رسالة مفتوحة الى الشعب العراقي وقواه الوطنية تتسع ،فيما ُيشسِب ه السسستهداف المشسسبوه ،الحملسسة الجسسائرة ضسسد الشسسعب الكردسسستاني وقيادت ه .ومحاولة تحميل ه مسؤولية النهيارات المؤسفة التي تعرضسست لهسسا القسسوات المسلحة والهجهزة المنيسسة العراقيسسة ،وأدت السسى اسسستباحة مسسدن وقصسسبات عراقيسسة ى غالية على كل مواطنة ومواطن عراقي ،من قبل قطعسسان داعسسش الرهابيسسة وقسسو ً مشبوهة أخرى. ول يتوقف الستهداف والتعريض عند هذه القضسسية ،بسسل بسسات كمسسا لسسو انسس ه منصسسة إضافية لتشوي ه هجميع مواقف شعبنا ،وإنكار ما بذل ه في مختلف المراحل التاريخية، ومسسا يسسزال ،مسسن هجهسسود وتضسسحيات لترسسسيخ الخسسوة العربيسسة الكرديسسة وتحقيسسق الديمقراطية للعراق باسره ،والحفاظ على لحمة نسيج المجتمع العراقي ،وصسسياغة الشعارات والسياسات والمواقف التي تشكل الساس المتين لهسسذه الوحسسدة الوطنيسسة، علسسى اسسساس مسسن الشسسراكة الحقيقيسسة فسسي السسوطن ،ووفقسسا لقيسسم ومبسسادئ النظسسام الديمقراطي. ويجري اليوم ،في سابقة هي الخطر ،تغذيسسة حملسسة كراهيسسة قوميسسة " شسسوفينية " ، تسسستند السسى تشسسوي ه الوقسسائع ،وإظهارهسسا عكسسس مسسا هسسي عليسس ه ،وبنسساء هجسسداٍر مسسن " النفصال " بين القوميتين المتآخيتين ،والمكونات العراقية ،لتخدم اغراضا ً سياسية ومصالح فئوية ضيقة ،لمن كان المسبب لقيادة العسسراق مسسن فشسٍل السسى فشسسل ،ومسسن أزمة الى أزمة اشد وقعًا ،لينتهي ذلك في نهاية المطاف الى هذا القاع من النحدار والهزيمة. والنغمة النشاز " النفصال ،وتقسسسيم العسسراق " ،السستي طالمسسا اسسستخدمتها النظمسسة الدكتاتورية المتعاقبة ،وهي نغمة أثيرة لدى كسسل طاغيسسة متغطسسرس ،وحسساكم فاسسسد معسسزول عسسن شسسعب ه ومغيَّسسب عسسن التاريسسخ ودروسسس ه ،يجسسري الن بنشسساط محمسسوٍم تسويقها بين الوساط العربية في العسسراق وخسسارهج ه ،ودغدغسسة مشسساعرها ،وهجرهسسا السسى مواقسسع الضسسللة السياسسسية ،والسسسهام فسسي افسسساد البيئسسة الوطنيسسة المشسستركة، وتصديع الثوابت التي ل يمكن دون الحفاظ عليهسا ،البقسساء علسسى الوشسائج الوطنيسة التاريخية بين العراقيين والمحافظة على وحدة البلد التي يدعونها.
ومن المؤسف أن هذه الحملسسة السستي ُتكسسرس لهسسا ماكنسسة الدولسسة واهجهزتهسسا واموالهسسا والموالين لحاكمها الفاشل ،تريد ان تلقي بهذا الفشل ومسسا ترتسسب عليسس ه مسسن عسسواقب وخيمة على الكرد واقليم كردستان .وتلخيصها بنوايسسا اقامسسة الدولسسة الكرديسسة .ليسسس هذا فحسب ،بل اعتبار سقوط نينوى وصل ح الدين وديالي ،وقصبات أخرى ،انمسسا هي " مؤامرة " شارك فيها القليم ،لتحقيق هدفهم في الستيلء على المناطق التي استقطعها النظام الدكتاتوري السابق في اطسسار سياسسسة التعريسسب والتبعيسسث ،ونسسص الدستور العراقي على اعادتها ،بالستناد السسى عمليسسة دسسستورية كاملسسة ،وفسسي حقبسسة زمنيسسة تنتهسسي عسسام !.٢٠٠٧وهسسذا مسسا طالبنسسا بسس ه طسسوال السسسنوات الماضسسية ،دون هجدوى. واذ نتجاوز استعراض تفاصيل ما هجرى في العاشر مسسن الشسسهر الجسساري ،ونجسسا ح داعش وحلفائها في استباحة ثلسسث الراضسسي العراقيسسة ،ومسسا حاولنسساه للحيلولسسة دون ذلك ،فهي صارت معروفة للجميع ،نتوقف عند الحملة التشهيرية حول ما نسسبيت ه ل "تقسيم العراق" ،وما نريده لشعبنا الكردي في اطار حق تقرير المصير. او ً ل :لم نتردد يوما ،في مختلف مراحل الكفا ح المشترك مع سائر القسسوى الوطنيسسة العراقية ضد النظمة الدكتاتورية المتعاقبة ،في التاكيد علسسى حسسق تقريسسر المصسسير. ولم يكن مفهوم تقرير المصير غائبسا ً عسسن البرامسسج المبرمسسة مسسع المعارضسسة ،وفسسي مقدمتها الحزاب والحركات الشيعية ،كما ان مفهوم هذا الحق ،هجرى التعسبير عنس ه بوضو ح ،بعد سقوط النظام الدكتاتوري السابق ،وفي ديباهجة الدستور ،في اطسسار " عراق ديمقراطي اتحادي ،وشراكة وطنية حقيقية " . ثانياً :لقد استطعنا بكفاحنا وتضحياتنا انتزاع حقنا وان كان " منقوص سا ً " فسسي ظسسل حكم صدام حسين ،مجسداً في اقليم كردستان ،الذي تمتع " باسسستقلل شسسب ه كامسسل " عن المركز .وكان هذا القليم حاضنة لكل الحزاب والحركات المعارضسسة للنظسسام الدكتاتوري ،حيث وضع تحت تصرفها ما لدي ه من امكانات واوهج ه دعم.
ثالثاً :بعد سقوط الدكتاتوريسسة ،فسسي عسسام ٢٠٠٣بادرنسسا " باختيارنسسا " ورغبسسة منسسا بالمشاركة الفعالة في رسم ملمح العراق الجديد ،بالتخلي عما كنسا فيس ه مسن " شسب ه اسسستقلل " والنخسسراط فسسي العمليسسة السياسسسية ،والمشسساركة فسسي صسسياغة مفاهيمهسسا وهيكليتها ،قدر ما نسسستطيع .وقبلنسسا ب " التسسسويات " والحلسسول الوسسسطية ،ثقسسة منسسا بشركائنا السذين تقاسسمنا معهسم ويلت النظسام السسابق .ووهجسدنا فسي الدسستور السذي توافقنا علي ه ،اداة لمعالجة ما نراه " حقوقاً " لنا ولغيرنا .وشاركنا بنشاط في هجميسسع الستحقاقات النتخابية وفي الستفتاء علسسى الدسسستور .ولسم نتخسسذ مسسا يتعسسارض مسسع الدستور من خطوات او تدابير مخالفة ل ه ،مع اننا كنا نستطيع فرض " أمر واقع " على ما نراه حقا ً واستحقاقاً دستوريا ،في تلك المرحلة حيث لم يكسسن البعسسض قسسادراً على مواهجهة ذلك !.لكننا التزمنا الصبر واعتمدنا الدستور كحكم وفيصل . وهذا كل ه خير دليل على نوايانا وسويتنا السياسية والوطنية ،وحرصنا على انجسسا ح العمليسسة السياسسسبة ،وتكريسسس النظسسام السسديمقراطي التحسسادي ،واعسسادة بنسساء دولسسة مؤسسسسسات ومواطنسسة حسسرة متسسساوية .وقسسد رأينسسسا ان نجسسسا ح العمليسسسة السياسسسية الديمقراطية ،وتطبيق الدستور " على علت ه ونواقص ه " يجسد مرحلة مقبولسسة مسسن مفهومنا لتقرير المصير. ت ومجافاٍة وانكساٍر وتعسساٍل ،منسسذ تسولي السسيد نسوري رابعا ً :لكن ما واهجهناه من عن ٍ المالكي السلطة ،وبعد تمكين ه من بسط سلطت ه الفردية في الولية الثانيسسة ،وتجسساوزه الدستور والشراكة والتوافق الوطني ،ونزوع ه السسى احتكسسار الدولسسة والهيمنسسة علسسى مقدراتها ،والنحدار بسسالبلد السسى متاهسسات الزمسسات المسسستدامة ،والخسسرق الفاضسسح للدستورء ،وضعنا في مساٍر آخر يتطلب اعسادة العتبسار للسسستحقاقات الدسسستورية والتوافقات التي تعاهدنا عليها. لقد أكدنا منذ البداية ودائمًا ،أننسسا ملسستزمون بسسالعيش المشسسترك فسسي العسسراق الجديسسد، طالما حرص الجميع على ان يكون عراقا ً ديمقراطيسا ً اتحاديسا ً تسسداوليا ،وإن يجسسري فيسس ه النصسسياع للدسسستور واحسسترام مبسسادئ ه وهجسسوهره ،وحمايسسة المكونسسات العراقيسسة والستجابة لحقوقها وتحقيق المساواة فيما بينهسسا .والبتعسساد عسسن اي ممارسسسة تقسسود الى النفراد بالسلطة لي كان ،وحرفهسسا عسسن مسسسارها السسديمقراطي ،واعسسادة البلد الى طريق التسلط والستبداد والدكتاتورية.
ف أن نقبسسل بلسسي وقلنا ،وهذا ما اكدنا علي ه علنًا ،اننسسا لسسسنا مسسستعدين تحسست اي ظسسر ٍ ارادتنا ،واعادتنا الى المربع الول ،ومواهجهتنا بما يذكرنا بالسياسات والنهج السسذي اغرق كردستان في بحر من دماء مواطني ه ،وتحويل موطنهم الى خرائسسب ومقسسابر هجماعية. وهذا ما واهجهناه بوضو ح طوال مرحلة اغتصاب السلطة والعبسسث بهسسا فسسي وليسستي رئيس مجلس الوزراء المشؤومتين. وليس ابلغ على تاكيد ذلك مسن ارسسسال ارتسسال دبابسسات ه السسى مشسسارف حسسدود القليسسم، بقيادة من تلطخت اياديهم بدماء الكسسرد ،وبينهسسم مسسن اصسسدر قسسرارات اعفسسائهم هسسذه اليام بعد ان تسببوا بخسارة الموصل وغيرها .؟ خامساً :ومن المؤسسسف ان ل يسسرى البعسض مسن المنخرطيسسن فسي الحملسة المعاديسسة لشعبنا ،سواء بالتواطؤ مسسع سياسسسة الفريسسق الحسساكم ،او بسسالتزام الصسسمت ،بسسدعوى الخشية من العزلة ،أو عدم مراعاة مشاعر ناخبيهم ،سسسوى مسسا ُأكرهنسسا عليسس ه مسسن البحث عن بديل لهذا الخراب السسذي انحسسدرت اليسس ه البلد ،واللسسوذ بحقنسسا فسسي تقريسسر المصير ،ونسيان ما تعاهدنا علي ه في المعارضة وفيما بعد . ٢٠٠٣ ومن المؤسف ايضًا ،مساهمة البعض فسسي تشسوي ه دعواتنسسا المخلصسسة للخسسروج مسسن المتاهسسة السستي وضسسعتنا فيهسسا سياسسسة النفسسراد والتهميسسش والقصسساء والملءات، وتجريدها من هجوانب مفهومية فيهسسا ،وتركيزهسسا فقسسط علسسى اننسسا نريسسد التفصسسال، كمفهوٍم وحيد الجانب لمبدأ " تقرير المصير " !. ويتناسى هذا البعض والوساط المشاركة في الحملة ،ما اكسسدنا عليسس ه مسسن ضسسرورة اللتزام بالثوابت الوطنية الكفيلة بان تجمعنا ،والتجاوزات الفظة التي من شأنها أن تفرقنا : يجمعنا الدستور ،وبناء دولة المؤسسات والحريات في اطار النظام السسديمقراطي،والمشاركة الحقيقة في حكم البلد.
ونحن نذكر ،لعسسل فسسي السسذكرى مسسا ينفسسع مسسا ورد فسسي ديباهجسسة الدسسستور مسسن " اناللتزام بهذا بالدستوريحفظ للعراق اتحاده الحر شسسعبا ً وارض سا ً وسسسيادة " وهسسو مسسا خرق بكل تفاصيل ه !.وعلى من فعل ذلك ان يلوم نفس ه. ويفرقنا خسسرق الدسسستور ،وتشسسوي ه المسسسار السسديمقراطي ،والتجسساوز علسسى الحقسسوقوغمطهسسا ،بالنسسسبة لكسسل المكونسسات ،وتأسسسيس سسسلطة فرديسسة تسسسلطية ،تقسسود السسى دكتاتورية من نمط هجديد . وما حصل ويحصسسل حسستى الن ،هسسو الخيسسار الثسساني السسذي يجسسسده نهسسج المسسالكي،واصسسراره علسسى الغسساء الدسسستور ،وتهميسسش الخريسسن واقصسسائهم ،واضسسطهادهم، ورفض التخلي عن السلطة تحت اي ظرف .ويحصل ايضا ً اظهسسار فاضسسح لنكسسار حقوقنا الدستورية في استعادة المناطق المقتطعة مسسن اقليسسم كردسسستان ،بسسل يتجسساوز المر كل ذلسك ،بتلسويح ه بيسن فسترة وأخسرى باسستخدام الزهجسر والقسوة ضسد القليسم ت تتجسسدد كلمسسا راى فسسي ذلسسك مختلقا ً الذرائع الواهية والمفبركة احيانًا ،واثارة ازما ٍ تصريفاً لما يواهجه ه من فشل وتراهجع في ادارة حكم البلد .
سادسا ً : ولعلم من ل يعلسسم ،فسسان التطسسورات الخيسسرة غيسسر المسسسبوقة السستي أدت السسى سسقوط نينوى وصل ح السسدين وديسسالى واطسسراف مسسن محافظسسة كركسسوك ،لسسم تكسسن مقسسدماتها بخافيسسة علسسى الفريسسق الحسساكم ،إذ بادرنسسا فسسي وقسست مبكسسر للتنسسبي ه علسسى مسسا يجسسري التحضير ل ه في الموصل ،وضرورة التنب ه للعواقب الخطيرة التي قد تترتب عليها، مما يشكل عوامل مضسسافة للفتنسسة والستربص فيهسا ،وكسان رد الفعسسل إزاء تحسسذيراتنا المتكررة ،يعكس الكيفية التي يتصرف بها من يحكم العراق ،اذ قوبلت على عكسسس ف مماثلسة محفوفسة بالمخسساطر ،بالسستخفاف، ما كان لزما ً ان تقابسل بس ه فسي ظسرو ٍ وربما بالتشكيك في نوايانا من التحذير ! لقد اكدناعلى ان التحشد والتسلل من الحدود المتاخمة للمنطقة ،ومظاهر التحريض والتحدي من داخل مدينة الموصل ،باسسستغلل التسسذمر بيسسن سسسكانها ممسسن يشسسعرون بالحباط هجراء سياسة التمييز والعسسزل الطسسائفي ،يتواصسسل ويتطسسور دون انقطسساع،
ولم يكن ذلك خافيًا ،إل على من كانت على ابصارهم غشاوة ،أو في نفوسهم عقسسدة تحرك وساوسهم وتدفعهم الى الضللة ،والسير عكس التجاه الذي يفرضسس ه العقسسل وتتطلب ه الحكمة. ومثلما أقدمنا دائماً بالنطلق من شعورنا بالمسؤولية أزاء الخطار التي تحدق بنسسا هجميعًا ،وضعنا قادة الحسسزاب والكتسسل دون اسسستثناء ،فسسي مسسا يسسدور ومسسا ينمسسو مسسن مظاهر سسلبية واخطسسار هجديسسة ،وهسسو مسسا بادرنسسا اليسس ه ايضسًا ،بعسسد سسسقوط الموصسسل والمدن والقصبات الخرى ،مؤكدين على ضرورة ابسسداء اقصسسى درهجسسات اليقظسسة، والرتقاء الى المستوى الذي تستدعي ه ،سياسسسياً بالدرهجسسة الولسسى ،ومسسا تتطلبسس ه مسسن إهجراءات وتدابير عملية ،عسكريا ً وأمنيًا .وكانت نوايانا الصادقة تصطدم بالتشكيك والتعالي الفظ ِمَمن بيدهم الحل والربط. وظلت المؤشرات الحكومية ،تؤكد على اغفال متعمد لجدية المخاطر وما تتطلبهسسا من حٍل سياسي هجذري .بل كان التصرف عكس المطلوب تمامًا .فبدلً من مراهجعة عقلنية وحكيمة للموقف والسياسات ومعالجة الخلل السياسي والمني والعسسسكري في الموصل والمحافظات التي تقطنها اغلبية من المكون السسسني ،تصسساعد الموقسسف السلبي من أقليم كردستان واتسم باستنفاٍر عدائي ،وإنكاٍر لموقع ه ودوره في العملية ف بحق مواطني القليم ،الى حسسد المحاربسسة فسسي مصسسدر عيشسسهم، السياسية ،واهجحا ٍ وقطسسع المسسوال المخصصسسة للرواتسسب ،فسسي ذات السسوقت السسذي هجسسرى صسسرفها للمحافظات الخرى ،وهو ما لم يسبق ل ه مثيل في ظل النظمسسة المسسستبدة المعاديسسة للشعب العراقي وللحقوق القومية للكرد. وقد هجرى هذا التصعيد والتحريض ضدنا ،في نفس السوقت السذي شسهد تعاميسا ً عسن التحركسسات المريبسسة مسسن التنظيمسسات الرهابيسسة ،وخرقهسسا للحسسدود ،وتجميسسع قواهسسا، وتمكين خلياها النائمة في الموصل ،والمحافظات المحتلة من داعش وبقايا النظام السسسابق والتنظيمسسات المسسسلحة الخسسرى ،هجهسساراً وامسسام انظسسار القيسسادات العسسسكرية والمنية التحادية .وبدا المشهد ،يفضح النهج المنحرف السسذي يسسسعى للتعبئسسة ضسسد القليم ،ويظهره كمسسا لسسو انس ه عسسدو العمليسسة السياسسسية والدسسستور ،وكيسسل التهامسسات الباطلة ل ه ،حد تحميلنا مسؤولية النهيارات التي قاد الجيش والعراق اليهسسا !.وهسسو ما يجري تغذيت ه في مختلف الوسسساط ،وفسسي وسسسائل العلم المواليسسة ،علسسى مسسدار
السسساعات واليسسام ،بمحاولسسة اظهسسار الشسسعب الكسسردي ،كمعسساٍد للشسسيعة ودورهسسم ومواقعهم في السلطة السياسية للعراق!. لقد اكدنا دائما ،وعززت الحياة صدق افعالنا ونوايانا ،اننا لم نكن يوما ً طرفا ً سسسلبيا ً في الصراع الذي دار منذ سقوط النظام الدكتاتوري ،ولسسم نسسساوم أو نقسسف ضسسد اي مكون من المكونات الوطنية العراقية ،بل تعاطفنا ودافعنا عسسن الحقسسوق والمطسسالب الدستورية للمكون السني ،وعارضسسنا تهميشسسهم او اقصسساءهم ،او أضسسعاف دورهسسم المشروع في الحياة السياسية وفي السلطة .كما لم نفرط في حقوق الطائفة الشيعية، أو دورهم وما يسجل ه الدستور لهم من مواقع قيادية في ادارة البلد ،وحرصنا على التمييز بين السياسات الخاطئة للشسسيعي المسسسؤول فسسي الدولسسة ومسسواقف ه مسسن حقوقنسسا وقضايانا ،والمكون الشيعي الذي نعسستز بتحالفنسسا معسس ه تاريخيسًا ،وكسسذلك الحسسال مسسع المسؤولين السسسنة ،والطائفسسة السسسنية .وسسسنظل نسسدافع انطلقسا ً ممسسا أقسسره الدسسستور، وتفرضس ه تطسورات الحيسساة السياسسية عسن حقسوق ومطسسالب هجميسع العراقييسن علسسى اختلف انتماءاتهم ومبولهم السياسية والعقائدية والقومية. وقلنا دائمًا ،ونؤكد اليوم ايضًا ،ونحن نجتاز مرحلة دقيقة من مراحل تطور العراق الجديسسد ،إن بقسساء العسسراق رهسسن بتسسأمين مصسسالح مكونسسات ه ،والسسستجابة لتطلعاتهسسا المشسسسروعة .ويتعسسسذر تحقيسسسق ذلسسسك دون اسسسستكمال بنسسساء أسسسسس الدولسسسة المدنيسسسة الديمقراطية ،واقامسسة مؤسسسساتها الدسسستورية ،وتكريسسس شسسرعية سسسلطاتها والحفسساظ ت ُتلحق بها .ومثل هذه الشرعية تسسستوهجب على استقلليتها ،بمعزل عن اي تشوها ٍ وضع الليات التي تحسسول دون النفسسراد بالسسسلطة ،أو التّغسسول بالعتمسساد عليهسسا ،أو حرفها نحو التسلط والدكتاتورية ،واخراهجها مسسن المسسسارات السستي يفرضسسها النظسسام السسديمقراطي التحسسادي التسسداولي.كسسذلك يتطلسسب معافسساة الحيسساة السياسسسية ،بسسأخراج العملية السياسية من مجرى التحاصص الطائفي واثارة النعرات المذهبية الذميمسسة، وتعبئتها وتحويل ولءاتها ،فوق اعتبارات النحياز الوطني ،وقيم المواطنة الحرة. إن كردستان عانت الويلت من الرهاب وحملت التكفير ،ونحن نسسدرك مسسا تمثلسس ه المنظمات الرهابية ،من اهداف واساليب وحشية ،ونعسسرف انهسسا ل تسسوفر الجميسسع من مخططاتها الظلمية المتخلفسسة .ومسسن هسسذا المنطلسسق أدنسسا ونسسدين كسسل المنظمسسات الرهابية ،ونتصدى لها ولمشاريعها بكل ما نتمكن من ه من اساليب ووسائل .ولكننا ندرك ،أن تصسفية هجسذور الرهساب ،واهجتثساث وتجفيسف مصسادره يقتضسي ،اتخساذ
السياسسسات والتسسدابير السستي تحرمسس ه مسسن أي ملٍذ آمسسن ،أو بيئسسة مواتيسسة ،أو حاضسسنة ج ترعى وهجوده وتتعاطف مع ه .وفي واقعنا الملموس ،وبعد ثماني سسسنوات مسسن نه س ٍ فسسردي تسسسلطي واقصسسائي للمكسسون السسسني ،ومسسن اهجسسراءات وتسسدابير تفتقسسر لبسسسط دواعي التعقل والحكمسسة ،اسسستطاعت داعسش وفسسرق ارهابيسسة ومسسسلحين عشسسائريين متضررين من السياسة السائدة ،أختراق منسساطق واسسسعة ،وفسسرض سسسطوتها بسسالقوة عليها .ان داعش ليست هي المكون السني ،والتنظيمسسات الخسسرى ليسسست تعسسبيرات عنها ،واذا ما شعر بعسسض مسسن سسسكانها ،بالطمئنسسان مسسن الواقسسع الجديسسد ،فسسان تلسسك ظاهرة مؤقتة ،سرعان ما ستسفر التطورات اللحقسسة ،عسسن افتضسسا ح هسسذا الواقسسع ، والخسسروج علسسى داعسسش ،وبسسروز مظسساهر الختلف حسسد القتتسسال بيسسن المسسسلحين وانتفاض السكان على سلطة الرهاب الذي قد يفوق ما عانت منسس ه فسسي ظسسل الحكسسم الفردي المتناقض مع الدستور وسياقات ه في بغداد. وبقدر مسؤوليتنا التضامنية ،فاننا سنواصل التصال بجميع الفرقاء ،المتفقين معنسسا والمختلفين ،بغية انضاج حسٍل سياسسسي هجسسذري ،قسسوام ه اهجسسراء اصسسل ح بنيسسوي فسسي هيكل الدولة ومرافقها ومؤسساتها ،وتكريس آلية ديمقراطية ،يتعذر في ظلها تّغول اي حاكٍم أو سلطة سياسية .وسنسعى مع الجميسسع ،للبحسسث فسسي مسسا يقتضسسي ه الوضسسع الجديد الذي نجم الذي نجم بعد العاشرمن حزيسسران ،مسسن تغييسسرات وأطسسر سياسسسية تستجيب وتطمن المكون السني ،ويعزل الرهابيين ،ويقصيهم من الملذات المنسسة التي يتحركون فيها. لقد تغاضينا عن الساءات والتهامات المغرضة التي يغذيها الفاشسلون ضسد شسعبنا والقليم ،معتمدين على وعي الشعب العراقي ،والمخلصين مسن الكتسل والحسزاب، للرد عليها ووضع حٍد لها .ولدينا مسسا يشسكل ردعسا ً مناسسسبا ً لمسن تسسول لهسسم انفسسسهم ومطامعهم ،مواصلة هذا الطريق الوعر.. اننا نتساءل ،اليس من فرق عرب العراق الى سنة وشسسيعة ،هسسو مسسن قّسسسم العسسراق فعليا ً .؟ ثسسم اليسسس تكريسسس النزعسسات الطائفيسسة ،هسسو فسسي صسسميم تمزيسسق نسسسيج المجتمسسع العراقي ..؟
ان الشعب الكردي ،اذ يضع برلمان ه وقيادت ه امام المسؤولية التاريخية لتحديد مسار تقرير مصيره ،فان ه سيواصل اتخاذ ما يراه مناسباً لحماية حقوق ه ،ولن يتراهجع عن المسار الذي يتجسد في تقرير المصير ،يتطلع في ذات السسوقت ،لكسسي تبسسادر القسسوى الحية ،من أحزاب وكتل برلمانية ،شيعية وسنية ،لطلق مبسادرة سياسسية ،يسستعيد من خللها العسسراق عسسافيت ه .وتتحقسسق فيسس ه لكسسل العراقييسسن والمكونسسات دون اسسستثناء المسسساواة والحريسسات والشسسراكة الفعليسسة فسسي حكسسم البلد ،فسسي دولسسة ديمقراطيسسة اتحادية ،تضع حداً للتسلط والنفراد والدكتاتورية. ان تقرير المصير حسسق مشسسروع لشسسعبنا ،اسسستناداً لكسسل الشسسرائع والمبسسادئ المميسسة والوطنية ،وشعبنا لن يتراهجع عن هسسذا الحسسق ،وتطسسبيق آليسسات ه وتسسامين مسسستلزمات ه، وسسسيعتمد فسسي ذلسسك علسسى السسدعم مسسن الشسسعب العراقسسي والتشسساور مسسع ممثليسس ه وكسسل المدافعين عن حق الشعوب والمم التي تستبا ح ارادتها .ان العيش المشترك خيسسا ٌر طوعي اذا تجسد في ه مايراه الشعب اسسستجابة لمرحلسسة مسن مراحسل حقسس ه التساريخي. وفي هذا السسسياق ،ل يمكسسن لشسسعبنا ال ان يتسسذكر بعرفسسان ،مواقسسف آيسسة اس المسسام محسن الحكيم والشهيد الصدر لوقوفهما الى هجانب شعبنا وكفاح ه دفاعا ً عن حقسسوق ه ومصالح ه القومية . والنفصال وتقسيم العراق ،تقع مسؤوليت ه على القوى والحكام الذين يكرسون نهسسج س طائفي ومسسذهبي ،ويقتلسسون المسسواطن او يقصسسون ه علسسى تمزيق المجتمع على اسا ٍ الهوية!.. اليس هجلياً امام كل مواطنة عراقية ومواطن عراقي ،وامام كل الشعوب المناصسسرة لشعبنا ،ان تشبث السيد المالكي بولية ثالثسسة ،رغسسم مسسا اصسساب البلد مسن انتكاسسسة خطيرة ،ورغم تاكيد هجميع القسسوى علسسى تغييسسره ،اداة لسسدفع العسسراق السسى مزيسٍد مسسن الفوضى والتشتت ،والنزلق الى منحدر ل قرار ل ه ..؟ اننا نؤكد بوضو ح اننا لن نتراهجع عن حقنا في تقرير المصسسير ،كمسسا يقسسرره شسسعبنا بارادت ه الحرة . ان تهديد مستقبل العراق والعراقيين ،هي مسؤولية يتحملهسسا مسسن يصسسرون علسسىتمزيسسق نسسسيج المجتمسسع العراقسسي ،ويخرقسسون الدسسستور ،ويضسسعون العراقييسسن فسسي مواهجهة نمط هجديد من الدكتاتورية .
مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان صل ح الدين /في ٨تموز ٢٠١٤