تحصين الامة من الغلو في الائمة

Page 1



‫ن‬ ‫تحصي المة‬ ‫من الغلو بالئمة‬ ‫ن‬ ‫غن الموسوي‬ ‫أنور ي‬


‫ن‬ ‫تحصي المة من الغلو بالئمة‬ ‫ن‬ ‫غن الموسوي‬ ‫أنور ي‬ ‫دار اقواس ر‬ ‫للنش‬ ‫العراق‬ ‫‪1442‬‬


‫المحتويات‬ ‫المحتويات ‪1.............................. ................................‬‬ ‫المقدمة ‪4................................. ................................‬‬ ‫فصل‪ :‬أصل عدم الغلو بالدين ‪6.........................................‬‬ ‫االيات ‪7............................ ................................‬‬ ‫الروايات ‪9.......................... ................................‬‬ ‫الباءة من الغلو ‪13 ............... ................................‬‬ ‫فصل‪ :‬ر‬ ‫باب‪ :‬براءتهم عليهم السالم من الغالة ‪14 ...........................‬‬ ‫باب‪ :‬انهم عليهم السالم ليسوا رشكاء هللا ن يف علمه او قدرته ‪14 ....‬‬ ‫باب‪ :‬انهم عليهم السالم عبيد هلل تعاىل ‪15 .........................‬‬ ‫باب‪ :‬انهم عليهم السالم بريئون ممن يقول انهم يعلمون الغيب او‬ ‫انهم يشاركون هللا ن يف ملكه ‪16 .......................................‬‬ ‫باب‪ :‬انهم عليهم السالم لم يقولوا ان الناس لهم عبيد ‪16 .........‬‬ ‫باب‪:‬‬ ‫النه عن الغلو و القول بما ال يقولونه عليهم السالم ‪17 .....‬‬ ‫ي‬ ‫باب‪ :‬الجلوس اىل غال وتصديقه مخرج من االيمان ‪18 ............‬‬ ‫باب‪:‬‬ ‫النه عن رفعهم عليهم السالم فوق حقهم ‪19 ...............‬‬ ‫ي‬ ‫باب‪ :‬يهلك فيهم عليهم السالم محب مفرط او مبغض مفرط‪20 .‬‬ ‫باب‪ :‬انهم براء ممن يغلوا فيهم ويرفعهم فوق حدهم ‪21 ..........‬‬ ‫باب‪ :‬انهم براء ممن ادىع لالنبياء الربوبية او لالئمة ربوبية او نبوة‬ ‫‪23 ..................................... ................................‬‬ ‫والنه عن القعود معهم واالمر‬ ‫باب‪ :‬لعنهم عليهم السالم للغالة‬ ‫ي‬ ‫بالباءة منهم ‪23 ....................... ................................‬‬ ‫ر‬ ‫‪1‬‬


‫باب‪ :‬من تجاوز بهم العبودية فهو مغضوب عليه وضال ‪24 .......‬‬ ‫باب‪:‬‬ ‫النه عن رفعهم فوق حدهم ‪25 ..............................‬‬ ‫ي‬ ‫باب‪ :‬انهم عباد طائعون هلل والويل لمن كذب عليهم ويقول فيهم‬ ‫ما لم يقولوه ن يف انفسهم ‪26 .......... ................................‬‬ ‫ن‬ ‫صالحي ما نالوا الكرامة اال بطاعة هللا و‬ ‫باب‪ :‬انهم عباد هللا‬ ‫رسوله ‪26 .............................. ................................‬‬ ‫باب ان قوما يحبونهم يقولون فيهم ما قالت اليهود ن يف عزير و‬ ‫النصارى ن يف عيىس‪27 ................ ................................ .‬‬ ‫باب‪ :‬باب انهم عبيد هللا تعاىل ان اطاعوا رحمهم وان عصوا‬ ‫عذبهم ‪28 ............................. ................................‬‬ ‫باب‪ :‬انه هللا تعاىل يذيقهم الموت وان الذي ال يهلك هو هللا تعاىل‬ ‫‪30 ..................................... ................................‬‬ ‫باب‪ :‬ان االوصياء عليهم السالم براء ممن يقول انهم انبياء ‪30 ....‬‬ ‫باب‪ :‬انهم عليهم السالم ال يعلمون الغيب و يستعظمون هذا‬ ‫القول‪31 ............................. ................................ .‬‬ ‫باب‪ :‬انهم عبيد هلل تعاىل داخرون و ينكرون قول من يغلوا فيهم‬ ‫‪32 ..................................... ................................‬‬ ‫باب‪ :‬انهم عباد مملوكون هلل تعاىل ال يقدرون عىل نض او نفع‪33 .‬‬ ‫باب‪ :‬من قال انهم انبياء فعليه لعنة هللا ‪33 ....................... .‬‬ ‫باب‪ :‬انهم مخلوقون واىل هللا تعاىل مآبهم وبيده نوصيهم ‪34 ......‬‬ ‫الباءة ممن قال انهم ارباب او قال انهم انبياء‪35 ............. .‬‬ ‫باب‪ :‬ر‬ ‫باب‪ :‬انهم براء ممن يقول انهم الهة وان هللا ساخط عىل من يقول‬ ‫ذلك‪36 ............................... ................................ .‬‬ ‫باب‪ :‬انهم عبيد مخلوقون يعبدن هللا وان لم يعبدوه عذبهم‪36 . .‬‬ ‫باب‪ :‬انهم عباد هللا يميتهم و يبعثهم و يسألهم‪37 ................ .‬‬ ‫‪2‬‬


‫ن‬ ‫يغن عن العبادات غلو وهو ليس‬ ‫باب‪ :‬القول بان االيمان بهم ي‬ ‫دينهم ويجب ن‬ ‫اعباله‪38 ............. ................................ .‬‬ ‫باب‪ :‬انهم ما يدعون اال اىل عبادة هللا و واطاعته وان له الحجة‬ ‫عليهم‪39 ............................. ................................ .‬‬ ‫باب‪ :‬انهم ال يعلمون الغيب وليس من قولهم ذلك‪40 ............ .‬‬ ‫باب‪ :‬تكذيبهم من يقول انهم يعلمون الغيب ‪41 ....................‬‬ ‫باب‪ :‬الغالة كفار والمفوضة ر‬ ‫مشكون ‪41 ............................‬‬ ‫فصل‪ :‬بطالن القول ان االئمة أفضل من النبياء ‪43 ....................‬‬ ‫االيات ‪44 .............................. ................................‬‬ ‫الروايات ‪46 ........................... ................................‬‬ ‫انته والحمد هلل ‪53 ..................... ................................‬‬

‫‪3‬‬


‫المقدمة‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحيم‪ .‬الحمد هلل رب‬ ‫ن‬ ‫العالمي‪ .‬اللهم صل عىل محمد وال محمد‪ .‬ربنا‬ ‫ن‬ ‫المؤمني‪.‬‬ ‫اغفر لنا وإلخواننا‬ ‫ان اهل البيت عليهم السالم لم يستعملوا عبارات‬ ‫شديدة فيمن ينتحل اإلسالم كما استعملوها ن يف‬ ‫ن‬ ‫صنفي هم المشبه والغالة‪ ،‬وان كلماتهم ن يف‬ ‫والباءة وهذا‬ ‫الغالة اشد وأعظم تصل اىل التكفب ر‬ ‫كله مصدق وله شواهد من القران‪ .‬ولجل بعض‬ ‫ن‬ ‫الن تقبب‬ ‫الحشوية يف قبول بعض االعتقادات ي‬ ‫او تدخل ن يف الغلو بألفاظ روايات ظنية حشوية‬ ‫باطلة ال يمكن ان تصح رأيت انه من المهم تنبيه‬ ‫الناس اىل هكذا اعتقادات حشوية تدخل ن يف‬ ‫الغلو‪ .‬وان أخطر مناهج التقبل للنصوص هو‬ ‫المنهج الحشوي الذي يقبل بالنصوص عىل‬ ‫ظاهرها دون تمعن او التفات اىل معارضتها لما‬ ‫قطع وثابت ولقد الفت كتبا للتنبيه اىل‬ ‫هو‬ ‫ي‬ ‫خطورة وبطالن هذا المنهج الحشوية والذي منه‬

‫‪4‬‬


‫ينبثق الغالة‪ ،‬وخصوصا الغلو بالئمة عليهم‬ ‫السالم‪ .‬وهللا المسدد‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫فصل‪ :‬أصل عدم الغلو ن يف الدين‬

‫‪6‬‬


‫االيات‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫قال هللا تعاىل‪َ :‬ما كان ل َب رش أن ُيؤت َيه ُ‬ ‫اَّلل الكت َ‬ ‫اب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُِ ُ‬ ‫َ ْ ُ ْ َ َ ُّ ُ َّ َ ُ َّ َ ُ َ ٍ َّ‬ ‫َ ً‬ ‫اس كونوا ِعبادا ِ يىل‬ ‫والحكم والنبوة ثم يقول ِللن‬ ‫ه َ َ ْ ُ ُ َ َّ ِّ نَ ِ َ ُ ْ ُ ْ ُ َ ِّ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫اَّلل ول ِكن كونوا رب ِانيي ِبما كنتم تعلمون‬ ‫ون‬ ‫ِم ْن د‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ْ ُ َْ‬ ‫َ‬ ‫ُُْ َْ‬ ‫ْالك َت َ‬ ‫اب َو ِب َما كنت ْم تد ُر ُسون (‪َ )79‬وَل َيأ ُم َرك ْم أن‬ ‫ِ‬ ‫َ َّ ُ ْ َ َ َ َ َ َّ ِّ نَ َ ْ َ ً َ َ ْ ُ ُ ُ ْ ْ ُ ْ َ ْ َ‬ ‫تت ِخذوا المَل ِئكة والن ِبيي أربابا أيأمركم ِبالكف ِر بعد‬ ‫َ‬ ‫ْ َْ ُ‬ ‫ِإذ أنت ْم ُم ْس ِل ُمون [آل عمران‪]80 ،79/‬‬ ‫َ َْ َ ْ َ َ َُْ‬ ‫ُ‬ ‫اب َل تغلوا ِ ن يف ِد ِينك ْم‬ ‫قال هللا‬ ‫تعاىل‪ :‬ي ها أهَّل ْال ِكت ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ​َ َُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ولوا َ‬ ‫اَّلل إَل ال َحق إن َما ال َمسيح ِع َ‬ ‫يىس‬ ‫ىل‬ ‫ع‬ ‫وَل تق‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ُ​ُ‬ ‫اها إىل َم ْر َي َم َو ُر ٌ‬ ‫ْ ُ َ َ ُ ُ‬ ‫وح‬ ‫اَّلل َوك ِل َمته ألق‬ ‫ابن َم ْ َري َم رسول ِ‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ُْ َ ُ‬ ‫َ َُ ُ َ​َ ٌَ َْ‬ ‫اَّلل َو ُر ُس ِل ِه َوَل تقولوا ثَلثة انت ُهوا‬ ‫ِمنه فآ ِمنوا ِب ِ‬ ‫َ َُ‬ ‫خ ْ ًبا لك ْم [النساء‪]171/‬‬ ‫قال هللا تعاىل‪ُ :‬ق ْل َيا َأ ْه َل ْالك َتاب َ​َل َت ْغ ُلوا فن‬ ‫ِ‬ ‫َ ْ َ ُّ ِ ي‬ ‫ُ ْ َ ْ َ ْ َ ِّ َ َ َ َّ ُ َ ْ َ َ ِ َ‬ ‫ْ‬ ‫ِد ِينكم غب الحق وَل تت ِبعوا أهواء قو ٍم قد ضلوا‬ ‫م ْن َق ْب ُل َو َأ َض ُّلوا َكث ًبا َو َض ُّلوا َع ْن َس َواء َّ‬ ‫يل‬ ‫ب‬ ‫الس‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫[المائدة‪]77/‬‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ ُ ُ َُْ ْ ُ ه‬ ‫اَّلل‬ ‫قال هللا تعاىل‪ :‬وقال ِت ال َيهود عزي ٌر ابن ِ‬ ‫َْ ُ ْ ُ ه َ َ َ ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫اَّلل ذ ِلك ق ْول ُه ْم‬ ‫َوقال ِت النصارى الم ِسيح ابن ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َ ُ َ َْ َ ه َ َ َ‬ ‫بأ ْف َ‬ ‫ين كف ُروا ِم ْن ق ْب ُل‬ ‫اهئون قول ال ِذ‬ ‫ض‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫اه‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َِ َ َ ُ ُ ِ ه ُ َ نَّ ُ ْ َ ُ َ‬ ‫ون (‪َّ )30‬ات َخ ُذوا َأ ْح َب َار ُهمْ‬ ‫قاتلهم اَّلل أّن يؤفك‬ ‫‪7‬‬


‫ه ْ‬ ‫َ ُ ْ َ َ ُ ْ َْ َ ً ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫اَّلل َوال َم ِسيح ْاب َن َم ْر َي َم‬ ‫ون‬ ‫د‬ ‫ورهبانهم أربابا من‬ ‫ِ‬ ‫َ َ ُ ُ َّ َ ِ ْ ُ ُ ِ َ ً َ ً َ َ َ َّ‬ ‫َُ‬ ‫وما أ ِمروا ِإَل ِليعبدوا ِإلها و ِاحدا َل ِإله ِإَل هو‬ ‫ُ ْ َ َ ُ َ َّ ُ رْ ُ َ‬ ‫شكون [التوبة‪]31 ،30/‬‬ ‫سبحانه عما ي ِ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫قال هللا تعاىل‪َ :‬ما َّات َخ َذ ه ُ‬ ‫اَّلل ِم ْن َول ٍد َو َما كان َم َعه‬ ‫َ َ َ َ َ‬ ‫ْ َ ً َ​َ َ َ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ب ك ُّل ِإل ٍه ِب َما خلق َول َعَل َب ْعض ُه ْم‬ ‫ِمن ِإل ٍه ِإذا لذه‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ُ َ‬ ‫َع َىل َب ْ‬ ‫اَّلل َع َّما َي ِصفون (‪َ )91‬ع ِال ِم‬ ‫ع‬ ‫ض س ْبحان ِ‬ ‫َ​َ​َ َ‬ ‫ُ رْ ُ َ‬ ‫ٍ َ َّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْال َغ ْ‬ ‫شكون‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫اىل‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ة‬ ‫اد‬ ‫ه‬ ‫الش‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫[المؤمنون‪]92 ،91/‬‬ ‫ُ ْ َ َْ َ ْ َ َ َ َ َ‬ ‫اب ت َعال ْوا ِإىل ك ِل َم ٍة‬ ‫قال هللا َ َتعاىل‪ُ َ :‬قل َ َّيا أ َهل َ ال ِ َّكت ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫ر َ‬ ‫َس َواء َب ْيننا َو َب ْينك ْم أَل ن ْع ُبد إَل َ‬ ‫شك ِب ِه‬ ‫اَّلل َوَل ن‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫َ ْ ً َ َ َ َّ َ َ ْ ُ َ َ ْ ً َ ْ َ ً ْ ُ‬ ‫اَّلل‬ ‫ون ِ‬ ‫َشيئا َو هَل يت ِ َخذ ُبعضنا بعضا أ َ َّربابا ِمن د ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ف ِإن ت َول ْوا فقولوا اش َهدوا ِبأنا ُم ْس ِل ُمون [آل‬ ‫عمران‪]64/‬‬ ‫َ​َ ْ َ َ ه‬ ‫َ َّ‬ ‫اج إ ْب َراه َ‬ ‫يم ِ ن يف‬ ‫قال‬ ‫هللا تعاىل‪ :‬ألم ت َر ِإىل ال ِذي ح ِ ِ‬ ‫َ ِّ َ ْ َ َ ُ ه ُ ْ ُ ْ َ ْ َ َ ْ َ ُ َ ِّ َ ه‬ ‫رب ِه أن آتاه اَّلل الملك ِإذ قال ِإبر ِاهيم ر ر يّن ال ِذي‬ ‫َُ ُ‬ ‫َُ ُ‬ ‫ال َأ َنا ُأ ْ‬ ‫يت َق َ‬ ‫يت َق َ‬ ‫ال إ ْب َراه ُ‬ ‫يم‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ح‬ ‫ُي ْح ِ ين وي ِم‬ ‫ْ ِ ِ‬ ‫ِي ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ رْ‬ ‫َّ‬ ‫َفإ َّن ه َ‬ ‫اَّلل َ‬ ‫الش ْ‬ ‫ش ِق فأ ِت ِب َها ِم َن‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫ّن‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫َ ِ ي َِ‬ ‫ِ‬ ‫ِْ َ ْ‬ ‫ت هالذي َك َف َر َو ُ‬ ‫اَّلل َ​َل َي ْهدي ْال َق ْومَ‬ ‫ُ‬ ‫المغ ِر ِب فب ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫الظالم نَ‬ ‫ي [البقرة‪]258/‬‬ ‫ِ​ِ‬ ‫‪8‬‬


‫الروايات‬ ‫نوادر الراوندي باسناده عن جعفر بن محمد عن‬ ‫آبائه عليهم السالم قال‪ :‬قال رسول هللا صىل هللا‬ ‫ن‬ ‫حق فان هللا تعاىل‬ ‫عليه وآله‪ :‬ال ترف ي‬ ‫عوّن فوق ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫يتخذّن نبيا‪ .‬بحار النوار ‪-‬‬ ‫اتخذّن عبدا قبل أن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫المجلىس ‪( -‬ج ‪ / 25‬ص ‪)265‬‬ ‫العالمة‬ ‫ي‬ ‫عن فضيل بن يسار قال‪ :‬قال الصادق عليه‬ ‫السالم‪ :‬احذروا عىل شبابكم الغالة ال فسدوهم‬ ‫فان الغالة رش خلق هللا‪ ،‬يصغرون عظمة هللا‬ ‫ويدعون الربوبية لعباد هللا‪ .‬بحار النوار ‪-‬‬ ‫المجلىس ‪( -‬ج ‪ / 25‬ص ‪)265‬‬ ‫العالمة‬ ‫ي‬ ‫أّن محمود قال‪ .:‬ثم قال الرضا‬ ‫عن إبراهيم بن ر ي‬ ‫(عليه السالم)‪ :‬إن مخالفينا وضعوا أخبارا فن‬ ‫ي‬ ‫فضائلنا وجعلوها عىل أقسام ثالثة‪ :‬أحدها الغلو‪،‬‬ ‫وثانيها التقصب ن يف أمرنا‪ ،‬وثالثها الترصي ح بمثالب‬ ‫أعدائنا‪ ،‬فإذا فإذا سمع الناس الغلو فينا كفروا‬ ‫‪9‬‬


‫شيعتنا ونسبوهم إىل القول بربوبيتنا وإذا سمعوا‬ ‫التقصب اعتقدوه فينا‪ ،‬وإذا سمعوا مثالب أعدائنا‬ ‫أّن محمود إذا‬ ‫بأسمآئهم ثلبونا بأسمآئنا‪ .‬يابن ر ي‬ ‫أخذ الناس يمينا وشماال فالزم طريقتنا ‪ .‬بحار‬ ‫المجلىس ‪( -‬ج ‪ / 26‬ص ‪)239‬‬ ‫النوار ‪ -‬العالمة‬ ‫ي‬ ‫عىل بن‬ ‫عن ابن شهاب الزهري قال‪ :‬حدثنا ي‬ ‫ن‬ ‫هاشم أدركناه‬ ‫الحسي عليه السالم وكان أفضل‬ ‫ي‬ ‫قال‪ :‬أحبونا حب االسالم‪ ،‬فما زال حبكم لنا حن‬ ‫المجلىس‬ ‫صار شينا علينا بحار النوار ‪ -‬العالمة‬ ‫ي‬ ‫ (ج ‪ / 46‬ص ‪ )73‬ت‪ :‬أي بال غلو وبال فرقة‪.‬‬‫ر‬ ‫الكىس‪:‬عن هشام بن الحكم أنه سمع أبا عبد هللا‬ ‫ي‬ ‫عليه السالم يقول‪ :‬كان المغبة بن سعيد يتعمد‬ ‫أّن عليه السالم ويأخذ كتب‬ ‫الكذب عىل ر ي‬ ‫أّن‬ ‫أصحابه‪ ،‬و كان أصحابه المستبون بأصحاب ر ي‬ ‫أّن فيدفعونها إىل‬ ‫يأخذون الكتب من أصحاب ر ي‬ ‫المغبة فكان يدس فيها الكفر والزندقة ويسندها‬ ‫أّن عليه السالم‪ ،‬ثم يدفعها إىل أصحابه‬ ‫إىل ر ي‬ ‫فيأمرهم أن يبثوها نف الشيعة‪ ،‬فكل ما كان فن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أّن عليه السالم من الغلو فذاك‬ ‫كتب أصحاب ر ي‬

‫‪10‬‬


‫مما دسه المغبة بن سعيد ن يف كتبهم‪ .‬بحار النوار‬ ‫المجلىس ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)250‬‬ ‫ العالمة‬‫ي‬ ‫عن يونس قال‪ :‬سمعت رجال من الطيارة يحدث‬ ‫أبا الحسن الرضا عليه السالم عن يونس بن‬ ‫ظبيان انه قال‪ :‬كنت ن‬ ‫اللياىل وأنا‬ ‫بعض‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫فيالطواف فإذا نداء من فوق رأس‪ :‬يا يونس إّنن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫فاعبدّن وأقم الصالة لذكري‪،‬‬ ‫أنا هللا ال إله إال أنا‬ ‫ي‬ ‫أس فإذا أبو الحسن ‪ ،‬فغضب أبو‬ ‫فرفعت ر ي‬ ‫الحسن عليه السالم غضبا لم يملك نفسه ثم‬ ‫ن‬ ‫عن لعنك هللا ولعن من‬ ‫قال للرجل‪ :‬اخرج ي‬ ‫المجلىس ‪( -‬ج‬ ‫حدثك ‪ .‬بحار النوار ‪ -‬العالمة‬ ‫ي‬ ‫‪ / 25‬ص ‪)264‬‬ ‫التفسب قال عليه السالم‪ :‬الرصاط المستقيم‬ ‫ضاطان‪ :‬ضاط ن يف الدنيا‪ ،‬وضاط ن يف اآلخرة فأما‬ ‫الرصاط المستقيم ن يف الدنيا فهو ما قرص من الغلو‬ ‫وارتفع عن التقصب‪ ،‬واستقام فلم يعدل إىل ر ئ‬ ‫س‬ ‫من الباطل‪ ،‬وأما الرصاط ن يف اآلخرة فهو طريق‬ ‫ن‬ ‫المؤمني إىل الجنة الذي هو مستقيم‪ ،‬ال يعدلون‬ ‫عن الجنة إىل النار وال إىل غب النار سوى الجنة‬

‫‪11‬‬


‫المجلىس ‪( -‬ج ‪ / 8‬ص‬ ‫بحار النوار ‪ -‬العالمة‬ ‫ي‬ ‫‪)70‬‬ ‫ر‬ ‫أّن بصب قال‪ :‬سمعت أبا جعفر‬ ‫العياس‪ :‬عن ر ي‬ ‫ي‬ ‫عليه السالم يقول‪ :‬نحن نمط الحجاز فقلت‪:‬‬ ‫وما نمط الحجاز ؟ قال‪ :‬أوسط االنماط‪ ،‬إن هللا‬ ‫يقول‪ " :‬وكذلك جعلناكم امة وسطا " ثم قال‪:‬‬ ‫الغاىل‪ ،‬وبنا يلحق المقرص بحار النوار‬ ‫إلينا يرجع‬ ‫ي‬ ‫المجلىس ‪( -‬ج ‪ / 23‬ص ‪)349‬‬ ‫ العالمة‬‫ي‬

‫عن فضيل بن يسار قال‪ :‬قال الصادق عليه‬ ‫الغاىل فال نقبله‪ ،‬وبنا يلحق‬ ‫السالم‪ :‬إلينا يرجع‬ ‫ي‬ ‫المجلىس‬ ‫المقرص فنقبله‪ .‬بحار النوار ‪ -‬العالمة‬ ‫ي‬ ‫‪( -‬ج ‪ / 25‬ص ‪)265‬‬

‫‪12‬‬


‫الباءة من الغلو‬ ‫فصل‪ :‬ر‬

‫‪13‬‬


‫باب‪ :‬براءتهم عليهم السالم من الغالة‬ ‫ن‬ ‫المؤمني عليه السالم‪:‬‬ ‫‪ .1‬ابن نباته قال‪ :‬قال أمب‬ ‫ن‬ ‫كباءة عيىس بن مريم من‬ ‫إّن برئ من الغالة ر‬ ‫اللهم ي‬ ‫النصارى‪ ،‬اللهم اخذلهم أبدا وال تنرص منهم أحد‪.‬‬

‫باب‪ :‬انهم عليهم السالم ليسوا رشكاء هللا ن يف‬ ‫علمه او قدرته‬

‫ن‬ ‫الكرخ عن توقيع‬ ‫عىل بن هالل‬ ‫ي‬ ‫‪ .2‬محمد بن ي‬ ‫لصاحب الزمان صلوات هللا عليه ردا عىل الغالة‬ ‫‪14‬‬


‫عىل تعاىل هللا عزوجل عما‬ ‫‪ :‬يا محمد بن ي‬ ‫يصفون‪ ،‬سبحانه وبحمده‪ ،‬ليس نحن رشكاءه ن يف‬ ‫علمه وال ن يف قدرته‪ .‬بل ال يعلم الغيب غبه كما‬ ‫قال ن يف محكم كتابه تبارك وتعاىل‪ " :‬قال ال يعلم‬ ‫من ن يف السماوات واالرض الغيب إال هللا "‪.‬‬

‫باب‪ :‬انهم عليهم السالم عبيد هلل تعاىل‬ ‫ن‬ ‫الكرخ عن توقيع‬ ‫عىل بن هالل‬ ‫ي‬ ‫‪ .3‬محمد بن ي‬ ‫لصاحب الزمان صلوات هللا عليه ردا عىل الغالة‬ ‫ئ‬ ‫ن‬ ‫االولي آدم ونوح وإبراهيم‬ ‫آباّن من‬ ‫‪ :‬أنا وجميع ي‬ ‫ن‬ ‫النبيي ومن االخرين محمد‬ ‫وموس وغبهم من‬ ‫ن‬ ‫والحسي‬ ‫أّن طالب والحسن‬ ‫وعىل بن ر ي‬ ‫رسول هللا ي‬ ‫وغبهم ممن ن‬ ‫مض من االئمة صلوات هللا عليهم‬ ‫ن‬ ‫أيام ومنته عرصي عبيدهللا‬ ‫أجمعي إىل مبلغ ي‬ ‫عزوجل‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫باب‪ :‬انهم عليهم السالم بريئون ممن يقول‬ ‫انهم يعلمون الغيب او انهم يشاركون هللا ن يف‬ ‫ملكه‬ ‫ن‬ ‫الكرخ عن توقيع‬ ‫عىل بن هالل‬ ‫ي‬ ‫‪ .4‬محمد بن ي‬ ‫لصاحب الزمان صلوات هللا عليه ردا عىل الغالة‬ ‫‪ :‬اشهد هللا الذي ال إله إال هو ن‬ ‫وكق به شهيدا‬ ‫ومحمدا رسوله ومالئكته وأنبياءه وأولياءه‬ ‫ن‬ ‫أّن برئ‬ ‫كتاّن هذا ي‬ ‫واشهدك واشهد كل من سمع ر ي‬ ‫إىل هللا وإىل رسوله ممن يقول‪ :‬إنا نعلم الغيب أو‬ ‫نشارك هللا ن يف ملكه‪.‬‬

‫باب‪ :‬انهم عليهم السالم لم يقولوا ان الناس‬ ‫لهم عبيد‬ ‫‪16‬‬


‫‪ .5‬الهروي قال‪ :‬قلت للرضا عليه السالم‪ :‬يا بن‬ ‫رسول هللا ما ر ئ‬ ‫س يحكيه عنكم الناس ؟ قال‪ :‬وما‬ ‫هو ؟ قلت‪ :‬يقولون‪ :‬إنكم تدعون أن الناس لكم‬ ‫عبيد‪ ،‬فقال‪ :‬اللهم فاطر السماوات واالرض عالم‬ ‫ن‬ ‫بأّن لم أقل ذلك قط‬ ‫الغيب والشهادة أنت شاهد ي‬ ‫وال سمعت أحدا من ئ‬ ‫آباّن عليهم السالم قال‬ ‫ي‬ ‫قط‪ ،‬وأنت العالم بما لنا من المظالم عند هذه‬ ‫االمة‪ ،‬وإن هذه منها‪.‬‬ ‫باب‪:‬‬ ‫النه عن الغلو و القول بما ال يقولونه‬ ‫ي‬ ‫عليهم السالم‬

‫‪ .6‬الفضيل بن عثمان قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا عليه‬ ‫السالم يقول‪ :‬اتقوا هللا وعظموا هللا وعظموا‬ ‫رسوله صىل هللا عليه وآله وال تفضلوا عىل رسول‬ ‫هللا صىل هللا عليه وآله أحدا فإن هللا تبارك‬ ‫وتعاىل قد فضله‪ ،‬وأحبوا أهل بيت نبيكم حبا‬ ‫َ‬ ‫مقتصدا وال تغلوا وال تفرقوا وال تقولوا ماال نقول‪،‬‬ ‫‪17‬‬


‫فإنكم إن قلتم وقلنا متم ومتنا ثم بعثكم هللا‬ ‫وبعثنا فكنا حيث يشاء هللا وكنتم‪.‬‬ ‫باب‪ :‬الجلوس اىل غال وتصديقه مخرج من‬ ‫االيمان‬ ‫عىل بن سالم عن أبيه قال‪ :‬قال أبو عبد هللا‬ ‫‪ .7‬ي‬ ‫ن‬ ‫جعفر بن محمد الصادق عليه السالم‪ :‬أدّن ما‬ ‫يخرج به الرجل من االيمان أن يجلس إىل غال‬ ‫فيستمع إىل حديثه ويصدقه عىل قوله‪.‬‬

‫‪18‬‬


‫باب‪:‬‬ ‫النه عن رفعهم عليهم السالم فوق‬ ‫ي‬ ‫حقهم‬

‫‪ .8‬الحسن بن الجهم قال‪ :‬قال الرضا عليه السالم‪:‬‬ ‫ن‬ ‫أّن موس بن جعفر عن أبيه جعفر بن‬ ‫حدثن ر ي‬ ‫عىل بن‬ ‫عىل عن أبيه ي‬ ‫محمد عن أبيه محمد بن ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫عىل‬ ‫عىل عن أبيه ي‬ ‫الحسي عن أبيه الحسي بن ي‬ ‫أّن طالب عليهم السالم قال‪ :‬قال رسول هللا‬ ‫ابن ر ي‬ ‫ن‬ ‫ترفعوّن فوق ح يق‪ .‬فان‬ ‫صىل هللا عليه وآله‪ :‬ال‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫يتخذّن‬ ‫اتخذّن عبدا قبل أن‬ ‫هللا تبارك وتعاىل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫نبيا‪ :‬قال هللا تبارك وتعاىل‪ " :‬ما كان ر‬ ‫لبش أن يؤتيه‬ ‫هللا الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا‬ ‫ن‬ ‫ربانيي بما كنتم‬ ‫عبادا يىل من دون هللا ولكن كونوا‬ ‫تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون وال يأمركم أن‬ ‫ن‬ ‫والنبيي أربابا أيأمركم بالكفر بعد‬ ‫تتخذوا المالئكة‬ ‫إذ أنتم مسلمون "‬

‫‪19‬‬


‫باب‪ :‬يهلك فيهم عليهم السالم محب مفرط او‬ ‫مبغض مفرط‬ ‫‪ .9‬الحسن بن الجهم قال‪ :‬قال الرضا عليه السالم‪:‬‬ ‫عىل عليه السالم‪ :‬يهلك ن يف اثنان وال ذنب يىل‪:‬‬ ‫قال ي‬ ‫محب مفرط‪ ،‬ومبغض مفرط‪.‬‬ ‫قب‪ :‬روى أحمد بن حنبل ن يف المبتدا وأبو‬ ‫‪.10‬‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫النن صىل هللا‬ ‫السعادات يف فضائل العشة أن ر ي‬ ‫عىل مثلك ن يف هذه االمة كمثل‬ ‫عليه وآله قال‪ :‬يا ي‬ ‫عيىس بن مريم أحبه قوم فأفرطوا فيه وأبغضه‬ ‫قوم فأفرطوا فيه‪.‬‬

‫‪20‬‬


‫ن‬ ‫المؤمني عليه السالم‪:‬‬ ‫قب‪ :‬قال أمب‬ ‫‪.11‬‬ ‫يهلك ن يف اثنان‪ :‬محب غال‪ ،‬ومبغض قال‪.‬‬ ‫ن‬ ‫المؤمني عليه السالم قال‪:‬‬ ‫قب‪ :‬عن أمب‬ ‫‪.12‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫يقرظن بما ليس‬ ‫يهلك يف رجالن‪ :‬محب مفرط‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫يبهتن‪.‬‬ ‫شنآّن عىل أن‬ ‫يىل‪ ،‬و مبغض يحمله‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫باب‪ :‬انهم براء ممن يغلوا فيهم ويرفعهم فوق‬ ‫حدهم‬ ‫الحسن بن الجهم قال‪ :‬قال الرضا عليه‬ ‫‪.13‬‬ ‫لنبأ إىل هللا عزوجل‪ :‬ممن يغلو فينا‬ ‫السالم‪ :‬إنا ر‬ ‫كباءة عيىس بن مريم عليه‬ ‫فبفعنا فوق حدنا ر‬ ‫السالم من النصارى‪ ،‬قال هللا عزوجل‪ " :‬وإذ قال‬ ‫‪21‬‬


‫ن‬ ‫اتخذوّن‬ ‫هللا يا عيىس بن مريم ءأنت قلت للناس‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫إلهي من دون هللا قال سبحانك ما يكون يىل‬ ‫وام‬ ‫ي‬ ‫أن أقول ما ليس يىل بحق إن كنت قلته فقد علمته‬ ‫نفىس وال أعلم ما ن يف نفسك إنك أنت‬ ‫تعلم ما ن يف‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫أمرتن به أن‬ ‫عالم الغيوب ما قلت لهم إال ما‬ ‫ي‬ ‫رّن وربكم وكنت عليهم شهيدا ما‬ ‫اعبدوا هللا ر ي‬ ‫ن‬ ‫توفيتن كنت أنت الرقيب عليهم‬ ‫دمت فيهم فلما‬ ‫ي‬ ‫وأنت عىل كل ر ئ‬ ‫س شهيد "‪ .‬وقال عزوجل‪ " :‬لن‬ ‫يستنكف المسيح أن يكون عبدا هلل وال المالئكة‬ ‫المقربون " وقال عزوجل‪ " :‬ما المسيح بن مريم‬ ‫إال رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة‬ ‫كانا يأكالن الطعام "‬

‫‪22‬‬


‫باب‪ :‬انهم براء ممن ادىع لالنبياء الربوبية او‬ ‫لالئمة ربوبية او نبوة‬ ‫الحسن بن الجهم قال‪ :‬قال الرضا عليه‬ ‫‪.14‬‬ ‫السالم‪ :‬من ادىع لالنبياء ربوبية أو ادىع لالئمة‬ ‫ربوبية أو نبوة أو لغب االئمة إمامة فنحن براء منه‬ ‫ن يف الدنيا واالخرة‪.‬‬

‫والنه عن‬ ‫باب‪ :‬لعنهم عليهم السالم للغالة‬ ‫ي‬ ‫بالباءة منهم‬ ‫القعود معهم واالمر ر‬ ‫ن‬ ‫الحسي بن خالد الصب ن يف قال‪ :‬قال أبو‬ ‫‪.15‬‬ ‫الحسن عليه السالم‪ :‬لعن هللا الغالة‪ ،‬ثم قال‪ :‬ال‬

‫‪23‬‬


‫تقاعدوهم وال تصادقوهم وابرأوا منهم برئ هللا‬ ‫منهم‪.‬‬

‫باب‪ :‬من تجاوز بهم العبودية فهو مغضوب‬ ‫عليه وضال‬ ‫ج‪ :‬قال الرضا عليه السالم من تجاوز‬ ‫‪.16‬‬ ‫ن‬ ‫المؤمني عليه السالم العبودية فهو من‬ ‫بأمب‬ ‫ن‬ ‫الضالي‪.‬‬ ‫المغضوب عليهم ومن‬

‫‪24‬‬


‫باب‪:‬‬ ‫النه عن رفعهم فوق حدهم‬ ‫ي‬ ‫إسماعيل بن عبد العزيز قال‪ :‬قال أبو عبد‬ ‫‪.17‬‬ ‫هللا عليه السالم‪ :‬يا إسماعيل ضع يىل ن يف المتوضأ‬ ‫ماء‪ ،‬قال فقمت له‪ ،‬قال‪ :‬فدخل‪ ،‬قال‪ :‬فقلت ن يف‬ ‫نفىس أنا أقول فيه كذا وكذا ويدخل المتوضأ‬ ‫ي‬ ‫يتوضأ‪ .‬قال‪ :‬فلم يلبث أن خرج فقال‪ :‬يا إسماعيل‬ ‫ال ترفع البناء فوق طاقته فينهدم‪.‬‬

‫‪25‬‬


‫باب‪ :‬انهم عباد طائعون هلل والويل لمن كذب‬ ‫عليهم ويقول فيهم ما لم يقولوه ن يف انفسهم‬

‫أبان بن عثمان قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا‬ ‫‪.18‬‬ ‫ن‬ ‫المؤمني عليه‬ ‫عليه السالم يقول‪ :‬كان وهللا أمب‬ ‫السالم عبدا هلل طائعا‪ ،‬الويل لمن كذب علينا‪،‬‬ ‫وإن قوما يقولون فينا ماال نقوله ن يف أنفسنا‪ ،‬رنبأ‬ ‫إىل هللا منهم‪ ،‬رنبأ إىل هللا منهم‪.‬‬

‫ن‬ ‫صالحي ما نالوا الكرامة اال‬ ‫باب‪ :‬انهم عباد هللا‬ ‫بطاعة هللا و رسوله‬ ‫ن‬ ‫الحسي عليه‬ ‫عىل بن‬ ‫‪.19‬‬ ‫ي‬ ‫الثماىل قال‪ :‬قال ي‬ ‫عىل عليه السالم وهللا عبدا هلل‬ ‫السالم‪ :‬كان ي‬ ‫صالحا أخو رسول هللا صىل هللا عليه وآله ما نال‬ ‫الكرامة من هللا إال بطاعته هلل ولرسوله‪ ،‬وما نال‬

‫‪26‬‬


‫رسول هللا صىل هللا عليه وآله الكرامة من هللا إال‬ ‫بطاعته هلل ‪.‬‬

‫باب ان قوما يحبونهم يقولون فيهم ما قالت‬ ‫اليهود ن يف عزير و النصارى ن يف عيىس‪.‬‬ ‫عىل بن‬ ‫اّن خالد‬ ‫‪.20‬‬ ‫عن ر ي‬ ‫الكابىل‪ :‬قال سمعت ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫الحسي صلوات هللا عليهما يقول‪ :‬إن اليهود‬ ‫أحبوا عزيرا حن قالوا فيه ما قالوا‪ ،‬فال عزير منهم‬ ‫وال هم من عزير‪ ،‬وإن النصارى أحبوا عيىس حن‬ ‫قالوا فيه ما قالوا‪ ،‬فال عيىس منهم وال هم من‬ ‫عيىس‪ .‬وإنا عىل سنة من ذلك‪ ،‬إن قوما من‬ ‫شيعتنا سيحبونا حن يقولوا فينا ما قالت اليهود‬ ‫ن يف عزير وما قالت النصارى ن يف عيىس بن مريم‪،‬‬ ‫فالهم منا وال نحن منهم‪.‬‬ ‫‪27‬‬


‫باب‪ :‬باب انهم عبيد هللا تعاىل ان اطاعوا‬ ‫رحمهم وان عصوا عذبهم‬ ‫عبد الرحمن بن كثب قال‪ :‬قال أبو عبد هللا‬ ‫‪.21‬‬ ‫عليه السالم‪ :‬وهللا ما نحن إال عبيد الذي خلقنا‬ ‫واصطفانا‪ ،‬ما نقدر عىل نض وال نفع‪ ،‬وإن رحمنا‬ ‫رفبحمته‪ ،‬وإن عذبنا فبذنوبنا‪ ،‬وهللا مالنا عىل هللا‬ ‫من حجة وال معنا من هللا براءة‪ ،‬وإنا لميتون‬ ‫‪28‬‬


‫ر‬ ‫ومنشون ومبعوثون وموقوفون‬ ‫ومقبورون‬ ‫مسؤولون‪ .‬ويلهم مالهم لعنهم هللا ! لقد آذوا هللا‬ ‫وآذوا رسوله صىل هللا عليه وآله وسلم ن يف رقبه‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وعىل‬ ‫والحسي‬ ‫المؤمني وفاطمة والحسن‬ ‫وأمب‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫عىل صلوات هللا عليهم‪،‬‬ ‫بن الحسي ومحمد بن ي‬ ‫وها أناذا ن‬ ‫بي أظهركم لحم رسول هللا وجلد رسول‬ ‫ر‬ ‫اس خائفا وجال‬ ‫هللا صىل هللا عليه أبيت عىل فر ي‬ ‫مرعوبا يأمنون وأفزع‪ ،‬ينامون عىل فرشهم وأنا‬ ‫ن‬ ‫أّن امرؤ‬ ‫خائف ساهر وجل‪ ،‬أتقلقل‪ .‬اشهدكم ي‬ ‫ن‬ ‫مع‬ ‫ي‬ ‫ولدّن رسول هللا صىل هللا عليه وآله وما ي‬ ‫ن‬ ‫رحمن وإن عصيته‬ ‫براءة من هللا‪ ،‬إن أطعته‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫عذبن عذابا شديدا أو أشد عذابه‪.‬‬ ‫ي‬

‫‪29‬‬


‫باب‪ :‬انه هللا تعاىل يذيقهم الموت وان الذي ال‬ ‫يهلك هو هللا تعاىل‬ ‫أّن عمب قال‪ :‬حدثنا بعض‬ ‫‪.22‬‬ ‫عن ابن ر ي‬ ‫الّن عبد هللا عليه السالم‪ :‬ما‬ ‫أصحابنا قال‪ :‬قلت ر ي‬ ‫من خالق إال هللا وحده ال رشيك له‪ ،‬حق عىل هللا‬ ‫أن يذيقنا الموت‪ ،‬والذي ال يهلك هو هللا خالق‬ ‫البية‪.‬‬ ‫الخلق بارئ ر‬

‫باب‪ :‬ان االوصياء عليهم السالم براء ممن يقول‬ ‫انهم انبياء‬ ‫أّن العباس البقباق قال‪ :‬قال أبو عبد‬ ‫‪.23‬‬ ‫عن ر ي‬ ‫هللا عليه السالم‪ :‬أبرأ ممن قال‪ :‬أنا أنبياء‪.‬‬ ‫‪30‬‬


‫باب‪ :‬انهم عليهم السالم ال يعلمون الغيب و‬ ‫يستعظمون هذا القول‪.‬‬ ‫أّن الحسن‬ ‫‪.24‬‬ ‫ابن المغبة قال‪ :‬كنت عند ر ي‬ ‫ن‬ ‫الحسي‬ ‫عليه السالم أنا ويحن بن عبد هللا بن‬ ‫فقال يحن‪ :‬جعلت فداك إنهم يزعمون أنك تعلم‬ ‫أس‬ ‫الغيب‪ ،‬فقال‪ :‬سبحان هللا ضع يدك عىل ر ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫أس إال‬ ‫فوهللا ما بقيت يف جسدي شعرة وال يف ر ي‬ ‫ه إال رواية عن‬ ‫قامت‪ ،‬قال‪ :‬ثم‪ :‬قال‪ :‬ال وهللا ما ي‬ ‫رسول هللا صىل هللا عليه وآله‪.‬‬ ‫‪31‬‬


‫باب‪ :‬انهم عبيد هلل تعاىل داخرون و ينكرون‬ ‫قول من يغلوا فيهم‬

‫مصادف قال‪ :‬ان ابا عبد هللا عليه السالم‬ ‫‪.25‬‬ ‫خر ساجدا وألزق جؤجؤه باالرض وبىك وأقبل‬ ‫يلوذ باصبعه ويقول‪ :‬بل عبد هلل قن داخر‪ ،‬مرارا‬ ‫كثبة‪ ،‬ثم رفع رأسه ودموعه تسيل عىل‬ ‫لحيته‪.‬فقال يا مصادف إن عيىس لو سكت عما‬ ‫قالت النصارى فيه لكان حقا عىل هللا أن يصم‬ ‫ويعم برصه‪ ،‬ولو سكت عما قال أبو‬ ‫سمعه‬ ‫ي‬ ‫سمع‬ ‫الخطاب لكان حقا عىل هللا أن يصم‬ ‫ي‬ ‫ويعم برصي‪.‬‬ ‫ي‬

‫‪32‬‬


‫باب‪ :‬انهم عباد مملوكون هلل تعاىل ال يقدرون‬ ‫عىل نض او نفع‪.‬‬ ‫عىل بن حسان عن بعض أصحابنا رفعه‬ ‫‪.26‬‬ ‫ي‬ ‫أّن عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬ما أنا إال عبد‬ ‫إىل ر ي‬ ‫ر‬ ‫ن ر ئ‬ ‫سء‪.‬‬ ‫مملوك ال أقدر عىل ض س وال نفع ي‬

‫باب‪ :‬من قال انهم انبياء فعليه لعنة هللا ‪.‬‬ ‫أّن عبد هللا‬ ‫‪.27‬‬ ‫الوشا عن بعض أصحابنا عن ر ي‬ ‫عليه السالم قال‪ :‬من قال‪ :‬بأننا أنبياء فعليه لعنة‬ ‫هللا‪ ،‬ومن شك ن يف ذلك فعليه لعنة هللا‪.‬‬ ‫‪33‬‬


‫باب‪ :‬انهم مخلوقون واىل هللا تعاىل مآبهم‬ ‫وبيده نوصيهم‬ ‫عن ابن مسكان عمن حدثه من أصحابنا‬ ‫‪.28‬‬ ‫أّن عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬لعن هللا من‬ ‫عن ر ي‬ ‫قال فينا ماال نقوله ن يف أنفسنا‪ ،‬ولعن هللا من أزالنا‬ ‫عن العبودية هلل الذي خلقنا وإليه مآبنا ومعادنا‬ ‫وبيده نواصينا‪.‬‬

‫‪34‬‬


‫الباءة ممن قال انهم ارباب او قال انهم‬ ‫باب‪ :‬ر‬ ‫انبياء‪.‬‬ ‫أّن بصب قال‪ :‬قال يىل أبو عبد هللا‬ ‫‪.29‬‬ ‫عن ر ي‬ ‫عليه السالم‪ :‬يا بامحمد أبرأ ممن يزعم أنا أرباب‪،‬‬ ‫قلت‪ :‬برئ هللا منه‪ ،‬فقال‪ :‬أبرأ ممن يزعم أنا‬ ‫أنبياء‪ ،‬قلت‪ :‬برئ هللا منه‪.‬‬

‫‪35‬‬


‫باب‪ :‬انهم براء ممن يقول انهم الهة وان هللا‬ ‫ساخط عىل من يقول ذلك‪.‬‬ ‫الّن عبد هللا عليه‬ ‫‪.30‬‬ ‫سدير قال‪ :‬قلت ر ي‬ ‫السالم‪ :‬إن قوما يزعمون أنكم آلهة يتلون علينا‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وف االرض‬ ‫بذلك قرآنا‪ " :‬وهو الذي يف السماء إله ي‬ ‫إله " فقال‪ :‬يا سدير سمع وبرصي ر‬ ‫وبشي‬ ‫ي‬ ‫ودم وشعري براء‪ ،‬وبرئ هللا منهم‬ ‫ولحم‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ئ‬ ‫ن‬ ‫آباّن‪،‬‬ ‫دين وال عىل دين ي‬ ‫ورسوله‪ ،‬ما هؤالء عىل ي‬ ‫ن‬ ‫يجمعن هللا وإياهم يوم القيامة إال وهو‬ ‫وهللا ال‬ ‫ي‬ ‫ساخط عليهم‪.‬‬

‫باب‪ :‬انهم عبيد مخلوقون يعبدن هللا وان لم‬ ‫يعبدوه عذبهم‪.‬‬

‫‪36‬‬


‫أّن عبد هللا عليه‬ ‫‪.31‬‬ ‫صالح بن سهل عن ر ي‬ ‫السالم انه قال‪ :‬يا صالح إنا وهللا عبيد مخلوقون‬ ‫لنا رب نعبده ؟ إن لم نعبده عذبنا‪.‬‬

‫باب‪ :‬انهم عباد هللا يميتهم و يبعثهم و يسألهم‪.‬‬ ‫إسحاق بن عمار قال‪ :‬قال أبو عبد هللا‬ ‫‪.32‬‬ ‫ن‬ ‫أّن عبد هللا‬ ‫عليه السالم ‪ :‬ليبلغ الشاهد الغائب ي‬ ‫ن‬ ‫ضمتن االصالب‬ ‫بن عبد هللا؛ عبد‪ ،‬قن ابن أمة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وأّن لمبعوث ثم موقوف ثم‬ ‫وأّن لميت ي‬ ‫واالرحام‪ ،‬ي‬ ‫مسؤول‪.‬‬ ‫‪37‬‬


‫ن‬ ‫يغن عن العبادات‬ ‫باب‪ :‬القول بان االيمان بهم ي‬ ‫غلو وهو ليس دينهم ويجب ن‬ ‫اعباله‪.‬‬

‫أحمد بن محمد بن عيىس كتب إليه ن يف‬ ‫‪.33‬‬ ‫قوم يتكلمون ويقرؤن أحاديث وينسبونها إليك‬ ‫ئن‬ ‫تشمب منها القلوب‪ ،‬ومن‬ ‫وإىل آبائك فيها ما‬ ‫أقاويلهم أنهم يقولون‪ :‬إن قول هللا عزوجل‪ " :‬إن‬ ‫الصالة تنه عن الفحشاء والمنكر " معناها‬ ‫رجل‪ ،‬ال ركوع وال سجود‪ ،‬وكذلك الزكاة معناها‬ ‫ذلك الرجل ال عدد درهم وال إخراج مال‪ ،‬وأشياء‬ ‫نن‬ ‫والمعاص تأولوها وصبوها‬ ‫والسي‬ ‫من الفرائض‬ ‫ي‬ ‫عىل الحد الذي ذكرت‪ ،‬فإن رأيت أن ن‬ ‫تبي لنا‬ ‫‪38‬‬


‫وتمن علينا بما فيه السالمة لمواليك ونجاتهم من‬ ‫الن تخرجهم إىل الهالك‪ .‬فكتب‬ ‫هذه االقاويل ي‬ ‫ن‬ ‫فاعبله‪.‬‬ ‫عليه السالم‪ :‬ليس هذا ديننا‬

‫باب‪ :‬انهم ما يدعون اال اىل عبادة هللا و‬ ‫واطاعته وان له الحجة عليهم‪.‬‬ ‫االدم قال‪ :‬كتب ابو الحسن‬ ‫سهل بن زياد‬ ‫‪.34‬‬ ‫ي‬ ‫العسكري عليه السالم اىل بعض أصحابنا‪ :‬وهللا‬ ‫ما بعث هللا محمدا واالنبياء من قبله إال‬ ‫بالحنيفية والصالة والزكاة والحج والصيام‬ ‫والوالية‪ ،‬وما دعا محمد صىل هللا عليه وآله إال‬ ‫‪39‬‬


‫إىل هللا وحده ال رشيك له‪ .‬وكذلك نحن االوصياء‬ ‫من ولده عبيد هللا ال ر‬ ‫نشك به شيئا إن أطعناه‬ ‫رحمنا وأن عصيناه عذبنا‪ ،‬مالنا عىل هللا من حجة‬ ‫بل الحجة هلل علينا وعىل جميع خلقه‪.‬‬

‫باب‪ :‬انهم ال يعلمون الغيب وليس من قولهم‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫عنبسة بن مصعب قال‪ :‬قال يىل أبو عبد‬ ‫‪.35‬‬ ‫ر ئ‬ ‫أّن‬ ‫هللا عليه السالم‪ :‬أي س سمعت من ر ي‬ ‫الخطاب؟ قال‪ :‬سمعته يقول‪:‬أنك تعلم الغيب‬ ‫ن‬ ‫إّن قلت‪ :‬أعلم الغيب فوهللا الذي‬ ‫فقال اما قوله‪ :‬ي‬ ‫ن‬ ‫أمواّن‬ ‫آجرّن هللا ن يف‬ ‫ال إله إال هو ما أعلم ‪ ،‬فال‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ئ‬ ‫أحياّن إن كنت قلت له‪.‬‬ ‫وال بارك يىل ن يف‬ ‫ي‬

‫‪40‬‬


‫باب‪ :‬تكذيبهم من يقول انهم يعلمون‬ ‫الغيب‬ ‫ن‬ ‫الكلين أن الصادق عليه السالم قال‪ :‬يا‬ ‫‪.36‬‬ ‫ي‬ ‫عجبا القوام يزعمون أنا نعلم الغيب ما يعلم‬ ‫الغيب إال هللا لقد هممت ن‬ ‫جارين فالنة‬ ‫برصب‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ه‪.‬‬ ‫فهربت ي‬ ‫من فما علمت يف أي بيوت الدار ي‬

‫باب‪ :‬الغالة كفار والمفوضة ر‬ ‫مشكون‬ ‫أّن هاشم الجعفري قال‪ :‬سألت أبا‬ ‫‪.37‬‬ ‫عن ر ي‬ ‫الحسن الرضا عليه السالم عن الغالة والمفوضة‬ ‫فقال‪ :‬الغالة كفار والمفوضة ر‬ ‫مشكون‪.‬‬

‫‪41‬‬


42


‫فصل‪ :‬بطالن القول ان االئمة أفضل من النبياء‬

‫‪43‬‬


‫االيات‬ ‫ه َ َ َّ ُ َ َ ُ َ َ‬ ‫قال هللا تعاىل ‪َ :‬و َم ْن ُي ِط ِع اَّلل والرسول فأول ِئك‬ ‫َ َ ه َ َ ْ َ َ ه ُ َ َ ْ ْ َ َّ‬ ‫ي َو ِّ‬ ‫الص ِّديق نَ‬ ‫النب ِّي نَ‬ ‫ي‬ ‫مع ال ِذين أنعم اَّلل عليهم ِمن‬ ‫ِ‬ ‫نَ ِ َ َ ُ َ ِ ُ َ َ َ ً‬ ‫َ ُّ‬ ‫الش َه َداء َو َّ‬ ‫الص ِال ِحي وحسن أول ِئك ر ِفيقا‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫[النساء‪]69/‬‬ ‫َ َ رْ َ َ ْ َ‬ ‫ض ب ُنور َ ِّرب َها َو ُوضعَ‬ ‫ال ْر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ْقال هللا تعاىل ‪ :‬وأشق ِت ُّ َ ِ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ ن َ َ‬ ‫َ ُ َ َ َّ‬ ‫النب ِّي نَ َ َ‬ ‫ض َب ْين ُه ْم‬ ‫ال ِكتاب و ِرخء ب‬ ‫ي والشهد ِاء وق ِ ي‬ ‫ِ‬ ‫ْ َ ِّ َ ُ ْ ي َ ُ ِ ْ َ ُ َ‬ ‫ِبالحق وهم َل يظلمون [الزمر‪]69/‬‬ ‫ه‬ ‫‪ َ :‬ه َ َ​َُ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫اَّلل َو ُر ُس ِل ِه أول ِئك‬ ‫ب‬ ‫وا‬ ‫ن‬ ‫قال هللا تعاىل وال ِذين آم ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ُّ َ‬ ‫ُ ُ ِّ ِّ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫الصديقون َوالش َهد ُاء ِعند َ ِّرب ِه ْم ل ُه ْم أ ْج ُره ْم‬ ‫هم‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َونورهم [الحديد‪]19/‬‬ ‫َ َ ََْ َ ُ ْ َ َ َ​َْ ُ َ ُا‬ ‫وب كَل‬ ‫قال هللا تعاىل ‪ :‬ووهبنا له ِإسحاق ويعق‬ ‫َ َ ْ َ َ ُ ً َ َ ْ َ ْ َ ْ ُ َ ْ ُ ِّ َّ َ ُ َ‬ ‫هدينا ونوحا هدينا ِمن قبل و ِمن ذري ِت ِه داوود‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ َْ َ َ‬ ‫ان َو َأ ُّي َ‬ ‫وس َ‬ ‫وب َو ُي ُ‬ ‫ف َو ُم َ‬ ‫وس َوه ُارون‬ ‫وسليم‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َو َك َذ ِل َك نجزي ال ُمح ِس ِن ن‬ ‫ي (‪ )84‬وزك ِريا ويح َن‬ ‫َ ِْ َ َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌّ‬ ‫َو ِع َ‬ ‫ن‬ ‫يىس و ِإلياس كل ِمن الص ِال ِحي (‪)85‬‬ ‫َ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ ُ ً ُ ا َ َّ ْ َ َ‬ ‫س َولوطا َوكَل فضلنا َعىل‬ ‫َو ِإ ْس َم ِاعيل واليسع ويون‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْال َع َالم نَ‬ ‫ي (‪َ )86‬و ِم ْن آ َب ِائ ِه ْم َوذ ِّرَّي ِات ِه ْم َو ِإخ َو ِان ِه ْم‬ ‫َ ْ َ َِ ْ َ ُ ْ َ َ َ ْ َ ُ ْ َ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫اط مست ِق ٍيم‬ ‫واجتبيناهم وهديناهم ِإىل ِض ٍ‬ ‫[النعام‪]87-84/‬‬ ‫‪44‬‬


‫ُ َ َ ه َ َْ َ َ ه ُ َ‬ ‫اَّلل َعل ْي ِه ْم ِم َن‬ ‫قال هللا تعاىل ‪ :‬أول ِئك ال ِذين أنعم‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ي م ْن ُذ ِّ َّرية َآ َد َم َوم َّم ْن َح َم ْل َنا َم َ‬ ‫النب ِّي نَ‬ ‫وح َو ِم ْن‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ ِّ َّ ِ ْ َ َ َ ْ َ َ ِ َ َّ ْ َ َ ْ َ َ ْ َ ٍَ ْ َ َ‬ ‫ذري ِة ِإبر ِاهيم و ِإش ِائيل و ِممن هدينا واجتبينا ِإذا‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َُْ َ​َْ ْ َ​َ ُ‬ ‫ات َّ‬ ‫الر ْح َم ِن خ ُّروا ُس َّجدا َو ُب ِك ًّيا‬ ‫تتىل علي ِهم آي‬ ‫[مريم‪]58/‬‬ ‫َ ْ ُ ه‬ ‫اَّلل َو َب َر َك ُات ُه َع َل ْي ُك ْم َأ ْهلَ‬ ‫قال هللا تعاىل ‪ :‬رح َمة ِ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ال َب ْي ِت ِإنه َح ِميد َم ِجيد [هود‪ ]73/‬وقال تعاىل‬ ‫َّ َ ُ ُ ه ُ ُ ْ َ َ ْ ُ ُ ِّ ْ َ َ ْ ْ‬ ‫س أه َل ال َب ْي ِت‬ ‫ِإنما ي ِريد اَّلل ِليذ ِهب عنكم الرج‬ ‫َ ُ َْ‬ ‫َو ُيط ِّه َرك ْم تط ِه ًبا [الحزاب‪]33/‬‬ ‫ال إ نِّ​ّن َجاع ُل َك ل َّلناس إ َم ًاما َق َ‬ ‫قال هللا تعاىل ‪َ :‬ق َ‬ ‫ال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ ه‬ ‫َ َ َ ي َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫يَ‬ ‫ُ‬ ‫الظ ِال ِم ن‬ ‫َو ِم ْن ذ ِّ َّري ِ ين قال َل ينال عه ِدي‬ ‫[البقرة‪ ]124/‬وقال تعاىل َر ِّب ْ‬ ‫اج َع ْل نن ُمق َ‬ ‫يم‬ ‫ِي ِ‬ ‫َّ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫ُ‬ ‫الصَل ِة َو ِم ْن ذ ِّ َّري ِ ين َرَّبنا َوتق َّب ْل د َع ِاء [إبراهيم‪]40/‬‬ ‫َّ ه َ ْ َ نَ َ َ َ َ ُ ً َ َ َ ْ َ َ َ‬ ‫يم َوآ َل‬ ‫ِإن اَّلل اصطق آدم ونوحا وآل ِإبر ِاه‬ ‫َْ َ‬ ‫ي (‪ُ )33‬ذ ِّرَّي ًة َب ْع ُض َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ان َع َىل ْال َع َالم نَ‬ ‫ْ‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ِعمر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َو ه ُ‬ ‫اَّلل فالذرية بركتها منه عليه السالم‪.‬‬ ‫َ َّ ُ َ َّ ُ َ‬ ‫الس ِابقون (‪)10‬‬ ‫قال هللا تعاىل ‪ :‬والس ِابقون‬ ‫ُه ٌ‬ ‫ُ َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ات الن ِع ِيم (‪ )12‬ثلة‬ ‫أول ِئك ال ُمق َّر ُبون (‪ ِ )11‬ن يف َجن‬ ‫ِ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫اآلخر َ‬ ‫يل م َ‬ ‫ال َّول نَ‬ ‫ي (‪َ )13‬و َقل ٌ‬ ‫ين‬ ‫ن‬ ‫ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫[الواقعة‪]14-10/‬‬ ‫‪45‬‬


‫‪ َ َ ُ :‬ه َ َ​ََْ ُ‬ ‫اه ُم ْالك َت َ‬ ‫اب‬ ‫قال هللا تعاىل أول ِئك ال ِذين آتين‬ ‫ِ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ه‬ ‫ُّ َ َ ْ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َوال ُحك َم َوالن ُب َّوة ف ِإن َيكف ْر ِب َها هؤَل ِء فقد َوكلنا ِب َها‬ ‫ُ َ َ ه َ َ َ‬ ‫َق ْو ًما َل ْي ُسوا ب َها ب َكافر َ‬ ‫ين هدى‬ ‫ين (‪ )89‬أول ِئك ال ِذ‬ ‫ه َ َ ُِ ِْ َ ِ ِ‬ ‫ُ‬ ‫اَّلل ف ِب ُهداه ُم اقت ِد ِه [النعام‪ ]90 ،89/‬وقال‬ ‫ً‬ ‫تعاىل ‪ُ :‬ث َّم َأ ْو َح ْي َنا إ َل ْي َك َأن َّاتب ْع م هل َة إ ْب َراه َ‬ ‫يم َح ِنيفا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ َ َ ْ َ ِْ َ ُ َ ْ ه‬ ‫[النحل‪ ]123/‬وقال تعاىل ومن يرغب عن ِمل ِة‬ ‫ْ َ َ َّ‬ ‫َ َْ ُ َ​َ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫اصطف ْين ُاه ِ ن يف‬ ‫يم ِإَل َم ْن َس ِفه نف َسه َولق ِد‬ ‫ِإبر ِاه‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يَ‬ ‫الد ْن َيا وإنه ف اآل ِخ َرة ل ِمن الص ِال ِح ن‬ ‫ِي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫[البقرة‪/‬‬ ‫فالنن امر باتباع من سبقه ن يف‬ ‫]‬ ‫‪130‬‬ ‫ري‬ ‫ايمانهم وهداهم وملتهم فكيف من هم دونه من‬ ‫االوصياء‪.‬‬

‫الروايات‬ ‫أّن طالب‬ ‫عىل ابن ر ي‬ ‫فرات‪ :‬عن أصبغ بن نباته قال ي‬ ‫عليه السالم‪ :‬االنبياء أكرم الخلق‪ ،‬ونبينا أفضل‬ ‫‪46‬‬


‫االنبياء عليهم الصالة والسالم‪ ،‬ثم االوصياء‬ ‫أفضل االمم بعد االنبياء‪ ،‬ووصيه أفضل‬ ‫االوصياء‪ ،‬ثم الشهداء أفضل االمم بعد االوصياء‬ ‫ن‬ ‫الجناحي يطب‬ ‫وحمزة سيد الشهداء‪ ،‬وجعفر ذو‬ ‫المجلىس ‪-‬‬ ‫مع المالئكة‪ .‬بحار النوار ‪ -‬العالمة‬ ‫ي‬ ‫(ج ‪ / 24‬ص ‪)32‬‬ ‫اماىل الصدوق‪ :‬عن أنس بن مالك قال ‪ :‬سمعت‬ ‫ي‬ ‫رسول هللا صىل هللا عليه واله يقول ‪ :‬يدخل‬ ‫عليكم من هذا الباب خب االوصياء وسيد‬ ‫الشهداء ن‬ ‫وأدّن الناس ن ن‬ ‫مبلة من االنبياء ‪ ،‬فدخل‬ ‫أّن طالب عليه السالم‪ .‬بحار النوار ‪-‬‬ ‫عىل بن ر ي‬ ‫ي‬ ‫المجلىس ‪( -‬ج ‪ / 34‬ص ‪)16‬‬ ‫العالمة‬ ‫ي‬ ‫التحف ‪ :‬روي عن الرضا (عليه السالم) انه قال‪:‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫المتقي‪،‬‬ ‫المؤمني‪ ،‬وإمام‬ ‫أّن طالب أمب‬ ‫عىل بن ر ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وقائد الغر المحجلي‪ ،‬ويعسوب المؤمني‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫النبيي‪ ،‬وبعده الحسن‬ ‫الوصيي بعد‬ ‫وأفضل‬ ‫ن‬ ‫والحسي عليهما السالم واحد بعد واحد‪ .‬بحار‬ ‫المجلىس ‪( -‬ج ‪ / 10‬ص ‪)361‬‬ ‫النوار ‪ -‬العالمة‬ ‫ي‬ ‫اماىل الصدوق‪ :‬عن ابن نباتة قال‪ :‬قال أمب‬ ‫ي‬ ‫المؤمني صلوات هللا عليه أنا سيد الوصيين‬ ‫ن‬ ‫‪47‬‬


‫ن‬ ‫ن‬ ‫العالمي‬ ‫النبيي‪ ،‬انا حجة هللا عىل‬ ‫ووص سيد‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫النبيي‪.‬‬ ‫بعد االنبياء ومحمد بن عبد هللا خاتم‬ ‫المجلىس ‪( -‬ج ‪ / 39‬ص‬ ‫بحار النوار ‪ -‬العالمة‬ ‫ي‬ ‫‪)341‬‬ ‫أّن جعفر الباقر صلوات‬ ‫االحتجاج عن جابر‪ ،‬عن ر ي‬ ‫ن‬ ‫المؤمني عليه السالم يوم الشورى‪:‬‬ ‫أمب‬ ‫نشدتكم باهلل هل فيكم أحد قال له رسول هللا‬ ‫صىل هللا عليه وآله‪ :‬أنت خب ر‬ ‫ن‬ ‫النبيي‪،‬‬ ‫البش بعد‬ ‫غبي ؟ !‪ .‬قالوا‪ :‬ال‪ .‬قال‪ :‬نشدتكم باهلل هل فيكم‬ ‫أحد قال له رسول هللا صىل هللا عليه وآله‪ :‬أنت‬ ‫أفضل الخالئق عمال يوم القيامة بعد النبي ن‬ ‫ي‪،‬‬ ‫غبي ؟ !‪ .‬قالوا‪ :‬ال‪ .‬بحار النوار ‪ -‬العالمة‬ ‫المجلىس ‪( -‬ج ‪ / 31‬ص ‪)338‬‬ ‫ي‬

‫أّن جعفر عليه‬ ‫كمال الدين‪ :‬عن‬ ‫الثماىل‪ ،‬عن ر ي‬ ‫ي‬ ‫السالم قال‪ :‬هذا بيان الفضل ن يف الرسل والنبياء‬ ‫والحكماء وأئمة الهدى والخلفاء الذين هم والة‬ ‫‪48‬‬


‫أمر هللا‪ ،‬وأهل استنباط علم هللا‪ ،‬وأهل آثار علم‬ ‫هللا عزوجل من الذرية الن بعضها من بعض من‬ ‫الصفوة بعد النبياء من اآلل واإلخوان والذرية‬ ‫من بيوتات النبياء بحار النوار ‪ -‬العالمة‬ ‫المجلىس ‪( -‬ج ‪ / 11‬ص ‪)43‬‬ ‫ي‬ ‫أّن عبد‬ ‫اماىل الصدوق‪ :‬مقاتل بن سليمان عن ر ي‬ ‫ي‬ ‫هللا الصادق عليه السالم قال‪ :‬قال رسول هللا‬ ‫ن‬ ‫ووصن‬ ‫النبيي‪،‬‬ ‫صىل هللا عليه وآله‪ :‬أنا سيد‬ ‫ي‬ ‫ئ‬ ‫ن‬ ‫وأوصياّن سادة االوصياء‪ ،‬إن آدم‬ ‫الوصيي‪،‬‬ ‫سيد‬ ‫ي‬ ‫سأل هللا عزوجل أن يجعل له وصيا صالحا‪،‬‬ ‫ن‬ ‫إّن أكرمت االنبياء‬ ‫فأوخ هللا عزوجل إليه‪ :‬ي‬ ‫خلق وجعلت خيارهم‬ ‫بالنبوة‪ ،‬ثم اخبت‬ ‫ي‬ ‫المجلىس ‪( -‬ج‬ ‫االوصياء‪ .‬بحار النوار ‪ -‬العالمة‬ ‫ي‬ ‫‪ / 23‬ص ‪ )57‬الرواية ظاهرة انه اختار االوصياء‬ ‫بعد النبياء‪.‬‬ ‫مصباح ر‬ ‫الشيعة ‪ :‬قال الصادق عليه السالم‪:‬‬ ‫اطلب مواخاة االتقياء‪ ،‬ولو ن يف ظلمات االرض و‬ ‫إن أفنيت عمرك ن يف طلبهم‪ ،‬فان هللا عزوجل لم‬ ‫يخلق عىل وجه االرض أفضل منهم بعد االنبياء‬

‫‪49‬‬


‫المجلىس ‪( -‬ج‬ ‫واالولياء‪ .‬بحار النوار ‪ -‬العالمة‬ ‫ي‬ ‫‪ / 71‬ص ‪)282‬‬

‫اماىل الصدوق‪ :‬عن عمر بن هارون‪ ،‬عن‬ ‫ي‬ ‫عىل (عليهم السالم) قال‪:‬‬ ‫الصادق‪ ،‬عن آبائه عن ي‬ ‫قال رسول هللا (صىل هللا عليه وآله) نادى مناد‬ ‫عىل بن‬ ‫مالئكن وسكان‬ ‫‪ :‬أال يا‬ ‫جنن ! باركوا عىل ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أّن طالب حبيب محمد وفاطمة بنت محمد‪،‬‬ ‫ري‬ ‫ن‬ ‫إّن قد زوجت أحب‬ ‫فقد باركت عليهما‪ ،‬أال ي‬ ‫ن‬ ‫النبيي‬ ‫إىل بعد‬ ‫إىل من أحب الرجال ي‬ ‫النساء ي‬ ‫ن‬ ‫المجلىس ‪( -‬ج‬ ‫والمرسلي‪ .‬بحار النوار ‪ -‬العالمة‬ ‫ي‬ ‫‪ / 43‬ص ‪)103‬‬

‫للطوس‪ :‬عن أ ر يّن سعيد الخدري قال‪ :‬قال‬ ‫الغيبة‬ ‫ي‬ ‫رسول هللا صىل هللا عليه وآله لفاطمة‪ :‬يا بنية إنا‬ ‫اعطينا أهل البيت سبعا لم يعطها أحد قبلنا‪:‬‬ ‫نبينا خب االنبياء وهو أبوك ووصينا خب االوصياء‬ ‫وهو بعلك وشهيدنا خب الشهداء وهو عم أبيك‬ ‫‪50‬‬


‫المجلىس ‪( -‬ج ‪51‬‬ ‫حمزة‪ .‬بحار النوار ‪ -‬العالمة‬ ‫ي‬ ‫‪ /‬ص ‪)76‬‬ ‫ن‬ ‫والسكوّن‬ ‫الهاشم‪،‬‬ ‫الخصال‪ :‬عن ابن الفضل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫جميعا‪ ،‬عن جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبيه‪،‬‬ ‫ن‬ ‫عىل عليهم السالم قال‪ :‬إن‬ ‫عن أبيه الحسي بن ي‬ ‫رسول هللا صىل هللا عليه واله أوص إىل أمب‬ ‫ن‬ ‫أّن طالب عليه السالم وكان‬ ‫عىل بن ر ي‬ ‫المؤمني ي‬ ‫فيما أوص به – فقال بعد كالم له ‪ -‬هذه أربعون‬ ‫ن‬ ‫امن‬ ‫عن من ي‬ ‫حديثا من استقام عليها وحفظها ي‬ ‫دخل الجنة برحمة هللا‪ ،‬وكان من أفضل الناس‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫والصديقي‪،‬‬ ‫النبيي‬ ‫وأحبهم إىل هللا عز وجل بعد‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫والصديقي‬ ‫النبيي‬ ‫وحشه هللا يوم القيامة مع‬ ‫ن‬ ‫والصالحي وحسن اولئك رفيقا بحار‬ ‫والشهداء‬ ‫المجلىس ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)156‬‬ ‫النوار ‪ -‬العالمة‬ ‫ي‬ ‫أّن ليىل قال‪:‬‬ ‫كفاية الثر‪ :‬عن عبد الرحمان بن ر ي‬ ‫النن صىل هللا عليه‬ ‫عىل عليه السالم‪ :‬قال ر ي‬ ‫قال ي‬ ‫ووصن خب االوصياء‬ ‫وآله ‪ :‬انا خب االنبياء‪،‬‬ ‫ي‬ ‫وسبطاي خب االسباط‪ .‬بحار النوار ‪ -‬العالمة‬ ‫المجلىس ‪( -‬ج ‪ / 36‬ص ‪)334‬‬ ‫ي‬ ‫‪51‬‬


‫االشجع‪ ،‬عن‬ ‫كمال الدين‪ :‬عن بكر بن عبد هللا‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫عىل‪:‬‬ ‫آبائه قالوا قال لنا أبو الموي هب الراهب يف ي‬ ‫انه أعىل الخالئق يوم القيامة بعد االنبياء ذكرا‪.‬‬ ‫المجلىس ‪( -‬ج ‪ / 15‬ص‬ ‫بحار النوار ‪ -‬العالمة‬ ‫ي‬ ‫‪)202‬‬ ‫أّن الجعد‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫اماىل‬ ‫الطوس‪ :‬عن سالم بن ر ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أّن‬ ‫عىل بن ر ي‬ ‫سئل جابر بن عبد هللا االنصاري عن ي‬ ‫طالب (عليه السالم) فقال‪ :‬ذاك خب خلق هللا‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫والمرسلي‪،‬‬ ‫النبيي‬ ‫االولي واآلخرين ماخال‬ ‫من‬ ‫ن‬ ‫النبيي‬ ‫إن هللا عزوجل لم يخلق خلقا بعد‬ ‫ن‬ ‫أّن طالب‬ ‫عىل بن ر ي‬ ‫والمرسلي أكرم عليه من ي‬ ‫واالئمة من ولده بعده‪ .‬بحار النوار ‪ -‬العالمة‬ ‫المجلىس ‪( -‬ج ‪ / 22‬ص ‪)92‬‬ ‫ي‬ ‫الطوس ن يف قواعد العقائد‪:‬‬ ‫البحار‪ :‬قال المحقق‬ ‫ي‬ ‫أصول االيمان عند الشيعة ثالثة‪ :‬التصديق‬ ‫بوحدانية هللا تعاىل ن يف ذاته والعدل ن يف أفعاله‪ ،‬و‬ ‫التصديق بنبوة االنبياء عليهم السالم‪ ،‬والتصديق‬ ‫ن‬ ‫المعصومي من بعد االنبياء‪ .‬بحار‬ ‫بإمامة االئمة‬ ‫المجلىس ‪( -‬ج ‪ / 8‬ص ‪)366‬‬ ‫النوار ‪ -‬العالمة‬ ‫ي‬

‫‪52‬‬


‫العمدة البن البطريق‪ :‬يدل عىل كون الصديق‬ ‫إماما قوله تعاىل‪( :‬فاولئك مع الذين أنعم هللا‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫النبيي ثم‬ ‫والصديقي) فذكر‬ ‫النبيي‬ ‫عليهم من‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫النبيي يف الذكر‬ ‫بالصديقي‪ ،‬النه ليس بعد‬ ‫نثن‬ ‫أخص من االئمة عليهم السالم بحار النوار ‪-‬‬ ‫المجلىس ‪( -‬ج ‪ / 35‬ص ‪)413‬‬ ‫العالمة‬ ‫ي‬

‫انته والحمد هلل‬

‫‪53‬‬


54


55


56


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.