ÖÔÕÝ ŪŢƂŢſƐŜ
@sbzc_ad
sbzc.ae
www.sbzc.ae
łűLjſŸ ƂſƐ @sbzc_ad
sbzc.ae
www.sbzc.ae 111
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ĮšĪ
ﻣﺠﺘﻤﻊ اﻟﺸﻌﺮاء ﺷﻬﺪت دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة ﺣﺮاﻛﺎً ﺷﻌﺮﻳﺎً واﺳﻌﺎً وﻛﺜﻴﻔﺎً ﰲ اﻟﻌﻘﺪﻳﻦ اﻷﺧريﻳﻦ، أﺳﻬﻢ ﰲ ﻇﻬﻮر أﺳامء ﺷﻌﺮﻳﺔ ﺗﺄﻟﻘﺖ ﰲ ﺳامء اﻟﺸﻌﺮ ﺑﺸ ّﻘﻴﻪ اﻟﻔﺼﻴﺢ واﻟﺸﻌﺒﻲ ،واﻛﺘﺴﺒﺖ ﻫﺬه اﻷﺳامء ﺷﻬﺮة واﺳﻌﺔ داﺧﻞ اﻟﺪوﻟﺔ وﺧﺎرﺟﻬﺎ ،وﻗﺪ رأﻳﻨﺎﻫﺎ وﻫﻲ ﺗﺘﻘﺪم ﺻﻔﻮف اﻟﺸﻌﺮاء ﰲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﻨﺎﺳﺒﺎت واﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﰲ ﻛﺜري ﻣﻦ دول اﻟﺨﻠﻴﺞ واﳌﻨﻄﻘﺔ. ومل ﻳﻜﻦ ﻫﺬا اﻟﺤﺮاك اﻟﺸﻌﺮي ﰲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ﻣﺠﺮد ﻧﺸﺎط ﺷﻌﺮي ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎء ﻣﻬﺮﺟﺎن أو ﻣﻮﺳﻢ ﺛﻘﺎﰲ أو ﺟﺎﺋﺰة ﻳﺘﻢ اﻹﻋﻼن ﻋﻨﻬﺎ ﻫﻨﺎ أو ﻫﻨﺎك ،ﺑﻞ ﻛﺎن مبﺜﺎﺑﺔ ﻣﺎ ميﻜﻦ أن ﻧﺴﻤﻴﻪ ﻣﴩوع ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺸﻌﺮاء ،ﻋﱪ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻬﻢ إﻋﻼﻣﻴﺎً وﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺪﻋﻢ اﳌﺘﻮاﺻﻞ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﺴﺆوﻟني ﰲ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ،وذﻟﻚ ﺑﺘﻮﺟﻴﻬﺎت ﻛﺮميﺔ ﻣﻦ ﺣﻜﺎﻣﻨﺎ وﺷﻴﻮﺧﻨﺎ ﻳﺤﻔﻈﻬﻢ اﻟﻠﻪ .وﰲ اﳌﺤﺼﻠﺔ ،ﻛﺎن ﻛﻞ ﻧﺸﺎط ﺷﻌﺮي ﻳﻨﺘﻬﻲ ،ﻳﺸﻜﻞ ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ ﻧﻘﻄﺔ اﺑﺘﺪاء ﻻ اﻧﺘﻬﺎء ،ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻨﻄﻠﻖ اﳌﻮاﻫﺐ وﺗﺼﻨﻊ أﺳامءﻫﺎ وﻧﺠﻮﻣﻴﺘﻬﺎ اﳌﺴﺘﺤﻘﺔ. ﻟﺪﻳﻨﺎ اﻟﻴﻮم ﰲ دوﻟﺘﻨﺎ اﻟﺤﺒﻴﺒﺔ ،ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺷﻌﺮاء ﻣﻤﺘﺪ ،ﻳﻀﻢ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻷﺳامء اﻟﺘﻲ ّ ﴍﻓﺖ وﻃﻨﻬﺎ وﻇﻬﺮت ﺑﺄﻓﻀﻞ ﺻﻮرة ﰲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺪول ،وﻫﺎ ﻫﻲ ﺗﺼﻨﻊ ﺣﺎﴐﻫﺎ وﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺑﻬﻤﺔ ومتﻜﻦ واﻗﺘﺪار ،وﺗﻀﻊ أﻣﺎﻣﻨﺎ ﻣﻨﺠﺰاً ﺷﻌﺮﻳﺎً ميﻜﻨﻨﺎ أن ﻧﻔﺎﺧﺮ ﺑﻪ ﺑني أﺷﻘﺎﺋﻨﺎ ﰲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺪول. ﻧﻔﺨﺮ اﻟﻴﻮم ﺣﻘﺎً ،ﺑﻮﺟﻮد ﻛﻮﻛﺒﺔ ﻛﺒرية ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء اﻹﻣﺎراﺗﻴني اﻟﺬﻳﻦ اﺳﺘﻜﻤﻠﻮا ﺳرية ﺷﻌﺮاﺋﻨﺎ اﻷواﺋﻞ ،وأﺛﺒﺘﻮا أن اﻹﻣﺎرات ﻗﺎدرة ﻋﲆ إﻧﺠﺎب ﻣﺌﺎت اﳌﺒﺪﻋني ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء وﻛﺘّﺎب وأدﺑﺎء ،وأن ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﺸﻌﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص ،واﻷدب ﻋﻤﻮﻣﺎً ،ﺑﺄﻟﻒ ﺧري ،وأن اﻟﻘﺎدم أﺟﻤﻞ ﺑﺈذن اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﱃ.
110
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
د ﻋﺒﻴﺪ ﻋﻠﻲ راﺷﺪ اﻟﻤﻨﺼﻮري
رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ĮńĴŝŊŘ
džƃLjſƉƴŢ ſƹŸnjŢ ſƹŹƸ
ƿŬţƨǂǂ ƾžǑljƸ
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺗﺮيك ﺑﻦ ﺳﻠﻴامن اﻟﺴﺪﻳﺮي ،وﻟﺪ ﻋﺎم 1340ﻫـ 1922م ﺗﻘﺮﻳﺒﺎّ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﲆ ﺑﺎﻷﻓﻼج ،وﺗﻮﰲ ﻋﺎم 1398ﻫـ 1978م، ودﻓﻦ ﺑﺎﻟﺨﻔ ّﻴﺎت ﰲ ﺷامل اﻟﻘﺼﻴﻢ.
ťƐţƽƸ
ّ ﺗﻮﱃ اﳌﻨﺎﺻﺐ اﻟﻘﻴﺎدﻳﺔ ﰲ ﺳﻦ ﻣﺒ ّﻜﺮة ﻓﻘﺪ وﱄ أﻣرياً ﻋﲆ اﻟﺠﻮف ﺳﻨﺔ 1357ﻫـ،، وﻣﻦ ﺛﻢ اﻧﺘﻘﻞ إﱃ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﻴﺰان ﰲ ﻋﺎم 1363ﻫـ وﺗﻮﱃ إﻣﺎرﺗﻬﺎ ،وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺗﻮﱃ إﻣﺎرة ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﺪود اﻟﺸامﻟﻴﺔ.
"ŨţƽƥƹƴŢ ƾſŠţƑƬ ƃǁƌŘ
·b@@ @< @@ @ @6*4 ¢@@ @ < *v@@ @ < @@ @E ¡@@ @ @J ¯ ·b@@ @ @´* Ì@@ ~@ z@ < M ¡@@ @ /x@@ @ E @@ @ @ 6*4 ·b@@ @² Mv@@ @ £@ @ @ 0H @@ @ ~@ @ @ 6*4 ¯ iv@@ @ @ @ @B *&·b@@ @£Q @ @ @ @ D*H b@@ @ @ @ Eb@@ @ J&* v@@ @ @ @ <&* iw@@ @ @ @ @1 ·b@@ @=H ·b@@ @ @= Í@@ @+ b@@ @E h@@ @BxQ @ @ A @@ @C ·b g0b+ @@ @ Jb@@~@ 7H @@£@ @ . ¤@@ @ @ 0 ·*¡@@ @ @ ´* @@ £@ @Ax@@ Db@@ + ¤@@ @ @; eb@@ @ @ 1 ° ·É@@ @; @@ @D ¤@@ m@ @J b@@ @E Mx@@ ~@ @|@ @B @@ @ @D ·b/x D M @@ Gv@@ E ¡@@ G b@@ E 4b@@ ~@ @8 °
@@6b@@Fx@@B @@ @C @@ @ Gv@@ J M @@ @J¡@@ @: @M @ @ @/4 @ @ @@ @@6b@@ @~@z@F @@ C @@ E rb@@ @ @ J4°* @@ + d 6*x0 ¡ - +ÉE J¡ D* 6*x+ @@6b@@£@ B b@@ @ D b@@ @ Ax@@< b@@ E d@@ @ @ - b@@ £@ @F2 6ÉAÉD @@/x@@- q@@+4 b E h ~7¡D @@6b@@ @-°*H ·b@@£@ @D* xQ @ E ¢@@ @< Ä@@~@ 8*H @@6b@@ @ D* v@@Jb@@F ¢@@ @ < M @ J4b@@~@ {@ E · b@@ E @@6b@@~@z@ @D @@£@ Fb@@c@ E ·b@@ @ < @@ E Qv@ @ @ J 6bcD*H £~}D* ¤ ~{J ¡G ´ bm EH
džƃơƍƴŢ ƿŦǃƵƈŘ
ﻗﺼﺎﺋﺪه ﺳﻠﺴﺔ وﻣﺘﻨﺎﺳﻘﺔ ،ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ اﻟﺒﻨﺎء ،ﺗﺼﻨﻒ ﺿﻤﻦ اﻟﺴﻬﻞ اﳌﻤﺘﻨﻊ، ﻻﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻌﺎرات واﻟﻮﺻﻒ اﳌﻤﺘﻊ ،ﺗﻌﻜﺲ ﺛﻘﺎﻓﺘﻪ اﻟﻮاﺳﻌﺔ واﻃﻼﻋﻪ.
ũLjƃơƍƴŢ ƿƔŢƃƤŘ
ﻛﺘﺐ ﰲ ﻣﻌﻈﻢ أﻏﺮاض اﻟﺸﻌﺮ ﻛﺎﻟﻮﺻﻒ واﻟﺤﻜﻤﺔ واﻟﻐﺰل واﳌﺪح واﻟﺮﺛﺎء واﻟﺤامﺳﺔواﳌﺪح. وﻟﻪ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺴﺎﺟﻼت ﻣﻊ ﺷﻌﺮاء ﻋﴫه.
ƾƂţŰŖ
ﻟﻪ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺆ ّﻟﻔﺎت ذات اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻷدﺑﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓ ّﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ إﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﺳريﺗﻪ وأﺷﻌﺎره: ﻣﻦ أﺷﻬﺮﻫﺎ ﻛﺘﺒﻪ )أﺑﻄﺎل ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺮاء- اﻟﺤﺪاوي -ﻣﺮوﻳﺎت اﻷﻣري ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺴﺪﻳﺮي -واﻟﺪﻣﻌﺔ اﻟﺤﻤﺮاء(. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
109
şĺĘŖŒ ŗŕ ǢƉǾƚǂŨǕŌ
اﻟﺘﻘﺼريه ..ﻫﻲ ﻣﻦ أﻏﺎين وأﻧﺎﺷﻴﺪ أﻫﻞ اﻟﺒﺤﺮ وﻫــﻲ »ﺷــﻼت« ﻳﻐﻨﻴﻬﺎ ﻣﻐﻨﻴﺎن، اﻟﻮاﺣﺪ ﺗﻠﻮ اﻵﺧﺮ ،وﻳﺮد اﻟﺒﻘﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺜﻞ »اﻟﻜﻮرال« ،وﻫﻲ أﺑﻴﺎت ﺷﻌﺮ ﻗﺼرية ،ﻗﻠﻴﻠﺔ اﻟﻜﻠامت ،وﺗﻐﻨﻰ ﻋﻨﺪ ﺳﺤﺐ »اﻟﺴﻦ« إﱃ اﳌﺮﺳﺎة ﻟﺘﻐﻴري اﳌﻮﻗﻊ ﰲ »اﻟﻬري« إﱃ ﻣﻐﺎﺻﺔ اﻟﻠﺆﻟﺆ ،ﻛام ﻳﻘﻮم اﻟﺒﺤﺎرة ﺑﻐﻨﺎء اﻟﺘﻘﺼريه ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺄﻣﺮﻫﻢ اﻟﻨﻮﺧﺬة ﺑﺘﻘﺼري »ﺣﺒﻞ اﻟﺨﺮاب« ،وﻫﻮ ﺣﺒﻞ ﻳﺮﺑﻂ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺑﻘﺎع »اﻟﻬري«.
ɶ ɶ ǷǕǷǤǕŌǶ ǢǷƗōǘǕŌ Ɖŵ
ﺟ ّﺮ اﳌﺎﺷ ّﻮه ..ﻫﻮ ذﻟﻚ اﻟﻐﻨﺎء اﻟﺬي ﻳﺆدﻳﻪ اﻟ ّﺒﺤﺎرة ﻋﲆ إﻳﻘﺎع ﻣﺠﺎدﻳﻒ اﻟﻘﺎرب اﻟﺬي ﻳﻨﻘﻠﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ اﻟﺮاﺳﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪاً ﻋﲆ اﻟﺸﺎﻃﺊ واﳌﺠﺎدﻳﻒ ﺗﺮﺗﻄﻢ ﺑﺎﳌﺎء ،وﻫﻮ ﻏﻨﺎء ﻳﻜرث ﻓﻴﻪ اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ وﺷﻜﺮه ﻋﲆ ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻌﻮدة وﻫﺪاﻳﺘﻪ ﻟﻬﻢ ﻋﱪ أﻧﻮاء اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻬﺎﺋﺞ ،واﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم ﻋﲆ اﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ »ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ« ،وﻳﺴﺘﺨﺪم ﰲ ﻏﻨﺎء »ﺟـ ّﺮ اﳌﺎﺷ ّﻮه« »اﻟﺴﻮق« ﻛام ﻳﺴﺘﺨﺪم ﻃﺒﻞ ﻳﴬب ﻋﻠﻴﻪ رﺟﻼن اﺳﺘﻌﺪاداً ﻟﻠﺠﺮ واﻟﻮﺻﻮل إﱃ اﻟﺸﺎﻃﺊ. أﻣﺎ اﻟﻬﻮﻟﻮ ..ﻓﻬﻲ ﻻزﻣﺔ ﻳﺮددﻫﺎ اﻟﺒﺤﺎرة اﻟﻬﺎزﺟﻮن ،وﻫﻢ ﻳﺴﺤﺒﻮن ﺣﺒﺎل أﴍﻋﺔ
108
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ،وﻳﺮددﻫﺎ اﻟﺒﺪو وﻫﻢ ﻳﺴﺤﺒﻮن اﻟﺮﺷﺎء ﻣﻦ اﻟﺒﱤ ،أو ﺗﱰﻧﻢ ﺑﻬﺎ اﻷم وﻫﻲ ﺗﻬﺰ ﴎﻳﺮ رﺿﻴﻌﻬﺎ ﻟﻴﻨﺎم ،وﻫﻲ أﻳﻀﺎً ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻟﻠﺪﺧﻮل ﰲ اﳌﻮال واﻟﺨﺮوج ﻣﻨﻪ، وﺗﺮدد أﻳﻀﺎً ﻛﻼزﻣﺔ ﺻﻮﺗﻴﺔ ﰲ اﻷﻏﺎين. dzƲǾƢƀǕŌ
اﻟﺨﻄﻴﻔﺔ ..ﻣﻦ أﻏــﺎين وأﻫــﺎزﻳــﺞ وأﻟﺤﺎن اﻟﺒﺤﺎرة .وﻫــﻮ ﴐب ﻣﻦ اﻟﻐﻨﺎء ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺴﺤﺐ اﻟﺤﺒﺎل ﻟﺮﻓﻊ أﴍﻋــﺔ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ، و»اﻟﺨﻄﻴﻔﺔ« ﻫﻲ رﻓﻊ اﻟﴩاع ،ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻘﺴﻢ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﴬب واﻟﻐﻨﺎء ﻋﲆ ﺣﺴﺐ أﺳامء أﻧــﻮاع اﻷﴍﻋــﺔ ،ﻓﻬﻨﺎك ﴍاع »اﻟﻌﻮد« أي اﻟﻜﺒري ،وﴍاع »اﻟﻘﻠﻤﻲ« ،وﴍاع »اﻟﺠﻴﺐ«، وﻳــﺄيت ﰲ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ .وﻳﺒﺪأ اﻟﻨﻬﺎم »اﻟﺨﻄﻴﻔﺔ« ﺑﺎﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ »ﻳﺎ اﻟﻠﻪ ﺑﺪﻳﻨﺎ« ،وﺗﻜﻮن ﺑﻌﺪﻫﺎ أﻫﺰوﺟﺔ اﻹﻳﻘﺎع اﻟﺮﺗﻴﺐ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺳﺤﺐ اﻟﺤﺒﺎل ،وﻳﺴﺘﺨﺪم ﰲ »اﻟﺨﻄﻴﻔﺔ« ﻃﺒﻼن وزوج ﻣﻦ اﻟﻄﻮس ،ﻛام ﻳﺼﺎﺣﺒﻬﺎ اﻟﺘﺼﻔﻴﻖ ﺑﺎﻟﻴﺪﻳﻦ واﻟﴬب ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ ﻋﲆ ﻇﻬﺮ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ،وﻫﻲ ﺗﻌﺪ ﺣﺎﻓﺰاً ﻣﺸﺠﻌﺎً ﻟﻠﴪﻋﺔ ﰲ رﻓﻊ اﻟﴩاع.
وأﺣﻴﺎﻧﺎً ﰲ اﳌﺠﺎﻟﺲ وأﺛﻨﺎء اﻟﺴﻤﺮ ،وﻳﻨﺸﺪ اﳌــﺆدون ﻛﻠامت ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﻠﺤﻨﺔ وﻳﺮددون اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ،وﻻ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻷداﺋﻪ أي أدوات أو إﻳﻘﺎﻋﺎت. أﻣﺎ اﻟﺤﺪوه ..ﻓﻬﻲ ﻣﻦ ﻓﻨﻮن اﻟﺒﺤﺮ ،وﻳﺮدد ﻫﺬا اﻟﻨﺸﻴﺪ أﺛﻨﺎء اﻟﻐﻮص ﻋﻨﺪ ﻣﺮور اﻟﺴﻔﻦ ﻣﻦ ﻫري إﱃ ﻫري ،وﻳﺸﺎرك ﻓﻴﻪ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺒﺤﺎرة. ǼƉŴƲǕŌ
اﻟﻔﺠﺮي ..ﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﻐﻨﺎء ﻳﺆدى ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﻐﻮاﺻني ،وذﻟــﻚ ﰲ اﻟﺸﺘﺎء ﺣﻴﺚ إن اﻟﻐﻮاﺻني ﻻ ﻳـﺰاوﻟــﻮن أي ﻋﻤﻞ ﰲ ﻫﺬا اﻟﻔﺼﻞ ﻋﺪا اﻟﺒﻨﺎء وﺻﻴﺪ اﻟﺴﻤﻚ وﻗﻄﻊ اﻟﺼﺨﻮر ﻟﻠﺒﻨﺎء واﻟﻘﻼﻓﺔ )أي ﺑﻨﺎء اﻟﺴﻔﻦ(، وأﻏﻠﺐ ﻫﺬه اﻷﻋامل ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﻬﺎ ﺗﻄﻮﻋﺎً ﳌﺴﺎﻋﺪة اﻟﻔﻘﺮاء ﰲ ﺑﻨﺎء ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ أو إﺻﻼح ﻗﺎرب ﻟﻬﻢ .أﻣﺎ ﺻﻴﺪ اﻟﺴﻤﻚ ﻓﻴﻘﻮﻣﻮن ﺑﻪ ﻹﻃﻌﺎم أﴎﻫﻢ ،وﰲ اﳌﺴﺎء ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻫﺆﻻء اﻟﺠامﻋﺔ ﰲ إﺣﺪى اﻟﺪور ﺑﻌﺪ ﺻﻼة اﻟﻌﺸﺎء وميﺎرﺳﻮن ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﻐﻨﺎء )اﻟﻔﺠﺮي(، وﻳﻌﺘﻤﺪ ﰲ ﺑﺪاﻳﺘﻪ ﻋﲆ اﻟﻜﻮرال اﻟﺠامﻋﻲ، وﻳﺆدي ﺑﻌﻀﻪ ﺑﺪون إﻳﻘﺎع وآﺧﺮ ﺑﺎﻹﻳﻘﺎع ﺣﺴﺐ ﻧﻮع اﻷﻏﻨﻴﺔ ،وﻟﻪ ﺧﻤﺴﺔ أﻧﻮاع أﺳﺎﺳﻴﺔ ،وﻛــﻞ ﻧــﻮع ﻣﻨﻪ ﻟﻪ ﻋــﺪ ّة ﻃﺮق ǢǶƃżǕŌǶ ƩǾƒǕŌ اﻟﺴﻴﻊ ..ﻣﻦ أﻏﺎين وأﻫﺎزﻳﺞ اﻟﺴﻔﺮ وﺗﺮدد ﰲ اﻷداء ﻛام ﺗﺨﺘﻠﻒ أﻧــﻮاع اﻹﻳﻘﺎﻋﺎت أﺛﻨﺎء اﻷﺳﻔﺎر ورﺣﻼت اﻟﻐﻮص ﺑﺮاً وﺑﺤﺮاً ،اﳌﺼﺎﺣﺒﺔ.
dzǾŞƪƖǕŌ ǚǷǜƲǕŌ ƨǷǜŨũ ƈǷǔLjǔƳ ǛǙ dzǕǶƃǕŌ ǽƳ ƨǷǜŨş ǗƓƈǶ ƉƪƗǶ ǻǂǾƓǷǙǶ ǽŨǕŌ ƈǷƢŨǕŌ ǓŽŌƉǙ ưȎŨƁŌǶ ƩǘŨŴǘǕŌ ōǤş ƉǙ ɐdzǿƉżŞǕŌ ǚǷǜƲǕŌ Ǜƫ ŪƃżŨǝ ǚǷǜƲǕŌ ǺƃŽŒ ōǥƈōŞŨƫōş ǻǜƮŨǿ ǽŨǕŌ ɐdzǾũŌƈōǙȑŌ dzǾŞƪƖǕŌ ƅǜǙ ǽũŌƈōǙȑŌ ǚōƒǝȑŌ ōǤş ǖƃǂǕŌ
اﳌﻮﺳﻴﻘﻴﺔ اﳌﺘﻌﺎرف ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻢ ﰲ ﻣﻮﺳﻢ اﻟﻐﻮص. ﻷﻧﻪ ﻏﻨﺎء ﻳﻬﺪف ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﱃ إﱃ ﺑﻌﺚ اﻟﺤامس ﰲ ﻧﻔﻮس اﻟﺼﻴﺎدﻳﻦ وﺗﺸﺠﻴﻌﻬﻢ dzǜǾƲƒǕŌ ǻǔƫ dzƟƉƪǕŌ ﻋﲆ اﻟﻌﻤﻞ وﺑﺬل اﻟﺠﻬﺪ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺼﻴﺪ ﺗﻌﺪ ﻓﻨﺎً ﻣﻦ ﻓﻨﻮن »اﻟﻨﻬﻤﺔ« أي أﻏﺎين اﻟﺒﺤﺮ، اﻟﻮﻓري واﻟﻌﻮدة اﻟﻐﺎمنﺔ ،ﻛام أﻧﻪ ﰲ ﺑﻌﺾ وﻳــﺆدي »اﻟﻌﺮﺿﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ« أو »اﻟﻌﻴﺎﻟﺔ ﺟﻮاﻧﺒﻪ ﻳﻌﱪ ﻋﻦ ﻣﻘﺪار ﺷــﻮق اﻟﺒﺤﺎرة اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ« اﻟﻌﺎﻣﻠﻮن ﻋﲆ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻳﻘﻮدﻫﻢ واﻟﻐﻮاﺻني ﻟﻌﺎﺋﻼﺗﻬﻢ ،وﻳﻜﺸﻒ ﻣﻦ ﺣﺠﻢ »اﻟﻨﻬﺎم« ،وﻫﻮ اﳌﻨﺸﺪ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻣﻌﻠﻘ ُﺎ ﰲ
رﻗﺒﺘﻪ ﻃﺒﻠﺔ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ اﻟﺤﺠﻢ أﺳﻄﻮاﻧﻴﺔ اﻟﺸﻜﻞ ذات وﺟﻬني ،ﻳﺪق ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻴﻌﻄﻲ اﻹﻳﻘﺎع اﳌﻨﺎﺳﺐ ،وﺗﺘﺨﻠﻠﻬﺎ ﺣﺮﻛﺎت ﺗﻌﺒريﻳﺔ، متﺜﻞ متﺎﻳﻞ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻓﻮق اﻷﻣــﻮاج وإﻟﻘﺎء اﻟﺼﻴﺎدﻳﻦ ﻟﺸﺒﺎك ﺻﻴﺪ اﻟﺴﻤﻚ ،ﺛﻢ ﺳﺤﺒﻬﺎ ﺑﻌﺪ اﻣﺘﻼﺋﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮزق اﻟﻮﻓري. ﻛام متﺜﻞ ﺣﺮﻛﺎت اﻟﺮاﻗﺼني إﻟﻘﺎء اﻟﺤﺒﻞ اﻟﺬي ميﺴﻚ ﺑﻪ اﻟﻐﻮاص ،ﺛﻢ ﺷﺪﻫﻢ ﻟﻬﺬا اﻟﺤﺒﻞ ﻋﻨﺪ ﺧﺮوج اﻟﻐﻮاص ﻣﻦ ﻗﺎع اﻟﺒﺤﺮ ،ﺑﻌﺪ ﺟﻤﻊ أﺻﺪاف اﳌﺤﺎرة ،ومتﺜﻞ رﻗﺼﺔ اﻟﻌﺮﺿﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ »ﺣﻤﻞ اﻟﺒﺤﺎرة ﻟﺼﻮاري وأﻗﻠﻌﺔ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ وأﴍﻋﺘﻬﺎ أو اﻟﺘﺠﺪﻳﻒ« ،وﻳﻨﺴﺠﻢ اﻟﻠﺤﻦ ﻣﻊ اﻹﻳﻘﺎع واﻟﻐﻨﺎء ،ﻣﻊ ﻛﻞ ﻫﺬه اﻟﺤﺮﻛﺎت ﻣﻊ ﺗﻮاﱄ ﻣﻮﺟﺎت اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻮاﺣﺪة ﺗﻠﻮ اﻷﺧﺮى وﺗﻜﴪﻫﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﺸﺎﻃﺊ ﺑني ﻣﺪ وﺟﺰر ،أو ﻋﲆ ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
107
şĺĘŖŒ ŗŕ
اﻟﻔﻨﻮن اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ أﻧﺸﻮدة اﻟﺼﻴﺎدﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻠﻄﺎن
اﻟﱰاث اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻟﻜﻞ أﻣﺔ وأي ﻣﺠﺘﻤﻊ ،ﻫﻮ ﻳﻨﺒﻮع اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻷﺻﺎﻟﺔ اﻟﺬي ﻳﻐﺬي اﻟﻮﻋﻲ اﻟﻘﻮﻣﻲ واﳌﺠﺘﻤﻌﻲ ﻟﺪى اﻟﻔﺮد واﻟﺠامﻋﺔ ﰲ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﻮاﺣﺪ ،ﻟﺬا ﺗﺴﺘﻤﺪ اﻷﻣﻢ ﻫﻮﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺮاﺛﻬﺎ اﻟــﺬي ﻳﺴﻜﻦ أﻋــامق أﺑﻨﺎﺋﻬﺎ وأﺻﺎﻟﺘﻬﺎ اﳌﺘﺠﺬرة ﰲ ﻗﻠﺐ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ،ﻟﻴﺒﻘﻰ ﺧﺎﻟﺪاً ﰲ اﻟﻨﻔﻮس وﺗﺘﻮارﺛﻪ اﻷﺟﻴﺎل ﻋﲆ ﻣﺮ اﻟﺰﻣﻦ ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻫﻮﻳﺘﻬﻢ اﻟﺘﻲ ﻳﻔﺘﺨﺮون ﺑﻬﺎ ،وﻣﺎﺿﻴﻬﻢ اﻟﺬي ﻳﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺤﺎﴐ واﳌﺴﺘﻘﺒﻞ. وﻟﺪوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ﺗﺮاث ﻋﺮﻳﻖ ﻟﻪ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﺷﻜﺎل واﻟﺼﻮر ﻳﻈﻬﺮ ﰲ اﻟﻌﺎدات واﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮارﺛﻬﺎ اﻷﺑﻨﺎء وﻳﺘﻨﺎﻗﻠﻬﺎ اﻟﺨﻠﻒ ﻋﻦ
106
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
اﻟﺴﻠﻒ ﺑﺤﺮص واﻋﺘﺰاز ،وارﺗﻜﺰت ﻫﺬه اﻟﻌﺎدات ﻋﲆ اﻷﺧﻼق اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ واﻷﻋﺮاف اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻷﺻﻴﻠﺔ ،وﻣﻦ اﻟﻌﺎدات واﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﻣﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺄﺳﻠﻮﺑﻬﻢ ﰲ اﻷﻋﻴﺎد واﻟـــﺰواج واﳌﻨﺎﺳﺒﺎت اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻟﺰﻳﺎرات واﻟﻀﻴﺎﻓﺔ واﳌﻠﺒﺲ واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻷﴎﻳﺔ واﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ. وﺗﺘﻨﻮع اﻟﻔﻨﻮن اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﰲ اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻦ ﻓﻠﻜﻠﻮر وﻣﻮﺳﻴﻘﻰ وﺷﻌﺮ ورﺳــﻢ ﺑﺘﻨﻮع واﺧــﺘــﻼف ﻣﺮاﺣﻞ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺘﻲ ﻣﺮ ﺑﻬﺎ اﳌﺠﺘﻤﻊ ،ﻛام ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺑﺎﺧﺘﻼف ﻇﺮوف اﻟﻌﻴﺶ واﻟﺤﻴﺎة واﻷﻋامل اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﺎﻷﻓﺮاد ﰲ ﺑﻴﺌﺎﺗﻬﻢ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ واﳌﻨﺎﺳﺒﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺠﻠﻬﺎ ﻫﺬه اﻟﻔﻨﻮن. واﻟــﻴــﻮم ﻧﺘﺤﺪث ﻋﻦ اﻟﻔﻨﻮن اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ،
ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ أﺣﺪ اﻟﻔﻨﻮن اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻐﻨﻰ ﺑﻬﺎ اﻹﻧﺴﺎن اﻹﻣﺎرايت ﻣﻨﺬ اﻟﻘﺪم، وﻫﻲ ﺗﺘﻨﻮع إﱃ أﻟــﻮان ﻋﺪة ﻣﻦ اﻟﻔﻨﻮن، وﻣﻨﻬﺎ: dzǘǤǜǕŌ
اﻟﻨﻬﻤﺔ ..ﻫﻲ ﻏﻨﺎء ﻳﻮاﻛﺐ ﺳري اﻟﻌﻤﻞ ﰲ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ،وﻓﻦ ﻣﻘﺼﻮر ﻋﲆ اﻟﺒﺤﺮ واﻟﺒﺤﺎرة وﻳﺤﺘﻮي ﻋﲆ أﻏﺎنٍ ﻣﻦ ﻧﻮع اﻟﻴﺎﻣﺎل واﻟﺨﻄﻔﺔ واﳌـــﺪاوىء واﻟﻔﺠﺮي واﻷﻏــﺎين اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻟﺨﻔﻴﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻘﻮاﻋﺪ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،وﻛﺬﻟﻚ أﻏﺎين اﻟﺰﻫريى واﳌﻮال وﺗﺮاﻧﻴﻢ واﺳﺘﻬﻼﻻت وأدﻋﻴﺔ واﺑﺘﻬﺎﻻت ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﰲ اﻟﻨﻬﻤﺔ وﻳﻐﻨﻴﻬﺎ »اﻟﻨﻬﺎم«. وﻻ ﻳﺴﺘﺨﺪم ﰲ ﻫﺬا اﻟﻔﻦ أي ﻣﻦ اﻷدوات
ﻟﱰﺳﻴﺦ ﺣﻀﻮر إﻣﺎرة ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ ﻋﲆ ﺧﺮﻳﻄﺔ اﻟﺴريك اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺤﺘﻀﻦ اﻹﻣﺎرة ﻣﻨﺬ ﻗﺮون مبﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ أﻓﻀﻞ ﻣﺪريب اﻟﺴريك اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻘﺪﻣﻮن ﻋﺮوﺿﻬﻢ ﰲ اﻟﺸﻮارع واﻷزﻗــﺔ ،وﻗﺪ ﺣﺎن اﻟﻮﻗﺖ يك ﺗﻈﻬﺮ ﺗﻠﻚ اﳌﻮاﻫﺐ أﻣﺎم اﻟﻌﺎمل ﰲ ﻣﺤﻔﻞ ﻛﺒري ﻳﺸﺎر إﻟﻴﻪ اﻟﻴﻮم ﺑﺎﻟﺒﻨﺎن .وﰲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻛﻞ ﻋﺎم ،ميﻨﺢ أﻓﻀﻞ ﻓﺮﻗﺔ وأﻓﻀﻞ ﻣﻬﺮج ﺟﺎﺋﺰة، ﺗﻌﺪ مبﺜﺎﺑﺔ وﺳﺎم ﳌﻦ ﻳﻔﻮز ﺑﻬام ،وﺗﻌﺪ أرﻓﻊ ﺟﻮاﺋﺰ اﻟﺴريك اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ،وﺗــﻮازي أﻫﻤﻴﺘﻬﺎ أﻫﻤﻴﺔ ﺟﺎﺋﺰة اﻷوﺳﻜﺎر ﰲ اﻟﺴﻴﻨام أو ﻧﻮﺑﻞ ﰲ اﻟﻌﻠﻮم. DzōǾŽ ŜǷǔƓŐ ǖōƪƢǕŌ
اﻋﺘﱪ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ ﺧﱪاء اﻟﻄﻬﻲ ﰲ اﻟﻌﺎمل ﻓﻦ اﻟﻄﻌﺎم ﰲ ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ وﻃﻘﻮﺳﻪ وﻃﺮﻳﻘﺔ ﻋﺮﺿﻪ متﺜﻞ ﻓﻨﺎً ﺑﺤﺪ ذاﺗﻪ .ﺗﱪز ﻫﻨﺎ اﳌﻜﺎﻧﺔ اﻟﻜﺒرية اﻟﺘﻲ ﻳﻮﻟﻴﻬﺎ ﺳﻜﺎن ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ إﱃ اﻟﻄﻌﺎم ،واﻷﻫﻢ ﻣﻨﻪ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻘﺪميﻪ واﻹﺟــﺮاءات اﻟﺨﺎﺻﺔ اﳌﺼﺎﺣﺒﺔ ﻹﻋﺪاده ﰲ أﺑﻬﻰ ٌﺣﻠﺔ ،ﻓﻬﻨﺎ ﻳﺘﻠﺨﺺ ﻓﻦ اﻟﻄﻌﺎم ﰲ ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ ﰲ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺸﻜﻞ اﻟﺬي ﻳﺪﻋﻢ اﻟﺠﻮﻫﺮ واﳌﺬاق اﻟﺮاﺋﻊ .وﺗﺘﻨﻮع اﻷﻃﻌﻤﺔ ﰲ ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ ،وﻟﻜﻦ ﺳﻨﺠﺪ أن أﻫﻢ ﻣﺎ ميﻴﺰ اﻟﻄﻌﺎم ﻫﻮ اﻟﺠنب اﻟﻌﺘﻴﻖ .ﻓﺸﻜﻞ اﻟﺠنب ميﺜﻞ ﺟﺰءاً أﺳﺎﺳﻴﺎً ﻣﻦ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻫﻨﺎك ﻣﻨﺬ زﻣﻦ ﻃﻮﻳﻞ .وﻳﺮﺟﻊ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺠنب اﻟﻌﺘﻴﻖ إﱃ 800 ﻋﺎم ﰲ ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ ،وﺗﺰﻳﺪ أﻧﻮاﻋﻪ ﻋﲆ 400ﻧﻮع ﻳﺘﻢ ﺗﻘﺴﻴﻤﻬﺎ إﱃ مثﺎين ﻓﺌﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﺘﻨﻮع ﻣﺎ ﺑني ﺧﻔﻴﻔﺔ وﻣﺘﻮﺳﻄﺔ وﻗﺎﺳﻴﺔ ،ﻛام ﻳﻨﻔﺮد ﺑﺠنب اﻟﺮﻛﻔﻮرت اﻷزرق اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ،واﻟﺠنب اﳌﻌﺘﻖ اﻟﺬي ﻳﺤﻔﻆ ﻟﺸﻬﻮر ﻃﻮﻳﻠﺔ وﺗﺘﻜﻮن ﺑﺪاﺧﻠﻪ اﻟﻔﻘﺎﻋﺎت ،وﻳﺼﻨﻊ أﻏﻠﺐ اﻟﺠنب ﻣﻦ أﻟﺒﺎن اﻷﺑﻘﺎر واﻟﺒﺎﻗﻲ ﻣﻦ أﻟﺒﺎن اﳌﺎﻋﺰ .وﻳﻌﺘﱪ اﻟﺠنب ﻣﻦ أﻫﻢ ﻣﺎ ﻳﺘﻨﺎوﻟﻪ ﺳﻜﺎن ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻮﻣﻲ ﻋﲆ اﻹﻓﻄﺎر وﻛﺬﻟﻚ ﻳﺆﻛﻞ ﻛﻮﺟﺒﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻣﺎ ﺑني اﻟﻐﺪاء واﻟﻌﺸﺎء وﻗﺒﻞ اﻟﺤﻠﻮى .وأﺳﻬﻤﺖ ﻋﺎدات اﻟﻐﺬاء ﰲ ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ ﰲ ﻧﴩ اﻟﺠﺒﻨﺔ اﻟﻌﺘﻴﻘﺔ ﰲ أرﺟﺎء اﻟﻌﺎمل ﻛﺎﻓﺔ ﻟﺘﻌﱪ ﻋﻦ منﻂ ﻏﺬايئ ﻳﻀﻴﻒ ﻣﺬاﻗﺎً روﻣﺎﻧﺴﻴﺎً
ﻣﻨﺒﺜﻘﺎً ﻣﻦ ﺛﻘﺎﻓﺘﻪ اﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻴﺔ اﻟﺘﻲ متﻴﺰه ﻋﻦ اﻵﺧﺮﻳﻦ .ﻳﻌﺪ أﻳﻀﺎً اﻟﺒﻴﺾ اﳌﻘﲇ ﻋﲆ ﻃﺮﻳﻘﺔ "اﻷوﻣﻠﻴﺖ" ﻛﻮﺟﺒﺔ راﻗﻴﺔ ﻋﲆ ﻣﺎﺋﺪة ﺳﻜﺎن ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ،ﻓﻌﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺑﺴﺎﻃﺘﻬﺎ،
إﻻ اﻧﻬﺎ ﺗﻌﱪ ﻋﻦ اﻟﺮﻗﻲ ﰲ ﺗﻨﺎول اﻟﻄﻌﺎم ﻧﻈﺮاً ﳌﺬاﻗﻪ ﺗﻠﻚ اﻟﻮﺟﺒﺔ وﺗﻔﻨﻦ اﻟﻄﻬﺎة ﰲ إﺿﺎﻓﺔ اﻷﻋﺸﺎب واﻟﺒﻬﺎرات إﻟﻴﻬﺎ ﻟﻴﺼﺒﺢ اﳌﺬاق اﻟﺴﺎﺣﺮ ﺷﻌﺎراً ﻟﻠﺒﻴﺾ اﻷوﻣﻠﻴﺖ ﰲ ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
105
Ęġ¯ ŝŕ اﳌﻮاﻫﺐ اﳌﴪﺣﻴﺔ. وﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺼﺨﺐ واﻷﻟـــﻮان واﻷﺟــﻮاء اﻟﺼﺎﺧﺒﺔ ،ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻛﻞ ﻋﺎم ﰲ ﺷﻬﺮي ﻳﻮﻟﻴﻮ وأﻏﺴﻄﺲ ﻣﻬﺮﺟﺎن ﻣﻮﻧﺖ ﻛﺎرﻟﻮ اﻟﺪوﱄ ﻟﻸﻟﻌﺎب اﻟﻨﺎرﻳﺔ اﻟﺬي ﺗﺘﻨﺎﻓﺲ ﻓﻴﻪ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺪول ﰲ ﻓﻨﻮن اﻷﻟﻌﺎب اﻟﻨﺎرﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﴤء ﺳامء ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ وميﻜﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪة ﺳﻄﻮﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﲆ ﺑﻌﺪ ﻋﴩات اﻟﻜﻴﻠﻮﻣﱰات .ﻳﺤﻈﻰ ﻫﺬا اﳌﻬﺮﺟﺎن ﺑﺸﻌﺒﻴﺔ ﻛﺒرية ﺑني ﺳﻜﺎن ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺘﻈﺮون ﻫﺬا اﻟﺤﺪث ﻛﻞ ﻋﺎم ﻻﻟﺘﻘﺎط اﻟﺼﻮر ،ﻛام ميﺘﻠﻚ اﻟﺴﻜﺎن ﻣﻨﺼﺔ رﻗﻤﻴﺔ وﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺼﻮﻳﺖ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻋﲆ أﻓﻀﻞ ﻋﺮض ﻟﻸﻟﻌﺎب اﻟﻨﺎرﻳﺔ ،ﺑﺨﻼف ﻟﺠﺎن اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ. ﻳﻌﺪ ﻣﺮﳻ اﻟﻴﺨﻮت ﰲ ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ أﻳﻘﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﻃ ـﺮاز ﻓﺎﺧﺮ ،وﻳﺘﻌﺪى ﻣﻌﺮض اﻟﻴﺨﻮت اﻟﺴﻨﻮي ﻫﻨﺎك واﻟﺬي ﻳﻘﺎم ﰲ ﺷﻬﺮ ﺳﺒﺘﻤﱪ ﻣﺠﺮد ﻣﻌﺮض ﻟﺒﻴﻊ اﻟﻴﺨﻮت ،وﺑﻞ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻟﻘﻮى اﻟﻨﺎﻋﻤﺔ ﳌﻮﻧﺎﻛﻮ ﻛﻮﺟﻬﺔ ﻷﺛﺮﻳﺎء اﻟﻌﺎمل ،ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻘﺘﴫ زواره ﻋﲆ ﻣﺸﱰي اﻟﻴﺨﻮت ،ﺑﻞ ﻳﺘﻀﻤﻦ اﻟﺒﺎﺣﺜني ﻋﻦ رﺷﻔﺔ ﻣﻦ ﻓﻨﺠﺎن ﻗﻬﻮة ميﺘﺰج ﻣﺬاﻗﻪ ﻋﺒﻖ اﻟـرثاء واﻟﺮﻗﻲ واﻟﻔﺨﺎﻣﺔ .ﻳﺘﺨﻠﻞ اﳌﻌﺮض اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت واﻷﺣــﺪاث اﻟﺘﻲ ﻳﺸﺎرك ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺴﻜﺎن واﻟﺴﺎﺋﺤﻮن اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺠﻮﻟﻮن داﺧﻞ اﻟﻴﺨﻮت وﻳﺤﻈﻮن ﺑﻮﻗﺖ ﻣﻤﺘﻊ ﻋﲆ ﻣﺘﻨﻬﺎ. ǚŌǷǕŐǶ ŦōǝōŵƉǤǙ
ﻻ ﺗﻘﻒ ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ ﻋﻨﺪ ﻣﺠﺮد منﻂ ﺣﻴﺎة راقٍ وﻛﻼﺳﻴيك ،وﻟﻜﻦ ﻳﺘﺨﻠﻠﻬﺎ ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت واﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﳌﻬﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﱪ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺘﻬﺎ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ وﺣﺒﻬﺎ إﱃ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻔﻨﻮن واﻟﺮﻳﺎﺿﺎت .وﻳﺄيت ﻋﲆ رأس ﺗﻠﻚ اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت اﻟﺼﺎﺧﺒﺔ "ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻟﺮﺑﻴﻊ ﻟﻠﻔﻨﻮن" اﻟﺬي ﻳﻌﺪ وﺟﻬﺔ ﻟﻠﻔﺮق اﻟﻔﻨﻴﺔ واﻻﺳﺘﻌﺮاﺿﻴﺔ اﻟﺮاﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎمل ،ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺎم ﰲ ﺷﻬﺮ أﺑﺮﻳﻞ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎم .وﰲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﺴﺎرح اﻹﻣــﺎرة ﻳﻌﺮض اﻟﻔﻨﺎﻧﻮن اﳌﺸﻬﻮرون ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎمل
104
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
ﺧﱪاﺗﻬﻢ ﰲ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ واﻟﺮﻗﺺ واﻟﻔﻨﻮن اﻟﺒﴫﻳﺔ واﳌـــﴪح ﻣــﻦ ﺧــﻼل ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷﻋامل واﻟﻌﺮوض .ﻫﻨﺎك أﻳﻀﺎً اﳌﻬﺮﺟﺎن اﻟــﺪوﱄ ﳌﴪح اﻟﻬﻮاة اﻟــﺬي ﻳﻘﺎم ﻛﻞ 4 ﺳﻨﻮات وﻳﻀﻢ ﻓﺮﻗﺎً ﻟﻠﻤﴪح ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺪول ،وﻳﺴﻌﻰ إﱃ ﻫﺬا اﳌﻬﺮﺟﺎن اﻟﻔﺮق واﻟﻔﻨﺎﻧﻮن اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﺤﺜﻮن ﻋﻦ اﻟﺸﻬﺮة وإﺑﺮاز ﻣﻮﻫﺒﺘﻬﻢ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺤﻈﻰ اﳌﻬﺮﺟﺎن ﺑﺸﻌﺒﻴﺔ ﻛﺒرية ﺑني أوﺳﺎط اﳌﺨﺮﺟني اﳌﴪﺣﻴني اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺬﻫﺒﻮن إﱃ ﻫﻨﺎك ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻮاﻫﺐ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ أﻋامﻟﻬﻢ ﰲ ﻛﱪى اﳌﺴﺎرح اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ،وﻳﻄﻠﻖ ﻋﲆ ﻫﺬا اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻣﺼﻨﻊ
ǽǕǶƃǕŌ ǷǕƈōlj ŧǝǷǙ ǚōŵƉǤǙ džƉǾƒǔǕ
ﺗﺸﺘﻬﺮ إﻣﺎرة ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ ﺑﺎﺣﺘﻀﺎن اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﻨﻮن ﻣﻨﺬ ﻗﺮون ﻃﻮﻳﻠﺔ ،وﰲ ﻛﻞ ﻋﺎم وﰲ ﺷﻬﺮ ﻳﻨﺎﻳﺮ ،ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻬﺮﺟﺎن ﻣﻮﻧﺖ ﻛﺎرﻟﻮ اﻟﺪوﱄ ﻟﻠﺴريك ،ﺣﻴﺚ ﺗﺄيت أﻛﱪ اﻟﻔﺮق ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ دول اﻟﻌﺎمل وﺗﺒﺪأ ﻣﻌﻬﺎ ﻟﻴﺎل ﻣﻦ اﻟﻌﺮوض اﻟﺘﻲ ﺗﺨﻄﻒ اﻷﻧﻔﺎس أﻣﺎم ﻣﺌﺎت اﻵﻻف ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺋﺤني اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪﻣﻮا ﺧﺼﻴﺼﺎً ﳌﺸﺎﻫﺪة أروع اﻟﻔﺮق اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ .وﺑﺪأت رﺣﻠﺔ اﻟﻬﺮﺟﺎن ﻣﻨﺬ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺎت
متﺜﻞ ﻣﻮروﺛﺎت إﻣﺎرة ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ أﻛرث ﻣﻦ ﻣﺠﺮد ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻟﺘﺘﺨﻄﻰ ﺣﺪود اﻟﻌﻘﻞ واﻟﺮوح وﺗﺼﺒﺢ أﻳﻘﻮﻧﺔ ﻟﻠﻔﻦ واﻟﺮﻗﻲ واﻹﺗﻴﻜﻴﺖ واﳌﻮﺿﺔ ومنﻂ اﻟﺤﻴﺎة اﳌﻔﻌﻢ ﺑﺎﻟﺮوﻣﺎﻧﺴﻴﺔ واﻟﺬي ﻳﻬﻴﻢ ﰲ أﺟﻮاء اﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻴﺔ ﺗﺘﻨﻮع ﻣــﻮروﺛــﺎت ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ ﺑﻘﺪر ﺗﻨﻮع ﻋﻨﺎﴏﻫﺎ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻬﺎ ،ﻛام ﺗﻌﱪ ﻋﻦ أمنﺎط ﺣﻴﺎة ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻻ ﻳﺘﻘﻨﻬﺎ إﻻ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ وﻳﻘﻠﺪﻫﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻘﻴﺔ ﺷﻌﻮب اﻟﻌﺎمل، ﻓﻨﺠﺪ اﻟﺤﺪاﺛﺔ واﻟﻌﴫﻳﺔ ﺗﻨﺒﺜﻖ دامئﺎً ﻣﻦ اﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻴﺔ ﰲ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﺣﻲ اﻟﺤﻴﺎة ،وﺑﻜﻠامت أﺧــﺮى ،ﻻ ميﻜﻦ أن ﻧﺮى ﰲ ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ ﺷﻴﺌﺎً ﺟﺪﻳﺪاً إﻻ وﻛﺎﻧﺖ ﺟﺬوره ﺿﺎرﺑﺔ ﰲ ﻋﻤﻖ اﻟﺘﺎرﻳﺦ .ﻳﻌﺪ ﺣﺐ اﻟﺤﻴﺎة واﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻌﺎدات واﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﻟﻘﺪميﺔ ،رﻛﻴﺰة ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ اﳌﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﰲ ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ ﺧﻼل اﻟﻌﴫ اﻟﺤﺪﻳﺚ ،ﺣﻴﺚ اﻧﺒﺜﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﳌﺸﺎﻫﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻻزﻟﻨﺎ ﻧﺮاﻫﺎ إﱃ اﻵن ،وﻟﻌﻞ أﺑﺮز ﻣﺎ أﻓﺮزت ﻟﻨﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت اﻟﺼﺎﺧﺒﺔ واﻷﺣﺪاث اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻟﱰف ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺴريك اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺬي ميﺜﻞ أﻳﻘﻮﻧﺔ اﳌﻮروﺛﺎت ﰲ ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ. ميﻜﻨﻨﺎ ﻫﻨﺎ إدراك أن ﻣﻮروﺛﺎت ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ ﺗﻘﻒ ﻋﲆ ﻗﺎﻋﺪة اﳌﺎﴈ وﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ إﱃ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ .ﻓﻌﲆ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﻞ ﻳﻌﺸﻖ ﺷﻌﺐ ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ اﻟﺴﻜﻦ ﰲ اﻷﺑﻨﻴﺔ اﻟﻘﺪميﺔ ﺟﺪاً ذات اﻟﻄﺮاز اﻟﻜﻼﺳﻴيك ،واﻟﺘﻲ ﺑﺪأت أﻳﻀﺎً ﻃﺮازاﺗﻬﺎ اﻟﺒﺪﻳﻌﺔ ﺧﻼل اﻟﻘﺮن اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﴩ. وﻟﻌﻞ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻣﻮﻧﺖ ﻛﺎرﻟﻮ ﺧري ﺷﺎﻫﺪ ﻋﲆ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل أﺑﻨﻴﺘﻬﺎ اﻟﻌﺘﻴﻘﺔ اﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ أﻳﻘﻮﻧﺎت ﻣﻌامرﻳﺔ ﻋﺎﳌﻴﺔ ﺗﺮﻣﺰ إﱃ اﻟﻌﺮاﻗﺔ ﻛﻘﻄﻊ ﻓﻨﻴﺔ ﻳﻘﺼﺪﻫﺎ ﻋﺸﺎق اﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻴﺔ واﻟﺮوﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎمل. وﻫﻨﺎك اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ واﻟﻔﺨﺎﻣﺔ ﰲ إﻣﺎرة ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ ،ﻓﺒﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﻣﺮﳻ اﻟﻴﺨﻮت اﻷﻓﺨﺮ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﰲ اﻟﻌﺎمل، وﺣﻠﺒﺎت ﺳﺒﺎق ﻓﻮرﻣﻮﻻ وان اﻷﺷﻬﺮ ،ﻫﻨﺎك ﻣﻌﺮض اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻌﺘﻴﻘﺔ ﻟﻸﻣري رﻳﻨﻴﻴﻪ
اﻟﺜﺎﻟﺚ ،وﻫﻮ ﻣﻌﺮض راﺋﻊ ﻳﻀﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺳﻴﺎرات ﺧﺎﺻﺔ ﺟﻤﻌﻬﺎ اﻟﺮاﺣﻞ اﻷﻣري رﻳﻨﻴﻴﻪ اﻟﺜﺎﻟﺚ .ﻫﻨﺎك أﻛرث ﻣﻦ 100ﺳﻴﺎرة ﻣﻌﺮوﺿﺔ، مبﺎ ﰲ ذﻟﻚ ﺳﻴﺎرات اﻟﻔرياري ،واﻟﺮوﻟﺰ روﻳﺲ، وﺳﻴﺎرة ﺳﻴﱰوﻳﻦ 2ﳼ ﰲ ﺻﻐري ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﺳﻴﺎرة ﻟﻜﺰس اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﰲ ﺣﻔﻞ زواج اﻷﻣري أﻟﱪت اﻟﺤﺎﱄ ﻋﲆ اﻷﻣرية ﺷﺎرﻟني ﰲ ﻋﺎم .2011وﻳﻬﺘﻢ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺳﻜﺎن ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ ﺑﺎﻗﺘﻨﺎء اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﺻﺒﺤﺖ منﻂ اﻟﺸﻮارع ﰲ اﻹﻣﺎرة. ﻫﻨﺎك أﻳﻀﺎً ﻣﺘﻨﺰه اﻷﻣرية اﻧﻄﻮاﻧﻴﺖ اﻟﺘﻲ أﻧﺸﺌﺖ ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﲆ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ زراﻋﺔ اﻟﺰﻳﺘﻮن ﰲ اﻹﻣﺎرة ،ﻓﻬﺬه اﻟﺤﺪﻳﻘﺔ اﳌﻮﺟﻮدة ﰲ ﺣﻲ
ﻣﻮﻧﻴﻐﻴﺘﻲ اﻟﻨﺒﻴﻞ ﺑﻬﺎ أﺷﺠﺎر زﻳﺘﻮن ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻋﺪة ﻗﺮون ،ﻓﻀ ًﻼ ﻋﻦ ﻣﻠﻌﺐ ﻏﻮﻟﻒ ﺻﻐري وﺣﺪﻳﻘﺔ ﻟﻠﻌﺐ اﻷﻃﻔﺎل .وﻓﻀ ًﻼ ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣﻜﺎﻧﺎً ﺟﻤﻴ ًﻼ ﻟﻠﻨﺰﻫﺔ أﻳﻀﺎً ،إﻧﻬﺎ ﻣﻜﺎن راﺋﻊ ﳌﺸﺎﻫﺪة ﻏﺮوب اﻟﺸﻤﺲ. ﻳﻘﻊ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﺘﺤﻒ ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﰲ ﻓﻴﻼ ﺳﺎوﺑﺮ ،داﺧﻞ ﻣﺒﻨﻰ ﺳﻜﻨﻲ راﺋﻊ ﻳﻮﺟﺪ ﰲ ﻗﻠﺐ ﻣﻮﻧﺖ ﻛﺎرﻟﻮ .وﻳﺴﺘﻀﻴﻒ ﻫﺬا اﳌﺒﻨﻰ اﻟﺴﺎﺣﺮ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻌﺎرض ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻋﲆ ﻣﺪار اﻟﺴﻨﺔ ،واﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﺰ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒري ﻋﲆ اﻟﻔﻦ واﻟﱰﻓﻴﻪ .وﺗﻌﻜﺲ ﻫﺬه اﳌﻌﺎرض اﳌﺆﻗﺘﺔ ﻣﺰﻳﺠﺎً ﻣﻦ اﻷﻋامل اﳌﻌﺎﴏة ﻣﻊ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﻋامل اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
103
Ęġ¯ ŝŕ
ũŧżţƑƴŢ ŪţƼţŴƃǁƹƴŢǂ ŨƃżţƩƴŢ ũljƱljƈǑƱƴţŦ ƷƴţơƴŢ ƷǁƵŬ
ǃưţƼǃƸ ŪţŰǂƂǃƸ
ũLjƂǃƙƈnjŢ ƮƃljƉƴŢ ŕŢǃŴŘ LJƨ ǃǁƵƴŢǂ ũƸţŽƩƴŢ ƻƸ ŻLjƂţŬ ﻣﺤﻤﺪ دروﻳﺶ
ﺗﺒﺪو ﻛﻨﻘﻄﺔ ﰲ ﻣﺤﻴﻂ اﻟﻴﺎﺑﺴﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ ،وﻟﻜﻦ ﺑﺮﻳﻘﻬﺎ ﻳﻠﻤﻊ ﻛﺄﻓﺨﺮ أﳌﺎﺳﺔ ﻻ ﺗﺰال ﺗﺰﻳﻦ ﻋﻨﻖ اﻟﻘﺎرة اﻟﻌﺠﻮز وﺗﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ ﻟﺘﺴﺘﻌﻴﺪ ﻣﺠﺪ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ اﻟﻜﻼﺳﻴيك اﻟﻔﺎﺧﺮ وﺗﻮﻗﺪ ﺷﻌﻠﺔ ﻧﺸﺎط ﰲ أﺟﻮاء اﻟﺴريك اﻷﺳﻄﻮرﻳﺔ ﻟﺘﴤء ﻟﻴﻞ ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ اﻟﺴﺎﺣﺮ ﺑﻔﻨﻮن اﻷﻟﻌﺎب اﻟﻨﺎرﻳﺔ .ﻓﻔﻲ إﻣﺎرة اﻟﺮوﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﺣﻴﺚ ميﺘﺰج اﻟرثاء ﺑﺎﻟﺼﺨﺐ ،ﺗﱪز ﻣﻮروﺛﺎت وﻋﺎدات راﻗﻴﺔ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﺑﺘﺎرﻳﺦ وﻋﺒﻖ اﻟﻨﺒﻼء ،وﺗﺒﺪو ﺟﺰﻳﺮة ﰲ ﻣﻌﺰل ﻋﻦ اﻟﻌﺎمل ﻻ ﺗﻌﺮف ﺳﻮى اﳌﺮح واﻻﻧﻄﻼق وﺣﺐ اﻟﺤﻴﺎة ،ﻻ ﻳﻌﺒﺄ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻫﻤﻮم اﻟﻌﺎمل، وﻳﺼﺪرون اﻟﻔﻜﺎﻫﺔ وﻳﻀﻔﻮن أﺟﻮاء اﻟﺒﻬﺠﺔ ﻋﲆ ﻣﺴﺎﻣﻊ اﻟﺸﻌﻮب مبﺠﺮد ﺳامﻋﻬﻢ "ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎت ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ".
102
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
ŪŌƉŨǕŌ ǼƂōǝ źōǜŵ
ﺗﻨﻔﻴﺬاً ﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎت ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﻣﻤﺜﻞ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ، رﺋﻴﺲ ﻧﺎدي ﺗﺮاث اﻹﻣــﺎرات ،ﺑﺎﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﱰاﺛﻴﺔ ﰲ اﻟﺪوﻟﺔ ودﻋﻤﻬﺎ، ورﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻮﻋﻲ ﺑﻬﺎ ،ﺷﺎرك ﻧﺎدي ﺗﺮاث اﻹﻣــﺎرات ،ﺑﺠﻨﺎح ﺧﺎص ﺟﺬب إﻟﻴﻪ اﻟﺰوار واﻟﺴﻴﺎح ،ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﻪ ﻣﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ مبﻔﺮدات اﻟﱰاث اﻹﻣﺎرايت ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻮرش اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺤﻴﺔ أﻣﺎم اﻟﺠﻤﻬﻮر ،وﻣﻨﻬﺎ اﻟﻮرش اﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺘﺺ ﺑﺎﳌﺸﻐﻮﻻت اﻟﻴﺪوﻳﺔ ﻣﻦ ﺳﺪو وﺗﲇ وﺧﻮص وﻏﺰل وﻏريﻫﺎ ،ﺑﺠﺎﻧﺐ اﻟﻮرش اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺖ اﻟﺠﻤﻬﻮر ﺑﺎﻟﻠﺆﻟﺆ واﺳﺘﺨﺮاﺟﻪ وﻣﻬﺎرات اﻟﻐﻮص وأدواﺗﻪ وﻏري ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﱰاث اﻟﺒﺤﺮي ﻟﻠﺪوﻟﺔ.
ﻛام ﻗﺪم اﻟﺠﻨﺎح دوراً ﺗﻮﺛﻴﻘﻴﺎً ﻗﺎم ﺑﻪ ﻣﺮﻛﺰ زاﻳﺪ ﻟﻠﺪراﺳﺎت واﻟﺒﺤﻮث اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﻨﺎدي، ﺣﻴﺚ ﻋﺮض اﻟﻜﺘﺐ واﻹﺻﺪارات اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺛﻖ ﻟﻠﱰاث واﻟﺘﺎرﻳﺦ واﻟﺸﻌﺮ اﻹﻣــﺎرايت ﺿﻤﻦ ﻣﻌﺮﺿﻪ ﰲ اﻟﺠﻨﺎح ،ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺗﻨﻈﻴﻤﻪ ﻣﻌﺮﺿﺎً ﻟﺼﻮر "اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻪ" اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن آل ﻧﻬﻴﺎن. وﻣﺜﻞ اﻻﻫﺘامم اﻟﻌﺎﱄ ﻣﻦ رواد اﳌﻬﺮﺟﺎن ﺑﺠﻨﺎح ﻧــﺎدي ﺗ ـﺮاث اﻹﻣـــﺎرات ﻻﺳﻴام ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب واﻷﺟﺎﻧﺐ دﻻﻟﺔ ﻋﲆ ﻧﺠﺎح اﻟﻨﺎدي ﰲ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷﻫﺪاف ﻣﻦ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ ﰲ اﳌﻬﺮﺟﺎن وﻋﲆ رأﺳﻬﺎ ﻧﴩ اﻟﱰاث وﺣﻔﻈﻪ ﺧﺎﺻﺔ ﺑني اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ واﻟﺸﺒﺎب ،وإﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮر ﻣﻦ أﺟــﻞ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﲆ اﻟﻨﺎدي وأﻫﺪاﻓﻪ واﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
101
ĘšŒĘńʼn
واﳌﺎﻧﺠﻮ واﻟﻠﻴﻤﻮن وﺳﻠﺔ ﻓﻮاﻛﻪ اﻟﺪار واﳌﺰرﻋﺔ اﻟﻨﻤﻮذﺟﻴﺔ وأﺟﻤﻞ ﻣﺠﺴﻢ ﺗﺮايث وأﺟﻤﻞ ﻣﺨﺮاﻓﺔ رﻃﺐ ،واﳌﺰروﻋﺔ اﻟﻨﻤﻮذﺟﻴﺔ ،إﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺴﻮق اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﺬي اﺣﺘﻀﻦ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت واﳌﺴﺎﺑﻘﺎت اﻟﱰاﺛﻴﺔ وﻋﴩات اﳌﺤﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ. ﻛام ﺷــﺎرك اﻟﺠﻤﻬﻮر مبﺴﺎﺑﻘﺎت اﳌﴪح اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﻴﺚ ﺧﺼﺼﺖ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺠﻮاﺋﺰ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ،ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﻘﻬﻮة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻊ ﺣﺒﺎت اﻟﺮﻃﺐ ﰲ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﺑﻘﻠﺐ اﳌﻬﺮﺟﺎن ،وﻗﺮﻳﺔ اﻟﻄﻔﻞ اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺖ اﻟﻌﺮوض اﳌﴪﺣﻴﺔ واﳌﺴﺎﺑﻘﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﻮرش اﻟﻔﻨﻴﺔ. أﻣﺎ اﻟﺴﻮق اﻟﺸﻌﺒﻲ اﳌﻘﺎم ﻋﲆ ﻫﺎﻣﺶ
100
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
اﳌــﻬــﺮﺟــﺎن ،ﻓﻘﺪ ﺷﻬﺪ إﻗــﺒــﺎ ًﻻ ﻛــﺒـرياً ﻣﻦ اﳌﺘﻮاﻓﺪﻳﻦ ﻋﲆ اﳌﻬﺮﺟﺎن واﻟﺬﻳﻦ ﺟﺬﺑﺘﻬﻢ روﻋﺔ اﳌﻌﺮوﺿﺎت وأﺻﺎﻟﺔ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻮﺣﺖ أﻓﻜﺎرﻫﺎ وﺻﻤﻤﺖ ﻣﻦ وﺣﻲ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺳﺎﺣﺮة ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻈﻔﺮة. ﻋﻦ ﻫﺬا ﻗﺎل ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﺑﻄﻲ اﻟﻘﺒﻴﴘ ﻣﺪﻳﺮ إدارة اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت واﻻﺗﺼﺎل ﰲ ﻟﺠﻨﺔ إدارة اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت واﻟﱪاﻣﺞ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﱰاﺛﻴﺔ ﺑﺄﺑﻮﻇﺒﻲ إن ﻣﻌﻈﻢ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﳌﻌﺮوﺿﺔ ﰲ اﻟﺴﻮق اﻟﺸﻌﺒﻲ ﺗﺨﺺ اﻟﻨﺨﻠﺔ واﻟﺘﻤﺮ إﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺻﻨﺎﻋﺎت اﳌﺮأة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ اﻟﱰاﺛﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻬﺪف ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻫﺬه اﳌﺸﻐﻮﻻت وإﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﺰوار اﳌﻬﺮﺟﺎن ﰲ اﻻﻃﻼع ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺧﺼﻮﺻﺎً أن اﻟﺴﻮق اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻳﻬﺪف إﱃ
اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﲆ روح اﻟﱰاث اﻹﻣﺎرايت اﻷﺻﻴﻞ وﻧﴩ ﺛﻘﺎﻓﺘﻪ اﳌﺘﻮارﺛﺔ ﻣﻦ ﺟﻴﻞ ﻵﺧﺮ. وأﺿﺎف اﻟﻘﺒﻴﴘ :ميﺜﻞ اﻟﺴﻮق واﺟﻬﺔ ﺣﻴﺔ ﺗﻌﻜﺲ اﻟﱰاث اﳌﺤﲇ اﻟﻐﻨﻲ ﺑﺎﻟﺤﺮف اﻟﻴﺪوﻳﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻨﺨﻴﻞ واﻟﺘﻤﻮر أﻣﺎم اﻟﺴﺎﺋﺤني اﳌﻬﺘﻤني ﺑﺤﻀﻮر اﳌﻬﺮﺟﺎن ،واﻟﺬﻳﻦ وﺟﺪوا أﻣﺎﻣﻬﻢ أمنﻮذﺟﺎً ﻟﻠﻮاﺣﺔ اﻟﻐﻨﺎء اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺰﻳﻦ ﺑﺴﻌﻒ اﻟﻨﺨﻴﻞ اﻟﺬي متﺖ ﺣﻴﺎﻛﺘﻪ ﺑﺤﺮﻓﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ،إﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﺣﻠﻮى اﻟﺘﻤﺮ ،وﻣﻌﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺤﻴﺎة اﻷﴎة اﻟﺒﺪوﻳﺔ اﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻣﻦ ﺳﺪو وﺣﻴﺎﻛﺔ وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﻨﺘﺠﺎت .وﺑني اﻟﻘﺒﻴﴘ أن اﻟﺴﻮق اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻗﺪ ﺿﻢ أﻛرث ﻣﻦ 130ﻣﺤﺎﻻً ﺗﺤﺘﻮي ﻋﲆ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﻨﺘﺠﺎت واﳌﺸﻐﻮﻻت اﻟﱰاﺛﻴﺔ واﻟﻘﺪميﺔ.
إﱃ ﺳﻴﻒ ﺻﻴﺎح ﺳﺎمل ﻃامش اﳌﻨﺼﻮري ﻣﻦ "ﻣﺤﴬ اﻟﺤﻮﻣﺎﻧﻪ" وﺟﺎءت ﰲ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺮاﺑﻊ ﴎﻳﻌﻪ ﻋﺎﻣﺮ ﺟﺪﻳﺪ اﳌﻨﺼﻮري ﻣﻦ "ﻣﺤﴬ ﺳﻴﺢ اﻟﺨري" وﰲ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺨﺎﻣﺲ ﺳﺎمل ﻣﻠﻬﻲ ﺧﻠﻒ ﻋﻴﴗ اﳌﺰروﻋﻲ ﻣﻦ "ﻣﺤﴬ ﻛﻴﻪ". وأﻛﺪ ﻣﺒﺎرك ﻋﲇ اﻟﻘﺼﻴﲇ اﳌﻨﺼﻮري ،ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺰاﻳﻨﺔ اﻟﺮﻃﺐ ،أن اﻟﺪﺑﺎس ﻣﻦ اﻟﺮﻃﺐ اﻟﺘﻲ ﻳﺸﺘﻬﺮ ﺑﻬﺎ ﺳﻜﺎن ﻟﻴﻮا وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻈﻔﺮة، وﻳﺤﺮص ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺰارﻋﻲ اﻟﻨﺨﻴﻞ ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻈﻔﺮة ﻋﲆ أن ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﺰارﻋﻬﻢ أﺷﺠﺎر اﻟﻨﺨﻴﻞ ﻣﻦ ﻓﺌﺔ "اﻟﺪﺑﺎس" وﻫﻮ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ واﺿﺤﺎً ﻣﻦ ﺧﻼل ﺣﺠﻢ اﳌﺸﺎرﻛﺎت وﺟﻮدﺗﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﻋﻜﺴﺖ اﻫﺘامﻣﺎً ﻣﺘﺰاﻳﺪاً ﺑﺄﺷﺠﺎر اﻟﻨﺨﻴﻞ. وأﺷــﺎر اﳌﻨﺼﻮري إﱃ ّأن اﳌﺸﺎرﻛني ﺑﻔﺌﺔ "اﻟﺪﺑﺎس" ﺗﻨﺎﻓﺴﻮا ﻋﲆ ﺗﻘﺪﻳﻢ أﻓﻀﻞ اﻟﺜامر وأﺟﻮدﻫﺎ ،وﺣﺮﺻﻮا ﻋﲆ ﻣﺮاﻋﺎة اﻟﴩوط اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ وﺿﻌﺘﻬﺎ اﻟ ّﻠﺠﻨﺔ واﻟﺘﻲ ﺗﺸﻤﻞ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﲆ ﻧﻈﺎﻓﺔ اﻟﻨﺨﻠﺔ ،واﳌﺰرﻋﺔ، واﺳﺘﺨﺪام أﺳﻠﻮب اﻟ ّﺮي اﻷﻣﺜﻞ وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﴩوط.
وأوﺿﺢ اﳌﻨﺼﻮري :ﻛﺸﻔﺖ اﻟﺪورة اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺗﻘﺪم ﰲ اﻟــﺠــﻮدة واﻟﺤﺠﻢ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺪورات اﳌﺎﺿﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ أﻇﻬﺮت ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ وﺟــﻮد ارﺗﻔﺎع واﺿــﺢ ﰲ ﺟﻮدة اﻟﺮﻃﺐ اﳌﻘﺪﻣﺔ ﰲ ﻓﺌﺔ اﻟﺪﺑﺎس ﺳﻮاء ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟــﻮزن واﻟﺤﺠﻢ وﺟــﻮدة اﻟﺮﻃﺐ واﳌﺬاق ،وﻗﺎل :اﻟﺘﺰم ﻛﺎﻓﺔ اﳌﺸﺎرﻛني مبﻌﺎﻳري وﴍوط اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ واﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﲆ أن ﻳﻜﻮن اﻟﺮﻃﺐ ﻣﻦ اﻹﻧﺘﺎج اﳌﺤﲇ وﻣﻦ ﻣﻮﺳﻢ ،2019وأن ﻳﻜﻮن ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﻨﻀﺞ اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ،وأن ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻧﺴﺒﺔ إرﻃﺎﺑﻪ ﻋﲆ .50%وأﺿﺎف :ﻛام ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻻ ﺗﺘﻀﻤﻦ اﳌﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻮاﺣﺪة أﻛرث ﻣﻦ ﺻﻨﻒ واﺣﺪ ﺿﻤﻦ ﻓﺌﺎت اﻟﺼﻨﻒ اﳌﻌني ،وﻛﺬﻟﻚ أن ﻳﻜﻮن اﻟﺮﻃﺐ ﺧﺎﻟﻴﺎً ﻣﻦ اﻟﻌﻴﻮب اﻟﻈﺎﻫﺮة وﻟﻴﺲ ﻟﻪ راﺋﺤﺔ أو ﻃﻌﻢ ﻏري ﻃﺒﻴﻌﻴني أو أن ﺗﺸﻮﺑﻪ آﺛﺎر ﻣﻌﺪﻧﻴﺔ أو رﻣﻠﻴﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﻨﺪب .وذﻛﺮ: ﻳﺠﺐ أﻳﻀﺎً أن ﻳﻜﻮن ﺣﺠﻢ اﻟﺮﻃﺐ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎً وﻻ ﻳﺤﺘﻮي ﻋﲆ مثﺎر ﻏري ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ اﻟﻨﻀﺞ ،وأن ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺑﻘﺎﻳﺎ اﳌﺒﻴﺪات واﻷﺳﻤﺪة )ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﻓﺤﺺ اﻹﻧﺘﺎج اﻟﻔﺎﺋﺰ ﻣﺨﱪﻳﺎً( وأن ﻳﻘﺪم
اﻟﺮﻃﺐ ﰲ أﻛرث ﻣﻦ ﻣﺨﺮاﻓﺔ ،وﻻ ﻳﻘﻞ وزن اﻟﺮﻃﺐ اﳌﺸﺎرك ﺑﻪ ﻋﻦ 10ﻛﻴﻠﻮ ﻏﺮاﻣﺎت ﰲ اﻷﺻﻨﺎف اﻟﻔﺮدﻳﺔ. ﻛام ﺗﻮﺟﺖ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﳌﻬﺮﺟﺎن ﻟﻴﻮا ﻟﻠﺮﻃﺐ 2019اﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ ﰲ ﻣﺰاﻳﻨﺔ ﻧﺨﺒﺔ ﻟﻴﻮا ﻟﻠﺮﻃﺐ ،واﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪت ﻣﻨﺎﻓﺴﺎت ﻗﻮﻳﺔ وﻣﺸﺎرﻛﺎت ﻛﺒرية ،وأﺳﻔﺮت اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻋﻦ ﻓﻮز ﺻﻠﻬﺎم ﺣﺮﻣﻮص ﺳﻌﻴﺪ ﺻﺎﻟﺢ اﳌﺰروﻋﻲ ﺑﺎﳌﺮﻛﺰ اﻷول ،وﺟﺎء ﰲ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎين ﺳﺎمل ﻋﲇ ﻣﺮﺷﺪ ﺧﻤﻴﺲ اﳌﺮر ،وذﻫﺐ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟـ ﺳﻴﻒ ﺻﻴﺎح ﺳﺎمل ﻃامش اﳌﻨﺼﻮري ،واﳌﺮﻛﺰ اﻟﺮاﺑﻊ ﺣﺼﺪه ﻣﺒﺎرك ﺳﺎمل ﺳﻌﻴﺪ اﳌﻨﺼﻮري، وذﻫــﺐ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻟﻌﺒﺪاﻟﻠﻪ ﺣﺎذه ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ اﳌــﺮر .ﻛام ﺗﻮﺟﺖ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﴩة ﻓﺎﺋﺰﻳﻦ أﺧﺮﻳﻦ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻋﺪد اﻟﺬﻳﻦ ﻓﺎزوا ﺧﻤﺴﺔ ﻋﴩ ﻣﺘﺴﺎﺑﻘﺎً. dzǾǔƫōƲũ ŋŌǷŵŐ
ﺗﻔﺎﻋﻞ زوار اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻣﻦ ﻣﻮاﻃﻨني وﻣﻘﻴﻤني وﺳﻴﺎح ،ﻣﻊ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﳌﺘﻨﻮﻋﺔ وﰲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﻣﺴﺎﺑﻘﺎت ﻣﺰاﻳﻨﺔ اﻟﺮﻃﺐ اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
99
ĘšŒĘńʼn
ﻛام زار ﻣﻌﺎﱄ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ ﻃﺤﻨﻮن آل ﻧﻬﻴﺎن ﻋﻀﻮ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻹﻣﺎرة أﺑﻮﻇﺒﻲ ،ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت ﻣﻬﺮﺟﺎن ﻟﻴﻮا ﻟﻠﺮﻃﺐ ،2019واﻟﺘﻲ اﺳﺘﻬﻠﻬﺎ أﻳﻀﺎً ﺑﺰﻳﺎرة ﻟﺠﻨﺎح ﻟﺠﻨﺔ إدارة اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت واﻟﱪاﻣﺞ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﱰاﺛﻴﺔ ﺑﺄﺑﻮﻇﺒﻲ. ﻛام ﺗﻔﻘﺪ ﻣﻌﺎﻟﻴﻪ ﻣﺰاﻳﻨﺔ اﻟﺮﻃﺐ واﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻈﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻣﺸﺎرﻛﺎت اﳌﺰارﻋني ﰲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﺰاﻳﻨﺔ ﻟﻴﻮا ﻟﻨﺨﺒﺔ اﻟﺮﻃﺐ ،واﻟﺘﻲ ﺳﺠﻠﺖ ﻋﴩات اﻷﺻﻨﺎف اﳌﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ رﻃﺐ اﻟﻨﺨﻴﻞ اﳌﺰروع ﰲ ﻣﺤﺎﴐ ﻟﻴﻮا. وأﻃﻠﻊ ﻣﻌﺎﻟﻴﻪ ﻋﲆ اﳌﺴﺎﺑﻘﺎت اﳌﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﻠﻤﻬﺮﺟﺎن ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ أﺟﻤﻞ ﻣﺠﺴﻢ ﺗﺮايث، وأﺟﻤﻞ ﻣﺨﺮاﻓﺔ رﻃﺐ ،إﱃ ﺟﺎﻧﺐ زﻳﺎرة اﻟﺴﻮق اﻟﺸﻌﺒﻲ وﻣﺎ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﺮوﺿﺎت ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ، وأﻛﱪ ﴎود ﰲ اﻟﻌﺎمل واﻟﺘﻲ ﺗﻨﻔﺬﻫﺎ ﻟﺠﻨﺔ
98
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
إدارة اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت واﻟﱪاﻣﺞ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﱰاﺛﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﺣﺎﻓﻈﺎت اﻟﱰاث .ﻛام ﺣﺮص ﻣﻌﺎﻟﻴﻪ ﻋﲆ زﻳﺎرة اﳌﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺼﻐرية ﻟﻌﺪد ﻣﻦ اﳌﻮاﻃﻨني اﻟﺸﺒﺎب واﳌﺘﻮاﺟﺪة ﰲ ﻗﻠﺐ اﳌﻬﺮﺟﺎن. ǚǶƋȃōƲǕŌ
ﺧﺼﺼﺖ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ 155ﺟﺎﺋﺰة ﻣﻮزﻋﺔ ﻋﲆ ﺗﺴﻊ ﻓﺌﺎت ﻫﻲ اﻟﺨﻼص، اﻟﺪﺑﺎس ،اﻟﻔﺮض ،اﻟﺨﻨﻴﺰي ،ﺑﻮﻣﻌﺎن ،اﻟﺸﻴﴚ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﻧﺨﺒﺔ اﻟﻈﻔﺮة ﻟﻠﺮﻃﺐ وﻧﺨﺒﺔ ﻟﻴﻮا ﻟﻠﺮﻃﺐ ،وﻣﺴﺎﺑﻘﺔ أﻛﱪ "ﻋﺬج" .اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪت ﻣﻨﺎﻓﺴﺎت ﻛﺒرية ،وﺣﺼﺪ اﳌﺮﻛﺰ اﻷول ﻟـ "أﻛﱪ ﻋﺬج" ﺣﻤﺪ ﻋﻴﴗ ﺣﺒﻴﺐ اﳌﺰروﻋﻲ ﺑﻮزن ﺑﻠﻎ 103ﻛﻴﻠﻮ ﻏﺮاﻣﺎت 900 ﻏﺮام ،ﻣﺤﻘﻘﺎً ﺑﺬﻟﻚ زﻳﺎدة ﻣﻘﺪارﻫﺎ 6ﻛﻴﻠﻮ و 800ﻏﺮام ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ذات اﳌﺮﻛﺰ ﰲ اﻟﻌﺎم
اﳌﺎﴈ ،اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻌﻜﺲ ﻣﺪى اﻻﻫﺘامم اﳌﺘﺰاﻳﺪ ﻣﻦ أﺻﺤﺎب اﳌﺰارع ﻣﻦ أﺟﻞ رﻓﻊ ﺟﻮدة إﻧﺘﺎج ﻣﺰارﻋﻬﻢ. و ﺷﻬﺪت ﻣﻨﺎﻓﺴﺎت ﻓﺌﺔ "اﻟﺪﺑﺎس" اﳌﻘﺎﻣﺔ ﺿﻤﻦ ﻣﺰاﻳﻨﺔ اﻟﺮﻃﺐ ،إﻗﺒﺎﻻً ﻛﺒرياً ﻣﻦ ﻋﺸﺎق اﻟﻨﺨﻴﻞ واﻟﺮﻃﺐ ،وﻛﺸﻔﺖ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ اﻟﺘﻲ أﺟﺮﻳﺖ ﻟﻔﺌﺔ "اﻟﺪﺑﺎس" ارﺗﻔﺎع اﳌﺸﺎرﻛﺎت ﻋﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﴈ وزﻳﺎدة أﻋﺪاد اﳌﺸﺎرﻛني. وﺗــﻮﺟــﺖ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﻤﻬﺮﺟﺎن، اﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ ﺑﺎﳌﺮاﻛﺰ اﻷوﱃ ﰲ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﺑﺤﻀﻮر ﺳﻴﻒ اﳌﺰروﻋﻲ ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ إدارة اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت واﻟﱪاﻣﺞ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﱰاﺛﻴﺔ ﺑﺄﺑﻮﻇﺒﻲ ،وﻋﺒﻴﺪ ﺧﻠﻔﺎن اﳌﺰروﻋﻲ ﻣﺪﻳﺮ اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻣﺪﻳﺮ إدارة اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ واﳌﺸﺎرﻳﻊ ﰲ اﻟﻠﺠﻨﺔ ،وﻣﺒﺎرك ﻋﲇ اﻟﻘﺼﻴﲇ اﳌﻨﺼﻮري ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺰاﻳﻨﺔ اﻟﺮﻃﺐ ﺑﺎﳌﻬﺮﺟﺎن. وﺣﺼﺪ ﻋﺒﻴﺪ ﻋﲇ ﻣﺮﺷﺪ ﺧﻤﻴﺲ اﳌﺮر ﻣﻦ "ﻣﺤﴬ اﻟﻨﺎﺑﺘﻴﺔ" اﳌﺮﻛﺰ اﻷول ،وﺟﺎء ﺑﺎﳌﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎين ﻣﻌﻼ ﻋﲇ ﻣﺮﺷﺪ ﺧﻤﻴﺲ اﳌﺮر ﻣﻦ "ﻣﺤﴬ ﺳﻴﺢ اﻟﺨري" وذﻫﺐ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻟﺚ
dzǿƃǂƲũ dzǕǷŵ
زار ﻣﻌﺎﱄ اﻟﺸﻴﺦ ﻧﻬﻴﺎن ﺑﻦ ﻣﺒﺎرك آل ﻧﻬﻴﺎن، وزﻳــﺮ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ،ﻣﻬﺮﺟﺎن ﻟﻴﻮا ﻟﻠﺮﻃﺐ، وراﻓﻘﻪ ﺧﻼل اﻟﺠﻮﻟﺔ ﻣﻌﺎﱄ اﻟﻠﻮاء اﻟﺮﻛﻦ ﻃﻴﺎر ﻓﺎرس ﺧﻠﻒ اﳌﺰروﻋﻲ اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻟﻌﺎم ﻟﴩﻃﺔ أﺑﻮﻇﺒﻲ رﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ إدارة اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﱰاﺛﻴﺔ ،وﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﺴﺆوﻟني، وأﺷﺎد ﻣﻌﺎﱄ اﻟﺸﻴﺦ ﻧﻬﻴﺎن ﺑﺠﻬﻮد اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ .وأﺷﺎر إﱃ أن اﳌﻬﺮﺟﺎن اﻛﺘﺴﺐ ﺳﻤﻌﺔ ﻋﺎﳌﻴﺔ ﰲ ﻣﺠﺎل اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺑﺸﺠﺮة اﻟﻨﺨﻴﻞ وﻣﻨﺘﺠﺎﺗﻬﺎ ،ﺣﻴﺚ أﺳﻬﻢ اﳌﻬﺮﺟﺎن ﰲ رﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﺰارع اﻟﻨﺨﻴﻞ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺪوﻟﺔ. وﻗﺎل ﻣﻌﺎﱄ وزﻳﺮ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ :ﻳﺄيت اﳌﻬﺮﺟﺎن اﺳﺘﻤﺮاراً ﳌﺴرية اﻟﺒﻨﺎء واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ أرﳻ ﻗﻮاﻋﺪﻫﺎ اﻟﻮاﻟﺪ اﳌﺆﺳﺲ "اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻪ" اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن آل ﻧﻬﻴﺎن "رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ" ،وﺟﺴﺪ ﻧﻬﺞ اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﺮﺷﻴﺪة ﰲ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت ﰲ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم، وزراﻋﺔ اﻟﻨﺨﻴﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص ،ﺣﻴﺚ أﺳﻬﻢ ﺗﻜﺎﺗﻒ اﻟﺠﻬﻮد ﰲ دﺧﻮل اﻹﻣﺎرات ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ »ﻏﻴﻨﻴﺲ« ﻛﺄول دوﻟﺔ ﰲ اﻟﻌﺎمل ﺑﺄﻋﺪاد ﺷﺠﺮ ﻧﺨﻴﻞ اﻟﺘﻤﺮ اﻟﺘﻲ ﻓﺎﻗﺖ 40ﻣﻠﻴﻮن ﻧﺨﻠﺔ. واﺳﺘﻬﻞ ﻣﻌﺎﻟﻴﻪ ﺟﻮﻟﺘﻪ ﺑﺰﻳﺎرة ﺟﻨﺎح ﻟﺠﻨﺔ إدارة اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت واﺳﺘﻤﻊ إﱃ ﴍح ﻣﻮﺟﺰ ﻋﻦ ﻛﺘﺎب "زاﻳــﺪ" اﻟــﺬي أﺻﺪرﺗﻪ ﻣﺠﻠﺔ "ﺷﻮاﻃﺊ" اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟـ اﻟﻠﺠﻨﺔ ،وأﻃﻠﻊ ﻋﲆ أﺑﺮز اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت واﻟﱪاﻣﺞ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﻤﻬﺎ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﲆ ﻣﺪار اﻟﻌﺎم ،وﺗﺠﻮل ﰲ اﳌﻜﺘﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ إﺻﺪارات أﻛﺎدميﻴﺔ اﻟﺸﻌﺮ. وﺗﻔﻘﺪ ﻣﻌﺎﻟﻴﻪ ﻣﺰاﻳﻨﺔ اﻟﺮﻃﺐ واﻟﺘﻲ ﺿﻤﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻣﺸﺎرﻛﺎت اﳌﺰارﻋني ﰲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﺰاﻳﻨﺔ اﻟﻈﻔﺮة ﻟﻨﺨﺒﺔ اﻟﺮﻃﺐ ،واﻟﺘﻲ ﺳﺠﻠﺖ ﻋﴩات اﻷﺻﻨﺎف اﳌﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ رﻃﺐ اﻟﻨﺨﻴﻞ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى إﻣﺎرات اﻟﺪوﻟﺔ ،واﺳﺘﻤﻊ ﻟﴩح ﻣﻮﺟﺰ ﻣﻦ أﻋﻀﺎء ﻟﺠﺎن ﺗﺤﻜﻴﻢ ﻣﺰاﻳﻨﺔ اﻟﺮﻃﺐ ﰲ اﳌﻬﺮﺟﺎن ﺣﻮل آﻟﻴﺎت اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ واﳌﺴﺘﻮى اﻟﻨﻮﻋﻲ اﻟﺬي وﺻﻞ إﻟﻴﻪ اﻟﺮﻃﺐ واﻫﺘامم اﳌﺰارﻋني مبﺰارﻋﻬﻢ. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
97
ĘšŒĘńʼn
15 ŨƂǂſƴŢ ťƘƃƵƴ Ţǃljƴ ƺţŴƃǁƸ ƻƸ
إﻋﺪاد ﺑﺸﺮى ﻋﺒﺪا:.
ũƠǃƽŭƸ ũljŰŢƃŬ Ūţljƴţơƨǂ ŪţƉƨţƽƸ
أﺻﺒﺢ ﻣﻬﺮﺟﺎن ﻟﻴﻮا ﻟﻠﺮﻃﺐ ﺗﻘﻠﻴﺪاً ﺳﻨﻮﻳﺎً ﻳﻌﻜﺲ وﺟﻬﺎً ﻣﻦ أوﺟﻪ اﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﳌﺤﻠﻴﺔ ﰲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة ،وﰲ ﻛﻞ دورة ﻣﻦ دوراﺗﻪ ﻳﺠﻤﻊ ﻫﺬه اﻟﺜامر اﻟﺘﻲ ﺗﺸﺘﻬﺮ ﺑﻬﺎ اﻟﺪوﻟﺔ ،وﺳﻂ اﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻜﺮس ﳌﻔﺮدات اﻟﱰاث اﳌﺘﻨﻮﻋﺔ ،وﻫﻮ ﻣﺎ ميﻜﻦ ﺗﻠﻤﺴﻪ ﰲ اﻟﺪورة اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋﴩة ،واﻟﺘﻲ أﻗﻴﻤﺖ ﻋﲆ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻋﴩﻳﻦ أﻟﻒ ﻣﱰ ﻣﺮﺑﻊ ،ﺗﺤﺖ رﻋﺎﻳﺔ ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﻨﺼﻮر ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن، ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء وزﻳﺮ ﺷﺆون اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ،ﻣﻦ 17وﻟﻐﺎﻳﺔ 27ﻳﻮﻟﻴﻮ اﳌﺎﴈ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﻮا ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻈﻔﺮة. ورﺳﺦ اﳌﻬﺮﺟﺎن اﻟﺬي ﻧﻈﻤﺘﻪ ﻟﺠﻨﺔ إدارة اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﱰاﺛﻴﺔ ﺑﺄﺑﻮﻇﺒﻲ ،ﳌﻘﻮﻟﺔ اﻟﻘﺎﺋﺪ اﳌﺆﺳﺲ "اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻪ" اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن آل ﻧﻬﻴﺎن "أﻋﻄﻮين زراﻋﺔ أﺿﻤﻦ ﻟﻜﻢ ﺣﻀﺎرة" وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻋﺮﺿﻪ ﻷﻧﻮاع ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﺮﻃﺐ ﻣﻦ إﻧﺘﺎج ﻣﺰارع اﻹﻣﺎرات، ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺻﻨﺎﻋﺎت إﻣﺎراﺗﻴﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ وﻣﺒﺘﻜﺮة ﻣﻦ ﺷﺠﺮ اﻟﻨﺨﻴﻞ ومثﺎره ،وأﺣﺪث اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت ﰲ اﳌﺠﺎل اﻟﺰراﻋﻲ.
96
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
إﻻ أن اﻟﺬي ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ أن ﻫﺬا اﳌﴩﻗﻲ ﻇﻠﻢ ﻇﻠ ًام ﻛﺒرياً ومل ﻳﺄﺧﺬ ﺣﻘﻪ ،وﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺌﺎت اﳌﻘﺎﻻت واﻟﺒﺤﻮث ﰲ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ واﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ واﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﻛــﺪت أن أﺳﺎس اﺳﺘﴩاق روﻛــﺮت ﻗﺎم ﻋﲆ اﻟﺸﻌﺮ وﻗﻴﻤﺘﻪ ﰲ اﻟﺘﻘﺎرب ﺑني اﻟﺸﻌﻮب ،ﻓﻴﻘﻮل: "إذا ﻣﺎ ﻗﺮأ اﻟﻨﺎس أﺷﻌﺎر اﻟﺸﻌﻮب اﻷﺧﺮى، ﻓﺈﻧﻬﻢ ﺳﻴﺪرﻛﻮن أﻳﻀﺎ ﺷﻌﻮر ﻫﺬه اﻟﺸﻌﻮب اﻟﺪاﺧﲇ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎة .وﺳﺘﺼﺒﺢ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺟﺰءاً ﻣﻦ اﻟــﺬات" .أﻣﺎ ﻋﻦ اﻟﻠﻐﺎت ﻳﻘﻮل: "ﻣﻊ ﻛﻞ ﻟﻐﺔ ﺗﺘﻌﻠﻤﻬﺎَ ، ﻓﺈﻧﻚ ﺗﺤ ﱢﺮر ﻋﱪ ذﻟﻚ روﺣﺎً ﻣﺴﺠﻮﻧﺔ ﺑﺪاﺧﻠﻚ ،روﺣﺎً ﺳﺘﻌﻤﻞ وﻓﻖ ﻓﻜﺮﻫﺎ اﻟﺨﺎص ،ﻟﺘﻔﺘﺢ أﻣﺎﻣﻚ ﺷﻌﻮراً ﺑﺎﻟﻌﺎمل مل ﺗﻜﻦ ﺗﻌﺮﻓﻪ". وﻷﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﺪرك أن ﻟﻴﺲ ﻛﻞ اﻟﻨﺎس ميﺘﻠﻜﻮن ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ اﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻋﻤﻞ ﻛﺜرياً ﻋﲆ ﺗﺮﺟﻤﺔ اﻷﻋامل اﻟﻜﱪى ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺎت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ إﱃ اﻟﻠﻐﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ،ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﻓﻴﻪ ﺗﻠﻚ اﻷﻋامل ﺑﻄﺎﺑﻌﻬﺎ اﻟﺸﻌﺮي .وﻫﻨﺎ ﻟﺠﺄ رو َﻛ ْﺮت إﱃ ﻗﺪراﺗﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ.
أن ﻗﺮأ ﺗﺮﺟﻤﺔ روﻛﺮت ﳌﻘﺎﻣﺎت اﻟﺤﺮﻳﺮي ﺷﻌﺮاً: "ﺑﻔﻀﻠﻜﻢ ﺻﺎر ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﲆ اﻷﳌﺎن وﻣﻦ ﻳﻌﺮف اﻟﻠﻐﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أن ﻳﺘﻌﻠﻢ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻹدراك اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﰲ اﻵﺛﺎر اﻟﴩﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻠﻮن اﻷديب". إن ﻫﺬا اﻟﺮﺟﻞ اﻟﻌﺠﻴﺐ ،مل ﻳﺰر اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﴩﻗﻴﺔ ومل ﻳﻠﺘﻖ ﺑﻌﺮيب واﺣﺪ وﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎن ﻳﺤﻠﻢ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﺑــﺎﻵراﻣــﻴــﺔ وﺑﻜﻞ ﻟﻐﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻳﺘﻌﻠﻤﻬﺎ ،وﻛــﺎن ﻳﻬﺬي ﰲ ﻧﻮﻣﻪ ﺑﻠﻐﺎت ﻣﺨﺘﻠﻄﺔ وﻳﻘﻮل ﺷﻌﺮاً ﻣﺮﻛﺒﺎً ﻣﻦ ﻛﻞ اﻟﻠﻐﺎت! ،ﻓﻬﻮ اﻟﺬي ﻗﺎل ﺧﺎرج اﻟﻨﻮم :ﻟﺴﺎن اﻟﺸﻌﺮ واﺣﺪة ﻟﻜﻞ اﻷﻣﻢ .وﻗﺪ ﻋﺎش ﺷﺎﻋﺮاً أﻛرث ﻣﻨﻪ أﻛﺎدميﻴﺎً ﻻ ﻳﺤﺐ اﻷﺿﻮاء وﻻ اﻟﺰﻳﻒ وﻻ اﻟﺘﺄﻧﻖ وﻻ اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت .وﻣﺎت وﻫﻮ ﰲ اﻟﺜامﻧني ﻣﻦ ﻋﻤﺮه ﻣﺮدد ُا ﺑﻴﺖ زﻫري: ﺳﺌﻤﺖ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ اﻟﺤﻴﺎة وﻣﻦ ﻳﻌﺶ ..مثﺎﻧني ﻳﺴﺄم! ﺣﻮﻻً ﻻ أﺑﺎ ﻟﻚ ِ
ŋŌƉƖǕ ǒōǘǕŌ LJǔŨǘǿ ǛLjǿ ǗǕ ɐǢƃǿ ơƀş ōǤƀƒǜǿ ǚōLjƳ ŝŨLjǕŌ dzǿǷƮǔǕŌ ǖǷǔƪǕŌ ſƓƈ ǼƅǕŌ ƉǙȏŌ ǣǿƃǕ ǽǙǶƉǕŌ ǛǿƃǕŌ ǒȎŵ dzǘŵƉŨş ǖōǃ Ǔǃ dzǿƉƫōƖş ǽǝŌƅǘǤǕŌ ŦōǙōǂǙǶ ōǥƉǾƦǝ ǗǥōƲŨǕŌ ǁǾǂżũ} ƃǿƉǿ ǣǝŒ mŦōƳōǂŬǕŌ Ǔlj ǛǾş ǽǕƊȏŌ ǢƉǾŞƪũ ƃŽ ǻǔƫ ŪǷżŞǕŌǶ ŦȍōǂǘǕŌ ŦōȂǙ LJǕōǜǥ ǀŌƉƖŨƓŌ ƐōƓŐ ǚŐ ŦƃljŐ ǽŨǕŌ ǣŨǘǾǃǶ ƉƪƖǕŌ ǻǔƫ ǖōǃ ŦƉljǶƈ ŜǷƪƖǕŌ ǛǾş ŜƈōǂŨǕŌ ǽƳ
ɰ ŌƉƪƗ ǚŔƉǂǕŌ dzǘŵƉũ
ﻓﻬﻢ روﻛﺮت اﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﻓﻬﻢ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻐري اﻟﻌﺮب ،وﺷﻌﺮ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ اﻟﻘﺮآن ﺑﻜﻮﻧﻪ ﺑﻨﺎء ﻟﻐﻮﻳﺎً ﻣﺴﺘﻘ ًﻼ ﻻ ﻗﺒﻠﻪ وﻻ ﺑﻌﺪه، واﻧﻄﻠﻖ ﻣﻦ أن ﻣﻌﺠﺰة اﻟﻨﺒﻲ ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻫﻮ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب ،وﺗﻠﻚ اﻟﻠﻐﺔ ،ﻓﻘﺮر أن ﻳﱰﺟﻤﻪ ﺑﺮوح ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻸﳌﺎن ﻓﻈﻬﺮت ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﻟﻠﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﰲ ﻋﺎم 1843ﺑﱰﺟﻤﺔ ﻣﻘﻔﺎة وﻣﻮزوﻧﺔ وﺑـ "اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﳌﺜرية" ﻟﻠﻮﺣﻲ اﻹﺳﻼﻣﻲ .ﻛام ﺳامﻫﺎ أﺳﺘﺎذه ﺑﻮرﺟﺴﺘﺎل اﻟﺬي ﻗﺎل ﺑﺄن اﻟﺴﺤﺮ اﻟﻜﺒري ﻟﻠﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮيب ﻻ ﻳﻜﻤﻦ ﰲ اﻟﺼﻮرة واﻟﺤﺮﻛﺔ ،وﻟﻜﻦ ﰲ اﻟﺘﻘﻔﻴﺔ، اﻟﺘﻲ متﻠﻚ ﺗﺄﺛرياً ﻛﺒرياً ﻋﲆ اﻷذن اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ. ﻳﻘﻮل روﻛﺮت :اﺧﺘﺎر اﻟﺸﻌﺮ وأﻓﻀﻠﻪ ﻷﻧﻪ أﻗﺪم ﺷﻜﻞ أديب ﰲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺒﴩﻳﺔ ،وﻛﻞ اﻹرث اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﲆ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻛﺎن ﺷﻌﺮﻳﺎً ﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﺣﻔﻈﻪ. وﻳﻘﻮل ﻋﻨﻪ اﳌﺴﺘﴩق اﻟﻜﺒري دي ﺳﺎﳼ ،ﺑﻌﺪ اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
95
ĮŇŒ ŗŕ ƃljŧƱƴŢ LJƼţƹƴnjŢ ƃƠţƍƴŢǂ ƪƃƍŭƉƹƴŢ
ŪƃưǂƂ ƋLjƂſLjƃƨ
ţǀƂţơƌŘ ƻƸ ŤǃơƍƴŢ ŨţljŸ ƷǁƩŬ ƺŘ ﻫﺎﻧﻲ ﻧﺪﻳﻢ
إن اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ رﺟﻞ ﻻ ﻳﺤﺐ اﻷﺿﻮاء ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻹﺛﺎرة اﻟﻜﺜري ،إﺛﺎرة اﻟﻜﺸﻒ واﳌﺎدة اﻟﺨﺎم؛ وﻟﻌﻞ ﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺬي ﺟﻌﻞ ﻣﻦ اﳌﺴﺘﴩق اﻷﳌﺎين ﻓﺮﻳﺪرﻳﺶ روﻛﺮت ﻧﺠ ًام ذاﺋﻊ اﻟﺼﻴﺖ رﻏﻢ ﻫﺮوﺑﻪ اﳌﺴﺘﻤﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮة .إﻧﻨﺎ ﻧﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﺷﺎﻋﺮ وﻣﺴﺘﴩق ﻛﺒري ﻛﺮﻣﺘﻪ أﳌﺎﻧﻴﺎ مبﻴﺪاﻟﻴﺔ ذﻫﺒﻴﺔ ذات ﻳﻮم وﺳﺄل ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻘﺎل :ﻻ أﻋﺮف ..رأﻳﺖ زوﺟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻂ ﺑﻬﺎ ﻗﺒﻌﺘﻬﺎ!. وﻟﺪ ﻓﺮﻳﺪرﻳﺶ روﻛﺮت ﰲ ﺷﻔﺎﻳﻨﻔﻮرت ﺷامﱄ اﻟﺒﺎﻓﺎرﻳﺎ 1788ﺗﻠﻚ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻐﻨﻴﺔ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻬﺎ اﻟﺮاﺋﻌﺔ وأﺷﺠﺎرﻫﺎ اﻟﻜﺜﻴﻔﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﻄﺒﻌﺖ ﰲ أﺷﻌﺎره، درس اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ وأﻛﻤﻞ أﻃﺮوﺣﺘﻪ ﻋﻦ ﻓﻠﺴﻔﺔ اﻟﻠﻐﺎت ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻫﺎﻳﺪﻟﱪج وﻳﻴﻨﺎ ،ﺣﻴﺚ د ّرس ﻓﱰة ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ ﻗﺒﻞ أن ﻳﱰك اﻟﺘﺪرﻳﺲ وﻳﺘﻔﺮغ ﻟﺸﻌﺮه وﺑﺤﻮﺛﻪ. اﺷﺘﻬﺮ ﺑﺪاﻳ ًﺔ ﺑﻘﺼﺎﺋﺪه اﻟﺘﻲ ﺣﺜﺖ ﻋﲆ ﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻻﺳﺘﻌامر وﻧﺎﺑﻠﻴﻮن وﺣﻔﻈﻬﺎ اﻷﳌــﺎن ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ ،ﺳﺎﻓﺮ إﱃ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﻟﻴﺘﻌﻠﻢ اﻟﻠﻐﺎت اﻟﴩﻗﻴﺔ ﰲ اﻷﻛﺎدميﻴﺔ اﻻﺳــﺘـﴩاﻗــﻴــﺔ ﻫــﻨــﺎك ،وﻟﻜﻨﻬﺎ رﻓﻀﺘﻪ ﻟﺘﺠﺎوزه اﻟﻌﻤﺮ اﳌﺴﻤﻮح ﺑﻪ ،ﻓﻌﻜﻒ ﻋﲆ ﺗﻌﻠﻢ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟﻔﺎرﺳﻴﺔ ﻋﲆ ﻳﺪ "ﻫﺎﻣﺮ ﺑﻮرﺟﺴﺘﺎل" اﻟﺸﻬري ،واﻟﺬي أﻫﺪاه اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺐ واﳌﺨﻄﻮﻃﺎت ،ﻓﻌﻜﻒ ﻋﲆ دراﺳﺘﻬﺎ وﺗﻔﻜﻴﻜﻬﺎ ﺳﻨﻮات ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﻐرية ﺛﺮﻳﺎً ﺑﻮﺣﺪﺗﻪ رﻏﻢ ﻓﻘﺮه اﻟﺬي راﻓﻘﻪ وﻛﺎن ﻟﻪ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﺣﻴﺚ مل ﻳﻜﻦ ميﺘﻠﻚ اﳌﺎل ﻟﴩاء اﻟﻜﺘﺐ ﻓﻜﺎن ﻳﻨﺴﺨﻬﺎ ﺑﺨﻂ ﻳﺪه ،اﻷﻣﺮ اﻟﺬي رﺳﺦ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﻟﺪﻳﻪ ،وﻗﺪ ﻗﺎم ﰲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﱰة ﺑﱰﺟﻤﺔ ﺟﻼل اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺮوﻣﻲ وﻣﻘﺎﻣﺎت اﻟﻬﻤﺬاين ﺑﺸﺎﻋﺮﻳﺔ ﻗﻞ ﻧﻈريﻫﺎ.
94
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
ﻋني روﻛــﺮت ﰲ ﺟﺎﻣﻌﺔ إرﻻﻧﺠﻦ اﺳﺘﺎذاً ﻟﻠﻐﺎت اﻟﴩﻗﻴﺔ وﻇﻞ ﰲ ﻫﺬا اﳌﻨﺼﺐ ﺣﺘﻰ دﻋــﺎه اﳌﻠﻚ اﻟــﱪوﳼ إﱃ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺮﻟني ،ﻓﻨﺸﻂ ﺑﱰﺟﻤﺔ أﺷﻌﺎر أيب متﺎم وﻧﴩ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘني ﺷﻌﺮﻳﺘني ﺗﻌﺪان ﻣﻦ أﺟﻤﻞ اﻟﺸﻌﺮ اﻷﳌﺎين. ŦƉljǶƉǕ ǓƪƲǕŌǶ ǣũǷƮǕ ŧǾƚǕŌ
ﰲ زﻳﺎريت اﻷﺧرية ﻷﳌﺎﻧﻴﺎ ﻣﻨﺬ أﺷﻬﺮ ،ﺷﻬﺪت ﺗﺴﺎﺑﻘﺎً ﻣﺤﻤﻮﻣﺎً ﻋﲆ ﻓﻜﺮة اﻻﻧﺪﻣﺎج ،ﺑﺮاﻣﺞ وأﻓﻜﺎر وإﺑﺪاﻋﺎت ﻛﻠﻬﺎ ﰲ ﻫﺬا اﻻﺗﺠﺎه ،ﺧﻄﺮ ﱄ أول ﻣﺎ ﺧﻄﺮ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻜﺒري "ﻓﺮﻳﺪرﻳﺶ رو َﻛ ْﺮت" اﻟﺬي ﻛﺎن أول أﳌﺎين ﻳﻄﺮح ﻣﺼﻄﻠﺢ اﻻﻧﺪﻣﺎج ،وذﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﺟﻢ اﻟﻘﺮآن ﺑﺼﻴﻐﺔ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺟﺪاً ميﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻗﺮاءﺗﻬﺎ اﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺠامﻟﻴﺎت ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب اﳌﻘﺪس ﰲ
اﻟﻠﻐﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ. ﻳﺤﺘﻔﻲ اﻟﻌﺎمل وأﳌﺎﻧﻴﺎ ﺑﻐﻮﺗﻪ ،وﻗﺪ ﺣﻖ ﻟﻬﻢ ،ذﻟﻚ اﻟﻌﺒﻘﺮي اﻟﻠﻐﻮي ،إﻻ أﻧﻨﻲ أﻓﻀﻞ ﻋﻠﻴﻪ روﻛﺮت ﺧﺎﺻ َﺔ ﰲ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻻﺳﺘﴩاﻗﻲ وﻋﻼﻗﺘﻪ ﻣﻊ اﻟــﴩق ،وأﺷــﺎرك اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﳌﻌﺠﺒني ﺑﻬﺬه اﻟﻘﺎﻣﺔ ،ﻛﻴﻒ ﻻ وروﻛﺮت ﻳﺠﻴﺪ 44ﻟﻐ ًﺔ ﻣﻨﻬﺎ 25ﻟﻐﺔ ﻛﺘﺎﺑﺔ وﻧﻄﻖ!!. ﻫﺬا ﻏري أن ﻏﺎﻳﺘﻪ ﰲ ﺗﻌﻠﻤﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻛﺎن ﰲ ﻣﻨﺘﻬﻰ اﻟﻨﺒﻞ ،إﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ "ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻔﺎﻫﻢ اﻷزﱄ ﺑني ﻛﻞ اﻟﺜﻘﺎﻓﺎت" ﻋﲆ ﺣﺪ ﺗﻌﺒريه، وﻗــﺪ اﻗــﱰب رو َﻛـــ ْﺮت ﻣﻦ ﺟﻮﻫﺮ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﴩﻗﻲ أﻛرث ﻣﻦ ﻏﻮﺗﻪ اﻷﻛرث ﺷﻬﺮة وﺣﻈﻮة ﻟﺪى اﻷﳌﺎن واﻟﻌﺎمل. ﰲ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺼﺎدر ﻋﻦ روﻛــﺮت ﺷﺤﻴﺤﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ،ﻓﺒﺎﻟﻜﺎد وﺟﺪت ﻣﺼﺪرﻳﻦ ﻣﻌﺠﻤﻴني، ﺗﻜﻠام ﻋﻨﻪ ﺑﺎﻟﻌﻤﻮم مبﺎ ﻻ ﻳﺸﻔﻲ اﻟﻔﻀﻮل.
ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ ﺑﺘﻼء @sbinbtlaa
Jv < E D* nDb ´ cJ H&* Iv~8 J¡ - v + @@EÉ@@C ¯ Cb~6 x@@0 b@@/° @@JH ¥4v@@ ´ @@-¡@@£@< @@E @@EÉ@@C Áw@@ 1° " Jx~{- E d D* Eb~9 Md B Jx~{-bE Í@@c@ @B @@ D @@ @CH ¤@@c@ @ B ¡@@ Gb@@ E @@ C @@ @ E Í@@-H i¡@@ @ -H x@@ @ @0&* rM b@@ @ @- x@@ @ j@ D* @@ E @@ + Í@@F¡@@ @@ @£@ @+ @@c@ @B ¤@@g@£@~@z@B @@ Q @ @E°H @@ J5 ¤@@ @ @ g@ D* Ì@@~@ |@ J ¤@@g@ £@ Q @ @ - @@ @ Q @ @ E° Í@@ Q @ @ E 2x@@ @ @J M @@ ~@ @7b@@ < HQ * Áb@@ @ E b@@ @ @F*H Í@@© Í@@ D 4*w@@ @ <* @@ Q @ @ @ @ÂH @@ Q @ @ @ @ÂH JvD* ¡J ÍD b G E dB4* bF*H ¤g04 bJ
93
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ţƙŧƴŢ ťƭƠ @@ @C b@@ @ @ BH b@@ @ c@ D* d@@ @ < ¤@@ m@ J @@ c@ @0* @@ @ @Db@@+ b@@ @ @ @ =2°*H f@@m@ @ @ D* f@@£@ ~@ 8¡@@~@ |@ 1 @@ Q @E ¤@@g@ @/4 ¤@@+b@@E ¤@@ @ D* b@@£@~@}@D* @@£@~@9* @@ @m@ @D ¡@@ @ @+* @@ @ D @@ Jb@@ B b@@ @ D H* @@ E @@ Q @ @0* µb@@ @ @ @ D* @@ @E ¤@@c@ @ Bb@@E È@@ @C ¢@@ @ @< @@FyQ @ @ J d@@ Jb@@ c@ @ @ @D* @@z@ £@ Fb@@~@ z@ F @M @ ~@ @|@ @=b@@ J @@ @ ´*H @@~@ }@ @ D* @@ D Ñ* v@@ @ c@ A ¤@@ g@ @A4° @@ Q @ @ D @@ @Jy@@ @+ ¡@@ @Gb@@ @E ¤@@ Q @ @ @ @ g@ @ D* ¡@@ @ ~@ @ @7* @@ @ ; ¢@@ @ @< ¤@@ @ @; *2 ¤@@ Q @ @ @ @E 2x@@ @ @ @ @+* @@ Q @ @ Â ¡@@ @ @ @ B*H 4*w@@ @ @ @ <°* @@ @D @@ @ @s@ @+*H @@ Q @ < M,v@@ @~@ @ 8 v@@ @0°b@@ @E M @ @ /¡@@ @+ ¤@@g@ £@ / b@@ @J
ĘıĘŕ
ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ ﺧﺘﺮوش اﻟﻜﺘﺒﻲ @binkatrosh
Ì@@ : b@@ @~@ @ 9 @@ @E v@@ @ @/H v@@ @ /¡@@ @ -&* h@@ @ @B Ì@@ @ @F @@ @ @< ¢@@ @ @ @ @g@ @ @1*H ·b@@ @ @<¡@@ @ @/ ¯ Ì@@m@ @ D* h@@ @ BH v@@ @ + h@@ Db@@ E @@z@ @ ~@ {@ D*H x@@ @ @ Jv@@ @ @ J Mx@ @ @ @ @ @ @ @ @ EH @@ @ @ @0*¡@@ @ @ @ @ @ @ @ - xQ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @J Ì@@~@ |@ E @@ @£Q @ @ ~@ @ 9H b@@ @£@ @ Fv@@ @D* @@ @ + h@@ Bb@@ ~@ @9 Ì@@ @ ~@ @ z@ @ ´* @@ @ £@ @ @ @ < b@@ @ @ @ @c@ @ @Jb@@ @ C4 iv@@ @ @ ~@ @ @ @7 Ì@@ ~@ @|@ @B 4b@@ @ @ @ @ @ @ @ @J° b@@ @ @£Q @ @ @ < y@@ @ @ @ @ @ @ ²*H Ì@@ = @@ @ C ¯ Ì@@ @ @ @ D* ¡@@ ~@ @{@ @J @@ @Jb@@ @1 Ì@@ @ ~@ z@ D* x@@ @ m@ + ¢@@ @:¡@@ @- v@@ @ @ @ @D* Q @@ @ @C Ì@@ m@ @J @@ @ E ¤@@ @ @ @ Db@@ @E Mi¡@@ @ ~@ @ @ 8 Ì@@ @ =b@@ @ E Ì@@ ~@ @z@ @C @M @ @z@ @ @ @ F ¡@@ @ @ @ @ G @@ @ Jy@@ @ - @@ @ @ @ F* Ì@@~@ |@ c@ D*H x@@ @ @ D* ¤@@ @ @ J É@@ @ @D* Ix@@ @ Ì@@ : x@@ @C¡@@ @D* ¢@@ @ @< @@ £Q @ @~@ @9 @@g@ @ @ D @@ @E
ƾƃljƘ ƞţƔ ƻƸ b@@ @~@ @ 6x@@ @EH Ä@@ @ @1 @@ @ @ @ E Áb@@ @ @ @ Db@@ @ E · b@@ / ¯ @@ {@ @ JxQ @ @ D* 45&* @@ {@ @Jx@@ 1 @@ Q @ @~@ @7 É@@ @ -R H @@ 6¡@@ @ @:R i4*2 @@ @ £@ + ¡@@ ~@ @{@ @D* b@@ @ +x@@ @ =H @M @ @ @ @G Í@@ @ @+ ¥2b@@ @ @ @ @ @ J ¢@@ @ ~@ @ z@ @ E*H É@@ D* Ix@@ ~@ @7 @@F¡@@£@ < ¯ ¯b@@ £@ @ D*4b@@ ~@ 8H b@@g@ s@ - @@ z@ @£@ @/*¡@@ @ @D*H @@ @c@ @ B* @@ @£@ @ Q @ @ D*H °2R H °2R @@ @ @ @ @ @ C ¯ h@@ @ @ @ @+b@@ @ g@ @ @ *H5* @@ @ @£@ @< ¯ 4¡@@ @ @ @ @D* @@ @ @ CH q@@ @c@ @ ~@ @ 8&* b@@ Q @ @G @@ @ Ev@@ @ D*H *x@@ ~@ @{@ @E ¢@@ @ @< I2b@@ @ @ F Q b@@ @ @ @E @@ @6b@@ @£@ @ D* *¡@@ @ @ @: @@ @Db@@ @0 b@@ 0 @@ @ D ® b@@ @ @ @ @D* d@@ @ @£Q @ @ @ :b@@ @ @J Ñ* b@@ @ @ @ @ @BH 2¡Q @ @ @ @ @ @ < *5b@@ @ E x@@ @C¡@@ @D* ¢@@ @ @< @@ @ @ FQ ° h@@ @ @g@ @D* ¡@@ @ J *y@@ @ @D5 @@ £@ @A *v@@ @ @= Md@@ @ @ @ B ¢@@ @ @< ¤@@c@ ~@ z@ 0
2019 أﻏﺴﻄﺲ- ﻳﻮﻟﻴﻮ، 80 اﻟﻌﺪد
92
وﺳﺎﻗﻮا ﻧﺠﺎﺋﺒﻪ وﺳﺎروا ﻧﺤﻮ اﻟﺠﺰﻳﺮة .ﻓﻔﻲ ذﻟﻚ ﻳﻘﻮل "ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﻛﻠﺜﻮم" ﰲ ﻣﻌﻠﻘﺘﻪ: *&b@@ @ @ @ £@ @ @ @ < v@@ @ @ @ @ @ @ @ @0&* @@ @ @ @ @ @ @ @ m@ @ @ J ° ° b@@ @ @ £@ @ @ @ Gb@@ ±* @@ @ @ @ @/ ¡@@ @ @ @ @A @@ @ @ @ m@ @ @ @ A
ﻛام أن ﻓﺰﻋﺎت اﻟﺠﻮار أو ﻣﺎ ﻳﻌﺮف ﺑﺈﺟﺎرة اﳌﺴﺘﻀﻌﻔني ﺗﻌﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﺰﻋﺎت اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ اﳌﻬﻤﺔ اﻟﺘﻲ أدت إﱃ ﻧﺸﻮب ﺣﺮوب ﺑني ﻗﺒﺎﺋﻞ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻛﺜرية ..واﻷﻣﺜﻠﺔ أﻛرث ﻣﻦ أن ﻳﺴﻌﻬﺎ ﻫﺬا اﳌﻘﺎل اﻟﻘﺼري. ﰲ ﻫﺬه اﻟﺒﻴﺌﺔ اﳌﺸﺤﻮﻧﺔ ﺑﺎﻟﻘﻴﻢ واﻟﺘﻲ ﻗﻠﻨﺎ ﰲ أﺣﺪ اﳌﻘﺎﻻت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻜﻮن ﻗﻴ ً ام إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ دامئﺎً وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﻌﺮب متﺴﻜﻮا ﺑﻬﺎ ﺑﻘﻮة ،ﻣﺜﻞ إﺟﺎرة اﻟﻘﺎﺗﻞ ﻋﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﻪ ارﺗﻜﺐ ﺟﺮﻣﺎً؛ ﻓﺈن ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺤﺮب ﺑﺄﺳﺒﺎﺑﻬﺎ وﻣﱪراﺗﻬﺎ وﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﺳﻴﻜﻮن ﻣﺨﺘﻠﻔﺎً ﻋام ﻫﻮ ﻣﺘﻌﺎرف.. وﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻫﺬا اﻟﺘﺄﻃري اﻟﻨﻈﺮي اﻟﴪﻳﻊ ميﻜﻨﻨﺎ أن ﻧﻌﻮد إﱃ اﻟﻨﻮع اﻷول ﻣﻦ اﻟﺤﺮب ،ﺣﺮب اﳌﻮارد اﳌﺪﻓﻮﻋﺔ ﺑﺮﻏﺒﺔ ﰲ اﻟﺘﻤﻠﻚ أو اﻟﺘﻮﺳﻊ أو اﻟﻜﺴﺐ أو اﻟﻨﻬﺐ؛ ﻫﻞ ﻋﺮف اﻟﻌﺮب ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺤﺮوب؟ ﻧﻌﻢ ﻋﺮﻓﺖ ﻫﺬه اﻟﺤﺮوب اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻮﻋﺖ ﺑني ﺳﺒﻲ وﻧﻬﺐ وﻗﺘﻞ وﺗﻨﻜﻴﺲ وﺗﻨﻜﻴﻞ ..ﺣﺮوب أﻫﺎﻧﺖ ﻛﺮاﻣﺔ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺣﺘﻰ دﻓﻌﺖ ﺑﺒﻌﻀﻬﺎ إﱃ وأد اﻟﺒﻨﺎت ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ اﻟﺴﺒﻲ ،أو اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﳌﻬني ﻣﻊ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﻻ ﺗﺤﺒﻬﺎ.. اﻧﺪﻓﻌﺖ اﻟﻌﺮب إﱃ اﻟﺘﻜﺴﺐ ﺑﺸﻜﻞ ﻧﻈﺎﻣﻲ ﺑني اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻧﻬﺐ ﻣﻮارد ﻗﺒﺎﺋﻞ أﺧﺮى ،وﺑﺸﻜﻞ ﻏري ﻧﻈﺎﻣﻲ ﺑني اﻷﻓﺮاد ﻛﺎﻟﺼﻌﺎﻟﻴﻚ واﻟﺸﻄﺎر وﻗﻄﺎع اﻟﻄﺮق ..ﻏري أﻧﻬﺎ -وﻳﺎ ﻟﻠﻌﺠﺐ-
ﻣﺴﺤﺖ ﻫﺬا اﻟﺴﻠﻮك مبﺴﺤﺔ أﺧﻼﻗﻴﺔ؛ ﻓﺎﺷﱰﻃﺖ وﺟﻮد ﻗﺘﺎل ﻗﺒﻞ اﻟﺘﺤﺼﻞ ﻋﲆ اﳌــﻮارد؛ وﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﻴﺰت ﺑني ﻣﻔﻬﻮم اﻟﴪﻗﺔ وﻣﻔﻬﻮم ﻏﻨﻴﻤﺔ اﻟﺤﺮب ..وﻻ ﺗﻌﺘﱪ اﻟﻐﻨﻴﻤﺔ ﻏﻨﻴﻤﺔ إﻻ إذا أﺧﺬت ﻣﻦ ﻋﺮق ودﻣﺎء اﻟﻄﺮﻓني اﳌﺘﻘﺎﺗﻠني؛ ﺣﻴﺚ اﳌﻮاﺟﻬﺔ ﻫﻲ ﻣﻮاز ﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﻌﺪل ﺑني ﻃﺮﻓني ﻣﻌﻴﻨني ،وﺣﻴﺚ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻫﻮ ﻣﻮاز ﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﺘﻔﻮق واﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ،وﺣﻴﺚ اﻟﻌﻔﻮ ﻋﲆ اﳌﻐﻠﻮب ﻫﻮ ﻣﻮاز ﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﻜﺮم واﻟﺘﺴﺎﻣﺢ.. وﻣﻦ مثﺔ ﻧﺒﺬت اﻟﻌﺮب اﻟﻐﻨﺎﺋﻢ اﻟﺘﻲ ﻻ متﺮ ﻋﱪ ﻫﺬا اﳌﻨﺨﺎل اﻷﺧﻼﻗﻲ ،وأﻃﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﺳﻢ اﻟﻐﻨﺎﺋﻢ اﻟﺒﺎردة؛ وﺻﺎر ﻫﺬا اﻻﺳﻢ ﻣﺜ ًﻼ ﻣﺄﺛﻮراً ﻋﺮف ﰲ ﻣﺠﻤﻊ اﻷﻣﺜﺎل ب" :أَ ْﻟ ﱡﺬ ِﻣﻦَ اﻟ َﻐ ِﻨﻴ َﻤﺔ اﻟ َﺒﺎ ِر َد ِة" ،وﺑﺬﻟﻚ " َﺗﻘﻮل اﻟﻌﺮب :ﻫﺬه ﻏﻨﻴﻤﺔ ﺑﺎردة ،إذا مل ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ َﺣ ْﺮ ٌب ،ﻣﺜﻞ ﻗﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ: R N fO @ @N @ @£@ @ @ @B b@@ N @ @ O @ @ JyP @ @ JN @P @ @ JR xN @ @ @ P;b@@ @ S @ @ @ D* @P @ @ @ @ ² @R N HN eb 2O 4P b@@ @ +N @P @{@ £R @ N @ D* @N @ @ PE @L@ @9¡@@ @ O @ @ º L @ cN @ @~@N @ 7
أي ﻻَ ﻣﻜﺮوه ﻓﻴﻪ".8 إن ﻫﺬه اﻟﻐﻨﻴﻤﺔ اﻟﺒﺎردة اﻟﺘﻲ ﺗﺄيت ﺑﺪون ﺣﺮب ﻻ ﺗﺸﺒﻊ رﻏﺒﺔ اﻟﻔﺎرس اﻟﺬي ﻳﺤﺐ أن ﻳﻜﺮس ﻣﻨﻈﻮﻣﺘﻪ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﺤﻘﻖ إﻻ ﻣﻊ وﺟﻮد ﺣﺮب؛ إﻧﻬﺎ ﺑﻌﺒﺎرة أﺧﺮى ﻻ ﺗﻘﺪم ﻟﻪ ﻓﺮﺻﺔ اﻟﺨﻠﻮد؛ ﻋﲆ اﻋﺘﺒﺎر أن اﻟﻔﺎرس اﻟﻌﺮيب ﻳﻜﺮه أن ميﻮت "ﺣﺘﻒ أﻧﻔﻪ" ﻣﻴﺘﺔ ﻧﺎﺋﻢ أو ﻣﺮﻳﺾ ،إﻧﻪ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﻟﻨﻔﺴﻪ دامئﺎً ﻣﻴﺘﺔ ﺣامﺳﻴﺔ ﻣﴩﻓﺔ ﰲ ﻗﻠﺐ اﳌﻌﺮﻛﺔ. ﻧﻌﻢ إن اﻟﻐﻨﺎﺋﻢ اﻟﺒﺎردة ﻣﺤﺒﺒﺔ ﰲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻴﺎن؛ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻀﻌﻔﺎء ﻣﻤﻦ ﻻ ميﺘﻠﻜﻮن ﻃﺎﻗﺔ اﻟﺤﺮب ،وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﻘﺪم اﻟﴚء اﻟﻜﺜري ﻟﺴرية اﻟﻔﺎرس ،وﻻ ﺗﺨﻠﻖ اﳌﻮﻗﻒ اﻟﺸﺠﺎع وﻻ ﻟﺤﻈﺔ اﻻﺳﺘامﺗﺔ أو ﻟﺤﻈﺔ اﻟﻌﻔﻮ..
اﻟﻤﺮاﺟﻊ واﻟﺸﺮوﺣﺎت:
) (1أﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎس ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ اﳌﱪد ،اﻟﺘﻌﺎزي واﳌﺮايث واﳌﻮاﻋﻆ واﻟﻮﺻﺎﻳﺎ ،ﺗﻘﺪﻳﻢ وﺗﺤﻘﻴﻖ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻦ اﻟﺠﻤﻞ ،ﻧﻬﻀﺔ ﻣﴫ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ واﻟﻨﴩ ،ﻣﴫ ،د ت ،ص ص .280-281 ) (2اﻟﻜﻨﺪي :ﻫﻮ اﻣﺮؤ اﻟﻘﻴﺲ. ) (3ﻳﻘﺼﺪ دروع اﻟﻜﻨﺪي. ) (4ﻋﺎدﻳﺎء :ﺟﺪ اﻟﺴﻤﻮأل. ) (5اﻟﺠﺤﻔﻞ :اﻟﺠﻴﺶ. ) (6اﳌﻘﺼﻮد ﻫﻨﺎ اﻟﺨﻴﺎر اﳌﺸني واﳌﺬل. ) (7اﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ،إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ )ت 320ه( ،اﳌﺤﺎﺳﻦ واﳌﺴﺎوئ ،ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮ اﻟﻔﻀﻞ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ،ذﺧﺎﺋﺮ اﻟﻌﺮب ،61دار اﳌﻌﺎرف ،اﻟﻘﺎﻫﺮة- ﻣﴫ ،ط.1961 ،1 ) (8اﳌﻴﺪاين ،ﻣﺠﻤﻊ اﻷﻣﺜﺎل. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
91
şœśĘĥŒ
ﰲ ذﻟﻚ: 2
Á(* Q¥v@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @D* 42&b@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ + h@@ @ @ £@ @ @ @AH *(h@@ @ £@ @ @ AH *¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @B&* b@@ @ @ @ @ @ @ 1 b@@ @ @ @ @ E *3 3 d@L @ @ @ @£@ @ @ @ =4 yL @ @ @ @ @ @ @ @ C v@@ @ @ @ @ @ @ @ < *¡@@ @ @ @ @ @Db@@ @ @ @ @ @BH h@@ £@ ~@ {@ E b@@ @ @ @E 4v@@ @ @ @ @ @ @ @=&* @@ @ @ @ £@ @ @ @ @+&*H É@@ @ @ @A Kb@ @ £@ ~@ |@ 0 Kb@ @ @ @ ~@ @ |@ @ 0 4Kb@ @ @ @ J2b@@ @ @ @< · ¢@@ @ @ @ + h@@ @£@ @ @ @ g@ @ ~@ @ 6* h@@ @ _@ @ @~@ @ @7 b@@ @ @ @ @ @ @ @C K*x@@ @ @ @ @ _@ @ @ @ @ @+H
وﻗﺎل اﻷﻋﴙ ﰲ ذﻟﻚ: @@D b@@ @ @ @ @ D* 4b@@ @~@ @ 6 3(* &*¡@@ @ @~@ @z@ @Db@@ C @@ @ C ¯ 4*x@@ @ @/ @@ @£@ @ @ @ D* 2*¡@@ @ ~@ @ @z@ @ @C 5 M @@ @ @ @ @p@ @ @/ @ @@D b@@ @ @ @ @A 6 @M @ @ ~@ @ @z@ @ @1 ¤@@ g@ @ @ @1 Ì N Q @ @ @ @ @ @1 7 ¥4b@@ @ @ / L @ @ @Fb@@ @ E Á(* Ì@@ @ @~@ @ @ 6&* q@@ @ @ @ @ +3* P
وﻛﺎﻧﺖ ﻓﺰﻋﺔ ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﻛﻠﺜﻮم ﰲ ﻗﺘﻠﻪ ﳌﻠﻚ اﻟﻌﺮب ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﻫﻨﺪ ﻓﺰﻋﺔ ﻛﺮاﻣﺔ ﺗﺠﺎه أﻣﻪ اﻟﺘﻲ اﻣ ُﺘ ِﻬﻨﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ أم اﳌﻠﻚ، واﻟﻘﺼﺔ ﺑﺘﻔﺼﻴﻠﻬﺎ ﻣﺸﻬﻮرة واﻟﻮﻗﻮف ﻋﻨﺪ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ﻳﻜﺸﻒ ذﻟﻚ اﻟﺒﻌﺪ اﻷﺧﻼﻗﻲ اﻟﺬي ﻧﺰﻋﻤﻪ؛ إذ ﻳﺮوى أن)" :ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﻫﻨﺪ( اﳌﻠﻚ ﻗﺎل ذات ﻳﻮم ﻟﻨﺪﻣﺎﺋﻪ :ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻤﻮن أﺣﺪاً ﻣﻦ اﻟﻌﺮب ﺗﺄﻧﻒ أﻣﻪ ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺔ أﻣﻲ" .ﻗﺎﻟﻮا" :ﻧﻌﻢ ،أم ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﻛﻠﺜﻮم"
90
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
ﻗﺎل" :ومل؟ " .ﻗﺎﻟﻮا" :ﻷن أﺑﺎﻫﺎ )ﻣﻬﻠﻬﻞ ﺑﻦ رﺑﻴﻌﺔ( وﻋﻤﻬﺎ )ﻛﻠﻴﺐ ﺑﻦ واﺋﻞ( أﻋﺰ اﻟﻌﺮب ،وﺑﻌﻠﻬﺎ )ﻛﻠﺜﻮم ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ( أﻓﺮس اﻟﻌﺮب، واﺑﻨﻬﺎ )ﻋﻤﺮو( وﻫﻮ ﺳﻴﺪ ﻗﻮﻣﻪ" .ﻓﺄرﺳﻞ )ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﻫﻨﺪ( إﱃ )ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﻛﻠﺜﻮم( ﻳﺴﺘﺰﻳﺮه ،وﻳﺴﺄﻟﻪ أن ﻳﺰﻳﺮ أﻣﻪ أﻣﻪ .ﻓﺄﻗﺒﻞ )ﻋﻤﺮو( ﻣﻦ )اﻟﺠﺰﻳﺮة( إﱃ )اﻟﺤرية( ﰲ ﺟامﻋﺔ ﻣﻦ )ﺑﻨﻲ ﺗﻐﻠﺐ( .وأﻗﺒﻠﺖ )ﻟﻴﲆ ﺑﻨﺖ اﳌﻬﻠﻬﻞ( ﰲ ﻇﻌﻦ ﻣﻦ )ﺑﻨﻲ ﺗﻐﻠﺐ( ﻓﺄﻣﺮ )ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﻫﻨﺪ( ﺑﺮواﻗﻪ ﻓﴬب ﻓﻴام ﺑني )اﻟﺤرية( و )اﻟﻔﺮات( وأرﺳﻞ إﱃ ﺟﻮه أﻫﻞ ﻣﻤﻠﻜﺘﻪ ﻓﺤﴬوا ،ﻓﺪﺧﻞ )ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﻛﻠﺜﻮم( ﻋﲆ )ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﻫﻨﺪ( ﰲ رواﻗﻪ .ودﺧﻠﺖ )ﻟﻴﲆ أم ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﻛﻠﺜﻮم( و )ﻫﻨﺪام ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﻫﻨﺪ( ﰲ ﻗﺒﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺮواق. وﻗﺪ ﻛﺎن )ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﻫﻨﺪ( ﻗﺪ أﻣﺮ أﻣﻪ أن ﺗﻨﺤﻲ اﻟﺨﺪم إذا دﻋﺎ ﺑﺎﻟﻄﺮف وﺗﺴﺘﺨﺪم )ﻟﻴﲆ( .ﻓﺪﻋﺎ )ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﻫﻨﺪ( مبﺎﺋﺪة، ﺛﻢ دﻋﺎ ﺑﺎﻟﻄﺮف .ﻓﻘﺎﻟﺖ )ﻫﻨﺪ( "ﻧﺎوﻟﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﻟﻴﲆ ذاك اﻟﻄﺒﻖ". ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻴﲆ" :ﻟﺘﻘﻢ ﺻﺎﺣﺒﺔ اﻟﺤﺎﺟﺔ إﱃ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ" .ﻓﺄﻋﺎدت إﻟﻴﻬﺎ وأﻟﺤﺖ .ﻓﺼﺎﺣﺖ )ﻟﻴﲆ( " :وا ذﻻه ،ﻳﺎ ﻟﺘﻐﻠﺐ" .ﻓﺴﻤﻌﻬﺎ وﻟﺪﻫﺎ )ﻋﻤﺮو( ﻓﺜﺎر اﻟﺪم ﰲ وﺟﻬﻪ .وﻧﻈﺮ إﻟﻴﻪ )ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﻫﻨﺪ( ﻓﻌﺮف اﻟﴩ ﰲ وﺟﻬﻪ .ﻓﻮﺛﺐ )ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﻛﻠﺜﻮم( إﱃ ﺳﻴﻒ )ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﻫﻨﺪ( ﻣﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺮواق -ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺳﻴﻒ ﻏريه -ﻓﴬب ﺑﻪ رأس )ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﻫﻨﺪ( .وﻧﺎدى ﰲ )ﺗﻐﻠﺐ( .ﻓﺎﻧﺘﺒﻬﻮا ﻣﺎ ﰲ اﻟﺮواق
Dzƈōŵœş ưƉƪǿ ōǙ ǶŐ ƈŌǷŴǕŌ ŦōƫƋƳ dzǘǤǘǕŌ dzǾǃȎƁȏŌ ŦōƫƋƲǕŌ ǛǙ ƃƪũ ǛǾƲƪƞŨƒǘǕŌ dzǾşƉƫ ǓȃōŞǃ ǛǾş ŜǶƉŽ ŜǷƖǝ ǻǕŒ ŦƂŐ ǽŨǕŌ DzƉǾŬlj mŋōƳǶ} dzƫƋƳ ƑǾǂǕŌ ȀƉǙȍ ǒŐǷǘƒǕŌ dzƫƋƳ ŧǝōlj ǣǾǜǾƫ ǖōǙŐ ŌƉŞƛ ǣǜşŌ ǓŨǃ ǻǕŒ ōǤǾǔƫ ǢƈŌƉƛŒ ǺƂŐ dzރǜǕōş ǚōǾŽȏŌ Ɲƪş ǽƳ dzŞŞżǙ DzƂƈōŞǕŌ ǗȃōǜƮǕŌ ȍ ōǤǜLjǕǶ ɐŜƉżǕŌ dzǃōƣ ǚǷLjǔŨǘǿ ȍ ǛǘǙ ŋōƲƪƞǔǕ ƐƈōƲǕŌ DzƉǾƒǕ ƉǾŬLjǕŌ ŋǽƖǕŌ ǖƃǂũ
ﻓﻀﻤﺰت .ﻓﻠام أﻛرث ﻗﺎﻟﺖ :أﺧﻮاي ﺟﺴﺎس وﻫامم! ﻓﻨﺰع رأﺳﻪ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ وأﺧﺬ اﻟﻘﻮس ﻓﺮﻣﻰ ﻓﺼﻴﻞ ﻧﺎﻗﺔ اﻟﺒﺴﻮس ،ﺧﺎﻟﺔ ﺟﺴﺎس وﺟﺎرة ﺑﻨﻲ ﻣﺮة ،ﻓﺄﻗﺼﺪه ،ﻓﺄﻏﻤﻀﻮا ﻋﲆ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ وﺳﻜﺘﻮا .ﺛﻢ ﻟﻘﻲ ﻛﻠﻴﺐ اﺑﻦ اﻟﺒﺴﻮس ،ﻓﻘﺎل :ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﻓﺼﻴﻞ ﻧﺎﻗﺘﻜﻢ؟ ﻗﺎل :ﻗﺘﻠﺘﻪ وأﺧﻠﻴﺖ ﻟﻨﺎ ﻟنب أﻣﻪ ،ﻓﺄﻏﻤﻀﻮا ﻋﲆ ﻫﺬه أﻳﻀﺎً .ﺛﻢ إن ﻛﻠﻴﺒﺎً أﻋﺎد ﺑﻌﺪ ﻫﺬا ﻋﲆ اﻣﺮأﺗﻪ ﻓﻘﺎل :ﻣﻦ أﻋﺰ ﺑﻨﻲ واﺋﻞ؟ ﻗﺎﻟﺖ :أﺧﻮاي، ﻓﺄﺿﻤﺮﻫﺎ وأﴎﻫﺎ ﻛﻠﻴﺐ وأﺳﻜﺖ ﺣﺘﻰ ﻣﺮت إﺑﻞ ﺟﺴﺎس ﻓﺈذا اﻟﻨﺎﻗﺔ ،ﻓﺎﺳﺘﻨﻜﺮﻫﺎ ﻓﻘﺎل :ﻣﺎ ﻫﺬه اﻟﻨﺎﻗﺔ؟ ﻗﺎﻟﻮا :ﻟﺨﺎﻟﺔ ﺟﺴﺎس. ﻗﺎل :أو ﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﻣﻦ أﻣﺮ اﺑﻦ اﻟﺴﻌﺪﻳﺔ أن ﻳﺠري ﻋﲇ ﺑﻐري إذين؟ ارم ﴐﻋﻬﺎ ﻳﺎ ﻏﻼم ،ﻓﺸﻘﻪ .ﻗﺎل :ﻓﺄﺧﺬ اﻟﻘﻮس ﻓﺮﻣﻰ ﴐع اﻟﻨﺎﻗﺔ، ﻓﺎﺧﺘﻠﻂ ﻟﺒﻨﻬﺎ ودﻣﻬﺎ .وراﺣﺖ اﻟﺮﻋﺎء ﻋﲆ ﺟﺴﺎس ﻓﺄﺧﱪوه ﺑﺎﻷﻣﺮ
ﻓﻘﺎل :اﺣﻠﺒﻮا ﻟﻬﺎ ﻣﻜﻴﺎﻻً ﻣﻦ ﻟﺒﻨﻬﺎ وﻻ ﺗﺬﻛﺮوا ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﺷﻴﺌﺎً، وأﻏﻤﻀﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ .ﻗﺎل ﻣﻘﺎﺗﻞ :ﺣﺘﻰ أﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﺳامء .ﻓﻐﺪا ﰲ ﻏﺒﻬﺎ ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ذﻫﻞ ﺑﻦ ﺷﻴﺒﺎن ﻓﻄﻌﻦ ﻋﻤﺮو ﻛﻠﻴﺒﺎً ﻓﻘﺼﻢ ﺻﻠﺒﻪ".1 ﻛﻞ ﻫﺬه اﳌﻌﻄﻴﺎت ﺗﺬﻫﺐ إﱃ أن اﻟﺤﺮب اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺒﺖ ﺑﻴﻨﻬام واﻣﺘﺪت إﱃ ﺳﻨﻮات ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺮﺑﺎ ﻧﻔﺴﻴﺔ أﺧﻼﻗﻴﺔ ﻗﻴﻤﻴﺔ؛ ﺣﺮب ﺗﻜﺮﻳﺲ ﻣﻜﺎﻧﺔ اﳌﻠﻚ ﰲ ﺑﻴﺌﺔ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻷﻧﺪاد. ﻟﻘﺪ آﻣﻦ اﻟﻌﺮب ﺑﺎﻟﻔﻀﺎﺋﻞ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ واﻷﺧﻼﻗﻴﺔ وﺟﻌﻠﻮﻫﺎ ﻣﺼﺪر إﻟﻬﺎﻣﻬﻢ ﰲ ﻣﻌﺎرﻛﻬﻢ وﺣﺮوﺑﻬﻢ؛ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻓﺰﻋﺔ اﻣﺮئ اﻟﻘﻴﺲ ﻟﻮاﻟﺪه اﳌﻘﺘﻮل ﻓﺰﻋﺔ "ﺛﺄر" ،ﺧﻠﻔﺖ ﻋﲆ رأس ﻗﺼﺎﺋﺪه اﻟﺸﻬرية ﻣﻘﻮﻟﺔ أﺷﻬﺮ ﻫﻲ" :اﻟﻴﻮم ﺧﻤﺮ وﻏﺪا أﻣﺮ". وﻛﺎﻧﺖ ﻓﺰﻋﺔ اﻟﺴﻤﻮأل ﻻﻣﺮئ اﻟﻘﻴﺲ ﻓﺰﻋﺔ "وﻓﺎء" أدى إﴏاره ﻋﻠﻴﻬﺎ إﱃ ﻗﺘﻞ اﺑﻨﻪ ﺻﱪا أﻣﺎم ﻋﻴﻨﻴﻪ ..واﻟﻘﺼﺔ ﻣﻌﺮوﻓﺔ وﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ اﻟﺴﻤﻮأل ﺗﺆرخ ﻟﺬﻟﻚ اﻟﺒﻌﺪ اﻷﺧﻼﻗﻲ؛ إذ ﻳﻘﺎل :ﻫﻮ أوﰱ ﻣﻦ ﱠ ﺑﻦ ﻋﺎدﻳﺎء ،وﻛﺎن ﻣﻦ وﻓﺎﺋﻪ أن اﻣﺮأ اﻟﻘﻴﺲ ﺑﻦ ﺣﺠﺮ اﻟﻜﻨﺪي ﳌﺎ أراد اﻟﺨﺮوج إﱃ ﻗﻴﴫ ﻣﻠﻚ اﻟﺮوم اﺳﺘﻮدع اﻟﺴﻤﻮأل دروﻋﺎً ﻟﻪ ،ﻓﻠام ﻣﺎت اﻣﺮؤ اﻟﻘﻴﺲ ﻏﺰاه ﻣﻠﻚ ﻣﻦ ﻣﻠﻮك اﻟﺸﺎم ﻓﺘﺤﺮز ﻣﻨﻪ اﻟﺴﻤﻮأل ،ﻓﺄﺧﺬ اﳌﻠﻚ اﺑﻨﺎً ﻟﻪ ذﻛﺮوا أﻧﻪ ﻛﺎن ﻣﺘﺼﻴﺪاً ،ﻓﺼﺎح ﺑﻪ :ﻳﺎ ﺳﻤﻮأل ﻫﺬا اﺑﻨﻚ ﰲ ﻳﺪي وﻗﺪ ﻋﻠﻤﺖ أن اﻣﺮأ اﻟﻘﻴﺲ اﺑﻦ ﻋﻤﻲ وأﻧﺎ أﺣﻖ مبرياﺛﻪ ﻓﺈن دﻓﻌﺖ إ ّﱄ اﻟﺪروع وإﻻ ذﺑﺤﺖ ﻓﺄﺟﻠﻪ .ﻓﺠﻤﻊ أﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ وﺷﺎورﻫﻢّ ، ﻓﻜﻞ اﺑﻨﻚ .ﻓﻘﺎلّ :أﺟﻠﻨﻲّ ، أﺷﺎر ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﺪﻓﻊ اﻟﺪروع وأن ﻳﺴﺘﻨﻘﺬ اﺑﻨﻪ ،ﻓﻠام أﺻﺒﺢ أﴍف ﻓﻘﺎل :ﻟﻴﺲ إﱃ دﻓﻊ اﻟﺪروع ﺳﺒﻴﻞ ﻓﺎﺻﻨﻊ ﻣﺎ أﻧﺖ ﺻﺎﻧﻊ! ﻓﺬﺑﺢ اﳌﻠﻚ اﺑﻨﻪ وﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻪ ،وﻛﺎن ﻳﻬﻮدﻳﺎً ،ﻓﺎﻧﴫف اﳌﻠﻚ ،وواﰱ اﻟﺴﻤﻮأل ﺑﺎﻟﺪروع اﳌﻮﺳﻢ ﻓﺪﻓﻌﻬﺎ إﱃ ورﺛﺔ اﻣﺮىء اﻟﻘﻴﺲ وﻗﺎل اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
89
şœśĘĥŒ
ũǁŴŢǃƸ LJƨ ƺţƈƃƩƴŢ ƲţŭƬ
rŨžƂţŧƴŢ ũƹljƽƥƴŢ
د ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺣﺰﻛﺮ
ﻻ ميﻜﻦ أن ﻧﻌﺰل أي ﺣﺮب ﻋﻦ ﺳﻴﺎﻗﻬﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﺨﺎص؛ ﻓﺎﻟﺤﺮوب اﻟﺘﻮﺳﻌﻴﺔ ﺗﺤﺮﻛﻬﺎ اﻟﺮﻏﺒﺔ ﰲ اﻣﺘﻼك ﻣﻮارد ﺟﺪﻳﺪة ﻷي دوﻟﺔ أو ﺟامﻋﺔ ،وﺣﺮوب اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﺳﻴﺎدة اﻟﺪوﻟﺔ أو اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺗﺤﺮﻛﻬﺎ اﻟﺮﻏﺒﺔ ﰲ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ اﳌﻜﺘﺴﺒﺎت واﳌﻮارد اﳌﺤﻠﻴﺔ.. وﻧﺎدراً ﻣﺎ ﻋﺮف اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﺣﺮوﺑﺎً أﺧﻼﻗﻴﺔ ﺗﺴﺘﻨﺪ إﱃ ﺻﻮن ﻗﻴﻤﺔ أﺧﻼﻗﻴﺔ ﻣﺎ أو ﺗﻨﺒﻨﻲ ﻋﲆ ﺻﻮن ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ؛ ﻏري أن ﻫﺬا اﻟﻨﻮع اﻷﺧري ﻣﻦ اﻟﺤﺮوب ﻳﻌﺪ ﻣﻦ أﻛرث أﻧﻮاع اﻟﺤﺮوب ﴍاﺳﺔ وﻋﻨﻔﺎً. ميﻜﻦ أن ﻧﺬﻛﺮ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد ﺣﺮب اﻟﺒﺴﻮس اﻟﺘﻲ دارت رﺣﺎﻫﺎ ﺑني أﺑﻨﺎء اﻟﻌﻤﻮﻣﺔ؛ ﻟﻴﺲ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺠﻮع أو اﻟﻌﻄﺶ -وإن ﻛﺎن
88
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
ﻟﻬﺬﻳﻦ اﻟﺠﺎﻧﺒني ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻘﻖ اﳌﺆﺛﺮة ﰲ ﻧﺸﻮب ﻫﺬه اﻟﺤﺮب -وﻟﻜﻦ ﺑﺴﺒﺐ إﺛﺒﺎت ﻗﻴﻤﺔ ﺗﻔﺎﺿﻠﻴﺔ ﺑني ﻗﺒﻴﻠﺘﻲ ﺗﻐﻠﺐ وﺑﻜﺮ؛ وﻧﻘﺼﺪ ﻫﻨﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﴍف اﻟﻨﺴﺐ اﻟﺬي ﻳﺆﻫﻞ إﱃ أﺣﻘﻴﺔ اﻟﺘﺼﺪر واﻟﺤﻜﻢ ،وﻗﺪ ﻛﺎن اﻟﺘﻀﺨﻢ اﻟﻘﺒﲇ ﰲ ﻛﺜري ﻣﻦ اﻷﺣﻴﺎن ﻳﺮﺑﻂ ﻛﺮاﻣﺔ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺑﻜﺮاﻣﺔ ﺷﺨﺺ واﺣﺪ؛ وﰲ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﺎن اﳌﻠﻚ ﻛﻠﻴﺐ ﺑﻦ رﺑﻴﻌﺔ اﻟﺘﻐﻠﺒﻲ اﻟﺬي ﺗﻌﺮض ﻟﻠﻘﺘﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻧﺴﻴﺒﻪ ﺟﺴﺎس ﺑﻦ ﻣﺮة؛ ﻫﻮ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﻜﺮاﻣﺔ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ. إﻧﻨﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺪﻓﻴﻨﺔ ﻟﻨﺸﻮب اﻟﺤﺮب ﺑني أﺑﻨﺎء اﻟﻌﻤﻮﻣﺔ ﺳﻨﺠﺪﻫﺎ متﺘﺪ إﱃ ﺣﻮار ﺑني ﻛﻠﻴﺐ وزوﺟﺘﻪ؛ ﻓﻘﺪ زﻋﻢ اﻟﺮاوﻳﺔ ﻣﻘﺎﺗﻞ "أن اﻣﺮأة ﻛﻠﻴﺐ ﺑﻴﻨام ﺗﻐﺴﻞ رأس ﻛﻠﻴﺐ وﺗﴪﺣﻪ ذات ﻳﻮم إذ ﻗﺎل ﻟﻬﺎ :ﻣﻦ أﻋﺰ واﺋﻞ؟ ﻓﻀﻤﺰت ﻓﺄﻋﺎد ﻋﻠﻴﻬﺎ
тАля╗гя╗ж я╗Ля╗┤я╗о┘Ж ╪зя╗Яя║╕я╗Мя║отАм !тАл╪зя╗Яя║дя║┤я║ктАм тАля║гя║Шя╗░ я╗Ля╗ая╗░ ╪зя╗Яя╗дя╗о╪к я╗╗ ╪гя║зя╗ая╗о я╗гя╗жтАм ┘Р тАля╗Чя║╝я╗┤я║к╪й ╪зя║╖я║Шя╗мя║о╪к ╪гя╗зя╗мя║О я╗Яя╗┤я║░я╗│я║к я║Ся╗ж я╗гя╗Мя║О┘Ия╗│я║Ф ┘И╪гя║Ыя║Тя║Шя╗мя║О я╗гя║дя╗Шя╗Ц я║╖я╗Мя║о┘З я╗Уя╗▓ ╪пя╗│я╗о╪зя╗зя╗к я╗Яя╗Ья╗ия╗к ╪г┘И╪▒╪п ╪гя╗зя╗к я╗│я║оя║Яя║в ╪гя╗зя╗мя║О я╗Яя╗┤я║┤я║Ц я╗Яя╗┤я║░я╗│я║ктАм тАля║Ся╗Ю я╗Яя║╕я║Оя╗Ля║о ╪вя║зя║о я╗ля╗о ╪зя╗Яя╗о╪г┘И╪з╪б ╪зя╗Яя║кя╗гя║╕я╗Шя╗▓ ┘Ия╗Яя╗ая║кя╗гя║╕я╗Шя╗▓ я╗│я╗ия║┤я║Тя╗мя║О я║Яя╗Ю ╪зя╗Яя╗ия╗Шя║О╪п ┘И╪зя╗╖╪пя║Ся║О╪б ┘И╪зя╗Яя╗дя║Ж╪▒я║зя╗о┘Ж ┘Ия╗ля╗▓ я╗гя║Ья║Тя║Шя╗к я╗Уя╗▓ ╪пя╗│я╗о╪зя╗зя╗ктАм тАл╪зя╗Яя╗дя║ая╗дя╗о╪╣ ┘Ия╗Уя╗┤я╗мя║О ╪гя║Ся╗┤я║О╪к я║Чя╗о╪▓┘Ж я║Ся║Оя╗Яя║мя╗ля║Р я╗Яя╗Фя║о╪╖ я║Яя╗дя║Оя╗Яя╗мя║ОтАм 1
┬еv@@ @ @ N┬Х@ @/ ┬Я@ N @ @ + h@@ @ @GH&* ┬Щ@M @~@ |@ ┬Ж@ E ┬в@@┬Х@ < Kb@ ~@ {@ ┬П@ F P2x@@ @ c@ Db@@+ d@O @ p@R @ ~@O@ z@ @D* b@@┬Ю@ g@ ┬Ж@ ~@ 84 fL @ @ ~@ @ 9H4 H&*
┬еv@@ @ J ┬Я@@ @ ┬Х@ ┬Ы@ - ┬Щ@@ @ @ Db@@ E b@@ @ @ Gv@@ J ┬в@@ ┬Х@ @< h@@ @Db@@ @F O ┬ЯO @ @ @ @ @ @F&b@ @ @C b@@ @ @ ┬Ю@ @┬Х@ @Eb@@ F&* ┬д@@ @ @ @ A M┬Ц@@ @ @ @ @ ┬┐ ┬СO xR @ @ @ @ @ @ @ @ @:
┬еv@@ @ c@ C ┬Я@@ @ @ + ┬д@@ @ @ Ex@@ - b@@ @ @ ┬Ю@ @gP @ @N┬Х@ @┬ПR @ @EO 2 ┬ЦO @ @ @ @ @ @cR @ @ @FN HN v@@ @ ~@ z@ ┬▒* ┬Ц@@ @ @ 1*2 R┬Ь@@ @ @ PE b@@┬Ю@ + ┬д@@c@ ┬Х@ B Ov@ @┬г@ @~@@P |@ @-N
fM @ @ @ ┬г@ 0b@@ F ┬ЦU @ @ @ @ @ @CO R┬Ь@@ @ @ @ @ PE b@@ @ @ ┬Ю@ @c@ @/b@@ 0 @O @ @ @6┬б@@ @ @BH Kb@ @ @ @CxN @ @~@N @ 7 b@@ @ ┬Ю@ ┬М@ C ┬д@@ @ @ A b@@ @┬Ю@ @ ┬А@ @ ~@@P @7*┬бN @ @ EN Riv@@ @ @ E
Pv@@ @ @ @ 0&* ┬в@@ @ ┬Х@ < Kb@ @ @ @ @E┬б@@ @J b@@ @ ┬Ю@ @ @g@ @ @JN 'H4O Pv@@ @┬Ж@ @ + ┬Ь@@ @ E 3 N @ @ @ @ EN ┬░K b@@ @ @ ~@ @ 8HP b@@ ┬Ы@ @ PE ┬Ъ*4 ┬Ь@@ E Pv@@ @ ┬Ш@ ┬Т@ Db@@+P ib@
Rh@@ @┬Ж@┬Х@: b@@ @ E @O @z@ ┬Ш@ ~@ {@ D* b@@ @┬Ю@ @ -&*4 ┬б@@ D fL @ @┬гQ @ @~@ @z@ @F(* b@@ @ ┬Ы@ +P xS @ @ @ @┬ЙO @ @-N ┬░ Rh@@ @Db@@ @B ┬Ц@@ ~@ @8┬б@@ D* b@@ ┬Ю@ @gO @ @DR &b@ @~@N @ 6
Pv@@ @ ┬Ж@ J ┬Щ@@ @ @ @ DH a Pv@@ @ @ @ cR @ @ JO ┬╡H ┬ЪP *x@@ @ @┬Й@ @ @ D* ┬Ь@@ @E
N @ @ @ @ E Pd@@ @ @ ┬▓b@@ + b@@ ┬Ы@ @DN M┬Ц@@ ┬г@ @gP @ @BN ┬Щ@@ @┬ТN @ @ AN KIN┬б@ @ @ @ @/ N ib@ M┬Ц@@ @ @ DN 5N R┬Ь@@ @ @ PE ┬Ь@N @ ┬Ш@ @0x@@ D* xO @ ┬М@ ┬Й@ g@ ~@ 6* Oh@@┬Х@ ┬П@ A N @ @B fL @ @ @┬Х@ )b@@B ┬д@N @ @ @ @ @ @ RGNH Kb@ @ @ @p@ @JxP @ @: ┬д@@ @ ┬Ы@ g@ ┬М@ ┬ХQ @ 1 v@
Pv@@ @ @ ┬Х@ @ ┬▒*H x@@ @ @ c@ @~@ @|@ @D* ┬Ц@@ @ @ ┬г@ @┬Х@ @B d@S @ @ @ @ p@ @ ┬┤* ┬Э(* Pv@@ @ @ ~@ @6&┬░b@@ + ┬д@P @ @ @ c@ @┬Г@ @D* ┬ЦO @ @ @ @ ┬ЖR @ @ AP ┬Н@@ ┬г@ @C *┬б@@ @┬Х@ @ EQ &b@ @ -N P2yP @ @ @ @ @ @ @-N ┬░H @@ |@ @ @ @┬П@ @┬Ы@ @- ┬░H ┬ЯO @ @ ┬М@ @ ~@@ P@ 8 ├Сb@@ @ @ @+ P2xP @ @ @ @J ┬╡ $b@@ @ @ @ ┬┤* 2H4H ┬Ь@@ @ < ┬Н@@ @ @ B Oh@@ @ ┬Х@ @ @BH N 2x@@ @ @ +N b@@ @J ┬еv@@ @ c@ C ┬в@@ @ ┬Х@ < Rh@@ @Db@@ @B ┬еw@@ @ @D* ┬Ф*3 N
┬ЯO @gO @┬Ш@┬г@ P~@@7 d@U @ @┬▓* ┬п b@@ A┬б@@ D* Nh@@ BR vN @ @~@@N 8 Rh@@ Db@@ B
Pv@@ @ ┬гN @ +P K*v@@ @ @ J Rh@@ @ @ B2 4 M┬Р@@ @ @E4 ┬Ь@@ E ┬Я@@┬г@ A b@@ E P2x@@ @ c@ Db@@ +P Peb@@ @┬Ы@ @ ┬ЖP @ @ D* ┬в@@ ┬Х@ < Rh@@ ~@ @}@ @<H K*24H
b@@ @┬Ю@D ┬Ц@@┬г@ ┬П@ A ┬д@@ ┬Ы@ @<N Rh@@ D&b@ @~@ @6 Rh@@ ┬Ж@ @/├Ж@@ ~@ @6*H Rh@@┬П@ ~@ 6H @M @ z@ @/x@@ F ┬Ь@@ @E K*'┬б@ @ @ D'┬б@ @ @ DO Rix@@ @ ┬А@ @ @ E&*H
P2v@@ @ @ E ┬░H M┬Ц@@ @ @ @ ┬А@R @ @EN ┬░H M┬аxR @ @ @ @ @ CO ├М@P @ @ @= R┬Ь@@ @ @ PE
fK @ @ @ ┬Х@ @ @ )b@@ B P┬Чb@@ @ @ @ @ @ ┬▓* ┬Эb@@ @ @ ~@ @ z@ @ ┬ХP @ @ +P Riv@@ @ @ @ @ ~@ @ @{@ @ @F&*H
Pv@@ @ @ @ DH ┬в@@ @ @ @ ┬Х@ @ < ┬ЪL &* ┬░H ┬Я@@ @ @ ┬г@ @┬Х@ @< ┬д@@ @ @ @ @ Fy@@ @ 0O
uM &* Pv@@ @ @ ┬П@ @ ┬М@ @ DP Lh@@ @ @ @ @ @ 1&* Rh@@ @ @ @ Fy@@ @0 b@@ @ @ E P├С*H ┬д@@┬М@ ~@ 6&* *┬бN @ @ @ AN ┬д@@-┬б@@E ┬в@@┬Х@ < ├БHv@@~@ z@ p@ J ┬Э(*
Pv@@ @ ~@ z@ ┬▓* ┬Ь@N @ @ @ PE ┬б@@ ┬Х@ @ 1&* ┬░ Pi┬б@@ @ @ ┬┤* ┬в@@┬Х@ < ┬в@@g@ 0 .тАл я║╖я║к╪й ╪зя╗Яя║дя║░┘ЖтАм:тАл( ╪зя╗Я ┘Оя╗Ья╗дя║ктАм3) .тАл я║Ся╗Шя╗┤я║Ф ╪зя╗Яя║дя╗┤я║О╪йтАм:тАл╪зя╗Яя║оя╗гя╗ЦтАм ┘О (4)
87
┬в@@ @ ~@ }@ EH ┬д@@ @ @ @ F4*5 M┬Чb@@ @┬г@ @ 1 ┬Н@P @ @┬гR @ @ ┬А@N @ @DN Rh@@ @Db@@ @B N @ ┬П@ @A M&b@ @ @ @┬ШN @ @; R┬Ь@@ @ @ @ PE ib@@ @ @ E ┬б@@ @ @ D ┬ЯO @ @gO @ @┬М@ @┬ХS @ @1 ┬Чb@
baytelshear тАл╪зя╗Яя║╕я╗Мя║отАм ┘Р тАля║Ся╗┤я║ЦтАм
тАл я║╗я▒к┘КтАм:тАл( ┘Оя║Яя╗ая║к┘КтАм1) тАл ╪зя╗Яя║┤я╗мя║О┘ЕтАм:тАл( ╪зя╗Яя╗ия║Тя╗ЮтАм2)
ĘšIJŒĬŘ ﻓﻮﺟﻬﻮا إﻟﻴﻬﺎ اﻫﺘامﻣﺎﺗﻬﻢ ،وأﻧﻬﻢ وﺟﺪوا ﺗﻌﺎوﻧﺎً ﺻﺎدﻗﺎً ﻣﻦ ﻛﺜري ﻣﻦ ﺗﻘﻮل إن اﳌﻬﺰوﻣني ،ﰲ ﻏﺰو إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻫﻢ اﻟﻘﻮط وﻟﻴﺴﻮا اﻷﻳﺒريﻳني، اﻹﺳﺒﺎن أﻧﻔﺴﻬﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا راﻏﺒني ﰲ أن ﻳﻄﺮﺣﻮا ﻋﻦ ﻛﺎﻫﻠﻬﻢ وﻛﺎن ذﻟﻚ ﻋﻘﺎﺑﺎً ﻋﲆ إﺳﺎءﺗﻬﻢ إﱃ اﻟﺮب“ .11ﺑﻞ ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﺟﻌﻞ ﻧري اﻟﻌﺒﻮدﻳﺔ اﻟﺬي أﺻﺒﺢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ ﻋﺒﺌﺎً ﻻ ﻳﻄﺎق ،واﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ اﻟﺤﺼﺎن اﻟﻌﺮيب أﺳﻄﻮرة ﻻ ﺗﻘﻬﺮ ﺑﴪﻋﺘﻪ وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ؛ ﻓﻔﺮوﺳﻴﺔ اﻟﻌﺮب ﺑﺎﻟﻌﺮب ﰲ اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ“.4 ﻫﻲ ﴎ ﻧﺠﺎﺣﻬﻢ ﰲ اﻟﻐﺰو!.12 ﻛام ﺗﺒﻨﺖ اﳌﺴﺘﴩﻗﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ زﻳﻐﺮﻳﺪ ﻫﻮﻧﻜﻪ ،ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮر ﻣﺤﺎﻳﺪ، ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ وﺟﻮد اﳌﺴﻠﻤني ﰲ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﺳﻮاء ﻛﺎن ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻰ: )اﻟﻔﺘﺢ( أو )اﻟﻐﺰو(؛ ﻫﺬه اﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﻫﻲ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ اﻟﺪﻳﻨﻲ اﻟﺬي ﱢﻳﻦ( 5ﻫﺬا ﻣﺎ أﻣﺮ ﺑﻪ اﻟﻘﺮآن ﻛﺎن ”ﻣﻨﻬﺞ اﳌﻨﺘﴫﻳﻦ ) َﻓ َﻼ ا ْﻛ َﺮا َه ﰲ اﻟﺪ ِ اﻟﻜﺮﻳﻢ ،وﺑﻨﺎء ﻋﲆ ذﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﻌﺮب مل ﻳﻔﺮﺿﻮا ﻋﲆ اﻟﺸﻌﻮب اﳌﻐﻠﻮﺑﺔ اﻟﺪﺧﻮل ﰲ اﻹﺳﻼم“ .6ﻟﺬﻟﻚ؛ ”ﻓﻘﺪ ﻧﺸﺄت وﺣﺪة وﻃﻨﻴﺔ ﺑني اﻟﻐﺎﻟﺐ واﳌﻐﻠﻮب ،ﺣﺘﻰ مل ﻳﻜﺪ ﻳﺸﻌﺮ ﻫﺬا أﻧﻪ ﻣﻐﻠﻮب إﻻ ﰲ اﻟﻨﺎدر وﺑﺈﻏﺮاء رﺟﺎل اﻟﺪﻳﻦ“ 7اﳌﺘﻌﺼﺒني. وﻗﺪ ﺗﺘﺒﻊ إﺳامﻋﻴﻞ أﻣني ﰲ ﻛﺘﺎب أ ْﻓ َﺮ َد ُه ﻟﺪﺣﺾ أﻃﺮوﺣﺔ اﻟﻐﺰو اﻟﻌﺮيب ﻟﺸﺒﻪ اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻷﻳﺒريﻳﺔ آراء رﺟﺎل اﻟﺪﻳﻦ اﳌﺘﻌﺼﺒني واﻋﺘﱪ ﻣﻔﻬﻮم اﻟﻐﺰو ﻣﺠﺮد ﺧﺮاﻓﺔ8؛ ﻛﻮن اﻟﻼﻫﻮﺗﻴني اﳌﺴﻴﺤﻴني اﺷﺘﻐﻠﻮا مبﺴﺎﺋﻞ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﻛﻤﺜﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎمل وﻏﻀﺐ اﻷب اﳌﺴﻴﺢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺴﺎد اﻟﻌﺎدات واﻷﺧﻼق ﻛﻤﺜﻞ اﺧﺘﻄﺎف ﻟﺬرﻳﻖ ﻻﺑﻨﺔ ﻗﺴﻴﺲ ﰲ ﺗﻔﺴري وﺗﺄوﻳﻞ ﺳﺒﺐ ﺟﻮﻟﻴﺎن ،9وﻟﻘﺪ اﺷﺘﻐﻞ ﻏري ﻣﺎ ٍ ﺧﺴﺎرﺗﻬﻢ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ وﻣﻨﻬﻢ أﻟﻔﺎرو Alvaroاﻟﺬي اﻋﺘﱪﻫﺎ ﺗﺼﺪﻳﻘﺎً ﻟﻨﺒﻮءة ﺳﺎﺑﻘﺔ ﰲ اﻟﻜﺘﺎب اﳌﻘﺪس ﺳرياً ﻋﲆ ﻗﺮاءات ﻟﻠﻘﺪﻳﺲ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻓﻴام ﻳﻌﺮف ﺑﺄﺳﻄﻮرة اﻷرﻗﺎم اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪد زﻣﻦ اﻧﻬﺰاﻣﻬﻢ ،10وﻣﻨﻬﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻴﺠﻴﻼ Vigilaاﻟﺬي ﺳﺎﻧﺪ ”اﻟﺮواﻳﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻌﻬﺪه اﻟﺘﻲ اﻟﺸﺮوﺣﺎت واﻟﻤﺮاﺟﻊ:
) (1ﻻ ﻳﺨﻠﻮ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻣﻦ اﻟﺤﺮوب اﻟﺘﻲ ﻗﺎدت ﺷﻌﻮﺑﺎً إﱃ اﻟﺘﻮﻏﻞ ﰲ ﺑﻠﺪان ﺷﻌﻮب أﺧﺮى واﻟﺘﻮﺳﻊ ﰲ أراﺿﻴﻬﺎ؛ وإذا ﻛﺎن اﻟﻐﺮب ﻳﺼﻒ اﻟﻔﺘﺢ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑﺎﻟﻐﺰو ﻣﻦ ﺑﺎب ﻃﻤﺲ ﻣﺮﺟﻌﻴﺎﺗﻪ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻛﺬﻟﻚ؛ ﻓﻬﺬا ﻻ ﻳﻐري ﰲ اﻷﻣﺮ ﺷﻴﺌﺎً ،إذ ﻣﻦ اﳌﻌﻠﻮم أﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮط ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ﺑﺪأ اﻟﻐﺮب ﺑﺪوره ﰲ ﻏﺰو اﻟﻌﺎمل ﺑﺄﴎه مبﺮﺟﻌﻴﺔ اﻟﺘﺒﺸري اﳌﺴﻴﺤﻲ؛ وﻟﻌﻞ اﻟﻐﺮب مل ﻳﻜﻦ أﻛرث ﺗﺴﺎﻣﺤﺎً ﻣﻦ اﳌﺴﻠﻤني ﰲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﻣﻊ اﳌﻐﻠﻮب؛ ﻓﻘﺪ ﻧﻬﺞ ﰲ أﻛرث اﻷﺣﻴﺎن ﻧﻬﺞ اﻟﺘﺼﻔﻴﺔ اﻟﻌﺮﻗﻴﺔ وﻫﺬا واﺿﺢ ﰲ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻣﻊ اﻟﻬﻨﻮد اﻟﺤﻤﺮ. ) (2أﻧﺪرﻳﻪ إميﺎر وﺟﺎﻧني أوﺑﻮاﻳﻪ ،ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺤﻀﺎرات اﻟﻌﺎم اﻟﴩق واﻟﻴﻮﻧﺎن اﻟﻘﺪميﺔ ،ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻓﺮﻳﺪ م .داﻏﺮ و ﻓﺆاد ج .أﺑﻮ رﻳﺤﺎن ،ج،1 ط ،2ﻣﻨﺸﻮرات ﻋﻮﻳﺪات ،ﺑريوت -ﺑﺎرﻳﺲ ،1986 ،ص .29 ) (3اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ،ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ،اﳌﻘﺪﻣﺔ ،دار اﻟﻔﻜﺮ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ واﻟﻨﴩ، ﺑريوت ،2007 ،ص .160 ) (4ﺟﻮرج ﺳرياﻓني ﻛﻮﻻن ،اﻷﻧﺪﻟﺲ ،ﺗﺮﺟﻤﺔ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺧﻮرﺷﻴﺪ وﻋﺒﺪ
86
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
اﻟﺤﻤﻴﺪ ﻳﻮﻧﺲ وﺣﺴﻦ ﻋﺜامن ،ط ،1دار اﻟﻜﺘﺎب اﳌﴫي ودار اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻠﺒﻨﺎين ،ﻣﴫ -ﻟﺒﻨﺎن ،1980 ،ص ص .107-108 ) (5ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة ،اﻵﻳﺔ .256 ) (6زﻳﻐﺮﻳﺪ ﻫﻮﻧﻜﻪ ،ﺷﻤﺲ اﻟﻌﺮب ﺗﺴﻄﻊ ﻋﲆ اﻟﻐﺮب ،ﻧﻘﻠﻪ ﻋﻦ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻓﺎروق ﺑﻴﻀﻮن وﻛامل دﺳﻮﻗﻲ ،دار ﺻﺎدر ،ﺑريوت ،ص .364 ) (7ﻣﺤﻤﺪ ﻛﺮد ﻋﲇ ،ﻏﺎﺑﺮ اﻷﻧﺪﻟﺲ وﺣﺎﴐﻫﺎ ،ط ،1اﳌﻜﺘﺒﺔ اﻷﻫﻠﻴﺔ، ﻣﴫ ،1923 ،ص .38 ) (8إﺳامﻋﻴﻞ اﻷﻣني ،اﻟﻌﺮب مل ﻳﻐﺰوا اﻷﻧﺪﻟﺲ رؤﻳﺔ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ط ،1دار رﻳﺎض اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ واﻟﻨﴩ ،1991 ،ص .261 ) (9إﺳامﻋﻴﻞ اﻷﻣني ،اﻟﻌﺮب مل ﻳﻐﺰوا اﻷﻧﺪﻟﺲ رؤﻳﺔ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ط ،1دار رﻳﺎض اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ واﻟﻨﴩ ،1991 ،ص .274 ) (10اﳌﺮﺟﻊ ﻧﻔﺴﻪ ،ص .278 ) (11ﻧﻔﺴﻪ ،ص .280 ) (12ﻧﻔﺴﻪ ،ص .274
ƇƴſƼnjŢ LJƨ LJƸǑƈǎŢ žǃŴǃƴŢ
ǂƅƥƴŢ ƶǃǁƩƸ د ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺣﺰﻛﺮ
اﺧﺘﻠﻔﺖ اﻟﺘﻮﺻﻴﻔﺎت ﻟﺤﻘﻴﻘﺔ وﺟﻮد اﳌﺴﻠﻤني ﰲ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﺑﺎﺧﺘﻼف زاوﻳﺔ اﻟﻨﻈﺮ اﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ؛ ﻓﺎﳌﺴﻠﻤﻮن ﻳﺘﺸﺒﺜﻮن مبﻔﻬﻮم اﻟﻔﺘﺢ اﻹﺳﻼﻣﻲ واﳌﺴﻴﺤﻴﻮن رأي َو َﺳﻂٍ ﻳﻌﺪل ﺑﻴﻨﻬام ﻳﺘﺸﺒﺜﻮن مبﻔﻬﻮم اﻟﻐﺰو اﻹﺳﻼﻣﻲ .وﻻ ﺳﺒﻴﻞ إﱃ إﻳﺠﺎد ٍ ﻣﺎ دام ﻛﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﻬام ﻳﺘﻌﺼﺐ ﻟﺠامﻋﺘﻪ .ﻏري أﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ إﻋﺎدة اﻟﺘﻔﻜري ﰲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻫﺬا اﻟﻮﺟﻮد اﻧﻄﻼﻗﺎً ﻣﻦ إﻟﻐﺎء اﻟﺮأﻳني ﻣﻌﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ واﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻟﺮأي ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻌﻴﺪاً ﻋﻦ اﳌﺮﺟﻌﻴﺔ اﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ واﻻﻧﺘامء اﻟﺪﻳﻨﻲ. ﻳﺠﺪ اﻟـــﴫاع اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ ﺣــﻮل ﻫﺬﻳﻦ ﺑﺴﻨَﻦ اﻟﺪول اﳌﻔﻬﻮﻣني ﺣﻠﻪ ﻋﻨﺪ اﻻﻋﱰاف ُ ﻓﻴام ﺑﻴﻨﻬﺎ وﴍﻳﻌﺔ اﻟﻐﺎﻟﺐ ﻋﲆ اﳌﻐﻠﻮب؛ ﻓﺎﻟﻐﺎﻟﺐ ﻣﺘﺴﻢ ﺑﺎﻻﺗﺴﺎع) :ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ودﻳﻨﻴﺎً وﺛﻘﺎﻓﻴﺎً واﺟﺘامﻋﻴﺎً واﻗﺘﺼﺎدﻳﺎً( وﻛﻞ ﻫﺬا ﻋﲆ ﺣﺴﺎب اﳌﻐﻠﻮب ،ﻃﺒﻌﺎً ،وﺣﻖﱠ ﻟﻠﻐﺎﻟﺐ ﻳﺴﻤﻲ ﺗﻮﺳﻌﻪ) :ﻓﺘﺤﺎً( .واﳌﻐﻠﻮب أن َ ﻣﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﱰاﺟﻊ واﻻﻧﻬﺰام) :ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ودﻳﻨﻴﺎً وﺛﻘﺎﻓﻴﺎً واﺟﺘامﻋﻴﺎً واﻗﺘﺼﺎدﻳﺎً( وﻛﻞ ﻫﺬا ﻋﲆ ﻳﺪ اﻟﻐﺎﻟﺐ ،ﻃﺒﻌﺎً ،وﺣﻖ ﻟﻠﻤﻐﻠﻮب ﻳﺴﻤﻲ ﻣﺎ ﱡ ﻳﺤﻞ ﺑﻪ) :ﻏﺰواً .(1و“اﻟﻔﺎﺗﺢ أن َ أو اﻟﻐﺎزي اﻟﺬي ﺗﻢ ﻟﻪ اﻟﻔﺘﺢ ﻛﺎن ﻳﺮى ﰲ اﻟﺤﻀﺎرة اﻟﺘﻲ أدت ﺑﻪ إﱃ اﻟﻨﴫ اﳌﺒني ﺧري اﻟﺤﻀﺎرات وأﻣﺜﻠﻬﺎ ﻛام رأى ﻓﻴﻬﺎ ﴎ ﺗﻔﻮﻗﻪ وﺗﻌﺎﻟﻴﻪ ،ﻳﺤﺮص ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻳﺼﻮﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺒﺚ واﻧﻔﻌﺎل وﻳﺤﺘﻔﻆ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺑﺎﳌﻨﺎﻓﻊ اﻟﺠﺰﻳﻠﺔ اﻟﺘﻲ أﻣﻨﺘﻬﺎ ﻟﻪ ،ﻓﻠﻢ اﳌﻐﻠﻮب ﻋﲆ أﻣﺮه ﻳﺤﺎول ﻳﻮﻣﺎً أن ﻳﺼﻄﻨﻊ َ أو أن ﻳﺘﻘﺮب ﻣﻨﻪ ﺗﺤﺖ ﺳﺘﺎر أو ﻣﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻟﺘﺸﺒﻊ واﻟﺪﻋﻮة ،ﻓﺎﻟﻔﺎﺗﺢ إمنﺎ ﻳﻬﻤﻪ ﻣﻦ اﻟﻔﺘﺢ اﻟﻔﻮز ﺑﺎﻷﻋﺪاء واﻷﺳﻼب“.2
إن ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑني اﻟﻐﺎﻟﺐ واﳌﻐﻠﻮب ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺗﺄﺛري وﺗﺄﺛﺮ ْ وإن ﻛﺎن ﻫﺬا اﻟﺘﺄﺛري ﻫﻮ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﻟﻐﺎﻟﺐ ﻋﲆ اﻷﻛرث ﻛام أن ﻫﺬا اﻟﺘﺄﺛﺮ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﳌﻐﻠﻮب ﻋﲆ اﳌﻐﻠﻮب ﻳﺘﺸﺒﻪ اﻷﻛرث؛ ﻓﻄﺒﻴﻌﻲ أن ”ﺗﺮى َ أﺑﺪاً ﺑﺎﻟﻐﺎﻟﺐ ﰲ ﻣﻠﺒﺴﻪ وﻣﺮﻛﺒﻪ وﺳﻼﺣﻪ وﰲ اﺗﺨﺎذﻫﺎ وأﺷﻜﺎﻟﻬﺎ ،ﺑﻞ وﰲ ﺳﺎﺋﺮ أﺣﻮاﻟﻪ“.3 ﰲ ذروة ﻫﺬا اﻟﺘﻮﺗﺮ اﳌﺤﻤﻮم ﺑني ﻗﺎﺋﻞ ﺑﻔﺘﺢ وﻗــﺎﺋــﻞ ﺑــﻐــﺰ ٍو؛ ﻓــﺈن ﻃــﺮوﺣــﺎت ٍ اﺳﺘﴩاﻗﻴﺔ ﻣﺤﺎﻳﺪة ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﻜﺸﻒ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻷﻣﺮ ﻣﻦ دون اﻟﺴﻘﻮط ﰲ اﻟﻨﺰﻋﺎت اﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﻟﻀﻴﻘﺔ .ﻣﻦ مثﺔ؛ ﻓﻘﺪ ﺗﺒﻨﻰ اﳌﺴﺘﴩق اﻟﻔﺮﻧﴘ ﺟﻮرج ﺳرياﻓني ﻛﻮﻻن Georges Séraphin Colinﻃﺮﺣﺎً اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺎً ﳌﻌﺎﻟﺠﺔ ﻫﺬا اﻹﺷﻜﺎل؛ اﻋﺘﻤ َﺪ ﻓﻴﻪ ﻻ ﻋﲆ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺗﺪﺧﻞ اﻟﻌﺮب ﰲ ﺷﺒﻪ اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻷﻳﺒريﻳﺔ ﺑﻞ ﻋﲆ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺗﺪﺧﻞ اﻟﻘﻮط ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﻢ .وﺑﺬﻟﻚ؛ ف ”ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ أن اﻟﻌﺮب أﻓــﺎدوا ﰲ اﻟﻮﻗﺖ اﳌﻼﺋﻢ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﻘﻮط اﻟﻐﺮﺑﻴني ﰲ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
85
ĘšIJŒĬŘ
84
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
ﻗﻨﺎة "ﺳام ديب" ﻓام ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ اﻟﱪاﻣﺞ اﻟﺼﺒﺎﺣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻦ ﺗﻘﺪميﻬﺎ؟ ■ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪاﻳﺘﻲ ﻣﻊ ﻫﺬا اﻟﱪاﻣﺞ ﻣﻨﺬ اﻧﺘﻘﻠﺖ إﱃ ﻗﻨﺎة ﺳام ديب ﰲ اﻟﻌﺎم 2017ورﺷﺤﻮين ﻟﻠﺘﻘﺪﻳﻢ ﻛﻮين أﺣﺐ اﻟﱪاﻣﺞ اﻟﺼﺒﺎﺣﻴﺔ، ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻨﻮﻋﺔ وﻫﺬا ﻣﺎ ميﻴﺰﻫﺎ ،ﻓﻬﻲ ﺗﻨﺎﻗﺶ ﻣﻮاﺿﻴﻊ ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ وﻗﻀﺎﻳﺎ أﴎﻳﺔ ،ﻛام ﺗﻘﺪم ﻓﻘﺮات ﻋﻦ اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺠامل ،وﻟﻜﻦ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺧﻼل ﻓﱰة اﻟﺼﻴﻒ ﻋﲆ أن ﻧﻌﺎود ﺗﻘﺪميﻪ ﰲ ﺑﺪاﻳﺔ ﺷﻬﺮ ﺳﺒﺘﻤﱪ اﳌﻘﺒﻞ. ﻫﻞ ﺗﺴﺎﻫﻤني ﺑﺈﻋﺪاد ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ "ﺻﺒﺎح اﻟﺨري ﻳﺎ ﺑﻼدي؟ ■ ﻟﺪيّ ﻣﻘﱰﺣﺎت ﻛﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﱪﻧﺎﻣﺞ ،وأﺳﻬﻢ ﻓﻴام ﻳﺠﺮي ﺧﻠﻒ اﻟﻜﻮاﻟﻴﺲ ،ﰲ ﻣﻮاﺿﻴﻊ ﻋﺪة ﻣﺜﻞ اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ وﻃﺐ اﻷﴎة ،وﻣﻦ ﻧﺤﺘﺎج ﻣﻦ اﻟﻀﻴﻮف. ﺗﺠﺮﺑﺘﻚ ﻣﺘﻌﺪدة ﺑني اﻹﻋﻼم واﻟﻔﻦ ،ﻓﻬﻞ ﻫﻨﺎك أﻓﻀﻴﻠﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻧني مبﻔﱰق ﻃﺮق؟ ■ أﻧﺎ أﺧﺘﺎر اﻻﺛﻨني وﻻ أﻗﺪر أﺣﺪﻫام ﻋﲆ اﻵﺧــﺮ ،ﻛﻮين ﻋﱪت ﻟﻺﻋﻼم ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أﻧﻨﻲ ﻣﻤﺜﻠﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻃﻠﺒﻮين ﻟﻠﺘﻘﺪﻳﻢ ﰲ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮن اﻟﺸﺎرﻗﺔ ،وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ أﺛﺒﺖ ﻧﻔﴘ ﻛﻤﺬﻳﻌﺔ ﻧﺎﺟﺤﺔ وﻣﺘﻤﻜﻨﺔ ﻷين ﻣﻤﺜﻠﺔ ﻣﴪح ،وﻛﻮين أﻗﻒ ﻋﲆ اﳌﴪح وأﺣﻔﻆ ﻧﺼﺎً وﻗﺪ أرﺗﺠﻞ، ﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﺎﻋﺪين ﰲ اﻟﻨﺠﺎح أﻣﺎم اﻟﻜﺎﻣريا ﰲ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﱪاﻣﺞ ﻷين ﻗﺪ ارﺗﺠﻞ مبﻮﺿﻮع أﴎي ،وﻟﻮ ﻃﻠﺒﻮا ﻣﻨﻲ ﻣﺜ ًﻼ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻋــﻦ ﺗﻌﺪد اﻟــﺰوﺟــﺎت ﺳــﻮف أﻧﻄﻠﻖ ﰲ ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ ﻣﻦ دون إﻋﺪاد. ﻗﺪ ﻳﺸﻜﻞ اﺳﺘﻤﺮاري ﺑﻜﻞ ﻫﺬه اﳌﺠﺎﻻت ﺿﻐﻄﺎً ﻋ ّ ﲇ ،ﻟﻜﻨﻲ أﺣــﺎول اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻗﺪر اﻹﻣﻜﺎن ﺑﻴﻨﻬﺎ. ﻣﺎ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺗﻌﺘﻘﺪﻳﻦ أﻧﻪ ﻳﻘﻒ وراء
ﻣﻦ 6.30إﱃ 11ﺻﺒﺎﺣﺎً ،وﻣﻦ ﺛﻢ أﺗﻮاﺟﺪ ﰲ اﳌﴪح ﺣﺘﻰ اﻟـ 6ﻣﺴﺎ ًء ،وﻣﺎ ﻳﺤﺮﻛﻨﻲ ﻫﻮ اﻹﴏار ،ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ أﺗﻌﺐ ﻟﻜﻨﻲ أﺧﺼﺺ وﻗﺘﺎً ﻟﻠﺮاﺣﺔ ﻗﺒﻞ اﻟﺬﻫﺎب ﻟﻠﻤﴪح ،إﱃ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺘﺴﻬﻴﻼت اﻟﺘﻲ أﻟﻘﺎﻫﺎ ﻓﺎﻟﻜﻞ ﻣﺘﻌﺎون ،وﻛﻮن اﻻﺟﺘﻬﺎد ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ أﻻﻗﻲ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻣﻦ اﻵﺧﺮﻳﻦ وﻳﺼﺒﺢ اﻟﻌﻄﺎء ﻣﺘﺒﺎدﻻً ﻓﻬﻢ ﻳﻘﺪرون ﻇﺮوﰲ ،وأﻧﺎ أﻋﻄﻴﻬﻢ وﻫﻢ ﻳﻌﻄﻮين. ﻛﻴﻒ ﺗﺠﺪﻳﻦ وﺟﻮد اﳌﺮأة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﰲ اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺧﺎﺻﺔ وإﻧﻪ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻮات ﻋﺪة، ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك ﺷﻜﺎوى ﻣﻦ ﻗﻠﺔ اﻟﺤﻀﻮر dzǿǷǂũǶ ǓǂƚǕ ǗǤǙ źƉƒǘǕŌاﻟﻨﺴﺎيئ؟ ■ dzǕƊ ǶŐ dzƢǔƯ ǼŐǶ ɐǓŬǘǘǕŌ ŦŌƈƃǃﰲ اﻷوﻧــﺔ اﻷﺧــرية ﻧﺠﺪ ﻫﻨﺎك اﻫﺘامﻣﺎً ǣǾǔƫ dzşǷƒżǙ ﺑــﺎﳌــﴪح ،وﺗــﻘــﺎم ورش ﻟﻠﺘﺪرﻳﺐ ﻋﲆ اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ،وﻫﻨﺎك ﺷﺎﺑﺎت ﻗﺪ ﻳﺠﺪن ﺻﻌﻮﺑﺔ ɐdzŞljƉǘǕŌ dzǾŽƉƒǘǕŌ ƈŌǶƂȏŌ ŝŽŐﻣﻦ اﻷﻫﺎﱄ ،رمبﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل وﺟﻮد أﺷﺨﺎص ǓǾǙŐ ȍǶ ɐdzǾƪǃŌǷǕŌ dzǾǝǷǿƋƲǔŨǕŌǶ ﺷﻮﻫﻮا ﺻﻮرة اﻟﻔﻦ ،واﺑﺘﻌﺪوا ﻋﻦ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ōǿƃǾǙǷLjǕŌ ǻǕŒ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،ﻓﻬﻨﺎك أﻋامل ﻻ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﺒﻌﻀﻬﻦ وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻳﺄﺧﺬوﻧﻬﺎ، ǽŨǾƚƀƖǕ ƐōǜǕŌ ǢƉlj mưōƢǘǕŌ ƉƁŔ} ǓƒǔƒǙ ǽƳوﺑﺎﳌﺠﻤﻞ إن اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻮﺳﻌﺖ ﻋﻦ اﻟﻌﺎم 1997ﻓﻬﻨﺎك ﻧﺴﺎء ﻳﻌﻤﻠﻦ ﰲ ǼƈǶƂ źōŴǝ ǻǔƫ ǓǾǕƂ ﻣﺠﺎﻻت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻛﺎﻹﻋﻼم واﻹﺧﺮاج واﻹﺿﺎءة واﻟﺴﻨﻮﻏﺮاﻓﻴﺎ ،أي ﻻ ﻳﻘﺘﴫ اﻷﻣﺮ ﻋﲆ ﻣﺠﺎل ﻧﺠﺎﺣﻚ؟ اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ،ﻓﺎﳌﺮأة أﺻﺒﺤﺖ مبﺤﺎذاة اﻟﺮﺟﻞ، ■ اﻹﴏار ،ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻄﻠﻮﺑﺎً ﰲ اﻟﺤﻴﺎة ،وﻟﻴﺲ "واﻟﻠﻪ ﻳﺪﻳﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ اﻹﻣﺎرات" اﻟﺘﻲ أﺳﻬﻤﺖ ﰲ ﺗﺠﺮﺑﺘﻲ ﺑﻞ ﰲ ﻛﻞ اﳌﺠﺎﻻت ،إﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺑﻮﺟﻮد ﻫﺬا اﻟﺠﻴﻞ اﻟﻮاﻋﻲ. اﻟﻌﺰميﺔ واﻹرادة اﻟﻘﻮﻳﺔ" ،وﺗﻮﻛﲇ ﻋﲆ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﱃ" ﻓﺄﻧﺎ أﺣﺐ ﻋﻤﲇ وﻣﺠﺎﱄ أﺧري ًا ﻣﺎ اﻟﺠﺪﻳﺪ اﻟﺬي ﺗﻌﻤﻠني ﻋﻠﻴﻪ؟ وأﺗﻮاﺟﺪ ﻗﺒﻞ اﻟﺤﻠﻘﺔ ﺑﺮﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ ،ﻛام أﻋﺘﱪ ■ اﻧﺎ ﺑﺼﺪد دﺧــﻮل اﻟــﺪراﻣــﺎ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ، أن دﻋﻮات أﻣﻲ ﱄ ﺗﺴﻬﻢ ﰲ ﻧﺠﺎﺣﻲ. وﰲ اﻟﺴﻴﻨام ﻫﻨﺎك ﺗﻌﺎون ﺳــريى اﻟﻨﻮر ﻗﺮﻳﺒﺎً ،وﻋﲆ ﺻﻌﻴﺪ اﻹﻋﻼم ﺳﺄﻗﺪم ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻫﻞ ﻳﺘﻌﺎرض ﻋﻤﻠﻚ اﻹﻋﻼﻣﻲ أﺣﻴﺎﻧ ًﺎ ﻣﻊ "اﻟﺘﻮاﺻﻞ" ﺳﻴﻌﺮض ﻗﺮﻳﺒﺎً مبﺸﺎرﻛﺔ ﻋﺪد ﻋﻤﻠﻚ ﰲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ؟ ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻼء ﻣﻨﻬﻢ رﺣﺎب اﳌﻬريي وﺳامح ■ ﺧﻼل اﻟﻌﻤﻞ ﻋــﲆ ﻣﴪﺣﻴﺔ "ﻟﻴﻠﻚ إﺑﺮاﻫﻴﻢ وآﺧﺮون ،وﻫﻮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ "ﺗﻮك ﺷﻮ" ﺿﺤﻰ" ﻛﻨﺖ أﺗﻮاﺟﺪ ﰲ ﻗﻨﺎة "ﺳام ديب" ﻳﻌﺮض ﻣﻦ اﻻﺛﻨني إﱃ اﻟﺠﻤﻌﺔ. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
83
ĶřŒ ĘĪ اﻟﺘﺴﻠﻴﻂ أﻛرث ﻋﲆ ﺗﻌﺒري اﳌﻼﻣﺢ ،وﰲ اﻟﺪراﻣﺎ ﻫﻨﺎك "ﻣﻜﻴﺎج" واﺿﺢ ،ﰲ اﻟﺴﻴﻨام ﻳﻮﺟﺪ "ﻣﻜﻴﺎج" وﻟﻜﻨﻪ ﻳﻜﻮن أﻗﺮب إﱃ اﻟﺸﻜﻞ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ. ﻣﺎ ﻫﻮ اﻟﺪور اﻟﺬي ﺗﺮﻏﺒني أن ﺗﺆدﻳﻪ؟ ■ ﻋﲆ ﺻﻌﻴﺪ اﳌــﴪح أﺣــﺐ أن أؤدي دوراً "ﻣﻴﻠﻮدراﻣﻴﺎً" ﻣﺮﻛﺒﺎً ﻓﺄﻧﺎ ﻻ أﻣﻴﻞ إﱃ اﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎ ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻢ أن ﻫﻨﺎك ﻣﻦ وﺟﺪ أﻧﻨﻲ ﺳﺄﻧﺠﺢ ﺑﻬﺎ ،ﻟﻜﻨﻲ مل أﻋﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﰲ ﻣﴪﺣﻴﺔ اﻟﻄﻮﻓﺎن" اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﲆ ﺟﺎﺋﺰة أﻓﻀﻞ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺻﺎﻋﺪة ﰲ أﻳﺎم اﻟﺸﺎرﻗﺔ اﳌﴪﺣﻴﺔ ،ﻛﺎن دوري ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺮﻛﺒﺎً. وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺪراﻣﺎ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ أﺣﺐ اﻷدوار اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ،ﻣﺜﻞ اﻟﺸﺨﺺ اﳌﻐﻠﻮب واﳌﻈﻠﻮم، وﻟﻬﺬا اﺑﺘﻌﺪ ﻋﻦ اﻷدوار اﻟﺘﻲ ﻳﺒﺪو ﻓﻴﻬﺎ اﻹﻧﺴﺎن ﻛﺎﳌﻼك ﻷﻧﻪ ﻻ وﺟﻮد ﳌﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت ﻋﲆ أرض اﻟــﻮاﻗــﻊ) ،ﻣﺜ ًﻼ( ﻗﺪﻣﺖ دوراً ﻻﻣﺲ ﻗﻠﻮب اﻟﻨﺎس ﰲ ﻣﺴﻠﺴﻞ "آﺧﺮ اﳌﻄﺎف" أدﻳﺖ ﻓﻴﻪ دور ﺷﺨﺼﻴﺔ أﻧﺎﻧﻴﺔ ووﻗﺤﺔ وﻫﻮ ﻣﺎ دﻓﻊ اﻟﻨﺎس ﻟﺘﻜﺮﻫﻨﻲ، ﻛﻮين ﻗﻤﺖ ﺑﺪور ﺷﺎﺑﺔ ﺗﴪق زوج ﺻﺪﻳﻘﺔ ﻋﻤﺮﻫﺎ ،وﺗﻨﺘﴫ ﰲ ﻫﺬا ،وﻳﺒﺪو ﻫﺬا اﻷﻣﺮ واﻗﻌﻴﺎً .وأﻋﺘﱪ ﻛﺮه اﻟﻨﺎس ﻟﻬﺬه اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ دﻟﻴﻞ ﻧﺠﺎح اﻟﺪور. ﻣﻦ اﻟﻔﻨﺎﻧﺎت ﺗﺘﻤﻨني اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻣﻌﻬﺎ؟ ■ ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﺜﻠﺖ ﻣﻊ ﺳﻤرية أﺣﻤﺪ وﻣﺮﻳﻢ ﺳﻠﻄﺎن وﻓﺎﻃﻤﺔ اﻟﺤﻮﺳﻨﻲ ،وأﻃﻤﺢ أن اﻣﺜﻞ ﻣﻊ اﻷﺳﺘﺎذة ﻫﺪى اﻟﺨﻄﻴﺐ ،وأمتﻨﻰ ان أﺷﺎرك اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻴﺎة اﻟﻔﻬﺪ ﻛﻮﻧﻬﺎ "ﻛﺎرﻳﺰﻣﺎ" وﻃﺎﻗﺔ. ɰ ǓǾŬǘŨǕŌ Ǜƫ ŌƃǾƪş
ﺗﻄﻠني ﻋﲆ اﳌﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ "ﺻﺒﺎح اﻟﺨري ﻳﺎ ﺑﻼدي" اﻟﺬي ﻳﻌﺮض ﻋﲆ
82
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺤﺼﻴﻠﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺴﻠﺴﻼت وﻣﴪﺣﻴﺔ ،ﰲ ﺳﻨﺔ واﺣــﺪة ،ﺗﺄﻛﺪت ﱄ ﻃﺎﻗﺘﻲ ﰲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل ،ﻓﺎﺷﺘﻐﻠﺖ أﻛرث ﻋﲆ ﻧﻔﴘ ،وﺧﻀﺖ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﰲ أﻋاملٍ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ أﺧﺮى. ﻣﺎ ﻫﻲ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻋﲆ ﺧﺸﺒﺔ اﳌﴪح؟ ■ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم اﳌﴪح ﻣﻬﻢ ﺟﺪاً ﻟﻠﻤﻤﺜﻞ، ﻓﻤﻦ أﺟﻞ أن ﻳﺼﻘﻞ ﻗﺪراﺗﻪ ،ﻻ ﺑﺪ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﻘﻮي ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﲆ ﺧﺸﺒﺔ اﳌﴪح ،ﻷن أي ﻏﻠﻄﺔ أو زﻟﺔ ﻣﺤﺴﻮﺑﺔ ﻋﻠﻴﻪ. وﰲ أﻋامﻟﻨﺎ اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺎرك ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت، ﻧﻘﻒ أﻣﺎم ﺟﻤﻬﻮر اﻟﻨﺨﺒﺔ ﻓﻬﻨﺎك ﻟﺠﻨﺔ ﺗﺤﻜﻴﻢ وﻣﺸﺎﻫﺪة ،وﻋﻨﺪﻣﺎ أﻗﻒ أﻣﺎﻣﻬﻢ ﺑﻜﺎﻣﻞ اﻟﺜﻘﺔ و"اﻟﻜﺎرﻳﺰﻣﺎ" اﻟﺨﺎﺻﺔ يب ،أﻛﻮن ﻗﺪ اﺷﺘﻐﻠﺖ ﺟﻴﺪاً ﻋﲆ ﻧﻔﴘ وﺣﻔﻈﺖ أدواري وأدوار ﻏريي ،ﻣﻦ أﺟﻞ أن أﺣﺪد ردة ﻓﻌﲇ ﻋﲆ اﻟﺤﻮار اﻟﺪاﺋﺮ ﻣﻊ اﻵﺧﺮﻳﻦ. وإﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺣﺴﻦ اﻷداء واﳌﻬﺎرة ،ﻓﻌﻨﺪ أداء ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﻋ ّ ﲇ أن أﻛﻮن ﻣﺘﻤﻜﻨﺔ، وﻋﻨﺪﻣﺎ أﻗــﻮم ﺑــﺪور ﻃﻔﻠﺔ ﻋ ّ ﲇ اﻟﻠﻌﺐ ﺑﻄﺒﻘﺎت ﺻﻮيت ،وﻣﻦ أﺟﻞ ﻫﺬا ﻫﻨﺎك ﺟﻬﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﰲ اﻟﱪوﻓﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺼﻞ إﱃ 8 ﺳﺎﻋﺎت ﻳﻮﻣﻴﺎً ،ﺧﻼﻟﻬﺎ أﻛﻮن ﻣﺘﺸﺒﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﻊ أدواري ﺑﻔﻜﺮة أﻧﻪ إذا مل أﺣﺐ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻌﻤﻞ. ﻣﻦ داﺧﲇ ﺳﻮف أﺧﴪ ،ﻓﺎﻟﻌﻤﻞ ﻳﺤﺘﺎج اﳌﴪح ّأﻫﻠﻚ ﻟﺤﺼﺪ اﻟﺠﻮاﺋﺰ ،ﻓامذا ﻳﻌﻨﻲ ﻋﺎدة إﱃ اﻹﺧﻼص. ﻟﻚ ﻫﺬا؟ ِ ■ ﻟﻘﺪ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﲆ ﺛــﻼث ﺟﻮاﺋﺰ ﻛﺎن ưȎŨƁȍŌ ǣŵǶŐ آﺧﺮﻫﺎ ﻋﻦ "ﻟﻴﻠﻚ ﺿﺤﻰ" ﻣﻦ إﺧ ـﺮاج ﰲ اﻟﺴﻴﻨام ﻛﺎن ﻟﻚ ﺣﻀﻮر أﻳﻀ ًﺎ ،ﻓﻜﻴﻒ ﻏﻨﺎم ﻏﻨﺎم ،واﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻟﻬﺎ ﺻﺪى ﻛﺒري ﻋﻨﺪ ﺗﺒﺪو ﺗﺠﺮﺑﺘﻚ ﻓﻴﻬﺎ؟ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﺧﺎرج اﻟﺪوﻟﺔ ﰲ اﻟﺪورة اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ■ آﺧﺮ ﻓﻴﻠﻢ ﺷﺎرﻛﺖ ﻓﻴﻪ ﻫﻮ ﻓﻴﻠﻢ "ﻣﺴﻚ" واﻟﻌﴩﻳﻦ ﻣﻦ ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻟﻘﺎﻫﺮة اﻟﺪوﱄ اﻟﺬي ﺣﺼﻞ ﻋﲆ ﺟﺎﺋﺰة أﻓﻀﻞ ﻓﻴﻠﻢ روايئ ﻟﻠﻤﴪح اﳌﻌﺎﴏ واﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻲ .وﰲ ﻣﻬﺮﺟﺎن ﻃﻮﻳﻞ ﰲ ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻟﻌني اﻟﺴﻴﻨاميئ ﰲ دورﺗﻪ اﳌﴪح اﻟﻌﺮيب .وﺧﻼل اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺎن اﻷوﱃ ،وﻫﻮ ﻣﻦ إﺧﺮاج ﺣﻤﻴﺪ اﻟﺴﻮﻳﺪي، اﻟﺸﻐﻞ ﻣﻜﺜﻔﺎً ،ﺗﻌﺎﻣﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻛام أﺗﻌﺎﻣﻞ وﺷﺎرﻛﺖ ﰲ ﻓﻴﻠﻢ "اﻟﻌﻢ ﻧﺎﺟﻲ ﰲ اﻹﻣﺎرات"
ﻣﻦ إﺧﺮاج أﺣﻤﺪ زﻳﻦ ،أﻣﺎ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﰲ ﻓﻴﻠﻢ ﻗﺼري ﺑﻌﻨﻮان "اﻟﻔﻴﻞ ﻟﻮﻧﻪ أﺑﻴﺾ" ﻋﺮض ﰲ ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﺴﻴﻨاميئ ،وﺑﻌﺪﻫﺎ ﻓﻴﻠﻢ "ﻗﻬﺮ اﻟﺮﺟﺎل" ﳌﻨﺼﻮر اﻟﻔﻴﲇ وﻋﺮض أﻳﻀﺎً ﰲ ذات اﳌﻬﺮﺟﺎن. ﻣﺎ أﻛرث اﺧﺘﻼف ﺗﺮﻳﻨﻪ ﺑني اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺪراﻣﻲ واﻟﺴﻴﻨاميئ؟ ■ ﻟﻠﺴﻴﻨام ﻃﺎﺑﻊ ﺧــﺎص ،ﻓﺼﻤﺖ اﳌﻤﺜﻞ ﻳﻮﺻﻞ رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮر ،ﺑﻴﻨام ﰲ اﻟﺪراﻣﺎ ﻫﻨﺎك ﺣﻮار إﱃ ﺟﺎﻧﺐ أن اﻟﻜﺎﻣريا ﺗﺪور ﺑني وﺟﻮه اﳌﻤﺜﻠني ،ﺑﻴﻨام ﰲ اﻟﺴﻴﻨام ﻳﻜﻮن اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
81
ĶřŒ ĘĪ
ţǁŭŦƃŵŭŦ ƞǃƽŭƴŢ DžƵƠ ƃƑŬ ũƵűƹƸǂ ũljƸǑƠŜ
ő ƳűƹƹƴŢ ŶţŵƼ LJƽơLj ſƬ ƆţƽƴŢ ƾƃư "LJƠţƽƹƴŢ ŕţljƵƠ ﺣﻮار ﺑﺸﺮى ﻋﺒﺪا:.
اﻹﴏار ﻫﻮ اﻟﺬي ﻗﺎد اﳌﻤﺜﻠﺔ واﻹﻋﻼﻣﻴﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﻋﻠﻴﺎء اﳌﻨﺎﻋﻲ ،ﻟﻠﻨﺠﺎح واﻟﺘﻤﻴﺰ ﰲ ﻛﻞ ﻋﻤﻞ ﻗﺪﻣﺘﻪ ،ﻟﱰاﻛﻢ ﰲ رﺻﻴﺪﻫﺎ اﳌﻬﻨﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﻋامل اﻟﺘﻲ ﺑﻘﻴﺖ ﺗﺪاﻋﺐ ذاﻛﺮة اﳌﺸﺎﻫﺪ ،إذ ﺷﺎرﻛﺖ ﰲ ﻋﴩﻳﻦ ﻣﺴﻠﺴ ًﻼ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺎً، واﺛﻨﺘﻲ ﻋﴩة ﻣﴪﺣﻴﺔ ،وﺳﺘﺔ أﻓﻼم ﺳﻴﻨامﺋﻴﺔ ،ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺎﺗﻬﺎ ﰲ اﻟﻌﺎم .2010 ﺗﻜﺘﻒ ﻋﻠﻴﺎء ﺑﻬﺬه اﻟﺘﻌﺪدﻳﺔ ﺑﻞ ﻋﻤﻠﺖ ﰲ ﻣﺠﺎل ومل ِ اﻹﻋﻼم ،وﻗﺪﻣﺖ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﱪاﻣﺞ ﻋﲆ ﻋﺪة ﻗﻨﻮات أوﻟﻬﺎ ﻗﻨﺎة اﻟﺸﺎرﻗﺔ ،وآﺧﺮﻫﺎ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ "ﺻﺒﺎح اﻟﺨري ﻳﺎ ﺑﻼدي" اﻟﺬي ﻳﻌﺮض ﻋﲆ ﻗﻨﺎة "ﺳام ديب". وﻋﻠﻴﺎء اﻟﺘﻲ ﺷﺎرﻛﺖ ﻛﺒﺎر اﻟﻔﻨﺎﻧني اﻹﻣﺎراﺗﻴني ﰲ أﻋامﻟﻬﻢ ﻣﺜﻞ "ﻃامﺷﺔ" ﰲ ﺟﺰﺋﻪ اﻟﺮاﺑﻊ وﻏريه .ﺗﴫ ﻋﲆ ﻫﺬا اﻟﺘﻨﻮع ﺑﺘﺠﺮﺑﺘﻬﺎ ،ومتﺴﻚ ﺑﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻮا ٍز ﻣﻦ دون أن ﺗﻔﻜﺮ ﺑﺄن ﺗﱰك أﺣﺪﻫﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻵﺧﺮ ﻋﻦ ﻫﺬا ﻗﺎﻟﺖ ﰲ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﳌﺠﻠﺔ "ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ"" :ﻻ أﻓﻀﻞ اﻟﻔﻦ ﻋﲆ اﻹﻋــﻼم ،أو اﻟﻌﻜﺲ ﻓﺄﻧﺎ أﺳﺘﻄﻴﻊ أن أﺛﺒﺖ ﻧﻔﴘ ﰲ ﻛﻠﻴﻬام " ﻛام ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺤﻮار اﻟﺘﺎﱄ: ǚǷǿƋƲǔŨǕŌǶ źƉƒǘǕŌ ǛǾş
ﻋﺮﻓﻚ اﻟــﻨــﺎس ﻣــﻦ ﺧــﻼل ﺗﺠﺮﺑﺘﻚ ﰲ اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ،ﻓﻜﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻄﻮاﺗﻚ اﻷوﱃ ﰲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل؟ ■ ﺑﺪاﻳﺔ ،أﻧﺎ مل أدرس اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ،ومل أﻛﻦ أﻣﺜﻞ ﰲ اﳌﺪرﺳﺔ ،ﻟﻜﻦ ﻟﺮﻏﺒﺔ ﰲ داﺧﲇ أردت أن أﺟﺮب ﻫﺬا اﳌﺠﺎل ،ﻓﺈن وﺟﺪت ﻧﻔﴘ ﻧﺎﺟﺤﺔ ﺳﺄﻛﻤﻞ ،وإن ﻛﺎن اﻟﻌﻜﺲ ﺳﺄﺗﻮﻗﻒ ،وﺑﺎﻟﺼﺪﻓﺔ اﻟﺘﻘﻴﺖ اﻟﺪﻛﺘﻮر اﻟﻔﻨﺎن ﺣﺒﻴﺐ ﻏﻠﻮم ﰲ أﺣﺪ اﳌﻌﺎرض، وﴍﺣﺖ ﻟﻪ ﻋﻦ رﻏﺒﺘﻲ ﰲ ﺧﻮض ﺗﺠﺮﺑﺔ
80
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ،وﻛﺎن ﺑﺼﺪد اﻟﻌﻤﻞ ﻋﲆ ﻣﺴﻠﺴﻞ »أﺣﻼم ﺳﻌﻴﺪ« ﰲ اﻟﻌﺎم 2010ﻣﻊ اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﺳﻤرية أﺣﻤﺪ ،وﻛﺎن ﻳﺒﺤﺚ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺗﻘﻮم ﺑﺪو ٍر ﺛﺎﻧﻮي ،وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ أدﻳﺖ ﻫﺬا اﻟﺪور ،وﻋﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﻪ ﻛﺎن ﺛﺎﻧﻮﻳﺎً ﻟﻜﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪه ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮزﻋﺔ ﻋﲆ ﺛﻼث ﻋﴩة ﺣﻠﻘﺔ ،وﺧﻼﻟﻪ رأت اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﺳﻤرية أﺣﻤﺪ ﺣﻀﻮري وﻗﺪرايت ﻋﲆ اﻟﺤﻔﻆ واﻻرﺗﺠﺎل، وﻫﻮ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺮﺷﺤﻨﻲ ﳌﺴﻠﺴﻞ »ﺑﻨﺎت ﺷام« وﺑﻌﺪﻫﺎ رﺷﺤﻨﻲ اﻟﻔﻨﺎن ﺣﺒﻴﺐ ﻏﻠﻮم ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﰲ ﻣﺴﻠﺴﻞ »ﻃامﺷﺔ« ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻟﺔ
ﺟﺎﺑﺮ ﻧﻐﻤﻮش وإﺧﺮاج ﻋﺎرف اﻟﻄﻮﻳﻞ. ﻗﺪﻣﺖ أﻋــام ًﻻ ﺗﻜﺘﻒ ﺑﺎﻟﺪراﻣﺎ ﺑﻞ مل ِ ِ ﻣﴪﺣﻴﺔ ﻓام اﻟــﺬي دﻓﻌﻚ إﱃ ﺧﺸﺒﺔ اﳌﴪح؟ ■ اﻗﱰﺣﺖ ﻋﲇ اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﺳﻤرية أﺣﻤﺪ ﻗﺎﺋﻠﺔ":ﻻزم ﺗﺠﺮﺑني اﳌﴪح ،ﻷﻧﻪ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ وﻗﻮﻓﻚ أﻣﺎم اﻟﻜﺎﻣريا" وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ أﺧﺬت ﺑﻨﺼﻴﺤﺘﻬﺎ ،وﺷﺎرﻛﺖ مبﴪﺣﻴﺔ "اﻟﺒﺎب" ﻟـ ﻣﺮﻋﻲ اﻟﺤﻠﻴﺎن ،واﻟﺘﻲ ﻋﺮﺿﺖ ﰲ ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻟﺸﺒﺎب ،وﺣﺼﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﲆ ﺟﺎﺋﺰة أﻓﻀﻞ ﻣﻤﺜﻠﺔ دور ﺛﺎنٍ .
ﻧﺎﻳﻒ ﺑﻨﺪر @NayefBander
79
ƃƹơƴŢ ūljƴ
h@@ @ @ @J2x@@ @ @ @- b@@ @ @ @E ¥¡@@ @ @ @³* @@ @ @ @0 ¯ i¡@@ @ @ @E&*
*2Q x@@ @ @ - ¤@@ @ @ @ @ @ @£@ @ @ @A4 ¡@@ @ @ D @@ @ @ Ax@@ @ @ <&* ¤@@ @ @ @ @ @ @D*
h@@ £@ @~@ @9b@@ @ @- ¤@@ E¡@@ ~@ @|@ @1 @@ E Á* Ñ* y@@ <
*Qv@ @ @« ¤@@ @ E¡@@ @ ~@ @ @|@ @ @1 ¡@@ @ D @@ @ Ax@@ @ <&* ¤@@ @ @ @ @D*H
h@@ @ Jv@@ @ < d@@ @ £@ @ @B*x@@ @ ´* b@@ @ < ¯ @@ @ @ @ @p@ @ @ @ @ @D
*v@@ @ @~@@ @Q @|@ @ @ - ¯Hx@@ @ @; ¡@@ @ @D @@ @ @Ax@@ @ @<&* ¤@@ @ @ @ @ @ D*H
h@@ @J¡@@ @~@ @ 6 b@@ @C ¡@@ @D h@@ @J¡@@ @~@ @ 6 b@@ @F&* ¡@@ @B&* °H
*Qv@ @ @~@ @ @|@ @ @E @@ @ +H42 @@ @ < ·b@@ @ E d@@ @ £@ @ @ @ @ @D*H
hJvB*H h£ 1&* bE ÈC bJ x~{+ bF&* H
*Qv@ @ @ c@ @ @ E ¥v@@ @ @ @ @ @ < v@@ @ @~@ @ @ |@ @ @ D*H b@@ @ @ @ @ @ D¡@@ @ @B&*
h@@ @Jv@@ @ @ @ - b@@ @E x@@ @ @ @ @ @ D* *w@@ @G ¢@@ @ @ @ < @@ @B*H h@@ £@ @ @ @ ¤@@ @ @D* É@@ @ @D* Í@@ j@ @ @ @. b@@ ~@ @9 °H
*Qv@ @ @ @ @ @ @ @ -H ÁxQ @ @ @ @ Í@@ @ @ @ @ @ @ ~@ @ @ @ z@ @ @ @ D* h@@ @ @ £@ @ @ @ D *Qv@ @ @ @ G x@@ @ @ @E ° x@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ D* h@@ @ @ @£@ @ @ @ Db@@ @ @ @J °Q *H
h@@ @ £@ @ @ @ @ @ EH Áb@@ @ E°* 2x@@ @ : @@ @ E h@@ @ c@ @ @ @ @ @ -
*Qv@ @ @ @F @@ @ @ J4b@@ @ @ ~@ @ @ @{@ @ @ @´* È@@ @ @ C @@ @ @ E @@ @ @ ²*H
h@@ @ J2HH x@@ @ <b@@ @ ~@ @ @{@ @ @´* h@@ @ c@ @ @/ b@@ @ E È@@ @ Cb@@ @ JH
*2Q H d@@ @ @²* @@ @ @E ¤@@ @ @ @ @ @ D* eb@@ @ @/ h@@ @ @B¡@@ @ @D*H
h@@ @£@ @ @ @ 1H ¤@@ @B¡@@ @ @ @ 0 @@ @E b@@ @E b@@ @J iw@@ @1*H
*Qv@ @ 0 Ì@@ @= @@ @E É@@ @0&* ,b@@ @£@ @ ²* h@@ @~@ @ {@ @ <
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ĘıĘŕ Ęı Ę ĘıĘŕ ŕ
ﻋﺘﻴﻖ اﻟﻜﻌﺒﻲ @ateq_alkabi
É@@ @ @ @E ¤@@ @ @ @ @0Hx@@ @ @ @ @ @ @/ ¤@@ @ @ @~{@J °H b@@ @~|@@s@D* *¡@@ @ @ @ @ @A* ,¡@@ @ @ @ @~6 ¤@@ @ @ @A b@@ @ @ @ @ @ @~@6H ¥4v@@ @ @ @ @~@8 ¢@@ @ @ @ @ @< ¤@@ @ @ @ @Bv@@ @ @ @~@8 *x@@ @ @ @ @ @ @ @ @ D*H @@ @ @ @ @ @ @c@ @ @ @ @ @ @ @p@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @D* °(* b@@ @ @ @ @ @ @ @E ¤@@ @ @ @ @<¡@@ @ @ @ @ @~@}@ @+ 4b@@ @ @ @ @~@8 @@ @ @ @ @ DH b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @D* @@ @ @ @c@ @ @ @~@7 M f@@ @ @ @ @ @ @£@ @ @ @ @F ¤@@ @ @ @ @ @D b@@ @ @ @ @ @ @ @- h@@ @ @ @ @ @<b@@ @ @ @: b@@ @ @ @ @ @ E ¡@@ @ @ @ @ £@ @ @ @ @ @<H b@@ @ @ @ @ @ @ @g@ @s@ @D* @@ @ @ @~@z@ @ @ @D @@ @ @ @~@8¡@@ @ @ @- b@@ @ @ @E b@@ @ @ @ @ @ @ @p@ @D* 2*v@@ @ @ @ @ @~@|@ @ @ @ @J 2b@@ @ @ @ @ @ @ < b@@ @ @ @ E *x@@ @ @ @ @ @E ¢@@ @ @ @ @ @ @ @ @~@6* ¤@@ @ @ @ @ @D v@@ @ @ @m@ @ @ @ @ @D*H É@@ @ @ @ @ @ @ @D* @@ @ @ @/H @@ @ @ @ E h@@ @ @ @ @ @1 b@@ @ @ @ E É@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @D* @@ @ @ @ @ @£@ @ @~@8b@@ @ @ @ @ @ @ @- 42*H b@@ @ @ @ @ @ Cx@@ @ @ D* ¤@@ @ @ @ @ A @@{@ @ @g@ @ @A* h@@ @ @ @04 b@@ @ @ @E b@@ @ @ @0y@@ @ Db@@ @ + h@@ @ @ @ @ Bb@@ @ @ @ ~@ 9 @@94&°b@@ @ @ @ @ @ @ @ G É@@ @ @ @ @ ~@ 6H 2x@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @+ ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @~@ }@ @ @-H
ƶţŭŽƴŢ ƯƉƸ x@@ @c@ @ @0 ¤@@ @ ~6b@@ @~z@@ 0* ¤@@ @ @J b@@ @ @ @E x@@ @c@~|@@D* x@@ @ @ @ @ @£@ @ @ @ @= ¤@@ @ @ @ @ @D2b@@ @ @ @ @ @< b@@ @ @ @ @E x@@c@ @1 ¤@@ @ @ @ @ A Iv@@ @ @ @~@8 ¤@@ @ @-¡@@ @ @ @ @~@8 x@@ @ @ @ @c@ @m@ @Db@@ @+ ¤@@ @ @ @ @ @ @ @-b@@ @ @ @ @J ¤@@ @ @ @ @ @ @~@7 @@ @ @ @ @C x@@ @ @ @ @c@ @ @< ¤@@ @ @ @ @ @ @ @c@ @ @ @ @ @B ¤@@ @ @ @ @ A ¡@@ @ @ @ @~@ {@ @ @ @ D* x@@ @ @ @ @ @+H @@ @ @ @ E ¤@@ @ @ @g@ @ @ @ @~@{@ @+ h@@ @ @ @ @~@7 ¡@@ @ @ @ @D x@@ @ @ @ @c@ @ @ @m@ @ @ @ @ @J b@@ @ @ @ @ @ @E ° x@@ @ @ @ @~@z@ @ @ @C ¤@@ @ @ @ @+ x@@ @ @c@ @ @ @~@6 ¤@@ @ @ @ @AHx@@ @ @ @ @ @0 x@@ @ @ @c@ @ @ @~@z@ @- ¡@@ @ @ @ @ D x@@ @ @c@ @ @ @ @C @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @: ¥v@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @D*H b@@ @ @ @ @J x@@ @ @ @ @c@ @ @ @~@7 b@@ @ @ @ @ E ° Iv@@ @ @ @ @ @ @ E ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @0 x@@ @ @ @ @c@ @ @= ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ E*v@@ @ @ @B* h@@ @ @ @ @ @ ~@ z@ @ E* ¡@@ @ @ @ @ D x@@ @ @ @c@ @ @< w@@ @ @ @ @ @ @1b@@ @ @ @ @ E ¤@@ @ @ @ @ @ g@ @ @ £@ @ F2 @@ @ @ @ @ @ @E x@@ @ @ @ @ @c@ @- ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ C ¢@@ @ @ @ @ @ @ @< @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ 0* x@@ @ @ @ @ @c@ @ @C H 4Hx@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ =H @@ @ @ @ @ @ @; @@ @ @ @ @ E x@@ @ @c@ @B b@@ @ @ @ @£@ @ @A b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ ~@ z@ @ @ D* h@@ @ @ @ @ @ £@ @ @ D
2019 أﻏﺴﻄﺲ- ﻳﻮﻟﻴﻮ، 80 اﻟﻌﺪد
78
Ĝ§§§ōĖ
ُ ﻟﻮﻋﺔ اﻟﻤﻐﺮم أﺣﻤﺪ اﻟﻨﺎﺻﺮ اﻟﺸﺎﻳﻊ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ د ّﻗﺔ اﻟﻮﺻﻒ ﰲ اﻟﻐﺰل،ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻗﻴﻠﺖ ﻋﻦ اﻟﺤﻴﺎة ﺣﻴﺚ ﺗﻀ ّﻤﻨﺖ ﻋﺪداً ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﺷﻴﺦ ﺧﺒري .ووﺻﻒ اﻟﺤﺎﻻت اﳌﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﻠﻤﺤﺐ
b A&*H ¤ /4 vB&* ¥b 1 ¡~6&* ¥b~94 ~zp+ b@@ @ @A*¡@@J @@ 7H ¥4v@@ @E @@£@ @ D* É@@ ; ¯ ¤@@ @ /4H b BxpJ v@@c@ @D* @@7¡@@ @J ¡@@ DH xQ @ @E Ä@@~@|@D* h@@£@ @D b@@ @ BxQ @ s@ J b@@ @ £@ Ab@@ @ J Ñ* e¡@@ @ @ @ @D* eb@@ ~@ @8 ¶(* b B4b+ x D* z ~7 jE ¤@@ @D* f@@Fy@@´* 9x + b@@ @ @ Db@@1 b@@p@ c@ ~@ 6 b@@ @ @ £@ / ¯ b@@ @ ~@ z@ @ / M @@ £@ @ B b -b< ¡@@ @:H b@@ @ ´* Í@@< @@E Í@@ @ ~@ 8H b@@ @ +H b@@ @B4b@@ @-b@@E ¤@@ @ £@ < b@@ @C · I¡@@ @ @D* °¡@@ @D b@@ @ F&*H b@@ @Bx@@~@{@EH b@@£@ Fv@@D* ex@@ @ E ¯ @@ @ c@ -&* r*4 ¡@@ @DH b@@ @ @ Q @ @E Ñ* i¡@@c@ @ @ @ D* @@ @ ~@ z@ + ¤@@ @ 0H4 @@ @ E b JbB2 Y Dv D*Z E x@@~@6&* *2¡@@D* ib<b~6H b@@ @ @+b@@~@z@J M v@@ @0* b@@ E f@@ @ +b@@~@ 6 Ñ* ,4v@@ @ B @@ @ DH b@@ @ @ .Q ¡@@F b@@ @ Ey@@ @ J @@z@ @ @ Db@@+ f@@ @ j@ D* (* *2 b@@ E b@@ @BvQ @~@|@- ° @@ @Fb@@ @E*& H Ñ* v@@ @ < @@£@ @ @- ¡@@ @DH b Jb 0 x@@ @ @J I¡@@ @ D* @@6b@@ @~@z@F d@@G b@@E ¢@@g@E
77
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
b@@g@ ~@ {@ ´* f@@ @ @ D Ä@@ @ @-H x@@ @ @ @ ´* f@@ <¡@@ D n@@ @Db@@ @<&* b ~7&°* fc£= b £D z ~{D* ¡ : E z/¡G&* b J b@@E Ä@@~@|@D* @@ ;&* Ì@@E Ä@@~@|@-%*H Ä@@~@|@+&* b@@ B2 *x@@ @ @ @ D* @@ @ ~@ 6 f@@ Ax@@ @ ´* Í@@ @ Eb@@C b@@ J °&* *Ä@Q @ D* b@@ @C f £~{D* *4H Qv@ @1 M d@@0b@@~@8 · b@@ F&* O @ @ JQ 5H Ñ* b@@ @ @ @1 É@@³* b@@ @ BÉ@@1&*H b@@ @ @ @1 @ b@@~@Q @{@ @ D* b@@ @ + q@@ +w@@ - b@@ @ + iQv@ @ @ D b@@£@ D Í@M @ @ < b@@ @ D b~9 ¥4v@@~@8H b£FvD* ¤+ hBb~9 b g ~7 bE ¶(* *x@@A dp+ ¡@@G b@@E ¢~z< ·b@@ @ D* vGb~{E d@@ 0&* b@@BQ v@@D* ¤@@c@ @ @+ v@@Jy@@J @@g@ @~@7b@@E @@£@ @ D* b@@/ ¶(* b~zD* Ì~zC f@@ @BH @@j@E @@ B%* ¤@@ @< @@9xQ @ < b@@£@D b@@j@ £@ ´*H v@@ @ @ @ @D*H @@~@ z@ @ D* b@@ @F2Qv@ @ / b@@ @ @ JQ H b@@ @ @F&* b@@+ b@@E v@@Gb@@< @@E M v@@ 0*H ¯ v@@ @ @D* b@@ @£@:b@@ @ b~z - °H b@@£@Fv@@Db@@+ 2b@@ @ @-b@@E @@6b@@F x@@ @<&* b@@ @F&* *5x@@ D* Ñ* b@@E ex@@ @ D* @@j@E @@ @ @D*H5&* ¡@@~@{@-
Ĝšřņ ¯ ĬšĸŌ ﻓريوز
ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪاﻟﻮﻫﺎب
ﻧﻮر اﻟﻬﺪى
ﺑريم اﻟﺘﻮﻧﴘ
أﺣﻤﺪ ﺷﻮﻗﻲ
ɽ dzǾǂǾƓǷǘǕŌ ōǤũōƟƈōƪǙǶ ŝƚǕŌ
ﻋﺎم 1965ﻏﻨﺖ اﳌﻄﺮﺑﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ اﻟﻜﺒرية ﻓريوز ﺳﺘﺔ أﺑﻴﺎت ﻣﻦ داﻟﻴﺔ اﻟﺤﴫي اﻟﻘريواين ،وﻧﺴﺐ اﻟﻠﺤﻦ ﻟﻠﻤﻮﺳﻴﻘﺎر ﺗﻮﻓﻴﻖ اﻟﺒﺎﺷﺎ، وﰲ وﻗﺖ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻏﻨﺖ ﻣﻮاﻃﻨﺘﻬﺎ اﳌﻄﺮﺑﺔ ﻧﻮر اﻟﻬﺪى اﺛﻨﻲ ﻋﴩ ﺑﻴﺘﺎً ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻠﺤﻦ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﺿﻤﻦ ﺛﻼﺛﻴﺔ ﺗﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﺑﻌﻨﻮان "اﻟﻐﺮﻳﺒﺎن" ،ﻟﻜﻦ اﻟﻠﺤﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺎن اﺳﺘﺨﺪﻣﻪ اﳌﻮﺳﻴﻘﺎر ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب ﰲ أﻏﻨﻴﺔ " ُﻣﻀﻨﺎك ﺟﻔﺎه ﻣﺮﻗﺪه" أواﺧﺮ اﻷرﺑﻌﻴﻨﻴﺎت ،وﻫﻲ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﻋﺎرض ﺑﻬﺎ أﺣﻤﺪ ﺷﻮﻗﻲ داﻟﻴﺔ اﻟﻘريواين "ﻳﺎ ُ ﻟﻴﻞ اﻟﺼﺐ" واﺧﺘﺎر ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب ﺑﻌﺾ أﺑﻴﺎﺗﻬﺎ ﻟﻴﻐﻨﻴﻬﺎ. إذن ﻧﺤﻦ أﻣﺎم ﻗﺼﻴﺪﺗني ،إﺣﺪاﻫام ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻟﻸﺧﺮى ،ﺗﺤﻤﻼن ﻧﻔﺲ ﻣﺨﺘﻠﻔني ،ﻟﻜﻦ ﺗﺴﺠﻴ ًﻼ إذاﻋﻴﺎً ﳌﻮﺳﻴﻘﺎر ﻣﻮﺳﻴﻘﻴني اﻟﻠﺤﻦ ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ ْ ْ اﻷﺟﻴﺎل أوﺿﺢ أن ﻫﺬا اﻟﻠﺤﻦ ﻣﺼﺪره اﻟﻔﻮﻟﻜﻠﻮر ،وأﻧﻪ اﺳﺘﻠﻬﻤﻪ ﻣﻦ ﻟﺮب ﻣﻘﺘﺪ ٍر" اﻟﺘﻲ ﻏري ﻫﻮ ﰲ إﻳﻘﺎﻋﻬﺎ ﻟﺤﻦ اﻷﻏﻨﻴﺔ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ "اﻟﺤﻤﺪ ٍ ً ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ اﺳﺘﻠﻬﻢ اﻟﻠﺤﻦ اﳌﻌﺪل ﰲ ﻗﺼﻴﺪة "ﻣﻀﻨﺎك" ،أﻣﺎ أﻗﺪم ﻧﺴﺨﺔ ﻣﺴﺠﻠﺔ ﻋرث ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻬﺬا اﻟﻠﺤﻦ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺑﺼﻮت اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ إدرﻳﺲ ﻳﻐﻨﻲ ﻗﺼﻴﺪة اﻟﻘريواين وﺗﺮﺟﻊ ﻟﻌﺎم ،1921ﻛام ﻳﺘﻀﺢ ﻗﺮب ﻫﺬا اﻟﻠﺤﻦ ﻣﻦ ﻟﺤﻦ اﳌﻮﺷﺢ اﻟﺸﻬري "ﻗﺪك اﳌﻴﺎس" اﻟﺬي ﻳﺆﻛﺪ ﺑﻌﺾ ﻣﺆرﺧﻲ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ﻧﺴﺒﺘﻪ ﻟﻠﻤﻼ ﻋﺜامن اﳌﻮﺻﲇ أﺷﻬﺮ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﻲ اﻟﻌﺮاق ،واﻟﺬي أﻟﺤﻘﻪ اﻟﺴﻠﻄﺎن اﻟﻌﺜامين ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﻴﺪ ﺑﺤﺎﺷﻴﺘﻪ وﻗﺮﺑﻪ ﻣﻨﻪ ،وﺗﺘﻠﻤﺬ ﻋﲆ ﻳﺪﻳﻪ رواد اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟﻌﺮب واﳌﴫﻳﻮن ﻛﺴﻴﺪ دروﻳﺶ وﻋﺒﺪه اﻟﺤﺎﻣﻮﱄ وﻏريﻫام ،ﻣﺎ ﻳﺮﺟﺢ أن ﻳﻜﻮن اﳌﻮﺻﲇ ﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻠﺤﻦ اﻷﺻﲇ ،ﺧﺎﺻ ًﺔ وأن ﻣﺤﺒﻴﻪ ﻛﺜرياً ﻣﺎ اﻧﺘﻘﺪوا اﻟﻈﻠﻢ اﻟﺬي ﺗﻌﺮض ﻟﻪ اﳌﻮﺻﲇ ﺑﺤﺴﺒﻬﻢ ﻣﻦ اﻧﺘﺴﺎب أﻋامﻟﻪ ﳌﻮﺳﻴﻘﻴني آﺧﺮﻳﻦ ﻛﺴﻴﺪ دروﻳﺶ ،أو ﺗﺠﻬﻴﻞ ﻧﺴﺒﻬﺎ واﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﺿﻤﻦ اﻟﻔﻮﻟﻜﻠﻮر.
76
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
ﺗﺒﻘﻰ اﻹﺷﺎرة إﱃ أن ﻣﻌﺎرﺿﺎت ﻗﺼﻴﺪة ﻳﺎ "ﻟﻴﻞ اﻟﺼﺐ" وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻌﺎرﺿﺎت ﺳﺎﺧﺮة ،ﻓﻈﻬﺮت أﻏﻨﻴﺔ ﺳﺎﺧﺮة اﻷﻏﻨﻴﺔ اﺗﺴﻌﺖ ﻟﺘﺸﻤﻞ ٍ ﻟﻔريوز اﻟﺼﻐرية ﰲ ﻓﻴﻠﻢ "دﻫﺐ" ﻋﺎم 1953اﺳﻤﻬﺎ :ﻛﺮوان اﻟﻔﻦ وﺑﻠﺒﻠﻪ /ﻣﺶ ﻻﻗﻲ ﺣﺪ ﻳﺆﻛﻠﻪ /وﻳﻐﻨﻲ ﻋﲆ ﻣﻦ ﻳﺠﻬﻠﻪ" .ﻛﺘﺐ ﻛﻠامت ﻫﺬه اﻷﻏﻨﻴﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑريم اﻟﺘﻮﻧﴘ ،وأدﻳﺖ ﺑﻨﻔﺲ ﻟﺤﻦ اﻷﻏﻨﻴﺔ اﻷﺻﻠﻴﺔ ،وﻫﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺛﺎين ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻳﻜﺘﺒﻬﺎ اﻟﺘﻮﻧﴘ ﻟﺪاﻟﻴﺔ اﻟﻘريواين ﺑﻌﺪ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ "ﻣﻮﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ": * v@@ @ @ @ @ D¡@@ @ @ @ @ E v@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ ~@ @ @ @ @ @ @ 6&°* ¡@@ @ @ @ @ @ @ @£@ @ @ @ @ @ @ @ D v@@ @ @ @ £Q @ @ @ @ @~@ @ @ @ @6H x@@ @ @ @ @ @ @ @GvQ @ @ @ @ @ @ @ @ D* rb@@ @ @ @c@ @ @ @ ~@ @ @ @ |@ @ @ @ E * @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ E x@@ @ @ @ @ @ Gb@@ @ @ @ @ @ c@ @ @ @ @ @ @D* 4v@@ @ @ @ @ @ @ @ c@ @ @ @ @ @ @ @ @D 24¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ E @@ @ @ @ )b@@ @ @ @ ~@ @ @ @ @z@ @ @ @ @D* x@@ @ @ @ @ p@ @ @ @ @ @c@ @ @ @ @ @D*H @@ @ j@ @ @ @ @ @ c@ @ @ § @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @£@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ ½(°* v@@ @ @ @ @ @ @ @ @~@ @ @ @ @7 2Q2x@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @J ,*4¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @g@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ D* @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @<H ﰲ اﻟﺴﻴﺎق ﻧﻔﺴﻪ ﺣﻈﻴﺖ ﻗﺼﻴﺪة اﻟﻘريواين مبﺤﺎوﻻت أﺧﺮى ﻟﻠﻤﻌﺎرﺿﺔ أو اﳌﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﺴﺎﺧﺮة أﺑﺮزﻫﺎ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﻪ اﻟﻔﻨﺎن ﻣﺎﺟﺪ اﻷﻓﻴﻮين ﻣﻦ ﺗﺄﻟﻴﻒ اﻷﺧﻮﻳﻦ رﺣﺒﺎين ﰲ اﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺎت ﺑﻌﻨﻮان :ﻳﺎ ﻟﻴﻞ اﻟﺤﺒﺲ ﻣﺘﻰ ﻏﺪه" ﻟﻜﻦ ﺗﺒﻘﻰ أﺑﺮز اﳌﻌﺎرﺿﺎت اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﺪاﻟﻴﺔ أﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﲇ اﻟﻘريواين ﻫﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ أﺣﻤﺪ ﺷﻮﻗﻲ ،اﻟﺸﺎﻋﺮ اﳌﻮﻟﻊ ﺑﺎﳌﻌﺎرﺿﺎت ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ اﻷﻧﺪﻟﴘ ،اﻟﺬي اﻗﺘﻔﻰ أﺛﺮ ﺷﻌﺮاﺋﻪ ﻓﱰة إﻗﺎﻣﺘﻪ ﺑﺈﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻣﻨﻔﻴﺎً ،أﻳﻀﺎً ﻛﺎن اﺧﺘﻴﺎر ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب ﻏﻨﺎء ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺑﻌﺪ رﺣﻴﻞ ﺷﻮﻗﻲ ،مبﻘﺎرﺑﺔ ﺷﺪﻳﺪة اﻟﺸﺒﻪ ﺑﺎﻟﻠﺤﻦ اﻟﱰايث ﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﻘريواين ،واﻟﺬي ﻇﻬﺮ ﺑﺼﻮت اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ إدرﻳﺲ ،ﺳﺒﺒﺎً ﰲ ﺟﻌﻞ ﻣﻀﻨﺎك ﺗﺒﺪو وﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﺷﻌﺮﻳﺔ وﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻣﻌﺎً ﻟﻘﺼﻴﺪة وأﻏﻨﻴﺔ ﻳﺎ "ﻟﻴﻞ اﻟﺼﺐ" وإن ﻛﺎن ﻫﺬا اﻟﺠﺎﻧﺐ اﳌﻮﺳﻴﻘﻲ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﱃ دراﺳﺔ وﺗﻮﺿﻴﺢ أﻛرث ﺗﺨﺼﺼﺎً.
ƱȃŌǷƢǕŌ džǷǔǙ ǛǾş
ﺟﺎء ﻟﻘﺎء اﻟﻘريواين ﺑﺄيب ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻃﺎﻫﺮ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ،ﻓﻘﺪ ﻗﴣ ﺟﻞ ﺷﺒﺎﺑﻪ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻘريوان اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ،ﻗﺒﻞ أن ﻳﺮﺗﺤﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻊ وﻗﻮع ﻧﻜﺒﺔ ﺑﻨﻲ ﻫﻼل ﰲ ﺗﻮﻧﺲ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻘﺮن اﻟﺨﺎﻣﺲ اﻟﻬﺠﺮي ،ﻣﻠﺘﺠﺌًﺎ ﻛﺸﺎﻋﺮي ﻋﴫه اﺑﻦ ﴍف واﺑﻦ رﺷﻴﻖ إﱃ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺒﺘﺔ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ ،وﺑﻌﺪﻫﺎ إﱃ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻣﺘﻨﻘ ًﻼ ﺑني ﻣﺪﻧﻬﺎ إﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ً وﻣﻘﻴام ﳌﺠﺎﻟﺲ وداﻧﻴﺔ ﺛﻢ ﴎﻗﺴﻄﺔ وﻣﺮﺳﻴﺔ ،ﻣﺎدﺣﺎً ﻣﻠﻮك اﻟﻄﻮاﺋﻒ اﻟﻌﻠﻢ واﻷدب ،ﻗﺒﻞ أن ﻳﻌﻮد إﱃ ﻃﻨﺠﺔ وﻳﺘﻮﰱ ﻫﻨﺎك ،أواﺧﺮ اﻟﻘﺮن اﻟﺤﺎدي ﻋﴩ اﳌﻴﻼدي. ﰲ إﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ﻣﺪح اﻟﻘريواين ﺣﺎﻛﻤﻬﺎ اﳌﻌﺘﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎد ،وﰲ داﻧﻴﺔ ﻣﺪح اﺑﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ اﻟﻌﺎﻣﺮي ،ﺛﻢ رﺣﻞ ﻗﺎﺻﺪاً وزﻳﺮ ﴎﻗﺴﻄﺔ وﻏريﻫﻢ ،وﺻﻮﻻً إﱃ اﺑﻦ ﻃﺎﻫﺮ ﰲ ﻣﺮﺳﻴﺔ اﻟﺬي ﻗﺎل ﻓﻴﻪ ﻋﺪة ﻣﺪاﺋﺢ أﻫﻤﻬﺎ داﻟﻴﺘﻪ اﻟﺸﻬرية اﻟﺘﻲ ﻋُ ﻨﻮﻧﺖ ﺑﺎﻟﺸﻄﺮ اﻷول ﻣﻦ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ :ﻳﺎ ُ ﻟﻴﻞ اﻟﺼﺐ ﱡ ﻣﺘﻰ ﻏﺪهُ“ .ورﻏﻢ أن ﻣﺪاﺋﺤﻪ ﻟﻪ مل ﺗﻜﻦ ﺑﻐﺰارة ﻣﺜﻴﻼﺗﻬﺎ ﰲ اﺑﻦ ﻋﺒﺎد ،اﻟﺬي ﺧﺼﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺪﻳﻮان ﺣﻤﻞ ﻋﻨﻮان "اﳌﺴﺘﺤﺴﻦ ﻣﻦ اﻷﺷﻌﺎر" وﻫﻮ ﻣﺎ مل ﻳﻔﻌﻠﻪ اﻟﻘريواين ﺳﻮى ﻣﻊ اﺑﻨﻪ اﻟﺬي ﺗﻮﰱ ﰲ ﺳﻦ اﻟﻌﺎﴍة وﻫﻮ ﰲ ﺣﻀﻨﻪ ﻓﺄﻓﺮد ﻟﺮﺛﺎﺋﻪ دﻳﻮاﻧﻪ اﻟﺸﻬري "اﻗﱰاح اﻟﻘﺮﻳﺢ واﺟﱰاح اﻟﺠﺮﻳﺢ"، إﻻ أن ﻗﺼﻴﺪة "ﻳﺎ ﻟﻴﻞ اﻟﺼﺐ" ﰲ ﺑﻦ ﻃﺎﻫﺮ ﻛﺎﻧﺖ درة أﺷﻌﺎر اﻟﻘريواين ووﺻﻔﺖ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﻨﻴﺘﻪ واﺳﻤﻪ اﻟﺜﺎين ،ﻫﺬا ﻗﺒﻞ أن ﺗﺘﻮاﱃ اﻟﻘﺮون ﻣﻨﺘﺠ ًﺔ ﻋﴩات اﳌﻌﺎرﺿﺎت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻟﻬﺎ ،وﻛﺘﺐ اﻟﻨﻘﺪ واﻟﺪرس اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﺮى اﻟﻘﺼﻴﺪة وﻣﻌﺎرﺿﺎﺗﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺑﻠﻎ ﻋﺪد اﳌﺸﻬﻮر ﻣﻨﻬﺎ ﰲ إﺣﺼﺎء ﻗﺪﻳﻢ 93ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﺷﻌﺮﻳﺔ ،ﻟﺸﻌﺮاء ﻛﺄﺣﻤﺪ ﺷﻮﻗﻲ وأيب اﻟﻘﺎﺳﻢ اﻟﺸﺎيب، وﺑﺸﺎرة اﻟﺨﻮري وﺑريم اﻟﺘﻮﻧﴘ ،وﺧري اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺰرﻛﲇ وﻓﻮزي ﻣﻌﻠﻮف وأﻣﺠﺪ اﻟﺴﺎﻣﺮايئ واﺑﻦ ﻣﻠﻴﻚ اﻟﺤﻤﻮي وﻏريﻫﻢ. ﻛام ﻫﻮ ﻣﺬﻛﻮر ﻧﻈﻤﺖ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﰲ ﻣﺪﻳﺢ ﺑﻦ ﻃﺎﻫﺮ ﺑﻌﺪ أن ﺑﻠﻐﻪ ﻣﻦ اﻟﻮاﺷني أن اﻟﻘريواين ﺳﺒﻪ ﰲ ﻣﺠﻠﺴﻪ ،ﻓﺴﺎرع اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﻨﻔﻲ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﺬه اﻟﺘﻬﻤﺔ ﻣﺴﺘﺸﻬﺪاً ﺑﻮزﻳﺮ اﻷﻣري وﻛﺎﺗﺒﻪ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﺿﻤﻦ اﳌﺠﻠﺲ ،وﺟﺎء ذﻟﻚ اﳌﻌﻨﻰ ﰲ اﻷﺑﻴﺎت اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: *& *¡@@ @ @ @ @ @ @ @ <5 b@@ @ @ @ @ @ ´ h@@ @ @c@ @ @ ~@ @ @ }@ @ @ = *x@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ - O v@@ @ @ @ +y@@ @ @ @ E x@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @p@ @ @ + @@ @ @ @ @ E ¢@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @:H O @ @ @ @ @ @ @ @BÄ@@ @ @ E @@ @ @ @ @ @ £@ @ @ ~@ @ @ 6 @@ @ @ @ @ @ @ @ E *v@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ +H O v@@ @ @ @ @ @ @ @ <x@@ @ @ @E @@ @ @ @-¡@@ @ @ @~@ @ @ @ 8 @@ @ @ @ @ @E É@@ @ @ @ @ @ @ @<H ¤@@ @ @ @ @ @ @c@ @ @ @Bb@@ @ @ @ @ @ @g@ @ @ @A d@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @F3 ·b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @E O v@@ @ @ @ @ @ @ @ J h@@ @ @ @ @ cS @ @ @ @ @ - ¤@@ @ @ @ @ ~@ @ @ @ @ @7*¡@@ @ @ @ @ D* ew@@ @ @ @ @ @ @ @ C @@ @ @ @ @ @ @ c@ @ @ @-b@@ @ @ CH x@@ @ @ @~@ @ @ @ |@ @ @ @ @ @ @ @ D* x@@ @ @ @ @ @ @J5¡@@ @ @ @ @ @ @A O O v@@ @ @ @ @ @ @ @ @ ~@@ @ Q@ @ |@ @ @ @ @ @ @ @ @ @EH @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ ~@@ @ @Q @ @ @ 6x@@ @ @ @ @ @ EH @@ @ ~@ @ @z@ @ @ @ @ @m@ @ @§ h@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ B b@@ @ @ @ @ @ @ E ¥v@@ @ @ @ @ @ c@ @ @ @ @ @ J *& O v@@ @ @ @ @ @ @ @ @ J ¡@@ @ @ @ ~@ @ @ @ @z@ @ @ @ @DH Kb@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ ~@ @ @ @ }@ @ @ @ J *( ¤@@ @ @ A @@ @ @ }@ @ @ @A @@ @ g@ @ @c@ @ @c@ @ @~@ @ @6 h@@ @ @ @ @ @ @C O v@@ @ @ @ @ @ @ @ c@ @ @ @ @ @ @ @ @ <&* ex@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ + ix@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ CH
ǣƮǔş ǚŐ ƃƪş Ɖǥōƣ Ǜş ŻǿƃǙ ǽƳ DzƃǾƚǂǕŌ ŧǘƦǝ ɐǣƒǔŴǙ ǽƳ ǣŞƓ ǽǝŌǶƉǾǂǕŌ ǚŐ ǛǾƗŌǷǕŌ ǛǙ dzǘǤŨǕŌ Ǣƅǥ ǣƒƲǝ Ǜƫ ǽƲǜǿ ƉƫōƖǕŌ ƨƈōƒƳ ǽǕƋƮǕŌ ŋƋŴǕŌ ǽƳ ōǤǕ dzǾƫŌƃşȑŌ dzǘǾǂǕŌ ŦƋljƉũ ɰ ɰ ŧƫƊǷũ ɐōŨǾş 99 ǛǾş ǛǙ ōŨǾş 23 ǓǘŨƗŌ ǼƅǕŌ ǒōǘǕŌ ŝǔƣǶ ƈŌƅŨƫȍŌǶ ŻǿƃǘǕŌǶ ƉƀƲǕŌǶ ǒƋƮǕŌ ǛǾş
¤@@ c@ @ ~@ @ z@ @ 0 b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ ~@ @ @ 6H ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ +2&* b@@ @ @ ~@ @ @ @7b@@ @ @ 0 O v@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ 0&* Ãx@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @C 3 @@ @ @ @ @ @ @ @ @E ¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ Db@@ @ @+ v@@ @ @ @ c@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ D 2¡@@ @ @ @m@ @ @ @ g@ @ @ @ ~@ @ @ @ 6 O 2x@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ JH @@ @ @ @ £@ @ @ @ @ @ @ @ @ @D* d@@ @ @ @ Jw@@ @ @ @ £@ @ @ @ @A O x@@ @ @ @ Cw@@ @ @ @ g@ @ @ @ @ ~@ @ @ @ @ 6 2¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ D* Ãv@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ BH O v@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ C'¡@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @-H 2v@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ ©H
وردت ﻫﺬه اﻷﺑﻴﺎت ﰲ اﻟﺮﺑﻊ اﻷﺧري ﻣﻦ اﻟﻘﺼﻴﺪة واﺷﻴ ًﺔ ﺑﻐﺮﺿﻬﺎ اﻷﺻﲇ وﻫﻮ ﻃﻠﺐ اﻟﻌﻔﻮ واﻻﻋﺘﺬار ،ﺑﻴﻨام ﺗﺮﻛﺰت اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻹﺑﺪاﻋﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﰲ اﻟﺠﺰء اﻟﻐﺰﱄ اﻟﺬي اﺷﺘﻤﻞ 23ﺑﻴﺘﺎً ﻣﻦ ﺑني 99ﺑﻴﺘﺎً ،ﺗﻮزﻋﺖ ﺑني اﻟﻐﺰل واﻟﻔﺨﺮ واﳌﺪﻳﺢ واﻻﻋﺘﺬار وﻃﻠﺐ اﳌﺎل .وذاﻋﺖ اﻟﻘﺼﻴﺪة مبﻄﻠﻌﻬﺎ اﳌﻤﻴﺰ: v@@ @ @ @ = ¢@@ @ @ @ g@ @ @ @ @E d@@ @ @ @ ~@ @ @ @ @|@ @ @ @ @D* @@ @ @ @ £@ @ @ @ @D b@@ @ @ @ @ @ J *& v@@ @ @ @ @<¡@@ @ @ @ @E f@@ @ @ @ @<b@@ @ @ @ @~@ @ @ @ @ z@ @ @ @ @ D* b@@ @ @ @ @ @ @ @ £@ @ @ @ @ @ @ @ @B @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ B4&*H 4b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ ~@ @ @ @ @ @ z@ @ @ @ @ @ D* v@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @B4 *& 22x@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @J Í@@ @ @ @ @ c@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ D @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ ~@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @6 وﻫﺬا اﻟﺠﺰء اﻟﻐﺰﱄ ﻛﺎن ﻣﻘﺼﺪ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺬﻳﻦ ﺣﺎوﻟﻮا ﻣﻌﺎرﺿﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻃﻮال اﻟﻘﺮون اﻟﻔﺎﺋﺘﺔ ،ﻛام أﻧﻪ اﻟﺠﺰء اﻟﺬي اﺳﺘﺨﺪم ﰲ اﻟﻐﻨﺎء. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
75
Ĝšřņ ¯ ĬšĸŌ
œ ŕţƽƥƴŢǂ DžƭljƈǃƹƴŢ ŪƃŰŘǂ ŪţƔƂţơƹƴŢ ŪŢƃƍƠ ūŦƁŭŴŢ
ťƑƴŢ Ƴljƴ ţLj
ﻋﺰة ﺣﺴﻴﻦ
ƶţƠ Ƨƴnj ŕŢƃơƍƴŢ ũƵŧƬǂ LJƼŢǂƃljƭƴŢ ũljƽư
إذا ﻛﺎﻧﺖ اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻋﱰا ًﻓﺎ ﺿﻤﻨ ًﻴﺎ ﺑﺠامل وإﺑﺪاع اﻟﻨﺺ اﻷﺻﲇ اﻟﺬي ﺗﺤﺎول ﻣﺒﺎراﺗﻪ ،ﺗﻜﻮن راﺋﻌﺔ اﻟﺤﴫي اﻟﻘريواين ) 420ﻫـ 488 -ﻫـ 1095 - 1029 /م( "ﻳﺎ ُ اﻟﺼ ُﺐ ﻣﺘﻰ ﻏﺪه" إﺣﺪى أﺟﻤﻞ وأﻫﻢ ﻧﺼﻮص اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮيب اﻷﻧﺪﻟﴘ وأﻛرثﻫﺎ ﻟﻴﻞ ﱠ ذﻳﻮﻋًﺎ وﻟﻮ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺰاوﻳﺔ ﻓﻘﻂ ،إذ مل ﻳﻨﺎﻓﺴﻬﺎ ﰲ ﻋﺪد اﳌﻌﺎرﺿﺎت اﻟﺘﻲ ﻧﺴﺠﺖ ﻋﲆ ﻣﻨﻮاﻟﻬﺎ وﻗﺎرﺑﺖ ﻣﺎﺋﺔ ﻗﺼﻴﺪة ﺳﻮى ﻣﻴﻤﻴﺔ اﻟﺒﻮﺻريي اﳌﻌﺮوﻓﺔ ﺑـ"اﻟﱪدة" ،وﻧﻮﻧﻴﺔ اﺑﻦ زﻳﺪون "أﺿﺤﻰ اﻟﺘﻨﺎيئ" .وإن اﻛﺘﺴﺒﺖ اﻟﻘﺼﻴﺪﺗﺎن ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﻬام -اﳌﺪﻳﺢ اﻟﻨﺒﻮي واﻟﻨﺴﻴﺐ -ﺑﻄﺎﺑﻌﻬام اﻟﺠامﻫريي ﻗﻴﻤ ًﺔ ﻣﻀﺎﻓﺔ ،ﺑﻴﻨام ﻗﺼﻴﺪة اﻟﻘريواين اﻟﺘﻲ ﺗﻘﱰب ﻣﻦ إمتﺎم اﻷﻟﻒ ﺳﻨﺔ اﻷوﱃ ﰲ رﺣﻠﺔ ﺗﺨﻠﻴﺪ ﺗﻘﻠﻴﺪي واﻋﺘﺬار ،ﺗﻮﺳﻞ ﺑﻬﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻌﻔﻮ ﻋﻨﺪ ﺣﺎﻛﻢ ﻣﺮﺳﻴﺔ أيب ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﺪح ﺷﺎﻋﺮﻫﺎ ،ﺣﻘﻘﺖ ﻣﺎ ﺣﻘﻘﺖ رﻏﻢ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻗﺼﻴﺪة ٍ ٍ ﺑﻦ ﻃﺎﻫﺮ ﺑﻌﺪ أن ُوﳾ ﺑﻪ ،ﻟﻜﻦ ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ اﻟﻐﺰﻟﻴﺔ اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺟﻌﻠﺖ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺗﺤﺴﺐ ﻋﲆ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻐﺰﱄ وﻫﻮ اﻟﻐﺮض اﻟﺬي اﻧﺼﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻓﺔ اﳌﻌﺎرﺿﺎت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺘﻬﺎ ،ﻣﺎ ﻳﺤﻴﻞ إﱃ اﻟﺸﺎﻋﺮ أيب ﻓﺮاس اﻟﺤﻤﺪاين اﻟﺬي ﻋُ ﺪت راﺋﻌﺘﻪ "ﻋﴢ اﻟﺪﻣﻊ" ﺿﻤﻦ اﻟﻐﺰﻟﻴﺎت ﺑﻴﻨام ﻗﻴﻠﺖ ﰲ ﻋﺘﺎب اﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺳﻴﻒ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺤﻤﺪاين.
74
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺴﻠﻴﺲ @bmw66662
h@@£@ @ / @@ @ @ 7H · @@ @ B b@@ @ @ @ @ J°* h@@ @Jb@@ @Ab@@ @J h@@£@ @ g@ G* °H h@@ £@ @+4 @@ @+ ¤@@ @ @D* ¤@@~@ 9b@@ @ @ D h@@ Jx@@ B °H h@@ @c@ @ g@ @ C ° ¡Q @ @ @ @ @ @ @ @E b@@ @ @ @ @ @F*H h@@J¡@@= °H b@@ @ £@ @ @²* @@ £@ @Gb@@ @ @E 42&*H h@@£@/ b@@ @ CH h@@ @04 b@@ @C ¤@@Eb@@ @ E @@ Ax@@ JH h@@£@ @ <H @@ £@ /b@@ Jx@@ D* @@ @ ~@ 6 @@ E iw@@ @ @ 1*H h@@£@ @ ~@ 6H y@@ @ @ @ D* ¢@@ @ @< ¥x@@ @ @ @ A b@@ @ @+ b@@ @ ~@ 6 h@@£@ @g@+* h@@ B¡@@ D* @@ E ¡@@ D v@@ J*v@@ ~@ {@ D* ¢@@ @ < h@@ £@ @ G°H h@@ @£@ @ AH ¤@@ @ <¡@@ @ +4 d@@ @ @ @/*H ¯H h@@£@ @ g@ C*H @@ @ B*¡@@ @ ´* @@}@ @ + @@ @< h@@ @ @ @ @F* h@@£@ @ 0 °H h@@ @ @~@ @6 @@g@ @ ~@ 7 b@@ @ E @@ @ =x@@ @ +H h@@£@ @ ~@ 7H h@@ <yQ @ @ © °H ix@@~@ z@ @ F* b@@ Eb@@ JH h@@ £@ @ @ @-4* rHx@@ @ @ @ @ D* @@ @ @/*¡@@ @ @E ¢@@ @ @ @ < b@@ @ @ @ F*H h@@£@ @ D °H b@@ @ @~@ @}@ @ @ @c@ @D @@ @ @ 0 h@@ @ £@ @ @ @ @ @DH h@@£@ @ j@ F* b@@ @ E @@ @ @ @ DH ¤@@ @Ey@@ @< ¢@@ @ @. ¤@@ @ @ @ D* h@@£@ AH b@@ @ @ E ¤@@ @ @+b@@ ~@ @8 b@@ @ E ¢@@ @ @< ¤@@ @ @ @E*2 h£+ @@ C ¯ $b@@ A¡@@ D* @@ @ G*H $b@@ A¡@@ D* ¢@@ @ c@ J
73
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ŨţljŹƴŢ ƷljǀţƩƸ @@ J2H d@@Gw@@E @@ @ Db@@E ¤@@ @ D* f@@c@p@~@8 @@ E Í@@ @ ²* °* ¥b@@~@ {@ 0 f@@p@ @ ~@ |@ + ¤@@ Bb@@ + b@@ E Í@@ @ £@ D* @@ @ @ @ @D*H x@@ @ @ D* h@@c@ ~@ z@ g@ C* @@£@ A Í@@ @ @ @ DH°* @@ @ @ @ @ @ 6H42 @@ @ @E @@ @ @N Q @ @ @ @ @ @ -* h@@ @ @ @ C @@ @ @ J2H b@@ @ @£@ @ @ F2 b@@ @ @ @ @+ ¤@@ @ @ @ @ @ Q @ @ m@ @ J ¤@@ @ @ @ @ @ D* Í@@-¡@@ @ s@ + Í@@ @ @~@ @z@ @D*H ¥2¡@@ @ @ @< v@@ @g@ @ ~@ @ 7*H Í@@ @ £@ D* eb@@ p@ @~@ @8* f@@ @ @ 0 b@@ @ @ E iw@@ @ @ @1&* Í@@ @J b@@ @E ¤@@ @ @ D* ¥Ä@@ ~@ @ 8 b@@ @ @ E iw@@ @ @ @ 1*H Í@@ @Gb@@±* ¡@@ @ < d@@:b@@1* °H @@ @ /* b@@E Í@@c@ ±* @@ 9x@@ < ¯ e¡@@g@ @ E 4v@@ @ @D* *2H Í@@ -¡@@ D* @@ c@ 0 Æ@@ @+ ¤@M @ ~@ @7 @@ @E h@@ @ ~@ 7 @@ @C Í@@g@ @ @ @+ h@@ @ @ F b@@ @E ¤@@ @ @; eb@@ @ @1 @@ @ @CH Í@@ Âb@@ F 2*H°* b@@ @ @ @ £@ @ A Mf@ @ @ @ £@ @ D @@ @ @ @ CH Í@@~@6 Í@@ @ +H @@ £@ @/ Í@@ @+ ¤@@ -b@@ £@ @0 h@@ @ @ @0*4H Í@@ @ ~@ z@ D* @@ @G I¡@@ @~@ @ 6 ¤@@ @ £@ @ + ¤@@ @Bb@@ @+ °H Í@@g@ E ¤@@ c@ @ @ @/ ¤@@ @g@ @ Eb@@ @G @@ @ @ @ A*4 @@ @{@ @ £@ @ <&* Í@@ c@ @£@ @ @ @D* b@@ @ @ @ @ E5 rHQ 4 ¡@@ @ @ D ¡@@ @ @ @£@ @ @ @ D*H
ĘıĘŕ Ęı ĘıĘŕ Ęı ŕ
ﻓﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻗﺸﻌﻢ @falehqasham
+b~|< @@D ¡Q @ @E ¤ D* £ ~zD* b £A ~{ J +b£. @@E x@@ @ @J b@@ Q @~@{@D* ¤@@ @s@- ¡@@ @~@{@D*H @@+b@@/ Í@@ D ¤@M @c@ ~@ 8 @@ D ¢@@ @ Q @ - ¤@Q @ @ @D* rb@@m@ @ D*H @@+b@@/°* @@ A @@ @ A*¡@@J *'¡@ @~@ @z@ @D* @@Ab@@E @@j@ E @@+b@@Jw@@D* b@@~@ {@ @ -b@@E Md@@ @ J3 @@ @ 6*4 ¯ @@ @ g@ © @@+b@@= @@c@~@6 q@@c@~@|@J ¡@@£@ A @@£@ @²b@@A e4b@@ @ -° @@+É@@ @ F*H @@ Q @ D i*w@@ @ D* *Æ@@ @ 0* °¡@@ D ex@@ @ D* +bp~zD* °* g«bEH ebp~zD* ¡A Ax-H @@+*x@@p@ @D M ¡@@ @ JH @@~@9x@@ @ @D ¡@@ @J @M @£@ ~@ 6 @@j@ E @@+b@@~@8H x@@ @ Jb@@E b@@~@ 7 ¤@@ @ D* e2&b@ @ @ -H @@ +vQ @ @ +bF ~6 E ~6bE £Q 0 A E ~6 EH @@+*¡@@~@ 8 °* @@£@ ~@ {@ J°H b@@ @ @1 °Q * ¡@@ @ @ @ J° @@+b@@c@ @ D*H @@ +b@@ c@ @²*H @@+b@@ @ / @@ E @@ +b@@ 0x@@ D* +b£ + b@@Bb@@E @@z@ @< @@J¡@@1 @@E @@/*¡@@- °H +b~{- d@@Db@@ @Db@@A b@@ C ¡@@D @@ @g@s@- ¤@@ ~@ @9*4°* +b£= @@<H b@@ @/ @@< bFv~{FbE bFb / @@EH @@ @ @ +*42 ¤@M @ @ @ 0 °H @@ @ Q @ @ < ¥4*2° ¥2x@@ @ @ @ @ D*H M @@+b@@ @/ ,x@@~@ }@ 0 ¯ 2Hy@@ @ D* ¡@@~@ {@ -b@@E @@ JQ Ä@@ D* @@+b@@ @ E°H b@@ @ @E° @@J¡@@~@ 9¡@@ @ D* * I42b@@ @ @E +° H2 @@E ¢ g0* E ° b@@/x@@D* Ä JH +*x DbA xQ @~@7 ¡~{-* v£ c D Ì@@1 cB
ũljƹƴţơƴŢ žǂſŸ £Q ~}B @@D mJbE *v@@<°* @@E @@D q@@/b@@F @@C £Q 1 x D* @@E ¤@@ @D* ¡ D* ¡@@< @@ @±* @@J¡@@ @ @ ´* b@@ @ @E °Q * 4¡@@ £@ @ D* @@ @ < x@@~@ z@ Cb@@E @@J¡@@DH°* ¡@@ @ @D* } + ¢@@ @< ¶H* @@A @@£@A @@ JQ 3 @@ CH @@ @ F @@ AH @@ @ ~@ 6 @@ AH @@ @ < @@ A J3°* C E ²* £ ²* 4v~8 ¢ E ¡D £+x £D* ¡@@~@8°* EÆ«H ~z F Æ@@0* @@£@´b@@ @D* 2Hv@@ @0 b@@ @c@0b@@~@8 É@@ @ 1°* @@~@ 8¡@@ @@£@ @Gb@@/ v@@ @ @<H @@ @ @ 0 @@ + b@@ @/x@@ @D* 2H @@J4v@@ @ EH b@@ / b@@ @±* v@@Jy@@- @@Jb@@ @ D* f@@ @ @D £0 A @+ hp: e*vD* 6*4 ¡A b:b-bE ¡D £ ³* Ì D* @@E ¢~9xJ g£² Q ~zJ @@E £b²* JvJ* Ì= ¤ D* E d£:* h£ DbE J¡1 ew~{J ¢ DbA ¤ D* E I24* h£ DbEH @@Jx@@´* b@@ @ @ D ¡@@ g@ J b@@ 1¡@@ D* b@@ @B y@@ @F @@ E @@£@0 Ñb@@ @ J b@@c@ 0x@@E °* @@ Db@@ E b@@Fb@@~@ |@ F @@ @E @@£@ @ +b@@BH @@ @£@ @ A4 M4v@@ @ @ @B b@@ Fv@@ @ @< @@ @ D ¡@@ @ @ @ @D* @@JQ Ä@@D* @@C ¢ < ~z F ¯ 2Hy@@ D* ¡~{J @@E J¡~9¡ Db+ @@ @ /x@@´* * d~zpJ ¤@@ @ D* @@ Q @ < £Q 0 v@@ @<b@@E 4b@@~@8 @@E ° b@@/x@@D* | J @@ @ JQ 24 @@ JHb@@ @ @G b@@ £@ @Fv@@ D* f@@ @ @ 1 @@ E ¥2x@@ @ @ D* 2019 أﻏﺴﻄﺲ- ﻳﻮﻟﻴﻮ، 80 اﻟﻌﺪد
72
اﻟﻤﺠﻼت اﻟﺸﻬﺮﻳﺔ اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ
ﻣﺮﻛﺰ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ
ﻳﻤﻜﻨﻜﻢ اﻻﻃﻼع ﻋﻠﻰ أرﺷﻴﻒ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺠﻼت ﻋﺒﺮ اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ\
www.mags.ae اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
71
şĚĮŃ şěńĴ ǛǾǔǿōŴǘǕŌ ǛǾƫƃŞǘǕŌ ǛǙ ƉǾŬLjlj ɲ ǗǕ dzǾȃōǜŬŨƓŌ dzǾƀǿƈōũ ŦōƦżǔǕ ɐDzƈŌƋƮǕōş ƠōǾƀǕŌ ŲōŨǝŒ ǗƒŨǿ ɰ ɰ ɰ DzƉŨƳ ǻƞǃ ƃǃǶ dzƛōƁ dzǔǿǷƣ ɰ ȍōŽƈ ǣũōǾŽ ǛǙ dzljƉŽ ƂŌǶƈ ǛǙ ƃŽŌǶ ǛƒżǙ ǛǿƅǕŌ ɐdzǿƉƚǘǕŌ dzǾǙōƪǕŌ ƉƪƗ ǚǷLjǾǕ ǗǤƫŌƃşœş ŌǷżƳōlj ɰ ɰ ƐōǜǔǕ ōǾǙǷǿ ŧũǷǃ ƉƪƖǕŌ
ﻣﻮﺿﻮع رﺋﻴﺲ ﻫﻮ اﳌﻘﺎوﻣﺔ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ واﻟﻜﻠﻤﺔ واﻷﻏﻨﻴﺔ ،ﻣﻮﺿﺤ ًﺔ أن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻗﺪ وﺟﺪ ﻧﻔﺴﻪ أﻣﺎم ﻣﻬﻤ ٍﺔ ﻧﺒﻴﻠ ٍﺔ ﻫﻲ "إﺣﻴﺎء ﺗﺎرﻳﺦ اﳌﻘﺎوﻣﺔ ﻓﻨًﺎ" ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺮى أن مثﺎره ﺗﺠﻠﺖ ﴎﻳ ًﻌﺎ ﰲ اﻧﺘﻔﺎﺿﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻋﺎم ،1987 إذ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﺤﻤﺔ "ﺣﻜﺎﻳﺎت ﺑﻬﻴﺔ" ﺑﺤﺴﺒﻬﺎ "ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﻛﺘﺎﺑﺘﻬﺎ ودواﻓﻌﻬﺎ إﺳﻬﺎﻣﺎً ﻓﻨﻴﺎً راﻗﻴﺎً ﰲ ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺨﻄﻮط اﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ،اﳌﻌﺮﻛﺔ اﻟﺘﻲ دارت -وﻣﺎ زاﻟﺖ داﺋﺮة -ﰲ ﻟﺒﻨﺎن وﻓﻠﺴﻄني ﺿﺪ اﻟﻌﺪو"" :اﻟﻜﻠﻤﺔ ﻟﻠﺒﻨﺪﻗﻴﺔ /واﻟﺜﻮرة ﰲ اﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ /واﻟﺪم ﻋﺎﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﻟﻠﺠﺮح أﺣﲆ وﺳــﺎم"" ..ﺳﻼم ﻟﻠﺴﻼم اﱄ ﺣﺪه اﻟﺴﻼح/ ﺳﻼم ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻓﻮق ﺳﻨﻮن اﻟﺮﻣﺎح /ﺳﻼم ﻟﲇ ﻗﺎل :ﻟﻠﻮﻃﻦ ﻋﺎﺋﺪون /ﻷول رﺻﺎﺻﺔ ﺷﺎﻟﺘﻬﺎ اﻟﺮﻳﺎح". "ﻣــﺪﺑــﻮح أﻧــﺎ ﰲ اﻟــﻘــﺪس /ﻣﺪﺑﻮح أﻧــﺎ ﰲ ﻟﺒﻨﺎن /ﻣﺪﺑﻮح ﰲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن ..وﻣني ﻫريﻓﻊ راﻳﺔ اﻟﻌﺼﻴﺎن /ﻓني اﱄ ﻫﺎﻳﻘﻮل ﻷ /ﻳﻮﺳﻒ ﻗﻤﻴﺼﻪ اﻧﺸﻖ /ودﻣﻪ ﻟﺴﻪ ﻓﻮق ﻗﻤﻴﺼﻪ ﺣﻲ". ﻧﺠﺤﺖ ﺣﻜﺎﻳﺎت ﻣﺤﺴﻦ اﻟﺨﻴﺎط ورﻓﻴﻘﻪ ﰲ ﻟﺒﻨﺎن ،وﰲ دول اﻟﺠﻮار وﻣﻨﺤﺘﻬام رﺿﺎً وﺳﻌﺎد ًة مل ﻳﻌﻜﺮ ﺻﻔﻮﻫﺎ ﺳﻮى اﻧﺤﺼﺎر ﺿﻴﻖ، اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺑﻌﺪ ﻋﻮدﺗﻬام إﱃ ﻣﴫ ﰲ إﻃﺎر ٍ ﻟﻜﻨﻬﺎ وﺟــﺪت ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻟﻠﻨﴩ ﰲ اﻟﻨﺼﻒ اﻟﺜﺎين ﻣﻦ اﻟﺜامﻧﻴﻨﻴﺎت ،وأﺗﺒﻌﻬﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺠﺰ ٍء ﺛﺎن ،وﻛﺎن ﻗﺪ ﺻﺪر ﻟﻪ ﻗﺒﻠﻬﺎ دﻳﻮاﻧﺎن آﺧﺮان
70
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
ﺑﻌﻨﻮان "أﻛﱪ ﺗﺎر" و"ﻧــﺎي وﺷﻤﻮع" ،ﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪو أن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻗﺪ اﺟﺘﺬﺑﻪ اﻟﻨﻔﺲ اﻟﺪراﻣﻲ اﳌﻠﺤﻤﻲ اﳌﺒﺜﻮث ﰲ "ﺣﻜﺎﻳﺎت ﺑﻬﻴﺔ" ﺑﺠﺰﺋﻴﻬﺎ؛ ﻓﺄﺗﺒﻌﻬﺎ مبﴪﺣﻴﺘني ﺷﻌﺮﻳﺘني ﺗﺎرﻳﺨﻴﺘني ﻛﺘﺒﺘﺎ ﺑﺎﻟﻔﺼﺤﻰ ﻫام "ﻋﺮش أوزورﻳﺲ" و "اﻟﻔﺮﺳﺎن ﻳﺸﻌﻠﻮن اﻟﺼﻤﺖ" ،ﻟﻜﻦ ﻇﻠﺖ ﻣﻠﺤﻤﺔ "ﺑﻬﻴﺔ" ﻫﻲ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺮاﺣﻞ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻷﻏﻨﻴﺎﺗﻪ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ اﻟﺘﻲ أداﻫﺎ ﺑﺨﻼف اﻟﻌﻨﺪﻟﻴﺐ اﳌﻄﺮﺑﻮن :ﻣﺤﻤﺪ ﻗﻨﺪﻳﻞ وﺷﺎدﻳﺔ وﻓﺎﻳﺰة أﺣﻤﺪ واﻟﺜﻼيث اﳌﺮح واﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ،وأﺧ ًريا اﳌﻄﺮﺑﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ "ﻋﻠﻴﺎ" ﰲ أﻏﻨﻴﺘﻬﺎ اﻟﺸﻬرية "ﻋﺎﻟﲇ ﺟﺮى": ”اﻷﻳﺎم اﻟﺴ ّﻮد َمتﺮ /ﻗﻞ ﻳﻮﻣﺎً ْ ﺑﻞ أﻳﺎﻣﺎً ﺑﻞ ﺷﻬﺮاً ﺑﻞ أﻋﻮاﻣﺎ ﺑﻞ أﻟﻔﺎً /ﻟﻜﻦْ إﻳﺰﻳﺲ مل ْ روح اﻟﺜﺄ ْر/ َﺗ ْﺨ َﻤ ْﺪ ﻓﻴﻬﺎ ُ ﻗﺪ َذﺑُﻞ رﺑﻴﻊُ اﻟﻌﻤ ْﺮ /وﺗﻘ ﱠﻮس ﻇﻬ ُﺮ اﻷ ّﻳﺎمْ/ ﻟﻜﻦْ إﻳﺰﻳﺲ ﻣﺎزاﻟﺖ ﻣﴩﻗ ًﺔ ﻛﺠﺒني اﻟﻔﺠ ْﺮ/ ْ َ اق اﻟﺰﱠﻫْ ْﺮ". ﻣﺎ زاﻟﺖ ﰱ ُﻧ ْﴬ ِة أ ْور ِ ǓǿƂōǜǂǕŌ ǓƪƖǙ
ﻛﻜﺜ ٍري ﻣﻦ اﳌﺒﺪﻋني اﳌﺠﺎﻳﻠني ﻟﻠﺤﻈﺎت ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ مل ﻳﺘﺴﻢ إﻧﺘﺎج اﻟﺨﻴﺎط ﺑﺎﻟﻐﺰارة ،ﺧﺎﺻ ًﺔ وﻗﺪ ﻗﴣ ﻓﱰ ًة ﻃﻮﻳﻠ ًﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ رﺣــﺎﻻً ،ﻣﺎ ﺑني ﻟﻴﺒﻴﺎ وﻟﺒﻨﺎن واﻟﻴﻤﻦ وﻓﺮﻧﺴﺎ واﻟﻴﻮﻧﺎن واﻻﺗﺤﺎد اﻟﺴﻮﻓﻴﺘﻲ ،ﻗﺒﻞ ﻋﻮدﺗﻪ ﳌﴫ وﻣﻌﺎودة ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺑﺎﺑﻪ اﻟﺼﺤﻔﻲ اﻟﺪوري اﻟﺬي ﻛﺎن ﻧﺎﻓﺬ ًة ﻟﻠﻤﺒﺪﻋني اﻟﺸﺒﺎب
ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ أﻗﺎﻟﻴﻢ ﻣﴫ ،واﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻳﻦ ﻟﻪ أﻏﻠﺒﻬﻢ ﻣﻤﻦ ﺻﺎروا أﺳامء أدﺑﻴﺔ ﻣﻌﺮوﻓﺔ اﻵن ﺑﻔﻀﻞ اﻻﻛﺘﺸﺎف وإﺗــﺎﺣــﺔ اﻟﻨﴩ واﻟﺘﻮﺟﻴﻪ واﳌﺴﺎﻧﺪة ،ﺧﺎﺻ ًﺔ ﺑﻌﺪ اﺿﻄﻼﻋﻪ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻟﻘﺎء أديب ﺷﻬﺮي ﻣﻔﺘﻮح ﺑﺠﺮﻳﺪة اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ،اﺳﺘﻮﻋﺐ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ وﺻﻔﻬﻢ اﻟﻨﺎﻗﺪ اﻟﺮاﺣﻞ ﺳﻴﺪ ﺧﻤﻴﺲ ﺑـ"اﳌﴬوﺑني ﺑﺎﻷدب واﻟﻔﻦ ﰲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن" ،ﻛام دﺷﻦ ﺑﺎﺑﺎً أدﺑﻴﺎً آﺧﺮ ﻟﻨﻔﺲ اﻟﻐﺮض مبﺠﻠﺔ "أدب وﻧﻘﺪ" ﻋﺎم 1985ﺑﻌﻨﻮان أﻗﻼم ﺟﺪﻳﺪة ،ﴍح ﰲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ ﻧﻈﺮﺗﻪ ﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻜﺎﺗﺐ مبﺠﺘﻤﻌﻪ وﻣﺤﻴﻄﻪ اﻟﻜﻮين واﳌﺤﲇ .رمبــﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﺗﻨﻔﺼﻞ ﺳرية ﻣﺤﺴﻦ اﻟﺨﻴﺎط اﻹﺑﺪاﻋﻴﺔ واﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﺪور اﻟﺬي ﻟﻌﺒﻪ ﰲ ﺣﻴﺎة ﻛﺜري ﻣﻦ ﻣﺒﺪﻋﻲ اﻷﺟﻴﺎل اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻪ، ﺣﺘﻰ إن ﻛﺘﺎﺑﺎً اﺣﺘﻔﺎﺋﻴﺎً ﺻﺪر ﻋﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻮات ﻗﻠﻴﻠﺔ ،ﰲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻧﴩ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ اﺳﻤﻬﺎ اﻵﺑﺎء، اﺧﺘﺎر ﻟﻪ ﻣﺤﺮروه اﺳﻢ "ﻣﺤﺴﻦ اﻟﺨﻴﺎط.. ﻣﺸﻌﻞ اﻟﻘﻨﺎدﻳﻞ" اﻧﻄﻼ ًﻗﺎ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺪور، اﻟﺬي وﺻﻔﻪ ﻣﺮة اﻟﻨﺎﻗﺪ ﺳﻴﺪ ﺧﻤﻴﺲ ﺑﻘﻮﻟﻪ: ﻣﺤﺴﻦ واﺣﺪ ﻣﻦ رواد ﺣﺮﻛﺔ ﺷﻌﺮ اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ اﳌﴫﻳﺔ ،اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻓﺤﻮا ﺑﺈﺑﺪاﻋﻬﻢ ﻟﻴﻜﻮن اﻟﺸﻌﺮ ﻗﻮ ًﺗﺎ ﻳﻮﻣ ًﻴﺎ ﻟﻠﻨﺎس ....وﻫﻮ ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺄن ﺗﻘﺎل ﻟﻪ ﻛﻠامت اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻧﺎﻇﻢ ﺣﻜﻤﺖ: "ﺷﺎﻋﺮ ﻳﺰرع اﻟﺰﻳﺘﻮن وﻫﻮ ﰲ اﻟﺴﺒﻌني ﻣﻦ ﻋﻤﺮه ،ﻻ ﻟﻴﺄﻛﻞ ﻣﻨﻪ ﻫﻮ وأﺑﻨﺎؤه ...وﻟﻜﻦ ﻷن اﻟﺤﻴﺎة ﺗﺸﻴﻞ أﻛرث ﰲ اﳌﻴﺰان".
اﻟﻘﻤــﺮ ع اﻟﻀﻔﺘﻴــﻦ زﻓـــﺔ وزﻳﻨﺔ /ﻗﺎل دا ﻛﺼﻼح ﺟﺎﻫني ﺻﺎﺣﺐ اﳌﻘﻮﻟﺔ اﻟﺸﻬرية" ﺟﻴﻨﺎ ﺑﻼدي ﺑﻼدي ﺑﻼدي". ﻧﻐﻨﻲ ﻟﻠﻨﺎس ﻏﻨﻴﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ" واﻟﺬي مل ﻳﺸﻒ ﻛﻠامت ﺑﺴﻴﻄﺔ وﻣﻌﱪة ،مل ﻳﺨﻔﺖ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺴــﻼم ﻓﺎرد ﺟـﻨــﺎﺣﻪ ﻋﲆ اﳌﺪﻳﻨـﺔ". ﻣﻦ ﻧﻜﺴﺘﻪ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺣﺘﻰ رﺣﻴﻠﻪ ،وأم اﻟﺸﻌﺮ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻔﻜﺮة ،ومل ﻳﺸﻮش اﻟﺤامس ﻛﻠﺜﻮم اﻟﺘﻲ ارﺗﺪت اﻟﺤﺪاد ﺑﻌﺪ ﻣﻮاﺟﻬﺘﻬﺎ رؤﻳﺘﻬﺎ أو ﻳﻜﺴﻮ ﻛﻠامﺗﻬﺎ ﺧﺸﻮﻧ ًﺔ ،وزادﻫﺎ أﻟﻘﺎً dzǾǤş ŦōǿōLjŽ ﺑﺄن أﻏﻨﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟﺤامﺳﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﺐ اﻟﻨﻜﺴﺔ ،ﻟﺤﻦ ﺑﻠﻴﻎ ﺣﻤﺪي اﻟﺬي ﻛﺎن ﻗﺪ ﺧﱪ ﺻﻮت وﻗﺖ أن ﻛﺘﺐ اﻟﺨﻴﺎط ﻫﺬه اﻟﺠﻤﻠﺔ "ﻗﺎل واﳌﻠﺤﻦ ﻛامل اﻟﻄﻮﻳﻞ واﻟﻜﺎﺗﺐ ﺗﻮﻓﻴﻖ اﻟﻌﻨﺪﻟﻴﺐ ﻷﻛرث ﻣﻦ ﻋﴩ ﺳﻨﻮات ﻗﺒﻞ ﻫﺬا ده اﻟﺴﻼم ﻓﺎرد ﺟﻨﺎﺣﻪ ﻋﲆ اﳌﺪﻳﻨﺔ" ،واﻟﺘﻲ اﻟﺤﻜﻴﻢ وﻏريﻫﻢ ،ﺗﺤﻤﺲ آﺧــﺮون ﻟﻺﻧﺘﺎج اﻟﺘﺎرﻳﺦ ،ﻣﻨﺬ أن ﻟﺤﻦ ﻟﻪ أﻏﻨﻴﺔ "ﺗﺨﻮﻧﻮه" ﻋﺎم ﻛﺎﻧﺖ -ﻟﻠﻤﺼﺎدﻓﺔ -ﺿﻤﻦ آﺧﺮ أﻏﻨﻴﺔ وﻃﻨﻴﺔ واﻻﻟﺘﻔﺎف ﺣــﻮل ﻋﺒﺪ اﻟﻨﺎﴏ واﻟﺠﻴﺶ .1957 ﻟﻌﺒﺪ اﻟﺤﻠﻴﻢ ﺣﺎﻓﻆ ﻗﺒﻞ رﺣﻴﻠﻪ ،مل ﻳﻜﻦ ﻻﺳﺘﻌﺎدة ﻗﺪراﺗﻪ وﻋﺒﻮر اﻟﻬﺰميﺔ ،وﻣﻦ اﻟﻨﺠﺎح اﻟﺬي ﻻﻗﺘﻪ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ اﻷوﱃ ﻣﻊ ﻋﺒﺪ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻳﻘﺼﺪ اﻟﺴﻼم اﻟﺬي اﻧﺘﻬﺠﻪ اﻟﺴﺎدات ﻫﺆﻻء ﻛﺎن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺤﺴﻦ اﻟﺨﻴﺎط ،اﻟﻜﺎﺗﺐ اﻟﺤﻠﻴﻢ ،ﺟﻌﻞ ﻣﺤﺴﻦ اﻟﺨﻴﺎط ﻳﺘﻮﺟﻪ إﻟﻴﻪ ﻣﻊ إﴎاﺋﻴﻞ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ،ﻓﻘﺪ ﻛﺎن اﻟﺸﺎﻋﺮ أﺣﺪ اﻟﺼﺤﻔﻲ ﺑﺠﺮﻳﺪة اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﺬي ﻏﻨﻰ ﻋﺒﺪ ﺑﻌﺪ أرﺑﻊ ﺳﻨﻮات ﻓﻮر اﻧﺪﻻع ﺣﺮب أﻛﺘﻮﺑﺮ اﳌﺜﻘﻔني اﻟﺬﻳﻦ ﻃﺎردﻫﻢ اﻟﻨﻈﺎم ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺑﺤﺠﺔ اﻟﺤﻠﻴﻢ ﺣﺎﻓﻆ ﻣﻦ ﻛﻠامﺗﻪ ﻋﺎم 1969أﻏﻨﻴﺔ ،1973ﺑﻜﻠامت أﻏﻨﻴﺔ "ﻟِ ّﻔﻲ اﻟﺒﻼد ﻳﺎ ﺻﺒﻴﺔ" ،ﺧﺮوﺟﻬﻢ ﻋﻦ اﻟﺨﻂ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻗﺒﻞ اﻟﺤﺮب، "ﺳﻜﺖ اﻟﻜﻼم واﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ اﺗﻜﻠﻤﺖ" واﻟﺘﻲ و ُﻳــﺮوى أﻧﻪ وﺟﺪه ﻧﺎمئﺎً ﻓﺎﻧﺘﻈﺮه ﰲ ﻣﻨﺰﻟﻪ واﺳﺘﻤﺮت ﻣﻼﺣﻘﺘﻬﻢ ﺑﻌﺪ اﻟﺤﺮب متﻬﻴﺪاً ﻛﺜ ًريا ﻣﺎ ﺗﻨﺴﺐ ﺧﻄﺄً ﳌﺠﺎﻳﻠﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺮاﺣﻞ ﺣﺘﻰ اﺳﺘﻴﻘﻆ ،ﻟﻴﺨﺮج اﻻﺛﻨﺎن ﻳﻮﻣﻬﺎ ﳌﺒﻨﻰ ﻹﺳﻜﺎت اﻷﺻﻮات اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﳌﻌﺎﻫﺪة ﻛﺎﻣﺐ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻷﺑﻨﻮدي: اﻹذاﻋﺔ ﻣﺒﺎﴍة وﺗﺨﺮج اﻷﻏﻨﻴﺔ ﻟﻠﻨﻮر ﺑﻠﺤﻦ دﻳﻔﻴﺪ ،ﺣﺘﻰ ﺗﻔﺮق أﻏﻠﺒﻬﻢ ﰲ اﳌﻨﺎﰲ ﻫﺮﺑﺎً ﻣﻦ "ﺑﻜﻞ ﺣﺒﻲ ﻟﻠﺤﻴﺎة وﻟﺒﻠﺪي ..وﺑﻜﻞ ﺑﺴﻤﺔ اﳌﻮﺳﻴﻘﺎر ﻣﺤﻤﺪ اﳌﻮﺟﻲ ،ﻟﺘﻜﻮن واﺣﺪة اﻟﺴﺠﻮن. ﻓﻮق ﺷﻔﺎﻳﻒ وﻟﺪي /وﺑﻜﻞ ﺷﻮﻗﻲ ﻟﻔﺠﺮي ﻣﻦ أﺟﻤﻞ أﻏﻨﻴﺎت ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻠﻴﻢ ﺑﻌﺪ اﻟﻨﴫ .رﺣﻞ ﻣﺤﺴﻦ اﻟﺨﻴﺎط إﱃ ﻟﻴﺒﻴﺎ وﻣﻜﺚ ﻓﻴﻬﺎ وﴍوﻗﻲ ..وﺑﻜﻞ ﻧﺒﺾ اﻟﺜﻮرة ﰲ ﻋﺮوﻗﻲ /وﰲ ﻋﺎم 1975اﺟﺘﻤﻊ ﻫﺆﻻء اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻹﻧﺘﺎج ﺣﺘﻰ أواﺋﻞ اﻟﺜامﻧﻴﻨﻴﺎت ،وﻣﻨﻬﺎ إﱃ ﻟﺒﻨﺎن ﺟﻴﺘﻠﻚ واﻧﺎ ﺿﺎﻣﻢ ﺟﺮاح اﻷﻣــﺲ ..ﺣﺎﻟﻒ أﻏﻨﻴﺔ "اﻟﻨﺠﻤﺔ ﻣﺎﻟﺖ ﻋﺎﻟﻘﻤﺮ" اﻟﺘﻲ ﻏﻨﺎﻫﺎ ﻟﺘﺒﺪأ رﺣﻠﺘﻪ اﳌﺜﻤﺮة ﺑﺮﻓﻘﺔ اﳌﻄﺮب ﻋﺪﱄ ﻟﺮﺟﻌﻠﻚ ﻋﻴﻮن اﻟﺸﻤﺲ .....ﻳﺎ ﺑﻠﺪي ،ﺳﻜﺖ ﺣﻠﻴﻢ ﰲ ﺣﻔﻞ أﻗﻴﻢ مبﻨﺎﺳﺒﺔ إﻋﺎدة اﻓﺘﺘﺎح ﻓﺨﺮي ﻹﻧﺘﺎج اﻟــﺪﻳــﻮان اﻟﺸﻌﺮي اﻟﻐﻨﺎيئ اﻟﻜﻼم ..واﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ اﺗﻜﻠﻤﺖ /واﻟﻨﺎر وﻃﻠﻘﺎت ﻗﻨﺎة اﻟﺴﻮﻳﺲ ،وواﻓﻖ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺬﻛﺮى اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ "ﺣﻜﺎﻳﺎت ﺑﻬﻴﺔ" ،اﻟــﺬي ﻛﺎن أﺷﺒﻪ ﺑﺴرية اﻟــﺒــﺎرود ..ﺷــﺪت ﻋﲆ اﻳﺪﻳﻦ اﻟﺠﻨﻮد ..ﻟﻨﻜﺴﺔ :1967 ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ أو ﻣﻠﺤﻤ ٍﺔ ﺷﻌﺮﻳﺔ دراﻣﻴﺔ ،ﺗﺒﺎدل واﺑﺘﺴﻤﺖ.. اﻟﻨﺠﻤﺔ ﻣﺎﻟﺖ ع اﻟﻘﻤﺮ ﻓﻮق ﰲ اﻟﻌـﻼﱄ /ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ واﳌﻐﻨﻲ اﻟﺤيك واﻟﻐﻨﺎء ،وﺿﻤﺖ واﺣﻨﺎ ﺟﻨﻮدك ﻳﺎ ﺑﻠﺪﻧﺎ وﺣﺒﻨﺎ ،ﻣﺎﺷﻴني ﻋﲆ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺷﺎﻳﻔﺔ ﻳﺎ ﻗﻤــﺮ أﻓﺮاح ﻗﺒــﺎﻟــﻲ /ﻋﴩات اﻟﺤﻜﺎﻳﺎت أو اﻟﺒﻮرﺗﺮﻳﻬﺎت اﳌﺴﻤﻮﻋﺔ ﻃﻮل اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﲇ رﺳﻤﻨﺎه ﻛﻠﻨﺎ ..واﺗﺠﻤﻌﺖ ﻗﺎل اﻟﻘﻤﺮ ﺑﻴﻨــﺎ /ﻧﺴﻬﺮ ﻋﻠــﻰ اﳌﻴﻨـــﺎ /دا ﻟﺸﺨﺼﻴﺎت ﻣﴫﻳﺔ ﻧﻀﺎﻟﻴﺔ ﻗﺎوﻣﺖ اﻻﺣﺘﻼل ﻛﻞ اﻷﻳــﺎدي ..ﻣﻦ ﻛﻞ ﺑﻴﺖ ﻃﻠﻌﺖ ﺗﻨﺎدي اﻟﻨﻮر ﻋﲆ ﺷﻂ اﻟﻘﻨﺎل ﺳﻬـﺮان ﻳﻼﱄ /ﺷﺎف واﻻﺳﺘﺒﺪاد ﺑﺪءاً ﻣﻦ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺣﺮب أﻛﺘﻮﺑﺮ ،1973ﺑــﺪءاً مبﺤﻤﺪ ُﻛﺮﻳﻢ، وﻣﺮو ًرا ﺑﺮﻓﺎﻋﺔ اﻟﻄﻬﻄﺎوي وﻋﺮايب واﻟﻨﺪﻳﻢ وﺳﻌﺪ زﻏﻠﻮل وﺳﻴﺪ دروﻳﺶ وﻏريﻫﻢ: ŦōǃōǾƒş ǽǘżǔǘǕŌ ƉƪƖǕŌ ơŞũƉǿ " ɐdzǾƓōǾƓǶ dzǾƫōǘŨŵŌǶ dzǾƀǿƈōũ ūƫŌǷşǶﻋــﺎش ﰲ اﻟﺒﻠﺪ ﺳــﻮاح /ﻳﻘﺮا اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﰲ اﻟﺠﺮاح /وﰲ اﻟﺰﻗﺎق اﻟﺴﺪ /وﰲ اﻟﺤﻮاري ǚƉǂǕŌ ǒȎƁ ǣũƂōƪŨƓŌ ŧǝōlj ŌƅǕ ɰ اﻟﻄني /وﰲ اﻟﺴﻨني اﻷﻧني.. ǽǝōŬǕŌ ǣƲƚǝ ǽƳ ōƛǷƚƁ ǽƟōǘǕŌ ɰ ǒȎǂŨƓȍŌǶ ƈƉżŨǕŌ ŦōljƉżǕ dzŞljŌǷǙ ﻣﻦ ﻗﻠﺐ درب اﻟﺼﻌﻠﻜﺔ واﻟﻬﻢ /ﻣﻦ ﻗﻌﺪة اﻟﺤﺸﺎﺷني /ﻣﻦ رﻃﻨﺔ اﻟﺰﺟﺎﻟني /ﻋﺮف اﻟﻨﺪﻳﻢ ǖōƫ ǣũōǘǔlj ǛǙ ƥƳōŽ ǗǾǔżǕŌ ƃŞƫ ǻǜƯاﻟﺤﻴﺎة واﻟﻘﻮاﰲ واﻟﻨﻜﺘﺔ واﳌﻮاوﻳﻞ". dzǾǃƃǜŞǕŌǶ ǖȎLjǕŌ ŧLjƓ} dzǾǜƯŐ 1969ﰲ ﻣﻘﺎل ﻟﻬﺎ ﺑﻌﻨﻮان ﺗﻐﺮﻳﺒﺔ ﻣﺤﺴﻦ اﻟﺨﻴﺎط ɰ ɰ őƢƁ ŝƒǜũ ōǙ ŌƉǾŬlj ǽŨǕŌǶ mŧǘǔLjũŌوﺣﻜﺎﻳﺎﺗﻪ ﻗﺎﻟﺖ اﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﻓﺮﻳﺪة اﻟﻨﻘﺎش إن ǛǘŽƉǕŌ ƃŞƫ ǓŽŌƉǕŌ ƉƫōƖǕŌ ǣǔǿōŴǘǕ ﻣﺠﻤﻞ ﻫﺬه اﻟﺤﻜﺎﻳﺎت"-ﺣﻜﺎﻳﺎت ﺑﻬﻴﺔ" دار ǼƂǷǜşȏŌ اﻟﻔﻜﺮ ﻟﻠﺪرﺳﺎت واﻟﻨﴩ 1986-ﺗﻨﻬﺾ ﻋﲆ اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
69
şĚĮŃ şěńĴ
ũLjƃƑƹƴŢ ũljƸţơƴŢ ƃơƌ ũưƃŸ žŢǂƂ ƻƸ
ƷŸǑƹƴŢ ƃƠţƌ ƖţljŽƴŢ ƻƉŹƸ ũljǁŦǂ ƇLjƂǂƄǂŘ ƃŰŘ LJƩŭƭƸǂ ﻋﺰة ﺣﺴﻴﻦ ﰲ أﺑﺴﻂ ﺗﻌﺮﻳﻔﺎت اﻟﺸﻌﺮ اﳌﻠﺤﻤﻲ ﻫﻮ ذﻟﻚ اﻟﻨﻮع اﻷديب اﻟﺬي ميﺘﺰج ﻓﻴﻪ اﻟﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻘﺺ ،وﴎود اﻟﻮاﻗﻊ ﺑﺎﻟﻨﺰﻋﺔ اﻷﺳﻄﻮرﻳﺔ وإﻟﻬﺎﻣﺎت اﻟﺨﻴﺎل ،ﺑﻬﺪف متﺠﻴﺪ أﻣﺔ ﻣﺎ واﻟﺘﻐﻨﻲ ﺑﺮﻣﻮزﻫﺎ ووﻗﺎﺋﻌﻬﺎ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ،وﻫﻮ ﻣﻦ أﻛرث اﻷﻧﻮاع اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﺣﺘامﻻً ﻟﻠﻤﺒﺎﻟﻐﺎت اﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ وذاﺗﻴﺔ اﻟﺮؤﻳﺔ ،ﻓﻀ ًﻼ ﻋﻦ اﻟﻄﻮل اﻟﻨﺴﺒﻲ ومتﺪد ﻣﺠﺎل اﻟﺤيك واﻻﻛﺘﻨﺎز ﺑﺄﻏﻠﺐ ﻋﻨﺎﴏ اﻟﺒﻨﺎء اﻟﺪراﻣﻲ. وﻫﻮ ﻟﻮن ﺷﻌﺮي ﻗﺪﻳﻢ ﻋﺮﻓﻪ اﻟﻌﺎمل ﻛﻠﻪ وﺗﻮﺳﻠﻪ ﰲ ﺳﻴﺎق ﺗﺄرﻳﺦ ﺧﺼﻮﺻﻴﺘﻪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، وﻛﺎن ﻣﻨﺎﺳﺒﺎً ﺟﺪاً ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻘﺪميﺔ رﻏﻢ ﺗﺄﺧﺮﻫﺎ ﻧﺴﺒﻴﺎً ﰲ اﻟﻠﺤﺎق ﺑﻪ ،ﻻﺳﺘﻐﺮاﻗﻬﺎ ﰲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻮﺟﺪاين اﳌﻌﺘﻤﺪ ﻋﲆ ﺿﻤري اﻷﻧﺎ ﻻ اﻟـ "ﻫﻢ" .وﻛﺄي ﻓﻦ ﻳﺮﺗﺒﻂ اﻟﺸﻌﺮ اﳌﻠﺤﻤﻲ
68
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
ﺑﺴﻴﺎﻗﺎت وﺑﻮاﻋﺚ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ واﺟﺘامﻋﻴﺔ وﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﻟﺬا ﻛﺎﻧﺖ اﺳﺘﻌﺎدﺗﻪ ﺧﻼل اﻟﻘﺮن اﳌــﺎﴈ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﰲ ﻧﺼﻔﻪ اﻟﺜﺎين ﻣﻮاﻛﺒ ًﺔ ﻟﺤﺮﻛﺎت اﻟﺘﺤﺮر واﻻﺳﺘﻘﻼل ،واﻟﺘﻲ ﻃﺎﳌﺎ ﻛﺎﻧﺖ وﻗــﻮداً ﻟﻠﻔﻨﻮن ﺑﺨﺎﺻ ٍﺔ اﻟﺸﻔﺎﻫﻲ اﻟﺠامﻫريي ﻣﻨﻬﺎ... رمبــﺎ ﻟﻬﺬا اﻟﺴﺒﺐ ازدﻫــﺮ ﺷﻌﺮ اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ اﳌﴫي ﰲ اﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻴﺎت واﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎت ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر ﺷﺎﻋﺮه – ﰲ أﺣﺪ وﺟﻮﻫﻪ – اﻣﺘﺪاد ﻟﻠﻤﻐﻨﻲ واﻟـﺮاوي اﻟﺸﻔﺎﻫﻲ اﻟﺸﻌﺒﻲ ،اﻟﺬي ﻳﺘﺤﻠﻖ ﺣﻮﻟﻪ اﳌﺴﺘﻤﻌﻮن ،ﻣﺎ ﺟﻌﻞ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء ﻳﺴﺘﻌﻴﻨﻮن ﺑﺎﻟﻐﻨﺎء اﻟﺬي ﻛﺎن وﺳﻴﻄﺎً ﺟامﻫريﻳﺎً ﻓﻌﺎﻻً ،ﻓﻜﻮن ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺛﻨﺎﺋﻴﺎت ﻧﺎﺟﺤﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ اﳌﻄﺮﺑني ،ﻛﺎﳌﻨﺎﺿﻞ ﻋﺪﱄ ﻓﺨﺮي اﻟﺬي ﻛﺎن أرﺷﻴﻔﺎً ﻣﺴﻤﻮﻋﺎً ﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﳼ واﳌﻠﺤﻤﻲ ﺧﻼل اﻟﻘﺮن
اﻟﻔﺎﺋﺖ ،وﻣﺜﻠام ﻛﺎن اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺮاﺣﻞ أﺣﻤﺪ ﻓﺆاد ﻧﺠﻢ ﺗﻮأم اﻟﺸﻴﺦ إﻣﺎم ،ﻛﺎن ﻋﺪﱄ رﻓﻴﻖ وﺻﻮت اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ اﳌﴫﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﻴﻞ اﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎت واﻷﺟﻴﺎل اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻨﻪ، وﻣﻦ ﻫﺆﻻء اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺮاﺣﻞ ﻣﺤﺴﻦ اﻟﺨﻴﺎط ) (1992 -1927واﻟﺬي مل ﻳﻨﺼﻒ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﻣﺜﻞ اﻟﻐﻨﺎء. źǶƉǕŌ DzƂōƪŨƓŌ
ﻋﻨﺪﻣﺎ وﻗﻌﺖ ﻧﻜﺴﺔ ،1967ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺪاﺣﺔ أﺛﺮﻫﺎ ﻣﻀﺎﻋﻔ ًﺔ ﻋﲆ اﻟﺸﻌﺮاء واﳌﺒﺪﻋني واﻟﻔﻨﺎﻧني ،ﻟﺸﻌﻮرﻫﻢ ﺑﺎﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋام وﺻﻒ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺑـ "ﺗﻀﻠﻴﻞ" اﻟﺸﻌﻮب اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﳌﺒﺎﻟﻐﺔ ﰲ اﻻﻧﺤﻴﺎز ﻟﺴﻠﻄﺔ ﺛــﻮرة ﻳﻮﻟﻴﻮ وﺗﻬﻮﻳﻞ إﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻬﺎ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﰲ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﻌﺪو .وﻓﻴام ﻓﻜﺮ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﰲ اﻻﻧﺴﺤﺎب وﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻟﺬات،
ﻣﻦ ﺧﻼل ﻫﺬا اﳌﺘﺤﻒ ميﻜﻦ ﻟﻠﺰاﺋﺮ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﲆ ﺣﻜﺎﻳﺎت اﻟﺸﺎرﻗﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﳌﺸﻮﻗﺔ، وﻗﺼﺼﻬﺎ اﳌﻤﺘﻌﺔ ،وﻣﺸﺎﻫﺪة اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﳌﻮروث اﻟﺒﺤﺮي اﻟﺤﺎﻓﻞ ،واﻟﺬي ﺗﻢ ﺟﻤﻌﻪ وﺗﻮﺛﻴﻘﻪ ﻣﻦ ﺧﻼل أﻫﺎﱄ اﻟﺸﺎرﻗﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎن اﻟﺒﺤﺮ ﺟﺰءاً ﻣﻬ ًام ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ. ﻳﺮﻛﺰ ﻫﺬا اﳌﺘﺤﻒ ﻋﲆ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﺟﺰءاً رﺋﻴﺴﺎً ﻣﻦ ﺗﺮاث اﻟﺸﺎرﻗﺔ، ﺣﻴﺚ ﻟﻌﺐ اﻟﺒﺤﺮ دوراً ﻣﻬ ًام ﰲ ﺗﻄﻮر ﻣﺪﻧﻨﺎ اﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ ،وﻛﺎن ﺳﺒﺒﺎً ﰲ ازدﻫﺎرﻫﺎ ﻗﺒﻞ أﻛرث ﻣﻦ 6آﻻف ﺳﻨﺔ. وميﻜﻦ ﻟﻠﺰاﺋﺮ ﰲ اﳌﺘﺤﻒ ﻣﺸﺎﻫﺪة اﻟﺴﻔﻦ اﻟﺨﺸﺒﻴﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺟﺎﺑﺖ اﻟﺒﺤﺎر ﻷﻏﺮاض اﻟﺼﻴﺪ ،واﻟﻐﻮص ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ اﻟﻠﺆﻟﺆ، واﻟﺘﺠﺎرة ،وميﻜﻦ أن ﻳﺘﻌﺮف ﻋﲆ اﻷﻧﻮاع اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻔﻦ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺒﺎﻳﻦ أﺷﻜﺎﻟﻬﺎ ﺗﺒﻌﺎً ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﺳﺘﺨﺪاﻣﺎﺗﻬﺎ ،وﺳﻴﺤﻈﻰ مبﺸﺎﻫﺪة اﻟﻶﻟﺊ اﳌﺒﻬﺮة اﻟﺘﻲ ﻛﺎن أﺟﺪادﻧﺎ ﻳﺠﻤﻌﻮﻧﻬﺎ ﻣﻦ أﻋامق اﻟﺨﻠﻴﺞ ،ﻓﻬﻲ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺬاك اﻟﺒﻬﺎء اﻟﺬي أﴍﻗﺖ ﺑﻪ ﻣﻨﺬ ﻟﺤﻈﺔ إﺧﺮاﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﺪﻓﺎﺗﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻋﻘﻮد ﺑﻌﻴﺪة.
ŋōǾŽȐǕ dzǃƈōƖǕŌ ǻşƉǙ ƱǕőŨǿ ɐǛǾƒǾȃƈ ǛǾǘƒǃ ǛǙ dzǾȃōǘǕŌ ǽǝōŬǕŌǶ ɐdžōǘƓȏŌ ǻşƉǙ ǒǶȏŌ ǼƉżŞǕŌ ƱżŨǘǕŌ ƨŌǷǝȏōş ǼƉŬǕŌ ƈōżŞǕŌ ǗǕōƫ džƉƓőǿ DzƃǥōƖǙ LJǝōLjǙœŞƳ ɐdzǿƉżŞǕŌ ƉżŞǕŌ ƐƉƳǶ ɐŲƉǤǘǕŌ džōǘƓŐ LJǘƓǶ ɐƑǾǔǂǝȑŌǶ ɐdzǂǾǃƉǕŌ ŜōƪƖǕŌ ƔƉǃǶ ɐǼƉżŞǕŌ ǛǾǜƲƖǕŌ dzǾǝōŵƉǘǕŌ ŋōǾŽȐǕ dzǃƈōƖǕŌ ǻşƉǙ ƉŞŨƪǿ ǽǘǾǔƪũ ƋljƉǙ ƉŞljŐǶ ǒǶŐ dzǾȃōǘǕŌ Ǜƫ ŦŌƈōǙȑŌ dzǕǶƂ ǽƳ ǽǙǷLjŽ dzǿƉżŞǕŌ ŦōǜȃōLjǕŌ
إن أﺟﻤﻞ ﻣﺎ ﰲ ﻫﺬا اﳌﺘﺤﻒ أﻧﻪ ﻳﻘﺪم ﺗﻔﺼﻴ ًﻼ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺤﻴﺎة اﻟﺒﺤﺮ، ﺳﻮاء ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻠﻮﺣﺎت اﳌﻜﺘﻮﺑﺔ ،واﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪم اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻮاﻓﻴﺔ ﻟﻠﺰوار ،أو ﻣﻦ
ﺧﻼل اﻟﺸﺎﺷﺎت اﻹﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪم اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﺑﺄﺳﻠﻮب ﻋﴫي وﺑﺎﻟﻠﻐﺘني اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ. ﰲ ﻫﺬا اﳌﺘﺤﻒ ميﻜﻦ ﻟﻠﺰاﺋﺮ ﻣﺸﺎﻫﺪة أول ﻟﺆﻟﺆة ﰲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ،واﻟﺘﻲ اﻛﺘﺸﻔﻬﺎ ﻋﻠامء اﻵﺛﺎر ﰲ ﻣﻮﻗﻊ ﳌﻘﱪة ﺳﺎﺣﻠﻴﺔ ﰲ اﻟﺸﺎرﻗﺔ، وﻗ ـ ﱠﺪر ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺳﺒﻌﺔ آﻻف ﺳﻨﺔ ،وﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﺒﺲ ﻛﻘﻄﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﲇ ﰲ ذﻟﻚ اﻟﺰﻣﺎن متﺎﻣﺎً ﻣﺜﻠام ﻫﻮ اﻟﺤﺎل اﻵن. ﻛام ميﻜﻨﻬﻢ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﲆ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻟﺼﻴﺪ اﻟﻠﺆﻟﺆ وﺗﺠﺎرﺗﻪ ،واﻟﻄﺮق اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺮي ﻟﺘﻘﺪﻳﺮ مثﻦ اﻟﻠﺆﻟﺆ وﺑﻴﻌﻪ ،ﻛام ﻳﻌﺮض اﳌﺘﺤﻒ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻋﻘﻮد اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﺼﻴﺎدي ﻟﺆﻟﺆ ﺣﻘﻴﻘﻴني ،ﺗﻈﻬﺮ أﺳامؤﻫﻢ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ وﺑﺼامت أﺻﺎﺑﻌﻬﻢ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﺨﺪﻣﻮا ﻓﻴﻬﺎ ﺣﱪ اﻟﺤﺒﺎر ،ﺣﻴﺚ ﺗﻈﻬﺮ ﻫﺬه اﻟﻌﻘﻮد ﺣﺮص اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻹﻣﺎرايت ﻋﲆ ﺣﻔﻆ اﻟﺤﻘﻮق ،ﺣﻴﺚ إن رﺣﻠﺔ اﻟﺒﺤﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻔﻮﻓﺔ ﺑﺎﳌﺨﺎﻃﺮ ،وﺣﺮص اﻟﺘﺠﺎر ﻋﲆ أن ﺗﺼﺎن ﺣﻘﻮق اﻟﺼﻴﺎدﻳﻦ اﻟﺒﺴﻴﻄني وأن ﻳﻨﺎﻟﻮا اﻷﺟﺮ اﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ اﻟﻈﺮوف اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﻞ.
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
67
ĘŐŖŒ ĮľŃ اﻟﻘﺮش ،اﻟﺠﻤﻴﻞ ﰲ اﳌﻮﺿﻮع أن اﻟﺰاﺋﺮ ﻳﺮى أﺳــامك اﻟﻘﺮش ﻣﺒﺎﴍة ﻣﻦ دون ﻓﺎﺻﻞ زﺟﺎﺟﻲ ،ﻓﻘﺪ ﺳﻴﺎج ﺣامﻳﺔ ،ﺣﻴﺚ ميﻜﻦ ﻟﻠﺰوار رؤﻳﺔ اﻷﺳامك ذات اﻟﺼﻴﺪ اﻟﺴﻴﻰء ﻋﻦ اﻟﻘﺮب ،ﻳﺴﺘﺸﻌﺮون ﺣﺮﻛﺘﻬﺎ اﻟﺮﺷﻴﻘﺔ وأﺻﻮات اﻗﱰاﺑﻬﺎ واﺑﺘﻌﺎدﻫﺎ ،وإﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺣﻮض أﺳامك اﻟﻘﺮش ﻫﻨﺎك ﺑﻴﺖ ﺗﻘﻠﻴﺪي، ﻳﻈﻬﺮ ﻣﺴﻜﻦ اﻟﺼﻴﺎدﻳﻦ اﻟﻘﺪﻣﺎء ،وﻳﺴﻠﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﲆ ﺟﻮاﻧﺐ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ، ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻳﻘﻮد اﳌﺴﺎر اﻟﺰوار ﺑﺨﻂ ﻣﻨﺤﺪر ﻟﻴﺠﺪوا أﻧﻔﺴﻬﻢ أﻣﺎم أﺳامك اﻟﻘﺮش ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ اﻷﺳﻔﻞ ،وﻳﺘﻌﺮج اﳌﺴﺎر ﻣﺎراً ﺑﻌﺪد ﻣﻦ أﺣﻮاض اﻷﺳامك اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ أﺟﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﻮﻳﻪ اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮيب ﻣﻦ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎت ،ﻛام ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﺰاﺋﺮ ﻣﺸﺎﻫﺪة ﻓﻴﻠﻢ وﺛﺎﺋﻘﻲ ﻋﻦ ﻫﺬه اﻷﺳامك ﻋﱪ ﺷﺎﺷﺔ ﻋﺮض ﻛﺒرية ﺗﺘﻮﺳﻂ اﳌﻜﺎن ﻟﻴﺘﻌﺮف إﱃ ﺑﻴﺌﺘﻬﺎ اﻟﺨﺎﺻﺔ وﻛﻴﻒ ﺗﺘﻐﺬى وﺗﺘﻜﺎﺛﺮ ،وﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﺰاﺋﺮ أﻳﻀﺎً ﻣﺸﺎﻫﺪة اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻷﺳــامك ﻋﱪ اﻷﺣﻮاض اﻟﺰﺟﺎﺟﻴﺔ اﳌﻮﺟﻮدة ﺑﻄﻮل اﻟﻨﻔﻖ، ﰲ ﺣني أﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻄﻠﻮﺑﺎً ﻣﻨﻪ اﻻﻧﺸﻐﺎل ﺑﺄﺳامء اﻷﺳــامك ،ﺑﻞ ميﻜﻨﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺷﺎﺷﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻠﻤﺲ وﺑﻜﺒﺴﺔ زر أن ﻳﻀﻐﻂ ﻋﲆ ﺷﻜﻞ اﻟﺴﻤﻜﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺮﻏﺐ ﰲ ﻣﻌﺮﻓﺔ أي ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻨﻬﺎ ﻟﺘﻈﻬﺮ أﻣﺎﻣﻪ ﻣﻜﱪة وﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ اﳌﻮﺿﺤﺔ ﻟﺤﺠﻤﻬﺎ وﻣﻮﻃﻨﻬﺎ وﻟﻮﻧﻬﺎ .ﻟﻴﻨﺘﻬﻲ اﳌﺴﺎر إﱃ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﺮﻓﻴﻬﻴﺔ ﺗﻀﻢ ﻣﻘﻬﻰ وﻣﺘﺎﺟﺮ ﻟﻠﺮاﻏﺒني ﰲ أﺧﺬ ﻫﺪاﻳﺎ ﺗﺬﻛﺎرﻳﺔ، ﺗﺬﻛﺮﻫﻢ ﺑﺘﺠﺮﺑﺘﻬﻢ اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ. ǼƉżŞǕŌ ƱżŨǘǕŌ
ﺗﻢ اﻓﺘﺘﺎح ﻣﺘﺤﻒ اﻟﺸﺎرﻗﺔ اﻟﺒﺤﺮي ﻷول ﻣﺮة ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﱰاث ﰲ ﻋﺎم ،2003وﻗﺪ ﺗﻢ ﻧﻘﻞ اﳌﺘﺤﻒ إﱃ ﻣﻘﺮه اﻟﺠﺪﻳﺪ ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺨﺎن وأﻋﻴﺪ اﻓﺘﺘﺎﺣﻪ ﰲ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﻳﻮﻟﻴﻮ ﰲ ﻋﺎم .2009
66
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﺮىب اﻟﺸﺎرﻗﺔ ﻟﻸﺣﻴﺎء اﳌﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺴﻤني رﺋﻴﺴني ،اﻷول ﻣﺮىب اﻷﺳامك ،واﻟﺜﺎين اﳌﺘﺤﻒ اﻟﺒﺤﺮي ،ﰲ اﻟﻘﺴﻢ اﻷول ميﻜﻦ ﻟﻠﺰوار اﻟﺘﻌﺮف ﻋﲆ أﻫﻢ اﻷﺣﻴﺎء اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻮﻃﻦ ﻣﻴﺎه اﻟﺪوﻟﺔ ،وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل أﺣﻮاض ﻛﺒرية ﺗﺤﻮي ﻣﺌﺎت اﻷﻧﻮاع، ﺣﻴﺚ ميﻜﻦ ﻟﻠﺰوار اﻟﻮﻗﻮف إﱃ ﺟﺎﻧﺐ اﻷﺣﻮاض ،أو اﳌﺮور ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﻗﻨﻮات ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺠﻌﻞ اﻟﺰاﺋﺮ ﻳﻌﻴﺶ أﺣﺴﺎس اﻟــﻐــﻮاص ﻣــﻦ ﻏــري ﻏــﻮص .ﺗﻠﻘﻲ ﻫﺬه اﻷﺣﻮاض اﳌﺎﺋﻴﺔ اﻟﻀﻮء ﻋﲆ ﻋﺎمل أﻋامق اﻟﺒﺤﺎر اﻟﻐﺎﻣﺾ واﻟﻐﻨﻲ ﺑﺎﻷﻟﻮان واﳌﻔﻌﻢ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎة اﳌﺪﻫﺸﺔ ،وﺗﻌﺮض اﳌﺨﻠﻮﻗﺎت
اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﳌﺘﻨﻮﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﺑﻴﺌﺘﻨﺎ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻣﻮﻃﻨﻬﺎ ﻓﻬﻨﺎك أﻛرث ﻣﻦ 150ﻧﻮﻋﺎً ﻣﻦ اﻷﺣﻴﺎء اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ .ﻫﻨﺎ ﻳﺄﴎك ﻋﺎمل اﻟﺒﺤﺎر اﻟرثي ﺑﺎﻷﻧﻮاع اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ،ﻓﺒﺈﻣﻜﺎﻧﻚ ﻣﺸﺎﻫﺪة أﺳــامك اﳌﻬﺮج ،وﻓــﺮس اﻟﺒﺤﺮ اﻟﺮﻗﻴﻘﺔ، واﻹﻧﻘﻠﻴﺲ ،وﺳﻤﻚ اﻟﺸﻔﻨني اﻟﺒﺤﺮي ،وﻗﺮش اﻟﺸﻌﺎب اﳌﺮﺟﺎﻧﻴﺔ ،واﻛﺘﺸﺎف اﳌﺨﻠﻮﻗﺎت اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻟﺼﻐرية واﻟﻜﺒرية ﰲ اﻟﺒﻴﺌﺎت اﻟﺼﺨﺮﻳﺔ واﻟﺸﻌﺎب اﳌﺮﺟﺎﻧﻴﺔ وأﺷﺠﺎر اﳌﻨﺠﺮوف. وﻳﻌﺘﱪ ﻣﺮىب اﻟﺸﺎرﻗﺔ ﻟﻸﺣﻴﺎء اﳌﺎﺋﻴﺔ أول وأﻛــﱪ ﻣﺮﻛﺰ ﺗﻌﻠﻴﻤﻲ ﺣﻜﻮﻣﻲ ﰲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ﻋﻦ اﻟﻜﺎﺋﻨﺎت اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ،وﻳﺘﻜﻮن ﻣﻦ ﻃﺎﺑﻘني ﻣﺠﻬﺰﻳﻦ ﺑﺄﺣﻮاض ﻣﺎﺋﻴﺔ ﻳﺼﻞ ﻋﺪدﻫﺎ إﱃ 20ﺣﻮﺿﺎً وﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﻫﺬه اﻷﺣﻮاض ﻧﺤﻮ 1.8ﻣﻠﻴﻮن ﻟﻴﱰ ﻣﻦ اﳌﺎء، وﻳﺴﻌﻰ ﻣﺮىب اﻟﺸﺎرﻗﺔ ﻟﻸﺣﻴﺎء اﳌﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﺤﻤﻴﺔ إﱃ ﻧﴩ اﻟﻮﻋﻲ ﻋﻦ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ وﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻳﻌﺘﱪ ﻣﺮىب اﻟﺸﺎرﻗﺔ ﻟﻸﺣﻴﺎء اﳌﺎﺋﻴﺔ ﻓﺮﻳﺪاً ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﰲ اﻟﺪوﻟﺔ واﳌﻨﻄﻘﺔ ،وﻳﻌﺪ ﻣﺘﺤﻔﺎً
ﻟﻠرثوة اﻟﺴﻤﻜﻴﺔ ﻳﻘﻊ ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺨﺎن وﻋﲆ ﺧﻮر اﳌﻤﺰر ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻠﺰوار ﺑﺄﻟﻮان اﳌﺎء وﻛﺄﻧﻪ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﺨﻠﻴﺞ ،ﻛام ﻳﻌﺘﱪ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﻤﻴﺰة أﻣﺎم اﻟــﺰوار ﻟﻠﺘﻌﺮف إﱃ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻟﺪوﻟﺔ اﻹﻣــﺎرات مبﺎ ﺗﺤﺘﻮﻳﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﺋﻨﺎت ﺑﺤﺮﻳﺔ وأﺳامك ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ وذﻟﻚ ﻋﱪ رﺣﻠﺔ ﻣﺎﺋﻴﺔ ﻳﺴري ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺰاﺋﺮ ﺿﻤﻦ أﻧﻔﺎق ﻣﺎﺋﻴﺔ ﻋﲆ ﺟﺴﻮر ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺠﻬﺰة ﺑﺘﻘﻨﻴﺎت ﻣﺘﻄﻮرة وﻓﻖ أﺣﺪث اﻟﻨﻈﻢ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل. ǻşƉǘǕŌ DzƈōǿƊ
ﻳﻘﻊ اﳌﺮىب ﰲ ﻣﻮﻗﻊ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻲ ﰲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺧﻮر اﳌﻤﺰر ،ﻓﻤﻨﻪ ميﻜﻦ ﻟﻠﺰاﺋﺮ رؤﻳﺔ اﻟﺨﻮر وأﺑﺮاﺟﻪ اﻟﺸﺎﻣﺨﺔ ،ﻛام ميﻜﻨﻪ رؤﻳﺔ ﻣﻴﺎه اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮيب اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻸﻷ ﺗﺤﺖ اﻟﺸﻤﺲ، وﺗﺤﺘﻀﻨﻬﺎ ﰲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻴﻮم. ﺗﺒﺪأ اﻟﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﻮاﻗﻒ اﻟﺴﻴﺎرات ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻤﻴﺰ اﳌﺮىب مبﻮاﻗﻔﻪ اﻟﻜﺜرية ،اﻟﺘﻲ ﺗﺨﻔﻒ ﻋﻦ اﻟـــﺰوار ﻋﻨﺎء اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻮاﻗﻒ ﻟﺴﻴﺎراﺗﻬﻢ ،أول ﻣﺎ ﻳﺼﺎدف اﻟﺰاﺋﺮ ﰲ اﳌﺮىب ﻫﻮ ﺣﻮض ﻛﺒري ﻳﻀﻢ ﻋــﺪداً ﻣﻦ أﺳامك اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
65
ĘŐŖŒ ĮľŃ
ũljŠţƹƴŢ ŕţljŸǍƴ ũƬƂţƍƴŢ DžŦƃƸ ƃŸţƈ Ʒƴţơƴ ŤƃƬ ƻƠ ũơƈŢǂ ŨƃƝƼ
ﻣﺼﻄﻔﻰ أﺣﻤﺪ
ﺗﺘﻤﻴﺰ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺸﻮاﻃﺌﻬﺎ وﺑﻴﺌﺘﻬﺎ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻟﻐﻨﻴﺔ ،واﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ وﻣﻨﺬ آﻻف اﻟﺴﻨﻮات أﺣﺪ أﻫﻢ ﻣﺼﺎدر اﻟﺪﺧﻞ ﰲ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻹﻣﺎرايت ،ﺳﻮاء ﻣﻦ ﺧﻼل ﺻﻴﺪ اﻷﺳامك واﻟﻠﺆﻟﺆ ،أو ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﺠﺎرة وﺣﺮﻛﺔ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺒﺤﺮي ،وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻇﻬﻮر اﻟﻨﻔﻂ ،إﻻ أن اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ مل ﺗﺨﴪ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ. إن ﻫﺬه اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﳌﻤﻴﺰة واﳌﻬﻤﺔ ﺗﻌﺞ ﺑﺎﻷﴎار واﻟﻜﻨﻮز اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻌﺮف ﻋﻨﻬﺎ اﻟﻜﺜريون ،وﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺟﺎء اﻓﺘﺘﺎح ﻣﺮىب اﻟﺸﺎرﻗﺔ ﻟﻸﺣﻴﺎء اﳌﺎﺋﻴﺔ ،واﻟﺬي ﻳﺄيت ﻛﻤﺤﺎوﻟﺔ ﻓﺮﻳﺪة ﺗﻜﺘﺸﻒ ﻋﺎمل أﻋامق اﻟﺒﺤﺎر اﻵﴎ مبﺨﻠﻮﻗﺎﺗﻪ اﳌﺪﻫﺸﺔ وﺗﺘﻌﺮف ﻋﲆ أﺳامك اﻟﺒﻴﺌﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ وﺳﻮاﺣﻞ وﻣﻮاﻧﺊ اﻟﺸﺎرﻗﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ.
64
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
اﻟﺒﻜﺮ.ﻋﺒﺪا @ALBaker_A
b@@ @ @ @F&* °(* @@ @6b@@ @ @ @ D* @@ @ @D ¥2¡@@ @ @ @J ¤@@ @ @ @ D* b@@ @D ¯b@@ ~@ @ 8 x@@ @p@R @ @cN @ @ D* ¡@@ @ @J Ä@@ @ @D* i4b@@ @ @g@ @ @ 1(*H b@@ @ @C b@@ @ D @@~@ 6b@@J b@@~@ }@ @ D* 2b@@ @< b@@ E h@@ Db@@ BH b@@ @ @Db@@ + ¢@@ @ @ @ < ¤@@ @ @ @ @D* É@@ @ @ @ @ @ D* @@ @ @C i¡@@ @ @ @ Â b@@ @Db@@p@+ ¤@@~@ 6b@@~@ z@ 0(*H ¤@@-v@@0¡@@+ ¤@@~@ 6b@@~@ z@ 0(° b@@ @ G @@ @ 1*2 d@@ @ @ Db@@+ b@@ @ G ¢@@ @ c@ g@ + ¤@@ @ @D* b ~zD* Íc/ b g p~9 i¡~8 b Ab~8H&* b@@ @< f@@c@ ~@ 6 ¡@@ @ @- ° b@@ @ ~@ 8x@@0 b@@ @ Fb@@ @ 0 b@@ @ . I¡@@ @ @ @ @/4 H2 b@@ @ @ @ @ Jv@@ @ D*H ¯ Ä@@ @ @ @ @D*H b@@ @ @ Db@@+ b@@ @ @ D ¤@@ @ @ @ @ <2&* · 4b@@ @ g@ @ @1* Ñ* @@ @ C b@@ @F2N @@ -¡@@ E ¤@@ ~@ @{@ @D* d@@ @0 2*5 b@@ £@ @D* @@ @ @D b@@ @ @ @F&* °(* @@ @6b@@ @ @ @ D* @@ @ @D ¥2¡@@ @ @ @- ¤@@ @ @ @ D*
63
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ŨţŵƽƴŢ ŤţŦ ,b@@m@ @D* eb@@ + v@@ @ cO @ D* b@@ C v@@ @ cO @ D* i4b@@ g@ @1(* ,b@@£@ ²* d@@« h@@Fb@@C x@@ @ D* b@@s@ - h@@Fb@@C ib@@c@. f@@ @ Jx@@: ¤@@ @ -v@@ G&*H 4w@@ < b@@ @ g@ Jv@@G&* ib@@ @ ~@ z@ D* @@ @ ; Í@@ @ +H eb@@ g@ @ @ @D* xQ @ @ @E Í@@ + b@@ E ib@@ »H ,b@@ £@ @0H eb@@ @c@ @ 0&* f@@Gx@@~@ 7 ¤@@ @ @1*2 ¯ ib@@Jx@@Cw@@D* @@ E ¥v@@ @ <b@@E È@@ @ ~@ 7 ¥4v@@ @ - ¡@@ D ib@@~@ z@ <b@@ @ D* b@@ @ F¡@@£@ @ D b@@ @ )b@@£@ ~@ 7&* @@~@ z@ +&* @@ E i*Hw@@D* ¤@@B4 bGx~{ E d£: b ~6b~z0(* ib@@ @c@D* Í@@ + Hx@@ @ @´* b@@ @ @~@z@0 b@@GÌ@@ @ @ ,É@@ ~@ @|@ @Db@@ + b@@ @ @ @ @ F&*H ·b@@ @ @ + ¯ x@@ @ @ q@@ @ EÉ@@ @ E i*y@@ m@ @ @ @ ´* @@ @ @~@ @|@ @- f@@ @c@ @ p@ @ ´*H b@@ @ @ @ c@ @ 0&* ib ±* Í@@+ b@@E i4b@@g@ 0* H v@@ @cO @D* i4b@@g@ 1(*
ĘıĘŕ Ęı ĘıĘŕ Ęı ŕ
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻃﺮﻳﺶ @mb6reesh
e*¡@@ ±* @@ E x@ R @ @ ~@ 8&* @@ /¡@ Q @ ´* *'¡@ ~@ z@ D* h@@ @ B eb@@g@ @D* @@~@ 8* @@< ¤@@ @ @J b@@E eb@@g@ @D *¡@@ @ <H e*x@@ @ - b@@ @ @ g@ £@ Db@@ @ - H e*x@@ @ @ @- @@ @ E b@@ @ @ @ E*2 b@@ @ E ebp~zD* °(* b g« bE H b ~zD* °(* b B¡A bE eb@@Bx@@D* b £ 0 b@@E @@0 ¤ p J ¡@@D h@@£@ @0 H eb@@£@. @@+b@@£@ . @@ E b@@ @ @D(* @@~@ |@ A x@@s@ @ D* @@p@ F eb@@ @±* @@~@R@{@p@N @J ¤@@ @D* eb@@ @ ±* °* ~{pF b@@E eb~z²* ¡@@J bsF* H Ä D* £~9 bsF* H e*¡~|D* ¡£< Pp R F H b ³* ¡£< ¤ F eb@@~@ }@ @ D* ¤@@~@ 6x@@´ °(* b@@ @ £@ @ g@ ~@ 7* b@@ E b@@ @ @ @ D eb@@~@ 8 H °(* b@@ @ ~@ z@ @ D b@@ @ £@ E4 @M @ @ ~@ 6 @@£@ A b@@ E e*x@@ @ @ @- b@@ @ g@ £@ Db@@ - H e*x@@ @ @ @- @@ @ E b@@ @ @ @ @F&°
ŤŢƃŬ ţƽŭljƴţŬ b@@ @ ~@ 6HHb@@: @R @ @ R @ @ CN Æ@@s@ c@ - @@ EÉ@@ < h@@ Db@@ B b@@ @ ~@ 6H42 x@@ @ ~@ 8* @@ @ E @ R @ @ @642 n@@£@ @ @ +* @@ @ D b@@ @ ~@ 6¡@@ @ R @ @ @A Ä@@ @ C ,4Q 3 b@@ @ @j@ @E @@ £@ @A b@@ @ E b ~6H4 H b@@ @ E¡@@~@ {@ 1 @@ @+ *w@@ @ CP b@@ @ @ @ s@ F* b@@ @ 0 b ~6Hv- ° @@c@ B d@@Jb@@ @ ~@ |@ D* @@ @6H4 @@ 6Hv@@ F b ~6¡c E @@j@ E ¡@@ G b@@ E Ì@@ = @@ @ ~@ 6¡@@c@ @ EH b ~6¡E @@ @ + x@@~@ {@ c@ J @@gQ @ @ J ¤@@ @ @D* e4b@@ ~@ @ {@ @ D*H b@@ @ ~@ 6¡@@ @ A b@@ @ F5x@@ @ - b@@ @ E b@@ @ @c@ @£@ @: b@@ @ F5x@@ @ J b ~6¡«* b@@ @ ³* ¢@@ @ < b@@ @ ~@ 6¡@@ @ F* ¡@@ D ¢@@g@ 0 b ~6Hx~9 f@@~@@Q }@ < @@ E @@N @ ~@ 6 b@@ E b@@ @ Eb@@ @ +*H b@@ @ ~@ 6¡@@B b@@ @ @Fb@@ Â(* H b@@ @ Eb@@ @ ~@ 6(* b@@ @<v@@ @D* *2 b ~6¡ F b@@ @ ~@ 6¡@@ @ FH @@c@ ~@ 6 b@@ @» @@ =x@@ Db@@ +
2019 أﻏﺴﻄﺲ- ﻳﻮﻟﻴﻮ، 80 اﻟﻌﺪد
62
O @ @ @ @ @ N @ @ @ @ @ @DN Mf@ @ @ @ £N @ @ @ @ FP b@@ @ @ @= eNQ 4O b@@ @ @ @J @¡ @@ @ +P i ¤@@ @ @~@ @64O ¢@@ @ @ @ <N K*v@@ @ @ _P @ @ @ @gNQ @ @ @ @EO Oh@@ @ £@ @ @~@@N @ {@ @ @EN HN
ɴ ƘǷƮǔǕ dzǾǔǙőŨǕŌ ǣũŋŌƉǃ ƑǾǂǕŌ ǸƉǙŌ ƱǝőŨƒǿ ǼǷŬǝȏŌ ƉƚǜƪǔǕ ǽǘŨǜǿ ūǾŽ ɐŦŌƅǕŌ ōǿōǜŭ ǽƳ ɶ ɶ Ǔǘżũ ǻǔƫ ǓǿǷƢǕŌ ǢƉŞƛǶ dzǾũŌƅǕŌ ǣũ ɵ Ƿǃ ǛżƖǕ
ﻳﺴﺘﺄﻧﻒ اﻣﺮؤ اﻟﻘﻴﺲ ﻗﺮاءﺗ ُﻪ اﻟﺘﺄﻣﻠﻴﺔ ﻟﻠﻐﻮص ﰲ ﺛﻨﺎﻳﺎ اﻟﺬات، ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﻟﻠﻌﻨﴫ اﻷﻧﺜﻮي ﻟﺸﺤﻦ ﻗ ّﻮﺗ ِﻪ اﻟﺬاﺗﻴﺔ وﺻﱪه اﻟﻄﻮﻳﻞ ǀƈȏŌ ŋŝƫ اﻟﺒﺨﻞ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎء، ﻋﲆ ﺗﺤ ّﻤﻞ ﻋﺐء اﻷرق ،وﴎﻋﺎن ﻣﺎ ﻳﺮ ّوض ﺳﻮء ِ واﻟﺮﻫﺎن ﻋﲆ اﻟﻮﻗﺖ ،ﻓﺤني ﻳﻌﱪه ،ﺗﺰول روﻳﺪاً روﻳﺪاً ﺗﻠﻚ اﳌﺼﺎﻋﺐ ɴ ǓƪƖǿ ɐǗǿƃǂǕŌ ŝǾŞżǕŌ ǒȎƣŐ ǻǔƫ ưǷǃǷǕŌ اﻟﺘﻲ أدﻣﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮه. ɰ ɰ ɴ ɐDzƉljŌƅǕŌ ǽƳ ŌƃǕōƁ ŌƉƪƗ ƨƃŞ ǾƳ ɐōǝƉƫōƗ ƉƫōƖǙ = @ @{ @ @~ @ @Pi*x@@ @ @ @ c@ @ Db@@ @+ ¤@@ @ @ @²* 4N b@@ @ @ @ @ @J2 Oh@@ £ Pi*Ì@N @ @ @ @ P @ @ @ @ D* P f@@ @ @ @BN Ä@RO @ @ @ @AN M f@@ @ @ EN 4P b@@ @ @ N @ @ @ @AN 6 @n@M @ P @ @ R @ @EO b P @ @ N @ @ C&b@ @ A Mh@@ £@ @ Q @ @ Pp@@ A M ¡R @ @ @ O @ @ @A *(¶ <@ @@i*x@@ @ @ @ @E&°* ¥3 d@Q @ @ ±b@@ @ A @@ @Bb K*v@@<b@@B ¤@N @ @~@ @ 6&*4N N ¡R @ @ @ AN ¤@@ @ @)*2P4 Oh@@ R @ @ P @ @;N *& N * Qv@ @ @ <O @ ¤@@ -*Äو ّﺛﻖ أﺻﺎﻟﺘﻪ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﺧ ُﻠﺪ ﰲ وﺟﺪان اﻷﺟﻴﺎل ،واﻧﺤﻴﺎز ِه ﻟﻠﺸﻌﺮ N N @ <N ¤@@~@ }@ N @ @ -N b@@ E ¢@@~@@N |@ ² ُ *&<Pi*xN @ @ @ @ CN wU @ @ @ @ D*HN P b@@ @ @ R @ @ gS @ @ D* ¢@@ @ < ¤@@ @ Q @ @ @ P ﻏﺸﻴﺖ دﻳﺎ َر اﻟﺤﻲ واﻹﻧﺴﺎن ،ﻛﺎن ﻟ ُﻪ روﺣﺎً ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﺑﺪأ ب" : N @ @ c@ @ J ﻋﺮج إﱃ " أﻋُ ّﺪ @ Pi*x@@ @ @g@ @ @ @E U @ @ @ @ @ @D* ¥3 ¢@@ @ @ < Çﺑﺎﻟﺒﻜﺮ ِ ﺛﻢ َ ات" ،ﺑﺪاﻳﺔ ﻫﺎدﺋﺔ ،ﻋﺎﻃﻔﻴﺔ ،وﺷﻔﻴﻔﺔّ ، اﻟﺤ َﴡ ﻣﺎ َﺗﻨ َﻘﴤ َﻋـ َـﱪايت"ّ ،رمبﺎ ،ﻫﻮ اﳌﺰج اﻟﺮﻣﺰي ﺑني ﻋﺒﺎراﺗ ِﻪ َ ﻣﻦ ﻓﺮط ﻣﺎ ﻋﺎﴏ اﻟﺤﺮوب اﻟﺘﻲ ﻣ ّﺮت ﻋﲆ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،وﺣﴡ اﻟﺪﻳﺎر ،أو ﻫﻮ دﻟﻴﻞ ﺗﺄرﻳﺦ ﻋﺒﺎراﺗﻪ ﻟﻠﺤﴡ ،اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻲ ﻛﺎن ﺗﺸﺒﺜ ُﻪ ﺑﺮاﺋﺤﺔ اﻟﺪﻳﺎر اﻷوﱃ ،ﻣﺎﺛ ًﻼ ﰲ ﺷﻌﺮ ِهّ ، وﻷن ﻫﺬا اﳌﺜﻮل ﻗﴩة اﻷرض ،ﻟﻌ ّﻠﻬﺎ أرض اﻟﺪﻳﺎر اﳌﺤﺮوﻗﺔ.
.1ﻋﻘﺎﺑﻴﻞَ :ﺑﻘﺎﻳﺎ اﻟ ِﻌ ﱠﻠ ِﺔ واﻟ َﻌﺪَا َو ِة واﻟ ِﻌ ْﺸ ِﻖ. .2ﻛﻠﻜﻞ :ﺛ ُﻘﻞ ﻋﻠﻴﻪ وﺿﻐﻂ. .3أوﺟﺎل :ﺟﻤﻊ وﺟﻞَ : اﻟﺨ ْﻮ ُف ،اﻟ َﻔﺰَعُ . .4ﴏم :ﻫَ َﺠ َﺮ َ ،ﻗ َ ﺎﻃ َﻊ .5ﻇﻌﻦ :ﺳﺎ َر ،اِ ْر َﺗ َﺤ َﻞ .6ﻣﻨﻌﺞ :اﻟﻔﻌﻞ َﻧ َﻌ َﺞ :ﺧ َﻠﺺ ُ ﺑﻴﺎﺿ ُﻪ اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
61
ĬŒĘĪ ĘšĚ @N Pw@@ @ + ib L @ @£N @ @ AP b@@ @<N ¢@@ N @ @ ~@N @z@ D 4L b@@ @ @ @J2P P b@@ @1 ¥ *& P b@@ @ @Q @ @GN N @ @ @p@N @ @ ~@@R @ 6&* @T @ @ @ CO b@@ @ @£@ @N @ @<N qQ @ @ @ @ @ DN ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ اﻟﻌﻈﻴﻢ ﺗﺄﻣﻼﺗ ِﻪ ﰲ ذات اﻟﺴﻴﺎق اﻟﺬي ذﻛﺮﻧﺎه ﺳﺎﺑﻘﺎً، ﻣﺼﺎﺑﻴﺤ ُﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ،ﻟيك ُﻳ ّﺒني ﻟﻨﺎ ﻣﺎ وراء اﻟﻠﻴﻞ، و ُﻳﺤﺎول أن ﻳﴤء َ وﻳﺴﺄل ﺳﺆاﻟ ُﻪ اﻟﻔﻠﺴﻔﻲ اﻟﺬي ﻳﻔﺘﺢ ﺑﺎب اﳌﺨﻴﻠﺔ ﻋﲆ ﻣﴫﻋﻴ ِﻪ، ﺣني ﻳﺴﺄل: N O v@ @£@ @ P @ @~@N @ 6 °(* R @@ @ N @ @ P @ @ JN @@ @ @ @ GN HN vL @ @ S @ @ º L ?" P b/H&b+ Oh@@£@ c@ JN b@@ E ¡@@ @ @ D* @@£@ @B ﻳﻌﻴﺪ ﺗﺮﻛﻴﺐ ﺳﻮاد اﻟﻠﻴﻞ ﻣﻊ اﻟﻬﻤﻮم اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻠﺒﺲ اﻟﻨﻔﺲ " ،ﻋﻢ ﺻﺒﺎﺣﺎً أ ﱡﻳﻬﺎ اﻟﻄﻠﻞ اﻟﺒﺎﱄ ،ﻛام اﳌﻌﺮوفّ ،أن اﻟﺼﺤﻮ ،رﻣﺰ ﻟﻠﺼﻔﺎء اﻟﺬﻫﻨﻲ ،واﻟﺤﺎﻟﺔ اﳌﻌﺎﻛﺴﺔ ﻟﻠﻈﻠﻤﺔ اﻟﺤﺎﻟﻜﺔ ،اﻟﺘﻲ ﻫﻲ رﻣﺰ ﻟﻠﻀﻼل ﻟﺐ اﻻﺳﺘﺒﻴﺎن اﻟﻮاﺿﺢ ﰲ اﻷﺑﻴﺎت اﻟﺨﺎﻟﺪة. واﻟﻬﻤﻮم ،ﻫﻨﺎ ﻛﺎن ّ @} OP @@DQ vN @ @gNQ @D* *wN @ @ @GN *&K @ R @ EN N @ @ @ P:b@@ @A N @ R @+N É P P /R &bAN ¤ PExR ~8N 4 Ph R E5&* Rv@BN Ph@@ R @CO R P(*H fL @ N £ 1N ¤ @@E @P @-$b@@~6 v@@B @O @ @ @- (R *HN P @@~z@O R @-N @P @ @+P b@@ @£@ @. @@ @E ¤@+b@£@. ¤@ Q @~z@O A *& ¤@@ P @ -P b@@ BN P @@ @ @cNQ @ @ @0O NQ &* ¤@@ @ QP @ @ @ PE P xNQ @ @ @ @ @ @=N " P @ N R JN dN R @ N @D* ¥Px@ @EO R&b@ @-N b@ N @R @NE @P @ @ FNQ &*H @@ @ ~@ |@ @ A 2*'¡@ @ @ @ @ @ D* h@@ @ @~@Q @ z@ @B @@ @ @ @ F&*H P @@ c@ @ E v@@ @Jv@@ @²b@@ @+ @L @ @~@ @ |@ @ FH @L @ @£@ @ g@ @ B ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻣﻌﺎﺗﺒﺎً ﻓﺎﻃﻤﺔ ﰲ ﻏﺰﻟ ّﻴﺘ ِﻪ اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ،ﺣﺘﻰ أﺻﺒﺤﺖ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة ،ﱢ ﺑﻨﻔﺲ اﻻﺳﻢ ،وﻫﻲ ﻣﻦ أﺟﻤﻞ ﺷﺎب َ أﺣﺐ ﻓﺘﺎة ِ ﻟﻜﻞ ٍ أﺑﻴﺎﺗ ِﻪ اﻟﻐﺰﻟ ّﻴﺔ اﻟﺘﻲ ارﺗﻘﺖ إﱃ ﻣﺴﺘﻮى ﻋﺎلٍ ﻣﻦ ﻋﺘﺎب اﳌﺤﺐ ﻟﺤﺒﻴﺒﺘ ِﻪ ،وﻻﺳﻴام ﰲ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺧري اﻟﺬي ﻳﺨﺘﻢ ﺑﻪ: @@ @ ~@ |@ @ A 2*'¡@ @ @ @ @ @ D* h@@ @ @~@Q @ z@ @B @@ @ @ @ F&*H P @@ cQ @ @ @ @E v@@ @ Jv@@ @ ²b@@ @ + @@ @~@ @ |@ @ FH @@ £@ @g@ @B ﻓﻼ ﻣﻔ ﱠﺮ ﻣﻦ ﺣ ّﺒﻬﺎ ،وﻟﻘﺪ أﻣﴗ ﻛﺎﻟﻘﺘﻴﻞ اﳌﻘﻴﺪ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺪ ،وﺑﻬﺎ ﻣﺪى اﻟﺪﻫﺮ. O * ¤@QP @ @ @ @ @ 0N P y@@ @ N @ @ @D* Pd@@ @ FP b@@ @ m@ @ @+P N ¡@@ @ @ @ @ @ @² *(¤@@ @ @ @ @~@N @ 7 b@@ @ @ @ N @ @ @ @ ~@N@ @7 O @ @ @ @ @)P É@@ @ @ @ JO ° 3P 5 N @ @ @ PE @N @ @£@ @ N @ @ <N @OQ @ @~@@O @{@ @ JN *3b@@ @ @ E @ ; @ @ @ @M N @ @ @c@ @ @ ~@@ @P @8 °Q (*P @P @@ @ @ @ @ N @ @ @D* fO @ @ @ @ @ @ N Q @ @ @ @ @ @ BP HN b Mv@@ @ @ @=N Nv@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ +N HN Mv@@ @ @ @ N @ @ @ @ @+P b@@ @ @ @ @gN @ @ @£@ @ @ Q @ @ @EN P @@ s@ @ cO @ @ D* P$¡N @ @ @ @~@ @ @ @6N&b@ @ @ @CN Nh@@ @ @ @ @s@N @ @ +N ¢@@ @ gQ @ @ @0N
60
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
*&x@@ @ CP *¡@@ @ +N @NQ @ @ O @ @ @FN b@@ @ @ @ @;N&* Ix@@ @ @ @-N b@@ @ E HN N @ @ 0 N b@@ CP ¡@@ ~@N @ 7 @@ @ PE @@s@ N @ Db@@CN P *x@@ ~@@P 8 Í O2¡@@ @ @ @ @/ O Ì@P @ @c@ @ N @ @ Db@@ @+P O @ @ @ N Q @ @ @ N @ @ @ -O K*4¡@@ @ @ @ @ 0 N P b@@ @~@ @ z@ @ /&°* O @ @ @ P<*¡@@ @ @FN P ¡@@ @ @/¡O @ @ @ D* @O @ }@ £@ + ¤@@ @ @ @ FNQ &bN @ @ CN P4b@@ @ J Pv@@ @ D* @P @ @ @ @ EN 2P ¯ Oh@@ @ @ P @ @ @N @ AN O @ @ @~@ @ @ {@ @ @ FN @¡* P *v@@ @ @ @ EO rO ¡@@ @ c@ @ @~@@ N@ 8 ,L xN @ @ @ @ CP b@@ @ @ @ + ﺑﻜﺎﺋﻴﺔ ﻋﲆ ﻃﻠﻞ اﻟﺪﻳﺎر اﻷوﱃ ،ﺗﺸﻌﻞ اﻟﻘﻠﺐ ﺣﻨﻴﻨﺎً ﻟﻘﺎﻣﺎت اﻟﻨﺨﻴﻞ ،وﻳﺼ ّﻮر ﺣﺎل اﻟﺪﻳﺎر ﰲ ﺑﻴﺾ اﻟﻮﺟﻮه ،ﻛﺄ ّﻧﻪ ﻳﻨﺤﺖ ﺻﻮرﺗ ُﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻧﺤﺘﺎً ﻓﻨ ّﻴﺎً ﺟﻤﻴ ًﻼ وﻣﺬﻫ ًﻼ ،ﻛام أ ّﻧ ُﻪ ﻋﺎش ﺗﺠﺮﺑ ًﺔ ﻏﻨ ّﻴ ًﺔ ﺑﺎﻟﺤﺮوب واﻟﺮﺣﻴﻞ ﻋﻦ اﻟﺪﻳﺎر ،ﻟﺬﻟﻚ اﺳﺘﻄﺎع ﺗﺠﺴﻴﺪ ﻣﺎ ﻋﺎﺷ ُﻪ زﻣﻦ ﻛﺎن اﻟﺸﻌﺮ ﻓﻴ ِﻪ ارﺗﺠﺎﻻً ﻣﺒﺎﴍاً ﰲ واﻗﻌ ّﻴﺎً وﺧﻴﺎﻟ ّﻴﺎً ﰲ آن ،ﰲ ٍ اﻟﺤﺪث اﻟﻮاﻗﻊ. @@DN HOv@ ~@O @6 ¢@@ @ @14R &* Px@ p@R @c@ D* o¡R @ @ N @ @C M @@£@ DH < @ @ @ @ ¤@@ @ @gN @ @cR @ @£N @ @D P ¡@@ @ @ O @ @ @ O @ @ @ D* *¡@@ @ @ F&b@ @ @ @+ ¤@S @@ c@ @ R @ @~@@O |@ @+ ¢@@ @ @S @ @ b@@ @ @ @ @S ´N @@ @ @ D Oh@@ @ @ @ @ @ A 2 P @@ N @ @ R @ @ N @ @+ N$b@@ @ @ @ FH *5K b@@ @ @ m@ @ @ @ <&R * NN 24R &*H * N R °&N * O @ J¡@@ @S @ D* O @ £@ @ D* b@@ @ @JT &* °&N *½ @ @@¤ P @@jN @ E&R b@ + @N @ @ @ PE rO b@@ c@ @~@@R 8(°* b@@ EH q@M @cR @ ~@@O |@ + @@ @ EN ¡@@ @ ½ O S &b@ @ @ @ @ @C M @@ @ £@ @ @D @@ @ @E @N @ @ DN b@@ @ £@ @ @A P @@ +O wR @ @£N @ @+ RivS @ @ @~@@O @ 7 P @@ @gR @ @ N @ @ D* P4b@@ @ @ @ EO U @ @ O @ @ +
O @ @ FN H2 e4S N v@ @ @ @D* I&*4 b@@ @S´ ¤@@cP @ 0b@@~@ 8 ¢@@ @ + *x@@~@ |@ £@ @ + P b@@ @ @ @ @ @ @0° b@@ @ @ @ @ @FQ &* @N @ @ @ @ @ @ @ @ J&*H b@@ @ @ @ @FS (* @N @ O @ @ @£@ @ @< P @@ c@ @ @ -° O @ @ @ @ D Oh@@ @ @ @ A O @ @ p@ @ @F @N @ @ @ ¿ HR &* b@@ K @ @ @ @EO Hb @¡*4N w@@ @ R @ @ O @ @ A i b@@ @ @ @ O @ @ RG&*H @T @ @cN @ @ N @ @ R @ @ +N ¤@@ @ @ @ -R x@@ @ N @ @ FR &* v@@ @ @D @ *x@@ N @ FR &* @N @|@ R @ P0 Ix@@ BO ¯ n@M @Jx@@/ O @ @ +R °HN *4Sv@ @ « v@@ B b@@ @ @ O @ @E2 *&R HMx@@ @ R @ @ <N S O&* I4 *Ä@N @ ~@@R 8&* b@@ @C b@@ @EH HMx@@ @ R @ @ <N ¢@@ @ < $K b@@ @ @ +O
ﻫﻲ ﻟﻮﺣﺔ اﻟﻠﻴﻞ اﻟﺨﺎﻟﺪة ،إﺣﺪى أﺷﻬﺮ ﻗﺼﺎﺋﺪ ِه اﻟﺘﺄﻣﻠﻴﺔ ﰲ وﺻﻒ اﻟﻠﻴﻞ واﻟﻨﻬﺎر ،وﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﺨﻴﻴﻞ ﻣﺎ ﻳﻔﺘﺢ أﺑﻮاب اﻟﺘﻔﻜري اﳌﺎﺗﻊ ﰲ ﺧﻠﻖ اﻟﻠﻪ ،وﻣﻌﺠﺰة اﻟﺪوران اﻟﻌﻈﻴﻢ ﺑني اﻟﻀﻮء واﻟﻈﻠﻤﺔ ،ﻻ ﺳﻴام ﰲ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺜﺎﻟﺚ: N S O * N R °&* @ J¡@@ @@ D* O @ £@ @ D* b@@ @ @JT &* °&N *½ @ @@ ¤ P @@jN @ E&R b@ + @N @ @ @ PE rO b@@ c@ @~@@R 8(°* b@@ EH q@M @cR @ ~@@O |@ +
ﻧﺎﺷﺪ اﻣﺮؤ اﻟﻘﻴﺲ ﰲ رﺣﻠﺘ ِﻪ ﻣﻦ اﻟﺠﺰﻳﺮة إﱃ ﺑﻼد اﻟﺸﺂم ﺻﺎﺣﺒ ُﻪ ﻋﻤﺮة ﺑﻦ ﻗﻤﻴﺌﺔ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺒﻴﺖ اﳌﺸﻬﻮر ،وﻫﻮ ﻳﻀﻊ اﺣﺘامل اﳌﻮت ﰲ ﺳري ِه اﻟﺼﻌﺐ ،إ ّﻣﺎ ﻣﻠﻜﺎً أو ﻣﻮﺗﺎً ،ﻛام ﻫﻲ ﻣﻮاﺳﺎة ﻟﻠﺼﺎﺣﺐ اﻟﻌﺠﻮز اﻟﺬي ﻳﺼﺤﺒﻪ ،ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﻋﺐ ِء اﻟﻨﻔﺲ اﻟﻔﺎﺋﻀﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺐ واﻻﻧﺘﻈﺎر ،واﻓﺮاغ اﻟﻮزر اﻟﺜﻘﻴﻞ ﻋﻦ ﻛﺎﻫﻞ اﻟﻨﻔﺲ. N < @@¡b@@ @ Q @ @ D P @@ £@ @p@ @N ´* P @@ @N @ @ @@ @D* ¢@@ @ @<N b@@ / P *w@@ @ P1 @O @ @ @+*P ¢@@ @ +N b@@ @ CN 4N b@@ @ J Pv@@ @ D* ¤@@ @ c@ FN
وﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﺄﻣﻞ ﺗﻠﻚُ ،ﺗﺤﻴﻞ رﻣﺰ ّﻳﺔ اﻟﻠﻴﻞ إﱃ ﻣﻌﻨﻰ آﺧﺮ ،ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺘﻔﺎؤل ﺑﺰوال اﻷﺳﻮد اﻟﻘﺎﻫﺮ ،واﴍاﻗﺔ اﻷﺑﻴﺾ ّ اﳌﺒﴩ ﺑﻔﺠ ٍﺮ ﺟﺪﻳﺪ. *&·b@@cN @ D* O @ N @ @Q @D* b@@ N @ @JQ &* Kb@ 0b@@cN @ ~@@N 8 R @ @ P< ° ·b³* Px~|O O D* ¯ b@@C @@EN R P JN @@GHN N O v@ @£@ @ P @ @~@N @ 6 °(* R @@ @ N @ @ P @ @ JN @@ @ @ @ GN HN vL @ @ S @ @ º L 3 P b@@ @ /H&b@ @ @+ Oh@@ £@ @c@ @JN b@@ @E ¡@@ @ @ @ @D* @@£@ @ B O @ @ @0&* b@@ C @@ EN R @@ N @ P @ JN @@ @ GN HN @ Pv@@ @ <N lv P *¡N @ @ @ @ 0&* P f@@ @.N É@@ @.N ¯ K*x@@ @ @~@ @7 Í@N @ @ .P É@@ @ .N اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
59
ĬŒĘĪ ĘšĚ
ƇljƭƴŢ ŚƃƸŢ
ƂţLjſƴŢǂ ƲƅƥƴŢǂ ƳƸřŭƴŢ ƃơƌ LJƨ ſƴţŽƴŢ
ﺑﺎﺳﻞ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺎل
@P Py@ @ @ @EN HN Md@@£@ c@ 0 Ix N @ @C3P @@ PE P @@c@ FN b@@ @ BP P @@EN ¡@@p@N @AN P ¡@@1vN @ D* Í@N @ +N I¡@@ P @ D* @P @ @ P~@@z@+P N ,*x@@ @ @P´b@@ AN qN @ ~@@P 9¡@@g@ AN b@@ @ O @~@64N @O @ @ JN µ P @ P N&b@ @ @ @ ~@N@ @7HN Me¡@@ @ @ @ / ´N @ @ PE b@@ @ g@ m@N @~@N @z@ FN b@@ @ P ﻳﺮﻓﻌﻨﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻌﻈﻴﻢ اﻣﺮؤ اﻟﻘﻴﺲ إﱃ ﻗﻤﻢ اﻟﻔﺨﺮ ﺑﺎﻹﺑﺪاع اﻟﻌﺮيب، وﻳﺘﺠﺪد ﰲ اﻟﺬاﻛﺮة اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ،ﻛ ّﻠام ﺣﺎوﻟﺖ اﳌﻌﺎرك اﻟﺒﺸﻌﺔ إﺷﻌﺎل ﻟﻴﺠﺴﺪ ﺣﺎﻟﻨﺎ اﳌﻸى ﺑﺎﻟﺠﺮاح، ﻧﺎرﻫﺎ ﻓﻴﻨﺎ ،وﻳﺨﻠﺪ ﺷﻌﺮ ُه ﻋﲆ اﻟﻠﺴﺎن ّ ﻓﻬﻞ ﻧﻨﴗ أﺑﻴﺎﺗ ُﻪ اﻟﺘﻲ ردّدﻫﺎ أﺟﺪادﻧﺎ ،وﻋﺎﺷﺖ ﻓﻴﻨﺎ إﱃ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬا؟ ﻧﻼﺣﻆ ّأن ﺣﻴﺎة ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ مل ﺗﻜﻦ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺟ ّﺪاً ،ﻟﻜﻦّ ﻧﺘﺎﺟﻪ اﻹﺑﺪاﻋﻲ ﻋﺎش ﻗﺮوﻧﺎً ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻋﲆ ﻣ ﱠﺮ اﻟﻌﺼﻮر ،ﻓﻬﻮ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺼﻌﺎﻟﻴﻚ ﰲ ﺗﺎرﻳﺦ ﺷﻌﺮﻧﺎ اﻟﻌﺮيب ،ﻛام أ ّﻧ ُﻪ ﻣﺒﺘﻜﺮ ﻟﻠﺘﺤ ّﻮل اﻟﻨﻮﻋﻲ ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﰲ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﻘﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ ،ﻣﻦ أوﱃ أﺑﻴﺎﺗ ِﻪ اﻟﺨﺎﻟﺪات ﰲ
58
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
اﻟﺸﻌﺮ ،ﻫﻲ: @P b@@Ax@@ P<HN Md@@£@c@0 Ix N @ C3P @@ PE P @@c@ FN b@@ @BP P b@@ @ @ @ E5&*N wO @ @ @ @ EO O @ @ @ -O b@@ @ @J%* h@@ @ N @ @ <N @M @ @ @~@ @ @ 64N HN *&h@@p@N @cN @~@8N&b@AN b@@ @£@N @<N ¥v@@ @ +N nL @ m@N @0 O Rh@@ @ -N N P b@@ c@ @G4O P @@ P0b@@ ~@ @|@ @EN ¯ M4¡@@ @ @ @+5N @QP @ @ s@N @ @ CN 1 @N * b@@ @+P ix N * ¤@NQ @ @² O @ @ CN 3N RhmN £NQ N AN N @ £@ @ ± N P b@@ m@ ~@ 7&*HN MÌ@ @ ~@@N 9 @@ PE @M @ @ ~@O @6 N @ £@ +b@@ @ <N O @ @ @FNQ N&b@ @ @CN P$*2Px@ @ @ @ @ D* ¯ ¤@@ @ P<¡@@ @E2O h@@ p@NQ @ ~@N @ z@ @AN O Md@@£@ N @ ~@O @7 @@ PE ¢@@ K @ @CO P b@@g@ @ -N HN q@QM @ ~@N @ 6 i*3 اﻟﻮﻗﻮف ﻋﲆ أﻃﻼل اﻟﺤﺒﻴﺐ اﻟﻘﺪﻳﻢُ ،ﻳﺸﻌﻞ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ ،ﻓ ُﻴﺒﺪع ﺷﻌﺮاً ﺧﺎﻟﺪاً ﰲ اﻟﺬاﻛﺮة ،ﺣﺘّﻰ إن اﻟﻘﺎرىء ﺗﻘ ّﻤﺺ ذاﺗ ُﻪ ﰲ اﻟﻨﺺ، وﻧﺴﻤﻌﻪ ﻳﺮدّد ﻣﻊ اﻣﺮئ اﻟﻘﻴﺲ ﺗﻠﻚ اﻷﺑﻴﺎت ﰲ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ُﺗﻨﺎﺳﺐ ُ ﻫﺬا اﻟﺘﺠﺴﻴﺪ اﻟﺸﻌﺮي اﻟﺒﻜﺎيئّ ، ﻳﺄت ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ وﻷن ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ مل ِ ﺻﻤﻴﻢ داﺧﻠ ِﻪ اﻟﱰاﺟﻴﺪي ،اﺳﺘﻄﺎع ﻣﻐﱰﺑﺔ ،ﺑﻞ أﺧﺮج اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ ِ أن ﻳﺠ ّﺪد ﺗﻠﻚ اﻟﺼﻮرة ﰲ ذﻫﻨﻴﺔ اﳌﺘﻠﻘﻲ ،ﻟﻴﺴﺘﻤﺮ إﱃ ﻗﺮونٍ أﺧﺮى.
elibel@sbzc.ae 57
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
¸ ¯ واﻟﺤﻔﻈﺔ واﳌﻌ ّﻤﺮﻳﻦ واﻟﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﻋﲆ ﺗﻠﻚ اﳌﺮﺣﻠﺔ ،ﻗﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ"ﺗ ّﺮج" اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻲ"ﺗ ّﺮك" أي اﺗﺮك ،ﺣﻴﺚ ﺗﱪز ﻗ ّﻮة ﺣﺮف اﻟﺠﻴﻢ اﻟﺬي ّ ﺣﻞ ﻣﺤﻞ اﻟﻜﺎف اﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ﻧﺴﺒﻴﺎً ﻋﻨﺪ اﳌﻘﺎرﻧﺔ ﺑني ﺣﺮﻓني ،وﻛﺬﻟﻚ ﻟﻔﻈﺔ "ﺳﺠﻴﻢ" اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻲ"ﺳﻘﻴﻢ" ،ﻟﺘﻈﻬﺮ أﻳﻀﺎً ﻗ ّﻮة ﺣﺮف اﻟﺠﻴﻢ ﰲ ﺟﺮﺳﻪ اﳌﻮﺳﻴﻘﻲ وﺟﺰاﻟﺘﻪ ﻛﺤﺮف ﺛﻘﻴﻞ ميﻨﺢ اﻟﻠﻔﻈﺔ ﻛ ّﻠﻬﺎ ﻫﺬه اﻟﻘ ّﻮة واﻟﻔﺨﺎﻣﺔ، وﻫﻜﺬا ،ﻓﻨﺤﻦ ﻣﻊ أﻟﻔﺎظ ﻗﻮ ّﻳﺔ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻬﺎ اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻗﺪميﺎً ﻣﺜﻞ"اﻫﻴﻮﱄ" ،و"ﻣﺒﻬﻮﱄ"، و"زﺑــﺎد" و"ﺳﻴﺢ" ،و"زﻣــﻴــﻢ" ،و"ﻟﻴﺪال"، وﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه اﻷﻟﻔﺎظ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣ ًﺔ اﻟﻴﻮم أم اﻧﻘﻄﻊ اﺳﺘﻌامﻟﻬﺎ ﺑﻔﻌﻞ اﻟﺘﻄ ّﻮر واﻟﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﻠﻬﺠﺎت اﻟﺠﺪﻳﺪة ﰲ ﺷﻜﻠﻬﺎ وﺣﺮوﻓﻬﺎّ ، ﻓﺈن اﻟﺒﻨﺎء اﻟﻜ ّ ﲇ اﻟﻌﺎم ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻷﻟﻔﺎظ ﻳﻮﺣﻲ ﺑﺎﻟﺠﺰاﻟﺔ أو ﻳﻌﻄﻲ اﻧﻄﺒﺎﻋﺎً ّ ﺑﺄن اﻟﻘﺼﻴﺪة ّإمنﺎ ﻫﻲ ﻟﺸﺎﻋﺮ ﻗﺪﻳﻢ أو ﻫﻲ ﻣﻦ ﻗﺼﺎﺋﺪ اﻟﺮ ّواد اﻷواﺋﻞ ﻣﻦ ﻓﺮﺳﺎن اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻘﺪﻳﻢ. وﺗﻜﺘﻨﺰ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﰲ ﻣﺴﺘﻬ ّﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻮرود واﻟﻌﻄﻮر واﻟﻬﺎل ،و"اﳌﻘﺎل" اﻟﺬي ّ ﻳﺤﴬ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻟﻜﺘﺎﺑﺘﻪ وﺗﺤﺴﻴﻨﻪ وﻣﻠﺌﻪ ﺑﺎﻟﻮرود واﳌﻌﻨﻰ اﻟﴩﻳﻒ اﻟﻐﺎﱄ" :ﺣﻲ ﺑﻨﻈﻢ اﳌﻘﺎﱄ.. ـﻒ ﻏــﺎﱄ.. ﺑــﻮرد وزﺑــﺎد وﻫــﺎل ..ﻳﺎﺑﻪ ﴍﻳـ ٍ
ْ اﺣﺘﺎل" ،أﻣﺎم دﻫ ٍﺮ ّ ﻇﻞ ﻻﺣﻮﱄ..ﻳﻮم اﻟﺰﻣﺎن ﻣﻌﱪاً ﻋﻦ ﻳﻌﺎﻧﻴﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ وﻳﻘﺎﳼ ﺗﺒﺎرﻳﺤﻪّ ، ذﻟﻚ ﺑﺎﻟﺰﻣﺎن اﻟﺬي اﺣﺘﺎل .أ ّﻣﺎ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة أو"اﳌﻘﺎل" ﻓﺘﱪز ﰲ أﻫﻤ ّﻴﺔ ﻓﻬﻤﻬﺎ واﻟﻮﻗﻮف ﻋﲆ ﻣﻌﺎﻧﺎة اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ" :ﺗ ّﺮ ْج ﺧ ّ ﲇ اﻟﺨﺎﱄ ..ﻣﻬﺒﻮﱄ ..ﻣﺎ ﻳﻔﻬﻢ ﻟﻠﻤﻘﺎل" ،أ ّﻣﺎ ٌ وﻧﺎﺣﻞ ﻳﻀﻴﻖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ ،ﻓﺴﻘﻴﻢ اﻟﺤﺎل، اﳌﺪى ﻟﺸ ّﺪة ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻪ اﻟﻬﺠﺮان ّ واﻟﺸﻮق" :واﻧﺎ ﺳﺠﻴﻢ اﻟﺤﺎﱄ ..ﻣﻨﺤﻮﱄ ..وﺑ ّﻴﻪ ﺿﺎق اﳌﻴﺎل.. راﺳﻪ ﺟﺴﺎه ..وﻣــﺎﱄ ..ﻣﻨﺸﻮﱄ ..وﻣﻀ ّﻔﺮة ﻟﻴﺪال" ،ﻟﺘﺰداد وﺗرية اﻟﻮﺻﻒ اﻟﺪﻗﻴﻖ ﻟﻬﺬا اﻟــﺬي ﻳﺸﺒﻪ اﻟﻈﺒﻲ ﰲ ﺣﺮﻛﺘﻪ واﻟﺘﻔﺎﺗﺘﻪ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ إﱃ أيّ ﺣﺮﻛﺔ" :ﺛﻮراﺗﻪ ﺑﻌﺘﺪاﱄ..
ﻣﺒﻬﻮﱄ ..ﻣﺜﻞ اﻟﻈﺒﻲ ﻳﻔﺎل ..وان اﺑﺴﻢ ﺑﺨﺘﻴﺎﱄ ..ﻳﻄﺮوﱄ ..اﻟﺨﺸﻢ ﻗﻮس اﻫﻼل!"، وواﺿــﺢ ﻣﻦ ﻫــﺬه اﻷﺑﻴﺎت ﻣــﺪى ﻋﺬوﺑﺔ اﻟﻮﺻﻒ ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻌﺬﺑﻬﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻤﺮان ﺑﻦ ﻣﺮداس اﻟﺸﺎﻣﴘ ﻓﻴﻨﻘﻞ ﻟﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﻋﺎﳌﺎً ﻣﻦ اﻟﺸﻜﻮى واﳌﻌﺎﻧﺎة ،ﻓـ"اﻟﺨﺸﻢ ﻗﻮس ﻫﻼل" ،ﺑﻞ ّإن اﻟﺒﺴﻤﺔ ﻻ ﺗﻜﻮن ﻣﻘﺮوﻧ ًﺔ إﻻ ﺑﺎﻟﻌﻠ ّﻮ واﻷﻧﻔﺔ واﻟﺰﻫﻮ ،ﻟﻬﺬا اﻟﻈﺒﻲ اﻟﺬي ﻻ ﻳﺴﺘﻘ ّﺮ ﻋﲆ ﻫﺪوء ﻟﻜرثة ﻃﻮارﺋﻪ وﺗﻮ ّﻗﺪ ﺣﻮاﺳﻪ ،وﻫﻲ ﺻﻔﺎت ﺗﺜري اﻟﺸﺎﻋﺮ أﻣﺎم ّ ﻫﺬا اﻟﺒﻌﻴﺪ اﻟﺬي ﺗﺤﻮل ﺑﻴﻨﻪ وﺑني اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺴﺎﻓﺎت ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻲ" :دوﻧــﻪ زﻣﻴﻢ ارﻣــﺎﱄ.. ّ ﺑﻴﺤﺼﻞ وﺷﺖ ارﻣﺎل ..وﻟﻮ ﺳﻴﺢ ّ اﻫﻴﻮﱄٍ .. ْ ارﻳــﺎل!". ﺑﺎﳌﺎﱄ ..ﺑﻮﺻﻮﱄ ..ﺑﻨﺪب ﺟﺪاه وﻟﺬﻟﻚّ ، ﻓﺈن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﻫﻨﺎ ﺑﺎﻷﻣﻨﻴﺔ ﺗﻌﱪ ﻋﻦ ﺣﺮﻗﺘﻪ وﺳﻘﻢ ﺣﺎﻟﻪ وﻫ ّﻤﻪ، اﻟﺘﻲ ّ ّ ﻟﺪرﺟﺔ أ ّﻧﻪ ﻣﺴﺘﻌﺪﱞ ﻷن ﻳﺒﺬل ﻛﻞ ﻣﺎﻟﻪ ﻟﻘﺮﺑﻪ ووﺻﺎﻟﻪ ،وﺗﻠﻚ أﻣﻨﻴﺔ اﻟﺸﻌﺮاء ،ﻟﻜﻦْ ،ﻫﻴﻬﺎت ﻫﻴﻬﺎت؛ ﻓﻠﻮﻻ اﻟﺒﻌﺎد واﻟﻔﺮاق ﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﻠﺸﻌﺮ ﻃﻌﻢ أو روﻧﻖ ،إذ ﻳﺤﻤﻞ اﻟﺸﻌﺮ اﳌﻌﺎﻧﺎة ٌ وﻳﻄﻮف ﺑﻬﺎ ﻋﲆ اﻟﻘﻠﻮب اﻟﺤﺰﻳﻨﺔ اﻟﺤﺎﺋﺮة اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻘﻨﻂ ﻣﻦ أﻣﻞ ﰲ اﻟﻠﻘﺎء ﺣﺘﻰ وﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﺣني.
LJƴţƹƴţŦ ƳƑŹljŦ ǃƴ ·b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ ´* @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @+ ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ 0 ·b@@ @ @ @ @ @ @ = @M @ @ @ @ @ @ @ @ @Jx@@ @ @ @ @ @ @ @ @~@ @ @ @ @ @ @ @ @ 7 @@ @ @ @ @ @ @ @ @ +b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ J @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ ·b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @³* ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ 1 oxQ·b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @²* @@ @ @ @ @ £@ @ @ @ @ @m@ @ @ @ @ @~@ @ @ @ @ @6 b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ F*H ·b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ EH b@@ @ @ @ @ @ @~@ @ @ @ @ @ @ z@ @ @ @ @ @ @ / @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ ~@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @6*4 ·*v@@ @ @ @ @ @ @ @g@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ + @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @-*4¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @. ·b@@ @ @ @£@ @ @ @ g@ @ @ @ s@ @ @ @ + @@ @ @ @ @ @ @ ~@ @ @ @ @ @ @ @z@ @ @ @ @ @ @ @+&* *H ·b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @E4* @@ @ @ @ @ @ @ @ @ £@ @ @ @ @ @ @ @ @ @E5 @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @FH2 ·b@@ @ @ @ @ @ @ ´b@@ @ @ @ @ @ @ + @@ @ @ @ @ ~@ @ @ @ @ |@ @ @ @ @ p@ @ @ @ @ £@ @ @ @ @ + ¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ D
56
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ GH 2b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @+5H 24H b@@ @ @ g@ @ @ @0* b@@ @ @ @ @ @Ey@@ @ @ @ @ @D* ¡@@ @ @ @ @ @ J ·¡@@ @ @ @ @ @ 0 ° b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @D @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @J b@@ @ @ @ @ @E ·¡@@ @ @ @c@ @ @ @ @ @ @ @ E b@@ @ @ @£@ @ @ @ ´* b@@ @ @ @ @~@ @ @ @ @ 9 @@ @ @ @ @£@ @ @ @ @ +H ·¡@@ @ @ @p@ @ @ @ @ @ @ @ E *v@@ @ @ @£@ @ @ @ D x@@ @ @ @ @ @ @ @ ~@ @ @ @ }@ @ @ @ EH ·¡@@ @ @ ~@ @ @ @{@ @ @ @ @ @ @ @E b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @J ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ c@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @D* @@ @ @ @ @ @ @ @ j@ @ @ @ @ @ @ @ @E É@@ @ @ @ @ @G&* @@ @ @ 6¡@@ @ @ B @@ @ @~@ @ @ {@ @ @ ³* ·Hx@@ @ @ @ @ @ @ @ @J *& ° @@ @ @ @ @ @g@ @ @ @ @ @ CH q@M @ @ @ @ £@ @ @ @ @~@ @ @ @ @6 ·¡@@ @ @ @ @ @ @ @£@ @ @ @ @ @ @ @ G b@@ @ @ @ @ @ @ @J4&* *v@@ @ @ @ @ @ @ @/ ev@@ @ @ @ @ @ @ @ + ·¡@@ @ @ ~@ @ @ @8¡@@ @ @ +
LJŧơƍƴŢ ŤžnjŢ ŪţljƵŵŬ ſŸŘ
ɶ ɶ LJƗ ȍ ƐŌƂƉǙ ǛşŌ ƉƫōƖǕŌ ǚŐ ɶ ŌƉɰ LjŞǙ ƠƉƀǝŌ ǽƒǙōƖǕŌ
اﻟﺰ ّﺟﺎﻟﻮن اﻟﻌﺮب
LJƉƴſƼnjŢ ƺţƸƅƬ ƻŦŢ žţƩŸŘ
ɐƉƳōƒǿ ǚŐ ǣǕ ŧƞŨǃŌ dzǜǤǙ ǽƳ ǗǤǔǙ ƨǷƟǷǙ Ƿǥ ƉƲƒǕŌ ūǾŽ ƉƪƖǔǕ ƉǾŬǙǶ ƉƪƖǕŌ ƩǙ dzǔǙōlj DzōǾŽ ƉƫōƖǕŌ Ōƅǥ ǓǾŽƉş ŧǿǷƣ ǼǶŌƉǕŌ ƥƳōżǕŌ
وﻳﺒﺪو اﻟﺒﺤﺮ ﻟﻌﻤﺮان اﻟﺸﺎﻣﴘ وﻟﻐريه ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء وﺣﻔﻈﺔ ،ﻋﺎﻣ ًﻼ وﺳﻴﻄﺎً اﺳﺘﻄﺎﻋﻮا ﻋﱪ ﺻﻔﺤﺘﻪ اﳌﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ واﻟﺘﺪ ّﺑﺮ واﻷﺣﻼم، ﺿﺎﺟ ًﺔ ﰲ ذﻟﻚ أن ﻳﺼﻨﻌﻮا ﻟﻨﺎ ﺣﻴﺎ ًة ﻛﺎﻧﺖ ّ اﻟﻮﻗﺖ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎة واﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﰲ اﻟﺸﻜﻮى واﳌﺴﺎﺟﻠﺔ واﺳﺘﻌﺬاب اﻟﻬﺠﺮ واﻟﺤﻨني ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﻘﻮل اﻟﺸﻌﺮ واﻟﺘﻐﻨﻲ اﻟﻌﻔﻴﻒ ﺑﺎﻟﺠامل وإﻇﻬﺎر ﻣﺎ ﻳﻜﺘﻨﺰ ﺑﻪ اﻟﺸﻌﺮاء ﻣﻦ ﻫﻤﻮم ذاﺗ ّﻴﺔ ّ ﺗﻈﻞ ﺣﺒﻴﺴ ًﺔ وﻻ ﺗﻘﺪر ﻋﲆ اﺳﺘﺨﺮاﺟﻬﺎ ﻛﺪﻓﺎﺋﻦ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﺪور ﻏــري اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﻜ ّﻔﻠﺖ ﺑﺎﻟﺘﻌﺒري واﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻋﻦ اﻷمل ،اﻟﺬي ﻳﺬﻳﺐ ّ ﻛﻞ ﳾ ٍء أﻣﺎﻣﻪ ﻛﺰﻓﺮات ﺣﺎ ّرة ﻣﻦ ﻗﻠﻮب ُﻗ ّﺪر ﻟﻬﺎ أن ﺗﺴﻜﻦ أوﻟﺌﻚ اﻟﺸﻌﺮاء ،وﻣﻦ ﺳﺎر ﺳريﻫﻢ ﰲ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ أو اﻷﺳﻠﻮب أو ﻗﺮاءة اﻟﺤﻮادث وﺗﺼﺎرﻳﻒ اﻷ ّﻳﺎم. وﻻ ﺷـ ّ ـﻚ ّأن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻤﺮان ﺑﻦ ﻣــﺮداس اﻟﺸﺎﻣﴘ اﻧﺨﺮط ﻣﺒ ّﻜﺮاً ﰲ ﻣﻬﻨﺔ اﻗﺘﻀﺖ ﻟﻪ أن ﻳﺴﺎﻓﺮ ،ﺣﻴﺚ اﻟﺴﻔﺮ ﻫﻮ ﻣﻮﺿﻮع ﻣﻠﻬﻢ وﻣﺜري ﻟﻠﺸﻌﺮ ،ﻣﺜﻠام ﺗﻌ ّﺮف إﱃ ﺛﻘﺎﻓﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﺑﺤﻜﻢ ﻋﻤﻠﻪ اﻟﻄﻮﻳﻞ ﰲ ﻣﻬﻨﺔ اﻟﻐﻮص ،إذا ﻣﺎ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮر ﻓﻠﺴﻔﻲ وﻧﻔﴘ ﻛﻢ ﻳﺸﺘﻤﻞ اﻟﺒﺤﺮ ﰲ ﻗﻴﻌﺎﻧﻪ وﺧﺒﺎﻳﺎه وأﻋامﻗﻪ ﻋﲆ درر وﻧــﻮادر ﻣﻦ اﻟﻨﻔﺎﺋﺲ ﺗﺒني ﻟﻨﺎ ﻛﻢ واﻟﻠﺆﻟﺆ واﳌﻔﺎﺟﺂت ،وإذا ﻣﺎ ّ ﻣﻦ ﺷﺎﻋﺮ أوﺣﺖ ﻟﻪ ﻫﺬه اﻟﻌﻮامل ﻣﻦ راﺣﺔ ﻧﻔﺴ ّﻴﺔ وﻋﻮدة ﻣﻴﻤﻮﻧﺔ ﺑﺨﱪة اﻟﺘﻌﺐ واﻟﻈﻔﺮ،
وﺣﺪﻳﺚ ﻋﻦ ذﻟﻚ ﻏﻮص وﻇﻬﻮ ٍر، ٍ ﻣﺎ ﺑني ٍ ّ ّ اﻟﺨﻔﻲ ﻋﻦ ﻛﺜ ٍري ﻣﻤﻦ ﻳﻈﻞ ﺣﻈﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎمل ّ اﻟﺒﺤﺮ ﻓﻘﻂ اﻟﻮﻗﻮف ﻋﲆ ﺷﻮاﻃﺌﻪ وﺿﻔﺎﻓﻪ أو اﻟﻨﻈﺮ إﱃ ﺧﺒﻂ أﻣﻮاﺟﻪ ،ﻛﻴﻒ ﻻ ،وﻋﻤﺮان ﺧﻀﻢ ﻫﺬا اﻟﺨﺒﻂ اﳌﺎ ّيئ، اﻟﺸﺎﻣﴘ ﻛﺎن ﰲ ّ ﺗﺄﴎه اﻷﻟﻮان وﻳﺒﻬﺮه ﻫﺪوء ﺻﻔﺤﺔ اﳌﺎء، متﺎﻣﺎً ﻣﺜﻠام ﻳﴪق ﻟ ّﺒﻪ وﻳﻌﻴﺪه ﻣﺬﻫﻮﻻً ﺑﻌﺪ ﻛﻞ رﺣﻠﺔ ﻏﻮص ّ ّ ﻛﻞ ﻫﺬه اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺘﺒﺊ ﻋﻦ اﻷﻋني ﻓﻘﻂ ﺑﺼﻔﺤﺔ اﳌﺎء ،ﻫﺬه اﻟﺼﻔﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻐﺮي ﺑﻬﺪوﺋﻬﺎ ﻫ ّﻤﺔ ﺷﺎﻋ ٍﺮ ورا ٍو ﺷﻬري ﻷن ﻳﻘﻒ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻓﻘﻂ ،ﺧﺼﻮﺻﺎً وﻗﺪ ﻗﴣ ﻋﴩﻳﻦ ﺳﻨ ًﺔ ﰲ ﻣﻬﻨﺔ اﻟﻐﻮص ،ﺣﻴﺚ اﻟﻐﻮص ﴎ أو ﻣﻄﺎردة ﻣﻬﺎرة وأﺳﻔﺎر وﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﱟ ﻟﺆﻟ ٍﺆ ﰲ ﺟﻮف ﻣﺤﺎر. ّ ﻟﻜﻞ ذﻟﻚ ،ﺣﻔﻆ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻤﺮان اﻟﺸﺎﻣﴘ اﻟﺸﻌﺮ ،ﺣﺘﻰ ﺑﺎت ﻳﻨﻈﻤﻪ وﻳﺸﺎيك ﺑﻪ أﻗﺮاﻧﻪ وﺟﻠﺴﺎءه؛ ﻓﻼ ﻏﺮاﺑﺔ إذن أن ﻳﺤﻤﻞ إﻟﻴﻨﺎ ﻫﺬا اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺮاوي ﻗﺼﻴﺪ ًة ﻫﻲ ﻣﻦ أﺑﺮز ﻣﺤﻔﻮﻇﻪ اﻟﺸﻌﺮي وأﺟﻤﻠﻬﺎ ،أوﻻً ،ﻷ ّﻧﻬﺎ ﺗﺘﻤ ّﻴﺰ ﺑﺒﻨﺎء ﻫﻨﺪﳼ ﺳﻬﻞ وﻣﺤﻜﻢ ﰲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ، وﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﺟﺎءت وﻟﻴﺪة ﻇﺮﻓﻬﺎ اﻟﺰﻣﻨﻲ ﻗﻴﺪ اﳌﻌﺎﻧﺎة ،إذ ﻧﺤﻦ أﻣﺎم ﺗﺴﻌﺔ أﺑﻴﺎت ﻣﻦ ﻧﻮع اﻟﻮﺻﻒ اﻟﺘﻠﻘﺎ ّيئ اﻟﻔﻄﺮي اﻷﺻﻴﻞ واﻟﻐﺰل ﻏري اﻟﺠﺎرح أو اﻟﺜﻘﻴﻞ ،إذ ﺗﺰدان اﻟﻘﺼﻴﺪة ّ وﺗﺘﻮﳽ ﺑﺼﻮر ﻻﻓﺘﺔ وﻻزﻣﺔ ﺗﻈﻞ ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﻛﻤﻔﺮدة ﰲ آﺧﺮ اﻟﺸﻄﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﻴﺪة ،ﻋﲆ منﻂ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ واﺣﺪ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ،
ﻣﺜﻞ)ﻣﻬﺒﻮﱄ ،ﻣﺒﻬﻮﱄ ،ﻣﻨﺸﻮﱄ ،ﻳﻄﺮوﱄ، اﳌﻌﱪة اﻫــﻴــﻮﱄ ..،إﻟــﺦ( ،ﻟﻴﻮاﺻﻞ زﻓﺮاﺗﻪ ّ ﻋــﻦ اﺷﺘﻴﺎﻗﻪ وﺧــﻮﻓــﻪ وﺿﻌﻔﻪ ﰲ ﻋﺠﺰ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺬي ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﻋﲆ ﺣﺮف اﻟﻼم، ْ ْ ْ ْ ﻣﺜﻞ)اﺣﺘﺎل، ﻟﻴﺪال ،اﻫﻼل، اﳌﻴﺎل، ﻟﻠﻤﻘﺎل، ﻳﻔﺎل ،ارﻳﺎل ...،إﻟﺦ(. واﻟﻌﺠﻴﺐ أﻳﻀﺎً ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﺑني أﻳﺪﻳﻨﺎ ﻛﻤﺤﻔﻮظ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﻋــﻤـﺮان ﺑــﻦ ﻣــﺮداس اﻟﺸﺎﻣﴘ ّأن اﻟﺸﻄﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻔﺮد ًة ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺤﺮف اﻟﻼم اﳌﻨﺘﻬﻲ ﺑﺈﺷﺒﺎع اﻟﻴﺎء واﳌﺴﺒﻮق ﺑﺎﻷﻟﻒ ،ﻣﺜﻞ)اﳌﻘﺎﱄ ،ﻏﺎﱄ، اﻟﺨﺎﱄ ،ﻣﺎﱄ ،ﺑﺨﺘﻴﺎﱄ ،ارﻣﺎﱄ...،إﻟﺦ(. ﻓﻬﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ وأﺳﻠﻮب وﺻﻨﺎﻋﺔ ﻣﻮﺳﻴﻘ ّﻴﺔ ﺗﺨﻞ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ ،ﺑﻞ ﺗﻌﻄﻴﻪ روﻧﻘﺎً ﻟﻔﻈ ّﻴﺔ ﻻ ّ وﺟــامﻻً ووﻗﻔ ًﺔ ﻧﺤﻮ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﺪﻓﻘﺎت اﻟﺸﻌﺮ ّﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻓﻴﺔ اﻟﺒﻴﺖ ،وﻣﺜﻞ ﻫﺬا ﻧﺴﺠﻠﻪ اﻻﺷﺘﻐﺎل ﻳﺴﺘﺤﻖّ ﻣﻨّﺎ ﰲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ أن ّ وﻧﺒﺤﺚ ﻋام ﻳﺸﺎﺑﻬﻪ ﻣﻦ أﺷﻌﺎر ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ أو ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔّ ، ﻷن ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ ﻳﺼﻠﺢ ﺣﺘ ًام ﻟﻠﻐﻨﺎء ،ﻟﻌﺬوﺑﺘﻪ وﻓﺮﺻﺔ وﻗﻮف اﳌﻐﻨّﻲ ﻋﻨﺪه ﻧﻈﺮاً ﻟﻼﻧﺴﺠﺎم اﻟﺤﺎﺻﻞ ﰲ ﺑﻨﻴﺔ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﻌﺮوﺿ ّﻴﺔ ﰲ ﺷﻄﺮه وﻋﺠﺰه ،ﻫﺬا وﺻﻒ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﻋﺪا ﻣﺎ ﺗﺰﺧﺮ ﺑﻪ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻣﻦ ٍ اﻟﺸﻮق واﻟﻠﻬﻔﺔ وﻃﻠﺐ اﻟﻮﺻﺎل ﺑﻌﺪ ّ ّ ﻛﻞ ﻫﺬا اﻟﻬﺠﺮان واﻟﺒﻌﺎد. ﻣﻦ ﻣﻔﺮدات اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﻘﺪميﺔ اﻟﺘﻲ ّرمبﺎ ﻻ ﻧﺠﺪﻫﺎ اﻟﻴﻮم إﻻ ﻋﻨﺪ ﻗﺪاﻣﻰ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
55
¸ ¯
اﻟﺸﺎﻋﺮ واﻟﺮاوي ﻋﻤﺮان ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ ﻣﺮداس ﻗﺎﻣﻮس ﻷﻟﻔﺎظ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻌﺎ ّﻣﺔ وﻗﺼﺎﺋﺪ ﺑﻠﻴﻐﺔ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻓﻲ اﻹﻣﺎرات ﻣﻦ ﻋﻴﻮن اﻟﺸﻌﺮ ّ
ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪاﻟﺴﻤﻴﻊ
ﻋﻴﺎن ﺗﺘﺄ ّﻛﺪ أﻫﻤ ّﻴﺔ اﻟﺮاوي ﺣﺎﻓﻆ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻹﻣﺎرا ّيت ﰲ أ ّﻧﻪ ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ إﻟﻴﻨﺎ ﻓﱰ ًة ﻗﺪمي ًﺔ ﻃﺎزﺟ ًﺔ ﺗﺒﺪو وﻛﺄ ّﻧﻬﺎ اﻟﻴﻮم؛ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﺷﺎﻫﺪ ٍ ّ ﻋﲆ ﻣﺎ ﻣﴣ ﻣﻦ ﺷﻌﺮ؛ ذﻟﻚ أ ّﻧﻪ ﻳﻨﻘﻞ ﻣﻊ ﻫﺬا اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻠﻬﺠﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﻴﻞ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺸﻌﺮ ،ﻛﻮﻋﺎء ﻟﻐﻮي ﻣﻦ اﳌﻔﺮدات واﻟﺘﻌﺎﺑري ،وﻫﺆﻻء اﻟﺮواة أو اﻟﺤﻔﻈﺔ ّ ﺗﺘﺠﲆ أﻫﻤ ّﻴﺘﻬﻢ ﰲ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻨﻰ ﻋﲆ ﻣﺎ ميﺪوﻧﻨﺎ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺪﻳﻢ اﻟﺸﻌﺮ ،اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳُﻜﺘﺐ ﻋﲆ ﺳﺠ ّﻴﺘﻪ وﻓﻄﺮة اﻟﻨﺎس وﻣﻮازﻳﻨﻬﻢ اﻟﺠامﻟ ّﻴﺔ ﰲ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ واﻟﻌﺮوض وأﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ. وﺣني ﺗﻮدّع اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺸﻌﺮ ّﻳﺔ اﻟﺸﻌﺒ ّﻴﺔ ﰲ اﻹﻣﺎرات أﺣﺪ أﺑﺮز ﻫﺆﻻء وﻫﻮ اﻟﺸﺎﻋﺮ واﻟﺮاوي ﻋﻤﺮان ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ ﻣﺮداس اﻟﺸﺎﻣﴘ ﺑﻌﺪ 91ﻋﺎﻣﺎً؛ ﻓﻼ ّ ﺷﻚ ّأن ﺣﻴﺎ ًة ﻛﺎﻣﻠ ًﺔ ﻣﻊ اﻟﺸﻌﺮ ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﻃﻮﻳﺖ ﺑﺮﺣﻴﻞ ﻫﺬا اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺤﺎﻓﻆ اﻟﺮاوي ،ﺧﺼﻮﺻﺎً وﻫﻮ اﺑﻦ اﻟﺤﻤﺮ ّﻳﺔ ﰲ اﻟﺸﺎرﻗﺔ ،اﻟﺘﻲ ﺧﺮج إﱃ اﻟﺪّﻧﻴﺎ ﻓﻴﻬﺎ 1928م ،وﺳﺎر ﻛﻐريه ﻣﻦ اﻟﺤﻔﻈﺔ واﻟﺮواة ﻳﻨﻘﻠﻮن ﻋﻤﻦ ﺟﺎﻳﻠﻮﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺑﻠﻴﻐﺔ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﰲ اﻟﺸﺎرﻗﺔ وﰲ اﻹﻣﺎرات ﻋﻤﻮﻣﺎً وﺟﻮارﻫﺎ ﰲ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ واﻟﺴﻌﻮد ّﻳﺔ وﻋامن ،ﻟﻨﺘﻮاﻓﺮ ﻣﻊ ﻋﻤﺮان اﻟﺸﺎﻣﴘ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻋﻴﻮن اﻟﺸﻌﺮ ّ ﻋﲆ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﻓﺨﻤﺔ ﻻ ﺑ ّﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ وإﻋﺎدة ﻗﺮاءﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮرﻳﻦ :ﻣﻨﻈﻮر اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻟﺠامﱄ ﻟﻠﺸﻌﺮ اﻟﺬي ﺑﺎح ﺑﻪ ﻣﺠﺎﻳﻠﻮه ﺧﻼل ﻣﺠﺎﻟﺴﻬﻢ واﺳﺘﻌﺎدﺗﻬﻢ ذﻟﻚ اﻟﺰﻣﻦ اﻷﺻﻴﻞ ،وﻣﻨﻈﻮر ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﻠﻬﺠﺔ اﻟﻘﺪميﺔ ،واﻋﺘامد اﳌﻔﺮدات اﻟﺘﻲ وردت -أو ﺗﺮد -إﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﻢ، ﻟﻴﺸ ّﻜﻞ ﻋﻤﺮان اﻟﺸﺎﻣﴘ ﻣﻊ ﻏريه ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء ﻗﺎﻣﻮﺳﺎً ﻷﻟﻔﺎظ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻌﺎ ّﻣﺔ آﻧﺬاك.
54
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
ﻣﺸﻌﻞ اﻟﺰﻋﺒﻲ @alzuaby
¤@@ @ @-x@@ CQ w@@ - @@ @ E ,2b@@ @ @ ~@ @ z@ @ D* ¤@@ @ @ @ -R x@@ @CQ w@@ @ ¤@@ @-Æ@@1*H e*x@@ ~@ @6&* ib@@Jx@@Cw@@D* @@D Ì@Q @ : ¤ -x~{+H @@~@8¡@@- @@c@B x@@ @ < h@@ @ ~@ 64&*H ¤@@ @-x@@ @+&* °H g ~7 ¤@@g@E ¡@@G ¤@@ @ -x@@ @ +&*H ¤@@ @-x@@ @~@6&* v@@~@ 8 f@@<¡@@ @ + ¤@@ @ D* @@ Q @ C b@@ E ¤@@ @ @-42b@@ = ¡@@ @ J · 4v@@ @ @ =H @@£@ @ < ¢@@ g@ @0 ¤@@ @ -Ì@Q @~@ 6H ¤@@ c@ @ @ @BH ¤@@ @ @ < @@ @D iÌ@Q @ @~@ @ 6 ¤@@ @ -Ì@@0H f@@ +w@@ @ @D* @@ @ £@ ~@ 8b@@ @ g@ + h@@ £@ @/ ¤@@ @ -x@@ @ F&* ¡@@ D @@ @.*v@@ @0&*H h@@ B¡@@ D* ¤@@ @ Ax@@ @ J ¤@@ @ -Ì@Q @= h@@ @ F&* x@@ J2b@@ @ @´* ¤@@ @ -Ì@Q @ = b@@ E
53
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
LJƽŬƃljƤ ūƼŘ @@J¡@@ @ D* eb@@£@ @ D* v@@ @ + ¤@@ @ -x@@Cw@@- @@ Eb@@ J £D @@ C @@j@ E ¡@@ G b@@ E @@g@ @ @D k@@ @ + M @@£@ D JvGH @@£@A4 ¥4v@@~@8 É@@E ¤@@ @D* v<¡ D @@£@ p@ g@ ~@ z@ ´* 2v@@ m@ @g@ @´* v@@ @Db@@ @³* @@ @ @/¡@@ + £ / M q@@ @ ~@ 8 Ì@@ = @@Db@@ @ m@ + @@£@ @ J °H £~zJ b@@E I¡@@ @D* eH4v@@ + @@Ev@@D* Áv@@Gb@@< @@£@ @/ v@@ @ @- ° @@ D b@@ @A¡@@ @D*H @@ D h@@ £@ @AH @@£@D2 I4b@@£@ p@ @ D ¤@@ @ J*4 b@@ @C b@@ E v@@ @ + @@ E @@£@ @- ·b@@ £@ @ @ @D* x@@ J2b@@ @ @E ¡@@ @D b@@ @ @ F&* *w@@ @ @ GH £pF ¤ ~z/ h ~7H Jy0 ¤ /H h ~7 (bA
ĘıĘŕ Ęı Ę ĘıĘŕ ŕ
ﻣﺎﺟﺪ ﻟﻔﻰ اﻟﺪﻳﺤﺎﻧﻲ @MAJEDLFA
b@Gx@@Cw@J É@@ @D* @@² ¢@ @< yR @ @ @ @J b@@E @R @ @ @C b@@GÆ@@Av@@+ @@ @ ~@ z@ JH x@@ @ 0 @@ @C x@@ Jb@@ @ @g@ @JR H b@@Gx@<b@@~7 y@ @D* 4¡ @ @/ b@@ Q @~@6 b@@ @E Í@@D bGx:b1 x~z F* ¶ v£~|@ D* h@£+ x~z @ JH b@Gx@@m@ p@ E @@ @EN 2 b@@£@ DR *H h N @ @ ~6 ¶ b @ £< bGx@ ~{@g~z@-H @@ A¡@ @ C @~zc@- @@ @ @FQ (* 2Q H b@Gx@@ @ @- b@@ @~@z@ @D* ¡@@£@ @< @@ @E f@@Fy@@ @E b@@ @ @ Q @C b@@Gx@@ @ @E b@@ @~@6b@@~@z@0* b@@ @ < @@~@{@ @Jb@@E @@j@ E b@Gx~z@@sJ °H b@@ @£@Fv@@ @D* x~z@s@J @@ @ FQ (* @@ @Db@@ @0 bGx@Cw@JH 4b@ @D* ¡@@ @D* b@@~@8H* @~6x@J b@@Gx@@ @ @EH x@@ @ @ D* 4¡@@ F @@£@ @ D* @@ E w@@ 1b@@ -H bGx@ @~z@J b @-¡@@~|+ É@@ @ @ @D* @@ @² *v@@ @+ ¶N b@Gx@@ @ @J b@@E d @@B ¤@@A @@AÆ@@´* ¡@@ - °H b@@Gx@@ @0&* ¤@@ @< d@@ /*H f£Ab~8 ¤@@G b@@E @@z@ @FH
ţǀƃƠţƌ @@ @EÉ@@0&* 4b@c@C @@ @E ¥H*¡@@ @ @ D* x @~7 f@ @ E @@E*¡@@ @ D* @@~@z@ @ @+ É@@ @ D* @@6b@@ @ @ @ @ F&* @@z@c@p@ @J @Eb@@ @D(* x@£@j@ - ¤ D* v£@~| @D* ib@@£@+&* y@ @ J @@ EÉ@@ B* y@@ @ @g@ @~@ @z@ @-H b@@ @£@ @ ³b@@ @+ Æ@@ @s@ @ c@ @ -Q * @@ @E°%* @@z@ 0H @@ Eb@@ @ D*H x@@ @ ~@ {@ @ D* @@ @ E P @ @ @ @+&* Eb@@G f @£@A4 @@ @E @Bb@~z- ¤@@ @ @D* ¡@@ @ Ev@@D* Eb@@GH&*H @Ey@@D* ¡ @@G ~z@@ - @ @E2 @@C @Eb@ @mg@~6* @~{@<&*H bG*¡@G @~7b@< b@@F&* @@J(* Eb£@G 2*5 d@@ @ @ @ @D* @@£@ @ @~@8 ¤@@ @ A M x@@ @ < @@ @ C @@ @E*2 b@@E d@@Gw@@D* ¥b@@ @ § d@@g@ @ @JO x@ M @ @ 0 @@ @ CH Eb~zF* @@£@ @ @D* t@@c@~@|@D* @@E x@@~@z@- @@~@z@Jb@@E EÉ@ @ @+ ¤@@ G b@@ @ @E iHb@@~@ z@ @ @- ¡@@ @ @D Áb@@ @ @ =&°* @E*¡Q @ 0 @@~@8¡@@ @D* 4¡@@ @£@:H d@p@D* ¡@ @Jb@@E @E*x@@C(* ¤ @ Q < d@@/*H b@A¡@@Db@+ }@c@ J d @B
2019 أﻏﺴﻄﺲ- ﻳﻮﻟﻴﻮ، 80 اﻟﻌﺪد
52
ﰲ ﻟﺒﻨﺎن :ﻣﻮﳻ زﻏﻴﺐ ،ﻃﻠﻴﻊ ﺣﻤﺪان وﻏريﻫام، وﻣام ﻗﺎﻟﻪ زﻏﻴﺐ : "زﺟﻠﻨﺎ اﺣﺘﻞ ذروة ازدﻫﺎرو وﻓﺮض ﻋﲆ ﻛﻞ ﻣﻮﻗﻊ اﻋﺘﺒﺎرو اﻧﻄﻠﻖ ﻟﻠﻜﻮن ﻣﻦ ﺳﺠﻨﻪ اﳌﺆﺑﺪ ﻟﻴﻌﻄﻰ اﻟﻨﺎس ﻓﻜﺮة ﻋﻦ ﻋﻴﺎرو" وﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﻗﺼﺎﺋﺪ اﻟﺰﺟﻞ اﻟﻠﺒﻨﺎين ﻣﺜ ًﻼ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟﻐﺮام واﻟﻐﺰل وذﻛﺮ ﻣﺤﺎﺳﻦ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ وﻏﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻄﺎﺑﻊ اﻟﺮوﻣﺎﻧﴘ ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﺣﺪث ﰲ ﻣﴫ ﻣﻦ ارﺗﺒﺎﻃﻬﺎ ﺑﻨﻘﺪ اﻷوﺿﺎع اﻟﺴﺎﺋﺪة ﻋﲆ ﻳﺪ " ﺑريم اﻟﺘﻮﻧﴘ"، واﻣﺘﺎزت ﻟﺒﻨﺎن وﺳﻮرﻳﺔ وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ ﺑﻼد اﻟﺸﺎم ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ اﳌﻨﺎﻇﺮات واﳌــﺒــﺎرزات اﳌﺒﺎﴍة ﺑني اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺬﻳﻦ اﻧﺘﻈﻤﻮا ﰲ "ﺟﻮﻗﺎت " ﺷﻌﺮﻳﺔ وﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻟﻌﺐ اﻻرﺗﺠﺎل ﻓﻴﻬﺎ دوراً ﻛﺒرياً وﺿﻤﺖ اﻟﺠﻮﻗﺎت ﻋﺪداً ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء " اﻟﺴﻨّﻴﺪة " أو " اﻟﺮدﻳﺪة " ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ اﻷﺳﺎﳼ ﻓﻀ ًﻼ ﻋﻦ ﻋﺪد ﺑﺴﻴﻂ ﻣﻦ اﻵﻻت اﻟﴩﻗﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﲆ ﺗﻨﻐﻴﻢ وإﻧﺸﺎد ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﻣﻌﺘﻤﺪاً ﻋﲆ ﺗﺮﻛﻴﺒﺎﺗﻬﺎ اﳌﻮﺳﻴﻘﻴﺔ وإﻳﻘﺎﻋﺎﺗﻬﺎ اﻟﺨﺎﺻﺔ، وﻗﺪ اﺷﺘﻬﺮت اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺠﻮﻗﺎت واﻟﻔﺮق اﳌﻮﺳﻴﻘﻴﺔ اﳌﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﻬﺎ ،ﺑﻞ وﻋﺮﻓﺖ ﻣﺒﺎرﻳﺎت أو ﻣﺒﺎرزات اﻟﺰﺟﻞ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻢ ﺑني ﺟﻮﻗﺘني ﰲ وﺟﻮد ﻗﻀﺎة أو ﺣﻜﺎم ﻣــﻦ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺠﻴﺪﻳﻦ ﻟﻠﺘﺤﻜﻴﻢ ﺑني اﻟﺠﻮﻗﺘني وﻣﻨﺢ اﻷﻓﻀﻠﻴﺔ ﻹﺣﺪاﻫام ،وﻣﻦ أﺷﻬﺮ اﻟﺠﻮﻗﺎت ورمبﺎ أوﻟﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﰲ ﻟﺒﻨﺎن اﻟﺘﻲ ازدﻫﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺰﺟﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻻﻓﺖ ﻣﺒﻜﺮاً ﺟﻮﻗﺔ " ﺷﺤﺮور اﻟﻮادي " اﻟﺘﻲ ﺗﺄﺳﺴﺖ ﻋﺎم ،1928وﻛﺎن ﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ اﻟﺸﻌﺮاء: أﻣــني أﻳــﻮب ،إﻟﻴﺎس اﻟﻘﻬﻮﺟﻲ ،ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻜﺤﺎﻟﺔ ،اﻟﺤﺎج ،ﻃﺎﻧﻴﻮس ﻋﺒﺪه ،وأﻧﻴﺲ روﺣﺎﻧﺎ ،وﻣﻦ اﻟﺠﻮﻗﺎت اﻟﺸﻬرية أﻳﻀﺎ ﺟﻮﻗﺔ " ﺑﻠﺒﻞ اﻷرز" ﻟﻮﻟﻴﻢ ﺻﻌﺐ ،وﻛﺬﻟﻚ ﺟﻮﻗﺔ
ﻛﺮوان اﻟــﻮادي ،وﺟﻮﻗﺔ اﻹذاﻋــﺔ وﻏريﻫﺎ، وﻟﻌﻞ ﻣﻦ أﺷﻬﺮﻫﺎ وأﻛرثﻫﺎ اﺳﺘﻤﺮاراً أﻳﻀﺎً ﺟﻮﻗﺔ زﻏﻠﻮل اﻟﺪاﻣﻮر :ﳌﺆﺳﺴﻬﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺟﻮزﻳﻒ اﻟﻬﺎﺷﻢ ﺳﻨﺔ 1944وﺷﺎرك ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺸﻌﺮاء :ﻃﺎﻧﻴﻮس اﻟﺤﺎج وواﻛﻴﻢ ﺳﻌﺎدة، وﻻ ﺗﺰال ﺣﺘﻰ اﻵن ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﺷﻌﺮاء ﺟﺪد ﰲ ﻋﻀﻮﻳﺘﻬﺎ وﻣﻨﻬﻢ زﻳﻦ ﺷﻌﻴﺐ ،ﺟﺎن رﻋﺪ، أﺳﻌﺪ ﺳﻌﻴﺪ ،ﻓﺮﺣﺎن اﻟﻌﺮﻳﴤ ،ﻃﺎﻧﻴﻮس اﻟﺤﺎج ،ﻣﻮﳻ زﻏﻴﺐ ،ﻛﻤﻴﻞ زﻳﺎدة ،ﻛﻤﻴﻞ ﺷﻠﻬﻮب ،ﻃﻠﻴﻊ ﺣﻤﺪان ،إﻟﻴﺎس ﺧﻠﻴﻞ ،ﻓﺎﻳﺰ اﳌﻐﺮيب وﻏريﻫﻢ . وﻧﻌﻮد ﳌﴫ ﺣﻴﺚ ذاع ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻴﺖ اﻟﺸﺎﻋﺮ واﻟﺰﺟﺎل اﻷﻛﱪ ﺑريم اﻟﺘﻮﻧﴘ) 1893- اﻟﺮاﺋﺪ ّ (1961ذو اﻷﺻﻮل اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ و اﻟﺬي اﺷﺘﻬﺮ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻪ ﺑﻨﻘﺪه اﻟﻼذع وﺷﻜﻮاه اﳌﻮﺟﻌﺔ وﺳﺨﺮﻳﺘﻪ اﻟﺪامئﺔ ﻣﻦ اﻷوﺿــﺎع اﻟﺴﺎﺋﺪة ﰲ اﳌﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﺟﻬﻞ وﺗﺨﻠﻒ وﻣﻦ ﺑﻄﺶ اﻟﺴﻠﻄﺔ وﺗﻌﻨﺘﻬﺎ؛ وﻣام ﻛﺘﺐ ﻣﺜ ًﻼ ﺷﺎﻛﻴﺎً رﻗﺔ اﻟﺤﺎل وﺷﻈﻒ اﻟﻌﻴﺶ: "ﻟﻴﻪ أﻣﴚ ﺣﺎﰲ واﻧﺎ ﻣﻨﺒﺖ ﻣﺮاﻛﻴﺒﻜﻢ ﻟﻴﻪ ﻓﺮﳾ ﻋﺮﻳﺎن واﻧﺎ ﻣﻨﺠﺪ ﻣﺮاﺗﺒﻜﻢ ﻟﻴﻪ ﺑﻴﺘﻲ ﺧﺮﺑﺎن واﻧﺎ ﻧﺠﺎر دواﻟﻴﺒﻜﻢ ﻫﻲ ﻛﺪه ﻗﺴﻤﺘﻲ؟ اﻟﻠﻪ ﻳﺤﺎﺳﺒﻜﻢ" وﻗﺪ أﺷﺒﻊ ﺑريم اﳌﺠﺘﻤﻊ واﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣﻌﺎً ﻧﻘﺪاً ﻻذﻋـﺎً ﺣﺘﻰ أﺻﺎب اﻟﺴﻠﻄﺎت ﺑﺎﻟﺼﺪاع؛ ﻓﻨﻔﻮه إﱃ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﺼﻤﺖ وﻇﻞ ﻳﻜﺘﺐ ﻣﻘﺎرﻧﺎً ﺑني اﻟﴩق واﻟﻐﺮب. وﻷن ﺑريم ﻛﺎن راﺋﺪاً ﰲ ذﻟﻚ ﻓﻘﺪ ارﺗﺒﻂ ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺰﺟﻞ ﰲ ذﻫﻦ اﳌﴫﻳني ﺑﻘﺼﺎﺋﺪ ﺑريم اﻟﻼذﻋﺔ وﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﰲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺣﺘﻰ ﺻﺎر اﻟﺰﺟﻞ ﻫﻮ ﺑريم وﺑريم ﻫﻮ اﻟﺰﺟﻞ. ﻏري أن ﺑريم ﻛﺘﺐ إﱃ ﺟﺎﻧﺐ ذﻟﻚ أﺟﻤﻞ اﻷﻏﻨﻴﺎت ﻷﻋﻈﻢ ﻣﻄﺮيب ﻋﴫه ﻓﻐﻨﺖ ﻟﻪ أم ﻛﻠﺜﻮم " ﺷﻤﺲ اﻷﺻﻴﻞ ،واﻟﻘﻠﺐ ﻳﻌﺸﻖ ﻛﻞ ﺟﻤﻴﻞ" وﻏﻨﻰ ﻟﻪ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب "ﻣﺤﻼﻫﺎ ﻋﻴﺸﺔ اﻟﻔﻼح" ﻛام ﻏﻨﻰ ﻟﻪ ﻓﺮﻳﺪ اﻷﻃﺮش "
ǛǾƢşŌƉǘǕŌ ƃǤƫ ǽƳ Ɣōƫ ɰ ɶ ǒōŵƋǕŌ ƃƪǿǶ ōǿƂȎǾǙ 1160 ǻƳǷũǶ ǛǾǕōŵƋǔǕ ƉŞljȏŌ ƃŴǕŌǶ ǒǶȏŌ ŜƉƪǕŌ
ǚŐ ǚǷǾşƈǶŐ ǚǷǃƉƖŨƒǙ ƉŞŨƫŌ ɰ ōǾşǶƈǶŐ ōŭŌƉũ ƃƪǿ ǚōǙƋǃ ǛşŌ ǚŌǷǿƂ ɰ ɰ ƐōƓŐ LJǕƅlj ǢǶƉŞŨƫŌ Ǔş ɐōƚǕōƁ ōşǶƈǶŐ ǽƳ ǽȃōǜƮǕŌ ƉƪƖǕŌ
ﺑﺴﺎط اﻟﺮﻳﺢ " وﻗﺪ ذاع ﺻﻴﺘﻪ وﻋﻈﻢ أﺛﺮه ﰲ ﺣﻴﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻗﺎل ﻋﻨﻪ أﻣري اﻟﺸﻌﺮاء أﺣﻤﺪ ﺷﻮﻗﻲ ﻗﻮﻟﺘﻪ اﻟﺸﻬرية" :أﻧﺎ ﻻ أﺧﺎف ﻋﲆ اﻟﻔﺼﺤﻰ إﻻ ﻣﻦ ﺑريم اﻟﺘﻮﻧﴘ". ﻗﺪ ﻇﻞ اﻟﻨﻈﺮ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ إﱃ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺰﺟﲇ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻟﻮﻧﺎً أﻛرث ﺧﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ وﻣﻦ اﻟﻘﺼﻴﺪة مبﻌﻨﺎﻫﺎ اﻟﺠامﱄ اﻟﻌﻤﻴﻖ ،ﻻﺳﻴام ﺑﻌﺪ أن ﻇﻬﺮ ﺟﻴﻞ راﺋﻊ ﻣﺜﻞ ﻓﺆاد ﺣﺪاد وﺻﻼح ﺟﺎﻫني وﺳﻴﺪ ﺣﺠﺎب وﻓﺆاد ﻧﺠﻢ وﻏريﻫﻢ ﻣﻤﻦ ذﻫﺒﻮا ﺑﺸﻌﺮ اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ إﱃ آﻓﺎق أﻛرث رﺣﺎﺑﺔ ،ﻣﻊ ﺑﻘﺎء ﺑريم اﻟﺘﻮﻧﴘ ﻋﻼﻣﺔ ﻓﺎرﻗﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره أﻣري اﻟﺰﺟﻞ واﻷب اﻟﺮوﺣﻲ ﻟﻜﻞ ﻫﺆﻻء اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺬﻳﻦ ورﺛﻮا ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ وﻃﻮروﻫﺎ ﻛﺜرياً ،وﺣﻤﻠﻮﻫﺎ ﻓﻮق ﻇﻬﻮرﻫﻢ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻨﻘﺪ اﻻﺟﺘامﻋﻲ اﻟﻼذع واﻟﺸﻜﻮى اﻟﺴﺎﺧﺮة اﳌﻀﺤﻜﺔ أﺣﻴﺎﻧﺎً واﳌﺒﻜﻴﺔ أﺣﻴﺎﻧﺎً إﱃ آﻓﺎق اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺑﺠامﻟﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
51
ʧ§§ĺ
اﻟﺰ ّﺟﺎﻟﻮن اﻟﻌﺮب
LJƉƴſƼnjŢ ƺţƸƅƬ ƻŦŢ žţƩŸŘ ﺟﻤﺎل ﻓﺘﺤﻲ
اﻟﺰﺟﻞ ﻓﻦ ﻣﻦ ﻓﻨﻮن اﻟﻘﻮل اﻟﺸﻔﺎﻫﻲ وﺗﺠﻞ ﻣﻦ ﺗﺠﻠﻴﺎت اﻹﺑــﺪاع اﻟﺸﻌﺮي اﻟﺸﻌﺒﻲ، وﻗﺪ ارﺗﺒﻂ ﻣﻨﺬ ﺑﺰوغ ﻓﺠﺮه ﺑﺎﻻرﺗﺠﺎل ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ وﺑﺎﻟﻐﻨﺎء واﻹﻧﺸﺎد ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى، وﻟﻌﻞ ارﺗﺒﺎﻃﻪ ﺑﺎﻷداء اﻟﺼﻮيت ﻋﱪ ﻏﻨﺎﺋﻪ أو إﻧﺸﺎده ﺳﺒﺐ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ ﺑـ " اﻟﺰﺟﻞ " ﻓﺎﻟﺰﺟﻞ ﰲ اﻟﻠﻐﺔ ﻳﺸري إﱃ ﻣﻌﺎين اﻟﺼﻮت واﻟﺼﺨﺐ، "زﺟــﻞ" أي أﺟﻠﺐ وﰲ اﳌﻌﺠﻢ اﻟﻮﺳﻴﻂ ِ ورﻓﻊ ﺻﻮﺗﻪ ،وﻳﻘﺎل " :اﻟﺤامم اﻟﺰاﺟﻞ " أي اﻟﺤامم اﳌﻐﺮد أو ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺼﻮت وﻛﺬﻟﻚ ﻧﻘﻮل :اﻟﺴﺤﺎب ذو زﺟﻞ إذا اﻗﱰن ﻣﺮوره "اﻟﺰﺟﺎل" ﺑﺄﻧﻪ ﻧﺎﻇﻢ ﺑﺼﻮت اﻟﺮﻋﺪ ،واﺷﺘﻬﺮ ّ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺎﻣﻲ وﺻــﺎرت "اﻟﺰﺟﻠﻴﺔ" ﻫﻲ ﻗﺼﻴﺪة ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺎﻣﻲ.
50
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
وﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﺑﻼد اﻷﻧﺪﻟﺲ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺠﻮال اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﻨﺸﺪ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﺳﺎﺋﺮاً ﺑني اﻟﻨﺎس ﰲ اﻟﺸﻮارع واﳌﻴﺎدﻳﻦ ،وﻳﻈﻞ اﺳﻢ اﺑﻦ ﻗﺰﻣﺎن اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻷﻧﺪﻟﴘ ﻋﻼﻣﺔ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق ﻛﻤﺆﺳﺲ ذﻟﻚ اﻟﻠﻮن ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ، وﻫﻮ ﻣﺎ أﺟﻤﻊ ﻋﻠﻴﻪ اﳌﺆرﺧﻮن واﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ؛ وﻣﻨﻬﻢ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون اﻟﺬي أﻗﺮ ﺑﺄن أﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﻗﺰﻣﺎن اﻟﻘﺮﻃﺒﻲ اﻟــﺬي ﻋﺎش ﰲ ﻋﻬﺪ اﳌﺮاﺑﻄني وﺗــﻮﰲ 1160ﻣﻴﻼدﻳﺎً اﻟﺰﺟﺎل اﻷول واﻟﺠﺪ اﻷﻛﱪ ﻟﻠﺰﺟﺎﻟني ﻳﻌﺪ ّ اﻟﻌﺮب ،ورﻏﻢ أن ﺗﺮاﺛﻪ اﳌﺘﻤﺜﻞ ﰲ دﻳﻮاﻧﻪ " إﺻﺎﺑﺔ اﻷﻏﺮاض ﰲ ذﻛﺮ اﻷﻋﺮاض" ﻇﻞ ﻟﺰﻣﻦ ﻃﻮﻳﻞ ﺣﺎﺋﺮاً ﺑني اﳌﺴﺘﴩﻗني ﻟﻜﻨﻪ ُﺣﻘﻖ ﻋﲆ ﻳﺪ د.ﻣﺤﻤﺪ ﻋﲇ ﻣيك أﺧرياً وﻃﺒﻌﻪ اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ اﳌﴫي ﻋﺎم ،1990وﻋﻨﻪ ﻳﻘﻮل ﻣيك " وﻟﻌﻞ أﻫﻢ ﻣﺎ ﰲ
ﻫﺬا اﻟﺪﻳﻮان ﺗﺼﻮﻳﺮه ﻟﻠﺤﻴﺎة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﰲ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﰲ ﻛﻞ ﻣﻈﺎﻫﺮﻫﺎ ،ﻛام أﻧﻪ ﻳﺼﻮر ﺣﻴﺎﺗﻪ ،ﺣﺘﻰ إن اﻟﺪﻳﻮان ﻫﻮ إﱃ ﺣﺪ ﺑﻌﻴﺪ ﺳرية ذاﺗﻴﺔ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ اﻟﺰﺟﺎل" ،وﻗﺪ اﻋﺘﱪ ﻣﺴﺘﴩﻗﻮن أوروﺑﻴﻮن أن دﻳﻮان اﺑﻦ ﻗﺰﻣﺎن ﻳﻌﺪ ﺗﺮاﺛﺎً أوروﺑﻴﺎً ﺧﺎﻟﺼﺎ ،ﺑﻞ اﻋﺘﱪوه ﻛﺬﻟﻚ أﺳﺎس اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻐﻨﺎيئ ﰲ أوروﺑﺎ! ﻟﻜﻦ اﻟﺰﺟﻞ ﺗﻄﻮر مبﺮور اﻟﺰﻣﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻔﺎوت ﻣﻦ ﺑﻠﺪ ﻟﺒﻠﺪ وﻣﻦ ﺑﻴﺌﺔ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻷﺧــﺮى؛ ﻓﻔﻲ ﺑﻼد اﻟﺸﺎم ﻻﺳﻴام ﺳﻮرﻳﺎ وﻟﺒﻨﺎن ﻇﻞ ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺰﺟﻞ ﻳﺸري إﱃ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺎﻣﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ﰲ ﻣﺠﻤﻠﻪ وارﺗﺒﻂ أداؤه ﺑﺎﻟﺠﻮﻗﺎت اﳌﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ،وﻣﻦ ﺛﻢ ﺑﺎﻟﻐﻨﺎء واﻹﻧﺸﺎد واﺗﺨﺬ أﺷﻜﺎﻻً ﰲ إﺑﺪاﻋﻪ وإﻟﻘﺎﺋﻪ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋام ﺻﺎر إﻟﻴﻪ ﰲ ﻣﴫ ﻣﺜ ًﻼ -ﻛام ﺳﻨﻮﺿﺢ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ -؛ وﻣﻦ أﺷﻬﺮ ﻣﺒﺪﻋﻴﻪ
ﻳﻘﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ :ﻛﻨﺖ ﻣﺴﺎﻓﺮاً ﰲ ﻗﻄﺎر اﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻊ اﻟﻔﻘﺮاء ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻇﺮوﻓﻨﺎ اﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﰲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﱰة ،وﰲ اﳌﻘﻄﻮرة ﺗﺠﻠﺲ أﻣﺎﻣﻲ اﻣﺮأة أرﺑﻌﻴﻨﻴﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ اﳌﻼﻣﺢ ﺑﻬﻴﺔ اﻟﻄﻠﺔ، ﺗﺒﺪو ﻣﺘﻌﺒﺔ ﻣﺮﻫﻘﺔ وﺣﺰﻳﻨﺔ زاد ﻣﻦ ﺗﻌﺒﻬﺎ ﻣﺸﻘﺔ وﻃــﻮل اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﺘﺤﺪﺛﺖ ﻣﻌﻬﺎ وﺣﻜﺖ ﱄ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﻗﺼﺘﻬﺎ .ﻓﻬﻲ رﻛﺒﺖ اﻟﻘﻄﺎر ﻷﻧﻪ ﻓﻘﻂ ميﺮ ﺑﻘﺮﻳﺔ أم اﻟﺸﺎﻣﺎت ﻧﺤﻮ اﻟﺠﻨﻮب ﺑﺒﻂء ﻣﻦ دون ان ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻓﻴﻬﺎ. ﻓﻘﺪ ﺟﻤﻌﺘﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺣﺐ ﺑﺄﺣﺪ أﻗﺎرﺑﻬﺎ ﰲ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﺮﻳﺔ اﻟﺼﻐرية ،ﺣﺘﻰ اﺷﺘﻬﺮ اﻟﺤﺐ ﺑني اﻟﻨﺎس ومبﺎ أن اﻟﻌﺎدات واﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺰواج ﻣﻦ ﻳﻨﺘﴩ أﻣﺮه ،ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻬﺮب إﱃ ﺑﻐﺪاد واﳌﺮور ﺑني ﻓﱰة وأﺧﺮى ﺑﺄم اﻟﺸﺎﻣﺎت ﺣﻴﺚ ﻣﻨﺰل ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ ﻓﺘﻌﻮد ﻟﻬﺎ اﻟﺬﻛﺮﻳﺎت: ﻣﺮﻳﻨﺎ ﺑﻴﻜﻢ ﺣﻤﺪ واﺣﻨﺎ ﺑﻘﻄﺎر اﻟﻠﻴﻞ وأﺳﻤﻌﻨﺎ دق ﻗﻬﻮة وﺷﻤﻴﻨﺎ رﻳﺤﺔ ﻫﻴﻞ وﺗﻨﺘﻘﻞ اﻟﺼﻮرة اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻓﺘﻄﻠﺐ اﳌﺮأة ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎر أن ﻳﺒﻄﺊ ﺑﺤﺠﺔ أﻻ ﻳﻮﻗﻆ ﻃﺎﺋﺮ )اﻟﻘﻄﺎ( اﻟﻨﺎﺋﻢ ﺗﺤﺖ اﻟﺴﻨﺎﺑﻞ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ أن ﺗﺒﻘﻰ أﻃﻮل ﻓﱰة ﻣﻤﻜﻨﺔ ﺑﺠﻮار ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ ﻓﺘﺨﺎﻃﺐ اﻟﻘﻄﺎر ﻗﺎﺋﻠﺔ: )ﻳﺎ رﻳﻞ ﺻﻴﺢ ﺑﻘﻬﺮ ﺻﻴﺤﺔ ﻋﺸﻖ ﻳﺎ رﻳﻞ ﻫﻮدر ﻫﻮاﻫﻢ وﻟَﻚ ﺣﺪر اﻟﺴﻨﺎﺑﻞ ﻗﻄﺎ( ﻳﻘﻮل ﻋﻨﺪﻣﺎ وﺻﻞ اﻟﻘﻄﺎر أﱃ اﻟﺒﴫة ﺑﺪأت ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة وذﻟﻚ ﰲ ﻋﺎم 1956ﻟﻜﻨﻬﺎ مل ﺗﻜﺘﻤﻞ ،وأﻛﻤﻠﺘﻬﺎ ﰲ ﻋﺎم .1958وﻧﴩت ﰲ اﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎت ﰲ ﻣﺠﻠﺔ اﳌﺜﻘﻒ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ، وﻗﺪ ﻟﻔﺘﺖ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﺑﻘﻮة ﺣﺎل ﻧﴩﻫﺎ ،وذاع ﺻﻴﺘﻬﺎ ﰲ اﻟﻌﺮاق ،وأﺻﺒﺤﺖ ﰲ ﺗﺪاول اﻷوﺳــﺎط اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ ﺷﻔﺎﻫﻴﺎً
وﺗﺤﺮﻳﺮﻳﺎً ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬا ،وﺗﺠﺬرت أﻛرث ﰲ ﺗﻠﻘﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ أن ُﺣﻮﻟﺖ إﱃ أﻏﻨﻴﺔ. اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ اﳌﻘﻄﻌﻲ، وﺑﺘﺸﻜﻴﻞ رﺑﺎﻋﻲ ﰲ ﻛﻞ ﻣﻘﻄﻊ ،وﻫﻮ ﺷﻜﻞ ﻣﺄﻟﻮف ﰲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﻌﺮاﻗﻲ، وﺗﻌﺘﻤﺪ ﰲ ﺑﻨﺎﺋﻬﺎ اﻟﻌﺮوﴈ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﺒﺴﻴﻂ وﺗﺤﻮﻻﺗﻪ اﻟﺘﻔﻌﻴﻠﻴﺔ ،واﻟﻘﺼﻴﺪة ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺗﻜﺮار اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺮاﺑﻊ ﻛﻼزﻣﺔ ﰲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﻣﻘﻄﻊ ،وﻫﻮ أﺳﻠﻮب ﻣﻌﺘﻤﺪ ﰲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﻌﺮاﻗﻲ .ومتﻴﺰت ﺑﺎﺳﻠﻮب اﳌﻨﺎداة: /ﻳﺎ رﻳﻞ ،/وﻫﻮ أﺳﻠﻮب ﻟﻴﺲ ﺟﻤﻴﻞ ﻳﻌﻄﻲ اﳌﻌﻨﻰ أﺑﻌﺎداً ..وﻫﻨﺎ ﻣﻘﺎﻃﻊ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﻴﺪة: ﻣﺮﻳﻨﺎ ﺑﻴﻜﻢ ﺣﻤﺪ واﺣﻨﺎ ﺑﻘﻄﺎر اﻟﻠﻴﻞ واﺳﻤﻌﻨﺎ ,دق ﻗﻬﻮه وﺷﻤﻴﻨﺎ رﻳﺤﺔ ﻫﻴﻞ ﻳﺎ رﻳﻞ ﺻﻴﺢ ﺑﻘﻬﺮ ﺻﻴﺤﺔ ﻋﺸﻖ ,ﻳﺎرﻳﻞ ﻫﻮدر ﻫﻮاﻫﻢ وﻟﻚ ﺣﺪر اﻟﺴﻨﺎﺑﻞ ﻓﻄﺎ اﻧﻪ ارد اﻟﻮق ﻟﺤﻤﺪ ﻣﺎﻟﻮﻗﻦ ﻟﻐريه ﻳﺠﻔﻠﻨﻲ ﺑﺮد اﻟﺼﺒﺢ
وﺗﻠﺠﻠﺞ اﻟﻨريه ﻳﺎ رﻳﻞ ﺑﺄول زﻏﺮﻧﺎ ﻟﻌﺒﻨﺎ ﻃﻔريه ﻣﺮﻳﻨﺎ ﺑﻴﻜﻢ ﺣﻤﺪ واﺣﻨﺎ ﺑﻘﻄﺎر اﻟﻠﻴﻞ واﺳﻤﻌﻨﺎ ,دق ﻗﻬﻮة وﺷﻤﻴﻨﺎ رﻳﺤﺔ ﻫﻴﻞ ** ﻳﺎ ﺑﻮ ﻣﺤﺎﺑﺲ ﺷﺬر ﻳﺎ اﻟﺸﺎد ﺧﺰاﻣﺎت ﻳﺎ رﻳﻞ ﺑﺎﻟﻠﻪ ..اﺑﻐﻨﺞ ﻣﻦ ﺗﺠﺰي ﺑﺎم ﺷﺎﻣﺎت وﻻ متﴚ ..ﻣﺸﻴﺔ ﻫﺠﺮ ... ﻗﻠﺒﻲ.. ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻣﺎت وﻫﻮدر ﻫﻮاﻫﻢ وﻟﻚ ﺣﺪر اﻟﺴﻨﺎﺑﻞ ﻗﻄﺎ ** ﻳﺎ رﻳﻞ ﻃﻠﻌﻮا دﻏﺶ... واﻟﻌﺸﻖ ﺟﺬايب دق ﺑ ّﻴﻪ ﻛﻞ اﻟﻌﻤﺮ... ﻣﺎ ﻳﻄﻔﻪ ﻋﻄﺎيب ﺗﺘﻮاﻟﻒ وﻳﻪ اﻟﺪرب وﺗﺮاﺑﻚ ..ﺗﺮايب وﻫﻮدر ﻫﻮاﻫﻢ وﻟﻚ ..ﺣﺪر اﻟﺴﻨﺎﺑﻞ ﻗﻄﺎ ** ﻳﺎ رﻳﻞ.... ﻻ ..ﻻ ﺗﻔﺰّزﻫﻦ ﺗﻬﻴﺞ اﻟﺠﺮح ﺧﻠﻴﻬﻦ ﻳﻬﻮدرن.. ﺣﺪر اﻟﺤﺮاﻳﺮ ﻓﻄﺎ ﻛﻦ ﻗﺬﻟﺘﻚ... واﻟﺸﻤﺲ... واﻟﻬﻮا... ﻫﻠﻬﻮﻟﻪ اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
49
ĬšĸŌ ĜĸŌ
ŤŢǃƽƴŢ ƃƩƝƸǂ ſƹŸǂ ƳLjƃƴŢ
ƺƅŹƴŢǂ ťŹƴŢ ŨſŸŢǂ ŨƂǃƙƭƸ LJƨ
ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي
ﻳﺮوي اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻌﺮاﻗﻲ اﻟﺸﻬري ﻣﻈﻔﺮ اﻟﻨﻮاب ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻛﺘﺎﺑﺘﻪ ﻹﺣﺪى أﺟﻤﻞ وأرق اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺎﻧﻘﺖ ﺣﻨﺎﺟﺮ اﳌﻄﺮﺑني ،وﻃﺎرت ﺑﻬﺎ أﴎاب اﻹﺑﺪاع اﱃ أﻋﲆ ﻣﺮاﺗﺐ اﻹﺣﺴﺎس ،ﻓﺤﻘﻘﺖ ﺟامﻫريﻳﺔ ﻣﻨﻘﻄﻌﺔ اﻟﻨﻈري مبﺎ ﺗﺤﻮﻳﻪ ﻣﻦ ﺟامل ﻣﻮﺿﻮع وﺣﺰن وﺳﻔﺮ وﺣﺐ وﻣﻔﺮدات رﻗﻴﻘﺔ وﻃﺎزﺟﺔ وﻣﺒﻬﺮة.. ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﻗﺼﻴﺪة )اﻟﺮﻳﻞ وﺣﻤﺪ( اﻟﺘﻲ أﺻﺒﺤﺖ أﻳﻘﻮﻧﺔ ﻣﻦ أﻳﻘﻮﻧﺎت اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﻌﺮاﻗﻲ وﺣﻤﻠﺖ ﻋﻨﻮان أﺣﺪ أﻫﻢ دواوﻳﻦ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﳌﻐﱰب ،واﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﻦ أﴎة اﺳﺘﻮﻃﻨﺖ اﻟﻌﺮاق ﻗﺪميﺎً ،وﺗﺤﻘﻖ ﻟﻬﺎ ﺻﻴﺖ ووﺿﻊ اﺟﺘامﻋﻲ ﻣﻤﻴﺰ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻨﻜﺴﺎت أوﺻﻠﺘﻬﺎ إﱃ ﺧﻂ اﻟﻔﻘﺮ أﺣﻴﺎﻧﺎً.
48
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
ﺣﻤﻴﺪ اﻟﺪرﻋﻲ @HBS_1987
rHx@@ @- ¤@@ @ @ @ c@ @ - ¤@@ @ @ @ g@ @ £@ @ / b@@ @E v@@ @ @ @ + x@@ @Jb@@ @~@ @ 8 rHx@@ ~@ @8 ¥v@@ @ @< @@ D h@@ F*H @@ E¡@@ J ¡@@ J @@ E r¡@@ @ @ + iÌ@Q @ @ @ = °H @@ @ @ Cb@@ @ @ ~@ @ @ @ 6 h@@ @ @ Cx@@ @ @ 0 b@@ @ @ E rHx@@ @ @ @ @D rHx@@ @ D* @@ @ E @@ @ ~@ @ @6Æ@@ @ ~@ @ @z@ @ @JH h@@ @ +b@@ @ . r¡@@ @ @D* @@ 1*2 d@@ Gw@@ Db@@ + @@ @ @~@ @64 @@ 7¡@@ @ @ @ @E r¡@@ @ @ @ @ @ -R Meb@@ @ @ £@ @ @ :* @@ @ @ E b@@ @ @ @ @ @ £@ @ @ A Mf@ @ @ Fb@@ @ @ @ @ @ E r¡@@ @ @ @ @ @ @~@ @ @ |@ @ @ E ib@@ @ @ @ @ @ Jv@@ @ @ ³b@@ @ @ A @@ @ @ D °H ¯*H r¡@@ p@ @~@ @{@ @E e¡@@ ~@ @8 @@ EH M4Hy@@ » e¡@@ ~@ @8 @@ E r¡@@ @ @ ~@ @ 6H ¡@@ @ @ ~@ @ 6H eb@@ ~@ @ }@ @ G ¡@@ @ @ J M @@ £@ @ D r¡@@ @gQR @ @ + 2b@@ @< @@ @7H @@ @Jy@@ @D* @@ @E w@@ @1b@@ @E @@ @7H r¡@@ @ @ @ @~@ @ @z@ @ @E e42 @@ @ D b@@ @ C @@ @ -¡@@ @ £@ @ @+ @@ @ -b@@ @ JH
47
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ƯƸŢƃƤ ƿŴǂŘ r¡@@ @ @ @ @ @ @» b@@ @ @ J @@ @ @ E*x@@ @ @ = @@ @ @ /H* i2v@@ @ @ @ @ @ @ 4v@@ @ @ @BH @@ @ @ @E*x@@ @ @ @= 4b@@ @ @ @< ¥w@@ @ @ @D* h@@ @ @ @F*H d@@ @Jb@@ @c@ @ G d@@ @Jb@@ @c@ @ @ @ D* @@ @E d@@ @ @ @ - b@@ @ @ @ @ @ EH ¯*¡@@ @ @ ³* *¡@@ @ @ 1 @@ @ @ E @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @J r¡@@ @ @ c@ @ @ @D*H @@ @ @ EÉ@@ @ @ C HQ 2H x@@ @ @ <b@@ @ @ ~@ @ @ @7 @@ @ @ + ¡@@ @ @ g@ @ @ @ @ @ @ @E @@ @Fb@@ @ @ @ E @@ @D Ix@@ @- @@ @ @ @ ~@ @ 6* @@ @{@ @ P @ @ Q @ @ J @@ @EH M *x@@ @ @ @ @ @= ¯*¡@@ @ @ @ @ @³* d@@ @ @ @ @ @D @@ @ @ @ @ @E r¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ JH 4¡@@ ~@ @ |@ @ 1 @@ E y@@ @ @ @ @ E v@@ J¡@@ < ¤@@ @ @ Db@@ JH @@ @ ~@@ Q@ |@ @ @F xQ @ @ @Â x@ R @ @ @ @ @~@ @ @7 ¤@@ @ @ @ @Db@@ @ J ¡@@ @ @ @ @D*H @@ @A¡@@ @~@ @ 7 @@ @z@ @ @ @ @ @ D* q@@ @g@ @ @ @ J ¤@@ @ @ @ D* @@ @Db@@ @c@ @ BH @@ @ @1 ¡@@ £@ @< x@@ p@ @~@ @z@ @J ¤@@ @ @£@ @c@ @: @@ @ @~@ @z@ @0
ĘıĘŕ Ęı ĘıĘŕ Ęı ŕ
ﺣﻤﺪان اﻟﻤﺤﺮﻣﻲ @HamdanAlmoharmi
R N @ @ +P b@@ @ £@ @ @=R HP h@@ @ @ F*H *2¡@@ @ @ D* ib@@ @ @ @N @ @ @ ²H @ b@@£@ ~@ }@ @ D ¤@@ @ Cx@@ - @@ @E x@@ @ @1%* ¡@@ @-xR @ @ ~@@P@8H b@@ @ @ D* @@ @ @ @/R HN *4N HN @@ @E @@ @ P @ @ @ENR 2 b@@ ~@ @6 b@@£@ / ¤@ R @<¡@@ @ ~@@R 9 b@@ @ F*H @@ c@ @/R HN @@gP @ P @ R @ :N N @ jP @ @ PE ¤@@ EÉ@@ 0&* ¥¡@@ @ :*H *x@@~@ {@ D* ¤@Q @ @: @ b@@g@ ´* ¤@@<¡@@ @ ~@@R 9 R @@ @ @ PE @@Gb@@g@ ~@ z@ - h@@ @ @ FR *H b@@m@ ~@ {@ D* Q 2N I¡@@ @ @ @ @D* rb@@ @ + b@@ @E @@ j@ @E *2¡@@ @ @ @D* q@@ @ R @ @ PE °HN @@ @ P0Hx@@ @ / R xR @ @ S @ @ ~@P@ 6 b@@£@ ~@ }@ D* eb@@ c@ @~@ @6&* x@@ @ 1%* @@ cQ @ @0 4b@@ ~@ @8H
ƞŢžǃƴŢ ŪţƝŹƴ
rb@@c@ ~@ |@ D*H ¤@@ -b@@ £@ @ @ @E*H ¤@@ c@ @ R @ @ BN rxR @ @ @ @/N rb@@ m@N @ S @ @ D Áb@@ @ @ @ @<N 2N @@ @ @EN HQ &* ¡@@ g@ @ @ @C r*x@@ @±* ¤@@ @ @ J b@@ E È@R @ @ CP @@ E @@cP @ P0b@@~@ 8 rb@@ @ Ex@@ @ D*H @@ @F¡@@ @£@ @ @ @ DR b@@ g@ @~@ @{@ @E %* rb@@~@ 7¡@@D* @@z@ cR @ DP @@ jP @ @ PE ¤@@ 0Hx@@ / R @R @z@ cN @ D(* N @ F*H ¤@@ @ cR @ PE @@E b@@ G rb@@ @~@Q @z@D* ¤@@ @ cR @ : b@ R N @ @ PE ¤@@c@ @ B rb@@c@ g@ ~@ 6* @@ @ <NR 2*¡@@ @ E f@@ @ @N @ @² @ rb@@ @ @ D* h@@ £@ @ Q @ @EN v@@ ~@ @|@ @D* ¤@@ @ c@ - b@@ @ @C rb@@ m@ @ D* eb@@ @c@ @ ~@ @ 6&* HQ &* @@ @ cQ @ @ @0 b@@ @ @C
2019 أﻏﺴﻄﺲ- ﻳﻮﻟﻴﻮ، 80 اﻟﻌﺪد
46
وﻋﺒﺎس ﺷﺎﻋﺮ ﻣﻨﱪي ﻣﻦ ﻃﺮاز ﻓﺮﻳﺪ ..ﻳﻠﻘﻲ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﺑﺼﻮت ﺟﻬﻮري، وﻟﻴﺶ اﻧﺖ ﻣﻦ دون اﻟﺪول وﺣﺮﻛﺎت ﻋﻴﻨﻴﻪ وﻳﺪﻳﻪ ووﺟﻬﻪ وﻛﻞ ﺟﺴﺪه ﺗﻌﱪ ﻋﻦ ذﻟﻚ اﻟﻘﻠﻖ اﻃﻔﺎﻟﻚ اﻟﺤﻠﻮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺪم ﺳﺎﺑﺤﻪ ؟ واﻟﻌﻤﻖ واﻟﺤﺰن واﻟﻐﻀﺐ واﻻﺣﺘﺠﺎج واﻟﺤﺐ واﻷﻋﺎﺻري ..ﻛﻠﻬﺎ وﻟﻴﺶ اﻧﺖ ﻣﻦ دون اﻟﺪول ﻣﺴﻜﻮﻧﺔ ﰲ ﺻﻮﺗﻪ وﻫﻮ ﻳﻠﻘﻲ اﻟﺸﻌﺮ ..ﻓﻜﺎﻧﺖ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ أن ﻗﺬﻓﻮه ﺑﻜﻞ ﺑﻴﺖ ﻋﻨﺪك ﻧﺎﻳﺤﻪ ؟ ﺑﺎﻟﻮرود واﻟﺤﺠﺎرة واﻟﺨﻨﺎﺟﺮ وﺻﻔﻘﻮا ﻟﻪ وﻧﺎﻟﻮا ﻣﻨﻪ وﺻﻔﻌﻮه وﻟﻴﺶ اﻧﺖ ﻣﻦ دون اﻟﺪول ﺑﺎﻻﺗﻬﺎﻣﺎت ..وﺣﺎوﻟﻮا ﺣﺘﻰ إﺑﺎﺣﺔ دﻣﻪ.. ﻧﺎﺳﻚ إ ْﺗﺼ ّﺒﺢ ﻧﺎزﺣﻪ ؟ ”اﺣﻨﺎ منﻮت؟ وﻟﻴﺶ اﻧﺖ ﻣﻦ دون اﻟﺪول ﺟرياﻧﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﻮاﻗﺤﻪ ؟؟ ﻻ ﻣﺎ منﻮت وﻟﻴﺶ اﻧﺖ ﻣﻦ دون اﻟﺪول ﻳﺎ ﺛﻮر ﺑﺎﻟﻌﺎمل ﻗﻮي وﻟﻮ ﻧﻔﺮض ﻧﻘﻮل منﻮت ﺗﺮﻛﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻨﺎﻃﺤﻪ ؟؟ واﻟﺠﻨّﺎز ﺑﻴﻨﺎ ﻳﻔﻮت ﻣﺘْﻘﲇ ﻣﻨﻬﻮ ا ْﻟﺨﺒﻠﻚ ﻳﺎ ﺑﻮ اﻟﻌﻘﻮل اﻟﺮاﺟﺤﻪ !! ﺑﺲ ﻣﻦ ميﺮ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻌﺮاق اﻟﻀﻴﻢ ﻋﺒﺎس ﺟﻴﺠﺎن اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻷﺷﻬﺮ ..اﳌﺘﺸﺒﻊ ﺑﱰﺑﺘﻪ اﻷوﱃ اﻟﺒﴫة ﺗﺼﻌﺪ اﻟﻐرية ﺑﺒﺪﻧﺎ وﻧﻜﴪ ﻟﻮﺣﺔ اﻟﺘﺎﺑﻮت ﺣﻴﺚ اﻟﻮﻻدة واﻟﺼﺒﺎ ..ﻣﺮﺗﺪﻳﺎً ﺷﻂ اﻟﻌﺮب ..ﺷﺎﻫﺪاً ﻋﲆ ﺣﻀﻮر اﻟﺴﻴﺎب ..ﻣﺘﺸﺒﻌﺎً ﺑﻌﺬوﺑﺔ دﺟﻠﺔ ..ﺛﻢ اﻻﻧﺘﻘﺎل إﱃ ﺑﻐﺪاد ﻟﻴﻜﻮن ومتﻴﺰ ﺷﻌﺮ ﻋﺒﺎس ﺟﻴﺠﺎن ﺑﺄﻧﻪ ﺻﻮت اﻟﺸﺎرع اﻟﻌﺮاﻗﻲ ..وﺻﻮت ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻣﻦ اﻟﺒﻼط ..ﻳﺨﻮض ﰲ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﺟﺮأة ..ﺑﺤﻀﻮر اﻟﻔﻘﺮاء واﳌﺴﺎﻛني وﻋﺎﺑﺮي اﻟﺴﺒﻴﻞ ..اﻟﻌﺮاﻗﻴني اﻟﺬي أﻛﻞ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻛﺜﻴﻒ ،ﰲ ﺑﻐﺪاد اﻟﺮﺷﻴﺪ وﺑﻐﺪاد اﳌﺄﻣﻮن ،اﻟﺘﻲ ﻋﺸﻘﻬﺎ ،ﻟﻴﻜﻮن أﻣني اﻟﻬﻢ ..وﺗﻜﺎﻟﺒﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻷﻣﻢ ،ﻓﴫح ﺑﺼﻮت 20ﻣﻠﻴﻮن ﻋﺮاﻗﻲ: ﴎ ﻧﻘﺎﺑﺔ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺸﻌﺒﻴني اﻟﻌﺮاﻗﻴني ﺛﻢ اﻟﺨﺮوج ﻋﻦ ذﻟﻚ واﻻﻧﺘﻘﺎل ﻻ ﻋﺪﻧﺎ ﻣﺎل وﻻ ﻧﻔﻂ إﱃ اﻷردن ..ﺛﻢ اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻟﻌﺎمل اﻟﻌﺮيب ﻛﻠﻪ ..ﺣﻴﺚ ﺳﻨﻮات اﻟﻐﺮﺑﺔ ﻻ ﻛﻬﺮﺑﺎ ﻻ ﻣﺎي اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ واﻟﺒﺎردة ﰲ ﻫﻮﻟﻨﺪا ..ﻟﻴﻮﻟﺪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻬﻮﻳﺔ ﻏري ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻓﻬﻤﻮﻧﺎ ﺷﻨﻬﻲ اﻟﻘﺼﺔ؟ ﻣﺎ ﺑﻴﻜﻢ ﴍﻳﻒ اﻟﻴﻨﺘﺨﻲ؟ وﺣﺰن ﻋﺮيب أﺻﻴﻞ. ﺗﺮك ﻋﺒﺎس ﺟﻴﺠﺎن ﻟﺮوﺣﻪ أن ﺗﺒﺤﺮ ﰲ اﻟﻠﻐﺔ واﻟﺼﻮر واﳌﻌﺎين ،ﻟﺘﺼﺒﺢ وﻣﺎ ﺗﻌﺮك إﻟﻜﻢ ﻗﺼﺔ؟ اﻟﺼﻮرة اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﻣﺜﻞ أﻏﻨﻴﺔ اﻷﻣﻬﺎت ..ﻣﺜﻞ »دﻟﻠﻮل« ﻋﺮاﻗﻴﺔ ﺗﻬﺪﻫﺪ وﻟﺪﻫﺎ ،ﰲ اﻧﻐامس ﺷﺪﻳﺪ ﰲ اﻟﻜﻠﻤﺔ وﰲ اﻟﺸﻌﺮ، ﻳﺘﺤﺪى اﻟﺨﻄﻮط اﻟﺤﻤﺮ أﺣﻴﺎﻧﺎً وﻳﺘﺨﻄﺎﻫﺎ أﺣﻴﺎﻧﺎً. ﻳﺮى ﻋﺒﺎس ﺟﻴﺠﺎن أن ﻋﲆ اﻟﻨﺎس ﺗﺮك اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻟﺤﺮﻳﺘﻪ ،ﻓﻬﻮ ﻳﺨﺘﺎر ﻣﻮﺿﻮﻋﻪ واﺗﺠﺎﻫﻪ ،وﻫﻮ ﻻ ”ﻳﺆدﻟﺞ“ ﻷﻧﻪ ﺻﻮت اﻟﺸﻌﺐ واﻹﻧﺴﺎن، ﻳﻄﻠﻖ ﻋﺼﺎﻓري ﻗﺼﺎﺋﺪه ﰲ اﻟﻔﻀﺎء اﻟﺮﺣﺐ. وﻣﻦ ﺷﻌﺮ اﻟﻐﺰل إﱃ اﻟﻴﻮﻣﻴﺎت إﱃ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ واﻟﺤامﺳﺔ واﻟﺤﻨني، ﻳﺘﺠ ّﻮل ﻋﺒﺎس ﺟﻴﺠﺎن ،ﰲ ﻣﻮاﺿﻊ ﺷﺘﻰ ،ﰲ ﻣﻐﱰﺑﻪ اﻟﻬﻮﻟﻨﺪي ﻗﺎل: ”أﻧﺎ ﻋﻄﺸﺎن ﻋﲆ دﺟﻠﺔ ﺷام ﴍﺑﺖ مبﺎﻳﻜﻢ ﻣﺎ أرﺗﻮي“ ﻟﻜﻦ اﻟﻐﺮﺑﺔ ﻟﻦ ﺗﻨﺘﻬﻲ وﻫﻮ ﺧﺎرج اﻟﻮﻃﻦ اﻟﺬي ﻻﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻌﻮدة إﻟﻴﻪ ..ووﺟﺪ ﰲ اﻟﺴﻜﻦ ﰲ اﻹﻣﺎرات ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺣﻴﺚ اﻟﻌﻮدة إﱃ اﻟﻌﺮوﺑﺔ واﻷﻣﺎن ..ﻳﺠﻬﺶ ﺷﻌﺮاً: ”ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻫﻮاي ﻳﺎ ﺧﻮﻳﺎ اﳌﺴﺎﻓﺎت وأﻧﺎ ﻣﺴﺎﻓﺮ ﻏﺮﻳﺐ ﺑﻐري ﺟﻨﻄﺔ أﻧﺎ اﻟﻀﺎﻳﻊ أد ّور ﺑني اﳌﺤﻄﺎت ﺧﻞ ﻟﻘﻴﺖ ﺑﻜﻞ ﻣﺤﻄﺔ وﻻ ٍ ﺟﻮازي ﺗﻀﻮج ﻣﻦ ﻋﻨﺪا اﻟﺴﻔﺎرات ﺑﻴﺖ ا ِﺸ ﻟﺸ ﺑﺑﻴﺖ baytelshear اﻟﺸﻌﻌﺮ ayt l hea
45 45
ĮńĵŒ ŗšĽĘı
ƺţŵljŴ ƆţŧƠ
ũƵŴž ƷơƘǂ ƪŢƃơƴŢ ƞǃƸžǂ žƃƹŭƴŢǂ ũŦƃƥƴŢ ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي أﻣﻲ ﻣﺜﻞ ﻛﻞ اﻷﻣﻬﺎت ﻃ ّﻴﺒﺔ وﻛﻠﺶ ﺣﻨﻮﻧﻪ أﻣﻲ ﻣﻔﺘﻮﻧﻪ ﺑﺎﺑﻮﻳﻪ وﻋﺎﺷﻘﺔ ﻧﻈﺮة ﻋﻴﻮﻧﻪ أﻣﻲ ﻧﺠﻤﺔ ﻟﻴﻞ ﻣﺎﻏﻤﺾ ﺟﻔﻨﻬﺎ واﻟﻘﻤﺮ ﺳﻠﻬﻢ ﺟﻔﻮﻧﻪ أﻣﻲ ﻃﺒﺎﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﺒﺎع أرض اﻟﺮاﻓﺪﻳﻦ ﺷام ﻗﺴﻪ وﻳﺎﻫﺎ اﻟﻮﻗﺖ ﺗﺒﻘﻰ ام اﻟﺨري واﻟﺴﺖ اﳌﺼﻮﻧﺔ
ﺟﺮح ميﴚ ﻋﲆ ﻃﻮﻟﻪ وﺷﻤﻊ ﺑﺼﻮاين ﻣﺎ ﻋﻨﺪي ﻟﺠﻮء ﻳﺠﺘّﻒ اﻹﻧﺴﺎن وﻻ ﻣﺮﺑﻮط ﺑﻠﺴﺎين ﻋﺮاﻗﻲ أين ﻣﻦ زاﺧﻮ ﻟﺤﺪ اﻟﻔﺎو ﻋﻨﻮاين دﺟﻠﺔ أﻣﻲ وأﺑﻮي اﺳام اﻟﻔﺮات وﻟﻴﲇ ﻣﺮﺟﺎين ﻋﻤﺖ ﻋني اﻟﺰﻣﺎن ﺷﻠﻮن ذﺑﺎين ﻏري أﻟﻮاين وﻟﻮ ﺣﺰ ﺑﻀﻤريي اﻟﺠﻮع ﺑﺲ ﻣﺎ ّ
اﻟﻌﺮاق وﻋﺒﺎس ..ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺰن اﻟﺠﻤﻴﻞ ..واﻟﺸﻌﺮ اﻟﻨﺒﻴﻞ ..ﺗﻘﻠﺒﺎت اﻟﻮﺟﻬﺔ واﻟﺘﻮﺟﻪ ..وأﻣﻨﻴﺎت اﻟﺜﺒﺎت واﻟﻌﻮدة اﻟﺘﻲ ﻻﺗﺒﺪو ﻟﻬﺎ ﻣﻼﻣﺢ.. اﻻﻧﺪﻣﺎج اﻟﺘﺎم ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ ،واﻻﻧﺼﻬﺎر اﻟﻜﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ،واﻻﻧﻌﺠﺎن اﳌﺨﻠﺺ ﺑﺎﻟﻠﻬﺠﺔ ،واﻻرمتﺎء اﻻﻧﺘﺤﺎري ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﻮﻃﻦ ..ﻣﺠﺎﺑﻬﺘﻪ ﺑﻜﻞ ﻋﺒﺎس ﺟﻴﺠﺎن ..واﻷم.. ﺣﻘﺎﺋﻘﻪ اﻷم اﻷرض ..واﻷم اﻟﻮاﻟﺪه ..اﻟﺠﺴﺪ اﻟﺤﻲ واﻟﱰاب اﻟﻨﺎﺑﺾ ﻏﺮﺑﺔ اﻟﻴﺘﻢ وﻏﺮﺑﺔ اﻟﻄني ..وﻏﺮﺑﺔ اﻟﻬﻮﻳﺔ ..واﻟﺴﻔﺮ اﻟﻄﻮﻳﻞ ..واﻟﺤﺰن أﺧﺬه ﺑﺎﻷﺣﻀﺎن ﻣﺮة ،وﺻﻔﻌﻪ ﻣﺮة ،اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻨﻪ ﰲ ﻣﻮﻗﻒ ..وﺷﺘﻤﻪ ﰲ ﻣﻮﻗﻒ آﺧﺮ ..ﻛام ﻳﺸﺘﻢ اﻷب اﺑﻨﻪ ﻣﺆﻧﺒﺎً ..ﻳﺴﺄل اﻟﻮﻃﻦ: اﻷﻃﻮل ﺣﺰن ﻧﺨﻴﻞ اﻟﻌﺮاق ..وﺷﻄﻪ اﻟﺴﺨﻲ ..ومتﺮه اﻟﺮﻃﻴﺐ ..ورﻣﺎﻧﻪ اﻟﺸﻬﻲ ..ﻗﺘﻠﻪ ﻳﺒﻪ ﻳﺎﻣﻮﻃﻨﻲ ﻟﻴﺶ اﻧﺖ ﻣﻦ دون اﻟﺪول ﺻﺎﺣﺖ ﻋﻠﻴﻚ اﻟﺼﺎﻳﺤﻪ ؟ ﻣﻮ إﻧﺴﺎن ﻳﺤﺠﻲ وﻳﺎك
44
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
اﻟﻤﻨﺼﻮري.ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺧﻤﻴﺲ ﺟﺎرا @s3eeedAD
2v@@ E ¤@@ Bb@@ c@ @ D* ¢@@ @ @< I2b@@ @ @ F 2v@@ @ @< H&*H v@@ @ +b@@J @@ @F¡@@ @< 4*v@@ @ @ @ @D* @@ @ ± @@ 7¡@@ ~@ @{@ @FH 2x@@~@ 7 @@ <y@@ @ @D* d@@ @ @/*H @@ @E ¥2x@@ @ @ D* ¡@@ @ J v@@c@ C f@@ <b@@ ~@ @6 ¯H h@@ 0b@@ ~@ @8 v@@ @ D¡@@ @ D* &*H 2v@@ @ @ D @@ +b@@ ~@ @z@ @- ¤@@ @ @ @ D* 4¡@@ @ @~@ @|@ @D* @@ j@ @E v@@<x@@D* i¡@@~@ 8b@@J rHx@@ Db@@ + @@ :¡@@ D* ¤@@ @ « v@@ @ ~@ z@ D* @@ £@ @Eb@@ @ @~@ @{@ @DH 4*x@@ @ @ @ @ @ ²* ¡@@ @ @ @< v@@~@ z@ ²* ¡@@ £@ @ < ¤@@ @ @ E ¤@@ 0É@@ @ @D* x@@ @ @+ v@@ @~@z@Db@@+ x@@~@ {@ c@ J @@ @A @@ Jb@@ 1 @@ + 3° @@ @ EH v@@ @ ~@ 8 @@ @ @ @ @ @ D* ¢@@ @ @ @ < @@ @-b@@ @ @ @ B¡@@ @+ ¤@@ @ @ @ @D* v@@ @ + @@ c@ @~@ @{@ @J @@ @ @ @ EH @@ @ @+ @@ @c@ @ ~@ @ {@ @ ´* @@ @ @ @ F v@@ @ @ @ <H d@@ @£@ @ Fb@@ @ @ @ E b@@ @ @ @ @g@ @ @DHv@@ @ D ¤@@ @ @ @ @ @ D* v@@ @ @=4H Ì@@ @ @1 ¯H @@ @ @ @ @F ¯ @@ {@ @ £@ @ @ @ -H v@@ @<H b@@ @ @ @ E *3H ·b@@ @ @ @ < @@ @ @ @ @ @ D* ¢@@ @ @ c@ @ J
43
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ſLjŢƄ ƿljŧƌ
N * h@@ @ @ BH v@@ @DH d@@ @Jb@@ @~@ @ {@ @ D* ¡@@ @ @ @ 0° v@@ @ @ @ @ ± ¢@@ @ ³* ¡@@ ~@ @ z@ @ FH i¡@@ @ @ ´* @@ 9b@@ £@ @0 24b@@ @ @ F @@ g@ @Eb@@ G @@ @ @Ax@@ @ @F @@ @ @ @ @6*x@@ @ @ @ @D*H ¤@@ @ @ @ j@ @ Fb@@ @E b@@ @ @~@ @z@ @Db@@ A n@M @ @ @ @ < 2H4b@@ @ @ @ c@ @ @ @ @D* @@ @ @Db@@ @ @1 ° *v@@ @ @ @ @D* ¡@@ @ @ @ @A x@@ @ @ @ ~@ @ 7 Mlb@@ @ @ @ @ @ @F ¡@@ @ @±b@@ @ @A @@ :¡@@ D* 4¡@@ @~@ @ 6 ¢@@ @ @< M b@@ @ @m@ @~@ @7 Ä@@ @ Db@@ @ AH @@ @ ~@ z@ D*H x@@ 1*¡@@ c@ @D* h@@£@ Eb@@: x@@p@ c@ Db@@AH @@ @ G5 @@ @ @ @ @ @ E° b@@ @ @ @ @ @ ~@ @ 6 ¡@@ @ @ @ @+° M ¡@@ @ @ @ @ @ < @@ @ @ D* @@ @ @ @ 6HH4 ¤@@ @ g@ @ E ¤@@ @ @ @ D* @@ @ £@ @ 1 @@ @ Dy@@ @ @ @ @´* @@ @ @ @£@ @ @ @ A4 v@@ @ @ @ @ @ ¹ @@ @ @ @ @ @ £@ @ @ ÂH @@ @~@ @ 8&°* @@ c@ @ : @@g@ s@ ~@ z@ F v@@ @ @ @ J*5 @@ £@ @c@ @~@ @7 @@ @ @ Fb@@ ~@ @ 7 @@ @ @ @ Ax@@ @ @ @ JH @@ @ @ @ @ @ @ @ p@ @ J Ñ* b@@ @ @ @ @E* @@ @ @ @ p@ @ JH b@@ @ @ @ @ @ @p@ @J 4*v@@ @ @ @ @ @ @D*H b@@ @ F4*2 b@@ @J @@ @Ey@@ @D* Hx@@ @~@ @ 8 i4b@@ @ @ / *H
ĘıĘŕ Ęı ĘıĘŕ Ęı ŕ
ﻋﻠﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺧﻤﻴﺲ اﻟﻴﻤﺎﺣﻲ
i*Hx@@ @ @ @ @ ´*H x@@ @ @ @ @Db@@ @ A M @@ @ @ @ @ 6H42 ¤@@ @ @ @ @ @ FH i*5b@@ @ @½(* @@ @ £@ @ ²* @@ @ @94&* ¢@@ @ < x@@ @ @ -H ib@@ c@ .H y@@ @ + b@@ F¡@@ @ 1 ¡@@ @ s@ F ¡@@ @ J @@ @ CH ib@@c@ £@ @ ~@ |@ D* ¡@@ @ p@ J ·* b@@ @ @ @ g@ @ /* b@@ @ @C ib@@ @J*Hx@@ @D* b@@G¡@@c@ g@ C* · v@@ @~@ @ 7*4H v@@ @ @ J*5H ib@@ @ @ @F*2 @@ c@ @~@ @6 @@ @Gv@@ @ @ @ < ¯ h@@ @ @ @ @~@ @{@ @-H i*w@@ @Db@@ @+ Ì@@ @ @³* v@@ @ @ @J*5 @@ @ E @@ @ @ @ g@ ~@ z@ E ib@@p@ F @@6b@@~@ z@ 0* b@@ @ =b@@~@ 8 ·* @@ @ p@ g@ Db@@C i*4b@@ @ @ @ @´* u¡@@ @ @ ~@ @ 7 @@ @ E 4b@@ @ @ @ @ @ @ @D* @@ @ @ AH ib@@ @Jb@@ @ @ @ c@ @ D* u¡@@ @ @ @ ~@ @ 7 @@ @ @Fb@@ @ @< b@@ @ @ @ Db@@ @ @ @ / ib@@ @ @J°¡@@ @ @D* @@ @ @6Hx@@ @ @< b@@ @ @ @ @C b@@ @ @A¡@@ ~@ @{@ @g@ @+ ib@@ @ @£@ @ @ @´* b@@ @ @ c@ @ @ ±*H `@@ @:*¡@@ @~@ @ {@ @ D* Í@@ @ @+ i*x@@ ~@ @z@ @EH @@ z@ @ F&b@ @ + µb@@ @ @ @ @D* ¢@@ @ @< i4b@@ @ @ @F i*2b@@ @ £@ @ @B @@ @ @ @ <&b@ @ + @@ @£@ @ A b@@ @Fb@@ @c@ @ 0 Ñ*H i°b@@ @ ~@ 6H Ì@@ @ 1H @@ @ @ E&*H b@@ @ @ E*H @@ @ @04 i*x@@~@ z@ 0H @@ @ £@ ~@ 9 @@£@ @ ~@ |@ F Hv@@ @ @D* b@@ @ @E&*H i°¡@@ @ @c@ @D*H x@@ ~@ @{@ @D* @@ J2b@@ £@ @E v@@ @ ~@ {@ i*w@@ @ @ @ D ¢@@ @ ~@ 6 b@@ @ @EH 2b@@ @ @~@ @{@ @D* b@@ @-b@@ @0 ib@@ £@ @ ´* @@ @ @ @ @ 94&*H i¡@@ @ @ @´* @@ 9b@@ £@ @0 24¡@@ @ @ @F iÉ@@£@ ~@ }@ <H @@ Ab@@ ~@ @z@ @0 ¤@@ @ ~@ {@ Fb@@ E Ñ*H
ƅơƴŢ ŤǃŰ i*4b@@ @ @ @E°* @@ @ 94&b@ @ @A y@@ @ @D* e¡@@ j@ @+ ¤@@~@ {@ ¿ É@@ 0*H v@@¸ @@Ey@@D* q@@ @~@8 ¢@@ @< d@@g@ @FH 5b@@ @½° 5b@@ @ @ @½(* @@ @E µb@@ @ @ @ D* $¢@@ /b@@ @ @ FH Í@@ g@ ~@ 6H @@ @ @~@ @z@ @- b@@ @ @ @ @ @ D* @@ @c@ @ B b@@ @ @ @ Db@@ @A 2b@@ @¸&*H i*4b@@~@ }@ 0 f@@~@|@B iv@@ g@ @+* b@@ @ @ EH *¡@@ @ 1* f@@ @ @ / v@@ @ ~@ 7 Ä@@ @ ~@ z@ J2 Í@@ @ @.H ¡@@ @ < x@@p@ ~@ z@ - b@@ @ @ ~@ z@ 0 @@ @ E ¤@@ c@ @ ;¡@@ +* b@@ @ @~@ @ @ 8H° @@ @ @ C @@ @ @ @ @)b@@ @ A 42 ¤@@ @ @ @ @ @ +2H r*x@@ @ @ @ @A°*H 2b@@ @ @ @ ~@ @ z@ @ D* 4*2 f@@ @B4b@@ @~@ @ {@ @ D*H @@ 7*¡@@ : x@@ @ @< b@@ c@ @~@ @|@ @²b@@ C b@@ @ @ @ m@ @ <H b@@ @ 04H v@@ ~@ 8b@@ B @@ J¡@@ £@ B ° h@@ £@ / *H 4b@@g@¹ h@@p@c@~@8&* @@ @£@³* @@ 6*4 i45 *H @@z@ @~@{@D* f@@ @ : @@j@ E Ì@@m@ @ D x@@~@ {@ Db@@EH b@@ @:H° Í@@ + @@g@ c@ £@ G @@ D @@ :¡@@ D* 4b@@ ~@ @8H Ì@@ ³* v@@ @ @ J*5 v@@ @ @+ @@ @E @@ @ £@ @ 1 b@@ @ @ @Fb@@ @ @ @/ ¡@@ <H @@ <y@@ A @@ D ¡@@ @ @F @@Jv@@~@ |@ D* @@ @0H rHx@@ @ @D* b@@ @ @+ @@ |@ @1x@@ FH ·b@@ @ @Db@@ + 2¡@@ @ @½ Hy@@ @ @ <H Ä@@ ~@ @|@ @+ b@@ @ @Db@@ F K*v@@ £@ @ @ @~@ @7 @@ @Cb@@ @J 2¡@@ @ < ¤@@ @ @ F @@ @ /b@@G @@ E ¢@@ @ < b@@ @ @0*H y@@ @ @D* f@@ @ Eb@@ @ G ¢@@ @ @ @ < v@@ @ Db@@ @ 1¡@@ @ + *2b@@ @ @ @ @ @ E 2019 أﻏﺴﻄﺲ- ﻳﻮﻟﻴﻮ، 80 اﻟﻌﺪد
42
ĘğľōŘ
ﻓﻲ أدب اﻟﺼﺪاﻗﺔ ﰲ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﳌﺘﺒﺎدﻟﺔ ﺑني اﻟﻜﺘﺎب واﳌﺒﺪﻋني اﻟﻜﺜري ﻣام ﻳﺴﺘﻮﻗﻒ اﻟﻘﺎرئ اﻟﺒﺎﺣﺚ ﻋﻦ دﻫﺸﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻻ ميﻜﻦ أن ﺗﻮﻟﺪ إﻻ ﺑني اﻟﺴﻄﻮر اﻟﺘﻲ مل متﺴﺴﻬﺎ ﻳﺪ ﺗﺤﺮﻳﺮﻳﺔ ،ﻓﺠﺎءت ﺑﻜﺮاً ﻛام وﻟﺪﺗﻬﺎ ﺗﺠﻞ َﻗ ّﻞ أن ﺗﻮﺟﺪ ﰲ ﻋﻤﻞ ﻣﺤﺒﻮك ﻛﺎﻟﺮواﻳﺔ أو اﻷرواح ﰲ ﻟﺤﻈﺔ ٍ اﻟﻘﺼﺔ أو اﳌﻘﺎل ،ﻓﻠﻠﺼﺪاﻗﺔ أدﺑﻬﺎ وﻫﻮ ﻧﻬﻀﻮي ﺑﺎﻣﺘﻴﺎز ﻷن ﻟﻪ ﻧﱪة ﻓﺮدﻳﺔ وإميﺎﻧﺎً ﺻﺎدﻗﺎً ﺑﻘﻴﻤﺔ اﻟﻜﻠﻤﺔ وأﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﰲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺣﻮارات ﻣﺘﻄﻮرة ﺣﻮل اﻟﴫاﻋﺎت ﰲ ﺣﻴﺎة اﻟﻜﺒﺎر ﻣﻦ أﻣﺜﺎل ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﻨﻴﻒ ،ﻣﺮوان ﻗﺼﺎب ﺑﺎﳾ ،وﻛﻼﻫام متﻨﻰ ﻣﺎ ميﻠﻜﻪ اﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺑﻮح ﺣﺴﺐ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ اﳌﻔﻀﻠﺔ ،ﻛﻠﻤﺔ ﺗﻘﻮل اﻟﺸﻜﻞ واﻟﻠﻮن أو ﻟﻮﻧﺎ ﺑﺨﻂ وﻛﺘﻠﺔ ،واﻟﻬﺪف ﻫﻮ اﻟﺨﻮض ﰲ اﻟﺘﻘﺎﺳﻴﻢ اﳌﻬﻤﺔ اﳌﱰوﻛﺔ ﻋﲆ ﻋﺘﺒﺎت اﻟﻔﻬﻢ. "ﰲ أدب اﻟﺼﺪاﻗﺔ" ﻫﻮ اﻟﻌﻨﻮان اﻟﺠﺎﻣﻊ ﻟﻠﺮﺳﺎﺋﻞ اﳌﺘﺒﺎدﻟﺔ ﺑني اﻟﻜﺎﺗﺐ وﺻﺪﻳﻘﻪ اﻟﻔﻨﺎن اﻣﺘﺪت ﺑني ﻋﺎﻣﻲ 1990و ،2004وﰲ اﻟﻜﺘﺎب ﺗﻄﺎﺑﻘﺎت وﻻ ﺗﻄﺎﺑﻘﺎت ﻛﺜرية ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻋﻼﻗﺔ اﳌﺒﺪﻋني ﺑﺎﻷﻣﻜﻨﺔ وﺑﺴﺎﺗني اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ وﻗﺼﺺ اﻟﺤﻮاري ،وﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ اﻷﺳﺌﻠﺔ اﳌﻨﺪﻫﺸﺔ ﺣﻮل ﻛﻞ ﺗﻔﺼﻴﻠﺔ ﻻ ﻳﺠﺪﻫﺎ ﻣﻨﻴﻒ ﰲ ذاﻛﺮﺗﻪ ﻋﻦ ﺻﺪﻳﻘﻪ اﻟﻔﻨﺎن ،ﺗﻄﺮح ﻋﻦ اﳌﺮﺟﻌﻴﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﻔﺼﻮل واﻷﻟﻮان واﻟﺠﻨﺔ اﳌﻔﻘﻮدة اﳌﻼﺣﻘﺔ ﺑﺎﻟﻜﺸﻮﻓﺎت ،ﺑﻐﺮض ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻛﺘﺎب آﺧﺮ ﻧﴩ ﻻﺣﻘﺎً ﺗﺤﺖ اﺳﻢ" ﻣﺮوان ﻗﺼﺎب ﺑﺎﳾ :رﺣﻠﺔ اﻟﺤﻴﺎة واﻟﻔﻦ ."1966 ﺗﻮﺟﺪ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻟﻨﻘﻮل ﻛﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﺎل ﻋﻨﺎ ،إﻧﻪ ﻧﻮع ﻣﻦ ﻏﺴﻞ ﺗﺘﺒﺎدﻟﻪ اﻷرواح ﻗﺒﻞ أن ﺗﻄﺮح ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺸﻮرﻫﺎ ،وﺣﺘﻰ ﰲ اﻟﺼﻤﺖ اﻟﻄﻮﻳﻞ ﺑني رﺳﺎﻟﺔ واﻟﺮد ﻋﻠﻴﻬﺎ "ﺣﻜﻢ ﺑﺎﻷمل واﻷﻣﻞ " وﻳﺄيت اﻟﻄﻮﻓﺎن ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻛﻞ ﳾء ﻣﻤﻜﻨﺎً وﺗﺤﺬف ﻛﻠﻤﺔ اﳌﺴﺘﺤﻴﻞ ،ﻓﻴﺤﱰق اﻟﻜﺎﺗﺐ واﻟﻔﻨﺎن " إن مل أﺣﱰق أﻧﺎ ،وإن مل ﺗﺤﱰق أﻧﺖ ،وإن مل ﻧﺤﱰق ﺟﻤﻴﻌﺎ ،ﻛﻴﻒ
@safiaalshehi
ﺻﻔﻴﺔ اﻟﺸﺤﻲ
ﻟﻠﻈﻠامت أن ﺗﺼري ﺿﻴﺎء؟ " ﻳﻘﻮل ﻧﺎﻇﻢ ﺣﻜﻤﺖ ،وﻳﺴﺘﻌري ﻣﺮوان اﻟﻮﺻﻴﺔ ﻟﻴﺄيت اﻟﻨﻮر وﻳﺴﺄل ﰲ ﺳﻜﻮن " أﻳﻦ أﻧﺖ أﻳﻬﺎ اﻟﻄﻮﻓﺎن اﻟﻌﻈﻴﻢ؟" إن اﳌﻨﺎﺟﺎة ﻋﱪ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻟﺼﺪﻳﻖ ﺗﺤﻘﻖ ﻗﺴﻄﺎً ﻣﻦ اﻟﺴﻌﺎدة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻳﺘﺨﻠﻠﻬﺎ ﺻﱪ ﺑﻄﻮل ﻣﺴﺎﻓﺔ اﻟﱪﻳﺪ اﻟﻌﺎدي ﺑني اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺎﻋﺪ ﺑني اﻷﺣﺒﺔ -ﰲ زﻣﻦ ﻻ اﻓﱰاﴈ -ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ متﻨﻊ ﻃﻴﻮر اﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﺮﻓﺮﻓﺔ واﻟﺘﺠﻮال اﻻﻓﱰاﴈ ﻗﺒﻞ أن ﺗﻌﻮد إﱃ اﻷﻋﺸﺎش اﻟﺤﺎرة ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﻏﺰل اﻟﻘﺴﻂ اﻷﻛﱪ واﳌﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺤﻴﺎة اﳌﻌﺘﺎدة ﰲ ﻗﺎع اﻟﻌﻤﺮ ،ورﻏﻢ أن أﺻﻌﺐ اﻟﺮﺣﻼت ﻫﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻮد ﻓﻴﻬﺎ "اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺮﺟﺎل "إﱃ أﻣﻬﺎﺗﻬﻢ اﳌﺪن ﺑﺎﺣﺜني ﻋﻦ آﺛﺎر أﻗﺪاﻣﻬﻢ ﺗﺤﺖ اﻟﺒﻨﻔﺴﺞ ،إﻻ أن ﰲ اﻟﺬﻛﺮﻳﺎت اﳌﻜﺘﻮﺑﺔ ﻧﺴامت أﻣﻞ ﺗﻌﻴﺪ اﻟﺘﻮازن إﱃ اﻟﺮوايئ ﻛام ﺗﻔﻌﻞ ﻟﻮﺣﺔ ﻣﻦ اﻷم واﳌﺎء ﻓﻌﻠﻬﺎ ﺑﻘﻠﺐ اﻟﺮﺳﺎم. ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺑﻮاﺣﺔ ﻛﻬﺬه ﻫﻲ ﻏري ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻌﻘﻼﻧﻴﺔ وﺑﺮود اﳌﻨﻄﻖ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻀﻊ أﻣﺎم أﻋني اﻟﻘﺮاء أﺳﺌﻠﺔ اﻟﻬﻢ واﻟﺸﺎﻏﻞ اﻹﻧﺴﺎين اﳌﺸﱰك ،ﺣﺘﻰ ﻟﻴﺸﻌﺮ أﺣﺪﻧﺎ ﺑﺈﻧﻪ ﻣﺘﺼﻞ ﰲ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻏري ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ،وﺑﺄﻧﻪ ميﻠﻚ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺷﺎﺳﻌﺔ ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ واﻟﺘﻔﻜري اﳌﺘﻤﻬﻞ "وﻟﻠﺘﻌرث ﰲ ﻣﺘﺎﻫﺎت ﺟﺪﻳﺪة " ،اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ميﺎﺛﻞ وﻗﻮف ﻣﺘﺬوق ﻟﻠﻔﻦ أﻣﺎم ﻟﻮﺣﺔ أﺛرية ﻣﺴﺘﻔﺰة ﻟﻠﺨﻴﺎل ،ﺳﺎﻋﻴﺔ إﱃ إﴍاك ﻛﻞ اﻟﺤﻮاس ﰲ ﻋﻤﻞ ﻳﺤﻘﻖ اﻻﻛﺘامل وﻟﻜﻦ ﻣﻦ دون ﺛﻘﻞ أو ﻗﺴﻮة ،وﻳﻌﻴﺪ اﺑﺘﻜﺎر اﻟﻘﻴﻤﺔ واﳌﻌﻨﻰ ﰲ اﳌﺮيئ واﳌﻘﺮوء ﻋﲆ ﺣﺪ ﺳﻮاء ،أﻟﻴﺲ اﻟﻠﻮن اﺧﱰاﻋﺎً واﻟﺨﻂ اﺧﱰاﻋﺎً ،واﻟﻮﻗﻮع ﰲ ﺣﺐ اﻟﻠﻮﺣﺔ ،اﺧﱰاﻋﺎً؟
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
41
ĘńĴ şʼn Įı
ŝŨljǶ ǣƒƲǝ Ǜƫ ǼƃŵōǘǕŌ ƂƉŴũ ōǘǜǾŽ dzǃƉƲŨǙ ǗǕŌǷƫ ǻǕŒ ōǤũōǾşŐ ǣũƅƁŐ DzƃǾƚǂǕŌ ƉƁŔ ǻǕŒ ǚōǙƊ ǛǙ ǣŨǔǂǝǶ ŋōǜş ǽƳ dzǃƃş ǓƮŨƖǿ ǚōlj ƉƫōƖǕŌ ȍŒ ǛǾƪރǕŌ ōǤũōǾşŐ ǓǘLjǿ ǗǕǶ ǣũƃǾƚǃ ōǝƉƗŐ ōǘlj ǁǾǃƂǶ ŜǶǸƂ Ǔǘƫ ƃƪş ɰ ǣũƃǾƚǃ ǽƳ dzǂǾǘƫ ǚōƪǙ ōǤǕ ōũōǾşŐ ƂƉƲǿ ɲ dzǜǾǘŬǕŌ ǹǕǹǔǕŌ ŦōŞŽ ǽǥ ōǘlj
ﺑﺪأ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻫﻨﺎ ﺑﺬﻛﺮ ﺧﻴﻂ ﻣﻦ ﺧﻴﻮط اﳌﻮﺿﻮع وﻫﻮ أن اﳌﻮﺿﻮع ﻳﺘﻤﺤﻮر ﺣﻮل اﻟﻜﻼم أو ﻛﻼم اﻟﻨﺎس ﻛام ﻳﺸري إﱃ ﻫﺬا اﳌﻌﻨﻰ ﰲ "ﻟﻔﻆ اﻷﻧﺎم" ،وﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﻘﻮل إﻧﻪ ﻛام ﻫﻮ ﺣﺎل مثﺎر اﻷﺷﺠﺎر وﻛام ﻫﻮ ﺣﺎل ﻣﻴﺎه اﻷﻧﻬﺎر ﻓﺈن ﻛﻼم اﻟﻨﺎس ﻗﺪ ﻳﺄيت ﺑﺎﻟﺠﻤﻴﻞ وﻏري اﻟﺠﻤﻴﻞ وﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻗﺎﻃﻌﺎ وﻏري ﻣﺠﺪ ﻛام ﻫﻮ ﺣﺎل اﻟﺴﻴﻒ ،وﻫﺬا ﺑﺴﺒﺐ أن اﻟﻨﺎس أﺟﻨﺎس ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻴﻬﻢ اﻟﻜﺮﻳﻢ اﻟﺬي ﺗﺘﻘﺒﻠﻪ وﺗﻮ ّد أن ﺗﻠﻘﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺘﺤﻴﺔ ،وﻓﻴﻬﻢ اﻟﺒﺨﻴﻞ اﻟﺬي ﻳﺒﺨﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﺘﺤﻴﺔ ﻷﺧﻼﻗﻪ اﻟﻮﺿﻴﻌﺔ ،وﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﺸري إﱃ أن اﻷﺻﻞ اﻟﻄﻴﺐ أي اﻷﴎة اﻟﻄﻴﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺴﻦ ﺗﺮﺑﻴﺔ أﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺳﺘﻘﺪم إﱃ اﳌﺠﺘﻤﻊ إﻧﺴﺎﻧﺎً ﺻﺎﻟﺤﺎً. وﻗﺪ ﺗﻜﻮن اﻷراﴈ ﰲ اﻷﺑﻴﺎت اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ إﺷﺎرة واﺿﺤﺔ إﱃ اﻷﺻﻞ واﻷﻣﻄﺎر إﺷﺎرة واﺿﺤﺔ ﻟﻠﱰﺑﻴﺔ وإن مل ﻳﺬﻛﺮ ذﻟﻚ ﴏاﺣﺔ ،وأﺳﻬﺐ ﰲ ذﻛﺮ اﳌﻄﺮ ﻛام ﻫﻲ ﻋﺎدة اﻷﻗﺪﻣني ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء ﻟﻴﻀﻔﻲ ﻋﲆ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺟﻮاً ﺑﻬﻴﺠﺎً ﻗﺒﻞ أن ﻳﻨﺘﻘﻞ إﱃ ﺧﻴﻂ آﺧﺮ ﻣﻦ ﺧﻴﻮط اﻟﻘﺼﻴﺪة: b@@ @G*xN @ @ <N ¤@@ ~@ @z@ @ R @ @JN H Ix@@ @ R @ @ -P @@ @ R@ @ @ @9*4%°*H @@£@ @ / Me¡@@ @ @ . b@@ @ @ @ ~@ @ 8&* k@R @ £@ @ @ @ D* @@ @ E R @ @ @ @ @ D* U @ @ @~@ @ @{@ @ @ PE M Hx@@ @ @ @ @ @ @: b@@ @ Gb@@ @ @ @ D @ HÄ @ @ @ @ @ @ R @ @ @~@ @ @ {@ @ @ D* n@R @ @R @ £@ @ G Meb@@ @ p@ @ ~@ @ 6 Hv PP d@@£@ =4P Meb@@ p@ @~@N @ 6 d@R @ £@ @ P @ @ P @@ @ @ DR * IxN @ @ ~@N@ @6 @@£@ ¹ P Md@@ £@ @~@@P |@ @ P1 d@R @ £@ @~@@P |@ @³ P * ¡@@ @ R @ @ jN @ @ +P R @ @+N b@@ £@ @ P0 ÁRP v@ @ @ @ @ PEH @@ +N b@@ p@ @~@N @ 6 @M @ 7¡@@ ~@ {@ G @R @£@ s@ gP @ ~@R @z@ FP R @ @N @ @AN R @ @ @+N b@@ E @R @ 9b@@ G ¶(* H ¥4b@@ @ @ @.&°* ¢@@ @Q @ @ c@ @ =N HR ¥4*¡@@ @ @ @ ~@N@ @z@ @ D* v@@ @ @ @GN HR @R @£@ ~@ }@ @ @AP Ì@M @ @s@ @ + ¥4b@@ @ @ £@ @ @ P´R * ¢@@ @~@ @ z@ @ CR &*H R @ @ @ @ @ J M Hx@@ @ @ @ @ G @ Hx@@ @ O @ @ @D* ¤@R @ @ £@ @ @p@R @ @ JP H Hx @@ £@ @C¡P @ @D* R @ @ @ @ @ @ FP É@@ @ @ @ @ @ E&R * ¡@@ @ @ @DQ ¡N @ @ @ @ -P
40
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
b@@Gb@@~@|@0 R @@ @Q @~@ 7 @@R @ @ 94R ° N NR v@ @ @ PG M 2¡@@ @ + @@£@ @ ~@P @7 M x@@ @ @ @ @ +N HR IHN *v@@ @ @ @ @ @ @ -P M2¡@@ @ @ @ @ <4 oHÄ@@ @ @ @D* @@ @ }@ @ £@ @ +P H Áb@@ @ @c@ @ @ ´* xR @ @ @ @ ~@ @ 6H N @@£@ FP e¡@@ @ @. b@@ @ @C b@@ Gb@@ ~@N @ {@ @ @ @= R @R@ @ @ 6xQ @ @ @ @1H ¡@@ @ @ @ @ A2O b@@ @ @ @ @ @R @ @ @ @D* Rh@@ @ @ @<b@@ @ @ @. Mf@ @ £@ @ @ @ £@ @ @ @ + R @ @ Jb@@ @ @ @ @ P< @@ @ @E Mf@ @ £@ @ Cb@@ @ @ @ ~@@P @6 @ @@ £@ @ @ @ ±* b ¥Hb@@ @ @=5N Kb@ @-x@@N @ @ ~@ @7H ¥H*5 v@@ @ <R xN @ @ @D* b@@ @ D @@ £@ @ @ @³* n@R @ @ @ £@ @ @ @E4P b@@ @Gb@@ @ @ @ + @@R @ }@ @ @£Q @ @ @GH ﻣﻦ ﻏري اﳌﻌﻘﻮل أن ﻳﻔﺮد اﳌﺎﺟﺪي أﻛرث ﻣﻦ ﻋﴩة أﺑﻴﺎت ﻹﺑﺮاز أﺛﺮ اﻟﻮراﺛﺔ –أﺻﻞ ﻧﺴﺐ اﻹﻧﺴﺎن -واﻟﱰﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﴎ ٍد ﻣﻌﺘﺎد ﻟﻌﺒﻮر اﳌﻄﺮ وإﺣﻴﺎﺋﻪ اﻷراﴈ اﻟﻌﻄﴙ ،وأﻏﻠﺐ اﻟﻈﻦ أﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﺮوي ﻋﻄﺶ ﻣﺸﺎﻋﺮه ﺑﺬﻟﻚ وﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎن ﰲ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﻟﺘﻬﻴﺌﺔ ﻧﻔﺴﻪ أوﻻً وﺗﻬﻴﺌﺔ ﻣﺤﺒﻮﺑﻪ ﺛﺎﻧﻴﺎً ﻟﻠﻘﺎ ٍء ﻃﺎل اﻧﺘﻈﺎره ﻛام ﺳﺘﺸري إﻟﻴﻪ أﺑﻴﺎت اﳌﻘﺎل اﻟﻘﺎدم واﻟﺬي ﺳﺘﻨﺎول ﻓﻴﻪ ﻫﺬا اﳌﻮﺿﻮع وﻧﺮﺑﻄﻪ مبﺎ ﺟﺎء ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣﺎت ﰲ ﻫﺬا اﳌﻘﺎل.
ﻣﻦ ﺳﺒﻌني ﺑﻴﺘﺎً؟! وﻗﺪ ﺗﻜﻮن أﻗﺮب اﻹﺟﺎﺑﺎت ﻫﻲ أن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻛﺘﺐ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻛﻞ اﻷﺑﻴﺎت ،وﻫﺬا ﻣﺎ ﺗﴩﺣﻪ اﻟﺼﻮرة اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺸﺒﻪ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﺑﺎﻟﻠﺆﻟﺆ اﻟﺜﻤني ﺑﻴﻨام ﻫﻮ ﺷﺎﻋﺮ ﻛﺎﻟﻨﻮﺧﺬة اﻟﺬي ﻳﻌﺮض ﺑﻀﺎﻋﺘﻪ ﻟﻠﻄﻮاش -أي ﺗﺎﺟﺮ اﻟﻠﺆﻟﺆ:- *( b@@ @ @ ³* H5¡@@ @ @ Db@@ @ @ + *¡@@ @ @ @ @ Q @ @ @1 N ¢@N @ @ @ @ @ @ D * @@ £@ @m@ @.P M 5¡@@ @ @ @ @ @ + ¤@@ @~@ @ 7b@@ @ @ @ BR @@ @ @ @ Q @ @ @ @ @1&N · b@@ ~@ @z@ @´* ¤@@ @ @ @ A N @ @ @ N @ @ @ FP @M b@@ @ @ @ @= Mx@ @ @ @ G¡R @ @ @ @ / b R @ @ @; @@ @C b@@ @ @ @ .&°b@@ @+ @ @@ J¡@@ @Q @ D* b@@ @ @ E b ¢@@ @ @BQ ¡N @ @ @ E R @M @ @ @ @ @ P @ @ @+ ¢@@ @ Q @ @ @ @ @ @E R @M @ @ 7b@@ @ @ @ @B @R @ £@ @j@ @ @ @ @ @D* @R @ @£@ @ @ @ @ @ @B ¢@@ @ Q @ @ c@ @ - ¤@X @ @ @ ~@ @ @ 7H @ @ @ @@4R *y@@ @ @ N @ @ @ D* @R @ @ 7b@@ @ @ @ @BP 4R b@@ @ @£@ @ @ gU @ @ @ D* ·b @R @£@ m@ 0 b@@ @GN *x@@ @~@N@ @7 ¤@@ @ @ A b@@ @E $*45&°*H وﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻷﺑﻴﺎت أن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻛﺎن ﻳﺸﺘﻐﻞ ﺑﺪﻗﺔ ﰲ ﺑﻨﺎء ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ومل ﻳﻜﻤﻞ أﺑﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟﺴﺒﻌني إﻻ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻞ دؤوب ودﻗﻴﻖ ﻛام أﴍﻧﺎ ،ومل ﻳﺄت ذﻟﻚ إﻻ ﻣﻦ إرادﺗﻪ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ واﻫﺘامﻣﻪ واﺣﱰاﻣﻪ اﻟﻜﺒري ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺠﺪه ﻳﻘﻮل "أﺧﻤﻞ ﻗامﳾ ﺑﻮزنٍ ﺛﻘﻴﻞ" أي أﻧﻪ ﻳﻔﺮد أﺑﻴﺎﺗﺎً ﻟﻬﺎ ﻣﻌﺎنٍ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﻛام ﻫﻲ ﺣﺒﺎت اﻟﻠﺆﻟﺆ اﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﺣﻴﻨام ﺗﻘ ّﺪر ﺑﺴﻌﺮ أﻏﲆ وﺗﻔﺮد ﰲ رﺑﻄﺔ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﻣﻊ ﺷﺒﻴﻬﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﺒﺎت اﻟﻠﺆﻟﺆ اﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ،وﻣﺎ أﺟﻤﻞ ﻫﺬا اﻟﺸﻄﺮ ﺣﻴﻨام ﻳﺴﺘﺨﺪم "أﺧ ّﻤﻞ" مبﻌﻨﻰ ُ"أ َﺳ ﱢﻌﺮ" وﻗامش مبﻌﻨﻰ ﻧﻮع ﻣﻦ أﻧﻮاع اﻟﻠﺆﻟﺆ
اﻟﺜﻤني ﻟﺘﺘﻼﻗﻰ اﳌﻔﺮدﺗﺎن ﰲ دﻻﻻﺗﻬام وﺗﻮﺣﻴﺎن ﺑﺎﻟﻘامش اﳌﺨﻤﲇ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺿﻊ ﻓﻴﻪ ﺣﺒﺎت اﻟﻠﺆﻟﺆ وﻫﺬا ﻣﺎ مل ﻳﺬﻛﺮه اﳌﺎﺟﺪي ﰲ أﺑﻴﺎﺗﻪ ﺑﻞ أوﺣﺘﻪ ﻟﻨﺎ اﻷﺑﻴﺎت ﻣﻦ ﺧﻼل ﺻﻴﺎﻏﺘﻪ اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ. H3O H M¡@ @ @ @ @ @0 4R b@@ @ m@ @ @~@@R @ 7° 4R b@@ @ @ @ @ @ @ @ @.&*H @R @ £@ @ @ @; rM H2H b@@ @ @ @ @ @ @ @ J*54 b@@ @ @ @ @ @ @£@ @ AH d@R @ £@ @:H Mk@@ c@ @s@ @+ ¥x@@ @ @ @ © N 4R b@@ @ @ @ @ @ @ @ @F&°*H <@ @ @ @R @ @ @ @ @ @ G H I4b@@ @ @ @£@ @ @ @ -P ¡@@ @ @ £ @ @@ £R @ @= *w وﺑﺪءاً ﻣﻦ ﻫﺬه اﻷﺑﻴﺎت ﻧﺠﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﻬﻴﺊ اﳌﺠﺎل ﻟﻠﻮﻟﻮج إﱃ ﻣﻮﺿﻮع ﺟﺪﻳﺪ ،وﻳﺨﺘﺎر اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻛﺼﻮرة ﻹﺑﺮاز ﻫﺬا اﳌﻮﺿﻮع ﻓﺎﻟﺸﺠﺮة ﻟﻬﺎ مثﺎر ﺣﻠﻮة اﳌﺬاق وﻣﻨﻬﺎ أﻳﻀﺎً ﺑﻌﺾ اﻟﺜامر اﻟﺨﻄﺮة أو "رزاﻳﺎ" ﻛام ﻳﺸري ﰲ اﻟﺒﻴﺖ اﻷول ،وﻫﻜﺬا اﻷﻧﻬﺎر اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮي ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن أﻧﻬﺎراً ﻃﻴﺒﺔ أو أﻧﻬﺎراً ﺗﺬﻫﺐ ﺑﺼﺤﺔ اﻹﻧﺴﺎن وﺗﻜﻮن "ﻏﻴ ًﻼ" ﻛام ﻳﺸري ﰲ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺜﺎين وﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻫﺬا اﻟﻘﻮل ،ﻟﻌﻠﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﻣﺎ ﻳﺸري إﱃ ذﻟﻚ ﰲ اﻷﺑﻴﺎت اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: xR @ @ @ @ @ EHR M¡@ @ @ @ @ R @ @ @ @ @0 R b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @F&°* @R @ @ @ @ @ @ @ @ DH £c~z ~zD* IxN @ @~@N @ 7 b@@ @ @E ¥x@@~@S @{@ D* °H @R @ £@ @~@ @z@ @D* b R @ @~@ @ {@ @ -P b@@ @ E @@ j@ @E @¡ R @ @ @ @ @F @¡ @@ £@ @ @ @CP M xR @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ FN H ¥4*¡@@ @ @ @ @ @ @ A ¥4*¡@@ @ @ @ @ @ @ G R wN @ @ @ @ J M @@ @£@ @ s@ @ + @R @ @ @6b@@ @ @ @ @ @ /&* @@ @ @6b@@ @ @ Q @ @ @ D*H @@ £@ @s@ @+P M w@@ @ @ @ @ @ @FH b@@ @ £Q @ @ @ @ @ @p@N @ @ JP Ã M x@@ @ @ @ @ @ @CH
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
39
ĘńĴ şʼn Įı
ƃǀţƜ ƻŦ džſŴţƹƴŢ
ƃơƍƴŢ ţǁơƽƑLj ũƬƃƩŭƸ ƷƴŢǃƠǂ ƂŢƃƈŘ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ
ُذﻛﺮ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ أﺑﻴﺎت اﳌﺎﺟﺪي ﺑﻦ ﻇﺎﻫﺮ ﰲ ﻗﺼﻴﺪة ﻻﻣﻴﺔ ﻣﺸﻬﻮرة ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺘﻴﺞ اﻟﻬﺎﻣﲇ ﺑﻌﺪ ﻋﴩات اﻟﺴﻨني ﻣﻦ وﻓﺎة اﳌﺎﺟﺪي وﻫﻮ: @ @¤@@~@ 9b@@E Mx@@ ~@ @ |@ @ <H x@@ @Gb@@ @; @@ @ + b@@ @ @£< @ @ @ @@ @Jy@@ @G b@@ @ @ @ @ @ J Mh@@ @ @£@ @ @ + ¢@@ @ @ @ @< Md@@ @ @£ و ِذ ْﻛﺮ ﺑﻦ ﻇﺎﻫﺮ ﰲ ﻗﺼﻴﺪة ﻣﻬﻤﺔ ﻟنب ﻋﺘﻴﺞ ﻳﺆﻛﺪ ﻟﻨﺎ ﻣﻜﺎﻧﺔ أﻗﻮال ﺑﻦ ﻇﺎﻫﺮ وﺗﺄﺛريﻫﺎ ﻋﲆ اﻟﺸﻌﺮاء ﺟﻴ ًﻼ ﺑﻌﺪ ﺟﻴﻞ ،وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن ﻗﺼﻴﺪة ﺑﻦ ﻋﺘﻴﺞ مل ﺗﺄت ﻋﲆ وزن ﻗﺼﻴﺪة ﺑﻦ ﻇﺎﻫﺮ إﻻ أﻧﻪ ﻋﲆ اﻷرﺟﺢ ﻳﻘﺼﺪ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻻﻣﻴﺔ اﳌﺎﺟﺪي اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ واﺷﱰاك اﻟﻘﺼﻴﺪﺗني ﰲ اﻟﻘﺎﻓﻴﺔ ﻫﻮ أوﺿﺢ ﺗﺴﻮﻳﻎ ﻟﺬﻟﻚ: d@R @£@ m@ < M b@@ @ @ @ @E xR @ @ @Gb@@ @ ; R @@ @ @ @ +R * ¡@@ @ @ @ J @ @ @@ @@£@ / 4R v@@ @ ~@@ Q@ |@ @ @D* @@ @ E R @ @ £Q @ @ @ @ < x@@ GbvQ @ @ P< d@@ £@ @ C*¡@@ C @@ @ < b@@ @ @N @ @ P @ @ DR * h@@ @ ~@ {@ C N @ @ @ @ @ @ P1 @@ F¡@@ £@ @< NI4b@@ @ @ £N @ @ @ @-P @@ @£@ @ JP vQ @ @ D* R É *& 4b@@ @£@ @ 1°* ¤@@ @ @ @ F*H 4b@@ @ @~@ @7°b@@ + ¥2b@@ @ @ @ @ F @ @ @ @ @ @ @@ @ Jy@@ @ @ @ @D* h@@ @ £@ @ @ @ @ @+ b@@ @ @ @ E b@@ @ @ @ g@ @ £اﻋﺘﺎد اﳌﺎﺟﺪي أن ﻳﺒﺪأ أﻏﻠﺐ ﻗﺼﺎﺋﺪه ﺑﺎﻟﻔﺨﺮ مبﻘﺪرﺗﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ، وﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة ،ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﻬﺐ ﰲ وﺻﻔﻬﺎ ﻣﻦ دون أن ﻳﺸﻌﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﻐﺮور اﻟﺬي ﻳﺼﻴﺐ اﳌﺒﺪﻋني ﻋﺎدة ،وﻗﺪ ﻳﻌﻮد ذﻟﻚ إﱃ
38
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
ﺗﺠ ّﺮده اﻟﻮاﺿﺢ ﻣﻦ ذاﺗﻪ ﰲ اﻟﺒﻴﺖ اﻷول ﺣﻴﺚ ﻧﻼﺣﻆ أﻧﻪ ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻦ "اﳌﺎﺟﺪي" وﻛﺄﻧﻪ ﻳﺨﱪﻧﺎ ﻋﻦ ﺷﺨﺺ آﺧﺮ ﻣﺘﺠﺮداً ﻋﻦ "اﻷﻧﺎ" اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺣﻲ ﺑﺎﻟﻐﺮور. وﻧﻼﺣﻈﻪ أﻳﻀﺎً واﺻﻔﺎً ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﺑـ "اﻟﻌﺪ" أي اﻟﺒﱤ اﻟﺼﺨﺮﻳﺔ اﳌﺘامﺳﻜﺔ واﳌﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﳌﺎء وﻫﺬا اﻟﻮﺻﻒ مل ﻳﻜﻦ ﰲ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻓﻘﻂ وإمنﺎ ﻧﺠﺪ اﳌﺎﺟﺪي ﻳﺴﺘﻌري اﻟﺒﱤ واﻟﺒﻨﻴﺎن ﰲ أﻏﻠﺐ ﻗﺼﺎﺋﺪه ﻟﻮﺻﻔﻬﺎ. وأﻇﻦ أن ﺗﺄوﻳﻞ ذﻟﻚ ﻫﻮ اﻫﺘامم "اﳌﺎﺟﺪي" ﺑﺒﻨﻴﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة ومتﺎﺳﻜﻬﺎ ﻛام ﻫﻮ اﻟﺤﺎل ﻣﻊ "اﻟﻌﺪ" ﰲ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة وأﺧﻮاﺗﻬﺎ أو "اﻟﺒﻨﻴﺎن" ﰲ ﻗﺼﺎﺋﺪ أﺧﺮى وﺷﺒﻴﻬﺎﺗﻬﺎ ،ﺑﻴﻨام ﺗﺸﺬ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﻟﺘﻮﺻﻒ أﺷﺠﺎﻧﻪ وﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻫﺬه اﻟﺜﻼﺛﻴﺔ أي اﻟﻌﺪ واﻟﺒﻨﻴﺎن واﻷﺷﺠﺎن ﺗﺘﻤﺮﻛﺰ ﰲ ﻣﻜﺎن واﺣﺪ وﻳﻔﴪه ﻟﻨﺎ ﺗﺠﺮد اﳌﺎﺟﺪي ﻋﻦ ذاﺗﻪ يك ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﻜﺘﺐ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﺑﺄﻓﻀﻞ ﺻﻮرة وأﻛﻤﻞ وﺟﻪ ،ﻓﺎﻟﺒﱤ واﻟﺒﻨﻴﺎن ﻳﺤﺘﺎﺟﺎن إﱃ ﻋﻤﻞ ﺧﺎرﺟﻲ دؤوب ودﻗﻴﻖ وﻛﺬﻟﻚ اﻷﺷﺠﺎن ﺗﺤﺘﺎج إﱃ وﺻﻒ داﺧﲇ ﺣﺬر ودﻗﻴﻖ واﻟﻘﺼﻴﺪة ﰲ ﻛﻠﺘﺎ اﻟﺤﺎﻟﺘني ﺗﺨﺮج ﻣﻦ ﺣﻨﺠﺮة اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺄروع ﺻﻮرة ﻣﻤﻜﻨﺔ وﺗﺒني ﻟﻨﺎ دﻗﺔ وﺑﺮاﻋﺔ ﺻﻨﻌﺘﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ. وﻟﻌﻞ وﺻﻒ "ﻋﺠﻴﺐ" ﰲ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻳﻔﺘﺢ أﻣﺎﻣﻨﺎ آﻓﺎق ﻓﻬﻢ ﻫﺬه اﻻﺳﺘﻬﻼﻻت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ،ﻓام ﻫﻮ اﻟﻌﺠﻴﺐ اﳌﺨﺘﻠﻒ ﰲ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة وﻛﻞ ﻗﺼﺎﺋﺪ اﳌﺎﺟﺪي ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺘﻠﻘني ،وأﻏﻠﺐ اﻟﻈﻦ ﻫﻮ أن اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻟﻠامﺟﺪي ﻗﺒﻞ أن ﺗﻜﻮن ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺘﻠﻘني ،ﻷﻧﻪ ﺣﻴﻨام ﺗﺠﺮد اﳌﺎﺟﺪي ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ وﻛﺘﺐ اﻟﻘﺼﻴﺪة أﺧﺬﺗﻪ أﺑﻴﺎﺗﻬﺎ إﱃ ﻋﻮامل ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ وﻧﻘﻠﺘﻪ ﻣﻦ زﻣﺎن إﱃ آﺧﺮ ﺣﺘﻰ أوﺻﻞ إﻟﻴﻨﺎ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة ،وﻟﻜﻦ اﻟﺴﺆال اﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﻄﺮﺣﻪ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ ﻛﻴﻒ اﺳﺘﻄﺎع اﳌﺎﺟﺪي أن ﻳﻌﺮف أن ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻣﻦ أول أﺑﻴﺎﺗﻬﺎ وﻫﻲ ﻗﺼﻴﺪة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻴﻬﺎ أﻛرث
¯ĜŠ
ﻣﺤﺮك اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻧﺤﻮ اﻟﻨﻤﻮ واﻟﺘﻄﻮر
@fatima_f1
اﻫﺘﻢ اﻹﻧﺴﺎن ﻣﻨﺬ ﻋﺼﻮر ﺿﺎرﺑﺔ اﻟﻌﻤﻖ ﰲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ،ﺑﺎﻻﺗﺼﺎل، ﺣﺘﻰ وإن ﻛﺎن ﻛﻤﻔﻬﻮم وﻋﻠﻢ مل ﻳﻈﻬﺮ إﻻ ﰲ اﻟﻌﴫ اﻟﺤﺪﻳﺚ، إﻻ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻣﻮﺟﻮداً ﰲ ﻣﻔﺎﺻﻞ ﺣﻴﺎﺗﻴﺔ واﺿﺤﺔ اﳌﻌﺎمل ،وﻟﻬﺬه اﻟﻨﺰﻋﺔ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ اﻟﻮرايث واﻟﺠﻴﻨﻲ اﳌﺘﺄﺻﻠﺔ ﰲ وﺟﺪان اﻹﻧﺴﺎن، وأﻛﺪﻫﺎ اﻟﻌﻠامء ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻌﻠﻮم اﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ وﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻄﺒﻲ اﻟﻮرايث .ﺑﺎﳌﻼﺣﻈﺔ واﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﻘﴢ واﳌﺮاﻗﺒﺔ ﻋﲆ اﻣﺘﺪاد ﺳﻨﻮات ﻃﻮﻳﻠﺔ ،ﺗﻮﺻﻞ اﻟﻌﻠامء إﱃ أن اﻹﻧﺴﺎن ﻛﺎﺋﻦ اﺟﺘامﻋﻲ ،وﻏﻨﻲ ﻋﻦ اﻟﻘﻮل إﻧﻪ ﻳﻌﻴﺶ ﻋﲆ ﻛﻮﻛﺐ اﻷرض أﻳﻀﺎً ﻛﺎﺋﻨﺎت أﺧﺮى اﺟﺘامﻋﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت ،اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﰲ ﺗﺠﻤﻌﺎت وﺗﺼﻄﺎد ﻓﺮاﺋﺴﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺟامﻋﻲ ،ﺑﻞ وﺗﻮﺻﻠﺖ إﱃ اﺑﺘﻜﺎر ﻃﺮق ﺗﻮزع ﻓﻴﻬﺎ اﳌﻬﺎم ﺑني اﻟﻘﻄﻴﻊ ﺣﻴﺚ ﻻﺣﻆ اﻟﻌﻠامء اﻟﺪارﺳﻮن ﻟﺴﻠﻮك اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت أن اﻷﺳــﻮد واﻟﺬﺋﺎب وﻏريﻫﺎ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ،ﺑﺄن ﻳﺒﻘﻰ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻘﻄﻴﻊ ﻟﺤﺮاﺳﺔ ﺻﻐﺎرﻫﺎ، وﺗﺤﻈﻰ ﺑﻮﻗﺖ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﰲ اﻟﻔﺮاﺋﺲ .ﻟﻜﻦ اﻹﻧﺴﺎن متﻴﺰ مبﻬﺎرﺗﻪ ﰲ اﺳﺘﺨﺪام اﻻﺗﺼﺎل وﻃﻮره ﻟﻴﻌﱪ ﻋﻦ أﻓﻜﺎره وﺧﻄﻄﻪ وﺗﺒﺎدل اﻷﻓﻜﺎر وﻟﺬا اﺧﱰع اﻟﻨﻘﻮش وﺣﻔﺮ اﻟﺮﻣﻮز ﰲ اﻟﻜﻬﻮف ﺛﻢ ﺗﻌﻠﻢ اﻟﻠﻐﺔ وﺻﻮﻻً إﱃ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻓﺎﻛﺘﺸﺎف اﻟﻮرق وﺗﻄﻮرات ﺑﴩﻳﺔ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق ﻋﲆ ﻓﱰات زﻣﻨﻴﺔ ﻛﺒرية ﰲ ﻋﻤﺮ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﺄﴎﻫﺎ .ﻟﻜﻦ ﻣﺎ اﻷﻫﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ ﻟﻼﺗﺼﺎل ﻛﻞ ﻫﺬا اﻻﺣﺘﻔﺎء ﻃﻮال ﻋﺼﻮر ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ اﻟﺒﴩﻳﺔ؟ ﻋﺎمل اﻻﺗﺼﺎل وﻟﱪ ﴍام ،وﺿﻊ ﰲ ﻋﺎم 1977م ﺗﻌﺮﻳﻔﺎً دﻗﻴﻘﺎً ﻟﻼﺗﺼﺎل ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻣﻼمئﺎً ﻟﺘﺴﻠﻴﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﲆ أﻫﻤﻴﺘﻪ ﻟﻺﻧﺴﺎن ﺣﻴﺚ ﻗﺎل: " اﻻﺗﺼﺎل ﻫﻮ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ اﳌﻌﺮﻓﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﺳﺘﺨﺪام رﻣﻮز ﺗﺤﻤﻞ دﻻﻻت" .وﻟﻨﺘﻮﻗﻒ ﻣﻠﻴﺎً ﻋﻨﺪ ﺟﺎﻧﺒني ﰲ ﻫﺬا اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ،
اﻷول ﻳﺘﻌﻠﻖ مبﺸﺎرﻛﺔ اﳌﻌﺮﻓﺔ ،واﻟﺜﺎين اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺮﻣﻮز اﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ دﻻﻻت .اﳌﻌﺮﻓﺔ ﻫﻲ اﻟﻬﺪف اﻷزﱄ اﻟﺬي ﺳﻌﻰ ﻟﻬﺎ اﻹﻧﺴﺎن ﻣﻨﺬ أن ﻛﺎن ﻳﻌﻴﺶ ﰲ اﻟﻌﺼﻮر اﻟﺤﺠﺮﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ،ﻓﻤﻌﺮﻓﺔ اﻹﻧﺴﺎن اﻷول ﰲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﺤﺮﻳﻚ اﻟﺼﺨﻮر ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﻌﺠﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻘﻠﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﰲ اﻟﺘﻔﻜري اﻟﺒﴩي ،وﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﺰراﻋﺔ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺴﺘﻘﺮ، وﻳﺒﻨﻲ اﳌﻨﺎزل ،وﺑﺎﳌﻌﺮﻓﺔ متﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﲆ اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻳﺼﻄﺎدﻫﺎ ﻣﺮة وﺗﺼﻄﺎده ﻣﺮة ،ﺑﻞ متﻜﻦ ﺑﺎﳌﻌﺮﻓﺔ ﻣﻦ اﺳﺘﺌﻨﺎس اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت وﺗﺴﺨريﻫﺎ ﻟﺨﺪﻣﺘﻪ ﻛﺎﻟﻜﻼب واﻟﺨﻴﻮل واﻟﺤﻤري وﻏريﻫﺎ ..واﺳﺘﺨﺪم ﻓﻌ ًﻼ اﻟﺮﻣﻮز ﻓﻬﻮ ﻳﻨﻘﺶ وﻳﻮﺛﻖ ﻛﻞ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ داﺧﻞ ﻛﻬﻮﻓﻪ ﺣﺘﻰ اﻛﺘﺸﺎﻓﻪ ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ ،وﻫﺬه اﳌﻌﺎرف ﺗﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﺟﻴﻞ ﻟﻠﺠﻴﻞ اﻟﺘﺎﱄ اﻟﺬي ﻳﻄﻮرﻫﺎ وﻳﺒﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺨﱪات واﳌﻌﺎرف ،ﻟﻮﻻ اﻟﺘﻮﺛﻴﻖ وﺣﻔﻆ اﳌﻌﺎرف ﳌﺎ ﺗﻄﻮرت اﻟﺒﴩﻳﺔ .وﻣﻦ ﺧﻼل ﻫﺬا اﻟﺰﺧﻢ اﳌﻌﺮﰲ اﳌﺘﻮارث ﻣﻨﺬ اﻟﻘﺪم وﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬا ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮم اﻟﺤﻀﺎرات اﳌﺘﺘﺎﻟﻴﺔ وﺗﺘﻄﻮر وﺗﺘﻘﺪم ﺛﻢ ﺗﺘﻼﳽ وﺗﻘﻮم أﺧﺮى ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻟﺘﻜﻤﻞ اﳌﺴرية اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ،ﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺣﻀﺎرة ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮم ﻋﲆ أﻓﻜﺎر ومتﻴﺰ أﻓﺮادﻫﺎ ،وﻣﺪى ﻣﺎ ميﻠﻜﻮﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﻌﺎرف واﻟﻌﻠﻮم. اﻟﺤﻘﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﻌﻴﺸﻬﺎ اﻵن ﺳﻮاء ﻣﻊ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﰲ اﻟﻌﺎمل اﻻﻓﱰاﴈ ودﺧﻮل اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﰲ ﻣﺠﺎل اﻟﻬﻮاﺗﻒ اﻟﺬﻛﻴﺔ واﻟﺮﻗﻤﻴﺔ واﻹﻧﱰﻧﺖ ،ﺗﻌﻄﻲ دﻟﻴ ًﻼ واﺿﺤﺎً أن اﻻﺗﺼﺎل واﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻫﻲ اﻟﺮﻛﻦ اﻷﺳﺎﳼ واﳌﺤﺮك ﻟﻠﺒﴩﻳﺔ ﻟﻠﻨﻤﻮ واﻟﺘﻄﻮر واﻟﺘﻘﺪم، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺆﴍ ﻋﲆ أﻫﻤﻴﺔ ﻫﺬا اﻟﺠﺎﻧﺐ ﰲ ﻋﻘﻞ وﻗﻠﺐ ﻛﻞ إﻧﺴﺎن.
اﻟﻤﺰروﻋﻲ وﻋﻲ اﻟﻤﺰ ووﻋ ﻃﻤﺔ ﻤﻤﺰ ﻤﺔ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻤ ﻃﻤ
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
37
łŌ ŝŕ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺤﻠﻲ:
ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ واﻟﺪﻳﺮ ﰲ ﺻري ﺑﻨﻲ ﻳﺎس، ﻣﺮﻛﺰاً ﻟﻠﺠامﻋﺔ اﳌﺴﻴﺤﻴﺔ ،وﻗﺪ ﻋرث ﻋﻠامء اﻵﺛﺎر ﻋﲆ أدﻟﺔ ﺗﺸري ﻟﻮﺟﻮد ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺒﻴﻮت اﻟﺘﻲ ﺑﻨﻴﺖ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻟﻠﺪﻳﺮ ﻋــﲆ ﺑﻌﺪ ﻣﺌﺎت اﻷﻣــﺘــﺎر ﻣﻦ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ .وﻻ ﻳﻌﺮف ﻟﻐﺎﻳﺔ اﻵن إن ﻛﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﺠامﻋﺎت اﳌﺴﻴﺤﻴﺔ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺷﻜﻠﻮا ﺟــﺰءاً ﻣﻦ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌﺤﲇ ،ﰲ وﻗﺖ ﻛﺎﻧﺖ أﺷﺠﺎر اﻟﻨﺨﻴﻞ ﺗﺸﻜﻞ ﺟﺰءاً ﻣﻬ ًام ﻣﻦ اﻗﺘﺼﺎد أﺑﻮﻇﺒﻲ ،وﻣﻦ اﳌﺤﺘﻤﻞ أن ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺻري ﺑﻨﻲ ﻳﺎس ﻗﺎم ﺑﺰراﻋﺔ ﻫﺬه اﻟﺸﺠﺮ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻣﺤﺎﺻﻴﻠﻪ اﻷﺧﺮى.
ذﻟﻚ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ أﻋامل اﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻻﺳﺘﻜﺸﺎف اﳌﻬﺎﺟﻊ اﻟﴩﻗﻴﺔ واﻟﺸامﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪﻳﺮ واﻟﻜﻨﻴﺴﺔ واﻟﺴﻮر اﳌﺤﻴﻂ واﳌﻨﺎزل ذات اﻟﻔﻨﺎء ،وﰲ ﻋﺎم 1994ﺛﺒﺖ أن اﳌﺨﻄﻂ اﳌﻌامري ﻟﻠﻤﻮﻗﻊ ﻳﻌﻮد ﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ،إذ ﻋرث ﻋﲆ أول ﺻﻠﺒﺎن ﻣﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﺺ .وﻟﻜﻦ مل ﻳﺘﻢ ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﻜﻨﻴﺴﺔ ﻟﻌﺪم اﻟﻌﺜﻮر ﻋﲆ ﺷﻜﻞ اﻟﺼﻠﺒﺎن اﳌﻤﻴﺰة ،ﺿﻤﻦ ﻗﻄﻊ اﻟﺠﺺ اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ وﺟﺪت ﰲ اﳌﻮﻗﻊ واﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ زﺧﺎرف دﻗﻴﻘﺔ .ﻛام ﻋُ رث ﻋﲆ ﻣﺌﺎت ﻣﻦ اﻟﺒﻘﺎﻳﺎ اﻷﺛﺮﻳﺔ ﰲ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ واﻟﺪﻳﺮ واﳌﻨﺎزل اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ. وﻳﺘﻤﺘﻊ ﻣﻮﻗﻊ ﻛﻨﻴﺴﺔ ودﻳﺮ ﺻري ﺑﻨﻲ ﻳﺎس ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ،ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻢ إﺟﺮاء اﻟﺘﺪﺧﻼت اﳌﻘﺮرة ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﲆ اﳌﻮﻗﻊ ﻣﻨﺬ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ أﻋامل اﻟﺘﻨﻘﻴﺐ اﻷﺛﺮي اﻷوﱃ، ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺑﻨﺎء ﻣﻨﺼﺔ ﻟﻠﺰوار ﻓﻮق اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻋﺎم ،2010ﺑﻴﻨام ﺗﻢ إﻋــﺎدة دﻓﻦ ﻣﻌﻈﻢ اﻟــﺪﻳــﺮ .وﰲ اﻟﻔﱰة ﻣﺎ ﺑني ﻋﺎﻣﻲ 2015 و ،2016اﺳﺘﻜﻤﻠﺖ إدارة اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﰲ داﺋﺮة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﺴﻴﺎﺣﺔ – أﺑﻮﻇﺒﻲ ،وﺿﻊ ﺧﻄﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﲆ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻛﺠﺰء ﻣﻦ ﺧﻄﺔ أوﺳﻊ ﻹدارة اﻟﺠﺰﻳﺮة ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ .وﺗﻌﺘﱪ ﻫﺬه اﻟﺨﻄﺔ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺠﻤﻊ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت أﻛﱪ
36
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
ﻋﻦ اﳌﻮﻗﻊ وﺗﻘﻴﻴﻢ ﺣﺎﻟﺘﻪ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ وﺿﻊ ﺳﻴﺎﺳﺎت ﻷﻋامل اﻟﺤﻔﺮ واﻷﺑﺤﺎث اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ، وأﻋــامل اﻟﱰﻣﻴﻢ واﻹدارة واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ ﻣﻈﻬﺮ اﳌﻮﻗﻊ .ﺣﻴﺚ ﴍﻋﺖ داﺋﺮة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﺴﻴﺎﺣﺔ –أﺑﻮﻇﺒﻲ ﰲ اﻟﻌﺎم 2018ﰲ ﺗﺼﻤﻴﻢ وﺗﻨﻔﻴﺬ ﺣﻠﻮل ﺟﺪﻳﺪة ﻟﺤامﻳﺔ اﳌﻮﻗﻊ واﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺿامن اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ اﻟﺒﻘﺎﻳﺎ اﻷﺛﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﻮﻗﻊ ﻣﻦ اﳌﺨﺎﻃﺮ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، واﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﺄﺛري اﻟﺒﴫي واﳌﺎدي ﻋﻠﻴﻬﺎ، وﻛﺬﻟﻚ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﺰوار. ﻣﻨﺼﺔ اﻟﺰوار:
ﺗﺘﻤﻴﺰ ﻣﻨﺼﺔ اﻟــﺰوار ﺑﺘﺼﻤﻴﻢ ﻣﺘﺨﺼﺺ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺎﳌﺮوﻧﺔ واﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﻠﻌﻜﺲ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔّ ، ﺑﻬﺪف ﺗﻮﻓري ﺣامﻳﺔ ﻓ ّﻌﺎﻟﺔ وﺷﺎﻣﻠﺔ ﺿﺪ اﳌﻄﺮ واﻟﺤﺮارة واﻟﺮﻣﺎل واﻟﺮﻳﺎح وﺗﻌﺸﻴﺶ اﻟﻄﻴﻮر .وﺗﺘﻀﻤﻦ أﻳﻀﺎً ﻧﻈﺎم ﺗﴫﻳﻒ ﻟﻠﻤﻴﺎه ﻣﻊ ﻣﺴﺎر ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻟﻠﻤﺸﺎة ﺗﺘﺨﻠﻠﻪ ﻧﻘﺎط ﴍح ﺗﺪﻋﻢ ﻓﻬﻢ اﻟﺰاﺋﺮ وﺗﻘﺪﻳﺮه ﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ اﳌﻮﻗﻊ. ﻛام ﺗﻢ ﺗﺼﻨﻴﻊ وﺣﺪات اﻟﺘﻈﻠﻴﻞ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﻨﺼﺔ ﺑﺴﻘﻒ ﻣﺼﻨﻮع ﻣﻦ ﻣﺎدة "اﻟﺘﻔﻠﻮن" وﻫﻲ ﻣﺎدة ﺷﺪﻳﺪة اﻟﺘﺤﻤﻞ ﺗﻮﻓﺮ اﻹﺿﺎءة اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ودﺧــﻮل اﻟﻬﻮاء ،وﺗﻢ ﺗﺼﻤﻴﻤﻬﺎ
ﻟﺘﺴﻬﻞ اﻟﺮؤﻳﺔ ﻋﲆ اﻟﺰوار ،ﻣﻊ اﻷﺧﺬ ﺑﻌني اﻻﻋﺘﺒﺎر إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺳﻴﻌﻬﺎ ﰲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ إذا ﺗﻢ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﲆ اﻛﺘﺸﺎﻓﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﺣﻮل اﳌﻮﻗﻊ، وﺗﻢ أﻳﻀﺎً ﺗﺰوﻳﺪ اﳌﻨﺼﺔ ﺑﺈﺿﺎءة ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎل اﻟﺠﻮﻻت اﳌﺴﺎﺋﻴﺔ ،ﺑﻴﻨام ﺳﺘﺸﻤﻞ اﻟﺘﺤﺴﻴﻨﺎت اﻷﺧﺮى ﻃﺮﻳﻖ وﺻﻮل ﺟﺪﻳﺪ ذي ﺗﺮﺑﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮة ﺻﺪﻳﻘﺔ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ،وﺳﻴﺎج ﺟﺪﻳﺪ ﳌﻨﻊ دﺧﻮل اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت اﻟﱪﻳﺔ واﻟﺮﻣﺎل.
ǒǶŐ dzƒǾǜLjǕŌǶ ƉǿƃǕŌ ƉŞŨƪǿ ǣƳōƖŨljŌ ǗŨǿ ɐǽżǾƒǙ ƩǃǷǙ ǣƀǿƈōũ ƂǷƪǿǶ dzǕǶƃǕŌ ǽƳ ǛǙōŬǕŌǶ ƩşōƒǕŌ ǛǾǝƉǂǔǕ ǛǾǿƂȎǾǘǕŌ dzŽōǾƒǕŌǶ dzƳōǂŬǕŌ DzƉȃŌƂ ŧǔǘƫ ƋǾǤŴũ ǻǔƫ ǽŞƧǷşŐ ǽƳ ǒōŞǂŨƓȍ ǣũƋǤŵǶ ɐƩǃǷǘǕŌ ƈŌǶƋǕŌǶ dzǾŽōǾƒǕŌ ƂǷƳǷǕŌ dzƲƖŨLjǘǕŌ ƈōŭȓŌ ǛǾŞũ ŦōƫōǘŴǕŌ ǓƫōƲũ ǻǔƫ ɐơǾżǘǕŌ ǗǕōƪǕŌ ƩǙ dzǾżǾƒǘǕŌ ōǤƖǾƫ dzƣōƒş ǗƯƉş ōǤǕŌƋƪǝŌǶ
ﻳﺮ ّﻛﺰ ﻋﲆ أﻫﻤﻴﺔ ﺗﺒﺎدل اﻟﺤﻮار ﻣﻊ اﻟﺜﻘﺎﻓﺎت اﻷﺧﺮى وﻣﺪ ﺟﺴﻮر اﻟﺘﻮاﺻﻞ .وأﺿﺎف :ﺣﻴﺚ ﻳﺠﺴﺪ اﳌﻮﻗﻊ أﺣﺪ أﻋﻤﻖ ﺻﻮر اﻟﻘﺒﻮل ﺑﺎﻵﺧﺮ واﻟﺘﻨﻮع اﻟﺤﻀﺎري ،وذﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ ﻋﺎم اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ،واﻟــﺬي اﻧﻄﻠﻖ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﻣﻊ ﻟﺴﻜﺎن اﻟﺠﺰﻳﺮة ،إذ ﺑﻴﻨﺖ اﻵﺛــﺎر اﻷﺧﺮى اﻟﺰﻳﺎرة اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻟﻘﺪاﺳﺔ اﻟﺒﺎﺑﺎ ﻓﺮﻧﺴﻴﺲ ،اﳌﻜﺘﺸﻔﺔ ،اﻋﺘامد ﺳﻜﺎن اﻟﺪﻳﺮ ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺎﳼ ﻋﲆ اﻟﺒﺤﺮ ﰲ ﻏﺬاﺋﻬﻢ ،إذ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺼﻄﺎدون ﺑﺎﺑﺎ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ اﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ ،ﻟﻺﻣﺎرات. اﻷﺳــامك واﻟﴪﻃﺎﻧﺎت اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ واﻟﺪﻻﻓني واﻟﺴﻼﺣﻒ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ،ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺗﺮﺑﻴﺔ اﻷﻏﻨﺎم دﻻﻻت أﺛﺮﻳﺔ: ﺧﻼل اﻟﺠﻮﻟﺔ ﰲ اﳌﻮﻗﻊ ميﻜﻦ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﲆ واﳌﺎﻋﺰ. أﺟﺰاء اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ واﻟﺪﻳﺮ ،ﻣﻨﻬﺎ اﳌﻬﺠﻊ اﻟﴩﻗﻲ ﻛام ﺗﺒني اﻵﺛﺎر اﳌﻜﺘﺸﻔﺔ ﻣﻦ اﳌﻮﻗﻊ ﻋﲆ اﻟﺬي ا ُﻛﺘﺸﻔﺖ ﻓﻴﻪ ﻏﺮف ﻋﺪة ،ﻳﺮﺟﺢ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻔﺎﻋﻞ اﻟﺠامﻋﺎت اﳌﺴﻴﺤﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﻌﺎمل ﺗﺸﻜﻞ أﺣﺪ اﳌﻬﺎﺟﻊ اﳌﺘﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ،اﳌﺤﻴﻂ ،ﺑﺮﻏﻢ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﻋﻴﺸﻬﺎ واﻧﻌﺰاﻟﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻳﻌﻴﺶ اﻟﺮﻫﺒﺎن ﰲ اﻟﻐﺮف اﻟﺼﻐرية ﺣﻴﺚ ﺗﺪل اﻷواين اﻟﻔﺨﺎرﻳﺔ واﻟﺰﺟﺎﺟﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ واﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻮي ﻋﲆ ﺟﺪران وأرﺿﻴﺎت وﺧﺎﺻﺔ اﻟﺜﻤني واﳌﺴﺘﻮرد ﻣﻨﻬﺎ ،ﻋﲆ اﻟﺘﺠﺎرة ﻣﻐﻄﺎة ﺑﺎﻟﺠﺺ ،وﺛﻢ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﲆ ﻋﺪد ﻗﻠﻴﻞ ﻋﱪ اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮيب وﺻﻮﻻً إﱃ اﻟﻬﻨﺪ ،وﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ اﳌﻜﺘﺸﻔﺎت ﰲ ﻫﺬه اﻟﻐﺮف ،ﻛام ﺗﻢ ﻫﺬه اﻟﺘﺠﺎرة ﻣﻬﻤﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺳﻤﺤﺖ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﲆ ﻋﺪد ﻛﺒري ﻣﻦ ﻋﻈﺎم اﻷﺳامك ﺑﺎﻻﺗﺼﺎل ﻣﻊ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌﺴﻴﺤﻲ ﻟﺠامﻋﺔ وﺑﻘﺎﻳﺎ ﻋﺪة أﻧﻮاع ﻣﻦ اﳌﺨﻠﻮﻗﺎت اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﰲ اﻟﺠﺰﻳﺮة ،ﺑﻴﻨام ﻳﺒﺪو اﻟﺨﺘﻢ اﳌﺰﻳﻦ ﺑﻨﻘﺶ اﳌﻄﺒﺦ ،مبﺎ ﻳﺪل ﻋﲆ ﻧﻮﻋﻴﺔ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻐﺬايئ ﺷﺠﺮة اﻟﻨﺨﻴﻞ واﻟﻌﻘﺮب ﻣﺜﺎﻻً ﻋﲆ اﻟﺤﲇ
اﳌﻜﺘﺸﻔﺔ ﰲ اﳌﻮﻗﻊ. وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺠﺰﻳﺮة ﻗﺪ وردت ﰲ اﳌﺼﺎدر اﻷوروﺑﻴﺔ ﻣﻨﺬ اﻟﻌﺎم ،1590إذ أﺷﺎر ﺗﺎﺟﺮ اﳌﺠﻮﻫﺮات اﻟﺮﺣﺎل ﻛﺎﺳﺒﺎرو ﺑﺎﻟﺒﻲ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ،إﻟﻴﻬﺎ ﺑﺎﺳﻢ "ﺻري ﺑﻨﻲ ﻳﺎﺳﺖ" ووﺻﻔﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺟﺰﻳﺮة ﻳﺼﻴﺪ اﻟﻐﻮاﺻﻮن اﻟﻠﺆﻟﺆ ﰲ ﺟﻮارﻫﺎ. ازدﻫﺎر ﻣﺴﺘﻤﺮ:
ﺗﺸري اﻟــﺪراﺳــﺎت اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﻗﻊ إﱃ اﺳﺘﻤﺮار اﻻزدﻫﺎر ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﺸﺎر اﻹﺳﻼم ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ،ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺷﺒﻜﺎت اﻻﺗﺼﺎل اﳌﺴﻴﺤﻲ اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺄت ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺨﻠﻴﺞ أﺛﻨﺎء اﻟﺤﻘﺒﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﳌﺒﻜﺮة ،واﻟﺘﻲ ﻣ ّﺮت ﺑﻌﺪة ﻣﺮاﺣﻞ ﺧﻼل اﻛﺘﺸﺎﻓﻬﺎ .ﺗﺒﺪأ اﻷوﱃ ﰲ اﻟﻌﺎم 1992ﺣﻴﺚ ﺗﻢ اﻛﺘﺸﺎف ﻣﺒﺎين اﳌﻮﻗﻊ ،ﺗﺒﻊ اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
35
łŌ ŝŕ
أول ﻣﻮﻗﻊ ﻣﺴﻴﺤﻲ ُﻳﻜﺘﺸﻒ ﻓﻲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات
ّ دﺷﻨﻪ ﻧﻬﻴﺎن ﺑﻦ ﻣﺒﺎرك
ƆţLj LJƽŦ ƃljƐ ƃLjžǂ ũƉljƽƱƴ džƃŰnjŢ ƟƬǃƹƴŢ
إﻋﺪاد ﺑﺸﺮى ﻋﺒﺪا:.
اﳌﻮﻗﻊ اﻷﺛﺮي ﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ودﻳﺮ ﺻري ﺑﻨﻲ ﻳﺎس، أﻋﺎد اﳌﻬﺘﻤني إﱃ اﻟﻘﺮﻧني اﻟﺴﺎﺑﻊ واﻟﺜﺎﻣﻦ اﳌﻴﻼدﻳني ،ﺗﺎرﻳﺦ ﺑﻨﺎء ﻫﺬا اﳌﻜﺎن ،اﻟﺬي مل ﺗﺒﻖَ إﻻ أﺟﺰاء ﻣﻨﻪ ،ﻣﻜﻨﺖ اﻷﺛﺮﻳني ﻣﻦ دراﺳﺔ ﺗﺎرﻳﺨﻪ وﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻪ وﺗﻘﺪميﻬﺎ ﻟﻠﻌﺎمل، ﻟﻴﻀﺎف ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ إﱃ اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻷﺛﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ اﻛﺘﺸﻔﺖ ﰲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة، و ُﻳﺼﺒﺢ ﻣﺘﺎﺣﺎً ﻻﺳﺘﻘﺒﺎل اﻟﻮﻓﻮد اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ واﻟﺰوار وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ أن ﻋﻤﻠﺖ ﻋﲆ ﺗﺠﻬﻴﺰه داﺋﺮة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﺴﻴﺎﺣﺔ – أﺑﻮﻇﺒﻲ. وﺗﻨﺒﻊ أﻫﻤﻴﺔ اﳌﻮﻗﻊ اﻟﺬي دﺷﻨﻪ ﻣﺆﺧﺮاً ﻣﻌﺎﱄ اﻟﺸﻴﺦ ﻧﻬﻴﺎن ﺑﻦ ﻣﺒﺎرك آل ﻧﻬﻴﺎن، وزﻳﺮ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ .ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻪ أول ﻣﻮﻗﻊ ﻣﺴﻴﺤﻲ ُﻳﻜﺘﺸﻒ ﰲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات.
34
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
ﺻﻮر ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ:
ﺧﻼل اﻟﺘﺪﺷني اﻟﺮﺳﻤﻲ اﻟﺬي ﻳﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ "ﻋــﺎم اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ" اﺳﱰﺟﻊ ﻣﻌﺎﱄ اﻟﺸﻴﺦ ﻧﻬﻴﺎن ﺑﻦ ﻣﺒﺎرك آل ﻧﻬﻴﺎن ،وزﻳﺮ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ. أﻫﻤﻴﺔ ﻣﺎ ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺆﺳﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ،ﻹﺑﺮاز اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺤﻀﺎري ﻟﻺﻣﺎرات .إذ ﻗﺎل :ﻻﻗﻰ اﳌﻮﻗﻊ اﻫﺘامﻣﺎً ﻛﺒرياً ﻣﻦ ﻗﺒﻞ "اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻪ" اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن آل ﻧﻬﻴﺎن "ﻃﻴﺐ اﻟﻠﻪ ﺛﺮاه" ﻧﻈﺮاً ﻟﻘﻴﻤﺘﻪ اﻟﱰاﺛﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ اﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره دﻟﻴ ًﻼ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺎً ﻣﻬ ًام وﺟﺰءاً ﻣﻦ اﻟﱰاث اﻟﺤﻀﺎري ﻟﻠﺪوﻟﺔ .وأﺿﺎف :ﺣﻴﺚ وﺟﻪ "رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ" ﺑﺎﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ اﳌﻮﻗﻊ ّ وﺗﺮﻣﻴﻤﻪ واﻟﻌﻤﻞ ﻋﲆ ﺗﺤﺴﻴﻨﻪ ﻓﻮر ﻇﻬﻮر اﻟﺪﻻﺋﻞ اﻷوﱃ ﻋﲆ وﺟﻮد آﺛﺎر ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ ﰲ اﻟﺠﺰﻳﺮة.
ﻛام أﻛﺪ ﻣﻌﺎﻟﻴﻪ ﻋﲆ اﻟﺪور اﻟﻔﻌﺎل ﻟﻠﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﰲ دﻋﻢ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻋﻦ اﻵﺛﺎر واﻟﺪراﺳﺎت واﻟﺒﺤﻮث اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻳﺮﺣﺐ ﺑﺎﻟﺒﻌﺜﺎت اﻷﺛﺮﻳﺔ واﻟﱰاث .وﻗﺎل :ﻛﺎن ّ ﻟﻠﺘﻨﻘﻴﺐ ﰲ اﻹﻣــﺎرة ،إﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﺗﺄﺳﻴﺴﻪ ﳌﺘﺤﻒ اﻟﻌني ُﻗﺒﻴﻞ ﻗﻴﺎم اﻟﺪوﻟﺔ .ﻟﻴﻀﻢ اﳌﻜﺘﺸﻔﺎت اﻷﺛﺮﻳﺔ ﻟﻬﺬه اﻟﺒﻌﺜﺎت وﻛﻞ ﻣﺎ أﺳﻔﺮت ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﻗﻄﻊ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ .وأوﺿﺢ :ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻘ ّﺪم ﻟﻨﺎ دﻻﻻت ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻏﻨﻴﺔ ﻋﲆ منﻂ ﺣﻴﺎة اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺘﻲ ﻗﻄﻨﺖ ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻨﺎ. وأوﺿﺢ ﻣﻌﺎﱄ اﻟﺸﻴﺦ ﻧﻬﻴﺎن :ﻣﻜﻨﺘﻨﺎ ﻛﻨﻴﺴﺔ ودﻳﺮ ﺻري ﺑﻨﻲ ﻳﺎس ﻣﻦ ﻓﻬﻢ ﺗﺎرﻳﺨﻨﺎ اﻟﻘﺪﻳﻢ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮر ﺟﺪﻳﺪ ،ﻗﺎﺋﻢ ﻋﲆ اﻟﻔﻬﻢ اﳌﻌﻤﻖ ﻟﻠﺘﺴﺎﻣﺢ ،وﻗﺒﻮل اﻟﺘﻨﻮع اﻹﻧﺴﺎين واﻟﺬي
ﺰاء اﻟﺒﻘﻤﻲfﺟ @JezaAlbugami
ũŸţƉƴŢ ƲǃŹƨ
E¡ ¹ @@g@ FH ¤@@ @ D* x@@<b@@~@{@D* ¡@@ @~@@O 9 rx@@~@z@E @@0b@@g@ @ ´* rx@@ ~@ @z@ @E ·b@@ £@ @D @@c@ ~@ {@ - M f@@ @ £@ D ¯ EHy E b@@~@{@²* 4v@@~@8 ¢@@ @< - -v£~|B 0bc~z´* d@@<° H v£~| D* x + 6xmG ° @@E¡@@ @< x@@~@ z@ - b@@ E M @@£@ s@ + ¢@@ @ Â ¢@@ @ < ¤@@Gb@@E @@0b@@~@}@F b@@ @ @ D* @@Jv@@J H o*v@@ @ G @@j@ E x@@ @ A E¡~zD* H *x~{D* ¡@@~@6 @@g@E3 @@94b@@< e¡@@Gb@@E 0*¡ E I¡@@ @D* @@G* @@Jx@@: ¯ ¤@@E¡@@J b@@C ¡@@D E¡0 D b ~zD* °* H IÈ@@D* /H D eb: * @@0b@@ @ m@ + y@@ @ @ @ D* ¡@@ @ J @@c@ @ s@ § b@@~@ {@ < xM @ @ @0 E¡ F H v ~zD* ¢ J Iyg<* b£D* £AxD* E H @@0*x@@/ d@@£@ @- b@@E M @@~@6 Hw@@ J 2¡@@~@z@²* @@ @E E¡0yE bj D* 4b ~7* @@E 0b~zD* i4b@@~@8 ° 0b~zD* ¡pAO ~z- bE 4¡ ±* fGx~7 E @@E¡@@Cy@@´* µb@@ @ D* q@@£@p@C b@@ @ @Jb@@~@}@J M @@ @ 6H4H 0b-xE v cD* @@G*H v cD* ob@@ <5* @@E M @@6H4 @@E¡@@ @0 b@@ Ey@@ D* @@ @/H ¢@@ @ < x@@~@ {@ - ° *v@@ @ B 0bg E ox@@ @ D* °*H @@9x@@´* rb@@g@ @E @@£@~@}@D* E¡ E b ~{Db+ ~z F @@ @ @D* £ ~9 °*H @@ 0*4 ¯ @@ C4v@@ ´* b@@ /x@@ D* ¡@@ @ @<H q@@£@p@~@8 @@E¡@@~@ 6x@@E @@g@ @ ~@ 6 ·b@@ @ @´* e42 ¢@@ @ < ¤@@ @ @D*H @@0b@@c@ @ D* ,xQ @ @ @ / @@ A*¡@@ @ @D* e42 ¢@@ @ < ¤@@ @ @D* @@EHy@@ @ E b@@A¡@@Db@@+ @@D¡@@ @ A ¤@@ @ D b@@~@ 9x@@D* @@ @/H @@0b@@£Q @ E *2x@@ Db@@ + @@ @ Jv@@J ¤@@ @ D d@@~@ }@ @ D* @@ @/H @@EHv@@G ¡@@ @ £Q @ + ¡@@ D @@ @ E x@@ @ - b@@ E @@ 7É@@ D*H 0É~6 i*v@@Jb@@ @ D* 4b@@ @ F @@|@1x@@J b@@E x@@ @ D*H E¡BxE g c/ ¯ ¥24 @@E ¤@@ @D* @@ @ @ @D*H @@ 0b@@ EQ 2 b@@ @ D b@@ Q @ 0 ¡@@ @ C @@ E ¤@@ @ D* @@ @ @ @ D*H @@E¡@@J @@ @E @@g@ £@ F Ì@Q @ @ @- ¤@@ @ @D* b@@ @ @ EH @@ Db@@ E 0b~7¡+ c E q@@~@7¡@@- @@E ¢@@Gy@@J d@@£@ @ D*H @@E¡@@ @ ~@ 6H @@m@ @ @ E Ì@Q @ @ @- b@@ @ E M ¡@@ @ B Hy@@ @ @ @J5 @@0b@@ @ F b@@ @ @ D @@ @B*¡@@ @´b@@ @A ¤@@ @ @ @ D* 2¡@@ @~@ @ }@ @ <* @@E¡@@~@ 64 ib@@~@ z@ Ex@@E M y@@ < t@@ J4b@@ - b@@ @ + x@@ @ ~@ 6 @@0b@@~@9H b@@ @~@z@D* 4v@@~@ 8 ¢@@ @ < M 2b@@ @¸* f@@/b@@c@ J2
33
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ĘıĘŕ Ęı ĘıĘŕ Ęı ŕ
ﻋﺒﺪ اﻟﻤﺠﻴﺪ اﻟﺬﻳﺎﺑﻲ @Sh96F
@@ Eb@@ J* @@ @ E d@@ £@ @ @ @D* @@ ~@ |@ @ Jb@@ E y@@ @ @ @ @ D*H @@Eb@@£@ ~@ 8 @@ @ P @@ @ P @ @ J °*H @@ £@ @~@Q @ {@ @ @ @- ¥4v@@ @ @ @ E @@ @E*v@@ @B i¡@@ @ @ @ @ ´* b@@ @ ~@ @ @ 7 Í@@ @ @ D b@@ @ @ @ Ab@@ @~@ @ 7b@@ @E @@ @E*xQ @ @ ~@ @ 8 b@@ @ @ @ /H @@ }@ @£@ @ @ @´* b@@ @~@ @ {@ @ = K 45 @@ @ Eb@@ @ .%* iÈ@@ @ @ @ C ¤@@ @ @ @ @D* v@@ @ c@ @ @< b@@ @ @ @ D¡@@ @ @ @ J @@Eb@@ @ +(* @@ @D @@ @ @D* @@ E ex@@ @ @B&* 4b@@ ~@ @8 i¡@@ @ @´*H @@ EÉ@@ 0* @@ @ @p@ @J @@ c@ @B @@ @JHb@@ @ @ @ G h@@ @ +b@@ @ 1H @@ E° b@@ @ E h@@ @ B¡@@ @ D* ¡@@ @ @ @ J ¤@@ @ @ @ D* @@ @ @Gb@@ @ @AH*H @@ @ @E*5x@@ @ @EH @@ @ @g@ @E ¢@@ @ @ @ < @@ @ @~@ @}@ @J K @ @ @ ~@ @ @ 9H @@ @ Eb@@ @ GH* @@ @ @E ex@@ @ @ @ @Jb@@ @ E @@ @ @C v@@ @ @ Q @ @ @ c@ @ @ JH @@ @ E*y@@ @ 0H h@@ @ B¡@@ @ Db@@ @ A @@ g@ @ @ @/ Ä@@ g@ @ @ @J ¡@@ @ @G @@Eb@@£@ 0 24HH b@@ @ @ @ < @@ @ E ex@@ @ ~@ @ 7 b@@ @ Eb@@ @ J @@Eb@@ @ D* d@@ ~@ @z@ @C* *Qv@ @ @ @ @B @@ @ @E ¤@@ g@ @Db@@ 0 ¥3 @@Eb@@ @ C&b@ + Ì@@ = 2b@@ @ ~@ z@ D* ¡@@ ~@ @ 7&* h@@ @ Cb@@EH @@ @E*v@@ @B&* b@@ @ B¡@@ A ¤@@ @ @D* @@ @ Q @ @ ±* ¤@@ @ EÉ@@ @ 0&*H @@ @ @E*x@@ @ @C*H b@@ @ @ @ @ @ J°* @@ @ @E ¥x@@ @ @ @ @< n@@ @J¡@@ @g@ @ @@Eb@@~@ 9 @@ Ey@@ D* @@ E b@@ £@ @D* ¤@@ @ c@ J @@ £@ @ @ @+&* b@@ E
ƯŦ džžŢǃƨ ƓŧƽLj @@+¡@@c@ £@ = y@@ @ @ @ @ @²*H b@@ c@ @~@ @8 ,Hy@@ @ @ @ @F @@ @ @ @ @²* @@+¡@@ @ / @@ @ E @@ @ @J4b@@ ~@ @{@ @E b@@ ~@Q@ {@ @ @ @- ¤@@ @ @ @ @ D*H @@+¡@@~@ 8 ¤@@ @ E b@@ @ @ @ DH&* @@ @E 2b@@ @ @~@ @z@ @D* ¢@@ gQ @ @0 @@ +Hx@@ C ox@@ @ @ @ J Ñ* b@@ ~@ @z@ @< @@ g@ @ @ @ @ @0 K @ @ @ @ 0 @@ @+¡@@ @g@ @ D*H *x@@ @ @ @ @ @ @ @ @ D*H ¡@@ @ @ @ @ @ D* ¤@@ @ @ @+Q 4b@@ @ @ @J @@ +¡@@ Bx@@ @ @D @@ @ @~@ @ @ 6*4 @@ @ @E @@ £@ @~@ @6b@@ C d@@ @ @Fw@@ @ @D* @@ +¡@@ m@ <&b@ + b@@ @ @ @ @ @GH&°* t@@ Eb@@ ~@ @|@ @E* @@ @E b@@ @½ @@ @ +¡@@ @ Q @ @ @ @ @ @- KÍ@ @ @ @ @c@ @ @ @ @¹ °Q * @@ @ @ @ Q @ @ @ @ Gb@@ @ @ @ E @@ @+¡@@ @ @ @ 1 t@@ @ @ Eb@@ @ @ ~@ @ @ @8H @@ @ £@ @ @ @ @ @< v@@ @ Q @ @ @~@ @ @ z@ @ @ @@ +¡@@ . @@ @ z@ @ @F2 Æ@@ @~@ @ z@ @ Jb@@ @E @@ @j@ @ E Æ@Q @ @ ~@ @ @z@ @ @J L @@ +¡@@ : ¯ @ @ @ @ @ @E&°* ¡@@ ~@ @{@ @J Kh@@ @£@ @ + b@@ @ Cb@@ @ E @@ @ @ +Hw@@ @ @ <*H x@@ @ @ @ @ @ <H r*x@@ @ @ @ @ B Ã*2 b@@ @ @ @ @ <2 @@ @ @ @+H42 H* @@ @ Dv@@ @ J ¤@@ @ @ @ @D* @@ @ Q @ @ @; ¡@@ @ @G @@ @+¡@@ @~@ @ 8 @@ @ @ @ E Ì@@ @ @ @ = @@ @ @ cQ @ @ @ @p@ @ @ @´* ¡@@ @ @ @ ~@ @ @ @ @7* @@+¡@@c@ ~@ |@ E v@@ ~@ @|@ @D*H b@@ £@ @²* @@ @E @@ @ E*v@@ @ B&* @@ +¡@@ @ @ @ @EH ¤@@ @c@ @ @ @ B *w@@ @ @ @ = b@@ @ @ @ c@ @ J b@@ @ @ ~@ @ @ @94 @@ @ @+H2 ¥x@@ @ @ :b@@ @ @ 1H @@ £@ @ @ @< ¤@@ @ @ @ @ @ +*H @@ @£@ @ @ @ +&* 2019 أﻏﺴﻄﺲ- ﻳﻮﻟﻴﻮ، 80 اﻟﻌﺪد
32
ĜľōŘ ¯« ĮľĵŒ
اﻟﻤﻌﻄﻴﺎت اﻟﺠﺪﻳﺪة
@khaligalb
ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ ﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻮر ﻮر ﻤﺪ
ﺗﻄﺮﻗﺖ ﰲ اﻟﻌﺪد اﳌﺎﴈ إﱃ ﻣﻮﺿﻮع اﳌﻠﻜﻴﺔ اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ واﻧﺘﻬﻴﺖ إﱃ ﻣﻮﺿﻮع ﺗﺴﻮﻳﻖ اﻟﺸﻌﺮ ﰲ اﻟﻌﴫ اﻟﺠﺪﻳﺪ ،وﻛﺄﻧﻨﺎ ﻧﺠﺰم أن اﻟﺸﻌﺮ ﻳﺤﺘﺎج إﱃ ﺗﺴﻮﻳﻖ؟! وﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﺗﻜﻤﻦ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﰲ أن اﻟﻌﴫ اﻟﺤﺎﱄ ﻓﺮض ﻋﲆ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﺟﻨﺎس اﻷدﺑﻴﺔ ﺟﺎﻧﺒﺎً ﺟﺪﻳﺪاً ﻫﻮ اﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ،وﻫﺬا ﻣﺎ مل ﻳﻜﻦ ﻣﺘﺎﺣﺎً أو ﻣﻔﺮوﺿﺎً ﻋﲆ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻔﺮدي ﻗﺒﻞ ﻫﺬا اﻟﻌﴫ .ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻬﻤﺔ اﻹﻋﻼم ﻫﻲ اﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﻟﻸﻋامل اﻷدﺑﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﻇﻬﻮر ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ وﻗﺪرﺗﻬﺎ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﰲ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ ﻗﺎﻋﺪة ﺟامﻫريﻳﺔ ﻛﺒرية .إذ ﻻ ﻳﺤﺘﺎج أﺣﺪﻧﺎ ﰲ ﻫﺬا اﻟﻄﺮﻳﻖ ﺳﻮى اﻻﻋﺘامد ﻋﲆ أﺟﻬﺰة ذﻛﻴﺔ ﻣﺘﻮﻓﺮة ﰲ أﻏﻠﺐ اﻟﺪول واﻻﺗﺼﺎل ﺑﺎﻟﺸﺒﻜﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ،اﻹﻧﱰﻧﺖ، وﻣﻦ ﺛﻢ إﻧﺸﺎء ﺣﺴﺎب ﻋﲆ إﺣﺪى اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎت اﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ واﻟﺒﺪء ﺑﻨﴩه ﺑني اﻷﺻﺪﻗﺎء وﻛﺴﺐ أﺻﺪﻗﺎء ﺟﺪد ﻟﺘﺘﺸﻜﻞ ﰲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﰲ ﻓﻀﺎء اﻓﱰاﴈ ﻳﺘﻮاﺻﻠﻮن ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺔ واﻟﺼﻮرة واﻟﻔﻴﺪﻳﻮ وﺣﺘﻰ ﺑﺎﻷﺷﻜﺎل اﻟﺘﻌﺒريﻳﺔ. وﻣﻦ أﻫﻢ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻲ ﺻﺪرت ﻣﺆﺧﺮاً ﰲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن ﻛﺘﺎب ﺑﻌﻨﻮان "اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺬﻛﻴﺔ وﻋﻮﳌﺔ اﻷدب" ﺑﻘﻠﻢ اﻟﺪﻛﺘﻮر إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻣﻠﺤﻢ واﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ ﻧﺒﻄﻲ ﻟﻠﻨﴩ وﺗﻄﺮق ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺒﺎﺣﺚ إﱃ أﻛرث ﻣﻦ ﺟﻨﺲ أديب وﻣﻨﻬﺎ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻔﺼﻴﺢ واﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ،وأﺷﺎر إﱃ اﳌﺒﺪﻋني اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻮﻇﻔﻮن اﻟﺼﻮت واﻟﺼﻮرة واﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﰲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻧﺼﻮﺻﻬﻢ ﻣﺎ ﻓﺘﺢ ﰲ ذﻫﻨﻲ أﺳﺌﻠﺔ ﻣﻬﻤﺔ وﻫﻲ ﻫﻞ ﻳﺠﺐ أن ﻧﺒﺪأ ﺑﻘﺮاءة اﻟﺸﻌﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻨﺺ اﳌﻜﺘﻮب أم أﺻﺒﺤﺖ اﻟﻘﺮاءة اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻟﻠﻨﺼﻮص ﺗﺸﻤﻞ اﻟﻨﺺ اﳌﻜﺘﻮب ﻣﻊ اﳌﺆﺛﺮات اﻟﺠﺪﻳﺪة )اﻟﺴﻤﻌﺒﴫﻳﺔ( ﻛﺎﻟﺼﻮرة واﻟﻔﻴﺪﻳﻮ واﳌﻮﺳﻴﻘﻰ واﻟﺠﺮاﻓﻴﻚ وﻏريﻫﺎ؟ وإن ﻛﺎن اﻟﺠﻮاب ﺑﺎﻹﻳﺠﺎب ﻓﺬﻟﻚ ﺳﻴﺪﺧﻠﻨﺎ ﰲ إﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة وﻫﻲ أن اﻟﻨﺺ ﻗﺪ ﻳﻔﻘﺪ ﻗﺮﻳﺒﺎً اﻧﺘامءه إﱃ ﻣﺒﺪع واﺣﺪ ﻛﻮن ﻣﻨﺘﺠﻪ مل ﻳﻌﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻟﻮﺣﺪه ﺑﺎﻟﴬورة وإمنﺎ ﺗﻌﺎون ﻣﻌﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﺒﺪﻋني ﻹﺧﺮاج ﻧﺼﻪ ﺑﺎﻟﺼﻮرة اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ،وﻟﻜﻨﻲ أﺗﻮﻗﻊ أﻧﻨﺎ ﺳﻨﺸﻬﺪ ﺟﻨﺴﺎً أدﺑﻴﺎ ﺟﺪﻳﺪاً ﻳﺘامزج ﻓﻴﻪ اﻟﻨﺺ اﻟﺨﺎم اﻟﻜﻼﺳﻴيك ﻛﺎﻟﺸﻌﺮ ﻣﻊ اﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎت اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ وﻳﻘﻒ ﺧﻠﻔﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﺒﺪﻋني اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﺪون ﰲ ﺗﻮاﺻﻠﻬﻢ ﻗﺪرة إﺑﺪاﻋﻴﺔ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﻹدﻫﺎش وإﺑﻬﺎر اﳌﺘﻠﻘﻲ أو اﻟﻘﺎرئ اﻟﺠﺪﻳﺪ. ﺧﻼﺻﺔ اﻟﻘﻮل إن اﻟﺘﻐﻴري ﻣﺘﻮﻗﻊ وﴎﻳﻊ ﰲ اﻟﻌﴫ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﺬا ﻳﺠﺐ رﺻﺪ اﻟﺘﻐﻴري ﺣﺘﻰ ﻻ ﻧﺘﻔﺎﺟﺄ مبﺎ ﺳﺘﻔﺮزه اﳌﻌﻄﻴﺎت اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻋﲆ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﺠﺎﻻت ،وﻟﻜﻦ اﳌﻬﻢ ﻫﻮ أن اﻟﺘﻐﻴري اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻦ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﺑﻪ اﻟﺘﺠﺮﻳﺐ أو اﳌﺒﺪع ﺑﻞ ﺳﻴﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻪ اﳌﺘﻠﻘﻲ ﻛﻮن ﻧﻘﺮة أﺻﺎﺑﻊ اﻹﻋﺠﺎب ﰲ اﻟﻔﻀﺎء اﳌﻔﺘﻮح أﺻﺒﺢ ﺑﺪﻳ ًﻼ رﺳﻤﻴﺎً ﻟﺘﺼﻔﻴﻖ اﻟﺠامﻫري ﰲ اﳌﺤﺎﻓﻞ اﻷدﺑﻴﺔ ،وﻫﻮ اﳌﺆﴍ اﻟﺬي ﺳﻴﻔﺮض ﻧﻔﺴﻪ ﺷﺌﻨﺎ أم أﺑﻴﻨﺎ. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
31
¥ũľğı ţǁŬţLjţǁƼǂ ƷǀſŠţƑƬ ƟƴţƙƸ ƻljŦ ŕŢƃơƍƴŢ ƅLjţƹŬ وﻳﺆﻛﺪ د .ﻋﺒﺪ اﻟ ّﺮزاق اﻟ ّﺪرﺑﺎس أن ﻟﻜﻞ ﺷﺎﻋﺮ أﺳﻠﻮﺑﻪ وﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﰲ ﺑﻨﺎء ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ،وﻫﺬا اﻷﺳﻠﻮب ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺧﱪة ﺗﺮاﻛﻤﻴﺔ وﻣﺪى ﺗﺄ ّﺛﺮ اﻟﺸﺎﻋﺮ مبﺎ ﻗﺮأ وﻛﺘﺐ واﺳﺘﻌﺬب ﻣﻦ ﻧﺘﺎج أديب ﺧﻼل ﻣﺴريﺗﻪ ،ﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﻪ اﻻﻧﻌﻜﺎس اﳌﺒﺎﴍ ﻋﲆ ﻧﺘﺎﺟﻪ اﻷديب. وﰲ ﻟﻔﺘﺔ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻧﺠﺪ أن اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﱪﻳﻖ اﻟﺒﺪء اﻟﺬي ﻳﺴﺘﻬﻮي اﻟﻘﺎرئ واﻟﺴﺎﻣﻊ وﺗﻈﻬﺮ ﻓﻴﻪ ﺑﺮاﻋﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ اﻟﻨﻈﻢ وﺗﻄﻮﻳﻊ اﳌﻔﺮدات واﳌﻘﺪرة ﻋﲆ ﺳﺒﻚ اﳌﻄﺎﻟﻊ مبﺎ ﻳﺪﻫﺶ ،وﻫﺬا ﻣﺎ دﻋﺎه اﻟﻨ ّﻘﺎد ) ﺑﺮاﻋﺔ اﻻﺳﺘﻬﻼل ( ﻛام ﻗﺎل ﻗﺪاﻣﺔ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ واﻵﻣﺪي ﰲ ﺑﻮاﻛري اﻟﺘﻨﻈري اﻟﻨﻘﺪي ﻟﻠﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮيب ،ﺛﻢ متﴤ اﻟﻘﺼﻴﺪة وﻓﻖ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺮﺳﻮم ﻟﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺄيت اﻟﺪﻓﻘﺔ اﻷﺧرية ﻋﲆ ﺑﻴﺖ ﺻﺎدم أو ﺣﻜﻤﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ أو ﻋﻈﺔ ﺷﻜﻞ ٍ وﻋﱪة أو ﻣﺒﺎﻟﻐﺔ ﺗﻔﻮق اﻟﻨﺎﻣﻮس اﳌﺘﻌﺎرف ﻋﻠﻴﻪ ،ﻟﻴﻠﻔﺖ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻷﻧﻈﺎر ﻟﺘﻤﻴﺰه وﺗﻔ ّﺮد أﺳﻠﻮﺑﻪ .وﻏﺎﻟﺒﺎَ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺖ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ مبﻄﺎﻟﻌﻬﺎ ﻓﺄﺧﺬت اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺷﻬﺮﺗﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺖ اﻷول، وإذا ﻛﺎن اﻷﻣﺮ ﺣﺮﻓﺔ وﺻﻨﺎﻋﺔ ﻓﺈن اﻟﻮﺻﻮل ﻟﻠﺘﻤﻴﺰ ﰲ ذﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻷﻣﺮ اﻟﺴﻬﻞ ،وﰲ ﺗﺠﺮﺑﺘﻲ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻛﺜرياً ﻣﺎ أﻟﺞ ﻟﻌﺎمل اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ،وﻟﻜﻨﻲ أﺑﺪّل اﳌﻄﻠﻊ ﻣﺮاراً وﺗﻜﺮاراً ﻷﺛﺒﺖ ﻋﲆ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺘﻲ أراه ﻻﺋﻘﺎً ﺑﺎﻟﺒﺪاﻳﺔ، ذﻟﻚ أن اﻻﺳﺘﻬﻼل ﻳﻌﻄﻲ ﻟﻠﻨﺺ ﻣﻔﺘﺎح اﻟﻘﺒﻮل واﻹدﻫــﺎش اﻟﺬي ﻳﻨﺸﺪه اﻟﺸﺎﻋﺮ، ﻓﻴﱰك اﳌــﻄــﺮوق اﻟﻜﻼﺳﻴيك إﱃ اﻟﺠﺪﻳﺪ اﳌﺒﺘﻜﺮ أو اﳌﻨﺴﺎب اﻟﺠﻤﻴﻞ ﻋﲆ ﻃﺮﻳﻘﺔ )اﻟﺴﻬﻞ اﳌﻤﺘﻨﻊ ( ﻛام ﻳﻘﻮل اﻟﻨ ّﻘﺎد. وﺗﺨﺘﻠﻒ ﻗﻮة اﳌﻄﺎﻟﻊ ﺣﺴﺐ ﻏﺮض اﻟﻘﺼﻴﺪة إن ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﺣﺎً أو رﺛﺎ ًء أو ﻏﺰﻻً أو ﺗﺄﻣ ًﻼ أو ﺗﺤﻠﻴﻘﺎً ﺷﻌﺮﻳﺎً وﺗﻄﻮاﻓﺎً ﻋﲆ اﻷﻏﺮاض ﻛﻠﻬﺎ ﺑﺮوح ﻋﴫﻳﺔ ﻣﺘﻤﺮدة ،وﻣﻦ اﳌﻄﺎﻟﻊ اﻟﻘﺪميﺔ اﻟﺘﻲ ﺟﺮت ﻋﲆ ﻛﻞ ﻟﺴﺎن ﻗﻮل أيب متﺎم؛ ﺣﺒﻴﺐ ﺑﻦ أوس اﻟﻄﺎيئ:
30
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﱃ ،وﺑﺬﻟﻚ ﻳﺼﻞ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺎﻟﻘﺎرئ إﱃ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘامﻫﻲ واﻻﻧﺼﻬﺎر اﻟﻮﺟﺪاين ّ وﻛﺄن اﻻﺛﻨني ﻳﺘﺤﺪﺛﺎن ﺑﻠﺴﺎن واﺣﺪ ،وﻫﺬا ﻣﺎ ﻧﺠﺪه ﰲ ﻗﺼﺎﺋﺪ اﻟﻔﺤﻮل اﻟﻜﺒﺎر ﻣﺜﻞ ﺑﺸﺎر ﺑﻦ ﺑﺮد اﻟﺬي ﺧﺘﻢ ﻗﺼﻴﺪة اﻟﺤﺐ واﻹﻋﺠﺎب ﺑﺈﺣﺪاﻫﻦ: ﻟﻮ ُ اﻟﺤﺐ ﻳﻘﺘﻠﻨﻲ ﻛﻨﺖ أﻋﻠﻢُ ّأن ﱠ أﻋ َﺪد ُْت ﱄ َ أﻟﻘﺎك أﻛﻔﺎﻧﺎ ﻗﺒﻞ ْأن ِ ُ اﻟﻜﺘﺐ أﺻﺪق أﻧﺒﺎ ًء ﻣﻦ اﻟﺴﻴﻒ ِ ﰲ ﺣ ّﺪ ِه اﻟﺤﺪﱡ ﺑ َ واﻟﻠﻌﺐ ني اﻟﺠ ﱢﺪ ِ
وﻣﻦ ﺧﻮاﺗﻴﻢ اﻟﻜﺒﺎر اﳌﻌﺎﴏﻳﻦ ﻧﺠﺪ ﺑﻴﺘﺎً ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﻋﻤﺮ أﺑﻮ رﻳﺸﺔ ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ اﳌﺸﻬﻮرة اﻟﺘﻲ ﻳﻠﻮم ﻓﻴﻬﺎ أﻣﺘﻪ ﻋﲆ اﻟﻔﺮﻗﺔ واﻻﻧﻘﺴﺎم واﻟﻀﻌﻒ واﻻﺳﺘﺒﺪاد ﺣﻴﺚ ﻳﺨﺘﻤﻬﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ اﳌﺄﺛﻮر وﺑﻴﺘﻪ اﳌﺸﻬﻮر: اﻟﺬﺋﺐ ﰲ ﻋﺪوا ِﻧ ِﻪ ﻻ ﻳُﻼمُ ُ ُ اﻟﻐﻨﻢ ْإن ﻳﻚ اﻟ ّﺮاﻋﻲ ﻋﺪ ﱠو ِ
ﻓﻘﺪ ذﻫﺒﺖ ﻣﺜ ًﻼ ﰲ اﻟﻨﺎس ،وﻣــﻦ ذﻟﻚ اﻟﺤﺪﻳﺚ واﳌﻌﺎﴏ ﻛﻤﻄﻠﻊ ﻗﺼﻴﺪة ) ﺗﺮﺻﻴﻊ ﺳﻴﻒ دﻣﺸﻘﻲ ( ﻟﻠﺮاﺣﻞ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ﻋﲆ ٍ اﻟﻜﺒري ﻧﺰار ﻗﺒﺎين : ﻓﺮﺷﺖ َ ُ اك اﻟﻄﺎﻫ ِﺮ اﻟ ُﻬﺪُ ﺑﺎ ﻓﻮق ﺛﺮ ِ ُ ُ ﻓﻴﺎ دﻣﺸﻖ مبﺎذا أﺑﺪأ اﻟ َﻌﺘَﺒﺎ؟ وﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﺟﻬﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺤﻜﻤﺔ اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ واﻟﺨﻼﺻﺔ اﳌﺨﺘﴫة ،ﺣﻴﺚ ﻗﻮة اﳌﻌﻨﻰ وﰲ دﻫﺸﺔ اﳌﻄﻠﻊ ﺗﺘﺒﺪى ﻣﻘﺪرة اﻟﺸﺎﻋﺮ وﻋﻈﻤﺔ اﻟ ِﻌﱪة ﰲ أﻗﻞ اﻟﻜﻠامت أذﻛﺮ ﺧﺎمتﺔ ﰲ اﻻﺧﺘﺰال واﻹﻳﺤﺎء واﻟﺘﺤﻠﻴﻖ واﻟﻌﺬوﺑﺔ ﻗﺼﻴﺪة ﱄ ﺑﻌﻨﻮان ﻣﻘﻮﻟﺔ اﻟﺒﻠﻐﺎء وﺗﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﰲ اﻟﻠﻔﻆ واﻹﻳﻘﺎع اﻟﺸﻌﺮي وﺗﻮاﻓﻖ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺼﻤﻮد اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ أﻳﺎم اﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﰲ وﺟﻪ اﻟﺼﺪر ﻣﻊ ﺣﺮف اﻟﺮوي ،اﻟﺬي أﺳامه اﻟﻨﻘﺎد اﻻﺣﺘﻼل وأﻫﻤﻴﺔ اﳌﻘﺎوﻣﺔ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ) اﻟﺘﴫﻳﻊ (ﻛام ﰲ ﻗﺼﻴﺪيت اﻟﺘﻲ أﺣﻦّ ﺑﻬﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﺎح ،وﻫﻲ ﻣﻨﺸﻮرة ﰲ دﻳﻮان اﻟﻘﺪس ﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺠﺮﻳﺢ ﺳﻮرﻳﺎ ﻣﻨﺎﺟﻴﺎً إﻳﺎﻫﺎ ﻛﻤﻨﺎﺟﺎة ﻟﻨﺎ اﻟﺬي ﻧﴩﺗﻪ ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﺒﺎﺑﻄني اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﰲ اﻟﻘﻤﺮ يك ﻳﺠﻮد ﺑﺎﻟﻮﺻﻞ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻋﺠﺰت اﻟﻜﻮﻳﺖ : ﺧﻴﻮﱄ ﻋﻦ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻴﻪ : ٌ َ ﺳﻴﻮف اﻟﺤﻘﻮق إﻻ ﻟﻦ ﺗﻌﻴ َﺪ َ ُ واﻷﺷﻮاق ﺗﺴﺘﻌ ُﺮ ﺑﻬﺠﺮك اض ر ٍ َ ﺗﻠﻚ ْ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﻮﻟ َﺔ اﻟﺒﻠﻐﺎ ِء َﻓ ُﺠ ْﺪ ﺑﻮﺻ ِﻠ َﻚ ﺑﻌ َﺪ اﻟﻬﺠ ِﺮ ﻳﺎ ﻗﻤ ُﺮ وﰲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻧﻘﻮل :إذا ﻛﺎن اﳌﻘﺎل اﻟﻨرثي ﻳﺒﺪأ وﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎل ﻟﻠﺨﺘﺎم أو ) اﻟﻐﻠﻘﺔ ( ﻛام ﻳﺴﻤﻴﻬﺎ مبﻘﺪﻣﺔ ﺟﺎذﺑﺔ وﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﺨﺎمتﺔ ﻻﻓﺘﺔ ،وﺑﻴﻨﻬام أﻫﻞ اﻟﺤﺮﻓﺔ ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﻘﻞ أﻫﻤﻴﺔ ﻋﻦ اﳌﻄﻠﻊ اﻟﻌﺮض واﳌﻮﺿﻮع ﻓﻴﺴﺘﻘﻴﻢ اﻟﺒﻨﺎء اﻟﻨرثي، ﻳﺼﺐ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﺼﺎرة ﻓﻜﺮه وﺧﻼﺻﺔ ،وﺑﻬﺎ ّ ّ اﻟﺴﺒﻚ أَوﱃ وﺑﱪاﻋﺔ ﻓﺈن اﻟﺸﻌﺮ ﺑﺠﻮدة ِ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ واﳌﻐﺰى ﻣﻦ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﰲ ٍ ﺴﻦ اﻟﺨﺘﺎم أﺣﻖّ ،ﻷﻧﻪ اﻟﻔﻦ ﺑﻴﺖ اﻻﺳﺘﻬﻼل ُ وﺣ ِ ﻣﺰﻟﺰل ﻻ ﻳﱰك ﺑﻌﺪه ﺷﻴﺌﺎً يك ُﻳﻘﺎل ،وﻳﺪرك اﻷﻗﺪم واﻷﺟﻤﻞ ﻛام ﻗﺎل اﻟﻨﺎﻗﺪ اﻟﻔ ّﺬ ﻣﺎرون اﻟﻘﺎرئ واﻟﺴﺎﻣﻊ أن ﻫﺬا اﻟﺒﻴﺖ ﻫﻮ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻋ ّﺒﻮد :اﻟﻨ ُرث ٌ رﻗﺺ ﻓﺎﻛﺘﺒﻮا ﻣﴚ واﻟﺸﻌﺮ ٌ اﻷﻛﻴﺪة ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة ﺣﺘﻰ وإن ﻛﺎن ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ﻟﻨﺼ ّﻔﻖ ﻟﻸﺟﻤﻞ.
ƲǑǁŭƈǐŢ ƻƉŹŦ ƧƑŭŬ ƟƴţƙƹƴŢ ūƼţư ŢƀŜ
ƏƵŽŭƴŢ ƻƉŹŦ ƧƑŭŬ ƺŘ ťŵLj ţǁƹŬŢǃż ƺŝƨ
اﻟﺨﺎمتﺔ:َ ٌ اﻟﺼﺤﺎ َﺑﺔ ﻓﺎﻧﻄ َﻠ ْﻘﻨﺎ ﻫُ ﻨﺎ َﺳ َﺠ َﺪ ﱠ ُﻟﻴﻮﺛﺎً َﻧﻘﺘﻔﻲ آﺛﺎ َر َو ْ ﺣﻴﻚ ﻣﻄﻠﻮب ﻣﻦ ّ اﻟﺸﻌﺮاء أن وﺑﻌﺪ ﻫﺬا ﻓﺈ ّﻧﻪ ٌ ﻳﺠﻌﻠﻮا ﻣﻦ ﻣﻄﺎﻟﻊ وﺧﻮاﺗﻴﻢ ﻗﺼﺎﺋﺪﻫﻢ ُﺗﺤﻔﺎً ﻓﻨ ّﻴ ًﺔ وﻟﻮﺣﺎت ﺗﻌﺒري ّﻳﺔ ﺗﺄﴎ أﻟﺒﺎب وﻣﺸﺎﻋﺮ اﻟﻘﺎرئ واﳌﺴﺘﻤﻊ ،وﺗﺠﻌﻠﻪ ُﻳﻌﻴﺪ اﻟﻨّﻈﺮ ﰲ أﻫﻤ ّﻴﺔ ّ اﻟﺸﻌﺮ ودوره ﺑﺎﻻرﺗﻘﺎء ﺑﺎﻟﺬاﺋﻘﺔ اﻟﻔﻨ ّﻴﺔّ ، وﻟﻌﻞ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ّ اﻟﺸﺎﻋﺮ )ا ُﳌ َﺴ ّﻴﺐ ﺑﻦ َﻠﺲ( ﻓﻴﻪ دﻻﻟﺔ ُﻣﺘﻘ ّﺪﻣﺔ ﻋﲆ اﻫﺘامﻣﻪ ﻋ ٍ وﻣﺒﻨﻰ ﻟﻴﺠﻌﻞ ﻣﻨﻬﺎ رﺳﺎﻟ ًﺔ ﻣﻌﻨﻰ ﺑﻘﺼﻴﺪﺗﻪ ً ً ﻗﻮ ّﻳﺔ ﻟﻠﻨّﺎس ﻛﺎ ّﻓﺔ ،ﻻ ُﻳﻌﺮﺿﻮن ﻋﻦ ﺳامﻋﻬﺎ، ﺑﻞ ﻳﺘﻬﺎﻓﺘﻮن إﱃ اﻟﺘﻘﺎط أﺧﺒﺎرﻫﺎ ودررﻫﺎ اﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮل: ﻳﺎح َﻗﺼﻴﺪ ًة َﻓ َ ُﻸﻫْ ِﺪ َﻳﻦﱠ َ ﻣﻊ اﻟ ﱢﺮ ِ ﻌﻘﺎع ِﻣﻨﱢﻲ ُﻣ َﻐ ْﻠ َﻐ َﻠ ًﺔ إِﱃ اﻟ َﻘ ِ َﺗ ِﺮ ُد اﳌﻴﺎ َه َﻓام َﺗﺰ ُال َﻏﺮﻳﺒ ًﺔ ﰲ اﻟ َﻘ ْﻮ ِم َﺑ ْ َ امع ني َ َمت ﱡﺜ ٍﻞ َو َﺳ ِ وﰲ ﻫﺬا ﻣﺎ ُﻳﺸري إﱃ أﻫﻤ ّﻴﺔ ﺑﻨﺎء اﻟﻨ ّّﺺ ّ اﻟﺸﻌﺮيّ ﻣﻨﺬ ﻣﻄﻠﻌﻪ وإﱃ ﺧﺎمتﺘﻪ ﻟﻴﻜﻮن ذا ﺗﺄﺛ ٍري وأﺛﺮ ﺑﻠﻴ َﻐني.
ﺑــﺪوره ﻳﺸري اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺴﻴﺪ اﺳامﻋﻴﻞ أن اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻘﺪميﺔ ﺗﻘﻮم ﻋــﲆ ﺗﻌﺪد اﻷﻏـــﺮاض ﻛــام ﻫﻮ ﻣــﻌــﺮوف وﻗــﺪ اﺗﻬﻤﺖ ﺑﺴﺒﺐ ذﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘﻔﻜﻚ واﻧﻌﺪام اﻟﻮﺣﺪة اﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻏري أن اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻗﺪ أﻛﺪت وﺟﻮد وﺣﺪة دﻻﻟﻴﺔ وﻧﻔﺴﻴﺔ ﺗﺮﺑﻂ ﺑني ﻛﻞ ﻫﺬه اﻷﻏﺮاض وﻳﻌﺪ اﻟﻮﻗﻮف ﻋﲆ اﻷﻃﻼل واﻟﻐﺰل ﻣﻦ اﻷﻏﺮاض اﻷﻛرث ﺷﻴﻮﻋﺎً ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﲆ ﻣﺪار ﻋﺼﻮرﻫﺎ وﺣﺘﻰ اﻟﺸﻌﺮ اﻹﺣﻴﺎيئ ،ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء اﻟﺜﻮرة اﻟﺘﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ أﺑﻮ ﻧﻮاس ﰲ اﻟﻌﴫ اﻟﻌﺒﺎﳼ ﺣني اﺳﺘﺒﺪل وﺻﻒ اﻟﺨﻤﺮ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮف ﻋﲆ اﻷﻃﻼل اﻟﺘﻲ ﺳﺨﺮ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﻮف ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ : ﻗﻞ ﳌﻦ ﻳﺒىك ﻋﲆ رﺳﻢ درس واﻗﻔﺎ ﻣﺎﴐ ﻟﻮ ﻛﺎن ﺟﻠﺲ ﺑﻞ ﻫﺎﺟﻢ ﻫﺬا اﻟﻮﻗﻒ ﻋﲆ اﻷﻃﻼل ﰲ ﻗﻮﻟﻪ : ﺻﻔﺔ اﻟﻄﻠﻮل ﺑﻼﻏﺔ اﻟﻔﺪم ﻓﺎﺟﻌﻞ ﺻﻔﺎﺗﻚ ﻻﺑﻨﺔ اﻟﻜﺮم ﻛام ﺳﺨﺮ اﳌﺘﻨﺒﻲ ﻣﻦ اﻟﺒﺪء ﺑﺎﻟﻐﺰل ﰲ ﻗﻮﻟﻪ: إذا ﻛﺎن ﺷﻌﺮ ﻓﺎﻟﻨﺴﻴﺐ اﳌﻘﺪم أﻛﻞ ﻓﺼﻴﺢ ﻗﺎل ﺷﻌﺮا ﻣﺘﻴﻢ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﺄىت أﻫﻤﻴﺔ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻷﻧﻪ ﻟﻮ أﺣﺴﻦ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻻﻧﻬﻤﺮت ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻧﻬامراً وﻣام ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﺨﻠﻔﺎء أﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻌﱰﺿﻮن ﻋﲆ ﻣﻄﺎﻟﻊ ﺑﻌﺾ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ وﻣﻦ ذﻟﻚ اﻋﱰاض أﺣﺪﻫﻢ ﻋﲆ ﻗﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺎدﺣﺎً إﻳﺎه:
ﻳﺄﺗﻠﻖ اﻟﺘﺎج ﻓﻮق ﻣﻔﺮﻗﻪ ﻋﲆ ﺟﺒني ﻛﺄﻧﻪ اﻟﺬﻫﺐ ﻓﻌﻠﻖ ﻋﲆ ذﻟﻚ أن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺟﻌﻠﻪ ﻣﺜﻞ ﻣﻠﻚ ﻣﻦ ﻣﻠﻮك اﻟﻌﺠﻢ وﻓﻀﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﰲ ﻣﺪح ﻣﺼﻌﺐ ﺑﻦ ﻋﻤري: إمنﺎ ﻣﺼﻌﺐ ﺷﻬﺎب ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﺗﺠﻠﺖ ﻋﻦ وﺟﻬﻪ اﻟﻈﻠامء وﻫﻜﺬا ﻓﺈن ﻫﻨﺎك ﻣﻄﺎﻟﻊ ﺟﺎذﺑﺔ وﻣﻄﺎﻟﻊ ﻏري ﺟﺎذﺑﺔ ﻟﻠﻤﺘﻠﻘﻲ وﻟﻬﺬا ﻓﴪ اﺑﻦ ﻗﺘﻴﺒﺔ اﻟﺒﺪء ﺑﺎﻟﻐﺰل ﻋﲆ أﻧﻪ ﻻﺋﻂ ﺑﺎﻟﻘﻠﻮب وﻟﺠﺬب اﻟﺴﺎﻣﻊ إﱃ اﻟﻘﺼﻴﺪة .واﻷﻣﺮ ﻧﻔﺴﻪ ميﻜﻦ أن ﻳﻘﺎل ﺣﻮل أﻫﻤﻴﺔ ﺧﺎمتﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻓــﺈذا ﻛﺎﻧﺖ اﳌﻄﺎﻟﻊ ﺗﺘﺼﻒ ﺑﺤﺴﻦ اﻻﺳﺘﻬﻼل ﻓﺈن ﺧﻮامتﻬﺎ ﻳﺠﺐ أن ﺗﺘﺼﻒ ﺑﺤﺴﻦ اﻟﺘﺨﻠﺺ وﻳﺠﺐ أن ﺗﺆﻃﺮ ﺣﻜﻤﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة واﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ . وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﱄ ﻓﺈﻧﻨﻲ أﺗﺮك ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻳﺄﺗﻴﻨﻲ ﻃﻮاﻋﻴﺔ ﻛﺄﻧﻪ ﻋﻔﻮ اﻟﺨﺎﻃﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮن ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎً ﻏري ﻣﺘﻌﻤﺪ ﺛﻢ ﻳﺒﺪأ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﰲ اﻟﺒﻨﺎء ﻋﻠﻴﻪ وﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﻜﻮن اﻟﺨﺎمتﺔ ﻣﻔﺎرﻗﺔ وﻣﺪﻫﺸﺔ وﻛﺎﺷﻔﺔ ﳌنت اﻟﻘﺼﻴﺪة وﻣــام ﺗﺪﻓﻊ اﻟﻘﺎرئ إﱃ اﻟﺘﻔﻜري ﻓﻴﻬﺎ وإﻋﺎدة ﺗﺄوﻳﻠﻬﺎ. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
29
¥ũľğı
ŮſŹƴŢ ũưƂţƍƸǂ ƃƠţƍƹƴŢ ŤƁŴ ورأى د .أﻛﺮم ﺟﻤﻴﻞ ُﻗﻨﺒﺲ أن ﱢ اﻟﺸﻌ ُﺮ ﻟﻴﺲ ِﻓ ً ﻌﻼ ارﺗﺠﺎﻟ ّﻴﺎً ُﻣﺒﺎﴍاً ،ﺑﻞ ﻫﻮ ﻧﺘﺎج ﻣﻮﻫﺒ ٍﺔ ِﺷﻌﺮ ّﻳﺔ أﺻﻴﻠ ٍﺔ ،وإذا ﻛﺎن ّ اﻟﺸﺎﻋ ُﺮ ﻣﺘﻤ ّﻜﻨﺎً ﻣﻦ أدواﺗﻪ اﻟﻔ ّﻨ ّﻴﺔ ﻓﺈ ّﻧﻪ ﻟﻦ َﺗﺮوق ﻟﻪ أيّ ﻗﺼﻴﺪة ﺑﻴﺖ ﻳﻜﺘﺒﻬﺎ ّإﻻ ﺑﻌﺪ أن ﻳﺘﺄ ّﻣﻠﻬﺎ َﻣﻠ ّﻴﺎً ﻣﻦ أ ّول ٍ ﺑﻴﺖ ،ﺑﻞ ﺳﻴﺘﺄ ّﻣﻠﻬﺎ ﻛﻠﻤ ًﺔ ﻛﻠﻤ ًﺔ إﱃ آﺧﺮ ٍ َﻓ ِﻌﺒﺎر ًة ِﻋﺒﺎرة ،ﺣﺘّﻰ ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﻟﻪ ﺑﻨﺎؤﻫﺎ َﻣﺒﻨﻰ وﻣﻌﻨﻰ. ً وﻣﻄﻠﻊ اﻟﻘﺼﻴﺪة أو ﺧﺎمتﺘﻬﺎ أﻣ ُﺮ ﻳﺸﱰك ﻓﻴﻪ ّ اﻟﺸﻌﺮاء ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ،وﻟﻜﻨّﻬﻢ ﻳﺨﺘﻠﻔﻮن ﰲ ﺑﻨﺎﺋﻪ اﺧــﺘــﻼف ﻧــﻀــﻮج وﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻣﻮﻫﺒﺘﻬﻢ وﺛﻘﺎﻓﺘﻬﻢ ومت ّﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ أدواﺗﻬﻢ اﻟﺘّﻌﺒري ّﻳﺔ ّ واﻟﺸﻌﺮ ّﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻧﻬﺎ ﻟﺒﻨﺎء ﻫﺮم اﻟﻘﺼﻴﺪة ،وﻗﺪ ﻗﺮأت دواوﻳــﻦ ﻛﺜرية ﺟ ـ ّﺪاً ،واﺳﺘﻤﻌﺖ ﺧﻼل ﺳﻨﻮايت ّ اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ إﱃ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻛﺜرية ﺟ ّﺪاً أﻳﻀﺎً ﰲ ُ اﻷﻣﺴﻴﺎت واﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت ،ومل ﻳﻜﻦ ّ اﻟﺸﻌﺮاء ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى واﺣ ٍﺪ ﻣﻦ اﻟﺠﻮدة ﰲ اﻻﻫﺘامم مبﻄﻠﻊ اﻟﻘﺼﻴﺪة أو ﺧﺎمتﺘﻬﺎ ،ومل ﻳﻜﻦ ﻛﺜ ٌري ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ُﻳﺜري إﻋﺠﺎيب اﻟﻜﺒري أو ﺗﻔﻜريي اﻟﻌﻤﻴﻖ ،وﻻﺳ ّﻴام ّأن ّ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻗﺪ اﺳﺘﻬﻠﻚ ﻌﱪ ﻋﻦ ﺑﻨﺎء اﻟﻨ ّّﺺ أﺑﻴﺎت اﻟﻘﺼﻴﺪة ٍ ﺑﺸﻜﻞ ﻻ ُﻳ ّ ﻣﺮﺻﻮص ﻓﻨ ّﻴﺎً و ُﻟﻐﻮ ّﻳﺎً وﺷﻌﺮ ّﻳﺎً، ﻛﺠﺴ ٍﺪ واﺣ ٍﺪ ٍ ووزﻧﺎً أﺣﻴﺎﻧﺎً ،ﺑﻞ ﻛﺎن ﻳﻨرث أﺑﻴﺎﺗﻪ ﻛﻴﻔام ﻳﺮوق ﻟﻪ ﻫﻮاه ﻣﻦ دون أدىن ﺗﻔﻜ ٍري مبﺎ ُﻧﺴ ّﻤﻴﻪ اﻟﻨﺺ، اﻟﻮﺣﺪﺗني اﳌﻮﺿﻮﻋ ّﻴﺔ واﻟﻌﻀﻮ ّﻳﺔ ﰲ ّ وﻫﺬا ّ ﻳﺪل ﻋﲆ ﺗﺨ ّﺒﻂ ﻟﺪى ّ اﻟﺸﺎﻋﺮ وﻋﺪم اﻻﻗﺘﺪار ﻋﲆ إدارة ﺑﻨﺎء ﻫﺬا اﻟﻔﻦّ اﳌﻌامري اﻷﺻﻴﻞ مبﺎ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻪ وﺑﺬاﺋﻘﺔ اﻟﻘﺎرئ أو ا ُﳌﺘﻠ ّﻘﻲ. ّإن اﻟﻘﺼﻴﺪة ّ اﻟﺸﻌﺮ ّﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪأ مبﻄﻠﻊ ﻳﻬ ّﺰ وﺟﺪان اﻟﻘﺎرئ أو ا ُﳌﺴﺘﻤﻊ ،و ُﺗﺜري ﻓﻴﻪ اﻟﺘّﻔﻜري واﻟﺘّﺴﺎؤﻻت واﻟﺘّﺄوﻳﻼت اﻟﺘّﻌﺒري ّﻳﺔ واﻟﺒﻼﻏ ّﻴﺔ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻳﱰ ّﻧﻢ ﺑﻬﺎ ،وﻳﺘﺬ ّوق ﻛﻠامﺗﻬﺎ ،وﻳﻌﺠﺐ ﺑﻘﺪرة ّ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺘﻲ ﻣ ّﻜﻨﺘﻪ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻫﺬا اﳌﻄﻠﻊ ﺑﻬﺬه اﻟﺒﻼﻏﺔ ،وﻫﺬه اﻟ ّﺮﺗﺎﺑﺔ ،وﻫﺬه
28
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
اﻟﺴﺎﺣﺮة ،وﰲ اﻟﻘ ّﻮة اﻟﺘّﻌﺒري ّﻳﺔ واﻷﺳﻠﻮﺑ ّﻴﺔ ّ ذﻟﻚ أﻣﺜﻠﺔ ﻛﺜرية ﺟ ّﺪاً ،ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻮل ّ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻣﺮئ اﻟﻘﻴﺲ: ﺒﻴﺐ َو َﻣ ْﻨ ِﺰلِ ِﻗﻔﺎ َﻧ ْﺒ ِﻚ ِﻣﻦْ ِذ ْﻛﺮى َﺣ ٍ ِﺑ ِﺴ ْﻘﻂِ اﻟ ﱢﻠ َﻮى ﺑ َ ني اﻟﺪﱠﺧﻮلِ َﻓ َﺤ ْﻮ َﻣ ِﻞ ُ وﻗﻮل ّ اﻟﺸﺎﻋﺮ ا ُﳌﺘﻨ ّﺒﻲ: َ ﻋﲆ َﻗ ْﺪ ِر أﻫْ ِﻞ اﻟ َﻌﺰ ِْم ﺗﺄيت اﻟ َﻌﺰا ِﺋﻢُ َوﺗﺄيت ﻋﲆ َﻗ ْﺪ ِر اﻟ ِﻜﺮ ِام اﳌَﻜﺎ ِرمُ ـﺎم ﰲ ِرﺛــﺎ ِء " ُﻣﺤ ّﻤﺪ وﻛﺬﻟﻚ َﻗــ ْﻮ ُل أيب ّمتـ ٍ ّ اﻟﺸﺠﺎع ا ّﻟﺬي ُﻗ َ اﻟﻄﻮﳼ" اﻟﻘﺎﺋﺪ ّ ﺘﻞ ﰲ ﻣﻴﺪان اﳌﻌﺮﻛﺔ: اﻟﺨ ْﻄ ُﺐَ ،و ْﻟ َﻴ ْﻔﺪ َِح َ َﻛﺬا َﻓ ْﻠ َﻴ ِﺠ ﱠﻞ َ اﻷ ْﻣ ُﺮ ني َﻟ ْﻢ َﻳ ِﻔ ْﺾ ﻣﺎ ُؤﻫﺎ ﻋُ ْﺬ ُر َﻓ َﻠ ْﻴ َﺲ ِﻟ َﻌ ْ ٍ أَ ْو َﻛﻘﻮﻟِ ِﻪ ﰲ ُﻣ َﻌ ّﻠﻘ ِﺘ ِﻪ "ﻓﺘﺢ ﻋ ّﻤﻮر ّﻳﺔ": اﻟﺴ ْﻴ ُﻒ أَﺻﺪ َُق أَ ْﻧﺒﺎ ًء ِﻣﻦَ ُ اﻟﻜﺘ ُِﺐ ﱠ ﱠ اﻟﺤﺪﱡ ﺑ َ اﻟﺠ ﱢﺪ َواﻟﻠ ِﻌ ِﺐ ﰲ َﺣ ﱢﺪ ِه َ ني ِ وﻛﺬﻟﻚ ُ َ ﱢﻳﻦ اﻟ ﱢﺰ ِرﻛ ﱢ ﻗﻮل ّ ﲇ: اﻟﺸﺎﻋ ِﺮ َﺧ ِري اﻟﺪ ِ اﻟ َﻌ ْ ُني َﺑ ْﻌ َﺪ ِﻓﺮا ِﻗﻬﺎ اﻟ َﻮ َﻃﻨﺎ َ ﻻ ﺳﺎ ِﻛﻨﺎً أ ِﻟ َﻔ ْﺖ َوﻻ َﺳ َﻜﻨﺎ وﰲ ُﻛ ّﻞ ذﻟﻚ َﺟ ُ امل ﺗﻌﺒري ،وﺑﺮاﻋﺔ اﺳﺘﻬﻼلٍ وﺗﺼﻮﻳﺮَ ،و ِمبﺎ أ ّﻧﻨﻲ ﻟﺴﺖ ﰲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘَﻔﺼﻴﻞ ﻋﻦ اﳌﻄﺎﻟﻊ ﺑﻞ ﰲ ﺑﺎب اﻹﺷﺎرة ﻓﻘﻂّ ، ﻓﺈن ُﻛ ﱠﻞ واﺣ ٍﺪ ﻣﻦ ﻫﺆﻻء ّ اﻟﺸﻌﺮاء أدﻫﺸﻚ ﰲ ﻣﻄﻠﻌﻪ ،وﻧﻘﻠﻚ إﱃ اﻟﺘّﻔﻜري ﰲ ﻣﻮﺿﻮﻋﻪ، واﺳﺘﺄﺛﺮ ﺑﺄﻟﺒﺎب ﻣﺸﺎﻋﺮك وﺗﻔﻜريك ﻟﻴﻨﻘﻠﻚ إﱃ اﻟﺠ ّﻮ اﻟﻌﺎم ﻟﻘﺼﻴﺪﺗﻪ ،أو ﻟﻠﺘّﻔﻜري ﻓﻴام ﺣﺪث ﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﻮاﻗﻒ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺘﺄ ّﻟﻖ ﰲ ﺟﺬب اﳌﺸﺎﻋﺮ إﱃ ﻣﺎ ﺳريد ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ، ﺑﻞ ﻟﻴﺠﻌﻠﻚ ﴍﻳﻜﺎً ﻟﻪ ﰲ اﻟﺤﺪث أو اﳌﻌﺎﻧﺎة. وﻻ ّ ﺗﻘﻞ ﺧﺎمتﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺟﻮد ًة ﻋﻦ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ، ﺑﻞ ﺗﻜﺎد ﺗﻜﻮن اﻟﺨﺎمتﺔ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎج
ﻛﺜرياً ﻣﻦ ّ اﻟﱰﻛﻴﺰ واﻟﺘَﻜﺜﻴﻒ واﻟﺘّﻌﺒري ﰲ ﻗ ّﻮة واﻟﺤ ّﺠﺔ اﻟﻔﺎﺋﻘﺔ اﻟﺴﺒﻚ واﻟﺒﻼﻏﺔ واﻟﱪاﻋﺔ ُ ّ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻠﻚ ﺗﺘامﻳﻞ ﺛﻨﺎ ًء ﻋﲆ ﻣﺎ اﻧﺘﻬﺖ إﻟﻴﻪ ﻣﺨﻴﻠﺔ ّ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ ﻫﺬا اﻟﻔﻦّ اﳌﻌامريّ اﳌﺆ ّﺛﺮ، ﻓﻴﺠﻌﻠﻚ ُﺗﺼ ّﻔﻖ ﻟﻪ ﺑﺤﺮارة ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻟﺤﻜﻤﺘﻪ، وﻗ ّﻮة ﺑﻴﺎﻧﻪ ،وﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺴﺘﺬﻛﺮ ﻗﻮل اﻟ ّﺮﺳﻮل اﻟﻜﺮﻳﻢ – ّ ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳ ّﻠﻢ- ﰲ ﻗﻮﻟﻪ " :إِ ﱠن ِﻣﻦَ ﱢ اﻟﺸﻌ ِﺮ ﻟَ ِﺤ ْﻜ َﻤ ًﺔَ ،وإِ ﱠن ِﻣﻦَ اﻟ َﺒﻴﺎنِ ﻟَ ِﺴﺤﺮا". اﻟﺸﻌﺮ ﻣﻄﻠﻌﺎً وﻣﺘﻨﺎً وﻛﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن ﱢ وﺧﺎمتﺔّ ، وإﻻ ﻓﻬﻮ ﺗﻘﻄﻴﻊ وأوزان ﻓﻘﻂ ،أو ﻫﻮ ﻛﻠامت ﻣﺮﺻﻮﻓﺔ ﻻ راﺑﻂ ﺑﻴﻨﻬﺎ ،وﻻ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎً ﻳﻠﻢ ﺷﺘﺎت أﻓﻜﺎرﻫﺎ ،وﰲ ﻫﺬا ﻣﺎ ّ ﻳﺪل ﻋﲆ ّ ّ ّ ﺗﺨ ّﺒﻂ اﻟﺸﺎﻋﺮ وﺿﻌﻒ ﺗﺮﻛﻴﺰه وﻋﺪم متﻜﻨﻪ ﻣﻦ أدوات ّ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺼﻨﺎﻋﺘﻪ اﻟﻔﻨ ّﻴﺔ. ّ واﻟﺸﺎﻋﺮ اﳌﻮﻫﻮب ا ّﻟــﺬي ﻳﺤﱰم اﻟﻜﻠﻤﺔ اﻟﻬﺎدﻓﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﱰك آﺛﺎرﻫﺎ ﰲ ا ُﳌﺘﻠ ّﻘﻲ ﻻ ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ ﳌﻄﻠﻊ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻋﻨﺪ ﺑﺰوﻏﻪ ّإﻻ ﺑﻌﺪ ﺗﻘﻠﻴﺐ اﻷﻣــﻮر ُﻟﻐ ًﺔ وﺑﻼﻏﺔ وأﻓﻜﺎراً ورﺳﺎﻟﺔ ﺷﻌﺮ ّﻳﺔ ﻫﺎدﻓﺔ وﺣﻜﻤﺔ ﺑﻠﻴﻐﺔ ﺗﺠﺬب اﳌﺸﺎﻋﺮ واﻟﻌﻘﻮل ﻣﻌﺎً ،وﻟﻴﺴﺖ ﻫﻨﺎك ﺻﻔﺎت ﻣﺤﺪدّة ﻟﻠﻤﻄﻠﻊ أو اﻟﺨﺎمتﺔ أﻛرث ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ -ﻛام أﺳﻠﻔﻨﺎ -متﺘﻠﻚ ﺑﺮاﻋﺔ اﻟﺘّﺼﻮﻳﺮ واﻟﺘّﺄﺛري واﻟﺒﻨﺎء واﻟﺘﻘﺪﻳﺮ واﻹﻋﺠﺎب ،وﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ُﻧ ّ ﻔﻀﻞ ﺷﺎﻋﺮاً ﻋﲆ ﺷﺎﻋ ٍﺮ ،ﺑﻘﺪر ﻣﺎ ﻳﻮﱄ ﻗﺼﺎﺋﺪه ﻣﻦ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ اﻟﺒﻠﻴﻐﺔ واﳌﻘﺎﺻﺪ ّ ـﻌــﱪة ﻋﻦ اﻟﴩﻳﻔﺔ اﻟﻬﺎدﻓﺔ واﻵﴎة وا ُﳌـ ّ ﻣﻮﺿﻮع ﻳﺮﺗﺎح إﻟﻴﻪ اﻟﻘﺎرئ ،أو ﻫﻮ ﻣﻬﻤﻮم ٍ ﺑﻪ أﺻﻼً. وﻋﲆ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل أﻳﻀﺎً أورد ﻣﻄﻠﻌﺎً وﺧﺎمتﺔ ﻟﻘﺼﻴﺪة ﱄ ﻋﻨﻮاﻧﻬﺎ ُ )ﺷﻌﻮ ٌر ﺑ َ ني ﻟَﺤﻈﺘني( اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ وزارة ﻋﺎﺷﻖ( ّ ﻣﻦ دﻳﻮان) أﺳﻔﺎ ُر ِ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﰲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑ ّﻴﺔ اﳌﺘّﺤﺪة ﻋﺎم :2017اﳌﻄﻠﻊ: ُﺧﺬي ﻣﺎ ِﺷﺌ ِْﺖ ﻣﻦ ﻋُ ﻤﺮي ﻓﺈين أﻧﺎل ُﻗ َ َﺻﺒﻮ ٌر يك َ ﻄﻮف َو ْر ِد ْك
Ň ƩƬ ƃżNJŢ ƺǃƱLj ƺŘ ťŴǂ ¤ƿƴ łŸţŭƩƸ ƃơƍƴŢ ƲǂŘ ƺţư ŢƀŜ ƿljƵƠ Ǒ اﻷﺳﺘﺎذ اﻟﺪﻛﺘﻮر أﺣﻤﺪ ﻓﺮﺣﺎت ﻋﻠﻖ ﻋﲆ اﳌﻮﺿﻮع وﻗﺎل: ﻟﻌﻞ ﺑﻨﺎء اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﻘﺪميﺔ ﻗﺪ اﺗﺨﺬ ﺷﻜﻠني ﻣﺘﺒﺎﻳﻨني :اﻷول؛ ﺑﻨﺎء منﻄﻲ ،متﺘﺎز ﻓﻴﻪ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺑﺎﻟﻄﻮل ،وﺗﻀﻢ ﻋــﺪة أﻏــﺮاض ﻛﺎﻟﻄﻠﻞ أو اﻟﻨﺴﻴﺐ ،ﺛﻢ رﺣﻴﻞ اﻷﺣﺒﺔ ،ﺛﻢ وﺻﻒ اﻟﻔﺮس أو اﻟﻨﺎﻗﺔ ،ﺛﻢ اﳌﺪح أو اﻟﻬﺠﺎء أو اﻟﻔﺨﺮ، وأﺧرياً اﳌﻮﻋﻈﺔ أو اﻟﺤﻜﻤﺔ ...إﱃ ﻏري ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻷﻏﺮاض اﻟﺘﻲ ﺗﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ ﻫﺬا اﻟﺒﻨﺎء ﻛﻮﺻﻒ اﻟﻠﻴﻞ أو اﻟﺬﺋﺐ أو اﻟﻮادي... أﻣﺎ اﻟﺒﻨﺎء اﻟﺜﺎين ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﻘﺪميﺔ؛ ﻓﻬﻮ ذﻟﻚ اﻟﺒﻨﺎء اﻟﺬي ﻳﺘﻨﺎول ﻓﻴﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ -وﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺒﺎﴍة -ﻣﻮﺿﻮﻋﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺬي ﻳﻌﱪ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻋﻦ أﺣﺎﺳﻴﺴﻪ وﻣﺸﺎﻋﺮه ﺗﺠﺎه اﻟﺤﻴﺎة واﻟــﻜــﻮن .إﻧـﻪ منﻂ ﺑﺴﻴﻂ ﰲ ﺷﻜﻠﻪ ﻻ ﰲ ﺟﻮﻫﺮه وﻣﺤﺘﻮاه. وﰲ ﺷﻌﺮ اﳌﻨﺼﻔﺎت وﺟﺪت اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﻄﻮال اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪأ ﺑﺎﳌﻘﺪﻣﺔ اﳌﻌﺮوﻓﺔ)اﻟﻄﻠﻠﻴﺔ أو اﻟﻐﺰﻟﻴﺔ( ،ﺛﻢ ﺗﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﻫﺬه اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻣﺪﺧ ًﻼ إﱃ ﻏﺮﺿﻬﺎ اﻷﺳﺎﳼ. وﺑﻌﺪ ﺗﻨﺎول "اﳌﻄﻠﻊ" ﻳﺠﺪر ﺑﻨﺎ أن ﻧﺘﻨﺎول "اﻟﺘﺨﻠﺺ" ﻣﻦ ﻏﺮض إﱃ ﻏﺮض ،ﻓﻌﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﻮﻇﻴﻒ اﳌﻘﺪﻣﺔ اﻟﻐﺰﻟﻴﺔ أو اﻟﻄﻠﻠﻴﺔ ﰲ ﻗﺼﻴﺪة اﳌﻨﺼﻔﺎت ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﱃ اﻟﻮﻗﻮف أﻣﺎم ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺨﻠﺺ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﻦ اﻟﻐﺰل إﱃ اﳌﻮﺿﻮع اﻟﺮﺋﻴﺲ. ذﻛﺮ أﺑﻮ ﻫﻼل اﻟﻌﺴﻜﺮي أن اﻟﻌﺮب ﻛﺎﻧﺖ ﰲ أﻛرث ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺗﺒﺘﺪئ ﺑﺬﻛﺮ اﻟﺪﻳﺎر واﻟﺒﻜﺎء ﻋﻠﻴﻬﺎ واﻟﻮﺟﺪ ﺑﻔﺮاق ﺳﺎﻛﻨﻴﻬﺎ ،ﺛﻢ إذا أرادت اﻟﺨﺮوج إﱃ ﻣﻌﻨﻰ آﺧﺮ ،ﻗﺎﻟﺖ –ﻓﺪع ذا ،وﺳﻞ اﻟﻬﻢ ﻋﻨﻚ .وﰲ ﻫﺬا اﻟﻜﻼم ﺗﺤﺪﻳﺪ ﳌﻔﻬﻮم اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻓﻜﺮة إﱃ أﺧﺮى ،ﺛﻢ ﺗﻌﻴني وﺳﻴﻠﺘﻪ وأداﺗﻪ، وﻫﻲ ﻋﺒﺎرة "دع ذا" أو" ﺳﻞ اﻟﻬﻢ ﻋﻨﻚ". و ﻟﻘﻴﺖ ﺧﺎمتﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻟــﺪى اﻟﺪارﺳني اﻟﻘﺪﻣﺎء اﻫﺘامﻣﺎً ﻣﻠﺤﻮﻇﺎً ،ﻓﻴﻘﻮل اﺑﻦ رﺷﻴﻖ ﰲ اﻟﻌﻤﺪة" :أﻣﺎ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻓﻬﻮ ﻗﺎﻋﺪة اﻟﻘﺼﻴﺪة،
وآﺧﺮ ﻣﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﰲ اﻷﺳامع ،وﺳﺒﻴﻠﻪ أن ﻳﻜﻮن ﻣﺤﻜ ًام ﻻ ميﻜﻦ اﻟﺰﻳﺎدة ﻋﻠﻴﻪ ،وﻻ ﻳﺄيت ﺑﻌﺪه أﺣﺴﻦ ﻣﻨﻪ ،وإذا ﻛﺎن أول اﻟﺸﻌﺮ ﻣﻔﺘﺎﺣﺎً ﻟﻪ ،وﺟﺐ أن ﻳﻜﻮن اﻵﺧﺮ ﻗﻔ ًﻼ ﻋﻠﻴﻪ. وﻳﺴﻤﻲ أﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﻣﻨﻘﺬ ﺧﺘﺎم اﻟﻘﺼﻴﺪة "اﳌﻘﻄﻊ" وﻳﻘﻮل :ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﻜﻮن أواﺧﺮ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﺣﻠﻮة اﳌﻘﺎﻃﻊ ﺗﻮﻗﻦ اﻟﻨﻔﺲ ﺑﺄﻧﻪ آﺧﺮ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻟﺌﻼ ﻳﻜﻮن ﻛﺎﻟﻨرث .وﻳﺮى أﺑﻮ ﻫﻼل اﻟﻌﺴﻜﺮي أن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﺠﺐ أﻻ ﻳﻔﺼﺢ ﻋﻦ أﺑﺮع ﺑﻴﺖ ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ إﻻ ﰲ اﻷواﺧﺮ إذ ﻳﺮى أن آﺧﺮ ﺑﻴﺖ ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻫﻮ أﺟﻮد ﺑﻴﺖ ﻓﻴﻬﺎ. ﻛام أوﻟﺖ اﻟﺪراﺳﺎت اﻷدﺑﻴﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ اﻫﺘامﻣﺎً ﻛﺒرياً ﻟﺨﺎمتﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة ،ﻓﻘﺪ ﻓﺮﻗﺖ ﻧﺎزك اﳌﻼﺋﻜﺔ ﺑني اﻟﺨﺎمتﺔ ﳌﻮﺿﻮع ﺳﺎﻛﻦ)ﻛﺎﻟﻨﻬﺮ ﻣﺜ ًﻼ( ،وﻣﻮﺿﻮع ﺣﺎدث ﻣﻦ ﺧﻼل زﻣﻦ ﻣﻌني، ﻓﻔﻲ اﻟﻨﻮع اﻷول ﺟﺎءت اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺗﻌﺎﻗﺐ ﺻﻮر واﻧﻔﻌﺎﻻت وأﻓﻜﺎر ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ذات ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺘﺴﺎوﻳﺔ ،وﰲ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﻜﻮن ﺧﺎمتﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة أﻗﻮى ﻣﻦ ﺳﺎﺋﺮﻫﺎ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮم ﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎرض اﻟﺨﻔﻲ ﺑني اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺧري وﺑﻘﻴﺔ اﻷﺑﻴﺎت .أﻣﺎ ﺣني ﺗﺘﻨﺎول اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺣﺎدﺛﺎً زﻣﻨﻴﺎً ﻓﺈن اﻟﺤﺮﻛﺔ ﺗﺄيت ﻣﻦ ﺗﻌﺎﻗﺐ اﻟﺰﻣﻦ اﻟﺬي ﻳﺴﺘﻐﺮﻗﻪ اﻟﺤﺎدث وميﺮ ﻋﱪ اﻟﻘﺼﻴﺪة أﻣﺎﻣﻨﺎ .وﰲ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﻜﻮن اﻟﺨﺎمتﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰة ﻋﻦ ﺳﺎﺋﺮ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺑﺄن ﺗﻮﻗﻒ ﻫﺬه اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻋﻨﺪ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ،وﻫﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻳﻘﻮم ﻓﻴﻬﺎ
اﻟﺘﻌﺎرض ﺑني اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة واﻟﺴﻜﻮن ﰲ ﺧﺘﺎﻣﻬﺎ. وﺑﺎﺳﺘﻘﺮاء ﺧﻮاﺗﻴﻢ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﳌﻨﺼﻔﺔ ﻧﻠﺤﻆ ﻣﺎ ﻳﲇ: متﺮ ﻧﻬﺎﻳﺎت ﻗﺼﺎﺋﺪ اﳌﻨﺼﻔﺎت مبﺮاﺣﻞ ﺛﻼث: أوﻻﻫﺎ :اﻟﺘﻬﻴﺌﺔ ،ﻫﻲ مبﺜﺎﺑﺔ اﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﻟﻠﻨﻬﺎﻳﺔ، ﺛﺎﻧﻴﺘﻬﺎ :اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ،وﻟﻴﺲ ﴍﻃﺎ أن ﺗﻜﻮن اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ آﺧﺮ ﺑﻴﺖ ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة ،ﺑﻞ ميﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ اﻟﺒﻴﺖ ﻗﺒﻞ اﻷﺧري أو اﻟﺬي ﻗﺒﻠﻪ ،ﻓﺎﳌﻘﺼﻮد ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻫﻨﺎ اﻹﺣﺴﺎس اﻟﺬي ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ اﳌﺘﻠﻘﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻠﴫاع اﻟﺪاﺋﺮ ﺑني اﻟﻔﺮﻳﻘني .ﺛﺎﻟﺜﺘﻬﺎ :اﻷﺛﺮ ،وﻫﺬا اﻷﺛﺮ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺑﻌﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة .وﻟﺘﻮﺿﻴﺢ ﻫﺬه اﳌﺮاﺣﻞ ﺗﻄﺒﻴﻘﻴﺎً ﻋﲆ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﳌﻨﺼﻔﺔ ،ﻧﺄﺧﺬ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﻨﺘﴫ ،وأﺧﺮى ﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﻨﻬﺰم، وأﺧرية ﻟﺸﺎﻋﺮ اﻧﺘﻬﺖ ﻣﻌﺮﻛﺘﻪ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎدل ﺑني اﳌﺘﺤﺎرﺑني. ﻓﻔﻲ اﻟﻨﻮع اﻷول :ﻧﺮى اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻓﻴﻪ ميﻬﺪ ﻟﻨﻬﺎﻳﺘﻪ اﻟﺘﻲ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﺄﺳﺎوﻳﺔ، ﺳﻮداوﻳﺔ ،وﻫﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﳌﺎ ميﻜﻦ أن ﺗﺆول إﻟﻴﻪ اﻟﺤﺮب؛ ﻓﺎﻟﺤﺮب دامئﺎً ﺗﻜﻮن ﻣﺆﳌﺔ ﻟﻠﻄﺮﻓني ،وﺧﺎﺻﺔ اﳌﻬﺰوم؛ ﻷﻧﻪ ﻳﻠﻘﻰ اﻟﻬﺰميﺔ وﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺎر ﻳﺼﻴﺒﻪ وﻳﺼﻴﺐ ﻗﺒﻴﻠﺘﻪ ،ﺛﻢ ﻳﻠﻘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﺨﺰﻳﺔ ﻷﺑﻄﺎل اﻟﴫاع اﻟﺤﻘﻴﻘﻴني، ﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﺧرية اﻟﺸﺒﺎب ،وأﺷﺠﻊ اﻟﻔﺮﺳﺎن، وﻏﺎﻟﺒﺎ ﻳﺒﻜﻴﻬﻢ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﻜﺎء ﻣﺮاً ،ورمبﺎ ﻻ ﺗﻘﻮم ﻟﻪ وﻟﻘﻮﻣﻪ ﻗﻮﻣﺔ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ،وﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺎﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺗﻜﻮن ﻣﺮﻳﺮة ،وﻏﺎﻟﺒﺎً ﺗﻜﻮن ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ اﳌﻬﺰوم ﻣﺒﺪوءة ﺑـ )ﻟﻮ( وﻣﺎ ﻋﺴﺎه أن ﺗﻘﺪم )اﻟﻠﻮ( ﰲ ﺳﻴﺎق اﻟﻬﺰميﺔ اﳌﺮﻳﺮ، إﻧﻬﺎ ﻓﻘﻂ أﻣﻨﻴﺔ ﺧﺎﺋﺒﺔ ﻳﺘﻤﻨﺎﻫﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ ،وﻳﺬﻛﺮ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻧﻮع ﻫﺬه اﻷﻣﻨﻴﺔ ،وﻫﻲ ﺗﻜﻮن دامئﺎً: ﻟﻮ أن ﻗﻮﻣﻲ ﺛﺒﺘﻮا ..ﻟﻮ أﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﺴﺘﻌﺪﻳﻦ.. ﻟﻮ أﻧﻬﻢ ﺣﺎرﺑﻮا ..ﻟﻮ أين ﻛﻨﺖ أﻣﻠﻚ ﺳﻴﻔﺎً ﻣﺜﻠﻪ ﺑﻴﻨام ﻛﻨﺖ ﻣﺎﺳﻜﺎً ﺣﺠﺮاً ﺻﻠﺪاً ،ﻟﻮ أن ﰲ ﻳﺪي ﻣﺜﻞ اﻟﺬي ﺑني أﻳﺪﻫﻢ ﻣﻦ رﻣﺎح وﻧﺒﺎل... اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
27
¥ũľğı
ŨſljƑƭƴŢ ŕţƽŦ ƲǃŸ ƞǑƙŭƈŢ LJƨ
"ƺǃljƹLjžţưŘ Ï Ð ţǁơƴţƙƹŦ ƦƃơŬ ſŠţƑƭƴŢ Ñ Ð ţǁƹljŬŢǃŽŦ ƋǀſŬǂ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪاﻟﺴﻤﻴﻊ
أول ﻣﺎ ﻳﻼﻣﺲ ﻣﺴﺎﻣﻊ اﳌﺘﻠﻘﻲ ﻫﻮ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻘﺼﻴﺪة ،ﻓﺒﻪ ﻳﺘﻬﻴﺄ ذﻫﻨﻪ وﻳﺘﺸﻜﻞ اﻧﻄﺒﺎﻋﻪ ،ﻟﺘﺄيت ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺗﺘﻤﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺣﺎﻣﻠ ًﺔ ﰲ ﻃ ّﻴﺎت ﺣﺮوﻓﻬﺎ ﻣﻀﺎﻣﻴﻨﻬﺎ اﳌﺘﻨﻮﻋﺔ ،وﻣﻦ اﻟﴬورة مبﻜﺎن أن ﺗﺘﻨﺎﺳﻖ اﳌﻄﺎﻟﻊ ﻣﻊ اﳌﻮﺳﻴﻘﺎ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺑﺸﻘﻴﻬﺎ اﻟﺪاﺧﲇ واﻟﺨﺎرﺟﻲ ،وﻳﺨﺘﻠﻒ اﻟﺸﻌﺮاء ﻓﻴام ﺑﻴﻨﻬﻢ ﰲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺗﻠﻚ اﳌﻄﺎﻟﻊ ،وذﻟﻚ مبﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ واﻟﻔﻜﺮة اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮم ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻨﺺ اﻟﺸﻌﺮي ،واﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺮﻳﺪ إﻳﺼﺎﻟﻬﺎ ﻟﻠﻤﺘﻠﻘﻲ. واﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻘﺪميﺔ وﺻﻠﺖ إﻟﻴﻨﺎ ﰲ ﻗﻤﺔ ﻧﻀﺠﻬﺎ اﻟﻔﻨﻲ ،وﻋﻨﻲ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﻘﺪاﻣﻰ ﺑﻬﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ،وﺟﺎءت اﻟﻜرثة اﳌﻄﻠﻘﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻘﺪﻳﻢ ﺑﺒﻨﺎء ﻓﻨﻲ ﺷﺒﻪ ﺛﺎﺑﺖ ،اﻋﺘﻨﻰ اﻟﻨﻘﺎد اﻟﻘﺪاﻣﻰ واﳌﺤﺪﺛﻮن ﺑﺮﺳﻢ ﻣﻼﻣﺤﻪ وﺧﻄﻮﻃﻪ .ومتﻜﻦ اﻟﺸﻌﺮاء ﻣﻦ ﻛﴪ ﻫﺬا اﻟﺒﻨﺎء ﰲ ﻛﺜري ﻣﻦ ﻗﺼﺎﺋﺪﻫﻢ ،إذا ﻣﺎ أرادوا اﻟﻮﻟﻮج إﱃ ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﻢ ﻣﺒﺎﴍة ﻣﻦ دون متﻬﻴﺪ. وﻗﺪ اﺳﺘﺤﻮذ ”ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻘﺼﻴﺪة وﺧﺘﺎﻣﻬﺎ“ ﻋﲆ اﻫﺘامم اﻟﺪارﺳني واﻟﻨ ﱠﻘﺎد
26
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
واﻟﺸﻌﺮاء ،ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻌﺒريﻫام اﻟﺪﻻﱄ وأﻫﻤﻴﺘﻬام ﰲ ﺑﻨﺎء اﻟﻨﺺ ،ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﺷﺎﻋﺮ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺑﺪاﻳﺎت اﻧﻄﻠﻖ ﻣﻨﻬﺎ ،وﻧﻬﺎﻳﺎت ﺗﻮﺻﻞ إﻟﻴﻬﺎ، وﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﺒﺎً ﰲ اﺧﺘﻴﺎر ﻣﻄﻠﻊ ﻟﻘﺼﻴﺪﺗﻪ وﺧﺎمتﻪ ﻟﻬﺎ .ﻟﻬﺬا ﻓﻘﺪ ﻗﺪّﻣﺖ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪراﺳﺎت ،اﻟﺘﻲ أوﻟﺖ أﻫﻤﻴﺔ ﻟﻌﻼﻗﺔ اﳌﻄﻠﻊ واﻟﺨﺎمتﺔ ﺑﺎﳌنت وﻣﺪى ارﺗﺒﺎﻃﻬام اﻟﻮﺛﻴﻖ واﻟﺪﻻﱄ ﰲ اﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﻟﻠﻤنت وﻛﺘﺎﺑﺔ ﺧﺎمتﺘﻪ ﻣﻦ ﺧﻼل أمنﺎط ﻋﺪة ،رمبﺎ ﰲ أﻏﻠﺒﻬﺎ دﻻﻟﻴﺔ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ أن ﻳﻌﱪ ﻋﻦ رؤى وﻓﻜﺮة اﳌﻮﺿﻮع اﻟﺬي ﺗﻨﺎوﻟﻪ. ﻓﻤﻦ واﻗﻊ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ واﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻨﻘﺎد واﻟﺸﻌﺮاء أﺟﺮﻳﻨﺎ ﻫﺬا اﻻﺳﺘﻄﻼع اﻟﺬي ﺗﻀﻤﻦ اﻷﺳﺌﻠﺔ اﻵﺗﻴﺔ -: ﻛﻴﻒ ﺗﺒﺪأ اﻟﻘﺼﻴﺪة وﻛﻴﻒ ﺗﻨﺘﻬﻲ؟ ﻫﻞ ﻫﻨﺎك ﻣﺰاﻳﺎ أو ﻣﻮاﺻﻔﺎت ﻟﻠﻤﻄﻠﻊ أو ﻟﻠﺨﺘﺎم ..وإن وﺟﺪت ..ﻫﻞ ﻫﻲ ﺛﺎﺑﺘﺔ؟ ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﻄﺮق أو اﳌﻌﺎﻳري اﳌﺘﺒﻌﺔ واﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﰲ اﺧﺘﻴﺎر اﳌﻄﻠﻊ واﻟﺨﺎمتﺔ؟ ﻫﻞ ﳌﻄﻠﻊ اﻟﻘﺼﻴﺪة دور ﰲ اﻫﺘامم اﳌﺘﻠﻘﻲ ﺑﺎﻟﻨﺺ وﺣﺎﻓﺰ ﻟﻘﺮاءﺗﻪ؟
¸ Ġšħ
ﻧﻘﺪ اﻟﻨﻘﺪ..
@allmasoudi di
اﻟﻤﺴﻌﻮدي ﻮدي اﻟﻤﺴ ﻋﻠﻲ ﻤ
ﻟﻠﺸﻌﺮاء ﻣﺮاﺗﺐ ّ اﻟﺸﻌﺮاء وﻟﻠﺸﻌﺮ درﺟﺎت ،ﻳﺠﺐ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ..وإﻧﺰال ﻛﺸﻌﺮ اﺑﻦ ﻣﻘﺒﻞ واﻟﻔﺮزدق .وﻛﺜري ﻣﻦ اﻟﻨﺤﻮﻳني ﻻ ميﻴﻠﻮن ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺎﻋﺮ ﻣﻨﺰﻟﺘﻪ ،ووﺿﻊ ﻛﻞ ﺷﺎﻋﺮ ﰲ ﻣﻮﺿﻌﻪ ..وإﻋﻄﺎء ﻛﻞ اﻟﺸﻌﺮ إﱃ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ إﻋﺮاب ﻣﺴﺘﻐﺮب وﻣﻌﻨﻰ ﻣﺴﺘﺼﻌﺐ. ﻣﺴامه ،ﻛام ﻗﺎل اﻟﺠﺎﺣﻆ :ﻳﻘﺎل ﻟﻠﻤﺠﻴﺪ ﻓﺤﻞ ،وﳌﻦ دوﻧﻪ ﻣﻔﻠﻖ ،وﻗﺎل ﻳﺰدان اﳌﺘﻄﺒﺐ أن أﺑﺎ اﻟﻌﺘﺎﻫ ّﻴﺔ أﺷﻌﺮ اﻟﻨﺎس ﻟﻘﻮﻟﻪ: ﺟﺮى ﰲ اﻟﻌﺮوق ﻋﺮﻗﺎ ﻓﻌﺮﻗﺎ ﻓﺘﻨﻔﺴﺖ ﺛﻢ ﻗﻠﺖ ﻧﻌﻢ ﺣﺒﺎ ﺛﻢ ﺷﺎﻋﺮ ﺛﻢ ﺷﻮﻳﻌﺮ ﺛﻢ ﺷﻌﺮور. وﻟﻠﻨﻘﺪ أﺳﺲ وأﺻﻮل ،وﻣﻨﺎﺑﻊ وﻓﺮوع ،وﻣﻨﺎﺑﺖ وﻣﻨﺎﻓﺬ ،وﰲ أﺣﻮال ﻓﻘﺎل ﻟﻪ ﺑﻌﺾ اﻷدﺑﺎء :إمنﺎ ﺻﺎر أﺷﻌﺮ اﻟﻨﺎس ﻋﻨﺪك ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ وأﻗﻮال.. اﳌﺠﺴﺔ واﻟﻌﺮوق. ﻓﻘﺪ ﻗﻴﻞ :إمنﺎ ﻳﻌﺮف اﻟﺸﻌﺮ ﻣﻦ دﻓﻊ إﱃ ﻣﻀﺎﻳﻘﻪ. وﺟﺎء ﰲ ﺑﺎب اﻻﻳﻐﺎل ﻣﺎ أورده ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎب اﻟﻌﻤﺪة أن ﺳﺌﻞ وﻗﻴﻞ :ﻛﻦ ﻋﲆ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﺸﻌﺮ أﺣﺮص ﻣﻨﻚ ﻋﲆ ﻋﻘﻠﻪ. وﻗﺎل اﻟﻔﺮزدق :ﻻ ﻳﻜﻮن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺘﻘﺪّﻣﺎً ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮن ﺑﺎﺧﺘﻴﺎر اﻷﺻﻤﻌﻲ :ﻣﻦ أﺷﻌﺮ اﻟﻨﺎس؟ ﻗﺎل :اﻟﺬي ﻳﻨﻘﴤ ﻛﻼﻣﻪ ﻗﺒﻞ اﻟﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﺈذا اﺣﺘﺎج إﻟﻴﻬﺎ أﻓﺎد ﺑﻬﺎ اﻟﺸﻌﺮ أﺣﺬق ﻣﻨﻪ ﺑﻌﻤﻠﻪ. ﻣﻌﻨﻰ. وﻗﺎل أﺑﻮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ اﳌﻨﺠﻢ: ﻗﻴﻞ :ﻧﺤﻮ ﻣﻦ؟ رب ﺷﻌﺮ ﻧﻘﺪﺗﻪ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻳﻨـﻘﺪ رأس اﻟﺼﻴﺎرف اﻟﺪﻳﻨﺎرا. ّ ﻗﺎل :ﻧﺤﻮ اﻷﻋﴙ إذ ﻳﻘﻮل: وﻗﺎل اﻷﻫﻮازي: ﻛﻨﺎﻃﺢ ﺻﺨﺮة ﻳﻮﻣﺎً ﻟﻴﻔﻠﻘﻬﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﴬﻫﺎ ..وأوﻫﻰ ﻗﺮﻧﻪ اﻟﻮﻋﻞ وﻳﺰﻋﻢ أﻧﻪ ﻧ ّﻘﺎد ﺷﻌﺮ ...ﻫﻮ اﻟﺤﺎدي وﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺑﻌري. وﻗﺎل آﺧﺮ: ﻓﻘﺪ ﺗﻢ اﳌﺜﻞ ﺑﻘﻮﻟﻪ :وأوﻫﻰ ﻗﺮﻧﻪ ..ﻓﻠام اﺣﺘﺎج إﱃ اﻟﻘﺎﻓﻴﺔ ﻗﺎل ﻗﺪ ﻋﺮﻓﻨﺎك ﺑﺎﺧﺘﻴﺎرك إذا ﻛﺎن دﻟﻴ ًﻼ ﻋﲆ اﻟﻠﺒﻴﺐ اﺧﺘﻴﺎره. وﻟﻠﻨﺎس ﻣﺬاﻫﺐ ﰲ ﻧﻘﺪ اﻟﺸﻌﺮ ،وﻫﻲ ﻣﺬاﻫﺐ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ .ﻓﻤﻨﻬﻢ "اﻟﻮﻋﻞ" ....ومل ﻳﺄت اﺧﺘﻴﺎر اﻟﻮﻋﻞ ﻋﺒﺜﻴﺎً ﺑﻞ ﻷﻧﻪ ﻳﺴﻘﻂ ﻣﺘﺪﺣﺮﺟﺎً ﻣﻦ ميﻴﻞ إﱃ ﻣﺎ ﺳﻬﻞ ،ﻓﻴﻘﻮل :ﺧري اﻟﺸﻌﺮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺤﺠﺒﻪ ﳾء ﻋﻦ ﻣﻦ ﻗﻤﺔ اﻟﺠﺒﻞ ﻓﻼ ﻳﻀريه ذﻟﻚ. اﻟﻔﻬﻢ .وﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻘﻮل إن :ﺧري اﻟﺸﻌﺮ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﺎه إﱃ ﻗﻠﺒﻚ أﴎع ﻣﻦ ﻟﻔﻈﻪ إﱃ ﺳﻤﻌﻚ .وﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻘﻮل :ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻄﺎﺑﻘﺎً ﻟﻠﺼﺪق وﻣﻮاﻓﻘﺎً ﻟﻠﻮﺻﻒ ،ﻛام ﻗﻴﻞ: ﺑﻴﺖ ﻳﻘﺎل إذا أﻧﺸﺪﺗﻪ ﺻﺪﻗﺎً وإن أﺣﺴﻦ ﺑﻴﺖ أﻧﺖ ﻗﺎﺋﻠﻪ وﺳﺌﻞ ذو اﻟ ّﺮﻣﺔ ﻋﻦ أﺷﻌﺮ اﻟﻨﺎس ﻓﻘﺎل :ﻣﻦ ﺧﺒﺚ ﺟ ّﻴﺪه وﻃﺎب ردﻳﺌﻪ .وﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ميﻴﻞ إﱃ ﻣﺎ اﻧﻐﻠﻖ ﻣﻌﻨﺎه وﺻﻌﺐ اﺳﺘﺨﺮاﺟﻪ، اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
25
Ĭ§§§§§ōŘ
DzƉǾƓ ǽƳ DzƂōƪǕŌ ŦƉŵ ŦŌƈōǙȑŌ žǷǾƗ ǛǙ ƉǾŬLjǕŌ ǗǤƪǙ ŋŌƉƪƗ ŌǷżŞƢƚǿ ǚŐ ǗǤũŌƉƧōǜǙǶ ǗǤũȎŽƈ ǁǾŭǷŨǕ ǗǤũȍǷŵǶ ǚǷǂŭǷǿ ŜƉƪǕŌ ŋŌƉƪƖǕŌ ǚōlj ŪŌƃŽȏŌǶ ƩȃōǃǷǕŌ ſǿƈōũ dzǾǜǂŨş Ǘǥƃȃōƚǃ ǽƳ DzƉǾŞLjǕŌ ƃǜŨƒũ ɐōǥǶƉLjŨşŌ dzǾƫŌƃşŒ ƉǤƗȏōş ŧǾǃŌǷǘǕŌ ƥƲŽ ǻǕŒ ǖōǿȏŌǶ ŦŌǷǜƒǕŌǶ
اﻟﺰﻳﺎرة ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻴﲇ ﻧﻈﻢ ﻗﺼﻴﺪة ﺗﺤﺘﻮي ﻋﲆ ﻣﻌﻨﻰ ﻫﺬه اﻟﺰﻳﺎرة، ﻓﻜﺘﺐ ،وأﺳامه )اﳌﺸﺎﻳﺦ( ،ﺟﺎء ﻓﻴﻬﺎ: b@@/xQ @ D*H @@ @ @D*H 2¡@@±b@@+ ¢@@g@ @D* 2¡@@~@z@J b@@ @ DÉ@@g@ 0* @@ c@ B iÉ@@ J¡@@ @ @D y@@ @ ²b@@ @ +H bGQv~9 b@@0 x@@< b@@£@ ~@ 7&°* exS @ @/ @@EH b@@ @ @Db@@ +H ¯ @@ @ @ BH b@@ @Gy@@ @£@ @ Â ° @@ @ @ EH b@@1xQ @ D* ¢@@ @< Q2¡@@ @J @@E ¤@@<*x@@J ° @@ EH b@@ @ Db@@c@ < b@@ @ @E M,v@@ @ @~@ @ @ 7 ¯ @@ g@ @ @ @1 iv@@ @ @ + @@ EÉ@@ < É@@ @ @ @ @ @ @1&°* Í@@ @ @ + b@@ @ @ E 2¡@@ @ @ @ @ @ @DH b D b@@ @~@Q @z@D* ¤@@ G*5 q@@c@~@@Q|@D* ¡@@~@}@C b@@G*x@@-
ﺗﻜﺸﻒ ﰲ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟــﺪور اﳌﺤﻮري اﻟﺬي أدرﻛــﻪ ﻗﺎدة وﺷﻴﻮخ اﻹﻣﺎرات ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة وﻗﺪرﺗﻬﺎ ﻋﲆ ﺣﻔﻆ ﺳريﺗﻬﻢ ورﺣﻼﺗﻬﻢ وﻣﻮاﻗﻔﻬﻢ ،ﻓﺎﻟﻘﺼﻴﺪة ﰲ ﻫﺬا اﳌﻘﺎم ﺗﻜﺎد ﺗﻜﻮن ﴎداً ﻣﻦ ﻓﻨﻮن أدب اﻟﺮﺣﻼت ،ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻌﺎدات واﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ،واﻷﻣﺎﻛﻦ ،ﻓﻠﻴﺲ اﻟﺸﻴﺦ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﲇ اﳌﺒﺎرك وﺣﺪه ﻣﺎ ﻛﺎن ﻳﺮاﻓﻖ اﻟﺸﻴﻮخ وﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ وﺣﺴﺐ ،إذ ﻛﺘﺐ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺒﺎرك ﺑﻦ ﺣﻤﺪ اﻟﻌﻘﻴﲇ ﺳﻨﺔ 1331ﻫـ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﻠﺐ اﻟﺸﻴﺦ ﺑﻄﻲ ﺑﻦ راﺷﺪ ﻣﺮاﻓﻘﺘﻪ إﱃ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ،ﻗﺎل ﻓﻴﻬﺎ: * b@@ @ B¡@@ @ 0 ¤@@ @<*x@@ @F b@@ @ Ey@@ @ J 2*¡@@ @ @ @ @ /&° b@@ @ BHx@@J ¡@@ G b@@ § b@@ @ £@ <b@@~@ z@ E x@@ @ ~@ {@ FH b 0 ~} D* @@G vpmJ @@E x@@0 °H b BHx~7 q~9*H z ~{DbC ~} D* @@G&*Hﺗﺒﻘﻰ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻣﺤﻞ دراﺳﺔ ﻻ ﻳﻨﻀﺐ ﻟﻘﺮاءة اﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌﺤﲇ وﺗﺤﻮﻻت ﺳريﺗﻪ وﺛﻘﺎﻓﺘﻪ ﺧﻼل اﻟﻌﻘﻮد واﻟﻘﺮون <@ @ @@ @@Dy@@E ¯ b@@ @ @G b@@ @ E xQM @ @ @ @ 0 ¡@@ @ @ @ @D* *v b@@ @ B¡@@ @ J b@@ @ @£@ @A 2*¡@@ @ @ /&É@ @ @ @D @@ @ G °Hاﳌﺎﺿﻴﺔ ،وﻳﻈﻞ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻫﻮ ﺣﺎﻓﻆ ذاﻛﺮﺗﻬﺎ وﻣﺆرخ ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﺎ اﻟﺬي ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻛﺸﻒ ﻛﻮاﻣﻨﻬﺎ ﻏري اﻟﻈﺎﻫﺮة. ﺗﻌﻴﺪ ﻫﺬه اﻟﻨامذج اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ اﻟﺴﺆال ﺣﻮل ﻗﻴﻤﺔ اﻟﱰﺣﺎل وأﺛﺮه ﰲ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌﺤﲇ ،وﺗﻌﱪ *وردت اﻷﺑﻴﺎت ) :ﺳﻘﻰ اﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺟﻮد اﻟﺴﺤﺐ ﺳﻴﺢ ﺳﻴﺤﺎن( ﻋﻦ دوره ﰲ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺘﻲ ﺑﻨﺎﻫﺎ ﺷﻴﻮخ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﰲ ﻣﺼﺎدر أﺧﺮى ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﺴﻴﺪ أﺣﻤﺪ ﻣﻊ ﻏريﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﺸﻴﻮخ ،ﻓﻬﺎ ﻫﻮ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺒﺎرك ﺑﻦ ﺣﻤﺪ اﻟﻌﻘﻴﲇ اﻟﻬﺎﺷﻤﻲ .وﻧﻨ ّﻮه أن ﻛﺎﺗﺐ ﻫﺬا اﳌﻮﺿﻮع اﻋﺘﻤﺪ ﰲ ﺑﺤﺜﻪ ﻋﲆ ﻳﻜﺘﺐ ﻗﺼﻴﺪة ﰲ ﺳﻨﺔ 1230ﺑﻌﺪ اﻟﺰﻳﺎرة اﻟﺘﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ اﻟﺸﻴﺦ ﺑﻄﻲ ﻣﻮﻗﻊ )ﺣﻮاﻳﺎ /واﺣﺔ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ( إذ ﺗﻨﺴﺐ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﰲ ﺑﻦ ﺳﻬﻴﻞ إﱃ اﻟﺸﻴﺦ راﺷﺪ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻌ ّﻼ وﻣﺸﺎﻳﺦ اﻟﺴﺎﺣﻞ اﳌﻮﻗﻊ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ اﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﲇ اﳌﺒﺎرك وﻗﺪ أوردﻧﺎ واﻟﻌﻘﻴﲇ ﰲ ﺻﺤﺒﺘﻪ ،ﺣﻴﺚ ﻃﻠﺐ اﻟﺸﻴﺦ ﺑﻦ ﺳﻬﻴﻞ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء ذﻟﻚ ﻟﻠﺪﻗﺔ واﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ.
24
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
ﻳﻈﻬﺮ ﻫﺬا ﺑﺎﻟﻌﻮدة إﱃ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺸﻮاﻫﺪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﻘﺪميﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺠﻠﺖ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﳌﻨﺎﺳﺒﺎت واﻷﺣﺪاث ﰲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻹﻣﺎرات ،ﺣﻴﺚ ﺟﺮت اﻟﻌﺎدة ﰲ ﺳرية اﻟﻜﺜري ﻣﻦ ﺷﻴﻮخ اﻹﻣﺎرات أن ﻳﺼﻄﺒﺤﻮا ﺷﻌﺮاء ﻣﻌﻬﻢ ﻟﺘﻮﺛﻴﻖ رﺣﻼﺗﻬﻢ وﻣﻨﺎﻇﺮاﺗﻬﻢ وﺟﻮﻻﺗﻬﻢ ،وأﺧﺬ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء ﻋﲆ ﻋﺎﺗﻘﻬﻢ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎت ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﻗﺮاﻫﻢ وﺑﻠﺪاﺗﻬﻢ ،وﺗﺴﺠﻴﻞ ذﻛﺮى رﺣﻴﻞ أﺻﺪﻗﺎﺋﻬﻢ ﻣﻦ رﻣﻮز اﻟﺪوﻟﺔ وأﻋﻼﻣﻬﺎ. ﺗﻌﻴﺪ ﻫﺬه اﻟﺸﻮاﻫﺪ اﻟﺒﺎﺣﺚ ﰲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻹﻣﺎرايت إﱃ ذاﻛﺮة اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮيب اﻟﻔﺼﻴﺢ ،إذ ﻻ ﺗﺨﻠﻮ ﺗﺠﺎرب اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﻌﺮب اﻟﻜﺒﺎر ﻣﻦ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺗﺤﻤﻞ ﻫﺬه اﻟﻮﻇﻴﻔﺔ وﺗﻌﱪ ﻋﻨﻬﺎ ،ﺣﻴﺚ ﻛﺘﺐ اﳌﺘﻨﺒﻲ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ وﻫﻮ ﻳﻌﺰي ﺳﻴﻒ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﻌﺒﺪه ميﺎك وﻗﺪ ﺗﻮﰲ ﻳﻮم اﻷرﺑﻌﺎء ﰲ اﻟﻌﺎﴍ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن ﺳﻨﺔ أرﺑﻌني وﺛﻼمثﺎﺋﺔ. وﻛﺘﺐ أﺑﻮ متﺎم ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ اﻟﺸﻬرية اﻟﺘﻲ ﺳﺠﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺘﺢ اﻟﺨﻠﻴﻔﺔ اﳌﻌﺘﺼﻢ ﳌﺪﻳﻨﺔ ﻋﻤﻮرﻳﺔ ،ﺑﻌﺪ أن ﻏﺰا اﻟﺮوم اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ،واﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮل ﻓﻴﻬﺎ: *Pd@@gO @ O @ D* @N @ @ PE K$b@@ @ cN @ @ @FR N&* NO v@ @ @~@@ R@ 8&* N @O @£R @ ~@S @z@ D N * P v@@ @ @0 Pd@@ P @ @ S @ @D*H v@@ @ P±* Í@N R @ @ @+N Tv@@ @ @² N ¯P P @@)P b@@p@N @~@@S |@D* O2¡@@~@O @6 °N q@P @)P b@@ N @ ~@@S |@ D* @O @}@£@+ Pd@@ JN x@@ D*H @@~@S @{@ D* O$É@@ @ / S @@ @ @FP ¡@@ gO @ @EO ¯P
إﱃ ﺟﺎﻧﺐ ذﻟﻚ ﻛﺎن اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﻌﺮب ﻳﻮﺛﻘﻮن ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ واﻷﺣﺪاث اﻟﻜﺒرية ﰲ ﻗﺼﺎﺋﺪﻫﻢ ﺑﺘﻘﻨﻴﺔ إﺑﺪاﻋﻴﺔ اﺑﺘﻜﺮوﻫﺎ ،ﺗﺴﺘﻨﺪ إﱃ ﺣﻔﻆ اﳌﻮاﻗﻴﺖ ﺑﺎﻷﺷﻬﺮ واﻟﺴﻨﻮات واﻷﻳﺎم ،ﺣﻴﺚ ﻟﺠﺄ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻌﺮاء إﱃ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺤﻮادث واﻟﻐﺰوات واﻟﺤﺮوب ﻋﱪ اﻷﺑﻴﺎت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل أﺳﻠﻮب ﺷﻌﺮي ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﲆ ﺣﺴﺎب اﻟﺪﻻﻻت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻟﻸﺣﺮف واﻟﻜﻠامت. ﻳﻄﺮح ﻫﺬا اﻟــﺪور ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة اﻟﺬي اﻋﺘﻤﺪه اﻟﻜﺜري ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﻨﺒﻄﻴﺔ اﻟﺴﺆال ﺣﻮل ﺷﻌﺮﻳﺔ اﻟﻨﺺ ،وﺟامﻟﻴﺘﻪ ،وأﻏﺮاﺿﻪ، وﻳﻌﻴﺪ اﳌﻌﺎﻳﻦ إﱃ ﻣﻔﻬﻮم اﻟﻨﻈﻢ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﰲ أﺳﺎﺳﻪ ﻋﲆ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﻐﺮض وﻓﻖ وزن وﻗﺎﻓﻴﺔ ﻋﲆ ﺣﺴﺎب اﻟﺸﺎﻋﺮﻳﺔ واﻟﺠامﻟﻴﺔ ﰲ اﻟﺒﻨﺎء اﻟﺸﻌﺮي ،وﻫﻮ ﻣﺎ وﺿﻊ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻮص ﰲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮيب ﰲ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ وﺛﺎﻟﺜﺔ ﰲ ﻣﻴﺰان اﻟﺸﻌﺮ ،وأﻓﻘﺪ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻮص ﻫﻮﻳﺘﻬﺎ ﻛﺸﻌﺮ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻧﻈ ًام وﻟﻴﺴﺖ ﺷﻌﺮاً. ﻟﻴﺲ ذﻟﻚ وﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺗﻔﺮﺿﻪ ﻗﺼﻴﺪة اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ واﻟﺤﺪث ﰲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻹﻣــﺎرايت ،ﻓﻬﻲ ﰲ ﻣﻘﺎم ﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪ ﻋﲆ ﺻﻮرة اﻟﺸﺎﻋﺮ ودوره اﻻﺟﺘامﻋﻲ واﻟﺜﻘﺎﰲ واﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ ،إذ ﻛﺎن ﻳﻌﺪ ﰲ زﻣﻦ ﻳﻔﺘﻘﺮ إﱃ اﳌﺆرﺧني واﻟﺒﺎﺣﺜني ،إﻋﻼﻣﻴﺎً وﻣﺆرﺧﺎً وﻣﺴﺠ ًﻼ ﻟﺘﺎرﻳﺦ اﳌﻜﺎن وأﻫﻠﻪ ،ﻓﺎﻟﻘﺼﻴﺪة مبﺎ متﻠﻜﻪ وﺗﻘﻮم ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ أدوات وﻣﺎ ﺗﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻨﻮن ﺗﻌﺪ اﻟﺠﻨﺲ اﻹﺑﺪاﻋﻲ اﳌﺮوي واﳌﻘﺮوء واﳌﻜﺘﻮب اﻷﻛرث ﻗﺪرة ﻋﲆ اﻟﺘﻨﺎﻗﻞ واﻟﺤﻔﻆ ﻣﻘﺎرﺑﺔ وﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﴪد. ﺗﻈﻬﺮ ﻛﻞ ﻫﺬا اﻷﺳﺌﻠﺔ واﻟﺸﻮاﻏﻞ ﰲ منﺎذج ﻋﺪﻳﺪة ﻣﻦ ﻣﺪوﻧﺔ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻹﻣﺎرايت ،ﺣﻴﺚ ﻛﺘﺐ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﲇ اﳌﺒﺎرك ﻗﺼﻴﺪة ﺑﻌﺪ أن ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ اﻟﺸﻴﺦ ﻫﺰاع ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﺣني اﻟﺘﻘﻰ ﺑﻪ ﰲ اﻟﻘﻨﺺ ،وﻫﻮ ﰲ ﺻﺤﺒﺔ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ اﻟﺴﻮﻳﺪي أن ﻳﻨﺸﺊ ﻗﺼﻴﺪة ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺳريﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺣني ﺧﺮوﺟﻬﻢ ﻟﻠﻘﻨﺺ إﱃ رﺟﻮﻋﻬﻢ ،وﺗﻜﻮن ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺳريﺗﻬﻢ، وﻣﺮاﻛﺒﻬﻢ ،وﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺴﻼح واﻟﻄﻴﻮر ،وﻋﺎداﺗﻬﻢ، وﻣﻮاردﻫﻢ ،وﻣﺼﺎدرﻫﻢ ،وﺟﻤﻴﻊ اﻟﺒﻘﺎع اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺘﺎدون اﻟﻘﻨﺺ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺎم 1355ﻫـ ﻓﻘﺎل: bp£~6 q£~6 dp~zD* 2¡/ E Ñ* ¢ ~6 Áb@@ @E5 n@@Db@@m@ @ D* eb@@ @ ~@ {@ E q@@£@ ~@ 6 @@ @E b@@s@ £@ ~@ {@ + b@@ @ @£@ @ @ @g@ @D*H b@@ @ £@ @ g@ G* @@ £@ @A Áb@@ @~@ @ 7H @M @ @ £@ @ @ A4 M4v@@ @ @ @ B @@ @ @ @ D ¤@@ @ Q @ @ Db@@ @J b@@~@z@0*H Ì@@1 ¢@@ @< gcp~|+ b@@Fx@@~@6H Áb@@ @ @ @ @´*H @@ @~@ @ {@ @ ²b@@ @+ Mi*x@@ @ @Jb@@ @ @~@ @ @ z@ @ @ EH *&<@ @ @@ b@@ @ @~@6 2°H&* @@ @~@ @ 8&°* *x@@ @ @ C&* ¤ *& Áb@@ @E5 @@ @E @@ @ @ @ ²*H f@@s@ £@ ~@ {@ ´* @@ @ @G اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
23
Ĭ§§§§§ōŘ
ţǁŬţljƸǃljƴ ƺǃżƂśƸǂ ŪǑŸƃƵƴ ŕţŦžŘ ŕŢƃơƍƴŢ
LJŬŢƂţƸǎŢ LJŧơƍƴŢ ƃơƍƴŢ LJƨ ũŧƈţƽƹƴŢ ŨſljƑƬ ƿƵǀŘǂ ƺţƱƹƴŢ ŨƃưŢƁƴ ƧljƌƂŘ ﻛﺘﺐ :ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮ ﻋﺮب
ﻳﺸ ّﻜﻞ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻹﻣﺎرايت ﰲ واﺣﺪة ﻣﻦ ﺗﺠﻠﻴﺎﺗﻪ وﺛﻴﻘﺔ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﺣ ّﻴﺔ ﻋﲆ ﺗﺤﻮﻻت اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﳌﺠﺘﻤﻊ واﻟﻮﻗﺎﺋﻊ واﻷﺣﺪاث اﻟﺘﻲ ﺟﺮت ﰲ اﻹﻣﺎرات ﺧﻼل اﻟﻌﻘﻮد واﻟﻘﺮون اﳌﺎﺿﻴﺔ ،إذ مل ﻳﻜﻦ وﺳﻴﻠﺔ اﻟﺸﻌﺮاء ﻟﻠﺘﻌﺒري ﻋﻦ ﺷﻮاﻏﻠﻬﻢ اﻟﺬاﺗﻴﺔ وﺗﺠﺎرﺑﻬﻢ وﻣﺸﺎﻋﺮﻫﻢ وﺣﺴﺐ ،وإمنﺎ ﻛﺎن ﰲ واﺣﺪة ﻣﻦ وﻇﺎﺋﻔﻪ ﺗﻮﺛﻴﻘﺎً إﺑﺪاﻋﻴﺎً ﻟﺰﻳﺎرات ﻗﺎم ﺑﻬﺎ ﺷﻴﻮخ اﳌﻨﻄﻘﺔ ،وﺳﺠ ًﻼ ﻟﺮﺣﻴﻞ رﻣﻮز ﰲ اﻷدب واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ واﻟﻔﻦ.
22
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
ﺳﻴﻒ اﻟﻤﻨﺼﻮري @Bu_Salem00
b@@ @ @ @ -¡@@ @ @ @ E Í@@ @ @ @ @ @ @ @D i¡@@ @ @ @ g@ @ @ @ @~@ @ @ @ @6*H b@@ @ @-¡@@ @ @= @Q @ @ @z@ @ @ E @@ @ @ E h@@ @ @ @ @ @ @ @ @ J*H b@@ @ @ @ @ @ @ @ @-H4&* @@ @ @ @ @+Q w@@ @ @ @ @D* ¡@@ @ @ @£@ @ @ @ @ @ @ @ D*H b@@ @ -Q ¡@@ @ < @@ @ £@ ~@Q @z@ Db@@E x@@ ~@ @}@ @²*H b@@ @ @ @ @ @ @-H43 @@ @ 6¡@@ @ @ @ @ @ @ @D h@@ @ ~@ @ @{@ @ @ @ @ @F*H b@@ @ g@ A¡@@~@ 8 ¡@@ @ @~@ @8 @@ @ E h@@ @ @ @ g@ @ F* H b@@ @ -¡@@ @ F d@@ @ @ @ < b@@ @ @G4v@@ @ @= @@ @ @E b@@ @ @ @ -Hb@@ @ @ @ ~@ @ |@ @ + Í@@ @ @ @ @ @ @ @ D* @@ @ @ @Gw@@ @ @ @b@@ @ @ @ @ @ @-Q H*x@@ @:H @Q @ @ @ @ @D* *v@@ @ @ F @@ @ E b@@ @ @ @ @-Q ¡@@ @ @ @ @- b@@ @ @ @ @E Áb@@ @ @ @ @ p@ @ @ @ @ @ ´*H b@@ @ @ @ @ @ -HÉ@@ @ @0H b@@ @ @ £@ @ @ @Fv@@ @ @ D* ¤@@ @ @ @ @c@ @ @b@@ @ @ @ -Q ¡@@ @ @ @ E Í@@ @ @ @ @ @ @ @D i¡@@ @ @ @g@ @ @ @ ~@ @ @ @ 6*H
21
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
Ţǃljƴ LJƨ h@@ @ @ @AQ 4 x@@ @~@ @ {@ @ FH @@ @£@ @ = *¡@@ @ £@ @ @D ¯ h@@ Q @ 0 Qv@ @ @ B @@ }@ @£@ @ @ @D* ¡@@ @ @~@ @6 @@ @ E h@@ @ @ Q @ @F b@@ @ @ G¡Q @ @ @ @ - x@@ @ Jb@@ @ ~@ @ @{@ @ @c@ @ @D*H h@@ @ Q @ @ @ @ @ P0 Hv@@ @ @c@ @ @ Db@@ @ @+ x@@ @ @~@ @ @ 9b@@ @ @p@ @ @ ´*H h@@ @ @ @ @ AQ H b@@ @ @ @ BHw@@ @ @ @ + @@ @ s@ @ @ @ @ @D*H h@@ Q @ @g@ @~@ @7* @@ @ @ @ Q @ @ ±* 4b@@ @ @ @ @. @@ @ @E h@@N@ @ @ Q @ @ D 4y@@ @ @ @ = f@@ @ @ @ Q @ @ J H f@@ @ @ @ @ F*2 h@@ Q @ ~@ 8 · @@ @Jy@@ @D* @@ @Jv@@ @J ¯H h@@ Q @ @/ b@@ @ @E d@@ @ @ @ @< @@ @ @E ¥¡@@ @ @ @ @ -x@@ @ h@@ Q @ G v@@ @ B rHHxQ @ @ @ @ @ @ D* @@ @ £@ @ < · h@@ @ B 4v@@ @~@ @ |@ @ D* @@ £@ @Db@@ @ @E @@ @ < h@@ @ @ AQ 4 x@@ ~@ @{@ @ @ @D* @@ @ @ JH *¡@@ @£@ @ D @@ @ @A
ĘıĘŕ
راﺷﺪ أﺣﻤﺪ اﻟﺮﻣﻴﺜﻲ @R_AlRomaithi
R @ @ ~@ z@ + ,Qv@ @~@ @{@ @D* ·v@@c@ g@ ~@ 6* Hx@@ @0b@@ @J ¡@ ¡@@ @ ¥4v@@ @ @~@ @ @ 8 @@ @ @+ ¡@@ @ @ @ @ @ @ @´* @@ @ Fb@@ @ C ¡@@ @ m@ + e¡@@ ~@ |@ @ E ix@@ @~@ @ 8 f@@ c@ @p@ @´* ¯ ¡@@ @ 1v@@ @ D* r¡@@ @ @ A @@ @ + *5° ¥¡@@ @ @ @ @ ²*H ¡@@ ~@ @|@ @E Ix@@ @ @ @Cw@@ @ @ @D*H eb@@ @ @ @= @@ @cQ @ @ ~@ @ {@ @ ´* Hw@@ 1b@@ J @@ @ ~@ z@ 0 @@}@ @ + @@ E ex@@ @ @ @ D*H ¡@@ @ @ @ @ @ D* d@@ @£@ @ @ @ @ @ - ,*2&* Md@@ @ @ @ @g@ @ @E ¡@@ £@ @ @ @D* @@ ~@ @{@ @< @@ c@ @B @@ ~@ {@ @ - 3(°* ¡@@ @ DH 4¡@@ @ @~@ @ @ 8° i¡@@ @ ~@ @ @8° I¡@@ @ @ @ @ @ D*H H5¡@@ @ @ @D* @@ @ G&b@ @ @+ @@ @ g@ ~@ {@ Jb@@ E @@ @ @ @ J ¡@@ @ @ @ <b@@ @A h@@ @ @Fb@@ @ @C h@@ @ £@ @ @D @@ @ @-É@@ @ @<b@@ @ @A H2H ¤@@ @~@ @ 8b@@ @B ÁxQ @ @ @ @ @ / @@ @ @ @ @FQ * ¤@@ @ @ @ @J ¡@@ ² @@ @D y@@ @ @- $b@@ @ @ @ ~@ @ 6&°* ¤@@ @ Cx@@ @ -*H ¡@@ @ ~@ z@ D* Q @ @ p@ @ JH @@ ~@ @}@ @Db@@ + @@ c@ @~@ @|@ @F*H
ŤŢƃƠǎŢ ƻƸ ƟƬǃƹƴŢ ¤@@ @ £@ D2 d@@ @ @ @ @ B4&* f@@ @ @ @ @ @ D* ib@@ @Gb@@ @g@ @ E ¯ · ¤@@p@ @~@6*H @@<b@@ @D I¡@@ @~@{@D* ¤@@ @ A4*H ¤@@ @ £@ / e*x@@ @ @ <&°b@@ @ @ J e*x@@ @ @ @ @ @<(°* @@ @Db@@ @1 ¤@@ @ £@ c@ @ D* b@@ @ @g@ @ @ @ @ @/H x@@ @~@ @ z@ @ CN É@@ @ @ @ D* ¤@@ @£@¸ @@ @E ¤@@ @ £@ D 2b@@ @-x@@ @- 4¡@@ @~@ @ |@ @ D* ¤@@ @ £@ @ 1 @@ @ @+ @@ @cQ @ @ ~@ @ {@ @ ´* °(* 4w@@ @ @ @ @ @ @ @ D* ¤ £ ~zD* h@@ BH @@c@~@{@D* @@ /H x@@ @ g@ F&* ¤@@ @ £@ @ @ D* 2x@@ @ @ @ @+O @@ @ @+ 4b@@ @ ~@@Q @ {@ @ @+ b@@ @ @ @ Db@@ @B ¤@@ @ £@ @ = · ¤@@ @ ~@ {@ - @@ £@ @C @@ @=É@@ @c@ @ D*H ¤@@ @ JH x@@ @ @~@P@ {@ @D* *x@@ @ @ E ¯ Ñ* ¤@@c@ ~@ z@ 0 ¤@@ @ £@ @ ³* @@ @ @ @ @ @ D* @@ @ .Q ¡@@ @ Eb@@ @ J d@@ @g@ @ @ @ D* ¤@@ @£@c@~@6 @@ @< ¤@@ @ @ @ 1&* x@@ @ @±* Hx@@ @ 0b@@ @ J ¤@@ @£@0 Í@@ @ @ v@@ @ @+ @@ Ax@@ ~@ @8 ¤@@ @ @ @ @E*H ¤@@ @£@ @+ b@@ @ @ @ m@ J @@ @ @ D* x@@ @ 0 h@@ £@ D
2019 أﻏﺴﻄﺲ- ﻳﻮﻟﻴﻮ، 80 اﻟﻌﺪد
20
اﻟﺘﻲ ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ أن متﺮ ﻋﲆ اﳌﺬﻳﻊ ﰲ اﻟﱪاﻣﺞ اﳌﺒﺎﴍة وأﻳﻀﺎً ﺗﻌﻠﻤﺖ اﻟﺼﱪ واﻟﺠﻠﺪ ﺣﻴﺚ ﺑﺪأت ﻣﻊ اﻹذاﻋﺔ ﺑﺒﺚ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺴري واﳌﺮور ووﺻﻒ ﴎﻳﻊ ﻟﻄﺮﻗﺎت أﺑﻮﻇﺒﻲ وﻫﻲ ﻓﻘﺮة ﻳﻮﻣﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﻌﺪى ﺛﻼث دﻗﺎﺋﻖ ،إﱃ ان وﺻﻠﺖ اﱃ إﻋــﺪاد وﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﱪاﻣﺞ اﳌﺒﺎﴍة اﻟﺘﻲ أﺗﺤﺪث ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﺨﺺ
اﻟﺠﺎﻧﺐ اﳌﺤﲇ واﻟﻌﺎﳌﻲ ،وﻛﺬﻟﻚ ﺗﺪرﻳﺐ وﺳﺆاﻟﻬﻢ اﻟﺪاﺋﻢ ﻋﻨﻲ. اﳌﺘﺪرﺑني ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت واﻟﻜﻠﻴﺎت واﳌﺬﻳﻌني اﻟﺠﺪد ﰲ اﻹذاﻋﺔ ،ﺗﻌﻠﻤﺖ أﻳﻀﺎً ﻣﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻲ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺟﺪﻳﺪك ﰲ اﻷﻳﺎم اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ؟ اﻹذاﻋﻴﺔ أين أﻧﺎ اﳌﺴﺆول اﻷول ﻋﻦ ﺗﻄﻮ ّري ■ ﺟﺪﻳﺪي اﻟﺸﻌﺮي ﻫﻮ اﻟﺘﺤﻀري ﻟﺪﻳﻮاين اﻟﻔﻜﺮي واﻟﺜﻘﺎﰲ وﺗﻨﻤﻴﺔ ﻗﺪرايت وﻣﻮاﻫﺒﻲ ،اﳌﻘﺮوء اﻷول ،أﻣﺎ إﻋﻼﻣﻴﺎً ﻓﺎﻟﺘﺤﻀري ﻟﻠﺪورة وﻟﻜﻦ ﻳﺒﻘﻰ اﻷﻫﻢ ﻫﻮ ﻣﺎ أﺿﺎﻓﺘﻪ ﱄ اﻻذاﻋﺔ اﻟﱪاﻣﺠﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﰲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ أﺣﲆ ﻣﺴﺎ ﻋﱪ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮ اﻟﺤﺐ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻄﻨﻲ ﺑﺎﳌﺴﺘﻤﻌني أﺛري اذاﻋﺔ إﻣﺎرات .fm
ƫLjſƑƴŢ
ib@@B*v@@~@ |@ D* Ì@@j@ C 4w@@ @ 0 ¤@@c@ 0b@@~@ 8 b@@ J < @ @@ ib@@ Eb@@ ~@ @z@ @g@ @+*H @@ -x@@ @ @F xQ @ @ @ @ - ° ib@@Ab@@~@ z@ E x@@ @ -* @@}@ @ c@ D* Í@@ @+H @@ @ £@ + ib@@ @ @BH y@@ @ @ @ D* @@ @ G @@ @ E @@ @ D ¥w@@ @ @ @D* @@ @ F ib@@ @ @ @BH°* x@@ @ @H x@@ @ Â b@@ @ Ey@@ @ D* b@@ @ @ E ib@@Gb@@ @ g@ D* @@ @E* @@ <y@@ J H* @@ @ P<y@@ J b@@ E i*w@@ @ @ @ @´* È@@ @ @ @ CH b@@ @ £@ @ @Fv@@ @ D* @@ g@ @ @ @ G b@@ @ @E i*w@@ Db@@ + b@@ @ Q @ @ ¤@@ @ @D* @@ Jv@@ ~@ @|@ @D* *w@@ @ G ib@@G ¤@@c@0b@@~@8 b@@J b@@ B v@@ @ < b@@~@ 7 ¡@@D * ib@@ Q @ ~@ 7 @@6b@@ @ D* @@ E @@ D 2b@@~@ |@ - 4w@@ @0 i*¡@@ E* ,4¡@@ ~@ 8 ¯ $b@@ £@ 0* x@@~@ {@ c@ D* @@}@ @+ ib@@E b@@E d@@ @ @ D* ¯ ¤@@0 @@}@c@ @J *5 b@@E *ib@@ Jb@@ @ @ FH f@@ @ J*v@@ @ + @@ @ D @@ @ @ @ 04 x@@ @ @ @ @ D
@@ @ Jv@@~@ |@ D ¯Q H ¤@@ @ @ @ D* @@ Jv@@ ~@ @|@ @D* @@ @ F @@ @ £@ @ : @@ @ @ @ Jv@@ @J ¡@@ @ @D @@ @ @ G*4v@@ @ @ D* °*H < @{ @~ @@ @@ @ Jx@@: @@ @ ~@ z@ - @@ £@ C x@@ @ @- b f@@ @ @£@ @A2 @@ @ @ @E2 ¯ ¥x@@ @~@ @ z@ @ - @@ @-y@@ @ @ @ E @@ @£@ @J ¤@@~@ 7 °H @@ @ ~@ 8H ¢@@~@ z@ F b@@ E ° @@ @ @Jx@@ : @@ @ @E b@@ @ @ @ @ @ J5 b@@ @ @J @@ g@ @ @ @ Jx@@ : <@ @ @@ @@ @ @ @ £@ @ .H @@ @ @ @BÉ@@ @ @ @< Ñb@@ @ @ @ @ @+ @@ @ @g@ @ @ BÉ @@ @£@ @²* ¤@@ @ s@Q @J ¤@@ @ @D* i*x@@ ~@ @7 ¡@@ G b@@ E @@ @£@ @J @@ @ ~@ 9H 2b@@ @ < b@@ E ° h@@ @ B ¡@@ @ DH @@ @ @£@ @A4H ¡@@ @ @ @ +* ¯ ¡@@ @ D Ix@@ @ @ - h@@ @ @~@ @{@ @J @@ @ Jx@@+ ¤@@ @Bb@@ @+ @@ z@ @+ h@@ @£Q @ @ E @@ }@ @ @ @c@ @D*H @@ @ @£@ @~@ @9H @M @ @ @ @ @G @@ @ @ C v@@ @ @ @ c@ @ J @@ @ @ J4b@@ @ @ : @@ @ Jx@@: q@@ @ ~@Q @z@ E @@ @ @ @ +QP 4N @@ @E h@@ s@ + b@@ @ JH
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
19
ĬńŒ ŝħ ﻛﻴﻒ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻠﺤﺮاك اﻟﺸﻌﺮي ﰲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة؟ ■ اﻟﺤﺮاك اﻟﺸﻌﺮي ﰲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ﺟﻴﺪ ﺟﺪاً وﻳﺤﺘﺎج ﻟﻠﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل إﺣﻴﺎء اﻷﻣﺴﻴﺎت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ واﳌﻠﺘﻘﻴﺎت واﳌﺘﺎﺑﻌﺔ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ اﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ اﻹﻋﻼم اﳌﺮيئ واﳌﺴﻤﻮع واﳌﻘﺮوء ،ﻣﻊ إﻳﺠﺎد ﻣﺴﺎﺣﺎت ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ اﻟﺸﻌﺮ اﻹﻣــﺎرايت ﰲ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻻﻣﺎرايت. ﻣﺎذا ﻳﻨﻘﺺ اﻟﺸﻌﺮاء ﰲ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬا ..أﻛﺎن ﻋﲆ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﺸﺨﴢ أو اﻟﻌﺎم ؟ ■ ﺷﻌﺮاء ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬا ﻣﺤﻈﻮﻇﻮن أﻛرث ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء اﻟﺰﻣﻦ اﳌﺎﴈ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﺸﺎﻋﺮ إﻳﺼﺎل ﻣﺎ ﻳﻜﺘﺒﻪ ﺑﺎﻟﺼﻮت واﻟﺼﻮرة ﺑﺄﴎع وأﺳﻬﻞ وأﻳــﴪ اﻟﻄﺮق ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﳌﺒﺎﴍ ﻣﻊ ﺟﻤﻬﻮر اﻟﻘﺮاء واﳌﺘﻠﻘني، وﻟﻜﻦ ﻟﻮ رﺟﻌﻨﺎ ﻟﻠامﴈ ﻟﻮﺟﺪﻧﺎ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﰲ ﺗﻨﺎﻗﻞ اﻟﺸﻌﺮ ﺑني أﻓﺮاد اﳌﺠﺘﻤﻊ ،وﻫﻨﺎك ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻛﺒرية ﻣﻦ اﻟﻔﺮوﻗﺎت ﻻ ﺗﺨﻔﻰ ﻋﲆ أﺣﺪ ،ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻌﻴﺶ ﰲ زﻣﻦ اﻟﺴﻬﻮﻟﺔ واﻟﺤﺮﻛﺔ ﺑﻴﻨام ﻋﺎش ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻨﺎ ﰲ زﻣﻦ ﺻﻌﺐ مل ﺗﺘﻮاﻓﺮ ﻓﻴﻪ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﻨﻘﻞ واﻟﺘﻮاﺻﻞ. أﻣﺎ ﻣﺎ ﻳﻨﻘﺺ اﻟﺸﻌﺮاء ﻋﲆ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎم ﻓﻬﻮ اﻟﺪﻋﻢ اﻹﻋﻼﻣﻲ وﻋﻮدة ﺑﺮاﻣﺞ ﻣﺠﺎﻟﺲ اﻟﺸﻌﺮاء ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﻋﻘﺪ ﻣﻠﺘﻘﻴﺎت وأﻣﺴﻴﺎت ﺷﻌﺮﻳﺔ ﺗﻬﺪف إﱃ ﺗﺸﺠﻴﻊ اﻟﺸﻌﺮ واﻟﺸﺎﻋﺮ اﻻﻣﺎرايت ،أﻣﺎ ﻋﲆ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﺨﺎص ﻓﻬﻲ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺬاﺗﻴﺔ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﻋﲆ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ، وﻋﺪم اﻻﺳﺘﻌﺠﺎل ﺑﺎﻟﺰج ﺑﻬﺎ ﻋﱪ أي وﺳﻴﻠﺔ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺳﻮاء ﻋﱪ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ اﳌﻌﺮوﻓﺔ اﻟﻴﻮم ،أو ﻋﱪ أي وﺳﻴﻠﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ أﺧﺮى.
إﻋﻼم ﺟﺪﻳﺪة إﱃ ﺣﻴﺰ اﻟﺸﻌﺮ ..ﻫﻞ ﻛﺎن ذﻟــﻚ ﻳﺼﺐ ﰲ ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺸﻌﺮ ﺑﺮأﻳﻚ أم اﻟﻌﻜﺲ ..وﻛﻴﻒ؟ ■ دﺧﻮل وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟﺠﺪﻳﺪة وﺧﺼﻮﺻﺎً اﻹﻋـــﻼم اﻹﻟــﻜــﱰوين وﻣــﻮاﻗــﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ ﻟﻌﺐ دوراً ﻛﺒرياً ﰲ اﻧﺘﺸﺎر وﻇﻬﻮر ﻋﺪد ﻛﺒري ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء ،وﺧﺪم اﻟﺸﻌﺮ ،وﻟﻜﻨﻪ ﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﺳــﻼح ذو ﺣﺪﻳﻦ ﺣﻴﺚ ﻗ ّﻠﺖ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﲆ اﳌﺤﺘﻮى ﺑﻌﻜﺲ اﻹﻋﻼم اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻣﺜﻞ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن واﻟﺼﺤﺎﻓﺔ واﻹذاﻋﺔ إذ ﺗﺤﺮص ﻫﺬه اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻋﲆ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﲆ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ وﻣﺪى ﺟﻮدﺗﻬﺎ .وﻟﻜﻦ ﰲ ﻫﻨﺎك ﺗــﻄــﻮرات ﻛﺜرية ﺷﻬﺪﻫﺎ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ )اﻟﺰﻳﻦ ﻳﻔﺮض ﻧﻔﺴﻪ( ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺎ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﺧﺼﻮﺻ ًﺎ ﰲ اﻟﻌﻘﺪﻳﻦ اﻷﺧريﻳﻦ ﻳﻘﺪﻣﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺤﺮﻳﺺ ﻋﲆ اﺳﻤﻪ وﺷﻌﺮه ﻣﻊ دﺧﻮل اﻷﻟﻔﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ..ودﺧﻠﺖ وﺳﺎﺋﻞ ﻓﻴام ﻳﻨﴩه وﻳﻘﻮم ﺑﻌﺮﺿﻪ أﻣﺎم اﳌﺘﻠﻘﻲ.
18
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
ﻫﻞ ﺗﺮى ﻧﻔﺴﻚ ﺷﺎﻋﺮًا أﻛرث ﻣﻨﻚ إﻋﻼﻣﻴ ًﺎ أو اﻟﻌﻜﺲ؟ ■ أرى ﻧﻔﴘ وﻣﺘﻨﻔﴘ ﰲ اﻟﺸﻌﺮ ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪاﻳﺘﻲ ﻣﻌﻪ ﻗﺒﻞ اﻹﻋﻼم ،وﻟﻜﻦ ﺑﺤﻜﻢ ﻋﻤﲇ ﰲ إﻋﺪاد وﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﱪاﻣﺞ ﻓﻘﺪ أﺧﺬ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻹﻋﻼﻣﻲ اﳌﺴﺎﺣﺔ اﻷﻛﱪ ﻣﻦ وﻗﺘﻲ وﻓﻜﺮي أﻛرث ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺸﻌﺮي . اﻹذاﻋﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺑﺸﻜﻞ رﺋﻴﺲ ﻋﲆ اﻟﺼﻮت وﺛﻘﺎﻓﺔ اﳌﺬﻳﻊ وﴎﻋﺔ ﺑﺪﻳﻬﺘﻪ ..ﻣﺎذا أﺿﺎﻓﺖ ﻟﻚ اﻹذاﻋﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص ؟ ■ ﺑﺪأت ﻛﻤﺘﻌﺎون ﻣﻊ إذاﻋﺔ إﻣﺎرات FM ﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ 9ﺳﻨﻮات ،أﺿﺎﻓﺖ ﱄ اﻟﻜﺜري وﺗﻌﻠﻤﺖ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻜﺜري ،ﻓﻌﲆ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﺗﻌﻠﻤﺖ ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﻮاﻗﻒ
اﳌﻮﻫﺒﺔ ﺑﺮأﻳﻚ؟ ﻛﻞ ﺗﺠﺮﺑﺔ إﺑﺪاﻋﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺳامت وﺑﺪاﻳﺎت. ɰ ■ ǽǔǥŐ ǛǙ ŌƉƟōŽ ƩǾŴƖŨǕŌ ǚōljأﻋﻤﻞ ﰲ اﻹﻋﻼم اﻷﻣﻨﻲ ﺑﴩﻃﺔ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﰲ ﻛﻴﻒ اﻫﺘﺪﻳﺖ اﱃ اﻟﺸﻌﺮ؟ اﻟﺴﻠﻚ اﻟﻌﺴﻜﺮي ،وﻫﻮ ﻣﺤﻞ ﻓﺨﺮ واﻋﺘﺰاز ■ اﻟﺸﻌﺮ ﻣﺘﻮارث ﰲ ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ،وﻟﻘﺪ اﺣﺒﺒﺖ ŋŌƉƪƗǶ ǽȃōǃƃƛŐǶ ǽşƈōǃŐǶ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﻟﻪ. اﻟﺸﻌﺮ ﻣﻨﺬ اﻟﺼﻐﺮ وﻛﻨﺖ اﺳﺘﻤﻊ وأﺷﺎﻫﺪ ǗǤƓŐ ōǙ ɐdzǔǾŞǂǕŌ أﻣﺎ ﻋﻦ ﺗﺄﺛري اﳌﻬﻨﺔ ﻋﲆ اﳌﻮﻫﺒﺔ ﻓﻔﻲ اﳌﻬﻦ ﻣﺠﺎﻟﺲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻋــﱪ اﻹذاﻋــﺔ dzşōŨlj ǽƳ ǽŨǿƈŌƉǘŨƓŌ ǽƳ اﳌﺘﻘﺎرﺑﺔ ﻣﻦ اﳌﻮﻫﺒﺔ ﺗﺆﺛﺮ اﳌﻬﻨﺔ اﻳﺠﺎﺑﻴﺎً واﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن ،وأﻗــﺮأ اﻟــﺪواوﻳــﻦ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ƉƪƖǕŌ ǗƦǝǶ ﰲ ﺻﻘﻞ اﳌﻮﻫﺒﺔ وﻗﺪ ﺗﺴﻨﺢ ﻓﺮص ﻛﺜرية واﻟﺼﻔﺤﺎت ﰲ اﳌﺠﻼت واﻟﺠﺮاﺋﺪ. ﻟﻼﺣﺘﻜﺎك ﻣﻊ ﻣﻦ ﻫﻢ ﺳﺒﻘﻮا اﳌﻮﻫﺒﺔ ﰲ ﺑــﺪأت ﻣﺤﺎوﻻيت ﰲ ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﺸﻌﺮ ﰲ ﺳﻦ ƉǾŞlj ǓLjƖş ǗǤƒǿ ŋōǜƮǕŌ ﻣﺠﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌامرﺳﺔ وورش اﻟﻌﻤﻞ ﻣﺒﻜﺮة وﺗﺤﺪﻳﺪاً ﰲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻹﻋﺪادﻳﺔ ﻣﻦ ɐDzƃǾƚǂǕŌ ƈǷƞŽǶ ƈōƖŨǝŌ ǽƳ واﻟــﺪورات واﳌﺆمتﺮات اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ،وﺗﻨﻤﻮ دراﺳﺘﻲ ،وﻃﺒﻌﺎً ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪاﻳﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻣﺜﲇ ƃǃ ǣƒƲǝ ŧǃǷǕŌ ǽƳ ǛLjǕǶ اﳌﻮﻫﺒﺔ ﻟﺪى ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ إﱃ أن ﻳﺼﺒﺢ ﻓﻴام ﻣﺜﻞ أي ﺷﺎﻋﺮ ﻣﺒﺘﺪئ ،وﻛﻨﺖ ُأﺳ ِﻤﻊ ﻣﻦ ƉƫōƖǕŌ ƈǷƞżǕŌ Ōƅǥ ǗǔƦǿ ɶ ﺑﻌﺪ ﻣﻦ أﺻﺤﺎب اﻻﺧﺘﺼﺎص ،وﻟﻘﺪ أﺳﻬﻢ ﺣﻮﱄ ﻗﺼﺎﺋﺪي اﻟﺒﺴﻴﻄﺔ آﻧﺬاك ،وﺑﺴﺒﺐ ǽǜƮǘǕŌ ƱƚǜǿǶ وﺟﻮدي ﰲ اﻹﻋﻼم اﻷﻣﻨﻲ ﰲ ﺣﺼﻮﱄ ﻋﲆ اﻧﺘاميئ إﱃ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻳﻔﺘﺨﺮ أﺑﻨﺎؤه ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ واﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺘﻤﻮن إﻟﻴﻪ ﻛﺎن اﻟﺘﺸﺠﻴﻊ dzƣƉƖş ǽǜǙȏŌ ǖȎƫȑŌ ǽƳ ǓǘƫŐاﻟﺪﻋﻢ اﳌﺒﺎﴍ ﻣﻦ اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﴩﻃﺔ ﺣﺎﴐاً ﻣﻦ أﻫﲇ وأﻗﺎريب وأﺻﺪﻗﺎيئ وﺷﻌﺮاء ɐǼƉLjƒƪǕŌ LJǔƒǕŌ ǽƳ ǽŞƧǷşŐأﺑﻮﻇﺒﻲ ﻣﻦ ﺧــﻼل اﻟـــﺪورات اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ داﺧﻞ اﻟﺪوﻟﺔ وﺧﺎرﺟﻬﺎ وﻋﱪ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ،ﻣﺎ أﺳﻬﻢ ﰲ اﺳﺘﻤﺮارﻳﺘﻲ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ǓLjǕ ƊŌƋŨƫŌǶ ƉƀƳ ǓżǙ ǷǥǶ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﻨﺼﺎت اﻹﻋــﻼﻣــﻴــﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ وﻧﻈﻢ اﻟﺸﻌﺮ إﱃ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬا. ǣǕ ǽǘŨǜǿ ǛǙ واﻟﻌﺎﳌﻴﺔ. ﰲ اﻟﺸﻌﺮ ﻧﺘﺄﺛﺮ ﺑﻐريﻧﺎ ﻣﻤﻦ ﺳﺒﻘﻮﻧﺎ وأﻳﻀ ًﺎ ǼƃǾƓ ǗƫƂǶ dzǂŭ ǻǔƫ ŧǔƚŽ ﻗﺪﻣﺖ ﻋﺪد ًا ﻣﻦ اﻟﱪاﻣﺞ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ أﺑﺮزﻫﺎ ﺑﺄﺳامء ﻋﺎﻳﺸﻨﺎﻫﺎ وﺷﻜﻠﺖ داﻓــﻌـ ًﺎ ﻟﻨﺎ ƃǿŌƊ Ǜş ǚōƢǔƓ ſǾƖǕŌ ǷǘƓ ɰ ﻛﺎن ﰲ ﻣﻬﺮﺟﺎن ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ اﻟﱰايث، ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ.. ǗƫƂ ǽƳ ŌƃǤŵ ŌǷǕőǿ ȍ ǼƅǕŌ ﻛﻴﻒ ﺗﺼﻒ ﻟﻨﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ؟ ﻣﻦ ﻫﻢ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺬﻳﻦ أﺳﻬﻤﻮا ﰲ ﺗﻘﺮﻳﺐ dzşōƖǕŌ dzǾũŌƈōǙȑŌ ŝǥŌǷǘǕŌ ■ ﺗﺠﺮﺑﺘﻲ ﰲ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﱪاﻣﺞ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ اﳌﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻨﻚ وﺑني اﻟﺸﻌﺮ؟ ŦȍōŴǘǕŌ ƱǔŨƀǙ ǽƳ ﻛﺎﻧﺖ اﻧﻄﻼﻗﺘﻬﺎ ﰲ ﻋﺎم 2017ﰲ ﻣﻬﺮﺟﺎن ■ ﻣﻨﺬ اﻟﺼﻐﺮ وﻗﺒﻞ ﺣﺘﻰ ﻣﺤﺎوﻟﺘﻲ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ اﻟﺸﻌﺮ ،ﻛﻨﺖ وﻻ أزال أﻗﺮأ ﻗﺼﺎﺋﺪ اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻪ ﻣﻦ ﻛﺘﺒﻬﺎ وﻣﻦ ﻟﺤﻨﻬﺎ وﻟﻜﻨﻪ ﻳﻌﺮف ﻓﻘﻂ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ اﻟﱰايث ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﻮﻳﺤﺎن، اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن آل ﻧﻬﻴﺎن ،وﻗﺼﺎﺋﺪ ﻣﻦ ﻏﻨّﺎﻫﺎ وﺑﺬﻟﻚ ﻳﻜﻮن ﻧﺼﻴﺐ اﻷﺳﺪ ﰲ ﻋﱪ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠني ﻣﺒﺎﴍﻳﻦ ﻫام )ﰲ ﺿﻴﺎﻓﺔ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ راﺷﺪ آل اﻻﻧﺘﺸﺎر واﻟﻨﺠﺎح ﻟﻠﻔﻨﺎن أﻛرث ﻣﻦ اﻟﺸﺎﻋﺮ .ﺳﻠﻄﺎن( و)اﳌﻨﺼﺔ( ﺣﻴﺚ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﲆ ﻣﻜﺘﻮم وﻗﺼﺎﺋﺪ اﻷﻣري ﺧﺎﻟﺪ اﻟﻔﻴﺼﻞ وﻋﺪد أﻣﺎ ﻋﻦ اﻷﺳﺒﺎب اﻷﺧﺮى واﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺨﺘﴫ ﺛﻘﺔ ودﻋﻢ ﺳﻴﺪي ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ ﻋﲆ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺤﻀﻮر واﻻﻧﺘﺸﺎر ﻓﻤﻨﻬﺎ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﻣﻤﺜﻞ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ رﺋﻴﺲ ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء اﻟﺨﻠﻴﺞ . اﻟﺘﻮاﺟﺪ ﻋﱪ ﻣﻨﺼﺎت ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻟﺪوﻟﺔ رﺋﻴﺲ ﻧﺎدي ﺗﺮاث اﻹﻣﺎرات ﺣﻔﻈﻪ ﺑﺮأﻳﻚ اﱃ أي ﻣﺪى ﻳﺴﻬﻢ ﻏﻨﺎء اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻻﺟــﺘــامﻋــﻲ ،وﻟﻘﺪ أﺻﺒﺤﺖ وﺳﻴﻠﺔ ﰲ اﻟﻠﻪ واﻟﺬي ﻻ ﻳﺄﻟﻮا ﺟﻬﺪاً ﰲ دﻋﻢ اﳌﻮاﻫﺐ ﰲ اﻧﺘﺸﺎرﻫﺎ وﺣﻀﻮرﻫﺎ ..وﻫﻞ ﻣﻦ أﺳﺒﺎب ﻣﺘﻨﺎول اﻟﺠﻤﻴﻊ وﻳﺒﻘﻰ ﻋﲆ اﻟﺸﺨﺺ ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ اﻟﺸﺎﺑﺔ ﰲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﺠﺎﻻت، وﺑﻌﺪﻫﺎ واﺻﻠﺖ اﻟﺘﻮاﺟﺪ ﻋﱪ اﻟﱪاﻣﺞ اﺧﺮى ﺗﺨﺘﴫ ﻋﲆ اﻟﺸﺎﻋﺮ ذﻟﻚ ﻏري اﻟﻐﻨﺎء اﺳﺘﺜامرﻫﺎ اﻻﺳﺘﺜامر اﻷﻣﺜﻞ. اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﺜﻞ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ )ﰲ ذﻛﺮى زاﻳﺪ( ﰲ ﺑﺮأﻳﻚ؟ ■ ﺑﻼ ﺷﻚ ،إن اﻟﻐﻨﺎء ﻳﺴﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒري ﰲ ﺗﻌﻤﻞ ﰲ اﻟﺘﻘﺪﻳﻢ واﻹﻋــﻼم اﻷﻣﻨﻲ وﻗﺪ ﻋﺎم 2018وﺑﺮﻧﺎﻣﺞ )رﻓﻘﺎء اﻟﺪرب( ﰲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻧﺘﺸﺎر وﺣﻀﻮر اﻟﻘﺼﻴﺪة ،وﻟﻜﻦ ﰲ اﻟﻮﻗﺖ ﻇﻬﺮت ﻣﺆﺧﺮًا ﻋﲆ ﺷﺎﺷﺔ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮن أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم 2019اﺳﺘﻀﻔﺖ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺪ ﻳﻈﻠﻢ ﻫــﺬا اﻟﺤﻀﻮر اﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ ﻋﺮض ﻟﻌﺪد ﻣﻦ ﻧﺼﺎﺋﺢ اﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺷﺨﺼﻴﺎت ﻋﺎﻳﺸﺖ اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻪ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ وﻳﻨﺼﻒ اﳌﻐﻨّﻲ أو اﻟﻔﻨﺎن ،ﻓﻬﻨﺎك اﻟﻜﺜري وﻛﺎن ﺣﻀﻮرك ﻋﲆ اﻟﺸﺎﺷﺔ ﻣﻤﻴﺰًا ..ﻣﺎذا ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن آل ﻧﻬﻴﺎن ﻃﻴﺐ اﻟﻠﻪ ﺛﺮاه وﻛﺎن ﻣﻦ اﻷﻏــﺎين اﳌﺸﻬﻮرة ﻻ ﻳﻌﺮف اﻟﺠﻤﻬﻮر ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﻣﻬﻨﺘﻚ وﻫﻞ ﺗﺆﺛﺮ اﳌﻬﻨﺔ ﻋﲆ ﱄ اﻟﻔﺨﺮ ﰲ ﺗﻘﺪميﻪ. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
17
ĬńŒ ŝħ
ũŦţƍƴŢ ũLjƃơƍƴŢǂ ũljƸǑƠǎŢ ƾǃŴǃƴŢ ƄƃŦŘ ƻƸ ſŸŢǂ
ƷƠž ƳƕƩŦ ŶţŵƽƴŢ ūƭƭŸ "LJƠƂſƴŢ ƺŢſƹŸ ſLjŢƄ ƻŦ ƺţƙƵƈ ŻljƍƴŢ ǃƹƈ
ﺣﺎوره :ﻋﺒﺪا .أﺑﻮ ﺑﻜﺮ
وﺟﻪ ﺷﻌﺮي وإﻋﻼﻣﻲ ﻣﻌﺮوف ﰲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮيب ،وﺻﻞ إﱃ ﻗﻠﻮب اﻟﻨﺎس ﻋﱪ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻣﻔﻌﻤﺔ ﺑﺎﻟﺪﻻﻻت واﳌﻌﺎين ،وﻛﺬﻟﻚ ﻋﱪ ﺣﻀﻮر إﻋﻼﻣﻲ ﻣﺘﻤﻴﺰ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن واﻹذاﻋﺔ ﻣﻌﺎ. ﺣﻤﺪان اﻟﺪرﻋﻲ واﺣﺪ ﻣﻦ اﻷﺳامء اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺸﺎﺑﺔ ﰲ اﻹﻣﺎرات ،اﺳﺘﻄﺎع أن ﻳﺤﺼﻞ ﻋﲆ ﻣﺎﺳﺤﺘﻪ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﰲ اﳌﺸﻬﺪ اﻹﺑﺪاﻋﻲ واﳌﻬﻨﻲ.. ﻳﻌﻤﻞ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﰲ اﻹﻋﻼم اﻷﻣﻨﻲ ﺑﴩﻃﺔ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﰲ اﻟﺴﻠﻚ اﻟﻌﺴﻜﺮي .وﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﰲ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﱪاﻣﺞ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻋﺎم 2017ﰲ ﻣﻬﺮﺟﺎن ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ اﻟﱰايث ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﻮﻳﺤﺎن ،ﻋﱪ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠني ﻣﺒﺎﴍﻳﻦ ﻫام )ﰲ ﺿﻴﺎﻓﺔ ﺳﻠﻄﺎن( و)اﳌﻨﺼﺔ( ،وﰲ اﻹذاﻋﺔ ﺑﺪأ ﻣﺘﻌﺎوﻧﺎً ﻣﻊ إذاﻋﺔ إﻣﺎرات FMﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ 9ﺳﻨﻮات ،وﻫﻲ ﺗﺠﺎرب أﺿﺎﻓﺖ ﻟﻪ اﻟﻜﺜري وﺗﻌﻠﻢ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻜﺜري أﻳﻀﺎ ﻛام ّ ﻳﻮﺿﺢ ﰲ ﺣﻮاره اﻟﺘﺎﱄ ﰲ "ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ"
16
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
ﺑﻦ ﺳﻴﻒ ﺑﺮز ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﱃ ﻋﻨﺪﻣﺎ وﻗﻊ اﳌﻌﺎﻫﺪة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﰲ ﻳﻨﺎﻳﺮ 1820ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺣﺎﻛﻢ ديب ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺰاع ﺑﻦ زﻋﻞ ،اﻟﺬي ﻛﺎن ﻋﻤﺮه 9ﺳﻨﻮات ﰲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ، ﻣﻮﺿﺤﺎً أن اﺳﻤﻪ وارد ﻓﻘﻂ ﰲ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﳌﻜﺘﻮﺑﺔ ومل ﻳﻌرث ﻋﲆ ﺗﺎرﻳﺦ ﺷﻔﺎﻫﻲ ﻋﻨﻪ ﻟﺒﻌﺪ اﻟﺸﻘﺔ اﻟﺰﻣﻨﻴﺔ. وﺗﻨﺎول اﳌﺤﺎﴐ ﻧﺴﺐ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻴﻒ اﻟﻔﻼﺣﻲ ،ﻣﺒﻴﻨﺎً أﻧﻪ اﺑﻦ ﺳﻴﻒ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻔﻼﺣﻲ ،وأن ﺟﺪه اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻫﻮ ﺟﺪ آل ﻣﺤﻤﺪ ،أﺣﺪ اﻟﻔﺮوع اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﻣﻦ ﻋﺸرية اﻟﺒﻮﻓﻼح ،وﺟﺪه ﻣﺤﻤﺪ ﻫﻮ أﺧﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻧﻬﻴﺎن ﺟﺪ اﻷﴎة اﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﰲ إﻣﺎرة أﺑﻮﻇﺒﻲ. واﺳﺘﻌﺮض اﻟﺴﻮﻳﺪي ﺧﺮﻳﻄﺔ ديب ﰲ اﻟﻌﺎم ،1822وﺑني ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻮﻗﻊ ﻣﺪﻳﻨﺔ ديب وﻗﺘﻬﺎ ،اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﻄﻠﻖ ﻓﻘﻂ ﻋﲆ اﳌﺪﻳﻨﺔ اﳌﺴﻮرة ،أﻣﺎ اﻷﺟﺰاء اﻷﺧﺮى ﻓﻜﺎن ﻟﻜﻞ ﺟﺰء اﺳﻤﻪ اﻟﺨﺎص ،ﻣﺘﻨﺎوﻻً ﺳﻜﺎن ديب وﺗﺠﺎرﺗﻬﺎ ﰲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ،وﻗﺎل إن اﻟﺴﻜﺎن ﻛﺎﻧﻮا ﻧﺤﻮ 1000ﻧﺴﻤﺔ إﱃ 1200 ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺑﻨﻲ ﻳﺎس ،وﻗﺎل إن اﻗﺘﺼﺎد ديب وﻗﺘﻬﺎ ﻳﻘﻮم ﻋﲆ اﻟﻠﺆﻟﺆ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻜﻮن اﻷﺳﻄﻮل ﻣﻦ 90ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻣﺪﺧﻮﻟﻬﺎ اﻟﺴﻨﻮي ﺑني 20إﱃ 30أﻟﻒ دوﻻر. وﺗﻨﺎول اﻟﺴﻮﻳﺪي ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ اﻷﺣﺪاث اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﻓﱰة اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻴﻒ ،1825-1820وﺗﺒﻌﺎﺗﻬﺎ ،واﻟﺘﺪاﻋﻴﺎت اﻟﺘﻲ راﻓﻘﺖ اﳌﻨﺎوﺷﺎت ﰲ اﻟﺨﻠﻴﺞ ،ودور اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻴﻒ وﺳﻂ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﻮادث ،اﻟﺘﻲ اﻧﺘﻬﺖ مبﻘﺘﻠﻪ. وﺷﻬﺪت اﳌﺤﺎﴐة ﰲ ﺧﺘﺎﻣﻬﺎ ﻣﺪاﺧﻼت ﺛﺮﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﻀﻮر وﻧﻘﺎﺷﺎت ﻣﻊ اﳌﺤﺎﴐ ﺣــﻮل ﺗﺎرﻳﺦ دوﻟــﺔ اﻹﻣــﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة وأﻫﻤﻴﺔ اﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻓﻴﻪ ﻟﻔﻬﻢ اﻟﺴﻴﺎﻗﺎت اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ وإﻟﻘﺎء ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﺿﻮاء ﻋﲆ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﱰة.
DzƈǶƂ ǗŨŨƀǿ ŪǷżŞǕŌǶ ŦōƓŌƈƃǔǕ ƃǿŌƊ ƋljƉǙ ǛǾƪǕōş ǼƈōƞŽ ŪǶƈǷǙ ǓǾƀǜǕŌ اﺧﺘﺘﻤﺖ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺪورة اﻟﺘﺪرﻳﺒﻴﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻋﴩة "اﻟﻨﺨﻴﻞ ﻣﻮروث ﺣﻀﺎري" ،اﻟﺘﻲ ﻧﻈﻤﻬﺎ ﻣﺮﻛﺰ زاﻳﺪ ﻟﻠﺪراﺳﺎت واﻟﺒﺤﻮث اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻨﺎدي ﺗﺮاث اﻹﻣﺎرات ﰲ ﻣﻘﺮه مبﺪﻳﻨﺔ اﻟﻌني. واﺷﺘﻤﻞ ﺣﻔﻞ اﻟﺨﺘﺎم ﻋﲆ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﻘﺮات ،ﺑﺤﻀﻮر ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷﻛﺎدميﻴني ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎرات ،واﳌﺴﺆوﻟني ﰲ ﺑﻠﺪﻳﺔ اﻟﻌني ،وأوﻟﻴﺎء أﻣﻮر اﻟﻄﻼب ،ﺣﻴﺚ ﻗﺪﻣﺖ اﻷﺳﺘﺎذة ﻓﺎﻃﻤﺔ اﳌﻨﺼﻮري ﻣﺪﻳﺮة ﻣﺮﻛﺰ زاﻳﺪ ﻟﻠﺪراﺳﺎت واﻟﺒﺤﻮث ،ﻛﻠﻤﺔ ﺑﺎﺳﻢ إدارة اﳌﺮﻛﺰ ﺷﻜﺮت ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﻣﻤﺜﻞ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ رﺋﻴﺲ ﻧﺎدي ﺗﺮاث اﻹﻣﺎرات ﻋﲆ رﻋﺎﻳﺘﻪ اﻟﻜﺮميﺔ ﻟﻬﺬه اﳌﻠﺘﻘﻴﺎت اﻟﺼﻴﻔﻴﺔ ذات اﻟﻨﻔﻊ اﻟﻜﺒري ﻟﻠﻨﺶء واﻷﺟﻴﺎل ،ﻛام ﺗﻨﺎوﻟﺖ اﻟــﺪورة وأﻫﻤﻴﺘﻬﺎ وﻣﻮﺿﻮﻋﺎت ورﺷﻬﺎ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ. وﺗﺨﻠﻞ اﻟﺤﻔﻞ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﺮض ﻓﻴﻠﻢ ﺗﻮﺛﻴﻘﻲ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺪورة وورﺷﻬﺎ ،واﻟﺰﻳﺎرات اﳌﻴﺪاﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ اﻟﻄﻼب ،ﺣﻴﺚ زاروا ﻣﺼﻨﻊ اﳌﻘﻄﻊ ﻹﻧﺘﺎج اﻟﺘﻤﻮر ،وﺗﻌﺮﻓﻮا ﺧﻼل اﻟﺰﻳﺎرة ﻋﲆ إﻧﺘﺎج اﻟﺘﻤﻮر وﺗﻌﻠﻴﺒﻬﺎ وﺗﺼﻨﻴﻌﻬﺎ وﻣﺮاﺣﻠﻬﺎ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻛام زاروا أﻳﻀﺎً واﺣﺔ اﻟﻌني ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺮﻓﻮا ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋﲆ ﻧﻈﺎم اﻷﻓﻼج اﳌﺴﺘﺨﺪم ﻟﺮي اﻟﻨﺨﻴﻞ، ﺑﺠﺎﻧﺐ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﲆ أﻧﻮاﻋﻪ ،وﻗﺪم اﻟﻄﻼب اﳌﺸﺎرﻛﻮن ﰲ اﻟﺪورة ،ﻫﺪﻳ ًﺔ ﻟﻠﻬﻼل اﻷﺣﻤﺮ اﻹﻣﺎرايت ،ﻓﻴام ﻋﺮﺿﺖ ﻋﲆ ﻫﺎﻣﺶ ﺣﻔﻞ اﻟﺨﺘﺎم ﻣﻨﺘﺠﺎت اﻟﺪورة واﳌﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺘﻲ ﻗﺎم اﻟﻄﻼب ﺑﺘﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ،وﻛﺎن ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﻮ اﻟﻨﺨﻠﺔ وﻣﻨﺘﺠﺎﺗﻬﺎ. واﺣﺘﻮت اﻟﺪورة اﻟﺘﻲ اﻣﺘﺪت ﰲ اﻟﻔﱰة ﻣﻦ اﻷﺣﺪ إﱃ اﻟﺨﻤﻴﺲ أواﺧﺮ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﴈ ﻋﲆ ﻣﺤﺎﴐات أﻛﺎدميﻴﺔ وﺗﻄﺒﻴﻘﺎت ﻋﻤﻠﻴﺔ وزﻳﺎرات ﻣﻴﺪاﻧﻴﺔ ،وورش ﻓﻨﻴﺔ وإﺑﺪاﻋﻴﺔ وﺑﻴﺌﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﻣﻨﺘﺠﺎت وﻣﺨﻠﻔﺎت اﻟﻨﺨﻴﻞ. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
15
ĬŒ ĘěĪ
ﻣﺤﺎﺿﺮة "اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻴﻒ اﻟﻔﻼﺣﻲ" ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ زاﻳﺪ ﻟﻠﺪراﺳﺎت واﻟﺒﺤﻮث
ﻧﻈﻢ ﻣﺮﻛﺰ زاﻳﺪ ﻟﻠﺪراﺳﺎت واﻟﺒﺤﻮث اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻨﺎدي ﺗﺮاث اﻹﻣﺎرات ﰲ ﻣﻘﺮه ﺑﺎﻟﺒﻄني، ﻣﺤﺎﴐة ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان "اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻴﻒ اﻟﻔﻼﺣﻲ ﰲ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﱪﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ) ،"(1825-1820ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺳﻌﻴﺪ ﺧﻤﻴﺲ اﻟﺴﻮﻳﺪي ،ﺧﺒري اﻟﺒﺤﻮث ﰲ اﻷرﺷﻴﻒ اﻟﻮﻃﻨﻲ ،وﺣﴬﻫﺎ ﺳﻌﺎدة ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺟﺎﺑﺮ اﳌﺤرييب اﳌﺪﻳﺮ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟﻠﺨﺪﻣﺎت اﳌﺴﺎﻧﺪة ﰲ اﻟﻨﺎدي ،واﻷﺳﺘﺎذة ﻓﺎﻃﻤﺔ اﳌﻨﺼﻮري ﻣﺪﻳﺮة اﳌﺮﻛﺰ ،واﻟﺴﻴﺪ ﺳﻌﻴﺪ اﳌﻨﺎﻋﻲ ﻣﺪﻳﺮ إدارة اﻻﻧﺸﻄﺔ ﰲ اﻟﻨﺎدي،
14
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
وﺟﻤﻊ ﻣﻦ اﻟﺒﺎﺣﺜني واﳌﻬﺘﻤني واﻹﻋﻼﻣﻴني وﻣﻮﻇﻔﻲ اﳌﺮﻛﺰ. واﺳﺘﻬﻠﺖ اﻷﺳﺘﺎذة ﻓﺎﻃﻤﺔ اﳌﻨﺼﻮري اﻟﺠﻠﺴﺔ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺗﺮﺣﻴﺒﻴﺔ ،ﻣﺒﻴﻨﺔ أن ﻣﻮﺿﻮع اﳌﺤﺎﴐة ﻳﺄيت ﻟﻴﻠﻘﻲ اﻟﻀﻮء ﻋﲆ ﻓﱰة زﻣﻨﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺦ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة ،وﻫﻲ اﻟﻔﱰة اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪت ﻇﻬﻮر اﻟﻜﻴﺎﻧﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ،وﻣﺎ راﻓﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﺎﻟﻔﺎت ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ وأﺣﺪاث ﻣﻬﻤﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ إﺣﻜﺎم اﻟﺴﻴﻄﺮة اﻟﱪﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻋﲆ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻴﻊ
اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ .1820 ﻓﻴام ﺑني اﻟﺴﻴﺪ ﺧﻤﻴﺲ اﻟﺴﻮﻳﺪي ﰲ ﺑﺪاﻳﺔ ﺣﺪﻳﺜﻪ ،أن ﺑﺤﺜﻪ ﰲ وﺛﺎﺋﻖ اﻟﺮﺑﻊ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﴩ ،أوﺿﺢ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻴﻒ رﻏﻢ أﻧﻬﺎ مل ﺗﺘﻌﺪﱠ ﺛﻼﺛني ﺻﻔﺤﺔ ،وإﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻨﻬﺎ ﰲ إﻧﺘﺎج دراﺳﺔ ﺣﻮﻟﻬﺎ، ﻣﺆﻛﺪاً أن اﻟﺪراﺳﺔ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ وﺳﺘﺼﺪر ﰲ ﻣﺠﻠﺔ "ﻟﻴﻮا" اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸرﺷﻴﻒ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﻘﺒﻞ. وأﺷﺎر اﻟﺴﻮﻳﺪي إﱃ أن اﺳﻢ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ
ﻋﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ واﺳﻤﻪ ﰲ ﻋﺎمل اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ. وﻗﺎل :ﻫﺬه اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ﺗﻌﻜﺲ اﻫﺘامم ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ واﻟﺸﻌﺮاء، ومبﻮاﺻﻠﺔ ﻣﺴرية اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻋﲆ وﺟﻪ اﻟﺨﺼﻮص ،وﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﻓﻀﻞ ﻛﺒري ﻋﲆ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ. ﺷﺮوط اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ:
وذﻛﺮ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد أﺑﺮز ﴍوط اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ، وﻫﻲ أن ﺗﺘﻨﺎول اﻟﻘﺼﻴﺪة اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ،وأن ﺗﻜﻮن ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ومل ﻳﺴﺒﻖ ﻧﴩﻫﺎ أو اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﺑﻬﺎ ﰲ أي ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ أﺧﺮى ،وأن ﺗﻜﻮن ﻣﺴﺘﻮﻓﻴﺔ ﻟﻠﴩوط اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻮزن وﺳﻼﻣﺔ اﻟﻘﺎﻓﻴﺔ ووﺣﺪة اﳌﻀﻤﻮن ،وأﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﺪد أﺑﻴﺎت اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻋﻦ مثﺎﻧﻴﺔ أﺑﻴﺎت،
وﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﲆ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﴩ ﺑﻴﺘﺎً .وأﺷﺎر ﺑﻦ واﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺪور ﻣﺮﻛﺰ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ ﻣﺴﻌﻮد إﱃ أن اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻟﻠﻄﻠﺒﺔ ﺛﻘﺎﻓﻴﺎً وأدﺑﻴﺎً ﰲ اﳌﺠﺘﻤﻊ. واﻟﻄﺎﻟﺒﺎت ﺣﺘﻰ ﺳﻦ 35ﻋﺎﻣﺎً وﻟﻜﺎﻓﺔ اﻟﺠﻨﺴﻴﺎت ،وﻳﺴﻤﺢ ﻟﻜﻞ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺎﳌﺸﺎرﻛﺔ ﺟﻮاﺋﺰ اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ: ﺑﻘﺼﻴﺪة واﺣﺪة ﻓﻘﻂ ﻣﻦ إﺑﺪاﻋﻪ .وﺗﺮﺳﻞ ﻳﺤﺼﻞ اﻟﻔﺎﺋﺰ ﺑﺎﳌﺮﻛﺰ اﻷول ﻋﲆ ﻣﻠﺒﻎ ﻣﺎﱄ اﳌﺸﺎرﻛﺎت ﺣﴫاً ﻋﲆ اﻟﱪﻳﺪ اﻹﻟﻜﱰوين ﻗﺪره 50000درﻫﻢ إﻣﺎرايت ،ﻛام ﻳﺤﺼﻞ ﺻﺎﺣﺐ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎين ﻋﲆ ﻣﺒﻠﻎ ﻣﺎﱄ ﻗﺪره اﻟﺨﺎص ﺑﺎﳌﺴﺎﺑﻘﺔ: 25000درﻫــﻢ ،ﺑﻴﻨام ﻳﺤﺼﻞ ﺻﺎﺣﺐ poetry@sbzc.ae اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﲆ ﻣﺒﻠﻎ ﻣﺎﱄ ﻗﺪره 20000 درﻫﻢ .وﺳﻴﺤﻈﻰ اﻟﻔﺎﺋﺰون ﺑﻬﺬه اﳌﺮاﻛﺰ أﻫﺪاف اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ: واﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أن أﻫــﺪاف اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﺎﻫﺘامم إﻋﻼﻣﻲ وﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺠﻠﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺗﻜﺮﻳﺲ ﻓﻜﺮة اﻻﻫﺘامم ﺑﺎﳌﻮروث ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺳﻠﻄﺎن اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻟﺪى اﻟﺠﻴﻞ اﻟﺠﺪﻳﺪ .وﺗﻮﻇﻴﻒ ﺑﻦ زاﻳﺪ ،واﻟﺘﻲ ﺳﺘﺘﻴﺢ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻟﻠﻔﺎﺋﺰﻳﻦ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻟﻨﴩ اﻟﻮﻋﻲ ﺑني أﺑﻨﺎء ﻫﺬا ﻟﻨﴩ أﻋامﻟﻬﻢ وﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﻢ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺠﻴﻞ ،وﺧﻠﻖ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ اﻹﻳﺠﺎيب ﻟﺘﺴﻠﻴﻂ اﻷﺿــﻮاء ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻣﻨﺤﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﺑني اﻟﺸﻌﺮاء ﻹﻇﻬﺎر إﺑﺪاﻋﺎﺗﻬﻢ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ،ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ واﻟﻜﺘﺎﺑﺔ اﻹﺑﺪاﻋﻴﺔ. اﻟﺸﺮﻳﻚ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ:
اﻟﻤﺸﺎرﻛﻮن :ﺟﺎﻣﻌﺔ أﺑﻮﻇﺒﻲ
ﻛﻠﻴﺎت اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﺟﺎﻣﻌﺔ زاﻳﺪ
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺧﻠﻴﻔﺔ
أﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ رﺑﺪان
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
13
ĬŒ ĘěĪ
"džƂǃƑƽƹƴŢ ſƌŢƂ LJƵƠ ſljŧƠ ž
12
"džƃǀţƝƴŢ ƮƂţŧƸ Ʒƴţƈ
"žǃơƉƸ ƻŦ ƿƕljƠ
ﺗﺄﺗﻲ اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﺣﺮص ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻧﺔ وﻗﻴﻤﺔ اﻟﺸﻌﺮ ﻛﻔﻦ ﺗﺮاﺛﻲ أﺻﻴﻞ ،واﻫﺘﻤﺎﻣﻪ اﻟﻤﺘﻮاﺻﻞ ﺑﺘﻨﺸﺌﺔ ﺟﻴﻞ ﻣﺒﺪع وﻧﺎﺟﺢ
ﻧﺤﺮص ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺑﻨﺎء ﺟﻴﻞ ﻣﺒﺪع وﻣﻮﻫﻮب وﻧﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﺔ ﻹﻧﺠﺎح ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺒﺎدرات
ﻫﺬه اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ ﺗﻌﺪ ﻓﺮﺻﺔ ﻛﺒﻴﺮة أﻣﺎم اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻈﻬﻮر واﻹﻋﻼن ﻋﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ واﺳﻤﻪ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ
وﺗﻘ ّﺪم ﺳﻌﺎدة اﳌﻨﺼﻮري ﺑﺠﺰﻳﻞ اﻟﺸﻜﺮ واﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن اﻟﺮاﻋﻲ واﻟﺪاﻋﻢ ﻟﻬﺬه اﳌﺒﺎدرة اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ اﻟﻜﺒرية .ﻣﺸرياً إﱃ أﻧﻬﺎ واﺣﺪة ﻣﻦ ﻣﺒﺎدرات ﻛﺜرية ﻟﺴﻤﻮه ﰲ دﻋﻢ اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺑﺪوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ودول اﻟﺨﻠﻴﺞ واﻟﻌﺎمل اﻟﻌﺮيب. وﺗﺤﺪث ﺳﻌﺎدة ﺳﺎمل ﻣﺒﺎرك اﻟﻈﺎﻫﺮي ﻋﻦ دور ﺟﺎﻣﻌﺔ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﰲ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ،وﻗﺎل: أﺗﻮاﺟﺪ ﺿﻤﻦ ﻫﺬه اﻟﻜﻮﻛﺒﺔ ﻣﻦ اﳌﺒﺪﻋني واﻟﺸﻌﺮاء واﻹﻋــﻼﻣــﻴــني ،ﻟﻨﺴﻬﻢ ﻣﻌﺎً ﰲ
اﻹﻋــﻼن ﻋﻦ إﻃــﻼق ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻟﻄﻠﺒﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت ،ﰲ دورﺗﻬﺎ اﻷوﱃ .وﻟﻨﺒﺪأ ﻣﻌﺎً ﴍاﻛــﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﺘﻴﺢ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﻔﺮص أﻣﺎم أﺑﻨﺎﺋﻨﺎ اﳌﺒﺪﻋني ﻣﻦ ﻃﻠﺒﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت ،واﻟﺒﺎﺣﺜني ﻋﻦ ﻓﺮص اﻟﺘﻤ ّﻴﺰ واﻟﺤﻀﻮر .وأﺿﺎف :ﻧﺤﻦ ﰲ ﺟﺎﻣﻌﺔ أﺑﻮﻇﺒﻲ ،ﻧﺤﺮص دامئﺎً ﻋﲆ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺑﻨﺎء ﺟﻴﻞ ﻣﺒﺪع وﻣﻮﻫﻮب ،ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﻘﺮر اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﰲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﺤﺴﺐ ،ﺑﻞ وﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﺆﺳﺴﺎت
ﰲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة ،ﻣﻦ أﺟﻞ إﻧﺠﺎح ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺒﺎدرات اﻟﻬﺎدﻓﺔ. ﺑﺪوره ﻗﺪم اﻟﺸﺎﻋﺮ واﻹﻋﻼﻣﻲ ﻋﻴﻀﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد اﳌﴩف اﻟﻌﺎم ﻋﲆ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ﴍﺣﺎً واﻓﻴﺎً ﻋﻦ آﻟﻴﺎت اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ، وأﻫﺪاﻓﻬﺎ وﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ ،وأﻛــﺪ أن ﻓﺮﺻﺔ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻣﺘﺎﺣﺔ أﻣﺎم ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻄﻠﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت اﳌﺬﻛﻮرة ،ﰲ إﻣــﺎرة أﺑﻮﻇﺒﻲ. ﻣﺸريا إﱃ أن ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ﺗﻌﺪ ﻓﺮﺻﺔ ﻛﺒرية أﻣﺎم اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻈﻬﻮر واﻹﻋﻼن
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
ŷƸţƉŭƴŢ ţǁƠǃƔǃƸǂ ůƴţűƵƴ 20000ǂ ¤LJƼţűƵƴ 25000ǂ ¤ƲǂǍƴ ƷǀƂž 50000
ſLjŢƄ ƻŦ ƺţƙƵƈ ũƭŦţƉƸ ƪǑƘŜ rŪţơƸţŵƴŢ ũŧƵƙƴ ũLjƃơƍƴŢ
ﻋﻘﺪ ﻣﺮﻛﺰ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ مبﻘﺮه ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﻄني ،ﺑﺘﺎرﻳﺦ 24ﻳﻮﻟﻴﻮ اﳌﺎﴈ ،ﻣﺆمتﺮاً ﺻﺤﻔﻴﺎً ﻟﻺﻋﻼن ﻋﻦ إﻃﻼق ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳــﺪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻟﻄﻠﺒﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت. ﺑﺤﻀﻮر ﺳﻌﺎدة اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒﻴﺪ ﻋﲇ راﺷﺪ اﳌﻨﺼﻮري ﻧﺎﺋﺐ ﺳﻤﻮ ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎم ﻣﺮﻛﺰ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ -رﺋﻴﺲ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﺑﻘﺔ ،-وﺳﻌﺎدة ﺳﺎمل ﻣﺒﺎرك اﻟﻈﺎﻫﺮي اﳌﺪﻳﺮ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت اﳌﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﰲ ﺟﺎﻣﻌﺔ أﺑﻮﻇﺒﻲ ،واﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻴﻀﺔ ﺑﻦ
ﻣﺴﻌﻮد اﳌــﴩف اﻟﻌﺎم ﻋﲆ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ، وﻋﺪد ﻣﻦ ﻣﻤﺜﲇ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ وﻫﻲ )ﺟﺎﻣﻌﺔ أﺑﻮﻇﺒﻲ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ زاﻳﺪ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺧﻠﻴﻔﺔ ،ﻛﻠﻴﺎت اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ، وأﻛﺎدميﻴﺔ رﺑــﺪان( ،وﻣﻤﺜﻠني ﻋﻦ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم واﳌﻬﺘﻤني ﺑﺎﳌﺴﺎﺑﻘﺔ. وﺗﻀﻤﻦ اﳌﺆمتﺮ اﻟﺼﺤﻔﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﺴﻌﺎدة اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒﻴﺪ ﻋﲇ راﺷﺪ اﳌﻨﺼﻮري ﺟﺎء ﻓﻴﻬﺎّ : ﻳﴩﻓﻨﻲ اﻟﻴﻮم ،وﺑﺘﻮﺟﻴﻬﺎت ﻛﺮميﺔ ﻣﻦ ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن
ﻣﻤﺜﻞ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ رﺋﻴﺲ ﻣﺮﻛﺰ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ ،أن أﻋﻠﻦ ﻋﻦ إﻃﻼق ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻟﻄﻠﺒﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت .اﻟﺘﻲ ﺗﺄيت ﰲ ﺳﻴﺎق ﺣﺮص ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳــﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﻋﲆ ﻣﻜﺎﻧﺔ وﻗﻴﻤﺔ اﻟﺸﻌﺮ ﻛﻔﻦ ﺗﺮايث أﺻﻴﻞ، واﻫﺘامﻣﻪ اﳌﺘﻮاﺻﻞ ﺑﺘﻨﺸﺌﺔ ﺟﻴﻞ ﻣﺒﺪع وﻧﺎﺟﺢ ،ﻳﺤﺮص ﻋﲆ ﻣﻮاﺻﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﺪأه اﻵﺑﺎء واﻷﺟﺪاد ،وﻳﻬﺘﻢ مبﻮروﺛﻪ وﻳﻨﺘﻤﻲ ﻟﻬﻮﻳﺘﻪ وﻣﺠﺘﻤﻌﻪ. اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
11
ĬŒ ĘěĪ
ŻljƍƴŢ ǃƹƈ ƲŢǃƬŘ ƻƸ
Ò ņŢ ƿƝƩŸ ƺţljǁƼ ƲŖ ſLjŢƄ ƻŦ ƺţƙƵƈ
»اﻟﺸﻌﺮ رﺳﺎﻟﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴّﺔ ،ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ أﺑﻌﺪ اﻟﻤﺴﺎﻓﺎت وﻣﻦ ﺧﻼل ﻫﺬه اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ،ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻗﻮل ﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪ ،ﻋﺒﺮ أﺳﻠﻮب ﻓﻨﻲ ﻳﺘﻘﺒّﻠﻪ وﻳﻄﺮب ﻟﻪ ﻣﻌﻈﻢ أﻓﺮاد اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت« »اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﺧﺘﺼﺮت اﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺎس واﻟﺸﻌﺮ ،وﺟﻌﻠﺘﻬﻢ أﻛﺜﺮ ﺗﻤﺴﻜ ًﺎ ﺑﻪ، ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻠﻬﺠﺔ اﻟﻤﺤﻜﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﺣﺪود ﻛﻞ ﻣﺠﺘﻤﻊ ،ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﻣﻔﺮداﺗﻬﺎ ﺳﻬﻠﺔ اﻟﻔﻬﻢ، وأﻓﻜﺎرﻫﺎ ﺑﺴﻴﻄﺔ وﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻮاﻗﻊ وﺣﻴﺎة اﻟﻨﺎس« 10
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
اﻟﻌﺪد - 80ﻳﻮﻟﻴﻮ/أﻏﺴﻄﺲ 2019
رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
د ﻋﺒﻴﺪ ﻋﻠﻲ راﺷﺪ اﻟﻤﻨﺼﻮري
22 34 38 48 58 64 68 74 84 88 94
ﻗﺼﻴﺪة اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻹﻣﺎراﺗﻲ أول ﻣﻮﻗﻊ ﻣﺴﻴﺤﻲ ﻳُﻜﺘﺸﻒ ﻓﻲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻤﺎﺟﺪي ﺑﻦ ﻇﺎﻫﺮ أﺳﺮار وﻋﻮاﻟﻢ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻳﺼﻨﻌﻬﺎ اﻟﺸﻌﺮ ﻣﻈﻔﺮ اﻟﻨﻮاب اﻟﺤﺐ واﻟﺤﺰن ﻓﻲ ﻣﻘﻄﻮرة واﺣﺪة اﻣﺮؤ اﻟﻘﻴﺲ اﻟﺨﺎﻟﺪ ﻓﻲ ﺷﻌﺮ اﻟﺘﺄﻣﻞ واﻟﻐﺰل واﻟﺪﻳﺎر ﻣﺮﺑﻰ اﻟﺸﺎرﻗﺔ ﻟﻸﺣﻴﺎء اﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﻧﻈﺮة واﺳﻌﺔ ﻋﻦ ﻗﺮب ﻟﻌﺎﻟﻢ ﺳﺎﺣﺮ ﻣﺤﺴﻦ اﻟﺨﻴﺎط ﺷﺎﻋﺮ اﻟﻤﻼﺣﻢ وﻣﻘﺘﻔﻲ أﺛﺮ أوزورﻳﺲ وﺑﻬﻴﺔ! ﻳﺎ ﻟﻴﻞ اﻟﺼﺐ ﻛﻨﻴﺔ اﻟﻘﻴﺮواﻧﻲ وﻗﺒﻠﺔ اﻟﺸﻌﺮاء ﻷﻟﻒ ﻋﺎم اﻟﻮﺟﻮد اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻣﻔﻬﻮم اﻟﻐﺰو ﻗﺘﺎل اﻟﻔﺮﺳﺎن ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ »اﻟﻐﻨﻴﻤﺔ اﻟﺒﺎردة«! ﻓﺮﻳﺪرﻳﺶ روﻛﺮت أن ﺗﻔﻬﻢ ﺣﻴﺎة اﻟﺸﻌﻮب ﻣﻦ أﺷﻌﺎرﻫﺎ!
اﻹﺷﺮاف اﻟﻌﺎم
زﺑﻦ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮ @zabin2011 ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي @allmasoudi
اﻟﺘﺤffﺮﻳﺮ
ﻋﺒﺪا .أﺑﻮﺑﻜﺮ @abdabubaker1 اﻹﺧﺮاج اﻟﻔﻨﻲ & ﺳﻜﺮﺗﺎرﻳﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ﺳﻌﺎد ﺣﺴﻨﺔ @HasnaSuad
ﺷﻌﺮاء اﻟﻌﺪد ﻣﺴﺆول اﻟﺘﻮزﻳﻊ ﺳﻴﻒ اﻟﻤﻨﺼﻮري راﺷﺪ أﺣﻤﺪ اﻟﺮﻣﻴﺜﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﺠﻴﺪ اﻟﺬﻳﺎﺑﻲ ﺟfﺰاء اﻟﺒﻘﻤﻲ ﻋﻠﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺧﻤﻴﺲ اﻟﻴﻤﺎﺣﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺧﻤﻴﺲ اﻟﻤﻨﺼﻮري
ﺣﻤﺪان اﻟﻤﺤﺮﻣﻲ ﺣﻤﻴﺪ اﻟﺪرﻋﻲ ﻣﺎﺟﺪ ﻟﻔﻰ اﻟﺪﻳﺤﺎﻧﻲ ﻣﺸﻌﻞ اﻟﺰﻋﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻃﺮﻳﺶ ﻋﺒﺪا .اﻟﺒﻜﺮ
ﻓﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻗﺸﻌﻢ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺴﻠﻴﺲ ﻋﺘﻴﻖ اﻟﻜﻌﺒﻲ ﻧﺎﻳﻒ ﺑﻨﺪر ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ ﺧﺘﺮوش اﻟﻜﺘﺒﻲ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ ﺑﺘﻼء
أﺣﻤﺪ ﻋﺒﺎس
marketing@sbzc.ae ﻋﻨﻮان اﻟﻤﺠﻠﺔ\ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة -أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻫﺎﺗﻒ\ 009712-6666130 ﻓﺎﻛﺲ\ 009712-6663088
ﻛﺘﺎب اﻟﻌﺪد
ص ب\ 6420أﺑﻮﻇﺒﻲ إ ع م
د ﻋﺒﻴﺪ ﻋﻠﻲ اﻟﻤﻨﺼﻮري ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ ﺻﻔﻴﺔ اﻟﺸﺤﻲ
د ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺣﺰﻛﺮ ﻋﺰة ﺣﺴﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮ ﻋﺮب ﺑﺎﺳﻞ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺎل
baitshir@sbzc.ae @bait_alshe3r
@baytelshear
اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
9
ĘŠŝğĨŖŒ
20
21
46
47
43
52
53
62
92
93
اﻻﺷﺘﺮاﻛﺎت ﻟﻼﺷﺘﺮاك ﺑﺎﻟﺒﺮﻳﺪ داﺧﻞ اﻟﺪوﻟﺔ 90درﻫﻢ اﺷﺘﺮاك VIPداﺧﻞ اﻟﺪوﻟﺔ 120درﻫﻢ ﺳﻨﻮﻳ ًﺎ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ 300درﻫﻢ ﺳﻨﻮﻳ ًﺎ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺪول 130دوﻻر أﻣﺮﻳﻜﻲ ﺳﻨﻮﻳ ًﺎ
8
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
اﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻧﺎت اﻟﺘﺮاﺛﻴﺔ ﺗﺮﺑﻂ ﺣﺎﺿﺮ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت ﻣﻊ ﻣﺎﺿﻴﻬﺎ ،وﺗﺴﺘﺤﻀﺮ ﻗﻴﻢ اﻷﺻﺎﻟﺔ واﻻﻋﺘﺰاز ﺑﺎﻟﻬﻮﻳﺔ وﻋﺎدات وﺗﻘﺎﻟﻴﺪ اﻵﺑﺎء واﻷﺟﺪاد ŻljƍƴŢ ǃƹƈ ƲŢǃƬŘ ƻƸ Ò ņŢ ƿƝƩŸ ƺţljǁƼ ƲŖ ſLjŢƄ ƻŦ ƺţƙƵƈ اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
7
¬ũŐŒ ęś
6
أﻏﺴﻄﺲ 2019 ﻳﻮﻟﻴﻮ - 2019 ، 80ﻳﻮﻧﻴﻮ اﻟﻌﺪد، 79 اﻟﻌﺪد
ﻳﺎ ﺧﻔﻴﻒ اﻟﺮوح ﻛﻴﻒ اﻧﺘﻮا @@ @ B*¡@@ @ <* @@ @ E ¤@@ c@ @ @ @B b@@ @ @ @ ~@@P @7 b@@ @ J
@@Bb@@ @ ~@R @7* @@ @E b@@ @ @ F*H @@ ~@@P 8¡@@ Db@@ + N @ @ @E x@@ @ @ @ g@ @ F* @@ @ B*x@@ @ AR ¡Q @ @ @ @ @ @ : @ @@ @ @ B*¡Q @ @ @ @-N ¡@@ @~@ @ {@ @ Db@@ @+ @@ @ @ @ D · @@ BÉ@@ 1*H d@@ £@ @ @ @D*H b@@ ~@ @9x@@ Db@@ + @@ @ B*3 b@@ @ E ¡@@ @ @ @ @ D* b@@ @ @ @ @ P/ @@ @ E @@ @ BN b@@ @ A v@@ @ @ B Qv@ @ @ @ 0b@ N @ @ @ @E M y@@ @ @ @ R @ @ @ @ E @@ @B*¡@@ @~@ @ 7*H Qv@ @ ~@@S @ z@ @ D* @@ £@ @~@ @{@ @JP ° @@ Bb@@ g@ @ R @ @ PE @@ z@ @ R @ @ @ @D* b@@ @G¡@@ @±b@@ @< @@ @ @ @B*xQ @ @ @ @ 0N 4b@@ @ @ @ @ F · @@ @ @ CvO @ @ @ @ @ @ @ @+P
"*¡@@ @gO @ @ F* @@ £@ @C rHx@@ @ @ @ D* @@£@ @ 1 b@@ @J *¡@@ @ @g@ @ @ ExQ @ @ @ N @ @ @ - ¡@@ @ @ @ @D Á¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @04* *¡@@ @ @gO @ @ @ @ @ @ +P °H · Mh@@ @ @ @ @ @ @BH xQ @ @ @ @ @ @ @ EN *¡@@ @g@ @ @ @ PG° rHx@@ @ @ @ @ @D* *3 *¡@@ @ @ @ @ @ @ @ 04(* *¡@@ @g@ @ @ @ Q @ @ ¤@@ @ @ @+ ¤@@ @ @ @ @ @ @D* *¡@@ @ @ @ @g@ @ @ @ @ F(* N @@ @ @ + @@ @ @ E *¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @04(* *¡@@ @g@ @ @ @ Q @ @ « *¡@@ @-v@@ @£S @ @ ~@N@ @7 d@@ @ @ @ @ @ D* *v@@ @ J¡@@ @ ~@ @ @6 ¯ *¡@@ @ -vR @ @ @ P< *3* ¤@@ @ + b@@ @ @ @E*Q ¤@@ @ @ @ @1*R eN *¡@@ g@ @c@ @~@@P 8 @@ @ £N @ @ @ +P ¤@@ @ @ @ D* e*¡@@ @ ~@ @ @|@ @ @D* *¡@@ @ @ -v@@ @ @ P/ *3* @@ @ @Jb@@ @ @ @ @ @ ER f@@ @ @ Jb@@ @ @ =
ƿƴ ƂǃƩƥƹƴŢ
ƺţljǁƼ ƲŖ ƺţƙƵƈ ƻŦ ſLjŢƄ ŻljƍƴŢ ƾŢƃŰ ņŢ ťljƘ
55
baytelshear اﻟﺸﻌﺮ ِ ﺑﻴﺖ
ĮńŒ ŔšŐħ
4
اﻟﻌﺪد ، 80ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019
ŝĸŒ ŝķ
ﻗﺮﻃﻚ اﻟ ّﺰﻳﻦ ﻋﺮوس اﻟﺒﻮادي ﻳﺎﺣﻼ ْ ﻧﻀﺎج ﺑﺎﻟﻄﻠﻊ ّ ﺗﺪﻟّﻰ ﻣﻦ اﻟﻌﺮﺟﻮن ّ اﻟﻌﺬق ﻣ ْﻨﻀﻮد ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺗﺪﻟّﻰ وﻻح ْ ﻣﻐﻨﺎج ﺟﺪاﻳﻞ ذﻫﺐ ﻣﻦ ْﺗﺤﺘﻬﺎ اﻟﻌﻮد ْ ْ ﺑﺠﺮﻳﺪك اﺛْﻨﻴﻦ ّ ﻳﻤﺸﻂ ﺿﻔﻴﺮ اﻟﺨﻮص ْ اﻟﺼﺒﺎ واﻟﺼﺒﺢ ﺑﺎﻟ ّﻨﻮر وﻫﺎج ﻧﺴﻴﻢ ّ ƳljƕƩƴŢſŧƠ ƻƉŸ ſƹŸŘ اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﺑﻴﺖ ِ
3
ŪŢƂţƸǎŢ ŮŢƃŬ džžţƼ
ŪŢƂŢſƐǎŢ ŮſŸŘ
ŮǃŹŧƴŢǂ ŪţƈŢƂſƵƴ ſLjŢƄ ƅưƃƸ
ƂţơƌnjŢ ƻƸ ƂţŭŽƹƴŢ
LJŬŢƂţƸǎŢ LJƙŧƽƴŢ ƃơƍƴŢ LJƨ ﻓﻬﺪ ﻋﻠﻲ اﻟﻤﻌﻤﺮي
@baytelshear @baytelsh hear
2019 ﻳﻮﻟﻴﻮ -أﻏﺴﻄﺲ 2019 ﻣﺠﻠﺔ ﺷﻬﺮﻳﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺗﺼﺪر ﻋﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ ،اﻟﻌﺪد ،80ﻳﻮ
8 552536 322951