ترويع المطهر في أسوأ محضر

‫ترويع املطهر ف‬

‫أسوأ حمضر‬ ‫أنور غين املوسوي‬

‫ترويع املطهر ف أسوأ حمضر‬ ‫أنور غين املوسوي‬ ‫دار أقواس للنشر‬ ‫العراق ‪1441‬‬

‫احملتوايت‬

‫احملتوايت‪1 ............................................‬‬ ‫املقدمة ‪2 .............................................‬‬ ‫فصل‪ :‬ف اهل بيت الرمحة ‪4 .............................‬‬ ‫فصل‪ :‬ف أهل احلق‪8 ...................................‬‬ ‫فصل‪ :‬ف ظالمات اهل البيت عليهم السالم ‪12 .............‬‬ ‫فصل‪ :‬ف اهل اخلالف ‪18 ...............................‬‬ ‫فصل‪ :‬احملضر االسوأ‪25 .................................‬‬ ‫انتهى واحلمد لل ‪44 ....................................‬‬

‫‪1‬‬

‫املقدمة‬ ‫بسم هللا الرمحن الرحيم‪ .‬احلمد لل رب العاملني‪ .‬اللهم‬ ‫صل على حممد واله الطاهرين‪ .‬ربنا اغفر لنا‬ ‫وللمؤمنني‪.‬‬ ‫هنا ف هذه الرسالة املختصرة اذكر ما صح عندي‬ ‫من األحاديث اليت تدور حول قول سيدة نساء‬ ‫العاملني فاطمة الزهراء عليها السالم لقوم مل يراعوا‬ ‫هلا حقا‪ " :‬ال عهد ل بقوم أسوء حمضرا منكم" حينما‬ ‫روعوا واذوا اهل بيت اذهب هللا عنهم الرجس‬ ‫وطهرهم هللا تطهريا‪ ،‬واان لل واان اليه راجعون‪.‬‬ ‫واحلديث الصحيح هنا هو احلديث الذي له شاهد‬ ‫من القران والسنة فهو تصحيح معرف متين وليس‬ ‫سنداي‪ ،‬والتصحيح املعرف كفيل بتحقيق العلم‬

‫‪2‬‬

‫ابحلديث ومتييز احلق والصدق من الظن‪ .‬وهللا‬ ‫املوفق‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫فصل‪ :‬ف اهل بيت الرمحة‬

‫‪4‬‬

‫‪ .1‬كعب بن عجرة قال‪ :‬قلنا‪ :‬اي رسول هللا أما السالم‬ ‫عليك فقد عرفنا‪ ،‬عرفنا الصالة عليك قال صلى‬ ‫هللا عليه وآله‪ :‬قولوا‪ :‬اللهم صل على حممد وآل‬ ‫حممد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم‪.‬‬ ‫‪ .2‬كعب بن عجرة عن النب صلى هللا عليه وآله قال‪:‬‬ ‫قولوا‪ :‬اللهم صل على حممد وآل حممد كما صليت‬ ‫على إبراهيم وآل إبراهيم إنك محيد جميد‪ ،‬اللهم ابرك‬ ‫على حممد وآل حممد كما ابركت على إبراهيم وآل‬ ‫إبراهيم إنك محيد جميد‪.‬‬ ‫‪ .3‬ابن بكري قال‪ :‬قال ابو عبد هللا عليه السالم إن‬ ‫احلسني بن علي مع أبيه وأمه وأخيه ف منزل رسول‬ ‫هللا صلى هللا عليه وآله وإنه لينظر إل زواره‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫‪ .4‬املفيد قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬من سلم‬ ‫علي عند قربي مسعته‪ ،‬ومن سلم علي من بعيد بلغته‪.‬‬ ‫‪ .5‬أبو ذر الغفاري لو قدمتم من قدم هللا وجعلتم الوالية‬ ‫حيث جعلها هللا ملا اختلف اثنان ف حكم من أحكام‬ ‫هللا‪ ،‬اال أن كان علم ذلك عند أهل بيت نبيكم‪.‬‬ ‫تعليق‪ :‬ظاهره يدل على انه ماخوذ من اهل الوحي‬ ‫صلوات هللا عليهم‪.‬‬ ‫‪ .6‬كليب بن معاوية الصيداوي قال‪ :‬قال أبو عبد هللا‬ ‫جعفر بن حممد عليه السالم‪ :‬ما مينعكم إذا كلمكم‬ ‫الناس أن تقولوا‪ :‬ذهبنا من حيث ذهب هللا واخرتان‬ ‫من حيث اختار هللا‪ ،‬إن هللا سبحانه اختار حممدا‬ ‫واختار لنا آل حممد فنحن متمسكون ابخلرية من هللا‬ ‫عزوجل‪.‬‬

‫‪6‬‬

7

‫فصل‪ :‬ف أهل احلق‬

‫‪8‬‬

‫‪ .7‬الصدوق‪ :‬عن النب (صلى هللا عليه وآله وسلم) أنه‬ ‫قال‪ :‬املؤمن وحده حجة‪.‬‬ ‫‪ .8‬يعقوب بن يزيد قال‪ :‬قال أمري املؤمنني (عليه‬ ‫السالم)‪ " :‬وممن خلقنا أمة يهدون ابحلق وبه يعدلون‬ ‫" قال‪ :‬يعين أمة حممد (صلى هللا عليه وآله)‪.‬‬ ‫‪ .9‬سلمان رضى هللا عنه يقول‪ :‬قال رسول هللا (صلى‬ ‫هللا عليه وآله)‪ :‬تفرتق اميت ثالث فرق فرقة على‬ ‫احلق حيبونين وحيبون أهل بييت‪.‬‬ ‫‪.10‬‬

‫سلمان قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه‬

‫وآله وسلم)‪ :‬تفرتق أميت بعدي ثالث فرق فرقة أهل‬ ‫حق ال يشوبونه بباطل‪ ،‬مثلهم كمال الذهب كلما‬ ‫فتنته ابلنار ازداد جودة وطيبا‪ ،‬وإمامهم هذا (واشار‬ ‫ال) على بن أب طالب‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪.11‬‬

‫سعيد اخلدري قال رسول هللا (صلى هللا عليه‬

‫وآله وسلم)‪ :‬يبعث هللا عزوجل رجال مىن ومن عرتيت‬ ‫فيمال االرض عدال كما مالها من كان قبله جورا‪،‬‬ ‫حيثو املال حثوا وال يعده عدا‪ ،‬وذلك حني يضرب‬ ‫االسالم جبرانه ‪.‬‬ ‫‪.12‬‬

‫عن أب أيوب أنه قال النب (صلى هللا عليه‬

‫وآله) لعمار إنه سيكون بعدي هنات حىت خيتلف‬ ‫السيف فيما بينهم‪ ،‬فإذا رأيت ذلك فعليك بعلي‬ ‫بن أب طالب (عليه السالم) فان سلك الناس واداي‬ ‫فاسلك وادي علي‪ ،‬إن عليا اليردك عن هدى وال‬ ‫يردك إل ردى‪.‬‬ ‫‪.13‬‬

‫جابر عن أب جعفر‪ ،‬عن أبيه عليهما السالم‬

‫قال‪ :‬قال النب (صلى هللا عليه وآله) لعلي (عليه‬ ‫السالم)‪ :‬كيف بك إذا بويعت مث خلعت‪ ،‬فأمسك‬ ‫‪10‬‬

‫على (عليه السالم) فقال‪ :‬اخرت اي علي السيف أو‬ ‫النار‪ ،‬قال علي (عليه السالم)‪ :‬فما زلت أضرب‬ ‫أمري ظهرا لبطن فما يسعين إال جهاد القوم وقتاهلم‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫فصل‪ :‬ف ظالمات اهل البيت عليهم السالم‬

‫‪12‬‬

‫‪.14‬‬

‫جابر بن عبد هللا االنصاري قال‪ :‬دخلت‬

‫فاطمة (عليها السالم) على رسول هللا (صلى هللا‬ ‫عليه وآله) وهو ف سكرات املوت فانكبت عليه‬ ‫تبكى‪ ،‬ففتح عينه وأفاق‪ ،‬مث قال اي بنية أنت‬ ‫املظلومة بعدي‪ ،‬وأنت املستضعفة بعدى‪ ،‬فمن آذاك‬ ‫فقد آذاىن‪ ،‬ومن غاظك فقد غاظىن‪ ،‬ومن سرك فقد‬ ‫سرين‪ ،‬ومن برك فقد برين‪.‬‬ ‫‪.15‬‬

‫ام امين عن رسول هللا صلى هللا عليه واله‬

‫قال قال ل جربائيل ‪ :‬يبعث هللا قوما يقيمون رمسا‬ ‫لقرب ابنك سيد الشهداء بتلك البطحاء يكون علما‬ ‫الهل احلق‪ .‬حتفه مالئكة يستغفرون هللا لزواره‪ .‬فإذا‬ ‫كان يوم القيامة ينجيهم هللا من هول ذلك اليوم‬ ‫وشدائده‪ ،‬ذلك حكم هللا وعطاؤه ملن زار قربك اي‬ ‫حممد أو قرب أخيك أو قرب سبطيك‪ ،‬ال يريد به غري‬ ‫‪13‬‬

‫هللا عزوجل‪ .‬وسيجد أانس حقت عليهم من هللا‬ ‫اللعنة والسخط أن يعفوا رسم ذلك القرب وميحوا‬ ‫أثره‪ ،‬فال جيعل هللا تبارك وتعال هلم إل ذلك سبيال‪.‬‬ ‫‪.16‬‬

‫جابر بن عبد هللا االنصاري رضي هللا عنه‬

‫قال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله وسلم)‬ ‫ف علي حدثين حبيب جربئيل (عليه السالم) قال‪:‬‬ ‫قال‪ :‬إين سألت هللا أن جيتمع االمة عليه فأب عليه‬ ‫إال أن يبلو بعضهم ببعض حىت مييز اخلبيث من‬ ‫الطيب‪.‬‬ ‫‪.17‬‬

‫محاد بن عثمان‪ ،‬عن أب عبد هللا (عليه‬

‫السالم) ان هللا تعال اوحى ال نبيه صلى هللا عليه‬ ‫واله ف من زار قرب احد ابنيه‪ :‬زواره زوارك‪ ،‬وزوارك‬ ‫زواري‪ ،‬وعلي كرامة زائري‪ ،‬وأان اعطيه ما سأل‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫‪.18‬‬

‫أنس بن مالك قال‪ :‬أتى رسول هللا (صلى‬

‫هللا عليه وآله) قال‪ :‬ال تسبوا عليا فان من سبه فقد‬ ‫سبين‪ ،‬ومن سبين سبه هللا‪ ،‬إنه سيصيب ولد عبد‬ ‫املطلب بالء شديد وأثرة وقتل و تشريد‪ ،‬فالل هللا‬ ‫ف أصحاب وذرييت فان لل يوما ينتصف فيه للمظلوم‬ ‫من الظامل ‪.‬‬ ‫‪.19‬‬

‫جابر‪ ،‬عن أب جعفر (عليه السالم) قال‪:‬‬

‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) الهل بيته ‪ :‬أاتىن‬ ‫جربئيل آنفا فأخربين أنكم قتلى‪ ،‬وأن مصارعكم‬ ‫شىت‪ ،‬فقال احلسني‪ :‬اي أبت فما ملن يزور قبوران على‬ ‫تشتهها ؟ فقال‪ :‬اي بين أولئك طوايف من اميت‬ ‫يزورونكم يلتمسون بذلك الربكة‪ ،‬وحقيق علي أن‬ ‫آتيهم يوم القيامة حىت اخلصهم من أهوال الساعة‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫‪.20‬‬

‫ابن عباس عن خدجية رضى هللا عنها قال‪:‬‬

‫مسعت رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) يقول‪ :‬علي‬ ‫يقضي ديين وينجز موعدي ويسرت عورتى‪ ،‬ال يرجع‬ ‫ضاال بعد هدى‪ ،‬وال ميوت حىت يعطيين رب فيه الذي‬ ‫وعدين‪.‬‬ ‫‪.21‬‬

‫ارشاد القلوب ‪ :‬كتب امري املؤمنني عليه‬

‫السالم ال حذيفة‪ :‬آمرك ابلرفق ف امورك‪ ،‬واللني‬ ‫والعدل ف رعيتك‪ ،‬فانك مسؤول عن ذلك‪،‬‬ ‫وإنصاف املظلوم‪ ،‬والعفو عن الناس‪ ،‬وحسن السرية‬ ‫ما استطعت‪ ،‬فالل جيزي احملسنني وآمرك أن جتب‬ ‫خراج االرضني على احلق والنصفة‪ ،‬وال تتجاوز ما‬ ‫تقدمت به إليك‪ ،‬وال تدع منه شيئا‪ ،‬وال تبتدع فيه‬ ‫أمرا‪ ،‬مث اقسمه بني أهله ابلسوية والعدل‪ ،‬واخفض‬ ‫لرعيتك جناحك‪ ،‬وواس بينهم ف جملسك‪ ،‬وليكن‬ ‫‪16‬‬

‫القريب والبعيد عندك ف احلق سواء‪ ،‬واحكم بني‬ ‫الناس ابحلق وأقم فيهم ابلقسط‪ ،‬وال تتبع اهلوى و‬ ‫ال ختف ف هللا لومة الئم‪ ،‬فان هللا مع الذين اتقوا‬ ‫والذين هم حمسنون‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫فصل‪ :‬ف اهل اخلالف‬

‫‪18‬‬

‫‪.22‬‬

‫حذيفة قال قال رسول هللا (صلى هللا عليه‬

‫وأله) ف مرضه‪ :‬لقد طرق ليلتنا هذه املدينة شر‬ ‫عظيم‪ ،‬فقيل له‪ :‬وما هو اي رسول هللا ؟ فقال‪ :‬إن‬ ‫الذين كانوا ف جيش اسامة قد رجع منهم نفر‬ ‫خيالفون عن أمرى‪ ،‬وحيكم نفذوا جيش اسامة‪ ،‬فلم‬ ‫يزل يقول ذلك حىت قاهلا مرات كثرية‪.‬‬ ‫‪.23‬‬

‫حذيفة قال كان بالل مؤذن رسول هللا‬

‫(صلى هللا عليه وآله وسلم) يؤذن ابلصالة ف كل‬ ‫وقت فان قدر على اخلروج حتامل وخرج وصلى‬ ‫ابلناس‪ ،‬وإن هو مل يقدر على اخلروج أمر علي بن‬ ‫أب طالب (عليه السالم) فصلى ابلناس‪.‬‬ ‫‪.24‬‬

‫حذيفة قال مل يشعر الناس وهم ف املسجد‬

‫ينتظرون رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) أو عليا‬ ‫(عليه السالم) يصلى هبم كعادته إذ دخل أبو بكر‬ ‫‪19‬‬

‫املسجد وقال‪ :‬إن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‬ ‫قد ثقل‪ ،‬وقد أمرىن أن أصلى ابلناس‪ ،‬فقال له رجل‬ ‫من أصحاب رسول هللا (صلى هللا عليه وآله وسلم)‬ ‫وأىن لك ذلك وأنت ف جيش اسامة‪ ،‬وال وهللا ال‬ ‫أعلم أحدا بعث إليك وال أمرك ابلصالة‪ .‬مث اندى‬ ‫الناس بالل فقال‪ :‬على رسلكم رمحكم هللا الستأذن‬ ‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) فأخرب رسول هللا‬ ‫اخلرب فقال‪ :‬أقيموين أقيموين أخرجواب إل املسجد‪،‬‬ ‫مث خرج معصوب الرأس وتقدم رسول هللا (صلى هللا‬ ‫عليه وآله) فجذب أاب بكر من ورائه فنحاه عن‬ ‫احملراب وأقبل الناس فصلوا خلف رسول هللا (صلى‬ ‫هللا عليه وآله وسلم) وهو جالس‪ ،‬وبالل يسمع‬ ‫الناس التكبري حىت قضى صالته مث التفت فلم ير أاب‬ ‫بكر فقال أيها الناس أال تعجبون من ابن أب قحافة‬ ‫‪20‬‬

‫وأصحابه الذين أنفذهتم وجعلتهم حتت [يدي]‬ ‫اسامة‪ ،‬وأمرهتم ابملسري إل الوجه الذي وجهوا إليه‬ ‫فخالفوا ذلك ورجعوا إل املدينة‪.‬‬ ‫‪.25‬‬

‫حذيفة‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وأله)‬

‫ف مرضه‪ :‬أيها الناس إىن قد جاءين من أمر رب ما‬ ‫الناس إليه صائرون‪ ،‬وإين قد تركتكم على احلجة‬ ‫الواضحة ليلها كنهارها‪ ،‬فال ختتلفوا من بعدي كما‬ ‫اختلف من كان قبلكم من بين اسرائيل أيها الناس‬ ‫إنه ال أحل لكم إال ما أحله القرآن‪ ،‬وال احرم عليكم‬ ‫إال ما حرمه القرآن‪ ،‬وإين خملف فيكم الثقلني ما إن‬ ‫متسكتم هبما لن تضلوا ولن تزلوا‪ :‬كتاب هللا وعرتيت‬ ‫أهل بييت مها اخلليفتان فيكم‪ ،‬وإهنما لن يفرتقا حىت‬ ‫يردا على احلوض فأسائلكم مبا ذا خلفتموين فيهما‬ ‫؟ وليذادن يومئذ رجال عن حوضى كما تذاد الغريبة‬ ‫‪21‬‬

‫من االبل‪ ،‬فيقول رجال أان فالن وأان فالن‪ ،‬فأقول‬ ‫أما االمساء فقد عرفت ولكنكم ارتددت من بعدي‪،‬‬ ‫فسحقا لكم سحقا‪.‬‬ ‫‪.26‬‬

‫أابن بن تغلب قال‪ :‬قلت الب عبد‬

‫هللا جعفر بن حممد الصادق (عليهما‬ ‫السالم)‪ :‬جعلت فداك هل كان أحد ف‬ ‫أصحاب رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‬ ‫أنكر على أب بكر فعله وجلوسه جملس‬ ‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) ؟ فقال‪:‬‬ ‫نعم‪.‬‬ ‫‪.27‬‬

‫ل‪ :‬قال أمري املؤمنني (عليه السالم)‬

‫ان رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) أمرين ف‬ ‫حياته على مجيع امته وأخذ على مجيع من‬

‫‪22‬‬

‫حضره منهم البيعة والسمع والطاعة المري‬ ‫وأمرهم أن يبلغ‬ ‫‪.28‬‬

‫الشاهد الغايب ذلك‪ .‬مث كان آخر‬

‫ما تكلم به ف شئ من أمر امته أن ميضي‬ ‫جيش اسامة وال يتخلف عنه أحد ممن اهنض‬ ‫معه‪ ،‬فلم أشعر بعد أن قبض النب (صلى هللا‬ ‫عليه وآله) إال برجال من بعث اسامة بن زيد‬ ‫وأهل عسكره قد تركوا مراكزهم‪ ،‬وأخلوا‬ ‫مبواضعهم‪ ،‬وخالفوا أمر رسول هللا (صلى هللا‬ ‫عليه وآله) فيما أهنضهم له‪ ،‬فعلوا ذلك وأان‬ ‫برسول هللا مشغول‪ ،‬وبتجهيزه عن ساير‬ ‫االشياء مصدود‪ ،‬فانه كان أمهها وأحق ما‬ ‫بدئ به منها‪ ،‬وعقدوا النفسهم عقدا‬ ‫ضجت به أصواهتم‪ ،‬واختصت به آراؤهم‪،‬‬ ‫‪23‬‬

‫فصربت عليها إذ أتت بعد اختها على‬ ‫تقارهبا‪.‬‬ ‫‪.29‬‬

‫زيد بن وهب قال‪ :‬كان الذين أنكروا‬

‫على أب بكر جلوسه ف اخلالفة وتقدمة على‬ ‫على بن أب طالب (عليه السالم) اثىن عشر‬ ‫رجال من املهاجرين واالنصار‪ :‬منهم أب بن‬ ‫كعب‪ ،‬وبريدة االسلمي‪ ،‬وأبو أيوب‬ ‫االنصاري‪.‬‬

‫‪24‬‬

‫فصل‪ :‬احملضر االسوأ‬

‫‪25‬‬

‫‪.30‬‬

‫عمرو بن أب املقدام عن أبيه‪ ،‬عن‬

‫جده قال‪ :‬قال ابو بكر لقنفذ اذهب فقل‬ ‫لعلي أجب خليفة رسول هللا (صلى هللا عليه‬ ‫وآله) فذهب قنفذ فما لبث فما لبث أن‬ ‫رجع فقال الب بكر قال لك‪ :‬ما خلف‬ ‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله وسلم) أحدا‬ ‫غريى‪.‬‬ ‫‪.31‬‬

‫مروان بن عثمان قال ملا ابيع الناس‬

‫ااب بكر دخل علي (عليه السالم) والزبري‬ ‫واملقداد بيت فاطمة (عليها السالم) وأبوا‬ ‫أن خيرجوا فقال عمر بن اخلطاب أضرموا‬ ‫عليهم البيت انرا‪ ،‬فخرج الزبري ومعه سيفه‪،‬‬ ‫فقصدوا حنوه‪ ،‬فقال أبو بكر اضربوا به‬ ‫احلجر ; فضرب به احلجر حىت انكسر‪.‬‬ ‫‪26‬‬

‫‪.32‬‬

‫مروان بن عثمان عن فاطمة عليها‬

‫السالم قالت ال عهد ل بقوم أسوء حمضرا‬ ‫منكم‪ ،‬تركتم رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‬ ‫جنازة بني أيدينا وقطعتم أمركم بينكم‪ ،‬مل‬ ‫تستأمروان وصنعتم بنا ما صنعتم ومل تروا لنا‬ ‫حقا‪.‬‬ ‫‪.33‬‬

‫اسامة بن زيد‪ :‬جاء احلسن بن علي‬

‫(عليهما السالم) إل اب بكر وهو على منرب‬ ‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) فقال‪ :‬انزل‬ ‫عن جملس أب‪ ،‬قال‪ :‬صدقت إنه جملس أبيك‬ ‫مث أجلسه ف حجره وبكى‪.‬‬ ‫‪.34‬‬

‫ابن عباس أمري املؤمنني (عليه‬

‫السالم) بعد وفاة رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫واله‪ :‬قد فاز من هنض جبناح‪ ،‬أو استسلم‬ ‫‪27‬‬

‫فاراتح‪ ،‬فان أقل يقولوا حرص على امللك‪،‬‬ ‫وإن أسكت يقولوا جزع من املوت‪.‬‬ ‫‪.35‬‬

‫عن أب اهليثم بن التيهان أن أمري‬

‫املؤمنني (عليه السالم) خطب الناس ابملدينة‬ ‫فقال‪ :‬أما والذي فلق احلبة وبرا النسمة لو‬ ‫اقتبستم العلم من معدنه وسلكتم من احلق‬ ‫هنجه لنهجت بكم السبل وبدت لكم‬ ‫االعالم ولكن سلكتم سبيل الظالم‪،‬‬ ‫فأظلمت عليكم دنياكم برحبها‪ ،‬وسدت‬ ‫عليكم أبواب العلم‪ ،‬فقلتم أبهوائكم‪،‬‬ ‫واختلفتم ف دينكم‪ ،‬فأفتيتم ف دين هللا بغري‬ ‫علم‪ .‬لقد علمتم أين صاحبكم‪ ،‬والذي به‬ ‫امرت وأين عاملكم‪ ،‬والذي بعلمه جناتكم‪،‬‬

‫‪28‬‬

‫ووصي نبيكم (صلى هللا عليه وآله) وخرية‬ ‫ربكم‪.‬‬ ‫‪.36‬‬

‫أمحد بن علي بن مهدي إمالء من‬

‫كتابه عن أبيه‪ ،‬عن أب احلسن الرضا‪ ،‬عن‬ ‫آابئه (عليهم السالم) قال‪ :‬ملا أتى أبو بكر‬ ‫وعمر إل منزل أمري املؤمنني (عليه السالم)‬ ‫وخاطباه ف أمر البيعة‪ ،‬وخرجا من عنده‪،‬‬ ‫خرج أمري املؤمنني (عليه السالم) إل‬ ‫املسجد فحمد هللا وأثىن عليه مث قال‪ :‬إن‬ ‫فالان وفالان أتياين وطالباين ابلبيعة ملن سبيله‬ ‫أن يبايعين‪ ،‬أان ابن عم النب وأبو‬ ‫‪.37‬‬

‫بنيه والصديق االكرب‪ ،‬وأخو رسول‬

‫هللا (صلى هللا عليه وآله) ال يقوهلا أحد غريي‬ ‫إال كاذب‪ ،‬وأسلمت وصليت قبل كل أحد‪،‬‬ ‫‪29‬‬

‫وأان وصيه وأان صاحب يوم الدوح فاتقوا هللا‬ ‫يثبت أقدامكم‪ ،‬ويتم نعمته عليكم مث رجع‬ ‫إل بيته‪ .‬تعليق يوم الدوح أي دوحات غدير‬ ‫خم‪.‬‬ ‫‪.38‬‬

‫عبد هللا بن حممد اجلعفي‪ ،‬عن أب‬

‫جعفر وأب عبد هللا (عليهما السالم) قاال‪:‬‬ ‫إن فاطمة (عليها السالم) ملا كان من أمرهم‬ ‫ما كان‪ ،‬قالت‪ :‬أما وهللا اي ابن اخلطاب‪ ،‬لو‬ ‫ال أىن أكره أن يصيب البالء من ال ذنب له‪،‬‬ ‫لعلمت سأقسم على هللا مث أجده سريع‬ ‫اإلجابة‪.‬‬ ‫‪.39‬‬

‫زكراي النقاض‪ ،‬عن أب جعفر (عليه‬

‫السالم) قال‪ :‬إن أاب بكر دعا فأب علي‬ ‫(عليه السالم) إال القرآن وإن عمر دعا فأب‬ ‫‪30‬‬

‫علي (عليه السالم) إال القرآن‪ ،‬وإن عثمان‬ ‫دعا فأب علي (عليه السالم) إال القرآن‪.‬‬ ‫‪.40‬‬

‫زرارة‪ ،‬عن أب جعفر قال‪ :‬إن الناس‬

‫ملا صنعوا ما صنعوا إذ ابيعوا أاب بكر مل مينع‬ ‫أمري املؤمنني (عليه السالم) من أن يدعو إل‬ ‫نفسه إال نظرا للناس‪ ،‬وختوفا عليهم أن‬ ‫يرتدوا عن االسالم‪ ،‬وكان االحب إليه أن‬ ‫يقرهم على ما صنعوا من أن يرتدوا عن‬ ‫اإلسالم‪.‬‬ ‫‪.41‬‬

‫سليم قال ابو بكر اي قنفذ انطلق إل‬

‫علي فقل له أجب خليفة رسول هللا‪ ،‬فانطلق‬ ‫فأبلغه‪ ،‬فقال علي (عليه السالم)‪ :‬وهللا ما‬ ‫استخلف رسول هللا (صلى هللا عليه وآله‬ ‫وسلم) غريي‪ ،‬فارجع ابقنفذ فقل له‪ :‬قال‬ ‫‪31‬‬

‫لك على (عليه السالم)‪ :‬وهللا ما استخلفك‬ ‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله وسلم) وإنك‬ ‫لتعلم من خليفة رسول هللا فأقبل قنفذ إل‬ ‫أب بكر فبلغه الرسالة‪ ،‬فقال أبو بكر‪ :‬صدق‬ ‫علي‪ .‬ما استخلفين رسول هللا (صلى هللا‬ ‫عليه وآله)‪.‬‬ ‫‪.42‬‬

‫املسعودي‪ :‬أقام أمري املؤمنني (عليه‬

‫السالم) ومن معه من شيعته ف منزله‪ ،‬مبا‬ ‫عهده إليه رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪،‬‬ ‫فوجهوا إل منزله فهجموا عليه وأحرقوا اببه‪،‬‬ ‫وضغطوا سيدة النساء ابلباب‪ ،‬حىت أسقطت‬ ‫حمسنا‪.‬‬ ‫‪.43‬‬

‫ابن أب احلديد عند شرح قول أمري‬

‫املؤمنني (عليه السالم)‪ :‬فنظرت فإذا ليس‬ ‫‪32‬‬

‫ل معني إال أهل بييت فضننت هبم عن املوت‬ ‫فأغضيت على القذى‪ ،‬وشربت على‬ ‫الشجى‪ ،‬وصربت على أخذ الكظم وعلى‬ ‫أمر من طعم العلقم‪.‬‬ ‫‪.44‬‬

‫أمحد بن عبد العزيز اجلوهرى قال‪:‬‬

‫ملا بويع الب بكر كان الزبري واملقداد خيتلفان‬ ‫ف مجاعة من الناس إل علي (عليه السالم)‬ ‫وهو ف بيت فاطمة‪ ،‬فيتشاورون ويرتاجعون‬ ‫امورهم‪ ،‬فخرج عمر حىت دخل على فاطمة‬ ‫(عليها السالم)‪ ،‬وقال‪ :‬اي بنت رسول هللا‬ ‫(صلى هللا عليه وآله وسلم) ما من أحد من‬ ‫اخللق أحب إلينا من أبيك‪ ،‬وما من أحد‬ ‫أحب إلينا منك بعد أبيك‪ ،‬وأمي هللا ما ذاك‬

‫‪33‬‬

‫مبانعي إن اجتمع هؤالء النفر عندك أن آمر‬ ‫بتحريق البيت عليهم‪.‬‬ ‫‪.45‬‬

‫سلمة بن عبد الرمحن قال ملا جلس‬

‫أبو بكر على املنرب كان علي (عليه السالم)‬ ‫والزبري واانس من بين هاشم ف بيت فاطمة‬ ‫(عليها السالم) فجاء عمر إليهم فقال‪:‬‬ ‫والذي نفسي بيده لتخرجن إل البيعة أوال‬ ‫حرقن البيت عليكم‪ ،‬فخرج الزبري مصلتا‬ ‫سيفه‪ ،‬فاعتنقه رجل فندر السيف‪ ،‬فصاح به‬ ‫أبو بكر وهو على املنرب اضرب به احلجر‪.‬‬ ‫مث قال أبو بكر‪ :‬دعوهم فسيأيت هللا هبم‪.‬‬ ‫‪.46‬‬

‫اجلوهرى قال‪ :‬روي أهنم أاتهم عمر‬

‫ليحرق عليهم البيت فخرج إليه الزبري‬ ‫ابلسيف‪.‬‬ ‫‪34‬‬

‫‪.47‬‬

‫عبد هللا بن احلسن‪،‬وقد سئل عنهما‬

‫قال‪ :‬كانت امنا فاطمة (عليها السالم)‬ ‫صديقة ابنه نب مرسل‪ ،‬وماتت وهي غضب‬ ‫علي قوم فنحن غضاب لغضبها‪.‬‬ ‫‪.48‬‬

‫ابن عباس قال‪ :‬قال ل عمر‪ :‬أما‬

‫وهللا إن كان صاحبك أول الناس ابالمر بعد‬ ‫وفات رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) إال‬ ‫أان خفناه على اثنتني‪ ،‬فقلت‪ :‬ما مها ؟ قال‬ ‫خشيناه على حداثة سنه‪ ،‬وحبه بىن عبد‬ ‫املطلب‪.‬‬ ‫‪.49‬‬

‫أبو زيد عمر بن شبة عن رجاله قال‪:‬‬

‫جاء عمر إل بيت فاطمة ف رجال من‬ ‫االنصار‪ ،‬ونفر قليل من املهاجرين‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫والذي نفسي بيده لتخرجن إل البيعة أوال‬ ‫‪35‬‬

‫حرقن البيت عليكم‪ ،‬فخرج الزبري مصلتا‬ ‫ابلسيف‪ ،‬فاعتنقه رجالن فندر السيف من‬ ‫يده‪.‬‬ ‫‪.50‬‬

‫النضر بن مشيل قال‪ :‬محل سيف‬

‫الزبري ملا ندر من يده إل أب بكر وهو على‬ ‫املنرب خيطب‪ ،‬فقال اضربوا به احلجر وقال‬ ‫أبو عمرو بن محاس‪ :‬ولقد رأيت احلجر وفيه‬ ‫تلك الضربة والناس يقولون هذا أثر ضربة‬ ‫سيف الزبري‪.‬‬ ‫‪.51‬‬

‫ابن أب احلديد الصحيح عندي أهنا‬

‫ماتت وهى واجدة على أب بكر وعمر وأهنا‬ ‫أوصت أن ال يصليا عليها‪.‬‬ ‫‪.52‬‬

‫ابن اب احلديد عن النقيب أب جعفر‬

‫قال‪ :‬إذا كان رسول هللا (صلى هللا عليه‬ ‫‪36‬‬

‫وآله) أابح دم هبار النه روع زينب فألقت‬ ‫ذا بطنها‪ ،‬فظاهر احلال أنه لو كان حيا الابح‬ ‫دم من روع فاطمة (عليها السالم) حىت‬ ‫ألقت ذا بطنها‪.‬‬ ‫‪.53‬‬

‫الطربي ف اترخيه قال أتى عمر بن‬

‫اخلطاب منزل علي (عليه السالم) فقال‪:‬‬ ‫وهللا الحرقن عليكم أو لتخرجن للبيعة‪.‬‬ ‫‪.54‬‬

‫الواقدي أن عمر بن اخلطاب جاء‬

‫إل علي (عليه السالم) ف عصابة فيهم أسيد‬ ‫ابن حضري وسلمة بن أسلم فقال‪ :‬أخرجوا‬ ‫أو لنحرقنها عليكم‪.‬‬ ‫‪.55‬‬

‫زيد بن أسلم‪ :‬قال عمر لفاطمة‬

‫أخرجي من ف البيت أوال حرقنه ومن فيه‪،‬‬ ‫قال‪ :‬وف البيت علي وفاطمة واحلسن‬ ‫‪37‬‬

‫واحلسني (عليهم السالم)‪ ،‬ومجاعة من‬ ‫أصحاب النب (صلى هللا عليه وآله وسلم)‪.‬‬ ‫‪.56‬‬

‫ابن اب احلديد قال علي عليه السالم‬

‫ال أابيعكم وأنتم أول ابلبيعة ل‪ ،‬أخذت هذا‬ ‫االمر من االنصار‪ ،‬واحتججتم عليهم‬ ‫ابلقرابة من رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪،‬‬ ‫فأعطوكم املقاده و سلموا إليكم االمارة‪ ،‬وأان‬ ‫أحتج عليكم مبثل ما احتججتم به على‬ ‫االنصار فأنصفوان إن كنتم ختافون هللا من‬ ‫أنفسكم‪ .‬ال وهللا ال أقبل قولك‪ ،‬و ال اابيعه‪،‬‬ ‫فقال له أبو بكر‪ :‬فان مل تبايعين مل أكرهك‪،‬‬ ‫اي معشر املهاجرين ! هللا هللا ال خترجوا‬ ‫سلطان حممد عن داره وبيته إل بيوتكم‬ ‫ودوركم‪ ،‬وال تدفعوا أهله عن مقامه ف‬ ‫‪38‬‬

‫الناس‪ ،‬وحقه‪ ،‬فو هللا اي معشر املهاجرين‪،‬‬ ‫لنحن أهل البيت أحق هبذا االمر منكم‪ ،‬أما‬ ‫كان منا القاري لكتاب هللا‪ ،‬الفقيه ف دين‬ ‫هللا‪ ،‬العامل ابلسنة‪ ،‬املضطلع أبمر الرعية ؟‬ ‫وهللا إنه لفينا‪ ،‬فال تتبعوا اهلوى‪ ،‬فتزدادوا من‬ ‫احلق بعدا‪.‬‬ ‫‪.57‬‬

‫عبد هللا بن عبد الرمحن‪ ،‬عن أب‬

‫جعفر حممد بن علي (عليهما السالم) قال‬ ‫علي (عليه السالم)‪ :‬أكنت أترك رسول هللا‬ ‫ميتا ف بيته ال أجهزه وأخرج إل الناس‬ ‫أانزعهم ف سلطانه ؟ وقالت فاطمة‪ :‬ما صنع‬ ‫أبو احلسن إال ماكان ينبغى له‪ ،‬وصنعوا هم‬ ‫ما هللا حسيبهم عليه‪.‬‬

‫‪39‬‬

‫‪.58‬‬

‫حممد بن إسحاق ‪ :‬كان عامة‬

‫املهاجرين وجل االنصار ال يشكون أن عليا‬ ‫(عليه السالم) هو صاحب االمر بعد رسول‬ ‫هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ ،‬فقال الفضل بن‬ ‫عباس‪ :‬اي معشر قريش و خصوصا اي بين تيم‬ ‫إنكم إمنا أخذت اخلالفة ابلنبوة‪ ،‬وحنن أهلها‬ ‫دونكم‪ ،‬وإان لنعلم أن عند صاحبنا عهدا هو‬ ‫ينتهى إليه‪.‬‬ ‫‪.59‬‬

‫عائشة قالت ف اب بكر‪ :‬هجرته‬

‫فاطمة‪ ،‬ومل تكلمه ف ذلك حىت ماتت‪،‬‬ ‫فدفنها على (عليه السالم) ليال ومل يؤذن هبا‬ ‫أاب بكر‪.‬‬ ‫‪.60‬‬

‫ابن قتيبة‪ :‬إن اببكر اخرب بقوم ختلفوا‬

‫عن بيعته عند على (عليه السالم) فبعث‬ ‫‪40‬‬

‫إليهم عمر بن اخلطاب فجاء فناداهم وهم‬ ‫ف دار على (عليه السالم) فابوا أن خيرجوا‪،‬‬ ‫فدعا عمر ابحلطب فقال‪ :‬والذي نفس عمر‬ ‫بيده لتخرجن أوال حرقنها عليكم على من‬ ‫فيها فقيل له‪ :‬اي أاب حفص إن فيها فاطمة‪،‬‬ ‫فقال‪ :‬وإن‪ .‬فخرجوا فبايعوا إال علي فانه‬ ‫زعم أنه قال‪ :‬حلفت أن ال أخرج وال أضع‬ ‫ثوب علي عاتقي حيت أمجع القرآن‪ ،‬فوقفت‬ ‫فاطمة عليها السالم على ابهبا فقالت‪ :‬ال‬ ‫عهد ل بقوم حضروا أسوء حمضر منكم‬ ‫تركتم جنازة رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‬ ‫بني أيدينا وقطعتم أمركم بينكم مل تشاوروان‬ ‫ومل تروا لنا حقا‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫‪.61‬‬

‫ابن قتيبة‪ :‬قال أبو بكر اي قنفذ وهو‬

‫مول له اذهب فادع عليا قال‪ :‬فذهب قنفذ‬ ‫إل علي (عليه السالم) فقال‪ :‬ما حاجتك ؟‬ ‫قال يدعوك خليفة رسول هللا (صلى هللا عليه‬ ‫وآله وسلم) قال علي (عليه السالم) لسريع‬ ‫ما كذبتم على رسول هللا‪ ،‬فرجع قنفذ فأبلغ‬ ‫الرسالة قال‪ :‬فبكا أبو بكر طويال فقال أبو‬ ‫بكر‪ :‬لقنفذ‪ :‬عد إليه فقل أمرياملؤمنني‬ ‫يدعوك لتبايع فجاءه قنفذ فأدى ما أمر به‪،‬‬ ‫فرفع على صوته فقال‪ :‬سبحان هللا لقد‬ ‫ادعى ما ليس له‪.‬‬ ‫‪.62‬‬

‫ابن قتيبة قالت فاطمة الب بكر‬

‫وعمر‪ :‬أرأيتكما إن حدثتكما حديثا من‬ ‫رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) أتعرفانه‬ ‫‪42‬‬

‫وتعقالنه ؟ قاال‪ :‬نعم‪ ،‬فقالت نشدتكما ابلل‬ ‫أمل تسمعا من رسول هللا (صلى هللا عليه وآله‬ ‫وسلم) يقول‪ :‬رضا فاطمة من رضاى وسخط‬ ‫فاطمة من سخطى‪ ،‬ومن أحب فاطمة ابنيت‬ ‫فقد أحبين‪ ،‬ومن أرضا فاطمة فقد أرضاين‪،‬‬ ‫ومن أسخط فاطمة فقد أسخطين ؟ قاال‪:‬‬ ‫نعم‪ ،‬مسعناه من رسول هللا (صلى هللا عليه‬ ‫وآله) قالت‪ :‬فاين أشهد هللا ومالئكته أنكما‬ ‫أسخطتماين‪ ،‬وما أرضيتماين ولئن لقيت النب‬ ‫(صلى هللا عليه وآله) الشكونكما إليه‪ ،‬وهللا‬ ‫الدعون هللا عليك ف كل صالة اصليها‪.‬‬

‫‪43‬‬

‫انتهى واحلمد لل‬

‫‪44‬‬

45

46