ﺟﺪﻳﺪ إﺻﺪارات ﻣﺮﻛﺰ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ
www.sbzc.ae
sbzc.ae
2018
@sbzc_ad
اﻟﻤﺠﻼت اﻟﺸﻬﺮﻳﺔ اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ
ﻣﺮﻛﺰ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ
ﻳﻤﻜﻨﻜﻢ اﻻﻃﻼع ﻋﻠﻰ أرﺷﻴﻒ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺠﻼت ﻋﺒﺮ اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ
www.mags.ae
ĬšĸōŒ ĝšĚ
ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي
@allmasoudi ﻳﺎ ﻧﺴﻴﻢ اﻟﺼﺒﺎ ﻟﻠﺼﺒﺎ ﺣﻜﺎﻳﺎت ﻣﻊ اﻟﺸﻌﺮاء ..ﻓﻜﻢ ﻫﺒﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﺤﺮﻛﺖ ﻋﺮوق ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ،وﻟﻌﺒﺖ ﺑﻬﺎ وﻃﻮﺣﺘﻬﺎ ﰲ ﻣﺠﺎﻫﻴﻞ اﻟﺬﻛﺮﻳﺎت ،وﻟﻠﺼﺒﺎ ﺣﻜﺎﻳﺔ أﺳﻤﻰ.. ُ ﰲ اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﴩﻳﻒُ ) :ﻧ ُ ﺑﺎﻟﺼﺒﺎ ،وأﻫﻠﻜﺖ ﻋﺎ ُد ﺑﺎﻟ ّﺪﺑﻮر( ،ﺗﺄيت ﴫت ﱠ اﻟﺼﺒﺎ ﻓﴩﻗﻴﺔ ﻃﻴﺒﺔ ،ﺗﻐﻨﻰ ﺑﻬﺎ اﳌﻮﻟﻌﻮن اﻟﺪﺑﻮر ﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﻟﻐﺮب أﻣﺎ ﱠ اﻟﻮﻟﻬﻮن اﳌﻨﻐﻤﺴﻮن ﰲ ﻣﺸﺎﻋﺮ اﻟﻮﺟﺪ واﻷمل ،ﻗﺎل اﺑﻦ ﺟﺪﻻن:
D ¤@M @Eb@@~@ 6 ¥x@@ @ ~@ 7 v@@m@ ´b@@+ b@@ @ ~@ 6 @@ E Ì@@c@ @ + ob@@ @ @G b@@ c@ @~@ @|@ @D* d@@ @Gb@@ @E @@ @ C وﻻﺗﺤﴬ ﰲ ﻣﺤﺎﴐ اﻟﻌﺸﻖ ﻓﻘﻂ ..ﻓﻠﻴﺲ اﻟﻨﺴﺎء دوﻣـًـﺎ ﻫﻦّ ﻣﺘﺼﺪرات اﻟﻮﻟﻪ ..ﻓﻬﻨﺎك ﺣﺐ ﻳﺴﻤﻮ ﻋﻠﻴﻬﻦ ..ذاك ﻫﻮ ﺣﺐ اﻷخ ﻷﺧﻴﻪ ،ﻓﻘﺪ ﻛﺎن ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎب ﻳﺼﺎب ﺑﺎﳌﺼﻴﺒﺔ ،ﺛﻢ ﻳﻮاﳼ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻴﻘﻮل :أﺻﺒﺖ ﺑﺰﻳﺪ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎب! ً وأﺑﴫ ﻳﻮﻣﺎً ﻗﺎﺗﻞ أﺧﻴﻪ زﻳﺪاً ﻓﻘﺎل ﻟﻪ :وﻳﺤﻚ ﻟﻘﺪ ﻗﺘﻠﺖ ﱄ أﺧﺎ ﻣﺎ ﻫﺒﺖ اﻟﺼﺒﺎ إﻻ ذﻛﺮﺗﻪ! وﻗﺎل ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﻣﺘﻤﻢ ﺑﻦ ﻧﻮﻳﺮة :ﻳﺮﺣﻢ اﻟﻠﻪ زﻳﺪ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎب ﻟﻮ ﻛﻨﺖ أﻗﺪر أن أﻗﻮل اﻟﺸﻌﺮ ﻟﺒﻜﻴﺘﻪ ﻛام ﺑﻜﻴﺖ أﺧﺎك ،ﻓﻘﺎل ﻣﺘﻤﻢ :ﻟﻮ ُﻗﺘﻞ أﺧﻲ ﻛام ﻗﺘﻞ أﺧﻮك ﻣﺎ ﺑﻜﻴﺘﻪ ،ﻓﻘﺎل ﻋﻤﺮ ﳌﺘﻤﻢ :ﻣﺎ ﻋﺰاين أﺣﺪ مبﺜﻞ ﻣﺎ ﻋﺰﻳﺘﻨﻲ ﺑﻪ. ً وﰲ ﻣﻌﺮﻛﺔ أﺣﺪ ﺳﻘﻂ درع زﻳﺪ ،وأﺻﺒﺢ أدىن ﻣﻨﺎﻻ ﻟﻸﻋﺪاء ،ﻓﺼﺎح ﺑﻪ ﻋﻤﺮ» :ﺧﺬ درﻋﻲ ﻳﺎ زﻳﺪ ﻓﻘﺎﺗﻞ ﺑﻬﺎ« ﰲ ارﺗﻄﺎم اﻟﺴﻴﻮف وﺳﻔﻚ اﻟﺪﻣﺎء ﻳﻔﻜﺮ ﺑﺄﺧﻴﻪ ..وﻳﺘﺨﲆ ﻋﻦ درﻋﻪ ﻟﻪ ،أﺟﺎﺑﻪ زﻳﺪ» :إين أرﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺎدة ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ«.
98
اﻟﻌﺪد ، 69أﻏﺴﻄﺲ 2018
ﺟﻮاب ﻣﻔﺎﺟﺊ ..ﺗﺬﻫﺐ إﱃ ﺟﻬﺔ أﻋﲆ ﰲ اﻟﺤﺐ.. وﻟﺤﺐ اﻷخ ﺣﻜﺎﻳﺎت..أﺧﺮى وﻗ َﻌﺖ ﺑني ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺤﻨﻔ ﱠﻴﺔ وأﺧﻴﻪ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋ ّ ﲇ َﺟ ْﻔﻮة ،ﻓﺄرﺳﻞ اﺑﻦ اﻟﺤﻨﻔﻴﻪ ﻷﺧﻴﻪ ﻫﺬه اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ: ﻓﻀ َﻠﻚ ﻋ ّ ﱠإن اﻟﻠﻪ ﱠ ﲇ ،ﻓﺄﻣﻚ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﻣﺤ ّﻤﺪ ،وأﻣﻲ اﻣﺮأة ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ ،وﺟﺪّك ﻣﻦ أ ّﻣﻚ رﺳﻮل اﻟﻠﻪ ،وﺻﻔﻮﺗﻪ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻪ ،وﺟﺪّي ﻷ ﱢﻣﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ،ﻓﺈذا ﺟﺎءك ﻛﺘﺎيب ﻫﺬاَ ،ﻓﺘَﻌﺎل وﺻﺎﻟِﺤﻨﻲ ،ﺣﺘﻰ اﻟﻔﻀﻞ ﻋ ّ ﲇﰲ ّ ﻳﻜﻮن ﻟﻚ ْ ﻛﻞ ﳾء! وﻛﺎن اﻹﻣﺎم ﻋﲇ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ اﺑﻨﻪ »ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ« ﰲ اﻟﺤﺮوب أﻛرث ﻣام ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ اﻟﺤﺴﻦ واﻟﺤﺴني. ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ :ﻣﺎ ﻷﺑﻴﻚ ﻳﻘﺤﻤﻚ ﰲ اﳌﻬﺎﻟﻚ دون أﺧﻮﻳﻚ؟ ﻓﻘﺎل :ذﻟﻚ ﻷن أﺧﻮيّ ﻳﻨﺰﻻن ﻣﻦ أيب ﻣﻨﺰﻟﺔ ﻋﻴﻨﻴﻪ وأﻧﺰل أﻧﺎ ﻣﻨﻪ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﻳﺪﻳﻪ..ﻓﻬﻮ ﻳﻘﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﻴﺪﻳﻪ! رد ﻳﺤﻮي ﻓﺼﺎﺣﺔ وﺣﺴﻦ ﺑﻴﺎن.. ﻋﺒﺎرة واﺣﺪة ﺷﻤﻠﺖ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺪروس: اﺑﺘﺪأ ﺑﺤﺴﻦ اﻟﻈﻦ أﻏﻠﻖ ﺑﺎب اﻟﻐرية ﺑﺮ أﺑﺎه ﺑﺎﻟﺘﱪﻳﺮ ﻟﻪ أﻇﻬﺮ اﻟﻄﺎﻋﺔ ﰲ اﳌﻜﺮه رﻓﻊ ﻣﻘﺎم أﺧﻮﺗﻪ وﺻﻔﺎً ذب ﻋﻨﻬام ﻓﺠﻤﻞ ﻋﺬرﻫام ﻟﺠﻢ وﺳﺎوس اﻟﻌﺬالﻫﻜﺬا رﻳﺢ اﻟﺼﺒﺎ ﺑﺎﻟﻘﻠﻮب اﻟﻨﺪﻳﺔ..
ĮńĵŒ ŝšŃ ŗŕ
اﻟﺸﺮف اﻟﺮﻓﻴﻊ أﺑﻮ اﻟﻄﻴﺐ اﳌﺘﻨﺒﻲ:ﺷﻌﺮ 1
O @ @ @F Kb@ @~@ @9x@@ < O @ @ @ @ @ @ @ ~@N @6&* Á&* Oh@@ @ @ 1H ix@ Q * Q @ @ @ @. ¡@@ @ @ @1&° O @ @ @ @ @ @ @ 04&*H @@ @ @ E 4& O @ @ @ @p@ @~@ @6&°* *x@@ @ @ @ D ¶H&°* b@@ @ @ @ FQ * ¡@@ @ @ @DN HN O @Q @ @j@ @ - *H&°* @@ @ c@ B @@ @ @ E d@@£@ ~@ {@ Db@@A O @ @ @~@ |@ @ J K*2*¡@@ @ @ @ @ ~@ @ @6 °H h@@ @ £@  b@@ @ @ J O x@@ @ @ JH ¤@Q @ @ c@ ~@ |@ D* f@@£@ ~@ 8b@@F d@O @ £@ @~@ @{@ @JO H O @ @ @ @J P,Hb@@ @ @ ~@ {@ D* ¯ Pf@ @Db@@ @ @±* ¡@@ @ @1&*H O v@@ @ @ J b@@ @ @ @ <H ¶¡@@ @ @J ¥w@@ @ @ D* ¢~z J O @ @ @ @ 0N xR @ @ -N HX v@@ @ @ @ < @@ @E @@+b@@c@ ~@ 7 @@ @ @ @04*H O v@@ @ @ @ D* @@ @ @ c@ @F*¡@@ / ¢@@ @ @ @ @< *x@@ @ @ @J ¢@@ g@ @0 O '¡@ @ @ @ @ @ @ JH Q @ @ @ @ @ @ @ J b@@ @ @ @ @C Q @ @ @ @ @ @ @ J ° @@ @ E O @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @J ° Mf@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ P @ @ A Mf@ @ @ @ @ @ @ @ @ @< *3 O @ @ @ @ @ J ° @@ @ @ E Peb@@ @ @ @ @1H P @ @ @£Q @ @ @= @@ @ < O @ @ @ @ @ @ @ @ @B4&°* 2Q ¡@@ @ @ @ @ @ @ J @@ @ @ @ ´ @@ @ @ @ @ @ E 2H&*H O @ @ @ @D'¡@ @JH xQ @ @ @~@ }@ J b@@ E f@@ B*v@@ ~@ @|@ @D* @@ @ EH O @ @ @ @m@ @<&* @@ @ @ @ /b@@ @<&°* v@@ @ @ - @@ @E b@@ @ @ @ AH 4
6
.ﻫﻮ ﻣﺸﺎﻫﺪ . ﻳﻘﺘﻄﻊ وﻳﺴﺘﺄﺻﻞ:( ﻳﺨﱰم5) . ﻋﻦ ﺟﻬﻠﻪ: وﻳﺮوى، اﻟﻐﻲ ﻧﻘﻴﺾ اﻟﺮﺷﺪ:( ﻏ ّﻴﻪ6)
97
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
O @ @ @ @ O @ - ° ,L x@@ @ @ Jx@@ ~@ @6 @P @ 6¡@@ @ @ @ @D* I¡@@ @ @D ¢=¡D* ¯ @@64*¡@@ @ D* @@ @g@ @E h@@ @1&* b@@J ¤@@ BxP @ @ R @ @§ N @@ 9b@@ £@ c@ D* f@@ @ @ @ )*4 g<*4 b@@ @c@~@|@D* @@ < ix@@ @ ~@ 6 ¤@@ @ @ @  b@@ @C ¡@@ D I4&* É@@ @ @ A ib@@ @ @ @ .2b@@ @ ²* h@@ @ @ @ J&*4 v@@ @ @ @ DH f@@ @ Ab@@p@ F @@ @ £@ ~@ z@ ±* x@@ @ g@ s@ J Q @ @ @ @ @ @ @ D*H @@ @ @ @ @+ @@ @ £@ @ @ D* ¯ ¢@@ @ ~@ {@ J @@ @ @ D* H3 @L A b@@ @ @ ²* *Hw@@c@ F v@@B @@6b@@ @ D*H O @ @ @ @ @ @E2 HX v@@ @ @ @ @ @ < @@ @ @ @ E @@Q @ @ @ @<v@@ s@ @J ° I3&°* @@ E @@£@ Ax@@D* x@@~@ {@ D* @@ @~@z@J ° @@ @ @c@ @+ b@@ @ _@ @ D* @@ @ E @@£@ @ @ D* ¥3'¡@ @ @ @J v@© (b@ @ A @@6¡@@ @ @D* @@£@~@7 @@E @@ @ @ D*H ¥¡@@ @ <x@@J ° @@ @E w@@ @ < f@@£@ @ c@ D* @@ @ EH ,2¡@@ @ @ E @@ @ @ £@ @Dw@@ D* ¤@@ @ @ A x@@ @ @ J w@@ @ @ @ D*H O @ @ @ @ @ F @@ @ @ Db@@ @ @J b@@ @ @ E ,H*v@@ @ @ @ @ @ D* @@ @ @EH fL @ @ @ @Âx@@ C *x@@ @ @ @ @ @ D* v@@ @ @ @ @- @@ @ E b@@ @ @ @ @ @ A&* 2
: اﻷﺑﻴﺾ؛ ﻳﻘﻮل اﻟﱪﻗﻮﻗﻲ ﰲ ﴍﺣﻪ: اﻟﻴﻘﻖ:ً( ﻳﻘﻘﺎ4) ،ﻟﻴﺲ ﺑﻴﺎض اﻟﺸﻌﺮ ﻣﻮﺟﺒﺎً ﻟﻠﻤﻮت ﻓﻘﺪ ﻳﻌﻴﺶ اﻟﺸﻴﺦ وﻟﻴﺲ ﻣﺮاده واﻗﻴﺎً ﻣﻦ اﳌﻮت ﻓﻘﺪ ميﻮت اﻟﺸﺎب ﻛام
3
5
. ﻓﺠﺎءة واﻋﱰاﺿﺎً ﻋﻦ ﻏري ﻗﺼﺪ:ً( ﻋﺮﺿﺎ1) . اﻟﺤﺮب:( اﻟﻮﻏﻰ2) . أﻓﺰﻋﻚ:( راﻋﻚ3)
şĺĘŖŒ ŗŕ وأﻫﻠﻪ إﱃ ﺑﻴﺖ اﻟﻌﺮوس ﰲ اﳌﺴﺎء ،وﻳﺠﻠﺲ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﰲ ﻣﻜﺎن ﻳﻜﻮن ﻣﻌﺪاً ﺧﺼﻴﺼﺎً ﻟﻠﺪﺧﻮل ﰲ ﺑﻴﺖ أﻫﻞ اﻟﻌﺮوس ،ومتﺘﺪ ﺑﻬﻢ اﻟﺴﻬﺮة إﱃ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻠﻴﻞ ،وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻳﻨﴫف اﻟﺠﻤﻴﻊ وﻳﺒﻘﻰ اﻟﻌﺮﻳﺲ ﺟﺎﻟﺴﺎً وﺣﺪه ،وﺧﻼل دﻗﺎﺋﻖ ﺗﺄيت اﻟﻌﺮوس وﺑﺮﻓﻘﺘﻬﺎ اﺛﻨﺘﺎن أو ﺛﻼث ﻧﺴﺎء ﻣﻦ أﻫﻠﻬﺎ ،وﻣﺎ أن ﺗﺼﻞ إﱃ اﻟﺒﺎب وﺑﺮﻓﻘﺘﻬﺎ اﻟﻨﺴﺎء اﻟﺰاﻓﺎت ﻳﻼﻗﻴﻬﻦ اﻟﻌﺮﻳﺲ ﻻﺳﺘﻼم ﻋﺮوﺳﻪ ،وﻳﻐﻠﻖ اﻟﺒﺎب، وﻫﺬا أول ﻟﻘﺎء ﺑﻴﻨﻬام ،وﻣﺎ أن ﻳﺆذن ﻟﺼﻼة اﻟﻔﺠﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﺄيت واﻟﺪة اﻟﻌﺮوس ﻟﺘﺄﺧﺬ أﺑﻨﺘﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮد إﱃ ﻋﺮﻳﺴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﱰة وﺟﻴﺰة وﺗﻘﺪم اﻟﻔﻄﻮر إﻟﻴﻪ ،وﺗﺒﻘﻰ ﰲ ﺑﻴﺖ أﻫﻠﻬﺎ ﻣﻊ زوﺟﻬﺎ ﻣﺪة ﺛﻼﺛﺔ إﱃ ﺳﺒﻌﺔ أﻳﺎم ،وﺑﻌﺪ اﻧﻘﻀﺎء اﻟﻔﱰة اﻟﺘﻲ ميﻀﻴﻬﺎ اﻟﻌﺮﻳﺲ ﰲ ﺑﻴﺖ أﻫﻞ اﻟﻌﺮوس ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﻣﺮاﻓﻘﺔ ﻋﺮوﺳﻪ إﱃ ﺑﻴﺖ أﻫﻠﻪ أو اﻟﺬﻫﺎب ﻗﺒﻠﻬﺎ ﰲ اﺣﺘﻔﺎل ﻟﻴﲇ ﺗﺸﺎرك ﻓﻴﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء. ﺗﺰف اﻟﻌﺮوس ﰲ اﻹﻣﺎرات ﻗﺒﻴﻞ اﻟﻔﺠﺮ وﻻ ﻳﻨﺎل ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺰوج إﻻ ﻣﺎ دون اﻟﻮطء ،ﺛﻢ إذا أﺻﺒﺢ ﺟﺎءه اﳌﻬﻨﺌﻮن ﻗﺎﺋﻠني» :ﻣــﱪوك ﻣﺎ دﺑﺮت« ،وﻳﻘﺎل ﻟﻬﺬه اﻟﺘﻬﻨﺌﺔ »اﻟﺘﺼﺒﻴﺤﺔ« وﺗﺪﺧﻞ اﳌﻬﻨﺌﺎت ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء ،ﺛﻢ ﺗﻘﺪم اﻟﻔﻮاﻟﺔ واﻟﻘﻬﻮة واﻟﻄﻴﺐ ،وﺗﻘﻮم اﻣﺮأة ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻟﺴني وﻣﻦ ﻗﺮاﺑﺔ اﻟﻌﺮوس ﻓﺘﻜﺸﻒ اﻟﱪﻗﻊ ﻋﻦ وﺟﻪ اﻟﻌﺮوس. dzǿƂōŞǕŌ ǓǥŐ ŦŌƂōƫ
أﻣﺎ أﻫﻞ اﻟﻘﺮى واﻟﺒﺎدﻳﺔ ﻓﻴﺪﺧﻠﻮن اﻟﺰوج ﻋﲆ اﻟﺰوﺟﺔ ﻣﻦ أول اﻟﻠﻴﻞ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء اﻻﺣﺘﻔﺎل ﻣﺒﺎﴍة وﻳﻨﺎل ﻣﻨﻬﺎ وﻃﺮه ﻟﻴ ًﻼ ،وﻳﻄﻠﻖ ﺛﻼث ﻃﻠﻘﺎت ﰲ اﻟﻬﻮاء ﻋﻨﺪ اﻟﺼﺒﺎح إذا ﻛﺎﻧﺖ زوﺟﺘﻪ ﺑﻜﺮاً ،أﻣﺎ اﻟﺜﻴﺐ ﻓﻼ ،ودﺧﻮل اﻟﺰوج ﻋﲆ زوﺟﺘﻪ ﰲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺑﺨﻼف اﳌــﺪن ،ﻓﺈن اﻟﺪﺧﻮل ﻳﻜﻮن ﰲ ﺑﻴﺖ أب اﻟﺰوﺟﺔ وﻳﻘﻴﻢ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﺒﻌﺔ أﻳﺎم ،ﺛﻢ ﻳﺮﺗﺤﻞ ﺑﻬﺎ إﱃ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﰲ ﻣﻮﻛﺐ إﻣﺎ ﺑﺮاً أو ﺑﺤﺮاً. وﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﻳﻨﺘﻘﻞ اﳌﻌﺮس ﻣﻊ ﻋﺮوﺳﻪ ﰲ ﺻﺒﺎح اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻮم اﻟﻨﺴﺎء ﺑﺘﺠﻬﻴﺰ اﻟﻌﺮوس
96
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺒﺲ ﻛﻨﺪورة اﻟﺰﻓﺎف وﺛﻮﺑﺎً ،ﻳﻔﺮع وميﺸﻂ ﺷﻌﺮﻫﺎ وﻳﺪﻫﻦ ﺑﺎﻟﺤﻞ وﺗﺨﻀﺐ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﻟــﺮأس ﺑﺎﻟﺰﻋﻔﺮان وﺗﻠﺒﺲ اﻟﱪﻗﻊ واﻟﺸﻴﻠﺔ واﻟﻌﺒﺎءة ،وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺗﺨﺮج ﻣﻊ ﻋﺮﻳﺴﻬﺎ إﱃ ﺑﻴﺖ أﻫﻠﻪ ،أﻣﺎ ﻣﻼﺑﺲ اﻟﻌﺮﻳﺲ ﻓﻬﻲ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻛﻨﺪورة ﺑﻴﻀﺎء وﻋﺒﺎءة »ﺑﺸﺖ« وﻳﺘﻮﺳﻂ ﺑﻄﻨﻪ ﺧﻨﺠﺮ وميﺴﻚ ﺑﻴﺪه ﻋﺼﺎ ﺧﻴﺰران. ǻżƞǕŌ dzƳƊ
ﺑﻌﺪ أن ﺗﱰك اﻟﻌﺮوس ﻣﻊ ﻋﺮﻳﺴﻬﺎ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﺪﺧﻠﺔ ﻣﺪة ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ أو إﱃ أذان اﻟﻔﺠﺮ، ﺗﺠﻬﺰ ﻣﺮة أﺧﺮى ﻟﺘﺰف »زﻓﺔ اﻟﻀﺤﻰ« ،ﻓﺈذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻌﺮوس ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻏﻨﻴﺔ أو اﺑﻨﺔ ﺷﻴﺦ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ أو أﻣريﻫﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﰲ ﺳﺠﺎدة ﻋﺠﻤﻴﺔ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﻨﺴﺎء ،وإذا ﻛﺎﻧﺖ اﺑﻨﺔ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻣﻴﺴﻮرة اﻟﺤﺎل ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺬﻫﺐ إﱃ زوﺟﻬﺎ ﻣﺎﺷﻴﺔ ﻋﲆ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ. وﻳﻨﺘﻘﻞ اﻟﻌﺮﻳﺲ ﻣﻊ ﻋﺮوﺳﺘﻪ ﺑﻌﺪ أﺳﺒﻮع
ﻣﻦ اﻟـــﺰواج وﻳﺬﻫﺐ إﱃ أﻫﻠﻪ ﻟﻴﺒﻠﻐﻬﻢ ﺑﻘﺪوم ﻋﺮوﺳﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻋﲆ اﺳﺘﻌﺪاد ﺗﺎم ﻓﻴﻘﻮﻣﻮن ﺑﺈﻋﺪاد اﻟﻌﺸﺎء ودﻋﻮة اﻟﺠريان واﻷﻫﻞ اﻟﺬﻳﻦ ﺳﻴﺄﺗﻮن ﺑﺎﻟﻌﺮوس إﱃ اﻟﺒﻴﺖ، وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗــﺄيت اﻟــﻌــﺮوس ﻳﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ اﻷﻫﻞ ﺑﺎﻟﺤﻔﺎوة واﻟﱰﺣﺎب ،وﻳﻘﺪم ﻟﻠﻀﻴﻮف اﻟﻌﺸﺎء وﺗﺪار ﻣﺪاﺧﻦ اﻟﺒﺨﻮر وﻳﺮش ﻣﺎء اﻟﻮرد ﻋﲆ اﻟﺤﺎﴐﻳﻦ ﺣﻔﺎوة مبﻘﺪم اﻟﻌﺮوس ،وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺗﻨﴫف اﳌﺪﻋﻮات ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء وﻫﻦ ﻳﺒﺎرﻛﻦ ﻟﻠﻌﺮوس ﺑﺎﻟﺴﻌﺎدة واﻟﻬﻨﺎء وﺗﺒﻘﻰ اﻟﻌﺮوس ﻣﻊ أﻫﻞ زوﺟﻬﺎ. ﺗﺴﻜﻦ اﻟﻌﺮوس ﻣﻊ أﴎة زوﺟﻬﺎ ﰲ ﺑﻴﺖ واﺣﺪ وﺗﻜﻮن ﻟﻬﺎ ﻏﺮﻓﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻓﻔﻲ اﻟﺼﻴﻒ ﻳﻜﻮن ﻣﺠﻬﺰاً ﻟﻬﺎ ﻋﺮﻳﺶ ﻳﺘﻜﻮن ﻣﻦ ﺟﺮﻳﺪ اﻟﻨﺨﻞ وﺳﻌﻔﻪ وﻣﻔﺮوش ﺑﺎﻟﺴﺠﺎد وﻳﻮﺟﺪ ﺑﻪ ﴎﻳﺮ ﻣﻦ اﻟﺨﺸﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻃﺮح ﻣﻦ اﻟﻘﻄﻦ وﻣﻐﻄﻰ مبﻔﺮش إﻣﺎ ﻣﺰﺧﺮف أو رداء ،وﻳﻮﺟﺪ ﰲ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﻌﺮوس ﻛﺬﻟﻚ ﺻﻨﺪوق ﻟﻮﺿﻊ اﻟﺜﻴﺎب وﻣﺮآة وﻣﺒﺨﺮة ﻟﻠﺜﻴﺎب وﺑﻌﺾ اﻟﻌﻄﻮر.
وﺗﻔﺮش اﻟﺒﺴﻄﺔ ﰲ ﺳﺎﺣﺔ ﻣﻨﺰل اﻟﻌﺮوس ﻟﻠﻨﺴﺎء وﺧﺎرﺟﻪ ﻟﻠﺮﺟﺎل ﻣﻦ اﻟﻀﻴﻮف. وﺗﺴﺘﻘﺒﻞ أم اﻟﻌﺮوس وأﻫﻠﻬﺎ وﺑﻌﺾ اﻟﻨﺴﻮة ﻣﻦ اﻟﺠريان واﻷﻫﻞ اﻟﻀﻴﻮف ﺑﻜﻞ ﺗﺮﺣﻴﺐ، وﺗﻘﺪم ﻟﻬﻢ اﻟﻘﻬﻮة واﻟﻔﻮاﻟﻪ واﻟﺨﻨﻔﺮوش واﳌﺤﲆ ،وﻛﻠﻬﺎ ﺣﻠﻮﻳﺎت ﺗﺼﻨﻊ ﻣﻦ اﻟﺪﻗﻴﻖ، وﺗﻘﻮم أم اﻟﻌﺮوس ﺑﻔﺘﺢ اﻟﺼﻨﺪوق أو اﻟﺤﻘﺎﺋﺐ أﻣﺎم اﳌﺪﻋﻮﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء اﻟﺰاﺋﺮات اﻟﻼيئ ﻳﺘﻮاﻓﺪن ﻋﲆ ﺑﻴﺖ اﻟﻌﺮوس ﳌﺸﺎﻫﺪة »اﻟﺰﻫﺒﺔ« ،ﻓﺘﻌﺮض ﻗﻄﻊ اﻟﺬﻫﺐ واﳌﻼﺑﺲ أﻣﺎﻣﻬﻢ وﺗﺮﺗﻔﻊ أﺻﻮات اﻟﻨﺴﺎء ﺑﺎﻟﺘﱪﻳﻜﺎت واﻟــﺼــﻼة ﻋــﲆ اﻟﻨﺒﻲ واﻟــﺪﻋــﺎء ﻟﻠﻌﺮوس واﻟﻌﺮﻳﺲ. وﻳﻮم ﻋﺮض زﻫﺒﺔ اﻟﻌﺮوس ﻋﲆ اﳌﺪﻋﻮات ﻣــﻦ اﻟﻨﺴﺎء ﻳﺴﻤﻰ ﺑـــ»ﻳــﻮم اﳌﻜﺴﺎر« واﻟﻌﺮوس ﻋﺎدة ﻻ ﺗﺸﺎرك ﰲ ﻫﺬه اﻹﺟﺮاءات ﺑﻞ ﺗﻜﻮن ﻣﺤﺘﺠﺒﺔ ﻋﻦ اﻟﻨﺎس ﳌﺪة أﺳﺒﻮع ﻛﺎﻣﻞ ،ﻟﺘﻈﻬﺮ ﰲ أﺟﻤﻞ وأﺑﻬﻰ ﺣﻠﺘﻬﺎ ﻳﻮم اﻟﻌﺮس. }mdzŴǔǘǕŌ
اﻟﻘﺮان ﻳﺴﻤﻰ »اﳌﻠﺠﻪ« ،وﻫﻮ ﻋﻘﺪ اﻟﻨﻜﺎح ﺑني اﻟﺰوج واﻟﺰوﺟﺔ ﺑﺤﻀﻮر وﱄ اﻟﺰوج ووﱄ اﻟﺰوﺟﺔ وﺑﺤﻀﻮر ﺷﺎﻫﺪﻳﻦ وﻣﺄذون اﻟﻨﻜﺎح »اﳌﻄﻮع« ،وﻗﺪ ﺗﻜﻮن »اﳌﻠﺠﺔ« ﻗﺒﻞ اﻟﻌﺮس ﺑﻠﻴﻠﺔ ،وأﺣﻴﺎﻧﺎً ﺗﻜﻮن ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻌﺮس ،وﻋﺎدة ﺗﻜﻮن ﺑﻌﺪ ﺻﻼة اﻟﻌﺸﺎء ،وﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻷﻳﺎم واﻟﻠﻴﺎﱄ اﳌﺤﺒﺒﺔ ﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﻌﺮس ﻫﻲ اﻟﺨﻤﻴﺲ واﻟﺠﻤﻌﺔ واﻻﺛﻨني. وﰲ ﺑﻌﺾ اﻷﴎ ﻧﺮى أن اﻷﻗــﺎرب واﻷﻫﻞ واﻟﺠريان ﻳﻘﻮﻣﻮن مبﺴﺎﻋﺪة اﻟﻌﺮﻳﺲ ﺑﺎﳌﺎل، ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺪﻓﻊ ﻟﻪ اﳌﺒﻠﻎ اﻟﺬي ﻳﻘﺪر ﻋﲆ دﻓﻌﻪ وذﻟــﻚ ﳌﺆازرﺗﻪ ﰲ ﺗﺨﻔﻴﻒ أﻋﺒﺎء اﻟﺰواج ،ﻛام أن ﻫﺬه اﻟﻌﺎدة ﺗﺮد ﻣﺮة أﺧﺮى إﱃ أﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺮﻳﺲ ﰲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ أﺧﺮى.
ƐƉƪǕŌ dzǔǾǕ
ﰲ اﺣﺘﻔﺎﻻت اﻷﻋﺮاس ﺗﺒﺪأ ﻓﺮﻗﺔ اﻟﻌﻴﺎﻟﺔ ﰲ أداء ﻓﻨﻮﻧﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﺪء اﻻﺣﺘﻔﺎل مبﺮاﺳﻢ اﻟﺰواج،
وﺗﺴﺘﻤﺮ اﻷﻓﺮاح أﺳﺒﻮﻋﺎً ﻗﺒﻞ اﻟﺰﻓﺎف .وﰲ ﺻﺒﺎح ﻳﻮم اﻟﺰﻓﺎف اﻟﺬي ﻋﺎدة ﻣﺎ ﻳﻜﻮن اﻟﺨﻤﻴﺲ ،ﺗﺠﺘﻤﻊ ﺑﻌﺾ ﻧﺴﺎء اﻟﻔﺮﻳﺞ ﰲ ﺑﻴﺖ أﻫﻞ اﳌﻌﺮس ﳌﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﰲ إﻋﺪاد اﻹﻓﻄﺎر ﻟﻠﻀﻴﻮف ﻣﺜﻞ اﻟﻬﺮﻳﺲ واﻟﺨﺒﻴﺺ واﻟﺤﻨﻔﺮوش واﻟﺒﻼﻟﻴﻂ واﻟﻘﻬﻮة واﻟﺸﺎي، وﻳﺘﻮاﻓﺪ اﻟﺮﺟﺎل واﻟﻨﺴﺎء ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ إﻧﺤﺎء اﻟﻔﺮﻳﺞ إﱃ ﻣﻨﺰل أﻫــﻞ اﳌﻌﺮس ﻟﻠﺴﻼم واﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ،وﻳﻘﺪم ﻟﻬﻢ اﻹﻓﻄﺎر واﻟﻘﻬﻮة، وﻳﻘﻮم أﻫﻞ اﳌﻌﺮس ﺑﺬﺑﺢ اﻷﻏﻨﺎم واﻟﺠامل، وﺗﺤﴬ ﻗﺪور واﺳﻌﺔ ﺗﱰك ﻋﲆ اﻟﻨﺎر ﻟﻄﻬﻲ اﻟﻠﺤﻢ واﻷرز ﻟﻠﻀﻴﻮف اﳌﺪﻋﻮﻳﻦ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻨﺎوﻟﻮن اﻟﻐﺪاء واﻟﻌﺸﺎء ،وﰲ ﺧﻴﺎم اﻟﻐﺪاء، وﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﻳﻜﻮن اﻟﺤﻀﻮر ﻣﻦ أﻫﻞ اﻟﻔﺮﻳﺞ واﻷﻗﺮﺑﺎء ،أﻣﺎ ﰲ اﳌﺴﺎء ﻓﻴﺘﻮاﻓﺪ اﳌﺪﻋﻮون ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻣﺎﻛﻦ اﳌﺤﻴﻄﺔ ﻋﲆ اﻟﺠامل أو ﻣﺸﻴﺎً ﻋﲆ اﻷﻗﺪام ﻳﺮاﻓﻘﻬﻢ أﻃﻔﺎﻟﻬﻢ وﺑﻌﺾ اﻟﻨﺴﺎء ،وﻗﺒﻞ وﺻﻮﻟﻬﻢ إﱃ اﳌﻜﺎن اﳌﺨﺼﺺ ﻟﻠﻌﺮس ﻳﻘﺒﻠﻮن ﺟامﻋﺔ ﻣﺸﻴﺎً ﻋﲆ اﻷﻗﺪام ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻟﺴﺎﺣﺔ ﺣﺎﻣﻠني ﺑﻨﺎدﻗﻬﻢ ﰲ ﺟﻮ ﻏﻨﺎيئ ﺑﻬﻴﺞ. وﻳﻘﻮم اﻟﺤﻀﻮر اﻟﺠﺎﻟﺴﻮن ﰲ ﺳﺎﺣﺔ اﻟﻌﺮض مبﻼﻗﺎة اﻟﻀﻴﻮف اﻟﻘﺎدﻣني ﻓﻴﺘﺒﺎدﻟﻮن اﻟﺘﻌﺒري ﻋﻦ ﻓﺮﺣﺘﻬﻢ ﺑﻄﻠﻘﺎت اﻟﺮﺻﺎص ﰲ اﻟﻬﻮاء، وﻳﺴﺘﻤﺮ ذﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻼﻗﻰ اﻟﻄﺮﻓﺎن وﻳﺴﻠﻢ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﲆ ﺑﻌﺾ ﺑﺎﻷﻳﺪي أو ﺑﺎﻟﺨﺸﻢ، وﻫﻲ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﳌﻌﺮوﻓﺔ ﻟﻠﺴﻼم ،وﺗﻘﺪم ﻟﻬﻢ اﻟﻔﻮاﻟﻪ واﻟﻘﻬﻮة ،وﻗﺒﻞ اﳌﻐﺮب ﺗﻔﺮش اﻷﺳﻤﻄﺔ وﻳﻘﺪم اﻟﻌﺸﺎء ﻓﻴﺠﺘﻤﻊ اﻟﻀﻴﻮف ﻋﲆ ﺷﻜﻞ ﺣﻠﻘﺎت ﺣﻮل اﻟﻄﻌﺎم ،وﻳﺘﻘﺪم أﻛﱪ اﻟﺤﻀﻮر ﺳﻨﺎ ﰲ ﻛﻞ ﺣﻠﻘﺔ ﺑﻜﴪ رأس اﻟﺬﺑﻴﺤﺔ ﺗﻴﻤﻨﺎ ﺑﻪ ،وﻻ ﻳﱰك اﻟﺮأس ﺑﺪون ﻛﴪ ﻷن ذﻟﻚ ﻳﻌﺪ ﻋﻴﺒﺎ ﰲ أي وﻟﻴﻤﺔ ،وﰲ اﻟﻠﻴﻞ ﺗﻘﻮم اﻟﻨﺴﺎء واﻟﻔﺘﻴﺎت ﺑﺎﻟﻐﻨﺎء ﻟﻠﻌﺮوس، وﻳﻘﻮم اﻟﺮﺟﺎل ﺑﺄﺣﻴﺎء ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻌﺮس وذﻟﻚ ﺑﺎﻟﺮزﻓﺔ ،وﻫﻲ رﻗﺼﺔ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺗﺘﻜﻮن ﻣﻦ ﺑﻴﺘني ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ. وﰲ ﺑﻌﺾ اﻷﻋــــﺮاس ﻳﻨﺘﻘﻞ اﻟﻌﺮﻳﺲ وﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺎﴐﻳﻦ وأﻫﻠﻪ وﺟرياﻧﻪ
ǛǾǘƒǃ ǻǕŒ dzŞǥƋǕŌ Ǘƒǂǜũ Ǔǥȏ ǗƒǃǶ ɐƐǶƉƪǔǕ Ǘƒǃ ŦōŵōżǕŌ ǻǕŒ dzƳōƟŒ ɐƐǶƉƪǕŌ mƉǾǘǕŌ} ǻǘƒũ ǽŨǕŌǶ dzǿƈǶƉƞǕŌ ƉLjƒǕŌǶ ǛǾżƢǕŌǶ Ɗƈȏōlj ǛǙ ōǥƉǾƯǶ ǖōǜƯȏŌǶ ǼōƖǕŌǶ dzǾȃŌƅƮǕŌ ƂŌǷǘǕŌ ǷǥǶ ɐmǣŴǔǘǕŌ} ǻǘƒǿ ǚŌƉǂǕŌ dzŵǶƋǕŌǶ ŲǶƋǕŌ ǛǾş źōLjǜǕŌ ƃǂƫ dzŵǶƋǕŌ ǽǕǶǶ ŲǶƋǕŌ ǽǕǶ ƈǷƞżş ǚǶƄőǙǶ ǛǿƃǥōƗ ƈǷƞżşǶ mƨǷƢǘǕŌ} źōLjǜǕŌ
إﱃ اﳌﺴﺠﺪ ﺣﻴﺚ ﻳﺆدون ﺻﻼة اﻟﻌﺸﺎء ﺛﻢ ﻳﺘﻮﺟﻪ اﻟﻌﺮﻳﺲ ﻣﻊ أﻗﺮﺑﺎﺋﻪ وﺟرياﻧﻪ إﱃ ﺑﻴﺖ اﻟﻌﺮوس ﺣﻴﺚ ﻳﱰدد ﻏﻨﺎء اﻟﻨﺴﻮة واﻟﺰﻏﺎرﻳﺪ وﴐب اﻟﺪﻓﻮف ،وﻳﺪﺧﻞ اﻟﻌﺮﻳﺲ إﱃ ﺑﻴﺖ اﻟﻌﺮوس وﻳﺘﺠﻬﻮن ﺑﻪ إﱃ اﻟﻐﺮﻓﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻪ وﻳﱰﻛﻪ اﻟﺮﺟﺎل ﻗﺎﺋﻠني» :ﻣﻨﻚ اﳌﺎل وﻣﻨﻬﺎ اﻟﻌﻴﺎل« ،وميﻜﺚ اﻟﻌﺮﻳﺲ ﰲ ﺑﻴﺖ أﻫﻞ اﻟﻌﺮوس أﺳﺒﻮﻋﺎً. ƉżŞǕŌ ǓǥŐ ŦŌƂōƫ
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺴﻜﺎن اﻟﺸﻮاﻃﺊ ﻓﻴﺄيت اﻟﻌﺮﻳﺲ اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
95
şĺĘŖŒ ŗŕ
زﻫﺒﺔ اﻟﻌﺮوس ..وﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ُ اﻟﻌﺮس )(2 ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻠﻄﺎن
ﺗﻨﻘﺴﻢ اﻟﺰﻫﺒﺔ إﱃ ﻗﺴﻤني :ﻗﺴﻢ ﻟﻠﻌﺮوس، وﻗﺴﻢ ﻷﻫﻞ اﻟﻌﺮوس ،إﺿﺎﻓﺔ إﱃ اﻟﺤﺎﺟﺎت اﻟــﴬورﻳــﺔ واﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﻰ »اﳌــري« ﻛــﺎﻷرز واﻟﻄﺤني واﻟﺴﻜﺮ واﻟﺸﺎي واﻷﻏﻨﺎم وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ. وﺗﺘﻠﻘﻰ ﻋﺮوس اﻹﻣﺎرات ﺣﻈﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ اﻟﺬي ميﺜﻞ ﻋﻨﴫاً أﺳﺎﺳﻴﺎً ﻋﻨﺪ أي ﻋﺮوس، وأﻫﻢ ﻫﺬه اﻷﺷﻴﺎء: أﺑﻮ ﺷﻮك :وﻫﻲ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ أﺳﺎور ﻋﺮﻳﻀﺔﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺮوزات ﺗﻈﻬﺮ أﻧﻬﺎ ﺗﺤﻔﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ.
اﻟﺪﻻل :اﻟﺬي ﻳﺰﻳﻦ ﺟﺒني اﻟﻔﺘﺎة وﻣﺎ ﺑﻪﻣﻦ ﻧﻘﻮش وﺣﺒﺎت ﺗﺘﺪﱃ ﰲ وﺣﺪات زﺧﺮﻓﻴﺔ ﺑﺪﻳﻌﺔ ﺗﺠﻤﻠﻬﺎ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﺠﺎر اﻟﻜﺮميﺔ أو اﻟﻔﺼﻮص اﳌﻠﻮﻧﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺰﻳﺪﻫﺎ ﺟامﻻً وإﺑﺪاﻋﺎً. اﻟﻜﻮاﳾ :أﻗﺮاط ﺗﺰﻳﻦ ﺑﻬﺎ اﳌﺮأة أذﻧﻴﻬﺎوﺗﻮﺟﺪ ﻣﻨﻬﺎ أﻧــﻮاع ﻋﺪﻳﺪة ﰲ اﻟﺰﺧﺮﻓﺔ، ﻓﻬﻲ دﻗﻴﻘﺔ ﰲ ﺻﻨﻌﻬﺎ ودوراﻧﻬﺎ ،واﻧﺴﻴﺎﺑﻬﺎ وﺗﺤﺪﺑﻬﺎ ﰲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺗﻌﻜﺲ اﻟﻈﻞ واﻟﻨﻮر. اﻟــﺤ ـﺰام :اﻟــﺬي ﻳﺰﻳﻦ ﺧﴫ اﻟﻌﺮوسوﺗﺘﺸﺎﺑﻚ ﺣﻠﻘﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﻀﺎً ﰲ ﺗﻨﺎﺳﻖ ﺟﻤﻴﻞ.
اﻟﻄﺎﺳﺔ :ﻏﻄﺎء ﻟﻠﺮأس ﺑﻪ زﺧﺎرف ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ،وﺗﻮﺟﺪ ﺗﺼﻤﻴامت ﻛﺜرية »ﻟﻠﻄﺎﺳﺔ« ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺣﺴﺐ اﻟﻈﺮوف واﻟﻘﺪرة ،ﻓﺈذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻔﺘﺎة ﻣﻦ اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ اﳌﻌﺮوﻓﺔ ﻓﺘﻜﻮن ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ اﻟﺨﺎﻟﺺ وﺗﺘﺪﱃ أﺣﻴﺎﻧﺎً إﱃ اﻟﺼﺪر ،وأﺣﻴﺎﻧﺎً ﺗﻜﻮن ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺷﻨﺎف ﻣﻦ اﻟﻔﻀﺔ اﻟﺨﺎﻟﺼﺔ. dzǕƂōŞǕŌ
أﻣﺎ اﻟﺰﺧﺎرف اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﲆ "اﻟﺒﺎدﻟﺔ" ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ أﻧﻮاع اﻟﺘﲇ ﺗﺰﻳﻦ ﺑﻬﺎ اﻟﴪاوﻳﻞ وﺗﺼﻨﻊ ﻳﺪوﻳﺎً ﻋﲆ ﻳﺪ اﻟﻨﺴﺎء اﳌﺘﺨﺼﺼﺎت ﰲ ﻫﺬه اﳌﻬﻨﺔ ،وﺗﺼﻨﻊ اﻵن آﻟﻴﺎً مبﺎﻛﻴﻨﺔ اﻟﺨﻴﺎﻃﺔ ،واﻟﺒﺎدﻟﺔ ﺗﺼﻨﻊ ﻣﻦ اﻟﺘﲇ، أي ﺧﻴﻮط »ﻓﻀﻴﺔ« وأﺣﻴﺎﻧﺎً »ذﻫﺒﻴﺔ« ،وﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﺑﺄﺷﻜﺎل ﻋﺪﻳﺪة وﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ،وﻣﻨﻬﺎ ﻗﻄﻊ ﻋﺮﻳﻀﺔ ،واﻟﺘﲇ ﻳﺴﺘﺨﺪم ﻛﺬﻟﻚ ﰲ ﺗﺰﻳني ﺻﺪر اﻟﻜﻨﺪورة واﻟﺜﻮب ،وﻫﻲ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﴍﻳﻂ ﻣﺰرﻛﺶ ﺑﺨﻴﻮط ﻣﻠﻮﻧﺔ وﻣﺘﺪاﺧﻠﺔ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﰲ ﺑﻌﺾ وﺗﺴﺘﺨﺪم اﻟﻜﺎﺟﻮﺟﺔ ﰲ ﻋﻤﻞ اﻟﺘﲇ .إﺿﺎﻓﺔ إﱃ اﻟﻜﻨﺪورة ،اﻟﺜﻮب، اﻟﺸﻴﻠﺔ ،اﻟﻌﺒﺎءة ،واﻟﱪﻗﻊ..
dzŞǥƋǕŌ Ǔǂǝ
ﺗﻨﻘﻞ اﻟﺰﻫﺒﺔ إﱃ ﺑﻴﺖ اﻟﻌﺮوس ﻳﻮم اﻷرﺑﻌﺎء ﻋﴫاً ﰲ ﺟﻮ ﻏﻨﺎيئ ﺣﺎﻓﻞ ﺑﺎﻟﺒﻬﺠﺔ واﻟﻔﺮح، ﻓﺘﺠﺘﻤﻊ ﻧﺴﺎء اﻟﺒﻠﺪة وأﻫــﻞ اﻟﻌﺮوس وﻳﻄﻮﻓﻮن ﺑﺎﻟﺰﻫﺒﺔ ﰲ اﻟﻔﺮﻳﺞ ﻟﻠﺘﻔﺎﺧﺮ واﳌﺒﺎﻫﺎة ،وﻳﻮﺿﻊ ﺟﻬﺎز اﻟﻌﺮوس ﰲ ﺻﻨﺪوق أو ﺣﻘﺎﺋﺐ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺴﺎء ،وﻳﻈﻞ اﳌﻮﻛﺐ ﰲ ﻣﺴريﺗﻪ وﻏﻨﺎﺋﻪ إﱃ أن ﻳﺼﻞ إﱃ ﺑﻴﺖ اﻟﻌﺮوس ،وﻫﻨﺎك ﻳﻜﻮن أﻫﻞ اﻟﻌﺮوس ﻋﲆ اﺳﺘﻌﺪاد ﺗﺎم ﻻﺳﺘﻘﺒﺎل ﺿﻴﻮﻓﻬﻢ ﺣﻴﺚ ﺗﺬﺑﺢ ﺑﻌﺾ رؤوس اﻷﻏﻨﺎم ،وﺗﺤﴬ اﻟﻮﻻﺋﻢ وﻫﻲ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ اﻟﻠﺤﻢ واﻷرز وﺑﻌﺾ اﻟﺤﻠﻮى،
94
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
ﻟﻠﻴﱪق إﻻ أﻧﻪ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺑﺼﻞ ﻣﺴﻠﻮق وﻣﺤﴚ ﺑﺎﻟﺮز ﻣﻊ اﻟﻠﺤﻢ واﻟﺘﻮاﺑﻞ .أﻳﻀﺎً ﻫﻨﺎك ﻃﺒﻖ "ﺑﻮﺳﺎﻧﺴيك ﻟﻮﻧﺎك" )Bosanski (Lonacاﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﰲ اﻟﺒﻮﺳﻨﺔ ،وﻫﻮ ﻳﺘﻜﻮن ﻣﻦ ﻟﺤﻢ اﻟﻌﺠﻞ أو اﻟﺨﺮوف ﻣﻊ ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ اﻟﺨﻀﺎر ﻣﺜﻞ اﻟﺒﺎذﻧﺠﺎن واﳌﻠﻔﻮف واﻟﺒﺼﻞ واﻟﺒﻄﺎﻃﺎ ،وﻫﻨﺎك ﺣﺴﺎء Begova čorba اﳌﻜﻮن ﻣﻦ ﻟﺤﻢ اﻟﺪﺟﺎج واﻟﺨﴬاوات ،وﻫﻮ اﻟﺤﺴﺎء اﻟﺮﺋﻴﺲ ﰲ ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن. dzǜƓǷŞǕŌ ǽƳ ƃǾƪǕŌ
اﻟﺒﻮﺳﻨﺔ واﻟﻬﺮﺳﻚ ﺑﻠﺪ ﻣﺴﻠﻢ ،وﻫﻢ ﻛﺒﻘﻴﺔ اﳌﺴﻠﻤني ﺑﺎﻟﻌﺎمل ﻳﺤﺎﻓﻈﻮن ﻋﲆ اﻟﻬﻮﻳﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ وﻳﺤﺘﻔﻠﻮن ﺑﺎﻷﻋﻴﺎد ﺑﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﻣﻌﻴﻨﺔ مل ﺗﺘﻐري ﻣﻊ ﻣﺮور اﻟﺰﻣﻦ وﻣﻨﺬ ﻣﺌﺎت اﻟﺴﻨﻴني وأﻏﻠﺐ ﻫﺬه اﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺗﻌﻠﻤﻮﻫﺎ ﻣﻦ اﻹﻣﱪاﻃﻮرﻳﺔ اﻟﻌﺜامﻧﻴﺔ ،ﺣﺘﻰ أن اﻟﺸﻌﺐ إﱃ اﻵن ﻳﻬﻨﺌﻮن ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎً ﻋﻨﺪ ﻗﺪوم اﻟﻌﻴﺪ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣني ﺟﻤﻠﺔ "ﺑريام ﻣﺒﺎرك أوﻟﺴﻮن" وﻫﻲ ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ اﻟﱰﻛﻴﺔ واﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻓﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﺒﻮﺳﻨﻴﺔ ﻻ متﻠﻚ ﺟﻤﻠﺔ ﺑﻬﺬا اﳌﻌﻨﻰ .وﻣﻦ أﻫﻢ اﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﻟﺘﻲ اﻋﺘﺎد ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺒﻮﺳﻨﻴﻮن ﺗﺰﻳني اﳌﻨﺎزل ،ﻛام ﻳﻬﺘﻤﻮن ﺑﻨﻈﺎﻓﺔ اﳌﻨﺰل وﺗﺮﺗﻴﺒﻪ ورش اﻟــﺮواﺋــﺢ اﻟﻄﻴﺒﺔ وارﺗــﺪاء اﳌﻼﺑﺲ اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ واﻟﺬﻫﺎب ﻟﻘﻀﺎء ﺻﻼة اﻟﻌﻴﺪ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ اﻷﺳﺎﺳﻴﺎت ﻟﺪى اﻟﺒﻮﺳﻨﻴني ،ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻌﺎﱃ أﺻﻮات اﻟﺘﻜﺒريات اﻟﺮاﺋﻌﺔ .وﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ اﻟﺼﻼة ﻳﺒﺎرك اﻟﻨﺎس ﻟﺒﻌﻀﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ، وﰱ ﻋﻴﺪ اﻷﺿﺤﻰ اﳌﺒﺎرك ﺗﺤﺪﻳﺪاً ﻳﺬﻫﺐ اﻟﺒﻮﺳﻨﻴﻮن إﱃ اﳌﻨﺰل ﻟﺬﺑﺢ اﻷﺿﺤﻴﺔ وﺗﻮزﻳﻊ ﻟﺤﻮﻣﻬﺎ ﻋﲆ اﻟﻔﻘﺮاء واﻷﻗﺎرب وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻳﺘﻢ ﺗﺒﺎدل اﻟﺰﻳﺎرات ﺑني اﻷﻗﺎرب واﻷﺻﺪﻗﺎء واﻟﺠريان ،ﻛام ﺗﺤﴬ اﻟﻨﺴﺎء ﻣﻮاﺋﺪ اﻹﻓﻄﺎر اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ أﻫﻢ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ اﻟﺒﻮﺳﻨﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺗﺠﻬﻴﺰ أﺷﻬﻰ اﻷﻃﺒﺎق ﻛﺤﺴﺎء اﻟﺒﻴﻚ واﳌﻠﻔﻮف واﻟﻔﻄﺎﺋﺮ ﺑﺄﻧﻮاﻋﻬﺎ واﳌﺸﻮﻳﺎت ﻛﺎﻟﻜﺒﺎب ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ اﻟﺴﻠﻄﺎت واﻟﺤﻠﻮى ﻣﺜﻞ اﻟﺒﻘﻼوة واﻟﺤﻼوة اﻟﻄﺤﻴﻨﻴﺔ .
dzƳōǂŬǕŌ DzƉǾƲƓ DzǷǤǂǕŌ
ﺷﻌﺐ اﻟﺒﻮﺳﻨﺔ واﻟﻬﺮﺳﻚ ﻳﺮﺗﺒﻂ ارﺗﺒﺎﻃﺎً ﻗﻮﻳﺎ ﺑﺎﻟﻘﻬﻮة اﻟﺒﻮﺳﻨﻴﺔ ذات اﳌﺬاق اﻟﻔﺮﻳﺪ ،ﻓﻬﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺠﺮد ﻣﴩوب ﺑﻞ رﻣﺰ ﻟﻬﻢ وﻫﻲ ﻣﻦ أﻫﻢ اﻟﻌﺎدات اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻮارﺛــﺘــﻬــﺎ اﻷﺟــﻴــﺎل وﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺘﺎرﻳﺨﻬﻢ ،ﺣﻴﺚ وﺻﻠﺖ إﻟﻴﻬﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻌﺜامﻧﻴني ،وﻋﺸﻘﻬﺎ اﻟﺒﻮﺳﻨﻴﻮن وأﺻﺒﺤﺖ ﻣﻦ أﺳﺎﺳﻴﺎت اﻟﺤﻴﺎة ،ﺣﺘﻰ أﻧﻪ ﺧﻼل اﻟﺤﺮب اﻷﻫﻠﻴﺔ ﰲ اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎت ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻘﻬﻮة ﻳﺒﺎع اﻟﻜﻴﻠﻮ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻘﻴﻤﺔ ﻣﻘﺪار ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ ﻧﻈﺮاً ﻟﺤﺐ اﻟﺴﻜﺎن اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﻬﺎ .وﺗﺒﺪأ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺗﺤﻀريﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﻟﺤﻈﺔ ﴍاﺋﻬﺎ وﻫــﻲ ﺣﺒﻮب ﺑﻦ ﺧﺎم ﻃﺎزﺟﺔ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻤﻴﺼﻬﺎ ﺗﺤﺖ درﺟﺔ ﺣﺮارة ﻣﺤﺪدة ،أﻣﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﻄﺤﻦ ﻓﻴﻠﺠﺄ اﻟﺒﻮﺳﻨﻴﻮن ﺣﺘﻰ اﻵن إﱃ اﳌﻄﺤﻨﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﻟﻴﺪوﻳﺔ اﳌﺘﻮﻓﺮة ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﰲ ﺑﻴﻮت ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻌﺎﺋﻼت واﳌﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻣﺎدة اﻟﻨﺤﺎس ﻋﲆ ﻳﺪ اﻟﺤﺮﻓﻴني ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﴎاﻳﻴﻔﻮ .ﺑﻌﺪ ﻃﺤﻨﻬﺎ ﺗﺄىت ﺧﻄﻮة اﻟﻄﻬﻰ ﻓﻴﺘﻢ وﺿﻊ إﻧﺎء ﻧﺤﺎﳼ ﺑﻪ ﻣﺎء ﻋﲆ اﻟﻨﺎر، وﻗﺒﻞ ﻏﻠﻴﺎﻧﻬﺎ ﺑﻠﺤﻈﺔ ﻳﺘﻢ رﻓﻌﻬﺎ ﺛﻢ ﻳﺼﺐ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﳌﻴﺎه اﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ﺑﻔﻨﺠﺎن ﻧﺤﺎﳼ
ﺛﻢ ﻳﻮﺿﻊ اﻟنب ﰲ اﻹﻧﺎء وﻣﻦ ﺛﻢ وﺿﻌﻬﺎ ﻋﲆ اﻟﻨﺎر ﺣﺘﻰ درﺟﺔ اﻟﻐﻠﻴﺎن ﺣﻴﺚ ﺗﻈﻬﺮ رﻏﻮة ﻋﲆ اﻟﺴﻄﺢ ﻓﻴﺘﻢ وﺿﻊ اﳌﺎء اﳌﻮﺟﻮد ﺑﺎﻟﻔﻨﺠﺎن داﺧﻞ اﻹﻧﺎء اﻟﻨﺤﺎﳼ ﺛﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻣﺪة ﺣﺘﻰ ﺗﺨﺘﻤﺮ و ﻳﺘﻢ ﺗﻘﺪميﻬﺎ ﰲ ﻓﻨﺠﺎن ﻧﺤﺎﳼ ﻣﺰﺧﺮف وإﱃ ﺟﺎﻧﺒﻪ اﻹﻧــﺎء ﻋﲆ ﻃﺒﻖ ﻧﺤﺎﳻ ﻣﺤﲇ اﻟﺼﻨﻊ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﻣﻜﻌﺒﺎت اﻟﺴﻜﺮ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﻏﻤﺴﻬﺎ ﰲ اﻟﻘﻬﻮة .وﻳﺤﺮص اﻟﺒﻮﺳﻨﻴﻮن إﻫﺪاء اﻷﺟﺎﻧﺐ أدوات إﻋﺪاد ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻬﻮة ﺑﺎﻟﻄﺮق اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ واﻟﺘﻲ أﺻﺒﺤﺖ ﺧري ﺳﻔري ﻟﻠﻤﻮروﺛﺎت واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺒﻮﺳﻨﻴﺔ.
وﻳﺨﺼﺺ اﻟﻴﻮم اﻷول ﻣﻦ اﻟﻌﻴﺪ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻟﻠﻌﺎﺋﻠﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺠﻤﻊ وﺗﻘﴣ أوﻗﺎت أﴎﻳﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ اﺣﺘﻔﺎﻻً ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ ،أﻣﺎ اﻟﻴﻮم اﻟﺜﺎين ﻓﻴﺘﻢ ﺗﺒﺎدل اﻟﺰﻳﺎرات ﻟﻠﺘﻬﻨﺌﺔ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ ﺑني اﻷﻫﻞ واﻷﺻﺪﻗﺎء واﻟﺠريان إﱃ ﺟﺎﻧﺐ زﻳﺎرة اﻟﻘﺒﻮر ﺧﺎﺻﺔ ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻟﺤﺮوب ،أﻣﺎ اﻟﻴﻮم اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻴﻜﻮن ﻟﻠﺘﻨﺰه واﻟﻘﻴﺎم ﺑﺮﺣﻠﺔ ﻋﺎﺋﻠﻴﺔ أو ﻣﻊ اﻷﺻﺪﻗﺎء ﰲ اﻟﺤﺪاﺋﻖ واﳌﺘﻨﺰﻫﺎت .وﻣﻦ أﻫﻢ اﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ أن ﻳﺘﺼﺎﻟﺢ اﳌﺘﺨﺎﺻﻤﻮن ،ﻛام ﻳﺘﻢ دﻋﻮة أﺻﺤﺎب اﻟﺪﻳﺎﻧﺎت اﻷﺧﺮى ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﰲ اﻻﺣﺘﻔﺎﻻت ﻛﻨﻮع ﻣﻦ إﻇﻬﺎر اﻟﺤﺐ واﻹﺧﺎء ﺗﺤﺖ ﺳامء اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻮاﺣﺪ. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
93
Ęġ¯ ŝŕ
ﺣﻮاﺋﻂ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ وﻳﻌﺘﺰون ﺑﻬﺎ ،وﻛﻠام ﺑﻠﻎ اﻟﺴﻴﻒ اﻟﻘﺪم ،ﻛﻠام زادت ﻗﻴﻤﺘﻪ وأﺻﺎﻟﺘﻪ، وﻳﺘﻔﺎﺧﺮ اﻟﻜﺜريون ﻣﻤﻦ ﻳﻘﺘﻨﻮن ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻴﻮف ﺑني ﻣﻌﺎرﻓﻬﻢ وأﻗﺮﺑﺎﺋﻬﻢ. ميﺜﻞ اﻟــﺰواج ﻋﺼﺐ ﻛﻞ ﻣﺠﺘﻤﻊ وﺗﺠﻤﻌﺎً ﻛﺒرياً ﻳﻌﻜﺲ ﻣﺪى اﻟﺤﺐ واﻟﺘﺂﻟﻒ واﻧﻌﻜﺎﺳﺎً ﳌﻮروﺛﺎت اﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌﺘﺠﺬرة ﻣﻨﺬ ﻗﺮون، وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻳﻌﻜﺲ اﻟﺰواج ﻣﻮروث اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺒﻮﺳﻨﻲ وﻋــﺎداﺗــﻪ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺸﺎﺑﻪ ﻛﺜرياً ﺑﺎﻟﻌﺎدات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .ﻓﻔﻲ ﺻﺒﺎح ﻳﻮم اﻟﺰﻓﺎف ﻳﺬﻫﺐ اﻟﻌﺮﻳﺲ ﻣﻊ أﻫﻠﻪ إﱃ ﺑﻴﺖ اﻟﻌﺮوﺳﺔ وﻳﻜﻮن اﻟﺒﻴﺖ ﻣﺰﻳﻨﺎً ﺑﺎﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﻮرود وﻳﻘﻀﻮن ﺑﻌﺾ اﻟﻮﻗﺖ ﺑﻪ ﺛﻢ ﻳﺬﻫﺒﻮن إﱃ
92
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
اﳌﺴﺠﺪ ﻟﻌﻘﺪ اﻟﻘﺮان وذﻟﻚ ﻗﺒﻞ ﺻﻼة اﻟﻈﻬﺮ أو اﻟﺠﻤﻌﺔ ،وﻳﺘﺠﻤﻊ اﻷﻃﻔﺎل ﺣﻮل اﻟﻌﺮﺑﺎت وﻻ ميﺮروا اﻟﺤﻀﻮر إﻻ ﺑﻌﺪ إﻋﻄﺎﺋﻬﻢ أﻣﻮاﻻً، وﺗﻘﻮم اﻟﻔﺘﻴﺎت ﺑﺈﻟﻘﺎء اﻟﻮرود ﻋﻠﻴﻬﻢ .وﻣﻦ اﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أﻧﻪ ﻛﻠام زاد ﻋﺪد اﻟﻌﺮﺑﺎت ﻛﻠام زاد اﻟﺘﻔﺎﺧﺮ ﺑﺎﻟﻌﺮس .ﺛﻢ ﻳﻘﻮم اﻟﻌﺮوﺳﺎن ﺑﺠﻮﻟﺔ ﰲ اﻟﺤﺎرات ﺣﺘﻰ اﻟﻌﴫ .وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻳﺬﻫﺐ اﻟﻌﺮوﺳﺎن واﳌﺮاﻓﻘﻮن اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﻮﻧﻮن ﻋﺎدة أﺻﺪﻗﺎء اﻟﻌﺮوﺳني إﱃ ﻣﻜﺎن اﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑﺎﻟﺰواج ،وﻳﻜﻮن ﻣﺌﺎت اﻟﺤﻀﻮر ﻣﻦ اﻷﻗﺎرب واﳌﻌﺎرف ﰲ اﻧﺘﻈﺎرﻫﻢ وﻳﺒﺪأ اﻟﻔﺮح .وﻳﻘﺪم ﰲ اﻟﻔﺮح اﻟﻘﻬﻮة اﻟﺒﻮﺳﻨﻴﺔ وﻣﻌﺠﻨﺎت اﻟﺒﻴﺘﺎ اﻷﺷﻬﺮ ﻋﲆ اﻹﻃﻼق.
dzǾşƉƫ dzǤLjǜş ſŞƢǘǕŌ
ﺗﺄﺛﺮ اﳌﻄﺒﺦ اﻟﺒﻮﺳﻨﻲ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﺗﺄﺛﺮ ﻛﺜرياً مبﻄﺒﺦ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺑﻴﺾ اﳌﺘﻮﺳﻂ ،واﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻷﻛــﻼت اﻟﺒﻮﺳﻨﻴﺔ ﺗﺸﺒﻪ اﻷﻛــﻼت اﻟﱰﻛﻴﺔ واﻟﻌﺮﺑﻴﺔ إﱃ ﺣﺪ اﻟﺘﻄﺎﺑﻖ ،وﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺒﻬﺎرات وﻟﺤﻢ اﻟﻐﻨﻢ واﻟﺒﻘﺮ واﻟﺨﻀﺎر اﻟﻄﺎزج .ميﻜﻨﻚ اﻛﺘﺸﺎف اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻷﻃﺒﺎق اﻟﺒﻮﺳﻨﻴﺔ اﻟﺸﻬﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻃﺒﻖ اﻟﻴﱪق ،وﻫﻮ ﻣﺸﺎﺑﻪ ﻟﻠﻄﺒﻖ اﻟﻌﺮيب، وﻳﺘﻜﻮن ﻣﻦ ورق اﻟﻌﻨﺐ اﳌﺤﴚ ﺑﺎﻟﺮز ﻣﻊ اﻟﻠﺤﻢ ،وﻫﻨﺎك ﻃﺒﻖ اﻟﴪﻣﺎ اﳌﻜﻮن ﻣﻦ ورق اﳌﻠﻔﻮف اﳌﺤﴚ ﺑﺎﻟﺮز واﻟﻠﺤﻤﺔ أﻳﻀﺎً ﻣﻊ اﻟﺘﻮاﺑﻞ واﻟﺨﻀﺎر .وﻫﻨﺎك ﻃﺒﻖ آﺧﺮ ﻣﺸﺎﺑﻪ
dzǾƳōǂŭ dzǿǷǥ ưƉżǕŌ
متﺜﻞ اﻟﺤﺮف اﻟﻴﺪوﻳﺔ اﻟﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺠامﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮروﺛﺎت اﻟﺒﻮﺳﻨﻴﺔ ،ﻓﺒﻔﻀﻞ أﻧﺎﻣﻞ اﻟﺒﻮﺳﻨﻴني اﳌﺒﺪﻋﺔ ﺗﻄﻞ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺒﻮﺳﻨﻴﺔ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ اﳌﺒﻬﺞ ﻟﺘﴤء اﻟﻌﺎمل .ﻓﺘﻠﻚ اﻟﺤﺮف ﺗﻜﺸﻒ ﻟﻌﺸﺎق اﻷﺻﺎﻟﺔ واﻟﺘﺎرﻳﺦ ﺟﺎﻧﺒﺎً ﻣﻬ ًام ﻣﻦ اﳌﻮروث اﳌﺤﲇ ﻟﺸﻌﺐ اﻟﺒﻮﺳﻨﺔ واﻟﻬﺮﺳﻚ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺸﺎﺑﻪ ﰲ ﻛﺜري ﻣﻦ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻣﻊ اﻷمنﺎط اﻟﱰاﺛﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .وأرﺟﻊ اﻟﺒﻌﺾ ﺗﺸﺎﺑﻪ اﳌــﻮروث اﻟـﱰايث اﻟﻌﺮيب ﰲ اﻟﺤﺮف اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻣﻊ ﻣﻮروث اﻟﺒﻮﺳﻨﺔ إﱃ اﻧﺘﺸﺎر اﻹﺳﻼم ﰲ ﺑﻼدﻫﻢ ﻗﺒﻞ ﻗﺮون ،وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺳﺎدت اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﴩق اﻟﻌﺮيب ﻟﺘﻠﻘﻲ ﺑﻈﻼﻟﻬﺎ ﻋﲆ اﳌﻮروث اﳌﺤﲇ ﻟﻠﺒﻮﺳﻨﺔ واﻟﻬﺮﺳﻚ وﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺻﺒﻐﻬﺎ ﺑﻠﻤﺴﺔ ﻏﺮﺑﻴﺔ أوروﺑﻴﺔ .متﺜﻞ اﻟﻨﻌﺎل اﻟﺠﻠﺪﻳﺔ اﳌﺼﻨﻮﻋﺔ ﻳﺪوﻳﺎً ﺣﺮﻓﺔ ﺑﻮﺳﻨﻴﺔ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎز ﺗﺘﻨﺎﻗﻠﻬﺎ اﻷﺟﻴﺎل ﻣﻨﺬ ﻗﺮون ،ﺣﻴﺚ ُﺗﺼﻨﻊ ﻣﻦ اﻟﺠﻠﻮد اﳌﺴﺘﺨﺮﺟﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت
اﳌﻨﺘﴩة ﰲ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺒﻮﺳﻨﻴﺔ وﺗﺘﻢ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺑﻌﻴﺪاً ﻋﻦ اﻟﺤﺪاﺛﺔ ،ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻔﻘﺪ ﺧﺼﻮﺻﻴﺘﻬﺎ ﻛﺤﺮﻓﺔ ﺗﺮاﺛﻴﺔ أﺻﻴﻠﺔ ﺣني ﺗﺘﺤﻮل ﻫﺬه اﻟﺠﻠﻮد إﱃ أﺣﺬﻳﺔ متﺎﺛﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻳﺮﺗﺪﻳﻬﺎ اﻟﺮﺟﺎل واﻟﻨﺴﺎء ﰲ اﻟﺒﻮﺳﻨﺔ واﻟﻬﺮﺳﻚ ﻗﺒﻞ ﻣﺌﺎت اﻟﺴﻨني، ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﺮف اﻟﺠﻠﺪﻳﺔ ﺑﺸﻬﺮة ﻋﺎﳌﻴﺔ رﻏﻢ ﻣﻈﻬﺮﻫﺎ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ،اﻟﺬي رمبﺎ مل ﻳﺘﻐري ﻣﻨﺬ ﻣﺌﺎت اﻟﺴﻨني ،ﻣﺎ أﻋﻄﺎه ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﻓﺮﻳﺪة ﺗﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻪ اﳌﺎدﻳﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، ﻗﻴﺎﺳﺎً إﱃ اﻟﻨﻌﺎل اﻟﻌﴫﻳﺔ .متﺘﺎز اﻟﺤﺮف اﻟﺒﻮﺳﻨﻴﺔ أﻳﻀﺎً ﺑــﺄدوات اﻟﺸﺎي واﻟﻘﻬﻮة اﻟﻌﺘﻴﻘﺔ وﺑﻌﺾ اﻟﺴﻴﻮف واﻟﺘﺤﻒ اﻟﻔﻀﻴﺔ واﻟﻨﺤﺎﺳﻴﺔ اﻟﻘﺪميﺔ ،وﻳﺘﻘﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﺮﻓﺔ ﺳﻜﺎن ﻣﺪﻳﻨﺔ ﴎاﻳﻴﻔﻮ ﻋﺎﺻﻤﺔ اﻟﺒﻮﺳﻨﺔ، وﺗﺤﻤﻞ ﰲ ﻃﻴﺎﺗﻬﺎ ﺳﺤﺮ اﻟﻨﻘﻮش اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻤﺪﻫﺎ اﻟﺒﻮﺳﻨﻴﻮن ﻣﻦ اﻟﻌﺜامﻧﻴني ﻗﺒﻞ ﻗـــﺮون .واﻣــﺘــﺪت اﻟــﺤــﺮف ﻟﺘﺸﻤﻞ اﻟﺴﻴﻮف اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻠﻘﻬﺎ اﻟﺒﻮﺳﻨﻴﻮن ﻋﲆ اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
91
Ęġ¯ ŝŕ
dzǿǶƃǾǕŌ ŦōƫōǜƚǕōş ǛǿƋŨũǶ DzǷǤǂǕŌ ƱƗƉũ
اﻟﻤﻮروﺛﺎت اﻟﺒﻮﺳﻨﻴﺔ ŜƉƮǕŌ ǁŞƫǶ ǀƉƖǕŌ ƉżƓ ŋōǂŨǕŌ dzƢǂǝ
ﻣﺤﻤﺪ دروﻳﺶ
ﺑني ﺛﻨﺎﻳﺎ اﻟﺒﻠﻘﺎن ومتﻮﺟﺎﺗﻪ اﻟﺠﺒﻠﻴﺔ ﺗﻘﺒﻊ اﻷﻣﺔ اﻟﺒﻮﺳﻨﻴﺔ ﻣﺘﻔﺮدة ﺑﱰاﺛﻬﺎ وﺛﻘﺎﻓﺘﻬﺎ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ وﻃﺎﺑﻌﻬﺎ اﻟﺤﻀﺎري اﻟﺬي ﻻزال ﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑﱪﻳﻖ ﺳﺤﺮ اﻟﴩق اﳌﻤﺘﺰج ﺑﻌﺒﻖ اﻟﻐﺮب واﳌﺘﺠﺴﺪ ﰲ ﻋﺎدات وﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﻋﺮﻳﻘﺔ رﺳﺨﺖ ﳌﻮروﺛﺎت ﺗﺘﺒﺎدﻟﻬﺎ اﻷﺟﻴﺎل ،ﺳﻤﺘﻬﺎ اﻟﺒﺴﺎﻃﺔ وﻋﻤﻘﻬﺎ اﻷﺻﺎﻟﺔ وﻳﻐﻠﻔﻬﺎ ﺻﻔﺎء اﻷﻟﻮان اﳌﺒﻬﺠﺔ اﻟﺘﻲ متﻸ اﻟﻘﻠﻮب ﻗﺒﻞ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﳌﺤﻴﻄﺔ ﰲ اﻟﺒﻮﺳﻨﺔ واﻟﻬﺮﺳﻚ. ﻓﻌﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺻﻐﺮ ﻣﺴﺎﺣﺔ اﻟﺒﻮﺳﻨﺔ واﻟﻬﺮﺳﻚ ﻋﲆ ﺧﺮﻳﻄﺔ اﻟﻌﺎمل ﺑني دول اﻟﺒﻠﻘﺎن ﺟﻨﻮب أوروﺑﺎ ،إﻻ إﻧﻬﺎ وﺿﻌﺖ ﻋﻨﺪ ﻧﻘﻄﺔ اﻟﺘﻘﺎء ﺛﻘﺎﻓﺎت اﻟﴩق واﻟﻐﺮب ،وﻛﺠﺰء ﻣﻦ ﻫﻮﻳﺘﻬﺎ وﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﻌﻴﺶ ﺑﻬﺎ اﺣﺘﻔﻈﺖ ﺑﺰﻳﻬﺎ اﻟﻮﻃﻨﻲ واﳌﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻠﺖ ﰲ أﻏﺎين اﻟﺤﺐ اﻟﺤﺰﻳﻨﺔ ذات اﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﻟﻌﺮﻳﻘﺔ وأﺳﺎﻟﻴﺐ اﻹﺑﺪاع اﻟﺸﻌﺒﻲ واﻟﻌﺎدات واﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﳌﻨﺰﻟﻴﺔ واﻟﺤﺮف اﻟﻘﺪميﺔ واﻷﻋامل اﻟﺼﻐرية اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪﻋﻬﺎ أﻧﺎﻣﻞ ﻣﺎﻫﺮة وﻣﺸﻐﻮﻻت اﻟﺬﻫﺐ اﻟﺨﺎﻟﺺ واﻟﻔﻀﺔ واﻟﺴﻼﺳﻞ اﻟﺘﻲ أﺑﻬﺮت اﻟﻌﺎمل ،وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻒ اﻟﻨﺎدرة اﻟﺘﻲ أﺻﺒﺤﺖ ﻋﻨﻮاﻧﺎً ﻟﻠﻤﻨﺎزل اﻟﺒﻮﺳﻨﻴﺔ وﺳﻔري ﻣﻮروﺛﺎﺗﻬﺎ ﺑني ﺑﻘﻴﺔ دول اﻟﻌﺎمل .ﺑﻬﺬه اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ،ﺗﻔﺘﺢ اﻟﺒﻮﺳﻨﺔ واﻟﻬﺮﺳﻚ أﺑﻮاﺑﻬﺎ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺑﻮاﻗﻌﻬﺎ وﺧﻴﺎﻟﻬﺎ .وﻣﻦ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي واﳌﻌﺎﴏ ،ميﻜﻦ ﻟﻠﺰوار ﻣﻼﺣﻈﺔ ذﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﺧﻄﻮة ﻳﺨﻄﻮﻫﺎ داﺧﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺒﻼد اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ.
90
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
x@@ @ @D* @@ £@ @C ¡@@ @ ~@ @ @7H @@ £@ @s@ @ @ @D* w@@ @ @/ y@@ @ G b@@ @ @ @ -*Hb@@ @ @ @ ~@ @ 6 @@ @ @ @ E @@ @ @ @ @ @ @ @+ @@ @ Bb@@ @ ~@ @ @z@ @ @g@ @ @J v@@ @ @ @ D* 4¡@@ @~@ @ |@ @ < @@ @ E b@@ @ @£@ @A v@@ @ m@ @ ´* h@@ @ +b@@ @ . b@@ @ @ @ @ @ -b@@ @ @J%* Í@@ @ @ @ + ¢@@ @ @ @ @g@ @ @J y@@ @ @ @ < b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ ~@ @ @ 6*H @@~@ |@ + @@ j@ @Jv@@ 0 ¯H ¡@@ @~@ @ 6x@@ @D* b@@ @ @ @ @< b@@ @ @B b@@ @ @ -*Ì@@ 1 b@@ @ ~@ @ @8 @@ @ @ @ ~@ @ z@ @ E @@ @ @ @ D @@ @ @ @ @<
@@ @ @ D* @@ @ C ¡@@ @ @ A ¢@@ @ @c@ @- @@ @ Ex@@ @ D* f@@ s@ £@ ~@ 7 b@@ @ @ @ -b@@ @Eb@@ @ @ @ E ¯ ¡@@ @ @ @ @~@ @ @z@ @ @-H ·b@@ @ @ @ @ @ @ @ ´* ¯ y@@ @ @ @ D*H Ä@@ ~@ @|@ @Db@@ + b@@ @ @~@ @6x@@ = ¤@@ @ @ @ D* v@@ @ @ @ J*5 b@@ @ @-b@@ 0b@@ ~@ @z@ @E ¯ x@@ @Jb@@ @~@ @ {@ @ c@ @ D* @@ @ @ C 5H @@~@z@g@c@E b@@ @ ~@ z@ D* ¯ @@ @ @ @ /H 4¡@@ @ @F @@ @ @04 ¡@@ @ D b@@ @ @ @ -b@@ @ @ @ / Í@@ @ @ @ + x@@ @ @ @ Ax@@ @ @ @ - @@ @ @ @ @ @ @ 0H4 @@ @ @ @ C @@ ~@ @|@ @g@ @<*H b@@ @ A¡@@ @ Db@@ @ + f@@ @ @£@ @ @ @1 v@@ @ @ @ + b@@ @ @ @ @BH b@@ @ @-b@@ 0¡@@ @ @: ¯ ,Ì@@ @ ~@ @ @ z@ @ @ ´* d@@ @ @ @ C4 2b@@ @ @ @ @ @BH @@ ~@ @7&°* b@@ @ @ @ ´* ¯ h@@p@ c@ ~@ 8 2¡@@ @ @ ±* f@@ @ s@ FH b@@ @ @ @ @ @ @-b@@ @ @ 0*H Í@@ @ @ @ @+ 4b@@ @ @ @ @ @ @ @ @´b@@ @ @ @ + ¤@@ @ @ @ @G2y@@ @ @ @ @ @@ @ ~@ z@ Db@@C b@@ @ @ @ @ @ @~@ @6H q@@ @ @ E4 @@ j@ @ E b@@ @ @ <w@@ / b@@ @ @ @ @-°b@@ @ 0 @@ @ @ @ @ @ + u¡@@ @ @ @ @ @ @~@ @ @ @7H y@@ @ @ @ < y@@ @ @ @ @ @ E4 @@ @ @g@ @F*H v@@ @ @ @ < 42 b@@ @ @ @ Bw@@ @< ¯ d@@ @ @:x@@ @ @D* b@@ @ @ @ @ @ -b@@ @ @F*2 @@ @ c@ @ @~@ @ @7 Áv@@ @ @ @ @ - @@ @ @ @ D ¢@@ @ @ @ m@ @ @ @ D @@ @ = @@ @ E h@@ @s@ @ +b@@ @JH v@@ £@ ~@ }@ F @@ @ E b@@ @ @ @ : b@@ @ -*x@@ @@ @9x@@ @A H @@ 8É@@ 1 v@@ J*x@@ A @@ E v@@ @ @D* *v@@ @ @ @ 0 ¤@@ @ @ @ D* Ì@@ @ @ @ @D* @@ @ @ @ /&° 2*5 b@@ @ @ @ -*w@@ @D @@ @ @ @ @: I¡@@ @ @ @ @ @ 0 H3 ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ DH @@~@ |@ @ F*b@@E b@@ @ @Gx@@ @ @C3H ·b@@ @ @ = y@@ @ @C b@@ @GÌ@@ @1 b@@ @ -b@@~@ }@ c@ F Í@@ @ @+ b@@ @ @ @ g@ @ ~@ @ 6x@@ @=* e¡@@ @ @ @ @B @@ @ @E @@ ~@ @64H 2b@@ @ @/ k@@ £@ @ @ @D* ¡@@ @ @~@ @}@ @D* @@ @ @E4 ¡@@ @ @A b@@ @ @ @ @ @ -b@@ @ @+b@@ @ @04 ¯ b@@ @ @ @ @g@ @ @ @ @ @~@ @ @}@ @ @0* Mf@ @ @ @ @ @ s@ @ @ F @@ @ F ¥4*2 v@@ @ ¸ ¥4b@@ @p@ @ ~@ @ |@ @ D* ¡@@ @£@ @ < ¯ b@@ @ @ @ @-b@@ @ Eb@@ @ G y@@ @ @ @ @ @ @+ @@ @ @£@ @ @ s@ @ @ @ @ @ D* @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ -224
89
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ﺷﻴﺨﺔ اﻟﺮﻣﻞ
ﻋﺘﻴﻖ اﻟﻜﻌﺒﻲ @ateq_alkabi
ĘıĘŕ
ﺧﻴﺮ اﻟﻨﺨﻴﻞ ﺧﺎﻟﺪ ﻋﻮدة اﻟﺰواﻫﺮة
ﻫﻲ اﻵﻟﺔ اﻟﺤﺎدة:اﻟﺨﺼني اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻗﻄﻊ .اﻷﺷﺠﺎر واﻷﺧﺸﺎب أداة ﻛﺎﻟﺴﻜني ﺗﺴﺘﺨﺪم:اﻟﺪاس ﻛﺜرياً ﰲ ﺗﻨﻈﻴﻒ اﻷﺷﺠﺎر وﺧﺎﺻﺔ أﺷﺠﺎر اﻟﻨﺨﻴﻞ ﺣﺰام ﺣﺒﲇ ﻳﻠﻔـﻪ:اﻟﺤﺎﺑﻮل ﻣﺘﺴﻠﻖ اﻟﻨﺨﻠﺔ ﺣﻮل ﺑـﺪﻧﻪ ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ،وﺣـﻮل ﺟﺬع اﻟﻨﺨﻠﺔ .ﺻﻌﻮدﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ آﻣﻦ
f@@ @ @ @ Jb@@ @B 2¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ D* @@ @ @ @ @E ¤@@ @ @ @ @g@ @ @/ Mf@ @ @ @ £@ @ @ @ ~@ @ @ @ 8H @@ @ @ Jb@@ E b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @J&°*H h@@ @ @ +b@@ @ @ . @@ @ s@ @ @ @ @ @Db@@ @ C @@ @ @ @C b@@ @ @ c@ : b@@ @ ~@ @ @ 7b@@ @ E h@@ @ @ B¡@@ @ @ D* Í@@ @~@ @ {@ @ J b@@ @ @ @ @ @ E @@ @ @ @ Jb@@ @ @ @ / b@@ @ @ Gb@@ @ @ @ @ @ < @@ @ @ @c@ @ @ @ g@ @ @ @ J°H ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @@ @ g@ @ @+x@@ @ ~@ @ @9H Í@@ @ @~@ @ @ |@ @ @ ³* @@ @ @~@ @ @ 6 b@@ @ @ @ @ @ G2Q 4b@@ @ @ @ @ @ E @@ @ @Jb@@ @ @< @@ @ @ @E b@@ @ @ @ D¡@@ @ @ @ 0 2*5 @@ @ @ @ @ 6*v@@ @ @ @ @ D*H b@@ @ @ @ @ @ BHw@@ @ @< ¯ ¥v@@ @ @ g@ @ @ @c@ @ @ @J b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ E Ì@@ @ @ @ @ @ @³* @@ @ @ @ Jb@@ @: Ì@@ @ @ @ @ @ ³* @@ @ @ @ @E b@@ @ @ @ @ @ £@ @ @ Ab@@ @ @E @@ @ @ @ @ @ @ @ +H b@@ @ @ @ @ @ @ @ J b@@ @ @ @ @ @ @ @C ¡@@ @ @ @ @ @ @ @J b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ ~@ @ @ 6 *w@@ @ @ @ @ @ @ @G @@ @ @Jb@@ ~@ @7 w@@ @ @ @ @ @ ±* *3H H&°* b@@ @ @ @ g@ @ £@ @ + ¯ b@@ @ @ ~@ 9 x@@ @ @ @ ²* @@ @ @ E ¤@@ @ @ @ @D* @@ @{@ @ Jx@@ @ @ @ D* °*H @@ @ @ @ Jb@@ @B @@ @ @ @ C b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ J5 @@ @ @ @ @ @ @ @ <2 @@ @ @ @~@ @ @ @ 6H ¯ b@@ @ @ Q @ @E @@ @ £@ @ @ @ D* *3H b@@ @ Gw@@ @ 1b@@ @ F @@ @ @ @8¡@@ @ @ @³*H @@ @ @ @ @J*v@@ @ / b@@ @ @ @ @ @ £@ @ @ AH b@@ @ @ @ @ @ @ @E b@@ @ @ @ @ @ @D¡@@ @ @ +b@@ @ @ 0H b@@ @ @ G2x@@ @ @ + @@ @ @ @ @ @ @« ib@@ @ @ @ @ @ / ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ Jx@@ @ @ @´* ¡@@ @ @ @ @ @ J @@ @ @ Jb@@ g@ @ A h@@ @ @c@ @ @ ~@ @ @ 7H b@@ @ @ @ @ @ @ @E d@@ @ @ @ @ @ @²* *5 b@@ @ @ @ <¡@@ @ / h@@ @ @ Jv@@ @ @ ~@ @ @ @6 b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ J°* h@@ @ @ @Bb@@ @ @ @~@ @ @ @ 9° @@ @ @ @ J*y@@ @/ f@@ @ @ @ @£@ @ @1¡@@ @ D*H ,v@@ @£@ @ @ @ ~@ @ }@ @ Db@@ @+ ¤@@ @ ~@ @ 7 b@@ @ @ @ @Db@@ + @@ @g@ @ @ @ Db@@ @< @@ @ @ @ @ @ ²* v@@ @ @Jy@@ @ @J b@@ @ @ £@ @ @ @D*H @@ @ @Jb@@ @ @0 @@ @ @ @ s@ @ J ¤@@ @ @ @ @ @ D* Ì@@ @ @ @ @ @ ±* ¤@@ @ @ @ @ @ b@@ @ @ Q @ @~@ @7 ¡@@ @ @ @ @ @ @D* ¢@@ @ @ @ @< b@@ @ @ @ £@ @ /b@@ @E ¡@@ @ @ @ J @@ @ @ E @@ @ @ @ @Jb@@ @ @ @ @1 b@@ @ @ Jb@@ @ @ @ @ @ @ . ¯ b@@ @ @ @ @ @ £@ @ @ @ @ @ = My@ @ @ @ @ @ @ @ @ @E Ä@@ @ @ N @ @ @ D* ¢@@ @ @ @ @< @@ @ @ ~@ @ @ 9¡@@ @ @ JO H ¢@@ @ @ @ @ @ Fb@@ @E Í@@ @ @ @ @D* f@@ @ @ @ @J*5 @@ @ 6b@@ @ @ @ @Db@@ @ G @@ @ @ @ CH v@@ @ @ Jx@@ @ @ ±* @@ @}@ @ @ @ + b@@ @ @ @ @Db@@ @ @ @ @/ *w@@ @ @ @ @ @ @ @ @ GH b@@ @ @ Gb@@ @ @ Jb@@ @ @ @ @ @ @ < ¥w@@ @ @ @ @ @ @ G @@ @ @ @ JÉ@@ @B b@@ @ @ @ @Fx@@ @ @ @ @C3H b@@ @Gb@@ @ @ @ £@ @ ~@ @ |@ @ 0 v@@ @ @ Bb@@ @ @ E x@@ ~@ @{@ @c@ @D* v@@ @£@ @ ~@ @ 6 x@@ @ @ @ C3 ¯ ¤@@ @ @EÉ@@ @ @C @@ @ @ g@ @ @ @1*H @@ @ @ @ @ J*¡@@ @ G v@@ @ @ @ @~@ @ @{@ @ @F ¡@@ @ @ @ @ @ J ¯ b@@ @ @ @ @ @ £@ @ @ @ ~@ @ 7
22018 20 18 أﻏﺴﻄﺲ ﺴﻄﺲ أﻏﺴﻄ أﻏ/ ﻳﻮﻟﻴﻮ، 69 اﻟﻌﺪد
88
ŦŌƈōǙȑŌ ŪŌƉũ ǼƂōǝ ǛǙ dzǔƫōƳ dzljƈōƖǙ
وﻛﻌﺎدﺗﻪ ،ﺷﺎرك ﻧﺎدي ﺗﺮاث اﻹﻣــﺎرات ﰲ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺪورة اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻋﴩة ﻣﻦ ﻣﻬﺮﺟﺎن ﻟﻴﻮا ﻟﻠﺮﻃﺐ ،وﺗــﺄيت ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻨﺎدي ﰲ اﳌﻬﺮﺟﺎن ،ﺗﻨﻔﻴﺬاً ﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎت ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳــﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﻣﻤﺜﻞ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ رﺋﻴﺲ ﻧﺎدي ﺗﺮاث اﻹﻣﺎرات ،ﰲ إﻃﺎر أﻫﺪاف واﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻨﺎدي ﻟﺪﻋﻢ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﱰاﺛﻴﺔ ﰲ اﻟﺪوﻟﺔ ،ورﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻮﻋﻲ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﻌﺎرض واﳌﻨﺎﺳﺒﺎت اﻟﱰاﺛﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ،مبﺎ ﻳﺴﻬﻢ ﰲ إﺑﺮاز اﻟﺪور اﻟﺜﻘﺎﰲ واﻟﱰايث ﻟﻠﻨﺎدي. وﺟــﺬب ﺟﻨﺎح اﻟﻨﺎدي اﻷﻧﻈﺎر ﺑﺘﺼﻤﻴﻤﻪ اﻟﱰايث اﻟﻔﺮﻳﺪ ،ﺣﻴﺚ ﺻﻤﻢ ﻟﻴﻤﺜﻞ اﻟﻌامرة اﻟﱰاﺛﻴﺔ ﰲ ﺑﻴﺌﺎت اﻹﻣﺎرات ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﳌﻮاد اﳌﺤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ متﻨﺤﻬﺎ اﻟﻨﺨﻠﺔ. واﻧﻘﺴﻢ اﻟﺠﻨﺎح إﱃ ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺴﺎم ،ﻣﺠﻠﺲ ﺗــﺮايث ﺑﻐﺮض اﺳﺘﻘﺒﺎل ﺿﻴﻮف اﻟﺠﻨﺎح وإﺑﺮاز آداب وﺗﻘﺎﻟﻴﺪ اﳌﺠﺎﻟﺲ ،ورﻛﻦ ﻣﺮﻛﺰ زاﻳﺪ ﻟﻠﺪراﺳﺎت واﻟﺒﺤﻮث ،اﻟﺬي اﺣﺘﻮى إﺻﺪارات اﻟﻨﺎدي اﻟﱰاﺛﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﻜﺘﺐ اﳌﺤﻘﻘﺔ واﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ واﻟﺪواوﻳﻦ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ، إﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﻮر اﻟﺘﻲ ﺗﺤيك ﻋﻦ ﻣﺠﻬﻮدات اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻪ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن آل ﻧﻬﻴﺎن "ﻃﻴﺐ اﻟﻠﻪ ﺛﺮاه" ﰲ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺰراﻋﻲ .ﻛام ﻋﺮض اﻟﺮﻛﻦ ﻋﺪداً
ﻣﻦ اﳌﺨﻄﻮﻃﺎت اﻟﻨﺎدرة ،وﻋﻤﻼت ذﻫﺒﻴﺔ وﻓﻀﻴﺔ ﻗﺪميﺔ ﺗﻌﻮد إﱃ اﻟﻌﻬﺪﻳﻦ اﻷﻣﻮي واﻟﻌﺒﺎﳼ وﺑﻌﻀﻬﺎ إﱃ اﻟﻘﺮن اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﴩ اﳌﻴﻼدي وﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻗﺪميﺎً. وﻳﺮوي رﻛﻦ اﻟﻘﺮﻳﺔ اﻟﱰاﺛﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻨﺎدي
ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﱰاث اﻟﺒﺤﺮي ﻟﻠﺪوﻟﺔ ،ﻣﻦ ﺧﻼل أدوات اﻟﻐﻮص وﺻﻴﺪ اﻟﻠﺆﻟﺆ وﺗﺠﺎرﺗﻪ ﺑﺠﺎﻧﺐ منــﻮذج ﻟﻘﺎرب اﻟﺼﻴﺪ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي، ﺑﻬﺪف ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﺰوارﻋﲆ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ اﻟﻘﺪميﺔ.
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
87
ĘŘĘĤĮŜŕ
ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻓﺌﺎت اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﺷﻮط اﻟﻈﻔﺮة ﻟﻨﺨﺒﺔ اﻟﺮﻃﺐ وﺷﻮط ﻟﻴﻮا ﻟﻨﺨﺒﺔ اﻟﺮﻃﺐ اﳌﺘﺎﺣﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ. ﻛام ﻧﻈﻢ اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ اﳌﺎﻧﺠﻮ واﻟﻠﻴﻤﻮن واﻟﺘﻲ ﻣﻨﺤﺖ ﺟﻮاﺋﺰﻫﺎ ﻟﻌﴩة ﻓﺎﺋﺰﻳﻦ ﰲ ﻓﺌﺎﺗﻬﺎ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ،أﻣﺎ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﺳﻠﺔ ﺗﻢ اﺑﺘﻜﺎرﻫﺎ يك ﺗﻌﻄﻲ ﻓﻮاﻛﻪ اﻟــﺪار ،ﻓﻘﺪ ّ ّ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺴ ّﻴﺎح وﻷﺑﻨﺎء اﻹﻣﺎرات ﻟﻼﻃﻼع ﻋﲆ ّ اﳌﺤﲇ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ،وﺷﻤﻠﺖ اﻹﻧﺘﺎج اﻟﺰراﻋﻲ ً ﻫﺬه اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ أﺻﻨﺎﻓﺎ ﻣﺘﻨ ّﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﻮاﻛﻪ اﳌﺰروﻋﺔ ﰲ اﳌﺰرﻋﺔ أو ﺣﺪﻳﻘﺔ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮد ﻣﻠﻜ ّﻴﺘﻬام إﱃ اﳌﺸﱰك .ﻛام ﻫﺪﻓﺖ إﱃ ﺗﺸﺠﻴﻊ اﻹﻧﺘﺎج اﳌﺤﲇ ﻣﻦ اﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ودﻋﻢ اﳌﺰارﻋني ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﲆ ﻫﺬه اﻟﺰراﻋﺔ ،ﻫﺬا ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ اﳌﺰرﻋﺔ اﻟﻨﻤﻮذﺟﻴﺔ، واﻟﺘﻲ ﺗﻢ اﺳﺘﺤﺪاﺛﻬﺎ ﰲ اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ودﻋﻢ أﻧﻈﻒ وأﻓﻀﻞ ﻣﺰرﻋﺔ. وﺑﻬﺬا ﻳﻜﻮن اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻗﺪم ﻣﻨﺬ اﻧﻄﻼﻗﻪ أﻛﱪ اﻟﺠﻮاﺋﺰ اﳌﺨﺼﺼﺔ ﳌﺴﺎﺑﻘﺎت اﻟﺮﻃﺐ واﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت ا ُﳌﺼﺎﺣﺒﺔ ،واﻟﺘﻲ ﺑﻠﻐﺖ 70 ﻣﻠﻴﻮن درﻫﻢ ،ﻣﻨﻬﺎ 5ﻣﻼﻳني و 200أﻟﻒ ﺧﻼل دورة 2017ﻋﱪ 223ﺟﺎﺋﺰة. ﻛام ﺷﻬﺪ اﳌﻬﺮﺟﺎن إﻗﺎﻣﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺠﺪﻳﺪة واﳌﺘﺠﺪدة وﻣﻨﻬﺎ إﺿﺎﻓﺔ ﻓﺌﺔ )اﻟﺸﻴﴚ( اﻟﺬي ﻳﻌﺪ أﺣﺪ أﻧﻮاع اﻟﺘﻤﻮر اﻟﺬي ﺣﻈﻲ ﺑﺈﻗﺒﺎل واﻫﺘامم ﻛﺒريﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﻬﻮر ،وأﻳﻀﺎ إﺿﺎﻓﺔ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ أﺟﻤﻞ )ﻣﺨﺮاﻓﺔ( رﻃﺐ ،وﺷﻮط اﻟﻈﻔﺮة ،وﺷﻮط ﻟﻴﻮا.
86
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
dzȌȌǝǷȌȌǂȌȌǿŐ ǽȌȌŞȌȌƪȌȌƖȌȌǕŌ ǀǷȌȌȌƒȌȌȌǕŌ dzǾŭŌƉũ
160ﻣﺤ ًﻼ وﻋﴩات اﻟﻌﺎرﺿني ،وﺟامﻫري ﻏﻔرية اﻧﺘﴩت ﰲ أرﺟﺎء اﻟﺴﻮق اﻟﺸﻌﺒﻲ اﳌﻘﺎم ﺿﻤﻦ اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻋﴩة ﳌﻬﺮﺟﺎن ﻟﻴﻮا ﻟﻠﺮﻃﺐ ﺑﻬﺪف ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﱰاث اﻹﻣـــﺎرايت ﻋﱪ اﻻﺣﺘﻔﺎء ﺑﻮاﺣﺪ ﻣﻦ أﻫﻢ ﻣﻔﺮداﺗﻪ وﻫﻮ اﻟﺮﻃﺐ اﻟﺬي ﺗﻨﻮﻋﺖ أﺷﻜﺎﻟﻪ وﻣﺴﺎﺑﻘﺎﺗﻪ واﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﳌﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﻪ وﻣﻨﻬﺎ اﻟﺴﻮق اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﺬي ﺻﺎر أﻳﻘﻮﻧﺔ اﻟﺤﺪث مبﺎ ﻳﻀﻤﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﺮوﺿﺎت ﺗﺮاﺛﻴﺔ وﻣﺸﻐﻮﻻت ﻳﺪوﻳﺔ ﺑﺪﻳﻌﺔ ،ﺻﻨﻌﺘﻬﺎ أﻳﺎدي ﺧﱪاء اﻟﱰاث اﻹﻣﺎراﺗﻴني ،وﻗﺪ ﻧﺠﺤﺖ إدارة اﳌﻬﺮﺟﺎن ﰲ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﺑﺄﺳﻠﻮب ﻣﺘﻤﻴﺰ ﻻﻗﻰ اﺳﺘﺤﺴﺎن اﻷﻋﺪاد اﻟﻜﺒرية ﻣﻦ اﻟﺰاﺋﺮﻳﻦ. ﺗﻀﻤﻦ اﻟﺴﻮق اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت
ﺟﺪﻳﺪة أﻫﻤﻬﺎ رﻛﻦ ﻣﺼﻤامت اﻷزﻳﺎء اﻟﺬي ﻗﺪم ﻋﺪداً ﻣﻦ ﻓﺘﻴﺎت اﻹﻣﺎرات اﳌﺘﻤﻴﺰات ﻟﻮﺿﻊ ﺗﺼﺎﻣﻴﻢ ﻟﻠﻤﻼﺑﺲ اﻟﱰاﺛﻴﺔ ﺑﻠﻤﺴﺎت ﻋﴫﻳﺔ ،ﺗﺸﺠﻊ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﲆ اﻗﺘﻨﺎﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷﻋــامر ،ﻓﻀ ًﻼ ﻋﻦ 8ﻣﺴﺎﺑﻘﺎت ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻟﻠﺤﺮﻓﻴﺎت اﻟﱰاﺛﻴﺎت اﻹﻣﺎراﺗﻴﺎت. ﻛــام ﺗﺰﻳﻦ اﻟــﺴــﻮق اﻟﺸﻌﺒﻲ ﺑﺎﻟﻌﻄﻮر واﻟﺒﺨﻮر اﻟﺰﻛﻴﺔ واﻷﻋامل اﻟﻴﺪوﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﺼﻨﻴﻌﻬﺎ ﺑﺈﺗﻘﺎن داﺧﻞ اﻟﺴﻮق ،وﻗﺪ ﺣﺮﺻﺖ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﻤﻬﺮﺟﺎن ﻋﲆ ﺗﻮﻓري ﻛﺎﻓﺔ اﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎت واﻟﺘﺴﻬﻴﻼت ﻹﻣﺘﺎع اﻟﺠﻤﻬﻮر اﻟﻜﺒري اﻟﺬي ﻳﺤﺮص ﻋﲆ ﺣﻀﻮر اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺠﻨﺴﻴﺎت ،ﺣﻴﺚ أﻗﻴﻤﺖ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت واﳌﺴﺎﺑﻘﺎت اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﲆ ﻣﺪى أﻳﺎم اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻳﺸﺎرك ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺠﻤﻬﻮر ﻣﻦ ﻛﻞ اﻷﻋامر واﻟﺠﻨﺴﻴﺎت.
واﻟﻠﻴﻤﻮن واﳌﺎﻧﺠﻮ ،وﻣﺴﺎﺑﻘﺔ "ﻓﻮاﻛﻪ اﻟﺪار"ǗǥƈƂ ǛǾǿȎǙ 6 ،
وﻣﺴﺎﺑﻘﺔ أﺟﻤﻞ ﻣﺠﺴﻢ ﺗـﺮايث ،وﻣﺴﺎﺑﻘﺔ اﳌﺰرﻋﺔ اﻟﻨﻤﻮذﺟﻴﺔ. ǚōŵƉǤǘǕŌ ǻǕŒ ǁǿƉƢǕŌ
ﰲ اﻟﺪورات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻛﺎن اﻟﺒﻌﺾ ﻳﺴﺘﺼﻌﺐ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ ﻣﻜﺎن اﳌﻬﺮﺟﺎن ﰲ ﻟﻴﻮا ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻬﻢ أن ﻳﺠﺘﺎزوا ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﲆ ﻣﺌﺘني وﺧﻤﺴني ﻛﻴﻠﻮ ﻣﱰاً ،ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻛﺎن ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺷﺎﺣﻨﺎت ﻣﻦ ﺣﺎرﺗني ،أﻣﺎ اﻟﻴﻮم ﻓﻘﺪ ﺗﺒﺪل اﻟﺤﺎل ﻣﺌﺔ ومثﺎﻧني درﺟﺔ ،ﺣﻴﺚ أﺻﺒﺤﺖ ﻟﻴﻮا ﻣﺘﺼﻠﺔ ﻣﻊ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺷﺎرع رﺋﻴﺲ ﻣﻤﻴﺰ ،ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ أرﺑﻊ ﺣﺎرات ﻣﻀﺎءة ،ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﺟﻌﻞ اﻟﺮﺣﻠﺔ إﱃ ﻟﻴﻮا أﻣﺮاً ﻣﻤﺘﻌﺎً ،وﻫﺬا ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺷﻌﺮت ﺑﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮﺟﻬﺖ إﱃ اﳌﻬﺮﺟﺎن ،ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻘﻴﺎدة ﻋﲆ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻤﺘﻌﺔ ،وﻣﻊ اﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ اﻟﺒﺤﺮ واﻗﱰاب وﻗﺖ اﻟﻐﺮوب ﺑﺪأت درﺟﺎت اﻟﺤﺮارة ﺑﺎﻻﻧﺨﻔﺎض ﻣﺎ ﺟﻌﻞ اﻟﻄﻘﺲ ﻣﻘﺒﻮﻻً ﺟﺪاً ﺑﻌﺪ اﻟﻐﺮوب.
وﻧﻈﺮاً ﻷﻫﻤﻴﺔ اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻓﻘﺪ ﻗﺮرت اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﳌﻬﺮﺟﺎن ﻟﻴﻮا ﻟﻠﺮﻃﺐ أن ﺗﺰﻳﺪ ﻗﻴﻤﺔ ﺟﻮاﺋﺰ اﳌﻬﺮﺟﺎن ﰲ دورﺗــﻪ اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻋﴩة ﻟﺘﺘﺠﺎوز ﺳﺘﺔ ﻣﻼﻳني درﻫــﻢ ،ﺣﻴﺚ ﺷﻬﺪت اﻟﺪورة اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻟﻠﻤﻬﺮﺟﺎن ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﺟﻮاﺋﺰ ﺳﻠﺔ ﻓﻮاﻛﻪ اﻟﺪار ﻣﻦ ﺧﻤﺴني أﻟﻒ درﻫﻢ ﻟﻸول وﺛﻼﺛني أﻟﻔﺎً ﻟﻠﺜﺎين ،وﻋﴩﻳﻦ ﻟﻠﺜﺎﻟﺚ اﻟﻌﺎم اﳌــﺎﴈ ،ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻣﺌﺘﻲ أﻟﻒ درﻫﻢ ﻟﻸول و ﻣﺌﺔ وﻋﴩﻳﻦ أﻟﻔﺎً ﻟﻠﺜﺎين و مثﺎﻧني أﻟــﻒ درﻫــﻢ ﻟﻠﺜﺎﻟﺚ .ﻛام متﺖ إﺿﺎﻓﺔ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ اﳌﺰارع اﻟﻨﻤﻮذﺟﻴﺔ وأﻓﻀﻞ ﻣﺰرﻋﺔ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻈﻔﺮة ورﺻﺪ ﻣﻠﻴﻮﻧني وﻣﺌﺘني وﺧﻤﺴني أﻟﻒ درﻫﻢ ﻟﻔﺌﺔ اﳌﺰرﻋﺔ اﻟﻨﻤﻮذﺟﻴﺔ.
ɶ ǿɴ ŦōǾǕōƪƲǕŌ ǺƃŽŒ ǚōŵƉǤǘǕŌ ƃƪ ɴ ǽƳ ǖōǂũ ǽŨǕŌ dzƒǾȃƉǕŌ ǓǘŨƖǿ ūǾŽ ɐDzƉƲƦǕŌ dzǂƢǜǙ ǛǙ dzƫǷǜŨǙ dzǃōş ǻǔƫ ŋǷƞǕŌ ơǔƒǿ ōǘlj dzƢƖǝȏŌ ŪŌƉŨǔǕ dzƲǔŨƀǘǕŌ ŝǝŌǷŴǕŌ ǻǔƫ ǓǾƛȏŌ ǽũŌƈōǙȑŌ ɰ ɰ ɶ ǛǙ ŌƉǾŞlj ŌƂƃƫ ǚōŵƉǤǘǕŌ ǖ ƃǃ ǛǾżşŌƉǕŌ ǛǾljƈōƖǘǔǕ ƋȃŌǷŴǕŌ ŦōǂşōƒǘǕŌ ƱǔŨƀǙ ǽƳ dzǾǜƲǕŌǶ dzǾƳōǂŬǕŌǶ dzǾŭŌƉŨǕŌ
ŝƣƉǕŌ dzǜǿŌƋǙ ﻟﻌﺎم ،2018وﻋﲆ اﳌﺸﺎرك أن ﻳﻘﺪّم رﻃﺒﺎً ﻣﻦ ﺗﻀﻤﻨﺖ دورة ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﺰاﻳﻨﺔ إﻧﺘﺎج ﻣﺰرﻋﺘﻪ اﻟﺨﺎﺻﺔ ،وإﺑﺮاز اﳌﺴﺘﻨﺪات اﻟﺮﻃﺐ ،اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻣﻦ ﴍوﻃﻬﺎ أن ﻳﻜﻮن اﻟﺨﺎﺻﺔ مبﻠﻜﻴﺔ اﻷرض اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﺘﻘﺪّم اﻟﺮﻃﺐ ﻣﻦ اﻹﻧﺘﺎج اﳌﺤﲇ ﻟﺪوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ﺑﺎﻟﺘﺴﺠﻴﻞ .وﻟﻜﻞ ﻓﺮد ﺣﻖ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ ﻓﺌﺘَني
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
85
ĘŘĘĤĮŜŕ
ﻣﻬﺮﺟﺎن ﻟﻴﻮا ﻟﻠﺮﻃﺐ »«14
DzƉǾƒş ǁǾǔǿ ŋōƲŨŽŌ ǣŨǝōLjǙǶ ǓǾƀǜǕŌ إﻋﺪاد وﺗﺼﻮﻳﺮ /ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺟﻨﺪي
ﺗﺬﺧﺮ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻜﻨﻮزﻫﺎ اﻟﻔﺮﻳﺪة ،اﻟﺘﻲ ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻬﺎ ﰲ اﻟﻌﺎمل ،ﺣﻴﺚ ﺣﺒﺎ اﻟﻠﻪ اﻹﻣﺎرات ﺑﻘﻴﺎدة ﺣﻜﻴﻤﺔ وﺷﻌﺐ ﻣﻌﻄﺎء وﻃﺒﻴﻌﺔ ﻓﺮﻳﺪة وﻣﻮﻗﻊ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻲ ،وﺗﺄيت اﻟﻨﺨﻠﺔ ﻛﻮاﺣﺪة ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻨﻌﻢ واﻟرثوات ،اﻟﺘﻲ راﻓﻘﺖ اﻹﻧﺴﺎن اﻹﻣﺎرايت ﻋﱪ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ،وﻛﺎﻧﺖ وﺳﻴﻠﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺒﻘﺎء ،ﺣﻴﺚ وﻓﺮت ﻟﻪ اﳌﺄﻛﻞ واﳌﺴﻜﻦ .وﻛام اﻋﺘﺎد اﻹﻧﺴﺎن اﻹﻣﺎرايت أن ﻳﺒﺎدل اﻟﺠﻤﻴﻞ ﺑﺎﻟﺠﻤﻴﻞ ،ﺣﺮص ﻋﲆ ﺗﻜﺮﻳﻢ اﻟﻨﺨﻠﺔ واﻻﻋﺘﻨﺎء ﺑﻬﺎ واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻴﻬﺎ .وﻋﲆ ﻣﺪار اﻟﻌﺎم ﺗﻘﺎم اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﳌﺨﺘﺼﺔ ﺑﺸﺠﺮة اﻟﻨﺨﻴﻞ وﻟﻌﻞ أﻫﻢ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت ﻣﻬﺮﺟﺎن ﻟﻴﻮا ﻟﻠﺮﻃﺐ اﻟﺬي ﺗﺤﺘﻀﻨﻪ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﻮا ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻈﻔﺮة. ُﻳﻌ ّﺪ ﻣﻬﺮﺟﺎن ﻟﻴﻮا ﻟﻠﺮﻃﺐ إﺣﺪى اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ اﻟﺘﻲ ُﺗﻘﺎم ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻈﻔﺮة ،ﺣﻴﺚ ﻳﺸﺘﻤﻞ ﻋﲆ ﺑﺎﻗﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷﻧﺸﻄﺔ ﻛام ﻳﺴﻠﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﲆ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﱰاث اﻹﻣــﺎرايت اﻷﺻﻴﻞُ .وأﻗﻴﻢ اﳌﻬﺮﺟﺎن ﺑﺪورﺗﻪ اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻋﴩة اﻟــﺬي ﺗﻨﻈﻤﻪ ﻟﺠﻨﺔ إدارة اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت واﻟﱪاﻣﺞ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﱰاﺛﻴﺔ ﰲ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﺗﺤﺖ رﻋﺎﻳﺔ ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﻨﺼﻮر ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء وزﻳﺮ ﺷﺆون اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ،وذﻟﻚ ﺧﻼل اﻟﻔﱰة ﻣﻦ 18إﱃ 28ﻳﻮﻟﻴﻮ/متﻮز ،2018وﺳﻂ إﻗﺒﺎل ﻛﺒري ﻣﻦ اﳌﺸﺎرﻛني واﻟﺰوار ﻋﲆ ﻣﺴﺎﺣﺔ متﺘﺪ ﻷﻛرث ﻣﻦ 20أﻟﻒ ﻣﱰ ﻣﺮﺑﻊ ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻟﻴﻮا. ﻗ ـﺪّم اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻋــﺪداً ﻛﺒرياً ﻣﻦ اﻟﺠﻮاﺋﺰ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛني اﻟﺮاﺑﺤني ﰲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﺴﺎﺑﻘﺎت اﻟﱰاﺛﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﻔﻨﻴﺔ .وﺗﺸﺘﻤﻞ ﻗﺎمئﺔ اﳌﺴﺎﺑﻘﺎت اﳌﺘﻤﻴﺰة ﻋﲆ "ﻣﺰاﻳﻨﺔ" وﻫﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﺴﺎﺑﻘﺎت ﻷﻓﻀﻞ أﻧــﻮاع اﻟﺘﻤﻮر
84
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
M b@@ @g@ @ P @ @ +P MlP4b@@ @ @ @ @ @0 @O @ @£@ @ ~@N@ @6 @@ @ O @ @ @JN µN *&P b@@ @ @ @ @ @ .N&°* ¯P Pi*v@@ @ @ @ DP *¡@@ @ @ @ D* N @ @ @N @ @ @ ~@ @ @ 6N N * N vN @ @ @ ~@@ @N @ 8 b@@ @ @ gN @ BN v@@ @ @BN b@@ @ @ @ @ @ FS P(* 4O b@@ @ @ @ @ ± P b@@ @ /xU @ @ @D* @N @ @ @ @ G4N P b@@ @ @ @ U @ @ D* P b@@ @ c@ @ P @ @ +P NN 2M b@@ @c@ @ <N @N @ @ @ @+* b@@ @ @ JN N b@@ @ g@ @ @ P @ @ @D* S @ @ @ @ @ ° P b@@ ~@N @ 6 Ì@O @ @ @=N ¤@@ @ P @ @ @ FS P(* @N @ z@ @ @ @ S @ @D* Ä@PU @ @~@@N @8 وﺑﺘﺤﻘﻖ ﻫﺬا اﻟﺨﻄﺎب اﻟﻔﺨﺮي ﻳﻨﺘﻔﻲ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺨﺎﻣﺲ اﻟﺴﺨﺮي؛ ﺣﻴﺚ مل ﻳﺠﱰئ ﻋﺎﻣﺔ اﻟﻨﺎس ﻋﲆ اﻻﺳﺘﻬﺰاء مبﻬﻠﻬﻞ أو اﺳﺘﻀﻌﺎﻓﻪ أو اﺳﺘﺠﺒﺎﻧﻪ؛ ﻓﻬﻮ ﻗﺪ اﻧﺘﻘﻢ ﻷﺧﻴﻪ .ﰲ ﻫﺬه اﻟﺤﺎل مل ﻳﱰك ﻣﻬﻠﻬﻞ ﻟﻠﺒﻜﺮﻳني ﻣﻦ ﺣﻞ ﻏري اﻻﺳﺘﺴﻼم؛ ﻓﺈذا ﻗﺒﻠﻮه ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺳرية اﻟﺪم ،وإذا مل ﻳﻘﺒﻠﻮه ﻳﺴﺘﻤﺮ اﻟﻨﺰﻳﻒ ..واﻟﺤﻘﻴﻘﺔ أن اﻟﻨﺰﻳﻒ اﺳﺘﻤﺮ.
َ ﻓﺄرﺳﻞ إﱃ ﻣﻬﻠﻬﻞ ﺑﺒﺠري اﺑﻨﻪ ﻓﻘﺎل ﻟﻪ: إﻟﻴﻪ وﻗﺎﻟﻮا :ﻗﺪ ﻓﻨﻲ ﻗﻮﻣﻚ. ﻗﻞ أﺑﻮ ُﺑﺠري ﻳﻘﺮﺋﻚ اﻟﺴﻼم ،وﻳﻘﻮل ﻟﻚ ﻗﺪ ﻋﻠﻤﺖ أين اﻋﺘﺰﻟﺖ ﻗﻮﻣﻲ ﻷﻧﻬﻢ ﻇﻠﻤﻮك وﺧﻠﻴﺘﻚ وإﻳﺎﻫﻢ ،وﻗﺪ أدرﻛﺖ ِو ْﺗ َﺮك ،ﻓﺄﻧﺸﺪك اﻟﻠﻪ ﰲ ﻗﻮﻣﻚ .ﻓﺄىت ُﺑﺠري ﻣﻬﻠﻬ ًﻼ وﻫﻮ ﰲ ﻗﻮﻣﻪ ﻓﺄﺑﻠﻐﻪ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ .ﻓﻘﺎل :وﻣﻦ أﻧﺖ ﻳﺎ ﻏﻼم؟ ﻗﺎلُ :ﺑﺠري ﺑﻦ اﻟﺤﺎرث ﺑﻦ ﻋﺒﺎد ﻓﻘﺘﻠﻪ .ﺛﻢ ﻗﺎلُ :ﺑﺆ ﺑﺸ ْﺴﻊ ُﻛﻠﻴﺐ .ﻓﻠام ﺑﻠﻎ ﻓﻌﻠﻪ اﻟﺤﺎرث ﻗﺎل: ِ
¤@@ @ S @ @ PE Pf@ @ @Eb@@ @ @ @ @ S @ @ @D* @@ @ @ +P xR @ @ @ @ EN b@@ @ @ +xU @ @ @ BN P b@@ £@ @ P0 R @@ @ @ <N M @@ @ @ @)*H eO xR @ @ @ @ @ 0 N Rh@@ @p@N @ @ P @ @ DN N @ @@ D* N @ @ @ P @ @ @<N b@@ @ @-P b@@ @ @/ O @ @ PE R @@ @ @ @ @ CO N&* µ @ @ @ ·b@@ ~@@N 8 N ¡@@ @ £@ @ @D* b@@ @GxU @ @ p@N @ @+P Á(S *H O @K @ @ £@ @ gP @ @ BN ¢@@ @ N @ @ @=&* Ì @@ @G4 °H É L R @ @ m@N @ @ +O °N *P É@@ ~@@N 9 @@ @< *HxO @ @ @ @ / N yN @ @ @ @ -N Md@@ £@ @ @ @CO O
ﻫﻨﺎ ﻧﺪﺧﻞ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺴﺎدس اﻟﺘﻬﺪﻳﺪي ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﻐﻠﻮب ﺛﻢ ﺟﻤﻊ ﻗﻮﻣﻪ ﻓﺎﻟﺘﻘﻰ ﻫﻮ وﺑﻨﻮ ﺗﻐﻠﺐ ﻋﲆ ﺟﺒﻞ ﻳﻘﺎل ﻟﻪ ِﻗ ّﻀﺔ ﻋﲆ أﻣﺮه؛ وﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻫﺬا اﻟﺨﱪ اﻟﺬي ﻳﻘﻮل" :ﻛﺎن اﻟﺤﺎرث ﺑﻦ ﻓﻘﺘﻠﻬﻢ وﻫﺰﻣﻬﻢ". ﻋﺒﺎد اﻟﺒﻜﺮي ﻗﺪ اﻋﺘﺰل اﻟﻘﻮم ،ﻓﻠام اﺳﺘﺤ ﱠﺮ اﻟﻘﺘﻞ ﰲ ﺑﻜﺮ .اﺟﺘﻤﻌﻮا ﻟﻴﺴﺘﻤﺮ اﳌﻮت وﻳﺴﺘﻄﻴﻞ اﻟﺜﺄر ﻣﻦ دون ﺗﻮﻗﻒ... ﻻﺋﺤﺔ اﻟﻤﺼﺎدر واﻟﺸﺮوح:
) (1اﳌﺎﺋﺪة ،اﻵﻳﺔ .45 ) (2أﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎس ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ اﳌﱪد ،اﻟﺘﻌﺎزي واﳌﺮايث واﳌﻮاﻋﻆ واﻟﻮﺻﺎﻳﺎ، ﺗﻘﺪﻳﻢ وﺗﺤﻘﻴﻖ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻦ اﻟﺠﻤﻞ ،ﻧﻬﻀﺔ ﻣﴫ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ واﻟﻨﴩ ،ﻣﴫ ،د ت .ص ص .281-280 ) (3وﻣﻦ اﻟﻌﺠﺐ ﻫﻨﺎ أن اﻟﺸﺨﺐ ﻟﻐﺔ ﻫﻮ ﺻﻮت ﺻﺪور اﻟﻠنب ﻣﻦ اﻟﴬع وﺻﻮت ﺻﺪور اﻟﺪم ﻣﻦ اﻟﺠﺮح أﻳﻀﺎ. ) (4اﳌﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﻋﺼﺎم اﻟﻀﺒﻲ ،اﻟﻔﺎﺧﺮ ﰲ اﻷﻣﺜﺎل ،اﻋﺘﻨﻰ ﺑﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺜامن ،ط ،1دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﺑريوت-ﻟﺒﻨﺎن ،2011 ،ص .125 ) (5اﳌﺼﺪر ﻧﻔﺴﻪ ،ص .126 ) (6اﻟﻐﺎﻧﻴﺎت :اﻟﻨﺴﺎء اﳌﺴﺘﻐﻨﻴﺎت ﺑﺄزواﺟﻬﻦ.
) (7وﻟﺒﺲ ﺟﺒﺔ :أي ﻟﺒﺲ ﻟﺒﺎس ﻟﻬﻮ وراﺣﺔ ﻏري ﻟﺒﺎس اﻟﺤﺮب. ) (8ﻟﺴﺖ مبﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺣﺮب ﻣﻦ ﻗﺘﻠﻮك. ) (9وﻻ ﺗﻮﻗﻒ اﻟﺤﺮب ﺣﺘﻰ أﺑﻴﺪ ﺑﻨﻲ ﺑﻜﺮ ﻛﻠﻬﻢ ﻓﻼ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻬﻢ أﺛﺮ ﰲ أﻷرض. ) (10دﻳﻮان ﻣﻬﻠﻬﻞ ﺑﻦ رﺑﻴﻌﺔ ،ﴍح وﺗﻘﺪﻳﻢ ﻃﻼل ﺣﺮب ،اﻟﺪار اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، ص .34 ) (11اﳌﺼﺪر ﻧﻔﺴﻪ ،ص .27 ) (12اﳌﺼﺪر ﻧﻔﺴﻪ ،ص ص .71-70 ) (13اﻟﻀﺒﻲ ،اﻟﻔﺎﺧﺮ ،ﻣﺼﺪر ﺳﺎﺑﻖ ،ص .126
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
83
şœśĘĥŒ
، إﻻ أﻧﻪ ﰲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ميﺮض ﺑﻘﺘﻠﻪ اﻟﻨﺎس،ﺳﻴﺸﻔﻲ ﻏﻠﻴﻠﻪ ﺑﻘﺘﻞ ﺧﺼﻮﻣﻪ :ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ أﺑﻮه Kb@ @+xR @ @0 N ¤@S @ @N @ @ <N Nh@@ £R @ @ N @ @/ v@ ﻓﻴﺘﻨﺎﻗﺾ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﺣني ﻻ ﻳﺤﻘﻖ ﻟﻪ اﻟﺜﺄر اﻟﺮﺿﺎ اﳌﻄﻠﻮب وﻟﻜﻨﻪ N @ B @O @ @ -N R (b@ @ @ @ AN !! ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳﺸﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ وﻳﺒﻜﻴﻬﻢrP É@@ @ ~@@U @ z@ @ @ D* lQ 4N °N H M *HN É@@ @ @ A أﺻﺎب ﻣﻬﻠﻬﻞ ﺛﺄ َره وزاد ﰲ ذﻟﻚ ﺗﻔ ﱠﻌ َﻞ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺮاﺑﻊ وﳌﺎ أن َ ¤@@ S @ @<N eO 3O N&*H b@@ @ @ @ @+N ¡R @ @ @.N @@ @z@ @ c@ @ DR N&b@ @ ~@ @ 6 ٌ ،ﻧﻔﴘ مبﻦ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻨﻬﻢ اﻟﻔﺨﺮي؛ واﻟﻔﺨﺮ ﻫﻨﺎ ﺷامﺗﺔ ﰲ اﻟﻌﺪوrP b@@ @ ~@ @ @}@ @ @ P @ @ @D*H Pf@ @ @ @ @ DS w@@ @ @ @ @N ´* N ¡@@ @ @ @ @ J b@@ @ @ @ + ومتﺜﻴﻞ ﱞ : ووﻋﻴﺪ وﺗﺸﺪﻳﺪ ﻟﺒﻜﺮ،ﺗﻐﻠﺐ/وﺗﻌﺪﻳﺪ ﳌﺂﺛﺮ ﻗﻮم اﻟﻐﺎﻟﺐ xM @ @ +N P %* @@ @ PE N @ £@ @ N @ D* Oh@@ £@ N @ ~@N @ 7 v@@ @ BN ﻓﻮر ﺻﺪور ﻫﺬا اﻟﺨﻄﺎب ﻳﺄيت اﻟﺮد ﻣﻦ أﻫﻞ اﻟﻘﺘﻴﻞ ﺑﺘﻔﻌﻴﻞ اﻟﺨﻄﺎب P b@@ @ @ @ @1HN X @ @ @ @ @ <N Í@N @ @ @ @ @+N N b@@ @ c@ @ £@ @ ~@@N @ 7 P %* اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻟﺘﺄﺟﻴﺠﻲ اﻟﺬي ﻳﻘﻮل ﻓﻴﻪ ﻣﻬﻠﻬﻞ ﻣﻌﺎﻫﺪاً اﻟﻘﺘﻴﻞ ﺑﺎﻟﺘﻔﺮغ Kb@ c@ £@ N @ CO @@gO @ @ gN @ BN v@@ @ @ BN HN ¥Ä@@ ~@@N 8 @N @ £@ @CN :ﻷﺟﻞ اﻟﺜﺄر ﻟﻪ
N * ¯P P @ @ P @ @ g@ @ N @ @ +P @@ @gO @ @ £@ @ @ @ ~@N@ @7HN ·*¡@@ @ @ @ @³ Md@@ @£@ @ N @ @ O @ @ +P @@ @ @ N @ @ @ @gO @ @ @ @BN&° ¥Px@ @ @ @ @ @ N @ @ @ N @ @ @ AN P b@@ @ @£@ @ @ BN&°* @N @ @ @ PE ¢@@ N @ @~@ @z@ @JO M @@ @£@ @ BN S @ @ @ @CO xM @ @ +N ¤@@ P @ @+N Oh@@ @ _@ @ @ P:HN v@@ N @ @ DN ¥x@@ @ @ @ N @ @ DN HN P b@@ @ @ @ U @ @ D* N$ HN O ¡@@ @ @ N @ @ @ @/N v@@ @ @ BN b@@ @ @ §P $M b@@ @ ~@ @ @z@ @ @FP HN Md@@ @ @ @ O @ @ @ @ CN&* Ì N @ @ @ @ @=N N2N&* µN P b@@ @ @ @ £@ @ @ @ @ P<HN Md@@ @ @ @ @ @ P:*¡@@ @ @ @ @ @0 M N $b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @EP(*HN O T 4N HN b@@ @E *¡@@ @+xN @ @ ~@ @ 7b@@ @AN b@@ S @ @ PE N %°* ®2 P b@@ 0 N xU @ ~@N @7 @@ <N @N @Jx@@~@P @6b@@1 *H4 Pv@@ @~@ @ 8*HN $M ¡@@ ~@ @ 6 4O b@@ @ @ @ / b@@ @ @ @ @ @ @FS N&* O ¡@@ @ @ N @ @ @ @D* N @ @ @ @ @ @ <N 5N P @ @FvN @ @ @ @ P< O ¡@@ @ @ N @ @ @ D* eN wN @ @ @ @ @ @CN P b@@ @ @ @ N ´* ¯ b@ b@@Fx@@~@P @6 N ¡@@ @ @ JN b@@ @ N @ j@ PE @O @ 6b@@ S @ @D* xN @ @ @ JN µN P *¡@@ @ @U @ @D* rP b@@ @ExU @ @ Db@@ @+P @N @ @ @ @ O ´* d@O @ O @ @~@ @z@ @FN ¡@ M @ @ @<N N @ @ @)P b@@ @ c@ @ @BN ¶N (*P b@@ @Fx@@ @~@@P @6 N ¡@@ @ @ @ JN P b@@ @ c@ @ @ P±b@@ @ CN b@@ @ @ @ @GH'Hb@@ @ @ @ @G5O M ¡@@ @ @ @ @ @ m@O @ @ @+P L @ @ @ @ <N HN HxL @ @ @ @ @ @ @ @<N HN @L @ @ DP b@@ @ E @@ O @ @ N @ @£@ @+N ¡@ P É@@ @ @ @ PG @O @ @ @ @+ qO @ @ @ @DP b@@ @ @ ~@ @ @ @8HN @L @ @ @ £@ @ @ @ N @ @ @ @<O HN
¥x@@ @ <O ¤@S @ @ @< Nv@ @ @£@ @ @C&°* Nv@ @ @ @ @ @D* Pw@@ @ @ 1O 4b@@ @ @JN vU @ @ @ D* PiN¡@ @ @ @ @ @ 0 b@ N @ @ E S @ @ @ @C ¤@@ @ @CÆ@RN @ @ @+ @M @ 6&b@ C ex@ N @ @~@O@ @7H Pib@@ £N @ @FP b@@ N @ @D* ¥x@@ @m@ @ GN HN 4O b@@ @ N @ @ @gN @ @ @~@@R @ z@ @ @-O ° fK @ @ @ @ cS @ @ @ @ / ¤@ O @ @~@ @ z@ @ c@ @ DH ¤@@ P @ @£R @ @~@N @ 6H ¤@@ @ @ @ @ @ P<4R 2P @M @ Db@@ s@ @ + Oh@@ ~@ @ z@ @ DH 4O b@@ @ N @ @ S @ @ D* N @ @ £@ @ @ @ D* N @ @ @N @ @ @s@R @ @ JN R &* ¶(* "Mx R +N " ,O *xN @ @ @ @~@@N @ @ 6 Nv@ @ £@ @ cP @ @ -N R &* °(S *H 4O b@@ @ @ @ @ @ @.N N&* K*v@@ @ @ @ @ @ @ +N &* b@@ @ N @ @ @D ¢@@ @ N @ @ @cR @ @ @JN É@N @ @ @ @ @AN واﺿﺢ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺧري أن ﻣﻬﻠﻬ ًﻼ أراد إﺑﺎدة ﺑﻜﺮ ﻋﻦ ﺑﻜﺮة أﺑﻴﻬﺎ؛ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ أﺛﺨﻦ ﻓﻴﻬﻢ وأﻋﻤﻞ اﻟﺴﻴﻒ ﺑﺘﻔﺮﻳﻂ؛ وﻫﻮ ﻳﻘﺮ ﺑﺬﻟﻚ :ﰲ ﻗﻮﻟﻪ
O @ @ @ @ @ @ @C&* @@ @ @+x@@ + x@@ @ @ @ + ¤@@ @ @ @ + @@ @g@ @ B iÈ@ v@@ @0&* @@ @ @D ¤@@ @ c@ J b@@ @ EH h@@£@ @ + ¢@@ g@ @0 @@ @ @ g@ @ + ¢@@ @ @ ~@ @ @ 94&* ° Ñb@@ @ @ + Oh@@ @ @ £@ @ @ D%* *Hv@@ @ /H b@@ @ @ @ @J&* *x@@ @ @+ ox@@ @ @ @ @+&* ¢@@ g@ @0
إﻧﻬﺎ ﺗﻠﻚ اﳌﺮﺿﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻨﻬﺎ؛ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺜﺄر أﻧﻪ
2018 أﻏﺴﻄﺲ/ ﻳﻮﻟﻴﻮ، 69 اﻟﻌﺪد
82
ﺑني اﻟﺒﴩ؛ ذﻟﻚ اﻟﻌﺪل اﻟﺬي ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻪ اﻵﻳﺔ اﻟﻜﺮميﺔ -ﻻﺣﻘﺎ ﻋﲆ اﻟﻌﴫ اﻟﺠﺎﻫﲇ -ﰲ ﺣﺎل اﻟﻘﺼﺎصَ ) :و َﻛ َﺘ ْﺒﻨَﺎ َﻋ َﻠ ْﻴ ِﻬ ْﻢ ِﻓﻴ َﻬﺎ أَ ﱠن اﻟ ﱠﻨ ْﻔ َﺲ اﻷ ُذ َن ِﺑ ْ ُ ﻧﻒ َو ْ ُ ني َو ْاﻷَ َ ِﺑﺎﻟ ﱠﻨ ْﻔ ِﺲ َوا ْﻟ َﻌ ْ َ ﺎﻟﺴﻦﱢ ﻧﻒ ِﺑ ْﺎﻷَ ِ اﻟﺴﻦﱠ ِﺑ ﱢ ﺎﻷ ُذنِ َو ﱢ ني ِﺑﺎ ْﻟ َﻌ ْ ِ ﺎص * َﻓ َﻤﻦ َﺗ َﺼﺪ َﱠق ِﺑ ِﻪ َﻓ ُﻬ َﻮ َﻛ ﱠﻔﺎ َر ٌة ﱠﻟ ُﻪ * َو َﻣﻦ ﱠﻟ ْﻢ َﻳ ْﺤ ُﻜﻢ وح ِﻗ َﺼ ٌ َوا ْﻟ ُﺠ ُﺮ َ ِمبَﺎ أَﻧﺰ ََل اﻟ ﱠﻠ ُﻪ َﻓ ُﺄو ٰﻟَ ِﺌ َﻚ ﻫُ ُﻢ ﱠ اﻟﻈﺎﻟِ ُﻤ َ ﻮن(. وﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ اﻟﺜﺄر ﻣﺮﺿﺎً ﻣﻌﺪﻳﺎً وﺳ ًام ُزﻋﺎﻓﺎً ﻻ ﺗﺮﻳﺎق ﻟﻪ إﻻ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ؛ ﻫﻮ أﻧﻪ ﻛام ﺳﺒﻖ وﻗﻠﻨﺎ مل ﻳﻜﻦ ﻋﻘﻼﻧﻴﺎً وﻻ ﴍﻋﺎﻧﻴﺎً؛ وﺣﺘﻰ أﻣﺎم أﻛﱪ اﻹﻏﺮاءات اﳌﺎدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺪم ﻷﻫﻞ اﻟﻘﺘﻴﻞ ﻗﺼﺪ اﻟﺘﻨﺎزل ،ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻜﱪﻳﺎء اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻷﻧﻔﺔ اﳌﻔﺮﻃﺔ ﺗﺬﻫﺐ ﺑﺎﻟﻌﺮب إﱃ ﻋﺪم ﻗﺒﻮل اﻟﺪﻳﺔ؛ ﻓﺎﻟﺪﻳﺔ ﻣﺴﺒﺔ واﻟﺜﺄر ﻓﺨﺮ. ﻳﺄيت اﻟﺸﻌﺮ ﰲ ﻫﺬه اﻟﻨﻘﻄﺔ اﻟﺤﺴﺎﺳﺔ ﻓﻴﺴﺘﻐﻞ اﻟﻮﺟﺪان اﳌﻀﻄﺮب؛ ﻟﻴﻨﻄﻠﻖ ﻋﲆ أﻟﺴﻨﺔ اﻟﺸﻌﺮاء ﻣﺘﺸﻜ ًﻼ ﰲ ﺧﻤﺴﺔ ﺧﻄﺎﺑﺎت ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﺗﺤﱰم اﻟﺘﺴﻠﺴﻞ اﻟﺰﻣﻨﻲ ﻟﺘﻄﻮر اﻷﺣﺪاث: • اﻟﺨﻄﺎب اﻷول ﺗﴬﻋﻲ :ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﻫﻞ اﻟﻘﺎﺗﻞ أو ﻣﻦ ﻳﺄﺧﺬ ﺻﻔﻬﻢ إذا ﻛﺎن ﻏﺮﺿﻬﻢ ﻃﻠﺐ اﻟﻌﻔﻮ ﻣﻊ إﻋﻄﺎء اﻟﺪﻳﺔ وﺗﺠﻨﺐ اﻟﺪم. • اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺜﺎين متﻨﻌﻲ :ﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﻟﻘﺎﺗﻞ أو أﻫﻠﻪ إذا أىب واﺳﺘﻜﱪ واﺳﺘﺤﻤﻰ ﺑﻘﺒﻴﻠﺘﻪ ﻋﲆ أن ﻳﺘﺤﻤﻞ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ؛ وورط اﻟﺠﻤﻴﻊ ﰲ اﻟﺪم؛ وﻫﺬا اﻟﺨﻄﺎب ﻳﻠﻐﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ. ً • اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺜﺎﻟﺚ ﺗﺄﺟﻴﺠﻲ :ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﻫﻞ اﻟﻘﺘﻴﻞ وﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﺘﺼﺪره اﻣﺮأة ﺷﺎﻋﺮة؛ أو ﺷﺎﻋﺮ ﻣﻘﺮب ﻣﻦ اﻟﻘﺘﻴﻞ ،ﻳﻄﻠﺒﻮن ﻓﻴﻪ ﺛﺄرﻫﻢ وﻳﺮﻓﻀﻮن اﻟﻌﻔﻮ. • اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺮاﺑﻊ ﻓﺨﺮي :ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﻫﻞ اﻟﻘﺘﻴﻞ؛ وﻳﺘﺤﻘﻖ ﻫﺬا اﻟﺨﻄﺎب ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻢ اﻟﺜﺄر؛ • واﻟﺨﻄﺎب اﻟﺨﺎﻣﺲ ﺳﺨﺮي :ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻋﺎﻣﺔ اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ؛ وﻳﺘﺤﻘﻖ ﻫﺬا اﻟﺨﻄﺎب إذا مل ﻳﺘﻢ اﻷﺧﺬ ﺑﺎﻟﺜﺄر؛ • اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺴﺎدس ﺗﻬﺪﻳﺪي :وﻫﻮ ﺷﺒﻴﻪ ﺑﺎﻟﺨﻄﺎب اﻟﺜﺎين ﺳﻮى أﻧﻪ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻨﻪ ﰲ ﻛﻮﻧﻪ ﻳﺄيت ﻃﻠﺒﺎً ﻟﻠﺜﺄر ﻣﻤﻦ أﺧﺬوا ﺑﺜﺄرﻫﻢ ﰲ اﳌﺮة اﻷوﱃ.
ƅƁőǿ ǖŌƂ ōǙ ɑǒƂōƫ ƉǾƯ ƈőŬǕŌ ŦǷǘǕŌ ǚǷLjǿ Ǔş ɐDzƂōƫ ǓũōǂǕŌ ƉǾƯ ǛǙ ǒǷŨǂǘǕŌ ǁŽ ǣǙǷǃ ǓǥŐ ƉǾƁ ǛǙ ǚǷLjǿǶ dzƣƉƲǘǕŌ dzƲǝȏŌǶ dzǾşƉƪǕŌ ŋōǿƉŞLjǕŌ ŧǝōlj dzǿƃǕōƳ ɑdzǿƃǕŌ ǒǷŞǃ ǖƃƫ ǻǕŒ ŜƉƪǕōş ŝǥƅũ ƉƀƳ ƈőŬǕŌǶ dzރǙ
*(xM @ ~@N @{@ @ E v@@ @ < b@@ @ @N @ @cR @ @-N b@@ @ c@ @ : b@@ E *3 @b@@EvS @ D* ex *&N @~@ {@ F H&* 4U vS @ @ D* eÉ@@ P0 b@@ @ £@ + وﻻ أﻋﺮف ﻛﻴﻒ أﺧﺬين ﻫﺬا اﻟﺒﻴﺖ إﱃ ﻣﺜﻞ ﻣﻐﺮيب ﺷﻌﺒﻲ؛ ﻳﻘﻮل: )اﳌَ ْﺤ ُﻠﻮ َﺑ ُﺔ َﺣﻠﻴﺐ واﳌﻌﺼﻮر ُة دم(؛ وﻫﻮ ﻳﺸﺪد ﻋﲆ اﻟﻔﺮق اﻟﺒني ﰲ ﻫﺬا اﻟﺘﻨﺎﻇﺮ اﻟﺬي ﻧﺰﻋﻤﻪ) :اﻟﻠنب واﻟﺪم( واﻟﺬي ميﺘﺪ إﱃ ﺗﻨﺎﻇﺮات أﺧﺮى) :اﻟﺒﻴﺎض واﻟﺤﻤﺮة() ،ﺑﺮد اﻻرﺗﻮاء وﺣﺮ اﻟﻌﻄﺶ() ،اﻟﺤﺐ واﻟﺤﺮب(.. إن ﻫﺬا اﻟﺘﻨﺎﻇﺮ ﰲ اﻋﺘﻘﺎدﻧﺎ ﻫﻮ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺑني ﻣﻮازﻳﻦ اﻷﺷﻴﺎء؛ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ميﻜﻦ اﻟﻌﺒﺚ ﺑﻬﺬا اﻟﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻦ دون أن ﻧﺴﺒﺐ ﻛﺎرﺛﺔ ﻣﺎ؛ وﻫﻨﺎ ﻧﺴﺘﺤﴬ ﻟﺤﻈﺔ ﻋﺒﺚ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﰲ اﳌﺪوﻧﺔ اﻟﺜﺄرﻳﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﺮت ﺑﻜﻠﻴﺐ إﺑﻞ ﺟﺴﺎس ،وﻓﻴﻬﺎ ﻧﺎﻗﺔ اﻟﺒﺴﻮس ،ﻓﺄﻧﻜﺮ اﻟﻨﺎﻗﺔ ،ﺛﻢ ﻗﺎل: ”ﻣﺎ ﻫﺬه اﻟﻨﺎﻗﺔ؟ ﻗﺎﻟﻮا :ﻟﺨﺎﻟﺔ ﺟﺴﺎس .ﻗﺎل :أو ﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﻣﻦ أﻣﺮ اﺑﻦ اﻟﺴﻌﺪﻳﺔ أن ُﻳﺠري ﻋ ﱠ ﲇ ﺑﻐري إذين؟ اِ ْر ِم ﴐﻋﻬﺎ ﻳﺎ ﻏﻼمُ ، ﻓﺸ ﱠﻘﻪُ ،ﻓﺄﺧﺬ اﻟﻘﻮس ورﻣﻰ ﴐع اﻟﻨﺎﻗﺔ ،ﻓﺎﺧﺘﻠﻂ ﻟﺒﻨﻬﺎ ﺑﺪﻣﻬﺎ“ وﻇﻠﺖ َﺗ ْﺸ ُﺨ ُﺐ َ ﺟﺴﺎس ﻛﻠﻴﺒﺎً ﺑﺪم ﺑﺎرد !! ﺑﻐﺰارة ..ﺑﻌﺪﺋﺬ؛ وﰲ ﺧﱪ ﻃﻮﻳﻞ ﻳﻘﺘُﻞ ٌ ﺛﻢ ﻳﻬﺮع إﱃ واﻟﺪه اﻟﺬي ﻳﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺗﻮﺗﺮه ﻗﺎﺋﻼ: ”واﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﻃﻌﻨﺖ ﻃﻌﻨﺔ ﻟﺘﺠﻤﻌﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺠﺎﺋﺰ واﺋﻞ رﻗﺼﺎً. ﻗﺎل :وﻣﺎ ﻫﻲ ﺛﻜﻠﺘﻚ أﻣﻚ؟ ﻗﺎل :ﻗﺘﻠﺖ ﻛﻠﻴﺒﺎً. ﻗﺎل أﺑﻮه :ﺑﺌﺲ ﻟﻌﻤ ُﺮ اﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺟﻨﻴﺖ ﻋﲆ ﻗﻮﻣﻚ !“ وﻣﻊ ﻫﺬا اﻟﺠﻮاب ﺗﻔﻌﻠﺖ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎً ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺨﻄﺎﺑﺎت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﺼﻠﻨﺎﻫﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎً؛ ﺑﺤﻴﺚ ﻏﺎب اﻟﺨﻄﺎب اﻷول اﻟﺘﴬﻋﻲ وﻇﻬﺮ ﺑﺪﻳﻠﻪ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺜﺎين اﻟﺘﻤﻨﻌﻲ ﰲ ﻗﻮل ﺟﺴﺎس ﻟﻮاﻟﺪه:
وﻫﻨﺎ ﻳﺒﺪأ اﻟﺘﺴﻠﺴﻞ ﰲ اﻟﺜﺄر ﺟﻴ ًﻼ ﺑﻌﺪ ﺟﻴﻞ ،ﻓﺘﺘﻜﺮر اﻟﺨﻄﺎﺑﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ -ﺑﺎﻟﻮﺗرية اﻟﺘﻲ ﺑﺴﻄﻨﺎﻫﺎ -ﻣﻦ دون ﺗﻮﻗﻒ ،ﺣﺘﻰ ﻳﻘﺎرب اﻟﻘﻮم ﻋﲆ اﻻﻧﻘﺮاض؛ ﻓﻼ ﻳﻮﻗﻒ دواﻣﺔ اﻟﺪم ﻫﺎﺗﻪ إﻻ ﻋﻘﻞ ﺣﻜﻴﻢ ُﻳ َﻔ ﱢﻌ ُﻞ اﻟﺨﻄﺎب اﻷول ﻏري ﻋﺎﺑﺊ مبﺴﺒﺔ اﻟﺪﻳﺔ أو ﺳﺨﺮﻳﺔ اﻟﻌﺮب ﻣﻤﻦ ﻳﺘﻨﺎزﻟﻮن ﻣﻦ أﺟﻞ ﺣﻖ اﻟﺤﻴﺎة ﻟﻸﺟﻴﺎل اﻟﻼﺣﻘﺔ؛ وﻓﻘﻂ اﳌﺘﺒﴫون ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺘني ﻣﻦ ﻳﺮون اﻟﻔﺨﺮ ﰲ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ؛ ﺑﺪﻓﻊ اﻟﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ وﻗﺒﻮﻟﻬﺎ M b@@ @ @gP @ @E* ¥P R 3 f@@ @ cN @ @ @ RGO&* @N @ @ R @ @ <N d@@ @ GS N&b@ @ @ -N ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺔ اﻷﺧﺮى ﻣﻊ اﻟﻌﻔﻮ أو ﻋﺪم ﻗﺒﻮﻟﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻌﻔﻮ !! ¤@@ P0É@@ gN @ @D* @@ @< Q @ @ @ @/ N xN @ @ @ @ @ @ @ER N&°* S (b@ @ @ @ @A ﻧﺄيت إﱃ ﻣﺮﺑﻂ اﻟﻔﺮس؛ وﻧﺮﺗﺪ إﱃ ﻋﺘﺒﺔ ﻫﺬا اﳌﻘﺎل اﻟﺬي ﺻﺪرﻧﺎه ب @Kb@ @ +xR @ @ 0 N @N @ £@ @ @ @< Oh@@ @ £R @ @ N @ @ / v )ﺗﻨﺎﻇﺮ اﻟﻠنب واﻟﺪم(؛ ﻓﺎﻟﻠنب ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ اﻟﺪﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻳﺮﻓﻀﻬﺎ أﻫﻞ N @ @ B Á(U b@ @ @ @ @A @ @ @ @|@ @ rP *x@@ @ @ N @ @ @ @D* P$b@@ @ @ ´b@@ @ @ + tN @ @ £@ @ ~@ @ {@ @ D* @Qاﻟﻘﺘﻴﻞ واﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺆدى ﻧﻮﻗﺎً ﰲ اﻷﻏﻠﺐ؛ وﻣﻦ ذﻟﻚ ﻗﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ: اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
81
şœśĘĥŒ
ﺗﻨﺎﻇﺮ اﻟﻠﺒﻦ واﻟﺪم! ɶ ɶ ǽǔǥōŴǕŌ ƉƪƖǕŌ ǽƳ ƈőŬǕŌ DzƉƀƲǙǶ dzǿɶ ƃǕŌ dz ރǙ دKﻳﺎﺳﻴﻦ ﺣﺰﻛﺮ
مل ﺗﻌﺮف اﻟﺬاﻛﺮة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﺮﺿﺎً وراﺛﻴﺎً ﻣﺰﻣﻨﺎً ﺗﻨﺎﻗﻠﺘﻪ اﻷﺟﻴﺎل ﻋﲆ ﻣﻀﺾ أﺷﺪ ﻓﺘﻜﺎً ﻣﻦ "اﻟﺜﺄر"؛ إﻧﻪ اﻟﱰﻛﺔ اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻴﻬﺎ أﺣﺪ !! ﻟﻄﺎﳌﺎ ﻛﺎن اﳌﻮت ﻫﺎﺟﺴﺎً إﻧﺴﺎﻧﻴﺎً ﻣﺸﱰﻛﺎً ﻳﺤﺪﱡ ﻣﻦ أﻓﻖ اﻧﺪﻓﺎﻋﻨﺎ ﺣﺎل اﻟﺘﻔﻜري ﻓﻴﻪ ،وﻟﻄﺎﳌﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻧﺤﺲ مبﺴﺎواة وﻋﺪل ﺳاموي ﺧﺎﺻﺔ إذا ﻛﺎن ﺗﻔﻜريﻧﺎ ﻣﺮﺗﻜﺰاً ﻋﲆ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻃﺒﻘﻴﺔ ﺑني اﻟﻨﺎس. ﻓﺎﳌﻮت ﻻ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻨﺎ ﺑﻞ ﻳﺄﺧﺬﻧﺎ أﺧﺬ ﻋﺰﻳﺰ ﻣﻘﺘﺪر ،وﻻ ﺗﻬﻢ ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻷﺧﺬ ﻟﻜﻦ اﳌﻬﻢ ﻫﻮ اﻷﺧﺬ ﻧﻔﺴﻪ ...اﳌﻮت واﺣﺪ ﰲ ﻛﻞ اﻷﺣﻮال !! وإذا ﻛﺎن ﻫﺬا اﳌﻨﻄﻖ اﻟﺬي ﻧﺘﺤﺪث ﺑﻪ ﻫﻮ ﻣﻨﻄﻖ ﻣﻮت ﻃﺒﻴﻌﻲ؛ ﻓﺈن ﻣﻨﻄﻖ اﳌﻮت ﻏري اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺟﺬرﻳﺎً ﻋﻦ ﻗﺮﻳﻨﻪ؛ ﻣﻦ ذﻟﻚ أن اﻟﻘﺘﻞ -وﻫﻮ) :ﻣﻴﺘﺔ ﻏري ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ( -ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﰲ أﻋﺮاف اﻟﻌﺮﻗﻴﺎت اﻟﻘﺪميﺔ اﻟﺒﺪوﻳﺔ واﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻘﺎﺑ ًﻼ ﻏري ﻋﺎدل؛ ﻫﺬا اﳌﻘﺎﺑﻞ ﻻ ﻳﺤﺘﻜﻢ إﻻ ﻟﻘﺎﻧﻮن ُﻣ َ ْ ﴩ ِﻋ ٍﻦ ﻳﺤﺪد ﻛﻴﻒ ﻳﺘﻢ إﻳﻘﺎع ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻟﻘﺘﻞ ﻋﲆ ﻣﻦ ﻳﻘﺘﻞ ﻏريه ..وﻧﻘﺼﺪ ﻫﻨﺎ أن ﻃﺎﻟﺐ اﻟﺜﺄر ﻳﺄﺧﺬ أﺟﻮد أﻫﻞ اﻟﻘﺎﺗﻞ ﺑﺠﺮﻳﺮة ﻗﺮﻳﺒﻪ !! وﻫﻨﺎ ﻳﻜﻮن اﳌﻮت/اﻟﺜﺄر ﻏري ﻋﺎدل؛ ﻣﺎ دام ﻳﺄﺧﺬ ﺣﻖ اﳌﻘﺘﻮل ﻣﻦ ﻏري اﻟﻘﺎﺗﻞ ﻋﺎدة ،ﺑﻞ وﻳﻜﻮن ﻣﻦ ﺧري أﻫﻞ ﻗﻮﻣﻪ ،ﻫﺬا إن مل ﻳﻄﻠﺐ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺜﺄر أﺷﺨﺎﺻﺎً أﻛرث ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺬي ُﻗﺘﻞ ﻣﻨﻬﻢ.. ﰲ ﻛﺜري ﻣﻦ ﻗﺼﺺ اﻟﺜﺄر ﰲ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ أﺧﺬ ﺧري اﻟﻨﺎس ﺑﺠﺮﻳﺮة أﺗﻔﻪ اﻟﻨﺎس ،وﰲ ﻛﺜري ﻣﻦ اﻷﺣﻴﺎن ﻛﺎن اﻟﻘﺎﺗﻞ واﳌﻘﺘﻮل ﺗﺎﻓﻬني؛ وﻟﻜﻦ ﻃﻠﺐ ني ﻣﻦ أﻋﻴﺎنِ أﻫﻞ اﻟﻘﺎﺗﻞ .وﻗﺲ ﻋﲆ ذﻟﻚ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ اﻟﺜﺄر ﻣﻦ رﺟﻞ ﻋ ٍ ً ً ﻣﻊ اﻟﻨﺪرة؛ ﻓﻘﻠﻴﻼ ﻣﺎ ﻳﻜﻮن اﻟﻘﺘﻴﻞ ﺳﻴﺪا واﻟﻘﺎﺗﻞ ﺗﺎﻓﻬﺎ؛ ﻓﻴﻔﺮط أﻫﻞ اﻟﻘﺎﺗﻞ اﻟﺴﻴﺪ ﰲ ﻃﻠﺐ دﻣﺎء أﻫﻞ اﻟﻘﺘﻴﻞ إﱃ درﺟﺔ إﺑﺎدﺗﻬﻢ ﰲ ﻛﺜري ﻣﻦ اﻷﺣﻴﺎن؛ ذﻟﻚ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﺮوﻧﻬﻢ ﻏري أﻛﻔﺎء ﻟﻘﺘﻴﻠﻬﻢ !! ً َ إﻧﻪ ”اﻟﻼﻣﻨﻄﻖ“ اﻟﺬي ﻳﺠﻌﻞ اﻟﺜﺄر ﺑﺪل أن ﻳﻜﻮن ﻗﺼﺎﺻﺎ ﻳﺸﻔﻲ اﻟﻨﻔﻮس وﻳﺤﻘﻦ دﻣﺎء اﻷﺑﺮﻳﺎء ﻳﺼري ﺟﺮميﺔ ﺗﺸﺎرﻛﻴﺔ ﻣﺘﺴﻠﺴﻠﺔ، وﺟﺮميﺔ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﻻ ﺧﺠﻞ ﰲ اﻗﱰاﻓﻬﺎ؛ إذ ﻋﺪﻫﺎ اﻟﻌﺮب ﺟﺮميﺔ متﺲ ﴍﻓﻬﻢ ﻣﺎ مل ﻳﺮدوا اﻟﻘﺘﻞ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ .ﻣﻦ ﻫﻨﺎ مل ﻳﺘﺤﻘﻖ اﻟﻌﺪل اﻟﺴاموي
80
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
7799
ﺑﻴﺖ bbaytelshear aytelsheaar اﻟﺸﻌﻌﺮﺮ ِ ﺑﻴﺖ ا
ĘšIJŒĬŘ I¡N S D*HN Pv R cO D* ¢N <N R @ OG¡@@/O 4R N&* Oh@@DR 5P b@@EN HN اﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻌﺸﻖ اﻹﻟﻬﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻘﻠﺐ اﻟﺒﴩي ،ذﻟﻚ أن N @O @JN É@N @AN 2O xR @ @D* 18 O P DP *¡N FN R @@ PE ¤@@ @U @0اﻹﻧﺴﺎن ﻻ ميﻠﻚ ﻛﻔﺎءة اﻟﺘﻌﺒري ﻋﻦ ﺣﺒﻪ ﻟﻠﻪ؛ ﻓﻘﺪ اﻛﺘﺴﺐ ﻋﺸﻖ اﳌﺮأة ﻣﴩوﻋﻴﺔ اﺳﺘﻌامﻟﻪ رﻣﺰاً ﻟﻠﺤﺐ اﻹﻟﻬﻲ ،ﻛام اﺳﺘﻌﻤﻞ اﳌﺪﻳﺢ اﻟﻨﺒﻮي ¢@K @ @ P= O @ O @ R @ <N b@@ N @ AN Kb@£Q @~@@P|@ R @EN Oh@@ R @ CO R (b@ @ AN Tv@@+O O @ O @ R @ PE b@@ N @ AN K*2HxO @ @ @R @ @EN Oh@@ R @ CO R (*Hرﻣﺰاً ﻟﻠﻤﺪﻳﺢ اﻹﻟﻬﻲ ..وأﺧرياً اﺳﺘﻌﻤﻠﺖ اﻟﺮﺣﻠﺔ اﻟﺤﺠﺎزﻳﺔ رﻣﺰاً ﻟﻠﺮﺣﻠﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﰲ اﻟﺤﻴﺎة. ´O @gN @~@{@O ´* ¤@@ P @gN @~@R@{@JN R @@N P @N @JN b @M @@~@N @6xR @EO Ì@N R @ 1 b N HN vR @ / * vO AR xU D* zO N gN R JO N ¤R gN 0b N ~6 N R @@ PEHN 20 L EN ¤P+b N /N © O vN ~}NR < N R PE ¤ P N 4R N&* 19 }£P "Ov~}NR < O O R PE O @ DN R @@EN 21 O b~}N JO @N @£R @CN HN b@@ N @ @FS (* ¤@N @ @ +P ¡@@ @ FO 3O ¯ P Kb@ @ £@ P @ ~@N @7 · P R @@ O @ @ AN N @ N @ -N Tv@@ N @D* b@@ N @ +P @N @£@ Pp@@JO R N&* K*x@@~@@R|@ 0 @N O @ ;b 22 *bcN ~|D S Ph@@cS @ GN b@@EN PÑ* O É@N @~@N @6 R @ O @£R @N @<N 24 vO R O ´* 23dO ~}O O D* PfFN bcN D* rP HR vN +P Rh~6bN N EHN إن اﻟﻘﺎرئ ﻟﻬﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة ،ﻗﺪ ﻳﻀﻄﺮب ﺑني ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻏﺮﺿﻴﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة؛ ﻫﻞ ﻫﻲ ﻏﺰﻟﻴﺔ أم ﻫﻲ ﻣﺪﻳﺢ ﻧﺒﻮي أم ﺣﺐ إﻟﻬﻲ..؟؟ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻣﻠﺘﺒﺴﺔ ﺑﺎﳌﻌﺎين اﻟﻨﻮوﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻄﻐﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳌﻌﺎين اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ؛ وﻧﻘﺼﺪ ﺑﺎﳌﻌﺎين اﻟﻨﻮوﻳﺔ اﻟﻐﺮض اﻷﺳﺎس اﻟﺬي ﻳﺴﻌﻰ اﻟﺸﺎﻋﺮ إﱃ ﻗﻮﻟﻪَ ،ﻓ َﻴﻨ َْﺤ ِﺠ ُﺐ وراء اﻷﻏﺮاض اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﻣﺸﻘﺔ اﻟﺮﺣﻞ وذﻛﺮ ﺣﺐ اﳌﺮأة واﻟﺸﻮق إﻟﻴﻬﺎ. وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ؛ ﻓﺈن ﺣﺐ اﳌﺮأة وﻣﺸﻘﺔ اﻟﺮﺣﻠﺔ ﻟﻴﺴﺖ إﻻ ﻣﻄﺎﻳﺎ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﺒﻠﻮغ إﱃ اﻟﺬﻛﺮ اﻟﻨﺒﻮي اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮازى ﻣﻊ اﻟﺬﻛﺮ اﻹﻟﻬﻲ ..وﻷن ﻣﺠﻤﻞ اﻟﻮﻋﻲ اﻟﻌﺮيب اﻷديب وﺣﺘﻰ اﻟﺼﻮﰲ ﻣﻨﻪ ﻳﺬﻫﺐ إﱃ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺑﻞ
ȍ ŦōǿƊōŴżǕŌ ƜƉƯ LJǕƄ ơǂƳ ƑLjƪǿ ǽƳ ǚǷLjǿ ǼƅǕŌ ŝǾƒǜǕŌ ųżǕŌ ƉljƄ ǶŐ ŦōǿƃŴǜǕŌ ɑǣǾǕŒ ǀǷƖǕŌǶ ǣǂɵ ƳŌƉǙǶ ɵ ǻǕŒ LJǕƄ Ǔlj ǺƃƪŨǿ Ǔş dzŞƯƉǕŌǶ dzǔŽƉǕŌ ŋōǜƫ ƉljƄ ǒǷƛǷǕŌ ǽƳ
ﻻﺋﺤﺔ اﻟﻤﺼﺎدر واﻟﺸﺮوح:
) (1ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺜﺎﻟﺚ ،دﻳﻮان ،ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻛﻨﻮن ،ط ،2ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻷﻧﺠﻠﻮ اﳌﴫﻳﺔ ،ﻣﴫ ،1965 ،ص .158 ) (2اﳌﺼﺪر ﻧﻔﺴﻪ ،ص .24 ) (3اﺑﻦ اﻟﺰﻗﺎق ،دﻳﻮان ،ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻋﻔﻴﻔﺔ ﻣﺤﻤﻮد دﻳﺮاين ،دار اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ، ﺑريوت ،ص ص .216-215 ) (4ﻳﴬﻣﻪ :ﻳﺸﻌﻠﻪ. ) (5اﻟﻨﻮى :اﻟﺒﻌﺪ. ) (6اﻟﺤﺪو :ﺻﻮت اﳌﻨﺸﺪ اﻟﺬي ﻳﺴﻮق اﻟﻘﺎﻓﻠﺔ. ) (7اﻟﺤﴙ :ﺟﻮارح اﻹﻧﺴﺎن اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ. ) (8ﻳﺼﻌﺪﻫﺎ :اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻫﻨﺎ مبﻌﻨﻰ اﻟﺰﻓري؛ أو اﻷﻧﻔﺎس اﻟﺤﺎرة. ) (9اﻟﺼﺪ :ﻫﺠﺮان اﻟﺤﺒﻴﺐ. ) (10ﺷﺤﻄﺖ اﻟﺪﻳﺎر :ﻧﺄت وﺑﻌﺪت. ) (11ﺧﺪ :اﻟﺨﺪ ﻫﻨﺎ مبﻌﻨﻰ اﻟﺠﺮح اﻟﻌﻤﻴﻖ. ) (12اﻷﺟﺪاث :اﻟﻘﺒﻮر.
78
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
) (13اﻟﺬﻛﺎء ﻫﻨﺎ اﻧﺘﺸﺎر راﺋﺤﺔ اﻟﻌﻄﺮ. ) (14اﻟﺤﻠﻢ :ﺑﻜﴪ اﻟﺤﺎء اﻟﺼﱪ. ) (15اﻟﻨﺪى :اﻟﻜﺮم. ) (16ﺣﺎﻟﺖ :وﻗﻔﺖ ﺳﺪا. ) (17اﻷﻇﻌﺎن :اﻟﺮﺣﻞ أو اﻟﻬﻮدج. ) (18اﻟﻨﻮال :اﻟﻌﻄﺎء. ) (19ﻣﻬﻴﺾ :ﻣﻜﺴﻮر. ) (20ﻋﻀﺪه :دﻋﻤﻪ. ) (21ﻳﻀﺎم :ﻳﻈﻠﻢ. ) (22اﻟﺼﺒﺎ :رﻳﺢ اﻟﺸامل اﻟﺒﺎردة. ) (23اﻟﻘﻀﺐ اﳌﻠﺪ :اﻷﻏﺼﺎن اﻟﻄﺮﻳﺔ. ) (24اﺑﻦ اﻟﺼﺒﺎغ اﻟﺠﺬاﻣﻲ ،دﻳﻮان ،ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺤﻤﺪ زﻛﺮﻳﺎ ﻋﻨﺎين وأﻧﻮر اﻟﺴﻨﻮﳼ ،ط ،1دار اﻷﻣني ،ﻣﴫ ،1999 ،ص ص .14-13
¢ N ² PN P * ¶(N * Kb@B¡R @~@N @7 e*O xN @ @ :R N&°* P @+ O @£@ R N RixN @ @ @ CP 3O R (* *O ¡N @ @ ~@@R @7N&°* O @ O @ P @@ R @ -N HN vO @ ½ 10 N 4b@@ JN vU @ @D* Pv@@ R @ +O ¢@@N @ <N O b@@ N @ EO bN P pR ~7H P vO @ R @ ~@S @z@ D* Ov@ P @ ~@R @z@ JO O @ @ @ @ FS N&* ¡R @ @ @DN R @ @ O @ @ -O 4N b@@ @JN 5P @L @ @ @ P0*4N O @ @ R @ @ <N O @ @ cO @ @ R @ @ BN R @@ @ P @ @ @DN H L @ @£@ @ P @ @EO 11 N @ P @ AN Tv@@ @1 N K*v@@ @ @ +N N&* P @ @ P @ @ ENR 2 R @@ @ PE P vU @ @ @ 1 ¤@ P @ PEyR @ <N Sv@ @ P/ Rh@@ @N @cNQ @ .N ·b@P @£N @ S @ D* e¡@ O @ @O @1O vO @ £R @ BN P @ @ @ PE*Nv@ @ @BR * P *Nv@ @ @ @ @ @BR N&* ¯ P ¤@N @ @ PG b@@ N @ @AN MePÈ@R @ @ JN @@N @ @ 94R N&* *¡@@ O @ @Â S N M ¡R @ @ N @ @ DP Kb@ _@ £@ P @ GN N * O xO @ ~@@O |@ p@R @JN @N @z@£R @DN Kb@ +*¡N @ .N *H5O b@@ p@N @ AN Tv@@² L v@ @ @ @ @ @ @ @ @ @/R N&* ÑH b@@ @ N @ @ +O xR @ @ -O xN @ @ @S @ @ N @ @ -N 12l*N Tv@@ S @ @D* qN @ @ N @ @ FN b@@ N @ @N @ @jR @ @ PE 13$K b@@ @ @ @ @ @CN 3N S @ @ N @ @ AN 15 N +P INv S D*H 14 O R P²*H O b N <(R °* N £S 1 bN N *H xO @ s@R @ N @ D* N b@@ @BN N&* b@@ N @ £@ AP HN vO @ m@R @N´*H Ov@ R @ ² b@@ N @ N @ £R @ +N HN ¤@@ P @ £R @ +N O b@@ @ @ JS N&°* 16 Ph@@ DN b@@ 0 N R @@_P @ DN N * P P ~zR JO µ R N HN ¥Px@ R @<O ¤@@+P xN ~|S BN HN vO R ± N P N AN ¢~6N N&°*HN P ESR vD* I¡N P~6 M ¡R 0 N R PE · b HOvcR -N b~9N xU D* P R DO P xR +N R PE fL pN R´N ¢~zNN < N O @ @EO R&b@ @JN 17 P b@@ @ N @ @ ;R N&°* N¥P2b@@ @0 b@ fK @cN @£R @: N @£N @ AN NN vO @ @~@R@ 7xT @ @D* @N @ N @ @ S @ @ N @ @-N ¤@@ -P b@@ N @ @~@N @ 7 @R @ @ S @ @ « Kb@ @ U @ ~@N @z@ EO N ¡@@ @+O xT @ @ D* @N @ £@ -P b@@ GN Nh@@ _R @ @ P/ *3(* N HOv@ @ ~@@R @7&* R @ @ PGPx@ @ CR Pw@@ @ +P ÁU N&* O @ @ O @ @ R @ @ P @ @+R N&b@ @AN
77
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
.أﴎ ِﻫﻢ اﳌﺪ َة اﻟﺘﻲ ﺳﻴﺘﻐﻴﺒﻮن ﻓﻴﻬﺎ؛ ﺣﻴﺚ إﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺪر ﺑﺎﻟﺴﻨﻮات َِ "اﻟﺤﺎج" ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﻣﺼﺎرﻳﻒ اﻟﺴﻔﺮ اﻟﺬي ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻴﻪ ﱡ ً َ ﻛﻞ ﻫﺬه اﳌﻌﺎﻧﺎة ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺘﻨﺘﺞ.ﻗﻮاﻓﻞ ﺟامﻋﻴﺔ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻛﺎن ﻳﻜﻮن ﰲ وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ؛.إﻻ ﻗﺼﻴﺪة ﺣﺠﺎزﻳﺔ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻷﺣﺎﺳﻴﺲ اﳌﻀﻄﺮﺑﺔ واﳌﻄﺮدة ﻓﺎﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺤﺠﺎزﻳﺔ أﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺗﺄيت ﻋﲆ ذﻛﺮ ﻛﻞ : ﻟﻜﻦ ﻧﻮاﺗﻬﺎ،ﳾء ﻣﻦ دون اﺧﺘﺼﺎص وﻻ اﺳﺘﻐﺮاق ﰲ ﻣﻌﻨﻰ واﺣﺪ .)ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ اﻷول( ﻫﻲ اﻟﺮﺣﻠﺔ اﻟﺤﺠﺎزﻳﺔ اﻟﺘﻲ ُﺗ َﻬ ْﻴ ِﻜ ُﻞ ﻛﻞ اﳌﻌﺎين اﻟﺜﻮاين إﻻ أﻧﻬﺎ مل ﺗﻜﻦ،إن أول ﺣﺠﺎزﻳﺔ وﻗﻌﺖ ﺑني أﻳﺪﻳﻨﺎ ﻫﻲ ﻻﺑﻦ اﻟﺰﻗﺎق ﻧﺎﺿﺠﺔ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ اﻟﻜﺎﰲ ﺣﺘﻰ ﻧﻮردﻫﺎ ﻣﻊ أﻧﻬﺎ ﺗﺒﻘﻰ أول إرﻫﺎﺻﺎت وﻣﻊ اﻓﱰاﺿﻨﺎ أﻧﻬﺎ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن ﻗﺼﻴﺪة.اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺤﺠﺎزﻳﺔ )ﻋﻨﺎء اﻟﺮﺣﻠﺔ:ﻣﻄﻮﻟ ًﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﺳﺘﻴﻌﺎب ﻛﻞ ذﻟﻚ اﻟﺸﺘﺎت ﻣﻦ واﻟﻨﺴﻴﺐ واﻟﺸﻮق إﱃ اﻟﺒﻴﺖ واﳌﺪﻳﺢ اﻟﻨﺒﻮي( إﻻ أﻧﻨﺎ ﻧﻜﺘﻔﻲ ﺑﺈﻳﺮاد ﻗﺼﻴﺪة ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ اﻟﻄﻮل ﻻﺑﻦ اﻟﺼﺒﺎغ اﻷﻧﺪﻟﴘ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻼﻣﺢ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺤﺠﺎزﻳﺔ ﻣﺎ َﻳ ِﻔﻲ و َﻳ ْﻜ ِﻔﻲ ﻣﻦ اﳌﻌﺎين اﻷواﺋﻞ واﳌﻌﺎين :اﻟﺜﻮاين
vO @ @/R ¡N @ @D* P @ @ +P xS @ @ ~@@N @9N&* M b@@gN @ ~@R @{@ EO fO @ @DN b@@ ~@N @ 64P N R @ +N b@@EN 4 O @ EO xU @ ~@@N }@ JO vO @ R @cO @D* P @ P<É@N @~@@R 9N&* Í@ 5 O 0N I¡N NQ D*HN Pv R cO D* ¢N <N Mib+N bcN ~8N £P 6 N R N @ +P R N R @ CO ¡N @ p@R @FN O @ BO *¡N @ ~@R @7&* R yN @ @-N µ P HOv@ @« 7 N * Px N ~}O R E ¯P HN K*v@@ R @+O O O R <N I&b@ FN ¢~{N ² vO @ @/R ¡N @ @D* 8b@@GN vO @ U @ ~@@N |@ JO M *yN @ @ @ @ @0R N&* d@O @ T @ N @ -N fM @ @ DS 3P HN Mv@@ R @ +O @P @ 6¡R @ BN R @@ <N I¡N @ S @ D* O @ @gR @ @EN 4N 9 Tv~|D* S b@@GN 2O vU @ ~@N @z@ JO M b@@ m@N @ ~@R@ 7N&* @P @ O @ ~@R @6N&b@ +P
ĘšIJŒĬŘ
اﻟﻌﺸﻖ اﻹﻟﻬﻲ ǽǙŌƅŴǕŌ ƬōŞƚǕŌ ǛşŌ mŦōǿƊōŴŽ} ǽƳ دKﻳﺎﺳﻴﻦ ﺣﺰﻛﺮ
ﻛﺎن اﳌﴩق اﻟﺬي اﺻﻄﻠﺢ ﻋﻠﻴﻪ أﺣﻤﺪ أﻣني )ﻓﺠﺮ اﻹﺳﻼم وﻇﻬﺮه( ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋﲆ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻇﻬﻮر اﻹﺳﻼم وﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﺳﺘﺘﺒﺎﺑﻪ َﻣ َﺤ ّﺠﺎ ﻷﻧﻈﺎر ﻣﺴﻪ ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺠﺪﻳﺪ: اﻟﻌﺎمل اﻟﺬي ﱠ ﺤﺠﺎً دﻳﻨﻴﺎً ﺑﺤﻜﻢ ﻃﻮاف اﻟﺮوح اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﺻﻘﺎع • َﻣ ّ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻟﺪاﻧﻴﺔ واﻟﻘﺎﺻﻴﺔ ﺣﻮل ﺑﻴﺖ اﻟﻠﻪ اﻟﺤﺮام؛ • وﻣﺤﺠﺎً ﻋﻘﻠﻴﺎً ﺑﺤﻜﻢ اﻹﺷﻌﺎع اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﺬي اﺿﻄﻠﻌﺖ ﺑﻪ أﻫﻢ ﻣﺮاﻛﺰ "اﻟﺘﻨﻮﻳﺮ" ﰲ اﳌﴩق ﰲ ﻓﱰات ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ )ﻣﻜﺔ /اﻟﺨﻼﻓﺔ اﻟﺮاﺷﺪة( )دﻣﺸﻖ /اﻷﻣﻮﻳني( ﺑﻐﺪاد/اﻟﻌﺒﺎﺳﻴني(؛ • وﻣﺤﺠﺎً ﻋﺎﻃﻔﻴﺎً ﻧﺰﻋﻤﻪ اﻧﻄﻼﻗﺎً ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ: "ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺠﺮﺗﻪ إﱃ اﻟﻠﻪ ورﺳﻮﻟﻪ ،ﻓﻬﺠﺮﺗﻪ إﱃ اﻟﻠﻪ ورﺳﻮﻟﻪ ،وﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺠﺮﺗﻪ ﻟﺪﻧﻴﺎ ﻳﺼﻴﺒﻬﺎ أو اﻣﺮأة ﻳﻨﻜﺤﻬﺎ ،ﻓﻬﺠﺮﺗﻪ إﱃ ﻣﺎ ﻫﺎﺟﺮ إﻟﻴﻪ"1؛ ذﻟﻚ أن اﳌﺴﻠﻤني –واﻟﺤﺠﺎج ﻣﻨﻬﻢ ﺧﺎﺻﺔ -أﺣﺒﻮا ﰲ ﻛﺜري ﻣﻦ رﺣﻼﺗﻬﻢ إﱃ اﻟﺤﺠﺎز إﺻﺎﺑﺔ زﻳﺠﺎت ﻣﻦ ﻧﺴﺎء ﻣ ﱢﻜ ﱠﻴﺎت ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺼﺤﺒﻮن إﱃ ﺑﻠﺪاﻧﻬﻢ ﻋﺒﻘﺎً ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺤﺮام ،ﻓﻴﻀﻤﻨﻮن اﻹﻏﺮاب ﰲ اﻟﻨﺴﻞ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ وﻳﻌﻘﺪون ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ اﻟﺤﺮام اﻧﻄﻼﻗﺎً ﻣﻦ اﻣﺮأة ﺗﺮﺑﺖ ﺣﻮل أرﻛﺎﻧﻪ وﺗﺸﺒﻌﺖ ﺑﺜﻘﺎﻓﺔ أﻫﻞ اﻟﺤﺠﺎز وﺗﺪﻳﻨﻬﻢ ..وﻫﺬا اﻟﺰﻋﻢ ﰲ ﺣﺪ ذاﺗﻪ ﻳﺤﺘﺎج إﱃ ﺑﺤﺚ ﺧﺎص ﰲ أﺷﻌﺎر اﻷﻧﺪﻟﺴﻴني واﳌﻐﺎرﺑﺔ اﻟﻘﺪﻣﺎء اﻟﺘﻲ ﺗﻐﻨﺖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎء اﻟﺤﺠﺎزﻳﺎت. وإذا ﻛﻨﺎ ﻗﺪ ﻗﺴﻤﻨﺎ اﳌﺤﺞ إﱃ ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺴﺎم ﻣﻦ أﻗﺴﺎم اﻟﺒﺪن) :اﻟﺮوح، اﻟﻌﻘﻞ ،اﻟﻘﻠﺐ(؛ ﻓﺈن اﻟﺮﺣﻠﺔ واﻟﺮﺣﺎﻟﺔ اﳌﻐﺎرﺑﺔ واﻷﻧﺪﻟﺴﻴني اﻟﻘﺪﻣﺎء ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺘﻨﻘﻠﻮن ﺻ ّﺪاً إﱃ اﻟ ِﻘ ْﺒ َﻠ ِﺔ إﻻ ُﻣﻨﺪﻓﻌني ﺑﺄﺣﺪ ﻫﺬه اﻟﺪواﻓﻊ؛ وﻫﻲ دواﻓﻊ ﴍﻳﻔﺔ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﰲ ﻧﻔﺲ واﺣﺪة وﻗﻠﻴ ًﻼ ﻣﺎ ﺗﺘﺸﻈﻰ ﻓﺘﻨﺸﻐﻞ اﻟﻨﻔﺲ ﺑﺈﺣﺪاﻫﺎ ،أو ﺑﺎﺛﻨني ﻣﻨﻬﺎ ﻋﲆ ﺗﻨﻮع اﻟﱰﻛﻴﺐ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﺧﺘﻴﺎراً؛ مبﻌﻨﻰ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن اﻟﺪاﻓﻊ ﻟﻠﺮﺣﻠﺔ ﻣﺮﻛﺒﺎً روﺣﻴﺎً وﻗﻠﺒﻴﺎً ﺑني اﻟﺤﺞ ﻟﻠﻪ واﻟﺤﺞ ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ ﺣﺐ ﻣﺤﺘﻤﻞ ،ﻛام ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻣﺮﻛﺒﺎً روﺣﻴﺎً ﻋﻘﻠﻴﺎً ﺑني اﻟﺤﺞ ﻟﻠﻪ وﻃﻠﺐ اﻟﻌﻠﻢ أو اﻟﺘﺠﺎرة ..وﻫﻜﺬا !! ﻏري أن اﻟﺸﺎﺋﻊ ﻫﻮ أن ﺗﺮﺗﻜﺰ اﻟﺤﺠﺔ ﻋﲆ ﻫﺪف روﺣﻲ ﻧﺒﻴﻞ؛ أي اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺤﺮام ،وﻗﺪ ﻳﺄيت أي ﳾء ﰲ ﺧﻀﻢ اﻟﺮﺣﻠﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﻠﻘﺎيئ ﻏري ﻣﻘﺼﻮد ﺣﺘﻰ ﺗﱪأ ذﻣﺔ اﻟﺤﺎج ﻣﻦ أي ﻗﺼﺪﻳﺔ أﺧﺮى ﻏري اﻟﺴﻌﻲ ﻟﻮﺟﻪ اﻟﻠﻪ.
76
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
ǀƃƛŐ ǛǙ ŜƉƮǘǕŌǶ ƑǕƃǝȏŌ ŋŌƉƪƗ ǚōlj dzǿƊōŴŽ DzƃǾƚǃ ŌǷŞŨlj ǛǿƅǕŌ ŋŌƉƪƖǕŌ ǗǥƂǷŵŐǶ ɵ ǻǕŒ dzރǝ dzǿƃŴǜǕŌ DzƃǾƚǂǕŌ ōǤǾǔƫ ǁǔƢǝ ųżǕŌ ǻǕŒ dzރǝ dzǾŴżǕŌ DzƃǾƚǂǕŌ ǶŐ ƃŴǝ
ﻏري أن ﻟﻠﺸﻌﺮاء ﻣﺬﻫﺒﺎً ﻣﻌﻘﺪاً ﰲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﻢ وﻓﻬﻤﻬﻢ ﻟﻠﺮﺣﻠﺔ اﻟﺤﺠﻴﺔ؛ ﻓﻬﻢ ﻻ ﻳﺘﺤﺮﺟﻮن ﻣﻦ ذﻛﺮ اﻟﺪاﻓﻊ اﻟﻘﻠﺒﻲ اﻟﻌﺎﻃﻔﻲ وﺗﻐﻴﻴﺐ اﻟﺪاﻓﻊ اﻟﺮوﺣﻲ؛ ﺣﺘﻰ وإن ﻛﺎن ﻫﺪﻓﻬﻢ اﻟﺤﺞ ﻟﻠﻪ. ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ُﻧ َﺸ ﱢﻴﺪُ ﺗﱪﻳ َﺮﻧﺎ ﳌﺎ ﻳﺼﻄﻠﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﺪة "اﻟﺤﺠﺎزﻳﺔ"؛ ﻗﺪ ﻧﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﻨﺠﺪﻳﺔ ﻧﺴﺒﺔ إﱃ ﻧﺠﺪ أو اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺤﺠﻴﺔ ﻧﺴﺒﺔ إﱃ اﻟﺤﺞ وﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﻔﻀﻞ أن ﻧﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﺳ ًام ﻏﺮﺿﻴﺎً أﺷﻤﻞ وﻫﻮ" :اﻟﺤﺠﺎزﻳﺎت" اﻟﺬي ﻛﺎن دارﺟﺎً ﰲ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻋﲆ ﻧﺤﻮ ﻗﻮل اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻲ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﺗﻮﺻﻴﻔﺎً ﻟﻘﺼﻴﺪة ﻟﻪ :و"ﻣﻦ ﻧﻈﻤﻨﺎ ﰲ ﻣﻘﺼﺪ ﻣﻦ اﻟﺤﺠﺎزﻳﺎت".2 إن ﻏﺮض اﻟﺤﺠﺎزﻳﺎت ﻻ ﻳﻌﻜﺲ ﻓﻘﻂ ذﻟﻚ اﻟﻨﺴﻴﺐ اﻟﺬي ﻳﻜﻮن ﰲ اﻟﻨﺠﺪﻳﺎت أو ذﻛﺮ اﻟﺤﺞ وﻣﺮا ِﻓ ِﻘﻪ واﻟﺸﻮق إﻟﻴﻪ؛ ﺑﻞ ﻳﺘﻌﺪى ﻛﻞ ذﻟﻚ إﱃ ذﻛﺮ ﻋﻨﺎء اﻟﺮﺣﻠﺔ إﱃ اﻟﺤﺠﺎز واﻟﺮﻏﺒﺔ ﰲ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ أﻗﺪس ﺑﻘﻌﺔ ﰲ اﻷرض ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤني .ﻫﺬه اﻟﺮﺣﻠﺔ اﻟﺤﺠﺎزﻳﺔ اﻟﺘﻲ ُﻳ َﺸ ﱢﻌ ُﺮﻫَ ﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ وميﻠﺆﻫﺎ ﺑﺎﻷﺣﺎﺳﻴﺲ اﻟﺼﺎدﻗﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﺳﻠﻬﺎ أﺣﻴﺎﻧﺎً ﺑﺎﻷﻃﻼل وأﺣﻴﺎﻧﺎً أﺧﺮى ﺑﺎﻟﻨﺴﻴﺐ ﺑﺎﻟﻨﺠﺪﻳﺎت ﻗﺼﺪ ﺗﻮﻫﻴﻢ اﳌﺘﻠﻘﻲ مبﻐﺎﻣﺮة اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻜﺒﺪ ﻣﻦ أﺟﻠﻬﺎ ﻋﻨﺎء اﻟﺮﺣﻠﺔ اﻟﺸﺎﻗﺔ اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻋﲆ ﻇﻬﻮر اﻟﺒﻌري .ﻟﺬﻟﻚ؛ ﻓﻼ ﻋﺠﺐ أن ﻧﺠﺪ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻳ َﻮ ﱢﺻ ُﻒ ﻗﺼﻴﺪة ﻟﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ" :ﻣﻦ أﻏﺮاﺿﻨﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﰲ ﻧﺴﻴﺐ ﺣﺠﺎزي ارﺗﺠﻠﻨﺎه".3 ﻟﻘﺪ ﻛﺎن ﺷﻌﺮاء اﻷﻧﺪﻟﺲ واﳌﻐﺮب ﻣﻦ أﺻﺪق اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺘﺒﻮا ﻗﺼﻴﺪة ﺣﺠﺎزﻳﺔ وأﺟﻮ ِدﻫﻢ؛ ﻓﺎﳌﺴﺎﻓﺔ ﺑني اﳌﻐﺮب واﳌﴩق ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﺨﺺ ﻛﻞ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻢ ﻟﻠﻮﺻﻮل إﱃ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺤﺮام .ﻟﻘﺪ ﻛﺎن اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﻮن واﳌﻐﺎرﺑﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎً أﻛرث اﻟﻨﺎس ﺷﻘﺎء ﺑني اﳌﺴﻠﻤني اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺸﻮﻗﻮا ﻟﻠﺤﺞ؛ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﻟﻮﻗﺖ ﻣﻀﺎﻋﻒ ﺣﺘﻰ ُﻳ َﻮ ﱢﻓﺮوا ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻹﻋَﺎﻟَ ِﺔ
أﻣﻚ اﻷوﻟﻰ 4¡@ @~7 @gR @£N ~8b + v@ Q @ER v£~|@ D* r¡@ / ob@m@0R £ @< v@ Q @ - É@@~@8* ,b£p@D* * @E 4¡ @E b@@/H x@@<b@@~@{@´* ¡@@ @ @E i¡@@~@8 rv@@~@8 ob@@ @ @´* ¢@@ @< @@G b@@E @@6b@@ @D* ¡@@ @ J £ ~8 4¡@g@~z@ @D* < £ ~7 } J EyD* * ¡@D o*x@@ @ 0(* Ì@@j@ @C d@@ @cQ @~@6 ¤@~{@+ 2b@@ @ @ ±* r¡@@ @c@J 4¡ p´* b Db£< É= hDb~7 E b@~zD ¢ < o*¡@@ @ A&* i¡N @ @ 0 cBH @-¡E v @+ Q ~}@4¡~}@0 £~zA g~6x@= G*¡@D* ¤ : b@J&* ob@@ @G°* @@< g ~8H ¤@@+ 0¡@ : 4w@@ @© 4¡@ @+ h R @~z@+H °y@@ @ D* d@@²* @@E g£ ~6 o*¡E* v£~{FH É~zD* v E ~6H g ~}0 4¡@@<w@@E ¤@@ @+ h~{@< b@@E b@@ @ @- ¡@@£@ @ @D* x@@Jx@@ @B obc@Jv@D* ¯¡@@ @ @CH @@ E&°* @@7*x@@ @A g@£ < 4Hx@~6 @ + ¢@@ @ DH&°b@@J g @ Q « @@g@ @ R @ @0 ob@@~@{@E&* ¡@@ @ @- b@@E @@c@ @B ¶H°* @@ @ E&* b@@ @Fb@@ @A 4Hx= É@~}@D* iw@@ @s@ @-*H ¤ @< hAx@ @o*2HÉ@@D @D* @@E ex@@ @B* É@@ P; @@D b@@F*H 4HvD* £mJ d£Q : d£ D* /¡+ AQ &b@ ob@g@p@E ¤@@ @D 2x@@ @ -H 4Hv@@ @ - Í@@ @~@z@ @D* v@@£@ @C* 4¡~z E x:b1 *3* 0b /R } 1* b ob£~6°* @E | Q @s- cp+R | @º *3*H 4¡@@ @ /&b@ @ @´* xQ @ @ @ @E b@@ @ E eb@@ @ @ + f@@ @ c@ p@ @ @´* eb@@ @ g@ < o°y@@ @ @ +R 2v@@~@|@ @g@J i*Ì@@ @ @ ³* v@@ @ 0b@@/ @@ @ <H 4¡@@ @m@J2 ¢@@ @ @~@}@D* *x@@ @ A ¥v@@£@ @ @DHR É@K @ C ¢@@ @ @< o*x@@ @~@6 @@ @£@ @< ¤@@ @ @ @ <H Áb@@ @ @ @-R ¥2H °H 4¡@@±* b@@£@ @D* y@@0 rb@@ :H Í@@ @ @D* h~} F o*Qv@ @ G Iv@@ @ = @@ @g@ @£@ @ @+ ° ¤@@ @ @ @C Í@@ @ p@ @ @ DH
75
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﻀﺤﻲ
ĘıĘŕ
ﻣﺠﻼد اﻟﻔﻌﻢ @mjlaadalfaam
ﻳﺎﻋﺬب اﻟﻄﺒﺎع *x@@ ~@ @{@ @D* h@@ £@ @ @ @A *y@@ @ @ @ @ @ @0&°* d@@ @Cx@@ @E ¯ ¡@@ @ ~@ }@ Db@@A @@ @0*v@@ @- ¤@@ E¡@@ @ @GH ix@@ @p@ @ +* *2¡@@ @ @ @ D* ib@@ @ @ @ @²H v@@ @0¡@@ @ @ @ D h@@ @£@ @ @ @ =H ¡@@ @ @J b@@ @ Bx@@ @ @ @ @D* ¥4b@@ @ @ @ @ @ :H @@ @ @G v@@ @ @ @ c@ @ D* b@@ @ :H @@ @ Ab@@ @ ³* ¡@@ @ @: @@ @ E*x@@ @ = ¤@@ @ @Db@@ J ¡@@ @ B Áb@@ @ E b@@ @ @ F*H ¤@@ @ @ @ @ - @@£@ @ ~@ 7H b@@£@ ~@ }@ D* ib@@ 0b@@ ~@ @z@ @+ ¤@@ @ @ CÆ@@ -H @@ @0x@@ @ ¡@@c@ ~@ 6* · @@ /x@@ -H ¡@@c@ ~@ 6* ¤@@ @ < d@@£@ @ b@@ c@ @ D* ew@@ @ <b@@ @ J Ì@@ @ = @@ @ @ F(* ¥4v@@ @ -b@@ @ E ¡@@ @ J @@g@ Jx@@ @ D @@ @J4b@@ @: ¢@@ @ < ¤@@ c@ @ BH b@@Av@@ @ + @@ Db@@ / ¡@@ ~@ @ {@ @ D*H É@@ @= @@g@ £@ / ¡@@ @~@{@D* v@@ @BH @@j@ E ¤@@c@ @ B @@ D iv@@ @ BH H É@@ @ @ :°* d@@ @ @0 @@ @£@ @ A ¤@@ @ 1b@@ @ J b@@ @ @ C * ¡@@ @Ev@@ @D* @@ @~@ @ 6H @@ @B4b@@ @= M ¡@@ @£@ @ < @@ @Db@@ @: b@@ @ @g@ @~@ @z@ @´* 4v@@ @ @ B @@ @ @ 0H ¤@Q @ @ @ @ @< @@ @ @ @ ~@ @ 7* ¡@@ @ /4 b@@ @ @ @ @ @ @<H eb@@ @ £@ @ =* @@ @8É@@ @1 ¯b@@ @ @C b@@ @ @g@ @~@ @6°* h@@ @Gx@@ @C @@ -¡@@ ~@ @8 v@@ @ @+ b@@ @ @ F* ¡@@ /H r4b@@ @c@ @ D* @@ E @@-b@@~@ z@ @ @ D ¢@@ @ ~@ 9*
2018 أﻏﺴﻄﺲ/ ﻳﻮﻟﻴﻮ، 69 اﻟﻌﺪد
74
اﻻﺟﺘامﻋﻲ وﻧﺘﻨﺎﻗﺶ ﰲ أﻣﻮر أﻗﺮب إﱃ ﻗﻠﺒﻪ ﰲ ﻓﻘﺮات ﻃﺒﻴﺔ وﻧﻔﺴﻴﺔ وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﺤﻴﺎة اﻷﻗﺮب إﻟﻴﻪ. ŦōǿŌƃş
ﻟﻜﻞ إﻋﻼﻣﻲ ﻗﺼﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﺒني اﻟﻬﺎﺟﺲ اﻟﺬي دﻓﻌﻪ ﻟﻠﺪﺧﻮل إﱃ ﻋﺎمل اﻹﻋﻼم ،ﻓﻜﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪاﻳﺘﻚ؟ ■ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻠﺖ اﻟﺸﻬﺎدة اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ مبﻌﺪل ﻋــﺎلٍ ،أﺗﻴﺤﺖ ﱄ ﻓﺮﺻﺔ ﺑﻌﺜﺔ دراﺳﻴﺔ ،إﻻ أين ﻗﺮرت أن أﺑﻘﻰ ﻷﺧﺪم ﺑﻠﺪي ﰲ ﻣﺠﺎل اﻹﻋﻼم اﻟﺬي ﻛﻨﺖ ﺷﻐﻮﻓﺔ ﺑﻪ .وﻣﻦ ﺑني ﻛﻞ اﳌﺠﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﺗﺆﻫﻠﻨﻲ ﻟﻠﺪراﺳﺔ ﻣﻦ ﻃﺐ وﻫﻨﺪﺳﺔ وﻏريﻫﺎ ،ﻻﺣﻘﺖ إﺣﺴﺎﳼ وأﺟﺮﻳﺖ "اﺳﺘﺨﺎرة" ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ "ﻣﻦ اﺳﺘﺨﺎر ﻣﺎ ﺧﺎب" واﻟﺘﺤﻘﺖ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﻜﻠﻴﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﰲ ديب مبﺮﺣﻠﺔ ﺗﺄﺳﻴﺴﺔ ،واﻧﺘﻬﻴﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎز ﻣﻊ ﻣﺮﺗﺒﺔ اﻟﴩف ،ﻷﻧﺘﻘﻞ ﰲ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﺪراﺳﺔ اﻹﻋﻼم ،وﰲ اﻟﺴﻨﺔ اﻷﺧرية ﻛﺎن ﻋ ّ ﲇ اﺧﺘﻴﺎر اﻻﺧﺘﺼﺎص ﻣﺎ ﺑني "ﻏﺮاﻓﻴﻚ" أو إذاﻋﺔ وﺗﻠﻔﺰﻳﻮن ،ﻓﻘﺮرت اﻟﺘﺨﺼﺺ مبﺠﺎل اﻹﻧﺘﺎج اﻹﻋﻼﻣﻲ ،وﻛﻮين ﻛﻨﺖ أﺷﺎرك ﺑﻜﻞ ﻣﺸﺎرﻳﻌﻲ ﻛﻄﺎﻟﺒﺔ ﰲ ﻣﺠﺎل اﻹﻧﺘﺎج ﰲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺎت داﺧﻞ اﻹﻣﺎرات وﺗﱰﺷﺢ أﻋامﱄ ﻟﻠﻌﺮض داﺧﻞ وﺧﺎرج اﻟﺪوﻟﺔ ،ﻓﺎﻟﻄﺮﻳﻖ ﻛﺎن ﻣﻤﻬﺪاً ﱄ أن أﺗﺨﺮج ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺘﺨﺼﺺ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎز.
ǛǙ ŋƋŵ ŲŌƉƁȑŌ ǽƳ ǽŨǘƚş ɐǽŞǔǃ ǛǙ ǽƢƫŐǶ ɐǽŽǶƈ ǛǿƃǥōƖǘǕŌ ŝǕǷǃ ǻǕŒ Ǔƛȏ ōǤş ŜƉƞǿ dzǕǶƂ ǽƳ ƕǾƪǝ ƂƉƲŨǕŌ ǽƳ ǓŬǘǕŌ ƩǃŌǷǘş ŦōƢƗōǜǕŌ ǛǙ ƉŞŨƫŐ ɴ ƱƧǶŐǶ ɐǽƫōǘŨŵȍŌ ǓƛŌǷŨǕŌ dzǾşōŴǿȑŌ źǶƉǕŌ ūŞǕ ǽǔȃōƓƈ ɶ ōǤŨşƉŴũǶ ɐDzŐƉǘǕŌ ŧǜLjǙ dzǕǶƃǕŌ ǛǙ ƉŬljŐǶ dzƫǷǜŨǙ ǖȎƫȑŌ ǽƳ dzǔǘŨLjǙ
اﻟﻨﺠﺎﺣﺎت اﻟﻜﺒرية ﰲ ﻋﻤﻠﻬﺎ ،وأوﻇﻒ ﻛﻞ ﻫﺬا ﰲ ﺧﱪيت ،وﻻ أﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﺣﺪ ﺑﻞ أﻟﺘﺤﻖ ﺑﻜﻞ اﻟﺪورات اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ اﻹﻋﻼن ﻋﻨﻬﺎ ﰲ اﳌﺆﺳﺴﺔ ﻣﻦ ﻗﻄﺎع اﻟﻨﴩ واﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ،ﻓﺤﺮﴆ ﻋﲆ اﻟﺘﻌﻠﻢ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺑﻜﻞ اﻟﺘﺨﺼﺼﺎت واﳌﺠﺎﻻت.
ﻫﻞ ﻃﻤﻮﺣﻚ إﱃ اﻟﺘﻐﻴري ﻫﻮ اﻟﺴﺒﺐ؟ ■ اﻟﻄﻤﻮح ،واﻟﻨﻈﺮة اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ،ﻓﻜﻞ ﻣﻦ ﺣﻮﱄ ﻳﻠﻘﺒﻮﻧﻨﻲ ﺑـ"اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ" ،ﻛﻮين أﺣﺮص ﻋﲆ أن أﻛﻮن دامئﺎ إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ وأﺑﺪأ ﺻﺒﺎﺣﻲ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎؤل واﳌﺜﺎﺑﺮة ،وأوﻇﻒ رﺳﺎﺋﲇ ﰲ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ واﺿﺢ أﻧﻚ ﺗﺘﻤﻴﺰﻳﻦ دامئ ًﺎ ،وﺗﺴﻌني ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻻﺟﺘامﻋﻲ ﻟﺒﺚ اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ. ﻃﻤﻮﺣﻚ ،ﻓام اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ وﻗﻔﺖ وراء ɰ ǖȎƫȑŌ Ǜƫ ŌƃǾƪş ﻧﺠﺎﺣﻚ؟ ■ ﻟﺪيّ ﺣﺎﻓﺰ داﺧﲇ ﺑﺄن أﻛﻮن اﻷﻓﻀﻞ ،ﻛام أين ﻛﻴﻒ ﺗــﺒــﺪو ﻋﻼﻗﺘﻚ مبــﻮاﻗــﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺣﺮﻳﺼﺔ ﻋﲆ اﻟﺘﻨﻮﻳﻊ ﻟﻴﺲ ﰲ ﻣﺠﺎل اﻟﱪاﻣﺞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ ،وﻫﻞ ﺗﺤﻘﻘني ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﳌﺰﻳﺪ إمنﺎ ﰲ اﳌﺠﺎل اﻟﺜﻘﺎﰲ اﻟﺬي أﻋﺘﱪه ﻣﻬ ًام ﺟﺪاً ،ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮة؟ ﻓﺎﻟﻘﺮاءة ﻣﻬﻤﺔ وﴐورﻳﺔ ،وأﺣﺮص أن ﻳﻜﻮن ■ ﻳﻌﺘﱪين اﻟﻜﺜريون ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺷﻄني ﰲ ﻣﻮاﻗﻊ ﱄ ﻣﺨﺰون ﻛﺒري ﻣﻦ اﻟﻘﺮاءات ،ﻛام أﻧﻨﻲ ﻻ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ ،وأﺣﻈﻰ مبﺘﺎﺑﻌﺔ ﻛﺒرية أﻛﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻢ ﰲ ﻣﺠﺎﱄ ،إمنﺎ أﺣﺮص أن أﺗﺰود وﻣﺆﺛﺮة ،وأﻧﺎ ﰲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﻋﲆ ﺑﺨﱪات ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ يك أﺳﺘﻔﻴﺪ ،أﺗﻌﻠﻢ ﰲ ﻣﺠﺎل ﻛﻞ ﺗﴫف ﰲ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ وﺣﺮﻳﺼﺔ ﺑﻜﻞ اﻹﺿﺎءة واﻟﺪﻳﻜﻮر وﰲ ﻣﺠﺎل اﻹدارة ،وأﺣﺎول ﻣﺎ ﻳﺨﺪم اﳌﺠﺘﻤﻊ ،واﺳﺘﺨﺪم ﻫﺬه اﳌﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﲆ ﺗﺠﺎرب ﺷﺨﺼﻴﺎت ﺣﻘﻘﺖ ﻷﺗﻜﻠﻢ ﻋﻦ اﻟﱪاﻣﺞ وﻋﻦ اﳌﺤﺘﻮى اﻹﻋﻼﻣﻲ
اﻟﺮاﻗﻲ. وﺑﺬات اﻟﻮﻗﺖ ﻻ أﻋﺘﱪ ﻫﺪﰲ ﻣﻦ اﻟﺘﻮاﺟﺪ ﻋﲆ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮة ،ﺑﻞ اﻟﻬﺪف ﻫﻮ ﻧﴩ اﳌﺤﺘﻮى اﻟﺬي أﻧﴩه. ﻛﻴﻒ ﺗﻘﻴﻤني ﺗﺠﺮﺑﺔ اﳌــﺮأة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﰲ اﻹﻋﻼم؟ ■ ﺗﺠﺎوزﻧﺎ ﰲ دوﻟﺔ اﻹﻣــﺎرات اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻮع متﻜني اﳌﺮأة ،ﻓﺎﻟﺪوﻟﺔ ﻣ ّﻜﻨﺖ اﳌﺮأة واﻧﺘﻬﻰ اﻷﻣﺮ ،وﻗﺪ اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ أن ﺗﺼﻞ إﱃ ﻣﺮاﺣﻞ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻤﻜني ،ﻓام ﺑﺎﻟﻚ ﰲ اﻹﻋــﻼم؟ أﺳﺘﻄﻴﻊ أن أﻗﻮل إن ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﺎ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ ﺑﻞ أﻛرث ﻣﻦ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ ،ﻷﻧﻬﺎ اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ أن ﺗﺤﻘﻖ وﺟﻮدﻫﺎ ﰲ ﺑﺮاﻣﺞ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ واﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﺟﺘامﻋﻴﺔ وﺣﻮارﻳﺔ ،أي ﰲ ﻛﻞ اﳌﺠﺎﻻت. ﳌﻦ ﺗﻘﺮأﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء؟ ■ أﺗﺎﺑﻊ أﺷﻌﺎر "ﻓﺰاع" ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺣﻤﺪان ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ آل ﻣﻜﺘﻮم وﱄ ﻋﻬﺪ ديب ،ﻷﻧﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﻠامت راﻗﻴﺔ ،ﺗﺤﻘﻖ اﻟﺘﺄﺛري ﰲ اﻟﻨﻔﺲ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻛﻠامت ﺻﺎدﻗﺔ ،ﻛام أﻗﺮأ أﺷﻌﺎر ﺣﺎﻣﺪ زﻳﺪ وﻳﺎﴎ اﻟﺘﻮﻳﺠﺮي وﺳﻌﺪ ﻋﻠﻮش. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
73
ĶřŒ ĘĪ ﻣﻨﺘﺠﺔ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﲇ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ، ﺧﺎﺻﺔ وأﻧﻬﺎ رأت يب اﳌﻌﺮﻓﺔ واﻟﺨﱪة ﺑﺰواﻳﺎ اﻟﻜﺎﻣريا واﻹﺿﺎءة ،ﻓﻮﺟﺪت أن اﻷﻣﺮ ﻣﻌﻘﻮﻻً وﺧﻀﻌﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﺤﻠﻘﺔ ﺗﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ،ﻗﺪﻣﺖ ﺑﻌﺪﻫﺎ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ وأﺧﺮﺟﺘﻪ ﺑﺬات اﻟﻮﻗﺖ، وذﻟــﻚ ﻟﺸﻌﻮري ﺑﺄﻧﻨﻲ أﻗــﺪر أن أﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻜﺎﻣريات واﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ وأﻣﺘﻠﻚ اﻷﺳﻠﻮب اﳌﻨﺎﺳﺐ ﻓﻜﺎﻧﺖ اﻟﺪورة اﻟﱪاﻣﺠﻴﺔ ﻟـ "ﻣﻌامر" أول ﺗﺠﺮﺑﺔ ﱄ ﰲ اﻟﺘﻘﺪﻳﻢ، وﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻄﻮرت ﰲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل ،واﻟﺘﺤﻘﺖ ﺑﺪورات ﺗﺨﺼﺼﻴﺔ مبﺨﺘﻠﻒ أﻧﻮاع اﻟﱪاﻣﺞ. ﻃﻤﻮﺣﻚ ﻟﺨﻮض اﻟﺘﺠﺎرب اﳌﺘﻌﺪدة ،ﻫﻞ ﺳﻴﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺮاك ﺗﺪﺧﻠني ﻋﺎمل اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ؟ ■ ﻗﺪﻣﺖ ﱄ ﻋــﺮوض ﻛﺜرية ﻟﻠﺪﺧﻮل ﰲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ،وﻟﻜﻨﻲ ﻻ أﻓﻜﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﺪي ﻟﺨﻮض اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺪراﻣﻴﺔ ،ﻓﺄﻧﺎ أرﻛﺰ اﻵن ﻋﲆ ﻋﻤﲇ اﻹﻋﻼﻣﻲ ،وﻻ أﻋﺮف ﻣﺎ اﻟﺬي ﻳﺨﺒﺌﻪ ﱄ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ،وإن ﺑﺪأت ﺑﺎﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ،ﻓﺄﻧﺎ ﻻ أﻓﻜﺮ ﺑﺎﻟﺪراﻣﺎ ﻛﻤﺴﻠﺴﻼت ،ﻟﻜﻦ ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ أن أﻣﺜﻞ ﻷﻗﺪم رﺳﺎﺋﻞ ﺗﻮﻋﻮﻳﺔ ﻟﻌﺪة أﻣﻮر اﺟﺘامﻋﻴﺔ أو ﺻﺤﻴﺔ أو ﻃﺒﻴﺔ ،ﻓﺎﻟﺬي ﻳﻬﻤﻨﻲ ﻫﻮ اﻟﻬﺪف أو اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻫﻜﺬا أﻓﻼم ﺗﻮﻋﻮﻳﺔ. ﻣﺎ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺬي ﺗﻄﻤﺤني أن ﺗﻘﺪﻣﻴﻪ؟ ■ أﺣﺐ اﻟﱪاﻣﺞ اﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ ﻛﻮﻧﻬﺎ اﻷﻗﺮب ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ،ﻓﺎﳌﺸﺎﻫﺪ اﻟﺬي ﻳﻘﺮر أن ﻳﻔﺘﺢ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن ،ﻳﺒﺪو وﻛﺄﻧﻪ ﻳﺪﻋﻮﻧﺎ ﻟﺰﻳﺎرﺗﻪ ﰲ ﺑﻴﺘﻪ ،ﻓﻨﻘﺪم ﻟﻪ اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ واﳌﻀﻤﻮن dzǾǙȎƫŒ DzƉǾƓ
ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺗﺨﺮﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺴﻢ اﻹﻋﻼم ﰲ ﻛﻠﻴﺎت اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﰲ ديب ،اﻟﺘﺤﻘﺖ ﻣﻴﺜﺎء إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻘﻨﺎة "ﺳام ديب" ﻛﻤﺘﺪرﺑﺔ وﻣﻦ ﺛﻢ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻣﺨﺮج ﻟﻌﺪد ﻣﻦ اﻟﱪاﻣﺞ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ "ﻣﺮاﳼ" ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﺨﺮﺟﺔ ﻟﻌﺪد ﻣﻦ اﻟﱪاﻣﺞ اﻟﺸﻬرية ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ "ﺣﺮاﻳﺮ" اﻟﺬي اﺳﺘﻤﺮ ﻋﺮﺿﻪ ﳌﺪة أرﺑﻊ ﺳﻨﻮات. ﻗﺪﻣﺖ ﻣﻴﺜﺎء ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﺪداً ﻣﻦ اﻟﱪاﻣﺞ ﻣﻨﻬﺎ "ﻋﺎمل اﻷﴎة" وﻫﻮ ﻳﻮﻣﻲ ﻣﺒﺎﴍ، وﺑﺮﻧﺎﻣﺞ "ﺑﻠﺴﻢ" اﻟﺼﺤﻲ اﻷﴎي ،وﺣﻠﻘﺎت ﺧﺎﺻﺔ مبﻨﺘﺼﻒ ﺷﻌﺒﺎن "ﺣﻖ اﻟﻠﻴﻠﺔ" وﻣﻮﺳﻤني ﻣﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ "اﻟﻘﺎﻓﻠﺔ".
72
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
ﺣﻮار ﺑﺸﺮى ﻋﺒﺪا:N
ﻣﺎ ﺑني ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻹﺧﺮاج ،أي ﻣﻦ ﺧﻠﻒ اﻟﻜﺎﻣريا ،إﱃ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ،أﻣﺎم اﻟﻜﺎﻣريا. ﺗﺮاوﺣﺖ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ واﳌﺨﺮﺟﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﻣﻴﺜﺎء إﺑﺮاﻫﻴﻢ ،واﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺑﻜﻞ ﻣﺠﺎل ﻣﻦ ﻫﺬه اﳌﺠﺎﻻت أن ﺗﺤﻘﻖ ﻧﺠﺎﺣﺎً وﺗﻔﺮداً ،ﻓﻄﻤﻮﺣﻬﺎ ﻛام ﺗﺼﻔﻪ "ﻻ ﺳﻘﻒ ﻟﻪ" ،وﻧﺠﺎﺣﻬﺎ ﺑﺎﻟﻮﺻﻮل إﱃ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺮﻏﺐ ﺑﻪ ،ﻳﺄيت ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺗﻌﺸﻖ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت وﺗﺤﺐ اﻟﺘﻤﻴﺰ ﰲ ﻛﻞ اﳌﺠﺎﻻت ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺪﻓﻌﻬﺎ ﻟﻠﺘﻨﻮﻳﻊ ﰲ ﺧﻴﺎراﺗﻬﺎ .ورﺳﻢ اﻟﻨﺠﺎح ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﰲ ﻛﻞ ﺧﻴﺎر ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺨﻴﺎرات ،ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﻨﺪ إﱃ اﳌﻌﺮﻓﺔ اﳌﺘﻌﺪدة اﻟﺠﻮاﻧﺐ ،ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ إميﺎﻧﻬﺎ ﺑﺄن اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻜﺘﺴﺒﻬﺎ ﻻ ﺑﺪ أن ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺎ ،ﰲ ﺟﻮاﻧﺐ ﻋﻤﻠﻬﺎ اﳌﺘﻌﺪدة. ﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻣﻴﺜﺎء ﻟـ "ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ" واﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻣﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﺎ اﻹﺧﺮاﺟﻴﺔ: ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪاﻳﺎت ﺗﺠﺮﺑﺘﻚ اﻹﺧﺮاﺟﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺳﺒﻘﺖ ﻋﻤﻠﻚ ﰲ ﻣﺠﺎل ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﱪاﻣﺞ؟ ■ ﻋﻘﺐ ﺗﺨﺮﺟﻲ ﻣﻦ ﻛﻠﻴﺔ اﻹﻋﻼم اﻟﺘﺤﻘﺖ ﺑﺎﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن ﻛﻤﺘﺪرﺑﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺟﺮت اﻟﻌﺎدة أن أﺳﺘﻐﻞ ﻓﱰة اﻟﺼﻴﻒ مبامرﺳﺔ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻬﻮاﻳﺎت اﻟﺘﻲ أﺣﺒﻬﺎ ،وﺑﻌﺪ ﺗﺪرﻳﺐ اﺳﺘﻤﺮ ﳌﺪة ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ رأى اﳌﺴﺆوﻟﻮن ﺣﻴﻨﻬﺎ أدايئ ،وﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻔﺎﻋﲇ ﻣﻊ اﳌﻬﺎم اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﻛﻞ إ ّﱄ ،ﻓﺎﻗﱰﺣﻮا ﻋ ّ ﲇ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن واﺧــﱰت اﻹﺧــﺮاج ،ﻷﻧﻨﻲ اﻣﺘﻠﻚ ﻣﻬﺎرات ﻗﻴﺎدة ﻓﺮﻳﻖ. وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻋﻤﻠﺖ ﰲ ﻣﺠﺎل اﻹﺧﺮاج اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮين ﰲ ﻋﻤﺮ ﺻﻐري ،ﰲ وﻗﺖ مل ﻳﺘﻮاﺟﺪ ﻓﻴﻪ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺎت اﻟﻠﻮايت ﻳﻌﻤﻠﻦ ﰲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل ،ﺑﺎﻷﺧﺺ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺴﻦ اﳌﺒﻜﺮ. dzşƉŴŨǕŌ ŋōǜş
ﻫﻞ واﺟﻬﺘﻚ ﻋﻘﺒﺎت وﻛﻴﻒ ﻛﻨﺖ ﺗﺘﻐﻠﺒني ﻋﻠﻴﻬﺎ؟ ■ أﻧﻮه ﺑﺪاﻳﺔ أن ﻋﺎمل اﳌﻬﻨﺔ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻋﺎمل اﻟﺪراﺳﺔ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻤﻠﺖ ﺑﺪاﻳﺔ ﻛﻤﺴﺎﻋﺪ ﻣﺨﺮج ،ﻷين ﻻ أرﻳــﺪ أن أﻗﻔﺰ اﻟﻘﻔﺰات اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ،وﻟﻬﺬا ﺗﺪرﺟﺖ وﺑﻨﻴﺖ ﺗﺠﺮﺑﺘﻲ ﻋﲆ أﺳﺲ ﻗﻮﻳﺔ ،إﱃ أن أﺻﺒﺤﺖ ﻣﺨﺮﺟﺎً أول ،ﰲ
ﻓﱰة وﺟﻴﺰة ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﲆ ﺳﻨﺔ ،وﺑﻬﺬا أﻛﻮن واﺣﺪة ﻣﻦ أﺻﻐﺮ اﳌﺨﺮﺟﺎت اﻹﻣﺎراﺗﻴﺎت ﰲ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن ،إذ ﻗﻤﺖ ﺑﺈﺧﺮاج اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﱪاﻣﺞ اﳌﻨﻮﻋﺔ واﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ وﺑﺮاﻣﺞ اﳌﺮأة، وﻛﻞ اﻟﱪاﻣﺞ واﻟﺤﻠﻘﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎم ﺑﺎﳌﻨﺎﺳﺒﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،وﻋﻤﻠﺖ ﻋﲆ ﻣﻮاﺳﻢ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﺜﻞ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ »ﺣﺮاﻳﺮ« وﻛﻨﺖ ﺧﻼﻟﻬﺎ أﺗﻌﻠﻢ ،ﻓﻜام ذﻛﺮت ،إن ﻋﺎمل اﳌﻬﻨﺔ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ،ﻟﻜﻨﻲ اﺳﺘﻄﻌﺖ أن أﺗﺮك ﺑﺼﻤﺔ ميﻴﺰﻫﺎ اﻵﺧﺮون ﰲ ﻛﻞ اﻟﱪاﻣﺞ ﺑﻘﻨﺎة »ﺳام ديب« وإميﺎﻧﻬﻢ ﺑﺪور اﻟﺸﺒﺎب اﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ أﻗﻮم ﺑﺈﺧﺮاﺟﻬﺎ. وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﱰﺟﻢ اﻟﺜﻘﺔ ﺑﻨﺎ ،وﻳﺸﺠﻌﻨﺎ ﻋﲆ متﻴﺰت ﺑﻬﺎ اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ،ﻟﺬﻟﻚ ﺑﻌﺪ أن ﺑﻘﻴﺖ ﰲ ﻣﺠﺎل ﻣﺎ اﻟﺒﺼﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻘﺪﻳﻦ إﻧﻚ ِ اﻹﺧــﺮاج ﳌﺪة مثﺎين ﺳﻨﻮات ﺷﻌﺮت ﺑﺄﻧﻪ ﻋﻦ ﻏريك؟ ﻋ ّ ﲇ أن أدﺧﻞ ﰲ ﺗﺤ ٍﺪ ﺟﺪﻳﺪ ،وﺷﺠﻌﻨﻲ ﰲ ﻻ أﺳﺘﻄﻴﻊ أن أﺻــﻒ ﺑﺪﻗﺔ ،ﻟﻜﻦ ﻫﺬه اﻟﺒﺼﻤﺔ ﺟﺰء ﻣﻦ روﺣﻲ ،وأﻧﺎ أﻗﻮل دامئﺎً إﻧﻬﺎ ﻫﺬا أﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﰲ دوﻟﺔ ﻳﴬب ﺑﻬﺎ اﳌﺜﻞ ﰲ ﺗﺸﺒﻪ ﻋﻤﻞ »اﻟﺸﻴﻒ« ﻓﻠﻮ أﻋﻄﻰ أﻛرث ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺮد ،ﻓﻬﻲ ﺗﺨﺘﺎر ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ اﳌﺮاﻛﺰ اﻷوﱃ ﰲ »ﺷﻴﻒ« اﳌﻘﺎدﻳﺮ ﻧﻔﺴﻬﺎ ،ﺳﻴﻘﺪم ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﻞ اﳌﺠﺎﻻت. ﻃﻌ ًام ﻣﺨﺘﻠﻔﺎً ،أي ﺳﻴﺘﻤﻴﺰ ﺑﻨﻜﻬﺘﻪ اﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻢ إﻧﻬﺎ ذات اﳌﻘﺎدﻳﺮ وﻃﺮﻳﻘﺔ ǽǙȎƫŒ ǣŵǶ اﻟﺘﺤﻀري ،وﻫﺬا ﻳﺸﺒﻪ اﻟﺘﺄﺛري اﻟﺬي أﺗﺮﻛﻪ ،اﳌﺠﺎل اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻫﻮ اﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻓﻜﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ أﻋﻄﻲ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻲ ﻓﺄَﺻﻞ ﻟﻘﻠﻮب اﳌﺸﺎﻫﺪﻳﻦ .ﺑﺪاﻳﺘﻚ ﻣﻊ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﱪاﻣﺞ؟ ■ ﻛﺎن ﻟﺪيّ إﺧﺮاج ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺑﻌﻨﻮان "ﻣﻌامر" ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻦ اﻟﺪﻳﻜﻮر اﻟﺪاﺧﲇ ،وﻛﺎن ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﺎ اﻟﺬي ﻳﻘﻒ وراء ﻧﺠﺎﺣﻚ؟ ﻛﻞ ﻣﺎ وﺻﻠﺖ إﻟﻴﻪ ﻛﺎن ﺑﻔﻀﻞ دﻋﻢ إداريت ﺗﻘﺪﻳﻢ وﺟﻪ إﻋﻼﻣﻲ ﺟﺪﻳﺪ ،ﻓﺎﻗﱰﺣﺖ ﻋ ّ ﲇ اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
71
ĶřŒ ĘĪ
ɶ dzƳǶƉƪǘǕŌ ųǙŌƉŞǕŌ ǛǙ ƃǿƃƪǕŌ ŧǙƃǃǶ ŲŌƉƁȑŌ ǽƳ ŧǔǘƫ
dzǾũŌƈōǙȑŌ DzŐƉǘǕŌ :ﻣﻴﺜﺎء إﺑﺮاﻫﻴﻢ ŦȍōŴǘǕŌ ƩǾǘŵ ǽƳ ŧƫƃşŐ 2018 أﻏﺴﻄﺲ/ ﻳﻮﻟﻴﻮ، 69 اﻟﻌﺪد
70
ﻧﻘﻴﻢ ﻣﴪﺣﻴﺎت ،وﻧﻜﺘﺐ اﻟﻘﺼﺺ". ﻫﺬا اﳌﺠﻬﻮد اﻟﻜﺒري اﻟﺬي ﺑﺬﻟﺘﻪ ﻻرا ،وﻫﺬا اﻟﺸﻐﻒ واﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،مل ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺬﻫﺐ ﺳﺪى ،ﺑﻞ راﺣﺖ ﺟﻬﻮدﻫﺎ ﺗﺆيت أﻛﻠﻬﺎ ﰲ وﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ ،وﻋﻦ اﻟﺠﻮاﺋﺰ اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻘﻮل ﻻرا" :ﻣﺆﺧﺮاً ﻓﺰت ﺑﺎﳌﺮﻛﺰ اﻷول ﰲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ اﳌﺨﺰون اﻟﻠﻐﻮي، وﺗﻘﻮم ﻫﺬه اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﲆ ﺣﻔﻆ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﻣﻦ ﻋﻴﻮن اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮيب ،ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻟﻌامﻟﻘﺔ اﻟﺸﻌﺮ ﻣﺜﻞ اﻟــﻔــﺮزدق ،ﺣﺎﻓﻆ اﺑﺮاﻫﻴﻢ ،أﺑﻮ اﻟﺒﻘﺎء اﻟﺮﻧﺪي ،اﻟﺒﺼريي ،ﺣﻤﺪ ﺧﻠﻴﻔﺔ أﺑﻮ ﺷﻬﺎب ،وﻋﲆ اﳌﺘﺴﺎﺑﻖ أن ﻳﺤﻔﻆ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ ،أن ﻳﺪرك ﻣﻌﺎين ﻛﻠامﺗﻬﺎ وﻣﻐﺰاﻫﺎ ،اﻟﺨﻄﺄ ﻏري ﻣﺴﻤﻮح ،ﺳﻮاء ﰲ اﳌﻔﺮدات أو اﳌﻌﺎين أو اﻟﻠﻔﻆ ،أو ﺣﺘﻰ ﻋﻼﻣﺎت اﻟﱰﻗﻴﻢ ،ﻫﺬا ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻷداء وﻟﻐﺔ اﻟﺠﺴﺪ واﻹﻟﻘﺎء ،ﺷﺎرك ﰲ ﻫﺬه اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ 1580ﻃﺎﻟﺒﺎَ ﻳﻨﺘﻤﻮن إﱃ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣــﺪارس وﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﺪوﻟﺔ ،وﰲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ اﺧﺘﺎروا ﺳﺘﺔ ﻣﺘﺴﺎﺑﻘني ﻟﻠﺠﻮﻟﺔ اﻟﺨﺘﺎﻣﻴﺔ وﻛﻨﺖ أﻧﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ،واﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ وﺑﻌﺪ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﺷﺪﻳﺪة متﻜﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ اﳌﺮﻛﺰ اﻷول ،ﻫﺬا ﻛام ﺳﺒﻖ ﱄ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﻗﺼﻴﺪة ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ ،اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﻤﻬﺎ ﻃريان اﻹﻣﺎرات ،ﰲ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻲ اﻷوﱃ ﰲ ﻫﺬه اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ﻛﻨﺖ ﰲ ﺳﻦ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ،وﻗﺪ متﻜﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎين ،وﰲ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ متﻜﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ اﳌﺮﻛﺰ اﻷول ﰲ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ،اﺧﱰت ﰲ ﺗﻠﻚ اﻟﻨﺴﺨﺔ ﻣﻦ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ أن اﺣﻔﻆ أﻃﻮل ﻗﺼﻴﺪة ﻣﻦ ﺑني اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﳌﺨﺘﺎرة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﻨﻈﻤني ،ﻟﻘﺪ ﺗﺨﻮف ﻣﻦ ﺣﻮﱄ ﻣﻦ اﺧﺘﻴﺎري ،ﻟﻜﻨﻲ ﻛﻨﺖ واﺛﻘﺔ ﻣﻦ ﻧﻔﴘ ،ومتﻜﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﻮق ﻋﲆ أﻗﺮاين واﻟﻔﻮز". ﻧﺒﻮغ ﻻرا اﳌﺒﻜﺮ ﰲ ﻣﺠﺎل اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﺑﺪا واﺿﺤﺎً ﻣﻦ ﺧﻼل ﻧﻈﻤﻬﺎ ﻋﺪداً ﻛﺒرياً ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﳌﺘﻘﻨﺔ ،ﺗﻘﻮل ﻻرا" :ﻧﻈﻤﺖ ﻋﺪداً ﺟﻴﺪاً ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﳌﺘﻘﻨﺔ ﺑﺸﻬﺎدة ﻣﻦ ﺣﻮﱄ ،ﺗﻌﺪد ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺗﻬﺎ وأﺷﻜﺎﻟﻬﺎ،
وﻗﺪ متﺖ دﻋﻮيت ﻣﺮات ﻋﺪﻳﺪة ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﰲ ﻧﺪوات ﺷﻌﺮﻳﺔ ،أﻟﻘﻴﺖ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋﺪداً ﻣﻦ ﻗﺼﺎﺋﺪي ،واﻟﻴﻮم أﻓﻜﺮ مبﺴﺎﻋﺪة اﻷﻫﻞ أن أﺟﻤﻊ ﻗﺼﺎﺋﺪي ﰲ دﻳﻮان ،ﻻ أرﻳﺪ ﻟﺠﻬﺪي اﻟﻜﺒري اﳌﺒﺬول أن ﻳﺬﻫﺐ ﺳﺪى ،وأدﻋﻮ اﻟﻠﻪ أن ﻳﻮﻓﻘﻨﻲ ﰲ ﻫﺬه اﻟﻐﺎﻳﺔ ،وﻳﺮى دﻳﻮاين اﻟﻨﻮر ﰲ وﻗﺖ ﻗﺮﻳﺐ". ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ أن ﺗﻠﺠﺄ ﻻرا إﱃ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ ﻟﺘﺼﻞ إﱃ ﴍﻳﺤﺔ ﺟامﻫريﻳﺔ أﻛﱪ ،وﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﻨﻘﻄﺔ ﺗﻘﻮل ﻻرا" :ﺑﺎﺗﺖ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻷﻓﻀﻞ اﻟﺘﻲ ميﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻟﻠﻤﺒﺪﻋني أن ﻳﻮﺻﻠﻮا إﺑﺪاﻋﺎﺗﻬﻢ ﻟﴩﻳﺤﺔ ﺟامﻫريﻳﺔ واﺳﻌﺔ ،وأﻧﺎ أﻧﺸﻂ ﻋﲆ اﻟﺴﻨﺎب ﺷﺎت واﻻﻧﺴﺘﻌﺮام، ﺣﻴﺚ أﻗــﺪم ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬام آﺧــﺮ إﻧﺘﺎﺟﺎيت
وإﻧﺠﺎزايت ،أﺣﺮص ﰲ ﺻﻔﺤﺎيت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ أن أﻗﺪم ﻣﺎدة ﻣﻔﻴﺪة ،وأرﺟﻮ أن ﻳﻜﻮن ﱄ دور ﰲ ﺗﻮﻋﻴﺔ اﻟﺠﻴﻞ اﻟﺤﺎﱄ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ". ﻻ ﺗﺮى ﻻرا ﰲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻫﻮاﻳﺔ أو اﻫﺘامﻣﺎً ﺛﺎﻧﻮﻳﺎً ،ﺑﻞ ﺗﺤﻠﻢ أن ﻳﻜﻮن ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﻣﺒﻨﻴﺎً ﻋﲆ ﻫﺬا اﻟﻌﺸﻖ ،ﺗﻘﻮل ﻻرا" :أﺣﻠﻢ أن أﻛﻮن ﰲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﺷﺎﻋﺮة ﻣﻌﺮوﻓﺔ ،وأرﻏﺐ ﰲ أن اﺧﺘﺺ أﻛﺎدميﻴﺎً ﰲ ﻣﺠﺎل اﻹﻋــﻼم واﻟﺼﺤﺎﻓﺔ وﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﱪاﻣﺞ ،وﻗﺪ ﻋﻤﻠﺖ ﻋﲆ ﻓﻜﺮة ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮين اﺳﻤﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺼﻐري ،ﻳﻌﻤﻞ ﻋﲆ ﺗﺸﺠﻴﻊ اﻷﻃﻔﺎل ﻋﲆ اﻟﺘﻮﺟﻪ ﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،مل ﻳﺮ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﻨﻮر ﺑﻌﺪ ،ﻟﻜﻦ ﻛﻞ أﻣﻞ أن ﻳﺮ اﻟﻨﻮر ﰲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﻘﺮﻳﺐ". اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
69
ŝŃĬěŕ
ُﻟ ّﻘﺒﺖ ﺑـ »ﻓﺎرﺳﺔ اﻟﻀﺎد«
ɶ ǣƦƲŽǶ ƉƪƖǕŌ DzŋŌƉǂǕ ǽǜƪƳƂ dzǾşƉƪǕŌ dzƮǔǕōş ǽǂǔƪũ ǗƓōǃ ƃǿƊ Ōƈȍ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺟﻨﺪي
b <b ~6&* ¢ < h BH *3(* f D 2bcC&°* ¢ < K*2x+ b D hFbC b £+ D'¡- f +*4 g~6 2b~}Db+ :b D $b/xD* ¤ A
رﺣﻢ اﻟﻠﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺣﻠﻴﻢ دﻣﻮس اﻟﺬي ﻗﺎل ﻫﺬه اﻷﺑﻴﺎت ﻣﻦ دون أن ﻳﺪرك ﺑﺄن اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻐﻨﻰ ﺑﻬﺎ ﺳﻴﺄيت ﻳﻮم وﺗﻜﻮن ﺛﻘﻴﻠﺔ ﻋﲆ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺎﻃﻘني ﺑﻬﺎ ،ﻳﺤﺎوﻟﻮن اﻻﺳﺘﻐﻨﺎء ﻋﻨﻬﺎ واﻟﺘﱪؤ ﻣﻨﻬﺎ، وﻳﺠﺪوﻧﻬﺎ ﻟﻐﺔ ﻋﻘﻴﻤﺔ ﺟﺎﻣﺪة ،ﻏري ﻗﺎدرة ﻋﲆ ﻣﻮاﻛﺒﺔ رﻛﺐ اﻟﺤﻀﺎرة مبﻔﺮداﺗﻪ وﺗﻘﻨﻴﺎﺗﻪ ،ﺣﺘﻰ ﻇﻬﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻳﻘﻮل ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻣﻜﺎن ﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﰲ ﻫﺬا اﻟﻌﴫ. وﰲ ﻇﻞ ﻫﺬا اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺼﻌﺐ ﺗﻈﻬﺮ ﻟﻨﺎ ﺑني اﻟﺤني واﻵﺧﺮ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﻮاﻓﺬ اﻟﺘﻲ ﻳﺪﺧﻞ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻨﻮر ،وﻳﻌﻴﺪ ﻟﻨﺎ اﻷﻣﻞ ﺑﺄن ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻦ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﻳﺤﻤﻞ ﻟﻮاءﻫﺎ ،وﻣﻨﻬﻢ اﻟﺸﺎﻋﺮة اﻟﻄﻔﻠﺔ ﻻرا ﻗﺎﺳﻢ ،اﻟﺘﻲ اﻟﺘﻘﻴﻨﺎﻫﺎ وﻛﺎن ﻟﻨﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﻫﺬا اﻟﺤﻮار:
وﻟﺪت ﻻرا ﻗﺎﺳﻢ ﻋﺎﺷﻘﺔ ﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪأت ﺗﺘﻌﺮف ﻋﲆ ﻣﺎ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ أول ﻣﺎ وﻗﻊ ﺣﺒﻬﺎ ﰲ ﻗﻠﺒﻬﺎ، وﻋﻦ ﺑﺪاﻳﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﻟﻐﺔ اﻟﻀﺎد ﺗﻘﻮل" :اﻛﺘﺸﻒ أﻫﲇ متﻴﺰي ﰲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻨﺬ أن ﻛﻨﺖ ﰲ اﻟﺼﻒ اﻟﺜﺎين ،ﺣﻴﺚ ﻛﻨﺖ أﻛﺘﺐ اﻟﺨﻮاﻃﺮ، ومبﺮور اﻷﻳﺎم رﺣﺖ أﻧﻈﻢ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ،ﻛﺘﺒﺖ ﰲ ﻣﻮاﺿﻴﻊ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ،وﻗﺪ ﻻﺣﻆ ﻣﻦ ﺣﻮﱄ متﻴﺰي ﰲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ومبﺎ أن ﻣﺎ أﻛﺘﺒﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮد ﻣﺤﺎوﻻت ﻃﻔﻮﻟﻴﺔ ،ﺑﻞ ﻫﻲ ﻛﺘﺎﺑﺎت ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻦ اﻻﺗﻘﺎن اﻟﴚء اﻟﻜﺜري، ﺗﻌﻜﺲ ﻣﻮﻫﺒﺔ أدﺑﻴﺔ واﻋﺪة ،ﺑﺪأت رﺣﻠﺘﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺪدت ﻣﺸﺎرﻛﺎيت ﰲ اﻟﻨﺪوات واﳌﺤﺎﻓﻞ اﳌﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﺣﻘﻘﺖ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻹﻧﺠﺎزات واﻟﺠﻮاﺋﺰ". مل ﺗﺘﺘﻠﻤﺬ ﻻرا ﻋﲆ أﻳﺎدي ﻣﺨﺘﺼني ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ
68
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﺑﻞ ﺟﺎء متﻴﺰﻫﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺟﻬﺪﻫﺎ اﻟــﺬايت ،ﺗﻘﻮل ﻻرا" :ﺣﺒﻲ ﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ دﻓﻌﻨﻲ ﻟﻘﺮاءة اﻟﺸﻌﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻜﺜﻒ ،ﻛﻨﺖ وﻣﺎزﻟﺖ أﻗﺮأ ﻟﻜﺒﺎر اﻟﺸﻌﺮاء ،وأﺣﺎول اﻟﺘﻌﺮف ƉLjŞǘǕŌ Ōƈȍ ƬǷŞǝ ﻋﲆ اﻟﺒﺤﻮر اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ،ﻛام اﻟﺘﺤﻘﺖ ﺑﺪورة Ōƃş ɐdzǾşƉƪǕŌ dzƮǔǕŌ ǒōŴǙ ǽƳﰲ ﻓﻦ إﻟﻘﺎء اﻟﻘﺼﻴﺪة ،وﻋﺪا ذﻟﻚ مل أﺗﺘﻠﻤﺬ ɰ ɰ ōżƟŌǶ ŌƂƃƫ ōǤǘƦǝ ǒȎƁ ǛǙﻋﲆ ﻳﺪ أي ﻣﺨﺘﺺ ﰲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻛﻨﺖ ɰ dzǜǂŨǘǕŌ ƃȃōƚǂǕŌ ǛǙ ŌƉǾŞlj أﻃﻮر إﻣﻜﺎﻧﻴﺎيت اﻟﻠﻐﻮﻳﺔ مبﺠﻬﻮد ذايت ،أﺑﺤﺚ ﰲ اﻟﺸﺒﻜﺔ اﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺗﻴﺔ واﳌﺮاﺟﻊ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ، ǓŞǂŨƒǘǕŌ ǽƳ ǚǷljŐ ǚŐ ǗǔŽŐوإذا ﻣﺎ اﺳﺘﻌﴡ ﻋ ّ ﲇ ﳾء أﻟﺠﺄ ﳌﻌﻠﻤﺔ ǽƳ ŝƯƈŐǶ ɐdzƳǶƉƪǙ DzƉƫōƗاﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﰲ اﳌﺪرﺳﺔ ،ﺣامﳼ وﺷﻐﻔﻲ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ دﻓﻊ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺣامﻳﺔ اﻟﻠﻐﺔ ɰ ǒōŴǙ ǽƳ ōǾǘǿƂōljŐ ƙŨƁŌ ǚŐ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﳌﻨﺤﻲ ﻟﻘﺐ ﻓﺎرﺳﺔ اﻟﻀﺎد ،وﻫﻮ ǗǿƃǂũǶ dzƳōżƚǕŌǶ ǖȎƫȑŌ ﻟﻘﺐ ميﻨﺢ ﳌﻦ ﻳﺆﺛﺮ ﰲ ﻣﺤﻴﻄﻪ وﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ųǙŌƉŞǕŌ ﺣﻮﻟﻪ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،وﻗﺪ أﺳﺴﺖ ﰲ اﳌﺪرﺳﺔ ﻧﺎدي اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،وﻓﻴﻪ ﻧﺠﺘﻤﻊ ﻧﺤﻦ اﻟﻄﻼب ،وﻧﻠﻘﻲ ﻗﺼﺎﺋﺪ ،ﻧﻘﺮأ اﻟﻜﺘﺐ،
ĘıĘŕ 2b@@~@Q @z@ ²* x@@~@ {@ @ Eb@@J v@@ ~@ 8 f@@0*x@@~@ |@ D* ¡@@ c@ ¥2b@@ @ ~@ 6* · *¡@@g@ c@ @ / · @@Cv@@~@ z@ 0 @@ E Ix@@ 2*x@@ @A&* °Q *H ib@@<b@@ @ / *¡@@g@ £@ / (* ¥2b@@~@Q @z@ 0b@@J ¥2*x@@ E ¡@@ G *w@@ @GH $*v@@ @ @<&* @@ @D(* q@@/b@@ @ D* Ix@@ 2*25&* h@@ @ B v@@~@R @z@ ²* @@E *¡@@ @ -25 @@ @g@ @~@7 ¶(* ¥2b@@~@Q @z@ 0 ¡@@ £@ @< x@@~@ z@ @ - ¤@@ @ @D* ¥2b@@ @ @ ¸&* @@ E 2*Qv@ @ ~@ @ 7 v@@ @ @ DH ,x@@ s@ @~@ @|@ @+ b@@ @ Q @ @ = Mx@@ @<b@@ @~@ @ 7 b@@ @ @ @ F&* ¥2*¡@@ @/ ,¡@@ @ ~@ 8 ¢@@ @ < @@ E f@@D¡@@ @ c@ D* h@@ c@ /H 2b@@ @ 0&°* i2*5 ,Æ@@ @ < ,x@@s@ ~@ 8 h@@ Jx@@ :&* ¶(* ¥2*5 b@@ @ @ @ @= b@@ @ @+ ¤@@ @ @ @ D* e¡@@ @ @ @ @ @ D* @@ ~@ @6¡@@ + 2b@@ ¸b@@ + oM ¡Q @ @ @ g@ @ @ E x@@ @ @ @ @ @ ;&*H 4b@@ @ @ @ @ @ ´* d@@ @ @ @ :&* ¥2b@@ @ @ ¸&* v@@ @ @ /*H ¤@@ @ @GH ¤@@ @ @ @ @1&*H Qv@ @ @ @ <&* @@ @ @7H 2*v~9&* hEyG ¤~6bE&* h££0&* b g0* h 12 ¥2*v@@~@ 9&* · Hv@@ @~@7H ¥x@@ @~@{@D* ¢@@=¡@@D* rb@@~@z@+ 2b@@= @@ @E f@@ @ Jb@@ @ D* t@@ Q @ ~@ {@ D* b@@ @c@ @ ±* h@@ £@ @B4 ¥2b@@ @ F5 @@ @E rv@@ @ @ B*H b@@ @ @G d@@ @Jx@@ @=H v@@ £@ @0H 2b@@< ¡@@ D b@@ @ G @@ E @@j@c@ @J ¥4¡@@ @ @; ¢@@ @ @+&* °H ¥2b@@ @ @ @ <HR @@ @Ab@@ @- b@@ @ @ G ¤@@ @ @ @ D* 4¡@@ @ @ @ @ @ D* &Q ° 2b@@ @ @ D*H x@@ @ ~@ {@ D* f@@0b@@~@ 6 @@ E 5x@@ @+ ¥v@@£@ ~@ |@ B ¥2b@@ @0°* @@G*H v@@~@N @z@²* @@G* b@@J Cv < ¡ E 2b@@ £@ @~@ @6&°*H Ì@@ <*¡@@ ~@ @{@ @D* 4b@@ c@ @C ¤@@ @+ *H2b@@ @ @~@ @ @ 7&*H ¥2b@@ @ =H°* @@ @ ±* @@G @@E ,2b@@ @ ~@ 7 ¢@@ @ +&* °H 2b£<&* °Q *H 6x< ¯ 4¡~|¹ Cv¸ Ix-H ¥2*2x@@ @ E 2*2x@@~@ 6b@@J @@ @ @< I42 Mv@@ @ 0&* °H 2*¡@@ @ @/&* Q @@ @ @D owQ @ @ ~@ @ 6 ¡@@ @ B @@ @g@ @ F&* ¥2b@@ ~@Q @ z@ @0b@@ J ¥2*2y@@ @ @ @- 2b@@ @ @ @ @ ¸°*H · @@ Cv@@ ~@ @z@ @0 f@@ c@ @~@Q @ z@ @+ 2b@@ @ =H&* @@ 6b@@ FH $°Q 3&* @@6b@@F @@ g@ @F&* ¥2b@@~@Q @z@ 0b@@J ¥2b@@ @g@ @ < y@@ @ Q @ @ @¸ Ã*2 @@ Cv@@ ~@ @z@ @0 f@@ c@ @~@Q@ z@ @ + 2b@@ @ @ @ @ @ @F&°*H Q @ @ @ @ @ @Db@@ @ + ¡@@ ~@ @{@ @£@ @ @ @- @@ @ @£@ @ Q @ @s@ @+ ¥2*v@@ @ @ / Mi°¡@@ @ @ @ @ @ @+ ¯ @@ @ @£@ @ @ @< @@ @£Q @ @ ~@ @ }@ @ +H 2b@@ @ @ @ ¸°*H 4b@@ @ @ @ ~@ @ 7°b@@ @+ ·b@@ @ @ ² @@ @Cx@@ @ @ @ @ @ +&* ¥2b@@ ~@Q @ z@ 0b@@ J @@Cv@@~@ z@ 0 ¯ ÁHv@@ @ ~@ z@ - ¤@@ @ @ @+&*H
67
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
اﻟﺤﺴﺎد ّ ﻣﻌﺸﺮ
ﻋﻮﺟﺎنNﻋﺒﺪا @Abdullah290ab
Ĝšřņ ¯ ĬšĸŌ ōǤǝǷlj ɐŦōǾǙǶƉǕōş ưƉƫ ōǘǕ DzƃǾƚǂǕŌ ǽǘŨǜũ ŦŌǷǜƓ ǒȎƁ ƉƫōƖǕŌ ōǤŞŨlj ǽŨǕŌ ƃȃōƚǂǕŌ ǺƃŽŒ ƨōǘŵŒ ǣŞƗ džōǜǥ ǚŐ ȍŒ ɐǖǶƉǕŌ ǺƃǕ ǢƉƓŐ DzƉǤƗ ƉŬljȏŌǶ ǓǘŵȏŌ DzƃǾƚǂǕŌ ōǤǝŐ ǻǔƫ ƐŌƉƳ ǽşȏ Ǜşȍ ƉƫōƖǕŌ ǛǙ ŜōŨƫ ōǥƉǥǷŵ ǽƳ DzƃǾƚǂǕŌ ǣރǜş ƉƀƳǶ ɐǢƉƓŐ ǛǙ ǣƲǃǷǙ ǻǔƫ ǣǘƫ ƈŌƉƲǕŌ Ǜƫ ǒōŨǂǕŌ dzǔƛŌǷǙ ǢƈōǾŨƁŌǶ ǣŨƫōŴƖşǶ ŜƉżǕŌ ǛǙ
ﻣﻜﺎﻧﻪ ،ﻷن اﺑﻦ ﺳﻴﻒ اﻟﺪوﻟﺔ واﺳﻤﻪ "أﺑﻮ اﳌﻌﺎﱄ" ﻛﺎن ﻻ ﻳﺰال ﺣﺪﻳﺚ وﴆ ﻫﺬا اﻟﻔﺘﻰ ﻃﻤﻊ ﰲ اﻟﺤﻜﻢ ﻓﺄﻗﻨﻊ أﺑﺎ اﳌﻌﺎﱄ مبﺤﺎرﺑﺔ اﻟﺴﻦ ،ﻟﻜﻦ ّ ﺧﺎﻟﻪ أﺑﺎ ﻓﺮاس ﰲ ﻣﻌﺮﻛ ٍﺔ ﻗﺘﻞ ﻓﻴﻬﺎ اﻷﺧري وﻓﺼﻞ رأﺳﻪ ﻋﻦ ﺟﺴﺪه، وﺣﻤﻞ ﻻﺑﻦ أﺧﺘﻪ ،اﻟﺬي ﺣﻠﺖ ﻋﲆ ﻳﺪﻳﻪ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺤﻤﺪاﻧﻴﺔ. ŋōǜƮǕŌǶ DzƃǾƚǂǕŌ
رﻏﻢ ﻋﻤﺮه اﻟﻘﺼري ،وﻋﺪم اﻫﺘامﻣﻪ ﺑﺠﻤﻊ وﺗﺼﻨﻴﻒ ﺷﻌﺮه ،ﺣﻈﻲ أﺑﻮ ﻓﺮاس ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ ﻛﺒري ﺑني ﻣﺆرﺧﻲ ﻋﴫه ﻓﻘﺎل ﻋﻨﻪ اﻟﺼﺎﺣﺐ ﺑﻦ ﻋﺒﺎد: ُﺑﺪئ اﻟﺸﻌﺮ مبﻠﻚُ ، وﺧﺘﻢ مبﻠﻚ ،وﻳﻌﻨﻲ اﻣﺮئ اﻟﻘﻴﺲ وأﺑﺎ ﻓﺮاس ،وﻗﺎم ﺑﻦ ﺧﺎﻟﻮﻳﻪ ﺑﺠﻤﻊ ﺷﻌﺮ أيب ﻓﺮاس ،ﺛﻢ اﻫﺘﻢ اﻟﺜﻌﺎﻟﺒﻲ ﺑﺠﻤﻊ اﻟﺮوﻣﻴﺎت ﻣﻦ ﺷﻌﺮه ﰲ ﻣﻮﺳﻮﻋﺘﻪ "ﻳﺘﻴﻤﺔ اﻟﺪﻫﺮ ﰲ ﺷﻌﺮاء أﻫﻞ اﻟﻌﴫ" ،وﻣام ذﻛﺮه ﻓﻴﻬﺎ" :ﺷﻌﺮه ﻣﺸﻬﻮر ﺳﺎﺋﺮ ﺑني اﻟﺤﺴﻦ واﻟﺠﻮدة واﻟﺴﻬﻮﻟﺔ واﻟﺠﺰاﻟﺔ واﻟﻌﺬوﺑﺔ واﻟﻔﺨﺎﻣﺔ واﻟﺤﻼوة" ،وﻣﺠﻤﻞ أوﺻﺎف اﻟﺜﻌﺎﻟﺒﻲ ﻫﺬه ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﲆ ﻗﺼﻴﺪة "ﻋﴢ اﻟﺪﻣﻊ" وﻋﲆ ﻗﺼﺎﺋﺪه اﳌﻌﺮوﻓﺔ ﺑﺎﻟﺮوﻣﻴﺎت ﻣﺎ رﺷﺤﻬﺎ ﻋﲆ اﻟﺪوام ﻟﻠﻐﻨﺎء. وﻗﺪ ﻟﺤﻨﻬﺎ وﻏﻨﺎﻫﺎ ﻋﺒﺪه اﻟﺤﺎﻣﻮﱄ أواﺧﺮ اﻟﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﴩ ،وﻏﻨﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺪه ﻋﺪة ﻣﻄﺮﺑني أﺷﻬﺮﻫﻢ أﺑﻮ اﻟﻌﻼ ﻣﺤﻤﺪ وﻋﺒﺪ اﻟﺤﻲ أﻓﻨﺪي ﺻﺎﻟﺢ ،وﺻﺎﻟﺢ ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻲ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﴩﻳﻦ ،ﻗﺒﻞ أن ﺗﻐﻨﻴﻬﺎ أم ﻛﻠﺜﻮم ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻌﴩﻳﻨﻴﺎت ،ﺛﻢ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻷرﺑﻌﻴﻨﻴﺎت ،ﺛﻢ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎت. وإن ﻛﺎن ﻟﺤﻦ اﻟﺤﺎﻣﻮﱄ ﻋﲆ ﺟﺮأﺗﻪ وﺗﺠﺪﻳﺪه ﰲ ﻫﺬا اﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎن اﺑﻦ زﻣﻨﻪ ،ﻓﻴام ُﻓﻘﺪ – ﻟﻸﺳﻒ -ﻟﺤﻦ زﻛﺮﻳﺎ أﺣﻤﺪ ،ﻓﺈن اﻟﻠﺤﻦ اﻷﺷﻬﺮ ﻟﻘﺼﻴﺪة "ﻋﴢ اﻟﺪﻣﻊ" ﻫﻮ اﻟﺬي أﻋﺪه اﳌﻮﺳﻴﻘﺎر رﻳﺎض اﻟﺴﻨﺒﺎﻃﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎت .وﻣﻌﺮوف أن اﻟﺴﻨﺒﺎﻃﻲ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﻧﺠﺢ ﰲ ﺗﻠﺤني اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﺧﻼل اﻟﻘﺮن اﻟﻌﴩﻳﻦ ،وﺗﻨﺴﺐ ﻟﻪ اﻟﺮﻳﺎدة ﰲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ أﺣﺪﺛﻪ ﻣﻦ ﻧﻘﻠﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ وﺗﺠﺪﻳﺪ ﻋﲆ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﳌﻐﻨﺎة،
66
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
وإﺿﺎﻓﺘﻪ ﻟﺒﻌﺾ اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﻠﺤﻨﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻛﺎﳌﻘﺪﻣﺎت واﻟﻠﻮازم واﻟﻮﺻﻼت اﳌﻮﺳﻴﻘﻴﺔ. وﻗﺪ أﺛﺎر ﻟﺤﻦ اﻟﺴﻨﺒﺎﻃﻲ ﻟﻘﺼﻴﺪة أيب ﻓﺮاس ﺿﺠﺔ ﻛﺒرية وﻗﺖ ﺻﺪوره؛ إذ أدﺧﻞ آﻟﺔ اﻟﺒﻴﺎﻧﻮ ﻷول ﻣﺮة ﻋﲆ أﻏﺎين أم ﻛﻠﺜﻮم ،واﺳﺘﻐﺮب اﻟﻨﻘﺎد ﺟﺮأة اﳌﻠﺤﻦ ﻋﲆ إﺿﺎﻓﺔ ﻫﺬه اﻵﻟﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻋﲆ ﻗﺼﻴﺪة ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻛﻼﺳﻴﻜﻴﺔ ،وﺳﺎرﻋﻮا ﺑﺎﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻴﻪ ﰲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ،ﻟﻜﻦ ﺟامل اﻟﻠﺤﻦ وأداء أم ﻛﻠﺜﻮم ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة ،اﻟﺘﻲ أﺿﺎﻓﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ أﺑﻴﺎت مل ﺗﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮدة ﰲ اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﺤﻨﻬﺎ اﻟﺤﺎﻣﻮﱄ ،ﻋﻮﺿﻮا ﻣﺎ اﻋﺘﱪه اﻟﺒﻌﺾ وﻗﺘﻬﺎ "ﻧﺸﺎزا". أﻣﺎ اﻟﺴﻨﺒﺎﻃﻲ ﻓﻮاﺻﻞ ﺟﺮأﺗﻪ وﺗﺠﺪﻳﺪه ﻣﺴﺘﻔﻴﺪًا ﻣﻦ ﻋﻈﻢ ﻣﻮﻫﺒﺔ وﻣﺮوﻧﺔ ﺻﻮت أم ﻛﻠﺜﻮم ،ﻟﻴﻀﻴﻒ آﻟﺘﻲ اﻟﺠﻴﺘﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎيئ ،ﺛﻢ اﻷورج ﰲ أﻏﻨﻴﺔ ﻣﻦ "أﺟﻞ ﻋﻴﻨﻴﻚ" أواﺧﺮ اﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎت. ﺗﺒﻘﻰ اﻹﺷﺎرة إﱃ ﻗﻴﺎم أم ﻛﻠﺜﻮم ﺑﺎﺳﺘﺒﺪال ﻛﻠﻤﺔ "ﺑﲆ" ﰲ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺜﺎين "ﺑﲆ أﻧﺎ ﻣﺸﺘﺎق وﻋﻨﺪي ﻟﻮﻋﺔ ..وﻟﻜﻦ ﻣﺜﲇ ﻻ ﻳﺬاع ﻟﻪ ﴎ" ﺑـ"ﻧﻌﻢ"، ورﻏﻢ اﺧﺘﻼف اﳌﻌﻨﻰ ﺑني اﻟﻜﻠﻤﺘني ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺄﺗﻴﺎن ﰲ ﻣﻌﺮض اﻟﺠﻮاب ﻧﻬﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻨﻔﻲ ،ﻛام ﺟﺎء ﰲ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻘﺼﻴﺪة "أﻣﺎ ﻟﻠﻬﻮى ُ ﻋﲆ ﺳﺆال ٍ وﻻ أﻣﺮ" ،أﴏت "اﻟﺴﺖ" ﻋﲆ ﻛﻠﻤﺔ "ﻧﻌﻢ" رﻏﻢ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ذﻟﻚ ﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ. وﰲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق أوﺿﺢ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺮاﺣﻞ ﻓﺎروق ﺷﻮﺷﺔ أن أم ﻛﻠﺜﻮم أدرﻛﺖ أن اﻟﻜﻠﻤﺔ ﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﻣﻔﻬﻮﻣﺔ وﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺒﻼء ﻓﻄﻠﺒﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﺴﻨﺒﺎﻃﻲ ﺗﻐﻴريﻫﺎ" ،ﻻﻓﺘًﺎ إﱃ أن أم ﻛﻠﺜﻮم رﻏﻢ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻏري ﻣﺘﻌﻠﻤﺔ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ ،إﻻ أﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺜﻘﻔﺔ وﺗﺪرك ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻌﻠﻢ واﻟﻘﺮاءة واﻟﻔﻬﻢ وﺗﺘﺬوق اﻟﺸﻌﺮ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪرﻛﺔ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ أﻛرث ﻣﻦ اﳌﻠﺤﻦ أﺣﻴﺎﻧﺎ وﺗﺠﺎدل اﻟﺸﻌﺮاء وﺗﻐري ﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﺠﺒﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ. وﻳﻌﺪ ﻫﺬا ً ﺗﺪﺧﻼ ﻃﻔﻴ ًﻔﺎ ﺟﺪا ﻣﻘﺎرﻧ ًﺔ ﺑﺎﻟﺘﻐﻴريات اﻟﺘﻲ أﺟﺮﺗﻬﺎ أم ﻛﻠﺜﻮم ﰲ ﻗﺼﺎﺋﺪ أﺧﺮى ،أﺷﻬﺮﻫﺎ ﻗﺼﻴﺪة "أﻏﺪًا أﻟﻘﺎك" ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ اﻟﺴﻮداين اﻟﻬﺎدي آدم ،وﻗﺼﻴﺪة "ﻫﺬه ﻟﻴﻠﻴﺘﻲ" ﻟﺠﻮرج ﺟﺮداق وﻏريﻫام.
ƈƂōǝ ŋōƲŨŽŌ
ﻣﻄﺮﺑﺔ واﺳﻌﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ،وﺷﺪﻳﺪة اﻻﻫﺘامم واﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮيب ﻛﺎﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺘﻬﺎ أم ﻛﻠﺜﻮم ،مل ﻳﻜﻦ ﻏﺮﻳ ًﺒﺎ اﺧﺘﻴﺎرﻫﺎ ﻟﻘﺼﻴﺪة ﺿﻤﻦ أﺷﻬﺮ ﻏﺰﻟﻴﺎت اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺒﺎﳼ وأﻛرثﻫﺎ ﺣﻴﻮﻳﺔ ودراﻣــﺎ ،ﻟﻜﻦ اﻟﻨﺎدر ﻫﻮ اﺣﺘﻔﺎؤﻫﺎ اﳌﺘﺠﺪد ﺑﺘﻠﻚ اﻟﻘﺼﻴﺪة ،اﻟﺬي ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻐﻨﻴﻬﺎ ﺛﻼث ﻣﺮات ﺑني ﻛﻞ واﺣﺪ ٍة ﻣﻨﻬﺎ ﻋﴩون ﻋﺎ ًﻣﺎ ،وﻫﻮ ﻣﺎمل ﺗﻜﺮره اﻟﺴﻴﺪة ﻣﻊ أﻏﻨﻴﺔ أﺧﺮى ﻋﲆ اﻹﻃﻼق ،وﻻ أدري إن ﻛﺎن ﺳﺒ ًﺒﺎ ﻛﺎﻓ ًﻴﺎ ﻣﺎ أورده ﻣﺮة اﻟﺸﺎﻋﺮ اﳌﴫي ﻳﺎﴎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴﻒ ﺣﻮل أن ﴎ وﻟﻊ أم ﻛﻠﺜﻮم ﺑﻬﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة ﰲ ﺟﻮﻫﺮه "ﻋﺎﺋﺪ ﳌﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﳌﺘﻌﻠﻖ مبﺤﺒﻮﺑﺔ ﺟﺒﺎرة ُﺗﻴﻤﺖ دون أن أﺑﻴﺎت ﻣﺜﻞ" :ﻗﺘﻴﻠﻚ! ﻗﺎﻟﺖ :أ ّﻳﻬﻢ؟ ﻓﻬﻢ ﻛرث!"، ﺗﻜﱰث" ،ﺑﺘﺠﻠﻴﺎﺗﻪ ﰲ ٍ وﺗﻮﺣﺪ أم ﻛﻠﺜﻮم ﻣﻊ ﻫﺬه اﳌﺤﺒﻮﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺘﻬﺎ ﻫﻲ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﻏﻠﺐ اﻟﺮﺟﺎل اﻟﺬﻳﻦ ﺷﺎرﻛﻮﻫﺎ ﺻﻨﻊ أﺳﻄﻮرﺗﻬﺎ اﻟﻔﻨﻴﺔ واﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ. ﰲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق أﺷﺎد ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴﻒ ﺑﻠﺤﻦ اﻟﺴﻨﺒﺎﻃﻲ ﻟﻘﺼﻴﺪة "ﻋﴢ اﻟﺪﻣﻊ" ﻻﻓﺘًﺎ إﱃ أﻧﻪ "ﺗﺠ ّﻠﺖ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﻗﺪراﺗﻪ "اﻟﺴﻨﺒﺎﻃﻲ" ﻋﲆ ﻣﴪﺣﺔ اﻟﻜﻼم وﺻﻨﻊ ﺣﻮارﻳﺔ دراﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺼﻴﺪة ﻋﻤﺮﻫﺎ أﻟﻒ ﻋﺎم" ،ﻟﻜﻦ ﻣﺎذا ﻋام ﻗﺒﻞ اﻟﻠﺤﻦ ،أو ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﻫﺬه اﻷﻟﻒ ﻋﺎم ،ﻛﻴﻒ اﻛﺘﻨﺰت ﻗﺼﻴﺪة أيب ﻓﺮاس أو ﺣﺘﻰ اﺧﺘﺰﻟﺖ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﻨﺎﻓﺴﺎ ﺑﺎر ًزا ﻟﻠﻤﺘﻨﺒﻲ ﰲ زﻣﻨﻪ ،ﺑﻞ وﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﺒﻼط وﺣﻮل ﻧﻔﺲ اﻷﻣري "ﺳﻴﻒ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺤﻤﺪاين"؟.
DzōǾŽ dzƚǃ
ﺑﻌﻴﺪًا ﻋﻦ اﻫﺘامم أم ﻛﻠﺜﻮم اﻟﻨﺎدر ﺑﻘﺼﻴﺪة أيب ﻓﺮاسُ ،ﺻﻨﻔﺖ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻛﺈﺣﺪى أﺟﻤﻞ ﻗﺼﺎﺋﺪ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻮﺟﺪاين ،وﻗﺪ ﺣﻤﻠﺖ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ روح وﺳرية ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ وﻋﱪت ﺑﻬام أزﻣﻨ ًﺔ مل ﻳﻨﻘﺼﻬﺎ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺠﻤﻴﻞ ،ﺑﻞ أﻛرث ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻣﻨﺤﺖ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺷﺎﻋﺮﻫﺎ -ذا اﻟﻌﻤﺮ اﻟﻘﺼري -ﻓﺮﺻ ًﺔ ﻟﺤﻴﺎة ﺟﺪﻳﺪة ﺑﺎﳌﻌﻨﻴني اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ واﳌﺠﺎزي؛ ﻣﺮة ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺧﺮﺟﺘﻪ ﻣﻦ ﻟﺴﻨﻮات ،إﱃ أن اﻷﴎ ،ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺒﺎﻃﺄ ﻋﻦ اﻓﺘﺪاﺋﻪ اﺑﻦ ﻋﻤﻪ ﺳﻴﻒ اﻟﺪوﻟﺔ ٍ ﻟﻮم ودو ٍد ﻣﺸﺎﻋﺮه وﺻﻠﺘﻪ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة اﳌﻠﺤﻤﻴﺔ ﻓﺤﺮك ﻣﺎ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ٍ اﳌﻮ َﻏﺮة ﻋﲆ اﺑﻦ ﻋﻤﻪ ورﺑﻴﺒﻪ ﻓﺴﺎرع ﻹﻧﻘﺎذه ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺔ اﻟﺮوم ،واﳌﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺳﻔري ًة ﺧﺎﻟﺪة ﻟﺘﺠﺮﺑﺔ أيب ﻓﺮاس اﻟﺤﻤﺪاين ﻛﻤﻨﺎﻓﺲ ﻧﺎد ٍر ﻟﻠﻤﺘﻨﺒﻲ ،اﻟﺬي ﺣﺠﺐ ﺑني ﻗﺮاء ودارﳼ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮيب ٍ ﺷﻌﺮه ذﻛﺮ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﻣﻌﺎﴏﻳﻪ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء ،ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﻛﻮﻧﻬﻢ ﺣﺴﺎدًا ﻣﻨﺘﺼﻔﻲ اﻟﻘﺎﻣﺎت. ﻛام ﻫﻮ ﻣﻌﺮوف ﺗﻨﺘﻤﻲ ﻗﺼﻴﺪة اﻟﺤﻤﺪاين ﻟﻠﻐﺰﻟﻴﺎت ،ﻟﻜﻦ وراء ﻛﺘﺎﺑﺘﻬﺎ ﻗﺼﺔ أﺧﺮى ،ﻗﺼﺔ ُﻳﻌﺎر ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺼري أﺑﻴﻪ وﻗﺪره ،وﻛﺄﻧﻪ ﺑﻄﻞ ﺗﺮاﺟﻴﺪي ﺿﻤﻦ ﻣﴪﺣﻴ ٍﺔ إﻏﺮﻳﻘﻴﺔ؛ ﻓﻬﻮ اﻟﺬي ﺗﻮﰲ ﻋﻨﻪ أﺑﻮه ﰲ ﻋﻤﺮ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ،إﺛﺮ ﻣﻘﺘﻠﻪ ﻋﲆ ﻳﺪ اﺑﻦ أﺧﻴﻪ ﻧﺎﴏ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺤﻤﺪاين ،ﺑﻌﺪ ﴏ ٍاع ﻋﲆ اﻟﺤﻜﻢ ،ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ وﺛﻼﺛني ﻋﺎﻣﺎً ﻳﻘﱰب ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﳌﺼري ﻋﲆ ﻳﺪ اﺑﻦ ﻋﻤﻪ ﺳﻴﻒ اﻟﺪوﻟﺔ أﺧﻮ ﻧﺎﴏ اﻟﺪوﻟﺔ ،ﺑﻌﺪﻣﺎ أﴎه اﻟﺮوم
ǼƅǕŌ ɐDzƃǾƚǂǕōş ƂƃŴŨǘǕŌ ōǥǸōƲŨŽŌ Ƿǥ ƈƂōǜǕŌ ōǤǜǙ DzƃŽŌǶ Ǔlj ǛǾş ŦŌƉǙ ŪȎŭ ōǤǾǜƮũ ōǤǔƪŵ ɲ ɰ ƩǙ DzƃǾƒǕŌ ǢƈƉLjũ ǗǕōǙ ǷǥǶ ɐōǙōƫ ǚǶƉƖƫ ǀȎƣȑŌ ǻǔƫ ǺƉƁŐ dzǾǜƯŐ ɰ ǽşŐ DzƃǾƚǂş ƈƂōǜǕŌ ǖǷŬǔlj ǖŐ ǖōǘŨǥŌ Ǜƫ ŌƃǾƪş ɴ ƃȃōƚǃ ǓǘŵŐ ǺƃŽœlj DzƃǾƚǂǕŌ ŧƲǜƛ ɐƐŌƉƳ źǶƈ ǛǙ ƉǾŬLjǕŌ ŧǔǘŽ ƃǃǶ ɐǽǝŌƃŵǷǕŌ ƉƪƖǕŌ ōǤŞŽōƛ DzƉǾƓǶ
ﺑﺘﺤﺮﻳﺾ ﻣﻦ وﻣﺎﻃﻞ اﺑﻦ ﻋﻤﻪ ﰲ دﻓﻊ اﻟﻔﺪﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻃﻠﺒﻬﺎ أﻋﺪاؤه، ٍ اﻟﻮﺷﺎة اﻟﺬﻳﻦ أﻗﻨﻌﻮه أن اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻷﻣري ﻳﻄﻤﻊ ﰲ اﻟﺤﻜﻢ. ً أﻳﻀﺎ ﺗﻨﺘﻤﻲ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﳌﺎ ﻋﺮف ﺑﺎﻟﺮوﻣﻴﺎت ،ﻛﻮﻧﻬﺎ إﺣﺪى اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﻬﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺧﻼل ﺳﻨﻮات أﴎه ﻟﺪى اﻟﺮوم ،إﻻ أن ﻫﻨﺎك ﺷﺒﻪ إﺟامع ﻋﲆ أﻧﻬﺎ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻷﺟﻤﻞ واﻷﻛرث ﺷﻬﺮة ﻷيب ﻓﺮاس .واﻟﻘﺼﻴﺪة ﰲ ﺟﻮﻫﺮﻫﺎ ﻋﺘﺎب ﻣﻦ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻻﺑﻦ ﻋﻤﻪ ﻋﲆ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﻣﻦ أﴎه ،وﻓﺨﺮ ﺑﻨﺴﺒﻪ وﺑﺸﺠﺎﻋﺘﻪ واﺧﺘﻴﺎره ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﻘﺘﺎل ﻋﻦ اﻟﻔﺮار ﻣﻦ اﻟﺤﺮب، وﻳﻘﺎل إن ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺗﺤﺪﻳﺪاً ﻫﻲ ﻣﺎ ﺣﺮﻛﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺳﻴﻒ اﻟﺪوﻟﺔ ﺗﺠﺎه اﺑﻦ ﻋﻤﻪ اﻟﺬي اﺣﺘﻀﻨﻪ ﺻﻐرياً ورﺑﺎه ﺗﺮﺑﻴﺔ اﻷﻣﺮاءّ ، ووﻻه ﻋﲆ ﻣﻨﺒﺞ إﺣﺪى ﻣﺪن اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺤﻤﺪاﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺷامﱄ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق، ﻗﺒﻞ أن ﻳﻘﻊ ﰲ اﻷﴎ أﻛرث ﻣﻦ ﻣﺮة ،ﻗﴣ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺑني أرﺑﻊ إﱃ ﺳﺖ ﺳﻨﻮات. ﺗﻀﻢ اﻟﻘﺼﻴﺪة أرﺑﻌﺔ وﺧﻤﺴني ﺑﻴﺘًﺎ ﻳﺒﺪؤﻫﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺤﻮارﻳﺔ ذاﺗﻴﺔ:
*& N 4N Ä * Q @N @gO @ N @£@ P~@@7 P @ EvQ @ D* ¤@S @~@@P|@<N *O ~|D *&" xO @ @ @ E&* °H @N @£@ @ < ¤@W @ @ F I¡@@ @ @ D b@@ @ E L @ g@ @~@ @{@ @E b@@ @ @ F&* ¢@@ @ @+ @L f@@ <¡@@ D N¥v@@ @ @ @ @<H b xT @ @ ~@ @ 6 O @ @ @ @D O *w@@ @ @ @ @J ° ¤@@ @ @j@ @E @S @ @ @ @ @DH وﺗﺘﺪرج ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺪراﻣﺎ ﺻﻌﻮداً وﻫﺒﻮﻃﺎً ﻣﺎ ﺑني اﻟﺘﻌﺎﱄ واﻟﺘﻮدد ،وإﻇﻬﺎر اﻟﺸﻮق واﻷﳻ واﻟﻌﺘﺎب ،ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻘﺮﺑﻬﺎ ﻣﻦ اﳌﴪح اﻟﺸﻌﺮي ،ﻫﺬه اﻟﺪراﻣﺎ اﻟﺬاﺗﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﺣﺘﻮاﻫﺎ اﻟﺸﻌﺮ ،ﺟﻌﻠﺖ ﺳرية أيب ﻓﺮاس ﻣﺜرية ﻛﺸﻌﺮه ،ﻓﻜﺎن اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺬي مل ﻳﺘﺠﺎوز ﻋﻤﺮه ﺳﺒﻌﺔ وﺛﻼﺛني ﻋﺎﻣﺎً )320 357ﻫـ986-932 /م( ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪراﺳﺎت واﻟﻜﺘﺎﺑﺎت ،ﻛامأﻟﻬﻤﺖ ﺳريﺗﻪ ﺻﻨﺎع اﻟﺪراﻣﺎ ﻓﺄﻧﺘﺠﻮا ﻣﺴﻠﺴ ًﻼ دراﻣﻴﺎً ﺣﻮﻟﻪ ،ﺧﺎﺻ ًﺔ وأن اﻟﺸﺎﻋﺮ مل ﻳﻔﻠﺖ ﻣﻦ ﻣﺼريه اﻟﺪراﻣﻲ ﺣﺘﻰ وﻓﺎﺗﻪ ،ﻓﺒﻌﺪ ﺧﺮوﺟﻪ ﻣﻦ اﻷﴎ ﺗﻮﰲ اﺑﻦ ﻋﻤﻪ ﺳﻴﻒ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺤﻤﺪاين ،ﻓﺴﻌﻰ أﺑﻮ ﻓﺮاس ﻷن ﻳﺤﻞ اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
65
Ĝšřņ ¯ ĬšĸŌ
dzƲǔŨƀǙ ǚōżǕőş ŦŌƉǙ ŪȎŭ ǖǷŬǔlj ǖŐ ōǤŨǜƯ
»ﻋﺼﻲ اﻟﺪﻣﻊ«.. ّ
ɳ ŧǾŽŐ ǽŨǕŌ ƐŌƉƳ ǽşŐ DzƃǾƚǃ ŋōǜƮǕŌ ōǥōǾŽŐǶ ōǥƉƫōƗ ﻋﺰة ﺣﺴﻴﻦ
ﻋﺎم 1964وﻗﻔﺖ اﳌﻄﺮﺑﺔ اﳌﴫﻳﺔ أم ﻛﻠﺜﻮم ﻋﲆ اﳌﴪح ﻟﺘﻐﻨﻲ راﺋﻌﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻌﺮيب أيب ﻓﺮاس اﻟﺤﻤﺪاين ”ﻋﴢ اﻟﺪﻣﻊ“ ﺑﻠﺤﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﻤﻮﺳﻴﻘﺎر رﻳﺎض اﻟﺴﻨﺒﺎﻃﻲ ،ﺑﻌﺪ ﻗﺮاﺑﺔ أرﺑﻌني ﻋﺎ ًﻣﺎ ﻋﲆ ﻏﻨﺎﺋﻬﺎ ﻟﻨﻔﺲ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻋﺎم 1926وﻟﻜﻦ ﺑﻠﺤﻦ اﳌﻮﺳﻴﻘﺎر ﻋﺒﺪه اﻟﺤﺎﻣﻮﱄ ،اﻟﺬي ﻣﻨﺤﻪ ﻗﺒﻞ وﻓﺎﺗﻪ ﻟﻠﺸﻴﺦ أيب اﻟﻌﻼ ﻣﺤﻤﺪ ،وأذن اﻷﺧري ﻟﺘﻠﻤﻴﺬﺗﻪ اﻟﻮاﻋﺪة آن ذاك أن ﺗﻐﻨﻴﻪ. وﺑني ﻟﺤﻨﻲ اﻟﺤﺎﻣﻮﱄ واﻟﺴﻨﺒﺎﻃﻲ ،ﻏﻨﺖ أم ﻛﻠﺜﻮم اﻟﻘﺼﻴﺪة ذاﺗﻬﺎ ﺑﻠﺤﻦ ﺛﺎﻟﺚ ﻟﻠﺸﻴﺦ زﻛﺮﻳﺎ أﺣﻤﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻷرﺑﻌﻴﻨﻴﺎت ،ﻳﺒﺪو أﻧﻪ ﺿﺎع ،أو مل ﻳﺘﻢ ﺗﺴﺠﻴﻠﻪ ﻣﻦ اﻷﺳﺎس ،وﻟﻠﻴﻮم ﻳُﺘﺪاول اﻟﻠﺤﻨﺎن وﻳﻮاﺻﻞ اﻟﺒﻌﺾ ﺑﺤﺜﻪ ﻋﻦ اﻟﻠﺤﻦ اﻟﻀﺎﺋﻊ ،ﻓﻴام ﻳﺘﺠﺪد اﻟﺴﺆال ﻋﻦ ﴎ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﻋُ ﺪت ﻟﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ﻣﻤ ًﺮا ﻟﻠﺨﻠﻮد.
64
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
ĮńĴŝŊŘ
dzLjȃȎǘǕŌ džƊōǝ }mƉƛōƪǘǕŌ ƉƪƖǕŌ ōǿōƞǃ
ﻛﺘﺎﺑﻬﺎ اﻟﻤﻌﺮوف اﻟﺬي ﻗﺪﻣﺖ ﻓﻴﻪ ً أﺳﺒﺎب اﻟﺤﺪاﺛﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺟﺎءت ﺑﻬﺎ واﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺘﺠﺪﻳﺪ اﻟﺸﻌﺮي اﻟﺤﺪﻳﺚ E
1932ǖōƫ
وﻟﺪت ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد وﻧﺸﺄت وﺳﻂ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺗﺤﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔE
ōǤǜǿǶŌǶƂ ǛǙ ﻋﺎﺷﻘﺔ اﻟﻠﻴﻞ ﺷﻈﺎﻳﺎ ورﻣﺎد ﻗﺮارة اﻟﻤﻮﺟﺔ اﻟﺼﻼة واﻟﺜﻮرة
ǺƉƁȏŌ ōǤŞŨlj
ﺳﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺼﻮﻣﻌﺔ واﻟﺸﺮﻓﺔ اﻟﺤﻤﺮاء اﻟﺘﺠﺰﻳﺌﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻌﺮﺑﻲ
}mŌƉǾǕǷLjǕŌ
ǼƉƪƖǕŌ ōǤşǷǔƓŐ
أول ﻗﺼﻴﺪة ﻟﻠﻤﻼﺋﻜﺔ ﺗﻜﺘﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻮزن اﻟﺤﺮ ﻓﻲ اﻷدب اﻟﻌﺮﺑﻲE ōǤũōƳǶ
ﺗﻮﻓﺖ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ 20ﻳﻮﻧﻴﻮ ﺣﺎد ﻓﻲ اﻟﺪورة 2007م ،إﺛﺮ ﻫﺒﻮط ٍ اﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﻓﻲ أﺣﺪ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎت اﻟﻘﺎﻫﺮةE
اﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﺻﺪق اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻋﺘﻤﺎد اﻟﻮﺣﺪة اﻟﻌﻀﻮﻳﺔ اﻋﺘﻤﺎد اﻷﺳﻠﻮب اﻟﺘﺼﻮﻳﺮي اﻟﻤﻴﻞ إﻟﻰ اﻷﺳﻠﻮب اﻟﺒﺴﻴﻂ اﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ اﻟﺰﺧﺮف اﻟﻠﻔﻈﻲ
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
63
şĚĮŃ şěńĴ ﻟﻘﻴﺖ روﺣﻲ ﰲ ﻋ ّﺰ ﺟﻔﺎك ﺑﻔ ّﻜﺮ ﻓﻴﻚ وأﻧﺎ ﻧﺎﳼ وﰲ ﻫﺬﻳﻦ اﻟﻨﺼني ﻳﺘﺄﻛﺪ ﻣﺎ ذﻛﺮه ﻓﺎروق ﺷﻮﺷﺔ ﻋﻦ اﻟﺤﻀﻮر اﻟﻘﻄﺒﻲ ﳌﻔﺮديت وﺣﺎﻟﺘﻲ اﻟﺘﺬﻛﺮ واﻟﻨﺴﻴﺎن ﰲ ﺷﻌﺮ أﺣﻤﺪ راﻣﻲ مبﺎ ﻳﺤﻤﻼﻧﻪ ﻣﻦ ﻓﻴﻮﺿﺎت وﺗﻮﺗﺮات ،ﻛام ﺗﺘﺠﲆ ﻣﻼﻣﺢ ﺗﺠﺮﺑﺔ راﻣﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻤﻲ أﻛرث ﻣﺎ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﳌﺪرﺳﺔ أﺑﻮﻟﻠﻮ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺑﺎﻗﱰاﺑﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ واﻧﻜﻔﺎﺋﻬﺎ ﻋﲆ اﻟﻮﺟﺪانً ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﻟﻘﺎﻣﻮس اﻟﺸﻌﺮي اﳌﺸﱰك واﻻﺗﻜﺎء ﻋﲆ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮﻳﺔ وﻏريﻫﺎ. أﻣﺎ ﻟﻐﺔ أﺣﻤﺪ راﻣﻲ ﻓﻘﺪ ﺗﻮﺳﻊ ﺷﻮﺷﺔ ﰲ وﺻﻔﻬﺎ ﰲ دراﺳﺘﻪ اﳌﺬﻛﻮرة ً ﻗﺎﺋﻼ :ﰲ اﻟﺤﺎﻟني: ﺷﻌ ًﺮا وﻏﻨﺎ ًء ،ﻟﻐﺔ راﻣﻲ ﻫﻲ ﻫﻲ .ﺻﻔﺎء ورﻗﺔ وﻟني ﺣﺎﺷﻴﺔ وﺟﺮس ﻣﻄﺮب ،واﻓﺘﺘﺎن ﰲ ﺗﻮﻟﻴﺪ اﻟﺼﻮرة اﻟﺘﻲ ﻳﻔﺘﺘﻬﺎ وﻳﺠﺰّﺋﻬﺎ إﱃ ﻋﻨﺎﴏﻫﺎ ﺛﻢ ﻳﻌﻮد ﻓﻴﻠﻤﻠﻤﻬﺎ وﻳﺠﻤﻌﻬﺎ، ﺷﺄﻧﻪ ﺷﺄن اﻟﺼﻴﺎد اﳌﺎﻫﺮ ،ﻳﻌﺮف ﻛﻴﻒ ﻳﻠﻘﻲ اﻟﻴﻢ ،وﻛﻴﻒ ﻳﻨﺘﺸﻠﻬﺎ ﺑﺸﺒﻜﺔ ﻣﻔﺮداﺗﻪ إﱃ ّ ﻣﻦ اﳌﺎء ﻣﺤ ّﻤﻠﺔ ﺑﺼﻴﺪ وﻓري ﻣﻦ اﻟﻜﻠامت اﳌﺨﺘﺎرة واﻟﻌﺒﺎرات اﻟ ّﺪاﻟﺔ ،واﻟﻈﻼل اﻟﺒﻴﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺴﻜﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺨﻴﺎل وﺗﴪح ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺨﻮاﻃﺮ واﻟﻈﻨﻮن. وﺷﻌﺮ راﻣــﻲ ﰲ ﻗﺼﺎﺋﺪه ،وﻋﺎﻣﻴﺘﻪ -ﰲ ﻣﻌﻈﻢ أﻏﺎﻧﻴﻪ -ميﺜﻼن اﳌﺴﺘﻮى اﳌﺨﺘﺎر ﻣﻦ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻘﺎﻫﺮﻳﺔ ،ﻟﻐﺔ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﺮﻗﺔ واﻟﺮﻫﺎﻓﺔ ،واﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﻄﺎﺑﻊ اﳌﺤﲇ أو اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ اﻟﺬي ﻳﺴﺘﻮﻗﻒ اﻷذن ﺑﻨﺸﻮزه أو ﻏﺮﺑﺘﻪ أو ﺧﺮوﺟﻪ ﻋﲆ ﻣﺄﻟﻮف اﻟﻜﻼم". اﻵن وﻗﺪ ﻋﱪت ﻣﺆﺧ ًﺮا اﻟﺬﻛﺮى اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ واﻟﺜﻼﺛﻮن ﻟﺮﺣﻴﻞ راﻣﻲ ﻗﺒﻞ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻗﻠﻴﻠﺔ، وﻣﻊ اﻗﱰاﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﺮور ﻗﺮنٍ ﻛﺎﻣﻞ ﻋﲆ اﻟﻠﻘﺎء اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ ﺑني راﻣــﻲ وأم ﻛﻠﺜﻮم وﺗﺤﻮﻟﻪ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻦ اﻟﺸﻌﺮ ﻟﻸﻏﻨﻴﺔ ،مل ﺗﺰل ﺟﺪﻟﻴﺔ راﻣــﻲ اﻟﺸﺎﻋﺮ أم ﻛﺎﺗﺐ اﻷﻏﻨﻴﺔ ﻗﺎمئﺔ، وﺗﺤﺘﻤﻞ وﺗﺴﺘﺤﻖ اﻟﺪراﺳﺔ ،وإن ﻛﺎﻧﺖ ﰲ ﻣﺠﻤﻠﻬﺎ ﺟﺪﻟﻴﺔ ﻧﺨﺒﻮﻳﺔ ،إﻻ أن ﻋﺪة ﺣﻘﺎﺋﻖ
62
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
وﻓﺎﻳﺰة أﺣﻤﺪ وﻏريﻫﻢ. ǓŽŌƉǕŌ ƉƫōƖǕŌ ǣşƈōǃ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻫﻲ أن راﻣــﻲ مل ﻳﻜﻦ DzƈǷƚş dzƗǷƗ ǀǶƈōƳ ɲ ﻣﺠﺮد ﺷﺎﻋﺮ ﻳﺘﻨﻘﻞ ﻣﺎﺑني اﻟﻘﺼﻴﺪة واﻟﻜﻠﻤﺔ ōǤŨǔǘŽ ɐDzǷƒǃ ƉŬljŐ اﳌﻐﻨﺎة ،ﻓﻘﺪ ﻛﺘﺐ إﱃ ﺟﻮار ذﻟﻚ اﻟﻌﺪﻳﺪ ǽǙŌƈ Ǜƫ ǣǕ dzƓŌƈƂ ﻣﻦ اﳌﴪﺣﻴﺎت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ وﻏري اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ، ǼƅǕŌ ƉƫōƖǕŌ} ǚŌǷǜƪş ﻛام ﺗﺮﺟﻢ ﻋﴩات اﳌﴪﺣﻴﺎت ﻋﻦ ﺷﻜﺴﺒري ǢƉƒƁǶ ŋōǜƮǕŌ ǣރlj ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎﻫﺎﻣﻠﺖ وﻳﻮﻟﻴﻮس ﻗﻴﴫ واﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ɐm ƉƪƖǕŌ وروﻣﻴﻮ وﺟﻮﻟﻴﻴﺖ واﻟﻨﴪ اﻟﺼﻐري وﻏريﻫﺎ ﻣام ﻗﺪﻣﻪ ﻣﴪح ﻳﻮﺳﻒ وﻫﺒﻲ وﻣﴪح ﻳﺠﺐ اﻻﻟﺘﻔﺎت إﻟﻴﻬﺎ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق ،أوﻟﻬﺎ ﻓﺎﻃﻤﺔ رﺷــﺪي ،ﻫﺬا ً ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ أن راﻣــﻲ مل ﻳﻬﺠﺮ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻔﺼﻴﺢ متﺎ ًﻣﺎ ﻟﺮﺑﺎﻋﻴﺎت اﻟﺨﻴﺎم ﻋﻦ اﻟﻔﺎرﺳﻴﺔ ،واﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻞ ﻛﺎن ﻳﻜﺘﺒﻪ ﻋﲆ ﻓﱰات ﺛﻢ ﻋﺎد ﻟﻜﺘﺎﺑﺘﻪ أول ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﻨﺺ اﻷﺻﲇ. ﺑﻐﺰارة ﺧﻼل ﻋﻘﺪي ﺣﻴﺎﺗﻪ اﻷﺧريﻳﻦ ﺑﺈﻟﺤﺎح ﻣﺴﺘﻤ ٍﺮ ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻘﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺻﺎﻟﺢ ﺟﻮدت رمبﺎ ﻟﻮ أﺧﺬت اﻹﺷــﺎرات اﻟﻔﺎﺋﺘﺔ وﻏريﻫﺎ اﻟــﺬي وﺻﻒ ﻋــﻮدة راﻣــﻲ ﺑـــ"اﻟــﺮدة ﻋﲆ ﰲ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﻟﺘﺰﺣﺰﺣﺖ وﻟﻮ ً ﻗﻠﻴﻼ اﻟﻨﻈﺮة اﻟﻜﻠﻤﺔ اﻟﺪارﺟﺔ إﱃ اﻟﻜﻠﻤﺔ اﻟﻔﺼﺤﻰ ،وإﱃ ﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺸﺒﺎب أﺣﻤﺪ راﻣﻲ ﻛﻤﺠﺮد ﻛﺎﺗﺐ اﻹميــﺎن مبﺎ ﺧﻠﻖ ﻣﻦ أﺟﻠﻪ وﻫﻮ ﺑﺤﺴﺒﻪ ﻷﻏﺎين أم ﻛﻠﺜﻮم ،وإن ﻛﺎن اﻟﻮﺟﺪان اﻟﻌﺮيب اﻟﻮﻗﻮف ﻋﲆ اﻟﻘﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ أﻋﻼم أﻗــﺮب ﻟﺘﻠﻘﻲ ﻫﺬه اﻟﴪدﻳﺔ اﳌﻔﺮﻃﺔ ﰲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮيب ﰲ ذاك اﻟﺠﻴﻞ . روﻣﺎﻧﺘﻴﻜﻴﺘﻬﺎ ،وﻫﻮ ﻣﺎ وﳽ ﺑﻪ اﻟﺘﻠﻘﻲ اﻟﻮاﺳﻊ ﻟﺮواﻳﺔ ﺳﻠﻴﻢ ﻧﺼﻴﺐ ﻋﻦ ﺳرية ﻋﺸﻖ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ أن ﺷﻌﺮ وأﻏﻨﻴﺎت راﻣﻲ مل راﻣﻲ ﻷم ﻛﻠﺜﻮم ،واﻟﺘﻲ ﺻﺪرت ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻳﻜﻮﻧﺎ وﻗ ًﻔﺎ ً ﺧﺎﺻﺎ ﻷم ﻛﻠﺜﻮم ،وإن ﺣﻈﺖ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎت ﺑﻌﻨﻮان "أم" اﺧﺘﺼﺎ ًرا ﻣﻨﻬام ﺑﺎﻟﻨﺼﻴﺐ اﻷﻛﱪ ،ﻓﻬﻨﺎك ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب ﻷم ﻛﻠﺜﻮم ،ﻗﺒﻞ أن ﺗﱰﺟﻢ ﻟﻺﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ اﻟﺬي ﺟﻤﻌﺘﻬام ﻣﻌﺎ ﺻﺪاﻗﺔ أﺳﺒﻖ ﻣﻦ ﻟﻘﺎﺋﻪ واﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ،وﺑﻌﺪﻫام إﱃ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻌﻨﻮان ﺑﺄم ﻛﻠﺜﻮم ،وﻫﻨﺎك أﺳﻤﻬﺎن وﻟﻴﲆ ﻣﺮاد ﴏﺣﺎ ﻣﻦ ﺧﻴﺎل". "ﻛﺎن ً
ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﻣﺎﻏﻨﺖ "137" ،أﻏﻨﻴﺔ ﻓﻴام ﺗﻮزع اﻟﻨﺼﻒ اﻟﺒﺎﻗﻲ ﻋﲆ أﻛرث ﻣﻦ ﺧﻤﺴني ﺷﺎﻋﺮاً آﺧﺮﻳﻦ .ﻏري أن اﻟﺨﻠﻮد اﻷﻛﻴﺪ ﻛﺎن ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺐ ﺳرية راﻣﻲ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ،واﻟﺘﻲ ﺗﺤﴬ أم ﻛﻠﺜﻮم ﻋﱪﻫﺎ أﻛرث ﻣﺎ ﻳﺤﴬ ﻫﻮ ذاﺗﻪ، ﺑﻴﻨام ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻗﺒﻠﻬﺎ ،ﺷﻌﺮه ودواوﻳﻨﻪ ،ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ وﺗﺮﺟامﺗﻪ اﳌﴪﺣﻴﺔ وﰲ اﻟﻘﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ اﳌﻬﻤﺔ ﻟﺮﺑﺎﻋﻴﺎت اﻟﺨﻴﺎم ،زواﺟﻪ اﳌﺘﺄﺧﺮ وأوﻻده ،ﻛﻞ ﻫﺆﻻء ﻣﺠﺮد ﻇﻼل ﻟﺼﻮرة ﻣﺮﻛﺰﻫﺎ أم ﻛﻠﺜﻮم ،أو "اﻻﺳﺘﺤﺎﻟﺔ اﻟﺤﻴﺔ" اﻟﺘﻲ ﻋﺸﻘﻬﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺤﺴﺐ وﺻﻒ اﻟﻜﺎﺗﺐ اﻟﻠﺒﻨﺎين ﺳﻠﻴﻢ ﻧﺼﻴﺐ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻋﻦ ﺳرية راﻣﻲ وﻣﻠﻬﻤﺘﻪ ،واﻟﺬي ﺣﻤﻠﺖ ﻧﺴﺨﺘﻪ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺟﻤﻬﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺴﺎم ﺣﺠﺎر ﴏﺣﺎ ﻣﻦ ﺧﻴﺎل". ﻋﻨﻮان "ﻛﺎن ً ﰲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ ﻟﺪﻳﻮان راﻣﻲ اﻟﺬي ﺿﻢ أﻏﻠﺐ أﺷــﻌــﺎره ،ﻳﺼﻒ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﳌــﴫي ﺻﺎﻟﺢ ﺟــﻮدت ﺑﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺘﺤﴪ ﺗﺤﻮل راﻣﻲ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ اﻷﻏﻨﻴﺔ ﻗﺎ ًﺋﻼ :ﻓﺈذا ﻫﻮ ﻳﻀﻌﻒ أﻣﺎم ﺳﺤﺮﻫﺎ ،وﺗﻠني ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ ﻹﻟﻬﺎﻣﺎﺗﻬﺎ ،ﻓﻴﻨﴫف ﻋﻦ اﻟﺸﻌﺮ إﱃ ﻧﻈﻢ اﻷﻏﻨﻴﺔ اﻟﺪارﺟﺔ ﻟﻬﺎ، وﺗﺴﺘﻤﺮئ ﻋﺎﻃﻔﺘﻪ ﻣﺮﻋﻰ ذﻟﻚ اﻟﺼﻮت اﻟﺨﺼﻴﺐ .ﺣﺘﻰ ﻳﻜﺎد ﻳﻨﴗ ﻧﻔﺴﻪ وﻳﻨﴗ ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ اﻷﺻﻴﻠﺔ ،وﻳﻨﴗ ﻣﺎ ُﺟﺒﻞ ﻋﻠﻴﻪ
ɰ ŌƉƁǹǙ ŦƉŞƫ ƃǃǶ ǚȓŌ ǚǷŭȎŬǕŌǶ dzƪşōƒǕŌ ǺƉljƅǕŌ ƩǾşōƓŐ ǓŞǃ ǽǙŌƈ ǓǾŽƉǕ ǛǙ ōǜşŌƉŨǃŌ ƩǙǶ ɐdzǔǾǔǃ ŋōǂǔǕŌ ǻǔƫ ǓǙōlj ǚƉǃ ƈǶƉǙ ɲ ǖŐǶ ǽǙŌƈ ǛǾş ǽƀǿƈōŨǕŌ ǽǙŌƈ dzǾǕƃŵ ǒƋũ ǗǕ ɐǖǷŬǔlj dzǾǜƯȏŌ ŝũōlj ǖŐ ƉƫōƖǕŌ dzǘȃōǃ
وﻣﺎﺧﻠﻖ ﻟﻪ ،ﻗﺮﺑﺎ ًﻧﺎ ﻟﻮﺗﺮ أم ﻛﻠﺜﻮم". ﻟﻜﻦ ﺟﻮدت ﻳﻌﻮد ﻟﻴﺆﻛﺪ أن ﻫﺬا اﻟﺘﺤﻮل ﻓﺘﺤﺎ ﺟﺪﻳﺪًا ﻟﻸﻏﻨﻴﺔ ﰲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ إذ ﻛﺎن ً أن "راﻣﻲ ﰲ ﻧﺰوﻟﻪ ﻣام وﺻﻔﻪ ﺑﻘﻤﺔ اﻟﺸﻌﺮ إﱃ ﺳﻬﻞ اﻷﻏﻨﻴﺔ اﻟﺪارﺟﺔ مل ﻳﻬﺒﻂ ﻋﺒ ًﺜﺎ، وإمنﺎ "ﺣﻤﻞ رﺳﺎﻟﺔ أدﺑﻴﺔ وﻗﻮﻣﻴﺔ ﺿﺨﻤﺔ، ﻫﻲ رﺳﺎﻟﺔ اﻟﻮﺛﻮب ﺑﺎﻷﻏﻨﻴﺔ اﻟﺪارﺟﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻔﻮح إﱃ اﻟ ُﻘﻨﻦ ،ﰲ اﻟﻜﻠﻤﺔ واﳌﻌﻨﻰ ﻣ ًﻌﺎ، واﺳﺘﻄﺎع أن ﻳﻄ ّﻮع اﻟﺼﻮر واﳌﻌﺎين اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ،وأن ﻳﺮﻗﻖ ﻋﻮاﻃﻒ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﺸﺠﻰ واﻷﻧني واﻟﺬﻛﺮﻳﺎت ،وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻜﻠامت اﻟﺘﻲ ﺗﺨﻠﻖ اﻟﺼﻮر .واﻟﺘﻲ مل
ﺗﻌﻬﺪﻫﺎ اﻷﻏﻨﻴﺔ اﻟﺪارﺟﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .ﺣﺘﻰ ﺻﺎرت أﻏﻨﻴﺔ راﻣﻲ ﻣﻤﻴﺰة ﻋﲆ ﻛﻞ أﻏﻨﻴﺔ ﻏريﻫﺎ ﺑﴚء ﺟﺪﻳﺪ ،ﻫﻮ ﻗﺮﺑﻬﺎ إﱃ اﻟﺸﻌﺮ، وﺣﺘﻰ أﺻﺒﺢ راﻣﻲ زﻋﻴﻢ ﻣﺪرﺳﺔ ﰲ اﻟﻐﻨﺎء، مل ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻬﺎ اﳌﺆﻟﻔﻮن اﳌﺤﺪﺛﻮن وﺣﺪﻫﻢ، وإمنﺎ اﻣﺘﺪ ﺗﺄﺛريﻫﺎ إﱃ روح اﳌﻠﺤﻦ وﺣﻨﺠﺮة اﳌﻐﻨﻰ ً أﻳﻀﺎ". اﻟﺮأي ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺎرﺑﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺮاﺣﻞ ﻓﺎروق ﺷﻮﺷﺔ ﺑﺼﻮر ٍة أﻛرث ﻗﺴﻮة ،ﺣﻤﻠﺘﻬﺎ دراﺳﺔ ﻟﻪ ﻋﻦ راﻣﻲ ﺑﻌﻨﻮان "اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺬي ﻛﺴﺒﻪ اﻟﻐﻨﺎء وﺧﴪه اﻟﺸﻌﺮ!" ،وﻟﺨﺼﺘﻪ ً أﻳﻀﺎ ﻋﺒﺎرة ﻟﻜﺎﺗﺐ آﺧﺮ ﰲ وﺻﻒ راﻣﻲ ﻣﻔﺎدﻫﺎ أﻧﻪ إذا ﻛﺎن راﻣﻲ ﰱ اﻟﺸﻌﺮ ُﻣﺼﻠ ًﻴﺎ وﻟﻴﺲ إﻣﺎﻣﺎً، ﻓﺈﻧﻪ ﰱ اﻷﻏﻨﻴﺔ إﻣﺎم وﺷﻴﺦ ﻃﺮﻳﻘﺔ وﻟﻪ أﺗﺒﺎع وﻣﺮﻳﺪون وﺗﻼﻣﺬة. ً وﻟﻜﻦ إﱃ أي ﻣﺪى ﺗﺤﻮل راﻣﻲ ﻓﻌﻼ؟ ،اﳌﻄﻠﻊ ﻋﲆ ﺷﻌﺮ راﻣﻲ ﰲ ﻓﺼﺤﺎه ﺛﻢ أﻏﺎﻧﻴﻪ ،ﻳﺠﺪ أﻧﻪ اﻧﺘﻘﻞ ﻟﻸﻏﻨﻴﺔ ﺑﻨﻔﺲ ﻫﻤﻮﻣﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﺣﺘﻰ أن ﺑﻌﺾ أﻏﺎﻧﻴﻪ اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ أﺷﺒﻪ ﺑﺈﻋﺎدة إﻧﺘﺎج ﻟﺒﻌﺾ ﻗﺼﺎﺋﺪه اﻟﻔﺼﺤﻰ ،وأﻗــﺮب ﻣﺜﺎل ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ "ذﻛﺮى اﻟﻨﺴﻴﺎن" واﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮل: ﻫﺠﺮﺗﻚ ﻋ ّﻠﻨﻲ أﺳﻠﻮ ﻓﺄﻧﴗ اﻟﻘﺪﻳﻢ وأﻃﻮي ﺻﻔﺤﺔ اﻟﻌﻬﺪ ِ وﻏﺎﻟﺒﺖ اﻟﺘﻨﺎﳼ ﻓﻴﻚ ﺣﺘﻰ ﻏﺪا ﻣﻦ ﻓﺮط ذﻛﺮاه ﻫﻤﻮﻣﻲ ذﻛﺮﺗﻚ ﻧﺎﺳ ًﻴﺎ وﻧﺴﻴﺖ أين اﻟﻜﻠﻴﻢ اﻟﱪ َء ﻟﻠﻘﻠﺐ أرﻳﺪ ْ ِ وﻛﻨﺖ أﺣﺎول اﻟﻨﺴﻴﺎن ﺟﻬﺪي ﻓﴫت أﺣﻦﱡ ﻟﻠﺤﺐ اﳌﻘﻴﻢ وﻗﺪ أﻋﺎد راﻣﻲ إﻧﺘﺎج ﻫﺬا اﳌﻮﻗﻒ اﻟﺸﻌﺮي ﰲ إﺣﺪى أﻏﻨﻴﺎﺗﻪ اﻟﺸﻬرية اﻟﺘﻲ ﻏﻨﺘﻬﺎ أم ﻛﻠﺜﻮم وﻫﻲ أﻏﻨﻴﺔ "ﻫﺠﺮﺗﻚ" وﻓﻴﻬﺎ ﻳﻘﻮل: ﻫﺠﺮﺗﻚ ميﻜﻦ أﻧﴗ ﻫﻮاك واودّع ﻗﻠﺒﻚ اﻟﻘﺎﳼ وﻗﻠﺖ أﻗﺪر ﰲ ﻳﻮم أﺳﻼك ّ واﻓﴣ ﻣﻦ اﻟﻬﻮى ﻛﺎﳼ اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
61
şĚĮŃ şěńĴ
mǽǃǷƗ dzƲǾǔƁ} ǓǾŽƈ ǺƉljƄ ǽƳ
137أﻏﻨﻴﺔ ﻗﺮﺑﺎن أﺣﻤﺪ راﻣﻲ ﻟﻠﻮﺟﻮد ﻓﻲ ﺣﻀﺮة أم ﻛﻠﺜﻮم ﻋﺰة ﺣﺴﻴﻦ
مل ﻳﻜﻦ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﳌﴫي اﻟﺮاﺣﻞ أﺣﻤﺪ راﻣﻲ )أﻏﺴﻄﺲ 1892-ﻳﻮﻧﻴﻮ (1981ﻳﺪري ،وﻫﻮ ﻳﻘﺪم ﻷم ﻛﻠﺜﻮم أﻋامل أﺷﻬﺮ ﺷﻌﺮاء اﻟﻐﺰل :ﻣﺠﻨﻮن ﻟﻴﲆ -ﻛﺜري ﻋﺰة -ﺟﻤﻴﻞ ﺑﺜﻴﻨﺔ -وﻋﻤﺮ ﺑﻦ أيب رﺑﻴﻌﺔ ،وﻣﻦ وراﺋﻬﻢ أﻋﺬب ﺷﻌﺮاء اﻟﻌﺸﻖ اﻟﺼﻮﰱ ﻛﺎﺑﻦ اﻟﻔﺎرض – واﻟﺤﻼج واﺑﻦ ﻋﺮىب ،أﻧﻪ ﺳﻴﺼري واﺣﺪًا ﻣﻨﻬﻢ ،ورمبﺎ ﻫﻢ ﺟﻤﻴ ًﻌﺎ. ومل ﻳﻜﻦ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻌﺎﺋﺪ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﺎرﻳﺲ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻌﴩﻳﻨﻴﺎت ،ﻳــﺪري أن اﻟﻔﺘﺎة اﻟﻘﺮوﻳﺔ اﻟﺘﻲ رآﻫﺎ ﺑﺰﻳﻬﺎ اﻟﺒﺪوي ﻷول ﻣﺮ ٍة مبﴪح ﺣﺪﻳﻘﺔ اﻷزﺑﻜﻴﺔ ﺗﻐﻨﻲ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ "اﻟﺼﺐ ﺗﻔﻀﺤﻪ ﻋﻴﻮﻧﻪ" ﻓﻈﻨﻬﺎ ﰲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻓﺘﻰ ،ﺳﺘﻜﻮن ﻣﻠﻬﻤﺘﻪ اﻷﺑﺪﻳﺔ ،اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺪﻓﻊ ً ﺑﻪ إﱃ أﺑﻌﺪ ﻣﺎ ميﻜﻦ أن ﻳﺬﻫﺐ اﻟﺤﺐ ﺑﺸﺎﻋ ٍﺮ. ﻛﺎﻧﺖ ﰲ ﻣﻬﺪ أﻟﻘﻬﺎ ﺗﺘﻠﻤﺲ ﻃﺮﻳ ًﻘﺎ ﻣﺤﻔﻮ ًﻓﺎ
60
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
ﺑﺎﻟﺸﻮك واﳌﻔﺎﺟﺂت ،ﻓﻴام اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺟﺎﻫﺰًا ﻟﻴﺨﻠﻒ أﻣري اﻟﺸﻌﺮاء أﺣﻤﺪ ﺷﻮﻗﻲ ،اﻟﺬي ﻗﺪﻣﻪ وﺗﻨﺒﺄ ﺑﻪ ،وﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﺻﺪﻳﻖ راﻣﻲ وأﺳﺘﺎذه اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺣﺎﻓﻆ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ،ﻏري أن ﻟﻘﺎءه ﺑﺎﻣﺮأة ﻋﻤﺮه ﺑ ّﺪل ﻫﺬا اﳌﺴﺎر ،ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻃﻠﺒﺖ اﳌﻄﺮﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺤﺘﺖ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﴎﻳ ًﻌﺎ ﰲ وﺟﺪان اﻟﺸﺎﻋﺮ ،ﻛﺘﻠﻤﻴﺬة ﺛﻢ ﺻﺪﻳﻘ ٍﺔ ﻓﻤﻠﻬﻤﺔ ﻓﺤﺒﻴﺒﺔ ،أن ﻳﺘﺤﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺷﻌﺮه اﻟﻔﺼﻴﺢ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ اﻷﻏﻨﻴﺔ ،ﻫﺬا
ً ﻣﺪﻫﺸﺎ ﰲ ﺟﺮأﺗﻪ ،ﻓﻴام اﻟﻄﻠﺐ اﻟﺬي ﻛﺎن ً إدﻫﺎﺷﺎ ﻫﻮ ﺗﻠﺒﻴﺔ راﻣﻲ ﻟﻄﻠﺒﻬﺎ ﻇﻞ اﻷﻛرث واﻟﻮﻓﺎء ﻟﻪ ﻋﲆ ﻣﺪى ﻧﺼﻒ ﻗﺮنٍ ،مل ﻳﻨﻬﻬﺎ ﺳﻮى رﺣﻴﻞ أم ﻛﻠﺜﻮم ﻋﺎم .1975 إﱃ اﻟﻴﻮم ﻻﻳﻨﺘﻬﻲ اﻟﺠﺪل ﺣﻮل ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ أم ﻛﻠﺜﻮم ﺑﻄﻠﺒﻬﺎ ﻫﺬا ﻗﺪ ﺣﺮﻣﺖ راﻣﻲ ﻣﻦ ﺧﻠﻮ ٍد ﻛﺎن ﻣﻬﻴﺄً ﻟﻪ ،أم ﻣﻨﺤﺘﻪ ﺧﻠﻮدًا ﻋﻜﺴ ًﻴﺎ ﻛﺸﺎﻋﺮ ﺧﺎص ﻟﻠﺼﻮت اﻟﻌﺮيب اﻷﻫﻢ ﻋﲆ ﻣﺪى اﻟﻘﺮن اﻟﻔﺎﺋﺖ ،ﻛﺘﺐ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب
ً ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻷوﱃ؟ ﺗﺤﺘﻮﻳﻬﺎ ﺗﺤﺘﻮي ﻫﺬه اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻋﲆ ﻋﴩﻳﻦ ﻗﺼﻴﺪة ﺗﻨﻮﻋﺖ ﺑني اﻟﻌﻤﻮديّ واﻟﺘﻔﻌﻴﻠﺔ ،وإن ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻐﻠﺒﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺘﻔﻌﻴﻠﺔ .وﻻ أﺳﺘﻄﻴﻊ أن أﺣﻜﻢ ﻋﲆ ﻫﺬه اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ وأﻗﺎرﻧﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻲ اﻷوﱃ ﻷين ُ ﻟﺴﺖ ﻧﺎﻗﺪة ،ﻟﻜﻦ ميﻜﻨﻨﻲ اﻟﻘﻮل إﻧﻬﺎ اﺣﺘﻮت ﻋﲆ ﻗﺼﺎﺋﺪ ُ ازددت ﺧﱪة أﻛرث ﻧﻀﺠﺎً ﻣﻦ ﺳﺎﺑﻘﺘﻬﺎ ﻟﻜﻮين وأﺻﺒﺤﺖ أﻛرث ﱡ ُ متﻜﻨﺎً ﻣﻦ أدوايت اﻟﻜﺘﺎﺑﻴﺔ، ات اﻟﺒﺪاﻳﺎت. ﻳﻌﻠﻢ ﻋرث ِ ﻓﻜ ﱡﻠﻨﺎ ُ ُ ﺳﻌﻴﺖ ﻣﻦ ﺧﻼل "ﺳــﺄزرع ﰲ اﻟﺮﻳﺢ وﻗﺪ ﻗﻤﺤﻲ" إﱃ ﺗﻘﺪﻳﻢ رؤﻳﺘﻲ ﰲ اﻟﺤﻴﺎة ،ﻓﺎﻟﺤﻴﺎة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺒﻘﺎء أو اﻟﻔﻨﺎء .إﻧﻬﺎ ﺗﺤﺘﻮي اﻟﺒﻴﺎض واﻟﺴﻮاد ،واﻻﺧﴬار واﻟﺠﺪب ،وإن ﻗﻤﺢ ﻛﻠامﺗﻨﺎ ﻓﻴﺰرﻋﻬﺎ ﰲ اﻟﺮﻳﺢ ﻗﺪ ﻳﺤﻤﻞ َ ﻣﺴﺎﺣﺎت ﺧﺼﺒﺔ وﺗﻨﺒﺖ اﺧ ـﴬاراً وﺟامﻻً وﻓﺮﺣﺎً وإﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ،وﻗﺪ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ اﻟﺮﻳﺢ إﱃ اﻟﺒﺤﺮ أو رﻣﺎل اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺨﺎﱄ أو ﺻﺤﺎرى ﻗﺎﺣﻠﺔ ﻓﻴﻤﻮت اﻟﻘﻤﺢ وﻻ ﻳﺰﻫﺮ ﺷﻴﺌﺎً .وﻫﺬه ﻫﻲ ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﺤﻴﺎة وﺿ ّﺪﻳﺘﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺼﻨﻊ دﻫﺸﺘَﻬﺎ. ﻧﻠﺖ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺠﻮاﺋﺰ ،ﻣﻨﻬﺎ اﳌﺮﻛﺰ اﻷول ِ ﰲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ اﳌﻨﺘﺪى اﻷديب ﰲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻔﺼﻴﺢ ) ،(2008واﳌﺮﻛﺰ اﻷول ﰲ أدب اﻟﻄﻔﻞ ﰲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ اﳌﻌﻠﻤني واﻟﻌﺎﻣﻠني ﰲ اﻟﺤﻘﻞ اﻟﱰﺑﻮي ) ،(2009واﳌﺮﻛﺰ اﻷول ﰲ اﳌﻠﺘﻘﻰ اﻷديب ﻟﻠﺸﺒﺎب ﰲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻔﺼﻴﺢ ).(2009 ﻟﻚ ﻫﺬه اﻟﺠﻮاﺋﺰ؟ ﻫﻞ متﺜﻞ ﺣﺎﻓﺰًا ﻣﺎذا ﺗﻌﻨﻲ ِ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ؟ ً ■ ﺻﺤﻴﺢ أن اﻟﺠﻮاﺋﺰ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻌﻴﺎرا ﻟﻠﺠﻮدة واﻹﺑــﺪاع ،ﺳﻮاء أﻛﺎن ذﻟﻚ إﺑﺪاﻋﺎً أدﺑﻴﺎً ﰲ اﻟﺸﻌﺮ أو اﻟــﴪد ،أو ﻛﺎن إﺑﺪاﻋﺎً آﺧﺮ ﰲ ﻣﺠﺎﻻت اﻟﺤﻴﺎة اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ،إﻻ إﻧﻬﺎ وﺳﻴﻠﺔ ﻹﻳﺼﺎل إﺑــﺪاع اﻟﻜﺎﺗﺐ إﱃ ﺟامﻫري ﻛﺒرية وﻣﺘﻌﺪدة ﻋﱪ اﻹﻋﻼم وﻋﱪ اﻹﻋﻼﻧﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺠﺎﺋﺰة وﻣﺘﺎﺑﻌﻴﻬﺎ وﺟﻤﻬﻮرﻫﺎ وﻣﺤﺒﻴﻬﺎ ،ﻛام إن اﻟﺠﻮاﺋﺰ ﺣﺎﻓﺰ ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ ﻟﻼﺳﺘﻤﺮار ﰲ ﺗﺠﻮﻳﺪ ﻋﻤﻠﻪ وﻛﺘﺎﺑﺘﻪ ،ﻓﻼ ﺷﻚ أن ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺠﺎﺋﺰة ﺗﺪﻋﻮ اﻟﻜﺎﺗﺐ إﱃ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ اﻟﻜﺒرية مبﺎ
dzǿƂǷǘƪǕŌ DzƃǾƚǂǕŌ ŝŨljŐ ōǙŐ ɐdzǔǾƪƲŨǕŌ DzƃǾƚǃǶ ōǥǸƉǃŐ ǽǝœƳ ƉŬǜǕŌ DzƃǾƚǃ ǽǜǜLjǕ ōǤũŋŌƉǂş ƩŨǘŨƓŐǶ ǽǜǝŐ ƃǂŨƫŐ ȍǶ ōǤŞŨljŐ ȍ ǓƪƳőƓ
ﻳﻜﺘﺒﻪ ﻟﻴﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ ﺟﻤﻬﻮره وﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻦ اﻹﺑﺪاع ﻳﻀﻤﻦ ﻟﻪ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ اﻟﺠامﻫري ﺑﺎﺗﺴﺎع أﻋﺪادﻫﺎ وﺗﻨﻮع ذاﺋﻘﺎﺗﻬﺎ وﻳﻀﻤﻦ وﻟﻮ ﺑﻌﺾ اﻟﺮﺿﺎ ﻟﻪ ﻫﻮ أوﻻً ﻗﺒﻞ أن ﻳﻜﻮن ُﻣ ْﺮﺿﻴﺎً ﻟﻠﺠامﻫري واﻟﻘﺮاء. ﻛام أن إﺣﺪى ﻣﻴﺰات اﻟﻔﻮز ﺑﺎﻟﺠﻮاﺋﺰ ،ﻫﻮ ﺗﻌ ﱡﺮف اﻟﻨﻘﺎد ﻋﲆ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﻜﺎﺗﺐ اﻟﻔﺎﺋﺰ وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻟﻔﺖ ﻋﻨﺎﻳﺘﻬﻢ إﻟﻴﻪ ،إﺿﺎﻓﺔ إﱃ أن ﻫﺬا اﻟﻔﻮز مي ّﻬﺪ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻠﻔﺎﺋﺰ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﰲ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت أﺧــﺮى ،ﻓﻬﻲ وﺳﻴﻠﺔ ﺗﻌﺮﻳﻔﻴﺔ وﺗﻜﺮميﻴﺔ ﰲ اﻵن ﻧﻔﺴﻪ. أﻧﺖ ﻛﻴﻒ ﺗﻨﻈﺮﻳﻦ ﻟﻠﻤﺸﻬﺪ اﻟﻨﻘﺪي؟ ﻫﻞ ِ ﺗﻌﺎﻣﻞ اﻟﻨﻘﺪ ﻣﻊ ّﻧﺼﻚ اﻷديب؟ راﺿﻴﺔ ﻋﻦ ُ ■ أرى أن اﻹﻧﺘﺎج اﻟﻨﻘﺪي ﻻ ﻳﻮاﻛﺐ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ
اﻹﺑــﺪاﻋــﻴــﺔ ﰲ ﻋُ ــامن ﻋــﲆ ﺷﺘﻰ اﻟﺼﻌﺪ، ـﻼﺣــﻆ أن ﻫــﺬه اﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﰲ واﳌـ َ ﻋُ امن ﻓﻘﻂ وﻻ ﰲ دول اﻟﺨﻠﻴﺞ ﻓﻘﻂ ،وإمنﺎ ﰲ اﻟﻌﺎمل اﻟﻌﺮيب ﻛﻠﻪ .ﻟﺬا ﻓﺈن اﳌﺠﻤﻮﻋﺘني اﻟﺸﻌﺮﻳﺘني اﻟﻠﺘني ﺻﺪرﺗﺎ ﱄُ ،ﻛﺘﺐ ﻋﻨﻬام ﺑﻌﺾ اﳌﻘﺎﻻت اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻌﺪى أﺻﺎﺑﻊ اﻟﻴﺪ اﻟﻮاﺣﺪة وﻓﻖ ّاﻃﻼﻋﻲ ،وﻫﻮ ﻣﺴﺘﻮى ﻏري ﻣﻨﺼﻒّ . وﻟﻌﻞ ﻋﺰاءﻧﺎ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﻣﺤﺒﺔ اﻟﺠامﻫري واﻟﻘﺮاء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﺘﺒﺴﻮن ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ وﻳﻀﻌﻮن اﻻﻗﺘﺒﺎﺳﺎت ﰲ ﺻﻔﺤﺎﺗﻬﻢ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﰲ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ. وﺣﻘﺎً ﻻ أدري ﻣﺎ ﻫﻲ اﻷﺳﺒﺎب ﺧﻠﻒ ﻋﺪم ﻗﻴﺎم اﻟﻨﻘﺎد ﺑﺪورﻫﻢ ﰲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺸﺎﺑﺔ واﳌﺘﺤﻘﻘﺔ ﰲ اﻷوﺳــﺎط اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ،إذ إن ﻫﻨﺎﻟﻚ زﻳﺎدة ﻛﺒرية ﰲ اﳌﻨﺘﺞ اﻟﻜﺘﺎيب ﻣﻦ دون أن ﺗﺮاﻓﻘﻪ ﺣﺮﻛﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ وﻟﻮ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ،وﻛﲇ أﻣﻞ أن ﺗﻔﺮز اﻷﻳﺎم اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻧﻘﺎداً ﺷﺒﺎﺑﺎً ميﺘﻠﻜﻮن اﻟﻬﻤﺔ واﻟﻌﺰميﺔ واﻷدوات اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ،وﻳﺴﻌﻮن إﱃ ﻣﻮاﻛﺒﺔ اﻹﺑﺪاع ﻋﱪ إﺑﺪاﻋﻬﻢ اﻟﻨﻘﺪي اﳌﻮازي ،وأن ﻳﺘﺠﺎوزوا أﺣﺪ أﺧﻄﺮ ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻟﻨﻘﺪ وﻣﺸﺎﻛﻠﻪ، وﻫﻲ اﻗﺘﺼﺎر اﻟﻨﻘﺎد ﻋﲆ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻈﻬﺮون ﰲ اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺎت وﻣﺴﺎﺑﻘﺎﺗﻬﺎ ،وﰲ ﻫﺬا ﺗﻐﻴﻴﺐ واﺿﺢ ﻟﻌﺪد ﻛﺒري ﻣﻦ اﳌﺒﺪﻋني اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻬﻮﻳﻬﻢ ﻫﺬا اﻟﻈﻬﻮر. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
59
ĮńĵŒ ŝŘ أﴎة ﻋﺮ َﻓﺘْﻬﺎ اﻟﺒﴩﻳﺔ ،وﻟﻜﻦﱠ ﻫﺬا اﻻﻣﺘﺪاد ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﱠأن ﻋﲆ اﻟﺸﻌﺮ أن ﻳﺘﻘ ّﺒﻞ وﺟﻮدﻫﺎ وﻳﺼﻤﺖ ﻋﻦ ﻋﺘﻤ ِﺘﻬﺎ ،ﺑﻞ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﺮدم ﻛﻴﻨﺒﻮع ﻓﺠﻮاﺗﻬﺎ .واﻟﻠﻐﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻣﻌﻄﺎء ٍ ﻣﺘﺪﻓﻖ ﻻ ﻳﻌﺮف اﻻﻧﻘﻄﺎع أو اﳌِﻨّﺔ ،ﻟﺬا ُ أﺟﺮﻳﺖ أﺣ ُﺮ َﻓﻬﺎ ﻋﱪ ﻗﺼﺎﺋﺪي ﻟﻌ ّﻠﻬﺎ ﺗﺴﻘﻲ ﻳﺒﺎب اﻟﺤﻴﺎة وﺗﺴﻬﻢ -وﻟﻮ ﻗﻠﻴ ًﻼ -ﰲ ردم َ اﻟﻔﺠﻮات. ُﺗﺮﺟﻤﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻚ "ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ اﻟﻠﻮن" إﱃ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ .ﻛام ُﺗﺮﺟﻢ ﻋﺪد ﻣﻦ ﻧﺼﻮﺻﻚ إﱃ اﻟﻠﻐﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ .ﻛﻴﻒ ﺗﻨﻈﺮﻳﻦ إﱃ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﱰﺟﻤﺔ وأﻫﻤﻴﺘﻪ ﺑﺨﺎﺻﺔ ﰲ ﻣﺠﺎل اﻟﺸﻌﺮ؟ وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮيب ﺗﺤﺪﻳﺪ ًا، ﻫﻞ ﻣﻦ اﻟﺴﻬﻞ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ إﱃ ﻟﻐﺎت أﺧﺮى ﻣﻦ دون أن ﻳﻔﻘﺪ ﺷﻴﺌ ًﺎ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻪ؟ ■ أﺷﻌﺮ ﺑﻔﺨﺮ ﻛﺒري ﰲ أن ﺗﻜﻮن ﻗﺼﺎﺋﺪي ﻣﱰﺟﻤﺔ إﱃ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ واﻷﳌﺎﻧﻴﺔ واﻷﻣﺎزﻳﻐﻴﺔ واﻷوﻛﺮاﻧﻴﺔ وﻏري ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﻠﻐﺎت ،واﻟﻄﺮﻳﻒ أﻧﻨﻲ ﻻ أﺟﻴﺪ أيّ ﻟﻐﺔ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻠﻐﺎت ،ﻟﺬا ﻻ أﺳﺘﻄﻴﻊ أن أﺗﻌﺮف ﻋﲆ اﻟﺼﻮرة اﻟﺘﻲ ْ وﺻﻠﺖ ﺑﻬﺎ إﱃ اﻟﻀﻔﺔ /اﻟﻠﻐﺔ اﻷﺧﺮى ﺑﻌﺪ اﻟﱰﺟﻤﺔ ،ﻟﻜﻨﻨﻲ أﺛﻖ ﰲ ﻗﺪرة اﻟﱰﺟﻤﺔ ﻋﲆ إﻳﺼﺎل اﳌﻌﺎين ،وإن مل ﻳﻜﻦ ﺑﺎﻟﺪﻗﺔ اﻟﺘﻲ
Pd R @N Db+ @M @ )P b@@: N @R @ CN HN N FN bEN @ fL @ @m@S 0 N b N @+P NhFR N&*HN @xO @ O R -N H nT @ Op-N M ¡R @ @ : É ¡* M ~7N &bN +P ¢ N ~zNR -HN I¡@N @D*H Pv@@/R ¡N D* N PE xO @ @cO R -N H xT @ @ O JN ° ¢ ~z@R @JN N xO @£R =NN H @ ¤ @@ O ~9R N&* Pf@N+b@@c~|Db N @+ b.K É@@.N ¤@@Ex@N-H Pi*xR mD* N PE ¥Hw N AN xO @ S ~zON - ¤GH
ُﻛﺘﺒﺖ ﺑﻬﺎ ﰲ اﻟﻠﻐﺔ اﻷم ،وﻟﻜﻦ ﻫﺬه ﻫﻲ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﱰﺟﻤﺔ وﻫﻮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻀريﻫﺎ ،ﻓﻘﺪ ﻗﺮأﻧﺎ أﻋامﻻً ﻛﺜرية ﻷدﺑﺎء ﻣﻦ ﻟﻐﺎت أﺧﺮى واﺳﺘﻄﺎﻋﺖ أن ﺗﺼﻞ إﱃ ﻣﺸﺎﻋﺮﻧﺎ وﺗﺴﻜﻦ ﻗﻠﻮ َﺑﻨﺎ. أﻣﺎ ﺑﺸﺄن اﻟﱰﺟﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﺄﺗﻮﻗﻊّ أﻧﻬﺎ ﻣﻬﻤﺔ ﺻﻌﺒﺔ؛ ﻷن اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻐﺔ ذات ﻣﺠﺎز وﺗﺤﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﺒﻴﺎن وﺗﻘﻮم –ﻻ ﺳﻴام ﰲ اﻷدب -ﻋﲆ اﻟﺘﺨﻴﻴﻞ اﻟﻌﺎﱄ ،ﻓﺎﻟﺼﻮر اﻟﺒﻴﺎﻧﻴﺔ ﰲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮيب ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻬﻠﺔ وﻻ ﺑﺴﻴﻄﺔ ،وإمنﺎ ﻣﺮ ﱠﻛﺒﺔ وﻣﺤ ﱢﻠﻘﺔ ﰲ اﻟﺨﻴﺎل، ﻓﻀ ًﻼ ﻋﻦ ﺻﻌﻮﺑﺔ إﻳﺼﺎل اﻹﻳﺤﺎء اﻟﺬي ﺗﺮﻣﻲ إﻟﻴﻪ. أﻧﺖ ﻣﻨﺤﺎزة إﱃ ﺷﻜﻞ ﻣﻌني ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة؟ ﻫﻞ ِ ﻣﺎ ﻣﻮﻗﻔﻚ ﻣﻦ ﻗﺼﻴﺪة اﻟﻨرث ،وﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻨﺒﻄﻲ أﻳﻀ ًﺎ؟ ■ أﻛﺘﺐ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﻌﻤﻮدﻳﺔ وﻗﺼﻴﺪة اﻟﺘﻔﻌﻴﻠﺔ ،ﻟﺬا ﻻ أﺟﺪين ﻣﻨﺤﺎزة إﱃ أيّ ﻧﻮع. أﻣــﺎ ﻗﺼﻴﺪة اﻟﻨرث ﻓــﺈين أﻗﺮؤﻫﺎ وأﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻘﺮاءﺗﻬﺎ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻻ أﻛﺘﺒﻬﺎ وﻻ أﻋﺘﻘﺪ أﻧﻨﻲ ﺳﺄﻓﻌﻞ! ﻷﻧﻨﻲ أﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﳌﻮﺳﻴﻘﻲ ﰲ اﻟﺸﻌﺮ ﻛﺜرياً وﻻ أﻛﺘﻔﻲ ﺑﺎﳌﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﰲ اﻟﻜﻠامت ﻧﻔﺴﻬﺎ ،وﻗﺪ ُ ﻗﺮأت ﻟﺸﻌﺮاء ﻛﺒﺎر ﰲ
ﻗﺼﻴﺪه اﻟﻨرث ﻟﻬﻢ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻣﻦ أﺟﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﻜﻮن، وﻟﻜﻨﻬﺎ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺒﴩﻳﺔ ﰲ اﻻﻧﺠﺬاب ﻟﻔﻌﻞِ ﳾ ٍء ﻣﻦ دون ﺳﻮاه. أﻣﺎ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻨﺒﻄﻲ أو اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻓﺈين ﻣﻦ ﻣﺘﺬوﻗﻴﻪ ،إذ إن أيب ﺷﺎﻋﺮ ﺷﻌﺒﻲ ،وﻟﺪﻳﻨﺎ ﰲ ﻋُ امن ﻛﺜري ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺸﻌﺒﻴني ذوي اﻟﺼﻴﺖ اﳌﺤﲇ ،ﻣﺜﻞ اﺑﻦ وزﻳــﺮ اﻟﻔﺎرﳼ واﳌﻄﻮع ،ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻻ أﻓﻬﻢ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ا ُﳌﻐﺮق ﻛﺜرياً ﰲ اﳌﺤﻠﻴﺔ واﻟ ِﻘﺪَم ،وإمنﺎ أﺣﺐ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻦ اﻟﻔﺼﺤﻰ ،وﰲ ﺑﻌﺾ ﺑﻠﺪان اﻟﺨﻠﻴﺞ مثﺔ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ وﻟﻬﺎ دﻫﺸﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻣﺜﻞ رواﺋﻊ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺪر ﻋﺒﺪ اﳌﺤﺴﻦ ،وﰲ ﻋُ امن ﺷﻌﺮاء ﻣﺪﻫﺸﻮن أﻳﻀﺎً ﻣﺜﻞ ﻣﺤﻔﻮظ اﻟﻔﺎرﳼ. ﺑﻌﺪ ﺷﻴﻮع ﻗﺼﻴﺪة اﻟﻨرث ّﺛﻢ اﺗﺠﺎ ِه اﻟﺸﻌﺮ ﻟﻴﺨﺘﻠﻂ ﻣﻊ اﻟﻨرث ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻜﻮن اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻣﺤﺾ ﺗﻬﻮميﺎت ﻟﻐﻮﻳﺔ ،ﻋﺎدت اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﻌﻤﻮدﻳﺔ إﱃ اﳌﺸﻬﺪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ وﺑــﺪأت ﺗﺴﺘﻌﻴﺪ ﻳﻌﱪ ﻫﺬا ﻋﻦ ﺣﻀﻮرﻫﺎ ﻋﲆ اﳌﻨﺎﺑﺮ .ﻫﻞ ّ ـﺾ ﳌﺎ ﺣﺪث ﻣﻦ ﻗﻄﻴﻌ ٍﺔ ﻣﻊ "دﻳــﻮان رﻓـ ٍ ً ّ اﻟﻌﺮب" ،أم إن ﻣﺎ ﺗﻢ إﻧﺘﺎﺟﻪ ﻣﺆﺧﺮا ﺗﺤﺖ أﺳامء وﺑﺄﺷﻜﺎل ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ مل ﻳﺮ ِو ﻇأم اﻟﻌﺮيبّ ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة ﻛام ّ ﺗﻠﻘﺎﻫﺎ ﻣﻦ أﺳﻼﻓﻪ؟ ■ أﻋﺘﻘﺪ أن ﻋﻮدة اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻔﺼﻴﺢ إﱃ اﻟﺸﻜﻞ ﻋﱪ ﻋﻦ اﻷﻣ َﺮﻳﻦ ﻣﻌﺎً ،وﻫام رﻓﺾ اﻟﻌﻤﻮدي ّ َ اﻟﻘﻄﻴﻌﺔ ﻣﻊ "دﻳﻮان اﻟﻌﺮب" وﻋﺪم ﻗﺪرة اﻷﺷﻜﺎل اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻋﲆ إرواء ﴍﻳﺤﺔ ﻣﻦ اﻟﺠامﻫري اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ متﺎزﺟﺖ ذاﺋﻘﺘﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﻌﻤﻮدﻳﺔ ومل ﺗﺴﺘﻄﻊ اﻟﻘﺒﻮل ﺑﺒﺪﻳﻞ ﻟﻬﺎ أو أﻧﻬﺎ متﻨﺤﻬﺎ اﻟﺮﺗﺒﺔ اﻷﻋﲆ ﰲ اﻟﺬاﺋﻘﺔ، واﻟﻌﺮ ﱡيب ﻣ ّﻴﺎل ﺑﻄﺒﻌﻪ إﱃ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﻌﻤﻮدﻳﺔ ذات اﻟﺸﻄﺮﻳﻦ واﻟﻘﺎﻓﻴﺔ اﻟﻮاﺣﺪة واﻟﺒﺤﺮ اﻟﻮاﺣﺪ ،وذﻟﻚ ﻷن اﳌﺨﺰون واﻟﱰاث اﻟﻘﺪﻳﻢ ﻣﻜﺘﻮب ﺑﻬﺎ ،إﺿﺎﻓﺔ إﱃ أﻧﻬﺎ اﺳﺘُﺨﺪﻣﺖ ﰲ اﻟﻨﻈﻢ اﻟﺬي اﻧﺘﴩ ﰲ ﻋﻠﻢ اﻟﻔﻘﻪ. ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻚ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ "ﺳــﺄزرع ﰲ اﻟﺮﻳﺢ ﻗﻤﺤﻲ" ) ،(2017ﻣﺎ اﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﺘﻲ
58
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
ﻟﻨﺒﺪأ ﺑﺎﳌﺮﺟﻌﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻨﺪﻳﻦ إﻟﻴﻬﺎ ﰲ ﺗﺠﺮﺑﺘﻚ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ.. ُ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﳌﺮﺟﻌﻴﺎت ﻫﻮ ﺣﺪﻳﺚٌ ■ ﻋﻦ ﺗﻜﻮﻳﻦ اﻹﻧﺴﺎن ﻣﻨﺬ ﻃﻔﻮﻟﺘﻪ؛ ﻷنّ اﳌﺮﺟﻌﻴﺔ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻣﻨﺬ اﻟﻮﻫﻠﺔ اﻷوﱃ ﻟﻺﻧﺴﺎن ،ﻓﺎﻟﺨﱪات اﳌﱰاﻛﻤﺔ ﻟﺪى اﻹﻧﺴﺎن ﻫﻲ اﻟﺮﺻﻴﺪ اﳌﺮﺟﻌﻲ ﺳﻮاء أﻛﺎﻧﺖ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻗـﺮاءات أم ﻣﺸﺎﻫﺪات أم اﺳﺘامع أم أيّ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﳌﻌﺮﻓﺔ و َﺗﻠ ّﻘﻴﻬﺎ .وأﻫﻢ اﳌﺮﺟﻌﻴﺎت اﻟﻘﺮاﺋﻴﺔ أوﻻً أﻧﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﺘﺬوﻗﻲ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺻﻮره اﻟﺒﻴﺎﻧﻴﺔ اﳌﻌﱪة وﻋﺒﺎراﺗﻪ اﻟﺪا ّﻟﺔ وﻃﺮﻳﻘﺘﻪ وأﻟﻔﺎﻇﻪ ّ ﰲ اﻟﺘﻌﺒري وﻓﺨﺎﻣﺘﻬﺎ وإﻳﻘﺎﻋﺎﺗﻪ اﻟﻌﺬﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺰﻳﺪه ﺳﻼﺳﺔ واﻧﺴﻴﺎﺑﺎ ،ﻓﻀ ًﻼ ﻋﻦ أﺳﻠﻮﺑﻪ اﻟﻘﺼﴢ اﻟﺠﺬاب ،ﻟﺬا أﺟﺪين ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎً ﻛﺜرياً اﻟﺴ َﻮر ﻣﺜﻞ ﻣﺎ أر ّﻛﺰ ﰲ ﻗﺮاءيت ﻋﲆ ﻋﺪد ﻣﻦ ﱡ َ ﺳﻮريت "ﻣﺮﻳﻢ" و"ﻳﻮﺳﻒ" اﻟﻠﺘني ُﻳﻠﻔﺘﻨﻲ ﻓﻴﻬام ﻗﺪر ُﺗﻬام اﻟﻜﺒرية ﻋﲆ إﻳﺼﺎل اﻹﺣﺴﺎس اﻟﺒﴩي ﰲ إﻳﺠﺎ ٍز وﺗﻜﺜﻴﻒ ﻣﺒﻬﺮ. ﻛام إن أﺣﺪ أﻫﻢ ﻣﺮﺟﻌﻴﺎيت ﻫُ ﻢ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﻜﺒﺎر ﰲ اﻷدب اﻟﻌﺮيب ﻣﻨﺬ ﻋﺼﻮر اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺣﺘﻰ اﻟﻌﺼﻮر اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ،ﻣــﺮوراً ﺑﺎﻟﻌﺼﻮر اﻟﺰاﻫﻴﺔ اﻷﻣﻮﻳﺔ واﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ واﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ وﻣﺎ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء اﻟﻘﺮﻧني اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﴩ واﻟﻌﴩﻳﻦ ،وأﺳﺘﻄﻴﻊ أن أذﻛﺮ ﺑﻌﺾ اﻷﺳامء اﳌﻬﻤﺔ ،ﻛﺎﻣﺮئ اﻟﻘﻴﺲ وﻟﺒﻴﺪ ﺑﻦ رﺑﻴﻌﺔ واﻟﺨﻨﺴﺎء وﻋﻤﺮ ﺑﻦ أيب رﺑﻴﻌﺔ واﳌﺘﻨﺒﻲ واﻟﺒﺤﱰي واﺑﻦ زﻳﺪون وأيب اﻟﻘﺎﺳﻢ اﻟﺸﺎيب وﻣﺤﻤﻮد دروﻳــﺶ وأﻣــﻞ دﻧﻘﻞ إﺿﺎﻓﺔ إﱃ أﺳامء ﻋﺎﴏﻧﺎ َ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﰲ ﻫﺬه اﻷﻳﺎم، ﻛﺎﻟﺠﻮاﻫﺮي وﻋﺒﺪ اﻟــﺮزاق ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ وﺷﻮﻗﻲ ﺑﺰﻳﻊ وﻋﺪﻧﺎن اﻟﺼﺎﻳﻎ وﺣﺴﻦ اﳌﻄﺮوﳾ وأﺣﻤﺪ ﺑﺨﻴﺖ وﺟﺎﺳﻢ اﻟﺼﺤﻴﺢ وﺷﻌﺮاء ﻛﺒﺎر ﻣﻦ اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻌﺮيب أﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺗﻌﺪاد أﺳامﺋﻬﻢ. ً وﻣﻦ ﻣﺮﺟﻌﻴﺎيت أﻳﻀﺎ ،ﻣﺎ ﻳﻌﱰﻳﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ َﺗ ْﻌ ُﱪين و َﺗ ْﻌ ُﱪ اﻟﺬﻳﻦ ﺣﻮﱄ؛ إذ إﻧﻬﺎ ﻣﺎدة دﺳﻤﺔ وﺻﺎدﻗﺔ ﻟﱰﺟﻤﺘﻬﺎ ﻋﱪ اﻟﻜﻠامت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﳌﻜﺜﻔﺔ.
ɳ ǓǘŽ ŋƃŞǕŌ ƅǜǙ ƉƪƖǕŌ ɳ ɳ ǣɵ ǂũōƫ ǻǔƫ ɐǗǕōƪǕŌ Ǘɼ ǥ ɵ ǣǘƓƈ DzƂōƫŒ ǻǕŒ ǻƪƓǶ ɷ dzǔǾɵ ƁŐǶ ƈǷƛǶ Ŧōǘǔlj ǽƳ ɳ ǓǘŵŐ ŻŞƚǾǕ ǻǂǾƓǷǙǶ ɰ Ƿǥ ōǘǙ dzşǶƅƫ ƉŬljŐǶ ƩǃŌǷǕŌ ǽƳ ǣǾǔƫ
ɰ ȍǶǹƒǙ ƑǾǕ ƉƫōƖǕŌ ɾ ɳ ǖǷǘǥ ȍǶ Ǣɴ ƃŽǶ ǣɵ ǘǥ Ǜƫ ōǘǝŒǶ ɐǗǥƃŽǶ ƉƖŞǕŌ ɳ ǖǷǘǥ Ǣƈƃƛ ǽƳ Ǔǘżǿ ōǤǔlj ŦōǜȃōLjǕŌ ɵ
ﰲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻚ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻷوﱃ "ﻣﺎ ّ ﺗﺒﻘﻰ ﺗﺴﻌني إﱃ إﻳﺼﺎل ﻣﻦ اﻟﻠﻮن" )َ ،(2014 رﺳﺎﻟﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎمل .ﻫﻞ ﺗﺮﻳﻦ أن اﻟﺸﻌﺮ ﻗﺎدر ﻋﲆ إﺣﺪاث اﻟﺘﻐﻴري ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﻴﻢ اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ واﻹﻋــﻼء ﻣﻦ اﻟﺠﻮﻫﺮ اﻹﻧــﺴــﺎين اﻟــﺬي ﺑــﺎت ﻳــﺮزح ﺗﺤﺖ ﻗﻴﻢ اﻻﺳﺘﻬﻼك وﺿﻐﻮط اﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻴﺊ اﻹﻧﺴﺎن وﺗﺠﻌﻠﻪ ﺻﻮﺗ ًﺎ ﻣﻜﺮر ًا ﺿﻤﻦ ّ اﻟﻘﻄﻴﻊ؟ ■ أﻋﺘﻘﺪ ﺟﺎزﻣ ًﺔ أن اﻟﺸﻌﺮ ﻣﻨﺬ اﻟﺒﺪء ﺣﻤﻞَ ﻋﲆ ﻋﺎﺗ ِﻘ ِﻪ ﻫَ ﱠﻢ اﻟﻌﺎﻟَﻢ ،وﺳﻌﻰ إﱃ إﻋﺎدة رﺳﻤﻪ ﰲ ﻛﻠامت وﺻﻮر ْ وأﺧ ِﻴﻠﺔ وﻣﻮﺳﻴﻘﻰ َ أﺟﻤﻞ وأﻛرث ﻋﺬوﺑ ًﺔ ﻣام ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﻟﻴﺼﺒﺢ اﻟﻮاﻗﻊ .ﻛام أﻋﺘﻘﺪُ ﱠأن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻟﻴﺲ ﻣﺴﺆوﻻً ﻋﻦ ﻫ ﱢﻤ ِﻪ وﺣ َﺪ ُه وﻻ ﻫﻤﻮم اﻟﺒﴩ وﺣﺪﻫﻢ، اﻟﻜﺎﺋﻨﺎت ﻛﻠﻬﺎ. وإمنﺎ ﻳﺤﻤﻞ ﰲ ﺻﺪره ﻫﻤﻮ َم ِ ُ ﺳﻌﻴﺖ ﰲ "ﻣﺎ ﺗﺒ ّﻘﻰ ﻣﻦ اﻟﻠﻮن" إﱃ ﻟﺬا ﻋﺘامت اﻗﺘﺒﺎس ﺿﻮء اﻟﻘﺼﻴﺪة واﻟﺴري ﺑ ِﻪ ﰲ ِ ِ اﻟﻨﻔﻮس واﻟﺰواﻳﺎ اﳌﻈﻠﻤﺔ ﻷﻗﻮل إن اﻟﺤﻴﺎة ﻫﻲ ﻋﺒﺎرة ﱠ ﻋام ﻳﺘﺒ ّﻘﻰ ﻣﻦ اﻟﴚء وﻟﻴﺲ
اﻟﴚء ﻧﻔﺴﻪ ،ﱠ وأن اﻟﻔﺮح واﻟﺤﺰن واﻟﺤﻴﺎة واﳌﻮت واﳌﺠﺪ واﻟﺨﻴﺎﻧﺔ واﻟﺤﺐ واﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ وﻛﻞ اﻟﻘﻮاﺋﻢ اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ واﻟﻼﻣﻨﺘﻬﻴﺔ ﻫﻲ ٌ أﻟﻮان ﻻ ﺑ ّﺪ ﻟﻬﺎ أن َ ﺗﺒﻬﺖ وﺗﺘﻼﳽ ّإﻻ أﺛﺮﻫﺎ، ْ ﻓﻠﻨﺠﻌﻞ ﻣﻦ آﺛﺎرﻧﺎ ﰲ اﻟﺤﻴﺎة ﺷﻴﺌﺎً ﻳﺴﺘﺤﻖ أن ﻳﺒﻘﻰ وﻳﺰرع ﺑﺴﺎﺗني اﻟﺴﻌﺎدة ﰲ ﺻﺤﺮاء اﻟﺤﻴﺎة ا ُﳌﺠ ِﺪﺑﺔ. ﺗﻌﱪﻳﻦ ﻋﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﴫاع ﺑني ّ اﻷﻋـــﺮاق واﻹﺛــﻨــﻴــﺎت واﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎت واﻟﻌﺼﺒﻴﺎت اﻟﴩﺳﺔ ﺑﻠﻐﺔ ﺟامﻟﻴﺔ وﺻﻮر إﻳﺤﺎﺋﻴﺔ متﺘﻠﺊ ﺑﺪﻓﻘﺎت ﻣﻦ اﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ،ﻛﻴﻒ ميﻜﻦ أن ﻳﻜﺘﺐ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻦ ﻓﺞ وﺑﻐﻴﺾ ﺑﻠﻐ ٍﺔ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﻟﻠﺠامل؟ ﻣﻮﺿﻮع ّ ّ ■ ﻛﺸﺎﻋﺮة ،ﻓﺈن أيّ ﻣﻮﺿﻮع ﺟﺎرح ﻟﻺﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻫﻮ ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ ،ﻓــامذا ﻫﻮ اﻟﺸﻌﺮ ْإن مل ﺻﺤﻴﺢ أن اﻟﴫاﻋﺎت ﻳﻜﻦ دوا ًء ﻟﻠﺠﺮاح؟! ٌ اﻟﻌﺮﻗﻴﺔ واﻹﺛﻨﻴﺔ واﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ وﻏريﻫﺎ ﻫﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻛﱪت ﻣﻊ اﻹﻧﺴﺎن ﻣﻨﺬ ﻟﺤﻈﺘﻪ اﻷوﱃ وﺳﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ اﻟﺪﻣﺎء ﺣﺘﻰ ﺑني اﻹﺧﻮة ﰲ أ ّول اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
57
ĮńĵŒ ŝŘ ɶ mƉŬǜǕŌ} DzƃǾƚǃ ŝŨLjũ ȍǶ ǻżƚƲǕŌ ǛǙ ŝǿƉǂǕŌ ǽŞƪƖǕŌ ƉƪƖǕŌ ŝżũ
ُ اﻟﻌﻤﺎﻧﻴﺔ ﺷﻤﻴﺴﺔ اﻟﻨﻌﻤﺎﻧﻲ: ɷ ƉƪƖǕŌ ōǙ ɴ źŌƉŴǔǕ ŋŌǶƂ ǛLjǿ ǗǕ ǚŒ ɰ
ﺣﻮار :ﺟﻌﻔﺮ اﻟﻌﻘﻴﻠﻲ
ﺗﺆﻛﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮة اﻟﻌُ امﻧﻴﺔ ﺷﻤﻴﺴﺔ اﻟﻨﻌامين أن وﺟﻮدﻫﺎ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﰲ ﻋﺎمل اﻟﺸﻌﺮ؛ ﺣﻴﺚ ﻫﻮ ﺗﻌﺒ ٌري ﻋﻦ اﻟﺤﻴﺎة وأﺛﺮﻫﺎ ،داﻋﻴ ًﺔ إﱃ أن ﻧﺠﻌﻞ ﻣﻦ آﺛﺎرﻧﺎ ﰲ اﻟﺤﻴﺎة "ﺷﻴﺌﺎً ﻳﺴﺘﺤﻖ أن ﻳﺒﻘﻰ وﻳﺰرع ﺑﺴﺎﺗني اﻟﺴﻌﺎدة ﰲ ﺻﺤﺮاء اﻟﺤﻴﺎة ا ُﳌﺠ ِﺪﺑﺔ". وﺗﺮى اﻟﺸﺎﻋﺮة اﻟﺘﻲ ُﺗﺮﺟﻤﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻬﺎ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻷوﱃ إﱃ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ،أن "ﺟﴪ اﻟﻌﺒﻮر إﱃ اﻵﺧﺮ"، اﻟﱰﺟﻤﺔ ﻫﻲ ُ وأﻧﻬﺎ "ﻣﻬﻤﺔ ﺻﻌﺒﺔ" ،ﻷن اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ذات ﻣﺠﺎز وﺗﺤﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﺒﻴﺎن وﺗﻘﻮم ﻋﲆ اﻟﺘﺨﻴﻴﻞ اﻟﻌﺎﱄ. وﰲ ﺳﻴﺎق ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻋﻦ "اﻟﻨﻘﺪ" ،ﺗﻘﻮل اﻟﻨﻌامين اﻟﺤﺎﺻﻠﺔ ﻋﲆ ﺟﻮاﺋﺰ أدﺑﻴﺔ ﻋﺪة ،أن اﻹﻧﺘﺎج اﻟﻨﻘﺪي ﰲ اﻟﻌﺎمل اﻟﻌﺮيب ﻻ ﻳﻮاﻛﺐ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ اﻹﺑﺪاﻋﻴﺔ، وأن اﻟﻨﻘﺎد ﻳﻬﺘ ّﻤﻮن ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻈﻬﺮون ﰲ اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺎت وﻣﺴﺎﺑﻘﺎﺗﻬﺎ ،وﰲ ﻫﺬا "ﺗﻐﻴﻴﺐ واﺿﺢ" ﻟﻌﺪد ﻛﺒري ﻣﻦ اﳌﺒﺪﻋني اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻬﻮﻳﻬﻢ ﻫﺬا اﻟﻈﻬﻮر. ﺗﺎﻟﻴﺎً ﺣﻮار ﻳﻠﻘﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻀﻮء ﻋﲆ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﻨﻌامين اﻟﺤﺎﺻﻠﺔ ﻋﲆ درﺟﺔ اﳌﺎﺟﺴﺘري ﰲ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ،وﻳﻌ ّﺮف ﺑﺂراﺋﻬﺎ ﺣﻮل ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ّ ﺑﻘﺼﻴﺪة اﻟﻨرث واﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ واﻟﺘﻠﻘﻲ:
56
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
ﻳﺎﺑﻮي Rh@@ R @ @c@ @D* v@@ @ ~@ z@ Jb@@E @@ £@ @ @ @D* x@@ @ @; ¥¡@@ @ +b@@ @ J ¤@@ Eb@@ @ E x@@ @~@ @ z@ @ J @@ @ Ev@@ @ D* ob@@ @ m@ @ @< b@@ @ @ @ @ F%*H h@@ @G b@@ £@ @D ·b@@ @ 0 @@£@ ~@ 9x@@J *R HP ¥¡@@ @+b@@ @J ¤@@ @EÉ@@ @C @@ @ ~@@N @ z@ @ @ ¢@@ @ @ @~@ @ @ @ 94&*b@@ @ @ @E Ñ*H h@@ @ @<3&* @@ ~@ @ 6*4 *v@@ @ @AP ¤@@ @ @ /b@@J h@@ @ C *H ¤@@Eb@@; d@@ @ @ @ @ @ D* ¡@@ @ D @@ F¡@@ £@ @< ¥HxR @ @ @ @ @ @ @+&* h@@ @ F*HP @@ @ @ D* Í@@ @D 2Ä@RN @ @ @ @ D* q@@ @ D @Q @ @z@ @ 0*H ¤@@Eb@@ @ 0 @@ @E @@ @ @ @ E&°* @@ Jv@@ @ @B h@@ R @ @ @ @~@ @7&* h@@ @ R @ @ +P b@@ @E Í@@ @ @D ¤@@ @g@ @ @ @ E2 @@ @ Q @ @ @< h@@ @ @ @ @ @ J4*2 ¤@@ Eb@@ : Å@R @ @ @ @ @ D* @@ @ E ¤@@ @ @£@ @< x@@ @p@ @ + *w@@ @ @ G h@@ @~@7 v@@ N @ @+b@@ E b@@ @ @F* @@ z@ @+ ¤@@ @ £@ @ ~@ 6 @@ @ £@ ~@ 7 ¤@@ @ Eb@@ @ E&* @@ }@ @c@ @ @ @J ¤@Q @ @ @ @0 x@@ @ :b@@ @ 1 b@@ @~@ @ {@ @ < h@@ @ @FR 5P b@@ @ @E Ñ*H @@ @z@ @ + ¥4¡@@ @ @ @ @ @ E&* h@@ @ @ @ @ @ FN *5H Q N N&*b@@ @ @ @ @E ¤@@ @ @£@ @~@ @9 Í@@ @ D¡@@ @ 0 ¤@@ Eb@@ @ @A @@ @ @ @ @ h@@ @ C b@@ @ E @@ £@ @C ¤@@ @ @ Q @ @~@ @6H ¥¡@@ @ @ @ @+&* @@ gP @ @ @ @+ ¤@@ @ Eb@@ @ ~@ @ 6&°* ¤@Q @ @ @ @ @< h@@ @Bb@@ @~@ @ 9 b@@ @ @ @ @F&* ¡@@ @ @£@ @ @ D* h@@ @ @~@ @z@ @0*HN h@@ @ @ £@ @ @ @AQ HH ·b@@ @ @ @ Db@@ @J h@@ @£@ @ Q @ @ C ¤@@Eb@@ @ < @@ @ E b@@ @ @ @AHP @@ @ D x@@ @ s@ @ F&* Í@@ @ @ @²*H h@@ R @ ~@ 8 @@ @ -Ì P @ @ @ ± ¤@@ @ Q @ @ @ @ D x@@ @~@@P @z@ @ @ @ F&* ¡@@ @ @D ¤@@ @ E*2 h@@ @ B¡@@ @ D* @@ @ E ¥x@@ @ @ @ ; ¡@@ @ @ DH ¢@@ g@ @0 h@@ @ @ @ E2&* %°* N ¥¡@@ @ +b@@ @ J ¤@@ @ g@ @ ~@ 7 ¡@@ @ @ DH ¤@@Eb@@£@ G x@@ @ @ 1%° @@ @+R x@@ @~@ @ 7*H Ä@@ ~@ @8 ¥x@@ @ @ 1 h@@ @+ @@ D ib@@ @ / *Hx@@ ~@Q @ {@ @+ @@ E b@@ @ F&* ¥w@@ G ¤@@ Eb@@ j@ @D ¥¡@@ @ @ @ @J x@@ @ @ @ @ @ D* 4b@@ @ ~@ @ @8 Í@@ @ @ @ @ D(*
55
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ﺑﺘﻮل آل ﻋﻠﻲ @dohoor
ĘıĘŕ
ﻓﻴﺼﻞ اﻟﻌﻄﺎوي @f_al36awi
اﻟﺒﺎﻗﻴﺎت ¡@@ @ C* ° H* ¡@@ @ @ @C* &*v@@ @ c@ @ @E ¢@@ @ @< ¤@@ ~@ @{@ @E* ib@@ @ @ ±* @@ @ @ + ¤@@ ~@ @{@ @ ¥Ì@@ @ @ = * ¡@@ @ @ J ¡@@ @ @ @ @ @ @J ° b@@ @ @ E 4b@@ @ @ @ @~@ @ @{@ @ @D* *¡@@ @ @ Db@@ @ @ B ° ib@@ g@ @~@ @7 @@ @ @ E ¥2*H @@ @ @ @ @+ Í@@ @ @Âb@@ @ @ @ @ @ D* ¡@@ @ @ ~@ |@ J b@@ ~@ @ {@ @ < @@ g@ @ @ @B b@@ @ E h@@ @ @ B b@@ @ E ib@@JHb@@ @ D* °*H @@ JHb@@ @ @D* ¢@@ ~@ 94 d@@~@ z@ C*H ¡@@ @ @ @ @D* @@ @ @E @ R @ @ A x@@ @ @~@ @{@ @D* ¡@@ @ ~@ @ @7* °H i*w@@ @ + @@ @:¡@@ @+x@@ @E i*3 @@ @A¡@@ @~@ @ 7* x@@ @ @~@ @{@ @D* ¡@@ @m@ @ ´* ib@@ @Eb@@ @ @ @ E @@ @ @< @@ @Eb@@ @ @ @ E @@ @ @ @ A4* ,b@@ @ @ @ @ @ D* @@ @£@ @ Fb@@ @ @ @ E @@ @ @ E 4HQ 2* °H ¡@@ @ @- b@@ @ @E @@ @<b@@ @ @ @ @ @ D*H @@ @<b@@ @ @ @ B ¥v@@ @ @ @ @< ib@@ @Jx@@ @ @ @ ´* v@@ @ @ @ < ¡@@ @ @ @ @- @@ @6¡@@ @ @ @ @ @ D* ¡@@ @ @D H'¡@ @ @~@ @ @7 @@ Db@@ s@ @ @ @D ¡@@ @ @ @ s@ @ ´* f@@ @ @ @ @1 ¯ ib@@ @ ~@ |@ Db@@AH @@ £@ /¡@@ Db@@ A x@@ @ @- @@ 6b@@ @ @D*H ¡@@ D q@@c@ ~@ |@ D* r¡@@ @~@ @ 9H @@ @E Áb@@ @ @< Ñ* ib@@c@ . H y@@ @ @ < @@ @ @Jb@@ @ @D* b@@ @ c@ @ @±* @@ @ @ @EH R ¡@@ @ @ @ ´* d@@ @ @ @J4 ¤@@ @ @ @ @ @ +*4 v@@ @ @B °H @@ @ @E'¡@ @ @ E ,b@@ £@ @ ²b@@ A x@@ @ @ @ E i¡@@ @ @ @ @ ´* (b@ @ @ @ @ @+ ¥42* H ¡@@ @ + H *¡@@ @ @ @ E* H 4b@@ @ @ @ <* ib@@ £@ @Fb@@ @ @D* ib@@ @ ²b@@ ~@ |@ D* ib@@ £@ @ Bb@@ c@ @ D* ib@@ @£@ @ Bb@@ @c@ @ D*H
2018 أﻏﺴﻄﺲ/ ﻳﻮﻟﻴﻮ، 69 اﻟﻌﺪد
54
ﺷﻌﺮاً وأﻗﻮال اﻷدﺑﺎء ﻋﻦ اﻟﺸﻌﺮ ﻧرثاً ﻣﻊ ﺑﻌﺾ اﻟﻠﻄﺎﺋﻒ واﻟﻔﺮاﺋﺪ واﻟﻨﻜﺖ. وﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ اﻟﺸﻌﺮ ﰲ ﻃﻠﻴﻌﺔ اﳌﻬﻢ أن اﻟﻠﻪ أﻧﺰل ﺳﻮرة ﻛﺎﻣﻠﺔ ﰲ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺗﺤﻤﻞ اﺳﻢ اﻟﺸﻌﺮاء ،رﻏﻢ أن ﺗﻔﺴري ﻣﺎﻟﻚ اﳌﺮوي أوردﻫﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺳﻮرة اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ. وﺟــﺎء ذﻛــﺮ اﻟﺸﻌﺮ ﰲ آﻳﺎﺗﻬﺎ اﻷﺧــرية، وﻋــﻦ ﻗــﻮﻟــﻪ ﺗﻌﺎﱃ "واﻟــﺸــﻌ ـﺮاء ﻳﺘﺒﻌﻬﻢ اﻟــﻐــﺎوون " 224ﻗــﺎل اﺑﻦ ﻋﺒﺎس :ﻳﻌﻨﻲ: اﻟﻜﻔﺎر ،ﻳﺘﺒﻌﻬﻢ ُﺿ ّﻼل اﻹﻧﺲ واﻟﺠﻦ. وﻗــﺎل ﻋﻜﺮﻣﺔ :ﻛﺎن اﻟﺸﺎﻋﺮان ﻳﺘﻬﺎﺟﻴﺎن، ﻓﻴﻨﺘﴫ ﻟﻬﺬا ﻓﺌﺎم ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ،وﻟﻬﺬا ﻓﺌﺎم ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ،ﻓﺄﻧﺰل اﻟﻠﻪ" :واﻟﺸﻌﺮاء ﻳﺘّﺒﻌﻬﻢ اﻟﻐﺎوون". وﻗﺎل اﻹﻣﺎم أﺣﻤﺪ ﻋﻦ أيب ﺳﻌﻴﺪ :ﺑﻴﻨام ﻧﺤﻦ ﻧﺴري ﻣﻊ رﺳﻮل اﻟﻠﻪ -ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﺑﺎﻟﻌﺮج ،إذ ﻋﺮض ﺷﺎﻋﺮ ﻳﻨﺸﺪ ،ﻓﻘﺎل اﻟﻨﺒﻲ ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ » :-ﺧﺬوا اﻟﺸﻴﻄﺎن أو أﻣﺴﻜﻮا اﻟﺸﻴﻄﺎن -ﻷن ميﺘﻠﺊ ﺟﻮفأﺣﺪﻛﻢ ﻗﻴﺤﺎً ﺧري ﻟﻪ ﻣﻦ أن ميﺘﻠﺊ ﺷﻌﺮاً«. أﻣﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ" :أَﻟَ ْﻢ َﺗ َﺮ أَ ﱠﻧﻬ ُْﻢ ِﰲ ُﻛ ﱢﻞ َوا ٍد َﻳ ِﻬ ُﻴﻤ َ ﻮن"225 ﻗﺎل اﺑﻦ ﻋﺒﺎس :ﰲ ﻛﻞ ﻟﻐﻮ ﻳﺨﻮﺿﻮن وﰲ ﻛﻞ ﻓﻦ ﻣﻦ اﻟﻜﻼم .وﻛﺬا ﻗﺎل ﻣﺠﺎﻫﺪ وﻏريه. وﻗﺎل اﻟﺤﺴﻦ اﻟﺒﴫي :ﻗﺪ -واﻟﻠﻪ -رأﻳﻨﺎ أودﻳﺘﻬﻢ اﻟﺘﻲ ﻳﻬﻴﻤﻮن ﻓﻴﻬﺎ ،ﻣﺮة ﰲ ﺷﺘﻤﺔ ﻓﻼن ،وﻣﺮة ﰲ ﻣﺪﺣﺔ ﻓﻼن. ً وﻗﺎل ﻗﺘﺎدة :اﻟﺸﺎﻋﺮ ميﺪح ﻗﻮﻣﺎ ﺑﺒﺎﻃﻞ ،وﻳﺬم ﻗﻮﻣﺎً ﺑﺒﺎﻃﻞ! وﻗــﻮﻟــﻪ ﺗــﻌــﺎﱃ" :وأﻧــﻬــﻢ ﻳــﻘــﻮﻟــﻮن ﻣــﺎ ﻻ ﻳﻔﻌﻠﻮن" ،226ﻗﺎل اﺑﻦ ﻋﺒﺎس :ﻛﺎن رﺟﻼن ﻋﲆ ﻋﻬﺪ رﺳﻮل اﻟﻠﻪ ،أﺣﺪﻫام ﻣﻦ اﻷﻧﺼﺎر، واﻵﺧــﺮ ﻣﻦ ﻗﻮم آﺧﺮﻳﻦ ،وإﻧﻬام ﺗﻬﺎﺟﻴﺎ، ﻓﻜﺎن ﻣﻊ ﻛﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﻬام ﻏﻮاة ﻣﻦ ﻗﻮﻣﻪ - وﻫﻢ اﻟﺴﻔﻬﺎء -ﻓﻘﺎل اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :واﻟﺸﻌﺮاء ﻳﺘّﺒﻌﻬﻢ اﻟﻐﺎوون أمل ﺗﺮ أﻧﻬﻢ ﰲ ﻛﻞ واد ﻳﻬﻴﻤﻮن وأﻧﻬﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮن ﻣﺎ ﻻ ﻳﻔﻌﻠﻮن(. وﻗﺎل ﻋﲇ ﺑﻦ أيب ﻃﻠﺤﺔ ،ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس :أﻛرث
ﻗﻮﻟﻬﻢ ﻳﻜﺬﺑﻮن ﻓﻴﻪ. وﻫﺬا اﻟﺬي ﻗﺎﻟﻪ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس ،رﴈ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﻫﻮ اﻟﻮاﻗﻊ ﰲ ﻧﻔﺲ اﻷﻣــﺮ ،ﻓﺈن اﻟﺸﻌﺮاء ﻳﺘﺒﺠﺤﻮن ﺑﺄﻗﻮال وأﻓﻌﺎل مل ﺗﺼﺪر ﻣﻨﻬﻢ وﻻﻋﻨﻬﻢ ،ﻓﻴﺘﻜرثون مبﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ،وﻟﻬﺬا اﺧﺘﻠﻒ اﻟﻌﻠامء ،ﻓﻴام إذا اﻋﱰف اﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ ﺷﻌﺮه مبﺎ ﻳﻮﺟﺐ ﺣﺪاً :ﻫﻞ ﻳﻘﺎم ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻬﺬا اﻻﻋﱰاف أم ﻻ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮن ﻣﺎ ﻻ ﻳﻔﻌﻠﻮن؟ ﻋﲆ ﻗﻮﻟني. وﻗﺪ ذﻛﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ إﺳﺤﺎق ،وﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﰲ اﻟﻄﺒﻘﺎت ،واﻟﺰﺑري ﺑﻦ ﺑﻜﺎر ﰲ ﻛﺘﺎب اﻟﻔﻜﺎﻫﺔ :أن أﻣري اﳌﺆﻣﻨني ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎب، رﴈ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ،اﺳﺘﻌﻤﻞ اﻟﻨﻌامن ﺑﻦ ﻋﺪي ﺑﻦ ﻧﻀﻠﺔ ﻋﲆ " ﻣﻴﺴﺎن" -ﻣﻦ أرض اﻟﺒﴫة وﻛﺎن ﻳﻘﻮل اﻟﺸﻌﺮ ﻓﻘﺎل:أﻻ ﻫﻞ أىت اﻟﺤﺴﻨﺎء أن ﺣﻠﻴﻠﻬﺎ مبﻴﺴﺎن ،ﻳﺴﻘﻰ ﰲ زﺟﺎج وﺣﻨﺘﻢ إذا ﺷﺌﺖ ﻏﻨﺘﻨﻲ دﻫﺎﻗني ﻗﺮﻳﺔ ورﻗﺎﺻﺔ ﺗﺠﺬو ﻋﲆ ﻛﻞ ﻣﻨﺴﻢ ﻓﺈن ﻛﻨﺖ ﻧﺪﻣﺎين ﻓﺒﺎﻷﻛﱪ اﺳﻘﻨﻲ وﻻ ﺗﺴﻘﻨﻲ ﺑﺎﻷﺻﻐﺮ اﳌﺘﺜﻠﻢ ﻟﻌﻞ أﻣري اﳌﺆﻣﻨني ﻳﺴﻮءه ﺗﻨﺎدﻣﻨﺎ ﺑﺎﻟﺠﻮﺳﻖ اﳌﺘﻬﺪم ﻓﻠام ﺑﻠﻎ ذﻟﻚ أﻣري اﳌﺆﻣﻨني ﻗﺎل :أي واﻟﻠﻪ، إﻧﻪ ﻟﻴﺴﻮءين ذﻟﻚ ،وﻣﻦ ﻟﻘﻴﻪ ﻓﻠﻴﺨﱪه أين ﻗﺪ ﻋﺰﻟﺘﻪ ،وﻛﺘﺐ إﻟﻴﻪ :ﺑﺴﻢ اﻟﻠﻪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﻴﻢ) ،ﺣــﻢ* ﺗﻨﺰﻳﻞ اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻦ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻠﻴﻢ ﻏﺎﻓﺮ اﻟﺬﻧﺐ وﻗﺎﺑﻞ اﻟﺘﻮب ﺷﺪﻳﺪ اﻟﻌﻘﺎب ذي اﻟﻄﻮل ﻻ إﻟﻪ إﻻ ﻫﻮ إﻟﻴﻪ اﳌﺼري(ﻏﺎﻓﺮ3 – 1 : أﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﻘﺪ ﺑﻠﻐﻨﻲ ﻗﻮﻟﻚ: ﻟﻌﻞ أﻣري اﳌﺆﻣﻨني ﻳﺴﻮءه ﺗﻨﺎدﻣﻨﺎ ﺑﺎﻟﺠﻮﺳﻖ اﳌﺘﻬﺪم إﻧﻪ ﻟﻴﺴﻮءين وﻗﺪ ﻋﺰﻟﺘﻚ .ﻓﻠام ﻗﺪم ﻋﲆ ﻋﻤﺮ ﺑ ّﻜﺘﻪ ﺑﻬﺬا اﻟﺸﻌﺮ ،ﻓﻘﺎل :واﻟﻠﻪ -ﻳﺎ أﻣري اﳌﺆﻣﻨني -ﻣﺎ ﴍﺑﺘﻬﺎ ﻗﻂ ،وﻣﺎ ذاك اﻟﺸﻌﺮ إﻻ ﳾء ﻃﻔﺢ ﻋﲆ ﻟﺴﺎين .ﻓﻘﺎل ﻋﻤﺮ :أﻇﻦ ذﻟﻚ،
وﻟﻜﻦ واﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﻌﻤﻞ ﱄ ﻋﲆ ﻋﻤﻞ أﺑﺪاً ،وﻗﺪ ﻗﻠﺖ ﻣﺎ ﻗﻠﺖ. ﻓﻠﻢ ﻳﺬﻛﺮ أﻧﻪ ﺣ ّﺪه ﻋﲆ اﻟﴩاب ،وﻗﺪ ﺿﻤﻨﻪ ﺷﻌﺮه; ﻷﻧﻬﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮن ﻣﺎ ﻻ ﻳﻔﻌﻠﻮن ،وﻟﻜﻨﻪ ذﻣﻪ ﻋﻤﺮ ،رﴈ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ،وﻻﻣﻪ ﻋﲆ ذﻟﻚ وﻋﺰﻟﻪ ﺑﻪ .وﻟﻬﺬا ﺟﺎء ﰲ اﻟﺤﺪﻳﺚ :ﻷن ميﺘﻠﺊ ﺟﻮف أﺣﺪﻛﻢ ﻗﻴﺤﺎً ،ﻳﺮﻳﻪ ﺧري ﻟﻪ ﻣﻦ أن ميﺘﻠﺊ ﺷﻌﺮاً .ﺻﺤﻴﺢ أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎري 6155 وﻣﺴﻠﻢ .2257 واﳌﺮاد ﻣﻦ ﻫﺬا :أن اﻟﺮﺳﻮل -ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ -اﻟﺬي أﻧﺰل ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻘﺮآن ﻟﻴﺲ ﺑﻜﺎﻫﻦ وﻻ ﺑﺸﺎﻋﺮ ،ﻷن ﺣﺎﻟﻪ ﻣﻨﺎف ﻟﺤﺎﻟﻬﻢ ﻣﻦ وﺟﻮه ﻇﺎﻫﺮة ،ﻛام ﻗﺎل ﺗﻌﺎﱃ) :وﻣﺎ ﻋﻠﻤﻨﺎه اﻟﺸﻌﺮ وﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻪ إن ﻫﻮ إﻻ ذﻛﺮ وﻗﺮآن ﻣﺒني ( ]ﻳﺲ [ 69 :وﻗﺎل ﺗﻌﺎﱃ ) :إﻧﻪ ﻟﻘﻮل رﺳﻮل ﻛﺮﻳﻢ * وﻣﺎ ﻫﻮ ﺑﻘﻮل ﺷﺎﻋﺮ ﻗﻠﻴ ًﻼ ﻣﺎ ﺗﺆﻣﻨﻮن* وﻻ ﺑﻘﻮل ﻛﺎﻫﻦ ﻗﻠﻴ ًﻼ ﻣﺎ ﺗﺬﻛﺮون* ﺗﻨﺰﻳﻞ ﻣﻦ رب اﻟﻌﺎﳌني ( ]اﻟﺤﺎﻗﺔ،[ 43 - 40 : وﻫﻜﺬا ﻗﺎل ﻫﺎﻫﻨﺎ :وإﻧﻪ ﻟﺘﻨﺰﻳﻞ رب اﻟﻌﺎﳌني. ﻧﺰل ﺑﻪ اﻟــﺮوح اﻷﻣني * ﻋﲆ ﻗﻠﺒﻚ ﻟﺘﻜﻮن ﻣﻦ اﳌﻨﺬرﻳﻦ * ﺑﻠﺴﺎن ﻋﺮيب ﻣﺒني( إﱃ أن ﻗﺎل) :وﻣﺎ ﺗﻨﺰﻟﺖ ﺑﻪ اﻟﺸﻴﺎﻃني * وﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻬﻢ وﻣﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮن * إﻧﻬﻢ ﻋﻦ اﻟﺴﻤﻊ ﳌﻌﺰوﻟﻮن ( إﱃ أن ﻗﺎل ) :ﻫﻞ أﻧﺒﺌﻜﻢ ﻋﲆ ﻣﻦ ﺗﻨﺰل اﻟﺸﻴﺎﻃني* ﺗﻨﺰل ﻋﲆ ﻛﻞ أﻓﺎك أﺛﻴﻢ* ﻳﻠﻘﻮن اﻟﺴﻤﻊ وأﻛرثﻫﻢ ﻛﺎذﺑﻮن*واﻟﺸﻌﺮاء ﻳﺘﺒﻌﻬﻢ اﻟﻐﺎوون* أمل ﺗﺮ أﻧﻬﻢ ﰲ ﻛﻞ واد ﻳﻬﻴﻤﻮن* وأﻧﻬﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮن ﻣﺎ ﻻ ﻳﻔﻌﻠﻮن* إﻻ اﻟﺬﻳﻦ آﻣﻨﻮا وﻋﻤﻠﻮا اﻟﺼﺎﻟﺤﺎت( :ﻗﺎل أﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ ﺳﺎمل اﻟ ـﱪاد -ﻣﻮﱃ متﻴﻢ اﻟــﺪاري: ﳌﺎ ﻧﺰﻟﺖ واﻟﺸﻌﺮاء ﻳﺘﺒﻌﻬﻢ اﻟﻐﺎوون ،ﺟﺎء ﺣﺴﺎن ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ،وﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ رواﺣــﺔ، وﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ إﱃ رﺳــﻮل اﻟﻠﻪ -ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ -وﻫﻢ ﻳﺒﻜﻮن ﻓﻘﺎﻟﻮا :ﻗﺪ ﻋﻠﻢ اﻟﻠﻪ ﺣني أﻧﺰل ﻫﺬه اﻵﻳﺔ أﻧﺎ ﺷﻌﺮاء. ﻓﺘﻼ اﻟﻨﺒﻲ -ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ » :-إﻻ اﻟﺬﻳﻦ آﻣﻨﻮا وﻋﻤﻠﻮا اﻟﺼﺎﻟﺤﺎت« ،ﻗﺎل :أﻧﺘﻢ، »وذﻛﺮوا اﻟﻠﻪ ﻛﺜرياً« ﻗﺎل :أﻧﺘﻢ »واﻧﺘﴫوا ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻇﻠﻤﻮا« ﻗﺎل :أﻧﺘﻢ. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
53
Ĭŕ
ɒƉƫōƖǕŌ ǻǔƫ ƃżǕŌ ǖōǂǿ Ǔǥ
اﻟﺸﻌﺮ
ﻓﻲ ﻣﻴﺰان اﻟﻌﻘﻞ اﻟﻌﺮﺑﻲ )(1
ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي
اﻟﺸﻌﺮ ﺣﻴﺎة ..وأﻓﻖ ﺷﺎﺳﻊ ..اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻪ ﻻﻳﻨﺘﻬﻲ واﻟﻌﺮب ﻣﻌﻠﻘﺔ أرواﺣﻬﻢ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ.. ﻳﺤﺒﻮن ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ ،وﻳــﻜــﺮﻫــﻮن ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ، وﻳﺤﺎرﺑﻮن ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ ..وﻳﺒﺘﻬﻠﻮن ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ. ﻗــﺎل ﻋﲇ ﺑﻦ أيب ﻃﺎﻟﺐ "اﻟﺸﻌﺮ ﻣﻴﺰان اﻟﻘﻮل" ..ورمبﺎ ﻗﺎل "ﻣﻴﺰان اﻟﻘﻮم".. اﻟﺸﻌﺮ ﻣﺠﺪ ،وﻣﺘﻌﺔ ،واﻟﺸﻌﺮ ﺗﺮوﻳﺢ واﻟﺒﺤﺚ ﰲ اﻟﺸﻌﺮ ﻃﺮﻳﻖ وﻋﺮ ..وﺑﺤﺮ ﻏﺰﻳﺮ ﻏﺮق ﺑﻪ ﺳﺒﺎﺣﻮن ﻣﺎﻫﺮون ﰲ اﻷدب وﻣﺜﲇ ﻳﻌﻮم ﻋﻨﺪ اﻟﺸﺎﻃﻰء..
52
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
ﻟﻜﻦ ﰲ اﻟﺸﺎﻃﺊ أﻳﻀﺎً ﻣﺘﻌﺔ ﻳﺘﻠﻤﺴﻬﺎ اﻟﺒﺴﻄﺎء ،اﻟﻬﻮاة اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﻋﻦ ﻓﺴﺤﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ وﻣﻨﻈﺮ ﻣﻮﺟﺰ ﻏري ﻣﺘﻜﻠﻒ ﻳﻮﻓﺮ ﻟﻬﻢ أﻧﺴﺎً ﻣﺜﻞ ﻓﺴﺤﺔ ﻓﻮق اﻟﺮﻣﻞ. ﻫﻨﺎ أﻗﺪم ﺑﺤﺜﺎً ﻃﻮﻳ ًﻼ ﻋﻦ اﻟﺸﻌﺮ أﺑﺪأ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻳﺠﺐ أن ﻳﺒﺘﺪئ اﻟﻜﻼم.. وﻗﺪ اﺻﻄﻔﻴﺖ ﻛﺘﺒﺎً ﻣﺤﺪدة ﻣﻦ ﺑني اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻜﺜرية ﺣﺘﻰ ﻻ أﺗﺸﻌﺐ ﰲ اﻷودﻳﺔ وأﺗﻮه ﰲ اﳌﺠﺎﻫﻴﻞ .وﻷرﻛﺰ ﰲ اﻟﻜﺮة اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﻓﻘﺪ ﻳﺄيت ﻣﻦ ﺑﻌﺪي ﻣﻦ ﻳﺒﻨﻲ ﻋﲆ ﻫﺬا اﻟﺠﻬﺪ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ أﻛرث ﺛﺮاء ..وﻳﻐﻄﻲ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﺘﻲ مل ميﺘﺪ إﻟﻴﻬﺎ ﻫﺬا اﻟﺠﻬﺪ.
وﻗــﺪ اﺑــﺘــﺪأت ﺑﺎﻟﻮﺣﻴني ﺣﻴﺚ ﺧﺼﺼﺖ ﻣﻔﺘﺘﺢ اﻟﺒﺤﺚ وﻓﺼﻠﻪ اﻷول ﻣﺎورد ﰲ اﻟﻘﺮآن ﻋﻦ اﻟﺸﻌﺮ وﻣﺎ واﻓﻖ اﻟﺘﻨﺰﻳﻞ أو راﻓﻘﻪ. ﺛﻢ ﻣﺎﺟﺎء ﻣﺮاﻓﻘﺎً ﻟﻠﺘﻔﺴري أو ﺷﺎﻫﺪاً ﻋﻠﻴﻪ أو ﺣﺎﴐاً ﰲ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻪ ﻟﺪى ﻛﺒﺎر ﻣﻔﴪﻳﻪ. ﺛﻢ ﻣﺎﺟﺎءت ﺑﻪ اﻷﺣﺎدﻳﺚ اﻟﴩﻳﻔﺔ ﻣﻦ ﻣﺪح اﻟﺸﻌﺮ وﻗﺪﺣﻪ ..وﻣﺎ أورده اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ اﻟﻜﺮام وﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎن. ﺛﻢ أﻗﻮال ﻣﻨﺜﻮرة ﻣﻦ ﺑﻌﺾ أﻣﻬﺎت اﻟﻜﺘﺐ وﻣﺎ اﺷﺘﻬﺮ ﻣﻦ ﺟﻴﺪﻫﺎ ﻣﺜﻞ ﻛﺘﺎب »اﻟﻌﻤﺪة« ﻟﻠﺒﻐﺪادي و»اﻟﺸﻌﺮ واﻟﺸﻌﺮاء« ﻻﺑﻦ ﻗﺘﻴﺒﺔ. أﺗﺒﻌﺖ ذﻟﻚ ﺑﺄﻗﻮال اﻟﺸﻌﺮاء ﻋﻦ اﻟﺸﻌﺮ
واﻟﻄﺎﺋﺮة واﻟﺴﻠﺔ واﻟﺘﻨﺲ مبﻌﺪل 4ﻣﻼﻋﺐ ﻟﻜﻞ ﻧﻮع ،ﻣﻠﻌﺒﺎن ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم اﻟﺸﺎﻃﺌﻴﺔ، وﻣﻠﻌﺒﺎن ﻟﻜﺮة اﻟﻄﺎﺋﺮة اﻟﺸﺎﻃﺌﻴﺔ ،وﺣﺪﻳﻘﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ. وﺗﻌﺘﱪ اﻟﺠﺰﻳﺮة وﺟﻬﺔ ﻣﻤﻴﺰة ﳌﺤﺒﻲ ﺷﺎﺣﻨﺎت اﻟﻄﻌﺎم ،إذ ﺗﻮﺟﺪ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺸﺎﺣﻨﺎت ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ،ﻓﺴﻮاء ﻛﻨﺖ ﺗﺤﺐ اﻟﻄﻌﺎم اﻟﻌﺮيب أو اﻹﻳﻄﺎﱄ أو اﳌﺄﻛﻮﻻت اﻟﴪﻳﻌﺔ ﻓﺴﺘﺠﺪ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ،ﻓام ﻋﻠﻴﻚ إﻻ أن ﺗﻘﻒ ﺑﺴﻴﺎرﺗﻚ إﱃ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺸﺎﺣﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻬﻮﻳﻚ وﺗﻄﻠﺐ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ. ﻛام زودت اﻟﺠﺰﻳﺮة ﺑﺤﺪﻳﻘﺔ ﻣﺠﻬﺰة ﺑﺄﻟﻌﺎب اﻷﻃﻔﺎل ﺗﻘﻊ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ اﻟﺸﺎﻃﺊ ﺣﻴﺚ ميﻜﻦ ﻟﻸﻫﻞ اﻻﺳﺘﻤﺘﺎع مبﺸﻬﺪ اﻟﻐﺮوب اﻟﺨﻼب ﺑﻴﻨام ﻳﻘﴤ أﻃﻔﺎﻟﻬﻢ وﻗﺘﺎً ﻣﻤﺘﻌﺎً. ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺟﺰﻳﺮة اﻟﺤﺪﻳﺮﻳﺎت ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺑﻴﺌﺔ ﺗﺮﻓﻴﻬﻴﺔ آﻣﻨﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺟﻬﺰت ﺿﻤﻦ أﻓﻀﻞ ﻣﻌﺎﻳري اﻟﺴﻼﻣﺔ واﻷﻣــﻦ ،وﻳﻼﺣﻆ اﻟﺰاﺋﺮ ﻟﻠﺠﺰﻳﺮة اﻟﺘﻮاﺟﺪ اﳌﻜﺜﻒ ﻟﺪورﻳﺎت ﴍﻃﺔ أﺑﻮﻇﺒﻲ، واﻟﺘﻲ ﺗﺤﺮص ﻣﺸﻜﻮرة ﻋﲆ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﺰوار إﱃ ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻤﺘﻊ مبﺮاﻓﻖ اﻟﺠﺰﻳﺮة ﻣﻦ دون اﻟﺘﻌﺮض ﻷي ﻣﺸﺎﻛﻞ أو أﴐار.
ﻣﻨﺬ اﻓﺘﺘﺎﺣﻬﺎ وإﱃ اﻟﻴﻮم واﻟﻌﻤﻞ اﻟﺪؤوب ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻟﻼﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ ﺗﺠﻬﻴﺰ اﻟﺠﺰﻳﺮة ﳌﺤﺒﻲ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ واﻟﱰﻓﻴﻪ ،ﻓﻔﻲ ﻛﻞ زﻳــﺎرة أﻟﺤﻆ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻐريات ﻋﺪة ،ﻫﺬا اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺷﺠﻊ أﻫﺎﱄ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻋﲆ اﻟﺘﻮﺟﻪ إﻟﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ درﺟﺎت اﻟﺤﺮارة اﳌﺮﺗﻔﻌﺔ ،وﻫﻨﺎ ﺗﺠﺪر اﻹﺷﺎرة إﱃ أن ﻣﻨﺎخ اﻟﺠﺰﻳﺮة ﻣﻌﺘﺪل أﻛرث ﻣﻦ ﻣﻨﺎخ اﳌﺪﻳﻨﺔ ،ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺗﻘﻊ ﻗﺒﺎﻟﺔ ﺑﺤﺮ ﻣﻔﺘﻮح ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻨﺎﺧﻬﺎ أﻛرث اﻋﺘﺪاﻻً. واﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أن ﺟﺰﻳﺮة اﻟﺤﺪﻳﺮﻳﺎت اﻟﺘﻲ متﺘﺪ ﺟﻨﻮب ﻏﺮب ﺟﺰﻳﺮة أﺑﻮﻇﺒﻲ ،ﻋﲆ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺗﻐﻄﻲ 3,000ﻫﻜﺘﺎر ﺗﻌﺪ إﺣﺪى اﻟﺠﺰر اﻟﻠﺼﻴﻘﺔ ﺑﺠﺰﻳﺮة أﺑﻮﻇﺒﻲ اﻷم ،واﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﰲ ﻣﺠﻤﻮﻋﻬﺎ أرﺑــﻊ ﺟﺰر ﻣﺤﻴﻄﺔ ﺑﺄﺑﻮﻇﺒﻲ وﻫﻲ) :ﺟﺰﻳﺮة اﻟﺤﺎﻟﺔ وأﺑﻮﻛﺸﻴﺸﺔ واﻟﻔﻄﻴﴘ( ،وﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﰲ اﳌﺎﴈ وﺟﻬﺔ ﻣﻔﻀﻠﺔ ﻟﺴﻜﺎن ﺟﺰﻳﺮة أﺑﻮﻇﺒﻲ وﺧﺼﻮﺻﺎً ﻋﲆ ﺻﻌﻴﺪ اﻟﺮﻋﻲ واﻟﺼﻴﺪ واﻹﻗﺎﻣﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻼل ﻓﺼﻞ اﻟﺸﺘﺎء ،ﻛﻮن اﻟﺤﺪﻳﺮﻳﺎت متﺘﻠﻚ ﺗﺮﺑﺔ رﻣﻠﻴﺔ وﻃﻴﻨﻴﺔ ،وﺗﻨﻤﻮ ﻓﻴﻬﺎ أﻧﻮاع ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ اﻷﻋﺸﺎب.
ﻛام ﺗﻀﻢ اﻟﺤﺪﻳﺮﻳﺎت ﻣﺨﺰوﻧﺎ ﺳﻤﻜﻴﺎً وﻓرياً ﰲ ﺷﺎﻃﺌﻴﻬﺎ اﻟﻐﺮيب واﻟﺠﻨﻮيب ،وﺧﺼﻮﺻﺎ أﺳامك اﻟﺒﺪح واﻟﺒﻴﺎح واﻟﺼﺎﰲ ،وﺗﺤﺘﻮي ﻣﻜﺎﻧﺎً واﺳﻌﺎً ﻟﺼﻴﺪ اﻟﺮوﺑﻴﺎن ﺣﻴﺚ ﺗﻮﻓﺮ اﻟﺠﺰﻳﺮة ﺑﻴﺌﺔ ﺧﺼﺒﺔ ﻟﻨﻤﻮ اﻟﺮوﺑﻴﺎن وﺗﻜﺎﺛﺮه. وﺗﺘﻤﺘﻊ ﺟﺰﻳﺮة اﻟﺤﺪﻳﺮﻳﺎت ﺑﺤامﻳﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺗﺸﻜﻠﻬﺎ وﻫــﻲ مبﻨﺄى ﻋﻦ اﻟﺘﻴﺎرات اﻟﻬﻮاﺋﻴﺔ اﳌﺒﺎﴍة ،اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ميﻨﺤﻬﺎ أﻣﻮاﺟﺎً ﻫﺎدﺋﺔ وﺧﻔﻴﻔﺔ وآﻣﻨﺔ ﻋﲆ ﻣﺪار اﻟﻌﺎم ،وﺗﻌﺸﺶ ﰲ اﻟﺠﺰﻳﺮة ﻃﻴﻮر ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ اﻷﻧﻮاع ﻣﺜﻞ "اﻟﻨﻮرس"" ،اﻟﻐﻮاي" و"اﻟﴫ" ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ أﻧﻬﺎ ﻣﻮﻃﻦ ﻟﻌﺪد ﻣﻦ اﻟﺰواﺣﻒ وﰲ ﻣﻘﺪﻣﻬﺎ اﻟﺴﻼﺣﻒ ﻧﻈﺮاً ﻟﺘﻮاﻓﺮ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﺤﻴﺎة واﻟﺘﻜﺎﺛﺮ ﻋﲆ ﺷﻮاﻃﺌﻬﺎ وﰲ ﻣﻴﺎﻫﻬﺎ. ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن ﺷﺎﻃﺊ ﺟﺰﻳﺮة اﻟﺤﺪﻳﺮﻳﺎت ﻣﺎ زال ﰲ اﳌﺮاﺣﻞ اﻷوﱃ ﻣﻦ اﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ،إﻻ أﻧﻪ ميﻜﻦ ﻟﻠﺰاﺋﺮ إدراك ﺣﺠﻢ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻜﺒري اﳌﺒﺬول ،وﻋﻠﻴﻪ ﺳﻴﺘﻮﻗﻊ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﳌﻔﺎﺟﺂت ﰲ اﻷﻳﺎم اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ،وﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﻜﻮن اﻟﺸﺎﻃﺊ اﻟﻮﺟﻬﺔ اﻟﱰﻓﻴﻬﻴﺔ اﻷﺑﺮز ﻟﺴﻜﺎن اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻣﻊ اﻧﺘﻬﺎء ﻓﱰة اﻟﺼﻴﻒ واﻋﺘﺪال اﳌﻨﺎخ. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
51
ĘŐŖŒ ĮľŃ
ōǤǝőş ŦōǿƉǿƃżǕŌ DzƉǿƋŵ ƋǾǘŨũ ūǾŽ ɐdzǜǙŔ dzǾǤǾƳƉũ dzȂǾş ƉǾǿōƪǙ ǓƞƳŐ ǛǘƟ ŦƋǤŵ ǛǙȏŌǶ dzǙȎƒǕŌ dzǾŨżŨǕŌ ǻǜŞǕŌ ǒōǘƫŐ ŦŐƃş ɐ2018 ƐƈōǙ ƉǤƗ ƱƚŨǜǙ ƨǶƉƖǘǕŌ ưƃǤŨƓŌ ūǾŽ Dzƃǿƃŵ dzǾǤǾƳƉũ dzǤŵǶ ƉǾƳǷũ ǽŞƧǷşŐ dzǜǿƃǙ ǚōLjƒǕ ƃǿƃƪǕŌ ǻǔƫ ǼǷŨżũ dzǾǤǾƳƉŨǕŌ ǁƳŌƉǘǕŌ ǛǙ dzǾƟōǿƉǕŌǶ
أن ﺗﺠﺘﺎز اﻟﺘﻘﺎﻃﻊ ﻣﻊ ﺷﺎرع اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮيب. ﻳﺸﻜﻞ ﻫﺬا اﻟﺠﴪ أﻳﻘﻮﻧﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺘﺼﻤﻴﻢ اﳌﻌامري اﳌﻤﻴﺰ ،واﻷﺿﻮاء اﻟﺨﻼﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻐري ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار ﰲ ﻣﺸﻬﺪ ﻳﺒﻘﻰ ﰲ اﻟﺒﺎل ﻃﻮﻳ ًﻼ. ﺗﻘﻊ ﺟﺰﻳﺮة اﻟﺤﺪﻳﺮﻳﺎت ﰲ اﻟﻄﺮف اﻵﺧﺮ ﻣﻦ اﻟﺠﴪ ،ﻓام أن ﺗﻬﺒﻂ اﻟﺠﴪ ﺣﺘﻰ ﻳﻮاﺟﻬﻚ دوار ﺻﻐري ،وﺑﻌﺪه ﺗﻘﻊ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﱰﻓﻴﻬﻴﺔ ﰲ اﻟﺠﺰﻳﺮة ،واﻟﺘﻲ ﻣﺜﻠام ذﻛﺮﻧﺎ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ. ǽƟōǿƈ Ʃşōƣ
ﻳﻐﻠﺐ ﻋﲆ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﺤﺪﻳﺮﻳﺎت اﻟﻄﺎﺑﻊ
50
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
اﻟﺮﻳﺎﴈ ،ﺣﻴﺚ أﻋﺪت ﻟﻌﺸﺎق اﻟﺴﺒﺎﺣﺔ واﳌــﴚ ورﻛـــﻮب اﻟــﺪرﺟــﺎت ،واﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺗﺒﺪأ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺠﴪ ،ﻓﻘﺪ ﺟﻬﺰ ﺟﴪ اﻟﺤﺪﻳﺮﻳﺎت مبﺴﺎرﻳﻦ أﺣﺪﻫام ﻟﻠﻤﺸﺎة واﻵﺧﺮ ﻟﻠﺪراﺟﺎت اﻟﻬﻮاﺋﻴﺔ ,وذﻟﻚ ﻟﻠﺮاﻏﺒني ﰲ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ اﻟﺠﺰﻳﺮة ﻣﺸﻴﺎً أو ﻫﺮوﻟﺔ أو ﺑﺎﺳﺘﻌامل دراﺟﺎﺗﻬﻢ اﻟﻬﻮاﺋﻴﺔ. ﺑﺪأت أﻋامل اﻟﺒﻨﻰ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺷﻬﺮ ﻣﺎرس ،2018ﺣﻴﺚ اﺳﺘﻬﺪف اﳌﴩوع ﺗﻮﻓري وﺟﻬﺔ ﺗﺮﻓﻴﻬﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﺴﻜﺎن ﻣﺪﻳﻨﺔ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﺗﺤﺘﻮي ﻋﲆ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﱰﻓﻴﻬﻴﺔ واﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ،وﺗﻠﺒﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻄﺎﻋﻢ وﻣﺒﺎنٍ ﺧﺪﻣﻴﺔ ﺗﺠﻌﻞ
ﻣﻦ ﺷﺎﻃﺊ ﺟﺰﻳﺮة اﻟﺤﺪﻳﺮﻳﺎت ﻋﲆ ﻣﺪار اﻟﻌﺎم ﺧﻴﺎراً ﺳﻴﺎﺣﻴﺎً وﺗﺮﻓﻴﻬﻴﺎً ﻣﻔﻀ ًﻼ ﺑﺄﺟﻮاﺋﻪ اﳌﺴﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﺳﺐ اﻟﺠﻤﻴﻊ ،وﻣﻼمئﺔ ﻟﻠﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺘﻲ ميﻜﻦ أن ﺗﺴﺘﻀﻴﻔﻬﺎ اﻹﻣﺎرة ﰲ ﺟﺰﻳﺮة اﻟﺤﺪﻳﺮﻳﺎت. وﻗﺪ ﺗﻀﻤﻦ ﻣﴩوع ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺷﺎﻃﺊ ﺟﺰﻳﺮة اﻟﺤﺪﻳﺮﻳﺎت ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﻋامل ﻣﻨﻬﺎ 800ﻣﻮﻗﻒ أﺳﻔﻠﺘﻲ ﻟﻠﺴﻴﺎرات ،و800 ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺆﻗﺖ إﺿﺎﰲ ،وﻣﻬﺒﻂ ﻫﻠﻴﻮﻛﺎﺑﱰ، وﻣﺒﺎن ﺧﺪﻣﻴﺔ ،وﻣﺤﻼت ﺗﺠﺎرﻳﺔ ،وﻣﻮاﻗﻒ وﻣﻄﺎﻋﻢ ﻣﺘﻨﻘﻠﺔ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﻣﺮﺗﺎدي اﻟﺠﺰﻳﺮة، وﻣﻀامر ﻟﻠﺪراﺟﺎت اﻟﻬﻮاﺋﻴﺔ وﻣﺴﺎر ﻟﻠﺠﺮي، وﺷﺎﻃﺊ اﻟﺤﺪﻳﺮﻳﺎت ،وﻣﻼﻋﺐ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم
ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺟﻨﺪي
دامئــﺎً ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﻦ رواد ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﻄني ﰲ أﺑﻮﻇﺒﻲ ،ﺣﻴﺚ اﺳﺘﻤﺘﻊ ﻣﻊ أﻃﻔﺎﱄ ﺑﺎﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﻋﲆ ﺷﺎﻃﺌﻬﺎ اﻟﺠﻤﻴﻞ ،وأﺣﻴﺎﻧﺎً أﻣــﺎرس ﺻﻴﺪ اﻟﺴﻤﻚ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﺟﴪ اﻟﺤﺪﻳﺮﻳﺎت اﻟﺸﻬري ،ﻫﺬا اﻟﺠﴪ اﻟﺬي أﺛﺎر اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺘﺴﺎؤﻻت ﻟﺪى ﺳﻜﺎن اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ وزوارﻫﺎ ،ﻓﺎﻟﻜﻞ ﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﻌﺮف ﻣﺎ اﻟﺬي ﻳﻘﻊ ﻋﲆ اﻟﻀﻔﺔ اﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ،وﻣﺎ اﳌﺸﺎرﻳﻊ اﻟﻀﺨﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﻨﻲ ﻣﻦ أﺟﻠﻬﺎ ﻫﺬا اﻟﺠﴪ، ﻣﺮت اﻷﻳﺎم واﻟﻨﺎس ﰲ اﻧﺘﻈﺎر اﻓﺘﺘﺎح اﻟﺠﴪ، وﻛﺄﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﺪرﻛني ﺑﺄن ﻫﻨﺎك اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﳌﻔﺎﺟﺂت ﻋﲆ اﻟﻄﺮف اﻵﺧﺮ. وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺟﺎء اﻟﻴﻮم اﳌﻨﺘﻈﺮ ﻓﻘﺪ أﻋﻠﻨﺖ داﺋﺮة اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ اﻟﻌﻤﺮاين واﻟﺒﻠﺪﻳﺎت – ﺑﻠﺪﻳﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻋﻦ اﻓﺘﺘﺎح ﺷﺎﻃﺊ ﺟﺰﻳﺮة اﻟﺤﺪﻳﺮﻳﺎت اﻟــﺬي ﻳﺘﻀﻤﻦ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﱰﻓﻴﻬﻴﺔ واﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻤﻜﻦ
زوار اﻟﺸﺎﻃﺊ ورواده ﻣﻦ ﻗﻀﺎء أوﻗﺎت ﻣﻤﺘﻌﺔ ﻣﻊ أﴎﻫﻢ وأﺻﺪﻗﺎﺋﻬﻢ. وﻣﺎ أن اﻧﺘﴩ اﻟﺨﱪ ﺣﺘﻰ ﺳﺎرع ﻣﺤﺒﻮ اﳌﺘﻌﺔ واﻟﱰﻓﻴﻪ واﻻﻛﺘﺸﺎف ﻟﻠﺘﻮﺟﻪ إﱃ اﻟﺠﺰﻳﺮة واﺧﺘﺒﺎر ﻣﺎ ﺗﺤﻮﻳﻪ ﻣﻦ ﻣﻘﻮﻣﺎت ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ، وﻫــﺬا ﻫــﻮ ﺣــﺎﱄ ،ﺣﻴﺚ رﻛﺒﺖ ﺳﻴﺎريت ﺑﺮﻓﻘﺔ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻻﻛﺘﺸﺎف اﳌﻌﺎمل اﻟﱰﻓﻴﻬﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻤﻬﺎ اﻟﺠﺰﻳﺮة واﻟﺘﻲ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﰲ ﻣﺮاﺣﻠﻬﺎ اﻷوﱃ ،ﺣﻴﺚ إن اﻟﻌﻤﻞ ﺟﺎر ﻋﲆ ﻗــﺪم وﺳــﺎق ﻟﺘﺠﻬﻴﺰ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﺨﺪﻣﻴﺔ واﻟﱰﻓﻴﻬﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺟﺰﻳﺮة اﻟﺤﺪﻳﺮﻳﺎت إﺣﺪى أﻫﻢ اﻟﻮﺟﻬﺎت اﻟﱰﻓﻴﻬﻴﺔ ﰲ أﺑﻮﻇﺒﻲ. ƩǃǷǘǕŌ
ﺟﴪ اﻟﺤﺪﻳﺮﻳﺎت ﻫﻮ اﻣــﺘــﺪاد ﻟﺸﺎرع اﻟﺴﻌﺎدة ﰲ أﺑﻮﻇﺒﻲ ،ﻓام ﻋﻠﻴﻚ ﺳﻮى ﺳﻠﻮك ﺷﺎرع اﻟﺴﻌﺎدة ﺑﺎﺗﺠﺎه ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﻄني ﻟﺘﺠﺪ ﺟﴪ اﻟﺤﺪﻳﺮﻳﺎت أﻣﺎﻣﻚ ﻣﺒﺎﴍة وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
49
ĘŐŖŒ ĮľŃ
ﺷﺎﻃﺊ ﺟﺰﻳﺮة اﻟﺤﺪﻳﺮﻳﺎت dzǘƛōƪǕŌ ǽƳ dzŬǿƃŽ dzǾǤǾƳƉũ dzǤŵǶ
48
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
ǖƃǃȏŌ ǽũŌƈōǙȑŌ ƉƫōƖǕŌ ƃƪǿ
dzşƉŴũ ƉǥōƧ Ǜş ǼƃŵōǘǕŌ ƉŞljȏŌǶ
ƃŴũ ǚŐ ŝƪƚǕŌ ǛǙ ǚȏ DzƂƉƲŨǙ dzǿƉƪƗ ɰ ɰ ōǾǔŨƪǙ ǢŌǷŨƒǙ ǽƳ ŌƉƫōƗ ƉƪƖǕŌ dzǘǃ
ɰ ōǾƟŌƉŨƳŌ ŜǷŞżǘǕŌ Ōƅǥ ǚǷLjǿ ƃǃ ɰ ŜƅŴǕ ȍȎǤŨƓŌ ȍŒ ŪŌƃŽȏŌ Ǣƅǥ ōǙǶ ŻȃōƚǜǕŌ Ǣƅǥ ǻǕŒ ǛǾǂǔŨǘǕŌ ǢōŞŨǝŌ
DzƈƂōƛ DzƃǾƚǂǕŌ ǚǷLjũ ǚŐ ǻǕǶȏŌ ǛǙ ŜǷǔǃ ŝƣōƀũ ǚŐǶ ƉƫōƖǕŌ Ǔǂƫ ǛǙ
ƩǘŨƒǘǕŌ ǚǷLjǿ ōǘǜǾŽǶ ɑǛǾƪǘŨƒǘǕŌ ƉƫōƖǕŌ ŜǷŞżǙ
ﺑﺎﻗﻲ اﻷﺑﻴﺎت ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮل اﳌﺤﺒﻮب إﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﻠﺒﻲ رﺟﺎء اﻟﺸﺎﻋﺮ أو ﻳﺮده ﻳﺎﺋﺴﺎً ﻓﺎﻷﻣﺮ ﺑﻴﺪ وﻻة أﻣﺮه ،وﻫﺬه ﺗﻠﻤﻴﺢ إﱃ اﻟﺸﺎﻋﺮ يك ﻳﴪع ﺑﻄﻠﺐ ﺧﻄﺒﺔ اﳌﺤﺒﻮب وﻋﺪم اﻟﺘﺄﺧﺮ ﰲ ذﻟﻚ. وإﻳﺮاد ﻫﺬا اﳌﻌﻨﻰ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق أﻳﻀﺎ ّ ﻳﺪل ﻋﲆ أن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﺤﺎول أن ﻳﺜﺒﺖ اﻟﺤﺎﻟﺔ وأن ﻳﻘﻮل ﻟﻠﻤﺤﺒﻮب إن ﻣﺒﺎدراﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﺸﺠﻴﻊ وﺑﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ؛ وإﻻ ﻓﺈن اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺤﻜﻴﻢ زاﻫﺪ ﻋﻦ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ اﳌﺤﺒﻮب ٍ أﺑﻴﺎت ﻃﻮﻳﻠﺔ ﰲ إﺳﺪاء ﻻ ميﻠﻚ إﻻ اﻟﺤﻜﻤﺔ ﺛﺮوة ،ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺴﻬﺐ ﰲ ٍ اﻟﻨﺼﺎﺋﺢ وﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺨﺺ اﳌﺤﺒﻮب ﺑﺼﻮرة ﻣﺒﺎﴍة وﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﺎم ﻳﺨﺺ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻨﺎس ،ﻟﺬا ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻫﺬا اﳌﺤﺒﻮب اﻓﱰاﺿﻴﺎً وﻣﺎ ﻫﺬه اﻷﺣﺪاث إﻻ اﺳﺘﻬﻼﻻً ﻟﺠﺬب اﻧﺘﺒﺎه اﳌﺘﻠﻘني إﱃ ﻫﺬه اﻟﻨﺼﺎﺋﺢ: b@@ @ @~@ @6*4 v@@ @ @m@ @J @@ @£@ @ C M ° @@ @ @£@ @ @ ³*H R @ @ @ @ Âx@@ @~@ @ |@ @ + @P @@ ~@ @z@ @ @ @~@ @z@ @´* b@@ @ @ @ @ @ @Eb@@ @ @ ±H b b@@ @ @ @ @D* @@ @ @ @ E @@ @ @ @BH I¡@@ @ @ @ @´b@@ @ + h@@ @£@ @ ~@ @ 94 <@ @ @ @ @@Q @ @ g@ @ ~@ @ z@ @ ´* @@ @ Jx@@ @ : ¤ @P @@ @ @ @ @~@ @ @6&°* v b@@ @ @D¡@@ @ @ R< b@@ @ @/x@@ @ @D* @@ @ @ @ 1 @M @ @ @£@ @g@ @~@ @z@ @E P @@ @ S @ @ @ @ E Md@@ @ @ @ @ @ @B rb@@ @ g@ @ @ @ @ @E b@@ @ @ @ @Fb@@ @ ~@ @ @z@ @ @DH b@@GÌ@@~@ z@ E 2b@@ @ @~@ @z@ @D* Ì@@ @= @@ @E @@ @ @~@ @z@ @D*H P @@ c@ @ @ @- H&* *x@@ @ ~@ @ @{@ @ @D* ¯ ¤@@ @ @1*x@@ @ @- xX @ @ @ @ E *4¡@@ @ @ @+R b@@ @ @/x@@ @ @D* Ì@@ @ = @@ @ E ¡@@ @~@ @ z@ @ @ @ D*H ·¡@@ @ D* ib@@ @G*x@@ @~@ @ 7 @@ @ E @@ -b@@ p@ @J b@@ @ E ¡@@ @ D @¡ @@ @ @Db@@ c@ @0 R @ @ @ @ @- É@@ @ @ @ D* @@ @ @ @ J24*¡@@ @ @ @ D*H U v@@ D* b@@ @ C v@@£@~@|@ @D* b@@ ~@ @ 8H*H ev@@ ±b@@ +
*( b@@ @ @ D* @@ @ @< h@@ @ @/ @@ £Q @ @ @ @» @@ g@ @/ P @@ @ @c@ @g@ @J @@ @ @ c@ @ @ @²* x@@ @ @ @ @ : b@@ @ m@ @ @A °*H I2x@@ @ D* @@ @C @@ @< b@@ ~@ @|@ @JR ° @@ 9x@@ @ @D*H P @@ / *3(* Í@@ c@ @Fb@@ ±* ¤@@ ~@ @9b@@ E @@£@ ~@ z@ Db@@C @@ @ @ Bb@@ F @@ @ @ @+ b@@ @ @ @ @ G5 b@@ @ @ @E ·*¡@@ @ @ @ @ @ J b@@ @ @ E¡@@ @ @ D ¤@@ @ 0 *3(* ¡@@ @ £@ @ @ @ @ @D* v@@ @ Gy@@ @ g@ @ @A °(*H
ﻓﺎﻟﺤﻜﻴﻢ اﻟﺸﺎﻋﺮ ،ﻣﺘﻴﻘﻦ أن ﻋﻘﻮل اﻟﺮﺟﺎل ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻔﻚ اﳌﻌﻀﻼت ﻣﻦ اﻷﻣﻮر ،واﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﳌﺜﲆ ﻹﻇﻬﺎر ﻗﻮة اﻟﻌﻘﻞ ﻫﻲ ﰲ اﻟﻘﻮل اﻟﺤﺴﻦ اﳌﺒﻨﻲ ﻋﲆ اﳌﻨﻄﻖ واﳌﺤﺒﺔ ﻷﻧﻪ "ﻣﻔﺘﺎح اﻟﻘﻠﺐ اﳌﻘﻔﻞ" ﺑﺘﻌﺒري اﻟﺸﺎﻋﺮ؛ ﻟﺬا ﻓﻤﻦ اﻷوﱃ أن ﺗﻜﻮن اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺻﺎدرة ﻣﻦ ﻋﻘﻞ اﻟﺸﺎﻋﺮ وأن ﺗﺨﺎﻃﺐ ﻗﻠﻮب اﳌﺴﺘﻤﻌني؛ وﺣﻴﻨام ﻳﻜﻮن اﳌﺴﺘﻤﻊ ﻣﺤﺒﻮب اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ أن ﺗﻜﻮن ﻫﻨﺎك إﺷﺎرات ﻛﺜرية إﱃ اﳌﻮﺿﻮع اﳌﻌﻠﻖ ﺑﻴﻨﻬام ﺑﺪءاً ﻣﻦ اﻹﺷﺎرة إﱃ أن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﲆ أﻫﻤﻴﺔ رﺟﻮع اﻟﻨﺴﺎء إﱃ رﺟﺎﻟﻬﻦ وﻟﻴﺲ إﱃ أوﻫﺎﻣﻬﻦ .ووﺻﻒ ذﻟﻚ مبﻦ ﻳﺮد اﻟﴪاب وﻳﺮﺟﻊ ﻇﺎﻣﺌﺎً وﻣﻦ ﻳﺮد إﱃ اﳌﻌﺎين اﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻓﺈﻧﻪ ﺳريﺗﻮي ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺗﺄﻛﻴﺪ .وأردف أن اﻟﻌﺮض ﻳﺠﺐ أن ﻳﺼﺎن وأن ﻳﻘﻄﻊ اﻟﻄﺮﻳﻖ أﻣﺎم ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺴﻮل ﻧﻔﺴﻪ اﻧﺘﻬﺎﻛﻪ ﻛام ﻳﻔﻌﻞ اﻟﺴﻴﻒ اﻟﺼﻘﻴﻞ ﺣني ّ ﻳﺘﺠﲆ ﰲ اﻟﻌﻴﻮن ﺣﻴﻨام ﻳﺘﻮﻻه وﻳﺼﻮﻧﻪ ﺻﺎﺣﺒﻪ ،ﺑﻴﻨام ﻻ ﻗﻴﻤﺔ ﺗﺒﻘﻰ ﻟﻪ ﺣﻴﻨام ﻳﺼﺪأ ﻣﻦ ﻋﺪم ﺻﻴﺎﻧﺘﻪ. وﻫﻮ ﺑﻬﺬه اﳌﻌﺎين ﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﻘﻮل ﺑﺄﻧﻪ ﺧري ﻣﻦ ﺳﻴﻌﺘﻨﻲ ﺑﺎﳌﺤﺒﻮب ﳌﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺣﻜﻤﺔ ودراﻳ ٍﺔ وﻗﺎدر ﻋﲆ ﺻﻮن اﳌﺤﺒﻮب واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻴﻪ.
ĘńĴ şʼn Įı
¤@@ @ @Jb@@ p@ @F 4b@@ @ £@ @ @ 1 @@ @ @ g@ @ @ @F*H ¤@@ @ @ @ -v@@ @A b@@ @ @ E P @@ @ Jb@@ @ @ @ @g@ @ @´* q@@ @ @Jb@@ @ @ @ @ @ g@ @ @ ´* q@@ @ @ Jb@@ @ @ g@ @ @ D* b@@ @ @ @ J
ﰲ ﻫﺬه اﻷﺑﻴﺎت ميﻬﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﳌﺠﺎل ﻟﻔﺘﺢ ﺣﻮار ﻣﻊ اﳌﺤﺒﻮب ،وﻓﻴﻬﺎ ﻳﺒني أﻧﻪ ﺿﺎق ﻋﻠﻴﻪ ﻃﻮل اﻻﻧﺘﻈﺎر ومل ﻳﻨﻞ ﻣﻄﻠﻮﺑﻪ ،وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻣﺒﺎدراً ﻟﻮﺻﻞ اﳌﺤﺒﻮب ،إﻻ ان اﳌﺤﺒﻮب ﻛﺎن راﻓﻀﺎً ﻟﺬﻟﻚ، ﺣني اﺳﺘﺸري ﰲ اﳌﻮﺿﻮع ،وﻫﺬا واﺿﺢ ﰲ ﻣﻌﻨﻰ ﺷﻄﺮ "ﻳﻮم اوﺗﻠﻴﺖ اﻟﺮأي ردت ﻣﻴﺎمثﻲ" ﻓﺠﺜﻢ اﻟﺤﺰن ﻋﲆ ﺻﺪر اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻟﻴﺰداد ﺧﻀﻮﻋﺎً ﻟﻠﻤﺤﺒﻮب ﻃﺎﻟﺒﺎً اﻟﺮأﻓﺔ ﻣﻨﻪ ﻛام أﺷﺎر ﰲ ﻣﻌﻨﻰ "رف يب ﻓﻼ ﻫﺬاك ﻛﻴﻒ اﳌﺒﺘﲇ" .وﻟﻴﺴﺘﻌﻄﻒ اﳌﺤﺒﻮب ،اﺗﺠﻪ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻣﺮة أﺧﺮى ﻟﻮﺻﻒ اﳌﺤﺒﻮب وﺟﻠﺐ اﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﰲ اﻟﺸﻄﺮ " ﻳﺎ اﻟﺘﺎﻳﺢ اﳌﺘامﻳﺢ اﳌﺘامﻳﻞِ " وﻫﻮ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻪ أﺳﻠﻮﺑﺎً ﺷﻌﺮﻳﺎً ﻓﺈﻧﻪ دﻟﻴﻞ ﻋﲆ وﺻﻮل ﻗﺼﺎﺋﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮ إﱃ اﳌﺤﺒﻮب وإﻻ ﳌﺎ ﺟﺎء اﻟﺸﻄﺮ ﻋﺎرﺿﺎً ﻫﻨﺎ ،إذ ﻛﺎن ﻣﻦ اﻷﻓﻀﻞ أن ﻳﻜﻮن ﺿﻤﻦ ﺳﻴﺎق ﻣﺤﻮر اﻟﻮﺻﻒ اﻟﺬي ﺟﺎء آﻧﻔﺎً. وأﻣﺎ اﳌﺤﻮر اﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺒﺪأ ﺑﺬﻛﺮ ﻟﻘﺎء اﳌﺤﺒﻮب وﻫﻮ أﻳﻀﺎً ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﺘﺬﻛري اﳌﺤﺒﻮب ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻘﺎمئﺔ ﺑﻴﻨﻪ وﺑني اﻟﺸﺎﻋﺮ ،وﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪأ ﻣﻦ ﻳﻮم اﻟﻔﺮاق: É@@0 b@@ @ @ @EH *x@@ @ @ @ @ @ @D* x@@ @ @E b@@ @ @E @@ @ @ @J5 b@@ @ @J ¤@@ @ 1 Ix@@ @ @ @ @ ¸ ¯ Í@@ @ @ @ @ @ @ @ .°* 2*¡@@ @ @ @ @ @ @ @E b@@ @ @D h@@ @ @ @ @ @ @ @ @.*H Mf@ @ @£@ @ @p@ @ @g@ @ @+ b@@ @ @ @ @g@ @ @£@ @ @Jb@@ @ 0 P y@@ @ @ @ @ @/*H Ì@@ @ @ @ @ @1*H ¤@@ @ -b@@ @ £@ @ @« IHx@@ @ @ ~@ @ @ @7
46
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
=@ @ @ @ @@b@@ @ @ @ -x@@ @ @ @ FH ¤@@ @ @ @ Db@@ @g@ @ s@ @ - b@@ @ c@ @ @- iv P @@ m@ @ s@ @ J M @ @ @ @ /¡@@ @ @ @+ ¤@@ @ @ @ @< h@@ @ @ @ @~@ @ @6b@@ @ @ @ @-H ¯M *¡@@ @ @ @~@ @ @ @ 9H @M @ @ @ ~@ @ @ @8*¡@@ @ @ B eb@@ @ @£@ @ @ j@ @ @ D* @@ @ @ @C ¤@@ @ @~@Q@ 6¡@@ -H ¤@@ @<xQ @ @ ~@ @ }@ @ - t@@ £@ ~@ |@ g@ ~@ z@ - b@@ @ @E @ @b@@ @ @ G2Q x@@ @ @ JR b@@ @ @ @£@ @ @ @ ³*H @@ @ Jb@@ @ ~@ @ @ 94 ¤@@ @ @ @ cP @@ @ <y@@ @ - (* b@@ @ @ @ @ @ 1&* b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ J4*2&* b@@ @ @ @ @ @ F%*H K @ @ @ ~@ @ @ 8H @@ @ @ @ E ¤@@ @ @ @ £@ @ c@ @ GH* h@@ @ @ @ B ¤@@ @ @ @ F(* É P @@ Q @ @~@ @z@ @g@ @J b@@ @ @ § @@ @ @ @ @ @ @B&* ¤@@ g@ @ @ @~@ @{@ @< @@ @ @ E b@@ @/4 H&* @M@ @ @6b@@ @ @J @@ @ £@ @ @ @ @ @E&* É@@ @ @A h@@ @ Db@@ @ B ¤@@ @ @ @ @DR 5b@@ @ @ @ @/ b@@ @ @ @§ °(* · 5b@@ @ @ @ @/ b@@ @ @ @E b@@ @ @ c@ B f@@ @ @ @ @Jx@@ @ : ¢@@ @ @ @ @< Ì@@ @~@ @ z@ @ F b@@ @ @ @ @ @ <2 P @@ ~@ @6x@@ E f@@ @ @Jx@@ ~@ @7 ¢@@ @ @ @ < @@ @ @ @ @ @D(°* x@@ @ Eb@@ @ + · < @ @ @ @ @@ Ì@@ @ @= @@ @ @ @ @ @ @£@ @ @ @D*H 4¡@@ @ @ @ ~@ @ @ @ 7 2b P @@ @ @ @ H @@ £@ @ @ @±b@@ + v@@ @ <¡@@ @ - @@ @£@ @ C @@ @ G
ﻫﻨﺎ ﻳﺘﺤ ّﺪث اﳌﺎﺟﺪي ﻋﻦ ﻟﻘﺎﺋﻪ ﺑﻬﺎ _ أي اﳌﺤﺒﻮب_ ﰲ ﻣﻜﺎن ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ اﻵﺧﺮﻳﻦ ،ﻟﺬا اﺳﺘﻐﻞ اﳌﺎﺟﺪي اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻹﻟﻘﺎء اﻟﺘﺤﻴﺔ وﻛﺎﻧﺖ اﻹﺟﺎﺑﺔ أﺟﺰل ﻣﻨﻬﺎ ،ﻣﺎ ﺷﺠﻊ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﲆ إﻣﻌﺎن اﻟﻨﻈﺮ ﻟﻴﻼﺣﻆ ﻛﻴﻒ أﻧﻬﺎ ﺗﺨﺠﻞ ﻣﻦ ذﻟﻚ وﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺤﺎول أن ﺗﺴﱰق اﻟﻨﻈﺮ وﻫﺬا ﻣﺎ اﻧﺘﺒﻪ إﻟﻴﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ ،وﻟﻜﻦ مل ﻳﻘﻒ ﺧﺠﻞ اﳌﺤﺒﻮب وﻣﺪاراة اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺣﺎﺋ ًﻼ ﻳﴫح اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﻄﻠﺐ وﺻﺎل اﳌﺤﺒﻮب .ومل ﻳﻜﻦ ﻫﺬا اﻟﻄﻠﺐ ﻣﻦ أن ّ ً ﺳﻮى ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ أن اﳌﺤﺒﻮب ﻳﺒﺎدﻟﻪ اﳌﺸﺎﻋﺮ أﻳﻀﺎ؛ وﻫﺬا ﻣﺎ ﺗﻮﺿﺤﻪ
اﻟﺜﺎين ﻋﻦ اﻟﺒﻨﺎت اﻟﻔﺎﺗﻨﺎت؛ وﺗﻠﻚ إﺷﺎرة إﱃ أن ﻣﺤﺒﻮﺑﻪ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﻋﻦ ﻣﺤﺒﻮب اﻓﱰاﴈ ،وﻟﻴﺲ ﻣﺤﺒﻮﺑﺎً ﺣﻘﻴﻘﻴﺎً ﻛﻮن "ﻟﻮم اﻟﺠﺎﻫﻠني" ﻟﻦ ﻳﻜﻮن ﻟﻪ أي ﻣﺴ ّﻮغ ﰲ ﻫﺬه اﻟﻔﺮﺿﻴﺔ .ﻟﺬا ﻓﺈن اﻟﻮﺻﻒ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺬﻫﺐ إﱃ ﺟﻠﺐ اﳌﺎء: @¤ @ @ E¡@@ @ - Í@@ @ @ @ Gb@@ @±* @@ z@ @m@ @G h@@ @ @ @ @~@ @6 ً ﻣﺒﺎﻟﻐﺎ ﻛام درج ﻋﲆ ذﻟﻚ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء ،وذﻟﻚ ﻷﺟﻞ اﻻﻫﺘامم P Hb@@ @ @ @ @- ¡@@ @ @ @J 4¡@@ @ @ @ @ @D* t@@ £@ ~@ |@ g@ ~@ z@ - b@@ @ @Eﺑﺸﻜﻞ اﻟﻘﺼﻴﺪة وﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ .وﻧﺴﺘﺸﻒ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻷﺑﻴﺎت ﻣﻈﺎﻫﺮ ﻣﻬﻤﺔ ¢@@ @ D ¤@@ @ @ @ @D* b@@ @ @ @ @ @ ²* Ì@@ @ @E b@@ @ @ @ F&* ¤@@ @ @ @ @<2 وﻣﻨﻬﺎ وﻗﺎر اﳌﺮأة وﻣﻠﺒﺴﻬﺎ وزﻳﻨﺘﻬﺎ ،ﻓﺎﻟﺸﺎﻋﺮ ﻻ ﻳﺸﺒﻪ ﻗﺎﻣﺔ اﳌﺤﺒﻮب ¤@@ @ ³* @@ @ 7b@@ @ ±*H b@@ @c@ @ D* ¤@@ ~@ @94 ex@@ @ @J ﺑﻌﻮدة اﳌﻮز اﳌﺎﻳﻞ ﺑﻞ ﺑﻌﻮد ﻗﺼﺐ اﻟﺴﻜﺮ اﻟﻘﺎﺋﻢ ،وﻫﺬا ﻳﺸري إﱃ *&b@@ @ 1x@@ @ D* É@@ @ @ @ @1 °H* É@@ @ @ @ @1 b@@ @ @ @ @ @F @ @ @ @@ P @@ gQ @ @c@ @g@ @£@ @J I¡@@ @ @ @ @ @ D* ¯ ¥2*'¡@ @ @ @ @ @ @ @A Ixوﻗﺎر اﳌﺤﺒﻮب وﻋﺪم إﻇﻬﺎره اﻷﻧﻮﺛﺔ واﻟﺪﻟﻊ ﻛام ﺻ ّﻮر اﻟﺸﻌﺮاءاﻟﻼﺣﻘﻮن ﻣﺤﺒﻮﺑﺎﺗﻬﻢ ،واﻟﻮﻗﺎر ﻫﺬا مل ﻳﻜﻦ ﺑﺎﳌﻠﺒﺲ اﳌﺤﺘﺸﻢ مبﻌﺎﻳري ¯ h@@~@ {@ E ¶(* Ì@@ @~@ @ z@ @ ´* f@@ @ @£@ @ @ F*H Q @@ @ ~@ @ @7 P Qv@ @ @ @ @ @ @ @E ¥x@@ @ @Cb@@ @ @~@ @ @ {@ @ @ D* 2¡@@ @ @ @ @ @ @C b@@ @ @ @ @ @ @JH4اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﻼﺣﻘني ﻓﺎﳌﺎﺟﺪي ﻳﺸري إﱃ رؤﻳﺔ ﺷﻌﺮ اﳌﺤﺒﻮب وﻳﺼﻒ @ @b@@ G2¡@@ @ @ /H b@@ @G2¡@@ @ @ @ + ¡@@ @ @ @ @ @ D* ¤@@ c@ @~@ @zﺳﻮاده اﻟﺬي ﻳﻨﻌﻜﺲ اﻻﺣﻤﺮار ﻣﻨﻪ ،وﻫﺬه إﺷﺎرة إﱃ اﻻﺳﺘﺴﻬﺎل ﰲ <@ @ @ @ @@ P Qv@ @ @ @ @ @g@ @ @E Md@@ @ ~@ @ @6b@@ @ c@ @ @~@ @ @6 ¡@@ @ @ @g@ @ @ @ ´* ¢وﺿﻊ اﻟﺤﺠﺎب ﻷن اﻻﺣﺘﺸﺎم ﻛﺎن اﺣﺘﺸﺎم اﻟﺘﴫف ﻛام أﴍﻧﺎ وﻟﻴﺲ ¢m~6 ¤@@ @ D* 2*¡@@ @ @D* ¢@@ @ R< 2*¡@@ ~@ z@ D* Áb@@ @B ﺑﺎﻟﺘﻮاري واﻟﺘﺤﺠﺐ ﻛام ﺗﻮﺣﻲ ﻫﺬه اﻷﺑﻴﺎت. P v@@ @ @ @ @ ~@ @ @ 8H *x@@ @ @ @ @ @ @<y@@ @ @ + Q @ @ @ @ @ @ @ @J KQ @ @ @ @ @ @ @ 0 ﰲ ﻫﺬا اﳌﺤﻮر رمبﺎ ﻳﺮﻳﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﻴﺎن ﺳﺒﺐ ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻟﻮ اﻓﱰﺿﻨﺎ أن رؤﻳﺔ اﳌﺤﺒﻮب ﻗﺪ أﺛﺎرت اﻟﺸﺎﻋﺮ ،وأن "اﻟﺠﺎﻫﻠني" ﻻﻣﻮا اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺤﻜﻴﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻌﻠﻘﻪ ﺑﻬﺬا اﳌﺤﺒﻮب؛ وﻫﺬا ﻣﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ،وﻻ ﻳﺘامﳽ ﻣﻊ ﻓﻠﺴﻔﺔ اﻟﺰﻫﺪ اﻟﺬي ﻳﺘﺒﻨﺎه اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺤﻜﻴﻢ ،ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﻳﺴﺪي اﻟﻨﺼﺎﺋﺢ دامئﺎً وﻳﺪﻋﻮ اﻟﻨﺎس إﱃ اﻟﺘﻔ ّﻜﺮ واﻟﺘﺪ ّﺑﺮ وﻋﺪم اﻻﻧﺴﻴﺎق ﺧﻠﻒ ﻣﻠﺬات اﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﻟﺌﻼ ﻳﺴﻘﻂ اﻹﻧﺴﺎن ﰲ ﻓﺦ اﻟﻐﻔﻠﺔ أو اﻟﻐﺮور .وﻟﻜﻦ ﻧﻼﺣﻆ اﻹﺳﻬﺎب ﰲ وﺻﻒ اﳌﺤﺒﻮب ﺟﻠﻴﺎً ﰲ ﻫﺬه اﻷﺑﻴﺎت وﻣﻦ اﳌﺴﺘﺒﻌﺪ أن ﻳﻜﻮن ذﻟﻚ ﺗﻌﺒرياً
وأﺧرياً ،ﺗﻜﻮن اﻹﺷﺎرة إﱃ ﺗﺰ ّﻳﻦ اﳌﺤﺒﻮب ﺑﻮﺿﻊ زﻳﺖ ﻳﻔﻮح ﻣﻨﻪ ٌ ﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﲆ ﺗﻮ ّﻓﺮ اﻟﺨري واﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻟﺰﻋﻔﺮان واﻟﺼﻨﺪل ﻋﲆ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺘﺠﺎري ﻣﻊ اﻟﻬﻨﺪ وﺑﻼد ﻓﺎرس .ﺧﻼﺻﺔ اﻟﻘﻮل إن ﻫﺬه اﻷﺑﻴﺎت ﺗﻌﻄﻲ ﳌﺤﺔ ﻋﻦ اﳌﺠﺘﻤﻊ ﻗﺒﻞ ﺛﻼمثﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ وﻣﺴﺘﻮاه اﻟﺜﻘﺎﰲ واﻻﻗﺘﺼﺎدي، وﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ وﺻﻔﺎً ﻟﺸﺨﺺ اﳌﺤﺒﻮب وﻇﺎﻫﺮه: ¢@@ AH É@@ @ @ AR @@ £@ @ @ @< ¤@@ +¡@@ @ @ @ @E 4*2 (*H P @@ @ Q @ @ * @@ £@ @ C e¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @D iv@@ @ @ < (*H ¤@@ @ .b@@£@ E i24 ¥&*x@@ @ @ @ @ @ D* h@@ @£@ @ @ @ -H* ¡@@ @ @ J R ¤@@ @ @g@ @c@ @´* @@ @£@ @ C *w@@ @ @ @ @ G É@@ @ @A ¤@@ @ @+ 4
ĘńĴ şʼn Įı
اﻟﻤﺎﺟﺪي ﺑﻦ ﻇﺎﻫﺮ ƉƪƖǕŌ ŋōƫǶ ǽƳ dzżǾƚǜǕŌ
ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ
اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺗﺮﺗﻮي ﺑﺬﻛﺮ ﻣﺼﺪر اﳌﺎء ﻣﻦ ﺑﺎﻃﻦ اﻷرض وﺗﺤﻴﻲ ﰲ اﻟﻨﻔﺲ اﻟﺮاﺣﺔ واﻟﺒﻬﺠﺔ .ومل ﻳﺘﻄﺮق اﻟﺸﺎﻋﺮ إﱃ اﳌﻄﺮ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن اﳌﻄﺮ أﻛرث ﺑﻬﺠﺔ ﻣﻦ ﺣﻔﺮ اﻟﺒﱤ ،وﺗﺴﻮﻳﻎ ذﻟﻚ ،ﻫﻮ أن اﻟﺸﺎﻋﺮ أراد اﻹﺷﺎرة إﱃ ﺟﻬﺪه ﰲ إﻧﺸﺎد اﻟﻘﺼﻴﺪة ،وﻫﺬا ﻳﺘﺴﻖ ﻣﻊ اﻟﺠﻬﺪ اﻟﺬي ﻳﺒﺬﻟﻪ ﻣﻦ ﻳﺤﻔﺮ اﻟﺒﱤ ﻟيك ﻳﺼﻞ إﱃ اﳌﺎء ﰲ ﺑﺎﻃﻦ اﻷرض ،وﻗﺪ ﻳﺘﻀﺎﻋﻒ اﻟﺠﻬﺪ ﰲ ﺣﺎل اﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ ﻣﺼﺪر وﻓري ﻣﻦ اﳌﺎء ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﲆ ﺗﻮﺳﻴﻊ اﻟﺒﱤ وﺗﺜﺒﻴﺘﻬﺎ وﺣامﻳﺘﻬﺎ؛ وﻫﺬا ﻫﻮ ﺣﺎل اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺬي ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻘﺼﻴﺪﺗﻪ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﻗﺼﻴﺪة واﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ اﳌﺎء ،ﺑﻞ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﰲ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ ﻣﺼﺪر اﳌﺎء وﻳﺠﻌﻠﻪ ﰲ ﻣﺘﻨﺎول ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻨﺎس يك ﻳﺮﺗﻮي ﻣﻨﻪ ﻛﻠﻬﻢ ،وﺗﻠﻚ ﻫﻲ وﻇﻴﻔﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة وﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪ اﳌﺎﺟﺪي ﺑﻦ ﻇﺎﻫﺮ. @ @ @ @ @ @@ @@ @DÉ@@ @; h@@ @ @ « Hv@@ @ @ c@ @ @ @D* ib@@ @ @ @ @ @ + ¢P @@ @ Q @ @ @±* @@ @ 7¡@@ @ 0¡@@ @ D* @@ @j@ @ E @@ @ @ @ +b@@ @Bx@@ @+ Md@@ @ <*¡@@ @ C e¡@@ @ @ £@ @ @ @±* É@@ @ @ @ @ :* @@ @ @ C @@ @ @ E R @P @@ @ @ @ +Q 3 b M @ @ @ @ ~@ @ @ @ @7&* @@ @ @ @ @ D ¡@@ @ £@ @ @ @ @ @D* n@@ @ @ @ <2 @M @ ~@ @z@ @c@ @§ Í@@ @ @ @ ~@ @ 7b@@ @ @ @ D* e¡@@ @ @ @ @B Å@@ @~@ @ z@ @ J P @@c@ @ c@ D* @@}@ £@ + @@ j@ @E d@@ @ /*¡@@ @ ²* @@}@ £@ +
ﻳﻌﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻹﻣﺎرايت اﻷﻗﺪم واﻷﻛﱪ اﳌﺎﺟﺪي ﺑﻦ ﻇﺎﻫﺮ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻣﺘﻔﺮدة ﻷن ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ أن ﺗﺠﺪ ﺷﺎﻋﺮاً ﰲ ﻣﺴﺘﻮاه ﻣﻌﺘﻠﻴﺎً ﻗﻤﺔ اﻟﺸﻌﺮ ﻷﻛرث ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﻗﺮون ،وﻳﺘﺨﺬه ﻣﻌﻈﻢ ﺷﻌﺮاء اﻹﻣﺎرات ﻗﺪوة ﰲ اﳌﻌﺎين واﻟﺒﻴﺎن ،وﰲ ﻫﺬه اﻟﺮاﺋﻌﺔ ﻣﻦ رواﺋﻌﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺳﻨﺄﺧﺬ ﺟﻮﻟﺔ ﴎﻳﻌﺔ ﰲ ﻋﺎﳌﻪ اﻟﺴﺤﺮي اﻷﺧﺎذ: ¢@@ @ + ¤@@ @ @ @ D* ¥v@@ @ @/b@@ @ @´* @@ £@ @ @ @ @ @D* ¡@@ @ @ @ J P @@ @ m@ @ @<&°b@@ @ + b@@ @ @ @ @ @ + ¤@@ @ @ @ @ <b@@ ~@ @ z@ @ J M v@@ @ @ @ @ @+ fM @ @ @ J2b@@ @ @ = @@ @ @ @E @@ @ @ £@ @ @ ±* v@@ @ @ @ @ + h@@ @ @ +x@@ @ @ : P Hv@@ @ @ @ @ ±* É@@ @ @ @ 1 b@@ @ @Gb@@ @ @E Mf@ @ A¡@@ @~@ @ {@ @ @ @ E ¢@@ @: ¤@@ @ @D* b@@ @ ~@ z@ D* @@ @ ~@ 6 ¢@@~@ {@ = n@M @ @ @A P v@@ @ @ @ @ @ @±* b@@ @ @ @ @ E xQ @ @ @ @ @ @/ Vv@ @ @ @ @ @< ,*Hx@@ @ @ @ ~@ @ @ @ @ 7 IÈ@@ @D* 2x@@ @ @ @ @F*H 4b@@ @ @ @ @.°* @@ @E @R @ @ @B ¡@@ @D P @@ p@ Â b@@ @ E ¡@@ @ G ev@@ @ @ @ @±*H @@ @p@ @ ´* h@@ @ @ BH < @ @ @ @ @ @ @¥2*H f@@ @ @ @ @ <x@@ @ @ @ @ AH b@@ @ @ @ @ @ @´* ¤@@ @ @ @ @ @ @G4 Vv ¤@@ @ g@ @ E M b@@ @ @ @ ~@ @ 6* @@ @ @ DH n@@ £@ @m@ @ @ @D* q@@ @ @~@ @6 @@ -É@@ £@ @ J @@ @ @ @< 4*Qv@ @ @ @ @ @ @ @ @ @²* v@@ @~@ @ {@ @ @ @ - ¡@@ @ @ @D P @@ @Gv@@ @- Á*¡@@ @ ~@ @ @z@ @ @D* @@ c@ @~@ @6 ¡@@ @ @D Q @ @ @ @ B b@@ @ @E ﻳﻌﺮج اﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ ﻫﺬه اﻷﺑﻴﺎت إﱃ ذﻛﺮ اﻟﺒﻨﺎت اﻟﻼيئ ﻳﺬﻫنب إﱃ اﻟﺒﱤ R @ @6b@@ @ @ @ c@ @ D* f@@ @ @£@ @ @ G*5 ,b@@ @ @~@ @z@ @E @ = @ @@ @M @ @ z@ @ J*x @ @ @@¡ * P @@ @ @p@ @J b@@ @ @E ¤@@ @ ~@ @ @7H b@@ @ @ @ @+R b@@ @ @ @ @ @ ²ﻟﺠﻠﺐ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻦ ﻣﻦ اﳌﺎء" /اﻟﱰ ّوي" ،وﻫﻲ ﻣﻦ اﳌﻬﺎم اﻟﻴﻮﻣﻴﺔاﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ ذﻫﺎب اﻟﺮﺟﺎل إﱃ أﻋامﻟﻬﻢ ،وﻫﻨﺎ ﻧﻠﺤﻆ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻳﺸﺒﻪ ﻣﻄﺎﻟﻊ ﻗﺼﺎﺋﺪه اﻷﺧﺮى ،ذﻛﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﺎﻋﺮ وﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺮﺑﻂ اﳌﺤﻮر اﻷول ﻣﻦ اﻟﻘﺼﻴﺪة ،ﺑﺎﳌﺤﻮر ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻣﻄﺎﻟﻊ اﳌﺎﺟﺪي ﻣﻦ زاوﻳﺔ أﺧﺮى ،ﺣﻴﺚ أن ﻫﺬه اﻟﺜﺎﻟﺚ ،اﻟﺬي ﻳﺘﺤﺪث ﻓﻴﻪ ﻋﻦ اﳌﺤﺒﻮب ﺑﻌﺪ أن ﺗﺤﺪث ﰲ اﳌﺤﻮر
44
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
ǓǿŌƃǾǕŌ ƨǷƒǜǙ ōǿ
:وﻫﺬه "و ّﻧﺔ" ﻣﻦ و ّﻧﺎﺗﻪ اﻟﻐﺰﻟﻴﺔ اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ @@ @ @ @ @ J*v@@ @ @ @ @ £@ @ @ @ @ @D* ¡@@ @ @ @ ~@ @ @ @ @z@ @ @ @ @ @ @ @ @ @E b@@ @ @ @ @ @ @ @J N x@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @<N M2¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ < ¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @+b@@ @ @ @ @ @ @ @ @J @@ @ @ @ Jb@@ @ @ @ ~@ @ @ @ @6xQ @ @ @ @ @D* h@@ @ @ @ @ ~@ @ @ @ @ @7xQ @ @ @ @ @ @: · Ä@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @³* h@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @£@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ Q @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ -H R @@ @ @ @ Jb@@ @ @ @ j@ @ @ @ @´* h@@ @ @ @ @ @ @ @ @~@ @ @ @ @8 @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @± N R 4v@@ @ @ @ @ @ @ @ B ¥v@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ < @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ D(*H @@ @ @ @ Jb@@ @ @ @ s@ @ @ @ @´* Hx@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ +R * @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ J YÌ@N @ @ @ @ @ @ N @ @ @ @ @ @ @D*Z H Y @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ D*Z
ɶ ǓǾǔǕŌ ūǕōŬũŌ ǖǷǿ ŧǾǝǶ
ﻓﻤام،وﻫﺬه ﺷﻜﻮى ﺑﻌﺜﻬﺎ ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ اﱃ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺧﻤﻴﺲ اﻟﺴامﺣﻲ :ﻗﺎﻟﻪ @@ @ £@ @ @~@ @ @6*x@@ @ ´* Q @ @ @ @~@ @ @ @7 ¤@@ @ @ ~@ @ @ @74b@@ @ @ : b@@ @ @ @ J 2b@@ @~@@Q @|@ @ B ¡@@ @ @ @ @ D ¤@@ @ 0b@@ @ @ @ @~@ @ @z@ @ @D* @@ @ @ @0 @@ @ @£@ @ @ .b@@ @ @ @ @ @ g@ @ @ D* 24 ¯ @@ @ @ £@ @ @ @ @ @ @ @ A 2b@@ @ g@ @ ~@ @ 6*H x@@ @ @ @ ~@ @ {@ @ D* ¡@@ @ @ @ @ @ A @@ @ @ @ @ @ @64*2 @@ @ £@ @ @~@@ Q@ |@ @ @ @ @ @- ¢@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ ´* @@ @ @ ~@@ @Q @ |@ @ @ @ @ @ @ @J 2*5 °H x@@ @ ~@ @ |@ @ @ @ J ° @@ @£@ @ ~@ @ |@ @ @ @ @@ @ @J¡@@ @ @D* ¤@@ @ @ @ ~@ @ {@ @ J @@ @ @ Âv@@ @ @ F @@ @ @ Q @ @ @ @ B 2b@@ @ @ @ @ B4* f@@ @ =x@@ @ ~@ @ {@ @ + q@@ @ @ Jx@@ @ @ E @@ @ @ @g@ @ @ @ F*H
ƉŞǕŌ ǛǙ ōŵ ŜǷŞǤş ǽŽ
وﻛﺎن ﻣﻦ،وﻫﻲ ﻣﻦ ﺷﻌﺮ اﻟﻐﺰل اﻟﺬي ﻛﺎن ﻟﻪ ﻣﻦ ﺷﻌﺮه ﻧﺼﻴﺐ : وﻣام ﺟﺎء ﰲ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة،أﻣ َﻴﺰ ﺷﻌﺮه وأﻋﺬﺑﻪ .......... x@@ @ @ @ @ Q @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ -&* ÁÉ@Q @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ 1H b@@ @ @ @ @ @ Q @ @ @ @ @ @ B *¡@@ @ @ @ < H2 @@ @ @ E @@ @ j@ @ @´* h@@ @ @ @ ~@ @ 8H x@@ @ @ @ @~@ @ @6&* 2b@@ @ @ @ @ @ @J ¡@@ @ @ @ + b@@ @ @ @ J @@ @ @ @ @ J5 b@@ @ @ @ J b@@ @~@ @ 7 ex@@ @ @ @ @ @ @D* v@@ @ @ @ @< @@ @ @ @ @D ¤@@ @ @ Q @ @ @ @D* R 5¡@@ @ @ @ @ @ @ ´* 2¡@@ @ @ @ @ @< i*Hx@@ @ @ @ @ ~@ @ @ @ @ @7 x@@ @~@ @ }@ @ ³ b@@ @ @ @ @ c@ @ @ D rb@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ - *x@@ @ @ @ @~@ @ @ @ @ 7 °(*H x@@ @ @ @ ~@ @ z@ @ - Í@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ D* @@ @ @ £@ @ @ @ @ @ @ @< Xv@ @ @ @ @ @ @ @ 0 *x@@ @~@ @ z@ @ 1 d@@ @ @ @ @ @ @ @D* @@ @£@ @ @ @ < Qv@M @ @ @ @ @ @ @ @0H
43
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ĮŌ
ŧǾƀş ǛşŌ ƉƪƗ ǛǙ ŦōƲƢŨǂǙ ɶ ɶ ǛǿƂōƪǘǕŌ ǒƅǝ LJş ǛǙ ōǿ ŧǾ ǜǥ
ﻓﻘﺎل ﰲ ﻣﺪﻳﺢ اﻟﺸﻴﺦ،ﻧﻈﻢ اﺑﻦ ﺑﺨﻴﺖ ﰲ اﳌﺪﻳﺢ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻋﺪة :"زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن آل ﻧﻬﻴﺎن "ﻃﻴﺐ اﻟﻠﻪ ﺛﺮاه Q @ @ @ @F @@ @ + @@ @ E b@@ @ J h@@ £@ @ Q @ @G @@ J2b@@ @ @´* w@ b@@ @ Eb@@J&* @@ E ¢@@~@ }@ E b@@ @EH ·b@@£@ @ D* Qv@ @ < Í@@ Q @ @ @ @´* @@ @ @ @ @/H µb@@ @ @ @ @ @ D* @@ @ Db@@ @ Q @ @ @G b@@ @ EÉ@@~@ z@ +R * Í@@EvQ @ @ g@ E x@@~@ }@ 0H Hv@@ @+ Í@@ @JÉ@@ @´* 2*v@@ @ @ @ @ @ @<&* @@ @ @ @ £@ @ Q @ @ G&* b@@ @ @ @ @ @F&*H b@@ @ E*H2 @@0É@@- ¤@@ Q @ @D* 2¡@@ @ @±* Qv@ @ @<H Í@@ Q @ ~@ |@ ´* @@ @ @/ Qv@ @ @ < Áb@@ @ @ @ gQ @ @ D* @@ @ D b@@ @ E*x@@0* @ R @z@cQ @ @- ¤@@ Q @ D* n@@£@ m@ ²* v@@ <H Í@@-b@@~@z@c@D* ¯ Iv@@~@ 7 MÌ@ @ : b@@ E Qv@ @ < H&* b@@ @ Eb@@ @ 0 2xQ @ @ @ @ =H b@@ @ B4¡@@ @ D* @@ @D h@@ Q @ @ = @@ JHxR @ @E v@@ @ @D* @@ @E · MHv@@ @ @ + Qv@ @ @< H&* b@@ @ Eb@@ @ E ¯ h@@~@ }@ = MÍ@ @ @< b@@ @E Qv@ @ @< H&* LJũǷƲũ ȍ ǻŨƳ ōǿ dzżǾƚǝ Ǽƃǜƫ
ًوﰲ ﺷﻌﺮه أﻳﻀﺎ ﻓﻤﻦ.ﻧﺼﻴﺐ ﻟﺸﻌﺮ اﻟﺤﻜﻤﺔ واﳌﻮﻋﻈﺔ واﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ٌ :ذﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ @@-É@@~@8 @@-¡@@ @ - ° @@~@ 9Hx@@A @@ @0° %*x@@ @ @ @ @ @ @D* ,HÉ@@ @ @ @ @ - ¯ v@@ @ @ @ / w@@ @ @ @ @ @ +*H f@@ <b@@ @ @g@ @~@ @6* @@ @ Jv@@ @ D*¡@@ @ @ @ D f@@ @ £@ @ Fb@@ @ j@ @ D*H R f@@ @ @ @ Eb@@ @ @ @ E @@ @£@ @ @ @ < d@@ @ @ @ @ /*H b@@ @~@ @ z@ @ ² .......... Q d@@ /*H @@ @ @ D* ¢@@ @ < b@@ @ @ @ @ - @@~@ z@ @ FH b@@ @ @~@ @ @ z@ @ @ F(°* @@ @ @ @ @ @ @ @JH 4¡@@ @ @ @ @F @@ @ @ @ @ @ @ @ @ D*H f@@ Fb@@ E&°* @@ Ab@@ 0H f@@ F¡@@ ³* @@ E 4w@@ @ 0*H @@ @ @ 0x@@ D* @@ @ @Db@@ @ @³* b@@ @ @£@ @ @ @< ¢@@ @ @~@@ @Q @8H
ɶ ƃǾǕōǂŨǕŌ ŧǾżǙ džƃŽ ƔǶ ŧǃǶ ōǿ
ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻧﻈﻤﻬﺎ ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ ﰲ اﻟﺘﻄ ّﻮر واﻟﺘﻘﺪم اﻟﺤﺎﺻﻞ اﻵن :ﰲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات v£Db gD* h£¹ Qv@ 0 @@7H h@@BH b@@J @@ @£@+4 ¯ x@@ @15 Md@@~@ {@ < @@j@ E @@ g@ @F*H v£Bb Db+ ix@@ @ @.R *H &*x@@~@ }@ 1 b@@£@ F2 @@ @£@~@6¡@@D* R¥¡@@£@ @ D* ¢@@gQ @ 0 ix@@ Q @ @ -R *H v£m @@~@}@ @D* @@D @@E ¢@@ @ < ¤@@ @j@F @@ @£@ @ E* x@ R @ @ E* ¢@@ @ < M b@@ @ Q @ @ 0H v@@ @ J*5 v£Gb¸ E *¡R Dw+R * C D* /&° Jx~6 ~} + qc~|J @@:¡@@D* Í@@D
2018 أﻏﺴﻄﺲ/ ﻳﻮﻟﻴﻮ، 69 اﻟﻌﺪد
42
DzōǝōƪǘǕŌ ƉƫōƗ
وﻟﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﲇ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺑﺨﻴﺖ اﻟﻌﻤﻴﻤﻲ ﰲ ﺑﺎدﻳﺔ أم اﻟﻘﻴﻮﻳﻦ وذﻟﻚ ﰲ ﻋﺎم 1935م ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ،وﻛﺎن ﻣﻜﺎن ﻣﻴﻼده ﰲ اﻟﱪ ﻋﲆ إﺣﺪى ﻣﻮارد اﳌﻴﺎه اﳌﻌﺮوﻓﺔ ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﳌﺜﻠﺜﺔ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻣﺎ ﺑني أراﴈ رأس اﻟﺨﻴﻤﺔ وأم اﻟﻘﻴﻮﻳﻦ وﻓﻠﺞ اﳌﻌﻼ .وﺗﺮﺟﻊ أﺻﻮﻟﻪ إﱃ ﻗﺒﻴﻠﺔ "آل ﺑﻮﻋﻤﻴﻢ" ،ﺑﻴﻨام ﻳﻌﻮد ﻧﺴﺐ أﺧﻮاﻟﻪ إﱃ ﻗﺒﻴﻠﺔ "آل ﻋﲇ". ﻧﺸﺄ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﲇ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن ﻣﻊ أﻫﻠﻪ ﰲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻴﻤﺤﻪ واﻟﻘﺮن واﻟﻮ ّﻳﺎﻳﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎدﻳﺔ أم اﻟﻘﻴﻮﻳﻦ ،ﻣﺘﻨﻘﻠني ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺧﻼل ﻣﻮاﺳﻢ اﻟﺸﺘﺎء ،أﻣﺎ ﰲ اﻟﺼﻴﻒ ﻓﻜﺎﻧﻮا ﻳﻘﻀﻮﻧﻪ ﰲ اﻟﺒﺎﻃﻨﻪ ﺑﻌامن .وﻗﺪ ﺗﻮﰲ واﻟﺪه ﻣﺒﻜﺮاً ﻓﻌﺎش ﻣﻊ أﺷﻘﺎﺋﻪ أﻳﺘﺎﻣﺎً ،ﺣﻴﺚ اﻧﺘﻘﻠﻮا إﱃ رأس اﻟﺨﻴﻤﺔ وﻋﺎﺷﻮا ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﱪﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ. وﳌﺎ اﺷﺘﺪ ﻋﻮد ﻋﲇ ،اﺷــﱰى ﺟﻤ ًﻼ وﻇﻞ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ اﻟﻜ ّﺪ واﻟﻨﻘﻞ ﻣﻦ اﻟﱪ إﱃ اﳌﺪن واﻟﻌﻜﺲ .ﺛﻢ اﻧﺘﻘﻞ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ أﻓﺮاد ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ وأﻗﺎرﺑﻪ إﱃ ديب .وﺳﻜﻨﻮا ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﴩف اﻟﱪ ّﻳﺔ ﺑﺪيب ،وﻗﺪ ﻋﻤﻞ ﰲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻷﻣﺮ ﺣﺎرﺳﺎً ﰲ ﻣﺮ ّﺑﻌﺔ ديب اﳌﻌﺮوﻓﺔ ،واﻟﺘﻲ ﻋﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺜري ﻣﻦ أﻫﺎﱄ اﻹﻣﺎرات وديب ،وﰲ ﻋﺎم
1969م ﺗﺰوج ﻣﻦ إﺣﺪى ﻋﻮاﺋﻞ اﳌﺰارﻳﻊ ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻓﻠﺞ اﳌﻌﻼ ،واﺳﺘﻘﺮ ﻫﻨﺎك ﻟﻴﻌﻤﻞ ﰲ أول ﻣﻜﺘﺐ ﻟﻠﱪﻳﺪ أﻧﺸﺊ ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎم اﻻﺗﺤﺎد ﻋﺎم 1974م ،واﺳﺘﻤﺮ ﰲ ﻋﻤﻠﻪ ﻫﺬا ﺣﺘﻰ ﺗﻘﺎﻋﺪهُ .رزق ﺑﺨﻤﺴﺔ ﻣﻦ اﻷﺑﻨﺎء ،ﻫﻢ ﺳﻠﻄﺎن وﻣﺤﻤﺪ وﻋﻤﺮ وأﺣﻤﺪ وﺣﻤﻴﺪ، وﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺒﻨﺎت ،وﺗﻘﺪم ﺑﻪ اﻟﻌﻤﺮ ،وﻗﺪ داﻫﻤﻪ اﳌﺮض ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات ،وأﺻﻴﺐ ﺑﺠﻠﻄﺔ أﻗﻌﺪﺗﻪ ﻋﻦ اﻟﺤﺮﻛﺔ وأﻟﺰﻣﺘﻪ اﻹﻗﺎﻣﺔ ﰲ ﺑﻴﺘﻪ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺬﻳﺪ. ﻳﻌﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﺑﻦ ﺑﺨﻴﺖ ﻣﻦ ر ّواد اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﰲ اﻹﻣﺎرات ،وﻗﺪ ﻗﺎل اﻟﺸﻌﺮ وﻫﻮ ﰲ اﻟﻌﴩﻳﻨﻴﺎت ﻣﻦ ﻋﻤﺮه ،أﻟﻬﻤﺘﻪ ﰲ ذﻟﻚ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺼﻌﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﻬﺎ ﻣﺒﻜﺮاً ،واﻟﻔﻘﺮ واﻟﺠﻮع اﻟﺬي داﻫﻤﻪ وأﺑﻨﺎء ﻣﺠﺘﻤﻌﻪ ﺧﻼل ﻓﱰة اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﻓﺘﺄﺛﺮ ﺑﺬﻟﻚ، وأﺑﺪع ﰲ ﻗﻮل اﻟﺸﻌﺮ .وﻗﺪ ﺳﺎﻋﺪه ﻋﲆ ذﻟﻚ، وﻛﺎن ﻋﻮﻧﺎً ﻟﻪ ﻋﲆ اﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ ،ﻣﺎ ﻛﺎن ﻳﺴﻤﻌﻪ ﻋﻦ واﻟﺪه ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻳﻘﻮل ﺑﻌﺾ اﻷﺷﻌﺎر واﻟﺘﻐﺎرﻳﺪ .وﻗﺪ ﺳﺎﺟﻞ واﺳﺘﻤﻊ ﰲ ﺑﺪاﻳﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ إﱃ ﻛﺒﺎر اﻟﺸﻌﺮاء ،ﻣام أﺳﻬﻢ ﰲ ﺗﺤﻔﻴﺰ ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﳌﺘﻮ ّﻗﺪة أﺳﺎﺳﺎً. رﻏﻢ أﻣ ّﻴﺘﻪ وﻋﺪم ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺑﺎﻟﻘﺮاءة واﻟﻜﺘﺎﺑﺔ
اﻟﺘﻲ مل ﻳﺘﻌﻠﻤﻬﺎ ﻗﻂ ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ،متﻴﺰ ﺷﻌﺮ اﺑﻦ ﺑﺨﻴﺖ ﺑﺠﺰاﻟﺔ اﻟﻠﻔﻆ وﺣﺴﻦ اﻟﺼﻴﺎﻏﺔ واﻟﺴﺒﻚ وﻗﻮة اﳌﻌﻨﻰ ودﻗﺔ اﻟﻮزن. وﻗﺪ ﺗﻨﻮﻋّﺖ أﺷﻌﺎره ﻓﻴام ﺑني اﻟﻐﺰل اﻟﺬي أﺟﺎد ﻓﻴﻪ وﺑﺮع ،ﺛﻢ ﻗﺼﺎﺋﺪ اﻟﻬﺠﻦ واﻟﺴﺒﺎﻗﺎت اﻟﺘﻲ اﺷﱰك ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺒﻜﺮاً ،وﻗﺎل ﰲ أوﺻﺎف اﻹﺑــﻞ وﺳﺒﺎﻗﺎﺗﻬﺎ أﺟﻤﻞ ﻗﺼﺎﺋﺪه .ﻛﺬﻟﻚ اﺷﺘﻬﺮ ﺷﻌﺮه ﺑﺎﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﱰاﺛﻴﺔ اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ واﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ اﳌﻤﻴﺰة واﻟﺘﻲ مل ﻳﱰك ﺟﺎﻧﺒﺎً ﻣﻦ ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﺤﻴﺎة إﻻ وﻗﺪ ﻗﺎل ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻌﺮاً ،ﻟﺬا ﻓﺈن ﺷﻌﺮه ميﺜﻞ ﺻﻮرة وﻣﺮآة ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺬي ﻋﺎﻳﺸﻪ ﻣﻨﺬ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻴﺎت اﳌﺎﺿﻴﺔ وﺣﺘﻰ وﻗﺘﻨﺎ اﻟﺤﺎﴐ ،ﺣﻴﺚ ﻋﺎﻳﺶ اﻟﻔﻘﺮ واﻟﻌﻮز ،ﺛﻢ اﻻﻧﻔﺘﺎح ،ﺛﻢ اﻻﺗﺤﺎد وﻣﺎ ﻣ ّﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺣﻮادث وذﻛﺮﻳﺎت ﺑﺤﻠﻮﻫﺎ وﻣ ّﺮﻫﺎ. وﻛﺎن اﺑﻦ ﺑﺨﻴﺖ أﺣﺪ أﻋﻀﺎء ﻣﺠﻠﺲ ﺷﻌﺮاء اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن ﰲ ديب ،إذ ﺷﺎرك ﻓﻴﻪ ﺑﺪءاً ﻣﻦ مثﺎﻧﻴﻨﻴﺎت اﻟﻘﺮن اﳌﺎﴈ ﻣﻊ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻛﺒﺎر ﺷﻌﺮاء اﻹﻣﺎرات .ﻛام ﺷ ّﻜﻞ ﺛﻼﺛﻴﺎً ﺷﻌﺮﻳﺎً ﻣﻊ اﳌﺮﺣﻮم ﻋﲇ ﺑﻦ رﺣﻤﻪ اﻟﺸﺎﻣﴘ وﺧﻤﻴﺲ اﻟﺴامﺣﻲ ،وﺷﺎرﻛﻮا ﰲ ﺑﺮاﻣﺞ ﻋﱪ إذاﻋﺎت اﻟﺸﺎرﻗﺔ وديب ورأس اﻟﺨﻴﻤﺔ وأم اﻟﻘﻴﻮﻳﻦ، وﻣﻸت أﺷﻌﺎرﻫﻢ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺣﺘﻰ وﻗﺖ ﻗﺮﻳﺐ.
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
41
ĮŌ ɰ ɼ ŋŌƉƪƖǕŌ ƈōŞLjş ōǾŞƛ ǻ Ɠőũ
ّ اﻟﺒﺎر ﺑﺎﻟﺘﺮاث »ﺑﻦ ﺑﺨﻴﺖ« اﻟﻌﻤﻴﻤﻲ..
ﺧﺎﻟﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﻠﻜﺎوي
دﻳﻮان "ﺑﻦ ﺑﺨﻴﺖ" ﻟﺸﺎﻋﺮ ﻗﺪﻳﻢ ﻣﻦ ر ّواد اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﰲ اﻹﻣﺎرات ،ﻗﺎل اﻟﺸﻌﺮ ﻣﺒﻜﺮاً ،وﻫﻮ ﰲ اﻟﻌﴩﻳﻨﻴﺎت ﻣﻦ ﻋﻤﺮه. ﻓﻘﺪ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ ِﻟام ﻛﺎن ﻳﺴﻤﻌﻪ ﻋﻦ واﻟﺪه ﻣﻦ اﻷﺷﻌﺎر واﻟﺘﻐﺎرﻳﺪ ،وأﺑﺪع ﰲ اﻟﺸﻌﺮ ﳌِﺎ أﻟﻬﻤﺘْﻪ ﻗﺴﺎوة اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺼﻌﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﻬﺎ ﰲ ﺑﺪاﻳﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ وأﺑﻨﺎء ﻣﺠﺘﻤﻌﻪ ﺧﻼل ﻓﱰة اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ. ﺳﺎﺟﻞ واﺳﺘﻤﻊ اﺑﻦ ﺑﺨﻴﺖ ﰲ ﺑﺪاﻳﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ إﱃ ﻛﺒﺎر اﻟﺸﻌﺮاء أﻣﺜﺎل اﳌﺮﺣﻮم ﺑﻦ ﺷﻘﻮي اﻟﻌﻠﻴﲇ ،وﻣﺒﺎرك اﻟﺨﻴﴢ، َ وﺷﺒري ،واﻟﺨﻠﻴﻔﻲ وﺑﻦ ﴎور واﻟﺪﻫامين وﻏريﻫﻢ ،ﻣام زاد ﻣﻦ ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﻔﺬة ا ّﺗﻘﺎداً .وﺑﺮﻏﻢ أ ّﻣ ّﻴﺘﻪ ،ﻓﻘﺪ أﺑﺪع ﺷﻌﺮاً متﻴﺰ ﺑﺎﻟﺴﻬﻮﻟﺔ وﺣﺴﻦ اﻟﺼﻴﺎﻏﺔ واﻟﺴﺒﻚ وﻗﻮة اﳌﻌﻨﻰ واﻟﻮزن اﻟﺪﻗﻴﻖ. ﺗﻨﻮ ّﻋﺖ أﺷﻌﺎره إذ ﻃﺮق ﻣﺨﺘﻠﻒ أﻏﺮاض اﻟﺸﻌﺮ ،ﻓﺄﺟﺎد ﰲ اﻟﻐﺰل وﺑﺮع ﻓﻴﻪ ،وأﺑﺪع اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﱰاﺛﻴﺔ اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ واﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ ،ﺑﺤﻴﺚ ﻣ ﱠﺜﻞ ﺷﻌﺮه ﺻﻮرة وﻣﺮآة ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺬي ﻋﺎﻳﺸﻪ.
40
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
ﺑﺎﻟﻤﺨﺘﺼﺮ *x@@ @ @: ·b@@ @ @ @ @ @+ ¢@@ @ @ @ @ @ < ·* ¡@@ @ @ @ @ @ @ B* ¥2H *x@@ @ @ @ @ @ D*H @@ @c@ @ p@ @ ´* @@ @ Gb@@ @ J @@ @ @ @ @~@ @z@ @J @@ @ @E *x@@ @~@ @ 6b@@ @E ¤@@ @ @ @ c@ @ J *y@@ @ @ @ @ @ @ 0°* @@ @ @ E ¤@@ @ @ @ £@ @ D É@@ @ @ @ D* @@ £@ @ @ @ @ @J ¤@@ p@ @c@ @~@ @8 *v@@ @ @ @+ ¶*H *Æ@@ @ ~@ @ @{@ @ @EH @@ @ £@ @ @ + @@ @ @ @ @ @ @D* Í@@ @ @ @ @ +H ¤@@ @ @ @ @£@ @ @+ b@@ @ @ @ @ @ ´b@@ @ @+ b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ -b@@ @ @ E Á¡@@ @ @ @ £@ @ @ @ @< ¢@@ @ @ g@ @ @ @0 *x@@ @ / @@ @ @ @ @ 7H ¥4v@@ @ @ @ @ @ E b@@ @ @ @ @ @ @ @J°* ·b@@ @ @ @ @ - ¯ É@@ ~@ @z@ @D* Ì@@ @ @= @@ @Ey@@ @Db@@ @A ¢@@ @ @c@ @- 2b@@ @ @<b@@ @ @E *43 @@ @ @ D ¥4w@@ @ @ @Jb@@ @ @ @E @@ @ 0*x@@ @ ~@ @ @|@ @ @D* ¡@@ @ @ @ B b@@ @ @ @ @EH 4v@@ @ @ @ @B @@ @ @ @ @DH 5y@@ @ @ @ @ @ E e3b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ D*H *x@@ @ ~@ @ 9 b@@ @ @ @ @ @ £@ @ @ ~@ @ @ 94&b@ @ @ + v@@ @ @ @ ¹ Mf@ @ @ @ £@ @ @ @ F2b@@ @ @ @J b@@ @~@ @ |@ @ @ @ F°* @@ @£@ @ m@ @ J ¤@@ @0b@@ @~@ @ |@ @ D* ¤@@ @ @ @ s@ @ *42 @@ @ @ @ @C °H ¥4v@@ @ @ @ @ @ J ¤@@ @ c@ @ @p@ @ @J¡@@ @ ~@ @ @8H *x@@ @ @ @²b@@ @ @ @+ @@ @ £@ @ @ @ @ @< b@@ @ @ @ @ A¡@@ @ @ @ @ E b@@ @ @ @ @ @ @ @F*H *4H @@ @ @ /x@@ @ @ J @@ @ @ @ . *v@@ @ @ @ @ @ @ B @@ @ @ @ Ev@@ @ @ @ B* É@@ @ @ @ @ @ @´*H d@@ @ @ @-b@@ @ @ @ @ @ @ @ ´* È@@ @ @ @ @ C Ì@@ @ @ @ @ =b@@ @ @ @ @ E *x@@ @ : b@@ @ @ @ EH ix@@ @ @ @ @ @C3 b@@ @ @ @ £@ @ A x@@ ~@ @ |@ @ g@ @ s@ @ ´b@@ + b@@ @ @g@ @G* H2 @@ @ @E Hv@@ @ @ @ @J d@@ @ @0 @@ @£@ @ Ab@@ @E
39
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺮﻣﺎﺣﻲ @alrmaihi
ĘıĘŕ
ﺳﻌﺪ ﺻﺎﻟﺢ اﻟﻤﻄﺮﻓﻲ @saad_sale7
ﻫﻤﺎﻟﻴﻞ ﺛﻐﺮك 4*xQ @ @ @ @ E @@ @ @C ¢@@ @ @ @ < xQ @ @ @~@ @ @z@ @ @+ @@ @ @ @ @- ° Ä@R @ @ @ /H x@@ ~@ @ z@ @ C 2¡@@ @c@ @ @ @ ´* Ñ* v@@ @ @ < 4b@@£@ 1&* ,¡@@ @~@8 ¡@@ @C @@D x@@s@NQ @~@N @6 b@@ C (*H x@@ @ +R &* 4v@@ ~@ @8 ¯ @@£@ A b@@ E *3(*H @@ D¡@@ B 4*wQ @ @ @ @ < b@@ @ @ @ @ @ - @@ @ gR @ @ @Db@@ @ 0 ¯ x@@ @ @E @@ @ @E 4w@@ < b@@ ~@ @7b@@ E @@ gR @ @Db@@ 0 @@ @ / ¤@@ @ @ D*H 4*2H @@ :¡@@ E @@ D4b@@ ~@ @8 @@g@ £@ /° ¤@@ @ @D*H x@@ @ ~@ {@ + v@@ @ Jy@@ @ - @@ @ @ @ @ @ FNQ P(* @@ £@ @ @ @< @@ @ @0 4b@@ @ @D* 4v@@ ~@ @|@ @+ @@ @ ~@ {@ -° ¤@@c@ 0b@@ ~@ 8b@@J 4v@@ ~@ @8 @@£@ ~@ 9 °H @@ @ @C b@@ @ @ @ F&* @@ £@ @~@ @9&* 4b@@~@ 8b@@E @@ @C ¢@@ @ @< 4*w@@ @ @ @ @ <&* ¥v@@ c@ @ - ° Ä@R @ @C 4wR @ @ @ @ D* @@ @ PE Me¡@@ @ @. @@ @D h@@ @ ~@@Q |@ A 4*w@@ <&°* @@E ¡@ R @~@{@+ b@@ F&* i4R w@@g@ <* b@N@ @E ¡@@D 4Rv@ @ @ @BH ¥4v@@ @ @ B @@ m@R @ 0 d@@~@ 6b@@ @ J M4w@@ @ @ < 4b@@ @ @G5&°* ¥*x@@p@ ~@ |@ + h@@c@ @ - @@~@z@g@c@- @@ E x@@ R @ @. @@ £@ @Db@@ @ @G *x@@ p@ @~@ @|@ @D* x@@ @ @« °
2018 أﻏﺴﻄﺲ/ ﻳﻮﻟﻴﻮ، 69 اﻟﻌﺪد
38
¤ E 6b D* ¢ < 7&*H 6b D* E bF* b£ < 7&*
¤ J *¡~6&°* ~6H 6b E 94&* E tJ¡~7
@@)b@@ @ ²* @@ @ G&* @@ c@ @-*H ¡@@m@ @ - Ì@@ @³* @@ @ @A(*
@@JÉ@@³* @@£@ @ / @@ E d@@0b@@~@ 8 b@@ J b@@£@ @ < @@ @ 7&*
¤ < 5x@@ @0 *¡@@ c@ g@ C*H @@6b@@:x@@ @ + ¤@@EÉ@@C w@@ 1
2b@@~@ 8 h@@ @ C (* °(* @@ @ @ C ¤@@ @ +* b@@ J @@ @ - °
,4b@@ @ c@ @ @< ob@@ @ g@ @ @p@ @ @J °H Í@@ @ c@ @ @E ¡@@ @ @ @ @B @@ @ @ @.
¤ E 6b D* ¢ < 7&*H 6b D* E bF* b£ < 7&*
4*x@@ @ @ @ @D*H b@@ ~@ @|@ @ @ @D*H ¤@@ @ ~@ 6 Ä@@ @C *Hx@@ @ @ @ @F*H
4b@@~@ 7(°* ¥3 *¡@@ @ @ A(* v@@0 @@E v@@0 ¢@@ @< @@ 7&*
¤ E 6b D* ¢ < 7&*H 6b D* E bF* b£ < 7*
Á¡@@G ¡@@ @G *w@@ @ @CH @@ 6b@@ A ¯ h@@~@ {@ < *w@@ @ G
b@@ @ <&°b@@+ ¡@@ D h@@ @g@ @- h@@ F*¡@@ ²* @@ @G&* Ix@@ @-H
*¡@@~@ 6&°* ¯ x@@ @s@J *3(* *¡@@EÉ@@C @@~@z@0&* b@@EH
¤ cE Ñ* &b~{F* b C 6b~6&* ¢ < ¤ cE tJ¡~7
*x@@ @ @ @ @ @B&*H y@@ @ @ £@ @ @ @ <H *¡@@ @ @ @ @ @ < ¯ ,4*x@@ @ @ @ @ @ @+
d£: °(* d£~|J b@@E d@@£@: ¤@@ @+ b@@J @@ @< @@E
¤ E 6b D* ¢ < 7&*H 6b D* E bF* b£ < 7&*
d@@£@ ~@ z@ E *x@@ @ @ @+ ¢@@ @ @ c@ @ J ·b@@ @ p@ @ @+ e4b@@ @ @ @ @ @ @ @ ´*H
d@@ £Q @ @ @ @J *¡@@ @ @Db@@ @ @ @ @ @ AH x@@ @ @ @ @£@ @~@ @6 *¡@@ @ +¡@@ @ £@ @ @ @ @ @D
¤ E 6b D* ¢ < 7&*H 6b D* E bF* b£ < 7&*
¤@@ @ @´* 4w@@ < ¥4v@@ @J @@6b@@ @ F* f@@c@£@: *¡@@ @ E @@E
v@@m@ @ ´* x@@ @ @+ ¤@@ @ @ +&* *Hx@@ @ @ @ @J5H @@ @< b@@ @~@ @ 9x@@ @D*H
v@@ @¹ ¢@@ @ < ,É@@~@ |@ Db@@+ *¡@@Db@@ @ g@ ~@ 7(* *w@@ @ @CH
¢ jJ b@@E ex@@~@}@J *3(* @@ 6b@@ /4&°* ¤ E ¤@@ @<H
v@@ @ ~@ {@ E @@ @ C v@@ £@ @ @ @~@ @7H @@ @ @²* @@ @)b@@ @B x@@ @ @ @ <H
@@ +¡@@ g@ @+ b@@ @£@ @ @ @ < v@@ @ @ / @@ @ @ -¡@@ @ @ /4 ¤@@ @ @ @ @ @ @D(* b@@ @ @ J
¤ E 6b D* ¢ < 7*H 6b D* E bF* b£ < 7&*
@@c@~@{@F ¯ *¡@@ @ E b@@ @ @F&*H ¤@@ @ @ @~@7 v@@ B @@£@ /x@@D*
@@ @c@ @ 0&°* *x@@ @ @ @ @ @ D*H @@ g@ @D&b@ @~@ @6 v@@ @ B ¤@@ c@ @ @ @Db@@ +
¤ E 6b D* ¢ < 7&*H 6b D* E bF* b£ < 7&*
¤@@ @E b@@ @ c@ J b@@ @» @@ 6*¡@@ ~@ @6H ¤@@c@ @ B É@@ E v@@ B
ĬšĸŌ ĜĸŌ ƐōǜLjǙ ƜƈŐ ǛǙ ſǿǷƗ
ً ﻋﺎﻣﺎ ﻗﺼﻴﺪة زﺟﻞ أﻧﺪﻟﺴﻲ ﻋﻤﺮﻫﺎ 750
ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي
ﻫﻨﺎك ﴎ ﻣﺠﻬﻮل ﰲ اﻧﺘﺸﺎر ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة وﻗﺪرﺗﻬﺎ ﻋﲆ اﻟﺒﻘﺎء ﻣﺌﺎت اﻟﺴﻨني ﺗﺘﻨﻘﻞ ﺑني اﻟﺒﴩ واﻟﺒﻼد ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ ..ﻳﺤﻔﻈﻮﻧﻬﺎ وﻳﺮددوﻧﻬﺎ وﻳﺘﻐﻨﻮن ﺑﻬﺎ. ﻫﻞ ﻫﻮ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ ،ﻫﻞ ﻫﻮ ﺻﺪق ﺷﺎﻋﺮﻫﺎ ..ﻫﻞ ﻫﻮ اﻟﺤﺰن اﻷﺻﻴﻞ ﰲ اﻟﻨﺼﺢ ،أو ﻫﻮ اﻟﻌﻤﺮ اﳌﱰاﻛﻢ ﰲ اﻟﻜﻠامت وﺻﻮت اﻟﺴﻨني اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ واﻷوﺟﺎع اﳌﺮﻛﺒﺔ ﰲ ﺛﻨﺎﻳﺎ اﻟﻨﺺ. ﻗﺼﻴﺪة ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻳﻘﺎرب ﻣﻦ 750 ﻋﺎﻣﺎً ﻗﺎﻟﻬﺎ وزﻳﺮ أﻧﺪﻟﴘ ﻳﺪﻋﻰ )أيب اﻟﺤﺴﻦ اﻟﺸﺸﱰي( ﻟﺤﻖ ﺑﺮﻛﺐ اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ أراد أن ﻳﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ اﻟﻐﺮور واﻹﻋﺠﺎب ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﻓﻨﺰع ﺛﻴﺎب اﻟﻮزارة وارﺗﺪى ﻏﺮارة ﻋﲆ ﻋﻨﻘﻪ وﺛﻮﺑﺎً ﺑﺎﻟﻴﺎً وﻣﴙ ﰲ اﻷﺳﻮاق ﻣﺘﻌﻜﺰاً ﻋﲆ ﻋﻜﺎز ﻳﻨﺸﺪ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة اﳌﺸﻬﻮرة واﻟﺘﻲ ﻳﺮددﻫﺎ اﻟﻨﺎس وﻻﻳﻌﺮﻓﻮن ﻣﻦ ﺷﺎﻋﺮﻫﺎ وﻻ ﰲ أي زﻣﻦ ﻛﺘﺒﺖ.. ﻫﻲ ﻗﺼﻴﺪة ﻣﻦ اﻟﺰﺟﻞ اﻷﻧﺪﻟﴘ أﻟﻔﻬﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ أﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ اﻟﺸﺸﱰي أﺛﻨﺎء إﻗﺎﻣﺘﻪ مبﺪﻳﻨﺔ ﻣﻜﻨﺎس اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ.
36
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
اﻟﺸﺎﻋﺮ وﻟﺪ ﰲ إﻗﻠﻴﻢ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ﰲ أﴎة ﺛﺮﻳﺔ ذات ﺟﺎه وﺛﺮاء. وﻗﺼﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة أﻧﻪ اﻟﺘﻘﻰ ﺑﺄﺣﺪ ﺷﻴﻮخ اﳌﺘﺼﻮﻓﺔ وﻫﻮ اﺑﻦ ﺳﺒﻌني ،وﻛﺎن اﻟﺸﺸﱰي ﻗﺪ اﻋﺘﻨﻖ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺷﻌﻴﺐ أﺑﻮ ﻣﺪﻳﻦ وﻛﺎن ﻣﺘﻮﺟﻬﺎً إﱃ أﺻﺤﺎب أيب ﻣﺪﻳﻦ ﻓﻘﺎل ﻟﻪ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺼﻮﰲ اﺑﻦ اﻟﺴﺒﻌني :إن ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻳﺪ اﻟﺠﻨﺔ ﻓﺎذﻫﺐ إﻟﻴﻬﻢ ،وإن ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻳﺪ رب اﻟﺠﻨﺔ ﻓﻬﻠﻢ إ ﱠﱄ. ﺛﻢ ﻗﺎل ﻟﻪ :ﻟﻦ ﺗﺪﺧﻞ ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ اﻻ إذا ﺗﺠﺮدت ﻣﻦ ﻣﺘﺎﻋﻚ وﺛﻴﺎﺑﻚ وﻟﺒﺴﺖ ﺛﻴﺎﺑﺎً ﻗﺸﺒﺎﻧﻴﺔ ﺻﻮﻓﻴﺔ )ﻳﻘﺼﺪ ﻣﻼﺑﺲ رﺛﺔ
ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻳﺘﺨﲆ ﻋﻦ اﻟﻐﺮور اﻟــﺬي ﻳﺴﻜﻦ اﻟﻨﻔﺲ وﻧﺰع اﻻﻋﺠﺎب مبﺘﺎع اﻟﺪﻧﻴﺎ( وﺣﻤﻠﺖ ﰲ ﻳﺪك ﺑﻨﺪﻳﺮاً )واﻟﺒﻨﺪﻳﺮ ﻫﻮ اﻟﺪف ﺑﻠﻐﺔ أﻫﻞ اﳌﻐﺮب( وﺑﻌﺪ أن ﺗﻠﺒﺲ ﻫﺬه اﻟﺜﻴﺎب اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺗﺒﺪأ ﺑﺎﻟﺘﻐﻨﻲ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ اﻟﺤﺒﻴﺐ. ﻓﺼﻨﻊ اﻟﺸﺸﱰي ﻛام أوﺻﺎه ﻟﻪ اﺑﻦ اﻟﺴﺒﻌني واﻧﻄﻠﻖ إﱃ اﻟﺴﻮق ﺣﻴﺚ ﻣﻜﺚ ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم ﻳﺒﺘﺪع ﻫﺬه اﻟﺨﻮاﻃﺮ اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﻟﻔﻬﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ واﻟﺘﻲ مل ﻳﻘﺒﻠﻬﺎ أﻫﻞ اﻟﺪﻳﻦ ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﲆ اﳌﻨﻬﺞ اﻟﺼﺤﻴﺢ ..ﻟﻜﻦ أﻫﻞ اﻟﺸﻌﺮ ﻗﺒﻠﻮﻫﺎ ﻛﺤﺎﻟﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ وﻛﻠامت ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ.
ĘğľōŘ
ﺻﻔﻴﺔ اﻟﺸﺤﻲ
@safiaalshehi ﻣﺎذا ﻳﺨﺒﺮك اﻟﻤﺒﺼﺮ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻰ ﻳﻘﻮل اﻟﺮوايئ اﻟﱪﺗﻐﺎﱄ ﺟﻮزﻳﻪ ﺳﺎراﻣﺎﻏﻮ :ﻗﻞ ﻟﻸﻋﻤﻰ أﻧﺖ ﺣﺮ ،اﻓﺘﺢ ﻟﻪ اﻟﺒﺎب وﻗﻞ ﻟﻪ اذﻫﺐ أﻧﺖ ﺣﺮ ..ﻟﻦ ﻳﺬﻫﺐ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﰲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻫﻮ واﻵﺧﺮون ،ﻣﺮﻋﻮﺑني ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮن أﻳﻦ ﻳﺬﻫﺒﻮن ". ً ً ورﻏﻢ ذﻟﻚ ،ﻓﺈن أﺳﻮأ اﳌﺤﻦ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺧريا ﻛﺎﻓﻴﺎ ميﻜﻨﻚ ﻣﻦ اﺣﺘامﻟﻬﺎ ،ﻫﺬا ﻣﺎ ﺗﺨﱪﻧﺎ إﻳﺎه رواﻳﺔ اﻟﻌﻤﻰ اﻟﺘﻲ ﻧﻘﻞ ﻛﺎﺗﺒﻬﺎ ﺳﺎراﻣﺎﻏﻮ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ إﱃ ﻟﺤﻈﺔ ﻃريان أو ﺳﺒﺎﺣﺔ ﰲ "ﺑﺤﺮ ﺣﻠﻴﺒﻲ". ً ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻰ اﻟﺴﺎﻃﻊ أو اﻧﻌﺪام اﻟﺮؤﻳﺔ ﻫﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻻﻓﱰاﺿﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺧﻀﺘﻬﺎ ﻛﻘﺎرﺋﺔ ﰲ ﺗﺠﺮﺑﺔ مل ﺗﻜﻦ ﺳﻬﻠﺔ أﺑﺪا ،إذ ﻣﺮرت ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ مبﺮاﺣﻞ ﻣﺨﺎض ذﻫﻨﻲ ﻋﺴرية و ﻣﺘﻌرثة ﺑﺠﺜﺚ أﺷﺒﺎح ﻻ ﺗﺤﻤﻞ أﺳامء وﻻ ﻣﻨﻄﻘﺎً واﺿﺤﺎً وﻫﻲ ﺗﺨﻮض ﻣﻌﺎرﻛﻬﺎ اﻟﺨﺎﺻﺔ وﴏاﻋﺎﺗﻬﺎ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﳌﺰدوﺟﺔ ،وﺗﺘﻌﺮى ﻣﻦ اﻟﺴﻮاﺗﺮ اﻟﺤﻀﺎرﻳﺔ وﻛﻞ ﻣﺎ ميﺖ ﻟﻠﻨﻔﺲ ﻣﻦ أﺧﻼق وﻗﻮاﻧني وﺿﻌﺖ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮن اﻟﺒﴩ ﺑﴩاً. ﺗﺤﺖ ﺳﻠﻄﺔ اﻟﺠﻮع اﻟﺠﺴﺪي اﻧﺴﺤﻘﺖ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻷرواح ﻟﺘﺠﺮد اﻷﺟﺴﺎد واﻟﻌﻘﻮل ﻣﻦ ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺠامل ،داﻓﻌﺔ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻟﻨﺎ اﻟﻜﺎﺗﺐ -ﺑﺼﻔﺎت ﻣﺤﺪدة ﻛﺎﻟﻄﺒﻴﺐ وزوﺟﺘﻪ واﻟﻔﺘﺎة ذات اﻟﻨﻈﺎرة واﻟﻄﻔﻞ اﻟﻔﺎﻗﺪ أﻣﻪ -إﱃ أن ﺗﻔﺼﺢ ﻋﻦ ﻗﺒﺤﻬﺎ ﰲ ﻏﺮاﺋﺰﻳﺔ ﻓﺠﺔ ﺗﻀﻌﻨﺎ ﻛﻘﺮاء أﻣﺎم اﺧﺘﺒﺎر وﺟﻮدي ﺻﻌﺐ. ﰲ اﻟﻌﻤﻰ ﻛﺎن ﺑﺎب اﻟﺨﻴﺎل ﻣﻔﺘﻮﺣﺎً ﻋﲆ ﻣﴫاﻋﻴﻪ ﻟﻴﺨﻀﻊ اﻟﻘﺎرئ ﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻣﺮﻳﺮة ﻣﺮآﺗﻴﺔ -إن ﺷﺌﺘﻢ -ﺗﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺤﺎﻛﺎة ﻗﺼﺺ ﻟﺒﴩ مبﺨﺘﻠﻒ اﻟﺤﺎﻻت واﻷﻣﺰﺟﺔ ﺿﻤﻦ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺼﻐﺮ اﺑﺘﻜﺮه ﺳﺎراﻣﺎﻏﻮ ﻟﻴﺴﻘﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻛﱪى ،ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻌﻤﻰ اﻟﺒﴩي اﻟﺬي ﺗﻘﻮده ﰲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻴﺎن ﻣﺒﺎدئ وﻗﻮاﻧني ﻣﻦ ﻣﺜﻞ " اﻟﻐﺎﻳﺔ ﺗﱪر اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ " ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺪف اﻟﺒﻘﺎء. ﻏري اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ،ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ وﺻﻒ "اﻟﺼﻨﻢ" واﻧﺘﻘﺎد "اﻟﻈﺎﻫﺮة" ﻫﻮ اﻷﺳﻠﻮب ،ﺑﻞ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﻟﺤﺠﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﰲ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻫﻮ أﻧﻪ ّ ﺗﺜري اﻟﺴﺨﻂ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ،ورمبﺎ أﻇﻬﺮه ذﻟﻚ ﻛﻤﺘﺸﺎﺋﻢ ﻛﺒري وﻏري راض وﻻ ﻣﺒﴩ ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺟﻤﻴﻞ ،إﻻ أن ذﻟﻚ مل ميﻨﻌﻨﺎ وﻋﱪ اﻟﻘﺮاءة ﻣﻦ اﻟﺘﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺣﻤﻞ اﻟﺰﻳﻒ اﻟﺤﻀﺎري وﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﰲ أدىن درﺟﺎﺗﻬﺎ واﻻﺑﺘﺴﺎم ﺑﻠﻄﻒ ﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻃﺎﻓﺤﺔ ﻣﺎرﺳﺘﻬﺎ "زوﺟﺔ اﻟﻄﺒﻴﺐ" ﻋﲆ ﻃﻮل ﺧﻂ اﻟﺮواﻳﺔ . ﰲ زﻣﻦ اﻟﻌﻤﻰ ﻻ ﺑﻄﻞ واﺣﺪ وﻻ ﻣﻜﺎن وزﻣﺎن واﺿﺤﻲ اﳌﻌﺎمل ،ﻓﺎﻟﻌﻤﻞ ﻃﺎﻓﺢ ﺑﺎﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ،وذﻟﻚ مل ﻳﺨﻞ مبﻴﺰان اﻷدب اﻟﺬي ﻳﺤﱰم ﻋﻘﻞ اﻟﻘﺎرئ ﻣﻦ دون ﻓﺮض ﻣﻌﻨﻰ أو ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺑﺤﺪ ذاﺗﻬﺎ ،ﻣام ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﻨﻔﺘﺤني ﻋﲆ ﻣﻌﺎن ﻣﺘﻌﺪدة وﺗﺠﺎرب ﻣﻐﺎﻳﺮة ﻻ ﺗﻄﻐﻰ ﻋﲆ أوﻟﻮﻳﺔ اﻟﻐﺮض اﻟﻔﻨﻲ ﰲ اﻟﺮواﻳﺔ. ﰲ إﺣﺪى اﻷﻃﺮوﺣﺎت ﻗﻴﻞ ﻋﻦ اﻟﺮواﻳﺔ إﻧﻬﺎ اﻟﻌﻤﻰ اﻟﺬي ﻗﺎد إﱃ ﻧﻮﺑﻞ ،وﻣﺎ أﻇﻨﻪ أن ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ذﻟﻚ ﻫﻮ اﻟﻔﻜﺮة اﳌﻌﺘﻤﻠﺔ ﰲ رأس اﻟﺜﺎﺋﺮ اﻟﺬي ﻗﴣ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻼﺣﻘﺎً ﺑﺘﻬﻢ ﻛﺎﻟﻬﺮﻃﻘﺔ ﺑﻌﺪ رواﻳﺘﻪ "اﻹﻧﺠﻴﻞ ﺑﺤﺴﺐ ﻳﺴﻮع اﳌﺴﻴﺢ " وﻣﻨﻘﻄﻌﺎً إﱃ ﺻﻤﺘﻪ ﻟﺴﻨﻮات ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺗﺨﲆ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻦ ﺷﻜﻮﻛﻪ ﻟﻴﻜﻮن اﻟﻜﺎﺗﺐ اﻟﺬي ﻗﺪم رﻫﺎﻧﺎً راﺑﺤﺎً ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﺮاء ﻋﺎم ،1995ﻟﻴﻨﺎل ﺑﻌﺪه اﻟﺠﺎﺋﺰة ﻋﺎم .1998 »إن اﻟﻀﻤري اﻷﺧﻼﻗﻲ اﻟﺬي ﻳﻬﺎﺟﻤﻪ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺤﻤﻘﻰ ﻫﻮ ﻣﻮﺟﻮد وﻃﺎﳌﺎ ﻛﺎن ﻣﻮﺟﻮداً« ﺳﺎراﻣﺎﻏﻮ. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
35
Ęĺ
*Hv@@ @ @ @ D @@ c@ @ @ @ ´* i¡@@ @~@ @ 8 ¢@@ @ @ < ¢@@ p@ @~@ @|@ @F x@@ m@ @ @ @D* b@@ @ £@ p@ ~@ |@ J b@@ @E @@ -¡@@ ~@ @8 @@ @ @D
وﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺮوح اﻟﺸﻔﺎﻓﺔ إﱃ أﻗﺪار اﳌﺤﺐ اﻟﺘﻲ ﻻﻳﺨﺘﺎر إﻻ ﻫﻲ.. Ì@@ s@ @-* H @@ ~@ @z@ @ @ @F h@@ @ @B¡@@ @ @D* v@@ £@ @ @ @J ¡@@ @ @D ¥4*2 h@@ @ @ F*H Ì@@ @ = @@|@ s@ ~@ 7 Ì@@ s@ - b@@ @E *Ì@@~@ z@ E 2%* @@ @ @ @ @ +*H 4*v@@ @ @ @ @ @ @ B&* *x@@ @ @ @ @ @ @D ¥4b@@ @£@ @ g@ @ 1* @@ @ @ E Ì@@ @ @ 1 Ñ* 4b@@ @ @£@ @ @ g@ @ @ 1*H ﻫﻲ أﻳﻀﺎ اﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ذاﺗﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻄﻲ اﻷﻗﺪار ﺣﻘﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ..وﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺗﺴﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﺟﺰ اﻟﺨﺎﻣﻞ ..ﺑﻞ ﺗﺴﻠﻴﻢ اﻟﺬيك اﻟﺬي ﻳﻌﺮف ﻣﺎﻳﺠﺐ أن ﻳﺘﻐري وﻣﺎﻻ ﻳﺠﺐ أن ﻳﺴﻌﻰ ﰲ ﺗﻐﻴريه: @@ <b@@ B Ì@@ @ @= ¯ Hx@@ @ @ @ @ @ @´* 4w@@ @ c@ @ @J @@ @ @E 4¡@@ @ @~@ @7H Í@@ @ @~@ @6H b@@ @ @ @ @JQ * @@ £@ @ @ @< d@@ @ @g@ @JH @@ @ @ @ <*45 @@ @6v@@ @ @ @ @ @ E Ä@@ @ @ @ @ C&° @@ @ @ @ @ ~@ @ z@ @ JH 4¡@@ @ @ @G5H *4H&* @@ @ @D h@@ c@ @ @ @J b@@ @ @E Ñ*H ﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻪ ﰲ ﺣﻮار ﺻﺤﻔﻲ :ﻛﻴﻒ ﺑﺈﻣﻜﺎن اﻟﺸﺎﻋﺮ أن ﻳﺘﻔﺮد ﺑﺘﺠﺮﺑﺘﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺑني ﻫﺬا اﻟﻌﺪد اﻟﻜﺒري ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء؟ ﻓﻴﺠﻴﺐ :ذاك ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺑﺎﻟﺘﻔﺮد واﻻﺧﺘﻼف ،وﻟﻜﻦ أﺻﺒﺢ اﻷﻣﺮ ﺻﻌﺒﺎً ﻟﻜﻮن اﻟﺠﻤﻬﻮر ﺗﺸﺒﻊ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ ﻧﻔﺴﻪ ،وﻛام ﻳﻘﻮل اﳌﺜﻞ اﻟﺸﻌﺒﻲ: )زاد اﳌﺎء ﻋﲆ اﻟﻄﺤني(. وﻫﻮ ﻣﻮﻟﻊ ﺑﺎﳌﺤﺎورات اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ،ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺘﺤﴪ ﻟﻌﺪم وﺟﻮد ﺳﺎﺣﺔ ﻟﻠﻘﻠﻄﺔ ﰲ اﻟﺪوﻟﺔ ،وﻷﻧﻬﺎ ﺑﺎﺗﺖ ﺷﺒﻪ ﻣﺘﻮارﻳﺔ وﻣﺨﻔﻴﺔ ،وﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺟﻤﻬﻮر واﺳﻊ ﺑﺎﻹﻣﺎرات ،وأﻳﻀﺎً ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺰوف اﻟﺸﻌﺮاء ﻋﻨﻬﺎ ﰲ اﻹﻣﺎرات ،وﰲ اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮيب ﻛﻜﻞ .وﻳﻘﻮل :إﻧﻪ ﻷﻣﺮ ﻣﺤﺰن ﻛﺜرياً
34
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
ﻏﻴﺎب ﻣﻔﺮدات ﻣﻦ ﺗﺮاﺛﻨﺎ واﻧﻘﻄﺎع ﺻﻠﺘﻬﺎ ﺑﺎﻷﺟﻴﺎل اﻟﺸﺎﺑﺔ. ﺛﻢ ﻧﻘﺮأ ﻟﻪ ﻗﺼﻴﺪة أﺳﺎﻣﻴﻨﺎ: b@@ @g@£@F d@@ £@ @: @@ @E x@@ ~@ {@ c@ D* b@@ @ @ @ JN HN d@@£@ @ F b@@ @ @£@ @ @ @ @ @£@ @+ b@@ @ @ @ g@ @ £@ @ F v@@ @ @ @B ¢@@ @ @ @ @< Ñ*H b@@ @ g@ @ BH h@@ @B¡@@ @D* É@@ g@ @1b@@ + @@ @ g@ s@ - b@@ @E b@@ @ @ @ J2x@@ @- b@@ @ @ E i2x@@ @ @ @ @ @- ¡@@ @ @ D b@@ @ @ @ @ @ AHx@@ @ @ ;H b@@ @g@£@+ x@@ @ @ @ @D*H h@@ s@ @c@ @D* @@ @ @/H b@@ @~@ @ 7 ° b@@ @ £@ c@ @ - b@@ @ E 5*¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @D* @@ @ @ /H b@@ @ @ + ° b@@ @ -v@@0 2¡@@ @~@ @ z@ @ D* ·b@@ @£@ @ @ @ D* * ¡@@ @ D ¢@@ g@ @0 b@@ @ Jv@@J* ¤@@ @ @ g@ + @@ @Jv@@ @J b@@ @ @ E *2 b@@ E < @ @ @@ b@@ @ g@ <b@@ @ B b@@ @ @£@ @ @ @ @ @- eb@@ @ @ c@ @ @ D* f@@ @ @ @ B2 b@@ @ @£@ @-b@@ J v@@ @ @+ ° ·¡@@ @ @ @ @ D* @@ c@ @ g@ @ C ¤@@ @ @ @ @ @ D*H b@@ @ g@ @ £@ ~@ 7 @@ @z@ @ + b@@ @ £@ @ g@ ~@ {@ F f@@ @ /b@@ @ 0 @@ @ C @ @ @ @@b@@ @ @ @ @ @ J2b@@ @ @J&* Í@@ @ @ @+ M4¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @E&* @@ @ @ @< b@@ @ @ @F2xb@@ @ @g@ @£@ @/ v@@ @ @ @ @ @ < ¤@@ @ @ @ @ @ @ @J b@@ @ @ @ E ey@@ @ @ @ @ @ @ @ EH « @ @ @ @@b@@ @ @J¡@@ @ @ @ @- b@@ @ @ E @@ @ @ @ @ @D°2 b@@ @ @ £@ @ @ @ < x *&b@@ @ g@ @ 1 b@@ @ @ @ @ @ J&°* @@ @ E ¤@@ @ @ @ D* b@@ @ @ +b@@ p@ @ ~@ @ 8 b@@ @£@ @s@- b@@ @E b@@ @ g@ p@ @ ~@ |@ E h@@ @ @g@ @F* b@@ @E ¡@@ @D b@@ @ -x@@/ ¡@@ Ax@@ @ @J *¡@@ @Fb@@ @C b@@ @E d@@ @ @< @@ @E *b@@ @ £@ Eb@@~@ 6&* ¡@@ ~@ @z@ @ @ @J Hv@@ @ @+ @@ @ @ C Í@@ @ @² b@@ @ @ @ g@ @ <y@@ @AH b@@ @ @ @ g@ @ @ @ BH ¡@@ @~@ @ 6b@@ @ @ @ g@ @ J ¡@@ @ @ D b@@ @ £@ +b@@º @@ @ @£@ @+b@@ º ¢@@ ~@ @z@ @ @ @- ¡@@ @ @ @ ~@ @ 7H *b@@ @ g@ /b@@0 *w@@ @ @ @ @ @ F&°* @@ @ E @@ @ @m@ @J ° Ñ b@@ @ £@ A ¢@@ @ @ @ G @@ @ E ¥Hb@@ @ @ @ @ G d@@ £@ @s@ @J °H b@@ @ @g@ @+4 b@@ @ @ @ @ @ @J°* b@@ @ @ Fb@@ c@ @ £@ @ ~@ @ 7 Ì@@ @ @ = @@ @ @ E b@@ @ £@ +x@@- @@ @ + ¤@@ @ @ @ Db@@ @+ @@ @6b@@ @ @ @ D* @@ @Eb@@ @ @ @ FH b@@ @ g@ c@ £@ @ + µb@@ @ @ @ @ D* @@ @ E @@ Eb@@ @ @g@ @F b@@ @ @ @ 0 b@@ @ @ @ @J2x@@ @ - b@@ @ @ @E b@@ @ @ @ @£@ @ @A H2Æ@@ @ @ @ @ @ @ @ J ¡@@ @ @ @ @ DH
ﺷﺎﻋﺮ إﻣﺎرايت ﻣﺴﻜﻮن ﺑﺎﻟﺒﺴﺎﻃﺔ واﻟﺠامل واﻹﻧﺴﺎن ..واﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﳌﺮوءة ..وﺗﻐريات اﻟﺰﻣﻦ واﻧﻘﻼﺑﺎت اﳌﻔﺎﻫﻴﻢ.. ¡@@ £@ @<H e¡@@ @ @ @ B ¢@@ @ @< @@ @ c@ Jb@@ ~@ 8 @@ @6b@@ @F @@ Gb@@ Bv@@ ~@ @8* Í@@ ~@ @z@ @Cb@@ < @@ Gb@@ @ @< H&*H * ¡@@ @ ¸ ¡@@ @D¡@@ @ @ @ J d@@ £@ @: ¡@@ @B2b@@ @~@ @ 8 " GbA" ¡@@ @ @~@ @6 eb@@ ~@ @|@ @F ¡@@ B2b@@ ~@ @8 *H ﻳﻄﺮح أﺳﺌﻠﺔ ﻣﺰﻋﺠﺔ ..وﻳﺮﺳﻞ ﻃﻮﻗﺎً إﱃ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﻌﻴﺪة ..وﻳﺮﻣﻲ ﺷﺒﺎﻛﻪ إﱃ ﺟﻬﺔ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ..اﻟﺠﻬﺔ اﳌﺴﺘﺤﻴﻠﺔ ..ﻫﻨﺎك ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻔﺮد اﳌﺒﺪﻋﻮن ﺑﺂﻻﻣﻬﻢ وأﺣﺰاﻧﻬﻢ وأﺣﻼﻣﻬﻢ وﺣﺒﻴﺒﺎﺗﻬﻢ وﺧﻴﺎﻻﺗﻬﻢ وﺷﻴﺎﻃﻴﻨﻬﻢ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ..وﻣﻦ ﺿﻔﺎف ﺑﺤرية ذﻟﻚ اﳌﻜﺎن ﻳﻐﺮف ﻋﲇ ﻣﺎء ﻗﺼﺎﺋﺪه ..ﺛﻢ ﻳﺨﻠﻄﻪ مبﺴﺤﻮق اﻟﺠﻨﻮن ﻟﻴﺼﻨﻊ ﻋﺠﻴﻨﺔ إﺑﺪاﻋﻪ.. ذﻟﻚ اﻹﺑﺪاع اﻟﺬي ﺗﺠﲆ ﰲ ﻗﺼﻴﺪة ﺣﻤﻠﺖ ﻋﻨﻮان" :ﻟﻔﺎين اﻟﺴﻬﺮ".. ﻟﺘﺄيت ﻣﺸﺤﻮﻧﺔ ﺑﺎﻟﺼﻮر اﳌﺘﻼﺣﻘﺔ اﳌﺘﺘﺎﺑﻌﺔ واﳌﺆﺗﻠﻔﺔ واﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﺘﻈﻬﺮ ﺻﻮرة ﺷﻌﺮ وﺻﻮرة ﺣﻴﺎة وإﺗﻘﺎن ﻛﺘﺎيب ﻧﺎدر ﺑﻮﺣﺪة ﻓﻜﺮه ..وﺑﻘﺼﺔ داﺋﺮﻳﺔ ﺗﻌﻮد ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ إﱃ ﺑﺪاﻳﺘﻬﺎ ﺑﻔﺮادة ﻻﻳﺤﻘﻘﻬﺎ إﻻ ﺷﺎﻋﺮ ﻓﺬ..متﻜﻦ ﻣﻦ إﻧﺘﺎج ﻧﺺ ﺑﺎﻫﺮ وﺣﺪﻳﺚ مبﻮاد أوﻟﻴﺔ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ :ﻃﻨﺐ ،ﻣﺮىك، ﻓﻨﺠﺎن ﻗﻬﻮة ..وﻧﺨﻠﺔ. ﻗﺼﻴﺪة ﺗﺴﺘﺤﻖ أن ﺗﻘﺮأ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﻜﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ وﺟامﻟﻬﺎ ﻣﻊ اﺳﺘﺤﻀﺎر اﻟﺼﻮت اﻟﻌﺬب اﻟﺬي أﻃﻠﻘﻬﺎ إﱃ اﳌﺘﺎﺑﻊ ﺑﺮوح ﺣﻴﺔ ..ﻧﺎﺑﻀﺔ ﺻﺎدﻗﺔ وﻣﺆﺛﺮة. اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺗﺒﺪأ ﺑﻀﻴﻒ ﻳﻄﺮق اﻟﺒﺎب ..ﻟﻨﻌﻴﺶ ﻣﻌﻪ ﺳﻤﺮة وﺳﻬﺮة ﻣﻐﺎﻳﺮة ﰲ أﺣﺎﺳﻴﺴﻬﺎ وآﻣﺎﻟﻬﺎ ..ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ إﻛﺮام اﻟﻀﻴﻒ وإﻋﻄﺎﺋﻪ ﺣﻘﻪ ﻛﺎﻣ ًﻼ ..وﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﻄﺮد ذﻟﻚ اﻟﻀﻴﻒ .وإﻏﻼق اﻟﺒﺎب ﰲ وﺟﻬﻪ. ﻗﺼﻴﺪة ﺳﻴﻨامﺋﻴﺔ ﺗﺴﺘﺤﻖ أن ﻧﺮﺣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ ..وﻧﻘﺮأ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ واﻟﺤﻮار وﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﺪﻳﻜﻮر واﻹﺿﺎءة واﻟﺤﺒﻜﺔ ..وإﺟﻬﺎﺷﺎت اﻟﺪﻣﻊ: 2bg ´* ¢ < @@ FH24* dp~zJ x ~zD* Áb D g££0H @@D*¡@@~@ z@ D* ¢@@ Cx@@ E @@ D h@@ +x@@ BH |~ 2*¡/* £~}E D iv= ¤ D* ¡£ D* ¢ g£~{ - ¤@M @ @c@E ¤@@ @ D* Ix@@ @ D* ¢@@~@{@ @-H 2b ~6 Í@@g@ @ @~@7 v@@ J ¯ @@Db@@² ¤@@ @£@m@J @@g@£@ @ `@@ ~@ @7 eb@@ @ / @@ @ F* x@@ @ @ C3* ¢@@~@ {@ 0 2b@@ @/ x@@Jb@@~@ {@ c@ D* ¡@@ @ p@ + @@ @ F* ¡@@ @D °É@@ @ @ 0 < @@ * g£:bc-H x@@ @ g@ @ - @@)b@@Bv@@D* ¤@@ @ D <@@ * 2b@@ @<4H 4b@@ @ +H ¤@@ @ ~@ 6H @@Db@@~@ 8H ¤@@ @ D <@ @@ * @@g@ J4b@@c@ ~@ 6 Mib@@ ~@ @{@ @0¡@@ E @@+b@@£@ = ¤@@ @ @D <@ @@ *2b@@ ~@ @6H ¤@@ @ @< Ñ* @@ Fb@@ < ¤@@ @ @< ¤@@ @ @ D < @ @@ @@g@£@+ v@@ @ < Ñ* @@ @ 0 o¡@@ @< @@ 7x@@ < ¢ 2b@@ -H* Í@@ @ ²* 2*H @@ @B*H4 ¤@@B*¡@@~@ 7* @@E g£~zE d@@ @ @D* ¤@@1x@@J x@@m@ G h@@ @ ~@ 7°H 2*v cD* Ä@@~@ |@ - b@@ E @@ @ < Ä@@~@ |@ + Á* ¡@@ D < @ @@ g£~6b - ¡@@ D @@-x@@= x@@~@ {@ - x@@ @ ±* ¢
dzƣōƒŞǕōş ǚǷLjƒǙ ǽũŌƈōǙŒ ƉƫōƗ Ǜƫ ūǿƃżǕŌǶ ǚōƒǝȑŌǶ ǒōǘŴǕŌǶ ŦōşȎǂǝŌǶ ǛǙƋǕŌ ŦŌƉǾƮũǶ DzŋǶƉǘǕŌ ǗǾǥōƲǘǕŌ ɱ ɶ dzǾǕǶŐ ƂŌǷǘş Ɖǥōş }ƙǝ mƉǤƒǕŌ ǽǝōƲǕ DzǷǤǃ ǚōŴǜƳ ɐǻljƉǙ ɐŝǜƣ dzǿƃǾǔǂũ dzǔƀǝǶ
*¶ * 2bB¡D* x@@ @ . I4H @@E @@ @£@D @@~@ z@ F @ @@ @@g@ £@ D b@@ @ @ JH @@ @ @< Í@@ @ + ¤@@ @ £@ @ ~@ 6 q@@ @/x =|~ 2*¡ ´* ¢ < Ì@@: v@@0 <M d@@0 ¢~z gJ2bF ° ¤@@-b@@£@ @ E* e42 ¢@@ @ < @@ + ¤@@m@ J 2b~}D* Hw@@ @< @@ E ¤@@ @ @E b@@ @ - ¤@@c@£@c@0 @@ g@ £@ 0H* @@ Fb@@ C @@ +x@@ @ - rM ¡@@ @ @+ Ì@@ @C*¡@@ @+ ¡ 2b B v£~| D* E *w1 ¤ D* kJv²* I<@ @@ @@g@ J¡@@ @ @ - ¡@@ @ @- h@@ @ @ @F*H x@@ @ @ @ - @@ @EÉ 2*5H @@9b@@A b@@ C @@g@c@~@8 ¯ É@@ @ D* * ¡@@ D @@g@ £@ @ ~@ 8H @@ @+ ¢@@ @ @g@ @E* ¤@@c@ @ B ¡@@ @ J @@ j@ @E @ @ 2b£B @@£@ @ : ¤@@ B¡@@ ~@ 7H @@~@ 6b@@£@ @ + iv@@£ @@ g@ Jv@@ E ° y@@ @ @ @ - ° ° @@ c@ @Db@@ : @@ @ @D 2bBx+ ¢@@ @D °H @@+b@@/ b@@E x@@ @~@z@D* *2 b@@E @@g@£@~@{@EH ¤@@ +b@@ + v@@ @ < @@g@ @ ~@ 7 ° @@ <y@@ J °
ﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻪ ﰲ ﺣﻮار ﺻﺤﻔﻲ :ﻣﺎ رأﻳﻚ ﺑﺎﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﳌﻐﻨﺎة اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺠﺮأة وﺑﻌﺾ اﻟﺘﺠﺎوزات؟ ﻓﻴﺠﻴﺐ :اﻟﻘﺼﻴﺪة اﳌﻐﻨﺎة ﻣﺜﻞ اﻟﻮﺟﺒﺔ ،اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪم ﻋﲆ ﻃﺒﻖ ﻓﺎﺧﺮ، ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺴﺎغ و ُﻳﺮﻏﺐ وﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻏري ذﻟﻚ .واﻟﺘﺠﺎوزات ﰲ ﻫﺬه اﻷﻋامل ،ﻫﻲ ﻛﺎﻟﺒﻬﺎرات ،ﻗﺪ ﻳﻘﺒﻠﻬﺎ اﻟﺒﻌﺾ ،وﻳﺮﻓﻀﻬﺎ اﻟﺒﻌﺾ اﻵﺧﺮ. أﻣﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ ،ﻓﻜام ﻳﻘﺎل) :ﻳﺠﻮز ﻟﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺠﻮز ﻟﻐريه( ،ﻟﺬا ﻻ ﺑﺪ أن ﻳﻜﻮن ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ )اﻟﻮاﻋﻲ( ،ﻣﺘﺴﻊ أﻛﱪ ﻣﻦ اﻟﺤﺮﻳﺔ واﻟﺒﻮح. ﻟﻜﻦ إﺟﺎﺑﺘﻪ ﻧرثاً ..أﺟﻤﻞ ﻣﻨﻬﺎ أﺳﺌﻠﺘﻪ ﺷﻌﺮاً واﻟﺸﻌﺮ ﺳﺆال ..ﺳﺆال ﻣﻌﻠﻖ ﻳﺴﻘﻂ ﻓﻮر إﺟﺎﺑﺘﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﻻﺗﺤﺎوﻟﻮن اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﲆ أﺳﺌﻠﺔ اﻟﺸﻌﺮاء ..ﻓﻬﻢ ﻳﺤﺒﻮن ﻋﻼﻣﺎت اﻻﺳﺘﻔﻬﺎم ..وﻻﻳﺮﻳﺪون وﺿﻊ اﻟﻨﻘﻂ ﻓﻮق اﻟﺤﺮوف ..ﺑﻞ ﻳﻔﻀﻠﻮن ﺗﻌﺮﻳﺔ اﻟﺤﺮوف ﻣﻦ ﻧﻘﺎﻃﻬﺎ. ﻳﻬﻔﻬﻒ ﻋﲇ ﺑﺮوح ﺷﻔﺎﻓﺔ: b@@ @0 É@K @~@ 8* ¤@@ GH b@@£@ Fv@@D* I4H @@}@ Cx@@F x@@ @ /&°b@@ @ A ¡@@ @ @G b@@ @ @E b@@ @ @´b@@ @ @A b@@ @FÌ@@ @ @ @ @ @ -H اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
33
Ęĺ
dzƒǙōƀǕŌ dzǤŴǕŌ ƈōŨƀǿ ōǙƃǜƫ ƨƃŞǘǕŌ
ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﺸﺎﻳﺐ اﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻲ.. ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺤﻴﻠﻪ اﻟﺸﻌﺮي ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي
رﻏﻢ ﺣﻀﻮره اﻟﻬﺎدئ ..ﺣﻴﺚ ﻻﺿﺠﻴﺞ ﻳﺮاﻓﻖ ﺣﻀﻮره ،وﻻﺗﻄﺒﻴﻞ ﻳﺘﺒﻊ أﺷﻌﺎره ..وﻻ ﺳﻌﻲ ﺣﺜﻴﺚ ﻋﲆ اﻟﺤﻀﻮر اﻹﻋﻼﻣﻲ ﻋﲇ ﺑﻦ اﻟﺸﺎﻳﺐ اﻟﻘﺤﻄﺎين ..ﺷﺎﻋﺮ ﻟﻦ ميﺮ ﻋﲆ ذﻫﻦ اﻟﺰﻣﻦ ﺑﻬﺪوء ،ﻓﻬﻮ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻠﺸﻌﺮ ﺑﺈﺧﻼص ..وﻳﺒﺤﺮ ﰲ اﻷدب مبﻬﺎرة اﻟﺒﺤﺎرﻳﻦ اﻟﻘﺪاﻣﻰ اﻟﺬﻳﻦ اﻧﺘﴫوا ﻋﲆ اﻟﺒﺤﻮر ﻣﻦ دون إﻣﺪاد ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ ..ﺑﻞ ﺑﴩاع وأذرﻋﺔ ﻋﺎرﻳﺔ وﻳﺪ ﺗﻌﺘﲇ اﻟﻌﻴﻨني وﻫام ﺗﻄﻼن إﱃ اﻷﻓﻖ ﻟﺘﺤﺠﺒﺎ وﻫﺞ اﻟﺸﻤﺲ ..ﻟﺘﻜﻮن اﻟﺮؤﻳﺔ أوﺿﺢ ..ﺛﻢ ﺻﺪاﻗﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻊ اﻟﻨﺠﻮم.. ﺣﻴﺚ اﻷﻟﻖ اﻟﺴاموي واﻻﻫﺘﺪاء اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ.
32
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
i¡´* Hx+ Jb1 ¤Eb; hAb~7 HyE ¡£< M b ~z+b0 ex@@ @D* x@@ @ E&*H b@@ @ @Jb@@ @G 4w@@ @- b@@c@ i¡c ´* FypA ,$*ÄD* -*x + - : b ~zCb< b@@²* 2¡@@p@/ Me¡ D ¡@@ @D* ¡@@ @i¡²* cD h ~8 · 0xD* f 04 bJ °&* b ~zEb - M *¡@@ A* h@@Ab@@< Ñ* x g~6* ¡@@~@ 7&* i¡ E CH xGb D* 5HbmJ x F ¤ D* ¡ J b ~z+ÉE @@~@{@- 2b@@c@ < ¤@@~@z@ @- @@ @F ¯ @@E&Q b@ i¡ D* y£ i2b< °H h ~6 x cDbE x<b~{E b ~64bA ib@@ E @@J*y@@ @ D*H @@Jb@@m@ @D* b@@ @+ x@@ i¡~|D* q+H ,vm~zD* c F ¤+4 i¡£+ 2HxF b ~zE° 6b F Í@@<H ~6b~z0* eHbjgJ b@@<2 i¡ F b/4 ¯ £gA ¤BÉ1* ~z0* bJ xQ ~{b@@ @~@64b@@0 b@@ C M2*'¡@ @ @A @@< 4¡@@ F b@@ @~@7 v@@~@z@i¡scE C ¡B 0bc~8 ¯ x~7bc- MhBH b < b ~zAb J c~zC H&* eb@@ @< H2 @@²* ¡@@ @J Q i¡cj´* *4H kpc- ¤ J @@B*4H&* x~}0H b b ~64b1 v < Jb ²*H dJ*w D* x / dc~6 i¡p~{E b gBH ¯ y@@< @@< y@@Ab@@0 @@C bJb b ~64b ¤ D* Jv- fp / -¡sFH g£ 0 i¡~{+ 5x:H <b~6 fC4bE ¯ x~|+ C b ~zG*2 4b@@ @F* 4b gFbA 2b@@ @ ´* d£: ¢@@ @ P0 iH4b@@G @@C v@@1 ~|JH MxsA ¤@@<v@@´* ¡~zJ b ~zEb E ¯ v ~6 d~zpJ <b~9¡ D 4QvN @« i¡ ´* AbgD* É+ £Q ~9 zDbm´* 4v~8 *v= b ~64*vE C v@@<&* d£ D* 4¡~}0 ¯ oÄ Q @i¡p~zE @M @B*H Ì J ¥4b@@c@D* Db³* ¤/b F b@@ @~@z@F*v@@E H f@@£@ @ D*H @@£@ C @@ +b@@ /°* @@ @ DH i¡=b D* f J5 E b D ~6H&* g 04 ¤ D(* b@@ @~@z@F%b@E °* ¡@@~@ {@ - b@@E M @@ @ 1 Í@@< x@@~@@Q |@c@-
31
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ﻣﻨﺎﺟﺎة
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﻮاد @seawaad1
ĘıĘŕ
ﺳﻌﺪ ﻣﺮزوق اﻻﺣﺒﺎﺑﻲ @saad_mrzouq
اﻟﺮﻓﻴﻖ f£Q ´* d B jE Kbc B E ¤@@ @D* @@£@Ax@@D* x+Q 2 c~7 b£DH ¡±b+ x ~7 · D ¤ j J JQ vF A¡ CH e43 Fb~zD ¤ D* *v@@A / Ä - b@@EH b@@/x@@D* Í @+ Ä J Kb@E¡@@J @@CH @@JQ ¡@@1 w@@s@J °H @@ @< @@+° K*x@@ 13 ¡@@ @ @D* Ä E /H jE A ¤mJ Ã*2 ¥2x@@D*H K @Ev@@~@ |@ + b@@ @g@=b@@c@J *w@@ G @@ Ey@@ D*H f@@J¡@@B ib@ Ä~|gFH hP ~zFH b ~z F* 4b~|FH rxm FH R b@@£@ @D* ¡@@ @GH x@@ ,b@@£@ ²*H fJvEx~zD* · Ä@@ @- °H ¢@@ @+ b@@ E* v@@£@ 0H b@@Gx@@Eb@@~@z@J @@E fJQ x: gB*v~8 hD*5° ¡- ¤ D* $bBv~8°*H ÄmJbE K*x~zC d D* Hx~z J F* Â f@@J¡@@ @ @´* v@@ @- ¤@@ @ D* Hx@@ @ D* @@-v@@« ° Äs- ° °H x~zD* ¡ pJ ¤ D* Ä Q @1
2018 أﻏﺴﻄﺲ/ ﻳﻮﻟﻴﻮ، 69 اﻟﻌﺪد
30
ĮľĵŒ «¯ ĜľōŘ
ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ
@khaligalb ﺑﻼد اﻟﺸﻌﺮ أوﻃﺎﻧﻲ دﻫﺸﺖ وأﻧﺎ أزور دوﻟﺔ أذرﺑﻴﺠﺎن ﺑﺎﻫﺘامﻣﻬﻢ اﻟﻜﺒري ﺑﺎﻟﺸﻌﺮاء ،ﺑﺪءاً ﻣﻦ ﺗﺴﻤﻴﺔ اﻟﺸﺎرع اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﺸﺎﻋﺮﻫﻢ "ﻧﻈﺎﻣﻲ" اﻟﺬي ﻳﻘﻒ متﺜﺎﻟﻪ ﺷﺎﻣﺨﺎً ﰲ ﻣﻴﺪان ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﻣﺘﺤﻒ اﻷدب اﻵذرﺑﻴﺠﺎين اﻟﺬي ﻳﺘﺰﻳﻦ ﺑﺪروع ﺻﻮر أﻫﻢ اﻷدﺑﺎء واﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻜﻠﻮن ﺗﺎرﻳﺦ اﻷدب ﰲ ﻏﺮب ﺑﺤرية ﻗﺰوﻳﻦ ،ومل ﻳﻜﻦ متﺜﺎل ﻧﻈﺎﻣﻲ اﻟﺮﻣﺰ اﻟﻮﺣﻴﺪ ،ﻓﻔﻲ ﻛﻞ أرﺟﺎء اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ واﳌﺪن اﳌﺠﺎورة ﺗﺠﺪ متﺎﺛﻴﻞ ﻛﺜرية ﻟﺸﺨﺼﻴﺎت ﻛﺜرية ميﺜﻞ اﻟﺸﻌﺮاء اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﻣﻨﻬﻢ .وﻳﺘ ّﻮج ﻫﺬا اﻻﻫﺘامم ﰲ ﻣﻘﱪة ﻣﻔﺎﺧﺮ آذرﺑﻴﺠﺎن اﳌﺠﺎور ﳌﻘﱪة اﻟﺸﻬﺪاء اﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻦ اﻟﱪﳌﺎن ،ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺗﺠﺪ متﺎﺛﻴﻞ ﻛﺜرية ﻟﺘﻠﻚ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻔﺘﺨﺮون ﺑﻬﺎ وﻳﺘﺼﺪرﻫﺎ ﻣﺆﺳﺲ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺣﻴﺪر ﻋﻠﻴﻴﻒ وﻳﺠﺎوره ﻋﺪد ﻛﺒري ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء واﻟﻌﻠامء واﻟﻔﻨﺎﻧني ﰲ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻏﻨﺎء ﺑﺎﻟﻬﻴﺒﺔ واﻟﺠامل. أﻣﺎ ﻧﻈﺎﻣﻲ أو اﻟﺤﻜﻴﻢ اﻟﻜﻨﺠﻮي ﻓﻬﻮ ﺷﺎﻋﺮ وﻗﺎص وﻣﺆرخ ﻋﺎش ﰲ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎدس اﻟﻬﺠﺮي ﰲ ﻛﻨﺠﺔ _ ﻛﻨﺞ مبﻌﻨﻰ ﻛﻨﺰ_ وﻫﻲ أﺟﻤﻞ ﻣﺪن آﺳﻴﺎ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﻏﺰو اﳌﻐﻮل .وأﺷﻬﺮ أﻋامل ﻧﻈﺎﻣﻲ اﻷدﺑﻴﺔ ﻫﻮ ﺧﻤﺲ ﻣﻨﻈﻮﻣﺎت وﺗﺴﻤﻰ اﻟﻜﻨﻮز اﻟﺨﻤﺴﺔ وﻫﻲ "ﻣﺨﺰن اﻷﴎار" و"ﺧﴪو وﺷريﻳﻦ" و "ﻟﻴﲇ وﻣﺠﻨﻮن" و"ﻫﻔﺖ ﺑﻴﻜﺮ" و"أﺳﻜﻨﺪر ﻧﺎﻣﻪ" وﺗﺸﺘﻤﻞ ﻋﲆ ﴎد ﻗﺼﴢ ﻣﻨﻈﻮم ﺳﺤﺮت ﺑﺠامﻟﻬﺎ اﻟﺸﻌﺮاء أﺟﻴﺎﻻً ﻣﺘﻼﺣﻘﺔ ،وﻳﻈﻬﺮ ذﻟﻚ ﺟﻠﻴﺎً ﻋﲆ آﺛﺎر ﻛﺒﺎر اﻟﺸﻌﺮاء ﻣﺜﻞ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻬﻨﺪي أﻣري ﺧﴪو دﻫﻠﻮي واﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻬﺮايت ﻧﻮراﻟﺪﻳﻦ ﺟﺎﻣﻲ وﻋﺪد ﻛﺒري ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء اﻟﴩق اﻟﺬﻳﻦ أﻋﺎدوا ﻧﻈﻢ "ﻟﻴﲇ وﻣﺠﻨﻮن" اﳌﺄﺧﻮذة ﻣﻦ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ – ﻗﺼﺔ ﻣﺠﻨﻮن ﻟﻴﲆ أو ﻗﻴﺲ وﻟﻴﲆ_ ﻣﺘﺄﺛﺮﻳﻦ ﺑﺄﺳﻠﻮب ﻧﻈﺎﻣﻲ اﻟﻜﻨﺠﻮي .وﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﺗﻨ ّﻮع ﻧﻈﺎﻣﻲ اﻟﻔﻜﺮي وﺗﺄﺛﺮه ﺑﺎﻟﻔﻠﺴﻔﺔ واﻟﺘﺼﻮف وﻋﻠﻮم اﻟﻜﻼم أﺿﻔﺖ ﻋﲆ ﺷﻌﺮه اﻟﺤﻜﻤﺔ واﻟﻌﻤﻖ اﳌﻌﻨﻮي اﻟﺬي ﺟﻌﻞ ﺗﺄﺛريه ﻋﲆ اﻷﺟﻴﺎل اﻟﻼﺣﻘﺔ واﺿﺤﺎً. وأﻧﺎ ﺑﺪوري مل أﺗﺮك ﻫﺬه اﻟﺮﺣﻠﺔ وﺗﺮﺟﻤﺖ ﺑﻌﺾ اﻷﺑﻴﺎت ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﰲ زﻳﺎريت وأﻫﺪﻳﺘﻬﺎ ﳌﺘﺤﻒ اﻷدب، وﻧﴩﺗﻬﺎ ﻣﺠﻠﺔ اﻷدب اﻵذرﺑﻴﺠﺎين اﻷﻛﺎدميﻴﺔ ﻣﺆﺧﺮاً ،وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺳﻌﺎديت ﺑﻬﺬا اﻻﺣﺘﻔﺎء ﺑﺰﻳﺎريت ﻟﻬﻢ ،وﻟﻜﻦ اﺣﺘﻔﺎءﻫﻢ ﺑﺸﻌﺮاﺋﻬﻢ ﺑﻜﻞ ﻫﺬا اﻻﺣﱰام واﻟﺘﻘﺪﻳﺮ واﻟﺘﺒﺠﻴﻴﻞ أﺛﻠﺞ ﺻﺪري وأﺣﻴﺎ ﺑﺪاﺧﲇ ﻧﺒﺾ اﻟﻘﺼﻴﺪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ،ومل أﺣﺲ ﰲ ﺗﻠﻚ اﻟﺒﻘﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﺮة اﻷرﺿﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﺮﺑﺔ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أين أزورﻫﺎ ﻷول ﻣﺮة وﳌﺪة أﻗﻞ ﻣﻦ أﺳﺒﻮع وودﻋﺘﻬﺎ وأﻧﺎ أﻗﻮل ﰲ ﻧﻔﴘ "ﺑﻼد اﻟﺸﻌﺮ أوﻃﺎين" ،ﻓﻬﻞ ﺣﻘﺎً ﻟﻠﺸﻌﺮ أوﻃﺎن..؟! اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
29
¥ũľğı ǚǷǜƲǕŌ ǓƛŐ
اﻟﺸﺎﻋﺮ واﻟﻨﺎﻗﺪ ﻋﻤﺮو اﻟﺸﻴﺦ ﻳﻘﻮل إن اﻹﺻــﺪارات اﻟﺜﻘﺎﻓ ّﻴﺔ ،وأوﺳﺎط اﳌﺜﻘﻔني ﰲ ﻣﴫ واﻟﻌﺎمل اﻟﻌﺮ ّيب ﻳﱰدّد ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺜرياً ﻋﺒﺎرات ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺗﺮاﺳﻞ اﻟﻔﻨﻮن ،وﺗﺪاﺧﻞ اﻟﺤﻮاس، وﻛﺄﺛﺮ اﻟﻔﻦ اﻟﺘﺸﻜﻴﲇ واﳌﻮﺳﻴﻘﻰ واﻟﺴﻨﻴام واﳌﴪح وﺧﺎﺻ ًﺔ آﻟﻴﺔ اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ .وﺿﻤﻨ ّﻴﺎً ﻓﻤﻦ ﻳﺮدّدون ذﻟﻚ ﺳﻴﻌﺘﱪون اﻟﺸﻌﺮ ﻣﺪﻳﻨﺎً ّ ﻟﻜﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﻨﻮن .واﻟﻮاﻗﻊ -ﰲ ﺗﺼ ّﻮري- ﻳﺠﺎﰲ ذﻟﻚ؛ ﻷ ّﻧﻨﻲ أدّﻋﻲ ّأن اﻟﺸﻌﺮ ﺳﺎﺑﻖ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﻨﻮن ،وﺿﺎرب ﰲ اﻟﻘﺪم ،ﻓﺎﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮ ّيب ﻣﺜ ًﻼ ﻗﺪّم اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ واﺣﺘﻔﻰ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل إﻳﻘﺎﻋﺎﺗﻪ ﺣﺘﻰ إ ّﻧﻬﻢ أﻃﻠﻘﻮا ﻋﲆ اﻷﻋﴙ ﺻﻨّﺎﺟﺔ اﻟﻌﺮب ﻣﻦ ﺷﺪّة اﻫﺘامﻣﻬﻢ ُ ﻣﺮﺗﺤﻞ// ﺑﺎﳌﻮﺳﻴﻘﻰ »:ودّع ﻫﺮﻳﺮة ّإن اﻟﺮﻛﺐ ُ وﻫﻞ ُﺗ ُ اﻟﺮﺟﻞ؟!«. ﻄﻴﻖ وداﻋﺎً أ ﱡﻳﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻓـ ّ ـﺈن اﻹﻳﻘﺎع اﻟﺼﻮ ّيت ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻛﺎن أﺣﺪ أﻫﻢ آﻟﻴﺎت اﳌﻌﻨﻰ اﻟﺸﻌﺮيّ ،ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ واﻟﺤﺮﻛﺔ واﻟﻜﺎدر اﻟﺴﻨﻴام ّيئ
28
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
واﻟﻠﻮﺣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﺒﻪ ﺟﺪار ّﻳﺔ ﻏﻨ ّﻴﺔ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﺴﻴﻔﺴﺎء ميﻜﻦ أن ﺗﺘﻠ ّﻤﺲ آﺛﺎرﻫﺎ ﰲ ﺷﻌﺮ اﻟﻌﺮب اﻟﻘﺪﻳﻢ وﻳﻜﻔﻴﻚ ﻣﻄﺎﻟﻌﺔ ﻘﺘﻲ ﻋﻨﱰة وﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﻛﻠﺜﻮم وﺧﺎﺻ ًﺔ ﻣﻌ ّﻠ ّ ﰲ وﺻﻒ ﺳﺎﺣﺎت اﳌﻌﺎرك ،وﻧﺘﻠ ّﻤﺲ اﻟﺤﻮار اﳌﴪﺣﻲ ﰲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮ ّيب ﰲ واﻹﺣﺴﺎس ّ ﺣﻮارات ﻋﻨﱰة أو ﻃﺮﻓﺔ ﻣﺜ ًﻼ ﻣﻊ اﻟﺬات ،أو ﺣﻮار أيب ﻓﺮاس ﻣﻊ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ اﻟﺮﻋﻨﺎء اﻟﺠﻤﻮح: ٌ ﺑﻔﺘﻰ ﺗﺴﺎﺋﻠﻨﻲ ﻣﻦ أﻧﺖ -وﻫﻲ ﻋﻠﻴﻤﺔ -وﻫﻞ ً ﻣﺜﲇ ،ﻋﲆ ﺣﺎﻟﻪ ﻧﻜﺮ؟! .....وﻗﻄﻌﺎً ﻫﺬه
اﻵﻟ ّﻴﺎت اﻟﺸﻌﺮ ّﻳﺔ اﺳﺘﻤﺮت ﻋﱪ ﻋﺼﻮر اﻷدب ُ واﻟﻔﺎﻃﻤﻲ واﻷﻧﺪﻟﴘ واﻟﻌﺒﺎﳼ اﻷﻣــﻮيّ ّ ّ ّ ﺣﺘّﻰ اﻟﻌﴫ اﻟﺤﺪﻳﺚ ،وﰲ اﻟﻌﴫ ﻇﻬﺮت اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ واﻟﺸﺎﺷﺔ واﻟﺴﻴﻨام وﺗﻄ ّﻮرت اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ وﻣﻔﺎﻫﻴﻢ اﻟﻔﻦّ اﻟﺘﺸﻜﻴﲇ ،أي ّأن أﺑﻨﺎء اﻟﺸﻌﺮ اﻧﻔﺼﻠﻮا ﻋﻨﻪ و ﺻﺎر ﱞ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ. ّ ﻣﺴﺘﻘﻼ ﺑﺬاﺗﻪ ،وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﻘﺼﻴﺪة اﻟﺤﺪاﺛﺔ وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ اﺣﺘﻔﺖ ﺑﺎﻟﻔﻨﻮن اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ داﺧﻞ اﻟﻨﺺ اﻟﺸﻌﺮيّ اﻟﺬي ﻣﺎزال ﻳﻔﺮض ﻫﻴﻤﻨﺘﻪ، ّ ﺣﺘﻰ و إن ﺗﺮاﺟﻌﺖ ﺟامﻫريﻳﺘﻪ أﻣﺎم اﻟﻔﻨﻮن اﳌﺮﺋﻴﺔ واﻟﺴﻮﺷﻴﺎل ﻣﻴﺪﻳﺎ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ،ﻓﻨﺼﻮص أﻣﻞ دﻧﻘﻞ ..ودﻳﻊ ﺳﻌﺎدة ..ﻋﺎﻃﻒ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ..ﻓﺘﺤﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻤﻴﻊ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺑﺂﻟﻴﺎت اﻟﺴﻴﻨام واﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ واﻟﻔﻦ اﻟﺘﺸﻜﻴﲇ ﻣﻦ دون أن ﻳﻔﻘﺪ اﻟﺸﻌﺮ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ؛ ﻷن ّ ﺳﺘﻈﻞ ﻣﻨﺰﻟ ًﺔ ﻳﺴﻌﻰ إﻟﻴﻬﺎ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ذاﺗﻬﺎ اﻟﺸﻌﺮ وﻣﻦ ﺑﻌﺪه ﺑﻘ ّﻴﺔ اﻟﻔﻨﻮن ،أﺳﺘﻄﻴﻊ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ أن أﺧﺘﺘﻢ ﻛﻼﻣﻲ أن ّ ﻛﻞ اﻟﻔﻨﻮن اﻧﺒﺜﻘﺖ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ و ﺗﺴﻌﻰ إﱃ ﺗﺤﻘﻴﻖ أرﻗﻰ درﺟﺎت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ.
ǣşōƖũǶ Ƃƃƪũ
ƘōƁ ǛƳ
أﻣﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮة ﺣﻤﺪة اﻟﻌﻮﴈ ﻓﻘﺎﻟﺖ إن اﻟﺸﻌﺮ ﻣــﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮي ﻓﻦ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﺑﺬاﺗﻪ ﻟﻪ ﺑﻨﺎؤه اﻟﺨﺎص ،وﻟﻪ أدواﺗﻪ اﻟﺨﺎﺻﺔ أﻳﻀﺎً .اﻟﻔﻨﻮن اﻷﺧﺮى ﺗﻜﻤﻞ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﻀﺎً ﺑﻬﺪف ﺧﺪﻣﺔ اﻷﻏـﺮاض اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ .واﻟﺸﻌﺮ ﻳﺸﻜﻞ ﺟﺰءاً ﻣﻦ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻹﻧﺴﺎين ﻛام ﻫﻲ اﻟﻔﻨﻮن اﻷﺧﺮى ﺣﻴﺚ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻳﺘﻢ ﺗﺨﻠﻴﺪ اﳌﻮاﻗﻒ واﻷﺣﺪاث .أَﺟﺪ أﺣﻴﺎﻧﺎً ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺑني اﻟﺸﻌﺮ وﻓﻨﻲ اﻟﺴرية اﻟﺬاﺗﻴﺔ واﻟﻐريﻳﺔ اﻷديب ،ﻓﻤﻦ ﺧﻼل اﻟﺸﻌﺮ ﺗﺠﺪ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﰲ ﻣﺪح ورﺛﺎء ﺷﺨﺼﻴﺎت أﺛــﺮت اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻹﻧﺴﺎين ﻣﺜﻞ اﻟﻘﺎدة واﻹﻋﻼﻣﻴني واﻟﻌﺴﻜﺮﻳني واﻟﻔﻨﺎﻧني.
ﺑﺪورﻫﺎ ﻗﺎﻟﺖ اﻟﺸﺎﻋﺮة ﻓﺎﻃﻤﺔ اﻟﺤﺎج )ﻓﺘﺎة ديب( إن ﺻﻼت اﻟﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻔﻨﻮن ﻣﺘﻌﺪدة اﻷﺷﻜﺎل ،ﻓﺎﻟﺸﻌﺮ ﻳﺴﺘﻤﺪ وﻳﺴﺘﺸﻒ اﻟﻮﺣﻲ أﺣﻴﺎﻧﺎً ﻣﻦ اﻟﺮﺳﻢ أو اﻟﻨﺤﺖ أو اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ أو اﻟﺮواﻳﺔ واﳌﴪﺣﻴﺔ .وإن اﻟﺨﺎﺻﻴﺔ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮﻳﺔ ﰲ اﻟﺸﻌﺮ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻟﻠﺮﺳﻢ ،وﻣﺸﺎﺑﻬﺎً ﻟﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺘﺸﻜﻴﻞ واﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ،واﻟﺘﺄﺛري واﻟﺘﻠﻘﻲ ،وﻟﻜﻨﻪ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋﻨﻪ ﰲ اﳌﺎدة اﻟﺘﻲ ﻳﺼﺎغ ﺑﻬﺎ وﻳﺼﻮر ﺑﻮاﺳﻄﺘﻬﺎ. ﻧﺠﺪ ذﻟﻚ ﰲ روﻋﺔ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻋﻨﺪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ راﺷﺪ آل ﻣﻜﺘﻮم "ﺣﻔﻈﻪ اﻟﻠﻪ" ،ﻛام ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ "أﺣﺐ"؛ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮل: آﺣﺐ ﺷﻤﺲ اﻟﻀﺤﻰ ﺑﺎﻟﻨﻮر ﺗﻬﺪﻳﻨﻲ وآﺣﺐ ﺻﻮت اﳌﻄﺮ إذا ﺟﺮى ودﻳﺎن وأﺷﻮاق ﺗﻨﺎدﻳﻨﻲ واﻟﺨﻴﻞ واﻟﻠﻴﻞ ٍ وﺳﺠﻊ اﻟﻘﺼﺎﻳﺪ ﻓﺮاﻳﺪ ﺟﺎرﻳﺎت أﻟﺤﺎن ﺣﻴﺚ ّ ﻳﻠﺨﺺ ﺳﻤﻮه ﻃﻘﻮﺳﻪ اﻟﻨﻔﺴ ّﻴﺔ ﰲ ﺷﻌﺮ ّﻳﺔ ّ ﻣﻮﺷﺎ ًة ﺑﺎﻟﻨﱡﻮر وﺻﻮت اﳌﻄﺮ واﻷﺷﻮاق وﺳﺠﻊ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ.
DzōǾżǕŌ ŻǙȎǙ
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ اﻟﺸﺎﻋﺮة اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺗﻬﺎين اﳌﺒريﻳﻚ )ﺑﻮح اﻟﺤﻨني( إن ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻔﻨﻮن ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ واﻟﺮواﻳﺔ واﳌــﴪح واﻟﻔﻨﻮن اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ ﺗﻌﺘﱪ ﻫﻲ ﻣﻠﺘﻘﻰ ﻟﻺﺑﺪاع اﻟﺸﺨﴢ ﻋﲆ ﺻﻌﻴﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺸﻜﻴﻼت اﻟﺠامﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﻠﻖ ﻣﻨﻈﻮراً ﻷﺑﻌﺎد ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﰲ اﻟﺤﻴﺎة ﺑﺸﺘﻰ ﻣﺠﺎﻻﺗﻬﺎ. وﻋﻼﻗﺔ اﻟﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻔﻨﻮن ﺗﻌﺘﱪ ﻧﻮﻋﺎً ﻣﻦ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻟــﻼإرادي ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر اﻟﺸﻌﺮ أﺣﺪ
وﺗﺸري اﻟﺤﺎج إﱃ أن اﻟﺘﺸﻜﻴﻞ اﻟﺒﴫي ،ﻟﻐﺔ ﻟﻬﺎ دﻻﻟﺘﻬﺎ ،ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت اﳌﺘﻌﺪدة ﻟﻠﺘﺸﻜﻴﻞ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺮؤﻳﺔ ،واﻟﻠﻐﺔ، واﻟﺮﻣﺰ .وﻫﺬا ﻣﺎ ميﻴﺰ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﺸﻌﺮي ﻋﻦ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﺘﺸﻜﻴﲇ ،ﻓﺎﻟﺸﻌﺮ ميﺘﻠﻚ اﻟﻘﺪرة ﻋﲆ إﺑﺮاز اﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ واﻟﻨﺸﺎط اﻟﺤﺮيك اﻟﺬي ﻳﻨﺴﺎب ﰲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﻮر ،ﻋﻜﺲ اﻟﺮﺳﻢ اﻟﺬي ﻻ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻧﻘﻞ اﻟﺤﺮﻛﺔ واﻻﻧﺴﻴﺎﺑﻴﺔ، ﻓﺎﻟﺮﺳﻢ ميﺘﺪ ﻋﱪ اﳌﻜﺎن أﻣﺎ اﻟﺸﻌﺮ ﻓﺈﻧﻪ ميﺘﺪ ﻋﱪ اﻟﺰﻣﺎن واﳌﻜﺎن ﰲ آن واﺣﺪ .إﺿﺎﻓﺔ إﱃ اﺣﺘﻮاء اﻟﺸﻌﺮ ﻋﲆ ﺟﺮس ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ ﻣﺘﻤﺜ ًﻼ ﰲ اﻷوزان واﻟﻘﺎﻓﻴﺔ ،وﻧﺴﻖ اﻳﻘﺎﻋﻲ ﻣﺘﻤﺜﻞ ﰲ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة. اﻟﺮواﻓﺪ اﳌﻬﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﱪ ﻋﻦ ﻣﻼﻣﺢ اﻟﺤﻴﺎة ﺑﻠﻐﺔ ﻟﻬﺎ ﺧﺼﺎﺋﺼﻬﺎ اﻟﻠﻔﻈﻴﺔ واﻟﻠﻐﻮﻳﺔ واﻟﺘﻌﺒريﻳﺔ .ﻓﻔﻲ اﻟﺮواﻳﺔ ﺑﺮز ﺷﻌﺮ اﳌﻠﺤﻤﺔ اﻟــﺬي ﻛــﺎن ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﲆ اﻟــﴪد اﻟــﺮوايئ ﺑﺸﻜﻞ أﺑﻴﺎت ﺣﻜﺖ ﻋﱪ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻗﺼﺼﺎً وﻣﻮاﻗﻒ ﺟﻤﺔ ﺗﺒﻨﻰ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺘﻌﺒريﻳﺔ ﻋﻦ اﻷﺷﺨﺎص واﻷﺣﺪاث .وﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﺑﺮز اﻟﺸﻌﺮ ﰲ ﻟﻐﺘﻪ اﳌﺤﻜﻴﺔ وأﺑﺪع ﺑﺘﺠﺴﻴﺪ اﻟﻘﺼﺔ ﻋﲆ ﺧﺸﺒﺔ اﳌﴪح، وﻫﻨﺎك ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻰ اﻟﻴﻮم ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ اﳌﴪﺣﻲ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﻦ أﺑﺮز رواده أﺣﻤﺪ ﺷﻮﻗﻲ وﻋﺰﻳﺰ أﺑﺎﻇﺔ ﰲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺤﺪﻳﺚ .أﻣﺎ اﻟﻔﻨﻮن اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﻗﺎدرة ﻋﲆ ﺧﻠﻖ رؤﻳﺔ ﺟامﻟﻴﺔ ﺑﺎﻷﻟﻮان مبﺴﺎﺣﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﺼرية اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺼﻨﻊ ﰲ أﺣﻴﺎن ﻛﺜرية ﻧﻮﻋﺎً ﻣﻦ اﻟﺠامل اﻟﺬي ﻻ ﻳﺮى ﺑﺎﻟﻌني اﳌﺠﺮدة. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
27
¥ũľğı ƃǾƒǕŌ Ƿǥ ƈǶōŴŨǕŌ
ﻳﻘﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ واﻟﻨﺎﻗﺪ اﳌﴫي ﻣﺨﺘﺎر ﻋﻴﴗ "اﳌﺆﻛﺪ أن وﻇﻴﻔﺔ اﻟﺸﻌﺮ ﻗﺪ اﺳﺘﺠﺎﺑﺖ ﳌﺎ ﺗﻘﺎذﻓﺘﻪ اﻷﻳﺎم واﻟﻌﺼﻮر ﻣﻦ ﺗﻐريات ﻃﺮأت ﻋﲆ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﺤﻴﺎة ،وﻟﻴﺲ ﰲ ﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﺸري إﱃ اﻧﺘﻔﺎء اﻟﻘﻴﻤﺔ ،واﻧﻌﺪام اﻷﻫﻤﻴﺔ ﺑﻘﺪر ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻋﲆ اﻹميﺎن ﺑﺎﻟﺴريورة اﻟﺘﻄﻮﻳﺮﻳﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ وإﻧﺠﺎزاﺗﻬﺎ، ﻓﺪور اﻟﺸﺎﻋﺮ مل ﻳﻌﺪ -ﻛام اﺳﺘﻘﺮ ﻋﱪ ﻗﺮون اﻟﺸﻌﺮ اﻷوﱃ -اﻟﺘﺄرﻳﺦ واﻟﺴﻔﺎرة ،واﻟﻘﻴﺎم ﺑﺪور وزﻳﺮ إﻋﻼم اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ،وﻣﻨﺎدﻣﺔ اﳌﻠﻮك واﻟﺮؤﺳﺎء ،وﺣﻔﻆ اﻟﺬاﻛﺮة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،ومل ﺗﻌﺪ ﰲ ﻧﻈﺮي -ﻗﻀﻴﺔ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ وﻓﻖﻣﺎ اﺻﻄﻠﺤﻪ اﻟﻘﺪﻣﺎء ،أو ﻣﺎ ﺗﻮاﺿﻌﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﺑـ "ﻋﻤﻮد اﻟﺸﻌﺮ" ،وﻗﻀﺎﻳﺎه وأﻏﺮاﺿﻪ اﳌﺤﺪدة ﻫﻲ اﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﺑني اﻟﺸﺎﻋﺮ واﳌﺘﺸﺎﻋﺮ ،أو ﺑني اﻟﺸﻌﺮ وﻣﺠﺎوراﺗﻪ ﻣﻦ اﻟﻔﻨﻮن اﻹﺑﺪاﻋﻴﺔ اﻷﺧﺮى؛ ﻓﺎﻹﻳﻘﺎع ﻏري اﻹﻳﻘﺎع ،واﻟﺼﻮرة ﻏري اﻟﺼﻮرة ،ﺑﻞ إن اﻟﻠﻐﺔ ذاﺗﻬﺎ -ﻋﲆ ﺛﺒﺎﺗﻬﺎ اﻟﻨﺴﺒﻲ -ﻗﺪ ﺗﻌﺮﺿﺖ ،ﻗﻄﻌﺎً ،ﻻﻧﺘﻘﺎﻻت دﻻﻟﻴﺔ وأﺳﻠﻮﺑﻴﺔ ﺟﻌﻠﺖ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﰲ ﺗﺠﻠﻴﺎﺗﻬﺎ اﳌﺘﻌﺎﻗﺒﺔ منﺎذج ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، رﻏﻢ اﻟﺘﻘﺎﻃﻌﺎت اﳌﻮﺳﻴﻘﻴﺔ أو اﻟﺒﻼﻏﻴﺔ ،أو اﻟﻐﺮﺿﻴﺔ ،اﻟﺘﻲ ميﻜﻦ أن ﺗﻀﻢ ﺣﺰﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎﺑﺎت ﺗﺤﺖ ﺗﺼﻨﻴﻒ واﺣﺪ وﻓﻘﺎً ﻟﻠﺬﻫﻨﻴﺔ اﻟﺠﺪوﻟﻴﺔ اﻟﻔﺮزﻳﺔ. وﻣﻦ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ أن ﻳﺤﺪث اﻟﺘﻼﻗﺢ ﺑني ﻫﺬا اﻟﻔﻦ وﺟﻞ إن مل ﻳﻜﻦ ﻛﻞ اﻟﻔﻨﻮن ،وإن
ﺑﺪرﺟﺎت ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ؛ ﻓﺘﺘﺪاﺧﻞ ﰲ اﻟﻨﺺ اﻟﻮاﺣﺪ أﺣﻴﺎﻧﺎ ،أو ﰲ اﻟﺪﻳﻮان ،ﻛﺎﻹﻓﺎدة ﻣﻦ ﻓﻨﻮن اﻟﺴﻴﻨام واﳌﴪح ،واﻟﻔﻦ اﻟﺘﺸﻜﻴﲇ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻜﻮن ﻟﻠﺪراﻣﺎ ﺗﺠﻠﻴﺎﺗﻬﺎ ﰲ اﻟﻨﺺ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺤﻀﻮر اﻟﺪﻳﺎﻟﻮج ،واﻟﺘﻨﺎﻣﻲ اﻟﺤﺪيث ،أو اﳌﺸﻬﺪﻳﺔ اﻟﺒﴫﻳﺔ إﻓﺎدة ﻣﻦ اﻟﺴﻴﻨام وﻗﺪ ﺗﺘﻮاﺟﺪ ﰲ اﻟﻨﺺ ﻣﺼﻄﻠﺤﺎت ﻓﻨﻴﺔ ﻛﺎﻟﻘﻄﻊ ﻣﺜ ًﻼ ،أو اﻟﺰووم ،أو ﺧﺎرﺟﻲ أو داﺧﲇ ،ﻛام أن اﻟﺘﻘﺴﻴﻢ اﻟﺰﻣﻨﻲ أﺣﻴﺎﻧﺎً ﻟﻠﻨﺺ ﻳﺤﻴﻠﻨﺎ إﱃ ارﺗﺪادات" ﻓﻼش ﺑﺎك " ،ﰲ اﺳﺘﺪﻋﺎء ﺣﺪيث، أو ﺗﻨﺎص ﺗﺎرﻳﺨﻲ ،اﻗﺘﺒﺎﳼ أو اﻣﺘﺼﺎﴆ، وﻫﻜﺬا ،ﻛام أن اﻟﺘﺪاﺧﻞ اﻟﻼﻣﺤﺪود ﺑني ﻓﻨﻲ اﻟﺘﺸﻜﻴﻞ واﻟﺸﻌﺮ ﻟﻴﺲ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﱃ ﺗﺪﻟﻴﻞ ،ﻓام اﻟﺸﻌﺮ إﻻ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺑﺎﻟﻜﻠامت ،وﻣﺎ اﻟﺘﺸﻜﻴﻞ إﻻ رؤى ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻟﻠﻮن واﻟﻜﺘﻠﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻠني واﻟﺸﺪة واﻟﻘﺮب واﻟﺒﻌﺪ واﻟﺨﻔﻮت واﻟﻮﺿﻮح ،وﻣﻦ ﻳ َﺮى ﻓ ّﻨﺎً ﻣﺴﺘﻘ ًﻼ ﺑﺬاﺗﻪ ﻋﻦ اﻟﻔﻨﻮن اﻷﺧﺮى ﻛﻤﻦ ﻳﺮى اﻹﻧﺴﺎن اﻟﻜﺎﺋﻦ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﰲ اﻟﺤﻴﺎة؛ ﻓﺎﻟﺘﺠﺎور ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻮ اﻟﺴﻴﺪ، واﻟﺘﻼﻗﺢ ﺑني ﻛﺎﺋﻨﺎﺗﻬﺎ ﺳﺒﻴﻞ اﺳﺘﻤﺮارﻫﺎ. وميﻜﻦ ﺗﺪﻟﻴ ًﻼ ﻋﲆ ﻫﺬا ﻗﺮاءة ﻣﺜ ًﻼ ﻗﺼﻴﺪة أﻣﻞ دﻧﻘﻞ اﻟﺸﻬرية ":ﻻ ﺗﺼﺎﻟﺢ" أو ﻗﺮاءة دﻳﻮان ﺣﺠﺎزي :أﺷﺠﺎر اﻹﺳﻤﻨﺖ" ،ﺑﻞ إن واﺣﺪا ﻣﻦ ﻓﻨﺎﻧﻴﻨﺎ اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴني أﺧﺮج دﻳﻮاﻧﺎً وﺻﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺘﺸﻜﻴﲇ ،اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﺆﻛﺪ ﻫﺬا اﻟﺘﺪاﺧﻞ وﻳﺠﻌﻞ اﻟﻮﺻﻒ ﻛﺄﻧﻪ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺣﺎﺻﻞ. وﺷﺨﺼﻴﺎً ﰲ أﻋامﱄ ﺗﻈﻬﺮ ﻫﺬه اﻟﺘﺪاﺧﻼت،
dzǾǘŽȎũ dzǃȎƫ
د .ﻋﺒري ﺧﺎﻟﺪ ﻳﺤﻴﻰ ﺷﺎﻋﺮة وﻧﺎﻗﺪة ﺳﻮرﻳﺔ ﺗﺮى أن ﻋﻼﻗﺔ اﻷدب ﺑﺎﻟﻌﻤﻮم ،واﻟﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﺼﻮص ﺑﺎﻟﻔﻨﻮن اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻛﺎﻟﺮﺳﻢ واﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺗﻼﺣﻤﻴﺔ ،ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻜﺎﺗﺐ اﻟﻌﺒﻘﺮي أن ﻳﻌﺰف ﺑﺎﻟﻜﻠامت ً ﺑﺪﻳﻼ ﻋﻦ اﻷﻧﻐﺎم ،وﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﺮﺳﻢ أﺑﻌﺎد اﻟﺼﻮر ﺑﺎﻟﺮﺳﻢ ﺑﺎﻟﻜﻠامت ً ﺑﺪﻳﻼ ﻋﻦ اﻟﻔﺮﺷﺎة واﻷﻟﻮان ،وﺗﻠﻚ ﺑﺮاﻋﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺒﻨّﻮن ﴎدﻳﺔ ميﺘﺎز ﺑﻬﺎ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻜﺒﺎر، ً اﳌﺬﻫﺐ اﻟﺮوﻣﺎﻧﴘ ﺗﺤﺖ ﺟﻠﺒﺎب ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻟﻔﻦ ﻟﻠﻔﻦ.
26
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
ﺑﻮﺿﻮح ،ﻓﻘﺼﻴﺪيت "اﻣــﺮأيت ﺧ ـﴬاء" ﻓﻴﻬﺎ إﻓـــﺎدة واﺿــﺤــﺔ ﻣــﻦ اﳌﻮﻧﺘﺎج اﻟﺴﻴﻨاميئ واﻟــﺪﻳــﺎﻟــﻮج اﳌــﴪﺣــﻲ ،وﺗﻌﺪد اﻷﺻــﻮات ﺑﺄﺑﻌﺎدﻫﺎ اﻟﺪراﻣﻴﺔ ،وﰲ ﻗﺼﻴﺪيت "ﻫﻨﺪ" ﻧﺴﻖ ﴎدي ﺗﺎم ﻋﱪ ﻗﺼﻴﺪة ﺗﺤيك ﻣﺄﺳﺎة ﺑﺎﺋﻌﺔ ﺟﺮاﺋﺪ ﻓﻘرية ،ﺗﻔﺘﻘﺪ اﻟﺰوج اﻟﻐﺎﺋﺐ ﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻏﺮﺑﺔ ،ﻓﺘﺘﻮاﱃ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻨﻜﺎﺋﺐ واﻟﻜﻮارث، ﻟﺘﻜﻮن ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺴﻘﻮط اﳌﺮﻏﻤﺔ ﻋﻠﻴﻪ اﻻﻧﺘﺤﺎر ﺧﻼﺻﺎً ﻣﻦ واﻗﻌﻬﺎ اﻷﻟﻴﻢ ،وﻫﻜﺬا ... ﻫﺬا اﻟﺘﺪاﺧﻞ ميﻨﺢ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ آﻓﺎﻗﺎً أرﺣﺐ ورؤى أﻋﻤﻖ وﻣﺴﺎﺣﺎت ﻣﻦ اﳌﺘﻌﺔ مل ﺗﻜﻦ ﻟﺘﺘﺎح ﻣﻊ ﻧﺼﻮص ﺗﻜﺘﻔﻲ ﺑﺤﺪودﻫﺎ اﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ ﺣﺴﺐ اﻟﺘﺴﻴﻴﺞ اﳌﻌﺮﰲ اﻟﺼﺎرم واﻟــﺬي ﻳﻨﺎﻗﺾ ﰲ ﻧﻈﺮي وﻇﻴﻔﺔ اﻟﻔﻦ أي ﻓﻦ ،ﻛام أﻧﻨﺎ ميﻜﻦ أن ﻧﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﺷﻌﺮﻳﺔ اﻟﻠﻘﻄﺔ اﻟﺴﻴﻨامﺋﻴﺔ ﻣﺜ ًﻼ ،أو اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻠﻮﺣﺔ اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ ﻛﻘﺼﻴﺪة ﻟﻮﻧﻴﺔ ،وأﻋﺘﻘﺪ أن ﻫﺬا اﻟﺘﺪاﺧﻞ ﺑني اﳌﺴﺎﺣﺎت اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ واﳌﺮﺗﻜﺰات اﻟﻠﻐﻮﻳﺔ واﻹﻳﻘﺎﻋﻴﺔ أﺻﺒﺢ ﺟﻠﻴﺎً ﰲ ﻇﻞ اﻟﻄﺒﺎﻋﺔ وﺗﻄﻮراﺗﻬﺎ ،وأﻳﻀﺎً ﻣﻊ ﻇﻬﻮر أدوات اﳌﻴﺪﻳﺎ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ.
ﺣﻴﺚ إن اﻟﻮﺻﻒ ﰲ اﳌﺼﻄﻠﺢ اﻷديب ﻫﻮ ﺗﺼﻮﻳﺮ اﻟﻌﺎمل اﻟﺨﺎرﺟﻲ أو اﻟﻌﺎمل اﻟﺪاﺧﲇ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻷﻟﻔﺎظ واﻟﻌﺒﺎرات ،وﺗﻘﻮم ﻓﻴﻪ اﻟﺘﺸﺎﺑﻴﻪ واﻻﺳﺘﻌﺎرات ﻣﻘﺎم اﻷﻟﻮان ﻟﺪى اﻟﺮﺳﺎم ،واﻟﻨﻐﻢ ﻟﺪى اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ....أ ّﻣﺎ إذا ﻋﻜﺴﻨﺎ اﻟﻌﻼﻗﺔ ،ﻓﻼ ﺷﻚ أن اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻫﻲ اﳌﺎدة اﻟﺨﺎم اﻟﺘﻲ ﺗﺄﺧﺬﻫﺎ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ﻟﺘﻜ ّﻮن ﻣﻨﻬﺎ اﻷﻏﻨﻴﺔ ،ﻛام أن اﻟﻘﺼﺔ ﻫﻲ اﳌﺎدة اﻟﺨﺎم اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺸ ّﻜﻞ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺤﻜﺎﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻀﻌﻬﺎ اﻟﺮﺳﺎم ﰲ ﻟﻮﺣﺘﻪ ﰲ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﳌﺆﻟﻔﺎت اﳌﻮﺳﻴﻘﻴﺔ واﻟﻠﻮﺣﺎت اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ.
ǀōƒũŌǶ ŻǃȎũ
اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻠﻴامن اﻟﻌﻨﺰي ﻳﻘﻮل إن ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻔﻨﻮن اﻷﺧــﺮى ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﻧﺤﺘﺎج إﱃ ﻛﺜري ﻣﻦ اﻟﺠﺪل، إذ إن اﻟﻔﻨﻮن اﻹﺑﺪاﻋﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻠﺘﻘﻰ ﳌامرﺳﺔ )ﺷﺨﺼﻴﺔ( ﰲ إﻧﺘﺎج رؤﻳﺔ ﻣﺎ ﻋﱪ اﻟﺘﺸﻜﻴﻞ اﻟﺠامﱄ اﻟﺬي ﺗﺘﻮاﺷﺞ ﻣﻮارده ﰲ ﺗﻨﺎﺳﺦ ﻣﺒﺪع ،وإن اﺧﺘﻠﻔﺖ أدواﺗﻪ ووﺳﺎﺋﻠﻪ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻬﺾ ﺑﺎﻹﻋﻼن ﻋﻨﻪ. اﻟﺸﻌﺮ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﻋﻲ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻟﺠامﱄ ،واﳌﺆﺳﺲ ﻋﲆ ﺑﺼرية ﺗﺘﺄﻣﻞ ﻣﺎ ﺣﻮﻟﻪ ﻟﻴﺤﻘﻖ ﻏﺎﻳﺎﺗﻪ ﰲ اﻟﺮؤﻳﺔ واﻟﺒﻌﺪ اﻟﻔﻨﻲ اﳌﺨﱪ ﻋﻨﻪ، وذﻟﻚ ﻛﻠﻪ أﻓﻖ ﻟﺘﻼﻗﻲ اﻟﻔﻨﻮن وﺗﻼﻗﺤﻪ واﺗﺴﺎق ﻛﻴﻨﻮﻧﺘﻪ ﰲ ﺣﻀﻮرﻫﺎ اﻹﺑﺪاﻋﻲ اﻟﺬي ﺗﺬﻫﺐ ﻣﻨﻪ إﱃ ﺣﻴﺚ ﺗﺸﻜﻠﻬﺎ اﻷﺟﻨﺎﳼ اﻟﺨﺎص. ﻣﻨﺬ أن أﺻﺒﺢ اﻟﺸﻌﺮ ﻋﻠ ًام ﻟﻪ أﺳﺴﻪ وﻧﻈﺮﻳﺎﺗﻪ وﻣﻨﺠﺰاﺗﻪ ﰲ اﻻﺻﻄﻼح واﻟﺘﺪارس اﻟﻨﻘﺪي ،اﻟﺘﻘﻰ ﺑﺎﻟﻔﻨﻮن اﻷﺧـــﺮى ﰲ ﻣﺠﺮى واﺣــﺪ ﺻــﺐ ﰲ ﺑﺤرية اﻷﺑﺪاع ،واﻟﺸﻌﺮ ﻳﻌﺘﱪ " اﻷب " اﻟﺮوﺣﻲ واﳌﺘﺒﻨﻲ ﻟﻠﻔﻨﻮن اﻷﺧﺮى اﻟﻘﺼﺔ ،واﻟﺮاوﻳﺔ ...إﻟﺦ ،ﻟﺬا ﻛﺎﻟﺮﺳﻢّ ، ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻔﻨﻮن اﻷﺧﺮى ﻋﻼﻗﺔ وﻃﻴﺪة ﺑﻼ ﺷﻚ.
ǽƫǷǕŌǶ ƉǾŞƪŨǕŌ
اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺧﺎﻟﺪ اﻟــﺰﻳــﺎدي أﺷــﺎر إﱃ أن ﻫﻨﺎك ﻋﻼﻗﺔ ﺑني اﻟﺸﻌﺮ واﻟﻔﻨﻮن اﻷﺧﺮى ﺗﺮﺑﻄﻬﻢ ﰲ أﻏﻠﺐ اﻷﺣﻴﺎن ،ﻓﻌﲆ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﻫﻨﺎك رواﻳﺎت ﻛﺜرية ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻗﺼﻴﺪة، ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﴎد اﻟﻔﻜﺮة وﺳﻼﺳﺘﻬﺎ واﻟﱰﻛﻴﺰ اﻟﻠﻐﻮي .واﻟﺸﻌﺮ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻳﻌﺰز اﻟﺘﻌﺒري واﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺣني ﻳﻘﺘﻨﺺ اﻟﻜﻠامت ذات اﻟﻌﻤﻖ اﻟﻠﻐﻮي اﳌﻔﻴﺪ ﻟﻠﻤﺘﻠﻘﻲ ﺣﻴﻨﺌﺬ، ﻓﺈن اﻟﺮاوي اﻟﺠﻴﺪ ميﺤﻮر ﻫﺬه اﻟﻐﺰارة ﺑــﺮواﻳــﺔ إﺑﺪاﻋﻴﺔ ﻻ ﺗﺒﻌﺪ ﻛــﺜـرياً ﻋﻦ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ. اﻟﺸﻌﺮ ﻳﻌﺘﱪ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺒري اﳌﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻮﻋﻲ واﻹﺣﺴﺎس اﻟﻔﺮدي ،واﻟﺸﻌﺮ واﻟﻔﻦ اﻟﺘﺸﻜﻴﲇ وﺟﻬﺎن ﻟﻌﻤﻠﺔ واﺣﺪة، وﻫﻨﺎك ﺷﻌﺮاء اﺗﺠﻬﻮا ﻟﻠﻔﻦ اﻟﺘﺸﻜﻴﲇ، وأﻳﻀﺎ اﻷﻣﺮ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﲆ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴني اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺘﺒﻮا اﻟﺸﻌﺮ ،ودامئﺎ ﻧﺴﻤﻊ ﺑﺄن
اﻟﺸﻌﺮ ﻫﻮ رﺳﻢ ﺑﺎﻟﻜﻠامت. اﻟﻔﻦ اﻟﺘﺸﻜﻴﲇ ﻟﻪ أدواﺗـــﻪ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﻟﻮان أﻣﺎ اﻟﺸﻌﺮ ﻓﺄداﺗﻪ ﻫﻲ اﻟﻜﻠﻤﺔ واﻟـﺮاﺑــﻂ اﻟﻘﻮي ﻫﻲ اﻟﺼﻮرة اﻟﻔﻨﻴﺔ واﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻣﻌﺎً.
ﻗﺼﺎﺋﺪه وﻳﻌﺰف ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ ﻣﻮﺳﻴﻘﺎه اﻟﺘﻲ ǻǂǾƓǷǘǕŌǶ ǗƓƉǕŌǶ ƉƪƖǕŌ وﺗﻘﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮة رميﺎ ﻓﺎﺿﻞ ﻣﺤﻔﻮض "ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ اﻷﻣﺴﻴﺔ .ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻹﺑﺪاﻋﻴﺔ اﻟﺸﻌﺮ ﺑﻌﻼﻗﺎت روﺣﻴﺔ ﻣﻊ ﻛﺜري ﻣﻦ اﻟﻔﻨﻮن اﻟﺜﻼﺛﻴﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﻋﲆ وﺟﻮد أواﴏ ﺗﺮﺑﻂ ﻫﺬه وأﻫﻤﻬﺎ اﻟﺮﺳﻢ واﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ،وﻣﻦ وﺟﻬﺔ اﻷﺟﻨﺎس اﻟﻔﻨﻴﺔ وﺗﺮﺗﻘﻲ ﺑﻬﺎ ﻧﺤﻮ اﻷﺟﻤﻞ. ﻧﻈﺮي اﻟﻘﺼﻴﺪة واﻟﻠﻮﺣﺔ ﻛﺎﻟﺘﻮأم ﻛﻼﻫام ﻳﻌﱪان ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ روﺣﻴﺔ وﺟامﻟﻴﺔ ﺳﻮاء أﻛﺎﻧﺖ أداة اﻟﺘﻌﺒري ﻫﻲ ﻛﻠامت أم أﻟﻮان ﺗﺮﺳﻢ ﻣﻌﺎمل اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ .ﻛﻼﻫام ﻳﺤﺘﺎج إﱃ اﻟﺤﺲ اﻟﻌﺎﱄ وﻗﺪ ﻳﺤﺮض أﺣﺪﻫام ﻋﲆ إﺑﺪاع اﻵﺧﺮ .وﺗﺄيت اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ﻟﺘﺸﻜﻞ اﻟﺜﺎﻟﻮث اﻟﺮوﺣﻲ ﻣﻌﻬام ﺣﻴﺚ إﻧﻬﺎ ﺗﻨﻘﻞ اﻟﻔﻨﺎن أو اﻟﺸﺎﻋﺮ إﱃ ﻋﺎمل ﻣﻦ اﻟﺴﻜﻮن واﻟﺼﻔﺎء وﺗﺘﻴﺢ ﻟﻪ ﻓﺮﺻﺔ اﻟﺘﺤﻠﻴﻖ ﺑﺨﻴﺎﻟﻪ ﻓﻴﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺎدراً ﻋﲆ اﻟﺘﻌﺒري ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺸﻘﻬﺎ ..مثﺔ ﻣﻨﺘﺪﻳﺎت ﺷﻌﺮﻳﺔ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ اﳌﺰج ﺑني اﻟﺸﻌﺮ واﻟﺮﺳﻢ واﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ وأذﻛﺮ ﻣﺜﺎﻻً ﻋﻨﻬﺎ اﳌﻨﺘﺪﻳﺎت ﰲ ﻟﺒﻨﺎن وﺑﻌﺾ اﳌﻨﺘﺪﻳﺎت ﰲ ﺳﻮرﻳﺔ ،إذ ﻳﺮﺳﻢ اﻟﺮﺳﺎم ﻟﻮﺣﺘﻪ ﻣﺒﺎﴍة أﻣﺎم اﻟﺠﻤﻬﻮر ﺑﻴﻨام ﻳﻠﻘﻲ ﺷﺎﻋﺮ اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
25
¥ũľğı
ǺƉƁȏŌ ǚǷǜƲǕōş ǣŨǃȎƫ Ǜƫ ǒŌǹƓ ǽƳ
اﻟﺸﻌﺮ أﺻﻞ اﻟﻔﻨﻮن ﻳﺠﺎورﻫﺎ وﻻ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪاﻟﺴﻤﻴﻊ
ﺗﻌﱪ ﻋﻦ اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت ﺗﺘﺄﺛﺮ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻌﻮاﻣﻞ اﳌﺤﻴﻄﺔ ﺑﺎﳌﺒﺪع ،وﻳﻌﺪ اﻟﺸﻌﺮ أﺣﺪ أﻫﻢ اﻟﻔﻨﻮن اﻟﺘﻲ ّ واﻟﻮﺟﺪان ﺑﻠﻐﺔ رﻗﻴﻘﺔ ﺷﻔﻴﻔﺔ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺗﺤﻤﻞ رﺷﺎﻗﺔ وﻣﺤﺴﻨﺎت وﺑﻼﻏﺔ ،وﻛام ﻳﺘﺄﺛﺮ اﻟﺸﻌﺮ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻜﺎﺗﺒﻪ ،ﻧﺠﺪ أن اﻟﺸﻌﺮ ﰲ ﻋﻼﻗﺔ ﺗﺒﺎدﻟﻴﺔ وﺟﺪﻟﻴﺔ ﻣﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻔﻨﻮن ،ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻬﺎ وﻳﺆﺛﺮ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﻘﺪ ﺗﺠﺪ ﺷﻌﺮاء ﻳﱰﺟﻤﻮن رواﻳﺔ أو ﻗﺼﺔ أو ﻟﻮﺣﺔ ﺗﺸﻜﻴﻠﻴﺔ ،وﰲ اﳌﻘﺎﺑﻞ ﻗﺪ ﻳﱰﺟﻤﻮن ﺗﻠﻚ اﻟﻔﻨﻮن إﱃ أﺷﻌﺎر ،وﻗﺪ ﺗﺠﺪ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﻔﻨﺎﻧني ﻳﺴﺘﻌﻴﻨﻮن ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ ﻟﺘﻘﺮﻳﺐ اﳌﻔﺎﻫﻴﻢ أو إﻳﻀﺎح اﻷﻓﻜﺎر ﻟيك ﺗﺒﻘﻰ أﻛرث ﰲ اﻻذﻫﺎن. ﻫﻨﺎ ﻧﺴﺘﻌﺮض ﺑﻌﺾ اﻵراء ﺣﻮل ﻫﺬا اﳌﻮﺿﻮع ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﻌﺮب..
24
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
ĮńĵŒ şʼn
ﻋﺒﺪا! أﺑﻮﺑﻜﺮ @abdabubaker1
ﺣﺮارة اﻟﺸﻌﺮ.. ﺗﺒﺪو ﺣﺮارة اﻟﺼﻴﻒ ﺿﻴﻔﺎً ﺛﻘﻴ ًﻼ ﻋﲆ اﻟﻌﺎمل أﺟﻤﻊ ،ﰲ ﺷامﻟﻪ وﺟﻨﻮﺑﻪ ،ﴍﻗﻪ وﻏﺮﺑﻪ .وﻟﺘﻤﻮز وآب ،ﻧﺼﻴﺐ اﻷﺳﺪ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻓﻬام أﻛرث اﻟﺸﻬﻮر ارﺗﻔﺎﻋﺎً ﻟﻠﺤﺮارة. ﰲ اﻹﻣﺎرات ،ﻗﺪ ﻻ ﺗﺆﺛﺮ درﺟﺎت اﻟﺤﺮارة )اﳌﺮﺗﻔﻌﺔ ﺟﺪاً( ﻋﲆ اﻟﻨﺎس ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﴍ ،ﻓﺎﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻫﻨﺎ ﻣﻬﻴﺄة ﳌﺜﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﻈﺮوف ،وﺗﻜﻮن اﻟﺤﺮارة )رﻏﻢ ارﺗﻔﺎﻋﻬﺎ اﻟﻌﺠﻴﺐ( أﻗﻞ وﻃﺄة ﻋﲆ اﻟﻨﺎس ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺪول ﺣﻮل اﻟﻌﺎمل ،ﺣﺘﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ُﺗﻌﺮف ﺑﺄﺟﻮاﺋﻬﺎ اﻟﺒﺎردة ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺻﻴﻔﺎً ،ﺗﻨﻘﻠﺐ إﱃ ﺳﺎﺣﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻷﺷﻌﺔ اﻟﺸﻤﺲ واﻟﺤﺮارة اﻟﺘﻲ ﻻ ميﻜﻦ ﻣﻮاﺟﻬﺘﻬﺎ ﻫﻨﺎك ،ﻓﻼ أﺟﻬﺰة ﺗﻜﻴﻴﻒ ،وﻻ ﺑﻨﻴﺔ ﺗﺤﻴﺔ ﺟﺎﻫﺰة ﻻﺳﺘﻘﺒﺎل اﻟﻀﻴﻒ اﻟﺜﻘﻴﻞ ﻛﻞ ﺻﻴﻒ. وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن درﺟﺎت اﻟﺤﺮارة ﻻ ﺗﺒﺪو ﺿﻴﻔﺎً ﻣﺮﺣﺒﺎً ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻨﺎس ،ﻟﻜﻦ ﻟﻠﺼﻴﻒ وﺣﺮارﺗﻪ اﳌﺮﺗﻔﻌﺔ ﻓﻮاﺋﺪ أﻳﻀﺎً ،إذ ﺗﺪﻓﻊ اﻟﻨﺎس ﻟﻠﺴﻔﺮ، واﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ أﺟﻮاء ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ ،وﻫﺬا أﻣﺮ ﺟﻤﻴﻞ ،ﻓﻔﻲ اﻟﺴﻔﺮ ،ﻣﻌﺮﻓﺔ ،وﻣﺘﻌﺔ، وﺛﻘﺎﻓﺔ ،وﻓﻴﻪ ﺗﺘﻤﺪد ﻣﺴﺎﺣﺎت اﻟﻔﻜﺮ واﻟﺨﻴﺎل ،وﺣﺘﻰ اﻹﺑﺪاع. وﻛﺜري ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء ﻳﻨﺘﻈﺮون اﻟﺼﻴﻒ ،ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺴﻔﺮ إﱃ ﺟﻬﺎت ﻣﺘﻌﺪدة وﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻳﻄﻤﺤﻮن ﻟﻠﺬﻫﺎب إﻟﻴﻬﺎ ،واﻟﻮﺻﻮل إﱃ ﺟﻬﺔ ﺧﺎﻣﺴﺔ ،ﻫﻲ ﺟﻬﺔ اﻟﺸﻌﺮ ،اﻟﺬي ﻛﻠام اﺗﺴﻌﺖ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺎ ﺣﻮﻟﻪ ،اﺗﺴﻊ ﻫﻮ ومتﺪد. ﺗﺮﺗﻔﻊ درﺟﺎت اﻟﺤﺮارة ،ﻓﱰﺗﻔﻊ ﻣﻌﻬﺎ درﺟﺎت ﺣﺮارة اﻟﺸﻌﺮ ،ﻋﻨﺪ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ ﻣﺒﺪﻋﻴﻨﺎ ،اﻟﺬﻳﻦ ارﺗﺤﻠﻮا إﱃ دول ﻋﺪﻳﺪة ،ﻳﺤﻤﻠﻮن ﻣﻌﻬﻢ ﺣﻘﺎﺋﺐ اﳌﻌﻨﻰ، وﺗﺬاﻛﺮ اﻟﻌﺒﻮر إﱃ ﻣﺴﺎﺣﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﺨﻴﺎل ،اﻟﺬي ﻳﻘﻮل ﻋﻨﻪ ﺑﺮﻧﺎرد ﺷﻮ: "اﻟﺨﻴﺎل ﺑﺪاﻳﺔ اﻻﺑﺘﻜﺎر"..
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
23
Ĭ§ō§§§Ř ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻺﻧﺸﺎد أو اﻟﻐﻨﺎء ﻋﲆ آﻟﺔ اﻟﺮﺑﺎﺑﺔ ،أو ﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﻵﻻت اﳌﻮﺳﻴﻘﻴﺔ. ﰲ ﻣﻘﺎم آﺧﺮ ﻳﺼﻞ اﻟﻘﺎرئ ﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﻜﻨﺪي إﱃ أن ﺷﻮاﻏﻞ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ مل ﺗﺘﻤﺤﻮر ﰲ اﻟﻐﺰل ﺑﺼﻮرة ﻋﺎﻣﺔ وﺣﺴﺐ ،وإمنﺎ اﺧﺘﺎرت أن ﺗﻜﻮن ﺻﻮﺗﺎً ﺟامﻟﻴﺎ ﻟﻬﻮاﺟﺲ ّ اﻟﻌﺸﺎق ،وﺗﻘﻠﺒﺎت أﺣﻮاﻟﻬﻢ ،وﺗﻌﺒرياً ﻋام ميﺮ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﻇﺮوف ،وﻣﻮاﻗﻒ ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ اﻟﻨﺺ اﻟﺸﻌﺮي واﻗﻔﺎً ﰲ ﻣﺴﺎﺣﺔ إﺑﺪاﻋﻴﺔ ﺑني ﻛﻠامت اﻷﻏﻨﻴﺔ ،واﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺒﻠﻴﻐﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ، وﻳﻌرث اﻟﻘﺎرئ ﻋﲆ ﺗﻠﻚ اﳌﻼﻣﺢ ﰲ ﻗﺼﻴﺪة ﻛﺘﺒﻬﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺗﺤﺖ "ﻛﺤﻴﻞ اﻟﻄﺮف" ﻳﻘﻮل ﻓﻴﻬﺎ: @@£@ @ ±* *3 b@@ @ J x@@ @ @ @ @D* @@ £@ @p@ @C b@@ @ J ,4v@@ @ @ C @@ @ @ @ @ @7&* ¤@Q @ @ @ @ @ @ < ¯b@@ @ @~@ @ @ |@ @ @ D* ¡Q @ @ @ @ @ @ / @@J¡@@: h@@ @ @BH @@ @ E Í@@ @ @ @ D* @@ @-x@@ @ @Q @ @F b@@ @ E Ä@@ @ @ @ s@ @ @ @ @-&* d@@ @ @ @ Jv@@ @ @ @ F @@ @ @ @ @ @ @E °H ° @@£@  @@ @+¡@@ @c@ @ ¹ @@ @ 6b@@ @ @ @ @D* ¡@@ @ @ @ @- @@ @ @C x@@ @ @m@ @ @ G&*H @@ @ Fx@@ @ /b@@ @ G Ì@@ @ @ @= e¡@@ @ ~@ @ @8 @@£@ BH @@ Jb@@ B @@ @ @D @@ @ @~@ @6&* b@@ @E b@@ @ @ F&* h@@ @ @B ¯ * x@@ @ @ @ @ - ¤@@ @ @ @ £@ @ < Í@@ @ @ @D 4b@@ @ @ @ @ @ @g@ @ @ @F @@£@ s@ + ¤@@ @ @ @ ~@ @ 8H ¯ @@ {@ @£@ @D ¤@@ c@ @£@ @c@ @0 b@@ @ @J x@@ @ @ @ @ @ @ @E · °H ¤@@ @ @ @ @ @ +w@@ @ @ @ @ @ - @@ @ @ @ @ C * @@£@ @ < @@ @c@ @ 0 ¯ @@ @ 7b@@ @ < ¤@@ @ @ @ @D* @@ @ @ @ @ 04 x@@ ~@ z@ s@ - h@@ @ @ @ @ @ F&*H x@@ @~@ @ z@ @ s@ @ J b@@ @ @E @@ @c@ @ B *´ @ @ @ @@ @£@ @ @ @ j@ @ D* @@ @ @~@ @ @ z@ @ @ ±* @@ @ @ @ @g@ @ @- f@@ @ @c@ @ @ p x@@ @ s@ @ @~@ @ @z@ @ @EH e¡@@ @ @ @ @ @ @ @ D b@@ @ @Gx@@ @ @ @ @ @ @ @ @ - °
22
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻫﺬه اﳌﻼﻣﺢ اﻟﻼﻓﺘﺔ ﰲ ﻗﺼﻴﺪة اﻟﻜﻨﺪي ،وﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ أﺛﺮ ﻟﻌﻼﻗﺘﻬﺎ ﻣﻊ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ،مل ﻳﻜﻦ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﻨﻘﻄﻌﺎً ﻋام راﻛﻤﺘﻪ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ،وإمنﺎ ﻇﻞ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎً وﻣﺴﺘﻔﻴﺪاً ﻣﻦ ﻛﻞ اﻷﺛﺮ اﻟﻘﺎﺋﻢ وﻣﺠﺪداً ﻓﻴﻪ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ اﻟﺼﻮرة اﻟﺘﻲ ﻗﺪم ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻔﺴﻪ، ﺑﻮﺻﻔﻪ ﺷﺎﻋﺮاً ﻳﺰاوج ﺑني اﻟﺸﻌﺮ واﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ،وﻳﺤ ّﻮل اﻹﻟﻘﺎء إﱃ ﻏﻨﺎء. ﻳﺸﺎر إﱃ أن أﺣﻤﺪ ﻋﲇ اﻟﻜﻨﺪي اﳌﺮر اﺷﺘﻬﺮ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻜﻨﺪي وﻫﻮ اﺳﻤﻪ اﻟﻌﺎﺋﲇ وﻳﻨﺘﻤﻲ ﻟﻘﺒﻴﻠﺔ اﳌﺮر ،وﻫﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺑﻨﻲ ﻳﺎس .ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﻛﻮا ﺣﻀﻮراً واﺿﺤﺎً ﰲ ذاﻛﺮة اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻹﻣﺎرايت ،وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺮﺑﺎﺑﺔ رﻓﻴﻘﺘﻪ ﻋﱪ اﻟﺸﺎﺷﺔ واﻹذاﻋﺔ واﻷﴍﻃﺔ اﻟﺼﻮﺗﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﺘﴩت ﺑني ﻣﺤﺒﻲ اﻟﻔﻨﻮن واﻵداب اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ.
ﻇﻞ اﻟﻜﻨﺪي ﻳﻨﻘﻞ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻋﱪ اﻹذاﻋﺎت واﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن ﻟﻴﺲ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺪوﻟﺔ وﺣﺴﺐ ،وإمنﺎ ﺧﺮج ﺑﻬﺎ إﱃ اﻹﻋﻼم اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ واﻟﻌﺮيب ﻟريﺳﻢ ﺻﻮرة واﺿﺤﺔ اﳌﻌﺎمل ﻟﺬاﻛﺮة اﻟﻘﺼﻴﺪة اﳌﺤﻜﻴﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ،ﺗﺮﺗﺴﻢ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﰲ أوزان اﻟﻨﺺ اﻟﺸﻌﺮي ،واﻟﻠﺤﻦ اﻟﺬي ﻳﺮاﻓﻘﻬﺎ. ﺟﺴﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﲇ اﻟﻜﻨﺪي ﰲ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ واﺣﺪة ّ ﻣﻦ اﻟﺼﻮر اﻟﺒﺎرزة ﰲ اﻟﻨﺺ اﻟﺸﻌﺮي اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻹﻣﺎرايت وﻣﺎ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﻣﻦ ﻧﺼﻮص ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻋﺎﳌﻴﺔ ،إذ ﻣﺜﻠﺖ ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ واﻟﺸﻌﺮ واﺣﺪة ﻣﻦ اﻟﺘﺠﻠﻴﺎت اﻷﻛرث ﺣﻀﻮراً ﰲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻹﺑﺪاع اﻹﻧﺴﺎين، ﻟﻠﺤﺪ اﻟﺬي ﺑﺎت ﻛﻞ ﻣﻨﻬام ﻳﺸﻜﻞ ﻧﺎﻓﺬة ﻋﲆ اﻵﺧﺮ ،وﻳﻜﺎد ﺗﺎرﻳﺦ أﺣﺪﻫام ﻳﺸري إﱃ اﻵﺧﺮ ،وﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ واﺣﺪة ﻣﻦ ﻣﺮاﺣﻞ ﺗﻄﻮره. ﻛﺜرية ﻫﻲ اﻟﺸﻮاﻫﺪ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ إﱃ ﻧﺼﻮص ﻣﻐﻨﺎة، ﰲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﺗﺴﺘﻨﺪ ﻓﻴﻪ ﻛﻠامت اﻷﻏﺎين إﱃ اﻟﻮزن واﻟﺒﻨﺎء اﻟﺸﻌﺮي ﻟﺘﻜﻮن أﻛرث ﻣﻼءﻣ ًﺔ ﻟﻠﺘﻠﺤني ،ﻓام ﺑني اﻟﻨﺼﻮص اﳌﻜﺘﻮﺑﺔ ﻟﻠﻐﻨﺎء ﺧﺼﻴﺼﺎً ،وﺗﻠﻚ اﳌﻜﺘﻮﺑﺔ ﻛﻨﺼﻮص ﺷﻌﺮﻳﺔ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻓﺮوق واﺳﻌﺔ رﻏﻢ ﺷﺎﻋﺮﻳﺔ ﻛﻞ ﻣﻨﻬام.
dzǾũŌƈōǙȑŌ DzƃǾƚǂǕŌ Ǔǂǜǿ ǼƃǜLjǕŌ ǓƧ ǚǷǿƋƲǔŨǕŌǶ ŦōƫŌƄȑŌ ƉŞƫ dzǾŞƪƖǕŌ ɐŝƒŽǶ dzǕǶƃǕŌ ǺǷŨƒǙ ǻǔƫ ƑǾǕ ǽŴǾǔƀǕŌ ǖȎƫȑŌ ǻǕŒ ōǤş ŲƉƁ ōǘǝŒǶ ǗǕōƪǘǕŌ dzżƟŌǶ DzƈǷƛ ǗƓƉǾǕ ǽşƉƪǕŌǶ dzǾũŌƈōǙȑŌ dzǾLjżǘǕŌ DzƃǾƚǂǕŌ DzƉljŌƅǕ ŻƟŌǶ ƉŭŐ ǼƃǜLjǕŌ ƙǝ ǽƳ ƱƖLjǜǿ ƃŴǿ ȍ DzƃǾƚǂǔǕ ȀƈōǂǕōƳ ɐǻǂǾƓǷǘǔǕ ƉǾƪǂŨǕŌǶ ɐƉǾŞƪŨǕŌǶ ɐƱƛǷǕŌ ǽƳ dzƮǕōŞǙ ɰ dzƮǔǕŌ Ƿżǝ ōŽōǿƋǝŌ ōǘǝŒǶ ɐǻǜƪǘǕŌ ǽƳ dzǔǤƒǕŌ ưǷǃǷǕōş ǼƃǜLjǔǕ ƃǤŴǕŌ Ōƅǥ ƉǤƦǿ ǣŨƮǕ ǻǔƫ ǻǂǾƓǷǘǕŌ ƉŭŐ ƃǜƫ ƂƉƲǜǿ ǽŨǕŌ ƈǷƚǕŌǶ ɐǣũŌƂƉƲǙ ƐǷǙōǃǶ ōǤǔǾLjƖũ ǽƳ
ﺗﻔﺘﺢ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻘﺎمئﺔ ﺑني اﻟﻨﺺ اﻟﺸﻌﺮي واﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ اﻟﺒﺎب ﻛﺎﻣ ًﻼ ﻋﲆ ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﺮواﺑﻂ واﳌﺴﺎرات اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺘﻘﻲ ﻓﻴﻬﺎ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ﻣﻊ اﻟﻘﺼﻴﺪة ،ﺣﻴﺚ ﻇﻞ b@@ Jb@@ m@ @~@ @z@ D* ¡@@ @ @ @ 0 b@@ @ @J @@ @~@ @ 8¡@@ @D* h@@ @ @ @ @B اﻟﺸﻌﺮ ﻳﺴﺘﻨﺪ إﱃ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ﰲ وﺣﺪات ﺑﻨﺎﺋﻪ ،ﻓﻜﺎﻧﺖ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ¤@@ @ £@ © b@@ @ E @@ @ EÉ@@ @ < @@ @ @ 7H I42* °H ﻇﺎﻫﺮة ﰲ اﻟﻮزن واﻟﻘﺎﻓﻴﺔ ،وﻣﺘﻮارﻳﺔ ﰲ ﺛﻨﺎﻳﺎ اﻟﻠﻐﺔ ،وﰲ ﺑﻨﺎء اﻟﻌﺒﺎرةb@@ Jb@@ E 24H @@ @ <x@@ @ . b@@ @ @ @ ~@ @ @ @ @74&* h@@ @ J¡@@ @ : ، وﺻﺎر ﺻﺪاﻫﺎ ﻳﺘﺠﺪد وﻳﺘﻤﻈﻬﺮ ﺣﺘﻰ ﺑﺎت ﻣﻔﻬﻮم "اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ¤@@ @ @£@ @<H ¤@@ @ @ @ @ +42 @@ @ @ < 5¡@@ @ s@ @ @ - ix@@ @ @ ~@ @ @ @8H @ @ @b@@ @ Jb@@ @ @ @ @; @@ @ @ @ @ E IH2&* ¤@@ @ @ @ @£@ @ @ @ @ @sاﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ" ﺣﺎﴐاً ﺣﺘﻰ ﰲ ﻗﺼﻴﺪة اﻟﻨرث. ﻳﺠﺪ اﳌﺘﺄﻣﻞ ﻟﻬﺬه اﻟﻌﻼﻗﺔ أن اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ﻓﺮﺿﺖ ﴍوﻃﻬﺎ ﻋﲆ اﻟﻨﺺ اﻟﺸﻌﺮي ،وﻃﺮﺣﺖ اﻟﻔﻀﺎء اﻟﺬي ميﻜﻦ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ أن ﻳﺘﺤﺮك ﻓﻴﻪ ،ﻓﺎﳌﻌﺎﻳﻦ ﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﲇ اﻟﻜﻨﺪي ﻳﺼﻞ إﱃ أن ارﺗﺒﺎط ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﺑﺎﻟﻐﻨﺎء ،وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﻣﻊ آﻟﺔ اﻟﺮﺑﺎﺑﺔ أﺳﻬﻢ ﰲ اﺧﺘﻴﺎره اﻟﻐﺰل ﻏﺮﺿﺎً ﺷﻌﺮﻳﺎً ﳌﺠﻤﻞ ﻧﺘﺎﺟﻪ اﻟﺸﻌﺮي ،وﻫﻮ ﻣﺎ أﺳﻬﻢ ﰲ رواج ﻗﺼﺎﺋﺪه وﻓﺘﺢ أﻓﻘﺎً ﺟﺪﻳﺪاً ﻳﻀﺎف إﱃ ﺟﻬﻮد ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ.
<@ @ @ @ @@¤@@ @ @ @ Jy@@ @0 4¡@@ @ m@ @ @ @ @ @E b@@ @ c@ @ @£@ @ @c@ @ @D* ¢ *&b@@ Jb@@ ~@ @7¡@@ D* @@ @ E v@@ @~@ @ 8 eb@@ @c@ @ ~@ @ 6&* b@@ @ @ @ 1 ¤@@ @ @ @ @ @ J42b@@ @ @= @@ @ @ @ @£@ @ @A @@ @ @ 6b@@ @ @ @ @ @ @D* Ì@@ @ @j@ @ @ C b@@ Jb@@ @ @ + ¥Ì@@ @ @ @ @ = I¡@@ @ @ @ @ G ¯ @@ @ @ @D *3*H *& ¤@@ @ £@ c@ J b@@ @ E ¤@@ @ @ @ D* I¡@@ @ @ G @@ @c@ @ -* b@@ @ E b@@ @ @ @ F b@@ @J*¡@@ @G ¢@@ @ @ c@ @ - b@@ @ @E @@ z@ @ @ @ F Ä@@ @ @ @ @ /&* °H ¤@@ @ @£@ @c@ @£@ @ @ @D* ¡@@ @ @ @ @ @ ~@ @ @ 6 ¢@@ @ @~@ @ @ 9x@@ @ @- °H b@@ @ @J*y@@ @ @< Ä@@ @ @ @ @ @ @ @/*H Á4H5 ¤@@ @ c@ @ @£@ @ @c@ @ @0 ¤@@ @ @ £@ @ A2 @@ @ @ @ £@ @ = ¯ @@ @ @ @ 7*¡@@ @ @ @ D* @@ @ @ @ @ 1H
ﻳﻈﻬﺮ ﻫﺬا اﻟﺠﻬﺪ ﻟﻠﻜﻨﺪي ﺑﺎﻟﻮﻗﻮف ﻋﻨﺪ أﺛﺮ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ﻋﲆ ﻟﻐﺘﻪ ﻳﻨﻜﺸﻒ ﰲ ﻧﺺ اﻟﻜﻨﺪي أﺛﺮ واﺿﺢ ﻟﻠﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ،ﻓﺎﻟﻘﺎرئ ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة ﻻ وﻗﺎﻣﻮس ﻣﻔﺮداﺗﻪ ،واﻟﺼﻮر اﻟﺘﻲ ﻳﻨﻔﺮد ﰲ ﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ ،وﻛﺬﻟﻚ ﰲ ﻳﺠﺪ ﻣﺒﺎﻟﻐﺔ ﰲ اﻟﻮﺻﻒ ،واﻟﺘﻌﺒري ،واﻟﺘﻘﻌري ﰲ اﳌﻌﻨﻰ ،وإمنﺎ اﻧﺰﻳﺎﺣﺎً اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﺒﻼﻏﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺸ ّﻴﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻌامر ﻧﺼﻪ اﻟﺸﻌﺮي ،ﺣﻴﺚ ﻧﺤﻮ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺴﻬﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺴﺪ اﳌﺸﺎﻋﺮ ﺑﻌﺬوﺑﺔ ﺗﺮﺗﺴﻢ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺼﻮر وﺗﻈﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺪﻻﻻت ﻣﺴﻤﻮﻋﺔ وﻣﻘﺮوءة ﻋﲆ ﺣﺪ ﺳﻮاء ،اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻘﻮل ﰲ ﻗﺼﻴﺪة ﻟﻪ ﺑﻌﻨﻮان "ﺣﻠﻮ اﻟﺴﺠﺎﻳﺎ":
Ĭ§ō§§§Ř dzƮǔǕŌ ƨōǂǿŒ ǻǔƫ ưƋƪǕŌ DzƉǾƓ
ǽũŌƈōǙȑŌ ǽŞƪƖǕŌ ƉƪƖǕŌ ǽƳ ǻǂǾƓǷǘǕŌ اﻟﻜﻨﺪي رﻓﻴﻖ اﻟﺮﺑﺎﺑﺔ ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮ ﻋﺮب
ﺗﺮوي ﺳرية اﻟﺸﺎﻋﺮ أﺣﻤﺪ ﻋﲇ اﻟﻜﻨﺪي ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺑني اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻹﻣﺎرايت واﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ،ﻓﻬﻮ واﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺬﻳﻦ أﺳﻬﻤﻮا ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﳌﺤﻜﻴﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ وﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،وأﺳﻬﻢ ﰲ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻋﱪ اﻹذاﻋﺎت واﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن وﻫﻮ ﻳﻨﺸﺪ أﺑﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﺮﻓﻘﺔ آﻟﺔ اﻟﺮﺑﺎﺑﺔ ﻣﻘﺪﻣﺎً اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺑﺼﻮرة أﻛرث ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺗﺠﻤﻊ ﻋﺬوﺑﺔ اﻟﻠﺤﻦ وﺑﻼﻏﺔ اﻟﻌﺒﺎرة ﰲ ﺟﺬب اﻟﺠﻤﻬﻮر.
20
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
ﻣﻬﺪي اﻟﻌﻄﻮي @mahdi_alatwi
@@ @ £@ @ D @@ @ @ @ J*y@@ @ @ @ ±* Ì@@ @ @ +*¡@@ @ @ : h@@ @ Q @ @ @~@ @ @8 @@ @ £@ @ ~@ 6 v@@ @Jb@@ @~@ @ |@ @ B v@@ @ Jb@@ @ @ @ @D* ¯¡@@ @ @ @ - b@@ @ @E @@ @ @Jv@@ D @@ @ @cQ @ @ @ 0 @@ @ j@ @ @E @@ @ cQ @ @ @p@ @ @J @@ @c@ @ @ @ ~@ @ 7 @@ @ @£@ @c@ @/ Ñ* @@ @ @ 0x@@ @ @ J v@@ @ @ @ @ @ @ @J*5H v@@ @ @ @ @ @ J*5 @@ @ £@ @ ~@ 6 ¯ @@ @ @:¡@@ @ @D* ib@@ @0¡@@ @ @ @ : @@ @ @ @ 0 @@ @ @£@ @G4 ·b@@ @ @ @ @ @ ´* d@@ ~@ @ z@ @ C ¢@@ @ @ @ < @@ ~@ @z@ @ @ @F f@@ @ @£@ @g@ @E f@@ @ @ @BÉ@@ @ @ @ @ @ @ @ D*H @@ @ @ @ @ @ @ +42 @@ @ @ @£@ @ @ @ A4 @@ @ £R @  fR @ @ @ @ R @ @ @ @+ R v@@ @ @ @ @¸ R R @ @ @ @~@ @8 HR b@@ @ @ B @@ @ £@ < *Qv@ @ @ @ @ @ @ @ BH @@ @ @ @ @ B*H @@ @ @ @ @ @ ²* b@@ @ @~@ @ @ 7 f@@ @ @£@ @ @ @. n@@ @ @ )b@@ @ @ g@ @ @ @ @ @ @ @D*H n@@ @ @Jb@@ @ @g@ @ @ F @@ @ @ @ @ @ 0 f@@ @ @ @ Jy@@ @²* ,b@@ @ @ £@ @ @ @²* @@ @z@ @ J4b@@ @~@ @ }@ @ - Ì@Q @ @ @ @ = @@ @ @£@ @+H @@ @ @ @ @ @ 0 Í@@ @ @ @+ y@@ @ @ @ /*¡@@ @ @ @ ²* 2 f@@ @ Jv@@E f@@ @ @Jv@@ E b@@ @ @G4¡Q @ @ @ : x@@ @ @ @ @Db@@ + @@ @ £@ @ J t@@ @ @ ~@ @ @ @6*4 b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @Â(°*H y@@ @ @ @ @ @ Db@@ @ @+ f@@ @ £@ @ @ D* ¡@@ @ @ @ @D* @@ @ @G° f@@ ~@ @64v@@ E ¡@@ @G @@ @ @ @ £@ @ DH @@ @ @ @ @ @ @ @ @ <H ¶¡@@ @ @ @ @ @ @ ´* f@@ @ @ @ @ @ 0x@@ @ @+ @@ @ @ @ £@ @ E&* @M @ @ @ Jv@@ @ @ £@ @ @ @+* i*4b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ E(°* ¤@@ @ @ « @@ @ @ @ Jv@@ @J ¯ b@@ @ @ @ Q @ @ 0 f@@ c@ @£@ @~@ @|@ @E @@ @ @ @ @ @ <&* @@ @ Jx@@< ¤@@ @ @p@ @J 4b@@ @ @ @ ±* 2¡@@ @ @ @ < @@ @ @p@ @J f@@ @ @ @ J5x@@ @ D* ¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ D*H 4b@@ @ @ @ @ @ @ @ ´* t@@ @£@ @ ~@ @ 7 £ - ¤@@ @ @ @ @D* ,¡@@ @ @ @ @ @ @D*H x@@ @ @ @ @ @ D* ¡@@ @ @ @:
19
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
زاﻳﺪ v@@ @ @ @ g@ @ ~@ @ z@ @ E f@@ @ @ @ @ @ @ @ @B*H ¯*¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @D* @@ @ @ @ C Qv@ @ @ @ F @@ @+b@@ @ @ @ / ,x@@ @~@ @ }@ @ 0 ¯ x@@ @ @~@ @{@ @D* H Q2¡@@ @ @ @ @J M @@ @ @ @ @C d@@ @ @ @ ~@ @ {@ @ D* e¡@@ @ @ @ @ @ B @@ @ @Db@@ @ @E Qv@ @ @ @ @ FH @@ @ @ £@ @ c@ @ ~@ @ 7 @@ @ @ @E v@@ @ @ @ @ @ @ J*5H v@@ @ @ @ @ @ J*5 v@@ @ @ @ F5H @@ @ @ @ g@ @ E ¡@@ @ @ @ A f@@ @ @ £@ @ @ @ j@ @ D* b@@ @ ~@ @ @ 7 Qv@ @ @~@ @ @{@ @ @J @@ @ @ @ @ @ @ @ @ 0H b@@ @£@ @ @ @ @ @ @ @ D *¡Q @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ 2HH @@ @ @~@ @{@ @< v@@ @ @ m@ @ @ ´*H ¢@@ @ @ @ 1 @@ @ @ @ @ .*H Qv@ @ @ / l4R H R @@ @ @ @E v@@ @ m@ @ @´* b@@ @ @ @ @C b@@ @ @E ° Qv@ @ @ @0 @@ @ £@ @ @A x@@ @ ~@ @ @|@ @ @c@ @ @D*H ,x@@ @ @ @ @ @ F v@@ @£@ @ @ @ + Qv@ @ @ @ @EH @@ @ @ 0*x@@ @ @ E ¯ R @ @ @ @ Fb@@ @ @ @E5 @R @ @ +b@@ @ ~@ @ @6 Qv@ @ @ @ @ @ /H @@ @ @ )b@@ @ @ C3 ¯ ,4b@@ @ ~@ @ @ }@ @ @ 0 4¡Q @ @ @ @ @ @ : Qv@ @m@ @g@ @~@ @z@ @E f@@ @ p@ @ ~@ @ 9*H f@@ @ @ @ Jx@@ @1 @@ @ ~@ @ @64 v@@ @¸ i*4b@@ @ @ @ @ @ @ @ E°* @@ @ @ @ @ @ 94&* ¢@@ @ @ @ < ¢@@ @ @ @ + Qv@ @ @£@ @ @+ b@@ @ Gb@@ @ @ @ @+ ,v@@ @ @ @0¡@@ @ @ @D* @@ @ Fb@@ @ ~@ @ 8 ¡@@ @ @ G Qv@ @ ~@ @ 6 rb@@ @ @ @ + °H x@@ @ ~@ @ |@ @ < f@@ @ @ @ +b@@ @ F ¡@@ @ @ G v@@ @ @1 v@@ @ @ @ @³* f@@ @ @ @ / ¯ ¢@@ @~@ @ z@ @ < v@@ @ @ @ @ J*5 v@@ @ @ @ <H v@@ @ @ @ p@ @ ´* x@@ @~@ @ |@ @ < ¯ ¡@@ @ @ @£@ @ @ @ D*H QvO @ @ @~@ @ @z@ @ @J @@ @ @B¡@@ @ @E Q @ @ @ @ @ C ¤@@ @ @ @ @ @ D* v@@ @ @ @ @¹ Qv@ @ p@ @ + q@@ @ @+w@@ @ @JH @@ @ @£@ @~@ @6 Hv@@ @ @ @ @ @ D* ¢@@ @ @ @ < 24H @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @+ 2b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @D* @@ @ @ @ @Cb@@ @ @ @ @²* v@@ @ My@ @ @ @ Jy@@ @ @ @< b@@ @ @ @J @@ @g@ @ c@ @ @ @ : Ñ* b@@ @ @ @J
ĘıĘŕ
ﻋﻠﻲ ﺳﺎﻟﻢ اﻟﻬﺎﻣﻠﻲ @ASalhameli
دار اﻟﺨﻴﺮ R @ @ @ @ ±*H ¤@@ Bx@@ Db@@ + ¤@@ -¡@@ £@ +b@@ J ¥Æ@@ s@R @ c@ @ b@ Ì@@c@ @D* q@@ @ F @@j@ E Áb@@ @ @ @ ´*H b@@ @ ~@ 6 ¤@@ @ @B4*H É@@ ;H @@ @ J4 @@ 6b@@ @ @D* @@ @ D ¥4*2 *2b@@ @ @ E Ì@@~@{@g@~@z@Jb@@E ,¡@@ @ @ @ ³* @@ @ @.*H b@@ @ 0v@@ E ¯ É@@+ ,Ä@R @ @ F @@j@ E rv@@~@ |@ J @@ @ ²* b@@ @ + M4*2 Ì@@m@g@~@z@´*H ¡@@£@ ~@ }@ ´* b@@ @ + @@ Eb@@ JH v@@ Bx@@ J b@@0 Ì@@ 1 ¯ Ì@@ @ ³* 4*2 Ì@@ @ ³* v@@ @J*5b@@ @J Ì~z´* k@Q @p@ F q@@~@ 9*¡@@D* @@m@ @F ¢@@ @< b@@ @ 0*H R É@@ G @@ @/x@@ @J v@@ @ @+° @@ @ @C b@@ @ @ E 4v@@ @c@ @ D* Ì@@ @E b@@Fb@@ @ ~@ 6 ¯ v@@ Q @ @º 4Rv@ @ @ @+ Rh@@ @ @F* °*Q b@@~@|@³* @@£@ @<b@@J @@ Q @ E d@@£@ @D* g~zF x@@Jx@@~@}@D* rb@@m@ @ @ D ¥Qv@ @ N @ @ -N @@D¡@@ @ A @@Eb@@J b@@j@ E ex@@~@ }@ E d@@£@ @ D*H v@@ @ @ D b@@ @g@£@ @1 Ì@@£@~@{@- ·b@@ @ @ @ ´* b@@ @ @ @ @DR (* b@@ @ @c@ @Db@@ + M,4b@@ @ @ @ @E b@@ @< @@J*¡@@ @ D* @@ 6H4 ¢@@ @< b@@Fx@@~@8 ¡@@£@ D*H Ì@@ @ @ D* 2x@@ @ @ @ J°H @@ £@ ~@ |@ ³* 2Q x@@ @ @ J Md@@ @ @~@ @7 bc±* @@6H4 ¡A b Jv+ b Jv+P bFRv ~8 b£DQ (* x@@Jv@@ @ D* ¤@Q @ @ @ @ D b@@Fv@@m@ ~@ 6 b@@ @ @Dy@@ F b@@ @ £R @ @ @D*H
2018 أﻏﺴﻄﺲ/ ﻳﻮﻟﻴﻮ، 69 اﻟﻌﺪد
18
тАл╪зя╗Яя║ия╗┤я║о ╪▓╪зя╗│я║ктАм *v@@ @=H ib@@ ┬Ш@ ┬Ю@ ┬Х@ ┬┤* ┬Я@@ ┬г@ @/H q@@ @ @ @ @ @ @┬МQ @ ~@ |@ -* h@@ ┬Ш@ B *v@@ B ┬╖b@@ @ @ @ @ @ @ @ ┬Ж@ ┬Ш@ ┬Х@ DH rH4 ┬Ъb@@ @ @ @ @ ┬Ю@ D├Й@@D ┬Щ@M @ @~@ @ 6* *v@@┬Ю@ JH ┬еv@@g@ ┬Ю@ J b@@Gb@@ @ @ @ @┬Ы@~@6 ┬Ь@@ E @@z@c@g@┬П@J ┬Ь@@ E *v@@ @0 ┬Я@@D┬б@@┬Ж@ A ┬п v@@ @J*5 ┬Щ@@~@ 6b@@+ ┬в@@~@ {@ g@ F* b@@ ┬г@ D*H Iv@@~@8 ┬а2b@@ @ @ @ @ @┬Ж@~@z@┬Х@D ┬д@@┬Х@ D* @@z@ /b@@┬Ю@ D* @@z@┬М@┬Ы@*v@@┬Ж@E ┬Е┬б@@┬Г@ @ @┬▓* ┬Ь@@J2b@@ @ @ @┬г@E ┬п d@@c@~@z@┬Х@D b@@ / Iv@@ @ @ @GH y@@ @ @ @ @ <&*H ├С* ┬Я@@ ┬Ж@ @A4 ┬З@M @c@ ~@ 6 ┬Ъb@@ @ < ┬п *v@@ @+ v@@ @ @ @ J*5 ├М@@ @ @ @ @ ┬│* ┬Ъb@@ @ @ @ <H v@@ @ @ @ J*5 ├М@@ @ @ ┬│* Iv@@┬Ы@ D* ┬З@@┬г@ +x@@D* q@@c@~@8 ┬в@@┬Х@ < Md@@ Jx@@ = ┬б@@ @G┬░H *v@@A ┬Щ@@┬Х@0 ┬Ц@@┬Т@D ┬Ъ┬б@@ J ┬Ц@@C x@@ @ @ @ @ @ @┬Ш@┬Ж@D* Iv@@ @G*H *2v@@ @0H b@@┬Ю@c@~@7 @@z@ ┬Ш@ ~@ {@ D* ┬З@@┬Х@ ┬А@ EH ┬а4b@@ @┬Т@ @ A*H *v@@┬П@ @ @ @ @ @< ├Н@@ + ┬Чb@@m@ ┬Ы@ ┬М@ D* f@@ @ @ @ +x@@~@ 7 ┬Я@@g@ Jv@@/H *v@@ @ @┬Ы@D*H ├Й@@┬Ж@ @ @D* ├Н@@+ v@@┬Ы@~@z@D* ┬Ь@@ @┬Ш@~@9 h@@ @JH4H Iv@@/ ┬Я@@ @ @ @ @ @ @Db@@E 4b@@ @E f@@+*x@@ @ @ @ @ ┬Й@ D* y@@┬Ю@ J ┬в@@┬Й@ +H *v@@< ┬аv@@ @ ┬╕H ┬аx@@┬Т@ A ┬Я@@-┬б@@ @ @ @┬А@ 1 h@@┬М@ BH ┬б@@ @DH *v@@ ┬┤* ┬Ч┬б@@ ┬А@ @+ ┬Я@@┬Ж@ c@ ~@ 6 x@@ ┬А@ @┬┤* @@ 6┬б@@ B ┬Э*┬б@@ @ @ @D*H
v@@+* h@@┬Ш@ @ @ @~@|@D* ,x@@┬Ш@ ┬Й@ + ┬Ъ├Й@@┬Т@ D* @@}@┬г@┬М@J b@@┬г@ < 2v@@ E ┬Я@@p@Jx@@┬П@┬Х@D ├Бb@@ / ┬Чb@@c@ D* ┬Сx@@~@{@E ┬Ь@@ EH v@@~@ 74 b@@┬Ю@ @ @ @┬г@┬Х@< ┬в@@┬П@ ┬Х@ J ┬Щ@@┬Х@ @ @ @ ┬Ж@ D* @@ 6*x@@ + M4b@@ @ @ @F v@@/H b@@ @ ┬╗ 2┬б@@ @ @ @m@ J 4┬б@@┬Ж@ ~@ {@ D* ┬Ц@@ ; x@@┬Ж@ ~@ {@ D*H v@@DH ┬З@@/*┬б@@┬Ш@ ┬Х@ D ┬д@@┬Х@ D* ┬З@@ A*v@@ D* @@z@┬Ж@~@z@< ┬Э*H v@@┬Ю@ @┬▒* ┬Ч┬б@@ @D3b@@ @J ┬д@@m@ ~@ 6 ┬Р@@ @ @ @ @ ┬г@ A*┬б@@g@ D* ┬в@@┬Х@ < v@@┬Ш@ @ @ @ @< b@@┬г@ ┬Х@ + ├С* b@@┬Ю@ @ @ @ @ @┬Ж@ A4 ┬З@M @ @ @ @ c@ ~@ z@ @ + ┬Щ@M @ @ ┬╜ v@@┬Ж@ + ┬Ь@@ @┬Т@ @ D ├М@@ @ @ @┬│* ┬Ъb@@ @ @ @< ┬Ъb@@ @ @ @< ┬Ц@@ @c@ @ B *v@@ @ @ @+ v@@+&├Й@ D v@@┬Ю@ ┬┤* ┬Ь@@ E rb@@ @ @ @ @ @ @ @m@┬Ы@D* ┬Н@@┬г@ ┬Х@ 0 v@@ @ J*5 v@@┬Ж@ @ @ @ @ @~@ z@ D*H ┬Я@@┬Ы@ ┬Ш@ @ @ @ @ @┬г@ ┬┤* 2b@@ @ @ @ @ ┬л* $*┬б@@ @ @ D v@@ ┬П@ @< v@@~@ 7*H f@@Eb@@┬Ш@ ┬г@ D* b@@ @B45 x@@~@|@+ ┬Ь@@ E ┬Я@@-├М@@~@ |@ + v@@ @ @ @ @<H b@@┬Ю@┬Ж@ @ @~@z@g@Jb@@E Mf@ @ @ @ Av@@~@ 8 ┬Я@@ @ @ @g@ J┬б@@┬М@ < v@@┬Ы@ ~@ 6H ├З@@ E v@@ m@ @┬┤* q@@┬г@ p@ ~@ 8 ┬п ┬Я@@ D h@@ Jx@@ B v@@┬Ж@BH ┬Ъb@@ @BH ┬д@@+b@@m@ <* v@@Jb@@F x@@~@|@ @ @ @ @c@D* y@@ GH v┬Х+ ┬аx@@┬Ш@ < ├Н@@ @ @ @┬Ы@~@6 ┬Оb@@~@ {@ - v@@ @ J*5 ┬Ц@@j@ E ┬Ь@@ E v@@ =4H ┬З@@ @ @ @┬г@ +4 d@@ ┬ПQ @ @< ┬Н@@ @ BH ┬Я@@ @FQ *┬б@@ @D Mk@@ ┬г@ @=
тАля╗зя║ая╗в я║Ся╗ж я║Яя║░╪з╪╣ ╪зя╗╖я║│я╗ая╗дя╗▓тАм
17
baytelshear тАл╪зя╗Яя║╕я╗Мя║отАм ┘Р тАля║Ся╗┤я║ЦтАм
ĬńŒ ŝħ
dzǿǷǃ ŧǝōlj dzƒƳōǜǘǕŌ ɐLJǕƄ ƥŽȍ ƩǾǘŴǕŌǶ ɶ ƋǾǙ ōǙ ǚŒ ǼƂōǂŨƫōşǶ dzǾǕŔ ǽǥ ǛǙōŬǕŌ ǗƓǷǘǕŌ ŋŌƉƪƖǕŌ ƈōǾŨƁŌ
واﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ أرض ﺧﺼﺒﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻫﺐ واﳌﺒﺪﻋني واﳌﻔﻜﺮﻳﻦ واﻟﺸﻌﺮاء، وﻣﺸﺎرﻛﺘﻲ ﻣﻊ إﺧﻮاين اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺴﻌﻮدﻳني ﰲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ وﻻ ﻫﻲ ﻣﺴﺘﻜرثة ،ﻓﻨﺤﻦ أﺑﻨﺎء اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ واﻹﻣﺎرات ﰲ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ وﻏريﻫﺎ.
ﺳﺎﻃﻌ ًﺎ ﰲ ﻋﺎمل اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ،ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﻨﺠﻮﻣﻴﺔ ﻛام ﺗﺮاﻫﺎ أﻧﺖ؟ ■ إذا ﻛﻨﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻬﺬا ﻣﻦ ﻓﻀﻞ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﱃ وﺗﻮﻓﻴﻘﻪ ،واﻟﻨﺠﻮﻣﻴﺔ ﻫﻲ أن ﻳﻜﻮن ﻟﻔﻜﺮك اﻟﺴﻤﻮ واﻟﱪﻳﻖ اﻟﺬي ﻳﺼﺒﺢ ﻣﺤﻞ إﻋﺠﺎب اﳌﺘﺎﺑﻊ. ﻣﺎ ﻫﻲ أﻛرث اﳌﻮاﺿﻴﻊ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺐ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻓﻴﻬﺎ ؟ ■ اﳌﻮاﺿﻴﻊ اﻟﺬاﺗﻴﺔ واﻟﻮﺟﺪاﻧﻴﺔ ،وﻛﻞ ﻗﺼﻴﺪة ﻣﻨﺒﻌﻬﺎ اﻟﺸﻌﻮر اﻟﺼﺎدق ،ﻳﻬﺬﺑﻬﺎ اﻟﻌﻘﻞ وﺗﻮاﻓﻖ ﻛﺘﺎﺑﺘﻬﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻮﻫﺞ اﻟﺬﻫﻦ واﻧﺴﻴﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻌﺎﺑري.
ﻫﻞ ﻫﻨﺎك أﺳامء ﺗﻮﻗﻌﺖ ﻟﻬﺎ أن ﺗﺤﺼﺪ اﻟﻠﻘﺐ أو أن ﺗﺼﻞ ﳌﺮاﺣﻞ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ؟ ■ ﻛﻞ اﻻﺳــامء ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺷﺤﺔ وﺗﺴﺘﺤﻖ اﻟﻠﻘﺐ ،ﻓﻘﺪ ﺗﻢ اﺧﺘﻴﺎر ﻗﺎمئﺔ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟـ 48ﻣﻦ ﺑني آﻻف اﻟﺸﻌﺮاء ،وﺑﻌﺪ اﺧﺘﺒﺎرات ﺷﻔﻬﻴﻪ وﻧﻘﺪﻳﺔ ومتﺤﻴﺺ ﻗﺒﻞ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺒﺚ اﳌﺒﺎﴍ. اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻷوﱃ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺻﻌﺒﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﺟﺪ ًا ﻋﻨﺪ اﻟﺸﻌﺮاء ،ﻛﻴﻒ ﻳﺒﺪأ ﻧﺠﻢ ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﻘﻮل إن ﻟﻚ ﻣﻦ اﺳﻤﻚ ﻧﺼﻴﺒ ًﺎ اﻷﺳﻠﻤﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ؟ ً ً )ﻧﺠام( ،وﴏت ﻛﺒري ًا ،وﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﻧﺠام ■ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ،ﻫﺬا ﰲ ﺣﺎﻟﺔ أن ﻳﻜﻮن اﻟﺸﺎﻋﺮ
16
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
ﻣﱰﺻﺪاً ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ ،وﻟﻜﻦ أﻧﺎ ﰲ اﻟﻐﺎﻟﺐ أﺑﺪأ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺑﻌﺪﻣﺎ أﻋــﺮف متﺎﻣﺎً ﻣﺎ أرﻳﺪ ﻗﻮﻟﻪ وإﻳﺼﺎﻟﻪ ﻟﻠﻤﺘﻠﻘﻲ ،ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻜﻮن ﻣﻼﻣﺢ اﻟﻔﻜﺮة وﻣﻄﻠﻌﻬﺎ وﺗﺮاﺑﻄﻬﺎ وﺗﺴﻠﺴﻠﻬﺎ ﻗﺪ اﻛﺘﻤﻠﺖ ،أو ﻋﲆ اﻷﻗﻞ ﺑﺎﻧﺖ أﻏﻠﺐ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺑﺎﻟﺬﻫﻦ ،وأﺛﻨﺎء اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ اذا ﺗﺒﺎدر ﻟﻠﺬﻫﻦ إﺿﺎﻓﺎت ﻓﺈﻣﻜﺎين إﻋﺎدة ﺗﺮﺗﻴﺐ أﻓﻜﺎري أﺛﻨﺎء اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ. ﻫﻞ ﻫﻨﺎك ﻗﺼﻴﺪة ﻛﺘﺒﺘﻬﺎ وﺗــﺮى أﻧﻚ مل ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻫﺬه اﻟﻠﺤﻈﺔ ؟ ■ ﻛﻞ ﻗﺼﻴﺪة ﻟﻬﺎ ﺣﺎﻟﺔ متﺜﻞ دواﺧﻞ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻨﺪ ﻛﺘﺎﺑﺘﻬﺎ ،أﻣﺎ إﻣﻜﺎﻧﻴﺎيت وﻣﻘﻮﻣﺎيت ﻛﺸﺎﻋﺮ ﻓﻤﻮﺟﻮدة وﻟﻠﻪ اﻟﺤﻤﺪ ﰲ ﻛﻞ اﻷﺣــﻮال، وﻷن ﻛﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻟﻬﺎ ﺗﻌﺎﺑريﻫﺎ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﺈن ﻛﻞ ﻣﺘﻠﻖ أو ﻣﺘﺬوق ﻳﺮى أن ﻛﻞ ﻗﺼﻴﺪة ﺗﺸﺎﺑﻪ ٍ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﻫﻲ اﻷﺟﻤﻞ وأﻧﻬﺎ ﻫﻲ اﳌﻮﻓﻘﺔ أﻛرث ﻣﻦ ﻏريﻫﺎ.
ŧǝōlj ŋōǘƓȏŌ Ǔlj ɐŝǂǔǕŌ ǁżŨƒũǶ dzżƗƉǙ dzǘȃōǃ ƈōǾŨƁŌ Ǘũ ƃǂƳ ǛǾş ǛǙ 48 ȌǕŌ ŋŌƉƪƖǕŌ ŋŌƉƪƖǕŌ ưȍŔ ŝǂǔǕŌ Ōƅǥ ǓǾǜş ŧƳƉƖũ ƉƫōƗ Ǔlj ǻǔƫ ǽǕōƮǕŌ ǽŞƪƗ ǽƳ ŝŨljŐ ǚŐ ŝŽŐ dzǾũŌƅǕŌ ƩǾƟŌǷǘǕŌ DzƃǾƚǃ ǓljǶ ɐdzǾǝŌƃŵǷǕŌǶ ɐǀƂōƚǕŌ ƈǷƪƖǕŌ ōǤƪŞǜǙ ǁƳŌǷũǶ ǓǂƪǕŌ ōǤşƅǤǿ ǛǥƅǕŌ ųǥǷũ dzǕōŽ ōǤŨşōŨlj ƉǾşōƪŨǕŌ dzǾşōǾƒǝŌǶ
ﻳﺤﻠﻢ آﻻف اﻟﺸﻌﺮاء ﺑﺎﻟﻔﻮز ﺑﻠﻘﺐ ﺷﺎﻋﺮ اﳌﻠﻴﻮن ،وﻗﺪ ﺣﻘﻘﺖ أﻧﺖ ﺣﻠﻤﻚ وﻧﻠﺖ اﻟﻠﻘﺐ ،ﻛﻴﻒ ﺗﺼﻒ ﻟﻨﺎ ذﻟﻚ؟ ■ ﺑﻔﻀﻞ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﱃ وﺗﻮﻓﻴﻘﻪ ﻧﻠﺖ ﻟﻘﺐ ﺷﺎﻋﺮ اﳌﻠﻴﻮن ،وﻟﻪ اﻟﺤﻤﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ وﻣﻦ ﺑﻌﺪ .ﻫﻮ ﻛام ﺗﻔﻀﻠﺖ ُﺣﻠﻢ ﻛﻞ ﺷﺎﻋﺮ، وﻳﺪرك ذﻟﻚ ﺣﺮﻓﻴﺎً ﻛﻞ ﻣﻦ ﺧﺎض ﻏامر اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ .ﺻﺪﻗﺎً ﻟﻘﺪ ﺗﴩﻓﺖ ﺑﻨﻴﻞ ﻫﺬا اﻟﻠﻘﺐ اﻟﻐﺎﱄ ﻋﲆ ﻛﻞ ﺷﺎﻋﺮ ﺷﻌﺒﻲ. ﻛﻴﻒ وﺟﺪت اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﰲ اﳌﻮﺳﻢ اﻟﺜﺎﻣﻦ، وﻣﺎ اﻟﺬي ميﻴﺰﻫﺎ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ اﳌﻮاﺳﻢ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﺮأﻳﻚ؟ ■ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮﻳﺔ واﻟﺠﻤﻴﻊ ﻻﺣﻆ ذﻟﻚ ،وﺑﺎﻋﺘﻘﺎدي إن ﻣﺎ ﻣ ّﻴﺰ اﳌﻮﺳﻢ اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻫﻲ آﻟﻴﺔ اﺧﺘﻴﺎر اﻟﺸﻌﺮاء ،ﻓﻘﺪ اﺧﺘﺎرت اﻟﻠﺠﻨﺔ ﺷﻌﺮاء ﻟﻬﻢ ﺗﻮاﺟﺪ ﰲ اﻟﺴﺎﺣﺔ، وأﺻﺤﺎب ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺧﺪﻣﺖ اﻟﺸﻌﺮ ،وﻗﺪ أﺿﺎﻓﻮا ﻟﻠﱪﻧﺎﻣﺞ وأﺿــﺎف ﻟﻬﻢ .ﻛام ﺗﻢ
اﺧﺘﻴﺎر أﺳامء ﺷﻌﺮاء ﻣﺒﺪﻋني ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪاﻳﺔ أﻣﺮ ﻣﻌﺮوف ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ وﻻ ﻳﺤﺘﺎج إﱃ ﻧﻘﺎش. ﺗﻮاﺟﺪﻫﻢ ﰲ اﻟﺴﺎﺣﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﴪح ﺷﺎﻃﺊ اﻟﺮاﺣﺔ ،وﻣﻦ ﺧﻼل ﻫﺬا اﻟﺪﻣﺞ ﻛــﺎن ﻫﻨﺎك ﺛﻨﺎء واﺿــﺢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﺠﻨﺔ واﻟﱰﻛﻴﺒﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻮﻛﺒﺔ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟـ 48اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﰲ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ﻋﲆ ﻣﻌﻈﻢ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺘﻪ، ﺗﺠﻤﻊ ﺑني ﻋﻨﺎﴏ اﳌﻔﺎﺟﺄة واﻟﱰﻗﺐ واﻟﺜﻘﺔ .ﻣﺎذا ﺗﻘﻮل ﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻴﻮم ﺑﻌﺪ ﻧﻴﻠﻚ اﻟﻠﻘﺐ؟ ■ أﻗﻮل ﺟﺰاﻫﻢ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﺎ ﺧري اﻟﺠﺰاء ،ﻓﻘﺪ ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﺒﺼﻤﺔ اﻟﺘﻲ ميﻜﻦ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ان ﻳﱰﻛﻬﺎ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ واﺳﺘﻔﺪﻧﺎ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺗﻬﻢ ﺧﻼل ﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ ﰲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺿﺨﻢ ﻛﺸﺎﻋﺮ ﺳﻮاء ﻋﱪ اﳌﻮاﺳﻢ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ أو ﺧﻼل اﳌﻮﺳﻢ اﳌﻠﻴﻮن ،وميﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ أن ﻳﻈﻞ ﺣﺎﴐًا اﻟﺜﺎﻣﻦ ،وﻟﻬﻢ ﻛﻞ اﻟﺸﻜﺮ واﻟﺘﻘﺪﻳﺮ وأﻋﺎﻧﻬﻢ ﰲ ذاﻛﺮة اﻟﺠﻤﻬﻮر؟ اﻟﻠﻪ وﺳﺪد ﺧﻄﺎﻫﻢ. ■ ﻫﻮ ﻣﻨﱪ ﻟﻠﺸﻌﺮ ،وﻟﺬﻟﻚ ﻋﲆ ﻣﻦ أراد ﻧﻴﻞ اﻟﻠﻘﺐ ،أن ﻳﻜﻮن ﺣﺎﴐاً ﺑﻜﻞ ﻣﺎ أويت ﻣﻦ ﻣﺎذا ﺳﻴﻘﺪم ﻧﺠﻢ اﻷﺳﻠﻤﻲ ﻟﺠﻤﻬﻮره ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺷﻌﺮ وﺷﺎﻋﺮﻳﺔ ،ﻓﻤﻦ دون ذﻟﻚ ﻟﻦ ﻳﺤﻘﻖ أﺻﺒﺢ ﺷﺎﻋﺮ اﳌﻠﻴﻮن؟ ﺷﻴﺌﺎً ،أو ﻟﻦ ﻳﺼﻞ إﱃ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻳﻄﻤﺢ ﻟﻬﺎ. ■ﺳﺄﻗﺪم ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺟﻤﻴﻞ ﺑﺈذن اﻟﻠﻪ. ﺑﻌﺪ مثﺎﻧﻴﺔ ﻣﻮاﺳﻢ ﻣﻦ ﺷﺎﻋﺮ اﳌﻠﻴﻮن ،ﻣﺎذا ﺷﺎرك اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺴﻌﻮدﻳني ﰲ اﳌﻮﺳﻢ اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻛﻴﻒ ﺗﺼﻒ ﺗﻘﻮل ﻋﻦ ﻫﺬه اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ؟ ■ أﻗﻮل إﻧﻬﺎ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ اﻷﺑﺮز واﻷﺿﺨﻢ ﰲ ﻟﻨﺎ ﻫﺬه اﳌﺸﺎرﻛﺔ؟ ﻋﺎمل اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﰲ ﻛﻞ اﻟﻌﺎمل ،وﻫﺬا ■ ﻣﺸﺎرﻛﺎﺗﻬﻢ ﺑﻼ ﺷﻚ ﳾء ﺟﻤﻴﻞ وﻣﴩف، اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
15
ĬńŒ ŝħ ǛǙōŬǕŌ ǣǘƓǷǙ ǽƳ ǚǷǾǔǘǕŌ ƉƫōƗ ŝǂǔş ƋȃōƲǕŌ
ّ اﻟﻨﺠﻮﻣﻴﺔ ﺗﻌﻨﻲ ﻧﺠﻢ اﻷﺳﻠﻤﻲ: ّ وﺳﻤﻮه ﺑﺮﻳﻖ اﻟﻔﻜﺮ ﺣﺎوره ﻋﺒﺪا Nأﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﺼﺪر اﻟﺼﻮر :أﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ اﻟﺸﻌﺮ -أﺑﻮﻇﺒﻲ
ﺷﺎﻋﺮ ﺳﻌﻮدي ﻗﺪﻳﺮ وﻣﺘﻤﻜﻦ ،ﻋﺮف ﻃﺮﻳﻘﻪ إﱃ اﻟﺸﻌﺮ ،ﻓﺴﻠﻜﻬﺎ ﺑﺈرادة وﻣﻌﺮﻓﺔ وﺣﺮص ﻋﲆ اﻟﻮﺻﻮل دامئﺎً إﱃ ﺿﻔﺔ اﳌﻌﻨﻰ واﻟﺠامل. ﻟﻄﺎﳌﺎ ﻛﺎن ﻻﺳﻤﻪ ﻧﺼﻴﺐ ،ﻓﻬﻮ ﻧﺠﻢ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﻪ اﻟﻨﺠﻮﻣﻴﺔ ،وﻗﺪ ﺗﻮﻫﺠﺖ أﺧرياً ﺑﻨﻴﻠﻪ ﻟﻘﺐ ﺷﺎﻋﺮ اﳌﻠﻴﻮن ﰲ اﳌﻮﺳﻢ اﻟﺜﺎﻣﻦ. ﺗﻔﺎﻋﻞ ﻣﻌﻪ ﺟﻤﻬﻮر ﺷﺎﻃﺊ اﻟﺮاﺣﺔ وأﺛﻨﺖ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻋﲆ ﻗﺼﺎﺋﺪه وأدواﺗﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ وأﺳﻠﻮﺑﻪ اﳌﺘﻤﻴﺰ. ﻳﺮى أن ﻋﲆ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﻧﻴﻞ اﻟﻠﻘﺐ ،أن ﻳﻜﻮن ﺣﺎﴐاً ﺑﻜﻞ ﻣﺎ أويت ﻣﻦ ﺷﻌﺮ وﺷﺎﻋﺮﻳﺔ ،ﻓﻤﻦ دون ذﻟﻚ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﻴﺤﻘﻖ ﺷﻴﺌﺎً ،أو أن ﻳﺼﻞ إﱃ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻳﻄﻤﺢ ﻟﻬﺎ. وﻳﺆﻛﺪ أن "ﺷﺎﻋﺮ اﳌﻠﻴﻮن" ﻫﻲ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ اﻷﺑﺮز واﻷﺿﺨﻢ ﰲ ﻋﺎمل اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﰲ ﻛﻞ اﻟﻌﺎمل ،وﻫﺬا أﻣﺮ ﻣﻌﺮوف ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ وﻻ ﻳﺤﺘﺎج إﱃ ﻧﻘﺎش. ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺘﻘﺖ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺴﻌﻮدي اﳌﻌﺮوف ﻧﺠﻢ اﻷﺳﻠﻤﻲ اﻟﻔﺎﺋﺰ ﺑﻠﻘﺐ "ﺷﺎﻋﺮ اﳌﻠﻴﻮن" ﰲ ﻣﻮﺳﻤﻪ اﻟﺜﺎﻣﻦ، وﻛﺎن ﻫﺬا اﻟﺤﻮار :
14
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
ɰ dzǾŨżŨǕŌ dzǾǜŞǕŌ DzƂǷŵ ǽƳ ōǾǘǕōƫ ǻǕǶȏŌ ŦŌƈōǙȑŌ
ﺻﻨﻒ ﻣﺆﴍ »اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﳌﺴﺘﺪاﻣﺔ «2018دوﻟــﺔ اﻹﻣــﺎرات ﰲ اﳌﺮﺗﺒﺔ اﻷوﱃ ﻋﺎﳌﻴﺎً ﰲ ﺟﻮدة اﻟﺒﻨﻰ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ،وﻫﻮ أﺣﺪ اﻟﻌﻨﺎﴏ اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﻟﻠﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺬي أﺻﺪرﺗﻪ ﻣﺆﺳﺴﺔ »ﺑﻮﺳﻄﻦ ﻛﻮﺳﻠﺘﻨﺞ ﺟﺮوب «BCG اﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺳﺠﻠﺖ 93.8 ﻧﻘﻄﺔ ،ﻟﺘﺤﺘﻞ اﳌﺮﻛﺰ ال 28ﰲ اﻟﱰﺗﻴﺐ اﻟﻌﺎم ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎمل ،ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻋﲆ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ وإﻳﻄﺎﻟﻴﺎ وﺗﺮﻛﻴﺎ واﻟﱪازﻳﻞ وﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ ،وﻏريﻫﺎ ،وﻫﻮ اﻟﱰﺗﻴﺐ اﻟــﺬي ﺗﺼ ّﺪرﺗﻪ اﻟرنوﻳﺞ ،وﺗﻠﺘﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ
ﺳﻮﻳﴪا وآﻳﺴﻠﻨﺪا .وﻳﺘﺄﻟﻒ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻣﻦ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻌﻨﺎﴏ اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺐ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﰲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻌﺪل اﻟﺘﻘﺎرب ﺑني ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ،واﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ اﻟﺴﻜﺎن ،ﺣﻴﺚ ﺻﻨﻒ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻹﻣــﺎرات ﺑني دول اﻟﻔﺌﺔ اﻷوﱃ اﻷﻛرث ﺗﺤﻘﻴﻘﺎً ﳌﻌﺪل اﻟﺘﻘﺎرب ب 0.88ﻧﻘﻄﺔ. وأﻇﻬﺮ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﰲ ﺣﻴﺜﻴﺎﺗﻪ أن اﻹﻣﺎرات ارﺗﻘﺖ ﺑﻮاﻗﻊ 1.28ﻧﻘﻄﺔ ﻋﲆ اﳌﺆﴍ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات ال 9اﳌﺎﺿﻴﺔ ،ﻟﺘﺴﺠﻞ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم إﺟامﻟﻴﺎً ﺑﻠﻎ 70.4ﻧﻘﻄﺔ .ﻛام ﻳﻘﻴﺲ اﳌﺆﴍ
اﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺨﺬﻫﺎ اﻟﺪول ﻟﻠﻮﺻﻮل إﱃ اﻷﻫﺪاف اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻖ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﳌﺴﺘﺪاﻣﺔ ،إﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ اﻟــﺪول ﰲ اﳌﻌﺎﻳري اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﺆﴍ ،وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﻘﺎﻳﻴﺲ .واﺣﺘﻠﺖ اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﺮﺗﺒﺔ اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻋﺎﳌﻴﺎً ﰲ ﻋﻨﴫ اﻟﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ اﻟﻔﺌﺔ اﻷوﱃ، ﻣﺤﻘﻘﺔ 96.3ﻧﻘﻄﺔ ،إﺿﺎﻓﺔ إﱃ أﻧﻬﺎ اﺣﺘﻠﺖ اﳌﺮﺗﺒﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﰲ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌــﺪين ،ﻓﻀ ًﻼ ﻋﻦ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻣﺮاﻛﺰ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﰲ اﻟﻌﻨﺎﴏ اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻀﻤﻦ اﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ،واﻻﺳﺘﻘﺮار اﻻﻗﺘﺼﺎدي ،وﻏريﻫﺎ. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
13
ĬŒ ĘěĪ
dzƲǾǔƁ ſǾƖǕŌ ǻƲƖŨƒǙ źōŨŨƳŌ
ǗǥƈƂ ǛǾǿȎǙ 110 Ȍş ǚōŨƒǝōǘljƉũ ǽƳ ﺑﺘﻮﺟﻴﻬﺎت ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ »ﺣﻔﻈﻪ اﻟﻠﻪ« ودﻋﻢ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن وﱄ ﻋﻬﺪ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻧﺎﺋﺐ اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻷﻋﲆ ﻟﻠﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ ،ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ واﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ ﻟﱰﻛامﻧﺴﺘﺎن ودﻋﻢ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺼﺤﻲ ﻓﻴﻬﺎ ومبﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﻨﺼﻮر ﺑﻦ زاﻳــﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن
ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟــﻮزراء وزﻳﺮ ﺷﺆون اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ رﺋﻴﺲ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﻟﻸﻋامل اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ،اﻓﺘﺘﺤﺖ اﳌﺆﺳﺴﺔ »ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ اﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﻟﻸﻃﻔﺎل« اﻟــﺬي ﻧﻔﺬﺗﻪ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺎري ﺑﱰﻛامﻧﺴﺘﺎن ﺑﺘﻜﻠﻔﺔ ﺑﻠﻐﺖ 110ﻣﻼﻳني درﻫﻢ )ﻣﺎ ﻳﻌﺎدل 30ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر أﻣﺮﻳيك(. وﻳــﺄيت ﺗﺪﺷني اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﻛﻨﻤﻮذج ﻣﻤﻴﺰ
وﻣﺒﺘﻜﺮ ﻟﻠﴩاﻛﺔ ﰲ ﻣﺠﺎﻻت اﻟﻌﻤﻞ اﻹﻧﺴﺎين واﻟﻄﺒﻲ اﻟﺘﺨﺼﴢ ﻟﻸﻃﻔﺎل ،اﻧﺴﺠﺎﻣﺎً ﻣﻊ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎت ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﺄن ﻳﻜﻮن » 2018ﻋﺎم زاﻳﺪ« اﻟﺬي ﻳﻌﺘﱪ رﻣﺰ اﻟﺤﻜﻤﺔ واﻟﺨري واﻟﻌﻄﺎء وميﺜﻞ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ إﺣﺪى اﳌﺒﺎدرات اﻟﺨرية واﳌﻬﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻰ ﺑﺎﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ واﻟﺘﻲ أﻧﺠﺰﺗﻬﺎ اﳌﺆﺳﺴﺔ ﺧﻼل »ﻋﺎم زاﻳﺪ«.
ŋōƞƲǕŌ ƨōƢǂǕ ƃŽǷǙ ǽşōŞƗ ƑǔŴǙ ŋōƖǝȑ dzƢƁ
أﻛﺪت ﻓﺎﻃﻤﺔ اﻟﻬﺎﻣﲇ ،ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﺷﺒﺎب وﻛﺎﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ﻟﻠﻔﻀﺎء، أن اﳌﺠﻠﺲ ﻳﻬﺪف ﺣﺎﻟﻴﺎً إﱃ إﻧﺸﺎء ﻣﺠﻠﺲ ﺷﺒﺎيب ﻣﻮﺣﺪ ﻟﻠﻘﻄﺎع ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﻋﱪ دﻣﺞ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻔﻀﺎء ،ﺣﻴﺚ ﺗﻢ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺎت ﻟﻠﺒﺪء ﰲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺷﺒﺎﺑﻴﺔ، وﻣﻦ ﺛﻢ إﴍاﻛﻬﻢ ﰲ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﺸﺒﺎيب اﻟﻔﻀﺎيئ اﻟﺬي ﺳﻴﻜﻮن ﻟﻪ أﺛﺮ ﻛﺒري ﻋﲆ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﳌﺒﺎﴍ ﻣﻊ اﻟﺸﺒﺎب ،وﺗﻮﺣﻴﺪ اﻟﺮؤى واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت
12
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
ﻧﺤﻮ ﺗﺸﺠﻴﻌﻬﻢ ﻟﻠﻘﻄﺎع .وأﺷﺎدت اﻟﻬﺎﻣﲇ ﺑﺪﻋﻢ اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﺮﺷﻴﺪة وﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺗﻬﺎ اﳌﺘﻮاﺻﻠﺔ ﺑﴬورة متﻜني اﻟﺸﺒﺎب ﰲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﺸﺎرﻳﻊ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮد اﻟﻴﻮم اﻟﺸﺒﺎب ﻣﻌﻈﻢ اﻟﱪاﻣﺞ واﳌﺸﺎرﻳﻊ اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﻘﺎمئﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎً ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻜﺲ اﺳﺘﺜامر اﻟﺪوﻟﺔ ﰲ اﻟﻜﺎدر اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺸﺎب اﻟﻘﺎدر ﻋﲆ إﻧﺠﺎز ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﻬﺎم وﺗﺠﺎوز أﺻﻌﺐ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت واﻟﻈﺮوف. وﻗﺎﻟﺖ :إميﺎﻧﺎً ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ اﻟﺸﺒﺎب ﰲ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ،ﺗﻢ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺷﺒﺎب وﻛﺎﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ﻟﻠﻔﻀﺎء اﳌﻜﻮن ﻣﻦ 7أﻋﻀﺎء ،ﺣﻴﺚ ﺗﻢ وﺿﻊ ﺧﻄﺔ ﺗﺸﻐﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎم اﻟﺠﺎري ،وﺗﻄﺒﻴﻖ ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﺒﺎدرات ،ﻣﻨﻬﺎ اﳌﺨﻴﻢ اﻟﺼﻴﻔﻲ اﻟﺬي ﻳﻘﺎم ﺣﺎﻟﻴﺎً ﰲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎرات ،ﻛام ﻧﻌﻤﻞ ﻋﲆ ﻧﴩ اﻟﻮﻋﻲ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ اﻻﻟﺘﺤﺎق ﺑﻘﻄﺎع اﻟﻔﻀﺎء واﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻴﻪ ،وﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻘﺎدة اﻟﺸﺒﺎب ﻣﻦ ﺧﻼل وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ واﻟﺠﻠﺴﺎت واﻟﺤﻠﻘﺎت اﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ.
ǖǷǾş ǚōǘƫ ǚōƢǔƓ ȁǜǤǿ ƃǿŌƊ Ǜş ǚōƢǔƓ dzljƈōŞǘǕŌ dzƞǤǜǕŌ ﺑﻌﺚ ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﻣﻤﺜﻞ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﺮﻗﻴﺔ ﺗﻬﻨﺌﺔ إﱃ ﺟﻼﻟﺔ اﻟﺴﻠﻄﺎن ﻗﺎﺑﻮس ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺳﻠﻄﺎن ﻋامن اﻟﺸﻘﻴﻘﺔ مبﻨﺎﺳﺒﺔ ذﻛﺮى ﻳﻮم اﻟﻨﻬﻀﺔ اﳌﺒﺎرﻛﺔ ﻟﺒﻼده. وأﻋﺮب ﺳﻤﻮه ﰲ ﺑﺮﻗﻴﺘﻪ ﻋﻦ أﺻﺪق اﻟﺘﻬﺎين وأﻃﻴﺐ اﻟﺘﻤﻨﻴﺎت ﺑﺪوام اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺴﻌﺎدة ﻟﺠﻼﻟﺔ اﻟﺴﻠﻄﺎن ﻗﺎﺑﻮس ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ وﻟﺸﻌﺒﻪ اﻟﺸﻘﻴﻖ دوام اﻟﺘﻘﺪم واﻻزدﻫﺎر ..ﻣﺸﻴﺪاً ﺳﻤﻮه ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺎت اﻷﺧﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻂ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات وﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋامن ﰲ ﺷﺘﻰ اﳌﺠﺎﻻت.
ƃǿŌƊ Ǜş ƈǷƚǜǙ }dzǿƈŌƂȑŌ dzǘljǷżǕŌ ǁǾŞƢũ Ǘƫƃǿ mǖōǘŨǥŌ ﺑﺘﻮﺟﻴﻬﺎت ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﻨﺼﻮر ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟــﻮزراء وزﻳﺮ ﺷﺆون اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ،أﻃﻠﻖ أﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺤﻤريي اﻷﻣني اﻟﻌﺎم ﻟﻮزارة ﺷﺆون اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﳌﻮﻗﻊ اﻹﻟﻜﱰوين ﻟﱪﻧﺎﻣﺞ »اﻫﺘامم« ﺑﺤﻠﺘﻪ اﻟﺠﺪﻳﺪة ،واﻟﺬي ﻳﻬﺪف إﱃ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ وﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻬﻮد اﳌﺒﺬوﻟﺔ ﻟﺮﻓﻊ رﺿﺎ اﳌﺘﻌﺎﻣﻠني ﰲ اﻟﺪوﻟﺔ .وﻳﺘﻀﻤﻦ اﳌﻮﻗﻊ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﻨﺼﻮر ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﺗﺘﺼﺪر اﳌﻮﻗﻊ وﻳﺸري ﺳﻤﻮه ﻓﻴﻬﺎ إﱃ أن ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ »اﻫﺘامم« ﻳﻬﺪف إﱃ ﺗﻔﻌﻴﻞ اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ واﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻟﻼرﺗﻘﺎء مبﺴﺘﻮى اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ودﻋﻢ
ﺗﻮﺟﻬﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻧﺤﻮ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﻔﺮدات اﻟﺤﻮﻛﻤﺔ اﻹدارﻳﺔ وﻣﻔﺎﻫﻴﻤﻬﺎ ،ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺪﻋﻴﻢ رﻛﺎﺋﺰ اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ واﳌﺴﺎءﻟﺔ واﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ إﻳﺠﺎد اﻟﺤﻠﻮل ﻟﻠﻤﺸﻜﻼت وﺧﺪﻣﺔ اﳌﺘﻌﺎﻣﻠني ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﻟﴪﻳﻌﺔ ﳌﺘﻄﻠﺒﺎﺗﻬﻢ وﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷﻫﺪاف اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ وﺧﺪﻣﺔ اﳌﺠﺘﻤﻊ وﻧــﴩ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺮﻳﺎدة واﻟﺘﻤﻴﺰ .وروﻋــﻲ ﰲ اﻟﺘﺼﻤﻴﻢ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻠﻤﻮﻗﻊ اﺳﺘﺨﺪام أﻓﻀﻞ اﳌﻌﺎﻳري اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﳌﻌﺘﻤﺪة ﰲ ﺗﺼﻤﻴﻢ اﳌﻮاﻗﻊ اﻹﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ. وميﻜﻦ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮر اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻮﻓﺮﻫﺎ اﳌﻮﻗﻊ ﻋﱪ زﻳــﺎرة اﻟﺮاﺑﻂ اﻟﺘﺎﱄwww.ihtimam.ae : اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
11
ĬŒ ĘěĪ
ƃǿŌƊ Ǜş ƃǘżǙǶ ƃƗŌƈ Ǜş ƃǘżǙǶ dzƲǾǔƁ ǷǾǕǷǿ 23 DzƈǷŬş ǼƉƚǘǕŌ ƑǾȃƉǕŌ ǚǷȂǜǤǿ ﺑﻌﺚ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ،رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ،ﺣﻔﻈﻪ اﻟﻠﻪ ،ﺑﺮﻗﻴﺔ ﺗﻬﻨﺌﺔ إﱃ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح اﻟﺴﻴﴘ، رﺋﻴﺲ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻣﴫ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ،وذﻟﻚ مبﻨﺎﺳﺒﺔ ذﻛﺮى ﺛﻮرة 23ﻳﻮﻟﻴﻮ .ﻛام ﺑﻌﺚ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ راﺷﺪ
آل ﻣﻜﺘﻮم ،ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء ﺣﺎﻛﻢ ديب، رﻋﺎه اﻟﻠﻪ ،وﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ،وﱄ ﻋﻬﺪ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻧﺎﺋﺐ اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻷﻋﲆ ﻟﻠﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ ،ﺑﺮﻗﻴﺘﻲ ﺗﻬﻨﺌﺔ ﻣامﺛﻠﺘني إﱃ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح اﻟﺴﻴﴘ.
ɰ ōǾǘǕōƫ DzƈŌƃƚǔǕ ƩǔƢŨǝǶ ǽǔǘƫ ǁǿƉƲş ƈǷƀƳ ƃƗŌƈ Ǜş ƃǘżǙ أﻋﺮب ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ راﺷــﺪ آل ﻣﻜﺘﻮم ،ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟــﻮزراء ﺣﺎﻛﻢ ديب ،رﻋﺎه اﻟﻠﻪ ،ﻋﻦ ﻓﺨﺮه ﺑﻔﺮﻳﻖ ﻋﻤﻠﻪ ،ﻣﺸرياً إﱃ أﻧﻬﻢ ﻳﺴﺘﺤﻘﻮن ﺣﻔ ًﻼ ﻛﺒرياً ﻟﻼﺣﺘﻔﺎء ﺑﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻹﻣﺎرات اﳌﺮﻛﺰ اﻷول ﻋﺎﳌﻴﺎً. ﺟﺎء ذﻟﻚ ﰲ ﺗﺪوﻳﻨﺔ ﻟﺴﻤﻮه ﻋﱪ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﰲ »ﺗﻮﻳﱰ« ،ﺗﻌﻘﻴﺒﺎً ﻋﲆ ﻣﺎ ﺣﻘﻘﺘﻪ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ﻣﻦ إﻧﺠﺎز ﺟﺪﻳﺪ مت ّﺜﻞ ﺑﺎﺣﺘﻼﻟﻬﺎ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﰲ اﳌـــﺆﴍ اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﻠﺨﺪﻣﺎت اﻹﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ »اﻟﺬﻛﻴﺔ« ،ﺣﻴﺚ ﺣ ّﻠﺖ ﰲ اﳌﺮﺗﺒﺔ اﻟـ 6ﻋﺎﳌﻴﺎً ،ﻛام ﺣﻘﻘﺖ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎين ﰲ ﻣﺆﴍ ﺟﺎﻫﺰﻳﺔ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻼﺗﺼﺎﻻت » «TIIﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎمل.
10
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
2018 mdzǾljƅǕŌ} dzǾǝǶƉŨLjǕȑŌ ŦōǙƃƀǔǕ ǽǘǕōƪǕŌ ƉƗǹǘǕŌ ǽƳ
30
18 19 74 54
89
ﺷﻌﺮاء اﻟﻌﺪد ﻋﻠﻲ ﺳﺎﻟﻢ اﻟﻬﺎﻣﻠﻲ ﻣﻬﺪي اﻟﻌﻄﻮي ﺳﻌﺪ ﻣﺮزوق اﻻﺣﺒﺎﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﻮاد ﺳﻌﺪ ﺻﺎﻟﺢ اﻟﻤﻄﺮﻓﻲ ﻓﻴﺼﻞ اﻟﻌﻄﺎوي ﺑﺘﻮل آل ﻋﻠﻲ
اﻟﻌﺪد - 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ﻣﻨﺼﻮر ﺳﻌﻴﺪ اﻟﻤﻨﺼﻮري ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺮﻣﺎﺣﻲ ﻋﺒﺪا Nﻋﻮﺟﺎن ﻣﺠﻼد اﻟﻔﻌﻢ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﻀﺤﻲ ﺧﺎﻟﺪ ﻋﻮدة اﻟﺰواﻫﺮة ﻋﺘﻴﻖ اﻟﻜﻌﺒﻲ
اﻹﺷﺮاف اﻟﻌﺎم
زﺑﻦ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮ @zabin2011 ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي @allmasoudi ﻣﺪﻳﺮ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ﻋﺒﺪا Nأﺑﻮﺑﻜﺮ @abdabubaker1 اﻹﺧﺮاج اﻟﻔﻨﻲ & ﺳﻜﺮﺗﺎرﻳﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ﺳﻌﺎد ﺣﺴﻨﺔ @HasnaSuad ﻣﺴﺆول اﻟﺘﻮزﻳﻊ أﺣﻤﺪ ﻋﺒﺎس
marketing@sbzc.ae ﻋﻨﻮان اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة -أﺑﻮﻇﺒﻲ
ُﻛ ّﺘﺎب اﻟﻌﺪد ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي ﻋﺒﺪا Nأﺑﻮﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ ﺻﻔﻴﺔ اﻟﺸﺤﻲ
ﻫﺎﺗﻒ 009712-6666130 ﻓﺎﻛﺲ 009712-6663088
ﺧﺎﻟﺪ ﻣﻠﻜﺎوي ﻣﺤﻤﺪ أﻧﻮر ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮﻋﺮب ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺟﻨﺪي
دKﻳﺎﺳﻴﻦ ﺣﺰﻛﺮ ﻋﺰة ﺣﺴﻴﻦ ﺟﻌﻔﺮ اﻟﻌﻘﻴﻠﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪاﻟﺴﻤﻴﻊ
صKب 6420أﺑﻮﻇﺒﻲ إKعKم
baitshir@sbzc.ae @bait_alshe3r
@baytelshear
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
9
ĘŠŝğĨŖŒ
23 29 36 44 52 56 63 64 76 84 94
ﺣﺮارة اﻟﺸﻌﺮEE ﺑﻼد اﻟﺸﻌﺮ أوﻃﺎﻧﻲ ﻗﺼﻴﺪة زﺟﻞ أﻧﺪﻟﺴﻲ ﻋﻤﺮﻫﺎ 750ﻋﺎﻣﺎً اﻟﻤﺎﺟﺪي ﺑﻦ ﻇﺎﻫﺮEEاﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻓﻲ وﻋﺎء اﻟﺸﻌﺮ! اﻟﺸﻌﺮ ﻓﻲ ﻣﻴﺰان اﻟﻌﻘﻞ اﻟﻌﺮﺑﻲ ()1 ْ دواء ﻟﻠﺠﺮاح اﻟﻌُ ﻤﺎﻧﻴﺔ ﺷﻤﻴﺴﺔ اﻟﻨﻌﻤﺎﻧﻲ lﻣﺎ اﻟﺸﻌ ُﺮ إن ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ً اﻧﻔﻮﺷﻌﺮEEﻧﺎزك اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ »ﻋﺼﻲ اﻟﺪﻣﻊ« EEﻗﺼﻴﺪة أﺑﻲ ﻓﺮاس اﻟﺘﻲ أﺣ َﻴﺖ ﺷﺎﻋﺮﻫﺎ وأﺣﻴﺎﻫﺎ اﻟﻐﻨﺎء! ّ اﻟﻌﺸﻖ اﻹﻟﻬﻲ ﻓﻲ »ﺣﺠﺎزﻳﺎت« اﺑﻦ اﻟﺼﺒﺎغ اﻟﺠﺬاﻣﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎن ﻟﻴﻮا ﻟﻠﺮﻃﺐ »EE«14اﺣﺘﻔﺎء ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺴﻴﺮة اﻟﻨﺨﻴﻞ وﻣﻜﺎﻧﺘﻪ زﻫﺒﺔ اﻟﻌﺮوس EEوﺗﻘﺎﻟﻴﺪ اﻟﻌُ ﺮس ()2 اﻻﺷﺘﺮاﻛﺎت ﻟﻼﺷﺘﺮاك ﺑﺎﻟﺒﺮﻳﺪ داﺧﻞ اﻟﺪوﻟﺔ 90درﻫﻢ اﺷﺘﺮاك VIPداﺧﻞ اﻟﺪوﻟﺔ 120درﻫﻢ ﺳﻨﻮﻳ ًﺎ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ 300درﻫﻢ ﺳﻨﻮﻳ ًﺎ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺪول 130دوﻻر أﻣﺮﻳﻜﻲ ﺳﻨﻮﻳ ًﺎ
8
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
»اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻹﻣﺎراﺗﻲ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﺒﻨﺎء، واﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﻌﺼﺮ ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻌﺎدات واﻟﻘﻴﻢ اﻷﺻﻴﻠﺔ EEوﻫﺬا ﺳﺮ ﻧﺠﺎﺣﻪ ﻓﻲ اﻟ ّﺘﻘﺪم واﻻﻧﺘﻤﺎء ﻟﻠﻬﻮﻳﺔ واﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﻟﺮاﺳﺨﺔ« ŻljƍƴŢ ǃƹƈ ƲŢǃƬŘ ƻƸ ƺţljǁƼ ƲŖ ſLjŢƄ ƻŦ ƺţƙƵƈ ņŢ ƿƝƩŸ اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
7
¬ũŐŒ ęś
6
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
»ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻘﻮﻟﻮن lإن اﻟﺰراﻋﺔ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻓﻲ ﺑﻼدﻧﺎ، وﻟﻜﻦ ﺑﻌﻮن ا sﺗﻌﺎﻟﻰ وﺗﺼﻤﻴﻤﻨﺎ ﻓﻘﺪ ﻧﺠﺤﻨﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻫﺬه اﻟﺼﺤﺮاء إﻟﻰ أرض ﺧﻀﺮاء«E ƿƴ ƂǃƩƥƹƴŢ ƺţljǁƼ ƲŖ ƺţƙƵƈ ƻŦ ſLjŢƄ ŻljƍƴŢ ƾŢƃŰ ņŢ ťĒljƘ اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
5
ĮńŒ ŔšŐħ
4
اﻟﻌﺪد ، 69ﻳﻮﻟﻴﻮ /أﻏﺴﻄﺲ 2018
ŝĸŒ ŝķ
ﻟﻮ ﻟﻠﺴﺤﺎﻳﺐ ﻳﺎﻃﻮﻳﻞ اﻟﻬﺪب ﺳﻮق ﺑــﺮق رﻫــﻴــﻒ ..وﺳﺤﺎﺑﻪ ﺷﺮﻳﺖ ﻟــﻚ ٍ
ﻧﺎﻳﻒ ﺻﻘﺮ
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
3
اﻟﺸﻌﺮ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ ﻣﺠﻠﺔ ﺑﻴﺖ ِ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﺧﺎص ﺑﻤﺮﻛﺰ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ