هذا كتاب مختصر في الأصول القرانية في الاخلاق الواجبة. والمعروف ان الاخلاق الحسنة هي من باب الندب غالبا والإحسان لكن ظاهر القران بل وصريحه انها على الوجوب. والوجوب هنا اقصد به الالزام سواء من حيث الفعل او من حيث الترك. والأخلاق وان كانت بحسب المعروف انها تعاملية مع الناس الا انها أيضا تكون مع الله تعالى فقسمت الكتاب الى اخلاق تعاملية واخلاق عبادية. قال الله تعالى (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) وهو من الفرد فيعمم ، فالآية تدل على ان الخلق العظيم ندب الا انها تدل على ان مسماه وهو الخلق الحسن واجب. فالآية أصل في وجوب الخلق الحسن عرفا وهو الأصل الأكبر الاعم ومنه