ﺟﺪﻳﺪ إﺻﺪارات ﻣﺮﻛﺰ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ
www.sbzc.ae
sbzc.ae
2018
@sbzc_ad
ﻣﻦ
ﺑﻴﺖ اﻟ ِﺸ ﺑﻴﻴﺖ baytelshear اﻟﺸﻌﻌﺮ shear
91
ĮšĪ
د&ﻋﺒﻴﺪ ﻋﻠﻲ راﺷﺪ اﻟﻤﻨﺼﻮري
ɾ ŦŌƈōǙȑŌ dzǕǶƂ ǽƳ ǣŨǝōLjǙǶ ƉƪƖǕŌ ƈǷƞŽ ﻳﺤﻈﻰ اﻟﺸﻌﺮ ﰲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة مبﻜﺎﻧﺔ ﺧﺎﺻﺔ وﻣﺮﻣﻮﻗﺔ ،وﻳﺤﴬ ﰲ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﻨﺎﺳﺒﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ ،وﻳﺘﻘ ّﺪم ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻔﻨﻮن ﻟﻴﻜﻮن أﺣﺪ أﺑﺮز اﻟﻌﻨﺎوﻳﻦ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ اﻟﻜﱪى. وﻓﻬﻢ ﻣﺠﺘﻤﻌﻲ دﻋﻢ ﻛﺒري وﻛﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﻗﻴﺎدﺗﻨﺎ اﻟﺮﺷﻴﺪة ﻟﻠﺸﻌﺮ واﻟﺸﻌﺮاءٌ ، أﺳﻬﻢ ﰲ ذﻟﻚٌ ، وﺣﺮص ﻋﲆ ﺳرية ﺷﻌﺮﻳﺔ اﻣﺘﺪت ﻣﺌﺎت اﻟﺴﻨني ،وﺗﺮﻛﺖ إرﺛﺎً ﻣﺘﻘﺪم ﺑﴬورة اﻟﺸﻌﺮ، ٌ ٌ ﻋﻈﻴ ًام ﺷﻜﻞ أﻋامﻻً ﺧﺎﻟﺪة ﻷﺳامء ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ اﻟﻴﻮم اﻟﻌﺎمل أﺟﻤﻊ. وﻣﻨﺬ إﻋﻼن اﺗﺤﺎد دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ﻋﲆ ﻳﺪ اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻪ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن آل ﻧﻬﻴﺎن ،رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ،رأﻳﻨﺎ اﻟﻘﺼﻴﺪة ُﺗﴤء وﺗﺤﺘﻔﻲ ﺑﺈﻧﺠﺎزات اﻟﺪوﻟﺔ ،ﻟﺘﻮﺛﻖ اﻟﺤﺪث ،ﺑﻞ وﺗﺴﻬﻢ ﰲ ﺻﻨﺎﻋﺘﻪ .وﻗﺼﺎﺋﺪ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ دﻟﻴﻞ واﺿﺢ ﻋﲆ ﻛﻞ ذﻟﻚ ،وﻟﻌﻞ أﺑﺮزﻫﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺤﻔﻈﻬﺎ ﻛﻞ إﻣﺎرايت ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ ،وﻗﺪ ﺗﺤﻮﻟﺖ إﱃ رؤﻳﺔ وﻧﻬﺞ ورﺳﺎﻟﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺧﺎﻟﺪة .ﻓﻜﺎن ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺣﻈﻨﺎ وﻋﻈﻴﻢ ﻓﺨﺮﻧﺎ أن ﺣﻈﻴﻨﺎ ﺑﻘﺎﺋﺪ ﻛﺒري وﺣﻜﻴﻢ ،ﻫﻮ ﻛﺬﻟﻚ ﺷﺎﻋﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﻳﺮﺳﻢ اﳌﻌﻨﻰ ﺑﺮﻳﺸﺔ اﻟﺸﻌﺮ واﻟﻘﻮاﰲ. راﻓﻖ اﻟﺸﻌﺮ ﻣﺴرية اﻟﻨﻬﻀﺔ ﻣﻨﺬ اﻟﺒﺪاﻳﺎت ،إﱃ أن ﺑﺎت ﻳﺤﴬ اﻟﻴﻮم ﺿﻤﻦ إﻃﺎر ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ ﻣﺆﺳﴘ ،أمثﺮ ﻋﻦ إﻃﻼق ﺑﺮاﻣﺞ وﻣﺴﺎﺑﻘﺎت وﻣﻄﺒﻮﻋﺎت ﺷﻌﺮﻳﺔ ﺗﻌ ّﺪ اﻷﻛرث اﻧﺘﺸﺎراً ﰲ ﻋﺎﳌﻨﺎ اﻟﻌﺮيب .وﻣﻦ ﻫﻨﺎ ،اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﺠﻠﺔ »ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ« ﺑﺘﻮﺟﻴﻬﺎت ﻛﺮميﺔ ﻣﻦ ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﻣﻤﺜﻞ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ﺣﻔﻈﻪ اﻟﻠﻪ ،ﻟﺘﺴﻬﻢ ﺑﺪورﻫﺎ ﺑﺘﻨﺸﻴﻂ اﻟﺤﺮاك اﻟﺸﻌﺮي اﻟﻜﺒري اﻟﺬي ﺗﺸﻬﺪه دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات، وﺗﺆﻛﺪ ﺗﻠﻚ اﳌﻜﺎﻧﺔ اﳌﺮﻣﻮﻗﺔ ﻟﻠﺸﻌﺮ وﴐورﺗﻪ ﰲ ﺣﻴﺎة اﻹﻣﺎراﺗﻴني وﺟﻤﻴﻊ اﻟﻌﺮب ،ومتﻨﺢ اﳌﺴﺎﺣﺔ اﳌﻤﻜﻨﺔ ﻟﻠﺸﻌﺮاء مبﺎ ﻳﻌﺰز ﺣﻀﻮرﻫﻢ وﻳﻀﻊ أﻋامﻟﻬﻢ ﰲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ اﳌﻨﺎﺳﺐ. مل ﻳﻐﺐ اﻟﺸﻌﺮ ﻳﻮﻣﺎً ﰲ اﻹﻣﺎرات ،وﻣﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ إﻣﺎرايت ،إﻻ وﻛﺎن اﻟﺸﻌﺮ أﺣﺪ ﺳﺎﻛﻨﻴﻪ. ﻛﻴﻒ ﻻ ،وﰲ ﻛﻞ ﺑﻴﺖ ﺷﺎﻋﺮ ،أو ﻣﺤﺐ ﻟﻠﺸﻌﺮ ،أو ﻗﺼﻴﺪة ﺗﺘﻌﻠﻖ ﻋﲆ ﺟﺪران اﻟﺒﻴﺖ، وﰲ ﻗﻠﻮب أﻫﻠﻪ وﺳﺎﻛﻨﻴﻪ.
90
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ﻳﻌﺘﻘﺪ أﻳﻀﺎً ﺳﻜﺎن اﻟﺴﻠﻔﺎدور ﰲ اﻟﺤﺴﺪ، وﻟﺬا اﺑﺘﻜﺮوا إﺳــﻮار " "Azabacheاﻟﺬي ﻳﺘﻜﻮن ﻣﻦ إﺳــﻮار ﻳﺤﻤﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﻜﺮات اﳌﻠﻮﻧﺔ ،واﻟﺘﻲ ُﻳﻌﺘﻘﺪ أﻧﻬﺎ ﺗﺒﻌﺪ اﻟﴩ ﻋﻦ ﺣﺎﻣﻠﻬﺎ .وﻋﺎدة ﻣﺎ ﻳﻘﻮم اﻷﻫﻞ ﺑﺈﻫﺪاﺋﻬﺎ ﻟﻸﻃﻔﺎل ﺣﺪﻳﺜﻲ اﻟﻮﻻدة ،وﺗﻜﻮن ذﻫﺒﻴﺔ أو ﻓﻀﻴﺔ وﺗﺤﺘﻮي ﻋﲆ ﻛﺮات ﺣﻤﺮاء وﺳﻮداء ﻟﺤامﻳﺘﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺤﺴﺪ وإﺑﻌﺎد اﻟﴩ ﻋﻨﻬﻢ. ﻳﱪع اﻟﺴﻜﺎن أﻳﻀﺎً ﰲ اﻷﻣﺜﺎل اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ وﺗﺘﻨﺎﻗﻠﻬﺎ اﻷﺟﻴﺎل ،وﺗﻌﺪ ﻫﻲ ﻋﻨﻮان ﻛﺎﻓﺔ اﳌــﻮاﻗــﻒ اﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ ،وﻟﻌﻞ أﺷﻬﺮﻫﺎ ﻫﻲ "ﺣﻴﻨام ُﻳﻨﺰل ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻮس ذراﻋﻪ" ﰲ إﺷﺎرة إﱃ اﺳﺘﺤﺎﻟﺔ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﴚء ﻣﺎ أو ﺣﺪوث ﳾء ﻣﺎ .واﳌﺜﻞ اﻷﺷﻬﺮ ﻫﻮ إﺷﺎرة إﱃ متﺜﺎل اﳌﺴﺘﻜﺸﻒ ﻛﺮﻳﺴﺘﻮﻓﺮ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻮس اﻟﺸﻬري ﰲ أﺣﺪ اﳌﻴﺎدﻳﻦ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻫﻨﺎك ،ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻒ راﻓﻌﺎً ذراﻋﻪ.
ǣljŌǷƲǕōş ǽǜƯ ǽȃŌǷŨƓŌ ſŞƢǘǕŌ
ﻳﺘﻤﻴﺰ اﳌﻄﺒﺦ اﻟﺴﻠﻔﺎدوري ﺑﺎﺣﺘﻮاﺋﻪ ﻋﲆ ﻓﻨﻮن اﻟﻄﻬﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻊ أﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﻄﺒﺦ اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ واﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ وﻣﻄﺒﺦ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ .وﻳﺨﺘﻠﻒ اﳌﻄﺒﺦ اﻟﺴﻠﻔﺎدوري ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ اﳌﻄﺎﺑﺦ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻼﻣﺢ اﻟﺘﻮاﺑﻞ اﻟﺤﺮﻳﻔﺔ وﻃﻌﺎم اﻟﺸﻮارع. وﻣﻦ اﻷﻛﻼت اﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﰲ اﻟﺴﻠﻔﺎدور اﻷرز واﻟﻔﺎﺻﻮﻟﻴﺎ اﻟﺠﺎﻓﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﻃﺒﺨﻬام ﺳﻮﻳﺎً أو ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻔﺮد .ﻓﺤني ﻃﺒﺨﻬام ﺳﻮﻳﺎً ﻳﺴﻤﻰ اﻟﻄﻌﺎم "أروزو ﻛﻮﻧﺠﺮي" أو "ﻛﻮﻧﺠﺮي" ،وﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻃﺒﺦ اﻷرز مبﻔﺮده واﻟﻔﺎﺻﻮﻟﻴﺎ مبﻔﺮدﻫﺎ ﺛﻢ ﻳﺨﻠﻄﺎ ﻣﻌﺎً ﻓﻴﺴﻤﻰ اﻟﻄﻌﺎم "أروزو ﻛﻮن ﻓﺮﻳﻮﻟﻴﺲ". ﻣﻦ أﻃﺒﺎق اﻹﻓﻄﺎر ﰲ اﻟﺴﻠﻔﺎدور ”ﻣﻮز اﻟﺠﻨﺔ اﳌﻘﲇ“ ،وﻫﻮ أﺣﺪ أﻃﺒﺎق اﻟﺴﻠﻔﺎدور اﻟﻜﺒرية ﻋﻨﺪ اﻹﻓﻄﺎر.
وﻣــﻦ اﳌــﴩوﺑــﺎت اﳌﻔﻀﻠﺔ ﺟـــﺪاً ﻟﺪى اﻟﺴﻠﻔﺎدورﻳني "ﻫﺮﺷﺎﺗﺎ" ،اﻟﺬي ﻳﺼﻨﻊ ﻣﻦ ﺑﺬور ﻣﻮرو ،اﻟﺘﻲ ﺗﻄﺤﻦ متﺎﻣﺎً وﺗﻀﺎف ﻻﺣﻘﺎً إﱃ اﻟﺤﻠﻴﺐ أو اﳌﺎء ،واﻟﺴﻜﺮ .ﻳﴩب ﻫﺮﺷﺎﺗﺎ ﻋﲆ ﻣﺪار اﻟﺴﻨﺔ ،وميﻜﻦ ﺗﻨﺎوﻟﻪ ﰲ أي وﻗﺖ ﻣﻦ اﻟﻴﻮم. ﻻ ﺗﺨﻠﻮ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﻃﺒﺎق اﻟﺴﻠﻔﺎدورﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﻮاﻛﻪ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻔﻨﻦ اﻟﺸﻌﺐ ﰲ إﺿﺎﻓﺘﻬﺎ إﱃ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷﻛﻼت ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺪ اﻧﻔﺮاداً وإﺑﺪاﻋﺎً مل ﻳﺴﺒﻘﻬﻢ إﻟﻴﻪ أﺣﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .ﻓﺤﺘﻰ اﻵن ﺗﻘﺪم اﳌﻄﺎﻋﻢ ﰲ اﻟﺴﻠﻔﺎدور ﻣﺰﻳﺞ اﳌﻮز واﻷﻧﺎﻧﺎس اﳌﺸﻮي اﻟﺬي ﻳﻌﺪ ﻃﺒﻘﺎً ﻣﺤﺒﺒﺎً ﻫﻨﺎك .ﺗﺴﺘﺨﺪم أﻳﻀﺎً اﻟﻔﻮاﻛﻪ ﰲ اﻟﺴﻼﻃﺔ وإﻋـــﺪاد اﻟﺼﻠﺼﺎت واﻟﻠﺤﻮم اﻷﺳــامك. وﻋﲆ ﻏﺮار اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ ،ﻃﻮر اﻟﻄﻬﺎة ﺳﺎﻧﺪوﻳﺘﺶ "ﻣﻴﻜﺴﺘﻮ" اﳌﺆﻟﻒ ﻣﻦ اﻟﺨﺒﺰ اﻟﺮﻗﻴﻖ وﺑﺪاﺧﻠﻪ ﴍاﺋﺢ اﻟﻠﺤﻢ ﻣﻊ اﻟﺠنب واﳌﺴﱰدة وﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺘﻮاﺑﻞ ،وﻫﻮ ﻃﻌﺎم اﺑﺘﻜﺮه اﻟﻄﻬﺎة ﺧﺼﻴﺼﺎً ﳌﻮاﻛﺒﺔ منﻂ ﺣﻴﺎة اﻟﻌﺎﻣﻠني داﺧﻞ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﺼﺎﻧﻊ ﰲ اﻟﻌﴫ اﻟﺤﺪﻳﺚ. ﻳﺄيت ﻃﺒﻖ "اﻟﺒﻮﻟﻴﺘﴚ" مبﻜﻮﻧﺎﺗﻪ اﻟﺪﺳﻤﺔ ﻟﻴﺘﺒﻮأ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻛﺒرية ﻋﲆ ﻣﺎﺋﺪة اﻟﻌﺎﺋﻼت اﻟﺴﻠﻔﺎدورﻳﺔ ،وﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﻗﻄﻊ ﻟﺤﻮم اﻷﺑﻘﺎر اﻟﺪﺳﻤﺔ اﻟﻐﺎرﻗﺔ ﰲ زﻳﺖ اﻟﺰﻳﺘﻮن واﻟﺒﺼﻞ واﻟﺒﻄﺎﻃﺎ واﻷرز ،وﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ميﻜﻦ إﺿﺎﻓﺔ اﻟﺘﻮاﺑﻞ ﻹﺿﺎﻓﺔ اﳌﺬاﻗﺎت اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻜﺲ ﰲ ﺟﻮﻫﺮﻫﺎ ﻛﻢ ﻫﺎﺋﻞ ﻣﻦ اﳌﺬاﻗﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ اﻟﻔﺮﻳﺪة. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
89
Ęġ¯ ŝŕ اﻷورويب .وﻋﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻋﺪم اﻧﺨﺮاط ﻣﻌﻈﻢ ﻃﻮاﺋﻒ اﻟﺴﻜﺎن ﰲ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ .ﻣﻊ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﴩﻳﻦ، ﺗﻄﻮرت ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ "اﻟﺒﻠﻴﻨﺎ" )،(Plena واﻣﺘﺰﺟﺖ ﰲ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻫﻨﺎك وأﺻﺒﺤﺖ رﻣﺰاً ﻟﻠﺼﺨﺐ واﻟﺮﻗﺼﺎت اﻟﺠﻨﻮﻧﻴﺔ اﳌامﺛﻠﺔ إﱃ ﺣﺪ ﻛﺒري إﻳﻘﺎﻋﺎت رﻗﺼﺎت اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻋﲆ ﻗﺮع اﻟﻄﺒﻮل ،وﻟﻜﻦ ﺑﻠﻤﺴﺔ ﻻﺗﻴﻨﻴﺔ ﻣﻤﻴﺰة. dzǾƫōǘŨŵŌ ŦŌƂōƫ
اﻟﺒﻨﺰﻳﻦ .وﻗﺪ ﺗﺒﻨﻰ اﻟﺴﻜﺎن اﳌﺤﻠﻴﻮن ﻓﻜﺮة اﳌﻬﺮﺟﺎن واﻻﻋﺘﻘﺎدات اﻟﺴﺎﺋﺪة ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻋﲆ اﻋﺘﺒﺎر أﻧﻪ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﻳﺘامﳽ ﻣﻊ اﻟﺮواﻳﺔ اﳌﺘﻮارﺛﺔ ،ﺑﺄن اﻟﺤﻤﻢ اﻟﺴﺎﺧﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻓﻘﺖ ﻣﻦ اﻟﱪﻛﺎن ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ﻫﻲ ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ ﻛﺮات ﻟﻬﺐ اﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ أﺣﺪ اﻷﺳﻼف ﳌﺤﺎرﺑﺔ اﻟﴩ واﻷرواح اﻟﴩﻳﺮة .وﻳﻬﺪف رﻣﻲ ﻛﺮات اﻟﻨﺎر إﱃ إﺣﻴﺎء ذﻛﺮى اﻟﺒﻠﺪة اﻟﻘﺪميﺔ اﻟﺘﻲ دﻣﺮت أﺛﻨﺎء ﻫﺬه اﳌﻌﺮﻛﺔ. dzŴǤŞǕŌ ǚŌǷǜƫ ǻǂǾƓǷǘǕŌ
متﺜﻞ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ اﳌــﺤــﺮك ﻟﻠﺮﻗﺼﺎت ﰲ اﻟــﺴــﻠــﻔــﺎدور ،ﻓﻬام ﻣــﺘــﻼزﻣــﺎن ﰲ ﻛﺎﻓﺔ اﳌﻨﺎﺳﺒﺎت .ﻫﻨﺎك اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟﻔﻠﻜﻠﻮرﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮد إﱃ اﻟﺴﻜﺎن اﻷﺻﻠﻴني ،ﻓﻬﻲ ﻗﺎﻋﺪة ﻟﻜﺎﻓﺔ اﻟﻔﻨﻮن واﻵﻻت اﳌﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﰲ اﻟﺒﻼد. ﺗﻌﺪ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ "اﻟﺠﻴﺒﺎرو" ) ( Jíbaroﺧري ﻣﺜﺎل ﻋﲆ ذﻟﻚ .ﻓﺎﻟﺠﻴﺒﺎرو ﻫﻲ ﰲ اﻷﺻﻞ ﻗﺮﻳﺔ ﺗﻘﻊ أﺳﻔﻞ ﺟﺒﻞ ،وﻛﺎﻧﺖ متﺜﻞ ﻗﻤﺔ اﻟﺘﺤﴬ ﰲ اﻟﻀﻴﺎﻓﺔ وﺗﻘﺪﻳﻢ ﻓﻨﻮن اﻟﻐﻨﺎء واﻟﺮﻗﺺ وﺗﺼﻤﻴﻢ اﳌﻼﺑﺲ اﻟﻔﺮﻳﺪة وﻣﻈﺎﻫﺮ اﻟﺤﻴﺎة اﳌﺒﻬﺠﺔ ،وﻛﺎن أي ﺷﺨﺺ ﺳﻮاء ﻣﻦ ﻣﻮاﻃﻨﻲ اﻟﺒﻠﺪ أو اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻳﺘﻤﻨﻰ اﻟﻌﻴﺶ ﺑﺪاﺧﻠﻬﺎ .وﺗﻄﻮرت ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻔﻨﻮن ﻫﻨﺎك ﻣﻨﺬ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎﺑﻊ واﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﴩ وأﺻﺒﺢ ﻳﻌﱪ ﻋﻦ اﻟﻬﻮﻳﺔ ﰲ اﻟﺴﻠﻔﺎدور ﺣﺘﻰ اﻵن .وﺑﺎﻟﻄﺒﻊ
88
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
ُﺳﻤﻴﺖ أرﻗﻰ أﻧﻮاع اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻘﺮﻳﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻨﻬﺎ أول ﻣﺮة ،وﻳﻘﻮم اﻟﺴﻜﺎن ﻛﻞ ﻋــﺎم ﺑﺎﻻﻧﻄﻼق ﰲ ﻣﻮاﻛﺐ ﻟﻠﺮﻗﺺ ﺑﺎﳌﻼﺑﺲ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻋﲆ إﻳﻘﺎﻋﺎت آﻻت "اﻟﻜﻮاﺗﺮو" اﻟﻮﺗﺮﻳﺔ اﻟﻘﺪميﺔ داﺧﻞ اﻟﺴﻠﻔﺎدور وﻋﺪد ﻣﻦ دول اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ وأﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ وﺣﺘﻰ ﰲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ. ﰲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻘﺮن اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﴩ وﰲ ﺟﻨﻮيب اﻟﺴﻠﻔﺎدور ،اﻧﺘﴩت ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟﺪاﻧﺰا ) (Danzaإﺳﺒﺎﻧﻴﺔ اﻷﺻﻞ ،ﻟﺘﺼﺒﺢ أول ﻟﻮن ﻣﻦ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ اﻻرﺳﺘﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻹﻳﻘﺎﻋﺎت اﻟﺒﻄﻴﺌﺔ ﻋﲆ ﻋﻜﺲ أﻏﻠﺐ اﻟﻔﻨﻮن اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ .وﻳﺸﺎرك ﰲ اﻟﻌﺰف واﻟﺮﻗﺺ ﻣﺤﺒﻮ اﻟﻨﻤﻂ اﻟﻜﻼﺳﻴيك
ﺗﺰﺧﺮ اﻟﺴﻠﻔﺎدور ﺑﺎﻟﻌﺎدات واﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻔﺮد ﺑﻬﺎ ﺑني ﺳﻜﺎن اﻟﻌﺎمل ،وﻟﻌﻞ أﻫﻢ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﺎدات ﰲ ﺣﻔﻼت اﻟﺰﻓﺎف ،ﺣﻴﺚ ﻻﺑﺪ وأن ﺗﺘﺰﻳﻦ اﻟﻌﺮوس ﺑﺪﻣﻴﺔ ﻋﲆ ﻫﻴﺌﺔ ﻋﺮوس .ﻛﺎن ﺗﺼﻤﻢ اﻟﺪﻣﻴﺔ ﰲ اﳌﺎﴈ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﺻﺪﻳﻘﺎت وأﻗﺮﺑﺎء اﻟﻌﺮوس ،ﻋﲆ أن ﺗﺘﻜﻮن اﻟﺪﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻓﺴﺘﺎن اﻟﺰﻓﺎف وﺗﻜﻮن ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻋﲆ ﻓﺴﺘﺎن اﻟﻌﺮوس ﻗﺒﻴﻞ اﻧﺘﻬﺎء ﺣﻔﻞ اﻟﺰﻓﺎف، وﺗﻈﻞ ﺑﺼﺤﺒﺔ اﻟﻌﺮوﺳني ﳌﺪة ﻋﺎم ﻋﲆ اﻷﻗﻞ اﻋﺘﻘﺎداً ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻈﻞ ﻋﻨﻮان اﻟﺒﻬﺠﺔ ﻟﻠﻌﺮس ومتﻨﺢ اﻟﻌﺮوﺳني اﻟﺴﻌﺎدة اﻷﺑﺪﻳﺔ. ﻳﻌﺪ اﺣﺘﻔﺎل " "Quinceañerosمبﺜﺎﺑﺔ ﻧﻘﻠﺔ ﰲ ﻋﻤﺮ اﻟﻔﺘﻴﺎت ﰲ اﻟﺴﻠﻔﺎدور ،ﻓﻬﻮ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﻗﺪﻳﻢ ﻳﻌﻮد إﱃ ﻗﺮون ﻟﻠﺴﻜﺎن اﻷﺻﻠﻴني، وﻳﺘﻢ اﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑﻪ ﺧﻼل ﺣﻔﻼت ﻣﺠﻤﻌﺔ مبﻨﺎﺳﺒﺔ إمتــﺎم اﻟﻔﺘﻴﺎت 15ﻋﺎﻣﺎً داﺧﻞ اﻟﺒﻠﺪات واﻟﻘﺮى .واﻻﺣﺘﻔﺎل ﻫﻮ ﻋﻼﻣﺔ ﻓﺎرﻗﺔ ﰲ ﻋﻤﺮ ﻛﻞ ﻓﺘﺎة ﰲ اﻧﺘﻘﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ إﱃ اﻟﻨﻀﻮج واﻟﺸﺒﺎب .ﻓﺒﻌﺪ ﻫﺬا اﻻﺣﺘﻔﺎل ﻳﺘﻢ ﺗﻬﻴﺌﺔ اﻟﻔﺘﺎة يك ﺗﺼﺒﺢ اﻣﺮأة وﺗﻌﺮف ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﺎ وﺣﻴﺎﺗﻬﺎ اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ، وﺗﻘﻮم اﻷﻣﻬﺎت ﺑﺒﺪء ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻦ اﻟﻄﺒﺦ واﻟﺘﻨﻈﻴﻒ وﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﳌﻨﺰل اﺳﺘﻌﺪاداً ﻟﻠﺰواج وﺗﻜﻮﻳﻦ اﻷﴎة .ﻋﺎدة ﻳﻜﻮن اﻻﺣﺘﻔﺎل ﺻﺎﺧﺒﺎً ﺧﻼل اﻻﺟﺘﻔﺎل وﺗﺘﺠﻤﻊ ﻓﻴﻪ اﻟﻔﺘﻴﺎت واﻟﻌﺎﺋﻼت ﰲ ﺣﻔﻞ أﺷﺒﻪ ﺑﺤﻔﻼت اﻟﺰﻓﺎف، ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺰﻳﻦ اﻟﻔﺘﻴﺎت وﺗﺼﺒﺤﻦ ﰲ أﺑﻬﻰ ُﺣﻠﺔ.وﻳﻘﻤﻦ ﺑﺘﻘﻄﻴﻊ اﻟﻜﻴﻚ اﻟﺬي ﻳﺘﻜﻮن ﻣﻦ ﻋﺪة ﻃﺒﻘﺎت.
ﻓﻜام اﻷرﺟﻮﺣﺎت اﻟﺸﺒﻜﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﳌﺬﻫﻠﺔ، ﻧﺮى أﻧﻔﺴﻨﺎ أﻣﺎم ﻧﺴﻴﺞ ﺛﻘﺎﰲ ﻣﻦ اﳌﻮروﺛﺎت اﳌﺘﺸﺎﺑﻜﺔ اﻟﺘﻲ اﻣﺘﺰﺟﺖ ﻋﲆ ﻣﺮ اﻟﻘﺮون ﻣﻨﺘﺠﺔ ﻟﻨﺎ واﺣــﺪة ﻣﻦ أﻋــﺮق اﻟﺜﻘﺎﻓﺎت وأﻛرثﻫﺎ متﺎﺳﻜﺎً ﰲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺘني ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻣﻨﻔﺮدة ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﺎدات واﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﳌﺘﻮارﺛﺔ اﳌﺴﺘﻘﺎة ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎﻳﺶ واﳌﺤﺒﺔ واﻟﺮﺧﺎء واﳌﺴﺘﻤﺪ ﺟامﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﺤﺮ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﻐﺎﺑﺎت اﻟﺨﻼﺑﺔ اﻟﺸﺎﺳﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻔنت ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮاﻫﺎ. متﺜﻞ اﻟﺴﻠﻔﺎدور ﻧﻘﻄﺔ اﻟﺘﻘﺎء اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺜﻘﺎﻓﺎت ،ﻓﻬﻲ ﻧﺘﺎج ﺗﻌﺎﻳﺶ ﺳﻠﻤﻲ ﺑني اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﻋﺮاق اﻷوروﺑﻴﺔ واﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ وأﻋـــﺮاق اﻟﺴﻜﺎن اﻷﺻﻠﻴني ،ﻣﻨﺘﺠﺔ ﻟﻨﺎ ﺛﻘﺎﻓﺔ "اﳌﺴﺘﻴﺰو" اﻟﺘﻲ ﺗﻌﱪ ﻋﻦ أﺟﻴﺎل ﺟﺪﻳﺪة ﺗﺤﻤﻞ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺪﻣﺎء اﳌﻤﺘﺰﺟﺔ ﻣﻊ اﻟﺴﻜﺎن اﻷﺻﻠﻴني ﻣﻨﺬ اﺳﺘﻜﺸﺎﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻷوروﺑــﻴــني ،ﺣﻴﺚ أﺳﻬﻤﻮا ﰲ ﺑﻨﺎء ﻧﻬﻀﺔ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﻢ وﺗﻌﱪ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺔ اﻟﺴﻠﻔﺎدور وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ اﻟﻘﺪﻳﻢ واﳌﻌﺎﴏ .وﺗﻌﺪ اﻷرﺟﻮﺣﺎت اﻟﺸﺒﻜﻴﺔ ﻋﻨﻮاﻧﺎً ﻟﻠﻤﻮروﺛﺎت ﰲ اﻟﺴﻠﻔﺎدور ،ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺄﻟﻮاﻧﻬﺎ اﻟﺼﺎﺧﺒﺔ واﻟــﻬــﺎدﺋــﺔ اﻟﺘﻲ متﻨﺢ اﻹﻧــﺴــﺎن اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻻﺳﱰﺧﺎء وﺣﺐ اﻟﺤﻴﺎة ،وﻻ ﻧﺒﺎﻟﻎ إن ﻗﻠﻤﻨﺎ إﻧﻬﺎ ﻣﺤﻮر اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﱰاث ﰲ اﻟﺴﻠﻔﺎدور، ﺑﻞ متﺘﺪ ﻷن ﺗﻜﻮن ﻣﻜﻮﻧﺎً اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎً ﻣﻬ ًام ﻟﻘﻄﺎع واﺳﻊ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن .ﺗﻌﺪ اﻟﺴﻠﻔﺎدور أﻛﱪ ﻣﻨﺘﺞ وﻣﺼﺪر ﻟﻸرﺟﻮﺣﺎت اﻟﺸﺒﻜﻴﺔ ﰲ اﻟﻌﺎمل ﻧﻈﺮاً ﻟﺘﻔﻨﻨﻬﻢ ﰲ ﺗﺼﻤﻴﻤﻬﺎ وإﻧﺘﺎﺟﻬﺎ. وﺗﱰﻛﺰ ﻣامرﺳﺔ أﻧﺸﻄﺔ اﻷرﺟﻮﺣﺎت اﻟﺸﺒﻜﻴﺔ ﰲ واد ﺟﻨﻮيب اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺳﺎن ﺳﻠﻔﺎدور، وﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ "وادي اﻷرﺟﻮﺣﺎت اﻟﺸﺒﻜﻴﺔ" )،(The Valley of the Hammocks ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻔﻨﻦ اﳌﻐﺎﻣﺮون ﻣﻦ ﻣﺘﺴﻠﻘﻲ اﻟﺠﺒﺎل ﰲ اﻻﺳﺘﻤﺘﺎع ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﻌﺔ داﺧﻞ اﻷرﺟﻮﺣﺎت اﻟﺸﺒﻜﻴﺔ ﻣﻌﻠﻘﻮن ﻋﲆ ارﺗﻔﺎﻋﺎت ﺷﺎﻫﻘﺔ أﻋﲆ ﻫﺬا اﻟــﻮادي اﻷﻛرث ﺷﻬﺮة ﰲ اﻟﻌﺎمل. وﺗﺘﻌﺪى اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻣﺠﺮد اﻻﺳﺘﻠﻘﺎء ﺑﺪاﺧﻠﻬﺎ، ﺑﻞ متﺘﺪ ﻟﻠﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻀﻌﺔ أﻳﺎم وﻋﺰف
اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﻔﺮﻳﺪة ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ .مل ﺗﻜﻦ ﻫﺬه اﳌﻐﺎﻣﺮات وﻟﻴﺪة اﻟﺼﺪﻓﺔ ،ﺑﻞ متﺘﺪ ﻟﻘﺮون ﻃﻮﻳﻠﺔ ،ﺣﻴﻨام ﻛﺎن اﻟﺴﻜﺎن اﻷﺻﻠﻴﻮن ﻳﺼﻨﻌﻮن اﻷرﺟﻮﺣﺎت اﻟﺸﺒﻜﻴﺔ واﻟﻘامﺷﻴﺔ واﻟﻌﻴﺶ ﺑﺪاﺧﻠﻬﺎ ﻋﲆ ارﺗﻔﺎﻋﺎت ﺷﺎﻫﻘﺔ ﻫﺮﺑﺎً ﻣﻦ اﻟﺰﻻزل اﳌﺪﻣﺮة اﻟﺘﻲ ﻃﺎﳌﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﴬب اﻟﻮادي ﰲ اﻷﺳﻔﻞ، وﻳﺒﺪو أﻧﻬﻢ اﻫﺘﺪوا ﻟﻠﻌﻴﺶ ﺑني اﻟﺴامء واﻷرض ،ﻟﻼﺣﺘامء ﻣﻦ ﻏﺪر اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ،واﻧﺘﻘﻞ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ اﻟﻨﺸﺎط إﱃ اﳌﺴﺘﻌﻤﺮﻳﻦ اﻹﺳﺒﺎن، اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺒﻨﻮا ﺗﻠﻚ اﻷﻧﺸﻄﺔ ﺑﻬﺪف اﻟﱰﻓﻴﻪ ﺣﻴﻨام أوﻗﻔﺖ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻏﻀﺒﻬﺎ واﻧﺨﻔﻀﺖ وﺗرية اﻟﺰﻻزل ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ. متﺜﻞ اﳌــﻬــﺮﺟــﺎﻧــﺎت ﺑﻬﺠﺔ ﺧــﺎﺻــﺔ ﻟﺪى
اﻟﺴﻠﻔﺎدورﻳني ،وﺗﻌﻜﺲ ﻋﺸﻘﻬﻢ ﻟﻠﺤﻴﺎة واﻟﺮﻗﺺ ،واﳌﺨﺎﻃﺮة أﺣﻴﺎﻧﺎً .ﻓﻔﻲ ﻣﺸﺎﻫﺪ أﺷﺒﻪ ﺑﺎﳌﻈﺎﻫﺮات وﺣـــﺮوب اﻟــﺸــﻮارع، ﻳﺤﺘﻔﻞ أﻫﻞ "ﺑﻠﺪة ﻧﻴﺨﺎﺑﺎ" ﰲ اﻟﺴﻠﻔﺎدور مبﻬﺮﺟﺎﻧﻬﺎ اﻟﺴﻨﻮي ﻟﻜﺮات اﻟﻠﻬﺐ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺒﺎدل اﳌﺸﺎرﻛﻮن ﺗﺮاﺷﻖ اﻟﻜﺮات اﳌﺸﺘﻌﻠﺔ اﳌﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻗﻄﻊ اﻟﻘامش اﳌﻨﻘﻮﻋﺔ ﺑﺎﻟﺒﻨﺰﻳﻦ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺤﻴﻲ "ﺑﻠﺪة ﻧﻴﺨﺎﺑﺎ" ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎً ﺳﻨﻮﻳﺎً ﻟـ "ﻛﺮات اﻟﻠﻬﺐ" ،ﰲ ﺳﺒﺘﻤﱪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎم ،ذﻛﺮى ﻟﺜﻮران ﺑﺮﻛﺎن ﻋﺎم ،1658أﺟﱪ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺴﻜﺎن ﻋﲆ ﺗﺮك ﺑﻠﺪة ﺗﻘﻊ ﻋﲆ ﺑﻌﺪ 30ﻛﻴﻠﻮﻣﱰاً ﺷامﱄ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺳﺎن ﺳﻠﻔﺎدور، ﺣﻴﺚ ﻳﱰاﺷﻖ أﻫﻠﻬﺎ اﻟﻜﺮات اﳌﺸﺘﻌﻠﺔ اﳌﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻗﻄﻊ اﻟﻘامش اﳌﻨﻘﻮﻋﺔ ﰲ اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
87
Ęġ¯ ŝŕ
ǛǾǾǔƛȏŌ ǚōLjƒǕŌ ǁŞƪş dzƲǔƮǘǕŌ dzǿƉƚƪǕŌ ǶƋǾŨƒǘǕŌ dzƳōǂŭ ōǥƂǷƒũ
اﻟﻤﻮروﺛﺎت اﻟﺴﻠﻔﺎدورﻳﺔ ŝǤǔǕŌ ŦŌƉlj ưƄōǂŨũǶ dzǾLjŞƖǕŌ dzŽǷŵƈȏŌ ǻǔƫ ǷǤǔũ
ﻣﺤﻤﺪ دروﻳﺶ
ﰲ ﺑﻘﻌﺔ ﺿﺌﻴﻠﺔ ﺗﻔﺼﻞ اﻟﺸامل ﻋﻦ اﻟﺠﻨﻮب ،ﺗﻘﻒ اﳌﻮروﺛﺎت اﻟﺴﻠﻔﺎدورﻳﺔ ﻛﺎﳌﻴﺰان اﻟﺬي ﻳﺠﻤﻊ اﻟﺘﻄﻮر واﻟﺤﺪاﺛﺔ ﺑﺎﻷﺻﺎﻟﺔ وﻣﺘﻌﺔ اﻟﺤﻴﺎة ﰲ ﻛﻼ ﻛﻔﺘﻴﻪ ،ﻟﻴﺤﻴﺎ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻠﻔﺎدوري ﻛﻞ ﻳﻮم ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻴﺴﺘﻜﺸﻔﻮا ﻣﻜﺎﻣﻦ ﻗﻮﺗﻬﻢ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻇﻠﺖ ﻣﺤﺘﻔﻈﺔ ﺑﱪﻳﻘﻬﺎ ﻟﻘﺮون ﻃﻮﻳﻠﺔ ،ﻓﺘﻠﻚ اﻟﺒﻠﺪ اﻟﺼﻐرية ﰲ أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ ،ميﻜﻨﻬﺎ أن متﻨﺤﻚ ﺟﺮﻋﺔ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ اﻟﺘﻨﻮع وﺗﺤﻤﻞ ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺎت ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻬﺎ ﰲ اﻟﻌﺎمل ﺗﺮﺳﺦ ﳌﻔﻬﻮم اﻟﺘﻄﻮر اﻟﱰايث واﺧﺘﻼف اﳌﺬاﻗﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ،ﻓﻔﻲ ﺣني ﺗﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻷرﺟﻮﺣﺔ اﻟﺸﺒﻜﻴﺔ ﰲ اﻷودﻳﺔ وﻗﻤﻢ اﻟﺠﺒﺎل وﺑني أﺷﺠﺎر اﻟﻐﺎﺑﺎت ﺗﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺴﺎﺣﺮة وﺗﻐﺬي روﺣﻚ ﺑﺄﻣﺘﻊ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ،ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﻘﻮم ﺑﻘﺬف ﻛﺮات اﻟﻠﻬﺐ ﺑﱪاﻋﺔ ﻟﻄﺮد اﻷرواح اﻟﴩﻳﺮة واﻻﺳﺘﻤﺘﺎع أﻳﻀﺎً ﺑﺎﻟﺤﻴﺎة ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻐﺎﻣﺮة ﻣﺤﻔﻮﻓﺔ ﺑﺎﳌﺨﺎﻃﺮ.
86
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
ĮńĵŒ ŝšŃ ŗŕ
ﺑﻮاﺑﺔ اﻟﺮﻳﺢ ¤@@ Pp@@JHP *xN @-N Rh@@DN b@@: 3R (* xO m D* ¤@ @ P @-N b@@AN H R ¤ Pp£cP ~zR -N q@P @JxU @ D* P b@@c@ P0 ¯ ¤@@ P @-xR @JN H rP HxT @ @ @ @D* fN @ @ @ @ JN %* ¡@@ @ O @ @ @-R N&* fN @ @ S @ @ EN $N b@@ @ N @ @ R @ @ -P "q@P @ JxU @ @D* fO @ @+*¡@@ + b@@ EN q@P @ JxU @ @ D* fO @ @+N *¡@@ + q@P @JxU @ D* @N @ PE @L @}@cR @BN b@@ N @ N @£@+ b@@EN 2T ¡P @ @ D*H ¤ P0¡-O ¤gD* ¤@N @GH ¤P gN cR -N ¤gD* ¤@N @ R @AN q@P @£@ +P b@@~@@N |@N ´* N @ @ 0 b@ O @ N @ D iO Ä@RN @ @ @<N ¢@@gS @ 0 3
T N bB Í N 0H ¤ Pp£cP ~|R gN DP iNR 2b< ¢pN ~}D* ¤@@ Pp@@J4P b@@cN @ -N °S (* b@@ GN xP @ @ . ¢@@ N @ @<N b@@ @ EN H
4
N rP ¡@@ gO @ R @ EN Ì N @ @ = $K b@@ @ ~@N @ 6 Oh@@ @BxN @ @ : °H ¤@@ Pp@@£@-b@@ @EN ¤@@ P @ @DR &* b@@ N @jO @£@0 N ·PP y@ @ R @ @EN H U Oh@@ R @ BO b@@EN R &*N P s S D Oh@@ @B b@@EN q£ P ~{ D
¤ PpJP4 ¤P g~{-N ° b§ ¤<* N P xN P~7 ¢~}N EN ¤Pg£N AP bBN P b@@ @<&°* ¶(* ¥P¡ -N iO xR @p@N @+R N&* wL @ cP @ gN @ R @ EO P4¡@@ @ T @ @ D* Peb@@ @£N @ @ .P ¯ P @L @ @ES y@@ @EO ¤@@ @DN&b@~@R @z@JN S @ @.O ¤@@ U @ E d@O @m@N @ R @ JN O @ £@ S @ D*H ¤@@ P @ cO @ BO xR @ JN ¤@T @ @£@ @D* O @ )P b@@~@S @z@ D*H Oh@@ R @ O @ AN ¤@@gP @ N @-P b@@AN ¤@O @ 0H ¥P R x@ R @ P~@@{@AN ¤@@ U @<N @N @£@ DN (* Kb O 0 I P gR N N :R N&* ¤gD* ¤GH O 1 xN D* ¯ ¤P N N PpAN R @/ ¢@ ¤Pg£N P~z R gN DP i$b@ N 2 @/N Tv@@D* N b@@F Í ¤@@ PEN2 P £~6 Ì= bNGbg EO iNR 2xS @ / b@ N @EN fM @B2b@@~@@N 8 Ì@N @= Kb@~@z@ R @~@N @7 Oh@@ R @ S @ £N @ -N b@@ EN H ¤@@ P @N @BN ¤@@ P @ +O b@@gN @ R @ JN b@@ N @ N @ JN&* ¥ Pv@@)b@@~@N@|@ BN S N @ @ @BN Q¥N&b@ @ @ AN ¤@@-P vN @ £U @ ~@ 6 Nv@ @ < ¢@@ @N @ @ 0R &*N ·¡@
ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺜﺒﻴﺘﻲ
. ارﺗﻔﺎع اﻟﻨﻬﺎر أو اﻣﺘﺪاده:(اﻟﻀﺤﻰ3) . ﻧﺒﺘﺔ ﻋﺸﺒﻴﺔ:(اﻟﺸﻴﺢ4)
85
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
. اﻟﻨﻮم/ اﻟﻨﻌﺎس:(اﻟﻜﺮى1) . ﺳﻮاد اﻟﻠﻴﻞ وﻇﻠﻤﺘﻪ:(اﻟ ّﺪﺟﻰ2)
şĺĘŖŒ ŗŕ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﻣﴩوﻋﺎً ﻟﺘﺪوﻳﻨﻪ وﺗﻮﺛﻴﻘﻪ ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﺟــﺰءاً أﺻﻴ ًﻼ ﻣﻦ ﺗ ـﺮاث اﻹﻣـــﺎرات ،وﻟﻴﺲ دﺧﻴ ًﻼ ﻋﻠﻴﻪ ،وﻓﻦ اﳌﺎﻟﺪ ،ﻫﻮ ﺗﺤﺮﻳﻒ ﻟﻜﻠﻤﺔ »اﳌﻮﻟﺪ« ،وميﺜﻞ اﳌﻠﻤﺢ اﻷﺳﺎﳼ ﻟﻼﺣﺘﻔﺎﻻت اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ ﺑﺬﻛﺮى اﳌﻮﻟﺪ اﻟﻨﺒﻮي اﻟﴩﻳﻒ ،اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﺆﻛﺪ أن ﻫﺬا اﻟﻔﻦ ﺳﻮف ﻳﺴﺘﻤﺮ وﻏري ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻼﺧﺘﻔﺎء. و ُﻳﺬﻛﺮ أن ،ﺑﺪاﻳﺔ ﻓﻦ اﳌﺎﻟﺪ ﰲ اﻹﻣــﺎرات ﻇﻬﺮت ﻣﻊ رﺣﻼت اﻟﺤﺞ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺮج ﻣﻦ أﺑﻮﻇﺒﻲ وديب إﱃ ﻣﻜﺔ اﳌﻜﺮﻣﺔ ،وﻛﺎن أول ﻣﻦ أﻧﺸﺪ اﳌﺎﻟﺪ ﺧﻼل ﻫﺬه اﻟﺮﺣﻼت ﻫﻮ اﻟﻔﻘﻴﻪ »ﻋﻤﺮ اﻷﻓﻐﺎين« ،اﻟﺬي ﻻ ﺗﻌﺮف ﺟﻨﺴﻴﺘﻪ ﻋﲆ وﺟﻪ اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ،وﻛﺎن اﻹﻣﺎرايت ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ اﳌﺮﻳﺪ أول ﻣﻦ ﺗﺘﻠﻤﺬ ﻋﲆ ﻳﺪ اﻷﻓــﻐــﺎين ،ﻗﺒﻞ أن ﻳﻨﻘﻞ »اﳌــﺮﻳــﺪ« ﻋﻠﻤﻪ وﻃﺮﻳﻘﺘﻪ إﱃ اﺑﻨﻪ ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻴﻢ ،اﻟﺬي ﻋﺮف أﻳﻀﺎً ﺑﺎﺳﻢ »اﳌﺮﻳﺪ« ،وﻛﺎن ﻣﻦ أﺷﻬﺮ ﺷﻴﻮخ اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ وﻓﻦ اﳌﺎﻟﺪ ﰲ اﻹﻣﺎرات. إﺿﺎﻓﺔ إﱃ أن ﻫﻨﺎك ﺷﻴﻮﺧﺎً آﺧﺮﻳﻦ ﻋﺮﻓﻮا ﰲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل ،وﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﻢ ﻣﺪارﺳﻬﻢ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻣﺜﻞ »اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻬﺎﺷﻤﻲ ،أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺎﻓﻆ، ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ اﳌﻨﺼﻮري« ،وﻏريﻫﻢ ،وﻳﱰﻛﺰ اﳌﺎﻟﺪ ﰲ ديب وأﺑﻮﻇﺒﻲ واﻟﺸﺎرﻗﺔ واﻟﻔﺠرية«، ﻛام أن ﻫﻨﺎك ﺗﺸﺎﺑﻬﺎً ﻛﺒرياً ﺑني »اﳌﺎﻟﺪ« ﺑﺎﻹﻣﺎرات وﺑﻌﺾ دول اﻟﺨﻠﻴﺞ ،وﺣﻠﻘﺎت اﻟﺬﻛﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎم ﰲ اﳌﻮاﻟﺪ ،ﰲ ﻣﴫ واﳌﻐﺮب ودول ﻋﺮﺑﻴﺔ أﺧﺮى. وﻻﻳﺰال اﳌﺎﻟﺪ ﻫﻮ اﳌﻠﻤﺢ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﰲ اﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑﺬﻛﺮى اﳌﻮﻟﺪ ،وﻟﻜﻨﻪ مل ﻳﻌﺪ اﻟﻮﺣﻴﺪ ،إذ ﺗﻘﺎم اﺣﺘﻔﺎﻻت ﻛﱪى ﰲ اﻹﻣــﺎرات ﻣﺜﻞ »ﺟﺎﺋﺰة اﻟــﱪدة« ،اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻊ إﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻨﺸﺪي
84
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
اﳌﺎﻟﺪ ،ﻓﻨﺎﻧني آﺧﺮﻳﻦ ﻳﻘﺪﻣﻮن ﻟﻮﺣﺎت ﻏﻨﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ وﺣــﻲ اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ،وﻣــﻦ ﻫــﺆﻻء ﺣﺴني اﻟﺠﺴﻤﻲ ،وﻓﺎﻳﺰ اﻟﺴﻌﻴﺪ ،وﻣﺤﻤﺪ اﳌﺎزم، واﻟﻮﺳﻤﻲ ،وإﻳﻬﺎب ﺗﻮﻓﻴﻖ ،وﻫﺎين ﺷﺎﻛﺮ، وﺻﺎﺑﺮ اﻟﺮﺑﺎﻋﻲ ،وﻏريﻫﻢ. ﻓﻬﺬا اﻟﻔﻦ اﻟﺪﻳﻨﻲ اﻟــﻀــﺎرب ﰲ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ،متﻜﻦ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻤﺮار واﻟﺘﺠﺪد رﻏﻢ ﻫﺠﻮم اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺤﺠﺞ دﻳﻨﻴﺔ ﺗﻨﺴﺒﻪ ﻟﻠﺒﺪﻋﺔ واﻟﻄﻘﻮﺳﻴﺔ ،وﻟﻜﻦ ذﻫﺒﺖ اﻟﺨﻄﺎﺑﺎت اﳌﺘﺸﺪدة أدراج اﻟﺮﻳﺎح واﺳﺘﻤﺮ ﻫﺬا اﻟﻔﻦ ،وﺑﻘﻲ ﺑﺎذﺧﺎً ﻳﻘﺪم أﺷﻜﺎﻻً ﺷﻌﺒﻴﺔ متﺰج مبﺤﺒﺔ ﺑني اﳌﺬاﻫﺐ ،ﻳﺘﺄﻣﻠﻬﺎ اﳌﺘﻠﻘﻲ، ﺑﺤﺐ وﺗﺴﺎﻣﺢ وﳾء ﻣﻦ اﻟﺮوﺣﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﲇ اﻟﻘﻠﻮب ،ﺑﻌﻴﺪاً ﻋﻦ اﻟﺘﺸﺪد ،واﻟﺬي مل ﻳﻌﺪ ﻟﻪ أﺛﺮ ﻳﺬﻛﺮ ،ﻓﺎﻟﻔﻦ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻛﻌﺎدﺗﻪ ﻳﻘﺪم أدوات ﺟامﻫريﻳﺔ وﺗﻘﻨﻴﺎت ﻓﻨﻴﺔ، ﻫﻲ ﺧﻼﺻﺔ اﻟﺮوح اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻋﲆ اﻣﺘﺪاد اﻟﻘﺮون ،ﻋﲆ أﺳﺎس أﻧﻪ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺟامﻫريي ﻣﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﻮﺟﺪان وﻓﻦ ﻣﻦ اﻟﻔﻨﻮن ﻳﻌﱪ ﻋﻦ ذﻟﻚ اﻟﻮﺟﺪان ،وﻗﺮاءﺗﻪ ﻻﺑﺪ أن ﺗﻜﻮن ﻓﻨﻴﺔ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻳري اﻟﺘﺎرﻳﺦ واﻟﺪﻳﻦ
واﻓﱰاءات اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ ،ﻟﻴﻈﻞ »اﳌﺎﻟﺪ« ﻗﺎدراً ﻋﲆ اﻟﺘﺤﺪي راﻓﻀﺎً اﻻﻧﻌﺰال ﻷﻧﻪ ﺟﺰء ﺣﻲ ﻣﻦ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﺬاﻛﺮة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ. وﻗﺪ دأﺑﺖ اﻟﻌﻮاﺋﻞ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﻋﲆ اﻻﺣﺘﻔﺎء ﺑﻔﻦ اﳌﺎﻟﺪ ،وإﻗﺎﻣﺘﻪ ﻋﲆ ﻫﺎﻣﺶ زﻓﺎف أو ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺳﻌﻴﺪة ،وﻫﻲ ﻋﺎدة ﻣﺘﺄﺻﻠﺔ ﻇﻠﺖ ﻟﻌﻘﻮد ﻣﺰدﻫﺮة ،واﺳﺘﻄﺎع أن ﻳﺜﺒﺖ ﺣﻀﻮره ﺑﻮﺻﻔﻪ ﻓﻨﺎً ﻣﻦ اﻟﻔﻨﻮن اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻷﺻﻴﻠﺔ، ﻓﺎزدﻫﺮ ﰲ اﳌﻨﺎﺳﺒﺎت اﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ ،ﺑﻞ ﺑﺪأت وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم وأﺑﻮﻇﺒﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص ،ﺗﻨﻘﻠﻪ وﺗﺴﻠﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻴﻪ. وﻛﺎﻧﺖ اﻹﻣﺎرات ﻗﺪ ﻓﻘﺪت رﺟﺎﻻت ﻫﺬا اﻟﻔﻦ اﻷﺻﻴﻞ اﻟﺬﻳﻦ ﺟﻌﻠﻮه ﻣﻤﻜﻨﺎً وﺣﺎﴐاً وﻣﺆﺛﺮاً ،وﺑﻘﻲ ﻣﻨﻬﻢ اﻟﻘﻠﻴﻞ ،وﻫﺆﻻء رﻏﻢ أﻧﻬﻢ ﻳﺘﻄﻠﻌﻮن إﱃ إﻋﺎدة إﺣﻴﺎﺋﻪ وإﺑﺮازه ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻴﺠﺪ ﻟﻪ ﻣﻜﺎﻧﺎً ﰲ داﺋﺮة اﻟﻀﻮء، ﻣﻊ ﻧﻘﻠﻪ إﱃ اﻷﺟﻴﺎل اﳌﻘﺒﻠﺔ .ﻓﺈﺣﻴﺎء ﻓﻦ اﳌﺎﻟﺪ ﻟﻴﺲ ﺗﺮﻓﺎً ﻛام ﻳﺮى اﻟﺒﻌﺾ ،ﺑﻞ ﻫﻮ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻠﺤﺔ ،وﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻻ ﻧﻨﴗ ﺑﺄﻧﻪ ﻓﻦ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺴرية اﻟﺮﺳﻮل ،ذﻟﻚ اﻟﺠﺰء اﻟﺮوﺣﻲ واﳌﺘﺴﺎﻣﺢ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺴرية اﻟﺠﻠﻴﻠﺔ.
ﺟﻤﻬﻮر اﳌﻌﺠﺒني أﻳﻀﺎً ،ﻓﺎﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺮون ﻓﻴﻪ ﺻــﻮرة ﺣﻴﺔ وﻧﺎﺑﻀﺔ ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ اﻟﺠﻤﻴﻞ، ﺣﻴﺚ إن ﻫﺬه اﻟﻔﻨﻮن ﻟﻬﺎ ﻗﺪرة ﻛﺒرية ﻋﲆ إدﺧﺎل اﻟﺒﻬﺠﺔ إﱃ اﻟﻨﻔﻮس. mƃǕōǘǕŌ} ŦōŞƓōǜǙ
وﻋﻦ اﳌﻨﺎﺳﺒﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺎم ﻓﻴﻬﺎ »اﳌﺎﻟﺪ« ﻓﻬﻲ ﻣﺘﻌﺪدة أﻫﻤﻬﺎ اﻷﻓﺮاح واﻷﻋﺮاس ،وﻻ ﻳﻜﺎد ﻋﺮس ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻔﻦ ،ﻛﺬﻟﻚ ﻳﻘﺎم ﰲ ﺑﻌﺾ اﳌﻨﺎﺳﺒﺎت ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺎﻻت ﺧﺘﺎن اﻷﻃﻔﺎل وﻟﻠﻮﻓﺎء ﺑﺎﻟﻨﺬور ،وﻳﻨﻘﺴﻢ »اﳌﺎﻟﺪ« إﱃ ﻗﺴﻤني ،اﻷول وﺗﺘﲆ ﻓﻴﻪ اﻟﺴرية اﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ،أﻣﺎ اﻟﺜﺎين ﻓﻬﻮ اﳌﺎﻟﺪ اﻟﺬي ﻳﺘﲆ ﻓﻴﻪ ذﻛﺮ اﻟﺮﺳﻮل ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ. و»اﳌﺎﻟﺪ« ﻫﻮ أﺣﺪ اﻷﺷﻜﺎل اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﻧــﺘــﴩت ﰲ اﻹﻣـــﺎرات ﰲ اﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻴﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﳌﺎﴈ ،وﻣﺎ زال ﻫﺬا اﻟﻔﻦ اﻟﺮاﻗﻲ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺎﻫﺘامم ﻛﺒري ﺑني اﻟﻨﺎس ،وﻫﻢ ﻳﺤﺎﻓﻈﻮن ﻋﲆ إﺣﻴﺎﺋﻪ وﺗﺮدﻳﺪ أﻧﺎﺷﻴﺪه ﰲ اﳌﻮﻟﺪ اﻟﻨﺒﻮي واﻷﻓﺮاح اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ وأﻳــﺎم رﻣﻀﺎن اﳌﺒﺎرك .وﰲ ﻫﺬه اﻷﻣﺴﻴﺔ ﻳﺘﺄﻟﻖ اﳌﻨﺸﺪ ﺑﺼﻮﺗﻪ اﻟﻌﺬب وأداﺋﻪ اﳌﺘﻤﻴﺰ، ﻣﱰمنﺎً ﺑﺎﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻐﻨﻰ ﺑﺤﺐ اﻟﺮﺳﻮل اﻟﻜﺮﻳﻢ وﺗﺮوي ﳌﺤﺎت ﻣﻦ ﺳريﺗﻪ اﻟﻌﻄﺮة، واﻷﻣﺎﻛﻦ اﳌﻘﺪﺳﺔ اﻟﺘﻲ ارﺗﺒﻄﺖ ﺑﺎﻟﺴرية اﻟﻨﺒﻮﻳﺔ اﻟﻌﻄﺮة.
رﺳــﻮل اﻟﻠﻪ )ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ( ،ﺛﻢ ﺗﻨﺘﻘﻞ اﻟﻔﺮﻗﺔ إﱃ اﻟﺠﻠﻮس واﻻﻧﺤﻨﺎءات، ﻣﻊ ﺗﺮدﻳﺪ اﻻﺑﺘﻬﺎﻻت واﳌﺪاﺋﺢ اﻟﻨﺒﻮﻳﺔ وﺳﻂ ŻǘǔǘǕŌ Ƿǥ ƃǕōǘǕŌ ǒŌƋǿȍ اﻧﺴﺠﺎم ﻛﺒري ﻣﻦ اﻟﺤﻀﻮر .ﺛﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ǺƉljƅş ǒōƲŨŽȍŌ ǽƳ ƑǾȃƉǕŌ اﻟﺼﻨﻮج ،وميﺴﻚ اﳌﻨﺸﺪون ﺑﻌﴢ اﻟﺨﻴﺰران mǽŴǝƊƉŞǕŌ} ǛƳ ƃǾŽǷǕŌ ƃƪǿ ǗǕ ǣǜLjǕǶ ɐƃǕǷǘǕŌ ﺛﻢ ﺗﺒﺴﻂ اﻷﻳﺪي ﻧﺤﻮ اﻷﻋﲆ ﰲ اﺑﺘﻬﺎل ﻟﻠﻪ أﻣﺎ ﻓﻦ »اﻟﱪزﻧﺠﻲ« ﻓﻴﻘﻮم ﻋﲆ ذﻛﺮ ﻣﻜﺎرم ﺗﻌﺎﱃ وﺗﺮدﻳﺪ دﻋﺎء »اﻟﻠﻪ اﻟﻠﻪ اﻟﻠﻪ«. اﻟــﺮﺳــﻮل ،ﻣﻦ دون اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺪﻓﻮف، dzǾǜƲǕŌ ǒōLjƗȏŌ ƃŽŐ Ƿǥ واﳌﺎﻟﺪ ﻳﻨﺘﻤﻲ إﱃ اﻟﱰاث واﻟﻔﻠﻜﻠﻮر اﻟﺸﻌﺒﻲ واﻟﻜﻠامت ﰲ ﻫﺬا »اﳌﺎﻟﺪ« ﻳﺘﻢ إﻧﺸﺎدﻫﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻨﺎﺋﻴﺔ ،وﺑﺮﺻﺎﻧﺔ ووﻗﺎر ﻛﺒريﻳﻦ ŦƉƖŨǝŌ ǽŨǕŌ dzǾǜǿƃǕŌ dzǾȃōǜƮǕŌ ،اﻹﻣﺎرايت ،واﺳﺘﻤﺮت ﺣﻔﻼت »اﳌﺎﻟﺪ« ﺣﺘﻰ ﺣﻴﺚ ﺗﺒﺪأ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺬات اﻟﻌﻠﻴﺔ وﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ،ﺛﻢ ŦōǾǜǾƒǘƀǕŌ ǽƳ ŦŌƈōǙȑŌ ǽƳأواﺧﺮ اﻟﺜامﻧﻴﻨﻴﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﳌﺎﴈ ،أﻣﺎ اﻵن ﻓﻬﻲ ﺗﻨﺘﴩ ﺧﻼل اﳌﻨﺎﺳﺒﺎت اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ. ﻳﺒﺘﻬﻠﻮن ﺑﺎﻟﺼﻼة ﻋﲆ ﻣﺤﻤﺪ وﺗﺮدﻳﺪ أﺑﻴﺎت ǽƟōǘǕŌ ǚƉǂǕŌ ǛǙ ﻣﻦ ﻗﺼﻴﺪة »اﻟــﱪدة« ﻟﻠﺒﻮﺻريي ،و»ﻧﻬﺞ ǽũŌƈōǙŒ ŪŌƉũ اﻟــﱪدة« ﻷﻣري اﻟﺸﻌﺮاء أﺣﻤﺪ ﺷﻮﻗﻲ ،وﰲ ɰ ɰ ǣǜǿǶƃŨǕ ōƫǶƉƖǙ ōǾǕōŽ džōǜǥ وﻳﻜﺎد »اﳌﺎﻟﺪ« ،اﻟﺬي ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺎﻻﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ اﳌﺸﻬﺪ ﻛﺎﻧﺖ اﳌﺒﺎﺧﺮ ﺗﻨﴩ دﺧﺎﻧﻬﺎ اﳌﺨﺼﺺ ɰ ɰ ȎǾƛŐ ŌŋƋŵ ǢƈōŞŨƫōş ɐǣǂǾŭǷũǶ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﻟﺪ اﻟﻨﺒﻮي اﻟﴩﻳﻒ ،أن ﻳﺨﺘﻔﻲ ﻟﻠامﻟﺪ ،ﻟﻴﺄﺧﺬ أﻋﻀﺎء اﻟﻔﺮﻗﺔ ﺑﺎﻟﺠﻠﻮس ﻋﲆ ŦŌƈōǙȑŌ ŪŌƉũ ǛǙ ﻣﻦ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﰲ اﻹﻣﺎرات ،إﻻ أن ﻫﻨﺎك اﻷرض وﻳﺒﺪأ اﳌﻨﺸﺪ وأﻓـﺮاد اﻟﻔﺮﻗﺔ ﻣﺪح اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
83
şĺĘŖŒ ŗŕ
ƐǷƲǜǕŌ ǻǕŒ dzŴǤŞǕŌ ǒōƁƂŒ ǻǔƫ DzƉǾŞlj Dzƈƃǃ ǣǕ
»اﻟﻤﺎﻟﺪ«.. ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻠﻄﺎن
ﻣــﻊ اﻗـــﱰاب اﻻﺣــﺘــﻔــﺎل ﺑﺎﳌﻮﻟﺪ اﻟﻨﺒﻮي اﻟﴩﻳﻒ ،ﺧﻼل ﻳﻮم 19ﻧﻮﻓﻤﱪ ،2018 اﳌﻮاﻓﻖ 12رﺑﻴﻊ اﻷول ،ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻦ »اﳌﺎﻟﺪ« أو »اﳌﻮﻟﺪ« ،وﻫﻮ ﻳﻌﺪ أﺣﺪ أﺷﻜﺎل اﻷﻏﺎين اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﰲ ﻣﺠﺘﻤﻊ اﻹﻣــﺎرات، وﻳﺘﻜﻮن »اﳌﺎﻟﺪ« ﻣﻦ ﺻﻒ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻟﺴني ﻳﺤﻤﻠﻮن ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ ﻃﺒﻮﻻً ﺿﺨﻤﺔ ﻳ ّﻠﻮﺣﻮن ﺑﻬﺎ ﰲ اﻟﻬﻮاء وﻳﴬﺑﻮن ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻓﺘﻨﺒﻌﺚ ﻧﻐﻤﺔ ﻣﻮﺣﺪة ﻳﺘﺨﻠﻠﻬﺎ ﻧﺸﻴﺪ دﻳﻨﻲ ،ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﺳرية اﻟﺮﺳﻮل اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ، وﰲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻫﺬا اﻟﺼﻒ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﺪد ﻣﻦ
82
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
dzǾǝōŽǶƈ dzƮŞƚş ǽũŌƈōǙŒ ǛƳ
اﳌﻨﺸﺪﻳﻦ وﻗﺪ ﺗﻼﺣﻘﺖ أﻛﺘﺎﻓﻬﻢ ﻳﺘامﻳﻠﻮن ميﻴﻨﺎً وﻳﺴﺎراً وﻫﻢ ﻳــﺮددون وراء اﳌﻨﺸﺪ ﻛﻠامت ﻋﻦ اﻟﺮﺳﻮل وآل اﻟﺒﻴﺖ اﻟﻨﺒﻮي، وﻫﺆﻻء اﳌﻨﺸﺪون ﻫﻢ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﳌﻜﻤﻞ ﻟﻬﺬه اﻟﻠﻮﺣﺔ ،وﻫﻨﺎك ﺛﻼﺛﺔ ﴍوط ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ ﻷداء ﻓﻦ اﳌﺎﻟﺪ وﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ »اﻟﻨﺺ« ،وﻫﻮ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ ﻗﺼﺔ اﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم واﻟﺴرية اﻟﻨﺒﻮﻳﺔ اﻟﻌﻄﺮة ،ﺛﻢ »اﳌﻨﺸﺪ« ،وﻋﺎدة ﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﻦ اﻟﻔﻘﻬﺎء اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻬﻢ اﻟﻘﺪرة ﻋﲆ ﻓﻬﻢ اﻟﺴرية وﺣﻔﻈﻬﺎ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ، وﻳﺠﺐ أن ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺠامل اﻟﺼﻮت وﺣﻼوة
اﻟﻨﱪة ،ﻛﺬﻟﻚ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ أن ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻪ ﺻﻔﺔ اﻟﻘﻴﺎدة ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ اﳌــﺆدي ﻟﻠﻔﻦ ،وﻳﺴﻤﻰ اﳌﻨﺸﺪ »ﺑﺎﻟﻨﻈﻴﻢ« .وﺛﺎﻟﺚ ﻫﺬه اﻟﴩوط ﻫﻢ »اﳌﻨﺸﺪون« وﻫــﺆﻻء ﻳﻨﻘﺴﻤﻮن إﱃ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘني ،اﻷوﱃ ﺣﻤﻠﺔ اﻟﺪﻓﻮف »اﻟﻄريان« وﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﺎﻟﴬب ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺮﻓﻘﺔ اﳌﻨﺸﺪ، واﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ وﻳﻜﻮن ﻋﺪدﻫﺎ أﻛرث ﻣﻦ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻷوﱃ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮم أﻓﺮادﻫﺎ ﺑﱰدﻳﺪ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺬي ميﺜﻞ ﻻزﻣﺔ ﻟﻠﻨﺸﻴﺪ ﻛﻠﻪ. وﻳﻌﺪ ﻓﻦ »اﳌﺎﻟﺪ« ﻣﻦ اﻟﻔﻨﻮن اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ،واﻟــﺬي ﻳﺤﻈﻰ ﺑﻨﺼﻴﺐ واﻓﺮ واﻫﺘامم ﻛﺒري ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﺘﺨﺼﺼني ،وﻣﻦ
مبﻘﺪﻣ ٍﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ وﺻﺪر ذﻟﻚ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان اﻟﺒﻼﻏﻲ إﱃ ﻟﻐﺎت أﺧﺮى ،وأﻛﺪ ﳌﻦ ﻳﻘﺮأ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺑﺎﻟﺘﴫﻳﺢ ﻻ ﺑﺎﻟﺘﻠﻤﻴﺢ "أن اﻟﻘﺮآن .The Holy Koran وﺣﻲ ﻣﻦ ﻗﻮة ﺧﺎرﻗﺔ وأن اﻟﺮﺳﻮل وﰲ اﻟﻌﺎم 1955ﻧﴩ اﻟﱰﺟﻤﺔ اﳌﻔﴪة ﻟﻠﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ٌ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان The Koran Interpretedﻣﺤﻤﺪ ﺗﻠﻘﺎه وﺣﻴﺎً". اﻟﻜﺘﺎب اﻟﺬي ﻳﻮﺻﻒ ﺑﺄﻧﻪ ﺣﻞ ﻣﺤﻞ ﺟﻤﻴﻊ ɰ ɰ اﻟﺠﻬﻮد ﰲ اﻟﱰﺟامت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻪ ،واﺷﺘﻬﺮت ȎǙōlj Ȏǘƫ ǚǷƪƒũ ً ً ﻫﺬه اﻟﱰﺟﻤﺔ واﻧﺘﴩت ﰲ أوروﺑﺎ ﳌﻴﺰﺗﻬﺎ إن ﺗﺴﻌني ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻣﻨﺠﺰا ﰲ ﺣﻴﺎة أي ﻛﺎﺗﺐ، ﻋام ﺳﺒﻘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻮﺿﻮح واﻹﺣﺎﻟﺔ ،ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺪم ﺗﻜﻔﻲ ﻟﺘﴩح ﺟﺪﻳﺘﻪ ودأﺑﻪ ،ﻟﻘﺪ ﺗﺮك آرﺛﺮ آرﺛــﺮ ﴍح ﻣﻔﺮدات وﺣﺴﺐ ،ﺑﻞ ﻗﺎرب ﻟﻠﻌﺎمل ﺑﺄﺟﻤﻌﻪ ﺟﻮاﻫﺮ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺐ اﻷﻓﻜﺎر، ﺑني ﻣﻨﻬﺠﻲ اﻟﺘﻔﻜري اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي واﻟﻌﺮيب وﻗﺪ ﻛ ّﺮم ﰲ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺪول وﻣﻨﺢ اﻟﻌﺪﻳﺪ واﺳﺘﺸﻬﺪ ﺑﺄﻣﺜﻠﺔ اﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﰲ ﴍح ﻣﺎ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺎدات اﻟﺠﻮاﺋﺰ ،وﻣﻦ ذﻟﻚ درﺟﺔ ﻳﻘﻮل ،اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻗ ّﺮﺑﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻘ ّﺮاء ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮراه اﻟﻔﺨﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺎﻟﻄﺔ اﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ،ﻛام ﺑﺪا ﻣﻦ ﺧﻼل ﻫﺬه اﻟﱰﺟﻤﺔ وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ أﻛﺎدميﻴﺔ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﰲ اﻟﺘﻲ ﺟﺎءت ﰲ ﻣﺠﻠﺪﻳﻦ ﺿﺨﻤني ،أن ﻛﺎﺗﺒﻬﺎ اﻟﻘﺎﻫﺮة واﻷﻛﺎدميﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺪﻣﺸﻖ. ﻋﻤﻞ ﺑﺠﻬﺪ ﻟﺘﺼﺤﻴﺢ اﻷﻓﻜﺎر اﻟﻨﻤﻄﻴﺔ وﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﺈن ﻫﺬا اﻟﻌﺎمل ﻛﺎن ﻟﻪ اﻟﻔﻀﻞ اﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﻋﻦ اﻟﺤﻀﺎرة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ وﻣﺎ راﻓﻘﻬﺎ ﻋﲆ اﻟﻌﺮب أﻳﻀﺎً ﻣﺜﻠام ﻟﻪ ﻓﻀﻞ ﻋﲆ ﻣﻦ ﻣﻨﺠﺰات. اﻟﻐﺮب ،وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﻟﻠﻨﻔﺮي إن أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻬﻮاﻣﺶ واﻟــﴩوح ﰲ ﻛﺘﺎب أول ﻣﺮة إذ ﻛﺎن ﻣﻬﻤ ًﻼ ﰲ اﻟﺜﻘﺎﻓﺘني اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﺮﺟﻤﺔ اﻟﻘﺮآن ﻵرﺑﺮي ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ أﻫﻤﻴﺔ واﻟﻐﺮﺑﻴﺔ .وﻗﺪ ﺗﺮﺟﻢ أﻋامﻟﻪ ﻛﺎﻣﻠ ًﺔ ﻣﺴﺘﻨﺪاً اﳌﺘﻮن ،ﻓﻘﺪ ﺣﻤﻠﻬﺎ آراءه وﴍح اﳌﺠﺎزات إﱃ ﻣﺨﻄﻮﻃﺎت ﻧــﺎدرة ﻗﺒﻞ أن ﻳﻜﺘﺸﻒ وﺑني ﺧﻄﺄ ﻧﺘﺎﺟﺎً آﺧﺮ ﻟﻪ ،ﺷﺎرﺣﺎً ﻛﻌﺎدﺗﻪ وﻣﻬﻤﺸﺎً واﻟﺒﻼﻏﺎت ،ووﺻﻒ وﺣﺪد وأﺷﺎرّ ، ً ﺗﺮﺟامت اﳌﺴﺘﴩﻗني اﻟﺴﺎﺑﻘني ﺑﺎﻷﻣﺜﻠﺔ وﻓﺎﺗﺤﺎ أﺑﻮاب اﻟﺒﺤﺚ أﻣﺎم واﺣﺪة ﻣﻦ أﻛرث واﻟــﺪﻻﺋــﻞ ،ﻛام ﺣــﺮص أن ﻳﻀﻊ ﰲ آﺧﺮ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت ﻏﻤﻮﺿﺎً ﰲ اﻟﱰاث اﻟﺼﻮﰲ ﻋﲆ اﻟﱰﺟﻤﺔ ،ﻓﻬﺎرس ﻟﻠﻜﻠامت اﳌﻬﻤﺔ وأﺳامء ﺣﺪ وﺻﻒ آرﺛﺮ. اﻹﻋﻼم واﻷﻣﺎﻛﻦ. أﻳﻀﺎً ،ﻛﺎن ﻟﻪ اﻟﻔﻀﻞ اﻟﻜﺒري ﰲ ﺗﻌﺮف اﻟﻐﺮب وﻷﻧﻪ ﻋﺎﺷﻖ ﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﻋﻠﻴﻢ ﺑﻬﺎ ،ﻗﺎم ﻋﲆ ﺟﻼل اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺮوﻣﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ آرﺛﺮ ﺑﴩح ﻓﻜﺮة أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻟﺮﺑﺎﻋﻴﺎت اﻟﺮوﻣﻲ وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﻷﻋامل .ﻛام ميﻜﻦ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻓﺼﺎﺣﺘﻬﺎ وﻣﺠﺎزاﺗﻬﺎ وإﻋﺠﺎزﻫﺎ أﺻــﺪر ﻛﺘﺎب »اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮيب اﻟﺤﺪﻳﺚ«
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻛﻤﱪدج ﻋﺎم 1950ﺿﻢ ﻓﻴﻪ ﻗﺼﺎﺋﺪ وﺗﺮاﺟﻢ ﻷﺷﻬﺮ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﻌﺮب ﻛﺎﳌﺘﻨﺒﻲ وأيب متﺎم واﺑﻦ اﻟﺮوﻣﻲ وﻏريﻫﻢ. ﻣــﻦ ﺟــﻬــﺔ أﺧــــﺮى ،ﺗــﻮﻓــﺮ ﻛﺘﺎﻟﻮﺟﺎﺗﻪ ﻟﻠﻤﺨﻄﻮﻃﺎت اﻟﴩﻗﻴﺔ ﰲ ﻣﻜﺘﺐ اﻟﻬﻨﺪ وﺟﺎﻣﻌﺔ ﻛﺎﻣﱪﻳﺪج وﻣﻜﺘﺒﺎت ﺗﺸﺴﱰ ﺑﻴﺘﻲ وﻏريﻫﺎ ،أداة أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻄﻼب واﻟﺒﺎﺣﺜني، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻫﺪف ﻟﻪ آرﺛﺮ ﻃﻴﻠﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ. ﻣﻦ أﻫﻢ أﻋامﻟﻪ ﻧﺬﻛﺮ: اﳌﻮاﻗﻒ واﳌﺨﺎﻃﺒﺎت ﻟﻠﻨﻔﺮي ﻓﻬﺮس اﳌﺨﻄﻮﻃﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﰲ ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻟﺪﻳﻮان اﻟﻬﻨﺪي ﻓﻬﺮﺳﺖ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻔﺎرﺳﻴﺔ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻠﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺗﻔﺴري اﻟﻘﺮآن اﳌﺴﺘﴩﻗﻮن اﻟﱪﻳﻄﺎﻧﻴﻮن ﻣﻘﺪﻣﺔ ﰲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺘﺼﻮف اﻟﻜﺜري ﻣﻦ دواوﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪ إﻗﺒﺎل رﺑﺎﻋﻴﺎت ﺟﻼل اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺮوﻣﻲ رﺑﺎﻋﻴﺎت ﻋﻤﺮ ﺧﻴﺎم ﺗﺮﺟﻤﺔ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ اﻟﻮﺣﻲ واﻟﺴﺒﺐ ﰲ اﻹﺳﻼم ﺗﻮﰱ آرﺛﺮ ﺟﻮن آرﺑﺮي ﰲ اﻟﺜﺎين ﻣﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ ﻋﺎم 1969ﰲ ﺑﻴﺘﻪ ﺑﻜﻤﱪدج ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮات ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ اﻷﻣﺮاض واﻟﺘﻌﺐ ،ﺗﺎرﻛﺎً اﻟﻜﺜري اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺘﻲ وﻟﺪت ﺑﺤﻮﺛﺎً ،وﺳرية ذاﺗﻴﺔ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻷﺧﻼق واﻟﻨﺒﻞ واﻟﺠﺪﻳﺔ. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
81
ĮŇŒ ŗŕ
آرﺛﺮ ﺟﻮن آرﺑﺮي.. ŜƉƮǕŌǶ ǀƉƖǕŌ ŋōƟŐ Ǘǔƪş ŜƉƪŨƒǘǕŌ ǀƉƖŨƒǘǕŌ ɲ ﻫﺎﻧﻲ ﻧﺪﻳﻢ
"أﻧﺎ ﻋﺎﻟِ ٌﻢ أﻛﺎدميﻲ ،ﻟﻜﻨﻨﻲ أدرﻛﺖ أن اﻟﻌﻘﻞ اﻟﺨﺎﻟﺺ ﻏري ﻣﺆﻫﻞ ﻻﺧﱰاق أﴎار ﻧﻮر اﻟﻠﻪ، ﺣﺠﺎب ﻻ ميﻜﻦ اﺧﱰاﻗﻪ .إن ﻫﺬا اﻟﻌﺎمل مثﺔ ٌ اﻟﺬي ﻧﻌﻴﺶ ﺑﻪ ﻣﲇء ﺑﺎﻟﻈﻼل وﻟﻘﺪ ﺣﻈﻴﺖ ﺑﻨﺼﻴﺐ ﻛﺒري ﻣﻦ اﻷﺣﺰان واﻟﻘﻠﻖ .أﻧﺎ أدرك متﺎم اﻹدراك أﻧﻨﻲ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﻘﺎدم ﻣﻦ اﻷﺧﻄﺎر اﳌﺮﻋﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪد اﻟﺒﴩﻳﺔ )اﻟﺤﺠﺐ واﻟﻘﺼﻮر( ،أرﻳﺪ اﻟﻨﻮر اﻹﻟﻬﻲ ،ﻻ أﺣﺘﺎج إﱃ أي ﻧﻌﻤﺔ أﻛرث". ﻟﻌﻞ ﻫﺬه اﻟﺠﻤﻠﺔ ﺗﺼﻒ ﻣﺎ ﺧﻠﺺ إﻟﻴﻪ "آرﺛﺮ ﺟﻮن آرﺑﺮي" اﻟﻜﺎﺗﺐ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي اﻟﻜﺒري ﺑﻌﺪ أﻛرث ﻣﻦ ﺗﺴﻌني ﻣﺆﻟﻔﺎً وﺳﺘني ﻋﺎﻣﺎً ﻗﻀﺎﻫﺎ ﰲ اﻟﺘﺤﺼﻴﻞ اﻟﻌﻠﻤﻲ واﻻﺳﺘﴩاق. آرﺛﺮ آرﺑﺮي اﻟﺬي وﻟﺪ ﰲ ﺣﻲ اﻟﻌامل ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻮرﺗﺴﻤﻮث ﺟﻨﻮيب إﻧﺠﻠﱰا ،ﻛﺎن ﻣﺤﻈﻮﻇﺎً رﻏﻢ ﻓﻘﺮ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺑﺄن واﻟﺪﻳﻪ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﻮﻟﻌني ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ واﻛﺘﺴﺎب اﳌﻌﺎرف ،وﻫﻮ ﻣﺎ أﺛﺮ ﻋﲆ ﻣﺴريﺗﻪ اﻟﺘﻲ ﻧﺒﻎ ﺑﻬﺎ ﺑﺎﻛﺮاً ،ﻓﺪرس اﻟﻨﺤﻮ واﻟﻠﻐﺔ اﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺛﻢ اﻟﺘﺤﻖ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﻛﻤﱪدج ﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻠﻐﺎت اﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻴﺔ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ واﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻛﻤﻨﺤ ًﺔ ﻣﻦ ﻣﺪرﺳﺘﻪ ﻋﲆ ﺗﻔﻮﻗﻪ، ﻟﻴﻜﻤﻞ ﺑﺎﺗﺠﺎه دراﺳــﺔ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺛﻢ اﻟﻔﺎرﺳﻴﺔ ،وﺗﻔﻮق ﰲ ﺟﻤﻴﻊ ﺳﻨﻮاﺗﻪ وﻧﺎل ﻣﻦ اﳌﻨﺢ واﻟﺠﻮاﺋﺰ ﻣﺎ ﻟﻔﺖ إﻟﻴﻪ اﻷﻧﻈﺎر ﻛﻌﺎمل ﻟﻐﻮي ﻟﻪ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﺎﻫﺮ ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻛﺎن .إذ ﻗﺮأ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﲆ اﻷﺳﺘﺎذ اﻟﻜﺒري رﻳﻨﻮﻟﺪ ﻧﻴﻜﻠﺴﻮن اﻟﺬي ﻛﺎن ﻟﻪ اﻟﻴﺪ اﻟﻄﻮﱃ ﰲ ﺣﻴﺎة آرﺛﺮ، ﻟﻴﺴﺎﻓﺮ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ إﱃ ﻣﴫ ﳌﻮاﺻﻠﺔ دراﺳﺘﻪ ﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .وﻳﻘﻮل آرﺑــﺮي" :اﻋﺘﻤﺪت ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻗﺎﻣﻮس اﻛﺴﻔﻮرد ﻟﻠﻤﺴﺘﴩق ﺣﻴﺚ وﺻﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻦ ﺗﺒﺤﺮ ﰲ ﻟﻐﺎت اﻟﴩق وآداﺑﻪ".
80
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
dzǘŵƉũ ǽƳ ǼƉşƈŔ ƨǶƉƖǙ Őƃş dzǿŌƃŞǕŌ ǽƳ ƈƃƛőƳ ɐǚŔƉǂǕŌ ɰ ŦōǿŔ ǛǙ ŦŌƈōŨƀǘǕ dzǘŵƉũ ɰ dzǙƃǂǘş ōǤǕ ōǙƃǂǙ ǚŔƉǂǕŌ ɲ ŧżũ LJǕƄ ƈƃƛǶ dzǔǿǷƣ The Holy Koran ǚŌǷǜƫ ǽşƉƪǕŌ ƉƪƖǕŌ} ŜōŨlj ƈƃƛŐ ǖōƫ ŲƂƉŞǘlj dzƪǙōŵ mūǿƃżǕŌ ǗŵŌƉũǶ ƃȃōƚǃ ǣǾƳ ǗƟ 1950 ŜƉƪǕŌ ŋŌƉƪƖǕŌ ƉǤƗȏ ǛşŌǶ ǖōǘũ ǽşŐǶ ǽŞǜŨǘǕōlj ǗǥƉǾƯǶ ǽǙǶƉǕŌ ǚƃǜǕ DzƉǥōǂǕŌ ǚƃǜǕ
ﰲ اﻟﻌﺎم 1931ﺳﺎﻓﺮ آرﺛــﺮ إﱃ ﻣﴫ ﰲ رﺣﻠﺘﻪ اﻷوﱃ ﻧﺎﻫ ًﻼ ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺒﺎﺗﻬﺎ وﻋﻠامﺋﻬﺎ واﻻﺣﺘﻜﺎك اﳌﺒﺎﴍ ﻣﻊ اﳌﺘﺤﺪﺛني ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻷم ،إﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﺤﺼﻴﻠﻪ اﻟﺬايت وﻗﺮاءاﺗﻪ اﳌﺘﻌﺪدة اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻟﻬﺎ اﻟﻴﺪ اﻟﻄﻮﱃ ﺑﺘﻤﻴﺰه .وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎد إﱃ ﻣﴫ ﰲ اﳌﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻤﻞ ﰲ ﻛﻠﻴﺔ اﻵداب رﺋﻴﺴﺎً ﻟﻘﺴﻢ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻘﺪميﺔ )اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ واﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ( وزار ﰲ ﻫﺬه اﻟﺮﺣﻠﺔ ﻓﻠﺴﻄني وﺳﻮرﻳﺎ وﻟﺒﻨﺎن .وﺗﻌﺮف ﻋﲆ زوﺟﺘﻪ اﻟﺮوﻣﺎﻧﻴﺔ ﺳريﻳﻨﺎ ﺳﻴﻤﻮﻧﺰ وﺗﺰوﺟﻬﺎ، وأﻧﺠﺒﺎ ﻃﻔﻠﺘﻬام اﻟﻮﺣﻴﺪة "آﻧــﺎ ﺳــﺎرا" ﰲ اﻟﻘﺎﻫﺮة .وﺗﺮﺟﻢ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻣﴪﺣﻴﺔ ﻣﺠﻨﻮن ﻟﻴﲆ ﻷﺣﻤﺪ ﺷﻮﻗﻲ ﻛام ﻧﴩ ﻛﺘﺎب اﻟﻨﺒﺎت ﻷرﺳﻄﻮ ﰲ ﻣﺠﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ اﻵداب ،وﺑﻬﺬه اﻟﻔﱰة ﺑﺪأت ﻋﻼﻗﺘﻪ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺴﺘﻤﺮ ﻃﻴﻠﺔ ﻋﻤﺮه ﻣﻊ اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺑﻌﺪ أن راﺟﻊ ﻛﺘﺎب "اﻟﺘﻌﺮف ﻋﲆ أﻫﻞ اﻟﺘﺼﻮف" ﻷيب ﺑﻜﺮ اﻟﻜﻼﺑﺎذي .ﺛﻢ ﻧﴩه ﻟﻜﺘﺎب "اﳌﻮاﻗﻒ واﳌﺨﺎﻃﺒﺎت" ﻟﻠﻨﻔﺮي
وﺗﺮﺟﻤﺘﻪ إﱃ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ. ـني آرﺛــﺮ ﻣﺴﺎﻋﺪاً ﻷﻣني ﰲ ﻋــﺎم 1934ﻋـ ّ ﻣﻜﺘﺒﺔ "ﻣﻜﺘﺐ اﻟﻬﻨﺪ" India Officeﰲ ﻟﻨﺪن ،ﺛﻢ ﻋﻤﻞ ﻣﻊ وزارة اﻟﺤﺮب اﻟﱪﻳﻄﺎﻧﻴﺔ أﺛﻨﺎء اﻟﺤﺮب ﻣﻬﺘ ًام ﺑﺸﺆون اﻹﻋﻼم واﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﱪﻳﺪﻳﺔ ،وأﺻﺪر ﻛﺘﺎﺑﻪ اﻟﺸﻬري "اﳌﺴﺘﴩﻗﻮن اﻟﱪﻳﻄﺎﻧﻴﻮن" ﻋﺎم 1943م. ﺑﻌﺪ اﻟﺤﺮب ،ﺗﻮﱃ آرﺛﺮ ﻣﻨﺼﺐ أﺳﺘﺎذ ﻛﺮﳼ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﰲ ﻣﺪرﺳﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﴩﻗﻴﺔ واﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ،ﺛﻢ اﻧﺘﻘﻞ ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻛﻤﱪدج ﻟﻴﺤﺘﻞ ﻣﻨﺼﺐ أﺳﺘﺎذ ﻛﺮﳼ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﰲ ﻫﺬه اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ .ومل ﻳﻨﻘﻄﻊ اﺗﺼﺎﻟﻪ وﺷﻐﻔﻪ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ وآداﺑﻬﺎ. ǣǕōǘƫŐ DzƈƂ ɐǚŔƉǂǕŌ dzǘŵƉũ
ﰲ أواﺋﻞ اﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻴﺎت ﺑﺪأ ﻣﴩوع آرﺑﺮي ﰲ ﺗﺮﺟﻤﺔ اﻟﻘﺮآن ،ﻓﺄﺻﺪر ﰲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﺗﺮﺟﻤ ًﺔ ﳌﺨﺘﺎرات ﻣﻦ آﻳــﺎت اﻟﻘﺮآن ﻣﻘﺪﻣﺎً ﻟﻬﺎ
ﺑﻴﻨﻪ وﺑﻴﻨﻲ ْ ¤ £~6bFH g£~zF Á*Q d~z0*H gAv~8 0* h@@Jv@@+H ¡£ Db+ @@D*¡@@~@z@D* b@@ F42H ¤ £+H £+ E 4b~8 ¤ D* ¤~9b´* ¢ < Q / B¡ 1 <b~6 hc= E b£D Á* ¡J ¤@@ @JxQ @~@z@J M É@@ @ C @@ E x@@ @ :* Md@@ @ B ¡@@ @+* D* $¡~6H £ ²* Í+ x D* 4*2 ° ¤ £ Q E ¤@@ @ @D* 2b@@ @ @< x@@ @EO h@@J¡@@ @ « ÅD* : D*¡~6 E I¡ «* bE jE ¤ £ ~6 f £~9 E h ~9 E b£D £/* " ´ rH4* Q E h ~9 E b£D DH ¤ JvJ* @@E @@Âv@@ @D* v£Db gD* @@-w@@1 ~6 f p~9H -b gDb@+ Á*w@@1b@@E jE ¤ £< ¢ < £<H b +xJ h ~|D* *v@@+H D Jb1H D*¡~zD* b < :* ¤+* H ¤@@ @ £@ @ º @@ c@ @ @ @BH ¤@@ @ @J2b@@ @ @- @@ F¡@@ £@ @< " E v~8* ¥4vE 4bg¹ £+ bF*H
79
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ﺳﻠﻄﺎن اﻟﻤﺴﻤﺎ @sultan_almsmma
ĘıĘŕ
ا ﻳﺴﺎﻣﺢ ﻏﻴﺒﺘﻚ واﻟﻤﺤ ّﺒﻪ
ﻣﺤﻤﻮد ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻔﻬﺪي @ Alfahdi22M
c~6 Hv@@ @ @ @ +H d@@ £@ @ - 4w@@ @ @< H2 @@ @ E b@@g@ ~@ 7&* ¤@@ @ £@ BÉ@@- &b@ ~@ z@ - b@@ E Ì@@ = @@ @EH @@ @ cQ @ @ @p@ @ @´*H @@ @g@ @ c@ @ £@ @ = q@@ @ Eb@@ @ ~@ @ @z@ @ @J Ñ* b@@~@ 9 @@g@ c@ £@ = v@@ @ @+ ¤@@ @ @D* Í@@ @ @J Ñ*H @@c@ @ J @@ ~@ @}@ @² @@ @ @ @ A eb@@ @£@ @ @ @ D* @@ }@ @ @ @+ b@@ @ <°* @@~@ 6H @@E @@J4b@@: · d@@£@m@J @@c@ ~@ {@ J @@ @+b@@ @£@ @ = ¡@@ @ @D @@ @+b@@ @£@ @ = @@ @ @g@ @ @ F*H b@@ @ @ < v@@ @ @ @ @ @ + b@@ @ @ E eb@@ @ £@ @ @ @ @ @+ @@ @ @ @ @c@ @ @~@ @ @7&* @@ @+x@@ @E 2¡@@ @ @ @ @ @ @ @ /H ¯ @@ @ @j@ @ @ Â @@ @ @ @ @ @ @CH É@@ 1&°* } cA q@@~@9¡@@J 2%* Å@@D* @@c@: @@c@ 1 @@ 6b@@ @ @Db@@ E @@ £@ c@ s@ - ¤@@ c@ @- ¤@@ @ @ @ @D*H *v@@ @~@ @ 7*H *3%*H ¡@@ £@ @< b@@ @ £@ A @@ 6b@@ @ @D* @@c@ ~@ z@ E ¥v@@ @ @ @ - x@@ ~@ @z@ @D* h@@ @ @ 0 b@@ @ E * b@@j@£@E Ì@@ = @@ E 4*x@@ @ ~@ @ 6&°* ,v@@ Jb@@ A @@ @7H @@c@ @ E ¥4*2&*H @@ @Db@@ @~@ @ 8H @@ c@ @ @ @g@ @~@ @6* b@@ ~@ @z@ @F* @@ @+x@@ @ @ @ DH b@@ g@ @~@ @{@ @E @@ @ D ¡@@ @ @ @ B* @@c@ :H ¤@@ @ ~@ z@ / ¡@@ @ @ < @@ @Db@@ @~@ @ 8H @@ @ @ F° b@@g@ ~@ 7* 4¡@@ @ @~@ @7H ¡@@ @ @J @@ @ ~@ 8¡@@+ rx@@ @ @ A* @@ @+3&*H @@ @ ~@ 6&*H ¤@@ @£@m@J É@@ @ D* @@}@ @ +H Y b@@g@ ~@ {@ GZ @@ @C ¢@@ @ < ·* É@@ @ @ @ D* @@ j@ E @@ c@ @0&* @@ @c@ @ =4 Hv@@ @ @ @+ É@@ @ @ @ @D* @@ }@ @ @ @+H *x@@ @ @D* e3%*H @@ ~@ @8¡@@ D* ¥4b@@ @ @ : d@@ @ @ 0%* @@ c@ @ :&* @@ @ c@ @ @:&* ix@@ @ @ @ A *3* ¤@@ ~@ @ 7 @@ @ @ CH b@@ @B2 M b@@ @ @ @ < ¡@@ @+ b@@ @J @@ <b@@ @ Db@@ J h@@ @ F* °* @@ c@ @ @ @ ´* x@@ @ @ @ @ J ¤@@ @ @ @ @ @ @ @~@ @ @8*¡@@ @ - f@@ @~@ @ }@ @ ² b@@A b@@ E d@@ @ ²* @@ E ¤@@c@ @ B ¡@@ @ DH @@ @£@ @ A&*H 2018 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ، 72 اﻟﻌﺪد
78
ﻗﻂ أﺷﺪ ﻋﺠﺒﺎ ﺑﺎﻟﺨﻴﻞ وﻻ أﻋﻠﻢ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺮب ،وﻟﺬﻟﻚ أﺿﻴﻔﺖ إﻟﻴﻬﻢ ﺑﻜﻞ ﻟﺴﺎن وﻧﺴﺒﺖ إﻟﻴﻬﻢ ﺑﻜﻞ ﻣﻜﺎن ،ﻓﻘﺎﻟﻮا ﻓﺮس ﻋﺮيب ومل ﻳﻘﻮﻟﻮا ﻫﻨﺪي وﻻ روﻣﻲ وﻻ ﻓﺎرﳼ".5 وﻗﺪ اﺷﺘﻬﺮ ﻣﻦ ﺧﻴﻞ اﻟﻌﺮب ﺟﻤﻠﺔ ﻻ ﺗﺒﺎرى وﻻ ُﺗﺴﺒﻖ؛ ﻣﺜﻞ أﻋﻮج اﻟﻜﺒري ،وأﺷﻘﺮ ﻣﺮوان .واﻟﺰﻋﻔﺮان ﻓﺮس ﺑﺴﻄﺎم ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ،وﺛﺎدف واﻟﻴﺤﻤﻮم وزﻫﺪم ...6ﰲ ﺣني أن "اﻟﻌﺠﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻟﻬﻢ ﺧﻴﻞ وﻻ ﻓﺮس ﺳﺎﺑﻖ إﻻ أدﻫﻢ اﺳﻔﻨﺪﻳﺎر -وﺷﺒﺪﻳﺰ ﻛﴪى -ورﺧﺶ رﺳﺘﻢ -وذﻛﺮوا ﻋﻨﻬﺎ أﺣﺎدﻳﺚ ﻇﺮﻳﻔﺔ".7 ﰲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق ﻛﺎن ﻻ ﺑﺪ أن ﻳﻨﺘﴩ اﻟﺘﻐﻨﻲ ﺑﺎﻟﺨﻴﻞ ﰲ أﺷﻌﺎر اﻟﻌﺮب؛ ﻮﰲ اﻷﺷﻌﺎر؛ وأﻗﻠﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ اﺟﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ مل ﻳﺠﺘﻤﻊ ﰲ ﻏريه ﻣﻦ َﻣ ْﻮ ُﺻ ِ إذا أردﻧﺎ ﺗﻌﺪﻳﺪ ﺻﻔﺎﺗﻪ أﻧﻪ اﺟﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﳌﺘﻨﺎﻗﺾ ﻗﻮة اﻟﺠﺴﺪ وﺟامﻟﻪ وذﻛﺎء اﻟﻐﺮﻳﺰة واﺗﻘﺎدﻫﺎ؛ وﻫﻮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻜﻮن ﻏﻼ ﺟﺰﺋﻴﺎً؛ إﻣﺎ ﰲ ﺟامل اﳌﺮأة اﳌﺘﻐﺰل ﻓﻴﻬﺎ ،أو ﺣﻜﻤﺔ وذﻛﺎء اﳌﻤﺪوح ..ﻳﻘﻮل اﻣﺮؤ اﻟﻘﻴﺲ ﰲ ﻣﻌﻠﻘﺘﻪ اﻟﺸﻬرية: 8 b@@ @ @-b@@ @ @CHO ¯ Ì O @ @ @ @ @ @ D*H ¥v@@ @ @g@ @ @ =&* v@@ @ @BH 9 § @ @ @ @ @ @ P @@ @ N @ @ @£R @ @ @GN Pv@@ @ @ @ @ @ @ @ @+*H&°* Pv@@ @ £@ @ @B M2xP @ @ @ m@N b@@ @ @E x@@ @ @ +v@@ @ @ E @@ @ c@ @ @ @ E 10x@@ @ @ @ @ @ @ @ E x@@ @ @ @ @E 11 @@< @@E Ì@@~@ z@ D* @@ @ 0 x@@s@~@8 2¡@@ @ @m@C
@@ @ g@ E b@@ @ @ 0 @@ @ < v@@ c@ @ @ @ D* y@@ @ @ J Mh@@ @ £@ @ @ N @ @ @CO y@@ @ @ @ @g@ @ @´b@@ @ + $*¡@@ @ @ @ @~@ @ @|@ @ @D* h@@ @ @ @ D5 b@@ @ @ @ @C ¢@@ F¡@@ D* ¢@@ @ < ib@@ p@ +b@@ ~@ z@ D* b@@ @E *3(* q@@~@ z@ E 13 *& @@ @ @ Cx@@ @ @ ´* v@@ @Jv@@ @ @ @ Db@@ @+ *4b@@ @ @ c@ @ @ @= x@@ @ @ @ @ @ . @@ -*¡@@ @ @~@ @8 @@ @ @< @@ @ @ ³* É@@ @ @ @ @ @ D* Ì@@ @ @ @ J @@ @ @j@ @´* @@ @£@ @ @ @ @ @ D* e*¡@@ @ @ @ @.&b@ @ @ @ @ + ¥¡@@ @ @ @ @ @ @JH x@@ @ @ @ @E&* v@@ @ @£@ @ @ D¡@@ @ @D* H4w@@ @ @ @ s@ @ @ @ @C Mx@ @ @ @ @ @ @ @ J42 14 @ @ @ @@ @ ~@ @ @ 8¡@@ @ E @@ @ £@ @ s@ @ + @@ @ £@ @ @ @ C @@ @ +b@@ @ g15 f@@ Eb@@ @ @F b@@ @Bb@@ @~@ @ 6H ¤@M @ @c@ @ ; É@N @ @ @ @ @N @ @ @ @JR &* @@ @ D 17 16 @@ @ g@ - d@@ Jx@@ @ @-H b@@0x@@~@ 6 $b@@ @ @ @14(*H 12
إن ﻫﺬا اﳌﻘﻄﻊ اﻟﺸﻌﺮي اﻟﺬي ﻳﺘﻮﺳﻂ ﻣﻌﻠﻘﺔ اﻣ ِﺮئ اﻟﻘﻴﺲ ،ﻫﻮ ﻣﻦ أﻗﺪم اﳌﻘﺎﻃﻊ اﻟﺘﻲ دﻗﻘﺖ ﰲ وﺻﻒ اﻟﻔﺮس ﺑﱪاﻋﺔ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ؛ ﺑﺤﻴﺚ ﻗﺪﻣﺖ منﻮذﺟﺎً ﻟﻔﺮس ﻋﺮيب أﺻﻴﻞ ﺟﻤﻊ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺎت أوﺻﺎف اﻟﻜامل ﻟﺪى اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت اﻷﺧﺮى. وﻗﺪم ﺑﺸﻬﺎدة اﻟﻨﻘﺪ اﻟﻘﺪﻳﻢ ﺑﻌﺾ أﺑﺪع اﻟﺘﺸﺒﻴﻬﺎت وأﺟﺪدﻫﺎ ﻋﴫﺋﺬ .إﻧﻪ ﻳﻌﻜﺲ ﰲ ﻋﻤﻘﻪ وﻋﻴﺎً ﻣﺘﻘﺪﻣﺎً ﻟﻔﺎرس ﻳﻔﻬﻢ ﻓﺮﺳﻪ ﺟﺴﺪﻳﺎً وﻧﻔﺴﻴﺎً ،وﻣﻦ دون ﻫﺬا اﻟﻔﻬﻢ ﻻ ﻳﺘﺄىت اﻟﻮﺻﻒ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﺠامل اﻟﻔﺮس اﻟﻌﺮيب.
اﻟﻤﺼﺎدر واﻟﻤﺮاﺟﻊ:
) (1اﻣﺮؤ اﻟﻘﻴﺲ ،دﻳﻮان ،رواﻳﺔ اﻷﺻﻤﻌﻲ )216-122ﻩ( ،ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮ اﻟﻔﻀﻞ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ،ذﺧﺎﺋﺮ اﻟﻌﺮب ،24دار اﳌﻌﺎرف ،اﻟﻘﺎﻫﺮ-ﻣﴫ ،ط ،5د ت ،ص .19 ) (2ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ اﻷﺻﻤﻌﻲ ﻣﻌﻨﻰ اﻷﺧﺮق ﰲ ﴍﺣﻪ ﻟﻠﻔﻈﺔ اﻟﻌﻨﻴﻒ؛ وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻢ زﻋﻤﻨﺎ ﺑﴬورة ﻓﺮاﺳﺔ وذﻛﺎء اﻟﻔﺎرس. ) (3اﳌﺮزوﻗﻲ ،أﺑﻮ ﻋﲇ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦ )ت 421ﻩ( ، ،اﻷزﻣﻨﺔ واﻷﻣﻜﻨﺔ ،ﺿﺒﻂ وﺗﺨﺮﻳﺞ ﺧﻠﻴﻞ اﳌﻨﺼﻮر ،دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﺑريوت-ﻟﺒﻨﺎن ،ط ،1996 ،1ص .522 ) (4اﻟﺮاﻏﺐ اﻷﺻﻔﻬﺎين ،أﺑﻮ اﻟﻘﺎﺳﻢ اﻟﺤﺴني ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﳌﻔﻀﻞ) 502-425ﻩ( ، ،ﻣﺤﺎﴐات اﻷدﺑﺎء وﻣﺤﺎورات اﻟﺸﻌﺮاء واﻟﺒﻠﻐﺎء ،ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻋﻤﺮ اﻟﻄﺒﺎع ،ج ،1دار اﻷرﻗﻢ ،ﺑريوت-ﻟﺒﻨﺎن ،ط ،1999 ،1ص .669 ) (5اﻟﺮاﻏﺐ اﻷﺻﻔﻬﺎين )ت 502-425ﻩ( ،ﻣﺤﺎﴐات اﻷدﺑﺎء ،ج ،1ص .670 ) (6اﳌﺮزوﻗﻲ )ت 421ﻩ( ،اﻷزﻣﻨﺔ ،ص .520 ) (7اﳌﺮزوﻗﻲ )ت 421ﻩ( ،اﻷزﻣﻨﺔ ،ص .520 ) (8اﻟﻮﻛﻨﺎت :أﻋﺸﺎش اﻟﻄري. ) (9ﻗﻴﺪ اﻷواﺑﺪ :اﻷواﺑﺪ اﻟﻔﺮاﺋﺲ؛ واﻟﻔﺮس ﻳﺮﻛﺾ وراءﻫﺎ وﻛﺄﻧﻪ ﻣﻘﻴﺪ ﺑﻬﺎ ﻓﻼ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻪ. ) (10ﻣﻜﺮ ﻣﻔﺮ :ﰲ ﺣﺎﻟﺘﻲ ﻫﺠﻮم وﻫﺮوب. ) (11أي أﻧﻪ ﴎﻳﻊ ﻛﺄﻧﻪ ﺻﺨﺮة ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻦ اﻷﻋﲆ وأﻛرث ﻣﻦ ﻫﺬا ﻳﺪﻓﻌﻬﺎ ﺳﻴﻞ ﺟﺎرف. ) (12ﻛﻤﻴﺖ :أﻣﻠﺲ اﳌنت ﻣﺜﻞ اﻟﺼﺨﺮة اﳌﻠﺴﺎء ﻳﻨﺰﻟﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺤﺎول رﻛﻮﺑﻬﺎ. ) (13ﻳﺴﺢ ﰲ رﻛﻀﻪ ﻣﺜﻞ اﳌﻄﺮ. ) (14درﻳﺮ أي أﻧﻪ ﴎﻳﻊ ﰲ ﻋﺪوه .اﻟﺨﺪروف :ﻫﻮ اﻟﺨﺮارة اﻟﺘﻲ ﻳﻠﻌﺐ ﺑﻬﺎ اﻟﺼﺒﻴﺎن. ) (15ﺷﺒﻪ ﺧﺎﴏيت اﻟﻔﺮس ﺑﺨﺎﴏيت اﻟﻈﺒﻲ ،ﻷﻧﻪ ﺿﺎﻣﺮ .وﺷﺒﻪ ﺳﺎﻗﻴﻪ ﺑﺴﺎﻗﻲ اﻟﻨﻌﺎﻣﺔ. ) (16إرﺧﺎء ﴎﺣﺎن :ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺳري اﻟﺬﺋﺐ. ) (17اﻣﺮؤ اﻟﻘﻴﺲ ،دﻳﻮان ،رواﻳﺔ اﻷﺻﻤﻌﻲ )216-122ﻩ( ،ص ص .21-20-19
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
77
şœśĘĥŒ مبﺮاﺣﻞ ﻗﻮاﻧني اﻟﺮﻓﻖ ﺑﺎﻟﺤﻴﻮان اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ؛ ﻟﻘﺪ ارﺗﻘﺖ ﻫﺬه اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻟﺘﻜﻮن ﻋﻼﻗﺔ أﺑﻮﻳﺔ؛ ﻓﺎﻟﺨﻴﻞ ُﺗﻨﺴﺐ ﻛام ُﻳﻨﺴﺐ اﻟﻌﺮيب ،و ُﺗ ْﺆ َﺛ ُﺮ ﰲ اﳌﺎء رﻓﺾ ﻣﻦ اﻷﺑﻨﺎء واﻟﺰاد ﻋﲆ اﻷﺑﻨﺎء اﻟﺤﻘﻴﻘﻴني ﻣﻦ دون ﻏﻀﺎﺿﺔ وﻻ ٍ أﻧﻔﺴﻬﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﺛﻮن ﻫﺬا اﻟﺸﻐﻒ. ﻟﻘﺪ ﺗﻐﻠﻐﻞ ﻫﺬا اﻟﺤﺐ ﺣﺘﻰ ﺻﺎر ﺟﺰءاً ﻣﻦ ﻃﻘﻮﺳﻴﺎت اﳌﺠﺘﻤﻊ ﺑﺜﻼث :إذا ُوﻟﺪ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻗﻴﻞ ﻟﻪ اﻟﻘﺒﲇ؛ ﺣﻴﺚ "ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻌﺮب ﻻ ُﺗ َﻬﻨ ُﱠﺄ إﻻ ٍ ﻟﻴﻬﻨﺌﻚ اﻟﻔﺎرس ،وإذا ﻧﺒﻎ ﰲ اﻟﺤﻲ ﺷﺎﻋﺮ ﻗﻴﻞ ﻟﻮاﻟﺪه ﻟﻴﻬﻨﺌﻚ ﻣﻦ ﻳﺬب ﻋﻦ ﻋﺮﺿﻚ ،وإذا ﻧﺘﺞ ﻣﻬﺮاً ﻗﻴﻞ ﻟﻪ :ﻟﻴﻬﻨﺌﻚ ﻣﺎ ﺗﻄﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺜﺄر".4 وإن ﻛﻨﺎ ﻃﺒﻌﺎً ﻻ ﻧﺘﻔﻖ ﻋﲆ ﻫﺬه اﻟﻮﻇﺎﺋﻔﻴﺔ اﻟﻀﻴﻘﺔ ﻟﻠﺨﻴﻞ ﰲ اﻟﺜﺄر ﻛام ﺟﺎء ﰲ اﻟﺘﻬﻨﺌﺔ؛ إﻻ أن ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﻫﻮ إﻇﻬﺎر اﳌﻜﺎﻧﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻮأﺗﻬﺎ ﰲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻛﺎن ﻣﺘﺨﻠﻔﺎً ﻋﻦ اﻟﺮﻛﺐ اﻟﺤﻀﺎري ﻋﴫﺋﺬ )اﻟﻔﺮس ،اﻟﺮوﻣﺎن( ﻋﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﻣﺘﻪ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻌﴫﻫﺎ. مل ُﻳﻌﺮف اﻟﻌﺮيب ﺑني ﻫﺬه اﻟﺤﻀﺎرات اﻟﺘﻲ َﺗﻨَﺎ َو َﺷﺘْﻪ ﻣﻦ اﻟﻴﻤني واﻟﻴﺴﺎر ،ومل َﻳﺬع ﺻﻴﺘﻪ ﰲ اﻵﻓﺎق إﻻ ﺑﺤﻴﻮاﻧني "ﺻﺪﻳﻘني" :اﻟﺨﻴﻞ واﻟﺠامل؛ ﻏري أن اﻟﺨﻴﻞ اﺳﺘﺤﻮذت ﻋﲆ ﻗﺼﺐ اﻟﺴﺒﻖ ﰲ اﻟﺸﻬﺮة .وﻗﺪ ﻋﺮف اﻟﺨﻴﻞ ﻣﻨﺴﻮﺑﺎً ﻟﻠﻌﺮب؛ ﻓﻜﺎن أﺷﺒﻪ "مبﺎرﻛﺔ ﻋﺎﳌﻴﺔ ﻣﺴﺠﻠﺔ" إذا ﺻﺢ اﻟﺘﻌﺒري .وﻧﺠﺪ اﻟﺠﺎﺣﻆ ﻳﻘﻮل ﻋﻨﻬﺎ ﰲ ﺗﺒﺎ ٍه واﻋﺘﺰاز" :مل ﺗﻜﻦ أﻣﺔ
76
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
ǽşƉƪǕŌ ǚōƒǝȑŌ dzǃȎƫ ǚŐ ǖƋŴǕōş ƭǕōŞǝ ȍ ǛǾǝŌǷǃ ǓŽŌƉǘş ŧǂŞƓ ɐǣǔǾƁ ƩǙ dzƛōƁ ǗǿƃǂǕŌ dzŬǿƃżǕŌ ǚŌǷǾżǕōş ǁƳƉǕŌ ɴ ǽŨǕŌ ŦŌƈōƞżǕŌ Ǣƅǥ ǛǾş ǽşƉƪǕŌ ưƉƪǿ ǗǕ ɳ ɳ ǜɳ ũɳ ǽƳ ǣŨǾƛ ƨƅǿ ǗǕǶ ɐƈōƒǾǕŌǶ ǛǾǘǾǕŌ ǛǙ ǣ Ũɷ Ɨɳ Ƕō mǛǾǂǿƃƛ} ǛǾǝŌǷǾżş ȍŒ ǀōƳȓŌ ǒōǘŴǕŌǶ ǓǾƀǕŌ ɴ ŜƉżǕŌ ǻŽƈ ǖŌƃŨŽŌ ƃǜƫ ǚōƓƉƲǕŌ ƅɴ Ʋɵ ǜɷ Ǚ ǓǾƀǕŌ ɳ ɴ ŜȎǂǝŌ ƃǜƫ ǚōƪŴƖǕŌ ƅɴ ǂɵ ǜɷ ǙǶ ɑƉƚǜǕŌ Ǽ ƃɾ Şɳ ũǶ dzǘǿƋǤǕŌ ǼƃŞũǶ ōǤŨǝǷŽōƣ ǗǕ} ƊŌƋŨƫŌǶ ǢōŞũ ǽƳ ōǤǜƫ ǒǷǂǿ ƥŽōŴǕŌ ƃŴǝ ɲ ǛǙ ōǤş ǗǔƫŐ ȍǶ ǓǾƀǕōş ōŞŴƫ ƃƗŐ ơǃ dzǙŐ ǛLjũ ŜƉƪǕŌ
ﺗﻜﻤﻦ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺨﻴﻞ ﰲ أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺪل ﻋﲆ اﻟﻘﻮة ﰲ ﺗﺼﻤﻴﻤﻬﺎ؛ ﺑﻞ ﻋﲆ اﻟﺬﻛﺎء ﰲ ﺻﻤﻴﻤﻬﺎَ .ﻓﺄَ ْن ﺗﻜﻮن ﻓﺎرﺳﺎً ﻻ ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻚ ﺗﺮﻛﺐ ﻓﺮﺳﺎً ﻛام ﻫﻲ دﻻﻟﺔ اﻻﺷﺘﻘﺎق ﰲ اﺳﻢ اﻟﻔﺎﻋﻞ"ﻓﺎرس"؛ ﺑﻞ أن ﺗﺘامﻫﻰ ﻣﻌﻪ ﻟﺘﺼريا ﻛﻴﺎﻧﺎً واﺣﺪاً ،ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻓﻘﻂ ﺗﻜﻮن ﻓﺎرﺳﺎً مبﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ اﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻗﻮة.. أﻣﺎ ﺷﻖ اﻟﺬﻛﺎء ﻓﻬﻮ ﻣﺎ ميﻨﺤﻪ اﺷﺘﻘﺎق اﻟﻔﺮاﺳﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺪرﻫﺎ "ﻓﺮس"؛ مبﻌﻨﻰ أﻧﻚ ﻻ ﺗﻜﻮن ﻓﺎرﺳﺎً –ﰲ اﻋﺘﻘﺎدﻧﺎ -إﻻ إذا اﻣﺘﻠﻜﺖ ﻓﺮاﺳﺔ ﻓﺮس، َ وﻓﻜﺮت ﺑﻐﺮاﺋﺰه ..ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻓﻘﻂ ﺗﻜﺘﻤﻞ وﺗﺸﺎرﻛﺖ ﻣﻌﻪ ﺗﻔﻜريه ،ﺑﻞ ﺻﻮرة اﻟﻔﺮوﺳﻴﺔ ﺑني ﻗﻮة اﻟﻔﺮس/اﻟﻔﺎرس وذﻛﺎﺋﻜام اﳌﻮﺣﺪ ..وإذن؛ ﻓﺎﻟﻔﺮوﺳﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺠﺮد اﺳﺘﻌامل ﻣﻔﺮط ﻟﻠﻘﻮة ،ﺑﻞ ﻫﻲ اﺳﺘﻌامل ﻣﺘﺰن ﻟﻠﻘﻮة اﻟﺬﻛﻴﺔ وﻗﻮة اﻟﺬﻛﺎء ..وﻟﻌﻞ ﻫﺬا ﻫﻮ اﳌﻘﺼﻮد اﻟﺒﻌﻴﺪ ﰲ ﻗﻮل اﻣﺮئ اﻟﻘﻴﺲ: Kb E– x@@ @ @+v@@ @ @E @@ @c@ @ @ @ E x@@ @ @ @ @E x@@ @ @ @ @E P @@< @@ E Ì@@~@ z@ D* @@ @ 0 x@@s@ ~@ 8 2¡@@ @ @ m@ C وﻟﻌﻠﻚ ﺗﻼﺣﻆ اﻵن ﻗﻮة ووﻗﻊ ﻟﻔﻈﺔ" :ﻣﻌﺎً" اﻟﺘﻲ ﺟﺎءت ﻣﻦ ﺑﺎب اﻻﻋﱰاض اﻟﺬي ﻳﻨﻔﻲ أن اﻟﻜﺮ واﻟﻔﺮ واﻹﻗﺒﺎل واﻹدﺑﺎر ﻫام ﻟﻠﻔﺮس وﺣﺪه؛ وﻗﺪ أﻛﺪ اﻷﺻﻤﻌﻲ ﻫﺬا اﻟﻄﺮح ﰲ ﴍﺣﻪ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﻗﺎﺋ ًﻼ" :إذا أردت اﻟﻜﺮ ﻋﲆ اﻟﻌﺪو وأﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ وﺟﺪت ذﻟﻚ ﻋﻨﺪه ،وﻛﺬﻟﻚ إذا أردت اﻟﻔﺮار ﻣﻨﻬﻢ".1 وﻟﻌﻠﻚ ﺳﺘﻼﺣﻆ -أﻳﻀﺎً -أن ﻏﻴﺎب اﻟﺘﻨﺎﺳﺐ واﻟﺘﻮﺣﺪ ﺑني اﻟﻔﺎرس واﻟﻔﺮس؛ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻄﻴﻨﺎ ﻫﺬه اﻟﺼﻮرة اﳌﺘﻮﺗﺮة اﻟﺘﻲ وﺻﻔﻬﺎ اﻣﺮؤ اﻟﻘﻴﺲ: @@ -*¡@@ @ ~@ 8 @@ @ < @T @ @ @ @ @³ P * O É@@ @ @ O @ @ @ @D* PT y@ @ @ @ @ @ JN Q Q O N Q R S b@@ @ @ @ @ C ,Ì@@ @ ~@ @ @{@ @ @ @ @ @D* b@@ @ @ @ @ @ < i&b@ @ @ @ @ @ @F b@@ @ @ @ @ @ ´H P @@ @ @ @ j@ @ ´* P @@ £@ @ @ @ @ @D* Pe*¡@@ @ @ .&b@ @ @ @+ ¥P¡@ @ @ @ @ @ @ @JN H *&x@@GvQ @ D* ¢@@ @ < ¡@@£@ ~@Q @z@ D* b@@ @ @Db@@s@A b@@ @ s@ F وﻫﻮ ﻫﻨﺎ ﻳﺼﻮر -ﺑﱪاﻋﺔ -ﺳﻘﻮط اﻟﻐﻼم اﻟﺨﻔﻴﻒ اﻟﺬي ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﺜﺒﺎت ﻋﲆ ﺻﻬﻮة ﻓﺮﺳﻪ ،ﻛام ﻳﺼﻮر إﺳﻘﺎط اﻟﻌﻨﻴﻒ 2اﻟﺬي ﻳﺜﻘﻞ ﻋﲆ وﻛﺎﻧﻮا ﻳﺼﱪون ﻋﲆ ﻣﺆﻧﺘﻬﺎ ﰲ اﻟﺠﺪب ،وﻳﻐﺘﺒﻘﻮن اﳌﺎء اﻟﻘﺮاح ﰲ اﻷزل ﺑﺎﻟﺼﻨﻴﻌﺔ ،ﻟﻴﻜﺎﻓﺊ ﻋﻨﺪ اﻟﻄﻠﺐ ،أو اﻟﻬﺮب".3 ﻓﺮﺳﻪ؛ وﻻ ﻳﺼﻔﻬام ﺑﺎﻟﻔﺎرس أﺑﺪاً .إﻧﻨﺎ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻧﺘﺤﺪث ﻋﻦ اﻟﻌﻼﻗﺔ وﻳﺆﺛﺮوﻧﻬﺎ ﻋﲆ اﻟﻌﻴﺎل ّ َ اﻟﺨﻴﻞ وﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺎﺣﱰام ﻛﺒري ﻋﲆ اﻟﻘﺪﻳﻢ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ واﳌﺜﺎﻟﻴﺔ ﺑني ﻛﺎﺋﻨني ﻟﻴﺴﺎ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ واﺣﺪ ..ﻟﻌﻠﻬﺎ أﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﻟﻘﺪ ﻋﺮف اﻹﻧﺴﺎن ُ ﻋﻜﺲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﻣﻊ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺪواب؛ وﻛﺄﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﺮى ﻓﻴﻬﺎ آدﻣﻴ ًﺔ ﻣﻦ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺮﺟﻞ ﻣﻊ اﳌﺮأة ﻧﻔﺴﻬﺎ وأﻣﺜﻞ ﻣﻨﻬﺎ !! وﻗﺪ ذﻫﺐ ﺑﻌﺾ اﻟﺮواة ﰲ وﺻﻒ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻌﺮب ﺑﺎﻟﺨﻴﻞ ﻟﻠﻘﻮل" :مل ﻧﻮع ﺧﺎﻟﺺ ،أو ﻛﺄﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﺘﺨﻴﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﰲ ﺟﺴﺪ ﺑﺪﻳﻞ ﻓرياه ﻣﺘﺠﺴﺪاً ني دﻗﻴﻘني مل ﻳﻜﻦ ﻗﻮم أﺷﺪ ﻋﺠﺒﺎً ﺑﺎﻟﺨﻴﻞ ،وﻻ أﻋﻠﻢ ﺑﻬﺎ ،وﻻ أﺻﻨﻊ ﻟﻬﺎ وﻻ أﻃﻮل ﻟﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ ..ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻼ ﻋﺠﺐ أن ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻌﺮب اﺣﺘﻔﻆ ﺑ ِﻌ ْﻠ َﻤ ْ ِ ارﺗﺒﺎﻃﺎً ،وﻻ أﻫﺠﻰ ﳌﻦ مل ﻳﺘّﺨﺬﻫﺎ ،أو ا ّﺗﺨﺬﻫﺎ وأﻫﺰﻟﻬﺎ ،وﻻ أﻣﺪح ﳌﻦ ﺗﺴﺒﻘﻪ إﻟﻴﻪ أﻣﺔ ﻗﺒﻠﻪ؛ أي "ﻋﻠﻢ أﻧﺴﺎب اﻟﻌﺮب/اﻟﺒﴩ" و"ﻋﻠﻢ أﻧﺴﺎب اﻟﻨ ُﱡﺠﺐ/اﻟﺨﻴﻞ" .وﻛﺎن ﻳﺴﻌﻰ إﱃ ﺗﻐﺮﻳﺐ ﻧﺴﻞ اﻟﺨﻴﻞ ﺑﻘﺪر ﺳﻌﻴﻪ إﱃ ا ّﺗﺨﺬﻫﺎ وأﻛﺮﻣﻬﺎ ﻣﻨﻬﻢ. ﻛﻞ ﺗﻐﺮﻳﺐ ﻧﺴﻠﻪ. ﺑﻜﻞ ﻣﻜﺎن وﰲ ّ ﺑﻜﻞ ﻟﺴﺎن وﻧﺴﺒﺖ إﻟﻴﻬﻢ ّ وﻛﺬﻟﻚ أﺿﻴﻔﺖ إﻟﻴﻬﻢ ّ زﻣﺎن ) (...ﻓﺤﺼﻨﻮﻫﺎ ﺗﺤﺼني اﻟﺤﺮم ،وﺻﺎﻧﻮﻫﺎ ﺻﻮن اﳌﻬﺞ ،ﻟﻴﺒﺬﻟﻮﻫﺎ ﺑﻠﻎ ﻫﺬا اﻻﺣـﱰام ﰲ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ﺟﻮﻫﺮ اﻟﺤﺐ اﻟﻨﻘﻲ اﻟﺬي ﻳﺘﻌﺪى ﻳﻮم اﻟ ّﺮوع وﻳﺄﻣﻨﻮا ﺑﻬﺎ أوان اﻟﺨﻮف ،وﻟﻴﺠﻌﻠﻮﻫﺎ د ّرﻳﺔ ﻳﻮم اﻟ ّﻠﻘﺎء ،ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ اﻟﺘﻨﺎﺳﺒﻴﺔ ﺑني ﻛﺎﺋﻨني ﻣﻦ ﺟﻨﺴني واﺣﺪ /ﺑﴩﻳني ،إﱃ ﻛﺎﺋﻨني ووﺻﻠﺔ إﱃ درك اﻟ ّﺜﺄر ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻟﻮاّ :إن اﻟﺤﺼﻮن اﻟﺨﻴﻞ ،ﻻ ﻣﺪر اﻟﻘﺮى ،ﻣﻦ ﺟﻨﺴني ﻣﺨﺘﻠﻔني أﺣﺪﻫام ﺑﴩي واﻟﺜﺎين ﺣﻴﻮاين ..وﻗﺪ ﻻ ﻧﺒﺎﻟﻎ ﺑﺎﻟﺠﺰم أن ﻋﻼﻗﺔ اﻹﻧﺴﺎن اﻟﻌﺮيب اﻟﻘﺪﻳﻢ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺧﻴﻠﻪ ،ﺳﺒﻘﺖ ﻛام ﻗﺎل اﻵﺧﺮ ﺷﻌﺮاً: اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
75
şœśĘĥŒ
ɰ ɳ ƫɴ ŜƉƪǔǕ ōşǷƒǜǙ ưƉ
اﻟﺨﻴﻞ ﺳﻠﻴﻞ اﻟﺨﻴﺎل د&ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺣﺰﻛﺮ
اﻟﺨﻴﻞ ...ﻫﺬا اﻟﻜﺎﺋﻦ اﻟﻌﺠﺎﺋﺒﻲ اﻟﺬي ﺗﺴﻠﻞ ﺑﻜﻞ ﺟامﻟﻪ وﻛامﻟﻪ ﻣﻦ ﻋﺎمل ا ُﳌ ُﺜﻞ ﻟﻴﺰﻳﻦ ﻋﺎمل اﻹﻧﺴﺎن اﻟﻌﺮيب اﻟﻘﺪﻳﻢ؛ ﺗﺴﻠﻞ ﻛﺎﻟﻀﻮء ﻟﻴﻜﴪ رﺗﺎﺑﺔ اﻟﺼﺤﺮاء وﻳﻀﻔﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﴪﻋﺔ ﻋﲆ زﻣﻦ اﺗﺴﻢ ﺑﺎﻟﺒﻂء.. اﻟﺨﻴﻞ ُﻣ ْﻨ ِﻔ ُﺬ اﻟﻔﺮﺳﺎن ﻋﻨﺪ اﺣﺘﺪام رﺣﻰ اﻟﺤﺮب و َﺗ َﺒﺪﱢي اﻟﻨﴫ؛ و ُﻣ ْﻨ ِﻘ ُﺬ اﻟﺸﺠﻌﺎن ﻋﻨﺪ اﻧﻘﻼب ﻃﺎﺣﻮﻧﺘﻬﺎ وﺗﺒﺪي اﻟﻬﺰميﺔ؛ إﻧﻬﺎ متﺜﻞ اﻟﻔﺎرق ﺑني اﻟﺤﻴﺎة واﳌﻮت ،اﻟﻨﴫ واﻟﻬﺰميﺔ ﰲ اﻟﺤﺮب.
74
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
ﺟﻮازه اﻷول ﻣﻌﻴﻨﺎً ﻷﻣﺮاء اﻟﻄﻮاﺋﻒ ْأن أﻧﺸﺪه ﻧﻔﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻫﻢ ،ﻓﻘﺎل اﳌﻌﺘﻤﺪ :أﻳﻌﻠﻢ أﻣري اﳌﺴﻠﻤني ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻮه؟ ﻗﺎل: ﻻ أﻋﻠﻢ ،وﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﻄﻠﺒﻮن اﻟﺨﺒﺰ !" ،13وﻣﻊ ﺣﻜﻢ ،ﻣﺜﻞ ﻫﺬاُ ،ﻣ ْﻄ َﻠ ٍﻖ َﻮاﻫ ِﻨﻪ ﻻ ﺑﺪ أن ﻧﻄﺮح إﺷﻜﺎل أزﻣﺔ اﻟﺘﻠﻘﻲ ﰲ ذﻟﻚ و ُﻣﻨ َْﻄ ِﻠ ٍﻖ ﻋﲆ ﻋ ِ وﺻﻮت ّ ﻟﻠﺸﻌﺮ ا ّﻟﺬي مي ّﺜﻞ ﻧﺒﺾ ّ اﻟﻌﴫ ،ﺗﻠ ﱢﻘﻲ اﻟﻘﴫ ﱢ َ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺸﻌﺐ ا ّﻟﺬي ﻳﻌﻜﺲ ﻣﺸﺎﻛﻞ ّ اﻟﺸﺎرع ،وذﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻔﺴﺦ اﻟﻌﻼﻗﺔ "وﺿﻌﻒ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺒﻠﻴﻎ وﺑني ّ اﻟ ّﺮاﺑﻄﺔ ﺑني اﳌﻤﺪوح اﻟﺬي ﻻ ﻳﺤﺴﻦ ﺗﺬوق ّ اﻟﺸﻌﺮ ﻧﻔﺴﻪ" .14وﺑﺤﺴﺐ إﺣﺴﺎن ﻋ ّﺒﺎس ّ ﻓﺈن ﺣﺎل أﻣري اﳌﺴﻠﻤني ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺣﺎل أﻫﻞ اﳌﻐﺮب اﻷﻗﴡ ﻣﻦ ﻏري اﻟﻌﺮب؛ إذ ﻣﺎ "ﻣﻦ ﺷﻚ ﰲ أن أﻫﻞ اﳌﻐﺮب ﻛﺎﻧﻮا أﻗﻞ ﺣﻀﺎرة وأﻗﻞ ﻧﺼﻴﺒﺎً ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﺮ اﻟﺸﻌﺮ ﻣﻦ أﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟﺲ".15 ميﻜﻦ أن ﻧﻄﺮح أﻳﻀﺎً إﺷﻜﺎل أزﻣﺔ ﺗﺮﺟﻤﺔ اﻟﺸﻌﺮ ﰲ ﺑﻼط ﻳﻮﺳﻒ، ﻋﴫﺋﺬ؛ ﻓـ "ﳌﺎ اﻧﴫف ﻋﻦ اﳌﻌﺘﻤﺪ إﱃ ﺣﴬة ﻣﻠﻜﻪ ،ﻛﺘﺐ ﻟﻪ اﳌﻌﺘﻤﺪ رﺳﺎﻟﺔ ﻓﻴﻬﺎ: N S N N S b@@ @ @ @ p@O @ @FP *N¡@ @ / N Rh@@ @ @ @ g@ @ +R * b@@ @ N @ @ A b@@ @ @ @ @ +P HN R @ @ gO @ @ R @ @ +P b@@ N @ @ £@ @ BP %b@ @ EN Rh@@ @ S @ @ @ /N °N HN R @ @ @ O @ @ @£R @ @ @DN * Kb@ @ @B¡R @ @ @~@@N @ 7 iNR v@ @ @ N @ @ @ AN b@@ @ @ N @ @ @ @EO b@@ @ @ JS N&* O @ @ @CO Pv@@ @ R @ @ @ N @ @ @+P Rh@@ @ @ DN b@@ @ @ 0N b@@ N @ £@ DP b@@ £N @ DN Kb@ ~@ }@ £@ +P R @ @ O @ @ +P Rh@@ @ @FN b@@ @ @CN HN K*2¡@@ @ @~@@O @ @6
ﻓﻠام ﻗﺮئ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬان اﻟﺒﻴﺘﺎن ﻗﺎل ﻟﻠﻘﺎرئ :ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﺎ ﺟﻮاري ﺳﻮداً وﺑﻴﻀﺎً؟ ﻗﺎل :ﻳﺎ ﻣﻮﻻﻧﺎ ،ﻣﺎ أراد إﻻ أن ﻟﻴﻠﻪ ﻛﺎن ﺑﻘﺮب أﻣري اﳌﺴﻠﻤني ﻧﻬﺎراً ﻷن ﻟﻴﺎﱄ اﻟﴪور ﺑﻴﺾ ،ﻓﻌﺎد ﻧﻬﺎره ﺑﺒﻌﺪه ﻟﻴ ًﻼ ،ﻷن أﻳﺎم اﻟﺤﺰن ﻟﻴﺎلٍ ﺳﻮد ،ﻓﻘﺎل :واﻟﻠﻪ ﺟﻴﺪ ،اﻛﺘﺐ ﻟﻪ ﰲ ﺟﻮاﺑﻪ أن دﻣﻮﻋﻨﺎ ﺗﺠﺮي ﻋﻠﻴﻪ ،ورؤوﺳﻨﺎ ﺗﻮﺟﻌﻨﺎ ﻣﻦ ُﺑﻌﺪه".16 ﺳﻤﺠ ًﺔ ﻋﺎ َزﻫﺎ ﻋﺪم ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺛﻘﺎﻓ ًﺔ ﺳﺎ َذ َﺟ ًﺔ َ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وأﻓﻘ َﺮﻫﺎ ﺗﻮﺟ ُﻬ ُﻪ اﻟﺪﻳﻨﻲ اﻟﺠﻬﺎدي ﻟﻠﻌﺪو واﻟﻨﻔﺲ؛ ﻓﻜﺎن ﻋﴫه ﻋﴫ ﻧرث ﺑﺎﻣﺘﻴﺎز "ﺑﻴﺪ أن اﻟﺸﻌﺮ اﻷﻧﺪﻟﴘ مل ميﺖ ﰲ ﻋﴫ اﳌﺮاﺑﻄني ،وﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﺪث أﻧﻪ ﻛ ﱠﻴ َﻒ ﻧﻔﺴﻪ مبﺎ ﻳﻼﺋﻢ اﻟﻈﺮوف اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ أﺣﺎﻃﺖ ﺑﻪ"17؛ ﻓﻤﻦ ﻗﺒﻴﻞ ذﻟﻚ اﻟﺘﻜﻴﻒ اﻧﻄﻮاء اﻟﺸﻌﺮاء ﻋﲆ أﻧﻔﺴﻬﻢ واﻧﴫاﻓﻬﻢ إﱃ اﻷﻏ ـﺮاض اﻟﺬاﺗﻴﺔ ﻛﺎﻟﻨﺴﻴﺐ وﺷﻌﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ واﻟﺰﻫﺪ ﻋﲆ ﻧﺤﻮ ﻣﺎ ذﻫﺐ إﻟﻴﻪ اﺑﻦ ﺧﻔﺎﺟﺔ اﳌﺪح أﻳﺎم اﻟﻄﻮاﺋﻒ؛ "ﻓﻠام دﺧﻞ اﳌﺮاﺑﻄﻮن ﻣﻊ أن ﻫﺬا اﻷﺧري اﻋﺘﺰل َ ﺟﺰﻳﺮة اﻷﻧﺪﻟﺲ ﺗﺨﲆ ﻋﻦ ﻋﺰﻟﺘﻪ وﺷﺎرك ﰲ ﻣﺪح أﻣﺮاء اﳌﻠﺜﻤني وﻟﻜﻨﻪ ﻇﻞ ﻳﺆﻛﺪ ﰲ ﻗﺼﺎﺋﺪه أﻧﻪ ميﺪح ﺗﻘﺪﻳﺮاً ﻻ اﺳﺘﺠﻼﺑﺎً ﻟِ َﻌ َﺮ ٍض ﻣﺎدي"18؛ ﻟﻘﺪ ﻛﺎن واﻋﻴﺎً ﺑﺄﻧﻪ أﻣﺎم ﻧﺨﺒﺔ ﺣﺎﻛﻤﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻻ ﺗﻘﺪر اﻟﺸﻌﺮ.
اﻟﻤﺼﺎدر واﻟﻤﺮاﺟﻊ:
) (1اﳌﻘﺮي ،اﻟﺘﻠﻤﺴﺎين ،ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ ﻣﻦ ﻏﺼﻦ اﻷﻧﺪﻟﺲ اﻟﺮﻃﻴﺐ ،ﺗﺤﻘﻴﻖ إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس ،ج ،1ﺑريوت ،1988 ،ص .222 ) (2اﳌﻘﺮي ،ج ،1ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ص .221 ) (3ل .ﺑﺮوﻓﻨﺴﺎل ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ص .24 ) (4ﻧﻔﺴﻪ ،ص .24 ) (5اﻟﻨﺎﴏي ،أﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎس ﺷﻬﺎب اﻟﺪﻳﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺣامد، اﻻﺳﺘﻘﺼﺎ ﻷﺧﺒﺎر دول اﳌﻐﺮب اﻷﻗﴡ ،اﻋﺘﻨﻰ ﺑﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺜامن ،ج ،1ط،2 دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،2010 ،ص .201 ) (6ﻛﺘﺐ ﻋﺜامن إﱃ ﻋﲇ ﻣﺴﺘﻨﺠﺪا :أﻣﺎ ﺑﻌﺪ؛ ﻓﻘﺪ ﺑﻠﻎ اﻟﺤﺰام اﻟﻄﺒﻴني، وﺧﻠﻒ اﻟﺴﻴﻞ اﻟﺰىب ،وﺑﻠﻎ اﻷﻣﺮ ﻓﻮق ﻗﺪره ،وﻃﻤﻊ ﰲ اﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺪﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ :ﻓﺈن ﻛﻨﺖ ﻣﺄﻛﻮﻻ ﻓﻜﻦ ﺧري آﻛﻞ وإﻻ ﻓﺄدرﻛﻨﻲ وﳌﺎ أﻣﺰقِ . واﻟﺒﻴﺖ ﻟﺸﺎﻋﺮ ﺟﺎﻫﲇ ﻫﻮ اﳌﻤﺰق اﻟﻌﺒﺪي. ) (7اﻟﺘﻮﺣﻴﺪي ،أﺑﻮ ﺣﻴﺎن ،اﳌﻘﺎﺑﺴﺎت ،ﺗﺤﻘﻴﻖ وﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺣﺴني ،دار اﻵداب ،ﺑريوت ،ط ،1989 ،2ص .196 ) (8اﳌﺮاﻛﴚ ،ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ ،اﳌﻌﺠﺐ ﰲ ﺗﻠﺨﻴﺺ أﺧﺒﺎر اﳌﻐﺮب ،ﺿﺒﻂ
وﺗﻌﻠﻴﻖ وﺗﺼﺤﻴﺢ :ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﻌﺮﻳﺎن وﻣﺤﻤﺪ اﻟﻌﺮيب اﻟﻌﻠﻤﻲ ،ط ،7دار اﻟﻜﺘﺎب اﻟﺪار اﻟﺒﻴﻀﺎء ،1978 ،ص .243 ) (9ع .و .اﳌﺮاﻛﴚ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ص ص .244-243 ) (10دوزي رﻳﻨﻬﺮت ،اﳌﺴﻠﻤﻮن ﰲ اﻷﻧﺪﻟﺲ ،ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺣﺴﻦ ﺣﺒﴚ ،ج،3 اﻟﻬﻴﺌﺔ اﳌﴫﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎب ،1995 ،ص .143 ) (11ﺟﻮﻣﺚ إميﻴﻠﻴﻮ ﺟﺎرﺛﻴﺎ ،اﻟﺸﻌﺮ اﻷﻧﺪﻟﴘ ،ﺑﺤﺚ ﰲ ﺗﻄﻮره وﺧﺼﺎﺋﺼﻪ، ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺣﺴني ﻣﺆﻧﺲ ،دار اﻟﺮﺷﺎد ،ط ،2005 ،2ص .42 ) (12ج .ﺟﻮﻣﺚ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ص .41 ) (13اﳌﻘﺮي ،ج ،3ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ص .191 ) (14إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس ،ﺗﺎرﻳﺦ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﴘ ﻋﴫ اﻟﻄﻮاﺋﻒ واﳌﺮاﺑﻄني ،دار اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ،ﺑريوت ،ص .91 ) (15إ .ﻋﺒﺎس ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ص .79 ) (16اﳌﻘﺮي ،ج ،3ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ص ص .192-191 ) (17ج .ﺟﻮﻣﺚ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ص .42 ) (18إ .ﻋﺒﺎس ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ص .88
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
73
ĘšIJŒĬŘ ﻟﺪﻳﻬام "ﻣﻦ أﻋﻴﺎن اﻟﻜﺘﺎب وﻓﺮﺳﺎن اﻟﺒﻼﻏﺔ ﻣﺎ مل ﻳﺘﻔﻖ اﺟﺘامﻋﻪ ﰲ ﻋﴫ ﻣﻦ اﻷﻋﺼﺎر" .واﺳﺘﻤﺮ ﰲ َﺳ ْﻮقِ ﺧﱪه ﻣﻦ دون أن ﻳﺄ َيت ﻋﲆ ذﻛﺮ ﺷﺎﻋﺮ واﺣﺪ ،اﻟﻠﻬﻢ ذﻛﺮه ُﻛﺘﱠﺎﺑﺎ ﻧﺎﺛﺮﻳﻦ أﻣﺜﺎل :اﺑﻦ ﻗﺼرية واﻟﻮزﻳﺮ اﺑﻦ ﻋﺒﺪون.9 أﻣﺎ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻠﻘﺪ ﺗﺒﻨﻰ اﻟﺸﻌﺐ أمنﺎﻃﺎً ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎﺑﺎت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﳌﺒﺴﻄﺔ واﻷﻗﺮب إﱃ اﻷدب اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻣﻨﻬﺎ إﱃ اﻷدب اﻟﻨﺨﺒﻮي ،ﻣﺜﻞ) :اﻷزﺟﺎل واﳌﻮﺷﺤﺎت( واﻟﺴﺒﺐ ﰲ ذﻟﻚ أن اﳌﺮاﺑﻄني مل ﻳﺠﺪوا َﻗﺒﻮﻻً ﻋﻨﺪ ﻧﺨﺒﺔ اﻷدﺑﺎء اﳌﺴﺘﻨريﻳﻦ ذوي اﻟﻔﻜﺮ اﳌﺘﺤﺮر اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻛﻠﻬﻢ ُﻣ َﻨ ﱠﻌ ِﻤ َ ني ﰲ ﺑﻼﻃﺎت اﳌﻠﻮك ﻣﺪﱠاﺣني ﻟﻬﻢ ﻣﺘﺰﻟﻔني ﺑﺴﻠﻄﺎن اﻟﻠﺴﺎن وﺻﻮﻟﺠﺎن اﻟﺸﻌﺮ" .ﻟﻜﻦ إذا مل ﻳﻜﻦ ﻗﺪ أﺗﻴﺢ ﻟﻴﻮﺳﻒ ﻛﺜري ﻣﻦ اﻷﻧﺼﺎر ﺑني اﻟﻄﺒﻘﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ واﳌﺴﺘﻨرية ﻓﻘﺪ ﺗﻮﻓﺮ ﻟﻪ اﻟﻌﺪد اﻟﺠﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﺑني اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﲆ وﺟﻪ اﻟﻌﻤﻮم ﺷﺪﻳﺪة اﻟﺘﺬﻣﺮ ﳌﺎ ﻫﻲ ﻓﻴﻪ".10 َ َ وﺟ ﱞ َ أﺳﻘﻂ ﻣﻌﻬﻢ ﻧﺨﺒﻬﻢ. أﺳﻘﻂ ﻣﻠﻮك اﻟﻄﻮاﺋﻒ ﻳﻮﺳﻒ ﳌﺎ ﲇ أن وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ؛ اﻗﱰح ﺑﺪﻳ ًﻼ ﻟﻬﺬه اﻟﻨﺨﺒﺔ ﻣﻦ ﺑني رﺟﺎل اﻟﺪﻳﻦ .وﺑﻘﻲ ﻣﺼري اﻟﻨﺨﺒﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻌﻠﻘﺎً ﺑني اﺳﺘﻌامل ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﻤﻦ ﺗﻘﻨ َﱠﻊ ﺑﻘﻨﺎع اﻟﺪﻳﻦ واﻟﺼﻼح ﰲ ﻣﻨﺎﺻﺐ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة وإﻫامل اﻟﺒﻘﻴﺔ اﻟﺴﺎﺣﻘﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﻘﺴﻤﺖ إﱃ ﻓﺌﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ؛ ﻓﻤﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻘﻴﺖ وﻓﻴﺔ ﳌﻠﻜﻴﺔ اﻟﺸﻌﺮ وﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ آﺛﺮت اﻟﻨﺰول إﱃ ﻟﻐﺔ ﻋﺎﻣﺔ اﻟﺸﻌﺐ وﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ زاوﺟﺖ ﺑني اﻷﻣﺮﻳﻦ .ﺣﺘﻰ ﺑﺪا "وﻛﺄن اﻟﺸﻌﺮ اﻷﻧﺪﻟﴘ ﻳﻠﻔﻆ آﺧﺮ أﻧﻔﺎﺳﻪ )(... ﻓﺎﻧﻄﻮى ﻋﲆ ﻧﻔﺴﻪ إﱃ ﺣني ،واﻧﴫف ﻧﻔﺮ ﻣﻦ أﻫﻞ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ واﻟﻀﺒﻂ إﱃ ﺗﺨﻠﻴﺪ ﻛﻨﻮز ﻫﺬا اﻟﻌﴫ ،ﻋﴫ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت اﳌﺨﺘﺎرات اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ" 11اﻟﺘﻲ اﺣﺘﻔﺖ ﺑﺎﻟﻨرث واﺣﺘﻀﻨﺘﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺤﻮظ ﺣﺘﻰ وﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮاﺿﻴﻊ ﻫﺬه اﳌﺨﺘﺎرات ﻫﻲ اﻟﺸﻌﺮ ﻧﻔﺴﻪ. َ إن ﻧﺰوع اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﺮاﺑﻄﻴﺔ إﱃ اﻟﻨرث ﻳﺠﺪ ﻣﱪره ﰲ أن ﻳﻮﺳﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺎن ﻻ ﻳﻜﺎد ﻳﻌﺮف اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .12ﻣﻊ ﻫﺬه اﻷﻣﻴﺔ اﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺤﻴﻞ ﻋﲆ رﺟﻞ ﻻ ﻳﻔﻬﻢ اﻟﺸﻌﺮ وﻻ ﻳﺘﺬوﻗﻪ وﻻ ﻳﻌﺮف ﻗﻴﻤﺘﻪ وﻻ ﻳﻌﻲ ﻣﻜﺎﻧﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ أن ﻳﺤﺘﻀﻦ اﻟﺸﻌﺮ واﻟﺸﻌﺮاء وﻳﺮﻋﺎﻫام ﰲ ﻛﻨﻒ ﻗﴫه .وﻗﺪ "ﺣﺪث ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎز إﱃ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﰲ
72
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
ﻫﺬا اﻻﺳﺘﺪﻋﺎء اﻟﺴﻴﺎﳼ َ ﻓﺮض ﻋﲆ اﻷﻧﺪﻟﺲ منﻄﺎً ﺟﺪﻳﺪاً ﻣﻦ اﻷدب ﻟﻴﺲ مبﻌﻨﻰ أن ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﺄﺛري واﻟﺘﺄﺛﺮ ﺑني اﻟﺴﻴﺎﻗﺎت اﻟﺤﻀﺎرﻳﺔ أﺧﺬت ﻣﺠﺮاﻫﺎ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﰲ اﻟﺘﻐﻴري ﺑﺎﻟﺘﺪرج؛ ﺑﻞ مبﻌﻨﻰ أﻧﻪ ﺗﻢ اﻻﻧﻘﻼب ﻋﲆ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﴘ ﻣﻦ ﺧﻼل زﺣﺰﺣﺔ أﻧﺴﺎﻗﻪ ﻟﻴﱰاﺟﻊ اﻟﺸﻌﺮ وﻳﺘﻘﺪم اﻟﻨرث. ﻛﺎﻧﺖ "دوﻟﺔ" اﳌﻌﺘﻤﺪ وﻣﻦ ﻋﺎﴏه ﻣﻦ ﻣﻠﻮك اﻟﻄﻮاﺋﻒ اﻣﺘﺪاداً ﻃﺒﻴﻌﻴﺎً ﻟِ َﻤ َﻠ ِﻜ ﱠﻴ ِﺔ اﻟﺸﻌﺮ ﰲ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﰲ ﺣني أن دوﻟﺔ ﻳﻮﺳﻒ اﻷﻣﺎزﻳﻐﻴﺔ اﻟﻬﻮى اﻧﻘﻠﺒﺖ ﻋﲆ ﻫﺬه اﳌﻠﻜﻴﺔ وﺗ ﱠﻮ َﺟﺖ اﻟﻨرث اﻟﺨﻄﺎيب ﰲ اﳌﻘﺎﺑﻞ. ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻨﺨﺒﺔ ﺗﺒﻨﻰ اﻟﻘﴫ اﳌﺮاﺑﻄﻲ ﻟﻐﺔ اﻟﻨرث اﻟﺨﻄﺎيب اﻟﻌﻘﲇ وﴐب ﻗﻄﻴﻌﺔ ﻣﻊ ﻟﻐﺔ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ؛ ﻟﻜﻮن اﻟﻨرث أﺳﻬﻞ ﻣﺮﻛﺒﺎً ﻓﻤﻦ اﻟﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻐري اﻟﻌﺮب ﻋﲆ اﻟﻌﻤﻮم وأﻗﺮب إﱃ اﻟﻨﻤﻂ اﻟﻌﻘﺎﺋﺪي اﳌﺘﺒﻨﻰ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﺮاﺑﻄﻴﺔ اﻟﺸﺪﻳﺪة اﻟﺘﺪﻳﻦ ،وﻫﺬا أﻣﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ إذا اﻋﺘﱪﻧﺎ أن "اﻟﻨﻈﻢ أدل ﻋﲆ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ،ﻷن اﻟﻨﻈﻢ ﻣﻦ ﺣﻴﺰ اﻟﱰﻛﻴﺐ ،واﻟﻨرث أدل ﻋﲆ اﻟﻌﻘﻞ ،ﻷن اﻟﻨرث ﻣﻦ ﺣﻴﺰ اﻟﺒﺴﺎﻃﺔ". وﻳﺨﱪﻧﺎ ﺻﺎﺣﺐ اﳌﻌﺠﺐ أن ﻳﻮﺳﻒ واﺑﻨ ُﻪ ﻋﲇ ﻣﻦ ﺑﻌﺪه ﻗﺪ اﺟﺘﻤﻊ
ɰ ǛǙ Dzƃǿƃŵ ōƣōǘǝŐ ŝƪƖǕŌ ǻǜŞũ dzƢƒŞǘǕŌ dzǿƉƪƖǕŌ ŦōşōŨLjǕŌ ōǤǜǙ ǽŞƪƖǕŌ ŜƂȏŌ ǻǕŒ ŜƉǃȏŌǶ ǒōŵƊȏŌ ǓŬǙ ɐǼǷŞƀǜǕŌ ŜƂȏŌ ǻǕŒ ǚŐ LJǕƄ ǽƳ ŝރǕŌǶ ŦōżƗǷǘǕŌǶ ɳ dzŞƀǝ ƃǜƫ ȍǷŞǃ ŌǶƃŴǿ ǗǕ ǛǾƢşŌƉǘǕŌ ǛǿƉǾǜŨƒǘǕŌ ŋōşƂȏŌ
ɳ ưƉƪǿ ƂōLjǿ ȍ ǚōlj ǣƒƲǝ ƱƓǷǿ ǚōlj dzǿǷƮǔǕŌ dzǾǙȏŌ Ǣƅǥ ƩǙ dzǾşƉƪǕŌ ǗǤƲǿ ȍ Ǔŵƈ ǻǔƫ ǓǾżŨƒǘǕŌ ǛǙ ǣŨǘǾǃ ưƉƪǿ ȍǶ ǣǃǶƅŨǿ ȍǶ ƉƪƖǕŌ dzƳōǂŬǕŌ ǽƳ ƉƫōƖǕŌ dzǝōLjǙ ǽƪǿ ȍǶ ŋŌƉƪƖǕŌǶ ƉƪƖǕŌ ǛƞŨżǿ ǚŐ dzǾşƉƪǕŌ
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
71
ĘšIJŒĬŘ
ƉŬǜǕŌ dzǾLjǔǙǶ ƉƪƖǕŌ dzǾLjǔǙ
)ﺻﺮاع اﻷﺟﻨﺎس اﻷدﺑﻴﺔ(
د&ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺣﺰﻛﺮ
ﻧﺠﻢ اﳌﺮاﺑﻄني .وﻟﻘﺪ ﺧﻠﺺ ﻟﻴﻔﻲ ﺑﺮوﻓﻨﺴﺎل إﱃ اﻟﻘﻮل ﺑﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺪﻫﺸﺔ واﻟﺘﻌﺠﺐ" :ﺣﻘﺎ إﻧﻪ ﻋﴫ اﻧﺤﻄﺎطٍ ﺳﻴﺎﳼ ﻋﻤﻴﻖ وإمنﺎ ﻳﻼزﻣﻪ ﺗﺠﺪد ﰲ ﻧﺘﺎج اﻟﻔﻜﺮ ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻪ" .4ﰲ ﻇﻞ ﻫﺬا اﻻﻧﺤﻄﺎط اﻟﺴﻴﺎﳼ وﺑﺪء ﻧﻬﺎﻳﺔ أﻧﺪﻟﺲ اﻟﻄﻮاﺋﻒ؛ ﻛﺎن ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ إﻳﺠﺎد ﺣﻞ ﺟﺬري ﻟﻮﻗﻒ ﺣﻤﻼت اﳌﺪ اﳌﺴﻴﺤﻲ؛ ﻣﻦ مثﺔ ﻛﺎن اﺳﺘﺪﻋﺎء اﳌﺮاﺑﻄني ﻣﻦ اﳌﻐﺮب. ني ﻟﻸﻧﺪﻟﺲ مل ﻳﻜﻦ اﺳﺘﺪﻋﺎ ًء ﻋﺴﻜﺮﻳﺎً إن اﺳﺘﺪﻋﺎء اﳌﻌﺘﻤ ِﺪ اﳌﺮاﺑﻄ َ ﻓﺤﺴﺐ؛ ﻟﻘﺪ ﻛﺎن ﻳﻌﻠﻢ أن ﻃﻤﻮﺣﺎت ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﺗﺎﺷﻔني ﻟﻦ ﺗﺘﻮﻗﻒ إﻻ ﺑﺈﺳﻘﺎﻃﻪ ﻋﻦ ﻋﺮﺷﻪ وﻛﺎن ُﻳﺪرك أن ﺿﻴﺎع ﻣﻠﻜﻪ ﻫﻮ ﻣﺴﺄﻟﺔ وﻗﺖ ﻓﻘﻂ .ﻟﺬﻟﻚ؛ ﻓﻘﺪ اﺧﺘﺎر ﻣﺼريه ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻘﻮﻟ ِﺘﻪ اﻟﺸﻬرية: ")رﻋﻲ اﻟﺠامل ﺧري ﻣﻦ رﻋﻲ اﻟﺨﻨﺎزﻳﺮ( وﻣﻌﻨﺎه أن ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺄﻛﻮﻻ ﻟﻴﻮﺳﻒ أﺳرياً ﻳﺮﻋﻰ ﺟامﻟﻪ ﰲ اﻟﺼﺤﺮاء ﺧري ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻪ َﻣﺰْﻗﺎً ﻷذﻓﻮﻧﺶ َ ﻳﻮﺳﻒ ،ﰲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ، أﺳرياً ﻟﻪ ﻳﺮﻋﻰ ﺧﻨﺎزﻳﺮه" .5وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ؛ ﻓﺈن اﺳﺘﺪﻋﺎ َء ُه ﻛﺎن ﻳﻌﻜﺲ وﻋﻴﺎً ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﻳﺴﻌﻰ إﱃ َد ْر ِء اﻟﴬر اﻷﻛﱪ ﺑﺎﻟﴬر اﻷﺻﻐﺮ ﻋﲆ ﺣﺪ ﻗﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ: N K O N R @ @ @ @AN @ M @@ @ @ CP %* Ì @N R @ @ @ @1 R @@ @ @ @ A °¡@@ @ @ CO &bR @ @ @ @EN Oh@@ @ R @ @ CO b 6 P yS @ @ @ @ @ @ @ @ EN * b@@ @ @ @ @ @ @ @S ´N HN ¤@@ @ @ @ @ P @ @ @ @ @ @ CR 4P 2R N&b@ @ @ @ @ @ AN °(S *HN
اﺣﺘﻔﺖ ﻣﻤﻠﻜﺎت اﻟﻄﻮاﺋﻒ ﺑﺎﻷدﺑﺎء ﳌﺎ ﺗﺴﺘﻮﺟﺒﻪ اﻟﺼﻔﺎت اﳌﻠﻮﻛﻴﺔ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻓﻜﺎن اﻷدب اﳌﻨﺜﻮر ﻋﻤﻮﻣﺎ "أﻧﺒﻞ ﻋﻠﻢ ﻋﻨﺪﻫﻢ ،وﺑﻪ ﻳﺘﻘﺮب ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﻣﻠﻮﻛﻬﻢ وأﻋﻼﻣﻬﻢ ) (...واﻟﺸﻌﺮ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻟﻪ ﺣﻆ ﻋﻈﻴﻢ، ُ وﻇﺎﺋﻒ ،واﳌﺠﻴﺪون ﻣﻨﻬﻢ وﻟﻠﺸﻌﺮاء ﻣﻦ ﻣﻠﻮﻛﻬﻢ َو َﺟﺎﻫَ ٌﺔ ،وﻟﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻳﻨﺸﺪون ﰲ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﻋﻈامء ﻣﻠﻮﻛﻬﻢ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ،و ُﻳ َﻮ ﱠﻗ ُﻊ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺼﻼت ﻋﲆ أﻗﺪارﻫﻢ" ،1ﻛام أﻧﻬﺎ اﺣﺘﻔﺖ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ واﻟﻌﻠامء ﻗﺪو ًة ﺑﻌﺎدات اﻷﻣﻮﻳني وذﻟﻚ ُ ﺷﺄن اﻷﻧﺪﻟﺴﻴني ﺟﻤﻴﻌﺎ؛ ف"ﻛﻞ اﻟﻌﻠﻮم ﻟﻬﺎ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺣﻆ واﻋﺘﻨﺎء ،إﻻ اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ واﻟﺘﻨﺠﻴﻢ ،ﻓﺈن ﻟﻬام ﺣﻈﺎً ﻋﻈﻴ ًام ﻋﻨﺪ ﺧﻮاﺻﻬﻢ" .2وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ؛ ﺻﺎرت اﻟﺤﻮاﴐ اﻟﻜﱪى ﺗﺘﺒﺎرى ﰲ اﺳﺘﻘﻄﺎب اﻷدﺑﺎء واﻟﻌﻠامء وأﺻﺒﺤﺖ "أﻣﺎﻛﻦَ ﻻﺟﺘامﻋﺎت أدﺑﻴﺔ ﻳﺘﺤﻠﻖ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺸﻌﺮاء واﻷدﺑﺎء واﻟﻔﻨﺎﻧﻮن واﻟﻌﻠامء واﻟﻔﻼﺳﻔﺔ واﻷﻃﺒﺎء وأﺧﺼﺎﺋﻴﻮن ﺣﻘﻴﻘﻴﻮن ﰲ اﻟﻌﻠﻮم وﻳﻌﻤﻠﻮن ﰲ ﻇﺮوف ﻣﺎدﻳﺔ ﻣﻴﴪة ﺣﻮل أﻣﺮاء، ﺗﻬﺘﻢ ،ﻧﺴﺒﻴﺎ، ﺣامة ﻣﺴﺘﻨريﻳﻦ ﻟﻸدب واﻟﻌﻠﻢ" .3ﻟﻜﻨﻬﺎ ﰲ اﳌﻘﺎﺑﻞ مل ﱠ اﻟﻄﺒﻘﺎت اﻻﺟﺘامﻋﻴ ِﺔ َﻣ ِﻌﻴﺒ ًﺔ ﺑﺮﺟﺎل اﻟﺪﻳﻦ واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻣﺎﺋﻠ ُﺔ ِ ﻣﻦ ﻫﺎﺗني اﻟﻨﺎﺣﻴﺘني؛ وﻣﻌﻨﻰ ذﻟﻚ أن ﻧﺴﻖ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ وﻧﺴﻖ اﻟﺪﻳﻦ ﻏﺎﺑﺎ ﻏﻴﺎﺑﺎً ﻣﻠﺤﻮﻇﺎً ﻣﻦ ﺑني ﺑﺎﻗﻲ اﻷﻧﺴﺎق اﳌﻌﺮﻓﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻜﻮن ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺤﻀﺎرة اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ إﺑﺎن ﺣﻜﻢ ﻣﻠﻮك اﻟﻄﻮاﺋﻒ ﻣام زﻋﺰع اﻟﺘﻮازن ومل ﻳﻜﻦ ﺻﻤﻮده اﻟﺒﻄﻮﱄ ﻟﺤﻈﺔ ﺳﻘﻮط إﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ورﻓﻀﻪ اﻻﺳﺘﺴﻼم ﺑﺰوغ إﻻ ﻣﺤﺎﻓﻈ ًﺔ ﻋﲆ ﺻﻮرة اﻟﻔﺎرس اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺬي ﻛﺎ َﻧﻬﺎ. اﻟﺤﻀﺎري َ ﱠ وﴎعَ وﺛري َة ﺳﻘﻮط ﻫﺬه اﻟﻄﺒﻘﺎت اﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ ﻣﻊ ِ
70
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
ﺣﻜﻢ اﻟﻘﺪر ¡@@ @ - °H ¤@@c@ £@ c@ 0 h@@ @Fb@@ @G b@@ @ E *x@@ @ @ @ C3 o*42&°* @@~@ 6H I¡@@ @ @D* 4b@@ @ ~@ 7&* h@@ @ / ¡@@ D ¡@@ @@ @ @Eb@@ @ @J&* H Ì@@ @ = @@ @-É@@ @= ¢@@ @ @c@ @ob@@ - @@ @D 2*¡@@ @ @ @ @D*H ¤@@ @~@ @ 6*4 ¢@@ @ < @@ @ @~@ @6(*H Hy@@ @ ¹ d@@ @ @B · H f@@ E¡@@ @ @ @ @E @@ @ £@ @ /&* o*x@@ @ @ @ @ 0(* eb@@ @ @ c@ @ @ D* f@@ @ @ @ B2 @@ @ @ < Á2x@@ @ @ @ @ J H ¡@@ @ Fb@@ @ BH y@@ @ /b@@ @ 0 f@@ @£@ @ E @@ @ @s@ @J v@@ @ @ @ c@ @ D* ob@@ @ @ @ <5(* v@@ @ @ 0 @@ @ < 2*5 (* b@@ @ @ @ @g@ @ @G°* ¡@@ Av@@ E d@@ @ @ @ @Db@@ A i¡@@ @ @ @´* Í@@ @ @J @@ @ @~@ @6* o*2H&°*H ¤@@ @ BHx@@ @ @ @ @+H ¤@@ @Ev@@ @+ ¥x@@ ~@ @ z@ @ J ¡@@~@ |@ D* H @@ @ @²b@@ +H @@ c@ 0 · h@@ @ @ @ E&* oÉ@@ @ @D* b@@ Jb@@ @ @~@ @7 f@@ @ @~@ @z@ @+H ¤@@ @B¡@@ @< b@@ @ J ¡@@£@ @ D*H ¤@@~@ }@ c@ F H ¤@@ @ @0H4 @@ D h@@ @ @ @ E&*H ob@@m@ A H @@£@ ~@ 8b@@ @ - ¤@@ 0Hx@@ + @@ D @@ E b@@ J ¡@@ s@ @-H ¡@@ @ @ @ 1%* b@@ @E H2 b@@ @ £@ @ g@ F* b@@ @ @0 o*¡@@ @ @E&* 2¡@@ @ @D* É@@ = ¤@@:b@@~@ {@ + h@@ /b@@ G b@@ @ EH ¡@@ @ ; H @@ J4b@@ s@ @ - @@ ~@ @ 6*x@@ + d@@ @ @ - ° oÉ@@ @ @+(°* q@@c@ ~@ 8 ¢@@ @ E ¤@@ c@ 0 ¤@@p@ @ @ J b@@ @E ¡@@~@ |@ J @@ @Db@@ @0 v@@ @+&É@ @ D ¤@@c@ @ B h@@ @ @B ¡@@ @D ob@@ @ @ E *x@@ @ @ @ @ @ D @@ @ @s@ @J 4v@@ @ @ @ @D* @@ @ @ 0 ¡@@ @ - ¤@@ @ @ @ <2&* b@@ @ @ @ F&*H ¢@@ Bx@@ @ @D* f@@ @ £@ D @@ @E ob@@G x@@ :b@@ 1 ¯ ¡@@ ~@ {@ D* (* ¡@@ D @@Cb@@~@ 6 ¡@@c@ @E H h@@ Ab@@ 1 i¡@@~@ |@ + ¡@@ @ @ B&* Ã*2 H Yo*H5&* x@@ Cb@@ + @@|@ ~@ |@ @ D* b@@ @ @ @ +&* e4 b@@ @JZ ﺧﻠﻮد اﻟﺘﻴﻢ اﻟﺸﺤﻲ
69
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ĘıĘŕ
ﺑﻴﺖ اﻟﻄﻴﻦ £/* b~{< ¯Hx@@; ¢ < @@Jb@@0*H 4w@@< 4H2* ¤ £ cJ ¡~{D*H b cD* d < /*¡E * ¡D J4b: ¢ < ¤ +b~z- EvD* hDb~6H h£~{E ¤ JvJ f~z´ E h ~7 ¤ D* rHx@@±* µ* b@@F*H J3 Âv D* £+bc~{D* b 0H É:°* ¢ < ¤ £ ~{-H ¤ c-b - £~z E i*¡@@~@ 8* h ~6 JÄJ I¡ D* dG b£D /¡´* ¤0x/bJ ¢gE ¤ £< ¯ ¡ D* wJwD ~zJ x ~zD* d < ¢gE JvÂbE b@@B M4¡ ~7 ¤ ±bsJH h£ ¤ £A ¢j< ¤ D* bEyD* ibGx~7 ÄCbJ °* £A gcgC Mh£+ x ~7 xCw-bE Í D* h£+bJ ¤ Jx~{< cB E x ~{D* JH*H2 dgC*° cB £ pJ x g J M *'¡~6 ¥4v~8 ¯ ¡£DbG ¶*H ¤ JHb < hGb-° ¥b~{p+ x~}gpJ ~z0* £ ~{gD*H JyD* hc - ¥4v-bE Í D* h£+bJ ¤ £ ~6 ¤~9bE d-b<*H ¤-bg~7* Q /* hc £D ¤ £ 0 ÁÄmJH ¤ £AbE ÈC Hb0* ¤@@ @£@/b@@~@z@´* 2b@@ B ° b@@m@ ~@ z@ D* Ä@@m@ Jb@@E @@j@ E £ - b@@ @ @<° b@@ @g@Jv@@+*H @@B2b@@~@8 x<b~{E ¤ £ - £ D* ¡£: IxCwD* ix@@E ° b@@F*H £-bJ bc~|D* b~zF* E ¥x -bE C ¤EÉ~6 ¤ £0 b£D* ¤ c~6 E x D* ibJxC3 /* E ﺑﺮوق ﺑﺪوﻳﻪ @ broog222
2018 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ، 72 اﻟﻌﺪد
68
ŦŌǷƛŐ ƃǾǔǂũ ǻǔƫ ǽũƈƃǃ ǽǜũƂōǃ ɐǒōƲƣȏŌǶ ǒōŵƉǕŌ ǽƳ mDzƉşƋlj} dzǾƚƀƗ ǗǿƃǂŨǕ mǶƉǿƊ ǚǶƊ} ǚǷũƉLjǕŌ ǓƒǔƒǙ ǽȃōǘǜǾƓ ǗǔǾƳ ǻǔƫ ǓǘƫŐ ƜƉƪǾƓ ɐŜƉƮǔǕ ǣŵǷǙ ǽũŌƈōǙŒ ɰ ǽƳǶ dzǕǶƃǕŌ ǽƳ ōǂŽȍ dzǾǘǕōƪǕŌ dzǾȃōǘǜǾƒǕŌ ŦōǝōŵƉǤǘǕŌ ɐōǙŌƈƃǕŌ ǽƳ ǽƒƲǝ ǺƈŐ ȍ ōǤǾƳ ǓǘƪǕŌ ǻǔƫ ǁƳŌǶŐ ǽǜLjǕ ǽǜƣǶ ƈǶƂ ǽǔƫ ƜƉƫ ŌƄŒ ɼ ŝŞƓ Ȏş ŌǶƉǤŨƗŐ ƐōǝŐ džōǜǥ ǽƫōǘŨŵȍŌ ǓƛŌǷŨǕŌ ƩǃŌǷǙ ǻǔƫ
وأﻋﱪ ﻋﻦ ﻫﺬه اﳌﺸﺎﻋﺮ ﻛﺄين أﻣﺜﻞ ﺣﻘﻴﻘﺔ، وأﻏري ﻣﻦ اﻟﺼﻮت واﻹﺣﺴﺎس ،ﻟيك ﺗﺼﻞ روح اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ إﱃ اﳌﺸﺎﻫﺪ. ﻋﻠﻴﻚ اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﰲ دراﻣﺎ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﻟﻮ ﻋﺮض ِ ﻓﻬﻞ ﺳﺘﻮاﻓﻘني؟ ■ أﻋﻤﻞ ﻋﲆ ﻣﴩوع ﻓﻴﻠﻢ ﺳﻴﻨاميئ إﻣﺎرايت ﻣﻮﺟﻪ ﻟﻠﻐﺮب ،ﺳﻴﻌﺮض ﻻﺣﻘﺎً ﰲ دوﻟﺔ اﻹﻣـــﺎرات وﰲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت اﻟﺴﻴﻨامﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻘﺎم ﺧﺎرج اﻟﺪوﻟﺔ. أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﺴﻼت اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﻓﺄﻧﺎ ﻻ أرى ﻧﻔﴘ ﰲ اﻟﺪراﻣﺎ ،اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪم ﻗﺼﺼﺎً ﻣﺘﻜﺮرة ،ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺤﺐ واﻟﻐﺮام واﻟﺒﻜﺎء واﻟﺮوﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ،ﻟﻜﻨﻲ ﺳﺄواﻓﻖ إن ﻋﺮض ﻋ ّ ﲇ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺪور ﰲ ﻋﻤﻞ وﻃﻨﻲ ،أو أن أؤدي دوراً ﻻﻣﺮأة ﻗﻮﻳﺔ ،أو دوراً ﰲ ﻣﺴﻠﺴﻞ "أﻛﺸﻦ" أي ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺸﺪين ﻟﻼﺧﺘﻴﺎر.
ﺑﻼدي" وأﺣﺲ ﻣﺪرايئ ﺑﺄين أﻧﺠﺢ ﰲ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﱪاﻣﺞ اﻟﺼﺒﺎﺣﻴﺔ ﻛﻮين ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ دامئﺎً. ﺑﺎﳌﺠﻤﻞ أﻣﻴﻞ ﻟﻠﱪاﻣﺞ اﻟﺘﻲ ﺑﻬﺎ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ وﺗﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﻟﻀﻴﻮف واﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ذﻛﺎء اﳌﺬﻳﻌﺔ ،وﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﻣﻮر ﻣﺜﻞ اﻟﱪاﻣﺞ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ اﻟﻄﺎﻗﺔ واﻟﺴﻼم اﻟﺪاﺧﲇ ،ﻓﺄﻧﺎ ﻻ أرﻳﺪ أن ﻳﺮى اﻟﻨﺎس ﺑﺄين ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻓﻘﻂ ،ﺑﻞ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻌﺮﻓﻮا أﻧﻪ ﺑﺠﺎﻧﺐ اﻟﺠامل ﻫﻨﺎك ﻋﻘﻞ ،وﻓﻜﺮ ﻣﺘﻄﻮر. ŻȃōƚǝǶ ŋŌƈŔ
ﻣﺎ اﻟﺬي ﺗﺤﺮﺻني ﻋﲆ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻪ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺗﺠﺮﺑﺘﻚ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ؟ ■ أﺣــﺮص ﻋﲆ اﻟــﻘ ـﺮاءة ،وﻋــﲆ اﻻﻟﺘﺤﺎق ﺑــﺪورات ﻋﻦ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟــﺬات ،ﻛام أﺣﴬ اﻟﻨﺪوات وﺟﻠﺴﺎت اﻟﺘﺄﻣﻞ واﻟﻴﻮﻏﺎ ،ﻛﻞ ﻫﺬا ﺑﺠﺎﻧﺐ اﻟﺴﻔﺮ اﻟــﺬي ﻳﻨﻤﻲ ﻣﻦ إﻃﻼﻋﻲ وﺗﺠﺮﺑﺘﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﻳﺘﻴﺢ ﱄ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﲆ ﻣﺎ ﻫﻮ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺬي ﺗﻄﻤﺤني ﻟﺘﻘﺪميﻪ ،اﻟﻌﺎدات واﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ واﻟﺪﻳﺎﻧﺎت اﻷﺧﺮى. وﳌﺎذا؟ ■ أﻣﻴﻞ ﻟﱪاﻣﺞ "اﻟﺘﻮك ﺷﻮ" وﻇﻬﺮت ﻣﻮﻫﺒﺘﻲ ﻫﻞ ﺗﻌﺘﻘﺪﻳﻦ ﺑﺄن اﳌﺮأة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﺣﻘﻘﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺪﻣﺖ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ "ﺻﺒﺎح اﻟﺨري ﻳﺎ ﻛﻞ اﻟﻨﺠﺎح واﻟﺘﻤﻴﺰ ﺑﺘﺠﺮﺑﺘﻬﺎ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ
ﺑﺎﳌﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﺑﻘﻴﺔ اﳌﺠﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﺧﺎﺿﺘﻬﺎ؟ ■ متﻴﺰ اﳌﺮأة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﺗﺤﻘﻖ ﰲ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﳌﺠﺎﻻت ،ﻓﻬﻨﺎك وزﻳﺮات إﻣﺎراﺗﻴﺎت ،وﻫﻨﺎك ﻧﺴﺎء ﰲ ﻋــﺎمل اﻟﺴﻴﺎرات وﻏــري ذﻟــﻚ ﻣﻦ اﳌﺠﺎﻻت ،وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﳌﺮأة ﰲ ﻣﺠﺎل اﻹﻋﻼم ﻓﻬﻲ ﺟﻴﺪة ﺟﺪاً ،وﻫﻨﺎك ﻣﺬﻳﻌﺎت اﺳﺘﻄﻌﻦ اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻣﻦ ﺷﺨﺼﻴﺎﺗﻬﻦ ﻟﻴﺲ ﰲ ﻣﺠﺎل اﻟﺸﻜﻞ ﻓﺤﺴﺐ ،ﺑﻞ ﻫﻨﺎك ﻓﺌﺎت ﻛﺜرية ﻣﻦ اﳌﺬﻳﻌﺎت اﻟﻠﻮايت إن ﺣﴬ اﺳﻤﻬﻦ ﺳﻴﻘﺎل ﻋﻨﻬﻦ إﻧﻬﻦ ﻣﺜﻘﻔﺎت أﻛرث ﻣﻦ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﺸﻜﻞ ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺪل ﻋﲆ زﻳــﺎدة اﺣﱰام اﳌﺮأة اﻟﻘﻮﻳﺔ واﳌﺜﻘﻔﺔ. ﻛﻴﻒ ﻳﺒﺪو ﺣﻀﻮرك ﰲ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ ،وﻫﻞ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻴﻒ ﻟﺸﻬﺮﺗﻚ ﻛﺈﻋﻼﻣﻴﺔ ،أم أﻧﺖ ﺗﻀﻴﻔني إﻟﻴﻬﺎ؟ ً ■ اﻷﻣﺮان ﻳﺴﺎﻋﺪان ﺑﻌﻀﻬام ﺑﻌﻀﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﻬﺮة ،وﻫﻨﺎك إﻧﺎس أﺷﺘﻬﺮوا ﺑﻼ ﺳﺒﺐ ﻋﲆ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ ،ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﺠﺮﺑﺘﻲ أﺷﺎرك اﻟﻨﺎس ﰲ اﳌﺎدة اﻟﺘﻲ أﻗﺪﻣﻬﺎ ،وأرى أن اﻟﻨﺎس ﻳﺘﺎﺑﻌﻮن ﻣﺎ أﻗﺪم وﻛﻴﻒ. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
67
ĶřŒ ĘĪ إﱃ أﻳﻦ ﺗﺘﻮﻗﻌني أن ﺗﻮﺻﻠﻚ ﻫﺬه اﻟﺠﺮأة اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺘﻌني ﺑﻬﺎ ،وﻫﻞ ﺗﻔﻜﺮﻳﻦ مبﻐﺎﻣﺮة ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺎ ﻛﺘﺴﻠﻖ اﻟﺠﺒﺎل أو ﻏري ذﻟﻚ؟ ■ اﻟﺘﺴﻠﻖ ﺑﺎﻟﺬات ﻳﺤﺘﺎج إﱃ اﺣﱰاف ودروس ﻟﺘﻌﻠﻤﻪ ،ﻟﻬﺬا أﺟﺮب اﳌﻐﺎﻣﺮات اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎج إﱃ ﺟﺮأة ﻓﻘﻂ ﻷﺟﻞ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻬﺎ ،وﻣﺴﺘﻘﺒ ًﻼ أﺣﺐ أن أﺟﺮب "اﻟﻐﻮص" رﻏﻢ ﺧﻮﰲ ﻣﻦ اﻟﺒﺤﺮ واﺣﺘامﻟﻴﺔ وﺟــﻮد أﺳــامك اﻟﻘﺮش، ﻟﻜﻨﻲ ﺳﺄﺧﻮض ﻫﺬه اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ. dzǾǝǷũƈōlj ŦōǾƚƀƗ
ﺷﺎرﻛﺖ ﰲ إﺣﺪى اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻟﻜﺮﺗﻮﻧﻴﺔ ِ ﰲ ﻣﺴﻠﺴﻞ "ﺷﻌﺒﻴﺔ اﻟﻜﺮﺗﻮن" وﰲ "زون ﺗﻌﺎﻣﻠﺖ ﻣﻊ ﻫﺬه اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ؟ زﻳﺮو" ﻛﻴﻒ ِ ■ أﻧﺎ أﻋﺸﻖ اﻟﻜﺮﺗﻮن ،ﻷن ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻢ ،أﻣﺎ ﺑﺪاﻳﺔ ﺗﺠﺮﺑﺘﻲ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺮض ﻋ ﱠ ﲇ اﳌﻨﺘﺞ ﺣﻴﺪر ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺄن أﻗﻮم ﺑﺄداء دور "أﻣﻮن" ﰲ إﺣﺪى ﺣﻠﻘﺎت "ﺷﻌﺒﻴﺔ اﻟﻜﺎرﺗﻮن" ﻛﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﺠﺮﻳﺐ ﻷﻋاملٍ ﻗﺎدﻣﺔ ،ورأى ﺑﺄن ﻟﺪيﱠ اﻟﻘﺪرة ﻋﲆ ﺗﻐﻴري ﺻﻮيت وﺗﻘﻠﻴﺪ أﺻﻮات اﻟﺮﺟﺎل أو اﻷﻃﻔﺎل، وﻫﺬه اﳌﻮاﻫﺐ ﻗﺎدﺗﻨﻲ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺷﺨﺼﻴﺔ "ﻛﺰﺑﺮة" ﰲ "زون زﻳــﺮو" اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﺪت اﳌﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﻷﻧﻬﺎ ﻃﻴﺒﺔ وﻃﻤﻮﺣﺔ، ﻓﻬﻲ ﺳﻴﺪة أﻋامل ﺗﺮﻳﺪ أن ﺗﻄﻮر ﻓﻨﺪﻗﻬﺎ ﻟﻴﺤﺼﻞ ﻋﲆ اﻟﻨﺠﻤﺔ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ،ﺑﺪﻻً ﻣﻦ اﻟﻨﺠﻮم اﻷرﺑﻊ ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺪﻓﻌﻬﺎ ﻟﺒﺬل ﻛﻞ ﻃﺎﻗﺘﻬﺎ ﻷﺟﻞ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ اﻟﻨﺠﺎح ،وﻫﻲ ﺻﻔﺎت ﻣﻮﺟﻮدة ﰲ ﺷﺨﺼﻴﺘﻲ ،ﻛﻮين إﻧﺴﺎﻧﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﺴﻠﻢ ،ﺣﺘﻰ ﻟﻮ اﻧﻜﴪت ﻣﻦ أﻣﺮ ﻣﺎ ﻻ أﺳﺘﺴﻠﻢ وأﻛﻤﻞ ﻻﺳﺘﻤﺮ.
dzǾǙȎƫŒ DzƉǾƓ
رﺣﺎب اﳌﻬريي ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺑﺮاﻣﺞ ﰲ ﻗﻨﺎة ديب وﺳام ديب ،ﻗﺪﻣﺖ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﱪاﻣﺞ ﻣﻨﻬﺎ "ﻣﻮﺿﺔ" ﰲ ﻣﻮﺳﻤﻪ اﻷﺧري ،وﺑﺮﻧﺎﻣﺞ "ﺷﺒﺎب "21و"ﻣﺰﻳﻮن" اﻟﺬي ﻳﻌﺮض ﻋﲆ ﻗﻨﺎة ديب وﺳام ديب .ﻛام أدت أدواراً ﻟﺸﺨﺼﻴﺎت ﻛﺮﺗﻮﻧﻴﺔ ﰲ "ﺷﻌﺒﻴﺔ اﻟﻜﺮﺗﻮن" و"زون زﻳﺮو".
66
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
اﺳﺘﻄﻌﺖ أن ﺗﻮﺻﲇ اﻹﺣﺴﺎس ﻛﻴﻒ ِ واﳌﺸﺎﻋﺮ ﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻛﺎرﺗﻮﻧﻴﺔ وﺗﺠﻌﻠﻴﻬﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ؟ ■ ﰲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ أﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ "اﻟﺴﻜﺮﻳﺒﺖ" وأراﺟــﻌــﻪ ﺟﻴﺪاً ﻗﺒﻞ أن أدﺧــﻞ ﰲ روح اﻟﻜﺎرﺗﻮن ،ﻓﺈن ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺨﺼﻴﺔ "ﻛﺰﺑﺮة" ﺣﺰﻳﻨﺔ أو ﺳﻌﻴﺪة ﻓﺄﻧﺎ أدﺧﻞ ﰲ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ
ŦōǂǔŽ Ɲƪş ƈǷƚǜƓ ųǙōǝƉş ǛǙ ƩşŌƉǕŌ ǗƓǷǘǕŌ } ŲƈōƁ ǒǶƂ Dzƃƫ ǽƳ mǚǷǿƋǙ ŦŌƈōǙȑŌ źƉƣŐǶ dzǿƃǾǔǂũ ŧƒǕ ƉŬljŐ ưƉƫȏ dzŞǿƉƮǕŌ dzǔȂƓȏŌ ǽŴǙŌƉş ưǷǾƟ dzǾƚƀƗ Ǜƫ ǽƳ dzǔǿǷƣ DzƋƲǃ ŧǿƉŵŐ } ɐǽşƂ ǽƳ mǚǶōũ ǚŌǶƃǕŌ ƐŐƈ ǽƳ ɐƑǾŵ ǓŞŵ ǽƳǶ dzǘǾƀǕŌ
ﻣﺎ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﰲ اﳌﻮﺳﻢ اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻷﺳﺌﻠﺔ اﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ،وأﺣﺐ أن أﻋﺮف أﻛرث ﻋﻦ اﻟﻀﻴﻒ وأدﺧﻞ ﰲ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ،وأﺳﺄل أﺳﺌﻠﺔ "ﻣﺰﻳﻮن"؟ ■ ﻧﻀﻊ ﻛﻞ ﻃﺎﻗﺘﻨﺎ ﻷﺟﻞ أن ﻳﻜﻮن اﳌﻮﺳﻢ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻧﻮﻋﺎً ﻣﺎ ،ﻛﻮين ﻻ أﺣﺐ اﻟﺮوﺗني. اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﻦ "ﻣﺰﻳﻮن" ﻣﺨﺘﻠﻔﺎً ﻋﻦ اﳌﻮاﺳﻢ ﻗﺪﻣﺖ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻮاﺳﻢ ﻣﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ »ﻣﺰﻳﻮن« اﳌﺎﺿﻴﺔ ،وﻧﺤﺮص أن ﻳﻜﻮن ﻣﻨﻮﻋﺎً ،ﻳﻬﺘﻢ ِ ﺑﻌﺎمل اﳌﺮأة واﻟﺘﺠﻤﻴﻞُ ، وﺳﺄﻇﻬﺮ ﰲ إﺣﺪى ﻋﲆ ﻗﻨﺎة ﺳام ديب ،و»ديب اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ« ﻓام ﻓﻘﺮات اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ﻛﻴﻒ أﻫﺘﻢ ﺑﺒﴩيت ،وﰲ أﺳﺒﺎب ﻧﺠﺎﺣﻪ واﺳﺘﻤﺮارﻳﺘﻪ؟ ﻓﻘﺮات أﺧﺮى أﺿﻊ "اﳌﻜﻴﺎج" ﻟﻌﺪد ﻣﻦ ■ اﻟﺴﺒﺐ اﻷول ﻓﺮﻳﻖ ﻋﻤﻞ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ،إﱃ اﻟﺸﺎﺑﺎت ،ﻛام ﺳﺘﻌﻮد ﻓﻘﺮة اﳌﻐﺎﻣﺮات ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻨﺎس اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺎﺑﻌﻮن اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻲ ﻋﺮﺿﺖ ﰲ اﳌﻮﺳﻢ اﻷول ،ﻷن اﳌﻐﺎﻣﺮة وميﻴﻠﻮن إﱃ اﻻﺳﺘامع ﻟﻠﻨﺼﺎﺋﺢ ،ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺸﺠﻊ اﻟﻨﺎس ،وﺗﻜﴪ اﻟﺮوﺗني وﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺮأة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﻨﺖ اﻟﻜﺜري ﰲ ﻣﺠﺎل اﻟﺤامس ،ﻣام ﻳﺴﺎﻋﺪ اﻟﺒﻌﺾ ﻋﲆ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ،اﳌﻮﺿﺔ .ﻫﺬا إﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻘﺪميﻲ إﺿﺎﻓﺔ إﱃ أﻧﻨﺎ ﺳﻨﺨﺮج ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﱃ ﻣﻦ اﻟﺒﻌﻴﺪة ﻋﻦ اﻟﺮﺳﻤﻴﺎت ،واﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﻴﺰ اﻹﻃﺎر اﳌﺤﲇ ،وﻧﺼﻮر ﺑﻌﺾ اﻟﺤﻠﻘﺎت ﰲ ﺑﺎﻟﺒﺴﺎﻃﺔ اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ اﳌﺸﺎﻫﺪ ،اﻟﺬي ﻋﺪة دول ﺧﺎرج اﻹﻣﺎرات ،وﻧﺒني ﻓﻴﻬﺎ "ﻋﲆ ﻳﺘﻠﻤﺲ ﺑﺄين أﻧﺎ أﻳﻨام ﻛﻨﺖ أمتﺘﻊ ﺑﺬات ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل" أﻧﺎﻗﺔ اﳌﺮأة ﰲ اﻟﻜﻮﻳﺖ أو اﻟﻌﻔﻮﻳﺔ. ﻗﻤﺖ ﺑﻬﺎ ﻟﻐﺎﻳﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ دول. ﻣﺎ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﳌﻐﺎﻣﺮات اﻟﺘﻲ ِ اﻵن؟ DzƉǙōƮǘǕŌ źǶƈ ﻗﻤﺖ ﺑﺒﻌﺾ اﳌﻐﺎﻣﺮات ﰲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻚ ،ﻓﻬﻞ ■ اﻟﻬﺒﻮط ﺑﺎﳌﻈﻠﺔ ،ﻛام ﻗﻤﺖ ﺑﺎﻟﻘﻔﺰة dzǿƈŌƉǘŨƓŌǶ źōŴǝ ﺷﻌﺮت ﺑﺎﻟﺨﻮف وأﻧﺖ ﺗﻘﻮﻣني ﺑﻬﺎ؟ اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻟﻌﺪة ﻣﺮات ﰲ ديب ،وﰲ ﺟﺒﻞ ﻫﻞ ﺗﺘﺪﺧﻠني ﰲ إﻋﺪاد ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻚ؟ ِ ً ■ ﰲ ﻫﺬا اﳌﻮﺳﻢ أﺗﺪﺧﻞ ﺑﻜﻞ ﳾء ،ﻓﺄﻧﺎ ■ أﻧﺎ ﺑﻄﺒﻌﻲ أﺣﺐ اﳌﻐﺎﻣﺮة واﳌﺨﺎﻃﺮة ،ﺟﻴﺲ ،وﺗﺴﻠﻘﺖ أﻳﻀﺎ ﻣﺎ ﻳﻌﺮف ﰲ ﻟﻨﺪن، ﺑﻄﺒﻌﻲ ﻏري ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ،وﻛﻨﺖ ﰲ اﳌﻮاﺳﻢ وﰲ ﺣﻴﺎيت ﻫﻨﺎك ﺟــﺮأة ،ﻓﺄﻧﺎ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﺨﻂ "ﻏﺮﻳﻨﺘﻴﺶ" وﻛﻨﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻣﺮﺑﻮﻃﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ أﺗﺪﺧﻞ ﰲ اﻹﻋــﺪاد ،وأﻏــري ﻣﻦ رﻳﺎﺿﻴﺔ أﺟﺮب اﻷﻟﻌﺎب ،وﻗﺪ ﻗﻤﺖ ﺑﻘﻔﺰة ﺑﺤﺒﻞ وأﺗﺴﻠﻖ اﻟﺠﺒﻞ اﻟﻌﺎﱄ ،وﻳﻌﺘﱪ ﻫﺬا اﻷﺳﺌﻠﺔ اﳌﻮﺟﻬﺔ ﻟﻠﻀﻴﻒ ،ﻷين أﺣﺐ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﰲ »اﻟﺪوان ﺗﺎون« ﰲ ديب ،وﺟﺮﺑﺖ اﻟﺘﺴﻠﻖ إﻧﺠﺎزاً ﺷﺨﺼﻴﺎً مل ﻳﻌﺮض ﰲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ.
اﻟﻘﻔﺰ اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ أﻳﻀﺎً ﰲ ﺟﺒﻞ ﺟﻴﺲ ،ﰲ رأس اﻟﺨﻴﻤﺔ ،واﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺠﻠﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﰲ ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ »ﺟﻴﻨﺲ« ﻟﻸرﻗﺎم اﻟﻘﻴﺎﺳﻴﺔ ﻛﺄﻃﻮل ﻗﻔﺰة ﰲ اﻟﻌﺎمل ،وأﺳﻬﻢ ﺗﺮﻛﻴﺰﻧﺎ ﻋﲆ ﺟﺒﻞ ﺟﻴﺲ ﺑﺪﻋﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻓﻴﻪ. وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ أﻗــﺪم ﰲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ »ﺻﺒﺎح اﻟﺨري ﻳﺎ ﺑﻼدي« ذﻫﺒﻨﺎ ﻣﻊ ﻓﺮﻳﻖ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ وﺟﺮﺑﻨﺎ اﻟﻘﻔﺰة أﻳﻀﺎً ،وأﺛﻨﺎء ﻗﻴﺎﻣﻲ ﺑﺘﻠﻚ اﳌﻐﺎﻣﺮات ﻻ أﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﻮف ﺑﻘﺪر ﻣﺎ أﺷﻌﺮ أﻧﻬﺎ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﺤﻮل ﰲ ﺣﻴﺎيت ،وأﻧﻪ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻻ ﳾء ﻳﺨﻴﻔﻨﻲ ﺑﻞ ﻛﻞ ﳾء ﰲ اﻟﻌﺎمل ﻳﻬﻮن ،إن ﻧﻈﺮيت ﻟﻠﺤﻴﺎة اﺧﺘﻠﻔﺖ متﺎﻣﺎً ﺑﻌﺪ اﳌﻐﺎﻣﺮات ،وﻟﻬﺬا أﺣﺐ أن أﺿﻊ اﻟﻨﺎس ﺑﻬﺬه اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ يك ﻳﻔﻬﻤﻮا ﻣﺎ اﻟﺬي أﻗﺼﺪه ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎﻣﻬﻢ مبﻐﺎﻣﺮة ﻣﺎ.
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
65
ĶřŒ ĘĪ ǚǷLjũ ǚŐ dzǿǷƲƪǕŌ ōǤŨǾƚƀƗ ōǤŨǔǥŐ ǛǿƃǥōƖǘǕŌ ǛǙ dzŞǿƉǃ
رﺣﺎب اﻟﻤﻬﻴﺮي: dzȂǿƉŵǶ dzǿǷƲƫ ōǝŐ ǗǔƒŨƓŐ ȍǶ ﺣﻮار ﺑﺸﺮى ﻋﺒﺪا:9
ﺗﺘﻤﻴﺰ اﳌﺬﻳﻌﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ رﺣﺎب اﳌﻬريي ﺑﺎﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺠﺮأة ،واﻟﺤﺮص ﻋﲆ اﻟﺘﺠﺪد ،وﻫﻮ ﻣﺎ اﻧﻌﻜﺲ ﻋﲆ ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﺎ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻘﺪميﻬﺎ ﻟﱪﻧﺎﻣﺞ "ﻣﺰﻳﻮن" اﻟﺬي ﻋﺮض ﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﻮاﺳﻢ ﻋﲆ ﻗﻨﺎيت "ديب" و"ﺳام ديب" وﻳﺠﺮي اﻵن اﻟﺘﺤﻀري ﳌﻮﺳﻤﻪ اﻟﺮاﺑﻊ ﻋﲆ أن ﻳﺒﺪو ﻣﺨﺘﻠﻔﺎً ﻋﻦ اﳌﻮاﺳﻢ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ. ورﺣﺎب اﻟﺘﻲ ﺑﺪأت اﻟﻌﻤﻞ ﰲ اﻹﻋﻼم ﻣﻨﺬ ﺣﻮاﱄ اﻟﺨﻤﺲ ﺳﻨﻮات، أﻫﻠﺘﻬﺎ ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﺎ اﻟﻌﻔﻮﻳﺔ أن ﺗﻜﻮن ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ اﳌﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ،ﻣﻨﺬ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﺎ اﻷوﱃ ﰲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ "ﻣﻮﺿﺔ" وﻓﻴﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻌﺮض ﺻﻴﺤﺎت اﳌﻮﺿﺔ واﻷزﻳﺎء وﻋﺎمل اﻷﻧﺎﻗﺔ ،ﻗﺒﻞ أن ﺗﻨﺘﻘﻞ إﱃ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ "ﺷﺒﺎب "21وﺗﺸﺎرك ﺑﺪر ﺧﻠﻒ وآﻣﻨﺔ ﺧﻠﻴﻞ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻓﻘﺮات اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﱰﻓﻴﻬﻴﺔ ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﻗﺪراﺗﻬﺎ ،ﻟﺘﺤﺼﺪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ اﻟﻨﺠﺎح ﰲ ﻛﻞ ﺣﻀﻮر ﺗﻠﻔﺰﻳﻮين ﺟﺪﻳﺪ. ﻋﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﺎ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ اﳌﺘﻨﻮﻋﺔ، وﻋﻦ ﺟﺪﻳﺪﻫﺎ وﻃﻤﻮﺣﻬﺎ ﺗﺤﺪﺛﺖ رﺣﺎب إﱃ "ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ" ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺤﻮار اﻟﺘﺎﱄ:
64
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻷﻓﺮاد ﺻﻐﺎر اﻟﺤﺠﻢ ﻛﺎﻷﻃﻔﺎل أو ﻗﺼﺎر اﻟﻘﺎﻣﺔ ،ﻣﻌﺮﻓﺔ اﳌﺼﻮر مبﺜﻞ ﻫﺬه اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻪ رﺣﻠﺘﻪ ،وﻫﻨﺎ ﻳﺠﺪر اﻟﻘﻮل ﺑﺄن اﻹﻧﺴﺎن ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺨﻮف ﻣﻦ اﻟﻔﻬﺪ أﻛرث ﻣﻦ اﻷﺳﺪ ،ﺣﻴﺚ إن اﻟﻔﻬﺪ أﻛرث ﻣﺮوﻧﺔ وأﴎع ،وﻳﺴﺘﻬﺪف اﻟﺒﴩ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﱪ ﻛﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﺴﻠﻴﺔ ،وﻣﻦ اﳌﻮاﻗﻒ اﻟﻄﺮﻳﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﺎﻫﺪﺗﻬﺎ ﻫﻲ ﻫﺮوب ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷﺳﻮد ﻟﺤﻈﺔ رؤﻳﺘﻬﺎ ﻷﺣﺪ اﻟﺴﻜﺎن اﳌﺤﻠﻴني ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ اﳌﺎﺳﺎي ،وﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻧﺎﺗﺞ ﻣﻦ ﻋﺎدات ﻫﺬه اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ،ﺣﻴﺚ إن اﻟﺮﺟﻞ إذا ﻣﺎ أراد اﻟﺰواج ﻓﻌﻠﻴﻪ أن ﻳﺼﻄﺎد أﺳﺪاً ،وﻟﻮ أن أﺳﺪاً ﻗﺘﻞ أﺣﺪ رؤوس ﻣﺎﺷﻴﺘﻪ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﻘﺘﻞ ﻫﺬا اﻷﺳﺪ ،وﻫﺬا ﻣﺎ دﻓﻊ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ إﱃ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻟﺘﻌﻮﻳﺾ اﳌﺰارﻋني اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮن ﻟﻬﺠامت اﻷﺳــﻮد وذﻟﻚ ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﲆ ﻫﺬه اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت". ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺟامل ﺗﺼﻮﻳﺮ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﱪﻳﺔ إﻻ أﻧﻪ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻌﺪات ﻣﻦ ﻧﻮع ﺧﺎص ﻟﻀامن اﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ ﺻﻮر ﺟﻤﻴﻠﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻠﻌﺐ اﻟﻌﺪﺳﺎت ذات اﻟﺒﻌﺪ اﻟﺒﺆري اﻟﻜﺒري دوراً ﻣﻬ ًام ﰲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ ﺻﻮر ﻣﻤﻴﺰة ،وﻫﻮ ﻣﺎ
ﻳﺴﻌﻰ إﻟﻴﻪ ﻣﺎﺟﺪ اﻟﻜﺜريي اﻟﺬي ﻳﻬﺘﻢ ﻛﺜرياً ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ أﻋامل ﺑﺠﻮدة ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪاً ،أﻣﺎ ﻋﻦ ﻣﺸﺎرﻛﺎﺗﻪ ﻓﻴﻘﻮل" :أﻧﺎ ﻣﻘﻞ ﰲ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ اﳌﺴﺎﺑﻘﺎت ،إﻻ أﻧﻨﻲ أﺷﺎرك ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻨﻮي ﰲ ﻣﻌﺮض اﻟﺼﻴﺪ واﻟﻔﺮوﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻌﺮض ﺧﺎص ،وﻗﺪ ﻟﻔﺘﺖ أﻋامﱄ اﻧﺘﺒﺎه اﳌﺸﺎرﻛني واﻟﺰاﺋﺮﻳﻦ ﳌﻌﺮض اﻟﺼﻴﺪ واﻟﻔﺮوﺳﻴﺔ". وﻳﺴﻌﻰ اﻟﻜﺜريي ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ أﻋامل ذات ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻤﻲ متﺎﻣﺎً ﻛﺘﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺎﻫﺪﻫﺎ ﰲ اﳌﺠﻼت واﳌﺤﻄﺎت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﻓﻴﻘﻮل" :أرﻏﺐ ﰲ أن ﺗﱰاﻓﻖ ﺻﻮري ﻣﻊ أﺑﺤﺎث ﻋﻠﻤﻴﺔ وﺗﻘﺎرﻳﺮ ذات ﻓﺎﺋﺪة ،وﻫﺬا ﻣﺎ ﺣﺮﺻﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ اﻟﻔﱰة اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺷﺎرﻛﺖ ﰲ رﺣﻠﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺣﻮل اﻟﺤﻮت اﻟﻘﺮش ،ﻛام أﺳﻌﻰ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﰲ رﺣﻠﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺗﺮﺻﺪ ﺣﻮت اﻟﻌﻨﱪ، أﺳﻌﻰ أن أﻛﻮن ﻣﺴﺎﻫ ًام ﰲ أﻋامل وإﻧﺠﺎزات ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺗﻌﻮد ﺑﺎﻟﻔﺎﺋﺪة ﻋﲆ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻜﺎﺋﻨﺎت ﰲ ﻛﻮﻛﺒﻨﺎ اﻟﺠﻤﻴﻞ". أﻣﺎ ﻋﻦ ﴍﻛﺘﻪ ﻓريى أن أﻋامﻟﻪ ﺗﺴري ﰲ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻓﻴﻘﻮل" :ﻫﻨﺎك ﻃﻠﺐ ﻛﺒري ﻋﲆ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ وﻫﺬا ﻣﺎ دﻓﻌﻨﻲ ﻟﻼﺳﺘﺜامر ﰲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل ،ﺣﻴﺚ اﺳﺘﺨﺪم
أﻓﻀﻞ اﻟﻄﺎﺋﺮات وذﻟﻚ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ أﻋامل ﺑﺠﻮدة ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪاً ،وﻫﻨﺎ ﻻ ﻳﻔﻮﺗﻨﻲ أن أﺷﻴﺪ ﺑﻘﻴﺎدﺗﻨﺎ اﻟﺮﺷﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﺣﺮﺻﺖ ﻋﲆ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻫﺬا اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺤﺴﺎس ،ﻣﻦ ﺧﻼل وﺿﻊ ﻗﻮاﻧني ﺻﺎرﻣﺔ ﻋﲆ اﻟﺮاﻏﺒني ﰲ دﺧﻮل ﻫﺬا اﳌﺠﺎل اﻟﺤﺴﺎس". وأﺷﺎر اﻟﻜﺜريي إﱃ أﻧﻪ ﺳﻴﺴﺘﻤﺮ ﰲ رﺣﻼﺗﻪ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻬﺪف ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ إﱃ ﺗﻘﺪﻳﻢ أﻋامل ذات ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻤﻲ ﻣﻔﻴﺪ ،ﻛام ﺳﻴﺤﺮص ﻋﲆ ﺗﻨﻴﻤﺔ أﻋامل ﴍﻛﺘﻪ اﻟﺘﻲ ﻳﺮى ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎب رزق ﻳﺤﺮص ﻋﲆ ﺗﻄﻮﻳﺮه ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺒﻨﻲ ﺳﻴﺎﺳﺎت اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ وذﻟﻚ متﺎﺷﻴﺎً ﻣﻊ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎت اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﺮﺷﻴﺪة. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
63
ŝŃĬěŕ
ƉǿǷƚŨǕŌ ưƉŨŽŌǶ dzƓƃǜǤǕŌ džƉũ
ﻣﺎﺟﺪ اﻟﻜﺜﻴﺮي :اﻟﻨﺠﺎح ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺘﺮﻛﻴﺰ ﻣﺼﻄﻔﻰ أﺣﻤﺪ
"أﺣﺐ ﻣﺎ ﺗﻌﻤﻞ ،ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻤﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﺐ" .ﻫﻲ ﻣﻘﻮﻟﺔ ﻋﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﺒﺪﻋﻨﺎ ﰲ ﻫﺬا اﻟﻌﺪد ،ﺣﻴﺚ اﺳﺘﻤﺮ ﰲ اﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻣﺠﺎل اﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻟﺨﻤﺲ ﺳﻨﻮات ،ﻗﺪم ﻓﻴﻬﺎ أﻓﻀﻞ ﻣﺎ ميﻜﻨﻪ ،إﱃ أن متﻠﻜﻪ ﺷﻌﻮر ﺑﺄن اﻟﻮﻗﺖ ﻗﺪ ﺣﺎن ﻷن ﻳﺤﱰف اﳌﻬﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺒﻬﺎ وﻫﻲ ﻣﻬﻨﺔ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﻀﻮيئ ،ﻓﱰك اﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻣﺠﺎل دراﺳﺘﻪ وﺑﺪأ رﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﰲ اﳌﺠﺎل اﻟﺬي ﻳﻬﻮاه ،ﻓﺄﺳﺲ ﴍﻛﺘﻪ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﺠﻮي ،إﻧﻪ اﳌﺼﻮر اﳌﺒﺪع ﺟامل اﻟﻜﺜريي ،اﻟﺬي اﻟﺘﻘﺘﻪ ﻣﺠﻠﺔ »ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ« ﻓﻜﺎن ﻟﻬﺎ ﻣﻌﻪ اﻟﺤﻮار اﻟﺘﺎﱄ: ﺑﺪأت ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺎﺟﺪ اﻟﻜﺜريي ﻣﻊ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﻔﻮﺗﻐﺮاﰲ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات ﻃﻮﻳﻠﺔ ،وﻋﻦ ﺑﺪاﻳﺎﺗﻪ ﰲ ﻫــﺬا اﳌﺠﺎل ﻳﻘﻮل" :مل أﻛــﻦ أرى ﰲ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﻀﻮيئ ﻣﺠﺮد ﻫﻮاﻳﺔ ،أﻗﴤ ﺧﻼﻟﻬﺎ وﻗﺘﺎً ﻣﻤﺘﻌﺎً ،ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻼﻗﺘﻲ ﺑﻪ ﺗﺼﻞ ﺣﺪ اﻟﺸﻐﻒ ،دامئﺎً ﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﻔﻮﺗﻐﺮاﰲ اﻷﻗﺮب إﱃ ﻗﻠﺒﻲ ،ﺣﺘﻰ أين ﺑﺪأت اﻟﻌﻤﻞ ﰲ
62
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
ﻫﺬا اﳌﺠﺎل ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ،ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺸﻴﺌ ُﺎ ازدادت ﻗﻨﺎﻋﺘﻲ أن ﻧﺠﺎﺣﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺳﻴﻜﻮن ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻌﻤﻞ ﰲ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﻀﻮيئ ﺑﺸﻜﻞ اﺣﱰاﰲ ،ﻓﱰﻛﺖ اﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻣﺠﺎل اﻟﻬﻨﺪﺳﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ، وأﺳﺴﺖ ﴍﻛﺘﻲ اﻟﺨﺎﺻﺔ ،وﻫﻲ ﴍﻛﺔ اﳌﺎﻳﺪي ﻟﻺﻧﺘﺎج واﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﺠﻮي". ﻳﺮى اﻟﻜﺜريي أن اﻟﻨﺠﺎح ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﱰﻛﻴﺰ ،ﻓﻼ ميﻜﻦ ﺣﻤﻞ أﻛرث ﻣﻦ ﺑﻄﻴﺨﺔ ﰲ ﻳﺪ واﺣﺪة، ﻓﻴﻘﻮل" :ﻗﺪ أﻧﺠﺢ ﰲ اﻟﻬﻨﺪﺳﺔ واﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻣﻌﺎً ،ﻟﻜﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﺠﺎح ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻣﺤﺪوداً، ﻓﺎﻟﻨﺠﺎح اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻳﺤﺘﺎج ﻟﱰﻛﻴﺰ ﰲ ﻣﺠﺎل ﻣﻌني ،ﺧﺼﻮﺻﺎً ﰲ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ،ﻓﺒﻌﺾ ﻣﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺗﺘﻄﻠﺐ اﻟﺴﻔﺮ واﻟﺘﺨﻴﻴﻢ ﳌﺪة ﻃﻮﻳﻠﺔ ،وﰲ ﻫﺬه اﻟﺤﺎل ﻻ ميﻜﻨﻨﻲ ﺗﺄدﻳﺔ ﻣﻬﺎﻣﻲ اﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ اﻟــﻼزم ،وﻋﻠﻴﻪ ﻓﻀﻠﺖ اﻟﺘﻔﺮغ ﻟﻠﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﻀﻮيئ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺎم، ﺧﺎﺻﺔ وأين أﻣﻴﻞ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﰲ ﺗﺼﻮﻳﺮ وﺗﻮﺛﻴﻖ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﱪﻳﺔ ﰲ إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ واﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﻨﺎﺋﻴﺔ". وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ وﺻﻌﻮﺑﺔ اﻟﺨﻄﻮة
اﻟﺘﻲ أﻗﺪم ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺎﺟﺪ إﻻ أﻧﻪ ﻳﺮاﻫﺎ ﻧﺎﺟﺤﺔ، وﻳﻘﻮل" :ﺗﺮيك ﻟﻠﻬﻨﺪﺳﺔ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻨﻲ مل اﺳﺘﻔﺪ ﻣﻦ دراﺳﺘﻲ ،ﺣﻴﺚ إن اﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺗﺸﻜﻞ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ اﻟﺘﻲ أرﺗﻜﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﻣﺠﺎﱄ اﻹﺑﺪاﻋﻲ ،وﻟﻮ متﻌﻨﺎ ﰲ ﻣﺸﺎﻫري اﳌﺼﻮرﻳﻦ ﻟﻮﺟﺪﻧﺎ أن ﻧﺴﺒﺔ ﻛﺒرية ﻣﻨﻬﻢ ﺗﺄيت ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻫﻨﺪﺳﻴﺔ ،وﻣﺨﻄﺊ ﻣﻦ ﻳﻈﻦ أن اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻫﻮ ﻣﺠﺮد اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ اﻟﺠﻴﺪ ﻣﻊ أدوات اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ،ﻓﻤﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﺗﺤﺘﺎج إﱃ دراﺳﺔ ﻣﻌﻤﻘﺔ ودرﺟﺔ ﻛﺒرية ﻣﻦ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻹﻃﻼع". مل ﻳﺨﺘﺺ ﻣﺎﺟﺪ اﻟﻜﺜريي ﰲ ﻣﺠﺎل ﻣﻌني ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ،ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺮى ﻧﻔﺴﻪ أﻗﺮب إﱃ ﺗﺼﻮﻳﺮ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﱪﻳﺔ ،وﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﻨﻘﻄﺔ ﻳﻘﻮل" :أﺣﺐ ﺗﺼﻮﻳﺮ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﱪﻳﺔ ﳌﺎ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﺧﱪة ﺣﻴﺎﺗﻴﺔ ،وﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ ﻣﻦ ﺛﻘﺎﻓﺔ وﺧﱪة ،ﻓﻔﻲ ﻫﺬا اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻋﻠﻴﻚ أن ﺗﻜﻮن ﻣﻄﻠﻌﺎً متﺎﻣﺎً ﻋﲆ ﺳﻠﻮك اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت ،وﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ،وﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺴﻜﺎن اﳌﺤﻠﻴني ،واﻟﺘﻌﺮف ﻋﲆ ﻋﺎداﺗﻬﻢ وﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻫﻢ، وذﻟﻚ ﻟﺘﺠﻨﺐ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﳌﺸﺎﻛﻞ واﳌﺨﺎﻃﺮ، وﻛﻠام ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﺼﻮر أﻛرث ﻛﻠام ﻛﺎﻧﺖ رﺣﻼت اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮم ﺑﻬﺎ أﻛرث ﻧﺠﺎﺣﺎً ،وﻣﺜﺎل ذﻟﻚ ﻣﺎ ﺣﺪث ﻣﻌﻨﺎ ﰲ إﺣﺪى اﻟﺮﺣﻼت ،ﺣﻴﺚ ﻛﻨﺎ ﻧﺨﻴﻢ ﰲ ﻛﻴﻨﻴﺎ ،وﻛﺎن ﻣﻌﻨﺎ ﻣﺼﻮر ﻛﺒري ﰲ اﻟﺴﻦ وﻻ ميﺘﻠﻚ اﻟﺨﱪة اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﰲ ﺗﺼﻮﻳﺮ اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت اﻟﱪﻳﺔ ،وﰲ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻠﻴﻞ ﺑﺪأت ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﺎن ﻣﻦ اﻷﺳﻮد ﺗﺘﺒﺎدﻻن اﻟﺰﺋري ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﻣﺨﻴﻤﻨﺎ ،مل ﻳﻜﻦ ﻫﺬا ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻨﺎ اﻟﴚء اﻟﻜﺜري ﻛﻮﻧﻨﺎ ﻧﻌﺮف متﺎﻣﺎً ﺳﻠﻮك اﻷﺳﻮد ،ﻟﻜﻦ ﺻﺪﻳﻘﻨﺎ اﻟﺠﺪﻳﺪ مل ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﻨﻮم ،وﻗﴣ ﻟﻴﻠﻪ ﺧﺎﺋﻔﺎً". وﻳــﺆﻛــﺪ اﻟﻜﺜريي ﺑــﺄن اﻷﺳـــﻮد ﻻ ﺗﻬﺎﺟﻢ ﻋﺎدة اﻹﻧﺴﺎن ﻷﺳﺒﺎب ﻋﺪة ،ﻓﻴﻘﻮل" :ﻟﻮ اﻃﻠﻌﻨﺎ ﻋﲆ ﺑﻌﺾ اﻻﺣﺼﺎﺋﻴﺎت ﻟﺮأﻳﻨﺎ أن ﻓﺮس اﻟﻨﻬﺮ واﻟﻔﻴﻠﺔ ﻫﻲ أﻋﻈﻢ ﺧﻄﺮاً ﻋﲆ اﻹﻧﺴﺎن ﻣﻦ اﻷﺳﻮد ،وذﻟﻚ ﻟﻜﻮن اﻷﺳﻮد ﻻ ﺗﻔﻀﻞ ﻟﺤﻢ اﻹﻧﺴﺎن ،ﻛام أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻬﺪف اﻟﺠامﻋﺎت ،وإذا ﻣﺎ ﻫﺎﺟﻤﺖ اﻹﻧﺴﺎن ﻓﺈﻧﻬﺎ
ﻗﻴﻆ اﻟﺠﺰﻳﺮه
ɰ ǣǕ dzǿƈōŴǙ ǽƫǶƈƋǘǕŌ ƱǾƓ ŧǜş ŋŌƉƲƫ DzƉƫōƖǕŌ ŧǕōǂƳ
b@@ @ @~@ @ @ {@ @ @ D* ·b@@ @ @ @ @ @ @ < b@@ @ @ @ @ @ @ @~@ @ @{@ @ @J ¢@@ @ @~@ @ @ z@ @ @ < b@@ @ @£@ @ @ R @ @ @ D ¡@@ @ @ @ @ @ @ @ Db@@ @ @ @+ h@@ @ @~@ @ @ }@ @ @ Q @ @ @ = b@@ @ @ @ @E b@@ @ @ @ @ @ ~@ @ @ 6H ¡@@ @ @ @ @ @ @0 Mi*x@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ +R ¢@@ @ @ @ @ @ @< b@@ @ @ @ @ @ ~@ @ 7 d@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @D* b@@ @ @ @ @ @ @ @ DH v@@ @ @ £@ @ @ @ @ @ @ @+R b@@ @ @ @ EyR @ @ @ @ @D ¡@@ @ @ @ @ @ @ : ¯ x@@ @ @ @ @ @ @ 13 b@@ @ @ @ @ @ @ @ @DH b@@ @ g@ @ @ @ @ @~@ @ @7H v@@ @ @ ~@ @ @ @6b@@ @ @ 0 · i¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ÂH b@@ @ @ @ @ @ @²&* ¯b@@ @ @ @ ~@ @ @ @ @8 exQ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ E R M @@ @ @ @ £@ @ @ @ @/ b@@ @ @ @ < *v@@ @ @ @ @/ I¡Q @ @ @ @ @ @ @F ¤@@ @ ~@ @ }@ @ @ @ D* b@@ @ @ Q @ @ @ < b@@ @ @ C @@ @ @ @ @ E @@ @ @ @ @ C @@ @ @ @ @ < x@@ @ @ @ @ @ @ 13 b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ DR *5 b@@ @ @c@ @ @ ~@ @ @ |@ @ @ D* ib@@ @ @ @ Jb@@ @ @ @ @ @ @ @ @ +R 2¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @< b@@ @ @ @ @ @ cR @ @ @ D @@ @ @ @ @ Bx@@ @ @ @ @ +R ib@@ @ @ @ @ @ £@ @ @ @ @ @ @ G*5 · b@@ @ @ @ @~@@ @R }@ @ @D Í@@ @ @ @ @+ @@ @ @ @ @+ @@ @ @ @ @ @ G5 ¤@@ @ @ @ @ Q @ @ @ @ @ D* b@@ @ @ @ @ @ jR @ @ @ + °Q v@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @D* @@ @ @ @ @Gb@@ @ @ @ @J °H b@@ @ @ @ +x@@ @ @ @ :H @@ @ z@ @ @E¡@@ @ @ @ @g@ @ @E @@ @ @ @ @ @Jy@@ @ @ @ @ @D*H b@@ @ @ £@ @ @ @ @ @ @ @FH Md@@ @ @ @ @ £@ @ @ @ @ @/*x@@ @ @ @ @ < @@ @ @ @~@@ @Q @ @|@ @ @ @ B *5 d@@ @ ~@ @ @{@ @ @ @ @ @D* @@ @ @ @ @ @JH @@ @ @ @ @ @ -x@@ @ @J · b@@ @ @+ v@@ @ @ @ B x@@ @ @ m@ @ @ @ @ @ D*H @@ @ @ @ @ @ @ @ +R * u¡Q @ @ @ @ @ @ @ @ @FH b@@ @ @ @ @ @ FQ 3 b@@ @ @ @ @=y@@ @ @ @ @J b@@ @ @c@ @ @ ~@ @ @ |@ @ @ D* b@@ @ @ -x@@ @ @ ~@ @ @ @7 Q @ @ @ {@ @ @ s@ @ @ c@ @ @ D* 4b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ .H @@ @ @ @ £Q @ @ @ @ @= b@@ @ @ @ @ @ @ 12 @ b@@ @ @ :¡R @ @ @ @D 25 @@ @ @ @E @@ @ @ @ @ @ @ @ J q@@ @ cQ @ @ @ ~@ @ @ 8 b@@ @ @ @~@ @ @ @ 7x@@ @ @ @<H My@ @ @ @ @ @ @ @ @J4b@@ @ @ @ @ @ @ @ G2 q@@ @ @ @cQ @ @ @ @ ~@ @ @ @ 8 b@@ @~@ @ {@ @ £@ @ 0 @@ @ @ @~@ @ @ @ 6H @@ @ @£Q @ @ @ @ @ @ E ¤@@ @ @ @ Q @ @ @ @ @D* *¡Q @ @ @ @ @ @ @< e¡@@ @ @ @ @ @ G @@M @ @ @z@ @ @ @ R @ @ @ @ + x@@ @ @ @s@ @ @ @ £R @ @ @ @ + b@@ @ @ @ @ @ @ E4H ¤@ @ @ @ E¡@@ @ @ D @@ @ @ @ E ¡@@ @ @ @ @ @ @~@@ R@ @ 6 ¯ Q b@@ @g@ @ ~@ @ z@ @ + d@Q @ @ @ ~@ @ @ @ 7 v@@ @ @ ~@ @ @ @9*¡@@ @ @ @ @ @ @D* ¢@@ @ @ @ @ @ < b@@ @ @ @ @ @ @ A* f@@ @ @ @ @ @ c@ @ @ ~@ @ @ 6 ¯ y@@ @ @ @ @ @ @ C4 M2¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ < b@@ @ @ p@ @ @ @J4 Qh@@ @ @ @ @ @ @ @ @±* @@ @ @ @ @ D d@@ @ @ £@ @ @ @m@ @ @ @JR b@@ @p@ @ @ @ ~@ @ 6 @@ @ @ @ @ @ E ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @+R *H h@@ @ @ @ £@ @ @ @ @DQ 5
61
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
@@ £@ @ @ @D* ¢@@ @ @ @ < d@@ @ @ G x@@ @ @ @Jy@@ @ @ @±* @@ @ £@ @ B @@ @ £@ @ @ @ @ @E ¤@ R @ @ @ @ E¡@@ @ @ @ F @@ @ @ @ @ E @@ @ @ @ 04b@@ @ @ @ c@ @ @ @ @D* @@ @ J5b@@ @ @ @ @E e¡@@ @ @ @ @ @ @ @ BR b@@ @ @ @ @ @ D v@@ @ @ @ @ @ @0* b@@ @ @ @ J @@ £@ @~@ @z@ @D* I¡@@ @ @ @ @ G @@ @ @ @< M4b@@ @ @ @ @ @ @ @J2 ¤@@ @ @ @ c@ @ F @@ @ £@ @ @ºR ¥w@@ @ @ @ @ @ @ @D* @@ @ @ @ @0 I43 @@ @ @ @g@ @ @ @ F* @@ @ @ £@ @ @ G4R M vQ @ @ @ @ @ 1¡@@ @ @ @ @+ b@@ @ @ @ @ @ D @@ @ @ |@ @ @ 1x@@ @ @ @@ @ Jx@@ @ @ @ @- 2Q 4b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ + b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ F&* v@@ @ @£@ @ @ c@ @ @ @ @ @ D @@ £@ @~@ @|@ @D* @@ @ ~@ @ @6¡@@ @ E exQ @ @ @ @ @ @ @B ¡@@ @ @ @ @J @@ @ @ @E @@ @ £@ @ @:b@@ @ @ @ @E MÍ@ @ @ @ @ Jb@@ @ @ @ @£@ @ @ @ @ 0 ¡@@ @ @ @ @ @ + @@ @ @ @ @ @ E Q @ @ @ @ Ø@R @ @ @ @ E n@@ @ @ @ @ @ 1 @@ @ @ @ E · @@ £@ @~@ @7 b@@ @ @ @ E Ç@ @@ @ £@ @ @0b@@ @ @ @ @E M ¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ 0 *¡@@ @ @ @ @ @ +xQ @ @ @ @ @ @ @ B @@ @ @ @ @ @D @@ @ @£@ @ @ ~@ @ @ 9*x@@ @ @E M2¡@@ @ @ @ @ @ @ £@ @ @ @ @ @ @ @+R H ¡@@ @ @ @ @ @ BxR @ @ @ @ @ @ @+ @@ @ @£@ @ @ Cb@@ @ @ @ @ @ E @@ @ @ @ @ Q @ @ @ @ @ @ J °H @@ @ @ @ @ £Q @ @ @ @ @ @ 0 @@ @ J4b@@ @ ~@ @ @{@ @ @´* @@ @ @ @ @ @ @ @ 6H4 ¢@@ @ @ @ @ < @@ @ @ @:¡R @ @ @ @ J Y @@ £@ @~@ @6 v@@ @ @ @ @ @+Z @@ @ @ E @@ @ @ @ G¡@@ @ @ @ 0HQ 4 @@ @ @ E @@ @ £@ @ @Db@@ @ s@ @ @´* 24 ¥x@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ D* b@@ @ @ @ @J @@ @ @ @ @B @@ @ @£@ @ @ Ab@@ @ @º M2¡@@ @ @ @ @ @ @ @£@ @ @ @ @ @ @ @ +R @@ @ @ @ @ @ @D 2¡Q @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @J @@ @ @ @J3b@@ @ @ @¸ @@ @ @ @ @ @ @ @ g@ @ @ @ cQ @ @ @ @ GH *¡@@ @ @ @ Q @ @ @ @ @ ~@ @ @ @ @ 8 @@ £@ @ @ @-R @@ @ @ @ @0¡N @ @ @~@@R @ z@ @ @+ *¡@@ @ p@ @ @cQ @ @ @~@ @ @8 *H @@ @ @ @£@ @ @ @ J4R * 4*2 i¡Q @ @ @ @ @ @ ~@ @ @ @ @ @ 6H q@@ @ @ cQ @ @ @ @~@ @ @ @8 @@ @ @ £@ @ @ @~@ @ @ @8*¡@@ @ @ g@ @ @ @D*H b@@ @ @ @ Q @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ ´* ¡@@ @ @ @ @ @ @ @ 0 @@ @£@ @ G @@ @ @ @ @ p@ @ @ @ @ @ J b@@ @ @ @ @ E @@ @ @ @ @ @ @ @ j@ @ @ E · @@ Jx@@ ~@ @|@ @- Ì@@ @ @ @ @ @ @+R @@ @ @ }@ @ @ @C4 Yµb@@ @ @ @ ~@ @ @ @ @6Z @@ @ @ J4b@@ @ @ s@ @ @ @´* ¯ @@ @ @ @ @ @ @c@ @ @ @:4 b@@ @ @ @ @/ b@@ @ @ @ @E @@ @ @£@ @ @ 0HR @@ @ @ @ D I¡Q @ @ @ @ ~@ @ @ @ 6 ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @ D* @@ @ @ @ @ JH @@ @£@ @ @ @ E MR 2¡@@ @ @ @ @ @ @ @< @@ @ @ Eb@@ @ @ @ @ @ @ ´* ¤@@ @ @/x@@ @ @~@ @ @ 7 @@ @ Jx@@ @R´ @@ @ 6¡@@ @ @ @ @D* b@@ @ -x@@ @ ~@ @ @7 d@Q @ @ @ @ G (*H @@ @ £@ @ Jy@@ @ - @@ @ @ £@ @ @ @A ·¡@@ @ @ @ @ @ @B b@@ @ @ @ @ @ @C *H
ũĤĘIJŕ
ﺑﺴﺘﺎن ﻗﻠﺒﻲ ﺻﺎﺑﻪ اﻟﻬﻴﻒ ƱǾƚǕŌ ǗƓǷǙ ǽƳ ǽǥǶ ɐǽŞƧǷşŐ ǛǙ mȎǾǾǝ Ǜş džƈōŞǙ Ǜş ƃǾŞƫ} ƉƫōƖǔǕ DzƃǾƚǂǕŌ Ǣƅǥ ǛǾƪǕŌ ǻǕŒ mDzƈōƞżǕŌ} ŧǃǶǶ
b@@ @~@ @ |@ @ R @ @ D @@ @ @ @ @ @ @6H4 @@ @ @ @E @@ @ @ @ @ @ @ @B4H* Qh@@ @ @ @ @ 0 b@@ @ @ @ @ @ ~@ @ 6 b@@ @ @ @ @J ·b@@ @ @ @ @p@ @ @ @ @ +R @@ @ @ @ @ @ @ @ @ - ¡@@ @ @ @ @D b@@ @ @ @ @~@@R @ z@ @ @ @ @ @+ n@@ @ @ Jb@@ @ @ ~@ @ @ @9 x@@ @ @ p@ @ @ @c@ @ @ @D* ¡@@ @ @ @ @ @ J b@@ @ @ @ @ @ ~@ @ 7 d@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @D* @@ @ @£@ @ @ @ @ @ < ¤@@ @ @ @ @ Q @ @ @ @ @ @D* b@@ @ @ Q @ @ @ ~@ @ @ 6H ·b@@ @ @ @ @ @ < Yd@@ @ @ ~@ @ @ @|@ @ @ @1Z ¤@@ @ @ @ @c@ @ @J b@@ @ @ @ @ Ev@@ @ @ @ @ GH k@@ @ @ @ @ @ @ @ J° @@ @ @ @ 0x@@ @ @ @ @ @ @ @ @E ¯ b@@ @ @ @ @ @ @< b@ R @ @ @ c@ @ @ @J I¡Q @ @ @ @ @ @ @ @ @F b@@ @ @ @ @E ib@@ @ @ @<b@@ @ @ @~@ @ @ @ 6 b@@ @ @ @ @:¡R @ @ @ @ @ D ¡@@ @ @ @ @~@ @ @ @ @ 7 4b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ AH x@@ @ @ @ @ @ @ @ @ +Q 2 b@@ @ @ @Bx@@ @ @ @< ib@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ +H Q @ @ @ @ @ @ @ @ : rb@@ @ @ @ @ @ @ @ : · b@@ @ @ p@ @ @ @J4 @@ @ @ @ @ @ @ @ @1H Q @@ @ @ @ @ @ @ @ ~@@ @R @ @6 f@@ @ @ @ p@ @ @ @ @J4 b@@ @ £Q @ @ @~@ @ @z@ @ @E @ R @ @ @ @G*¡Q @ @ @ @ ~@ @ @ @ 9 Y b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ R @ @ @ @ @ DZH Y *v@@ @ @ @ @ @ @0 v@@ @ @ @ @ @ +Z q@@ @ cQ @ @ @~@ @ @8 q@@ @ c@ @ @~@ @ @|@ @ @D*H b@@ @ @cQ @ @ @ ~@ @ @ 7 b@@ @ @ @~@ @ @ @ }@ @ @ @ « @@ @ @ @ @ D h@@ @ @ @ £@ @ @ @ @c@ @ @ @ @D*H b@@ @ @ @ @ @ ~@@R @ @6 q@@ @ @ @ @ +w@@ @ @ @ @ JH @@ @ @ @ @ + @@ @ @ z@ @ @ @ R @ @ @ @p@ @ @ @JR b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ A4H &b@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @´*H d@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ ²* @@ @ @ @ @ @ 0 b@@ @ @ @ @ @ @J4 q@@ @ @£@ @ @ ~@ @ @ z@ @ @ D* ¯ @@ @ @ @ JN ¡Q @ @ @ @ @~@ @ @ @ @z@ @ @ @ @ER *x@@ @ @ @ @ @ @~@ @ @ @6H @@ @ @ @ Jb@@ @ @ @ - x@@ @ @ @ @ /v@@ @ @ @ @ D* @@ @ @ @ @ @ @EH b@@ @ @m@ @ @ R @ @ @ - ex@@ @ @ @ ~@ @ @ @ @9 b@@ @ @ @ @ @ @£@ @ @ @AH @@ @ @ @ @ @ @ @ @A54
@@ @ £@ @ @ @ D* @@ @ @ +b@@ @ @ ~@ @ @ @8 ¤@@ @ @c@ @ @ @ @ @ B b@@ @ @g@ @ @ ~@ @ @ z@ @ @ + @@ @ @ @ @ @ J4*w@@ @ @ @ @ @ E ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @<¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @E2R H H%* @@ £@ @ ~@ @ |@ @ D* @@ @ ~@ @ @ 6¡@@ @ E @@ @ £Q @ @ @ @ @ @ < @@ @ @ }@ @ @ @ @ @ @ @+R &* @@ @ @ @ @J4b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ ´* *x@@ @ @ @ @ @ @ @ @ R @ @ @ @ @ @ @ @ @ + Q @ @ @ @ @ @ @ @p@ @ @ @ @ @ @ @JR @@ £@ @~@ @z@ @D* ¢@@ @ @ @ @< 4b@@ @ @~@ @ @ {@ @ @ BR *¡@@ @ Bb@@ @ ~@ @ @ 6 b@@ @ @ E @@ @£@ @ @ @ E v@ R @ @ @ @c@ @ @ @ C q@@ @ c@ @ @~@ @ @|@ @ @- 2*y@@ @ @ @ @ @ @ @ @ D* @@ @ £@ @ @Db@@ @ @ @ @E M ¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @0 *¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @JQ 4 @@ @ @ @ @ @ D @@ @ @ @£@ @ @ @ /*¡@@ @ @ @E @@ @ @ @ @ @ @+ 4b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ .H 2¡Q @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @J @@ @ £@ @ @Ab@@ @ @ @ @E ¤@@ @ @ @ @ @ @c@ @ @ @- b@@ @ @ @ @ @ E 4b@@ @ @ @ @ @ @ JvR @ @ @ @ @ @ @ @D @@ @£@ @ @ @ ~@@R @9 @M @ @ @ ~@ @ @ z@ @ @ / b@@ @ @ @ @G*¡@@ @ @ @ @G ¤@@ @ £@ @ @p@ @ @J Q @ @ @ @ @ @ @ @ @1H @@ @ @ @ @ @ @Q @ @ @ @ @ @B @@ @ @ @£@ @ @ @ D*y@@ @ @ @E @@ @ @ @ @ @ @ @ GÉ @@ @ @ Jx@@ @ @ ER 24b@@ @ @ @ @ @ @ @ + ¯ Ix@@ @ @ @ @~@ @ @ @ @ 6* @@ @ @ @-b@@ @ @ @+ @@ @ @ J3b@@ @ @ ¹ @@ @ @ @ +x@@ @ @ @ B @@ @ @ Ø@ @ @ @ @ @ @ @D* ¢@@ @ @ @ Q @ @ @ @ @1 @@ @ £@ @ @ ;b@@ @ ~@ @ @ {@ @ @ ´* b@@ @ @ @ @£@ @ @ @ @ F2 @@ @ @ @g@ @ @ @ Q @ @ @ @ G b@@ @ @ @ @ @E @@ @ £@ @ @<b@@ @ ~@ @ @z@ @ @E b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ C @@ @ @ @ @ @Jx@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ ´*H @@ @ @ @ J5b@@ @ @ @ A5 @@ @ @ F¡@@ @ @ @ @ @ @~@@ @R @ 9 x@@ @ @ @ @ @ @ @ @ - ¡@@ @ @ @ @ D @@ @£@ @ C Me4b@@ @ @ @ @ @ @ ~@ @ @ @ @ @ @ @7 @@ @ @ @ @ @ £@ @ @ @ @ @ < rHQ 4 @@ @ @ £@ @ @ @/*¡@@ @ @ E @@ @ @ @ @ @ @ @ @D*H4b@@ @ @ @ @ @ @ @ @.H q@@ @ @ @cQ @ @ @ @ ~@ @ @ @ 8 2018 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ، 72 اﻟﻌﺪد
60
ﻣﺠﻠﺔ ﺷﻬﺮﻳﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ
ﺗﺼﺪر ﻋﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ baitshir@sbzc.ae 2
@bait_alshe3r
Insta
@baytelshear
اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 62 ﺑﻴﺖ ِ
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
59
şĚĮŃ şěńĴ وﻏريﻫﻢ ،واﻟــﺬي ﻛﺎن ﴍﻳ ًﻜﺎ ﻣﺜﺎﻟﻴﺎً ﰲ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻷﻋامل اﻟﺪراﻣﻴﺔ ﻟﺠامﻫريﻫﺎ ﻋﲆ اﺧﺘﻼف ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﻢ ﺑﻠﻐﺔ ﻳﻔﻬﻤﻬﺎ وﻳﺤﺒﻬﺎ اﻟﺠﻤﻴﻊ. ﺳﺒﺐ آﺧﺮ أﻇﻨﻪ وراء اﻧﺤﻴﺎز اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻟﺘﱰات اﻷﻋــامل اﻟﺪراﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺟﺎوز إﻧﺘﺎﺟﻪ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺨﻤﺴني أﻏﻨﻴﺔ ،وﻫﻮ ﻛﻮﻧﻬﺎ اﻟﻮﺳﻴﻂ اﻷﻗــﺮب واﻷﻗــﴫ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻨﻪ وﺑني اﳌﻬﻤﺸني واﳌﻨﺴﻴني ،اﻟﺬﻳﻦ ﻃﺎﳌﺎ اﻧﺤﺎز ﻟﻬﻢ وﻣﻨﺤﻬﻢ ﺑﻄﻮﻻت ﻣﻄﻠﻘﺔ ﰲ ﻗﺼﺎﺋﺪه ،ﻛﻌﻄﺸﺠﻲ اﻟﻘﻄﺮ ،واﻟﻘﻬﻮﺟﻲ، وأﻃﻔﺎل اﻟﺸﻮارع واﻟﻜﻮﻣﺒﺎرﺳﺎت ،وﺷﻬﺪاء اﻟﺜﻮرات ،وﻏريﻫﻢ ﻣﻦ رﻣﻮزه اﻷﺛرية ،اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺑﻬﺎ وﺑﻬﻤﻮﻣﻬﺎ ﻣﺎ ﺑني دواوﻳﻨﻪ اﻟﻔﺼﺤﻰ واﻟﻌﺎﻣﻴﺔ وﻣﺨﺘﻠﻒ أﺟﻨﺎس وأﻟﻮان اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ واﻟﺘﺸﻜﻴﻞ: "اﻟﻨﺎس اﻟﲇ ﺑﻴﻤﻮﺗﻮا ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﰲ اﻷﻓﻼم/ اﻟﻨﺎس اﻟﲇ ﻣﺘﻌﺮﻓﺶ ﺑﻴﺠﻮا ﻣﻨني واﻻ ﻋﺪدﻫﻢ ﻛﺎم /دول أﻛﱰ ﻧﺎس ﺑريوﺣﻮا اﻷوردر ﺑﺤامس /و ﻋﲇ أﻳﺪﻳﻬﻢ ﻳﺘﻐري ﻣﺠﺮي اﻷﺣﺪاث". ﻫﻜﺬا ﻳﺠﺪ اﳌﺘﺄﻣﻞ ﻟﺸﻌﺮ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح ﰲ ﻋﻨﺎﴏ ﻛﻮﺣﺪة اﻟﻬﻢ اﻟﺸﻌﺮي، ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﻢ، وﺗﺸﺎﺑﻪ اﻷﺑﻄﺎل وزاوﻳﺔ اﻟﻨﻈﺮ ٍ وﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻮزﻳﻊ رﺗﻮﺷﻬﻢ ﻋﲆ ﻟﻮﺣﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة ،أﻧﻪ ميﻜﻦ ﻗﺮاءة دواوﻳﻨﻪ ﻛﻨﺺ
58
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
ﺗﻮﻗﻒ ﻳﺬﻛﺮ أﻣﺎم واﺣ ٍﺪ ﻣﻤﺘ ٍﺪ ،ﻣﻦ دون ٍ ﺷﻜﻞ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺎﻣﻲ أو اﻟﻔﺼﻴﺢ ،ﺧﺎﺻﺔ وأن ﻋﺎﻣﻴﺔ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺘﻬﺎ اﻣﺘﻠﻜﺖ ﻓﺼﺎﺣﺘﻬﺎ وأﻧﺎﻗﺘﻬﺎ اﻟﺨﺎﺻﺔ ،وﺑﺪت ﻛﺄمنﺎ ﻟﻐﺔ وﺳﻴﻄﺔ ُﺻﻜﺖ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺸﻌﺮ، ﻣﺴﺘﻔﻴﺪ ًة ﻣﻦ ﻣﺮوﻧﺔ اﻟﻠﻐﺔ وﺗﻌﺪد ﻃﺒﻘﺎﺗﻬﺎ وأﺻﻮاﺗﻬﺎ وﻣﻮﺳﻴﻘﺎﻫﺎ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ. ورمبﺎ ﻛﺎن ﻫﺬا اﻣﺘﺜﺎﻻً ﻻ إرادﻳﺎً ﻟﺮﻏﺒﺔ أﺑﻴﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ وﻣﻌﻠﻤﻪ اﻷول ،اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺘﻤﻨﻰ أن ﻳﺼري اﺑﻨﻪ ﺷﺎﻋﺮاً ﻓﺼﻴﺤﺎً وﻻﻣﻌﺎً ﰲ ﻋﻘﺪ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻴني واﻟﺮوﻣﺎﻧﺴﻴني اﻟﺬﻳﻦ اﺣﺘﻀﻨﺖ ﻣﻜﺘﺒﺘﻪ ﻛﺎﻣﻞ إﻧﺘﺎﺟﻬﻢ ،ﻣﺘﻴﺤ ًﺔ ﻟﻼﺑﻦ ﻛﻨﺰاً مل ﻳﻜﻦ ﻳﻌﺮف أﻧﻪ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ. ﻋﲆ أن ﺗﻘﺪم اﻟﺴﻦ واﻏــﱰاف اﻟﺨﱪة ﻣﺪﻓﻮﻋﺔ اﻟﺜﻤﻦ ،واﻻﻧﺘﻘﺎل اﳌﻐﺎﻣﺮ ﻣﺎﺑني أﺷﻜﺎل اﻟﻠﻐﺔ واﻹﻓﺮاط ﰲ اﻟﺘﺠﺮﻳﺐ ،ﺟﻌﻠﻮا اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﺮى ﰲ اﻟﻠﻐﺔ وﺳﻴﻄﺎً ﻟﻺﻋﺎﻗﺔ
وﻟﻴﺲ ﻟﻠﺘﻮاﺻﻞ ،ﻛﻮﻧﻬﺎ متﻨﺢ دﻻﻻﺗﻬﺎ ﳌﻦ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻬﺎ ﻓﻘﻂ وﺗﻌﺰل اﻵﺧﺮﻳﻦ ،ﻋﲆ ﻋﻜﺲ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ واﻟﻔﻦ اﻟﺘﺸﻜﻴﲇ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺮاﻫام ﻓﻨﻮﻧﺎً إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﺘﺠﺮدة متﻨﺢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻜﻞ ﻣﺎﻟيك اﻟﺤﻮاس ﻣﻦ دون ﻋﺮﻗﻠﺔ اﻟﻠﻐﺔ واﺷﺘﺒﺎك اﳌﻌﺎين واﻟﺪﻻﻻت. ﻫﺬا اﻟﻮﻋﻲ رمبﺎ ﻛﺎن ﺣﺎﻓﺰه ﻟﻼﻧﺨﺮاط ﳌــﺪة ﻏري ﻗﺼرية ﰲ اﻟﻔﻦ اﻟﺘﺸﻜﻴﲇ، أﻧﺘﺞ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋــﺪداً ﻣﻦ اﻟﻠﻮﺣﺎت ذات اﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻠﻮﻧﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ،ﺗﺠﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺎ ﻫﻤﻮﻣﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻷﺻﻴﻠﺔ ،ﻟﻜﻦ ٍ ﺑﺼﻮرة أﻛرث رﻣﺰﻳﺔ ،وﺧﻔﻮﺗﺎً واﻧﺴﺤﺎﺑﺎً إﱃ داﺧﻞ اﻟﺬات ،وﻛﺄن ﻫﺬه اﻟﻠﻮﺣﺎت ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺼﺎﺋﺪه اﻟﺨﺎﻓﺘﺔ ،ﻣﺒﺤﻮﺣﺔ اﻟﺼﻮت، اﳌﺤﺘﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻜﻮاﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﴏاخ اﳌﺸﻬﺪ، واﻟﺮاﻏﺒﺔ ﰲ اﻟﺨﻼص واﻻﻧﻌﺘﺎق ،ﻣﺎ اﻧﻌﻜﺲ ﰲ ﺗﻜﺮار ﺗﻴﻤﺔ راﻗﺺ اﻟﺘﻨﻮرة ﻛﺮﻣ ٍﺰ ﺻﻮﰲ ﻟﻠﺘﺤﺮر واﻻﺗــﺼــﺎل ﺑﺎﻟﺴامء واﻹﺻﻐﺎء ﻟﻠﺼﻮت اﻷول ﻟﻠﻜﻮن ﰲ ﻫﺬه اﻟﻠﻮﺣﺎت. وﺣﺎﻟﻴﺎً ﻳﻮاﺻﻞ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﲆ ﻣﴩوع روايئ ،ﺑﻴﻨام ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺻﺪور دﻳﻮانٍ ﺟﺪﻳ ٍﺪ ﺑﻌﻨﻮان "ﺟﻠﺪ ﻓﺎﺋﺾ ﻋﻦ ﺣﺪود اﻟﺠﺴﺪ"، ﻣﺘﺼﻞ ﻛــام ﻳــﴚ ﻋﻨﻮاﻧﻪ ﺑﺎﻟﺮﻏﺒﺔ ﰲ اﻟﺘﺨﻔﻒ واﻟﺘﻘﴩ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ اﻷﻋﻼق ،ﻓﻴام ﻳﻮارب أﺑﻮاﺑﻪ ﻋﲆ اﻟﺪوام ﻣﱰﻗﺒﺎً أي ﻓﺮﺻ ٍﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻼﻟﺘﺤﺎق ﺑﺎﳌﴪح ﻓﻨﻪ اﻷﺛري.
وﺗﻜﻤﻞ ﻧﻮاﻗﺼﻬام وﺗﺆاﺧﻲ اﻟﺸﻌﺮ ﻣﻊ اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ،وﻣﻦ ذﻟﻚ ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﻣﻊ اﻷﻣﺜﺎل اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﰲ دﻳﻮاﻧﻪ "ﺷﺒﻪ ا ﱠﱄ ﺑﺠﺪ" واﻟﺘﻲ ﻃﺎﳌﺎ اﻧﺘﻘﺪ ﺗﻜﺮﻳﺴﻬﺎ ﻟﻠﺨﻨﻮع واﻻﺳﺘﺴﻼم: "اﻟﻌني ﺑﺘﻌﲇ ﺳﺎﻋﺎت ﻋﻦ اﻟﺤﺎﺟﺐ /ﻋني اﻟﺤﺴﺪ واﻟﻠﻮم ..ﻗﺎﻋﺪ ﺗﻬﺪ ف ﻛﻮﻣﺔ ﻣﻦ أﻣﺜﺎل /ﻟﻮ اﻣﺘﺜﻠﺖ ﺗﺄﺧﺮك أﻣﻴﺎل ..ﻋﻦ اﳌﻘﺪر ع اﻟﺠﺒني واﻟﺮﻳﺢ ﻗﺎل :ﺗﺴﱰﻳﺢ ﳌﺎ ﺗﺮد اﻟﺒﺎب!!". أﻳﻀﺎً اﺷﺘﺒﻚ ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح ﰲ دواوﻳﻨﻪ ﻣﻊ اﻟﺴري اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎً ﻣﻊ ﴎدﻳﺎﺗﻬﺎ اﳌﻮروﺛﺔ ،وﻃﺎرﺣﺎً ﴎدﻳﺎﺗﻪ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻛام ﰲ ﻗﺼﻴﺪيت "ﺷﻔﻴﻘﺔ وﻣﺘﻮﱄ" و"ﻧﺎﻋﺴﺔ" ﰲ دﻳﻮان "ﺳﻴام أوﻧﻄﺔ" وﻛﻠﺘﺎﻫام ﺳريﺗﺎن ﺷﻌﺒﻴﺘﺎن ﻣﴫﻳﺘﺎن: ﺷﻔﻴﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻨﺖ ﻣﻦ ﺷﱪا..ﻛﺎن اﺳﻤﻬﺎ ﰲ اﻷﺻﻞ ﺣﺴﻨﻴﺔ ..واﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﻮﱄ /ﰲ ﻣﴪﺣﻴﺔ ﻣﻦ زﻣﻦ ﺛﺎﻧﻮي ..../ﺗﻼﺗني ﺑﺮوﻓﺔ وﺑﺲ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﺮض /ﺷﻔﻴﻘﺔ روﺣﻲ وﻗﺘﻠﻬﺎ ﻣﺶ ﻓﺮض". وﻛــﺬﻟــﻚ ﰲ ﻗﺼﻴﺪة "ﻧﺎﻋﺴﺔ" ﺣﻴﺚ: ”اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻣﻌﺮوض ﺑﺎﳌﻘﻠﻮب /ﻣﺎﳾ اﻟﻨﻬﺎر ﺑﻌﻴﻮن ﻧﺎﻋﺴﺔ ..واﻟﺼﱪ ﺑﻴﺤﺎﺳﺐ ﻧﺎﻋﺴﺔ/ ﺑﺎﻟﻔﺎﻳﺪة ﻋﲇ ﻓﻮاﺗري أﻳﻮب". وﻫﻜﺬا ﺣﺎول اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﴎدﻳﺎت اﳌﺎﴈ اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﻲ ﺑﺜﻘﻠﻬﺎ ﻋﲆ اﻟﺤﺎﴐ وﻧﻘﻞ ﺑﺆر اﻟﺘﻌﺎﻃﻒ إﱃ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﻇﻠﻤﺖ ﺗﺎرﻳﺨ ًﻴﺎ ﺑﻔﻌﻞ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻷﺑﻮﻳﺔ اﳌﻨﺘﴫة ﻋﲆ اﻟــﺪوام ﻟﻠﺮﺟﻞ ﰲ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﳌــﺮأة ،ﻣﺘﻘﻤﺼﺎً ﰲ ذﻟــﻚ دور اﳌﻤﺜﻞ اﳌﴪﺣﻲ اﻟــﺬي ﻣﻦ ﺣﻘﻪ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ دراﻣﻴﺔ ﺗﺮﺿﻴﻪ" :أﻧﺎ اﳌﻤﺜﻞ /ﻋﺮﴈ ﻣﻠيك أﻧﺎ ..واﻧﺖ اﻟﲇ ﻟﻴﻚ اﻟﻨﺺ ..واﳌﺨﺮج ﻛﻞ اﻟﲇ ﻳﻘﺪر ميﻠﻜﻪ اﻟﱪوﻓﺎت".
ǽƳ źōŨƲǕŌ ƃŞƫ LJŞŨƗŌ dzǾŞƪƖǕŌ ƉǾƒǕŌ ƩǙ ǣǜǿǶŌǶƂ ɰ ɐdzŭǶƈǷǘǕŌ ōǤũōǿƂƉƓ ƩǙ ōƲǔŨƀǙ ɰ dzƛōƀǕŌ ǣũōǿƂƉƓ ōŽƈōƣǶ ƃŞƫ ǗǾǥŌƉşŒ ƉƫōƖǕŌ Ʊǂǿ ƑǘƁ ōǤǙŌǷǃ dzŞũ ǻǔƫ źōŨƲǕŌ ɲ ǛǾşōǙ dzǿƉƪƗ ŦōƫǷǘŴǙ ŦŌƉƖƫǶ ɐdzǾǙōƪǕŌǶ ǻżƚƲǕŌ dzżŵōǜǕŌ ŦōǾǜƯȏŌ ǢƋƳōŽ ǚōlj ōǘşƈ ǽƫǷǕŌ Ōƅǥ DzƉǾƚǃ ƉǾƯ DzƃǘǕ ƠŌƉƀǝȎǕ ųŨǝŐ ɐǽǔǾLjƖŨǕŌ ǛƲǕŌ ǽƳ ɰ ŦŌƄ ŦōŽǷǔǕŌ ǛǙ ŌƂƃƫ ōǤǕȎƁ dzƛōƀǕŌ dzǾǝǷǔǕŌ dzǾƓōƒżǕŌ
ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح ﺑﺪوره ﻛﻔﺎﻋﻞ ﻧﺎﻗﺪ وﺻﺎﺣﺐ رؤﻳﺔ وﻣﻮﻗﻒ ﺗﺠﺎه ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺠﺮي ﺣﻮﻟﻪ، ورﻏﻢ ﻫﺬا اﻟﺘﻮرط ورمبﺎ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﺣﺎﻓﻆ ﻋﲆ ﻣﺴﺎﻓ ٍﺔ ﺑﻴﻨﻪ وﺑني ﻛﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺮﺿﻴﻪ، ر ً اﻓﻀﺎ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻨﺎزﻻت أو ﻣﺴﺎوﻣﺎت ﻓﻨﻴﺔ أو إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ،ﻣﻬام ﺑﺪت ﴐورﺗﻬﺎ ﰲ ﻇﻞ اﻟﻠﺤﻈﺔ ﺷﺪﻳﺪة اﻟﺘﺸﻮﻳﺶ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ اﻟﻌﺎمل اﻟﻌﺮيب ﺧﻼل اﻟﻌﻘﺪ اﻷﺧري .وﻫﻮ أﻣﺮ ﻳﺼﻌﺐ اﻟﺘﺰاﻣﻪ ﻣﻦ دون ﺗﺴﺪﻳﺪ ﻛﻠﻔﺘﻪ ،ﻟﺬا ﻳﻌﻴﺶ ﺻﺎﺣﺐ "ﺻﻮرة ﺟامﻋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺣﺪة" ﻣﺎ ﻳﺸﺒﻪ اﻟﻌﺰﻟﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،ﺑﻌﺪ ﺗﺪﻫﻮر ﻓﻦ اﻷﻏﻨﻴﺔ ،وﻏﻴﺎب أي ﻣﺸﺎرﻳﻊ ﺟﺎدة ﰲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل ،وﻫﻴﻤﻨﺔ ﻣﺎ وﺻﻔﻪ ﰲ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻔﻲ ﻟﺠﺮﻳﺪة اﻟﺪﺳﺘﻮر اﳌﴫﻳﺔ ﺑـ"دﻛﺎﻛني اﻻﺳﱰزاق" ،اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻻ ميﻠﻚ ﺣﻴﺎﻟﻪ أي ﺷﺎﻋﺮ ﻏﻨﺎيئ ﺳﻮى إﻣﺎ اﻟﺨﻀﻮع ﻟﴩوﻃﻪ اﳌﺠﺤﻔﺔ اﳌﻌﺎدﻳﺔ ﻟﻘﻴﻢ اﻟﺸﻌﺮ أو اﻻﻧﺴﺤﺎب متﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﻫﺬا اﳌﺸﻬﺪ .واﻻﺧﺘﻴﺎر اﻟﺜﺎين ﻛﺎن ﺣﺘﻤﻴﺎً dzǾǜƯȏŌ dzǜżǙ ﰲ اﻟﺤﻴﺎة ﻛام ﰲ اﻟﺸﻌﺮ متﺴﻚ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺸﺎﻋﺮ ﻛﺼﺎﺣﺐ "ﳌﺎ اﻟﺸﺘﺎ ﻳﺪق
اﻟﺒﻴﺒﺎن" و"ﻋﺼﻔﻮر" و"ﺑﺎﻓﺮد ﺿﻠﻮﻋﻲ ﻟﺤﺪ ﺟﺮﺣﻚ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻖ" و"ﺷﺒﺎك ﻗﺪﻳﻢ" وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﻷﻏﻨﻴﺎت اﻟﺘﻲ أﺳﻬﻤﺖ ﰲ ﺻﻨﻊ اﻟﺜﻮرة اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﺟﻴﻞ اﻟﻮﺳﻂ ﰲ ﺑﻮاﻛريه ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﻔﺮق ﻛﻞ إﱃ ﻃﺮﻳﻘﻪ. واﺧﺘﻴﺎر اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻫﺬا ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﺮه ﻟﻔﻦ اﻷﻏﻨﻴﺔ ﻛﻨﺺ ﺻﻌﺐ ،ﻣﺴﺘﻘﻞ ﺑﺬاﺗﻪ وﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮد متﺮﻳﻦ ﻋﲆ ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ، أو متﺮﻳﺮ ﻟﻠﺤﻈﺎت اﻟﻔﺘﻮر اﻟﺸﻌﺮي .ﻟﺬا ﺣﺎول ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﺎدﻟﺘﻪ ﻫﺬه ﻋﱪ أﻏﻨﻴﺎت ﺗــﱰات اﳌﺴﻠﺴﻼت اﻟــﺪراﻣــﻴــﺔ وأﻓــﻼم اﻟﺴﻴﻨام واﻟــﻌــﺮوض اﳌﴪﺣﻴﺔ اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﻤﻜﻨﺔ ﰲ ﻇﻞ أزﻣﺔ اﳌﴪح ،ﺑﻘﻨﺎﻋﺔ أن ﺗـﱰات ﻫﺬه اﻷﻋــامل ﻫﻲ ﺣﺎﺋﻂ اﻟﺼﺪ اﻷﺧري ﻟﻔﻦ اﻷﻏﻨﻴﺔ ،ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻔﺮده ﺑﺘﻴﻢ وﻣﻮﺿﻮﻋﺎت ﻏري ﻣﻄﺮوﻗﺔ ﰲ اﻷﻏﻨﻴﺔ اﻟﻔﺮدﻳﺔ اﳌﺤﺪودة ﺑﻘﺎﻣﻮس اﻟﻬﺠﺮ واﻟﺤﺐ واﻟﺨﺼﺎم ،وﻣﺘﻜﺌﺎً ﰲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق ﻋﲆ ﻣﺎ وﺻﻔﻪ ﺑﺎﻟﻬﺮم اﻟﺬي ﺷﻴﺪه أﺳﺎﻃني ﺷﻌﺮ اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ اﻟﻜﺒﺎر ﻛﺎﻷﺑﻨﻮدي وﺣﺠﺎب وﻧﺠﻢ اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
57
şĚĮŃ şěńĴ
dzǾǙōƪǕŌǶ ǻżƚƲǕŌ ǛǾş ōǙ dzǿƉƪƗ ŦōƫǷǘŴǙ ƑǘƁ ǣǕ
ٌ اﻟﻔﺘﺎح»..ﺷﺎﻋﺮ رأﺳﻪ ﻛﻠﻪ ﻋﻴﻮن«! إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻋﺒﺪ ﻋﺰة ﺣﺴﻴﻦ
ﰲ ﻟﻘﺎ ٍء ﺑﻌﻴ ٍﺪ ﺟﻤﻊ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﳌﴫي إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح ﺑﺎﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻐﻨﺎيئ ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح ﻣﺼﻄﻔﻰ وﺻﻔﻪ اﻷﺧري ﺑﺄﻧﻪ "ﺷﺎﻋﺮ رأﺳﻪ ﻛﻠﻪ ﻋﻴﻮن" .وﻛﻢ ﻳﺸﺒﻬﻪ ﻫﺬا ٌ اﻟﻮﺻﻒ إﱃ ﺣ ٍﺪ ﻛﺒري؛ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺤﺪث إﺑﺮاﻫﻴﻢ أو ﻳﻜﺘﺐ أو ﻳﺮﺳﻢ ﺗﻜﺘﺸﻒ إﱃ ﻓﻦ ﻣﺎ ﺑني أي ﻣﺪىً ﻣﺘﻮرط ﻫﻮ ﰲ أﻛرث ﻣﻦ ٍ اﻟﺸﻌﺮ ﺣﺮﻓﺘﻪ اﻷﺻﻴﻠﺔ ،واﳌﴪح ﺷﻐﻔﻪ ﺣامﺳﺎ وﺣﻠﻤﻪ وأﻛرث ﻣﺴﺎﺣﺎت إﺑﺪاﻋﻪ ً وﺛــﻮرة ،واﻟﻔﻦ اﻟﺘﺸﻜﻴﲇ ﻣﺮﻓﺄه ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﱰك اﻟﻜﻼم ،واﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ﻛﻮﺳﻴﻂِ ﻣﺘﺠﺮ ٍد ﻋﺎﺑﺮ ﳌﺤﻨﺔ اﻟﻠﻐﺔ؛ وﻛﺄن ﻟﻪ ﻋﻴﻨﺎً ﻋﲆ ﻛﻞ ﻓﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﲆ ﺣﺪة. ٍ اﻟﻮﺻﻒ ذاﺗﻪ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﺘﺄﻣﻞ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﺒﺪ ﺑﴫي ﻳﻌﻴﺪ ﻛﻔﻦ اﻟﻔﺘﺎح اﳌﺘﻴﻨﺔ ﺑﺎﻟﺴﻴﻨام ٍ ٍ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻣﺸﺎﻫﺪ اﻟﻮاﻗﻊ ،وﻫﻮ اﻟﻔﻦ ﺑﺎﻟﻎ
56
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
اﻷﺛﺮ ﰲ أﻋامﻟﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺑﺪءاً ﻣﻦ دﻳﻮاﻧﻪ وﺑﺘﺠﻠﻴﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ اﻷول "ﺷﺒﺎك ﻗﺪﻳﻢ"، ٍ ﰲ دواوﻳــﻨــﻪ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺑﻠﻐﺖ ذروﺗﻬﺎ ﰲ دﻳﻮاﻧﻪ اﻷﺣﺪث "ﺳﻴام أوﻧﻄﺔ" اﻟﺬي ﺣﻔﻞ مبﺴﺘﻮى اﻟﻠﻐﺔ واﻟﺒﻨﻰ وﺗﻘﺴﻴﻢ اﳌﻘﺎﻃﻊ ﺑﺤﻠﻮلٍ ﻟﺘﻘﻨﻴﺎت وﻣﺼﻄﻠﺤﺎت ﺳﻴﻨامﺋﻴﺔ وﻣﴪﺣﻴﺔ: اﻟﺮﺑﻊ اﻷول م اﻟﻔﻴﻠﻢ /ﻛﺎن زي اﻟﺤﻠﻢ وﻋﺪى ﻗﻮام ..ﻣﻘﺪرش اﻟﺪﺧﺎن ﻳﺨﻨﻘﻨﺎ/ وﻻ ﻛﻞ اﻟﺠﺜﺚ اﻟﲇ اﺗﺰرﻋﺖ ﰲ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ ﺗﻔﺮﻗﻨﺎ ..وﻣﻜﺎﻧﺶ اﳌﻮت ﻫﻮ اﻷول ﰲ ﴍﻳــﻂ اﻟــﺼــﻮت ..ﻛــﺎن ﻟﺴﺔ ﻣــﻦ ﻏري ﻣﻜﺴﺎج /وﻻ ﻛﺎﻧﻮا اﺧﱰﻋﻮا اﳌﻮﻧﺘﺎج ..ﻗﺒﻞ ﻣﺎﻳﺪﺧﻞ ﰲ اﻟﻜﺎدر اﻟﱪﺷﺎم/أو ﺗﺨﻠﺺ ﻋﻠﺐ اﻟﻔﻴﺘﺎﻣني /ﻛﺎﻧﻮا اﻷﻋﺪاء واﺿﺤني.. ﻗﺒﻞ ﻣﺎﻧﺼﺒﺢ ﻛﻠﻨﺎ أﻋﺪاء /اﻟﻔﻴﻠﻢ اﺗﺤﻮل ﻟﺴﺒﺎق ..ﻣﺎت اﻟﺒﻄﻞ اﻟﱰاﺟﻴﺪي ﻋﲆ إﻳﺪ ﻓﺎرﺳري/وﺑﻘﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺘﺎين ﻣﻤﻞ وﻟﻮﻧﺠري"
ŪŌƉŨǕŌ dzƒljōƖǙ
ﻳﻘﻒ اﻟﺸﺎﻋﺮ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح ﻋﲆ ﺗﺒ ٍﺔ ﻗﻮاﻣﻬﺎ ﺧﻤﺲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻣﺎﺑني اﻟﻔﺼﺤﻰ واﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ،وﻋ ـﴩات اﻷﻏﻨﻴﺎت اﻟﻨﺎﺟﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺳﻠﺖ أﺻﻮات ﻧﺨﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﻄﺮيب ﺟﻴﻞ اﻟﻮﺳﻂ واﻷﺟﻴﺎل اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻪ ،وﰲ اﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻷﻏﻨﻴﺎت ﺗــﱰات اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﻋــامل اﻟﺪراﻣﻴﺔ وأﻓــﻼم اﻟﺴﻴﻨام واﳌﴪﺣﻴﺎت وﻋﺮوض اﳌﻮﻧﻮدراﻣﺎ ،اﻟﺘﻲ ﺷﺎرك اﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ أﻏﻠﺒﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺄﻟﻴﻒ واﻹﺧﺮاج واﻟﺘﻤﺜﻴﻞ أﺣﻴﺎﻧﺎً ،ﻣﺨﻠ ًﻼ ﻫﻤﻪ اﻹﻧﺴﺎين وأﺳﺌﻠﺘﻪ اﻟﻮﺟﻮدﻳﺔ ﻟﻜﺎﻓﺔ اﳌﺴﺎﺣﺎت واﻟﻮﺳﺎﺋﻂ اﻹﺑﺪاﻋﻴﺔ اﳌﺘﺎﺣﺔ، ﻣﻊ اﻧﺸﻐﺎل داﺋﻢ ﺑﻔﻜﺮة إﻋﺎدة ﻏﺮﺑﻠﺔ اﻟﺜﺎﺑﺖ واﻟﺴﺎﺋﺪ وﻣﺠﺎدﻟﺘﻪ وﺗﺜﻮﻳﺮه ،ﰲ متﺜﻞ ﻏري ﻣﻘﺼﻮ ٍد ﻟﻔﻜﺮة أرﺳﻄﻮ ﻋﻦ ٍ اﻟﺸﻌﺮ ﺑﻮﺻﻔﻪ ﻣﺤﺎﻛﺎة ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻏري ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ واﻟــﻮاﻗــﻊ ،ﺗﻜﺸﻒ أﴎارﻫــام
اﻟﺠﺮوح اﻟﻌﻄﻴﺒﺔ b@@ @ @ F b@@ c@ @D* ¢@@ @ < &*x@@ @ @J @@ E h£DbJ @@+ ¤@@ @ g@ @ F @@ @D b@@ g@ ~@ {@ F @@ @E h@@ £@ @Db@@ JH b@@~@|@B* b@@£@D @@~@8b@@J d@@ @ @D* ¡@@~@ 7 i*x@@ E @@c@£@~@|@E 2Hv@@ @ @ @0 5Hb@@ @ @ / ° ¡@@ ~@ @ {@ @ D*H b@@~@ z@ F*H ¡@@~@ {@ D* f@@ @ @D ¤@@ @ :* h@@£@ / * @@c@£@c@² d@@£@ c@ ²* ¢@@ Bx@@ A @@ @ ~@ 6 ¡@@ Gb@@ E b@@Bx@@ @ + ¤@@ @ @-v@@ Fb@@ < v@@ Jb@@ ~@ |@ @ D* ¢@@ g@ @0 @@c@£@ @~@8 @@ +b@@ £@ = ¯ ¥x@@ @ ~@ 7 Hx@@ @ @ @0H b@@ @ J'Hx@@ @ D Ãb@@ @ @ G ib@@ @ @ @ p@ @ @ @ D* @@ @+b@@ @~@ @ 6* @@c@£@ @ @D* rHx@@ @ @±* H ¤@@-b@@g@ ~@ 7 @@ @ @/*H *H*2H Md@@ @£@ @ c@ @ : @@ @ @D rM x@@ @ @ @ @/ @@ @ @C ¡@@ @ @D @@c@£@c@: ¢@@ @ @ F @@ @;*b@@ @E I¡@@ @ @ @ D* rx@@ @ / b@@ @ /x@@ @ -° v@@ @ @ @+* @@ @ <b@@ @ + @@ @ @E d@@ @ @ @ Bb@@ @J @@c@ £@ ~@ |@ @ Db@@+ ¤@@ @m@ @ J x@@ @ @ @ <b@@ @ E 2¡@@ @ @ @ @D* %°*H @@ @ @ @ @D* @@ @ @ @ @«* h@@ @ £@ @ @AH b@@ @ Eb@@ @ J @@c@ Jx@@ @ D* b@@ J*¡@@ @ @ D*H $¥2b@@ @ c@ @ @´* @@ @ G* ¯ b@@ @/b@@ @E ¡@@ @~@ @ {@ @ D* ·b@@ @ @ 1 Md@@ @ @ @ B ¤@@ @ @ @ G @@c@ £@ _@ @ D* Í@@ @ @²* ib@@ @ @² @@ 7b@@ < °H b@@ @ @ @ B°H @@ c@ @£@ @c@ @0 b@@ @ @ @ B° @@ @ @ E ¤@@ @ @ @ @ GH @@ c@ @Jx@@ B b@@ @G¡@@ @ @ @ +° @@ Gb@@ @ @ D f@@ @ @ @ ²H
55
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ﺣﺎﻣﺪ اﻟﺤﻤﺮاﻧﻲ @hamed_1400
ĘıĘŕ
ﻋﻨﺎد اﻟﺸﻴﺒﺎﻧﻲ @ enadm1
وﻗﺖ اﻟﻠﺰوم £ ~8 £~6 M µ M ¡@@E 1 @@ @/H H2 ~zF °* Hy@@ @ D* h@@ BH b@@ 0 ° ¤@@c@J b@@E £~8°* c D* E F* ¥4vF ¤~9b gD* @@~@ 64 b@@ @ 0 b@@ E @@z@ + @@~@ 6x@@Db@@ @ + *v@@ @ g@ F* £ ±* 24 bA¡D* G* ¢ < d/bJbE jE ~z D* £A : B¡ 0 < ~6b - ¡D £ - ¡@@D ¢@@g@0 @@£@ @J ¤@@ @Db@@ @A 4Hb@@~@ {@ - ° ~z< °* @@J5 b@@£@ 0°* } + *5b@@m@ ´* £ B D* @@G @@ @DH v@@/*H d@@-x@@D*H @@~@z@- ° d@@~@ 8b@@ @ ´* @@Jv@@+b@@< @@ < b@@ @¿* £scD* +* £scD* ¢ Â hpAb~8 bE C ~z= f@@/b@@0 ¯ b@@ @Â b@@ @Â I24 @@E £ g~zJ @@ @ +4 H2 ¤ gpJ b@@E Mv@@ @0*H ~zJ Mx 1 ~z±bA ¡GH b +* ° 9x´* £~{J°H pJ ° ¤ E ¤ DbA ¤+* {JH ~z~zF* ¡@@ : ¢@@ @< @@g@£@ @+ ¤@@ @ E° @@z@+ £ ~8 D ¥b/ d£ D* E ¤ D* Í< ¤0 M ~6Ê- @@Db@@~@6x@@D* cB ~8b- g<yA J¡: G* x <H x < / bJ ¡ D* ~zF @@Db@@E ¡@@ GH ¢@@ @ @J b@@~@z@< ¥2x@@ @ D*H
2018 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ، 72 اﻟﻌﺪد
54
ﻛﺎﻧﺖ اﳌﺮأة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ واﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،وﻣﺎ زاﻟﺖ ﻣﻨﺒﻊ اﻷﺻﺎﻟﺔ واﻟﻌﻄﺎء، ﻳﺸﻊ أﺻﻠﻪُ .ﺑﻬﺎ ﺗﺘﻌﻤﺮ اﻷوﻃﺎن ،وﺗﺼﺒﺢ اﻟﺼﱪ واﻟﺘﺤﺪّي ،ﻛﺎﳌﻌﺪنِ ﱡ ﻃﻌﻢ ،ﻛﻴﻒ ﺗﺤﻴﺎ أﻛﱪ ،ﻷ ّﻧﻬﺎ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ،ﻟﻮﻻﻫﺎ ،ﳌﺎ ﻛﺎن ﻟﻸﺷﻴﺎء ٌ اﻟﺤﻴﺎة ﻣﻦ دون اﳌﺮأة؟ ،وﻛﻴﻒ ﻳﺤﻴﺎ اﻟﺸﻌﺮ ﻣﻦ دون اﳌﺮأة؟ اﻟﺘﻲ ﻫﻲ دم اﳌﻔﺮدات اﻟﻨﺎﺑﻀﺔ ،ﻓﺄﻫﺪاﻫﺎ ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ ﺑﺎﻗﺔ أزﻫﺎ ٍر ﺣﻤﺮاء ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺗ ِﻪ ،ﻷ ّﻧﻬﺎ اﻟﻮﻃﻦ ﺑﺠامﻟﻴﺘ ِﻪ اﻷﻧﺜﻮﻳﺔ ،واﺣﺴﺎﺳ ِﻪ اﻟﺮﻗﻴﻖ. ɶ ǛǙƋǕŌ ƃŽ
ﻟﻠﻮﺟﺪان أﻳﻀﺎً ،اﺧﺘﻼﺟﺎﺗﻪ ﰲ ﻗﻠﺐ ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ ،ﻫﻮ ﴏاع اﻟﻨﻔﺲ ﻣﻊ ﺑﻮح ﻣﻦ ﻧﻮع آﺧﺮ ،ﺗﻐﺰل ﺑﻨﺠﻤﺔ اﻟﻨﻔﺲ أﻣﺎم اﳌﺮآةّ ، ورمبﺎ ﻫﻮ ٌ اﻟﺤﻠﻢ ﰲ ٍ ﻟﻴﻞ ﺣﺎﻟﻚ ،ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻷﻣﻞ اﻟﺬي ﻻ ﺑ ّﺪ ﻣﻨﻪ ﰲ ﻫﺬا ¯ L @ @ @ @ @~@ @ @ @ @ z@ @ @ @ @ 0(* d@U @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ ²* b@@ @ @ @Jb@@ @ @ @ @ @ @ @ . @ b اﻟﺰﻣﻦ .ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ اﻟﻀﻮء ﻫﻨﺎ ﻟﻪ دﻻﻟﺔ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﴍﻓ ٍﺔ ﻣﺎ ،ﻓﺴﺤﺔ 2P b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @J25* ¯ Kb@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ EH2H ﻟﻠﺘﻨﻔﺲ ﰲ ﻋﺘﻤ ِﺔ اﻟﻀﻴﻖ ،ﻳﻘﻮل: *O * f@@ @½ ¤@@ @£@ @ @0 R @@Ey@@D* Uv@ @0 ¶(* @P @ @ ² ﺗﻠﻚ اﻟﺮوح اﻟﺨﻔﻴﺔ ﰲ اﳌﻔﺮدات ،ﺗﴩق ﻛﺎﻟﺸﻤﺲ ،ﻓﻴﺰداد اﻟﺠامل N <@ @@R @@p@P´* b@@£@ :&* @@ @ 1 Mf@ @ ² ¢@@~@ |@ B&* v ﺟامﻻً آﺧﺮ ،ﻣﻦ ﴏﺧ ٍﺔ ﰲ اﻟﺪم ،ﻧﻠﺘﻤﺲ ﺻﺪﻗﻴﺔ ﻣﺸﺎﻋﺮه اﺗﺠﺎه أﻧﺜﺎه ،ﺗﻘﱰب ﻛﻠام مل ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻓﺘﺒﺪأ اﻟﻨﻔﺲ ﺣﻮارﻫﺎ اﻟﻄﻮﻳﻞ ﻣﻊ ّ ﻟﻌﻞ اﻟﻨﺠﻢ ﻳﴤء ﻇﻼم اﻟﻠﻴﻞ ،وﻳﴩق اﻟﻘﻤﺮ ،وﻋﺪ اﻟﺴﻮاد اﻟﻮﺣﴚ اﻻﺷﺘﻬﺎء ،ﻓﻴﺸﺘﻌﻞ ﰲ وﺟﺪان ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ ﺣﺎﺟﺘ ُﻪ ﻟﻠﻢ ﺷﻤﻞ اﻟﻘﺼﻴﺪة، ﺑﺎﻟﺒﻴﺎض اﻟﺸﻔﻴﻒ ،أداة ﻟﺘﺤﻄﻴﻢ ﻣﺎرد اﻟﴩ ،وﻣﻸ اﻟﺴﻬﻮل ﺑﻨﺒﺎت ً ﻟﺘﻜﻮن ﺣﺎﴐة دوﻣﺎً ﻟﻠﺤﺐ ،ﻛﻠامت ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻖ اﻹﻧﺴﺎين اﻟﺨري واﻟﺮﺣﻤﺔ واﻟﻐﻔﺮان واﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ،ﱠ ﻟﻌﻞ ﺑﺰوغ اﻟﻔﺠﺮ ﻳﻜﻮن ﻗﺮﻳﺒﺎ، اﻟﺴﻠﻴﻢ اﻟﺬي مل ﻳﺰل ﺣﻴﺎً ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة. ﻛام متﻨﺎه ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ ﰲ أﺑﻴﺎت ﻗﺼﻴﺪﺗ ِﻪ ،ﻳﻜﻤﻞ: R @@ @ ~@ 6É@@D* 4*x@@ @ B ¯ Pe*Æ@@ @ @ =* Pib@@ @ @ @FQ &* H2 N * @@ @ E ¤@@ @g@s@J Kb@ @ @+42 4O b@@ g@ @1&* b@@ @F&* b@@G R y@@ @² R @ @ D* $d@@ @< Kb@ @C4b@@ - Ì@M @ @ C ¡@@ @ @D&* b@@ @ F&* b@@ G Ç K R @@~@6¡@@D* ¤@@ @m@J O 4¡@@ @F b@+b@@ @~@7 Hv@@ @=&* b@@ F&* b@@G
ﻐري اﻟﻠﻪ ﺣﺎل ﺑﺘﻠﻚ اﻷ ّﻧﺎت ﻳﺼﻴﻎ اﻟﺠﻨﻴﺒﻲ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪُ ،آﻣ ًﻼ أن ُﻳ ّ اﻟﺰﻣﻦ ،ﻳﻨﺎﺷﺪ اﻟﻔﺮح ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ،ﻣﺘﻘ ّﻤﺼﺎً ﺑﺮاءة اﻟﻄري ﻣﻦ ﻋﺐء اﻟﻔنت ،ﻣﺤﻠﻘﺎً أﻋﲆ ﺑﺎﳌﻌﺎين اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺒﺾ ﰲ ﴍاﻳني اﻟﻜﻠامت ،ﻟﻜ ّﻨ ُﻪ ﻳﻜﺘﻔﻲ ّ ﺑﺄن اﻟﻨﻮر ﺳﺒﻴﻠ ُﻪ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻻﻛﺘﺸﺎف رؤﻳﺔ اﻷﺷﻴﺎء ﻣﻦ ﺣﻮﻟ ِﻪ أوﺿﺢ. ɰ ōƁǷǘƗ ǛǾǕŌƋũ ȍ
ﻳﻨﺸﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻟﻸﻧﺜﻰ اﳌﺘﻌﺪدة اﻟﻮﺟﻮه واﳌﻌﺎين ،اﻷﻧﺜﻰ اﻟﻔﻜﺮة، اﻷﻧﺜﻰ اﻷرض ،اﻷﻧﺜﻰ اﻟﺮوح ،ﻣﺎ زاﻟﺖ ﺷﺎﻣﺨﺔ ﰲ اﻟﺤﻴﺎة واﻟﻘﺼﻴﺪة، ﺗﺴﻜﻦ ﺛﻨﺎﻳﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ ،ﻓﻴﻄﻠﻖ أﺟﻨﺤﺘ ِﻪ ﺻﻮﺑﻬﺎ ،ﻳﻘﻮل: ¥w@@ @ @ @ @ @ @ @ @D* xQ @ @ @ @ @ @ @ ~@ @ @ @ @ @ @ z@ @ @ @ @ @ @ D* xO @ @ @ @ @ @~@ @ @ @ @ @{@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @J «@ @ @ @ @@¡2P *v@@ @ @ @ @ @g@ @ @ @ @ @ <* ¯ ¤@@ @ @~@ @ @ z@ @ @ @ @ @ F @@ @ @ @ @J @M @ @ @ @ @ @ @ @ ~@ @ @ @ }@ @ @ @ C Mib@@ @ @ @ @ @ @ c@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ / Í@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @+ 2P *'¡@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @D* Pib@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ 1 ¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ A
ƉƀƲǕŌ ǖōƓǶ
ﻳﻔﺘﺨﺮ ﺑﺎﻟﺸﻬﻴﺪ ،ﻷ ّﻧ ُﻪ ﺗﺎج ﻟﻠﻮﻃﻦ وﺣﺎﻣﻲ اﻟﺪﻳﺎر ،ارﺗﻘﻰ يك ﺗﺼﻌﺪ روﺣ ُﻪ إﱃ اﻟﺴام ِء ،ﺑﺎﻟﻔﺪا واﻟﻌﺸﻖ ﻟﻠﺸﻬﺎد ِة /اﻟﻮﻻدة ،ﻓﻬﻮ ﺟﻮﻫﺮ اﻟﺮوح اﳌﻠﺤﻘﺔ ﰲ اﻷﻋﺎﱄ ،ﻓﺨﺮ اﻷرض وﻣﺠﺪﻫﺎ ،ﻛام ﻗﺎل : R @@ @:¡@@ @D* P4v@@ @ ~@ @ @8 ¯ x@@ s@ @ @ @D* É@@ @~@ @ 6 b@@ @ J vR @ @£@ @ @ @~@ @{@ @D* rH4 b@@ @ @J rHx@@ @ @ @ @ @D* 3É@@ @ @ @E b@@ @ @J @R @ @ @ @ @D* b @Ç P @ @ @ @ @£@ @ @ @ @ :&* ¡@@ @ @ @ @A i¡@@ @ @ @ @ @ < v@@ @ @ B K vR @ £@ ¸ b@ @ ~@ @ 6b@@ @~@ @ z@ @ 0(* @@ @ @ @ @ @94&°* h@@ p@ @ @ @EH R @@ @ @~@ @6 Kb@ @ @ @ ~@ @ {@ @ < b@@ @ Ev@@ @ Db@@ @ + h@@ @ @ @ @ JH4 v@@ @ @ B ¯ vR @ @ @ @J4¡@@ @ @ D* Ä@@ @ @ < *v@@ @ @ @ @ @ @D* Í@@ @ J*x@@ @ ~@ @ @7
ﺣﻮارﻳﺔ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻣﻊ اﻟﺸﻬﻴﺪ ،ﻣﻼذ اﻟﺮوح ﻛام ﻗﺎل ﻋﻨﻪُ ،ﻫﺬا اﳌﻼذ اﻟﺬي ﻫﻮ ﻣﻘﺎم اﻟﻌﺰ واﻟﻔﺨﺮ ،ﻻ ميﻜﻦ ﻟﻠﺒﻼد أن ﺗﺤﻴﺎ ﻣﻦ دون اﻟﺸﻬﺪاء ،ﻷ ّﻧﻬﻢ وﻗﻮدﻫﺎ وﺷﻌﻠﺘﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻨﻄﻔﻰء ،واﻷرض ﺣﺒﲆ ﺑﻬﻢ دامئﺎً ،ﻣﻦ اﻟﻮرﻳ ِﺪ إﱃ اﻟﻮرﻳﺪ ،ﻓﻬﻢ ﺣﺪود اﻷوﻃﺎن وﺣ ّﺮاﺳﻬﺎ ﻣﻦ ﻓنت اﻷﻋﺪاء ،وأن ﺗﺤﺎور اﻟﺮوح ،ﻳﻌﻨﻲ أن ﺗﴤء ﻋﲆ ﺟﻮﻫﺮ اﻟﺤﻴﺎة اﳌﺰ ّﻧﺮة ﺑﻬﻢ ،ﻛام ﻓﻌﻞ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻃﻼل اﻟﺠﻨﻴﺒﻲ ﰲ دﻳﻮان " اﻹﻣﺎرات ﰲ اﻟﻘﻠﺐ". اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
53
ĮŌ ǽŞǾǜŴǕŌ ƃǾƪƓ ǒȎƣ ƉƫōƖǕŌ ƈǷŨljƃǔǕ ŝǔǂǕŌ ǽƳ ŦŌƈōǙȑŌ ǚŌǷǿƂ
ُ ً ﺷﻌﺮا ﻳﻨﺒﺾ اﻟﻮﻃﻦ
ﺑﺎﺳﻞ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺎل
ﻳﻘﻊ دﻳﻮان ” اﻹﻣﺎرات ﰲ اﻟﻘﻠﺐ ” ﻟﻠﺪﻛﺘﻮر اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻃﻼل ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺠﻨﻴﺒﻲ ﰲ 100ﺻﻔﺤﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻄﻊ اﳌﺘﻮﺳﻂ ،ﻳﻀﻢ ﺣﻮاﱄ 23ﻗﺼﻴﺪة ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺎﻣﻮدي ،ﻳﻬﺪﻳﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ إﱃ ”أﺷﺒﻪ اﻟﻨﺎس ﻗﻠﺒﺎً وﻗﺎﻟﺒﺎً ﺑﺰاﻳﺪ ،إﱃ ﻗﻠﺐ اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻨﺎﺑﺾ ،ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن وﱄ ﻋﻬﺪ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻧﺎﺋﺐ اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻷﻋﲆ ﻟﻠﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ“. ﰲ ﻫﺬا اﻟﺪﻳﻮان ،ﻗﺼﺎﺋﺪ ﰲ ﺣﺐ اﻹﻣﺎرات ﺗﺼﺪر ﰲ ﻣﺌﻮﻳﺔ زاﻳﺪ، ﺿﻤﻦ 100ﺻﻔﺤﺔ ،وﻫﻮ اﻟﺪﻳﻮان اﻷول اﻟﺬي ﻳﺤﺘﻮي ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻛﺎﻣﻠ ًﺔ ﰲ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺴﻠﺴ ﱟ ﲇ ﻣﻤﻴ ٍﺰ، ﺣﺐ اﻟﻮﻃﻦ وﺣﺐ زاﻳﺪ اﻟﺨري ،ﺗﻨﺎوﻟﻬﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ ٍ وﺑﻠﻐ ٍﺔ ﺷﻌﺮﻳ ٍﺔ ﻧﺎﺿﺠ ٍﺔ ،وﺧﻴﺎل رﺣﺐ ،أﺑﺪع ﰲ ﺗﺼﻮﻳﺮ روح اﻻﺗﺤﺎد ﺷﻌﺮ ّﻳﺎً .اﺧﱰﻧﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﻣﻨﻬﺎ “:اﻹﻣﺎرات ﰲ اﻟﻘﻠﺐ )ﺷﻤﺲ اﻟﴩق( ،زاﻳﺪ اﻟﺨري ،اﳌﺮأة اﻟﻮﻃﻦ ،ﺣﺪ اﻟﺰﻣﻦ ،ﻻ ﺗﺰاﻟني ﺷﻤﻮﺧﺎً ،وﺳﺎم اﻟﻔﺨﺮ( .وﻫﻲ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻣﻔﻌﻤﺔ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎة ،واﻷﻣﻞ ،واﳌﻌﺎين اﻟﻜﺒرية ،ﺗﻀﻊ ﻓﻀﺎءات ﺑﻌﻴﺪة ،ﰲ رﺑﻮع اﻟﻘﺎرىء ﰲ ﺻﻠﺐ اﳌﻮﺿﻮع ،وﺗﻨﻘﻠ ُﻪ إﱃ ٍ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺰﻳﺰة.
ƉǾƀǕŌ ƃǿŌƊ
ﻗﺼﻴﺪة ﰲ ﺣﴬة اﻟﺨري ،ﻧﺸﻴﺪ اﻟﺤﺐ واﻟﺴﻼم ،ﻛﻠامت ﺗﻘﻴﻢ ﻋﲆ ﻋﺮش اﻟﻘﻠﻮب ،ﻗﺮاءة ﺗﺠﺪد اﻟﺤﻴﺎة ،ﱡ ﺣﺮف ﻓﻴﻬﺎ ،ﻗﺼﻴﺪة أﺧﺮى، ﻛﻞ ٍ ﺣﺐ زاﻳﺪ ﻻ ٌ ﻗﻮل ﻳﺼﺎد ُﻓﻨﺎ ،ﻛام ﻗﺎل ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ ،وﻳﻜﻤﻞ : ﰲ ﱢ *O @ @ @ @²* Nh@@ @ @ @ @F&*H Nh@@ @ @ @F&* xO @ @ @ @~@ @{@ @D @ O @ @ @ @ @ @D*H x O @ @ @ @ @ @D* @O @ @ @ @ g@ @ J ° b@@ @ @E 4O x@@ @ @p@ @ @ J @@ @ @E b@@ @ @J ¯ L @ @ @ @ @ B ° v@@ @ @ @ @ J*5 d@Q @ @ @ @ 0 @¡ b@@ @ @ @ AO 2b@@ @~@ @ |@ @ JO O @ @ @ @ @ @D* O @ @ @ @D h@@ @ Bb@@ @ - @@ @ E f@@ @ cS @ @ ¹ ¯¡@@ @ @ @ JO O w@@ @ @ @ F&* P @@~@ }@ @ Db@@+ Iv@@ @ + °K É@@ @ @/ ¥v@@ @ @ @ JO O @ ~@ z@ g@ @ J rP Hx@@ @ @ @ @ @ D ¥w@@ @ @ @D* Ì O @ @ c@ @ @ @ D* *3
ǀƉƖǕŌ ƑǘƗ ŝǔǂǕŌ ǽƳ ŦŌƈōǙȑŌ
ﻛﺸﻤﺲ اﻟﴩق اﻟﺘﻲ ﻫﻲ اﻹﻣﺎرات ،أﺑﻴﺎت ﺟﺴﺪت ﺻﻮرة اﻟﻮاﻟﺪ اﳌﺆﺳﺲ اﻟﻜﺒري اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻪ اﻟﺸﻴﺦ ﻳﻔﺘﺘﺢ ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ ﺑﻘﺼﻴﺪ ٍة ﻣﻀﻴﺌ ٍﺔ ِ ﻳﻨﺒﺾ ﺧرياً وﺣ ّﺒﺎً ﻋﲆ اﻟﻜﻮن ،ﻫﻲ اﻷرض اﻟﺘﻲ ﺗﺪور زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن آل ﻧﻬﻴﺎن ﻃ ّﻴﺐ اﻟﻠﻪ ﺛﺮاه ،وأﺿﺎءت ﻋﲆ اﻟﺨري اﻟﻘﻠﺐ اﻟﺬي ُ واﻟﻌﻄﺎء اﻟﻼﻣﺤﺪود ،ﻃﻴﻠﺔ اﻟﺴرية واﳌﺴرية ،ﻛﻠامت ﻋﻄﺮة ﰲ وﺗﺠﺮي ﰲ أوردة اﻟﺸﺎﻋﺮ دﻣﺎً وﺷﻌﺮاً ،ﻳﻘﻮل: *&¤@@ Ev@@ + b@@ @ @ O @ @~@ @{@ @< @@ @ @M @ @ @ @94&* xO @ @ @ Cw@@ @ @- @@ @ @ @ @ @ PE ﺣﴬة ﻗﺎﺋﺪ اﻟﻮﻃﻦ واﻹﻧﺴﺎن. *&¤@@ @m@~@O @7 Rh@@~@ z@ E° Ix@@ Cw@@ D ¤@@~@z@ @F Oh@@ @ @ ~@ 6 *& b@@ @ @ CP b@@~@ z@ E @@ @ < Mv@@ @ @ @ @ @ +O H M *x@@ @ @ @ @ @AO @@ @ @ PE ǛƣǷǕŌǶ DzŐƉǘǕŌ *&O @ g@ @ @ @J *v@@ @ = Kb@ @B¡@@ ~@ @7 Oh@@ @ @ @ ~@ @ 64 @¤@@ @ GH @@ @E ib اﳌــﺮأة ﺣﺎﴐة ﰲ اﻟﻮﻃﻦ ،واﻟﻮﻃﻦ ﺣﺎﴐ ﰲ اﳌــﺮأة ،ﻣﻔﺮدﺗﺎن b@@ @ @ @ D2b@@ @ @ @ JO b@@ @ @ E M2É@@ @ @ @ @ + Ix@@ @ @ Cw@@ @ @ + · @@ @ @ G @P @ @ @. @@ @ @E P ¡@@ @ @ @ @ @ @D* *w@@ @ @ @ @+ O *x@@ @ @ @ @ J ° b@@ @ @Eﻣﺘﺸﺎﺑﻬﺘﺎن واﳌﻌﻨﻰ واﺣﺪ ،ﻧﺠﺪﻫام ﰲ ﻛﻠامت ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺒﺾ
ﺑﺎﻟﺤﺐ ،ﺗﺄﻛﻴﺪاً ﻋﲆ اﻟﺠامل اﻟﺬي ﻻ ميﻜﻦ أن ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺑﻌﻴﺪاً ﻋﻦ ُ ﻳﻘﺘﺎت ﻣﻦ وﻫﻦ اﻟﻨﻔﺲ اﳌﺮأة ،ﺻﻮرﺗﻬﺎ وﺟﻮﻫﺮﻫﺎ ،ﻳﻘﻮل: اﻟﺸﻮق اﳌﺮﺳﻞ ﻟﻠﺒﻼد ،ﻋﱪ اﻟﺮوح واﻟﺬﻛﺮىُ ، اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺶ اﻟﺸﻮق ﻟﻸرض ،وﻣﺎ ﻳﻘﺼﺪ ُه اﻟﺸﺎﻋﺮّ ،أن اﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ P @ @ @ @ @g@ @ @ @ @Db@@ @ @ @ ~@ @ @ @ @8&* Ì@@ @ @ @ @ @ @= ¥¡@@ @ @ @ @ @p@ @ @ @ @ @ J ° xR @ @ @ @ @ @ @ @ @J P @ @ @ @ @Fv@@ @ @ @ @ @ @ @ @§ O @ @ @ @ @ @ @ @ @ ~@ @ @ @ @ @ @ @ @ 8&°*H ُ ُ وﻳﺮﺳﻞ اﻟﺸﻮق اﺣﱰاﻗﺎً ﻟﻬﺎ، ﻳﺸﻌﻞ اﻟﺮوح، ﻣﺴﺎﻛﻨﻬﺎ ،ﻫﻮ ﻓﺮ ٌاق آﺧ ٌﺮ *´ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @@¡@@ @ @ @ ~@ @ z@ @ J @@L @ @ @ @6b@@ @ @ @ @~@ @ @ @ @ z@ @ @ @ @ 0* ,O &*x ﻓﻜﻴﻒ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﺒﻼد ﻫﻲ اﻹﻣﺎرات " ﺷﻤﺲ اﻟﴩق" ،ﺑﺴﺒﻊ *´@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @@L * ,O &*x (xR @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ 1&* *42 ﺳاموا ِﺗﻬﺎ ،وﻓﺠﺮﻫﺎ اﻟﻮاﺿﺢ ﻛﺎﻟﻔﺮدوس ،ﺑﺤﺮﻫﺎ اﻟﻬﺎدر ﻛﻨﻌﻴﻢ اﻟﺠ ّﻨ ِﺔ * b@@ @ @ @ @ @ @ O @ @ @ @Fb@@ @ @ @ @ @ @-O *¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @~@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ 7&°* (Q Ä اﳌﻨﺘﻈﺮة ،إ ّﻧﻬﺎ ،ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ أرض زاﻳﺪ اﻟﺨري. R @ @ @ @ @ @ @ @ C&* Kb@ @ @ @ @ @ @ @ @ Fb@@ @ @ @ @ @ @ @ @:H&* xN @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ F ¤@@ @ @ @ @ @C
52
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
Rh@@ @G b@@£@ D ·b@@ @0 @@£@ ~@ 9x@@J R *H ¥¡@@ @ +* b@@ J ¤@@EÉ@@C @@ @~@Q@ @z@ @ ÂP ¢@@ @ ~@ @ @ 94&* b@@ @ E PÑ*H Rh@@ @ @<3&* @@ ~@ @6*4 *v@@ @ AP ¤@@ @ @ / b@@ J h@@ @ C R *H *&¤@@Eb@@; d@@ @ @ @ @D* ¡R @ @ @ @ DN @@ @F¡@@ @£@ @ < ¥Hx@@ @ @ @ @ + Rh@@ @ F&*H @@ @ @ D* Í@@ D 2Ä@@ @ D* q@@ @ D @Q @ @z@ @ 0&*H *&¤@@Eb@@ @0 @@ E @@ @ @E&°* @@Jv@@ @ B h@@ @ @ ~@ 7
أﺑﻴﺎت ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻣﻊ اﻟﺤﻴﺎة ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﰲ اﳌﻌﺮﻛﺔ ﻣﻦ اﻧﺘامء ﻟﻠﺼﺪق واﻟﺤﺐ واﻟﺤﺮﻳﺔ وﻣﺎﺗﻮﺣﻲ ﻣﻦ ﻗﻠﻖ وﺗﻮﻗﺪ إﱃ اﻟﺮﺣﻠﺔ واﻻﻏﱰاب ﰲ أﻋامق اﻟﺬات إميﺎﻧﺎً ﺑﺎﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻨﺪ إﱃ ﻣﻐﺎﻣﺮة اﻟﻨﻔﺎذ إﱃ أﻋامق رﻣﺰ اﻷﺑﻮة وﻛﺸﻒ أﴎارﻫﺎ اﻟﺨﻔﻴﺔ. Rh@@ R @ @+P b@@ @E Í@@ @D ¤@@ g@ @ E2 @@ Q @ @< h@@ @ @ J4*2 ¤@@Eb@@: h@@c@ @ D* @@ E ¤@@ @ £@ < x@@p@ + *w@@ @ G Rh@@ @ ~@P @7 v@@ @ + b@@ @E b@@ @ F* @@z@ + ¤@@ @ £@ @ ~@ 6 @@ @ £@ ~@ 7 < @ @{ @ @~ @@¤@@ @Eb@@ @E&* @@ }@ @c@ @ @ @J ¤@Q @ @ @ 0 x@@ @:b@@ @1 b Rh@@ @ FR 5P b@@ E Ñ*H b@@ @F* @@z@ + ¥4¡@@ @ @ E&* h@@ @ @ FN *5H Q &* b@@ @ @E ¤@@ @ @£@ @~@ @9 Í@@ @ D¡@@ @ 0 @ @ @ @ @@ ¤@@ Eb@@ @ A
ﺗﻨﻤﻮ اﳌﻮﻫﺒﺔ وﺗﻜﺘﺸﻒ ﻫﻮ ّﻳﺘﻬﺎ أﻛرث ،ﺗﺘﺒﺪل أوﻟﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ،ﺗﻜﺎد ﻣﻼﻣﺢ اﻷب اﻟﺒﻄﻞ ﺗﻐﻴﺐ ﺑني وﺟﻮه ﻣﺸﺎﻫري اﻟﺴﻴﻨام وﻛﺮة اﻟﻘﺪم واﻟﺮواﺋﻴني واﻟﺸﻌﺮاء واﻟﺴﻴﺎﺳﻴني وﻣﺤﱰﰲ ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﻨﺼﺢ. ﻟﻜﻨﻪ ﴎﻋﺎن ﻣﺎﻳﻌﻴﺪ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺸﻜﻞ آﺧﺮ ..ﻓﻬﻮ ﰲ ﻋﻤﻖ اﻟﻌﻤﻖ ..ﺗﺘﻮزع ﺑﺬوره ﰲ ﺗﺮﺑﺔ اﻟﺮوح ﻻ ﺗﺪري أﻳﻦ ﻫﻲ متﺎﻣﺎً.. ﺣﺘﻰ ﻳﺄيت ﻣﻄﺮ ﻣﺎ ﰲ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺎ ..ﻓﺘﺘﺤﺮك اﻟﺮوح ﰲ اﻟﱰاب ..وﺗﺨﺮج اﻟﱪاﻋﻢ اﻟﺼﻐرية ..ﻟﺘﺘﺤﻮل إﱃ ﺷﺠﺮة وارﻓﺔ ﺑﺎﺳﻘﺔ ﻣﺜﻤﺮة ﻏﻨﻴﺔ ﺻﻠﺒﺔ ﺗﻘﻒ ﺻﺎﻣﺪة أﻣﺎم اﻟﺮﻳﺎح ..ﺗﻠﺠﺄ إﱃ ﻛﻞ ﻋﺼﺎﻓري اﻷﺣﻼم ﺗﺤﺘﻤﻲ ﺑﻬﺎ ..وﺗﺘﻈﻠﻞ ﺑﺄﻏﺼﺎﻧﻬﺎ. إﺷﻜﺎﻟﻴﺔ اﻷﻧﻮﺛﺔ ..اﻟﺠامل واﻟﺘﻬﻤﺔ ..اﻟﺤﺐ واﻟﺨﻮف ..واﻟﻀﻌﻒ واﻟﻜﱪﻳﺎء" ..ﻣﺎ أروع وﻣﺎ أﺳﻮأ أن ﺗﻜﻮن اﻣﺮأة" ﻋﲆ ﺣﺪ ﻗﻮل ﻏﺎدة اﻟﺴامن.
h@@ @ CP b@@E @@£@C ¤@@ @ Q @~@6 H ¥¡@@ @+&* @@gP @ @+ *¤@@ Eb@@ ~@ @6&°* ¤@Q @ @ @< h@@ Bb@@ ~@ @9 b@@ @ F* ¡@@ @£@ @ D Rh@@ @ @~@N @ z@ @0&* H h@@ @£@ @ AQ H H ·b@@ @ @Db@@ J h@@ £@ @ Q @ @C ¤@@Eb@@ @ < @@ @E b@@ @ @ AHP @@ @D x@@ @s@ @ F&* Í@@ @ @ ²*H Rh@@ @ ~@@P8 @@ @-P Ì@@ @± R ¤@Q @ Q @ @ D x@@ ~@P@ z@ @ P @ @F&* ¡@@ D ¤@@ @E*2 h@@ @B¡@@ @D* @@ @E ¥x@@ @ @; ¡@@ @D H ¢@@ gQ @ @0 Rh@@ @ @ @ EN 2&* %°* ¥¡@@ @ @+* b@@ J ¤@@ @ gP @ @ ~@ 7 ¡@@ @ DH @¤@@Eb@@£@G x@@ @ 1%° @@ @+R xN @ @ ~@R@ @7*H Ä R P @ ~@ @ 8 ¥x@@ @ 1 " h@@ @+ @@D ib@@/ " *Hx@@~@Q @{@ + @@E b@@ F&* ¥w@@G *(¤@@ Eb@@ j@ @D ¥¡@@ @ @ @ @J x@@ @ @ @ @ @ D* 4b@@ @ ~@ @ @8 Í@@ @ @ @ @D
اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺗﺘﻜﺊ ﻋﲆ ﺧﻄﺎب ﻣﺒﺎﴍ ﻣﻦ اﻻﺑﻨﺔ إﱃ اﻷب.. ﺑﺎﺳﻤﻪ وﺻﻔﺘﻪ وﻣﻌﻨﺎه ،ﺗﻀﻊ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺎﻟﺘﺪرج ﻧﻘﺎﻃﻬﺎ ﻣﺠﺪوﻟﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻘﻦ ..ﻣﻦ اﻟﻌﺘﺐ ورﻓﻌﻪ ..واﻟﻘﻴﻤﺔ وﺣﺠﻤﻬﺎ ..واﻟﺬاﻛﺮة وﻣﺎﺗﻮﻟﺪه ﻣﻦ رﺳﻮخ ..مبﻔﺮدات ﻃﺮﻳﺔ رﻗﻴﻘﺔ ﻋﺬﺑﺔ وﺗﺴﻠﺴﻞ ﺟﻤﻴﻞ ﺣﻨﻮن ..وﺷﻜﻮى ﻣﻦ اﻟﻨﺎس واﻟﺤﻴﺎة ..ﺗﺘﺤﺪث اﻟﺸﺎﻋﺮة ﺑﺈﺳﻬﺎب ..واﻟﻄﺮف اﻵﺧﺮ ﻣﻨﺼﺖ متﺎﻣﺎ ..ﺗﺪع ﻟﻨﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮة ﻓﺮﺻﺔ ﺗﺨﻴﻠﻪ ﻗﺮﻳﺒﺎً أو ﺑﻌﻴﺪاً ﻣﻦ اﻟﺼﻮت ..ﻣﻨﺘﺒﻬﺎً ﻣﻬﺘ ًام ..ﻟﻜﻦ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻻﺗﻘﻮل ﻛﻞ أﴎارﻫﺎ.. ﻓﺒني اﻟﺴﻄﻮر ..ﻧﺴﻤﻊ ﺗﻨﻬﺪات ﺧﺎﻓﺘﺔ... اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
51
ĮŌ
dzǾǝōƒǝȑŌ ōǥƂōƪşŐǶ mǼǷşōǿ} DzƃǾƚǃ ǽƳ DzŋŌƉǃ
ﺑﺘﻮل آل ﻋﻠﻲdzŞǔƛ ƉƫōƖǘǕ ŝŽōƖǕŌ ǛŴƖǕŌǶ .. ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي
ﺗﺴﺘﻌﻴﺪ ذاﻛﺮة اﻟﺸﺠﻦ اﻟﺮﺣﻠﺔ اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﻘﻀﺖ ﺑﴪﻋﺔ ﺧﺎﻃﻔﺔ واﻧﻄﻮت أﻳﺎﻣﻬﺎ ﻛﺎﻟﱪق.. ﺗﺤﻠﻢ أن ﺗﺠﻠﺲ ﺑﻘﺮﺑﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﺘﺨﱪه ﺑﻜﻞ ﻣﺎﻓﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ أﺣﺰان.. وﺑﻜﻞ ﻣﺎﺟﺎﺑﻬﻬﺎ ﰲ اﻟﺤﻴﺎة ،وﺑﻮﺟﻬﻪ اﻟﺬي ﻳﻄﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ اﳌﻮاﻗﻒ اﻟﺼﻌﺒﺔ ﻳﺤﻔﺰﻫﺎ وﻳﻘﻮﻳﻬﺎ ..ﺛﻢ ﻳﻬﻄﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻏﻴﻢ ﺻﻮﺗﻪ مبﻄﺮ اﻟﻄأمﻧﻴﻨﺔ.. ﻫﻜﺬا ﺗﻐﻠﻐﻠﺖ اﻷﺣﺎﺳﻴﺲ اﻟﺮﻫﻴﻔﺔ اﻟﺮﻗﻴﻘﺔ اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﰲ ﺛﻨﺎﻳﺎ اﻟﻨﺺ اﻟﺬي ﺳﺎل ﺑني ﻳﺪي اﻟﺸﺎﻋﺮة اﻟﻌﺬﺑﺔ ﺑﺘﻮل آل ﻋﲇ وﺣﻤﻞ ﻋﻨﻮان "ﻳﺎﺑﻮي". ﺑﺪاﻳﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﰲ ﻇﻠﻤﺔ اﳌﻌﻨﻰ وإﴍاﻗﺎت ﺻﺒﺤﻪ:
ﻟﻸب ﺣﻀﻮره اﻟﺨﺎص ﰲ ﻗﻠﺐ اﻷﻧﺜﻰ ،ﺑﻄﻠﻬﺎ وﺣﺒﻴﺒﻬﺎ واﻟﺮﺟﻞ اﻷ ّول ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟﺬي ﺗﺤﻤﻞ ﻟﻪ ﺷﻌﺎر"أيب ﻫﻮ أﻓﻀﻞ رﺟﻞ ﰲ اﻟﻌﺎمل" وﻻ ﳾء ميﻜﻨﻪ أن ﻳﺰﻋﺰع ﻫﺬه اﻟﻔﻜﺮة. ﻣﻨﺬ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ وﺑﺮاءﺗﻬﺎ وﻣﻔﺮداﺗﻬﺎ اﻟﺒﻜﺮ ،ﻳﺤﴬ ﰲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺷﺨﺼﻴﺔ اﺑﻨﺘﻪ مبﺎ ﻳﻀﺨﻪ ﰲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ أﺛﺮ وﺛﻘﺔ وذاﻛﺮة واﻫﺘامم ،ﻳﻌﻠﻤﻬﺎ ﻛﻴﻒ ﺗﻮاﺟﻪ اﻵﺧﺮﻳﻦ واﳌﺠﺘﻤﻊ ﻓﺘﻨﻤﻮ ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﺎ وﺗﺘﻄﻮر ﺑﺤﺴﺐ ﻧﻈﺮة واﻟﺪﻫﺎ ﻟﻬﺎ. ﺗﻜﱪ اﻟﻄﻔﻠﺔ ﻓﺘﻜﺘﺸﻒ أن واﻟﺪﻫﺎ اﻟﺬي ﺗﻌﺎﺗﺒﻪ ﻷﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﻐﻴﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﻛﺜرياً..مل ﻳﻜﻦ ﻟﻴﻐﻴﺐ إﻻ ﻣﻦ أﺟﻠﻬﺎ ..ﻣﻦ أﺟﻞ أن ﻳﻌﻮد إﻟﻴﻬﺎ Rh@@ @ c@ D* v@@ P @ ~@ z@ J b@@ E @@£@ @ D* x@@ @ ; ¥¡@@ @ +* b@@ J ¤@@ Eb@@ @ @EN x@@ ~@ @z@ @J @@ @ @EvQ @ @ @ D* ob@@ @m@ @ < b@@ @ @ @ @F%*H ﻟﻴﺠﻌﻠﻬﺎ أﻗﻮى وأﻛﱪ وأﻃﻮل ﻗﺎﻣﺔ.
50
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
ƩǘŨŴũ ǓǾǘŴǕŌ ǼƂŌǷǕŌ Ōƅǥ ǽƳ ɐƈōǥƊȏŌ dzǃƈ ƩǙ ǒōŞŴǕŌ dzşȎƛ ƩǙ ƉƀƚǕŌ ƂŌǷƓ ǗŴƒǜǿǶ ǷŴǝōǘǕŌǶ ǓǾƀǜǕŌ ƈōŴƗŐ ƈŌƉƞƁŌ ǚǷǘǾǔǕŌǶ ǻǕŒ ǀƃǾǙ ƜƈŐ LJǕƅş ŧǕǷżũ ǓȃŌǷƫ Ǘƞǿ ǽƲǾƛ ƩũƉǙ ƱǾƚǕŌ ǽƳ DzƉŵōǤǘǕŌ ƉƓȏŌ dzƪǾŞƢǕŌ ǒōǘŴş ǖōǘŴŨƓȎǕ ƂŌƃŵȏŌ ŪǶƈǷǙ ǻǔƫ ƤōƲżǔǕǶ ƉǤƦũ ǼƂŌǷǕŌ ǒǷƣ ǻǔƫ ǛljōƒǙ ǒȎƣŐ ǚōǾƪǔǕ ǽƳ ŌǷǜLjƓ ǛǿƅǕŌ ɐƂŌƃŵȏŌ ŦōȂǙ ƅǜǙ dzǂƢǜǘǕŌ Ōƅǥ ǛǾǜƒǕŌ
49
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ĘŐŖŒ ĮľŃ
اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ ﻫﺬه اﳌﺰارع ﰲ ﻣﻮاﺳﻢ اﻟﺠﻔﺎف وﻗﻠﺔ اﻷﻣﻄﺎر. ɰ ōƚƚǃ ǼǶƉũ ƈōŭŔ
وﻋــﲆ ﻃــﻮل اﻟــﻮادي ﺗﻈﻬﺮ ﻟﻠﻌﻴﺎن أﻃﻼل ﻣﺴﺎﻛﻦ اﻷﺟﺪاد ،اﻟﺬﻳﻦ ﺳﻜﻨﻮا ﰲ ﻫﺬا اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻨﺬ ﻣﺌﺎت اﻟﺴﻨني ،ﻟﺘﺒﺪو ﻋﲆ ﺻﻔﺤﺔ اﻟﺠﺒﻞ وﻛﺄﻧﻬﺎ ﻛﻠامت ﺗﺮوي ﻗﺼﺺ ﻣﻦ ﺳﺒﻘﻮﻧﺎ ،ﺗﺨﱪﻧﺎ ﻛﻴﻒ ﻋﺎﺷﻮا وﺗﻌﺎﻳﺸﻮا ﻣﻊ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻷم ،ﻛﻴﻒ اﺳﺘﻔﺎدوا ﻣﻦ ﺧـريات اﻷرض ﻣﻦ دون أن ﻳﴬوا ﺑﻬﺎ ،ﻛﻴﻒ ﻃﺒﻘﻮا ﻗﻮاﻧني اﻻﺳﺘﺪاﻣﺔ ﻣﻦ دون أن ﻳﺪرﺳﻮﻫﺎ ﰲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت وﰲ اﳌﻌﺎﻫﺪ، اﻋﺘﻤﺪوا ﻋﲆ ﻣﺎ ﺗﻨﺘﺠﻪ ﻫﺬه اﻷرض اﻟﻄﻴﺒﺔ ﻣﻦ ﻧﺨﻴﻞ ومثﺎر ،وﻣﺎ ﺗﺨﺒﺌﻪ أﺷﺠﺎر اﻟﺴﺪر واﻟﻜﻬﻮف اﻟﺼﻐرية ﻣﻦ ﻋﺴﻞ. ﺗﺴﻤﻰ أﺷﻬﺮ ﻗﻼع اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﻘﻠﻌﺔ ﻣﻴﺪق وﻳﻌﻮد ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ إﱃ ﻋﺎم 1450ﻣﻴﻼدي ،وإﱃ
48
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻨﺘﴩ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻼع اﻟﺼﻐرية اﳌﺘﻨﺎﺛﺮة ﻋﲆ ﻣﺪاﺧﻞ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻠﻌﺘﺎن ﺗﻌﺮف إﺣﺪاﻫام ﺑﺎﻟﺴﻴﺒﺔ واﻷﺧﺮى اﻟﺒﻮﻣﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﻣﺴﺠﺪ أﺛﺮي ﻗﺪﻳﻢ ﺑﻨﻲ ﻣﻦ اﻟﺤﴡ وﺳﻌﻒ اﻟﻨﺨﻴﻞ ﻳﻌﻮد ﺑﻨﺎؤه إﱃ ﻋﺼﻮر ﻗﺪميﺔ مل ﻳﺘﻢ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ اﺳﺘﻤﺮار اﻷﺑﺤﺎث اﻟﻘﺎمئﺔ ﻋﲆ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ إدارة اﻟﱰاث واﻵﺛﺎر ﰲ اﻟﻔﺠرية. وﻣﻊ اﻋﺘﺪال درﺟﺎت اﻟﺤﺮارة وﺑﺪء ﻣﻮﺳﻢ اﻷﻣﻄﺎر ﺗﻌﻮد اﻟﺤﻴﺎة إﱃ ﻫﺬا اﻟﻮادي اﻟﺒﺪﻳﻊ، ﻟﻴﺼﺒﺢ أﺣﺪ اﻟﻮﺟﻬﺎت اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﳌﺤﺒﺒﺔ ﻟﺪى ﻋﺸﺎق اﳌﻐﺎﻣﺮات واﳌﴚ ورﻛﻮب اﻟﺪراﺟﺎت، ﻓﺎﻟﻬﻮاء اﻟﻌﻠﻴﻞ ﻳﻌﻴﺪ اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ إﱃ اﻟﺠﺴﻢ، واﻟﻬﺪوء اﻟﻔﺮﻳﺪ ﻳﻌﻴﺪ اﻟﺘﻮازن إﱃ اﻟﺮوح اﻟﺘﻲ أرﻫﻘﺘﻬﺎ اﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ وﻣﺎ ﺗﻌﺞ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺿﺠﻴﺞ وﺻﺨﺐ. ﰲ ﻫﺬا اﻟــﻮادي ﻳﺠﺪ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﻋﻦ اﻟﺮاﺣﺔ
ﻣﺒﺘﻐﺎﻫﻢ ،وﻫﻮ ﻣﺎ وﺟﺪﺗﻪ ﻓﻌ ًﻼ ،ﺣﻴﺚ ﺣﻤﻠﺖ آﻟــﺔ ﺗﺼﻮﻳﺮي وﺣﻘﻴﺒﺔ ﺗﺤﻮي ﻋﲆ ﺑﻌﺾ اﻷﻃﻌﻤﺔ اﻟﺨﻔﻴﻔﺔ واﳌﻴﺎه ،وﻣﺸﻴﺖ ﺑﻀﻌﺔ ﻛﻴﻠﻮﻣﱰات مبﺤﺎذاة اﳌﻴﺎه اﻟﺠﺎرﻳﺔ ،وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﻌﺮت ﺑﺎﻟﺘﻌﺐ ﺟﻠﺴﺖ ﰲ ﻇﻞ ﺷﺠﺮة وارﻓﺔ، وأﻋــﺪدت ﻟﻨﻔﴘ ﻛﻮﺑﺎً ﻣﻦ اﻟﺸﺎي ﻋﲆ ﻧﺎر اﻟﺤﻄﺐ ،وﻗﻀﻴﺖ ﺳﻮﻳﻌﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ ،ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑﺄن ﺗﺸﻌﺮين ﺑﺠامل اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ،وﺑﺤﺠﻢ اﻟﺨﺴﺎرة اﻟﺘﻲ ﻟﺤﻘﺖ ﺑﻨﺎ ،ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺣﻄﻨﺎ أﻧﻔﺴﻨﺎ ﺑﺠﺪران اﻻﺳﻤﻨﺖ واﻟﺤﺪﻳﺪ ،وﺻﻨﻌﻨﺎ ﺳﺠﻮﻧﺎً ﺿﻴﻘﺔ ﺳﻤﻴﻨﺎﻫﺎ ﺟﺰاﻓﺎً ﺑﻴﻮﺗﺎً ،وﺗﻮﻫﻤﻨﺎ أن ﺷﺎﺷﺎت اﻷﺟﻬﺰة اﻟﺬﻛﻴﺔ ﺳﺘﺤﻞ ﺑﺪﻳﻞ اﻷﻓﻖ اﻟﻼﻣﺘﻨﺎﻫﻲ ،واﻗﺘﻨﻌﻨﺎ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﰲ ﻗﺮﻳﺔ ﺻﻐرية اﺳﻤﻬﺎ اﻟﻌﺎمل ،ﻓﺤﺮﻣﻨﺎ أﻧﻔﺴﻨﺎ ﻣﻦ ﺟامل اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ،وﰲ ﻫﺬا اﻟﻌﺠﺎﻟﺔ أدﻋﻮﻛﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻻﺳﺘﺜامر اﻟﻄﻘﺲ اﻟﺮاﺋﻊ ،واﻟﺘﻮﺟﻪ إﱃ اﳌﺘﻨﺰﻫﺎت اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﺨﻼﺑﺔ ﰲ اﻟﺪوﻟﺔ.
ﻣﺼﻄﻔﻰ أﺣﻤﺪ
زرت إﻣــﺎرة اﻟﻔﺠرية ﻣﺮات ﻋﺪﻳﺪة ،ﻓﻄﺎﳌﺎ اﺳﺘﻬﻮاين اﻟﺘﺠﻮل ﺑني ﺟﺒﺎﻟﻬﺎ اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺑﺘﻜﻮﻳﻨﺎﺗﻬﺎ اﳌﻬﻴﺒﺔ ،وﻛﻠام زرﺗﻬﺎ ازددت ﻳﻘﻴﻨﺎً ﺑﺄن ﻋ ّ ﲇ زﻳﺎرﺗﻬﺎ ﻣﺮة ﺛﺎﻧﻴﺔ ،وﻛﻠام زادت ﻣﻌﺮﻓﺘﻲ ﺑﻬﺎ ،ازددت ﻳﻘﻴﻨﺎً ﺑﺄن ﰲ ﻫﺬه اﻹﻣﺎرة اﻟﻜﺜري اﻟﺬي ﻻ أﻋﺮﻓﻪ. ﻣﺎ ﻳﺪﻓﻌﻨﻲ ﻟﻌﺸﻖ ﻫﺬه اﻹﻣﺎرة أين ﰲ ﻛﻞ ﻣﺮة أﺗﺠﻮل ﰲ ﻃﺮﻗﺎﺗﻬﺎ اﻟﺠﺒﻠﻴﺔ ،أﻛﺘﺸﻒ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ وأﺛﺮﻳﺔ راﺋﻌﺔ ،ﺗﺴﺘﺤﻖ اﻟﺰﻳﺎرة ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻘﻞ ،وﻣﻦ ﻫﺬه اﻷﻣﺎﻛﻦ وادي ﻣﻴﺪق ،اﻟﺬي مل أﻛﻦ ﺳﻤﻌﺖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ،ﺣﻴﺚ ﻗﺎدﺗﻨﻲ اﻟــﺪروب إﻟﻴﻪ ،ﻷﻗﻒ ﻣﺬﻫﻮﻻً ﺑﺴﺤﺮ اﳌﻨﻈﺮ وﺟامل اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ. اﻋﺘﺪت ﰲ ﻣﻐﺎﻣﺮايت ﻋﱪ اﻹﻣﺎرات أن أﺳﻠﻚ ﻃﺮﻗﺎً ﻻ أﻋﺮف ﻧﻬﺎﻳﺎﺗﻬﺎ وﻻ إﱃ أﻳﻦ ﺗﻘﻮدين، ﻋﺸﻘﺖ دامئ ـﺎً اﻛﺘﺸﺎف اﳌﺠﻬﻮل ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻨﻲ مبﻨﺎﻃﻖ مل ﻳﻜﻦ ﱄ أن أﻋﺮﻓﻬﺎ ﻟﻮﻻ ﻫﺬه اﳌﻐﺎﻣﺮات ،ﻣﺜﻞ وادي ﺑـﺮاق ،وﺳﺪ ﺷﻮﻛﺔ، ووادي ﻣﻴﺪق. ﻳﻘﻊ وادي ﻣﻴﺪق ﻋﲆ أﻃﺮاف ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﻨﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻹﻣﺎرة اﻟﻔﺠرية ،ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ اﻟﻄﺮق اﳌﻌﺒﺪة ،وﻋﻦ ﻛﺎﻣريات اﻟﻌﺪﺳﺎت ،وﻛﺄﻧﻬﺎ ﺣﻮرﻳﺔ آﺛﺮت أن ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﻌني ،وأن ﺗﺤﺘﻔﻆ ﺑﺴﺤﺮﻫﺎ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ وﻟﻜﻞ ﺑﺎﺣﺚ دؤوب ﻋﻦ اﻟﺠامل. ﰲ ﻫﺬا اﻟﻮادي اﻟﺠﻤﻴﻞ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﺻﻼﺑﺔ اﻟﺠﺒﺎل ﻣﻊ رﻗﺔ اﻷزﻫﺎر ،وﻳﻨﺴﺠﻢ ﺳﻮاد اﻟﺼﺨﺮ ﻣﻊ اﺧﴬار أﺷﺠﺎر اﻟﻨﺨﻴﻞ واﳌﺎﻧﺠﻮ واﻟﻠﻴﻤﻮن، وﺗﻌﺰف اﻟﻄﻴﻮر ﺳﻴﻤﻔﻮﻧﻴﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺧﺮﻳﺮ اﳌﻴﺎه. ﰲ ﻫﺬا اﻟﻮادي ﻳﺠﺘﻤﻊ اﻟﺤﺴﻦ ،وﺗﺘﻮﻗﻒ ﻟﻐﺔ اﻟﻜﻠامت ،وﻳﺤﻠﻮ اﻟﺼﻤﺖ ،وﻳﻄﻴﺐ اﳌﻘﺎم، ﺗﺠﻠﺲ ﻓﻼ متﻞ اﻟﺠﻠﻮس ،متﴚ ﻓﻼ ﺗﺘﻌﺐ، ﻓﻠﻜﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﰲ وادي ﻣﻴﺪق ﺟامﻟﻬﺎ اﻟﺨﺎص. ﻳﺘﻤﻴﺰ ﻫﺬا اﻟﻮادي مبﻴﺎﻫﻪ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮي ﻃﻴﻠﺔ اﻟﺴﻨﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻣﺎ دﻓﻊ اﻟﺴﻜﺎن اﳌﺤﻠﻴني ﻟﻺﻗﺎﻣﺔ ﻓﻴﻪ وزراﻋﺔ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﺤﺎﺻﻴﻞ ،ﺣﻴﺚ متﺘﺪ ﻋﴩات اﳌﺰارع اﻟﺼﻐرية ﻋﲆ اﻟﺴﻔﻮح اﻟﺴﻔﻠﻴﺔ ﻟﺠﺒﺎل اﳌﻨﻄﻘﺔ ،اﻟﺘﻲ ﺳﻜﻨﺘﻬﺎ ﻣﻨﺬ أﻣﺪ ﻃﻮﻳﻞ
اﻟﺠﻤﻴﻊ وﺑﺸﻜﻞ دوري ﻋﲆ اﻟﺬﻫﺎب ﻟﻠﻘﺮﻳﺔ وﻣﻌﺎﻳﺸﺔ واﻗﻌﻬﺎ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ واﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺄراﺿﻴﻬﺎ اﻟﺰراﻋﻴﺔ .ﻓﺘﺤﻮﻟﺖ ﺑﺬﻟﻚ أرض ﻣﻴﺪق إﱃ ﻣﺮﺗﻊ ﺻﻴﻔﻲ ﻳﻀﻢ ﻋﻮاﺋﻞ اﻷﴎ اﳌﻬﺎﺟﺮة ﰲ اﻟﺼﻴﻒ ﻟﻼﺳﺘﺠامم ﺑﺠامل اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ وﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﲆ ﻣﻮروث اﻷﺟﺪاد. ƉƓȓŌ ƉƞƁȏŌ
ﻗﺒﺎﺋﻞ ﻣﻦ اﻟﺰﺣﻮم واﻟﻘﺮﻳﻨﺎت واﻟﺪﻫﺎﻣﻨﺔ وﻟﻜﻨﻬﻢ رﺣﻠﻮا ﻋﻨﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﻗﻴﺎم اﻻﺗﺤﺎد ﻟﻴﺴﻜﻨﻮا ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻋﻤﺮاﻧﻴﺔ ﻣﺠﺎورة ﻟﻬﺎ. ﻇﻠﺖ آﺛﺎرﻫﻢ ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺗﺤيك ﻟﺰوارﻫﺎ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ أوﺿـــﺎع اﻟﺤﻴﺎة آﻧـــﺬاك .ومل ﺗﻨﻘﻄﻊ ﺻﻼت اﻷﻫــﺎﱄ ﻣﻊ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻴﺪق اﻟﺘﻲ ورﺛﻮﻫﺎ ﻋﻦ أﺟﺪادﻫﻢ ﺣﻴﺚ ﻳﺤﺮص
ﺗﺘﻤﻴﺰ ﻫﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ مبﺰارﻋﻬﺎ اﳌﺘﺸﺎﺑﻜﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻔﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺟﺪران ﺣﺠﺮﻳﺔ ،ﺑﻨﺎﻫﺎ اﻟﺴﻜﺎن اﳌﺤﻠﻴﻮن ﻟﻴﻌﺮﻓﻮا ﺣﺪود ﻣﺰارﻋﻬﻢ ،وﻫﻨﺎك ﻣﻦ اﺳﺘﺨﺪم أﺷﺠﺎر اﻟﺴﺪر اﳌﻘﺘﻠﻌﺔ واﻟﺠﺎﻓﺔ واﳌﺼﻔﻮﻓﺔ ﻋﲆ ﺷﻜﻞ ﺣﺎﺟﺰ ﻓﺎﺻﻞ ﺑني اﳌﺰارع، وﺗﻘﺴﻢ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺷﺠﺮ اﻟﻨﺨﻴﻞ إﱃ ﺧﻤﺴﺔ أﻗﺴﺎم »اﻟﺸﻘﺎب« ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﺸامل و»اﻟﻮﻏﻠﺔ واﻟﺤﴬﻣﻲ« ﻣﻦ اﻟﺠﻨﻮب ﰲ ﺣني اﻟﺠﻬﺔ اﻟﴩﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺰارع اﻟﻨﺨﻴﻞ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ اﺳﻢ »ﺳﻤﻴﺴﻴﻢ« واﻟﺠﻬﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ »اﻟﻮادي«. ومتﺘﺎز أﺷﺠﺎر اﻟﻨﺨﻴﻞ ﰲ ﻣﻴﺪق ﺑﺈﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﻷﻓﻀﻞ أﻧﻮاع اﻟﺘﻤﻮر واﻟﺮﻃﺐ ﺧﺎﺻﺔ »اﻟﻨﻐﺎل« اﻟﺬي ﻳﺼﻨﻊ ﻣﻨﻪ اﻟﺤﺴﻴﻞ وﻫﻮ اﻟﺘﻤﺮ اﳌﺠﻔﻒ اﻟﺬي ﻳﺨﺰن وﻳﺴﺘﻔﺎد ﻣﻨﻪ ﰲ وﻗﺖ اﻟﺸﺘﺎء، وﺗﺘﺒﺎﻳﻦ أﻧﻮاع أﺷﺠﺎر اﻟﻨﺨﻴﻞ ﰲ ﻣﻴﺪق ﺑني اﻟﻨﻐﺎل واﻟﻠﻮﻟﻮ واﻟﺨﻨﻴﺰي واﻟﺨﻼص واﻷﺷﻬﻞ. وﻟــﺮي ﻫﺬه اﳌــﺰارع أﺷــﺎد اﻷﺟــﺪاد أﻓﻼﺟﺎً ﻟﺘﻮزﻳﻊ ﻣﻴﺎه اﻟﻌﻴﻮن ﺑني اﳌﺰارع ،ﻣﺎ أﺳﻬﻢ ﰲ اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
47
ĘŐŖŒ ĮľŃ
..وادي ﻣﻴﺪق ƉƓȓŌ ƉƞƁȏŌǶ ŋōǘǕŌ ŋōƲƛ
2018 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ، 72 اﻟﻌﺪد
46
ĮľĵŒ «¯ ĜľōŘ
ƈǷǤǘŵǷşŐ
ưƉƢŨǕŌ ƃƟ dzǿƉƪƗ DzǶƋƯ
ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ
@khaligalb
ﻳﻘﺪم اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺳﺎمل أﺑﻮﺟﻤﻬﻮر ﰲ دﻳﻮاﻧﻪ اﻷﺧري "ﻏﺰوة ﺑﻮذا" ﻋﻤ ًﻼ ﻓﻜﺮﻳﺎً ﻣﻤﻴﺰاً ،ﺣﻴﺚ متﻴﺰ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﺷﻌﺮﻳﺔ ﺗﺘﻨﺎول ﻣﻮﺿﻮﻋﺎً أو ﻏﺮﺿﺎً واﺣﺪاً .وﰲ ﺑﻌﺾ اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت ﻗﺪم ﻗﺼﻴﺪة ﻣﻄﻮﻟﺔ ﰲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺷﻌﺮﻳﺔ واﺣﺪة وﻫﻲ ﻛﻠﻬﺎ أدﻟﺔ ﻋﲆ أﻧﻪ ﻳﺘﻘﺼﺪ ﺗﻘﺪﻳﻢ رﺳﺎﻟﺔ واﺿﺤﺔ إﱃ ﺟﻤﻬﻮر اﻟﺸﻌﺮ ،وﰲ ﻫﺬه اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺘﻲ مل ﺗﺄﺧﺬ ﺣﻘﻬﺎ إﱃ اﻵن ﻣﻦ اﻻﻫﺘامم واﻟﻘﺮاءة ﻳﺨﺮج ﺳﺎمل أﺑﻮﺟﻤﻬﻮر ﺑﺼﻮرة ﻣﻐﺎﻳﺮة ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺪم ﰲ ﻗﺎﻟﺐ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﻤﻮدي ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻟﺘﻄﺮف ،وﻫﻮ ﻻ ﻳﺪﻋﻮ إﱃ اﻟﺤﺮب واﻟﻘﺘﺎل ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ،إمنﺎ ﻟﻠﻤﻮاﺟﻬﺔ ﺑﻔﻜﺮه وﻗﻠﻤﻪ أﻓﻜﺎر اﳌﺘﺤﺠﺮﻳﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﺒﻌﻮن ﰲ ﻇﻼم اﻟﺠﻬﻞ واﻟﺘﺨﻠﻒ ﰲ زﻣﻦ أﺻﺒﺤﺖ آﻓﺎﻗﻪ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ وﻓﻀﺎءاﺗﻪ رﺣﺒﺔ إﱃ أﻗﴡ ﻣﺪى. ﻳﻌﺪ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب أﺣﺪ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺎﺗﻪ اﳌﺴﺎﳌﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻗﺪم ﺳﺎمل أﺑﻮﺟﻤﻬﻮر ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻛﺜرية وﻧﴩت أﻋامﻟﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﰲ ﺟﺰءﻳﻦ ،وﻛﻠﻬﺎ ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﻫﻤﻮم اﻹﻧﺴﺎن ودﻋﻮات ﺻﺎدﻗﺔ إﱃ اﻟﺴﻼم واﻟﺴﻜﻴﻨﺔ واﻷﻣﻦ ،يك ﺗﺤﻈﻰ اﻟﺒﴩﻳﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺮار واﳌﺤﺒﺔ واﻟﺴﻌﺎدة .ومتﻴﺰت ﻫﺬه اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮة ،وﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ اﻟﻘﻮة اﻟﻨﺎﻋﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻨﺎﻫﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﺑﺎﻟﺠامل واﻟﻔﻦ ،ﺑﻞ ﻫﻲ ﻗﻮة ﻳﺴﻊ ﰲ اﳌﻮاﺿﻴﻊ اﻟﺤﺠﺔ واﳌﻨﻄﻖ واﻻﺳﺘﺪﻻل ﻏري اﳌﺒﻨﻲ ﻋﲆ أي ﻗﻨﺎﻋﺎت وﺛﻮاﺑﺖ ﺳﺎﺑﻘﺔ .ومل َ اﻟﺘﻲ ﻃﺮﺣﻬﺎ ﰲ "ﻏﺰوة ﺑﻮذا" إﱃ اﻹﻗﻨﺎع واﻹﺟﺎﺑﺔ ﺑﻞ اﺳﺘﻤﺮ ﰲ ﻃﺮح اﻷﺳﺌﻠﺔ اﳌﻔﺘﻮﺣﺔ يك، ﻳﻔﺘﺢ آﻓﺎق اﻷﻓﻬﺎم ﺑﺎﻻﺳﺘﻔﻬﺎم. ﺳﺎمل أﺑﻮﺟﻤﻬﻮر ذﻟﻚ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﺸﺎب اﻟﺬي ﻧﴩ ﻗﺒﻞ ﺣﻮاﱄ أرﺑﻌني ﻋﺎﻣﺎً أول ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺗﻪ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ "رواﻳﺢ اﻟﻨﻮد" أﺿﺎف ﻟﻠﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ واﻟﻔﺼﻴﺢ ﰲ اﻹﻣﺎرات ﺑﺼﻤﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﺳﻴﺒﻘﻰ أﺛﺮﻫﺎ ﺳﻨﻴﻨﺎً ﻃﻮﻳﻠﺔ ،ﻷﻧﻪ مل ﻳﻮﺛﻖ ﻟﺘﺠﺮﺑﺘﻪ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ أو اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ وإمنﺎ ﺣ ّﻠﻖ ﺧﺎرج ﴎب اﻟﺰﻣﺎن واﳌﻜﺎن يك ﻻ ﻳﺼﺎب ﺑﺂﺛﺎر اﻟﺘﻌﺮﻳﺔ ،وﻳﺘﺠﺪد ﻛﻠام ﻓﺘﺤﺖ دﻓﺘﺎ أي ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺗﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ.
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
45
ĜŠĮńĴ ĜšĻŌ ﺷﻌﻮر ﻣﻄﻠﻖ ﺑﺎﻻﺳﺘﺴﻼم ﻟﻠﻮاﻗﻊ ..وﺗﻮدﻳﻊ ﻧﻬﺎيئ ﳌﺮﺣﻠﺔ ﻣﺮت وﻻ ميﻜﻦ ﻟﻬﺎ أن ﺗﻌﻮد ..ﺗﺮاﻫﺎ ﰲ ﺧﻴﺎﻟﻚ وﺗﺒيك ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺸﺎﻋﺮك ..وﻟﻜﻦ ﻫﻴﻬﺎت ان ﻳﺴﻤﻌﻚ اﳌﺎﴈ ..ﻓﺎﳌﺎﴈ ميﴤ وﻻ ﻳﻌﻮد ،ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن ﻣﺬاﻛﺮة ﻣﺎ ﻓﺎت ﻫﻮ ﴐب ﻣﻦ ﴐوب اﻟﻐﻲ ﻛام ﻗﺎل اﺑﻦ أيب ﺣﺼﻴﻨﺔ: O @£@ @ @- @@ 6*x@@ D* d@@£@ ~@ 7 v@@ @ + b@@c@ ~@ |@ D* x@@ @C3 O @ @ £@ @ @ @ @ @ @ @ @-H ¤@W @ @ @ @ @ @= È@@ @ @ @ @ @ @ @ @C&* d@@ @ @ @ @ @ @ ²*H وأﻛرث ﻣﺎ ﻳﺠﺮح ﺷﻌﻮر اﻟﺸﺎﻋﺮ إﺛﺮ ﺗﻘﺪم اﻟﻌﻤﺮ ﻫﻮ أﻧﻪ مل ﻳﻌﺪ ﻣﺤﻞ اﻫﺘامم اﻟﺠﻤﻴﻼت ،ومل ﻳﻌﺪ ﻣﻘﺒﻮﻻً ﻣﻨﻪ اﻟﺘﻐﺰل اﻟﺬي ﻗﴣ ﻓﻴﻪ زﻣﻨﺎً، ﻓﻴﱰﺟﻢ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ أيب رﺑﻴﻌﺔ ﻫﺬا اﻟﺸﻌﻮر: ¤@@~@ 94b@@ @ + r° d@@£@ ~@ {@ D* Á*¡@@ @ @ @ D* N @@ @ @ @J&*4 xP @ ~@ 9*¡@@ @ D* 2Hv@@ @³b@@ @+ ¤@@ @ < N @@ ~@ @9x@@ <&b@ @A وﻫﻮ اﻟﺸﻌﻮر ذاﺗﻪ اﻟﺬي ﺧﺎﻟﺞ اﻟﻔﺮزدق ..ﻓﺼﻮر ﺧﻴﺒﺘﻪ ﺗﻠﻚ ﺑﻨﻘﻞ ﻣﺎﺟﺮى ﺑﻴﻨﻪ وﺑﻴﻨﻬﻦ ﰲ ﺣﻮار ﺧﺎﻃﻒ وﺿﻌﻪ ﰲ ﻛﺒﺪ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ..ﻛام ﻏﺮز ﺳﻬﻢ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﰲ ﻛﺒﺪه: ¤@@~@z@ @¸N @@ RGxS @ @ @ @-N v@@ B I4*w@@ @ @ @ D* h@@ @ @J&*4 Q @ @ @ @ @ - @@ @ @ @ @ @ @BH @¡· < @ @ @ @@ eb@@ @c@ @ ~@ @ 7 @Q @ @ @ @ C
ǖōǿȏŌ ǓǾŽƈ ǚƋŽǶ ǛǾǜƒǕŌ ŝǾƖǕŌ ƉǘƪǕŌ Ǜƫ ŦōǾşŐ
¤@@ @ ~@ 6&*H É@@ @JH Iv@@~@ 6 b@@ Ey@@ D* b@@~@ 9 @b@@ @ £@ G*H2 @@E ¤@@ ~@ @6&*4 eb ¯ N @~@ 7 M,¡@@c@ ~@ 8 اﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﻴﺎزﺟﻲ ; @ @ @ @ @ @@$y@@ @ G H3 b@@ @ @ @ @J&°b@@ @ @ @ @+ Á&* h = @ @ @@¤@@+ &*y@@ @ @ - b@@ @ @ @ JQ &°* h@@ Fb@@ C @@ + h اﺑﻦ ﺷﱪﻳﻦ اﻟﺠﺬاﻣﻲ ¶H ¡@@ @ £@ @ @D* *w@@ @ @G 4v@@ @~@ @ 8 @@ @ J (b@ @ @ @ A d@@ @ Jx@@ @ B x@@ @ @ ;b@@ @ @ @ @ @ @D K*v@@ @ @ @ @ @ @ = (b@ @ @ @ @ @ @ @ A اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ
ﻧﻄﺮح ﻫﺬه اﻟﺘﺴﺎؤﻻت اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻴﻨﺎ ﺻﻮت أيب اﻟﻌﺘﺎﻫﻴﺔ: أﻣﺎ "أﺑﻮ أﻣﻴﺔ" ﻓريﻓﺾ اﻻﺳﺘﺴﻼم ﻟﻠﻮاﻗﻊ ..وﻳﺮى أن إﺛﺒﺎت ﺷﻴﺨﻮﺧﺘﻪ M 2U ¡@@ @ @ @ @E N É@@ @ @~@ @ @ 6 b@@ @ £@ @ @Fv@@ @ D* ¢@@ @ @ @ < @@ @ Q @ @ ~@ @ 6 P b@@ @ 0Æ@@ @ Db@@ @ + Nh@@ @ @ J2¡@@ @ @ F v@@ @ @ @ A @R @ @ @ @ @ @ @ 04*H ﻏري ﺻﺤﻴﺢ ..وﻣﻦ ﺣﻘﻪ اﻟﺘﻐﺰل واﻟﺠﻠﻮس ﻣﻊ اﻟﺠﻤﻴﻼت ..وﻟﺪﻳﻪ اﻟﺪﻟﻴﻞ اﻟﻘﺎﻃﻊ ﻋﲆ ذﻟﻚ ،إذ ﻳﻘﻮل: @ t @ £ @ @ ~ @ @ { @ @+ Oh@@ @ ~@ @ @z@ @ @DH b@@ s@ @£@ @~@ @7 ¤@@ @ @ @ g@ @ @ @ <5 ﻟﻜﻨﻪ ﻫﻨﺎ ﻻ ﻳﻠﻐﻲ ﻓﻜﺮة اﻻﺳﺘﻤﺘﺎع ﺑﺎﻟﺤﻴﺎة واﻟﺘﺂﻟﻒ ﻣﻌﻬﺎ ..ﻟﻜﻨﻪ *¿@ @ @ @ @ @@ b@@ @c@ @ £@ @ +2 ev@@ @ @ @ @ @J @@ @ @ @ E t@@ @ £@ @ @~@ @ @{@ @ @D* bﻳﻀﻊ ﰲ ﺧﻠﺪك اﻻﺳﺘﻌﺪاد ﻟﻠﺮﺣﻴﻞ واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻋﲆ أﻧﻬﺎ ﻣﺤﻄﺔ ﻋﺎﺑﺮة..وﰲ ﻛﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻫﻨﺎك ﺣﺎﻟﺔ ﻟﻬﺎ وﻗﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ وﻓﻖ رأي ﻻﻳﻬﻢ ﻳﺎ أيب اﻟﺮﻣﺔ أن ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺸﻴﺨﻮﺧﺘﻚ أو ﻻ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻬﺎ ..ﻓﻬﺬه اﻟﴩﻳﻒ اﻟﺮﴈ: اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﴬﻫﺎ وﺗﻌﺰزﻫﺎ ﰲ ﺑﻴﺘﻚ اﻟﺠﻤﻴﻞ وإﺣﺴﺎﺳﻚ b@@ E¡@@ J h@@ @ @ @ ~@ @ z@ @ 0&* @@ @ @ @ J * ¤@@ @+b@@ @c@ @ ~@ @ 7 $N b@@ @ @~@ @ @ 6* v@@ @ @ @ @BH d@@ @ £@ @ ~@ @ {@ @ ´* @@ @ @ @ @; v@@ @ @ @ @A اﻻﺟﻤﻞ ..ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﻨﺴﻔﻬﺎ وﻳﺒﺚ ﻫﺬا اﻷمل: @R @ {@ @ P @ @JN @@ @ EH ,b@@ @£@ @ ²* @@£@ Db@@ @ - h@@ @ _@ ~@ 6 K K b & @ @ ~ @ @ z @ @ J @ @ @ @ D b @ @ @ @ @ @ + * & ° ° @¡ @ @ @ @ @0 Í@@ @Fb@@ @ @ @ . Oاﻟﺸﺒﺎب اﳌﺤﺒﻮب اﻟﻠﻄﻴﻒ ..ﻣﺘﻌﺔ اﻟﺤﻴﺎة ..ﻳﻌﻘﺒﻪ اﻟﺸﻴﺐ واﻟﻬﺮم.. ﺑﻈﻠﻤﻪ وﺟﱪوﺗﻪ وإﺣﻜﺎﻣﻪ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﲆ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ..ﻟﻜﻦ ذﻟﻚ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻘﺔ زﻫري ﺑﻦ أيب ﺳﻠﻤﻰ اﻟﺸﻬرية اﻟﺘﻲ وﻗﻒ ﻓﻴﻬﺎ أﺑﺎمتﺎم ﻳﺮى أن اﳌﺸﻴﺐ اﻟﺬي ﺗﻔﻌﻠﻪ اﻟﺴﻨﻮن أﻫﻮن وأﺧﻒ وﻃﺄة ﻋﲆ اﻷﻃﻼل ﰲ زﻣﻦ ﻣﺮ ﺛﻘﻴ ًﻼ ..ﺛﻘﻴ ًﻼ: ﻣﻦ اﳌﺸﻴﺐ اﻟﺬي ﺗﻔﺮﺿﻪ ﻣﺸﺎﻋﺮ اﻟﻘﻠﺐ ..اﻟﺤﺐ واﻷمل واﻟﺨﺬﻻن f@@m@ 0 @@ Jx@@ ~@ @{@ @< v@@ @ @+ @@ @ E b@@ @ @+ h@@ @ @ @ BH واﻟﺸﻮق: @Oh @ @ @ @ v @ @ @ + @ 4*v @ @ @ @ @ D * @ @ A @x@@ @ < Kb@ @ @ @ @JÉ &R N @ @ @ @ AN @¡QG @@6&*x@@ @ D* d@@£@~@{@E h@@ @ J&*4 b@@ EH ¤@@ ~@ @6&*4 eb@@~@ 7 P *(2*'¡@ @ @ @ @ O @ @ @ @ @ D* d@@ @ £@ @ @~@ @ @7 @@ @ ~@ @ @}@ @ @A @@ @ @ @E ° ﻟﻜﻦ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺘﻲ أﺻﺒﺤﺖ ﻣﻘﺮراً ﻋﻠﻴﻨﺎ ﰲ زﻣﻦ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺿﻤﻦ اﳌﻨﺎﻫﺞ اﳌﺪرﺳﻴﺔ أﻋﻄﺘﻨﺎ ﺻﻮرة ﻗﺎمتﺔ ﻋﻦ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ..ﻋام ﻟﻜﻦ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻟﻬﺎ روﻧﻘﻬﺎ ..ﻟﻬﺎ اﻣﺘﻴﺎزاﺗﻬﺎ ..ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺘﻌﺔ اﻟﻠﻘﺎء أم ﻛﻞ ﻧﺤﻦ ذاﻫﺒﻮن إﻟﻴﻪ ..أﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﰲ ﻫﺬا اﻟﻜﻮﻛﺐ ﻣﻦ ﺑﻠﻎ ﺳﻦ اﻟﺪﻧﻴﺎ ..ﻻ أﴎار ﰲ ﺣﺐ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ وﻻ أﺧﻄﺎء ..ﻗﺎل ﻗﻴﺲ ﺑﻦ اﳌﻠﻮح: اﻟﺜامﻧني ..وﻣﺎزال ﻣﺴﺘﻤﺘﻌﺎً ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ مل ﻳﺴﺄم ..مل ﻳﺘﱪم ..ﻣﺎزال ﻳﻈﻦ b@@ Q @ @F&* h@@ £@ @Db@@ J @@ @ @c@ @D* ¢@@ <x@@ F @@JÌ@@ @ ~@ 8 *(¶ * O @ @ cO @ D* Ä@@ @ - µH Ä@@ @ F µ ¡@@ £@ @D أن ﻋﲆ اﻷرض ﻣﺎﻳﺴﺘﺤﻖ اﻟﺤﻴﺎة "وﻓﻖ اﻟﺘﻌﺒري اﻟﺪروﻳﴚ"؟ ﻻ ﻧﻜﺎد
44
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي
ɰ ŌƉƪƗ ƉǘƪǕŌ ǽƞǘǿ ŌƅLjǥ
ﺷﻌﺮاء ..ﺑﻜﻮا ﺣﺴﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺒﺎب وﻣﻦ اﻟﻤﺸﻴﺐ!
ﺗﺒﺪو اﻷﻳﺎم ﻃﻮﻳﻠﺔ أﻣﺎ اﻟﺴﻨني ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺮﺣﻞ ﺑﴪﻋﺔ اﻟﱪق.. ﻛﺄمنﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﺤﴬ ﻧﻔﺴﻚ ﻟﻮﺟﺒﺔ ﻏﺪاء وﺟﻠﺴﺖ ﻋﲆ اﳌﺎﺋﺪة ﻋﻨﺪﻫﺎ ّ رن ﻫﺎﺗﻔﻚ ..واﻧﺸﻐﻠﺖ ﻣﻊ اﻟﻄﺮف اﻵﺧﺮ ﺑﺄﻣﺮ ﻣﻬﻢ وﺑﻌﺪ ﻧﻘﺎش ﻃﻮﻳﻞ ،أﻏﻠﻘﺖ اﻟﻬﺎﺗﻒ ..وإذا ﺑﻚ ﻗﺪ أﻛﻠﺖ وﺟﺒﺘﻚ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ دون أن ﺗﺸﻌﺮ ،ﻣﻦ دون أن ﺗﺘﻠﺬذ ..ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺸﺒﻊ ..ﻟﻜﻨﻚ ﻻﺗﺘﺬﻛﺮ أﻧﻚ أﻛﻠﺖ! ﻫﻜﺬا ميﺮ اﻟﻌﻤﺮ ﻋﲆ ﻛﺜري ﻣﻨﺎ! ﳌﺎذا ﻧﻌﻴﺶ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺑﴪﻋﺔ ﺧﺎﻃﻔﺔ ،ﺑﻴﻨام متﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻟﺤﺰﻳﻨﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ وﺛﻘﻴﻠﺔ! ﰲ ذاﻛﺮة اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺗﺒﺪو اﻟﺴﻨني وﻛﺄﻧﻬﺎ متﺮ ﻣﺮ اﻟﺴﺤﺎب .ﻫﻞ ﻳﺘﺴﺎرع إﺣﺴﺎﺳﻨﺎ ﺑﺎﻟﻮﻗﺖ ﻛﻠام ﺗﻘﺪم اﻟﻌﻤﺮ؟ ﻧﻌﺮف ﺛﻘﻞ ﺳﺎﻋﺎت اﻻﻧﺘﻈﺎر.. ﻓﻜﺄمنﺎ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺮﻣﻠﻴﺔ ﺗﺤﻮﻟﺖ إﱃ ﺳﺎﻋﺔ أﺣﺠﺎر ،أﻣﺎ ﻟﺤﻈﺎت اﻟﺤﺐ واﻷﻧﺲ واﻟﺴﻌﺎدة ..ﻓﺘﺼﺒﺢ ﺣﻠ ًام ﻋﺎﺑﺮاً أو ﻃﻴﻔﺎً ﺳﺎﺋﺮاً ﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ ..ﻻﻳﺒﻘﻰ ﻣﻨﻬﺎ إﻻ إﺣﺴﺎس روﺣﻚ ﺑﺎﻟﻄريان. ﻳﻘﺎل إن ﻫﻨﺎك ﻣﻘﻴﺎﺳني ﻟﻠﺰﻣﻦ :ﻣﻘﻴﺎس ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ وﻣﻘﻴﺎس ذايت! اﳌﻮﺿﻮﻋﻲ ﻳﻀﺒﻂ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺰﻣﻦ ﺑﺎﻟﺴﻨني واﻷﺷﻬﺮ واﻷﺳﺎﺑﻴﻊ واﻷﻳﺎم واﻟﺴﺎﻋﺎت واﻟﺪﻗﺎﺋﻖ واﻟﺜﻮاين ،وﻳﻌﺘﱪ أﻧﺸﺘﺎﻳﻦ أن اﻟﺰﻣﻦ ،ﺑﺸﻜﻠﻪ اﳌﻮﺿﻮﻋﻲ ،ﻧﺴﺒﻲ وﻟﻴﺲ ﻣﻄﻠﻘﺎً أي أن ﻣﺎ ﻧﻼﺣﻈﻪ ﻣﻦ ﺗﻌﺎﻗﺐ اﻷﺣﺪاث ﻋﲆ اﻷرض ﻳﻜﻮن أﴎع ﰲ اﻟﻔﻀﺎء ،ﻓﺎﻹﻧﺴﺎن أﺳري ذﻟﻚ اﻟﺰﻣﻦ وﻻميﻜﻨﻪ اﻟﻔﺮار ﻣﻨﻪ ،ﻓﻬﻮ ﻗﺪ ﺻﻨﻊ ﺳﺠﻨﻪ ﺑﻴﺪه ﻷﺟﻞ ﺗﻠﺒﻴﺔ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻪ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ وﻣﻨﻬﺎ ﺿﺒﻂ وﻋﻴﻪ اﻟﺬايت .إن ﺟﺰءاً ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺒﺔ اﻟﻮﻋﻲ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﻔﺮد مبﻮﻗﻌﻪ ﰲ اﻟﺰﻣﺎن واﳌﻜﺎن ،ﻓﺎﻟﺰﻣﺎن ﴐورة ﻟﻀﺒﻂ وﻋﻲ اﻷﻧﺴﺎن ،ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أي ﻓﺮد أن ﻳﻨﻬﺾ ﺻﺒﺎﺣﺎً ﻓﻴﺪﻋﻲ ﺑﺄﻧﻪ رﺟﻞ ﻗﺪ أىت ﻣﻦ زﻣﻦ آﺧﺮ ﻛﺎﳌﺎﴈ واﳌﺴﺘﻘﺒﻞ. أﻣﺎ اﳌﻘﻴﺎس اﻟﺬايت ﻟﻠﺰﻣﻦ ﻓﻤﺘﺒﺎﻳﻦ ﺑني ﺷﺨﺺ وآﺧﺮ ،ﻟﻜﻞ إﻧﺴﺎن ﻣﻔﻬﻮﻣﻪ وإﺣﺴﺎﺳﺔ وﻃﺮﻳﻘﺔ ﻗﻴﺎﺳﻪ ،ﻓﺎﻟﻠﺤﻈﺎت اﻟﴪﻳﻌﺔ ﻋﻨﺪ ﻓﺮد ﻣﺎ رمبﺎ ﺗﻜﻮن ﺑﻄﻴﺌﺔ ﻋﻨﺪ آﺧﺮ. وﻗﺎل ﺑﺎﺣﺜﻮن إن اﻹﺣﺴﺎس ﺑﺎﻟﻮﻗﺖ ﻳﻜﻮن أﴎع ﻋﻨﺪ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﻣﻨﻮن ﺑﺎﻟﺴﺒﺒﻴﺔ وﺗﻌﺎﻗﺐ اﻷﺣﺪاث ﺑﺴﺒﺐ أﻧﻬﻢ ﻳﺴﺘﴩﻓﻮن اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﻦ أﺣﺪاث اﳌﺎﴈ. أﻣﺎ اﻟﺸﻌﺮاء ﻓﻠﻬﻢ إﺣﺴﺎس آﺧﺮ ﺑﺎﻟﺰﻣﻦ.. ﻓﻄﺮ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﺮور اﻟﻌﻤﺮ ،وأﺣﻨﻰ ﻇﻬﻮرﻫﻢ ﻇﻬﻮر اﻟﺸﻴﺐ ..ﺗﺒﺎﻛﻮا ﻋﲆ اﻟﺰﻣﻦ ،وﻓﺎﺟﺄﺗﻬﻢ اﻟﺴﻨﻮن. ﻗﺎل اﻟﺒﺎرودي: O b@@ @ @ @ @ @ @ @ J&°* h@@ @ @ @ @DQ ¡@@ @ @ @ @-H b@@ @ c@ @ @~@ @ @|@ @ @D* d@@ @ @ @ @ G3 O É@@ ~@ @6 b@@ @ Ey@@ @ D* ¢@@ @ @ @ <H b@@ c@ ~@ |@ D* ¢@@ @ @ A اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
43
ĜŠĮńĴ ĜšĻŌ
42
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
ﻧﺠﺪ b@@ @ @´* v@@ @BH x@@<b@@~@ 7 b@@ @ F*H Y @@ @ @ JQ w@@ <Z ¤@@ g@ @F* ¤ c g~zEH ¤@Q @£@~@9b@@E Í@@+ x@@~@z@/ ¢@@ @ =* b@@J b@@ < @@ C @@c@ B @@ @ < ¤@@-v@@~@ 8 d@@c@ ~@ 6 ¤@@ g@ @F&* ¤ /* ¡@@ ~@ 6*H ¤@@~@z@ @F ¢@@ @< @@Eb@@«* ¡@@ J É@@ @ D* ,b@@ c@ @< ¤@@ @ @ g@ @ - @@ £@ g@ D* f@@ @ @04 ¯ "¤ G @@E Mv@@ @ 0*H v@@ @ <*H · @@~@z@g@c@J @@E b@@£@ @ D*H b@@ @ ~@ {@ D* h@@£@ + ¯ y@@ @²* ¤@@ @ Ey@@ @ J ¤ : · q@@ @+3 @@ @ < ¤@@ @ g@ D&* h@@£@ @ + b@@ E @@ C b@@ g@ @³* @@~@ z@ ´ @@c@ 0 ¯ ib@@ @J*v@@ @c@ @ D* @@ @E ¤ /* v@@ Jy@@ J @@g@ @ @ @ - b@@ @E È@@ @C ¢@@ @ @< É@@ @D* b@@ @ F o4b@@ 1 @@¿ @@A¡@@~@7* b@@£@ 0&* ¤ m - b@@E £~8 f+bp~6 A¡~7* b@@£@0*H *x@@ @ @D* 4Hx@@ @ @E ix@@ @ E ¤@@ @ < ·b@@ £@ @ @ @D* h@@£@ D ¤ E ¥4v@@ ~@ @8H @@+x@@ @ D* ,¡@@ @ ~@ 8 ¢@@ @ < b@@ @ F*H b@@ @g@G* h@@£@ @D Á* ¡@@D d@@ @~@|@D* @@c@ @B @@E ¤ <5 b@@ :H ¢@@ @ @´* ¢@@ @< ¥Ä@@~@ 8 b@@ : b@@E É~zD* @@£@ @ < @@~@ 6¡@@£@ @ + Áb@@ @E @@ @ -b@@A b@@ J ·H&° ¥x@@ 1* @@E @@£@ /*H ¤~|£ B ¥Qv@ @B *x@@ @ @ @ D* 2Hv@@ @ @ 0 @@ c@ @0 ¯ i5Hb@@ @ @ @ © b@@ @ @F* Y¤ <Z ¥v@@ @/H Áb@@ @ < ¡@@~@ 7* @@ @ /H ¯ b@@ @ @ D* ,b@@ @ @A4 @@ @ @ E ¤@M @ @Bb@@ @+ @@ @ :b@@+ ¯ ¤@@ @Jb@@E *¡@@ ~@ 6 @@ @ @ E b@@ @ + b@@ E x@@ Gb@@ ; ¯H b@@ @ @²* @@ @Jv@@ @G b@@ @ g@ ~@ {@ 0H 2*5 M 5b@@ @ @ @ @ E ¤@@ @1 ¤@@ @ @ J ¤@@ @ @D* b@@ @ @ @ ²*H @@ £@ Db@@ 1 ¤@@ @G *Æ@@ @ @0* i¡@@ @ @E* Á* *H°* * v@@ ½ b@@ J ·H°* @@ p@ @ @ @ J @@ @ @ @F* ·b@@ @g@ @ @ @ D e¡@@ @g@ @ @ @ E
41
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺴﻜﺮان @M_saakran
ĘıĘŕ
ﺟﺎﻧﻲ ﺧﺒﺮك
ﻣﺬﻛﺮ اﻟﺤﺎرﺛﻲ @ mithkar42
@@ J4*2 @@ +H ¤@@+ @@ GH @@+ *Hv@@~@ 7 @@ JH ¢@@ @< Á*v@@ @E* b@@ EH ¢@@ BÉ@@ ´* @@ E h@@ @c@~@7 b@@ E b@@ @F*H ÍDb~6H m~6 ¯ @@6b@@ @D*H ¢p~9 @@+ *Hv@@= Áb@@ @ @ @C4* v@@ @ @ @GH r4b@@ @ c@ @ @D* Ä@@ @ @1 Áb@@ @ @ @/H @@ Jy@@ D* @@£@ @ E rH4 *Hv@@ @c@ @ D* @@ E *¡@@ @Db@@ @BH Áb@@ g@ @E* ¢@@ @ < ¢@@ @ - b@@ @ @D* @@ @ 0 @@ C b@@ @ F*H Í~7 ·b@@ @ 0 @@ @ @ @ @D* @@ @E b@@ @ @ F*H @@ @ g@ £@ @ 1H Á*v@@ p@ J @@£@ ~@ }@ D*H b@@ @ £@ ~@ {@ D* @@ E 3¡@@ @ @<&* Í D* @@ @ E2H x@@Jb@@c@ @ D*H ¤@@E¡@@ @ G @@+b@@~@ z@ Áb J ib@@ @ ~@ 7 ¡@@ @1 @@ E b@@ @ @³* 2*H ÍcD* @@E @@F¡@@D*H i¡@@~@|@D* x@@ /%*H @@z@/¡@@G* Á*x@@ ~@ @6 b@@ @ @ ~@ 7 k@@£@ 0 @@ E y@@ @ ²* Í@@ @ D* Í@@ @~@6 2¡@@ m@ @JH v@@ @ J ¤@@ @ @D* 2¡@@ @ @/H ¥2¡@@ @ @ /H Á° @@ Ey@@ D* 4*2 ¡@@ @J @@ @ @ < Ä@@ @ @D* @@ E ÍcJ Hy@@ @ @ D* h@@ @BH b@@ @C @@ @ +4 b@@ ~@ 7 ¢@@ @ < Áb D*H @@£@~@}@D* x@@ @ JH Ì@@ @ @ D* ¤@@ @ @ JH JvD*H d@@ @g@D* Ì@@= @@ @Eb@@E ¡@@ GH @@Eb@@m@ J Á°w@@ @1 ¡@@ @J v@@~@ |@ @ J @@ E @@ @/4 v@@ B °H Í@@Db@@ @ D* @@ @ +4 *¡@@~@ z@ BH 4b@@ @/ @@ Ey@@ D* @@£@ @ < Áb@@ @ @ @ @J2H ¤@@ @ @ @ @E Í@@ @ @+ ¤@@ @ @~@ @{@ @J ¡@@ @ @ @ @ @ 1H Í E @@ @ GH @@ @ £@ < v@@ @ B @@ DÉ@@ 0 *¡@@ @ @~@ @7H Á*v@@ @ @ @ @0H ¡@@ @ @ @ @1 ¡@@ @ @ @J @@ @ @ @ © @@ @ @ @ C b@@ @ @E @@ J4*v@@ D* @@ + *¡@@ @ B ¡@@ @J ·b@@ @0 v@@ @/H *w@@ @G ÁbjD* ¤@@ @~@|@ @D @@c@ @ < 4H2*H @@ + *Hv@@ @ = Ͳ* *3 b£D ¥4v@@E @@J¡@@D Ì E + *Hv@@= Áb@@ £@ @0* ¤@@ @ @+4 * Ä@@ s@ g@ + b@@ @ @ @F*H Ä@@ @ s@ @ @2018 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ، 72 اﻟﻌﺪد
40
ĮńĴŝŊŘ
}mƱƛǷǕŌ LJǔǙ
ǽŞǔljȏŌ ǚȍƃŵ Ǜş ƃƪƓ mdzƖǾş} ǽƳ وﻟﺪ ﻋﺎم ، 1947وﺗﻮﻓﻲ ﺑﻬﺎ إﺛﺮ أزﻣﺔ ﻗﻠﺒﻴﺔ ﻋﺎم F2016 ǼƉƪƖǕŌ ǣşǷǔƓŐ
ﺑﺮع ﻓﻲ اﻟﻤﺤﺎورة واﻟﻌﺮﺿﺔ واﻟﻨﻈﻢ ،وﻗﺎرع ﻓﻲ ﻣﻴﺎدﻳﻦ ﺷﻌﺮ اﻟﻘﻠﻄﺔ أو اﻟﻤﺮادِ ،ﻛﺒﺎر اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺮاﺣﻠﻴﻦ أﻣﺜﺎل ﻣﻄﻠﻖ اﻟﺜﺒﻴﺘﻲ وﻓﻴﺼﻞ اﻟﺮﻳﺎﺣﻲ وﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮﻳﻦ ﻓﻼح اﻟﻘﺮﻗﺎحF ﺗﻤﻴﺰ ﺑﺴﺮﻋﺔ اﻟﺒﺪﻳﻬﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ واﻟﺮد اﻟﺤﺎﺿﺮF ﻳﺠﻴﺪ اﻟﻔﺘﻞ واﻟﺸﻘﺮ واﻟﻠﻐﺰ واﻟﻤﻮالF
Ǣƃȃōƚǃ ǛǙ
* ¡@@ @ @ @ G3 ¤@@ @ @ @ A @M @ @ @ @ @ @ @ @ J*2 ¤@@ @ @ @ @ @ Db@@ @J d@@ @ @ @ B b@@ @ @ J % ¡@@ @ @ @ DwQ @ @ @ @ @D* b@@ @ @ @ £@ @ G b@@ @ @ @ J @@ @ @ £Q @ @ c@ @ @ @ D* ,b@@ @ @ @ @ @ B b@@ @ @J ¡@@ @ c@ @ D* @@ @ @ E b@@ ~@ @7 @@ @E ¢@@ @ @< @@ @ @/H 4¡@@ @ F ¡@@ @ @ - @@ @ @ £@ c@ / ixQ @ @ @ @ @ @: ¢@@ @ @ @ @< *x@@ @ @ @ @ B* ¤@@ @ Q @ @ C ¡@@ @ c@ @ E r*4 d@@ @ @ @ ²b@@ @A Mv@@ @ @ @ 0 ¤@@ @ @ @ EvQ @ @ B b@@ @ @ @ C *´ @ @ ¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @EH M @@ @ @ @ ~@ @ 6x@@ @ @ @ E b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @/ @@ @ @ @ c@ @ p ¡@@ @ ~@ 6x@@ Db@@ + ox@@ @ @ @ < $*x@@ @ @ @ @ ~@ @ @6°* f@@ @ @ £@ D ¥w@@ @ @ @ @D*H
ǢƈōŭŔ ﺻﺪرت ﻟﻪ ﻋﺪة دواوﻳﻦ ﻣﺴﻤﻮﻋﺔ، ودﻳﻮان ﺷﻌﺮي واﺣﺪ ﻣﻄﺒﻮع ”ﺳﻤﺎن اﻟﻬﺮج“F
dzǿƉƪƖǕŌ ǣƟŌƉƯŐ ﺗﻄﺮق إﻟﻰ ﻣﻌﻈﻢ أﻏﺮاض اﻟﺸﻌﺮ، ﻓﻜﺘﺐ ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻤﺔ واﻟﺰﻫﺪ، واﻟﻐﺰل واﻟﻤﺪح ،وﻟﻢ ﻳﺼﺪر ﻣﻨﻪ ﺷﻌﺮ ﺳﻔﻴﻪ وﻟﻢ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻟﻪ ﻣﻌﻨﻰ رديءF ƱƛǷǕŌ LJǔǙ
ﺗﻤﻴﺰ ﺷﻌﺮه ﺑﻜﻼﺳﻴﻜﻴﺔ اﻟﻤﻔﺮدة واﻟﺼﻮر اﻟﺒﻼﻏﻴﺔ اﻟﺮاﺋﻌﺔ واﻟﺪﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﺻﻒ واﻟﺠﺰاﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓ ُﻠﻘﺐ ﺑﻤﻠﻚ اﻟﻮﺻﻒF b@@ @ @ @ @ @ @j@ @D* ¡@@ @ @ @ @ @ @/ @@ @ @ £@ @D M @@ @ @ £@ @ @ @ . @@ @ @ @ @ F* Ñ*H *y@@ @ @ @ @ @ D* f@@ @ @ @ c@ @ B4 b@@ @ @ @ J ¥H*v@@ @ @ @ @ @ @ @ D* ¡@@ @ @ @ £@ @ < b@@ @ @ @ J b@@ @ @ c@ @±* 2b@@ @ @ @ @ @ G4 ¤@@ @ @ @ A @@ @ @ ~@Q @ z@ @c@ @- q@M @ @ @ c@ @~@ @8 4¡@@ @ @ @F * b@@ @ @ @ @ @ @- ¤@@ @ @ c@ @£@ @c@ @0 b@@ @ @ @ J @@ @ @ c@ @p@ @J ¤@@ @ @ c@ @ @ @B b@@ @ @ @ @ F b@@ @ @ c@ @ @ @G* ¤@@ @ @ @ @£@ @m@ @J ° xM @ @ @ @ @£@ @ @ @ 1 @@ @ @ @ @ F* Ñ*H b@@ @ @ c@ @ @ @1 @@ @ @ @ c@ @ p@ @ ´* * ¡@@ @ @ @ @ @ J @@ @ @ @ E ¡@@ @ @ c@ @ @ @ @ @D * b@@ @ @ ² x@@ @ @ @ £@ @ = d@@ @ @ @ @ @ 0H b@@ @ @ @ @ @ ² @@ @ @ @ c@ @ 0 اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
39
ĘńĴ şʼn Įı اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻧﺠﺪ ﺗﺴﻮﻳﻐﺎت ﻛﺜرية ﻟﻮرود ﻫﺬا اﳌﺤﻮر ﻛﻮﻧﻪ أﺷﺎر إﱃ اﺳﺘﺴﻘﺎء اﳌﺎء ﻣﻦ ﻗﺒﻞ وﺑﻌﺪ ،وﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ اﻟﺘﺴﻮﻳﻐﺎت واﳌﻌﺎين اﻟﺨﻔﻴﺔ وأﻫﻤﻴﺔ ﻫﺬا اﳌﺤﻮر ﰲ ﺗﻐﻴري أﺟﻮاء اﻟﻘﺼﻴﺪة ،ﻓﺈن اﳌﺎء ﻣﻦ أﻫﻢ اﻟﻌﻨﺎﴏ اﻷرﺑﻌﺔ ﰲ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺼﺤﺮاوﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻨﺪرة وﺟﻮد اﳌﻴﺎه اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﴩب واﻋﺘامد إﻧﺴﺎن ﻫﺬه اﻷرض اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻋﲆ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻻﺳﺘﻤﺮار ﺣﻴﺎﺗﻪ ،وﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻓﺈن ذﻛﺮ ﻫﺬا اﳌﺤﻮر ﻻ ﻳﺤﺘﺎج إﱃ ﺗﺴﻮﻳﻎ ﻣﻦ داﺧﻞ اﻟﻘﺼﻴﺪة ،وإمنﺎ ﻳﻌﺪ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﻌﺎمل اﻟﻘﺼﻴﺪة ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺘﻨﺎ: Á2b@@~@ 8 b@@ @ @ @ @05&°*H $b@@ @ @´* 24H ¡@@ @ J b@@ @ @ F%*H =@ @ @ @@2b@@ ~@ @|@ @J(* *y@@ @ @ @ @ @ D* * h@@ c@ @~@ @z@ @0H *y @M @ ~@ @7¡@@ E @@ @ @g@ @0 °(* @@ @ @ @ E ix@@ @ @ @ @ F* °H 2b@@ @ @ @ E *y@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ D* Ì@@ @ @ @ @ @ @ 1*H Ã Q *H @M @ ~@ @9b@@ @ @E ¢@@ @ @ @ @ @ @ @ 0&*H M b@@ @ @ @ @ @ @ @<43 É@@ @ @ @ @ @ E&*H 2*x@@ @ ~@ @ @{@ @ @+ I¡@@ @ @ @ @ @F b@@ @ @ @ E ¤@@ @ @ @ @ @C5 @@ @ @ @ @ @ @ @ @ <H b@@c@ @D* @@ E 5¡@@ p@ J b@@ E ¤@@ @ D* @@ < @@~@ z@ c@ JH 2*x@@ @ @ @ @ @ @+ °H @M @ @ @ @ @ @ @ @ @; ° b@@ @ @ @Jb@@ @ @ @ @ @ @ @ . ﻗﺪ ﻳﻜﻮن اﳌﺤﻮر اﻷﺧري ﻫﻮ ﴎ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺣﻴﺚ ﻳﴫح اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺮؤﻳﺔ
38
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
ﻣﺤﺒﻮﺑﺘﻪ ﻋﻨﺪ ﻣﻮرد اﳌﺎء ،وﺑﺬﻟﻚ ﻳﻜﻤﻞ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻔﻜﺮي ﺑﺎﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺸﻌﻮري ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة ،ومل ﻳﻜﻦ ﻫﺬا اﳌﺤﻮر اﻟﺬي ﻳﺴﺘﻄﺮد اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻓﻴﻪ وﺻﻒ اﳌﺤﺒﻮﺑﺔ ﺣﺎﴐاً ﰲ اﻟﺴﻴﺎق ،وإمنﺎ ﻳﺴﺘﺤﴬه اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺣﻴﺚ ﻳﻮﺣﻲ ﻟﻠﻤﺘﻠﻘﻲ أن ذﻛﺮ ﻣﻮرد اﳌﺎء وذﻛﺮ ﻫﻄﻮل اﳌﻄﺮ ﻗﺪ أدﱠﻳﺎ إﱃ ﺗﺬﻛريه ﺑﺎﳌﺤﺒﻮﺑﺔ ،ﻷﻧﻪ ﺗﺬﻛﺮ اﳌﺤﺒﻮﺑﺔ وﻫﻲ ذاﻫﺒﺔ ﻟﻠﱰوي -أي ﺟﻠﺐ اﳌﺎء ﻣﻦ اﻟﺒﱤ إﱃ اﳌﻨﺰل -وﻫﺬا اﳌﻨﻈﺮ اﻟﻌﺎﻟﻖ ﻣﻨﺬ أﻣﺪ ﺑﻌﻴﺪ ﰲ ﻣﺨﻴﻠﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻻ أﻇﻦ أﻧﻪ ﻳﺴﺘﺤﴬه أو ﻳﺘﺬﻛﺮه ﻋﺮﺿﺎ ،وإمنﺎ ﺣﺎول اﻟﺸﺎﻋﺮ إﺿامره ﰲ ﻧﻔﺴﻪ واﻟﺒﺪء ﺑﺄﺑﻴﺎت اﻟﺤﻜﻤﺔ وﺻﻮﻻً إﱃ ﻫﺬا اﳌﺤﻮر. وﻣﺎ ﻛﺎن ذﻛﺮ اﳌﺎء واﳌﻄﺮ واﻟﺒﱤ إﻻ ﻋﻨﺎﴏ ﻟﻠﻘﺎء اﳌﺤﺒﻮب ﰲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة؛ وﻣﺎ ﻛﺎن أﻳﻀﺎ ذﻛﺮ ﻣﺮور اﻟﻌﻤﺮ وﺣﴪﺗﻪ ﻋﲆ ّ ﻣﴤ ﻋﻬﺪ اﻟﺼﺒﺎ إﻻ ﻟﺤﴪﺗﻪ ﻋﲆ ﻓﺮاق اﳌﺤﺒﻮﺑﺔ وﻣﴤ أﺟﻤﻞ أﻳﺎﻣﻪ ﺑﻌﻴﺪاً ﻋﻨﻬﺎ .وأﺧرياً ﻓﺈن اﻷﺑﻴﺎت اﻷﺧرية ﺗﻨﻘﻄﻊ ﻣﻦ دون ﻧﻬﺎﻳﺔ واﺿﺤﺔ، وﻗﺪ ﻻ ﻳﻜﻮن ذﻟﻚ ﻣﺴﻮﻏﺎً أﺑﺪاً ،وأﻏﻠﺐ اﻟﻈﻦ أن اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻣﺒﺘﻮرة أو إن اﻟﺸﺎﻋﺮ مل ﻳﺸﺄ أن ﻳﻜﻤﻞ اﻷﺑﻴﺎت ﻟﻠﺮواة ﻷﻧﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺟﺪاً وﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ أن ﻳﻮردﻫﺎ ﰲ ﻗﺼﺎﺋﺪه وﺗﺘﻨﺎﻗﻠﻬﺎ اﻟﺸﻔﺎه.
¥w@@ @ @D* o4b@@ @g@ @ ~@ @ z@ @ JH ·b@@ @ @ @ ³* b@@ @ @ @ + b@@ @ @ @ @J 2*3 @@ @ G*x@@ @ C @@ @ @£@ @< @@ @ E ¡@@ @ @ @ @D* Ix@@ @ @ C *v@@ G v@@ @B @@ £@ @ @ @D*H Q @ @ @ @ D*H *v@@ @ @ @ D* rb@@ @ @:H 2*5 H Í@@ @ @ @ /b@@ @ @ @ @ @ D b@@ @ @ @ @ @ @ @ ´* eb@@ @ @ @ @ @ :H @@~@z@J*¡@@G ¤@@ Q @ E @@£@ @ D* y@@ @/ H 4b@@ g@ @~@ @6*H 2b@@ @ @ @ @ +* @@ @ @ @ @ £@ @ @ E4 $b@@ @ @ £@ @ @ @~@ @ @ @7&* l2*¡@@ @ @ @ @ @ @ @ 0
ﰲ ﻫﺬه اﻷﺑﻴﺎت ﻳﻨﺘﻘﻞ اﳌﺎﺟﺪي إﱃ اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﲆ أن اﳌﻌﺎين ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻏري ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﻐﻴري اﻟﺤﺎل ،إﻻ ﺣﻴﻨام ﻳﻮد اﻹﻧﺴﺎن ﺑﻨﻔﺴﻪ أن ﻳﻐري ﺣﺎﻟﻪ، وﻟﺒﻴﺎن ﻫﺬا ﻳﺆﻛﺪ أن ﻫﺬه اﳌﻌﺎين ﻳﻮردﻫﺎ ﻷن ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﺘﺤﻤﻞ اﻟﻌﻨﺎء واﳌﺸﻘﺔ ﻟﻴﺼﻞ إﻟﻴﻪ وﻳﻨﻬﻞ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ وﺣﻜﻤﺘﻪ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن ﻫﺆﻻء ﻫﻢ ﻣﻦ ﻳﻌ ّﻮل ﻋﻠﻴﻬﻢ ﰲ إدراك ﻣﻌﺎين ﻗﻮﻟﻪ ﻷﻧﻬﻢ ﺟﺎؤوا ﺑﺈرادﺗﻬﻢ إﻟﻴﻪ؛ ﺑﻴﻨام ﻫﻨﺎك ﻓﺌﺔ أﺧﺮى ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻬﻤﻮم ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ أي ﻫﺪف ﰲ اﻟﺤﻴﺎة ﺳﻮى ﻗﻀﺎء أﻳﺎم ﻣﻌﺪودة ﻣﻦ دون اﺳﺘﻐﻼل اﻟﻌﻤﺮ ﰲ إﺑﻘﺎء أﺛﺮ ﺑﻌﺪ اﻧﻘﻀﺎﺋﻪ. ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺠﺪه ﰲ اﻷﺑﻴﺎت اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﺳﻴﺒيك ﺣﴪة ﻋﲆ ﺿﻴﺎع ﺗﻠﻚ اﻷﻳﺎم ﻣﻦ دون ﻣﺎ ﻳﺮﺟﻮه ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ،وﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﻫﺬا اﳌﻘﺎل ﻳﻬﻴﺊ اﳌﻘﺎم ﺑﺎﺳﺘﺤﻀﺎر ﺣﺎﻟﺘﻪ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ وﻫﻮ وﺣﻴﺪ ﺗﺆرﻗﻪ اﻟﻬﻮاﺟﻴﺲ ﻣﺘﻔﻜﺮاً ﰲ ﻣﺂل اﻷﺷﻴﺎء اﻟﺒﻌﻴﺪة ﺑﺪﻻً ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺮ ﰲ أﻣﻮر ﻗﺼرية اﳌﺪى ،أي اﻻﻫﺘامﻣﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎة اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﴪق اﻹﻧﺴﺎن ﻣﻦ ﻋﻤﺮه وﻳﺠﺪ أن أﺟﻤﻞ أﻳﺎﻣﻪ ﻗﺪ اﻧﻘﻀﺖ ﻣﻦ دون ﻓﺎﺋﺪة: *&¤@@ @ -b@@A Í@@ @0 b@@c@ ~@ |@ D* x@@~@ |@ < ¢@@ @ < ¤@@ @ @ @ + 2b@@ @ @ @ @+* b@@ @ @ @ Ey@@ @ @ @ D* b@@ @ @ @ @ @ £S @ @ < @@ @ @£@ @ @ /*x@@ @ @E xN @ ~@ {@ PE ¤@@ @ @D* @@ @ ~@ z@ E ¯ · h@@ @ J4 °H 2É@@ @ @ @ +R b@@ @ @ @ @ @ ~@ @ @ z@ @ @ D* 4*2 ¯ · °H *&¤@@c@ @ @ § ¥¡@@ @ @ @ @D2 h@@ @ @ @ Q @ @ < M42b@@ @ @ ~@ @ @ @8 b@@ @ @ @ @F 2*v@@ @ @ @ @ /R °R2 ¥Ì@@ @ @ @ @ = 24H ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ D*H
mǷǕƃǕŌ} Ȍş ǣǝōƒǕ ǣŞƖǿ ǼƃŵōǘǕŌ ǚŐ ƥŽȎǝ mƂōŨƫ} Ȍş ǣũƃǾƚǃǶ ǽǝōƪǘǕŌ ǚŐ ǻǔƫ ƃǾljőŨǕŌ ǻǕŒ ǼƃŵōǘǕŌ ǓǂŨǜǿ ƂǷǿ ōǘǜǾŽ ȍŒ ɐǒōżǕŌ ƉǾǾƮŨǕ dzǾƳōlj ƉǾƯ ōǥƃŽǷǕ ǣǕōŽ ƉǾƮǿ ǚŐ ǣƒƲǜş ǚōƒǝȑŌ
ŋōǂǔǕ Ɖƛōǜƫ ȍŒ ƉȂŞǕŌǶ ƉƢǘǕŌǶ ŋōǘǕŌ ƉljƄ ǚōlj ōǙ ƉljƄ ōƞǿŐ ǚōlj ōǙǶ ɑDzƃǾƚǂǕŌ dzǿōǤǝ ǽƳ ŜǷŞżǘǕŌ ȍŒ ōŞƚǕŌ ƃǤƫ ǽƞǙ ǻǔƫ ǣũƉƒŽǶ ƉǘƪǕŌ ƈǶƉǙ ɶ dzşǷŞżǘǕŌ ǀŌƉƳ ǻǔƫ ǣũƉƒżǕ
@t@@ ~@ 6*4 @@ @ @ @ 94&°* ¯ @@ @ @D* v@@ £@ @JH @@ @ ~@ zQ 2b@@ @ @ @ BH $b@@ @ £@ @ ~@ @ }@ @ D* ¯ b@@ @ @ @ @ @ E Ì@@ @ Jb@@ @ @ @ E @b@@Gv@@<4 @@ @ @ @94&°* ¯ ¥x@@ @ @D* ¥H2 @@ @ ~@ z@ @@2b@@ @ @J*H @@~@ }@ @ D* É@@g@ J b@@ E @@£@ ~@ z@ D* Ixe4b@@~@ {@ E ¤@@ E*¡@@ 0 @@ E ¥4*¡@@~@ z@ Db@@+ Ix@@~@ 6 =@ @@2b@@ g@ @E* ¢@@ ~@ @7b@@ @ @ @ @D* @@ £@ @A @@ @ @ EH ¢@@ @Bx b@@£@ ²* v@@ @ @C*H ¯ @@£@ ~@ z@ D* Áb@@ @ @E ¢@@ @ @ -H @ @ @ @ @ @ @ @@2*y@@ @ @ @ @D* *x@@ @ @ @ @ @ @ ±* i*2b@@ @ @ @ @ @ @ @ @E ¥2b@ @ @ @ @@Iv@@ @ ´* ¤@@ ~@ @8b@@ B @@ @ E *Hv@@ @ @c@ @ @ D* @@ Db<@ @ @@2b@@ @ ~@ @ @84&* ¡@@ @ £@ @ @ @ D*H ¥v@@ @£@ @ D h@@ @ @F ¢ h@@ @0 °H x@@Jv@@ @ D* ¥2*H ¢@@ @ < h@@ Db@@ ;H < @ @ @ @2*¡@@ @ @ ~@ @ @ @6* @@ @ @ @ @ @ -b@@ @ @+¡@@ @ @J b@@ @ ~@ @ @z@ @ @C M ¡@@ @ @ @ £
ﻫﻨﺎ ،وﺑﻌﺪ أن ﻳﺘﺤﴪ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﲆ ﻣﴤ ﻋﻬﺪ اﻟﺼﺒﺎ ﻧﺠﺪه ﻳﺆﻛﺪ ﻋﲆ أﻧﻪ ﻗﴣ أﻳﺎﻣﻪ وأﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﰲ وﺳﻌﻪ ،ﻓﻜام ميﻸ اﻟﺴﺎﻗﻲ أو اﻟﻮارد ﺣﺴﺐ ﺣﺠﻢ دﻟﻮه وﺣﺴﺐ وﻗﺖ ﺣﻀﻮره ،ﻓﺈن اﳌﺎﺟﺪي ﻗﺪ ورد ﺑﺤﻜﻢ ﺳﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﻣﻦ ﻫﻢ أﺻﻐﺮ ﻣﻨﻪ ﺳﻨﺎً ﰲ ﻫﺬا اﳌﻮرد -أي ﻋﻬﺪ اﻟﺼﺒﺎ -وإﻧﻪ ﻳﺮى اﻵﺧﺮﻳﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ اﻵن ﰲ ﻋﻬﺪ اﻟﺼﺒﺎ أوﱃ ﺑﺎﻟﻨﺼﻴﺤﺔ يك ﻻ ﺗﻨﻘﴤ أﻓﻀﻞ اﻷﻳﺎم ﻣﻦ دون ﻓﺎﺋﺪة؛ وﻫﻮ ﻻ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﻫﻨﺎ اﻟﺴﻔﻬﺎء وإمنﺎ ﻳﺨﺎﻃﺐ ذوي اﻟﻌﻘﻮل واﻷﻓﻬﺎم ﻷن ﻫﺬه اﳌﻌﺎين ﺗﺤﺘﺎج إﱃ إدراك ﻣﻦ دون ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﺴﺒﻘﺔ ،ﻟﻬﺬا اﻟﺴﺒﺐ ﻳﻀﻊ اﻟﺤﻜﻴﻢ اﳌﺎﺟﺪي ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ وﺧﱪﺗﻪ ﰲ اﻟﺤﻴﺎة ﰲ ﻗﺎﻟﺐ اﻟﻨﺼﺢ ﻟﻠﻤﺘﻠﻘني. Ã M v@@ @E 24 @@z@ @ ~@ {@ D* d@@£@ @ E @@ @E b@@~@ {@ F 2*¡@@ @ @~@ @ @ 6* Ì@@ @ @ @ @+ Q2¡@@ @ @ ~@ @ @ @z@ @ @ @E @@ @ @ £@ @ @ @~@ @ @ @6*H2 · b@@ @ Bx@@+ @@ p@ @~@ @9 b@@ @ Gv@@ @ <4 ¤@@ @ @ @G*2 5 ﰲ ﻫﺬا اﳌﺤﻮر ﻣﻦ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻳﺴﺘﺤﴬ اﻟﺸﺎﻋﺮ أﺟﻮاء اﳌﻄﺮ وﻫﻮ < @ @ @ @@ 2*5 v@@ @ @£@ @ @ J4 @M @ @ @ @ @-x@@ @ E @@ @ @ @ @ @ @ 94&°* ¢ﻣﺤﻮر اﻋﺘﺎد اﳌﺎﺟﺪي أن ﻳﺄيت ﺑﻪ ﰲ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻛﺜرية ،وﻟﻜﻦ ﰲ ﻫﺬه اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
37
ĘńĴ şʼn Įı
اﻟﻤﺎء واﻟﻤﻄﺮ واﻟﺒﺌﺮ
ŜǷŞżǘǕŌ ŋōǂǕ ǓŵŐ ǛǙ ƉǥōƧ Ǜş ǼƃŵōǘǕŌ ŦŌǶƂŐ
ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ
¢@@ @ + ¤@@ @ @ @ @D* ¥v@@ @ @ Jb@@ @ @ ´* @@ £@ @ @ @ @ @D* ¡@@ @ @ @ @J 2b@@ @ @ @ @-R ,*Hx@@ @ @ @ @ @ @ @D* Í@@ @ @ + b@@ @ @ E b@@ @ @ @ @ j@ @ @ @ @ E&°*H b@@c@ @ D* @@Jb@@~@ 7 M Hv@@ @ @ / ¥Ì@@ @ ~@ 9 @@ E b@@ @ D @2b@@ @ g@ @ @< v R @ @£@ @ ~@ @ |@ @ @ @ D*H Áb@@ @ ~@ @ @z@ @ @D b@@ @ @ @ @ @ @ G°P2
ﻳﺒﺪأ اﳌﺎﺟﺪي ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﻣﻔﺘﺨﺮاً ﺑﺄن ﻗﺼﺎﺋﺪه ﻣﻨﺘﴩة ﻣﺎ ﺑني اﻟﻨﺎس ﺑﻔﻀﻞ اﻟﺮواة اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺪاوﻟﻮن ﻫﺬه اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ وﻳﻨﻘﻠﻮﻧﻬﺎ إﱃ ﻋﺎﻣﺔ اﻟﻨﺎس ،وﻫﺬا ﻳﺒني ﻣﺪى اﻫﺘامم اﻟﻨﺎس ﺑﺸﻌﺮ اﳌﺎﺟﺪي ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ،أي أﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﺤﻈﻰ مبﻜﺎﻧﺔ أدﺑﻴﺔ ﻣﺮﻣﻮﻗﺔ ورﻓﻴﻌﺔ ،وﻫﻲ ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻧﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﳌﻌﺮوﻓﺔ ﺑني ﻗﻮﻣﻪ ﻓﻬﻲ ﻣﻜﺎﻧﺔ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ مل ﺗﻜﻦ ﻟﺸﺎﻋ ٍﺮ ﺳﺎﺑﻖ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻔﺨﺮ ﺑﻬﺬا اﻷﻣﺮ وﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﻛﻞ اﻟﻌﻠﻢ أن ذﻟﻚ ﻻ ﻳﻨﺘﻘﺺ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ إذ إﻧﻪ ﻟﻴﺲ دﻻﻟﺔ ﻋﲆ ﻏﺮوره ،ﺑﻞ ﻋﲆ
36
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
ﻋﻜﺲ ذﻟﻚ ﻓﺈن ﻫﺬا اﻻﺳﺘﻬﻼل اﻟﺬي اﻋﺘﺎد ﺑﻦ ﻇﺎﻫﺮ ﻋﲆ ﺑﺪء ﻛﺜري ﻣﻦ ﻗﺼﺎﺋﺪه ﺑﻪ أﺻﺒﺢ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﲆ زﻫﺪه ﰲ اﻟﺪﻧﻴﺎ وأﺳﻠﻮﺑﺎً ﻟﺘﻬﻴﺌﺔ اﳌﺴﺘﻤﻊ ﻟﺘﻠﻘﻲ أﺑﻴﺎت اﻟﺤﻜﻤﺔ واﻟﻨﺼﻴﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺰﺧﺮ ﺑﻬﺎ ﻗﺼﺎﺋﺪ اﳌﺎﺟﺪي. وﰲ ﻫﺬا اﻻﺳﺘﻬﻼل ﺻﻮرة ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻣﻤﻴﺰة ﺣﻴﺚ ﻧﻼﺣﻆ أن اﳌﺎﺟﺪي ﻳﺸﺒﻪ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﺑـ "اﻟﺪﻟﻮ" وﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﺑـ "ﻋﺘﺎد" أي اﻟﻌﺪة اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻟﺴﺤﺐ اﻟﺪﻟﻮ ﻣﻦ اﻟﺒﱤ ،وﺷﺒﻪ ﻓﻜﺮه/ﺿﻤريه ﺑﺎﻟﺠﺪول ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﻏﺰارة اﳌﺎء ﻓﻴﻪ؛ وﻧﻼﺣﻆ أﻧﻪ مل ﻳﺴﺘﺨﺪم اﻟﺒﱤ وإمنﺎ اﻟﺠﺪول ﻟﺒﻴﺎن ﺗﺪﻓﻖ اﻷﻓﻜﺎر اﻟﺠﺪﻳﺪة ورﻓﺪ اﻟﺒﱤ ﺑﺎﳌﺎء اﳌﺘﺠﺪد ،وﻫﻮ رﻣﺰ اﺳﺘﻤﺮار اﻟﺤﻴﺎة ﺑﺎﻟﻔﻜﺮ واﳌﻌﺮﻓﺔ ﻛام ﻫﻮ اﳌﺎء اﻟﻘﺎدم ﻣﻦ اﻟﺠﺪول رﻣﺰ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﺰاﻫﺮ ﺣﻴﻨام ﻳﻐﺬي اﳌﻜﺎن وﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﻪ اﻟﻨﺎس: *&< @ @ @ @ @@ @ z@ @ @E*4H Áb@@ @ @ @ @< M ¡@@ @ @ @ @ ; b@@ @ @ @ + @@ @ @ Q 2b@@ @ @F Ì@Q @ @ @ @ @ @ @ @ @´* ·b@@ @ @ @ @ @ @ ³* b@@ @ @ @ @ @ + @@ @ @ @ @£@ @ @D
rxQ @ @ @ @m@ @´* ¥x@@ @ @ c@ @J r&* b@@ @ @ @ B @@ @ E &* ¡@@ @ D ¤@@ @ @ 0H4 h@@ @ @ @ @ Jx@@ @ +&*H r&* ¡@@ @ @B @@ @ E iÈ@@ @ @C q@@ @ ~@ 8 b@@ @ @+ · b@@ @ E r&* i°¡@@ @ @ @ @ B @@ @ @ ~@ @7 ° ¤@@ @ @ 0Hx@@ / @@}@ @ @ @ @ - ¤@@ @ + b@@ @ E ¢@@ @ @ @ @< M2H5
ﺛﻢ ﻳﺘﻔﻜﺮ ﰲ اﻟﺤﻴﺎة ﻓﻴﺠﺪﻫﺎ ﻻ ميﻜﻦ أن ﺗﺼﻔﻮ ﻷﺣﺪ ..ﻓﻬﻲ إن زاﻧﺖ ﰲ ﻳﻮم ﺷﺎﻧﺖ ﰲ آﺧﺮ ،وإن أﻗﺒﻠﺖ ﻋﻠﻴﻚ ﻻ ﺗﱪح أن ﺗﺪﺑﺮ ﻋﻨﻚ ﺗﺎرﻛﺔ ﰲ ﻗﻠﺒﻚ اﻟﺤﴪات اﳌﺘﻮاﻟﻴﺎت ..إذ ﻳﻘﻮل: ¡@@ @ @ J @@ @ D b@@ @ @ ~@ @ 9 b@@ @ @ £@ @D ¤@@ @ @ @ @ D* ¤@@ @ @ @ @ G*¡@@ D *¤@@ @ @ £@ ~@ }@ J b@@ @ E x@@ @ @ :b@@ 1 x@@ @ @ @ @ 1%°* ¡@@ @ @ £@ @ D Hv@@ @ @ @ D* @@ @ @ @ J*2 @@ @ g@ @ £@ ~@ 9 ¤@@ @ j@ § ¡@@ @G b@@ @E *& ¤@@ @ @ £@ D* h@@ @ @ @ @ @ @ @ J45&*H ¥¡@@ @ @ ~@ @7 @@ £@ @ @ @´* ¤@@ @ @ @ +ﺑﺪﻳﻬﺘﻪ وﺟﺮأﺗﻪ ﰲ اﻟﺮد وإﻓﺤﺎﻣﻪ ﻟﺨﺼﻮﻣﻪ إﻻ أﻧﻪ متﻴﺰ أﻳﻀﺎً ﺑﺤﺴﻦ اﻟﺨﻠﻖ وﻟﻄﻒ اﻟﻌﺒﺎرة واﺣﱰام اﻟﻄﺮف اﻵﺧﺮ. وﺑﻌﺪ ﻫﺬه اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻳﴩح ﻟﻨﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﴎ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻪ ..ﻓﻘﺪ ﻧﺎﻟﻪ اﻟﺤﺐ وﻳﻘﻮل أﺣﺪ اﻟﺮواة إﻧﻪ ﻛﺎن ﻣﻊ اﻟﻨﺼﺎﰲ وﻗﺪ ﻛﱪ ﰲ اﻟﺴﻦ ﰲ إﺣﺪى ﻓﺄﺳﻌﺪه ﺛﻢ ﻓﺎرﻗﻪ إﱃ ﻏري رﺟﻌﺔ: ﺣﻔﻼت اﻷﻋﺮاس ،وﺣﺎن وﻗﺖ زﻓﺔ اﻟﻌﺮﻳﺲ ﻓﻘﺎم اﻟﻨﺼﺎﰲ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻊ < @ @ @ @@ ¡@@ @ @ B b@@ @ @ @ @D @@ @ @ @ £Q @ @ 0 @@ @ @ @ C Mx@ @ @ @£@ @~@ @{@ @< ¢ ﻋﺪد ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﺤﺎﴐﻳﻦ أدﺧﻠﻮه إﱃ اﻟﺒﻴﺖ واﻟﻨﺼﺎﰲ ﻳﺮدد اﻷﺑﻴﺎت ¤@@ @ @ Jv@@~@ 8 ¤@@ @ @ D @@ @ @ Gv@@ + @@ @E ¥w@@ @ @ @ D* ¡@@ @ GHاﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺬه اﻟﻠﺤﻈﺔ ﻓﺈذا ﺑﻪ ﻳﺴﻤﻊ إﺣﺪى اﻟﻔﺘﻴﺎت ﺗﺴﺄل ﻓﺄﺷﺎرت اﻟﻮاﻟﺪة إﱃ ﺻﻘﺮ ،ﻓﻘﺎﻟﺖ اﻟﻔﺘﺎة " :ﻳﱰب ﺷﺒﺎﺑﻪ" أي ﺷﺒﺎﺑﻪ ﻟﻠﱰاب ،ﻓام وﻣﺜﻠام متﻴﺰ ﺑﺎﻟﻐﺰل واﻟﺤﺐ واﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ..ﻛﺎن ﻟﻪ ﺣﻀﻮر ﻗﻮي ﰲ ﻣﺠﺎل ﻛﺎن ﻣﻦ ﺻﻘﺮ إﻻ أن ﻧﻈﻢ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة: اﻟﻨﺼﺢ واﻟﺤﻜﻤﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺪم ﺑﻪ اﻟﻌﻤﺮ ..ﻓﻜﺘﺐ أﺟﻤﻞ ﻗﺼﺎﺋﺪه n@@ @ £@ +&* °H ¤@@ @ +b@@ c@ ~@ 7 ex@@ @ @ g@ @J ° h@@ @ @+ b@@ @ J اﻟﺘﻲ وﺟﻬﻬﺎ إﱃ اﺑﻨﻪ "ﻋﲇ" ..وﻟﻪ أﻳﻀﺎ ﻫﺬه اﻷﺑﻴﺎت ﻋﲆ اﳌﺮوﺑﻊ: @@ @ c@ £@ c@ 0 @@ @ @ p@ J ¤@@ @ @ @ @D* eb@@ @ c@ ~@ 7 eÆ@@ @ @J f@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @Bb@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @+ Ñ* É@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ + ° < @ @n@@ @ £@ +É@@< @@ @ @ ~@ @8b@@ J e¡@@ @ @ @ j@ @ D* 4*45 b@@ @£ @@ @ @ @ @ @ @ @ Bb@@ @ @ @ @ Ax@@ @ @ @ @ D* v@@ @ @ @ @ @ @ @ J4b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @E @@ @ @ @ @ @ @ E @@ @ c@ JHx@@ @ D* @@ @ £@ @ ~@ 8 @@ @ @ @ @C @@ @ g@ s@ @ g@ @ E f@@ @ @ @ @ @ @ @ @ Bb@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ p@ @ @ @ @ D* @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ J4¡@@ @ @ @ @ @ @ - ° @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ J @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ +4 @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @£@ @ @ @ @ @ @D ﻓﺘﺪﺧﻠﺖ اﻷم راﺟﻴﺔ ﺻﻘﺮ أﻻ ﻳﻜﻤﻞ ﻓﺴﻜﺖ ﺻﻘﺮ وﻛﺎﻧﺖ اﻷﺑﻴﺎت ¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ J @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ C ¤@X @ @ @ @ @ @ @ @ @ @c@ @ @ @ @ @ @~@ @ @ 8 @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ C ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻹﺳﻜﺎت اﻟﻔﺘﺎة. ¡@@ @ @ @ @ @ @ @ B x@@ @ @ @ @ £@ @ @ @ @ @= @@ @ @ @ @ @ @ E ¤@@ @ @ @ s@ @ @ @ @g@ @ @ @ @ @ @ @ @ @J وﻗﺪ أوﻏﻞ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺤﺰن اﻟﺼﺎدﻗﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻣﺮ ﺑﺘﺠﺮﺑﺔ ﻣﺮﻳﺮة Hx@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @D* h@@ @ @ @ @ @ @ p@ @ @ @ @ :b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ - (*H f@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @Bx@@ @ @ @ @ @ @ @ @D* ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ F*v@@ @ @ @ @ @ @ J b@@ @ @ @ @ @ @ Eﺣﻴﺚ ﺗﻮﰲ وﻟﺪه ..ﻓﻜﺘﺐ ﻋﺪداً ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﻋﻦ اﻟﻔﺮاق واﻟﺘﺄﻣﻞ ﺑﺄﺣﻮال اﻟﺤﻴﺎة وﻣﺮارات اﻟﻔﺮاق ﺳﻮاء ﺟﺎءت ﰲ ﻗﺼﻴﺪة ﻣﺮﺛﻴﺔ أو *v@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @£@ @ @ @ @ @ @ @ @ @J b@@ @ @ @ @ @ @ @ E ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @g@ @ @ @ @ @D ً @v @ @ @ @ @ @ @ @ @ J @y @ @ @ @ J @ b @ @ @ @ @ @ @ E @ v @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ Jy@@ @ @ @ @ @ @ - ¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @D ﻗﺼﻴﺪة ﺗﻔﻜﺮ ،وﻫﻨﺎ ﻳﺼﻒ ﺣﺎﻟﻪ متﺎﻣﺎ ﻋﱪ ﻗﺼﻴﺪة ﺗﺘﻨﻘﻞ ﰲ اﳌﺸﺎﻫﺪ v@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @J(* @@ @ @ @ @ @ E 4b@@ @ @ @ @ @ @ @ : M @@ @ @ @ @ @ @ @ + @@ @ @ @ @ j@ @ @ @ @ @E ﻓﻜﺄﻧﻨﺎ أﻣﺎم ﻓﻴﻠﻢ ﺳﻴﻨاميئ ﻣﺆﺛﺮ: @@ 6b@@ @ @ @ @F&°* b@@ @ @ @ @B i¡@@ @ @ @ ´* b@@ @ @/ @@ ~@ @7 ° @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ m@ @ @ @ J @@ @ @ @ @ @ @ E b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @~@ @ @z@ @ @ @ @ @Db@@ @ @ @ @ + ¤@@ @~@6b@@ @c@J b@@ @ @ c@ @ 0 @@ E @@ @ -b@@~@ |@ < ,x@@ @ ~@ z@ C وﰲ وﻗﺖ ﻛﺎن اﻟﺸﻌﺮ وﺗﺮدﻳﺪه ﻫﻮ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺠﻠﺴﺎت واﻟﺤﻔﻼت < @ @ @@ 6É@@ @ @ A(°* d@@ @0 @@ @ c@ Jb@@~@ 8 ¤@@ @ c@ @ B @@ @ £ ¤@@ @ ~@ 6b@@F @@ @ @ @ @< °H @@ @ @ @ @ @ DH5 @M @ @ @ Jb@@ @ @ ~@ @7 ° واﳌﻔﺎﻛﻬﺎت اﺗﺠﻪ اﻟﻨﺼﺎﰲ إﱃ اﳌﺤﺎورة ﻓﻜﺎن ﻣﻦ أﺳﺎﻃني ﺷﻌﺮ اﻟﻘﻠﻄﺔ اﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺘﻪ ﻣﻊ ﻋﺪد ﻣﻦ ﻓﻄﺎﺣﻞ ﺷﻌﺮاء زﻣﻨﻪ . . .ﻓﺎﺷﺘﻬﺮ ﺑني اﻟﻨﺎس *& @@6*x@@ @ ~@ 9&°* o¡@@ @ m@ @ E @@j@ E v@@ @ @ @ @B&*H ¡@@ @ @B ¤@@ @~@6b@@+ x@@~@ z@ C ¥x@@ :b@@ 1 ¯ b@@ @ @F&*H @@ p@ ~@ 9&*H وأﺻﺒﺤﻮا ﻳﻼﺣﻘﻮن اﳌﻨﺎﺳﺒﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻴﺪان اﳌﺤﺎورة @@ @ @6*42 b@@ @ @ @ C ¡@@ @ @ @ DH @@ @ @ Fb@@ ~@ @9x@@ = h@@ @ ~@ 7 ° ﻣﻊ ﺻﻘﺮ ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺷﺎﻋﺮ اﻟﻘﻠﻄﺔ اﻷول ﺑﺎﻟﻜﻮﻳﺖ وأﻋﺠﺐ ﺑﺸﻌﺮه ¤@@ @ @ @ ~@ @ 6*4 h@@ @ @ @ @ Jy@@ @ GH @@ @ @ @ @ FH @@ @ @ @ D h@@ @ @ @ Jx@@ @/ ﺣﺎﻛﻢ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ اﻟﺠﺎﺑﺮ ﻓﻘﺮﺑﻪ ﰲ ﻣﺠﻠﺴﻪ ﻳﺴﻤﻊ ﺷﻌﺮه واﺻﻄﺤﺒﻪ ﻣﻌﻪ ﺑﺒﻌﺾ رﺣﻼﺗﻪ ﳌﺒﺎرزة ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻌﺮاء . . .ﻓﺤﺮص وﻗﺪ ﺻﺪر دﻳﻮان ﺷﻌﺮي ﻳﺤﺘﻮي ﻋﲆ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ ﻣﻦ ﻗﺼﺎﺋﺪه وﻣﺤﺎوراﺗﻪ اﻟﺸﻌﺮاء ﻋﲆ ﻣﺤﺎورﺗﻪ ﻟﻴﺘﻌﻠﻤﻮا ﻣﻦ أﺳﻠﻮﺑﻪ ..ﺧﺎﺻﺔ وأﻧﻪ ﺑﺮﻏﻢ ﴎﻋﺔ ﺑﻌﻨﻮان :دﻳﻮان اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺻﻘﺮ اﻟﻨﺼﺎﰲ. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
35
ĮńĵŒ ŗšĽĘı ƐōƒŽȑŌ ǀƃƛǶ DzƈōŞƪǕŌ dzƣōƒş
ﺻﻘﺮ اﻟﻨﺼﺎﻓﻲǛǙƋǕŌ ǛǥƄ ǽƳ ƃǔƁ ƉƪƗ .. ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي
اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻜﺒري ﺻﻘﺮ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ اﻟﻨﺼﺎﰲ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺛﺮﻳﺔ وﻏﻨﻴﺔ وﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﺮاﺣﻞ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﰲ اﻟﺠﺰﻳﺮة ﻻميﻜﻦ ﺗﺠﺎوزﻫﺎ أو إﻏﻔﺎﻟﻬﺎ ﻓﻀ ًﻼ ﻋﻦ اﻻﻫﺘامم ﺑﻬﺎ واﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﺗﺄﺛريﻫﺎ ﰲ ﻛﻞ ﻣﺎﻧﺘﺞ ﻣﻦ ﺷﻌﺮ ﺑﻌﺪﻫﺎ. ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻨﺎك ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻧﺎﺟﺤﺔ ﻟﻴﺲ ﻟﺼﻘﺮ ﻓﻴﻬﺎ أﺛﺮ ﻣﺎ ،اﻧﻄﺒﺎع ﻣﺎ.. وﻟﻘﺒﻪ اﻟﺒﻌﺾ ﺑﺸﺎﻋﺮ اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻷول ،وﻟﺪ ﺑﺎﻟﻜﻮﻳﺖ ﺳﻨﺔ 1878م وﺑﻬﺎ ﺗﻮﰱ ﺳﻨﺔ 1948م ﻋﲆ وﺟﻪ اﻟﺘﻘﺮﻳﺐ .أي أﻧﻪ ﻋﺎش 72 ﻋﺎﻣﺎً ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻛﺴﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻤﻌﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﰲ ﺑﻼده واﻟﺒﻼد اﳌﺠﺎورة ،وﺗﻨﻘﻞ ﰲ ﻃﻠﺐ اﻟﺮزق ﻓﻌﻤﻞ ﺻﻴﻔﺎً ﺑﺎﻟﻐﻮص ﻋﲆ اﻟﻠﺆﻟﺆ ﻛﺒﻘﻴﺔ أﻫﻞ اﻟﻜﻮﻳﺖ وﻛﺎﺑﺪ اﻟﻈﺮوف اﻟﺼﻌﺒﺔ ﰲ وﻗﺖ ﺷﻈﻒ اﻟﻌﻴﺶ وﻗﻠﺔ ذات اﻟﻴﺪ ،ﻛام ﺗﻨﻘﻞ ﺷﺘﺎء ﰲ اﻟﺼﺤﺮاء ...ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﻋﻤﻠﻪ ﰲ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﰲ اﻟﻜﻮﻳﺖ. وﰲ ﻫﺬه اﻟﺘﻨﻘﻼت ﺑﺮاً وﺑﺤﺮاً ﺑﺎدﻳﺔ وﺣﺎﴐة ﻛﺎن اﻟﺸﻌﺮ ﻟﻪ اﻟﺴﻠﻮى واﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻮي ﺧﻠﺠﺎت روﺣﻪ وﻧﻔﺜﺎت ﺻﺪره ..ﻳﺒﺚ ﻓﻴﻬﺎ أوﺟﺎﻋﻪ وأﺷﻮاﻗﻪ ورﺳﺎﺋﻠﻪ ووﺻﺎﻳﺎه وﻗﻨﺎﻋﺎﺗﻪ ..ﻓﺎﺷﺘﻬﺮت ﻟﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﺘﻲ أﺻﺒﺤﺚ رﻛﻴﺰة ﻣﻦ رﻛﺎﺋﺰ اﻟﺬاﻛﺮة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﳌﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻼﺳﺔ وﺑﺴﺎﻃﺔ ورﻗﻲ ﻣﻌﻨﻰ وﻋﻤﻖ ..وﻣﻦ أﺷﻬﺮﻫﺎ ﺗﻠﻚ اﻷﺑﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﻣﺎزال ﻳﺮددﻫﺎ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ﰲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎت ﺷﺘﻰ: *2b@@ @ @ @ @ @ E ¤@@ @ @ <*x@@ @ @ + Áb@@ @ @ @ E ¤@@ @c@ @ 0b@@ @~@ @ 8b@@ @J *¥Ì@@s@ g@ ~@ 6*H ¤@@ @ @ /* °*H ¤@@ @ @~@ @94* b@@ @ E b@@ @ @ @ @ @ < b@@ @ @ @ @ @ c@ @ @ @ @ @ :b@@ @ @EH b@@ @ @ @ @ @ @- °H ¥Ì@@ @ @ ~@ @ 6 @@ @ @ @ @ @ +42 @@ @ @ @ @ @ @/H rHx@@ @ @ @ @ @ @ @ @ -°H b@@ Ax@@ J Í@@ @ @ @ D* @@ @ {@ @ J4&*b@@ @ J @@ ~@ @7 @@ ~@ @7 @@ @ E ¥Ì@@ @ ~@ 9 ¯b@@ @ @ 1 h@@ £@ @ @ @~@ @7 ¥w@@ @ @ @ D* h@@ @ @ @ F*H @} @~ @ *¡@@ @ @E ¤@@c@ @ B É@@ @ @~@ @8 b@@ @ @ F*H @@p@ @ @ @ @ @ @@¡· ¥x@@ @Jv@@ @g@ @ ~@ @ z@ @ J @@ @ @ @ @ @ @ @ @ D* Í@@ @ @ @ D b@@ @ ~@ }@ § e*x@@ @ @~@ @ @ 6 2x@@ @ @ @ @J @@ @ @§ Áb@@ @ @ @E ¥x@@ Jv@@ = @@ @ @c@ @~@ @z@ @p@ @JH e*x@@ @ ~@ @ @z@ @ @D* b@@ @ ~@ @ 7 <@ @ b@@ c@ @º @@ @ @ J°¡@@ @ @ D* ¡@@ @ ~@ @ @7 ¢@@ @ @ @ < ¤@@ @ @£ ¥Ì@@ ~@ @{@ @< @@ @ @ E b@@ @ @ @ @ @ ±* b@@ @ @ @ @ /° Hy@@ @ @ @ @ / b@@ @ @~@ @ @ 9*x@@ @ @E b@@ @ £@ @ @ @ @ @+ d@@ @ @ @ 0 ¥¡@@ @ g@ @ @~@ @ @z@ @ @Jb@@ @ E ¥Ì@@ ~@ @|@ @Jb@@ E ¤@@ ~@ @}@ @ @ @Db@@ J @@ @ @ £@ @ +H ¤@@ @ @£@ @+ وﰲ ﻫﺬا اﻟﺸﻌﺮ ﻧﺠﺪ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ واﻟﺠامل وﺗﺴﻠﺴﻞ اﻷﻓﻜﺎر.. ﻣﻊ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﺟﻴﺎﺷﺔ وﻟﻔﺖ ﺑني اﻟﻜﻠامت ﻟﺘﺼﻮغ ﻣﻨﻬﺎ ﻏﺰﻻ ﻳﻨﺘﺠﻪ وﺟﺪان ﺻﺎف وﻋﻤﻴﻖ ﺗﻼﻣﺲ ﻗﻠﻮب اﻟﻨﺎس ..ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻮ أﻧﻬﺎ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ..وﻣﻦ ذﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ:
34
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
أﻫﻞ اﻟﺸﻌﺮ 4b@@ @ @ @ @B°* @@ @ @C ¯ 4b@@ @ Q @ @ ~@ @ {@ @ D* x@@ ~@ @{@ @ @ @E b@@ @ @J d@@ C*¡@@ ~@ z@ D* @@ @Jy@@ @±* x@@ @ ~@ {@ D* ¢@@ @ @< ¡@@ @ Q @ @ G 4b@@ @ @ @ ~@ @ 7°* È@@ @ @ C @@ @ @ E 4b@@ @ @ @ ~@ @ {@ @ D* ,xQ @ @ @ @ @ @¸ d@@ @C*¡@@ @ @ @ @ @ D @@ @~@ @ z@ @ g@ @ E b@@ @ @ @ @£@ @ @A 2b@@ @ @ @ @ < b@@ @ @ @E 4b@@ C x@@ @ ~@ {@ D* @@ @ G* @@ @E @@ @D b@@ @E @@ c@ B ¤@@ @ @D* d@@ @ C*4 x@@ @ @~@ @{@ @D* @@ @ G f@@ @/¡@@ @E R @ @ @ @E ¡@@ @ £@ @ @D* 4b@@ @ @~@ @}@ @E @@ @ @ @C ¯ @@ @ @ @< @@ @ @Ax@@ @ @0 @@ @ @ P @ @ @ J d@@ @ @C*¡@@ @ @E HQ &b@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ + H&* v@@ @ @Jv@@ @ @m@ @ @ @ @ @ DH 4*¡@@ ~@ @{@ @E eH2 b@@ @ J x@@ @ @~@ @{@ @D* ¯ @@ -Ì@@ ~@ @z@ @E d@@Cb@@~@ 6 4v@@ @ Db@@ @ + H'¡@ @ ~@ @ z@ @ E N @ @ @ E 4¡@@ @ ~@ @ @8H Y4b@@g@~@6 x@@+¡@@~@ 6 Z @@ @ D* @@Cx@@<b@@~@ 7 b@@ F* ¡@@ @ J H d@@ @C*x@@ @E É@@ @ @ + 4¡@@ @ @ p@ @ @ + @@ @ @ 9¡@@ @ @ 1* ¤@@ @ @ @ @D* 4b@@ @ @ @ A* @@ N @ @ @ @ g@ @ ~@ @ z@ @ EH v@@ @ @ @ B ¢@@ @ @ @ < ¡@@ @ @ @ GH d@@ Cb@@ @ @ @ @D* i¡@@ @ £@ @ @+ @@ @ @E @@ @ @ @ @GH* @@ @ -¡@@ @ £@ @ +H 4b@@g@ ~@ 6 b@@ @ J b@@ @ £@ @ < Æ@@ @~@ @ 6* Ì@@ @ = ¡@@ @ @ @B* b@@ @ E d@@ @Cb@@ @ @ @ ´* Í@@ @ @ @ @- *w@@ @ @ @ @G @@ @ @ @ @ @ @ @D* ¢@@ @ @ @ @ @ <H
33
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻃﺮﻳﺶ @mb6reesh
ĘıĘŕ
FFﻟﻲ ﻣﺎ ﻳﺪاري ﻋﺸﺮﺗﻲ ﻛﻴﻒ أدارﻳﻪ
ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺮ @ almurrm
@@ @ @ @ JH*2* h@@ £@ @ / b@@ @ @ @ @C ¤@@ @ @ @ D* ¤@@ @0x@@ @/ b@@ @ J ¤@@ @EHy@@ @< · h@@ @ @ @ @ @ 0H e¡@@ @ @ @ @/ h@@ @c@ @ G @@ @J2*¡@@ @F h@@ @ @ <Q 3 ¡@@ @ @J b@@ @E b@@ c@ ~@ |@ D* *w@@ @ @G ¤@@ @E¡@@ @£@ @ + @@ @ Jb@@ @ ~@ @ @z@ @ @E · o5b@@ @ @ @ @ @ @ @ EH °(* @@ Jx@@ ~@ @6*H @@ £@ @ @ @D* @@ Bb@@ ~@ @6 Mx@ @ @ @ @ @+ n@@ @ @ @D2&* ¤@@ @E¡@@ @F i*w@@ @ @ @ @ @ D H2 · @@ @ @ @ @BH U @@ @ @ @G @@ J2b@@ @ @- M ¡@@ @ @ @ @G @@ @ E ¥4v@@ @ ~@ @ @8 @@ £@ @~@ @9 b@@ @ J ¤E¡ G ¤@@ @ g@ ~@ }@ BHH h@@£@ ~@ }@ = Áv@@ @ B @@ @£@ @ E*x@@ @E v@@ @ £@ @ @ @ + @@ @ 6¡@@ @ /b@@ @ @ @ + q@@ @ @ @ @ @ @/&* ¤@@E¡@@j@ / ¥v@@ c@ @ @ @+ @M @ @6b@@ @J ¢@@ @ @< ¢@@ p@ @~@ @8*H @@£@ @ +*H rx@@~@@Q |@ D* v@@ @ + ¥x@@ @ G2H ¤@@ @ @+*H ¤@@ E¡@@ @ @C Mi*v@@ @ @ @ @ @ @g@ @ @ @E ¤@@ @ @ + iv@@ @ @ @ @= ¢@@ @ g@ @ @0 @@£@ Ab@@~@ 8 h@@ @ B¡@@ @ D* 4v@@ @ @ C b@@ @ E ¥w@@ @ @ @ D* @@ @ @ JH ¤@@ E¡@@ @ @0 ¯ °H @@ @g@ @ @ @ ~@ @ 7 b@@ @ @ E *w@@ @ @ @ @ @G @@£@ D*¡@@- v@@ @ @« @@z@ £@ D ¤@@ p@ @£@ @~@ @9¡@@ D* @@ @ +* ¤@@ @EHv@@ @J @@ @ @+ b@@ @ @ @G b@@ @ @ @ @E b@@ @ @ @G ¡@@ @ @D @@ £@ @A*H @@ @ Jy@@ @ D* @@ @ E w@@ @1b@@ @E ¥w@@ @ @ @D* ¢@@ @ @< ¤@@ E¡@@ 04 Md@@ @ @B @@}@ £@ A @@ @E É@@ @ @D* h@@ @ ~@ 6 @@ @ @£@ @ @ cU @ @ @ D*H @@ @ @£U @ @ @ @ @ @ < @@ @ @ Dv@@ @ @ g@ @ @ @JH x@@ @ @ @Eb@@ @ @ @J ¤@@E¡@@ @ C Md@@ @ £@ @ @04 @@ @ D ¥4v@@ @ ~@ @ @8 5 *H @@ £@ @ @ @ @ @- @@ @ @ @E Áv@@ @ @ @ @ @ DH É@@ @ @ @ @= 42&* ¤@@E¡@@£@ = Hb@@ @p@ @ ~@ @ |@ @ D* ¡@@ @ / b@@ @ @~@ @8 v@@ @ cN @ @ @DH @@ £@ @/*x@@ + Á°H ¤@@ @ @ @ @ @ @~@ @z@ @J @@ @ @ @²* ° ¤@@ E¡@@ ~@ {@ + @@ @ @ @ @J h@@ @ @ @ @BH v@@ £@ @ @ @< ¤@@ @ @c@ @: @@ @ @ @J4*2* @@ £@ @C ¤@@ -x@@ ~@ @{@ @< ¥4*v@@ @ @ @ @J b@@ @ E · ¤@@E¡@@ @ ~@ 6 ¤@@ @ G °H ¤@@ @ @ @ G* ¡@@ @ @~@ @6 ¤@@ @ G ° 2018 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ، 72 اﻟﻌﺪد
32
ĘğľōŘ
ﺗﻼﻣﺬة ﻻ ﻳﻨﺘﻈﺮون اﻹﺟﺎﺑﺔ!
ﺻﻔﻴﺔ اﻟﺸﺤﻲ
@safiaalshehi
" رﻏﻢ اﻟﺤﻜﻤﺔ واﻟﻔﻠﺴﻔﺔ واﻷدب واﻟﺸﻌﺮ واﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ،إﻻ أن ﺗﻐﻴرياً ﰲ اﻟﻨﻮع اﻹﻧﺴﺎين مل ﻳﺤﺪث ﺣﻘﺎً ،وﻳﺒﺪو اﻷﻣﺮ ﻛام أﻧﻪ مل ﻳﻜﺘﺐ أﺣﺪ ﻳﻮﻣﺎً ﰲ اﻟﺸﻌﺮ واﻷدب واﻟﺠامل ،أو ﻛﺄن اﻟﻜﺘﺐ اﻟﺴاموﻳﺔ مل ﺗﻨﺰل ﻋﲆ اﻷرض ،ﻓﺎﻹﻧﺴﺎن مل ﻳﺘﻌﻠﻢ اﻟﻮﺻﺎﻳﺎ أﺑﺪاً " ﻛﺎن ﻳﻘﻮﻟﻬﺎ ﺑﺎﺧﺘﻨﺎق ﻛام ﻳﺠﻮز ﳌﺮاﻗﺐ ﻋﺎﺑﺮ ﰲ ﻫﺬه اﻟﺤﻴﺎة ﻋﱪ اﻟﻜﻠﻤﺔ واﻟﻔﻦ ،اﻟﺸﺎﻋﺮ واﻟﺮوايئ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻧﴫ اﻟﻠﻪ ،وأذﻛﺮ ﻣﻦ ﺣﻮار ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻌﻪ أن ﻓﻜﺮﺗﻪ متﺜﻞ ﻫﺎﺟﺴﺎً ﻛﺎﻣﻨﺎً ﰲ ﺳﺆال ﺑﺴﻴﻂ :ﳌﺎذا مل ﻧﺘﻌﻠﻢ ﺣﺘﻰ اﻟﻴﻮم ﻣﻦ أﺧﻄﺎﺋﻨﺎ؟ ﻓﺎﻟﻜﺎﺋﻨﺎت اﻟﺒﺎﺣﺜﺔ اﻟﺘﻲ متﺜﻠﻨﺎ ﺗﺒﺪأ اﻟﺮﺣﻠﺔ ﻣﺘﻔﻘﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻜﺘﻔﻲ ﻋﻨﺪ ﻫﺬه اﻟﻨﻘﻄﺔ ،إذ ﴎﻋﺎن ﻣﺎ ﻳﻔﺮﻗﻬﺎ ﺑﺤﺜﻬﺎ اﻷﺳﺎﳼ ﻋﻦ ﻣﻌﻨﻰ ﰲ ﻫﺬه اﻟﺤﻴﺎة ،وﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻫﻲ اﳌﻌﺎين ﺑﻌﻴﺪاً ﻋﻦ اﻟﺤﻖ واﻟﺠامل واﻟﻌﺪاﻟﺔ واﳌﺴﺎواة أو ﺣﺘﻰ اﻟﻔﺮح اﻟﺨﺎﻟﺺ اﻟﺴﺎذج؟ ﻳﺨﱪﻧﺎ اﻷدب اﻟﻜﺜري ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺮﺣﻠﺔ اﳌﻤﺘﺪة ﻣﻦ ﴏاﻋﺎت أزﻟﻴﺔ ،وﻫﻮ ﻻ ﻳﺤﺎول ﺳﻮى ﻃﺮح ﺗﻠﻚ اﻷﺳﺌﻠﺔ اﻟﻼﻧﻬﺎﺋﻴﺔ ﻣﻌﻠﻨﺎً أن اﻟﻌﱪة ﻟﻴﺴﺖ ﰲ اﻹﺟﺎﺑﺔ ،ﺑﻞ اﻟﺤﻼوة ﰲ ﻋﻠﻘﻢ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ،ﻳﺨﱪﻧﺎ ﻛﻞ ذﻟﻚ ﻣﻦ دون أن ﻳﻨﺼﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻌﻠ ًام ﻓﺎﻷدب اﻹﻧﺴﺎين اﻟﺨﺎﻟﺪ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﱃ ﻣﺘﻠﻖ ﺷﻐﻮف ﻻ ﻟﻴﻌﻴﺶ اﻟﻘﺼﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻞ ﻟﻴﺘﻤﺜﻠﻬﺎ. ﻫﻞ ﺗﺮاﺟﻊ دور اﻷدب ﰲ ﻋﴫﻧﺎ اﻟﺤﺪﻳﺚ؟ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن اﻧﺴﺤﺐ ﻣﻦ اﳌﺸﻬﺪ اﻟﻌﺎم ﺗﺤﺖ ﺳﻄﻮة أﻛﱪ ﻣﻨﻪ ﻳﺤﺮﻛﻬﺎ أﺧﻄﺒﻮط اﻟﺘﻘﺎﻧﺔ اﻟﺬي ﻃﺎل اﻟﻌﺎﻃﻔﺔ واﻟﺸﻌﻮر واﻟﺘﻔﻜري ،وﻫﻮ أﺧﻄﺒﻮط ﻳﺴﺒﻘﻪ ﺳﻮء اﻟﺴﻤﻌﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣ ّﻮل اﻟﺮواﻳﺔ واﻟﻘﺼﻴﺪة واﳌﺒﺪأ إﱃ ﻣﺤﺾ ﺗﻌﺪاد رﻗﻤﻲ ﰲ اﻟﺴﻮق اﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﺎت ﺑﴩ اﻟﻴﻮم ﻳﺤﻤﻠﻮﻧﻬﺎ ﰲ ﺟﻴﻮﺑﻬﻢ وﺣﻮل ﻣﻌﺎﺻﻤﻬﻢ ،ﺛﻢ إﻧﻪ ﺗﺮاﺟﻊ ﺑﻔﻌﻞ ﺿﺒﺎﺑﻴﺔ اﳌﻮاﻗﻒ اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ واﻹﺑﺪاﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺒﺪﻋني أﻧﻔﺴﻬﻢ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻈﺮوف أﻛﱪ ﻣﻦ ﻣﻌﺎرﻛﻬﻢ اﻟﺘﻲ ﻳﺨﺘﻠﻂ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻮﻫﻢ ﺑﺎﻷﻣﻞ. اﻷﻣﻴﺔ أﻳﻀﺎً -وﻫﻲ ﻋﺎﻃﻔﻴﺔ وﻓﻜﺮﻳﺔ -اﻟﺘﻲ ﺳﺎدت اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻧﺰﻋﺖ ﻣﻦ اﻟﺰﻫﺮة أرﻳﺠﻬﺎ وﺧﺎﺻﺔ ﰲ أوﺳﺎط اﻷﺟﻴﺎل اﻟﺠﺪﻳﺪة رﻏﻢ ﺣامﺳﺘﻬﻢ اﻟﻜﺒرية ﻟﻼﻟﺘﺰام ﺑﻘﻮة اﻟﻔﻦ اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ. ﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻤﺔ ﰲ ﳾء أن ﻧﻨﻔﻲ وﻇﻴﻔﺔ اﻹﺑﺪاع وﻻ أن ﻧﻄﻠﻖ ﺻﻔﺔ اﻟﻬﺎﻣﺸﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ رﻏﻢ ﻣﺎ ﻳﱰاءى ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﺰﻟﺔ اﻟﻜﺎﺗﺐ واﻟﺸﺎﻋﺮ واﻟﻔﻨﺎن واﻧﺘﺰاع ﺳﻠﻄﺔ اﳌﺜﻘﻒ اﻟﺒﻌﻴﺪ ﻋﻦ اﻷﺿﻮاء واﻟﺸﺎﺷﺎت ،ﻓﺒﺈميﺎن ﻫﺆﻻء وﺣﺪﻫﻢ ميﻜﻨﻨﺎ ﺗﺠﺎوز أﺳﺒﺎب اﻟﻨﻔﻲ اﻟﻜﺜرية اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺪرج ﺗﺤﺘﻬﺎ :اﻟﺘﺴﻄﻴﺢ اﻟﺜﻘﺎﰲ وﻃﻐﻴﺎن اﻟﱰﻓﻴﻪ اﳌﻨﺰوع اﻟﺪﺳﻢ و ﻗﺼﻮر اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻦ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺣﺎﺟﺎت اﻟﻌﻤﻖ واﳌﻌﻨﻰ ﰲ اﻟﻨﻔﻮس واﻟﻌﻘﻮل ،وﺗﻐﻴري ﻣﺠﺮى اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻣﻦ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ إﱃ اﻻﺳﺘﻬﻼك اﻟﺒﺤﺖ. إن اﻟﻔﻦ اﻷﺻﻴﻞ اﻟﺬي ﻳﺸﻤﻞ ﻛﻞ اﻹﺑﺪاﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ اﻟﺒﴩﻳﺔ وإن ﻋﻔﺎ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺰﻣﻦ ،ﺳﻴﻈﻞ دامئﺎً ﻣﺪاﻋﺒﺎً ﻟﻠﺤﻠﻢ ،ﻣﺜرياً ﻟﻠﺨﻴﺎل وﺧﻼﻗﺎً ،وﻣﺎ ﻳﺤﺪث ﻣﻦ ﺗﻀﺨﻢ ﰲ أﻋﺪاد اﳌﺒﺪﻋني ﻳﺠﺐ أن ﻳﺴﻬﻢ ﰲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎت ﻣﻦ ﺗﻼﻣﺬة اﻟﺠامل ﻣﻤﻦ ﻳﺠﻴﺪون اﻟﺘﻤﺮد ﻋﲆ اﻟﺠﻤﻮد اﻟﺬي ﺗﺒﺜﻪ اﻵﻟﺔ ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ،ﺳﻌﻴﺎً ﻧﺤﻮ ﻋﺎمل ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﺼﻮرات اﻟﺤﺮة اﻟﺘﻲ ﻻ متﻮت وﻻ ﺗﻨﻄﻔﺊ. وأرى أﻧﻪ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻌﺎد ﺻﻴﺎﻏﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑني ﻫﺆﻻء اﻟﺘﻼﻣﺬة وﺑني ﻣﻌﻠﻤﻬﻢ اﻷﻛﱪ اﻟﻜﺎﻣﻦ ﰲ اﻟﻜﺘﺐ واﻟﻠﻮﺣﺎت واﳌﻘﻄﻮﻋﺎت اﳌﻮﺳﻴﻘﻴﺔ واﻷﺷﻜﺎل اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻷﺧﺮى ﻋﲆ ﻣﴪح اﻟﺤﻴﺎة ،ﻟﻴﻌﻮدوا ﺣﻤﻠﺔ ﻟﺸﻌﻠﺔ اﻟﺴﺆال اﳌﺘﺠﺪد أﺑﺪاً ،ﻣﻦ دون اﻧﺘﻈﺎر ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
31
¥ũľğı ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ… ﻓﺎﻟﺼﻮرة ﻟﻬﺎ ﻗﺪرة ﻛﺒرية ﻋﲆ اﻟﺘﺄﺛري وﺗﺴﺘﻄﻴﻊ إﻳﺼﺎل اﻟﺼﻮرة اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ واﻻﻧﻔﻌﺎل ﻛام ﻫﻮ ﻟﻠﻮﺟﻪ واﻟﺘﻌﺎﺑري وﻧﱪات اﻟﺼﻮت ،وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻳﺼﻞ اﻟﺤﺮف ﰲ أﺑﻬﻰ ﺻﻮرة. ǽƫōǘŨŵȍŌ ǓƛŌǷŨǕŌ ǓȃōƓǶ
وﻳﻘﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺣﻤﺪ ﻋﲇ اﳌﺰﻳﻨﻲ ":أﻧﺎ أو ًﻻ أمتﻨﻰ ﻟﻮ ﺗﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﻗﻨﺎة ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﰲ اﻹﻣﺎرات ﺧﺎﺻﻪ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ واﻟﺸﻌﺮاء ،ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺷﺄن ﰲ ﺑﺮاﻣﺞ أﺧﺮى إﻻ ﻣﺎ ﻳﺨﺺ اﻟﺸﻌﺮ واﻟﺸﻌﺮاء ،ﺗﻠﻘﻰ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﻟﻠﺸﻌﺮاء اﻟﻘﺪاﻣﻰ واﳌﺘﻮاﺟﺪﻳﻦ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﻋﲆ اﻟﺴﺎﺣﺔ، وﺗﺠﺮي ﻣﻘﺎﺑﻼت ﻣﻊ اﻟﺸﻌﺮاء ﺗﺬﻛﺮ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻜﺒﺎر اﻟﺬﻳﻦ رﺣﻠﻮا. أﻣﺎ ﺑﺨﺼﻮص اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻷﻣﺜﻞ ﰲ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬا، ﻓﺄرى أن وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ ﺗﺴﻬﻢ ﻛﺜرياً ﰲ ﻧﴩ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ وﺗﻌﺮف اﻟﺠﻤﻬﻮر ﻋﲆ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺸﻜﻞ واﺳﻊ وﻣﺆﺛﺮ.
ﺻــﺪارة اﳌﺸﻬﺪ ،ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﱄ ﺷﺨﺼﻴﺎً أرى ﻣﻮﻗﻊ "ﺗﻮﻳﱰ" ﻫﻮ اﻷﻛرث ﻗﺮﺑﺎً ﻟﻠﺸﻌﺮاء ﻳﻠﻴﻪ اﻻﻧﺴﺘﻐﺮام ،وﻟﻠﻪ اﻟﺤﻤﺪ اﺳﺘﻄﻌﺖ اﻟﺘﻌ ّﺮف ﻋﲆ ﻋﺪد ﻛﺒري ﻣﻦ اﻟﺸﺎﻋﺮات اﻟﻮاﻋﺪات واﻟﺰﻣﻴﻼت واﻷﺳﺎﺗﺬة اﻟﻜﺒﺎر أﺻﺤﺎب اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟرثﻳﺔ ،وﻫﺬا ﻻ ﻳﻠﻐﻲ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻜﺘﺎب اﳌﻄﺒﻮع واﳌﺠﻼت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻗﺪميﺎً وﺣﺪﻳﺜﺎً.
ǽȃƉǘǕŌ ǖȎƫȑŌ
dzǾǙȎƫȑŌ ƉƪƖǕŌ dzǃōƣ
اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﺼﺎم ﺑﺪر ﻳﺮى ﺑﺪوره أن وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﺑﺼﻮرﻫﺎ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﱰاوح ﰲ ﺗﻌﺎﻃﻴﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﺸﻌﺮ ﻣﻘﺮوءة ﻛﺎﻧﺖ أو ﻣﺴﻤﻮﻋﺔ أو ﻣﺮﺋﻴﺔ وإن ﻛﺎﻧﺖ اﳌﺮﺋﻴﺔ أﻛرث ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﻏريﻫﺎ. ﻋﲆ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﺸﺨﴢ أﻓﻀﻞ اﻹﻋﻼم اﳌﺮيئ وأمتﻨﻰ أن ﺗــﺰداد اﻟﱪاﻣﺞ اﳌﻬﺘﻤﺔ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ ﺧﺎﺻﺔ واﻷدب ﻋﻤﻮﻣﺎً ،وإﻓ ـﺮاد اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﱪاﻣﺞ اﳌﻬﺘﻤﺔ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ.
اﻟﺸﺎﻋﺮة روﺑﺎ وﻛﺎف ﺗﺆﻛﺪ أﻧﻪ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ إﻧﻜﺎر دور اﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ اﻟﺘﻮﻋﻴﺔ واﻟﺘﻨﻮﻳﺮ واﻹﻋﻼم ،وﻃﺎﻗﺔ اﻟﺸﻌﺮ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ اﻟﻘﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺤﺪﻫﺎ زﻣﻦ ،ﻓﻬﻮ اﻟﻮﻋﺎء اﻟﻮﺟﺪاين ﻟﻠﻔﻜﺮ اﻹﻧﺴﺎين واﻟﻔﻦ اﻟﺬي ﻳﺘﻤﺤﻮر ﻓﻴﻪ ،وﻗﺪ ﻛﺎن وﻣــﺎزال أداة اﻟﺤﻮار واﻟﺘﻘﺎرب ﻣﻊ اﻵﺧﺮ وﻟﻪ اﻟﺘﺄﺛري اﻷﻗﻮى ﰲ اﺳﺘﻨﻔﺎر ﻫﻤﻢ ﻓﺌﺎت اﳌﺠﺘﻤﻊ وإﺛﺎرة ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻛﺎﻧﺖ وﻣﺎ زاﻟﺖ ﺷﺎﺋﻜﺔ ﻛﺎﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ – .أﻛرث وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﰲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﱄ ﺗﻌﺎﻃﻴﺎً ﻣﻊ اﻟﺸﻌﺮ ﻫﻲ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﺎت ،إﱃ ﺟﺎﻧﺐ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ إﺧﻔﺎء دورﻫﺎ ﰲ إﻇﻬﺎر ﺑﻌﺾ اﳌﻮاﻫﺐ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻻﻗﺖ ﻃﺮﻳﻘﺎً ﻟﻬﺎ ﻓﻴام ﺑﻌﺪ إﱃ اﻹﻋﻼم. أﺳﻬﻤﺖ ﺑﻌﺾ اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺎت ﰲ اﻟﱰوﻳﺞ ﻟﺒﻌﺾ أﻧﻮاع اﻟﺸﻌﺮ وﺧﺎﺻﺔ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻨﺒﻄﻲ وأﻋﺪت ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﺎ ﻋﻦ ﺷﻌﺮاﺋﻪ ،اﻟﺬﻳﻦ مل ﺗﺴﻨﺢ ﻟﻬﻢ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻟﻠﻈﻬﻮر ،ﻛام أﻓﺴﺤﺖ اﳌﺠﺎل
ƃǤƖǘǕŌ DzƈŌƃƛ
وﺗــﻘــﻮل اﻟــﺸــﺎﻋــﺮة ﻣـــﻮزة اﻟﻜﺘﺒﻲ )ﺑﻨﺖ اﻟــﺪار(":ﻟــﻘــﺪ أﺗــﺎﺣــﺖ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ ﻟﻨﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻛﺒرية ﻟﻠﺘﻌﺮف ﻋﲆ إﺑﺪاﻋﺎت اﻟﺸﻌﺮاء ﻗﺪميﺎً وﺣﺪﻳﺜﺎً واﺳﺘﻄﻌﻨﺎ أن ﻣﺒﺴﻂ ،وﻧﻼﺣﻆ ﻧﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ٍ ﺳﻠﺲ ّ ﺗﻄﻮر ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺸﻌﺮ ﰲ اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧرية وﻟﻨﺎ ﰲ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﻨﺘﺪى ﺷﺎﻋﺮات اﻹﻣﺎرات ﺧري دﻟﻴﻞ ﻋﲆ ذﻟﻚ ،ﺣﻴﺚ ﺑﺮزت أﺳامء ﻻﻣﻌﺔ اﺣﺘﻠﺖ
30
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
ﺑﺈدارة ﻣﺴﺎﺑﻘﺎت وﺑﺮاﻣﺞ وأﻋﻄﺖ ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة ﺣﻴﺰاً وﺗﻮاﺟﺪاً ﻛﺒرياً وأﻓﺴﺤﺖ اﳌﺠﺎل ﻟﻈﻬﻮر ﺷﻌﺮاء ﻣﻮﻫﻮﺑني ﺟﺪد وﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻌﺎمل اﳌﻬﺘﻢ ﺑﺎﻷدب ﺑﻬﻢ ،وﻫﻲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮل ﺑﻬﺎ اﻟﺸﻌﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻹﻋــﻼم وﺗﺄﺛﺮه اﻟﻜﺒري ﺑﺎﻟﺜﻮرة اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ اﳌﺪوﻧﺎت واﻟﺼﻔﺤﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻰ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ وﺗﺴﻬﻞ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻠﻤﻬﺘﻤني. ǖȎƫȑŌ DzƈǷŭ
ﻳﻘﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﺎدل ﻣﺤﺴﻦ :دأﺑﺖ ﺟﻤﻴﻊ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋــﻼم ﻋﲆ اﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ اﻟﺸﻌﺮ ﻓﺒﺪأت ﺑﺎﳌﻘﺮوءة ،وﻫﻲ اﻟﺼﺤﻒ واﻟﺪواوﻳﻦ، وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻇﻠﺖ ﻗﺎﴏة ﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺘﻬﺎ اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻋﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﻬﺎ ﺳﻤﺔ ﻋﴫﻫﺎ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ .ﺛﻢ ﺟﺎءت اﳌﺴﻤﻮﻋﺔ ﺣﻴﺚ مل ﺗﻜﻦ اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺎت ﻣﻮﺟﻮدة ،وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ أوﺳﻊ اﻧﺘﺸﺎرا ﻣﻦ اﳌﻘﺮوءة وأﺧريا ﺟﺎء وﻗﺖ اﻟﻔﻀﺎء وﻣﺎ ﻟﻌﺒﺘﻪ اﻟﻘﻨﻮات اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﰲ ﻧﻘﻞ ﺻﻮرة اﻟﺸﺎﻋﺮ وﺻﻮﺗﻪ اﱃ أﺑﻌﺪ ﻣــﺪى ﰲ اﻟﻜﺮة اﻷرﺿﻴﺔ .اﱃ أن ﺟﺎءت ﺛﻮرة اﻹﻋﻼم اﻟﻜﱪى: اﻻﻧﱰﻧﺖ واﻟﺴﻮﺷﺎل ﻣﻴﺪﻳﺎ وﻛــﻞ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻘﻠﺔ ﻛﺒرية ﰲ اﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ اﻟﺸﻌﺮ وﻟﻌﺒﺖ دوراً ﰲ دﺧﻮل اﻟﻘﺼﻴﺪة واﻟﺸﺎﻋﺮ ﺻﻮﺗﺎً وﺻﻮرة إﱃ ﺑﻴﻮت ﻛﻞ ﺳﻜﺎن اﻻرض ،وأﻋﺘﻘﺪ ﺑﻞ أﺟﺰم أن اﻷﺧرية ﻛﺎن ﻟﻬﺎ اﻟﺪور اﻟﺮﻳﺎدي ﰲ ﻫﺬا اﳌﻮﺿﻮع.
ﻋﺘﻴﻖ اﻟﻜﻌﺒﻲ
ﺣﻤﺪ ﻋﲇ اﳌﺰﻳﻨﻲ
dzƲǔŨƀǙ ƈōƖŨǝŌ ŦōƚǜǙ
ﻳﻘﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﺘﻴﻖ ﺧﻠﻔﺎن اﻟﻜﻌﺒﻲ ":ﻣﻊ ﺗﻄﻮر وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم وﻇﻬﻮر اﻹﻟﻜﱰوﻧﻴﺎت اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺑﺠﻤﻴﻊ أﻧﻮاﻋﻬﺎ وﻇﻬﻮر اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺎت ازداد اﻧﺘﺸﺎر اﻟﺨﱪ ،وأﺻﺒﺤﺖ ﻫﺬه اﻷﺟﻬﺰة ﺗﺨﺎﻃﺐ ﴍﻳﺤﻪ أﻛــﱪ وﺗﺼﻞ ﳌﺴﺎﺣﺎت أوﺳــﻊ .وﻣــﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮي أرى أن أﻛرث وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﺗﻌﺎﻃﻴﺎً ﻣﻊ اﻟﺸﻌﺮ وﻻ أﺳﺘﻄﻴﻊ أن أﺣﴫﻫﺎ ﰲ وﺳﻴﻠﺔ إﻋﻼم واﺣﺪة ،ﻓﻬﻨﺎك ﻣﻨﺼﺎت اﻧﺘﺸﺎر ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﰲ ﻃﺮح وﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺸﺎﻋﺮ واﻟﺸﻌﺮ ،وﰲ ﻋﴫﻧﺎ ﻫﺬا ﻣﻦ اﻷﻓﻀﻞ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﻋﺪم اﻟﺘﻘﻴﺪ واﻻﻧﺰواء ﰲ ﺧﺎﻧﺔ وﺳﻴﻠﺔ إﻋﻼم واﺣﺪة ،ﻓﻬﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻦ ﻳﺼﻞ إﱃ ﻛﻞ ﴍاﺋﺢ اﳌﺠﺘﻤﻊ ،وﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺘﻮاﺟﺪ ﰲ ﻛﻞ اﳌﻨﺎﺑﺮ اﳌﺘﺎﺣﺔ وﻣﻨﻬﺎ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ ﻓﻬﻲ ﰲ وﻗﺘﻨﺎ اﻟﺤﺎﱄ ﺗﺘﺼﺪر اﳌﺸﻬﺪ اﻹﻋﻼﻣﻲ، وﺗﻮاﺟﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺼﻮرة ﻣﺪروﺳﺔ وﻣﺮﺗﺒﺔ ﻳﻌﺘﱪ ﻣﻬ ًام ﺟﺪاً ﺣﻴﺚ إﻧﻬﺎ ﺗﺤﻈﻰ مبﺘﺎﺑﻌﺔ اﳌﻼﻳني ،وﻫﻲ ﺳﻬﻠﺔ اﻟﻮﺻﻮل ،واﻟﺪﺧﻮل إﻟﻴﻬﺎ ﻻ ﻳﺘﻄﻠﺐ اﻟﻜﺜري. ƈŌǷżǔǕ DzŌƂŐ
وﻳﺮى اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒﺪاﻟﻮﻫﺎب اﻟﺠﺒﻮري أن اﻟﺸﻌﺮ ﻟﻪ ﻃﺎﻗﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻻ ﻳﺤﺪﻫﺎ اﻟﺰﻣﻦ ،وﻫﻮ ﺗﻌﺒري ﺻﺎدق وﻣﻮﺿﻮﻋﻲ ﻋﻦ اﻟﻔﻜﺮ اﻹﻧﺴﺎين وﻓﻦ ﻋﺎﳌﻲ وأداة ﻟﻠﺤﻮار واﻟﺘﻘﺎرب ﻣﻊ اﻵﺧﺮ ،وﻟﻪ ﺗﺄﺛري ﻗﻮي وﻣﻬﻢ ﰲ ﺷﺤﺬ ﻫﻤﻢ ﻓﺌﺎت اﳌﺠﺘﻤﻊ واﺳﺘﻨﻔﺎرﻫﺎ ﰲ اﻟﺸﺪاﺋﺪ وإﻋﻼء ﺷﺄﻧﻬﺎ .وﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﺮى أن
ﻋﺒﺪاﻟﺴﺘﺎر اﻟﺰﻫريي
اﻟﺸﻌﺮ واﳌﴪح ﻫام ﺟﺬر اﻹﻋﻼم؛ ﻓﺎﳌﻌﻠﻘﺎت ﻫﻲ اﻟﺘﻲ أﺧﱪﺗﻨﺎ ﺑﺄﺣﻮال أﻫﻞ اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﰲ ذﻟﻚ اﻟﻌﴫ ،وﻟﻮ ﻗﺮأﻧﺎ ﺗﺎرﻳﺦ دوﻟﺔ ﺻﻐرية ﻣﺜﻞ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺤﻤﺪاﻧﻴﺔ ﻳﻨﺒﻊ ﻻﻛﺘﺸﻔﻨﺎ أن ﻣﺎ ﻛﺘﺐ ﻋﻦ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ ﺷﻌﺮاً أﻛرث ﻣام ﻛﺘﺐ ﺣﻮل ﺗﺎرﻳﺦ أﻣريﻛﺎ ﰲ ﺳﺎﺋﺮ اﻷﺷﻜﺎل اﻟﻜﺘﺎﺑﻴﺔ.. واﻟﺸﻌﺮ ﻫﻮ ﻋﻤﻖ اﻟﺸﻌﻮر وﻓﻴﻪ ﺗﺘﺪﻓﻖ اﻷﺑﻴﺎت وﺗﺼﻄﻒ اﻟﻘﻮاﰲ ﺻﻔﺎً ﻳﺴﻤﻮ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺔ وﻳﺮﺗﻘﻲ ﺑﻬﺎ ﰲ وزن ﻳﻄﺮب اﻵذان وﻳﺪاﻋﺐ اﻹﺣﺴﺎس ،وﻛام ﻗﻴﻞ ﺗﻜﱪ اﻷﻗامر ﰲ ﺟﻴﺐ اﻟﻘﺼﻴﺪة .وﻳﺤﺘﺎج اﻟﺸﻌﺮ إﱃ اﻹﻋﻼم اﻟﻨﺰﻳﻪ واﳌﺤﺎﻳﺪ ﻟﻴﺼﻞ إﱃ اﳌﺘﻠﻘﻲ ..وﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﻔﻀﻞ اﻹذاﻋﺔ ﰲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺸﻌﺮ ،ذﻟﻚ ﻷن اﻟﺤﻮار ﻋﲆ ﻣﻮﺟﺎت اﻹذاﻋﺔ ﻟﻪ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻣﻦ اﻻﺗﺠﺎﻫﺎت ،وﺣﺴﺐ ﻫﺆﻻء ﻓﺎن اﳌﺬﻳﻊ ﻳﻘﺮأ وﻳﺴﻤﻊ ﺻﻮت اﻟﺸﺎﻋﺮ وﻳﺴﺘﻤﺘﻊ مبــﺎ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻣــﻦ ﻣــﺨــﺰون ﺷﻌﺮي وﻫــﺬا اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻟﺴﻤﻌﻲ ﻳﺨﻠﻖ ﺟﻮاً ﻣﻦ اﻷرﻳﺤﻴﺔ ﰲ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ .ووﺳﻂ ﻫﺬا اﻟﺰﺣﺎم اﻟﻜﺒري ﻣﻦ ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ وﰲ ﻇﻞ ﺳﻬﻮﻟﺔ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻴﻬﺎ واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻛﺒﻮاﺑﺔ ﺗﺒﺎدل ﺛﻘﺎﰲ ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺎن ﺑﻬﺎ ،أﺻﺒﺢ اﻟﺸﺎﻋﺮ ميﺎرس ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻛﺘﺎﺑﺘﻪ ﻟﻠﺸﻌﺮ دور اﻟﻨﺎﴍ واﻹﻋﻼﻣﻲ، وﻫﺬا ﻣام ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ،ﻳﺴﺎﻋﺪ وﺑﺸﻜﻞ ﻓﺎﻋﻞ ﰲ اﻻرﺗﻘﺎء ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ.
ﻋﺼﺎم ﺑﺪر
ﻓﻌﺎل ﰲ اﻧﺘﺸﺎره .وﻣﻊ ﺗﻨﻮع وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﰲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﱄ أﺻﺒﺤﺖ ﻫﻨﺎك ﺧﻴﺎرات ﻣﺘﻌﺪدة ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺨﺪم اﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺗﻘﺪميﻪ ﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮر ،ﻣﺜﻞ اﻹذاﻋﺔ واﻟﺼﺤﻒ واﳌﺠﻼت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺤﻮر اﻫﺘامﻣﺎﺗﻬﺎ ﰲ ﻓﻬﻢ اﻟﺸﻌﺮ واﻟﺸﻌﺮاء وﻧﴩ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ وﻛﺬﻟﻚ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ اﻟﺘﻲ اﻗﺘﺤﻤﺖ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ وأﺻﺒﺤﺖ ﺿﻤﻦ اﻟﺮوﺗني اﳌﻌﺘﺎد ،وﻛﻠﻬﺎ ﺗﺄيت ﻋﲆ ﻗﺪر ﻣﻦ اﻷﻫﻤﻴﺔ ﻟﺪى اﻟﺸﺎﻋﺮ ،أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﱄ ﻛﺸﺎﻋﺮة ،ﻓﻠﺴﺖ أﻓﻀﻞ وﺳﻴﻠﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ دون اﻷﺧﺮى ،ﺑﻞ اﻋﺘﱪﻫﺎ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻣﻜﻤﻠﺔ ﻟﺒﻌﻀﻬﺎ واﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻣامرﺳﺔ ﻫﻮاﻳﺘﻲ ﰲ اﻟﺸﻌﺮ. ŦōƫŌƄȑŌ
اﻟﺸﺎﻋﺮة ﻧﺪى ﺑﻦ ﺟﻤﻌﻪ أﺷــﺎرت إﱃ أن أﻛرث وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﺗﻌﺎﻃﻴﺎً ﻣﻊ اﻟﺸﻌﺮ ﻫﻲ اﻹذاﻋﺎت ،ﻓﻔﻲ ﺑﻠﺪي ﺗﻮﻧﺲ اﻟﺨﴬاء أﻻﺣﻆ ﺟﻔﺎء ﻛﺒرياً ﺑني اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﺎت واﻻﻋﻼم اﳌﺮيئ ﻋﻤﻮﻣﺎً واﻟﺸﻌﺮ .ﻓﻘﻂ اﻹذاﻋﺎت ،وﰲ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﺘﺄﺧﺮة ﻣﻦ اﻟﻠﻴﻞ ﺗﺒﺚ اﻟﺸﻌﺮ وﺗﺴﺘﺪﻋﻲ اﻟﺸﻌﺮاء ﰲ ﻟﻘﺎءات ﺧﺎﻃﻔﺔ ،وﻟﻬﺬا أﻻﺣﻆ ارمتﺎء ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء ﰲ أﺣﻀﺎن اﻟﻌﺎمل اﻷزق "اﻟﻔﺎﻳﺴﺒﻮك" ،وﻣﺎ ﻳﻘﱰﺣﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺪﻳﺎت راﺋﻌﺔ وﻛﺜرية وﻣﺘﻨﻮﻋﺔ. ǖȎƫȑŌ ǓȃōƓǶ ƨǷǜũ اﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ أﻓﻀﻠﻬﺎ ﻓﻬﻲ أﻣﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮة ﺳﻨﺪﻳﺔ اﻟﺤامدي ﻓﺘﺆﻛﺪ :ﻻ ﺷﻚ اﻹﻋﻼم اﳌﺮيئ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺘﺼﻮﻳﺮ أن اﻹﻋﻼم ﻟﻪ دور رﺋﻴﺲ ﰲ ﺑﺮوز اﻟﺸﺎﻋﺮ اﳌﻠﺘﻘﻴﺎت واﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎم ﻛﺎﺳﻢ ﰲ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ،وﻫﻮ ﻋﺎﻣﻞ وﺗﻨﻈﻤﻬﺎ اﳌﻨﻈامت واﻟـــﻮزارات اﳌﺨﺘﺼﺔ اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
29
¥ũľğı
وﺳﺎﺋﻞ اﻧﺘﺸﺎر اﻟﺸﻌﺮ.. ƩƣōƓ ǗǿƃǃǶ ƩƓŌǶ ƃǿƃŵ ǖȎƫŒ
ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻤﻴﻊ
اﻹﺑﺪاع ﺣﺎﻟﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﺑني اﳌﺒﺪع واﳌﺘﻠﻘﻲ ،وﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ وﺟﻮد وﺳﻴﻠﺔ ﻧﺎﻗﻠﻪ ﻟﻬﺬا اﻹﺑﺪاع ﻟﻴﺼﻞ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮر ،وﻟﻌﻞ اﻟﺸﻌﺮ ﻳﻌﺪ أﺣﺪ أﺑﺮز أﺷﻜﺎل اﻹﺑﺪاع اﳌﻬﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎج ﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺗﺼﻞ ﺑﻬﺎ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮر. وﻣﻊ ﻇﻬﻮر وﺗﻄﻮر وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ واﳌﺘﺨﺼﺼﺔ وﻛرثﺗﻬﺎ وﺗﺒﺎﻳﻨﻬﺎ ﺗﻌﺪدت اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﻨﺎﻗﻠﺔ ﻟﻠﺸﻌﺮ ﺑني اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ واﻟﻜﺘﺐ اﳌﻨﺸﻮرة واﻹذاﻋﺔ واﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮن واﻹﻧﱰﻧﺖ ،وﻟﻜﻞ وﺳﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺟﻤﻬﻮر ﻳﻔﻀﻠﻬﺎ ،وﻫﻨﺎك ﺷﻌﺮاء ﻳﻨﺘﻘﻮن اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ .ﻣﺎ ﺟﻌﻞ اﻹﻋﻼم ﻳﺘﻐﻠﻐﻞ ﰲ اﻟﺤﻴﺎة وﻳُﺜﺒﺖ ذاﺗﻪ أﻛرث ،وﺑﻬﺬا ﻻ ﻳﻨﻜﺮ أﺣﺪ أﻫﻤﻴﺔ وﺳﺎﺋﻞ اﻻﻋﻼم ،وﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أﺣﺪ أن ﻳﻠﻐﻲ وﺟﻮدﻫﺎ. ﰲ إﻃﺎر ﻫﺬا اﳌﻮﺿﻮع واﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺠﺪﻟﻴﺔ ﺑني اﻟﺸﻌﺮ واﻟﺸﻌﺮاء واﻟﺠﻤﻬﻮر اﻟﺘﻘﺖ "ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ" ﻋﺪداً ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء واﻟﺸﺎﻋﺮات واﳌﺜﻘﻔني اﻟﻌﺮب ﻟﺘﺴﺘﻄﻠﻊ آراءﻫﻢ ﺣﻮل ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺸﻌﺮ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﻣﻦ ﺧﻼل اﺳﺘﺒﻴﺎن ﻳﻌﺮض وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻫﻢ ﻛﺸﻌﺮاء ﺣﻮل أﻛرث وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﺗﻌﺎﻃﻴﺎً ﻣﻊ اﻟﺸﻌﺮ ،وﻣﺎﻫﻲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﳌﻔﻀﻠﺔ ﻟﺪﻳﻬﻢ؟
28
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
Ŕœħ ęŒĘĽ Įŏĭŕ
اﻗﺘﺒﺎﺳﺎت ّ ﻣﻨﻲ ..ﻟﻲ! ﰲ ﻫﺬه اﳌﺠﻠﺔ اﻷﺷﺒﻪ ﺑﺒﻴﺖ داﻓﺊ ﺟﻤﻌﻨﻲ ﻣﻊ اﻷﺣﺒﺔ ..وﺗﺤﺪﻳﺪاً ﰲ ﻫﺬه اﻟﺰاوﻳﺔ اﻷﺷﺒﻪ ﺑﻐﺮﻓﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﱄ وﺣﺪي ﰲ اﻟﺒﻴﺖ ..وﻟﺪ ﻛﺘﺎيب اﻟﺼﻐري اﻟﺬي ﺣﻤﻞ ﻧﻔﺲ اﻟﻌﻨﻮان "ﻣﺬﻛﺮات ﻃﺎﻟﺐ ﺣﻠﻢ" وﻗﺪ ﺻﺪر ﻋﻦ دار »ﻛﻠامت«.. وﻫﺬه اﻗﺘﺒﺎﺳﺎت ﻣﻨﻪ: ﻃﻠﺒﺖ اﻟﻌﻠﻢ ..وﻃﻠﺒﺖ اﻟﺤﻠﻢ ..ﻓﺄﺗﻌﺒﻨﻲ اﻟﻄﻠﺐ ،أﻣﺎ اﻟﺤﺐ ﻓﻬﻮاﻟﺬي ﻃﻠﺒﻨﻲ ..ﻻﺣﻘﻨﻲ وﺑﻴﺪه وردة ،وﺑﻴﺪه اﻷﺧﺮى ﺳﻜني ..ومل أﻛﻦ أدري أي ﻳﺪﻳﻪ ﺳﻴﻤﺪﻫﺎ إ ّﱄ؟ *** ﺗﻌﻄﻪ ﺣ ّﻘﻪ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ أن ﺗﻌﻴﺶ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻣﺮة أﺧﺮى ..ﺗﺘﺪارك ﻣﺎ مل ِاﻻﻫﺘامم ..ﻟﻴﺴﺘﻮﰲ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﻣﻦ اﻟﺤﻨني واﻷﻧني واﻟﻔﺮح اﳌﺆﺟﻞ. مل ﻧﺮ ﻗﻄﺎر اﻟﻌﻤﺮ وﻫﻮ ميﺮ ﻟﻔﺮط ﴎﻋﺘﻪ ،ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﺻﻮت ﻣﺎﻳﻜﺮوﻓﻮن اﻟﻜﺎﺑﻴﻨﺔ :ﺷﻜﺮاً ﻟﻜﻢ ،ﻫﺬه ﻫﻲ اﳌﺤﻄﺔ اﻷﺧرية ﰲ رﺣﻠﺔ اﻟﻘﻄﺎر! ﻻﺗﺘﺤﴪ! ّ *** ﻫﻞ ﻧﺬﻫﺐ إﱃ اﳌﺎﴈ ..أم ﻳﺄيت إﻟﻴﻨﺎ؟ﻣﻦ أﻳﻦ ﺗﺘﺴﻠﻞ إﻟﻴﻨﺎ اﻟﺬﻛﺮﻳﺎت ﻓﺘﺠ ّﺮﺣﻨﺎ ﺳﺪدت ﻛﻞ ﻣﻨﺎﻓﺬ اﻟﻌﺎﺋﺪﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﻐﻴﺎب ﻋﲆ ﺧﻄﻮط اﻟﺤﻨني اﻟﺠﻮﻳﺔ.. وﻣﺎزاﻟﺖ ﻫﻨﺎك ﻣﺴﺎرب ﻳﺘﺴﻠﻞ ﻣﻨﻬﺎ اﻷمل.. ﻣﻦ ﺧﺮق اﻟﺬاﻛﺮة ﻟﻴﻐﺮق ﺑﻬﺎ أﻫﻠﻬﺎ؟ ﻣﺎ اﻟﺸﻜﻞ اﻟﺬي ﻳﻌﻮد ﺑﻪ اﳌﺎﴈ ..ﻫﻞ ﻟﻌﻬﺪ ﻓﻴﻪ ﺗﺠﺪﻳﺪ؟ *** ﻗﺎل ﱄ وﻫﻮ ﻳﺮى اﻟﺒﻴﺎض ﰲ ﻟﺤﻴﺘﻲ :ﻛﱪت ﺑﴪﻋﺔ ﻳﺎ وﻟﺪ ،ﻣﺎزﻟﺖأذﻛﺮ أﻧﻨﺎ زدﻧﺎ ﰲ ﻋﻤﺮك ﺳﻨﺘني ﻟﻴﺘﻢ ﻗﺒﻮﻟﻚ ﰲ اﳌﺪرﺳﺔ.. ﻛﺎﻧﺖ ﺑﴩى ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻟﺮﺟﻞ ﻳﻌﻮد إﱃ اﻟﻮراء ﻗﻠﻴ ًﻼ ﻗﺒﻞ ﺧﻂ اﻟﺨﻤﺴني! وأﺻﺒﺤﺖ ﻣﻦ ﻣﻮاﻟﻴﺪ ﻋﺎم اﻟﻨﻜﺴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ. ذﻛﺮى ﻫﺰميﺔ أﻧﻄﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﻟﻠﺮﻛﺾ ﰲ دروب اﻟﺤﻴﺎة! *** ﻣﻦ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﻣﻪ ﻣﺜﲇ ﻳﻮاﺟﻪ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﰲ اﻟﺘﺄﻗﻠﻢ ﻣﻊ أﺟﻮاء اﳌﺪرﺳﺔ ..ﻛﻞ ﳾء ﻣﻨﻄﻔﺊ وﺑﺎﻫﺖ ﺑﻌﻴﺪاً ﻋﻦ اﻷم ..ﻋﻦ ﺻﻮﺗﻬﺎ ،ﻋﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ، ﻋﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ..ﻋﻦ ﻟﻬﻔﺘﻬﺎ واﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ..وإﻋﺠﺎﺑﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ أﻓﻌﻞ ،وأﻧﺴﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ أﻗﻮل ..ﻓﺠﺄة اﻛﺘﺸﻔﺖ أن اﻟﻌﺎمل ﻛﻠﻪ ﻻﻳﻬﺘﻢ ﺑﺄﻫﻢ اﻷﺷﻴﺎء ﰲ ﺣﻴﺎة أﻣﻲ" :أﻧﺎ".. *** أدﻣﻨﺖ ﴍاء ﺻﻮر "اﻟﻨﺠﻮم اﻟﻌﺮب" اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻬﻠﻜﺖ ﻣﴫوﰲ ..ﻛﺄﺣﺪوﻏري ﻣﻔﺎﻫﻴﻤﻨﺎ! ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ اﳌﴫي اﻟﺬي ﺳﻴﻄﺮ ﻋﲆ اﻫﺘامﻣﻨﺎ ّ
ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي
@allmasoudi
اﳌﻤﺜﻠﻮن اﻟﺬﻳﻦ ﺻ ّﺪرﻫﻢ ﻟﻨﺎ اﻟﻔﻦ وﺗﻌﺎﻣﻠﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻋﲆ أﻧﻬﻢ رﻣﻮز ﺟامﻟﻴﺔ ....ﺛﻢ اﻛﺘﺸﻔﻨﺎ أﻧﻬﻢ ﻟﻴﺴﻮا أﻛرث ﻣﻦ ﺧﺪﻋﺔ ﺳﻴﻨامﺋﻴﺔ.. *** أﺧﺬ ﻳﻘﻠﺐ اﳌﻠﻒ ..ﻫﺬه ﺻﻮريت اﻷوﱃ أﻋﺮﻓﻬﺎ ﺟﻴﺪاً.. ﺗﻨﺒﻬﺖ إﱃ ﳾء ﻏﺮﻳﺐ؛ ﰲ ﺑﻄﺎﻗﺔ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﰲ اﳌﻠﻒ ﻗﺮأت اﺳﻤﻲ ،ﺛﻢ ﻛﻠﻤﺔ "اﻟﺒﺎدﻳﺔ" أﻣﺎم ﺧﺎﻧﺔ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ. ﺷﻐﻠﺘﻨﻲ اﻟﻜﻠﻤﺔ ..ومل أدر أ ّﻧﻬﺎ ﻣﻜﻤﻦ أﴎار وﺗﺤ ّﻮﻻت.. *** ميﻜﻦ ﻟﻠﻤﺪرس أن ﻳﻌﺮف اﳌﻠﻞ ﰲ ﻋﻴﻮن اﻟﻄﻼب ،إذا ﻧﻈﺮ ﻓﻴﻬﺎﺑﺮﻏﺒﺔ اﻛﺘﺸﺎف ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺎ ﻳﺤﺴﻮن ﺑﻪ. وميﻜﻨﻪ أﻳﻀﺎً أﻻ ﻳﺮاه أﺑﺪاً.. ﻣﻠﻞ ﻃﻮﻳﻞ ﺗﱰﺟﻤﻪ أﺻﺎﺑﻊ ﻃﺎﻟﺐ ﻳﻨﻘﺮ ﻋﲆ اﻟﻄﺎوﻟﺔ ﺑﻼ ﻫﺪف.. ﻧﻘﺮات ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﺔ ﺗﻌﱪ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺿﺠﺮ ﻣﻦ ﻣﺪ ّرس اﻟﻠﻐﺔ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ..ﻫﻴﺌﺘﻪ ﻣﺴﺘﻔﺰة ،ﻧﻈﺮاﺗﻪ ﻗﺒﻴﺤﺔ ،وﻃﺮﻳﻘﺘﻪ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﴩ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑني اﻟﻄﻠﺒﺔ. *** أﻋﺪك ﻳﺎ أﻣﻲ اﻟﺮاﺣﻠﺔ ﻣﻨﺬ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ أن أﺳﺘﺤﴬ ﻳﺪك اﻟﺤﺎﻧﻴﺔ ﰲ ﻛﻞ درس. *** ﻳﺘﻌﺮض اﳌﺠﺘﻬﺪ ﻟﻀﻐﻮط ﻛﺒرية ﻣﻦ ﻣﺠﺘﻤﻊ اﻟﻜﺴﺎﱃ ..ﻳﺴﺘﻬﺰﺋﻮن ﺑﺎﺟﺘﻬﺎده وﻣﺬاﻛﺮﺗﻪ وﺣﺮﺻﻪ ..وﰲ اﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎت ﻳﻌﺎﻳﺮوﻧﻪ إذا مل ُﻳﺴ ِﺪ إﻟﻴﻬﻢ مثﺮة ﺳﻬﺮه وﺗﻌﺒﻪ ..ﻟﺘﺄﺗﻴﻬﻢ ﻋﲆ ﻃﺒﻖ ﻣﻦ راﺣﺔ! ﻣﺤﺰن أن ﻳﻜﻮن اﳌﺘﻔ ّﻮق اﻟﻜ ّﻔﺔ اﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﺑﻴﻨام اﻟﻔﺎﺷﻠﻮن ﻫﻢ اﻷﻋﲆ ﺻﻮﺗﺎً! *** اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
27
Ĭ§ō§Ř
Ì@@ @ ~@ @ @z@ @ @E* ¯ n@@ @ @ @ @~@ @ @6 @@ @ @ @ @ @ A @@ @ @ ~@ @ @ @6H ¯ ¤@@ @<b@@ @~@ @ 6 x@@ @ @ p@ @ @ @c@ @ @ @D* d@@ @ £@ @ @~@ @ @{@ @ @Fx@@ @ :
ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻫﺬا ﺗﻜﺘﺐ اﻟﺸﺎﻋﺮة دﻻل اﻟﻘﺤﻄﺎين: *& N R @ +P M HR xO @ @ @ @ @ P0 d@R @ @ gP @ @ @CR @b@@ N @ @p@R @ ~@N @ z@ @E*R HN b@@ ~@N @ {@ @²b @R P @ @ @ @³* d N R @ £R @ @ Pm@@ JP R @@ @ JP b@@ @ 1 N R @ @ N @ @ N @ @ DR * ¢@@ gS @ @0N @¯b b@@ N @ @0R xN @ @~@R @ z@ @EN ¤@R @ @ @ P @ @ @ P1*N2 PR 4b@@ @ @ N @ @ @ @N ´R * d@@ R @ @~@@P 8 R¯*P xN @ @ @ @ @ @ @ :&R * @@ @ @/R xN @ @ @ +P b@@ @ N @ @ m@R @ @JP b@@ @gN @ @ FP Rh@@ @ @FN b@@ @ @+N b@@ N @ @p@R @ +N 4R ° É@@ @ cN @ @ @DR *PH R @ @ @ÂP * P R y@ @ @ P @ @ @DR * ¢@@ ~@N @ {@ @1&R R P @ @ gN @ @ @CR &* ¡R @ @ O @ @ P0 R @ @ EN R @@ BN b@@ +N @@ @ JR HN b@@ JN @ " ¯b إﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻠﻚ اﳌﻼﻣﺢ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﻮﻳﺔ اﻟﻨﺺ اﻹﺑﺪاﻋﻲ، ﻳﻨﺒﻐﻲ اﻻﻟﺘﻔﺎت إﱃ اﻟﺘﺤﻮﻻت اﻟﺘﻲ ﺟﺮت ﻋﲆ اﻟﺠﻤﻬﻮر اﳌﺘﻠﻘﻲ ﻟﻠﻨﺺ ،ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ذاﺋﻘﺘﻪ ،وﺣﺠﻢ اﳌﺸﱰك ﻓﻴﻪ ﻣﻊ اﻟﺠﻤﻬﻮر وﺣﺴﺐ ،وإمنﺎ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﱃ آﻟﻴﺎت اﻟﺘﻠﻘﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪة وأﺳﺎﻟﻴﺒﻬﺎ، ﻓﻔﻲ وﻗﺖ ﻛﺎن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﻠﻘﻲ ﻧﺼﻪ ﰲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺮﺟﺎل ،وﻳﻘﻮﻟﻪ ﻋﲆ ﻣﺴﺎﻣﻌﻬﻢ ﻣﺜرياً ﺣﺎدﺛﺔ ،أو ﻣﻮﻗﻔﺎً ،أو ﺳﺎرداً ﺣﻜﺎﻳﺔ ،ﺑﺎت ﺷﻌﺮاء اﻟﻴﻮم ﻳﺴﺠﻠﻮن ﻗﺼﺎﺋﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﻋﲆ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ وﻳﺘﻠﻘﻮن اﻟﺮدود ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺮﺳﺎﺋﻞ اﻓﱰاﺿﻴﺔ ،وﺗﻌﻠﻴﻘﺎت ،وﺗﻌﺎﺑري ﻣﺨﺘﴫة ﺑﺄﻳﻘﻮﻧﺎت ورﻣﻮز وإﺷﺎرات إﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ. ﻳﺘﺄﻛﺪ أﺛﺮ ذﻟﻚ ﻋﲆ ﻫﻮﻳﺔ اﻟﻨﺺ اﻹﺑﺪاﻋﻲ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﱃ ﻧﻈﺮﻳﺎت اﻟﻨﻘﺪ اﳌﻌﺎﴏ اﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮت ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺜﻮرة اﻟﺘﻲ أﺣﺪﺛﻬﺎ روﻻن ﺑﺎرت ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﻣﻮت اﻟﻨﺎﻗﺪ" ،إذ ﺟﺎءت ﻧﻈﺮﻳﺎت اﻟﻨﻘﺪ اﻷديب ﻟﺘﻀﻊ اﻟﻨﺺ اﻹﺑﺪاﻋﻲ ﰲ ﻣﺴﺎﺣﺔ اﳌﺘﻠﻘﻲ أو اﻟﻘﺎرئ وﺣﺴﺐ. ﰲ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻴﺎﻗﺎت اﻟﺜﻼﺛﺔ ميﻜﻦ اﻟﻨﻈﺮ إﱃ ﻫﻮﻳﺔ اﻟﻨﺺ اﻹﺑﺪاﻋﻲ واﻟﻮﺻﻮل ﻣﻨﻬﺎ إﱃ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻨﺎﴏ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ،وﺗﺤﻘﻖ ﻓﻜﺮة اﻟﺘامﻳﺰ اﻹﺑﺪاﻋﻲ ﺑني اﻟﻨﺺ اﻟﺸﻌﺮي اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻹﻣﺎرايت وﻣﺎ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ وﻣﺎ ﻳﻨﺎﻇﺮه ﻣﻦ ﻧﺼﻮص ﻋﲆ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ واﻟﻌﺮيب واﻟﻌﺎﳌﻲ.
26
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺮﺗﺴﻢ ﻣﻼﻣﺢ ﻫﻮﻳﺔ اﻟﻨﺺ اﻹﺑﺪاﻋﻲ ﻣﻦ ﺧﻄﻮط اﻟﻠﻐﺔ اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،واﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﳌﻀﺎﻓﺔ إﻟﻴﻪ ،واﻟﺼﻮر اﳌﺤﺘﺸﺪة ﻓﻴﻪ ،واﻷﻓﻜﺎر ǛǙ ǽƫŌƃşȑŌ ƙǜǕŌ dzǿǷǥ Ǜƫ ūǿƃżǕŌ ǛLjǘǿ ȍ اﻟﺘﻲ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ،ﻟﺘﻔﺘﺢ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﺒﺎب ﻋﲆ ﺳرية اﳌﺒﺪع ﻧﻔﺴﻪ ،واﳌﺮﺣﻠﺔ Ǽȏ ǛLjǘǿ ȍ ƄŒ ɐǣƒƲǝ ƨƃŞǘǕŌ Ǜƫ ūǿƃżǕŌ ǚǶƂ اﻟﺘﻲ ﻋﺎش ﻓﻴﻬﺎ ،واﻟﺒﻴﺌﺔ اﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻤﻲ إﻟﻴﻬﺎ ،ﻓﺄي ﻣﺒﺪع ƉƁȓŌ Ǜƫ ǒōƚƲǝȍŌ ōǘǤǜǙ ميﻜﻨﻪ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﻦ دون ﻛﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻴﺎﻗﺎت وﻛﻞ ذاك اﻟﺨﺰﻳﻦ ،وأي ﻧﺺ ميﻜﻦ أن ﻳﺘﺸﻜﻞ ﻣﻦ دون ﺗﻠﻚ اﳌﺮﺗﻜﺰات اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ. ƠǷƢƁ ǛǙ ǽƫŌƃşȑŌ ƙǜǕŌ dzǿǷǥ ŻǙȎǙ ǗƒũƉũ ﰲ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻟﻨﺺ اﻟﺸﻌﺮي اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻹﻣــﺎرايت ،ﺗﻈﻬﺮ ﻫﻮﻳﺘﻪ ƈǷƚǕŌǶ ɐǣǾǕŒ dzƳōƞǘǕŌ dzşƉŴŨǕŌǶ ɐdzǙƃƀŨƒǘǕŌ dzƮǔǕŌ اﻹﺑﺪاﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﱃ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻛﻞ ﺷﺎﻋﺮ وﻛﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ زﻣﻨﻴﺔ ﻋﺎش ōǤǔǘżǿ ǽŨǕŌ ƈōLjƳȏŌǶ ɐǣǾƳ DzƃƖŨżǘǕŌ ﻓﻴﻬﺎ ،إذ ﻻ ميﻜﻦ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺔ واﺣﺪة ﻟﻠﻨﺺ اﻟﺸﻌﺮي اﻟﺸﻌﺒﻲ ﺗﺘﻠﺨﺺ ﰲ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ذاك اﻟﻨﺺ اﳌﻨﻈﻮم اﻟﻘﺎﺋﻢ ﰲ ﻟﻐﺘﻪ ﻋﲆ ǽŞƪƖǕŌ ǼƉƪƖǕŌ ƙǜǕŌ Ǜƫ ūǿƃżǕŌ ǽƳ اﳌﺤﻜﻴﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ. ǻǕŒ ƨǷŵƉǕōş dzǾƫŌƃşȑŌ ǣŨǿǷǥ ƉǤƦũ ɐǽũŌƈōǙȑŌ ﻻ ميﻜﻦ ذﻟﻚ ﻷﺳﺒﺎب ﻛﺜرية ،أﻫﻤﻬﺎ أن اﳌﺤﻜﻴﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﺗﻌﺪدت ōǤǾƳ Ɣōƫ dzǾǜǙƊ dzǔŽƉǙ ǓljǶ ƉƫōƗ Ǔlj dzşƉŴũ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ وﺗﻄﻮرت وﺿﻤﺖ ﻣﻔﺮدات وﺗﻌﺎﺑري ﺟﺪﻳﺪة ﺧﻼل اﻟﻌﻘﻮد اﻟﺨﻤﺴﺔ اﻷﺧرية ﻣﻦ ﻋﻤﺮ اﻟﺪوﻟﺔ ،وأن ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﻌﻴﺶ ﻟﻠﻤﺒﺪع ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺑﺼﻮرة ﺟﺬرﻳﺔ ﺧﻼل ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻘﻮد ،وأن آﻟﻴﺎت اﻟﺘﻠﻘﻲ اﻧﺘﻘﻠﺖ إﱃ @ R @ @ +P xQ @ @ @ EN ¢@@ gS @ @ 0 N @ @ @ @ 94R &°* @@ £R @ @N @ @<N Rh@@ BN b@@ ~@@N 9 ﻣﺴﺎﺣﺎت ﺟﺪﻳﺪة مل ﺗﻜﻦ ﰲ اﻟﺒﺎل ﻗﺒﻞ ﻋﻘﻮد ﻗﻠﻴﻠﺔ. R É@@ @~@N@ @6 @@ @£R @ @ N @ @ <N Rv@ @ @ @DP b@@ @ @ 1N ¡R @ @ @ @+O @@ @ @ DR M @ @ @ @ @ @/R HN N @ @ @~@@N @ 6 @ @@ @-P Ì P R @ @ Pm@@ @+R Ì@R @ Pm@@ gP @ @~@R@ z@ @-N ¢@@ @ S @ @ D* b@@ @ JN R É ﺑﺎﻟﻮﻗﻮف ﻋﻨﺪ ﺗﻠﻚ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻟﻠﻨﺺ اﻟﺸﻌﺮي اﻟﺸﻌﺒﻲ @R @ @ @ @ @ @ /PN 4 b@@ @ £N @ @ R @ @ N @ @ DR * @R @ @ @ @GN ,R Ì @ R *xN @ @ @ @ @ CP b N R @ @ @ @ @ @ P/ اﻹﻣﺎرايت ميﻜﻦ ﺗﻠﻤﺲ ﺣﺠﻢ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺠﺎري ﻓﻴﻬﺎ ،وﺣﺠﻢ اﻻﻧﺰﻳﺎح واﻟﺒﻨﺎء واﻟﻬﺪم اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،إذ ﻳﻜﻔﻲ اﳌﻘﺎرﻧﺔ ﺑني ﻧﺼني ﺷﻌﺮﻳني ﺗﻨﻜﺸﻒ ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪﺗني ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻟﻐﻮﻳﺔ ﰲ اﻟﻠﻬﺠﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ،ﻻ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﻬام إﱃ ﻣﺮﺣﻠﺔ زﻣﻨﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻓﻌﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻠﻐﺔ ﻳﺸﻜﻞ اﻣﺘﻴﺎز إﺣﺪاﻫام ﻋﻦ اﻷﺧﺮى اﻣﺘﻴﺎزاً ﰲ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻨﺺ وﺟﻮدﺗﻪ، ميﻜﻦ اﻟﺮﺟﻮع إﱃ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻹﻣﺎرايت اﻟﺮاﺣﻞ اﳌﺎﺟﺪي ﺑﻦ وإمنﺎ ﻳﻜﺸﻒ اﻟﺘﺤ ّﻮل اﻟﺬي ﺟﺮى ﻋﲆ اﻟﻠﻬﺠﺔ ،واﻟﺘﺒﺎﻳﻦ اﻟﺬي أﺻﺎب ﻇﺎﻫﺮ ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮل ﻓﻴﻬﺎ: ﺗﻌﺎﺑريﻫﺎ ،ﻓﺎﳌﺎﺟﺪي ﺑﻦ ﻇﺎﻫﺮ ﻟﻮ ﻛﺎن ﻣﻌﺎﴏاً مل ﻳﻜﻦ ﻟﻴﻜﺘﺐ ﺳﻮى Q (* $b@@ @ @~@ @z@ @D* @@ @ ~@ 6 b@@ ~@ {@ = ¤@@ @ @A · b@@ @ : ﰲ ﻟﻐﺔ ﻋﴫه ،وﻣﺎ ﻳﻌﱪ ﻋﻦ زﻣﻨﻪ. v@@ @ @ @ @ @ ±* b@@ @ @ @ @ @E x@@ @ @ @ / v@@ @ @ @ < i*Hx@@ @ @ @ @~@ @ @ @ @ 7 IÈ@@ @ D* 2x@@ @ @ @ @ @ F*H 4b@@ @ @ @ @. &É@ @ @ @E @@ @ B ¡@@ @ D @@p@  b@@ @ E ¡@@ @ G ev@@ @ @ @ @±*H @@ @p@ @ ´* h@@ @ @ BHإﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻫﺬا اﳌﻠﻤﺢ ﰲ ﻫﻮﻳﺔ اﻟﻨﺺ اﻹﺑﺪاﻋﻲ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﲆ ﺻﻌﻴﺪ اﻟﻠﻐﺔ ،ميﻜﻦ ﺗﺘﺒﻊ أﺛﺮ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﰲ ﺑﻨﺎء ﻛﻞ ﻧﺺ ،إذ مل ﻳﻜﻦ ﻟﺸﺎﻋﺮ < @ @ @ @@¥2%*H f@@ @ @ @ <x@@ @ @ @ AH $b@@ @ @ @ @ @ @ @´* ¤@@ @ @ @ @ @ G4 v @@g@ @ E b@@ @ @ @ ~@ @ 6* @@ @ @ @DH n@@ £@ @m@ @ @ @D* q@@ @ @~@ @6ميﺘﻬﻦ ﺻﻴﺪ اﻟﻠﺆﻟﺆ واﻟﻐﻮص ،وﻳﻌﻴﺶ ﻣام ميﻨﺤﻪ اﻟﺒﺤﺮ أن ﻳﻜﺘﺐ ﺑﺘﺠﺮﺑﺔ ﻣامﺛﻠﺔ ﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻴﻮم اﻟﺬي ﻳﺒﻨﻲ اﻷﺑﺮاج ،وﻳﺪﻳﺮ ﻣﺆﺳﺴﺎت ﺗﻈﻬﺮ ﰲ أﺑﻴﺎت ﺑﻦ ﻇﺎﻫﺮ ﺗﻌﺎﺑري وﻟﻐﺔ مل ﺗﻌﺪ ﺣﺎﴐة ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻋﺎﳌﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺐ ﻣﻜ ّﻴﻒ. اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ اﳌﻌﺎﴏة ،ورمبﺎ ﻳﺠﺪ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺸﺒﺎب ﺻﻌﻮﺑﺔ ﰲ ﺗﻘﴢ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ واﻟﺘﻌﺮف ﻋﲆ اﻟﻜﺎﻣﻦ ﰲ ﺻﻮرﻫﺎ ،وﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﻌﺪ ﻳﻔﺮض ﻫﺬا اﻟﻮاﻗﻊ ﺳﺆاﻻً ﻣﻦ ﻧﻮع :ﻫﻞ ميﻜﻦ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎً ﺑﺎﻻﺳﺘﻨﺎد إﱃ أن اﻹﺑﺪاع اﻧﻌﻜﺎس راﻫﻨﻪ وﺗﻌﺒري ﻋﻦ واﻗﻌﻪ راﺷﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﴗ اﳌﻄﺮوﳾ اﳌﻮﻟﻮد ﻋﺎم 1880م ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺮﻳﺮ اﳌﻄﺎرﻳﺶ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻹﻣﺎرة اﻟﺸﺎرﻗﺔ آﻧﺬاك ،واﻟﺬي اﻣﺘﻬﻦ اﻟﻐﻮص ،أن رﻏﻢ ﻗﺪراﺗﻪ اﻻﺳﺘﴩاﻓﻴﺔ. ﻳﻜﺘﺐ ﻣﻦ ﻣﺤﻤﻮل ﻣﻌﻴﴚ ﻣامﺛﻞ أو ﺣﺘﻰ ﻳﻘﺎرب ﻣﺎ ﻳﻜﺘﺒﻪ ﺷﻌﺮاء اﻟﻴﻮم ﻳﻜﺘﺐ اﻟﺸﻌﺮاء ﰲ إﻃﺎر ﻟﻐﻮي ﻣﻐﺎﻳﺮ ﺟﺪاً ﻋﻦ ذاك اﻟﺬي ﻛﺘﺒﻪ اﻟﻴﻮم ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﻳﺸﻮه ﻣﻦ ﺗﺠﺎرب ﻣﻌﺎﴏة؟ ﻳﻘﻮل اﳌﻄﺮوﳾ ﰲ أﺣﺪ ﻧﺼﻮﺻﻪ: اﺑﻦ ﻇﺎﻫﺮ ،ﻓﻤﺜ ًﻼ ﻳﻘﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ اﳌﻌﺎﴏ ﺳﺎمل اﻟﺰﻣﺮ" : x@@ @ @ @ Jv@@ @ @ @ D* @@ @ @ @ @ E ¤@@ @ @ @ @ + *¡@@ @ @ @ @ @ @~@ @ @ @7 ¡@@ @ @ @ @ @ @J @ b@@ N @ @ S @ @EN ¢@@ @gS @ @ 0 N @ @ @ @ @ 94R &°* @@ @£R @ @ N @ @ <N Rh@@ @BN b@@ @~@@N @9 N N R ¤@@ @ @ @ @ <*2¡@@ @ @ @ @ D ¡@@ @ @ @ @ @ @ @ ~@ @ @ @ }@ @ @ @ ´b@@ @ @ @J h@@ @ @ @ @ @ @ @ @B R *xN @ @ @ @ = ,R b@@ @ @ £N @ @ @ @²* (Q * d@@ ~@R@ z@ @p@N @ JR xR @ @ P<b@@ @~@N@ @7 اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
25
Ĭ§ō§Ř
ﻫﻮﻳﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ.. ɒǹǕǹǔǕŌ ƃǾƚǝ ƈōżŞǕŌ Ǽőş ﻛﺘﺐ :ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮ ﻋﺮب
ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻫﻮﻳﺔ اﻟﻨﺺ اﻹﺑﺪاﻋﻲ ،اﻟﺸﻌﺮي ﻣﻨﻪ واﻟﻨرثي ﰲ ﻣﺴﺎرات ﻋﺪﻳﺪة ،وﻳﺄﺧﺬ ﺷﻜﻠﻪ وﺑﻨﻴﺘﻪ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻋﺪة ،اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﻫﻮﻳﺘﻪ ﻣﺒﺤﺜﺎً ميﻜﻦ ﺑﺎﻟﻮﺻﻮل إﻟﻴﻪ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﲆ اﳌﻤﻴﺰ واﳌﺸﱰك ﻓﻴﻪ ﺑني اﻟﻜﺘّﺎب اﳌﺒﺪﻋني ،وﺑني اﳌﺮاﺣﻞ اﻟﺘﻲ ﻛﺘﺐ ﻓﻴﻬﺎ. وﻻ ميﻜﻦ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺔ اﻟﻨﺺ اﻹﺑﺪاﻋﻲ ﻣﻦ دون اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﳌﺒﺪع ﻧﻔﺴﻪ ،إذ ﻻ ميﻜﻦ ﻷي ﻣﻨﻬام اﻻﻧﻔﺼﺎل ﻋﻦ اﻵﺧﺮ، وﻻ ميﻜﻦ ﻷﺣﺪﻫام أن ﻳﺸﻜﻞ ﻫﻮﻳﺘﻪ ﻣﻦ دون اﻵﺧﺮ ،ﻓﺎﻟﻨﺺ ﻫﻮ إﻋﺎدة إﻧﺘﺎج ﺟﺪﻳﺪة ﻟﺬاﻛﺮة اﳌﺒﺪع ﻧﻔﺴﻪ ،وﻋﻤﻞ ﺣﺬر وﻣﺠﺎزف ﻋﲆ ﻣﺤﻤﻮﻻﺗﻬﺎ اﻟﺒﴫﻳﺔ ،واﻟﺴﻤﻌﻴﺔ ،واﳌﺤﺴﻮﺳﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺤﻮل اﻟﺬاﻛﺮة إﱃ ﻣﺎدة ﺧﺎم ﻳﻌﻴﺪ إﻟﻴﻬﺎ اﳌﺒﺪع روﺣﻬﺎ ﺑﺄدواﺗﻪ وﺗﻘﻨﻴﺎﺗﻪ وﻣﻌﺎرﻓﻪ ﻟﺘﺄﺧﺬ ﺷﻜ ًﻼ ﺟﺪﻳﺪاً ،ﻳﺘﺠﺴﺪ ﰲ اﻟﻨﺺ اﻟﴪدي ،أو اﻟﺸﻌﺮي ،أو ﺳﻮاه ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﻹﺑﺪاع.
24
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
ﻳﺎﻋﻠﻤﻨﺎ رف ¢@@ Q @ @~@ @z@ @E @@ @ @ @B¡@@ @ @ @´*H 4 b@@ @ @ @ @ @ @ < b@@ @ @ J Ix@@ @ @ J b@@ @ @E ex@@ @ @ @ @ @ D* v@@ @ @ @ < ¥2x@@ @ @ @ @ @ @D*H ¢@@ Q @ @ - Ì@@ @ @ = ¢@@ @ @ < @@ @ E ¤@@ @ Q @ @ @D* d@@ @ Q @ @ < I42 °H b@@ @ @ @Ey@@ @ @ @D* @@ @ @ R @ @ @ < @@ @ @ @ ~@ @ 6 ° b@@Q´ ¡@@ 1 @@<¡@@ @ ~@ 9 @@}@ @ @- @@ E d@@ :H Ix@@ ~@ @6 ¥4b@@ @ @~@ @ @ z@ @ @ D*H v@@ @ @ @±* h@@ @ @ @BH b@@ @ @ @0 ¢@@Ex@ Q @J ¤@@ Q @ @D* H v@@ @ @D* ¤@@ Ex@@ J @@ E Í@@ + IÈ@@ @ @ @ @ @D*H b@@ @ @ @ JÈ@@ @ @ @ D* Í@@ @ @ @ + b@@ @ @ @ E x@@ @ @ @ @ @A b@@ @ @E&* b@@ @ @´b@@ @ @+ Ix@@ ~@ @{@ @ @ @- f@@ @ /b@@ @ 0 @@ @ @C IÆ@@ @ ~@ @ @{@ @ @-H b@@ @ @ @c@ @ @ @ - b@@ @ @ @ @E @@ @ @ @ @ /*x@@ @ @ @ @ ´* ¢@@ @ Q @ @ ~@ @ 6H Ä@Q @ @ @ @ @ C b@@ @ @ @ @ Q @ @ @Db@@ @ @ @ @ D b@@ @ @ Q @ @ @ @E @@ @ @ @C I43H 42 @@ @ :¡@@ @ D* H2 b@@ @ @ F* b@@ @ @ @ BH b@@ Q @ @~@ @7 *¡@@ @ 1b@@ @ @ @ @ + ¤@@ @ @g@ @ @ EQ 3 ¯ @@ @ @ @ @ Q @ @ @D*H I4H *H2Q 4 b@@ @ @E h@@ @ @B¡@@ @ @D* @@ @~@ @ 8 ¡@@ @ @ @ J
23
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ﺧﻠﻴﻔﺔ اﻟﻜﻌﺒﻲ @khalifakaabi
ĘıĘŕ
ﻧﺮﻓﻌﻚ ﺑﺄرواﺣﻨﺎ وﺳﻴﻮﻓﻨﺎ b@@ @ @ @ A¡@@ @£@ @ ~@ @ 6H b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ 0*H4&b@ @ @ @ @ + @@ @ @ @ @ @ Ax@@ @ @F *v@@ @ @ A b@@ @ @ @ cQ @ @ c@ @ ~@ @ {@ @ F ¤@@ @ @ @ @ @ D* b@@ @ @ £@ @ @ @ @ @ D*H b@@ @ @A¡@@ g@ @C ¡@@ @ @ @ @A h@@ @ @ @ @ @ F*H @@ @ @ @+ ¤@@ @ @ @ g@ @ @ @ F b@@ @ @A2 ¯ ¤@@ @~@ @ z@ @ ¿H @@ @ Q @ @ @ @ D @@ @ @+y@@ @ @FH b@@ @ @A¡@@ @ @B b@@ @ @ @ @ @ ~@ @ 8* ¡@@ @ @ @ A @@ @g@ @ Eb@@ @G b@@ @ @0 ¯ b@@ @ @ @ g@ @ « ¤@@ @ @ @ @ D* HÄ@@ @ @ @ @ @ @ @D*H b@@ @ @ @ @AHx@@ @ @ @ @E ¯ Ì@@ @ @ @³b@@ @ @ @+ x@@ @ @ @ @ @ @ @ @ b@@ @ @F @@ @ @ E b@@ @Gb@@ @ @ @ F ¤@@ @ @ @ @D* Í@@ @ @ @ £@ @ Db@@ @+ b@@ @ @A¡@@ @ @C ¡@@ @£@ @ ~@ @ z@ @ Db@@ @+ iHÉ@@ @ @ @ @ @- *H b@@ @ < Ñ* @@ @7 ¢@@ @=¡@@ @D* ¡@@ @ @J x@@ @ @ @ @b@@ @ @ @ A¡@@ @1 q@@ @ @ @+w@@ @ @ @FH @@ @ @ @ @ @ @FH2 ¤@@ @ @ @ g@ @ p@ @ F *¡@@ @ @ @ D *v@@ @ @ @ @ @ @ @ - b@@ @ @ @ @ @ Q @ @ @ C 4b@@ @ @ @ £@ @ @ @ @c@ @ @ @ @D*H b@@ @ @A¡@@ @ @~@ @8 Í@@ @ @~@ @ @ 84 @@ @ @D¡@@ @ @0 @@ p@ @g@ @ @ @ *x@@ @ @. @@ z@ @ @ @ @ @J @@ @c@ @ B ¢@@ @ @ @ @ - b@@ @ @ @ @ Q @ @ @CH
ﺳﻴﻒ اﻟﻤﻨﺼﻮري @Bu_Salem00
2018 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ، 72 اﻟﻌﺪد
22
رﻣﺰ اﻟﺸﻤﻮخ ¥2É@@ @ @+ fR @ @ c@ @ £@ @ G y@@ @ @ @E4 H u¡@@ @ @ @ ~@ @ {@ @ D* y@@ @ @ @E4 b@@ @ @ @ @N @ @ < *w@@ @ @ @ @ @ @ @ GH b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @B*¡@@ @ E ¥w@@ @ @ @ @ @ @ G ¥2b@@ @ @ @<&É@ @ @ @ D h@@ @ @ @ g@ @ @ @ - b@@ @ @ @E @@ @ @ @ @B @@ @ @ @ @ @ @FH2 b@@ @ @ @ B @@ @z@ @ Ab@@ @ @ @ J x@@ @ @ Q @ @ @ A @@ @ @ E @@ @ @ @ @JH b@@ @ @ J ¥2b@@ @ @ c@ @ @ @´*H @@ @ @£N @ @ @ @ @ @ D* @@ @ @ @ @E R ¡Q @ @ @ @ @ @ < w@@ @ @1b@@ @ @E b@@ @ @ @ Ey@@ @g@ @ D(* Í@@ @ @ @ ~@ @ z@ @ D* ¡@@ @ @ @ : b@@ @ @ @ + ¤@@ @ @ @ @ @ D* ¥2b@@ @ @ @ @ @ @«°* @@ @ z@ @ @ @ @ @m@ @ @´* b@@ @ @ @ @ B ¡@@ @ @ @ @ J @@ @ @ @E b@@ @ @ ~@ z@ B 2Qv@ @ @ @ @ @ ½ H @@ @ @ @ @ @ gR @ @ @ @ @ @ @JN *4 ¡@@ @ @ @ ~@ @ |@ @ F ¥2b@@ @ @< Ì@@ @ @= x@@ @ Ps@@ @ @ @ A H y@@ @ @ @ @ @ @+ x@@ @ Ax@@ @ @ @ @ J b@@ @ @ £N @ ~@ 7 @@ @ @< @@ g@ @ @ @£@ @~@ @7 ¯ @@ @ @g@ @s@ @J b@@ @ @E ¥2b@@ @ @ @ @J4 y@@ @ Cx@@ @ @ @ @ E @@ @g@ @ p@ @ F Hv@@ @ @ @ @ @ @ @ D* Í@@ @ @ + b@@ @ EÆ@@ @ p@ J b@@ @ @ @ @ @ @~@ @|@ @1 ¤@@ @ Q @ @ s@ @ @ @ @J y@@ @ @ @ Cx@@ @E ¥2b@@ @ @ £@ @ @ @B xM @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ + @@ @ @ @ ~@N@ @ 6x@@ @ - b@@ @ @ @ Db@@ @ @ @ @ @ A&* b@@ @ @ @ @~@ @64 @@ @ @ E ° b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @A&°* v@@ @ Q @ @ @ @ @ @s@ @ @FH ¥2É@@ @ + @@~@ {@ £@ @ - ¤@@ @ @ @ D* u¡@@ @ @~@ @{@ @D* IxN @ @ @ @ @ -H b@@ @ @ N @ < ¯ @@ z@ @ P @ @ @ @ @ @J ¤@@ @ @ @ @D* @@ ~@ @z@ @ @ @F ¡@@ @ @G
21
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻃﻤﻴﺸﺎن @saeed_tumeishan
ĘıĘŕ
رف ﻳﺎ ﻋﻠﻢ xQ @ @ @-R @@ D¡@@ 0 b@@ @ @ @ @ @ 0*H4*H @@ @ < b@@ @J R 4R b@@ Q @ 1 h@@~@ {@ < @@ @ @ E°* @@ @ 6*4 ¢@@ @ < @@ @ @ E*2 xQ @ @ @ R @ @ @- ix@@ @ @ ~@ 8 Hv@@ @ D* É@@ @ <* Í@@ + b@@ E b@@ @ @ @AH y@@ @ @Q @£@ @ @ @g@ @E *¡@@ @ @ @ D°* ¢@@ @ @ < @@F¡@@D Q ¤@@ @ <*x@@+R x@@1b@@ @ -HR @@ @ @ @ @< b@@J R 4O @@~}D* b@@ @ @ @ @ @cS @~@N @6 x@@ @£@ @ @ @ @ @ @ @s@ @D eb@@ @ @ @c@ 0&°* f@@ @£@ @1 @R @ / b@ N @ E ¡@@ @ @D* @@ @ ~@ 6*H ¤@@ @ A b@@ @ @ D* x@@ @ F *4H&* x@@~@@N}@ @ @ @ @ @s@R @-HR x@@ @Gy@@ @- @@ ~9b£A ¢@@ @< @R @ @ @ @ @ @ @ @ @N @DR * @@ Q @ @ D @@ @£@~@z@D* Rv@ @ @ @ @ @0 ,*Hx@ @ ~@ @7 N *x@@ ~@ @7°* 4¡@@ @ @ @F ¢@@ @ < w@@ @ @ @<3 @M @ @ @ ~@ 6b@@F @@ E @@g@ Q @E d@@ @ @ @~@{@D* @@D¡@@0 @@E @@ @ < b@@J 4 b@@ @<&* @@D @@~@@P|@ R @ @JN HR rM *H4&* @@D @@|@1x@@J @@ @ @1 b@@ E @@£@ Db@@s@ @ @ @ @ @´* ¤@@ @ @ @A @@ cQ @ @0 v@@ Jy@@ JR b@@ @ @ @ @ @A2 @@ @ @ @£@c@p@ @ @D @M @9b@@ @ @ @ @ @ @ £@ A @@ @ @ c@ 0 ~7 ex@@ @ @ D iv@@ @= @@ @ @ @ @ DH2 @@ @ @ @ @ @ @< @@g@ F* b@@ @A°* @@ @ @ @C h@@ @ @ ~@ z@ @ CH i*4b@@ @ @ @ @ E°* ¥w@@ @ G
راﺷﺪ ﺷﺮار @sharar688
2018 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ، 72 اﻟﻌﺪد
20
ĮńĵŒ şʼn
ƃǂǜǕŌ ŜōǾƯ ﻧﻘﺮأ ﰲ اﻟﺼﻔﺤﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﰲ اﻟﺼﺤﻒ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﺗﻐﻄﻴﺎت ﻛﺜرية ﺗﻨﻘﻞ إﱃ اﻟﻘﺎرئ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﻨﻈﻴﻤﻪ ﻣﻦ أﻣﺴﻴﺎت وﻟﻘﺎءات ﺷﻌﺮﻳﺔ ﰲ ﻫﺬه اﳌﺴﺎﺣﺔ أو ﺗﻠﻚ .وﻛﺜرياً ﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻐﻄﻴﺎت ذات ﻧﺴﻖ واﺣﺪ ،وﻣﻨﻄﻖ واﺣﺪ ،ﺑﻼ اﻧﻄﺒﺎﻋﺎت واﺿﺤﺔ ﺗﻨﻘﻞ اﻟﺤﺪث اﻟﺸﻌﺮي ﻛام ﻫﻮ ﻣﻦ دون زواﺋﺪ وﻣﺠﺎﻣﻼت ﺗﺘﺪﺣﺮج وﺗﺘﺪاﻓﻊ ﺑني اﳌﻔﺮدات. وﺑﻴﻨام متﺘﻠﺊ ﺗﻠﻚ اﻟﺼﻔﺤﺎت مبﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ ،ﻧﺠﺪ ﰲ اﳌﻘﺎﺑﻞ ﻏﻴﺎﺑﺎً ﻋﺠﻴﺒﺎً ﻟﻠﻨﻘﺪ ،اﻟﻐﺎﺋﺐ ﻣﻨﺬ ﻣﺪة) ،ﻷﺳﺒﺎب ﻛﺜرية ميﻜﻦ ذﻛﺮﻫﺎ ﻻﺣﻘﺎً ﰲ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻣﻮﺳﻌﺔ( ،إذ ﻻ ﺣﻀﻮر ﻟﺮأي ﻧﻘﺪي ﻣﻨﻬﺠﻲ ﻟﻜﺎﺗﺐ ﻣﺨﺘﺺ ﰲ اﻟﻨﻘﺪُ ،ﻳﻨﻘﺬ اﻟﺬاﺋﻘﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻔﺮاغ اﻟﻨﻘﺪي ﺗﻠﻚ ،اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﺖ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻷﻗﻼم اﻧﻄﺒﺎﻋﻴﺔ ﺗﺴﺘﺴﻬﻞ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﺸﻌﺮ واﻟﺸﻌﺮاء، وﺗﺒﺘﻌﺪ ﻛﺜرياً ﻋﻦ اﻟﻘﻴﻤﺔ واﻟﻨﻮع ،ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﺒﻬﺮﺟﺔ واﻟﻜﻢ. ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﻜﺘﺎﺑﺎت اﻻﻧﻄﺒﺎﻋﻴﺔُ ،ﺗﺤﺮج اﻟﺸﻌﺮ ،وﻗﻴﻤﺘﻪ ،وﺗﺴﻬﻢ ﰲ ﺗﺮاﺟﻊ ﺣﻀﻮره ،إذ ﻻ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻘﺒﻮل ﻏﻴﺎب اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ اﻟﺬي ﻳﻌﺘﺬر ﻛﺜرياً ﻋﻦ وﺿﻊ اﺳﻤﻪ ﰲ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ اﳌﺸﺎرﻛﺎت اﳌﺘﺒﻮﻋﺔ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﻐﻄﻴﺎت واﳌﺘﺎﺑﻌﺎت .ﻟﺘﺼﺒﺢ اﻷﺑﻮاب ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ أﻣﺎم ﺷﻌﺮاء ﻳﻄﻤﺤﻮن ﻓﻘﻂ ﻟﻠﻈﻬﻮر ﰲ أﻣﺴﻴﺔ أو ﺧﱪ ﺛﻘﺎﰲ ،ﻓﺘﻤﺘﻠﺊ اﻟﺴﺎﺣﺔ مبﺜﻞ ﻫﺆﻻء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺼﺒﺤﻮن ﻓﻴام ﺑﻌﺪ ﻋﻨﻮاﻧﺎً ﻋﺮﻳﻀﺎً ﰲ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ. إن ﻋﺒﺎرة "ﻏﻴﺎب اﻟﻨﻘﺪ" ،اﳌﺘﺪاوﻟﺔ ﺑﻜرثة ﻫﺬه اﻷﻳﺎم ﰲ ﻣﺸﻬﺪﻧﺎ اﻟﺜﻘﺎﰲ اﻟﻌﺮيب ،ﺗﻌﻜﺲ اﻟﻮاﻗﻊ إﱃ ﺣﺪ ﻛﺒري ،ﺣﻴﺚ ﻧﻔﺘﻘﺮ ﺣﻘﺎً ﻟﻜﺘﺎﺑﺎت ﻧﻘﺪﻳﺔ ﺗﺮاﺟﻊ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻹﺑﺪاﻋﻴﺔ ،ﻓﺘﻄﻔﺌﻬﺎ! أو ﺗﴤء ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻟﻨﺠﺪ أﻧﻔﺴﻨﺎ أﻣﺎم اﻧﻄﺒﺎﻋﺎت ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻫﺪﻓﻬﺎ ﻣﻞء اﻟﻔﺮاغ اﻷﺑﻴﺾ ﰲ ﺗﻠﻚ اﻟﺼﻔﺤﺎت اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ،أو اﻟﱰوﻳﺞ ﻷﻣﺴﻴﺎت وﻓﻌﺎﻟﻴﺎت ﻃﺎرﺋﺔ أو ﻏري ﴐورﻳﺔ ﰲ ﻛﺜري ﻣﻦ اﻷﺣﻴﺎن. ﺳﺎﻋﺪ ﰲ ذﻟﻚ ،اﺗﺴﺎع ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺗﻠﻚ اﻟﺼﻔﺤﺎت ،ﻟﺘﺸﻤﻞ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ ،اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﰲ اﻟﻴﻮم اﻟﻮاﺣﺪ ﻣﺌﺎت اﻟﻜﺘﺎﺑﺎت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﳌﺘﻮاﺿﻌﺔ ،ﺗﺮاﻓﻘﻬﺎ اﻧﻄﺒﺎﻋﺎت ﻓﻘرية ﻫﺪﻓﻬﺎ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟﺤﻀﻮر واﳌﺸﺎرﻛﺔ اﻧﻄﻼﻗﺎً ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻖ "ﴐورة اﻟﺘﻮاﺻﻞ". ﻛام ﺳﺎﻋﺪ ﰲ ذﻟﻚ أﻳﻀﺎً ،اﻻﺳﺘﺴﻬﺎل ﰲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺑﻌﺾ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺻﺎرت ﺗﺼﻨﻊ ﻧﺠﻮﻣﺎ أﻗﻞ ﻣﻮﻫﺒﺔ ،ومتﻨﺢ ﺑﻄﺎﻗﺎت ﻋﺒﻮر ﻣﺠﺎﻧﻴﺔ ﻷﺳامء ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻠﻢ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﺑﺎﻟﻮﻗﻮف أﻣﺎم ﻣﻨﱪ ﺷﻌﺮي ،وﻗﻔﺖ أﻣﺎﻣﻪ ﰲ اﻟﺴﺎﺑﻖ أﺳامء ﺷﻌﺮﻳﺔ وازﻧﺔ وﻗﺪﻳﺮة. ﺑﺎﻟﻜﻢ ﻋﲆ ﺣﺴﺎب ﻛﻞ ذﻟﻚ ﻳﻄﺮح ﺗﺴﺎؤﻻت ﻛﺜرية ،ﺣﻮل ﺣﺎﺟﺘﻨﺎ إﱃ اﻟﻘﻴﻤﺔ ،وإميﺎن اﻟﺒﻌﺾ ّ اﻟﻨّﻮع .وﻣﺎ ﻫﻮ ﺷﻜﻞ وﻣﻀﻤﻮن اﳌﺸﻬﺪ اﻟﺸﻌﺮي اﻟﻌﺮيب اﻟﺬي ﻧﺮﻳﺪ ﺻﻨﺎﻋﺘﻪ أو اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ ﻣﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﻓﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻋﲆ أﻗﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ .وﻛﻴﻒ ميﻜﻦ أن من ّﺪ ﻳﺪاً ﺗﻌﻄﻲ ﻟﻠﺸﻌﺮ ،ﺑﻴﻨام ﻳﻮﺟﺪ ﻫﻨﺎك ﻣﻦ مي ّﺪ ﻳﺪاً ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻨﻪ ،ﻋﱪ ﻓﻬﻢ ﻗﺎﴏ ﻟﻠﻤﺸﻬﺪ ،وﺳﻠﻮﻛﻴﺎت ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ أﺑﺪاً ﺑﺠﻮﻫﺮ اﻟﺸﻌﺮ وﻣﺼﻠﺤﺘﻪ. ﺗﻔﴪ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻐﺮﻳﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﻌﻴﺸﻬﺎ ﰲ ﻛﻞ ﻫﺬه ﺗﺴﺎؤﻻت ﰲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ،ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ إﺟﺎﺑﺎت ّ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ومتﻨﺢ ﻛﻞ ﺷﺎﻋﺮ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺤﻖ.
ﻋﺒﺪا $أﺑﻮﺑﻜﺮ @abdabubaker1
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
19
ĬńŒ ŝħ
ﺧﻠﻴﻔﺔ زاﻳﺪ اﻟﻘﺎﺋﺪ ﻛﺤﻴﻼنFF ﺧﻠﻴﻔﺔ @@£Q @ ~@ 6x@@C ¡@@ @A ¤@@ @ g@ @ EH É@@ @ ±* y@@ Jy@@ < _£~zD* x@@Ab@@= @@g@ @04 ¤@@ /4*H @@£@ /4* b@@ F&* @@ J2b@@ < d@@ £@ @Gb@@ E ib@@ @£@ @ +* ib@@ @ @ GH Ì@@ s@ @ @@£Q @0 Kb@ @ @ @)*2 @@ G4b@@ F ¤@@ @ D* ¢@@ @ < ¤@@EÉ@@~@ 6 @@ @JHÉ@@ @1 M4¡@@ @ @ @ @ @ B ¯ x@@ @ @ @ @+ 42 @@ @ @ @EH @@£@0É@@ @D* 4¡@@~@|@ @ @D ¤@@~@8¡@@~@|@1 M É@@~@ 6 @@ @J4b@@ @:H x@@ @ @ C3 ¤@@ @0 b@@ @J x@@ @ @ @ D* @@ @£@ @ <5 @@Jx@@ @ A b@@ @ @C H2 h@@ ~@ @7b@@ < ,v@@ @ @E @@ @ @EH £Q cE *x@@ @~@ @ 7&°* i¡@@ £@ @+H *v@@ @ @D* i¡@@ @ @@JHb@@ @ 1 Ì@@ @ @ @ -°H ¡@@ @ @ @+&* @@m@ @ F ¢@@ @ @< @@£@~@6b@@ @²* v@@£@~@|@ @D* ib@@ £@ @+&* 2xQ @ @~@ @7 ¢@@ @ < @@£@ Ab@@B @@ @C ¢@@ @ @< d@@g@ @ J ¡@@ @D @@£@ @ c@ F b@@ @E @@£@ @ ~@ 6H @@ £@ @Jb@@ º @@ @E @@ @ R @ @ @+HN Ã2b@@ @ @ @ E @@£@~@}@ @E H2 @@ g@ @/b@@ 0H @@ £@ @Ax@@ D* y@@ @ <H @@Jx@@~@|@<H q@M @c@ ~@ 8 @@ C d@@Jb@@Cx@@D* b@@~@ |@ @ EH @@ J2x@@ A @@ @ C @@ @ p@ @ D @@ Gb@@ @ @E ¡@@ @ +b@@ @ /H J2¡ ~zD* ¯ @@E @@CH h@@J¡@@ @D* @@ G&* @@E @@£@m@£@ @³* 4b@@ Jv@@ D* @@ ~@ 6H b@@c@ 0x@@E É@@ G @@ £Q @ @E ¢@@ @ < @@ £Q @ @E @@£@ @ @ - @@ @ @0H b@@ @ ± £Q / ·H @@0H4 d£ D* @@G&* @@E · b@@F&*H @@ @J¡@@ @J2x@@ @D* i¡@@ @£@ @ c@ @ D* b@@ @ @£@ @<*x@@ + Á°H @@£@ Ab@@B @@ @C ¢@@ @ @< d@@g@ @ J ¡@@ @D @@£@ @ c@ Fb@@E @@£@ @ ~@ 6H @@ £@ @Jb@@ º @@ @E @@ @ R @ @ @+HN Ã2b@@ @ @ @ E @@£@~@}@ @E H2 @@ g@ @/b@@ 0H @@ £@ @Ax@@ D* y@@ @ <H
@@ @0x@@D* ·b@@ @ D* v@@ 0*¡@@ D* @@~@ 6b@@+ h C¡- b@@~@ z@ F(°* 5x@@ @ J @@-4v@@ @ + @@£@ @ < @M @£@ @ ~@ 6 b@@£@ @´* @@z@/b@@ @D* b@@J ib@@ G ¤@@ +4 v@@ @+ @@ EH *5 ¥¡@@/H ,v£~| D* F · eb@@: v + *2x/ ~z< @@E · w@@D* É@@0 M É@@~@ 6 b@@£@ @F %* @@ |@ @1&*H b@@£@ @ F %° ¤@@EÉ@@~@ 6 &b~{D* £A4 f £ 1 f@@DHv@@D* z£J4 ¢ <H *x@@ @ @ D* ¤@@ @ @- @@g@£@ @< ¢@@ @ < @@E ¶(* b@@E*H @@Eb@@+ b ~{< b ~6 ¡@@+* @@; ¯H É@@£@p@C v@@)b@@ @ D* v@@ @J*5 f@@ @ £@ @ 1 f@@ @£@ @1 b@@ @£@ @D* Á*v@@ @« *y@ P @ G ¡@@ +&* rv@@ E ¢@@ @ <H b ~6 ¥v@@£@~@6 x@@C ¯ dg J b@@E v£~|B *2Q H x@@:b@@E *x@@~@6 ·* eb@@p@~@z@D* R @@~@N @z@ <N H *̱*H £~}D* x J ¡G E x~|B ¢ < b £~}D* @@Gv@@Eb@@J h@@ E2 ,y@@ @ ´* x@@~@|@Bb@@J b@@p@J¡@@~@z@D* @@J*y@@´ *Hv@@ c@ @D* Hv@@~@ 7 v@@ @ +H *Hv@@ c@ @ D* @@ @ m@ g@ - @@£@ A f@@ Db@@ ~@ @8°* x@@ @ E b < E ¢ D ·H JxpcD* E b/ EH b@@G3&°* {GvJ bE ¡@@~@7* b@@F&*H ¡A¡~{ b~|0 v£ 0 Á° b~|0 £ ~8 ~8* bF&*H b~zD q£~|A @@B*¡@@´* ib@@c@£@ @~@8 ¯ b@@ @F&*H b ~6 ¥v£~6 x@@C ¯ dg JbE Mv£~|BH *2Q H x@@:b@@E *x@@~@6 ·* eb@@p@~@z@D* R @@~@N @z@ <N H *Ì@@±*H £~}D* x J ¡ E x~|B ¢ <
ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﻋﻤﺮ اﻟﻤﻨﺼﻮري 2018 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ، 72 اﻟﻌﺪد
18
اﳌﺘﻌﺔ واﻻرﺗﺒﺎط ﺑﺎﳌﻮروث. ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﻣﺸﺎرﻛﺎﺗﻚ ﺗﻠﻚ؟ ■ ﺷﺎرﻛﺖ ﰲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻴﺎدﻳﻦ اﻟﺪوﻟﺔ ،ﰲ ﺳﻮﻳﺤﺎن واﻟﻮﺛﺒﺔ وديب وﻣﻴﺎدﻳﻦ ﻛﺜرية، وﺣﺼﺪت ﻣﺮاﻛﺰ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ،وﻟﻠﻪ اﻟﺤﻤﺪ ﻧﻠﺖ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺠﻮاﺋﺰ .وأﻧﺎ ﺣﺮﻳﺺ ﻋﲆ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﻴﺎدﻳﻦ ﻟﻸﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ ذﻛﺮﺗﻬﺎ ﺣﻮل ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﻫﺬه اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ وارﺗﺒﺎﻃﻬﺎ ﺑﱰاﺛﻨﺎ اﻷﺻﻴﻞ. ﺟﺪﻳﺪك ﰲ اﻷﻳﺎم اﻟﻘﺎدﻣﺔ؟ ■ ﻫﻨﺎك ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻛﺜرية ﻛﺘﺒﺘﻬﺎ ،وأﺧﺮى ﻻ ﺗﺰال ﻗﻴﺪ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ،ﺳﺄﺧﺼﻜﻢ ﺑﻬﺎ إن ﺷﺎء اﻟﻠﻪ ﺣﺎل اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺘُﻨﴩ ﰲ "ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ".
ﻗﺼﺮ اﻟﻤﺤ ّﺒﺔ Áb@@A x@@ @ @D* *2 x@@ @< @@+ ¢@@g@ @D* ¡@@ @ J *( Áb@@j@D* ¤@@ @+* b@@E ·H&°* Áb@@E ix@@~@8 *3 Áb@@c@D* b@@ F*H f@@c@p@´* x@@~@|@B Pv@@ @GN * h@@£@ @+H ÁÉ@@³ @@g@ Jv@@G b@@ £@ @Fv@@ D* @@ E ¤@@c@ £@ ~@ |@ F * Áb@@ @ @ ~@ 9 Í@@ @ + @@ Dy@@ @ @E ¤@@ @ @D @@ @ @ ER Pv@@ @ @ BN Áb£<°* n@@<2P b@@J hc P= * ¡ 1 ¤ £mJ Áb@@+Q 4 @@~@ z@ ² *P *H @@Jy@@Db@@+ h@@ @s@F*b@@E *3 Áb@@ ~@ |@ =°* x@@~@ }@ 1 b@@ @ @ @ E h@@ @ £Q @ E °H * Áb@@ /b@@ E 2x@@ @ @ @ D*H eHv@@ @ @ @ @´* @@ @ @~@ @7x@@ : Áb@@c@D* b@@ F*H f@@c@p@´* x@@~@|@B v@@ G* h@@£@ @+H
@ @@ g~{< * ¤@@E¡@@J ¯ Ì@@= x@@ @Ab@@E Á*x @@g@~@{@Gb@@F b@@ @ J°* Hv@@ ~@ 8 2*¡@@ @ @D* * ¡@@ D g~{F b@@E @@ @ D d@@²* @@7x@@< h@@DHb@@ @-H g~{ P0bE h@@Ev@@B b@@ C * d@@£@< @@ @;*°H g~{ Q G ¡@@Jb@@E o¡@@ @ D* ¡@@ @ ~@ }@ D* Í@@+b@@E g~{ F* @@ @£@~@}@D* @@E ¤@@c@ @B ¤@@ @g@£@/°H @@g@ ~@ 7xQ @ A ¤@@~@ {@ E @@ @ @ ~@ z@ JN Me42 @@ @CP b@@ @ F*H @@g@ ~@ {@ Q @ +H ¤@@ @ ~@ {@ @ + ¤@@ @ @D* d@@ Pp@@ + b@@ @ ~@ {@ @ +N @@g@~@{@ Q @A b@@ @Bx@@ @AN v@@ @ + @@c@ 0 eHv@@ @ @ @ EH @@g@~@{@FP b@@E @@ @ D d@@ ²* @@7x@@< h@@DHb@@ @ -H
ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﻋﻤﺮ اﻟﻤﻨﺼﻮري
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
17
ĬńŒ ŝħ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﺷﻴﻮخ وﺣﻜﺎم اﻹﻣﺎرات ﻣﻦ دﻋﻢ وﻓري ﻟﻠﺸﻌﺮ واﻟﺸﻌﺮاء ،وﻫﺬا اﻟﺪﻋﻢ ﺷﻤﻞ أﺑﻨﺎء اﻟﺨﻠﻴﺞ ﻋﻤﻮﻣﺎً وﻛﻠﻨﺎ ﻳﻌﺮف وﻳﻌﻲ ﻫﺬا اﻟــﴚء ،ﻣﺎ ﺟﻌﻞ اﳌﺸﻬﺪ اﻟﺸﻌﺮي اﻷوﺳﻊ واﻷﻧﺠﺢ ،وأﻋﺘﻘﺪ ان ﰲ اﻹﻣﺎرات َ ﻛﻞ ﺷﺎﻋﺮ ﺧﻠﻴﺠﻲ ﻳﺮﻏﺐ ﰲ اﻟﻘﺪوم إﱃ اﻹﻣﺎرات واﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ اﻟﺤﺮاك اﻟﺸﻌﺮي ﻓﻴﻬﺎ.
ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﻄﻠﺐ ﻗﺼﻴﺪة ﻧﺼﺢ أو ﺣﻜﻤﺔ وﻫﺬا أﻣﺮ ﻏﺮﻳﺐ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﱄ .ﻫﺬا ﻟﻴﺲ ﺗﻘﻠﻴ ًﻼ ﻣﻦ ﺷﺄن ﻏﺮض ﻋﲆ ﺣﺴﺎب ﻏﺮض آﺧﺮ .ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻇﺎﻫﺮة وﻳﺠﺐ اﻻﻋﱰاف ﺑﻬﺎ. وأﻧﺎ ﻣﺜﻞ اﻟﻨﺎس ،أﺣﺐ اﻟﻐﺰل ،ﻟﻜﻨﻲ أﻳﻀﺎً، أﻛﺘﺐ ﺑﺤﺐ وارﺗﻴﺎح ﰲ ﻏﺮض اﻟﻨﺼﺢ واﻟﺤﻜﻤﺔ ،وأﺣﺐ دامئﺎً أن أﻗﺮأ اﻟﺸﻌﺮ ﰲ ﻫﺬا اﻟﻐﺮض ،وأمتﻨﻰ أن ﻳﻘﺮأ اﻟﻨﺎس ﻓﻴﻪ وأن ﻳﻄﻠﻌﻮا ﻋﲆ ﺗﺠﺎرب ﻛﺒﺎر اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺬﻳﻦ مل ُ ﺗﺨﻞ ﺗﺠﺎرﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻐﺮض .ﻣﺎ اﻟﺬي ﺗﺮﻳﺪه ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ أو ﺗﻨﺘﻈﺮه ﻣﻨﻪ ؟ ■ أﻧﺘﻈﺮ أن ﻳﺤﻘﻖ ﱄ اﻟﺮﺿﺎ ﻋﻦ ﻣﺎ أﻗﺪﻣﻪ ﻛﻴﻒ ﺗﺼﻒ اﳌﺸﻬﺪ اﻟﺸﻌﺮي ﰲ دوﻟﺔ وأﻛﺘﺒﻪ .وﻟﻌﻞ ﻣﺤﺒﺔ اﻟﻨﺎس ﻫﻲ أﻗﴡ ﻣﺎ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة؟ ميﻜﻦ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻴﻪ ﰲ ﺳﺎﺣﺔ اﻟﺸﻌﺮ .ﻓﻬﻲ ■ اﳌﻄﻠﻊ ﻋﲆ ﻫﺬا اﳌﺸﻬﺪ ،ﻳﻌرث ﻋﲆ ﻧﻌﻤﺔ إذا ﺗﺤﻘﻘﺖ ،ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﻣﺎ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺤﻮاﻓﺰ اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻓﻊ اﻟﺸﻌﺮاء ميﻜﻦ أن ﻳﺴﻌﻰ وراءه .وأﺣﻤﺪ اﻟﻠﻪ أين إﱃ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ وﺗﺸﺠﻌﻬﻢ ﻋﲆ اﻻﺳﺘﻤﺮار أﺳﺘﺸﻌﺮ ﺗﻠﻚ اﳌﺤﺒﺔ ﰲ أﻋامق اﻟﻜﺜريﻳﻦ واﳌﻮاﺻﻠﺔ .أﺑــﺮز ﺗﻠﻚ اﻟﺤﻮاﻓﺰ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺣﻮﱄ رﻏﻢ ﻗﻠﺔ ﻇﻬﻮري ﰲ اﻟﻌﺎدة.
ّأي ﻋﻼﻗﺔ ﺗﺮﺑﻄﻚ ﺑﻘﺼﺎﺋﺪك ؟ ■ ﻗﺼﺎﺋﺪي دامئﺎً ﺣﻮﱄ ،ﺗﺤﴬ ﺑني ﺟﻤﻴﻊ أوراﻗﻲ ،ﺣﺘﻰ ﰲ ﺟﻴﻮب ﺳﻴﺎريت ﻻ ﺑﺪ أن ﺗﺠﺪ اﻟﻜﺜري ﻣﻨﻬﺎ .أﻋﱰف أن ﺑني ﻛﻞ ورﻗﺔ وأﺧﺮى ﱄ ﻻ ﺑﺪ أن ﺗﺠﺪ ﻗﺼﻴﺪة .ﻋﻤﻮﻣﺎً، ﻗﺼﺎﺋﺪي اﻧﻌﻜﺎس ﳌﻮاﻗﻔﻲ ورؤﻳﺘﻲ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺣﻮل ﻣﺎ ﻳــﺪور ﰲ ﻣﺤﻴﻄﻲ. وﻫﺬا دﻟﻴﻞ ﻋﲆ ﺻﺪﻗﻬﺎ ووﺿﻮﺣﻬﺎ. ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋــﻦ اﻫﺘامﻣﻚ وﺣــﺮﺻــﻚ ﻋﲆ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ ﺳﺒﺎﻗﺎت اﻟﻬﺠﻦ .ﻣﺎ ﴎ ذﻟﻚ؟ ﺗﻌﱪ ﻋﻦ ■ ﻫﺬه رﻳﺎﺿﺔ ﺗﺮاﺛﻴﺔ ﻋﺮﻳﻘﺔّ ، ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ .وﻟﻘﺪ ﺗﻮارﺛﻨﺎﻫﺎ ﻋﻦ آﺑﺎﺋﻨﺎ وأﺟﺪادﻧﺎ وﺣﻈﻴﺖ ﺑﺪﻋﻢ ﻛﺒري ﻣﻦ ﺷﻴﻮﺧﻨﺎ وﻗﺎدﺗﻨﺎ أﻃﺎل اﻟﻠﻪ ﺑﺄﻋامرﻫﻢ. وأﻧﺎ أﻗﴤ ﻣﻌﻈﻢ وﻗﺘﻲ ﰲ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﺑﻬﺬه اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻖ ﱄ ﻗﺪراً ﻛﺒرياً ﻣﻦ ŧƒǾǕ ǓƛŌǷŨǕŌ ǓȃōƓǶ ǚŐ ƃǂŨƫŐ ǁǾǂżũ ǶŐ ɐŋŌƉƪƖǕŌ dzǙƃƀǕ dzǾƳōlj ɐƩǃŌǷǕŌ ƜƈŐ ǻǔƫ ǗǤũƉǤƗ ɰ ƉƫōƗ ƋǾǘũ ǻǔƫ ȎǾǕƂ ŧƒǾǕǶ ƉƁŔ ǓƖƳǶ ɼ ǚȏ ƃȃōƚǂǕŌ ǛǙ ǽƲLjǿ ōǙ ǼƃǕ ǼƉƪƗ ǚŌǷǿƂ dzƫōŞƣ ǽƳ ƉLjƳŐ dzƦżǔǕŌ ƉƦŨǝŐ ǽǜLjǕ ǽş ƘōƁ LJǕƅş ǖōǾǂǔǕ dzŞƓōǜǘǕŌ ɰ ƉƫōƗ ŪƃżŨǿ ǚŐ ōŞƓōǜǙ ǢŌƈŐ ȍ Ƿǥ ǗLjżǿ ǚŐ ǻǜƪǘş ɐǣƒƲǝ Ǜƫ ǶŐ ɐǼƉƪƖǕŌ ǣŵōŨǝǶ Ǣƃȃōƚǃ ǻǔƫ ŜōǂǕȏŌǶ dzǘƓǶȏŌ ǣƒƲǝ ƃǔǂǿ ǛǾş Ɖƞżũ ɐǽǕǷŽ ōǘȃŌƂ Ǽƃȃōƚǃ ŜǷǾŵ ǽƳ ǻŨŽ ɐǽǃŌƈǶŐ ƩǾǘŵ ōǤǜǙ ƉǾŬLjǕŌ ƃŴũ ǚŐ ƃş ȍ ǽũƈōǾƓ
16
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﺘﻬﻤﻚ ﺑﺎﻟﻐﻴﺎب ﻋﻦ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ .ﻣــﺎذا ﺗﻘﻮل ﻋﻦ ذﻟﻚ وﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻮﻗﻌﻚ ﰲ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﺎﺣﺔ؟ ■ أﻧﺎ أﻋﱰف ﺑﻘﻠﺔ اﻟﻈﻬﻮر ،واﻟﺴﺒﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻳﻌﻮد ﻟﻜرثة اﻧﺸﻐﺎﻻيت ﰲ ﺷﺆون ﻛﺜرية ﺧﺎرج داﺋﺮة اﻟﺸﻌﺮ .ﻟﻜﻨﻲ ﰲ أﺣﻴﺎن ﻛﺜرية أﺗﻘﺼﺪ ذﻟﻚ اﻟﻐﻴﺎب ،وأﻓﻀﻞ أن أﻇﻬﺮ ﰲ اﻟﺰﻣﺎن واﳌﻜﺎن اﳌﻨﺎﺳﺒني .وﻫﺬا ﻣﺠﺮد ﺣﺮص ﻣﻨﻲ ﻋﲆ اﻟﻈﻬﻮر ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ اﻷﻣﺜﻞ ﺣﻴﺚ ميﻜﻨﻨﻲ أن أﻗﺪم ﺷﻴﺌﺎً ﻳﺴﻌﺪ ﺑﻪ ﺟﻤﻬﻮر اﻟﺸﻌﺮ. أﻳﻦ وﻣﺘﻰ ﺗﻔﻀﻞ اﻟﻈﻬﻮر؟ ■ أﻇﻬﺮ ﻋﺎدة ﰲ اﻷﻣﺴﻴﺎت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺑﺮﻓﻘﺔ أﺻﺪﻗﺎء ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء ،وﻟﻜﻨﻲ ﻣﻘﻞ ﺟﺪاً ﰲ اﻟﻈﻬﻮر اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮين ،وﻋﱪ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ ،وﻫﺬا ﻳﻌﻮد ﻻﻧﺸﻐﺎﻻيت اﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻣﻨﻬﺎ رﻏﺒﺘﻲ اﻟﺪامئﺔ ﰲ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﺑﺴﺒﺎﻗﺎت ﻃﺒﺎﻋﺔ دﻳﻮان ﺷﻌﺮي ﺧﺎص يب .ﻟﻜﻨﻲ أﻧﺘﻈﺮ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ أﻣﺮ ﺑﻬﺎ ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ اﻟﺬي أﻋﻴﺸﻪ. اﻟﻬﺠﻦ ﰲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻴﺎدﻳﻦ اﻟﺪوﻟﺔ. ﻟﺪيﱠ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﰲ اﻟﻐﺰل واﻟﻨﺼﻴﺤﺔ واﻟﺤﻜﻤﺔ اﻟﻠﺤﻈﺔ اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺬﻟﻚ. واﻻﺟﺘامع ،ﻛام ﻟﺪيﱠ ﻗﺼﺎﺋﺪ وﻃﻨﻴﺔ ﻛﺜرية، ﻟﻜﻦ اﻟﻜﺜريﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء وﺟﺪوا ﰲ وﺳﺎﺋﻞ ﻫﻞ ﺗﻌﺘﻘﺪ أن ﺣﺮﺻﻚ ﻋﲆ ﻓﻦ اﳌﺤﺎورة وأﺟﺪ ﻧﻔﴘ ﻣﺘﻔﻮﻗﺎً ﰲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﻮﻃﻦ. اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻓﺮﺻﺔ ﻛﺒرية ﻟﻠﻈﻬﻮر واﻟﺸﻬﺮة .مبﺎذا اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺬي ﻳﻌﺮﻓﻚ اﻟﻜﺜريون ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ، ﺗﻌﻠﻖ؟ ﻫﻮ اﻟﺴﺒﺐ ﰲ ﻗﻠﺔ اﻟﻈﻬﻮر ﰲ اﻷﻣﺴﻴﺎت ﺑﺮأﻳﻚ ،ﻣﺎ اﻟﺬي ميﻴﺰك ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺸﻌﺮاء؟ ■ أﻋﺘﻘﺪ أن ﻫﺬه اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺎﻓﻴﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ واﻫﺘامﻣﻚ ﺑﺈﺻﺪار دﻳﻮان ﺷﺨﴢ؟ ■ أﺗﺮك ﻫﺬه اﻹﺟﺎﺑﺔ ﳌﻦ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻣﺎ أﻛﺘﺐ، ﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﺸﻌﺮاء ،أو ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺷﻬﺮﺗﻬﻢ ﻋﲆ ■ اﳌﺤﺎورة اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ مل ﺗﻌﺪ ﻏﺰﻳﺮة وﻳﻬﺘﻢ ﺑﻪ ،ﻓﻬﻮ أﺣﻖ ﻣﻨﻲ ﰲ اﻟﺤﻜﻢ ﻋﲆ أرض اﻟﻮاﻗﻊ ،وﻟﻴﺴﺖ دﻟﻴ ًﻼ ﻋﲆ متﻴﺰ ﺷﺎﻋﺮ ﻛﺎﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﻟﻜﻨﻲ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻻ ﺑﺄس ﺑﻬﺎ ﻧﻔﴘ .وﻻ أراه ﻣﻨﺎﺳﺒﺎً أن ﻳﺘﺤﺪث ﺷﺎﻋﺮ وﻓﺸﻞ آﺧﺮ .ﻻ زﻟﺖ أرى أن ﺷﺎﺷﺔ اﻟﺘﻠﻔﺎز ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء أﺣﺮص ﻋﲆ ﻛﺘﺎﺑﺘﻬﺎ ،ورمبﺎ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ،مبﻌﻨﻰ أن ﻳﺤﻜﻢ ﻫﻮ ﻋﲆ ﺗﻈﻞ أﺑﺮز وﺳﻴﻠﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﻟﻠﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺗﺴﺎﻋﺪين ﰲ ذﻟﻚ ﺑﻌﺾ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎت اﻟﻬﺎﺗﻒ ﻗﺼﺎﺋﺪه وﻧﺘﺎﺟﻪ اﻟﺸﻌﺮي ،أو ﻳﻘﻠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺪرات اﻟﺸﺎﻋﺮ وﺣﺠﻢ ﺣﻀﻮره وﺗﻔﻮﻗﻪ ﻛـ"واﺗﺴﺎب" وﻏريه .ﻫﺬا اﻟﻔﻦ ﻳﺄﺧﺬ اﻟﻜﺜري اﻷوﺳﻤﺔ واﻷﻟﻘﺎب .ﻫﺬه ﻃﺒﻌﺎً ﻣﻬﻤﺔ ﻣﻦ وﻛﺬﻟﻚ ﺷﻬﺮﺗﻪ .وﻣﺎ ﻳﻌﺰز ﻫﺬا اﻻﻋﺘﻘﺎد ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ وﻳﺘﻄﻠﺐ اﻟﺠﻬﺪ واﳌﻮﻫﺒﺔ ،ﻟﻜﻨﻪ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻦ اﳌﻬﺘﻤني ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ وﻟﻴﺴﺖ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﻟﺪيّ اﻋﺘامد ﻓﻦ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻋﲆ ﻋﺎﻣﻞ ﻳﺤﻘﻖ ﻣﺘﻌﺔ ﻛﺒرية ﻟﻠﺸﻌﺮاء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﻴﺪون ﻫﻮ .أرى أن ﻋﲆ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻓﻘﻂ أن ﻳﻜﺘﺐ اﻹﻟﻘﺎء واﻟﺤﻀﻮر اﻟﺸﺨﴢ. اﳌﺤﺎورة ،ﻓﻬﻲ ﺻﻌﺒﺔ ﺑﻼ ﺷﻚ. وﻳﺨﻠﺺ ﳌﺎ ﻳﻜﺘﺒﻪ. ﳌﺎذا مل ﺗﺼﺪر ﻟﻚ دواوﻳــﻦ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﻫﻲ اﻷﻏــﺮاض اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺪ ﻧﻔﺴﻚ أﻛرث ﻣﺎ ﻫﻲ أﻛرث اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﺘﻲ ﻳﻄﻠﺒﻬﺎ اﻟﺠﻤﻬﻮر ﻫﺬه اﻟﻠﺤﻈﺔ؟ ﺣﻀﻮر ًا وﺗﻮﻫﺠ ًﺎ ﻓﻴﻬﺎ؟ ﻋﺎدة؟ ■ ﺑﴫاﺣﺔ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺳﺒﺐ واﺿــﺢ ،ﻟﻜﻦ ■ أﻛﺘﺐ ﰲ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻏﺮاض اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ،ﻟﻜﻦ ■ دامئﺎً ﻣﺎ ﻳﻘﻒ اﻟﺠﻤﻬﻮر أﻣﺎﻣﻚ ﻟﻴﻄﻠﺐ ﻟﺪيّ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﻷن أﻓﻜﺮ ﰲ ﻣﻌﻈﻢ ﻣﺎ أﻛﺘﺒﻪ ﻣﻦ ﺷﻌﺮ ،ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﻣﻮاﻗﻒ ﻣﻨﻚ ﻗﺼﻴﺪة ﻏﺰل ،وﻧﺎدراً ﺟﺪاً ﻣﺎ ﻧﺠﺪ أن اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
15
ĬńŒ ŝħ
ƉƪƖǕŌ ƉǾŬljǶ ƈǷǤƦǕŌ ǓǾǔǃ ƦǕŌ ǓǾǔǃ
ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﻋﻤﺮ اﻟﻤﻨﺼﻮري: DzƃǾƚǃ ƃŵŐ ǽǕ ǺƉƁŐǶ dzǃƈǶ Ǔlj ǛǾş ǽǕ ǺƉƁŐǶ dzǃƈǶ Ǔlj ǛǾş Ǜ ﺣﺎوره :ﻋﺒﺪا 9أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺗﺼﻮﻳﺮ :ﻃﺎرق اﻟﺒﻮرﻳﻨﻲ
ﻟﻪ ﺣﻀﻮر ﺟﻤﻴﻞ وﻣﺆﺛﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺒﺪأ ﺑﻘﺮاءة ﻗﺼﺎﺋﺪه ،اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺼﺪﻗﻬﺎ وﺧﺮوﺟﻬﺎ ﻣﻦ أﻋامﻗﻪ. ﻳﻜﺘﺐ اﻟﺸﻌﺮ يك ﻳﺤﻘﻖ ﻣﺘﻌﺘﻪ ﰲ ﻫﺬا اﻟﻔﻦ، ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻠﺠﺄ ﻛﺜرياً ﻟﻔﻦ اﳌﺤﺎورة ﻣﻊ أﺻﺪﻗﺎﺋﻪ اﻟﺸﻌﺮاء ،وﻫﻮ ﻓﻦ ﺻﻌﺐ ﻛام ﻳﺮاه ،وﻳﺘﻄﻠﺐ ﺟﻬﺪا وﻣﻌﺮﻓﺔ وﻣﻮﻫﺒﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻗﺪ ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻟﺪى ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺸﻌﺮاء. ﻳﻌﱰف ﺑﻘﻠﺔ ﻇﻬﻮره ﰲ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ،ﻣﻌﱪاً ﻋﻦ ﺣﺮﺻﻪ ﻋﲆ اﻟﻈﻬﻮر ﰲ اﳌﻜﺎن واﻟﺰﻣﺎن اﳌﻨﺎﺳﺒني .ﻣﺆﻛﺪاً أﻳﻀﺎً أن وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ اﻟﻜﺜريون ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء ﰲ وﻗﺘﻨﺎ اﻟﺮاﻫﻦ ،ﻻ ﺗﻜﻔﻲ وﺣﺪﻫﺎ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺷﺎﻋﺮ ﺣﻘﻴﻘﻲ أو ﻟﻠﺤﻜﻢ ﻋﲆ ﺗﺠﺮﺑﺔ أﺣﺪ وﻣﻮﻗﻌﻪ ﰲ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ. ﻳﻜﺘﺐ ﰲ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻏﺮاض اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ،ﻟﻜﻦ ﻣﻌﻈﻢ ﻣﺎ ﻳﻜﺘﺒﻪ ﻣﻦ ﺷﻌﺮ ،ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﻣﻮاﻗﻒ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ .ﻟﺪﻳﻪ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﰲ اﻟﻐﺰل واﻟﻨﺼﻴﺤﺔ واﻟﺤﻜﻤﺔ واﻻﺟﺘامع ،ﻛام ﻟﺪﻳﻪ ﻗﺼﺎﺋﺪ وﻃﻨﻴﺔ ﻛﺜرية .وﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺘﻔﻮﻗﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻦ اﻟﻮﻃﻦ. ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺘﻘﺖ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻹﻣﺎرايت ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﻋﻤﺮ اﳌﻨﺼﻮري وﻛﺎن ﻫﺬا اﻟﺤﻮار:
14 14
ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 20188 ﻮﻓﻤﺒﺮ ، 72ﻧﻮﻮﻓ اﻟﻌﺪد 7 ﻌﺪد اﻟاﻟﻟﻌﺪ
ɰ ɰ 2018 dzǾǘǕōƪǕŌ ǚƃǘǕŌ DzǷǃ ƉƗǹǙ ǛǘƟ ōǿƂōǿƈ ŌƋljƉǙ ǓŨżũ ǽşƂ
اﺣﺘﻠﺖ ديب ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﺿﻤﻦ ﻣﺆﴍ ﻗﻮة اﳌﺪن اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ،2018اﻟﺬي أﺻﺪرﺗﻪ ﻣﺆﺳﺴﺔ »ﻣﻮري« اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث أﺧرياً، وﺿﻢ 44ﻣﺪﻳﻨﺔ ،ﻟﺘﻜﻮن اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻷﻛرث ﺟﺎذﺑﻴﺔ ﻋﲆ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ،ﻣﺤﺘﻠﺔ اﳌﺮﺗﺒﺔ 29ﻋﺎﳌﻴﺎً .وﺟﺎءت اﻹﻣﺎرة ﰲ ﻣﻮاﻗﻊ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺗﺼﻨﻴﻔﺎت اﳌﺆﴍ ،ﻣﺘﻔﻮﻗﺔ
ﻋﲆ ﺑﻌﺾ أﺑﺮز ﻣﺪن اﻟﻌﺎمل ،وﻣﻨﻬﺎ ﺟﻨﻴﻒ وﻣﻴﻼﻧﻮ وﻛﻮاﻻﳌﺒﻮر وﺑﺎﻧﻜﻮك وﺗﺎﻳﺒﻴﻪ وﺑﻮﻳﻨﺲ آﻳﺮس وﺟﺎﻛﺮﺗﺎ وﺟﻮﻫﺎﻧﺴﱪغ .ﻛام ﺗﺼﺪرت ديب إﻗﻠﻴﻤﻴﺎً ،واﺣﺘﻠﺖ اﳌﺮﺗﺒﺔ 17 ﻋﺎﳌﻴﺎً ﰲ ﻣﺆﴍ ﺳﻬﻮﻟﺔ اﻟﻮﺻﻮل وﻣﺆﴍ اﳌﻜﻮن اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﻔﺮﻋﻲ .وأﺷــﺎرت »ﻣﻮري« إﱃ أن ديب ﺗﺼﺪرت ﻣﺪن اﻟﻌﺎمل
ﰲ اﻟﴬاﺋﺐ ﻋﲆ دﺧﻞ اﻟﴩﻛﺎت وﺣ ّﻠﺖ ﰲ اﳌﺮﺗﺒﺔ 23ﻋﺎﳌﻴﺎً ﰲ ﻣــﺆﴍ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ اﻟﻌﻴﺶ اﻟﻔﺮﻋﻲ ،واﻟﺼﺪارة إﻗﻠﻴﻤﻴﺎً ،وﰲ ﻣﺆﴍ اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﻔﺮﻋﻲ ﺗﺼﺪرت ديب إﻗﻠﻴﻤﻴﺎً واﺣﺘﻠﺖ اﳌﺮﺗﺒﺔ 35ﻋﺎﳌﻴﺎً، ﻛام اﻋﺘﻠﺖ ﻣﺪن اﳌﻨﻄﻘﺔ ﰲ ﻣﺆﴍ ﻣﺪن اﻟﺮﺣﻼت اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﳌﺒﺎﴍة. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
13
ĬŒ ĘěĪ
2019 dzǿōǤǝ ǽŞƧǷşŐ ŜǷǕƉŞǿōǥ أﻋﻠﻨﺖ »ﻫﺎﻳﱪﻟﻮب ﺗﺮاﻧﺴﺒﻮرﺗﻴﺸﻦ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺰ« ،أﻧﻬﺎ ﺗﺨﻄﻂ ﻟﻠﺒﺪء ﰲ ﺑﻨﺎء ﺧﻂ ﻫﺎﻳﱪﻟﻮب ﻓﺎﺋﻖ اﻟﴪﻋﺔ ﻟﺸﺒﻜﺔ اﻟﻨﻘﻞ ﰲ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﰲ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ .2019وﻛﺎﻧﺖ »ﻫﺎﻳﱪﻟﻮب ﺗﺮاﻧﺴﺒﻮرﺗﻴﺸﻦ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺰ« وﻗﻌﺖ ﰲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻊ ﴍﻛﺔ اﻟﺪار اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ ،واﻟﺘﻲ ﻋﻨﺪ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﺳﻴﺘﻢ إﻃــﻼق ﻣــﴩوع ﻧﻈﺎم »ﻫﺎﻳﱪﻟﻮب« وﻣﺮﻛﺰ اﻻﺑﺘﻜﺎر »إﻛﺲ أو ﺳﻜﻮﻳﺮ اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﴩﻛﺔ،
وﻣﺮﻛﺰ زوار ﻫﺎﻳﱪﻟﻮب ،ﺣﻴﺚ ﺳﺘﺠﺮي ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹﻧﺸﺎء ﻋﲆ أرض ﺳﻴﺢ اﻟﺴﺪﻳﺮة ﰲ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﺑني ديب وأﺑﻮﻇﺒﻲ ،ﻗﺮب ﻣﻮﻗﻊ ﻣﻌﺮض »إﻛﺴﺒﻮ «2020وﻣﻄﺎر آل ﻣﻜﺘﻮم اﻟﺪوﱄ ﰲ ديب .وﺗﺴﺘﺨﺪم أﻧﻈﻤﺔ ﻫﺎﻳﱪﻟﻮب اﳌﻐﻨﺎﻃﻴﺲ ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ وزن ﺣﺠريات داﺧﻞ أﻧﺒﻮب ﻣﻔﺮغ ﻣﻦ اﻟﻬﻮاء ،ﻣام ﻳﺨﻠﻖ ﻇﺮوﻓﺎً ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻠﺤﺠريات ﺑﻨﻘﻞ اﻷﺷﺨﺎص واﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﺑﴪﻋﺎت ﺗﺼﻞ إﱃ 1200ﻛﻴﻠﻮﻣﱰ ﰲ اﻟﺴﺎﻋﺔ.
2071 Ƿżǝ ǗǕōƪǕŌ ƂǷǂũ ŦŌƈōǙȑŌ
وﺻﻔﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻧﻴﻮ ﻳﺮوب« اﻟﺘﻲ ﺗﻐﻄﻲ أﺧﺒﺎر ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻻﺗﺤﺎد اﻷورويب ،دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮد اﻟﻌﺎمل ﻧﺤﻮ ﻋﺎم ،2071 وأﻧﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﰲ اﻟﻌﺎمل اﻟﺘﻲ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻃﻤﻮﺣﺎت ﻋﺮﻳﻀﺔ ﺑﺸﺄن اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ .وﻧﴩت
12
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ اﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪر ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﺗﻘﺮﻳﺮاً ﻋﲆ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ اﻟﺸﺒيك ،ﺑﻌﻨﻮان »ﻗﻴﺎدة اﻟﻌﺎمل ﻧﺤﻮ ،«2071ذﻛﺮت ﻓﻴﻪ أن اﻹﻣﺎرات ﻛــﺎن ﻟﻬﺎ اﻟﺴﺒﻖ ﰲ ﻫــﺬا اﻟﺸﺄن ،وذﻟﻚ
ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻋﻠﻨﺖ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﴈ ﻋﻦ ﺧﺮﻳﻄﺔ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ﻟﻌﺎم ،2071واﻟﺬي ﻳﻮاﻓﻖ اﺣﺘﻔﺎﻟﻬﺎ مبﺌﻮﻳﺔ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ .وأﺿﺎﻓﺖ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ أن ﻫﺬه اﻟﺨﺮﻳﻄﺔ متﺜﻠﺖ ﰲ ﻣﴩوع »ﻣﺌﻮﻳﺔ اﻹﻣﺎرات .«2071
ɳ ǗǔƪǕŌ ǖǷǾş ǒōƲŨŽȍŌ ƃǿŌƊ Ǜş ǚōƢǔƓ ɶ ŋōǘŨǝȍŌǶ ŋȍǷǕŌ ǽǝōƪǙ ƃƒŴũ dzǕōƓƈ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن – ﺣﻔﻈﻪ اﻟﻠﻪ ورﻋﺎه – ﻣﻤﺜﻞ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ – ﺣﻔﻈﻪ اﻟﻠﻪ ورﻋﺎه – مبﻨﺎﺳﺒﺔ "ﻳﻮم اﻟﻌﻠﻢ" 3ﻧﻮﻓﻤﱪ 2018
ﺗﺠﺴﺪ ﻣﻌﺎين اﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑﻴﻮم اﻟ َﻌﻠﻢ رﺳﺎﻟﺔ ّ اﻟﻮﻻء واﻻﻧﺘامء واﻟﺘﻼﺣﻢ واﻟﻮﺣﺪة اﻟﺘﻲ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻮاﻃﻦ وﻣﻘﻴﻢ ﻋﲆ ﻫﺬه اﻷرض اﻟﻄﻴﺒﺔ ،ﻓﺎﻟ َﻌ ُﻠﻢ ﻫﻮ رﻣﺰ ﺳﻴﺎدﺗﻨﺎ ووﺣﺪﺗﻨﺎ وﻓﺨﺮ ﻣﺴريﺗﻨﺎ وراﻳﺘﻨﺎ اﻟﺘﻲ ُﺗﺮﻓﺮف ﺧﻔﺎﻗﺔ ﰲ اﻟﺴامء. ﰲ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻧﻮﻓﻤﱪ ﰲ ﻛﻞ ﻋﺎم، ﻳﺨﻔﻖ ﻋﻠﻢ اﻹﻣﺎرات ﻓﻮق ﻛﻞ اﻟﺒﻴﻮت واﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﺷﺢ ﺑﺄﻟﻮاﻧﻪ ،ﺗﻌﺒرياً ﻋﻦ اﻻﻧﺘامء واﻟــﻮﻻء ﻟﻠﻮﻃﻦ وﻗﻴﺎدﺗﻪ اﻟﺮﺷﻴﺪة ،واﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻘﻴﻢ اﻻﺗﺤﺎد ،اﻟﺘﻲ أرﺳﺎﻫﺎ اﻵﺑﺎء اﳌﺆﺳﺴﻮن ،وﺗﺄﻛﻴﺪاً ﻋﲆ
اﻟﺤﺐ واﻟﻮﻻء وﺧﺪﻣﺔ اﻟﻌﻠﻢ ورﻓﻌﺘﻪ، وﺑﺬل اﻟﺮوح ﻣﻦ أﺟﻠﻪ ﻟﻴﺒﻘﻰ ﺷﺎﻣﺨﺎً ﺧﻔﺎﻗﺎً ﻗــﻮﻳ ـﺎً ،ﻛﺸﻤﻮخ وﻗــﻮة أﺑﻨﺎء اﻹﻣﺎرات. ﺠﺴﺪ ﻫــﺬه اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻛام ُﺗ ّ اﻻﺗﺤﺎد ،واﻟﺘﻜﺎﺗﻒ اﳌﺠﺘﻤﻌﻲ واﻟﺘﻼﺣﻢ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑني أﺑﻨﺎء اﻹﻣــﺎرات ،وﻣﺸﺎﻋﺮ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ واﻟﺴﻼم واﻹﺧﺎء ﺑﻴﻨﻬﻢ وﺑني اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺟﻤﻌﺎء .وﺗﺴﺘﻤﺪ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ اﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑﻴﻮم اﻟﻌﻠﻢ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﻣﻦ اﻟ ﱡﻠﺤﻤﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،واﳌﺘﺠﺬرة ﺑني أﺑﻨﺎء اﻹﻣﺎرات، ﻗﻴﺎد ًة وﺷﻌﺒﺎً ،وﻳﺤﺘﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﰲ ﻫﺬه
اﻟ ﱡﻠﺤﻤﺔ ﻣﻜﺎﻧﺔ رﻓﻴﻌﺔ ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره رﻣﺰاً ﻣﻦ رﻣﻮز اﻟﻮﺣﺪة ،وﻣﺼﺪراً ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر اﻟﻔﺨﺮ واﻟﻌﺰة واﻟﻜﺮاﻣﺔ. إن ﻫﺬا اﻟﻴﻮم ﻫﻮ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻧﺘﺬﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﳌﺒﺎدئ واﻟﻘﻴﻢ اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﻨﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ دوﻟﺔ اﻹﻣــﺎرات ﺑﻘﻴﺎدة اﻟﺮاﺣﻞ اﻟﻜﺒري اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻪ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن آل ﻧﻬﻴﺎن وإﺧﻮاﻧﻪ ﺣﻜﺎم اﻹﻣﺎرات اﻟﺬﻳﻦ ﺑﻨﻮا دوﻟﺔ أرﻛﺎﻧﻬﺎ اﻟﺨري واﳌﺤﺒﺔ واﻟﺴﻼم. ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻋﻠﻢ اﻹﻣــﺎرات رﻣ ـﺰاً ﻻﺗﺤﺎدﻧﺎ وﻋﺰﺗﻨﺎ ،ﻧﻔﺪﻳﻪ ﺑﺄرواﺣﻨﺎ ،يك ﻳﺒﻘﻰ ﺧﻔﺎﻗﺎً ﻋﺎﻟﻴﺎً. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
11
ĬŒ ĘěĪ
10
ōǜŨŞǔƣ ǛǾLjǘũ ƃǿŌƊ Ǜş ƃǘżǙ ǺǷƚǃ dzǿǷǕǶŐ ƉƚƪǕŌ ŦŌƈōǤǙ ǛǙ
Ȁƈōǃ ǛǾǿȎǙ 10 ƃƗŌƈ Ǜş ƃǘżǙ ƉǾŬLjǕŌ ǚǶƉǾƮǿǶ ōǜǘǕōƫ ǚǷȂǾƞǾƓ
أﻛﺪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ،وﱄ ﻋﻬﺪ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻧﺎﺋﺐ اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻷﻋﲆ ﻟﻠﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ ،أن متﻜني ﻃﻠﺒﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻬﺎرات اﻟﻌﴫ وﻣﺤﺮﻛﺎت اﻟﻌﻠﻢ وﺗﺤﻔﻴﺰﻫﻢ وﺗﺸﺠﻴﻌﻬﻢ أوﻟﻮﻳﺔ ﻗﺼﻮى ﺗﺘﺼﺪر أﺟﻨﺪﺗﻨﺎ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎء ﺟﻴﻞ ﻳﻌﺰز ﺗﻘﺪﻣﻨﺎ وﺗﻄﻮرﻧﺎ ،ﻣﺸﺪداً ﻋﲆ أن ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﻄﻤﺢ إﻟﻴﻬﺎ ﻳﺒﺪأ ﻣﻦ ﻋﻘﻮل وﻓﻜﺮ ﻃﻠﺒﺘﻨﺎ اﻹﺑﺪاﻋﻲ وﻳﺘﻜﺮس ﻣﻦ ﺧﻼل ﻧﺘﺎﺟﺎﺗﻬﻢ اﻟﺨﻼﻗﺔ .ﺟﺎء ذﻟﻚ ﺧﻼل اﺳﺘﻘﺒﺎل ﺳﻤﻮه ،ﰲ ﻣﺠﻠﺲ ﻗﴫ اﻟﺒﺤﺮ ،اﻟﻄﻠﺒﺔ اﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ ﰲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ اﳌﻬﺮﺟﺎن اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻌﻠﻮم واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ واﻻﺑﺘﻜﺎر ،ﺿﻤﻦ ﻣﺒﺎدرة »اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﻮن ﰲ ﻗﴫ اﻟﺒﺤﺮ« اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﻤﻬﺎ وزارة اﻟﱰﺑﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ.
أﻛﺪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ راﺷﺪ آل ﻣﻜﺘﻮم ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء ﺣﺎﻛﻢ ديب ،رﻋﺎه اﻟﻠﻪ، أﻫﻤﻴﺔ ﻣﴩوع ﺗﺤﺪي اﻟﻘﺮاءة اﻟﻌﺮيب .وﻣﺎ ﺧﻠﺺ إﻟﻴﻪ ﻣﻦ إﻧﺠﺎزات ،ﺑﻌﺪ اﺳﺘﻘﻄﺎﺑﻪ أﻛرث ﻣﻦ 10ﻣﻼﻳني ﻃﺎﻟﺐ ،ﻣﺸرياً ﺳﻤﻮه إﱃ أن ﻛﻞ ﻗﺎرئ ﻫﻮ مبﺜﺎﺑﺔ ﺷﻤﻌﺔ ﺳﺘﴤء ﺑﻨﻮر ﻋﻠﻤﻬﺎ ﺟﺰءاً ﻣﻦ ﻋﺎﳌﻨﺎ. وﻗﺎل ﺳﻤﻮه ،ﰲ ﺗﻐﺮﻳﺪة ﻋﱪ ﺣﺴﺎﺑﻴﻪ ﻋﲆ ﻣﻮﻗﻌﻲ »ﺗﻮﻳﱰ« و »اﻧﺴﺘﻐﺮام« 10ﻣﻼﻳني ﻃﺎﻟﺐ ﰲ ﺗﺤﺪي اﻟﻘﺮاءة اﻟﻌﺮيب10 .. ﻣﻼﻳني ﻗﺎرئ ﺳﻴﻐريون اﻟﻜﺜري ..ﻛﻞ ﻗﺎرئ ﻫﻮ ﺷﻤﻌﺔ ﺳﻴﴤء ﺑﻨﻮر ﻋﻠﻤﻪ ﺟﺰءاً ﻣﻦ ﻋﺎﳌﻪ وﻋﺎﳌﻨﺎ«.
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
20
21
54
78
22 79 اﻟﻌﺪد - 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ﺷﻌﺮاء اﻟﻌﺪد راﺷﺪ ﺷﺮار ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻃﻤﻴﺸﺎن ﺳﻴﻒ اﻟﻤﻨﺼﻮري ﺧﻠﻴﻔﺔ اﻟﻜﻌﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺮ
د& ﻋﺒﻴﺪ ﻋﻠﻲ راﺷﺪ اﻟﻤﻨﺼﻮري ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻃﺮﻳﺶ ﻣﺬﻛﺮ اﻟﺤﺎرﺛﻲ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺴﻜﺮان ﻋﻨﺎد اﻟﺸﻴﺒﺎﻧﻲ ﺣﺎﻣﺪ اﻟﺤﻤﺮاﻧﻲ
ﺑﺮوق ﺑﺪوﻳﻪ ﺧﻠﻮد اﻟﺘﻴﻢ اﻟﺸﺤﻲ ﻣﺤﻤﻮد اﻟﻔﻬﺪي ﺳﻠﻄﺎن اﻟﻤﺴﻤﺎ
اﻹﺷﺮاف اﻟﻌﺎم
زﺑﻦ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮ @zabin2011 ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي @allmasoudi ﻣﺪﻳﺮ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ﻋﺒﺪا 9أﺑﻮﺑﻜﺮ @abdabubaker1 اﻹﺧﺮاج اﻟﻔﻨﻲ & ﺳﻜﺮﺗﺎرﻳﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ﺳﻌﺎد ﺣﺴﻨﺔ @HasnaSuad ﻣﺴﺆول اﻟﺘﻮزﻳﻊ أﺣﻤﺪ ﻋﺒﺎس
marketing@sbzc.ae ﻋﻨﻮان اﻟﻤﺠﻠﺔ^ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة -أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻫﺎﺗﻒ^ 009712-6666130 ﻓﺎﻛﺲ^ 009712-6663088
ُﻛ ّﺘﺎب اﻟﻌﺪد د&ﻋﺒﻴﺪ ﻋﻠﻲ اﻟﻤﻨﺼﻮري ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي ﻋﺒﺪا 9أﺑﻮﺑﻜﺮ
ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ ﺻﻔﻴﺔ اﻟﺸﺤﻲ ﺑﺎﺳﻞ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺎل
ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮﻋﺮب د&ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺣﺰﻛﺮ ﻋﺰة ﺣﺴﻴﻦ
ص&ب^ 6420أﺑﻮﻇﺒﻲ إ&ع&م
baitshir@sbzc.ae @bait_alshe3r
@baytelshear
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
9
ĘŠŝğĨŖŒ
28 39 45 50 56 62 70 80 82 86
ﺻﻘﺮ اﻟﻨﺼﺎﻓﻲ FFﺷﻌﺮ ﺧﻠﺪ ﻓﻲ ذﻫﻦ اﻟﺰﻣﻦ »ﻣﻠﻚ اﻟﻮﺻﻒ« ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺟﺪﻻن اﻷﻛﻠﺒﻲ أﺑﻮﺟﻤﻬﻮر FFﻏﺰوة ﺷﻌﺮﻳﺔ ﺿﺪ اﻟﺘﻄﺮف ﺑﺘﻮل آل ﻋﻠﻲ FFواﻟﺸﺠﻦ اﻟﺸﺎﺣﺐ ﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺻﻠﺒﺔ اﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح»FFﺷﺎﻋﺮٌ رأﺳﻪ ﻛﻠﻪ ﻋﻴﻮن«! ﻣﺎﺟﺪ اﻟﻜﺜﻴﺮي nاﻟﻨﺠﺎح ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺘﺮﻛﻴﺰ ﻣﻠﻜﻴﺔ اﻟﺸﻌﺮ وﻣﻠﻜﻴﺔ اﻟﻨﺜﺮ )FFﺻﺮاع اﻷﺟﻨﺎس اﻷدﺑﻴﺔ( ﺑﻌﻠﻢ أﺿﺎء آرﺛﺮ ﺟﻮن آرﺑﺮي FFاﻟﻤﺴﺘﺸﺮق اﻟﻤﺴﺘﻌﺮب ٍ اﻟﺸﺮق واﻟﻐﺮب »اﻟﻤﺎﻟﺪ« FFﻓﻦ إﻣﺎراﺗﻲ ﺑﺼﺒﻐﺔ روﺣﺎﻧﻴﺔ اﻟﻤﻮروﺛﺎت اﻟﺴﻠﻔﺎدورﻳﺔ FF ﺗﻠﻬﻮ ﻋﻠﻰ اﻷرﺟﻮﺣﺔ اﻟﺸﺒﻜﻴﺔ وﺗﺘﻘﺎذف ﻛﺮات اﻟﻠﻬﺐ اﻻﺷﺘﺮاﻛﺎت ﻟﻼﺷﺘﺮاك ﺑﺎﻟﺒﺮﻳﺪ داﺧﻞ اﻟﺪوﻟﺔ 90درﻫﻢ اﺷﺘﺮاك VIPداﺧﻞ اﻟﺪوﻟﺔ 120درﻫﻢ ﺳﻨﻮﻳ ًﺎ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ 300درﻫﻢ ﺳﻨﻮﻳ ًﺎ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺪول 130دوﻻر أﻣﺮﻳﻜﻲ ﺳﻨﻮﻳ ًﺎ
8
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
»ﺷﻬﺪﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﺪ اﻷﺧﻴﺮ اﻫﺘﻤﺎﻣ ًﺎ واﺳﻌ ًﺎ وﻣﺘﺰاﻳﺪ ًا ﺑﺎﻟﺘﺮاث ﻓﻲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة ،وﺟﺎءت اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺒﺎدرات ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ودﻋﻢ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ﺣﻔﻈﻪ ا ،ﻟﺘﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﺣﺮص ﺳﻤﻮه اﻷﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺮاث ،واﻹﻳﻤﺎن ﺑﻤﻜﺎﻧﺘﻪ ودوره ﻓﻲ ﺗﺮﺳﻴﺦ اﻟﻬﻮﻳﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﻴﻢ اﻷﺻﻴﻠﺔ«F
ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن
ﻟﺸ ﺸ ﺑﻴﺖ ﻴﺖ اﻟﺸﻌﻌﺮﺮ baytelshearr ﺑﻴﺖ اﻟ ِ
7
¬ũŐŒ ęś
6
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
ﻧﺤﻦ اﻟﺬﻳﻦ رﺳﻤﻨﺎ ﺧﻄﺔ اﻻﺗﺤﺎد، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ذﻟﻚ ﻋﻦ ﺧﺒﺮة وإﻧﻤﺎ ﻋﻦ إﻳﻤﺎن ﺑﺄﻣﺘﻨﺎ nإﻳﻤﺎن ﺑﺎﻟﻮﻃﻦ ،إﻳﻤﺎن ﺑﻀﺮورة اﻟﻮﺣﺪة ،ورﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ،اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺪرك إﻻ ﺑﺎﻻﺗﺤﺎدF اﻟﻤﻐﻔﻮر ﻟﻪ اﻟﺸﻴﺦ
زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن آل ﻧﻬﻴﺎن ﻃﻴﺐ اﻟﻠﻪ ﺛﺮاه -Ò
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
5
ĮńŒ ŔšŐħ
4
اﻟﻌﺪد ، 72ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018
ŝĸŒ ŝķ
¿Gƒ``dCG ™``HQCÉ`H ɪ°ùdÉg ¿ƒu ` dCG …Oh ¡A D*H fJ4b~6 b D ¢ c *y@@ E*H ¡@@½ £ + q@@Ab@@~@|@J Hx+ y< b ~6 ¯ £c/ fp ~8H ﺧﻤﻴﺲ ﺑﻦ ﺑﻠﻴﺸﻪ اﻟﻜﺘﺒﻲ
3
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
اﻟﻤﺠﻼت اﻟﺸﻬﺮﻳﺔ اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ
ﻣﺮﻛﺰ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ
ﻳﻤﻜﻨﻜﻢ اﻻﻃﻼع ﻋﻠﻰ أرﺷﻴﻒ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺠﻼت ﻋﺒﺮ اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ^
www.mags.ae
@baytelshear
2018 ﻤﺒﺮ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻮ،72 ااﻟﻌﺪد،زاﻳﺪ ن ﺑﻦ زاﻳ ﺳﻠﻄﺎن ﻣﺮﻛﺰﺰ ﻄ ﻦ ﻣﺮ ﺗﺼﺪرر ﻋﻦ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺼ ﺷﻬﺮﻳﺔ ﻣ ﻣﺠﻠﺔ ﺮﻳ ﻣﺠ
ij.y 3 l i Gc6 ɳ ǗǔƪǕŌ ǖǷǾş ǒōƲŨŽȍŌ
ɶ ǽǝōƪǙ ƃƒŴũ dzǕōƓƈ ŋōǘŨǝȍŌǶ ŋȍǷǕŌ dzǾŞƪƖǕŌ DzƃǾƚǂǕŌ dzǿǷǥ
ﺑﺄي اﻟﺒﺤﺎر ﻧﺼﻴﺪ !اﻟﻠﺆﻟﺆ؟ ɰ ɳ Ɖƫɴ ŜƉƪǔǕ ōşǷƒǜǙ ưƉ
اﻟﺨﻴﻞ ﺳﻠﻴﻞ اﻟﺨﻴﺎل DzƉƒŽ ŌǷLjş ŋŌƉƪƗ
..ﺻﻘﺮ اﻟﻨﺼﺎﻓﻲ
ƃǔƁ ƉƪƗ ǛǙƋǕŌ ǛǥƄ ǽƳ
اﻟﻤﺎﺟﺪي ﺑﻦ ﻇﺎﻫﺮ ŜǷŞżǘǕŌ ŋōǂǕǶ
:رﺣﺎب اﻟﻤﻬﻴﺮي dzȂǿƉŵǶ dzǿǷƲƫ ōǝŐ ǗǔƒŨƓŐ ȍǶ
ǛǙǶ ŜōŞƖǕŌ ǻǔƫ ŝǾƖǘǕŌ
ƃơƍƴŢ ƂţƍŭƼŢ ƳŠţƈǂ ƟƘţƈ ƷLjſƬǂ ƟƈŢǂ ſLjſŴ ƶǑƠŜ
:ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﻋﻤﺮ اﻟﻤﻨﺼﻮري
ǺƉƁŐǶ dzǃƈǶ Ǔlj ǛǾş
DzƃǾƚǃ ƃŵŐ ǽǕ 8 5525 552536 322951