‬‬

‫هنج‪ ،‬ج‪ :‬عن أمري املؤمنني عليه‬

‫السالم‪ :‬من قال‪ :‬فيم فقد ضمنه‪ ،‬ومن قال‪:‬‬ ‫عالم ؟ فقد أخال منه‪ ،‬كائن العن حدث‪،‬‬ ‫موجود العن عدم‪ ،‬مع كل شئ ال مبقارنة‪،‬‬ ‫وغري كل شئ ال مبزايلة‪ ،‬فاعل ال مبعىن‬ ‫احلركات واآللة‪ ،‬بصري إذ ال منظور إليه من‬ ‫خلقه‪ ،‬متوحد إذ السكن يستأنس به وال‬ ‫يستوحش لفقده‪ ،‬أنشأ اخللق إنشاءا وابتدأه‬ ‫ابتداءا بال روية أجاهلا‪ ،‬والجتربة استفادها‪،‬‬ ‫وال حركة أحدثها‪ ،‬وال مهامة نفس اضطرب‬ ‫فيها‪ ،‬أجل االشياء الوقاهتا‪ ،‬والءم بني‬ ‫خمتلفاهتا‪ ،‬وغر زغرائزها‪ ،‬وألزمها أشباحها‪،‬‬ ‫عاملا هبا قبل ابتدائها‪ ،‬حميطا حبدودها‬ ‫وانتهائها‪ ،‬عارفا بقرائنها وأحنائها‪.‬‬ ‫‪100‬‬


‫احلمد هلل امللهم عباده احلمد‪ ،‬وفاطرهم على معرفة‬ ‫ربوبيته‪ ،‬الدال على وجوده خبلقه‪ ،‬وحبدوث خلقه‬ ‫على أزليته‪ ،‬وابشتباههم على أن الشبه له‪،‬‬ ‫املستشهد آبايته على قدرته‪ ،‬املمتنع من الصفات‬ ‫ذاته‪ ،‬ومن االبصار رؤيته‪ ،‬ومن االوهام اإلحاطة به‪،‬‬ ‫الأمد لكونه‪ ،‬وال غاية لبقائه‪ ،‬ال تشمله املشاعر وال‬ ‫حتجبه احلجب‪ ،‬فاحلجاب بينه وبني خلقه المتناعه‬ ‫مما ميكن ف ذواهتم‪ ،‬والمكان ذواهتم مما ميتنع منه‬ ‫ذاته‪ ،‬والفرتاق الصانع واملصنوع‪ ،‬والرب واملربوب‪،‬‬ ‫واحلاد واحملدود‪.‬‬

‫‪101‬‬


‫‪.48‬‬

‫فتح بن يزيد اجلرجاين قال‪ :‬كتبت‬

‫إل أيب احلسن الرضا عليه السالم أسأله عن‬ ‫شئ من التوحيد‪ ،‬فكتب إل خبطه‪ - :‬قال‬ ‫جعفر (عليه السالم) ‪ :‬بسم للا الرمحن‬ ‫الرحيم احلمد هلل امللهم عباده احلمد‪،‬‬ ‫وفاطرهم على معرفة ربوبيته‪ ،‬الدال على‬ ‫وجوده خبلقه‪ ،‬وحبدوث خلقه على أزليته‪،‬‬ ‫وابشتباههم على أن الشبه له‪ ،‬املستشهد‬ ‫آبايته على قدرته‪ ،‬املمتنع من الصفات ذاته‪،‬‬ ‫ومن االبصار رؤيته‪ ،‬ومن االوهام اإلحاطة‬ ‫به‪ ،‬الأمد لكونه‪ ،‬وال غاية لبقائه‪ ،‬ال تشمله‬ ‫املشاعر وال حتجبه احلجب‪ ،‬فاحلجاب بينه‬ ‫وبني خلقه المتناعه مما ميكن ف ذواهتم‪،‬‬ ‫والمكان ذواهتم مما ميتنع منه ذاته‪ ،‬والفرتاق‬ ‫‪102‬‬


‫الصانع واملصنوع‪ ،‬والرب واملربوب‪ ،‬واحلاد‬ ‫واحملدود‪ ،‬أحد ال بتأويل عدد‪ ،‬اخلالق ال مبىن‬ ‫حركة‪ ،‬السميع ال أبداة‪ ،‬البصري ال بتفريق‬ ‫آلة‪ ،‬الشاهد المبماسة‪ ،‬البائن البرباح‬ ‫مسافة‪ ،‬الباطن الابجتنان‪ ،‬الظاهر ال مبحاذ‪،‬‬ ‫الذي قد حسرت دون كنهه نوافذ االبصار‪،‬‬ ‫وأقمح وجوده جوائل االوهام‪ ،‬أول الداينة‬ ‫معرفته‪ ،‬وكمال املعرفة توحيده‪.‬‬

‫‪103‬‬


‫أحد ال بتأويل عدد‪ ،‬اخلالق ال مبىن حركة‪ ،‬السميع‬ ‫ال أبداة‪ ،‬البصري ال بتفريق آلة‪ ،‬الشاهد المبماسة‪،‬‬ ‫البائن البرباح مسافة‪ ،‬الباطن الابجتنان‪ ،‬الظاهر ال‬ ‫مبحاذ‪ ،‬الذي قد حسرت دون كنهه نوافذ االبصار‪،‬‬ ‫وأقمح وجوده جوائل االوهام‪ ،‬أول الداينة معرفته‪،‬‬ ‫وكمال املعرفة توحيده‪.‬‬

‫‪104‬‬


‫انظر حديث الفتح املتقدم‬

‫‪105‬‬


‫من قال‪ :‬عالم فقد محله‪ ،‬ومن قال‪ :‬أين فقد أخلي‬ ‫منه‪ ،‬ومن قال‪ :‬إالم فقد وقته‪ ،‬عامل إذ ال معلوم‪،‬‬ ‫وخالق إذ ال خملوق‪ ،‬ورب إذ المربوب‪ ،‬وإله إذ‬ ‫المألوه‪ ،‬وكذلك يوصف ربنا وهو فوق ما يصفه‬ ‫الواصفون‪.‬‬

‫‪106‬‬


‫‪.49‬‬

‫فتح بن يزيد اجلرجاين انه كتب اليه‬

‫أبو احلسن الرضا عليه السالم ‪ :‬قال جعفر‬ ‫(عليه السالم) ‪ :‬من قال‪ :‬عالم فقد محله‪،‬‬ ‫ومن قال‪ :‬أين فقد أخلي منه‪ ،‬ومن قال‪:‬‬ ‫إالم فقد وقته‪ ،‬عامل إذ ال معلوم‪ ،‬وخالق إذ‬ ‫ال خملوق‪ ،‬ورب إذ المربوب‪ ،‬وإله إذ‬ ‫المألوه‪ ،‬وكذلك يوصف ربنا وهو فوق ما‬ ‫يصفه الواصفون‪.‬‬

‫‪107‬‬


‫أول عبادة للا معرفته‪ ،‬وأصل معرفة للا توحيده‪،‬‬ ‫ليس للا عرف من عرف ابلتشبيه ذاته‪ ،‬وال إايه وحد‬ ‫من اكتنهه‪ ،‬وال حقيقته أصاب من مثله‪ ،‬وال به‬ ‫صدق من هناه‪ ،‬وال صمد صمده من أشار إليه‪ ،‬وال‬ ‫إايه عىن من شبهه‪ ،‬وال له تذلل من بعضه‪ ،‬وال إايه‬ ‫أراد من تومهه‪ ،‬أحد ال بتأويل عدد‪ ،‬ظاهر ال بتأويل‬ ‫املباشرة متجل ال ابستهالل رؤية‪ ،‬ابطن ال مبزايلة‪،‬‬ ‫مباين ال مبسافة‪ ،‬قريب ال مبداانة‪ ،‬لطيف ال بتجسم‪.‬‬

‫‪108‬‬


‫موجود ال بعد عدم‪ ،‬مدرك ال مبجسة‪ ،‬مسيع ال آبلة‪،‬‬ ‫بصري ال أبداة‪ ،‬ال تصحبه االوقات‪ ،‬وال تضمنه‬ ‫االماكن‪ ،‬سبق االوقات كونه‪ ،‬والعدم وجوده‪،‬‬ ‫واالبتداء أزله‪ ،‬له معىن الربوبية إذ ال مربوب‪،‬‬ ‫وحقيقة االهلية إذال مألوه‪ ،‬ومعىن العامل وال معلوم‪،‬‬ ‫ومعىن اخلالق وال خملوق‪.‬‬

‫‪109‬‬


‫‪.50‬‬

‫حممد بن حيىي بن عمر قال قال‬

‫احلسن الرضا عليه السالم‪ :‬أول عبادة للا‬ ‫معرفته‪ ،‬وأصل معرفة للا توحيده‪ ،‬ليس للا‬ ‫عرف من عرف ابلتشبيه ذاته‪ ،‬وال إايه وحد‬ ‫من اكتنهه‪ ،‬وال حقيقته أصاب من مثله‪ ،‬وال‬ ‫به صدق من هناه‪ ،‬وال صمد صمده من أشار‬ ‫إليه‪ ،‬وال إايه عىن من شبهه‪ ،‬وال له تذلل من‬ ‫بعضه‪ ،‬وال إايه أراد من تومهه‪ ،‬أحد ال بتأويل‬ ‫عدد‪ ،‬ظاهر ال بتأويل املباشرة متجل ال‬ ‫ابستهالل رؤية‪ ،‬ابطن ال مبزايلة‪ ،‬مباين ال‬ ‫مبسافة‪ ،‬قريب ال مبداانة‪ ،‬لطيف ال بتجسم‪،‬‬ ‫موجود ال بعد عدم‪ ،‬مدرك ال مبجسة‪ ،‬مسيع‬ ‫ال آبلة‪ ،‬بصري ال أبداة‪ ،‬ال تصحبه االوقات‪،‬‬ ‫وال تضمنه االماكن‪ ،‬سبق االوقات كونه‪،‬‬ ‫‪110‬‬


‫والعدم وجوده‪ ،‬واالبتداء أزله‪ ،‬له معىن‬ ‫الربوبية إذ ال مربوب‪ ،‬وحقيقة االهلية إذال‬ ‫مألوه‪ ،‬ومعىن العامل وال معلوم‪ ،‬ومعىن اخلالق‬ ‫وال خملوق‪.‬‬

‫‪111‬‬


‫الداينه إال بعد معرفة‪ ،‬وال معرفة إال إبخالص‪ ،‬وال‬ ‫إخالص مع التشبيه‪ ،‬ال جتري عليه احلركة والسكون‪،‬‬ ‫وكيف جيري عليه ما هو أجراه‪ ،‬أو يعود فيه ما هو‬ ‫ابتدأه‪.‬‬

‫‪112‬‬


‫‪.51‬‬

‫فتح بن يزيد اجلرجاين انه كتب اليه‬

‫أبو احلسن الرضا عليه السالم ‪ :‬قال جعفر‬ ‫(عليه السالم) ‪ :‬الداينه إال بعد معرفة‪ ،‬وال‬ ‫معرفة إال إبخالص‪ ،‬وال إخالص مع التشبيه‪،‬‬ ‫ال جتري عليه احلركة والسكون‪ ،‬وكيف جيري‬ ‫عليه ما هو أجراه‪ ،‬أو يعود فيه ما هو ابتدأه‪.‬‬

‫‪113‬‬


‫أول عبادة للا معرفته‪ ،‬وأصل معرفته توحيده‪ .‬بصنع‬ ‫للا يستدل عليه‪ ،‬وابلعقول يعقد معرفته‪ ،‬وابلفكر‬ ‫تثبت حجته‪ ،‬جعل اخللق دليال عليه فكشف به عن‬ ‫ربوبيته‪ ،‬هو الواحد الفرد ف أزليته‪ ،‬ال شريك له ف‬ ‫إهليته‪ ،‬والند له ف ربوبيته مبضادته بني االشياء‬ ‫املتضادة علم أن الضد له‪ ،‬ومبقارنته بني االمور‬ ‫املقرتنة علم أن القرين له‪.‬‬

‫‪114‬‬


‫‪.52‬‬

‫صاحل بن كيسان‪ ،‬أن أمري املؤمنني‬

‫عليه السالم قال ف احلث على معرفة للا‬ ‫سبحانه والتوحيد له‪ :‬أول عبادة للا معرفته‪،‬‬ ‫وأصل معرفته توحيده‪ .‬بصنع للا يستدل‬ ‫عليه‪ ،‬وابلعقول يعقد معرفته‪ ،‬وابلفكر تثبت‬ ‫حجته‪ ،‬جعل اخللق دليال عليه فكشف به‬ ‫‪115‬‬


‫عن ربوبيته‪ ،‬هو الواحد الفرد ف أزليته‪ ،‬ال‬ ‫شريك له ف إهليته‪ ،‬والند له ف ربوبيته‬ ‫مبضادته بني االشياء املتضادة علم أن الضد‬ ‫له‪ ،‬ومبقارنته بني االمور املقرتنة علم أن‬ ‫القرين له‪.‬‬

‫دليله آايته‪ ،‬ووجوده إثباته‪ ،‬ومعرفته توحيده‪،‬‬ ‫وتوحيده متييزه من خلقه‪ ،‬وحكم التمييز بينونة صفة‬ ‫ال بينونة عزلة‪ ،‬إنه رب خالق‪ ،‬غري مربوب خملوق‪،‬‬ ‫ما تصور فهو خبالفه‪.‬‬

‫‪116‬‬


117


‫‪.53‬‬

‫ج‪ :‬وقال امري املؤمنني عليه السالم‬

‫ف خطبة اخرى‪ :‬دليله آايته‪ ،‬ووجوده إثباته‪،‬‬ ‫ومعرفته توحيده‪ ،‬وتوحيده متييزه من خلقه‪،‬‬ ‫وحكم التمييز بينونة صفة ال بينونة عزلة‪ ،‬إنه‬ ‫رب خالق‪ ،‬غري مربوب خملوق‪ ،‬ما تصور فهو‬ ‫خبالفه‪.‬‬

‫‪118‬‬


‫احلمد هلل فاطر االشياء إنشاءا‪ ،‬ومبتدعها ابتداءا‬ ‫بقدرته وحكمته‪ ،‬ال من شئ فيبطل االخرتاع‪ ،‬وال‬ ‫لعلة فال يصح االبتداع‪ ،‬خلق ما شاء كيف شاء‪،‬‬ ‫متوحدا بذلك الظهار حكمته وحقيقة ربوبيته‪ .‬ال‬ ‫تضبطه العقول‪ ،‬وال تبلغه االوهام‪ ،‬وال تدركه‬ ‫االبصار‪ ،‬وال حييط به مقدار‪ ،‬عجزت دونه العبارة‪،‬‬ ‫وكلت دونه االبصار‪ ،‬وضل فيه تصاريف الصفات‪،‬‬ ‫احتجب بعري حجاب حمجوب‪ ،‬واسترت بغري سرت‬ ‫مستور‪ ،‬عرف بغري رؤية‪ ،‬ووصف بغري صورة‪ ،‬ونعت‬ ‫بغري جسم‪ ،‬ال إله إال هو الكبري املتعال‪.‬‬

‫‪119‬‬


‫‪.54‬‬

‫حممد بن زيد قال‪ :‬جئت إل الرضا‬

‫عليه السالم أسأله عن التوحيد فأملى علي‪:‬‬ ‫احلمد هلل فاطر االشياء إنشاءا‪ ،‬ومبتدعها‬ ‫ابتداءا بقدرته وحكمته‪ ،‬ال من شئ فيبطل‬ ‫االخرتاع‪ ،‬وال لعلة فال يصح االبتداع‪ ،‬خلق‬ ‫ما شاء كيف شاء‪ ،‬متوحدا بذلك الظهار‬ ‫حكمته وحقيقة ربوبيته‪ .‬ال تضبطه العقول‪،‬‬ ‫وال تبلغه االوهام‪ ،‬وال تدركه االبصار‪ ،‬وال‬ ‫حييط به مقدار‪ ،‬عجزت دونه العبارة‪ ،‬وكلت‬ ‫دونه االبصار‪ ،‬وضل فيه تصاريف الصفات‪،‬‬ ‫احتجب بعري حجاب حمجوب‪ ،‬واسترت بغري‬ ‫سرت مستور‪ ،‬عرف بغري رؤية‪ ،‬ووصف بغري‬ ‫صورة‪ ،‬ونعت بغري جسم‪ ،‬ال إله إال هو‬ ‫الكبري املتعال‪.‬‬ ‫‪120‬‬


‫أما التوحيد فأن ال جتوز على ربك ما جاز عليك‪،‬‬ ‫وأما العدل فأن ال تنسب إل خالقك ما المك عليه‪.‬‬

‫‪.55‬‬

‫حممد بن أمحد الزاهد السمرقندي‬

‫إبسناد رفعه إل الصادق عليه السالم قال‪:‬‬ ‫أما التوحيد فأن ال جتوز على ربك ما جاز‬ ‫عليك‪ ،‬وأما العدل فأن ال تنسب إل خالقك‬ ‫ما المك عليه‪.‬‬

‫‪121‬‬


‫احلمد هلل الذي ال ميوت‪ ،‬وال تنقضي عجائبه‪ ،‬النه‬ ‫كل يوم ف شأن‪ ،‬من إحداث بديع مل يكن‪ ،‬الذي مل‬ ‫يولد فيكون ف العز مشاركا‪ ،‬ومل يلد فيكون مورواث‬ ‫هالكا‪ ،‬ومل تقع عليه االوهام فتقدره شبحا ماثال‪،‬‬ ‫ومل تدركه االبصار فيكون بعد انتقاهلا حائال‪ ،‬الذي‬ ‫ليست له ف أوليته هناية‪ ،‬وال ف آخريته حد وال‬ ‫غاية‪ ،‬الذي مل يسبقه وقت‪ ،‬ومل يتقدمه زمان‪ ،‬ومل‬ ‫يتعاوره زايدة وال نقصان‪ ،‬ومل يوصف أبين والمبا وال‬ ‫مبكان‪ ،‬الذي بطن من خفيات االمور‪ ،‬وظهر ف‬ ‫العقول مبا يرى ف خلقه من عالمات التدبري‪.‬‬

‫‪122‬‬


‫‪.56‬‬

‫احلارث االعور قال‪ :‬خطب أمري‬

‫املؤمنني علي بن أيب طالب عليه السالم يوما‬ ‫فقال‪ :‬احلمد هلل الذي ال ميوت‪ ،‬وال تنقضي‬ ‫عجائبه‪ ،‬النه كل يوم ف شأن‪ ،‬من إحداث‬ ‫بديع مل يكن‪ ،‬الذي مل يولد فيكون ف العز‬ ‫مشاركا‪ ،‬ومل يلد فيكون مورواث هالكا‪ ،‬ومل‬ ‫تقع عليه االوهام فتقدره شبحا ماثال‪ ،‬ومل‬ ‫تدركه االبصار فيكون بعد انتقاهلا حائال‪،‬‬ ‫الذي ليست له ف أوليته هناية‪ ،‬وال ف آخريته‬ ‫حد وال غاية‪ ،‬الذي مل يسبقه وقت‪ ،‬ومل‬ ‫يتقدمه زمان‪ ،‬ومل يتعاوره زايدة وال نقصان‪،‬‬ ‫ومل يوصف أبين والمبا وال مبكان‪ ،‬الذي بطن‬ ‫من خفيات االمور‪ ،‬وظهر ف العقول مبا يرى‬ ‫ف خلقه من عالمات التدبري‪ ،‬الذي سئلت‬ ‫‪123‬‬


‫االنبياء عنه فلم تصفه حبد وال ببعض‪ ،‬بل‬ ‫وصفته أبفعاله‪ ،‬ودلت عليه آبايته‪ ،‬ال‬ ‫تستطيع عقول املتفكرين جحده الن من‬ ‫كانت السماوات واالرض فطرته وما فيهن‬ ‫وما بينهن وهو الصانع هلن فال مدفع‬ ‫لقدرته‪ ،‬الذي ابن من اخللق فال شئ كمثله‪،‬‬ ‫الذي خلق اخللق لعبادته وأقدرهم على‬ ‫طاعته مبا جعل فيهم‪ ،‬وقطع عذرهم‬ ‫ابحلجج‪ ،‬فعن بينة هلك من هلك‪ ،‬وعن بينة‬ ‫جنا من جنا‪ ،‬وهلل الفضل مبدءا ومعيدا‪ ،‬مث إن‬ ‫للا ‪ -‬وله احلمد ‪ -‬افتتح الكتاب ابحلمد‬ ‫لنفسه‪ ،‬وختم أمر الدنيا وجمئ اآلخرة ابحلمد‬ ‫لنفسه فقال‪ " :‬وقضي بينهم ابحلق وقيل‬ ‫احلمد هلل رب العاملني " احلمد هلل االبس‬ ‫‪124‬‬


‫الكربايء بال جتسد‪ ،‬واملرتدي ابجلالل بال‬ ‫متثيل‪ ،‬واملستوي على العرش بال زوال‪،‬‬ ‫واملتعال عن اخللق بال تباعد‪ ،‬القريب منهم‬ ‫بال مالمسة منه هلم وليس له حد ينتهى إل‬ ‫حده‪ ،‬والله مثل فيعرف مبثله‪ ،‬ذل من جترب‬ ‫عنه‪ ،‬وصغر من تكربدونه‪ ،‬وتواضعت‬ ‫االشياء لعظمته‪ ،‬وانقادت لسلطانه وعزته‪،‬‬ ‫وكلت عن إدراكه طروف العيون‪ ،‬وقصرت‬ ‫دون بلوغ صفته أوهام اخلالئق‪ ،‬االول قبل‬ ‫كل شئ واآلخر بعد كل شي‪ ،‬وال يعدله‬ ‫شئ‪،‬‬

‫الظاهر على كل شئ ابلقهر له‪،‬‬

‫واملشاهد جلميع االماكن بال انتقال إليها‪،‬‬ ‫وال تلمسه المسة‪ ،‬وال حتسه حاسة‪ ،‬وهو‬ ‫الذي ف السماء إله وف االرض إله‪ ،‬وهو‬ ‫‪125‬‬


‫احلكيم العليم‪ ،‬أتقن ما أراد خلقه من‬ ‫االشياء كلها بالمثال سبق إليه‪ ،‬وال لغوب‬ ‫دخل عليه ف خلق ما خلق لديه‪ ،‬إبتداء ما‬ ‫أراد إبتداءه‪ ،‬وأنشأ ما أراد إنشاءه‪ ،‬على ما‬ ‫أراد من الثقلني‪ :‬اجلن واالنس لتعرف بذلك‬ ‫ربوبيته‪ ،‬وميكن فيهم طواعيته‪ .‬حنمده جبميع‬ ‫حمامده كلها على مجيع نعمائه كلها‪،‬‬ ‫ونستهديه ملراشدا موران‪ ،‬ونعوذ به من‬ ‫سيئات أعمالنا‪ ،‬ونستغفره للذنوب اليت‬ ‫سلفت منا‪ ،‬ونشهد أن ال إله إال للا‪ ،‬وأن‬ ‫حممدا عبده ورسوله‪ ،‬بعثه ابحلق داال عليه‪،‬‬ ‫وهاداي إليه فهداان به من الضاللة‪ ،‬واستنقذان‬ ‫به من اجلهالة‪ ،‬من يطع للا ورسوله فقد فاز‬ ‫فوزا عظيما وانل ثوااب كرميا‪ ،‬ومن يعص للا‬ ‫‪126‬‬


‫ورسوله فقد خسر خسراان مبينا واستحق‪،‬‬ ‫عذااب أليما‪ ،‬فاجنعوا مبا حيق عليكم من‬ ‫السمع والطاعة‪ ،‬وإخالص النصيحة‪،‬‬ ‫وحسن املوازرة‪ ،‬وأعينوا أنفسكم بلزوم‬ ‫الطريقة املستقيمة‪ ،‬وهجر االمور املكروهة‪،‬‬ ‫وتعاطوا احلق بينكم‪ ،‬وتعاونوا عليه‪ ،‬وخذوا‬ ‫على يدي الظامل السفيه‪ ،‬مروا ابملعروف‪،‬‬ ‫واهنوا عن املنكر‪ ،‬واعرفوا لذوي الفضل‬ ‫فضلهم‪ ،‬عصمنا للا وإايكم ابهلدي‪ ،‬وثبتنا‬ ‫وإايكم على التقوى‪ ،‬وأستغفر للا ل ولكم‪.‬‬

‫‪127‬‬


‫الذي سئلت االنبياء عنه فلم تصفه حبد وال ببعض‪،‬‬ ‫بل وصفته أبفعاله‪ ،‬ودلت عليه آبايته‪ ،‬ال تستطيع‬ ‫عقول املتفكرين جحده الن من كانت السماوات‬ ‫واالرض فطرته وما فيهن وما بينهن وهو الصانع هلن‬ ‫فال مدفع لقدرته‪ ،‬الذي ابن من اخللق فال شئ‬ ‫كمثله‪ ،‬الذي خلق اخللق لعبادته وأقدرهم على‬ ‫طاعته مبا جعل فيهم‪ ،‬وقطع عذرهم ابحلجج‪ ،‬فعن‬ ‫بينة هلك من هلك‪ ،‬وعن بينة جنا من جنا‪ ،‬وهلل‬ ‫الفضل مبدءا ومعيدا‪.‬‬

‫‪128‬‬


‫انظر حديث احلارث املتقدم‬

‫‪129‬‬


130


‫إن للا ‪ -‬وله احلمد ‪ -‬افتتح الكتاب ابحلمد لنفسه‪،‬‬ ‫وختم أمر الدنيا وجمئ اآلخرة ابحلمد لنفسه فقال‪:‬‬ ‫" وقضي بينهم ابحلق وقيل احلمد هلل رب العاملني "‬ ‫احلمد هلل االبس الكربايء بال جتسد‪ ،‬واملرتدي‬ ‫ابجلالل بال متثيل‪ ،‬واملستوي على العرش بال زوال‪،‬‬ ‫واملتعال عن اخللق بال تباعد‪ ،‬القريب منهم بال‬ ‫مالمسة منه هلم وليس له حد ينتهى إل حده‪ ،‬والله‬ ‫مثل فيعرف مبثله‪ ،‬ذل من جترب عنه‪ ،‬وصغر من‬ ‫تكربدونه‪ ،‬وتواضعت االشياء لعظمته‪ ،‬وانقادت‬ ‫لسلطانه وعزته‪ ،‬وكلت عن إدراكه طروف العيون‪،‬‬ ‫وقصرت دون بلوغ صفته أوهام اخلالئق‪.‬‬

‫انظر حديث احلارث املتقدم‪.‬‬ ‫‪131‬‬


132


‫االول قبل كل شئ واآلخر بعد كل شي‪ ،‬وال يعدله‬ ‫شئ‪ ،‬الظاهر على كل شئ ابلقهر له‪ ،‬واملشاهد‬ ‫جلميع االماكن بال انتقال إليها‪ ،‬وال تلمسه المسة‪،‬‬ ‫وال حتسه حاسة‪ ،‬وهو الذي ف السماء إله وف‬ ‫االرض إله‪ ،‬وهو احلكيم العليم‪ ،‬أتقن ما أراد خلقه‬ ‫من االشياء كلها بالمثال سبق إليه‪ ،‬وال لغوب دخل‬ ‫عليه ف خلق ما خلق لديه‪ ،‬إبتداء ما أراد إبتداءه‪،‬‬ ‫وأنشأ ما أراد إنشاءه‪ ،‬على ما أراد من الثقلني‪ :‬اجلن‬ ‫واالنس لتعرف بذلك ربوبيته‪ ،‬وميكن فيهم طواعيته‪.‬‬

‫انظر حديث احلارث املتقدم‬

‫‪133‬‬


134


‫حنمده جبميع حمامده كلها على مجيع نعمائه كلها‪،‬‬ ‫ونستهديه ملراشدا موران‪ ،‬ونعوذ به من سيئات‬ ‫أعمالنا‪ ،‬ونستغفره للذنوب اليت سلفت منا‪ ،‬ونشهد‬ ‫أن ال إله إال للا‪ ،‬وأن حممدا عبده ورسوله‪ ،‬بعثه‬ ‫ابحلق داال عليه‪ ،‬وهاداي إليه فهداان به من الضاللة‪،‬‬ ‫واستنقذان به من اجلهالة‪ ،‬من يطع للا ورسوله فقد‬ ‫فاز فوزا عظيما وانل ثوااب كرميا‪ ،‬ومن يعص للا‬ ‫ورسوله فقد خسر خسراان مبينا واستحق‪ ،‬عذااب‬ ‫أليما‪.‬‬

‫‪135‬‬


‫انظر حديث احلارث املتقدم‪.‬‬

‫‪136‬‬


‫ال تتجاوز ف التوحيد ما ذكره للا تعال ذكره ف كتابه‬ ‫فتهلك‪ ،‬واعلم أن للا تبارك وتعال واحد أحد‬ ‫صمد‪ ،‬مل يلد فيورث‪ ،‬ومل يولد فيشارك‪ ،‬ومل يتخذ‬ ‫صاحبة وال ولدا وال شريكا‪ ،‬وأنه احلي الذي ال‬ ‫ميوت‪ ،‬والقادر الذي ال يعجز‪ ،‬والقاهر الذي ال‬ ‫يغلب‪ ،‬واحلليم الذي ال يعجل‪ ،‬والدائم الذي ال يبيد‬ ‫والباقي الذي ال يفىن‪ ،‬والثابت الذي ال يزول‪،‬‬ ‫والغين الذي ال يفتقر‪ ،‬والعزيز الذي ال يذل‪ ،‬والعامل‬ ‫الذي ال جيهل‪ ،‬والعدل الذي ال جيور‪ ،‬واجلواد الذي‬ ‫ال يبخل‪ ،‬وأنه ال تقدره العقول‪ ،‬وال تقع عليه‬ ‫االوهام‪ ،‬وال حتيط به االقطار‪ ،‬وال حيويه مكان‪ ،‬وال‬ ‫تدركه االبصار وهو يدرك االبصار وهو اللطيف‬ ‫اخلبري‪ ،‬وليس كمثله شئ وهو السميع البصري‪.‬‬

‫‪137‬‬


‫‪.57‬‬

‫ابن أيب عمري قال‪ :‬دخلت على‬

‫سيدي موسى بن جعفر عليه السالم فقلت‬ ‫له‪ :‬ايبن رسول للا علمين التوحيد فقال‪ :‬اي‬ ‫أاب أمحد ال تتجاوز ف التوحيد ما ذكره للا‬ ‫تعال ذكره ف كتابه فتهلك‪ ،‬واعلم أن للا‬ ‫تبارك وتعال واحد أحد صمد‪ ،‬مل يلد‬ ‫فيورث‪ ،‬ومل يولد فيشارك‪ ،‬ومل يتخذ صاحبة‬ ‫وال ولدا وال شريكا‪ ،‬وأنه احلي الذي ال‬ ‫ميوت‪ ،‬والقادر الذي ال يعجز‪ ،‬والقاهر الذي‬ ‫ال يغلب‪ ،‬واحلليم الذي ال يعجل‪ ،‬والدائم‬ ‫الذي ال يبيد والباقي الذي ال يفىن‪ ،‬والثابت‬ ‫الذي ال يزول‪ ،‬والغين الذي ال يفتقر‪،‬‬ ‫والعزيز الذي ال يذل‪ ،‬والعامل الذي ال جيهل‪،‬‬ ‫‪138‬‬


‫والعدل الذي ال جيور‪ ،‬واجلواد الذي ال‬ ‫يبخل‪ ،‬وأنه ال تقدره العقول‪ ،‬وال تقع عليه‬ ‫االوهام‪ ،‬وال حتيط به االقطار‪ ،‬وال حيويه‬ ‫مكان‪ ،‬وال تدركه االبصار وهو يدرك‬ ‫االبصار وهو اللطيف اخلبري‪ ،‬وليس كمثله‬ ‫شئ وهو السميع البصري‪ ،‬ما يكون من جنوى‬ ‫ثالثة إال هو رابعهم‪ ،‬وال مخسة إال هو‬ ‫سادسهم‪ ،‬وال أدن من ذلك وال أكثر إال هو‬ ‫معهم أينما كانوا‪ ،‬وهو االول الذي ال شئ‬ ‫قبله‪ ،‬واآلخر الذى ال شئ بعده‪ ،‬وهو القدي‬ ‫وما سواه خملوق حمدث‪ ،‬تعال عن صفات‬ ‫املخلوقني علوا كبريا‪.‬‬

‫‪139‬‬


‫ما يكون من جنوى ثالثة إال هو رابعهم‪ ،‬وال مخسة‬ ‫إال هو سادسهم‪ ،‬وال أدن من ذلك وال أكثر إال هو‬ ‫معهم أينما كانوا‪ ،‬وهو االول الذي ال شئ قبله‪،‬‬ ‫واآلخر الذى ال شئ بعده‪ ،‬وهو القدي وما سواه‬ ‫خملوق حمدث‪ ،‬تعال عن صفات املخلوقني علوا‬ ‫كبريا‪.‬‬

‫انظر حديث ابن ايب عمري املتقدم‪.‬‬

‫‪140‬‬


‫املعروف من غري رؤية‪ ،‬واخلالق من غري روية‪ ،‬الذي‬ ‫مل يزل قائما دائما‪ ،‬إذ المساء ذات أبراج‪ ،‬والحجب‬ ‫ذات اراتج‪ ،‬وال دليل داج‪ ،‬والحبر ساج‪ ،‬وال جبل‬ ‫ذو فجاج‪ ،‬والفج ذو اعوجاج‪ ،‬وال أرض ذات مهاد‪،‬‬ ‫والخلق ذو اعتماد‪ ،‬ذلك مبتدع اخللق ووارثه‪ ،‬وإله‬ ‫اخللق ورازقه‪ ،‬والشمس والقمردائبان ف مرضاته‪،‬‬ ‫يبليان كل جديد‪ ،‬ويقرابن كل بعيد‪ ،‬قسم أرزاقهم‬ ‫وأحصى آاثرهم وأعماهلم‪ ،‬وعدد أنفاسهم وخائنة‬ ‫أعينهم وما ختفي صدورهم من الضمري‪ ،‬ومستقرهم‬ ‫ومستودعهم من االرحام والظهور‪ ،‬إل أن تتناهي هبم‬ ‫الغاايت‪.‬‬

‫‪141‬‬


‫‪.58‬‬

‫هنج‪ :‬من خطبة له عليه السالم‪:‬‬

‫املعروف من غري رؤية‪ ،‬واخلالق من غري روية‪،‬‬ ‫الذي مل يزل قائما دائما‪ ،‬إذ المساء ذات‬ ‫أبراج‪ ،‬والحجب ذات اراتج‪ ،‬وال دليل داج‪،‬‬ ‫والحبر ساج‪ ،‬وال جبل ذو فجاج‪ ،‬والفج ذو‬ ‫اعوجاج‪ ،‬وال أرض ذات مهاد‪ ،‬والخلق ذو‬ ‫اعتماد‪ ،‬ذلك مبتدع اخللق ووارثه‪ ،‬وإله‬ ‫اخللق ورازقه‪ ،‬والشمس والقمردائبان ف‬ ‫مرضاته‪ ،‬يبليان كل جديد‪ ،‬ويقرابن كل‬ ‫بعيد‪ ،‬قسم أرزاقهم وأحصى آاثرهم‬ ‫وأعماهلم‪ ،‬وعدد أنفاسهم وخائنة أعينهم وما‬ ‫ختفي صدورهم من الضمري‪ ،‬ومستقرهم‬ ‫ومستودعهم من االرحام والظهور‪ ،‬إل أن‬ ‫تتناهي هبم الغاايت‪ ،‬هو الذي اشتدت نقمته‬ ‫‪142‬‬


‫على أعدائه ف سعة رمحته‪ ،‬واتسعت رمحته‬ ‫الوليائه ف شدة نقمته‪ ،‬قاهر من عازه‪،‬‬ ‫ومدمر من شاقه‪ ،‬ومذل من انواه‪ ،‬وغالب‬ ‫من عاداه‪ ،‬من توكل عليه كفاه‪ ،‬ومن سأله‬ ‫أعطاه‪ ،‬ومن أقرضه قضاه‪ ،‬ومن شكره جزاه‪.‬‬ ‫عباد للا زنوا أنفسكم من قبل أن توزنوا‪،‬‬ ‫وحاسبوها من قبل أن حتاسبوا‪ ،‬وتنفسوا قبل‬ ‫ضيق اخلناق‪ ،‬وانقادوا قبل عنف السياق‪،‬‬ ‫واعلموا أنه من مل يعن على نفسه حىت يكون‬ ‫له منها واعظ وزاجر مل يكن له من غريها‬ ‫زاجر والواعظ‪.‬‬

‫‪143‬‬


‫هو الذي اشتدت نقمته على أعدائه ف سعة رمحته‪،‬‬ ‫واتسعت رمحته الوليائه ف شدة نقمته‪ ،‬قاهر من‬ ‫عازه‪ ،‬ومدمر من شاقه‪ ،‬ومذل من انواه‪ ،‬وغالب من‬ ‫عاداه‪ ،‬من توكل عليه كفاه‪ ،‬ومن سأله أعطاه‪ ،‬ومن‬ ‫أقرضه قضاه‪ ،‬ومن شكره جزاه‪ .‬عباد للا زنوا‬ ‫أنفسكم من قبل أن توزنوا‪ ،‬وحاسبوها من قبل أن‬ ‫حتاسبوا‪ ،‬وتنفسوا قبل ضيق اخلناق‪ ،‬وانقادوا قبل‬ ‫عنف السياق‪ ،‬واعلموا أنه من مل يعن على نفسه‬ ‫حىت يكون له منها واعظ وزاجر مل يكن له من غريها‬ ‫زاجر والواعظ‪.‬‬

‫‪144‬‬


‫انظر خطبة النهج املتقدمة برقم ‪.58‬‬

‫‪145‬‬


‫لو كان لربك شريك التتك رسله‪ ،‬ولرأيت آاثر ملكه‬ ‫وسلطانه‪ ،‬ولعرفت أفعاله وصفاته‪ ،‬ولكنه إله واحد‬ ‫كما وصف نفسه‪ ،‬ال يضاده ف ملكه أحد‪ ،‬وال‬ ‫يزول أبدا‪ ،‬ومل يزل أوال قبل االشياء بال أولية‪ ،‬وآخرا‬ ‫بعد االشياء بال هناية‪ ،‬عظم عن أن تثبت ربوبيته‬ ‫إبحاطة قلب أو بصر‪.‬‬

‫‪146‬‬


‫‪.59‬‬

‫هنج‪ :‬ف وصيته للحسن اجملتىب‬

‫صلوات للا عليهما‪ :‬واعلم اي بين أنه لو كان‬ ‫لربك شريك التتك رسله‪ ،‬ولرأيت آاثر‬ ‫ملكه وسلطانه‪ ،‬ولعرفت أفعاله وصفاته‪،‬‬ ‫ولكنه إله واحد كما وصف نفسه‪ ،‬ال يضاده‬ ‫ف ملكه أحد‪ ،‬وال يزول أبدا‪ ،‬ومل يزل أوال‬ ‫قبل االشياء بال أولية‪ ،‬وآخرا بعد االشياء‬ ‫بال هناية‪ ،‬عظم عن أن تثبت ربوبيته إبحاطة‬ ‫قلب أو بصر‪.‬‬ ‫‪147‬‬


‫أشهد أن ال إله إال للا وحده ال شريك له‪ ،‬االول ال‬ ‫شئ قبله واآلخر الغاية له‪ ،‬ال تقع االوهام له على‬ ‫صفة وال تعقد القلوب منه على كيفية وال تناله‬ ‫التجزئة والتبعيض وال حتيط به االبصار والقلوب‪.‬‬

‫‪148‬‬


149


‫‪.60‬‬

‫هنج‪ :‬من خطبة له عليه السالم‪:‬‬

‫وأشهد أن ال إله إال للا وحده ال شريك له‪،‬‬ ‫االول ال شئ قبله واآلخر الغاية له‪ ،‬ال تقع‬ ‫االوهام له على صفة وال تعقد القلوب منه‬ ‫على كيفية وال تناله التجزئة والتبعيض وال‬ ‫حتيط به االبصار والقلوب‪.‬‬

‫‪150‬‬


‫قد علم السرائر وخرب الضمائر‪ ،‬له االحاطة بكل‬ ‫شئ‪ ،‬والقوة على كل شئ‪ .‬العامل بال اكتساب وال‬ ‫ازدايد والعلم مستفاد‪ ،‬املقدر جلميع االمور بال روية‬ ‫وال ضمري‪.‬‬

‫‪.61‬‬

‫هنج‪ :‬عليه السالم‪ :‬قد علم السرائر‬

‫وخرب الضمائر‪ ،‬له االحاطة بكل شئ‪ ،‬والقوة‬ ‫على كل شئ‪ .‬العامل بال اكتساب وال ازدايد‬ ‫والعلم مستفاد‪ ،‬املقدر جلميع االمور بال‬ ‫روية وال ضمري‪.‬‬

‫‪151‬‬


152


153


154


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.