اﻟﻤﺠﻼت اﻟﺸﻬﺮﻳﺔ اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ
ﻣﺮﻛﺰ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ
ﻳﻤﻜﻨﻜﻢ اﻻﻃﻼع ﻋﻠﻰ أرﺷﻴﻒ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺠﻼت ﻋﺒﺮ اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ
www.mags.ae
elibel@sbzc.ae 95
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ĮšĪ
اﻟﺸﻌﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮم ﻳﺤﺘﻔﻲ اﻟﻌﺎمل ﰲ اﻟﺤﺎدي واﻟﻌﴩﻳﻦ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻣﺎرس ﻛﻞ ﻋﺎم ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ ،ﰲ ﻣﺒﺎدرة ﻃﻴﺒﺔ ﻳﻌﱪ ﻋﻦ ﺣﺎل اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت ﺗﻌﻜﺲ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺸﻌﺮ ﰲ ﻋﺎﳌﻨﺎ ،وﻫﻮ اﻟﻔﻦ اﻷﺻﻴﻞ اﻟﺬي ّ وواﻗﻌﻬﺎ ،ﺑﻞ وﻳﻌ ّﺪ دﻟﻴ ًﻼ ﻋﲆ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ وﺣﻀﺎرﺗﻬﺎ. وﻧﺤﻦ ﰲ اﻹﻣﺎرات ،ﻧﻔﺨﺮ وﺑﺜﻘﺔ ﻛﺒرية أﻧﻨﺎ ﻧﺤﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ واﻟﺸﻌﺮاء ﰲ ﻛﻞ ﻳﻮم ﻣﻦ أﻳﺎم اﻟﺴﻨﺔ ،إميﺎﻧﺎً ﻣﻨﺎ ﺑﺪور اﻟﺸﻌﺮ ﰲ ﺗﻮﺛﻴﻖ اﻟﻮاﻗﻊ وﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺠامل واﻟﺪﻻﻻت اﻷدﺑﻴﺔ اﻟﺮاﻗﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒري ﰲ ارﺗﻘﺎء اﻟﺬاﺋﻘﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ومتﺪّدﻫﺎ ﰲ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺴﺎﺣﺎت. ﻋﴩات اﻟﺠﻮاﺋﺰ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﰲ اﻹﻣﺎرات ،ﻣﻨﻬﺎ :اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﳌﻬﺮﺟﺎن ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ اﻟﱰايث ،ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﺷﺎﻋﺮ اﳌﻠﻴﻮن ،وأﻣري اﻟﺸﻌﺮاء ،ﺟﺎﺋﺰة اﻟﻌﻮﻳﺲ ،ﺟﺎﺋﺰة اﻟﺸﺎرﻗﺔ، اﻟﱪدة وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺠﻮاﺋﺰ اﻟﺘﻲ ﻻ ميﻜﻦ ذﻛﺮﻫﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﰲ ﻫﺬه اﳌﺴﺎﺣﺔ ،واﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻔﻲ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﻛﺘﺎب اﻟﺸﻌﺮ ﺻﻐريﻫﻢ وﻛﺒريﻫﻢ ،ﰲ ﻣﺨﺘﻠﻒ دول اﻟﻌﺎمل .وﻟﻌﻞ ﻣﺎ ﺗﻘﻮم ﺑﻪ اﻹﻣﺎرات ﻋﲆ ﺻﻌﻴﺪ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﺸﻌﺮ واﻟﺸﻌﺮاء ﻳﻔﻮق ﺑﻜﺜري ﻣﺎ ﺗﻘﻮم ﺑﻪ ﺟﻤﻴﻊ دول اﻟﺠﻮار اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ،ﻓﻬﻲ اﻟﻴﻮم ﻗﺒﻠﺔ اﻟﺸﻌﺮاء وﻣﻨﺼﺔ اﻟﺘﺘﻮﻳﺞ اﻷﺣﺐ ﻋﲆ ﻗﻠﺐ ﻛﻞ ﺷﺎﻋﺮ أﻛﺎن ﻓﺼﻴﺤﺎً أو ﺷﻌﺒﻴﺎً. ﰲ ﻛﻞ ﻳﻮم ُﺗﻜﺘﺐ ﰲ اﻹﻣﺎرات ﻗﺼﻴﺪة ،ﺑﻞ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻻ ﻳﺠﻒ ﺣﱪ ﻛﺎﺗﺒﻬﺎ ،وﻻ ﺗﻀﻴﻖ ﻣﺴﺎﺣﺎﺗﻬﺎ وأﺑﻴﺎﺗﻬﺎ ،ﻓﺘﻈﻞ ﺗﻜﱪ وﺗﻔﺘﺢ أﻣﺎم اﻟﻘﺎرئ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ ﻧﻮاﻓﺬ اﻟﺪﻫﺸﺔ واﳌﻌﺮﻓﺔ ،ﻟﺘﻤﺪ ﻟﻪ ﻳﺪ اﳌﻌﻨﻰ واﻷﻓﻜﺎر ،ﰲ ﻣﺼﺎﻓﺤﺔ أدﺑﻴﺔ وﺟامﻟﻴﺔ ﺻﺎدﻗﺔ وﺑﺎﻋﺜﺔ ﻋﲆ اﻷﻣﻞ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ .وﻧﻜﺎد ﻧﺠﺰم أن اﻟﺸﻌﺮ أﻛرث ﻣﺎ ﻧﺤﺘﻔﻲ ﺑﻪ ﰲ اﻹﻣﺎرات ،ﻋﲆ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﺜﻘﺎﰲ واﻷديب ،ﻷﻧﻪ ميﺜﻞ ﺟﺰءاً ﻣﻦ ﺗﺮاﺛﻨﺎ اﻷﺻﻴﻞ وﻫﻮﻳﺘﻨﺎ اﻷوﱃ ،وﻫﻨﺎ ﻧﺸري إﱃ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻜﺒري اﻟﺬي ﻳﺤﻈﻰ ﺑﻪ اﻟﺸﻌﺮ واﻟﺸﻌﺮاء ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﻴﻮﺧﻨﺎ وﺣﻜﺎﻣﻨﺎ ،وﺗﺤﺮص ﻋﲆ ﻣﻮاﺻﻠﺘﻪ ﻗﻴﺎدﺗﻨﺎ اﻟﺮﺷﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﻄﻠﻖ اﳌﺒﺎدرات ﺗﻠﻮ اﳌﺒﺎدرات ،ﺑني ﺟﻮاﺋﺰ وﻣﺴﺎﺑﻘﺎت وﺑﺮاﻣﺞ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻷﺟﻞ اﻻرﺗﻘﺎء ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ وﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ اﻟﺠامﻟﻴﺔ ﰲ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌﺤﲇ واﻟﻌﺮيب ﻋﻤﻮﻣﺎً. ﻓﺸﻜﺮاً ﻟﻺﻣﺎرات ،اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻓﻊ ﺷﻌﺎر اﻟﺸﻌﺮ ﻋﺎﻟﻴﺎً ،وﺗﺤﺘﻔﻲ ﺑﻪ ﰲ ﻛﻞ ﻳﻮم وﻟﺤﻈﺔ.
94
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
د/ﻋﺒﻴﺪ ﻋﻠﻲ راﺷﺪ اﻟﻤﻨﺼﻮري
رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ĘıĘŕ
ﻣﺮﻳﻢ اﻟﻨﻘﺒﻲ @sjaya_maryam
@@ @ @EH4&* b@@ @ @E ¤@@ @ @ @ @ @ < x@@ @ @ @ @~@ @ @{@ @ @D* ¡@@ @ ~@ @ @8H f@@ E¡@@ E&°* @@ 6b@@ ~@ @z@ @0* @@ + @@ ~@@P 8H&* v@@ J4* @@ @E¡@@ @0x@@ @D* &°* f@@ @ @ @ @ @ @ @ @ ~@ @ |@ @ B @@ @/x@@ @-&*H @@ @ EHx@@ @ p@N @ @ § R ¤@@ @ G °H f@@ @ @ @ @0x@@ @ D* @@ @ E @@ @ E¡@@ @ D&* °H ¥v@@ @ @ @ @< x@@ @ @ @ @~@ @ @{@ @ @D* i¡@@ @ Â @@ @E¡@@ @~@ @ 6&* ¥x@@ @ @ @ ~@ @ {@ @ + @@ @}@ @ A4* b@@ @GÉ@@ @=H @@ @ EHv@@ @ G ¯ ¥x@@ @ @ @ @< ¡@@ @ : ¢@@ @ @ @ @+&* ¡@@ @ D @@ @ @ E¡@@ @ @ J4 H b@@ @ @ Â4 H @@ @ @ E¡@@ @ @ Jx@@ @ @ E b@@ @ @ F* @@ @E¡@@ @ @ @ FH @@ @ @ @ @ @ +R ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @J2b@@ @ @ @ -R @@ @+N H @@ @ E¡@@ @ @ @ @G i2*5 ¡@@ @ D @@ @ £@ @ @~@ @ @}@ @ @J b@@ @ E v@@ @ +* @@ @EHy@@ @< I¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ - b@@ @ @ @ + ¤@@ @c@ @ @ @ B b@@ @F&* @@ @ E¡@@ @ ½ IHb@@ @ @ @ @g@ @ @- x@@ @ @ @ @ @ @ @D* @@ @ z@ @ @0* @@ @ @E¡@@ @ @~@ @ @ 64H @@ @ @R P´b@@ @ @ @ @ @ E @@ @ @+ @@ @ @£Q @ @ @ ~@ @ @ 9*H @@ @ EHv@@ @ J ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ +4 b@@ @ @ @ @ Q @ @ @; b@@ @ @ @ @£@ @ @ @ @ @<H @@ E¡@@ £@ @ =H d@@ p@ @ ~@ @ z@ @ D* b@@ G4*2 ¤@@ @ @ ~@ @ z@ @ JH
93
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ũƸǃƸnjŢ ƆţƉŸŢ @@ @E¡@@ @~@ @ 8&* °H ¤@@ @ @ @ < x@@ @ @~@ @{@ @D* ¡@@ ~@ @|@ @J @@ /b@@ p@ @+ @@ g@ @c@ @DP b@@ : x@@ @ @~@ @{@ @D* x@@ p@ @+ b@@ J v@@ Jb@@ ~@ @|@ @ @ @D* ¢@@ @ @=&* ¢@@ @ @< x@@ @ @A&* Hy@@ D b@@ @ Gb@@ @ @ @ @<H d@@ @ £@ @ @ @ @ @Db@@ @ + Ñ* b@@ @ Gb@@ @ c@ @ @0 ¥v@@ £@ @~@ @|@ @B b@@ @ @D* h@@ c@ @g@ @C ¡@@ @ @D ¤@@ @ @ @ @E&* ¯ ¢@@ @ @ @ =&*H ¢@@ @ @ @ ~@ @ 6&*H x@@ @ @ @ @ @ @ @ @ c@ @ C&* b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ F° ¤@@ @ @ @ R @ @ Â °H b@ @ @ @ @ @ @ ~@ @ }@ @ 0 f@@ @ @ @ @ @ : b@@ @F* PP b@@ Gx@@ @ @F ¯ ,Ì@@ @ @~@ @|@ @D* @@ @ @ @ @ @ @D* b@@ F* ¤@@ @+ x@@ @s@ @ g@ @ @ @ - ¤@@ @ @ @ D* v@@ @ @ @ ¹ * b@@ @F*H 42b@@ @ @F d@@ @ @ @ @ @ B b@@ @ @Gb@@ @ @~@ @ @ {@ @ @ p@ @ @ + ¤@@ @ @E&* b@@ @ @F* v@@ @ 0*H ¡@@ @ J @@ @ |@ @ ~@ @ |@ @ s@ @ J µb@@ @ @ @ D* ¡@@ @ D b@@ @ @ @ @Jv@@ @ J @@ @ cQ @ @ @B* b@@ @ @ @ @ @ @ @ @E ¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @J ¯ *3(*H 4b@@ @ A @@ @ £@ @ @A ¤@@ @ @ @ @Db@@ @ + ¡@@ @ @ @ @D* @@ @ z@ @ @0&*H d@@ @ Jb@@ @ c@ @ @²* h@@ @ ~@ @ @6 ¤@@ @ g@ @ @ @ @ @/ Ñ* ¢@@ @ <4 @@ @ ~@ z@ - x@@ Gv@@ D* Hx@@ ~@ 8 @@ E b@@ Gb@@ ~@ z@ <H
ĘıĘŕ
ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺼﻌﺒﻲ @mo7mmed.s
ũŧŹƹƴŢ ƞţƬ x@@ / b@@ @ @+ b@@ @ E f@@ c@ @p@ @´* b@@ @ @ B h@@ £@ @~@Q @ z@ @< b g 0 Hv@@c@ D* ¡@@ J h@@£@ / b@@E b@@ / @@ 7H 4w@@ < @@ 7H v@@£@ @ - h@@£@ D b@@ J @@+b@@£@ = *w@@ G b@@ @g@ @< *y@@ @ @ @ E°* b@@ £@ @²* d@@ @ < b@@ @ B ¯ È@@C @@E @@~@8¡@@D* ¡@@½ dmpJ @@£@ @D* b@@ @g@ @: @@ @ JH @@Cb@@ @ ~@ 6 d@@ Bx@@ - Í@@ @ @ @ D*H x~{ D* b@@A É@@ <°* ¢gE ¥4v@@E £A b@@E b g ~8 @@z@ @³* @@9Hx@@ @ D* v@@Jx@@- ¤@@ @ D* x@@ @A ¢@@ @ < @@c@ ~@ 6 É@@ + b@@ @ @+*H eb@@ @= @@ E b@@ @g@ @~@7 2¡@@ @ @ D* ¡@@ @ @F $b@@ @ / ¡@@ D @@g@ @ £@ 1 x@@ @ @ Db@@< v@@ ~@ 8 f@@c@ ¹ °* b@@Fv@@ @ <b@@E b@@ @ g@ @ PE @@ {@ @JH ¥4v@@ @ @ E @@g@ c@ ¹ @@ @g@ @ F*H Ä@@< @@Ey@@Db@@A b@@ Fw@@ 1&*H v@@ @ /*H @@6b@@ @ D* b@@ @ g@ @ 1 @@ @ 6b@@ @ F ¤@@ @ @c@ @- b@@ @ @ @ @< @@ @£@ @ Ab@@ @E x@@ @+ ¥v@@g@ c@ JH ¡@@ @ J ¤@@ @£@D d@@ @0&* b@@ EH b g E b@@ @ ~@ 6°* @@ @ Db@@~@ z@ D* h@@Db@@: *H 2019 أﺑﺮﻳﻞ، 77 اﻟﻌﺪد
92
اﳌﻬﺮﺟﺎن ،وأدﺗﻬﺎ اﻟﻔﺮﻗﺔ اﻟﻜﻮرﻳﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، إذ ﺗﻌﺪ ﻛﻮرﻳﺎ ﺿﻴﻒ اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻟﻬﺬا اﻟﻌﺎم، ﺗﻢ اﻻﺣﺘﻔﺎء ﺑﻔﻨﻮﻧﻬﺎ وﺛﻘﺎﻓﺘﻬﺎ اﻟﻐﻨﻴﺔ وﻣﺎ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻣﻮروث ﻋﺮﻳﻖ وﺣﺪاﺛﺔ ﺗﻮاﻛﺐ اﻟﻌﴫ ،وﻋﻜﺲ ﻋﺮض "ﺟﺰﻳﻞ" ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻠﻮﺣﺎت اﻟﺮاﻗﺼﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻊ ﺑني ﺣﺮﻓﻴﺔ اﻷداء وﻋﺒﻘﺮﻳﺔ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ،ﺟامﻟﻴﺔ "اﻟﺒﺎﻟﻴﺔ" اﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮت ﰲ ﻋﺮوض أﺧﺮى ﺑﺎﻟﻴﻪ "ﺟﻮﻧﺰ" ﻟﺪار أوﺑﺮا ﺑﺎرﻳﺲ ،اﳌﺆﻟﻒ ﻣﻦ 3ﻟﻮﺣﺎت راﻗﺼﺔ ،واﳌﺴﺘﻮﺣﻰ ﻣﻦ أﻋــامل ﻣﺼﻤﻢ اﳌﺠﻮﻫﺮات "ﻛﻠﻮد أرﻳﻞ" ﻟﻴﻌﻴﺶ اﻟﺠﻤﻬﻮر ﰲ ﻋﺮوض أﺧﺮى ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻤﺘﺎع ،ﺑﻨﻮع آﺧﺮ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻌﺮاض ﻣﻦ ﺧﻼل ﻋﺮض "ﺳﻮﻣﱪاس" أو "اﻟﻈﻼل" اﻟﺬي ﻋﻜﺴﺖ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ راﻗﺼﺔ اﻟﻔﻼﻣﻨﻜﻮ اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﺳﺎرا ﺑﺎراس إﺑﺪاﻋﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮﻗﺺ وﺗﺠﺮﺑﺘﻬﺎ اﻟﻮاﺛﻘﺔ اﻟﺘﻲ متﺘﺪ ﻟﻌﴩﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﻓﺤﻠﻘﺖ ﻋﲆ اﳌﴪح ﻛﻔﺮاﺷﺔ ﺗﺘﻨﻘﻞ ﺣﺮة ﺑﻼ ﻗﻴﻮد ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻮدﻫﺎ اﻷﻧﻐﺎم واﻷﻓﻜﺎر. وﰲ ﺣﻔﻞ آﺧــﺮ رﺣــﻞ اﻟﺠﻤﻬﻮر ﻣﻊ ﻗﻮة اﻟــﺼــﻮت واﻟﻘﺼﺔ واﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ﰲ ﻋﺮض "ﺗﻮﺳﻜﺎ" اﻷوﺑــﺮا اﻟﺘﻲ وﺿــﻊ ﻣﻮﺳﻴﻘﺎﻫﺎ "ﺟﺎﻛﻮﻣﻮ ﺑﻮﺗﺸﻴﻨﻲ" ﻟﻨﺺ ُﻛﺘﺐ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﻮﻳﺠﻲ إﻳﻠﻴﻜﺎ ،وﻏﻮﻳﺴﻴﺒﻲ ﻏﻴﺎﻛﻮﺳﺎ .وﻛﺎﻧﺖ "ﺗﻮﺳﻜﺎ" ﻗﺪ ﻋﺮﺿﺖ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﱃ ﰲ اﻟﻌﺎم 1900ﰲ روﻣﺎ ﻟﺘﺴﻌﺮض ﻓﱰة ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻣﻦ ﻋﺎم 1800ﰲ روﻣﺎ ،واﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻬﺪدﻫﺎ ﺟﻴﻮش ﻧﺎﺑﻠﻴﻮن ﺑﻮﻧﺎﺑﺮت. ﰲ ﻫﺬا اﻟﻌﺮض اﻟﺬي ﻗﺪم ﻛام ﻏريه اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﻌﺮوض ﻋﲆ ﻣﴪح ﻗﴫ اﻹﻣــﺎرات ﰲ أﺑﻮﻇﺒﻲ أﺑــﺪاع اﻟﺴري "ﺑﺮﻳﻦ ﺗريﻓﻞ" اﻟﺤﺎﺋﺰ ﺧﻤﺲ ﻣﺮات ﻋﲆ ﺟﻮاﺋﺰ ﻏﺮاﻣﻲ، ﺑﺪور"ﺳﻜﺎرﺑﻴﺎ" واﻟﺬي ﻳﻌﺘﱪه ﺗﺤﺪﻳﺎً دامئﺎً ﰲ ﻛﻞ ﻣﺮة ﻳﻘﺪم ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻌﺮض ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ. وﺑﻘﻲ اﻟﺘﻨﻮع اﻟﻔﻨﻲ ﺳﻤﺔ اﳌﻬﺮﺟﺎن إذ ﻗﺪﻣﺖ اﻷورﻛــﺴـﱰا اﻟﻜﻮرﻳﺔ اﻟﺴﻴﻔﻤﻮﻧﻴﺔ ﺣﻔﻠﻬﺎ ﺑﻘﻴﺎدة اﳌﺎﻳﺴﱰو "ﺗﴚ ﻳﻮﻧﻎ" وﻣﺸﺎرﻛﺔ ﻋﺎزف اﻟﺒﻴﺎﻧﻮ اﳌﻨﻔﺮد ﺟﺎي ﻫﻴﻮك ﺗﺸﻮ ،ﺑﻴﻨام ﻗﺪم ﺟﺎﺳﺘني ﻛﺎﻟﻔني ﰲ ﺣﻔﻞ آﺧﺮ إﺑﺪاﻋﻪ ﰲ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟﺠﺎز ﰲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮرك -أﺑﻮﻇﺒﻲ.
dzǾǔǾLjƖũ ǀōƳŔ
اﻟﻔﻨﻮن اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ إﺑــﺪاع آﺧــﺮ ﻗﺪﻣﻪ ﻣﻬﺮﺟﺎن أﺑﻮﻇﺒﻲ ،إذ أﺗﺎح اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﺠﻤﻬﻮره اﻹﻃﻼع ﻋﲆ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻷﻣريﻳﺔ اﻟﺸﻬرية ﰲ "ﻟﺨﺘﻨﺸﺘﺎﻳﻦ" ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻌﺮض "آﻓﺎق ﺑﻌﻴﺪة" واﻟﺬي أﻗﻴﻢ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﱃ ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﴩق اﻷوﺳﻂ ،واﺳﺘﻄﺎع اﻟﻌﻮدة ﺑﺰواره إﱃ 400ﻋﺎم ﻣﴣ ،ﻟﻴﻄﻠﻌﻮا ﻣﻦ ﺧﻼل ﻋﺪد ﻛﺒري ﻣﻦ اﻟﻠﻮﺣﺎت اﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻴﺔ ﻋﲆ إﺑﺪاﻋﺎت ﻣﺸﺎﻫري اﻟﻔﻨﺎﻧني ﰲ أوروﺑﺎ ،أﻣﺜﺎل راﻣﱪﻧﺖ، وروﺑﻨﺰ ،وﺟﻴﻮﻓﺎين أﻧﻄﻮﻧﻴﻮ وﻏريﻫﻢ اﻟﻜﺜري. وﻛﺎن ﻟﺘﻨﻮع اﳌﻮاﺿﻴﻊ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻼﳽ درﺟﺎت ﻟﻮﻧﻴﺔ ﻻ ﻣﺤﺪودة ﻋﲆ ﺳﻄﻮح اﻷﻗﻤﺸﺔ، ﺳﺒﺐ ﰲ ﺗﻘﺴﻴﻢ اﳌﻌﺮض إﱃ أﻗﺴﺎم ﻋﺪة ﺗﺠﻤﻊ اﻟﻔﻜﺮة اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻠﻮﺣﺎت، ﻟﻜﻦ ﺑﺮؤﻳﺔ وأﺳﻠﻮب ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺗﻌﻜﺲ
ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﻔﻨﺎن اﻟﺬي رﺳﻢ ﻟﻮﺣﺎﺗﻪ ،ﻓﻔﻲ ﻗﺴﻢ اﳌﻨﺎﻇﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ ،ﺧﺼﺺ ﻗﺴﻢ ﻟﻠﻤﻨﺎﻇﺮ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺣﴬ اﻟﺒﺤﺮ ﺑﺄﻣﻮاﺟﻪ وﺳﻮاﺣﻠﻪ ،أﻣــﺎ ﻗﺴﻢ اﳌﻨﺎﻇﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﺘﺸﺒﻌﺖ ﻟﻮﺣﺎﺗﻪ مبﻌﺎمل أﺑﺮز اﳌﺪن اﻷوروﺑﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ "اﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ" وﻏريﻫﺎ. ﻳﻜﺘﻒ ﻓﻨﺎﻧﻮ ﺗﻠﻚ اﳌﺮﺣﻠﺔ ﺑﺮﺻﺪ اﻟﺠامل ومل ِ ﺑﻞ رﺳﻤﻮا ﻣﺸﺎﻫﺪاً ﻣﻦ اﳌﻌﺎرك واﻟﺤﺮوب، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﱪزه ﻗﺴﻢ ﺧﺎص ﺑﻬﺬا اﳌﻮﺿﻮع، ﺣﻴﺚ ﻳﻈﻬﺮ اﳌﺤﺎرﺑﻮن ﻳﺘﻘﺎﺗﻠﻮن ﺑني ﺑﻴﺌﺎت ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ أوروﺑﺎ. وﰲ ﻗﺴﻢ آﺧﺮ ﻣﻌﻨﻮن ﺑـ "اﻟﺼﻴﺪ" ﺑﺮزت ﻟﻮﺣﺎت زﻳﺘﻴﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻟﻌﺪة ﻓﻨﺎﻧني ،ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ اﻟﻔﻨﺎن ﺑﻴﱰ ﺑﺎول روﺑﻨﺰ اﻟﺬي رﺳﻢ "دﻳﺎﻧﺎ" وﻫﻲ آﻟﻬﺔ اﻟﺼﻴﺪ ﰲ اﳌﺜﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﻟﺮوﻣﺎﻧﻴﺔ ،ﰲ وﺿﻴﻌﺔ ﻣﻦ اﳌﻄﺎردة ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ اﳌﺘﺎﺣﺔ ﺣﻴﻨﻬﺎ وﻫﻲ اﻟﺴﻬﺎم واﻟﺮﻣﺎح ،ﻛام ﺿﻢ ﻫﺬا اﻟﻘﺴﻢ ﻟﻮﺣﺎت ﺗﻮﺛﻖ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻣﻦ اﻟﺼﻴﺪ ﺑﺎﻟﺼﻘﻮر وﻫﻮ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﻋﺮﻳﻖ ﻣﺎ زال ﻣﺘﺒﻌﺎً ﰲ اﻟﻌﺼﻮر اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ. ﻛام وﻓﺮت اﻟﴩاﻛﺔ ﻣﻊ "ﻟﻴﺨﺘﻨﺸﺘﺎﻳﻦ" ﺑﻨﺎء منﻮذج ﻟﻠﺘﺒﺎدل اﻟﺜﻘﺎﰲ ،ﻣﺘﻤﺜﻞ ﰲ اﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﺨﻤﺴﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴني اﻹﻣﺎراﺗﻴني اﻟﺸﺒﺎب ﰲ اﻹﻣﺎرة اﻷوروﺑﻴﺔ وﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ، ﻣﻊ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻳﺘﻀﻤﻦ زﻳــﺎرات ﻟﻠﻤﺘﺎﺣﻒ واﻟﻘﺼﻮر واﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻜﱪى ،ﺑﻬﺪف اﻹﻃﻼع ﻋﲆ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت اﻷﻋامل اﻟﻔﻨﻴﺔ، واﻟﺘﻌﺮف إﱃ اﻟﻄﺮق واﳌﻌﺎﻳري اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﲆ اﳌﻮروث اﻟﻔﻨﻲ واﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﻪ. ƋȃŌǷŵ
ﻣﻨﺢ ﻣﻬﺮﺟﺎن أﺑﻮﻇﺒﻲ ﺟﻮاﺋﺰه ﻟﻬﺬا اﻟﻌﺎم إﱃ اﳌﻴﺘﺰو ﺳﻮﺑﺮاﻧﻮ ،ﺟﻮﻳﺲ دي دوﻧﺎﺗﻮ، وأورﻳــﲇ دﻳﺒﻮن ،،وأﻛﺎدميﻴﺔ ﺑﺮﻳﻨﺒﻮﻳﻢ - ﺳﻌﻴﺪ ،وإﱃ اﺳﻢ اﻟﺸﺎﻋﺮة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ اﻟﺮاﺣﻠﺔ ﻋﻮﺷﺔ ﺑﻨﺖ ﺧﻠﻴﻔﺔ اﻟﺴﻮﻳﺪي" ،ﻓﺘﺎة اﻟﻌﺮب" ﺗﻜﺮميﺎً ﻹﺳﻬﺎﻣﺎﺗﻬﺎ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ، اﻟﺘﻲ أﺛﺮت ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻟﺸﻌﺮ ﰲ اﻹﻣﺎرات. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
91
ĘŘĘĤĮŜŕ ǼƃǿǷƒǕŌ dzƲǾǔƁ ŧǜş dzƗǷƫ DzƉƫōƖǕŌ ōǤǜǙ ŋōǘƓȏ ǢƋȃŌǷŵ ŻǜǙ
ﻣﻬﺮﺟﺎن أﺑﻮﻇﺒﻲ ŻǙōƒŨǕŌ ǖōƫ ƨōǂǿŒ ǻǔƫ dzǾǜƳ dzǿƉƪƗ
ﺑﺸﺮى ﻋﺒﺪا:6
إن اﻹﻳﻘﺎع اﻟﺬي ﻳﺴﻜﻦ اﻟﻘﺼﻴﺪة ،ﻳﺘﺒﺪد إﻳﻘﺎﻋﺎً ﻣﻦ ﻧﻮع ﻣﺨﺘﻠﻒ وﻫﻮ ﻳﺘﻤﻮج ﺑني أﻧﻐﺎم اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ،أو ﻳﺤﻠﻖ ﻣﻊ اﻻﺳﺘﻌﺮاﺿﺎت اﻟﺮاﻗﺼﺔ ،أو ﻳﺘﻼﳽ ﺑﺪرﺟﺎت ﻟﻮﻧﻴﺔ ﻏري ﻣــﺤــﺪودة ،وﻳﺠﺬب ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ اﻟﺠﻤﻬﻮر ﰲ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻣﻦ 25ﻓﱪاﻳﺮ وﻟﻐﺎﻳﺔ 30ﻣﺎرس اﳌﺎﺿﻴني ،ﻣﻦ ﺧــﻼل ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت ﻣﻬﺮﺟﺎن أﺑﻮﻇﺒﻲ 2019ﻟﻴﺸﻜﻞ ﻣﺮآة ﺑﺮاﻗﺔ ﺗﻌﻜﺲ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ واﻟﺤﻮار ﻣﻊ اﻵﺧﺮ ﻣﺜﻠام
90
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
ﻳﻔﻌﻞ اﻟﺸﻌﺮ ،ﻓﺎﻟﻔﻨﻮن واﻵداب ﻋﲆ اﺧﺘﻼﻓﻬﺎ ﺗﻘﻮدﻧﺎ ﻟﻠﻘﻮل إن اﻹﺑﺪاع ﻓﻌﻞ إﻧﺴﺎين ،ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ميﻜﻦ ﻓﻬﻢ اﻵﺧــﺮ واﻻﺳﺘﻤﺘﺎع مبﺎ ﻳﻘﺪﻣﻪ ،ﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺴﻤﻮ ﺑﺎﳌﺸﺎﻋﺮ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ إﱃ آﻓﺎق ﻏري ﻣﺤﺪودة ،آﻓﺎق ﺗﻌﱪ ﻋﻦ أﻛرث اﻷﺣﺎﺳﻴﺲ ﻋﻤﻘﺎً ،وﺗﺨﺎﻃﺒﻬﺎ ﻋﲆ ﻣﺮ اﻟﻌﺼﻮر. ǚǷǜƲǕŌ ŦōǾǔŴũ
اﺗﺨﺬ ﻣﻬﺮﺟﺎن أﺑﻮﻇﺒﻲ ﺷﻌﺎر "ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﺰم" ﻟﺪورﺗﻪ اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻋﴩة ،ﻣﺤﺘﻔﻴﺎً ﺑﺄﺻﺤﺎب اﻟﻬﻤﻢ ،ﺑﺎﻟﺘﻮازي ﻣﻊ اﺳﺘﻀﺎﻓﺔ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات
اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة ،ﻟﻸﻟﻌﺎب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻷوﳌﺒﻴﺎد اﻟﺨﺎص أﺑﻮﻇﺒﻲ .2019 ووﻗﻊ اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻣﺬﻛﺮة ﺗﻌﺎون ،ﻣﻊ اﻷوﳌﺒﻴﺎد اﻟﺨﺎص ،وﻧﻈﻢ اﳌﻬﺮﺟﺎن أﻛــرث ﻣﻦ 100 ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ،مبﺸﺎرﻛﺔ 543ﻓﻨﺎﻧﺎً ﻋﺎﳌﻴﺎً ﻣﻦ 17 دوﻟﺔ ،وﰲ ﻛﻞ ﻣﺮة ﺗﻘﺎم ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت ،ﺗﻘﻮد ﻟﻠﻘﻮل ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻋﺎمل ﻗﺎﺋﻢ ﺑﺬاﺗﻪ ،ﻳﺪﻋﻮ اﻟﻨﺎس إﱃ زواﻳﺎه وﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻪ ﻣﺜﻠام ﺗﻔﻌﻞ اﻟﻘﺼﻴﺪة ،ﻟﻴﺼﺒﺢ اﳌﺘﻠﻘﻲ أﻣﺎم ﺷﻌﺮﻳﺔ ﺑﴫﻳﺔ ،أو ﺳﻴﻤﻔﻮﻧﻴﺔ ﺑﴫﻳﺔ، وﻫﻮ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺑﺎﻟﻴﻪ "ﺟﺰﻳﻞ" اﻟﺘﻲ اﻓﺘﺘﺢ ﺑﻬﺎ
اﻟﻜﺎﻛﺎو اﳌﺴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ اﻟﺸﺠﺮة وﻻ ُﻳﻘﺒﻞ أن ﻳﺼﻨﻌﻬﺎ اﻟﺮﺟﺎل إﻃﻼﻗﺎً اﺣﱰاﻣﺎً ﻟﻠﺸﺠﺮة اﻷﻧﺜﻰ .ﻛام ﻳﺘﻢ اﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑﺄي ﻓﺘﺎة ﺑﺘﺰﻳﻴﻨﻬﺎ ﺑﺄوراق اﻟﻜﺎﻛﺎو ﺣﻴﻨام ﻳﺘﻢ ﺑﻠﻮﻏﻬﺎ ،وﻛﺬﻟﻚ ﻳﻮم ﻋﺮﺳﻬﺎ .واﻵن ﺗﺤﺘﻜﺮ اﻟﻨﺴﺎء ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن اﻷﺻﻠﻴني ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺸﻮﻛﻮﻻﺗﻪ اﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﺑﺎﻫﻈﺔ اﻟﺜﻤﻦ ﻣﻦ اﻟﻜﺎﻛﺎو ،وﻫﻲ ﻣﺎ ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻋﲆ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﰲ ﻣﻌﻴﺸﺘﻬﻢ اﳌﺘﻮاﺿﻌﺔ وﺳﻂ اﻟﻐﺎﺑﺎت. ŜƉƮǕŌ ǽƳ ǛǙōlj ƉƖǕŌ
ﺑﻪ .وﺗﻌﺘﱪ إﱃ اﻵن ﻋﻠﻮم " "awaﴎﻳﺔ وﻳﺘﻢ ﺗﻨﺎﻗﻠﻬﺎ ﺷﻔﻬﻴﺎً ﺑني اﻟﻄﺒﻴﺐ اﻟﺨﱪة إﱃ اﻷﺻﻐﺮ ﻣﻨﻪ ﺳﻨﺎً وﻫﻜﺬا .ﻋﲆ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻵﺧﺮ ﺗﺮﻣﺰ ﻣﻨﺎزل ﻗﺒﺎﺋﻞ اﻟﱪﻳﱪي اﳌﺨﺮوﻃﻴﺔ إﱃ اﻟﻜﻮن، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻜﻮن ﻫﻴﻜﻠﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﻦ 8أﻋﻤﺪة متﺜﻞ اﻷرﻛــﺎن واﻷﻋﻤﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺳﺎﺋﺮ اﻟﻜﻮن ﺑﺤﺴﺐ اﳌﻮروﺛﺎت واﻷﺳﺎﻃري اﻟﻘﺪميﺔ. وﻳﺘﻜﻮن اﳌﻨﺰل ﻣﻦ 4ﻃﻮاﺑﻖ ﺻﻐرية ،ميﺜﻞ أوﻟﻬﺎ اﻷرض اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺶ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻹﻧﺴﺎن، واﻟﻄﺎﺑﻖ اﻟﺜﺎين ﻫﻮ أرواح اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت واﻟﻨﺒﺎﺗﺎت واﻷﻧﻬﺎر ،أﻣﺎ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﺘﺴﻜﻦ ﻓﻴﻪ اﻷرواح واﻟﻘﻮى اﻟﴩﻳﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺐ اﻷﻣﺮاض واﻟﻜﻮارث اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﴬ اﻹﻧﺴﺎن ﻋﲆ اﻷرض ،وﰲ اﻟﻄﺎﺑﻖ اﻟﺮاﺑﻊ اﻷﻋﲆ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻓﻬﻲ اﻟﻨﺴﻮر اﻟﺘﻲ متﺜﻞ اﻟﻘﻮى اﻟﺨرية اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﲆ ﻛﻞ اﻟﴩ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺒﻊ ﺗﺤﺘﻬﺎ. ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ اﻷرﺑﻌﺔ ﻃﻮاﺑﻖ ،ﻳﻮﺟﺪ ﻃﺎﺑﻖ ﺳﻔﲇ وﻫﻮ ﻷرواح اﻟﺒﴩ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ اﻟﺪﻓﻦ .ﻻ ﺗﺰال ﻛﻞ ﺗﻠﻚ اﳌﻮروﺛﺎت وﻃﻘﻮﺳﻬﺎ ﻳﻘﻮم ﺑﻬﺎ ﺷﻌﺐ اﻟﱪﻳﱪي ﺣﺘﻰ اﻟﻴﻮم.
ميﺜﻞ اﳌﺤﻴﻂ اﻟﻬﺎدئ ﰲ اﻟﻐﺮب ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺴﻜﺎن اﻷﺻﻠﻴني ﻣﺼﺪر ﻗﻮى اﻟﴩ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﻘﺪون ﺣﺘﻰ اﻵن أن ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻣﺮاض ﺗﺄيت ﻣﻨﻪ ،ﻛام ﻳﺘﻢ ﻋﻼج اﻷﻣــﺮاض ﺑﺸﻜﻞ أﻛرث ﻏﺮاﺑﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻮﱃ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﻌﻼج واﻻﺳﺘﺸﻔﺎء أﺣﺪ اﻷﻃﺒﺎء واﳌﻠﻘﺐ ﺑـ ) .(awaﻳﻘﻮم اﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﻌﻼج اﳌــﺮﴇ ﺑﺎﻷﻋﺸﺎب .وﻟﻜﻦ ﺑﺤﺴﺐ اﳌﻮروﺛﺎت اﻟﻘﺎمئﺔ ﻋﲆ اﻷﺳﺎﻃري ،ﻓﺈن اﻟﻄﺒﻴﺐ ﻋﺎدة ﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﺘﻮاﺻ ًﻼ ﻣﻊ ﺛﻼث ﻣﻦ اﻟﻘﻮى اﻟﺨﺎرﻗﺔ اﳌﺘﺼﻠﺔ ﻓﻴام ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت، وﻣﻦ ﺧﻼل ﻣامرﺳﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﻄﻘﻮس ﻳﻀﺦ ǒōǾƀǕŌ ōǤũōǘƓ ưƉŽ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻮى ﻗﺪرﺗﻬﺎ ﰲ اﻷﻋﺸﺎب واﻟﻨﺒﺎﺗﺎت ﺑﺤﻜﻢ اﻟﻌﻴﺶ ﰲ اﻟﻐﺎﺑﺎت واﳌﻌﺘﻘﺪات ﻟﻠﺘﻌﺠﻴﻞ ﺑﺸﻔﺎء اﳌﺮﴇ أﻳﺎً ﻛﺎن اﳌﺮض اﳌﺼﺎب واﳌﻮروﺛﺎت اﻷﺳﻄﻮرﻳﺔ ،ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك
ﺣﺮف ﻓﻨﻴﺔ ﻳﺘﻘﻨﻬﺎ اﻟﺴﻜﺎن اﻷﺻﻠﻴﻮن ﻟﺒﻨام، ﺣﻴﺚ ﻳﻮﱄ ﻗﺒﺎﺋﻞ اﻟﱪﻳﱪي أﻫﻤﻴﺔ ﻛﱪى ﻟﺤﺠﺮ اﻟـ " ﺟﺎدﻳﺖ" ﺑﻠﻮﻧﻪ اﻷﺧﴬ اﳌﻤﻴﺰ ،اﻟﺬي ﻟﻌﺐ دوراً ﺣﻴﻮﻳﺎً ﰲ ﺗﺸﻜﻴﻞ وﺟﺪان اﻟﺴﻜﺎن اﻷﺻﻠﻴني ﻫﻨﺎك ،ﺣﻴﺚ ﻳﺼﻨﻌﻮن ﻣﻨﻪ إﱃ اﻵن اﻟﺘامﺛﻴﻞ اﻟﺼﻐرية واﻟﺘامﺋﻢ ﻟﺘﺰﻳﻦ ﺟﺴﻢ اﻹﻧﺴﺎن وﻣﻨﺤﻪ اﻟﻘﻮة اﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﻟﻴﻌﻴﺶ ﻃﻮﻳ ًﻼ. وﺗﺠﻠﺖ اﻟﻠﻤﺴﺎت اﻟﻔﻨﻴﺔ ﰲ اﻟﺤﺠﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻧﺤﺘﻪ وﻋﻤﻞ ﺷﻘﻮق وﺧﻄﻮط ﻣﻨﺤﻨﻴﺔ ﺑﻪ وﺻﻘﻠﻪ ﰲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻟﻴﺘﻤﻜﻨﻮا ﻣﻦ ﺟﻌﻠﻪ ﻗﻼﺋﺪ ﻻﻣﻌﺔ ﺑﺪﻳﻌﺔ ﺗﺰﻳﻦ ﻣﻼﺑﺲ اﻹﻧﺴﺎن. ﻛام ﻳﺘﻘﻦ أﻓ ـﺮاد اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻷﻗﻨﻌﺔ اﻟﺘﻲ متﺜﻞ ﻗﻮى اﻟﺨري واﻟﴩ ﻣﻦ أﺟﻞ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﰲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻄﻘﻮس واﻻﺣﺘﻔﺎﻻت اﻟﱰاﺛﻴﺔ .وﻳﻌﺪ ﻣﻦ اﻟﻜﻨﻮز اﻟﱰاﺛﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻘﻨﻬﺎ اﻷﺟﻴﺎل ﻋﲆ ﻣﺮ اﻟﻌﺼﻮر .وﻳﺘﻘﻦ أﻫﻞ ﻗﺮﻳﺔ "ري ﻛﺎري" ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻷﻗﻨﻌﺔ ﺑﱪاﻋﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ،وﺗﻌﺪ ﻓﻨﻮن اﻟـ "دﻳﻜﺴﻦ ﻣﻮرا" ﻫﻲ اﳌﺴﻴﻄﺮة ﻋﲆ ﻫﺬه اﻟﺤﺮﻓﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻮم ﻋﲆ ﻣﻌﺘﻘﺪ أﺳﻄﻮري ﻗﺪﻳﻢ ﻳﻘﻮل إن أﺷﺠﺎر اﻟﻐﺎﺑﺎت ﻗﺪ ﻫﻤﺴﺖ ذات ﻳﻮم ﰲ أذن أﻫﻞ "ري ﻛﺎري" ووﻫﺒﺘﻬﻢ أﴎار ﺗﺼﻨﻴﻊ أﻗﻨﻌﺔ ﻗﻮى اﻟﺨري واﻟﴩ ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ اﻟﺒﴩ ﰲ اﻟﺪﺧﻮل إﱃ اﳌﻌﺮﻛﺔ واﻻﻧﺘﺼﺎر ﻟﻠﺨري دامئﺎً .وﺗﻜﻤﻦ اﻟﺤﺮﻓﺔ ﰲ ﺗﻘﻄﻴﻊ ﺑﻌﺾ اﻷﺷﺠﺎر ﰲ أوﻗﺎت ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺘﻘﻮﻳﻢ اﻟﻘﻤﺮي وﻣﺮاﻋﺎة اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺠﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺤﻴﻂ، ﺑﺤﺚ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن اﻷﺷﺠﺎر ﺟﺎﻓﺔ ﺟﺪاً. وﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﻘﻄﻴﻊ اﻟﺸﺠﺮ إﱃ أﺟﺰاء وﻧﺤﺖ اﻷﻗﻨﻌﺔ ﻣﻨﻪ مبﺨﺘﻠﻒ اﻷﺣﺠﺎم واﻷﺷﻜﺎل .ﻛام ﺗﻨﺘﴩ ﺣﺮف اﻟﻨﺴﻴﺞ اﻟﺬي ﻳﺼﻨﻊ ﻣﻦ اﻟﻘﻄﻦ اﳌﺼﺒﻮغ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﺷﺪﻳﺪة ،ﻓﻀ ًﻼ ﻋﻦ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺑﻌﺾ أﻧﻮاع اﻷواين اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰال ﺗﺘﻢ ﺑﺎﻟﻄﺮق اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ومتﺜﻞ ﻣﺼﺪر رزق ﻟﻶﻻف داﺧﻞ اﻟﻐﺎﺑﺎت .ﻛام أﺑﺪع اﻟﺴﻜﺎن اﻷﺻﻠﻴﻮن ﰲ ﻧﺤﺖ اﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ﻛﺒرية اﻟﺤﺠﻢ ﻛﺎﻟﺒﻄﻴﺦ وﻏريه ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺨﺘﺎرون أﺻﻠﺐ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﻮاﻛﻪ وﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﺘﺠﻔﻴﻔﻬﺎ ﺛﻢ ﻧﺤﺘﻬﺎ ﺑﺪﻗﺔ وﺗﻠﻮﻳﻨﻬﺎ وإﻋﺎدة اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﰲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷﻏـﺮاض ﻛــﺄوانٍ أو ﺣﺘﻰ ﻛﺪﻳﻜﻮر ﻣﻠﻮن داﺧﻞ اﳌﻨﺎزل. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
89
Ęġ¯ ŝŕ ﻛﺎري ) (Rey Curreﺧﻼل ﺷﻬﺮي دﻳﺴﻤﱪ وﻓﱪاﻳﺮ ﻋﲆ اﻟﺘﻮاﱄ .وﻳﺒﺪع اﻟﺴﻜﺎن اﻷﺻﻠﻴﻮن مبﺨﺘﻠﻒ اﻧﺘامءاﺗﻬﻢ ﺧﻼل ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت اﳌﻬﺮﺟﺎن اﻟﺬي ﻳﻌﱪ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺘﻬﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ارﺗﺪاء اﻷﻗﻨﻌﺔ اﳌﺮﻋﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻣﺰ إﱃ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻟﴩﻳﺮة ﰲ اﻷﺳﺎﻃري اﻟﻘﺪميﺔ ،وﻳﺘﻔﻨﻦ آﺧﺮون ﰲ ارﺗﺪاء ﻣﻼﺑﺲ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻗﻮى اﻟﺨري اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﰲ ﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻟﻘﻮى اﻟﴩﻳﺮة ﻣﻦ أﺻﺤﺎب اﻷﻗﻨﻌﺔ اﳌﺮﻋﺒﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل رﻗﺼﺎت ﻓﻠﻜﻠﻮرﻳﺔ وﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﺻﺎﺧﺒﺔ ﻟﺘﻨﺘﻬﻲ اﳌﻌﺎرك ﺑﺎﻧﺘﺼﺎر ﻗﻮى اﻟﺨري وﻫﻼك اﻟﺸﻴﺎﻃني اﻟﺼﻐﺎر. وﺧﻼل اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت ﻳﻘﻮم ﻣﺮﺗﺪو اﻷﻗﻨﻌﺔ ﺑﺮﻗﺼﺔ " "Bruncasواﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻲ "رﻗﺼﺔ اﻟﺸﻴﻄﺎن"، وﻫﻮ ﻃﻘﺲ ميﺎرس ﻣﻨﺬ أﻛرث ﻣﻦ 500ﻋﺎم، وﻳﺮﻣﺰ ﺧﻼﻟﻪ ﻗــﻮى اﻟــﴩ ﺑﺎﳌﺴﺘﻌﻤﺮﻳﻦ اﻹﺳﺒﺎن ،واﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻢ ﻫﺰميﺘﻬﻢ ﰲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻋﲆ ﻗﻮى اﻟﺨري اﻟﺘﻲ متﺜﻠﻬﺎ اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ. dzǃƈōƁ ǺǷǃ ǼƉŞǿƉŞǕŌ ƉǾƣōƓŐ
ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ وﻋــﺪد ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺣﺎت اﻷﺧــﺮى. وﻋﲆ ﻋﻜﺲ اﻟﻨﻤﻂ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻟﻠﻤﺼﺎرﻋﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ "اﳌﺎﺗﺎدور" ،ﻳﺘﺎح ﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﻬﻮر اﻟﻨﺰول إﱃ أرض اﻟﺴﺎﺣﺔ وﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺜريان، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺣﺎﻟﺔ ﻫﻠﻊ وﻫﺮوب ﻛﺒرية وأﺻﻮات ﻣﺘﻌﺎﻟﻴﺔ ،ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﺮوض اﳌﺪﻫﺸﺔ واﻟﺘﻲ ﺗﻠﻬﺐ ﺣامس اﳌﺘﻔﺮﺟني. ﻻ ﺗﻘﺘﴫ اﳌﻮروﺛﺎت اﻟﺒﻨﻤﻴﺔ ﻋﲆ ﻣﺼﺎرﻋﺔ اﻟﺜريان اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ،ﺑﻞ متﺘﺪ أﻳﻀﺎً إﱃ منﻂ ﺣﻴﺎة وﺛﻘﺎﻓﺔ رﻋﺎة اﻟﺒﻘﺮ "اﻟﻜﺎوﺑﻮي" اﳌﻨﺘﴩة ﰲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺘني ،ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺪ ﻣﻬﺮﺟﺎن "Fiestas "Palmaresاﻟﺬي ميﺘﺪ ﻷﺳﺒﻮﻋني ﻛﺎﻣﻠني ﺧري ﻣﺜﺎل ﻋﲆ ﻋﺸﻖ اﻟﺸﻌﺐ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﺮﻳﺎﺿﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻜﺲ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ واﻟﺸﺠﺎﻋﺔ واﻹﻗﺪام،
88
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
ﻓﺒﺠﺎﻧﺐ ﻋﺮوض اﻟﻜﺎوﺑﻮي اﻟﺬﻳﻦ ميﺘﻄﻮن ﻇﻬﻮر ﺧﻴﻮﻟﻬﻢ وﻳﻬﺮﻋﻮن ﺧﻠﻒ اﳌﺎﺷﻴﺔ ﻻﺻﻄﻴﺎدﻫﺎ ،ﺗﻘﺎم ﺧﻼل اﳌﻬﺮﺟﺎن اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻮاﻛﺐ ﻓﺮﺳﺎن اﻟﻜﺎوﺑﻮي اﻟﺘﻲ ﺗﻄﻮف ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﺪن ﰲ ﺷﻬﺮ أﺑﺮﻳﻞ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎم، وﻫﻲ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ أﺟﻮاء ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻌﺰف اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ وأداء ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺮﻗﺼﺎت ﺧﻼل اﳌﻮاﻛﺐ. ﻳﻌﺪ ﻣﻬﺮﺟﺎن ""Fiestas de los Diablitos واﻟﺬي ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎن "اﻟﺸﻴﺎﻃني اﻟﺼﻐﺎر" ﻫﻮ أﻛرث اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت رﻋﺒﺎً ،ﺣﻴﺚ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺄﺳﺎﻃري ﻗﺒﺎﺋﻞ "اﻟــﱪﻳــﱪي" اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺸﻜﻠﻮن اﻟﺴﻜﺎن اﻷﺻﻠﻴني ﻗﺒﻞ ﻗﺪوم اﳌﺴﺘﻌﻤﺮات اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ .و ُﺗﻨﻈﻢ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت اﳌﻬﺮﺟﺎن ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﻗﺒﺎﺋﻞ اﻟﱪوﺳﺎ ) (Borucaواﻟﺮي
ﺗﱰﺟﻢ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺷﻌﻮب وﻗﺒﺎﺋﻞ اﻟﱪﻳﱪي ﰲ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﱰﻓﻴﻬﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ، وﻋﲆ ﻋﻜﺲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﻮب ،ﻓﻼ زاﻟﻮا ﻳﺘﻤﺴﻜﻮن ﺑﻌﺎداﺗﻬﻢ وﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻫﻢ ﰲ ﻗﻠﺐ اﻟﻐﺎﺑﺎت اﻟﺒﻌﻴﺪة .ﺗﻘﻮم ﻣﻮروﺛﺎت اﻟﱪﻳﱪي ﻋﲆ اﻷﺳﺎﻃري واﻟﻘﻮى اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺨﺎرﻗﺔ وﴐورة اﻻﻣﺘﺜﺎل ﻟﻬﺎ وﻹرادﺗﻬﺎ وﻣﺤﺎرﺑﺔ ﻗﻮى اﻟﴩ ﺑﺎﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻬﺎ ﰲ اﻟﺤﻴﺎة ،وﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻓﺈن ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻮى ﺑﺤﺴﺐ ﻣﻮروﺛﺎﺗﻬﻢ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﻋﻨﺎﴏ ﰲ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﻢ .ﺗﺄيت ﻋﲆ رأس ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻨﺎﴏ أﺷﺠﺎر اﻟﻜﺎﻛﺎو .ﻓﺘﻠﻚ اﻷﺷﺠﺎر متﺜﻞ ﻋﺼﺐ اﻗﺘﺼﺎدﻫﻢ وﺻﻨﺎﻋﺎﺗﻬﻢ وﺣﺮﻓﻬﻢ ﻣﻨﺬ آﻻف اﻟﺴﻨني ،وﻫﻲ ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ إﺣﺪى اﻟﻘﻮى اﻟﻐﺎﻣﻀﺔ واﻟﻜﺒرية اﻟﺘﻲ متﻨﺤﻬﻢ اﻟﺤﻴﺎة .ومتﺜﻞ اﻟﺸﺠﺮة ﻟﺪﻳﻬﻢ اﻣﺮأة وآﻟﻬﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺷﺠﺮة اﻟﻜﺎﻛﺎو .ﻟــﺬا ﻓﺒﺠﺎﻧﺐ ﻣﺤﺼﻮل اﻟﻜﺎﻛﺎو ﻻ ﻳﻘﺪم اﻟﺴﻜﺎن اﻷﺻﻠﻴﻮن ﻋﲆ ﺣﺮق اﻷوراق اﻟﺨﴬاء اﻟﻌﺮﻳﻀﺔ أو ﻓﺮوع اﻟﺸﺠﺮة ﻟﻠﺘﺪﻓﺌﺔ ﻋﲆ اﻹﻃﻼق ،ﻛام أن اﻟﻨﺴﺎء ﻓﻘﻂ ﻫﻦ اﳌﺨﻮﻻت ﺑﺼﻨﺎﻋﺔ ﴍاب
ﻟﻘﺒﻬﺎ اﻟﻜﺜريون ﺑﺄرض اﻟﻜﻨﻮز ﳌﺎ ﺗﺰﺧﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺳﺤﺮ وﺛﺮاء اﻣﺘﺪ ﻃﻴﻠﺔ ﻗﺮون ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ، ﻓﺎﻟﺴﻌﺎدة ﺗﻐﻤﺮﻫﺎ ﰲ ﺷﺘﻰ ﻣﺠﺎﻻت اﻟﺤﻴﺎة وميﻜﻨﻚ أن ﺗﺮى اﻟﺒﺴﻤﺔ ﺗﺮﺗﺴﻢ ﻋﲆ وﺟﻮه ﺷﻌﺒﻬﺎ وﻛــﻞ ﻣﻦ ﺗﻄﺄ ﻗﺪﻣﻪ ﻋﲆ أرﺿﻬﺎ اﻟﺨﻼﺑﺔ ،ﻓﺘﻠﻚ اﻟﺒﻠﺪ اﻟﺼﻐرية ﰲ أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ ،ميﻜﻨﻬﺎ أن متﻨﺤﻚ ﺟﺮﻋﺔ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ اﻟﺘﻨﻮع ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻬﺎ ﰲ اﻟﻌﺎمل ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻌﺮاﻗﺔ واﻟﺮﻗﻲ واﻟﺒﻬﺠﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻬﺎ. ﻓام ﺑني ﻓﻨﻮن ﺣﺠﺮ "اﻟﺠﺎدﻳﺖ" اﻟﻨﻔﻴﺲ واﻷﺳــﺎﻃــري اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﳌﺮﻋﺒﺔ وﺣﻜﺎﻳﺎت اﳌﺴﺘﻌﻤﺮات اﻷوروﺑﻴﺔ اﻷوﱃ ،ﻧﺮى أﻧﻔﺴﻨﺎ ﰲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻧﺴﻴﺞ ﻣﻦ اﳌﻮروﺛﺎت اﳌﺘﺸﺎﺑﻜﺔ اﻟﺘﻲ اﻣﺘﺰﺟﺖ ﻋﲆ ﻣﺮ اﻟﻘﺮون ﻣﻨﺘﺠﺔ ﻟﻨﺎ واﺣﺪة ﻣﻦ أﻋﺮق اﻟﺜﻘﺎﻓﺎت وأﻛرثﻫﺎ متﺎﺳﻜﺎً ﰲ اﻟﻌﺎمل. ﻻ ﺗﻘﺘﴫ اﳌﻮروﺛﺎت اﻟﺒﻨﻤﻴﺔ ﻋﲆ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ أو اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪاً ﻛﺒﻘﻴﺔ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﺸﻌﻮب اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ،وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻧﺘﺎج ﺗﺂﻟﻒ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺛﻘﺎﻓﺎت اﻷﻋــﺮاق اﻷوروﺑﻴﺔ واﻵﺳﻴﻮﻳﺔ واﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ،ﻓﻀ ًﻼ ﻋﻦ ﻗﺒﺎﺋﻞ اﻟﺸﻌﻮب اﻷﺻﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ،واﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺰاﻟﻮا ميﺎرﺳﻮن ﻛﺎﻓﺔ ﻃﻘﻮﺳﻬﻢ وﻋﺎداﺗﻬﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﻄﻮرت ﻟﺘﻮاﻛﺐ وﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﺛﻘﺎﻓﺎت اﻟﺸﻌﻮب اﻷﺧﺮى ،ﻟﺬا ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ وﻻ ﺗﺰال ﺛﻘﺎﻓﺘﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﻧﻜﻬﺘﻬﺎ اﳌﻤﻴﺰة واﻟﺘﻲ ﺗﱪز إﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻓﻨﻮن اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ واﻟﺮﻗﺺ واﻟﻨﺤﺖ واﳌﺸﻐﻮﻻت اﻟﻴﺪوﻳﺔ اﳌﺘﺄﺻﻠﺔ ﰲ ﺑﻨام ﻋﲆ ﻳﺪ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ اﻷﺻﻠﻴني.
ميﺘﺎز ﺷﻌﺐ ﺑﻨام ﺑﺎﻟﺒﻬﺠﺔ وﺣﺐ اﻟﺤﻴﺎة واﻻﻧﻄﻼق ،وﻋﲆ أرﺿﻬﺎ ازدﻫﺮت اﻟﺤﺮﻛﺎت اﳌﻮﺳﻴﻘﻴﺔ واﻧــﺘــﴩت ﰲ أرﺟـــﺎء ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ وﻋﲆ رأﺳﻬﺎ اﻟـ " ،"Guanacaste وﺗﻌﺪ ﺗﻠﻚ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺟﻬﻮد اﺳﺘﻤﺮت ﻟﻘﺮون ﻣﻦ ﻣامرﺳﺔ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟﻔﻠﻜﻠﻮرﻳﺔ اﻟﺘﻲ متﺘﺪ ﺟﺬورﻫﺎ ﻟﻠﺴﻜﺎن اﻷﺻﻠﻴني .ﻛﺎن اﻟﺘﺄﺛري اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﺣﺎﴐاً ﺑﻘﻮة ﰲ اﳌﻮﺳﻴﻘﻲ اﻟﺒﻨﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﻐامت واﻵﻻت اﳌﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻣﺜﻞ "اﳌﺎرميﺒﺎ" اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺴﺎﺋﺪة ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻏﺮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﻗــﺮون ،ﻓﻀ ًﻼ ﻋﻦ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟﺮوﻣﺒﺎ واﻟﺮﻳﻐﻲ. ǽǤŨǜǿ ȍ ƱƮƗ ŦōǝōŵƉǤǘǕŌ
ﺗﺘﺄﻟﻖ ﺑﻨام ﻃﻴﻠﺔ اﻟــﻌــﺎم ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت اﻟﺼﺎﺧﺒﺔ واﳌﻠﻬﻤﺔ ﻟﻠﻤﻼﻳني ﺣﻮل اﻟﻌﺎمل .وﻟﻌﻞ أﻫﻢ ﺗﻠﻚ اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت "ﻛﺮﻧﻔﺎل اﻟﻠﻴﻤﻮن" اﻟﺬي ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻼﻣﺢ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﻐﻨﻴﺔ ﰲ اﻟﺒﻼد ،وﺗﻘﻮم اﻻﺣﺘﻔﺎﻻت ﰲ ﺟﻤﻴﻊ أرﺟﺎء ﺑﻨام ﻋﲆ ﻋﺮوض ﺗﻜﻮن ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻮاﻛﻪ اﻟﺤﻤﻀﻴﺎت ﻋﲆ رأس اﻟﻌﻨﺎﴏ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ .ﻳﺒﺪأ اﻻﺣﺘﻔﺎل ﰲ أﻛﺘﻮﺑﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎم ﳌﺪة ﺗﱰاوح ﺑني 5إﱃ 7أﻳﺎم وﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﻋﺪة ﻣﻮاﻛﺐ ﻳﺘﺨﻠﻠﻬﺎ اﻟﺮاﻗﺼﻮن ﰲ أزﻳﺎء ﻣﻔﻌﻤﺔ ﺑﺎﻷﻟﻮان ﻳﱰاﻗﺼﻮن ﻋﲆ ﻗﺮع اﻟﻄﺒﻮل واﳌﻮﺳﻴﻘﻰ "اﻷﻓــﺮو ﻛﺎرﻳﺒﻴﺎن" اﻟﺼﺎﺧﺒﺔ وﻳﺠﺮون اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺠﺴامت اﻟﻔﻨﻴﺔ
اﻟﻀﺨﻤﺔ اﳌﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﻤﻀﻴﺎت ،ﻓﻀ ًﻼ ﻋﻦ إﻗﺎﻣﺔ ﻋﺪة ﺗﺸﻜﻴﻼت ﻓﻨﻴﺔ ﺑﺎﻫﺮة ﻣﻦ مثﺎر اﻟﺤﻤﻀﻴﺎت ﰲ ﺷﻮارع اﳌﺪﻳﻨﺔ .وﻛﻞ ﻋﺎم ﺗﻘﻮد اﳌﻮاﻛﺐ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ "ﻣﻠﻜﺔ اﻟﻠﻴﻤﻮن" وﺗﻜﻮن إﺣﺪى اﻟﺮاﻗﺼﺎت اﳌﺤﱰﻓﺎت اﻟﻼيت ﻳﺒﺪﻋﻦ ﰲ اﻟﺮﻗﺺ واﻟﻐﻨﺎء. إذا ﻛﻨﺖ ﻣﻦ اﳌﻮﻟﻌني ﺑﺎﻟﻔﻨﻮن ﻏري اﳌﻌﺘﻤﺪة ﻋﲆ ﻗﻮاﻋﺪ ﻣﻌﻴﻨﺔ ومنﻂ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻐﺮﻳﺐ واﻟﺮﻗﺺ ﻋﲆ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ اﳌﺼﺪر اﻋﺘﻤﺪ ﻣﺆﻟﻔﻮﻫﺎ ﻋﲆ ﺧﻴﺎﻟﻬﻢ ﻟﺘﺄﻟﻴﻔﻬﺎ وﻣامرﺳﺔ أﻟﻌﺎب رﻳﺎﺿﻴﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻣﺸﺘﻘﺔ ﻣﻦ اﻟﻴﻮﺟﺎ وﻏريﻫﺎ ،ﻗﺪ ﻳﻜﻮن "ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻟﺘﺼﻮر" ﻫﻮ وﺟﻬﺘﻚ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ .ﻓﺎﳌﻬﺮﺟﺎن اﻟﺬي ﻳﻘﺎم ﻛﻞ ﻋﺎم ﰲ ﺷﻬﺮ ﻓﱪاﻳﺮ ﻳﺤﺘﻮي ﻋﲆ أﻧﺸﻄﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ متﺘﺪ ﻟﻌﺪة أﻳﺎم ﻣﺜﻞ دروس اﻟﻴﻮﺟﺎ واﻟﺮﻗﺺ وورش اﻟﻌﻤﻞ ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﻌﺾ اﻷمنﺎط اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻐﺮﻳﺒﺔ واﳌــﻌــﺮوﻓــﺔ ﻋــﻦ ﺷﻌﺐ ﺑﻨام وﺑﺨﺎﺻﺔ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ اﻷﺻﻠﻴني ،ﻓﻀ ًﻼ ﻋﻦ اﻟﺤﻔﻼت اﻟﻠﻴﻠﻴﺔ اﻟﺼﺎﺧﺒﺔ واﳌﺨﻴامت ﻋﲆ ﺷﺎﻃﺊ اﻟﺒﺤﺮ ،وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻄﻠﻖ اﻟﻌﻨﺎن ﻟﻠﻤﺒﺪﻋني واﻟﻌﺎﺷﻘني ﻟﻺﻟﻬﺎم. ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻻ ﺗﺨﻠﻮ ﺑﻨام ﻣﺜﻞ ﺑﻠﺪان أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻨﻮن ووﻟﻊ ﻣﺼﺎرﻋﺔ اﻟﺜريان اﻟﺬي ﺗﻌﻮد أﺻﻮﻟﻬﺎ إﱃ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ،وﻳﻌﺪ ﻣﻬﺮﺟﺎن " "Fiestas Zapoteﻣﻦ أﻫﻢ اﻟﻜﺮﻧﻔﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎم ﰲ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎم ،ﺣﻴﺚ ﻳﺤﺘﺸﺪ اﻵﻻف ﺧﻼل ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت متﺘﺪ ﻷﻳﺎم ﳌﺸﺎﻫﺪة ﻣﺼﺎرﻋﺔ اﻟﺜريان داﺧــﻞ اﻟﺤﻠﺒﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
87
Ęġ¯ ŝŕ
اﻟﻤﻮروﺛﺎت اﻟﺒﻨﻤﻴﺔ ǗǕōƪǕŌ ǼƉƢƗ ǛǾş dzǾƳōǂŬǕŌ ƉƖŞǕŌ Ʃȃōƞş Ǔǂǜũ Dzōǜǃ
ﻣﺤﻤﺪ دروﻳﺶ
مل ﺗﻘﺘﴫ ﻗﻨﺎﺗﻬﺎ اﻟﺸﻬرية ﻋﲆ ﻧﻘﻞ اﻟﺴﻔﻦ واﻟﺒﴩ ،ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ مبﺜﺎﺑﺔ ﺑﻮاﺑﺔ ﻟﻌﺒﻮر اﻟﻌﺎدات واﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ واﻟﻔﻦ واﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ﺑني ﺷﻄﺮي اﻟﻌﺎمل اﻟﻘﺪﻳﻢ واﻟﺤﺪﻳﺚ ،وﺗﺸﻜﻞ ﻧﻘﻄﺔ اﻟﺘﻘﺎء ﻟﺒﻀﺎﺋﻊ اﻟﻌﺎمل اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﺘﻼﻗﻰ إﺑﺪاﻋﺎﺗﻬﻢ وﺗﻨﺼﻬﺮ ﰲ ﺑﻮﺗﻘﺔ ﺗﺮاﺛﻴﺔ ﻓﺮﻳﺪة ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﺗﻌﻜﺲ أﻟﻮاﻧﺎً ﻣﻦ اﻟﻄﻘﻮس ﻣﻦ ﻛﻞ ﻗﺎرات اﻟﻌﺎمل ﻟﺘﻌﱪ ﻋﻦ اﻟﺤﻀﺎرة اﻟﺒﴩﻳﺔ ﰲ أزﻫﻰ وأﺑﻬﻰ ﺻﻮرﻫﺎ ﰲ ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎت ﺑﺪﻳﻌﺔ وﺣﻴﺎة ﺑﺴﻴﻄﺔ ووﺟﻮه ﺑﺎﺳﻤﺔ ﺗﺘﺤﺪى اﻟﺼﻌﺎب وﺗﺒﺤﺚ دامئ ُﺎ ﻋﻦ اﻟﺴﻌﺎدة وﺳﻂ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻋﲆ أرض ﺑﻨام.
86
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
ﻋﺎﺷﻮا ﰲ اﻟﺴﻨﻮات اﻷﻟــﻒ اﻷوﱃ ﻗﺒﻞ اﻹﺳﻼم ،ﻓﺒﻠﻎ ﻋﺪدﻫﻢ 590ﻋﺎﳌﺎً. • "ﻣﻌﺠﻢ اﻟﺒﻠﺪان" ﻟﻴﺎﻗﻮت اﻟﺤﻤﻮي • "أﴎة اﻟﺰﺑري" ﻟﻠﺪﻣﺸﻘﻲ • "ﻧﻈﺎم اﻟﺠﻴﻮش ﻋﻨﺪ اﳌﺴﻠﻤني" ،وﻫﻮ ﻣﺒﺤﺚ ﺧﺎص اﻋﺘﻤﺪ ﻓﻴﻪ ﻋﲆ اﻟﺴرية وﻣﺎ ذﻛﺮه اﳌﺆرﺧﻮن ﻣﺜﻞ اﻟﺤﻤﻮي واﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ واﺑﻦ ﺧﻠﻜﺎن وﻏريﻫﻢ. • "ﻣﻌﺠﻢ ﻣﺎ اﺳﺘﻌﺠﻢ" ﻟﻠﺒﻜﺮي.
ﺑﺤﺚ ﺧــﺎص ﺟﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﻫرنﻳﺶ أﻫﻢ اﳌﺠﻤﻌﺎت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﰲ ﺑﻐﺪاد ودﻣﺸﻖ واﻟﻘﺎﻫﺮة واﻟﻘﺪس وﻧﻴﺴﺎﺑﻮر وﻳﱰﺟﻢ ﻟﻸﺳﺎﺗﺬة ﻣﻤﻦ درﺳــﻮا ﻓﻴﻬﺎ إﱃ ﺟﺎﻧﺐ أﻧﻪ أﻓﺮد ﻓﺼ ًﻼ ﺗﺮﺟﻢ ﻓﻴﻪ "ﻃﺒﻘﺎت اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ" ﻻﺑﻦ ﻗﺎﴈ ﺷﻬﺒﺔ. • "ﺗﺎرﻳﺦ اﻷﻃﺒﺎء واﻟﻌﻠامء اﻟﻌﺮب" :ﻳﻠﺨﺺ ﻛﺘﺎب اﺑﻦ أيب أﺻﻴﺒﻌﺔ ﻛام ﻳﺒﺤﺚ ﰲ أﻃﺒﺎء اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﻣﻤﻦ أوردﻫﻢ اﺑﻦ ﻗﺎﴈ. • "ﻛﺘﺎب ﺗﻬﺬﻳﺐ اﻷﺳامء" ،ﻟﻠﻨﻮوي وﻳﻘﻊ ب 800ﺳﻔﺤﺔ • "رﺳﺎﻟﺔ اﳌﻘﺮﻳﺰي" ،ﻋﻦ ﻗﺒﺎﺋﻞ اﻟﻌﺮب اﻟﺘﻲ ﻫﺎﺟﺮت إﱃ ﻣﴫ • "ﺟﺪول أﻧﺴﺎب اﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ" • "اﳌــﺸــﱰك وﺿﻌﺎً واﳌﻬﺘﻠﻒ ﺻﻘﻌﺎً"، ﻟﻴﺎﻗﻮت اﻟﺤﻤﻮي • "ﻋــﺠــﺎﺋــﺐ اﳌــﺨــﻠــﻮﻗــﺎت وﻏ ـﺮاﺋــﺐ اﳌﻮﺟﻮدات" ﻟﻠﻘﺰوﻳﻨﻲ • "اﳌﻌﺎرف" ﻻﺑﻦ ﻗﺘﻴﺒﺔ واﻟﺬي ﻳﻌﺪ أول ﻛﺘﺎب ﻋﺮيب ﺻﻨﻔﻪ ﻋﺎمل ،وﻗﺪ زوده ﺑﻔﻬﺎرس ﻟﻸﻣﺎﻛﻦ واﻷﻋﻼم. • "اﻻﺷﺘﻘﺎق" ﻻﺑﻦ درﻳﺪ • "ﺳرية اﺑﻦ ﻫﺸﺎم" ،وﻗﺪ وﺿﻌﻬﺎ اﳌﺆﻟﻒ ﰲ ﺛﻼﺛﺔ أﺟﺰاء ﻣﻌﺘﻤﺪاً ﻋﲆ اﺑﻦ ﻫﺸﺎم ﻛﻤنت ﺷﺎرﺣﺎً ﺑﺎﻟﻬﻮاﻣﺶ واﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎت اﻟﻌﺪﻳﺪ
ﻣﻦ اﻷﺧﺒﺎر اﻟﺘﻲ اﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﺎرج اﻟﺴرية ،وﰲ ذﻟﻚ ﻳﺆﻛﺪ اﳌﺴﺘﴩق اﻷﳌﺎين ﻛﺎرل ﺑﺮوﻛﻠامن ،أن آﺛﺎر اﺑﻦ ﻫﺸﺎم ،أو ﺳرية ﻣﺤﻤﺪ رﺳﻮل اﻟﻠﻪ ،ﻧﴩﻫﺎ "ﻓﺴﺘﻨﻔﻠﺪ" ﻣﻌﺘﻤﺪًا ﻋﲆ ﻣﺨﻄﻮﻃﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ. • "أﺧﺒﺎر ﻣﻜﺔ" ،وﻫﻮ ﻛﺘﺎب ﺟﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﻓﺴﺘﻨﻔﻠﺪ ﻣﺆﻟﻔﺎت ﺧﻤﺴﺔ ﻣﺆﻟﻔني اﻷزرﻗﻲ واﺑﻨﻪ ،واﻟﻔﺎﻛﻬﻲ واﺑﻦ ﻇﻬرية واﻟﺨﺎﻣﺲ ﻟﻘﻄﺐ اﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ أميﻦ اﻷﺻﻔﻬﺎين اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ،اﻟﻌﺎمل اﻟﺬي ﺟﺎور ﰲ ﻣﻜﺔ ودرس ﻓﻴﻬﺎ. • "ﺗﺎرﻳﺦ اﳌﺪﻳﻨﺔ اﳌﻨﻮرة" واﻟﺬي أﺳﺘﻨﺪ ﻓﻴﻪ ﻋﲆ ﻛﺘﺎب ﺧﻼﺻﺔ اﻟﻮﻓﺎ ،وﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﺨﺘﴫة ﻣﻦ ﻛﺘﺎب »وﻓﺎء اﻟﻮﻓﺎ ﺑﺄﺧﺒﺎر دار اﳌﺼﻄﻔﻰ« اﻟﺬي أﻟﻔﺔ ﻋﲇ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺴﻤﻬﻮدي. • ”ﻣﺆرﺧﻮ اﻟﻌﺮب وﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻬﻢ" وﻫﻮ ﻣﺒﺤﺚ ﻣﻬﻢ ﻋﻦ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻋﻨﺪ اﳌﺴﻠﻤني، وﻗﺪ أﺷﺎر اﳌﺴﺘﴩق اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي اﳌﻌﺮوف ”دﻓﻴﺪ ﻣﺮﺟﻠﻴﻮث“ ﺑﺄن ”ﻓﺴﺘﻨﻔﻠﺪ“ ﻗﺎم ﺑﺘﺘﺒﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﺆرﺧني اﻟﻌﺮب اﻟﺬﻳﻦ
ﰲ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻷﻣﺮ ،إﻧﻬﺎ ﺳرية ذاﺗﻴﺔ ﳌﺼﻨﻊ ﻛﺘﺐ ،ﻣﺎﻧﻔﻴﺴﺖ ﻟﺨﻂ إﻧﺘﺎج ﻣﻌﺮﰲ ﻻ ﻳﻌﺮف اﻟﻜﻠﻞ ،ﺑــﺪأ ﻋــﺎم 1808واﻧﺘﻬﻰ .1899ﻓﺤﺘﻰ ﻋﲆ ﻣﻮﻗﻊ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺟﻴﺘﺠﻦ، وﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ "ﻫرنﻳﺶ ﻓﺴﺘﻨﻔﻠﺪ" ﺳﺘﻘﺮأ اﻵيت" :ﻗﴣ ﺣﻴﺎﺗﻪ اﻷﻛﺎدميﻴﺔ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﺗﻘﺮﻳ ًﺒﺎ ﰲ ﻏﻮﺗﻨﻐﻦ ،ﺣﺼﻞ ﻋﲆ دﻛﺘﻮراه ﰲ اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻋﺎم ،1831ﰲ اﻟﻌﺎم اﻟﺘﺎﱄ ﺣﺼﻞ ﻋﲆ درﺟﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮراه اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ )اﻟﺘﺄﻫﻴﻞ( وﺑﻌﺪ ﻋﴩة أﻋﻮام ﻋني أﺳﺘﺎ ًذا ﺛﻢ رﺋﻴﺴﺎً ﻋﺎم ، 1879ﻛﺎن ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺪﻳﺮاً ﳌﻜﺘﺒﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ. وﺗﻀﻴﻒ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ" :ﻛــﺮس ﻓﺴﺘﻨﻔﻴﻠﺪ ﻛــﻞ وﻗﺘﻪ ﺗﻘﺮﻳ ًﺒﺎ ﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،وﻛﻠام ﻃﺎل أﻣﺪ دراﺳﺘﻪ، زاد ﺗﺮﻛﻴﺰه ﺑﺸﻜﻞ ﺣــﴫي ﻋﲆ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﻪ درس ﰲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻠﻐﺎت اﻟﴩﻗﻴﺔ ،مبﺎ ﰲ ذﻟﻚ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺴﻨﺴﻜﺮﻳﺘﻴﺔ .ﺗﺪﻳﻦ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻹﺳﻼﻣﻴﺔ إﱃ ﺣامس ﻓﺴﺘﻨﻔﻴﻠﺪ اﻻﺳﺘﺜﻨﺎيئ ﺑﺎﻟﻜﺜري ،وﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ أﻋامﻟﻪ ﻻ ﻏﻨﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﺣ ًﻘﺎ ﻟﻔﱰة ﻃﻮﻳﻠﺔ ،وﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﺎ زال ﻣﻨﺘﻬﺠﺎً ﺣﺘﻰ اﻟﻴﻮم". وﻳﺨﺘﻢ ﻣﺤﺮر ﺻﻔﺤﺔ ﻓﺴﺘﻨﻔﻴﻠﺪ ﻋﲆ ﺻﻔﺤﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﺮﻳﻘﺔ" :مل ﻳﻔﻌﻞ ﻫرنﻳﺶ ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً إﻻ اﻟﺘﺪرﻳﺲ اﻷﻛﺎدميﻲ!". اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
85
ĮŇŒ ŗŕ
ɰ ōǙōƫ ǛǾƪŞƓ ƐƈƂǶ ŜōŨlj ǽŨȂǙ ǛǙ ƉŬljŐ ƩƟǶ
ﻫﻨﺮﻳﺶ ﻓﺴﺘﻨﻔﻠﺪ ..ﺳﻴﺮة ذاﺗﻴﺔ ﻟﻜﺎﺗﺐ! ﻫﺎﻧﻲ ﻧﺪﻳﻢ
ɰ ōƖǙōǥ DzōǾżǕŌ ǚǷLjũ ǚŐ
ﻗﺪﻣﺖ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻟﻼﺳﺘﴩاق واﻟﺒﺤﻮث اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ أﺳام ًء ﻛﺒرية ﻋﱪ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ ،ﺗﺤﻘﻴﻘﺎً وﺗﺮﺟﻤ ًﺔ وﻧﴩاً وﻛﺘﺎﺑ ًﺔ وﺑﺤﺜﺎً وﺗﺄﺻﻴ ًﻼ ،إذ ﻳﺸري اﻷﺳﺘﺎذ ﺻﻼح اﻟﺪﻳﻦ اﳌﻨﺠﺪ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ اﳌﺴﺘﴩﻗﻮن اﻷﳌﺎن" :أن ﻣﺠﻤﻮع ﻣﺎ ﻧﴩه اﻷﳌﺎن ﻣﻦ ﺑﺤﻮث ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻳﻔﻮق ﻣﺎ ﻧﴩﺗﻪ ﻓﺮﻧﺴﺎ وﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻣﻌﺎً" .ﻫﺬا ﻏري اﳌﻨﻬﺞ اﻷﳌﺎين اﳌﺨﺘﻠﻒ واﻟﺬي ﺗﺮك ﻟﻨﺎ ﻋامﻟﻘﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴني ﰲ ﻋﻠﻢ اﻻﺳﺘﴩاق ،ﻣﺜﻞ راﻳﺴﻜﻪ وزﻳﻐﺮﻳﺪ ﻫﻮﻧﻜﻪ وأوﻏﺴﺖ ﻓﻴﴩ وﺛﻴﻮدور ﻧﻮﻟﺪﻛﻪ وﻫﻠﻤﻮت رﻳﱰ وﻏريﻫﻢ اﻟﻜﺜري. ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﱄ ،وﻟﻠﻜﺜري ﻣﻦ اﳌﻬﺘﻤني ﺑﺸﺄن اﻻﺳـــﺘـــﴩاق ،ﻳﻘﻒ "ﻫــرنﻳــﺶ ﻓﺮﻧﺎﻧﺪ ﻓﺴﺘﻨﻔﻠﺪ" Ferdinand Wüstenfeld مبﺴﺎﺣ ٍﺔ ﺧﺎﺻ ٍﺔ ﻳﺸﻐﻠﻬﺎ وﺣــﺪه ،إذ ﺗﺮك ﺑني ﻳﺪي اﻟﺒﺎﺣﺜني اﻷوروﺑﻴني واﻟﻌﺮب أﻛرث ﻣﻦ ﻣﺌﺘﻲ ﻣﺆﻟﻒ وﺣﺪه ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺠﺰ ﻋﻨﻪ ﻣﺠﻤﻊ ﻋﻠﻤﻲ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﺑﺤﺴﺐ وﺻﻒ "ﻧﺪرﻟﻴﻚ".
ﰲ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻴﺎة ﻓﺴﺘﻨﻔﻠﺪ وﻫﻮاﻣﺶ ﺳريﺗﻪ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،مل أﺟﺪ اﻟﻜﺜري ﻣام ﻳﺮوى ﰲ ﻛﻞ اﳌﺮاﺟﻊ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻷﳌﺎﻧﻴﺔ واﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ، ﺑﻞ ﺣﺘﻰ أﻛﺎد أﻗﻮل :مل أﺟﺪ ﻣﺎ ﻳﺮوى أﺑﺪاً، وﻛــﺄن ﻻ ﺣﻴﺎة ﻟﻪ ﺧــﺎرج اﻟﻜﺘﺐ ،وﻫﺬا ﻃﺒﻴﻌﻲ إذ أﻧﻪ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﻜري ﻧﺠﺪ أﻧﻪ مل ﻳﻐﺎدر ﻃﺎوﻟﺘﻪ ﻹﻧﺠﺎز ﻛﻞ ﻫﺬا اﳌﻨﺠﺮ. وﻟﺪ ﻓﺴﺘﻨﻔﻠﺪ ﰲ "ﻫﺎن ﻣﻮﻧﺪن" مبﻘﺎﻃﻌﺔ ﻫﺎﻧﻮﻓﺮ ﰲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻋﺎم ،1808ودرس ﰲ ﻣﺪارس ﻗﺮﻳﺘﻪ ﻟﻴﻨﺘﻘﻞ إﱃ ﻫﺎﻧﻮﻓﺮ ﺑﺎﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻋــﺎش ﰲ ﺑﻴﺖ ﻧــﺎﻇــﺮ ﻣﺪرﺳﺘﻪ "ﺟﺮوﺗﻔﻨﺪ" ومنﺖ ﺑﻴﻨﻬام ﺻﺪاﻗﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ اﻧﺘﻬﺖ ﺑﻮﻓﺎة اﻟﻨﺎﻇﺮ .1853 ﰲ ﺟﺎﻣﻌﺔ "ﺟﻴﺘﺠﻦ" ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻼﻗﺘﻪ اﻷوﱃ ﺑﺎﻟﴩق واﻟﻠﻐﺎت اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ،ﻓﺪرس اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟﻔﺎرﺳﻴﺔ واﻟﺴﻨﺴﻜﺮﻳﺘﻴﺔ واﻟﴪﻳﺎﻧﻴﺔ. وﺗﺨﺼﺺ ﰲ اﻟﻠﻐﺎت اﻟﴩﻗﻴﺔ ،ﺛﻢ اﻧﺘﻘﻞ إﱃ ﺑﺮﻟني ﻟﻴﺘﻮﺳﻊ ﰲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل أﻛرث ﻟﺘﺒﺪأ ﻣﻦ
ōǜŨǙ ŝŨLjǕŌǶ
84
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
ﻫﻨﺎك رﺣﻠﺘﻪ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻤﺮت ﻗﺮاﺑﺔ ﺳﺒﻌني ﻋﺎﻣﺎً. ﻧﺎل ﺷﻬﺎدة اﻟﺪﻛﺘﻮراة وﻋﺎد ﻟﻴﻌني أﻣني ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺟﻴﺘﺠﻦ ﺛﻢ أﺳﺘﺎذ ﻛﺮﳼ، وﻳﻘﴤ ﺑﻘﻴﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﰲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ واﻟﺒﺤﺚ. ﻫرنﻳﺶ ﻫﻮ ﻋﻀﻮ ﰲ أﻛرث ﻣﻦ ﺗﺠﻤﻊ ﻋﻠﻤﻲ ﺣﻮل اﻟﻌﺎمل ،وﻣﻦ ذﻟﻚ أﻛﺎدميﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم ﰲ ﻏﻮﺗﻴﻨﻐﻦ ،واﻷﻛﺎدميﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮم، واﻷﻛﺎدميﻴﺔ اﻟﱪوﺳﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮم. DzƈǷƖǜǘǕŌ ǣǕōǘƫŐ
ﺗﺮك ﻓﺴﺘﻨﻔﻠﺪ أﻛرث ﻣﻦ ﻣﺌﺘﻲ ﻋﻤﻞ وﻻ ﻳﻮازﻳﻪ ﰲ ذﻟﻚ ﺳﻮى ﺟﻮﺳﺘﺎف ﻓﻠﻮﺟﻞ ،إﻻ أن ﺷﻬﺮﺗﻪ ﺑﺪأت ﻣﻊ ﺗﺤﻘﻴﻖ وﺗﺮﺟﻤﺔ ﺳرية اﺑﻦ ﻫﺸﺎم ﺑﻞ وﻟﻌﻞ ﺷﻐﻔﻪ ﻛﻠﻪ ﺟﺎء ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﻬﻲ اﻟﺘﻲ ﻗﺎدﺗﻪ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ إﱃ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻣﻜﺔ واﳌﺪﻳﻨﺔ. وﻣﻦ أﻋامﻟﻪ اﳌﻨﺸﻮرة ﻧﺬﻛﺮ: • "وﻓﻴﺎت اﻷﻋﻴﺎن" ﻻﺑﻦ ﺧﻠﻜﺎن • "أﻛﺎدميﻴﺎت اﻟﻌﺮب وأﺳﺎﺗﺬﺗﻬﺎ" ،وﻫﻮ
ĘıĘŕ
ﻋﻠﻲ ﺷﺎﻳﺢ اﻟﻘﺮﻧﻲ @ vxxv428
·b@@= ¡@@ ~@ @7 @@ E @@6b@@£@ D* @@ @ @12 ¤@@ @ @D* ·É@@ @ @ G b@@ @ @ J v@@ @ @ @ c@ @ Db@@ @A É@@ @ @c@ @ @ D* Ì@@ @ @ E ·b@@c@ B @@A¡@@~@ 7 H2 @@ E v@@ @ ~@ z@ D* @@ @JH ·b@@ £@ @ @ @D* ¡@@ @ @ @ G 4v@@ @ ~@ @ @8 h@@ @ £@ ~@ 9 b@@ @ E ·b@@ @ @ ¹ ¤@M @ @ ~@ @ @ 7 b@@ @ @ @ @ ²* b@@ @ @ @ @ C °*H ·b@@c@ J b@@ @E *¡@@ @ @ Db@@ A @@ @ ~@ @ 6*4 eb@@ @~@ @ 7 *H ·b@@ £@ @G x@ M @ @ @ @ @ / ¡@@ @ @ @A @@ @ @ @ /x@@ @+ 2¡Q @ @ @ @ @ < ·b@@ @-y@@ @< *¡@@ @ @ @ @D* @@ @ E e¡@@ @ @ @ -* h@@ @£@ @ £@ @ <H ·b@@ 1 Ì@@ Cb@@ @ @g@ @D* @@ @ E Ì@@ @ @~@ @9 ·b@@ @~@ @ 6 ·b@@ @ ~@ @ @ 6H @@ @ @ @JÉ@@ @ @ @³* Í@@ @ @ @+ q@M @ @ @ @JÆ@@ @ @ @E ·b@@ @ ~@ 8 b@@ @ E h@@ @ @A¡Q @ @ @ :H Í@@ @ @ @ @+4* b@@ @ @ @F*H
83
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ŶţŦƂnjŢ ƆŢƂ ƃŧƑƴŢ rb@@ +3 eb@@ c@ @0°* ¡@@~@ 7 @@ E b@@ @ c@ D* Ix@@ rb@@ +b@@ E b@@ @ @ @ <°b@@ @+ @@ c@ @0 ¤@@ c@ @0b@@ ~@ @8b@@ J r° b@@ E Ì@@ @³* 4b@@ @ + @@ @ @/H H2 @@ E rb@@ @cQ @ @ ~@ @ 6 ¡@@ @ ±b@@ @ A Ì@@ @ @ @ @ D* Í@@ @ @ < ¤@@ @ @ @ G rb@@ @+4°* @@ @6*4 @@Ey@@D* 4¡@@ / @@E Ä@@~@ |@ D* rb@@-x@@E x@@ @ @ D* ¤@@~@ }@ @ J b@@ E *¡@@ @ @D* *4H r*y@@ @ @F*H h@@ @ BH b@@j@ = @@ A¡@@ / @@ E r*4 * r*x@@ @ @ @A*H Ì@@ @ 1 ¤@@ @ @Db@@ 1 Áb@@ @ @ @ < b@@ @ @ @F*H r*¡Q @ @~@ @6 x@@ @ @ @ @D* ¢@@~@ }@ B @@ @E ¤@@ @ @ J Ñ* rb@@ c@ @~@ @7H ib@@ @Gx@@ @~@ @ 7 b@@ @ £@ @ @F2 @@ @ p@ @ - b@@ @ E r*4b@@ @ @ E @@ @ @ JH @@ @ E *Ä@@ @ @ @J @@ @ @E @@ @ @0
ĘıĘŕ
اﻟﻄﻠﺤﻲ6ﻋﺒﺪا @talhi_abdullah
É@@ = @@ |@ 1x@@ - °H ·b@@ @ @ @ D* x@@~@ z@ s@ - °H b@@ @ 1 @@ @ D q@@ @ @~@ @z@ @-H ,x@@ @ @E f@@ £@ @E ¤@@ @ s@ J b@@ @ g@ @ E @@ @~@ @ 8¡@@ @J v@@ @~@ @ {@ @ D* @@ @c@ @ B @@ @ £@ @ @ 14* b@@~@ 94 f@@<b@@~@ 6 ¯ q@@~@ |@ @ D* @@£@ @ < @@ 9x@@ <*H b@@ @ 1 k@@p@ c@ - ° ¥*x@@ @ @ D* @@c@ @ : b@@ @E *H *x@@ @ @- 2H b@@ @ @E ¤@@ @~@ @ 7 ¥v@@ @ c@ @ @J b@@ @ @ £@ @ @ @0*H b@@~@ |@ < f@@ @Aw@@ @0 @@ @j@ @ ´* ¡@@ @ @ B ¢@@ @ @< @@ @ @1 b@@ @ @£@ @ @ ²*H @@ @ @-¡@@ @ @E @@ @ £@ @ A @@ @ @ @ @ @ E ¤@@ @ @ @ @ @ D* b@@ @ @= @@ @ @ @ @< b@@ @ @E @@ @ @ @ @D* b@@ @ £@ @ @< Ix@@ @ @ @ @-H b@@ @ @ @ E v@@ @ @ ¹ @@ @ @ @ @BH @@ @ @ @ @E b@@ @ £@ @ @D ¤@@ @ @ @ @ @ D*
ƯƸţŸƂŘ ƟƙƭŬ ǐ v@@£@ <¡@@D* @@ @ @ ~@ {@ JH @@ @ Eb@@ @ 04* @@ @ @ - ° v@@£@ @ < @@ @ @ @ F* ¡@@ @ @D x@@ @~@ @ z@ @ s@ @ - ° ¡@@ @ @ @ @ @ 1*H v@@Jy@@- b@@ @E Hb@@ @ @ 0 @@ c@ @ ²* v@@ ~@ @7 b@@ @ @C *H v@@£@ @g@~@z@J b@@ E @@ <y@@ D* h@@ @ BH @@p@ ~@ |@ @ - °H v@@Jv@@ @ ~@ 6 ¥*4 @@ @ @ @< @@ @ @ @ J*4 d@@ @ : b@@ £@ @ @ @D*H v@@£@ @ J b@@ @ E 5b@@ @ @ @ @´* ex@@ @ @B Ix@@ @ @- x@@ @ @ @ <*H v@@ £@ @ + y@@ @ @ @ @ @ @ @- °H ex@@ @ @ @ @ @ @ @- ° @@ @ @ @ @D v@@J4¡@@ @ D @@ @ @ 0 2¡@@ @ @ D* b@@ c@ @ 0 @@ @ @ @ 0*H v£~}< ¢@@ @ c@ J @@~@ |@ 0 b@@ @ @ E ¡@@ @ 1°* Ix@@ @ v@@ £@ @0H ¤@@ @ @ @ D* eb@@ @ @ @ - b@@ @ E Ã*2 @@ @6b@@ @ @ @ D*
2019 أﺑﺮﻳﻞ، 77 اﻟﻌﺪد
82
LJƹljơƽƴŢ LJƼţŧLjƃŽƴŢ ſƕơƸ ƻŦ ſljŧƠ ƃƠţƍƴŢ ſŠţƑƬ ƻƸ
ťljƑŭƉƸ LJŧƵƬ ƃljŽƴŢ ďdžǃż ţLj
b@@c@ F x@@~@ z@ @ J b@@ @ E d@@ @ @ @ @D* É@@ @ @< @@ @ @7H *5H v@@ @ @ @ @ @ @ J*5 · 2¡@@ @ @ @ @ @ @£@ @ @ @´* f@@ @ @ @ @ @ @ FQ H b@@ @ B @@ @ E M @@ £@ @~@ @7 e¡@@ @j@ @ Db@@ @+ @@ c@ @B @@ @ J *Hv@@ @ @ @ @ D* @@ @ @1 Ix@@ @ ~@ @ @7 MÍ@ @ @Jb@@ @ £@ @ @0 ¡@@ @ @+ b@@ @ @/ ¤@@ @ @ Q @ @ @ D* q@@ @ @ +4 Í@@ @Bb@@ @~@ @ z@ @ D* 45b@@ @ @ @ E *¡@@ G @@=x@@~@ 7 ¢@@ @ < k@@ Db@@ j@ @D* ¢@@ @ + (*H b@@ @ @B @@ @ @E @@ @ @ @ @ J Í@@ @ @c@ @~@ @8 @@ @£@ @ Q @ @ ; b@@ @g@ @E d@@ £Q @ @: h@@£@ c@ D* ¯ @@ 9x@@ < (*H b@@ @ ~@ 7 b@@ @ E 4b@@ @ @ @ / v@@ @~@ @ z@ @ D* x@@ @ Jy@@ @ = ¡@@ @ G
d@@£@ ~@ |@ g@ ~@ z@ E ¤@@ c@ @ @ @B Ì@@ @ @ ³* R¥¡@@ @ @ @1 b@@ @ J @@ £@ @ @ @< M2¡@@ @ @ @ @ @ @£@ @ @ @E ib@@ @ @ @ @ @ @ @ @ FQ H ¤@@ @ @ @ g@ @ @ @ @ FQ H @@Jv@@£@ D* ¡@@~@ z@ @ E @@ @Jy@@ @D* h@@ @ ~@ 7 ¡@@ @ @J @@ £@ p@ C @@ @ @ @ Ev@@ @ @ @ ´*H 2¡@@ @ @ ~@ @ @ 6 M ¡@@ @ @ @ £@ @ @ @ @<H @@£@p@F d@@ G @@A¡@@~@ 7 @@ @ @ 94&°* ¯ v@@ @ ±* @@£@ @ B @@ +¡@@ @ @ @ @E Í@@ @ Q @ @ @D d@@ @ @ @ : (*H @@Jv@@£@ D* ¯ @M @|@ £@ < i*Hx@@ @~@ @ 7 x@@ @ ~@ }@ E £ E d@@G @@A¡@@~@7 @@ @94&°* ¯ ¢~{E (*H @@J¡@@: x@@ @ @ J b@@ @E i¡@@ ~@ @|@ @D* ¤@R @ @ @1 ¡@@ @G
džƂţƘ DŽƃƘ ƻƸ LJƴ ·b@@ £@ @ D* ¡@@ @ @ @ + @@ ~@Q @ z@ p@ g@ E h@@ @ @ @ @ E5%*H ·b@@ < @@ J4b@@ ~@ @{@ @´* @@ @ @ 6H4 @@ @ @EH Mev@@ @ @ < ·b@@ 1 @@ @ C ¢@@ @ @< @M @ @ @ C ex@@ ~@ @}@ @ @ @J °H ·*¡@@ @ ~@ @ @6 @@ @ @ @ @£@ @ @+H ¤@@ @ @ @ £@ @ + °H ¢@@ @ @ Q @ @ @ B ·b@@ @<5 @@ @< v@@~@ {@ F b@@ @E °Q (*H h@@ @£@ @ ~@ @ 94R * ·b@@ c@ @±* Í@@ c@ @£Q @ @: @@ @ E @@ @ + h@@ £@ @~@ @{@ @EH ·*x@@ @ / ¤@@ @ Q @ @ ; @@ 6b@@ @ @ @ @D Ix@@ @ @ / b@@ @ @ @E*H ·° q@@ £@ @~@ @z@ @D* @@ @ gS @ @ @C @@ @ @ @ £@ @ +H ¤@@ @ @£@ @+ ·b@@ ¸ ·b@@ @ @E @@ @ Jy@@ @ D* v@@ @ @< ¡@@ @ @~@ @ @ 7&* ·*¡@@ @ ~@ @ @z@ @ @D* Ì@@ @ j@ @ @C b@@ @ @ @ £@ @ A Mf@ @ @£Q @ @ @p@ @ @g@ @ @+ ·É@@ @ ´* @@ £@ @ @ @J ¤@@ c@ @ @ @B ¢@@ @ @ @ < Qv@ @ @~@ @ @8 ·b@@ 0 @@ @ C ¢@@ @ @< ¤@@~@ z@ @ F @@ @ D 2¡@@ @ @ @ @+H
81
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
h£FQ H d D* ¢ < ¥4b@@: Ix@@: @@E · h@@£@ +Q 3 @@J4b@@~@ {@ ´* @@ 6Hx@@ + @@04b@@c@ D* b@@ @F&* h@@£@ Db@@J h@@ @ @B ¡@@ @ @J I¡@@ @ @ @ ´* @@ @ @ - °H h@@ £@ @ Q @ @c@ @-R * @@ @ + · Ì@@ @ @³* ¥¡@@ @ @1 ¢@@ @ @< h@@£@~@94R *H @@6*x@@D* ¢ < ~z£+ÉE ~|A Q h£/H + ix~6 b@@F&* Jx~{ D* ¢ < Mx~{< h@@£@ ~@Q @z@ 0 d@@ @ @B °H ¤@@ @ £@ < x@@ @ @F ¯ ° h@@£@ Q @ B ¡@@ @ @J b@@ c@ @~@ @|@ @D* ¤@R @ @ @= b@@ @ J *2¡R @ @ @ @ @ @D h@@£@£Q @< @@ Jy@@ D* f@@ @ ~@ 8H @@ E b@@ @ F&* d@@ @ B b@@ J h@@£@ J b@@ @ E Í@@ @ 0 b@@ @ @ @ F&* Á42b@@ @ @ c@ @ @ J ¡Q @ @ @ @ @D h@@JvQ @ ~@ 8 @@£@ A @@ @ 7H b@@ @ @ @ J4&°* v@@ Jb@@ B b@@ J h@@£@ DQ 5 v@@£@ 0¡@@ @ J @@+¡@@~@ 8 4w@@ @ @+R ¤@@~@ {@ §
ĮńĴŝŊŘ dzǿƉƪƖǕŌ ǢƈōŭŔ
ﺻﺪر ﻟﻪ دﻳﻮان ﺷﻌﺮي ﻋﻦ ﻧﺎدي ﺗﺮاث اﻹﻣﺎرات ﺿﻤﻦ »ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺷﻌﺮاء ﻣﻦ اﻹﻣﺎرات« ﻋﺎم 2008
ǢƂȎǾǙǶ ǣރǝ ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﻀﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﻀﺪ اﻟﺨﺮﻳﺒﺎﻧﻲ اﻟﻨﻌﻴﻤﻲ ،وﻟﺪ ﻋﺎم 1929م ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺰﻳﺪ
ŪŌƉŨǕŌ Ǔŵƈ
ǒōŽƉŨǕŌ DzōǾŽ
أﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻤﻐﻔﻮر ﻟﻪ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﻃﻴﺐ اp ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن آل ﻧﻬﻴﺎن ّ ﺛﺮاه ،ﻟﻘﺐ »رﺟﻞ اﻟﺘﺮاث‹‹ ﻟﺤﻔﻈﻪ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺷﻌﺎر اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ واﻟﺘﻐﺎرﻳﺪ واﻟﺤﻜﺎﻳﺎت اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻃﻮﻳﻞ ﻓﻲ ّ ٌ ﻓﻦ اﻟﺸ ّﻼت ﻛﺎن ﻟﻪ ﺑﺎ ٌع واﻟﺮدح واﻟﻮ ّﻧﻪ واﻟﻄﺎرج
ﻗﻀﻰ ﻓﺘﺮة ﺻﺒﺎه ﻣﺘﻨﻘ ًﻼ ﻣﻊ أﺳﺮﺗﻪ ﺑﻴﻦ ﻋﺪة ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺣﺎﻟﻪ ﺣﺎل ﺑﻘﻴﺔ أﺑﻨﺎء اﻟﺒﺎدﻳﺔ اﻟﻤﺘﻨﻘﻠﻴﻦ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ﻃﻠﺒ ًﺎ ﻟﻠﻜﻸ واﻟﻤﺮﻋﻰ dzǿƉƪƗ ƜŌƉƯŐ
ﺗﻄ ّﺮق ﻓﻲ ﻗﺼﺎﺋﺪه إﻟﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ أﻏﺮاض وأﺑﻮاب اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻨﺒﻄﻲ، وﻣﻨﻬﺎ أﻏﺮاض اﻟﻤﺪح واﻟﺮﺛﺎء واﻟﻨﻘﺪ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وﺷﻌﺮ اﻟﻨﺼﺎﺋﺢ واﻟﺤﻜﻢ واﻟﺘﻐﺮودة واﻟﻐﺰل واﻟﻤﺸﺎﻛﺎة DzƃǾƚǃ 1200
ﻛﺘﺐ ﺧﻼل ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻣﻊ اﻟﺸﻌﺮ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 1200ﻗﺼﻴﺪة
ſƕơƸ ƻŦ ſljŧƠ LJƹljơƽƴŢ LJƼţŧLjƃŽƴŢ
ǣũōƳǶ
اﻧﺘﻘﻞ إﻟﻰ رﺣﻤﺔ ا pﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﺎم 2014إﺛﺮ ﻣﺮض ﻋﻀﺎل داﻫﻤﻪ ﻗﺒﻞ وﻓﺎﺗﻪ ﺑﺸﻬﻮر ŦōljƈōƖǙ
ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺑﺮاﻣﺞ اﻹذاﻋﺔ واﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن ﻓﻲ أﺑﻮﻇﺒﻲ ودﺑﻲ، وﻛﺎن ﺿﻤﻦ أﻋﻀﺎء ﻣﺠﻠﺲ ﺷﻌﺮاء اﻟﻌﻴﻦ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﻴﻦ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ ﺗﺄﺳﻴﺴﻪ
اﳌﺼﺪر :دﻳﻮان اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﻀﺪ اﻟﺨﺮﻳﺒﺎين اﻟﻨﻌﻴﻤﻲ ،ﻧﺎدي ﺗﺮاث اﻹﻣﺎرات ،ﺟﻤﻊ وإﻋﺪاد د.راﺷﺪ أﺣﻤﺪ اﳌﺰروﻋﻲ.
80
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
~ ïĬľ~ ~ąõ ïį ĮĚ ăďõ óĚĵİĬ óĹĠïĤø óĹø~ąõ óĪüĬ
@turath_cmc 79
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
@turath_sbzc
şœśĘĥŒ fK @ @c@ @J4 @N @ ~@P@ z@ @ @ @ @ @D R xO @ @ @ @ @ @ @ -&* @@ @ @A Oh@@ @ @ @ @0 " O )P b:N ¡@@ @GH Mf@ @ @ @EQ &* H3 R @@ @ N @ @ .N R&b@ @ JN @@ @GH 10
ﻟﻘﺪ ﺑﺴﻂ اﻟﻨﺎﺑﻐﺔ ﻗﻀﻴﺘﻪ ﰲ ﻣﺮاﻓﻌﺘﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ دارت ﺑني ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﺤﻖ واﻟﺒﺎﻃﻞ ،ووﺻﻒ وﺿﻌﻪ ﺑﻬﺬه اﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﰲ ﻛﻞ ﺑﻴﺖ ﻋﲆ ﺣﺪة ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ؛ ﻏري أن ﺑﻴﺘﺎً أﺧرياً ﺑﺪﻳﻌﺎً ﰲ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻫﻮ ﻣﺎ ﻏري ﺣﻴﺎة اﻟﻨﺎﺑﻐﺔ وأﻧﻬﻰ ﺣﻴﺎة اﳌﻨﺨﻞ؛ ﺣﻴﺚ َﺷ ﱠﻔ َﺮ ﻓﻴﻪ اﻟﻨﺎﺑﻐﺔ ﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻏﺮميﻪ ﻓﺎﻗﺘﺪح ﴍارة اﻟﺸﻚ واﻟﴩ ﰲ دواﺧﻞ اﻟﻨﻌامن؛ ﻳﻘﻮل اﻟﻨﺎﺑﻐﺔ:
h@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @A*v@@ @ @ @ @ g@ @ @ @ @ @A b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ g@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ A2H x@@ @ Jv@@ @ @ @ D* ¶(* ,b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ D* ¤@@ @ ~@ @ {@ @ E h@@ @ @~@ @ @ z@ @ @ Q @ @ @ @ @ @ g@ @ @ A 15b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @g@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @j@ @ @ @ @ @DH x@@ @ @ Jx@@ @ @ @ @ @ @D* ¤@@ @ @ @ @c@ @ @ @ @ @Q @ @ @ @ @D* @@ @ @ z@ @ @ @ Q @ @ @ @ @ @ @ @g@ @ @ @C @@ @ s@Q @ @ @ @ @E b@@ @ @ @ @ J h@@ @ @ @ @ Db@@ @ @ @ @ BH 16i&b@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @FH ¥4Hx@@ @ @ @ @ @ @ @ 0 @@ @ @ @ @ @ E @@ @ @ @ @ @ ~@ @ @ z@ @ @ m@ @ @ + b@@ @ @ @ @ @ E @@ @ cQ @ @ @0 Ì@@ @ @ @ @= ¤@@ @ @ @ @~@ @ @z@ @ @/ Q @@ @ @ @ ~@ @ @ @ 7 b@@ @ @ @ @E ¥Ì@@ @ @ @ @ @~@ @ @ @ @ @ 6H ¤@@ @ @ @ @ @ @ Q @ @ @ @ @ @ @ @< ¥v@@ @ @ @ @ @ @ @ @Gb@@ @ @ @ @ @ @ @ @A ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @cQ @ @ @ @ @ @ @«H b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @cQ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @0&*H ¥Ì@@ @ @ @ @ @ @ @ + b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ g@ @ @ @ @ Bb@@ @ @ @ @F d@Q @ @ @ @ @ @ @ @ p@ @ @ @ @ @ @ @ JH 14
" @@ @gN @ @ Cx@@ @-H Max@@ @ @ @ @ E* d@N @ @ @ @ F3 ¤ g Q 0H ﺛﻢ " O -P *4N ¡@@GH Ì@O @ = IN¡@ R @ JO 11xQP @ O @ D* ¥w@@Cﻓﻘﺎل اﻟﻨّﻌامن :ﺻﺪﻗﺖ! ﻟﻮ مل ﺗﺘﺤﺎ َﺑ َﺒﺎ ﳌﺎ ﻛﻨﺘام ﻛﺬي ]اﻟﻌﺮ[ ّ 12
واﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﺑﺪاﺋﻊ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﻘﺪﻳﻢ؛ ﺑﺤﻴﺚ وﻇﻒ ﻓﻴﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺗﻘﻠﻴﺪاً ﻟﺪى اﻟﻌﺮب ،ﻓﻠﺨﺺ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﻟﻪ وﺣﺎل اﳌﻨﺨﻞ. "ذو اﻟﻌﺮ" ﻫﻮ اﻟﺠﻤﻞ اﻷﺟﺮب اﳌﺮﻳﺾ اﻟﺬي ﻳﺨﺎف ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻣﻦ أن ﻳﻨﻘﻞ اﻟﻌﺪوى ﻟﻠﺠامل اﻷﺻﺤﺎء ﰲ ﻗﻄﻴﻌﻪ؛ اﻟﻐﺮﻳﺐ أن اﻟﻌﺮب ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﻮي اﻟﺼﺤﻴﺢ اﻟﺴﺎمل وﺗﱰك اﳌﺮﻳﺾ اﳌﻮﺑﻮء !! ﻓريﺗﻊ اﳌﻮﺑﻮء ﻣﻄﻤﺌﻨﺎً و ُﻳﻜﻮى اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻇﻠ ًام.. َ اﻟﻨﻌامن؛ ﻓﻌﻠﻢ ﻓﻮ َرﻫﺎ أن اﳌﻨﺨﻞ ﻫﻮ ﻫﺬا اﻟﺘﺸﻔري اﻟﺒﺪﻳﻊ مل ﻳﻔﺖ وﻧﺼﺐ ﻟﻪ ُﻧ ْﺼ َﺒ ًﺔ ﻟﻴﺘﻴﻘﻦ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ ﺧﻴﺎﻧﺘﻪ" ﻓﻘﺎل :ﻳﺎ )ذو اﻟﻌﺮ(، َ ّ ﻣﻨﺨﻞ ،اﺧﻠﻔﻨﻲ ﰲ أﻫﲇ ﺣﺘّﻰ أﻣﴤ أﺗﺼ ّﻴﺪ وأﻋﻮد .ﻗﺎل :ﻧﻌﻢ، ﺛﻢ ﻋﺎد إﱃ ﺑﻴﺘﻪ ﻟﻴﻼ ﻓﻮﺟﺪ ّ اﳌﻨﺨﻞ وﺧﺮج اﻟﻨّﻌامن ﺑﺰﻋﻤﻪ ّ ﻟﻠﺼﻴﺪّ ، واﳌﺘﺠ ّﺮدة ﻳﴩﺑﺎن اﻟﺨﻤﺮ وﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﰲ وﺳﻄﻪ ،وﻫام ﻗﺪ أﻣﻨﺎ ﻣ ّﻤﻦ ﻳﺘﺠﺴﺲ ﻋﻠﻴﻬام ﻟﻐﻴﺒﺔ اﻟﻨّﻌامنّ . ﻓﻠام رآﻫام ﻋﲆ ذﻟﻚ ﻫﺠﻢ ّ ﻋﻠﻴﻬام وﻗﺎل :ﻳﺎ ّ ﻣﻨﺨﻞ ،أﻟﺴﺖ اﻟﻘﺎﺋﻞّ :إن اﻟﻨّﺎﺑﻐﺔ ﻟﻮ مل ﻳﻌﺎﻳﻦ مل ﻳﻘﻞ؟ أﻧﺸﺪين ﻗﻮﻟﻚ :إن ﻛﻨﺖ ﻋﺎذﻟﺘﻲ ﻓﺴريى:
ﻗﺘﻠﻬام ﺟﻤﻴﻌﺎً ،وﻛﺘﺐ إﱃ اﻟﻨّﺎﺑﻐﺔ وأﻋﻠﻤﻪ ﺑﺬﻟﻚ وأﻋﺎده ﺑﺎﻟﻘﺴﻢ أ ّﻧﻪ آﻣﻦ ﻣﻨﻪ ﻣ ّﱪأ ّ أﺣﺐ اﻟﻨﺎس ﻣام ا ّﺗﻬﻢ ﺑﻪ .ﻓﻌﺎد إﻟﻴﻪ اﻟﻨّﺎﺑﻐﺔ ،ﻓﻜﺎن ّ إﻟﻴﻪ وأوﻓﺮﻫﻢ ّ ﺣﻈﺎً ﻋﻨﺪه".17 وأﻋﺘﻘﺪ أن اﻟﻨﺎﺑﻐﺔ اﺳﺘﻔﺎد ﻣﻦ ﻫﺬا اﳌﻌﻄﻰ ﰲ ﻗﻠﺐ ﺷﻌﺮ اﳌﻨﺨﻞ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻛام ﻛﺎن ﻗﺪ ﻗﻠﺐ اﳌﻨﺨﻞ ﻋﲆ اﻟﻨﺎﺑﻐﺔ ﺷﻌﺮه ﻣﻦ ﻗﺒﻞ. إن اﻟﺨﻴﺎﻧﺔ وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻮﻛﺎت اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ أو اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﰲ ﺣﻴﺎة اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻮى ﻧﻈﺎم دﻻﱄ ﻳﻔﺠﺮ ﺷﺎﻋﺮﻳﺘﻪ إن ﺗﺸﻔرياً أو ﺗﴫﻳﺤﺎً.
*( ¥Ì@@ @ ~@ @ @z@ @ @A ¤@@ @ @ @ g@ @ @ @ @D3b@@ @ @ @ < h@@ @ @ @ @ @ @ @ C ¥4¡@@ @ @ @ @ @ @« °H *x@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ D* ¡@@ @ @ @ p@ @ @ @ @F b@@ @ E Q @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @/ @@ @ @ @ @ @ @ @< ·&b@ @ @ @ @ @ ~@ @ @ @ @ @ z@ @ @ @ @ @ - ° · ¥Ì@@ @ @ @ @ 1H ¤@@ @ @ @ Ex@@ @ @ @ C ·&b@ @ @ @ @ @ @ @~@ @ @ @ @ @ @ @6*H b@@ @ @g@ @ @ @ @ @ D* ¢@@ @ @ @ @ @ @ @ @< h@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ 12 v@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ DH 13 Ì@@ @ @ @ @´* ¡@@ @ @ @ @£@ @ @ @ @ D* ¯ 4v@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ ³* , اﻟﻤﺮاﺟﻊ واﻟﺸﺮوﺣﺎت: ) (10اﻟﺪواداري )ت ﺑﻌﺪ 736ه( ،ﻛﻨﺰ اﻟﺪرر ،ج ،2ص .473 ) (11اﻟﺠﻤﻞ اﻷﺟﺮب. ) (12اﻟﺬي ﻳﺮﻋﻰ ﻣﻄﻤﺌﻨﺎ. ) (13ﻣﻜﺎن ﺧﻠﻮة اﳌﺮأة ﻗﺪميﺎ.
78
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
) (14اﻟﻘﻄﺎة اﻟﺤامم. ) (15اﻟﻠﺜﻢ اﻟﺘﻘﺒﻴﻞ. ) (16اﺑﺘﻌﺪت ﻏﻨﺠﺎ. ) (17اﻟﺪواداري )ت ﺑﻌﺪ 736ه( ،ﻛﻨﺰ اﻟﺪرر ،ج ،2ص .474-475
ّ واﳌﻨﺨﻞ اﻟﻴﺸﻜﺮيّ ﻛﺎﻧﺎ "ﰲ ﻣﻨﺎدﻣﺔ وﻗﺪ روي أن اﻟﻨّﺎﺑﻐﺔ اﻟ ّﺬﺑﻴﺎ ّين اﻟﻨّﻌامن ﺑﻦ اﳌﻨﺬر ،وﻛﺎن اﻟﻨّﺎﺑﻐﺔ ﻣﻠﻴﺤﺎً ﻋﻔﻴﻔﺎً ّ واﳌﻨﺨﻞ اﻟﻴﺸﻜﺮيّ ﻗﺒﻴﺤﺎً ﻓﺎﺳﻘﺎً .وﻛﺎﻧﺖ اﳌﺘﺠ ّﺮدة ﺗﻬﻮى ّ اﳌﻨﺨﻞ ﻟﻔﺴﻘﻪ .وﻛﺎن اﻟﻨّﻌامن ﻣﺒﺠﻼ ﻟﻪ ﻣﻦ دون ّ اﳌﻨﺨﻞ ،ﻓﻌﻤﻞ اﻟﺤﻴﻠﺔ ﰲ إﺑﻌﺎده ﻣﻜ ّﺮﻣﺎ ﻟﻠﻨّﺎﺑﻐﺔ ّ 1 ﻋﻦ اﻟﻨّﻌامن أو ﻗﺘﻠﻪ" . إن اﻟﻨﻴﺔ اﳌﺒﻴﺘﺔ ﻟﻠﻤﻨﺨﻞ اﻟﻴﺸﻜﺮي ﻻ ميﻜﻦ ﺗﱪﻳﺮﻫﺎ ﺑﺤﺴﺪ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎء اﻟﺮﻏﺒﺎت اﳌﺎدﻳﺔ ﻟﻠﻨﻔﺲ؛ إﻧﻨﺎ ﻧﻠﻤﺢ إﱃ ﻋﻤﻖ اﻟﺤﺴﺪ اﻟﺸﻌﺮي ﻧﻔﺴﻪ ،ﺣﻴﺚ ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ أن ﺗﺘﺄﺳﺲ ﺗﻔﺎﺿﻠﻴﺔ ﻣﺎ ،ﻟﺪى ﺳﻠﻄﺎن ﻣﺎ ،ﺑني ﺷﺎﻋﺮﻳﻪ ،ﺑﻨﺎ ًء ﻋﲆ ﻣﺪى ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻛﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﻬام؛ وﺗﺎرﻳﺦ اﻷدب اﻟﻘﺪﻳﻢ ﻛﺮس ﻫﺬه اﻟﺘﻔﺎﺿﻠﻴﺔ ﰲ ﻣﺠﻤﻞ ﻧﻘﺪﻳﺎﺗﻪ، ﺑﺪءا ﻣﻦ "ﻓﺤﻮﻟﺔ اﻟﺸﻌﺮاء" و "اﳌﻔﻀﻠﻴﺎت" و"اﻟﻄﺒﻘﺎت" وﻏريﻫﺎ... ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺻﻴﻐﺔ اﻟﺘﻔﻀﻴﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ أﺷﺒﻪ ﺑﺄوﺳﻤﺔ ﺗﻌﻠﻖ ﻋﲆ ﺳرية ﺷﺎﻋﺮ ﻣﻦ دون آﺧﺮ؛ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ُوﺻﻒ أﻧﻪ" :ﺻﺎﺣﺐ أﻏﺰل ﺑﻴﺖ" ،وﻏريه" :ﺻﺎﺣﺐ أﻣﺪح ﺑﻴﺖ" ،وآﺧ ُﺮ" :ﺻﺎﺣﺐ أﻓﺨﺮ ﺑﻴﺖ" ،وﻫﻨﺎك ﻛﺬﻟﻚ" :ﺻﺎﺣﺐ أﻫﺠﻰ ﺑﻴﺖ".. ﻏري أﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﻨﻜﺮ أن ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻛﻞ ﺷﺎﻋﺮ ﻋﲆ ﺣﺪة ﺗﺨﺘﻠﻒ إن زﻳﺎدة أو ﻧﻘﺼﺎن ﻋﻦ ﻗﺮﻳﻨﻪ ،وﰲ ﻏﻴﺎب ﻣﻌﻴﺎرﻳﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺗﺒﻘﻰ ﺻﻴﻎ اﻟﺘﻔﻀﻴﻞ َﺣ َﻜ ًام ﰲ ﺗﻮﺻﻴﻒ ﻫﺬه اﻟﺸﻌﺮﻳﺎت. ﻋﺮف ﻋﻦ اﻟﻨﺎﺑﻐﺔ أﻧﻪ ﻛﺎن أوﺣﺪ زﻣﺎﻧﻪ ﰲ أﻏﻠﺐ أﻏﺮاض اﻟﺸﻌﺮ؛ ﻫﻜﺬا ﺗﺬﻫﺐ اﻟﺮواﻳﺎت .وﻗﺪ ا ّﺗﻔﻖ -ﰲ ﺑﻌﻀﻬﺎّ -أن اﻟﻨّﻌامن ﻗﺎل ﻟﻪ: "اﻣﺪح ﱄ اﳌﺘﺠ ّﺮدة 2واذﻛﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺤﺎﺳﻨﻬﺎ .ﻓﻔﻌﻞ ﻫﺬه اﻷﺑﻴﺎت ا ّﻟﺘﻲ أ ّوﻟﻬﺎ ﻳﻘﻮل:
ﻓﺘﺨ ّﻴﻞ 3اﻟﻨّﻌامن ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ،وﻗﺎل ﻟﻪ اﻟﻨّﻌامن :ﻛﻴﻒ رأﻳﺖ ﻳﺎ ﻓﺘﻐري اﻟﻨ ُ ّ ّﻌامن ﻋﲆ اﻟﻨّﺎﺑﻐﺔ. ﻣﻨﺨﻞ؟ ﻓﻘﺎل :ﻟﻮ مل ُﻳ َﻌﺎ ِﻳﻦْ مل ﻳﺬﻛﺮّ . وﺑﻠﻎ اﻟﻨّﺎﺑﻐ ُﺔ َ ﻗﻮل ّ اﳌﻨﺨﻞ ،ﻓﻌﻠﻢ أ ّﻧﻪ ﻣﻘﺘﻮل إن ﻗﻌﺪ ،ﻓﻬﺮب إﱃ اﻟﻴﻤﻦ وﻗﺎل :ﻳﻜﻮن ّ اﳌﻨﺨﻞ اﻟﺨﺎﺋﻦ وأﻧﺎ اﻷﻣني ،وأﻧﺴﺐ دوﻧﻪ إﱃ 4 اﻟﺨﻴﺎﻧﺔ وﻗﺪ ﻋﻤﻞ ﻋﲆ ﻗﺘﲇ ". ُ اﻟﻨﻌامن اﻟﻨﺎﺑﻐ َﺔ ﺑﺪﺳﻴﺴﺔ اﳌﻨﺨﻞ؛ ﺣﻴﺚ ﻋﻤﻞ ﻋﲆ ﺳﻮء ﻟﻘﺪ أﺧ َﺬ ودس ود ﱠﻟ َﺲ ﻋﻠﻴﻪ ُﻣﺨﺮﺟﺎ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ اﻟﻮﺻﻒ إﱃ ﺗﺄوﻳﻞ أﺑﻴﺎت ﻏﺮميﻪ ،ﱠ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻮاﻗﻊ ،وﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ اﳌﺘﺠﺮدة ﻣﻦ اﻟﺠامل ُ واﻟﻐﻨ ِْﺞ ﺑﺤﻴﺚ َﺳ ُﻬ َﻞ ﻋﲆ اﻟﻨﻌامن ﺗﺼﺪﻳﻖ اﺳﺘﺜﺎرة أي رﺟﻞ ﺑﻬﺎ ..وﻟﻌﻞ ﻣﺒﺎﻟﻐﺔ اﻟﻨﺎﺑﻐﺔ ﰲ ﺗﺠﺮﻳﺪ اﻷوﺻﺎف ﻟﻠﻤﺘﺠﺮدة أﻛﺪ اﻟﺠﺮ َم ﻋﻠﻴﻪ زوراً !! ﴍد اﻟﻨﺎﺑﻐﺔ ﰲ ﺑﻼد اﻟﻠﻪ ﻫﺎرﺑﺎً ﻣﻦ ﺑﻄﺶ اﻟﻨﻌامن ،إﻻ أﻧﻪ ﻛﺎن داﺋﻢ اﻟﺘﻮﺟﺲ واﻟﻘﻠﻖ واﻟﺨﻮف ﻣﻦ أن ﺗﻄﺎﻟﻪ ﻳﺪ اﻟﻨﻌامن ،وﺧﻮﻓﻪ ﻫﺬا ﺗﺠﺴﺪ ﰲ ﻗﻮﻟﻪ اﻟﺸﻬري: ¤@@ @ C4v@@ @ EO ¡@@ @ @G ¥w@@ @ @ @ @D* @@ £@ @ @ @ Db@@ C @@ @ @ @ @ @F(*H O @ @ ~@ @ 6*H @@ @ @< I&b@ @ g@ @ @ @ ´* &* Oh@@ @ @ @ 1 (*H
ﺿﺎق اﻟﺨﻨﺎق ﻋﲆ اﻟﻨﺎﺑﻐﺔ وﻫﻮ ﻫﺎﺋﻢ ﻋﲆ وﺟﻬﻪ ﺑني ﻗﺒﻴﻠﺔ وﺻﺤﺮاء ،ﺣﺘﻰ أﻳﻘﻦ أن اﻟﻌﺪول إﱃ اﻟﺤﻜﻤﺔ أﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﻟﻨﻔري إﱃ اﻟﻔﺮار ،وﻣﻦ مثﺔ؛ أﻧﻔﺬ ﻟﻠﻨﻌامن ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ اﻟﻌﻴﻨﻴﺔ اﳌﺸﻬﻮرة اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮل ﻓﻴﻬﺎ:
"*&¤@@ @ g@ ´O @@ @ @ @ FQ &* 6 @N @ @ @ @ Q @ @ D* Nh@@ @ £@ @ @+&* 5Áb- O @ @ PEb@@ ~@N @ z@ @N ´* b@@ @ @ E @T @ gN @ @~@R@ z@ @-N ¤@@ @g@ @ DQ * @@ @ @-H fL @ @ £@ _@ ~@ 9 7¤@@ @ @ P @ @ @ @-R 4N HN b@@ @ @ ~@@N @ @ 6 Á&Q b@ @ @ @ @ @C Th@@ @ c@ @ @A *&¥v@@ g@ @ @ @E H&* q@@ @ @ @ @ )*4 f@@ @ @£Q @ @ @ E %* @@ @ @ @ @ E @@Bb@@F Q @ @~@Q @ z@ @D* b@@ @ +b@@£@ F&* ¯ 8 @@ {@ @ BR xT @ @ D* @@ E <@ @ @ @ @2HQ y@@ @ @ @ @ @ @E Ì@@ @ @ @ @ @ @=H 2*5 *3 É@@ @ @ @ m Í@@ @ @ @ + ¤@Q @ @ @ @ @ @ < ¥x@@ @ @ @ @ @ < b@@ @ @ @ @EH ¥x@@ @ @ @ @ @ @ @D N @ @ @ @R @ @ @+O Rh@@ @ N @ @ @ @N @ @ FN v@@ @ @D O 4b@@ @ @ @ @ B&°* ¤@Q @ @ @ @ < É إﱃ أن وﺻﻞ ﰲ ﺻﻔﺘﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺸﻴﺌﺎً إﱃ ﻗﻮﻟﻪ: b@@ @GÌ *&N @ @ = Hb@@ @ @ @ @ @ 0&* ° Kb@ @ @ @ A¡R @ @ @ @ <N O 4P b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ BN O @ v M @ @ g@ ~@ z@ E ¯ Oh@@ @ @ @ @ : Oh@@ @ @ @ @ : *3(*H N O @ @ @E ¤@@ P @ @g@ @c@ @- M2Hx@@ @ @ @ @ B O ¡@@ @ @ @ @ /H @ © @ @ @ @ @ @@ O 2P b N @ @ @ E x @ @ @ @ @ @ E P Ì @ @ c @ @ @ @ D @b @ @ + @ f @ @ @~ @Pv NR O Q@ @z@ @ m@ @ ´* ¤@@ @ @ @ +*4 *& @@ ~@@N }@ @ +O · @L @ P @ @ @ @g@ @~@ @z@ @E L'Hx@@ @ @ @ @ @E* b@@ @ @ @ @- @M @~@ |@ p@ g@ ~@ z@ E @@ @< Oh@@ @<y@@ @F Oh@@ @<y@@ @F *3(*H O @ @~@ @8b@@ F ¡@@ @ G ¥w@@ @ @ @ @DQ * @Q @ @ ²b@@ @ + Pi&b@ @ @ @ @ J µH N * N y@@ @ @ @F @@ @ @ @DN ¡@@ @ @ @B&° @@ @ @ @ @ @ @C&* µ M ¡@@ @ @ @ @ @ @ @ + b@@ @ @ @ @ @ @ @-&* Pv@@ @~@@N @|@ @ p@R @ @O´* $b@@ @~@ @ 7xQ @ @ Db@@ @+ P4HS yN @ @ @ @ @ @ @ @ @² 9 O @ @ E*¡@@ @±* S¥v@@ @<b@@ @~@ @ 6 @@ @E Rh@@ @N @ @ cP @ @ CO ¡@@ @ @DH
اﻟﺸﺮوﺣﺎت واﻟﻤﺮاﺟﻊ: ) (1اﻟﺪواداري ،أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ أﻳﺒﻚ )ت ﺑﻌﺪ 736ه( ،ﻛﻨﺰ اﻟﺪرر وﺟﺎﻣﻊ اﻟﻐﺮر ،ﺗﺤﻘﻴﻖ إدوارد ﺑﺪﻳﻦ ،ج ،2ﻋﻴﴗ اﻟﺒﺎيب اﻟﺤﻠﺒﻲ ،1994 ،ص .472 ) (2اﳌﺘﺠﺮدة :اﺳﻢ زوﺟﺔ اﳌﻠﻚ اﻟﻨﻌامن. ) (3ارﺗﺎب وﺷﻚ. ) (4اﻟﺪواداري )ت ﺑﻌﺪ 736ه( ،ﻛﻨﺰ اﻟﺪرر ،ج ،2ص .472 ) (5ﺑﻠﻐﻨﻲ.
) (6دﻋﺎء ﻋﲆ اﻟﻨﻔﺲ. ) (7ﺳﺎورﺗﻨﻲ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻬﺎ ﻟﺪﻏﺘﻨﻲ. ) (8أﻓﻌﻰ ﺻﻐرية ﺳﺎﻣﺔ. ) (9ﻛﺒﻠﺖ ﻗﻴﺪت.
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
77
şœśĘĥŒ
ɷ dzǝōǾƀǕŌǶ ƃǾLjǕŌ ōǤƪƳŌƂ
ﻛﻴﻒ واﺟﻪ اﻟﺬﺑﻴﺎﻧﻲ ﻣﻜﻴﺪة اﻟﻴﺸﻜﺮي وﻧﺠﺎ ﻣﻦ ﺳﻴﻒ اﻟﻨﻌﻤﺎن! د/ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺣﺰﻛﺮ
ﻣﻨﺬ ﻗﺪﻳﻢ اﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ،واﻟﺒﴩ ﻻ ﻳﺮﺿﻮن مبﺎ ﺑني أﻳﺪﻳﻬﻢ ﻣﻦ ِﻧ َﻌ ٍﻢ، وﻛﺎﻧﺖ أﻋﻨﺎﻗﻬﻢ دامئ َﺔ اﻟﺘﻄﻠﻊ إﱃ أﻋﲆ ﻣام ﻗﺪ ﺗﺼﻠﻪ ﻗﺎﻣﺎﺗﻬﻢ، وﻇﻠﺖ أﻋﻴﻨﻬﻢ ﺗﱰاﻣﻰ أﺑﻌﺪ ﻣام ﻗﺪ ميﺘﺪ إﻟﻴﻪ ﺣﺪ أﺑﺼﺎرﻫﻢ؛ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺮﻏﺒﺔ دامئﺎً ﰲ ﺣﻄﺐ اﻟﺨﻴﺎﻧﺔ اﻟﺬي ُﺗﻮﻗﺪ ﻧﺎ ُرﻫﺎ ﰲ اﻟﻘﻠﻮب اﻟﻄﺎﻣﺤﺔ اﻟﻄﺎﻣﻌﺔ. ﻣﺴ ِﺔ ﻧﺎ ِرﻫﺎ مل ﺗﻘﺘﴫ اﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻋﲆ ﻋﺎﻣﺔ اﻟﻨﺎس ،ﻛام أﻧﻪ مل ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﱠ ﺧﺎﺻﺔ اﻷﻋﻔﺎء ﻣﻤﻦ ﻋﺮﻓﻮا ﺑﺎﻟﺰﻫﺪ واﻟﺘﺪﻳﻦ واﻟﻜﻔﺎف واﻟﻌﻔﺎف.. وﺑني أدىن اﻟﻌﺎﻣﺔ وأﻋﲆ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻧﺠﺪ أﻣﺜﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻮرﻃﻮا ﰲ ﻗﻀﺎﻳﺎ أﺧﻼﻗﻴﺔ ﻓﺘﺤﺖ ﻟﻬﻢ أﺑﻮاب ﺧﻴﺎﻧﺔ أوﻟﻴﺎء ﻧﻌﻤﻬﻢ.
76
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
إن ﻋﺎمل اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﻴﻮم ﻫﻮ ﻋﺎمل اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺒﺎرﺣﺔ !! ﻣﺎ زال ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻜﻴﺪ ﻟﺒﻌﺾ ،وﻣﺎ زال أردأﻫﻢ ُﻳﺨﺎ ِﺗﻞ أﺟﻮدﻫﻢ ،وﻣﺎ زاﻟﺖ اﳌﺮأة اﻟﺘﻲ ﰲ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ اﻟﺤﺴﻦ ،ﺗﻐﺮي اﻟﺮديء اﻟﺪينء ﻟﻴﺪﻓﻊ اﳌﺤﺴﻦُ اﳌﺠﻴﺪ مثﻦ ﺗﺄﻟﻘﻪ ﻛﻤﺪاً ووﻗﺘﺎً وﻗﻠﻘﺎً .ﻛﻢ ﺑﻮدي أن أﻛﺘﺐ ﻋﻦ ﺷﻌﺮاء اﻟﻴﻮم ،وﻟﻜﻦ ﻻ ﺣﺎﺟﺔ إﱃ ذﻟﻚ ﻣﺎ داﻣﺖ اﻟﻌﱪة ﻗﺎمئﺔ ﰲ اﻟﻘﺪﻳﻢ اﳌﻌﺘﻖ. ً ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺧﻴﺎﻧﺔ اﻟﺸﻌﺮاء ﻟﺒﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎ ،ﻣﻦ ﺣﻴﺚ إﻧﻬﺎ ﺗﻨﻔﺠﺮ دﻓﻘﺎت ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ) :أﺧﺬاً وردٍّا( ﺑني ﻏﺮميني أﺣﺪﻫام ﻳﺤﺎول اﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ اﻵﺧﺮ؛ ﰲ ﺣني أن ﻫﺬا اﻷﺧري ﻳﺤﺎول أن ﻳﱪئ ﻧﻔﺴﻪ، وﻫﻨﺎ "ﺗﱰاﻓﻊ" اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻋﻦ َﺗ َﺮ ّﻓ ِﻊ اﻟﺤﻖ ﰲ وﺟﻪ ﺳﻄﻮة اﻟﺒﺎﻃﻞ وﺧﺴ ِﺘﻪ.. ﱠ
ĮńĵŒ ŝšŃ ŗŕ
ɳ ɳ ǔŞɳ ƫ ɳ ɴ ƣ ǽǝōũ ɳ ɳ ǖōǜ ǘǕŌ ǽƳ dz ƱǾ Ő ɵ ﻋﻨﺘﺮة ﺑﻦ ﺷﺪاد
1
P bjN D* ¯ Kb@ @ @ @ @.É@@ @ @ @ .N ¤@@ @ @ @ @ @ N @ @ @ cNQ @ @ @ N @ @ @ AN O QP @ @ @ @ @ @ ~@@ @ @N @ @ @ 6O&* ¤@@ Eb@@ @ @ P< ¯ O @ @ @ O @ @ @ ~@ @ @ {@ @ @ JN HN O Æ@ ¤@@ E*x@@ =N 2I¡/N P ¡@@ @ EvO @ @ @Db@@ @ +P `@O @ @ @ P @ @ @ @:O&*HN P b@@ @ @ @ @gN @ @ @D* 4N v@@ @ @ @ @ @ +N b@@ @ @J @P @ @ @£@ @ @ N @ @ @ <N 4O b@@ @ @ @ @ @ @ @ =N&*
¤@@ ~@ @z@ @ @ @ N @ @+P ¡@@ @ @ @ @ @ @ @ 1N&* ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @FNQ N&* °¡@@ @ @ @ @ @ @ @ DN HN ÁN°& P ¡@@ @ @ @ @ @ ~@ @ @ 7N&* @@ @ @ @ @ @ CN HN ¢@K @ @ @ @ ~@ @ @ @ 6N&* Oh@@ @ @ @ @ @O ´N
3
P b P D* Pv@@ @ @ @ <N @@ @ PE P *¡@@ @ @ @ @GN Ov@ @ @ @ @ @ <N HN 5 p b@@ @ @ @ @ @ @ @/&°N * O2b@@ @ @ @~@ @ @ @ 6%* P b@@ @ @ c@ @ @ @ P1 N ¡@@ @ @ @ @ @ @ @0N HN
¤@@ Q @ @~@N @ z@ @gN @ @D* @N @ @ £@ @ @CN @M @ @ @DP b@@ @ @E fN @ @ @ N @ @ @ +*P b@@ @ @ @ @JN&* b@@ E¡@@ JN ex@ N @ @ O @ @ @D* @P @ @ @ @ PE 4 O H4N&* @N @ @ £@ @ @CN HN
P *x@@ @ @ P @ @ @ @D* Nh@@ @ @ @ @ @ +P b@@ @ @J PÄ@ @ @~@@ N@ |@ @ @D* Ì@P @ @ @ N @ @ @ @+P 6 O * Pex@@ @~@@N @9 HN&* q@P @ @ ExO @ @ D* @P @ @ @ @N @ +P P b~z²
¤@@ c@ @ @ @BN Oh@@ @ @ @ @ @ @ @ JHN *2 ° P *¡@@ @ @ @ @ @ @ GN @QP @ @ @ @ @ @ @ @ 0N HN ·b@@ @ @ @ @N ´* oN 4N 2N ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ -N 4N&* N&* ¶P(*
أرﻳﺪ وأرﺟﻮ: أروم:4 ﻣﺄواه ﰲ اﻷدﻏﺎل: أﺟﺎم اﻷﺳﺪ:5 اﻟﺴﻴﻒ اﻟﻘﺎﻃﻊ: اﻟﺤﺴﺎ ُم:6
75
N P b@@ @ @ @ @ @ @N´* ¯ fN @ @ @ N @ @ @ c@ @ @ <N @O @ @ @ £@ @ @ @: Áb@ @ @ @ @ @ @ @ @-N&* b@@ c@ @£@ @ @ @DN ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ <N 2N HN&b@ @ @ @ @ AN ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ <N 2NQ HN HN
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ﻗﻨﺎع ﻳﻮﺿﻊ ﻋﲆ اﻟﻔﻢ أو اﻟﺸﻔﺔ ﻹﺧﻔﺎء اﻟﻮﺟﻪ: اﻟﻠﺜﺎم:1 ﺷ ّﺪة اﻟﻐﺮام واﻟﻌﺸﻖ: ﺟﻮى اﻟﻐﺮام:2 ﻗﻄﻊ اﻟﻮﻟﺪ ﻋﻦ اﻟﺮﺿﺎع: اﻟﻔﻄﺎم:3
ĘšIJŒĬŘ b@@ @ + b@@ @ @ c@ B *Hx@@ @.&b@ @ g@ @ ~@ @ 6* @@ @ Jw@@ @ D* @@ @ J&b@ @ @A ﻗﺼﻴﺪة ﰲ ﻣﺪﻳﺢ اﻟﺮﺳﻮل )ص( وﺑﻠﻐﺔ أﻫﻞ اﻹﺳﻼم !! b@@~@ 8 °H k@@Jv@@0 @@E (* b@@ @ A *¡@@Eb@@ @ Dﺗﻘﻮل اﻟﻘﺼﻴﺪة ﰲ ﻣﻘﻄﻌﻬﺎ اﻟﺜﺎين: 4 @@E @@ 8É@@ ³* @@£@ @ A b@@ £Q @ @= b@@ @ + h@@ @ @ @ G3O ·b@@ +x@@ ~@ 6 h@@ @ B *3(* ¤@@ @ £@ ~@Q @z@ @ - e¡@@ @ @ @ D ¤@@ g@ @+¡@@ - v@@ @ £@ @ @<*¡@@ @ E ¤@@ @ @ @ E h@@ @ @ @ @< v@@ @ @ @BH b@@ Q @ @ @ @+ @@ z@ @£@ @DH ¥w@@ @ @ J ¢@@ g@ @ @ @D* &Q b@ @ @ @ @ +
ﻳﺠﺐ وﻧﺤﻦ ﻧﻘﺮأ ﻫﺬه اﻟﺘﺤﻔﺔ اﻟﻔﺮﻳﺪة أن ﻧﺴﺘﺤﴬ ذاﻛﺮة اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺻﲇ ﻛﻞ ﻣﺮة ﻧﻘﺮأ ﺻﺪر اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺬي وﺿﻌﻪ اﺑﻦ ﺟﺰي اﻟﻜﻠﺒﻲ ﻣﻜﺎن ﺻﺪور اﻣﺮئ اﻟﻘﻴﺲ ،ﻛام ﻳﺠﺐ –ﰲ اﳌﻘﺎﺑﻞ -أن ﻧﺤﺎول ﺗﻜﻬﻦ ﺷﻌﺮﻳﺔ اﳌﺤﺬوف ﰲ اﻷﻋﺠﺎز )ﻋﺠﺮ اﻟﺒﻴﺖ( اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ أن ﻳﺒﺪﻋﻬﺎ اﺑﻦ ﺟﺰي اﻟﻜﻠﺒﻲ ﻟﻮ أﻧﻪ مل ﻳﻘﻢ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﺸﻖ اﻟﺜﺎين ﻣﻦ ﺷﻌﺮ اﻣﺮئ اﻟﻘﻴﺲ؛ إﻧﻨﺎ أﻣﺎم ﺳﺆاﻟني أﺣﺪﻫام ﻳﻨﻄﺮح ﰲ ﺟامﻟﻴﺔ اﳌﺤﺬوف اﳌﻌﻠﻮم ﻣﻦ ﺻﺪور اﻣﺮئ اﻟﻘﻴﺲ ،واﻟﺜﺎين ﻳﻨﻄﺮح ﰲ ﺟامﻟﻴﺔ اﳌﺤﺬوف اﳌﺠﻬﻮل ﻣﻦ أﻋﺠﺎز اﺑﻦ ﺟﺰي اﻟﻜﻠﺒﻲ !! ﻫﺬه اﻷﺳﺌﻠﺔ ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ اﻟﺘﻨﺎﺳﻞ واﻟﺘﻜﺎﺛﺮ ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛري دﻫﺸﺔ ﻫﺬا اﻟﻨﺺ اﻟﻔﺮﻳﺪ؛ ﺣﻴﺚ ﻳﻜﱪ إﱃ أن ﻳﺼري ﺳﺆاﻻً ﺣﻮل ﻫُ ﻮﻳﺔ اﻟﻨﺺ وأﺣﻘﻴﺔ ﻧﺴﺒﻪ إﱃ ﺷﺎﻋﺮ ﺑﻌﻴﻨﻪ؟؟ ﻣﺎذا ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ روح اﻣﺮئ اﻟﻘﻴﺲ ﰲ ﻫﺬا اﻟﻨﺺ؟؟ ﻻ أﻣﻠﻚ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻏري ﺣﺮﻗﺔ اﻟﺴﺆال؛ أﻣﺎ اﻹﺟﺎﺑﺎت ﻓﺒﻌﻴﺪة ﻋﻦ ﻣﺘﻨﺎوﱄ اﻟﺴﺎﻋﺔ... إن ﻫﻮﻳﺔ اﻟﻨﺺ مل ﺗﺘﺄﺛﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺸﻜﻞ اﻟﻬﻨﺪﳼ ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة ﻓﻘﻂ؛ ﺑﻞ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﻐﻴري ﻏﺮﺿﻴﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﰲ ﻣﻘﻄﻌﻬﺎ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻐﺰل اﻟﴫﻳﺢ ﻋﻨﺪ اﻣﺮئ اﻟﻘﻴﺲ إﱃ ﺑﻜﺎء اﻟﺸﺒﺎب وذم اﻟﺸﻴﺐ ﻋﻨﺪ اﺑﻦ ﺟﺰي اﻟﻜﻠﺒﻲ. إﻧﻨﺎ أﻣﺎم ﺣﺎﻟﺘني ﻧﻔﺴﻴﺘني ﻣﺨﺘﻠﻔﺘني إﺣﺪاﻫام ﺗﺰﻋﻢ اﻟﻘﻮة واﻟﺸﺒﺎب واﻟﺤﺐ وإﺣﺪاﻫام ﺗﻌﻜﺲ اﻟﻌﺠﺰ واﻟﺸﻴﺐ واﻟﺘﻌﺐ؛ ﺛﻢ إن ﻫﺎﺗني اﻟﺤﺎﻟﺘني اﳌﺘﻨﺎﻓﺮﺗني أﺷﺪ ﻣﺎ ﻳﻜﻮن اﻟﺘﻨﺎﻓﺮ ،ﺗﺤﻘﻘﺘﺎ ﺑﻨﺴﺐ ﻣﺘﻨﺎﻏﻤﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺜﺎين اﻟﺬي أﻋﺎد ﺑﺮﻣﺠﺔ اﻟﻨﺺ ﻟﻴﻘﻮل ﺑﻪ ﻣﺎ مل ﻳﻜﻦ اﳌﻠﻚ اﻟﻀﻠﻴﻞ ﻟﻴﻘﻮﻟﻪ؛ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺤﺎﻳﻞ ﻋﲆ ﺳﻴﺎﻗﺎت اﻟﻘﻮل ﻓﺤﻮل اﻟﻜﻼم ﻣﻦ اﻟﺘﺸﺒﻴﺐ إﱃ ﻣﻌﺎﺗﺒﺔ اﻟﺸﻴﺐ؛ وﺗﺤﺎﻳﻞ ﻋﲆ اﻟﺴﻴﺎﻗﺎت اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻓﺠﻌﻞ ﺷﺎﻋﺮاً ﺟﺎﻫﻠﻴﺎً مل ﻳﺴﻤﻊ ﺑﴚء اﺳﻤﻪ اﻹﺳﻼم ﻳﻘﻮل
اﻟﺸﺮوﺣﺎت واﻟﻤﺮاﺟﻊ: ) (1اﻟﻨﺪى. ) (2ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﲆ ﻗﻠﺒﻚ. ) (3ﺧﺮاﺋﺐ ﻓﺎرﻏﺔ.
74
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
v@@ @ ¹ d@Q @ @ @p@ @ @ + ¤@@ ~@ @z@ @ @ @F h@@ @ @ @ @ @ .H w@@ @ @ @ EH b@@ £Q @ @E t@@J4b@@ @ ~@ 7 ¥3 @@~@ |@ @ + ix@@ ~@ |@ G b@@_@ ~@ 6b@@1 f@@ @ J*¡@@ @ N @ @ @D* b@@ @ @£@ @~@ @7 q@@ @ c@ @ @~@ @ @8&*H <@ @ @ @ b@@ @ c@ @ @D*H Q @@ @ @Q @ @ D* $¤@Q @ @ ~@ @ @6 b@@ @g@ @ B @@ £ *&¤@@ @ )*y@@ < ¡@@ @ @ @ - @@ @ G ¥x@@ @ @~@ @7 h@@ £@ @D ° b@@ @ @ @ @ @ /(* v@@ @ @ @ + ,xQ @ @ @ @ @ C ¥xQ @ @ @ @ @ C ¤@@ @ @ @ £@ @ ³ b@@ @ @ @ @ @ Jy@@ @F ¤@Q @ @ @c@ @ @ Q @ @ @ @ @ @ D *4*2 y@@ @ @ @ @ F&b@ @ @ @ @ @A b@@ @ @ /H&b@ @ @ @+ h@@ £@ @c@ @J b@@ @ @E ¡@@ @ @ @ @G @@ @£@ @ @ @ B @@~@ 6x@@E Ì@@ @1 i4Hb@@ @ @ @/ @@z@ @ @ D ¢@@ +¡@@ @ @A ·b@@ @ @< x@@ @ @ @ F b@@ @ @ @ @ G4*2 ¢@@ @ @ @ @ F2&* eÈ@@ @ @£@ @ @ + ix@@ @Q @ @ @- ¡@@ @c@ @ @ @ D* v@@ @ @ @ < x@@ @ @ @ C3 @@ @ @ EH b@@ @ Q @ @ @B 5b@@ @ @ @ @ @ E ¯ &b@ @ @ @ @ @~@ @ @7H b@@ @c@ @ ~@ @ 8 @@ @ @ .Q '¡@ @ @ @E v@@ @ @ @¸ Ñ* ¡@@ @ @ @~@ @ @ @ 64 4*¡@@ @ @ @ @ @ / ·b@@ @j@ @ E&* @@ @ .Q '¡@ @ @ ´* v@@ m@ @´* 4v@@ @ @ J v@@ @ @ BH v@@BH Ix@@~@Q @z@ D* b@@ @ < ¤@@ @j@J ¥w@@ @D* *3 @@ EH b@@ @´* @@ E É@@£@ @ B d@@ @ @:&* µH Áb@@ @ @C *& @@+ h@@ @ @ ~@ {@ g@ ~@ 6* f@@ £@ @c@ @ @Q @ D* &Q * x@@ @ - µ @ @ @ b@@ @ @ @ ¸ Ì@@ @ @= f@@ @ F¡@@ @ G @@ £@ @ @ @< @@ @ £ @@ @ F @@ @ @D h@@ @Db@@ @ @ @ A ¥2¡@@ @ @ @ @ < b@@ @ @ @ D b@@ @ @ @ @BH ·b@@ ~@ @8H&*H @@Jv@@D ¤@@ ~@ @6&*4 *¡@@ @ @ B ¡@@ @DH b@@ @ D @@ @ )b@@ @ B I¡@@ @ @ @ @ @ @ @ D*H @@ @ @ £@ @ @ D(* i2b@@ @ @ @ @ @ A ·b@@ + ¢@@ @ < ¤@@ @ E @@{@ 0¡@@D* $*v@@ @ < b@@ @ CH
إن ﻫﺬا اﳌﻘﻄﻊ اﻟﺜﺎين اﻟﺬي اﺧﱰﻧﺎه ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ؛ ﻳﺨﻔﻲ ﰲ اﻋﺘﻘﺎدﻧﺎ أﺑﻌﺎداً ﺗﺄوﻳﻠﻴﺔ ﺑﻌﻀﻬﺎ دﻳﻨﻲ وﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﺠﺎﺋﺒﻲ؛ أﻣﺎ اﻟﺪﻳﻨﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻬﻮ أن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻤﻞ ﻋﻦ ﻗﺼﺪ ﻋﲆ ﺗﻘﻮﻳﻞ اﻣﺮئ اﻟﻘﻴﺲ ﻣﺎ مل ﻳﻘﻠﻪ؛ ذﻟﻚ أﻧﻪ ﺣ ﱠﻮر ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ اﻟﺘﺸﺒﻴﺒﻴﺔ وﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﺪﺣﻴﺔ ﻟﺮﺳﻮل اﻟﻠﻪ )ص(. وﻳﴪي ﰲ اﳌﺘﺨﻴﻞ اﻷديب اﻟﻘﺪﻳﻢ أن ﻣﻦ ميﺪح اﻟﺮﺳﻮل ﻳﻨﺎل ﺷﻔﺎﻋﺘﻪ؛ ﻓﻬﻞ ﻛﺎن اﺑﻦ ﺟﺰي اﻟﻜﻠﺒﻲ ﺑﻬﺬا اﻟﻨﺺ اﳌﺰدوج ﻳﺴﺘﺸﻔﻊ ﻻﻣﺮئ اﻟﻘﻴﺲ؟؟ ﺧﺎﺻﺔ إذا أﺧﺬﻧﺎ ﺑﻌني اﻻﻋﺘﺒﺎر ﻗﻮل اﻟﺮﺳﻮل )ص( ﰲ اﻣﺮئ اﻟﻘﻴﺲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺌﻞ ﻋﻨﻪ؛ ﻓﺄﺧﱪﻫﻢ "أﻧﻪ رﺟﻞ ﻛﺮﻳﻢ ﰲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ذﻟﻴﻞ ﰲ اﻵﺧﺮة ﺣﺎﻣﻞ ﻟﻮاء اﻟﺸﻌﺮاء إﱃ ﺟﻬﻨﻢ"!
) (4أدﻫﺸﺖ ﺑﻬﺎ. ) (5ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﻴﺐ ،اﻹﺣﺎﻃﺔ ﰲ أﺧﺒﺎر ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ،ج ،1ص .55
د/ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺣﺰﻛﺮ
ﻻ ﺑﺪ ﻟﻜﻞ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﺣﻴﺔ أن ﺗﺴﺘﻤﺮ ﰲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺑﺄﺷﻜﺎل ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ وﻣﻐﺎﻳﺮة ﻋﻦ ﻣﺎﺿﻴﻬﺎ؛ ﺷﻌﺮﻳ ُﺔ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻲ ﺷﻌﺮﻳﺔ اﳌﴩق، وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ اﻟﺬي ﺗﺠﲆ ﰲ أﺷﻜﺎل ﺗﺠﺪﻳﺪﻳﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﺄﺻ َﻠﻬﺎ اﻟﻘﺪﻳﻢ. إن ﻗﻠﻴ ًﻼ أو ﻛﺜرياً -ﻋﻦْ ِﻧﺰﻋﻢ أن ﻣﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﰲ اﺧﺘﻼف أي ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻋﻦ أﺧﺮى -ﺧﺎﺻﺔ إن ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺗﻨﻄﻠﻘﺎن و ُﺗ ْﻨﺘَﻄﻘﺎن )ﻣﻦ( وﺑﻠﻐﺔ واﺣﺪة -ﻫﻮ اﻟﺘﻌﺪد اﻟﻌﺮﻗﻲ اﻟﺬي ﻳﺠﻠﺐ ﻣﻌﻪ ﺗﻨﻮﻋﺎً ﺛﻘﺎﻓﻴﺎً وﺣﻀﺎرﻳﺎً ﻳﻐﻨﻲ اﻵداب واﻟﻔﻨﻮن ﻋﺎﻣﺔ واﻟﺸﻌﺮ ﺧﺎﺻﺔ ،وﻟﻴﺲ ﺧﻔﻴﺎً ﻋﻦ ﻋﺎﻣﺔ وﺧﺎﺻﺔ اﳌﺘﺄدﺑني اﻟﻌﺮب أن اﻷﻧﺪﻟﺲ ﺣﻤﻠﺖ ﺗﺮﻛﺔ اﻷدب اﳌﴩﻗﻲ ﻛﺎﻣﻠﺔ إﻻ ﰲ متﻴﺰﻫﺎ اﻟﻌﺮﻗﻲ اﳌﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ اﻟﱰﻛﻴﺒﺔ اﻟﻌﺮﻗﻴﺔ اﳌﴩﻗﻴﺔ ،وﻣﻦ مثﺔ؛ ﻓﺈن اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺻﻠﺔ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﻣﻦ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻟﻠﻤﴩق ﻫﻮ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﺒﺘﺬل وﻣﺒﻄﻦ ﺑﺎﻷﺑﻮﻳﺔ اﻟﺰاﺋﻔﺔ. اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ اﻻﻣﺘﺪا َد اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ واﻟﺼﺤﻲ اﻟﺬي ﻳﺜﺒﺖ ﺗﻄﻮر اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮيب ﻋﺎﻣﺔ وﺧﻮﺿﻪ ﰲ ﻣﺴﺎﻟﻚ ﺗﺠﺪﻳﺪﻳﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ .إن ﻗ َﺪ َر اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻛﻞ اﻻﺧﺘﻼف ﻋﻦ ﻗﺪر اﻟﻘﺼﻴﺪة اﳌﴩﻗﻴﺔ؛ وﻋﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ذﻟﻚ -وﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﺎ أﺳﻠﻔﻨﺎه ،ﻓﺈن اﻟﻌﺮق دﺳﺎس واﻟﺤﻨني ﻣﻮﺻﻮل دامئﺎً إﱃ ﻣﺴﻘﻂ رأس اﻟﻘﺼﻴﺪة -مل ﺗﺘﱪأ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﻣﻦ أﺻﻮﻟﻬﺎ؛ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﺑني اﻟﺤني واﻵﺧﺮ إﱃ ﻣﺎﺿﻴﻬﺎ ﻟيك ﻻ ﺗﻨﴗ ﻫُ ﻮﻳﺘﻬﺎ ﻗﺒﻞ أن َ متﴤ إﱃ إﺛﺒﺎت وﺟﻮدﻫﺎ. ﻟﻘﺪ ﺗﻌﺪدت أﺷﻜﺎل ﻋﺮﻓﺎن اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ واﻋﱰاﻓﻬﺎ ﺑﺎﻧﺘامﺋﻬﺎ ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة اﳌﴩﻗﻴﺔ؛ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻛرثة رﺟﻮﻋﻬﺎ إﱃ أﺻﻠﻬﺎ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﺳﺘﻤﺮار ﺑﻌﺾ اﻷﻏﺮاض ﻓﻴﻬﺎ ،وﺑﻨﺎء اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻋﲆ منﻂ ﺗﺮﺗﻴﺒﻲ ﻣﻌني ﻟﻠﺜﻴامت اﻟﺼﻐﺮى ،أو ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ "اﻟﺘﻨﺎص" ﻣﻊ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻌﺮﻳﻘﺔ ،أو ﻣﺠﺎراﺗﻬﺎ ﺗﺄﺛﺮا ﺑﻬﺎ ﺗﺎرة واﻧﺘﻘﺎدا ﻟﻬﺎ ﺗﺎرة أﺧﺮى ...ﻏري أن أﻏﺮب ﻣﺎ ﺻﺎدﻓﻨﺎ وﻧﺤﻦ ﻧﺒﺤﺚ ﰲ اﻟﺨﺰاﻧﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﻫﻮ ﻧﺺ ﺷﻌﺮي ﻓﺮﻳﺪ اﻋﺘﻤﺪ ﰲ ﺑﻨﺎﺋﻪ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻏري ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﻋﴫﺋﺬ؛ ﺑﺤﻴﺚ مل ﻧﺠﺪ –ﺣﺴﺐ اﻃﻼﻋﻨﺎ اﻟﻘﺎﴏ -ﻣﻦ اﻟﻨﻘﺎد ﻣﻦ أﻃﻠﻖ ﻋﲆ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة ﰲ ﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ؛ ﻓﻼ ﻫﻲ ﺗﻨﺎص إذا أردﻧﺎ اﺧﺘﺼﺎﺻﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎص ،وﻻ ﻫﻲ اﻗﺘﺒﺎس إذا أردﻧﺎ ﱠﱄ ﻋﻨﻘﻬﺎ ووﺻﻒ ﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺑﺎﻻﻗﺘﺒﺎس ،وﻻ ﻫﻲ ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻣﻊ أﻧﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ وﺗﺤﺘﻤﻞ روح اﳌﻌﺎرﺿﺔ !! ﻻ أﻛﺎد أﺟﺰم ﻣﺎ ﻫﻲ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ،وﻻ أرﻳﺪ ﻟﻬﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ اﳌﻄﻠﻘﺔ اﻟﺪﻫﺸﺔ أﻣﺎﻣﻬﺎ أن ﺗﻨﺤﴫ ﰲ اﺻﻄﻼح ﻧﻘﺪي ﺟﺎﻣﻊ أو ﻣﻔﻬﻮم إﺟﺮايئ ﺑﺎرد.. وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻴام ﻧﺤﺲ ﻗﺼﻴﺪة ﺣﻠﻮل واﺗﺤﺎد ﺑني اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﳌﴩﻗﻴﺔ واﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ،ﺑني اﳌﺎﴈ )اﻟﺠﺎﻫﲇ( واﻟﺤﺎﴐ اﻷﻧﺪﻟﴘ،
ǛǾş ƂōżũŌǶ ǒǷǔŽ DzƃǾƚǃ dzǿƉƪƖǕŌǶ dzǾǃƉƖǘǕŌ dzǿƉƪƖǕŌ ǽƟōǘǕŌ ǛǾş ɐdzǾƒǕƃǝȏŌ ɐǽƒǕƃǝȏŌ ƉƟōżǕŌǶ ǽǔǥōŴǕŌ ǛǾũƉƫōƗ ǛǾŽǶƈ ǛǾş dzǾƀǿƈōŨǕŌ ŦōǃōǾƒǕŌ ǻǔƫ Ǔǿōżũ ɰ ɰ Ʃǘƒǿ ǗǕ ōǾǔǥōŵ ŌƉƫōƗ ǓƪŴƳ ǒǷǂǿ ǖȎƓȑŌ ǣǘƓŌ ŋǽƖş Ƙ ǒǷƓƉǕŌ ŻǿƃǙ ǽƳ DzƃǾƚǃ ǖȎƓȑŌ ǓǥŐ dzƮǔşǶ ǽşƂȏŌ ǓǾƀŨǘǕŌ ǽƳ ǼƉƒǿ ǒǷƓƉǕŌ źƃǘǿ ǛǙ ǚŐ ǗǿƃǂǕŌ ǛşŌ ǚōlj ǓǤƳ ɑǣŨƫōƲƗ ǒōǜǿ ŲǶƂƋǘǕŌ ƙǜǕŌ ŌƅǤş ǽŞǔLjǕŌ ǼƋŵ ɒƑǾǂǕŌ ȀƉǙȍ ƩƲƖŨƒǿ
ﺑني روﺣني ﺷﺎﻋﺮﺗني؛ ﻳﻘﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ ،أو ﻳﻘﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮان )اﺑﻦ ﺟﺰي اﻟﻜﻠﺒﻲ واﻣﺮؤ اﻟﻘﻴﺲ(: *&·b@@ @ @ @ <&* q@@ Db@@ ~@ @|@ @D H&* ¤@@ @Ey@@ @² ¡@@ @ @ @ @B Q *& ·b@@c@ D* @@ @ @@D* b@@ @ @J&* b@@0b@@c@ ~@ 8 @@ < ° *&¤@@ g@ Q ´ ¡@@ @ @ A b@@ @ @~@ @6 d@@ £@ @~@ @7 ¤@@ @ @ @ @<*H b@@ @ @ @ E 1 b@@ @0 ¢@@ @ < °b@@ @ 0 $b@@ @ @´* eb@@ @c@ @ 0 ¡Q @ @ @ @~@ @6 *& @@ @ @F&b@ @ @ C eb@@ @ @ c@ @ @ ~@@Q @ @ {@ @ @ D* @@ @ @£@ @ @ D @@ @ @ @ + 4b@@ @ @ @ @ @ @ @ F b@@ @ Q @ @ @ @ D d@Q @ @~@ @ {@ @ - b@@ @ c@ @ @ G4 q@@ £@ @+b@@ ~@ @|@ @E b@@ @ @ @ cQ @ @ @ @ E b@@ @ @ @ @ @ @ BH ¤@X @ @ @ @ @ @= @@ @ @ @ < Áb@@ @ @ @ @ @ @ F *&" ·*¡@@ 0&* @@6b@@ @D*H 4b@@ S @~@T@z@D* Ix@@- h@@~@z@D f@@ @ Gx@@ @ + @@ @ @ @ @ @ @ @g@ @ @D Ì@Q @ @ @ @ @ @ @ @= ¡@@ @ @ D¡@@ @ @ @ @ @ @J " ·b@@³* x~| D* ¯ b@@C E J @@GH *&=@ @ @ @@¤@@ @ @ @ F&* @@ @ @ @ @ @ J ¡@@ @ @ @ GH ¥x@@ @ @ @ @ G2 @@ @ @ @Db ·b@@ j@ @E&* ¡@@ @ @ D* @@~@z@p@J ° &*H iÄ@@ @ C ¡@@ @ @D q@@ c@ @ @ @J d@@ @£@ @ ~@Q@ @{@ @ D* 4b@@ @ @ F @@ @ z@ @ @F'¡@ @ @EH Q Q b@@ @ j@ @ @ @@ @ @ @ @ 1 b@@ @ @ @ @ @ @F&b@ @ @ @C f@@ @ @~@ @ @ z@ @ @ F%b@ @ @ + *& x@@ @ < b@@ @ @C @@ @E @@ @ @A ¤@@ @ -&b@ @ @-H b@@ s@ @£@ @~@ @7 " *¡@@ @ @ @ @0&* f@@ .É@@ . ¯ *x@@ @ @~@ @7 Í@@ @.É@@ @. b@@ @g@ @ @~@7 (* b@@ @ EH b@@ £@ @ FvQ @ @ D* 2 @@ @ @ ~@ {@ -H ·b@@ @Q @ D* @@ /x@@ D* ,$¡@@ @ @ ´* @@ @ ~@ 7 b@@ @ C *&b@@ @ -Ä@@ g@ <* b@@ @ E *3(* b@@ @£@ @ Fv@@ @D* b@@ @ @ @ @ @ FQ (* ° 3 b@@ @1 ¥w@@ @ + ib@@ £@ @ Ab@@ @< ¢@@ @ @ ~@ z@ D 4b@@ @ @ @J2 اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
73
ĘšIJŒĬŘ
ǽŞǔLjǕŌ ǼƋŵ ǛşŌ ǓǿōżŨǿ ŦōǃōǾƒǕŌ ǻǔƫ dzǾƀǿƈōŨǕŌ
72
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
ﻫﻞ ﻣﺪح اﻣﺮؤ اﻟﻘﻴﺲ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ اﻟﺮﺳﻮل ﻣﺤﻤﺪ )ص(؟!
ĘıĘŕ
ﻣﺘﻌﺐ اﻟﻨﺼﺎر اﻟﺸﺮاري @Mt3bN
¥Hb@@ @ @ @ @ = f@@ @ c@ @ @p@ @ @´b@@ @ + ¥x@@ @ @ @ @ @ @A ¡@@ @ £@ @ @ @ @ @ + ¥Hb@@ ~@ @z@ @-b@@ E y@@ @ @ @ @²* ib@@ @ @ @ J¡@@ @~@ @ 6 v@@ @ @ @ @< ¥Hb@@ @ @ @ @ @ D* @@ Jv@@ @ @c@ @E 3*¡@@ @ @ @ @ @ @ D* b@@ @ @ @ @< ¥H*3 *¡@@ @ @ ~@ @ @ @ 7&°* 4b@@ @ @ F @@ @ E ¡@@ @ @ GH h@@ @ @ @+*3 ¥Hb@@ ~@ @9 eb@@ @ @c@ @ @ 0&°* e¡@@ @ @ @ @+ É@@ @ @ @ D* ¡@@ @ @J ¥Hb@@ @~@ @ z@ @ g@ @ Db@@ @+ É@@ @ @ @ @²* b@@ @ @ @ £@ @ A M 5¡@@ @ @ @ g@ @ @ @ @E ¥Hb@@ @ @B *v@@ @ @ @ @ @ @ +(°* x@@ J¡@@ ~@ @|@ @- ¢@@ @ @ @ < Ñ*H ¥H*¡@@ @ @ @ @ @ @D*H I¡@@ @ @ @ @ @ D* Í@@ @ @+ f@@ @ @ @ Q @ @ @ @ g@ @ EH ¥H*x@@ @ @ ²b@@ @ @ + ¤@@ @ @ © °H rHx@@ @ @ @ @ - Me¡@@ @ @ @ @ @ FH ¥H*v@@ @ @ @ @D* ¡@@ @£@ @ @ @ D* b@@ @Bx@@ @A ¢@@ @ @ < M y@@ @ @ @ 0 ¥Hb@@ @ p@ @ @ @ D* 4¡@@ @ @£@ @ @ : @@ @ @ E MÌ@ @ @ @ @: ¡@@ @ @ @ @ @ ¥Hb@@ @ - Í@@ Cb@@ ~@ @ z@ @ ´* e¡@@ @ @ @ B ¢@@ @ @ < i4b@@ @ ~@ @ @8 ¥HÉ@@ @ c@ @ @D* 4b@@ @ c@ @ @C @@ @ @E I¡@@ @ @ @ @+ ¡@@ @~@ @ {@ @ J ¥Hb@@ @ @ /x@@ @ @ D* ib@@ @ @ @ @ @ :b@@ @ @B b@@ @ @ g@ @ ~@ @ z@ @ Ab@@ @ @ §
71
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
džǂǑŧƴŢ Ƃţŧư b@@ @ @ @ G4v@@ @ @ @ BH ,b@@ @ @ @ @ £@ @ @ @ @ @²* ¡@@ @ @ @ @ @ @0b@@ @ @ J Ñ* b@@ G4v@@ C @@ @ < v@@ ~@ @{@ @F °H ,b@@ @ £@ @ @²* @@ @7b@@ @< b@@Gx@@ @ ~@ 7 ¯ x@@ @ @ @ @D* @@ ~@ @7 $b@@ @ @ @ D f@@ @ @² b@@Gx@@ @ ~@ 8 d@@ Jb@@ c@ @ ²* ¡@@ @~@ @ 7 @@ @ @DH f@@ @ @ ~@ 7 b@@ @Gx@@ @ @ @ B b@@ @ Gb@@ @ @ @ @~@ @ @6 @@ @ @ @ @ @ @JQ 5 Mf@ @ @ @ @ @ £@ @ @ D ¯ b@@Gx@@~@ |@ g@ s@ J ¤@@ @ @ @ 0 @@ @ Eb@@ @ E @@ g@ @+¡@@ c@ @¹ b@@ @ Gx@@ @ @ @ @0H b@@ @ @ @ @ @ @±b@@ @ @ + b@@ @ @ @ @ @ @ @ @B54 Ñ* b@@ @ Gx@@ @ @ @ @s@ @ @+R H b@@ @ @ @ @ @ )Hv@@ @ @ @ @ @ + ,y@@ @ @£Q @ @ @ @ @ @ g@ @ @ E b@@ @Gx@@ @ @ @ EH Hy@@ @ @ @ @ @ ´* @@ @ j@ @ E ¤@@ @ @ © Me¡@@ @ @ @ @ F b@@Gx@@ @ g@ @ J ¡@@ @ @ @GH d@@ @£Q @ @ ~@ @ 7 h@@ @ @D¡Q @ @ @ : *H b@@ Gx@@ @ @F q@@ c@ @~@ @{@ @J ¡@@ @ @ @ J ¤@@ @ @ @ @D* 2b@@ @ @ @ @ @ ±* b@@ @ G4¡N @ @ @0 ¯ f@@ @ @ @ @ @ .*H ¤@@ @ Gb@@ @ E È@@ @ @C @@ @ @E Q b@@ @ @ @ Ab@@ @~@ @ 7 @@ @ @ E b@@ @ G4¡N @ @ @~@ @ @8 ox@@ @ @ @ @ @ - °H b@@ Gx@@ p@ + ¯ Mf@ @ @ @ @ @ F I4*w@@ @ @ @ @ @ @ @ D* @@ ~@ @z@ @0
ĶřŒ ĘĪ ﺗﻌﺎﻣﻠﺖ ﻣﻊ "ﺗﻮرﻛﺎن" اﳌﻠﻜﺔ؟ ﻓﻜﻴﻒ ِ ■ ﺑﺪاﻳﺔ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻗﺮأت رواﻳﺔ "ﺳﻤﺮﻗﻨﺪ" ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ أﻣني ﻣﻌﻠﻮف اﻟﺘﻲ اﻗﺘﺒﺲ ﻣﻨﻬﺎ اﳌﺴﻠﺴﻞ ،ﻣﻦ زﻣﻦ وأﻋﺠﺒﺖ ﺑﻬﺎ ﻛﺜرياً، ﻓﺄﻧﺎ ﻗﺎرﺋﺔ ﻧﻬﻤﺔ رﺑــﺎين واﻟــﺪي ﻋﲆ ﺣﺐ اﻟﻘﺮاءة ،وﻗﺮأت ﻣﻨﺬ ﻛﺎن ﻋﻤﺮي 5ﺳﻨﻮات رواﻳﺔ "اﻟﺰﻧﺒﻘﺔ اﻟﺴﻮداء" وﻣﺎ زﻟﺖ إﱃ اﻵن أﻗﺮأ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ واﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ،وﻛﺎن ﺣﻠﻤﻲ ﻋﻨﺪ ﻗ ـﺮاءة "ﺳﻤﺮﻗﻨﺪ" ﰲ اﻟﻌﺎم 2009أن أﺣﻮﻟﻬﺎ إﱃ ﻓﻴﻠﻢ ﺳﻴﻨاميئ ،وذﻟﻚ ﻷﺑﻌﺎدﻫﺎ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﻔﻨﻴﺔ ،وﻟﻬﺬا ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋــﺮض ﻋـ ﱠ ﲇ اﳌﺨﺮج إﻳــﺎد اﻟﺨﺰوز اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﺑﺎﳌﺴﻠﺴﻞ ،ﻗﻠﺖ ﻟﻪ أﻧﺎ ﻣﻌﻚ ﻣﻦ دون اﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﺑﺎﻷﺟﺮ واﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ اﻷﺧﺮى، ﻷن "ﺣﺴﻦ اﻟﺼﺒﺎح" ﻣﺎ زال ﻣﻮﺟﻮداً ﰲ ﻛﻞ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺘﻄﺮف ،ﻓﺎﻟﺘﺎرﻳﺦ ﺣﺎﴐ ﺑﺄوﺟﻪ اﻟﻔﻜﺮ اﻻﻧﺘﺤﺎري ﺣﺘﻰ وإن ﻏري وﺟﻬﻪ أو أﺳﻠﻮﺑﻪ أو أدواﺗﻪ. وﺑﺎﻟﻌﻮدة إﱃ اﳌﺴﻠﺴﻞ ﴎرت ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ اﻟﻔﻨﺎن ﻋﺎﺑﺪ ﻓﻬﺪ ،ﻛام أن ﺷﺨﺼﻴﺔ "ﺗﻮرﻛﺎن" اﺳﺘﻬﻠﻜﺖ ﻣﻦ وﻗﺘﻲ ﺷﻬﺮاً ﻣﻦ اﻟﺒﺤﺚ ﰲ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ واﻷﺑﺤﺎث ﻷﻋﺮف ﻋﻨﻬﺎ اﳌﺰﻳﺪ ،وﻣﺎذا ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪي ﻣﻦ ﻣﻼﺑﺲ ،ﺣﺘﻰ أين أرﺳﻠﺖ ﻓﺮﻳﻘﺎً إﱃ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻹﺣﻀﺎر ﻣﻼﺑﺲ وإﻛﺴﺴﻮارات أﺑﺪو ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺬات اﻟﺸﻜﻞ اﻟﺬي ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﻪ ،رﻏﻢ أﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ أﻛﱪ ﻣﻨﻲ وﻫﻲ أم ﻟﺸﺎﺑﺔ وأﻧﺎ مل أﻋﺶ ﻫﺬه اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ، ﻛام ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺰوﺟﺔ ﻣﻦ إﻣﱪاﻃﻮر ،وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺨﻔﻲ ﰲ اﻧﻬﻴﺎر اﻹﻣﱪاﻃﻮرﻳﺔ ،ﻟﻘﺪ ﻛﺎن ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ اﻟﺰوج واﻟﺤﺒﻴﺐ واﻟﻌﺪو ،ﻛﻞ ﻫﺬا اﻟﺨﻠﻴﻂ اﺟﺘﻤﻊ ﰲ "ﺗﻮرﻛﺎن". dzŞƪƚǕŌ ƈŌǶƂȏŌ
ﻛﻴﻒ ﺗﻨﻈﺮﻳﻦ إﱃ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﳌﺴﻠﺴﻼت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺸﱰﻛﺔ؟ ■ ﰲ اﻟﻌﺎم 2017ﻗﻤﺖ ﺑﺈﻧﺘﺎج "ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻌﻲ" وﻛﺎن ﻋﻤ ًﻼ ﻣﺸﱰﻛﺎً ،ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻊ اﻷﻋامل اﳌﺸﱰﻛﺔ ﰲ ﺣﺎل ﻛﺎﻧﺖ أﺣﺪاﺛﻬﺎ واﻗﻌﻴﺔ ،ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ آيت إﱃ أرﺿﻴﺔ أﺣــﺪاث ﻣﺜﻞ أﺑﻮﻇﺒﻲ أو ديب
70
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
ǖȎƓǶ dzŞżǙ
ﻫﻞ ﻫﻨﺎك ﻣﺎ ﺗﺤﴬﻳﻦ ﻟﻪ ﺧﻼل اﳌﻮﺳﻢ اﻟﺮﻣﻀﺎين؟ ■ ﻟﺪيّ ارﺗﺒﺎط وﺗﺠﻬﻴﺰ ﻟﻌﻤﻞ ﺑﻌﻨﻮان "ﻗﺒﻞ وﺑﻌﺪ" ﻳﻌﺮض ﺧﻼل اﻟﺸﻬﺮ اﻟﻔﻀﻴﻞ ،وﻫﻮ ﺧﻠﻴﺠﻲ ﻳﺘﻨﺎول ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻋﺎمل اﻟﺘﺠﻤﻴﻞ وﻓﻴﻪ أؤدي ﺷﺨﺼﻴﺔ اﺧﺼﺎﺋﻴﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ وﺗﺠﻤﻴﻠﻴﺔ، وﻳﺸﺎرﻛﻨﻲ ﰲ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﺤﻤﻮد ﺑﻮﺷﻬﺮي ،إﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺿﻴﻮف ﴍف ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ وﻣﴫ، وﺷﺒﺎب ﺟﺪد ﻣﻦ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ أﺗﻮﺳﻢ ﺑﻬﻢ ﺧرياً.
ﻓﻬﻲ ﺗﺤﺘﻮي ﻛﻞ اﻟﺠﻨﺴﻴﺎت وﺗﺼﻠﺢ ﻟﻌﻤﻞ ﻣﺸﱰك ،ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ أذﻫــﺐ ﻟﺪوﻟﺔ ﻣﺜﻞ ﺳﻮرﻳﺎ أو اﳌﻐﺮب ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺴﻴﺞ واﺣﺪ ،ﻳﻜﻮن اﻟﻌﻤﻞ اﳌﺸﱰك ﻧﺸﺎز ﻋﻦ اﻟﻮاﻗﻊ ،وﻏري ﺣﻘﻴﻘﻲ. أرى ﰲ اﻟﻌﺎدة أن اﳌﺴﻠﺴﻼت اﳌﺸﱰﻛﺔ أﻛرث ﺣﻈﺎً ﰲ اﻻﻧﺘﺸﺎر ،ﺑﴩط أن ﺗﻜﻮن أﺣﺪاﺛﻬﺎ واﻗﻌﻴﺔ وﻣﻘﻨﻌﺔ ،واﳌﺴﻠﺴﻼت اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ متﻨﺢ ﻓﺮﺻﺔ أﻛﱪ ﻟﻸﻋامل اﳌﺸﱰﻛﺔ. ﻫﻞ ﻫﻨﺎك أدوار ﺗﺘﻤﻨني ﻟﻮ ﺗﺆدﻳﻨﻬﺎ؟ ■ أﺣﺐ أن أؤدي دوراً ﻹﺣﺪى ﺷﺨﺼﻴﺎت ذوي اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ "أﺻﺤﺎب اﻟﻬﻤﻢ" اﻣﺮأة ﻛﻔﻴﻔﺔ أو ﺻامء ،أو أن أﻗﺪم أدواراً ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﺜﻞ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻬﺎﺟﺮة أو اﻣﺮأة ﰲ اﻟﺴﺠﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﺎ.
ذﻛﺮت أﻧﻚ ﻣﻌﺘﺎدة ﻋﲆ اﻟﻘﺮاءة ﻓام أﻫﻤﻴﺔ ِ اﻟﻘﺮاءة ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﻨﺎن؟ ■ ﻟﻴﺴﺖ اﻟﻘﺮاءة ﻫﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﻨﺎن ﻓﻘﻂ، إذ ﻻ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻺﻧﺴﺎن ﺑﺪون ﻗﺮاءة ،ﻷﻧﻬﺎ أدوات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ،وﻫﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﻠﻔﻨﺎن ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﺨﺰوﻧﺎً وﺗﻨﻤﻲ اﻟﺨﻴﺎل ،وﻳﻌﺮف ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻛﻴﻒ ﺗﺘﻄﻮر اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت. وأﻧﺎ ﻻ أﺗﺨﻴﻞ أن ﻳﻜﻮن اﻹﻧﺴﺎن ﻏري ﻗﺎرئ، وﻫﻨﺎك ﻓﺮص وﻣﺸﺎرﻳﻊ أﺷﺠﻌﻬﺎ ﻣﺜﻞ اﳌﻜﺘﺒﺔ اﻟﺼﻮﺗﻴﺔ ،اﻟﺘﻲ متﻜﻦ ﻣﻦ اﻻﺳﺘامع ﻷﺻﻮات ﻣﺮﻳﺤﺔ ﺗﻘﺮأ ﻣﻦ اﻷدب اﻟﻌﺮيب أو اﻟﻌﺎﳌﻲ، وﻟﻬﺬا ﻻ أﻋﺘﻘﺪ أن ﺿﻴﻖ اﻟﻮﻗﺖ ذرﻳﻌﺔ ﻟﻌﺪم اﻟﻘﺮاءة ،ﻷﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ أن ﻳﺨﺼﺺ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺳﺎﻋﺔ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﻟﻠﻘﺮاءة ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻗﺴﻤﻬﺎ ﻋﲆ ﻣﺪار اﻟﻴﻮم. ﻣﺎ اﻟﺠﺪﻳﺪ اﻟﺬي ﺗﻌﻤﻠني ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬه اﻟﻔﱰة؟ ■ ﻧﻌﻤﻞ ﻋﲆ ﻓﻴﻠﻢ )ﺛــﺮي ،ﺗﻮ ،ون( وﻫﻮ "ﻻﻳــﻒ ﻛﻮﻣﻴﺪي" ﻳﺤيك ﻋﻦ اﻟﻔﻦ وﻋﻦ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ وﻧﺤﺎول أن ﻳﻜﻮن ﻫﺬا اﻟﻔﻴﻠﻢ ﺟﺎﻫﺰاً ﻟﻠﻌﺮض ﺧﻼل ﻋﻴﺪ اﻷﺿﺤﻰ اﳌﺒﺎرك. أﺧري ًا ﻣﺎ اﻟﺬي ﺗﺮﻏﺒني ﺑﻘﻮﻟﻪ؟ ■ أمتﻨﻰ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺤﺐ ﻣﻊ اﻟﺬات وﻣﻊ اﻵﺧﺮﻳﻦ ،ﻓﻨﺤﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻧﺸﺘﻐﻞ ﺑﺎﻟﻔﻦ ﻟﻐﺘﻨﺎ اﳌﺤﺒﺔ واﻟﺴﻼم وﻧﻘﻮل ﻟﻠﻌﺎمل ﻛﻔﺎﻛﻢ ﺣﺮوﺑﺎً ،وﻧﺪﻋﻮ إﱃ اﳌﺤﺒﺔ واﻟﺴﻼم.
ﺗﻮاﺟﺪت ﰲ ﰲ ﺷﻬﺮ أﺑﺮﻳﻞ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﴈ ِ أﺑﻮﻇﺒﻲ ،ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋﲆ إﺧﺮاج ﻓﻴﻠﻢ "وﺟﻮه ﻣﺤﺮﻣﺔ" اﳌﺄﺧﻮذ ﻋﻦ رواﻳﺔ اﻟﻜﺎﺗﺐ اﻟﺴﻌﻮدي ﺧﺎﻟﺪ اﻟﺮاﺟﺢ ،ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻠﺨﺼني ﺗﺠﺮﺑﺘﻚ ﻣﻊ اﻹﺧﺮاج؟ ■ اﳌﺨﺮج ﰲ اﳌﻘﺎم اﻷول ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺠﻴﺪ إدارة اﳌﻤﺜﻞ ،ﻛام أن اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت ﻣﻬﻤﺔ ﺟﺪاً ،وﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻫﻮ أﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﳌﺨﺮج وراء اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ،ﻟﻜﻦ اﻷﻫﻢ إدارة اﻟﻔﺮﻳﻖ ،وﻫﻨﺎ ﻋﲆ اﳌﺨﺮج أن ﻳﻌﺮف ﻛﻴﻒ ﻳﺴﺘﺨﺪم أدواﺗﻪ ،وﻛﻴﻒ ﻳﺤﺴﻦ إدارة اﳌﻤﺜﻞ ،وﻟﻬﺬا ﻓﺈن اﳌﺨﺮﺟني اﻟﺬﻳﻦ ﻣﺎرﺳﻮا اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻳﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ،إدارة اﳌﻤﺜﻞ ﻋﻦ اﻟﺬﻳﻦ مل ميﺎرﺳﻮا اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ،وﻣﻦ ﻫﺬا اﳌﻨﻄﻠﻖ ﻧﺮى أن اﳌﺨﺮﺟني ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ أو ﻏريﻫﻢ ﻣﻦ دول اﻟﻌﺎمل اﻟﻌﺮيب اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺨﺮﺟﻮا ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻫﺪ اﻟﻔﻨﻮن اﳌﴪﺣﻴﺔ ﻫﻢ اﻷﻗﺪر ﻋﲆ إدارة اﳌﻤﺜﻞ.
"ﻣﺎﻣﺎ ﺗﻮﺣﺔ" أﺿﺎﻓﺖ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﺑﻞ ﻫﻲ ﺗﺎج اﻟﻔﻴﻠﻢ ،وأﻧﺎ ﺳﻌﻴﺪة ﺟﺪاً إﻧﻬﺎ أﻣﻨﺘﻨﺎ ﻋﲆ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ ،ﻛــﻮن اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻳﺴﺘﻌﺮض ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﻄﺮﺑﺔ ،وﻟﻬﺬا أﻧﺎ ﻓﺨﻮرة وﻣﻤﺘﻨﺔ ﻟﻮﺟﻮدﻫﺎ، وأﻋﻮد ﻟﻠﻘﻮل ﺷﻜﺮاً ﻟﻬﺎ ،وأﻃﺎل اﻟﻠﻪ ﺑﻌﻤﺮﻫﺎ.
ﺗﻜﺘﻒ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮف ﺧﻠﻒ اﻟﻜﺎﻣريا ،ﺑﻞ ﺷﺎرﻛﺖ مل ِ ﰲ اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺑﺎﻟﻔﻴﻠﻢ ،ﻓام ﻃﺒﻴﻌﺔ دورك؟ ■ ﻛﻨﺖ ﰲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ أرﻏﺐ ﺑﺘﺄدﻳﺔ دور اﻷم "ﺻﻴﺘﻪ" ﻟﻜﻦ ﻻ أﻋﺘﻘﺪ أن ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﺎﻹﺧﺮاج ﻗــﺎدرون ﻋﲆ أن ﻳــﺆدون ﺑﺬات اﻟﻌﻤﻞ دور اﻟﻜﺒﺎر ﰲ اﻟﺴﻦ ،ﻷن ﻫﺬا ﺻﻌﺐ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ وﺷﺒﻪ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ،ﻛﻨﺖ أؤدي اﻟﺪور وﻣﻦ ﺛﻢ أﺷﺎﻫﺪه وأﻋﻴﺪه ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ أن أﺟﻤﻊ ﺑني ﻫﺬا اﻟﺪور وﺑني دوري ﻛﻤﺨﺮﺟﺔ اﻟﻌﻤﻞ ،ﻓﺮﺟﺤﺖ ﰲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻛﻔﺔ اﳌﺨﺮج ،ﺧﺎﺻﺔ وأﻧﻬﺎ أول ﺗﺠﺮﺑﺔ إﺧﺮاج ﺳﻴﻨاميئ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﳌﺮأة واﻟﻔﻦ ،ﻓﺎﻛﺘﻔﻴﺖ ﺑﺎﻟﻈﻬﻮر ﰲ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺧﻤﺴﺔ ﻣﺸﺎﻫﺪ، ŲŌƉƁȑŌ ǗǕōƫ ǽƳ ﻗﺪﻣﺖ رواﻳﺔ "وﺟﻮه ﻣﺤﺮﻣﺔ" ﺛﻼث ﻣﺮات ﺳﻴﺘﻌﺮف ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳌﺸﺎﻫﺪ ﻋﻨﺪ ﻋﺮﺿﻪ. ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﲆ ﺷﻜﻞ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮين ،ﻓﻬﻞ ﻛﺎن ﺗﻘﺪميﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻛﻔﻴﻠﻢ ﺳﻴﻨاميئ ﺗﺤﺪﻳ ًﺎ ǽǜƳ ŜōƢǂŨƓŌ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻚ؟ ﺗﻢ ﺗﺼﻮﻳﺮ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﺑني اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ،وﺑني ■ ﻧﺤﻦ ﻧﺘﻨﺎول ﰲ ﻓﻴﻠﻢ "وﺟﻮه ﻣﺤﺮﻣﺔ" ﻓﻜﺮة أﺑﻮﻇﺒﻲ إذ ﺗﻢ ﺑﻨﺎء اﺳﺘﻮدﻳﻮ ﺧﺎص ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺗﺤﺮﻳﻢ اﻟﻔﻦ ﺑﺎﳌﺠﻤﻞ ،وﻣﻦ ﻳﻘﺮأ اﻟﺮواﻳﺔ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ "ﻛﻴﺰاد" ﻓﻜﻴﻒ وﺟﺪت اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺳﻴﺸﻌﺮ ﺑﺎﻻﺧﺘﻼف ،ﻷﻧﻨﺎ أﺧﺬﻧﺎ اﻹﺣﺪاﺛﻴﺎت ﰲ أﺑﻮﻇﺒﻲ؟ مبﺎ ﻳﻮاﻛﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻐريات ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ واﺟﺘامﻋﻴﺔ ■ ،ﺑﺪاﻳﺔ أﺗﻮﺟﻪ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أﺑﻮﻇﺒﻲ، ﻓﺠﺎءت "اﻟﺤﺘﻮﺗﺔ" ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ُﺗﺨﺘَﴫ ﺑﺎﻟﻐﻨﺎء وﳌﻌﺎﱄ ﻣﺮﻳﻢ اﳌﻬريي اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي واﻟﺸﻌﺮ واﻟﺮﺳﻢ ،وﻇﻬﺮت اﻷﺣﺪاث أﻗﺮب إﱃ ﻟﻬﻴﺌﺔ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ – أﺑﻮﻇﺒﻲ" ،ﺗﻮ ﻓﻮر اﻟﺴرية اﻟﺬاﺗﻴﺔ ،ﻟﻜﻦ ﰲ اﳌﺴﻠﺴﻞ ﺗﻢ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ "54إذ ﻗﺪﻣﺖ "ﺗﻮ ﻓﻮر "54اﻟﺪﻋﻢ ﻣﺎ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ أﺷﻤﻞ. ﻗﺒﻞ اﻻﻧﺘﺎج وﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻹﻧﺘﺎج ،ﻛام وﻓﺮت ﻟﻨﺎ اﻻﺳﺘﻮدﻳﻮﻫﺎت. ﺷﺎرﻛﺖ ﰲ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ "ﺗﻮﺣﺔ" وﻫــﺬا ﻟﻴﺲ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً ﻓــﺎﻹﻣــﺎرات ﺑﺎﺗﺖ ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻨﻈﺮﻳﻦ إﱃ ﻫﺬه اﳌﺸﺎرﻛﺔ؟ ﺗﺴﺘﻘﻄﺐ اﳌﻨﺘﺠني واﳌﺨﺮﺟني ﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ■ أﺣﺐ أن أﻗﻮل إن ﺗﻮﺣﺔ إﻧﺴﺎﻧﺔ ،وﻣﺜﺎل أﻓﻼﻣﻬﻢ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﻮﻟﻴﻮود وﻣﻦ ﺑﻮﻟﻴﻮود. ﻳﺤﺘﺬى ﺑﻬﺎ ﰲ اﻟﺘﻮاﺿﻊ وﰲ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ وﰲ رﻗﻲ اﻷﺧﻼق ،إﻧﻬﺎ أﺧﻼق اﻟﻜﺒﺎر ،اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﻘﻮن أﻳﻦ ﺳﻴﺘﻢ إﻃﻼق اﻟﻔﻴﻠﻢ؟ ﻛﺒﺎراً ﰲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﻢ ،أﻣﺎ اﻹزﻋﺎج واﻟﺘﴫﻓﺎت ﻏري ■ ﺳﻴﺘﻢ إﻃﻼﻗﻪ ﰲ ﺻﺎﻻت اﻟﺴﻴﻨام ﰲ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻻﺋﻘﺔ ﻓﻬﻲ ﺗﺄيت ﻣﻦ اﻟﺼﻐﺎر ﻓﻨﺎً. اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ.
ﻟﻘﺪ ﻛــﺎن إﺧـﺮاﺟــﻚ ﻟﻠﻔﻴﻠﻢ ﻋﲆ ﺣﺴﺎب ﻇﻬﻮرك ﰲ ﻣﺴﻠﺴﻼت اﳌﻮﺳﻢ اﳌﺎﴈ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن اﳌﺒﺎرك ،ﻟﻜﻦ ﻛﺎن أﺛﺮ دورك "اﳌﻠﻜﺔ ﺗﻮرﻛﺎن" ﰲ ﻣﺴﻠﺴﻞ "ﺳﻤﺮﻗﻨﺪ" ﻣﺎ زال ﺣﺎﴐًا ،ﻓﻜﻢ ﺗﺸﺒﻬني ﺷﺨﺼﻴﺔ "ﺗﻮرﻛﺎن" ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ؟ ■ ﰲ ﺷﺨﺼﻴﺔ "ﺗﻮرﻛﺎن" ﻣﻦ اﻟﻘﻮة أﻛرث ﻣﻦ اﻟﻀﻌﻒ ،وﰲ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻛﻞ إﻧﺴﺎن ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ اﻟﻀﻌﻒ واﻟﻘﻮة ،وﻟﻜﻨﻲ أﻣﻴﻞ ﻟﻠﻘﻮة وأﺣﺐ اﻹﻧﺴﺎن اﻟﻘﻮي ﺑﺈميﺎﻧﻪ وﺑﺜﺒﺎﺗﻪ ﻋﲆ ﻣﺒﺎدﺋﻪ وإﴏاره ،وأﻛﺮه اﻟﻀﻌﻒ ﺣﺘﻰ إن "اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﱃ" ﻳﺤﺐ اﳌﺆﻣﻦ اﻟﻘﻮي، ﻓﺄﻧﺎ ﻗﻮﻳﺔ وﻗﻴﺎدﻳﺔ ﺑﻄﺒﻌﻲ ﻟﻜﻨﻲ ﻟﺴﺖ دﻳﻜﺘﺎﺗﻮرﻳﺔ ،ﻛام أين ﻣﻔﻀﻮﺣﺔ اﳌﺸﺎﻋﺮ ﻷن وﺟﻬﻲ ﻛﺎﳌﺮآة ﻳﻌﻜﺲ ﻣﺸﺎﻋﺮي ،وﻟﻬﺬا ﻓﺄﻧﺎ أﻟﺘﻘﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺼﻔﺔ اﻟﻘﻮة. اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺗﺤﻀري ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
69
ĶřŒ ĘĪ
ﻣﻴﺴﺎء ﻣﻐﺮﺑﻲ: dzǿƂōǾǃǶ dzǿǷǃ ōǝŐ
dzǿƈǷũōŨLjǿƂ ŧƒǕǶ
ﺣﻮار :ﺑﺸﺮى ﻋﺒﺪا6
ﺑﻌﺪ أن وﻗﻔﺖ اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﻣﻴﺴﺎء ﻣﻐﺮيب ﻛﺜرياً أﻣﺎم اﻟﻜﺎﻣريا ،وﺗﺄﻟﻘﺖ ،اﺧﺘﺎرت ﻣﺆﺧﺮاً أن ﺗﻘﻒ وراءﻫﺎ ﻟﺘﺨﻮض ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻹﺧﺮاج ،ﺑﻌﺪ أن اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻤﻴﺰ ﺧﻼل ﻣﺴريﺗﻬﺎ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﺪأت ﻣﻨﺬ اﻟﻌﺎم ،2000أدت ﺧﻼﻟﻬﺎ أدوراً ﺗﺒني ﻣﻘﺪرﺗﻬﺎ اﻟﻔﻨﻴﺔ وﻣﻮﻫﺒﺘﻬﺎ ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺤﺼﺪ اﻟﺸﻬﺮة ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺴﻠﺴﻼت ﻣﺜﻞ "اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﺤﻈﺔ" و"ﻓﻨﺠﺎن دم" و"ﻟﻌﺒﺔ اﻟﺸﻴﻄﺎن" وﻏريﻫﺎ. إذ ﻗﺪﻣﺖ ﰲ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﻣﻨﻬﺎ دوراً ﻣﺨﺘﻠﻔﺎً وأدﺗﻪ ﺑﺤﺮﻓﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ،ﻣﻨﺘﺰﻋﺔ إﻋﺠﺎب اﳌﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﰲ اﻟﻌﺎمل اﻟﻌﺮيب. ﺗﻜﺘﻒ ﺑﺎﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺑﻞ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺎﻟﺘﺄﻟﻴﻒ واﻹﴍاف ﻋﲆ إﻧﺘﺎج ﰲ ﻣﺴﻠﺴﻞ "ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻌﻲ" اﻟﺬي ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻄﻠﺘﻪ إﱃ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻌﺪﻳﺪ وﻟﻜﻦ ﻣﻴﺴﺎء مل ِ ﻣﻦ اﻟﻔﻨﺎﻧني ،وﻟﻬﺬا مل ﻳﻜﻦ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً ﳌﻦ اﺧﺘﱪت اﻟﻜﺎﻣريا أن ﺗﻘﻒ وراءﻫﺎ ﻟﺘﺨﺮج اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﺴﻌﻮدي "وﺟﻮه ﻣﺤﺮﻣﺔ". ﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻣﻴﺴﺎء إﱃ "ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ" ﻛام ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﺟﺪﻳﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺤﻮار اﻟﺘﺎﱄ:
68
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
ĘıĘŕ
ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻓ ّﻘﺎس @Bu7esan
67
ƷLjžƂ ƞƂţƌ
Q Q E b@@J p~|D* ¤@ @<*4 b@@F*H ¤ ~zB b@@+* bc~{D* Q
ÃxC ¥x < b@@F*H ¤@@Eb@@JQ * E CbJ C y@@²*
pF b B " E £B *H Ä~|D* eb+ ¢ < x F Q p~8 *3* Í@@D3b@@ @ D* ¡@@£@ < b p - b@@s@ FH
Ã24 4b@@~@ 7 ¯ @@£@ ~@@Q}@D* @@}@ @+H ¤@@ EÉ@@ 0&*H b@@ @F&* Q ,2b D* ¢ < b £/ £ cD* £ D* ¢/vAR bFÆ~z-H
² b@@ @ £@ Q @ c@ JO H ib@@ £@ @+&°* @@ E ¤@@ @c@F b@@ E ib@@<b@@~@ 6
ÃvF @@D 4HQ v@@ J ¤@@ @D* Ãv@@ Q @ @D -¡~8 xQ @ / @@B
« b@@ @ FR * ¡@@ J É@@ ~@ @ 9&°* ,xQ @ @ 0 2Ä@Q @ @- b@@ @ @<
Ãv D* v D* ¢ < f E2 ¶* obg0* ¡£ D* @Q @+
q M ~8* zE* E b D*¡0* bC x:b1 ¯ ¡ JH R pg R O ´* d D f0x D* E ex@@B&* /¡D* } +
ÃvE Db0 ¢~z< b@@J ~zJ *¡@@<* @@D c0b~8 Q @@£@G&* Á* *v@ @ @E ¤@@~@ 9b@@´* ¥2*H @@ @AR @@£@ G&* ¤@@ @ <2
rM x@@~@R @6* b ~6b¹ ¯ ¤@@ @D* b F¡£ A iv@@ @ 1* ¤@@ @D*
Ãx@@²* Q £~}J ¥x@@ @- *3(* @@E ¥4b@@ : ¤@Q @0 b@@J
0x+R * bE P£~{ @PA 2*v@@/&* xsA qEÉE ¤ D* Q p´* @@F&* @@=4 iQv@~@8 ° £~}D* o*x@ @ @F* b CH
£ D* +* £ D* +* £ D* +* £ D* b C Q £0xD* /¡D* ~zc-* bE *3( * f £F&b D* b CH Q
pg~6* b@@E @@C b@@G2Hv@@1 ¡@@A 24¡@@ D* 4Q w@@- b CH
£~{G ¤~9b´bA bC bE h p~9* ° x1y- b CH
p: c~{J °H ¤~6b D* ¤ c: p J 6b£D*H
Q £E2 c O´*H eÉ= y@ @²*H h+b= ¡J E
rM y@@0y@@-* b@@E b@@ @G ¥4v@@~@ 8 ¯ Q @~@|@D* b@@c@ ±* 2b@@<
Ã4 Qv~|- b@@E @@C ¡@@ B*H b@@c@ @Q @D* b@@ J4&* ¡@@~@ 7&*
rM y@@E* ¡@@B ¤ ~9&* @@+ h@@D2 ¤ Db+ *H42 *3*H
£= ¡Q @±b@@A I4*H ¥x@@~@6&* b@@+&* x+b~|D* f £D b@ @J Q
Q *3%* Í@@+ q@@c@ ~@ 8&* b@@ @1&* R rM x@@ A* x@@ @1*H @ @ FyP @ @0* R Á
£~{ D* Jv~|- Í@@+H £ D* dJw - Í+ bE
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ĘıĘŕ
ﻇﺎﻫﺮ اﻟﻜﺘﺒﻲ @DhaherAlketbi
ƿƴǃƴŢ ƃƹŴ ¤@@ @ D&b@ ~@ z@ J @@£@ @ D* @@ @ ½H ¤@@ ~@ @6*4 h@@ @ @A4 4b@@ @ A&* h@@<b@@~@9H v@@Jx@@~@7 @@Db@@+ @@£@A @@7H ¤@@ @< I42 b@@ @E @@ @ @ F&* f@@ cQ @ @~@ @6 @@ @ E¡Q @ @ @D*b@@ @ EN 4b@@F g~{- ¥4v@@~@8 @@~@6H @@D¡@@D* x / ¤ Q C É@@ @D* b@@J ¥v@@ 0H @@6b@@ @D* f / ¯ 4b@@g@¹ b@@Bx@@A d@@c@~@6 @M @6*¡@@0 f@@~@z@ @1 ÁÄ@@s@ - Í@@ @ @D* @@ @ D @@g@ @ ~@ 7 ¡@@ @ @ B&* 4*HQ 5 @@ g@ / @@ @E b@@ £@ D @@ A¡@@ £@ : ¥w@@ @ G Á3b+ Iv~8 D -¡~8H x < ~7&*H 4b@@cQ @ ~@ 8 @@z@ @ @ D* @@ @ / ib@@ @ @ BH&°* v@@ @ <&*H ¤ / ¢ gG* b@@EN ° b@@ F&*H @@c@B&* ¤0bc~8 4b@@m@ ~@ 7&* f@@ @ : d@@<*v@@- · @@g@ @~@z@F @@E ¤@@ @ @´* @@~@ 7b@@ @ D* d@@ @ B 4¡@@ @ ~@ 7 ¤@@ ~@ 6*¡@@ 4b@@ @~@7&* @@ @ /&*H -¡£+ d@@~@@Q9¡@@J q@@c@~@8&*H ¤@@ @ @ J @@ @B¡@@ @A ¤@@ @ @Db@@ J Ì@@ @ @ @ @D r¡@@ @c@ @ J 4b@@Ey@@E É@@¹ b@@J *¡@@ ~@ @7&°* b@@²&b@ + 2019 أﺑﺮﻳﻞ، 77 اﻟﻌﺪد
66
ﺑﻌﺾ أﻋﻀﺎء ﻓﺮﻗﺔ "اﻟﻌﻴﺎﻟﺔ" وﻫﻢ ﻣﻦ ﻫﻮاة ﻓﻦ "اﻷﻫﻞ" وﻳﺸﺎرﻛﻬﻢ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﻀﻮر ﻣﻦ ﻋﺎﺷﻘﻲ اﻟﻔﻦ اﻟﻘﺪﻳﻢ ،ﻳﺠﻠﺴﻮن ﰲ ﺣﻠﻘﺔ ﺻﻐرية وﻳﺒﺪأ ﻛﻞ واﺣــﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺈﻟﻘﺎء ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ،وﻋﻘﺐ ﻛﻞ ﺑﻴﺖ ﻳﺮد ﻋﻠﻴﻪ زﻣﻼؤه ﺑﻘﻮﻟﻬﻢ "أﻫﻠﻪ" مبﺪ اﻟﻼم ﻓﻴﻨﻄﻘﻬﺎ "أﻫﻼه"، وﻟﻬﺬا ﺳﻤﻲ ﻓﻦ "اﻷﻫﻞ" أو "اﻷﻫﻠﻪ" ﺑﻬﺬا اﻻﺳﻢ. وﻣــﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻫــﺬا اﻟﻔﻦ أن أداءه ﻻ ﺗﺼﺎﺣﺒﻪ أي آﻟﺔ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻓﻬﻮ ﻟﻴﺲ ﻏﻨﺎ ًء وﻧﻈ ًام ﻣﻠﺤﻨﺎً ،وإمنﺎ ﻣﺠﺮد إﻟﻘﺎء ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻧﺒﻄﻴﺔ ﰲ ﺻﻮرة ﻣﻄﺎرﺣﺔ ﺷﻌﺮﻳﺔ، وﺑﻬﺬا ﻓﺈن ﻓﻦ اﻷﻫﻠﻪ ﻳﻌﺪ واﺣــﺪاً ﻣﻦ أﺷﻜﺎل أو أﻗﺴﺎم اﻷدب اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ. وأﻫﻢ اﳌﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻨﺎوﻟﻬﺎ ﺷﺎﻋﺮ ﻓﻦ "اﻷﻫﻠﻪ" ﻫﻮ اﻟﻐﺰل ،إذ ﻳﺼﻮر ﺑﺄﺳﻠﻮﺑﻪ اﻟﺨﺎص اﳌﻌﺎﻧﺎة اﻟﺘﻲ ﻳﻠﻘﺎﻫﺎ وﻳﻜﺎﺑﺪﻫﺎ اﳌﺤﺐ ﰲ ﺳﺒﻴﻞ ﺣﺒﻪ وﻗﺴﻮة اﻟﻬﺠﺮ وﻟﻮﻋﺔ اﻟﺒﻌﺪ واﻟﻔﺮاق ،وأﺣﻴﺎﻧﺎً ميﺰج ﺷﺎﻋﺮ "اﻷﻫﻞ" ﺑني اﻟﻐﺰل واﻟﻌﺎﻃﻔﺔ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ،ﰲ ﻧﺺ واﺣﺪ ﻛﻌﻬﺪﻧﺎ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ ﰲ ﺻﺪر اﻹﺳﻼم واﻟﺸﻌﺮ اﻷﻣﻮي.
وﻫﻨﺎك أﻳﻀ ُﺎ ﻣﻦ ﻳﺆدﻳﻬﺎ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﺤﺮﻛﺎت ﰲ ﺑﺎدﻳﺔ ﺣﴬﻣﻮت ﰲ ﺟﻨﻮب اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،وﺗﻌﻮد ﺗﺴﻤﻴﺔ اﻟﺮﻗﺼﺔ ﻧﺴﺒﺔ إﱃ ﻗﺒﻴﻠﺔ "اﳌﻨﺎﻫﻴﻞ". وﺗــﺴــﻤــﻰ ﻫـــﺬه اﻟــﺮﻗــﺼــﺔ أﻳــﻀــﺎً ﴍح ǓǾǥōǜǘǕŌ "اﳌﻨﺎﻫﻴﻞ" ،واﻟــﴩح ﻛﻠﻤﺔ ﻣﺸﺘﻘﺔ ﻣﻦ اﳌﻨﺎﻫﻴﻞ ..ﻫﻲ إﺣﺪى اﻟﺮﻗﺼﺎت اﳌﻤﻴﺰة اﻧﴩاح أي اﻟﺴﻌﺎدة ،وﺗﺘﻤﻴﺰ ﻫﺬه اﻟﺮﻗﺼﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ رﺟﺎل اﻟﺒﺎدﻳﺔ ،ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻌﺪ أﻃﻮل اﻟﺮﻗﺼﺎت اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﰲ
اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ ،وذﻟﻚ ﻷن ﺑﺪاﻳﺘﻬﺎ ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﺑﻌﺪ ﺻﻼة اﻟﻌﺸﺎء ،وﺗﺴﺘﻤﺮ ﺑﻨﻔﺲ اﳌﺸﻬﺪ وﻧﻔﺲ اﻟﺨﻄﻮات وﺣﺮﻛﺎت اﻷﻳـــﺪي واﻷرﺟـــﻞ وﺑﻨﻔﺲ اﻷﺷــﺨــﺎص اﳌﺸﺎرﻛني ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻴﻞ أذان اﻟﻔﺠﺮ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻮﻗﻔﻮن ﻟﻴﺆدي اﻟﻨﺎس اﻟﺼﻼة ﺛﻢ ﻳﻌﻮدون ﺣﺘﻰ ﻣﻴﻌﺎد ﺗﻨﺎول اﻟﻐﺪاء ﻋﻨﺪﺋﺬ ﻳﺒﺪأ اﻟﻨﺎس ﺑﺎﻻﻧﴫاف. و"اﳌﻨﺎﻫﻴﻞ" ﻳﻌﺮﻓﻮن اﻟﺮﻗﺺ ﻋﲆ ﻧﻮﻋني: اﻟﻨﻮع اﻷول وﻳﻄﻠﻘﻮن ﻋﻠﻴﻪ "اﻟﺰاﻣﻞ"، واﻟﻨﻮع اﻵﺧﺮ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ "اﻟﴩح". dzŞżƒǕŌ
ﻫــﻲ رﻗﺼﺔ ﺗﺰﺧﺮ ﺑــﺎﻷﻏــﺎين واﻷﻟــﺤــﺎن اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ،وﺗﺸﺘﻬﺮ ﻋﻨﺪ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﰲ اﻹﻣﺎرات، وﻫﻲ رﻗﺼﺔ ﻣﺨﺘﻠﻄﺔ ﻳﺸﱰك ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺮﺟﺎل واﻟﻨﺴﺎء ﰲ ﺻﻔني ﻣﺘﻘﺎﺑﻠني ﺑﻴﻨﻬام ﻃﺎرﺑﻮ اﻟﻄﺒﻮل وﺗﺘامﻳﻞ أﺛﻨﺎءﻫﺎ اﻷﺟﺴﺎد إﱃ اﻷﻣﺎم وإﱃ اﻟﺨﻠﻒ ﰲ ﺣﺮﻛﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ وودﻳﻌﺔ. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
65
şĺĘŖŒ ŗŕ ﺑﻨامذج إﻳﻘﺎﻋﻴﺔ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻫﻲ اﻷﺧﺮى ﻋﻦ "اﻟﻌﻴﺎﻟﺔ" ،وﻣﻦ وﻗﺖ ﻵﺧﺮ ﺗﺘﺤﻮل ﺑﻌﺾ آﻻت اﻟﺪف ﻋﻦ ﻫﺬه اﻹﻳﻘﺎﻋﺎت ،ﻟﺘﻘﻮم ﺑﺄداء إﻳﻘﺎع "اﻟﺼﺠﻠﺔ" ،وﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﻳﻠﺘﺰم ﻋﺎزﻓﺎ اﻟﻄﻮس "اﻵﻻت اﻟﻨﺤﺎﺳﻴﺔ" ﺑﺄداء منﻮذﺟني إﻳﻘﺎﻋﻴني ﻣﺤﺪدﻳﻦ. وﻣﻦ أﺷﻬﺮ أﺷﻌﺎر )اﻟﻮﻧﻪ( ﰲ اﻹﻣﺎرات: وﺟﺮﻳﻨﺎ اﻟﻮﻧﺔ واﻟﺒﺎرﺣﻪ ﺳﺎﻫﺮﻳﻦ وﺟﺮﻳﻨﺎ اﻟﻮﻧﻪ وﺟﺮﻳﻨﺎ اﻟﻮﻧﻪ واﻟﺤﻲ ﻛام اﻟﻮرق واﻟﺤﻲ ﻟﻜﻦ أﻫﺬى ﺑﻪ وﺟﺮﻳﻨﺎ اﻟﻮﻧﻪ وﻳﺎﻫﻴﻪ ﺑﺎﱄ ﻛﻼم اﻟﺒﺪو اﻟﺒﺪو ﺗﻨﺤﻰ ﺑﻪ واﻟﻮﻧﻪ ،ﻓﻦ ﻗﺪﻳﻢ ﻣﻌﺮوف ﰲ ﻏﻨﺎء أﻫﻞ
64
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎص ﻳﺼﻞ ﻋﺪدﻫﻢ إﱃ اﻟﻌﴩﻳﻦ وﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﻋﴩة وذﻟﻚ ﻟﻴﺆدوا "اﻟﻄﺮق" أي اﻟﻠﺤﻦ ،ﻓﻴﺠﻠﺴﻮن ﻋﲆ اﻷرض ﰲ ﺻﻔني ﻣﺘﻘﺎﺑﻠني ﺟﺜﻮاً ﻋﲆ اﻟﺮﻛﺐ ،وﻳﺤﻤﻞ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻷول ﻣﻨﻬﻢ اﻟﺪﻓﻮف "اﻟﻄريان". وﻏﻨﺎء اﻟﺴﺎﻣﺮي ﻳﺒﺪأ ﺑﺸﺨﺺ واﺣﺪ ﻟﻴﻠﻘﻦ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﺜﺎين اﳌﺸﻄﻮر ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻓريد ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬا اﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ واﻷداء اﻟﻠﺤﻨﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻴﺄﺧﺬ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻷول ﻣﺎ ﺑﺪأ ﺑﻪ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﺴﺎﺑﻖ.
اﻟﺒﺎدﻳﺔ ،وﰲ اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮيب ،وﻗﺪ ﻋﺮف أﻳﻀﺎً ﺑﺎﻟﻐﻨﺎء اﻟﺮﻛﺒﺎين، ﻓﻔﻲ اﻹﻣــﺎرات ﺗﻐﻨﻲ اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ اﻟﺒﺪوﻳﺔ اﳌﻌﺮوﻓﺔ ﻫﺬا اﻟﻔﻦ ﻋﲆ ﺻﻮت اﻟﺮﺑﺎﺑﺔ ﻏﻨﺎء "ﺳﺎﻣﺮ" ،ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻤﺘﺎز ﺑﺈﻃﻼق أواﺧﺮ ﻛﻠامت ﺻﺪر اﻟﺒﻴﺖ وﻋﺠﺰه ،ﺣني إﻧﺸﺎده ﰲ ﻗﺼﻴﺪة ﺗﻼزم ﺷﻄﺮﻳﻬﺎ ﻗﺎﻓﻴﺔ واﺣﺪة ،إذ ﻳﻘﻮل اﳌﻐﻨﻲ: ﻳﺎوﻧﺘﻲ وﻧﺔ ﻗﻄﻴﻊ ﺗﺪوج ﺣﻴﺎم ﺑﺮا ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻛﺜري اﻟﺘﺼﺪي وﻫﻲ ﺿﺎم ﻋﲆ ﺻﺎﺣﺒﻲ ﺗﻘﻀﻦ ﺟﺮوﺣﻲ وﻫﻲ ﻛﺪام اﺗﺠﺪد ﺻﻮاب ﻛﻞ ﻣﺎزال ﻟﻪ ﻋﺎم ǣǔǥȏŌ »اﻷﻫﻞ« أو »اﻷﻫﻠﻪ« ﻣﻦ اﻟﻔﻨﻮن اﻟﺨﺎﺻﺔ وﰲ ﺣﺎﻟﺔ "ﻏﻨﺎء اﻟﺴﺎﻣﺮي" ،ﻳﺘﻜﻮن ﻓﺮﻳﻘﺎن ﺑﺎﻹﻣﺎرات وﻳﺆدى ﺑﻜرثة ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﺎدﻳﺔ وﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﺆدو ﻫﺬا اﻟﻔﻦ ﻫﻢ ﰲ اﻷﺻﻞ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﳌﺆدﻳﻦ ﻟﻔﻦ »اﻟﻌﻴﺎﻟﺔ« .وﻓﻦ »اﻷﻫﻞ« ﻫﻮ ﻣﻦ اﻟﻔﻨﻮن اﻟﻌﺮﻳﻘﺔ ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ وﻋﺮف ﻗﺪميﺎً ﺑﺎﺳﻢ آﺧﺮ وﻫﻮ »اﻟﻬﺎﻫﻠﻪ« .وﺗﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ وﺛﻴﻘﺔ ﺑني ﻓﻨﻲ »اﻷﻫــﻞ« و»اﻟﻌﻴﺎﻟﺔ« ،ﻓﺎﻷﻫﻞ ميﺎرس وﻳﺆدي ﺧﻼل ﻣامرﺳﺔ ﻓﻦ "اﻟﻌﻴﺎﻟﺔ" أو ﻋﻘﺐ ﻛﻞ وﺻﻠﺔ ﻣﻦ وﺻﻼﺗﻪ ،وﻟﻜﻦ "اﻷﻫﻞ" ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻣﺆدﻳﻪ رﺻﻴﺪاً ﻛﺒرياً ﻣﺤﻔﻮﻇﺎً ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺠﻠﺲ
ǼƊōƪǕŌ
ƂǶƉƮŨǕŌ
ǣǝǷǕŌ
ﰲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻧﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﻓﻦ اﻟﻌﺎزي ..وﻫﻮ اﺣﺘﻔﺎل أو ﻏﻨﺎء ﻳﻘﺎم ﰲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺮس اﻟﺒﺪوي ،وﻳﺮﻣﺰ إﱃ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺮس ،وﺑﻌﺪ أن ﺗﻜﻒ اﻟﻄﺒﻮل ﻋﻦ اﻟﻘﺮع وﻳﺴﻜﺖ اﻟﻘﻮم ﻋﻦ اﻟﻐﻨﺎء وﻳﺘﻮﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻌﻴﺎرات اﻟﻨﺎرﻳﺔ ﰲ اﻟﻔﻀﺎء وﻳﺠﺘﻤﻊ اﳌﺤﺘﻔﻠﻮن ﻋﲆ ﺷﻜﻞ داﺋﺮة ﻳﺘﻮﺳﻄﻬﺎ "اﻟﻌﺎزي" ،وﻫﻮ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺬي ميﺘﺎز ﺑﺠامل اﻟﺼﻮت ،وﻗﻮة اﻟﺤﺠﺔ وﻳﺤﻤﻞ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﺳﻴﻔﺎً وﺗﺮﺳﺎً وﻳﺘﺒﻌﻪ ﻧﻔﺮ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﺎل اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﻤﻠﻮن اﻟﺒﻨﺎدق ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ واﻟﻜﻞ ﻳﺪورون داﺧﻞ اﻟﺪاﺋﺮة ،ﻳﺒﺪأ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ إﻟﻘﺎء ﻗﺼﺎﺋﺪ اﻟﻔﺨﺮ واﻟﺤامﺳﺔ وﻳــﺮدد ﺣﻤﻠﺔ اﻟﺒﻨﺎدق ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﻋﺒﺎرات ﺧﺎﺻﺔ أو ﺟﻤ ًﻼ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻣﻌﺮوﻓﺔ ،وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺑﻴﺘني ﻣﻦ أﺑﻴﺎت اﻟﻘﺼﻴﺪة ،وﻫﻢ ﻳﻄﻠﻘﻮن اﻟﻌﻴﺎرات اﻟﻨﺎرﻳﺔ ﰲ اﻟﻔﻀﺎء ﺑني اﻟﻔﻴﻨﺔ واﻷﺧــﺮى ،وﻳﺘﻤﻴﺰ "اﻟﻌﺎزي" أن ﻛﻞ ﻣﻘﻄﻊ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻃﻌﻪ ﻳﺆدى ﺑﺄﻧﻐﺎم ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ واﻟﻌﺎزي ﻣﻦ "اﻟﻌﺰوة" أي اﻟﻌﺰة واﻟﻘﻮة واﻟﻐﻠﺒﺔ واﳌﻨﻌﺔ.
أﻣﺎ اﻟﺘﻐﺮود ،ﻓﻬﻮ ﻓﻦ ﺷﻌﺒﻲ أﺻﻴﻞ ﻳﺤﻮي ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻣﻐﻨﺎة ﻳﱰﻧﻢ ﺑﻬﺎ اﻟﻔﺮد وﻳﺤﺎول اﳌﻨﺸﺪ ﻓﻴﻬﺎ أن ﻳﺮﻓﻊ ﺻﻮﺗﻪ وﻳﻄﺮب ﻋﲆ ﺗﻐﺮﻳﺪه اﻟﻌﺬب ﺑﻨﻔﺴﻪ وﻣﻌﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﺴﺘﻤﻌني. وﻳﻨﺸﺪ اﻟﻘﻮم أﻏﺎين "اﻟﺘﻐﺮودة" وﻫﻢ ﻋﲆ ﻇﻬﻮر اﻟﻬﺠﻦ ﻣﺮﺗﺤﻠني ﻣﻦ ﻣﻜﺎن إﱃ آﺧﺮ ،أو ﻣﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﰲ رﺣﻠﺔ ﺗﺠﺎرة ،ﺑﻴﻨام اﻟﻨﻮق ﺗﺨﺐ أو ﺗﻬﺮول وﻫﺬه ﺗﺴﻤﻰ ﺑﺘﻐﺮودة "اﻟﺒﻮش" ﺣﻴﺚ اﻟﺼﻮرة اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟﻠﻐﻨﺎء اﻟﺠامﻋﻲ ﺛﺎﺑﺘﺔ وﻻ ﺗﺘﻐري ﺑﺘﻐﻴري اﳌﻜﺎن ،وﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻟﺔ ﺣﺮوف اﳌﺪ ﰲ ﻣﻮﺟﺔ ﻧﻐﻤﻴﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰة ﻫﻲ اﻟﺼﻮرة اﳌﺴﻤﻮﻋﺔ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﺳري اﻟﺮﻛﺎب. وﻫﻨﺎك أﻳﻀﺎً "اﻟﺘﻐﺮودة" ،اﻟﺘﻲ ﺗﺆدى ﻋﲆ ﻇﻬﻮر اﻟﺨﻴﻞ وﺗﺴﻤﻰ ﺑﺘﻐﺮودة اﻟﺨﻴﻞ، ووﻇﻴﻔﺘﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻫﻲ ﺣﺚ اﻟﺨﻴﻞ ﻋﲆ اﻹﴎاع وﺗﺤﻤﻴﺲ راﻛﺒﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻔﺮﺳﺎن وﺗﺰﺧﺮ "ﺷــﻼت" ﺗــﻐــﺮودة اﻟﺨﻴﻞ مبﻌﺎين اﻟﺸﺠﺎﻋﺔ واﻹﻗﺪام واﻟﺸﻬﺎﻣﺔ.
اﻟﻮﻧﻪ ﻓﻦ ﻋﺮيب أﺻﻴﻞ .دور ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ أو ﻧﺸﻴﺪ ﻳﺄيت ﺿﻤﻦ أدوار وأﻧﺎﺷﻴﺪ ﻋﺮوض "اﻟﻌﻴﺎﻟﺔ" ،وﻳﺘﻤﻴﺰ ﻫﺬا اﻟﻔﻦ ﰲ ﺻﻴﺎﻏﺘﻪ اﻟﻠﺤﻨﻴﺔ واﻹﻳﻘﺎﻋﻴﺔ ﺑﻄﺎﺑﻊ ﺧﺎص ميﻴﻞ إﱃ اﻟﻬﺪوء واﻟﺮوﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻷداء ،ﻧﻈﺮاً ﻷن ﻛﻠامﺗﻬﺎ ﻏﺰﻟﻴﺔ اﳌﻀﺎﻣني واﳌﻌﺎين ﺑﻌﻜﺲ ﻣﺎ ﺗﺤﻔﻞ ﺑﻪ ﻛﻠامت أﻧﺎﺷﻴﺪ "اﻟﻌﻴﺎﻟﺔ" ﻣﻦ ﻣﻌﺎين اﻟﺤامس واﳌﺪﻳﺢ واﻟﺒﻄﻮﻻت. واﻟﻮﻧﻪ أﻳﻀﺎً ﻣﻦ أﻏﺮاض اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻨﺒﻄﻲ ﰲ اﻹﻣﺎرات ﺣﻴﺚ ﺗﺼﻄﺒﻎ أﻟﻔﺎظ اﻟﻘﺼﻴﺪة مبﺴﺤﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺰن واﻷﻧني ،ﻓﻴﻘﺎل "ﻓﻼن ﻳﻜﻮس اﻟﻮﻧﺎت" أي ﻳﻐﻨﻲ ﻏﻨﺎء "اﻟﻮﻧﻪ" وﻗﺪ ﻳﺸﱰك ﰲ ﻫﺬا اﻟﴬب ﻣﻦ اﻟﻐﻨﺎء اﺛﻨﺎن ﻳﺘﺒﺎدﻻن وﻳﺘﻨﺎوﺑﺎن اﻟﻐﻨﺎء. وﺗــﺆدى "اﻟﻮﻧﻪ" ﺑﺈﻳﻘﺎع أﺑﻄﺄ ﻣﻦ إﻳﻘﺎع "اﻟﻌﻴﺎﻟﺔ" ،وﻫﻨﺎك أﻳﻀﺎً منﺎذج إﻳﻘﺎﻋﻴﺔ ﻣﺤﺪدة ﻳﻠﺘﺰم ﺑﻬﺎ ﻋﺎزﻓﻮ اﻟﻄﺒﻮل اﻟﺘﺨﺎﻣري، ﺑﻴﻨام ﻳﻠﺘﺰم ﻋﺎزﻓﻮ آﻻت اﻟﺪﻓﻮف "اﻟﻄﺎرات" اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
63
şĺĘŖŒ ŗŕ
ƉƚǜǕōş ŦȍōƲŨŽȍŌ ǶŐ ƐŌƉƫȏŌ ǶŐ dzǾƫōǘŨŵȍŌ ŦōŞƓōǜǘǕōş ơŞũƉũ
اﻟﻔﻨﻮن اﻟﺒﺪوﻳﺔ..
ﺗﺘﻐﻨﻰ ﺑﻤﺎﺿﻲ اﻟﻄﻴﺒﻴﻦ
ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻠﻄﺎن
ﺗﺘﻌﺪد اﻟﻔﻨﻮن اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺑﺪوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة ،وﺗﺘﻨﻮع ﺣﺴﺐ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ واﻟﺒﺪوﻳﺔ واﻟﺼﺤﺮاوﻳﺔ واﻟﺰراﻋﻴﺔ أﻳﻀﺎً ،اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﺆﻛﺪ اﻟرثاء اﻟﺒﻴﺌﻲ ﰲ اﻹﻣﺎرات ،اﻟﺘﻲ متﺘﻠﻚ ﻣﻮروﺛﺎت ﻏﻨﻴﺔ ﺗﺘﻮارﺛﻬﺎ اﻷﺟﻴﺎل ﻋﲆ ﻣﺮ اﻟﻌﺼﻮر ﻣﻦ زﻣﻦ اﻟﻄﻴﺒني وﺣﺘﻰ اﻵن.. وﻫﻨﺎ ﻧﺘﺘﻄﺮق إﱃ اﻟﻔﻨﻮن اﻟﺒﺪوﻳﺔ اﻟﺸﻬرية ﰲ اﻹﻣﺎرات ،واﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﳌﻨﺎﺳﺒﺎت اﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ أو اﻷﻋﺮاس أو اﻻﺣﺘﻔﺎﻻت ﺑﺎﻟﻨﴫ ﰲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻣﺎ ،وﻫﺬه اﻟﻔﻨﻮن ﻳﺘﻐﻨﻰ ﺑﻬﺎ اﻟﺒﺪو ،وﻳﺤﻔﻈﻮﻧﻬﺎ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ ،ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻔﺮدات اﻟﱰاث اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺶ وﺗﺪوم ﻣﺘﺤﺪﻳﺔ اﻟﺰﻣﻦ، وﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺪب ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺤﻴﺎة ﻧﺘﻴﺠﺔ ارﺗﺒﺎﻃﻬﺎ ﺑﺎﻹﻧﺴﺎن اﻹﻣﺎرايت ،ﻷﻧﻬﺎ ﺟﺰء ﻻ ﻳﺘﺠﺰأ ﻣﻦ ﻫﻮﻳﺘﻪ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،وﻣﻮروﺛﺎﺗﻪ وأﺻﺎﻟﺘﻪ اﻟﺘﻲ ﻳﻔﺘﺨﺮ ﺑﻬﺎ وﻳﺼﻮﻧﻬﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻣﻦ أﺳﺎﺳﻴﺎت ﻣﺎﺿﻴﻪ وﺣﺎﴐه وﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ،وﺗﺎرﻳﺨﻪ اﻟﻀﺎرب ﰲ أﻋامق اﻟﺰﻣﻦ ،ﻟﻴﺸﻬﺪ ﻋﲆ وﻃﻦ ﻳﺘﻐﻨﻰ ﺑﱰاﺛﻪ ﻋﲆ أوﺗﺎر اﻟﻐﺰة واﻟﻜﺮاﻣﺔ..
62
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
61
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
Ĝšřņ ¯ ĬšĸŌ ﻳﺼﻞ إﱃ إﺟﺎﺑﺔ". وﺑﻌﻴﺪًا ﻋﻦ اﻟﺴﻴﺎق اﻟﺤﺰﻳﻦ اﻟﺬي ﻃﺮح ﻓﻴﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺳﺆاﻟﻪ ،أرى أن اﳌﻘﺎرﻧﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﺘﺄﻣﻞ ﻋﻼﻗﺔ دروﻳﺶ ﺑﺎﳌﺮأة ،ﻓﺒﺎﺳﺘﺜﻨﺎء أﻣﻪ اﻟﺘﻲ متﺜﻞ اﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﻛﻞ اﻟﻨﺴﺎء ،مل ﻳﻘﻢ دروﻳﺶ ﰲ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻣﺮأ ٍة ﻃﻮﻳ ًﻼ ،واﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﻜﺜرية اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﰲ اﻟﺤﺐ وﻋﻦ اﻟﺤﺐ ﻛﺎن ﺟﻠﻬﺎ ﻟﻠﺤﺐ ﻧﻔﺴﻪ أﻣﺎ ﻧﺴﺎء ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻄﺎﳌﺎ ﻧﻈﺮ إﻟﻴﻬﻦ ﻣﻦ زاوﻳﺔ اﻟﻔﺮاق: ﺗﻘﻮل ﱄ :ﺗﺰ ّوج أ ّﻳﺔ اﻣﺮأة ﻣﻦ اﻟﺤﻲ. اﻟﻐﺮﺑﺎء ،أﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﺑﻨﺎت ّ ﻟﻜﻦ ،ﻻ ﺗﺼﺪّق أ ّﻳﺔ اﻣﺮأة ﺳﻮاي. وﻻ ﺗﺼﺪّق ذﻛﺮﻳﺎﺗﻚ دامئﺎً. وﻣﻌﺮوف أن ﺑﺤﻴﺎة ﻣﺤﻤﻮد دروﻳﺶ ﺛﻼث ﻧﺴﺎء ﻫﻦ :متﺎر ﺑﻦ ﻋﺎﻣﻲ أو "رﻳﺘﺎ" اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ اﻹﴎاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪث ﻋﻨﻬﺎ ﰲ ﻗﺼﻴﺪيت "رﻳﺘﺎ واﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ" و "ﺷﺘﺎء رﻳﺘﺎ اﻟﻄﻮﻳﻞ" ،و رﻧﺎ ﻗﺒﺎين زوﺟﺘﻪ اﻷوﱃ اﺑﻨﺔ ﺷﻘﻴﻖ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻧﺰار ﻗﺒﺎين، ﺛﻢ اﳌﱰﺟﻤﺔ اﳌﴫﻳﺔ ﺣﻴﺎة اﻟﻬﻴﻨﻲ. ﻋــﺎم 1995اﻋــﱰف ﻣﺤﻤﻮد دروﻳــﺶ ﺑﺄن ﻗﺼﺔ ﺣﺐ ﺟﻤﻌﺘﻪ ﺑﻔﺘﺎة إﴎاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻣﻦ أﺻﻞ أورويب ،ووﺻﻔﻬﺎ ﻓﻴام ﺑﻌﺪ ﺑﺄﻧﻬﺎ "ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺼﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﺤﻔﻮر ًة ﻋﻤﻴﻘﺎً ﰲ ﺟﺴﺪي"، واﻧﺘﻬﺖ ﻋﻘﺐ ﻧﻜﺴﺔ 1967ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺤﺎق ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﺑﺎﻟﺠﻨﺪﻳﺔ اﻹﴎاﺋﻴﻠﻴﺔ" :دﺧﻠﺖ اﻟﺤﺮب ﺑني اﻟﺠﺴﺪﻳﻦ ﺑﺎﳌﻌﻨﻰ اﳌﺠﺎزي ،وأﻳﻘﻈﺖ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﺑني اﻟﻄﺮﻓني مل ﺗﻜﻦ واﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .ﺗﺼﻮر أن ﺻﺪﻳﻘﺘﻚ ﺟﻨﺪﻳﺔ ﺗﻌﺘﻘﻞ ﺑﻨﺎت ﺷﻌﺒﻚ ﰲ ﻧﺎﺑﻠﺲ ﻣﺜ ًﻼ ،أو ﺣﺘﻰ ﰲ اﻟﻘﺪس. ذﻟﻚ ﻟﻦ ﻳﺜﻘﻞ ﻓﻘﻂ ﻋﲆ اﻟﻘﻠﺐ .وﻟﻜﻦ ﻋﲆ اﻟﻮﻋﻲ أﻳﻀﺎً". رﻏﻢ اﳌﻔﺎرﻗﺔ ﺗﻌﺪ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﺔ وﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ ،ﻫﻲ وﺿﻮﺣﺎ ﺑني ﻋﻼﻗﺎت دروﻳﺶ ،ﻓﺒﻌﺪﻫﺎ اﻷﻛرث ً ﺑﻌﴩ ﺳﻨﻮات ﺗــﺰوج اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﻦ اﻟﻜﺎﺗﺒﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ رﻧﺎ ﻗﺒﺎين ،اﻟﺘﻲ ﻃﻠﺐ اﻟﺰواج ﻣﻨﻬﺎ ﰲ أول ﻟﻘﺎء ﻓﻮاﻓﻘﺖ ،ومل ﻳﺪم زواﺟﻬام أﻛرث ﻣﻦ ﺛﻼث ﺳﻨﻮات ،ﻓﻴام داﻣﺖ ﻗﻄﻴﻌﺘﻬام ﺣﺘﻰ
60
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
ﻣﺤﻤﻮد دروﻳﺶ ﻣﻊ متﺎر ﺑﻦ ﻋﺎﻣﻲ
..وﻣﻊ رﻧﺎ ﻗﺒﺎين
ɰ ƕǿǶƈƂ ƈƅŨƫŌ ƅǜǙ ōǙōƫ ǚǷƪşƈŐ ǣLjƗ ǻǔƫ ŦōǘǔLjǕŌ ǢƅǤş ǣǙȏ ǣũƈŌƊ ǚŐ ǻǕŒ ɐǢōǿŒ ōǤŨŞżǙ ǽƳ ɐŦōǾǜǾŨƒǕŌ ƱƚŨǜǙ ǣǔǂŨƪǙ ǽƳ ƋŞƁǶ DzǷǤǃ ǛǙ ǛǿƃǾş ɲ ɲ ɐōǥƂȎǾǙ ǛǙ ŦŌǷǜƓ ƉƖƫ ƃƪş ɲ ǻǔƫ mǽǙŐ ǻǕŒ} DzƃǾƚǃ ŧǝōlj ƃǿ ǻǔƫ ɐƃǿƃŵ ƂȎǾǙ ƩǙ ƃƫǷǙ ɲ ɲ ɲ ǓǾƓƈōǙ ǽǝōǜŞǔǕŌ ǽǂǾƓǷǘǕŌ 1976 ǖōƫ dzƲǾǔƁ
وﻗﺖ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ وﻓﺎﺗﻪ ،إذ ﺗﺮﻛﺘﻪ رﻧﺎ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﲆ درﺟﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮراة ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻛﺎﻣﱪﻳﺪج، وﻳﺒﺪو أن ذﻟﻚ آﳌﻪ ﻛﺜرياً ﺣﺘﻰ أﻧﻪ ﻗﺮر ﺗﺠﺎﻫﻞ ﻫﺬه اﻟﻌﻼﻗﺔ وﻣﺤﻮﻫﺎ ﻣﻦ ذاﻛﺮﺗﻪ" :ﻳﻘﺎل ﱄ ﻣﺘﺰوﺟﺎ ،ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻻ أﺗﺬﻛﺮ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ". ﻛﻨﺖ ً ً اﻷﻛرث ﻏﻤﻮﺿﺎ ﻛﺎن زواﺟﻪ اﻟﻘﺼري ﻣﻦ اﳌﱰﺟﻤﺔ اﳌﴫﻳﺔ ﺣﻴﺎة اﻟﻬﻴﻨﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﺜامﻧﻴﻨﻴﺎت، اﻟﺘﻲ ﻇﻞ ﻳﻔﺘﺶ ﻋﻨﻬﺎ ﻷﻛرث ﻣﻦ ﻋﺎم ،وﺗﺰوﺟﻬﺎ ﻟﺒﻀﻌﺔ أﺷﻬﺮ! ،ﻟﻜﻨﻬﺎ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻷﻗﻞ ﻣﺮارة ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻪ وﻛﺘﺐ دروﻳﺶ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﺋ ًﻼ" :مل ُﻧﺼﺐ ﺑﺄي ﺟﺮاح ،اﻧﻔﺼﻠﻨﺎ ﺑﺴﻼم" .ﻓﻴام ﻗﺎﻟﺖ ﻫﻲ: اﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ﻣﺤﺒني واﻓﱰﻗﻨﺎ ﻣﺤﺒني" ،وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﻠﺐ
..وﻣﻊ ﺣﻴﺎة اﻟﻬﻴﻨﻲ
ﻣﻨﻬﺎ أن ﺗﺤيك ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺘﻬام ﺿﻤﻦ أﺣﺪ اﻷﻓﻼم ﻋﻨﻪ اﺑﺘﺴﻤﺖ وردت ﺑﺠﻤﻠ ٍﺔ واﺣﺪة" :ﺳﺘﺒﻘﻰ ﺑﻌﻴﻨﻲ وﻟﺤﻤﻲ ﻣﻼك". ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻬﻴﻨﻲ اﻟــﺰوﺟــﺔ اﻷﺧــرية ﰲ ﺣﻴﺎة دروﻳﺶ ،وﻻ ﻧﻌﻠﻢ إن ﻛﺎﻧﺖ اﳌﺮأة اﻷﺧرية ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺘﺐ ً ﻗﺎﺋﻼ :مل أﺗﺰوج ﻣﺮة ﺛﺎﻟﺜﺔ وﻟﻦ أﺗــﺰوج ،إﻧﻨﻲ ﻣﺪﻣﻦ ﻋﲆ اﻟﻮﺣﺪة .مل أﺷﺄ أﺑﺪاً أن ﻳﻜﻮن ﱄ أوﻻد ،وﻗﺪ أﻛﻮن ﺧﺎﺋﻔﺎً ﻣﻦ أﻏري اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ،ﻣﺎ أﺣﺘﺎﺟﻪ اﺳﺘﻘﺮار أﻛرثّ ، رأﻳﻲ ،أﻣﻜﻨﺘﻲ ،أﺳﺎﻟﻴﺐ ﻛﺘﺎﺑﺘﻲ ،اﻟﺸﻌﺮ ﻣﺤﻮر ﺣﻴﺎيت ،ﻣﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﺷﻌﺮي أﻓﻌﻠﻪ وﻣﺎ ﻳﴬه أﺗﺠﻨﺒﻪ". ﻟﻜﻦ ﺣﺘﻰ ﰲ إدﻣﺎﻧﻪ ﻟﻠﻮﺣﺪة اﺧﺘﺎر دروﻳﺶ أن ﺗﺆﻧﺴﻪ اﻣــﺮأة ،ﻓﻜﺎﻧﺖ أم ﻛﻠﺜﻮم اﻟﺘﻲ وﺻﻔﻬﺎ ﻣﺮ ًة ﺑﺄﻧﻬﺎ "إدﻣﺎين اﻟﻮﺣﻴﺪ" واﳌﻠﻜﺔ واﻟﻔﺮاﺷﺔ ،ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎن ﻳﻘﺼﺪ أم ﻛﻠﺜﻮم اﻟﺼﻮت واﻟﺤﻨﺠﺮة ،أﻣﺎ اﻟﻘﻠﺐ ﻓﻘﺪ وﺻﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺜﻞ "مثﺮة ﺟﻮ ٍز ﻳﺎﺑﺴﺔ" وﻳﺒﺪو أن ﺗﻠﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻜﺮة دروﻳﺶ ﻋﻦ أي اﻣﺮأة ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء أﻣﻪ وأﺧﺘﻪ اﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮت ﰲ ﻋﺪد ﻣﻦ ﻧﺼﻮﺻﻪ. وﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻬام ﻛﺎن ﺣﻀﻮر اﳌــﺮأة ﰲ ﺷﻌﺮ دروﻳﺶ أﺟﻤﻞ ﻣﻦ اﻟﻮاﻗﻊ. ﻟﻜﻦ دروﻳــﺶ اﻟﺬي ﻣﺮت اﻟﺬﻛﺮى اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ واﻟﺴﺒﻌني ﳌﻴﻼده ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻣﺎرس اﳌﺎﴈ، ﺷﻬﺮ اﻷم واﳌﺮأة ،رﻏﻢ اﳌﺮارات اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻣﺎ ﺗﺰال ﻛﻠامﺗﻪ ﺗﻬﺪى ﻟﻠﻨﺴﺎء ﺑﺪﻻً ﻣﻦ اﻟﻮرود: "وأﻧــﺖ اﻟﻬﻮاء اﻟﺬى ﻳﺘﻌ ّﺮى أﻣﺎﻣﻲ ﻛﺪﻣﻊ اﻟﻌﻨﺐ ْ وأﻧﺖ ﺑﺪاﻳﺔ ﻋﺎﺋﻠﺔ اﳌﻮج ﺣني ﺗﺸ ّﺒﺚ ﺑﺎﻟ ّﱪ اﻏﱰب". ﺣني ْ
ﻣﺤﻤﻮد دروﻳﺶ ﻣﻊ واﻟﺪﺗﻪ
ﻣﺎ ﻳﺪ ﱢوﻧﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﻜﺘﺒﻬﺎ ﻋﲆ ﻏﻼف ﻋﻠﺒﺔ ﺳﺠﺎﺋﺮه ،وﻫﺮﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺧﺮوﺟﻪ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﺴﻪ: ﻛﻄﻔﻞ "ﳌﺎ ﺳﻤﺤﻮا ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮل اﺣﺘﻀﻨﺘﻨﻲ ٍ ﺻﻐري وﻫﻲ ﺗﺒيك ﻓﺒﺪأت ُأﻗ ﱢﺒﻞ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻛام مل أﻓﻌﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ،وﻋﻨﺪﺋ ٍﺬ اﻧﻬﺎر ذﻟﻚ اﻟﺠﺪار اﻟﺬي ﻛﺎن ﺑﻴﻨﻲ وﺑﻴﻨﻬﺎ ،واﻛﺘﺸﻔﺖ أين ﻇﻠﻤﺖ أﻣﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ اﻋﺘﻘﺪت أﻧﻬﺎ ﺗﺤﺒﻨﻲ أﻗﻞ ﻣﻦ ﺑﺎﻗﻲ إﺧﻮاين ،وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻏﺎدرت ومل أﻛﻦ ﻗﺎدراً ُ ﻣﻜﺜﺖ ذﻟﻚ ﻋﲆ اﻟﺒﻮح ﻟﻬﺎ ﺑﺄﺣﺎﺳﻴﴘ، اﳌﺴﺎء ﻧﺎدﻣﺎً وﻗﺮرت اﻻﻋﺘﺬار ﻟﻬﺎ ﰲ ﻗﺼﻴﺪة، ﻓﻜﺘﺒﺘﻬﺎ وأﺳﻤﻴﺘﻬﺎ "ﻗﺼﻴﺪة اﻋﺘﺬار" ومل ﻳﻜﻦ ﻣﺴﻤﻮﺣﺎ ﻟﻨﺎ ﺑﻮرق اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻓﻜﺘﺒﺘﻬﺎ ﻋﲆ ورﻗﺔ اﻷﻟﻮﻣﻨﻴﻮم ﻟﺒﺎﻛﻴﺖ اﻟﺴﺠﺎﺋﺮ وأﺧﺬﺗﻬﺎ ﻣﻌﻲ ﺧﻠﺴ ًﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ اﻟﺴﺠﻦ" .. ƃǿƃŵ ƂȎǾǙ
ُ أﺣﺴﺴﺖ أن ﻃﻌﻢ ﺧﺒﺰ أﻣﻪ "ﻣﻨﺬ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻛﻄﻌﻢ ﺧﺒﺰ أﻣﻲ ،وﻗﻬﻮة أﻣﻪ ﻛﻘﻬﻮة أﻣﻲ، وﺟﻮاز ﺳﻔﺮه ﻳﺤﻤﻞ ﺻﻮريت أﻧﺎ ...وﻛﺄن ﺷﻌﺮ دروﻳﺶ أﻧﺰل ﻋ ّ ﲇ وﱄ"" ....ﻣﺎرﺳﻴﻞ ﺧﻠﻴﻔﺔ" ﺳﻨﻮات ﻣﻦ ﻣﻴﻼدﻫﺎ ،ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺼﻴﺪة ﺑﻌﺪ ﻋﴩ ٍ "إﱃ أﻣﻲ" ﻋﲆ ﻣﻮﻋ ٍﺪ ﻣﻊ ﻣﻴﻼ ٍد ﺟﺪﻳ ٍﺪ ،ﻋﲆ ﻳﺪ اﳌﻮﺳﻴﻘﻲ اﻟﻠﺒﻨﺎين ﻣﺎرﺳﻴﻞ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻋﺎم ﺳﻨﻮات ﻳﻐﻨﻲ ،1976واﻟــﺬي ﻇﻞ ﻟﻌﴩ ٍ ً ﻣﺘﺨﻴﻼ أن ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻣﺤﻤﻮد دروﻳﺶ دون إذﻧﻪ، ﻫﺬه اﻷﺷﻌﺎر اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺎﺗﻬﺎ ﺻﻮت اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ" ،ﻣﺸﺎع" ﻛﺎﻟﻬﻢ اﻟﻌﺮيب
اﻟﺬي اﻧﺴﺎب ﻣﻦ أﺣﺮﻓﻬﺎ. ﻛﺎﻧﺖ "أﺣﻦ إﱃ أﻣﻲ" ﺿﻤﻦ أول أرﺑﻊ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻏﻨﺎﻫﺎ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﺷﻌﺮ دروﻳــﺶ وﺿ ﱠﻤﻨﻬﺎ أﻟﺒﻮﻣﻪ اﻷول اﻟﺬي ﺣﻤﻞ ﻋﻨﻮان إﺣﺪى ﻗﺼﺎﺋﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮ "وﻋﻮد ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺻﻔﺔ" ،واﻟﻘﺼﻴﺪﺗﺎن إﱃ ﺟﺎﻧﺐ "رﻳﺘﺎ واﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ" و"ﺟﻮاز ﺳﻔﺮ" أﺣﺪﺛﺖ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻧﻘﻠ ًﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﰲ ﺗﻠﻘﻲ ﻗﺼﺎﺋﺪ دروﻳﺶ وأﻏﺎين وأﻟﺤﺎن ﻣﺎرﺳﻴﻞ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻋﲆ اﻟﺴﻮاء ،وﻛﺎﻧﺖ متﻬﻴﺪًا ﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺘﻮأﻣﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺟﺮت ﺑني ﺷﻌﺮ وﻣﻮﺳﻴﻘﻰ دروﻳﺶ وﺧﻠﻴﻔﺔ ﺣﺘﻰ اﻟﻴﻮم. ﻫﺬه اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ وﰲ اﻟﻘﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ "أﺣﻦ إﱃ أﻣﻲ" ﻫﻲ إﱃ اﻵن اﻷﻛرث ﺷﻬﺮ ًة وﻗﺮﺑﺎً ﻣﻦ ذاﺋﻘﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮر اﻟﻌﺮيب ،رﻏﻢ ﻣﺎ ﺗﻼﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺼﺎﺋﺪ وأﻟﺤﺎن ،وﻛﺎﻧﺖ ﻃﻠﺒﺎً دامئﺎً ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻤﻬﻮر ﰲ ﻛﺎﻓﺔ أﻣﺎﳼ دروﻳﺶ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺧﻼل ﺣﻴﺎﺗﻪ ،ورمبﺎ ﺻﺎدرت ﻋﲆ ﺗﻠﻘﻲ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ ﺗﺠﺎرﺑﻪ وﻧﻘﻼﺗﻪ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻷﺣﺪث واﻷﻛرث رﻣﺰﻳﺔ. ﻛام أﻧﻬﺎ ﺗﻈﻞ ﻟﻶن ﻓﻘﺮ ًة ﺷﺒﻪ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﺧﻼل ﺣﻔﻼت ﻣﺎرﺳﻴﻞ ،اﻟﺬي ﻗﺮر ﰲ ﻓﱰ ٍة ﻣﺎ أن ﻳﺘﺨﻔﻒ ﻣﻦ اﻟﻜﻠامت ﻟﺼﺎﻟﺢ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ وﺣﺪﻫﺎ ﻓﻨﺎدﺗﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻧﺼﻮص دروﻳﺶ. وإذا ﻛــﺎن ﺷﻌﺮ دروﻳـــﺶ مبﻮﺿﻮﻋﺎﺗﻪ، وﻣﻮﺳﻴﻘﺎه اﻟﻔﻴﺎﺿﺔ وﺻــﺪق وإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻫﻤﻮﻣﻪ ،ﺣﻤﻞ ﻋﲆ اﻟــﺪوام ﺑﻄﺎﻗﺔ ﻋﺒﻮره إﱃ اﻟﺠﻤﻬﻮر اﻟﻌﺮيب واﻹﻧﺴﺎين ،ﻓﺈن ﻣﺎرﺳﻴﻞ
ﺧﻠﻴﻔﺔ اﻟﺘﻘﻂ ﺑﺤﺴﺎﺳﻴﺘﻪ اﻟﻔﻨﻴﺔ وﺗﻘﺎرب اﻟﻬﻢ واﻟﺮؤﻳﺔ ﻛﻠامت دروﻳﺶ ،ﻣﺎﻧﺤﺎً إﻳﺎﻫﺎ ﻣﺎ ميﻜﻦ أن متﻨﺤﻪ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ﻟﻠﻜﻼم ،ﺧﺎﺻ ًﺔ وأﻧﻪ ﻣﻊ ﺷﺎﻋﺮ ﻳﻘﺪر اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ،وﻳﺪرك أﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻟﻠﺸﻌﺮ وﺣﺎﺟﺔ اﻟﺸﻌﺮ إﻟﻴﻬﺎ؛ ﻓﻤﺤﻤﻮد ﻛﺎن أﺣﺪ ﺗﻼﻣﺬة وﻣﺤﺒﻲ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻹﺳﺒﺎين ﻟﻮرﻛﺎ، واﻟﺬي وﺻﻔﻪ دروﻳﺶ ﻣﺮ ًة ﻗﺎﺋ ًﻼ" :ﻛﺎن ﻟﻮرﻛﺎ ﻳﻘﻮل إن اﻟﺸﻌﺮ ﻳﺤﺘﺎج إﱃ ﻧﺎﻗﻞ ،ﻳﺤﺘﺎج إﱃ ﻛﺎﺋﻦ ﺣﻲ ،ﺳﻮاء ﻛﺎن ﻫﺬا اﻟﻨﺎﻗﻞ ﻣﻐﻨ ًﻴﺎ أو ﻣﻨﺸﺪًا .وﻛﺎن ﻟﻮرﻛﺎ ميﺘﺤﻦ ﺣﺎﺳﺔ اﻟﺬوق، وميﺘﺤﻦ اﻟﻘﺼﻴﺪة ذاﺗﻬﺎ ﺑﺎﻹﻟﻘﺎء .ﻛﺎن ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﳌﺒﺎﴍة ﺑني اﻟﺼﻮت واﻟﻘﻠﺐ، ﻓﺎﻟﺸﻌﺮ ﻟﻴﺲ ﻓﻨٍّﺎ ﺑﴫ ٍّﻳﺎ ،ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ أذن .ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ َﺟ ْﺮس«. ﻫﻜﺬا وﺟﺪ ﻣﺤﻤﻮد دروﻳــﺶ ﰲ ﻣﺎرﺳﻴﻞ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻣﻨﺸﺪه وﻣﻐﻨﻴﻪ ،ﻓﻴام وﺟﺪ ﻓﻴﻪ اﻷﺧري ﻧﻔﺴﻪ ،وﻗﺪ ﻟﺨﺺ ﻫﺬا ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻳﻮ ًﻣﺎ" :أﻧﺎ أرى أن اﻟﻠﻪ أوﺟﺪىن ﰱ ﻫﺬه اﻟﺤﻴﺎة ﻣﻦ أﺟﻞ أن أﻟﺤﻦ ﻗﺼﺎﺋﺪه". ŝǔǃǶ DzƉƪƗ ƱǕŐ ɲ
"ﳌﺎذا ﺧﻠﻖ اﻟﻠﻪ ﻟﻺﻧﺴﺎن ﻣﻠﻴﻮن ﺷﻌﺮة وﻗﻠﺒﺎً واﺣﺪاً؟!". روى اﻟﻜﺎﺗﺐ اﻟﺼﺤﻔﻲ اﳌﴫي ﻣﺤﻤﺪ ﺷﻌري ﻋﻦ ﻏﺎﻧﻢ زرﻳﻘﺎت ،ﺻﺪﻳﻖ ﻣﺤﻤﻮد دروﻳﺶ ً ﻣﻨﺸﻐﻼ ﰲ أﻳﺎﻣﻪ اﻷﺧرية ﺑﻬﺬا أن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻛﺎن اﻟﺴﺆال ،ﻛﺎن ﻳﻄﺮﺣﻪ ﻋﲆ أﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ،ﻟﻜﻨﻪ "مل اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
59
Ĝšřņ ¯ Ĭšĸʼn
}dzǿƈǷŽ ǻǕŒ ƕǿǶƈƂ mƈŌƅŨƫŌ
»إﻟﻰ أﻣﻲ«.. ɶ ǚǶƃǘǕŌ ǛǾǜżǕŌ ƭŞŨǕŌ ǀŌƈǶŐ ǻǔƫ ﻋﺰة ﺣﺴﻴﻦ " ..وراح ..ﻳﺎ ِوﻟــﺪي ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﻮد.. راح َﻗ ْﺒﲇ ..راح وﺗﺮﻛﻨﻲ" ..ﻣﻦ ﺑني ﻛﻠامت ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ وﻣﺘﻨﺎﺛﺮة ﺣﺎول اﻹﻋﻼﻣﻴﻮن اﻧﺘﺰاﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﻔﺘﻲ واﻟﺪة اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺮاﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮد دروﻳﺶ ﻋﺸﻴﺔ وﻓﺎﺗﻪ ﻋﺎم ،2008ﻟﻔﺘﺘﻨﻲ ﻫﺬه اﻟﺠﻤﻠﺔ ﻋﻦ اﻟﻠﻮﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺨﻠﻔﻬﺎ رواح اﻷﺑﻨﺎء ﻗﺒﻞ أﻣﻬﺎﺗﻬﻢ وآﺑﺎﺋﻬﻢ؛ ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻠامت اﳌﺤﻴﻠﺔ ﺗﻠﻘﺎﺋ ًﻴﺎ ﻟﻘﺼﻴﺪة ﺻﺪﻳﻘﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﳌﴫي ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻷﺑﻨﻮدي ﻋﲆ ﻟﺴﺎن ﻋﻤﺘﻪ "ﻳﺎﻣﻨﺔ": "اوﻋﻰ ﺗﻌﻴﺶ ﻳﻮم واﺣﺪ ﺑﻌﺪ ﻋﻴﺎﻟﻚ..اوﻋﻰ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ..ﰲ اﻟﺪﻧﻴﺎ أوﺟﺎع وﻫﻤﻮم أﺷﻜﺎل واﻟﻮان /اﻟﻨﺎس ﻣﺎﺑﺘﻌﺮﻓﻬﺎش ...أَ ْو َﻋ ْﺮﻫﻢ ﻟﻮ ﺣﺘﻌﻴﺶ ﺑﻌﺪ ﻋﻴﺎﻟﻚ ﻣﺎمتﻮت؛ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﺑﺲ ..ﺣﺎﺗﻌﺮف إﻳﻪ ﻫ ّﻮه اﳌﻮت". ﻻ أﻇﻦ أن اﻟﺸﺎﻋﺮة اﻟﻔﻄﺮﻳﺔ ،اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺘﻬﺎ اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻮرﻳﺔ ﺳﻤﻌﺖ ﺑﻜﻠامت اﻷﺑﻨﻮدي ﻗﺒﻞ ،وﻻ أﻇﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺘﺎج ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺧﱪة اﻷمل. ƈŌƅŨƫŌ
"أﺣﻦ إﱃ ﺧﺒﺰ أﻣﻲ /وﻗﻬﻮة أﻣﻲ /وﳌﺴﺔ أﻣﻲ.. ﻳﻮم".. وﺗﻜﱪ ﱠﰲ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ /ﻳﻮﻣﺎً ﻋﲆ ﺻﺪر ِ
58
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
أرﺑﻌﻮن ﻋﺎﻣﺎً ﻣﻨﺬ اﻋﺘﺬر دروﻳﺶ ﻷﻣﻪ ﺑﻬﺬه اﻟﻜﻠامت ﻋﲆ ﺷﻜﻪ ﰲ ﻣﺤﺒﺘﻬﺎ إﻳﺎه ،إﱃ أن زارﺗﻪ ﰲ ﻣﻌﺘﻘﻠﻪ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎت ،ﺑﻴﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﻬﻮ ٍة وﺧﺒ ٍﺰ ﻳﺤﺒﻬام وﺟﺴﺪ ﻣﻦ ﻟﻬﻔ ٍﺔ ودﻣﻮع ،اﺳﺘﻘﺘﻠﺖ أﻣﺎم ﺳﺠﺎﻧﻴﻪ اﻹﴎاﺋﻴﻠﻴني يك ﺗﻠﻘﻴﻬﻢ ﰲ ِﺣﻀﻨﻪ ،ﻛﺎﻧﻮا ﻛﻔﺎﻳ ًﺔ ﻟﺘﺪرك اﻷم واﻟﺸﺎﻋﺮ أﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﳌﺮأة اﻷوﱃ واﻷﻛرث ﺣﻀﻮ ًرا وﺑﻘﺎ ًء ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ،ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺮى ﰲ رﺣﻴﻠﻪ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻣﻨﺤﺔ ﻋﺪم ﺗﺄﳌﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﻦ ﺑني دﻣﻮﻋﻬﺎ "اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ اﻟﺬي أراﺣﻨﻲ ﻣﻦ ﺣﴪة اﻟﻐﺎﱄ ﻋ ّ ﲇ" ،وﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺮد ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬه اﻟﺴﻨﻮات ﻋﲆ ﻗﻮﻟﻪ" :وأﻋﺸﻖ ﻋﻤﺮي ﻷين /إذا ﻣﺖ أﺧﺠﻞ ﻣﻦ دﻣﻊ أﻣﻲ". ﻫﺬه اﻟﺴﻨﻮات ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻔﺎﻳ ًﺔ ً أﻳﻀﺎ ﻟﺘﺼري أم اﻟﺸﺎﻋﺮ أﻛرث اﻷﻣﻬﺎت ﺷﻬﺮ ًة ﰲ اﻟﻌﴫ اﻟﺤﺪﻳﺚ ،إذ ﻣﺜﻠﺖ ﺑﺘﺠﺮﺑﺘﻬﺎ وﺷﻜﻞ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺄﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ،وﺑﺼﻮرة اﺑﻨﻬﺎ ﻋﻨﻬﺎ أﻳﻘﻮﻧ ًﺔ ﺟﺪﻳﺪة، ﻳﺤﻴﻞ اﻟﻨﻈﺮ إﻟﻴﻬﺎ إﱃ ﻋـﴩات اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ اﳌﺤﺒﺒﺔ ﻋﻦ اﻷم وﺧﺒﺰﻫﺎ وﻗﻬﻮﺗﻬﺎ ودﻣﻌﻬﺎ، وﺣﻀﻨﻬﺎ ،وﻗﻨﺎع ﻗﺴﻮﺗﻬﺎ ،وﺣﺒﻞ اﻟﺤﻨني اﳌﺸﺪود ﻋﲆ آﺧﺮه ﺑني اﻟﺮوح وﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻬﺬه اﻷم رﻏﻢ اﻟﺤﻮاﺟﺰ. ﺧﺬﻳﻨﻲ ،إذا ﻋـ ُ ـﺪت ﻳﻮﻣﺎً وﺷﺎﺣﺎً ﻟﻬﺪﺑﻚ/
ّ ﺑﻌﺸﺐ ﺗﻌ ﱠﻤﺪ ﻣﻦ ﻃﻬﺮ وﻏﻄﻲ ﻋﻈﺎﻣﻲ ٍ ﻛﻌﺒﻚُ / وﺷﺪﱢي وﺛﺎﻗﻲ ..ﺑﺨﺼﻠﺔ ﺷﻌ ٍﺮ ..ﺑﺨﻴﻂٍ ﻳﻠ ﱢﻮح ﰲ ذﻳﻞ ﺛﻮﺑﻚ. ..ﺿﻌﻴﻨﻲ ،إذا ﻣﺎ رﺟﻌﺖ وﻗﻮداً ﺑﺘﻨﻮر ﻧﺎرك .. ﻏﺴﻴﻞ ﻋﲆ ﺳﻄﺢ دارك /ﻷين ﻓﻘﺪت وﺣﺒﻞ ٍ اﻟﻮﻗﻮف ﺑﺪون ﺻﻼة ﻧﻬﺎرك /ﻫﺮﻣﺖ ،ﻓﺮدﱢي ﻧﺠﻮم اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺣﺘﻰ أﺷﺎرك ،ﺻﻐﺎر اﻟﻌﺼﺎﻓري درب اﻟﺮﺟﻮع ..ﱢ ﻟﻌﺶ إﻧﺘﻈﺎرك". ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﻋﺸﺎق دروﻳــﺶ ورواه ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﻇﺮوف ﻛﺘﺎﺑﺘﻪ ﻟﻘﺼﻴﺪﺗﻪ اﳌﺆﻧﺴﺔ ﻫﺬه "اﻋﺘﺬار" أو "أﺣﻦ إﱃ ﺧﺒﺰ أﻣﻲ" أن ﻫﺬا اﻟﺸﺎﻋﺮ اﺣﺘﺎج ﻗﺮاﺑﺔ رﺑﻊ ﻗﺮنٍ ﻟﻴﺪرك ﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ أﻣﻪ ﺗﺤﺒﻪ ،وأن ﻣﻈﻬﺮﻫﺎ اﻟﺬي اﺧﺸﻮﺷﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺪوب اﻟﺘﴩد ﻣﻦ اﻷرض وﻣﺮارة اﻟﻠﺠﻮء ﰲ اﻟﺪاﺧﻞ واﻟﺨﺎرج ،ﻛﺎن ﻗﻨﺎ ًﻋﺎ ﻟﺮﻗﺘﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺠﻨﺐ اﻟﺨﺪش ﺧﺸﻴﺔ اﻻﻧﻬﻴﺎر؛ ﻟﺬا ﻋﻨﺪﻣﺎ اﻗﺘﻔﺖ أﺛﺮه وﻻﺣﻘﺘﻪ إﱃ ﺳﺠﻮن اﻟﻌﺪو ﻛﺄم ﻣﻮﳻ ،واﻟﺘﻘﻰ ﺣﻀﻨﺎﻫام ﻷول ﻣﺮ ٍة ﺑﻼ ﺣﺎﺟﺰ اﻟﻮﻫﻢ اﻟﺬي ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻈﻦ ـ وﻫﻮ اﻻﺑﻦ اﻷوﺳﻂ ـ أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻔﻀﻠﻪ ﻣﺜﻞ اﻟﻜﺒﺎر وﻻ ﺗﺪﻟﻠﻪ ﻛﺎﻟﺼﻐﺎر ،ﺷﻌﺮ ﻣﺤﻤﻮد ﺑﺎﻟﺨﺠﻞ وﻧﺪم رﺟﻌﻲ ،وﺣﺎول اﻻﻋﺘﺬار ،ﻓﻜﺎن اﻟﺤﻨني ﺑﺄﺛ ٍﺮ ٍ اﻟﺬي ﺗﻼ ﺛﻮاين رﺣﻴﻠﻬﺎ أول ﺧﺎﻃﺮ ٍة مل ﻳﺠﺪ
ĘıĘŕ
أﺣﻤﺪ ﻋﻤﺮ اﻟﺸﺎﻣﺴﻲ @10ar_
ib@@ @ @´b@@ + ¤@@ @ G¡@@ @ D b@@ @~@ @ }@ @ £@ @ ²* 24b@@ @ @ @ @ @FH ib@@ £@ @ A*¡@@ D* @@ @~@ @ 8H Í@@ @ A*¡@@ @ D* ¤@@ @ @ @ @FH ib@@ @ @ @ Jb@@ @ @ @ D* ¢@@ @ Bx@@ @ J Í@@ @ Db@@ @ J @@ @ @ @ <v@@ @F ib@@ @ £@ @ @Db@@ @ @ @ @D* ¡@@ @ @ @ @ A x@@ @ @ @ @ @ @ @ F b@@ @ @ @ @ @ @ @ F2Q H i*v@@ ~@ @6b@@ ²* Ä@@ @ @1H v@@ @ @ ²* @@ @ p@ Fb@@ E ib@@ c@ @F ¢@@ @ @ @ @ ´* I4H @@ @ E 4HQ v@@ @ @ @ @ F b@@ @ E ib@@ @ @~@ @|@ @D* @@ @ @C ¢@@ @ @ @ < @@ @ Jb@@ @ + @@ @Fv@@ @ @ @ E ib@@ @ @´* d@@ @ @< ¡@@ @ D Ì@@ @ @ ³* @@ {@ £@ @ J @@ @ + ib@@ c@ @~@ @6 @@ @ @ £Q @ @ @ @ @ @ @ @D*H ¤@@ @ ~@ @ @7 @@ @g@ @ c@ @ @ @ :b@@ @E ib@@ @ @ @ @D* h@@ @£@ @ / °H ¡@@ @ @ B @@ g@ @ @ @ @ @1b@@ E ib@@ @ @ @ =H ¯ ¡@@ @ @ @ D b@@ @ @ @ @ @ Ey@@ @ @F Hy@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @D*
57
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ŪţljƨŢǃƴŢ ƧƐǂ 4b@@ @ @~@ @8 b@@ @ Fv@@ @ < @@ @ @E ib@@ @ @ £@ @ @ @+°* d@@ g@ @ @ @F Q @ @ @ @ @ @ @ D* x@@ @ @ @ @ @ FH 4b@@ c@ @ @ @Db@@ E @@ @ @£@ @~@ @7 i°y@ 4b@@ @ @Fb@@ E @@ @ Q @ @ 0 ¡@@ @ @ @ ¹ q@@ @ ½ *H 4b@@ @ @BH @@ @ @~@ @{@ @0 @@ c@ @ @ @~@ @|@ @F È@@ @ @ @ - *H 4b@@ @c@ @ g@ @ <b@@ @+ ¥2b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ J°* ¡@@ @ @ @ @ A b@@ @ @ @Fv@@ @ @ @J* 4b@@~@ z@ £@ D* ¥4v@@ @ -b@@ @ E ¥b@@ @ @ @ Â h@@ @ @< * 4*v@@ @ g@ @ B&b@ @ + @@ @ Jb@@ @ + b@@ @ @ @+ * @@ @ £@ @ @~@ @ @8&°* 4b@@ . Ì@@ @ @³* @@ @ @E 4b@@ @ @. * @@ £@ @~@ @{@ @²*H 4b@@ ~@ z@ ´b@@ E @@ g@ @Ax@@ < @@ @c@ @ B* ° ¥2x@@ @ @ @ @ @D*H 4b@@ ~@ @6 ¡@@ @ @ @J @@ @ @E d@K @ @ Jb@@ @ ~@ @ 7 Ñ* @@ @ 0x@@ @ J 4b@@ @/ @@ @ @ @ @D* °*H h@@ @ @B¡@@ @ @D* Ì@@ @m@ @ J ¡@@ @ @D
ĘıĘŕ
دﻟﻴﻬﻲ6ﻋﺒﺪا @a_dlaihi
@@ F¡@@ ² Ì@@ @ j@ @ @ C ¡@@ @ @ D v@@ @ @ @ @ 0*H x@@ @ @ @ ~@ @ {@ @ D*H @@ F¡@@ @ : ,È@@ @ @ @C @@ @ @ @=4 @@ }@ @c@ @ @ @J *5°H @@ F¡@@ £@ @< ¤@@ @ @c@ @- h@@ @ @B¡@@ @ @D* 4*2 ° x@@ @ @ @ @+ @@F¡@@ @ @ @ J b@@ @ @E v@@ @ @+ ° @@ @ @ @ ; ¤@@ @ @ @ @D* @@ F¡@@ 0x@@ m@ J x@@ ~@ @{@ @c@ @D* b@@ @ @ @ @ @1&*H rHx@@ @ @ @ ¸ @@ @ FHÌ@@ @ @ @ @J ¡@@ @ @ @ D Ì@@ @ @ @ @ @ @g@ @ @ @§ Áb@@ @ @ @ @ @ @ EH @@ F¡@@ @ Gb@@ g@ ~@ z@ J h@@ @£@ @ D b@@ @ @J @@ @ @ @ @ @B&°* ¢@@ @ @ @ @<H @@ @FHx@@ @Cw@@ @J ° @@ @c@ @ B @@ @ @E x@@ @ @ Cw@@ @ @ -*H @@F¡@@~@ {@ @ c@ J °H µb@@ @ @ @ @ @ D* @@ {@ @ @ @c@ @J ° @@ @F¡@@ @Bv@@ @~@ @ |@ @ J H e*w@@ @ @ @ @ @ @ @ @D* ewN @ @ @ @ @ @ @ @ J H @@ @ FHv@@ @ + b@@ @ @£@ @ @ 0* °H &*v@@ @ @ c@ @ @ @ E · @@ @ @ @ @D @@ @ F¡@@ @ J2 Ì@@ @ @j@ @ @ C ¤@@ @ @ @ @ @ D* Ãx@@ @ @ @ @ @ @D* b@@ @ @ @ @ F*H @@F¡@@ s@ J @@ c@ @£@ @c@ @0 ¤@@ @ @ @ @D* d@@ @£@ @ c@ @ ²* b@@ @ @ @ F*H @@ @F¡@@ @c@ @ J ¤@@ @ @ @ @ @ D d@@ @ @ @ @ @²* v@@ @ £@ @ ~@ @ |@ @ B °*Q
LJƸţƈ ťŹƴŢ @@ £@ @Eb@@ ~@ @6* @@ @ @£@ @ @ @B ¡@@ @ @ D ¤@@ @ Eb@@ @ ~@ @ 6 d@@ @ @ @ ²* @@£@ @ @ J b@@ @ @E @@ @ @Ey@@ @ @D* @@ @ @E b@@ @ @ / d@@ @ @ @ @ @ D* @@ @J5b@@ @m@ @ J ¤@@ @ @ @ +4 @@ @ @ @ / ¤@@ @ @ @ @ @ : ¤@@ @ @ @ @ @ @D*H @@ @JHÉ@@ @+ H b@@ @ @ Ey@@ @ @ D* @@ @ @E h@@ @ Ax@@ @ < b@@ @ @ @F* @@£@ @ =*b@@E 2H5 @@ @ @EH @@ c@ @0 b@@ @E È@@ @C @@ @E @@ £@ @ @ @º Áb@@ @ @ @ @ E @@ @ £@ @ @ @ @ @ 1* 4v@@ @ @ @ @ @ @B* ¡@@ @ @ @ @ DH @@ £@ @~@ @6b@@ @ @+ Á°H ¤@@ @ @ @ £@ @ < @@ @ @ E Hw@@ @ @ @ @ @1 @@ @J4b@@ @: ¡@@ c@ @£@ @m@ @J ¤@@ @ @ @ @D* Ì@@ @j@ @ C ·¡@@ @ @ @0 @@ @ @£@ @ @ F*3* x@@ @ @~@ @z@ @J 4v@@ @ @ @ @ @ J @@ @ @ E @@ @ @ 0 b@@ @ @ J @@ J4b@@ ~@ @{@ @´* ¡@@ @ @~@ @{@ @ @ @J *H4b@@ @ @~@ @ @ 8 @@ @6b@@ @ @ @ D* @@ £@ @g@ @D*H ew@@ @ @ @ @D* ¢@@ @ @< @@ @ @ @ J4b@@ @/* 4v@@ @ @ @B* @@ @J2b@@ @c@ @ E 2Q x@@ @ @ @ @ @ @ - ¤@@ @ @ @ @ @ D* Ì@@ @ c@ @ @ @ @ @D* b@@ @ @ @ @F* @@£@A 4v@@ @= @@ @ Jv@@~@ 8 ¤@@ @ @D* @@Jv@@~@ |@ D* b@@ @ F*H @@ J¡@@ ~@ @6* 4v@@ @ @ @ @B* ¤@@ @~@ @ 7 ¥v@@ @ £@ @ @+ 2b@@ @ @ @< b@@ @ @ @EH
2019 أﺑﺮﻳﻞ، 77 اﻟﻌﺪد
56
¯ĜŠ
اﻟﺤﻴﺎة ﻟﺤﻴﻴﺎ ﺤﻴ ﻓﻲ ﻟﺤ ﺖ ﻓﻲ »اﻟﺜﺎﺑﺖ »اﻟﻟﺜ ﺑﺖ »»ااﻟ ﻤﺮ« اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ« ﺴﺘﻤﺮ ﺴﺘﻤ ﻤﺴ ﺴ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ااﻟﻤ ﻤ ﻴﻴﺮ ﻴﺮ ﻴﻴﺮ اﻟﺘﻐﻴﻴﻴ ﻮا ﻴ ﻫﻮ ﻫ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ«! ﺧﻼل ﺟﻠﺴﺔ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻘﺎت وزﻣﻴﻼت اﻟﺤﺮف ﻓﻜﺮت ﰲ ﺗﻐﻴري اﻫﺘامﻣﺎﺗﻚ واﳌﺴرية اﻷدﺑﻴﺔ ،ﺳﺄﻟﺘﻨﻲ إﺣﺪاﻫﻦ :ﻫﻞ ِ واﻷوﻟﻮﻳﺎت؟ وﻫﺬا اﻟﺴﺆال رﻏﻢ ﴎﻋﺘﻪ وﺧﻔﺘﻪ إﻻ أﻧﻪ ﻳﻌﺘﱪ ﻣﻦ اﻷﺳﺌﻠﺔ اﻟﻜﺒرية ،واﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎج ﻟﻠﺘﻤﻌﻦ واﻟﺘﻔﻜري ﻗﺒﻞ اﻹﺟﺎﺑﺔ ،وذﻟﻚ ﻟﻌﺪة أﺳﺒﺎب ﻣﻨﻬﺎ أن اﻟﺘﻐﻴري ﺣﺘﻤﻲ وﰲ ﺑﻌﺾ اﻷوﻗﺎت ﻳﻜﻮن إﻳﺠﺎﺑﻴﺎً ﻷﻧﻪ ﻳﺴﺎﻳﺮ ﺗﻄﻮر اﻟﺘﻔﻜري وﺗﻄﻮر اﳌﻬﺎرات ،وﻷن اﻟﺮﻛﻮن واﻟﺴﻜﻮن ﻳﺨﺎﻟﻒ اﻹﺑﺪاع اﻟﺬي ﻳﺤﺘﺎج ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ واﻟﻨﺸﺎط ،وأﻳﻀﺎً ﻷن ﺗﻐﻴري اﻷوﻟﻮﻳﺎت ﻗﺪ ﻻ ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻀﻠﺔ ،ﺑﻞ ﻋﲆ اﻟﻌﻜﺲ ﻗﺪ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﺎﺋﺪة وﻫﻲ ﻓﺘﺢ اﻟﺬﻫﻦ واﻟﻌﻘﻞ ﻟﺘﻠﻘﻲ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺟﺪﻳﺪة، ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻛﺄﻧﻚ ﺗﻔﺘﺢ ﻧﺎﻓﺬة ﺟﺪﻳﺪة ﺗﺤﺘﻮي ﻋﲆ أﻣﻮر وﺟﻮاﻧﺐ ﻛﻨﺖ ﺗﺠﻬﻠﻬﺎ أو ﻛﻨﺖ ﺑﻌﻴﺪاً ﻋﻨﻬﺎ .رﻏﻢ ﻫﺬا مل أمتﻜﻦ ﻣﻦ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﺑﻨﻌﻢ ومل أﺳﺘﻄﻊ اﻟﻘﻮل :ﻻ ..ﻷن ﻛﻼ اﻹﺟﺎﺑﺘني ﺗﺘﻄﻠﺒﺎن ﴍﺣﺎً وﺗﻔﺼﻴ ًﻼ ،وأﻳﻀﺎً ﺗﺘﻄﻠﺐ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺟﻮاﻧﺐ ذاﺗﻴﺔ ،ﻓﺎﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﻗﺮاراﺗﻨﺎ اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ رﻏﻢ أﻧﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ اﳌﻈﻬﺮ اﻟﻌﺎم إﻻ أن ﻣﻨﻄﻠﻘﻬﺎ ﰲ اﻟﻌﺎدة ﻳﻜﻮن ﺷﺨﺼﻴﺎً وﺧﺎﺻﺎً .ﻟﻘﺪ راﻓﻘﻨﻲ ﻫﺬا اﻟﺴﺆال ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻮﻗﺖ ،ﻷﻧﻨﻲ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﻣﻨﻮن ﺑﺤﺘﻤﻴﺔ اﻟﺘﻐﻴري ،ﻓﺄﻧﺎ أزﻋﻢ أﻧﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﺪرﺳﺔ اﻟﻔﻴﻠﺴﻮف اﻟﻴﻮﻧﺎين ﻫرياﻗﻠﻴﻄﺲ ،اﳌﺘﻮﰲ 480ﻗﺒﻞ اﳌﻴﻼد واﻟﺬي ﻋﺮف ﺑﺎﻟﻔﻴﻠﺴﻮف اﻟﺒﺎيك ،ﻷن ﻛﺘﺎﺑﺘﻪ دوﻣﺎً ﻏﺎﻣﻀﺔ وﺣﺰﻳﻨﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻗﺎل " :اﻟﴚء اﻟﻮﺣﻴﺪ اﻟﺜﺎﺑﺖ ﰲ اﻟﺤﻴﺎة ﻫﻮ اﻟﺘﻐﻴري اﳌﺴﺘﻤﺮ" .ومبﺎ أن اﻟﺘﻐﻴري ﺣﺘﻤﻲ أو ﻫﻮ ﺣﺎﺟﺔ ،إﻻ أﻧﻪ وﻛام ﻫﻮ واﺿﺢ ﺗﻨﺘﺎﺑﻨﺎ اﳌﺨﺎوف ﻋﻨﺪ اﻟﺘﻔﻜري ﰲ ﺗﻐﻴري اﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﻋﺎداﺗﻨﺎ أو ﺗﻐﻴري ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻋﺘﺪﻧﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،وﻳﻜﻮن ﻣﺆرﻗﺎً وﻣﺘﻌﺒﺎً، واﳌﺸﻜﻠﺔ اﻷﺧﺮى أن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻐﻴري ﻗﺪ ﺗﺒﺪأ ﺑﺨﻄﻮة ﺻﻐرية ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺘﺤﻮل ﻟﻬﺮوﻟﺔ ورﻛﺾ ،مبﻌﻨﻰ ﻗﺪ ﺗﺒﺪأ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺻﻐرية ﻟﺘﻐﻴري ﻣﺘﻮاﺿﻊ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻨﻤﻮ وﻳﺘﺼﺎﻋﺪ وﻳﻜﱪ ﻟﻠﺪرﺟﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ
@fatima_f1
اﻟﻤﺰروﻋﻲ وﻋﻲ اﻟﻤﺰ ووﻋ ﻃﻤﺔ ﻤﻤﺰ ﻤﺔ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻤ ﻃﻤ
اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻪ أو إﻳﻘﺎﻓﻪ ،وﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﻜﻮن اﳌﺨﺎوف ﻟﺪى ﴍﻳﺤﺔ واﺳﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس.. ﰲ ﻋﺎمل اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ واﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻋﲆ وﺟﻪ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ،ﺣﺘﻤﻴﺔ اﻟﺘﻐﻴري واﻗﻊ ﻻ ﻣﻨﺎص ﻣﻨﻪ ،وﻣﻦ ﻻ ﻳﻄﺮﻗﻪ وﻻ ﻳﺘﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮه ﺳﻴﻜﻮن ﻣﺆﻟﻔﺎً اﻋﺘﻴﺎدﻳﺎً وﻣﺘﻮاﺿﻌﺎً أو ﻣﻜﺮراً وﻣﻤ ًﻼ .ﻟﻜﻦ اﳌﻮﺿﻮع أﺷﻤﻞ ﻣﻦ ﺣﻘﻞ ﺣﻴﺎيت أو ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻪ واﺣﺪ ،ﻷن ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺘﻐﻴري ﺷﺎﻣﻞ وﻋﺎم ميﺲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻹﻧﺴﺎن ،مبﻌﻨﻰ ﻻ ميﻜﻨﻚ ﺗﻔﺼﻴﻠﻪ وﻓﻖ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪه ،ﻓﺘﺒﺪأ ﰲ ﺗﻐﻴري ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺷﺨﺼﻴﺘﻚ ﻣﻦ دون ﺟﻮاﻧﺐ أﺧﺮى ،ﻛﻴﻒ ﳌﺆﻟﻒ أن ﻳﻐري ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﰲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ واﻟﺘﺄﻟﻴﻒ وﻳﻨﺠﺢ، وﻫﻮ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ وﻳﻨﻈﺮ ﻟﻸﻣﻮر ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻨﻈﺮة وﻳﺘﻌﺎﻃﻰ ﻣﻊ اﻷﺣﺪاث ﺑﻨﻔﺲ اﳌﻨﻄﻖ؟ .ﻛام ﻗﻠﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﺪأ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻐﻴري ﻟﻦ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﰲ ﻣﺠﺎل أو ﻣﻜﺎن ﻣﺤﺪد ،ورﻏﻢ ﻫﺬا ﻓﺈن ﻋﲆ ﻛﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﺎ أن ﻳﻌﻤﻞ ﻋﲆ ﺗﻐﻴري ﻋﺎداﺗﻪ وﻃﺮق ﺗﻔﻜريه ﻟﺘﻜﻮن أﻛرث ﺣﻀﻮراً وﻓﻬ ًام ﻟﻠﻮاﻗﻊ ،وﻣﺘامﺷﻴﺔ ﻣﻊ ﺗﻄﻮر اﻹﻧﺴﺎن وﻫﺬه ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺣﺘﻤﻴﺔ ﳌﻦ ﻳﻨﺸﺪ اﻹﺑﺪاع وﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﻜﻮن إﻧﺴﺎﻧﺎً ﻣﺒﺘﻜﺮاً .ﻧﻌﻢ ﻟﻠﺘﻐﻴري ،وﻟﻜﻦ وﻓﻖ ﻣﺤﻄﺎت ،ووﻓﻖ ﻣﺮاﺣﻞ ،ﻓﺎﻟﺘﻐﻴري ﻟﻠﺘﻄﻮر وﻟﻴﺲ ﻟﻠﺘﻐﻴري ﺑﺤﺪ ذاﺗﻪ..
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
55
şĚĮŃ şěńĴ أﻋامل ﻫﺬه اﻟﻔﱰة أﻏﻨﻴﺎت" :ﻗﻮم ﻳﺎ ﻣﴫي"، "ﺷﺪ اﻟﺤﺰام"" ،اﻟﺤﻠﻮة دي ﻗﺎﻣﺖ ﺗﻌﺠﻦ ﰲ اﻟﻔﺠﺮﻳﺔ" ،وأوﺑﺮﻳﺘﺎت" :اﻟﻌﴩة اﻟﻄﻴﺒﺔ"، "اﻟﻮارﺛني"" ،اﻟﻘﻠﻞ اﻟﻘﻨﺎوي" وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﻷﻋــامل اﻟﺘﻲ مل ﺗﻨﻘﻄﻊ ﺣﺘﻰ وﻓﺎة ﺳﻴﺪ دروﻳﺶ اﳌﻔﺎﺟﺌﺔ ﻋﺎم ،1923واﻟﺘﻲ أﺛﺮت ﻛﺒرياً ﰲ ﻧﻔﺲ ﺑﺪﻳﻊ ﺧريي ورﺛﺎه ﰲ أﻛرث ﻣﻦ ﻗﺼﻴﺪة: "ﺟﻴﺖ اﺑﻮﺳﻚ ﻳﺎﺗﺮاب اﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ – ﻟﻴﺎ ﰲ أرﺿــﻚ ﻓﻘﻴﺪ ﻏﺎﱄ ﻋﻠﻴﺎ – اﺳﻤﻪ ﺳﻴﺪ واﻟﺴﻴﺎدة ﻓﻴﻪ ﻣﺰﻳﺔ – ﻟﻠﺘﻔﻮق واﻟﻨﺒﻮغ واﻟﻌﺒﻘﺮﻳﺔ". ﺑﻌﺪ ﻫﺬا اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﺑﺄرﺑﻌني ﻋﺎﻣﺎً ﺳﻴﻔﻘﺪ ﺑﺪﻳﻊ ﺧريي اﺑﻨﻪ اﳌﻤﺜﻞ اﳌﴪﺣﻲ ﻋﺎدل ﺧريي ﰲ ﻧﻔﺲ ﻋﻤﺮ ﺳﻴﺪ دروﻳﺶ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻣﺘﺄﺛﺮاً ﺑﺪاء اﻟﺴﻜﺮي ،وﺳريﺣﻞ ﻣﺘﺄﺛﺮاً ﺑﻔﺠﻴﻌﺔ اﺑﻨﻪ ﺳﻨﻮات ﻋﺎم ،1966ﺗﺎرﻛﺎً رﺻﻴﺪاً ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺜﻼث ٍ ﻫﺎﺋ ًﻼ ﻣﻦ اﻷﺷﻌﺎر واﻷزﺟﺎل واﳌﴪﺣﻴﺎت وﺳﻴﻨﺎرﻳﻮﻫﺎت اﻷﻓﻼم واﻷوﺑﺮﻳﺘﺎت اﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ واﳌﻮﻧﻮﻟﻮﺟﺎت واﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪورﻳﺎت اﻟﺼﺤﻔﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﺖ اﺳﻤﻪ أو وﻗﻌﻬﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺴﺘﻌﺎر .رﺻﻴﺪ اﺷﱰك ﻣﺠﻤﻠﻪ ﰲ وﺣﺪة اﻟﻬﻢ اﻟﻮﻃﻨﻲ واﻹﻧﺴﺎين ،واﻹميــﺎن ﺑﺪور وﻃﻦ ﺣﺮ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻳﺘﺴﺎوى اﻟﻔﺮد وﺣﻘﻪ ﰲ ٍ ﻓﻴﻪ اﻟﺠﻤﻴﻊ؛ ﻓﻘﺪ ﺣﺮص ﺧريي ﰲ ﻣﺠﻤﻞ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻪ ﻋﲆ اﺧﺘﻴﺎر أﺑﻄﺎﻟﻪ ﻣﻦ اﳌﻬﻤﺸني، ﻣﺨﺎﻟ ًﻔﺎ ﺑﺬﻟﻚ اﻷﻋامل اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﺴﺎﺋﺪة ﰲ زﻣﻨﻪ اﻟﺘﻲ اﺧﺘﺎرت ﻟﺮواﻳﺘﻬﺎ ﻗﺼﻮر اﻷﻏﻨﻴﺎء، ﺗﺄﺛ ًﺮا ﺑﺎﻷدب اﻟﻜﻼﺳﻴيك اﻹﻏﺮﻳﻘﻲ ،اﻟﺬي ﻛﺎن أﺑﻄﺎﻟﻪ دامئًﺎ أﻧﺼﺎف آﻟﻬﺔ. ƉƫōƗ ǛǙ ƉŬljŐ
إن اﳌﺘﺘﺒﻊ ﻟﻠﱰاث اﻟﻔﻨﻲ اﳌﴫي ﺧﻼل اﳌﺎﺋﺔ ﻋﺎم اﻷﺧرية ،ﺳﻴﺠﺪ إرث اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺪﻳﻊ ﺧريي ﻣﺘﻘﺎﻃﻌﺎً ﻣﻊ أﻏﻠﺐ اﻷﻋامل اﻟﻔﻨﻴﺔ مبﺨﺘﻠﻒ ﺗﻨﻮﻳﻌﺎﺗﻬﺎ ،وإن ﻧﺴﺒﺖ أﻋامﻟﻪ ﻟﻐريه ﺑﺤﻜﻢ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻧﺠﻢ اﻟﺸﺒﺎك ،ﻓﻬﻮ اﻟﺸﺎﻋﺮ واﻟﻜﺎﺗﺐ
54
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
اﳌﴪﺣﻲ واﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﺴﺖ ﻟﻨﺨﺒﺔ ﻣﻦ درر اﳌﴪح واﻟﺴﻴﻨام ﰲ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﴩﻳﻦً ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﺘﻤﺜﻴﻞ واﻟﺘﻠﺤني .وﻫﻮ اﻟﺼﺤﻔﻲ اﻟﺬي أرخ ﰲ ﻣﺠﻠﺘﻪ اﻟﺸﻬرية "أﻟﻒ ﺻﻨﻒ" ﻟﺤﺎل اﻟﻔﻨﻮن ﰲ زﻣﻨﻪ ،ﻓﻀ ًﻼ ﻋﻦ دورﻳﺎﺗﻪ اﻟﺼﺤﻔﻴﺔ اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻲ اﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي واﻟﺤﻜﻮﻣﺎت اﳌﻮاﻟﻴﺔ ﻟﻪ، ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻣﻬﺪدًا ﻃﻮال اﻟﻮﻗﺖ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ ﺧﺎرج اﻟﺒﻼد ﻋﲆ ﻏﺮار زﻣﻴﻠﻪ ﺑريم اﻟﺘﻮﻧﴘ. وﻟﻠﺘﻮﻧﴘ ﻣﻊ ﺑﺪﻳﻊ ﺧريي واﻗﻌﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻃﺮﻳﻔﺔ روﺗﻬﺎ ﺣﻔﻴﺪﺗﻪ ﻋﻄﻴﺔ ﺧريي ،وﻫﻲ أﻧﻪ رﻏﻢ ﻛﻮن اﻟﺘﻮﻧﴘ اﳌﻨﺎﻓﺲ اﻷﺑﺮز ﻟﺠﺪﻫﺎ ﰲ اﻟﺸﻌﺮ إﻻ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﻨﴩ زﺟﻠﻴﺎﺗﻪ وأﺷﻌﺎره مبﺠﻠﺘﻪ "أﻟﻒ ﺻﻨﻒ" ،وﻛﺎن ﻳﺮﺳﻞ إﻟﻴﻪ راﺗﺒﻪ اﻟﺸﻬﺮي ﰲ ﻣﻨﻔﺎه ﺑﻔﺮﻧﺴﺎ ،وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮﻗﻔﺖ اﳌﺠﻠﺔ ﻇﻞ ﺑﺪﻳﻊ ﻳﺮﺳﻞ ﻟﺒريم راﺗﺒﻪ ﻣﻦ دون إﺧﺒﺎره ﺑﴚء ،ﻟﻌﻠﻤﻪ مبﺪى ﺣﺎﺟﺘﻪ ﻟﻠامل، ومل ﻳﻌﺮف اﻷﺧري ﺑﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﺗﺄﺧﺮ راﺗﺒﻪ ﻣﺮة ﻓﺴﺄل أﺣﺪ أﺻﺪﻗﺎﺋﻪ وﻋﻠﻢ ﺑﺘﻮﻗﻒ اﳌﺠﻠﺔ. وإذا ﻛﻨﺎ ﻣﻌﻨﻴني ﻫﻨﺎ ﺑﺒﺪﻳﻊ ﺧريي اﻟﺸﺎﻋﺮ، واﻟﺰﺟﺎل اﳌﺠﺪد وأﺣﺪ آﺑﺎء ﺷﻌﺮ اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ، ﻓﺈﻧﻪ ﺗﺠﺪر اﻹﺷﺎرة إﱃ اﻟﺠﻬﺪ اﻟﺬي ﺑﺬﻟﻪ اﻟﻨﺎﻗﺪ اﳌﴪﺣﻲ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻧﺒﻴﻞ ﺑﻬﺠﺖ ﰲ ﺟﻤﻊ وﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷﻋامل اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﺑﺪﻳﻊ ﺧريي ،ﰲ ﻛﺘﺎب ﻣﻦ 900 ﺻﻔﺤﺔ ،ﺗﺘﺒﻊ ﰲ اﻟﺠﺮء اﻷول ﻣﻨﻪ اﻟﺴرية اﻟﺬاﺗﻴﺔ واﻟﺸﻌﺮﻳﺔ واﳌﴪﺣﻴﺔ واﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮً ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺟﻤﻊ وﺗﺼﻨﻴﻒ ﺗﺮاﺛﻪ
اﻟﺸﻌﺮي ﻣﺎ ﺑني وﻃﻨﻲ وﻋﺎﻃﻔﻲ واﺟﺘامﻋﻲ وﺷﻌﺮ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎت ،وﺣﺘﻰ اﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺎت وإﻋﻼﻧﺎت ﻣﺠﻠﺘﻪ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻳﺴﺘﺨﺪم ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺰﺟﻞ. أﻳﻀﺎً ﺿﻢ ﻛﺘﺎب ﺑﻬﺠﺖ اﻟﺤﺎﺻﻞ ﻋﲆ دراﺳﺔ اﳌﺎﺟﺴﺘري ﰲ ﻣﴪح ﺑﺪﻳﻊ ﺧريي ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺎﺗﻢ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ أﻏﻨﻴﺎت اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺼﻨﻔ ًﺔ إﱃ: أﻏﺎنٍ ﻋﺎﻣﺔ ،أﻏﺎين ﻣﴪﺣﻴﺎت ،أﻏﺎين أﻓﻼم وﻏريﻫﺎ ،وﻣﻮﺛﻘ ًﺔ مبﺼﺎدرﻫﺎ ﰲ ﺑﻴﺒﻠﻴﻮﺟﺮاﻓﻴﺎ ﻷﻏﺎين وﻣﴪﺣﻴﺎت اﻟﺸﺎﻋﺮ. وﻣﻌﺮوف أن ﺑﺪﻳﻊ ﺑﻌﺪ اﻟﺮﺣﻴﻞ اﻟﺪراﻣﻲ ﻟﺘﻮأﻣﻪ ﺳﻴﺪ دروﻳﺶ ﻧﺸﺄت ﺻﺪاﻗﺔ ﺑﻴﻨﻪ وﺑني اﳌﻠﺤﻦ اﻟﺸﻴﺦ زﻛﺮﻳﺎ أﺣﻤﺪ ،وواﺻﻞ ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻷﻏﺎين واﻷدوار ﻟﻜﺒﺎر ﻣﻄﺮيب ﻋﴫه ﺑﺪءاً مبﻨرية اﳌﻬﺪﻳﺔ وإﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺣﻤﻮدة ورﺟﺎء ﻋﺒﺪه وﻧﺠﺎة ﻋﲇ وﻟﻴﲆ ﻣﺮاد وﻣﺤﻤﺪ ﻓﻮزي وأﺳﻤﻬﺎن وﻏريﻫﻢ ،ﻛام ﻛﺘﺐ ﻷم ﻛﻠﺜﻮم دور "ﻫﻮ ده ﻳﺨﻠﺺ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ" وﻟﺤﻨﻪ ﻟﻬﺎ اﻟﺸﻴﺦ زﻛﺮﻳﺎ أﺣﻤﺪ ،وﻋﻦ ذﻟﻚ ﻛﺘﺒﺖ اﳌﺆرﺧﺔ اﳌﻮﺳﻴﻘﻴﺔ رﺗﻴﺒﺔ اﻟﺤﻔﻨﻲ ﻗﺎﺋﻠ ًﺔ" :ﻛﺎن ﻓﻦ اﻟﺪور ﻳﻮﺷﻚ أن ﻳﻄﻮي أوراﻗﻪ وﻳﻮدع اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪأ زﻛﺮﻳﺎ أﺣﻤﺪ ﰲ ﺗﻠﺤني اﻷدوار ﻷم ﻛﻠﺜﻮم ،وذﻟﻚ ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﻦ ﻋﺎم 1931وﻫﻮ دور "ﻫﻮ دا ﻳﺨﻠﺺ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ" ﻣﻦ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺪﻳﻊ ﺧــريي ،وﻛــﺎن زﻛﺮﻳﺎ أﺣﻤﺪ ﻳﺤﺎول ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻓﻦ اﻟﺪور ،ﺑﻴﻨام ﻓﻦ اﻟﺪور ﻳﻐﺎدر ﺳﺎﺣﺔ اﻟﻐﻨﺎء اﳌﻌﺎﴏ ..وﻳﺒﺪو أن زﻛﺮﻳﺎ أﺣﻤﺪ ﻟﺤﻦ ﻫﺬا اﻟﺪور ﺑﻨﺎء ﻋﲆ رﻏﺒﺔ أم ﻛﻠﺜﻮم ﻟﺘﻌﻠﻘﻬﺎ ﺑﻬﺬا اﻟﻠﻮن ﻣﻦ اﻟﻐﻨﺎء.".. ﻫﺬا ومل ﻳﻜﻦ ﺑﺪﻳﻊ ﺧريي ﻣﻮﻟ ًﻌﺎ ﺑﺎﻷﻏﺎين اﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ ،وأﻏﻨﻴﺎﺗﻪ اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﻧﺴﺒﻴﺎً ﻣﻨﻬﺎ، ﻛﺎن ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻪ ﺗﻄﻌﻴﻤﻬﺎ ﺑﺨﻴﻂ دراﻣﻲ أو ﻗﺼﺔ أو ﺣﻮارﻳﺔ ﻋﲆ ﻏﺮار دوﻳﺘﻮ "ﺷﺤﺎت اﻟﻐﺮام" ﻟﻠﻴﲆ ﻣﺮاد وﻣﺤﻤﺪ ﻓﻮزي ،اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﺎن ﻳﺤﺐ ﺻﻮﺗﻴﻬام ﻛﺜرياً ،وﻛﺎن ﻣﻴﺎﻻً ﻃﻮل اﻟﻮﻗﺖ ﻟﻠﻨﻘﺪ اﻟﺴﺎﺧﺮ ،واﻟﻔﻜﺎﻫﺔ ،ﺑﺤﻜﻢ ﺗﻜﻮﻳﻨﻪ ﻛﺰﺟﺎل.
اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺒﺴﻄﺎء واﻟﻜﺎدﺣني ،وﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺑﺪأت ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺪﻳﻊ ﺧريي )1893- ،(1966اﺑــﻦ ﺣﻲ اﳌﻐﺮﺑﻠني واﻟﻘﺎﻫﺮة اﻟﻘﺪميﺔ ،ورﺑﻴﺐ ﻛﺘﺎﺗﻴﺒﻬﺎ وﻣﺪارﺳﻬﺎ اﻷﻣريﻳﺔ وﻣﻘﺎﻫﻴﻬﺎ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺎل ﻋﻨﻬﺎ" :ﻫﻲ ﻣﺪرﺳﺘﻲ اﻷوﱃ ﰲ اﻟﺘﺄﻟﻴﻒ اﳌﴪﺣﻲ ،ﺣﺘﻰ ﻟﻬﺠﺎت اﻟﺒﻼد اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ وﺣﻔﻈﺘﻬﺎ ﰲ ﻫﺬه اﳌﻘﺎﻫﻲ ،إذ ﻛﺎن ﻳﱰدد ﻋﻠﻴﻬﺎ أﺑﻨﺎء ﺗﻠﻚ اﻟﺒﻼد اﻟﺸﻘﻴﻘﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪرﺳﻮن أو ﻳﺘﺎﺟﺮون أو ﻳﺴﻴﺤﻮن ﰲ اﻟﻘﺎﻫﺮة". ﻛﺎن ﺑﺪﻳﻊ ودروﻳﺶ ﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﺴﻦ ﺗﻘﺮﻳ ًﺒﺎ، ﻓﻘﻂ ﻳﻜﱪه دروﻳﺶ ﺑﺒﻀﻌﺔ أﺷﻬﺮ .ورﻏﻢ اﻧﺘﺴﺎب اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻷﴎة ﻣﻴﺴﻮرة ﻣﺎد ًﻳﺎ وذات أﺻــﻮل ﺗﺮﻛﻴ ٍﺔ إﻻ أن ﻧﻈﺮﺗﻪ ﻟﻠﻔﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻣامﺛﻠﺔ ﻟﺮؤﻳﺔ ﺳﻴﺪ دروﻳﺶ ،ﻟﺬا ﻓﻘﺪ ﺗﺨﲆ ﺑﻌﺪ ﻓﱰ ٍة ﻗﺼري ٍة ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺗﺮﺣﺎب ،ﺟﻌﻞ اﻟﻔﺼﺤﻰ رﻏﻢ ﻣﺎ ﻻﻗﺎه ﻣﻦ ٍ أﺑﻮاب وﺻﻔﺤﺎت ﻛﱪﻳﺎت اﻟﺼﺤﻒ اﳌﴫﻳﺔ اﳌﻮﺟﻮدة أواﺋــﻞ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﴩﻳﻦ ﺗﻔﺘﺢ أﻣﺎﻣﻪ ،ﻟﻜﻨﻪ آﺛﺮ ﻓﻦ اﻟﺰﺟﻞ اﻟﺬي أراد أن ﻳﻀﻊ ﻓﻴﻪ ﺑﺼﻤﺘﻪ اﻟﺨﺎﺻﺔ ،وﻋﻦ ذﻟﻚ ﻳﻘﻮل ﰲ ﻣﺬﻛﺮاﺗﻪ: ”ﻛﻨﺖ ﻣﻦ ﻛﺘﺎب اﻟﺸﻌﺮ اﻟ ّﻼﻣﻌني ﻣﻨﺬ أﻛرث ﻣﻦ ﺛﻼﺛني ﻋﺎﻣﺎً ،وﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه اﻟﻬﻮاﻳﺔ اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻫﻲ اﻟﻬﻮاﻳﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة اﳌﺘﻤﻠﻜﺔ ﻋﲆ زﻣﺎم ﻧﻔﴘ وﻣﺸﺎﻋﺮي ،ﻓﻘﺪ ﻓﻜﺮت ﰲ إرﺳﺎل ﺑﻌﺾ أﺷﻌﺎري إﱃ اﻟﺠﺮاﺋﺪ اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪر ﰲ اﻟﻘﺎﻫﺮة ..وﻳﺒﺪو أن ﻫﺬه اﻷﺷﻌﺎر اﻟﺘﻲ أرﺳﻠﺘﻬﺎ إﱃ اﻟﺠﺮاﺋﺪ ﻗﺪ ﻻﻗﺖ ﻣﻨﻬﻢ اﻟﱰﺣﻴﺐ ..ﻓﻠﻢ ﻳﺒﺨﻠﻮا ﺑﻨﴩ ﺑﻌﻀﻬﺎ.. وﺑﺪأت أﺷﻌﺎري ﺗﻨﴩ ﻋﲆ ﺻﻔﺤﺎت اﻷﻫﺮام واﳌﻘﻄﻢ واﻷﻓﻜﺎر واﳌﺆﻳﺪ .وﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه اﻟﺼﺤﻒ ﻣﻦ أوﺳﻊ اﻟﺼﺤﻒ اﳌﴫﻳﺔ اﻧﺘﺸﺎراً ﰲ ذﻟﻚ اﻟﺤني ،وﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﻫﺬا اﻟﺮواج اﻟﺬي ﻻﻗﻴﺘﻪ ﻛﺸﺎﻋﺮ ﻣﺒﺘﺪئ مل ﻳﺮض ﻃﻤﻮﺣﻲ ومل ﻳﺸﺒﻊ آﻣﺎﱄ". مل ﻳﻌﺒﺄ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮة اﻟﺪوﻧﻴﺔ ﻟﻠﺰﺟﺎﻟني
اﳌﺮوﻧﺔ ﻣﺴﺎﺣﺔ وﺳﻄﻰ ﺑني اﻟﺰﺟﻞ وﺷﻌﺮ اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ اﻟﺬي اﺳﺘﺤﻖ ﻣﻊ ﺑريم اﻟﺘﻮﻧﴘ وآﺧﺮﻳﻦ أن ﻳﻮﺻﻔﻮا ﺑﺂﺑﺎﺋﻪ اﻷواﺋﻞ ،ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﻄﻮر ﻫﺬا اﻟﻔﻦ اﻟﺸﻌﺮي وﺗﺘﺒﻠﻮر ﺳامﺗﻪ ﻋﲆ ﻳﺪ اﻟﺸﻌﺮاء :ﻓﺆاد ﺣﺪاد وﺻﻼح ﺟﺎﻫني واﻷﺑﻨﻮدي وﺳﻴﺪ ﺣﺠﺎب وﻧﺠﻢ وﻏريﻫﻢ، واﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﺎل إن ﺷﻌﺮ ﺑﺪﻳﻊ ﺧريي ﺗﻮزع ﻋﲆ إﻧﺘﺎﺟﻬﻢ ،ﰲ إﺷﺎرة ﻷﺑﻮﺗﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﳌﺎ اﺻﻄﻠﺢ ﻋﲆ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺑﺸﻌﺮ اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ. ƕǿǶƈƂ ƃǾƓ ǛǙ ŜƉǂǕōş ƉƖƫ ƩƓōŨǕŌ ǚƉǂǕŌ ƱƚŨǜǙ ƅǜǙ DzōǾżǕŌ ƙǾǔƀŨǕ ǀǷũ džōǜǥǶ ǛǙ dzǿƉƚǘǕŌ ǚǷǜƲǕŌǶ dzǾƫōǘŨŵȍŌ dzǾljƉŨǕŌ dzƫƋǜǕŌ dzǾǝǶƃǕŌ DzƉƦǜǕōş ƉƫōƖǕŌ őŞƪǿ ǗǕ ŋŌƉƪƗ ǓşōǂǙ ǽƳ ǛǾǕōŵƋǔǕ ǛƲǕŌ Ōƅǥ ƈōŨƁŌ ƃǂƳ ɐǻżƚƲǕŌ ɰ ɰ ǢƉǾǾƮũ dzǕōƓƉǕ ȎǙōŽǶ ɐō ŞƯŌƈ ǢƃljŌǶƈ LJǿƉżũǶ
dzǾǜƯŐ 75 ǛǙ ƉŬljŐ ōǤŨǃǶ ǛżǕ Ʃǿƃş Ŧōǘǔlj ǛǙ ōǤŨǾŞǕōƯ ŧǝōlj ɼ Ɲƪş ōǥƈƃǃ dzރǜş ɐǼƉǾƁ
dzȃōǘǕōş 90Ȍş ǻǂǾƓǷǘǕŌ ǽƁƈǹǙ ǽȃōǜƮǕŌ ƕǿǶƈƂ ƃǾƓ ŪŌƉũ ǛǙ
ﰲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺷﻌﺮاء اﻟﻔﺼﺤﻰ ،ﻓﻘﺪ اﺧﺘﺎر ً وﺣﺎﻣﻼ ﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺗﻐﻴريه ﻫﺬا اﻟﻔﻦ راﻏ ًﺒﺎ، وﺗﺤﺮﻳﻚ رواﻛــﺪه؛ إذ ﻛﺎن اﻟﺰﺟﻞ ﻳﺆﻟﻒ ﻣﻦ أرﺑﻌني أو ﺧﻤﺴني ﺑﻴﺘًﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ واﺣ ٍﺪ ،ﻟﻜﻦ ﺑﺪﻳﻊ ﺧريي ﻛﺘﺐ أزﺟﺎﻟﻪ ﻋﲆ أوزان ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ،وﺑﺴﺒﺐ ذﻟﻚ ﻫﻮﺟﻢ ﻛﺜ ًريا ﻣﻦ زﺟﺎﱄ ﻋﴫه اﻟﺬﻳﻦ وﺻﻔﻮه ﺑﺎﻟﺸﺎب اﻟﻌﺎﺑﺚ ﺑﻘﻮاﻋﺪ ﻓﻨﻬﻢ ،ﻟﻜﻨﻪ ﺧﻠﻖ ﺑﻬﺬه
ﻣﺎ ﺑني ﻋﺎﻣﻲ 1918وأول 1919اﻟﺘﻘﻰ ﺑﺪﻳﻊ ﺧريي ﺑﺴﻴﺪ دروﻳﺶ ﻷول ﻣﺮة ،أﺛﻨﺎء ﺑﺈﻟﺤﺎح أداء اﻷﺧري ﻟﻌﺮض "ﻓريوز ﺷﺎه"، ٍ ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻖ ﻟﻪ أراد أن ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻋﲆ اﳌﻠﺤﻦ اﻟﺴﻜﻨﺪري اﻟﺸﺎب اﻟــﺬي ﻳﺤﻤﻞ دﻣﺎء ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ورؤﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪة ،وﻋﻨﺪﻫﺎ ﻓﻮﺟﺊ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﻬﺬا اﳌﻠﺤﻦ ﻳﺤﺘﻀﻨﻪ وﻳﺒﺎﻟﻎ ﰲ اﻟﱰﺣﻴﺐ ﺑﻪ ﻛام ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺎ ﺻﺪﻳﻘني ،ﻗﺒﻞ أن ﻳﻌﺮف أن ﺻﺪاﻗ ًﺔ ﺟﺮت ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺑني ﻛﻠامﺗﻪ اﳌﻨﺸﻮرة ﺑﺈﺣﺪى اﻟﺼﺤﻒ اﻟﺴﻜﻨﺪرﻳﺔ وأﻟﺤﺎن ﺳﻴﺪ دروﻳﺶ ،وﻫﻲ ﻗﺼﻴﺪة "دﻧﺠﺎ دﻧﺠﺎ" اﳌﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻠﻬﺠﺔ اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎً ﻋﲆ ﻣﺤﺎوﻻت ﻣﺒﻜﺮة ﻟﻔﺼﻞ ﻣﴫ ﻋﻦ اﻟﺴﻮدان. ﺑﻌﺪ ﻫﺬا اﻟﻠﻘﺎء أﻗﻨﻊ ﺑﺪﻳﻊ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻴﺪ ﺑﱰك اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ واﻻﻧﻀامم إﻟﻴﻪ ﺑﻔﺮﻗﺔ اﻟﺮﻳﺤﺎين ،وﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﻘﻠﻴﻞ اﻧﺪﻟﻌﺖ ﺛﻮرة ،1919وﺗﺄﺛﺮ ﺑﻬﺎ دروﻳﺶ ﻛﺜرياً ،ﻓﻜﺎن ﻋﺎﻣﻬﺎ أﻛرث ﻓﱰات ﻋﻄﺎﺋﻪ اﻟﻔﻨﻲ ،ﻓﻠﺤﻦ وﻗﺘﻬﺎ أﻛرث ﻣﻦ 75أﻏﻨﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻠامت ﺑﺪﻳﻊ ﺧريي ،ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻗﺪﱠرﻫﺎ ﺑﻌﺾ ﻣﺆرﺧﻲ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ﺑـــ 90ﺑﺎﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺗ ـﺮاث ﺳﻴﺪ دروﻳﺶ اﻟﻐﻨﺎيئ ،ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻌﺪ ﺷﺎﻋﺮ ﺛﻮرة 1919ﺑﻼ ﻣﻨﺎزع ﻣﺜﻠام ﻛﺎن ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﻨﺪﻳﻢ ﺷﺎﻋﺮ وﺧﻄﻴﺐ اﻟﺜﻮرة اﻟﻌﺮاﺑﻴﺔ .وﻛﺎن أﺑﺮز اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
53
şĚĮŃ şěńĴ ǽǝōżǿƉǕŌǶ ƕǿǶƈƂ ƃǾƓ ǁǾƳƈǶ ǖƉǾŞǕ ǓǾŞǜǕŌ ƑƳōǜǘǕŌ
اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺪﻳﻊ ﺧﻴﺮي »..ﻧﺪﻳﻢ« ﺛﻮرة 1919 ﻋﺰة ﺣﺴﻴﻦ
ﰲ ﴎادق ﻋ ـﺰاء ﻣﻤﺘﲆء ،ﺻﻮت اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ رﻓﻌﺖ ﻳﻔﺮض ﺣــﻀــﻮره ،وﻛﺒﺎر اﳌﻄﺮﺑني وﻧﺠﻮم ﺳﻴﻨام وﻣﴪح اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﴩﻳﻦ ﺟﺎءوا ﳌﻮاﺳﺎة اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺪﻳﻊ ﺧريي ﰲ وﻓﺎة واﻟﺪﺗﻪ ،ﱠ ﺗﺤني ﻧﺠﻴﺐ اﻟﺮﻳﺤﺎين أول ﻓﺮﺻ ٍﺔ وﻣﺎل ﻋﲆ ﺑﺪﻳﻊ ً ﻣﻨﺪﻫﺸﺎ :ﻫﻮ اﻧﺖ ﻣﺴﻠﻢ؟ ﻳﺴﺄﻟﻪ • أﻳﻮه ﻣﺴﻠﻢ. • وﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﻗﻠﺘﻠﻴﺶ ﻗﺒﻞ ﻛﺪة؟ • ﻣﺎ اﻧﺖ ﻣﺎ ﺳﺄﻟﺘﻨﻴﺶ ﻗﺒﻞ ﻛﺪة!. ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬام ﻣﻊ اﻷداء اﳌﴪﺣﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ ٍ واﻟــﺼــﻮت اﳌــﻤــﻴــﺰ ،ﺑــﺪا اﳌﺸﻬﺪ أﻗــﺮب ﻟﻠﻤﻮﻧﻮﻟﺠﺎت اﻟﺘﻲ ﻃﺎﳌﺎ اﺷﱰك ﰲ إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﺑﺪﻳﻊ واﻟﺮﻳﺤﺎين ﻃﻴﻠﺔ اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺘﻬام ،وﻛﺎد اﻟﴪادق ﻳﺘﺤﻮل إﱃ ﻣﴪح، وﺻﺎرت ﻧــﺎدر ًة ﺣﻤﻠﺖ ﰲ ﻃﻴﺎﺗﻬﺎ اﻹﺷﺎرة اﻟــﺪامئــﺔ ﳌﴫ اﻟﺴﻤﺤﺔ ﻗﺒﻞ ﻣﺎﺋﺔ ﻋﺎم، اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺠﺎور ﻓﻴﻬﺎ اﻷﻋ ـﺮاق واﻷدﻳــﺎن ﻣﻦ دون ﺗﻔﺮﻗ ٍﺔ أو ﺗﺤﻔﻆ ،ﻣﺤﻴﻠ ًﺔ إﱃ ﺻﻮرة اﻟﻘﺴﺎوﺳﺔ واﻷمئﺔ ﻳﺘﻘﺪﻣﻮن ﺻﻔﻮف اﻟﺜﻮار ﺟﻨ ًﺒﺎ إﱃ اﻟﻌامل واﻟﻔﻼﺣني وﻃﻠﺒﺔ وﻃﺎﻟﺒﺎت اﳌــﺪارس واﻟﺠﺎﻣﻌﺎت ﺧﻼل ﺛﻮرة .1919 ﻫﺬه اﻟﺜﻮرة اﻟﻌﻈﻤﻰ اﻟﺘﻲ ﻣﺮت ﻣﺌﻮﻳﺘﻬﺎ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻣــﺎرس اﻟﻔﺎﺋﺖ ،واﻟﺘﻲ ﻳﺼﻌﺐ اﺳﺘﺪﻋﺎؤﻫﺎ ﻣﻦ دون ﺗﺬﻛﺮ ﺷﺎﻋﺮﻫﺎ اﻟﺤﺎمل ﺑﺪﻳﻊ ﺧريي ورﻓﻴﻖ درﺑﻪ اﳌﻮﺳﻴﻘﺎر اﻟﻔﺮﻳﺪ ﺳﻴﺪ دروﻳﺶ وأﻧﺎﺷﻴﺪﻫام اﻟﺨﺎﻟﺪة" :ﻗﻮم ﻳﺎﻣﴫي" ،و "ﻳﺎ ﺑﻠﺢ زﻏﻠﻮل" ،و"ﻣﴫﻧﺎ وﻃﻨﻨﺎ ..ﺳﻌﺪﻫﺎ أﻣﻠﻨﺎ" وﻏريﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﺮواﺋﻊ. ''إن ﻛﻨﺖ ﺻﺤﻴﺢ ﺑﺪك ﺗﺨﺪم ..ﻣﴫ أم اﻟﺪﻧﻴﺎ وﺗﺘﻘﺪم ..ﻻ ﺗﻘﻮل ﻧﴫاين وﻻ ﻣﺴﻠﻢ..
52
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
اﻟﺪﻳﻦ ﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺷﻴﺦ اﺗﻌﻠﻢ ..اﻟﲇ أوﻃﺎﻧﻬﻢ ﺗﺠﻤﻌﻬﻢ ..ﻋﻤﺮ اﻷدﻳﺎن ﻣﺎ ﺗﻔﺮﻗﻬﻢ''. źǶƉǕŌ DzƂǷƫ
ﻣﻨﺬ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﴩ وﻫﻨﺎك ﺗﻮق ﻟﺘﺨﻠﻴﺺ اﻟﺤﻴﺎة اﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ واﻟﻔﻨﻮن اﳌﴫﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺰﻋﺔ اﻟﱰﻛﻴﺔ وﰲ اﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ ذﻟﻚ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ واﻟﻐﻨﺎء؛ ﻓﻤﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﲇ ﻟﺪوﻟﺘﻪ ﻋﲆ أﻧﻘﺎض اﻟﺤﻜﻢ اﳌﻤﻠﻮيك اﻟﱰيك اﺗﺠﻬﺖ اﻷﻧﻈﺎر اﳌﴫﻳﺔ إﱃ أوروﺑﺎ واﻟﻐﺮب ﰲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻠﺤﺎق مبﺪﻧﻴﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،واﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ واﻟﺮوح اﳌﴫﻳﺔ وﺑﻌﺜﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى ،ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺄﻛﺪ دور اﻟﺸﻌﺐ ﰲ اﺧﺘﻴﺎر ﺣﻜﺎﻣﻪ إﺛﺮ ﻣﻘﺎوﻣﺔ اﳌﴫﻳني ﻟﻠﺤﻤﻠﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ واﺧﺘﻴﺎر ﻣﺤﻤﺪ ﻋﲇ واﻟﻴﺎً ،وﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ً ﻣﻤﺜﻼ ﰲ ﺣﻤﻠﺔ ﻓﺮﻳﺰر .1807ﻟﻜﻦ اﻟﻨﻬﻀﺔ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ وﺑﻌﺚ اﻟــﺮوح ﰲ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ اﳌﴫﻳﺔ اﺣﺘﺎج ﻟﻘﺮاﺑﺔ ﻗﺮن ﻣﻦ اﻟﺰﻣﺎن
واﻛﺐ ﻇﻬﻮر اﳌﻮﺳﻴﻘﺎر اﻟﺮاﺋﺪ ﺳﻴﺪ دروﻳﺶ ) (1923-1892ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻌﻤﺮ اﻟﻘﺼري واﻷﺛﺮ اﻟﻜﺒري ﰲ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ اﳌﴫﻳﺔ واﻟﻌﺮﺑﻴﺔ إﱃ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬا. ﻛــﺎن دروﻳـــﺶ ،اﺑــﻦ اﻟــﺤــﺎرات اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ واﻟﻄﺒﻘﺎت اﻟــﻜــﺎدﺣــﺔ ،رﺑﻴﺐ اﳌﺸﺎﻳﺦ واﳌﻘﺮﺋني ،ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻻﻏﱰاب ﻣﻊ اﻟﻘﻮاﻟﺐ اﳌﻮﺳﻴﻘﻴﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﳌﻨﺴﻮﺧﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﻮﺗﺔ اﻟﱰﻛﻴﺔ وأرﺗﺎﻣﻬﺎ ،ﻟﺬا ﻗﺮن ﻣﺎ ﺑني آﻣﺎل اﻟﺸﻌﺐ اﳌﻌﻠﻘﺔ ﺑﺜﻮرة 1919ﰲ اﻟﺤﺮﻳﺔ واﻟﻌﺪل واﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺨريات اﻟﺒﻼد ،وﺑني ﺣﻖ ﻫﺬا اﻟﺸﻌﺐ ﰲ ﺻﻨﻊ وإﻳﺠﺎد ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﺗﻌﱪ ﻋﻨﻪ ،ﻓﺎﺿﻄﻠﻊ ﺑﻬﺬا اﻟﺪور ،وﻗﺪم اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟﺘﻌﺒريﻳﺔ اﻟﻘﺎمئﺔ ﻋﲆ ﻓﻦ اﻷوﺑريﻳﺖ واﳌــﴪح اﻟﺸﻌﺮي وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﳌﺒﺎﴍ ،ﻏري اﳌﺘﻌﺎﻟﻴﺔ أو اﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﻟﻔﻜﺮة اﻟﻔﻦ ﻟﻠﻔﻦ ،ﻣﺴﺘﻌﻴﻨﺎً ﰲ ذﻟﻚ ﺑﻜﻠامت وأﺷﻌﺎر آﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﺮؤﻳﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻠﱰاث اﻟﺸﻌﺒﻲ ،وﻣﺘﻔﺎﻋﻠﺔ ﻣﻊ اﳌﺸﻜﻼت واﻟﻬﻤﻮم
واﻟﺠامﻟﻴﺔ. ميﻜﻦ اﻟﻘﻮل إن ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺸﻌﺮ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق ﻫﻮ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻫــﺮوب ،واﻧﻔﻼت ﻣﻦ اﳌﺎدي واﻟﻮاﻗﻌﻲ اﳌﻌﺎش ،إﱃ اﻟﻐﻴﺒﻲ ،وﻏري اﳌــﺪرك ،واﳌﺤﺠﻮب ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻔﴪ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﰲ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺤﻀﺎرات ،إذ ﻛﺎن وﻳﻜﺎد ﻳﻈﻞ ﺳﻴﺪ ﻗﻮﻣﻪ وﻛﺒري ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﻢ ورﻣﺰﻫﻢ اﻟﺬي ﻳﺘﺒﺎﻫﻮن ﺑﻪ وﻳﺆﻣﻨﻮن مبﺎ ﻳﻜﺸﻔﻪ ﻣﻦ ﺗﺠﻠﻴﺎت ﺟامﻟﻴﺔ، ﻣﺜﻠام ﻳﻨﻈﺮ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻹﻣــﺎرايت اﻟﻴﻮم إﱃ اﳌﺎﺟﺪي ﺑﻦ ﻇﺎﻫﺮ. ذﻟﻚ متﺎﻣﺎً ﻣﺎ ﻳﻔﴪ ﺗﺮاﺟﻊ ﺣﻀﻮر اﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ اﻟﻌﴫ اﻟﺤﺪﻳﺚ ،ﻟﻴﺲ ﻋﺮﺑﻴﺎً ،وﺣﺴﺐ ،وإمنﺎ ﻋﺎﳌﻴﺎً أﻳﻀﺎً ،ﻓﻬﺬه اﳌﺴﺎﺣﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺎﻓﺬة اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت إﱃ اﻟﻐﻴﺒﻲ وﻏري اﳌﺪرك ،ﺑﺎت ﻳﺴﺪ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ اﻟﻌﻠﻢ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﻗﺪراﺗﻪ اﳌﻌﺮﻓﻴﺔ، ﻓﺎﻟﻴﻮم مل ﻳﻌﺪ ﻣﺪﻫﺸﺎً أن ﻳﺼﻒ اﻟﺸﺎﻋﺮ وﺟﻪ ﻋﺎﺷﻘﺘﻪ ﺑﺎﻟﺒﺪر ،ﻓﻬﺬا اﻟﻜﻮﻛﺐ اﳌﺠﻬﻮل ﻗﺒﻞ ﻗﺮون ﻃﻮﻳﻠﺔ ،ﺑﺎت ﻣﻔﻬﻮﻣﺎً ،وﻣﻠﻤﻮﺳﺎً، وﺻﺎرت دﻻﻟﺘﻪ اﻟﺠامﻟﻴﺔ ﺗﻔﻘﺪ ﺑﺮﻳﻘﻬﺎ وﻳﻨﺰاح ﺣﻀﻮره ﻣﻦ اﻟﺠامﱄ إﱃ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﲆ ﻣﺒﺎدئ اﻟﻔﻠﻚ ودراﺳﺔ اﻟﻀﻮء. ﻗﺒﻞ ﻋﻘﻮد ﻣﻦ اﻟﻴﻮم ،ﻛﺎن ﻗﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻹﻣﺎرايت راﺷﺪ ﺑﻦ ﺳﺎمل اﻟﺨﴬ: " ﻧﻮر ﺧﺪه ﺑﺪر ﻟﻐﻼﳼ ﺳﻮى ازﻟﻮف اﻟﻠﻴﻞ وازﻟﻮﻓﻪ"
اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﻌﻴﺪ ﺗﻮﺻﻴﻒ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﻣﻊ أﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﻗﺮاءﺗﻪ ﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﻬﻮاﺗﻒ اﻟﻨﻘﺎﻟﺔ ،ﻳﻨﺸﻐﻞ ɶ ǖƃǂǿ ǖǷǾǕŌ ǻǕŌ ǷƢƓƈŐ ƅǜǙ ǽƫŌƃşȑŌ ǖǷǤƲǘǕŌ ǣƲƛǷş ƉƪƖǕŌﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﻴﻮﻣﻲ وﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣــﺎدة ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ اﻟﺤﻴﺔ ،اﻟﺘﻲ ﻻ ميﻜﻨﻪ ﺑﻨﺎء ﻧﺼﻪ اﻟﺸﻌﺮي ﻣﻦ ǗǤƲǕŌ ǻǔƫ ǽƚƪǕŌ ǽǝōƒǝȑŌ دوﻧﻬﺎ ،وﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﰲ ﻗﺼﻴﺪة ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ اﻹﻣﺎرايت ﻣﺤﻤﺪ اﻷﺳﻤﺮي: ǛǾŬŽōŞǕŌǶ ƂōǂǜǕŌ Ɲƪş ƅƁőǿ dzŽōƒǙ ǻǕŒ ƉƪƖǕŌ ǛǿƉƛōƪǘǕŌﻋرثت ﺑﺎﻫﺪاﺑﻚ وﻃﺤﺖ وﺗﺸﻘﻘﺖ واﻧﺎ امتﺎدى ﰲ اﺧﺘﺼﺎر اﳌﺴﺎﻓﺔ ɰ ɐdzƮǔǕŌ ōǤǾƳ ƊǶōŴŨǿ ōƫōƒũŌ ƉŬljŐ وﺷﻒ ﻗﻴﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺣﻠﻢ ﻻ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻘﺖ ɐƕǾƫ ŜǷǔƓŐ ōǤǾƳ ŻŞƚǿǶ وأﺻﺒﺤﺖ واﻗﻊ ﻣﻤﺘﲇ ﺑﺎﻟﺴﺨﺎﻓﺔ ƂǷŵǷǕŌǶ ǚǷLjǔǕ ǓǙőũ dzƲƒǔƳǶ ذاﻛﺮة ﺗﺄﺳﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة اﳌﻌﺎﴏة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ واﻟﻔﺼﻴﺤﺔ. ميﻜﻦ اﻟﻘﻮل إن ﻣﻬﻤﺔ اﻟﺸﻌﺮ واﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻴﻮم ﺧﺎﺿﺖ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻧﺰﻳﺎح ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ ،ﻓﺒﺎﺗﺖ ﻣﻬﻤﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻴﻮم أن ﻳﺤﻮل اﻟﻌﺎدي واﳌﺴﺘﻬﻠﻚ واﻟﻌﺎﺑﺮ إﱃ ﻣﻔﺎرق وﺟامﱄ، وﺑﺎﺗﺖ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻋﺪﺳﺔ ﻣﻜﱪة ﻟﺮؤﻳﺔ اﻷﺷﻴﺎء واﻷﺣــﺪاث واﳌﺸﺎﻋﺮ واﳌﻔﺎﻫﻴﻢ ﻋﻦ ﻗﺮب وﻣﻦ ﻣﻜﺎن ﺟﺪﻳﺪ مل ﻳﻔﺘﺢ ﻧﻮاﻓﺬه اﻟﺸﻌﺮاء ﺧﻼل اﻟﻌﺼﻮر اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ. رمبﺎ ﻳﻜﻮن ﻫﺬا ﻣﺎ ﺗﻨﺒﻪ إﻟﻴﻪ اﳌﺸﺘﻐﻠﻮن ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ،إذ ﺑﺎت
اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺸﻌﺮ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻛﺤﺎﻟﺔ اﻧﻜﺸﺎف وﻳﻜﺮس ﺣﻀﻮر اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻛﻌﺎرف وﻗﺎدر ﻋﲆ ﺗﺠﺎوز اﻟﻈﺎﻫﺮ، وﰲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻌﻴﺪ ﺗﻮﺻﻴﻒ أدوات اﻟﻨﺺ اﻟﺸﻌﺮي؛ اﻟﻮزن ،واﻟﺼﻮرة ،واﳌﻔﺮدة، واﻟﺒﻨﺎء ،ﻛﻮﺳﺎﺋﻂ ﺟامﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ دور اﻟﻮﺻﻮل إﱃ اﳌﺘﻠﻘﻲ ،وﻟﻴﺴﺖ ﻫﻲ اﳌﻤﻴﺰات واﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺘﻲ ميﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻫﻮﻳﺔ اﻟﻨﺺ. ﻳﻈﻞ ﺑﺎب اﻟﺘﺴﺎؤل ﺣﻮل ﺟﻮﻫﺮ اﻟﺸﻌﺮ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎً ﻋﲆ اﻟﻘﺮاءة واﻟﺘﺄوﻳﻞ ،وﺗﻈﻞ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ واﺣﺪة ﻣﻦ أﻛرث اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﳌﺤﻜﻴﺔ وﻓﺮة وﺗﻮﺛﻴﻘﺎً ﻟﻘﺮاءة ﺗﺎرﻳﺦ وذاﻛﺮة اﻟﻨﺺ اﻟﺠامﱄ ﻓﻴﻬﺎ.
ﻳﻌﺪ ﺗﻮﺻﻴﻔﺎً ﺟامﻟﻴﺎً ﻻﻓﺘﺎً ،وﺗﺄﻛﻴﺪاً ﻋﲆ رﻣﺰﻳﺔ اﻟﺒﺪر ﰲ اﻟﺸﻌﺮي اﻟﻌﺮيب اﻟﻔﺼﻴﺢ واﻟﺸﻌﺒﻲ، أﻣﺎ اﻟﻴﻮم ﻓﺘﻜﺎد ﺗﻜﻮن ﻫﺬه اﻟﺼﻮر واﺣﺪة ﻣﻦ اﻻﺷﺘﻐﺎﻻت اﻟﺴﻬﻠﺔ ،واﳌﻌﺮوﻓﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺸﻜﻞ ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﺳﻮى اﺳﺘﻜامل ﻟﺒﻨﺎء اﻟﻘﺼﻴﺪة وﻟﻴﺴﺖ إﺿﺎﻓﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻳﻀﻊ ﻫﺬا اﻟﻮاﻗﻊ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻴﻮم أﻣﺎم ﺗﺤﺪﻳﺎت اﻟﺨﺮوج إﱃ ﻋﺎمل ﻏﻴﺒﻲ وﺳﺤﺮي أﻛرث ﺑﻌﺪاً، مل ﻳﺼﻠﻪ اﻟﻌﻠﻢ ﺑﻌﺪ ،وﻳﺤﻮل ﺟامﻟﻴﺎﺗﻪ إﱃ أرﻗــﺎم وﻣــﺎدة وﻛﺘﻠﺔ ،وﰲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻜﺸﻒ اﻟﻨﻮاﻓﺬ اﻟﺠامﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻇﻞ ﻳﻄﻞ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺸﻌﺮاء ﻋﺮﺑﻴﺎً ،وﻋﺎﳌﻴﺎً ،واﻟﺘﻲ مل ﺗﻌﺪ ﺳﻮى اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
51
Ĭ§§§ō§§§§Ř
ɶ ɒƉƪƖǕŌ ưƉƪǝ ƱǾlj
ً أﻧﻤﻮذﺟﺎ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﻛﺘﺐ – ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮ ﻋﺮب
مل ﻳﺘﻮﻗﻒ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻟﺸﻌﺮ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺎً ،ﻓﻤﻨﺬ أرﺳﻄﻮ اﱃ اﻟﻴﻮم ﻳﻘﺪم اﻟﺸﻌﺮ ﺑﻮﺻﻔﻪ اﳌﻔﻬﻮم اﻹﺑﺪاﻋﻲ اﻹﻧﺴﺎين اﻟﻌﴢ ﻋﲆ اﻟﻔﻬﻢ، اﻟﺬي ﻳﺘﻘﺎﺳﻢ اﻟﻨﻘﺎد ﻓﻬﻤﻪ ﺑني أﻏﺮاﺿﻪ اﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ وأﻏﺮاﺿﻪ اﻟﺠامﻟﻴﺔ ،وﻛﺄن ﺟﻮﻫﺮه ﻗﺎﺋﻢ ﻋﲆ ﻣﺴﺎرﻳﻦ اﻷول ﻳﺄﺧﺬ ﺷﻜﻠﻪ ﰲ اﳌﺪﻳﺢ، واﻟﻬﺠﺎء ،واﻟﻐﺰل ،واﻟﺜﺎين ﰲ اﻟﺘﻌﺒري ﻋﻦ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻮﺟﻮدﻳﺔ ﻟﻺﻧﺴﺎن وﻗﺪرﺗﻪ ﻋﲆ ﺗﺠﺴﻴﺪ اﻟﻠﻐﺔ ﻟﺘﺤﻤﻞ اﻷﻓﻜﺎر واﳌﻌﺎين واﻟﺪﻻﻻت ﰲ ﺳﻴﺎق ﻓﻬﻢ اﻹﻧﺴﺎن ﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻋﻴﺸﻪ.
ﻳﻈﻬﺮ ﻫﺬا اﻟﺠﺪال ﰲ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ ﻛﺘﺐ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﻘﺪميﺔ ﻣﻨﻬﺎ واﳌﻌﺎﴏة ،ﰲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﻘﺎد واﻟﺒﺎﺣﺜني اﳌﻌﺎﴏﻳﻦ اﻟﺸﻌﺮ إﱃ ﻣﺴﺎﺣﺔ أﻛرث اﺗﺴﺎﻋﺎً ﻳﺘﺠﺎوز ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻠﻐﺔ ،وﻳﺼﺒﺢ ﻓﻴﻬﺎ أﺳﻠﻮب ﻋﻴﺶ ،وﻓﻠﺴﻔﺔ ﺗﺄﻣﻞ ﻟﻠﻜﻮن واﻟــﻮﺟــﻮد ،وﻧﺎﻓﺬة ﻣﴩﻋﺔ ﻋﲆ أﺳﺌﻠﺔ اﻟﻌﺎمل ،وﻛﺄن ﻣﺤﺎوﻻت ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﺸﻌﺮ اﻷوﱃ ﻫﻲ ﻣﺤﺎوﻻت ﺗﻜﺜﻴﻒ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ واﺧﺘﺰاﻟﻬﺎ ﰲ ﻗﺎﻟﺐ اﻟﻠﻐﺔ. ﺗﺒﺪو ﻛﻞ اﻹﺟﺎﺑﺎت اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻟﻔﻬﻢ اﻟﺸﻌﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻷدﻟﺔ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﻌﺮﻳﻒ اﻟﺸﻌﺮ، إﻻ أن اﳌﻌﺎﻳﻦ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﺑني اﻟﺸﻌﺮ واﻟﻐﻴﺒﻲ واﻟﺴاموي واﻟﺴﺤﺮي ﻳﺠﺪ أن اﻟﺸﻌﺮ ميﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن اﻟﺸﻜﻞ اﻟﺘﻌﺒريي ﻋﻦ ﻓﺮادة اﻟﺸﺎﻋﺮ
50
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
واﻧﺘامﺋﻪ إﱃ ﻋﺎمل أﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴ ًﻼ ﻋﻦ اﻟﻮاﻗﻊ. اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺸﻮاﻫﺪ ﺗﺆﻛﺪ ﻫﺬا اﻟﺘﺼﻮر، ﻓﻜﻴﻒ ميﻜﻦ ﻗﺮاءة رﻣﺰﻳﺔ "وادي ﻋﺒﻘﺮ" ﰲ ذاﻛﺮة اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮيب ،وﻛﻴﻒ ميﻜﻦ ﺗﺼﻮر ﻋﻼﻗﺔ ﻫــﻮﻣــريوس ﻣﻊ اﻟﻌﺎمل اﻟﺴﻔﲇ ﰲ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻹﻏﺮﻳﻘﻴﺔ ،أو "اﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎ اﻹﻟﻬﻴﺔ" ﻟﺪاﻧﺘﻲ أﻟﻴﻐﻴريي ﰲ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻻوروﺑﻴﺔ؟ أﻻ ﻳﺒﺪو اﻟﺸﻌﺮ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق ﻫﻮ ﺣﺎﻟﺔ وﺗﺠﻞ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﻋﲆ اﻟﻌﺎمل ﻏري اﳌﺮيئ ﻛﺸﻒ ٍ واﳌﻠﻤﻮس؟ اﻟﻨﻈﺮ إﱃ اﻟﺸﻌﺮ ﻣﻦ ﻫﺬا اﳌﺴﺎﺣﺔ اﻟﺘﺄوﻳﻠﻴﺔ ﻳﺄﺧﺬ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟﻌﺎﳌﻴﺔ إﱃ أﻓﻖ أﻛرث اﺗﺴﺎﻋﺎً وﻏﻤﻮﺿﺎً، ورمبﺎ ﻓﻬ ًام ،ﻓﻤﻬﻤﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق
ﻫﻲ ﻣﻬﻤﺔ اﳌﺘﺼﻮف ،واﻟﻌﺎرف ،اﳌﺼﺎب ﺑﺤﻤﻰ اﻟﻜﺮاﻣﺔ اﻹﻟﻬﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺜﺒﺖ ﺟﺪارﺗﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﰲ ﻗﺪرﺗﻪ ﻋﲆ ﺗﺤﻮﻳﻞ اﻟﻮاﻗﻌﻲ واﻟﻴﻮﻣﻲ واﳌﻌﺎش إﱃ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﳌﺎ وراءﻫﺎ؛ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﻟﻠﻐﻴﺒﻲ واﳌــﺘــﻮاري ،وﻏري اﳌﺪرك ﺑﺎﻟﺤﻮاس. ﺑﺎﻟﻮﻗﻮف ﻋﻨﺪ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻹﻣﺎرايت ﺑﺄدوات اﻟﺘﺄوﻳﻞ ﻫﺬه ميﻜﻦ إﻋﺎدة ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﺸﻌﺮ واﻟﺸﺎﻋﺮ واﳌﺘﻠﻘﻲ ﰲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻓﺈن ﻛﺎن اﻟﺸﻌﺮ ﻣﺎدة ﻣﻦ ﻣﺎ وراء اﻟﻮاﻗﻊ ،واﻟﺸﺎﻋﺮ ﻫﻮ اﻟﻌﺎرف اﳌﻜﺸﻮف ﻋﻨﻪ، ﻓﺈن اﳌﺘﻠﻘﻲ ﻫﻮ اﻟﻘﺎرئ أو اﻟﺴﺎﻣﻊ اﳌﺼﺎب ﺑﺎﻟﺪﻫﺸﺔ ،واﻟﺮاﻏﺐ ﰲ اﻟﻮﺻﻮل ﻣﻊ اﻟﺸﺎﻋﺮ إﱃ اﻟﻌﺎمل اﻟﺬي ﻳﻨﻬﻞ ﻣﻨﻪ ﺻﻮره اﻹﺑﺪاﻋﻴﺔ
49
@R @ @ @ @£@ @ @ @ B4 ,*2b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ ´* ew@@ @ @ @ @ @ @ @< @M @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ + R @@ @ Jx@@ @ @ @ @D iv@@ @ @ @ @ E o¡@@ @ @ @ @ @ ´* É@@ @ @ @ @ 1 @@ @ @ @E R @@ @ @ JÄ@@ @ @ D* b@@ @ @ @ @ J3 @@ £@ @ @ @£@ @< ¯ @@ @ @ @ @ J&*
¤@@ @ @ @ @g@ @ @Jx@@ @ =&* v@@ @ @ @ @ BH b@@ @ @ ~@ @ @ @z@ @ @ @F&* h@@ @ ~@ @ z@ @ D Mv@@ @ @ @£@ @ @ @ C ¥¡@@ @ @ @ @ @ p@ @ @ @ @ @ @F v@@ @ @ @ @g@ @ @ @ @ Mv@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ JH @@ D ¥4b@@ @ @ @ ~@ @ @ @ @z@ @ @ @ @D* &b@ @ @ @ @ @ @ @ @ J Kb@ @ @ @ @ @ @ @ @ @Jx@@ @ @ @ +H
¤@@ @ @ @ @ @´&* ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ =&* ¡@@ @ @ @ ~@ @ @ @ @{@ @ @ @ @D* x@@ @ @ @ @)b@@ @ @ @ @: @M @ @ @ @ @ @ @g@ @ @ @p@ @ @ @´* 42b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ D* ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ ©H ¤@@ @ @ @E2 ¯ i*x@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ / Á*¡@@ @ @ @ @ @ @ @j@ @ @ @ @ @ @ @ D*H
@@ @ @ @ @ @ J&* Kb@ @ @ @ @ E¡@@ @ @ @ @J i45 Kb@ @ @ c@ @ @ £@ @ @ c@ @ @ 0 b@@ @ @ @ @J @@ @ @ @ @ @ @ @ @ ´* v@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ ´* $b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ +(* @@ @ @ @ @ @ D ¤@@ @ @ @ @ @ @ @~@ @ @9&* ¥¡@@ @ @ @ @ @ @ @ J @@ @ @ @ @D ¤@@ @ @ @ @ £@ @ @ @ @ @ 0H
¤@S @ ~@ @7 h@@ £@ @ @ @c@ @g@ @~@ @6* b@@ @ @E h@@ @£@ @ @ @ <&* ¤@@ @ @ @ @ @ F(* ¤@S @ @ @ @ @< ¢@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @+&* b@@ @ @ @ @ @ @EH @@ @ @ @£@ @ @ @ @ @ @ @ +&* µ S¥v@@ @ @ @ D b@@ @ @ @£@ @ @ @ Fv@@ @ @ @D*H x@@ @ @ @ @ ~@ @ @ @ @ 6&°* °(*H
Q¥v@@ @ @ @ J @@ @ @ @ @ @ @ @ @:&* ¤@@ @ @g@ @ @ Jx@@ @ @0 ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @<&* ¤@@ @ ~@ |@ @ E ¢@@ @ @ @ @ @ @ @E2&* v@@ @ @ £@ @ @ B @@ @ @ @E %* b@@ @ @ ~@ |@ - µ M2¡@@ @ @ @ @ @ @ @+ ¤@@ @;b@@ @ @ @ g@ @ 0* b@@ @ @E
L @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @/H @L @ @ @ @ c@ @ @ @ @F @@ @ @ £@ @ @ @A R $b@@ @ @ @ @ £@ @ @ @ @ @0H É@ $b@@ @ JÄ@@ @ @ @ @D* ¤@@ @ @ @ ~@ @ 7 @@ @ ~@ @ @z@ @ @²* µb@@ @ @ @ @ ; $b@@ @~@ @ z@ @ ´* É@@ @ @ @0&b@ @ @ @ C x@@ @ @ @ @ @ @D* @@ @ Gb@@ @ ~@ @ @6
xL @ @ 0b@@ @~@ @ 6 d@O @ @ £@ @ @c@ @ @0 ¤@@ @ @ @ £@ @ < @@ @ @ @E @@ @ @ @ @ @ J&* Kb@ @ @ @ @ @ E ¤@@ @ @~@ @ @ {@ @ @ Â ,¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ ³* @@ @ @ @ @ @ @ @ .*H ¢@@ @ +x@@ @ D* @@ @ @6b@@ @ @ @ @ @ F&b@ @ @ C x@@ @ p@ @ ~@ @ z@ @ D* @@ @ c@ @ @<
¢@@ @ @ @ @ @ ~@ @ @ 6H $b@@ @ @ @ @ @ @ @ @~@ @ @ @ @6 h@@ @ @ @ @ @ fL @ @ @ @ @ @ @ @ @ @g@ @ @ @ @A L @ @ @ @ @ @ @ @£@ @ @ @ @ @ @ @ 1H b@@ @ @ @ F2 @@ @ @ @ @ @ @ @ @E xL @ @ @ @ @ @ @)b@@ @ @ @ @ @ 0 b@ b@@ @ @ @ D @@ @ @ @ @ 6&b@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @D* v@@ @ @ @ @ @ @ @ B OÃv@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ FH b@@ @ @ @ D¡@@ @0 M b@@ @ @ @ @£@ @ @ @ @ 1 @@ @ @ @ @E b@@ @ @ @ @£@ @ @ @ @ @+ @@ @ @ @ @C b@@ @ @ @ @ @ c@ @ B P @ @ @ @ @ £@ @ @ @ @ A fO @ @ @ @ @ 0x@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ D* d@@ @ @ @j@ @ @ @ b@@ @ @ @ @ @ Q @ @ @ ; b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ c@ @ @ ~@ @ @ z@ @ @ A b@@ @ @ @ @ @ @ @ FHQ v@@ @ @ @ @ @ @ @ <H
@@ @+ h@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @F&* @@ @ @ z@ @ @ @ @ @ @ @¸ ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ E @@ @ @ @ @ @ @ @J* O @ @ @ @ @)b@@ @ @ @ G d@L @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ BH d@L @ @ @ @ @ @ @ @ @0 b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ F&*H L @ @ @ @ @ @~@ @ @ @ @ @ 64 ¡@@ @ @ @~@ @ @ @ {@ @ @ @ D* @@ @ @ @ @ @ @EH b@@ @ @ @ @£@ @+ ¡@ b@@ @ @ j@ E I4b@@ @ @ @ @ @ ~@ @ @ 6 d@@ @ @ @ @²* I&*4 @@ @ @ @G xM @ @ @ @ @ @ @ @ @E @@ @ @ @ Jx@@ @ @ @ : ¢@@ @ @ @ @ A b@@ @ @ @ @ @ £@ @ @ ~@ @ @ {@ @ @ EH Kb@ @ @ @ E PÍ@ @ @ @ @ @ @ @ @: @@ @p@ @ ~@ @ 9 b@@ @ @ @ @ @ p@ @ ~@ @ 9H
@R @ @£@ @ @ @ F ° b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ FQ &* h@@ @ @£@ @ @ D b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ A&*H @@ Jv@@ ~@ @ 8 O @ @ @ @£@ @ @ @ @ @ @ @D*H @R @ @ @£@ @ @ @ @ @ D* ¶¡@@ @ @ @ @ @ -H @@ @ Jx@@ @ ²b@@ @ C @L @ @ @ @ @ @ @E x@@ @ m@ @ @ @ @ @D* *3(*H @@ @Jx@@ @: ¯ @W @ @ @ @ @ @C eb@@ @ @ @ @ @c@ @ @ @ @ @ 0&°* *3(*H
@@ @£@ @ 0x@@ @D* *5 b@@ @ @ E v@@ @ @ @ @+ b@@ @ @ @ @ @ c@ @ g@ @ F*H Ix@@ @ @ @ @ D* É@@ @ @ @ @0&b@ @ @ @ @ + h@@ @ @ 0b@@ @ @ : f@@ @ @ @ @ @ @ @J L @ @ @ @ Db@@ @ @ @: xL @ @ @ @ @ @ Jw@@ @ @ @ @ @F 4¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ D* *3(*H b@@ @ @ @ Ax@@ @ @ @ F b@@ @ @ @ @ @ @C b@@ @ @ @ £@ @ @ @ @Fv@@ @ @ @ D* *3(*H
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ĬšĸŌ ĜĸŌ
DzƉƁőŨǙ ǓƚŨǕ ǁǿƉƢǕŌ ƱƚŨǜǙ ǽƳ ƉŬƪŨũ ŦōǾǕōǘŵ
اﻷﻃﻼل ..ﻗﺼﺔ ﻧﺠﺎح ﻏﺎب ﻋﻨﻬﺎ اﻟﺒﻄﻞ ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي
مل ﻳﻜﺘﺐ ﻹﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻧﺎﺟﻲ أن ﻳﺮى ﻧﺠﺎح ﻣﺤﺒﻮﺑﺘﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ "اﻷﻃــﻼل" اﻟﺘﻲ ذاع ﺻﻴﺘﻬﺎ ،وﻫﻲ اﳌﻘﻄﻮﻋﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺎل أﻧﻬﺎ ﺗﺮوي ﻗﺼﺔ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ،اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﻗﻠﺒﻪ ﰲ رﻳﻌﺎن اﻟﺸﺒﺎب ﻟﻜﻨﻪ مل ﻳﺴﺘﻄﻊ اﻻرﺗﺒﺎط ﺑﻬﺎ وﺑﺴﺒﺐ ﻇﺮوف ﻣﺎ ﻫﺠﺮﻫﺎ أو ﻫﺠﺮﺗﻪ ﻟيك ﻳﻜﻤﻞ دراﺳﺔ اﻟﻄﺐ ،وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎد اﱃ ﺑﻠﺪﺗﻪ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺨﺮج وﺟﺪﻫﺎ ﻗﺪ ﺗﺰوﺟﺖ ،وﺑﻴﻨام ﻛﺎن ﻣﺴﺘﻐﺮﻗﺎً ﰲ ﺷﺆوﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻋﻮدﺗﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﰲ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻠﻴﺎﱄ إذا ﺑﺠﺮس اﻟﺒﺎب ﻳﺮن وﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ رﺟﻞ
ﻳﻄﻠﺐ اﳌﺴﺎﻋﺪة ..ﻓﺰوﺟﺘﻪ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻃﻠﻖ ﻣﺘﻌﴪة ..ذﻫﺐ ﻧﺎﺟﻲ ﻣﴪﻋﺎ ﻟﻴﻘﻒ وﺟﻬﺎ ﻟﻮﺟﻪ ﻣﻊ اﻟﺤﺒﻴﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﺎرﻗﻬﺎ.. ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺤﻈﺎت ﺗﺸﺒﻪ اﻟﺤﻴﺎة وﺗﺸﺒﻪ اﳌﻮت.. ﻗﺎم ﺑﺎﻟﻼزم وﻫﻮ ﰲ ﺣﺎل ﻣﻦ اﻟﺘﻮﻫﺎن.. وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎد اﱃ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻛﺘﺐ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺤﺰﻳﻨﺔ ،وﺳﻤﻌﺘﻬﺎ أم ﻛﻠﺜﻮم ورﻏﺒﺖ ﰲ ﻏﻨﺎﺋﻬﺎ ﻟﻜﻦ اﻧﺪﻻع ﺛﻮرة ﻳﻮﻟﻴﻮ أوﻗﻒ ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ ،ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻐﻨﺎﺋﻬﺎ ﺑﻌﺪ وﻓﺎﺗﻪ ﺑـ13ﻋﺎﻣﺎً ،وﻗﺪ اﺧﺘﺎرت أم ﻛﻠﺜﻮم 32 ،ﺑﻴﺘﺎً ﻣﻦ ﻣﻮاﺿﻊ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﻗﺼﻴﺪة اﻷﻃﻼل اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ،وﻟﻸﻃﻼل ﻗﺼﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ،ﺑﻌﺪ أن أﺧﺬ اﻟﺴﻨﺒﺎﻃﻲ اﻟﻘﺼﻴﺪة ،واﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ
I¡@@ @ @ @ @ @ D* @@ @ @ @ @ J* @@ @ ~@ @ @z@ @ @- ° ¥2*'¡@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ A b@@ @ @ @ J * @@ @ @ @DÉ@@ @ @ @:&* ¢@@ @ @ @ @ @ < ex@@ @ @ @ @ ~@ @ @ @ @ @7*H ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @ ~@ @ @ 6 K*Ä@@ @ @ @ @1 ¢@@ @ @ @~@ @ @ @ z@ @ @ @ E&* d@@ @ @ @ @ @ ²* *3 @@ @ @ £@ @ @ C
48
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
أﻟﺤﺎﻧﻬﺎ وﺟﺎء وﻗﺖ ﺗﺪرﻳﺐ أم ﻛﻠﺜﻮم ﻋﲆ اﻷﻏﻨﻴﺔ ،وﰲ اﳌﻘﻄﻊ اﻷﺧري ﻣﻦ اﻟﻘﺼﻴﺪة وﻫﻮ ”ﻻ ﺗﻘﻞ ﺷﺌﻨﺎ -ﻓﺈن اﻟﺤﻆ ﺷﺎء“ ،ﻃﻠﺒﺖ أم ﻛﻠﺜﻮم ﻣﻦ اﻟﺴﻨﺒﺎﻃﻲ ﺗﻐﻴري اﻟﻘﻔﻠﺔ ،ﰲ ﻫﺬا اﳌﻘﻄﻊ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ إﱃ اﻟﻘﻔﻠﺔ اﻟﻬﺎدﺋﺔ، ﻟﻜﻦ اﻟﺴﻨﺒﺎﻃﻲ رﻓــﺾ وﻏــﺎدر اﳌﻜﺎن، ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺑﻌﺪﻫﺎ اﻷﻃﻼل 4ﺳﻨﻮات ﺣﺘﻰ ﺗﻢ اﻟﺼﻠﺢ ﺑني أم ﻛﻠﺜﻮم واﻟﺴﻨﺒﺎﻃﻲ ،وﺑﻌﺪ ﻏﻨﺎء اﻷﻃﻼل ﻋﲆ اﻟﺠﻤﻬﻮر وﻻﻗﺖ إﻋﺠﺎ ًﺑﺎ ﻛﺒ ًريا ،مل ﺗﺬﻫﺐ أم ﻛﻠﺜﻮم ﻟﺒﻴﺘﻬﺎ ﻛﻌﺎدﺗﻬﺎ ﺑﻞ ذﻫﺒﺖ ﻟﺒﻴﺖ اﻟﺴﻨﺒﺎﻃﻲ ﺗﻌﺘﺬر ،ﻷﻧﻬﺎ أوﻗﻔﺖ ﻫﺬه اﻟﺘﺤﻔﺔ 4ﺳﻨﻮات ﻋﲆ ﺧﻼف ﺑﺴﻴﻂ.
I¡@@ @ @ @ A M b@@ @ @ @ £@ @ @ @ @1 @@ @ @ @ E Kb@ @ @ @0x@@ @ @ ~@ @ @ @8 b@@ @ @ @ @ @C IH4 @@ @ @ @ @Ev@@ @ @ @ @D* b@@ @ @ @´b@@ @ @ @: ¤@@ @ @ @ @ @ @< HP 4*H I¡@@ @ @ @ @±* k@@ @ @ @ @ @ J2b@@ @ @ @ @ @ 0&* @@ @ @ @ @E Kb@ @ @ @ @j@ @ @ @ @Jv@@ @ @ @ 0H
ĘıĘŕ
ﺑﻦ ﻟﻬﻤﻮد اﻟﺒﺪري6ﻋﺒﺪا @77Albadri
@@ @ @ £@ @ @ @ Ab@@ @ @ ³* rHx@@ @ @ ±* h@@ @ @ @ @ @ @ £@ @ @ @ + @@ @ @ £@ @ @ @ D @@ @ @ £@ @ @ @ Ab@@ @ @ @ @ @ @ D* @@ @ @ ² h@@ @ @ Jx@@ @ @ /b@@ @ @ E @@ @ @ C @@ @£@ @ Ab@@ @ @ @ Db@@ @+ @@ @ @ @ ~@ @ 6 b@@ @ £@ @ @D* @@ @ }@ @ @Jx@@ @ ´b@@ @ C @@ @ £@ @ @ Ab@@ @ 0 @@ @ D ¤@@ @ @ @ @ g@ @ @ @ @ @ - x@@ @ <b@@ @ ~@ @ @ {@ @ @ ´*H @@ @£@ @ Ab@@ @: v@@ @ @ @ + b@@ @~@ @ {@ @ @ @ D* f@@ @ @ @ @ @ ~@ @ 7H @@ @ @ £@ @ @ @ A*H b@@ @ @ Jb@@ @ @ m@ @ @ @ ~@ @ @ @ z@ @ @ @ D* @@ @ @ £@ @ @ @ AH ¯*H @@ @ £@ @ @Ab@@ @ @ @ @ @ @ @+ @@ @ Db@@ @ s@ @ @g@ @ @E @@ @ ~@ @ @z@ @ @ @ @ @Db@@ @ C @@ @ @ @ £@ @ @ @ Ab@@ @ @ @ / Áb@@ @ @ @ E°*H ,2b@@ @ @ @ @ @ @ @ ~@ @ @ @ z@ @ @ @ D*H @@ @ £@ @ A*2 @M @ @ 6¡@@ @ @ @ : @@ @ + @@ @ @ @ ~@ @ }@ @ 0 h@@ @ F*H @@ @ @ £@ @ @ @Ab@@ @ @ ~@ @ @ @8 b@@ @ @ J*¡@@ @ @ @ @ @ @D*H @@ @ @ D ¯b@@ @ @ ~@ @ @ @8 @@ @ @£@ @ @ Ab@@ @ @= 3*¡@@ @ @ @ @ @ D* @@ @ @/¡@@ @ @+ b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ 1H
47
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ƯƴţƐǂ ƫƍƠŘ b@@ @ @ @ @D f@@ @ @ @ @² ¢@@ @ @ @ @< ¤@@ @ @ @ @<¡@@ @ @ @ @E b@@ @ @ @ J b@@ @ @ @ @ @ / ¯ ¤@@ @ @ @ @ @ g@ @ @ +w@@ @ @< v@@ @ @Jb@@ @ @~@ @ @ |@ @ @ @ @ @ D* *x@@ : @@ +b@@ c@ @0* @@ E Mv@@ 0* h@@ @ @ @ @~@ @6 *H É@@ @ G @@ @ +42 ¡@@ @ DH @@ @ Db@@ @ ~@ @ @8H @@ @ ~@ @ @{@ @ @<&* b@@ @ £@ @ @~@ @ @9 b@@ @ £@ @ @Fv@@ @ D* 4¡@@ @ @ @ @J ix@@ @ ~@ @ @}@ @ @0 * *¡@@ @ @ g@ @ @ @~@ @ @ @z@ @ @ @E K @ @ @ @£@ @ @ @A4 @@ @ @ @ @ @ @J5 ¯ h@@ @ @ F* b@@ @ @ @ @ ~@ @ @ 7 ¯ d@@ @ -b@@ @ @ @ @ ´* ox@@ @ G x@@ @ Â @@ @ E b@@ @ @ c@ @ @ @-4°* f@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @D @@ @ @ C @@ @ @ +b@@ @ @ £@ @ @ @= ¯ b@@ @ @Av@@ @ @D ¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ E *2Ä@@ @ @D* ¤@@ @ @c@ @ @ @ @ @ B b@@ @ ~@ @ @9x@@ @ + 2¡@@ @ C ¤@@ @ @ @ @Ab@@ @ 1 x@@ @ @ @ @ @ @ @Jb@@ @ E b@@ ~@ @ z@ @ F b@@ @E ¤@@ @ @ @ D* ¢@@ @ @ @ < @@ @ @ @ £@ @ < ¯ v@@ @D
ĘıĘŕ
ﺳﺎﻟﻢ ﺑﻦ ﻧﺎﻳﻊ @salem_naya
¡@@ ~@ 7H v@@ @ @ 0HH @@ +x@@ = @@ @ @ ~@ z@ - ° @@ c@ B ¡@@ ~@ @z@ @JHR ib@@ @ Jx@@ @ Cw@@ @ D* v@@ £@ @ J °Q * @@ @Db@@ @E Hx@@ @J @@ @ @~@ @8H · b@@ @ @ @ @´* v@@£@ ~@ |@ @ Db@@+ ¡@@ g@ @J @@ c@ @ @ @B b@@ @ @ @ BH n@@ ~@ @z@ @J x@@ @ @ @ @A b@@ @ @ B ¡@@ E @@ @ @0 ¢@@ @ @< Ä@@ @ @ @ @D*H v@@£@ Gb@@ @ g@ Db@@+ ¡@@ @ @º d@@ @ @ 0* @@ c@ @ @ @B ¢@@ @ @ @ < @@ @ @ F* Ñ*H HÄ@@ @ D* @@£@ s@ - HM v@@ @ @+ @@ j@ E @@ @ £@ s@ g@ ~@ z@ JH ¡@@ @ < @@ ~@ @8*¡@@ ´* *3 d@@ @ < @@ @ £@ @ @ D*H ¡@@< v@@~@ z@ JH x@@~@ z@ C Ä@@m@ J 4w@@ @< @@ D h@@£@ D Hx@@~@ {@ D* b@@ £@ @+ ¶* eHx@@ @ @ @ D* *H5 @@ E ¡@@~@ 7H v@@ @ @ 0HH @@ +x@@ = @@p@ +w@@- ° @@c@ B
ƃƩƉƴŢ LJƴţljƴ x@@ @~@z@D* ·b@@ £@ @Db@@ J @@~@ {@ 0H @@£@ @ D* @@ @ ~@ z@ x@@ @ FH n@@~@ 9 @@£@ @ D* ¥4*¡@@ @ @ : @@ E ¥w@@ @ @ D*H x ; ¢@@ @ +* ° @@z@ + ¤@@ @c@E @@ @ E @K @z@ /b@@G x@@ @< ¤@M @ c@ ; i*x@@ @ @ @ ³* @@ E @@ D *x@@ @: *H x@@ A5H ¡@@ @ ~@ }@ D* Í@@ + @@ @ @g@ @CR *H @@z@ @ F w@@ 1 x@@ @ : @@ @ +b@@ @ £@ @ = @@ @ @ E @@ @ @ @ @ @ D b@@ @ @ @ @ @ A43b@@ @ @E x@@ @ B ·b@@ @s@ @ A @@ @Fb@@ @ @ @ D* f@@ @ @c@ @- @@ @ @c@ @g@ @J x@@ @ ~@ 6 @@ @ Db@@ @ ~@ @ @8H @@ @ @< Í@Q @ @ @cN @ @ @ - °H r*4 x@@ @ g@ @ J b@@ @ E d@@ @ @ F3 @@ @+b@@ @£@ @ = ¯ @@ @ D @@ @ 0 x@@ @1 @@ +b@@ ~@ @9H @@ @ @ @ J4H2 @@ £@ @ @ @D* ¤@@~@ }@ @ J x@@ @ ~@ z@ D* ·b@@ @ £@ @ @D b@@ @ @J ¥v@@ @ @ @< Ñb@@ @ @ @+ Ì@@ @ @=
2019 أﺑﺮﻳﻞ، 77 اﻟﻌﺪد
46
ĜľōŘ ¯« ĮľĵŒ
دﻳﻮان اﻟﻤﺎﺟﺪي
@khaligalb
ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ ﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻮر ﻮر ﻤﺪ
ﺻﺪر ﻣﺆﺧﺮاً دﻳﻮان اﳌﺎﺟﺪي ﺑﻦ ﻇﺎﻫﺮ ﰲ ﺣﻠﺔ أﻧﻴﻘﺔ مبﺮاﺟﻌﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮة اﻟﻘﺪﻳﺮة /ﺷﻴﺨﺔ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺠﺎﺑﺮي وﺟﺎء اﻟﺪﻳﻮان اﻧﻄﻼﻗﺎً ﻣﻦ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ دور اﻟﻨﴩ ﰲ ﺣﻔﻆ اﻟﱰاث اﳌﺤﲇ، وﺗﻮﻓري اﳌﺼﺎدر اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻻ ﺗﻜﻮن ﰲ ﻣﺘﻨﺎول اﳌﻬﺘﻤني ،ومبﺎ أن ﻫﺬا اﻟﺪﻳﻮان اﳌﻬﻢ ﻗﺪ ﻧﻔﺪ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻣﻦ اﻷﺳﻮاق ﻣﻨﺬ ﺳﻨني ومل ﺗﻌﺪ ﻗﺼﺎﺋﺪ "اﳌﺎﻳﺪي ﺑﻦ ﻇﺎﻫﺮ" )وﻫﻮ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻷﻗﺪم ﰲ اﻹﻣﺎرات ،وﻣﻦ أﻫﻢ ﺷﻌﺮاﺋﻬﺎ إن مل ﻳﻜﻦ اﻷﻫﻢ ﻋﲆ اﻹﻃﻼق( ﻣﺘﻮﻓﺮة ﻟﻠﺠﻴﻞ اﻟﺠﺪﻳﺪ ،ﻓﺈن اﻟﺪﻳﻮان ﺑﺤﻠﺘﻪ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺗﻌﺪ إﺿﺎﻓﺔ ﻟﺠﻤﻬﻮر اﳌﺎﺟﺪي ﰲ ﻛﻞ اﻷرﺟﺎء. وﻗﺪ ﻧﴩت ﻫﺬه اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﺑﺠﻬﻮد ﻛﺒﺎر اﻟﺒﺎﺣﺜني ودُوﻧﺖ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﰲ أﻫﻢ اﳌﺨﻄﻮﻃﺎت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ،وﻟﻜﻦ ﺗﻈﻞ اﳌﻜﺘﺒﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﰲ ﺣﺎﺟﺔ إﱃ ﺗﻮﻓريه ﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮر ،ﻟﻴﺒﻘﻰ أﻣﺎم أﻧﻈﺎر اﳌﺘﻠﻘني ﰲ اﳌﻜﺘﺒﺎت واﳌﻌﺎرض واﳌﻮاﻗﻊ اﻹﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ ،وأﻳﻀﺎً ﻟﻴﻜﻮن ﻣﺼﺪراً وﻣﺮﺟﻌﺎً ﻟﻠﺒﺎﺣﺜني إﱃ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺘﻲ أوردت ﻫﺬه اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ .وأرﺟﻮ أن ُﻳﻌﺎد ﻧﴩ ﻫﺬا اﻟﺪﻳﻮان ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﻌﻨﻴني ﺑﻨﴩ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻛام ﺗﻔﻌﻞ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻷﻣﻢ ﻣﻊ ﺗﺴﻮﻳﻖ ﻧﺘﺎج ﻣﺒﺪﻋﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ رﺣﻴﻠﻬﻢ ﻣﻨﺬ ﻗﺮون. أﻣﺎ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺄيت ﻟﻴﺆﻛﺪ ﻋﲆ أن ﻛﺒﺎر ﺷﻌﺮاﺋﻨﺎ ﻻ ﻳﺰاﻟﻮن ﻳﺠﺪون ﰲ اﳌﺎﺟﺪي ﺑﻦ ﻇﺎﻫﺮ وﻗﺼﺎﺋﺪه روﺣﺎً ﺣ ﱠﻴﺔ ﻣﺘﺠﺪدة ،ﺗﺤ ّﺮك ﻓﻴﻬﻢ اﻟﻬﻤﺔ واﻟﻌﺰميﺔ ﻋﲆ إﻋﺎدة ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ أو دراﺳﺘﻬﺎ أو ﴍح ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ أو ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺳريﺗﻪ ...وﻛﻞ ذﻟﻚ ﻷﻧﻨﺎ ﻧﻘﻒ أﻣﺎم ﻫﺎﻣﺔ ﺑﺎﺳﻘﺔ وﻣﻌﻄﺎء ﻛﻨﺨﻴﻞ ﺑﻼدﻧﺎ ،وﺣﻜﻤﺔ وارﻓﺔ اﻟﻈﻼل ﻛﺄﺑﻴﺎﺗﻪ اﻟﺨﺎﻟﺪةّ ، وﻟﻌﻞ ﺟﻬﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮة اﻟﻘﺪﻳﺮة /ﺷﻴﺨﺔ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺠﺎﺑﺮي ﰲ إﻋﺪاد ﻫﺬا اﻟﺪﻳﻮان ﻟﺪﻟﻴﻞ واﺿﺢ ﻋﲆ اﻧﺼﺐ ﺟﻬﺪُ ﻫﺎ ﻋﲆ ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻷﻫﻤﻴﺔ اﻟﻜﺒرية اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﻬﺎ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ،ﻟﺬﻟﻚ ﱠ اﻻﺧﺘﻼف ﺑني اﻟﻨﺼﻮص وإﻋﺪاد اﻟﺪﻳﻮان مبﻨﻬﺞ واﺿﺢ ﻛام ﺟﺎء ﰲ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﻟﺪﻳﻮان ،ﻟﺘﻘﺪم ﻟﻨﺎ اﺑﻦ ﻇﺎﻫﺮ ﻷول ﻣﺮة مبﺮاﺟﻌﺔ ﻗﻠﻢ أﻧﺜﻮي ّ ﻳﺘﴩب ﻣﻦ ﺟﺬور اﻟﱰاث ،وميﺘﻠﻚ ﻧﺎﺻﻴﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪ وﻳﺴﺘﻠﻬﻢ ﻣﻦ اﺑﻨﺔ اﻟـامﻳﺪي ﺑﻦ ﻇﺎﻫﺮ اﻟﺮﻓﻌﺔ واﻟﺴﻤﻮ.
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
45
ĘŐŖŒ ĮľŃ ﻧﺴﺨﺎً ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻌﺎت اﻟﻘﺪميﺔ ﻟﻠﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﰲ ﺷﻜﻞ ﻣﻴﻜﺮوﻓﻴﺶ. وميﻜﻦ ﻟﺰوار ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺟﺎﻣﻊ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ اﻹﺑﺤﺎر ﰲ ﻣﺤﻴﻂ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻨﻔﻴﺴﺔ ،اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺴﺪ ﻣﻌﺎين اﻟﺪﻳﻦ اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﺴﻤﺤﺔ ،وﺗﻘﺮب وﺟﻬﺎت اﻟﻨﻈﺮ ﺑني ﻛﺎﻓﺔ اﻷﻃﻴﺎف اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، وﺗﺆﻛﺪ ﻋﲆ أن اﻟﻔﻄﺮة اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺟﺒﻠﺖ ﻋﲆ اﳌﺤﺒﺔ واﻟﺘﻌﺎون واﻟﺘﺂﻟﻒ. ﻛام ميﻜﻨﻬﻢ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﲆ اﻹرث اﻟﺤﻀﺎري اﻟﻜﺒري ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ،ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﻦ أﻫﻢ اﻟﺤﻀﺎرات اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ. DzƉǘŨƒǙ dzǾǝōƒǝŒ ŦōǾǕōƪƳ
وﻳﺤﺘﻀﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺟﺎﻣﻊ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳــﺪ ﻋﲆ اﻟﺪوام اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺪاﻋﻴﺔ ﻟﻠﺘﺴﺎﻣﺢ ،ﺳﻮاء ﰲ اﻟﻴﻮم اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﻠﺘﺴﺎﻣﺢ اﻟﺬي ﻳﺼﺎدف 16 ﻧﻮﻓﻤﱪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎم ،أو ﰲ اﻷﻳﺎم اﻟﻌﺎدﻳﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺠﺎﻣﻊ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻛﻘﻴﻤﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ رﺋﻴﺴﺔ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻬﺎ ﻋﲆ اﻟﺪوام، وذﻟﻚ اﻧﻄﻼﻗﺎً ﻣﻦ رﺳﺎﻟﺘﻪ اﻟﺤﻀﺎرﻳﺔ ،ودوره اﻟﺮاﺋﺪ ﰲ إﻳﺠﺎد ﻗﻨﻮات ﻟﻠﺤﻮار ﻣﻊ اﻵﺧﺮ، وﺗﻮﻓري ﻓﺮص ﻟﻠﺘﻘﺎرب ﺑني اﻷدﻳﺎن واﻟﺜﻘﺎﻓﺎت، واﻣﺘﺪاداً ﻟﻨﻬﺞ اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﺮﺷﻴﺪة اﳌﺴﺘﻠﻬﻢ ﻣﻦ إرث اﻟﻮاﻟﺪ اﳌﺆﺳﺲ اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻪ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن آل ﻧﻬﻴﺎن ،ﻃﻴﺐ اﻟﻠﻪ ﺛﺮاه، ﰲ إرﺳﺎء ﻗﻴﻢ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ واﻟﺘﻌﺎﻳﺶ واﻻﻧﻔﺘﺎح ﻋﲆ اﻟﺜﻘﺎﻓﺎت. ƈǷǝ ǛǙ ŦŌŋōƞƳ
وﺗﺄﻛﻴﺪاً ﻋﲆ اﻟﺪور اﻟﺬي ﻳﻠﻌﺒﻪ ﺟﺎﻣﻊ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﰲ ﻧﴩ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ،ﻛﺎن اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻫﻮ ﻋﻨﻮان اﻟﺜﻴﻤﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﻟﻠﻨﺴﺨﺔ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﺋﺰة »ﻓﻀﺎءات ﻣﻦ ﻧﻮر ﻟﻠﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﻀﻮيئ«، اﻟﺘﻲ ﻳﻨﻈﻤﻬﺎ ﻣﺮﻛﺰ ﺟﺎﻣﻊ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ اﻟﻜﺒري ﺣﺘﻰ 31ﻳﻮﻟﻴﻮ اﳌﻘﺒﻞ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﻨﺼﻮر ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء وزﻳﺮ ﺷﺆون اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ،وﻳﺄيت إﻃﻼق اﻟﺠﺎﺋﺰة ﺗﺮﺳﻴﺨﺎً ﻟﺮؤى وﺗﻄﻠﻌﺎت اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﺮﺷﻴﺪة ﰲ دﻋﻢ ﻗﻴﻢ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ واﻟﻮﺳﻄﻴﺔ،
44
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
وﻣﻮاﻛﺒﺔ ﻹﻋﻼن ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ اﻟﺘﻌﺒريي اﳌﺆﺛﺮ ﰲ اﻟﺠﺎﻣﻊ وﺣﻮل اﻟﻌﺎمل. ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ،ﺣﻔﻈﻪ اﻟﻠﻪ، 2019ﻋﺎﻣﺎً ﻟﻠﺘﺴﺎﻣﺢ ،وﺗﺨﻠﻴﺪاً ﳌﺂﺛﺮ اﳌﻐﻔﻮر ŻǙōƒŨǔǕ DzƈōǜǙ ǻǂŞǿǶ ﻟﻪ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن آل ﻧﻬﻴﺎن ،ﻃﻴﺐ ﻋﲆ ﻣﺪار اﻟﺴﻨﻮات اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻋﺰز اﻟﺠﺎﻣﻊ اﻟﻠﻪ ﺛﺮاه ،اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ روح اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ،وإميﺎﻧﺎً دوره اﻟﺮﻳﺎدي ﰲ إﻋﻼء ﻗﻴﻢ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ،وﻏﺮس ﺑﺎﻟﺪور اﳌﺆﺛﺮ ﻟﻠﺼﻮرة ﰲ إﻳﺼﺎل رﺳﺎﻟﺔ اﻟﺠﺎﻣﻊ .ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ اﻹﺳﻼم اﻟﺼﺤﻴﺢ ﰲ ﻋﻘﻮل اﻟﻨﺶء، ﻛام ﻳﺄيت إﻃﻼق اﻟﺠﺎﺋﺰة ،ﺑﺸﻜﻞ دوري ،دﻋ ًام ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت واﻷﻧﺸﻄﺔ واﻟﺰﻳﺎرات ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﰲ اﻟﺪوﻟﺔ ،واﺣﺘﻔﺎ ًء ﺑﺎﻟﻘﻴﻢ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﻔﺬﻫﺎ ،إﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻷﺻﻴﻠﺔ واﳌﻌﺎين اﻟﺤﻀﺎرﻳﺔ اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ وﻣﺒﺎدئ واﺳﺘﻀﺎﻓﺔ اﳌﺒﺎدرات اﻟﺨريﻳﺔ واﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻌﺎﻳﺶ واﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺑني اﻷﻣﻢ ﻋﲆ اﺧﺘﻼف واﳌﺤﺎﴐات اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ،ﻟﻴﺼﺒﺢ اﻟﻴﻮم ﻧﻘﻄﺔ ﺗﻼق ﺛﻘﺎﻓﺎﺗﻬﻢ ،إﱃ ﺟﺎﻧﺐ اﻻﺣﺘﻔﺎء ﺑﺠامﻟﻴﺎت ﻟﺤﻮار اﻹﻧﺴﺎن ﻣﻊ أﺧﻴﻪ اﻹﻧﺴﺎن مبﺎ ميﺜﻠﻪ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻣﻊ وﻓﻨﻮن اﻟﻌامرة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﳌﺘﺠﻠﻴﺔ ﰲ ﺑﻴﺌﺔ ﻓﻜﺮﻳﺔ وﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻣﺘﻔﺘﺤﺔ ميﻜﻦ أن ﺗﻮﻓﺮ ﺟﻤﻴﻊ أروﻗﺘﻪ وﻣﻘﺘﻨﻴﺎﺗﻪ. اﳌﺴﺎﺣﺔ اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻄﺮح اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ واﳌﻮﺿﻮﻋﺎت وﺳﺘﻤﻨﺢ اﻟﺠﺎﺋﺰة اﳌﺼﻮرﻳﻦ ﻓﺮﺻﺔ ﺗﺮﺟﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻐﻞ ﻋﺎمل اﻟﻴﻮم ﻟﺘﺠﺴﻴﺪ رؤى اﳌﻐﻔﻮر وﺗﺠﺴﻴﺪ ﻣﻌﻨﻰ »اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ« ﺑﻌﺪﺳﺘﻬﻢ ،ﻋﲆ ﻟﻪ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن آل ﻧﻬﻴﺎن ،ﻃﻴﺐ اﺧﺘﻼف أﺷﻜﺎﻟﻪ وﻣﺠﺎﻻﺗﻪ ،مبﻔﻬﻮﻣﻪ اﻟﺒﴫي اﻟﻠﻪ ﺛﺮاه ،ﰲ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ وﻗﺒﻮل اﻵﺧﺮ.
ƉǘŨƒǙ ƈǷƢũ
ﻣﻨﺬ اﻓﺘﺘﺎح اﻟﺠﺎﻣﻊ ﻣﻨﺬ ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب ﻣﻦ اﺛﻨﻲ ﻋﴩ ﻋﺎﻣﺎً ،واﻟﺠﺎﻣﻊ ﰲ ﺗﻄﻮر ﻣﺴﺘﻤﺮ ،ﻣﺮاﻓﻖ ﺟﺪﻳﺪة ﺗﻔﺘﺘﺢ ،وﺧﺪﻣﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﺗﻄﻠﻖ، وﺗﺼﺎﻣﻴﻢ راﺋﻌﺔ ﺗﻀﺎف ،وﻟﻌﻞ آﺧﺮ إﺿﺎﻓﺔ ﻋﻤﺮاﻧﻴﺔ ﻟﻠﺠﺎﻣﻊ ﻛﺎﻧﺖ ﰲ اﻓﺘﺘﺎح اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺠﺪﻳﺪ اﳌﻘﺎﺑﻞ ﻟﻮاﺣﺔ اﻟﻜﺮاﻣﺔ ،واﻟﺬي ﻳﻀﻢ
ﻋﺪداً ﻣﻦ اﳌﺮاﻓﻖ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻣﻨﻄﻠﻘﺎً ﺟﺪﻳﺪاً ﻟﻠﺠﻮﻻت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺼﺤﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻮﻇﻔﻮ اﻟﺠﺎﻣﻊ اﻟﺰوار ﰲ رﺣﻠﺔ ﻟﻠﺘﻌﺮف ﻋﲆ ﻣﺮاﻓﻖ اﻟﺠﺎﻣﻊ وأﻗﺴﺎﻣﻪ واﻟﻘﻴﻢ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻜﺴﻬﺎ. وأﻫﻢ أﻗﺴﺎم اﻟﺘﻮﺳﻌﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻫﻲ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺟﺎﻣﻊ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ،واﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻘﺮﻫﺎ اﻟﻘﺪﻳﻢ ﰲ إﺣﺪى اﳌﻨﺎرات إﱃ ﻣﻘﺮﻫﺎ اﻟﺠﺪﻳﺪ، وذﻟﻚ ﻟيك ﺗﻜﻮن أﻗﺮب إﱃ ﻣﺤﺒﻲ اﻟﻜﺘﺐ واﳌﻄﺎﻟﻌﺔ ،وﺗﻀﻢ اﳌﻜﺘﺒﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ واﺳﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻘﻴﻤﺔ ،اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻮ ﰲ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ إﱃ اﳌﺤﺒﺔ واﻹﺧﺎء واﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ واﻟﺘﺴﺎﻣﺢ. وﺗﻌﺪ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺟﺎﻣﻊ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ اﻟﻜﺒري اﻟﺘﻲ اﻓﺘﺘﺤﻬﺎ ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﻨﺼﻮر ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﰲ ﻧﻮﻓﻤﱪ 2010ﻣﻦ أﻫﻢ ﻣﻨﺎرات اﻟﻌﻠﻢ ﰲ دوﻟﺔ اﻹﻣــﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة ومتﺜﻞ راﻓﺪاً ﻣﻬ ًام ﻟﻠﻤﻨﺠﺰ اﻟﺜﻘﺎﰲ واﻟﻌﻠﻤﻲ واﳌﻌﺮﰲ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ،وﺗﻌﺰز دور اﻟﺠﺎﻣﻊ ﻛﻤﻨﺎرة إﺷﻌﺎع ﺛﻘﺎﰲ مبﺎ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر وﻣﺎ ﺗﺤﺘﻮﻳﻪ ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪ اﻟﺒﺎﺣﺜني ﻋﲆ اﻻﺳﺘﻔﺎدة اﻟﻘﺼﻮى ﻣﻦ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ . وﺗﺤﺘﻮي اﳌﻜﺘﺒﺔ ﻋﲆ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺐ واﳌـﺮاﺟــﻊ اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﰲ ﻣﺠﺎل اﻟﺤﻀﺎرة
اﻹﺳــﻼﻣــﻴــﺔ ،وﻓــﻨــﻮن اﻟــﻌــامرة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، واﻟﺨﻄﻮط اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ،واﳌﺴﻜﻮﻛﺎت اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻟﻘﺪميﺔ ،واﻟﺴﺠﺎد اﻟﴩﻗﻲ ،إﺿﺎﻓﺔ إﱃ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺼﺎدر اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ واﻟﺪاﻋﻴﺔ ﻟﻠﺘﺴﺎﻣﺢ ،واﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺑني اﻟﺤﻀﺎرات، وﺗﻀﻢ اﳌﻜﺘﺒﺔ ﻋﺪة ﻣﺼﺎدر أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﰲ اﻟﻌامرة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ وﻓﻨﻮﻧﻬﺎ وﻋﻠﻮﻣﻬﺎ وﺑﻠﻎ ﻋــﺪد اﻟﻜﺘﺐ اﳌﻘﺘﻨﺎة ﺳﺒﻌﺔ آﻻف ﻛﺘﺎب وﻫﻲ ﺗﱰاوح ﺑني ﻛﺘﺐ ودورﻳﺎت ﻋﻦ اﻟﻔﻨﻮن واﻟﻌامرة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ ﻛﺘﺒﺖ ب 12 ﻟﻐﺔ ﺣ ّﻴﺔ أو ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻛام ﺗﺘﻮﻓﺮ ﰲ اﳌﻜﺘﺒﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﻦ ﻧﻔﺎﺋﺲ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻨﺎدرة ذات اﻟﻄﺒﻌﺎت اﻟﻔﺮﻳﺪة ﰲ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ اﻟﻌﻠﻤ ّﻴﺔ أو اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ واﻷﺧــﺮى اﻟﻘﺪميﺔ واﳌﻤﻴﺰة ﰲ أﺑﻮاﺑﻬﺎ . ﻛام ﺗﻘﺘﻨﻲ اﳌﻜﺘﺒﺔ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﲆ 100ﻛﺘﺎب ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻔﺮﻳﺪة واﻟــﻨــﺎدرة ،وﻳﻮﺟﺪ ﺑﺎﳌﻜﺘﺒﺔ ﻗﺴﻢ ﺧﺎص ﻟﻠﻤﺮاﺟﻊ واﻟﻘﻮاﻣﻴﺲ واﳌﻮﺳﻮﻋﺎت وﻗﺴﻢ ﺧﺎص ﻟﻸﻃﻔﺎل ﻳﻀﻢ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﲆ 800ﻋﻨﻮان ﻣﻦ ﻛﺘﺐ اﻷﻃﻔﺎل وﻳﻮﺟﺪ أﻳﻀﺎً ﺑﺎﳌﻜﺘﺒﺔ ﻗﺴﻢ اﳌﺼﻐﺮات اﻟﻔﻴﻠﻤﻴﺔ اﳌﻴﻜﺮوﻓﻴﺶ وﻳﻀﻢ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﲆ 50أﻟﻒ ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ وإﺳﻼﻣﻴﺔ ،ﺗﺸﻤﻞ اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
43
ĘŐŖŒ ĮľŃ
DzƉLjŨŞǙ ŦŌƈƂōŞǙǶ Dzƃǿƃŵ ǁƳŌƉǙ ǗƟ
ﺟﺎﻣﻊ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ..
رﻣﺰ ﻋﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﺘﺴﺎﻣﺢ
ﻣﺼﻄﻔﻰ أﺣﻤﺪ
ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ اﺛﻨﺎن ﻋﲆ أن دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ﺑﺎﺗﺖ أمنﻮذﺟﺎً ﻓﺮﻳﺪاً ﻟﻠﺘﺴﺎﻣﺢ واﻟﺴﻼم ﰲ اﻟﻌﺎمل ،ﻓﻤﻊ أﻛرث ﻣﻦ 200ﺟﻨﺴﻴﺔ ﻳﻌﻴﺸﻮن ﻋﲆ أرﺿﻬﺎ ﺑﻜﻞ اﻧﺴﺠﺎم وﻣﺤﺒﺔ ﻻ ﺗﻌﻜﺮ ﺻﻔﻮ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻄﻬﻢ ﺷﺎﺋﺒﺔ ،ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ أن ﺗﺼﺒﺢ دار زاﻳﺪ دار اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ واﻷﻟﻔﺔ واﻷﻣﻦ واﻷﻣﺎن. وإذا ﻣﺎ أردﻧﺎ أن ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﻣﻜﺎن ﻳﺠﺴﺪ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﰲ ﻋﺎم اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ اﻟﺬي أﻋﻠﻦ ﻋﻨﻪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ﺣﻔﻈﻪ اﻟﻠﻪ ،ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﺠﺪ أﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻊ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ اﻟﻜﺒري ،اﻟﺬي ﻋﺪا ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻌﻠ ًام إﺳﻼﻣﻴﺎً ﻣﻬ ًام ،وﺗﺤﻔﺔ ﻋﻤﺮاﻧﻴﺔ ﻗﻞ ﻣﺜﻴﻠﻬﺎ ،إﻻ أﻧﻪ أﺻﺒﺢ رﻣﺰاً ﻟﻠﺘﺴﺎﻣﺢ واﻟﺘﻘﺎرب واﻟﺘﺂﻟﻒ ﺑني ﺷﻌﻮب اﻟﻌﺎمل.
42
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
ﻣــﻦ أﺻــﺪﻗــﺎﺋــﻪ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ أﻣﺴﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان »ﻧﺎﴏ اﻟﻈﻔريي ..رواﻳــﺔ اﻟﻮﻃﻦ واﻟﻐﺮﺑﺔ« .اﺧﺘﻠﻄﺖ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺼﺪاﻗﺔ ﺑﺬاﻛﺮة اﳌﻜﺎن »اﻟﺠﻬﺮاء« ،ﺑﺄمل ﻗﻀﻴﺔ »اﻟﻮﻃﻦ« وﺑﺸﺨﺼﻴﺎﺗﻪ اﻟﺮواﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﴬت ﰲ ﻛﻠامت أﺻﺪﻗﺎﺋﻪ وﺑﺎﳌﺸﻬﺪ اﻟﺘﻤﺜﻴﲇ اﻟﺬي ﻗــﺪم ،ﺑﺪﻣﻮع اﻟﺤﻀﻮر وﺑﺬﻟﻚ اﻟﺸﺠﻦ اﻟﺬي ﰲ ﻛﻠﻤﺘﻪ اﻟﺘﻲ أﺑﻜﺖ اﻟﺤﺎﴐﻳﻦ .ﻗﺎل ﻓﻬﺪ اﳌﺸﻌﻞ» :ﻫﻮ أﺣﺪ أﺻﺤﺎب اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﺗﺼﻠﺖ ﺑﺎﻹﻧﺴﺎن وﻣﺎﺿﻴﻪ وﺣﺎﴐه وﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻪ« ،ﻣﻀﻴﻔﺎً ﺑﺄﻧﻬﺎ
»ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻏﻔﻠﺖ ﻋﻨﻬﺎ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم واﻫﺘﻤﺖ مبﺎ ﻫﻮ دوﻧﻬﺎ". وﻗﺎﻟﺖ ﺳﻌﺪﻳﺔ ﻣﻔﺮح :ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮر ﻧﺎﴏ اﻟﻬﺠﺮة إﱃ ﻛﻨﺪا ﻻﺣــﻘـﺎً ،ﺗﺤﺖ وﻃﺄة ﺷﻌﻮره ﺑﴬورة ﻋﻤﻠﻪ ﻋﲆ ﺗﺄﻣني ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ أﴎﺗﻪ اﻟﺼﻐرية ،ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻓﺮﻗﺘﻨﺎ ﻇﺮوف اﻧﺘﻘﺎل ﻛﻞ ﻣﻨﺎ إﱃ ﻋﻤﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ اﻵﺧﺮ .وﻗﺒﻞ ﺳﻔﺮه ﺑﺄﻳﺎم زارين ﰲ ﻣﻜﺘﺒﻲ ﻟﻴﻮدﻋﻨﻲ ،ﻓﻔﻮﺟﺌﺖ ﺑﻘﺮاره ،وﺣﺎوﻟﺖ ﺛﻨﻴﻪ ﻋﻨﻪ .ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻳﻮﻣﻬﺎ »أﻧﺖ ﻣﻮﻫﻮب ﺟﺪاً ﻳﺎ ﻧﺎﴏ ،وأﻧﺎ ﻣﺆﻣﻨﺔ أﻧﻚ أﻫﻢ اﺳﻢ روايئ
ﻛﻮﻳﺘﻲ ﻇﻬﺮ ﰲ اﻟﻌﻘﺪﻳﻦ اﻷﺧريﻳﻦ ،ﻓﻠامذا ﺗﻐﺎدر وﻃﻨﻚ؟« .ﻟﺤﻈﺘﻬﺎ وﻗﻒ ﻧﺎﴏ ﻟريد ﻋ ٍّ ﲇ »وﻃﻨﻲ؟ وﻃﻨﻚ؟ أﻧﺖ متﺰﺣني ﻃﺒﻌﺎً«! اﻟﺮوايئ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ اﻟﺒﺼﻴﺺ ﻗﺎل :أﻓﻜﺎر ﻧﺎﴏ ﰲ »ﺳامء ﻣﻘﻠﻮﺑﺔ« و»اﻟﺼﻬﺪ« و»ﻛﺎﻟﻴﺴﻜﺎ« وﰲ »اﳌﺴﻄﺮ« ﺗﻮﺣﻲ ﺑﻘﻴﻢ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﰲ اﻟﺼﺪاﻗﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻔﺘﻘﺪﻫﺎ وﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﻷﺑﻄﺎﻟﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺷﺨﺼﻴﺎت ﻣﺴﺎﻧﺪة ﺗﻜﻮن ﰲ ﻗﻤﺔ اﻻﺳﺘﻌﺪاد ﻟﻠﺘﻀﺤﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺼﺪﻳﻖ. اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ اﻟﻔﻼح ﻗﺎل .. :اﻟﺬي ﻛﺎن ﰲ »ﺳــامء ﻣﻘﻠﻮﺑﺔ« ﺻﻮﺗﺎً ﺧﺎرﺟﺎً ﻋﻦ ﺿﺠﻴﺞ اﳌﺮاﻳﺎ ..ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺣﻜﺎﻳﺔ اﻟﺤﻨني اﻟﺬي ﺗﺮﻋﺮع ﰲ دواﺧﻠﻨﺎ وﺗﺮﻋﺮﻋﻨﺎ ﰲ داﺧﻠﻪ! اﻟﺬي ﺣﻤﻞ »أﻏﺮار« ﺗﺮك ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻣﻌﻠﻘﺘني ﻋﲆ ﺑﺎب اﻟﺠﻬﺮاء ..وﻫﺎﺟﺮ! اﻟﺬي ﺟﻌﻞ »ﻛﺎن« ﻫﻲ اﻵيت ﰲ »اﻟﺼﻬﺪ« .وﻏﺴﻞ وﺟﻪ اﻟﺰﻣﻦ ﺑﺎﻟﺠﺮاح ،واﻟﺼﺤﺮاء ﺗﻌﻮي! اﻟﺬي أﺛﺚ ﻟﻨﺎ اﳌﻨﻔﻰ ﰲ »ﻛﺎﻟﻴﺴﻜﺎ«! اﻟﺬي وﺿﻊ »اﳌﺴﻄﺮ« ﻣﻌ ّﺮﻳﺎً اﻟﺘﺎرﻳﺦ ..اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﺬي ﺻﺎر ﺟﻨﺎزة ﻋﲆ ﻛﺘﻒ اﻟﺮﻳﺢ! اﻟﺬي ﻛﺘﺐ اﻷﻣﻞ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻻ ﻟﻮن ﻷﺣﻼﻣﻬﻢ ﻣﻦ ﻛرثة اﻟﻴﺄس اﻟﺬي ﻧﻌﺮﻓﻪ دﻣﻌﺔ دﻣﻌﺔ ،ﻳﻜﺘﺒﻨﺎ ﻟﻨﺎ ﻟﻴﻌﻴﺪ ﺗﺮﻣﻴﻢ أرواﺣﻨﺎ! اﻟﺬي ﻳﻜﻔﻲ أن ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻨﻌﺎﻧﻖ ﺣﺮﻳﺘﻨﺎ! اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
41
ʧ§§ĺ
ɰ ǛƣǶ ŋưƂ Ǜƫ ōŬżş ƂƉŞǕŌ ǻǕŒ Ɖŵōǥ ǼƅǕŌ ǽȃŌǶƉǕŌ
ﻧﺎﺻﺮ اﻟﻈﻔﻴﺮي ..رﺣﻴﻞ وﻃﻦ وﺑﻘﺎء ﻣﻌﻨﻰ ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي ﻣﻨﺬ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻪ اﻟﻘﺼﺼﻴﺔ اﻷوﱃ »وﻟﻴﻤﺔ اﻟﻘﻤﺮ« إﱃ آﺧﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻗﺼﺼﻴﺔ أﻧﺘﺠﻬﺎ ﺑﻌﻨﻮان »اﻷﺑﻴﺾ ﻳﺘﻮﺣﺶ« اﻣﺘﺪ ﻧﺎﴏ اﻟﻈﻔريي ﰲ اﻟﺤﺰن وﰲ اﻟﺤﻠﻢ. ﻛﺎن ﻳﺒﺤﺚ ﰲ ذاﻛﺮة اﻟﻮﻃﻦ ،ﻳﺒﺤﺚ ﻣﺎ ﺑني اﻟﺴﻄﻮر ﻋﻦ اﻟﻮﻃﻦ ،وﻛﺎن ﻳﺤﺰن وﻳﺤﻠﻢ ﺑﺼﻤﺖ ،ﻳﺠﻠﺲ ﰲ ﻧﺎﺻﻴﺔ اﳌﻜﺘﺐ ﻳﺘﺄﻣﻞ اﻟﺤﻴﺎة ﻳﺘﺄﻣﻞ ذاﻛﺮة ﺗﺘﻜﺪس ﻓﻴﻬﺎ اﻵﻻم ﺛﻢ ﻳﻜﺘﺐ ﻛﺎن ﻳﻜﺘﺐ ﻛﺜرياً وﻳﺤﻠﻢ ﻛﺜرياً ﻛﻨﺎ ﻧﺬﻫﺐ ﰲ ﺳﻴﺎرة واﺣﺪة وﻻ ﻧﺘﺤﺪث إﻻ ﻋﻦ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ وﻋﻦ اﻟﻮﻃﻦ. وﻧﺎﴏ ﻻ ﻳﺘﺤﺪث إﻻ ﻋﻦ ﻫﺬﻳﻦ اﻟﺸﻴﺌني أو ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬام. ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ وﻣﻦ ﺣﻨني وﻟﺤﻦ ورواﻳــﺔ وﻣﺸﺎﻋﺮ ،وﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ
40
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
ﺑﺎﻟﻮﻃﻦ ﻣﻦ إﻧﺠﺎز وﻣﻦ اﻧﺘامء وﻣﻦ ﻇﻠﻢ! اﺗﺠﻪ ﺑﻌﺪ اﻟﻘﺼﺔ إﱃ اﻟﺮواﻳﺔ ﻋﱪ ﺗﻄﻠﻌﻪ وﺗﺄﻣﻠﻪ اﻟﻄﻮﻳﻞ ﰲ اﻟﴪد ﻟﻴﴩع ﰲ إﻧﺘﺎج ﻧﻮع أديب ﺧﺎص وﺟﺪﻳﺪ اﺳﻤﻴﻪ )أدب اﻟﻐﺮﺑﺔ داﺧﻞ اﻟﻮﻃﻦ( ﺛﻢ رﺣﻞ ﻧﺎﴏ وﺿﻊ ﻧﻘﻄﺔ ﰲ آﺧﺮ اﻟﺴﻄﺮ ﻻ مل ﻳﻀﻊ ﻧﻘﻄﺔ ﺑﻞ ﺗﺮك اﻷﻗﻮاس ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻋﲆ اﳌﺪى ﺳﻼﻣﺎً ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻧﺎﴏ ﺳﻼﻣﺎً ﻋﲆ أﻳﺎﻣﻨﺎ ﰲ اﻟﺠﻬﺮاء ﺳﻼﻣﺎً ﻋﲆ اﳌﻜﺘﺐ اﻟﺼﻐري اﻟﺬي ﺟﻠﺴﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﻟﻨﻌﻤﻞ ﺳﻮﻳﺎً ﰲ ﺻﺤﻴﻔﺔ واﺣﺪة ﺳﻼﻣﺎً ﻋﲆ ﻟﺤﻈﺎت ﺟﻤﻌﺘﻨﺎ ﰲ اﻟﺴﻔﺮ وﰲ اﻟﺤﴬ وﰲ اﻟﻨﺪوات وﰲ ﻣﻌﺎرض اﻟﻜﺘﺐ وﰲ ﻣﻜﺘﺐ اﺳامﻋﻴﻞ ﻓﻬﺪ اﺳامﻋﻴﻞ ﺳﻼﻣﺎً أﻳﻬﺎ اﻟﺪاﻓﺊ اﻟﺠﻤﻴﻞ رﺣﻞ اﻟﻜﺎﺗﺐ اﻟﻈﻔريي ﺻﺒﺎح اﻷرﺑﻌﺎء 20
ﻣﺎرس 2019ﺑﻌﺪ ﴏاع ﻃﻮﻳﻞ ﻣﻊ ﻣﺮض اﻟﴪﻃﺎن ﰲ ﻛﻨﺪا اﻟﺘﻲ ﻫﺎﺟﺮ إﻟﻴﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ،2001ﺑﺤ ًﺜﺎ ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟﻪ وﻷﴎﺗﻪ ،رﺣﻞ إﻟﻴﻬﺎ ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ دفء وﻃﻦ ..ﻓامت ﰲ ﺑﺮد اﻟﻐﺮﺑﺔ.. وﻷﻧــﻪ مل ﻳﻨﻞ أي ﺗﻜﺮﻳﻢ رﺳﻤﻲ وﻗﻮﺑﻞ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎﻫﻞ اﻟﺘﺎم اﻟﺘﻒ ﺣﻮﻟﻪ اﻷﺻﺪﻗﺎء ،ﻛﺎن دوﻣﺎً ﻣﺤﻞ ﺣﻔﺎوة اﻷﺻﺪﻗﺎء ،ﺧﺎﺻﺔ أوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻋﲆ متﺎس ﻣﻊ ﻫﻤﻪ اﻟﻜﺒري اﻟﺬي ﺗﺤﻮل ﻣﻦ اﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ واﻟﺸﺨﺼﺎﻧﻴﺔ إﱃ اﻟﻬﻢ اﻟﻌﺎم ..وﻛﺄﻧﻬﻢ اﺳﺘﺒﻘﻮا اﻟﺮﺣﻴﻞ، إذ ﻗﺎﻣﻮا ﺑﺠﻤﻊ ﺗﱪﻋﺎت ﺷﺨﺼﻴﺔ وأﻗﺎﻣﻮا ﺣﻔ ًﻼ ﺗﻜﺮميﻴﺎً ﻟﻠﻈﻔريي ،ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻨﻪ ﻟﻴﻼس ﺳﻮﻳﺪان: ﺗﻜﺮﻳﻢ اﻷﺻﺪﻗﺎء ﻟﺼﺪﻳﻖ ﻣﺒﺪع ،رمبﺎ ﻛﺎن أﺟﻤﻞ ﻛﺜرياً ﻣﻦ ﺗﻜﺮﻳﻢ ﻣﺆﺳﺴﺎت ﻟﻬﺎ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ،ﺗﻐ ّﻴﺐ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻴﻨام ﺗﻔﺴﺢ ﻣﻨﺼﺎﺗﻬﺎ ﻵﺧﺮﻳﻦ .ﺣﻴﺚ ﺑﺎدر ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ
ĘıĘŕ
ﻏﺪﻳﺮ ﺑﻦ ﻣﻄﺮ اﻟﻜﺘﺒﻲ @Gedayer35
@@C¡@@c@~@{@E H2 lv@@ ²b@@ + @@ AHx@@ ; @M @~@ 9¡@@D @@ @CHÄ@@ @E ib@@ @ @ @ @² @@ @£@ @ A 4b@@ @ @ @ @ @ F M ¡@@ @ @£@ @ @ + @@CH4v@@E Ì@@ = M,x@@ @ @F ¥x@@ @ @ + ¤@@ @ D* b@@ @ @F&*H @@ CHÆ@@ E ib@@ @ @ @ p@ @ ´*H @@ Jb@@ @ @ @ @D* h@@ @ @ @ ~@@N @8HP @@C¡@@ @~@|@E e*¡@@ @ @ +°* @@ C @@ @ /¡@@+ b@@Gv@@ @ + @@CHx@@ @ E @@ @²* f@@Av@@~@ 8 b@@ G*x@@ - x@@ @ @ D @@C¡@@ @ ~@ 7H @@ @ @D* ox@@ @ @J ¤@@ @ @D* @@ @+4 I¡@@ ~@ @6 @@CHx@@~@ {@ E Ì@@ @= @@ @ £@ @ < v@@ 0¡@@ E @@ @-¡@@ @<2 @@C¡@@+ h@@ @=xQ @ @ A Mf@ @ @ @ < @@ A¡@@ m@ @+ ¤@@ @ @ D* b@@ @ @C @@C¡@@ @ @E @@£@ A x@@~@ {@ c@ D*H d@@ J*¡@@ @ @D* ¡@@ @ @G @@C¡@@ @ » rHx@@ @ @ @ D* @@ @ PGxR @ @ @E @@c@ p@ + ¤@@ @ @ @ D*H
39
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ƿưǂƃŧƸ ŪţƝŹƴ @@0 @@ E °H x@@ @ @ 1%°* @@ @ @JH x@@ @ ~@ {@ D* x@@  @@ @- ¤@Q @ @ @< ¤@@ @ £@ < 4¡@@ Fb@@ J ¢@@g@ E Ñ* ¢@@ @ < E ¥Ä@@~@8H ¥x@@ @< É@@0b@@+ @@ E&°* i¡@@ @@ @ D* x@@ @ @ + @@ J*v@@ c@ @D*H @@Jb@@ @ @ D* h@@ @ ~@ 8H y@@ @ -H @@ £@ @Db@@ = Mf@ @ ~@ @ 8x@@ @A Í@Q @ @ @ « 4¡Q @ @ ~@ @ |@ @ " @@« @@ JH @@ @<b@@~@z@Jb@@E @@ @ 0 4b@@~@ 8 *3(* &b~z- E ÌpJ B¡E ~|0 * 8¡~|1 Q 3b@@ E b@@ ½ @@ + ¤@@m@g@ @J @@ E b@@ /x@@ D* @@£@ @< @@~@z@ @E *v@@ @= Md@@ ~@ @8 b@@ p@ @+ Hx@@ @ J @@ @ @ + @@1 @@ D °H @@ D ¤@@ @ g@ ~@ {@ J M @@ Jv@@ ~@ @8 @@ D °H v@@ D* Í@@~@ z@ 0 · ¢@@ @.4 °H h@@ £@ .4 @@ Db@@ ²
ĘıĘŕ
ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺴﻜﺮان @M_saakran
É@@ @ D* b@@ @ @ @ J&* x@@ @ @ 1%* i¡@@ @ @~@ @z@ @D* b@@ @ @ J* H* É@@0 b@@ @ £@ Ab@@E @@ gR @ @/b@ N @ p@ @+ b@@ @ @F*H @@ @g@ @ 0H4 É@@ @´* ¡@@ @ £@ @ @< @@ @ < b@@ @ @ @ @ G4*3 ¯ I4*¡@@ @ @ @ @ @ @ -%* É@@½* @@ {@ @JH ¢@@ @ < ¥4v@@ @ @E Ñ*H É@@ @ ½* É@@c@ D* @@ A2b@@ J ¡@@ ~@ {@ D* f@@ @ @ D @@ @ @«* b@@ E É@@~@6 b@@ @E v@@ @ @ @0*HH É@@ ~@ @z@ @JH @@ Dv@@ J Mv@@ @ @ @0*H ¢@@ @ gN @ c@ O ´* 4b@@ ~@ @z@ @ @ @Fb@@ + ¤@@ @ g@ c@ ´* @@z@ p@ J ¡@@ @D É@@³b@@A ¤@@ <¡@@ E2 È@@ @ F*H @@6b@@ @ @ D @@~@ z@ g@ +* $°¡@@ @ D* @@ £@ j@ H @@ @J°¡@@ @D* @@ @ ; @@ @E %* É@@ @ + @@ £@ @cQ @ @D h@@ @Dv@@ @+ ¡@@ @ @J ·b@@ @ @0 ¥x@@ @ @ @+H ¢@@ @g@E* Í@@D y@@ @²* @@£@ A d@@~@ 8 Md@@ @ B Ì@@=
ťŹƴŢ ƻƸ ƃƹƠ DžǁŭƼŢ Ŋ
Í@@g@Cb@@~@6 b@@ Q @ @ P0H b@@ @~@z@ @/ @@ E b@@ FÉ@@ + @@ @7H @@Jy@@0 ¤@@ @ @ D rHx@@ @ - 2H @@ @F* ¥42* Íg C 2*¡@@ g@ @F @@c@ B @@ @ E @@ @ ~@ 6* ¥2H Í@@ @~@z@D* x@@~@ 6b@@J d@@ ²* @@ E Mx@ @ < ¢@@ @ g@ F* Í ²* E b@@1&* f/b0 ¥&* E ¤ <bE Í@@ @ .* w@@ 1b@@ - b@@ @E Ä@@ @ @D* b@@ @ @ C @@ @ /*¡@@ @ ´* Í~7 @@{@£@ @ @g@D*H x@@ EO b : @@Jb@@ @ @D* Í@@´b@@ @ D* e4 Ì@@ @= I42 b@@ @E Ñ* @@ @ @ J Í@@ @ @0*x@@ D* Í@@ @ c@ @ ´* µb@@ @ @ @ D* e¡@@ @ @ B b@@ @J @@Jx@@1°* @@j@E ¡@@ C* ° @@c@B ¤@@ @£@< v@@ @~@6 @@J2 @@ Jx@@ ~@ 7* ¡@@ @DH Ä@@~@ |@ J d@@ @ B ·H4H2
2019 أﺑﺮﻳﻞ، 77 اﻟﻌﺪد
38
·b@@ £@ @ @ @D*H b@@ @ Fb@@c@ £@ ~@ 7 *Hx@@ @~@ @ 7b@@ @c@ @ -H @@£@ Q @ @ J @@ J¡@@ 1 b@@ @ / @@ @ @ E @@ @ @ @ D*H ·É@@;* £ < Ñ* ¡~{JH *¡@@0x@@A < @ @@ @@£@ £Q @ « Í@@ @ @ <H @@ @ cQ @ @ 0 Ix@@ @ @ - Í ·b@@c@ @D*H ¢@@ @ @D* ¢ J @@ @E° @@E ¯ @@£@Fb@@~@z@0 @@~@ 8¡@@- b@@ E t@@£@~@7 d@@ 0 *&·*y@@ @ D* ¡@@ @ ~@ }@ D*H I4b@@ @ @ D*¡@@ + JvmJ @@E b@@ @D b@@E ¤@@ @ D* d@@Jb@@~@{@D*H ·b£ D* £~9 b@@~@7 Ì@@ @A @@E @@CH @@£@ @ @J t@@£@ ~@ {@ D*H w@@ 1b@@ - @@g@ E¡@@ @ 0 ·b@@c@- b@@E x@@ @~@{@- e¡@@ @ ~@ 7 @@E @@ CH @@J4b@@ @+ @@ @~@z@- @@z@ + @@Ax@@ @ - b@@ E ¡@@ D ·*y@@ J ° @@ @ @B¡@@ §*H @@ @ BH @@ @ @ E @@J2b@@c@ E Ì@@ @ J b@@ E @@ ~@ @6*4 d@@£@ : @@ E ·É@@ ±* y@@ Jy@@ < @@ E @@ D @@ @ @-*¡@@ <2 * @@£@A *¡@@ @ <2 4*2 d@@ @ ~@ 7 *¡@@ @ <2 ¤@@ @ D ·b@@ B ¡@@ @ @ J b@@ @ ~@ {@ Db@@ + @@ @ D b@@ @ @ <2 @@ @ C @@£@ @~@{@JH 2x@@ @ @J ¤@@ @ +4 ¢@@~@ z@ < *¡@@ Db@@ B ·*y@@/ @@D¡@@ @ A ¤@@ @ D* h@@J¡@@ @ D* t@@£@~@7 =@ £DbpJ t@@£@~@7 @@C b@@E @@:¡@@D* k@@£ ·É@@ @/* d@@ £@ @~@ @8b@@ ´* @@ @ @/° @@£@ @ 0 @@£@ <b@@~@ z@ E Ñ* @@ @ @ AH ¥*4 @@ £@ @ @ @0 ·*'¡@ ~@ 6H e*¡@@ @/ @@< @@+b@@+ @@~@ 8 b@@E @@Jv@@J* iv@@ E @@£@Ab@@C @@ @£@< i*x@@ @ FH ¯ = @·b@@ @ 1 b@@ @ £@ @ < b@@ @/ b@@ @E @@g@ c@ £ @@£@<*x@@J v@@£@ @+ ¡@@G ¡@@D @@:¡@@D* d@@ @~@7 *·°2H b@@ @ @ @ @ E&* ¯ @@ @ @ @ @- 4*v@@ @ @ @ @ D *& £ ~zJ +¡D* ¢~z< ¤ D* hJ¡ D* 94 ¯ ;@@ ·b@@-H H&* b@@G4¡@@~@ 6 @@G @@E * £ c- v@@m@ ´* ¢@@ @< ¤@@ @ D* rb@@c@~@|@D* % ·b@@ 1 @@ @ @ +* *w@@ @ @ @GH @@ @ < v@@ @ @ DH *w@@ @ @ G @@£@ Cy@@-* @@ D¡@@ @ @A* t@@£@ ~@ 7 b@@ @ Db@@B v@@ @B *·b jD* b@@ @< b@@~@7 ¡@@G @@E @@£@/¡@@g@+ * @@£@~@8*¡@@F ¯ v@@ @ ~@ z@ D* @@ @ / v@@ @ A¡@@+ ·b@@£@ E @@ +b@@ / h@@ B¡@@ D* b@@ @ C b@@ @ @Â £Ab1 @@~@|@³* Í@@+H b@@Ey@@D* q@@~@7H *&·b: @@ @²* ¢ < @@E JÉ~6 @@g@F JHb G x~8b - ~|1 gc£G @@E
*·É@@ @ D* ¯ b@@ @ @ 0 ¤@@ @ D* 4b@@ @c@ @ E @@Jv@@« @@ @Fb@@ @E5 ¯ *¡@@ @ @ - v@@ @0 b@@ @E ·b@@c@ ²* x@@ E ¡@@ @ J ,x@@ @Jy@@ @±* @@c@ ~@ 6 £CbpJ $b@@/ b@@£@D* ~}sJ @@Cb@@0 @@C ·b@@/x@@D* ¡@@ p@ @A* b@@G¡@@D¡@@- @@c@ @ <H @@£@ @ @- @@ @²* ¤@@ @ @<*4H @@ 0 r*4 b@@ E *·É@@~@ z@ D* d@@ £@ G4 ¯ b@@G¡@@ @ 0 ¤@@ @ D @@ JHÉ@@ + 4b@@ j@ @C ¤@@ @ @D* b@@ @ Ey@@ @ D* ¡@@ @ J ·b@@ @E H&b@ @ @+ h@@ @ B b@@E ¢@@ @ < @@ @ /4*H £ sF b@@E µb@@ < ¤@@ @ D* @@E d@@ @ :&*H @ @@·b@@ = @@ @ C b@@ @ @ @ F4*2 @@ z@ c@ @ -H @@ @/x @@£@ @ @-H @@c@ « d@@ @ ~@ 7 @@ @ c@ @ g@ ~@ z@ JH ·*¡@@ @E* ¤@@0b@@c@ ~@ |@ @ D ¤@@ @ D* b@@ @ D¡@@ @ J @@£@ @/4H @@ @ C ¡@@ A @@£@~@{@E ¡@@ J @@E ·b@@¸ b@@ / ° Hx@@ @ @´* v@@p@m@J b@@ E J¡ E @@²* @@< @@+4 vp/ ¤@@ @D*H ·b£³* ¡ 0 E x@@ @E&*H G b@@EH < £~7b» *HÌ@@~@ 6H *¡ ~8 ¤c D* ¤ وﻋﺮف ﻋﻦ اﻟﻌﺰب أﻧﻪ ﻛﺎن ﻣﻘ ًﻼ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﺸﻌﺮ ،وﻗﴫ ﻗﺼﺎﺋﺪه ﻋﲆ اﳌﻨﺎﺳﺒﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻘﻂ ..أﻣﺎ ﺧﺎرج اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺮﺳﻤﻲ ،ﻓﻜﺎن ﻛﺜرياً ﻣﺎ ﻳﺮﺗﺠﻞ اﻟﺒﻴﺖ واﻟﺒﻴﺘني ﰲ أﻏﺮاض اﻟﺪﻋﺎﺑﺔ واﻟﻔﻜﺎﻫﺔ ،وﻛﺎن ﻳﺮدد أﻧﻨﺎ و)اﻟﻘﺼﺎد( واﻷﺧري ﻫﻮ اﻟﺬي ﻳﻨﺸﺪ اﻟﺒﻴﺖ ﻳﺠﺐ أن ﻧﻔﺮق ﺑني اﻟﺸﺎﻋﺮ َ واﻟﺒﻴﺘني أو اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﻗﻠﻴﻠﺔ اﻟﻌﺪد ﰲ زﻣﻦ ﻣﺘﺒﺎﻋﺪ ،وﻛﺎن اﻟﻌﺰب ﻳﺤﻔﻆ أﻛرث ﻣام ﻳﺒﺘﺪع ،ﺛﻢ إﻧﻪ اﺑﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺪﻳﻮاﻧﻴﺔ ﻓﱰة ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ ﻣﻌﺮﺑﺎً ﻋﻦ ﻋﺪم رﻏﺒﺘﻪ ﺑﺘـــﻘﺪﻳﻢ اﻟﺤﻠﻘــﺎت واﻻﻛﺘـــﻔﺎء ﺑﺈﻟــﻘﺎء اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻨﺒﻄﻲ ،ذﻟــﻚ ﻟﺤﺒﻪ اﻟﻜﺒري ﻟﺤﻔــﻆ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﳌﻬﻤﺔ اﻟﺘﻲ أﺻﺒﺢ ﻳﺠﻬﻠﻬﺎ اﻟﻜﺜري. وﻛﺎن اﻟﻌﺰب ﺑﺪأ ﻣﺸﻮاره ﺑﺠﺎﻧﺐ اﻟﺮاﺣﻞ ﺳﻠﻴامن اﻟﻬﻮﻳﺪي ﻋﺎم 1964 ﻣﻦ ﺧﻼل »ﻓﻨﻮن ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺮاء« وﻫﻮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺷﻌﺒﻲ ﻳﻀﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ اﻧﺘﻘﻞ ﻛﻌﻀﻮ ﰲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ »دﻳﻮاﻧﻴﺔ ﺷﻌﺮاء اﻟﻨﺒﻂ« اﻟﺘﻲ أﻣﺮ ﺑﺘﺄﺳﻴﺴﻬﺎ اﻟﺮاﺣﻞ ﺟﺎﺑﺮ اﻷﺣﻤﺪ ،رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ،وﺑﺪأ ﻳﺴﻠﻚ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻟﻬﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﱪاﻣﺞ ﻟﻔﱰة ﻃﻮﻳﻠﺔ اﻛﺴﺒﺘﻪ ﺷﻬﺮة أﻛﱪ.
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
37
ĮńĵŒ ŗšĽĘı
Ɖşōŵ ſǾƖǕŌ ƩǙ ǻƒǜũȍ ƱǃŌǷǙ
ﺣﻤﺪ اﻟﻌﺰب.. اﻟﻔﺮق ﺑﻴﻦ )اﻟﺸﺎﻋﺮ( و َ )اﻟﻘ َﺼﺎد(! ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي
ﻣﺜﻠﺖ دﻳﻮاﻧﻴﺔ ﺷﻌﺮاء اﻟﻨﺒﻂ ﻋﱪ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮين اﻷﺳﺒﻮﻋﻲ اﻟﺬي ﻳﺒﺚ ﻣﺴﺎء ﻛﻞ أﺣﺪ ﻧﺎﻓﺬة ﻋﲆ ﻋﺎمل ﺟﻤﻴﻞ ﻳﻨﻘﻞ اﻟﺼﺤﺮاء وﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ اﱃ ﻣﻦ ﻓﻘﺪوﻫﺎ وﺳﻜﻨﻮا اﳌﺪﻳﻨﺔ وﻳﺸﻌﺮون ﺑﺸﻮق ﻋﺎرم إﱃ ﻣﺎﺿﻴﻬﻢ اﻟﺠﻤﻴﻞ اﻟﺒﺴﻴﻂ ..ﺷﻌﺮ ،وﺣﻜﺎﻳﺔ ،وﻗﺼﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﺎدﻳﺔ ،وﻟﻐﺰ ..وﻓﻨﻮن ﺷﻌﺒﻴﺔ.. وﻣﺠﺎرات ﻟﻌﻴﻮن اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻨﺒﻄﻲ.. ﻟﻘﺪ ﻣﺜﻞ ذﻟﻚ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻬﺎدئ اﻟﺬي ﻳﺠﻤﻊ اﳌﻮاﻫﺐ اﻟﺸﺎﺑﺔ ﻣﻊ اﻟﻘﺎﻣﺎت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﻜﺒرية ..ﺟﻬﺔ راﺋﻌﺔ ﻟﺤﻀﻮر اﻟﺸﻌﺮ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ،وﻗﺪ ﻟﻘﻲ اﻫﺘامﻣﺎً ورﻋﺎﻳﺔ ﻣﻦ أﻣري اﻟﻜﻮﻳﺖ آﻧﺬاك اﻟﺸﻴﺦ ﺟﺎﺑﺮ اﻷﺣﻤﺪ اﻟﺬي ﺣﺮص ﻋﲆ زﻳﺎرة اﻟﺪﻳﻮاﻧﻴﺔ ﰲ اﳌﻨﺎﺳﺒﺎت واﻻﺳﺘامع اﱃ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﻣﻦ أﺻﺤﺎﺑﻬﺎ.. وﻗﺪ ﺟﻤﻌﺖ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺣﻤﺪ اﻟﻌﺰب ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﺟﺎﺑﺮ ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﻮاﻗﻒ ﻣﻨﻬﺎ ذﻟﻚ اﳌﻮﻗﻒ اﻟﺠﻤﻴﻞ اﻟﺬي ﻻ ﻳﻨﺴﺎه ..ﺣﻴﺚ ﻗﺎم أﺣﺪ اﳌﺴﺆوﻟني ﰲ اﻹﻋﻼم ﺑﺈﺻﺪار ﻗﺮار ﻏري مبﻮﺟﺒﻪ ﺗﻮﻗﻴﺖ ﺑﺚ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ وﺗﻐﻴري اﻟﻴﻮم اﻟﺬي ﻳﺒﺚ ﻓﻴﻪ ﻣام أﻓﻘﺪه ﻣﺸﺎﻫﺪﻳﻪ ..ﻓام ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﻌﺰب إﻻ أن ﻳﻠﺠﺄ ﻟﻸﻣري اﻟﺮاﺣﻞ ﺟﺎﺑﺮ اﻷﺣﻤﺪ -رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ -ﻹﻋﺎدة ﺗﻮﻗﻴﺖ ﻋﺮض ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻪ اﻟﺸﻌﺮي ..وﻗﺪ ﺗﻔﻬﻢ اﻷﻣري وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ اﻟﻌﺰب وأﻣﺮ اﳌﺴﺆول أن ﻳﻌﻴﺪ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ﻟﻮﻗﺘﻪ اﻟﺴﺎﺑﻖ، وﻛﺎن ﻣﺮض اﻟﺸﻴﺦ ﺟﺎﺑﺮ ﰲ أﻳﺎﻣﻪ اﻷﺧرية ﻗﺎﺳﻴﺎً ﻋﲆ اﻟﻌﺰب ..اﻟﺬي ﺑﺪا ﻣﺘﺄﺛﺮاً ﺟﺪاً ﺑﺎﻟﺤﺎل اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟﻸﻣري ..وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎد ﻣﻦ رﺣﻠﺔ اﻟﻌﻼج أﻧﺸﺪ ﻫﺬه اﻷﺑﻴﺎت.. ·b@@ @ = @@ @ @ C ¤@@ @ ~@ @ z@ @ c@ @ D*H ¤@@ @ @ @ = 4*2 b@@ @ @ J @@£@ U @ 1 4*2 b@@ @ J y@@ @ @ @ @²*H rx@@ @ @ @ @D* e¡@@ @ @ . ·b@@ < @@ @ @ @ @ 6&*4 ¯ 4*2 b@@ @ J rx@@ @ @ @ @D* ¥54 @@£@ @ £@ ~@ 7H ¤@@ @ Q @ @ = 4b@@ @ @~@ @{@ @D* *¡@@ @ Db@@ @ B b@@ @ @ EH P b@@ @ @ @ ±* b@@ ~@ @ z@ @ C *4w@@ @ @ @ < b@@ @ @ C ¥Ì@@ @ ~@ @ 8 @@£@ Q @ AP @@ @ @6&*x@@ @ @D* x@@ @ @~@ @7*H 4b@@ @c@ @ E ¡@@ @ @+° < @ @ @@·*5 x@@ @~@ @ {@ @ D*H b@@ @ @ @ @~@ @7 b@@ @ @ c@ @ D* d @@£@/x@@FH @@ +*w@@ < ¢@@~@{@s@F @@ E @@~@}@A @@ E <@ @ @ @ ·b@@ @ @~@ @7H ex@@ @ @ @ =H x@@ @ ~@ @ 7 rx@@ @ @ @ @D* Q @@£@ <v@@J 24¡@@ @ @ @D* f@@ p@ @Jx@@ + e¡@@ @ @ @ ±* @@ @ CH
36
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
ĘğľōŘ
اﻟﻠﻌﺒﺔ اﻟﻤﺮﻋﺒﺔ! ﻋﲆ ﻣﺪى ﻋﴩة ﻋﻘﻮد اﻣﺘﺪت ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻣﺎﻛﻮﻧﺪو اﻟﻘﺮﻳﺔ اﻟﺨﻴﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﺑﺘﻜﺮﻫﺎ " ﻏﺎﺑﻮ" أو ﻏﺎﺑﺮﻳﻞ ﻏﺎرﺛﻴﺎ ﻣﺎرﻛﻴﺰ ﻟﺘﻜﻮن ﻣﺤﻮر رواﻳﺘﻪ اﻟﺸﻬرية "ﻣﺌﺔ ﻋﺎم ﻣﻦ اﻟﻌﺰﻟﺔ " واﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﰲ ﻋﺎم 1965ﻟﺘﻜﻮن واﺣﺪة ﻣﻦ أﻫﻢ اﻷﻋامل اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ،وأﻛرثﻫﺎ ﻗﺮاءة وﺗﺮﺟﻤﺔ .ﻋﺎمل ﻣﺎﻛﻮﻧﺪو اﻟﺒﺴﻴﻂ ﻏري ﺧﺎل ﻣﻦ اﻟﴫاﻋﺎت واﻟﺼﻌﺎب اﻟﺘﻲ أﺳﻬﻤﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺨﺼﻴﺎت ﺑﺮع اﳌﺆﻟﻒ ﰲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ وﺗﺼﻮر ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ اﻟﺼﻐرية ،وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺗﺎرﻳﺦ ﻛﺎﻣﻞ ﻻ ﻳﺴري ﰲ ﺧﻂ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ﺑﻞ ﰲ داﺋﺮة ﻣﻦ اﻟﺬﻛﺮﻳﺎت اﳌﺘﻜﺮرة اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺪﻫﺎ اﻟﻜﻮن ﰲ ﺷﺨﺼﻴﺎت وأزﻣﻨﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ. إن اﳌﻔﺎﺟﺄة اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ اﻟﻘﺎرئ ﻋﲆ ﻃﻮل اﻟﺨﻂ ﻣﻊ ﺷﺨﺼﻴﺎت اﻟﺮواﻳﺔ ﻣﺜﻞ أورﻟﻴﺎﻧﻮ ،أرﻛﺎﻳﺪو وﺑﻮﻳﻨﺪﻳﺎ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺳﺤﺮ اﻟﻜﻠﻤﺔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ أن ﺗﺼﻮر ﻟﻪ اﻛﺘﺸﺎﻓﺎت ﻻ ﺗﻘﺪر ﺑﺜﻤﻦ ﺣني ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﲆ ﺑﺴﺎط ﻃﺎﺋﺮ ﺧﻠﻔﻪ اﻟﻐﺠﺮ ،أو ﺗﺤﺖ أﻣﻄﺎر مل ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻷرﺑﻊ ﺳﻨﻮات ،ﺣﺘﻰ أن أﺣﺪ اﻟﻘﺮاء ﻛﺎد أن ﻳﺠﺰم أن اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻣﻤﺴﻮس ،وﻫﻲ ﺗﻔﺴري ﺣﻘﻴﻘﻲ ﺣني ﻳﺤﻮل ﻋﻤﻞ ﻣﺎ ﻗﺎرﺋﻪ إﱃ ﻣﺘﻄﺮف ﺿﻤﻦ ﻓﻌﻞ اﻟﻘﺮاءة ﻧﻔﺴﻪ ﺣﺪ إﺷﻬﺎر اﻟﺤﺮب ﻋﲆ أي ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﺴﻠﺐ ﻫﺬه اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻣﻊ ﻣﺌﺎت اﻟﺼﻔﺤﺎت ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ واﻟﺮﻳﺢ واﳌﺮاﻳﺎ. ﻻ أﻋﺮف ﻣﺎذا ﻛﺎﻧﺖ ردة ﻓﻌﻞ اﻟﻘﺮاء ﻏري اﻟﻌﺮب ﻋﲆ ﻗﺮار ﴍﻛﺔ ﻧﺘﻔﻠﻜﺲ ﺗﺤﻮﻳﻞ اﻟﺮواﻳﺔ إﱃ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮين ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ إﻧﺘﺎج اﺑﻨﻲ ﻣﺎرﻛﻴﺰ ﺣﻴﺚ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﺼﻮﻳﺮه ﰲ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ ﻣﺴﻘﻂ رأس اﳌﺆﻟﻒ اﻟﺮاﺣﻞ ،إذ أن ردود ﻓﻌﻞ اﻟﻘﺮاء اﻟﻌﺮب ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻟﻠﻔﻜﺮة ﻣﺴﺘﺸﻬﺪة ﺑﺮﻓﺾ ﻣﺎرﻛﻴﺰ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻸﻣﺮ ﻋﲆ ﻣﺮ ﺳﻨﻮات وذﻟﻚ ﻻﻗﺘﻨﺎﻋﻪ ﺑﺄن ﺻﻴﻐﺔ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﺮوايئ ﻏري ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒري ﻋﻦ اﻟﺮواﻳﺔ ،ﺣﺘﻰ وإن ﻛﺎن اﻟﻌﻤﻞ ﻫﺬه اﳌﺮة ﺳﻴﻌﺮض ﻋﱪ ﺳﻠﺴﻠﺔ
@safiaalshehi
ﺻﻔﻴﺔ اﻟﺸﺤﻲ
ﺣﻠﻘﺎت ﻣﺘﻠﻔﺰة ﻋﺎﻟﻴﺔ اﻟﺠﻮدة ﻳﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﺤﺼﺪ ﻣﺸﺎﻫﺪة ﻋﺎﳌﻴﺔ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ اﻋﺘامدا ﻋﲆ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻟﻜﺒرية اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻘﻬﺎ ﺳﻼﺳﻞ ﻧﺘﻔﻠﻜﺲ ﻋﻤﻮﻣﺎً. إن ﺗﺤﻮﻳﻞ أﻳﻘﻮﻧﺔ اﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ اﻟﺴﺤﺮﻳﺔ إﱃ دراﻣﺎ ﻳﺠﺴﺪﻫﺎ ﻣﻤﺜﻠﻮن ﻣﻦ دم وﻟﺤﻢ ﰲ ﺻﻴﻐﺔ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺗﻄﺮح ﺗﺴﺎؤﻻت ﻛﺜرية ﺣﻮل ﻗﺪرة ﻃﺎﻗﻢ اﻹﻧﺘﺎج ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ذات اﻟﺮوح اﳌﺘﺸﻌﺒﺔ ﻋﱪ ﻣﺤﻄﺎت زﻣﻨﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ واﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﻣﻼﻳني اﻟﻘﺮاء ﻋﲆ ﻣﺮ ﻋﻘﻮد ،وﻳﺮﺳﻢ ﻋﻼﻣﺎت اﺳﺘﻔﻬﺎم ﺣﻮل ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة ﻣﻦ ﴍﻛﺔ أﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺗﺮﻓﻴﻬﻴﺔ متﺜﻞ ﻋﻜﺲ ﻛﻞ ﻣﺎ آﻣﻦ ﺑﻪ ﻣﺎرﻛﻴﺰ ﻳﻮﻣﺎ ،ﻓﻼ ﺷﻚ أﻧﻨﺎ ﻧﺘﺤﺪث ﰲ ﻫﺬه اﻟﻠﺤﻈﺔ ﻋﻦ ﻣﺘﻌﺔ اﻟﻨﺴﻴﺎن اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻘﻬﺎ اﻟﺪراﻣﺎ ﳌﻼﻳني اﻟﻘﺮاء اﻟﺬﻳﻦ رمبﺎ مل ﻳﺴﻤﻌﻮا ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺎرﻛﻴﺰ ﻳﻮﻣﺎ ،ﻻ ﻣﻔﻬﻮم اﻻﻧﻐامس ﻣﻊ اﳌﻌﻨﻰ واﻷمل اﻟﺬي ﺗﺜريه ﺻﻔﺤﺎت اﻟﺮواﻳﺔ ﻓﻴﻤﻦ ﻳﻘﺮؤﻫﺎ ،ﻛام أن اﻟﺨﺸﻴﺔ اﳌﺤﺘﻤﻠﺔ ﻫﻲ ﻣﻦ أن ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻻإﻧﺘﺎج اﻟﺜﻘﺎﰲ ﻛﻨﻤﻂ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻋﺪم ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﻨﺘﺠني ﻣﻦ وراﺋﻪ ،ﻣﻦ دون أن ﻧﻨﴗ إﺷﻜﺎﻟﻴﺔ اﻹﺧﻔﺎق واﻹﺣﺒﺎط اﳌﺴﺒﻖ اﻟﺬي ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻗﺮاء اﻟﺮواﻳﺎت اﻟﺨﺎﻟﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻟﺖ إﱃ أﻋامل ﺗﺼﻮﻳﺮﻳﺔ وﻫﻲ ﻛﺜرية ،ﻓﻬﺬه اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟﺴﻴﻨامﺋﻴﺔ ﺗﻌﻴﺪ اﻹﻧﺘﺎج وﺗﻠﻐﻲ اﻟﻬﺎﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﺄي ﻋﻤﻞ ﻣﻜﺘﻮب وﺗﻘﴤ ﻋﲆ ﺗﻔﺮده وأﺻﺎﻟﺘﻪ. ﻟﻘﺪ ﻗﺮر ورﺛﺔ ﻣﺎرﻛﻴﺰ ﺧﻮض "اﻟﻠﻌﺒﺔ اﳌﺮﻋﺒﺔ" وﻻ ﻧﺪري إن ﻛﺎﻧﻮا أﺣﺴﻨﻮا ﺻﻨﻌﺎً أو أﺳﺎؤوا ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﱰﻛﺔ ﻟﻠﻤﻼﻳني ﺑﻮﺟﻪ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻦ ﻳﺤﺒﻪ اﻟﻘﺮاء أﺑﺪاً " ﻣﺎدام اﻟﻠﻪ ميﻨﺤﻬﻢ ﺣﻴﺎة " ﻷﻧﻬﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮن ﻋﻠﻢ اﻟﻴﻘني أن ﻛﻞ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻣﻜﺘﻮب ﰲ ﻗﺮن اﻟﻌﺰﻟﺔ ذاك ﻫﻮ ﺟﻨﻮن ﻻ ميﻜﻦ أن ﻳﺘﻜﺮر. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
35
ĜšĻŌ
أﻫ ْﻞ ﻋﻔﺮ ُ ﻣﺎ ْ ﺣﺠﻪ اﻗﻜ ْﻢ ّ ﻇﻞ ﻳﺎ ِ ﻳﺎ َﻏﻼ اﻟﺮوح ﻳﺎ ﻋ ﱢﺰ اﻷﺣﺒﺎب وﻣﻦ أﺷﻬﺮ ﺷﻌﺮاﺋﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﲇ ﺣﺴﻮﻧﺔ أو ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺤﺴﻮن ،وإذا ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ اﻷﻣﺜﻠﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺗﻨﺴﺐ ﻟﺸﻌﺮاء ﻣﻌﺮوﻓني ،ﻟﻜﻦ اﻟﻘﺎﻟﺐ ذاﺗــﻪ ﻫﻮ إﻃﺎر ﻣﻮروث ﻟﻪ ﻗﻮاﻋﺪه وﻣﺮوﻳﺎﺗﻪ ،واﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻌﺮف ﻋﲆ وﺟﻪ اﻟﺪﻗﺔ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻣﺆﻟﻔﻬﺎ ﻛام ذﻛﺮﻧﺎ. أﻣﺎ ﺷﻌﺮ اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻓﻔﻀ ًﻼ ﻋﻦ ﻛﻮن ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ – ﺑﺎﻟﴬورة -أﻳﻀﺎً، ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﴍﻃﺎ أن ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻣﻀﻤﻮﻧﻪ دامئﺎ وﺻﻔﻪ ﺑﺎﻟـ " اﻟﺸﻌﺒﻲ" ﺑﺎﳌﻌﻨﻰ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﴍﺣﻪ ،ﺑﻞ ﻗﺪ ﺗﺘﺼﺪى ﻗﺼﻴﺪة اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﳌﺎ ﺗﺘﺼﺪى ﻟﻪ ﻗﺼﻴﺪة اﻟﻔﺼﺤﻰ ﻣﻦ ﻫﻤﻮم اﻟﺘﻌﺒري ﻋﻦ اﻟــﺬات اﻟﻔﺮدﻳﺔ ﰲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻌﺎمل) ،وﻟﻴﺴﺖ اﻟــﺬات اﻟﺠامﻋﻴﺔ ﻛام ﰲ اﻟﺸﻌﺒﻲ( واﻟﺘﻌﺒري ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻦ آﻻﻣﻬﺎ وﺗﺠﺎرﺑﻬﺎ اﻟﺨﺎﺻﺔ ،ﺑﻞ ﻗﺪ ﺗﺤﻤﻞ ﻗﺼﻴﺪة ﺷﻌﺮ اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻗﺼﻴﺪة اﻟﻔﺼﺤﻰ
34
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
ﻣﻦ أﺑﻌﺎد ﻓﻠﺴﻔﻴﺔ ،ﰲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ أن ﺗﻠﺤﻖ ﺑﻬﺎ ﺟامﻟﻴﺎ وﻓﻨﻴﺎ ،وﻣﺠﺎراﺗﻬﺎ ﰲ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ ﺗﻘﻨﻴﺎﺗﻬﺎ وﺟامﻟﻴﺎﺗﻬﺎ وﻋﻮاﳌﻬﺎ ،وﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﺑﻬﺬا اﳌﻔﻬﻮم ﺑﺎع ﻛﺒري وﻟﻪ أﺳﺎﻃﻴﻨﻪ ﰲ اﻟﺨﻠﻴﺞ واﻟﺸﺎم وﻟﻪ ﺗﺠﺎرب ﺷﻌﺮﻳﺔ ﺑﺎذﺧﺔ ﻻﺳﻴام ﰲ ﻣﴫ ﻣﻦ أﻣﺜﺎل اﻟﺮاﺣﻠني : ﺻﻼح ﺟﺎﻫني ،ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻷﺑﻨﻮدي ،ﺳﻴﺪ ﺣﺠﺎب ،أﺣﻤﺪ ﻓﺆاد ﻧﺠﻢ ،وﺧﻠﻔﻬﻢ أﺟﻴﺎل ﻻ ﺣﴫ ﻟﻬﺎ ﻳﺴريون ﻋﲆ اﻟﺪرب. وميﺜﻞ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻨﺒﻄﻲ ﰲ اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟﺸﺎم وﺟﻬﺎ آﺧﺮ ،واﻟﺸﻌﺮ اﻟﻨﺒﻄﻲ ﻫﻮ اﻟﺸﻌﺮ اﳌﻨﻈﻮم ﺑﻠﻬﺠﺎت ﺷﺒﻪ اﻟﺠﺰﻳﺮة ودول اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮيب وﻛﺜري ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،وﻫﻮ ﺗﻄﻮر ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻟﻠﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮيب اﻟﺠﺎﻫﲇ وﻫﻮ ﻳﻀﺎﻫﻲ ﻛﺜريا ﺷﻌﺮ اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﰲ ﻣﴫ وﻗــﺪ ﻣﺮ مبﺮاﺣﻞ ﺗﻄﻮر ﻛﺒرية )ﺳﻨﻌﻮد إﻟﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ( .وﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻨﺒﻄﻲ أﻳﻀﺎ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ وﺻﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺷﻌﺒﻲ وﻣﺎ ميﻜﻦ وﺻﻔﻪ ﻓﻘﻂ ﺑﺄﻧﻪ ﺷﻌﺮ ﻋﺎﻣﻲ ﻻ ﺳﻴام ﰲ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺘﺠﺎري ﻣﻨﻪ اﻟﺬي ﺗﺤﻮل إﱃ أﻏﻨﻴﺎت ﺷﻬرية ﺗﻐﻨﻰ ﺑﻪ ﻣﻄﺮﺑﻮن ﻛﺒﺎر،
وﻟﻠﺸﻌﺮ اﻟﻨﺒﻄﻲ ﻛﺬﻟﻚ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪه وﻃﺮاﺋﻘﻪ. ﻟﻘﺪ اﻧﺠﺮﻓﺖ ﻗﺼﻴﺪة اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﻮد ﰲ ﻣﴫ ﻣﺜﻼ ﳌﺴﺎرات ﻗﺼﻴﺪة اﻟﻨرث وﻗﺪم اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺮاﺣﻞ ﻣﺠﺪي اﻟﺠﺎﺑﺮي ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻻﻓﺘﺔ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق وﺗﺒﻌﻪ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء ﻋﲆ اﻟﺪرب ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻘﺪﻣﻮا ﺗﺠﺎرب ﻣﻬﻤﺔ ﰲ" ﻧرث اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ" وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﻨﺎﰱ متﺎﻣﺎً ﻣﻊ ﻣﻔﻬﻮم وﺟﻮﻫﺮ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ .ﻳﻘﻮل ﻣﺠﺪي اﻟﺠﺎﺑﺮي ﻣﺜ ًﻼ ﰲ دﻳﻮاﻧﻪ " اﻟﺤﻴﺎة ﻣﺶ ﺑﺮوﻓﺔ " ﺗﻜﺘﻜﺔ اﻵﻟﺔ اﻟﻜﺎﺗﺒﺔ /وﺣﺮﻛﺔ رﺟﻠني أﻣﻲ ﻋﲆ دواﺳﺔ ﻣﻜﻨﺔ اﻟﺨﻴﺎﻃﻪ /ده اﻟﲇ ﻟﺤﻘﺘﻪ ﻣﻦ ﺟﺴﻤﻲ اﻧﻬﺎرده /ﺑﻌﺪ ﻣﺎ اﺗﺒﻌﱰ ع اﻟﺴﻠﻢ /وأﻧﺎ ﻣﺰوغ م اﻟﺸﻐﻞ /ﻫﺎ ﺣﺎول أﳌﻪ ﻋﲆ ﻣﻬﲇ /وأﻋﻤﻞ ﻣﻨﻪ ﺣﻜﺎﻳﻪ/ أﺣﻜﻴﻬﺎ ﻟﻨﻔﴘ وأﻧﺎ ﻧﺎﻳﻢ". إذن ﻟﻴﺴﺖ ﻛﻞ ﻗﺼﻴﺪة ﻋﺎﻣﻴﺔ ﺗﺴﺘﺤﻖ وﺻﻒ " ﺷﻌﺮ ﺷﻌﺒﻲ" ﺑﺎﻟﴬورة ،ﻓﻬﺎ ﻫﻲ ﻛام رأﻳﻨﺎ ﻗﺼﻴﺪة اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﺗﻜﺘﺐ ﺑﺎﻟﻠﻬﺠﺔ اﳌﺤﻜﻴﺔ وﺗﺘﺠﺎﻫﻞ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟﺸﻌﺮ وﻟﻴﺲ ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑني ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺸﻌﺒﻲ ﺳﻮى ﻟﻬﺠﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.
ﺟﻤﺎل ﻓﺘﺤﻲ ﻛﺒري ﻫﻮ اﻟــﻔــﺎرق ﺑني اﳌﻘﺼﻮد ﺑﺸﻌﺮ اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ أو اﻟﺸﻌﺮ اﳌﻜﺘﻮب ﺑﺎﻟﻠﻬﺠﺔ اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ )اﳌﺤﻜﻴﺔ( ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ،وﻣﺎ ﻳﺤﻴﻞ إﻟﻴﻪ ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى؛ ﻓﺎﳌﻔﻬﻮﻣﺎن ﻻ ﻳﺘﻄﺎﺑﻘﺎن متﺎﻣﺎً ﻛام ﻳﺘﺼﻮر اﻟﺒﻌﺾ رﻏﻢ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬام ﻣﻦ متﺎس ﻛﺒري ،وﻳﺤﺪث ﻛﺜرياً أن ﻧﺼﻒ ﻗﺼﻴﺪة ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻗﺼﻴﺪة ﺷﻌﺮ ﺷﻌﺒﻲ ﺑﻴﻨام ﻫﻲ ﻗﺼﻴﺪة ﺷﻌﺮ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻓﻘﻂ ،وﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ "اﻟﺸﻌﺒﻲ" إﻻ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺪارﺟﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﰲ اﻟﺸﻮارع واﻷﺳﻮاق، وﻫﻨﺎ ﻧﺤﺎول أن ﻧﻀﻊ أﻳﺪﻳﻨﺎ ﻋﲆ اﻟﻔﺮق ﻧﻔﺾ ﺟﺎﻧﺒﺎً اﻟﺠﻮﻫﺮي ﺑني اﳌﻔﻬﻮﻣني وأن ّ ﻣﻦ اﻻﻟﺘﺒﺎس اﻟﺨﻔﻲ؛ ﻓﺎﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻓﻀ ًﻼ ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻜﺘﻮﺑﺎً -ﺑﺎﻟﴬورة - ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﳌﺤﻜﻴﺔ ،ﻟﻜﻨﻪ ﺑﺎﻷﺳﺎس رﻛﻦ ﻣﻦ أرﻛﺎن اﻷدب اﻟﺸﻌﺒﻲ ،وﺣﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﺣﻠﻘﺎﺗﻪ، واﻷدب اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻫﻮ ﻣﻔﻬﻮم أﻛﱪ وأﺷﻤﻞ وأﻛرث اﺗﺴﺎﻋﺎً ،وﻫﻮ اﻵن ﻣﺠﺎل ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن وﺗﻬﺘﻢ ﺑﻪ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﺧﺰاﻧﺔ ﻟﻠﻤﻮروث اﻟﺸﻌﺒﻲ؛ وﻳﺤﻴﻠﻨﺎ ﻣﻔﻬﻮم اﻷدب اﻟﺸﻌﺒﻲ إﱄ ﻛﻞ أﺷﻜﺎل وﻓﻨﻮن اﻟﻘﻮل اﻟﺸﻔﺎﻫﻲ ﺷﻌﺮاً وﻧرثاً مبﺎ ﰲ ذﻟﻚ اﻷﺳﺎﻃري واﻟﺴري اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﳌﺘﻮارﺛﺔ واﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ،واﻷﻏﺎين، واﻟــﻄــﻘــﻮس ،واﻷﻟــﻐــﺎز وﻏــريﻫــﺎ ،وﻫﻲ اﻟﻔﻨﻮن اﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﻛﻞ اﻟﺸﻌﻮب ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﰲ ﻣﺮاﺣﻠﻬﺎ اﻟﺤﻀﺎرﻳﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻻ ﺳﻴام اﳌﺒﻜﺮة ﻣﻨﻬﺎ ،واﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻫﻮ ﻧﺘﺎج ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻟﺒﻴﺌﺘﻪ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ إﱃ ﺑﻠﺪ ،وﻣﻦ إﻗﻠﻴﻢ إﱃ إﻗﻠﻴﻢ ﺣﺘﻰ داﺧﻞ اﻟﺒﻠﺪ اﻟﻮاﺣﺪ ،وﻫﻮ دﻳﻮان اﻟﺸﻌﻮب ﻏري اﻟﺮﺳﻤﻲ وﺳﺠﻞ ﻟﻠﻜﺜري ﻣﻦ ﻃﻘﻮﺳﻬﻢ وأﻓﻜﺎرﻫﻢ وﺣﻜﻤﺘﻬﻢ ،وﻫﻮ اﺑﻦ اﻟﺸﻔﺎﻫﺔ واﳌﻮروث ،وﻗﺪ ﻇﻞ ﻣﺜﻠﻪ ﻣﺜﻞ ﻛﻞ أﻟﻮان وأﺟﻨﺎس اﻷدب اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻷﺧﺮى ذا ﻃﺎﺑﻊ
ŲōŨǝ Ƿǥ ǽŞƪƖǕŌ ƉƪƖǕŌ ǽŨǕŌ dzǾŞƪƖǕŌ ǣŨȂǾŞǕ ǽƪǾŞƣ ǛǙǶ ɐƃǔş ǻǕŒ ƃǔş ǛǙ ƱǔŨƀũ ǓƁŌƂ ǻŨŽ ǗǾǔǃŒ ǻǕŒ ǗǾǔǃŒ ǚŌǷǿƂ ǷǥǶ ɐƃŽŌǷǕŌ ƃǔŞǕŌ ǽǘƓƉǕŌ ƉǾƯ ŜǷƪƖǕŌ Ǜƫ ȎƞƲƳ dzǾǙōƪǕŌ ƉƪƗ ōǙŐ dzƮǔǕōş dzşǷŨLjǙ ǣũƃǾƚǃ ǚǷlj ɰ ɐōƞǿŐ DzƈǶƉƞǕōş ij dzǾǙōƪǕŌ ɰ ōƣƉƗ ƑǾǕ ǛLjǕ ōǘȃŌƂ ǣǝǷǘƞǙ ǁżŨƒǿ ǚŐ mǽŞƪƖǕŌ} ȌǕōş ǣƲƛǶ ƉǾŞƪŨǕŌ Ǘǥ ǓǘŽ ǽŞƪƖǕŌ ǚǷǜLjǙǶ ŜǷƪƖǕŌ źǶƈ Ǜƫ ǼƈōƞżǕŌ ōǤŭǶƈǷǙǶ ōǤǝŌƃŵǶ ǖōƪǕŌ ōǤǘǥǶ
ﻋﻤﻮﻣﻲ؛ ﻓﺤﻤﻞ ﻫﻢ اﻟﺘﻌﺒري ﻋﻦ روح اﻟﺸﻌﻮب وﻣﻜﻨﻮن وﺟﺪاﻧﻬﺎ وﻣﻮروﺛﻬﺎ اﻟﺤﻀﺎري وﻫﻤﻬﺎ اﻟﻌﺎم وﻟﻴﺲ ﻣﻨﻄﻠﻘﺎً ﻣﻦ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻓﺮدﻳﺔ ،ﻟﺬا ﺗﺸري اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ إﱃ أن اﻷدب اﻟﺸﻌﺒﻲ واﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻨﻪ ،أدب ﻻ ﻳﻌﺮف ﻗﺎﺋﻠﻪ ،وﻻ ﻳﻌﺮف ﻟﻪ ﻣﺆﻟﻒ ﻣﺤﺪد ﻷﻧﻪ ﰲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ اﺑﻦ اﻟﻘﺮﻳﺤﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ واﻟﺨﻴﺎل اﻟﺸﻌﺒﻲ اﳌﺸﱰك ورمبﺎ اﺷﱰﻛﺖ ﰲ
ﺗﺄﻟﻴﻔﻪ أﺟﻴﺎل ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺔ؛ إذ ﻳﺼﺒﺢ اﳌﺆﻟﻒ ﻫﻮ ﺟﻤﻴﻊ أﻓﺮاد اﻟﺸﻌﺐ ،ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻣﺜﻼ :ﻗﺼﺺ أﻟﻒ ﻟﻴﻠﺔ وﻟﻴﻠﺔ واﻟﺴري اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ، وﻗــﺪ ﻇــﻞ ﻟﻠﺸﻔﺎﻫﺔ دور اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﰲ ﺣﻔﻆ وﺗﺴﺠﻴﻞ ذﻟﻚ اﻷدب ﺑﻜﻞ أﺷﻜﺎﻟﻪ وﻣﺮوﻳﺎﺗﻪ ،ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻣﺖ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ واﻟﺘﺪوﻳﻦ مبﻬﻤﺔ اﻟﺤﻔﻆ واﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ،وﻃﺒﻴﻌﻲ أن ﻛﻞ ﺑﻴﺌﺔ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺗﻨﺘﺞ أدﺑﻬﺎ اﻟﺨﺎص وﺷﻌﺮﻳﺘﻬﺎ اﳌﺎﺋﺰة ،ﻓﺎﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ ﻣﺜﻼ ﰲ ﺷامل ﻣﴫ ﻟﻬﺎ إﺑﺪاﻋﻬﺎ اﻟﺨﺎص اﳌﺨﺘﻠﻒ ﻋام أﻧﺘﺠﺘﻪ اﻟﻘﺮﻳﺤﺔ اﻟﺼﻌﻴﺪﻳﺔ ﰲ ﺟﻨﻮب ﻣﴫ ،وﻛﺬﻟﻚ اﻷﻣﺮ ﰲ اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﻣﻌﻈﻢ ﺑﻠﺪان اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮيب وﻛﺬﻟﻚ اﳌﻐﺮب اﻟﻌﺮيب واﻟﺸﺎم. وﻣﻦ أﻣﺜﻠﺔ اﻹﺑﺪاع اﻟﺸﻌﺮي اﻟﺸﻔﺎﻫﻲ اﻟﺬي اﺳﺘﺤﻖ وﺻﻔﻪ أو ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺻﻌﻴﺪ ﻣﴫ "ﻓﻦ اﻟﻮاو" أو "اﳌﺮﺑﻊ" وﻫﻮ ﻓﻦ ﻗﻮﱄ ﺷﻔﺎﻫﻲ ﻧﺒﺖ ﰲ ﺻﻌﻴﺪ ﻣﴫ اﻟﺠﻮاين وﺗﺤﺪﻳﺪا ﰲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ " ﻗﻨﺎ" وﻟﻬﺬه اﻟﺘﺴﻤﻴﺔ أﺳﺒﺎب ﺳﻨﻌﻮد ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﰲ ﺣﻴﻨﻬﺎ ،وﻟﻬﺬا اﻟﻠﻮن ﺷﻌﺮاء ﺑــﺎرزون ،وأﻋــﻼم ﻣﻌﺮوﻓﻮن ﻣﻨﻬﻢ :ﻋﺒﺪ اﻟﺴﺘﺎر ﺳﻠﻴﻢ ،وﻋﺎدل ﺻﺎﺑﺮ ،وﻟﻸﺧري ﻧﻮرد ﻣﺜﻼ ﻗﻮﻟﻪ : اﺣﺬر ﻣﻦ اﻟﻜﻠﺐ ﻟﻮ ﺟﺎع واﻟﺤﺮﻣﺔ ﻟﻮ ﺗﻬﻮى ﻏريك ُ اﻟﺨﻞ ﻟﻮ ﺑﺎع واﺣﺬر ﻣﻦ ِ ﻳﻨﴗ ﺟامﻳﻠﻚ وﺧريك وﻣــﻦ أﻣﺜﻠﺔ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ أﻳﻀﺎً ﻓﻦ "اﻟﻌﺘﺎب " اﳌﻌﺮوف ﰲ اﻟﺸﺎم واﻟﻌﺮاق وﻛﺜري ﻣﻦ ﺑﻠﺪان اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﻟﻪ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ اﳌﻮروﺛﺔ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﺘﻪ وإﻟﻘﺎﺋﻪ ،وﻳﻘﺎل إن أﺻﻠﻪ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ وﻣﻨﻪ ﻗﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻛﺮم زﻋﺮور : ﺣﺠﻪ ﻳﺎ راﻳﺢ ﻏﺮﺑﺎ ﺳ ﱢﻠﻢ ﻋﲆ ّ ﺳﻠﻢ ع اﻟﻮﻃﻦ ع اﻟﺤﺎج واﻟﺤﺠﺔ اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
33
ĜšĻŌ
اﻟﻔﺮق ﺑﻴﻦ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺎﻣﻲ واﻟﺸﻌﺒﻲ اﺧﺘﻼف اﻟﻤﻌﻨﻰ واﻟﻤﺒﻨﻰ
32
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
اﻟﺮاﺋﻌﺔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻄﺎع ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ أن ميﺮر ﻣﻮﺿﻮﻋﺎً ﻣﻬ ًام وﻳﻌﻮد ﻣﻦ dzƯȎŞş ƱǾƚƁ Ǜş DzƃǾƚǃ ŦƊōŨǙŌ دون أن ﻳﺤﺪث رﺑﻜﺔ مبﻀﻤﻮن اﻟﻘﺼﻴﺪة وﺳﻴﺎﻗﻬﺎ ،واﺳﺘﻄﺎع أﻳﻀﺎً ɼ ōǤǾƳ ŧƪƲũƈŌǶ ɐLJރǕŌ ǛƒŽǶ ƉǾŞƪŨǕŌ أن ﻳﺪﺧﻞ ﻋﲆ رﻣﺰﻳﺘﻪ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺘﺄوﻳﻞ واﻟﺘﻔﺴري واﻟﺬي ﻳﻄﺎﺑﻖ dzǾǝōƒǝȑŌ DzƉŞǝ ƨōƲũƈōş ƨŌƃşȑŌ dzŵƈƂ ﺟﻤﻴﻊ اﻵراء وﻻ ﻳﺨﺮج ﻋﻦ ﻧﻄﺎق ﻗﺼﻴﺪة اﳌﺠﺎراة ﺑﻘﻮﻟﻪ : ǣǾŵǷŨǕŌ ǀƃƛǶ ŝżǕŌǶ Áb@@ @ @ @£@ @ @ @ c@ @ @ @ g@ @ @ @ D* @@ @ @ @ @ @ @ @ D @@ @ @ @ @ @ @~@ @ @ @ @ @ @ 8H 2H2x@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ E d@@ @ @ @ @ @ @ @G eb@@ @ @ @ @ @ @ @ @ c@ @ @ @ @ @ @ @ @ D*H ŦōŞŭŒ ǛǙ ōǤǕȎƁ ǛǙ ƱǾƚƁ Ǜş ǛLjǘũ Áb@@ @ @ @c@ @ @ @ ~@ @ @ @ {@ @ @ @ @ @ @ @ D r¡@@ @ @ @ @ @ @g@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ E · 2¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ D @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @Ab@@ @ @ @ @ @ 0 dzǿƉǾŞƪũ dzƮǕ ơǂƳ ƑǾǕ ƉƪƖǕŌ ǚŐ @ @ @ @ @ @Á*v@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @±* f@@ @ @ @ @ @A¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ sɰ dzǾǕȍƃŨƓŌ dzǔǾƓǶ ōƞǿŐ Ƿǥ ōǘǝŒǶ <@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @@2¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @+H @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @~@ @ @ @ @ @6 ¢ dzǾǂǾŭǷũ dzǾƀǿƈōũ Á*v@@ @ @ @ @ @ £@ @ @ @ @ @ @ ´* ¯ @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ D*H 2¡@@ @ @ @ ~@ @ @ @ @6 ·b@@ @ @ @ @ @ £@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ D* ¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ J Á*¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ ³* ¢@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @< *H24 2¡@@ @ @ c@ @ @ @ @ @ @ @D* v@@ @ @ @ @ @ @ @ @< *¡@@ @ @ @ @~@ @ @ @ @ |@ @ @ @ @ BH واﻟﻘﻴﺎدة اﻟﻮﻓﻴﺔ اﻟﺤﻜﻴﻤﺔ ،وﻣﻦ ﻫﻨﺎ وﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻬﺞ اﺧﺘﺘﻢ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﻦ ﺧﺼﻴﻒ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ : وﻫﻜﺬا ﺗﺘﺼﺎﻋﺪ رؤﻳﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮ وﺗﻄﻮر اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺑﺎﻧﺘﻘﺎﻟﻬﺎ اﱃ ﻣﺮﺣﻠﺔ Áb@@ @ @ @c@ @ @ @ D* eb@@ @ @ @c@ @ @ @ ~@ @ @ @ {@ @ @ @ D* *3 b@@ @ @ @ @ J أﺧﺮى أﻛرث ﻋﻤﻘﺎً ،ﺣﻴﺚ متﻜﻦ ﺑﻦ ﺧﺼﻴﻒ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﻦ إﺛﺒﺎت 2¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @E @@ @ @ @ @ @ @ @+ ¥*x@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ D*H Áb@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ C4°* ¢@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @+ v@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ J*5 أن اﻟﺸﻌﺮ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻟﻐﺔ ﺗﻌﺒريﻳﺔ وإمنﺎ ﻫﻮ أﻳﻀﺎً وﺳﻴﻠﺔ اﺳﺘﺪﻻﻟﻴﺔ 2¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @m@ @ @ @ @ @ @´*H y@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @Db@@ @ @ @ @ @ @ + ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﺗﻮﺛﻴﻘﻴﺔ ،ميﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﺘﺄرﻳﺦ ﳌﺴرية اﳌﻨﻄﻘﺔ .وﻳﺘﺒني Áb@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @:H°* f@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @J*4 w@@ @ @ @ @ @ @ @ 1 ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﺪﻻل ﺑــ )رﺑﺪان( وﻫﻮ ﻣﻦ اﻟﺨﻴﻮل اﳌﺸﻬﻮرة ﰲ 2¡@@ @ @ @ @ @ ~@ @ @ 8 d@@ @ @ @ @ ~@ @ @ @ @ @7H ¢@@ @ @ @ @ @ @ ~@ @ @ @ @ @ @ @64*H اﳌﻨﻄﻘﺔ وﺑﻬﺬا اﻻﺳﺘﺪﻻل اﺳﺘﻄﺎع اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﻦ أن ﻳﺴﺘﺤﴬ ﺣﻘﺒﺔ Áb@@ @ @ ~@ @ @ @{@ @ @ @D* y@@ @ @ @ @ Jy@@ @ @ @ @ < @@ @ @ @ @ @ g@ @ @ @ @ @ @F*H < @ @ @ @ @ @ @ @ @ @@2Hv@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ E ex@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ D* v ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ وأن ﻳﺆﻛﺪ ﻋﲆ اﻻﻫﺘامم ﺑﺎﻟﺨﻴﻮل اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻷﺻﻴﻠﺔ ﻛﻮﻧﻬﺎ Áb@@ @ @ @ @ @ ~@ @ @ 6 ¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @D* ib@@ @ @ @ @ @ @ @ @ G ﺟﺰءاً ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺨﻨﺎ وﺗﺮاﺛﻨﺎ وﻣﻮروﺛﻨﺎ اﻟﺸﻌﺒﻲ؛ ﺟﺎء ذﻟﻚ ﺑﻘﻮﻟﻪ: 2¡@@ @ @ @ @ @ @ @ - b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @/x@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @D* ¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ J Áb@@ @ @ £@ @ @ c@ @ @ ~@ @ @ 9 @@ @ @ @ @ @ @ D v@@ @ @ @ @ @ ~@ @ @ {@ @ @ J ÁÉ@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ ³* @@ @ @ @ @ @ @ @ @+b@@ @ @ @ @ @ @ @ @-* ° 2¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @~@ @ @ @ @z@ @ @ @ @D* v@@ @ @ @ @ @ @ @ @ JÉ@@ @ @ @ @ @ @ @ @ -H · 2¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @B4 Í@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @£@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @E Á*v@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ +4 @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ D v@@ @ @ @ @ @ @ @ ~@ @ @ @ {@ @ @ @ J 2H4b@@ @ @ @ @ @ @ @ @c@ @ @ @ @ @ @ @ @ D*H @@ @ @ @ @£@ @ @ @ @ ~@ @ @ @ @ z@ @ @ @ @ D*H ً ﻟﻘﺪ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﻗﺼﻴﺪة اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ،رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ،ﻣﺴﺘﻮى ﻛﺒريا ﻣﻦ وﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﻨﺘﻘﻞ اﻟﺸﺎﻋﺮ إﱃ اﻟﻔﺼﻞ اﻷﺧري ﻣﻦ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ وﻫﻮ اﳌﻨﺎداة اﻹﺑﺪاع ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﳌﻀﻤﻮن واﻟﻔﻜﺮة واﻟﻮزن واﻟﺘﻨﺎول ،اﻷﻣﺮ واﻟﺘﻮﺟﻴﻪ واﻟﻨﺼﺢ واﻟﺘﺤﻔﻴﺰ واﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻋﲆ اﻻﻟﺘﺰام واﳌﺜﺎﺑﺮة اﻟﺬي أﺳﻬﻢ ﰲ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ وأﺷﻜﺎل ُﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ اﻟﻌﺎدات واﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ واﻟﻘﻴﻢ واﻷﺧﻼق اﻟﺘﻲ ﻧﻨﻬﻠﻬﺎ اﻟﺸﻌﺮاء اﳌﺸﺎرﻛني ﰲ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ،وميﻜﻦ أن ﻧﻘﻮل ﺑﻌﺒﺎرة أﺧﺮى إن ﻣﻦ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ دﻳﻨﻨﺎ اﻻﺳﻼﻣﻲ ،وارﺗﺒﺎﻃﻨﺎ ﺑﺎﻷرض وﻫﻮﻳﺔ اﳌﻜﺎن اﻟﺘﻲ ﻃﺎﻗﺔ اﻹﺑﺪاع ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻣ ًﻼ ﻣﺆﺛﺮاً ﰲ اﳌﺘﻠﻘﻲ وﻣﺤﺮﺿﺎً ﺗﺪﻓﻌﻨﺎ وﺗﺤﺜﻨﺎ ﻋﲆ اﻟﺬود ﻋﻦ اﻟﻮﻃﻦ واﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﲆ ﻣﻜﺘﺴﺒﺎﺗﻪ ﻋﲆ اﻹﺑﺪاع واﻟﻜﺘﺎﺑﺔ .وﻗﺪ اﻣﺘﺎزت ﻗﺼﻴﺪة ﺑﻦ ﺧﺼﻴﻒ ﺑﺒﻼﻏﺔ اﻟﺴﺒﻚ ،إﺿﺎﻓﺔ إﱃ اﻟﻮزن وﺣﺮﻛﺔ اﻹﻳﻘﺎع وارﺗﻔﻌﺖ وﻣﻨﺠﺰاﺗﻪ واﻟﻮﻻء ﻟﻘﻴﺎداﺗﻪ ،إﺿﺎﻓﺔ إﱃ اﻟﺤﺚ ﻋﲆ اﺧﺘﻴﺎر اﻷﺻﺪﻗﺎء اﻟﺘﻌﺒري وﺣﺴﻦ ﱠ اﻟﺼﺎﻟﺤني وﺗﺠﻨﺐ رﻓﻘﺎء اﻟﺴﻮء ،ﺟﺎء ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺑﺪاﻳﺔ ﻫﺬا ﻓﻴﻬﺎ درﺟﺔ اﻹﺑﺪاع ﺑﺎرﺗﻔﺎع ﻧﱪة اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ واﻟﺤﺐ وﺻﺪق اﻟﺘﻮﺟﻴﻪ اﻟﻔﺼﻞ ﺑﺸﻄﺮ ﻣﻦ أﺷﻄﺮ ﻗﺼﻴﺪة اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ )ﻳﺎ ذا اﻟﺸﺒﺎب اﻟﺒﺎين( واﻟﺤﺚ ﻋﲆ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﺴﻠﻮك اﻟﻘﻮﻳﻢ .واﺗﻀﺢ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺮاﻋﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮ، ﺣﻴﺚ إن اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﻛﺎن ﻳﺆﻣﻦ إميﺎﻧﺎً ﺗﺎﻣﺎً ﺑﺄن اﻟﺸﺒﺎب وذﻛﺎؤه اﳌﺘﻮﻗﺪ ﰲ ﺻﻴﺎﻏﺔ اﻷﻓﻜﺎر ﰲ ﻗﺎﻟﺐ ﺷﻌﺮي ﻻ ﺗﻄﻐﻰ ﻓﻴﻪ ﻫﻮ اﻟرثوة اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ وﻫﻮ درع اﻟﻮﻃﻦ وﺳﻴﻔﻪ واﻟﺴﻴﺎج اﻟﺬي ﺗﻘﺮﻳﺮﻳﺔ اﻟﻔﻜﺮة ﻋﲆ ﻋﺬوﺑﺔ اﻟﺸﻌﺮ ،ﻓﺎﺳﺘﺤﻘﺖ ﺑﺤﻖ اﻟﺤﺼﻮل ﻳﺤﻤﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻣﻌني ،وﻫﻮ أﻳﻀﺎً رؤﻳﺔ وﻧﻬﺞ اﻧﺘﻬﺠﻪ أﻧﺠﺎﻟﻪ اﻟﻜﺮام ﻋﲆ اﳌﺮﻛﺰ اﻷول ﰲ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
31
ĮŌ ǒǶȏŌ ƋljƉǘǕōş ōǤǕȎƁ ǛǙ ƊōƳ
mǽǝōŞǕŌ ŜōŞƖǕŌ ŌƄ ōǿ} DzŌƈōŴǙ ǽƳ ƱǾƚƁ Ǜş ƃǾŞƫ DzƃǾƚǃ
ﻧﺒﺮة إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ وﺑﻼﻏﺔ ﺗﻌﺒﻴﺮﻳﺔ ﻧﺎﺻﺮ اﻟﺸﻔﻴﺮي
ﺗﻄﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﳌﻬﺮﺟﺎن ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ اﻟﱰايث ﻛﻞ ﻋﺎم ،وﺗﻘﺎم ﻋﲆ ﻫﺎﻣﺶ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت اﳌﻬﺮﺟﺎن مبﻨﻄﻘﺔ ﺳﻮﻳﺤﺎن ،وﺗﺴﺘﻘﻄﺐ ﻛﺒﺎر اﻟﺸﻌﺮاء ﻣﻦ دول اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮيب ،وﺗﺤﻈﻰ ﺑﺪﻋﻢ وﺗﻜﺮﻳﻢ ﻣﻦ راﻋﻲ اﳌﻬﺮﺟﺎن ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﻣﻤﺜﻞ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ،ﺣﻔﻈﻪ اﻟﻠﻪ .اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺑﻮأﻫﺎ ﻣﻨﺰﻟﺔ رﻓﻴﻌﺔ، ﺳﻮاء ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻋﺪد اﳌﺸﺎرﻛﺎت اﻟﺬي ﻳﺰداد ﻋﺎﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﺎم أو ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻨﻮﻋﻲ واﻟﺮﺻني ﻟﻠﻘﺼﺎﺋﺪ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ اﻟﺠﺎﺋﺰة ،ﻋﻼوة ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻹﻗﺒﺎل واﻟﺘﻠﻘﻲ اﻟﻨﻘﺪي وﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻹﺷﻌﺎع اﻹﻋﻼﻣﻲ. ﰲ اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻷﺧرية ﻣﻦ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ واﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪت ﺗﻨﺎﻓﺴﺎً ﻛﺒرياً ﻣﻦ اﳌﺸﺎرﻛني .ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻣﻮﺿﻮع اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﺠﺎراة ﻷﺑﻴﺎت ﻗﺼﻴﺪة اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻪ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن آل ﻧﻬﻴﺎن )ﻳﺎ ذا اﻟﺸﺒﺎب اﻟﺒﺎين( وﻫﻲ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﰲ أﺑﻴﺎﺗﻬﺎ ﻗﻴ ًام إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ووﻃﻨﻴﺔ ﻛﺒرية اﱃ ﺟﺎﻧﺐ دورﻫﺎ اﻟﱰﺑﻮي واﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ اﻟﻜﺒري واﻟﺬي أﺳﻬﻢ ﰲ ﺷﻬﺮﺗﻬﺎ واﻧﺘﺸﺎرﻫﺎ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻌﺮيب. وﻣﻦ أﺑﻴﺎت ﻗﺼﻴﺪة اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺮﺣﺘﻬﺎ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﻤﺠﺎراة: Áb@@ @ @ @c@ @ @ @ D* eb@@ @ @ @c@ @ @ @ ~@ @ @ @ {@ @ @ @ D* *3 b@@ @ @ @ @ J 2¡@@ @ @ @ @ @ @ @ m@ @ @ @ + @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ BH 42b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @+ Áb@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ DvQ @ @ @ @ @ D* v@@ @ @ @ Q @ @ @ @ @ @ @ @ @ @- °H · 2H5 @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ G*4H b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ E Á*Qv@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ D*H ¥Q2x@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @D* Ix@@ @ @ @ @ @ @ @ -H ¯ 2¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ E @@ @ @ @ @ @ @ @ £@ @ @ @ @ @ @ @ ~@ @ @ @ 6 Á*5 Mh@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @BH x@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ ~@ @ @ @ @ @ 7 2Hv@@ @ @ @ £@ @ @ @ @D Ix@@ @ @ @ @ ~@ @ @ @ @ @ 7 @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ <*H Áb@@ @ @ @ @ @ @ @ @ :H&* eb@@ @ @ c@ @ @ @~@ @ @ @7 ¢@@ @ @ ~@ @ @ @z@ @ @ @<H 2¡@@ @ @ @ A HR v@@ @ @ @ m@ @ @ @ @ § ¢@@ @ @ @ @ @ @ @ p@ @ @ @ J
إﻣﺎرايت ﻣﺘﻤﻴﺰ ﺷﺎرك ﰲ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﳌﺴﺎﺑﻘﺎت وﺣﺼﻞ ﻋﲆ ﻣﺮاﻛﺰ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ .اﺳﺘﻄﺎع ﺑﻜﻮﻧﻪ اﺑﻦ اﻟﺒﻴﺌﺔ واﳌﻜﻮن اﻻﺟﺘامﻋﻲ واﻟﺠﻐﺮاﰲ واﻟﺜﻘﺎﰲ واﻟﺤﻀﺎري ﻟﻬﺬه اﻷرض ،أن ﻳﺘﻤﻴﺰ ﻋﻦ ﻏريه ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء، ﰲ ﻣﺠﺎراة اﻟﻘﺼﻴﺪة وأن ﻳﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﻣﻔﺮداﺗﻬﺎ وﻓﻜﺮﺗﻬﺎ وﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ اﳌﻌﺎﻳري اﻟﺘﻲ وﺿﻌﺘﻬﺎ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﰲ ﺗﻘﻴﻴﻤﻬﺎ ﻟﻠﻘﺼﺎﺋﺪ اﳌﺸﺎرﻛﺔ .وﻟﻘﺪ أﺛﺒﺘﺖ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ أن اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺗﺮاث أﻣﺔ ،وأﻧﻬﺎ ﺳﺠﻞ أﺑﻨﺎﺋﻬﺎ اﻟﺨﺎﻟﺪ ،وﻟﺬﻟﻚ ﻓﻬﻲ ﺑﺎﻗﻴﺔ ﻻ ﺗﺰول ،ﺗﺘﻮارﺛﻬﺎ اﻷﺟﻴﺎل وﺗﺘﻨﺎﻗﻠﻬﺎ ﻋﱪ اﻟﻌﺼﻮر. وﻣﻦ اﳌﺘﻌﺎرف ﻋﻠﻴﻪ وﻣﻦ اﻟﴩوط اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﰲ ﻗﺼﺎﺋﺪ اﻟﺮدﻳﺎت واﳌﺠﺎراة ﻫﻮ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻮزن واﻟﻘﺎﻓﻴﺔ وﻋﺪم اﻟﺨﺮوج ﻋﻦ اﳌﻀﻤﻮن، وﻗﺪ اﻟﺘﺰم ﺑﻦ ﺧﺼﻴﻒ ﺑﻮزن وﻗﺎﻓﻴﺔ وﻣﻮﺿﻮع اﻟﻘﺼﻴﺪة ووﻓﻖ ﰲ ﻣﺠﺎراﺗﻪ ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة ،ﺣﻴﺚ ﺑﺪا ﺑﻦ ﺧﺼﻴﻒ ﻣﺠﺎراﺗﻪ ﺑﻨﻔﺲ اﻷﺳﻠﻮب وﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺎﺣﱰاﻓﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ وﻛﺄﻧﻨﺎ أﻣﺎم ﻧﺺ وﺟﺪاين؛ ﺑﻘﻮﻟﻪ -: Áb@@ @ @ @ g@ @ @ @ @ @ @ @ @ @D* @@ @ @ @ @ @94b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ Db@@ @ @ @ @ @J 2¡@@ @ @ @ @ @ @ @ D* @@ @ @ @ @ @ £@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @B @@ @ @ @ @ @ £@ @ @ @ @ @ @E ÁÉ@@ @ @ £@ @ @ @p@ @ @ @C b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ D *y@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @<*H 2¡@@ @ @ @ ~@ @ @ @ @{@ @ @ @ @ @ @ @ @ @´* @@ @ @ @ @ @ @ @ @D @@ @ @ @ @ @ @ ~@ @ @ @ @ @ @ @8H
وﰲ ﻫﺬا اﻟﻌﺪد ﺳﻮف ﻳﻜﻮن ﻣﺤﻮر إﺿﺎءﺗﻨﺎ ﻋﲆ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺤﺎﺻﻠﺔ وﺑﺎﻧﺘﻘﺎل اﻟﻜﻌﺒﻲ اﱃ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺜﺎﻟﺚ واﻟﺮاﺑﻊ واﻟﺨﺎﻣﺲ واﻟﺴﺎدس ﻋﲆ اﳌﺮﻛﺰ اﻷول ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﺧﺼﻴﻒ اﻟﻜﻌﺒﻲ وﻫﻮ ﺷﺎﻋﺮ ﺗﺒﺪا وﺗﱪز ﺧﱪة وﺣﻨﻜﺔ ومتﻜﻦ اﻟﺸﺎﻋﺮ ،وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺮﻣﺰﻳﺔ
30
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
ĘıĘŕ
اﻟﺠﺎﺑﺮي6ﻋﺒﺪا @abdullhaljaberi
Ì R @D*H R ~|0 Áb@@E&°* @@E4 ¢ < 7x J v@@<¡@ Ì~|´* £~8H @@B*¡@@D* bg~7 E ¤ Q ~}JH Ì@@ @J @@ Q @ @ D @@ @ @ E @@ @ @B*H x@@ @ @ D* @@j@ E x@@Jx@@~@ 9 Áb@@ @ @E5 @@ @ @ FQ (* ¡@@ D b@@ @ @²* @@ p@ @ C*H Ì ~8 b@@ @DR ~6* ¥4v@ @~@8 bc£+ 1 · R Ì D* @Q @C @@j@E Á¡@@£@< ¯ @@ E°* 4b@@~@ 8H Ì~zC ¤@@ CQ y@@ ´* Í@@< @@~@ 6H @@~@z@ @F ¡@@~@ {@ J Ì ~8 94b N - ° ÁbEyD *¡D¡B h@@+R Hb@@/ Ì ~9 +bE 4v~|AR Ì ~9 ,¡p~8 i*Hx~7 R Ì@@:*H ¤@@0b@@ @ / 2x@@ @A* ¤@Q @ @ < ¢@@ Q @ c@ - ¤@@ @ D*H Ì@@c@ <H *x@@ @ @ @ @<5 f@@ @p@ @ J4 y@@ @ @ D Q @ @ @ ~@ @ @ 7%*H Ìj D* h£~94 bE * £ D* ¤~94* Hbp+ Ì@@1&É@D @@ @:¡@@E @@ Q @m@J @@0¡@@ @: x@@<b@@~@7 Ì= @@ R @ E x@@ @ P~@@{@D* * *2 £ ~|- @@Jv@@G(* Ì ~6 @@ @ G° 4b@@~@ 8 @@ E*v@@ EN @@~@ 8¡@@J Qv@ @ +° Ì~|J @@ @» ¤@@~@7 ¥x@@ @A eb@@g@C ¯ @@ 1*H Ì~z´* ¡@@ : @@cR @ @ -* eb@@p@~@z@D* ¡@@ B* b@@ F*H N xJy= @@ @ E2 Q @ @ F*H b@@ @ @D* ¡@@ @ / ¢@@ @14*H ÌjC ¢@@ Q @ c@ - ·HP Ì@@j@ @ D* @@ R @ E iÈ@@ @F
29
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ťŭơƴŢ ŷljƙLj ţƽǀ
R É@@ C b@@ J*Hy@@ D* @@£@~@9 @@ E @@£@ @ D* @@z@ @ @g@J b@@£@1 ¯Hx@@ @ ; *v@@£@ + ¢@@ @ < d@@~@|@ @J @@ @ ²* É; {£<* Á* =4 y@@²* x ~|g~6&* b@@ F&°* ¡@@£@ < ¯ ¤@@0¡@@ @: @@z@ @<* Hb@@ @0* b@@£@ @ D* rb@@ @ J4 ¤@@<¡@@ @ ~@ 9 ¢@@ @ < h@@cQ @ G @@Cb@@J b~|1H ¡@@ @G b@@£@Fv@@D* @@E ¤~z F h 0 b@@B @@£@A ¢@@ ~@ @6&°*H @@ @ E2 rb@@ : *3(* ¤@@ @ D* É@@E @@Fb@@E5 @@ Q @ « ° Ì@@ @~@8 · *¡@@Db@@B O *x@@ @ @D* 4Hx@@ @ @ E ¤@@ @ £@ < ¯ b@@ @ @ @ E%°* xQ @ @ @ @ b@@E&É@ D ¤@@-x@@ @ FH r¡@@ @ @ D* h@@ @~@6 ¡@@£@ D*H b@@ @0 v@@Jb@@~@|@ @D* *¡@@ @A* @@E x@@Ax@@- b@@ @G É@@~@z@D*H b@@ A¡@@ D*H @@E*x@@ @ D* @@ @94&* ¡@@£@ @D b N D* 4v~8 N ¤ cg J qc~|D* HQ * ¢~z< b@@< ¡@@0 @@D b@@: g ~8 x@@<b@@~@7 4*2 b@@J *x@@ @ ´* v@@£@ @ + Ì@@ ~@ @6 ¯ v@@ m@ @´* 5b@@ @ @ J ¡@@ @D b@@ N @ @D* @@g@C ¡@@A @@E d@@g@ N @D* q£ J b@@ @G *v@@ @~@8°* @@E ªb@@F x@@ @´* ¡@@ @J ¥Ì@@= b~z±* Hx D* ¡ 0 E sJ ¤ cJ R EN v + ¤ jE É D* h ~8 h ~|D* ¤ N gN 1b
ĘıĘŕ
ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻫﻨﺪي @Binhindi11
4¡@@ @ @ @ D* f@@ Q @ @~@ @7 b@@ G¡@@ ~@ @9 @@c@ ~@ z@ J 4b@@ @ @ @ @ @ D*H 4Hv@@ @Db@@ @+ @@ @£@ @ /b@@ @/x@@ @D* Í@@ @ + @M @ @ D*¡@@ @ ~@ @ @6H 4¡@@ j@ @JH @@ £@ @ @ @D* @@ @ @ J ¤@@ @ @ @ D* @@ @ @£@ @Ab@@ E 4¡@@p@ + f@@ @ £@ ~@ 8 @@ @ @- b@@ @ @J4b@@ c@ @1 @@ @ M@ @ @ 94&* R P @ @ @ @ D* ¡@@ @ @J M @@ @ @ CH 4¡@@ @ »H x@@ ~@@P }@ @º b@ 4¡@@ @ @j@ @< @@ @ @ C M @ @ @ @ £@ @ ~@ @ 6 b@@ @ @Bx@@ @ @J b@@ @ @ @ @ @ @ J2H 4¡@@ @ < f@@ @ @ / ¢@@ @ @< @@ @p@ @ J4 d@@ @ @= q@M @ @ @ J4 4Hv@@ @0H ¡@@ @A b@@ @ -¡@@~@ 8 @@6x@@m@ @ - h@@ Eb@@ B 4¡ Db+ @@£@ ~@ 7 @@ @ ~@ z@ D* @@ @ : ¢@@ @ < M2H5 4¡@@ ;b@@ F H2 @@ @E ¡@@ ~@ @{@ @D* v@@ @E ¡@@ ~@ {@ 4¡@@ @ @ :b@@ E i¡@@ ~@ @8 °H @M @ c@ @~@ @7 b@@ Gv@@ @ @<b@@ E 4¡@@ @ D* yNQ @ @ @ @ FN ¤@@c@ ~@ |@ D* ¢@@g@ 0 h@@ @£N @ @ GN M x@@ @ @J 4¡@@ @ @ @ @ R @ @EN @@ @ @ £@ @A °H M @ @ @ @ E @@ @ @ @ FP *Ì@@ @0 4¡@@ @ : @@ @ @- @@ Eb@@ @ @~@ @6 M x@@ @Jb@@ @~@ @ {@ @ < ¤@@ @ @g@ @J 4¡@@ @ @ F ¢@@ @ @< M4¡@@ @ @ @F 4b@@ @ ~@ @ @8H v@@ @Jv@@ @/ x@@ @ @ @ +H 4¡@@ Jv@@ E @@ @ @ @ ²* ¢@@ @ @< Md@@ @ @J2b@@ @ @+2 @@ @Gy@@ @J 4Hy@@ @ @ @ D* f@@ @ @ @ cNQ @ @ D b@@ @ @ @ @ @ s@ + @@ @ @ @ @- v@@ @ @ @ @ 0H 4¡@@ @+b@@ @: @@ @ @ @ - M @ @ -b@@ @ @ ~@ @ {@ @ E ¢@@ @ @ @ < M2b@@ @ @ @ @ @BH 4Hx@@~@ z@ E 4b@@ ~@ 8 @@G4b@@ @ ~@ 8 rx@@ @E b@@ ~@ 7 ° 4¡@@ @ @ g@ @~@ @62 x@@ @ @ £@ @1 @@ @ g@ @ ~@ 6 ¤@@ @ @ @ @D* b@@ @ @ £@ c@ F
ƃƙƹƴŢ ŷŧƐ
@@ @ @ DNQ 2 q@@ c@ @~@ @|@ @D* f@@ @ m@NQ @ @ A @@ @ E É@@ @ 0 b@@ @ E b@@ @ J @@ Q @ @Â b@@ @ @ E @@ @ @ @ Gv@@ @ J @@ @ @ E @M @ @ z@ @ @ @ ¸ ¯ @@ DQ Mh@@ ~@ @|@ @ @ @E *3 @@ @ @< v@@ @ @ @0*H eb@@ @ @/ (* @@ Q @ : @@ @ @ 94°* ¢@@ @ < ¤@@ Bb@@ + x@@ @ @´* q@@c@ ~@ 8 @@ Q @ @ - x@@ @ @Jy@@ @ @±* @@ c@ @~@ @7 ¢@@ @ @< Md@@ @p@ @ ~@ @ 6H @@ DQ xN @ @ @ @ @ +N @@ @ @j@ @EH ¤@@ ~@ @{@ @Â @@ @ Ex@@ @ D* 2*H @@ DQ q@M @ @ Jb@@ @ A @@ @ @ @ @ D*H *x@@ @ @ ~@ @}@ @1 @@ @ @ @ @ 94°*H @@ Q @ C i¡@@ ~@ @|@ @D* @@ Ax@@ - µb@@ ~@ @6 * h@@ @ @~@ @7H @@ DQ Mf@ @ @ @ @ A ¡@@ @ @0 b@@ @J ¥v@@ @ @ £@ @+y@@ D* h@@ @ @~@ @7H Q@ @ @~zE b@@ @ @ Gv@@ @ @ 1 rM *x@@ @ @ @ @ @ @ @ + @@ @M @ @ @ 94* @@ @ Q @ @ AN d@@ @£@ @ B*x@@ @ @ @ D* @@ @7x@@ @ @ @ 0 b@@ @ @ @ + b@@ @ <x@@ @ @@ @DQ @M @ @ @/x@@ @ @J b@@ @ @ ~@ @z@ @´b@@ + @M @ @c@ @ ~@ @ 7 @@ £@ @ Ab@@ @ @ E @@ DQ @@ @ @N @ @ @ E5P 4R * @@ @ G4b@@ @ @ ~@ 8 @@ @ @ @ @ @ EN 5P 4R b@@ @ £@ D* @@ @ DQ xM @ @ @ @ @ @ @ @ @J Mw@@ @ @ @ @ @ 1° M @ @ @ @ @ @p@ @ @A M @ @ @ @ @ @ @ @ EH @@ Q @ ¹ $b@@ @ @ / x@@ @ @+¡@@ @ @D*H @@ @ @ @ @ @ G*43* t@@ Q @ @~@ @7 @@ DQ M @ @c@ @~@ @{@ @J 2x@@ @ @ @ c@ @ D* ¡@@ @ @ D b@@ @ @C q@M @ @ @ @ ~@ @ 9H DQ q@M @:b@@F ¢@@p@~@}@D* @@z@ @~@7 h@@Bx@@~@ 7 b@@£@ D* @@ @ DQ @M @ @ @ @ @ @ @ @ <H M @ @ @Db@@ @ £@ @ @ @ @ @D @M @ @ @ @ @ @ BH @@ @ @ @ @ . @@ @DQ @@ @ @ /H HQ v@@ @ @ @ @ @ @ ´* i¡@@ @ @ @ ~@ @ 8 @M @ @ Q @ @ ~@ @ z@ @ -H @@ Q @ E Ì@@ @1 ¢@@ @ @< ¥2b@@ @ @ @ @D* ¢@@ @ @< *¡@@ @ @~@ @8H
2019 أﺑﺮﻳﻞ، 77 اﻟﻌﺪد
28
¸ Ġšħ
اﻟﺬاﺋﻘﺔ اﻟﻤﺮاوﻏﺔ
@allmasoudi di
اﻟﻤﺴﻌﻮدي ﻮدي اﻟﻤﺴ ﻋﻠﻲ ﻤ
ﻣﺎﻫﻲ اﻟﺬاﺋﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺤﻜﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋﲆ ﻧﺺ ﺷﻌﺮي ﻣﺎ ..ﺑﺎﻟﺠﻮدة أو ﻋﺪﻣﻬﺎ؟ ﻫﻞ ﻫﻲ اﻟﻨﻘﺪ أم ﻫﻲ ﳾء آﺧﺮ؟ ﻫﻞ ﻫﻲ ﺧﺎﻃﺮ وﺟﺪاين ﻋﺎﻃﻔﻲ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﲆ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ ﻻميﻜﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪﻫﺎ أم ميﻜﻦ ﻗﻴﺎﺳﻬﺎ؟ ﻫﻞ ﻫﻨﺎك ذاﺋﻘﺔ ﻓﺎﺳﺪة؟ ﻫﻞ ﻫﻲ ﺗﺮاﻛﻢ ﻣﻌﺮﰲ؟ ﻫﻞ ﻫﻲ ﻣﺸﺎﻋﺮ وأﺣﺎﺳﻴﺲ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻘﻮل ﻋﻦ ﻧﺺ ﻗﺮأﺗﻪ اﻟﻴﻮم إﻧﻪ ﺟﻴﺪ ،ﺛﻢ ﺗﺘﻐري ﺗﻠﻚ اﻟﺬاﺋﻘﺔ اﳌﺮاوﻏﺔ ﻟﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﰲ ﻳﻮم آﺧﺮ وﺗﺘﻐري ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺸﺎﻋﺮك ﺗﺠﺎه اﻟﻨﺺ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺘﻘﻮل إﻧﻪ رﻛﻴﻚ. ﻫﻞ ﺗﺘﻄﻮر اﻟﺬاﺋﻘﺔ أم ﻫﻲ ﺛﺎﺑﺘﺔ؟ ﻫﻞ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ اﻹﻧﺴﺎن ﺗﺆﺛﺮ ﻋﲆ ذاﺋﻘﺘﻪ .وﺗﺸﻜﻠﻬﺎ وﺗﻮﺟﻬﻬﺎ؟.. ﻛﺬﻟﻚ ..ﺣﻴﺎﺗﻪ ،ﻋﻤﻠﻪ ،وﺿﻌﻪ اﻻﺟﺘامﻋﻲ ،ﺑﻴﺌﺘﻪ وﻣﻨﺎﺧﻪ وﻣﺴﺘﻮاه اﳌﺎدي ،ﻫﻞ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﱰﻛﻴﺐ اﻟﺬوق اﻟﻔﻨﻲ ﰲ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ؟ دﻳﻨﻪ ،أﺧﻼﻗﻴﺎﺗﻪ وﺳﻠﻮﻛﻪ ﻫﻞ ﺗﺤﺪد ذاﺋﻘﺘﻪ ...ﻫﻞ ميﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن اﻹﻧﺴﺎن اﳌﺤﺎﻓﻆ ﻣﺜ ًﻼ أﻋﲆ ذاﺋﻘﺔ ﻣﻦ ذﻟﻚ اﳌﻨﺤﻞ اﻟﺬي ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻗﻮاﻧني اﳌﺠﺘﻤﻊ واﻟﺪﻳﻦ واﻟﻌﺎدات ﺑﺎﻧﺤﻼل ..أم أن ﻫﺬا أﻣﺮ آﺧﺮ ..ﺑﻞ ميﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن اﻟﻌﻜﺲ متﺎﻣﺎً ﰲ اﻟﺬاﺋﻘﺔ؟ أﻳﻀﺎً ﻣﺤﻴﻄﻪ اﻻﺟﺘامﻋﻲ وﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻦ أﺻﺪﻗﺎء وﺛﻘﺎﻓﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺗﺘﺒﻨﺎﻫﺎ اﻟﺪوﻟﺔ ،ﻫﻞ ﻟﻬﺎ أﺛﺮ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺬوق اﻟﺨﺎص ﺑﺘﻠﻘﻲ اﻷﻋامل اﻹﺑﺪاﻋﻴﺔ وﺗﻌﺎﻃﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ اﳌﻔﱰض؟ وأﺧرياً ..ﻫﺪﻓﻪ ﰲ اﻟﺤﻴﺎة ،ﻫﻞ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺘﻄﻮر ذاﺋﻘﺘﻪ واﻧﺤﺪارﻫﺎ ..وﺗﻠﻚ اﻟﺰاوﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﻈﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﳌﺎ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻦ اﻋﺘامﻻت ..وﻫﻞ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻐﺬي اﳌﻌﺎرف أم اﳌﻌﺎرف ﺗﻐﺬﻳﻬﺎ؟ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ اﺳﺘﻜﺸﺎف ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﳌﺮاوﻏﺔ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻓﺾ اﻻﻧﺼﻴﺎع ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻷديب وﺗﺮﻳﺪ أن ﺗﻜﻮن ﺣﺮة ﻃﻠﻴﻘﺔ ﻻ ﻳﺤﻜﻤﻬﺎ ﳾء ..وﺗﺘﺤﻜﻢ مبﺰاﺟﻬﺎ ﰲ ﻣﺎ ﺣﻮﻟﻬﺎ ..وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺄﻃريﻫﺎ ﰲ ﻗﺎﻧﻮن ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺘﺨﺮج ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺣﻜ ًام اﻋﺘﺒﺎﻃﻴﺎً وﺗﺪﺧﻞ ﰲ ﻋﺎمل اﻟﺘﺪرج اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ اﻹﺑﺪاﻋﻲ اﻟﺬي ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻧﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ وﻧﻘﺒﻞ ﻣﻨﻪ اﻟﺤﻜﻢ ﻋﲆ ﻧﺺ ﺟﻴﺪ ﺑﺄﻧﻪ ﺟﻴﺪ ..وﻧﺮﻓﺾ ﺗﺼﻨﻴﻔﻪ ﻟﻨﺺ ﺑﺪﻳﻊ ﻋﲆ أﻧﻪ ﻣﻜﺮور ﺑﺤﺠﺔ "ﻫﺬه ذاﺋﻘﺘﻲ"! اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
27
¥ũľğı
ﻫﺎين ﺧﻠﻒ
ﻫﻴﺎم اﻟﻌﺠﻼن
ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺼﻴﺎدي
اﻟﺨﺎل ﻋامر
اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺗﺤﴬ ﺑﻜﻞ أﻣﻮﻣﺔ وﺣﻨﺎن ،وﰲ اﳌﺪرﺳﺔ ﺗﺤﴬ ﺑﺎﻟﺼﱪ واﻟﺴﻬﺮ واﳌﺜﺎﺑﺮة وﺑﺎﻟﺸﺒﺎب.
وﺗﻜﱪ ّﰲ اﻟﻄﻔﻮﻟ ُﺔ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﲆ ﺻﺪر ﻳﻮم وأﻋﺸﻖ ﻋﻤﺮي ّ ﻷين إذا ُ ﻣﺖ أﺧﺠﻞ ﻣﻦ دﻣﻊ أ ّﻣﻲ واﻟﺤﺪﻳﺚ ﻫﻨﺎ ﻳﻄﻮل وﻳﻄﻮل ﺟﺪا ،ﻓﺎﻷم ﻫﻲ ﺣﺠﺮ اﻟﺰّاوﻳﺔ ﰲ اﻷﴎة ﻣﻨﺬ اﻷزل وﻗﺪ ْ أﻛﺪت ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺪﻳﺎﻧﺎت اﻟﺴاموﻳﺔ ﻋﲆ ﻋﻈﻤﺔ دورﻫﺎ واﺟﺰم ان ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺷﺎﻋﺮ ﻗﺪ اﻏﻔﻞ ذﻛﺮ أ ّﻣﻪ اﻟﺒﺘﺔ.
رﺣﻤﺔ ﻟﻨﺎ
ﻳﻮم ﻻ ﻳﻨﻔﻊ اﻟﻨﺪم
ﻳﻀﻴﻒ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻫﺎين ﺧﻠﻒ أن اﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم وﻟﺪ وﺗﺮىب ﻳﺘﻴﻢ اﻷﺑﻮﻳﻦ ،وﻗﺪ أوﺻﺎﻧﺎ ﺑﻬام ﺧرياً وأﺧﱪﻧﺎ ﺑﺄن اﻟﺠﻨﺔ ﺗﺤﺖ أﻗﺪام اﻷﻣﻬﺎت اﻟﻼيت ُﺧﻠﻘﻦ رﺣﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ ،ﻓﺎﻷم ﻣﻦ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ أﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻣﺎ ﻻ ﺗﺘﺤﻤﻠﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ ،وﺣني متﻮت اﻷم ﺗﺬﻫﺐ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن اﻟﻠﻪ ﻳﻜﺮم أﺑﻨﺎءﻫﺎ ﻣﻦ أﺟﻠﻬﺎ .ﻓﺎرﺣﻢ اﻟﻠﻬﻢ ﻛﻞ أﻣﻬﺎﺗﻨﺎ وأﻣﻬﺎت اﳌﺴﻠﻤني ﰲ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺪﻧﻴﺎ واﻵﺧﺮة.
ﻳﻘﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ أﺣﻤﺪ اﻟﻔﻬﺪي :رمبﺎ ﻓﻘﺪت واﻟﺪيت ﰲ ﺳﻦ ﻣﺒﻜﺮة ،ومل ﻳﺮزﻗﻨﻲ اﻟﻠﻪ ﺑﺮﻫﺎ ،وﻫﻲ ﻋﲆ ﻗﻴﺪ اﻟﺤﻴﺎة ،وأﺳﺄﻟﻪ أن ﻳﺮزﻗﻨﻲ ﺑﺮﻫﺎ وﻫﻲ ﺗﺤﺖ رﺣﻤﺘﻪ. وﻟﻜﻨﻨﻲ أﻋﺘﺐ ﻋﲆ ﻛﻞ رﺟﻞ واﻣﺮأة وﺷﺎب وﻓﺘﺎة أدرك واﻟﺪﺗﻪ ومل ﻳﻮﻓﻴﻬﺎ ﺣﻘﻬﺎ ﰲ ﺑﺮﻫﺎ ،ومل ﻳﺮﺧﺺ اﻟﻐﺎﱄ واﻟﻨﻔﻴﺲ ﻣﻦ اﺟﻞ إرﺿﺎﺋﻬﺎ .ﻳﺤﺰﻧﻨﻲ أﻧﻨﺎ ﻻ زﻟﻨﺎ ﻧﻮاﺟﻪ وﻧﻌﺎين ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻋﻘﻮق اﻟﻮاﻟﺪﻳﻦ ،وﺑﻌﻀﻬﻢ ﻻ ﻳﺪرﻛﻮن ﻗﺪر اﻟﻨﻌﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻫﻢ ﻓﻴﻬﺎ ،وأﺧﴙ أن ﻳﺪرﻛﻮﻧﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﻮات اﻷوان ﻳﻮم ﻻ ﻳﻨﻔﻊ اﻟﻨﺪم.
x@@ @J2 4b@@ ~@ @8 @@ @:¡@@ @D* @@ j@ E x@@~@ {@ c@ D* @@}@ @ + * @@ @ @ @ EQ * v@@ @ @ Bb@@ @ @ A Ä@@ @ g@ @ @ @ @ @- @@ @ @ -v@@ @ @ @ @ @ A *3 @ @ @ Ì@@ @c@ @ < @@ @ @ +w@@ @ @ JH @@ @ @m@ @ @ @ @ @ @ @ @ DQ * @@ @ @gQ @ @ @ £ @@ Â *(Q ¡@@ @ @ B @@ @ E ¡@@ @ £@ @ + h@@ @ Ex@@ @ p@ @ @F* *3 @ Ì@@ @ ~@ @ z@ @ E @@ @ @ @ @ @ @ @ @DH Hx M @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ 0 f@@ @ @ @ .É@@ @ @ @ . @@ @ @ F @@ @ @ J5*¡@@ @ @ -b@@ @ @ E @@ @ Jb@@ @ @ @ ~@ @ {@ @ D* Í@@ @ @ @ @+
ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺷﺎﻋﺮ ﻗﺪ أﻏﻔﻞ ذﻛﺮ ّ أﻣﻪ
وﻳﻘﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺴﻌﺪ اﻟﺼﻴﺎدي :اﻟﺸﻌﺮ ﰲ اﻟﻔﺼﻴﺢ واﻟﻌﺎﻣﻲ ،اﻫﺘﻢ ﺑﻞ اﻧﺘﺒﻪ ﻟﺪور اﻷم ﻣﻨﺬ اﻷزل ،وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺎﻟﺸﻌﺮاء ﻣﻴﻨﺎء اﻟﺴﻼم ﺗﺴﺎﺑﻘﻮا ﰲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﻢ ﺗﺠﺎه أﻣﻬﺎﺗﻬﻢ ،وﰲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻌﺼﻮر، أﻣﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺨﺎل ﻋامر ﺟامﻋﻲ ﻓﻘﺎل :ﻟﻴﺴﺖ " ّميﺔ " ﻛام ﻧﻨﻄﻘﻬﺎ وﺟﻤﻴﻌﻨﺎ ﻗﺮأﻧﺎ ﻗﻮل أﻣري اﻟﺸﻌﺮاء أﺣﻤﺪ ﺷﻮﻗﻲ ﰲ اﻷم: ﰲ ﺟﻨﻮﺑﻨﺎ اﻟﺘﻮﻧﴘ ﻣﺠ ّﺮد ﻣﻨﺎدى أو ﺗﻌﻴني ﻟﺸﺨﺺ ،إ ّﻧﻬﺎ اﺗﺼﺎل *b@@ @ @ @ @ @ @-2v@@ @ @ <* *3(* f@@ @ @ @ ~@ @ @ @ 64v@@ @ @ @ E &° *< @ @ @ @ @ @ @ @ @@ *x@@ @ @ @ @ @ @ @ @ <&°* d@@ @ @ @£Q @ @ @ @ : b@@ @ c@ @ @ @ @ @~@ @ @7 i2vروﺣﺎين ﻳﻌﻴﺪﻧﺎ دامئﺎ ل" ﻣﻴﻨﺎء اﻟﺴﻼم " وﺳﻂ رﻳﺎح اﻟﺤﻴﺎة .وﻟﻜﻦ ﻛ ّﻠام زﻣﻤﻨﺎ ﺷﻔﺎﻫﻨﺎ ﺑﺄ ّول ﻟﻔﻆ ﻧﻄﻘﻨﺎه ﻧﺸﻌﺮ أﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺪ ﻟﻠﺒﻮﺻﻠﺔ ﻛام أﻧﻨﺎ ﻧﺘﺬﻛﺮ ﺟﻴﺪاً ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺤﻤﻮد دروﻳﺶ ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ اﺗﺠﺎﻫﻬﺎ وﻏﺮﺿﻬﺎ .اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ و ﺷﺎﻋﺮه ﻋﻨﺪي أﻗﺮب إﱃ " اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻄﻔﻮﻟﻴﺔ " ﻗﺒﻞ ﺑﻼﻏﺎت اﻟﺘﻘﻌﻴﺪ ،ﻟﻬﺬا ﻫﻮ أﺑﺮع ﰲ اﻟﺘﻌﺒري اﻟﺸﻬرية ﺧﺒﺰ أ ّﻣﻲ واﻟﺘﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ: ﻋﻦ اﻟﺸﻌﻮر اﻷ ّول مبﺤ ّﺒﺔ اﻷم ،وأﺣﺴﺐ ّأن اﻟﺪﻳﻦ واﳌﺠﺘﻤﻊ ﺟﺎءا اﺣﻦ إﱃ ﺧﺒﺰ أﻣﻲ وﻗﻬﻮة أﻣﻲ /وﳌﺴﺔ أ ّﻣﻲ ﻓﺮﺳﺨﺎ ﺟﻮﻫﺮ اﻷﻣﻮﻣﺔ .. ﺗﺎﻟﻴني ﻋﲆ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ّ
26
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
أﻛﺮم ﻗﻨﺒﺲ
ﺣﻤﺪة اﻟﻌﻮﴈ
ﻣﻦ دوﻧﻬﺎ اﻟﺤﻴﺎة ﻣﻮﺣﺸﺔ
أﺷﺎر اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺪﻛﺘﻮر أﻛﺮم ﺟﻤﻴﻞ ُﻗﻨﺒﺲ إﱃ أن اﻷم ﻫﻲ أوﻛﺴﺠني اﻟﺤﻴﺎة ﻟﻸﺑﻨﺎء ،وﻣﻦ دوﻧﻬﺎ ﺗﺼﺒﺢ اﻟﺤﻴﺎة ﻣﻮﺣﺸﺔ وﻣﻈﻠﻤﺔ. ﻛام أن اﻷم ﻫﻲ ﻣﺪرﺳﺔ اﻷﴎة ﰲ اﻟﺤﻴﺎة ،يك ﻳﻨﺸﺄ اﻷﺑﻨﺎء ﻋﲆ اﻷﺧﻼق اﻟﺤﻤﻴﺪة واﻟﻘﺪوة اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ وﻣﺤﺒﺔ اﻟﻮﻃﻦ وﺧﺪﻣﺘﻪ. vO @ @~@R@ 7xT @ @D*H O @ @ R @ @ P @ @ D*H O4¡@@ @ Q @ @ D* b@@Gb@@ @ ~@N @6 ¯ b@@ @ @DN O * b@@ @ GxS @ @ @+N @R @ @ @ @N P´ Rh@@ @ BN b@@ @ - b@@ @ P @ ~@ }@ AN ¯H vO @ @ R @ @ ³ ¤@@ g@ @ DQ * Pf@ @ @ @ @ @ 0xU @ @ @ D*H P b@@ @ @ E%É@ @ @ @D T O&°* ¤N @ @ @ @G vO @ @ <R ¡N @ @ D* xO @ ~@ {@ c@ g@ ~@ z@ JH b@@ @£@ @ FvT @ @ D* O @ @ @ - b@@ @ + b@@ GxN @ @ @ @ P< Od@@ @ @~@ @z@ @- P @ @ £@ @ @ @ D* N ¡@@ @ £@ @ @< Q &b@ @ @ @ @ C <@ @ @@2O 4R ¡N @ @ @ @ @ @ D* b@@ @ O @ ~@ {@ @ J N$b@@ @ @ Q @ @ @ = Mf@ @ @ ~@ @ @ 9H4 ¢ b@@ @ @ @ @ @ @FQ &* O @ @ @ @ @ @ @ @ @ FH Kb@ @ @ @ @ @cQ @ @ @ @ @ @ O0 b@@ @ @ @ O @ @ @ @ ~@ @ z@ @ -H vO @ @m@ @´* P @ @ @ @ +P b@@ £@ @p@ @J P$b@@ @£@ @ @ @ @ @ D* @N @ @ @ E L4*v@@ @ @ @ @ @EN b@@ FxP @ @m@ @AN wO @ @ @ @ E b@@ @ @cP @ @ @ @B I4b@@ @ @ ~@ @ @ @6&* @O @ @ p@ @ @FH 2T ¡@@ @ @ @D* O xO @ @ @ @ @ @ @ @ @J Od@@ @ @ @ @ @ D* *w@@ @ @ @G N *5b@@ @ @ @ @ @ @ EH b@@ @ ~@@P}@ c@ FN O4b@@ @ @ @ ~@ @ 6&* P2b@@ @ @ @ @ @¸&°* P @@ @ @ @ ¹ ¯H vO @ @ @ @ @ @D*H xO @ @ @ @ @ @ D* xN @ @ @ @ @ @.&* b@@ @ E b@@ @ @+ b@@ @ @ FR&*x@@ @ @ BN @ @ @ @,K 2b@@ @ @ @ ~@ @ 6 ¤@@ @ @ @ c@ @ -HN Kb@ @ @ @ @ @ R @ @ @ O0 b@@ @ @ @ + @O @ {@ @£2O HR wS @ @ @ @ @ D* N4v@@ @ g@ @ @+* *3(* Kb@ @ Ey@@ @< b@@ @ @+ ¤@@ ~@ @}@ @¿H iR xN @ @ @ @ .&* Uv@ @ @ @ ± *(P * Pv@@ <b@@ ~@ @6 @@ @< Rh@@ N @ ~@ {@ C *3 vO @ @ @ @ @ @ AR 4P b@@ @ @ @ @ @ +P Í@N @ @ @ ´b@@ @ @ @ @ @ D* U @ @ @ @ @ O @ @ @ @ @DP ,L b@@ @ @ £@ @ @ @ 0 O @ @ @ @ Ax@@ @ @ @ -O @O @ @ @ @ @ @ @ J*4 x @b@@ @ cP @ @ @ + P É@@ @ @ ~@@Q @ @ z@ @ @ D* ib vO @ @ @ @ ~@S@ z@ @ D* On@ @ @ @ g@ @ c@ @ JH i*QL 2¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ E ¡@@ @ @Gy@@ @ @-H *&b@@ @ ~@N @z@ @ F P ¡@@ @ @ @ @D* ¶(* Rh@@ @ @ @ @ AS 5N ,K &*x@@ @ @ @ @ @E* b@@ @ @ J vO @ @ @ @±*H O @ @£@ @±* Nd@@ ~@ @|@ @1&* v@@ B @@ @+P K$b@@ £@ @~@ @9
أﺣﻤﺪ اﻟﻔﻬﺪي
ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﺻﻼل اﻟﻌﺴﺎف
مل ﻧﻮﻓﻴﻬﺎ ﻗﺪرﻫﺎ ومل ﻧﻌﻄﻬﺎ ﺣﻘﻬﺎ ،وﻗﺼﺎﺋﺪﻧﺎ ﻣﻬام ﺗﻐﻨﺖ ﻷﺟﻞ ﻫﺬه اﻟﻬﺎﻣﻪ اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻟﻦ ﺗﻔﻲ ﺑﺎﳌﻄﻠﻮب .وأﻧﺎ ﻛﺸﺎﻋﺮة ﻛﺘﺒﺖ ﰲ ﺣﺐ اﻷم وﻛﺘﺒﺖ ﰲ ﻋﻄﺎﺋﻬﺎ وﻛﺘﺒﺖ ﰲ اﺣﺘﻮاﺋﻬﺎ وﻛﺘﺒﺖ ﰲ ﺻﱪﻫﺎ، ﻛﻐريي ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء ،وﻟﻜﻦ مل أﺷﻌﺮ ﻣﻊ أي ﻗﺼﻴﺪة أﻧﻬﺎ أﺷﺒﻌﺖ ﻣﺎ ﺑﺪاﺧﲇ أو ﺣﺎزت ﻋﲆ واﺣﺪ ﺑﺎﳌﺌﺔ ﻣﻦ اﳌﻄﻠﻮب. اﻷم ﻫﻲ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ أن ﻧﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ واﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ واﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻌﺎً.. 2¡ ~{E c EH £~8* Ì gJ d ~8 v EbJ b~{ D* ,&b ; b cp+ ¥Hx- xGb: 0H4bJ 2¡ ´* b + 4v~6H D*H £ D* rH4b@@J ɳ*H G°* ~8HH ¡ ~7 cp´* bﻧﺒﻊ اﻟﻌﺎﻃﻔﺔ
ﺗﻘﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮة ﺣﻤﺪه اﻟﻌﻮﴈ إن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻛﺎﺋﻦ ﺣﺴﺎس ﺗﻔﻴﺾ ﻣﺸﺎﻋﺮه وﺗﻨﺘﻔﺾ ﳌﺎ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﺆﺛﺮات ،واﻷم ﻫﻲ ﻧﺒﻊ اﻟﻌﺎﻃﻔﺔ واﳌﺆﺛﺮ اﻷول ﰲ ﺣﻴﺎة ﻛﻞ إﻧﺴﺎن مبﺎ ﻓﻴﻬﻢ اﻟﺸﺎﻋﺮ ،وﻟﺬﻟﻚ ﺗﺠﺪ أن ﻛﻞ ﻗﺼﻴﺪة ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﻜﺎﺋﻦ اﳌﺤﺒﻮب ﻟﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﺪاﺳﺔ واﻷﻫﻤﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺷﺎﻋﺮﻫﺎ ،ﺳﻮاء ﻛﺎن ﻫﺬا اﻟﺸﻌﺮ ﻓﺼﻴﺤﺎً أم ﻋﺎﻣﻴﺎً ﺷﻌﺒﻴﺎً .واﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻣﻦ أدوات اﻟﺸﻌﻮب ﰲ ﻋﻜﺲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻴﻢ دﻳﻨﻴﺔ وﺗﺮاﺛﻴﺔ واﺟﺘامﻋﻴﺔ ﻓﻤﻦ اﳌﺆﻛﺪ أن ﻣﻜﺎﻧﺔ اﻷم ﰲ اﻷدب اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻋﻈﻴﻤﺔ وﻣﻮﺛﻘﺔ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﺷﺎﻋﺮ وﰲ ﻛﻞ دﻳﻮان. اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﺘﺐ
وﻳﺆﻛﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﺻﻼل اﻟﻌﺴﺎف أن اﻷم أﺑﺠﺪﻳﺔ اﻟﺤﺐ اﻟﺤﻨﺎن واﻟﺘﻀﺤﻴﺎت اﻟﺸﺎﻋﺮة ﻫﻴﺎم أﺣﻤﺪ اﻟﻌﺠﻼن أﺷﺎرت إﱃ أن اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ وﻫﻲ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺘﻲ مل ﺗﻜﺘﺐ وإن ﻛﺘﺒﺖ ،وﻫﻲ أرﺣﺐ واﻟﺸﺎﻋﺮات ﺗﺤﺪﺛﻮا ﰲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن وﻛﻞ زﻣﺎن ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻧﺔ اﻷم ﺷﺎﻃﺊ وأوﰱ ﻣﺮﳻ ﻟﻜﻞ ﺑﺤﻮر اﻟﺸﺎﻋﺮ وﻣﺸﺎﻋﺮه ،ﻓﻬﻲ اﻟﻜﻔﻮف وﻋﻄﺎﺋﻬﺎ وﺣﺒﻬﺎ وﺣﻨﺎﻧﻬﺎ وﺗﻀﺤﻴﺎﺗﻬﺎ ،وﻟﻜﻦ أراﻫﻦ أﻧﻨﺎ اﱃ اﻵن اﻟﺘﻲ ﺻﺎﻓﺤﺘﻪ ﺑﺎﻟﻌﻄﺎء وﻟﻬﺎ ﻧﺼﻴﺐ اﻷﺳﺪ ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ وذﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ،ﻓﻔﻲ اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
25
¥ũľğı
اﻟﺸﻌﺮاء ﻓﻲ ﻳﻮم اﻷم:
أﺟﻤﻞ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﻧﻜﺘﺒﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪاﻟﺴﻤﻴﻊ
ﻟﻴﺲ ﻏﺮﻳﺒﺎً أن ﻳﻘﺎل» :اﻟﺠﻨﺔ ﺗﺤﺖ أﻗﺪام اﻷﻣﻬﺎت« ،ﻓﻬﺬه اﻟﺪﻋﻮة ﻟﻠﱪ ﺑﺎﻷﻣﻬﺎت مل ﺗﺼﺪر ﻣﻦ ﻓﺮاغ ،ﻓﻜﻠﻨﺎ ﻳﻌﺮف ﻣﺎ ﺗﻜﻦ اﻷﻣﻬﺎت ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﻦ ﻣﻦ ﺣﻨﺎن ورﻋﺎﻳﺔ وﻣﺤﺒﺔ ،وﻣﺎ ﻳﺘﻤﻨني ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻬﻢ. إﻧﻬﺎ اﻷم ،اﻟﺤﻀﻦ اﻟﺬي اﺳﺘﻘﺒﻠﻨﺎ أول ﻟﺤﻈﺔ ﰲ ﻫﺬه اﻟﺤﻴﺎة وأدﻓﺄﻧﺎ ومل ﻧﻐﺎدره إﻻ ﺑﺈرادة ﻣﻨﺎ وﻇﻞ ﻳﺮﻗﺒﻨﺎ وﻳﺮﻋﺎﻧﺎ وﻳﺤﻨﻮ ﻋﻠﻴﻨﺎ. ﻫﻲ ﻛﻞ ﺗﻌﺒري ﺻﺎدق ميﻜﻦ أن ﻳﻘﺎل وﺗﻨﻈﻢ ﻓﻴﻪ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ،وﻫﻲ اﻷم ﻗﺼﻴﺪة اﻟﺮوح .ﻓام ﻫﻮ ﻣﻮﻗﻒ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ؟ وﻣﺎذا أﺑﺪع اﻟﺸﻌﺮاء واﻟﺸﺎﻋﺮات ﻣﻦ ﺷﻌﺮ ﻳﻌﱪ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻧﺔ اﻷم وﻋﻄﺎﺋﻬﺎ؟
24
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
ﺷﻌﺮﻳﺔ ّ ﺗﺪل ﻋﲆ دﻗﺔ ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ وﻣﺼﺪاق ذﻟﻚ إﺧﺘﻴﺎرﻫﺎ "ﺣﺺ" و"ﺟﻴﻮن" وﺻــﻮﻻً إﱃ "ﻟﻮﻟﻮ" وﻛﺄﻧﻬﺎ ﻛﺎﻟﻄﻮاش ﺗﺨﺘﺎر اﻷﺣﺠﺎم واﻷﺷﻜﺎل اﳌﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻠﺆﻟﺆ يك ﺗﺸ ّﻜﻞ ﻋﻘﺪاً ﻣﻨﻈ ًام ﻳﺒﻬﺮ اﳌﺸﺎﻫﺪ مبﺎ ﻳﺮاه ﻣﻦ دﻗﺔ ﰲ اﻻﺧﺘﻴﺎر. < @ @ @ @@P b@@ @~@ @ 7 ex@@ @ @ @ @ @ D* ¯ @@ @ @D · v @ @ @ 4¡@@ @ @ @ Eb@@ @ @ @ EH @@ @ @ @ @ @ @ @0 @@ @ j@ @ @g P b@@ @ @ @ @ @ :H°* Ã4 @@ @ @E @@ @ @+ @@ @~@ @ 7 4¡@@ @ @~@ @ @ z@ @ @ CR Ä@@ @ £@ @ @g@ @ @- b@@ @ @ @ E b@@ @ @ @ @ @0 ¯ Áb@@ @ @ @ @g@ @ @E H2 2*2H 4¡@@ @ @ @ 1w@@ @ @ @ EH v@@ @ @ @ @ @ @ @ / M 3b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ + ﰲ ﻫﺬه اﻷﺑﻴﺎت ﺗﺒﺪأ "ﻓﺘﺎة اﻟﻌﺮب" ﺑﴩح ﻣﻮﺿﻮع ﻗﺼﻴﺪة اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ وﺗﻠﺘﻔﺖ إﱃ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻮﺟﺪاين ﻣﻨﻬﺎ وﺗﺸري إﱃ أن ﻣﺎ ﺧﻠﻔﻪ اﳌﺤﺒﻮب ﻣﻦ ﻛﺴﻮر ﻻ ﺗﺘﺠﱪ ﻫﻮ ﺣﺎل اﳌﺤﺐ اﳌﺘﻔﺎين اﻟﺬي ﻳﺒﺬل اﳌﺠﻬﻮد وﻛﻞ ﻣﺎ ميﻠﻚ ﰲ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺤﺒﻮب ،وﻫﺬا ﻻ ﻳﺄيت إﻻ ﻣﻦ ﻗﻨﺎﻋﺔ اﳌﺤﺐ ﺑﺄن ﻣﺎ ﻳﻀﺤﻲ ﻫﻮ ﻷﺟﻞ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺤﻖ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن اﳌﺤﺐ ﰲ رﺿﺎ ﺗﺎم وﰲ ﺣﺎﻟﺔ اﺳﺘﻘﺮار وﻃأمﻧﻴﻨﺔ ،وﻫﺬا ﻣﺎ ﺳﺘﺆﻛﺪه اﻷﺑﻴﺎت اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: P *y@@ @ @ @£@ @ @ @ E d@@ @ @ @ @ @²* ¯ @@ @ @ @ @ @ @ @£@ @ @+ @ 4¡@@ @ @ @ @ @ @< q @ @ @ @ @ @ @ 2b @ @ @c@ @ @ g@ @ @ Db@@ @ @+ R =@ @ @} @ @@ P b@@ @ @c@ @ @ D* ,4¡@@ @ @ @ @ @ B @@ @c@ @ ~@ @ {@ @ J @ @ 4¡@@ @~@ @ }@ @ 0 4¡@@ @ @ @ @ F @@ @ @ E n@@ @ @g@ @cP b@@ @ @ @ @ @ @ @/H°* ¡@@ @ @ @ @ A q@@ @ gQ @ @ @ @ @ @E @@ @ @ @D وﺗﻘﻮل إن "ﻇﻔﻮ وإﺣﺴﺎن" اﻟﻄﺒﻊ ﻣﻦ أﻃﺒﺎع ﻣﺤﺒﻮب اﻟﺸﺎﻋﺮ وإن 4¡@@ @ @ @ @ @ G5H 24¡@@ @ @ @ @ @ @ @D* ¡@@ @ @ @ @ D ¡@@ @ @ @ @ F اﳌﻘﺼﻮد ﺑﺎﻷﺑﻴﺎت اﻟﺨﻤﺴﺔ اﻷﺧرية ﻣﻦ ﻗﺼﻴﺪة اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﻫﻮ اﳌﺤﺒﻮب ﻧﻔﺴﻪ وﻟﻴﺲ ﻣﺤﻮراً ﺑﻌﻴﺪاً ﻋﻦ اﻟﻘﺼﻴﺪة ،ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻜﺸﻒ ﺗﺒﺪأ "ﻓﺘﺎة اﻟﻌﺮب" ﻫﺬا اﳌﺤﻮر ﻣﻦ ﻗﺼﻴﺪﺗﻬﺎ وﻫﻲ ﺗﺆﻛﺪ أن ﻫﻨﺎك "ﻓﺘﺎة اﻟﻌﺮب" ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺗﻬﺎ ﻋﻦ ذﻟﻚ وﺗﻠ ّﻤﺢ أن اﳌﺤﺒﻮب ﻻﺑﺪ أن ﺗﻮازﻧﺎً ﺑني ﻃﺮﰲ اﻟﺤﺐ أي ﺗﺒﺎدل ﺑﺎﳌﺤﺒﺔ ﺑني اﳌﺤﺐ واﳌﺤﺒﻮب ﻟﺪرﺟﺔ ﻳﻌﻮد وﴎﻋﺎن ﻣﺎ ﺳﺘﺰول اﻷﻛﺪار ﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﻌﻼﻗﺔ ،وﺗﺴ ّﻮغ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ أن اﻷﺟﻮاء ﺗﺘﻌﻄﺮ ﻣﻦ اﳌﺤﺒﺔ اﻟﻜﺒرية اﻟﺘﻲ ﻳﻜﻨﻬﺎ ﻛﻞ ﻃﺮف ﻟﻠﻄﺮف اﳌﺘﻴﻢ ﰲ ﻫﻮى اﳌﺤﺒﻮب ﻋﺪم اﺳﺘﻐﻨﺎﺋﻪ ﻋﻨﻪ ووﻓﺎﺋﻪ ﻟﻬﺬا اﳌﺤﺒﻮب اﻵﺧﺮ ،ومبﺎ أن اﻟﺸﺎﻋﺮة وﺻﻔﺖ اﳌﺤﺐ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻓﺈن اﻟﺴﻴﺎق أﺻﺒﺢ اﳌﺜﺎﱄ: ﺟﺎﻫﺰا ﻻﺳﺘﻘﺒﺎل أوﺻﺎف اﳌﺤﺒﻮب وﻫﻮ اﺳﺘﻌﺮاض ﻟﻘﺪرة اﻟﺸﺎﻋﺮة *´@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @@P b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @:H°*H @@ @ @ @ @ + 5b 4¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ E yQ @ @ @ @ @ @ @ @ Db@@ @ @ @+ b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @J ﰲ اﻟﻮﺻﻒ وﺗﺴﺘﻐﻞ ذﻟﻚ ﰲ إﺿﻔﺎء اﻷﺟﻮاء اﳌﺒﻬﺠﺔ ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة وﻻ P b@@ @ @0x@@ @ @A b@@ @ @ £@ @ @ @F2 ¯ h@@ @ ~@ @ @{@ @ @<H أﺟﻤﻞ ﻣﻦ وﺻﻒ ﻣﻨﻈﺮ اﳌﺤﺒﻮب وﻣﺸﻬﺪ ﻟﻘﺎء اﳌﺤﺒﻮب ﰲ آن 4¡@@ @ @ @ @ @:H @@ @ @ @ @ @ c@ @ @ -H d@@ @ £@ @ @c@ @ @²b@@ @ + واﺣﺪ يك متﺰج ﺑﺬﻛﺎء ﻣﺸﺎﻋﺮ اﻟﻠﻘﺎء مبﺘﻌﺔ اﻟﻨﻈﺮ إﱃ ﺟامل اﳌﺤﺒﻮب: · P b@@ @ ~@ @ @z@ @ @0*H ¡@@ @ @ @ ; @@ @<¡@@ @c@ @ : وأﺧرياً ﺗﻨﻬﻲ ﺷﺎﻋﺮﺗﻨﺎ اﻟﻘﺼﻴﺪة إﱃ إﺷﺎرة ﻟﻄﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل دﻋﺎﺋﻬﺎ 4¡@@ @ @~@ @{@ @E @@ @ 6b@@ @ @ @ @D* v@@ @ @ @ < H2 Áb@@ @ 0 @@ @ @ @ @+ ¤@@ @ @ @ @ @ D* É@@ @ @ @ @J b@@ @ @ @E ﺑﺒﻘﺎء اﳌﺤﺒﻮب ﻣﻼزﻣﺎ ﻟﻠﻤﺤﺐ ﰲ ﺣﻠﻪ وﺗﺮﺣﺎﻟﻪ ﺑني ﻣﺨﺘﻠﻒ ¯ 4¡@@ @ @ @ @~@ @ @7 @@ @ @ @£Q @ @ @ @ - @@ @ @ @ G*¡@@ @ @ @ G اﳌﻨﺎزل وﰲ أﺟﻤﻞ اﻷوﻗﺎت وأﺳﻌﺪ اﻟﺤﺎﻻت ﻛام ﺟﺎء ﰲ آﺧﺮ أﺑﻴﺎت Áb@@ @ @ @ g@ @ E h@@ @ @ @ @ C @@ @ @ @+ · *3 اﻟﻘﺼﻴﺪة ،وﻫﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺗﺘﻤﻨﻰ اﻟﺴﻌﺎدة اﻟﺪامئﺔ ﻟﺸﺎﻋﺮ ﴏح ﺑﻜﻞ 4H2 °H @¡ I @ @ @ @ @ @ ~ @ @ < @ @ @ @ @ @@ @ 6 ° ﻣﺸﺎﻋﺮه أﳌﺎ ومل ﻳﺬﻛﺮ إﻻ ﻣﺤﺎﺳﻦ اﳌﺤﺒﻮب ﺗﺴﺎﻣﺤﺎ وﺣﺒﺎ ﰲ ﺗﻌﻤﻴﻢ اﻟﺨري ﰲ ﻛﻞ اﻷرﺟﺎء ،وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻫﻲ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﺖ ﻫﻨﺎ ﺗﺄيت اﻟﺸﺎﻋﺮة ﺑﺈﺣﺪى ﺗﺮاﻛﻴﺐ ﻗﺼﻴﺪة اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ وأﻣﻴﺰﻫﺎ ﻫﺬه اﻟﻘﻴﻢ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ إﱃ ﻋﺎﻣﺔ اﻟﻨﺎس. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
23
ĘńĴ şʼn Įı
22
اﻟﺨري ﺧﺎﻟﺪاً ﰲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻛام ﻳﺸري ﰲ آﺧﺮ اﻷﺑﻴﺎت وﻳﺴﺠﻠﻪ اﻟﺘﺄرﻳﺦ ﰲ ﺳﻄﻮره يك ﻻ ﺗﺘﻮارث اﻷﺟﻴﺎل اﻟﻼﺣﻘﺔ أي ﺣﻘﺪ وﻋﺪاوة ،وﻫﺬه اﳌﻔﺮدات ﻻ ﺗﺮد ﰲ ﻗﺼﻴﺪة اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ وإمنﺎ ﻳﺬﻛﺮ أﺿﺪادﻫﺎ يك ﻻ ﻳﺨﺮج اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻣﻦ ﺳﻴﺎﻗﻬﺎ اﻟﺠامﱄ اﻵﺧﺎذ. وﻟﻜﻦ ﻳﺒﻘﻰ اﻟﺴﺆال اﻷﻫﻢ وﻫﻮ ﴎ إدراج ﻫﺬا اﳌﺤﻮر اﻟﺬي ﻻ ﻳﺒﺪو وﺟﺪاﻧﻴﺎً ﰲ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﻐﺰﻟﻴﺔ ،وﺳﻨﱰك اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻟﻘﺼﻴﺪة اﳌﺠﺎراة اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮة ﻋﻮﺷﺔ ﺑﻨﺖ ﺧﻠﻴﻔﺔ "ﻓﺘﺎة اﻟﻌﺮب" ﻟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻔﴪ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ أﴎار ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻣﺎ مل ﻧﺴﺘﻄﻊ اﺳﺘﻨﺘﺎﺟﻪ. P b@@ @ @~@ @ @ z@ @ @ F° Ì@@ @ @ @ @ @³* d@@ @ @ @ ¹ b@@ @ @ @ J 4H2 5x@@ @ @ @ + ¤@@ @ @ @ @D* @@ @ z@ @ @£@ @ @)x@@ @ D*H *´@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @@Áb@@ @ @ @ j@ @ @ @ @D* v@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ J*5 Iv @ 4¡@@ @ ~@ @ @|@ @ @< v R @ @ @/b@@ @ @E @@ @ @ @ £@ @ @ @ 1¡@@ @+ Áb@@ @ @ @ @~@ @6H ¥x@@ @ @ @ @ 13 ¥v@@ @ @ @ ~@ @ z@ @ E · < @ @ @ @ 4¡@@ @ c@ @ @~@ @ @7 h@@ @ @ Db@@ @ @ : b@@ @ @ @ £
ﻓﻄﺮﺗﻪ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺗﺪﻋﻮ إﱃ ﻧﴩ اﻟﺨري وﺑﺬﻟﻚ ﻳﺘﻜﺎﻣﻞ اﻹﻧﺴﺎن ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮى ﻛامﱄ إﱃ ﻣﺴﺘﻮى أﻋﲆ ﰲ اﻟﻜامل ،واﻟﺸﺎﻋﺮة اﺧﺘﴫت ذﻟﻚ ﰲ وﺻﻔﻪ ﺑـ "ﻣﺤﺐ اﻟﺨري" ﻷن ﻓﻌﻞ اﻟﺨري مل ﻳﻜﻦ ﻓﻌ ًﻼ اﺧﺘﻴﺎراً وإمنﺎ أﺻﺒﺢ ﻓﻌﻞ اﻟﺨري ﻋﻨﺪ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﻓﻌﻼ ﻣﺤﺒﺒﺎً إﻟﻴﻪ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﻨﴩه ورؤﻳﺘﻪ وﻫﺬه درﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ درﺟﺎت اﻟﺴﻤﻮ اﻹﻧﺴﺎين ﻻ ُﺗﺒﻠﻎ إﻻ ﺑﺒﺬل ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻷﺟﻞ اﻵﺧﺮﻳﻦ. Áb@@ @ J · q@@ @Jx@@ @~@ @ |@ @ g@ @ @ @ D h@@ @ @ @ @B 4Hv@@ @ @ @ @ @ E b@@ @ ~@ @ @ {@ @ @ D* *Æ@@ @ @ @0b@@ @ @ @+ *&Áb@@ @ @ @ @ @ D d@@ @ @ £@ @ @ @0Æ@@ @ @ D* ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @. 4Hx@@ @~@ @ z@ @ E @@ z@ @ @ @ @ @+ @@ @£@ @ m@ @ g@ @ D*H P b@@ @ @ @ @ @ @.* ·b@@ @ @ @ @ = M @@ @ @ £@ @ @ @/ @@ @ @ @ @ @ F 4¡@@ @ g@ @ @ ~@ @ @ 62H @@ @ <Hx@@ @ ~@ @ @{@ @ @E @@ @ @ @ @E P *3%°* @@ @ @ ~@ @ 7 ¡@@ @ £@ @ @/ @@ @|@ @ 0 4¡@@ @ @ @ @~@@R @ 6 ¡@@ @ D¡@@ @ @ @ @Db@@ @ C @@ @ @ g@ @ @ @ -
ﺗﺒﺪأ ﻓﺘﺎة اﻟﻌﺮب ﻗﺼﻴﺪﺗﻬﺎ مبﺪح اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﰲ أﺑﻴﺎت ﺛﻼﺛﺔ وﺗﺼﻔﻪ ﰲ اﻟﺸﻄﺮ اﻷول ﺑﺼﻔﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﻣﻮﺿﻮع ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﻓﺘﻘﻮل واﺻﻔﺔ إﻳﺎه ﺑـ"ﻣﺤﺐ اﻟﺨري" و"اﻹﻧﺴﺎن" وﻫﺬه اﻷوﺻﺎف اﻟﺘﻲ ﺗﺄيت ﰲ ﻣﻄﻠﻊ ﻗﺼﻴﺪة اﳌﺠﺎراة ﺗﺨﺘﴫ ﻟﻨﺎ ﻣﻌﺎنٍ ﻣﻬﻤﺔ ،ﻓﺎﻷﻓﻜﺎر واﻷﻓﻌﺎل اﻟﺤﺴﻨﺔ ﻻ ﺗﺄيت إﻻ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﻧﻘﻲ ﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻞ وﺣﻴﻨام ﺗﺼﻠﺢ اﻟﴪﻳﺮة ﻳﻨﻌﻜﺲ ذﻟﻚ ﻋﲆ اﻷﻓﻜﺎر واﻷﻓﻌﺎل ،ومل ﺗﺠﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮة وﺻﻔﺎً أﺑﻠﻎ وأﺷﻤﻞ وأدق ﻣﻦ "اﻹﻧﺴﺎن" ﻟﻠﺸﻴﺦ زاﻳﺪ وﻫﺬا اﻟﻮﺻﻒ ﻳﺸري إﱃ ﻋﻈﻤﺔ اﻹﻧﺴﺎن ﰲ داﺧﻞ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ وﻧﻈﺮﺗﻪ اﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ إﱃ اﻟﻌﺎمل ﺣﻮﻟﻪ ﻓﺘﺠﺪه ﻳﻨﴩ اﻟﺨري ﻓﻘﻂ ﻷﺟﻞ ﺳﻌﺎدﺗﻪ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻷن
ﻫﻨﺎ ﺗﺼ ﱢﻮر ﻓﺘﺎة اﻟﻌﺮب ﴎورﻫﺎ ﺑﺘﻠﻘﻴﻬﺎ ﺗﴫﻳﺤﺎً ﻣﻦ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ وﻫﻲ ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﻗﺮاءﺗﻬﺎ ﻗﺼﻴﺪة اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ واﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻣﺮﺳﻠﺔ إﻟﻴﻬﺎ يك ﺗﺴ ّﻮغ ﻟﺸﺎﻋﺮﻳﺘﻬﺎ ﻣﺠﺎراة ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة ،أو إﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ اﺳﺘﺄذﻧﺖ أن ﺗﻘﻮم مبﺠﺎراة ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة ﳌﺎ أﺛﺎرﺗﻬﺎ ﰲ اﳌﺘﻠﻘني ﻣﻦ أﺛﺮ ﺑﻠﻴﻎ؛ ﻓرناﻫﺎ ﰲ اﻟﺒﺪء ﺗﺠﺴﺪ أﻫﻤﻴﺔ ﻗﺼﻴﺪة اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ وﺗﺼﻮر ذﻟﻚ ﰲ ﻣﺸﻬﺪ وﻗﻮﻓﻬﺎ اﺣﱰاﻣﺎً ﻟﺘﻠﻚ اﳌﻌﺎين اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ. وﺗﻀﻴﻒ ﻛﺬﻟﻚ اﻧﺒﻬﺎرﻫﺎ ﺑﱪاﻋﺔ ﻧﻈﻤﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﺒﻪ ﺣﺒﺎت اﻟﻠﺆﻟﺆ اﳌﺘﻨﺎﺳﻘﺔ ﰲ اﻟﱰﺗﻴﺐ واﻟﻐﺎﻟﻴﺔ ﰲ اﻟﺜﻤﻦ واﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﰲ اﳌﻨﻈﺮ وﺑﺬﻟﻚ ﺗﺒﺪع اﻟﺸﺎﻋﺮة ﰲ ﺟﻤﻊ ﺻﻔﺎت ﻣﺘﻌﺪدة ﰲ وﺻﻒ واﺣﺪ ﰲ ﺻﻮرة
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
وﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ أن ﻳﺼﻞ اﻟﺸﺎﻋﺮ إﱃ ﻣﻮازﻧﺔ اﳌﺸﺎﻋﺮ ﻻﺑﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﺴﻮﻳﻎ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺸﻌﻮرﻳﺔ اﻟﺠﻴﺎﺷﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﺪأ ﺑﻬﺎ اﻟﻘﺼﻴﺪة ،وﰲ ﻣﻌﻈﻢ اﻷﺣﻴﺎن ﻳﻜﻮن ﺟامل اﳌﺤﺒﻮب وﻓﺘﻨﺘﻪ ﻫﻮ اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ ،ﻟﺬﻟﻚ دامئﺎ ﻣﺎ ﻧﻼﺣﻆ أن اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﻳﻔﺮد ﻣﺤﻮراً ﺧﺎﺻﺎً ﻟﻮﺻﻒ اﳌﺤﺒﻮب وﻓﻴﻪ ﻳﺴﻬﺐ ﰲ اﻟﻮﺻﻒ وﻳﻮﺻﻞ اﳌﺤﺒﻮب إﱃ ﻣﻨﺰﻟﺔ اﻟﻜامل ﻟﻴﺴ ّﻮغ ﻣﺎ ﺟﺮى ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺟامل اﳌﺤﺒﻮب ،وﻛام درج ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺸﻌﺮاء ﰲ ﻫﺬه اﳌﺪرﺳﺔ ﻓﻠﻴﺲ ﺑﺎﻟﴬورة أن ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﻣﺤﺒﻮب ﺣﻘﻴﻘﻲ وإمنﺎ ﻳﻜﻔﻲ اﻟﺸﺎﻋﺮ أن ﻳﺼﻒ ﻣﺤﺒﻮﺑﺎ اﻓﱰاﺿﻴﺎً ﻛﺎﻣ ًﻼ ﰲ اﻟﺠامل واﻟﺨﺼﺎل ،أو ﻳﺼﻒ ﺑﻌﺾ اﻷوﺻﺎف اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻗﺮﻳﺒﺔ ﳌﺤﺒﻮب ﺣﻘﻴﻘﻲ يك ﻳﺤﻘﻖ ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة ﺗﻮازﻧﻬﺎ اﳌﻨﺸﻮد ،وﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ أن ﻳﻜﻮن ﺟامل اﳌﺤﺒﻮب ﺳﺒﺒﺎً ﰲ ﻣﺎ وﺻﻞ إﻟﻴﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﻦ أمل وﺷﺠﻦ ﺑﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻷوﺻﺎف ﺻﻮرة ﻹﺻﺎﺑﺔ اﳌﺤﺐ ٍ ﻋﻴﻨﻲ اﳌﺤﺒﻮب ﻟﻴﻜﻤﻞ ﻣﻌﻨﻰ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺣﻴﻨام ﺑﺪأﻫﺎ ﺑﻜﺴﻮ ٍر ﻻ ﺗﺘﺠﱪ: P *5H° ob@@ @ @ @ @ @ @ @ <2* b@@ @ @ @£@ @ @ @ N @ @ @ @ D*H 4¡@@ @ @ EN @R @ @ 7¡@@ @ E4R b@@ @ @DR H 4R ¡@@ @ @ 0O P b@@ @ £@ @ @<É@@ @ D b@@ @ @ @ @ @ @ @ PE @@ @ @ N @ @ @ ~@@S @ @z@ @ @ D*H @¡*¯ 4N ¡@@ @ @ @ @ @ R1 · P @ @ @ @ @ @ @ JR b@@ @ @ @G*x@@ @ @ @JN
ɰ ɰ ōŞŽǶ ōżǙōƒũ ŜǷŞżǘǕŌ ǛƓōżǙ ȍŒ Ɖljƅǿ ǗǕ DzƃǾƚǂǕŌ ŧǝōljǶ ɐŋōŵƈȏŌ Ǔlj ǽƳ ƉǾƀǕŌ ǗǾǘƪũ ǽƳ dzǾǃȎƁȏŌ ǗǾǂǕŌ Ǣƅǥ ŧǔǘŽ ǽŨǕŌ dzǕōƓƉǕŌ ǽǥ ƐōǜǕŌ dzǙōƫ ǻǕŒ
اﻟﻌﻴﻮن ﻟﻬﺎ أوﺻﺎف دﻗﻴﻘﺔ وﻫﺬه اﻟﺪﻗﺔ دﻻﻟﺔ ﻋﲆ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﰲ اﻟﺘﺄﺛري ﻋﲆ اﳌﺤﺐ ،ﺣﻴﺚ ﺟﺎء وﺻﻒ "أدﻋﺎج" و"ﺣﻮر" و"رﻣﻮش ﻣﻈﻔﻮرة" أو "ﻣﻀﻔﻮرة" ﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺣﻀﻮرﻫﺎ وأﺛﺮﻫﺎ ﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺨ ّﻴﻞ أﻧﻬﺎ أرﺳﻠﺖ ﺳﻬ ًام ﻟﺘﺼﻴﺒﻪ إﺻﺎﺑﺔ ﺧﻄرية ،وﻫﺬه اﻹﺻﺎﺑﺔ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ أدت إﱃ ﺑﺪء اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺑـ"آه" ،وﺑﺬﻟﻚ اﺳﺘﻄﺎع اﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ ﻫﺬه اﻷﺑﻴﺎت اﻟﺴﺘﺔ اﻷوﱃ أن ﻳﻨﺠﺢ ﰲ ﻣﻮازﻧﺔ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﺑﴪﻋﺔ ،ﻟﻴﱪﻫﻦ ﻋﲆ متﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺗﺮوﻳﺾ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ اﻟﺠﻴﺎﺷﺔ، وﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻓﺈن اﺳﺘﻘﺮار اﻟﻘﺼﻴﺪة إﺷﺎرة إﱃ اﻧﺘﻬﺎﺋﻬﺎ أي ﺗﻔﺮﻳﻎ اﻟﺸﺤﻨﺔ اﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻳﻮد اﻟﺸﺎﻋﺮ إﺧﺮاﺟﻬﺎ ﰲ ﺻﻮرة أﺑﻴﺎت ﺷﻌﺮﻳﺔ ،وﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﺠﺪ ذﻟﻚ ﻳﺤﺪث ﰲ ﺗﺎﱄ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻷن اﻟﺨﺎمتﺔ ﺗﺄيت مبﺤﻮر إﺑﺪاﻋﻲ ﻏري ﻣﺘﻮﻗﻊ: *P b@@ @~@ @ 7 @@ @ @ DN R x@@ @ @ @ N @ @ @ @ D*H R @ @ @ @ ~@@S @ {@ @ D <@ @ @ 4H2 @@ @ @ PE H @@ @N @ @ j@ @ PE · Pv@@ @ R · P b@@ @ @+ Rv@ @ @ @ @ @cN @ @ @D* ¯ @@ @ O @ @ @ @ @ @ N @ @ @<N 4¡@@ @ @ @ ~@@R @{@ @ EN Uv@ @ @ @ @/ H *Æ@@ @ @ @0b@@ @ @ @+ · P b@@ @~@ @ z@ @ 0É@@ @+ R @ @ O @ @ £@ @ <b@@ @~@ @ z@ @ EN N @ 4N ¡@@ @ @ @/ b O @ @ @ @ D b@@ @ E x@@ @JP b@@ @~@ @ {@ @ P @ @ D* ¯P P b@@ @ @ ~@ @ @ @z@ @ @ @F(* H M b@@ @ @ @ ~@ @ @ @ @z@ @ @ @ @F(* RÍ@ @ @ @ @ @ + 4¡@@ @ @. 4v@@ @ @ P @ @ @ @D* P *¡@@ @ @ @ @ @0*5 U @ @ @ @ @ CN @P b@@ @ ~@ @ @z@ @ @0° H ¢ *@ @ @ @ c@ @ JP ¡@@ @ @ @ @ @N @ @ D R 4N ¡@@ @ @ @ @~@@R @ z@ @ @+P H @@ @ @ @ @ @ RG° Mv@@ @ @ DP b@@ @ @ 1
أﻓﺮد اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺧﻤﺴﺔ أﺑﻴﺎت ﻟﻬﺬا اﳌﺤﻮر ﻣﻦ أﺻﻞ أﺑﻴﺎت اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟـ 11وﻫﺬا ﺑﺤﺪ ذاﺗﻪ ﻳﺸري إﱃ أﻫﻤﻴﺔ ﺧﺎمتﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة ،ﻓﻠﻮ ﻧﻈﺮﻧﺎ إﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ زاوﻳﺔ ﺳﻨﺠﺪﻫﺎ ﻗﺼﻴﺪة ﻣﻮﺟﺰة وﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﰲ اﻟﺤﻜﻤﺔ واﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﻋﲆ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻌﻤﻞ واﻟﺴﻌﻲ ﰲ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺨري واﻹﺣﺴﺎن ،وإزاﺣﺔ اﻟﻜﺪر واﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ ﺑني إﻧﺴﺎن وآﺧﺮ وﻳﺨﺘﺰل ﻫﺬا اﳌﻌﻨﻰ ﰲ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺬي ﻳﻘﻮل ﻓﻴﻪ "ﺑني إﻧﺴﺎن وإﻧﺴﺎنِ ﻛﻢ زاﺣﻮا م اﻟﻜﺪر ﺛﻮره" وﻫﻮ ﺑﻴﺖ ﻻ ﻳﺪﻋﻮ إﱃ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﺑني ﻃﺮﻓني ﻣﺘﻨﺎزﻋني ﻓﻘﻂ ،وإمنﺎ ﻳﺪﻋﻮ إﱃ اﻟﺴﻌﻲ ﰲ ﻧﴩ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ "ﻛﻢ" اﻟﺘﻲ ﺗﺸري إﱃ ﻛرثة أﺟﻨﺎﺳﻬﻢ وأﺳﺒﺎب اﺧﺘﻼﻓﻬﻢ وﻟﻌﻞ ﻣﻔﺮدة ّ اﻟﺴﻌﻲ وﻣﻔﺮدة "ﺛﻮرة" اﻟﺘﻲ ﺗﺸري إﱃ اﻟﺤﺠﻢ اﻟﻜﺒري ﻟﻼﺧﺘﻼف ﻟﻬام دﻻﻻت أﻛﻴﺪة ﻋﲆ أﻧﻪ ﻣﻬام ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻨﺰاﻋﺎت وﺣﺠﻤﻬﺎ ﻓﺈن إرادة اﻟﺨريﻳﻦ ﻳﺠﺐ أﻻ ﺗﺘﺜﺎﻗﻞ ﰲ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ ﻫﺬه اﻷﻃﺮاف يك ﻳﺒﻘﻰ
ŻŴǜǿ ǚŐ ǻǕǶȏŌ dzŨƒǕŌ ŦōǾşȏŌ ǽƳ ƉƫōƖǕŌ ƨōƢŨƓŌ ǣǜLjǘũ ǻǔƫ ǛǥƉŞǾǕ ɐdzƫƉƒş ǣũƃǾƚǃ dzǝƊŌǷǙ ǽƳ dzƗōǾŴǕŌ ōǤŨǕōŽ ǛǙ ǗƯƉǕōş DzƃǾƚǂǕŌ ƝǿǶƉũ ǛǙ ɰ ɰ ǣǾǕŒ ōŞŞżǙ ȎƪƳ ƃǿŌƊ ſǾƖǕŌ ƃǜƫ ƉǾƀǕŌ ǓƪƳ ŻŞƛŐ dzǾǕōƫ dzŵƈƂ ǢƅǥǶ ǣŨǿǸƈǶ ǢƉƖǜş ƩŨǘŨƒǿ ǽǝōƒǝȑŌ ǷǘƒǕŌ ŦōŵƈƂ ǛǙ
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
21
ĘńĴ şʼn Įı
ŜƉƪǕŌ DzōŨƳ ōǤũƈōŵ
ﻗﺼﻴﺪة اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ
dzŞżǘǔǕ dzǃōƣǶ ŻǙōƒũ dzǕōƓƈ ŻŞƚũ ōǙƃǜƫ ƜƑĸō Ɨ Ĺ£ƘIť ƐII¬ƍ ĸƝ ®Ɠī [ I£ļIƞIłI¬Ł ĸIIƍ ®ĹƘII ť ƓŗƘIIŞIƅ ŘI ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ
ﻟﻠﻤﻐﻔﻮر ﻟﻪ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن آل ﻧﻬﻴﺎن ،رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ،ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻳﻌﱪ ﻓﻴﻬﺎ مبﺸﺎﻋﺮ ﺟﻴﺎﺷﺔ ﻋﻦ آﻻم اﳌﺤﺒني وﺷﻜﻮاﻫﻢ وﺟﺪاﻧﻴﺔ ﻛﺜرية ّ ً ﺑﺄﺑﻠﻎ اﻟﻌﺒﺎرات واﻟﺼﻮر ،وﻳﻌﺪ ذﻟﻚ ﻏﺮﺿﺎ ﻣﻦ أﻏﺮاض اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﺣني ﻳﺤﺎول اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺘﻌﺒري ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺘﻪ اﻟﺸﻌﻮرﻳﺔ ﺑﺘﻔﺮﻳﻐﻬﺎ ﰲ ﻗﺼﻴﺪة وﺟﺪاﻧﻴﺔ ،وﰲ ﻫﺬه اﻟﺮاﺋﻌﺔ ﻣﻦ رواﺋﻊ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺳﺘﻜﻮن ﻟﻨﺎ ﺟﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺟﻮﻻت ﻗﺮاءاﺗﻨﺎ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ: *Áb@@ @ 0 H e¡S @ @ @ @~@ @ @ @8 @@ @ @ @ PE b@@ @ @ J R % @¡ 4¡@@ @ ~@ @ @z@ @ @CR Ä@S @ @ @£@ @ @ g@ @ @ -P b@@ @ @ E e R @ @ @ ~@ @ @ @8 R P b@@ @ @ @ @ @ @:H°* Ã4 b@@ @ @ J ¤@@ @ @ + H4 4H2 R @ @ @ @£N @ @ @ @DP b@@ @ @E @@ @ U @ @ ~@ @ z@ @ PE @R @ @ @ @ @ DP ﻟ ّﻌﻞ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺑـ "آه" ﺗﺤﻤﻞ ﺷﺤﻨﺔ ﻋﺎﻃﻔﻴﺔ ﻛﺒرية وﻫﻲ اﻟﺸﺤﻨﺔ اﻟﺘﻲ اﺣﺘﺎﺟﻬﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻟﻠﺘﻌﺒري ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺣﻴﺚ أﺻﺎﺑﺘﻪ
20
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
اﳌﺤﺒﺔ إﺻﺎﺑﺔ ﺑﻠﻴﻐﺔ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺑﻜﺴﻮ ٍر ﻣﺎ ﻋﺎدت ﺗﺘﺠﱪ ،ﻟﺬﻟﻚ أﺻﺒﺢ ﺑﺘﻌﺒريه "ﺣﺎين" وﻫﻮ ﺗﻌﺒري ﺷﻌﺮي ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻪ اﻟﺸﻌﺮاء ﻟﺒﻴﺎن ﻋﻈﻢ اﳌﺼﺎب اﻟﺬي ﻗﺪ ﻳﻮﺷﻚ ﻋﲆ ﻫﻼك اﳌﺤﺐ أي اﻟﺪرﺟﺔ اﻟﻘﺼﻮى ﻣﻦ اﻟﻔﻨﺎء ﰲ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﳌﺤﺒﻮب ،وﻫﺬا أﻳﻀﺎ ﺗﻌﺒري ﻋﻦ ﻗﻠﺔ اﻟﺤﻴﻠﺔ أﻣﺎم ﻋﻈﻤﺔ اﳌﺤﺒﺔ وﻣﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻓﻌﻠﻪ ﺑﺎﳌﺤﺐ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻠﺠﺄ اﳌﺤﺐ إﱃ اﺳﺘﻌﻄﺎف اﳌﺤﺒﻮب ﻟﻔﻚ ﻫﺬه اﳌﻌﻀﻠﺔ ،ﻓﺎﳌﺤﺒﻮب واﳌﺤﺐ ﻃﺮﻓﺎن ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﺎن ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬام اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﲆ ﻫﺬه اﳌﺸﺎﻋﺮ ،وﻳﺘﺨﺬ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻘﺼﻴﺪة وﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺪارك ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻼ اﺳﺘﻘﺮار، ﻓﺎﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺮوﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﻫﻲ ﻗﺼﻴﺪة ﻧﺸﺄت ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪم اﺳﺘﻘﺮار اﻟﻌﻮاﻃﻒ ووﻇﻴﻔﺘﻬﺎ إﻋﺎدة ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﻮازن وﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻣﺜﺎﻻ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎً ﻛام ﺳﻨﻼﺣﻆ: · Áb@@ @. b@@ @ @ @ DN b@@ @ E @@ @~@@P@8¡@@ @s@ @ ~@@P @7 R 4¡@@ @~@ @ |@ @ 1 H R HÄ@@ @ @ @ @ @ @N ´* Uv@ @ @ @ @ @BN H P b@@ @ @ + Rv@ @ @ @ @ @ @ @ S @ @ @ @D* @@ @ £@ @ @A Mx@@ @ @ @ p@N @ @ @ @ FR H 4¡@@ @ @ @F H @@ @ @ N @ @ @ @~@ @ @ @8HN ¯ M @@ @ @ @ JP b@@ @ @ @ A
ĘıĘŕ
ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﻳﺒﺪ اﻟﻌﺎزﻣﻲ @mrebd_
ƫƍơƴŢ ſljƑƬ
oÉ@@< @@ @ £@ ~@ }@ D*H Í@@c@ p@ ´* *x@@ @ @ @ D h@@£@ D @@ @~@6 ¯ b@@ @ @F*H @@6b@@ @ @ D h@@ @ D¡@@~@ 6 b@@ E b@@ @ C obm0 f p~9 @@E q ~6 Mx@ :b@@1 · Mv@@Bb@@A @@ @E Áw@@ @1b@@ @J °*H *w@@ @ 1 ¤@@ @ @D* 2x@@ @ J b@@ @J N @ B*x@@ A @@ E ¢@@ @ D* ° h@@£@£@< Mv@@ @ 0*H o*x@@ 1 @ @@ @ c@ -*H Áb@@~@ |@ < ¤@@c@ @ B @@z@ + v@@ @ @+* ¥2H ob@@ N @ N @ D* v@@ @ D* ¢@@ @ < 24%* ¤@@ @ J2b@@p@ + Ñ* b@@E @@ @+P 2¡Q @ @ < * @@ @£@c@J @@E *¡@@Db@@B ex@@ @ @D*H ob~8 d£G b@@E x~{cD* e¡@@ @B Ix@@- ex@@< b@@J - @@ @ @C ¥* d@@£@ Gb@@E @@~@ 7b@@ @ D* @M @|@ 1 o*x@@ @ F* @@£@~@}@ @DH @@ @£@E h@@B¡@@ @ D * ¥42* @@<2x@@-N @@B¡@@c@ ~@ 6 MÌ@ @ : d@@ @ @ D* * ¥42*H o*y@@´* d~zR 0N ¢ < -¡~8 jE ~8H h£D @@ @c@~@8b@@+ x@@ ~@ 7&b@ JH @@ @ Jv@@J · @@ Ax@@ J @@c@ B ob< ~{ D* v£~|B zcQ D&* ¡@@J Á* I42b@@E ~zJ ¤@@+ *¡@@ @D¡@@~@6 ° b@@~@7 @@E x@@~@ {@ F*H o*x~6 f ~7 ¤GbE ¤ £ ²*x ~{D* f ~7 f@@ @ @B°* v@@£@~@|@ @D* @@£@ /H @@< h@@0b@@: ¡@@ J
19
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ĘıĘŕ
ﺳﻴﻒ اﻟﺴﻌﺪي @saifalsa3di
ƳLjǂŢǃƸ
@@£@ @Db@@+ @@£@ @ D* x@@ @Q @ @ E b@ R @ J x@@ @ ~@U @{@ D* ¤@@ @ @0R HN @@ @ £@ ~@ 8&* x@@<b@@~@ {@ E ,x@@ @ @ E @@ @D h@@ @ /R xN @ @ @~@@R @ 6&* @@£@ /b@@ @ A Áb@@ @ @ @ ´* h@@ R @ @~@P@ 6 x@@ P @ @ P @ @ D* @@ @ @ @ER HP @@ @ £@ GN @@ @6b@@ @ @ @ F*H @Q @ @ @ @ @ cP @ @D* b@@ @ JQ xN @ @ @+ h@@ @Ab@@ @: @@ Jv@@ @ @B @@ £@ @ Db@@ £@ @ D ¯ ¥x@@ @ @ @ @< i4R wN @ @ @ @ @ @ @ F @@ @ £@ D v@@ @ @ R @ @ @ @ +N Mf@ @ @ @ @ @£@ @ @D ¢@@ @ @ @ @ @ J *v@@ @ @ @ @ @ @ J @@ £@ @~@ @8*¡@@ ´* @@ £@ c@ ~@ 6 ¯ ¤@@ @ @£@ @<4¡@@ F wR @ @ @ @ P1 @@ @ £@ @ B Á*¡@@ @ @ @. ¤@@ @ @ @ @ P< b@@ @ @~@ @|@ @D* @@ @ @ @ @ER HP @@ £@ @+*x@@ @ @D* eb@@ @ £@ @ @. yN @ @ @ @ @ @ @ FR * @@ @ @ @ + ¥Q2HP @@ @ £@ @ / Meb@@ @ £@ @ @. f@@ m@ @ @ @c@ @D* @@ @ E @R @ @ z@ @ @cN @ @ @D*H @@ £@ @Db@@ C&* f@@ @cQ @ @ p@ @ ´* 24R HN @@ @ E @@ @ @ J Pv@@ @ @ RG*H @@ @£@ @1 ¥v@@£@ ~@ |@ B @@ E @@-b@@£@ 0 @@ @ N @ @ @/*H R @@ @JH*¡@@ @E ·b@@ £@ @ @ @ D* b@@ @ N @ @ ~@@R @7 ¢@@ @ @< @@ @ g@ @ F*H @@ @ £@ ~@ }@ @ D* @@ £@ @~@ @z@ @F @@ @ @+ x@@ @ @Q @ @ @ @ - Mx@ @ @ @ @ @C3
2019 أﺑﺮﻳﻞ، 77 اﻟﻌﺪد
18
ﻣﺤﻤﻞ ﺑﺎﻟﺤﺰن واﻷﳻ ،وأﻧﺎ أرى أن اﻟﺤﺰن ﻫﻮ ﻫﺬه اﻟﻘﺮارات ﰲ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﺗﻜﻮن اﺑﻨﺔ اﻟﻠﺤﻈﺔ، اﻟﺸﻌﻮر اﻟﺬي ﻳﺠﻌﻞ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﻜﺘﺐ ﺑﺼﺪق ﻓﻤﻦ ﻳﺪري ﻓﻘﺪ أﻛﻮن ﻣﻦ ﺑني اﳌﺸﺎرﻛﺎت ﰲ أﻛﱪ ،وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻻﺳﻢ إﻻ أين دﻳﻮاين ﻳﺬﺧﺮ اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ". ﺑﺎﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،واﻟﻮﺟﺪاﻧﻴﺔ وﺣﺘﻰ اﻟﻐﺰﻟﻴﺔ، ﻛام ﻳﺬﺧﺮ ﺑﺎﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﱪ ﻋﻦ اﻻﻋﺘﺰاز ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ واﻟﺘﻲ أﺟﺪﻫﺎ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺷﺨﺼﻴﺘﻲ ،وﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﻨﺎ أن ﻧﻠﺘﻘﻲ ﺑﺴﻠﻴﻤﺔ اﳌﺰروﻋﻲ ﻣﻦ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻦ ﻣﻮاﻟﻴﺪ ﺑﺮج اﻷﺳﺪ ،اﳌﻌﺮوﻓني ﺑﺎﻟﻜﱪﻳﺎء دون أن ﻧﻌﺮج ﻋﲆ ذﻛﺮ ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺬي واﻷﻧﻔﺔ". ﻫﻲ ﻣﺪﻳﺮﺗﻪ ،وﻋﻦ ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ ﰲ اﻟﻔﺠرية وﺗﺴﺘﺒﻌﺪ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﰲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﱄ ﻓﻜﺮة ﺗﻘﻮل" :ﺗﺄﺳﺲ ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ ﰲ اﻟﻔﺠرية ﻣﻨﺬ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺷﺎﻋﺮ اﳌﻠﻴﻮن ،واﻟﺬي ﻗﺮاﺑﺔ اﻟﻌﺎم وﻫﻮ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻔﺠرية أﺻﺒﺢ اﻟﻴﻮم ﻣﺤﻂ أﻧﻈﺎر ﺟﻤﻴﻊ ﺷﻌﺮاء اﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ،وﻧﺤﺎول ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﻨﻄﻘﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺘﱪ ﺑﺄن اﻟﻮﻗﺖ ﻣﺎزال ﻣﺒﻜﺮاً ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ ﻧﴩ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺸﻌﺮ ،واﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻟﺘﻌﺘﲇ ﻣﻨﺼﺔ ﺑﺤﺠﻢ ﻣﻨﺼﺔ ﺷﺎﻋﺮ اﳌﻠﻴﻮن ،ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ اﻟﺸﻌﺮ ﰲ اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت ،ﻣﻦ ﺧﻼل وﺗﻘﻮل" :اﻟﻮﻗﻮف ﻋﲆ ﺧﺸﺒﺔ ﺷﺎﻃﺊ اﻟﺮاﺣﺔ إﻗﺎﻣﺔ اﻷﻣﺴﻴﺎت وﺟﻠﺴﺎت اﻟﺤﻮار وﺗﻨﻈﻴﻢ ﺿﻤﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺷﺎﻋﺮ اﳌﻠﻴﻮن ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻷﻣﺮ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت واﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺘﻲ اﻟﺴﻬﻞ ،وأﻧﺎ أرﻏﺐ ﰲ اﻟﱰﻳﺚ ﻗﺒﻞ اﻹﻗﺪام ﻋﲆ ﺗﻘﻴﻤﻬﺎ اﻟﺠﻬﺎت اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ واﻟﺨﺎﺻﺔ ،وﻣﻦ ﺧﻄﻮة ﺑﻬﺬا اﻟﺤﺠﻢ ،وﺑﻜﻞ اﻷﺣﻮال ﻓﺈن ﻣﺜﻞ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﻧﻌﺘﺰ ﰲ ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻔﺠرية
ﺑﺎﳌﺸﺎرﻛﺔ ﺑﻬﺎ ﻫﻲ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻟﺠﺒﻞ اﻟﺜﻘﺎﰲ ،واﻟﺬي أﻗﻴﻢ ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ اﺧﺘﻴﺎر ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﻟﻴﻜﻮن ﻋﺎم اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ،ﺟﻤﻊ اﳌﻬﺮﺟﺎن أﺷﺨﺎﺻﺎً ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻴﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻠﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ،وﺷﻬﺪ ﻗﺮاءات وﻧﻘﺎﺷﺎت ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﺪارس ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻣﺘﻌﺪدة ،ﺗﻨﻮع اﻟﻄﺮح وأﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﻌﺮض واﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ،ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻤﻴﺰة ،وﺳﻨﺤﺮص ﻋﲆ ﺗﻜﺮارﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ". وﺗﺆﻛﺪ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻋﲆ أن ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒ ًﻼ ﺳﻮاء ﻋﲆ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﺸﺨﴢ أو ﻣﻦ ﺧﻼل ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣﺪﻳﺮة ﻟﺒﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ ﺳﻴﻨﺼﺐ ﻋﲆ ﻧﴩ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺸﻌﺮ مبﻌﻨﺎﻫﺎ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ،ﺗﺮﻳﺪ أن ﻳﻌﻮد ﻟﻠﺸﻌﺮ أﻟﻘﻪ ﻛام ﻛﺎن ﻗﺒﻞ آﻻف اﻟﺴﻨني ،ﺗﺮﻳﺪ ﻟﻠﻨﺎس أن ﻳﺪرﻛﻮا اﻟﻔﺮق ﺑني اﻟﺸﻌﺮ اﻷﺻﻴﻞ، وﺑني ﻛﺜري ﻣﻦ اﻟﺰﺑﺪ اﻟﺬي ﻇﻬﺮ ﻋﲆ اﻟﺴﻄﺢ وﺳﻤﻲ إﺟﺤﺎﻓﺎً )ﺷﻌﺮاً(.
اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺪاﻳﻤﺔ b@@ B x@@ @ @ @0HR x@@ @ @ P< yQ @ @ @A HR x@@ @ @+N @@ 9b@@ F
¡@@ @ @ @ @p@J b@@£@ @ @ D* *43 ¯ @M@ }@ @Jx@@ B @@ @ P @ @E
@ b@@ @ @ @ @ N @ D* Ì@@ @ @ @~@ 6 *w@@P @ @ @ @ 0 @@ Ax@@ J Æ M @ @ @E
¡@@ @ @ D* rb@@ @ g@ @ @/*H R 2*Qv@ @ @ @ G @R @ @ @N @ @ PG (R *H
b@@ @ @gQ @ @D* ¤@Q @ @ @ P/b@@ @ @< *Qv@ @ @ @ @ @ D* Í@@ @ @ @ .P @@ @ E * *v@@ @ @g@ @ @ 0* R ¡Q @ @ @ @~@ @ @ @6 Qv@ @ @ @ @ @ D* b@@ @ @ @0 Í@@ @ @0
¯ = ¡@@~@ 6 @@ @ @ R @ @p@N @ R @ @J b@@ @E ¡@@ ~@ @z@ @D* ¤@Q @ @ P @ @ @ P *& ¡@@ @ . @@ @N @ @ £@ @ P/ @@ @ E e*xQ @ @ @ @ @ @ D* Pv@@ @ @m@N @ @ @ @ @ @ +R N
= @ @ @ @ @ @@ *x@@ @ @ @N ´* i¡@@ @ @ A @@ ~@ @{@ @£Q @ @: ¤@@ @ Q @ @ @D* ¥PP 5b
< @@ ¡@@ @1xQ @ @ Db@@ @+ @@ @ @ OG b@@ @ E Hx@@ @ @ @ BR @@ @ @ @ @ £@ @J5b
N *y@@ @ P0 @@ @ j@ E · @@£@ ~@Q @z@ D* @@ ~@R@ {@ @1 H2
R N @ E wR @ @ +R xS @ @ D* @@ @6*4 b@@~@ 9 @ «@ @@ ¡@@~@{@³* h
@ ¯ b@@ @ Q @ D* @@ @cR @ @ 0 @ cR @ @~@S @ z@ @D* @@ @Jv@@ @+P b@@ @J N
¡@@ @ C ¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @´*H ib@@ @ @ @ £@ @ @ @ @+&* ib@@ @ @£@ @ @ Bb@@ @ @+
É@@ @Q @ D* o*2 d@@ @ < P4¡@@ @ @ @ EO x@@ ~@P@ z@ @ Pp@@ R @ @JN
@ Hv@@ @ - @@ @ E¡@@ @ @ @ <H rHx @ @ @ @ @JR ¤@Q @ @ @ 0 Q @ @ @ @C R
َﺳﻠﻴﻤﺔ اﻟﻤﺰروﻋﻲ
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
17
ĬńŒ ŝħ اﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﻣﻮﺿﻮع اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ وﻫﻮ ﻣﺠﺎراة ﻗﺼﻴﺪة ﻟﻠﻤﻐﻔﻮر ﻟﻪ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن آل ﻧﻬﻴﺎن ﻃﻴﺐ اﻟﻠﻪ ﺛﺮاه ،ﻋﻦ اﻟﺸﺒﺎب ،وﻫﻲ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﳌﺸﻬﻮرة ﺟﺪا ،وﻛﻮين ﻣﻦ اﻟﻔﺌﺔ اﻟﺸﺎﺑﺔ ،وﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺗﻌﻨﻴﻨﻲ أﻧﺎ ﺑﺎﻟﺬات، و ّﻟﺪت ﰲ ﻧﻔﴘ رﻏﺒﺔ ﻛﺒرية ﳌﺠﺎراﺗﻬﺎ ،وﻣﻦ اﻟﺒﺪاﻳﺔ مل ﻳﻜﻦ ﻫﺪﰲ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻘﻂ ،ﺑﻞ أردت أن أﺗﺮك اﺛ ـﺮاً ،أردت ﳌﺸﺎرﻛﺘﻲ أن ﺗﻜﻮن ﻣﻤﻴﺰة ،وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺘﻲ ﺑﺄين ﺳﺄﻧﺎﻓﺲ ﻓﻄﺎﺣﻞ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﰲ دول اﻟﺨﻠﻴﺞ ،إﻻ أين ﻛﻨﺖ ﻋﲆ ﺛﻘﺔ ﺑﺄين ﺳﺄﻛﻮن ﻣﻦ ﺑني اﻷﻓﻀﻞ ،ﻛﻴﻒ ﻻ وأﻧﺎ اﺑﻨﺔ دار زاﻳﺪ، أﺟﺎري ﻗﺼﻴﺪة ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻣﺆﺳﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﻠﻬﺠﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﻋﻦ ﺷﺒﺎب اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺬﻳﻦ أﻧﺘﻤﻲ إﻟﻴﻬﻢ، وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻛﺘﺒﺖ اﻟﻘﺼﻴﺪة وارﺳﻠﺘﻬﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﺪﻳﻮان اﻷول إﻏﻼق ﺑﺎب اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﺑﻴﻮم واﺣﺪ ،واﻧﻬﻤﻜﺖ وﺗﺆﻛﺪ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻋﲆ أن ﻓﻮزﻫﺎ ﺑﻬﺬه اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ﰲ ﻋﻤﲇ ﻟﺪرﺟﺔ ﻧﺴﻴﺖ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻣﻮﺿﻮع ǚǷljőƓ ǽǝőş dzǂŭ ǻǔƫ ŧǜlj ً ōǝŐǶ ȍ ƱǾlj ɐǓƞƳȏŌ ǛǾş ǛǙاﳌﻬﻤﺔ ﻛﺎن داﻓﻌﺎ ﻟﻬﺎ ﻟﻼﺳﺘﻤﺮار وﺗﻘﺪﻳﻢ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ،إﱃ أن أﺗﺎين اﺗﺼﺎل ﻳﺒﴩين ﺑﺄين ﻣﻦ ﺑني اﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ ﺑﺎﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ،ذﻫﺒﺖ إﱃ ﺳﻮﻳﺤﺎن ōǤŞŨlj DzƃǾƚǃ ǼƈōŵŐ ɐƃǿŌƊ ƈŌƂ dzǜşŌاﳌﺰﻳﺪ ،وﻋﻦ اﻟﺨﻄﻮة اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﺗﻘﻮل" :ﻛﻨﺖ وﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺮﺣﺘﻲ ﻛﺒرية ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﺑﺄين Ǜƫ dzǕǶƃǕŌ dzŴǤǔş dzǕǶƃǕŌ ƑƓǹǙﺑﺪأت ﰲ ﺗﺠﻤﻴﻊ دﻳﻮاين اﻟﺸﺨﴢ اﻷول ﻣﻨﺬ ﻣﺪة ،وﻓﻮزي ﺑﺎﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ﺟﻌﻠﻨﻲ أﺣﺚ اﻟﺨﻄﻰ ﻓﺰت ﺑﺎﳌﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎين ،وﺑﺄين أول ﻓﺘﺎة ﺗﻨﺎل dzǕǶƃǕŌ ŜōŞƗ ﻟﻼﻧﺘﻬﺎء ﻣﻨﻪ ،أردت ﻟﻬﺬا اﻟﺪﻳﻮان أن ﻳﺠﻤﻊ ﴍف اﻟﻔﻮز ﺑﻬﺬا اﳌﺮﻛﺰ ﰲ اﻟﺠﺎﺋﺰة ،ﺑﻌﺪ أن اﺣﺘﻜﺮه اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺮﺟﺎل ﻣﻨﺬ اﻧﻄﻼﻗﺘﻬﺎ ،وﻣﺎ Ǜƫ ūżŞǿ ǼƅǕŌ Ƿǥ ƨƃŞǘǕŌ ƉƫōƖǕŌﺑني دﻓﺘﻴﻪ أﻫﻢ ﻗﺼﺎﺋﺪي اﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﺘﻬﺎ ﺧﻼل 15 زﻟﺖ أذﻛﺮ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﺧﺼﻴﻒ ŌƅǥǶ ɐōǤǾƳ ǁǔżǿ Dzƃǿƃŵ ŦŌŋōƞƳﻋﺎﻣﺎً ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﺑﺮﻓﻘﺔ اﻟﺸﻌﺮ ،أﺣﻔﻆ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ اﻟﻜﻌﺒﻲ ﱄ ﻣامزﺣﺎً )ﻣﻦ ﺣﻈﻨﺎ أﻧﻚ مل ﺗﻔﻮزي ǽƫȎƣŌ ǒȎƁ ǛǙ ǣǾǕŒ ŧǔƛǶ ōǙأﻋــامﱄ ،ﺣﻴﺚ ﻻ أرﻳﺪ ﻟﻐريي أن ﻳﺠﻤﻊ ﻣﺎ ƉżŞǕŌǶ ŋŌƉżƚǕŌ ŋŌƉƪƗ ǒōǘƫŐ ǻǔƫأﻧﺘﺠﺘﻪ وﻳﺘﴫف وﻳﺤﺮف ﻓﻴﻪ ،وﻫﻮ متﺎﻣﺎً ﻣﺎ ﺑﺎﳌﺮﻛﺰ اﻷول"(. ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺘﺎة اﻟﻌﺮب ﻣﺘﺨﻮﻓﺔ ﻣﻨﻪ ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻓﺾ أن ﺗﺠﻤﻊ أﻋامﻟﻬﺎ ﰲ دﻳﻮان ﻣﺨﺎﻓﺔ أن اﻟﻤﻔﺮدة اﻷﺻﻴﻠﺔ ǽǝŌǷǿƂ ƩǾǘŴũ ǽƳ ŦŐƃş اﻟﻼﻓﺖ ﰲ دورة ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﻣﻦ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ أن ǼƊǷƳǶ ɐDzƃǙ ƅǜǙ ǒǶȏŌ ǽƚƀƖǕŌﻳﺨﻄﺄ اﻟﺠﺎﻣﻊ ﰲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ واﻟﻮزن ،ﻓﻘﺼﺎﺋﺪﻫﺎ اﳌﺮﻛﺰﻳﻦ اﻷول واﻟﺜﺎين راﺣﺎ ﻟﺸﺎﻋﺮ وﺷﺎﻋﺮة ǻƢƀǕŌ ūŽŐ ǽǜǔƪŵ dzǂşōƒǘǕōşﻛﺎﻧﺖ ﰲ ﻏﺎﻳﺔ اﻷﻫﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ ،وﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻓﺾ أن ﺗﺘﻌﺮض ﻟﻠﺘﺤﺮﻳﻒ أو اﻟﺘﺸﻮﻳﻪ ﺑﺄي ﻣﻦ أﺑﻨﺎء اﻟﺠﺒﺎل ،ﻓﺎﳌﺮﻛﺰ اﻷول ﻛﺎن ﻣﻦ ǣǜǙ ŋōǤŨǝȎǕ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ،وأﻧﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺟﻤﻊ دﻳﻮاين ﺑﻨﻔﴘ ﻧﺼﻴﺐ ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﺧﺼﻴﻒ اﻟﻜﻌﺒﻲ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺼﻔﻮت ،واﻟﺜﺎين ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺐ اﻟﺸﺎﻋﺮة ﺳﻠﻴﻤﺔ اﻟﺘﺰﻣﻨﺎ ﺑﺎﳌﻔﺮدة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ ،وﻫﻲ وأﴍف ﻋﻠﻴﻪ وﻋﲆ ﻃﺒﺎﻋﺘﻪ ،أﻛﻮن ﻣﺘﺄﻛﺪة اﺑﻨﺔ ﺟﺒﺎل اﻟﺤﺠﺮ ،ﻓﻬﻞ ﻛﺎن ﻟﻠﻤﻔﺮدة اﻟﺠﺒﻠﻴﺔ اﳌﻔﺮدة اﻟﺘﻲ ﻛﺘﺐ ﺑﻬﺎ اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻪ اﻟﺸﻴﺦ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻗﺼﺎﺋﺪي ﻛام ﻛﺘﺒﺘﻬﺎ أﻧﺎ". دور ﰲ ﻫﺬا اﻟﺘﻤﻴﺰ ،وﺣﻮل ﻫﺬه اﻟﻨﻘﻄﺔ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن آل ﻧﻬﻴﺎن ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ،ﺑﻴﻨام أﻧﻬﺖ ﺳﻠﻴﻤﺔ %70ﻣﻦ ﺣﺠﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﲆ ﺗﻘﻮل ﺳﻠﻴﻤﺔ" :ﻻ أﻋﺘﻘﺪ أن اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺠﺒﻠﻴﺔ اﺳﺘﺨﺪم اﻟﺸﻌﺮاء اﻵﺧﺮون اﻟﻠﻬﺠﺔ اﻟﺒﻴﻀﺎء دﻳﻮاﻧﻬﺎ اﻟﺬي أﻃﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺪأي مبﻔﺮداﺗﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻣﻞ اﻟﺤﺴﻢ ،ﻟﻜﻨﻲ وﻣﻦ اﳌﻔﻬﻮﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﻴﻊ ،وأﻋﺘﻘﺪ ﺑﺄن اﻟﺘﺰاﻣﻲ اﺳــﻢ ﻫﺸﻴﻢ ،وﻫــﻲ ﺗــﺪرك أن ﻫــﺬا اﻻﺳﻢ ﺧﻼل ﻣﺸﺎرﻛﺘﻲ ﰲ اﻷﻣﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﻗﻴﻤﺖ وﻋﺒﻴﺪ ﺑﺎﳌﻔﺮدة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﺟﺎء ﳌﺼﻠﺤﺘﻨﺎ ﻳﻌﻄﻲ ﻟﻠﺪﻳﻮان ﺻﻔﺔ اﻟﺴﻮداوﻳﺔ رﻏﻢ أﻧﻪ ﻟﻠﺸﻌﺮاء اﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ ،ﻻﺣﻈﺖ ﺑﺄين وﻋﺒﻴﺪ ﻗﺪ ورﺷﺢ ﻛﻔﺘﻴﻨﺎ ﻟﻠﻔﻮز". ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ،وﺗﻘﻮل" :أﺣﺐ ﻫﺬا اﻻﺳﻢ ،اﺳﻢ
16
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
ǒōǘƫȏŌ DzƈŌƂŒ ŧƓƈƂ ōǤǾƳ ŦƃŵǶ ǽǝǷlj ɰ ŧŞŨljǶ ɐǓƞƳŐ ȎŞǂŨƒǙ ǁǾƳƈ ǣǝǷlj ƉƪƖǕŌ ǽũōŽōŞƛ ɐōşƂ dzǂƢǜǙ dzǜşŌ ōǝŐ źǷƲƓ ǛǾş ŧƫƉƫƉũ ƨƈŌƋǘǕŌ ūǾŽ ɐƉŴżǕŌ ǒōŞŵ dzƪǾŞƢǕŌǶ ǢōǾǘǕŌ ƩǾşōǜǿǶ DzƉŽōƒǕŌ
ﻟﻚ أن ﺗﻜﻮن ﺷﺎﻋﺮاً أو ﻛﺎﺗﺒﺎً ،ﺑﻜﻞ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺳﺘﺠﺪ ﻗﻠﻤﻚ ﻣﻨﺤﺎزا ﻧﺤﻮ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺸﺖ ﻓﻴﻬﺎ ،وﻫﺬا ﻣﺎ أﺟﺪه ﰲ أﺷﻌﺎري ،ﻻ أﻗﻮل إﻧﻬﺎ ﺗﺘﺼﻒ ﺑﺎﻟﻘﺴﻮة ،ﻟﻜﻦ ﻳﻄﻐﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺰة اﻟﻨﻔﺲ واﻟﻜﱪﻳﺎء واﻷﻧﻔﺔ ،وﻛﻮين ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﺤﺮ ،ﻓﺘﺠﺪ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻐﻤﻮض واﻟﻌﻤﻖ ،وﻗﺪ ﺗﺤﺘﺎج ﻟﻠﻐﻮص ﻋﻤﻴﻘﺎً ﻟﺘﻜﺘﺸﻒ ﻣﺎ أﻋﻨﻴﻪ". ورﻏﻢ ﻛﻮﻧﻬﺎ اﺑﻨﺔ ﺑﻴﺌﺔ ﺟﺒﻠﻴﺔ ،إﻻ أﻧﻬﺎ اﺑﻨﺔ
اﻹﻣﺎرات ﺑﻜﻞ ﺑﻴﺌﺎﺗﻬﺎ ،ﺣﻴﺚ مل ﺗﻠﺰم ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ مبﺎ متﻠﻴﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻴﺌﺘﻬﺎ ،ﻓﺘﻘﻮل" :ﻟﻮ دﻗﻘﻨﺎ ﰲ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺠﺒﻠﻴﺔ ،ﻟﻮﺟﺪﻧﺎﻫﺎ أﻗﻞ ﺛﺮاء ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻔﺮدات واﻟﱰاﻛﻴﺐ اﻟﱰاﺛﻴﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺼﺤﺮاء واﻟﺒﺤﺮ ،واﻟﺸﺎﻋﺮ اﳌﺒﺪع ﻫﻮ اﻟﺬي ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻓﻀﺎءات ﺟﺪﻳﺪة ﻳﺤﻠﻖ ﻓﻴﻬﺎ، وﻫﺬا ﻣﺎ وﺻﻠﺖ إﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻃﻼﻋﻲ ﻋﲆ أﻋامل ﺷﻌﺮاء اﻟﺼﺤﺮاء واﻟﺒﺤﺮ ،ﺗﻌﺮﻓﺖ إﱃ
ﻣﻔﺮداﺗﻬﻢ وأﺳﺎﻟﻴﺒﻬﻢ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ،ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻨﻲ أﻛرث ﻗﺪرة ﻋﲆ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻟﻜﻞ أﻫﻞ اﻹﻣﺎرات ﻣﻦ ﻣﴩﻗﻬﺎ ﳌﻐﺮﺑﻬﺎ". وﻳﺼﻞ ﺑﻨﺎ اﻟﺤﻮار إﱃ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﳌﻬﺮﺟﺎن ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳــﺪ اﻟــﱰايث ،واﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻓﺎرﺳﺔ ﻣﻦ ﻓﺮﺳﺎﻧﻬﺎ ﻟﻬﺬا اﻟﻌﺎم، وﻋﻦ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﺎ ﺗﻘﻮل" :ﺳﻤﻌﺖ ﺑﺎﻟﺠﺎﺋﺰة ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ ،وأﺛﺎر اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
15
ĬńŒ ŝħ ɰ ɶ ǽŭŌƉŨǕŌ ƃǿŌƊ Ǜş ǚōƢǔƓ ǚōŵƉǤǘǕ dzǿƉƪƖǕŌ dzǂşōƒǘǕŌ ǽƳ ōǾǝōŭ ŧ ǔŽ
َﺳﻠﻴﻤﺔ اﻟﻤﺰروﻋﻲǽǂǾǂżǕŌ ƉƪƖǕŌ dzƳōǂŭ ƉƖǝ ǻǔƫ ǓǘƫŐ : ﻣﺼﻄﻔﻰ أﺣﻤﺪ اﺑﻨﺔ اﻟﺠﺒﻞ وﺟﺎرة اﻟﺒﺤﺮ ،أﺧﺬت ﻣﻦ اﻷول ﻋﺰة اﻟﻨﻔﺲ ،وﻣﻦ اﻟﺜﺎين اﻻﺗﺴﺎع ،ﰲ ﺻﻤﺘﻬﺎ ﺑﻼﻏﺔ ،وﰲ ﻗﻮﻟﻬﺎ رﺻﺎﻧﺔ ،ﻛﻼﻣﻬﺎ ﻣﻮزون وإن مل ﻳﻜﻦ ﺷﻌﺮاً ،وﺷﻌﺮﻫﺎ ﻳﻄﺮب ﺣﺘﻰ ﻣﻦ دون ﻟﺤﻦ ،ﺣﻀﻮرﻫﺎ ﻻﻓﺖ ،وﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻏﻨﻲ ،دﻗﻴﻘﺔ اﻟﻮﺻﻒ ،ﺟﺮﻳﺌﺔ ﰲ اﻟﺮد ،ﺗﺨﺘﺎر ﻣﻔﺮداﺗﻬﺎ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ،ﻓﺘﻘﻊ ﰲ اﻟﻌﻘﻞ ﻗﺒﻞ اﻟﻘﻠﺐ ،ﻓﺘﱰك اﺛـﺮاً ﻛﺬاك اﻟﺬي ﺗﱰﻛﻪ اﻟﺤﻜﻢ واﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻨﴗ ،إﻧﻬﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﺳﻠﻴﻤﺔ اﳌﺰروﻋﻲ ﻣﺪﻳﺮة ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ ﰲ اﻟﻔﺠرية، واﻟﺤﺎﺋﺰة ﻋﲆ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎين ﰲ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﳌﻬﺮﺟﺎن ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ اﻟﱰايث ﰲ ﺑﺄين واﻟﺸﻌﺮ ﺳﻨﺴري ﰲ درب واﺣﺪ ،ﻓﺎزداد ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﻮﻳﺤﺎن. مل ﺗﺜﻨﻨﺎ اﳌﺴﺎﻓﺎت اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻋﻦ زﻳﺎرﺗﻬﺎ ﰲ ﺗﻌﻠﻘﻲ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ ﺑﺸﻜﻠﻴﻪ اﻟﻨﺒﻄﻲ واﻟﻔﺼﻴﺢ، إﻣﺎرة اﻟﻔﺠرية ،ﻓﻜﺎن ﻟﻨﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﻫﺬا اﻟﺤﻮار :وﺗﻌﺪدت ﻣﺤﺎوﻻيت ،وﻛرثت ﻗﺮاءايت ،وﺗﻮﺳﻊ إدرايك ﳌﻌﺎين اﻟﺸﻌﺮ ،وﻓﻬﻤﻲ ﻟﻠﻮزن واﻟﻘﺎﻓﻴﺔ ،وﺑﺎﺗﺖ ﺟﻌﺒﺘﻲ ﻏﻨﻴﺔ ﺑﺎﳌﻔﺮدات، اﻟﺒﺪاﻳﺎت ﺗﺼﻒ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺸﻐﻒ ﻛﻨﺖ أﺣﺐ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ،وﻻ ميﻜﻨﻨﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ إن اﻟﺬي متﻠﻚ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻧﻌﻮﻣﺔ أﻇﻔﺎرﻫﺎ ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺘﺎﺑﺎيت ﰲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﱰة ﻧرثاً أم ﺷﻌﺮاً، ﻛﺎﻧﺖ ﰲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ اﻛﺘﺸﻔﺖ ﻛﻨﺖ أﻛﺘﺐ ﳌﺠﺮد اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ،ﻛﺜرياً ﻣﺎ اﻟﺘﺰﻣﺖ ﺑﺄن ﻟﻠﺸﻌﺮ ﰲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻣﻜﺎﻧﺔ وﰲ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﻣﻜﺎﻧﺎً ،ﺑﺎﻟﻘﻮاﰲ ،ﻟﻜﻨﻲ مل أﺗﻘﻴﺪ ﺑﺎﻟﻮزن". ﺗﻘﻮل ﺳﻠﻴﻤﺔ" :ﻛﺎن ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ اﳌﺤﻴﻄﺔ يب دور وﺗﺆﻛﺪ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻋﲆ اﻟــﺪور اﻟﻜﺒري اﻟﺬي ﻛﺒري ﰲ ﺗﻌﻠﻘﻲ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ ،وﻫﻨﺎ أﻗﺼﺪ ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﻟﻌﺒﺘﻪ اﳌﻨﺎﻫﺞ اﳌﺪرﺳﻴﺔ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﰲ اﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻬﺎ وﻣﺪرﺳﺘﻲ ،ﻓﻮاﻟﺪي رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﻛﺎن ﻣﺮﺗﺠ ًﻼ ﻟﻠﺸﻌﺮ ووزﻧــﻪ وﺑﺤﻮره ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻮل" :ﰲ ﻟﻠﺸﻌﺮ وﻣﺤﺒﺎً ﻟﻪ ،وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﻔﺎوت ﻃﺮق ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﺪرس اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮيب اﻟﻔﺼﻴﺢ، اﻟﺘﻔﻜري ﺑﻴﻨﻲ وﺑﻴﻨﻪ ،إﻻ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﺸﺠﻌﻨﻲ واﳌﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ وﻛﻴﻔﻴﺔ ﻧﻈﻤﻬﺎ دامئﺎً ﻋﲆ اﻻﺳﺘﻤﺮار ،أﻣﺎ اﳌﺪرﺳﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻫﻲ وﺑﺤﻮرﻫﺎ وأوزاﻧﻬﺎ ،ﻫﺬا اﻷﻣﺮ وﺿﻌﻨﻲ ﻋﲆ اﳌﻜﺎن اﻟﺬي اﻛﺘﺸﻔﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﺄين ﻣﺘﻴﻤﺔ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﰲ ﻣﺠﺎل اﻟﺸﻌﺮ اﳌــﻮزون، وﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،وﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺮﺑﺘﻲ اﻷوﱃ ﻣﻦ ﻻﺳﺘﻤﺮ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﰲ اﻟﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﻃﻼع ﺧﻼل ﻣﺸﺎرﻛﺘﻲ ﰲ إﺣﺪى ﻣﺴﺎﺑﻘﺎت إﻟﻘﺎء واﻟﻘﺮاءة اﳌﺴﺘﻤﺮة". اﻟﺸﻌﺮ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى إﻣﺎرة اﻟﻔﺠرية ،وﻓﺰت ﻋﺸﻘﺖ ﺳﻠﻴﻤﺔ اﻟﺸﻌﺮ ،ﻟﻜﻦ ﻫﺬا اﻟﻌﺸﻖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺑﺎﳌﺮﻛﺰ اﻷول ،ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ ﺷﻌﺮت مل ﻳﺪﻓﻌﻬﺎ ﻟﺪراﺳﺘﻪ أﻛﺎدميﻴ ُﺎ ،ﺣﻴﺚ إن واﻗﻊ
14
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
اﻟﺤﻴﺎة ﻳﻔﺮض ﻧﻔﺴﻪ ،ﺗﻘﻮل ﺳﻠﻴﻤﺔ" :ميﻜﻦ أن ﺗﻜﺘﺐ ﰲ أي وﻗﺖ ،ﰲ أي ﻣﻜﺎن ،ﻟﻴ ًﻼ أو ﻧﻬﺎراً ،ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك ﻣﺎ ﻳﻠﺰﻣﻚ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ أو ميﻨﻌﻚ ﻋﻦ اﻻﺳﺘﻤﺘﺎع ﺑﻨﻈﻤﻪ ،ﻟﻜﻦ اﻟﺤﻴﺎة ﺗﻔﺮض ﻋﲆ اﻹﻧﺴﺎن أن ﻳﻜﻮن أﻛرث واﻗﻌﻴﺔ، درﺳﺖ إدارة اﻷﻋامل ،ﻛﻮن ﻫﺬه اﻟﺪراﺳﺔ ﺗﻔﺘﺢ ﱄ أﺑﻮاب اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ،وﺗﺠﻌﻠﻨﻲ أﻛرث ﻗﺪرة ﻋﲆ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻈﺮوف اﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ أﻣﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﰲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﱰة ،درﺳﺖ إدارة اﻷﻋامل ﻛﻮين وﺟﺪت ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒ ًﻼ أﻓﻀﻞ ،وﻛﺘﺒﺖ اﻟﺸﻌﺮ ﻛﻮﻧﻪ رﻓﻴﻖ ﺻﺒﺎﺣﺎيت اﳌﺒﻜﺮة وﺟﻠﻴﺲ أﻣﺴﻴﺎيت". ﺑﻴﻦ اﻟﻔﺼﻴﺢ واﻟﻨﺒﻄﻲ
ﺗﺪرك ﺑﺄن ﺳﻠﻴﻤﺔ ﺷﺎﻋﺮة اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻜﺘﺐ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻨﺒﻄﻲ واﻟﺸﻌﺮ اﻟﻔﺼﻴﺢ ،وﻫﻮ ﻣﺎ ميﻴﺰﻫﺎ ﻋﻦ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺬﻳﻦ اﻟﺘﺰﻣﻮا ﻧﻮﻋﺎً واﺣﺪاً ،وﺗﻀﻴﻒ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮل: "أﺣﺐ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻜﻼﺳﻴيك اﻟﻌﺎﻣﻮدي اﻟﻘﺪﻳﻢ، ﻟﻜﻦ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ ﺟﻌﻠﺖ أﻛرث ﻧﺘﺎﺟﺎيت ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ اﻟﻨﺒﻄﻲ ،ﺣﻴﺚ إﻧﻪ أﻗﺮب إﱃ ﻋﻘﻮل اﳌﺤﻴﻄني يب ،ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮن ﻓﻬﻤﻪ واﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻪ واﻻﺳﺘﻤﺘﺎع ﺑﻪ ،ﻛام أن اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻨﺒﻄﻲ أﺳﻬﻞ ﺑﻌﺾ اﻟــﴚء ،ﻛﻮﻧﻪ ﻏري ﻣﺤﻜﻮم ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﳌﻌﻘﺪة اﳌﻔﺮوﺿﺔ ﻋﲆ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻔﺼﻴﺢ". وﺗﻌﱰف ﺳﻠﻴﻤﺔ وﺗﻌﺘﺰ ﺑﺄﺛﺮ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﳌﺤﻴﻄﺔ ﺑﺸﻌﺮﻫﺎ ،ﻓﻬﻲ اﺑﻨﺔ ﺟﺒﺎل اﻟﺤﺠﺮ اﻟﺸﺎﻣﺨﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﻜﺘﻨﺰ ﻛ ًام ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺎن ﺑﻪ ﻣﻦ اﻟﺴﺤﺮ، وﻋﻦ ﻫﺬا اﻷﺛﺮ ﺗﻘﻮل" :أﻧﺎ اﺑﻨﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ دﺑﺎ، ﺗﺮﻋﺮﻋﺖ ﺑني ﺳﻔﻮح ﺟﺒﺎل اﻟﺤﺠﺮ ،ﺣﻴﺚ اﳌﺰارع وﻳﻨﺎﺑﻴﻊ اﳌﻴﺎه واﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺴﺎﺣﺮة، ﻓﺘﺨﻴﻞ أن ﺗﻨﺸﺄ ﰲ ﻫﻜﺬا ﻣﻜﺎن وﻳﻜﻮن ﻣﻘﺪراً
ƃǿŌƊ Ǜş ǚōƢǔƓ ƋljƉǙ ǽƳ ǛǿƃǕŌ ŋȎƫ ƃǾǕǶ
ȀƈōǂǕŌ ǓǂƪǔǕ ŜōŨlj ǣǔlj ǗǕōƪǕŌ
ﻧﻈﻢ ﻣﺮﻛﺰ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ ﺟﻠﺴﺔ ﻧﻘﺎش ﻣﻨﻬﺠﺎ ﻟﻠﺘﻔﻜري، ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان "اﻟﻘﺮاءة ً ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮن اﻟﻌﻘﻞ ﻗﺎر ًﺋﺎ واﻟﻜﻮن ﻛﺘﺎ ًﺑﺎ؟" ﻗﺪﻣﻬﺎ اﻟﺮوايئ واﻹﻋﻼﻣﻲ اﳌﴫي وﻟﻴﺪ ﻋﻼء اﻟﺪﻳﻦ ﻣﺪﻳﺮ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﺠﻠﺔ ﺗﺮاث ،ﺿﻤﻦ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺜﻘﺎﰲ ﻟﻠﻤﺮﻛﺰ ﰲ إﻃﺎر ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت ﺷﻬﺮ اﻟﻘﺮاءة ﰲ دوﻟﺔ اﻹﻣــﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة. ﰲ ﻣﺴﺘﻬﻞ اﻟﺠﻠﺴﺔ ﻗﺎل وﻟﻴﺪ ﻋﻼء اﻟﺪﻳﻦ إن واﺣــﺪة ﻣﻦ أﺑــﺮز ﻣﺸﻜﻼت اﻟﻌﻘﻞ اﻟﻌﺮيب؛ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﳌﺼﻄﻠﺤﺎت اﳌﻐﻠﻘﺔ، ﻣﻦ دون إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﰲ دﻻﻻﺗﻬﺎ مبﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ ﻓﻬﻤﻨﺎ ﻟﻬﺎ ﰲ إﻃﺎر ﻣﺘﻐريات اﻟﻌﴫ وﻣﻨﺠﺰات اﻟﺤﻀﺎرة .وأﺿﺎف :إن اﻻﻃﻤﺌﻨﺎن
ﻟﻠﻤﺼﻄﻠﺤﺎت واﺳﺘﻌامﻟﻬﺎ ﻣــﻦ دون ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ ﻣﻦ أﴎ اﳌﻌﻨﻰ –اﻟﺬي ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻘﻘﻪ ﰲ ﺗﺎرﻳﺦ ﻧﺸﺄﺗﻬﺎ أو اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ- ُﻳﺰﻳﻒ اﻟﺪﻻﻟﺔ ،و ُﻳﻠﻐﻲ وﻇﻴﻔﺔ اﻟﻌﻘﻞ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ وﻫﻲ اﻟﺘﺴﺎؤل ﺑﺤ ًﺜﺎ ﻋﻦ اﳌﻌﻨﻰ..
وﻗــﺎل إن اﻟﺸﻴﻮع اﳌﺬﻫﻞ ﳌﺼﻄﻠﺤﻲ اﻟﻘﺮاءة واﻟﻜﺘﺎب ،ﻣﻦ دون إﺷﺎﻋﺔ اﻟﻨﻘﺎش ﺣﻮل اﳌﻌﺎين اﻷوﺳﻊ ﻟﻠﻘﺮاءة وﻟﻠﻜﺘﺎب، ﻳﺘﺴﺒﺐ ﰲ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﻐﻠﻮﻃﺔ ﺣﻮل أﻧﻔﺴﻨﺎ وﺣﻮل اﻷﺟﻴﺎل اﻟﺠﺪﻳﺪة ،وﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﺜ ًﻼ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺧﻄﺄ أﻧﻨﺎ أﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﻷﺟﻴﺎل اﻟﺠﺪﻳﺪة ﳌﺠﺮد أن ﻋﻼﻗﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎب ﻻ ﺗﺸﺒﻪ ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﺑﻪ وأن اﻷﺟﻴﺎل اﻷﻗﺪم أﻓﻀﻞ ﺣﺎﻻً ﻟﻠﺴﺒﺐ ﻧﻔﺴﻪ .وأن ﻧﻜﺮر ﻋﺒﺎرات ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ "أﻣﺔ ﻻ ﺗﻘﺮأ" ،و"ﺷﺒﺎب ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ اﻟﻜﺘﺎب" وﻏري ذﻟﻚ ﻣام ﻳﺤﺪث ﻗﻄﻴﻌﺔ ﺑني اﻷﺟﻴﺎل أو ﻳﺘﺴﺒﺐ ﰲ ﺿﻌﻒ ﺛﻘﺔ اﻟﺸﺒﺎب ﺑﻘﺪراﺗﻬﻢ اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ واﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ومبﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻬﻢ وﺑﻘﺪرﺗﻬﻢ ﻋﲆ إﻧﺘﺎج اﳌﻌﺮﻓﺔ...
ǖȏŌ ǖǷǾş Ȍş ǓƲŨżǿ ŦŌƈōǙȑŌ ŪŌƉũ ǼƂōǝ ﻧﻈﻤﺖ ﺳﻴﺪات ﻧﺎدي ﺗﺮاث اﻹﻣﺎرات ﺣﻔﻼ مبﴪح إدارة اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﻨﺎدي مبﻨﺎﺳﺒﺔ ﻳﻮم اﻷم ﺑﺤﻀﻮر ﻣﻮﻇﻔﺎت اﻟﻨﺎدي وﻣﺮﻛﺰ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ وﻣﻌﻠامت وﻃﺎﻟﺒﺎت ﻣﻦ ﻣﺪرﺳﺔ اﻹﺧﻼص ﰲ اﺑﻮﻇﺒﻲ. وﻗﺪﻣﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻣﺴﻌﻮد اﳌﻨﺼﻮري رﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺳﻴﺪات ﻧﺎدي ﺗﺮاث اﻹﻣﺎرات رﺳﺎﻟﺔ
ﺷﻜﺮ ﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺨﺔ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﻣﺒﺎرك رﺋﻴﺴﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻨﺴﺎيئ اﻟﻌﺎم رﺋﻴﺴﺔ اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ ﻟﻸﻣﻮﻣﺔ واﻟﻄﻔﻮﻟﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻋﲆ ﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻷﴎﻳﺔ ﻋﲆ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻜﺒري اﻟــﺬي ﺗﻮﻟﻴﻪ ﻟﻠﻤﺮأة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ..ﻣﺆﻛﺪة ﻋﲆ دور اﻷم ووﺟﻮدﻫﺎ ﰲ ﻣﺴرية اﻟﺤﻴﺎة، وﺧﺼﺖ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ أﻣﻬﺎت اﻟﺸﻬﺪاء اﻟﻼيئ
ﻗﺪﻣﻦ درﺳﺎً ﻋﻈﻴ ًام ﰲ اﻟﺘﻀﺤﻴﺔ واﻟﻔﺪاء. وﺗﺨﻠﻞ اﻟﺤﻔﻞ ﺟﻠﺴﺔ ﺣﻮارﻳﺔ ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺳﻴﺪات اﻟﻨﺎدي ﺗﺤﺪﺛﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ اﻷم وﻣﺴرية ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ وﺗﻨﺎوﻟﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﻦ ﰲ اﻟﺤﻴﺎة وﻣﺸﻮارﻫﻦ اﻟﺨﺎص ﻣﻊ أﺑﻨﺎﺋﻬﻦ ،وﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﳌﻮاءﻣﺔ ﺑني اﻟﻌﻤﻞ وﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻷﴎة. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
13
ĬŒ ĘěĪ ɰ ɰ Ōƃǿƃŵ ōşōŨlj ƈƃƚǿ ƃǿŌƊ Ǜş ǚōƢǔƓ ƋljƉǙ ǽǘǾǂǕŌ ŋōǜŞǕŌ DzƉǾƒǙǶ ƃǿŌƊ ǒǷŽ أﺻﺪر ﻣﺮﻛﺰ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﺟﺪﻳﺪاً ﻳﺤﻤﻞ ﻋﻨﻮان " زاﻳﺪ ..وﻣﺴرية اﻟﺒﻨﺎء اﻟﻘﻴﻤﻲ.. اﻟﻘﻴﻢ اﳌﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﰲ دوﻟﺔ اﻹﻣــﺎرات :ﻗﺮان اﻷﺻﺎﻟﺔ واﳌﻌﺎﴏة" ﻟﻠﺪﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﺗﺢ ﺻﺎﻟﺢ زﻏﻞ اﻟﺒﺎﺣﺚ ﰲ ﻣﺮﻛﺰ زاﻳﺪ ﻟﻠﺪراﺳﺎت واﻟﺒﺤﻮث ،ﻣﺪﻳﺮ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﺠﻠﺔ اﻹﻣــﺎرات اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ. وﺗﻨﻔﺮد ﻫﺬه اﻟﺪراﺳﺔ ﺑﺎﻻﺣﺘﻔﺎء ﺑﺎﳌﻨﺠﺰ اﻟﻘﻴﻤﻲ واﻷﺧﻼﻗﻲ واﻹﻧﺴﺎين ﻟﻠﻤﻐﻔﻮر ﻟﻪ ّ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن آل ﻧﻬﻴﺎن ﻃﻴﺐ اﻟﻠﻪ ﺛــﺮاه ،ﻣﻦ ﺧــﻼل اﻟﻮﻗﻮف ﻋﲆ أﺛﺮه اﻟﺮاﺳﺦ ﻓﻠﺴﻔ ًﺔ وﻓﻜﺮاً وﻓﻌ ًﻼ وﻗــﻮﻻً ﰲ اﻟﻘﻴﻤﻲ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ اﻹﻣﺎرايت، ﺻﻴﺎﻏﺔ اﻟﻨﻈﺎم ّ أﺳﺎس اﳌﺘﻤﺤﻮر ﺣﻮل ﺑﻨﺎء اﻹﻧﺴﺎن ﺑﻮﺻﻔﻪ َ اﻟﺤﻀﺎرة ،وﻛﻨ َﺰ اﻹﻣﺎرات وﺛﺮو َﺗﻬﺎ اﻟﺒﺎﻗﻴﺔ، وﻗﺪ ﻋ ّﻮل ﻋﻠﻴﻪ رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﰲ ﺑﻨﺎء اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﺤﺼﻨﺔ ﺑﻘﻴﻢ اﻷﺻﺎﻟﺔ واﳌﻌﺎﴏة، اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ّ وﰲ ﺣامﻳﺔ ﻣﻨﺠﺰﻫﺎ اﳌــﺎدي ،ﺣﻴﺚ ﻗﺎل: "اﻹﻧﺴﺎن ﻫﻮ أﺳﺎس أيّ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺣﻀﺎرﻳﺔ، واﻫﺘامﻣﻨﺎ ﺑﺎﻹﻧﺴﺎن ﴐوري ،ﻷﻧﻪ ﻣﺤﻮر ﻛﻞ ﺗﻘﺪم ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻣﺴﺘﻤﺮ .ﻣﻬام أﻗﻤﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﺒﺎن وﻣﻨﺸﺂت وﻣــﺪارس وﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎت، وﻣﻬام ﻣﺪدﻧﺎ ﻣﻦ ﺟﺴﻮر وأﻗﻤﻨﺎ ﻣﻦ زﻳﻨﺎت، ﻓﺈن ذﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻳﻈﻞ ﻛﻴﺎﻧﺎً ﻣﺎدﻳﺎً ﻻ روح ﻓﻴﻪ، وﻏري ﻗﺎدر ﻋﲆ اﻻﺳﺘﻤﺮار ..إن روح ﻛﻞ ذﻟﻚ اﻹﻧﺴﺎن؛ اﻹﻧﺴﺎن اﻟﻘﺎدر ﺑﻔﻜﺮه ،اﻟﻘﺎدر ﺑﻔﻨﻪ وإﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻪ ﻋﲆ ﺻﻴﺎﻧﺔ ﻛﻞ ﻫﺬه اﳌﻨﺸﺂت، واﻟﺘﻘﺪم ﺑﻬﺎ واﻟﻨﻤﻮ ﻣﻌﻬﺎ". وﺟﺎء اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻮزﻋﺎً ﻋﲆ :ﻣﺪﺧﻞ ،وﺗﺴﻌﺔ ﻓﺼﻮل ،وﺧﺎمتﺔ ..ﻋ ّﺮف اﻟﺒﺎﺣﺚ ﰲ اﳌﺪﺧﻞ وﺑني دور اﻟﻘﺪوة اﳌﺠﺘﻤﻌﻴﺔ مبﻔﻬﻮم اﻟﻘﻴﻤﺔ ّ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺑﺸﺨﺺ اﻟﻘﺎﺋﺪ ﰲ ﺑﻨﺎء اﻟﻨﻈﺎم اﳌﺠﺘﻤﻌﻲ ،وﺧﺼﺺ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻪ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ،ﻃﻴﺐ اﻟﻠﻪ ﺛﺮاه، وﺗﺠﻠﻴﺎت ﻓﻜﺮه ﰲ ﺑﻨﺎء اﻹﻧﺴﺎن واﻟﻮﻃﻦ،
12
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
وأﻓﺮد اﻟﻔﺼﻮل اﻟﺴﺒﻌﺔ اﻟﻼﺣﻘﺔ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻟﻘﻴﻢ اﳌﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﰲ دوﻟﺔ اﻹﻣــﺎرات ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺣﺴﺐ اﻷﻫﻤﻴﺔ؛ ﻓﻔﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎين ﺗﺤﺪث اﻟﺒﺎﺣﺚ ﻋﻦ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﳌﺠﺘﻤﻌﻴﺔ اﻷوﱃ ،وﻫﻲ ﻗﻴﻤﺔ اﳌﻮاﻃﻨﺔ وﺗﺤ ّﻮل اﻻﻧﺘامء ﰲ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻹﻣــﺎرايت ﻣﻦ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ واﻷﴎة إﱃ اﻟﻮﻻء ﻟﻠﻮﻃﻦ=اﻻﺗﺤﺎد ،واﻻﻧﺘامء إﻟﻴﻪ ،وﻫﻲ ﻗﻴﻤﺔ ﺑﻨﺎﺋﻴﺔ ﻣﺜﲆ ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻷﻫﻤﻴﺔ ،وﻗﺪ ﻣﺜﻠﺖ ﰲ ﻓﻜﺮ اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻪ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ رﻫﺎن وﺟﻮد ﻷن اﻟﻬني ،وﻷن اﻻﻧﺪﻣﺎج ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ مل ﻳﻜﻦ ﺑﺎﻷﻣﺮ ّ واﻻﻧﺘامء أﻣﺮان اﺧﺘﻴﺎرﻳﺎن ﻻ ﻳﺤﺪﺛﺎن ﻗﴪاً، وإذا ﺣﺪﺛﺎ ﻗ ـﴪاً ﻓﺎﻟﺨﺮاب اﻟﺤﺘﻤﻲ ﻫﻮ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ،وﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻛﺎن ﺳﻌﻴﻪ ﻟﺘﺠﺬﻳﺮ ﻓﻜﺮة اﻻﻧﺘامء ﻟﻠﻮﻃﻦ= اﻻﺗﺤﺎد ،ﻷﻧﻬﺎ اﻟﻀﺎﻣﻦ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻻﺳﺘﻤﺮار دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات وﻧﻬﻀﺘﻬﺎ ..ومتﺤﻮر اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﺣﻮل ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻌﻠﻢ؛ إذ أدرك اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻪ أﻧﻬﺎ اﻟﺴﺒﻴﻞ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻹﺣﺪاث اﻟﻨﻬﻀﺔ اﳌﺮﺟﻮة. ﻓﺼﻞ اﻟﺒﺎﺣﺚ اﻟﻘﻮل ﰲ وﰲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ ّ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺘﻮازن ﺑني اﻷﺻﺎﻟﺔ واﳌﻌﺎﴏة ،ﻷن ﺗﻐﻠﻴﺐ ﻗﻴﻢ اﻷﺻﺎﻟﺔ ،واﻻﻧﻐﻼق ﻋﲆ اﻟﺬات، وﻗﻤﻊ رﻳﺎح اﻟﺘﻐﻴري ﻳﻌﻨﻲ اﻟﺠﻤﻮد واﳌﻮت، وﻷن اﻻﻧﺴﻴﺎق وراء ﻣﻈﺎﻫﺮ اﳌﻌﺎﴏة وﺣﺪﻫﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪاً ﻟﻠﻬﻮﻳﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ وﻣﺮﺗﻜﺰاﺗﻬﺎ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺮاث وﺛﻘﺎﻓﺔ وﻣﻮروث ﺷﻌﺒﻲ وﻟﻐﺔ ..ومتﺤﻮر اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ ﺣﻮل ﻗﻴﻤﺔ رﺋﻴﺴﺔ ﻫﻲ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻠﺖ ﰲ أﺑﻬﻰ ﺻﻮرﻫﺎ ﰲ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻹﻣــﺎرايت اﻟﺬي ﴐب ﻣﺜ ًﻼ ﰲ اﻟﺘﻌﺎﻳﺶ اﻟﺴﻠﻤﻲ واﻻﻧﻔﺘﺎح ﻋﲆ اﻵﺧﺮ. وﺧﺼﺺ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺴﺎدس ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻗﻴﻤﺘني رﺋﻴﺴﺘني ﻣﺘﻌﺎﻟﻘﺘني ،وﻻ ﺳﺒﻴﻞ إﱃ اﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬام ﰲ ﻧﻬﺞ اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻪ اﻟﻘﺎﺋﺪ اﳌﺆﺳﺲ ،وﻫام :ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺘﻜﺎﻓﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ ذات اﻟﺠﺬور اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ،وﺑﺪت
واﺿﺤﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻧﻈﺎم اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ ﰲ اﻹﻣﺎرات ،وﻗﻴﻤﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺨريي اﻹﻧﺴﺎين، وﺗﺠﻠﺖ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻧﻮازﻋﻪ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﰲ دﻋﻢ اﳌﻨﻜﻮﺑني ﰲ اﻟﻌﺎمل ﻣﻦ ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻟﺤﺮوب واﳌﺠﺎﻋﺎت واﻟﻜﻮارث اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ. أﻣﺎ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻓﺘﻤﺤﻮر ﺣﻮل ﻗﻴﻤﺔ اﺣﱰام اﳌﺆﺳﺴﺎت ،وﻫﻲ ﻣﺮﺗﻜﺰة ﰲ اﻟﺒﻨﺎء اﻟﻘﻴﻤﻲ اﳌﺠﺘﻤﻌﻲ ﻋﲆ ﻗﻴﻢ اﻟﺤﺮﻳﺔ وﻧﻈﺎم اﻟﺸﻮرى اﻟﻠﺬﻳﻦ أﺳﺴﺎ ﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑني اﻟﺸﻌﺐ وﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﺔ ﺗﻘﻮم ﻋﲆ اﻻﺣﱰام واﻻﻟﺘﺰام. واﻧﻔﺮد اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻣﻦ ﺑﺎﻟﻘﻴﻤﺔ اﻷﺧرية وﻫﻲ اﺣﱰام اﻟﺒﻴﺌﺔ ،وﻟﻬﺬه اﻟﻘﻴﻤﺔ أﻫﻤﻴﺘﻬﺎ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﰲ اﻹﻣــﺎرات ﻷن اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ واﺣﺪة ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻮاﻧﻊ ﺑﻨﺎء اﻟﺪوﻟﺔ ،وﻛﺎن اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺒﻴﺌﻲ ﻣﻈﻬﺮاً ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻟﺒﻨﺎء ﻏري وﺟﻪ اﻟﺤﻴﺎة ﻓﻴﻬﺎ. اﻟﺤﻀﺎري اﻟﺒﺎﻫﺮ اﻟﺬي ّ وأﻓﺮد اﻟﺒﺎﺣﺚ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺘﺎﺳﻊ ،وﻋﻨﻮاﻧﻪ "مثﺮة اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﻴﻤﻲ :اﻟﻘﻮة اﻟﻨﺎﻋﻤﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ"، ﻟﺘﻔﺼﻴﻞ اﻟﻘﻮل ﰲ "اﻟﻘﻮة اﻟﻨﺎﻋﻤﺔ" اﻟﺘﻲ ﺗﻌ ّﺪ ﺳﻤﺔ رﺋﻴﺴﺔ ﻣﺎزت ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﺒﻨﺎء اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ، وﻗﺪ ﺗﺠﻠﺖ ﻣﱰاﻓﻘﺔ ﻣﻊ "اﻟﻘﻮة اﻟﺼﻠﺪة"، ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣامرﺳﺔ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﻴﻤﻲ اﻹﻣﺎرايت ﻋﲆ اﳌﺴﺘﻮﻳني اﻻﺟﺘامﻋﻲ واﻟﺴﻴﺎﳼ ،وذﻟﻚ اﻋﺘامداً ﻋﲆ ﻣﻔﻬﻮم "اﻟﻘﻮة اﻟﻨﺎﻋﻤﺔ" ،ﻛام ﻋﺮﻓﻪ ﻋﺎمل اﻻﺟﺘامع "ﺟﻮزﻳﻒ ﻧﺎي"
ǽǃŌƉƪǕŌ ƑǾȃƉǕŌ ǼƋƪǿ ƃǿŌƊ Ǜş ǚōƢǔƓ ɶ DzƈōŞƪǕŌ ǀƉƯ ŪƂōŽ ōǿōżƞş ﺑﻌﺚ ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﻣﻤﺜﻞ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ،ﺑﺮﻗﻴﺔ ﺗﻌﺰﻳﺔ إﱃ ﻓﺨﺎﻣﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺑﺮﻫﻢ ﺻﺎﻟﺢ رﺋﻴﺲ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﻌﺮاق اﻟﺸﻘﻴﻖ ﺑﻀﺤﺎﻳﺎ ﺣﺎدث ﻏﺮق ﻋﺒﺎرة وﺳﻂ ﻧﻬﺮ دﺟﻠﺔ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﳌﻮﺻﻞ.
وأﻋــﺮب ﺳﻤﻮه ﰲ ﺑﺮﻗﻴﺘﻪ ﻋﻦ ﺧﺎﻟﺺ اﻟﺘﻌﺎزي وﺻﺎدق اﳌﻮاﺳﺎة ﰲ ﻫﺬا اﳌﺼﺎب اﻟﺠﻠﻞ ..ﺳﺎﺋ ًﻼ اﳌﻮﱃ ﻋﺰ وﺟﻞ أن ﻳﺘﻐﻤﺪ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺑﻮاﺳﻊ رﺣﻤﺘﻪ وأن ﻳﻠﻬﻢ ذوﻳﻬﻢ اﻟﺼﱪ واﻟﺴﻠﻮان وأن ﻳﺤﻔﻆ اﻟﻌﺮاق وﺷﻌﺒﻪ اﻟﺸﻘﻴﻖ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻜﺮوه.
ǼƃǿǷƒǕŌ dzƲǾǔƁ ƃǘŽŐ ǖƉŽ DzōƳǷş ǼƋƪǿǶ
ﻛام ﻗ ّﺪم ﺳﻤﻮ ﻣﻤﺜﻞ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ واﺟﺐ اﻟﻌﺰاء إﱃ ﻣﻌﺎﱄ أﺣﻤﺪ ﺧﻠﻴﻔﺔ اﻟﺴﻮﻳﺪي ﻣﻤﺜﻞ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ﰲ وﻓﺎة اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻬﺎ ﺣﺮﻣﻪ
آﻣﻨﺔ ﺑﻨﺖ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺷﻴﺒﺎن اﳌﻬريي، وأﻋﺮب ﺳﻤﻮه ﺧﻼل زﻳﺎرﺗﻪ ﻟﺨﻴﻤﺔ اﻟﻌﺰاء داﻋﻴﺎً اﻟﻠﻪ اﻟﻌﲇ اﻟﻘﺪﻳﺮ أن ﻳﺘﻐﻤﺪﻫﺎ مبﻨﻄﻘﺔ اﻟﻘﺼﻮر ﰲ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻋﻦ ﺻﺎدق ﺑﻮاﺳﻊ رﺣﻤﺘﻪ وﻳﺴﻜﻨﻬﺎ ﻓﺴﻴﺢ ﺟﻨﺎﺗﻪ وﻳﻠﻬﻢ أﻫﻠﻬﺎ وذوﻳﻬﺎ اﻟﺼﱪ واﻟﺴﻠﻮان. ﺗﻌﺎزﻳﻪ ﻷﴎة وذوي اﻟﻔﻘﻴﺪة ..
ơƢƁ ǷLjƒǝǷǾǕŌ ƩǙ ƜƉƪŨƒũ ǽǘƓōǂǕŌ ƈǶƃş 2019 ŜōŨLjǔǕ dzǾǘǕōƫ dzǘƛōƫ dzǃƈōƖǕōş ŋōƲŨŽȍŌ أﻛﺪت اﻟﺸﻴﺨﺔ ﺑﺪور ﺑﻨﺖ ﺳﻠﻄﺎن اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺪوﱄ ﻟﻠﻨﺎﴍﻳﻦ رﺋﻴﺲ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ ﻟﻠﺸﺎرﻗﺔ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻋﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎب أن اﺧﺘﻴﺎر اﻟﺸﺎرﻗﺔ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻋﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎب ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻠﱰﺑﻴﺔ واﻟﻌﻠﻢ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ "اﻟﻴﻮﻧﺴﻜﻮ" ﻳﻌ ّﺪ ﺗﺘﻮﻳﺠﺎً ﳌﴩوع اﻹﻣﺎرة اﻟﺜﻘﺎﰲ اﻟﺬي ﺗﺒﻨﻰ اﳌﻌﺮﻓﺔ واﻟﻜﺘﺎب ﺳﺒﻴ ًﻼ ﻟﻠﻨﻬﻀﺔ اﻟﺤﻀﺎرﻳﺔ وﻣﻨﻄﻠﻘﺎً ﻟﻠﺤﻮار اﻹﻧﺴﺎين ﻣﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺛﻘﺎﻓﺎت اﻟﻌﺎمل. ﺟﺎء ذﻟﻚ ﺧﻼل زﻳﺎرة اﻟﺸﻴﺨﺔ ﺑﺪور ﺑﻨﺖ ﺳﻠﻄﺎن اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ ﻣﻘ ّﺮ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻴﻮﻧﺴﻜﻮ
ﰲ ﺑﺎرﻳﺲ ﺣﻴﺚ اﻟﺘﻘﺖ اﻟﺪﻛﺘﻮرة أودري أزوﻻي اﳌﺪﻳﺮة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ وﻋﺪداً ﻣﻦ اﳌﺴﺆوﻟني ﻣﺴﺘﻌﺮﺿﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻂ إﻣــﺎرة اﻟﺸﺎرﻗﺔ ﺑﺎﻟﻴﻮﻧﺴﻜﻮ وﻣﺠﺎﻻت اﻟﺘﻌﺎون اﳌﺸﱰك ﺑني اﻹﻣــﺎرة واﳌﻨﻈﻤﺔ ﻛام ﻛﺸﻔﺖ اﻟﺨﻄﻂ واﻟﺘﺠﻬﻴﺰات اﻟﺨﺎﺻﺔ اﻟﺘﻲ وﺿﻌﺘﻬﺎ اﻹﻣــﺎرة ﻟﻼﺣﺘﻔﺎء ﺑﺎﻟﺸﺎرﻗﺔ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎب. وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺸﻴﺨﺔ ﺑﺪور ﺑﻨﺖ ﺳﻠﻄﺎن اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ إن اﻹﻣﺎرة وﺿﻌﺖ ﻟﻼﺣﺘﻔﺎل ﺑﻨﻴﻠﻬﺎ اﻟﻠﻘﺐ ﺳﺘﺔ ﻣﺤﺎور رﺋﻴﺴﺔ ﺗﻜﺸﻒ رؤﻳﺘﻬﺎ ﰲ إﴍاك ﺟﻤﻴﻊ أﺑﻨﺎء اﳌﺠﺘﻤﻊ ﰲ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺜﻘﺎﰲ
وﺗﺆﻛﺪ أن اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻗﻴﻤﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ميﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﺪ ﺟﺴﻮر اﻟﺘﻮاﺻﻞ واﻟﺤﻮار ﻣﻊ ﺷﺘﻰ اﻟﺤﻀﺎرات ﺣﻮل اﻟﻌﺎمل إﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﺗﺴﻬﻴﻞ وﺻــﻮل اﻟﻜﺘﺎب إﱃ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻔﺌﺎت اﳌﺠﺘﻤﻌﻴﺔ واﳌﴤ ﻗﺪﻣﺎً ﰲ ﺗﻌﺰﻳﺰ واﻗﻊ اﻟﻨﴩ اﳌﺤﲇ واﻟﻌﺮيب ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره اﳌﺤﺮك اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻟﺒﻨﺎء اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺑﺄوﺟﻬﻬﺎ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
11
ĬŒ ĘěĪ ɰ ɰ ǼƂōżũȍŌ ŋōƞǂǕŌ ǽƳ ǛǾŨǾƟōǃ ǛǾǾƪŨş ōǿƂōżũŌ ōǙǷƓƉǙ ƈƃƚǿ dzǕǶƃǕŌ ƑǾȃƈ أﺻﺪر ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ "ﺣﻔﻈﻪ اﻟﻠﻪ" اﳌﺮﺳﻮم اﻻﺗﺤﺎدي رﻗﻢ 27ﻟﺴﻨﺔ 2019 ﺑﺘﻌﻴني اﻟﻘﺎﴈ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﺧﻤﻴﺲ ﺧﻠﻴﻔﺔ اﳌﻠﺺ ،واﻟﻘﺎﴈ ﺳﻼﻣﺔ راﺷﺪ ﺳﺎمل اﻟﻜﺘﺒﻲ ﰲ اﻟﻘﻀﺎء اﻻﺗﺤﺎدي. وﻧﺺ اﻟﻘﺮار ﻋﲆ ﺗﻌﻴني اﻟﺴﻴﺪة ﺧﺪﻳﺠﺔ ﺧﻤﻴﺲ ﺧﻠﻴﻔﺔ اﳌﻠﺺ ﰲ وﻇﻴﻔﺔ ﻗﺎﴈ اﺳﺘﺌﻨﺎف ،واﻟﺴﻴﺪة ﺳﻼﻣﺔ راﺷــﺪ ﺳﺎمل اﻟﻜﺘﺒﻲ ﰲ وﻇﻴﻔﺔ ﻗﺎﴈ اﺑﺘﺪايئ وذﻟﻚ ﰲ اﳌﺤﺎﻛﻢ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ. ومتﺜﻞ اﻟﻘﺎﺿﻴﺘﺎن "ﺧﺪﻳﺠﺔ اﳌﻠﺺ وﺳﻼﻣﺔ اﻟﻜﺘﺒﻲ" أول اﻣﺮأﺗني ﺗﺸﻐﻼن ﻫﺬا اﳌﻨﺼﺐ ﻋﲆ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻻﺗﺤﺎدي ﰲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات، مبﺎ ﻳﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ اﻟﺘﻮﺟﻬﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﰲ دﻋﻢ دور اﳌﺮأة ﻛﺠﺰء ﻻ ﻳﺘﺠﺰأ ﻣﻦ ﻣﺴرية اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ واﻟﺘﻘﺪم ﰲ اﻟﺪوﻟﺔ ،ﻛام ﻳﺪﻋﻢ
اﻟﻘﺮار ﺗﻌﺰﻳﺰ دور أﻋﻀﺎء اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ وﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﻢ ﰲ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺤﺮص اﻟــﺪاﺋــﻢ ﻋﲆ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻧﺼﻮص اﻟﺪﺳﺘﻮر واﻟﻘﻮاﻧني اﳌﺮﻋﻴﺔ ﻛﺄﺳﺎس ﻟﻸداء ﰲ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻘﻀﺎيئ.
وﻳﺘﺰاﻣﻦ اﻟﻘﺮار ﻣﻊ اﻹﻧﺠﺎزات اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮأة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ،وﺗﻮﺟﻴﻬﺎت ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ راﺷﺪ آل ﻣﻜﺘﻮم ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء ﺣﺎﻛﻢ ديب "رﻋﺎه اﻟﻠﻪ" ،ﺑﺈﴍاك اﻟﻌﻨﴫ اﻟﻨﺴﺎيئ ﰲ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻘﻀﺎيئ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﳌﺤﺎﻛﻢ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ ﰲ اﻟــﺪوﻟــﺔ ،ﺣﻴﺚ اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ اﳌﺮأة أن ﺗﺼﺒﺢ ﴍﻳﻜﺎً ﻓﺎﻋ ًﻼ ﰲ رﻳﺎدة اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻘﻀﺎيئ ،ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻌﻴني أول ﻗﺎﺿﻴﺔ ﻋﲆ اﳌﺴﺘﻮى اﳌﺤﲇ ووﻛﻴﻠﺔ ﻧﻴﺎﺑﺔ وأﺧرياً ﻗﺎﺿﻴﺔ ﰲ اﳌﺤﺎﻛﻢ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ.. إﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺣﺰﻣﺔ اﻟﻘﺮارات واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﺘﻲ اﻋﺘﻤﺪﻫﺎ ﻣﺠﻠﺲ اﻟـــﻮزراء ﻟﺪﻋﻢ اﳌﺮأة ومتﻜﻴﻨﻬﺎ ﰲ اﳌﺠﺘﻤﻊ ،ﻛﺈﺻﺪار أول ﺗﴩﻳﻊ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻟﻠﻤﺴﺎواة ﰲ اﻟﺮواﺗﺐ ﺑني اﻟﺠﻨﺴني ،ورﻓﻊ ﻧﺴﺒﺔ متﺜﻴﻞ اﳌﺮأة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﰲ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻻﺗﺤﺎدي إﱃ .%50
dzǂǿƃƚǕŌ ǚŌƃǔŞǕŌ ƩǙ ŦōljŌƉƖǕŌ ųǤǝ ƊƋȌƪũ ŦŌƈōȌǙȑŌ ƃȌǿŌƊ Ǜş ƃȌǘżǙ أﻛﺪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن وﱄ ﻋﻬﺪ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻧﺎﺋﺐ اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻷﻋﲆ ﻟﻠﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ ،أن دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ﺣﺮﻳﺼﺔ دوﻣﺎً ﻋﲆ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻧﻬﺞ اﻟﴩاﻛﺎت اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺼﺪﻳﻘﺔ ،مبﺎ ﻳﺴﻬﻢ ﰲ اﻟﺪﻓﻊ ﻗﺪﻣﺎً ﺑﺘﺒﺎدل اﳌﻌﺮﻓﺔ واﻟﺨﱪات واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﺘﻄﻮرة ،وﺗﻮﺛﻴﻖ اﻟﺘﻌﺎون واﻻﺳﺘﺜامرات اﳌﺸﱰﻛﺔ ،ﻟﻀامن اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻻﺟﺘامﻋﻲ اﳌﺴﺘﺪام. وﺑﺤﺚ ﺳﻤﻮه ﻣﻊ ﺳﻴﺒﺎﺳﺘﻴﺎن ﻛﻮرﺗﺰ ﻣﺴﺘﺸﺎر ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﻨﻤﺴﺎ ،ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺼﺪاﻗﺔ واﻟﺘﻌﺎون اﳌﺘﻤﻴﺰة اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻊ دوﻟﺔ اﻹﻣــﺎرات واﻟﻨﻤﺴﺎ ،وﺳﺒﻞ ﺗﻨﻤﻴﺘﻬﺎ
10
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
ﰲ اﳌﺠﺎﻻت ﻛﺎﻓﺔ ،مبﺎ ﻳﺤﻘﻖ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬام اﳌﺸﱰﻛﺔ. ورﺣﺐ ﺳﻤﻮه ﺧﻼل اﻟﻠﻘﺎء -اﻟﺬي ﺟﺮى ﰲ أﺑﻮﻇﺒﻲ -مبﺴﺘﺸﺎر اﻟﻨﻤﺴﺎ ،اﻟﺬي أﻋﺮب ﻋﻦ اﻋﺘﺰازه ﺑﻌﻼﻗﺎت اﻟﺼﺪاﻗﺔ اﳌﺘﻤﻴﺰة اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻊ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات وﺑﻼده ،ﻣﺘﻄﻠﻌﺎً إﱃ أن ﺗﺴﻬﻢ زﻳﺎرﺗﻪ ﰲ دﻋﻢ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ،واﳌﴤ ﺑﻬﺎ إﱃ آﻓﺎق أرﺣﺐ ﻋﲆ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت ﻛﺎﻓﺔ. واﺳﺘﻌﺮض ﺳﻤﻮه واﳌﺴﺘﺸﺎر اﻟﻨﻤﺴﺎوي، ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺜﻨﺎيئ واﻟﻌﻤﻞ اﳌﺸﱰك اﻟﻨﻈﺮ ﺣﻮل اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ، ﰲ ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﺠﺎﻻت ،ﺧﺎﺻﺔ اﻻﺳﺘﺜامرﻳﺔ وﺗــﻄــﻮرات اﻷﺣـــﺪاث اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ،وﺗﺒﺎدﻻ وﺟﻬﺎت ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﴩق اﻷوﺳﻂ.
18
19
39
56
57
67
46
66
83
اﻟﻌﺪد - 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
د /ﻋﺒﻴﺪ ﻋﻠﻲ راﺷﺪ اﻟﻤﻨﺼﻮري اﻹﺷﺮاف اﻟﻌﺎم
زﺑﻦ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮ @zabin2011 ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي
ﺷﻌﺮاء اﻟﻌﺪد ﺳﻴﻒ اﻟﺴﻌﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﻳﺒﺪ اﻟﻌﺎزﻣﻲ ﻋﺒﺪا 6اﻟﺠﺎﺑﺮي ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻫﻨﺪي ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺴﻜﺮان ﺳﺎﻟﻢ ﺑﻦ ﻧﺎﻳﻊ
@allmasoudi ﻏﺪﻳﺮ ﺑﻦ ﻣﻄﺮ ﻋﺒﺪا 6ﺑﻦ ﻟﻬﻤﻮد اﻟﺒﺪري ﻋﺒﺪا 6دﻟﻴﻬﻲ أﺣﻤﺪ ﻋﻤﺮ اﻟﺸﺎﻣﺴﻲ ﻇﺎﻫﺮ اﻟﻜﺘﺒﻲ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻓ ّﻘﺎس
ﻣﺘﻌﺐ اﻟﻨﺼﺎر اﻟﺸﺮاري ﻋﺒﺪا 6اﻟﻄﻠﺤﻲ ﻋﻠﻲ ﺷﺎﻳﺢ اﻟﻘﺮﻧﻲ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺼﻌﺒﻲ ﻣﺮﻳﻢ اﻟﻨﻘﺒﻲ
ﻣﺪﻳﺮ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ﻋﺒﺪا 6أﺑﻮﺑﻜﺮ @abdabubaker1 اﻹﺧﺮاج اﻟﻔﻨﻲ & ﺳﻜﺮﺗﺎرﻳﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ﺳﻌﺎد ﺣﺴﻨﺔ @HasnaSuad ﻣﺴﺆول اﻟﺘﻮزﻳﻊ أﺣﻤﺪ ﻋﺒﺎس
marketing@sbzc.ae
51 ﻛﺘﺎب اﻟﻌﺪد
ﻋﻨﻮان اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة -أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻫﺎﺗﻒ 009712-6666130 ﻓﺎﻛﺲ 009712-6663088 ص/ب 6420أﺑﻮﻇﺒﻲ إ/ع/م
د/ﻋﺒﻴﺪ ﻋﻠﻲ اﻟﻤﻨﺼﻮري ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ ﺻﻔﻴﺔ اﻟﺸﺤﻲ
ﻓﺎﻃﻤﺔ اﻟﻤﺰروﻋﻲ ﻧﺎﺻﺮ اﻟﺸﻔﻴﺮي د/ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺣﺰﻛﺮ ﻋﺰة ﺣﺴﻴﻦ
baitshir@sbzc.ae @bait_alshe3r
@baytelshear
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
9
ĘŠŝğĨŖŒ
27اﻟﺬاﺋﻘﺔ اﻟﻤﺮاوﻏﺔ 30ﻗﺼﻴﺪة ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﺧﺼﻴﻒ ﻓﻲ ﻣﺠﺎراة »ﻳﺎ ذا اﻟﺸﺒﺎب اﻟﺒﺎﻧﻲ« ﻧﺒﺮة إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ وﺑﻼﻏﺔ ﺗﻌﺒﻴﺮﻳﺔ 32اﻟﻔﺮق ﺑﻴﻦ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺎﻣﻲ واﻟﺸﻌﺒﻲ اﺧﺘﻼف اﻟﻤﻌﻨﻰ واﻟﻤﺒﻨﻰ 48اﻷﻃﻼل ﻗﺼﺔ ﻧﺠﺎح ﻏﺎب ﻋﻨﻬﺎ اﻟﺒﻄﻞ 50ﻛﻴﻒ ﻧﻌ ّﺮف اﻟﺸﻌﺮ؟ 52اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺪﻳﻊ ﺧﻴﺮي »ﻧﺪﻳﻢ« ﺛﻮرة 1919 62اﻟﻔﻨﻮن اﻟﺒﺪوﻳﺔ ﺗﺘﻐﻨﻰ ﺑﻤﺎﺿﻲ اﻟﻄﻴﺒﻴﻦ 80اﻧﻔﻮﺷﻌﺮ ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﻀﺪ اﻟﺨﺮﻳﺒﺎﻧﻲ اﻟﻨﻌﻴﻤﻲ 84ﻫﻨﺮﻳﺶ ﻓﺴﺘﻨﻔﻠﺪ ﺳﻴﺮة ذاﺗﻴﺔ ﻟﻜﺎﺗﺐ! 90ﻣﻬﺮﺟﺎن أﺑﻮﻇﺒﻲ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ إﻳﻘﺎع ﻋﺎم اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ اﻻﺷﺘﺮاﻛﺎت ﻟﻼﺷﺘﺮاك ﺑﺎﻟﺒﺮﻳﺪ داﺧﻞ اﻟﺪوﻟﺔ 90درﻫﻢ اﺷﺘﺮاك VIPداﺧﻞ اﻟﺪوﻟﺔ 120درﻫﻢ ﺳﻨﻮﻳ ًﺎ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ 300درﻫﻢ ﺳﻨﻮﻳ ًﺎ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺪول 130دوﻻر أﻣﺮﻳﻜﻲ ﺳﻨﻮﻳ ًﺎ
8
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
»ﻧﻘ ّﺪر دور اﻟﺸﻌﺮ ﻓﻲ اﺳﺘﻨﻬﺎض اﻟﺮوح اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،وﺧﺪﻣﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ،وﻧﺤﺮص ﻋﻠﻰ ﺗﺸﺠﻴﻊ اﻟﺸﻌﺮاء ﻟﻼﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ وإﺑﺪاع أﺟﻤﻞ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﻤﻤﻴﺰة واﻟﻬﺎدﻓﺔ« ŻljƍƴŢ ǃƹƈ ƲŢǃƬŘ ƻƸ ƺţljǁƼ ƲŖ ſLjŢƄ ƻŦ ƺţƙƵƈ ņŢ ƿƝƩŸ اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
7
¬ũŐŒ ęś
6
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
ﻟﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻦ ﻫَ ﻮاﻛﻢ ْ ِﻋ َﺬ º`` ` ` ` ` cGƒ`` ` ` ` ` gn ø`` ` ` ` ` ` Y »`` ` ` °` ` ` `ù` ` ` `Ø` ` ` `f râ`` ` ` ` ` ` ` ` `dòn ` ` ` ` ` ` ` ` ` pY vQ @ @ @ @ @ @ BN @@ @ @ @ @ @ O @ @ @ @ @ @ DP ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ Db@@ @ @ @+ b@@ @ @ @ @ @ @g@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @B*H @@ @ @ @CO *x@@ @ @ @~@ @ @ @ 7 *H4b@@ @ @ @ @ @ @ @~@@ @ @ @N @ @ @ @8 b@@ @ @ @ @ @E Í@@ @ @ @ AP b@@ @ @ @ ~@ @ @ @ @9 v@@ @ @ @0 @ N @ @ @ @ @ @ @ @ £@ @ @ @ @ @ @ @ @FP HO2 @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ DH HHO x@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ JN @@ @ @ Cb@@ @ @ @ @ @ @ P0 @@ @ @ @ @ @< ¤@@ @ @~@ @ @ z@ @ @ @ @ @ F iv@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ +R *H vQ @ @ @ @ + · h@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @JR 4N 2b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ Q @ @ @ @ @ @ D* @@ @ @ @ @ @ @ @EH @@ @ Cb@@ @ @ @ @ < @@ @ @ @ @ @ E ¤@@ @ @~@ @ @ z@ @ @ @ @ @ F h@@ @ @ @~@ @ @ @ |@ @ @ @ @ @ @ @ 1*H v@@ @ @ @ @ @ N @ @ @ @ @ @ +R &* @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @< ¤@@ @ @ c@ @ @ @ @ @ @ @B ¡@@ @ @ @ @ @ @ £@ @ @ @ @ @ @ D*H @@ @ @ @ @ @ @ @C*wN @ @ @ @ @ @ @ @ 0N ¡@@ @ @ @ @ @ @ @G b@@ @ @ @ @ @ @ @E M,¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ +4 ¯ v@@ @ @ P @ @ @ @ ~@ @ @ @ z@ @ @ @ JN HR x@@ @ @ @ @~@@ @ @N @ @}@ @ @ @ @ 1&* t@M @ @ @ @ Eb@@ @ @ @ ~@ @ @ @ @7 ¯ @@ @ @ CO b@@ @ @ E d@@ @ @ @ @ P @ @ @ @ @ P< ex@@ @ @ @ @ @ ~@ @ @ @ @ @ @ 7N&* v@@ @ @ @ @ @ @ ~@@ Q@ @ {@ @ @ @ D*H 2Q ¡N @ @ @ @~@ @ @ @z@ @ @ @ PE H 4R Pv@@ @ @ @ @ @ R @ @ @ @ @ @ @ PE @M @ @ @ @ @ @ P0Rv@ @ @ @ @ @ @ PE ·N @@ @ @ @ @ @ CO *v@@ @ @ @ @ @ P/ @R @ @ @ @ @ @ @ @ E M4w@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ < @@ @ @ @ @9¡@@ @ @ @ @Ax@@ @ @ @ @E R @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @¹H 2x@@ @ @ - @@ @ @ @ @+P ¡@@ @ @ @ @~@@ @ @O @ @8 ¤@@ @ ~@ @ @ z@ @ @ @ @ @ F b@ N N @@ @ @ Cb@@ @ @ / ¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @£O @ @ @ @ @ @ @ @ @ D* ¤@@ @ @ @ @ @ @ +*¡@@ @ @ @ @ @ @ / *w@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @G vQ @ @ @ @ @ ~@@ @N @ @ @z@ @ @ @ @ F*P H nR @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ P= @@ @ @ @ @ @ @ @ @ < eb@@ @ @ @ @ @ c@ @ @ @ @ @ @D*H @@ @ @ @ CO b@@ @ @ @ @ @ @ @ @~@@ @P @ @ 6 4Qv@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @C ·N b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ 1PQ 2 vQ @ @ @ @ @ c@ @ @ @ @ J(* Ì@@ @ @ @ @ @ @ @1 @M @ @ @ @ @£@ @ @ @ @ = e¡@ R @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @GO b@@ @ @ @ @ @E @@ @ @ CO *¡@@ @ @ g@ @ @ @~@@ R@ @ z@ @ @ @ PE d@R @ @ @ @ @ @ @ @ GN ¤@@ @ @ @ P @ @ @ @ ~@@ @ P@ @ 9b@@ @ @ @ <N · vQ @ @ @ @ B H ¥v@@ @ @ @ @ @ @ R @ @ @ @ @ @ @ P< @@ @ @ @ Eb@@ @ @ @ @ @ @ @ @ PE ·b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @<N @@ @ @ @ @ @ @C*Nv@ @ @ @ @ @ @ P< @@ @ @ @ @ @<b@@ @ @ @ @ @c@ @ @ @ @ @ :*H É@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @1&*H R @ @ @ @ @ @£@ @ @ @ @ @ P/ R @ @ @ @ @ @ @ @ @ FN *Qv@ @ @ @ @ @ @ @ @ @D* @@ @ @ @ @E ¡@ v@@ @ @ K @ @ @ @ N @ @ @ @JP ib@ ƿƴ ƂǃƩƥƹƴŢ
ƺţljǁƼ ƲŖ ƺţƙƵƈ ƻŦ ſLjŢƄ ŻljƍƴŢ ƾŢƃŰ ņŢ ťljƘ
5
bbaytelshear aytelshear اﻟﺸﻌﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ĮńŒ ŔšŐħ
4
اﻟﻌﺪد ، 77أﺑﺮﻳﻞ 2019
ŝĸŒ ŝķ
a aÊÊ9Ê:Ê/Ê Ò ²bÊÊ;Ê CÊÊ/ÊÛ Ê;Ê _Ê× Ê=Ê aÊÊ ÊÛ Ê RÊÊ ?ÊÊ CÊÊ CÊÊ Ê dÊÊ9Ê =Ê <Ê ÊÛ Ê ± CÊÊ4Ê /Ê aÊÊ Ê PÊÊ;Ê GÊÊ=Ê 5Ê CÊÊ FÊÊ :Ê Ê ±Ò FÊÊ Ê ¼Û RÊÊ Ê aÊÊ CÊÊ öÊÊ Ê ³bÊÊ Ê » CÊÊ:Ê Ê CÊÊ CÊÊ <Ê ±RÊÛ Ê ﺳﻴﻒ ﺳﺎﻟﻢ اﻟﻤﻨﺼﻮري
3
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
~ ïĬľ~ ~ąõ ïį ~ ~ăĎ| ĮĬ ĵÿòĩ~ ïĈ~ ăĪĩ ăĸ~ ĆĦąĬ