ﺷﺘﺎﺀ ١٤٣٩ﻫـ ٢٠١٨/ﻡ
ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ
ﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﳌﺄﻣﻮﻝ
ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻱ ﳎﻠﺔ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﺗﺼﺪﺭ ﻋﻦ ﺍﻟـﺮﺍﺑـﻄـﺔ ﺍﻟـﻌﺮﺑـﻴـﺔ ﻟﻠـﺘـﺮﺑـﻮﻳـﻴـﻦ ﺍﻟﺘﻨـﻮﻳـﺮﻳـﻴـﻦ
ﺍﻟﺮﺍﺑﻄـﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴـﺔ ﻟﻠﺘﺮﺑﻮﻳﻴﻦ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻳﻴﻦ ARAB ASSOCIATION FOR ENLIGHTENED MUSLIM EDUCATORS
ﻫﻲ ﻓﻀﺎﺀ ﻭﻣﻨﺼﺔ ﻣﺴﺘﻘ ّﻠﺔ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ َّ
رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ﻫﺎﺟﺮ اﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻲ
ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮ ﻭﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺁﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ .ﻭﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﻟﻬﺬﻩ
ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﻭﺗﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﻟﺮﺳﺎﻟﺘﻬﺎ .ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻓﺮ ﻟﻬﺎ ﺷﺒﻜﺔ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻗﺪﺭﺍﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻱ ﻭﺗﺤﻮﻳﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻋﺎﻣﺔ.
ﻣﺪﻳﺮ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ اﻟﻤﺴﺆول
ﻋﺒﻴﺪة ﻓﺮج ا
ﻭﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑـ
"ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﻴﻦ"
ﻫﻢ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﻭﺍﻷﻓﺮﺍﺩ
ﺍﻟﻤﺸﺘﻐﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺼﺎﻝ ﺍﻟ ِﻨﺘﺎﺝ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺷﺮﺍﺋﺢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺷﺮﺣﻬﺎ ﻭ/ﺃﻭ
ﺳﻜﺮﺗﻴﺮ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﺍﻟﻤﻌﺎﺷﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﻔﺮﺩ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ. ﻭﺇﺩﺧﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ُ
ﺧﺎﻟﺪ ﺑﺸﻴﺮ
ﻭﺃﻣﺎ "ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻳﻴﻦ"
ﻣﺪﻳﺮ اﻻﺗﺼﺎل
ﻋﺒﺪا اﻟﺠﺒﻮر
ﻓﺎﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺇﺟﺎﺑﺎﺕ
ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻷﺳﺌﻠﺔ ﻭﺗﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﺍﻹﻋﺘﻘﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻳﺔ ،ﻣﻊ ﺃﺻﻠﺖ ﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﻫﻢ ﻟﻠﻘﻴﻢ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ّ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺣﺮﻳﺘﻪ ﻭﺣﻘﻮﻗﻪ ،ﻭﺩﻋﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ،ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ .ﻣﻊ ﺗﺒﻨﻴﻬﻢ ﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ﻋﻠﻲ رﻣﻀﺎن أﺑﻮ زﻋﻜﻮك
ﻳﺎﻣﻦ ﻧﻮح ﻣﻮﻻي ﻣﺤﻤﺪ إﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻲ
ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﻬﻢ ﻭﺍﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺗﻬﻢ ﻛﺘﺠﺮﺑﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﻔﻴﺪﺓ ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ ﻭﻣﻬﻤﺔ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺒﻘﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻇﺮﻓﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻠﺰﻣﺔ.
ﻭﺗﺴﻌﻰ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻭﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺮﺅﻯ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ
ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺑﻴﻨﻬﺎ ،ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﺍﺕ ﻟﻬﺎ.
ﻭﺗﻨﺴﻴﻖ
ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻓﺮﻕ ﻋﻤﻞ ﻭﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻟﺪﻋﻢ ﻣﻨﺼﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻳﺔ
ﻣﺮاﺟﻌﺔ وﺗﺪﻗﻴﻖ
ﻻﻧﺎ اﻟﻤﺠﺎﻟﻲ اﻟﺘﺼﻤﻴﻢ وا ﺧﺮاج اﻟﻔﻨﻲ
أﺳﺎﻣﺔ ﺣﻮراﻧﻲ
ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺻﻮﺗﻬﺎ.
ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺷﺎﻣﻞ ﻭﺩﻭﺭﻱ ﻟﺨﻄﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ،ﻭﻗﺪﺭﺍﺗﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺗﻴﺔ ،ﺑﻐﺮﺽ ﺗﻘﻮﻳﺘﻬﺎ.
ﺭﺻﺪ ﻭﺟﺮﺩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻤﻨﺴﺠﻤﺔ ﻣﻊ ﻗﻴﻢ ﻭﺭﺅﻳﺔ ﻭﻣﺒﺎﺩﺉ ﻭﺃﻫﺪﺍﻑ
ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻟﻠﻌﻀﻮﻳﺔ. ﺑﻨﺎﺀ ﺷﺮﺍﻛﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﻭﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ. ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺣﻘﺎﺋﺐ ﺗﺪﺭﻳﺒﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ.
Info@altanweeri.net www.altanweeri.net Tel: +962(0)6-5680999
2
ﺷﺘﺎﺀ
1439
ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻧﻴﺔ ،ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﻭﺗﺸﺠﻴﻊ ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﺍﻟﻤﻨﺴﺠﻤﺔ ﻣﻊ ﻣﺒﺎﺩﺉ
ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻃﺮ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ. ً
w w w.ArabAEME.org
ﳎﻠﺔ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﺗﺼﺪﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﺮﺑﻮﻳـﲔ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻳـﲔ ﻋﺪﺩﻣﺰﺩﻭﺝ )ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻊ( -ﺷﺘﺎﺀ ١٤٣٩ﻫـ ٢٠١٨ /ﻡ
www.altanweeri.net
ﺍﻟﻔﻬﺮﺱ ُﻣﺒﺘﺪأ اﻟﻜﻼم (4) .................................................................................................................................. ﻣﻦ ﺳﻴﺼﻨﻊ رﺑﻴﻊ اﻟﻌﺮب اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ؟ -ﻫﺎﺟﺮ اﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻲ ُﻛﺘﱠ ﺎب اﻟﺘﻨﻮﻳﺮي (5) ............................................................................................................................... اﻟﻤﺪﻧﻲ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ...أزﻣﺔ اﻟﻔﺎرس ا¡ﺧﻴﺮ -ﻳﺎﻣﻦ ﻧﻮح اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ّ ﻣﺎذا ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ أﻫﻞ اﻟﻔﻜﺮ؟ -وﺟﻴﻬﺔ اﻟﺒﺤﺎرﻧﺔ ﻳﻤﺮ ﻋﺒﺮ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺣﻮار اﻟﻌﺪد )اﻟﻠﺤﺎق ﺑﺎﻟﺮﻛﺐ ّ ّ اﻟﺤﻀﺎري ّ اﻟﺮﻗﻤﻲ وﻧﻘﻠﻪ إﻟﻰ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ( (10) ........... ﻣﻊ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻟﻴﺚ ﻛﺒﺔ أﻓﻜﺎر ﺑﺼﻮت ﻫﺎدئ ) ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻨﺠﺎح ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺘﻐﻴﺮ ( (14) ......................................................... ُﻛﺘﱠ ﺎب اﻟﻌﺪد .................................................................................................................................
)(16
إﺻﻼح اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ أم اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ؟ -ﺳﻔﻴﺎن ﺳﻌﺪا ا¡دوار اﻟﺘﺮﺑﻮ ﱠﻳﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ ﻗﺮاءة؛ ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ وا¡ﻓﻖ اﻟﻤﻨﺘﻈﺮ -ﻣﻮﻻي ﻣﺤﻤﺪ إﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻲ ﻣﺪارس اﻟﻔﻦ؛ ﺑﻴﻦ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ -ﺳﺎرة اﻟﺨﺸﺎب اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺪﻳﻨﻲ ..آﻓﺎق اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ واﻟﻨﻬﻮض -ﻻﻧﺎ ﻟﻤﺠﺎﻟﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ اﻟﻌﺮﺑﻲ؛ واﻗﻊ وآﻓﺎق -ﻧﺒﻴﻞ ﺻﺎﻟﺢ رواد اﻟﺘﻨﻮﻳﺮ (27) ................................................................................................................................... أﺑﻮ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺣﺎج ﺣﻤﺪ ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻟﺘﻨﻮﻳﺮي (29) ............................................................................................................................ ﻛﺎرﻳﻜﺎﺗﻴﺮ اﻟﻌﺪد (32) ........................................................................................................................... ﺟﺎﺋﺰة ﻧﺠﺎح ﻛﺎﻇﻢ ﻟﻠﺘﻨﻮﻳﺮﻳﻴﻦ اﻟﺸﺒﺎب .............................................................................. ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ ودورﻫﺎ اﻟﺘﺮﺑﻮي واﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ -اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻴﺮوك اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ودوره اﻟﺘﺮﺑﻮي اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ -ﻳﺎﺳﻴﻦ اﻏﻼﻟﻮ ﻓﻲ أﻓﻖ ﺑﻨﺎء ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺪﻧﻲ ﻣﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﻧﻈﺎﻣﻨﺎ اﻟﺘﺮﺑﻮي واﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ -اﻟﻤﺤﺠﻮب داﺳﻊ اﻟﺠﻤﻌﻴﺎت اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ وإﺳﻬﺎﻣﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ -ﻋﺎﻣﺮ ﺳﺪاس اﻟﺪور اﻟﺘﺮﺑﻮي واﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ -ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻛﻤﻮن اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ وإﺷﻜﺎﻟﻴﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ -ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻠﺤﻴﺎن اﻟﺪور اﻟﺘﺮﺑﻮي واﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ -ﻧﻮال اﻟﺮاﺿﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ ﺑﻴﻦ اﻟﻮاﻗﻊ واﻟﻤﺄﻣﻮل -ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪاﻟﺸﺎﻓﻲ دور اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ -أﺣﻤﺪ اﻟﻜﻮﻣﻲ
)(33
أﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮاﺑﻄﺔ (54) ...............................................................................................................................
ﺷﺘﺎﺀ 2018ﻡ
3
ﻣﺒﺘﺪﺃ ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﻣﻦ ﺳﻴﺼﻨﻊ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ؟ التعل هو مستقبل العا التعل ومستقبل مستقبل العا هو مستقبل . ال غ أن هذه ا قيقة الصارخة تنعكس بنفس القوة ع ا وارد ال تلها الوزارات ا عنية به للتعل و صدها الدول ع ا نة و¥لذات منطقة ال¢ق ا وسط و ل أفريقيا. معظم بقاع العا ¤ التعل أحسن تقول العر« ع التقار ا ®ية إن ما ينفقه العا ¤ ا حوال ) دول ا ليج( يتجاوز 2%من الدخل القو ،°وهذا يع العر« يستثمر أقل من 2%من موارده بناء ا ستقبل. أن العا ¤ ّ ّ ا تأخرة العشوا« ا د ا د« يضيع التخطيط ح هذا وا نا½ ِ ¼ ّ والتحد ¥ت ال تواجه هذا ¤ ا زء من العا . الوجودية ¤ الك ى ّ يش Ëوطنا لـ 5%من س ن ا رض وينتج أك من 57% ا زء هذا ¤ ّ من جئيه وأك من 17%من حروبه وÎاعاته ،وÍثل أه Ìأك من ا Ñا تحدة ح Ðاية تقار 68%من قت العنف العا حسب . 2016 التعل هذه ال ع يل هذه ا رقام ا فجعة إ æا همة العاج Ì ا نطقة أن ¤ ýء :القضاء ع ا روب. يواåها قبل ï ا وف ، الكث من حروبنا هو الغ . ا وف من ا ¤Õهول ومن منشأ الكث من ا روب هو الطمع ،حيث يضعف طرف فيطÿ ومنشأ ً صغ # ، الطرف ا قوى ويتمدد خانقا الطرف ا ضعف ركن عل إ æمنخفض. تçمر ا ياه من ٍ تعل قادر و سèح ýء غ 'لتعل يك ¢دوامة الضياع هذه .إذ مطم Þوالضعيف إ æواثق سيكون كفيè ع ويل ا ائف إæ ّ يتدخلون لك ¢ ا بادر 9والشجعان دا ة الذ9 ¤لق أجيال من ّ التوحش و ويلها إ æمسار تصاعدي بناء. ا« رديء الغ مçا والفق ، تعل ,¤ قد ّتستثمر ّالدول العربية مواطنçا ، تسçلك به العمر تقليد ¥أمام ومتأخر ،تؤدي به دورا ِ ً
4
ﺷﺘﺎﺀ
1439
و ّرج به م è ا وظف Þلسوق Bل راكد يÞ نتا è ّ Cي Þا ِ ã Üا ¤ وبطا Ôمقنعة ،لكçا لن تصنع Фم ا ستقبل. تعلى ًما ] تقنيا تعل ç¤ا الغ مçا والفق وقد تستثمر الدول العربية ّ ً ّ تقار التنمية وتتبا¥¤ FرقاEم اÕافل الدو لية، متقدما ،ف صع Фم لكçا لن تصنع Фم ا ستقبل. التعل ما ِّ Íهد الطريق إ æإطèق الشغف إæ ليس هذا النوع من ا ديدة ا ياة وإ æالعلوم وا عارف والفنون عقول ا جيال ¤ وقلوÐا. ¤ هذا ا فرق من تعل تكون أولويته التار ،àتعويل ع أي ّ ّ ّ تكو 9فرد جريء Ðاب ا ¤Õهول ،ب التنوع والتعدد ويþم ّ لو Cا Gبعقل ا ختèف و به ،يáسك أمام التحشيد ا يديو ¤ ّ متع¥ ،Hقد وبناء ،ويقبل ع العا وا ياة بفضول و|فة ودهشة الواثق.Þ التعل منطقتنا، ومن أجل هذا بد من ثورة جديدة تطال فلسفة مناIه و'مل منظومته. اس اتيجياته¤ ، J ا شغو ¤ Ôغيف السؤال ا ن ،هل يصح التعويل ع ا كومات السيا\¤ ،ýز الساسة وKاية ا ستبداد ل اجع هذه ا ، ¤ا من ا نظومة و دث الثورة ا رجوة؟ ا واب!L : ¤
ﺃ.ﻫﺎﺟﺮ ﺍﻟﻘﺤﻄﺎﱐ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻟﻠﻤﻨﱪ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ
ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ
ّ ﺍﳌﺪﱐ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ...ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﺍﻷﺧﲑ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ
,,
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔّ : ﺣﻞ ﺃﻡ ﻣﺸﻜﻠﺔ؟
ﻻ ﳝﻜﻨﻨﺎ ﰲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ "ﳎﺘﻤﻊ ﻣﺪﱐ" ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ،ﻓﺎﻟﺴﻴﺎﻗﺎﺕ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﲤﺎﻣﺎ ،ﻭﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﻛﺬﻟﻚ ﳐﺘﻠﻔﺔ
,,
ﺩ.ﻳﺎﻣﻦ ﻧﻮﺡ
ﺑﺎﺣﺚ ﺍﻧﺜﺮﻭﺑﻮﻟﻮﺟﻲ ﻣﺼﺮﻱ ﻣﺆﺳﺲ ﺻﺎﻟﻮﻥ ﻗﺮﻃﺒﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﰲ
ﻣﺼﺮ
أورو¦ ¥ نشأت الدوÍ¥ – Ôعناها ا ديث ّ ¡ مشíه ا ستبداد وF كحل ٍ شíه قاÍة ، وا ّ ّ قطا ،Öحيث خلقت سلطة الكنÜ M إش لية الكنيسة مقابل سلطة الدوÔ و Öالفرد ال 'نت تشطر "ازدواجية السلطة" ا واطن وقوانيçا ،والو ء للدوÔ ب Þالو ء وت £ للكنيسة يعاÐا ،ولذلك 'ن تفويض مدنية تستمدN السلطة ب ملها للدو ،Ôكجهة ] سلطçا من الشعب مباãة ،ح èيفتح الباب ا ستو¦ت. والدو Ôع 'فة أمام تطور ا ¥Õتمع
أم يقول جان جاك روسو¥ : "وÍا أنه وجد مدنية ¡ وقوان Þ داÍا ،نشأ عن هذا السلطان ا سيحية ا اOية الدول ا ضاعف وتصادم تعذر ïسياسة صا ة ،و يوفق الناس قط ّ السيد أم عرفة أي الرجل Þيلزمون بطاعتهِ : ] القسيس؟ ]…[ و'نت Õمد آراء صائبة جدا، ّ فقد أحسن وصل نظامه السيا ،ýوذلك أن ظل ش Ëحكومته ً ¦¥قيا ðد خلفائه ،ف نت هذه ا كومة واحدة ً Íاما ،وصا ة إ æهذا ّ )(1 ا د". الدوÔ #يèحظ روسو ،يكن سياق نشوء وا ّ سèمية Tث èا رآه ا نطقة العربية Ü فالدو Ôالسياق Üا ّ س' °èنت أورو¦، ¥ ّ ] تقليد¦ ¦¥لسلطة ،و تنازðا أي مؤسسة تنفرد ¡ ا فراد ،و¦لتا æتكن ا شíه دينية ع و ء ¥ ال دث عçا روسو – وال جعلت من ] ¡ أورو¦ ح- èقاÍة الدو Ôا ديثة نشوء ¥ سياق دو Ô ا س ¦ Þß ر يا]. ً امتيازا لدوÔ ولكن ما دث عنه روسو بوصفه مشíه ِّ ¥دا س' ،Þßن – من زاوية أخرى الدو¦¥ Ôلسلطة يكن ¦¥لضبط ذاته ،فانفراد ّ الدينية، بسبب ّررها من سلطة ا ؤسسة ولكن ¡ Ðا 'نت ن بنف~ا سلطة ا ؤسسة
الدينية ذاÐا ،أي أÐا 'نت ل داخلها سلطت Þسلطة واحدة ،فقد 'نت الدو– Ô ّ ¯ث Ì الدوÔ @ص ا ا - Uمل صèحيات وصèحيات ّ ا ؤسسة ّ الدينية كذلك، السياسية سلطاÐا مضاعفة (2).وقد أدى هذا ولذلك 'نت ّ صèحيات الدو ÔإW æور ّ فعالية التضخم ّ "ا ¥Õتمع" Í¥ا هو كيان مستقل وفاعل ¥ مواåة الدو.Ô
ّ ﺍﳌﺪﱐ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ
ّ بفعالية "ا ¥Õتمع" ككيان Ôوجود والوÖ ّ ً ّ مستقل ومفارق للدو ،Ôهو ما تطور حقا ا د¬"، التجربة الغربية ت عنوان "ا ¥Õتمع آليات لتطو ّ وكيا¦ت إم نية ا ¥Õتمع Í¥ا هو خاصة به ¦Ü ¥م Ðا التدافع مع الدو Ôلتحقيق مصا Ýوأغراض عامة. ّ بي áع مستوى ¦ ر à ا س ،Þßمثل دوÔ " اعا" ع ã الدو ،Ô "تدافع" ا ¥Õتمع مع عية ً ا¬، السلطة ،وليس "تدافعا" مقبو ¦¥ع Üا ّ ¥ ¥ لتا¥ æ الدو Ôبش Ëعنيف أغلب واåته ¥ و¦ ¡ ً )(3 ّ ا حوال دفاعا عن ãعيçا ووجودها . ) (1روسو ،جان جاك ) .(2013العقد ا ج .Ö áمؤسسة للتعل والثقافة .القاهرة .صفحة 165 هنداوي
والشي ،ÿوإن 'ن ع الس ) (2وذلك ع ا ستوي Þ الشي ÿيتخذ ش Yأك Îاحة. ا ستوي الدو Ôخاصية إسèمية يع ذلك أن استبداد ) (3و ح?ا ،ولكن يدور ا ديث هنا سياق ,دد، وهو سياق تطور آليات مقبو Ôللتدافع اجáعية الغر¬ – بعد ان ¥Õ¦¥ Zتمع ¥ مع الدو ،Ôوهو ما الكث من ال?اعات ¦¥لتأكيد ¦-¥لقبول Í¥بدأ ا ،bوهو سيادة الشعب ،وتطور النظام الدJ Íقر ا بدأ الذي ي قبو¦¥ Ôل مل ح ا ن غالبية وا سèمية ،ما جعل الدو Ôا ديثة الدول العربية Ü J م£وعا يكتمل ح ا ن هذه الدول. ﺷﺘﺎﺀ 2018ﻡ
5
و أعقاب سقوط دو Ô ا èفة ،سقطت ا نطقة ب ملها قبضة ّ ّ ورو« ،وهو ما أدى إ æنشوء كيا¥ت سياسية تتخذ ا ستعمار ا ¤ الشíية ش Ëالدو Ôالقومية ا ديثة ،لكçا تفتقر إæ من الناحية ّ مقوماÐا تقريبا ،وخاصة عèقçا ¤Õ¥¤تمع الذي تكن ÍثÌ ï ّ لتا æاستمرت Îاðا و¥ ¥¤ي حال ،و تستمد سلطçا منه¤ ، ً "للدو ،"Ôبي áتفظ ا ¤Õتمع ¥¤بنيته الشíية معه حفاظا ع البنية ا ج á والعرقية ،وا ّ öمن ذلك ،انفصال القبلية التقليدية عية مؤسسة "الفقه" كنظام تقليدي أصبح ً ّ ّ متاحا للجميع –دون قانو« ّ و¥لتا æ عد ¥إ æنقطة معا ة أي ¤ لدوره بنية الدو Ôا ديثة ¤ - ال دث عçا "روسو" ¤ ،يث صارت الدوّ Ô القوانÞ ت¢ع الصفر ّ ّ "ا سèم السيا"ý من ¥حية ،بي áمن ¥حية أخرى تتحدث تيارات Ü "إ|ية" ّ عن ت ¢يعات ّ لتا æعاد تتبناها بنف~ا وتسÿ لتطبيþا¤ ، و ¥ ً مشطورا الدو ،Ôأو و ئه لقانون ب Þو ئه لقانون و Öالفرد/ا واطن ّ "ا "Ôالذي يتحدثون عنه! Ü ïهذه السياقات أدت Ðاية ا مر إ\¤ æز ا ¤Õتمع عن إفراز ّ آليات الدو.Ô للتعب عن مصا ه ¥¤لتوازي مع ،أو ¥¤ل¢اكة مع مستقرة نسبيا من وبطبيعة ا ال ،تلف الظروف الراهنة ] دو Ôإ æأخرى العربية ،فالسعودية وإ ان ع سبيل ا ثال ، أعاد ¥توحيد ا نطقة لتا æانغلق ا فق تقريبا أمام التيارات السلطت Þسلطة واحدة¤ ، و ¥ للتعب عن ذاÐا بواسطة كيا¥ت مستق Ìذات فعالية ،بي á ا جáعية دول مثل ا غرب وا ردن تظهر فçا هذه Üا ش لية بنفس الوضوح، ً قدÍة ور نسبيا ا@ة ] لكçا Íتلك وا ز ا Íتلك دو ودول مثل م? ¤ نفس الوقت حساسية مفرطة ¤اه منازعة السلطة من أي طرف خطا] ¥ وخاصة ا طراف لتا æتلجأ ال Íتلك معارض، دينيا¤ ، ً¤ و ¥ ّ للقبضة ا منية الغالب للحفاظ ع وجودها ضد "الçديد" القا>. وسور ¥لتوضيح Üا ش لية ،حيث مثا æالعراق و ليس هناك أو< من التقليدية ͤ الدو!Ô جرد سقوط تف :الوضع ً Íاما إ æأبنيته ّ مد«" ولذلكÍ ،كننا ا نطقة العربية أن نتحدث عن ¤ ",تمع ّ ّ ّ الغربية ،فالسياقات ,تلفة ً Íاما، حقي +كذلك الذي تعرفه الدول ّ وا ّ ش ليات كذلك ,تلفة ، "الدو "Ôالغرب ّقو Ðا تستمد فبيá Ü من نضوج ّ ال Íنحها ال ¢ ا ج á وتطور الكيا¥ت عية عية ،تستشعر ً ً العربية Ðديدا 'منا هذا النضوج ذاته، "الدو "Ôا نطقة الدو Ôا ستمرار هذا ا سار لتا æتقاومه ،لكن هل تستطيع ¤ و ¥ ّ يع ذلك أنه توجد أي لوقت طويل؟ وا öمن ذلك :هل مساحة فعالية لßجتمع ع Üا طèق Íكنه العمل من خ|èا؟
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ
للتعل هو أحد ّ أ öوسائلها اعت ت ] تقليد¤ ،¥ الدو Ôأن احت رها
6
ﺷﺘﺎﺀ
1439
لتثبيت ا دعاÍها و سيخ الثقافة اصة Фا ،لكن ذلك Íنع ا ¤Õتمع لتمر ثقافته ع ّ تنوðا، تعليمية خاصة به من خلق قنوات ّ ] فالكتاتيب والطرق الصوفية ع سبيل ا ثال 'نت ِ Íثل ¥ر يا بيئة مستق] Ì الدو ،Ôيستطيع ا ¤Õتمع من خ|èا Íر نسبيا عن تعليمية ثقافته ً الدو ،Ôطا ا ¤حت هذه القنوات ّ ¤نب بعيدا عن قبضة ّ الصدام ال Íكن السيا ،ýوطا ا ¤حت ييد ا ناطق الفكرية ّ و Fمناطق وإن 'نت ,دودة بسقف الدو ،Ôإ أÐا أن تؤدي إليه ، 'نت فاع Ì طوي Ìمن الزمن. لف ات ّ التعل الطبي ÿللحداثة ،تعد ا ش ل و ت الضغط التقليدية من ّ تطلبات ا ¤Õتمع ،واعتمدت ا ¤Õتمعات ال ¢قية الشË 'فية للوفاء ͤ ّ ا در ،ýوإن ب +بذاته هو ,ل ال اع ّ التعل "ا ديث" من بÞ ً وب" Þا ¤Õتمع" الذي يطمح إæ ال يد داdا احت ره ، "الدو "Ô الدو.Ô سقف أع من سقف
ا قاب Ì الدو Ôلèحتواء ، هذه و وع ا ¤Õتمع للتجاوز، ب Þوع ال جعلت من غ ازدادت حدة بعد الثورة ا علوماتية ا ديثة ً ّ لتاæ و Öا فراد بعيدا عن التطورات العا ية¤ ، و ¥ ا مكن إبقاء ّ ّ وجودي هائل ¤ ،سد "الدو "Ôا نطقة أمام ٍد وضعت كيان العر« ،وهو ما تستطع "الدو "Ôمقاومته موجات الربيع ¤ ّ البداية ،لكنه ما لبث أن اجع ً التف : ا جّ á Ö فزعا من تداعيات وF الذي أeر ع السطح ا شYت البنيوية العميقة ¤Õتمعاتنا ّ ، ا شYت "الدو "Ôفçا ¤م ًرا لوجودها ع ïعÐ èا ال ¤د الدو Ôأعقاب الربيع لتا æاستطاعت واستبدادها ا عروف¤ ، و ّ ¥ أن تفظ ّ ,¤د ًدا بكياÐا ا|ش ،إ æ ح!Þ
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ...ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ! َّ
ّ يظهر من العرض السابق إذن عدة أمورّ ،أو|ا أن Üا ش لية ا ركبة ّ الدو Ôوا ¤ÕتمعÍ ،كن ا نطقة بÞ "التغي اخ ال حلها ّ السيا¤ ،"ýع الثورة ،و ¤ع ا نتخا¥تf¤ ،وهر Üا ش ل يقع ¤ ّ الدو Ôا قيقة ،وإن 'نت الدوِ Í Ôثل أحد ¤ أوåه القبيحة، خارج لكçا ليست جوهره ،وإÍا فقط أحد أعراضه. و مفاصلها لßس ÞßذاÐا، يgن Üا ش ل بنية الثقافة ا عاÎة J مركزية مثل "القانون"" ،الع" ،"Hا خر"، مفاه الرئيسة ،أي ان"...ا .Ýمل بنية الثقافة لßس Þßتعريفات الدينية ا عاÎة "ا Í Ü ّ تنت hإ æبنية اجáعية اثية ،يعززها ا طاب |ذه ا فاه ما ال ّ ّ السيا ýع السواء ،تضع الفرد ا س¤ H الدي ،وا طاب مواåة "للد ،"9ما ينتج عنه أسئ Ì مباãة مع ا داثة¥¤ ،عتبارها مناقضة
¡ الدÍقر اطية حèل؟ هل مبدئية – وشائعة مع ا سف-مثل :هل نظرية ّ أو د¦ الفلسفة؟ إ æآخر هذا تعل التطور حرام؟ هل Íكننا ّ ¡ متوقفة ال ¥عل اللحظة الراهنة للو Öا سِ H النوع من ا سئ ،Ì ّ متوجسة من اق اkا ¦¥عتبارها عند ظة ¦ ر ي ّة سابقة ع ا داثةِ ، ً خطرا ع "ا سßات"(4)،وهو ما ينعكس بطبيعة ا ال ع آداء ّ الرlية ،حيث تصطدم هذه وغ التعليمية، ا ؤسسات الرlية مçا ¡ ا ؤسسات ¦¥لثقافة لتاæ ذاÐا -إن تكن تصدر عçا ا ساس ¥ و¦ ّ تب¡ + ا تع Hخارج نفس بوِ Ö دا ة التعل مفرغة ،تستطيع ا روج الصندوق ،إ واصطدم ¥Õ¦¥تمع ،أو ¦¥ لدو ،Ôأو çmما.
ﻣﺮﺑﻂ ﺍﻟﻔﺮﺱ
ّ لتاÍ ،æكننا ا ديث عن دور ّفعال لßجتمع التعل ، ¥ ا د¬ و¦ دون أن يكون صلب هذا الدور ¥ مواåة Üا ش لية الرئيسة Bق ¡ و Fإعادة تعريف ا فاصل ا ساسية للثقافة الدينية ،وبناء ثقافتنا ، ثقافة Ð¥ nذه ا ¥Õتمعات خارج هذه ا لقة ا فرغة بديÍ Ìكçا أن Í ً ً ا جّ á الفاعل Þ عي Þ من ال?اعات ،وهو ما يضع عبئا مضاعفا ع هذا ا ¥Õال. ا د¬ – أع جانب التجديد ّ الدي kذا ¥ ا انب من دور ا ¥Õتمع ّ ] ا د¬ – مث èيقع يقع ت البنود ا تعارف علçا دوليا لßجتمع ّ ¡ ا ّ Ñ ا تحدة السبعة لتاæ Wن أهداف ع £للتنمية ا ستدامة ¥ و¦ مواåة هذه Üا ا جّ á تصبح ّ عي Þالر الفاعل Þ اغب¥ Þ ش لية Eمة ّ Eمة من Zالصعوبة، ا د¬ ا نطقة من مؤسسات ا ¥Õتمع ّ حيث يقفون فقط ¥ منقطعÞ الدو Ôوا ¥Õتمع ،ولكن مواåة ّ ,ورية هذا الدو æالذي يدرك ا د¬ ّ كذلك عن مساندة ا ¥Õتمع ّ )(5
ّ ّ ا انب من الفعل جل ا جّ á اهáمه Öا طلوب ا نطقة ،و ِكز ¥ ¡ ّ ّ ّ ' وع والفقر والتلوث ،أو ع ا وضاع Üا نسانية وا ادية ا لحة¥ ، مسائل تقع مناطق فوقية من التحديث – ' ساواة وحقوق ا رأة- ّ تؤسس |ا .وح عند مناقشة ال ِ دون النظر إ æجذورها الثقافية تعل القراءة والكتابة قضا¦ مثل التعل ،ين?ف ذلك عادة إ æ ّ ت +النظر إ æإش لية اكتساب للقطاعات اÕرومة مçا ،بي á مفاه ثقافية ,لية. "ا عرفة" العßية وا ديثة وما يصطدم Ð¥ا من ّ و¦لتا æ ال ّ اÕل ّية Ü يب +الرهان ع ا بادرات تتب ¥ وا قليمية ، ¡ ] ال ً¥ خطا¦ تنو ¦¦¥ ،دوات تعليمية ذكية وفاع ،Ì و Fا عاد Ô ال ا نطقة ،حيث تب, ï +او ت التجديد تنضج بعد ¦¥ لقدر J ّ الدي ّ النظري والبحث ح ا ن ،مشتغ Ìإما مساحة الفكر ¡ ً 'د ،pو Fمساحة ع ّ أ oيçا ¥د لنف~ا طريقا للدخول إæ ا ّ ّ الغالب -منطقة الدو Ô مشتغã ¦Ü ¥ – Ìاف العادي ،أو و Öالفرد ّ ً ّ تعت أن حل ، الدي طاب" ا ديد " ¥ و Fمساحة سطحية Íاما¥ ، ال ّ ي تغي "طريقة ا شíه يhن فقط التقد>" لنفس ا ادة السن .Þ تقدÍها لßس¥ Þßع مئات Cمراجعة مقال ) (4لßزيد حول إش لية الثقافة ودور الدو Ôوا ¥Õتمع ¥ ، ¡ "من يصنع ا ع :Hلغز البيضة والدجاجة" لل تب ،العدد ا ول من التنو ي. Ì ¥,
¡ ا انب سباب واعتبارات ) (5أو هو يستطيع مقاربة هذا ¥ سياسية الغالب.
ﺷﺘﺎﺀ 2018ﻡ
7
ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﻜﺮ؟
,, ﺇﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﳌﺜ َّﻘﻒ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺣﺎﻟﺔ ﻭﻋﻲ ﰲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺷﺎﻫﺪﺍ ﻭﺍﻷﻣﺔ ،ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ َّ ً ﻭﻧﺬﻳﺮﺍ ،ﻓﻼ ﻳﻨﺴﺎﻕ ﻭﻳﺬﻭﺏ ً ّ َ ﻌﺒﺄ ﻭُﻳﻮﻇﻒ ،ﺑﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻭُﻳ َّ ﻭﺷﻔﻘﺔ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺑﺼﺪﻕ ٍ ٍ ﻭﺃﻣﺘﻪ ﺍﳌﺼﻠﺤﺔ ﻟﻮﻃﻨﻪ ّ
,,
ﺩ.ﻭﺟﻴﻬﺔ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭﻧﺔ
ﺭﺋﻴﺴﺔ ﲨﻌﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ
ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ
8
ﺷﺘﺎﺀ
1439
ٌ ّ متقلب| ،ا ّ وأ عيçا حيثي اÐا السياسة عاr ¥ وقواعدها وأهداkا ،صلحت أم فسدت ،و|ا مؤس ورجا Ðا وقرار اÐا ،أصابت وأدواÐا ساÐا أم أخطأت ،فقد تذهب للس Hوقد تذهب عشية وsاهاّ ، ّ نوا¦ يثيات أو للحرب بٍ Þ ح? |ا معلنة أو ّ مطوية ،نعßها أو ¥هلها. ّ Oفك ر9 الثقافية tهما 'نت نداءاتنا وأمنياتنا ¡ّ ّ ¡ لèوطان ينب ÿأن تتقيد ة العام السياسة ن ¦¥ َ الق ،ورضا Í¥حاور الرشد ،والصèح ،وحاOية يتع £ع الشعوب ،إ ّأن هذا sرة الواقع، كث ة ا غرافيا أملçا طبيعة ¥ نتيجة ظروف وا رث ا عقد الذي ن فيه ،بل والتارÜ à و لك ة اÐيال الزيف والدجل والتضليل ّ ýء. وارتباك وضبابية ï ال تدفع tاذا Íتلك الشعوب أن تفعل و F ¡ ومصا ها، الثمن عادة؟ وكيف تصون َقيمها، وحاÎها ومستقبلها¥ ،ع ّ مؤس الثقافية ساÐا والدينية ،إذا اهتاجت السياسة وسارت ّ ا اه التدم أو القطيعة ُ وا£ ان؟! ¥ ّ مص ّأمتنا واحد ،وأنه ن نع Hكشعوب أن ّ ّ ّ ع اÕك ،وأن أوطاننا ُÐزة ïطامع فإذا طرّ 9 حدث خèف بُ Þق مس،Þß عربي Þأو الفُÞ أو ,¥موعة أقطارk ،ذا أوان )إذا fرت ¡ ّ العا rأن ُيظهر عßه( ،ومفكرو ا ّمة فع ِ öعßاؤها ،وعßهم هو عßهم ¦¡ ¥صيل ق َ ¡ ا ّمة ¥ ، و وامع yات مص ها¥ ¥ ، ط ووحدة و وحدÐا ّ وعز Ðا ، فينب| ÿم فرادى ّ ومؤس ّ ساتي Þ ّ ¡ الدفع ¥ ¦¥اه طيب ا جواء وإز ا Ô اè ف وتبديد اÕاوفE ،ما علت أبواق السياسة لنف ¥اه ا صومة. ¦¥ متفق Þع ا صومة فإذا 'ن الطرفان ُ و Fأبشع الوسائل، كوسيÌ والسلبية ٍ للحل ، ّ أحب الوسائل لÌ فßاذا يندفعان و إ ابية و طريق ا ل طوة ¥ والناسٍ ¥ ،
)وخ oا من يبدأ السèم(، و"Fالتواصل" ؟ ٌ نطèقة صغ ة ،لكçا بداية خطوة ٍ مستقبل كب ة وقفزات واسعة و طوات ٍ ¥ ٍ ً أك إãاقا ورضا و,بة. ّ أ ع وسائل التواصل ل وا وار من ¥ ¡ ً اè فات ،وا ك مèءمة وتوافقا مع روح ا فاه بغية الع? ،ب£ط أن يكون لتبادل لتبادل قذائف مضموÐا الفكري وليس تقد ِ ّ ا Ðامات -ولتبديد الشكوك واÕاوف وأسباÐا صد Íارها. ¥ ّ¡ ¡ الس ،Hا وار ،ا ّ خوة ،التعاون F ..ق ا مة وجود¦ و Fن بقاء ال حياد عçا ، ¡ ّ 'وطان وثباتنا 'ÜنسانÍ ،كن لßفكر أن ّ ّيتخذ دوÐا بد ،وإ سقطت عنه قيمة الفكر وقيمة Üا نسان ،بل قيمة بشË الدٍ 9 أوæ؛ إذ N الد 9سبحانه أمر "فأصلحوا رب بÞ ¡ أخوي "N ، ونبيه ا م Þأوجب "إصèح ذات ُ أفضل من ّ ْ عامة الصèة والصيام". البÞ ¡ ¡ ف حريق الغابة الذي Íكن أن ¦ ¬ ¦¥واره ¡ ع ا سكونة ¦ ¦¥ا ومنجز اÐا ،فإذ Íلك ّ ج د 9 قر¡ار Üا طفاء ف èأقل اول ç,¥ ا Îار ومنع است£اء النار..
,,
ﺍﻟﺴﻠﻢ ،ﺍﳊﻮﺍﺭ ،ﺍﻷﺧ ّﻮﺓ، ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ..ﻫﻲ ﻗﻴﻢ ّ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺣﻴﺎﺩ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻭﻫﻲ ﺿﻤﺎﻥ ﺑﻘﺎﺀ ﻭﺟﻮﺩﻧﺎ ﻛﺄﻭﻃﺎﻥ ﻭﺛﺒﺎﺗﻨﺎ ﻛﺈﻧﺴﺎﻥ
,,
ّ ¡ ّ ّ < ماء Oثق فÞ لق ،وا ö ا ش 'ت، وذلك ¥ع إعادة والتذك ¦¥ ّ هو عدم السقوط النار ¦¥شتغال ¦¥لتحريض وتبادل ا Ðامات ¡ وت ا صومة ،عوض ا شتغال ¦¥لçدئة و ع فتائل ا زمة وعدم ¥ ¥ت ا صومة. ّ ُ هش الد9 وإن من أقوى وقودات ¦ر السياسة الواجب إبعادها ، ِ ّ مسأ Ô اè ف ¡ السياسية ُلتحل الدا ة ح?¦ وزيت الثقافة ،فلو وقوانيçا ِوقواها ،دون وأدواÐا وقنواÐا السياسية مطارحاÐا هناك ¥ع ّ أن £الشعوب وعواطþا فçا ،ودون أن نشحذ أقèم ا فك ر 9للنفخ فçا ،ودون أن نستجدي للنف به ت £ي ا وتقديس ¦رها.. الد 9 ّ ¡ طفا¬. نكون قد أدينا واجبنا الف ،Þو"أfر¦ عßنا" Üا ¡ وا مة ،أن يكون ً ا ثقف ¦¥عتباره شاهدا و Öالوطن حاÔ إن دور ُ ُ ً وشفقة ما بصدق ونذ ا ،ف èينساق ويذوب ويعبأ ويوظف ،بل يقول ٍ ٍ فيه ا صلحة لوطنه ّ بعقل è ¥ف وشقاق¥ ،وÍنطق وأمته ،لكن يقو|ا ٍ ¡ ّ ّ حب ¥عونة واستعèء فساد ،فيدعو ¡ ً داeا لßصا ة ب Þا شقاء، ٍ ¡ ّ وللتحقيق ال يه أي خèف ،ولتغليب الس Hوا من كونه قيمة
ّ داeا مع ّ ا نوح |ا ¡ ً أي استعداد، ينب¥ ÿ ال جوهرية ¦بتة ،القيمة ومع فرض عدم وجوده ينب ÿخلقه وÐيئته ،وإ æا وار لتذليل ï ¡ ا سائل العالقة ّ بتح? ا دا Ðا ا مور ¡ اصة واح ام ،وإ æح? إÎار ¦¥لشعوب ¥وÍستقبل ا نطقة ،وإ æعدم دون Îر أو ا صومة َ ¡ ّ الق 'ن يكن أو الفجور فçا ¦Ü ¥سقاط ïعèئق الود و ãيف بيننا ّ مودة ،وإ æعدم ا ا اج ار ا¡ ا bوويèته وإهالته ،بل ¦¥ ا Fا مكن للذهاب إليه ،وإ æعدم توظيف ست£اف ا ستقبل الز ¡ ّ وا فك بق ا خوة والعروبة والسèم وا عèم إ الفكر رÜ 9 التذك ¡ ا ا فقط الناصع ّ ا¦¥ + لتعاون والتجاوز ب Þا شقاء واستحضار وتذليل الصعاب. ïهذا بغية ا فاظ ع َ وأنظمçا، حرم أوطاننا ،ومنجز اÐا، ورجا Ðا ،وعقو|ا ، وديçا ،وأخkèا ،وسßها ،وحسن جوارها ،وطيب وتعاوÐا وت ملها ،وسèمة مستقبلها عèقاÐا ،واستجر ًارا لتKèها ومستقبل ¡ أبناÐا.
ﺷﺘﺎﺀ 2018ﻡ
9
ّ ﺍﳊﻀﺎﺭﻱ ﺍﻟﻠﺤﺎﻕ ﺑﺎﻟﺮﻛﺐ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﻭﻧﻘﻠﻪ ﺇﱃ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﳝ ّﺮ ﻋﱪ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ّ
ِﺣﻮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻣﻊ
ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻟﻴﺚ ﻛﺒﺔ ﺃﺏ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﻭﻣﺆﺳﺲ ﺍﳌﻨﱪ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ
ﺃﺟﺮﻯ ﺍﳊﻮﺍﺭ :ﻣﻮﻻﻱ ﳏﻤﺪ ﺇﲰﺎﻋﻴﻠﻲ
¡ نستضيف هذه الزاوية ،ا ستاذ الدكتور ليث كبة؛ ا سؤول ما ة ، ّ وا ب ا ¥Õتمع ّ أربعÞ حصيÌ ا د¬ السابق منظمة ّ عاما من العمل ً ا د¬ ا د¬ ،لنتحاور معه حول دور ا ¥Õتمع ّ التعل .
ّ ً ﺍﳌﺪﱐ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻟﻴﺚ، ﻭﺃﻧﺖ ﺍﳋﺒﲑ ﰲ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ، َ ّ ﻛﻴﻒ ﺗﻘ ّﻴﻢ ﺩﻭﺭ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻠ ّﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤ ّﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭﴰﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻷﺧﲑﺓ؟
الواقع ،أن ا ¥Õتمع ّ العربية خèل ا د¬ نشأ ظاهرة جديدة ا نطقة ¡ ¡ ا القاÍة دول ا نطقة ربع Þسنة ا اضية ،ف' áنت ïالنظم مركزية ّ ,ددة بنقل ا عارف والعلوم تعل العربية ،تعتمد سياسة ً ا امعات' #-ن العراق سابقا- ت إãاف ا كومات .بعض ¥ تعليمية ّ ّ عدادي التعل Üا متقدمة مستو¦ت 'نت ذوات جدا ،و'ن ً تصم الدو Ô ّ والثانوي التأهي قبل دخول ¥ ا امعة هائ ،èو'ن ¡ ّ التعل Í¥ ،ع أن ر ¦ Þتون Wن ا¥ وBلها يناسبه هذا النوع من ّ ّ ّ ّ أك موظف |م FالدوÔ؛ أي أن الدوÔ مؤسسات التعليمية # ،أن ¥ ّ تستوظþم. والدوÔ الدو Ôتعßهم ¡ ¡ خ ةّ ، أoها كب ة العا خèل العقود ا ربعة ا حدثت ّو ت ّ التحول الذي حصل العا ّ ّ الر والتواص ،وإدخال ا اسبات كث من ّ أربعÞ القراء قد يدركون أنه قبل إ æمفردات ا ياة . ً َ ًّ ً ً عاما ،تكن هناك حاسبات أص .èوح Üا عèم 'ن ,دودا وضيقا ً تعل القراءة والكتابة وEارات ومسي ًسا، والتعل ي د يكون جامدا؛ ً ّ مرح Ìا ¡ ّ متقدم قلي èع ا ستوى ّأو لية جدا تعل ِ بتدا¬ ،وهناك ّ ¡ ّ ّ ّ اّ ام ÿوهو يقت? والثانوي> ، عدادي د¬ Üا التعل ¥ الع وا ¥ َ َ تغ َ علçا سوق العمل .العا ع اختصاصات ,ددة تعارف َ التغ ات . أك والتعل ا نطقة جوهر¦، ] العربية يواكب هذه ّ
10
ﺷﺘﺎﺀ
1439
جوهر¦ ً ّ وا يل الشاب اليوم تغ ت الثقافية البيئة أيضا¥ ، ] والسياسية ُ َ انفتح ع عوا جديدة ،و يعد ¦Ü ¥م ن الدو Ôالسيطرة ع نوافذ الثقافة ّ والق والتيارات الوافدة¥ . لتا æفإن التعل Í¥ع نقل الثقافة و¦ العامة وح Í¥ع Üا عداد ّ ا ه Ðمش دوره ،و يعد Ôالدور و إعداد öلسوق العمل ،ما الناجع إعداد الشباب للحياة ، J ¡ كب ة جدا ال قاÍة إ æا ن. تسبب ¥دوث ثغرات كيفية ّ سد هذه الثغرات ،ف كت فر ًاغا ً تتخبط ا كومات واسعا ¡ بادرات ،ومع ّ Íو ا ¥Õتمع ّ ا د¬ خèل ا ربعة عقود ا اضية، ¡ و¦لتحديد خ ةf ،رت مبادرات عديدة من ¥ الع 9 £سنة ا مع بسدّ ّ ّ ّ التعل ،ق مçا ِ مع بسياسات ا ¥Õتمع ّ ا د¬ ،ق مçا كث من الدول التعل ثغرات ِ الر ؛ ع سبيل ا ثال؛ يوفرها ّ ّ تعل تص ¦¥لتدريب ع Eارات ا ياة أو مد¬ أو يكن |ا تعل ّ ّ ّ ¡ التنمية الب £ية .هذه ثغرات ال قاÍة ،يتصدى لسدها ا ¥Õتمع ً ّ ا د¬ ويلعب ً ّ الر التعل غ دورا ّفعا فçا .من زاوية أخرى فإن ّ ّ ومدنية ّ طوعية منظمات التعل ّ ع يد الر الص+ متنوعة ¡ Íعن ّ الذي يعتمد فقط ع نقل ا علومة ّ ¦¥نه يعتمد الطرق التفاعليةّ ً مستخدما ïما Íكن أن صل عليه من التعل ، وا ديثة ال أصبحت اليوم مفتوحة أسواق ا عرفة ومن أدوات التعل ومي£ة. ¡ التعلي # -iذكرتً - ّ حكرا ع ا كومة ،وهو ا مر يعد ا|يË ّ َ ً ُ ً أفقا واسعا أمام ا نظمات سا ،öلكن ّ ا دنية ت ِ Eم çا الذي فتح ّ ّ ¡ ّ التعل ،لعل Eمçا ا ساسية F الرئيسة Fليست هذا النوع من ّ ّ الضغط ع تغ ات حقيقية ا ؤسسات ا كومية Üحداث ال طرأت العا ّ ، ّ وتؤهل ت التحو تواكب التعل سياسات ِ ُ ّ ر Þلسوق العمل ،حيث أن جوهر العملية ال بوية هو إعداد ا¥ ّ يع ع مستوى الثقافة وال بية؛ جيل مؤهل للحياة ِ ب Ëأبعادها ، جيل صا Ý مؤهل ¥ واåة ا ياة ،وللدخول إ æأسواق العمل.
ﻗﻠﺖ َّ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﺍﻷﺧﲑﺓَ ،ﻋﺮﻓﺖ ﻇﻬﻮﺭ َ ّ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤ ّﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ. ﺑﺮﺃﻳﻚ ﺃﻳﻦ ﳒﺤﺖ ﻫﺬ ِﻩ ﺍﳌﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﻭﺃﻳﻦ ﻓﺸﻠﺖ ،ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺯ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘ ّﻴﻤﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺯﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﻮﺭﻫﺎ؟ ّ يشً Ë أيضا ،فرصة لتسليط الضوء ع ّ قصة ا ¥Õتمع سؤالك هذا، ّ ّ ً الر¦دة ا د¬ ا نطقة العربية .لع Ìقبل ع 9 £عاما' ،نت ّ ّ ّ فلسط ÞاÕت Ì ا د¬ ا نطقة العربية نظمات ا ¥Õتمع ّ ّ ¡ ّ ّ منا½ الضفة الغربية وغزة؛ ن سلطات ا حتèل ِ تقدم |م ¼ فلسطينية تعليمية ، فاع ،Ìف ن هناك وح قبلها تكن هناك سلطة ج Þع هذا متفر فلسطّ Þ ّ ا ~د. حقي ،+و يقف أهل فراغ ّ ¡ ّ ً ا د¬ و¦هيل التعل تصدوا ف نت ا بادرات ،خصوصا ع مستوى ّ الر¦دة ، ّ وأ¦ أتذكر قبل وتوعيçم' .ن لßنظمات الشباب الفلسطينية ُ ً ال 'نت ع 9 £عاما ،أي عندما 㦥ت العمل ا ؤسسة ا ا ة ّ ّ تد منظمات ا ¥Õتمع ّ الفلسطينية 'ن ا د¬ ،أن ملف ا نظمات ¡ ً ُ ومية؛ ً معا و ¥ Ô أد Ôال بية ،مث' ،èنت تصنع ¦¥فضل وأجود ّ الفلسطينية. أنواðا من قبل ا نظمات ¡ ً كب لبنان بعد ا هلية ،إذ انçاء ا رب أيضا 'ن هناك å¥د ّ ¡ ّ مواطنçا ا د¬ لبنان إ æإعادة ¦هيل ¦¥درت منظمات ا ¥Õتمع الذ 9أ Ð كçم ا رب ،وإدخال مþوم ا واطنة ودفعه ،و'نت ربçا ً أيضا ّ ¥ متم ة ورائعة .بعد ذلك بدأت مبادرات أخرى ع مستوى ال بية التعل fرت بعض ا دنية .ع مستوى سياسات معنية Í¥ ِّ ا تخصصة ا غرب وم? و'نت اّ حاو Ôإدخال معيات ¥ ّ التعليمية ،واستطاعت ا نا½ ا دنية وا واطنة إæ مواد ال بية ¼ ّ ّ حكومية ،عندما أقبلت حكومة استشارية ¥ ¥هودها ا شاركة ¥ان ا غرب وحكومة م? ّ ا دنية حيçا ع إدخال مواد لل بية ّ ّ والوطنية .شاركت منظمات ا ¥Õتمع الدينية إضافة إ æال بية ¡ ّ حكومية استشارية بلجان ا د¬ ،كذلك ،م? وا غرب وا ردن ٍ وأرشدÐم إ æأفضل الáذج وا مارسات ذلك. ¡ ّ ال ا ستشاري لعبçا ع ا ستوى 'نت هذه ا دوار الر ائدة تقد> ّ أد ÔوÍاذج لل بية للحكومات؛ ا دنية Ü ¦¥ ،ضافة إ æإعطاء ¡ ّ ا د¬ Íتلك قدرات دو،Ô حصص بعض ا دارس؛ ن ا ¥Õتمع ّ ّ ّ ضيق لذلك ïما Íكن أن يقدمه هو Íاذج ¥ريبية ع مستوى ِ ] نسبيا.
ّ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﳌﺪﱐ ﺗﻄ ّﻮﺭ ﺍﻵﻥ، ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﳊﺎﻝ؛ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ً ﰲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻣﻊ ﺑﺮﻭﺯ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ
ّ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﳌﺪﱐ ﺗﻄ ّﻮﺭ ﺍﻵﻥ، ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﳊﺎﻝ؛ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ً ﰲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻣﻊ ﺑﺮﻭﺯ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ هذه ً ا د¬ ،إذ أن ُه قد َم ً Í أيضا نقطة تسجل لßجتمع ّ وذجا يعتمد ع فا امعات التفاعلية الطرق ا امعات؛ ¥ التقليدية ا عمول Ð¥ا ¥ أ'دÍية معنية بصناعة ا عرفة ومستو¦ت أ'دÍية |ا اعتبارات ا ه الر ّ التعل غ معاي ونقلها وفق أ'دÍية عالية .ا قابل ، ّ ّ مع Í¥نح بسد الثغرات وتنمية القدرات وا هارات غ ّ ال~ادات. ِ ُ ا كو °استخدم أ ً ّ طرا أخرى؛ أطر الورشات التعل غ هذا ال تبا ãببناء قدرة الفرد وتقد> ا هارة والتقنية والدورات التفاعلية ُ الèزمة ¥ Ü Ôاز .ÌBوالواقع أن هذا النمط يصنع ا نطقة ¡ ً أم ' >ّ ، ا ة ،بعد انت £وأصبح ¥ارة ر ¥ العربية ،فقد fر بداية أن أدركت أغلب اّ يك ¥ Ü +اح ال'£ت ،أن Üا عداد ¥ ام ÿ ّ موظفçم أو ّBا|مّ ، أBال وإÐم تاجون ¦¥ستمرار إ æدورات والصنا Ö ّ الوظي+ تhيلية ،بدأت الواقع ع ا ستوى ّ واسçدفت أم ' ، ر Þ الذ 9تاجون إ æأدوات وEارات ا¥ ّ ّ وقدرات وتقنيات إضافية تعيçم حياÐم العملية > ،قام ا ¥Õتمع ً تقنياÐا ¥دارة ع ّ عدة أصعدةt ،ثs ،èيح أن ا د¬ ¦¥ستخدام ¥ ّ ّ ّ منظمات ا ¥Õتمع ا كومية، التأث ع ¥ال ¼ا ا د¬ تتمكن من ّ ّ ّ لكçا قامت ا قابل بتدريب كوادر من ا ع Þ ßع هذه التقنية ّ ¡ اّ امعي Þ ا ميع يعمل Ð¥ا ،بل إن ا ساتذة ¥ ا ديدة ،وأصبح ¥ ¥ ¡ ¡ ّ ّ الذÍ 9تلكون هذه ا ساليب¦¥ ،توا يشعرون Ц¥م متخلفون، ¡ ّ ّ اّ امÿ نتباه ¦ هم ا, يتابعون ب الطè وأن ¥ عال' .ن ا ستاذ ¥ ٍ ٍ ً ¥ ¥ ¡ أو ّ يكت +بنقل ا علومة ،و'ن ا درس ا رح Ìالثانوية سابقا Eمته تبدأ ّ وتن Zبدخو Ôالصف وخروجه منه ووضع ا علومة ع ¡ J ¡ معني ¦¥ Þلدرجة ا ّ تغ ا نÐّ ،م صاروا ّ ّ ساسية السبورة ï .هذا ّ ّ ¦¥لتفاعل مع الطèب.
ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﳏﺎﻭﺭ ﺃﺧﺮﻯ، ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻟﻴﺚ ،ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ّ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺩﻋﻨﺎ ﻧﻘﻠﺐ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ :ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﱵ ّ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﰲ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ّ ﺍﳌﺪﱐ؟ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﱵ ﺳﺎﻋﺪﺕ، ّ ﺍﳌﺪﱐ ،ﻫﻞ ﻫﻲ ﺑﺮﺃﻳﻚ ،ﰲ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ً ﺃﺻﻼ ،ﺃﻡ ﻻ؟
ّ يؤسف القول ّإن مادة ال بية منا½ ا دنية تدخل ¥ ¥د ّية بعد Wن ¼ ُ َ لز¦دة التعل الدول العربية .أ ِ دخلت¥ ،رÍا ،مادة قوق Üا نسان التوعية ،لكن تصبح ال بية ا دنية ¦¥ستوى ا طلوب #،هو ا ال أم ' البلد الذي أك من %10من أم ' ع سبيل ا ثال؛ ً ا هاجر ،9فكيف كب ة من مواطنيه يولدوا فيه ،ويستقبل أعدادا د ïهذه الثقافات منطقة واحدة؟ اÕتلفة من العا ٍ Íكن ¼ ﺷﺘﺎﺀ 2018ﻡ
11
ا رح Ìا بتدائية أم ' تبدأ من التعل ؛ ال بية سåèم ا دنية وتستمر إ æالثانوية،و Fتع ّ ّ بتدرج؛ أي yا ازدادت القدرات َ يص الفرد ً الذهنية للطالب ¦ ¥دة Bره ُيت َع ّمق بتدري~ا ، قادرا ح ّ ع kم ّ البلدية ،وكيف الدو ،Ôوكيف تعمل كيفية Bل ماكينة ¡ سياسة ما ، والنقا¦ت، ويþم دور ا حزاب تغي ٍ ¥ يتدخل إذا أراد ّ ومن ِ Íثل ا قوق ،وما هو الدستور؛ هذه ا عارف ¥عل من الفرد ً مواطنا ً معيات ّ صا ا يشارك ّ ¥ ¥ مدنية. ا دنية عند¦ هذا ¦¥ل مل – #قلت -غائب عن منطقتنا ،فا ياة ¡ ] تقت? ع من Íتلك ً سياسيا أغلب ا حيان.ا ياة وعيا ّ فكث من الناس السياسية صعبة ،ا ياة ا دنية أ ل وأقرب؛ ومçكة ومرتفعة ا طورة، يقولون إن ا ياة السياسية Bلية مرهقة ِ لوجيات ،لذا ّ يفضلون ا ساoة ا ياة ّ وفçا اديو ّ العامة ¥دمة ّ ¥ بلداÐم من خèل Kعيات مدنية. التعل واحتياجات السوق ،ما كب ة ما بÞ ال هناك g¥وة ب Þ واقع ا ¥Õتمع ّ الطيب الذي ا د¬ وا واطنة ،و|ذا وجد هذا ¥ ا هد ¡ ِ ّ تقوم به Ì ّ ,¥التنو ّي ،وهذه التغطية وال ك وتسليط ا ضواء ع الفجوات ا وجودة لدينا Ð¥ذه ا نظومة أو العملية التعليمية.
ﺳﺆﺍﻝ ﺁﺧﺮ :ﺇﺫﻥ ،ﻣﺎ ﻫﻮ ﻛﻼﻣﻚ ﺃﻋﻼﻩ ﳛﻴﻠﻨﺎ ﺇﱃ ٍ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺗﺮﺑﻴﺔ ّﺓ ﺩ ﻣﺎ ﻹﻧﺸﺎﺀ ﻭﺻﻔﺔ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ؟ ﻫﻞ ﻣﻦ َّ َ ٍ ّ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ َ ﲤﺖ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ َّ َّ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﱵ ﻣﻦ ﺍﳌﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺼﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﻋﺘﻤﺪﻧﺎ ﺟﺪ ًﻳّﺎ؟ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺎﺩّﺓ ﺍﻋﺘﻤﺎ ًﺩﺍ ّ
ّ خلفية من يعرف ا ¥Õتمع ّ ا د¬ وقدراته، Í¥ا أن أ ّدث من ّ ّ ّ ¡ّ ّ منظمات ا ¥Õتمع ا د¬ ،أظن أنه ¦Ü ¥م ن و ن ا ديث ِكز ع ّ ّ معيات اّ ّ التعليi و¦لواقع ا عنية ¦¥لسياسات ¥ التعليمية ا نطقة ¥ ّ بلدان أخرى أن ّ كث من البلدانّ ، تتحرك. الMء ٍ ا|ش ٍ J ً ًّ التعل العراق ا ن ،ليس سيئا يؤسف أن أقول ،مث ،èإن واقع فقط ،بل زن أن أشاهد ا ستوى ا رتفع من العنف داخل ¡ بتدائية مçا ،وهو ا مر الذي ّ ح ا ّ ا دارس يؤدي إ æخلق جيل ّ ّ عنيف .هذا mه مثار قلق ّ ا د¬ حقي +لßجتمع ،ومنظمات ا ¥Õتمع ّ ّ التعليمية ح تتأكد من عدم تتحرك ¥ ¦¥اه رصد البيئة ¥ب أن وجود ,الفات. ّ منظمات ا ¥Õتمع ّ ا د¬ ¦Ü ¥م ن العربية أن تعمل ا عنية البلدان ً ¡ ّ ً متشاÐة، تقريبا ،والتحد ¦ت متشاÐة ,¥تمعة؛ ن ا شYت ¥ ¥ متشاÐة ،لذا ¦Ü ¥ ّ إقلي ،iليس م Ðا أن تعمل ع مستوى والثقافة ¥ ً من ¦¥ب مناÎة بع ا البعض ،لكن ع أن تضع لي èوخارطة ّ ّ التعليمية تغي السياسات طريق التأث والضغط ¥ ¦¥اه لكيفية ً ّ ّ ع عدة أصعدة ،مثè؛ Íكن الضغط Üدخال مواد Eارات ا ياة
12
ﺷﺘﺎﺀ
1439
ّ النف Mا|ائل الذي العربية -أن الضغط ح الدولندرك ّ ّ يتعرض Ôالطèب يؤدي إ æحا ت انتحار وحا ت عنف فقط، يست ف الطالب ]mيا . بل إنه ّ ّ والتق لنجاح الع يكÜ +ا عداد ¡ J ا ّ Ñ ا تحدة تد الفرد ا ياة ،تاج Eارات حياة .ا ن صارت ّ ّ ّ منظمات ا ¥Õتمع ا د¬ أن ا اه جديد ¦Ü ¥م ن ا اه ،وهو ¥ هذا ¥ ّ تتب إدخال ّ ّ مواد Eارات ا ياة والنجاح ،والتنمية البّ £ية ،إضافة إّ æ ّ ّ الثانوي التعل ا دنية ،ومواد حقوق Üا نسان مواد ال بية ً مث .èهذه ّmها ّ سياسية و و Fغ علçا، م£وعات Íكن العمل ا تجاه Ìقوق الناس تاج إæ الكسو Ôأو الدوÔ ّ Ðدد أي أحد. ّ ا د¬ ّ ح ّسن من ¡ ضغط من قبل منظمات ا ¥Õتمع ّ أداÐا ،وÍكن ّ ا نظمات أن ّ تقدم بدائل وخرائط وÍاذج ي~ل امتصا ا من |ذه قبل الوزارات ا عنية.
ّ ﻣﻬﻢ ﺁﺧﺮ ّ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﱐ، ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻧﻨﺘﻘﻞ ﺇﱃ ﳏﻮﺭ ّ ّ ﺇﺫ َ ﻼﺣﻆ َ ﺍﳌﺘﺼﺎﻋﺪ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻄ ّﻮﺭ ﺑﺎﺕ َ ﻣﻦ ﺍﳌَ َ ِ ّ ﺳﺎﻋﺪ ّ ّ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﳎﻤﻮﻋﺔ ّ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﱐ ،ﻛﻴﻒ ﺗﻨﻈﺮ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ّ ﺍﳌﺪﱐ ﺇﱃ ﻫﺬ ِﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ؟ ﻛﺨﺒﲑ ﰲ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ّ ً ّ وخصوصا Üا نتاج ّ التحول الذي طرأ عا ا تصا ت الر ، ّ ّ J هو ثورة ال مستمرة ح ا ن ،و تتجل ïأبعادها بعد ،لكن ّ تعل سيعتمد ع ّ التعل ّ الر منصات ¥ ا اه العام يس و ] التعل ا فتوح Í¥ع أن تدخل كب جدا .وهنا أقصد ¡فقط بشٍ ّ Ë ٍ ّ ّ ّ التعل ات منص طريق عن ة مريكي ا هارفارد جامÿ صف ع ٍ ¡ ّ اّ ا دوى ام ÿا فتوح )أون ،(9èهذا ا سلوب مفيد ،لكنه قليل ¥ ¥ ّ ¡ ّ مقارنة Í¥ا هو قادم .القادم #أتوقع ويبدو ا فق يتعلق ¥ ¥هود دائبة وحقيقية لتحويل ّّ ï ّ التعليمية إ æكبسو ت ر tية ي~ل ع ا واد ّ لèمتحا¦ت ¥ع ّ الطèب kمها وتناو|ا أي' áنوا >ّ ، منصات ا ضوع سِّ çمش ً التعل بعبارة أخرىُ ،ن أمام ثورة ر tية؛ كث ا ،أو ٍ ً ّ العربية خصوصا ا نطقة التقليدي %80من وظائفه، التعل تسلب ّ س د الطالب ال تقت? وظيفة التعل فçا ع نقل ا علومة ،إذ J ّ ا كو ،°أستطيع ا صول ا ن ع حيçا :أ¦ أحتاج تعليم ا علومة هق . بطريقة افضل وأ ل ¥ وأ¦ )أون(9è 'مÌ ٍ وأKل و ّ هنا أنّ + مساحات أخرى عديدة تشمل الر التعل أّ oية ٍ ّ ال بية والتثقيف وبناء القدرات ،إذ من الصعوبة أن تتحقق هذه ّ تتحقق ً التعل ّ يوما ما ،لكن ليس الر ،قد ا ساحات عن طريق ¡ ا فق ا نظور. ّ ïهذا Íنح منظ و Fا بادرة¥ -رÍا- ا د¬ ًفرصة عظيمة ، مات ا ¥Õتمع ً ّ هذا ا قلً . وأيضا ُ يفتح آفاقا وأسواقا جديدة أمام ّ تعليمية منصات
ّ ّ التعل ، أفق للتنافس مع ¥ حقي + ا امعات الرlية ا كومية Wن ٍ ُ لكçاّ ّ ذكرت أن ïهذه ا ساحات غ ّ وغ مسيسة و# حساسة تع دفعة هائ Ìلßجتمعات.
ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻵﻓﺎﻕ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠ ّﻴﺔ؛ ﺃﻗﺼﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﲔ ّ ﺍﳌﺪﱐ ،ﻫﻞ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺀ ٍﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ َّ َّ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ؟
العربية تاج إّ æرواد .لكن قبل أن أخوض ا ستقبل ا نطقة ا ستقبل بد من Üا شارة إ æوجود أربعة فضاءات م áة ّ ا نطقة وسور¦ واليمن، العربية؛ ّأو|ا فضاء اÐار ليبيا والعراق ¡ ّ ّ ما يضعنا أمام م èي Þمن ا طفال والطèب ¯ن فقدوا فرصة حضور ّ طبيعيةّ # ،أÐم ّ أجواء ا دارس والتعW Hن تعرضوا إ æأجواء ٍ ¡ مشíه حرب ودمار وعنف وعدم استقرار وخوف ،ا مر الذي لق ّ ّ يفكر فçا ،وّ F ا همة ا لقاة حقيقية قلب العا العر¬ تاج من ِ ¥ ّ ً ّ وطوعية ً منظمات يؤسف ه أن ا سابق قلت ف ا، أيض ة مدني ع عاتق ّ أن ا كومات مستغرقة -إن بقيت هناك حكومات هذه البلدان- موم أخرى ،هذا ّأول فضاء وفيه م è ي Þالشباب. ٍ Ð¥ J ¡ بلدانÍ ،كن وصþا Ц¥ا ع الطرف ا خر من الثا¬ ٍ الفضاء ا عادÔ؛ بلدان مثل ا غرب وتونس فçا درجة عالية من ا ستقرار وا نفتاح والنموّ # ،أن ّ مؤس التعليمية ّ ّ تطور نف~ا ساÐا وال اU التعليمية، ا,ها واكبة السوق ،و اول مواكبة العا بتحديث ¥ ¥ ّ ا¬ ïما Íكن العمل فيه هو الدفع ¥ ¦¥اه التعجيل فيه وهذا å¥د ¥ إ ّ ¥ ورعايته. ّ زن القول ّإÐا تستضيف أما الفضاء الثالث دول ا ليج ،و ّ أر جامعات العا ؛ kناك ّ خاص ّ ّ جامÿ C ي ¥ك ¦ت ¡ وّ C ي ّ ا ّ مريكية Üا ماراتّ ، خاص ّ ا امعات ا امعات ¥ أ¥ ö ّ ¡ّ ا امعات وأساتذÐا قطر ،وكذلك السعودية ،و'نه لو جئنا Ð¥اته ¥ ّ عند¦ سن~د علçا ا ال تعليمية! هذا و ،öوالواقع أن نقÌ وأنفقنا التعل مرتفع آخر الدراسات تقول إن ما تنفقه هذه الدول ع ً ] إفريقية فق ة ُ تنفق من نسبة دخلها ّ الوط بدول جدا،مقارنة ،مث،è ٍ ّ ¡ التعل ، أك لèسواق و Üلèنتاج خر ّçا مؤه لÞ لكن ¥ أقل بكث ع ّ ّ وللحياة من هؤ ء الذي رجوا هذه البلدان .هنا ٍد آخر هذه الدول. ال تعا¬ من اضطر ¥ا¦ت الفضاء الرابع يشمل الدول أمنية وتعيش ً أصوا¦ ّ سيا ،ý ّ انغèق و Mأو يد ا د¬- ح من ا¥Õٍ تمع ّ ّ حقي +نظمها ز \ وجود ر أن تتدخل السياسات التعليمية، ¥ ٍ ¡ اّ يد هذه الدول ّأÐا تفظ ّ Í¥ ركزي ٍة عالية ،لكن التعليمية .ا مر ّ ِ ¥ ¡ ّ ا مر ّ ا,ها. الMء أÐا ِدث ¥ ¥ ِ
ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻷﺧﲑ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻟﻴﺚ ﻛﺒﺔ ،ﻣﺎ ﻫﻲ ّ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺘﺮﺣﻬﺎ ﳌﻌﺎﳉﺔ ﻗﻀ ّﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ّ ﺍﳌﺪﱐ؟
ّ أخذ¦ التحد ¦ت ا ذكورةّ ،أول توصية أو بع Þا عتبار ï إذا ¡ ّ الر ّ ّ لسد الثغرة؛ ن عند¦ التعل ّ ِ بوص Ìو ا سار Fلنتجه و ّ ّ السياسية كب ة tت بتوضيح أبعادها أعèه .لن ل مشاmنا ثغرة ّ ّ وحدها ،و قضية ا هج ر ،9و الثقافة السائدة؛ لذا فالطريق ّ ّ وجه و اللحاق ¦¥لركب الوحيد هو عدم انتظار هذه الدول ،والت ّ ّ لتعل ّ الر ونق Ìإ æا نطقة .هناك å¥ود طيبة ا ضاري للعا ¦¥ لبعض ّ بع ا ا ا ة - ا ليج أ رها Üا مارات ا ؤسسات ّ و ب العمل م اÐّ ¡ ،ا ّ لدÐا وقطرÐ¥ -ذا ¥ ا اه ¥ لتعل و Eتمة ¦¥ ّ ّ ّ¥ التعل فالتوجه و جيد، توåات حقيقية و ا عرفة ،وهذا أمر ِ ّ الكب ة. الر £ِّ ¥لنا هذه الثغرة ّ ا عني ¦¥ Þ ّ س ّ تتعلق بتوعية ّ ا يوي، التعل اتيجية التوصية الثانية ّ التعل ¥اجات السوق وحاجات ا ياة، Í¥ع أنه ّبد من ربط لتعل لغرض ال~ادة ،أو ز¦دة ا علومات أو ّ ,¥رد وعدم ا كتفاء ¦¥ بتمك Þالفرد وبناء قدراته ع التعل مباãة تداو|ا؛ ¥ب أن تبط ا ياة بّ Ëد ¦ Ðا و ّد ¦ت ا|وية والثقافة ،وع ¥ مواåة حاجات ¡ السوق؛ أي أن ّ عن? منتج هذه ا سواق. يتحول الفرد إæ ٍ التوصية الثالثة ر صعوبة قيþاّ ، وا هود تص ¦¥ستمرار العمل ¥ ¡ّ الدوÍ Ôلك ï التأث والضغط ع سياسات الدول ،ن و ّ ّ ّ التعليمية ،و Íكن وا ؤسسات التعليمية ا قدرات؛ السياسات ّ التخ عçا أو ¥اوزها ع ا دى البعيد .لكن #ذكرت ¡ ا ّ و¦ ãوا بMء، والثا¬ ل و حÞ ، الدوÔ تنتظروا أن ، ¥ ا ق ّ ّ دون أن تتوقفوا ا قابل عن استمرارية العمل مع الدو Ü Ôصèح ّ التعليمية ّ ّ وا ؤسسات وكوادر ا ع.Þ ß السياسات ﺷﺘﺎﺀ 2018ﻡ
13
ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺑﺼﻮﺕ ﻫﺎﺩﺉ
ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﰲ ﻋﺎﱂ ﻣﺘﻐﲑ
نستطيع ا ديث عن الدور ال بوي والتعليّ i ؤسسات ا ¥Õتمع ً ّ التوقف ّ و¦ \¥اب أمام ¥ربة العربية،دون ا د¬ ا نطقة مطو Ü ¥ ¡ عاتþا بناء الو Ö رائدة أخذت ع ا د¬ ا عا Îلدى ا جيال عا ّ متغ ". الشابة؛ " ¼ ¦ ¥ Fالنجاح ٍ ِ ¡ ¥ال ¦ ¼ الذي ّ النو Öداء للتحسÞ تطو بنية الذهن يعول ع ِ ً الفرد ،و اهن ع ديث الثقافة Ð Üاض ا ¥Õتمعات،جاء استجابة ¡ نوعية التعل واس ال£ق ا وسط و ل أفريقيا، اتيجية لتدهور ّ ا ن س °èالعام 2003بعد أن ¥وÍبادرة من ¥ ّ الدو æللحوار Üا ّ ّ الثقا ا نشود تم ÿوالتحول قناعة قواEا أن التغي ا¥Õ توصل إٍ æ أك من ا ¥Õتمعات ا سßة تاج إ æما هو مؤÍرات ولقاءات ً ومرتكزا ع حقيقة أن فئة الشباب من 18إً 30 æ عاما بوية، ّ ¡ ¦¥لتحديد F ، تمعية ا ك قدرة ع ا ضطèع Í¥سؤو ّلية ال £ة ا¥Õ ] ] Kل الثقافة اّ ¥Õ وخارجيا لبناء داخليا بواسطçا تمعية ،والتفاعل مسارات البلدان إ æا ستقبل.
ّ ¡ مرحÌ أساسية F؛ متغ " ¦¥ربع مراحل عا ِ ّمر " ¼ ¦ ¥النجاح ٍ ّ ومرحÌ وانçت ،2007 ال بدأت عام 2003 Üا طèق التجريبية ال انت£ت خ|èا الفكرة ا نتشار منذ عام 2007إ 2102 æ
14
ﺷﺘﺎﺀ
1439
عربية ،وبعض ا ¥Õتمعات ا سßة مçا أندونيسيا 10بلدان ّ ومال ¦ ومرح Ìالçكيل ال ّتوجت بتأسيس والفلب Ü ¦،¥ Þضافة إ ¥ æيطانيا، رlيا بعد أن حت بتكريس ال ¦ ً 11 شبكة ¥اح ] 21 بلدا ¥ ً¼ ¥ ً عربيا وّ Íكنت من بناء ً 18 ] ] مرحÌ تدريبيا ،ووصو إæ مركزا وفريقا ال دت استقرار الشبكة Üا ّ التمركز قليمية وإطèق الشب ت J ال lلت ّ ّ ع£ات ا ف والتنسيقيات اÕلية وا مèت الوطنية تطو ّ و¬، منصة من الشباب العرب ،والبدء التعل Üا لك ا سçدفة؛ و Fا رح Ì والتنويع النشاطات وا بادرات والفئات ّ J ال ما زالت مستمرة ح ا ن.
ّ ا د¬ ع التعل اف اض أن يب ¥ال ¦ ¼ الرائد مقاربته للتعل ّ لتطو مþوم ا واطنة الراشدة ا د¬ ا ديث Îوري وحا ¡ ّ ا جيال الشابة يعزز لدى وتعز صلçم Í¥جتمعاÐم وع?Í¥ ،öا ِ ّ ّ التعل مستقرة ومزدهرة ،وأن دور öصناعة بلدان حديثة ¡ ا د¬ ا وجود منطقة ال£ق ا وسط و ل أفريقيا أغلبه ّ ومعتقداÐم الدينية وثقافçم الص¦¥ Ìحتياجات الناس ّإما قليل ا ّ وهرية ،أو أنه ّ سياسية ،أو م ¥عن معبأ ¦Ü ¥ديولوجيات ¥ ّ ثقا وحضاري ,تلف ،وأن لغات أخرى ¥ و,تمعات طور ّ ا يوية وا نتجة رهن بتنشئة جيل من القادة بناء ا ¥Õتمعات اّ ¥Õ ّ تمع القيمية السليمة والقدرات الèزمة، ي Þذووي ا نظومات ا دنية ّ لق ا ضارية وبناء ا ¥Õموعات ا Õفة ورفع وعçا ¦¥ ّ وتعز ا ديثة العضوية Í¥حيطها والعا . صلçا متغ " ليس ] معنيا ¦Ü ¥طفاء السؤال الوجودي أو عا ِّ "النجاح ٍ ا عر لدى الفرد ¥ ¥مل وعبارات مرصوصة ،و ِّوج لو öوجود ّ @رية تنقل الفئة ا¬، ا سçدفة إæ خلطة النجاح الفوري وا ّ ¥Õ ّ ّ بش Ëمستمر سبيل لكنه يس ÿإ æتدريب أفرادها ٍ
¡ قيق أهداف ّ عامة ّ وتعز ثقة الشباب ¦¥نف~م تتضمن :رفع ّ والعبثية إæ عواطþم من الغضب واليأس وإم نياÐم،و ويل ّ ّ ّ والذهنية النفسية وتطو قدر اÐم التحف والطاقة والغائية،وبناء ّ تطو ,¥ تمعاÐم وEار اÐم للعب دور ومؤ وهادف أساِ ý وتعز وتوسيع بيئات النجاح وازدهارها Ü ¦¥ ،ضافة إ æبناء داخل ا ¥Õتمعات ا سçدفة لتحقيق منجزات مßوسة ذوات أ ّ والتعددّ ، لق وثقافة ّ والتنوع، ا ر ّية ،وا سؤو لية، تعتمد و ّوج ّ ًّ وا تقان ،مغلفا هذا mه Í ¦Ü ¥انه وا بداعÜ ، والعßية ،وا داثةÜ ، ¡ وا وال á صا Ô جوهرية كوÐا عناÎ العميق بد الفرادة ّ ¡ معاد Ôازدهار ا ¥Õتمعات وتفوق ا فراد.
ﺷﺘﺎﺀ 2018ﻡ
15
ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺃﻡ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ؟
,, ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﺭﺗﺒﻂ ُ ﰲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﰊ، ﻬﻴﻤ َﻨﺔ ﺑﺄﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍُﳌ ِ ﺍﻟﱵ َﺧ ّﻄﻄﺖ َﳋﻮﺻﺼﺔ ِ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﻗﻄﺎﻉ ِ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠ ّﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﳌ ّﻴﺔ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﻟ َﻌﻮﳌﺔ
,,
ن اليوم نعيش ع إيقاع عا ا علومات ّ ّ وا تصالّ ، شك فيه ّأن هذا ّ التطور و¯ا لو Cسيكون Ô ع الصعيد الع والتكنو ¥ ّ و در بنا النظر تغي النظام التعلي¥ .i أ ّ التعليمية وتكنولوجيا ¥اعة الوسائط ّ عèقçا وحدود ذلك من å¥ة ا تصال ِ ¦¥لوضع العا وا وارد ا الية بل أيضا من å¥ة آ¦رها ر مÜ èا نسان ع الصعيد ال بوي وهو ما التعل يع أن أزمة ّ ا ¥Õتمعات العربية Fجوهرها أزمة بية ُ ّ ا علوماتية وتكنولوجيا وق .وقد Íثل الثورة َ ّ لتعل إæ ا تصال السبيل إ æا رتقاء ¦¥ ا ودة العالية ،ولكن معاي النجاعة أو ¥ تضمن Îورة ا رتقاء Ü ¦¥نسان إ æمقام لق ؛ إذ " يستطيع Üا نسان أن بوي خر ¦¥ ¡ يص ً إنسا¦ إ ¦¥ل بية" (1).ولذا 'ن من ا وæ اليوم ا بادرة إ æإصèح ا نظومات ال بويةّ العر¬ من å¥ة العèقة ¦¥لوسائط الوطن ¥ ّ التكنو ّ الق وا نا½ لوجية ¼ التعليمية ،بل أيضا ¡ ال يد ¦صيلها الناشئة .هاهنا ال بوية نتساءل ّ التعل اليوم؟ أي مع للنجاعة وأي ق نصبو إ æ قيþا؟ ّ
ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻨﺠﺎﻋﺔ ﻭﺣﺪﻭﺩﻫﺎ:
ﺩ.ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺳﻌﺪﺍﷲ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﰲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﻭﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ
ﺗﻮﻧﺲ
16
ﺷﺘﺎﺀ
1439
َ أصبحنا اليوم ¥ # ،ري عا ا صانع ُ َ والتكنولوجيا ،نستعمل عبارات مثل النجاعة يستدÖ و هذا السياق التعل . ) (Efficacité التعل وال بية وضع منظومة جديدة ّ مواكبة تكنو ّ لوجيات ا علومات وا تصال¯ّ ،ا ¡ ونية ا لك ّ وا¥ Õا ُيتيح استخدام ا كتبات اضية وتبادل ا علومات وإحداث ا ف ّ نقÌ التعل عن ُبعد. التعل ا درسة إ æ من
ُ ا لتيميد¦ ع سبيل ا ثال وتساعد تقنيات ُ ّ طرق التكو9 رص ا ستمر ¥ و ِ ويد ِ ع ّ إ اء ف ِ س Þإدارة النظم ال ّ التع Hو بوية. ِ ّ ّ ا علوماتية وتكنولوجيا س áأن استخدام ّ ّ ُ ّ درجة ا تصال يعد من ا عاي الدولية لقياس ِ ّ ّ تقد ِم الشعوب .والعكس ¦¥لعكس ذلك أن َ الرّ tية ّ تؤدي إg¥ æوات َت ّ الفجوات نموية ُ ت َس ّبب ا دار ا ضارة. ّ ّ التذك ا علوماتية ب?ورة مواكبة الثورة إن ّ ِ وتكنولوجيا ا تصال وقيمçا ،أمر تاج ّ ّ تقد ¦ إ æدليل .ولكن ا سأ Ôتتعلق ¦¥لبحث عن ُم ّ سوغات اعِ áد الوسائل ا عاÎة تعل ّ من أجل ¡¦ جيد للجميع يت مÞ ّ ¦لنجاعة وا دوى ، ّ بكيفية استخداEا وإÍا ¥ ¥ ُ ّ َ ت ¦¥ +تع Hإ æمقام ا عرفة ع و ما وآدابنا والتفك Ü وا نتاج والعيش وفق ِ قيمنا ِ عية ¡ .ننا بفضل التكنولوجيا ا علوماتيةّ ا جّ á ُ ّ ّ وا تصال Íتلك ا علومات و ّ لكننا نفكر، َ ُ عمل و ُننتجَ ،ونعيش و ُندرك مع و ن ن َ N َ التعل ا ياة وقيمçا .فأي مع للجودة ُ ّ َ ّ فكر؟ وكيف ُن ُ نتج ؟ وكيف إن نتع Hكيف ن يا؟ ُ العر¬، إصèح ارتبط التعل َ الوطن َ ّ ¥ ¡ ُ ال خططت ¦¥هداف البدان ا ِ هيمنة َ التعل إطار Üا س ّ وصصة اتيجيات قطاع ِ ِ ّ و هذا السياق العا ية ا عروفة َ ¦¥لع و ة . ّ ّ َ ّ العا ية الدو æتتحدث أيضا منظمة التجارة ّ وغ oا عن النقد صندوق سة ومؤس الدو æ ُ التعل وفق منطق السوق :النجاعة والíفة ّ ّ َ وا ودة وا ردودية و ïما يتèءم مع ا نطق ¥ َُ َ ا æا عو . اللب َ َ N ف Ë بودر¦ر تعو :السوق ýء حسب رأي وا عèم وال بية والثقافة ...والنتيجة أن َنا Ü
ال ّ ّ ّ تتلحف)(2بغطاء مباد حقوق Üا نسان وا واطنة. ا الية ااقصادية و Fفضاء وا درسة ،ع خèف هذا ،فضاء رمزي سيادي ¦¥متياز ال بية وخلق القيمة. ّ و ريب أنه بفضل ثورة ا علومات وتكنولوجيا ا تصال أصبح ُ ّ ُ ّ ّ حد سواء ،قادرا ع النفاذ إ æا علومة ،وهذا تع Hع ٍ ا ع Hوا ِ ّ ّ ¡ ا ö و,تو¦Ðا .إ أن وتطو الدروس ما يساعد ع البحث َ َ َ غرس الناشئة حب ا عرفة والرغبة القراءة أو ¥ و¦لذات أن ن ِ َ ] ً انشتا" :9من والكتابة وأن ندف م إæ تفك ا خاصا ،يقول التفك ّ ّ ا هم ،من أجل قيق بية ¯تازة ،تنمية ا س النقدي ذ'ء ّ التعل الناجع يقت? ع استعمال الفرد الشاب" )…(3ذلك أن وتعم استعما|ا ّ ا ؤسسات ال الوسائط التكنو لوجية بوية فقط، ِ ...وB Fليات بل أيضا تدريب Üا نسان ع التفك ¥ وال هنة والنقد وا بداع .غ انه Íكن ح? ت¦¥ +لناشئة إ æمقام التفك Ü ¡ ¡ ا عرفية ّ ا الصة إذ ا جدى – ن رام التعل Ì K¥من ا هداف ¡ ُ مبادئ ا نظومة ال بوية التعل -طرح ا سئ Ìالتالية :ما F إصèح ُ ا تخرج؟ وهل َي ش ط أيN ّ وأهداkا؟ وما Fرسا Ôا درسة؟ وما م è َ ّ العا قوق قط ،ÿإ æا يثاق م£وع بوي ا حت م ،ع و Üا نسان؟
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﰲ ﺟﻮﻫﺮﻩ ﺗﺮﺑﻴﺔ:
ّ َ َ َ اعة ّأي ِة منظومة إن ¥ معاِ ة ستو َم َع انçا إ ظة ¥ بوية ،ت ِ ّ ¡ تقد ¦ من التفاعل أو ا ستئناس مبادÐا وأهداkا .و بد ّ ال ف Ìللحقّ وا ّ قليمية ا تعلقة ¥قوق Üا نسان ¦¥عاهدات الدو ّلية Ü عçا إصèح هذا القطاع ع اعتبار ما التعل .وأنه غ حقوقية ّ ّ كونية. تنشده من غ ّأن ا عتقاد ّ كونية حقوق Üا نسان ّ يتضم ُن أن واحدة من ¡ َ ُ ا خرى سواء ا ا أو ا ستقبل مل قى ًما Íكن ا ¥Õتمعات ّ الق أن تكون ,الفة للعقèنية وللحداثة ولßواطنة¥ ، و¦ختصار ل Ë العا قوق Üا نسان .ومن تبعات ذلك أنه الص ¦¥ Ìيثاق ذات ¡ َ ُ ّ َ ّ Íكن ي ,¥تمع أن يصلح منظومته ال بوية ويطورها إ ¦¥ستبعاد ّ الدينية واعتبارها من الق ïما هو خصو مثل ا عتقدات أو ¡ الشخصية نظرا لكون مبادئ حقوق Üا نسان مبادئ كونية ا مور وشام Ìوعدم قاب Ìللتجزئة . ح Þساoت العديد من الشعوب ّ ّ ّ ّ والعقèنية وا ر ية وأنه Íكن أن يكون إصèح بلورة ا داثة ره Þمبادئ حقوق Üا نسان فقط ،بل ّبد ً التعل وال بية أيضا ّ ّ ّ من ا ل ام بقيمنا ¥و صوصياتنا الثقافية ا ش كة؛ يكون ا تعH الثقافيةُ ،وم ] ّ ّ حقيقة عارفا Í¥اته الكوني ِة. ع ا بقيمه وفاع èالثقافة تلتَ W +نه K¥يع ا واثيق وا عاهدات فال بية #يدها م£وع قي i
,, ﺃﻫﻢ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻟﻌﻞ ﻣﻦ ّ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﺼﺮ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﰲ ﺍﳉﺎﻧﺐ ّ ّ ﻭﺍﺧﺘﺰﺍﻝ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﻘﻴﻤﻲ– ﺍﻟ ّﺜﻘﺎﰲ ﰲ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻘﻂ
,, الدينية ّ ّ ّ ّ ال صوصيات وا ا قوقية الدو ّلية والنصوص الثقافية ّ ُ ُت ّ وح د¦ و ت ّفرقنا .وإننا تاج فع èإ æخلق مواطن متعِّ H متمسك العربية Üا ّ ّ أ زته ّ Ð¥ويته سèمية ¥وÍا هو ّ ن اثه ُومنفتح ع ما ¥ ّ نسانية ,¥ال ا عرفة والتكنولوجيا. Üا ولعل من ّ ا انب أ öمظاهر أزمة التعل اليوم ح? ال بية ¥ ّ ّ التعلي i ّ قا مبادئ حقوق Üا نسان القي –iالث ا انب واخ ال ¥ َ التعل من Bقه ال بوي فقط .ولكن إذا ما ّ صو فقد ا جرد¦ َ َ وا جÖ á وأ ه بناء ا ¥Õتمع ع الصعيد ا قتصادي قيمته والسيا .ýفباتت ا درسة خاضعة Õيطها ا قتصادي وا جÖ á يف £جانب ما أن أزمة ا درسة والسيا ýوهذا ما ّ þBا F أزمة بية .وع عكس هذا ،يد اليوم أن تكون ا درسة فضاءً ّ ] لتغي السلوك وا عامèت اليومية وهو ما ¥علها ¦¥لفعل أمانة قيميا ُ ّ بق ينب ÿأن تضطلع ا درسة مستقبè أخèقية ُ . وأخ ا ، ورسا, Ôمٍ Ì بتأصيل ق لدى الناشئة وأو ها ا عرفة Í¥ا Fقيمة ،والعمل Í¥ا هو نتع Hكيف يا وفق قيمنا الغ قيمة ،وأن ال تستبعد اختيارات ّ وإÍا تتفاعل م ا ع و يضمن التواصل ب Þ ّ وحر ّيته الشخصية، ¡ K¥يع ا فراد والشعوب. ¡ )' (1نط ) أمانويل(ّ ¦ ،مèت ال بية ،تعريب وتعليق ,مود K¥ 9 ¥اعة ،دار ,مد ع للن.2005 ،£تونس –صفاقس . ّ )(2 الق إæ انظر،بودر¦ر )جان( ،من الكو¬ إ æا فرد :عنف العا ية ،من ج وم بنديK¥ ،ة زهيدة درويش جبور وجان اã ¦Ü ¥ Öاف أ9؟ ،مؤلف K¥ جبور ،مراجعة عبد الرزاق ا ليوي ،منشورات ،بيت اh ة و اليونسكو، ،2004ص.51: )(3 )أل ( ،كيف أرى العا K¥ ،ة عبد الكر> غريب ،منشورات عا أنشتا¥ 9 ال بية ،2008،ص .21 ﺷﺘﺎﺀ 2018ﻡ
17
ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮ َّﻳﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ؛ﻗﺮﺍﺀﺓ ﰲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻷﻓﻖ ﺍﳌﻨﺘﻈﺮ
,,
َّ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺍﻵﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻄ ّﻮﺭ ﺍﳌﻀﻄﺮﺩ ﻭﺍﳍﺎﺋﻞ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺸﺘﻐﻠﲔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ ،ﺍﻟﺘﻔﻜﲑ ﲜﺪ َﻳّﺔ ﰲ ﺗﻐﻴﲑ ﻭﲡﺪﻳﺪ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ّ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻌﻤﻞ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ ﰲ ﺍﳌﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ
,,
ﺃ.ﻣﻮﻻﻱ ﺍﲰﺎﻋﻴﻠﻲ
ﻛﺎﺗﺐ ﻭﺃﻛﺎﺩﳝﻲ ﻣﻐﺮﰊ ﻣﺆﺳﺲ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﳎﻠﺲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺑﺎﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﳌﻐﺮﺑﻴﺔ
ﺍﳌﻐﺮﺏ
18
ﺷﺘﺎﺀ
1439
ّ كغ ه N Íر ا ¥Õتمع ا د¬ وقتنا الراهن ¡ ا هتمة Ü ¦¥نسان ¦¥زمة خانقة، من ا ¥Õا ت ّ الفاعل Þفيه يدقون ¦قوس ا طر جعلت ّ ال ¦¥ت يعي~ا هذا حول الوضعية ا زرية ّ ال عرkا التغ ات القطاعt ،ع ا تسارعة العا ،من ّ تطور تكنو ّ ¥ لو Cوfور وسائل التواصل ا جّ á Ö التواص وحا Ôالفيضان ّ ¡ ّ الذي ت~ده الكرة ا رضية ،و دي Üا رهاب ا ميع¦¥ ،تت الذي أصبح يفرض نفسه ع ¥ ¡ ا د¬ متجاوزة التقليدية لßجتمع ا دوار ّ ّ كب ¥ ،و ز السؤال هنا ،هل يستطيع حد إٍ æ ا ¥Õتمع ّ ا د¬ التغي ات تطو نفسه واكبة ّ ال تقع من حوÔ؟ أم أنه سيظل ا|ائ ¡ Ì يكرر ا دوار نف~ا ال 'ن يقوم Ð¥ا منذ ِّ ّ ّ ّ سِ çدد بش Ëجدي أربعة عقود خلت؟ ¯ا وجوده ّ ّ أساسية غ عçا ,¥تمعاتنا كقوة س فع ا عاÎة ،وهو ا مر الذي إن حصل ، و يد من حا Ô ¥م ا سارة ,¥تمعاتنا ¡ خ è وال ّ ا ّ بوي الذي يعيشه شبابنا التيه إ æدرجة سيصعب م ا السيطرة ع الوضع ¡ وإعادة بناء Íوذج جديد ،ن عامل الوقت حيçا صا نا ،وستكون الصورة لن يكون عبارة عن اÐيارات شام Ìا نظومات ¡ ّ وا ّ اّ ¥Õ والسياسية لدول خèقية تمعية تتßس طريþا من أجل الوصول إّ æ ا ر ّية والدÍقر و,تمعات ا عرفة. اطية ¥ ا د¬ الراهنة، لوضعية ا ¥Õتمع والدارس ّ سيجد أÐا تتخبط حا Ôمن التعقيد ¡ يسبق |ا مثيل ، ف +بعض ا حيان ¥د ّ ّ ً ¡ ّ أدرعا لèحزاب تشË ا د¬ ِ مؤسسات ا ¥Õتمع رåا من دورها ّ السياسية¯ ،ا ¥ ا د¬ إæ ً سياسية تكون غالبا خدمة أدوار أخرى ا شتغل¦¥ Þلسياسة دون بقية الناس صاÝ الذ 9ينظرون بع Þالرضا إ æالكيا¦ت ّ يعت وÐا تعد تؤدي دورها ال ¥ السياسية
ا ميع، لدوÔ سليمة ٍ مدنية يتعايش فçا ¥ وتسود فçا العدا Ôا جáعية وتعمل ع ّ و قيق متطلبات ¥ ا ميع ّ بدون استثناء ، أحيان أخرى تعمل منظمات ا ¥Õتمع ا د¬ ّ الدو Ôنف~ا ،وليس لء ع القيام Í¥هام الفراغات ال ت~دها ,¥موعة من القطاعات، كث من دول ال£ق فظنت ا كومات و ل إفريقيا ّأن ا ¥Õتمع ا د¬ أصبح من ّ ¡ ا Bال W واجبه أن يقوم بتلك ال Fمن ّ ا د¬. Bل الدو ،Ôوليس منظمات ا ¥Õتمع ّ ّ ّ ال عن إن من ب Þا ¥Õا ت ا همة ّ كب من منظمات ا ¥Õتمع علçا جزء ا شتغال ¡ ّ ا د¬ هو ا ¥Õال ال بوي ،فقد تقلصت ا دوار ّ ّ J ّ ا د¬ ا ونة ال يقوم Ð¥ا ا ¥Õتمع ال بوية ¡ خ ة ،بعد أن 'ن يعمل بش Ëمتواصل ا ع بية الناشئة منذ نعومة أظافرها إæ مرح Ìالشبابt ،ن مرح Ìا راهقة وصو إæ ّ ّ ال تقوم Ð¥ا منا يتذكر الصبحيات ال بوية ا معيات ا ،ومن اÕتلفة لصا Ýأطفال ¥ ¡ يشارك ع ا قل ولو ّ رة واحدة , ال ت£ف من اá Õت الربيعية أوالصيفية علçا منظمات وغ ها ،ومن مدنية 'لكشفية ال ساoت منا يتذكر أ ء دور الشباب ¡ ¡ ط الشباب بشّ Ëفعال ،هذه ا ش ل ¦ ال كب جدا ّمد بوية ساعدت بش Ë ¡ الطفل وا راهق والشاب Í¥جموعة من ا خèق ال صقلت @صيته ّ وهيأته بشË والق ّفعال للتواصل مع ا ياة بش Ëأفضل و ّمل أعباÐا ،بل والعمل ع Üا بداع ¡ واّ èقية اكتسçا ال ¥ مستعمّ ï èالتقنيات والوسائل ّ وتعßها من منظمات ا ¥Õتمع ا د¬¯ّ ،ا جعلنا نقف ع ¥احات ¦¥هرة |ؤ ء ر Þ ا¥ الذ 9بوا ع يد رجال ونساء أكفاء من الغاæ والذ 9بذلوا ّرواد العمل ا د¬، تطوÖ والنفيس من أجل بية الناشئة بشË
من ورائه سوى إعداد جيل من الشباب ّ الت?ف مع الذ 9يعرفون مشا ïا ياة اÕتلفة. J ¡ مرح Ìجديدة من ّ التطور ا ضطرد وا|ائل، و ن العا ا ن يعيش ا شتغل,¥ Þال ا ¥Õتمع التفك ¥ ¥دية ا د¬، فإنه وجب ع ّ ¡ ا د¬ ا ¥Õال ال بوي، تغي ¥ و ديد ¡ا ف ر ا تعل ًقة بعمل ا ¥Õتمع وتطو ها Í¥ا يتوافق تغي وسائل العمل وبعد ¥ديد ا ف ر لزم أيضا ّ مع ال ت~دها البيئة واÕيط ا يوي ،Þفè ا تغ ات ّ الكب ة علçا القدÍة وآليات العمل جدوى من Üا بقاء ع الوسائل ال أ ï يس فيه العا ب£عة فائقة ،ويصدر العا الدهر وãب ،وقت ّ ّ ا تقدم آ ف الكتب وا ؤلفات تغي أداور ال تناقش موضوع ِ ّ ا د¬ ّ ا ¥Õتمع الشق ال بوي ،وذلك لرفع مستوى التدخل الفاعلّ Þ ا دني ،Þومساعدة الدول ¥ع تقد> ,¥موعة ,¥ا ت Bل ّ ّ ال أصبحت ال ستسا öرفع التحد ¦ت ال بوية ّ من ا ق حات تفرض نف~ا ع ا نظومة اّ ¥Õ تمعية ¦Ü ¥اح ،وتفرض تدخ èعاجè ¡ ّ من أجل اÕافظة ع ا نظومة ال بوية وا خèقية ¥ع طرق خèقة وإبداعية. ا شتغل,¥ Þال ا ¥Õتمع ا د¬ ،العمل من لقد أصبح لز ًاما ع ّ خèل أ¦م در ّ تكوينية أو غ ها اسية أو نقاشات مفتوحة أو دورات ّ ومتجددة من أجل تقد> من الوسائل من أجل وضع خطط جديدة ِ بوية ودور ا ¥Õتمع ا د¬ مق حات Üعادة ا عتبار لßنظومة ال ال ستدفع ¥Õ¦¥تمع ا د¬ ذلك ،وأيضا تطو وسائل العمل ّ العملية ال ّ بوية سواء من خèل تشكيل أك إ æتقلد دور ¥ ّقوة Bلية تساعد الدول ع التأسيس نظومات ّ احية ّ اق ّ بوية ¡ ّ جديدة ،و¦خذ التطور ا|ائل الذي ي~ده العا بع Þا عتبار ¡ ا ن نت من خèل م è ا سا¦ت يÞ الكو¬ الذي تعرفه وا نفجار ¥ أك فئة مستعم Ì وسائل التواصل ا جÖ á ال يعد الشباب ¥ ¡ ّ ّ ¡ بوية O ¦¥لها ،ولعل من ا دوار |ا # ،أÐم قطب الر Cالعملية ال ّ ال ¥ب ع ا ¥Õتمع ّ ] ا د¬ التصدي وا شتغل Þفيه ا همة جدا تدريçم الو Öلدى الشباب ¥ع بو¦ ،العمل ع رفع مستوى |ا ] ¥ J ¡ ّ ع ¥ كب من شباب ال تعصف ا ن بعدد مواåة ّ ا ف ر ا تطرفة تم ،ÿوذلك ¥ع ن £ثقافة ا نطقة ،وتؤدي إ æالدمار الشخ nوا ¥Õ J ّ @ون أذهاÐم ثقافة التسا وقبول ا خر ونبذ تنو ّية ¥علهم ّ ّ ّ ïأش ل العنف والتطرف ،وما يد من إ احية هذا التدخل ¡ ّ منية ا قار¦ت ا ا د¬ هذا ا ¥Õال هو استنفاد الدول لË ¥ ¥ الف وس القاتل الذي يكتوي بناره ا سßون قبل غ ö مواåة هذا ¡ الد¦¦ت ا خرى. من أتباع ّ العربية إذن ،أن يتح ¥ ¦¥رأة الèزمة ا د¬ ا نطقة يلزم الفاعل
ّ ّ أساسية |ا ،فÍ èكن أن مرجعية و عل العH جديدة تؤمن Ü ¦¥بداع ¥ بوية جديدة لßجتمع نبتكر وسائل ّ ا د¬ إ ¦¥ عáد ع العH ýء غ الع ،Hمع ا ستنارة دوما بقراءة الواقع وا ستفادة من و ّ J ّ كب ة والذ 9حققوا م سب خر 9الدول ا تقدمة ، ¥ارب ا ¡ جذر¦ أدوار ا ¥Õتمع ا فضل ، وال أصبحت ا د¬ إæ وغ وا ] ّ لق بيئات جديدة للناشئة تساعد öع ¥إ از Eار اÐم وصقلها، صية منتجة وفكر مبدع ،مع ا رص ¡ ¥ع صناعة @ داÍا ع بناء ّ اّ ا ند¦ر # ،أن ماعية من منظومة الق ¥ أخèقية افظ ع مطالب Þ الفاعلّ Þ أك من أي وقت م nإ æالعمل ع ا دني Þ ¡ ّ ّ ّ ا ستقèلية تن iفçم روح نقل Eارات حقيقية للشباب وا طفال ، ّ والتع H الذا¬ وبناء @ صياÐم بطرق سليمة. ¡ ¡ خ Íكن å¥زة الدو Ôوحدها ،أو وزارة ال بية ïبلد، ا معض Ìال بية ،بل ا ميع ،ومن ¥أ ز أن ل تب +هذه مسؤو ّلية ¥ ا سؤو ل Þ كب ذلك ،الفاعلون الذ ¥ 9ب أن يكون |م دور ّ ومنظمات ا ¥Õتمع ا د¬ ¡ ،ن ا نظومة ال ّ ّ بوية ,تاجة ا دنيون وتتغ بطريقة ãيعة ت ý áمع ل¥ Ë ا هود من أجل أن تكون مرنة ّ ُ ّ ّ و دد وسائلها وآليات التطور ا|ائل الذي ي~ده العا من حولنا¥ ، ح ّ تؤدي Bلها رسالçا ع أفضل وجه.
ﺷﺘﺎﺀ 2018ﻡ
19
ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻔﻦ
ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﻭﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ ﺑﲔ ﺍﳉﺎﻣﻌﺎﺕ َّ
,,
ﻳﻬﺘﻢ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ّ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﱡ ﺍﳌﺪﱐ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﺈﺭﺳﺎﺀ ﺃﺧﻼﻗﻴﺔ ﳍﺎ، ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﻗﻴﻤﺔ َّ َّ ﻭﲢﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﰲ ﺃﻧﺸﻄﺘﻬﺎ ﻭﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﻭﺧﺎﺭﺝ َّ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ
,,
ﺳﺎﺭﺓ ﺍﳋﺸﺎﺏ ﻛﺎﺗﺒﺔ ﻭﺭﺳﺎﻣﺔ
ﻣﺼﺮ
20
ﺷﺘﺎﺀ
1439
دث الفèسفة ً كث ا عن تعريف وجدوى الفن ،وهل هو قيمة مضافة أم قيمة مطلقة ّ Ôý مستق ÌبذاÐا ،وهل هو عÍ Hكننا أن قواعد ّ وندر ا للر اغبÞ؟! ً واحدا ً ي ك الÌ ا لق دون مليم ا أن ي يه ¥ ¦¥مال فض èعن الوظيفة ،ولو وظيفçا فقط شاء ¥عل ال ئنات مل ّ ا مال ما ،æولكنه قدر لنا ¥ دون Üا طار ¥ ا وا حساس به ووهب لنا القدرة ع صنعه، Ü tنذ وا نسان Íلك القدرة ع قد> الزمن Ü ا مال وصنعه ووضع علوم لصنعه ليل ¥ وتنمية Üا حساس به. فعكس الواقع إبداعاته ّ الفنية من ر وغ ها ،ليستنطق الشعور وموسي +وم£ح Üا نسا¬ و النفوس ويشيع ¥الçجة ،أو ¡ ّ ليع Hالناس و تّ ¦Ü ¥ + نساني çم. يستح? ا لعل اليو¦ ّني ö Þأول من اه بتدريس الفن و ّ واعتباره ً عßا مستق ،èوتتابع من بعد öإنشاء والíيات ا Õ ّ تصة بتدريس الفن ا دارس ّ ,او Ôا رتقاء Ü ¦¥نسان واكáل أوجه إنسانيته. ولكن Í¥رور الوقت ¦لت ّmيات الفنون J العر¬ ما ¦لته ّmيات العلوم وا داب، العا ¥ أصاÐا من K¥ود و اجع عن آداء وأصاÐا ما ¥ ¥ دورها ا ج.Ö á
ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺃﻟﻮﺍﻥ: ّ
البداية ّد ُ ا د التنفيذي ثت مع ّ َ علçا من خ ،Ôèأعطا¬ ّ لßؤسسة أتعرف ً وال تكن أبدا ¥ ¥ة خ ته ¥ ومعلوماته عçا ّ ّ عق سؤال ما زال هينة ،ولكن كته ِ و ¡ً حا ا ،ما الذي ¥ذب ïهذا العدد من الشباب إ æتلك ّ الصغ ة ضعيفة ا ؤسسة Üا صاحçا إ æ تقد> م نيات ،وما الذي يدفع ¥
للشباب هذا ا ¥Õال ¦¥لذات؟! تداعب ح قابلته ،ا هندس/ ح ¬ ظلت ر¦ض رفعت صاحب ومد ّ مؤسسة " ألوان"، رجل ّ طيب ومثقف ،تلتمع عيناه ' H ¥من ِ ستقبل م£ق ر ¥ك سنه ،يؤمن ¦¥لشباب ّ إً Íا¦ حد ،Ôويؤمن أن الفن قادر ع ¡ ا يدو ّ لوجيات وال?اعات ¥ميع ما ّفرقته ّ ّ ً ً متأكد السياسية إ Íا¦ حد Ôأيضا ،رجل ِ من قيمته كفرد ا ¥Õتمع ،طا أن ّ يؤدي دوره ع أOل وجه ،رجل نقل إÍانه ل Ëمن حوÔ من شباب فعملوا معه ّ تطو ًعا ما يعملونه Í¥قابل ّ مادي حياÐم العادية. ا هنية ٍ ذاكر¬ خ¦è عندما حادثته أستطع أن أمنع ّ ¡ اÕب ¦¥وجه أساتذة من مقارنة هذا الوجه ¡ ّ أغلçا ¦¥لسخرية وا|موم ال Í ت ¥ الíي ًات كث ة بعدم لكن نفضت ا ك وأحيا¦ اث ،و ¡ عق ستمع ¦¥هáم |ذا الذكرى ب£عة عن الرجل ا ا .
ﻋﻦ "ﺃﻟﻮﺍﻥ":
مؤسسة " ألوان" F م?ية غ مؤسسة هادفة ¥ للر ،àأس~ا ا هندس /ر¦ض رفعت عام ،2012وبدأ العمل فçا عن طريق ا عèن م?ية ,تلفة عن عدة جامعات Ü شبا¬ Í¥نطقة "أبو ق " Ü ¦¥سكندرية، معسكر ¡ J ً ¥ تل +ا راء وا يدولوجيات ّفيه ¥ 90 شا¦ , ّ وا اهات ، وقرر أن ¥م م ع تع Hألوان ِ¥ ا من الفنون ' £ح، والتصو الفوتوتغر وا ، و ïذلك Üذابة وورش الكورال N والتعصب ال ا ختèفات وا نقسامات شاعت ينا . 2011 ب Þالشباب بعد ثورة 25 ليع Ð¥ا عن K¥ع ا ختèفات، أ ها "ألوان" ِّ¥ ً وأن هذه ا ختèفات خصوصا ب Þالشباب
Bوما قادرة ع صنع لوحة K¥ يً Ì والناس ً معا ،و'ن ا|دف من هذا الت èأن للتعب عن الرأي ّ ¥ر ية ،وال ح ساحات ¥ إ اد مساحة تظهر من خèل الفنون ،وتذيب ا ختèفات وال?اعات.
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺇﺭﺳﺎﺀ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ: ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ َّ َّ
الف ة من 1356م إ 1363 æم ،أنشأ السلطان حسن 9 ¥الناÎ ,مد 9 ¥قèوون ¦¥لقاهرة مسجد ومدرسة "السلطان حسن" ،واعت ّ وا نسانية قبل الع ،Hأ ¦Ü ¥قامة هذا ال?ح ع القيمة الفكرية Ü J و Fقيمة ّ للت ، èمن وإ اد نقطة تقبل ا ختèف واح ام ا خر ¥ ¡ ً معا ساحة ا سجد ï ، تمعÞ , ربعة ا الفقه مذاهب تعل ¥ مساحته ا اصة ولكن ¥م م sن ا سجد ،وعند إقامة الصèة ّ ا ميع ع مذهب أ¬ حنيفة النعمان اح ًاما لسعة انتشار يص ¥ ¥ هذا ا ذهب ?Í¥ وقçا ،ورا Öا هندس العبقري الذي ب ا سجد تصم ا ب ا عماري ،فأصبح ïجزء ¦¥سجد هذه القيمة ح ينطق ¦¥لقيمة. بي áومنذ إنشاء أول جامعة عرkا العا القسطنطينية "اسطنبول" وح يومنا هذا ينتبه أغلب ّ عام 524م ، ا امعات ¥ M مؤس ً ّ ال ن أحوج ما وا دارس -Jإ ¦درا| -ذه ا طوة ا همة ¥رÍا إنسانية أو و Fوضع قيمة يكون |ا ا ن إنشاء هذه ا ؤسسات ، علçا التعليمية. ا ؤسسة أخèقية تقوم ّ منظمات ا ¥Õتمع لتعل ¦Ü ¥رساء قيمة كث من N Ð ا د¬ ا عنية ¦¥ التعب عن هذه القيمة ¦¥ستمرار أخèقية |ا ،و اول إنسانية أو الرlية ا امعات أنشطçا وا عامèت داخل وخارج ا نظمة ،ولكن ¥ ¡ تفتقد |ذا ا مر بشدة.
ﺣ ّﺮ َﻳّﺔ ﺍﻟﺪﺍﺭﺱ:
وا ا كومية اصة ا امعات يتخرج جامعات م? ïعام من ¥ ¡ مليو¬ ونصف ا ليون طالب 75% ،مçم ع ا قل تار و ّ ¥ر ية ا ¥Õال الذي N الثانوية يود دراسته ،إما بسبب ,¥موع درجاته ¡ العامة أو بسبب ضغط ا هل ،أو احتياج سوق العمل. وبي áيتنا °هذا الضغط ا ¥Õتم ÿوا قتصادي ع الشباب ً يوما بعد ّ ّ يوم ،تفتح منظمات ا ¥Õتمع أبواÐا ّ ا شíه مرحبة لتحل هذه ا د¬ ¥
ّ ّ ببساطة ،وتنأى ¦¥لشباب عن ¥ ال يوفرها الواåات ا جáعية ا زيفة ّ والتعل |م حسب ا نáء لبعض الّ íيات ،وتصنيف وزرات ال بية درجاÐم ،وتكتشف ا قي +وا ثمر. شغþم ,¥موع يقول التدريبية ّ Í¥ؤسسة ا لتحق¦¥ Þلورش "ز ،"9وهو أحد الشباب ُ اس ا رح Ì ألوان " :لقد عانيت من الكبت الشديد أثناء در ¡ ا مي Ì الثانوية ،وعندما أ Ðيçا 'ن ا مل ¦¥لتحاق mية الفنون ¥ ّ ّ وك عندما الكث من هذا الكبت ،ولكن ¥دد ّ oى ¥ ع فف ُ ّ ¥اوزت اختبار القدرات ّ ¦¥ الثانوية لíية ولكن ,¥موع درجات ّ العامة منع عن ا لتحاق Ð¥ا". ُ حيçا أن ّ وشعرت الكث من الطاقة ال أعرف أ 9وكيف لدي ّ تعر ُ كن إخر ¥اåا ، ح ّ فت ّ Í¥ؤسسة ألوان ،وتعßت من خ|èا فن Í J ّ افي و ّ ¥ تدر بت عليه ،وبقيت ا ؤسسة أعاون ا خر 9ع ا ر ّ ُ ح أصبحت مساعد ّ تع Hهذا الفن ، مدرب فçا". التدريبية، وعن حنان إحدى الفتيات ا لتحقات بورش ألوان ا التحا موهب مي Ìر أ¬ ً Íاما تقول": بíية الفنون ¥ رفض ¥ ً درجا¬ الثانوية العامة الواsة الر ،نظرا رتفاع ,¥موع والذي ّ يؤه ل لèلتحاق ّ السياسية ،تقول: بíية ا قتصاد والعلوم ّ ّ ُ ا ُ ّ أساسي اÐا موهب وتعH هت لصقل لكن ¥ "امتثلت لرغبة . أه و من خèل ألوان".
ﻣﻼﻣﺴﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ:
ّ منظمات ا ¥Õتمع ا د¬ ا هتمة بصقل ا واهب وتدريس ّتتجه بعض ّ ً ّ مناIها التعليمية ا ِتساقا مع واقع لتطو لشباÐا أساسيات العلوم ¥ ¥ سوق العمل وواقع ّ وتغ العا ال£يع ،و اول التطور التكنو ¥ لو ّ C ّ و Bع هذه ميدا¬ هذه ا نظمات تدريب الشباب بشË وب Þا ¥Õتمع شبكة من العèقات تفيد ö ا نا½ ،وتكون بيçم رحÌ ¼ والشخصية ً حياÐم أيضا. ا هنية ً السنÞ خصوصا خèل العر¬ بي áاجع ¡دور ¥ ا امعات العا ّ ¥ ب ÞطÐ¥ èا تكو 9هذه الص Ì خ ة وب Þا ¥Õتمع ،حيث الع 9¡ £ا ¡ N ي? ا ساتذة والقاÍون ع وضع ّ التلقÞ ا قررات ع أساليب علçا أحقاب ّ العم ،بي áببساطة زمنية الواقع منا½ ّمرت واعáد ¼ ّ ّ اول ّ وأغلçم من الشباب، مدر بو ومعßو منظمات ا ¥Õتمع ا د¬¥ ، ً ّ ا نا½ وطرق التدريب دوما وبدون قيود وتغي التطور مواكبة ¼ وب وقراطية الدول. Üا طارات الرlية ، ّ التعل تعßه من ر'ت الرlية ووزارات tاذا Íكن للجامعات ّ تعل أفضل ،وهل Íكن أن تتسع الصدور والعقول ا د¬ و ا ¥Õتمع ّ للتعل لبناء شب ت ومد جسور وقنوات ب Þا|يئات الرlية ّ وا ¥Õتمع ا عرفية والتقنية التعل ا د¬ لßشاركة حل مشYت وا ج á عية؟ ¡ هذا ما ¦م..Ì ﺷﺘﺎﺀ 2018ﻡ
21
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺪﻳﲏ ..ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻭﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺇﻋﺪﺍﺩ :ﻻﻧﺎ ﺍﳌﺠﺎﱄ Íكن توصيف العربية Ðّ ¦¡ ¥ا ّ ّ 'رثية ،إذ الدي ا نطقة التعل حا Ô ¦¥تت منذ النصف الثا¬ من القرن ا ا من قبيل الèمفكر فيه، ّ ّ وا رÍة من å¥ة، ويك +دلي èع ذلك تضخم معد ت Üا دمان ¥ J ّ ا تطرفة ا ماعات وإقبال مئات ا ف من الشباب ا س Hع ¥ ّ البوص Ìوالتخلف والعنيفة من ٍ å¥ة أخرى ،هذا Ü ¦¥ضافة إ æضياع ¡ ّ السلبية ال ¡ ¥ منا½ النتاà من ها وغ ، الوا< الع ¼ تن بفشل ¼ ّ الشخصية Üا ّ ّ التعل سèمية ا توازنة. الدي صياغة وأساليب ِّ ّ بسبب ّ أّ oية هذا ا وضوع العربية ا تشعب ،أفردت الرابطة لل ّ بوي ّ Þ أق الثا¬ الذي التنو ي ،Þخèل أBال اجðáا السنوي التونسية ، ّ أكتو من العام الف ة من 30 العاWة ¥ سبتم إ¥ 2 æ ،2017ندوة ّ "التعل التطو الدي ..آفاق خاصة Kلت عنوان ّ lبودينار )ا غرب(، والçوض" ،دث فçا ïمن الدكتور ¡ والدكتور نبيل السعدون )ا ردن( ،والدكتور ليث كبة )العراق(، والدكتور اÕبوب عبد السèم )السودان( ،ف áأس الندوة الدكتور ا¬ )تونس( .ننقل ل أ öما جاء فçا: عد¦ن ا قر ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ
¡ ا ّمة Üا ّ سèمية، دعا الدكتور نبيل السعدون ،عßاء وح ء وقيادات ا درý س°è ا اد ع إصèح إÎ æورة العمل ¥ وتطو التعل Üا ¡ ¡ 'رثيةً . فتا أن ّ وا ه الذي وصف حالته Ð ¦¥ا Bلية Üا صèح وقتية ّ جزئية و شام ،Ìوليست ّ والتطو ا طلوبة ليست ّ لكçا لكçا ّ ظرفية و ّ لكçا ّ مستمرة ،وليست ّ نظرية gسب؛ بل عامة ،وليست منطقة ما و ّ ّ لكçا مطلوبة وميدانية ،وليست ,دودة تطبيقية ٍ ً والتطو ا طلوب؛ وفقا حي áوجد ا سßون .ويشمل نطاق Üا صèح ّ س،°è للدكتور السعدون ،جوانب عدة تشمل أهداف التعل Üا ¡ نظر¦] ّ ّ¥ مدرسيه ،ووسائل تقوÍه وتوåاته ،وأساليب تدريسه ،و¦هيل ِ ] وBليا. ّ ّ وحدد منا½ ال ّبية Üا ّ سèمية ،بعض ا ب ال بوي وم ّؤلف ¼ ال ¥ب ع ا ط لتعل لتطو ه الدي القيام Ð¥ا لع ¦¥ Þ النقèت
22
ﺷﺘﺎﺀ
1439
الدً ،9 أو :قيق ا|دف من تدريس فو فتا إ æوجود ّ البèد Üا ّ سèمية حول ا|دف من تدريس الد9؛ وا قيقة أن هذا ا ختèف ديد ا|دف من تدريس سّ °èأدى إæ الدÜ 9ا ّ ال تض ا وزارات عزوف الطلبة وأولياء أمور öعن ¼ ا نا½ ا درسية ّ والتعل وا كتفاء ¦¥ل بية ّ ال بية ا لية أو ال بية ا سجدية ،أو بية ّ النق Ìا طلوبة Fأن ننتقل من لتاæ دينية ع Üا طèق¥ ، و¦ التدريس عن الد 9إ æال بية عليه. ّ ا ؤ النشط العق إæ ¦ ًنيا :ا نتقال من التلق Þالنظري التعل ِ حب ّ ة،وحب ّ يف nإّ æ مادة ال بية Üا ّ الذي تطبيþا؛ فواقع سèمي ا ال مدارسنا أن أسلوب ا قن والتحفيظ هو السائد ،بيá وا ذب هو الغائب .ومن هنا ¥د أن أسلوب ا وار Ü وا قناع ¥ ¡ وال Z ا مر ال تسود غرف التدريس .بي á ا با F ã أساليب ¡ ا نشطة Üا ّ بداعية Fال Üا غراق العرض النظري ،والبعد عن علçا. يضيق الوقت ¡ ً َ ا ، وا نتقال من ّ تلغ الغيبيات ¦لثا :ا نتقال من ا ح م إِ æ ¡ ا ح م ّ ّ الّ £ عية إ æتوضيح ¥ال والعßية مçا؛ ا نطقية اهÞ وح ّ تعا¬ من عدم القدرة ع ا قتناع Ð¥ذه فالعقول الفتية مدارسنا ¡ ا مور ،وعند ¥ ا امعات يتعرضون إæ مواåة التيارات اÕتلفة ¥ ّ ال تؤدي Ð¥م إ æا راف. حا Ôمن الفو الفكرية والصدمات ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﺍﻟﺘﻔﻜﲑ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺪﻳﲏ ﺑﲔ ِّ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺍﻷﺳﺌﻠﺔ َّ
الثا¬ التعل أكد الدكتور lبودينار ،أن الدي ظل منذ النصف من القرن التعل من ا ا من قبيل الèمفكر فيه ،ليس ¦¥عتبار هذا ال تمل النقاش #وصف ,مد أركون موضوعاته ا سßات ¡ العر¬ ا عا ¥ Îاهل كتابه الذي Kل نفس ¡ا ،بل ن الفكر ¥ ّ الدي ، التفك فيه؛ إما بسبب ¦سه من إم نية الرهان ع التعل وعدم اقتناعه بوظيفته راهن ا ¥Õتمعات العربية ،و دوره ¡ ّ ّ العر¬ ا توقع ظل الáذج ا ¥Õتمعية السائدة ،أو ن هذا الفكر ¥
ّ ّ ص Cèخèل ال أنتجها ال اث Üا ظل عا Ôع اÕاو ت الفكرية ¡ الع 9 £ ع £إ æالنصف ا ّول من القرن القرن التاسع ا ا . التفك وأشار بودينار إ æأن ¥اهل ب الدول ا ديثة ّ كçا أن دث ّ ال Í تعطل آلية ال ا U تطو ًرا ا وضوع ،أدى إæ ¡ ّ ] التعل الدي وTرسته لصا Ýا جيال ا تعßة، التفك نوعيا لكن هناك ّ التعل الدي من التفك أّ oية Üلèشارة إÎ æورة ّ¡ ّ التفك من خارج ا نظومة خارج العلبة؛ أي التعليمية الراهنة Ðا ¡ ت +إ æما ¦م Ìمن تعد قادرة وحدها ع ًاج اح رؤى Íكçا أن ّ التعل أسئ Ìشائكة حارقة معقدة و يب عن الدي ليكون فاع¥ è تعي~ا ,¥تمعاتنا اليوم. ¡ ّ ّ تتعلق 'دp ب?ورة ا ستبقاء ا غر¬، قضية أخرى أشار إلçا ا ¥ ً ّ َ ّ ّ ع فكرة ّ التعل الدي ،فتا أÐا ع عÐèا Íثل مساحة مؤسسة مستنقذة من فكر العنف ، لكçا ¥اجة إ æا رتقاء إ æمستوى ّ ً التعل ّ الدي أصبحت متجاوزة ومؤ .موsا أن ب تنو ي فاعل ِ ] تطو أو إصèح أي عن ا ديث من ا خوk إæ ضافة ¦ ا، معرفي Ü ¥ ّ ¡ الدي ¦ ¬ من خارج هذه ا نظومة. التعل ¼ نا½ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻫﻮ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺪﻳﲏ
التعل الدي ¥ب أن يبدأ من قال الدكتور ليث كبة ،إن إصèح النص ِّ العربية ،ليس فقط ¡ ّن القرآن ّ ّ ا ؤسس هو ¦¥للغة ا نطقة ¡ الد 9وانتشاره و ïمصادره و¦ العربية ،بل ن نشأة هذا ر ه ¦¥للغة العربيةً ، الدو Ôقد تكون ً ا شíه ا ل عند جزءا من فتا إ æأن الدي ّ ،أما ّ التعل التعل مؤسسات ا ديث عن إصèح الدي ¡ ّ كث ،9ا مر الذي ي ك هذه ا همة عاجزة عن ¥ إ اد ا لول ب~ادة ّ ا د¬. ع عاتق مؤسسات ا ¥Õتمع ّ J ولفت الدكتور ّكبة إّ æأننا ّ التعل الدي ح ا ن ،عن نتحدث، الد 9ز Í¥ع حفظ ال اث؛ ا ا و اOه من النشأة إæ ّ وقتنا ا اّ ،æ نلخصه ونعßه و افظ عليه ّ> يد ديثه وتعديÌ للتعل الدي ،لكن علينا أن التقليدي ج ا ç هو وهذا ونقده..ا،Ý ّ ّ ّ ,دودية ا وارد ليس ¥فظ ا ا فقط ،بل صناعة و ظل نفكر ¡ التعل هو إعداد الفرد لßستقبل ا ستقبل؛ ن ا وضوع الرئيس ح يكون ً جزءا من هذا العا . وأضاف ّأن القفزة ال حدثت العا ّ الر تضعنا أمام ّدي ¡ّ ّ ا عرفية ّ التعلي iورسائلنا وضع إنتاجنا الر ،ن ت?ف التعل
الطالب سيخرج غضون العقد القادم من التعل التقليدي الص،+ J J ّ ّ وسيتعامل مع ا O Ôصدر للتع ،Hوإذا ¡ ¥ نع هذه ا Í¥ Ôنتوجات منظور¦ ،و مل رسائلنا القادرة ع تطبيع الذهن ] قيميا مدروسة من ¡ ّ ] ] وتقنيا ومعرفيا ،ما صل هذا ¦¥دواتنا التعليمية ،لن نستطيع أن نواكب ّ التطور الذي حصل العا .
ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﻣﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺪﻳﲏ ﻣﺪﺧﻞ ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ ﻣﻦ ٍ
¡ أشار الدكتور اÕبوب عبد السèم ،أن هذا ا وضوع ¦ ¬ صلب حا Ô ا عنية بتجاوز ا وضوعات وتنظ ها ع ا ¥Õتمع، عز Ôالنخبة ¡ ّ ً فتا إ æمدى ّ ورو¬ أoيته بدليل أن التنو بدأ ا ثال ا ¥ ّ الدي # ،أن Ü ¦¥صèح ا نا½ التنو ي بدأ ¦Ü ¥صèح ¼ م£وع ,مد البنا وا امعات. ¥ الدي للتعل شامÌ ودعا عبد السèم إÎ æورة إعداد دراسة J ّ ّ قدÍة ظ ¦¥ هáم ح ا ن، ا نطقة العربية ع غرار دراسة التعل الدي أجراها ا فكر الباكستا¬ فضل الرKن درس فçا حا Ô J ّ ا امعات وا عاهد ال ع ليس ا فç ز ورك سيوي، ا اÕيط ¥ التعل قامت أصّ è الدي لتخرج الطèب gسب ،بل درس أÍاط الر تلك ا نطقة. غ ّ ّ الدي السودا¬ مع الرأي الذي يقول إن واقع واتفق ا فكر التعل ّ ً مؤسف جدا تنا و غاية ال التخلف وا طاط ، و Fالنتيجة ّ س ¦د التعل أن حول استه ر د الرKن فضل به ب£ ما الدي ً ّ ّ آفاقا جديدة ،بدليل أن عدد الذ 9يسجلون دراسات التوراة أو ¡ وروبية يتجاوز ا ّ سنو¦ ،ف á الع£ات ا امعات Üا ¥يل ¥ ] الذّ 9 يسجلون دراسات حول القرآن الواحد أو يتجاوز عدد ا ثنÞ ّ ّ تقد # ،أن الفقه كذلك ¦¥لغ التخلف وهذا أمر يدعو ع أبعد ّ ّ للتعل وإ ازاته القدÍة للتأمل ظل السمعة س¥ °è الدي Üا ¡ التار ّية ¦¥لغة ا ّّ oية. ﺷﺘﺎﺀ 2018ﻡ
23
ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ ﺍﻟﻌﺮﰊ؛ ﻭﺍﻗﻊ ﻭﺁﻓﺎﻕ
,, ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ َّ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻷﻭﱄ ﻟﻨﻤﻮ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ ﰲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻫﻮ ﺷﺮﻁ ﳎﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ َّ ﺛﻘﺎﰲ ﺗﺮﺑﻮﻱ ،ﳛﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺯﻣﻦ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﻋﻤﻞ ﻛﺒﲑ، ﻭﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻻ ﺗﻠﲔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻮﻯ ﻭﳔﺐ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ
,,
ﻧﺒﻴﻞ ﻋﻠﻲ ﺻﺎﱀ ﻛﺎﺗﺐ ﻭﺑﺎﺣﺚ ﺳﻮﺭﻱ
ﺳﻮﺭﻳﺎ
24
ﺷﺘﺎﺀ
1439
¡ خ ة عن ك ا ديث خèل العقود الثèثة ا موضوع "ا ¥Õتمع ً خصوصا بعد وصول ا د¬" ¡ ا ّ لفية الثالثة -إ æهذا العا ا ديث -بداية ا ستوى ا ذهل ّ تقدمه ّ وتطوره ع الصعيد ع °èوثورة ا علومات والتواصل التق Üا ّ ال تسببت )ا|ائ Ìا ِتساðا وامتدادها( Bلية إحداث صدمة قوية ا ¥Õتمعات ّ ا تخ ِلفة ،أدت إ æانفتاåا ع ا ¥Õتمعات ¡ ¡ ا ك ّ تقد ًما ّ وتطو ًرا من خèل قنوات ا خرى ّ ا تصال Üا عèمية الواسعة ا عروفة. ومن خèل تدقيقنا طبيعة ال?اعات ¡ لوجية ¡ ا يديو ّ القاÍة النظر¦ت والطروحات بÞ ّ ] حاليا ¥ ،د أن والثقافية السائدة الفكرية ّ بقضية ا ¥Õتمع مؤخ ًرا وقد ايد ا د¬ قد ا د¬، ا هáم أ الساحة تمع موضوع ا¥Õ وعèقته ¦¥ السيا ."ýحدث هذا لدو Ôو"ا ¥Õتمع ا قيقية لذلك ال?اع الفكري صلب ّ منذ بداية اÐيار ا £وع التار ية الغريبة ..ما ّيتصل الشيو ،ّ Öوتف :حركته ّ لتية العا mه ً واsة ومعا ّ ب?ورة بلورة صور تقريبا، ,ددة منظومته السياسية الدو ي ايد ً حيث بدأ الرهان وا عر – عن ّ التطور يوما بعد يوم -ع ّقوة -ع ا ستوى النظري ً خصوصا بعد نشوب حرب التار لßجتمعات ا ليج ا ¥Õتمع الب £ية ،حيث بدأت التفس ية تنظ اÐا تغي جذري بنية السلطة ïمدرسة تض +ع الثانية ،وإحداث الب£ي -طابع الفكر اّ ا جáع لتار à اص ا ،وfور معا جديدة وا السيا ýالعر ] ً ّ عدد من البلدان العربية الذي تل مه مçجا وخطا |ا حركة ا ياة، نتخا¦ت متعددة ٍ ¥ اللي اليةّ ّ وا سèمية¥ ،و وز حراك سيا ýعام يطالب سواء ما يتعلق مçا ¦¥لنظرية ¥ Ü ّ الثانوية ا نت£ة منذ ع? الçضة وتعريفاÐا تغي ات Oية ونوعية ع صعيد ¦Ü ¥حداث J ¡ ّ وإãاك الناس القرار وح ا ن ،أو ¦¥لنظرية ا اركسية و¦ويÐèا السلطة وا ، ّ والتار .à ا تعددة بشان ا ¥Õتمع ¡ وا صا وا ستقبل.. J ا ن عن م £ وعية هذا وي افق ا ديث ومعرفية ا ¥Õتمع ا هáم Í¥سائل ا ¥Õتمع مع ّ ¥دد فكرية التنظ ا د¬ :هو Íط )أو نوع( من عية ّ ] قضا¦ واج á ا رية ،وحقوق ا ج Ö áلسلوك الفرد إطار Tرسته لواقع Eمة جدا مثل Üا نسان ،والعو ة ،و ّد ¦ت اقتصاد السوق ،العمل العموW °ن ّ مؤسسات وهيئات ّ ّ ّ وا ثق ّ واجّ á ّ ثقافية ف ،Þوأزمات ا والتنمية ،وأزمة الثقافة ونقابية مدنية Íثل مصاÝ عية السيا ýالعر¬ .. ا.Ý وا ماعات ا ¥Õتمع، القوى والقيادات ¥ ¥ طبعا من الصعب ] ً جدا إعطاء تعريفات شامّ Ì ع أو و,ددة وجاهزة ماهية ا ¥Õتمع التار ية بسبب وجود ص ورته ا د¬ معرفية Bيقة فكرية ومفارقات اختèفات التفك ا ديث بشأن ب, Þتلف مدارس ّ اÕدد ديد مواصفاته ،و ته ،وتعريفه طبيعة عèقات هذا ا ¥Õتمع ،وارتباطاته ¦¥ لدوÔ وتلو¦ Ðا السياسية ا ديثة بصورها اÕتلفة.
ستقèلي ّ ة-مف ضة من حيث ا بدأ– عن ¥أåزة السلطة وسياسات ¦¥ ً ّ ] ] ّ الدو ¥ ،Ôيث تش– Ëتلك ا|يئات ا دنية– ثق èاجáعيا وسياسيا Ô ّ ¡ دوره ّ ا م ،و¦ ث ه الفاعل وا ا موازاة سلطة ا هم ،وحضوره دو Ôمتس ّلطة تستبدN السياسية من أجل من ا من ّ التحول إæ الدوÔ ِ ¦¥لسلطة ،وتنفرد ¦¥عن طريق أدوات القمع اÕتلفة ،من خèل ّ ا قيقية أيدي تلك ّ ا ؤسسات السياسية كز السلطة وا مارسة الشعبية ل تكون العèقة السيا ýوا ¥Õتمع ب Þا ¥Õتمع وا|يئات ا د¬¥ .وÐذا يتصف ا د¬ ت ملية ومتوازنة ،تتبع فçا الدو Ôا ¥Õتمع ا د¬ ¦ ّ لتعدد الرؤى ،وا ختèف ¥ وåات النظر، ا ¥Õتمع ¥ ¡ وا رية ،طرح ا ف ر، كد Ô ا وضوÖ والوT Öرسة النقد ¦¥رزة ع سèمة ّ والتنظ ا ج.Ö á وsة ا وقف لقد fر مþوم ومصطلح ا ¥Õتمع ا د¬ ّ أول ما fر -الفكر الغر¬ .و يظهر دفعة واحدة ¦¥لتعريف ا ع ا جÖ á والسيا ¥ ý ¡ ً ومر ¦¥دوار ¦ مرح Ì طوي ،Ì ر ية زمنية Ôسابقا ،بل إنه استغرق ٍ ّ السيا ýوا جÖ á ا فاهي¦¥ iل?اع متعددة ارتبط فçا تطوره ِ ّ ¡ أورو¦ منذ ثورÐا الصناعية ا و æمن وا قتصادي الذي دته ¥ القرن السابع ا ا, æاو ت حثيثة للبحث عن ع £إ æيومنا ّ الطغيا¬ ،وكبح وسائل جديدة Íكن من السيطرة ع عة ا ّ ا ستبدة. الدو Ôالشمو لية K¥اح ّ ً نؤكد ¡¦ن ال بة الراهنة ¡ ً القاÍة ] حاليا جديدا عندما طبعا نضيف ¥ ّ ّ وعصبيات علçا مناخات قبلية ,¥تمعاتنا Fبة متعفنة تسيطر متناحرة ّ ¯تدة ] و Fتعمل ع استيèد ãوط أفقيا ] وBود¦ فçا ، متغ ات الواقع من أجل ا فاظ ع ومناخات جديدة للتكيف مع م سçا ومواق ا. ¥ ¡ من هنا السؤال :وما Fا جواء ا ناسبة Í Üاء وإيقاد Bلية ¥ ا واåة ّ داeا ّ تفكر ¡ ً بكيفية اÕافظة ال ة البدائي ات الذهني ا ستمرة مع تلك اه ] ¦ ،من أجل بناء ا ¥Õتمع ع ã ا د¬ ،وولوج عيçا ا فقودة K¥ ّ¡ تع عن آمال ا مة سياسية القرن ا قبل بطموحات وفكرية جديدة ِّ¥ ¡ ّ الçوض ا ضاري؟! > إ æأ 9يتحرك مستقبل ا جيال القادمة؟!. ¡ و æلنمو ا ¥Õتمع العربية ا د¬ ,¥تمعاتنا إننا نعتقد أن ال£ط ا
,, ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ ﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺇﻥ ّ ْ ﺃﻥ ﺗﻮ ِّﻓﺮ ﻷﺟﻴﺎﻟﻨﺎ ﻗﺎﺑﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻟﻌﻀﻮﻱ ،ﻷﻬﻧﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﲝﻴﺎﺩﻳّﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺲ ،ﻭﺗﺒﻌﺪ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﻋﻨﻬﺎ
,, كب ،وقبل ذلك إرادة ãط ثقا بوي ،تاج إ æزمن طويل وBل تل Þمن قبل قوى التغي ..وذلك ل تنمو ّ مؤسسات و ب ً ا ¥Õتمع ] ل تصاب حقا ¦¥لعجز طبيعيا معا ،و ا د¬ ] Íوا ً والضعف ومن > السقوط لدى أية ¥ طبعا حال مواåة حقة.. ] ً يكن الثقا ً وأساسيا هذا ا ¥Õال. وجاهزا حاÎا ال£ط ¡ والعمل القاعدة ا ¥Õ تمعية هنا هو ا ساس ،حيث أنه ثبت ¦¥لتجارب ا ية أن بناء ,¥تمع ّ ا ؤسسات ي ¦Ü ¥رادة فوقية التار ية ¡ ا ع ، وإÍا هو نتيجة لعمل عليا أو بقرارات متعالية تسقط من ّ فكروي واع يتجه ثقا بوي Í¥دى طي بعيد وفعل اجٍ Ö á ¦¥لعمل داخل ا ¥Õتمع ا جّ á وال ول إ æالقاعدة التقليدية للحياة عية ¡ ّ الق التغي ا طلوب الثقافية Üحداث سا ýنظومة البناء ا ¡ ّ ا جّ á ا ديدة الق وا ف ر أو ا فاه ¥ عية ،ح ت كز وت تلك عيا وتصبح ً اج] á جزءا من نسيج ا ¥Õتمع بنائه العلوي. و ن عندما ّ نقدم فكرة "ا ¥Õتمع ا د¬" –وما ّيتصل م ا من ق ّ والدÍقر ّ ومعاي ومناخات وأجواء من ّ ووا -Ýكحل اطية ا ر ّ ¦ت ] ً ] ّ ¡ مراض ,¥تمعاتنا ال بوية واّ ¥Õ @ر¦ أبدا، فإننا ة، تمعي نع ح è ً و ّ نقدم وصفة ّ ,¥انية بسيطة Íكن kÎا من ّأية صيدلية.
ﺷﺘﺎﺀ 2018ﻡ
25
ً ّ بكث ، التحد ¦ت الكث من إذا، ودوÐا فالقضية أعقد من ذلك الداخلية وا ارجية ..و Íكن أن والعقبات والعراقيل الضخمة ّ Bلية - ¡¦خذ –كفكرة والوÖ طريþا للتطبيق إ ظل توفر القناعة وا رادة من قبل أفراد ا ¥Õتمع ،وأن وا فçا خ èم و Ðايçم Ü ّ حقيقية فçا و الدفاع عçاÐ¥ ..ذا الشË السعيدة ،وأن |م مصلحة ويك و لق آلياته الذاتية Íكن خلق حراك اج Ö áينمو مع الوقت ¥ الرافعة وا بداع مع مرور الزمن. ا لق Ü الثقا ال بوي ا نطلق منإننا نعتقد أن الرهان ع العمل ¡ ّ ا ف ر وبناء معا ّ ّ والعملية ،ووضع الفكرية تطور ,¥تمعاتنا تنمية و Öا ¥Õتمعات التصورات ¥ ال فع من مستوى وال ¼ا ا يدانية تم ÿجديد اجع والشعوب من أجل إعادة بناء وإرساء واقع ,¥ ّ حقي +ويستأهل العمل عليه بعقèنيه واعية ،هو رهان مس ته ّ خاصة عندما يب ع بنية معرفية مáسكة ورؤية عقèنية منفتحة ع ا ياة والع? ،وإرادة فاع Ìكن و تل.Þ إننا –ومن خèل إÍاننا العميق تغي شامل ب?ورة إحداث ّ نؤكد ع أنه ¥ب علينا أن ِّ نؤسس التغي لنوعية ,¥تمعاتنا mها– ِ
26
ﺷﺘﺎﺀ
1439
ّ والفاعلية– بناء صورته، –بعقèنية التخطيط القادم ،ونساö ¡ ¡ تفك ¦ القا> ،وطريقة ا اذ¦ لقراراتنا و¦سيس م,èه طبيعة ¡ وا ساليب ال وا نا½ نتب ا، ال ا ص ية، تنظ حياتنا ¼ نل Eا ¡ ¡ ا مر ¦لغ ا oية وهو ّ مقدمة Îوريةّ ال بوية وا جáعية .وهذا ¥ ] ال جدا لبناء ا ¥Õتمع ا نشود ،وصناعة ا ياة ا دنية التشاركية نطمح إلçا ¦¥ستناد ً أساسا ع بناء عقل الفرد ووعيه ع أسس معيارية ّ قيمية sيحة من ا شاركة وا بادأة. ْ ّ ¡ مؤسسات ا ¥Õتمع إن ّ ا د¬ F توفر جيالنا قابليات ال Íكن أن ِ ا قي +النف MوالعضويÐ ¡ ،ا تنظر ّ ¥ يادية الçوض والبناء ¡ ا جيال معاي الçضة للسياسة والتسييس ،وتبعد عçا .وهذه من أ ö ً والتعل ,¥ا للع Hفقط، ا قيقية ¥Õتمعاتنا ،القاضية ب ك ال بية ¡ ً ّ ً بو¦( ] هي] è عßيا sيحا يقوم نوعيا ولتأهيل الطèب والتèميذ ¦ )و ] ¡ ا سئ Ìالباحثة ،وتعويد öع ا ستفسارات ا فتوحة ، ع طرح ْأن يكونوا ّ ,¥رد تفك Í¥ ،ع متل +أجوبة ،وذاكرة للحفظ ب è الفردية وا وار ، ا دل والنقاش تشجي م ع ا بادرات وإ¦رة ¥ ّ ا فتوح ً ّ جا¦ت ا سبقة وا علبة. بعيدا عن التسييس والتلقينية Ü وا ¥
ﺭﻭﺍﺩ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺣﺎﺝ ﲪﺪ ﺇﻋﺪﺍﺩ :ﺧﺎﻟﺪ ﺑﺸﲑ
Í وا جçادي، الدي السودان Í¥ساره النقدي التفك ا ماعات Üا و اوزه تقليد أف ر ومواقف سèمية ¥ وأدبيات ¥ ا عاÎة ا¬، اÕتلفة. وهو ما نßسه اجçادات حسن ال ¥ ¡ النقدية ّ دبيات Üا خوان ،و,اولته صياغة منظور ومراجعاته و أطروحات ,مود بديل للحركة Üا سèمية السودان، ¡ ا نساق العقدية Ü ، èا ش ،æ ا ارج ع طه ،وفكره ا ¡ والف þية الذائعة .أما ,مد أبو القا حاج Kد kو ا و< ّ تعب ا عن ً اِ ط السودا¬؛ حيث ا جçادي والتجديدي استطاع أن يستوعب معطيات ا عارف والعلوم Üا نسانية، ويصوغ رؤيته للنصوص وال اث والواقع ¡ ضوÐا.
ﺍﳌﻌﺮﻓﻴﺔ: ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ َّ َّ معرفيا ] ] قرآنيا ستيعاب حاول حاج Kد أن يطرح مً çجا ّ بشق çا الطبي Ü ÿ ً واضعا مسافة بينه وبÞ نسا¬، ا عرفة وا ال تقارب أو تقارن بÜ Þا سèم والع ،Hفأسßة ¥ الكتا¦ت العلوم عنده ليست ,¥رد إضافة عبارات دينية إ æمباحث ¡ قرآنية ¡ العلوم نستمد آ¦ت مÍèة وضوعات اÕتلفة¦¥ ،ن ¡ ّ الع Hا قصود أسßته .فا سßة ليست إضافة وإÍا "إعادة ¡ صياغة م ç ,او Ôسßة وقوانيçا ،فأي ومعرفية" للعلوم جية ومعر بذات هذه العلوم ّ تستند إ æضابط م ¥ ç ¡ الوقت لن تؤدي إ إ æتشويه ا|دف من ا سßة. ﺟﺪﻟﻴﺔ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ: َّ ¡ ّ ى أبو القا ¦¥ن القرآن ¥لفيته الكونية ورسالته العا ية، ¡ لوÜ Cا نسان، مغا بلورة البعد ا نطو ¥ 'ن Ôتوجيه وا نسان، فوضعه إطار فلس +جديد قوامه :جدلية الغيبÜ ، والطبيعة ، ال تعيد تيب هذه ا فاعيل صيغة مطلقات ¡ "جدلية الغيب و¦ ¬ كتابه متفاعÌ ومتداخ ،Ìاستèب فçا . ,او Ô سèمية الثانية" ، "العا ية Üا جادة وا نسان" ،أو والطبيعة Ü
ُﻭ ِﻟ َﺪ ﻋﺎﻡ 1942ﻭﺗﻮﰲ ﻋﺎﻡ ،2004ﺃﻬﻧﻰ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻷﺣﻔﺎﺩ ﺑﺄﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ. ﺍﻟﺜﺎﻧﻮ َﻳّﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻋﺎﻡ َّ 1962 ﺗﻌﺮ َ ﺽ ﻟﻠﻔﺼﻞ ﻭﺍﻟﺴﺠﻦ ﺇﺛﺮ ﺍﳌﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ َّ َّ ﺍﻟﱵ ﺭﺍﻓﻘﺖ ﻣﺼﺮﻉ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﺑﺎﺗﺮﻳﺲ ﻟﻮﻣﻮﻣﺒﺎ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻋﺎﻡ ﺳﺎﻫﻢ ﰲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺛﻮﺭﺓ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﰲ ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﻮ. َّ َ 1964ﺍﻟﱵ ﺃﻃﺎﺣﺖ ﲝﻜﻢ ﻋﺒﻮﺩ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ،ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺪﳝﻮﻗﺮﺍﻃﻲ ﻋﺎﻡ ،1965ﺣﻴﺚ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺗﻮ َّﻟﻰ َّ َّ ﺍﺳﺘﻘﺎﻝ ﺳﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ،ﺑﺎﳌﻮﺍﺯﺍﺓ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﺘﻤﻰ ﻭﺗﻔﺮﻍ ﳍﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﻠﻲ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﺍﻹﺭﺗﺮﻳّﺔ ﰲ َّ 1963 ﺑﻌﺪ 1966ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﺭﻳﺘﺮﻳﺎ ﺳﻨﺔ 1993ﺣﻈﻲ ﺍﻟﺪﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻛﺘﻘﺪﻳﺮ ﺑﺎﳉﻨﺴﻴﺔ ﺍﻹﻳﺮﻳﺘﺮ َﻳّﺔ ﻭﺍﻟﺴﻤﺔ َّ َّ ﻟﻪ ،ﻭﻗﺪ ﻋﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﺎ ﺑﲔ )(1995 - 1990 ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﺍ ﻋﻠﻤ ًّﻴﺎ ﻟﻠﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﻠﻔﻜﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ً ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﳌﺮﻛﺰ َﻳّﺔ ﻟﻠﺒﻨﺎﺀ ﺃﺳﺲ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﰲ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦَّ . َّ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺓ )ﺣﺴﻢ( ﻋﺎﻡ .1999ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﱃ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﰲ ﺃﺳﺲ ﰲ ﻗﱪﺹ ﻣﺮﻛ ًﺰﺍ ﺑﲑﻭﺕ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ َّ .1981 ﺃﺳﺲ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ )ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ( ،ﻛﻤﺎ َّ َّ ﻋﺎﻡ " 1982ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻹﳕﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺎﰲ" ﰲ ﺃﺑﻮ ﻇﱯ .ﻟﻪ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﲝﺎﺙ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ . َّ َّ ﺷﺘﺎﺀ 2018ﻡ
27
لþم تداخل الغيب حركة الكون وحركة الطبيعة دون استèب ¡ ّ ال ُو ِج َد فçا حر ية Üا نسان .حيث ى أبو القا ¦¥نه منذ اللحظة هذا العا ،وهو ,كوم وفق "جدلية الغيب والطبيعة جدلية ¦بتة: ا و دلية الèهو¬ ح Þتعامل ال اث Ü ا سي مع تلك ¥ َ وا نسان"ُ . ّ َ مثا æأÜ Ôا نسان وoش الطبيعة¯ ،ا أدى إæ غي أحادي بنسق ¥ ¡ وا نçاء ا æ ساط .فإن إش لية الغيب، السقوط ا رافات وا ُ دلية بنظرة أحادية ا الفلسفات الغربية الوضعية تعاطت مع تلك ¥ ¡ ً لتفس K¥يع سا ý أيضا؛ ولكن بتعاملها مع الطبيعة بوصþا ا رجع ا الكونية النفسية. ومçا الظواهر ¡ّ النسقُ Þيسقطان الكو¬ الذي بط ا çج ويعت أبو القا ¦¥ن ¥ ¡ ا ستو¦ت الوجودية ب Þا بعاد الثèثة الذي ن Ð¥م العا K¥يع للكون ،ذلك ُ ين+ البعد الكو¬ الثالث" :جدل الغيب" ،والذي ¡ وص ورة داÍة. جدل الطبيعة أو جدل Üا نسان؛ فالثèثة تبادل ُ ينب ÿأن يتخذ منه وعليه، فإن القرآن ،من حيث هو ¡كتاب مطلق ، ً ا دلية الثèثة ،أي عèقتنا مصدرا لþم كيفية تفاعل هذه ا بعاد ¥ به تكون )م ç ومعرفية( عبادات ومعامèت. جية ومن هنا ،أكد أبو القا ع Îورة kم القرآن ¦¥لواقع ،وkم الواقع ] ووعيا م] ç يتطلب رؤية ً لçíما؛ أي أن جيا ¦¥لقرآن ،وهو ما ومعرفيا لقضا¦ ا عر الباحث أو ا صلح إذا تتوفر لديه قدرات الþم ً ا مع بÞ ع القرآن أص¥ .è الواقع نفسه ،فلن يكون لديه ما يطرحه القر وال رآها أبو القا متجلية قصة اءت) :Þالغيب والطبيعة( ، الو Cمن ,مد حراء؛ و طلب العبد الصا Ýوتعليمه و.ý ُ ّ ً ً ليقرأ ¦¥ل Ìخالقا ،وليقرأ مع ال Ìمعßا. ﺍﳊﺎﻛﻤﻴﺔ: َّ ّ ال أضاkا أبو القا كتابه الذي Kل من أÜ öا ضافات النوعية ا اOية، "ا اOية" ،وهو تفكيك لßنظور التقليدي عن العنوان ّ ّ لتو æالسلطان ،ليتعدى واستعادته þOوم تص ¦¥ع ا با ã كيبا ،ذي مع أك ً إ æ ليش إæ ص ¦¥ Ìنظور ا عر ¥ م ،ÿ ا ا اOية وتعار ا ف á حاOية بيçا ،وا نتقال من اÕتلفة ،بل أش ل ّ بنوعçا ،إ æحاOية الكتاب. ال Ìا باãة ،إ æحاOية ا ستخèف ّ ا اOية # صاðا ا ودودي ّ> ّ ى ّ سيد ,مد أبو القا حاج Kد أن عطاÜ Ôا نسان وسلبيته وتوقع ا . ¥ من هنا قطب تقود إæ مقو¥ Ô ّ لين Zإ æأن "طرح ا قاب Ì ا اOية Bد إ æاستنطاق القرآن حول وحاOية فلسفيا وفق مçجية ] ّ ّ يستق الب £أمر حاOية الÌ بÞ ّ اّ وهري الطبيعت ."Þذلك أن بÞ القرآن ا عرفية ،وذلك للفارق ¥ خاصة ¦¥ رح Ìالçودية الت £يع ،و F ا اOية Üا |ية الوجود ,¥ال ّ لßسÐ¥ Þßا .وهكذا ،خلص ,مد أبو القا حاج Kد و عèقة ّ ّ مþوم ا اOية ¯ا علق به من Kو ت إيديولوجية وتوظيف سيا،ý ّ الوجودي. ونق Ìا æالفضاء
28
ﺷﺘﺎﺀ
1439
ﺣ ّﺮ َﻳّﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ: و كتابه ّ "حر ية Üا نسان Üا سèم" ُيعيد أبو القا ا رية ً الو Öلدى Üا نسان، Üا سèم ّ إ æجذورها القرآنية ً إÍا¦ منه بقدرات وهو ِدد مþوم ّ اæ ا ر ّية انطèقا من الÜ áا س °èعن الþم ¥ اللي حر ية ا ر ية Üا سèمية ّ وا ش ا ؛ حيث ى ّ فبي ¥ áعل روحية، ¡ ً الفلسفة ّ شيئا من ا شياء hه 'فة قوان Þالطبيعة، ا اد ية Üا نسان و يوجد ýء متجاوز لعا ّ ا ادة ّ تص به Üا نسان عن بقية ¡ خصوصية Ôو مزية، اÕلوقات ،بل هو ' ِّي موجود الوجود ال ت£ع Üلèنسان عن طريق قناة وهذا خèف النصوص الدينية الروح و Fالبعد الرابع تكوÜ 9ا نسان. ﺍﻻﺳﺘﺨﻼﻑ:
,ور9 مسأ Ôا ستخèف ع أ¬ القا حاج Kد ،تقوم نظر ¥ ّ أساسي o ÞاÜ :ا نسان ّ وا ر ية؛ Üا نسان ¦¥عتباره العن? الفاعل ّ و Fمناط ا ستخèف أو أداته. وا ر ية Bلية ا ستخèف، ّ وا ستخèف عند حاج Kد هو أن تكون إرادة Üا نسان تتح ّ ¡ الص ورة وا ركة عا ا شيئة ،أي أن يصبح ا اهات ¥ ونتا à ¼ ً فا نسان وا جÖ á النظام ا قتصادي خاضعا Üرادة Üا نسان؛ Ü ا دلية ا ادية وليس الواقع هو أس ا ادة #ى ¥ ل يكون يوجد الذي ينتج النظام #رأت الفلسفات الوضعية ،بل وجدت ا ادة مسخرة Üلèنسان ،ووجد Üا نسان لينتج النظام ويتح الواقع #أراد ال Ìتعا ،æوهذا هو مع قول حاج KدÜ :ا رادة تعلو ع حر ية ا شيئة؛ أي أن Üا رادة Üا نسانية Í¥ا Íلكه Üا نسان من ّ روحية ّ الطبيعية ومن مقومات السمع والب? والفؤاد ،تعلو ع ا شيئة ّ ا ف£ة ] وماد¦. جدليا ] Eمة منوطة Ü ¦¥نسان ،وليست وا ستخèف عند ¼ Kد Eمة منوطة ّ ¥زب أو K¥اعة أو طبقة تتملك الوصاية ع البقية ،فتنعدم ّ ا ر ية N التسلط ّ ¦¥ ا¡ ا ة. والعدا¥ Ôع لطبقية ¥ ﺧﺘﺎﻣﺎ: ً ٌ أ¬ القا حاج Kد من النقد ،حيث دث عدد من و يس Hم£وع ¥ النقاد عن غلبة ّ التوفيقية عنده ، ب Þما أ ه " هوت الغيب" ال عة ّ ¡ ً بÜ Þا Íان وا ّ ç و" هوت الطبيعة" مث ،èأو جية العßية ،ر ¦ كيده ّ والطو¦ وية، ا مع .إضافه إ æوعه إ æالتجريد مر ًاراع تعذر ¥ ¥ أك منه إ æالتجارب ا النظري واستناده إ ّ æ التار ية .و تبط ِّ ّ ¡ مستقب ،تتوفر زمن إæ طروحات ا من الكث ق ق بذلك إرجاؤه ٍ و FالدوÜ Ôا سèمية. فيه ãوط ا ثال ،
ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻱ ﺍﻟﺘﻤﻜﲔ؛ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺪﻳﻠﺔ البدي Ìإن التمكÞ؛ سياسة التنمية أك من نصف شعوب العا فقراء J ا ن ،بل ت ايد أعداد öالبلدان ّ حد سواء ،و الغنية والفق ة ع ٍ ¡ ال يكن ¦Ü ¥م ن ا موال الطائ Ì ي Þصورة مساعدات تقدر ¦¥لب è واستáرات ّ أجنبية خاصة ،أن تساعد و معظمها سوى ¦¥لنذر اليس ، ] العا ¦ ،ركة فعليا ا قتصاد ا ند,ة تنفع سوى الطبقات وا ناطق ¥ ¡ الفقراء ¥ مص ¦¥ öنف~م. يواåون ّ ّ وي هن ع أن سياسات التنمية ا ؤلف جون فريدمان ¥ادل ¥ ً ا قتصادية السائدة ،مل سوى وعد تس وفقا لçج العقيدة ال ¡ لّ è غلبية ا ستبعدة .هذا الكتاب الذي نقÌ ضعيف ¥ياة أفضل ّ ّ القو °لل K¥ةÍ ،د¦ فريدمان للعربية ربيع وهبة وصدر عن ا ركز ّ ¦¡ ¥ساس نظري لçج ومقاربة التمك.Þ متجذرة سياسة بدي Ìللتنميةِ ،
ﻣﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﻋﺎﱂ ِّ ما السبيل إ æصوغ رؤية تستوعب ,¥مل العا ا ج Ö áبي áانغèق ï ّ والتخصص معر ع نفسه فرع ّ ا عر الزائد عن ا د يدفعان ¡ الباحث Þإ æدراسة ãا, àدودة ّ بش Ë م ايد ¦¥طراد من هذا العا ؟ ّ ¡ لس ورة ل' Þن هذا التش نتيجة ّ ينكبون ع ال ¡ال áا ج Ö á ¦ ّملها ،فإنه أيضا هو الذي رEم من شام.Ì الس ورة قراءة قراءة هذه ] ّ رك ة عية وا جّ á يوفر للعلوم Üا ّ نسانية مش كة: ,ور¦ ع أن سؤا ِ ¡ ا فراد Í¥ا يقومون به؟ و ُ Fسن Üا جابة عليه بقدر ّ توصلها اذا يقوم ارÐم ا اضية إÜ æا مساك Í¥مارسات الفاعل Þملت¥ ¥ +
ا اÎة .و ¡ الباحثّ Þيتفقون ل' Þن أغلب ا Õنة وسياقات أفعا|م ¡ ع هذا ،فإن قليل ö Þ الذ 9يتفقون مع ذلك ع ا طر ا ناسبة الفاعل Þفçا لتحليل هذا البعد أو ذاك من إبعاد ال ¥ب إدراج مفاه "ا قل" و"العا " و"النسق" أو Tرسçم ،وا ال إخضاع يع عندئذ العمل ع الربط "إطار التفاعل" للفحص النقدي ،إÍا ّ النظري ّ الفرن¦ ¥ Mر ي ،هنا، و çد ا ؤلف وهو العا بيçما¥ . وا جّ á ا ا Ôالراهنة للعلوم Üا ّ عية ومن نسانية أخذ مسافة من ّ ¡ ّ ّ تتخللها ً التمزقات إم نية ¦ ّمل الوحدة اÕتجبة لفضاء متيحا لنا ال يبدو ظاهره ¦¥لغ ّ التمزق. للن¦¥ £لتعاون مع الكتاب صدر عن دار آفاق القو° ا £وع ّ السبا.Ö بش لل K¥ة ،ونقÌ للعربية
ﻛﻔﻰ ﻟﻠﻄﻐﻤﺔ ،ﻭﻟﺘﺤﻴﺎ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ¡ ً ث ا ¥اوز اكتسبت قوى ا ال ¦ ّ الك ى تتح ا د ،وسائل Üا عèم ¥ فçا ا صا Ýالرأ لية¥ ،وKاعات القوان Þالكواليس، تقرر الضغط ّ ِ ّ ً وتنçك ّ ا ر ¦ت يوما بعد يوم. الدÍقر ّ اطية تواجه ً I¥وما من قبل طائفة .الواقع ،لقد دخلنا نظام السياý ليجار ،ýهذا الشË أو الذي أدركه Üا غريق القدماء ،والذي نسيه عßاء السياسة؛ سيطرة ¡ قو¦ء يتناقشون ب Þأقران ،وبعد ذلك يفرضون صغ ة من ا طبقة ¡ ا واطن Þللحفاظ ع امتيازات ا غنياء. قرار اÐم ع K¥يع ّ ينبÿ إذا ما أرد¦ Üا جابة عن ¡ د ¦ت القرن ا ادي والع ،9 £ الدÍقر ّ اطية ،و ن أزمة البيئة والعو ة تقلب أوراق العودة إ æ ّ ّ السياسية ،ع الغرب أن يتع Hاقتسام العا مع بقية س ن ثقافتنا ¡ ّ ليجار،ý الكوكب ،ولن يتمكن من ذلك إ ¦¥روج من النظام ا و حية .إذا فشلنا ّ ليعيد التوجه إ æا دينة العا يةّ اطية ّ اخ اع دÍقر ّ ّ ¡ يقود¦ ّ öالتوازن ¡ البي -سيجر¦ ا وليجارشيون إ æالعنف ّ والتسلط. يعت ً ّ ّ للعربية أنور السياسية نقÌ مرجعا Üا يكولوجيا الكتاب الذي ¥ القو °لل K¥ة. مغيث ،وصدر عن ا ركز ﺷﺘﺎﺀ 2018ﻡ
29
ﺣﻮﺍﺭ ﻭﺭﺩﻭﺩ ﺣﻮﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺃﺻﻮﻝ ﺍﳊﻜﻢ ع عبد الرزاق تقوم أطروحة الشيخ ع أن Üا سèم Íلك ً نظاما سياسيا] ّ ,د ًدا يقتضيه الد ،9بل نشأ هذا ا نطباع ع التباسات ¦ ر ّية، ّ الدي ودعاوى من السلطة بشق çا والسيا ،ýلكنه #يقرؤه الدكتور رضوان السيد ّ مقدمته للكتاب ،وقع ّ sية عدم التمي ب Þالقول ب?ورة نسانية لسا ا ¥Õتمعات Üا ّ السلطة ¡ ومçا ً ب?ورة ] ا ¥Õتمع Üا س ،°èوالقول سياسيا اè فة ¦¥عتبارها نظاما ً ,ددا يقتضيه الد.9 لقد 'ن هدف الشيخ ع عبد الرزاق Ðاية ا طاف بطو ]ليا ح Þدعا مدنية ع مشارف زوال ّ سياسية ّ ّ للدوÔ الشíية اè فة Üقامة أنظمة العّ áنية. ¡ ّ ّ ا دنية وحدودها ظلت -ومنذ قرابة القرن ع ¦ليف هذه الدوÔ ّ ّ السياý @ال مفكري ا سèم حول الشأن الرسا Ôا فصلية ¥ ¡ ً ً ساخنا سèميÞ اف؛ا ب ï Þا طر وما تب ا من ردود أفعال -ملفا Ü الدي وخصوEم ،والغرب الذي بدأ يعيد النظر تقييمه للحراك العا Üا س °èأجواء ً ¥ ع عبد الرزاق مشاÐة Íاما لو دة أطروحة و@ال ,¥ايليه .Ô ¥ أرادت دار جداول ع عبد الرزاق للن £والتوزيع من K¥ع نص الشيخ حس Þمع ّ الشيخ, Þمد الطاهر 9 ¥عاشور و,مد ا ? مقدمة وردود الدكتور رضوان السيد ،أن يعيش القارئ أجواء ذلك السجال الذي بص ة عن تبع ن" £ا ال تلت يده سèم وأصول ا ،" ولعل العقود J Ü مآ ت تلك ا راء.
ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ..ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺍﳌﺨﻔﻲ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺍﳌﺴﻠﻤﺔ
¡ سèمية؛العا ا نوثة Üا ّ ا + Õلßرأة ا سßة يقصد ا سèم ً أبدا أن يضطهد ا رأة، Ü ُ ا سÞß؟ فعèم تضطهد أغلبية نساء ّ الصحافية هذا هو السؤال الذي طرحته ج الد ¥ 9وكس وحاولت Üا جابة عنه من ّ خèل جو ت ميدانية عدد من دول ¡ ال£ق ا وسط.
¡ ُ ّ الصحافية ّ العر¬ ك تنقلت ال Bلت مراس Ìا £ق ¥ ا س الية أوروبية ة ،وأخذتنا إ æما وراء ُ ّ ا جب وإ æبيوت من sيفة ¡ النساء ïزاوية ال£ق ا وسط :إ ان ولبنان والعراق والسعودية
30
ﺷﺘﺎﺀ
1439
¡ غزة وم?ّ ، وا ردن وقطاع ّ وقدمت لنا كشوفات Îة وا مارات Ü وفاتنة ومؤ ة. الد 9وكس Í¥ مي ،وابنته قاب¥ Ì تكتف ج ¥ خد ة،؛ زوجة ا ّ ّ ّ ا انية، زهراء ،عرفة واقع ا رأة ا سßة ظل ا كومة الثيوقراطية Ü حي áأخذها ¥ ¥ حس Þ ¡ و Ôبطا ته و ¥ ¦¥لوس إ æجوار ا لك ّ ا|ليوكوب فوق أجواء ّBان ،إÍا توغلت التفاصيل ودخلت إæ ً ال £يعة قطاع ّ أBاق ¥د وجلست ع مقاعد ّmية ,اوÔ غزة، Üا جابة عن سؤا|ا ّ ا هم. الكتاب صدر عن دار جداول للطباعة والن £والتوزيع ،ب K¥ة ¥ا سلáن.
ﺃﺻﻮﻝ ﺍﳍﻮﻳﺔ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﻭﻋﻠﻠﻬﺎ
ّ رمز¦ت ا لق وال?اع وا وت تتكثف ّ ّ ّ ّ جدليـة ا|و -هو والعبودية وا رية J ّ وا|و -ا خر دون أن تتعلق Í¥ رحÌ ¦ بعيçا ، إبستمية ّ لكوÐا ,¥موع ر ّية أو ا عا¬ ّ اÕددة ّ اهية ¡ ال ،9ومن هنا ّ ّ ا|وية هو Í¥ثابة فالتخ عن رهان ّ ¡ التخ عن ّ ا عا¬ القصية والغا ة Bق التجربة Üا نسانية. ليست ّ ا|وية إ اجáع وتقاطع هذه ّ ّ بيçا ،فطبيعة يتعذر الفصل ا þوم الفضفاضة Íكنه ا باحث بشË ّ J ّ @ل خر .و|ذا تنبسط مباحث ا|وية من ا ر ال Í¥رونة من ¥ ّ مف ق طرق ّ ا اهات ،وتقع عدة ّصصاتt :ن ّ ا|وية Oنطق ¥ِ ï ¡ ّ ّ ورمزي يèحق مواطن التناقض ا شياء )ع Hا نطق( إæ صوري ا|وية كبحث عن وحدة مف ضة للوجود تèحق بدورها مواطن الت ً ّ مرج¦ ÿبت وا ركة¦¥ ،حثة عن أصل )ا يتاف يقا( ،وصو إæ نسانية ّ ّ Íثل العلوم Üا ّ ا ش ك سأ Ôا|وية ¦¥عتبارها آليات إثبات ¡ اعية مكتسبة ، وجود ّ ص| Ìا ¦Ü ¥حراج ّ فردية ¥وّ K ا اهية أو ا صل أو السكون. التصور ّ ّ أفق هذا تت ل مقاربة الفيلسوف الكندي تشارلز ¦يلور؛إذ ّ يتصدى ً ا عرفية السالبة ّ للهوية ً بدءا ّ ّ ّ بتصور التصورات منفردا ¥Õمل ً وoا اعت ها ً يتكون ¦¥لعادة ،وصو إ æالريبية دافيد هيوم الذي ¥ للتقول والتحديد تعت ها غ قابّ Ì ّ ا نط ،+إ æتصورات ال ¥ التحليلية قاحÌ اعت ها ¦¥ ً Îأرض س áجون رولس الذي ¥ معاÎيه؛ و وموح .Ìالكتاب صدر عن دار جداول للطباعة والن £والتوزيع ّ مصطÍ 9 ¥ +سك. لßؤلف
ﻧﻴﺘﺸﻪ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ
قضية ّ ا|وية Üا ّ تكتّ M سèمية ّ أoية ¡ ا ارية، حداث ا ضوء ¥ حاlة و ً ديدا "ما بعد ]جدا ت[ / 11 "9ا صحوبة ب كب ع معا ك و أطروحة "Îاع ا ضارات" . ح' Þن فريدريك نيتشه ّ يتوجه إæ ّ تلف ،Þفإن K¥هور ¡من ثقافة وع? , رؤاه ا بداعية والنفسيةّ وا ّ صيÜ Ì
ّ ومستن Üلèسèم سياق والتار ّية تسمح بþم جديد والفلسفية ع?¦ ا ديث. ّ قضا¦: ي£ع روي جاكسون ¡ كتابه ا ديد ،نيتشه Ü ¥ وا سèم ،ليحدد ً س ،°èر أنه اذا شعر نيتشه Í¥ي Ìن يكون lحا ¥اه ال اث Üا ] ّ ّ ] الدE 9ما لرؤى نيتشه 'ن الغربية؟ كيف 'ن نقد¦ ¥اه ا سيحية ¡ ّ ا ّ والسياسية ،وكيف Íكن |ذا خèقية قضا¦ مثل الفلسفة حول ْ ¡ ّ ا مر أن يساعد¦ ع kم الرد Üا ّ س °èع ا داثة؟ كيف Íكن ْ لرؤية نيتشه ّ اداÍات ا م ة وميثودولوجيته أن تساعد¦ ع kم البار سèمية ،مثل؛ القرآن والن Üا ّ وا لفاء الر اشد9؟ ¥ ّ ّ وا سèم" الصادر عن دار جداول ¥ Kود يقدم كتاب "نيتشه Ü ب Kة ّ ّ ّ الفكرية حول Kود ،نظرة جديدة ّ¥ الد ،9ويد ِلل نيتشه توåات ً ّ ُ ّ ع أن فلسفته Íكن أن تقدم مساoة ّ اداÍات Üا سèم اعت ¦¥ر Eمة ا ¥ ّ فإنه ّ اّ ّ لßهتم Þ الد9 يقدم مادة مفيدة وهرية ،وع هذا النحو، ¥ وا سèم وا ستقبل. Ü
ﺍﻟﻌﻘﻼﻧ ّﻴﺔ ﻭﺍﳊ ّﺮﻳّﺔ
¡ العر¬ ل ¥ èاث ودراسة أصدر ا ركز ¥ وا ر يةّ ّ ّ السياسات كتاب العقèنية سلسK¥ Ìان،وهو K¥ة رت Wن ,مود أم Þالعا لكتاب ytilanoitaR ّ modeerF dnaالذي ألفه أمارتيا كومار ِسن. ¡ ¡ ا ّ ساسية يبحث الكتاب ا ف ر ّ ّ ّ وا ر ّية العقèنية و° ا تص þÍ¥ Ì ¡ ا فراد وا ختيار الر من أن هذ9 ا ج .Ö áوع وتبعاÐما ع ّ وفرة من ا ستخدامات Bلي ات استكشاف وم ¥ Þدان ا þ ¡ خèقية و السياسة ّ السياسية وا ّ ّ العامة ،فإن هذا الكتاب الفلسفة ً ُ ّ بس ُي ع ديدا ¦¥قتصاد ونظرية ا ختيار ا جÖ á؛ #يع ¥ وم Þ البدي Ì ومضاميçما مع و Ðما ا فاه ّأغوار طبيعة |ذ 9ا ّ þ J أن أحدoا غ منفصل عن ا خر ¥ ،سب ا ؤلف.
ﺍﻟﺬﺍﺕ ﰲ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ا صبا" Cالذات يبحث كتاب ,مد س "°èصور الفكر العر¬ Üا ¥ ّ ّ ّ الفردية والصوفية، الفلسفية الذات ¡ ّ ّ ّ والتار ية ،ا نطولوجية والعمرانية، ّ وقضا¦ متصþÍ¥ Ìوم مفاه و ÌK¥ الذات؛ 'لعقل ّ وا ق والعدل والد9 ّ وا اهية. والوجود ّ إش لية هذا الكتاب الصادر عن
ّ ¡ العر¬ ل ¥ èاث ودراسة السياسات :Fهل 'نت هذه الذات ا ركز ّ ¥ ا|وية الفرديةّ تش حقا إّ æ ال تت ّ ّ عçا الفلسفة العربية Üا سèمية ¡ ا اهية ّ "ا ¦" أم إّ æ ال العامة Ü "ا نسان Í¥ا هو إنسان"؟ وما العèقة مفاه متقاب ،Ìمثل ّ وا وهر والنفس ا اهية تنسجها هذه الذات مع ¡ ُ ¡ ¥ ّ والعقل وا ¦ وا|وية والوجود؟ وما صلçا ¥ ¦¥ا غرى ¦¥حاسيسه ا اذبة و¦لذات ا طلقة ¥ وأهوائه وانفعا ته وقواه وغر ¡ ا ه ¥ ا ا,ة¥ ، ب |ا ّ التام ¥و¡ ÐاÐا الغامر؟
ﺍﻟﻌﻨﻒ؛ ﺗﺄﻣﻼﺕ ﰲ ﻭﺟﻮﻫﻪ ﺍﻟﺴﺘﺔ
¡ اول كتاب العنفّ ¦ :مèت وجوهه ّ الستة ،وهو K¥ة فاضل جتكر لكتاب سèفوي ¡جيجيك Ü ،ecneloiVا جابة عن بعض ا سئ ،Ìمثل :هل ّ يسبب ّ تطور ً ِ الر ّ وت ة العنف، أ لية وا ضارة ارتفاعا ّ أم هل د منه؟ وهل يhن العنف تقت? فكرة التجاور ع بساطçا؟ وهل ّ ّردة الفعل ¥اه العنف اليوم ع التفكر؟ ¡ ا نظمة ّ التو¦ ّ الدموية ال سادت ة ليتاري س أغوار وذلك من طريق ¥ ّ ً القرن ّ ا ا ،ومقاربة العنف ا س iمقدسا ،ور أجندة جديدة ّ العنف ،والوصول إ æحلول شYت للتفك ا ث السبل د د ِ يسب ç¥ا ،من خèل ّ ّ ثقافية ¡ ي عنف تنتجه العو ة أو الر ّ ,اجة ّ أ لية ¡ أو ا صو ّلية أو اللغة. ّ العر¬ ¡ مقدمة هذا الكتاب الصادر سلسK¥ Ìان عن ا ركز ّ ¥ ل ¥ èاث ودر ¡اسة السياسات ،ى جيجيك أنه إذا 'ن هناك قا اّ ّ والتأمèت مش ك مشاÐة ب Þا ف ر اصة ¦¥لعنف ،فإن مفارقة ّ ¥ ýء ،مؤãات تتطابق مع هذا ا þ تب +عقولنا ،وقبل ï وم؛ "إذ ّ رهاب وا ضطراب ا أفعال Ì متمث ة الواs ال? ة العنف ¡ Ü ّ ا ّ الدو ."æويضيف أن علينا أن نتع Hفن ال اجع؛ ه ،وال?اع ّ ّ ¡ّ مباãةt ،ن ا ر¬ الذا¬ ا çر |ذا العنف فن فك ا رتباط ّ Ü ¦¥غراء ¥ شأن ذلك أن Íكننا من أن نطيح العنف ،ما ّ يؤدي إ æإدامة å¥ د¦ الفع ا كرس Õاربة العنف وتعز التسا . ّ ﺷﺘﺎﺀ 2018ﻡ
31
ﻛﺎﺭﻳﻜﺎﺗﲑ ﺍﻟﻌﺪﺩ
ﺳﺎﺭﺓ ﺍﳋﺸﺎﺏ 32
ﺷﺘﺎﺀ1439
ﺟﺎﺋﺰة ﻧﺠﺎح ﻛﺎﻇﻢ ﻟﻠﺘﻨﻮﻳﺮﻳﻴﻦ اﻟﺸﺒﺎب ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﳌﻘﺎﻻﺕ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮ ﺍﻟﺪﻳﲏ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺭﻑ ﻭﻋﻠﻮﻡ. ﺗﻨﻈﻤﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﺮﺑﻮﻳﲔ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻳﲔ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﺼﻠﻲ ،ﻛﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ .ﻭﻫﻲ ﳐﺼﺼﺔ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ) .(30 – 18ﲝﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﻧﺸﺮ ﺍﳌﻘﺎﻻﺕ ﺍﳊﺎﺋﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﺍﻛﺰ ﺍﳋﻤﺴﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﰲ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﳎﻠﺔ "ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻱ"، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻣﺎﻟ ًﻴﺎ. ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﳒﺎﺡ ﻛﺎﻇﻢ ﻟﻠﺘﻨﻮﻳﺮﻳﲔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ -ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ: ﺍﳌﺮﻛﺰ ﺍﻷﻭﻝ :ﺍﳊﺴﻦ ﺑﲑﻭﻙ – ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ :ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻵﻓﺎﻕ. ﺍﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﻳﺎﺳﲔ ﺍﻏﻼﻟﻮ – ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ ﺑﺎﳌﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺩﻭﺭﻩ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ؛ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺭﻫﺎﻥ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮ. ﺍﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺍﳌﺤﺠﻮﺏ ﺩﺍﺳﻊ – ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳌﻘﺎﻝ :ﰲ ﺃﻓﻖ ﺑﻨﺎﺀ ﳎﺘﻤﻊ ﻣﺪﱐ ﻣﺆﺛﺮ ﰲ ﻧﻈﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ.
ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﳒﺎﺡ ﻛﺎﻇﻢ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻟﻴﺪ ﻋﺎﻡ 1954ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﺓ ﰲ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻫﲑﺗﻔﻮﺭﺩﺷﺎﻳﺮ ﺑﱪﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻋﺎﻡ .1987ﻣﺆﺳﺲ ﲨﻌﻴﺔ ﺍﻟﻜﻨﺪﻱ ﻟﻠﻤﻬﻨﺪﺳﲔ ﰲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻋﺎﻡ ،1992 ﻭﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ) .(2005 – 2003ﻭﺍﳌﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻟﻠﻤﻨﱪ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﰲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ) (2011 – 2002ﻭﺭﺋﻴﺲ ﳎﻠﺲ ﺇﺩﺍﺭﺗﻪ ﰲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ )َ .(2015-2102 ﺣﺎﺿﺮ ﰲ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﲜﺎﻣﻌﺔ ﻟﻴﺴﺴﺘﺮ ) ،(2001 – 1989ﻭﻫﺎﺗﻔﻴﻠﺪ ) (1988 – 1985ﰲ ﺍﳒﻠﺘﺮﺍ .ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﺆﻟﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ،ﰲ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺍﻹﺻﻼﺡ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ .ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﻘﺎﻻﺕ ﺍﳌﻨﺸﻮﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﳌﺠﻠﺔ " ﺍﻟﺮﺍﺻﺪ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻱ" ﺍﻟﱵ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﰲ 2008ﰲ ﻟﻨﺪﻥ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻄﻮﺭﺕ ﺍﱃ ﳎﻠﺔ " ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻱ" ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ﺑﻌﻤﺎﻥ .ﺗﻮﰲ ﻋﺎﻡ 2017 ﻋﺎﻣﺎ. ﻋﻤﺮ ﻳﻨﺎﻫﺰ ) ً ( 63 ﻋﻦ ٍ
ﺃﻃﻠﻘﺖ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﺮﺑﻮﻳﲔ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻳﲔ ﻫﺬﻩ ﺍﳉﺎﺋﺰﺓ ﻭﲣﻠﻴﺪﺍ ﻟﻌﻤﻠﻪ ﻭﺇﳒﺎﺯﺍﺗﻪ. ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﳒﺎﺡ ﻛﺎﻇﻢ ﺗﻜﺮﳝًﺎ ﻟﻪ ً ﺷﺘﺎﺀ 2018ﻡ
33
ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ّ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻵﻓﺎﻕ ...
ﺍﳊﺴﻦ ﺑﲑﻭﻙ )ﺍﳌﻐﺮﺏ(
إن تناول موضوع دور ّ مؤسسات ا تمع ا د والتعل تمع لية ال بية العر ليست .أ ا ليست مة بش عل ا مر غ كن ،لكن دة معق ٍ بد من ا ع اف ن مقاربة من هذا النوع تاج ¨ نقد ومر ًاسا ً كب ا .عل حسا ¨ الباحث يكون ً قادرا ع¯ °م السياقات ال³ الفكرية العامة، والسياسية وغ ها . والتعلي¶ ذا العا،µ أسست للفعل ال بوي ا دنية تمعاته . والفاعلية خاصة أنه والفعل من ا علوم أن هذا ا ال عرف انت¼سات وانكسارات ع ر ه الطويل ،وما زال ّ الك ى .ولعل السؤال أو يعا تبعا ا مؤسسات ا تمع التساؤل حول دور ّ ا د وتوط Ãالفعل ال بوي بناء Æتمع ا عرفة، ِّ ا ؤسس لËضته .رج عن Éا ش¼ ت العميقة ا رتبطة ب ما عاشه هذا الفضاء. ا رÎة التار ية وا قصود هنا التجربة العر من قبل ا ؤسسة غتيال العقل Ò الدينية أو السياسية Ó ،ربة ا ستعمار Ñ Õ تقل مرارة ا خرى عËا .هكذا د ال ³ ا×ا Öأمام Öاع العر نفسه العقل ب Ãدعاة ا×داثة ودعاة التقليد .وÙها عوامل ّ ستش عقبة أمام تبلور مÛوم أساسية ِ
34
ﺷﺘﺎﺀ1439
ظلت ً داÜا مرفوضة ال³ التجربة الغربية ، لتا àلن يستطيع أن لدى العاµ العر . و مد قوي يب ³أسس متينة لقيام Æتمع خاصة وأن هذا ّ ا Ûوم µيعرفه وفاعل، ّ ر¯ .ãو مÛوم تش غربيا¨ متأخ العرب إ ع çوالثامن Ò منذ القرن السابع Ò ع ،çمع æ من جون لوك وجون جاك روسو وماركس ً Ò ام .ëهكذا لن يكتشفه العرب وصو إ àغر السبعينيات من القرن Ûì وم إ ف ة Ò النظرية الع .ã çو æهذا يثبت أن ا سس العر ،ما ي ز أن Ü îت خارج الفضاء ه °وليس هذا ا خ ïن يعرف ا تمع ا ا د .والفرق وا ðهنا ،هو أن مÛوم ا تمع ا د الدòقر الغربية اطية اق ن لتجربة ه °ا رتبط ×ذور ع °خôف ا تمع ا والعرقية .و غرابة إن Óتغليف الطائفية ه °السائد، هذا ا Ûوم بغôف ّا تمع ا ً ا تأخرة ¨ î خصوصا عربيا، بعد هذه ا عرفة ِ أرضية أو نسق نظري خاصّ غياب خ وسياقاته ال العر Îبط هذا ا التار ية والثقافية .وإذا ïن الواقع هكذا فإن ث العôقة والدور ا× ّ اص تمع كب ة نطقة ا د × ،قل ال بوي مغامرة العربية .إذ بد من نوع من الو ò ý سأî þ أن النظام ال بوي العر هو ا خر ، عا من ويôت وتبعات ا شÿت سالفة الذكر، ّ تعليمية منظمة العر µتكن îبنية فالوطن ّ ً ومدروسة وعامة ،ما عدا مؤسسات غالبا ما و سياق ïنت تقليدية منا~ها ال بوية . هذا الفراغ ع °ا ستوى البنية ال بوية ّ ال ³تثقل وا تمع ا د ، و ظل ا شÿت سي ز سؤال العôقة والدور ïهل هذا العا ،µ ب Ãا تمع ا د وفعل ال بية. مد إذن :هل ق القول بوجود Æتمع
خ عر ؟ وأي دور òكنه أن يلعبه هذا ا العمو{؟ وكيف التعل سÃ تطو Îو تساعد ع °سدّ òكن لل بية غ النظامية أن الر[ وتكون موازية العمو{ التعل ثغرات حدّ î؟ ً يضمن ا تمع ا د أيضا ،إ àأيّ ِ وا×ودة ا ستقôلية ّ حاî العر وا×ر ية والتعل ؟ بية ال ال Æ بدور اضطلع ما ّ ال ³سيقد ا î؟ وهل òلك من وما ا ات ً Ò ّ ّ Ò عية ا ؤس ال ç ساتية ما يؤه ليكون ] ي¼ ً ومنخرطا Æتمع ا عرفة؟ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ ﻭﺃﺩﻭﺍﺭﻩ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳّﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ: ﰲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ َّ
_ ن سياق مقاربة العôقة ب Ãا تمع ا د ً وما ،وفعل ال بيةò ،كن إن¼ر غياب وجود دور ّ العملية خ م `ذا ا ال بوية .إذ بد من شبكة عôقات ò كËا بّ Ã أن تنشأ فاعلÆ Ãيط Îبطه عدة ّ ارتباطات متعددة ،يتغذى بقطاعات قوية ِ ٍ ا ج@ ý مËا تتغذى منه" ،فالفاعل يتحرك فراغ ،إذ أنه منخرط شبكة من ّÒ )(1 يتأ Îا" تغي ها بقدر ما العôقات يسا= .ولكن إذا ما حاول الباحث عن العôقة ا د والدور الذي òكن أن يشغ ا تمع لعا µالعر ¯ ،ذا الدور سيبدو ً ضائعا متاهة ال<اع الذي يعرفه واقعه ،ذاك ال<اع ب Ãالتقليد وا×داثة ا ثخن ×راح .فا تمع ً ا د غر Ûìوم و Üت Éا شارة آنفا النظرية ،يث أنه اكتشف ا نشأ وا سس ّ السياسي Ã هذا ا Ûوم ا ثقفون العرب قبل ً ورو إ àقراءة Î امنا مع عودة الفكر ا )(2 Ò ام."ë غر
ّ ّ مع ³هذا أنه أ متأخ ًرا إذا ما ربطناه بسياق تش'ه )ق 71و 81م(، وهكذا سيجد نفسه ت ر%ة Öاع ا×داثة والتقليد ،بل ومرفوض Ò و لتا àتعليبه ح³ غر . لëء سوى نه مÛوم من تيار التقليد ي@ $Òمع الواقع العر ا×ارج من صدمة ا ستعمار والتائه ،فنكون حيËا أمام Æتمع أه °ثوب Æتمع ّ القد Ó يستمر مد ،هكذا والتعل ا×ديث .وا×ال هذه فأي دور قد يلعبه Æال ال بية متاهات أخرىً ، ا هلية ل#جتمع. طبعا مرتبطة لبنية سينساق ٍ ً وعوضا عن أن يقوم بوظيفة صناعة Éا نسان أو وا واطن Òنيا، ّ وا ذهبية والقبلية العرقية يديوبوجية التجاذ ت ا ستجرفه عاصفة ّ التعليمية ) ومËا ما ا تلفة .حيث أنه إذا ïنت " وظيفة ا ؤسسة ّ Ò ا د ( Ñأن òنح æفرد حقه أن يتح! يçف عليه ا تمع ّ ّ الوý الشخ 0وòوه ا×اص وحياته ا×اصة (3)،دون أن تفقد مص ه ّ ا×ماعة والتكيف م3ا" ،فإن وظيفة ا ؤسسة ب<ورة ا راط ّ ّ ّ العصبيات عصبية من لو 4ل هنا ستضيع ب النفوذ ا يديو داخل ا تمع .ومنه يضيع الفرد من حيث هو إنسان والوطن والدور ا د ،والفعل ال بوي ً ا نوط تمع أيضا .إذ سيوظف الفعل العصبيات ،وليس الفعل ال بوي ذاته أو ال بوي × دمة أجندة ّ للحر ّية والكرامة Éا نسانية ، ا فراد ّ ال ³ستصبح دورة تطلعات ا تنور خ`ôا .ف ëò ôالدور هنا هو بناء Éا نسان الفرد ّ وا تلف ِ ِّ وا نفتح وا نتج ،بل إنسان ومتعصب ومنغلق دم سوى م ِّمت ّ ا5 إيديولوجيا ِ ضيقة .ومنه تكون þا×اجة ملحة آنذاك ً تمع دòقر ً أو ِّ يؤسس لفعل Îبوي هو ا خر مدمقرط ،بعيدا عن أي نظرة ً ¨ ش¼ ً ّ يقينا ،سؤا "فالتعل ب أن يكون حركة معرفة، ضيقة (4) ، ِ ً ا 5و يؤمن اقتناعا" وهذا ما لن يتحقق داخل Æتمع دòقر ً ومستق .بل Îضاه ً لفرد ،كذات خاضعا داÜا ومسؤوî حرة واعية والعر ،يتخذ من ميدان والطائ6 نظومة من ا ستبداد السيا$ ً ً ّ ّ ّ وا تحجرة، والتعل Æا ومرتعا يديولوجيته الدو ائية ال بية ِ ّ س Ãلنظام من العôقات مؤس والعرقية، والطائفية ا بنية ع °القرابة و إطار الغياب التام لدمقرطة ا تمع وبناء والقاòة ع °ثقافة الو ء . Ò $ء وتصبح منظومة من القوان Ãا دنية وحقوق Éا نسانً ،يËار æ ّ مؤسسات ا تمع تكرارية وجامدة .أنه وعوضا ع °أن
ّ "تقوم وا از والتم ا داء وعôقات ا ؤسسة ع °الكفاءة É ً ّ وا نتاج ،وبد من أن تقوم ع° السلطة الوظيفية× ،دمة Éا دارة É ّ ال ³تب ³وتصنع ،وتستند إ àا عرفة وا قتدار تتحول ح! الكفاءة )(5 ّ ا ؤسسات إ àمراكز للو ء ".فËدر ا تمع طاقاته وقدراته والعر وا ذه ³ع ° حاî الطائ6 وكفاءاته ،جل استمرار النسق وا×مود ،وينتعش ا ستبداد الذي يستفيد من هذا الواقع. الثبات ّ ً " فا تمع ا هِ ° ا 5نه يكون يفكر أبدا Æتمع دòقر لوجية Ò ا يديو ّ أك من التغذية والدواء ،إ ا الدواء أمس ا×اجة إà )(6 حيËا .و غرابة أن يكون دور ا تمع ا عظم" ا د هو تقوية ً ا يديو لوجية وòجيد رموزها ،خôفا الطائفية وÎسيخ ا×ماعة نفوذ ّ مص ه ،و ³ لبناء Éا نسان ا واطن ا تلف وا تحرر الذي يصنع ِ Ò ويولد إذ "يBن جوهر ال بية الو دة ،كون ïئنات ب çية تولد ّ تعب "حنا ارندت" ،وليس التمويت، داخل العا(7)" µ؛ع °حد )(8 أد×ة هذه ا واليد ا×دد" .وليس بتعب "ïنط" " أنسنة ا واليد أو Ò ً وح =çقçا زاوية Æدودة ،جب عËم النور و رمون من ّ ّ التعب وDرسة النقد والشك والتساؤل .يصبحون خ`ôا حÛم اه Æكومة ل قية وا نفعال ،بد من استخدام العقل .وما % ّ ّ ا د وأدواره ال بوية، ي ر هذا الواقع ا تحدث عنه بصدد ا تمع ِ العر الذي ول × ريف اية ا طاف .نه لو ïن ربة الربيع Ò التأث .ا دت مد حقي 6وفاعل وقادر ع ° هناك فع Æ ôتمع Æموعة من ا قطار العربية هذا الدمار ،الذي òكن أن يعزى ا يديو ّ ّ ا تطرفة لوجيات إ لكون ا نطقة ïنت Îقد ع °طوفان من ّ وا ذهبية ، يفç العرقية وال] ³عان ما طفت ع °الساحة æ .هذا ِّ ً يتحمل ا تمع ا د ً موجودا ،والذي نصيبا الكب الذي ïن الفراغ الï ³نت تلعب ع °و Îهذه منه ،إ àجانب ا نظمة السياسية ، ّ العصبيات ّ ا×امدة مËا وا علنة .إذ ïنت و زالت تغض "الب< ّ التعل ّ عن الرداءة وÎدي ا ستوى ّ العام ً والتعل وما مؤسسات معنية ً ً خصوصا ،ا غ أساسا òجتمع ا عرفة" (9).هكذا العاà ّ اتيG و ظل انعدام أرضية دòقراطية ،وغياب إذن التفك Éا س ا ستقبلية الشام ،يصبح والرؤية ا د هباء .و در الوطن وا تمع َ ُ الò ³تلJا لكونه وِلد هذه الطائفة أو تلك ،أو حقوق Éا نسان
ا ج@ ّ عية ) (1الزعفوري ر " ا×رïت ا×< ّية ا تمعات التابعة" عاµ سبتم ،2009الكويت ص 235 الفكر ،العدد ،1م 38يوليو- ) (2سôم شكري Æمد " ا تمع ب Ãالواقع وا يديو ّ ا د لوجيا " عا µالفكر، العدد ،4م ،36أ Îيل -يوليو ،2008الكويت ،ص3051 ّ الوطنية ،ط ،2014 ،7 ا ع Ãال بية " ا طبعة والوراقة العر " ) (3 اسل@ مراكش – ا غرب ،ص 239
ّ سلس القصي¶ :البحث عن Éا نسان " الصدي 6عبد اللطيف " هكذا تS )(4 Ò فيلو صوفيا ،25افريقيا الçق ،2014ص 50 اج@ ّ ليلية ّ مصطÉ " 6ا نسان ا هدور :دراسة ّ نفسية عية " ا ركز )T (5ازي العر الدار البيضاء – ا غرب ،2005ط ،1ص 65 الثقا عز " Îضياع العقل العر السياسة ّ ا×دادي ا قدسة" Æا زمنة51 الر ط 2013،ص 21 45 ) (6ا×ديثة ،العدد 6-7مطبعة ا عارف ا×ديدة ﺷﺘﺎﺀ 2018ﻡ
35
نه من أتباع هذا ا ذهب أو ذاك ،بل لكونه إنسان فقط .وما ّ µ ي مد و الرجعية يصح الذهنية اوز هذه ا×ديث عن Æتمع ّ حقيقية ،îاللهم تغذية النعرات وòزيق النسيج ا ج@ ý عن أدوار ً العر الذي ضاق ذرعا ا. للعا µ ﻟﺴﺪ ﺛﻐﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻏﲑ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ّ َّ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻲ : ُ خôقية ا ع: ° الغا ت Éا نسانية ا ت َع Õد " ا عرفة سبيل بلوغ العدا ،îوالكرامة Éا )` (10ذا سÉ Uا نسان ً ّ داÜا إà نسانية". ا×ر ية، وأ ع ا نظمة ال بوية ،بغية قيق وجوده البحث عن أفضل الس Uتعددت رؤاه اه ذلك ،بل وتعددت العا .µوبناء ع °هذا تقليدية ïنت أو ال ³أنيطت ا مسؤو لية هذا الفعل ا×هات ً ّ ع<ية .لكن ورV æ Wود Éا نسان ا ستمرة ،غالبا ما تكون هناك و لتا àا×اجة وال<ورة إ àأنظمة موازية Yوات ونواقص ما Õ . الر[ ،تسد عيوبه وتساعد ع °الرفع من جودته. للنظام ال بوي وهذا واقع ا تمع العر الذي تعرف بنيته ال النظامية هشاشة بوية لعوامل ّ عدة Ñ ،جزء ّ ا ّ يتخبط فيه هذا العا µمن مشÿت .هكذا بد ل#جتمع ا د أن يتدخل لء الفراغ ،وتكون ال بية غ ّ طبعا .لكن غياب هذا ا تمع ا×ل ً ا د وضياعه النظامية Ñ ه °ومنظومة ا ستبداد ،حال دون لعب ال بية غ ا تمع ا ّ النظامية ،الدور ِّ الر[ .إذ ستش ا ¼ن ا Bل للنظام ال بوي þ ّ ّ ا من Ò ال ³معظم لت¼ Ö Î اص ا يديولوجيات والعصبيات فقط ، ا حيان د أن ّ ا ؤسسات Ò النظامية، ا çفة ع °هذه ال بية غ اصة òن يدÎون ا× لفيات مل أZء ت ز ا× ا ؤسسة ،إضافة إà
ّ العام داخل هذه ّ ومب ã çودعاة ا ؤسسات يتحولون إ àأبواق ِÒ ا د ،من حيث الÒ ³يçفون علËا .ن اغتيال ا تمع ّ للعصبية ّ هو Æال للتعدد وا ختôف فسح ا ال ً رحبا ،لتكتل فئة من صنف مؤسسات ً واحد رافض ا عداه ،داخل ّ æ العص .³ومن تبعا للنفوذ Ò تتحول ّ هنا ّ التعل ا ؤسسات إ àقبائل ومذاهب وأعراق Ó ...يكون ّ الÎ ³تكز الذي يتلقاه الطفل معظمه Îسيخ للقواعد وا بادئ د ت علËا ا يديولوجيا ،وòجيد رموزها وتقديcا ،إ من بعض أ ّ Ò التفك ا×هرية أقل و أك .دون إيôء ا×روف وتع dالقراءة ّ Æرماً ّ وغ eا أية أeية ،بل ويكون ّ وآلياته ،من نقد وشك ومساء î ً وا×زم ن و ôمن ل الشيطان أحيا .ذا من الصعب القول ّ ّ يكون لل بية غ وفعال ويد والرفع من النظامية ،دور خôق تتçب هذه ا يديو ّ النظا{ .هذا إن µ لوجيات العمو{ التعل م¼نة ّ ّ حد ذاته وارد إ àداخل ا ؤسسات ال بوية النظامية ،وهو أمر ِ ّ ّ ال ³تعر¯ا ا ؤسسات و رز تؤكده ال<اعات حول ا ¼ ت والنفوذ ëدورها خدمة ا تمع ورقيه ال بوية العمومية العربية .ف ò ô وا ساeة التنمية Ò ا×ا Öوواقع اليوم وا راط عاµ الب çية، òا يفرضه من ّد ت أملËا سياقات وظروف العو ة .حيث اع اف لفعل "والعôقات ال التلقينية وا نغلقة ا درسية بوية þ ع °نفcا والôمبالية خر و قوقه وثقافته أن ّتد ýالقدرة ع° الÎ ³وم ّ العربية .فّ ôبد من قيÛا Æتمعاتنا التنشئة ا×ضاري ّة Dرسة التôميذ ×Ûم ا ختôف وا شاركة وا ناقشة وإ ال العقل )(11 فيستمر ّ التفك ا اضوي والنسق حا Öاليوم والفكر ف@ يتع#ون" . ً "غ م gfأص ôللبحث عن النجاح ،بل ع° التقليدي الذي هو ّ ً العكس د فيه ال Æة الثقافية لôفراد غالبا ما تكون موVة و واع@دهّ ïþ ،لية وإعادة إنتاج ذاته" (12). تكريس الفشل ويب 6ا×ال ع° )(13 العر Æ ،تمع " ا زمات ا ستدامة" يعيد بنية 0ا تمع حا îو ò ّ ا×ا Öوتتسع ّ ا`وة بينه وب Ãا تمعات ا خرى. ا ا ،hفيضيع Ò ومن æما قيل إذا ّ µ التعل ا5 وحدا ، ي التأسيس تمع دòقر النظامية تضطلع بدور فعال .ن العمو{ يصلح و ال بية غ Éا نسان الذي سوف ينتج ويثمر ،دور ذاته وكيانه. ا صط " 6ا×داثة اسل Æمد ،دار الثقافة الدار ) (7شباك وال بية " % Îة البيضاء – ا غرب ،ط ،1999 ،1ص 33 ا صط ،6ا رجع السابق نفسه ،ص 33 ) (8شباك
مصط ،6مرجع سابق ،ص 179 )T (9ازي مصط ،6ا رجع السابق نفسه ،ص 179 )T (10ازي
ا×ز اÎي ا عا " Öعا µالفكر ،العدد ) (11لوصيف سعيد " التفك ا تمع سبتم ،2014الكويت ،ص 234 أكتو-Î ،2م ،43 اسل@ ، مرجع سابق ،ص 248 ) (12
36
ﺷﺘﺎﺀ1439
ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ ﺍﳊ ّﺮ َﻳّﺔ ﻭﺍﳉﻮﺩﺓ ﰲ ﺗﻌﻠﻴﻢ َّ الغاية من ّ تعل كيفما ïن نوعه ،هو قيق الذات و كيد وجودها أي ّ وال< العا ،µهذا التحقق الذي من ]Òوطه ا ساسية ورية ّ وا×ر ّية Õ وا حساس ّ لتفرد` .ذا و لjن هذا ا مر لزم أن ، ا ص É والتح! منا lدقيقة ومواكبة للع<. التعل ع °رؤى إس ا ية ،وعf ° ينب ³ والديداكتيكية ا×ديثة، البيداغوجية مع Îسانة من الطرق والوسائل ال ³تضع ا×سبان ّ ا×ا .àأما وأن بنية ا تمع لو4 التقدم التكنو ومكب لعادات والتقاليد موشومة ّ لوË ¯ ،4ات أن وال مت ا يديو ّ تضمن أي هامش ّ وا ستقôلية والنوعية ا داء .ن ا يط للحر ية سل ،وما دام " Æيط الطفل يط به أي حدود ،ن Æيطه غ ً )(14 ّ تعب " حنا اراندت" ،من هو العا µعتباره أفقا Éلôم¼نية " ؛ ع °حد ¨ ¨ مذهبيا وعرقيا بفرصة لرؤية هذا ا ستحيل أن Æ m ال مشحون تصور " Îى ا درسة ا فق الرحب .وأي ّ مؤسسة لغسل ا دمغة ا جسام ّ يق العقل و ول وتدجÃ تصور عتيق" (15)،وجب اوزه نه ً دون Éا بداع ،والnح للفرد Éثبات الذات وإصدار ا ح¼م بعيدا عن ّ ضيقةّ .ول دور ال بية من دور الفاعل الرئيس الذي منه أي نظرة ِ Ò ّ $ء و Îيد تقوم ضة ا مة عï °فة ا صعدة ،إ àدور دم æ þ من ّ حدة التÛقر Ò والتçذم ،نتيجة غلبة " Î عة إقصاء ورفض ا خر الداخ :° والقب ...°مع ا ستعداد لôنقضاض عليه ا×ز الطب ّ ،6 )ّ (16 و ظل هكذا وضع هل ورموز". أبنية من ث ò ما æ ع° والقضاء ّ وا×ودة ؟ إذ در " æفرص òكن أن يتحدث عن أي Æال للحر ية ) (17ل من الذات الفردية ا ستقبلية " بناء الكيان وòائه ،وهدر ا ¼نة ّ ماعية ً وا× ويعم د Îالعقل وتعطي ، الفكرية، معا .وتفتقد اليقظة وتتقلص إم¼ ت ا فراد وآفا¯م .والنتيجة إذن ّ حر ية و جودة ّ وا ذهبية... والعرقية العصبية Æتمع مثخن راح ﺴﺎﺗﻴﺔ ﰲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ ﻭﺷﺮﻋ ّﻴﺘﻪ ّ ﺍﳌﺆﺳ َّ ً ﺷﺮﻳﻜﺎ ﰲ ﺑﻨﺎﺀ ﳎﺘﻤﻊ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ّ ّ Ò ا د ،أمر عل الباحث إن البحث عن ]عية مؤسساتية ل#جتمع يقف أمام مف ق طرق .طريق يقوده إ àالوقوع Î ا د اث Ãا تمع أهليته و دòقر ّ ا نغرس ّ { به حلبة Öاعه اطيته،وطريق Î ّ مع النظام السيا $ اطية ،نه لو ïنت دو Ñ îا خرى دòقر ً ً ّ الدو î العربية الدوî الÑ ³ هذه ظل و كذلك ل¼ن مدمقرطا أيضا . ) (13لوصيف سعيد ،مرجع سابق ا صط ،6مرجع سابق ،ص 70 ) (14شباك ا صط ،6مرجع سابق ،ص31 ) (16شباك
ا د كنقيض للنظام السيا $وليس Ò ك çيك وفاعل يبدو ا تمع ومرة أخرى يقف ا ستبداد عقبة أمام ّ صياغة السياسات العامة . أي مع ³بذلك سلف الذكر. مساeة îبناء Æتمع ا عرفة ،نه غ عية ّ ساتية و مؤس ّ ا د ،أي ّ ]Ò قانونية ،ما عدا ف ôينال خ`ôا ا تمع Õ قوانّ Ã عامة وفضفاضة تظل الغالب ً ح ا ع °ورق ،وأداة لتصيد ا× ارج Ãعن الطاعة .و تسمح إ òا ي#ع و ِّسن صورة ا ستبداد أÆاده ،و افظ ع °استمرار حBه .وهكذا إذن يصبح ا تمع وتعداد ً السيا $السائد ،يس Uالفاعلون فيه ا د جزءا من منظومة النظام ً إ àالبحث عن ا غاّ Ó وا كرماتp ،ا زادت الو ءات ،بد من لعب عية و Ò ا سا .$ حيËا ]Ò ا د ل#جتمع ة حقيقي اكة ] دور= ا ساeة بناء Æتمع ا عرفة ،ا عرفة تلك " الفريضة الغائبة أمة )(18 تقر Îالتنمية Éا نسانية لعام .2003 العرب " ،وصÛا ﺧﻼﺻﺔ : يتضح إذن من مقاربة ا وضوع : ً مد عر العر µ نظرا ن العاµ حقي 6وفاعل، غياب Æتمع ّ يعرف هذا ً ال ³نشأ ا Ûوم إ متأخرا .قارنة مع الدول الغربية ّ وا×قوقية للقرن 17و 18م. السياسية ظل الفلسفات في هاِ ، ه °ما أدى لضياعه فو hمن إضافة إ àتلونه بلون ا تمع ا ا يديو ّ لوجيات ا تصارعة. العر ،حالت دون والطائفية ل#جتمع وا ذهبية العرقية البنية ّ والتعل لعبه أي دور فعال أي قطاع من القطاعات وقطاع ال بية ً ديدا. ّلôيديو لوجيات مرتع إà النظا{ وغ منه النظا{ التعل ل و ٍ ا تلفة ،قوض قيامه ّي دور التنمية Ò وغ ها ،واستqل الب çية العمو{. التعل التعل غ النظا{ لنواقص ّ ا د ّ وا×ودة ،ما µيتخلص ا×ر ية òكن أن ِقق تعل ا تمع من الطائفية والعرقية وا ذهبية. ال عات غياب كب من ّ ا×ر ية لن يستطيع قوان Ãدقيقة وواrة ،وهامش ً ً Ò ً ا تمع ا د أن يكون ] ي¼ فاع ôومنتجا بناء Æتمع ا عرفة، ا ،5يضمن حقوق Éا نسان و ذا Ö ورة بناء Æتمع سيا $دòقر ا×ادة. ويشع قواعد العمل السيا $ العر " Æ ) (16سا µصا " iمن ا×دل إ àالسجال ..أزمة ا×طاب الËضوي العر ،العدد 618ماي ،2010الكويت ،ص 22 مصط ،6مرجع سابق ،ص 166 )T (17ازي مصط ،6مرجع سابق ،ص 172 )T (18ازي
ﺷﺘﺎﺀ 2018ﻡ
37
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺩﻭﺭﻩ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ ﺑﺎﳌﻨﻄﻘﺔ َّ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺭﻫﺎﻥ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮ
ﻳﺎﺳﲔ ﺃﻏﻼﻟﻮ )ﺍﳌﻐﺮﺏ(
,, ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺪﻭﻝ َّ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺪﻋﻢ ﻭﺗﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ّ ﺣﻀﻮﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﻌﺪﺍ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳّﺔ َّ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻳ َّﺘﺨﺬ ً ﺗﺸﺎﺭﻛ ًّﻴﺎ ﳜﻀﻊ ﳌﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
,, 38
ﺷﺘﺎﺀ1439
ا د د ته يقبل %و ت إن ا تمع ً ّ ّ ّ ا تشعبة .إ أن اعتبارا داوره متعددة التنظ ات ر ¨يا ّ تتمسك بقدرته ع° معظم ً إحياء ا×ياة ّ خصوصا أمام الشعور العامة، ً الدو .îوبعيدا عن لقلق والريبة العميقة الفلسفية Õ ال ³ي< بعsا ا تلفة التنظ ات الدو îو دÕ ا د ضدّ ع °وضع ا تمع ّ سلطËا ، يعت ه من غلواء تدخل وب Ãمن ً ً Æ ّ العادي Ã ا ال تمعا وسيطا يفتح للناس للعمل من أجل % اعËم لتحقيق مصا×هم ّ ً ا ش كة ،وصو عند مشيل فوكو منظر ّ م يؤكد ع °أن ا تمع وف ء السلطة الذي ِ ا د ّ مضادة وابتداع معò ³مارسة قيادة ذات جديدة لكونه أصبح نفسه أداة òارس سلطËا من خ .îôوراء هذه الرtية الدوî ا د كواقع òهام ا واقف < ا تمع واعدة بدي ،أصبح حضوره ونسبة مشاركته معال البلدان ً قياسا دى دòقر ّ اطي Ëا ر u ّ وتقد ا ّ والتعل وحر ّي Ëا .وإذا ïنت ال بية الطبي Uأن eا العمود الفقري ّي بلد vن والتعلي¶ نتساءل اليوم عن الدور ال بوي ّ العربية. ا د نطقة ؤسسات ا تمع ً يث يقت 0ا مر أو النظر واقع ا تمع نطقة؟ ومدى حضوره وفعاليته؟ ÒÓ ا د والتعلي¶؟ وأي Îبية اه@مه لشأن ال بوي تعل Îيده ّ ا د مؤسسات ا تمع وأي ّ Ò ظل هيمنة وإ]اف الدو îع °قطاع ال بية والتعل ر ¨يا؟ وما والتعل م ة ال بية الذي ّ يقدمه ا تمع ا د نطقة العربيةّ الر[؟ الدوî تعل عن ً ّ العملية ال ّ نظرا ّّ eي Ëا، بوية التعليمية إن ّ وحساسي ا ا ، تكو ãأفراد ا تمع وصناعة ّ ومرجعيات أجيال ا ستقبل وفق أطر
ïنت ً رtية ت رعاية Ò لية دوما وإ]اف الدو .îوهذا العربية ،يث شأ ا نطقة وتعل ّ ّ ي رtي Ã وفق ّ توVات تقد Î Óبية ّ ومرجعيات السلطة القاòة ،عن طريق ار ا أو أ Vز ا ّ وز ا ؤس ّ الوصية ع° ساتية القطاع .و ذا òكن القول إن نشاط ا تمع ا ذ البداية ً العربية ّ بعدا ا د نطقة ا×وانب ا ظ#ة Éا ّ ¨ حقوقياّ ، نسانية متتب ًعا الدو îأو ّ مcا ال µ ³تشملها و ّ òتد إلËا يد خ ة .ف¼نت ّ مؤسسات حيف وظ dهذه ا ا تمع ا د نطقة العربية ا صدر الوحيد ّ ¨ تش ً مضادا ،أو وعيا ال³ لل بية ا×قوقية ّ حرى ً مغاÎا ا تقدمه الدو îفراد ا تمع. ّ ا دني Ã الفاعلÃ الو ýلدى ومع Î ايد لفية ا ديو ّ ّ × لوجية وعدم حياد ا ضمون الر[ الذي تcر عليه التعلي¶ ال بوي الدو ،îوبعد الدوّ eّ àية ا تمع ا ع اف ّ ا د ودوره Î سيخ دòقر ّ حقيقية. اطية ّ العربية إ àفتح سارعت الدول ا نطقة ا ال أمام ّ ا د ود ها مؤسسات ا تمع وتقنّ Ãر ïا، وتوسيع Æا ت اشتغا`ا قانونية واrة تضبط عôقة بوضع Îسانة ا مع ا د لدو îوا فراد .ومع ذلك ïنت مؤسسة ا تمع ّ ا د Ñالفضاء الوحيد ّ ّ الذي يوفر Ò أك هامش من ّ ا×ر ّية ،وش ّ ا دني Ã الذ` ãم تطلعات للفاعلÃ مôذ ّ ّ ّ مغاÎة أو Æالفة ا تنو Îية Îبوية وتعليمية العملية ال ّ ّ ّ التعليمية بوية هو ر[ .لكن ّ ّ Ò ً الëء الوحيد نطقة العربية ظلت داÜا الدو îن ينفلت من قبضËا الذي لن تسمح الق وتدب ها و طيطها وتقوòها ،ن æ علËا أي Æتمع تكتسب وÎرع ع ينب ³ ال ³ والتعل . بية ال من ة مس
العربية اليوم تد Wوتفتح الباب أمام ّ مؤسسات ر Wأن معظم الدول ا تمع ا د ،إ أن حضور هذا ا تمع العملية ال ّ بوية التعليمية يتخذ ً ¨ الدوv .îث ôا ملكة تشاركيا ضع راقبة بعدا ّ الدو îع° ا د ت Òإ]اف ا غربية Òتçف %عيات ا تمع ّ ّ ّ النظامية ،الذي م Æاربة ا مية ،وفتح الباب قطاع ال بية غ أمام الشباب والتعل لظروف قاهرة. الذ ãحرموا من ال بية مدنية عّ ° و دث أن تcر %عية ّ ال³ مؤسسة للتعل ا×اص الدو î و طيطها æ .هذا ّ يصب فكرة أن ضع بدورها راقبة تقن Ãل ّ العربية سارعت إ à مؤسسات ا تمع أغلب الدول ً ً ا×ريطة ال بوية ا د ،ودفعت ا لتصبح طرفا ]Òي¼ ر u الدو îومر اقبËا .ولكن إذا حاولنا توسيع التعليمية ولكن ]Ò Éاف وا×قو السيا$ والتعل Éدخال البعد تصور وتعريفنا لل بية مؤسسات ا تمع وا قتصاديò ...كن أن نقول إن ا د نطقة ّ تتوقف ً يوما عن ان اع مساحات العربية µ حرة Æ تلفة للنشاط وا×قو وا قتصادي ...كيف ذلك ؟ السيا$ ّ والتعل وا×قو وا قتصادي لل بية السيا$ خ وفق التصور ا ّ ّ تعلى ًما و Îبية سياسية òكن أن د مؤسسات ا تمع ا د تقدم
نوعية مغاÎة ا ّ تقدمه ّ واقتصادية الرtية .يث ا ؤسسة وحقوقية ّ ّ مؤسسات ا تمع تش ّ حقوقية، ا د من :أحزاب ،ومنظمات ّ يتع d ويتعرف الفرد من اقتصادية ...الفضاء الوحيد الذي وتعاونيات ّ مضاد ا يقتات عليه ا درسة مغا Îأو داخ ع °خطاب آخر و ّ ا ؤسسات ال ّ ّ بوية التعليمية الرtية .ع °اعتبار أن "ا تمع ّ Õ ّ ا 5الذي د من غلواء تدخل ا د ميدان للفعل ا×ر الدòقر الدو"î؛ يقول جون إهرÎغ كتابه "ا تمع ا د التارw سلطة ا د òكن أن يلعب النقدي للفكرة" .ا مر الذي يع ³أن ا تمع ّ ّ ً والتعل لكونه < التمثل العام لôفراد دورا ر ¨ د ال بية ً ¨ ¨ ودòقر ¨ بكونه Æا مستق¨ ،ô وتشاركيا يفتح الباب أمام æ اطيا، وحرا ، ّ Éا رادات ا الفاع .وهذا لن يتأ إ ظل وجود Æتمع تمعية ال³ مد يبتعد بنفسه ع °أن يصبح أداة من ب Ãا Vزة ا خرى سلطËا وتفرض إيديو ّ ّ لوجي ا ا الوحيدة ع ها، الرtية الدوî òارس ك Ãا تمع وإ]اكه العملية ال ّ العربية Ò ّ و ò بوية ا د نطقة ّ ّ وا ستقل التعليمية مع ا حتفاظ îببعده ّ ح ³يسا= من Vته ا×ر، تكوÆ ãتمع ّ متنور. ِ ﺷﺘﺎﺀ 2018ﻡ
39
ﰲ ﺃﻓﻖ ﺑﻨﺎﺀ ﳎﺘﻤﻊ ﻣﺪﱐ ﻣﺆﺛﺮ ﰲ ﻧﻈﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ّÒ مؤ Îنظامنا أفق بناء Æ مد ِ تمع ّ ال ³ تتخبط ال بوي والتعلي¶ ِ ظل ا زمة عدد من فËا منظومات ال بية والتكوٍ ã العربية ، أÒ zإ]اك ّ مؤسسات ا قطار ً خيارا ا د هذه البلدان ا تمع ّ مندوحة عنه من أجل اوز ا ثبطات ال ³تعيق إصôح هذه ا نظومات ال بوية، Ò واستçاف ا ستقبل بعزم أكيد ،أفق بناء بيئة والنوعية ا×ودة، ع#ية سليمة ،و ن التعليمية وال بوية. نظوماتنا
ﺍﳌﺤﺠﻮﺏ ﺩﺍﺳﻊ )ﺍﳌﻐﺮﺏ(
,,
ﻭﰲ ﺧﻀﻢ ﺗﻨﺎﻣﻲ ﻧﺰﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻄ ّﺮﻑ ،ﻭﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ، ﺃﺿﺤﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﳉﻤﻌﻮ َﻳّﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﺘﻐﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻃﲑ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﲔ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻢ ﺍﳊ ّﺮ َﻳّﺔ ،ﻭﻗﺒﻮﻝ ﺍﻵﺧﺮ
,, 40
ﺷﺘﺎﺀ1439
وÆتمع فا×ديث عن التنمية ا ستدامة ، الع dوا عرفة ً بعيدا عن Òإ]اك ّ مؤسسات ا تمع ا د ،سيكون Æرد Îف فكري ،إن وا×هد .لقد أثبتت عدد µنقل مضيعة للوقت ¨ من التجارب الرائدة عا يا Æال ال بية والتكو ،ãأن هيئات ا تمع ا د تلعب ما صناعة وتوجيه السياسة ً العامة دورا ¨ ًّ ا ال ال بويّ ، دورا ً وتؤدي ً رئيسا وم ô ّ هذا ا ال ،و أدل ع °ذلك الدور الذي ّ ا× ّ الشبابية النشيطة معيات تلعبه بعض Ò الو ýبثقافة ا نتçة ببلداننا العربية تنمية ّ التسا g الثقافية، والسيا $والتعد دية الدي³ والذي زت بعض التعليمية ا ؤسسات الرtية عن القيام به فتقادها نا l واrة f هذا ا jر ،ولعدم إدرا ا نتظارات ّ وانشغا م ا تمعية. ا تع،Ã # إن النقاش عدد من بلداننا الدا Îاليوم ٍ العربية حول معوقات إصôح منظومة والتعل ،وسبل اوزها ،ب أن ال بية جوهرية Ñكون ال بية مسأî ينبثق من فاعل Æ Ã تلف،Ã والتعل فضاء لتقاء ّ ً وÆموعة من ا`يئات وا نظمات بدءا من ً ا ]ة وا درسة ،مرورا لشارع وا صدقاء
ا تمع ا د .ف ا ïن التنسيق والتعاون، ا×هود ،والرؤى بÆ Ãتلف هذه وتضافر ّ والفاعل Ãال ّ وا تدخ ل Ã بوي Ã ا طراف ّ ّ التعليمية التع #ية، العملية ا يداني Ã العملية ïنت Vود Éا صôح هادفة ،وحققت ال وا توخاةً ، بدءا من ا×قيقية بوية أهدا¯ا ً ومنا~ها ،ووصو س Ãمدخôت ال بية ّ تع #ا ا و Æ ا عرفية. رجا ا إ àجودة لذا يتع Ãاليوم و ن ننشد إصôح قطاعات العربية ،أن نستوعب التعل منطقتنا مؤسسات ا تمع ا د ُ أن تلعب دوراً ¨ ¨ ما Æ تلف Æا ت ا×ياة؛ وع° تنمو ُ ً Ò Õ رأ ا ا ال ال بوي والتنموي ،وتعد ] ي¼ ¨ الدòقر اطية، أساسيا التنمية و قيق واق اح البدائل ا تمعية و س Ãا كتسبات ً ّ فض ôعن كو ا والتع#ات لدى شئتنا، ً ¨ لتخر wالطاقات والقيادات حقيقيا مشتô f تعز Îمنظومة Î الوطنية الواعدة ،أفق بوية وتعليمية قوا ا Éا نصاف وت¼فؤ الفرص، ا×ودة والعمل ع °ا ندماج الفردي وÎسيخ والر دة الناجعة. تم U وا رتقاء ا ماسة وقتنا الراهن والنقاش فا×اجة Õ يستجد من جديد حول أزمة ال بية ع@د مقاربة العر ، والتكو ãبوطننا تعاقدية العر الذي ا د ب Ãا تمع عية ّ مؤس ّ اكتسب ]Ò تنظ@ته ساتية ع þ ا× والشبابية ،ا خذة والنقابية، معوية، والò ³كن ا سËانة ا عتبارها ا نتشار ، إحدى وب Ã آليات الوساطة ا ج@عية ، ّ ا×هة Ò وا نفذة ا çفة، الدو îعتبارها ِ التعل .هذه العمومية Æال للسياسات ا قاربة التعاقدية ب أن تقوم ع °التعاون وتبادل ا×دمات ،والتعبئة الدا ة ل#درسة
وا ام والدòقر ا راط الفاعل ا قتصاد اطية وا ساواة؛ É ّ ّ ا د من أجل وÆتمع ا عرفة ،دون نسيان أeية ا راط ا تمع ا نا lالتعليمية ،من قبيل ال بية اق اح ت@ت، ومفاه جديدة f ع °حقوق Éا نسان ، السلوكيات وال بية ا×طرة، ومعا×ة البيئية يتعرض `ا الشباب ïدمان عّ ° Õ ال ³ والتطرف وا رهاب ا دراتÉ ، É العنيف.
ّ تدب ه ،وابت¼ر حلول خôقة لôخت ôت وا شÿت وتطوÎه وحسن ا ستعصية ال ³تواجه أنظمتنا التعليمية الرtية. ّ التكو ãب أن ينصب ع °مؤسسات رهان الËوض ل بية و ا تمع علËا ،من أجل بناء ال ³أصبحت تتوفر ا د بفضل ّالقوة بيئة العربية ،من خôل العمل تعليمية تع #ية ا نطقة ع#ية س@ مËا ا رتبطة لنوع للقضاء عÆ °تلف التفاو ت ا وجودة ، ا ج@ ،ýع تعبئة Æيط ا درسة من أجل تشجيع òدرس الفتاة، Ò ّ م Ãحق ا ّ وا ام وضعية إعاقة ،أو اص وضعي ٍة É ّ ا در ،$ودفع صعبة التمدرس ،والتصدي ل أنواع ا`در والكفا ت ا ضامÃ تعليمية هادفة ،من حيث الدو îإ àوضع f Îاg التعليمية. ا ناl ا توخاة من f مؤسسات ا تمع إن ا د ّ مدعوة قبل أي وقت م 0للعمل لتقدÓ ّ ا ّم ية ،أو ا ت ص لتنمية Ò الب çية اÆها سواء ا تعلقة مËا òحو Î ّ ّ التعل العام وا ه ³الذي تقدمه انسجام م مع f Îاg ٍ ومستو ت ّ ا ه³؛ عا نا مدعوة العر ،أ ا ا درسة ومراكز التكو ã تعز Îا ندماج ،وا نفتاح أيضا إ àبلورة رؤى واrة من أجل ّ السوسيو-ثقا ل#تع Ã #عÆ °يطهم ،وÎسيخ Æتمع ا واطنة
اضطôع ا تمع ا د دواره ال ّ يتأ دون والتعليمية لن بوية ّ Ò ال ³تتيح îا ام òكينه من ا وارد ا الية ،والب çية ال<ورية إعداد قرارات ومشاريع لدى ا ؤسسات ا نتخبة وتقييمها ،إà ّ عي ،Ã إعداد السياسات جانب Òإ]اك Æ تلف الفاعل Ãا ج@ ِ خصوصا ّ ا ت ً ص ال العمومية ،وتفعيلها وتنفيذها وتقييمها، ً تعز Îالدور الرقا ّ والتعلي¶ ،فض ôعن ؤسسات ا تمع ال بوي تقنّ Ã ا د من خôل ا×ق تقد Óالعرائض ،وا لتمسات Ò يعية للجهات الت ç ا عنية. التطرف ،وخطاب الكراهية ، و تنا{ Î عات ّ أ zمن الôزم خ ا× ط الدو îتشجيع ع° التنظ@ت ال ³تشتغل ع ° معوية þ الدòقر ا واطن Ãع °ق ّ اطية، ا×ر ية ،وقبول ا خر ،وا مارسة وحقوق Éا نسان وا واطنة ، بتنظ اللقاءات والدورات ا ...iوذلك الذاتية، الشابة ،لتنمية قدر ا م وقيادا ا التكوينية طرها، ّ لد م. والتدب ية ،وÎسيخ الفكر التشار والتعددي ّ ً ختاماò ،كن القول إن ر wرهان مدرسة ومية تت ×ودة، يتأ إ من خôل Òإ]اك ا تمع ا د والفعاليةò ،كن أن òختلف أطيافهÉ ،ل ôام الفعال ورش Éا صôح ال بوي، مرح العمل ، مرح تشخيص ا وضاع إà وا نتقال من وت يل ال Î ³ اود %يعا ع° أحôم إصôح منظومتنا ال بوية والتعليمية أرض الواقع ،ليس فقط ع هيل الكوادر ،وا وارد Ò الب çية الôزمة با]ة Éا صôح¯ ،و أمر Ö وري دون شك ،لكن ً Ò أيضا من خôل م،U الو ý صياغة الفكر ،وتشكيل الثقافة ا تمعية ،وحشد ا× والتكو ãرهان وتطو Îمنظومة ال بية بش يصبح فيه إصôح، Ò ّ تم ،Uومسؤو لية مش كة تتحملها %يع مكو ت ا تمع مçوع Æ ّ والّ ³ ومؤسسات ، ا×ودة أفر ًادا و%اعات علËا لتحقيق يعول التعلي¶. ا{ ا نتظرة من نظامنا ا نشودة ،وا ر ﺷﺘﺎﺀ 2018ﻡ
41
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺇﺳﻬﺎﻣﺎﻬﺗﺎ ﰲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﰲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺍﳉﻤﻌ ّﻴﺎﺕ َّ َّ
ﻋﺎﻣﺮ ﺳﺪﺍﺱ )ﺍﳌﻐﺮﺏ(
,,
ﻭﰲ ﺧﻀﻢ ﺗﻨﺎﻣﻲ ﻧﺰﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻄ ّﺮﻑ ،ﻭﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ، ﺃﺿﺤﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﳉﻤﻌﻮ َﻳّﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﺘﻐﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻃﲑ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﲔ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻢ ﺍﳊ ّﺮ َﻳّﺔ ،ﻭﻗﺒﻮﻝ ﺍﻵﺧﺮ
,,
42
ﺷﺘﺎﺀ1439
ا×ارج عن ّ إن النشاط ا×كومية ا ؤسسات ً الر[، لنظ ه يكون مناهضا العادة ذلك ّأنه ُي ّ حكومية تصور نشاط بع ×هة عËا! وإذا ّ م ل خارج ليس ّ î أمعنا النظر ً ّ ً ّ ýد اتفاقا حاصô الوسط ا ج@ مؤسسات ا تمع ع °اعة Vود ّ ا د ، ا× ّ معيات وسنقف هذا ا قام عند نشاط الدينية وما ّ ّ تقدمه من خدمات ل#جتمع ع° ً خارجا عن Æال السياسة اعتبارها ً Vدا وا ر ح. ّ تعلق الطالب ا تمدرس òحيط %عوي Ò îأÎه التعليمية وال ّ ّ بوية، البالغ تنمية قدراته خ خذ بقية وقته الذي إن µ إذ هذا ا وشËه ضاع ً هباء وµ يستثمره هذا ا ال ا مر ّ يستفد منه Òبëء ، أّ eية إذا تعلق وÎداد هذا الطالب انب ّ رو 4يتنازع الناس دوره ّ والتعل ، وأeيته وانع¼سه ع °ال بية ْ ْ كيف وأول ما Î ل من القرآن ﴿ اق َرأ ِ ْ ِu َ ََ َر ِّبك ال ِذي خل َق ﴾ العلق) (1ف¼ن `ذا وتقدòه ع° ا ال قصب السبق العناية به غ ه من Æا ت النشاط.
ّ يؤكد وتونس وموريتانيا وليبيا ...هذا ا ثال ِ حاجة ا تمع مثال هذه الفضاءات داÜا ً لتكون ً وأبدا ّ و ز م لنقص بل ّ كث ا ؤسسات واجËا ا×كومية عن أداء من ا حيان ال³ و ×صوص تلك الف ة ّ ُ ïدت أن تطمس فËا معا µالعروبة .ولعل þ ّ التعليمية التدهور الذي عليه ا ن ا نظومات ّ ّ ّ التبعية و شك إذا µ العربية هو بسبب ّ ّ تستقل منظوماتنا ال ّ بوية ً يوما موظفة آراء ّ ّ ّ ال³ أس¯ôا وأمناء أم Ë ا العملية التعليمية ïنت Éا شارة `ا القرون ا و à ح ³إذا اكتشÛا الغرب واستثمرها ننادي :ع#ناها ّ الطَ Ãب Ò منذ كذا قرن! وما زاد كث ة بك ة ّ ّ ّ ال³ بق ؛ ما ò ارسه ا نظمات الدولية فسحت ا ال ّ لث من طôب العرب من عواطÛم س@ î احتوا م واللعب ع° أجل آر ا م أو ّ يس¶ البعض هذه السياسة ّ ّ بـ"القوة النا ة"؛ إذ طرحت ا نظمات ّ الدو ّلية ّ ا تمث السôح القوة الصلبة ِ والغزو راجعة إّ à كوسي للعو ة القوة النا ة الثقافية. ّ ّ ÓÒإنه أÎز التعليمية للعملية الذ ãأشاروا ً ً ا مة Éا سôمية صي ôوتفصي ôمن ع#اء ّ ا ãخلدون كتابه ّ العôمة "ا قدمة" ت عنوان: تعل العلوم وطرق إفادته. وجه الصواب تعل الولدان واختôف مذاهب ا مصار ّ العناو .ã وغ ها من Éا سôمية طرقه ...
ً ّ مثا يكون ً ¨ حقيقيا لصدق معيارا ولعلنا نورد ا×ز ا× Îقبة ما ذكر ،أ وهو مرور والتعل ال ³اسËدفت ال بية ا ستدمارية ع#اؤ Éقامة ما يس¶ كغرض أول ،إذ تفطن ٍ )(1 ّ النظامية ال³ ا درسة قابل ò Ñ ال³ اوية لز التعل الفرنسية لغة إلزامية ّقررت اللغة ّ العربية والقرآن ف¼ن ¯دف الزاوية ا ول ّ تل 6العلوم ) (1م¼ن يوفر التفرغ التام من أجل ¨ ببنا ت هشة جدا ّ ،م يدركون أن سيcا نوا ا :الفقه ،العقيدة ،النحو وال<ف، ا ستدمار ّ سيدمرها فور ع#هم ا ،ومع ذلك ا×ساب ،الفلك...
þ ّ سار ا ن ا تأمل `ذا Éا ام منه ر%ه ال ،د أن ما هو ٍ منمحاو ت ل سيخ ّ ّ اس ّ التعليمية سواء :ا قاربة العملية اتيجيات ضام ،Ãأو ا قاربة لكفاءات ،أو ا قاربة لتقو ،Óأو ا قاربة لوجدان ،ما Ñإ أZء ïنت Éا شارة `ا من وغ ه. ا ãخلدون ّ ّ عظما ا هو و شك سبب العربية Éشارات إن اهل ا نطقة الع ا نشود الذي تطمح قيقة من خôل Îاجع ا ستوى ّ ّ Éا صôحات ال ّ ا تجددة ،ولعل ا×ل هو الوقوف عند ما كتبه بوية ِ ع#اؤ سيس التعل وك.6 ّ بوية ّ الع#ية وال ا د Æال إن Éا امات ال ³يقد ا ا تمع ّ ّ Ò وا خôق Éا الع dالý ç متواز مع سôمية هو و شك ٍ خط ٍ Ò ّ ّ ّ ا د أك حر ية؛ خدمات ا ؤسسات ا×كومية ،إ أن ا تمع وقي¶ تكو ãاري إذ ما تقدمه ا×معيات من ّمعارف وf Îا g وكذا f Îا g ّ وتن¶ جوانب يصعب ع° لية) (2تسËدف ا اهات ِ ً ّ ا درسة تنميËا عتبارات عدة قد يكون الطالب `ا فاقدا ّ إ ها ّ ّ ّ ا×كومية غرض ïن، ال ³قد تكون òنع ا ؤسسات تعليمها ي ٍ ا مث هو حفظ القرآن الكر Óإذ أغلب ا دارس ولعل من بÃ ّ ّ الكرÓ النظامية د جداول تابعة الطôب حفظ القرآن ّ ّ الكر Óمادة ّ مقررة ع °غرار ا ال ا رخص هذا إذا ïن القرآن )(3 ا تاح من ّ %عية أو غ ها وع °سبيل ا ثال "الكتاب" أو ما يس¶ ّ العربية" العر ما الّ ³قدمت ل#جتمع "ا <ة أو لدارجة: ّ ّ يعجز اللسان عن وصفه من ع dوأخôق؛ إذ ا×رية التعليمية ا د Ò أك مËا ّ ّ ّ التعليمية .وقولنا هذا ا×كومية ا ؤسسات ا تمع
ّ ّ ا×كومية إذ تتع#ه Ò فالcادة رtية ي عd بدو ا اهل ا درسة ّ ّ ّ ّ ا تع dمن بذل Ò ون çع#ه و شك .و نقصد بقولنا ا×كومية ِ òكن التعل النظا{ ،أنه تكون فرص هذا ميش ع#ية الذ ãحرموا ّ ا×انب الكث مËم من أrاب العd ن أفرد التع d ا د إذ رأينا ّ مكنËم من والفضل ملون Òادات ا راط منظمات أو اج@ ح ³نشاطات ّ %عيات أو عية. التعل حى ًما ïن لز ًاما علينا أن وإذا ïنت جودة ال بية من جودة ّ ننظر إV àود ّ مؤسسات ا تمع لع °أجد بعÃ التقد Îوا ح ام ،و ا×ز اّ Îي "Ã نف ً Æ ëا ع °ذكر ما ّقدمته "%عية الع#اء ا س Ã# )(4 ّ وا سôم ،والوطن Îسة العôمة عبد ا×ميد من خدمات للعربيةÉ ، وأك ا ِّد îع° ã ديس ومن بعده وغ eا اهي¶ البش É ا Î ّ ا مل وأيقظت العوام فض ôعن ا ثق ف Ãمن الفرنسة ذلك أ ا إعادة تقبلوها بل ورجوها رجاء ا واطن ا× ّ الّ ³ معية ا لص! وفروع هذه þ ال Ñ ³ا ن ع °ما ïنت عليه من خدمات Î ال ماضية ا باركة ّ قدما Îما طمح ّ ً العا ،Ãوهذا ا هود مؤسسوها وا×مد ل رب ّ ّ يؤكد ّ Ò ال³ وغ ه من Æهودات Æ تلف ا مصار العربية ِ الçعية ّ علËا أمثال هؤ ء ،بل ومساËeم بناء البيئة الع#ية الوطن يس ّ ّ أن ³هذا ا قام أود Éا شارة إ àأمر م؛ وهو Öورة العر .إ ا×معوي من طرف ا×كومة وبعده حقيقة ع °أيّ اع@د النشاط ّ دي ³ليكون عّ ° ّ ّ سيا $أو ّ توجه ا صط 4ôالطاÉ gلôصôح مسماه ً الدي ³أو قيق أغراض ّ بعيدا عن أوهام ّ التطرف ّ سلبية. ّ العربية ّ ا در بنا التنبيه عليه هو Ö ورة التفات ا×كومات وتثم Æ Ã هودا م ،أو مثال هذه النشاطات وإمداد= ساعدة تنو Îطريق ع °ا قل تcيل الطريق أما م Yسب من أجل الشباب الطموح × دمة ّأمته والذود عن ّ مقد وتوف الفضاءات سا ا الôزمة `م. وتنميËا والقدرة ع °ا×وار والتواصل وكذا العمل ) (2ك fا gتقوية الذات ّ ا يدا الذي ليس من اه@مات ا نظومات العربية . "ا <ة" كذلك ا الطلبة ع °ا×ضور ّ ّ بـ"العربية" وtيت )t (3يت ّ ّ ّ الفرنë الفرنسية إ ن ا ستدمار العربية مقابل ا درسة ا ïنت تعd ا×ز ا. Î ّ ا×ز اّ Îي Ã خôل )ّ % Ñ (4عية إسôمية جز اّ Îية ّأسcا Æموعة من الع#اء النصف ا ول من القرن Ò العã ç
.
ﺷﺘﺎﺀ 2018ﻡ
43
ﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ّ ش ا تمع ا د عôمة فارقة لطا ا السن Ãع °الر Wمن العر ع الوطن اختôف دوره من Æتمع إ àآخر العاµ الر Wمن تعريفاته ا تلفة العر ،وع° حسب ا نطقة طبيعة ا تمع والنظام السيا $ا×ا ،إ أن موضوع الدور ا د ال بوي ل#جتمع القضا يب 6من أ= ا رفوعة ا نطقة . وتب 6التساؤ ت حول Ò مدى فاعلية و]عية هذا الدور ،إن وجد أص ôنسيج ا تمع العر ا د العا µ من أ= التساؤ ت ا طروحة.
ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻛﻤﻮﻥ )ﺗﻮﻧﺲ(
ﺩﻭﺭ ﻓﺎﻋﻞ ﰲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ:
,, ﰲ ﺗﻮﻧﺲ ﺗﺸﺮﻙ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ّ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ ﰲ ﺍﳊﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﺣﻮﻝ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻟﺘﺪﱄ ﺑﺮﺃﻳﻬﺎّ ،ﺃﻣﺎ ﰲ ﺩﻭﻝ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻷﺭﺩﻥ ٍ ّ ﻓﺘﻄﺮﺡ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺃﻣﺜﻠﺘﻬﺎ ،ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺏ ﺍﻟﺮﲰﻲ ﻟﻠﺴﻠﻂ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻗﻞ ﻧﺴﺒ ًّﻴﺎ
,, 44
ﺷﺘﺎﺀ1439
حر ّية ا رأة أو ّ قضا ّ حر ية Éا عôم، مث مثل تبÉ 6ا جابة حول السؤال عن وضعية ا تمع ا د العا µالعر رهينة ثôثة استÛامات رئيسة و :Ñ أã؟ من ا قصود؟ و ت أي ظرف؟ وòا أن عôقة ا تمع ا د لسلطات العر ضع للعديد من الرtية العاµ عôقات الصداقة والعداوة ،وتعتمد مث#ا قلنا ا خطوط %راء سئ الثôثة وع° ع °تلك ٍ ّ لتاà خفية ومتغ ة بعض ا حيان . ِ و فإننا سوف اول أن نو æ ðمرة الفروق ا د Æ تلف الدول ب Ãوضعي ات ا تمع ¨ م جدا العربية؛ ن هذا التفريق ّ ح ³نÛم قضية التعل ا تمع مدى احت¼ك ا د لتعل الر[ .وهذا ما خذ إ àنقطتنا ا و àهذا ا قال و Ñعن ماهية دور ّ التعل العام الوطن ا د قضية ا تمع العر .يطرح ا تمع التعل ا د قضا ّ منطلق Ãأساسي :Ãا ول من العر العا µ
والعمو{ الر[ التعل هو ا ناداة Éصôح من خôل ا ع@د عô% °ت ا ناÖة من تعل جديدة ،أو أجل ال f و wسواء f نا l دوات جديدة تسا= التعل ٍ س Ãجودة ا تمع ،وòكن أن Îى أمث ع °ذلك يتغ العديد من الدول العربية ،لكن ذلك حسب طبيعة النظام ا×ا vثô؛ تونس ّ ا د Òتçك ا×كومة منظمات ا تمع لتدà التعل الوط ³حول إصôح ا×وار دول أخرى ،مثل ا ردن فتطرح Î أ اّ ،أما ٍ ّ الر[ ا نظمات أمثلËا ،لكن التجاوب للسلط يكون أقل ¨ الثا هو نسبيا .ا نطلق ّ كتوجه جديد Õ ي بناءه التعليمية العملية تب³ ٍ من خôل ا شاركة ا نشطة ا تمعية، التعل لتا àخلق ش من أش¼ل و ُ ّ الر[ .وتعد بلدان مثل للتعل ا وازي ً ا ردن ،ا غرب وتونس بلدا رائدة ع °هذا ّ ا ستوى حيث تس Uالعديد من منظمات ا تمع ا د إ àخلق فرص موازية للشباب ّ ال ³ من أجل تع dالعديد من ا هارات ّ توفرها ّ الرtية أو توفرها، التعليمية ا ؤسسة ل#عاي التعل ا تستجيب ولكن جودة ّ ا طلوبةò .كن أن نذكر ا نظمات ال ³تعمل ع °ز دة مشاركة الشباب الشأن ّ العام ً تعل ثقافة ا ناظرة وقبول والسيا ،$وأيضا þ ا خر بغض النظر عن الفروقات ا تمعية أو ّ الدينية ونبذ ّ والتعصب، التطرف الثقافية أو حيث أن æهاته ا ا ت ال ³يتدخل فËا ا تمع تقدòها التعل الر[ ا د µيفلح لش ا طلوب ،أو ّ µ يقد ا عÉ °ا طôق. þ ولكن يب 6السؤال ا طروح ا ن ،هل òكن ّ ا د `ذا التعل ا وازي الذي يقدمه ا تمع ّ ً الر[؟ للتعل أن ِ يش رديفا
ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻧﻘﺎﺋﺺ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺮﲰﻲ: ً ّ ّ إش¼ ً العر التعل العاµ يش واقع كب ا ،حيث يعد جل ِ ّ العر منخرمة و تاج إà ا× اء أن أغلب النظم التعليمية العا µ لية جراحة قلب مفتوح ا× اءّ . يصÛا بعض التعل أي أن ّ يقدم أي إضافة ملحوظة من أجل خلق أجيال قادرة ع °ا ساeة ً إ ¨ابيا بناء خصوصا وأن عدد أوطا ا ،وهذا يبدو صعب ا نال؛ )(1 ّ لتاà العر ا ِمي Ãقد هز ا ربعة و % .و ّ س Ãمليون نسمة العا µ العمو{ قصد سد للتعل لش مواز تعلي¶ ٍ ا د ٍ فإن طرح ا تمع النا عن ّ التعليميةُ ،ي َعد درة النقص مة من أجل ا رام النظم فيف ا Ö ار العر من خôل النا%ة عن رداءة التعل العا µ إ اد طرق ّ Æددة الر[ تسا= صقل مواهب الشباب للتعل بدي قضا ا تمع و ف = ع °مزيد البحث وا ع@د ع° وتوعيËم = ّ ما .ý ال³ العر ا هود ا× وÎخر العا µ بعديد من ا مث نظمات التعل من تدع مكتسبات الطôب %يع مراحل تعمل ع ° ً ا×امعة ،وأيضا التدريب ع °ا هارات ا رنة ìهارات ا سا $إ à ا×طاب ّ والً ³درا ما العام وإدارة ا شاريع وإدارة ا زمات وغ ها ، ّ التعل ا وازي يب 6مث مثل التعل رها يوف الر[ Æتمعات .هذا لسائل أن يسأل:هل وهنا ، للتقي قابô التعل أش¼ل أي ش من ٍ ّ ّ ت 6ليضمن ق ا×ر ية والنوعية ا طلوبة من òكن `ذا التعل أن Î تعل ذي جودة؟ أجل ٍ ّ ﺃﻱ ﺟﻮﺩﺓ ﻳﻄﺮﺣﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﳌﻮﺍﺯﻱ؟ وضعية ا تمع ا د بصفة التعل ا وازي عامة رهÃ يب 6هذا العربية حيث يكون ف 6أغلب البلدان وعôقته لسلطة ، سلطو أو نصف سلطوي عندها تكون ا×يارات ّ ضيقة النظام،عادة، ¨ ّ ّ ¨ ّ ّ لتا àفإن ا نظمات د و ة، ي ر العمل أجل من مات ل#نظ جدا صعو ت قيق ما تعل موازّ .أما لنسبة تصبو إليه من خلق ٍ ّ ّ ال ³تتمتع ر ية العمل فنجدها تنعكس Éاب ل#نظمات ّ ا×يار تع mمرونة Ò حر ية ا نظمة ،حيث ّأن ّ أك لطرق ع °ل ّ ّ ا×ودة ا قدمة التعل وا دوات ا ستعم ò .كن إذا أن نستنتج أن ّÒ ً السيا $وعôقته التعل ا وازي ،داÜا ما تتأ Îناخ من خôل ّ ّ ً òنظمات ا تمع بلد إ àآخر ا د ،وهذا ما ده ِ متغ ا من ٍ العر . العا µ التعل ا وازي الذي إذا الر[ ،د Æموعة من بنظ ه قار ه ّ ّ ّ ة للنوع ا ول ،خاصة إذا ما دثنا الò ³كن اعتبارها الفروقات عن طرق تقد Óا علومة ،حيث د أن الطرق ا ستعم النوع ا ول ّ و لتفاعلية حيث تبتعد عن النمط تتم رانة ا سلوب "ا ا Öا " ّ ا تبع أغلب ّ العمومية وòيل إÒ àت çيك ا ؤسسات
ّ ّ ا تع d التعل الذي وتثم Ãرأيه ،وهذا ما وجده ا تع#ون كنعمة ّ ّ منظمات ا تمع الر[ ا وجود غ الطابع عن فضô . ا د ره توف ّ ّ حر ّية التعل ،حيث ما د الطôب عادة هذا النوع من التعب عن آر ا م وعدم الوسي أخطا م ،و¯م أ ا Ñ ا×وف من ّ ً Ò الر[ أك قا التعل غ من أجل التع .dعل هذان السببان التواصل مع الطلبة Ò الر[ .هذا الدور نظ ه وأك جاذبية `م من ً ¨ ¨ ّ جوهر هذه القضية ،وهو هل ا هم الذي Îاه جليا يطرح سؤا ل#جتمع ّ Ò ّ ال¼ من الçعية ا ؤسساتية ح ³يكون ا د النصيب ّ ً ّ ًÒ ¨ الع#ية ا نطقة ؟ وماذا ينقصه ومؤÎا بناء البيئة أساسيا ]Òي¼ ليصبح كذلك؟ ﺴﺎﺗﻴﺔ : ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ّ ﺍﳌﺆﺳ َّ َّ ا مث#ا بدأ ا قالً ، سئ الثôث ح³ داÜا ما نعود إÉ àا جابة عن ا د ، ال ³تؤمن بدور ا تمع نعرف ّماهي ّة هذا الدور . ف 6ا نظمة أسا $بناء د أن ا نظمات قد فرضت نفcا كصاحبة دور التعل التعل ا تمع من خôل Òت çيJا %يع Æاو ت إصôح ً أو انفتاحه ع °مدارس أخرى ،وأيضا اع اف الدو îهارات وبنا ا فراد ا تمع مثل ما هو ا د تعليمها ال³ يسا= ا تمع العربية ،فإن موجود تونس أو ا ردنّ .أما لنسبة غلب الدول ا د ب أن يفرض Ò أك وجوده ا×ياة ّ العامة وأن يفتك ا تمع م¼نه الشأن ّ حّ ³ العام وي هن ع °أنه ب أن يقوي من دوره ¨ ً Ò التعليمية ا تمع ،وأن اول أن فعليا بناء البيئة يكون ] ي¼ ُ العمو{ .وهنا الرهان التعل ال ³وقع فËا بناة يت ôا خطاء ّ العر التعل تمع مات منظ ميع × ك ا ا ال ³ب أن تؤمن ن ّ ا قدم ب أن يكون ّ للتعل الر[ الذي ب أن يكون ذا م ô ا صل ،وإ فإن ّ ا ص ستكون منقوصة ،وإن العديد من جودة ا هودات ستكون زائدة عن اللزوم. ّ ا د قد ساeت بناء الËاية òكن القول ّن منظمات ا تمع ّ ال³ مواز يطمح إà تعل ٍ سد النقص ا×اصل بسبب حا îال دي Ò العر ،إ أن الرها ت Îال يعيcا التعل العمو{ الوطن ّ ّ ّ كب ة أمامه؛خاصة ف@ يتعلق eية ال ك ع °ا ساeة إصôح ّ للتعل العمو{ ،وفرض طريقة تعليمهم ا وازية ìل التعل ّ ً ّ العمو{ ،وليس ìنافس وخ ò îاما مث#ا تش'ه عôقة ا تمع ّ السياسية وا×كومات. ا د حزاب Ò ّ الثا 2016 العر لل بية .العدد ) (1النçة Éا حصائية ل#رصد
http://www.alecso.org/marsad/site/?p=2168 & lang=ar ﺷﺘﺎﺀ 2018ﻡ
45
ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ ﺍﻟﻌﺮﰊ َّ َّ
ﳏﻤﺪ ﺍﳊﻴﺎﻥ )ﺍﳌﻐﺮﺏ(
,, ﻓﺈﻥ ﺗﻐﻠﻐﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﱂ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﰲ ﻛﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﻸﻓﺮﺍﺩ ،ﻭﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﰲ َّ ﺍﳍﻴﻤﻨﺔ ،ﲡﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﳎﺘﻤﻊ ﻣﺪﱐ ّ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻭﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻖ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺗﻨﻮﻳﺮ َﻳّﺔ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ َّ َّ
,, 46
ﺷﺘﺎﺀ1439
ِّ òث ُل ا تمع ا د من حيث ا بدأ )مثل الدòوقر وغ ه( مÛوم اطية ،الفضاء العام ... العر مفاه Óإسقا ا داخل الفضاء س {ôدون أن يسا= خلÛا ،إنضاVا É وا است ادها من سياقا ا تطوÎها بعد أو ح ³ حضار ¨ ا العر وروبية ،ا فارقة للسياق ¨ ¨ ¨ وثقافيا. وسياسيا ومعرفيا ّ عز{ بشارة كتابه العر ا فكر يش ِ ا د دراسة نقدية" إ àأن ا تمع "ا تمع ص ورة فكرية و ر ية و ا واطنة ا د ّ والدòوقر اطية ع Æموعة من التمفصôت وا×ماعة أو وال@ Îات العôقة ب Ãالفرد والدو.î ب Ãا تمع وعليه ،فلن يكون ّeنا هنا ،البحث مصطلح ا تمع ا د ّ ، التار تطوره الغر ،أو ككيان قا Óبذاته قادر ع° ا ضطôع دواره بغض النظر عن طبيعة وال ³تلف سب æ ّ ا تغ ات ا×ارجية عربية ،و æحقبة دو î زمنية ،بقدر ما ّمنا إم¼نية أساسية مفادها أن التأكيد ع °فكرة الثقافية وا عرفية ا د دواره قيام ا تمع دون قيق دòقر حقيقية ودون داخلية اطية توفر ]Òط ا واطنة ا×قة ،دون ذلك òكن مد قوي وقادر ع° ا×ديث عن أي Æتمع وتعليمية. تنو Îية القيام دوار العر مش'ه ا تمع ا د السياق الÎ ³ال ! ليست Ñالب ³التقليدية بيËم ، عôقات ا فراد ف@ وبيËم الدو،î وبÃ وليست Ñانعدام ا قتصادية ا ؤسسات وا نسان ا×رّ، ال ³تقوم ع °اقتصاد السوق É ولكن طبيعة ا نظمة الشمو لية ا×اìة، ّ سيطر ا و Bها ع° ال ³تس Uإ àبسط
الدو îوا تمع ،ا مر الذي ينتج الËاية Õ ً الدوî مد ،ن تدخل كيا شبه Æتمع Õ مد قويً ، أربك طبعا لية تش Æتمع مع فروق طفيفة æ دو ،îمع بقاء عدد من القوا u ا ش كة بيËا. ا غربية -ع° الدو îالتجربة ّتتجه السياسية، سبيل ا ثال -إ àقتل ا حزاب ا هنية ،وبناء العôقة النقا ت وإضعاف ب Ãالشعب والسلطة ا×اìة ع °أساس الو ء ا طلق ،وليس التعاقد الذي هو Æور مواطن ،Ãوهذا رعا بدل ا واطنة ،أي خلق ّ ّ النموذج يكبح فقط منظمات ومؤسسات ا تمع ذا ا ،ن ا د بل يضعف الدوî الدوî؛ طبقة طبقت Ã هذا الËج لق ً ً Æكوما ،ف ôا حزاب قادرة وشعبا حاìة ع#ا أن ً ع °القيام دوارها التقليديةً ، جزءا إدارية تفتقد Ò لل ç عية والقرار مËا أحزاب ّ النقا ت ا هنية قادرة ع °رفع ا ستقل ،و يع ³الËاية صو ا أمام الوضع القا ،Óما ً ً ا ج@ % ýوتفصيô ا غامرة ستقرار ا د . وليس فقط ا تمع ّ Ü Òة سوء ¯ م جوهري متع ِلق بدور ّ مؤسسات ّ العملية ا د ا ساeة ا تمع ّ والتنو Îية حيث ي ح< هذا التعليمية ّ ح Ãأن الدور òؤسسات التعd النظا{ ، ّ منظمات ا تمع ا د òقدورها ذلك ع للتعل ع °غرار ّ خلق ّ مؤسسات مؤسسات النظامية ،وكذا إطôق ا بادرات التعل الو ýلدى { رفع مستوى ال Î ³ الثقافية طبقات اج@عية Æتلفة )مثل ما يعرف ا دبية، ا قاÑ الثقافية، لصالو ت مبادرات القراءة` (...ا دور آخر دW
þ ا× ّ معيات التعل النظا{ ع ما يطلق عليه ّ %عيات ا ء أو ّ ّ ّ التعل ال ³تcر ع ° س العملية التعليمية داخل مؤسسات ا هلية ّ Ò النظا{ ،لكن يب 6الçط ا وري لتحقق ذلك هو مدى قدر ا ّ عّ ° السياسية أي أن òلك قرارها التحرر من توجيه وسطوة السلطة ّ ا× جندا ا ا ستقل وأن تعمل اصة. العر æتفاصيل ا×ياة مل ،فإن تغلغل الدو îلعا µ اليومية لôفراد ،ورغبËا ا`يمنة ،عل من الصعب ا×ديث عن ّ واج@ مستقل وقادر ع °خلق أدوار ثقافية وتنو Îية، مد عية Æتمع ّ ّ ال ³ ً تتعرض `ا لر Wمن ا×اجة ا لحة `ا نظرا لعمليات التحديث ¨ ¨ والتغ ات يع ³أن العمل ع° الدوî ّ الÎ ³افÛا ثقافيا وقيميا ،ما
ا×قة مدخل Æوري لتأسيس ّ الدòوقر مؤسسات اطية قيق ]Òط مد قادرة ع °أداء أدوارها ïم . Æتمع ّ للدو îأن تقوم ا وحدها ولو وظفت æقدر ا ا هناك ام òكن ّ واللوجستية ،بل تاج ×ضور ّ ّ ّ مؤسسات ومنظمات ا تمع ا ادية ّ ثقافية ّ Î ا دوار ّ Ñ توعوية ساس .ما يكون بوية ا د وأ= هذه ّ الدو îإعطاء Ò الّ ç عية ّ وا×ر ّية `ذه Æصلته الËاية Ö ورة قبول ً ّ وتعm قليô الدو îيدها ا ؤسسات أن تعمل وتبادر ،أي أن Îفع مساحة ّ ا×قي6 أك ل#جتمع ،أن تثق ا تمع نه الضامن حر ّية ّ ي حقيقية. انت¼سة دو îعند æ ٍ ﺷﺘﺎﺀ 2018ﻡ
47
ﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ّ ّ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﳌﺪﱐ ﰲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ َّ ّÒ ا ؤ]ات والتعل إحدى تعت ال بية ِ ً ّ Ò ا ساسية ا كونة للتنمية الب çية ،وعامô ّ ¨ ّ العملية التعّ #ية ،وقد ïن ل#جتمع ما ا د دور رئيس الËوض ذا القطاع ّ منا Î l تعليمية بوية ا×ساس؛ ع خلق f مبنية ع °رؤية ّ واrة وخلق آليات تواصل ا در $ وب Ãالوزارة بينه لتعل ّ ا عنية العربية. ا نطقة ا د إذن؟ وما الدور الذي vا مÛوم ا تمع ّ تؤديه ّ التعل مؤسساته للرفع من مستوى ّ العر ؟ وهل òكن جع ا در $العاµ ً ً الع#ية ا نطقة ]Òي¼ فاع ôبناء البيئة العربية؟ ا وغ ها سأحاول Éا جابة عËا هذه سئ
ﻧﻮﺍﻝ ﺍﻟﺮﺍﺿﻲ )ﺍﳌﻐﺮﺏ(
من خôل:
,, ﻣﺼﻤﻢ ﲟﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺮﲰﻲ ّ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﲡﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺗﻔﺎﺩﻳﻪ ،ﻓﺈﻥ ﺍﳌﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﳌﻮﺍﺯﻳﺔ ﳎﱪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳌﺪﺭﺳﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﻭ ﺑﺄﺧﺮﻯ
,, 48
ﺷﺘﺎﺀ1439
ُّ ّ واقتصادية تش وثقافية متعددة ِ وحقوقية ِ علËا الÎ ³تكز Æمو ا القاعدة ا ساسية Ò م ç ÆاسبËا ووسي الدو îمن Vة، وعية إذا استد ýا مر ذلك من ٍ Vة أخرى، التلقا وروح والتنظ ستقôلية ويتم وا× التطو،ý ماعية ،والعمل ا بادرة الفردية وا×ماسة من أجل خدمة ا صلحة العامة، والدفاع عن حقوق الفئات الضعيفة ،ورW يع °من شأن الفرد إ أنه ليس Æتمع أنه الفردية بل ع °العكس هو Æتمع التضامن ال ³تcر ع شبكة واسعة من ا ؤسسات تقرÎ ع° تنظ وتفعيل مشاركة الناس ّÒ تؤ Î مصا=Î الِ ³ ومواVة السياسات و Îيد من إفقار= ،وتقوم Ò معيشËم بن çثقافة الذاتية ،وثقافة بناء ا ؤسسات، خلق ا بادرة وثقافة Éا عôء من شأن ا واطن ،والتأكيد التار ع °إرادة ا واطن Ãالفعل بفعالية قيق وجذ م إ àا ساeة ُ َ الك ى ل#جتمعات ح ³ت ك التحو ت َ حكرا عُ ° )(2 ً النخب ا×اìة. تcم ّ مؤسساته تثقيف أفراد ا تمع من خôل تنظ وعقد ا ؤòرات وورشات واج@ العمل والندوات مواضيع مدنية عية )(3 وثقافية ّ متنوعة.
-1ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ، ﺗﺸﻜﻴﻼﺗﻪ ﻭﺣﺪﻭﺩﻩ Ò ال çا عاÖ ا د الفكر يعرف ا تمع "Æموعة ا ؤسسات والفعاليات ع °أنه : الÕ ³تل ً ب Ãالعائ ، مركزا وسيطا وا نشطة ا ساسية علËا الوحدة عتبارها ال ³يËض القي¶ ا تمع البنيان ا ج@ ýوالنظام والدوّ î ومؤسسا ا وأVز ا ذات من حية، ّ حية أخرى" .وهو ِ òثل الصبغة الرtية من ٍ ًِ والثقا، والسيا$ التنظ ا ج@ ý ò طا من ّ ً الدو ،îحيث ِ òثل هذه خارجا عن سلطة تعب التنظ@ت Æ تلف مستو ا وسائط ومعارضة لنسبة إ àا تمع اه السلطة؛ ّ ¯ و إذن Æمل ّ الب³ ا د التنمية- والتنظ@ت وا ؤسسات ) (1دور منظمات ا تمع ّ وا ج@ ّ عية الرمزية الِ ò ³ثل مرتكز ا×ياة ّ ا ج@ ا×كومية، عية :إعداد منظمة هاري¼ر غ ّ ال ³ضع Ò ّ وا قتصادية ة مبا] ة والسياسي الفÆ ³مد أ%د Îواري ،مطبعة زا – Éا خراج )(1 `يمنة السلطة. دهوك -آذار – 2007م ،ص12و. 13
ﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ -2ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ّ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ) ﻣﺼﺮ ﻭﻓﻠﺴﻄﲔ ﺃﳕﻮﺫﺟﺎ( ﺍﳌﺪﱐ ﰲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ َّ ً ¨ ّ يؤدي ا تمع ا د بصفة التعلي¶ ما تنمية ا ال خاصة دورا ً الر[ منذ التعل ف 6م< مث ôتدهور نظام ا نطقة العربية؛ Ò والعّ ã ç ا×معيات، مطلع القرن الواحد ف إنشاء العديد من وا بادراتّ ، ً ً "مواز " ليس دف إصôح قواعد تعلىما تقدم الِ ³ ّ تغي ها؛ إòا تعل "أفضل" حيث تتب ³طرائق النظام القا Óأو لتقد Ó ّ "التعل و تمع حول ما يس¶ ساليب تدريس Îك ُز ع °الطفل ، والتعل ا وجه ïلتعل من خôل الفن ،ومونتيسوري، البديل" ¨ وغ ها ،إ أن ذاتيا ،والتنمية الشخصية ،وورش ل ا هارات ،... ×داثËاÒ ، تصنيف هذه ا بادرات و ليلها أمر صعب ً وتناÎها، نظرا وقيا ا ع °مشارïت Ò صية من ِّ ا× معيات ،أ ا ëهذه مؤس ّ ً ا×كوميةÒ ،و]ïت تنظيمية Æ تلفة ïنظمات غ تتخذ أش¼ وÆموعات التواصل ا×قيقية ا ج@ ý ر دة ا ال ،وا بادرات ، وا ف ّ التعل اضية ،وتطرح درجات Æ تلفة من التعاون مع نظام الر[ ، فبي@ يقدم ا در$ تعليمية موازية للنظام بعsا أنشطة ا در،$ الر[ ش ورشات ل أو دورات بعد الدوام þ دف بعsا ا خر إ àالعمل كبديل عن ا دارس التقليدية ،وòا التعل الر[ ّ مصمم بطريقة عل من الصعب تفاديه ،فإن أن ا بادرات ا وازية Æة ع °التعامل مع النظام ا در $القا Ó الرtية، بطريقة أو خرى؛ حيث ي تسجيل ا طفال ا دارس تمعية أو مدارس ويشارك آ ؤ= إنشاء مدارس ّ Æ خاصة أو )(4 بعض ا×ا ت مدارس دولية. ّ ا د فلسط ،Ãساeت Æموعة من منظمات ا تمع و ا×معيات ïدّ òية، ا× ية، غ وا ؤسسات ا ا×كومية ،مثل ّ ّ ّ الصعيدã التعليمية ع° التنموية العملية والنقا ت ، وا ادات، ) (2دور ّ ّ العربيةÆ :مد %ال مظلوم، ا د الدول مؤسسات ا تمع ورقة ّ الع#ية ا وسومة بـ :مؤسسات ا تمع ّ ا د ودورها مقدمة للحلقة التوعية ا رورية خôل الف ة من 29/05/1434 – 25ه ،ا وافق لـ ّ ّ العربية التدريبية) ،ا ملكة 6-10/04/2013مÙ ،ية التدريب ،ق ال fاg ّ الر ض( ،ص. 4 السعودية – وأÎه تنمية ا تمع ّ دوÉ îا مارات ا د Ò الرقا ؤسسات ا تمع ) (3الدور ّ ّ اه العربية ا تحدة% ،عيات النفع العام)دراسة حا :(îإعداد جا uإ Î الرسا îاست q ا×وسÒ ،³إ]اف Æمد القطاطشة ،قدمت هذه حسن ّ Ò ّ ا اجست العلوم السياسية -جامعة الçق تطلبات ا×صول ع °درجة þ ا وسط – Ùية ا داب والعلوم ،ص . 51
وغ الر[ ،حيث ّاتسع مÛوم التنمية Ò الب çية ليشمل %يع الر[ وا ج@ ّ ّ ّ ّ عية ،وال ³ ا نشطة التعليمية غ الرtية ïنشطة الثقافية، تعل الكبار ،والتدريب ، الصيفية ،إذ ïن يقت< وا ّ @ت تشتمل ع ° وا نفاق ع° السابق ع °الوضع ا قتصادي للفرد ومعدل دخ É ، رفاهية Ò ا ه@م òدى انع¼س ذلك ع ° التعل دون الب.ç ّ التعل ال ّ ³ ا د بقضا لقد جاءت منظمات ا تمع الفلسطي ³ كتجاوب طبي U وÖوري لبعض ا عطيات وا×اجات ا تمع ٍ ّ الفلسطي ،³وأ= هذه ا×اجات Ñحاجة الناس إ àاكتساب وسائل ّ ّ الفاع داخل وا نتاج ،ومن أÎز هذه ا نظمات التعd ع° تساعد= É الفلسطي ³ تم ،Uومنتدى الع#اء مؤسسة مر ا تمع للتعل ا وغ ها ،حيث حBت هذه الصغار ،وجامعة النجاح الوطنية ... ّ ّ ّ اÆها ،إذ تعددت الرؤية ا نظمات فلسفة ورؤية دد نشاطا ا و Î عدد كن للتعل Æ تلف أك ٍ منا 4ا×ياة وإ à من طرح بدائل ّ ويع ³التع dالربط من ا واقع ، ب Ãاللغة والعمل الفكري_ ،ن رؤية ّ وسياق تبن Ëا ّ مش التعليمية ،أما مؤسسة مر ال³ ك ،Ãهذه الرؤية سU ع °صعيد جامعة ّالنجاح الوطنية Yاءت رؤيËا من خôل العا ، التعل عا موضوع جودة ا×امعة أن تكون Æل اح ام ً ¨ ً الع ،وقاعدة فاع ×دمة ا تمع ومركزا ر د عا يا البحث )(5 وقيادته òا يcم قيق التنمية ا ستدامة. ً سيسا ع °ما سبق يظهر ¨ جليا وجوب ا ستعانة ّ òؤسسات ا تمع فالتعل ليس إلز ًاما ا در،$ التعل ا د الرفع من مستوى ّ أن يكون مسؤولية ا×كومة وحدها ،بل بد من نقل العديد من ً ً خ ]Òي¼ فاع ôللقطاع ا دوار للقطاع التطوý؛ يث يصبح هذا ا تقد Ó ا×كو{ التعلي¶. ا×دمات الôزمة ا ال ال بوي مقاّ î التعل م< :ن ة عبد الر%ن ، مقدمة _ ن - ا د ) (4دور ا تمع ّ ّ ا د وتشكيل السياسات العامة اس اتيجيات من ا غرب وث :ا تمع العر ( ،رÆ Îمد سلوم% Î ،ة وائل وم<) ،قامت ا مبادرة Éا صôح سواح Ò ،ن çمركز وث التنمية الدو ّ لية ،يوليو 2017م ،ص . 50 ّ ّ منظمات ا تمع تعز Îالتنمية Ò الفلسطي ³ البّ çية ) الضفة ا د ) (5دور ّ الغربية كحا îدراسة( :إعداد سائد حامد ن< أبو عدوانÒ ،إ]اف: ّ ّ يف أبو خلف ،قدمت هذه ا طروحة است qتطلبات ا×صول ع° ّ السياسية ،جامعة النجاح الوطنية ا اجست التخطيط والتنمية درجة فلسط2013 ،(Ãم ،ص 108و. 109 ّÙية الدراسات العليا ) بلس- ﺷﺘﺎﺀ 2018ﻡ
49
ﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ّ )ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﳌﺄﻣﻮﻝ(
ﳏﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺸﺎﰲ )ﻣﺼﺮ (
,,
ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﳎﺮﺩ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺍﳊﺴﺎﺏ ﻭﺣﱴ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﳌﻬﲏ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﻓﻘﻂ ﻣﺎ ﳛﺘﺎﺟﻪ ﺍﳌﺮﺀ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺇﻧﺴﺎ ًﻧﺎ ﻣﺘﻌﻠﻤﺎ ﻏﲑ ﺟﺎﻫﻞ ً
,, 50
ﺷﺘﺎﺀ1439
ع °شا مبارك ،رفاعة Éا مام Æمد عبده ، حس ،Ãالشيخ الشعراوي، الطهطاوي ،طه الكث æ .هؤ ء بدأوا وغ = من ا عôم ّ وÑ ا د تعليمهم Éحدى مؤسسات ا تمع ُ )ك ّتاب القرية( أو ما يساوي اليوم ا درسة تمعية µ .تكن هذه الكتاتيب ا مل مة Ë òج ّ الدو ،îبل ïنت مع Ãأو بعة ×كومة ّ مؤسسات يعمل ا أفراد قôئل – ìدرسة لتعل الفصل الواحد اليوم – وتضطلع سا) $أو ما يعرف لنسبة للكبار بـ "Æو ا ا ساسية ا مية"( وتسليح الفرد هارات –من قراءة وكتابة وحساب – ليجابه ا×ياة. لر Wمن وغ مدروسة كو ا و عشوائية ّ ا نا ،lإ أن هذه الكتاتيب أثبتت جدار ا، f النظا{ فيه التعل ïن الذي الوقت ف6 شديد الندرة مرتفع ال'فة لنسبة لشعوبنا قادرã خر و الكتاتيب الفق ة ،فقد ïن ا قتدر ã ع Æ °ا ة ا×ياة وقËا؛ ح ³إن مËم ïنوا يBلون تعليمهم ا زهر أو أحد ا دارس النظامية ،بل ومËم من ïن يBل العا àومن بعده الدكتوراه من التعل ح³ ّ ا تقدم حيËا. جامعات الغرب ِ و ع< ا علومات اليوم ،أصبحت ا هارات ساسية ا ة ا×ياة Ò ا بكث Ò ،بتة أك و Î ايد .ف dيعد Æرد معرفة لكن ِّ متغ ة التعل وح³ القراءة والكتابة وا×ساب ا ه ³اليوم هو فقط ما تاجه ا رء ليصبح ً ً إنسا متع#ا غ جاهل؛ ن تلك ا هارات ليست سوى أدوات للتع dوليست غاية ّ ّ حد ذا ا .بل أصبح التع dوÆو ا ّمية هو ّ ّ ا تجددة اكتساب أدوات التع dوا هارات ِ فرضËا التقنيات ا×ديثة واكبة سوق ال³ ّ ً ا تغ .وهذا يتطلب العمل تعاو ¨ما ِّ ّ ب Ãا نظمات ا تمعية وا فراد من Vة
ا التعل لتطوÎ تصة من ٍ Vة أخرى البد أن يكون ّأول ما العر .ومن وطننا ا د ، نلجأ إليه بعد حكوماتنا هو ا تمع ًّ النقا ت وا حزاب ا د ث ô فا تمع ّ ّ وا×معيات ا هلية وأولياء ا مور السياسية هو الشعب نفسه ثل هيئات Æ تلفة. ّ وعندما اشتدت حاجتنا إ àهذه ا نظمات ا وجد ها قد تدهور حا`ا ،و تمعية تستطيع القيام لدور ا رجو مËا خلق تعل مواكب للع< مراع لتطوراته ،وكذلك ب Ã توعية ا تمع Ò ون çالثقافة العامة .زد ع° النظامية ،ليصبح ذلك ندرة ا دارس غ النظا{. التعل للتعل هو الطريق الوحيد و الوقت الذي يتحدث فيه العا µعن ّ متطلبات سوق العمل من ارات تواصل وغ هاÎ ،ال نظم تعليمنا و ارات عرض Ò تتع T ر النظامية ال ³تبدو و ïا التلق Ã التعل ماكثة عنده إ àا بد .ومع تدهور نظم ّ أصبحنا حاجة إ àمشاركة ا نظمات تمعية Ò أك من ّ ا وقت م 0ليخطو أي ٍ تعليمنا خطوات و ا مام.
فا تمع بش شبه ا د اليوم غائب ٍ العر التعل الوطن ïمل عن ساحة ويقت< دوره فقط ع °بعض ا ساeات تكٍ 6ال من ا حوال؛ ا مودة ولكËا وòكن أن Îُ ج َع ذلك ّ لعدة أسباب بعsا ِ ّ Ò $من ا نظمات ا تمعية ،والبعض من ا×كومات ،وأخرى Îجع لثقافاتنا ا تمعية.
ّ ل#نظمات v ش ÿا :Ñ لنسبة ّ • عدم استناد ا نظمات ا ا ستقبلية. تمعية ع °التخطيط والرؤية ّ بيا ت • عدم وجود قاعدة ا د واrة عن منظمات ا تمع وأنشطËا(. العر )أعدادها وطننا ّ ا×كومية v التعل مركزية ش'Ëا تBن ل#ؤسسات و لنسبة ّ ال ³تعيق ل ا نظمات ّا تمعية و يل دون وجود Òالشديدة ، ّ ]اكة حقيقية بÉ Ãا دارة التعليمية وا نظمات ا تمعيةv ،ؤسسات ا س ّ اتيجيات بعيدة عن صناعة القرار وصياغة ا تمع Î ال التعليمية ،و ّ والتحس.Ã للتطوÎ صôحية تتمتع ي تم:U أما لنسبة لثقافة ا فراد ا تمعيةv ،ن أسباب غياب الدور ا العامة أو اصة وعدم الو ýلشؤون ا× اه@م ا واطن لشؤون • Æاوî الو ýا. إصVôا حا î ّ Ò الو ýوا ساeة تنمية و ýا واطن òا òكن أن يقدمه لن ç • عدم التعل . التعل – عند Æتمعاتنا • غياب فلسفة العمل التطو – ýخاصة )(1 العربية. • ارتباط مÛوم العمل وا تاج.Ã والتطوò ýساعدة الفقراء ا× ي
,,
ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺃﻥ ﻧﺘﺤ ّﻮﻝ ﻣﻦ ﻗﻀﻴﺔ ﻓﻜﺮﺓ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻣﺴﺆﻭﻟ ّﻴﺔ ﺣﻜﻮﻣ ّﻴﺔ ﺇﱃ ﻛﻮﻧﻪ َّ ﻗﻮﻣﻴﺔ ﲢﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺩﻋﻢ ﻭﻣﺴﺎﻧﺪﺓ ﻛﺎ َّﻓﺔ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ. َّ
,,
ال<وري الوقت الراهن أن ّ v ن التعل نتحول من فكرة كون حكومية إ àكونه ّ قومية تاج إ àد Wومساندة ïفة قضية مسؤو ّلية وا×معيات ا هلية فالنقا ت وا حزاب قطاعات ا تمع. السياسية ّ وآ ء وأولياء ال` ³ا دور التعل من Æالس أمناء والتجمعات التعل وح ³ا فراد ب أن يشاركوا أمور بل وال بية لية تمعية التعل ُت ّعر ¯ ا ا ّ ا تحدة لôجيال الناشئة .وا شاركة ا ّ الّ ِ ³ توحد ا×كومية ها àوالسلطات بV Ãود ا "Ñ العمليات ً لتحس Ãا حوال ا قتصادية وا ج@عية والثقافية قيقا لت¼مل هذه )(2 القو{ ".فيجب أن يكون التعل ا تمعات ومساعد ا ال¼م هناك ّ ّ ا د للتنمية الثقافية وا هنية لôفراد ٍ ت Ãمن مؤسسات ا تمع وهذه Ñأبسط صور ا ساعدة. ّ ولكي ôانب Éا نصاف فعلينا أن نذكر ل#نظمات ا دنية ما تقوم به الÎ ³اها ً من مساeات وقتنا ا×ا .àمن هذه ا شارïت كث ا لكن ًÒ تعل وال ³إذا Óتفعيلها òكن أن تس بنا و Îى `ا آ را جذرية -
þ أفضل -مشاركة Æالس ا مناء وا ء وكذلك أولياء ا مور تعديل ّ الفع مسارات ا دارس .ومن ا شارïت ّ ا î ال ³تقوم ا ا نظمات ا× هلية Æ تمعنا العر رعاية ذوي ا حتياجات ا ّ اصة وا ساeة تمعية ،ود Wالتكنولوجيا ،ود W إنشاء ا دراس ا الص ب Ãا درسة ً أيضا مسيس ا×اجة عاونة وا تمع æ .هذه أدوار Æمودة لكننا ّ ّ ّ ّ ي:° منظماتنا ا تمعية عامة أ ال عدة نلخsا ف@ من أصلح الطرق Éعداد= ،فالشباب تاج إà • توعية النشء؛ وÆهودات Î بوية òكن ل#دارس أن تقوم ا. توعية ا واطن Ãلتحقيق أهداف ا تمع ذاته ، في • العمل ع °إعداد يس ا تمع ركب تلفة ا هود ا× وتنظ هداف ا ديد ل ّ والتقدم. التطوÎ ّ وا هنية ا ستمرة لôفراد عتبارها أساس التنمية الثقافية • التنمية للنقا ت وا حزاب أندية ووسائل Îفيه ،ب أن الشام .ف qد تنموية وحلقات توعية بت¼ليف للنقا ت مكتبات ودورات يكون رمزية. • إنشاء قاعدة ا ا× ّ هلية )عنوا ا تب Ãل %عية: معيات لبيا ت اه@ –م ç أنشطËا Ò وعا ا – Æا ت لها – ا ستفيد ãمن ما ا – – ّ ّ ع Ãوا تطوعات ×معية – أنشطËا – مصادر òويلها – عدد ا تطو Ò ال ³تقوم ا(، وا داري – ا اÉ à عدد أعضا ا – هي'ها وا çوعات وإنشاء قاعدة ا×هات ا ا ة وإم¼ ا وما òكن بيا ت أخرى عن أن ّ عينية أو تقدمه من منح مادية. þ وا مناء Ò وإ]ا م صناعة القرار • تفعيل دور Æالس ا ء ّ وإم¼ني ا م. خ ا م وا ستفادة من ) (1ﺭؤﻳﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻟﺪﻭﺭ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪين ﰲ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﳌﺸﻜﻠﺔ ﺍﻷﻣﻴّﺔ ﰲ ﻣﴫ .د/ الدجدج ،عائشة عبد الفتاح مغاوري. Ò ا×بي.ë ) (2و مساeة Æتمعية العملية التعليمية Æ ،ا عرفة .د /صفاء ﺷﺘﺎﺀ 2018ﻡ
51
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺩﻭﺭ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ ﰲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ َّ
ﺃﲪﺪ ﺍﻟﻜﻮﻣﻲ )ﻣﺼﺮ (
,, ﻭﺗ ّﺘﺠﻪ ﺑﻌﺾ ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ ﺧﺎﺭﺝ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺮﲰﻲ ﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﺑﻪ ﻭﺗﻜﻤﻴﻠﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻹﻛﺴﺎﺏ ّ ﺍﳌﺘﻌﻠﻤﲔ ﺑﻌﺾ ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺼﺮ
,, 52
ﺷﺘﺎﺀ1439
ّ داÜا ما ïنت ً Æل اه@م من التعل قضية ومستو ته ،تتفاوت ا تمع òختلف طبقاته ا ه@م به حسب طبيعة ا ¼ن أسباب الس Uل¼#نة ا ج@عية ،أو والزمان بÃ ّ الرغبة ا×صول ع °ل ،أو اذه ً سبيّ ô للتفوق الع أو العسكري أو ً طلبا إ .iو ل#عرفة .. تعل ا واد لف ة كب ة ارتبط الع#ية ّ ا تلفة لسلطة أو ا×كومة عتبارها ا صدر ا سا` $ذه ا×دمة ،لكن مع ّ وتشع Ëاّ ، وتطور التكنولوجيا ز دة ا عارف الوý وازد د و îالوصول ل#علومة ، وز دة والثقافة ،ومقاب ذلك مود أو بطء ّ ا×كو{ وعدم مواكبته للع< و ÎÒه التعل ّ Îؤى وغ ها من العيوب وتوVات ا×كومة أ ت به ،بدأ الظهور لقوى فاع ال ³ والقيود إ اد مساحة أخرى Æال التعل اول والتغي .مËا ما ر بش للتأث والتعويض ّ ً ا× است@ري متمث ôدارس ّ خاص Ò اصة ال ³ تعد ودة تعليمية أع ،°إضافة لكثافة عددية وا×دمات Ò وا ه@م نشطة أك . أقل
وا دارية ،أو ل#ساعدة التأهيل الشخصية É التدريبية الفنية بتوف الدورات لسوق العمل والعملية ّ ّ لسد الفجوة ما ب Ã ïد òية وا الر[ وسوق العمل. التعل
الر[ التعل بي@ ّيتجه جزء آخر لدW ّ وتوف و لتBي ،لكن او îإحôل Æ بدائل - îسواء ïن السبب wfعن عيوبه توف ه وسوء جودته ،أو عدم إم¼نية الôجئ Ãع °سبيل ا ثال -فتظهر حاî للتعل مثل تلك أش¼ل وأساليب Æ تلفة و الذي يقوم ال ³تقوم ع° التعل Éا لك التعليمية ال¼م ع °الدورات والكورسات ا د "gالذي اول عÉ °ا ن نت أو "التعل f الد gما والتعل ب Ãاستخدام التكنولوجيا، f لك و التعل غ Éا وبÃ و ، Éا لك ّ نشطته واس اتيجياته ا تلفة ،والذي يضمن ل#جتمع تعل ذي جودة عالية ا د توف تقدòه وتوصي كث ة، و و î دون موارد ً ل#ناطق ّ ا تلفة .وأيضا هناك من يد WوÎوج للتعل ا àخارج إطار ا درسة ً òاما، ¨ ومËا ما ر بدافع تنموي "التعل ا وجه ذاتيا" الذي يقود وتغي ي ش وهناك أيضا ّ ّ ا تمع التعليمية. ا د نواعه ومؤسساته ا تلفة ،فيه ا تع dرحلته ً قاÜا دوار عديدة وÆتلفة ، تتبا ãمن حيث اه@ ا و Î ك ها ما ب Ãالعمل ع °هيل ّ النظا{ التعل غ التعل æهذه ا ش¼ل من ا در وتوف فرص س ،Ã ل#حروم Ãمن ّ ّ ا د تضمن تنوع توف الذي يقدمه ا تمع الفق ة أو سواء ببناء ا دارس ناطق ال ³بدورها ل#حتاج Ãلôلتحاق دارس ا ساليب والطرق التعليمية، ا اà الد W القريبةّ ، وتتجه بعض نشاطات ا تمع ا د تضمن ا×رية اختيار ا Ëج وا سلوب ّ لشخصية ا تع dوبيئته وظروفه، التعل الر[ لتعويض النقص ا ناسب خارج إطار ّ ّ ّ به وتBي عن الطريق الس É Uكساب ا×ر ية من سيطرة رؤية واحدة وتوجه واحد ّ ّ التعليمية،و حّ ³ ا×ر ّية والعملية ïل Æة أو ع °ا توى ا تع Ã #بعض ارات الع<
ّ ّ ا تع dتوجيه مسار تع#ه ،أنه يضمن مناسبته لظروف بيئة ل ِ ّ ا×ودة وغياب ا تمع ا د من حيث مراعاته لق ا وارد وسوء Éا ّ م¼نيات. وا ّ م¼نيات ا د وع° ا×ا¯ àو òتلك من ا دوات É وضع ا تمع ّ وغ بطرفËا ال ³تؤه Éل ôام تشكيل البيئة التعليمية الر[ ّ ال ³تقوم بتدريب ّ ا در وال³ سÃ وتطو ،=Î الر[v ،نه ا ؤسسات تعمل ع °مستوى مدارس بش شبه ïمل من خôل Éا طار ال³ تتيحه بعض ا×كومات ّ ل#ؤسسات Éنشاء وتشغيل مدارس لتغطية
,, ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻛﺒﲑﺓ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻠﻤ ّﻴﺔ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ﺃﻭ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﳍﺬﻩ ﺍﳋﺪﻣﺔ
,,
ّ ال ³تساعد ا×كومات ع° ا ناطق ا رومة ،وكذلك ا ؤسسات وا×طط Éا وضع السياسات ّ العامة س التعل وإجراء لتطو Î اتيجية اﻷ اث. ّ الò ³كنت من m ّ الر[ للتعل الرئيسية ا ة ومنه ا×هات ّ ا ع@د عÒ ° كونه ا عتمد للتمكن من العمل ،عن طريق الcادات إم¼نية ا×صول عÒ ° الcادات ò Éام الدورات الدو لية ،أو Éا لك ونية ،أو ا ع@د ستغôل ح ³ا ستغناء عن مÛوم Éا ن نت الذي يتيح العمل ن òتلكون ا هارات والقدرات. ًّ ً Ò ّ ا×ا àيcد ا دارا الر[ الوقت التعل و لفا و شك أن اه@ ًما ً ً ً ً التعل غ النظا{ Òيcد متناميا، وانتشارا واسعا كب ا ،وأن علËا لتعل ح ³إن صار îموجاته ،ف ى ف ة يغلب ا ه@م نشطة Ò التعل Éدخال عنا Öاللعبة òا يس¶ وا çوعاتÓÒ ، Ò التعل ستخدام الدراما ..وهكذا. بـ"ا×اميفيكيشن" Ó ، ّ لكن د من ث ا تمع ب Ãأطرافه ا د عدم التعاون ا تلفة، وغياب ا ه@م لعمل ع ° للتعل ،و ديد ما Ñ تكو ãفلسفة ا×ا àوما Î خر به من ا رجوة سياق طبيعة الع< Æ رجاته أحداث ّ وتطورات. ﺷﺘﺎﺀ 2018ﻡ
53
ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﺮﺑﻮﻳﲔ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻳﲔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻟﻠﺮﺍﺑﻄﺔ الثا للرابطة استضافت العا_ة التونسية أ ال ا ج@ع السنوي بوي Ã التنوّ Îي ،Ã وذلك العربية لل ّ سبتم إ2 à الف ة من 30 أكتو Îمن العام ò .2017شاركة 40 مؤسسة من أعضاء الرابطة، ً ّ ّ ّ Éضافة إ àمؤسسات منتسبة حديثا ومؤسسات تونسية تقدمت ّ العضوية ،وقام الفريق التنفيذي للرابطة بدعوة Æموعة من بطلب ّ ّ ّ الشباب التونسي Ã ا هتم Ã بعمل الرابطة ومËم ن شارك ا ج@ع التشاوري للرابطة ان. ّ ا دÎ ا ج@ع بفقرة بدأت أ ال افتتاحية ،دث فËا æمن التنفيذي ا ستاذ عبيدة فرج ال ،ورئيس Æلس ا مناء السابق ال³ الدكتور Æرز الدري% É ëال عن الفكرة من الرابطة والرسا î تنشد ّ قيÛا ،مع إعطاء ة عن تطورها منذ ا ج@ع التشاوري للتقد Ó لôج@ع والتأسي ëمايو É ،2016ضافة نو،2015 v ا×ا àوبيان ا أمول وا نتظر منه.
ﻭﺳُﺒﻞ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ﺃﺩﺑ ّﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﳌﻌﺎﺷﺔ ..ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ُ
وال ³أتت بدأت بعد ذلك أ ال الندوة ا فتتاحية ا و ،à حوارية فكرية بعنوانّ : التنو Îوالثقافة ا عاشة.. "أدبيات هيئة ندوة ً الفجوة ُ وسبل التقريب" ،دث فËا وقدم أوراقا æمن ا ساتذة: عبدا×واد س) Ãم<( ،والدكتور ا هدي م وك ا ستشار ّ )تونس( ،والدكتور رحيل الغرايبة )ا ردن( ،وÎأس الندوة الدكتور عبد الرزاق ّ ا×واد العياري )تونس( .حيث دث ا ستشار عبد ا ج@ ّ التنوÎي ،وعن السياقات عية التنو Îوالفكر س Ãعن مÛوم ا صاحبة وا رتبطة به ،و دث الدكتور ا هدي م وك عن الواقع ّ ا د العربي ال بوي الراهن ا نطقة ةّ ،والدور ا أمول من ا تمع عي Ã للËوض به .و دث الدكتور ّ ا ج@ ّ والفاعل Ã رحيل الغرايبة عن ّ والتصورات ّ ا فك ا تلفة للËوض تمعات. ر ãتمعات عôقة Ò الذ ãأÎوا ا×وار وت ôذلك فتح ا سئ وا داخôت للحضور ، وإضافا م. ومôحظا م داخ ôم ò
وال ³قدم تلت ذلك فقرة عرض Æلس ا مناء والفريق التنفيذي ، ّ ا ستاذ عبيدة فرج ال ً ، عرضا ّ وأ زه الفريق فËا يتضمن ما حققه خôل السنة ا اضية ،حيث قدم نبذة عن ا شاريع والفعاليات ال ³ علËا الفريق. اشتغل
54
ﺷﺘﺎﺀ1439
ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ..ﺿﺮﻭﺭﺓ َّ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺎﺕ ﻣﻠﺤﺔ ﺃﻡ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﺳﺘﱰﺍﻓ ّﻴﺔ؟ َّ
ا ّول ،ف¼نت عبارة جلسة نقاشية% ،لت ّأما الفقرة الثالثة من اليوم العنوان" :ا راجعات الف ÛيةÖ ..ورة ملحة أم معركة است ّ افية؟"، ا× Ò ا ستاذ الدكتور صôح ور $من تونس .حيث أدارها الد ã ً ًّ ّ ً ّ تضمنت حوارا وحديثا معمقا ف@ ص منظومة فقه ا حوال þ ّ ّ التجديدية `ا ،وتباينت ا راء صو ا، الشخصية ،وا راجعات eية وا و ّ ال<ورة ومدى ا ّ من حيث لوية.
ﻧﺪﻭﺓ ﻧﻘﺎﺷﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﻋﺒﺪﺍﳉﻮﺍﺩ ﻳﺎﺳﲔ أما الفقرة الثانية من اليوم حوارية خصصت الثا ف¼نت ندوة ّ ا× والتوسع أطروحته عبدا×واد اصة س ،Ãللحديث ل#ستشار بـ والتد ،"ãوأدار الندوة الدكتور من نوح )م<( ،حيث "الدã ُ ً قدم الدكتور عرضا = ما خلص وان إليه ف@ يتعلق صوص ّ ا نظومة مؤك ًدا عÖ °ورة التفريق الد ã و ديدها، الف Ûية ب Ã ذاته ، التار ا ج@ ّ ý للتد.ã وب Ãالنسق
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺪﻳﲏ ..ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻭﺍﻟﻨﻬﻮﺽ
بدأت أ ال اليوم وال ³جاءت ا×وارية الثا مع الندوة الثانية ، التطو Î "التعل والËوض" ،و دث فËا æمن الدي ..³آفاق بعنوان: tبودينار )ا غرب( ،والدكتور نبيل السعدون )ا ردن(، الدكتور والدكتور ليث كبة )العراق( ،والدكتور ا بوب عبد السôم عد ن ا قر )السودان( ،وÎأس الندوة الدكتور ا )تونس( .حيث tعن واقع الدي ³ا نطقة مؤسسات دث الدكتور التعل ّ الق ا لواضU خôقية العربية ،و دث الدكتور نبيل عن منظومة ّ منا lال بية Éا سôميةّ ،أما الدكتور ليث كبة للتحو ت فتطرق f þ التعل و اوز òط ا×ديدة ل#نظومة التعليمية ، الراهنة وا فاق الر . ا در $إ à
ﻭﺭﺷﺎﺕ ﻋﻤﻞ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ: وÆموعات وجاءت الفقرة الثالثة من اليوم ع °ش ورشات ل نقاشية ،يث توزع ا×ضور ع °ثôث Æموعات ،وتناولت مً ç وعا من Ò Æ æموعة مËا Ò التنوÎي، مçوعات الرابطة Æ : والتنسيقيات ّ ا لية. التنو،Î وماجست ﻣﺴﺎﻕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻱ "ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮ"
ﺷﺘﺎﺀ 2018ﻡ
55
ﺗﻄﻮﻳﺮ ﳎﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻱ
ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻘ ّﻴﺎﺕ ﺍﳌﺤﻠﻴﺔ ﻟﻠﺮﺍﺑﻄﺔ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ
ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﳎﻠﺲ ﺃﻣﻨﺎﺀ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﺮﺍﺑﻄﺔ
ا ج@ع بدأ بفقرة خ من خاصة للعروض اليوم الثالث وا ّ ثل ّ æ التعريفية ّ مؤسسة ل#ؤسسات ا شاركة ،حيث قدم ً ّ ومنتجا ا. وأÎز مشاري3ا ا ؤسسة Æم ôونبذة عن واختتمت أ ال انتخا ت Æلس ا مناء، ا ج@ع Éجراء ا×ديد É ،ضافة إà حيث Óاختيار أعضاء ا لس ا نتخا ت عن انتخاب انتخاب الرئيس .وقد أسفرت الدكتور ا بوب عبد السôم )السودان(ً ، رئيسا ل#جلس، القحطا )العراق(، هاجر عضاء: ا إضافة إ àانتخاب وجËة البحارنة ع °أبو زعكوك )ليبيا( ،من نوح )م<( ، tبودينار )ا غرب(. )تونس(، الدريë Æرز (، )البحرã
56
ﺷﺘﺎﺀ1439
سودا ،أستاذ و حث مفكر متخصص الدراسات Éا سôميةî ، العديد من ا ؤلفات والدراسات س.{ô وا جËادات الفكر Éا ا فكر ãع °رأ م ل مع العديد من ا .مؤسس %عية ا ستاذ حسن ال ً ألف ء ،وÎا ا حاليا .من أ= مؤلفاته: ”ا×ركة Éا سôمية السودان“ ،وكتاب ” ر Îا رأة السودانية“.
ﺩ .ﺍﳌﺤﺒﻮﺏ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﳎﻠﺲ ﺃﻣﻨﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
َ ار الثقافة وال بية مستشار سابق لوز بتونس. حاصل ع Ò °ادة ا ستاذية الفلسفة وا ج@عية من Ùية العلوم Éا نسانية بصفاقسÒ ،و ادة ”الدراسات العليا ا تخصصة Éا عôم والتوجيه“ من ﺩ .ﳏﺮﺯ ﺍﻟﺪﺭﻳﺴﻲ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﳌﺠﻠﺲ والتكو ãبباردو، العا àلل بية ا 3د ﺗﻮﻧﺲ Òو ادة ”الدراسات ا عمقة علوم حا Ö وا ج@عية بتونس. ال بية“ ،من Ùية العلوم Éا نسانية والتكوã العا àلل بية عدد من ا 3اد الع#ية بتونس ،مËا :ا 3د الثقا .شغل الدكتور Æرز العا àللشباب والتنشيط بباردو ،ا 3د البيداغو 4والبحوث الوط ³للتجديد مد Îعام ل#ركز منصب ام،U ال بوية ،ومستشار عام Éا عôم والتوجيه ا در $ وا× وزÎ ا×احظ ورئيس منتدى الثقا ) ،(2016-2013ومستشار وز Îال بية ).(2014-2013 الثقافة ) ،(2013-2002ومستشار َ ار الثقافة وال بية بتونس. مستشار سابق لوز دو àللحوار ل#ن ا د Îالتنفيذي س (IFID) {ôلندن ،ورئيسة Éا Æلس إدارة شبكة النجاح ،21لت التنوÎي، _ ن هيئة ر Æ Îالراصد ا ن ،وÎأس ا ن هيئة الصادرة عن ﺃ .ﻫﺎﺟﺮ ﺍﻟﻘﺤﻄﺎﱐ و 2016انتخبت التنوÎي. ر Æ Î ﻋﻀﻮ ﳎﻠﺲ ﺍﻷﻣﻨﺎﺀ ا ستاذة _ ن ا مانة العامة للرابطة ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ العربية لل ي Ãان. التنو Î بوي Ã العر نظمات و Ó 2017 انتخا ا _ن ا`يئة التنفيذية ل#نتدى ا د ب وت. ا تمع
البحرã رئيسة %عية Éا نسانية و ئبة رئيس الثقافية ا ج@عية. حاص ع °الدكتوراة ع dالبيئة ، سف ة السôم عام 2001 لت لقب مؤòر ”ا زمة وا مل“ بنيويورك. النسائية للتنمية %عية التجديد
العا تولت منصب مستشارة الصندوق
ﺩ .ﻭﺟﻴﻬﺔ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭﻧﺔ ﻋﻀﻮ ﳎﻠﺲ ﺍﻷﻣﻨﺎﺀ
ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ
البحر ãالنسائية للتنمية Éا نسانية، ل#رأة ،وأنشأت % 2001عية وا ج@ ýلدى ا ìنظمة استشارية ا لس ا قتصادي ال ³لت هذا ا نصب. ا تحدة ، ا نظمة البحرينية الوحيدة لت عضوية ا لس ا ستشاري %عية التجديد الثقافية وÆلس أمناء الشبكة ا ج@عية ،وعضو Æ العر ، لس أمناء الفكر وÆلس إدارة م3د القيادة للنساء العربية ل#نظمات ا هلية ، العربيات. جام.U أïد وأستاذ
ا ج@ع حاصل ع °الدكتوراه عd السيا .$يعمل أستاذا جامعيا وقضا العلوم مناl f متخصصا الدي³ ا ج@عية ،وع dا ج@ع اه@مه كباحث، والسيا .$ي كز ﺩ .ﲰﲑ ﺑﻮﺩﻳﻨﺎﺭ ومؤلفاته عÆ °ا ت ا لتقاء ﻋﻀﻮ ﳎﻠﺲ ﺍﻷﻣﻨﺎﺀ الق ب Ã والنظر ت ا×قل Ã ﺍﳌﻐﺮﺏ الدي³ ا ج@عية مع الدراسات والبحوث ا ج@عية òدينة وجدة /ا غرب.
جام.U أïد وأستاذ حاصل ع °الدكتوراه الصحافة ÆاÖا جامعة آيوا ) .(1973ل þ ا×امعة الليبية – ب'ية ا داب بنغازي )Ò ،(1976 -1971 وأ]ف ع° سيس ق الدراسات Éا عôمية – ÆاÖا فيه، امعة بنغازي ،و ل ﺩ .ﻋﻠﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﺑﻮ ﺯﻋﻜﻮﻙ ماجست ) ÓÒ ،(1976-1975حصل ع° ﻋﻀﻮ ﳎﻠﺲ ﺍﻷﻣﻨﺎﺀ وا سôمية من ﻟﻴﺒﺎ الدراسات العربية É وا سôمية )(1979ل دراسة gf Îالدكتوراه الدراسات العربية É مدÎا Éدارة ا طبوعات جامعة ميشيجان ) .(1981-1977ل Ò س ،{ôبو ية فرجينيا )– 1987 العا للفكر Éا والن3 çد مري ،وانتخب ،(1993وأ م سيس ا لس Éا س {ôا
ا ستشار ãفيه ) .(1997انتخب ئب رئيس مؤسسة أمينا لس تنفيذ منارة ا×رية م يôند ) ،(2011 -1996ل مدÎا مري ) ،(2002-1998وشارك سيس س {ôا ل#جلس Éا مريكي Ãمن أجل ا×رية ،وانتخب ïول الليبي Ãا الف مدÎا لل fاò gركز دراسة Éا سôم رئيس .(2004-2003) îل Ò مدÎا كتب واشنطن ) .(2009-2004سا= والدòقراطية Ó ، العر لدار اطي Ãالعاµ الدòقر الدكتور سيس شبكة البيضاء غرب )Ò ،( 2005 عôمي Ã وأ]ف ع °سيس شبكة Éا مؤس ëمنتدى ليبيا للتنمية العر ،وهو من الدòقر اطي Ãالعا µ Ò ومدÎه التنفيذي ) ،( 2010-2003أسس الب çية والسياسية ، للدòقراطية والتنمية Ò الب çية – بنغازي )-2011 منتدى ا واطنة .(2014 و حث Æال طبيب أسنان Ò ومد Îصالون ا ن وبولوجيا البيولوجية ، وÆاÖا مدر قرطبة م< .ل النف ëو Îبية ا طفال، Æال Éا رشاد Ò يدرس ع dا ن وبولوجيا )ع dا نسان( امعة القاهرة .مؤسس %عية م< Éا نسان للتنمية الثقافية والتدريب،
ﺩ .ﻳﺎﻣﻦ ﻧﻮﺡ
ﻋﻀﻮ ﳎﻠﺲ ﺍﻷﻣﻨﺎﺀ
ﻣﺼﺮ
يكتب عدة rف وإصدارات Æلية ودولية ،مËا جريدة الصباح التنوÎي اللندنية ،عضو Æلس ا مناء و Æالراصد ا <ية ي ،Ãوعضو هيئة ر Æ Î بويÃ التنو Î الرابطة العربية لل التنوÎي الصادرة عن الرابطة.
عبيدة عبدال فرج ال )مواليد 14نيسان أرد 1990م ،الكويت( إع {ôو شط شغل العديد من ا ناصب القيادية والشبابية ع °رأ ا ر سة ال ان الشبا رد لدورته الثانية 2013م، ا ﺃ .ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻓﺮﺝ ﺍﷲ ويشغل ا ن منصب الرئيس التنفيذي ﻣﺪﻳﺮ ﺍﳌﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ التنو Î للرابطة العربية لل يÃ بويÃ ﺍﻷﺭﺩﻥ ) ،(AAEMEورئيس Æلس إدارة مركز ح¼ية لتنمية ا تمع ا دã Î ا د ،ورئيس التحر – Îرئيس هيئة س(IFID) {ô الدو àللحوار Éا ا ن ومد Îمكتب لراديو النجاح ، Ò ا ردن ،وعضو Æلس إدارة شبكة اح 21الçق ا وسط التنوÎي. ومد Îر Æ Î ÒوZل إفريقيا ، ﺷﺘﺎﺀ 2018ﻡ
57
ﺗﻮﻧﺲ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮ 2017 أطلقت الرابطة يوم ّ 2017/ 10/2 التنو ،Îحيث فعالية تونس عا_ة التنو Îللعام ،2017وذلك أعلنت عن اختيار تونس لتكون عا_ة ً Ò اعتبارا ل#خاض ا×ضاري والفكري الذي تcده تونس ،واختبارها ً وتثمينا لتجربة واستثنائية ا نطقة، ا 5فريدة لتجربة انتقال دòقر ّ التار الذي عرفته تونس Æال التجديد تونس التنو Îية ولل ا والثقا. وا صôح الفكري É ً معرفا لرابطةّ ، الفعالية ا ستاذ عبيدة فرج ال ّ ، افتتح ومبي ًنا سبب ِ Ò التنو Ó ،Îانتقلت ال ة إ àالدكتور اختيار تونس لتكون عا_ة ًً ًً الدري ،ëرئيس Æلس أمناء الرابطة ،حيث قدم عرضا موجزا Æرز والفعالية ،وانتقل بعدها لعرض ّ ملخص عن تقر Îحا î ّ عن الرابطة ّ التنو .Îبعد ذلك قدم عدد من الشخصيات ا×اÖة مداخôت، Ò òحورت حول توصيف ونقد واقع الفكر وا cد التنوÎي تونس ّ ال ³تواجه التطرق = وا نطقة É ،ضافة اà التحد ت ّوا عوقات Ò التنوÎي ،حيث تدخل æمن :ا فكر يوسف الصديق، ا çوع والنائب Æرزية العبيدي ،والدكتور ليث كبة ،وا ستاذة هاجر الشار. القحطا ،وا ستاذ عيë ً ً ¨ ¨ وrفيا كثيفا ،حيث Óإجراء إعôميا حضورا وقد Òد اللقاء ّ ّ تقارÎ مقابôت مع عدد من أعضاء الرابطة و ث لËا ،وقد صدرت عدة ّ تقر Îللتلفزيون التون.ë الوط³ تلفزيونية عن الفعالية ،مËا ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮ – ﺗﻮﻧﺲ2017
ّ التنو Îتونس" لبحث جذور فرادة "حاî تقرÎ اه ّ التونسية وما تعيشه من انتقال دòقر ّ التجربة ا 5ومسارات
58
ﺷﺘﺎﺀ1439
ّ العر من أمواج استثنائية ،مقارنة òا يتôطم ا يط ّ ّ عنف التنوّ Îية ليست وÎاعات و اربّ .إن ربة تونس وليدة الصدفة ،بل متجذرة ر ¨يا òا Òأ] إليه من ّ التونسي Ã القرن التاسع Ò ّ ا فك ع çتقريب رã Æاو ت ا×ديدة من أبناء هذا نسا ومظاهر ا×ضارة الفكر Éا ّ ّ تنوÎ الشع من ا صôحات الوطن .هذه وإن ò µثل حركة ّ ّ ّ ّ منظومية وم اصة الروافد ،فقد ش'ت أرضية خصبة وعنا Öتنتظر ا ناخ ا ناسب ،لتثمر وتينع أزهارها .وما ّ لتعل الدوî يçته الوطنية س 6البذور ا ّو ّلية وسعËا إ à ّ ال ّ ³دت س جاع التونسي Ãذا م وتشييد ا دارس ، ّ ا سلوبةÒ ، والçوع ليات البناء ا ؤلفة ب Ãا نجز ع° ّ ا رض من ّ مؤسسات دòقر ّ ودستورية و ر Îللعقل اطية وإطôق العنان Éلôرادات والعز ا Óلبناء Éا نسان /ا واطن ا تنور الذي ّ ّ يؤجر عق ي Vة ïنت. التنو Îتونس" 50 صفحة . واه "حاî تقرÎ جاء لبحث جذور فرادة التجربة التونسية وما تعيشه من استثنائية ،مقارنة òا يتôطم ا 5ومسارات انتقال دòقر وÎاعات .حيث ّ العر من أمواج عنف تطرق ا يط ا×هد وتقي التقر Îإ àا عطيات Éا ّابية ،مع عرض ّ التنوÎي مكو ته ا تنوعة؛ ا ج@عية ،والتعليمية، التحد ت ïدòية ،وا دنية ،توقف عند أ= والثقافية ،وا ص 4ôتونس، وا ال ³تواجه إòام ا سار التنوÎي É ا ،5حيث ا واطنة للوصول إ àالبلد الع<ي والدòقر ا مة ،والكرامة ا فوظة ،وا×رية.
ﻭﺃﺻﻠﺖ ﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﺣﻘﻮﻗﻪ ﻭﺣﺪﻭﺩﻩ. ﻫﻲ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﱵ ﺃﺳﺴﺖ ﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺣﺮﻣﺔ ﺍﳊﻴﺎﺓّ ، ﻫﻲ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﱵ ﺩﻋﺖ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭﺍﳊﻮﺍﺭ ﻭﺍﳊﻜﻤﺔ ﻭﺍﳉﺪﻝ ﺑﺎﻟﱵ ﻫﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﻭﺃﻛﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺑﺎﻻﺧﺘﻼﻑ. ﻫﻲ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﱵ ﺃﺳﺴﺖ ﳊﺮﻳﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﰲ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺣﻘﻪ ﰲ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻭﺣﺼﺮ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﰲ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻵﺧﺮﺓ. ﻫﻲ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﱵ ﺃﻣﺮﺕ ﺑﻄﻠﺐ ﺍﳊﻖ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺘﺪﺑﺮ ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﺍﻻﻫﺘﺪﺍﺀ ﺑﺎﻵﻳﺎﺕ ﻭﻬﻧﺖ ﻋﻦ ﻃﻠﺐ ﺍﳊﻖ ﺑﺎﻻﻧﻘﻴﺎﺩ ﳌﺎ )ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺁﺑﺎﺀﻧﺎ ( ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﺀ ﻟﻠﻜﱪﺍﺀ ﻭﺍﻟﺴﺎﺩﺓ. ”ﻛﻠﻤﺔ ﺳﻮﺍﺀ“ ﺍﻟﱵ ﳓﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﰲ ﺃﺷﺪ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﳍﺎ ﻟﺘﺒ ّﻨﻴﻬﺎ ﻫﻲ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﱵ ﺩﻋﺖ ﺇﱃ ﺇﳚﺎﺩ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ ٍ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﺪ ﻬﺑﺎ ﺇﱃ ﺍﷲ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ ،ﻭﺃﻥ ﻻ ﻧﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﺃﺭﺑﺎﺑﺎ ﻳﻜ ّﻔﺮ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻨﺎ ،ﺑﻞ ﻧﺸﻬﺪ ﻟﺒﻌﻀﻨﺎ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ. ﻫﻲ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﱵ ﺩﻋﺖ ﻻﺳﺘﻨﻬﺎﺽ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺘﺪﺍﻓﻊ ﻭ ﻟﻠﺘﺂﻟﻒ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻻﻧﺴﺠﺎﻡ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺘﺄﺻﻴﻞ ﺍﳉﻬﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﻓﺮ ﻟﻼﻧﺪﻓﺎﻉ ﻟﻠﺼﺪﺍﻡ ﻭﺍﳌﻌﺎﺩﺍﺓ.
ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻱ؟ "ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻱ"... ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﺘﻠﻚ ﺍﳉﺮﺃﺓ ﻟﻴﺴﺄﻝ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ.. ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﺘﻠﻚ ﺍﻟﺸﻐﻒ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺇﺟﺎﺑﺎﺕ ﺃﺻﻴﻠﺔ ،ﻣﻨﻄﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﺧﱪﺓ ﺫﺍﺗﻴﺔ ﺻﺎﺩﻗﺔ ،ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺘﺮﺍﻛﻤﺔ..
"ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻱ"... ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﺘﻠﻚ ﺭﻭﺡ ّ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﻭﺍﻟﻨﻀﺞ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺬﺍﺕ..
"ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻱ"... ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﲣﻴﻔﻪ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﺘﻠﻚ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ،ﲝﻴﺚ ﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﻭﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻪ ﻣﻦ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ..
"ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻱ"... ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ ﻗﻨﺎﻋﺎﺗﻪ ﺍﻷﺻﻴﻠﺔ ﺍﳌﻨﻄﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﺧﱪﺗﻪ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ،ﻭﺑﲔ ﺇﻣﻼﺀﺍﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ،ﺍﳌﺪﻋﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﻀﻐﻂ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﳜﻲ..
"ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻱ"... ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺄﻓﻜﺎﺭ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻓﺾ ﺍﻹﳝﺎﻥ ﺑﺄﻓﻜﺎﺭ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﺇﳕﺎ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻱ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﺋﻞ ﻣﺴﻠﻤﺎﺗﻪ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﻬﻮ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﲢﻮﻝ ﻭﺗﻄﻮﺭ ﻣﺴﺘﻤﺮ..
"ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻱ"... ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﳎﺘﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺇﺣﺴﺎﺳﻪ ﺑﺎﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺇﺣﺴﺎﺳﻪ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﱄ ،ﺃﻭ ﺍﺣﺴﺎﺳﻪ ﺑﺎﻟﺪﻭﻧﻴﺔ ..
"ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻱ"...
ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻻﺅﻩ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ ،ﻭﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﻓﻘﻂ ﻣﻌﺎً..ﺍ ﻓﺎﻟﻮﻻﺀ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻮ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻹﳝﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ً
www.altanweeri.net info@altanweeri.net
Amman - Jordan