ﺗﺤﺖ رﻋﺎﻳﺔ ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ
ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﻣﻤﺜﻞ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ -رﺋﻴﺲ ﻧﺎدي ﺗﺮاث اﻹﻣﺎرات ﺗﻌﻠﻦ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻟ/ 0
» ﻣﻬﺮﺟﺎن ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ اﻟﺘﺮاﺛﻲ « 2016 ﻋﻦ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﻤﻬﺮﺟﺎن ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎر /
»اﻷﺻﺎﻟﺔ واﻟﺘﺮاث -ﻫﻮﻳﺔ واﻧﺘﻤﺎء«
اﻟﻤﺘﻌﺔ واﻟﺘﺸﻮﻳﻖ ﺿﻤﻦ أﺟﻮاء ﺗﺮاﺛﻴﺔ ﻋﺮﻳﻘﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت :
ﻣﺰاﻳﻨﺔ اﻹﺑﻞ ﻟﻸﺻﺎﻳﻞ ﺳﺒﺎق اﻹﺑﻞ اﻟﺘﺮاﺛﻲ ﺳﺒﺎق وﻣﺰاﻳﻨﺔ اﻟﺴﻠﻮﻗﻲ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﻤﺤﺎﻟﺐ اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﻀﻮﺋﻲ اﻟﺴﻮق اﻟﺸﻌﺒﻲ واﻟﻘﺮﻳﺔ اﻟﺘﺮاﺛﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ --واﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﺮوض واﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺎت واﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔ
Insta
056-6212224
056-2344383
اﻟﻜﻼم ﺑﻌﺾ ﻃﺎﻟﺐ ﺣﻠﻢ ﻣﺬﻛﺮات
اﻟﺴﻴﻄﺮة واﻹﻋﻼم اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻦ ميﻠﻚ زﻣﺎم اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﲆ وﺳﺎﺋﻞ وﻗﻨﻮات اﻹﻋﻼم اﻟﺠﺪﻳﺪ ،ﻫﻮ ﰲ واﻗﻌﻨﺎ اﻟﺮاﻫﻦ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺤﺮﻳﻚ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم ﻫﻨﺎ وﻫﻨﺎك ،وﻫﻮ اﻟﻘﺎدر ﻋﲆ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﻌﻮام أو أﺷﺒﺎﻫﻬﻢ ﰲ اﺗﺠﺎه ﺗﻬﻮﻳﻞ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻫﻢ أو اﻟﻌﻜﺲ ﺣﻮل ﻗﻀﻴﺔ أو ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺎ . ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪ أﻧﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﲆ اﻹﻋﻼم ﺑﺎﻟﺪﻓﻊ اﳌﺴﺒﻖ ﻣﺜﻼ ،أو ﺑﺘﻮﻇﻴﻒ اﻟﺒﻌﺾ ﺧﺪﻣﺔ ﳌﻮاﻗﻔﻪ ،إﻻ أن ﻫﻨﺎك ﺧﻠﻼ ﻣﺎ ﰲ ﻫﺬه اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ،ﺣﻴﺚ أﻧﻪ ﻣﻦ ﻏري اﳌﻤﻜﻦ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﲆ اﻻﻋﻼم ﻣﻦ دون وﺟﻮد ﻣﺮﻛﺰ ﺑﺤﺜﻲ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ،ﻳﺪﻋﻢ ﴎﻳﺔ اﳌﻐﺮدﻳﻦ اﳌﺠ ّﻨﺪﻳﻦ أو اﳌﺘﻌﺎﻃﻔني ،ﺑﺎﳌﻮاد واﻟﺤﺠﺞ واﻻﻧﻔﻮﺟﺮاﻓﻴﻚ ،ﻟﻴﺘﻤﻜﻨﻮا ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻘﻀﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،وﻣﻦ دون أﻣﺮ ﻣﺒﺎﴍ ،ﺑﻞ ﺑﺘﻜﻮﻳﻦ اﻟﺘﻴﺎرات اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﻪ اﻟﻌﺎﻣﺔ. ﻟﻘﺪ أﺻﺒﺤﺖ اﳌﻄﺒﻮﻋﺎت واﻟﻜﺘﺐ واﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن واﻹﻋﻼم اﻟﺠﺪﻳﺪ، رواﻓﺪ ﻟﺒﻌﻀﻬﺎ ،ﻓﻤﻦ ميﻠﻚ ﻣﺮﻛﺰا ﺑﺤﺜﻴﺎ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ اﻟﺮواﻓﺪ ،ﺳﻴﺴﻴﻄﺮ ﺑﺎﻟﴬورة ﻋﲆ اﻟﻔﻜﺮ اﻟﻌﺎم ،و ﻳﻜﻮن ﺳﻴﺪ ﻣﺸﻬﺪه ﺑﻼ ﺷﻚ .
@zabin2011 92ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
زﺑﻦ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮ
وﺟﻪ ﺟﺪﻳﺪ
اﻟﻨﻮﺗﻪ ﺳﻌﻴﺪ ذﻳﺐ اﻻﺣﺒﺎﺑﻲ @S_Th_Alahbabi
Áb@@ ²&* Qv@ ~@ {@ - 2b@@ <b@@ E ¤@@ @ D* @@z@ /b@@ @ D*b@@J Áb@@~@ z@ D Ñ* q@@ ~@ @8 ¢@@ @ @< ixQ @ @ @ @ E Í@@ @ ~@ 6 Á*xQ @ @ ~@ @ 6 H ¤@@ @ £@ < @@ @ E ¡@@ @ @ @ @D* y@@ @ @g@ @~@ @6* Áb@@ @ @s@ @- *x@@ @ @ @ @ @C3 @@ }@ @ @ @+ ¥2H * ¡@@ @ @D Áb@@ @ . v@@ @ @<¡@@ @ @E 2v@@ @ @m@ @ @ J x@@ @ @ @ @E @@ @ @ C ¯H Áb@@~@ 6b@@ @ - ¡@@ @ @ D Áb@@ ~@ z@ F @@ @ @;* b@@ @E ¤@@ @ @D* Á*v@@ @/H v@@ @ @ /HH @@£@ @ <H ¤@@ @ < ¥v@@ @ @/HH Á*y@@ @0&* f@@<b@@B ¯ rx@@ @ @D* ix@@ @ g@ F* b@@ Eb@@ JH Áb@@ @ @J @@ @ @ @ @ FQ * v@@ @ @ @ +° d@@ @ @0 (* ¯*¡@@ @ @ @ @ @ @ D*H Áb@@m@ ~@ 7* f@@ @ £@ Fx@@ - ¢@@ @ @< ¤@@ @ £@ @ 0 5H2
91 2016 ﻓﺒﺮاﻳﺮ/ 42 اﻟﻌﺪد
@@-¡@@ @ D* @@c@ @ - Hb@@ @ @0 ¥b@@ @ £@ ~@ 6¡@@E ¢@@ @ < @@-¡@@ @ ~@ 6 x@@<b@@~@ {@ D* i¡@@ @ @EH ¤@@ 1b@@ J h@@£@ @ +* @@-¡@@£@ + ¤@@ @ £@ <v@@g@ ~@ z@ - ¡@@ ~@ @{@ @D* f@@ @ £@ @ D*H @@-¡@@ @ F Áb@@ @ @ s@ @ - ¤@@ @ Gb@@ @ E M @@ @ Jx@@ @ : ¢@@ @ @ < @@-¡@@ @ J @@ @ @EÉ@@ @ @0&* 4b@@ @ @ @ B @@ @ ´ ¥yQ @ @ @ @ @< b@@ @ J -¡p E d@@ @ @ D* ¯ @@-4¡@@~@ 8 @@E eb@@c@ ~@ 6&b@ + -¡~8 ¢@@ @< ¥v@@/HH @@A¡@@~@ 7 ¢@@ @< ¥v@@ /H @@ -¡@@ B¡@@ E @@ @g@ @ @ @ /4 ¢@@ @ @ @ < x@@ @<b@@ @~@ @ {@ @ ´* @@ @ @C @@ @ -¡@@ @ E*H b@@ @ @ £@ @ @ 0*H @@ @ @D b@@ @ g@ @ @~@ @ @7*H @@ @ @ @ 0&* f@@-¡@@ @ D* @@c@ @ - 4v@@ @ @- *2 ¤@@ ~@ z@ /b@@ Gb@@ JH
ﻣﻮروث ﻋﺎﻟﻤﻲ
اﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ واﻟﺮﻗﺺ ﺳﻤﺎت ﻓﻠﻜﻠﻮرﻳﺔ ﺑﻌﻜﺲ اﻟﺸﻌﻮب اﻵﺳﻴﻮﻳﺔ اﳌﺠﺎورة ﺗﺘﺴﻢ ﻓﻨﻮن اﻟﺮﻗﺺ واﻟﻐﻨﺎء واﻟﻌﺰف اﻟﺒﻮرﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﻬﺪوء ﺑﻌﻴﺪاً ﻋﻦ اﻟﺘﻜﻠﻒ واﻟﺼﺨﺐ ،ﻷن ﻫﺪﻓﻬﺎ اﻷول ﻫﻮ اﻟﺘﺄﻣﻞ وﺗﺬوق اﻟﻔﻦ اﻟﺮاﻗﻲ. ميﺜﻞ اﻟﺮﻗﺺ اﻟﻔﻠﻜﻠﻮري أﻫﻢ ﻋﻨﺎﴏ اﻟﻔﻦ اﻹﻳﻘﺎﻋﻲ ،وﻳﺘﻌﺪى اﻟﺮﻗﺺ ﻣﺮﺗﺒﺔ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ﰲ ﻓﻨﻮن اﻟﺘﻌﺒري اﻟﺒﻮرﻣﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ميﻜﻦ أن ميﺎرس اﻟﺮﻗﺺ ﻋﲆ أﻧﻐﺎم ﺑﺴﻴﻄﺔ أو ﻣﻦ دون ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﻋﲆ اﻹﻃﻼق ،وﺗﻌﺪ آﻟﺔ »اﻟﺴﺎوﻧﺞ« اﻟﻮﺗﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﺒﻪ اﻟﻘﻴﺜﺎرة ،اﻟﻌﻤﻮد اﻟﻔﻘﺮي ﻟﻠﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﰲ ﺑﻮرﻣﺎ ،وﻳﻌﻮد ﺗﺎرﻳﺦ اﻵﻟﺔ إﱃ ﻋﺎم 500ﻗﺒﻞ اﳌﻴﻼد ،وﺗﺼﻤﻢ ﻋﲆ ﻫﻴﺌﺔ ﺣﻴﻮاﻧﺎت ﻣﺜﻞ اﻟﺜﻌﺎﺑني واﻟﺘامﺳﻴﺢ ،وﻳﺘﻢ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﺣﺘﻰ اﻵن ﺑﺨﺎﺻﺔ ﰲ اﻻﺣﺘﻔﺎﻻت اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ واﻟﻌﺮوض اﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﺮاﻗﺼﺔ. أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺮﻗﺺ ،ﻓﺈن ﻓﻨﻮﻧﻪ وأﻧﻮاﻋﻪ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ أن ﻳﺘﻢ ﺣﴫﻫﺎ ﻧﻈﺮاً ﻟرثاﺋﻬﺎ اﻟﺸﺪﻳﺪ وﺗﻨﻮﻋﻬﺎ ﺑﺘﻨﻮع اﻷﻗﺎﻟﻴﻢ وﺣﺘﻰ اﻟﻘﺮى ،وﻣﻦ أﻫﻢ اﻟﺮﻗﺼﺎت »اﻟﺒﺎﺟﺎن« اﻟﺘﻲ ﺑﺪأت ﻣامرﺳﺘﻬﺎ ﻣﻨﺬ اﻟﻘﺮن اﻟﺨﺎﻣﺲ ،وﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﺒﻂء ورﺗﺎﺑﺔ ﺣﺮﻛﺎﺗﻬﺎ ودﻗﺘﻬﺎ ،وﺗﺴﺘﺨﺪم ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ﻟﻀﺒﻂ إﻳﻘﺎﻋﺎت اﻟﺮﻗﺺ ﰲ ﻫﺪوء .ﻛام ﺗﻮﺟﺪ رﻗﺼﺔ »اﻟﺒﻴﻠﻮ«، وﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻷﺳﻄﻮرﻳﺔ، وﺑﺨﺎﺻﺔ اﻟﴩﻳﺮة ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﺗﻈﻬﺮ ﺑﻌﺪد ﻣﻦ اﻷﺷﻜﺎل ﰲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ،وﺗﺘﻤﻴﺰ إﻳﻘﺎﻋﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻹﺛﺎرة واﻟﺘﺸﻮﻳﻖ وﺗﺄيت ﰲ ﺳﻴﺎق دراﻣﻲ ﰲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻌﻜﺲ اﻟﻨﻮاﻳﺎ واﻟﴩ اﻟﻜﺎﻣﻦ داﺧﻞ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ .ﻋﲆ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻵﺧﺮ ﺗﻮﺟﺪ 90ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
رﻗﺼﺎت »ﻣﻮﻧﺖ ﺑﺎﺑﺎ« اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺴﺪ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻷﺳﻄﻮرﻳﺔ اﳌﺤﺒﺔ ﻟﻠﺒﴩ واﻟﺤﻴﺎة ،وﻋﲆ رأﺳﻬﺎ ﺷﺨﺼﻴﺔ »ﻣﻲ ووﻧﺎ« اﻷﻣرية اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺐ اﻟﻔﻘﺮاء وﺗﻨﺘﴫ ﻟﻬﻢ ﺿﺪ ﻗﻮى اﻟﴩ ﻣﻦ اﻟﺒﴩ واﻷرواح اﻟﴩﻳﺮة ،وﺗﺴﻤﻰ رﻗﺼﺘﻬﺎ »ﺣﺎرﺳﺔ اﻷرواح« .ﻓﻀ ًﻼ ﻋﻦ رﻗﺼﺔ »اﻷوزي« اﻟﺘﻲ ﻳﺆدﻳﻬﺎ راﻗﺺ وﻋﺎزف ﻃﺒﻠﺔ اﻷوزي اﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ اﻟﺮاﻗﺼﺎت ،وﻳﻌﺘﻤﺪ اﻟﺮاﻗﺺ اﻟﺮﺋﻴﴘ ﻋﲆ إﻳﻘﺎﻋﺎت ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻋﲆ اﻟﻄﺒﻠﺔ ﻹدارة اﻟﺮﻗﺼﺔ اﻟﺘﻲ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﺗﺤيك ﻗﺼﺔ ﺷﻌﺒﻴﺔ اﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻧﺎت ﻋﻨﻮان اﻟﺒﻬﺠﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻟﻐﺔ اﻟﺮﻗﺺ وﺑﻌﺾ اﻟﻜﻠامت ﺗﺮﺗﺒﻂ اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت اﻟﺒﻮرﻣﻴﺔ ﺑﻌﺎﻣﻠني ،أﻫﻤﻬام ﻣﻮﺳﻢ اﻟﺤﺼﺎد ،واﻟﺜﺎين ﺑﺎﻷﺿﻮاء ﳌﺎ ﻟﻬام ﺗﺄﺛري ﰲ واﻟﺘﻌﺒريات. وﺟﺪان اﻟﺸﻌﺐ .ﻳﻌﺪ ﻣﻬﺮﺟﺎن »ﺛﻴﻨﺠﻴﺎن« ﻫﻮ ﻋﺮاﺋﺲ اﻟﻤﺎرﻳﻮﻧﺖ أﺳﻠﻮب ﺣﻴﺎة اﻷﻫﻢ ﻋﲆ اﻹﻃﻼق ﻟﻼﺣﺘﻔﺎل ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻋﲆ ﻋﻜﺲ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺒﻼد اﻵﺳﻴﻮﻳﺔ ﺗﺄيت ﻋﺮوض ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺘﻘﻮﻳﻢ اﻟﺒﻮرﻣﻲ ،وﻳﺄيت ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻣﺴﺎرح ﻋﺮاﺋﺲ اﳌﺎرﻳﻮﻧﺖ ﰲ ﻃﻠﻴﻌﺔ اﻟﻔﻮﻟﻜﻠﻮر ﺷﻬﺮ إﺑﺮﻳﻞ/ﻧﻴﺴﺎن ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎم ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺳﻢ اﻟﻔﻨﻲ واﻟﻐﻨﺎيئ ﰲ ﺑﻮرﻣﺎ ﻣﻨﺬ ﻗﺮون ﻃﻮﻳﻠﺔ ،اﻟﺤﺼﺎد ،وﻳﺴﺘﻤﺮ اﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑﻪ 5أﻳﺎم ،وﻳﻘﻮم وﻳﻈﻦ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺒﻮرﻣﻲ أن اﻟﻌﺮاﺋﺲ ﻫﻲ ﺧﻼﻟﻪ اﻟﺒﻮرﻣﻴﻮن ﺑﺎﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑﺎﳌﻴﺎه أﻳﻀﺎً ﻋﻦ وﺳﻴﻠﺘﻪ ﻟﻠﺘﻌﺒري ﻋﻦ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻷﺳﻄﻮرﻳﺔ ﻃﺮﻳﻖ إﻟﻘﺎﺋﻬﺎ واﻟﻠﻬﻮ ﺑﻬﺎ أﺛﻨﺎء اﳌﻮاﻛﺐ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻟﻨﺴﺞ اﻟﺤﻜﺎﻳﺎت اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺣﻮﻟﻬﺎ وإﻋﺎدة إﺣﻴﺎء ﻟﻘﻄﺎت ﻣﺮح ﻫﺎﺋﻠﺔ ﺗﺒﻬﺮ اﻟﺴﻜﺎن واﻟﺴﺎﺋﺤني ﺑﻄﻮﻻﺗﻬﺎ وﺳريﺗﻬﺎ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻋﺮوض ﻋﲆ ﺣﺪ ﺳﻮاء .ﻳﺄيت ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻟﻀﻮء ﰲ اﳌﺮﺗﺒﺔ اﳌﺎرﻳﻮﻧﺖ أﻣﺎم اﻟﺠﻤﻬﻮر ،وﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﺼﻨﻊ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ مبﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻘﻤﺮﻳﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻜﺘﴘ ﻋﺮاﺋﺲ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻟﴩﻳﺮة ﻣﻦ اﻟﺨﺸﺐ ﻛﻞ اﻟﺒﻼد ﻟﻴ ًﻼ ﺑﺄﺿﻮاء اﻟﺸﻤﻮع واﳌﺼﺎﺑﻴﺢ اﻟﺮديء ،واﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻟﺒﻄﻮﻟﻴﺔ اﻷﺳﻄﻮرﻳﺔ اﻟﻮرﻗﻴﺔ اﳌﻌﺮوﻓﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺠﺘﻤﻊ اﻵﻻف ﰲ ﻣﻦ أﺟﻮد أﻧﻮاع اﻟﺨﺸﺐ ﻧﻈﺮاً ﻷﻫﻤﻴﺘﻬﺎ اﻟﺸﻮارع ﻣﺸﻌﻠني اﳌﺼﺎﺑﻴﺢ ﻟﻴﺘﻤﻨﻰ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ وﴐورة ﻇﻬﻮرﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻻﺋﻖ. أﻣﻨﻴﺔ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ أن ﺗﺘﺤﻘﻖ اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺪﻳﺪ وﻳﻄﻠﻖ ﺗﺘﺠﲆ ﻋﺮوض اﳌﺎرﻳﻮﻧﺖ ﰲ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت ﻣﺼﺒﺎﺣﻪ ﰲ اﻟﺴامء ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺠﻤﻊ ﻣﻜﻮﻧﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻟﱰاﺛﻴﺔ ﰲ ﺑﻮرﻣﺎ ،ومتﺜﻞ اﻟﻔﻘﺮة ﻣﻨﺎﻇﺮ ﻏﺎﻳﺔ ﰲ اﻹﺑﺪاع ﺗﺘﺰﻳﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﺴامء اﻟﱰﻓﻴﻬﻴﺔ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻈﺮﻫﺎ اﻟﻜﺒﺎر ﺑﺂﻻف اﻷﺿﻮاء اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ وﻛﺄﻧﻬﺎ ﻧﺠﻮم أو ﺷﻬﺐ واﻟﺼﻐﺎر وﺑﺨﺎﺻﺔ ﻋﺮوض »ﻋﺮوس اﻷﴎار« ،ﺗﻨري وﺗﺘﻸﻷ ﰲ ﻋﻨﺎن اﻟﺴامء. اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺰﻳﻦ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻌﺮاﺋﺲ وﺗﻘﻮم ﺑﻌﺮوض ﻛﺒرية ﺗﺘﺨﻠﻠﻬﺎ رواﻳﺎت ﻋﻦ اﻟﺴﻠﻒ وﻣﻐﺎﻣﺮات اﻹﻧﺴﺎن اﻟﺒﺪايئ ﺿﺪ ﻗﻮى اﻟﴩ ،وﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻌني ﺗﻠﻚ اﻟﻌﺮوض ﺑﺮاﻗﺼني ﺣﻘﻴﻘﻴني ﳌﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻌﺮض ﻣﻊ اﻟﻌﺮاﺋﺲ واﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻌﻬﺎ ،ﺑﺨﺎﺻﺔ ﰲ ﻣﺸﺎﻫﺪ »اﳌﺤﺎﻛامت« ﻟﻠﺒﴩ واﻟﻌﺮاﺋﺲ اﻟﺨﺎﺋﻨﺔ واﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﰲ إﻃﺎر دراﻣﻲ وﻓﻨﻲ ﻣﺤﻜﻢ ﻳﺤﻤﻞ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﻌﻈﺎت واﻟﺪروس اﳌﺴﺘﻔﺎدة.
اﻷﺳﺎﻃﻴﺮ واﻟﺨﺮاﻓﺎت ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﲆ اﻟﻨﺎﺟﺎ ﻣﺘﻌﺪدة اﻟﺮؤوس وﻗﺘﻠﻬﺎ. ﺗﺤﻈﻰ اﻷﺳﺎﻃري واﻟﺨﺮاﻓﺎت واﻟﺤﻜﺎﻳﺎت اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ مبﻜﺎﻧﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﰲ وﺟﺪان ﺷﻌﺐ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺻﺎرﻣﺔ ﺑﻮرﻣﺎ ﻣﻨﺬ اﻟﻘﺪم ،وﻻزال اﻟﻘﺮوﻳﻮن ﻫﻨﺎك ﺗﺘﺴﻢ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﱰاث اﻟﺒﻮرﻣﻲ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﻳﺆﻣﻨﻮن ﺑﻬﺎ وﻳﺄﺧﺬون ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻌﱪ واﻷﻣﺜﺎل ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻌﺎدات واﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﻟﻘﺪميﺔ واﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﺧﻼﺻﺔ اﻟﺨﱪة اﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ ،وﺗﺘﻤﺤﻮر ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ﺑﺪءاً ﻣﻦ ﺗﺮﺑﻴﺔ اﻷﻃﻔﺎل واﻧﺘﻬﺎ ًء ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺗﻠﻚ اﻷﺳﺎﻃري ﺣﻮل ﺷﺨﺼﻴﺔ »ﻧﺎﻧﺘﺲ« ﺑﺘﻘﺎﻟﻴﺪ وأﻋﺮاف اﻟﺠﻨﺎزات ،ﺣﻴﺚ ميﻜﻦ أن اﻟﺤﺎرﺳﺔ ﻟﻠﺒﴩ واﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﲆ اﻟﺠﺒﺎل ﻧﺠﺪ ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻟﺤﻴﺎة ﰲ اﳌﺪن واﻟﻘﺮى ﺗﺘﻄﻮر واﻷﻧﻬﺎر واﻟﻴﺎﺑﺴﺔ وﻟﻬﺎ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺺ ﰲ ﻣﻊ ﺗﻘﺪم اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ وأﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﻌﻴﺶ ،وﻟﻜﻦ اﻟﱰاث اﻟﺸﻌﺒﻲ ﰲ ﺣﺮﺑﻬﺎ ﺿﺪ ﻗﻮى اﻟﴩ اﻟﺘﻲ ﻧﺠﺪ أﻧﻪ ﻣﻦ ﻏري اﳌﺴﻤﻮح ﺗﻐﻴري اﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺗﺮﻳﺪ اﻟﻔﺘﻚ ﺑﺎﻹﻧﺴﺎن .ﻳﻮﺟﺪ أﻳﻀﺎً ﺷﺨﺼﻴﺘﺎن اﻟﻘﺪميﺔ ﰲ منﻂ اﻟﺤﻴﺎة ،ﻓﻌﲆ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﺑﺎرزﺗﺎن ﰲ اﻟﻔﻠﻜﻠﻮر اﻟﺸﻌﺒﻲ ،ﻫام اﻟﻴﺎﺷﺎﻛﺎ ﻳﺒﺪأ اﻟﺒﻮرﻣﻴﻮن ﻳﻮﻣﻬﻢ ﺑﺈﻟﻘﺎء اﻟﺘﺤﻴﺔ ﻋﲆ واﻟﻨﺎﺟﺎ ،ﻓﺎﻷوﱃ ﻫﻲ اﻟﺤﺎرﺳﺔ ﻟﻜﻨﻮز اﻷرض ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻜﻠﻤﺔ »ﻣﻴﻨﺠﻠﺒﺎرا« ،أﻣﺎ ﻟﻸﺷﺨﺎص اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ ﻣﺘﻨﺎول ﻳﺪ اﻟﺒﴩ اﳌﻬﻤني وﻛﺒﺎر اﻟﺴﻦ ﻓﻴﻠﺰم اﻷﻣﺮ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ وﻏري اﻟﺒﴩ وﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أﺣﺪ اﻻﻗﱰاب ﻣﻨﻬﺎ اﻻﺣﱰام وإﻟﻘﺎء اﻟﺘﺤﻴﺔ ﺑﻜﻠﻤﺔ » ﻧﺎي ﻛﺎﻧﺞ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﻮة وﺷﺠﺎﻋﺔ اﻟﻴﺎﺷﺎﻛﺎ ،ﻛام أن اﻟﻨﺎﺟﺎ ﻻر« ،وﻫﻲ ﺗﻌﻨﻲ ﻛﻴﻒ اﻟﺤﺎل ،وﻳﻠﺰم أن ﻳﺮد ﻫﻲ ﺷﻌﻮب أﺳﻄﻮرﻳﺔ ﺧﺮاﻓﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ اﻟﺸﺨﺺ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﺴﺆال اﺣﱰاﻣﺎً ﻟﻠﺴﺎﺋﻞ وإﻻ ﺟﻨﺲ اﻟﺒﴩ ،وميﻜﻨﻬﺎ اﻟﺘﺤﻮل ﳌﻬﺎﺟﻤﺘﻪ ،أﺻﺒﺢ ﻳﺴﺘﻬﺰئ ﺑﻪ وﻳﺘﺠﺎﻫﻠﻪ ،ﻛام ﻳﺠﺐ وﺿﻊ وأﺷﻬﺮ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﺤﻮﻻت ﻫﻲ اﻟﺜﻌﺎﺑني ﻣﺘﻌﺪدة اﻷﻟﻘﺎب أﺛﻨﺎء اﻟﺘﺤﻴﺔ أو اﳌﻨﺎداة ﺑﺎﺳﻢ ﻛﺒﺎر اﻟﺮؤوس واﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﰲ اﻷﻧﻬﺎر اﻟﻌﺬﺑﺔ ،اﻟﺴﻦ واﻷﺷﺨﺎص ذوي اﳌﺴﺘﻮى اﳌﺮﻣﻮق ﰲ وﺗﻔﻨﻦ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺒﻮرﻣﻲ ﰲ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻗﺼﺺ اﳌﺠﺘﻤﻊ أو اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ. ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺗﺤيك ﺑﻄﻮﻻت ﺑﻌﺾ اﻟﺒﴩ ﰲ ﻣﺤﺎرﺑﺔ ﺗﻌﺘﱪ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺒﻮرﻣﻴﺔ رأس اﻹﻧﺴﺎن ﻫﻲ
أﻛرث اﻷﺟﺰاء أﻫﻤﻴﺔ ﰲ ﺟﺴﻢ اﻹﻧﺴﺎن ،وﻳﺠﺐ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ ﻧﻈﺎﻓﺘﻬﺎ دامئﺎً ،وﻳﻌﺎﻗﺐ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻬﻤﻞ ﺑﻬﺎ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﻣﻨﻊ وﺗﺠﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﻳﻌﺒﺚ ﺑﺮأس ﻏرية ﺳﻮاء ﺑﺎﻟﺴﺨﺮﻳﺔ أو اﻹﻳﺬاء اﳌﺎدي أو اﻟﻠﻔﻈﻲ ،وﰲ ﺑﻌﺾ اﳌﻨﺎﻃﻖ ﻣﻦ ﻏري اﳌﺴﻤﻮح ﻋﲆ اﻹﻃﻼق ﳌﺲ رأس اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺼﻐﺎر ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻐﺮﺑﺎء ،ﻛام أن ﳌﺲ رأس اﻟﻜﺒﺎر ﻣﻦ دون داﻋﻲ ﻳﻌﺘﱪ إﻫﺎﻧﺔ ﻛﺒرية. ﺑﺎﻻﺗﺠﺎه إﱃ أﺳﻔﻞ اﻟﺠﺴﻢ ،ﺗﻌﺪ اﻟﻘﺪﻣﺎن أﻛرث اﳌﻨﺎﻃﻖ ﻣﺘﺪﻧﻴﺔ اﳌﻘﺎم ،ﺣﻴﺚ إﻧﻬﺎ ﺗﺘﻌﺮض ﻟﻠﻘﺎذورات ،ﻟﺬا ﻓﺎﳌﺠﺘﻤﻊ ﻳﻀﻊ ﺿﻮاﺑﻂ ﺑﺸﺄن ﴐورة ﺧﻠﻊ اﻟﺤﺬاء ﻋﻨﺪ اﻟﺪﺧﻮل إﱃ أي ﻣﻜﺎن ﻣﻐﻠﻖ ،وﻳﻌﺘﱪ ﻣﻦ ﻏري اﻟﻼﺋﻖ اﻹﺷﺎرة إﱃ أي ﺷﺨﺺ أو أي ﳾء ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﻘﺪم ﻷﻧﻪ ﺳﻴﺼﺒﺢ ﻧﻮﻋﺎً ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻬﺰاء. ﻳﺘﺴﻢ اﻟﺒﻮرﻣﻴﻮن ﺑﺎﻟﱰﺣﺎب واﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ،وﻋﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻳﻌﻴﺶ ﻋﲆ اﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﺰراﻋﺔ ،إﻻ أن ﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻫﻢ ﺗﺤﺮم ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺗﻨﺎول اﻟﻄﻌﺎم إﻻ ﺑﺎﻗﺘﺴﺎﻣﻪ ﻣﻊ اﻟﻀﻴﻒ ،وﻋﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻗﻠﺔ اﻟﻄﻌﺎم أﺣﻴﺎﻧﺎ ،إﻻ أن اﻟﻀﻴﻒ ﻳﺠﺐ أن ﻳﺘﻨﺎول أوﻻً ﻣﻦ اﻷرز واﻟﻠﺤﻢ ،وﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﺄﺧﺬ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻨﺎوﻟﻪ ﻓﻘﻂ ﻻ أﻛرث. اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 89 2016
ﻣﻮروث ﻋﺎﻟﻤﻲ
وﺟﻮدﻫﺎ. ﻫﺬا اﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﻟﻪ ﺟﺬور ﻗﺪميﺔ ﻟﺪى أﻫﻞ اﳌﻨﻄﻘﺔ ،إذ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻌﺘﻘﺪون أن ﻫﺬه اﻟﺤﻠﻘﺎت متﻨﻊ ﻫﺠﻮم اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت اﳌﺘﻮﺣﺸﺔ ﻋﲆ اﳌﺮأة، أو ﻟﺤامﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺠﺎرة اﻟﺮﻗﻴﻖ ،أﻣﺎ اﻵن ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﻣﻦ ﻋﺎداﺗﻬﻢ وﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻫﻢ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺄﻧﻮﺛﺔ وﺟامل اﳌﺮأة ،ﻛام ﺻﺎرت ﻣﺼﺪر رزق ﻷﻫﻞ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺑﺰﻳﺎرة اﻟﺴﻴﺎح واﻟﺘﻘﺎط اﻟﺼﻮر اﻟﺘﺬﻛﺎرﻳﺔ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﻦ ،ﺣﺘﻰ أﺻﺒﺤﺖ اﻟﻨﺴﺎء اﻟﺰراﻓﺎت أﻳﻘﻮﻧﺔ اﻟﺠامل ﰲ ﻋﻴﻮن اﻟﺸﻌﻮب اﻷﺧﺮى. ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻧﺴﺎء ﻗﺒﻴﻠﺔ اﻟﻜﺎﻳﺎن اﻟﺘﺨﲇ ﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﺤﻠﻘﺎت أﺑﺪاً ،إﻻ إذا اﺗﻬﻤﺖ اﳌﺮأة ﺑﺎﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ،وﻫﻮ أﺣﺪ أﻧﻮاع اﻟﻌﻘﺎب ﻷﻧﻬﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺳﺘﻠﻘﻰ ﺣﺘﻔﻬﺎ إذ ﻗﺪ ﺗﺘﻌﺮض رﻗﺒﺘﻬﺎ ﻟﻠﻜﴪ ﻷﺗﻔﻪ اﻷﺳﺒﺎب وﺗﺼﺎب ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺎﻻﺧﺘﻨﺎق ﻓﻮراً، 88ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
ﻏري أن ﺧﻠﻊ ﻫﺬه اﻟﺤﻠﻘﺎت أﻣﺮ ﺷﺎق ﺟﺪاً، وﻳﺤﺘﺎج إﱃ وﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ. ﻻ ﺗﻘﺘﴫ ﻋﺎدات اﻟﺠامل اﻟﺒﻮرﻣﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻫﺬا اﻟﺤﺪ ،ﻓﺒﻤﺠﺮد اﻟﺘﺠﻮال ﺑني اﳌﺪن داﺧﻞ اﻟﺒﻼد ﺳﺘﻼﺣﻆ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء واﻷﻃﻔﺎل ﻳﻀﻌﻮن ﻋﲆ وﺟﻮﻫﻬﻢ ﻣﺴﺎﺣﻴﻖ ﺗﺒﺪو ﻛﻤﻌﺠﻮن أﺑﻴﺾ اﻟﻠﻮن ﻣﺎﺋﻞ إﱃ اﻟﺼﻔﺮة ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ »اﻟﺜﻨﺎﻛﺎ«، وﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ اﻋﺘﺒﺎره ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺤﴬات اﻟﺘﺠﻤﻴﻞ اﻟﻌﴫﻳﺔ ،وﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ ﻓﻬﻮ
ﺳﺒﻴﻞ ﻟﻠﺠامل واﻟﻨﻀﺎرة واﻟﺤامﻳﺔ اﻟﺪامئﺔ ﻣﻦ أﺷﻌﺔ اﻟﺸﻤﺲ ،ﻓﻬﻮ ﻋﺎدة ﻗﺪميﺔ ووﺳﻴﻠﺔ ﻟﻨﻀﺎرة اﻟﺒﴩة ،وﻳﺘﻢ ﺻﻨﻌﻪ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﰲ اﳌﻨﺎزل، ﻓﻬﻮ ﺳﻬﻞ اﻟﺘﺤﻀري وﻳﺘﻜﻮن ﻣﻦ ﻓﺘﺎت ﻗﺸﻮر ﻟﺤﺎء اﻟﺸﺠﺮ وﻳﺘﻢ ﻓﺮﻛﻪ ﻣﻊ إﺿﺎﻓﺔ اﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﳌﺎء وﻣﺎدة ﻣﻠﻴﻨﺔ ،وﺑﻄﺤﻨﻪ وﻓﺮك اﳌﺰﻳﺞ ﻳﺘﻜﻮن ﻣﻌﺠﻮن »اﻟﺜﻨﺎﻛﺎ« وﻳﻜﻮن ﺟﺎﻫﺰاً ﻟﻮﺿﻌﻪ ﻣﺒﺎﴍة ﻋﲆ اﻟﻮﺟﻪ ﺣﺘﻰ ﺟﻔﺎﻓﻪ واﺳﺘﺒﺪاﻟﻪ مبﻌﺠﻮن ﺟﺪﻳﺪ.
ﻣﺤﻤﺪ دروﻳﺶ ﺗﺤﻠﻖ اﻟﻤﻮروﺛﺎت اﻟﺒﻮرﻣﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴ ًﺎ ﻓﻲ ﺳﻤﺎء اﻟﺜﻘﺎﻓﺎت اﻵﺳﻴﻮﻳﺔ وﺗﻨﻔﺮد ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﺎدات اﻷﺻﻴﻠﺔ واﻟﺼﺎرﻣﺔ ،ﻓﻌﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﻮﻏﻞ اﻟﺜﻘﺎﻓﺎت اﻟﻤﺤﻴﻄﺔ اﻟﻤﻬﻴﻤﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻌﻮب اﻟﻤﺠﺎورة ﻣﺜﻞ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ واﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ،إﻻ أن اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺒﻮرﻣﻲ ﻧﺄى ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻋﻦ أي ﺗﻘﻠﻴﺪ أو ﻣﺤﺎﻛﺎة وﺷﻖ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻋﺒﺮ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻳﻤﺘﻄﻲ ﺛﻘﺎﻓﺘﻪ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ اﻟﺘﻨﻮع ﻓﻲ زﻫﻮ وﻓﺨﺮ أﻣﺎم اﻷﻣﻢ، وﻳﻜﻤﻦ اﻟﺴﺮ وراء ذﻟﻚ ﻓﻲ ﺣﻔﺎظ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺒﻮرﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﻮﻳﺘﻪ وﺗﻤﺴﻜﻪ اﻟﻤﺴﺘﻤﻴﺖ ﺑﻌﺎداﺗﻪ اﻟﺼﺎرﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺎس ﻋﺒﺮ اﻟﻘﺮون ،وﻣﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﺼﺮاﻣﺔ واﻟﺤﺰم ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ، ﻳﺆﻣﻦ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺒﻮرﻣﻲ ﺑﺎﻷﺳﺎﻃﻴﺮ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻐﻠﻐﻞ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺣﺘﻰ اﻵن ،ﻓﻀ ًﻼ ﻋﻦ اﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻧﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻲء ﺳﻤﺎء اﻟﻠﻴﻞ اﻟﺤﺎﻟﻚ ،وﻻ ﻳﺨﻠﻮ اﻷﻣﺮ أﻳﻀ ًﺎ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﺎل اﻟﺬي ﺗﺠﺴﺪه ﻧﺴﺎء ﻗﺒﺎﺋﻞ اﻟﻜﺎﻳﺎن واﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻃﻮل أﻋﻨﺎﻗﻬﻦ اﻟﻤﻐﻄﺎة ﺑﺎﻟﺤﻠﻘﺎت اﻟﻨﺤﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﺼﺒﺢ أﻳﻘﻮﻧﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎل اﻟﻄﺒﻴﻌﻲv
أﻳﻘﻮﻧﺔ اﻟﺠﻤﺎل ﺗﺘﻤﻴﺰ ﻧﺴﺎء ﻗﺒﻴﻠﺔ »اﻟﻜﺎﻳﺎن« اﻟﺒﻮرﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻋﲆ اﻟﺤﺪود ﺑني ﺑﻮرﻣﺎ وﺗﺎﻳﻼﻧﺪ ﺑﺎﻷﻋﻨﺎق اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺟﺪاً ،واﻟﺘﻲ ﺗﺬﻫﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻴﻨﺎه ،ﻓﺎﻷﻣﺮ ﻳﺒﺪو وﻛﺄن أوﻟﺌﻚ اﻟﻨﺴﺎء ﻛﺎﺋﻨﺎت ﻣﻦ ﻛﻮﻛﺐ آﺧﺮ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺸﺒﻪ أﻋﻨﺎق اﻟﻨﺴﺎء ﻣﺜﻴﻠﺘﻬﺎ ﰲ اﻟﺰراﻓﺎت ،ﻟﺬا أﺻﺒﺢ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻦ »اﻟﻨﺴﺎء اﻟﺰراﻓﺎت« .ﻳﻌﺪ ﻋﻨﻖ اﻟﺰراﻓﺔ ﻣﻦ اﳌﻮروﺛﺎت اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻟﺒﻮرﻣﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻗﺮون ﻃﻮﻳﻠﺔ ،وﻫﻮ ﻣﻮﻃﻦ اﻟﺠامل ﻋﻨﺪ اﳌﺮأة ﻟﺪى أﻓﺮاد اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ وﻻ ﳾء ﺳﻮاه. وﻟيك ﺗﺼﺒﺢ اﻟﺮﻗﺎب أﻛرث ﻃﻮﻻً وإﻏﺮا ًء ﺗﺘﻔﻨﻦ اﻟﻨﺴﺎء ﰲ وﺿﻊ ﺣﻠﻘﺎت ﺣﻮل رﻗﺎﺑﻬﻦ ﻟﺘﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﺗﺸﺪﻫﺎ إﱃ أﻋﲆ وﻛﻠام اﺳﺘﻄﺎﻟﺖ وﺿﻌﻦ ﺣﻠﻘﺎت ﺟﺪﻳﺪة ،وﻳﺼﻞ ﻃﻮل ﺑﻌﺾ اﻟﺮﻗﺎب أﺣﻴﺎﻧﺎً إﱃ 40ﺳﻨﺘﻴﻤﱰاً ،ﺑﻴﻨام ﻳﺼﻞ ﻋﺪد اﻟﺤﻠﻘﺎت إﱃ 25ﺣﻠﻘﺔ ﺗﺮﺗﺪﻳﻬﺎ ﺑﻌﺾ
اﻟﻨﺴﺎء ﻣﺪى اﻟﺤﻴﺎة ،إذ ﺗﻌﺘﻘﺪ اﳌﺮأة ﰲ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻛﺎﻳﺎن أن اﻟﻌﻨﻖ اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺟامﻟﻬﺎ وﺟﺎذﺑﻴﺘﻬﺎ. ﺗﺼﻨﻊ اﻟﺤﻠﻘﺎت وﺗﻮﺿﻊ أول ﻟﻔﺎﻓﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﻠﻎ اﻟﺒﻨﺖ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ،ﻓﺘﻀﻊ 5إﱃ 10ﺣﻠﻘﺎت ﺣﺘﻰ ﺗﺒﻠﻎ اﻟﻌﺎﴍة ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ،وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺗﻀﺎف ﺣﻠﻘﺔ ﻛﻠام ﻛﱪت اﻟﻔﺘﺎة ﻋﺎﻣﺎً ﺑﻌﺪ ﻋﺎم ﻟﺘﻀﻐﻂ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﺎﺑني اﻟﱰﻗﻮة واﻟﻀﻠﻮع وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺗﻄﻮل اﻟﺮﻗﺒﺔ ﻟﺘﺒﺪو ﻛﺮﻗﺒﺔ اﻟﺰراﻓﺔ .وﻟﺘﺼﺒﺢ اﻟﺮﻗﺎب أﻛرث ﻃﻮﻻً وإﻏﺮا ًء ،ﺗﺘﺒﺎرى اﻟﻨﺴﺎء ﻋﲆ وﺿﻊ ﺣﻠﻘﺎت ﺣﻮل رﻗﺎﺑﻬﻦ ﻟﺘﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﺗﺸﺪﻫﺎ إﱃ أﻋﲆ وﻛﻠام اﺳﺘﻄﺎﻟﺖ وﺿﻌﻦ ﺣﻠﻘﺎت ﺟﺪﻳﺪة ،وﺗﺼﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﺮﻗﺎب أﺣﻴﺎﻧﺎً إﱃ 40 ﺳﻨﺘﻴﻤﱰاً .وﻋﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻻﻧﺰﻋﺎج ،اﻟﺬي ﺗﺴﺒﺒﻪ اﻟﺤﻠﻘﺎت ،إﻻ أن اﻷﻣﺮ ﻳﺴﺘﺤﻖ اﻟﻌﻨﺎء ﻓﺬﻟﻚ ﻳﺰﻳﺪﻫﺎ ﺟامﻻً ،واﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻨﻬﻦ ﻳﻌﺘﺪن اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 87 2016
â&#x20AC;«ï»£ï»®Ø±Ù&#x2C6;Ø« ï»&#x2039;ïº&#x17D;ï»&#x;ﻤﻲâ&#x20AC;¬ â&#x20AC;«ïº&#x2014;ﺰﺧﺮ ïº&#x2018;ïº&#x17D;ï»&#x;ﻤﻬﺮïº&#x;ïº&#x17D;ﻧïº&#x17D;ت Ù&#x2C6;ïº&#x2014;ïº&#x2020;ﻣﻦ ïº&#x2018;ïº&#x17D; ﺳïº&#x17D;ï»&#x192;ﻴﺮ اï»&#x;ï»&#x2DC;ﺪﻳﻤïº&#x201D;â&#x20AC;¬
â&#x20AC;«Ø§ï»&#x;ﻤﻮرÙ&#x2C6;ïº&#x203A;ïº&#x17D;ت اï»&#x;ïº&#x2019;ﻮرﻣﻴïº&#x201D;â&#x20AC;ª..â&#x20AC;¬â&#x20AC;¬ â&#x20AC;«ïº&#x;ﻤïº&#x17D;Ù&#x201E; ïº&#x2014;ï»&#x152;ï»&#x153;ﺴﻪ Ø£ï»&#x2039;ﻨïº&#x17D;Ù&#x201A; ﻧﺴïº&#x17D;Ø¡ اï»&#x;ï»&#x153;ïº&#x17D;ﻳïº&#x17D;Ù&#x2020;â&#x20AC;¬
â&#x20AC;«â&#x20AC;ª 86â&#x20AC;¬ïº&#x2018;ï»´ïº&#x2013; اï»&#x;ﺸï»&#x152;ﺮ â&#x20AC;ª /â&#x20AC;¬Ø§ï»&#x;ï»&#x152;ﺪد â&#x20AC;ª / 42â&#x20AC;¬ï»&#x201C;ïº&#x2019;ﺮاﻳﺮ â&#x20AC;ª2016â&#x20AC;¬â&#x20AC;¬
ﻣﺎﺗﺒﺮد ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ.. اﻟﺸﺎﻋﺮة روح وارﻓﺔ @warefah1990
b@@ Gx@@ Jb@@ c@ < 2É@@ @ @£@ @ @ E r*x@@ @ @ @ @ @A&* @@ @ E Ã*2H
" f@@ @ £@ @ D* ¢@@ @ < @@ Q @ @E @@ + 4b@@ ~@ @8 x@@ @ @´* @@£@ C
b@@ Gx@@ <b@@ ~@ @{@ @E 2Ä@@ @ @-b@@ @ @E rH4 ,x@@ @ <b@@ @ ~@ @ @{@ @ @D*H @@ @ £@ ~@ 6b@@ @ - @@ -b@@ £@ @+b@@ + @@ 6b@@ ~@ @ z@ @ 0* x@@ <b@@ ~@ @{@ @D* b@@ Gx@@ +b@@ ¹ d@@ ~@ @}@ @ @ @-b@@ E d@@ @£@ @ -b@@ @ @ @ ´* ¡@@ @ @ @ @0H @@ @Âv@@ @JH ew@@ @ @ @ @ @ D* 4¡@@ @ @ @ ~@ @ {@ @ D* v@@ @ Jy@@ @ J Ñ* b@@ Gx@@ Jb@@ @ @ @ @+ @@ @£@ @ @Q @ @ @ @ - v@@ @Jb@@ @~@ @ |@ @ @ @ D* @@ @ @ 1 @@ @ £@ £@ @ g@ + 4b@@ @ @ @ @ @ @ @ A* d@@ @ @ @ @g@ @ @-° x@@ @ @ @ ~@ @ {@ @ D* b@@Gx@@~@ 7b@@<* ¤@@~@ 6b@@F @@j@ E v@@Jb@@~@ |@ @ D* @@}@ @ +H f@@ Â2 b@@ @ ~@ }@ @ +H b@@ @ @/ v@@Jb@@~@ |@ @ D* @@}@ @ + b@@Gx@@Jb@@~@ 6* ¡@@ @ @~@ @7H f@@ @ ~@ |@ s@ ~@ {@ D* ¢@@ @ < @@ @ D @@ @£@ @ @- H Ì@@ @ @« x@@ @ ~@ {@ D* ¢@@ @ < ¤@@ Gb@@ E b@@ @ @ Gx@@ @ @ 1%* ¡@@ @ @ ~@ @ @ @7H ¥4v@@ @ @ @ @ @ @ @ EH ÁÉ@@ @ @ @ @ + Ñ* @@ @ £@ @ @ -H ¥x@@ @ @~@ @7 ¢@@ @ @< ¥x@@ @ @ @ < b@@ @~@ @ 9b@@ @E b@@ Gx@@ +b@@ 1H ¤@@ <¡@@ @ ~@ 9 @@p@ @ § @@ |@ @s@ @+* ¡@@ @G @@ @ Â5*x@@ @ E ¥4v@@ @ ~@ @ @|@ @ @+ h@@ @ cQ @ @ @~@ @ @8° x@@ @ @ @ ~@ @ {@ @ D* b@@ Gx@@ Cb@@ + @@ @ G h@@ @Db@@ @~@ @ 7 @@ @ z@ @ E* ¥v@@ @Jb@@ @~@ @ |@ @ BH
f@@ @ @£@ @~@ @7 b@@ @ @ Gx@@ @ @ Í@@ @ @ @ < @@ @ @ @ @ @ + ¤@@ @ @ -b@@ @ @ £@ @ @ @+°
b@@ @Gx@@ @G*¡@@ @; @@ c@ @~@ @{@ @-b@@ E @@ @ 6b@@ @ @ @ @D* @@ @ @ @ @ @ 1*H2
f@@ @ £@ B @@ @ @ D b@@ @ @ @ C @@ @D¡@@ @ @ @ + Ñ* ¤@@ @ @ @ E w@@ @ @ 1
b@@ Gx@@ ~@ @7b@@ FH @@ ~@ @6b@@ ~@ @z@ @0* @@ @ E @@ @ @ @ -* @@ @-b@@ @£@ @ +*
@@ @£@~@9 ¤@@ @ g@ ~@ {@ J v@@£@ ~@ |@ B x@@ <b@@ ~@ @7 @@ £@ @A @@ @C
b@@Gx@@:b@@s@ + x@@~@ z@ @ J ¡@@ @ D h@@ @£@ @ c@ @ D* x@@ ~@ z@ @ -b@@ E @@ @ £@ ~@ 6*x@@EH y@@ @ @ ²* @@ @ g@ - ,x@@ <b@@ ~@ @ 7 @@ @ @CH
85 2016 ﻓﺒﺮاﻳﺮ/ 42 اﻟﻌﺪد
ﻣﻣﺎﺳﺎت
ﻋﺎﺑﺮ ﺟﻤﻴﻞ رزان اﻟﻌﺘﻴﺒﻲ @alrazan89
@@£@ ~@ |@ ²* Q @ @ @A HR Áy@@ @ 0 @@+b@@ @ ~@ 6 h@@ Db@@ E @@£@ ~@ 7H ¤@@ @EÉ@@ @0* @@ @E @@ @p@ @ :(* @@ @D h@@ £@ @ Q @ @=
rb@@c@ ~@ 8 ¥4v@@ @ ~@ @ @8 ¯ Q @ @ @ @ @GHR ¥b@@ g@ @~@ @7 2b@@ @ @ @ / r*x@@ @ @ / ¤@@ @ @ @ @ @ @ @´* ¤@@ @c@ @ @ @ B ¯ ¢@@ @ @ 0x@@ @ @ D* 4*2
@@£@ g@ A ¤@@ @ Eb@@ @ J* x@@ @ @~@ @8b@@ + 4*x@@ @ ~@ @ @}@ @ @ 1(* Qv@ @ @ E r°H ¤@@ @ @~@ @|@ @= ¢@@ @ @ < ¥x@@ @ @ @ @ @ D* x@@ @ @ @ A4 ° @@£@£@£@ @. HR *¡Q @ @ @ @ 1 2Ä@@ @ @ D* ¥b@@ @ @ < ¡Q @ @ @ @: rb@@ @ ~@ @ @7HP · Q @@ @ @ @ CP Iv@@ @´b@@ @ @ @ A ¥4b@@ @ @ @ @g@ @ @F* 4Q 3 @@£@ ~@ z@ - ¤@@ @B*¡@@ @~@ @ 7* h@@ @+b@@ @= ° 4w@@ @ @ < Í@Q @ @ @ D
rÉ@@ ~@ 6 @@ @F¡@@ @£@ @ < x@@ m@ @¹ ¯ ¢@@~@ z@ @ @ @ @ D b@@ @ E
@@ J¡@@ : Ä@M @ @~@ @ 8 @@ @ @ EH I¡@@ @ @ @ - @@ @ E ¡@@ @ @ @ º rb@@ @ ~@ z@ D* e*¡@@ @ @ @ +* · q@@ g@ @ J b@@ @ @ <2O @@ -¡@@ ~@ @ 8 @@ Jv@@ + @@ @ :¡@@ @ E *¡@@ @ @ @ @D Meb@@ @ @ c@ @ @ 0* @@ @ @+ ev@@ @ @ @ F* r*¡@@ @ @ @FO ¥v@@ @ £@ @ @ @ @ @ @ @ @-H *x@@ @ @ @ @B ¥v@@ @ @D¡@@ @ @E @@ @ @E @@£@ @ ~@ |@ D*H ¤@@ @ @£@ @1 ib@@ @ @ @ @+2 @@ ~@ @}@ @0 Me42
rÉ@@ @A · *¡@@ @ @ Fb@@ @ @ CH ¤@@ @ @£@ @- Iv@@ @ @ @ @ OG *¡@@ @ @Fb@@ @ @C
@@J¡@@< @@ @E ¤@@ @ p@ ~@ 9 @@ J¡@@ p@ @J b@@ @§ ¥x@@ @ @~@P@ 7 rb@@ @ +H ¤@@ @ £@ ~@ 8b@@ @ - @@ @ @ @ ½&* iy@@ @m@ @ < ¤@@ @ @ ~@ 7 @@£@ £@ s@ + @@ @ Q @ @ @ @ @ @DH @@ @A¡@@ @ @ @ R @ @ + v@@ @ @ @ @ @ D* rb@@ @ Jx@@ @ D* 4¡@@ @ @ @ @ @ / i¡@ O @ @ @Bb@@ @ @E ¥x@@ @ @ @ @< b@@ @ @ @ @ @ E%* @@ £@ @0x@@ Db@@ + r¡Q @ @ @ @ @ @D ¡@@ @ @ @ @ @ @D* Q @ @ @ @ @C h@@ @£@ @ ~@Q@ @z@ @ 0 rb@@ @ : ¡@@ @ @ @ J @@ @ @cQ @ @ @ 0 @@ @ z@ @ + @@ @ @ Ab@@ @ @ 1* b@@ @ @ E ° Y @@£@ @ / x@@ @ +b@@ @ <Z ¤@@ @ © ° Áb@@ @ @ @ @ @=&°* @@ @+b@@ @J rb@@ c@ @ EO x@@ @m@ @ G b@@ @ ~@ z@ @ @ @ D ¢@@ Eb@@ ~@ @z@ @- @@ @ @ @ @ /4(*
2016 ﻓﺒﺮاﻳﺮ/ 42 اﻟﻌﺪد/ ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ84
ﺛﻢ ﻋﺎد أﻧﻐﺮ إﱃ ﺑﺎرﻳﺲ وﺗﺰوج ﻣﻦ ﺻﺎﻧﻌﺔ اﻟﻘﺒﻌﺎت ﻣﺎدﻟني ﺷﺎﺑﻞ ،اﻟﻌﺎم 1813ورﺳﻢ آﻧﺬاك ﺛﻼث ﻟﻮﺣﺎت ﺗﻌ ّﺪ ﻗﻤﺔ ﰲ إﻧﺘﺎﺟﻪ اﻟﻔﻨﻲ :ﺻﻮرة ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺪة دوﺳﻴﻨﻮن وﻟﻮﺣﺔ »اﻟﻮﺻﻴﻔﺔ اﻟﻜﱪى« ﰲ ﻣﺘﺤﻒ اﻟﻠﻮﻓﺮ وﻟﻮﺣﺔ »ﺑﺎوﻟﻮ وﻓﺮاﻧﺸﻴﺴﻜﺎ« .وﰲ ﺳﻨﺔ 1829 ُﻋ ّني أﺳﺘﺎذاً ﰲ أﻛﺎدميﻴﺔ اﻟﻔﻨﻮن اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﰲ ﺑﺎرﻳﺲ. أﻧﻐﺮ ﻛﺎن رﻣﺰاً ﺻﺎرﺧﺎً ﻟﻠﺤﻴﺎة اﳌﻔﻌﻤﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ واﻟﻨﺸﺎط ،ﻓﺤﺘﻰ ﰲ ﺳﻨﻮاﺗﻪ اﻷﺧرية ﻇﻞ ﻳﻨﺘﺞ أﺑﺪع اﻷﻋامل ،وﻟﻨﺎ أن ﻧﻌﻠﻢ أن ﻟﻮﺣﺘني ﻣﻦ أﻫﻢ أﻋامﻟﻪ رﺳﻤﻬﺎ وﻫﻮ ﰲ اﻟﺜامﻧﻴﻨﻴﺎت ﻣﻦ ﻋﻤﺮه وﻫام اﻟﻨﺒﻊ واﻟﺤامم اﻟﱰيك اﻟﻠﺘﺎن ﺗﻌﺪان ﻣﻦ أﻫﻢ ﺗﺤﻒ اﻟﻌﺎمل .وﻛﻠﺘﺎﻫام ﻣﻦ ﻣﻘﺘﻨﻴﺎت اﻟﻠﻮﻓﺮ اﻟﻴﻮم .ﺑﻞ أﻛرث ﻣﻦ ﻫﺬا ،ﻓﻘﺪ ﺗﺰوج ﻣﺮة أﺧﺮى ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺪة راﻣﻴﻞ
واﳌﻮﺟﻮدة ﰲ ﻣﺘﺤﻒ اﻟﻠﻮﻓﺮ ،واﻟﺤامم اﻟﱰيك، ﻛام ﺗﻌﺪ ﻟﻮﺣﺔ ”اﳌﺴﻴﺢ وﺳﻂ اﻷﻃﺒﺎء“ ﻗﻄﻌﺔ ﻋﺒﻘﺮﻳﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ اﻟﺪﻗﺔ ،ﺣﻴﺚ أﻇﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ أﻧﻐﺮ ﻛﻞ ﻗﺪراﺗﻪ ﰲ اﻟﺮﺳﻢ واﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﺤﺮيك ،وﻫﻲ اﻟﻴﻮم ﻣﻦ ﻣﻘﺘﻨﻴﺎت ﻣﺘﺤﻒ ﻣﻮﻧﺘﺎﺑﺎن.
ﻛﺎن رﻣﺰاً ﺻﺎرﺧ ًﺎ ﻟﻠﺤﻴﺎة اﻟﻤﻔﻌﻤﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ واﻟﻨﺸﺎط، ﻓﺤﺘﻰ ﻓﻲ ﺳﻨﻮاﺗﻪ ا ﺧﻴﺮة ﻇﻞ ﻳﻨﺘﺞ أﺑﺪع ا ﻋﻤﺎل
ﻟﻘﺪ اﺳﺘﻠﻬﻢ أﻧﻐﺮ ﻣﻦ اﻟﴩق ﻣﻌﻈﻢ ﻣﻮاﺿﻴﻊ رﺳﻮﻣﺎﺗﻪ اﻟﻜﺒرية ،ﻓﻘﺪ ﻛﺎن ﻟﻬﻮﻣريوس واﳌﺂﳼ اﻹﻏﺮﻳﻘﻴﺔ واﳌﴫﻳﺔ أﺷﺪ اﻟﺘﺄﺛري ﻻﺣﻘﺎً ﻋﲆ أﻧﻐﺮ ،ﻓﻮﺿﻊ ﻋﴩة ﻣﺨﻄﻮﻃﺎت ﻷﻧﻐﺮ ﻋﻦ ﻧﺼﻮص ﻫﻮﻣريوس وﺣﻴﺎة داﻓﺎﺋﻴﻞ ،أﻳﻀﺎً دراﺳﺘﻪ اﻟﻬﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ أﺳامﻫﺎ أودﻳﺐ وأﺑﻮ اﻟﻬﻮل .وﻗﺪ أﻋﺎد ﰲ ﻫﺬه اﻷﻋامل ﻣﻮاﺿﻴﻊ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻟﻠﺘﺸﻜﻴﻞ ﺑﺼﻴﺎﻏﺔ ﺟﺪﻳﺪة. وﺗﺄيت ﻟﻮﺣﺔ »متﺠﻴﺪ ﻫﻮﻣريوس« اﻟﺘﻲ ﺻﻤﻤﻬﺎ أﻧﻐﺮ ﻟﺴﻘﻒ إﺣﺪى اﻟﻘﺎﻋﺎت اﳌﴫﻳﺔ ﰲ اﻟﻠﻮﻓﺮ ﺳﻨﺔ 1827ﻋﲆ رأس أﻋامﻟﻪ اﻟﴩﻗﻴﺔ، اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺬي ﻟﻘﻲ اﺳﺘﻘﺒﺎﻻً ﺣﺎﻓ ًﻼ ﻣﻨﻘﻄﻊ اﻟﻨﻈري ﻟﺪى أﻧﺼﺎر اﻷﺳﻠﻮب اﻻﺗﺒﺎﻋﻲ إذ رأوا ﻓﻴﻪ ﴏﺧﺔ ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻠﻮﺣﺔ دو ﻻﻛﺮوا De » Lacroixﻣﻮت ﴎداﻧﺎﺑﺎل« ،وﻛﺎن أﻧﻐﺮ ﻗﺪ أﺧﺬ ﻋﲆ ﻋﺎﺗﻘﻪ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻻﺗﺒﺎﻋﻴﺔ ﻣﻨﺬ اﻟﻨﻘﺎش اﻟﺬي دار ﺑني أﻧﺼﺎره وأﻧﺼﺎر دوﻻﻛﺮوا إﺑﺎن »ﺻﺎﻟﻮن .«1824
ﻟﻨﺎ أن ﻧﻌﻠﻢ أن ﻟﻮﺣﺘﻴﻦ ﻣﻦ أﻫﻢ أﻋﻤﺎﻟﻪ رﺳﻤﻬﺎ وﻫﻮ ﻓﻲ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎت ﻣﻦ ﻋﻤﺮه وﻫﻤﺎ اﻟﻨﺒﻊ واﻟﺤﻤﺎم اﻟﺘﺮﻛﻲ اﻟﻠﺘﺎن ﺗﻌﺪان ﻣﻦ أﻫﻢ ﺗﺤﻒ اﻟﻌﺎﻟﻢ
اﻟﻤﻮﻟﻊ ﺑﺎﻟﺸﺮق ﻳﻘﻮل ﻋﻨﻪ ﻣﻮﻧﻮر :أﻧﻐﺮ ﻫﻮ ﻣﻦ رﺳﻢ اﻟﴩق اﻟﺴﺎﺣﺮ واﻟﻜﻨﻴﺴﺔ اﻟﴩﻗﻴﺔ ﺑﺄﻟﻮاﻧﻬﺎ اﻟﺪاﻓﺌﺔ ﻟﻬﺬا ﻫﻮ ﻣﺴﺘﴩق ﻣﻦ دون أن ﻳﺰور اﻟﴩق، ﻓﻼ ﺗﻜﺎد ﺗﺨﻠﻮ ﻟﻪ ﻟﻮﺣﺔ ﻣﻦ أﺛﺮ ﺛﻘﺎﻓﺘﻪ اﳌﻮﻟﻌﺔ ﺑﺎﻟﴩق وأﺳﺎﻃريه وﻟﻬﺬا ﻧﺠﺪ أﻫﻢ ﻟﻮﺣﺎﺗﻪ اﻟﺘﻲ ﺧﻠﺪﻫﺎ اﻟﺰﻣﺎن ﻫﻲ ﻋﻦ اﻟﴩق« .ﻧﻌﻢ، ﺻﺪق ﻣﻮﻧﻮر ،إن أﺟﻤﻞ ﻟﻮﺣﺎت أﻧﻐﺮ ﻫﻲ اﻟﴩﻗﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻣﺜﻞ ﻟﻮﺣﺔ ﻓﻴﻨﻮس اﻷﻧﺎدوﻣﻴﺔ ﻛام ﺗﻌﺪ ﻟﻮﺣﺘﻪ اﻟﺸﻬرية »اﳌﺤﻈﻴﺔ اﻟﻜﱪى« اﻟﺸﻬرية اﻟﺘﻲ رﺳﻤﻬﺎ اﻟﻌﺎم 1848واﳌﻮﺟﻮدة اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻠﻬﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺼﻮر اﻟﺴﻼﻃني اﻷﺗﺮاك ﰲ ﻣﺘﺤﻒ ﺷﺎﻧﺘﻲ ،وﻟﻮﺣﺔ اﻟﻌﺬراء ﰲ اﻟﻘﺮﺑﺎن ﻣﻦ درر ﻟﻮﺣﺎت اﳌﺴﺘﴩﻗني ،ورمبﺎ ﺗﻜﻮن
ﻫﻮ ﻣﻦ رﺳﻢ اﻟﺸﺮق اﻟﺴﺎﺣﺮ واﻟﻜﻨﻴﺴﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺑﺄﻟﻮاﻧﻬﺎ اﻟﺪاﻓﺌﺔ ﻟﻬﺬا ﻫﻮ ﻣﺴﺘﺸﺮق ﻣﻦ دون أن ﻳﺰور اﻟﺸﺮق
أﻛرثﻫﺎ اﺳﺘﻨﺴﺎﺧﺎ وﺗﻘﻠﻴﺪاً ،و ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺒﺪو اﻣﺮأة ﻣﺘﻜﺌﺔ ﻋﲆ أرﻳﻜﺔ وﻣﻤﺴﻜﺔ مبﻘﺸّ ﺔ ﻣﻦ رﻳﺶ اﻟﻄﺎووس وﺗﻨﻈﺮ ﻧﺤﻮ اﻷﻓﻖ ﺑﻨﻈﺮة ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﳌﺸﺎﻋﺮ واﻷﺣﺎﺳﻴﺲ. ﻟﻘﺪ ﺗﺮك أﻧﻐﺮ وراءه ﻣﺌﺎت اﻷﻋامل اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﺨﺎﻟﺪة ،وﻋﴩات اﻷﻋامل ﳌﺘﺤﻒ اﻟﻠﻮﻓﺮ اﻟﻌﻈﻴﻢ ،وﺗﺮك ﻟﻨﺎ ﴎاً ﺳﺎﺣﺮاً ﻏﺎﻣﻀﺎً ﺑﻮﻟﻊ أورويب ﺑﺎﻟﴩق وﻣﻔﺮداﺗﻪ دون أن ﻳﻄﺄ ﺗﺮاﺑﻪ.
اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 83 2016
ﻣﻦ اﻟﻐﺮب
ﺟﺎن أوﻏﺴﺖ أﻧﻐﺮ اﻟﻤﻔﺘﻮن ﺑﺎﻟﺸﺮق ﻣﻦ دون أن ﻳﺮاه !
ﻫﺎﻧﻲ ﻧﺪﻳﻢ
ﺣﻴﻨﻤﺎ أوﻛﻞ إﻟﻴﻪ رﺳﻢ أﺣﺪ أﺳﻘﻒ ﻣﺘﺤﻒ اﻟﻠﻮﻓﺮ ،اﺧﺘﺎر »أﻧﻐﺮ« أن ﻳﺮﺳﻢ اﻟﺠﻨﺎح اﻟﻤﺼﺮي ،ﺣﻴﺚ ﺗﺮك ﺟﺪارﻳﺘﻪ اﻟﺨﺎﻟﺪة ﺗﻤﺠﻴﺪ ﻫﻮﻣﻴﺮوس ،اﻟﻠﻮﺣﺔ اﻟﺘﻲ أﺛﺎرت ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻣﻦ اﻹﻋﺠﺎب واﻟﺪﻫﺸﺔ واﻟﺼﺪﻣﺔ واﻟﺠﺪل vﻟﻴﻌﻠﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬا اﻟﻔﻨﺎن اﻧﺘﻤﺎءه ﻟﻠﺸﺮق واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻣﻌﻠﻨ ًﺎ ﻧﻔﺴﻪ واﺣﺪ ًا ﻣﻦ أﻛﺒﺮ اﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ vإﻧﻪ اﻟﻤﺴﺘﺸﺮق اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﺰر اﻟﺸﺮق إﻧﻤﺎ اﻓﺘﺘﻦ ﺑﻪ ﻟﻮﻧﻴﺎً ً وﺛﻘﺎﻓﺔ ،إﻧﻪ اﻟﺮﺳﺎم اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺟﺎن أوﻏﺴﺖ أﻧﻐﺮv وﻣﻮﺿﻮﻋ ًﺎ وﻟﺪ ﺟﺎن أوﻏﺴﺖ دوﻣﻴﻨﻴﻚ أﻧﻐﺮ Jean Auguste Dominique Ingresﰲ ﻣﻮﻧﺘﻮﺑﺎن ﻟﻮاﻟ ٍﺪ ﻳﻌﻤﻞ ﰲ اﻟﺰﺧﺮﻓﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻇﻞ ﻛﺄﺛﺮ أول ﰲ ﺣﻴﺎة أﻧﻐﺮ اﻟﻔﻨﻴﺔ .ﻟﻴﻠﺘﺤﻖ ﺑﺄﻛﺎدميﻴﺔ اﻟﻔﻨﻮن ﰲ ﺗﻮﻟﻮز وﻛﺎن ﺗﻠﻤﻴﺬاً ﻧﺎﺟﺤﺎً وﻣﻤﻴﺰاً اﻫﺘﻢ ﺑﻪ وأﺣﺒﻪ ﻛﺒﺎر اﻟﻔﻨﺎﻧني ﰲ اﻷﻛﺎدميﻴﺔ ﻣﺜﻞ دﻳﺮﻳﺎن وﻓﻴﻔﻴﺎن. ُﻳﻨﺴﺐ اﳌﺬﻫﺐ اﻻﺗﺒﺎﻋﻲ ﰲ اﻟﻔﻦ إﱃ أﻧﻐﺮ ﻓﻬﻮ ﻣﺆﺳﺴﻪ واﳌﻨﺎدي ﺑﻪ ،ﻛام ﻳﻨﻈﺮ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﻨﻘﺎد إﻟﻴﻪ ﺑﺄﻧﻪ أﺣﺪ اﳌﺴﺎﻫﻤني واﳌﺆﺛﺮﻳﻦ اﻷواﺋﻞ ﺑﺎﻟﺮﻣﺰﻳﺔ واﻟﻔﻨﻮن اﻟﺠﺪﻳﺪة ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻔﴪ ﴎ إﻋﺠﺎب ﺑﻴﻜﺎﺳﻮ ودﻳﻐﺎ ورﻳﻨﻮار ﺑﺄﻋامﻟﻪ ،ﻛام ﻗﺎل ﻋﻨﻪ ﺑﻮدﻟري »إن اﻟﺴﻴﺪ أﻧﻐﺮ ﻳﻔﺮض ﻧﻔﺴﻪ ﻋﲆ ﺳﻜﺎن ﻫﺬا اﻟﻌﺎمل ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﺣﺐ ﻣﻔﺨﻢ،أﻣﺎ اﳌﻨﺤﺮﻓﻮن واﻟﻀﺠﺮون، وآﻻف اﻟﻌﻘﻮل اﻟﺮﻫﻴﻔﺔ اﻟﺒﺎﺣﺜﺔ دوﻣﺎ ﻋﻦ اﻷﻣﻮر اﻟﺠﺪﻳﺪة ،وﺣﺘﻰ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺟﺪاً ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻠﺬ ﻟﻬﻢ وﻳﺴﺤﺮﻫﻢ ﺑﻐﺮاﺑﺘﻪ«. 82ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
وﺑﻌﺪ أن رﺳﻢ أﻧﻐﺮ ﺳﻘﻒ اﻟﻠﻮﻓﺮ ﺗﺘﺎﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺮوض رﺳﻢ اﻟﺠﺪارﻳﺎت ،ﻓﻜﻠﻒ ﺑﻌﻤﻞ ﻓﻨﻲ ﻋﻦ ﺳﺎن ﺳﺎﻣﻔﻮرﻳﺎن ﰲ ﻛﺎﺗﺪراﺋﻴﺔ أوﺗﻮن اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺬي ﻇﻞ ﻓﻴﻪ أﻧﻐﺮ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮات ﺑﺤﺎﻟﻬﺎ ،إﻻ أﻧﻪ ﺣﻴﻨام اﻧﺘﻬﻰ ﻣﻨﻪ ﰲ اﻟﻌﺎم 1834 ﻛﺎن ﺻﺎدﻣﺎً ﻟﻠﻨﻘﺎد واﻟﺰاﺋﺮﻳﻦ وﺷﻬﺪ ﻣﻮﺟﺔ ﺳﺨﻂٍ ﻋﺎرﻣﺔ ،ﻣام أﺑﻌﺪ أﻧﻐﺮ ﻋﻦ اﻟﺮﺳﻢ ﺗﺤﺖ ﻧﻮﺑﺔ إﺣﺒﺎط ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮات أﺧﺮى ﺗﺤﻮل ﻓﻴﻬﺎ إﱃ ﺗﺪرﻳﺲ اﻟﻔﻦ ﰲ ﻣﻴﺪﺗﴚ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻗﺒﻞ أن ﻳﻨﺘﻘﻞ إﱃ ﺑﺎرﻳﺲ وﻳﻐري ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺎﳌﻪ.
اﻟﺮﺣﻠﺔ إﻟﻰ ﺑﺎرﻳﺲ 88ﻣﺮار ًا ﺳﺎﻓﺮ أﻧﻐﺮ ﺳﻨﺔ ،1797إﱃ ﺑﺎرﻳﺲ ﻣﺴﺒﻮﻗﺎً ﺑﺴﻤﻌﺘﻪ اﻟﱪاﻗﺔ ﻛﺮﺳﺎم اﺳﺘﺜﻨﺎيئ ﻓﺎﺳﺘﻄﺎع أن ﻳﻜﻮن أﺣﺪ أﻋﻀﺎء ﻣﺤﱰف ﺟﺎك ﻟﻮﻳﺲ داﻓﻴﺪ .واﺗﺼﻞ أﻳﻀﺎً ﺑﺎﻟﺪوق دورﻟﻴﺎن اﻟﺬي رﻋﺎه واﻫﺘﻢ ﺑﻪ ،وﻗﺪ ﻗﺎم أﻧﻐﺮ ﺑﺮﺳﻢ ﻋﺪة ﻟﻮﺣﺎت ﻋﺎﺋﻠﻴﺔ وﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﺪورﻟﻴﺎن ،ﺗﻌﺪ اﻟﻴﻮم ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻒ اﻟﻔﻨﻴﺔ. وﻇﻠﺖ ﻋﻘﺪة رﺳﻢ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ »اﻟﻔﺎﺷﻞ« ﺗﻼﺣﻘﻪ
ﻓﻠﻢ ﻳﻮاﻓﻖ أﻧﻐﺮ ﻋﲆ ﺗﺰﻳني ﻛﻨﻴﺴﺔ اﻟﺮﺣﻤﺔ ﰲ ﺑﺎرﻳﺲ ﺣﻴﻨام ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺑﻞ ﻗﺎم ﺑﺮﺳﻢ منﺎذج متﺜﻞ اﻟﻘﺪﻳﺴني ورﺳﻢ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ أﻋامﻻً ﻳﺒني ﻓﻴﻬﺎ دور اﻷﴎة اﳌﺎﻟﻜﺔ ﰲ رﻋﺎﻳﺔ اﻟﺪﻳﻦ وﺑﻠﻎ ﻋﺪد ﻫﺬه اﻟﺮﺳﻮﻣﺎت ﺳﺒﻌﺔ ﻋﴩ ﻋﻤ ًﻼ ﻓﻨﻴﺎً ،وﻇﻞ ﻣﺒﺘﻌﺪاً ﻋﻦ اﻟﺮﺳﻢ اﻟﻜﻨﴘ ﺣﺘﻰ ﻋﺎم 1844ﺣﻴﻨام زﻳﻦ ﻛﻨﻴﺴﺔ اﻟﻘﺪﻳﺲ ﻟﻮﻳﺲ ﻣﻘﺪﻣﺎً مثﺎﻧﻴﺔ ﺗﺼﻤﻴامت ﻳﻌﱪ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ روح اﻟﺪﻳﻦ وﻗﺪاﺳﺘﻪ. ﻏﺎدر أﻧﻐﺮ ﺑﺎرﻳﺲ ﻧﺤﻮ روﻣﺎ ﰲ ،1806 وﺗﻮﻗﻒ ﰲ ﻃﺮﻳﻘﻪ إﻟﻴﻬﺎ ﰲ ﻓﻠﻮرﻧﺴﺎ يك ﻳﺘﺄﻣﻞ ﺟﺪارﻳﺎت ﻣﺎزاﺗﺸﻴﻮ .Masaccioواﺳﺘﻘﺮ ﰲ ﻓﻴﻼ دي ﻣﺪﻳﺘﴚ ﰲ روﻣﺎ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ 1806إﱃ ﺳﻨﺔ ،1810ﻣﺘﻤﺘﻌﺎً ﻫﻨﺎك مبﻨﺤﺔ »ﺟﺎﺋﺰة روﻣﺎ اﻟﻜﱪى« اﻟﺘﻲ ﻓﺎز ﺑﻬﺎ ومل ﻳﺴﺘﻄﻊ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻴﻬﺎ إﻻ ﺑﻌﺪ ﻓﱰة .وﻇﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻴﺚ رﺳﻢ ﻟﻮﺣﺎت ﻋﺪة ﺳﻤﻴﺖ ﺑﺎﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺮوﻣﺎﻧﻴﺔ وﻣﻨﻬﺎ ﻣﺴﺘﺤﻤﺔ ﻓﺎﻟﺒﺎﻧﺴﻮن اﻟﺘﻲ ﺗﺰﻳﻦ اﻟﻠﻮﻓﺮ أﻳﻀﺎً ،وﺻﻮرة ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺪة دوﻓﻮﺳﺎي وﻟﻮﺣﺔ »ﺟﻮﺑﻴﱰ وﺗﻴﺘﺲ«.
أروع ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﻠﻴﻞ ¬|CCCCCªCCI&* CCCCC CC CC0 ¬{CCCCCCC+ fCC¡CCkCC CCªCCG&* ¬4§CCC³ ÑCCCD lCCªCC CC CC CCI(* lCCCCCI&* *3(* «C ªG fCCCC: hCC)fCCI{CCGfCC+ CCCM £(fCCCCCD
|Cª G* ª G* ¢CCH «CC CC+&* z D
fC¤¡H uCCgCC CC CCG* CC9fCCªCC+ É{CCCC CCCCI&*K
|CªgF |[ CCCC CC7 ¢CCCCCH m{CCC CCCI&* zCC CCG اﳌﻬﻠﻬﻞ ﺑﻦ رﺑﻴﻌﺔ
l gE&U * R ªU »* *3(* «H§EQ É|FR U{ª 6
V j ª 4R zgG* Rz k MR S$f G* S V G* ·K
jGf¤/ S2*§CC CC CCGfCC+ ɧCCCG £§CCgR C ªCC CCM T
Q V G* 2R *§ 6 ¸§GK |q G* : fH ª R ﻋﻨﱰة ﺑﻦ ﺷﺪاد
ѪG £~CCCCº* CC9|CC< 5fCCCkCCC/&* zCCCCEK 0 zCCªCC CCG* fCC CC/ ¢CCH CC CCgCC<&fC + fCCH *3(* ¥CCC CCC)fCCC¡CCC- ¨CCCC CCCC< £&fCCCCCCCCF
CC64K i*§CCCC.&* ¥ 7 m$fCC CC9&* درﻳﺪ ﺑﻦ اﻟﺼﻤﺔ
=ﻟﻴﻞ اﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ إذا ﻛﺎن اﻟﻠﻴﻞ ميﺜﻞ اﻟﺮﻫﺒﺔ واﻟﻮﺣﺸﺔ ﻟﺪى اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺠﺎﻫﲇ ﻓﻬﻮ ﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎن اﻟﻮﻗﺖ اﳌﺜﺎﱄ ﻟﺴﻜﻦ اﻟﻨﻔﺲ وﻏﺸﻴﺎن ﻋﺎمل اﻟﻠﻬﻮ وﻇﻼﻣﻪ اﻟﻮﻗﺖ اﳌﻔﻀﻞ ﻟﻜﺘامن اﻷﴎار، ﻓﺎﻟﻠﻴﻞ ميﺜﻞ اﻟﺴﱰ،واﻟﻌﺸﻖ وميﺘﻠﺊ دﻳﻮان اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺠﺎﻫﲇ،ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ ﻋﻴﻮن اﻟﻮﺷﺎة واﻟﺮﻗﺒﺎء ﻓﻬﺎ ﻫﻮ اﻟﻠﻴﻞ ﻳﻠﻬﺐ ﻣﺸﺎﻋﺮ اﻟﺸﺎﻋﺮ،ﺑﺄﺑﻴﺎت ﺗﺠﺴﺪ ﻫﺬا اﳌﻌﻨﻰ :اﻟﺠﺎﻫﲇ ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﻗﻤﻴﺌﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻬﺎﺟﻤﻪ ﺧﻴﺎل ﻣﻌﺸﻮﻗﺘﻪ أﻣﺎﻣﺔ Q C-&fQ CCCCCCCIQ R HQ fCCCCCCCH&*R CCCCCC ¸N *'§CCCCC CCCCC6 R ¸T (*S jCCCCCCC N Q Q ¸fCCCCªCCCC1 ·*§CCCCCCCCCCMR ¸fCCCCCCªCCCCCC1 ¸T S(*KQ fCCCJ2R fCCC CCCªCCCH S CCCCCªCCCCC Q CCCCCG* CCCCCCCHQ ·*§CCCCCCCCCCMR ¸fCCCCCM5S ¸T S(* uCC C gCC C CC C CC C G* CCCCC CHQ ¨CCCCC+&fCCCCCMQ KQ Q R S
وﻫﺎ ﻫﻮ ﻋﻨﱰة ﺑﻦ ﺷﺪاد ﻳﻌﺎين ﻣﻦ ﻟﻮﻋﺔ اﻟﺒﻌﺎد ﻋﻦ ﻋﺒﻠﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ :ﺳﻮى اﻟﻠﻴﻞ ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ اﻟﻌﻴﻮن واﻟﻮﺷﺎة ﻟﻴﻠﻬﻮ ﺣﺘﻰ ﺑﺪأ ﻧﻮر اﻟﺼﺒﺎح R C¤CCCG R CªCCC CCCG*K fCC¤CC+ m§CC R¥CCGKzCC CC6 ¨CCCCCC14&* CC rCR CV C gCCR¼* vfCCgCC CCV CCG* $R §U CCC CCCQ 9 *zCCCC+Q U£Q&* ¾(* R CªCCC CCCG* Q §CCCCCCÅ «CCCCCCCC<*4&* fCC¤CCI&fC F «CCCCCJK CC s|CCC R C/ÎCCCCM CCCCgCCCC)5 fCCC¤CCCªCCCD |CCCCC R CM4*§CCCCCCE 81 2016 ﻓﺒﺮاﻳﺮ/ 42 اﻟﻌﺪد
اﻟﺠﺎﻫﻠﻲ ﻟﻴﻞ أﻣﺮئ اﻟﻘﻴﺲ= ﻷﻣﺮئ اﻟﻘﻴﺲ ﻟﻴﻠﻪ اﻟﺬي ﺧﻠﺪه ﰲ دﻳﻮان اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮيب ،ﺻﻮرة اﻟﻠﻴﻞ ﰲ ﺷﻌﺮ أﻣﺮئ اﻟﻘﻴﺲ ﻓﺎﺗﻨﺔ ،وﻳﻘﺎل إن اﻟﺸﻌﺮاء مل ﻳﺄﺗﻮا ﺑﺼﻮرة ﺟامﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺑﻌﺪ ﺻﻮرة اﻟﻠﻴﻞ ﰲ ﺷﻌﺮ أﻣﺮئ اﻟﻘﻴﺲ ،ﻓﻤﻦ ﻻ ﻳﺤﻔﻆ أﺑﻴﺎﺗﻪ ﻋﻦ اﻟﻠﻴﻞ ﰲ ﻣﻌﻠﻘﺘﻪ اﻟﺸﻬرية واﻟﺘﻲ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻧﻘﺎد اﻟﺸﻌﺮ واﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﻓﻴﻪ وﻋﻠامء اﻟﺒﻼﻏﺔ ﻃﻮﻳﻼ ﺑﺎﻟﴩح واﻟﺘﻔﺴري وآﻫﺎت اﻹﻋﺠﺎب ﻳﻘﻮل أﻣﺮؤ اﻟﻘﻴﺲ: R¥CCGKzCC CC6 ¨CCCCC14&* |CCtCCgCCG* s§CC CCF CCªCCGK
« kgªG §CCC CCC¤CCCG* *§CCCCI&fCCCC+ «CC <QT C CCC
QQ R¥CCCCCCCGQ RlCCCCU CCCCR CCCCDQ ¼¥CCgCC CC CC CC+ ¨CCCCC T CCCCCµ fCCCC
S CC CC U C CC+ $fCCCC Q CIK *N 5fCCCCqCCCC<&* 2Q 4&*K
*&¸ *& Q U ¸&* CR CM§CC T CCG* CR CªCC T C G* fCCC¤CCCMT *«CC CCÅ
S nQ H&f+ ¡HS vfC Q CgCC CCU 8(¸* fCCHK uP gU + R
Q R¥CCCH§CCCÅ £&QT fCCCCCCCCCF U CCCCªCCCCG ¢CCCCH CCCCCG fCC CªCCCD
S CC+{CCªCC+ mzCC CC7 CCkCC CCG* 4fCC CCH CC CC+
fCC¤CCHfCC CC CCH · lCCC CCC ST CCC< fCCCCMÐCCCCG* £&fCCCCCCF HU &fCCC+ S QzCCC¡CCC/ S Q CC T C CCCR 8 ¾(* P£fCCCkT CCCF CCC6*|CCC
ان اﻣﺮأ اﻟﻘﻴﺲ ﰲ أﺑﻴﺎﺗﻪ ﻳﺼﻮر اﻟﻠﻴﻞ ﻣﺜﻞ ﻣﻮج اﻟﺒﺤﺮ اﻟﺬي أرﺧﻰ أﺳﺘﺎره ﻋﻠﻴﻪ ،ﻟﻴﺒﺘﻠﻴﻪ ﺑﺄﻧﻮاع ﺷﺘﻰ ﻣﻦ اﻟﻬﻤﻮم ،إن اﻟﻠﻴﻞ اﻟﻄﻮﻳﻞ ﻋﻨﺪ اﻣﺮئ اﻟﻘﻴﺲ ﻳﺤﺎيك أﻣﻮاج اﻟﺒﺤﺮ ﰲ ﺗﻮﺣﺸﻪ ،إﻧﻪ اﻟﻠﻴﻞ اﻟﻄﻮﻳﻞ اﻟﺤﺎﻟﻚ اﻟﺴﻮاد اﻟﺬي ﻳﺄيت ﺑﺴﻠﺴﻠﺔ ﻣﺘﻮاﺻﻠﺔ ﻣﻦ اﻷﻣﻮاج اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻣﻦ اﻷﺣﺰان واﻟﻬﻤﻮم ،ﺣﺘﻰ اﻧﻪ راح ﻳﻨﺎﺟﻴﻪ ﻳﺄن ﻳﻨﺘﻬﻲ وﻳﺄيت ﺑﻀﻴﺎء اﻟﺼﺒﺎح ﻟﺘﻨﺘﻬﻲ ﻇﻠﻤﺘﻪ ووﺣﺸﺘﻪ ،وﻛﺄن اﻟﻨﺠﻮم ﺑﻪ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﻻ ﺗﺘﺤﺮك وﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﺸﺪودة ﺑﺤﺒﻞ ﺻﻠﺐ إﱃ اﻟﺼﺨﻮر. ﻟﻴﻞ اﻟﻨﺎﺑﻐﺔ اﻟﺬﺑﻴﺎﻧﻲ= ﻛام ﺗﻮﻗﻒ اﻟﻨﻘﺎد ﻃﻮﻳﻼ ﻋﻨﺪ ﺻﻮرة اﻟﻠﻴﻞ ﰲ ﺷﻌﺮ أﻣﺮئ اﻟﻘﻴﺲ ﺗﻮﻗﻔﻮا أﻳﻀﺎ ﻋﻨﺪ ﺻﻮرة اﻟﻠﻴﻞ ﰲ ﺷﻌﺮ اﻟﻨﺎﺑﻐﺔ اﻟﺬﺑﻴﺎين ،ان ﺗﻠﻚ اﻟﺼﻮرة ﻻ ﺗﻘﻞ ﻓﺘﻨﺔ وﺟامﻻ ،وإذا ﻛﺎن ﺑﻌﺾ اﻟﻨﻘﺎد ﻳﺮون أن اﺑﻴﺎت أﻣﺮئ اﻟﻘﻴﺲ ﺗﺘﻔﻮق ﰲ اﻟﺒﻼﻏﺔ وروﻋﺔ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ وإﺑﺪاع اﳌﻌﺎين ،ﻓﺈن أﺑﻴﺎت اﻟﻨﺎﺑﻐﺔ رمبﺎ ﺗﺘﻔﻮق ﰲ اﻟﺤﺮﻛﺔ ،ﻓﺎﻟﻨﺎﺑﻐﺔ ﻳﺼﻮر اﻟﻠﻴﻞ ﺗﺼﻮﻳﺮاً ﻓﺮﻳﺪاً ﻣﺎزال ﻋﺎﻟﻘﺎ ﰲ أذﻫﺎن ﻣﺘﺬوﻗﻲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮيب ،ﻳﻘﻮل اﻟﻨﺎﺑﻐﺔ:
ﻣﻔﻌﻤﺔ ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺔ وﺗﻌﻜﺲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ اﻟﺤﺰﻳﻨﺔ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ،إن ﻗﺴﻮة اﻟﻠﻴﻞ اﻟﻄﻮﻳﻞ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺑﻂء اﻟﻨﺠﻮم وﺗﺜﺎﻗﻠﻬﺎ ،ﻣام ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻈﻦ أن اﻟﻠﻴﻞ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ،وان ﺗﺒﺎﻃﺄ ﻇﻬﻮر اﻟﺼﺒﺎح ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻌﺘﻘﺪ أن ﻳﻌﻮد ﻛﻌﺎدﺗﻪ ﻟﻴﺒﺪد ﻇﻠﻤﺔ اﻟﻠﻴﻞ ووﺣﺸﺘﻪ ،ﻓﺘﻀﺎﻋﻔﺖ اﻟﻬﻤﻮم واﻷﺣﺰان ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ. وﻟﻠﻨﺎﺑﻐﺔ أﺑﻴﺎت أﺧﺮى ﻋﻦ اﻟﻠﻴﻞ ﻳﺼﻒ ﺑﻬﺎ ﺳﻄﻮة اﻟﻨﻌامن ﺑﻦ اﳌﻨﺬر hCCCCCCCC CC8fCCI jCQ C CCCCCCCCCCCCCCCCCªCCHR* fCCCM CC وﻛﺄﻧﻪ اﻟﻠﻴﻞ وﻗﺪ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻧﻘﺎد اﻟﺸﻌﺮ واﻟﺒﻼﻏﺔ ﻣﻦ ﻓﺮط روﻋﺘﻬﺎ T C¤CCCG «CC¡CCªCC CCF hCF*§ G* $«CC CC+ ¥CCªCCCCC CC6fCCE&* CCCCCCCCªGKﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮل :
CC CCCCCCCCCCC Q C¡U CHR CC CCªCCG RlCC CCE ¨CCkCC0 Q KQ fCCC CCChCCCM%f+ §CCCCq¡G* ¨CC<|CCM ¬{CCCG* ªGK &R CªCCC CCCG* v*4 ¥CC T C J i5fCCCCCC C< CC Q Q * 4zCCCC CCCC8K hCCIfCC/ CCCF ¢CCCH R£~CCCCCº* ¥CCªCCD CC<fCC CC CC-
«CCCF4zCCCH §CCCJ ¬{CCCCCG* CCªCC CCGfCCF CCCI(fCCCD CC CC6*K CC¡CC< L&fCCCkCCC¡CCC¼* £&* lCC CC1 £(*K R j¡ªkH fCCCgCCC0 · ¢CCqCC0 CCªCC:fCC CC1 & 5*§CCCCCCCCI CCCCCCªCCCCCCG(* zCCCCCCCCCCCM * fCCCC¤CCCC+ zCCCCCCµ P
وﻟﻬﺬه اﻷﺑﻴﺎت ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻘﺪ أﻏﺎر اﻟﻐﺴﺎﺳﻨﺔ ﻋﲆ ﺑﻨﻲ ذﺑﻴﺎن ﻗﻮم ﻓﺎﻟﻨﺎﺑﻐﺔ ﻳﺸﺒﻪ ﺳﻄﻮة اﻟﻨﻌامن ﺑﻦ اﳌﻨﺬر ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻗﺪرا ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻨﺎﺑﻐﺔ ،وأﴎت ﻋﺪدا ﻛﺒريا ﻣﻦ ﻗﻮﻣﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ اﺑﻨﺘﻪ ) أﻣﻴﻤﺔ( اﻟﺘﻲ اﻟﻬﺮوب ﻣﻨﻪ ،وأﻧﻪ ﺳﻴﺪرﻛﻪ ،ﻣﺸريا إﱃ أن ﻫﺬه اﻟﺴﻄﻮة ﺗﺸﺒﻪ اﻧﺘﺸﺎر ﺧﺎﻃﺒﻬﺎ ﰲ ﻫﺬا اﻷﺑﻴﺎت ،ﻓﺤﺰن وﻧﻈﻢ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة. اﻟﻠﻴﻞ ﻣﺜﻞ اﻟﺨﻄﺎﻃﻴﻒ اﻟﺘﻲ متﻜﻨﻪ ﻣﻦ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻴﻪ ﰲ أي ﻣﻜﺎن وﻫﻲ ووﺣﺸﺘﻪ، إن أﺑﻴﺎت اﻟﻨﺎﺑﻐﺔ متﺜﻞ ﻟﻮﺣﺔ راﺋﻌﺔ ﰲ وﺻﻒ اﻟﻠﻴﻞ ﻧﻜﺎﻳﺔ ﻋﻦ اﻟﻘﺪرة واﻟﺒﻄﺶ. 80ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
ﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻤﻮﺣﺶ= ﻛﺎن ﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺮاء ﻣﻠﻴﺌﺎً ﺑﺎﻟﺮﻫﺒﺔ واﻟﻮﺣﺸﺔ وﻗﺪ وردت اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﻘﺮي= ﻧﺎر ِ اﻟﺼﻮر ﰲ أﺑﻴﺎت اﻟﺠﺎﻫﻠﻴني ﺗﻌﱪ ﻋﻦ ذﻟﻚ ،وﻣﻨﻬﺎ ﻗﻮل اﻷﻋﴙ اﻟﻜﺒري ﻛﺎن اﻟﻠﻴﻞ اﻟﺒﻬﻴﻢ رﻣﺰا ﻟﻠﻤﻌﺎﻧﺎة واﻟﻐﺮﺑﺔ اﳌﻜﺎﻧﻴﺔ واﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﰲ ﺣﻴﺎة واﺻﻔﺎ ﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺮاء اﳌﻮﺣﺶ: اﻟﺠﺎﻫﲇ ،ﻟﻘﺪ اﺳﺘﻌﺎن اﻟﺠﺎﻫﲇ ﺑﺎﻟﻨﺎر ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻳﺘﻐﻠﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﲆ R¥CC CRC CCIT '§C MR fCCCHQ fCC¤Q C ªCCDS $R |CCCCCC ¸ U Q¼* CR C Q C CUC CCMQ fCC<§CC CCW CCG*K S §CCCgCCCG* CQ CªCCcCCI T¸(* S CCªCC T C GfCC+اﻟﻌﺘﻤﺔ واﳌﻌﺎﻧﺎة ،ﻓﺈﻳﻘﺎد اﻟﻨﺎر ﰲ اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﳌﺜﲆ ﻟﻴﺘﻐﻠﺐ اﻟﺠﺎﻫﲇ ﻋﲆ وﺣﺸﺔ اﻟﻠﻴﻞ وﻟﻴﺴﺘﻬﺪي ﺑﻬﺎ اﻟﻀﺎﻟﻮن ﻛام ﺻﻮر اﻷﻋﴙ أﻳﻀﺎ ﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺮاء ﺑﻌﺰﻳﻒ اﻟﺠﻦ ،واﻟﻌﺰﻳﻒ ﻫﻮ واﻟﺠﻴﺎع واﳌﺴﺎﻓﺮون. ﺻﻮت اﻟﺮﻣﺎل إذا ﻫﺒﺖ ﺑﻬﺎ اﻟﺮﻳﺎح ،ﻣﺸﺒﻬﺎ اﻟﻠﻴﻞ اﳌﻮﺣﺶ ﺑﺼﻮت ﻛﺎن اﻟﻌﺮيب ﰲ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻳﴤء اﻟﻠﻴﻞ ﺑﺎﻟﻨﺎر اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻘﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ »ﻧﺎر اﻟﻘِﺮى« اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻣﻔﺎﺧﺮ اﻟﻌﺮب وﺻﻔﺔ ﻟﻠﻜﺮم ،وﻛﺎﻧﻮا ﰲ اﻟﺠﻦ: اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻳﻮﻗﺪوﻧﻬﺎ ﰲ اﻟﻠﻴﻞ ﻟﻠﻀﻴﻮف وﻋﺎﺑﺮي اﻟﺴﺒﻴﻞ ﻣﻤﻦ ﻗﺬﻓﺖ N jCP C CC CC0§CCH CCS C6ÎCCCG* |CS C¤CC; S CCnCCH ,zCCC CCC+K R C/5 fCCC¤CCC-fCCCDfCCC0 · S CCCªCCC CCCGfCCC+ ¢CC ST CqCCC CCCG CCCﺑﻬﺎ اﻟﺼﺤﺮاء ﰲ ﻣﺘﺎﻫﺎﺗﻬﺎ ،وﻛﺎﻧﺖ ﰲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻴﺎن ﺗﻮﺿﻊ ﻋﲆ ﻗﻤﻢ اﻟﺠﺒﺎل ﻟﻴﺒﴫﻫﺎ اﻟﻀﺎﻟﻮن ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ،وﰲ ذﻟﻚ ﻳﻘﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺠﺎﻫﲇ وﻫﺎ ﻫﻮ اﳌﺮﻗﺶ ﰲ أﺑﻴﺎﺗﻪ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻳﺼﻮر ﺑﺪﻗﺔ ﻫﺬه اﻟﺮﻫﺒﺔ ﻣﻦ أﺟﻮاء ﻋﻮف ﺑﻦ اﻷﺣﻮص ﰲ أﺑﻴﺎﺗﻪ اﻟﺸﻬرية واﺻﻔﺎ اﺳﺘﻀﺎﻓﺘﻪ ﳌﺴﺎﻓﺮ اﻟﻠﻴﻞ اﻟﻠﻴﻞ اﻟﺪاﻣﺲ ﰲ اﻟﺼﺤﺮاء اﳌﻬﻠﻜﺔ: ﺣﻴﺚ ﻛﺎن اﳌﺴﺎﻓﺮ ﻳﻨﺎدي ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻟﻌﻠﻪ ﻳﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﻀﻴﻔﻪ ﻓﺘﺠﻴﺒﻪ ﻛﻼب اﻟﺤﻲ: R C CC6 P j ªG CCF N*2|CC CC¡CCH S$*zCCªCCgCCG* · m|C Q R V U R¥CCgR C F*§Q C F lCCGfCCH UzCCCE iS |CC C CC C CC C G CC C ª CC C CC C G*K S U U
*Q CE $ Q C: zCC fCCJ RzCC¤U C < Q fCCCC P CMV KX 2Q K ¥CCCCIK2K $*§CCC Q U = Q jCCCCCCC Q ÌCCCCCCC Q C CCCCG* ¨CC CC CCwCCM uCCgCC¡CCkCC CC CCHK Q Q Q R N C C C C C I $ |CCCCC C ¼ *K 2 4 § CCCCC C G* fC C ¤C C ªC C D CC C G fCC C ¤ CC C S<fC RUS Q fCCJ4§CCkCC CC6K jCC CC CC; fCCCC+fCCCC+ CCCªCCC CCCG* ¢CCCCH R RU Q CEQ fCC¤CC-S *|CQ C Q C ¡U C HR fCCC¤CCCDK|CC fCC¤CC+ LzCCCCkCCCCJ* fCC CC CCD ¬4fCCCCCCI ¥CCCCG RlCCCC CCCCD4 R C U CCCHQ ¾S(* RlCCC U CCC CC Q CR C CCHS *2Q CR CªU C V C G*K W UQ ¡- jCP CHQ fCC¤Q CªU C Q C+S fCCJ4§CC CC< |CCC¤CCCM £&* «CCC+ÑCCCF m|CCCCCC/5 T N ªU CCCGQ fCC¤CC+ RlCCCCFU |CCC Q ÑCCC ¸N ~CCC S C¡U CCCCHQ K ÑN CCCCM§S CCCC: Q CQ Q Q R¥CCC CC C CC C + * § CC C CC C *G C H |CCC C ½ 4 fCCCCI C E§CCC C H K QzCCC P S Q R UR Rوﻋﻦ ﻧﺎر اﻟﻘﺮي ﻳﻘﻮل أﻳﻀﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺣﺎﺗﻢ اﻟﻄﺎيئ أﺣﺪ أﺷﻬﺮ ﺷﻌﺮاء
اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ واﻟﺬي اﺷﺘﻬﺮ ﺑﻜﺮﻣﻪ وﺟﻮده:
وﻣﻦ اﳌﻼﺣﻆ ان اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺠﺎﻫﲇ مل ﻳﺨﻀﻊ أو ﻳﺴﺘﻜني ﻟﺮﻫﺒﺔ اﻟﻠﻴﻞ اﻟﻄﻮﻳﻞ ووﺣﺸﺘﻪ ،وإمنﺎ واﺟﻪ ﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺮاء اﳌﻮﺣﺶ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ ،وﻳﺬﺧﺮ دﻳﻮان اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺠﺎﻫﲇ ﺑﻬﺬا اﻟﺘﺤﺪي ،واﳌﻐﺰى ﻣﻦ وراء ذﻟﻚ رمبﺎ ﺗﻜﻤﻦ ﰲ أن اﻟﺸﺎﻋﺮ رمبﺎ أراد أن ﻳﻘﻮل ان ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺳﺘﺴﺘﻤﺮ رﻏﻢ ﻫﺬا وﻳﻘﻮل أﻳﻀﺎ: اﻟﻠﻴﻞ اﳌﺨﻴﻒ ووﺣﺸﺘﻪ ،ورمبﺎ أراد أن ﻳﺸري إﱃ ﺷﺠﺎﻋﺘﻪ وﺑﻄﻮﻟﺘﻪ ﰲ fCC¤CC¡CC CCM ifCCCqCCC0 ¬4fCCCCCCI ¨CCC CCC< CCC CCCªCCCGK ¼fCCCCJÔCCCCI&* ¢CCCC CCCCGK ÑN CCCCªCCCCG CC CC+§CCkCC CC CC ﺗﺤﺪي اﻟﻠﻴﻞ اﻟﺒﻬﻴﻢ ﺣﺘﻰ ﺗﻠﻮح اﻟﺸﻤﺲ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻨﻬﺎر مبﺎ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﺻﻔﺎء وﺳﻜﻴﻨﺔ وأﻣﻞ ﺑﻼ ﺧﻮف أو رﻫﺒﺔ ،وﺗﺒﺪو ﻫﺬه اﻟﻨﻈﺮة وﻗﺪ رأى اﻟﺠﺎﺣﻆ ان أﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﰲ ﻧﺎر اﻟﻘﺮى ﻗﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻷﻋﴙ: واﺿﺤﺔ ﰲ أﺑﻴﺎت اﻷﻋﴙ اﻟﻜﺒري: m&*4 *3(* §CCªCC CC CCG* É*§CCC¤CCCkCCCG É(*K zCCE§CC- CCCªCCC CCCG* |CCCCCC1&* ¬4fCCCCCCI $fCCªCC CC CC+
O CnCCCF O£§CCCCªCCCC< lCCCCC0¸ zCCC CCCG ¬|CCC CCC CCCG ,ÔCC ¥-f ; ¢CCCCH §CCC CCCG* §CCC CCCM CCCªCCCGK *(¾ R |CCCC³ fCCCCC CCªCCGfCC+ 4P fCCCCCCCCCCCI S$§CCCC CCCC9 fJ4§<K £§ª G* m*Ô + $*§ 6 fCCCCC¤CCIfCCªCC CC CC CC CCM ¢CCCCCCCCCM4K|CCCC CCCC¼ hCCC CCC CCC j¡ª 0 fCCC-§CCCªCCC+ ¥CCC¡CCCH fCCC¡CCCG £&fCCCCCF
fJ4§ F sfCC CC6K f¤ªGf<&* v§ H
¥ ¤GzH ¨CC CC CCH ¨CCCkCCC0 ¥CCCC-5KfCCCC± fCCJ4§CCI jCCcCCªCC CC CC¼* CC CC CC CC CCG* ¢CCH v¸K
t¼*K ¬zCC¡CCG* 4fCC¡CCG* « < mfCCgCCD
fCC CC CCQ 6fCC CC- [ R&* Q¬ UzCCCCCC.Q P£fCCCgCCCG «CC U C Q CCCªCCC CCC94Q R |V CCC Q CCCkQ CCCIQ ¸ CCCQ C9§U CCCC<Q s*2 Q C CCU C6&fCCC+S Q CtCC P CC
وﻧﻠﻤﺢ ﻫﺬا اﻟﺘﺤﺪي ﰲ أﺑﻴﺎت ﻋﻨﱰة ﺑﻦ ﺷﺪاد اﻟﺬي ﻳﻘﺮن اﻟﻠﻴﻞ ومل ﺗﺘﻮﻗﻒ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑني اﻟﻠﻴﻞ واﻟﻨﺎر ﻋﻨﺪ ﻛﺮم »ﻧﺎر اﻟﻘﺮي« ﺑﻞ إن ﺑﺮﻫﺒﺘﻪ ووﺣﺸﺘﻪ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪي واﻹﻗﺪام ﰲ اﳌﻌﺮﻛﺔ ،ﻓﺎﻟﻠﻴﻞ ﻋﻨﺪ ﻋﻨﱰة ﻫﻮ اﻟﻌﺮب ﰲ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻛﺎﻧﻮا إذا أرادوا ﺣﺮﺑﺎً ،وﺗﻮ ّﻗﻌﻮا ﺟﻴﺸﺎً ﻋﻈﻴ ًام وأرادوا اﻻﺟﺘامع ،أوﻗﺪوا ﻟﻴ ًﻼ ﻋﲆ ﺟﺒﻠﻬﻢ ﻧﺎراً ،ﻟﻴﺒﻠﻎ اﻟﺨﱪ أﺻﺤﺎﺑﻬﻢ، ﺳﺎﺣﺔ اﳌﻮاﺟﻬﺔ واﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﳌﺜرية ﻟﻺﻋﺠﺎب: وﻗﺪ ﻗﺎل ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﻛﻠﺜﻮم: Q CªU CCCFKQ N jCCgCC)S fCCI S fCCCCCCCMV Q&¸* Q¢CCCH ¨CC CC CC U1&* CC ¥o C gR C )*§CCIQ ¬zCCC¡U CCC S< fCCCHQ R£§CCCCCJ&U * |CCC R CJU VzCCCCG*KQ
5*~CCCCC1 ¨CCCCCD zCCCCCCCCCCEK&* ,*zCCCCCCCC= ¢CCCCtCCCCIK fCCCC¡CCCCMzCCCCD*|CCC T CG* zCCCCCCCD4 §CCCCCCCD fCCCCCIzCCCCCD4 اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 79 2016
اﻟﺠﺎﻫﻠﻲ
اﻟﻠﻴﻞ
ﻓﻲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺠﺎﻫﻠﻲ ﻣﺤﻤﺪ أﻧﻮر
اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ أﻫﻢ ﻣﺼﺎدر اﻹﺑﺪاع واﻹﻟﻬﺎم ﻋﻨﺪ اﻟﺸﻌﺮاء ،وﻗﺪ ﺗﻔﺎﻋﻞ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺠﺎﻫﻠﻲ ﻣﻊ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻪ ﻓﺮﺻﺪ أدق ﻇﻮاﻫﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺷﻌﺮه ،وﺗﺄﺗﻲ ﺻﻮرة اﻟﻠﻴﻞ ﺑﺤﺎﻻﺗﻪ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺿﻤﻦ ﻣﺤﺎور اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺘﻲ أﺧﺬت اﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﻣﻦ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺠﺎﻫﻠﻲ ،ﻓﺎﻟﻠﻴﻞ ﻫﻮ اﻟﺴﻜﻮن واﻟﻬﺪوء واﻟﺼﻔﺎء واﻟﻤﻌﺎﻧﺎة وﻣﻜﺎﺑﺪة ﻟﻮﻋﺔ اﻟﻌﺸﻖ ،وﻳﺬﺧﺮ دﻳﻮان اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺠﺎﻫﻠﻲ ﺑﺄﺑﻴﺎت راﺋﻌﺔ ﻓﻲ وﺻﻒ اﻟﻠﻴﻞ ،وﺗﺘﻤﻴﺰ ﻫﺬه اﻷﺑﻴﺎت ﺑﺎﻟﻮﺻﻒ اﻟﻔﺎﺗﻦ اﻟﺬي ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ اﻟﺼﺪق واﻟﺠﻤﺎل اﻟﻔﻨﻲv ﻓﻲ اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻤﺘﺮاﻣﻴﺔ اﻷﻃﺮاف ﻳﺒﺪو اﻟﻠﻴﻞ ﻛﺎﺋﻨﺎ ﺧﺮاﻓﻴﺎ ﺑﺴﻜﻮﻧﻪ اﻟﻤﺮﻋﺐ وﺻﻤﺘﻪ اﻟﺮﻫﻴﺐ ،ﺑﺴﻤﺎﺋﻪ اﻟﺘﻲ ﺗﺬﺧﺮ ﺑﺎﻟﻨﺠﻮم واﻟﻜﻮاﻛﺐ اﻟﻤﻨﺜﻮرة ﺑﺒﻬﺎء اﻟﻠﻴﻞ ﺑﺜﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﺨﻴﺮ واﻟﺸﺮv، وﺻﻒ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺠﺎﻫﻠﻲ اﻟﻠﻴﻞ ﺑﺴﻜﻮﻧﻪ وﻋﺘﻤﺘﻪ ووﺣﺸﺘﻪ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮه اﻟﻔﻴﺎﺿﺔ اﻟﺼﺎدﻗﺔv ﻟﻘﺪ ﻛﺎن اﻟﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻟﺰوﻣﻴﺎت اﻟﺸﻌﺮ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ،وﻟﻢ ﻳﻜﻦ اﻟﻠﻴﻞ واﺣﺪ ًا ﻓﻲ ﺣﻴﺎة اﻟﺸﻌﺮاء ﻓﻘﺪ ﻛﺎن ﻟﻜﻞ ﺷﺎﻋﺮ ﻟﻴﻠﻪv
78ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
ﻫﺬي ﺟﺮوﺣﻚ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﺠﻴﺪ ﺧﺎﻟﺪ @9i7
¥Qv@ @ 1 @@£@ ~@ z@ JH @@ @ @:¡@@ E Ix@@ @ . ¤@@ @ ~@ z@ J ¥Qv@ @ @ @ @ @ Jb@@ @ E @@ @g@ @ c@ @ £@ @ @ @ + Í@@ @ @ @ @ @ @²* @@ @ £@ @ @D ¥Qv@ @ ~@ @ 9 Hx@@ @ @ @ @ ;H eb@@ @ @£@ @ @ =H b@@ @ @ @ / @@ g@ @c@ @F ¥v@@ @ @ @ + Í@@ @ F¡@@ @ @ @ @- @@ @ @ @´ *x@@ @ @ @ @ @ @ @ @D* v@@ @ @ @ @+ ¥2Q 4 @@ @ @J2b@@ @ @ @ @ @ - h@@ @ p@Q @ @ + b@@ @ @ @ @ @ -*¡@@ @ @~@ @ @ 8&* ¥Qv@ @ @ @0H i2¡Q @ @ @ @ @< ¡@@ @ @ ~@ @ 7 Í@@ @ @ .* b@@ @ @ @ 04 ¥Qv@ @ @ @ @ @E @@ @ @ +4v@@ @ @ + x@@ @ @+b@@ @ @< *4H ¤@@ @~@ @ {@ @ Â ¥v@@ G*H 24H x@@ @ @ D* Í@@ @ ~@ 6 @@ D @@ @ B*b@@E ¥2x@@+ h@@ @ F*H b@@ A2 ¤@@<¡@@ @~@9 @@D @@ @ ~@ 7*H
77 2016 ﻓﺒﺮاﻳﺮ/ 42 اﻟﻌﺪد
b@@ @ /H* x@@ @ Â b@@ @ @ @ @£@ @= @@ 0Hx@@ / ¥w@@ @ G *w@@ @ @ <3 Q @ @ @ @C @@ @ @ @ E *x@@ @ @ @ C3 ¤@@ @ Q @ @ c@ @ @ @ -H b@@ @+x@@ @´ q@@ @ EÉ@@ @ E b@@ @ @Bx@@ @ @ @ @ @ D* f@@ @£Q @ @ @ @ ~@ @ 6H b@@~@ 9 x@@ @ @ D* b@@ @ @E ¤@@ @ Db@@J @@ D&b@ @~@ @6* ¤@@ @+* b@@ @ @ ~@ @ 6*H ¡@@ @ £@ @ < f@@ @ @ @ @ D ¤@@ g@ @ Cx@@ - @@ @ @ ´H *2H f@@ @<b@@ @~@ @ 6 ¯ d@@ @ @ D* b@@ @ @E ¤@@ -w@@ 1 b@@ @ :H @@ @ p@ @ + ¤@@ @ @Fb@@ 1 ¤@@ c@ @ B ¡@@ @ @ ~@ @ 7H b@@ Q @ @: h@@ @ @C ¡@@ @ @ @D b@@ @ Q @ @ @: @@ @ + h@@ @ @Cb@@ E É@@~@9°* ev@@0 $b@@g@~@{@D* 2Ä@@D @@D d@@ @0*H
ﻣﻣﺎﺳﺎت
ﺣﺮب اﻟﻬﻮى ﺑﺪري ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺸﻴﺐ @bdri_alsheeb
2b@@ @ @ @ ~@ @ 7 2b@@ @ @ @ @ @ ~@ @ @ 7 ¡@@ @ @ @ @+° ¤@@ @ c@ @ @F °H 2b@@ @ @c@ @ @ < @@ @ @ @G*4v@@ @ @ @D* Hv@@ @ c@ @ @ @ - ¤@@ @ @ @ Db@@ @J 2b@@ @~@ @ 6¡@@ @D* @@ @6¡@@ @ @ @ @ @ D* ¡@@ @ @~@ @ 9 Ä@@ @ @ @ -H 2b@@ @ £@ @ @ p@ @ @ F*H @@ @ @ -2¡@@ @ @ / f@@ @ @EÉ@@ @ @< @@ c@ @ ~@ @ {@ @ 2b@@ @ @ @ @<°b@@ @ @ @ @+ b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ 1 x@@ @ @ @ @ @ @« b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ C 2*4*H r¡@@ @ @ @ @ @ :H *v@@ @ @ @ @ @ @ G*H É@@ @ @ 0b@@ @ @ + 2b@@ £@ @~@ @z@ @D* r¡@@ @ @ @ : @@ @ E Ä@@ @ @ C* ¤@@ 0¡@@ @ @: 2b@@ @ @ @+°* eHx@@ @ @ @0 @@ @ E Ä@@ @ @ C* @@ @ @ F* ¥v@@ @ @ @ < 2É@@ @ @ B 2É@@ @ @ @ @ @ @ B b@@ @ @Gy@@ @ @Jb@@ @ @§ @@ @ @ @ @ @ @ @<H 2*x@@ @ @ ±* ¡@@ £@ @ < @@ @E x@@ @ @~@ @8* ¤@@ g@ @£@ @ @ @E%*H 2b@@ @ < 2b@@ @ @ @£@ @ @ @ <°* h@@ £@ @ @ @0 ¤@@ @ @g@ @ @ @~@ @7b@@ E 2b@@ @ @ @ ~@ @ 6 f@@ @ @ @ @ @ @+ · x@@ @ ~@ @ {@ @ +* ¥b@@ @ ~@ @ z@ @ <
2¡@@ @ @¸ @@ @ @ C b@@ @ @ @ ~@ @ 6¡@@ @ @ @ F y@@ @ @ @ @ @ + w@@ @ @c@ @ @ F 2¡@@ @ @ @½H y@@ @ @ @ @ @ F b@@ @ @ @ @ @ E I4b@@ @ @ @ @ @ @ @ A b@@ @ @ @ @0 2¡@@ @ @ @ ±*H y@@ @ @ @ @ @ @D* @@ @ @ G ¡@@ @ @ @ @ @ @ @D* Ä@@ @ @ @ 2H5 @@ @ -4b@@ @ : ¢@@ @ @<b@@ E ¤@@ @ @ @ D* i4b@@ @ @ @: @@ @ E 2Hw@@ @ @ D* Hb@@ @ @ @ A f@@ @ @ @ @G42 K*x@@ @ @ @ @< e¡@@ @ Bx@@ @ < 2¡@@ @ @ <*H x@@ @ @~@ @{@ @D* f@@ c@ @£@ @= @@ @ @64b@@ @ @E* h@@ @Jv@@ @+ 2¡@@~@ {@ @ E @@z@ @ @ D* *¡@@ @ G @@ <b@@ E ¥v@@ £@ @~@ @6b@@ J 2H4b@@ @ @+H b@@ @ @ ~@ 7 H2 ¤@@ @ @D* I¡@@ @ @ @ D* ex@@ @ 0 2¡@@ ~@ @z@ @D* @@ @F¡@@ @£@ @ <H @@ @ Jv@@ @ J @@ g@ @ @ @ @ @<b@@ E 2Hv@@~@ 6 ¥2Hv@@ @ ~@ @ 6H ¤@@~@ 7 Ä@@ @ @C&* ¤@@ 0x@@ / * 2¡@@ @ @ @ EH 2¡@@ @ @ @ ~@ @ 6 ¥4¡@@ @ @ @ @ @ E* @@ @ @ C * ¡@@ @ @ D 2¡@@ @ @D¡@@ @ @EH d@@ ~@ @ |@ @ @ @ § · x@@ @ ~@ @ @{@ @ @+* v@@ @ @ @ B
2016 ﻓﺒﺮاﻳﺮ/ 42 اﻟﻌﺪد/ ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ76
وﺗﺸري ﺑﻌﺾ اﻟﺮواﻳﺎت إﱃ أن اﻟﻮﺷﺎة ﻟﻌﺒﻮا ﻟﻌﺒﺘﻬﻢ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻛﻠﻤﺔ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻟﻘﺼﺔ اﻟﺤﺐ اﻟﻜﺒرية ﺑني وﻻدة وﺑني اﺑﻦ زﻳﺪون ،وﺧﺎﺻﺔ اﻟﻮزﻳﺮ اﺑﻦ ﻋﺒﺪوس اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﻨﺎﻓﺲ اﺑﻦ زﻳﺪون ﻋﲆ ﻗﻠﺐ وﻻدة، ﻟﻜﻦ اﳌﺆﻛﺪ أن وﻻدة مل ﺗﻐﻔﺮ ﻻﺑﻦ زﻳﺪون ﻫﻔﻮﺗﻪ ،وﻣﺎﻟﺖ ﻋﻨﻪ إﱃ اﻟﻮزﻳﺮ اﺑﻦ ﻋﺒﺪوس ،وﻛام ﻗﺎل ﺑﻌﺾ اﳌﺆرﺧني ﻓﻌﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﺑﻦ ﻋﺒﺪوس مل ﺗﻜﻦ ﺣﺒﺎ ﺑﻘﺪر ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻜﺎﻳﺔ ﰲ اﺑﻦ زﻳﺪون اﻟﺬي ﺟﺮﺣﻬﺎ ،ﻟﻘﺪ اﻗﱰب ﻣﻨﻬﺎ اﺑﻦ ﻋﺒﺪوس وﻧﺠﺢ ﺛﻢ ﺗﺤني اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻓﺴﺠﻦ اﺑﻦ زﻳﺪون، ﻟﻜﻨﻪ اﺳﺘﻄﺎع اﻟﻬﺮوب ﻣﻦ ﺳﺠﻨﻪ ،وﻛﺘﺐ راﺋﻌﺘﻪ اﻟﻨﻮﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﱪ ﻣﻦ ﻋﻴﻮن اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮيب واﻟﺘﻲ ﻳﺤﺎول أن ﻳﺴﺘﺪر ﺑﻬﺎ ﻋﻄﻒ وﻻدة: *&fC¡CªI*z- ¢CC< N ÑCMz+ «C)f¡kG* ¨Ct 9 fC¡CªCDf± fCIfCªC G hCCªC: ¢CC< ifCCIK fC¡CtgT 8 ¢CªCgG* uCgC *&¸R 8R £fCC0 zCCEK T fC¡CªC<fCI ¢CªCtC G Q fCC¡C+ Q fCC CD O¢CCªC0Q C¤C0*~CkIf+ fC¡CªC g ¼* C CgCH ¢CCH fC¡CªC gMK ¨C CgCM ¸ |CJzCG* CCH fN CI~C0 *(fC¡C Ct M *5 fCCH ¬{CCG* £fCH~CG* £ *& fC¡CªC CgMR 2fCCCC< zCCCE C¤C+|C + fN CC CI
اﻻ ان و ّﻻدة مل ﺗﺄﺑﻪ ﺑﻪ ومل ﺗﻠﻖ ﻫﺬه اﻷﺑﻴﺎت أي رد ﻓﻌﻞ أو ﻗﺒﻮل أو اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﰲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ،ﻟﻘﺪ أﺻﺒﺤﺖ ﻗﺼﺔ ﺣﺐ وﻻدة واﺑﻦ زﻳﺪون ﻣﺠﺮد ذﻛﺮى ،ﻟﻜﻦ ﻫﺬا اﻟﺤﺐ اﻟﻜﺒري ﺑﻘﻲ ﻣﺴﺘﻌﺮا ﰲ وﺟﺪان اﻟﺸﺎﻋﺮ اﺑﻦ زﻳﺪون اﻟﺬي ﻋﱪ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ ﻗﺼﺎﺋﺪه ﻋﻦ اﻟﴫاع اﻟﻨﻔﴘ اﻟﺮﻫﻴﺐ اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ اﻓﱰاﻗﻪ ﻋﻦ وﻻدة وﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻨﻪ ،ﺑﻌﺪ أن متﻜﻦ اﺑﻦ زﻳﺪون ﻣﻦ اﻟﻬﺮب ،وﻟﺤﻖ ﺑﺒﻼط اﳌﻌﺘﻀﺪ اﻟﺬي ﻗﺮﺑﻪ إﻟﻴﻪ ،ﻓﻜﺎن مبﺜﺎﺑﺔ اﻟﻮزﻳﺮ ،وﻗﺪ أﻗﺎم اﺑﻦ زﻳﺪون ﰲ إﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﰲ ودﻓﻦ ﺑﻬﺎ ﰲ 463 ﻫـ 1070/م ﰲ ﻋﻬﺪ اﳌﻌﺘﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎد.
رﺣﻴﻞ وﻻدة ﺑﻨﺖ اﻟﻤﺴﺘﻜﻔﻲ= ﻋﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣام ﻗﻴﻞ ﻋﻦ ﺟامﻟﻬﺎ اﻟﻔﺎﺗﻦ وﺷﺨﺼﻴﺘﻬﺎ اﻟﺴﺎﺣﺮة اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﻨﺎﻫﺎ أي رﺟﻞ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ أوﻟﺌﻚ اﻟﺮﺟﺎل أﺻﺤﺎب اﳌﺮاﻛﺰ واﻟﻨﻔﻮذ ﰲ ﺻﺎﻟﻮﻧﻬﺎ ،إﻻ أن وﻻدة مل ﺗﺘﺰوج ،وﻛام ﺗﻀﻄﺮب اﻟﺮواﻳﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ مبﻴﻼدﻫﺎ ﻓﻬﻲ ﺗﻀﻄﺮب أﻳﻀﺎ ﰲ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﺎﺗﺖ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻓﻘﻴﻞ إﻧﻬﺎ ﻣﺎﺗﺖ ﻋﺎم 1087وﻗﻴﻞ رﺣﻠﺖ ﰲ ﻋﺎم 1090م وﻗﻴﻞ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﻋﺎم ،1091 ﻟﻜﻦ اﳌﺼﺎدر اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﺗﻜﺎد ﺗﺘﻔﻖ ﻋﲇ أن وﻻدة ﻋﺎﺷﺖ ﻃﻮﻳﻼ، وﻣﺎﺗﺖ وﻫﻲ ﰲ اﻟﺜامﻧني ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ،ﺑﻌﺪ أن ﺗﺮﻛﺖ ﺻﺨﺒﺎً ﺣﻮل ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ رمبﺎ مل ﻳﻬﺪأ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬا.
ﻣﻦ ﺷﻌﺮ وﻻدة *& |CT C CCkCCG* *{CCCJ zCC CC+ ¢CCH fCC¡CCG CCC QJ ¸Q O « G fCC¯ hCT C CC8 T CCCF § ªD ªg 6 fk G* · 4S K*~CCkCCG* mfCCEK&* l¡F zCCEKQ |Á § G* ¢H | / S *&P ¨ < Rlª+ Q DQ j E fCC0 · lª H&* zCCEK ª «CC CC-T &* l¡F fCCH 4KzCC CC¼* CCqCT C< zCC CCGQ « ¡M ÕCCgCCG* L4&* ¸ ¿fª G* |CW Cµ « k H §T kG* T 4 ¢H Ì G* ¸KQ Q ¨ 6Q * ¸N ~¡H G mz= zE fN 94&* Ù zC S C CCH CC+§CCG* CC:fCCJ i§CC CC CC6 T CC CC+ اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 75 2016
أﻧﺪﻟﺴﻴﺎت اﻟﻔﺎﺗﻦ ،ﻣﺴﺘﺸﻬﺪﻳﻦ دامئﺎ ﺑﺎﻟﺒﻴﺘني اﻟﺸﻬريﻳﻦ ﻟﻬﺎ اﻟﺘﻲ روت اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﳌﺼﺎدر اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﺴرية وﻻدة أﻧﻬﺎ ﻛﺘﺒﺘﻬام ﻋﲆ ﻋﺎﺗﻘﻲ ﺛﻮﺑﻬﺎ ،ﻛﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﻬام ﻋﲆ ﺟﻬﺔ ﻣﻦ: *& ¿fCCC CCC CCC CCCG uCCCCC CCCCC CCCCC8&* Ù*K fCCCCCCCCCCCI fN CC¤CCªCC- ¥CCCCCªCCCCC-&*K «CCkCCªCC CC CCH «CCCC CCCC CCCCH&*K *&¬zCCC1 ¢CCCtCCC CCC8 ¢CCCCH «CCC CCC CCC7fCCC< ¢CCCC CCCCH fCC¤CCªCC¤CCkCC CC CCM ¢CCCCCH «CCCkCCC CCCgCCCE «CCCCC CCCCC<&*K
ﻫﺬا اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻳﺮى أﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮز ﻷﻣرية ﻣﻦ ﺑﻴﺖ اﻟﺨﻼﻓﺔ وﺷﺎﻋﺮة ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻣﺴﻠﻤﺔ أن ﺗﻘﻮل ﻫﺬا اﻟﺸﻌﺮ ،وﻣﻨﻬﻢ اﳌﺆرخ اﻷﻧﺪﻟﴘ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﻌﺎﴏا ﻟﻬﺎ اﺑﻦ ﺑﺴﺎم ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎب »اﻟﺬﺧرية ﰲ ﻣﻌﺮﻓﺔ أﻫﻞ اﻟﺠﺰﻳﺮة« واﻟﺬي ﻳﻌﺪ ﻣﻦ أﻫﻢ اﳌﺮاﺟﻊ اﻷدﺑﻴﺔ واﻟﺤﻀﺎرﻳﺔ ﰲ ﺑﻼد اﻷﻧﺪﻟﺲ ﺣﻴﺚ ﻳﺼﻒ وﻻدة ﺑﻨﺖ اﳌﺴﺘﻜﻔﻲ ﻗﺎﺋﻼ:
أواﺑﺪ ،وﺣﺴﻦ ﻣﻨﻈﺮ وﻣﺨﱪ ،وﺣﻼوة ﻣﻮرد وﻣﺼﺪر .وﻛﺎن ﻣﺠﻠﺴﻬﺎ ﺑﻘﺮﻃﺒﺔ ﻷﺣﺮار اﳌﴫِ ،ﻓ َﻨﺎ ُؤﻫﺎ ﻣﻠﻌﺒﺎً ﻟﺠﻴﺎد اﻟﻨﻈﻢ واﻟﻨرث ،ﻳﻌﺸﻮ أﻫﻞ اﻷدب إﱃ ﺿﻮء ﻏﺮﺑﺘﻬﺎ ،وﻳﺘﻬﺎﻟﻚ أﻓﺮاد اﻟﺸﻌﺮاء واﻟﻜﺘﺎب ﻋﲆ ﺣﻼوة ﻋﴩﺗﻬﺎ ،ﻋﲆ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺣﺠﺎﺑﻬﺎ ،وﻛرثة ﻣﻨﺘﺎﺑﻬﺎ ،ﺗﺨﻠﻂ ذﻟﻚ ﺑﻌﻠﻮ ﻧﺼﺎب، وﻛﺮم أﻧﺴﺎب ،وﻃﻬﺎرة أﺛﻮاب .ﻋﲆ أﻧﻬﺎ ـ ﺳﻤﺢ اﻟﻠﻪ ﻟﻬﺎ وﺗﻐﻤﺪ زﻟﻠﻬﺎ- ّاﻃﺮﺣﺖ اﻟﺘﺤﺼﻴﻞ ،وأوﺟﺪت إﱃ اﻟﻘﻮل ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺴﺒﻴﻞ ،ﺑﻘﻠﺔ ﻣﺒﺎﻻﺗﻬﺎ، وﻣﺠﺎﻫﺮﺗﻬﺎ ﺑﻠﺬاﺗﻬﺎ«. ﻋﲆ اﻟﻨﻘﻴﺾ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺼﻮرة ﻧﺠﺪ ﻛﺘﺎﺑﺎت أﺧﺮى ﺗﻨﺴﻒ ﻫﺬه اﻟﺼﻮرة ﻧﺴﻔﺎ ،وﻣﻨﻬﺎ ﻛﺘﺎﺑﺎت ﻣﺆرخ آﺧﺮ ﻛﺎن ﻣﻌﺎﴏا ﻟﻮﻻدة ﻫﻮ اﳌﻘﺮي اﻟﺘﻠﻤﺴﺎين ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎب »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ ﻣﻦ ﻏﺼﻦ اﻷﻧﺪﻟﺲ اﻟﺮﻃﻴﺐ« ﺣﻴﺚ ﻳﺼﻒ وﻻدة ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻊ ذﻟﻚ ﻣﺸﻬﻮرة ﺑﺎﻟﺼﻴﺎﻧﺔ واﻟﻌﻔﺎف«.
ﺻﺎﻟﻮن وﻻدة= »ﻛﺎﻧﺖ ﰲ ﻧﺴﺎء أﻫﻞ زﻣﻨﻬﺎ واﺣﺪة أﻗﺮاﻧﻬﺎ ،ﺣﻀﻮر ﺷﺎﻫﺪ ،وﺣﺮارة ﺑﻌﺪ وﻓﺎة اﳌﺴﺘﻜﻔﻲ ﻓﺘﺤﺖ وﻻدة أﺑﻮاب ﻗﴫﻫﺎ ﻟﻸدﺑﺎء واﻟﺸﻌﺮاء ورﺟﺎل اﻟﺪوﻟﺔ ووﺟﻬﺎء اﳌﺠﺘﻤﻊ ،ﺟﻤﻊ ﺻﺎﻟﻮن وﻻدة أﺻﻨﺎﻓﺎً ﺷﺘﻰ ﻣﻦ ﺻﻨﻮف اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻷﻧﺪﻟﴘ ﰲ ﻗﺮﻃﺒﺔ ﺑﺪون ﺗﻔﺮﻗﺔ ،اﻟﻨﺒﻼء واﻹﻣﺎء، اﳌﺴﻠﻤني واﳌﺴﻴﺤﻴني واﻟﻴﻬﻮد ،اﻟﺮﺟﺎل واﻟﻨﺴﺎء ،ﻛﺎن ﺻﺎﻟﻮﻧﻬﺎ أﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﺼﺎﻟﻮﻧﺎت أو اﳌﻨﺘﺪﻳﺎت اﻷدﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ أوروﺑﺎ ﻓﻴام ﺑﻌﺪ ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﰲ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﴩ ،ﻟﻜﻦ ﺻﺎﻟﻮن وﻻدة ﺳﺒﻖ اﻟﺠﻤﻴﻊ مبﺌﺎت اﻟﺴﻨني. ﻛﺎﻧﺖ وﻻدة ﺗﺪﻳﺮ ﻫﺬا اﻟﺼﺎﻟﻮن اﻷديب اﻟﺮﻓﻴﻊ ﺑﺸﺨﺼﻴﺘﻬﺎ اﻟﻔﺎﺗﻨﺔ وﻣﺎ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻋﺬوﺑﺔ اﻟﻜﻼم وﺣﻠﻮ اﳌﻌﴩ وﴎﻋﺔ اﻟﺒﺪﻳﻬﺔ ،ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﺧﻞ ﰲ ﺳﺠﺎﻻت ﺷﻌﺮﻳﺔ وﻣﺒﺎرﻳﺎت أدﺑﻴﺔ ﻣﻊ ﺷﻌﺮاء وأدﺑﺎء ﻋﴫﻫﺎ، وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻨﺴﺎء ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻃﺒﻘﺎت اﳌﺠﺘﻤﻊ ﻳﻔﺪن إﱃ ﺻﺎﻟﻮﻧﻬﺎ يك ﻳﺘﻌﻠﻤﻦ ﻓﻨﻮن اﻟﻘﺮاءة واﻟﻜﺘﺎﺑﺔ واﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ،وﻗﺪ اﻟﺘﻘﺖ وﻻدة ﰲ ﻫﺬا اﻟﺼﺎﻟﻮن ﺑﻨﺠﻮم ﻋﴫﻫﺎ ﻣﻦ اﻷدﺑﺎء واﻟﺸﻌﺮاء واﳌﺆرﺧني ﻣﺜﻞ اﺑﻦ ﺣﺰم ﻣﺆﻟﻒ ﻛﺘﺎب »ﻃﻮق اﻟﺤامﻣﺔ« واﻟﺸﺎﻋﺮ اﺑﻦ زﻳﺪون ﺣﻴﺚ ارﺗﺒﻄﺖ ﻣﻌﻪ ﺑﻘﺼﺔ ﺣﺐ أﻧﺪﻟﺴﻴﺔ أﻓﺮدت ﻟﻬﺎ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﳌﺮاﺟﻊ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ واﻷدﺑﻴﺔ ﺻﻔﺤﺎت ﻃﻮﻳﻠﺔ. اﻟﻐﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺘﺮي= ً إﻻ ان ﻫﺬا اﻟﻐﺮام اﻟﻜﺒري مل ﻳﺪم ﻃﻮﻳﻼ ،وﻗﺪ ﻗﻴﻞ إن اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺬي أﺳﺪل اﻟﺴﺘﺎر ﻋﲆ ﻫﺬه اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ اﻟﺤﺰﻳﻨﺔ أن اﺑﻦ زﻳﺪون ﺗﻌﻠﻖ ﺑﺠﺎرﻳﺔ ﻟﻮﻻدة ﺳﻮداء ﺑﺎرﻋﺔ ﰲ اﻟﻐﻨﺎء ﺗﺪﻋﻰ »ﻋﺘﺒﺔ« ﻟﻴﺜري ﻏرية و ّﻻدة ،وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻘﺪ ﻏﺎرت وﻻدة ﻟﻜﻨﻬﺎ أﻋﻠﻨﺖ ﰲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺛﻘﺘﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻌﺎﺗﺒﺖ و ّﻻدة اﺑﻦ زﻳﺪون ﺑﺄﺑﻴﺎت ﻗﻮﻳﺔ ﺗﻘﻮل ﻓﻴﻬﺎ: R C CC CC¡CC- lCC¡CCF §CCCG f¡¡ª+ fCCCH L§CCC¤CCCG* · C ÔCC ½ S T CwCCCkCCC- ½K «CCCCkCCCCM4fCCCC/ §Q CCCC¤CCCC- ¥CCGfCC CCqCC+ N*|CCC CCCnCCCH fN CC¡CC CC CC= QlCCCCCF|CCCCC-KQ |CS C CCnCCM ½ ¬{CCCCCCG* ¢CS C CC CC CC CCG QlCCCtCCC¡CCC/K fCC CC CC CCG* 4zCCCCC+ «CCCC¡CCCCIT &fCCCC+ lCC CC CC< zCCC CCCGK ¬ÎCC CC CC¼fCC+ «CC-§CC CC CC CCG lCCCªCCCJ2 ¢CCC CCCGQ 74ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
ﻗﺼﺔ ﺣﺐ أﻧﺪﻟﺴﻴﺔ= ﰲ ﺻﺎﻟﻮن وﻻدة ﻛﺎن اﻟﻠﻘﺎء اﻷول ﺑﻴﻨﻬﺎ واﻟﺸﺎﻋﺮ اﺑﻦ زﻳﺪون ،ﻛﺎن اﺑﻦ زﻳﺪون ﻳﺮﺗﺎد ﺻﺎﻟﻮﻧﻬﺎ ﻛﻐﺎﻟﺒﻴﺔ أدﺑﺎء وﺷﻌﺮاء اﻟﻌﴫ ،ﻛﺎن وﻗﺘﻬﺎ ﺷﺎﻋﺮا ﻧﺎﺷﺌﺎ مل ﺗﺒﺪأ ﺷﻬﺮﺗﻪ ﺑﻌﺪ ،أﺣﺐ اﺑﻦ زﻳﺪون وﻻدة وﺑﺎدﻟﺘﻪ ﺣﺒﺎ ﺑﺤﺐ ،وروي أﻧﻬﺎ ﻛﺘﺒﺖ ﻟﻪ ﺗﻘﻮل: «CC-4fCCM5 ÑCCC G* ¢CCCCC/ *3(* hCCE|CC |CC G CCCCCCCCkCCF&* CCª G* lCCCCM&*4 É(fCCCCD *zCC+ fCCH 4zCCgCC CCG £fCCCF §CCG fCCH CC¡CCH «CCC+K | M ½ q¡Gf+K ¨CCC/2&* fCCH ª Gf+K
ﻟﻘﺪ أﺻﺒﺢ ﺣﺐ وﻻدة واﺑﻦ زﻳﺪون واﺣﺪاً ﻣﻦ أﺟﻤﻞ ﻗﺼﺺ اﻟﺤﺐ اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ،واﻟﺘﻲ أﺣﺘﻠﺖ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺑﺎرزة ﰲ ﻛﺘﺐ اﻟﱰاث اﻟﻌﺮيب، ﻟﻘﺪ أﺷﻌﻞ ﺣﺐ وﻻدة ﻗﺮﻳﺤﺔ اﺑﻦ زﻳﺪون ﻓﺄﺑﺪع أﺷﻌﺎرا ﻣﻠﺘﻬﺒﺔ ودارت ﺑﻴﻨﻬام ﻣﺴﺎﺟﻼت ﻣﻔﻌﻤﺔ ﺑﺎﻟﺮوﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ،وﻣﻨﻬﺎ ﺗﻠﻚ اﻷﺑﻴﺎت اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺎرﺿﻬﺎ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء ﰲ اﻟﻌﺼﻮر اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮل اﺑﻦ زﻳﺪون: T hCCCCCCÁ ÌCCCC CCCC CCCCG* 2K U CCCCCCCCCCC<2K U CCCCC<2§CCkCC CC6* fCCC CH ¦|CCC CCC6 ¢CCCCH CCCCCC)*3 ¢CC CCM ½ £&* ¨CCC CCC< ¢CCC CCC CCCG* |CCCC CCCCM CC T CªCC CC7 3(* ¨CCC CCC»* CC CC- · 2*5 fCC¡CCCCCCCCCCCCCCCCC CC6K $fCC N C¡CCC CCC6 4zCCCgCCCG* fCCCCC1&* fCCCM CCCCCCCCCCCCCC CC CC:&* fCCCCCCCCIfCCH5 ¥CCCCCCCC CCG* CCCCC CC0 *(R CMQ £ CCCCC CC CCD «CCC CCCªCCCG zCCCC CCCC+ CCCC CCC CC CCH CCCªCCC CCCG* |CC CC CCE §CCCCCCCC CC CC7&* WlCCCCC+
ﻫﻲ وﻻدة ﺑﻨﺖ اﳌﺴﺘﻜﻔﻲ اﻟﺨﻠﻴﻔﺔ اﳌﺴﺘﻜﻔﻰ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﻨﺎﴏ ﻟﺪﻳﻦ اﻟﻠﻪ اﻷﻣﻮي ،أﺑﻮﻫﺎ اﻟﺨﻠﻴﻔﺔ اﻟﺤﺎدي ﻋﴩ ﻟﻸﻧﺪﻟﺲ ،واﻟﺤﺎﻛﻢ اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﴩ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻼﻟﺔ اﻷﻣﻮﻳني ،ﺗﻮﱃ اﻟﺨﻼﻓﺔ ﻋﺎم 414ﻩ ﺑﻌﺪ ﻣﻘﺘﻞ اﻟﺨﻠﻴﻔﺔ اﳌﺴﺘﻈﻬﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ اﻟﺬي ﻗﴣ 47ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻘﻂ ﰲ ﻗﴫ اﻟﺨﻼﻓﺔ ﺛﻢ ﺛﺎر ﻋﻠﻴﻪ أﻫﻞ ﻗﺮﻃﺒﺔ ﺛﻮرة ﻋﺎرﻣﺔ وﻗﺘﻠﻮه وﺑﺎﻳﻌﻮا اﳌﺴﺘﻜﻔﻲ. ﻗﺮﻃﺒﺔ 88ﺟﻮﻫﺮة اﻟﺪﻧﻴﺎ= ﺗﺨﺘﻠﻒ اﻟﺘﻮارﻳﺦ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ اﻟﺘﻲ وﻟﺪت ﻓﻴﻬﺎ وﻻدة ،واﻷرﺟﺢ أﻧﻬﺎ وﻟﺪت ﺑني ﻋﺎﻣﻲ 994و 1009م ﰲ ﻋﴫ أﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻌﴫ اﻟﺬﻫﺒﻲ ﻟﻠﻌﺮب ﰲ اﻷﻧﺪﻟﺲ ،وﻟﺪت ﰲ ﻗﺮﻃﺒﺔ ﻋﺎﺻﻤﺔ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺘﻲ أﻧﺠﺒﺖ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﺑﻦ زﻳﺪون واﻟﻌﺎمل ﻋﺒﺎس ﺑﻦ ﻓﺮﻧﺎس واﻟﻔﻘﻴﻪ اﺑﻦ ﺣﺰم وإﻟﻴﻬﺎ اﻧﺘﻘﻞ اﳌﻮﺳﻴﻘﻲ زرﻳﺎب ،ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺮﻃﺒﺔ ﻣﻦ أﻫﻢ اﳌﺪن اﻷوروﺑﻴﺔ ﰲ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺎﴍ ،ﻛام ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺎرة ﻟﻠﻌﻠﻢ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﰲ أوروﺑﺎ، وﻋﺎﺻﻤﺔ ﻣﻦ ﻋﻮاﺻﻢ اﻷدب واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻹﺳﻼﻣﻴﺔ. ﻛﺎﻧﺖ ﰲ ﻗﺮﻃﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ » ﺟﻮﻫﺮة اﻟﺪﻧﻴﺎ« و»ﺣﻠﻴﺔ اﻟﻌﺎمل«
ﺟﺎﻣﻌﺔ وﻗﺼﻮر ﻓﺨﻴﻤﺔ وﺣﺪاﺋﻖ ﻏﻨﺎء وﻋﴩات اﻟﺤامﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻨﻈﻴﻔﺔ ،متﻸ ﺷﻮارﻋﻬﺎ دﻛﺎﻛني اﻟﻮراﻗني دﻻﻟﺔ ﻋﲆ ﻣﺎ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﻣﻦ إﺷﻌﺎع ﺛﻘﺎﰲ ،وﻗﻠام ﺗﻠﻘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺨﺼﺎ أﻣﻴﺎ ،وﻛﺎن اﻟﺪارﺳﻮن ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺒﻠﺪان اﻷوروﺑﻴﺔ ﻳﻔﺪون إﱃ ﻗﺮﻃﺒﺔ ﻣﻨﺒﻬﺮﻳﻦ ﺑرثاء اﳌﺪﻳﻨﺔ وﺟامﻟﻬﺎ. ﰲ ﻫﺬه اﻷﺟﻮاء اﳌﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻌﺰ واﻟﻌﻠﻢ واﻟﺸﻌﺮ واﳌﻮﺳﻴﻘﻲ ﻧﺸﺄت وﻻدة وﻋﺎﺷﺖ ﻃﻔﻮﻟﺘﻬﺎ ،ﻟﻜﻦ ﺧﻼل ﺳﻨﻮات اﻟﺼﺒﺎ ﺷﻬﺪت ﻗﺮﻃﺒﺔ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻷﺣﺪاث اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺠﺴﺎم ،ﻓﻔﻘﺪت ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﻛﻌﺎﺻﻤﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ وﻓﻘﺪت دورﻫﺎ ﻛﻤﻨﺎرة ﻟﻠﻌﻠﻢ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ،ﴐﺑﻬﺎ اﻟﻄﺎﻋﻮن ،وﺛﺎر اﻫﻠﻬﺎ ﻋﲆ أﺑﻴﻬﺎ اﳌﺴﺘﻜﻔﻲ ﻓﻘﺘﻠﻮه إﺛﺮ ﺛﻮرة ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺑﻌﺪ ﻋﺎم وﻧﺼﻒ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﰲ اﻟﺨﻼﻓﺔ وأﻣﻀﺎﻫﺎ ﰲ إرﺿﺎء ﺷﻬﻮاﺗﻪ. ﺑﻴﻦ اﻟﺠﻨﻮن واﻟﻌﻔﺔ= اﻟﻘﺎرئ ﻟﺴرية وﻻدة ﺑﻨﺖ اﳌﺴﺘﻜﻔﻲ ﻻﺑﺪ ان ﻳﻠﺤﻆ ﻧﻈﺮه اﺧﺘﻼف اﳌﺆرﺧني اﳌﻌﺎﴏﻳﻦ ﻟﻬﺎ ﰲ ﻧﻈﺮﺗﻬﻢ ﻟﺸﺨﺼﻴﺘﻬﺎ ،ﻓﺎﻟﺒﻌﺾ ﻛﺎن ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻬﺎ ﻋﲆ أﻧﻬﺎ ﺷﺎﻋﺮة ﻣﺎﺟﻨﺔ ،ﻟﻌﻮب ﺗﺠﺎﻫﺮ ﺑﺸﻬﻮﺗﻬﺎ وﺗﻐﱰ ﺑﺠامﻟﻬﺎ اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 73 2016
أﻧﺪﻟﺴﻴﺎت ﺻﺎﻟﻮﻧﻬﺎ ا دﺑﻲ ﺳﺒﻖ ﺻﺎﻟﻮﻧﺎت أدﻳﺒﺎت أوروﺑﺎ
وﻻدة ﺑﻨﺖ اﻟﻤﺴﺘﻜﻔﻲ.. وأﻣﺸﻲ ﻣﺸﻴﺘﻲ وأﺗﻴﻪ ﺗﻴﻬ ًﺎ ﻣﺤﻤﺪ أﻧﻮر
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ وﻻدة ﺑﻨﺖ اﻟﻤﺴﺘﻜﻔﻲ ﻣﺠﺮد أﻣﻴﺮة ﻓﻲ ﺑﻴﺖ اﻟﺨﻼﻓﺔ اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ،وﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺠﺮد اﺳﻢ ﻋﺎﺑﺮ ﻓﻲ دﻳﻮان اﻟﺸﻌﺮ اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ،ﻛﺎﻧﺖ وﻻدة ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻓﺬة ﺗﺮﻛﺖ ﺑﺼﻤﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﺮﻫﺎ وﻋﻠﻰ اﻟﻌﺼﻮر اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ،إﻧﻬﺎ اﻷﻣﻴﺮة واﻟﺸﺎﻋﺮة واﻟﻌﺎﺷﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﺠﺰت ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ اﻷﺳﻄﻮرة ﻓﻲ ﻛﺘﺐ اﻟﺘﺎرﻳﺦ واﻟﺸﻌﺮ واﻟﺤﺐ ،ﺟﻤﻌﺖ ﺑﻴﻦ اﻹﻣﺎرة واﻟﺸﻌﺮ ،وﻛﺎﻧﺖ ﺻﺎﺣﺒﺔ أول ﺻﺎﻟﻮن أدﺑﻲ ﺳﺒﻘﺖ ﺑﻪ ﺻﺎﻟﻮﻧﺎت ادﻳﺒﺎت أوروﺑﺎ اﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺖ ﻇﺎﻫﺮة اﻟﺼﺎﻟﻮﻧﺎت اﻷدﺑﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ ، وإذا ﻛﺎن اﻷدب اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻳﺤﺘﻔﻲ ﺑﻘﺼﺔ »روﻣﻴﻮ وﺟﻮﻟﻴﺖ« ﻓﺈن ﻗﺼﺔ ﻏﺮاﻣﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ اﺑﻦ زﻳﺪون ﺗﻢ ﺗﺨﻠﻴﺪﻫﺎ ﻓﻮق ﻏﺎﺑﺎت ﻣﻦ اﻟﻮرق ﻓﻲ اﻷدب اﻟﻌﺮﺑﻲv
72ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
اﺳﻬﺮان اﻟﺠﻔﻦ ﻣﺎ ﺑﺎﺗﻲ ْ /ﻓﺠﺎرﺗﻬﻤﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮة ﻋﻔﺮاء ﺑﻨﺖ ﺳﻴﻒ اﻟﻤﺰروﻋﻲ ﻗﺎﺋﻠﺔ
¤@@ @ £@ < h@@ @~@ @ }@ @ Q @ @ = b@@ @ @ E Ix@@ @ @ @ @Db@@ @ +
¤@@ @-b@@ @+ b@@ @ @ @E @@ @ @ @ @ @ ±* *x@@ @ @ @ @ @ @ @ ~@@ @R @ @6*
¤@@ @ £@ m@ JR * @@ @ @ ~@ @ 8H b@@ @ E d@@ @ @ < @@ @ E
¤@@ @ @ -*¡@@ @ @ D* @@ @ @ :b@@ @ @ B d@QM @ @ @ @ @ @ @ ¹ @@ @ @ @ E
¤@@ @ @ @ @ @ @ @ J2b@@ @ @ @ @ @ @ @ ´*H d@@ @ @ @ @ J*x@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ D*H
¤@@ @-b@@ @~@ @ 7¡R @ @ D ¡@@ @ @ @ @B @@ @ @ @£Q @ @ @ @ AP @@ @ @ @ ~@ @ 6
¤@@ @ @ @ J5 d@@ @ @ @ @< @@ @ @ @E ¤@@ @ @ @ @< Qv@ @ @ ~@ @ @ 8
¤@@ @ @ @-*4Rv@ @ @ @ E @@ @ @ @ @ JH ¥4v@@ @ @ @ @ @ B @@ @ @ @ @ JH
¤@@ @ @ £@ @ ~@ @ 7¡@@ E ¡@@ @ @ @ @ @B Hb@@ @ @ @ @ @ @ @ @- °
¤@@ @ -b@@ @ A b@@ @ @ @ E Q @ @ @ @ @ @ 1 ¤@@ @ c@ @ £@ @ c@ @ 0 b@@ @ @ @ J
¤@@ @ @£@ @ @ @£@ @- ¡@@ @ @ @ @ @ J @@ @ @B¡@@ @ @ @ @ @ 0 ¯
¤@@ @ @-b@@ @ @E*v@@ @ @E b@@ @ @ @ J @@ @ @ @ D x@@ @ @ ~@ @ @ @{@ @ @ @D*
Y¤@@ @ @ @ £@ @ @ @ £@ @ m@ @ ´*H ¢@@ @ @ @ @ @ £@ @ @ DZ ¡@@ @ @ @ @ @J
¤@@ @ @ -*2b@@ @ @ < d@@ @ @ @ @ ²* ¯ d@@ @ @g@ @ @ @ @ @ D*H
¤@@ @ @ @ £@ @ A¡@@ @-H @@ @ @ B¡@@ @ @ @ @ @ @0 w@ R @ @ @ 1b@@ @ @ -
¤@@ @ -b@@ @ /b@@ @ 0 H2 M @@ @ @ @ @ @0 h@@ @ @ @ @ @ @ F*H
¤@@ @ @ @ £@ @ ~@ @ 9x@@ @JH @@ @ +b@@ @ ~@ @ @9x@@ @ - h@@ @ @ @ @ @ F(*
¤@@ @ -b@@ @ ~@ @ 9x@@ @ E @@ @ @ @ @ @ @ ²*H ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ AHR *
¤@@ @ £@ @ ~@ {@ - v@@ @ @ @ @c@ @ @D* @@ @ -x@@ @ @ @ @F
¤@@ @ @-*w@@ @ @D* ·b@@ @ @ @ @ @ @D* Í@@ @ @ @ ~@ @ }@ @ D*b@@ @J
¤@@ @ @£@ @ @ @ @ @J @@ @ @ @ @ @ E b@@ @ @ /b@@ @ @ E @@ @ @ @ @ @CH
Q @ @ @ @<H ¤@@ @ @ @ @0Hx@@ @ @ @ @/ ¤@ ¤@@ @ @ -É R @ @ @ @ ~@ @ {@ @ -
¤@@ @ @ @ @ @ @ @ J2Q ¡@@ @ @ @´* ¥2Q H h@@ @ @ @ @ @ @ @ F*H
¤@@ @ @ @-b@@ @ @ @JH2 H2 ¤@@ @ @ @cQ @ @ @ @ : h@@ @ @ @ @ @ F*
¤@@ @ @£@ @m@ @ @ @J 4w@@ @ @ @ @ @ @ @ @D* *w@@ @ @ @ @ G b@@ @ @ @ @ C
R @@@E ¤@@ @ -b@@ @ £Q @ @ @FH ¥v@@ @ @ @ @ @ < @@ @ @ @ @g@ @ @1* b@
¤@@ @ @ @ J2Q ¡@@ @J ¤@@ @ @ Q @ @ @ D* Y ¡@@ @ @£@ @ @ c@ @ @ D*Z ¯
¤@@ @ @-b@@ @ @B¡R @ @ @ D @@ @ }@ @ @ @ @ @+ @@ @ @ @ @£@ @ @½b@@ @ +
¤@@ @ @ @ @Jx@@ @ @@ @ @ @ @ C @@ @ @ @ @ E M @@ @ @ @ @ Eb@@ @ @ @ @ C
¤@@ @ -*v@@ @ £@ @ ~@ @ 6 H4 4*¡@@ @ @ @ @ ~@ @ @ @ @ 7 ¯
¤@@ @ £@ @ £@ @ E @@ @ @ @ @ @ @DR H x@@ @ @ @ @ @ @ E&°* ¯
¤@@ @ @ @-°b@@ @ @ @0 @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ +R Í@@ @ @ £@ @ @ @~@ @ @ @7b@@ @ @ E
¤@@ @ @ @ £@ @ cQ @ @ @ @ E *¡R @ @ @ @ @ @Ab@@ @ @ @ @ : b@@ @ @ @ E Qv@ @ @ @ @ @ <
¤@@ @ @ -*HÉ@@ @ @ ~@ @ @ @8 ¢@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @C5&* ¤@@ @ c@ @ @ @ @ @ @ @ @D
71 2016 ﻓﺒﺮاﻳﺮ/ 42 اﻟﻌﺪد
ﻣﺠﺎراة ﺳ ّﻴﺪ اﻟﺨﻮد / ﻣﻦ ﻗﺼﺎﺋﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﻜﻨﺪي اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮل ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ
¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @£@ @ @ @ @J*y@@ @ @ @ ´* 2¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ ³* v@@ @ @ @ @£Q @ @ @ @ @ ~@ @ @ @ @ 6
¤@@ @ @ @-*2b@@ @ @ @~@ @ @ @ 6 v@@ @ @ £@ @ @ @~@ @ @ @6 b@@ @ @ @ @ @J ¥v@@ @ @ @ £Q @ @ @ @ @~@ @ @ @ @6
¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @£@ @ @ @ @G4R * @@ @ @ @ c@ @ @ @ @0 ¯ ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ E*2
¤@@ @ @ @-°b@@ @ @ @p@ @ @ @ + @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ AR 4*H ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ <*4
¤@@ @ @ @ £@ @ < x@@ @ @ @ @ @ @ @ F ¯ y@@ @ @ @ @Jb@@ @ @ @ @/ h@@ @ @ @ @ @ @ @ @ F*H
¤@@ @ @ @ @ -*2b@@ @ @ @ @ < @@ @ @ @ £@ @ @ @ @C @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ - h@@ @ @ @ @ @ @ @ @F*
ﻣﺮﺣﺒ ًﺎ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ ﺳﺎداﺗﻲ /ﻓﺮدّت ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮة اﻟﻜﺒﻴﺮة ﻋﻮﺷﺔ ﺑﻨﺖ ﺧﻠﻴﻔﺔ )ﻓﺘﺎة اﻟﻌﺮب( ﻗﺎﺋﻠﺔ
¤@@ @ @ @ £@ @ Q @ @ ~@ @ z@ @ J ¤@@ @ @ @ @ Q @ @ @ @ @ @D* d@@ @ @ £@ @ @ @c@ @ @ @²*
¤@@ @ @ -*2b@@ @ @ ~@ @ @ 6 v@@ @ £@ @ @ ~@ @ @ 6 b@@ @ @ @ @J b@@ @ @ c@ @ @ 0x@@ @ @ E
¤@@ @ @ @ @ @ £@ @ @ ~@ @ @ 9x@@ @ @JH ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ <Q y@@ @ @ @J ·
¤@@ @ @ @-b@@ @ @ @0*4 ¤@R @ @ @ @ @ @ 0 ¤@@ @ @ @~@ @ @ @ z@ @ @ @ F&* ¤@R @ @ @ @ @ @ 0
¤@@ @ @£@ @£@ @« @@ @ @~@ @ @ 8¡@@ @ @Db@@ @ @+ ¡@@ @ @ @ D @@ @ @ @ @ @ E
¤@@ @ -b@@ @ g@ @ @~@ @ @7* x@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ ´* *x@@ @ @ @ @ @ @ @ = b@@ @ @ @ @J
¤@@ @ @ @ J5 ¢@@ @ @ @ @ @ < @@ @ @ @ @ @ @J5 · h@@ @ @ @ @ @ @ F*H
¤@@ @ -*¡@@ @ @ @ @E h@@ @ @ @ @ @ @F*H ¤@@ @ @ cQ @ @ @ @0 h@@ @ @ @ @ @ @F*H
¤@@ @ @ @ @£@ @ @ Q @ @ @s@ @ @J ¥Ä@@ @ @ @ @ ~@ @ @ @ @ 8 °H °
¤@@ @ @ @-*Ä@@ @ @ @< @@ @ @ @ Q @ @ @ @ @ @ @ @ - b@@ @ @ @ @ E @@ @ @ @ @ @ @ @ <
¤@@ @ £@ < x@@ @ @ @ @F b@@ @ @ J ¤@@ @ @ Cb@@ @ @ ~@ @ @ 7&* @@ @ @ @ @EH
¤@@ -b@@ m@ @£@ @~@ @9 ¡@@ @ @ £@ @ @ @D* ¯ y@@ @ s@ @ @ @ @ @-
¤@@ @ @ @ @ @ @£@ @ @ @JÉ@@ @ @ ´b@@ @ @ + yQ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @+ ¡@@ @ @ @ @ @ @ D
R @@@E ¤@@ @ -*Qv@ @ @~@ @ @7 x@@ @s@ @ ~@ @ |@ @ D* @R @ @ @ @ R @ @ @ @ « b@
¤@@ @ @ @ £@ @ m@ @ JR * ¤@@ @ @ @E¡@@ @ @ @FH b@@ @ @ @£@ @ @ @ ²* ¯
¤@@ @ @-*wQ @ @ @ D d@@ @ @£@ @ @ @ @ @ -R * @@ @ @ @ @< @@ @ @£@ @ @ CH
¤@@ @ @ @ £@ @ +H @@ @ @ @ @ £@ @ @ + ¤@@ @ @ Q @ @ @ @s@ @ @ @g@ @ @ @D* ¯
¤@@ @ -°b@@ @ 0 4*x@@ @ @ @ ~@ @ @ @ @6* Rh@@ @ R @ @ @ ~@ @ @ {@ @ @ CN @@ @ @ C
¤@@ @ @ @ @J5¡R @ @ @- Ì@@ @ @ @= @@ @ |@ @ @1x@@ @ E e¡@@ @ @ @ @G
¤@@ @-b@@ @~@@Q @|@ @ 1 h@@ @ £@ @ @~@ @ @}@ @ @A&* @@ @ @ @ @CH @@ @ @ @D
¤@@ @ @ £@ @ Ab@@ ~@ @ {@ @ J b@@ @ @ @ E @@ @ @A¡@@ @ @~@ @ @ 7 Ì@@ @ @ @ =
¤@@ @ -b@@ @ g@ @ @ R @ @ @D Ãx@@ @ @ @ @ @ @ @ D* @@ @ £@ @ @c@ @ @~@ @ @7 b@@ @ @ @ @J
¤@@ @ @ @ Jx@@ @ @ @ J @@ @ @ @ @ @ @E @@ @ @ @ @Q @ @ @ @ @ @ @ @ g@ @ @ @ D*H
¤@@ @ @ @ -*¡Q @ @ @ @ @B d@@ @ @ @ @ @ @ ²* ¯ w@@ @ @ s@ @ @ @ @ @ @ @-
¤@@ @ @ @ £@ @ @ @ JR 5° @@ @ @ @ + x@@ @ @s@ @ @ ~@ @ @ |@ @ @ D*H
¤@@ @ @ -b@@ @ @ Jb@@ @ @ = d@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ ²*H I¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ D
¤@@ @ @ @ @ @ @JH*x@@ @ @ @ @ @ @Db@@ @ @ + Qv@ @ @ @ @ @ c@ @ @ @ @ @ J b@@ @ @ @ @ @E
¤@@ @ @ -*5b@@ @ @ + v@@ @£@ @ ~@ @ |@ @ @ @ D @@ @ @ @ @ @ F @@ @ @ @ @ @EH 2016 ﻓﺒﺮاﻳﺮ/ 42 اﻟﻌﺪد/ ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ70
وﺟﻪ ﺟﺪﻳﺪ
ﺣــﺐ ﺟﺪﻳﺪه ً ﺻـﻔـﺤـﺎت ﻋﺒﺪا ﻣﺤﻤﺪ ﺳﺎﻟﻢ اﻟﻨﻌﻴﻤﻲ
v@@£@ ~@ 84 @@ @ c@ @ @p@ @ @ @ @ @D* i°b@@ @ @ @ @ @ @ @ C @@ @ ~@ {@ - ÃÉ@@< @@ D b@@~@ {@ ²* ¤@@ @ @ @ @ @ @A 2*2H ¯b@@ @ @ @ @~@8 v@@£@ @~@z@D* b@@ £@ ²* *¡@@ @ @ @ @ @ @D&* · @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @~@6x@@- Ã*2 @@£@ @+* b@@ F* h@@ @ B x@@ E @@£@ @+* b@@ @ @E v@@Jx@@J b@@ @ @ @ @E I¡@@ @ D* ¤@@ @ @ @ @ @ @ @A @@ @p@J @@ @j@E Ãb@@F @@c@~@z@0* b@@ F* H ¥4v@@~@ 8 ¢@@ @< ¢@@p@~@|@ v@@£@ ~@ 6 H @@-b@@ @ = b@@ @ @ @ @ @ @ J ¤@@ @ @ @ @ @ @0H4 rH4 b@@ @J Ãb@@B d@@ @ @D* ¤@@ @ @A h@@ F* H @@Fv@@J Ì@@ = v@@£@B Í@@ @ D* x@@ @ @ @ @~@6&b@ @ @J ¤@@ @ @ @D* @@ @~@z@0 @@ @ @ @E Ãb@@ @ ~@ 6 ¤@@ @ g@ E4 ° ¥¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @~@ 6* 2b@@ @ @ @< @@ @ 7H v@@Jv@@~@z@D* ib@@+w@@+w@@D* ¤@@ @ @ @ @A x@@<b@@~@{@E H Ã*54 2*2H @@ @ E ¤@@B¡@@ @ 1 ¤@@ @ @ @ @ A @@ @ @ @ @ D v@@£@~@8 @@6b@@~@ z@ 0°* @@ @ @ @ @ @ @ @ @.H @@~@ 6b@@Fx@@/ Ã*v@@ < @@ @ + ¤@@g@ c@ =4 H b@@ @ @¹ Ì@@ @ @= v@@£@ @g@~@z@- H w@@ 1b@@ - ° H @@ @ @ @ @ @~@z@ @ @ @ @ @ @ @- Ãb@@ @ @D* @@ Jy@@ / @@ @E @@ -Ä@@ g@ <* d@@ @ B v@@£@< ¡@@ @ @~@{@ @D* @@ @ @ @ @ @<* H @@g@£@ @g@D* @@ @ @£@ @D Ãb@@~@ 8 d@@ @²* @@ @ @ @ < È@@ @C* H x@@ @ ~@ 7 @@ @  v@@£@~@|@B h@@c@ @ - x@@ @ @ @ @ 0 @@ -4w@@ + b@@ @ @ @ @E @@ C Ã*4 v@@ @ @c@ @D* b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @C ¤@@ g@ D&b@ ~@ 6 *3* H v@@£@ J @@ @ D* i4b@@ @ @ @ @ ~@ 8 @@ @ E*x@@ @ @ @= f@@~@ |@ B Ãb@@ @ < H *¡@@ @ @ @ @ @ @1 ° b@@ @ £@ A 2b@@ @ @ @ @ @ @< b@@ @ @ @ @ @ @E v@@Jx@@±* ¤@@ @ @ @ @ @ @ @A d@@g@ @ @- °* ¤@@Bb@@ @ + b@@ @ @ @ @ @E Ãb@@~@z@ @D* H x@@m@ ~@ {@ D* *¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @F* H @@6b@@ @ D* v@@£@ @c@D* *x@@ @ @ @ @ @ @D* i*4b@@ @ @ @ @ @ E @@ @ @g@ @ @ @ @ @~@7 H Ãb@@g@ @D* 4¡@@p@ c@ D* ¤@@ @ @ @ @A b@@ @ @ c@ : @@ @c@B v@@Jv@@/ d@K @ @ @ @ @ @0 ib@@ @p@ @ @ @~@8 ¥v@@ @ g@ @ @+* @@ @£@ @A Ã*v@@ @ D* H @@~@ z@ ²* ¡@@ @ @ @ @C* @@ @ @ ~@ 8* b@@ E
69 2016 ﻓﺒﺮاﻳﺮ/ 42 اﻟﻌﺪد
ﻣﺒﺪﻋﻮن اﻟﺤﻴﺎة اﻟﱪﻳﺔ ،اﳌﻴﺪاﻟﻴﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻴﻮﻧﺎن ﻃﻤﻮﺣﺎت وﻧﺼﺎﺋﺢ/ ﻟﻌﺎم 2015ﻟﻘﺴﻢ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ،اﳌﻴﺪاﻟﻴﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺳﻠﻮﻓﺎﻧﻴﺎ ﻟﻌﺎم 2015ﻟﻘﺴﻢ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﱪﻳﺔ.
اﻟﺴﻔﺮ واﻟﺘﺼﻮﻳﺮ/ ﻣﻦ ﻳﺪﻗﻖ اﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﺻﻮر ﻳﻮﺳﻒ ،ﻳﺪرك ﻣﺒﺎﴍة ﺑﺄن اﻟﺤﴩات اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺼﻮﻳﺮﻫﺎ ﻻ ﺗﻨﺘﻤﻲ إﱃ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ،ﻟﻴﻜﻮن اﻟﺴﺆال ﻣﻦ أﻳﻦ ﺣﺼﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،وﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﺴﺆال ﻳﺠﻴﺐ ﻳﻮﺳﻒ» :ﻫﻨﺎك ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﻮر ﻟﺤﴩات ﻻ متﺖ ﺑﺼﻠﺔ ﻟﺒﻴﺌﺘﻨﺎ اﻟﺼﺤﺮاوﻳﺔ واﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺼﻮﻳﺮﻫﺎ ﺑﺪول ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺳﻮاء أﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺳﻔﺮﻳﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺘﺼﻮﻳﺮ اﳌﺎﻛﺮو أو ﺿﻤﻦ رﺣﻼت ﻋﺎﻣﺔ. ﻗﻤﺖ ﺑﺒﻌﺾ اﻟﺮﺣﻼت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ واﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻘﻂ ﺑﺘﺼﻮﻳﺮ اﳌﺎﻛﺮو ﻟﻌﺪة دول ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺪول ﴍق آﺳﻴﺎ واﻷﺧﺮى ﻟﺪول أوروﺑﻴﺔ ،وﻳﺮﺟﻊ اﻟﺴﺒﺐ ﰲ ﻫﺬا إﱃ اﻟﺘﻨﻮع اﻟﻜﺒري ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ واﻟﺒﻴﺌﻴﺔ اﳌﻮﺟﻮدة ﺑﻬﺬه اﻟﺪول واﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺘﻮاﺟﺪ ﺣﴩات ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺣﺴﺐ ﻧﻮع اﳌﻨﻄﻘﺔ.
ﻋﺎﻟﻢ آﺧﺮ/ ﺗﺨﻄﺖ ﺻﻮر ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪﻗﺔ ،ﺑﻞ ﺟﺎءت أﻗﺮب ﻣﺎ ﺗﻜﻮن إﱃ ﺻﻮر ﺗﴩﻳﺤﻴﺔ ﺗﻈﻬﺮ أدق اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﰲ ﺟﺴﻢ اﻟﺤﴩة، ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎدة ﺑﺤﺜﻴﺔ ﻣﻔﻴﺪة ﻟﻄﻼب اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت ،وﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﻨﻘﻄﺔ ﻳﻘﻮل ﻳﻮﺳﻒ: »ﺗﻢ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻌﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﺠﻬﺎت واﻷﻓﺮاد وذﻟﻚ ﻟﻠﻮﺻﻮل ﻻﺗﻔﺎق ﺣﻮل اﺳﺘﺨﺪام ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ أﻋامﱄ ﰲ أﺑﺤﺎث ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ وﻛﺬﻟﻚ ﳌﻮاﺿﻴﻊ ﺗﻮﻋﻮﻳﺔ ﺣﻮل ﻣﻀﺎر ﺑﻌﺾ اﻵﻓﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ وﺗﻮﻋﻴﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮر مبﺨﺎﻃﺮﻫﺎ، وآﺧﺮ اﳌﻮاﺿﻴﻊ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰال ﻗﻴﺪ اﻟﺪراﺳﺎت متﺖ ﻓﻴﻬﺎ اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻨامذج ﻣﻦ أﻋامﱄ ﻟﻠﻌﻴﻮن اﳌﺮﻛﺒﺔ ﻟﺬﺑﺎﺑﺔ اﻷرﺟﻞ اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ،Long-legged flyاﻟﻌﻴﻮن اﳌﺮﻛﺒﺔ ﻟﺬﺑﺎﺑﺔ اﻷزﻫﺎر Spotted-eyed Hoverflyوأﺧرياً ﻟﻌﻴﻮن ﺳﻮﺳﺔ اﻟﻨﺨﻴﻞ .Red Palm Weevil وأﻏﻠﺐ ﻫﺬه اﻷﻋامل ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﺑﺤﺎث وﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﲆ اﻟﺘﻜﺒري اﻟﻌﺎﱄ ﻟﻸﺟﺰاء اﳌﻄﻠﻮب دراﺳﺘﻬﺎ«. 68ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
وﻋﻦ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻳﻘﻮل ﻳﻮﺳﻒ» :ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺸﺨﴢ ﻻﻳﺰال ﻣﺠﺎل اﳌﺎﻛﺮو ﰲ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﱄ وﻻﻳﺰال ﻫﻨﺎﻟﻚ اﻟﻜﺜري واﻟﻜﺜري ﻟﺘﻌﻠﻤﻪ وﺗﺠﺎوز ﺻﻌﻮﺑﺎﺗﻪ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ. اﻟﺨﻄﻮة اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﺳﺘﻜﻮن ﺑﻮﺿﻊ أﻫﺪاف ﺟﺪﻳﺪة ﻟﺒﻠﻮﻏﻬﺎ وﺗﺨﺼﻴﺺ ﱢ ﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ واﻟﺠﻬﺪ اﻟﻼزﻣني ﻟﻬﺬه اﻷﻫﺪاف ،أﻣﺎ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻻﺟﺘامﻋﻲ ﻓﻬﻲ اﺳﺘﻤﺮار ﻧﴩ اﻟﻮﻋﻲ ﻷﻛﱪ ﴍﻳﺤﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ﺣﻮل أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺤﴩات ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ وﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺗﻐﻴري اﻟﻨﻈﺮة اﻟﺪوﻧﻴﺔ اﳌﻌﺘﺎدة ﺣﻮل اﻟﺤﴩات ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﻢ وﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﻟﻨﻈﺮة ﺗﺄﻣﻞ ﻟﺒﺪﻳﻊ ﺧﻠﻖ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﰲ ﺻﻐﺎﺋﺮ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺗﻪ وذﻟﻚ ﺑﺈﺑﺮاز ﺟامﻟﻴﺔ ﻫﺬا اﻟﻌﺎمل ﻟﻠﻤﺸﺎﻫﺪ واﳌﺘﻠﻘﻲ ،أﻣﺎ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﺄﻃﻤﺢ إﱃ أن ﺗﻨﺘﴩ أﻋامﱄ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﱪ ﰲ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺳﻮاء اﻟﺪراﳼ أو اﻟﺘﻮﺛﻴﻘﻲ وﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﺤﴩات اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺪوﻟﺘﻨﺎ واﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎج اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﺴﻠﻴﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻴﻬﺎ«. وﰲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺣﻮارﻧﺎ وﺟﻪ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﺪدا ﻣﻦ اﻟﻨﺼﺎﺋﺢ ﻟﻠﺮاﻏﺒني ﰲ دﺧﻮل ﻫﺬا اﳌﺠﺎل ﻓﻘﺎل: »ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻣﺎﻛﺮو اﻟﺤﴩات ﻓﻦ ﺟﻤﻴﻞ وﻧﺠﺎﺣﻪ
ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﻌﺪة ﻋﻮاﻣﻞ أذﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ* :اﻟﺼﱪ إذ ﻳﺤﺘﺎج ﺗﺼﻮﻳﺮ اﳌﺎﻛﺮو ﻟﺼﱪ ﻃﻮﻳﻞ يك ﺗﺨﺮج ﺑﺼﻮرة ﻣﻤﻴﺰة وﻣﻮﻓﻘﺔ* .اﻹﳌﺎم ﺑﺎﻷدوات واﳌﻌﺪات اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ،وﻫﻮ اﻟﺠﺰء اﻟﺬي ﻳﺤﺘﻞ ﻧﺼﻴﺐ اﻷﺳﺪ ﰲ ﺳﺒﻴﻞ إﺧﺮاج ﺻﻮرة ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻨﻮاﺣﻲ* .اﻟﻌﻠﻢ واﳌﻌﺮﻓﺔ وﻫﻮ ﺟﺰء ﻻ ﻳﺘﺠﺰأ ﰲ ﻣﺠﺎل ﺗﺼﻮﻳﺮ اﳌﺎﻛﺮو .إذ ﻟيك ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻻﻗﱰاب ﻣﻦ اﻟﻌﻨﴫ اﳌﺮاد ﺗﺼﻮﻳﺮه، ﺗﺤﺘﺎج ﳌﻌﺮﻓﺔ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻫﺬه اﻟﺤﴩة وﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺤﻴﺢ ،وﻟﻠﻨﺠﺎح ﰲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل ﻋﻠﻴﻚ ﺗﺤﺪﻳﺪ أﻫﺪاﻓﻚ ﻗﺒﻞ اﻟﺨﻮض ﻓﻴﻪ ،ﻓﻬﻞ ﺧﻮﺿﻚ ﻟﻬﺬا اﳌﺠﺎل ﺳﺒﺒﻪ اﻟﺸﻐﻒ؟ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﻧﺠﺎح ﺷﺨﺺ ﻣﺎ؟ ﺟﺎﻧﺐ ﻋﻠﻤﻲ؟ أم ﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﻷﺳﺒﺎب؟«.
ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺤـﺒﴚ ..ﻣﺼﻮر إﻣﺎرايت ﻣﺘﺨﺼﺺ ﺑﺘﺼﻮﻳﺮ »اﳌﺎﻛﺮو« و»اﳌﺎﻳﻜﺮو« .ﺣﺎز ﻋﲆ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺠﻮاﺋﺰ ﺑﺎﳌﺴﺎﺑﻘﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ ،ارﺳﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ أﻋامﻟﻪ ﻟﻠﺤﴩات اﳌﺤﻠﻴﺔ ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺑﻬﺪف دراﺳﺘﻬﺎ ﺿﻤﻦ ﻣﺸﺎرﻳﻊ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ اﻟﺪراﺳﺎت اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ .ﻛام زود ﻃﻼب اﻟﺪراﺳﺎت اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﺑﻬﺬه اﻷﻋامل ﺑﻬﺪف اﻟﺘﻘﺪم مبﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺘﺨﺮج .ﻧﴩت ﻟﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷﻋامل ﰲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﻒ اﳌﺤﻠﻴﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﻤﺠﻼت اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﺑﺎﻟﺘﺼﻮﻳﺮ وﻛﺬﻟﻚ اﳌﺨﺘﺼﺔ ﺑﻨﴩ اﻟﻮﻋﻲ ﺣﻮل اﻵﻓﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ وﻣﻀﺎرﻫﺎ.
اﻟﺒﺪاﻳﺔ/ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﺤﺪث ﻣﻊ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻦ ﺗﺼﻮﻳﺮ اﻟﺤﴩات واﳌﺨﻠﻮﻗﺎت اﻟﺼﻐرية ﺗﺸﻌﺮ مبﺪى ﺳﻌﺎدﺗﻪ وﻫﻮ ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻨﻬﺎ ،ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻧﻚ أﻣﺎم ﺷﺨﺺ ﻳﻌﺸﻖ ﻣﺎ ﻳﻌﻤﻞ ،وﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﺒﺬل ﺟﻬﺪ ﻻ ﻣﺘﻨﺎ ٍه ﰲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﺘﻘﺪم واﻟﻨﺠﺎح، وﻋﻦ ﺑﺪاﻳﺘﻪ ﰲ ﻋﺎمل اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻳﻘﻮل اﻟﺤﺒﴚ: »ﺑﺪأت ﺑﺎﻻﻫﺘامم واﻻﻧﺠﺬاب ﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﳌﺎﻛﺮو وﺑﺎﻷﺣﺮى ﺗﺼﻮﻳﺮ اﻟﺤﴩات ﻣﻊ ﺑﺪاﻳﺎت ﻋﺎم 2010واﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ أﺻﻌﺐ ﻓﱰات ﺗﻌﻠﻢ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﱄ ﻟﺸﺢ اﳌﺼﺎدر واﺳﺘﻬﺠﺎن اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻤﻦ ﻫﻢ ﺣﻮﱄ ﻟﻬﺬا اﻻﻫﺘامم .ﺧﻼل ﻫﺬه اﻟﻔﱰة ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪاﻳﺔ ﺗﺠﺎريب ﻣﻊ ﻣﺤﺘﻮى اﳌﺎﻛﺮو واﻟﺬي ﺗﺨﻠﻠﺘﻪ اﻟﻌﺪﻳﺪ واﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﺜﻨﻦ ﻫﺬه اﳌﺤﺎوﻻت اﳌﺤﺎوﻻت واﻷﺧﻄﺎء .مل ِ ﻋﻦ اﻟﺘﻮﻗﻒ ومل أﻟﺒﺚ ﻓﱰة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﺑﺪأت ﺑﺎﻟﺨﺮوج ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ واﻟﺘﻲ زادﺗﻨﻲ اﴏاراً ﻹﻛامل ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺑﺪأﺗﻪ .ﻣﻊ ﺑﺪاﻳﺔ 2012ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺑﺪأت أوﱃ ﺧﻄﻮايت ﻧﺤﻮ ﻣﺠﺎل ﻣﺎﻛﺮو اﻟﺘﻜﺒري اﻟﻌﺎﱄ. وﻳﺸري اﻟﺤﺒﴚ إﱃ أن اﺧﺘﻴﺎره ﳌﺠﺎل اﳌﺎﻛﺮو مل ﻳﻜﻦ ﻣﺨﻄﻄﺎً ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺒﺪاﻳﺔ ،ﻓﻘﺪ ﻧﺒﻌﺖ ﻫﺬه اﻟﺮﻏﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﻀﻮل ﳌﺸﺎﻫﺪة اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻏري اﳌﺮﺋﻴﺔ ﻟﻠﺤﴩات .وﻣﻊ ﴍاﺋﻪ أول ﻋﺪﺳﺔ ﻣﺎﻛﺮو ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻧﺠﺬاب ﻟﻬﺬا اﳌﺠﺎل ﺑﺸﻜﻞ
أﻛﱪ ﻣﻦ ﺑﻘﻴﺔ اﳌﺠﺎﻻت اﻷﺧﺮى ﻟﻠﺘﺼﻮﻳﺮ، وﻣﻨﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪاﻳﺔ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ. وﻧﻈﺮاً ﻟﻘﻠﺔ اﳌﻮارد اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻛﺎن ﻻﺑﺪ ﻟﻴﻮﺳﻒ أن ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﲆ ﺟﻬﻮده اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻴﺘﻄﻮر ﰲ ﻣﺠﺎل ﺗﺼﻮﻳﺮ اﳌﺎﻛﺮو ،ﻓﺎﻋﺘﻤﺪ ﻋﲆ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺬايت ،واﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻻﻋﺘامد ﻋﲆ أﺣﺪ اﻟﻜﺘﺐ اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻟﺘﻌﻠﻢ أﺳﺎﺳﻴﺎت اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ وﻣﺒﺎدﺋﻪ .وﻣﻦ ﺛﻢ ﺑﺪأ ﺑﺎﻟﱰﻛﻴﺰ ﻋﲆ اﻟﺘﺠﺎرب وﻣﺎ ﺗﺨﻠﻠﺘﻬﺎ ﻣﻦ أﺧﻄﺎء ﰲ ﺑﻨﺎء اﻟﺮﻛﻴﺰة اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت .وأﺧرياً اﻻﻃﻼع ﻋﲆ ﺗﺠﺎرب اﻵﺧﺮﻳﻦ وأﻋامﻟﻬﻢ ﺑﺎﻋﺘامدﻫﺎ ﻫﺪﻓﺎً ﻟﻠﻮﺻﻮل إﱃ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣامﺛﻠﺔ.
ﺗﻜﺮﻳﻢ وﺟﻮاﺋﺰ/ ﺟﻬﺪ ﻛﺒري ﺑﺬﻟﻪ ﻳﻮﺳﻒ ﰲ اﻟﺘﻌﻠﻢ واﻟﺘﺼﻮﻳﺮ،
ﻓﻜﺎن اﻟﺘﻜﺮﻳﻢ واﻟﺘﺘﻮﻳﺞ أﻣﺮاً ﻣﻨﻄﻘﻴﺎً ،وﻋﻦ اﻟﺠﻮاﺋﺰ اﻟﺘﻲ ﻧﺎﻟﻬﺎ ﻳﻘﻮل اﻟﺤﺒﴚ» :اﻟﺤﻤﺪ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﻋﲇ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻹﻧﺠﺎزات ﻟﻠﻪّ ، اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺧﻼل ﻣﺴرييت اﻟﻔﻮﺗﻮﻏﺮاﻓﻴﺔ اذﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ :اﳌﺮﻛﺰ اﻷول واﳌﻴﺪاﻟﻴﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ مبﺴﺎﺑﻘﺔ اﻹﻣﺎرات ﻷﻓﻀﻞ اﻷﻋامل اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻟﻌﺎم ،2012اﳌﺮﻛﺰ اﻷول واﳌﻴﺪاﻟﻴﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ مبﺴﺎﺑﻘﺔ اﻹﻣﺎرات ﻷﻓﻀﻞ اﻷﻋامل اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻟﻌﺎم ،2013اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎين واﳌﻴﺪاﻟﻴﺔ اﻟﻔﻀﻴﺔ مبﺴﺎﺑﻘﺔ اﻹﻣﺎرات ﻟﻘﺴﻢ اﳌﺎﻛﺮو ﻟﻌﺎم ،2012اﳌﻴﺪاﻟﻴﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ مبﺴﺎﺑﻘﺔ اﻹﻣﺎرات ﻟﻌﺎم 2013ﻋﻦ ﻗﺴﻢ اﻷﻋامل اﻹﺑﺪاﻋﻴﺔ ،اﳌﻴﺪاﻟﻴﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﴏﺑﻴﺎ ﻟﻌﺎم 2015ﻟﻘﺴﻢ اﳌﺎﻛﺮو ،اﳌﻴﺪاﻟﻴﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻣﻦ اﻷرﺟﻨﺘني ﻟﻌﺎم 2015ﻟﻘﺴﻢ اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 67 2016
ﻣﺒﺪﻋﻮن
ﻣﺨﺘﺺ ﺑﺘﺼﻮﻳﺮ »اﻟﻤﺎﻛﺮو« و»اﻟﻤﺎﻳﻜﺮو«
ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺤﺒﺸﻲ.. إﺑﺪاع ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻻ ﺗﺮاه اﻟﻌﻴﻦ
ﻣﺼﻄﻔﻰ أﺣﻤﺪ
ﻧﻔﺘﺢ أﻋﻴﻨﻨﺎ ﻛﻞ ﺻﺒﺎح ،ﻧﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻟﺠﻤﺎل اﻟﻤﺤﻴﻂ ﺑﻨﺎ ،ﻧﺪﻗﻖ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ ،ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺧﺎﻃﺌﻴﻦ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻧﺸﺎﻫﺪ ﻛﻞ ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﺠﻤﺎل اﻟﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻨﺎ ،ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻟﻸﺳﻒ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ رؤﻳﺔ ذﻟﻚ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻵﺧﺮ اﻟﺬي ﻳﻀﺞ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎة واﻷﻟﻮان واﻟﺘﺼﺎﻣﻴﻢ اﻟﻤﺪﻫﺸﺔ ،ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ رؤﻳﺔ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎت اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ،ﻫﺬا اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺬي اﺳﺮ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺤﺒﺸﻲ ،اﻟﺬي ﻣﻦ ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﺸﻮاره ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﻀﻮﺋﻲ أراد ﺳﺒﺮ أﻏﻮار ﻫﺬا اﻟﻌﺎﻟﻢ ،ﻓﻘﻀﻰ ﺳﻨﻮات ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﺟﺎد ﻟﻴﻠﺘﻘﻂ ﺻﻮر ًا ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺮوﻋﺔ ،ﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎت ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﻐﺮ ،ﻣﺠﻠﺔ ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺘﻘﺖ اﻟﻤﺼﻮر اﻟﻤﺒﺪع ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺤﺒﺸﻲ وﻣﻌﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه اﻟﻮﻗﻔﺔ/ 66ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
وﺟﻪ ﺟﺪﻳﺪ
ﻟﻴﺘﻪ اﻻﺣﺴﺎس ﻳﺒﺘﺎﻋﻲ ﻓﻄﻴﻢ اﻟﺤﺮز @futtaimalherz
@@ @JQ x@@ @~@ @ |@ @ < @@ @ @ @{@ @ @ @ F%* h@@ @£@ @ @ @ = * H @@ @ JQ v@@ @ @ @ @E $b@@ @ @ @£@ @ @ @ ~@ @ @ @ 7* @@ @ g@ @ @£@ @ @ @ @ @J H* @@ @£Q @ @ p@ @ @ @ ~@ @ 6 @@ @ @ @-x@@ @ @ @ @ @ @ @ FH @@ @ @ @ @ @ p@ @ @ J @@ @£Q @ @ D¡@@ @E @@ @ @ + @@ @ z@ @ 0b@@ @ E @@ @ @/¡@@ @ @D*b@@ @ @E @@ @ @ £Q @ @ @ ±*H @@ @ @ @ 0Hx@@ @ @ @ D* ¤@@ @ @ @ g@ @ ~@ @ {@ @ J " @@ @ £Q @ @ @ @ @ @Db@@ @ G $¡@@ @ @~@ @ @ 6 n@@ @ @ Db@@ @ @ <* @@ @ £@ @ @C @@ £Q @ @~@ @|@ @s@ @~@ @7 eb@@ @ @c@ @ @ ~@ @ @ 6°* d@@ @ @ @ @ @ =* H @@ @ £Q @ @ @A Mf@ @ @ @ Q @ @ @ @ @ @ @ @ + *42* @@ @ @ @ g@ @ @ @ @F* H @@ @ @ @£Q @ @ @ @ D*¡@@ @ @ @0 @@ @ @ @ @ FQ b@@ @ @ @ @ + ¥42* H @@ @ £Q @ @ @~@ @ @9x@@ @ E ¡@@ @ @ @ @Cb@@ @ @ @ @+ b@@ @ @ @ @ @ F* @@ @ @ £@ @ @ @A
65 2016 ﻓﺒﺮاﻳﺮ/ 42 اﻟﻌﺪد
¤@@ @ @ @ @ @ @ <*HH x@@ @ @ @~@ @ @ @ {@ @ @ @ < °* @@ @ @ @ @ @ @ @ @ +4* ¤@@ @<b@@ @g@ @ c@ @ J @@ @ @ 6b@@ @ @ ~@ @ @ @ z@ @ @ @ 0°* @@ @ g@ @ @ £@ @ @ D ¤@@ @ <*x@@ @ J b@@ @ @ @E ¤@@ @ @ @ @D @@ @ g@ @ @JÆ@@ @ ~@ @ @7* H ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @ <*43* ¥H° · M @@ @ @ @ @ Gb@@ @ @ @ @ / ¤@@ @ @<b@@ @ @~@ @ @ 9H* ¯b@@ @ @ @ @ 1 @@ @ @ @ < *42 b@@ @ @ @ E "¤@@ @ @<b@@ @ @/H* @@ @ @ @ ¸ x@@ @ ~@@Q @ z@ @ @A%* @@ @£@ @ C ¤@@ @<*w@@ @ @ @ J d@@ @ @ ~@ @ |@ @ Db@@ E @@ @~@ @ |@ @ 0 · ¤@@ @ @ @ @ <*4 · h@@ @ @ @ @ @ @F* ¤@@ @ @ @ @£@ @ @ @ @ @1 b@@ @ @ @ @ J ¤@@ @ @ @ <*2 @@ @ @£@ @ @ @ @ @ Jv@@ @ @J* h@@ @ @ @ @ @ @ @ A4 @@ @ @ @ D ¤@@ @<b@@ @~@ @ 9 · @@ @ @ @ @ @²* @@ @ }@ @ @ @ @ @+ 24
ﺧﺎرج اﻟﻨﺺ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻚ ،وﻋﻤﻠﻴﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻤﺮي 16 ﺳﻨﺔ ،دﺧﻠﺖ إﱃ اﻹﻋﻼم ﻋﱪ ﻗﻨﺎة ”زي“ اﻟﻬﻨﺪﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺪم ﺑﺮاﻣﺞ ﻋﺮﺑﻴﺔ ،وﻣﻦ ﺛﻢ ﻗﺪﻣﺖ ﻋﱪ a r tﺑﺮﻧﺎﻣﺠﺎً ﻏﻨﺎﺋﻴﺎً ﻓﻨﻴﺎً، وﻛﻨﺖ أﺻﻐﺮ ﻣﺬﻳﻌﺔ ﻟﺪﻳﻬﻢ ،ودﻋامين ﰲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل واﻟﺪيت وواﻟﺪي ”رﺣﻤﻪ اﻵن“ وﻫﻮ ﻣﺎ ﻣﻨﺤﻨﻲ اﻟﺜﻘﺔ ﺑﺘﺠﺮﺑﺘﻲ.
ﻗﻠﺖ ذات ﻣﺮة ﰲ أﺣﺪ اﻟﺤﻮارات ،ﺑﺄﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﻘﺒﻠني ﺑﺪﺧﻮﻟﻚ إﱃ ﻋﺎمل اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ،ﳌﺎذا، وﻫﻞ ﺗﻌﺘﻘﺪﻳﻦ ﺑﺄن رأﻳﻚ ﻗﺪ ﻳﺘﻐري ﻳﻮﻣﺎً؟ ﻟﻦ أﻏريه ،ﻓﻠﻜﻞ ﺗﺨﺼﺼﻪ ،إﺿﺎﻓﺔ إﱃ اﻟﺘﻐﻴري اﻟﺤﺎﺻﻞ ﰲ ﻋﺎمل اﻟﺪراﻣﺎ ،اﻟﺘﻲ مل ﻳﻌﺪ ﻟﻬﺎ ذﻟﻚ اﻟﺤﻀﻮر اﻟﺴﺎﺑﻖ ،وأﺻﺒﺢ ﻛﻞ ﻣﻦ »ﻫﺐ ودب« ﻳﺪﺧﻞ إﱃ ﻋﺎمل اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ. وﻟﺬﻟﻚ أﻓﻀّ ﻞ أن أﻛﻮن إﻋﻼﻣﻴﺔ وأن ﻻ أدﺧﻞ ﻣﺠﺎﻻً ﻟﻴﺲ ﱄ ﻓﻴﻪ ،ﻓﺄﻧﺎ أﺣﺐ ﻋﻤﲇ وواﻗﻌﻴﺘﻪ وﻟﻴﺲ ﱄ ﻣﻴﻮل اﻟﺨﻴﺎل ﺣﺘﻰ أﻛﻮن ﻣﻦ اﳌﺸﺘﻐﻠني ﺑﺎﻟﺪراﻣﺎ ،وأﻧﺎ ﻻ أﻋﺮف أن أﻣﺜﻞ وأﺗﻘﻤﺺ اﻷدوار. ﺗﻈﻬﺮ واﻟﺪﺗﻚ ﻣﻌﻚ ﰲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﻨﺎﺳﺒﺎت ،ﻓام ﻣﺪى ﺗﺄﺛﺮك ﺑﻬﺎ وﻛﻴﻒ ﺗﺠﲆ ﻫﺬا اﻟﺘﺄﺛﺮ؟ واﻟﺪيت ﻫﻲ رﻓﻴﻘﺔ دريب وﻫﻲ اﻟﻨﺎﻗﺪة اﻷوﱃ ﱄ ،وﻫﻲ ﻣﻦ ﺗﻘﻮل ﻣﻦ اﻷﻓﻀﻞ أن ﺗﻌﻤﲇ ﻛﺬا وﻛﺬا ،واﺳﺘﻤﻊ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ إﱃ ﻧﺼﺎﺋﺤﻬﺎ. وأﻛرث ﻣﺎ ﺗﺄﺛﺮت ﺑﻪ ﻣﻦ اﻟﻮاﻟﺪة اﻟﺘﻲ أﻋﺘﱪﻫﺎ ﺳﻴﺪة ﻣﻨﺰل ﺑﺎﻣﺘﻴﺎز إﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣﺼﻤﻤﺔ أزﻳﺎء ،أين ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺟﺪاً ،وأﺣﺎول أن أﻗﺪم ﻛﻞ ﳾء ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ أﺣﺎول ﻓﻴﻬﺎ اﻻﻗﱰاب ﻣﻦ اﻟﻜامل.
ديب اﳌﺆﺛﺮة:
ﻛﻴﻒ ﺗﺒﺪو ﻋﻼﻗﺘﻚ ﻣﻊ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ؟ ﻟﺴﺖ ﻣﻦ اﳌﺪﻣﻨني ﻋﲆ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ ،أﺿﻊ أﺷﻴﺎء ﺗﻔﻴﺪ ،وﻻ أﻇﻬﺮ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﻈﻬﻮر ،وأﺷﺎرك اﻟﻨﺎس ﺑﺎن ﻳﺘﺎﺑﻌﻮين ﺑﻌﺪ دﻗﺎﺋﻖ ﻋﲆ اﻟﺸﺎﺷﺔ ،أو أﺧﱪﻫﻢ مبﻄﻌﻢ ﺟﺮﺑﺘﻪ ،ﻓﺈﻣﺎرة ديب ﻣﻐﺮﻳﺔ وﻧﺤﻦ ﻛﺈﻋﻼﻣﻴني ﻧﺘﻠﻘﻰ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﻮات وﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻨﺎ 64ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
أن ﻧﻘﺪم ﺧﻼﺻﺔ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺑﻜﻞ ﺻﺪق ﻣﻊ ﻋﲆ ﺣﻜﻤﺔ واﺣﺪة ﻻ أﻏريﻫﺎ ،وﺣﻜﻤﺘﻲ ﰲ ﻫﺬه اﻟﻔﱰة »اﻟﺘﻤﺲ ﻷﺧﻴﻚ ﺳﺒﻌني ﻋﺬراً« اﻟﺠﻤﻬﻮر. ﻻ ﻳﺠﺐ اﻹﻛﺜﺎر ﻣﻦ اﻟﻠﻮم ،ﺑﻞ ﻳﺠﺐ أن ﻧﺸﺄﺗﻚ ﰲ ديب إﱃ أي ﻣﺪى أﺳﻬﻤﺖ ﰲ ﻳﺠﺪ اﻹﻧﺴﺎن أﻋﺬاراً ﻟﻐريه ،ﻷﺟﻞ أن ﻳﺮﺗﺎح ﻫﻮ أﻳﻀﺎً. ﺻﻘﻞ ﺷﺨﺼﻴﺘﻚ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ؟ ﺑﺪاﻳﺔ ﻛﻞ ﻗﻨﻮات اﻟﻌﺎمل ﰲ ديب ،وﻣﻦ ﻣﺎذا ﺗﻔﻌﻠني ﰲ أوﻗﺎت ﻓﺮاﻏﻚ؟ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ إﻧﻬﺎ أﺳﻬﻤﺖ ﰲ ﺻﻘﻞ ﺷﺨﺼﻴﺘﻲ واﻃﻼﻋﻲ ،وﻋﻤﲇ ﻛﺈﻋﻼﻣﻴﺔ أﺗﺎح ﱄ اﻟﺴﻔﺮ أوﻗﺎت اﻟﻔﺮاغ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺟﺪاً وأﺣﺮص أن إﱃ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎمل ،وﻫﻮ ﻣﺎ ميﻨﺤﻨﻲ اﻹﺿﺎﻓﺔ أﻗﻀﻴﻬﺎ ﻣﻊ واﻟﺪيت ،وأﺧﻲ واﺑﻨﺘﻪ اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻓﺄﻧﺎ أﺗﻜﻠﻢ اﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ واﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ إﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺟﺪاً واﻟﺘﻲ ﻻ أﺿﻊ ﺻﻮرﺗﻬﺎ ﻋﲆ ﺣﺴﺎﺑﺎيت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،وﻣﻦ ﻛرثة ﺗﺮددي ﻋﲆ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻋﲆ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ،ﻷين أﺣﺘﻔﻆ ﺑﺤﻴﺎيت اﻛﺘﺴﺒﺖ ﻟﻐﺔ ﺟﺪﻳﺪة. اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ،وﻻ أﻋﺮﺿﻬﺎ .ﻛام أﻗﴤ وﻗﺘﻲ ﻣﻊ زوج اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ،اﻟﺬي ﻋﻘﺪ ﻗﺮاين ﻋ ّ ﲇ، ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﺤﻜﻤﺔ أو اﳌﻘﻮﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺜرياً ﻣﺎ ﻋﲆ أن ﻳﻜﻮن اﻟﻌﺮس ﰲ اﻟﻔﱰة اﻟﻘﺎدﻣﺔ، وﻫﺬه أول ﻣﺮة أﻋﻠﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬا اﻟﺨﱪ ﻋﱪ ﺗﺴﺘﺤﴬﻳﻨﻬﺎ ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻚ؟ ﻟﻜﻞ ﻓﱰة ﰲ ﺣﻴﺎيت ﺣﻜﻤﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،وﻻ أﻋﺘﻤﺪ ﻣﺠﻠﺘﻜﻢ.
ﻋﻤﻠﻲ ﺑﻤﺮﻛﺰ ا ﺧﺒﺎر اﻻﺣﺘﺮاﻓﻲ زاد ﻣﻦ ﺛﻘﺎﻓﺘﻲ واﻃﻼﻋﻲ. اﻟﺘﻮاﺟﺪ اTﻋﻼﻣﻲ ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺎﺷﺔ ،ﺑﻞ ﻳﻤﺘﺪ إﻟﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. ﻟﺴﺖ ﻣﻦ اﻟﻤﺪﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،وﻻ أﻇﻬﺮ ﺟﻞ اﻟﺘﻮاﺟﺪ ﻓﻘﻂ.
ﻫﻞ ﺗﺠﺮﺑﺘﻚ ﻣﻊ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ »ديب ﻫﺬا اﻟﺼﺒﺎح« ﻫﻲ اﻷوﱃ ﰲ ﻣﺠﺎل اﻟﱪاﻣﺞ اﻟﺼﺒﺎﺣﻴﺔ ،وﻣﺎ اﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ أﺛﺮت ﻋﲆ ﺗﺠﺮﺑﺘﻚ؟ ﻛﺎن ﱄ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﻊ اﻟﱪاﻣﺞ اﻟﺼﺒﺎﺣﻴﺔ ﰲ اﻟﻌﺎم 2004ﻣﻦ ﺧﻼل ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ) ،ﻓﻨﺠﺎن ﻗﻬﻮة( اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﻌﺮض ﻋﲆ ﻗﻨﺎة ديب أﻳﻀﺎً. وﻛﻨﺖ أﻋﻤﻞ ﰲ ﺳام ديب ﻗﺒﻞ أن ﻳﻘﱰح اﻟﺴﻴﺪ أﺣﻤﺪ اﳌﻨﺼﻮري اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻘﻨﻮات اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ واﻹذاﻋﻴﺔ ﰲ ﻣﺆﺳﺴﺔ ديب ﻟﻺﻋﻼم، اﻧﻀامﻣﻲ إﱃ ﻓﺮﻳﻖ ﻋﻤﻞ »ديب ﻫﺬا اﻟﺼﺒﺎح« وﻛﺎن ﻣﻦ ﺑني اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﻟﻴﺎل ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ،اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻌﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻓﻬﻲ أﻛرث ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻘﺔ. وأﺷﺎرك ﰲ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ أرﺑﻊ ﻓﻘﺮات ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﲆ ﺗﻘﻨﻴﺔ »اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ وول« وﻫﻲ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ،أﺧﺒﺎر اﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﻧﺒﺾ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ، وﻣﺘﻮاﺻﻠﻮن وﻫﻲ ﻋﻦ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ .ﻓﺎﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ﻣﺜﻞ اﳌﺠﻠﺔ اﳌﻨﻮﻋﺔ، ﻛﻮﻧﻪ ﺗﺜﻘﻴﻔﻴﺎً ،إﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻫﺬا ﻧﺴﺘﻌﺮض ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ أﺟﻨﺪة ديب واﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻘﺎم ﻓﻴﻬﺎ.
اﻟﺒﻌﺪ اﻹﻧﺴﺎين:
ﻫﻞ ﺗﻌﺘﻘﺪﻳﻦ أن اﻟﱪاﻣﺞ اﻟﺼﺒﺎﺣﻴﺔ، ﺗﺤﻘﻖ اﻧﺘﺸﺎراً واﺳﻌﺎً ﻛام ﰲ اﻟﱪاﻣﺞ اﻷﺧﺮى؟
اﳌﺘﺎﺑﻌﻮن ﻛرث ،ﻣﻨﻬﻢ ﻋﱪ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ،وﻣﻨﻬﻢ ﻋﱪ ﻣﻜﺘﻮم ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ،رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﳌﻮﺑﺎﻳﻞ ،أو ﻗﺪ ﻳﺸﺎﻫﺪون ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﱪاﻣﺞ اﻟﻮزراء ،ﺣﺎﻛﻢ ديب ،وأﺻﺤﺎب اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺤﻜﺎم اﻟﺼﺒﺎﺣﻴﺔ ﰲ ﻗﺎﻋﺎت اﻻﻧﺘﻈﺎر ﰲ اﻟﻌﻴﺎدات ﻗﺪوﺗﻨﺎ ،ﻓﺸﻴﻮﺧﻨﺎ ﻳﺴﻌﻮن ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ اﳌﺴﺎﻋﺪة ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ،وﻣﻨﻬﻢ اﺳﺘﻮﺣﻴﺖ ﺣﻠﻤﻲ ﺑﻬﻜﺬا وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ أﻣﺎﻛﻦ. ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ،وأمتﻨﻰ أن أﺣﻘﻖ ﻫﺬا ﻳﻮﻣﺎً. ﻣﺎ اﻟﻔﺮق ﺑني ﻋﻤﻠﻚ ﰲ ديب وﺳام ديب؟ ﻣﺎ اﻷﻣﻮر اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻠني ﻋﻠﻴﻬﺎ يك ﺗﻌﺰزﻳﻦ اﻟﻔﺮق ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻌﻤﻞ مبﺮﻛﺰ اﻷﺧﺒﺎر، ﻓﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﺬا اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﺣﱰاﰲ ،أﺧﺒﺎر ﻣﻦ متﻴﺰك ﰲ ﻣﺠﺎل اﻹﻋﻼم؟ اﻷﺟﻮاء ،وﰲ ﻣﺮﻛﺰ اﻷﺧﺒﺎر ﻧﺘﺎﺑﻊ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﰲ ﻫﻨﺎك اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻷﻣﻮر ،ﻣﻨﻬﺎ اﻫﺘامﻣﻲ ﺑﻨﻔﴘ اﻻﻗﺘﺼﺎد ،واﻷﺧﺒﺎر اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﳌﺤﻠﻴﺔ ،وﻫﻮ وﻣﻈﻬﺮي ،وﻫﺬا ﻣﺠﻬﺪ ﺟﺪاً وﺷﺒﻪ ﻳﻮﻣﻲ، ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻋﲆ إﻃﻼع أﻛﱪ ،ﻣﺎ زاد ﻣﻦ ﺛﻘﺎﻓﺘﻲ ﻛام أﺣﺮص ﻋﲆ ﺗﻠﺒﻴﺔ اﻟﺪﻋﻮات اﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ واﻃﻼﻋﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن »اﻵي ﻧﻴﻮز« ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻹﺑﺮازﻫﺎ ﰲ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ اﻟﺘﻲ ﻋﺎﳌﻲ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺴﻬﻞ وﻫﻮ مبﺜﺎﺑﺔ اﻟﺒﺤﺮ ،أﻟﻘﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻋﺒﺌﺎً أﻛﱪ ،ﻓﺎﻟﺘﻮاﺟﺪ اﻹﻋﻼﻣﻲ وﺳﻌﺪت أين ﺗﻌﻠﻤﺖ وأﻋﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻛام أﻋﻤﻞ اﻵن ﻻ ﻳﻘﺘﴫ ﻋﲆ اﻟﺸﺎﺷﺔ. ﻓﻴﻪ ﻛﻤﺤﺮرة أﺧﺒﺎر وﻣﺮاﺳﻠﺔ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ،وﻫﻮ ورﻏﻢ ﻛرثة اﻟﺪﻋﻮات إﻻ أن ﻋ ّ ﲇ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ أﻃﻠﻊ ﻋﲆ اﻷﺧﺒﺎر ﻣﻦ اﻟﻮﻛﺎﻻت ﻋﲆ رﺷﺎﻗﺘﻲ وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺟﻬﺪاً وأﺗﺮﺟﻤﻬﺎ وأﻋﺪﻫﺎ وﻗﺪ أﻋﻤﻞ ﻋﲆ ﺑﻌﺾ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻬني .وﰲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻳﺒﻘﻰ اﻹﻋﻼم ﺧﻴﺎري. اﻟﺒﺤﻮث ،وﺑﺎﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﺗﺸﺎرﻛﻨﻲ زﻣﻴﻠﺘﻲ ﻟﻴﺎل ذات اﳌﻬﺎم. ﻻ ﻟﻠﺘﻤﺜﻴﻞ: ﻣﺎ اﻷﺳﺒﺎب واﻟﻈﺮوف اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻒ وراء ﻣﺎ ﻫﻮ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺬي ﺗﺤﻠﻤني ﺑﺘﻘﺪميﻪ؟ اﺗﺠﺎﻫﻚ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﰲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﻘﺪﻳﻢ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮين أمتﻨﻰ أن أﻗﺪم ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﺎً ﺣﻮارﻳﺎً ﻫﺪﻓﻪ وﺑﻌﺪه وﻣﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪاﻳﺘﻚ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ؟ إﻧﺴﺎين ،ميﺪ ﻳﺪ اﻟﻌﻮن ﻟﻠﻤﺤﺘﺎﺟني ،وﻳﺴﺎﻋﺪ اﻹﻋﻼم ﻣﻴﻮﱄ ،ﻣﻨﺬ ﻛﻨﺖ ﺻﻐرية وأﻧﺎ أﻗﻠﺪ دور اﳌﺬﻳﻌﺔ ،وأﺟﺮي ﻣﻘﺎﺑﻼت وﺣﻮارات ﰲ وﺻﻮل رﺳﺎﻟﺘﻬﻢ. وﻫﺬا اﻟﴚء اﺳﺘﻮﺣﻴﺘﻪ ﻣﻦ ديب ،وﻣﻦ واﺳﺘﻜﺘﺸﺎت ﺻﻐرية ،ﺣﺘﻰ إن ﺻﺪﻳﻘﺎيت ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ راﺷﺪ آل ﻳﻘﻮﻟﻮن ﱄ اﻵن وﻛﺄﻧﻚ ﺗﻌﺮﻓني ﻣﺎ ﻫﻮ اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 63 2016
ﺧﺎرج اﻟﻨﺺ ﺗﻘﺪم ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ »دﺑﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺒﺎح« وﻣﻘﺘﻨﻌﺔ ﺑﻌﻤﻠﻬﺎ ﻛﺈﻋﻼﻣﻴﺔ
رﻫﻒ اﻟﻄﻮﻳﻞ :ﻛﻞ ﻣﻦ »ﻫﺐ ودب« أﺻﺒﺢ ﻣﻤﺜ ً ﻼ! ﺑﺸﺮى ﻋﺒﺪا :
ﻓﻲ ﺳﻦ ﻣﺒﻜﺮة ،ﺑﺪأت اﻟﻤﺬﻳﻌﺔ وﻣﻌﺪة اﻟﺒﺮاﻣﺞ رﻫﻒ اﻟﻄﻮﻳﻞ، ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻹﻋﻼم ،إذ ﻛﺎن ﻋﻤﺮﻫﺎ 16ﻋﺎﻣ ًﺎ ﻓﻘﻂ ،ﻣﺠﺴﺪة ﻋﺒﺮ ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﺎ ﺗﻠﻚ وﺑﺸﻜﻞ ﻓﻌﻠﻲ ﺷﺨﺼﻴﺔ اﻟﻤﺬﻳﻌﺔ ،اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻠﺪﻫﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﻔﻠﺔv رﻫﻒ اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺣﻀﻮرﻫﺎ اﻹﻋﻼﻣﻲ اﻟﻤﻤﻴﺰ ﻋﺒﺮ اﺷﺘﻐﺎﻟﻬﺎ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺤﻄﺔ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ،ﻛﺎﻧﺖ آﺧﺮﻫﺎ ﻗﻨﺎة دﺑﻲ اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻄﻞ ﻋﺒﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ »دﺑﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺒﺎح« ﺑﻌﺪ أن ﻗﺪﻣﺖ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ »ﺣﺮاﻳﺮ« ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎة ﺳﻤﺎ دﺑﻲ ،ﻟﻤﺪة ﺧﻤﺴﺔ أﻋﻮام اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ »ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺷﻬﺮة ﻛﺒﻴﺮة ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺤﻠﻢ ﺑﻬﺎ« ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖv ﻣﺆﻛﺪة ﻋﻠﻰ أن »ﺣﺮاﻳﺮ أﺻﺒﺢ ﻣﺮﺟﻌ ًﺎ ﻟﻠﻤﻮﺿﺔ اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ«v أﻣﺎ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ اﻟﺬي ﺗﺸﺎرك ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ اﻵن ،ﻓﺰاد ﻣﻦ ﺧﺒﺮﺗﻬﺎ، وﺣﻘﻖ ﻟﻬﺎ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﻟ» 0ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ« ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺤﻮار اﻟﺘﺎﻟﻲ/
62ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
ﻳﻬﻮن اﻟﻬﺠﺮ ﻏﺪﻳﺮ ﺑﻦ ﻣﻄﺮ اﻟﻜﺘﺒﻲ @Gedayer55
4v@@ @ @ @ @ @B b@@ @ @ @ @ @Gb@@ @ @ @ @ @E ¥w@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @D* @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ DH x@@ @ @ @ @ @ C3H @@ @ @ @ @ @ @ @DH5 M @@ @ @ @ @.b@@ @ @ @ @E ¤@@ @ @ @ @ @ Gw@@ @ @+ x@@ @ m@ @ @AH @@ p@ @ c@ @ ~@ @ 8 · b@@ @ @ +b@@ @ @ E ¡@@ @ @ @ DH Ä@@ @s@ @ + ¤@@ @ @ @ £@ @ @ @ @ @ J ¡@@ @ @~@ @ @ {@ @ @ D* @@ @£@ @ ~@ @ z@ @ F x@@ @ @~@ @{@ @+ ¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ -*H n@@ @ @ @ @ @ D* @@ @ @ 8¡@@ @ @ =* x@@ @ @ @ < r¡@@ @ @ @ @ @ @ @ JH É@@ @ @ @ @ @ D* b@@ @ @ @ @ @ @ @ ~@ @ 9H x@@ @ @ @ . @@ @ @j@ @ @ E · x@@ @ @ @ @ @ @´* h@@ @ @ @ @ @ + @@ @ @ @ E x@@ @ @ @ ~@ @ 7 ¡@@ @ ~@ @ @{@ @ @ @ @ @E @@ @g@ @ @ @ ~@ @ z@ @ F @@ @ @£@ @ @ x@@ @~@ @ |@ @ 1 ¡@@ @ ~@ @ @}@ @ @ @ @ @E ¢@@ @ @ @ @ < @@ @ @ +*¡@@ @ @ @ @ @ -
61 2016 ﻓﺒﺮاﻳﺮ/ 42 اﻟﻌﺪد
x@@ @ @:*¡@@ @ @³* x@@ @~@ @ z@ @ Cb@@ @J x@@ @ m@ @ @ @ @ @D* ¡@@ @ @ @ @ @ J x@@ :b@@ 1 H2 @@ @ <b@@ @ @ @ @ @ F* @@ @ @ @ =4 ¢@@ @ @ @ < x@@ :b@@ 1 ¡@@ @£@ @ @ @ E @@ @ @ @ <5 @@ @Fb@@ @~@ @ 7 ¢@@ @ @ @ @<H x@@ :b@@ ~@ @{@ @E @@ @ @ @F¡@@ @ @ @D* ¢@@ @ @ @ @< ·b@@ @ @ @ @ E ¡@@ @ @ @ @ DH x@@ :b@@ º @@ @ c@ @ 0 x@@ @ p@ @ + ¯ ¤@@ @ @ @ @ @ D* b@@ @ @ @ @ F*H x@@ @:*¡@@ @1 Ix@@ @ @ Cw@@ @ @ D* @@ @ @E ¤@@ @ @+ rx@@ @ ~@ @ @z@ @ @-H x@@ @:b@@ @E ¡@@ @ @ @ @ @±*H $b@@ @ @ @ @ @ D f@@ @ ~@ @ @{@ @ @0H @@ @ @ @ @DH x@@ @:b@@ @ @ @ @ @ Db@@ @C M x@@ @ @ Jv@@ @ @ = @@ @ @ @+ @@ @ @ @ M@ @ @ @ @ 9H4H x@@ @:b@@ @< o¡@@ @ @ @ @ @ @+ @@ @ £@ @ ~@ @ z@ @ @ @ D* d@@ @ @ @ G *3(*
ﻣﻣﺎﺳﺎت
ﻻ ﻣﺮﻧﻲ ﻃﻴﻔﻚ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﻦ وازع اﻟﻬﺎﺟﺮي @Salemwaz3
¡@@~@ {@ D* *3 h@@£@ £@ 0 x@@ E @@ E b@@£@ D @@ E¡@@ J
b@@ £@ @:°* @@ C q@@~@ z@ E @@ @ £@ : Áx@@ @ E °
Hx@@ @ ;H 4w@@ @ < É@@ @+ v@@ ~@ @|@ @D*H h@@ Jv@@ ~@ 8
b@@ C H M ° x@@ ~@ @8b@@ 0 ¤@@c@ 0 * ¡@@ @ J
¡@@ @ @ @ @E b@@ @ @ @ @ @ @D b@@ @ @ @< @@ @ @E ¤@@ @ @g@ @£@ @ @ @1
b@@~@{@ @- h@@ £@ @ +*H ¡@@ ~@ {@ D* eb@@ @F h@@p@ @ C
¡@@ D b@@ @ @ @ @ @ @/ @M @ @ @ @ J° ·b@@ @ @ 0 ¡@@ @ @£@ @ @ D*H
b@@ £@ @D°* @@ @C x@@ @ @ @ @D* v@@ @ @A @@ -x@@ ~@ @7b@@ 1
¡@@ £@ @ ~@ @ 6H Í@@ @Cb@@ @ @ @ ~@ @ 6 b@@ @£@ @ @ @ +* ¤@@ g@ @ @ @ @ @:
b@@m@ < @@ @ E iv@@ @ = ¤@@ @ £@ @ ~@ 6H h@@Jv@@~@ 8
¡ § Áb@@ E v@@~@ |@ D* ¢@@ @c@- b@@ C *H
b@@J4É@@D ¥HÉ@@ ³* ~{< @@ @~@{@<* h@@ @C
¡@@~@z@ @E @@ @ E *v@@ @ = M°b@@ @ @0 ¯ Hx@@ @ @ JH
É@@ @ @ 1H ¡@@ @ £@ @ @D* @@ @ E b@@ @ @ @ @Jy@@ J Ñ*
Hx@@ @J b@@ @E *w@@ @ @ @ GH @@ @ @ 0 @@ @ @A4 *w@@ @ @G
b@@£@ ~@ 6 H ¤@@ ~@ @ 9b@@ B Í@@ @ + b@@ @ E ¤@@ @ g@ £@ @ 1
¡@@ @ ±* x@@ @ @« H* d@@ @ @ @ @D* x@@ ~@ z@ - b@@ @ @E*
b@@ ~@ |@ F&* H v@@ @ < b@@ @ +b@@ E @@ c@ p@ ´* @@ c@ :
Hx@@ @ E d@@ @ @ D* @@ @D b@@ Bx@@ A ¢@@~@ z@ < Ñb@@ @J
b@@ @ @J @@6b@@ @ Db@@A v@@~@ |@ D* @@ @ 0 4b@@~@ 8 *H
2016 ﻓﺒﺮاﻳﺮ/ 42 اﻟﻌﺪد/ ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ60
أ ّﻣﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻹﻣﺎرايت ﻣﻌﻀﺪ ﺑﻦ دﻳني اﻟﻜﻌﺒﻲ ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺗ ِﻪ ”ﻣﺪﻋﻮج ﻻﻋﻴﺎن“ ﻧﺠﺪ اﻟﺰﻋﻔﺮان ﺑﺮﻣﺰ ّﻳ ٍﺔ أﺧﺮى ذﻛﺮﻫﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ ُﻣﺒﻴﻨﺎً اﻟﻬﻴﻞ واﻟﺰﻋﻔﺮان ﺣني ﻳﻘﻮل : C 1 fCH §C -* ¢C< C w+ ¥G l E *&£fCFK fC¡CªC+ ¨C CH «C CG* lCªC I K C C0 ¥C CD|CGfC+K CC1|CkC+ lCªCM £*|CCCCC CCCCCCCC<5K fCCCCC¤CCCCC+ ¥CCCCCGzCCCCCG* i|CCCCCCCEK
ﰲ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺜﺎين َﻳﺬﻛﺮ ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ اﻟﺰﻋﻔﺮان ﻟﻠﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﲆ ﻗﻴﻤﺘ ِﻪ وﻏﻼوﺗ ِﻪ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻛﻤﺼﻄﻠﺢ أو رﻣﺰ ﺷﻌﺮي ﻋﺎﺑﺮ ،ﺑﻞ أﻳﻀﺎً ﻷﻧ ُﻪ َﻳ ﱡ ﺪل ﻋﲆ ﴎ اﻟﺤﺐ وﻣﻌﺎﻧﻴ ِﻪ . اﻟﻄﻴﺒﺔ واﻟﺴﻤﻮ واﻻرﺗﻘﺎء اﻟﻌﺎﻃﻔﻲ و ّ ﻟﻠﺰﻋﻔﺮانِ أﻳﻀﺎً ُﻫﻨﺎ ﻃﻘﻮس ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻮارﺛﺘﻬﺎ اﻷﺟﻴﺎل ﻋﱪ اﻟﺰﻣﻦ ،وﻫﻲ أﺻﺒﺤﺖ ﺟﺰءا ﻣﻦ اﻟﻌﺎدات واﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﻟﱰاﺛﻴﺔ اﳌﻌﺮوﻓﺔ ﰲ اﻹﻣﺎرات، وﻋﻨﻘﻬﺎ اﻟﺰﻋﻔﺮان ﺣﺘﻰ ﻓﺤني ﺗﻔﻮز اﻹﺑﻞ ﰲ اﻟﺴﺒﺎق ُﻳﻨرث ﻋﲆ رأﺳِ ﻬﺎ ُ ﺗﻔﻮح راﺋﺤ ُﺘﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﺗﺴﺘﻤﺮ ﺣﺘﻰ ُﻳﻌﺮف ﺑﺄﻧﻬﺎ اﻹﺑﻞ اﻟﻔﺎﺋﺰة ﺑﺎﻟﺴﺒﺎق. اﻟﺘﺘﻮﻳﺞ ﺑﺎﻟﺰﻋﻔﺮان ﻋﺎدة اﻟﺘﻲ ﺗ ﱡ َﺪل ﻋﲆ ﻗﻴﻤﺘﻪ ورﻣﺰﻳﺘ ِﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻘﻂ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺑﺜﻘﻠﻬﺎ ﺑﻞ ﺑﻀﻤﻮﻧﻬﺎ وﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﰲ اﻟﺤﻴﺎة واﳌﻨﺎﺳﺒﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻓﺎﻟﺘﺄﺛﺮ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺑﺎﻟﺰﻋﻔﺮان ﺟﻌﻞ ﺷﻌﺮاءﻧﺎ ﻳﺘﻐ ّﻨﻮن ﺑ ِﻪ ﰲ ﻧﺼﻮﺻﻬﻢ واﺑﺪاﻋﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺷ ّﺪ ِة اﺷﺘﻬﺎءاﺗﻬﻢ ﻟ ُﻪ وﺑﻘﺪر ﻣﺎ َﻳﺸﻐﻠﻬﻢ ﰲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ،ﻻ ﻳﻐﻴﺐ اﻟﺰﻋﻔﺮان ﺣني ﱡ ﺗﺤﻞ أي ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﺰﻳﺰة ﻋﲆ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﻀﻴﺌﺔ ﻋﲆ اﻟﻔﺮح واﻟﺸﻌﻮر ﺑﻐﻼوة ا ُﳌﻀﻴﻒ واﻟﻀﻴﻒ واﻟﺸﺎﻋﺮ واﳌﺤﺒﻮب واﻟﻔﺎﺋﺰ. ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ اﻟﺴﻌﻮدي ﺑﻨﺪر ﺑﻦ ﻣﺤ ّﻴﺎ ﻗﺼﻴﺪة ﺑﻌﻨﻮان ” َﻃﻌﻢ َﺣﻠﻮى” ﺗﺪل ﻋﲆ َﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻤﻊ اﻟﺰﻋﻔﺮان ﻣﻦ اﻟﺤﻘﻮلِ ﻳﻘﻮل ُ: اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻹﻣﺎرايت ﻇﺎﻓﺮ اﻟﺤﺒﺎيب ذﻛﺮ اﻟﺰﻋﻔﺮان ﺑﺮﻣﺰ ّﻳ ٍﺔ أﺧﺮى ﱡ وﺟﻮد اﻟﺰﻋﻔﺮان وﻛرثﺗ ِﻪ ﰲ ﻫﺬه اﻟﺒﻼد ،ﻫﻨﺎ ﻣﻘﻄﻊ ﻣﻦ ﻗﺼﻴﺪﺗ ِﻪ ” ﻳﺎ £fCCC¡CCCº* CC CC CC CC7 CCCCH &¸* «CCCC<zCCCC- ÌCCCCCCFU fCCCCCCH P ÔCCCC CCCC CCCC8 ÌCCCCC CCCCCM CCCCCCC¹ ﺑﻜﻴﻞ ” اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮل ﻓﻴﻬﺎ : CCªCC CC CC¼* hCCC CCC< jCCCC P C T CCCCCH m4fCCCCCCC0 §CCCCCCM ¸zCCCCCCG* ¢CCCCH CCCªCCC CCCE fCCCCCJ24fCCCCCM fCCCCCCE CCCªCCCJK [¢CCCCCCC+ lCCCCCCC<4 |CCC P C CCCC CCCC8 |CCC P C T CCCC CCCC9 *zCCkCC<fCC+ ¬zCCM§CC CCG* ¢CC CC CC= lCC CC9|CCE*K CCªCCgCCÅ~CCG* CCCC6K|CCCC+ |CCCCC P CJ5 lCCC CCC CCCG*K fCCC/ CCCCF ¢CCCCH ¥CC CCkCC¡CC- P£*|CCCCCC CCCCCC<5K ¸ CCªCCµ lCCCHfCCCE «CCC/§CCC¤CCC CCCG* fCC¤CC CC CC¡CCE fCC CC6 zCCCCCCG*K lCCCD~CCCI* CCªCC/fCC¡CC CCGfCC+K
أﺿﺎ َء ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ ﻋﲆ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﰲ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺜﺎﻟﺚ ُﻣﺒﻴﻨﺎً ﻟﻨﺎ ﺑﺄنّ اﻟﺰﻋﻔﺮان ُﻫﻮ ِﴎ َﺟامﻟﻬﺎ و َﻳ ﱡ وﺧﺼﻮﺑﺘِﻬﺎ ،ﻧﺘﺨ ّﻴﻞ أو ﻧﻌﻴﺶ ﺪل ﻋﲆ ﻃﻬﺎرﺗِﻬﺎ وﻃﻴﺒﺘﻬﺎ ُ منﺮ ﺑني اﻟﺰﻫﻮر ﻟﻨﻘﻄﻒ أﺟﻤﻠﻬﺎ وﺣ ّﺘﻰ ﻧﻔﺎﺟﺄ ﻣﻊ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻫﻨﺎ ﺑﺄﻧّﻨﺎ ﱡ ﺑﺎﻟﺰﻋﻔﺮان ﻣﻠﻚ اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت ﰲ ﻛﻞ زاوﻳﺔ وﰲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎنٍ ُﻳﺰ ّﻳﻦ اﳌﻜﺎن ﺑﺎﻟﻔﺮح واﻟﺤ ّﻴﺔ دوﻣﺎً ﰲ ﺳﺒﻴﻞ ﻋﻄﺎ ٍء ﻻ ﺣﺪود ﺑﺪﻻﻟﺘﻪ اﻟﺸﻬ ّﻴﺔ اﻟﻐﻨ ّﻴﺔ ِ ﻟ ُﻪ ” ،ﻓام أﺟﻤﻞ اﻟﺒﻼد اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺰ ّﻳﻦ ﺑﺎﻟﺰﻋﻔﺮان“ . ﻳﺬﻛﺮ اﻟﺮﺳﻮل ﺻﲆ اﻟﻠ ُﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﰲ وﺻﻒ اﻟﺠﻨﺔ ﺑﺄنّ ﺗﺮﺑﺘﻬﺎ زﻋﻔﺮان ﻛام ﻗﻴﻞ ﺣني ﺳﺄﻟ ُﻪ أيب ﻫﺮﻳﺮة رﴈ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ :ﻣﺎ ﺑﻨﺎء اﻟﺠﻨﺔ.. ﻓﺬﻛﺮ اﻟﺮﺳﻮل ﺿﻤﻦ رده أن ﺗﺮﺑﺘﻬﺎ اﻟﺰﻋﻔﺮان ..
£*|CCCC CCCC<~CCCCG* §CCCC CCCC0 CCC CCCqCCCM §CCCCCCJK Q |CCµ |CCC T CCC CCC6 CCCCwCCCC¡CCCCG* ¢CCCCCCHU CCC CCC CCCMK ”£f¡/ *S fCCCCCC¼* mfCCCCC¤CCCCCH* fCCCCCM fCCCCC< RzCCCCCG |CCC CCQC CCC1Q P hCCC CCCE ¨CCC CCC< “ P mfCCCCCCªCCCCCCI*2 £fCCCCH~CCCCG* CCCCCCD lCCCCGfCCCC CCCC6 uCCCCCªCCCCC/*|CCCCC¼*K |CCC CCC¼* ¥CCCCCCCC/K CCCtCCC CCC9 ¥CCCCC¡T CCCCCF ÕCCCCCCG
واﻟﺠﻨﺎن واﻷ ّﻣﻬﺎت وﺣﻘﻮل اﻟﺰﻋﻔﺮان ُﻛ ّﻠﻬﺎ ﻛﻠامت ﻟﻬﺎ ﻣﻌﺎنٍ اﻟﺤﻨﺎن ِ ﻌﱪ ﻋﻦ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻟﺪى ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ اﻟﺘﻲ ذﻛﺮﻫﺎ ﰲ اﳌﻘﻄﻊ اﻟﺸﻌﺮي اﻟﺬي ُﻳ ّ اﻟﺤﴘ ﰲ ﺣﴬة اﻟﻔﺮح اﳌﻨﺸﻮد. اﻟﺘﻔﺎؤل ُﻫﻨﺎ واﻹﻧﺴﻴﺎب ّ ﺛﻢ اﻷﻣﻮﻣﺔ واﻟﺤﻨﺎن إﱃ ﺣﻘﻮل اﻟﺰﻋﻔﺮان واﻟﻨﺨﻴﻞ ﺑﺪأ ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎء ّ ” ﺳ ّﻜﺮ متﺮ ” ﻣﺜﻠام ذﻛﺮ ﻟيك ُﻳﻜﻤﻞ ﻓﻜﺮﺗ ِﻪ ﺑﺄنّ ﻻ ﻓﺮق ﺑني اﻟﺰﻫﺮة واﻟﺸﺠﺮة واﻷم وﻋﻄﺎﺋﻬﺎ اﳌﺜﻤﺮ ﻛﻌﻄﺎء اﻟﺰﻋﻔﺮان. اب اﻟﺠ ّﻨﺔ ﻫﻮ أﻏﲆ وأرﻗﻰ أﻧﻮاع اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﻟﺰﻋﻔﺮان أو ﻣﺎ ُﻳﺴ ّﻤﻰ ﺑﱰ ِ اﻟﻔ ّﻮاﺣﺔ َ ﻟﺬﻟﻚ ،ﻓﺈن ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻣﻦ دون اﻟﺰﻋﻔﺮان ﻫﻲ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻧﺎﻗﺼﺔ ﰲ ﺟﻮﻫﺮﻫﺎ ،واﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎيك ﺟامل اﻟﺰﻫﺮ وروح اﻟﻌﻄﺮ وﻳﺮﻳﺪ ﻟﻬﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ أن ﺗﺮﺗﻘﻲ وﺗﺘﻤ ّﻴﺰ ﺑﺎﻹﺑﺪاع ﺗﻜﻮن ﻧﺎﻗﺼﺔ ﻣﻦ دون ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺰﻋﻔﺮان . اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 59 2016
راﺋﺤﺔ اﻟﺸﻌﺮ
اﻟﺰﻋﻔﺮان..ﻋﻠﻰ رأس اGﺑﻞ وﻓﻲ أرض اﻟﺠﻨﺔ ﺑﺎﺳﻞ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺎل
واﺳﻌﺔ اﻟﺘﻤﻴﺰ واﻟﺘﺄﻟﻖ ﻓﻲ ﻃﻴﺒﺔ اﻟﺘﺠﺪد وَ ِ ﻟﻠﺰﻋﻔﺮان ذﻛﺮى ِ ﺣَ ﻴﺎﺗﻨﺎ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وﻫَ ﻮ دواء اﻟﻨﻔﺲ وَ ﺗﺎﺟﻬﺎ ِﺿ ّﺪ اﻟﺮﺗﺎﺑﺔ واﻟﺴﻘﻢ، اﻟﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ اﻟﻮﻟﻮج ﻓﻲ أﻋﻤﺎق ﻫﺬه اﻟﻘﻴﻤﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ِ ﺑﻼدﻧﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﻴﺰ واﻟﺨﻴﺮ اﻹﻟﻬﻲ واﻟﻨﺒﺘﺔ اﻟﻤﻌﺠﺰة ﻓﻲ ِ وﻣﺠﺘﻤﻌﻬﺎ اﻟﻌﺎمv ﺑﻬﺎ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺰﻋﻔﺮان ﻋﻨﺪ ﺷﻌﺮاﺋﻬﺎ ِ
ﻟﻠﺰﻋﻔﺮان ﰲ اﻹﻣﺎرات ﻧﻜﻬﺔ روﺣﻴﺔ وﻣﻌﻨﻮﻳﺔ أﺻﻴﻠﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪ ِة ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ ﰲ ﻛﺎ ّﻓ ِﺔ ﻣﻴﺎدﻳﻦ اﻟﺤﻴﺎة َوﻓﺮوﺳِ ّﻴﺘﻬﺎ . اﺳﺘﺨﺪم اﻟﺸﻌﺮاء رﻣﺰ ّﻳﺔ اﻟﺰﻋﻔﺮان ﻟﻠﺘﻌﺒري ﻋﻦ ﺛِﻘﻞ اﳌﻌﺎين واﻟﺘﻤ َﻴﺰ واﻟﺘﻠﺬذ ﻓﻴ ِﻪ ﻛﺪﻻﻟﺔ ﻓ ّﻮاﺣ ٍﺔ ودامئ ِﺔ اﻟﺘﺸﺒﺚ ِمبﻦ ﻳﺴﺘﺤﻘﻬﺎ ﻓﺈﻧّﻬﺎ وﻓ ّﻴ ِﺔ ﻣﺪي ، اﻟﴪ ﱢ اﻹﻗﺎﻣﺔ ﻋﲆ اﻟﺠﺴﺪ واﻟﺘﻐﻠﻐُ ﻞ ﰲ اﻟﻨﻔﺲ َوﻣﻨﺒﻊ اﻟﴪور ﱡ َﻳﻘﻮل ﺷﺎﻋِﺮﻧﺎ اﻹﻣﺎريت ﺳﺎمل ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺠﻤﺮي ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺗ ِﻪ اﻟﺘﻲ ﺟﺎءت ﺑﻌﻨﻮان ” اﻟﺨﺪ اﻟﻠﺒﻴﺐ ” : hCªCgC CG* zCCwCG* 24§T CC C+ fCgC0|CH £*4~CCCCCªCCCCC»* 2§CCCCC< CCCCCnCCH ¦zCCCCCM§CC< «CCCCCG hCªC: CF ¢CH ¢C t¡M CCCCCM*zCCM §C+ £*|CCCCC CC<5 CCCCCH ¬|CCCCCgCC¡CC< K 2§CCC< ¢CCCJ2 hCªq< P£K|CCCCC CCH K |CC CC CC6* ¬fCCªCCº* K £*5 ¢C Cºf+ 4zCgCGfF ¢CªCg/ CCH P ¡hCªC G lCtC C C 7 ¥CCCCC/§CCCCCG*K P T £fC+ C G* 4*|CCCCC CC CC8*K - gE *&hCM|C= P C C 7 ¥CCG ¢Cª¡ª G* rCCCCC<2 £fCC C0 mfCD|C*&< mfC¡C/§G* |C C P hCªCgC G* rCCCG ¢CCCH CCCM fCMfC¡nG*K £fC C. ¢C< C gT ¢CH «CG Cgq M
َ ﺧﻠﻂ ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ ﺧﻠﻄﺘ ُﻪ اﻹﺑﺪاﻋﻴﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻣﻦ ” دﻫﻦ ﻋﻮد وﻋﻨﺒـﺮي ﻣـﻊ زﻋﻔـﺮان ” َوﻫﻨﺎ اﻣﺘﺰﺟﺖ اﻟﺮواﺋﺢ اﻷﺧﺮى ﻣﻊ اﻟﺰﻋﻔﺮان ﻟﻴﻜﺘﻤﻞ اﳌﻌﻨﻰ اﻟﺸﻌﺮي َوﺧ ّﺪ اﻟﻠﺒﻴﺐ ﻟيك ُﻳﺼﺒﺢ ﺧ ّﺪاً ﻟﺒﻴﺒﺎً ّ ﻣﻌﻄﺮاً ﺑﺎﻟﺰﻋﻔﺮان وﺑﺎﻛﺘامل اﻟﺸﻬﻮة واﻟﻨﻜﻬﺔ اﻟﺜﻤﻴﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺗ ّ ُﺤﺚ اﻟﻨﻔﺲ ﻋﲆ اﻻﺳﺘﻤﺮار اﻟﺠامﱄ اﻷﺻﻴﻞ ،ﻛﻴﻒ ﻻ ،واﻟﺰﻋﻔﺮان َﺳ ّﻴﺪ اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت وأﻗﻮاﻫﺎ وﻗﺪ َوﺗُﻬﺎ وأﻛرثﻫﺎ اﻋﺘﻨﺎﻗﺎً ِ ﺑﺎﻟﺬات .وﻣﻦ ﻛﻞ ﻃﻴﺐ ﻛام ذﻛﺮ ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ ﰲ وﺻﻔ ِﻪ ﻟﻠﺨ ّﺪ اﻟﻠﺒﻴﺐ رمبﺎ ” ﺧ ّﺪ اﻟﺤﺒﻴﺒﺔ ” ﻛام ﻳﺮاﻫﺎ ﻫﻮ ﺑﻌﻴﻨ ِﻪ اﻟﺘﻲ أراد ﻟﻠﺰﻋﻔﺮان اﻟﺴﺎﺣﺮ أن ﻳﻜﻮن ﺟﺰءاً ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺠامل اﻷﻧﺜﻮي اﻟﺬي َﻳﺤﻤﺮ و َﻳﺼﻔﺮ ﺑﺨﺠﻞٍ ﻋﲆ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﻮﺟﻪ. ّ 58ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
ﺣﺪه ّ ﺻﺒﺮي وﺻﻞ ﻋﺎﻳﺾ ﺑﻦ ﻏﻴﺪه @BinGhidah
v@@0 @@~@ 8H ¥Ä@@~@ 8H h@@Cb@@~@ 6H d@@m@ @E b@@ F* v@@ @ G ¤@@ @ c@ @ @- °H H3H Q @@ @ @ @ @ @ + b@@ @ @ £@ @ c@ @ v@@-x@@E ib@@ @ m@ G @@9x@@< @@E fK @ @ m@ G ¥3H v@@ @/ ¯ b@@ @ @C¡@@ @ @D h@@ @£@ @ / ÁH4w@@ @ @ @ @ @0 °* v@@ @ @D*H ¥*x@@ @ @ @D* @@ Eb@@ ~@ 8 Á* Ñ*H @@ @ D 24 @@ D b@@ ~@ @7 b@@ E @@ £@ @<*4 @@ Ex@@ C* b@@ E ¶* v@@G ¯ Ì@@ ³*H @@ J5 @@~@{@J4 ux@@ @ D* Ix@@ -H v@@ / @@ @ D b@@ @ @+ °H @@ @Db@@ @1 x@@ @ @ @ @J °H
57 2016 ﻓﺒﺮاﻳﺮ/ 42 اﻟﻌﺪد
Ìs+ b@@~@ z@ < @@Db@@0 @@£@ C @@ @£@ @< É@@~@ 6 Ì~|J Ì@@~@|@J ¤@@ @ D*H b@@ C b@@E @@ 7H ¡@@ @ +* Ì@@1b@@g@D* x@@ @ - @@8x@@ @ D*H Ä@@~@ 8* 4v@@ @ E b@@F* xJwpgD*H ¡³* ~{<*H ¤E¡mG ¤+¡ ~6* x@@Jy@@Db@@+ v@@ @ @+ Á°H Æ@@ @ @ + Áb@@ @ E b@@ @ @ F*H Ì@@ @D* ,b@@£@ 0 @@-b@@£@0 x@@ @ ´* @@~@7b@@ @D* Ix@@ Ì ~8 h@@ @F*H x@@ @ @ D* ¥2b@@ @+ ¯ Á2b@@ @< b@@ @F*H Ì@@ @ JH b@@~@ }@ @ D* @@ @ J @@6b@@Fx@@ @ + ¤@@ Gx@@ - °
ﻣﻣﺎﺳﺎت
اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻠﻲ اﻟﻜﺬﻳﺒﺔ @aok_99
2b@@ @ @ @ @ @J5 b@@ @ @ @GÉ@@ @ @ @0 @@ @ @ Gb@@ @ @ £@ @ @ @F2 b@@ @ @~@ @ @ {@ @ @ <
x@@ ´* ¤@@ Gb@@ ~@ @{@ @D* @@ ~@ }@ @ - @@ 6¡@@ @ @ @ @D* @@ @ @ G*
2b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ D* 4*x@@ @ @ @ @ @ @ E @@ @ @ @ + @@ @ @ @ @s@ @ @- ¤@@ @ @c@ @ @ -
x@@ @ ~@ 6 @@ @6b@@ @ @ @ D* @@ @ +v@@ @ - I4b@@ @ @ @ @ @ @ @D* °*H
,2*x@@ @ @ @ @ @ @D* ,b@@ @ @£@ @ @ 0 @@ @ @ E @@ @ @ @ @£@ @ @12 Ñb@@ @ @ @ J
x@@~@ {@ B* Mh@@ @ @ @BH ¢@@ @ @< Mx@@ @ @ E @@ @ @g@ @/* b@@ @ £@ @ @D*H
2*4* Ì@@ @ = @@ @ E rHx@@ @ @ @ @ JH ¤@@ m@ @ J Mv@@ @ @ @ @ 0*H
Ì@@ @s@ @ g@ @ JH ¤@@ @ m@ @ @ J @@ @ @ @ £@ @ C ¢@@ @ @ @ @ < Mv@@ @ @ @ @ @ @0*
2*x@@ @ @ @ @+ ¡@@ @ @ @ @~@ @ @6 b@@ @ @£@ @ @ Fv@@ @ @D* @@ @ @ E v@@ @ @ @ @ @0*H
x@@ ²* x@@ @ @ @ Jb@@ @E @@ £@ @~@ @|@ @D* x@@ @ Â Mv@@ @ @ @ @0*H
2b@@ @ @ @ ~@ @ z@ @ D* i¡@@ @ £@ @ @+ @@ @ @ D ¥2b@@ @ @ @ @ @ - Mv@@ @ @ @ @ @ 0*H
x@@ @ ~@ z@ E @@ @ @ @ @D eb@@ @ @ c@ @ @ @ D* @@ @ @ @ @J Mv@@ @ @ @ @ @ @ 0*H
2É@@ @ @ @ @/H Ä@@ @ ~@ @ @8 b@@ @ @ @£@ @ @ @ F2 ¤@@ @ c@ @ @- @@ @ @ @ @D
x@@~@ z@ £@ E 2* @@ @ @ +* b@@ @ J @@ @ D d@@ g@ @ C ¤@@ @ @ @ @D*H
2016 ﻓﺒﺮاﻳﺮ/ 42 اﻟﻌﺪد/ ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ56
Insta
swaihaan
55 20 55 22016 0166 ﻓﺒﺮاﻳﺮ ﻓﺒﺮﺒﺮااﻳﺮ/ 422 اﻟﻌﺪد اﻟﻌﻌﺪﺪد ﺪد
swaihaan
swaihaan
056-2344383
056-6212224
ﻧﻘﺪ
ﰲ ﺑﻴﺘﻲ »ﻓﺘﺎة اﻟﻌﺮب« ﺻﻮرة اﻟﻜﺮم ﰲ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ،وﻣﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ اﻟﻘﺒﻴﺢ ﻳﺰﺟﺮﻫﺎ وﻳﻨﻬﺎﻫﺎ. ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺦ ﻋﺮيب ،إذ ﺗﻘﻮل» :ﻣﻨﺎزل متﺘﺎز ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ واﻟﺼﺨﺎ« ،ﻳﻈﻬﺮ اﻷﻣﺮ ذاﺗﻪ ﰲ ﻗﺼﻴﺪة ﺳﺎمل اﻟﺠﻤﺮي اﻟﺬي ﻳﻘﻮل ﰲ أﺑﻴﺎﺗﻪ: وﺗﺸﻜﻞ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻣﻘﺎرﺑﺔ ﺟامﻟﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻟﺘﺸري ^i*§CCCCCCCCCCCI pÑCCCCCCCCCCCCCC. ¥CCCCCCCCCCCG £fCCCCCCCCCCCCCCCCCF ¸ CCCCC CCCCCªCCCCC CCCCC+K *§CCCCCCCCCCCCCJK CCCCC CCCCC CCCCCI إﱃ ﻣﻜﺎﻧﺔ اﻟﻌﻮد ،واﻟﻬﻴﻞ ﰲ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ،ﻟﱰﺳﻢ ﺻﻮرة ifCCCC CCCC CCCCF zCCCCqCCCC CCCC CCCCG fCCCCC CCCCC CCCCC6 ¢CCCCCCCCH اﻟﻜﺮم واﻟﺠﻮد ﺑﻜﻤﻴﺔ اﻟﻬﻴﻞ اﳌﺼﺒﻮﺑﺔ ﰲ دﻻل اﻟﻘﻬﻮة ،ﻓﺘﺸﻜﻞ ﺑﺬﻟﻚ ]fCCCCHfCCCC CCCCªCCCCG* zCCCCCCCCGK fCCCCCCM xCCCCªCCCC CCCC7 fCCCCCCM ﻣﻦ ﻛﻤﻴﺔ اﻟﻬﻴﻞ ﻣﻌﻴﺎراً ﻋﲆ ﺳﺨﺎء اﻟﻘﻮم وﻛﺮﻣﻬﻢ. وﺗﻜﺸﻒ أﺑﻴﺎت اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺘﻴﻖ اﻟﻬﺎﻣﲇ ،اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﻳﺸﺘﻐﻞ اﻟﺠﻤﺮي ﰲ ﻧﺼﻪ اﻟﺸﻌﺮي ﻋﲆ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑني اﻷدىن واﻷﻋﲆ، ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻨﺒﻄﻲ اﻹﻣﺎرايت ﻣﻊ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺘﺠﻠﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻓﻴﻮﻇﻒ ﻣﻔﺮدة »ﺳام« ﰲ ﺗﻮﺻﻴﻔﻪ ﻟﻠﻤﺠﺪ ،ﻟﻴﺸﻜﻞ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺣﺘﻰ اﻟﻌﺒﺎﳼ ﻣﻨﻬﺎ ،إذ ﻳﻘﻮل: ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳﺨﺎﻟﻒ اﳌﺠﺪ ﻣﻦ ﺻﻔﺎت ،إذ ﻇﻞ اﳌﺨﻴﺎل اﻟﻌﺮيب ^ fCCCCJ|CCCC CCCC0 fCCCCCCCCCH §CCCCCCCCCG «CCCCCC CCCCCC CCCCCC CCCCCCI lCCCC CCCCI «CCCCCCCC¡CCCCCCCCkCCCCCCCC<zCCCCCCCCG* £fCCCCCCCCCCCCCCCCFواﻹﻧﺴﺎين ﺑﺼﻮرة ﻋﺎﻣﺔ ﻳﻨﻈﺮ إﱃ اﻷﻋﲆ ﺑﻮﺻﻔﻪ اﻷﻓﻀﻞ ،واﻷﺣﺴﻦ، واﻷﺟﻮد ،واﻷﻗﺪس ،وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺼﻔﺎت اﻟﺤﺴﻨﺔ ،وﰲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ < fCCCCCCCCCCJ|CCCCCCCCCC/5&* uCCCCCCªCCCCCCgCCCCCC CCCCCCG* ¢CCCCCCCCCC ]lCCCCC CCCCC CCCCC< §CCCCCCCCCCCG fCCCCCCCCCCCJfCCCCCCCCCCC¤CCCCCCCCCCCI&*Kﻳﺸري إﱃ ﺻﻮرة اﻟﻨﻔﺲ وﻓﻜﺮة اﻟﻐﻮاﻳﺔ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻟﻴﺆﻛﺪ أن اﻟﻨﺒﻴﻞ واﻟﻔﺎرس واﻟﻌﺰﻳﺰ ﻳﺘﻌﻔﻒ ﻋﻦ أﻫﻮاء اﻟﻨﻔﺲ ،وﻳﻈﻞ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺨﻠﻖ اﻟﻜﺮﻳﻢ وﻳﻔﺘﺢ اﻟﻬﺎﻣﲇ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻼﻗﺔ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺑني ﻧﻔﺴﻪ وﺷﻌﺮه ،ﻓﻴﻈﻬﺮ واﻟﺤﺴﻦ. ﻛام اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺼﻌﺎﻟﻴﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻇﻠﻮا ﻳﺘﺤﺪون أﻧﻔﺴﻬﻢ ﰲ ميﻜﻦ اﻟﻘﻮل إن ﻣﻜﺎرم اﻷﺧﻼق واﻟﺨﺼﺎل اﻟﻨﺒﻴﻠﺔ واﺣﺪة ﻣﻦ رﻛﺎﺋﺰ ﺳﻴﺎق اﻟﺘﻌﻔﻒ وﺻﻮن اﻟﺬات ،إذ ﻳﺠﻴﺐ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﲆ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺨﺪش اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ،واﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺼﻮرة اﳌﺮوءة ،وﻳﻬﺰم اﻟﺮﺟﻮﻟﺔ ،ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ اﻟﻨﻔﺲ ،ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ ﻛام ﻳﺮد ﰲ ﻋﺎﻣﺔ ،إذ اﻧﻄﻠﻖ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻨﺒﻄﻲ اﳌﺤﲇ ﻣﻦ اﻟﺴامت اﻟﻌﻠﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﻳﺪﻋﻮ اﳌﻮروث اﻟﺪﻳﻨﻲ واﻟﺸﻌﺒﻲ »أﻣﺎرة ﺑﺎﻟﺴﻮء« ،إذ ﻳﺆﻛﺪ أﻧﻪ ﻳﺤﻘﺮﻫﺎ وﻋﻦ إﻟﻴﻬﺎ اﳌﺠﺘﻤﻊ واﻟﺘﻲ ﺑﻨﺘﻬﺎ ﺳرية ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻟﻠﺤﻀﺎرة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ. 54ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
ﻳﻜﺸﻒ ذﻟﻚ ﻋﻦ واﺣﺪة ﻣﻦ اﻟﺴامت اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺸﻜﻞ ﻣﻨﻬﺎ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻹﻣﺎرايت ﻧﻔﺴﻪ ،ﻓﺎﻟﺸﻌﺮ ﻧﺘﺎج اﳌﺤﻤﻮل اﻟﺜﻘﺎﰲ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ واﳌﻌﺎﴏ ﺑﻜﻞ ﻣﺘﻐرياﺗﻪ ،إذ ﻳﻌﺪ اﻟﺘﻐﻨﻲ مبﻜﺎرم اﻷﺧﻼق ،واﻟﺼﻔﺎت اﻟﻨﺒﻴﻠﺔ ﰲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻨﺒﻄﻲ اﻹﻣﺎرايت ،اﻧﻌﻜﺎﺳﺎً ﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻔﺮد ﰲ اﳌﺠﺘﻤﻊ، ﻓﺎﻹﻣﺎرﺗﻴﻮن ﻣﻦ اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻇﻠﺖ ﺣﺮﻳﺼﺔ ،وﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﲆ اﻟﱰاث اﻟﻌﺮيب اﻷﺻﻴﻞ اﳌﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻔﺮوﺳﻴﺔ ،وﻧﺒﻞ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﺒﺪوﻳﺔ اﳌﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻘﻴﻢ اﻟﺼﺤﺮاء ،وﻋﺎدات اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ اﻟﺤﺮة. ﻟﻴﺲ ذﻟﻚ وﺣﺴﺐ ﻓﺎﻟﺒﺎﺣﺚ ﰲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻻﺟﺘامﻋﻲ اﳌﺤﲇ ﻳﺠﺪ أن اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ اﻟﺮاﺳﺨﺔ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺎً ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻣﻦ رﻛﻴﺰﺗني أﺳﺎﺳﻴﺘني، اﻷوﱃ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ وﻣﺎ ﺗﺤﺚ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ اﻟﺨﻠﻖ ،واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻷﺻﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﻜﻠﺘﻬﺎ ﺷﺨﺼﻴﺔ اﻟﻔﺎرس اﻟﻨﺒﻴﻞ ﰲ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ. ﻟﺬﻟﻚ ﺟﺎءت اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﻣﺘﻔﺎﻋﻠﺔ ﻣﻊ اﻟﺴﻴﺎق اﻻﺟﺘامﻋﻲ اﻟﺬي ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ اﳌﺠﺘﻤﻊ ،ﻓﺼﺎرت اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻷﺑﻴﺎت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺧﻼﺻﺎت ﰲ اﻟﱰﺑﻴﺔ وﻣﻜﺎرم اﻷﺧﻼق ،إذ ﻻ ﺗﻜﺎد ﺗﺨﻠﻮ ﻗﺼﻴﺪة ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻣﻦ إﺷﺎرة إﱃ ﺣﺴﻦ اﻟﺨﻠﻖ ،وﺗﺴﺎﻣﻲ اﻟﻨﻔﺲ ﻋﻦ اﻟﺮذاﺋﻞ ،ﺣﺘﻰ ﰲ ﻗﺼﺎﺋﺪ اﻟﻐﺰل ،واﻟﻬﺠﺎء ،واﻟﻔﻜﺎﻫﺔ ،وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﻮﺿﻮﻋﺎت. ﻳﻈﻬﺮ اﻻﺷﺘﻐﺎل ﻋﲆ ﺣﺴﻦ اﻟﺨﻠﻖ ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﻨﺒﻄﻴﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ ﰲ أﻛرث ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮى ،اﻷول ﻣﻨﻪ ﻳﺘﺸﻜﻞ ﰲ ﺳﻴﺎق اﻟﺘﻔﺎﺧﺮ وﻣﺪح اﻟﺬات وﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻛﻨﻤﻮذج ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ،إذ ﻇﻠﺖ ﺻﻮرة اﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ ﻗﻮﻣﻪ ﺗﺘﺸﻜﻞ داﺧﻞ ﻗﺼﺎﺋﺪه ،وﻣﺎ ﻳﺮد ﻋﲆ ﻟﺴﺎﻧﻪ ،وﻫﺬا ﻳﺮﺗﺒﻂ ارﺗﺒﺎﻃﺎً وﺛﻴﻘﺎً ﰲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺼﻮرة ﻋﺎﻣﺔ ،اﻟﺘﻲ ﻧﻌرث ﻓﻴﻬﺎ ﻋﲆ ﻣﺪح ﻟﻠﺬات ،ﻛام ﻇﻞ اﳌﺘﻨﺒﻲ ﻳﺮدد: ^*& «CC+2&* ¾(* ¨CC CC<&¸* |Q Q C I ¬{CCCCCG* fCCCI ] CR Q 8Q ¥C+ ¢CU CCCCHQ «C-f F UlCCCCC Q C Q C CCU 6&*K
أو ﻛام اﻣﺘﺪح اﻟﺸﻨﻔﺮى ﺗﻌﻔﻔﻪ وﺳﻤﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻘﺎل: ^ W kQ 6U Q&*KQ R¥CGQ L|CQ CMR ѪU FQ CC9 S 4U &¸* iQ |CU C-R C ] R §X CCCC CQ CkQ CHR O'K|CC Q <R CCCCCHU * S §U C CCC CV CG* Q¢CCCHS «CV CCCC Q C
أﻣﺎ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﺜﺎين وﻫﻮ ﰲ ﺳﻴﺎق اﳌﺪح اﻟﺬي ﻳﺘﺠﺴﺪ ﰲ ﺷﺨﺼﻴﺎت
اﻟﻔﺮد أو ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ. إﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻫﺬا ﻳﻈﻬﺮ اﻻﺷﺘﻐﺎل ﻋﲆ ﺣﺴﻦ اﻷﺧﻼق ﰲ إﻃﺎر اﻟﻨﺼﺢ وﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧﻼﺻﺎت اﻟﺤﻜﻤﺔ واﳌﺜﻞ ،ﻓﺎﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﰲ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﻇﻞ ﻳﻌﺪ اﻟﺤﻜﻴﻢ اﻟﻌﺎرف ﺑﺸﺆون دﻧﻴﺎه ،واﳌﺠﺮب ،ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺨﱪة ،واﻟﺬي ميﻠﻚ ﻣﻦ رﺟﺎﺣﺔ اﻟﻌﻘﻞ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻴﻜﻮن ﺧﻄﻴﺐ ﻗﻮﻣﻪ. ميﻜﻦ ﻗﺮاءة ﻛﻞ ذﻟﻚ ﻋﻨﺪ اﻟﺮﺟﻮع إﱃ ﻣﺪوﻧﺔ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻨﺒﻄﻲ اﻹﻣﺎرايت، ﻓﺎﻟﺸﻮاﻫﺪ واﺿﺤﺔ ﰲ ﺗﺠﺎرب ﻛﺒﺎر ﺷﻌﺮاء اﻟﺸﻌﺒﻲ اﳌﺤﲇ ،إذ ﻧﺠﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﳌﺎﺟﺪ ﺑﻦ ﻇﺎﻫﺮ ﻳﻘﻮل ﰲ ﻗﺼﻴﺪة ﺗﻨﺘﻤﻲ ﰲ أﺑﻴﺎﺗﻬﺎ إﱃ إﺳﺪاء اﻟﻨﺼﺢ واﻟﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻜﺎرم اﻷﺧﻼق: ^ ¢ - ÑCCCD CCMzCCM · Ù* |CC CC CCM £(*K * fCCC¡CCCH fCCC CCC CCC CCCG CCCCCªCCCCCH3 CCCCªCCCCwCCCC+ ¬{CCCCCCG*K fCCCHfCCCkCCCªCCCG*K CCCCCCCCCCCH*4&¸* zCCCCH * fCCC CCCI fCCC CCC CCCG* £(* CCCªCCCgCCC CCC CCCG* ¢CCCCCC+ |CC CC CCM fCCCCH ¢CCC CCCG 4KzCCCCC CCCCC¼* CCCDzCCCM fCCCCH fCCCCCCCCC/K&¸* zCCC CCC CCCM* 2§CCCC CCCC CCCCG* CCCnCCCH <¥CC CC6§CCgCC CCH *45§CCCCCCCG K&* hCCªCCqCC¡CCG* ~CCCC ¸ ] fCCC¡CCC CCC CCCG* jCCC CCC¡CCC CCC CCCG(* |CC CCkCC¡CC-
ﻳﻈﻬﺮ اﺳﺘﻨﺎد اﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ أﺑﻴﺎﺗﻪ إﱃ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ،اﻟﺘﻲ ﺣﺜﺖ ﺑﺼﻮرة ﻛﺒرية ﻋﲆ رﻋﺎﻳﺔ اﻷﻳﺘﺎم ،واﻷراﻣﻞ ،وﻗﺪﻣﺖ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻮص ﺳﻮاء ﰲ اﻟﻘﺮآن ،أو اﻟﺴﻨﺔ ،ﺗﺸري إﱃ ذﻟﻚ ،إذ ميﺘﺜﻞ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻟﻬﺬه اﻷﺧﻼق ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ،ﻣﻘﺪﻣﺎً ﻣﺰاوﺟﺔ ﺑني رﻋﺎﻳﺔ اﻟﻴﺘﻴﻢ وﻣﺎ ﻳﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﺼﺎل ﻳﻨﺒﻐﻲ اﻟﺤﺮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻨﻬﻰ ﻋﻦ اﻟﺒﺨﻞ، وﻳﺤﺚ ﻋﲆ اﻹميﺎن ﺑﺎﻟﻘﺪر واﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﲆ اﻟﻠﻪ ،وﻳﺸﺠﻊ ﻋﲆ اﻟﻌﻤﻞ واﻻﺟﺘﻬﺎد. ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﻔﺎت ﻳﻄﺮﺣﻬﺎ ﺑﻦ ﻇﺎﻫﺮ ﺗﻜﺸﻒ اﳌﺮﺟﻌﻴﺎت اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻨﻬﺎ ،واﻷﺳﺎس اﻟﺸﻌﺮي اﻟﺬي ﻳﺒﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ،ﻓﻼ ﺗﺼﺒﺢ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﻧﻈ ًام ﺟامﻟﻴﺎً ﻣﻘﻔﻰ وﺣﺴﺐ ،وإمنﺎ ﰲ اﳌﻘﺎﺑﻞ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻧﺼﺎﺋﺢ ودﻋﻮات ﺗﺤﺚ ﻋﲆ ﻃﻴﺐ اﻟﻨﻔﺲ ،وﺣﺴﻦ اﻷﺧﻼق. اﻷﻣﺮ ذاﺗﻪ ﻳﻈﻬﺮ ﰲ ﻗﺼﻴﺪة اﻟﺸﺎﻋﺮة ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺑﻨﺖ ﺧﻠﻴﻔﺔ اﻟﺴﻮﻳﺪي اﳌﻌﺮوﻓﺔ ﺑـ »ﻓﺘﺎة اﻟﻌﺮب« ،إذ ﺗﻜﺘﺐ ﻗﺼﻴﺪة ﺗﻨﺪرج ﺗﺤﺖ أﻏﺮاض اﳌﺪح ،ﺗﻘﻮل ﻓﻴﻬﺎ:
ﻣﻦ اﳌﺠﺘﻤﻊ ،ﻣﻨﻬﻢ اﻟﺸﻴﻮخ ،واﻷﻣﺮاء ،أو اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ واﻟﻌﺸﺎﺋﺮ ،ﻓﻔﻴﻬﺎ ^fCCwCC CC CCG*K CC CC CC CCGfCC+ 5fCCkCCµ 5fCCCC¡CCCCHK fCC¤CCGÑCC/ · |CCCCCCº* CCCnCCCH fCC¤CCGfCCkCCwCCﻳﺮﺳﻢ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺣﺴﻦ اﻟﺨﻠﻖ واﻷﺧﻼق ،وﻳﺜﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ ﻣﻌﻴﺎراً < CCJzCC¡CC< ÔCCC CCC7fCCC¡CCC¼fCCC+ CCC CCC CCCM 2§CCCCCC ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﳌﻜﺎﻧﺔ واﻟﺮﻓﻌﺔ ﰲ اﻟﻮﺳﻂ اﻻﺟﺘامﻋﻲ اﻟﺬي ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ]fCCC¤CCCG¸2 · ¥CCCIzCCC CCCH |CCCHfCCC. CCCªCCC¤CCCG*K
اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 53 2016
ﻧﻘﺪ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻟﻠﺪﻳﻦ اTﺳﻼﻣﻲ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﻣﻜﺎرم اMﺧﻼق ﻓﻲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ.. إﺳﺪاء اﻟﻨﺼﺢ وﻣﺪح اﻟﻨﻔﺲ وﻋﻨﻮان اﻟﻤﺮوءة ﻗﺮاءة :ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮ ﻋﺮب
ﺷﻜﻠﺖ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺮاث اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ اﻹﻣﺎراﺗﻲ واﺣﺪة ﻣﻦ اﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺎت اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮارﺛﻬﺎ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺟﻴ ًﻼ ﺗﻠﻮ آﺧﺮ ،إذ أﻧﺘﺠﺖ اﻟﺸﻌﺮاء ﻓﻲ ﻗﺼﺎﺋﺪﻫﻢ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ أﺧﻼﻗﻴﺔ ﺗﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ واﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻢ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻹﻣﺎراﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷﺻﻌﺪة ،ﻓﺼﺎرت أﺑﻴﺎت اﻟﺸﻌﺮ واﺣﺪة ﻣﻦ اﻟﺸﻮاﻫﺪ اﻟﺮاﺳﺨﺔ ﻓﻲ ذاﻛﺮة اﻷﺟﻴﺎل ﻟﻤﺎ ﺗﺤﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺻﻔﺎت اﻟﻨﺒﻞ واﻟﺸﻬﺎﻣﺔ وﻣﻜﺎرم اﻷﺧﻼقv
52ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
5511 220 2016 016 ﻓﺒﺮاﻳﺮ 16 / 42ﻓﺒﺒﺮﺮااﻳﻳﺮ اﻟﻌﺪد 42 اﻟﻌﻌﺪﺪد
اﺳﺘﻄﻼع
ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺼﻴﺎدي
ﺗﻜﺮﻳﺴﻬﺎ ﰲ اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت .وﻛﻞ اﻟﺸﻜﺮ ﻟﺪوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ﻋﲆ ﻣﺎ ﺗﻘﻮم ﺑﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺪ ﻏري ﻋﺎدي ﻟﻨﻘﻞ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ إﱃ اﻟﺨﺎرج ومتﻴﺰﻫﺎ.. ﺣﻔﻆ اﻟﻠﻪ اﻹﻣﺎرات وﺣﻔﻆ ﺷﻴﻮﺧﻬﺎ اﻷﻛﺎرم وﻣﺪ ﺷﻌﺒﻬﺎ مبﻮﻓﻮر اﻟﺼﺤﺔ واﻟﻌﺎﻓﻴﺔ.
ﻋﺒﺪا 3ﺣﺪﻳﺠﺎن /اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ
اﻻرﺗﻘﺎء ﺑﺸﻌﺐ اﻹﻣﺎرات ﻣﺒﺎدرة ﺳﻴﺪي ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن رﺋﻴﺲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺄن ﻳﻜﻮن ﻋﺎم 2016ﻟﻠﻘﺮاءة ﺗﺄيت اﻣﺘﺪادا ﳌﺒﺎدرات ﻛﺜرية ﺳﺎﺑﻘﺔ ،ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﻌﺮﻓﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻻﺑﺘﻜﺎر .وإن ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎت اﻟﻜﺮميﺔ ﺗﺪل ﻋﲆ ﺣﺮص ﻗﻴﺎدة اﻹﻣﺎرات اﳌﺒﺎرﻛﺔ ﻋﲆ اﻻرﺗﻘﺎء ﺑﺸﻌﺐ اﻹﻣﺎرات ﻋﲆ وﺟﻪ اﻟﺨﺼﻮص واﻟﺸﻌﻮب اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم .،ﻓﺎﻟﻘﺮاءة ﺣﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻹﺳﻼم ،وﻫﻲ راﻓﺪ ﻣﻬﻢ ﻣﻦ رواﻓﺪ اﻟﺤﻀﺎرة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،وﻟﺒﻨﺔ أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺮﻗﻲ اﻟﺪول واﳌﺠﺘﻤﻌﺎت ،وﰲ ﻧﻄﺎق اﻟﺸﻌﺮ واﻷدب ﻻ ميﻜﻦ ﻟﺸﺎﻋﺮ وأدﻳﺐ أن ﻳﺒﺤﺮ ﰲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﻦ دون اﻟﻘﺮاءة ،ﻓﻬﻲ اﳌﺠﺪاف اﻟﺬي ﺳﻴﻮﺻﻠﻪ ﻟﻺﺑﺪاع ،وﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﺄيت أﻫﻤﻴﺔ اﳌﺒﺎدرة ودورﻫﺎ ﰲ ﺗﻨﺸﻴﻂ اﻟﺤﺮاك اﻟﺸﻌﺮي. ﺣﻔﻆ اﻟﻠﻪ اﻹﻣﺎرات ﺣﻜﻮﻣﺔ وﺷﻌﺒﺎً و أدام ﻋﺰﻫﺎ وﺧريﻫﺎ.
ﻛﺎﻣﻞ اﻟﺒﻄﺤﺮي /ﺳﻠﻄﻨﺔ ُﻋﻤﺎن
ﻋﻨﻮان اﻹﺑﺪاع ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ ﺣﻔﻈﻪ اﻟﻠﻪ ورﻋﺎه رﺟﻞ داﻋﻢ ﻟﻠﺸﻌﺮ وﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ،وﻫﺬا ﻣﺎ ﻧﺮاه ﻣﺎﺛﻼ ﰲ ﻣﺴرية دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة اﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ،ﻣﻦ ﺧﻼل رؤﻳﺔ اﻟﻘﻴﺎدة، اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ اﻟﺪاﻋﻢ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻟﻠﺤﺮاك اﻟﺜﻘﺎﰲ
50ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
ﻛﺎﻣﻞ اﻟﺒﻄﺤﺮي
ﺑﺨﻴﺖ اﻟﺒﺮﻳﺪي
ﻓﻴﻬﺎ ،وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل إﻋﻼﻣﻬﺎ وﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺗﻬﺎ اﳌﺴﺘﻤﺮة وﺗﻔﺎﻋﻠﻪ ﻣﻊ ﻏريه ﻣﻦ اﳌﺸﺘﻐﻠني ﰲ اﻟﺼﻌﺪ. اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎت وﻣﺴﺎﺑﻘﺎت. اﻟﺤﺮاك اﻟﺜﻘﺎﰲ وﻋﲆ ﻣﺨﺘﻠﻒ ُ ﻫﺬه اﳌﺒﺎدرة اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻏري ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ ﻋﲆ ﻗﻴﺎدة اﻹﻣﺎرات ،وﺳﺘﻌﻄﻲ اﻟﺸﺎﻋﺮ دﻓﻌﺔ ﻓﺎﻟﺢ ﻋﻠﻮان /اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ ﻟﻺﺑﺪاع ﰲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻗﺼﺎﺋﺪه ﰲ ﻋﺎم إﺛﺮاء اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﻘﺮاءة .ﻓﺎﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﻄﻤﺢ دامئﺎ إﱃ أن ﺗﺼﻞ أرى أن ﻣﺒﺎدرة ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻟﻠﻘﺮاء ،ﻓﻬﻮ اﻟﻨﺠﺎح واﻟﻮﺻﻮل ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ،ﰲ ﺟﻮﻫﺮﻫﺎ مبﺜﺎﺑﺔ دﻋﻢ ﻗﺼﺎﺋﺪه ّ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻪ .وﻫﻨﺎ ﻳﺘﺪﺧﻞ اﻹﺑﺪاع ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ وﺗﺤﻔﻴﺰ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﺪﻓﻌﻪ إﱃ اﻟﻘﺮاءة وﺗﻮﺳﻴﻊ واﻟﻘﺮاء اﻵﻓﺎق واﻟﺘﺜﻘﻴﻒ اﻟﺬايت. ﻋﻨﺪ وﺻﻮل ر ّدة اﻟﻔﻌﻞ ﻣﻦ اﳌﺘﺎﺑﻌني ّ ﻟﻘﺼﺎﺋﺪه .أرى أن ﻫﺬه اﳌﺒﺎدرة ﺳﺘﻜﻮن وﺳﻴﻜﻮن ﻟﻬﺎ اﻷﺛﺮ اﻟﻜﺒري ﻋﲆ اﻟﺸﻌﺮاء، ﻓﻬﻢ ﺿﻤﻦ أﺑﺮز اﳌﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه ﻋﻨﻮان اﻹﺑﺪاع اﻷﺑﺮز ﻫﺬا اﻟﻌﺎم. اﳌﺒﺎدرات اﻟﻨﺎدرة .واﻟﺸﺎﻋﺮ اﳌﺘﻤﻴﺰ اﻟﻴﻮم ﻫﻮ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﳌﻄﻠﻊ اﻟﺬي ﻳﻮﻇﻒ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﰲ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺴﻌﺪ اﻟﺼﻴﺎدي /اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻣﻔﺮداﺗﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ وﻳرثي ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﺑﺎﳌﻌﺎين ﺗﺤﺮﻳﻚ اﻟﻤﻴﺎه اﻟﺮاﻛﺪة اﻟﻠﻐﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗ ّﺒني ﻣﺪى وﻋﻲ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻓﻜﺮﻳـﺎٍ، ﻻ ﺷﻚ أن اﻟﺸﻌﺮاء أﻛرث ﻣﻦ ﻳﺮون اﳌﺒﺎدرة وﺗﺒﻌﺪ اﻟﻨﺺ اﻟﺸﻌﺮي ﻛﻞ اﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﻨﻤﻂ ﺟﺪﻳﺮة ﺑﺎﻷﻫﻤﻴﺔ واﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ،وﻫﻲ ﺗﻌﻜﺲ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي اﳌﻤﻞ .وﻫﻨﺎ ﻳﱪز دور اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺗﻮﺟﻪ ﻗﻴﺎدة اﻹﻣﺎرات ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺑﺼﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﻘﺎرئ ،ﻓﺎﳌﻨﻔﻌﺔ ﻫﻨﺎ ﺗﺒﺪأ ﺑﺎﻟﺸﺎﻋﺮ وﺗﻨﺘﻬﻲ اﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن رﺋﻴﺲ إﻟﻴﻪ. اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﺪﻋﻢ اﻟﻜﺘﺎب وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺗﻔﻌﻴﻞ دور ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻨﴩ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﻫﺘامم ﺑﺎﻟﻨﺘﺎج ﺑﺨﻴﺖ اﻟﺒﺮﻳﺪي /ﻗﻄﺮ ّ ﺗﺪﻓﻖ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ اﻟﺜﻘﺎﰲ ﻋﻤﻮﻣﺎ ،وﻫﺬا ﻣﺎ ﺳﻴﻔﺘﺢ اﳌﺠﺎل واﺳﻌﺎ ﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻹﺻﺪارات وﰲ ﻣﺨﺘﻠﻒ إﻧﻬﺎ ﺣﻘﺎ ﻣﺒﺎدرة ﻛﺒرية ،ﺗﻀﺎف إﱃ ﻣﺒﺎدرات اﻟﺠﻮاﻧﺐ ،اﻷدﺑﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﲆ وﺟﻪ اﻟﺨﺼﻮص .ﻛﺜرية وﻣﺆﺛﺮة اﻧﻄﻠﻘﺖ ﺑﺘﻮﺟﻴﻬﺎت ﻣﻦ أﻣﺎ ﻋﻦ أﺛﺮﻫﺎ ﻋﲆ اﻟﺸﻌﺮاء ﻓﻼﺷﻚ اﻧﻬﺎ ﺳﱰﻓﺪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﺗﺠﺎرﺑﻬﻢ وﺳﺘرثي ﻧﺘﺎﺟﻬﻢ وﻫﻲ دﻋﻢ ﻟﻸدﺑﺎء ﻧﻬﻴﺎن ﺧﺪﻣﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺜﻘﺎﰲ. واﻟﻜﺘﺎب ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﻫﺘامم مبﺎ ﻳﻄﺮﺣﻮﻧﻪ وأﺑﺮز ﻣﺎ ﺳﻴﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺮأﻳﻲ ،ﻫﻮ إﻗﺒﺎل اﻟﻨﺎس ﻣﻦ اﺻﺪارات ،ﻛام ﺳﺘرثي ﻗﺮاءاﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﲆ اﻟﻘﺮاءة ،ﺑﻌﺪﻣﺎ أﺻﺒﺤﺖ ﻫﺎﻣﺸﺎ ﰲ ﺣﻴﺎة ﺧﻼل ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﻢ ﺑﻨﺘﺎج ﻏريﻫﻢ .وﻣﴩوع اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻸﺳﻒ . اﻟﻘﺮاءة ﺑﺤﺪ ذات ﻫﻮ اﻟﺤﺠﺮ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺤﺮك أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﻌﺮاء ﻓﺘﻜﻮن مبﺜﺎﺑﺔ داﻓﻊ اﳌﺎء اﻟﺮاﻛﺪة ﰲ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻷدﺑﻴﺔ ﻛﺒري ﻟﻬﻢ ﻟﺤﺜﻬﻢ ﻋﲆ اﻟﻘﺮاءة ،ﺛﻢ اﻻﻃﻼع واﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ،وﻻ ﻧﻨﴗ أن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺤﺎﺟﺔ دامئﺔ واﻟﻌﻠﻤﻴﺔ وﻏريﻫﺎ. وﻳﺘﻤﺜﻞ دور اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﻫﺬا ﻟﻠﻘﺮاءة ،وﺗﺜﻘﻴﻒ اﻟﺬات ،ﻓﻬﻲ ﻣﺼﺪر اﻹﺑﺪاع اﻟﺘﻮﺟﻪ واﻻﻧﺨﺮاط ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻪ واﻟﺘﺪﻓﻖ اﻟﻜﺘﺎيب.
دروﻳﺶ ﺑﻦ ﻋﻴﺪ
دروﻳﺶ ﺑﻦ ﻋﻴﺪ /اﻹﻣﺎرات
ﻋﺒﺪا ﺣﺪﻳﺠﺎن
ﻋﺒﺪا ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺴﺮﺣﺎﻧﻲ
اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻹﺻﺪارات واﻷﻣﺴﻴﺎت ﻻ ﺷﻚ ﰲ أن اﻟﻘﺮاءة ﻋﺎﻣﻞ رﺋﻴﺲ ﰲ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻣﺪارك اﻹﻧﺴﺎن ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺎ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﱪﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﻮاد وﻋﻠﻮم ﺗﻨﻔﻌﻪ ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻪ وﺗﺠﺮﺑﺘﻪ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ،وﰲ ﺑﻼدﻧﺎ وﻟﻠﻪ اﻟﺤﻤﺪ، ﺗﺘﻮﻓﺮ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻜﺘﺐ وﻫﻲ ﰲ ﻣﺘﻨﺎول اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺳﻮاء ﰲ اﳌﻜﺘﺒﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ ميﻜﻦ ﻟﻠﻘﺎرئ اﺳﺘﻌﺎرﺗﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ ،أو ﰲ اﳌﻜﺘﺒﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻘﺎرئ ﴍاءﻫﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺄﺳﻌﺎر ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ وﻣﺮﺿﻴﺔ. ﻫﺬا ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﻮﻓﺮ ﻋﲆ اﻟﺸﺒﻜﺎت اﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت وﰲ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺠﺎﻻت ،ﻓام ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻟﺪى اﻟﻘﺎرئ ﰲ اﻻﻣﺎرات ﻳﺤﻠﻢ ﺑﻪ اﻵﺧﺮون ﰲ ﺑﻠﺪان أﺧﺮى. ومبﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﺒﺎدرة ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ﺣﻔﻈﻪ اﻟﻠﻪ وﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺗﻪ ﺑﺄن ﻳﻜﻮن اﻟﻌﺎم 2016ﻋﺎم اﻟﻘﺮاءة ،أﻫﻨﺊ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻹﻣﺎرايت ﺑﻬﺬه اﳌﺒﺎدرة اﳌﺴﺆوﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﻋﻤﻖ رؤﻳﺔ اﻟﻘﻴﺎدة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ .وأرى أن ﻋﲆ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺸﻌﺮاء أن ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻓﺎﻋﻠني ﻣﻊ ﻫﺬه اﳌﺒﺎدرة ،وﺑﺸﻜﻞ أوﺳﻊ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻹﺻﺪارات وﻋﻤﻞ اﻷﻣﺴﻴﺎت ﻣﻊ ﻣﺮاﻋﺎة أن ﺗﺪار ﻫﺬه اﳌﺠﺘﻤﻊ ﺣﻮل ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻘﺮاءة ،ﺣﻴﺚ اﻻﻣﺴﻴﺎت ﺑﻄﺮﻳﻘﻪ اﺣﱰاﻓﻴﺔ ﰲ ﻣﺤﺎوﻟﻪ ﺳﺘﺘﻌﻤﻖ أﻫﻤﻴﺘﻬﺎ وﺗﺘﻘﺎﻃﻊ ﻣﻊ أﻫﻤﻴﺔ ﻛﻞ ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ اﻟﺠﻤﻬﻮر ﻋﲆ اﻟﻘﺮاءة واﻻﺳﺘامع. اﳌﺠﺎﻻت اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺿﻊ ﻋﲆ رأس ﻫﺮم اﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﰲ اﻟﻌﺎدة. ﻧﺠﺎة اﻟﻈﺎﻫﺮي /اﻹﻣﺎرات أﻣﺎ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﺄﺛري ﻫﺬه اﳌﺒﺎدرة ﻋﲆ اﻟﺸﻌﺮ، اﻟﻨﻮع واﻟﻜﻢ ﻓﻤﻦ اﳌﺆﻛﺪ أن ﻳﻜﻮن ﻟﻬﺎ اﻷﺛﺮ اﻷﻛﱪ ﻋﲆ أﻧﺎ ﻣﻦ اﻟﺬﻳﻦ اﻣﺘﻸت ﺻﺪورﻫﻢ ﻓﺮﺣ ًﺔ ﺑﻬﺬه اﻟﺸﻌﺮ ،ﺳﻮا ًء ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى ﻛﻤﻴﺔ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ، اﳌﺒﺎدرة ،ورمبﺎ ﻟﺴﺖ ﻗﺎرﺋ ًﺔ ﺑﺸﻜﻞٍ ٍ ﻛﺎف ،أو ﻧﻮﻋﻴﺘﻬﺎ .ﻓﻌﲆ ﺻﻌﻴﺪ اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻧﺠﺪ أن وﻟﻜﻨﻲ ﻣﻦ اﳌﻬﺘﻤني ﺑﻬﺬا اﳌﺠﺎل ،و أرى اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻘﺎرئ ﻳﻄﻮر أﺳﺎﻟﻴﺒﻪ و ﻳﺠﺪد ﰲ أن اﺧﺘﻴﺎر 2016ﻋﺎﻣﺎ ﻟﻠﻘﺮاءة ﺳﻴﻐري ﻧﻈﺮة إﺑﺪاﻋﻪ أﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﳌﻘﻞ ﰲ اﻟﻘﺮاءة،
ﻓﺎﻟﺢ ﻋﻠﻮان
وﻋﲆ ﺻﻌﻴﺪ اﻟﻜﻢ ،ﺳﻴﺘﻀﺎﻋﻒ اﻟﻨﴩ ،إذ أن اﻻﻫﺘامم ﺑﺎﻟﻘﺮاءة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻨﺎس ﺳﻴﺆدي إﱃ ازدﻳﺎد ﻧﺴﺒﺔ ﴍاء اﻟﻜﺘﺎب و اﻟﺘﻨﻮﻳﻊ ﰲ ذﻟﻚ. واﻟﺸﺎﻋﺮ ﺣﺎﻟﻪ ﺣﺎل ﻛﻞ ﻣﻮاﻃﻦ ﻋﲆ ﻫﺬه اﻷرض ،ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﻫﺬه اﻟﺮؤﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌامرﺳﺔ اﻟﻔﺮدﻳﺔ ،و ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ اﳌﺒﺎدرات اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﻃﺮﺣﻬﺎ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم.
ﻋﺒﺪا 3ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺴﺮﺣﺎﻧﻲ/اﻷردن
ﺗﺘﻮﻳﺞ ﻟﻠﻌﻄﺎء اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻛﺎﻧﺖ اﻹﻣﺎرات وﻣﺎزاﻟﺖ ﻗﻠﺐ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،اﻟﻨﺎﺑﺾ ﺑﺎﻷدب واﻟﺸﻌﺮ واﻟﻘﺮاءة، وﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻰ ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﱰاث، وﻫﺬا ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺧﻼل وﺟﻮد اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت واﳌﻠﺘﻘﻴﺎت واﳌﺆمتﺮات واﻟﻨﺪوات واﳌﺴﺎﺑﻘﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻰ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺟﺪﻳﺪ وﻣﻔﻴﺪ ﻹﺛﺮاء اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .وﻣﺎ ﻣﺒﺎدرة ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ﺣﻔﻈﻪ اﻟﻠﻪ ﺑﺄن ﻳﻜﻮن ﻋﺎم 2016ﻋﺎﻣﺎ ﻟﻠﻘﺮاءة ،ﺳﻮى ﺗﺘﻮﻳﺞ ﻟﻠﻌﻄﺎء اﻟﺜﻘﺎﰲ اﻟﺬي ﺗﺸﻬﺪه اﻟﺪوﻟﺔ ،وﻫﻮ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺎب ﺟﺪﻳﺪ وﻧﺎﻓﺬة ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻠﻤﺜﻘﻔني وﻏري اﳌﺜﻘﻔني ﻟﻠﺘﻌﺮف أﻛرث ﻋﲆ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﺨﻄﻮﻃﺎت وﻣﺆﻟﻔﺎت اﻷدﺑﺎء واﻟﻜ ّﺘﺎب ﰲ اﻟﻌﺎمل اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮون أن ﺗﺠﻠﺐ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻬﻢ اﻟﻌﻠﻢ واﳌﻌﺮﻓﺔ ﳌﻦ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ. وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﺤﺪث ﻋﻦ دور اﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﻫﺬه اﳌﺒﺎدرة ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﺆﻛﺪ ﻋﲆ أن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻟﻪ دور ﻛﺒري ،ﻓﻬﻮ اﻷﻗﺮب إﱃ ﻗﻠﻮب اﻟﻨﺎس ،ﻓﺪامئﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﺤﺪث ﰲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺨﺺ اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ. وﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﱰﻛﻴﺰ ﻋﲆ ﻫﺬه اﳌﺒﺎدرة واﺳﺘﺜامرﻫﺎ ﻛام ﻳﺠﺐ ،واﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 49 2016
اﺳﺘﻄﻼع
أﻃﻠﻘﻬﺎ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ
ﻣﺒﺎدرة 2016ﻋﺎم اﻟﻘﺮاءة ﺗﺜﻘﻴﻒ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ وﺧﺪﻣﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻟﻠﺸﻌﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪاﻟﺴﻤﻴﻊ
وﺟّﻪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ﺣﻔﻈﻪ ا ،ﺑﺄن ﻳﻜﻮن ﻋﺎم 2016ﻋﺎم اﻟﻘﺮاءة، وﻫﻲ ﻣﺒﺎدرة ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﺳﻌﻲ اﻹﻣﺎرات اﻟﺪاﺋﻢ ﻟﺘﺜﻘﻴﻒ ﻣﺠﺘﻤﻌﻬﺎ ،ﺣﺮﺻﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻴﺮة اﻟﺘﻘﺪم واﻟﻨﻬﻀﺔ ودﻋﻤﺎ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔv وﻣﻤﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ أن ﻫﺬه اﻟﻤﺒﺎدرة ﺳﺘﺪﻋﻢ ﻣﺠﺎﻻت ﻛﺜﻴﺮة ،وﺳﺘﺪﻓﻊ اﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻟﻼﻃﻼع ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮل اﻷدب واﻟﻤﻌﺮﻓﺔ واﻟﺘﺠﺎرب اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ أﺷﻜﺎﻟﻬﺎ وأﻧﻮاﻋﻬﺎv واﻟﺸﻌﺮ ﻛﻮﻧﻪ واﺣﺪا ﻣﻦ أﺑﺮز اﻟﻔﻨﻮن اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ واﻷدﺑﻴﺔ ،ﺳﻴﻜﻮن ﻣﻦ أﺑﺮز ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺠﺎﻻت واﻟﺤﻘﻮل اﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪة ﻣﻦ اﻟﻤﺒﺎدرة ،وﻋﻠﻴﻪ اﺳﺘﻄﻠﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ آراء اﻟﺸﻌﺮاء ﺣﻮل أﺛﺮ اﻟﻤﺒﺎدرة ﻋﻠﻴﻬﻢ ،وﻋﻠﻰ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻬﻢ ،وﻣﺎ ﻫﻮ اﻟﺪور اﻟﻮاﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻪ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم vv
48ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
ﻣﺎﻳﺼﺢ اﻻ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻧﺎﺻﺮ @jaber_bin_naser
v@@)b@@~@ |@ @ D* @@ @E q@@£@ p@ ~@ |@ D* °* q@@~@ |@ Jb@@E
h@@ @ @ @ @DH i4*2 b@@ @ @ @ @ @ @ @C v@@ @ @)b@@ @ @~@ @ @ |@ @ @ @ @ @ D*
v@@ @Jb@@ @F @@ @ @ @C @@ @ @ @ @ @ @ @-H b@@ @ @ @ @ @ Jb@@ @ @ @ / @@ @ @ @E
h@@ @ « b@@ @ @ @ £@ @ :*¡@@ @E ¤@@ @ @ @ @ D* b@@ @ @ @ /x@@ @ @ @ D*H
v@@Jb@@C d@@ @£@ @ @ @ D*H b@@ @ @Db@@ @ @A* @@ 9b@@ £@ @+ @@ @ E
h@@ @ @s@ @-b@@ E @@ @ z@ @ @Db@@ @ m@ @ @´b@@ @ A h@@ @ @ @/ b@@ @ @ @ @ @ C
v@@ @J*¡@@ @ @ @ Db@@ @AH ¡@@ @ @ @ ~@ @ z@ @ D* Hb@@ @ @ @ @-b@@ @ E
h@@ @ @ AHH h@@ @ @ @ C ix@@ @ ~@ @ @}@ @ @0° 5*¡@@ @ @ @ @ @ @Db@@ @ @ A
v@@ @ @Jb@@ @ @Gy@@ @ @D* b@@ @ @ @ @ @ @ @ J4¡@@ @ @ @-° @@ @ @ @ @ @F* Ñb@@ @ @ @ @ @J
h@@ @ < @@ @ 6b@@ @ @ @ @Db@@ @ A b@@ @ @ @ @D h@@ @ @ @ @/° µb@@ @ @ @ @<
v@@ Jb@@ ~@ @6 H4 ¤@@ @ @ @GH 4b@@ @ @~@ @ @ 7 @@ @ )b@@ @ @ @ @±*
h@@ @s@g@~@6* b@@ £@ Fv@@ D* ¢@@ @ < ¤@@ @ @D* b@@ @/x@@ @D*H
v@@ @Jb@@ @ @ @ c@ @ D* Í@@ @ @ @ £@ @ ~@ @ 6H ,Hv@@ @ @ @ @ @A b@@ @ @ @ @ @ @ @ /
h@@ A¡@@ - H* @@ @ @£@ @~@ @z@ @c@ @D* ¡@@ @ @ A h@@ @ @ @ + *
v@@ @ @J*5 @@ @j@ @ E t@@ £@ @~@ @7 d@@ £@ @ @ @Db@@ A @@ @ @ @ 1b@@ @E
h@@ @ @ @ DH i4*2 b@@ @ @ @ @ @ @ @C @@ @ @ D*¡@@ @ @ ~@ @ @ @z@ @ @ @D*H
47 2016 ﻓﺒﺮاﻳﺮ/ 42 اﻟﻌﺪد
ﻣﻣﺎﺳﺎت
ﺑﺮزق ﻳﺴﺪ وﻳﺴﺘﺮ اﻟﺤﺎﺟﻪ ٍ Sﻳﺎ ﺷﺠﺎع اﻟﻐﻀﺒﺎﻧﻲ @shga36
b@@ @ @< I42 2b@@ @c@ @ < @@ @E Ì@@ @=b@@ @E ¤@@ @ @D* b@@ @ @ » ib@@ @ @ @ ~@ @ {@ @ D* @@ @ @ < b@@ @ Jb@@ @ @ @ @²* Í@@ @ @ + b@@ @ @ p@ @ J ¤@@ @0x@@ @/ ¢@@ @ @< ¤@@ @ @ @ D* @@ @ F¡@@ @ ²H b@@ @ @ @ @ @ @j@ @Jb@@ E v@@ @ @ @ @ @ < ib@@ @ @ @ @/ b@@ @ £@ @ @D ¤@@ @ @ @ @ @ D* b@@ @ @ @ @Av@@ JH b@@ @ @ @ Ev@@ @ @ @ J @@ @s@ @ c@ @ D* f@@ @Jb@@ @ @ @ F b@@ @ @F5*¡@@ - @@ @Ab@@ @0b@@ @J @@ @ @ @ @94°* @@ ~@ @6b@@ +b@@ J b@@ @ @ E @@ @ @ @ @ E&*H Áb@@ @ @ E b@@ @ @ @ @ @ J&°* Hx@@ @ @ @ @ ;H b@@ @ @ @ @ JH @@ @6b@@ @ @ @ D* rx@@ @ @ @ J @@ @ + @@ @ @ @ @D*H
@@ @/b@@ @²* Æ@@ @~@ @ z@ @ JH v@@ ~@ @z@ @J M 5x@@ @ @ @ @ @+ Ñb@@ @ @ @J @@ @/b@@ @GHH $*x@@ @ @ @ @0 b@@ ~@ @{@ @²b@@ + b@@ @ G4b@@ @ F ¡@@ @ D @@/b@@<5*H $b@@~@9¡@@~@9 @@< eb@@m@ 0H Æ@@~@6 ¯ @@ /b@@ m@ @0 v@@ @ @ @ @E @@ £@ @s@ @c@ @ @ @D b@@ @ @ @ g@ @ @ @ B°H @@ /*x@@ +* ¤@@ @ c@ J @@ @ F* ¡@@ @D ¥v@@ @ @ @J°* ¡@@ @ @ @ @E @@ /*¡@@ E*H x@@p@ c@ D* ¡@@ @A @@ @ @ D* ¥x@@ ¸b@@ J @@ @/*H* b@@ @+* @@ @7H ¥4v@@ @ E x@@ @ @ D* @@c@ @ E ¯ @@/*x@@~@ 6 ¤@@ @ @ Jb@@E $b@@ @ /x@@ @ D* @@ £@ @A @@ @ @D
2016 ﻓﺒﺮاﻳﺮ/ 42 اﻟﻌﺪد/ ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ46
=اﻟﻘﺼﻴﺪة
¤ + ¥xE xJb D* 4¡£: bJ ¤ D ¥¡~9 xJ*vD* b ~z ~7 bJ b -bJb p+ ¤ =H · ¤ ~6 b -bJ°¡+ ¥xEH · ¤ ~6 ½ JH b-H Iy/ ¤B¡~7 ¡D %* ~zF ¤ J bE x D* £~8 ¡D %* dJbc²* *H2 *¡ D*H dJb~| D* JH ¢ J ¤cJw< xJb D* 4¡£: bJ · ¤ ~6 xJ*vD* b ~z ~7 bJ · ¤ ~6 ¤ G ¯¡~7 xJb D* 4¡£: bJ ¤ G f0x + xJ*vD* b ~z ~7 bJH fcp´b+H É~zDb+ x~}sJ ¡~{D* · ¤ ~6 +42 x< qJ*4 obJH Ì: ¡~{D* · ¤ ~6 x B bF* h£p~8H £p~|E b ~zD*H x FH ¤:b~7 jE jJv² d BH xJb D* 4¡£: bJ ~9* JH b/ d D*H xJ*vD* b ~z ~7 bJ v~{F&°* ¡GbJ v +H Ì: q m+ e¡g § xAb~zJ I¡ D*H x E f £ + h Q « c£~| +H +42 v J dp£D Jv£ + ¡E +x + 0 x D* Jv£ + ¡E +b ~zD* /¡+ p~}£D £+xD* ¡D F¡D /b ´* ib ~}0 g£D 2b~|²* ¡~7 B¡~7 G4bJ2 JH ¯¡~7H · ¤ ~6 G4bc1* ¤ ~7 ¯¡~7H · ¤ ~6 G4bJ2 ¤g ~8H ¡D · ¤ ~6 G4bc1* ¤ ~7 ¯¡~7H · ¤ ~6 xJb D* 4¡£: bJ ¤ £ ~6 xJ*vD* b ~z ~7 bJ · ¤ ~6 45 2016 ﻓﺒﺮاﻳﺮ/ 42 اﻟﻌﺪد
ﻗﺼﺔ ﻗﺼﻴﺪة
ﺳﻠﻤﻴﻠﻲ ﻳﺎ ﻃﻴﻮر اﻟﻄﺎﻳﺮه ﺳﻠﻤﻲ ﻟﻲ ﻳﺎ ﺷﻤﺴﻨﺎ اﻟﺪاﻳﺮه
ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي
آه ..ﻛﻢ اﻧﺴﻜﺒﺖ دﻣﻮع ﻣﻊ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة؟ آه ..ﻛﻢ اﺣﱰﻗﺖ ﻗﻠﻮب ﻣﻊ ﻫﺬه اﻟﻜﻠامت..؟ وآه ..ﻛﻢ ﴎت ﺣﴪات ﻣﻊ ذﻟﻚ اﻟﺼﻮت اﻟﺴﺎﺑﺢ ﰲ ﻧﺨﻴﻞ اﻟﻌﺮاق وﺷﺎﻃﺊ دﺟﻠﺘﻪ وﻓﺮاﺗﻪ ..واﳌﻨﻘﻮع ﺑﺤﺰن اﻟﺒﴫة ،وﺟامل ﺑﻐﺪاد ،وﻟﻮﻋﺔ اﻟﺮﻣﺎدي ،وﺑﻐﺪدة اﻟﻌﺮاﻗﻴﺎت.. وﻟﻐﺔ اﻷﺑﻼم واﳌﺸﺎﺣﻴﻒ ،وراﺋﺤﺔ اﻟﻬﻮر، وﺗﻌﺎﻟﻴﻞ ﺳﻄﻮح اﻟﺒﻴﻮت اﻟﻌﺘﻴﻘﺔ اﻟﻌﺮﻳﻘﺔ. ﻟﻜﻞ ﻗﺼﻴﺪة ﻗﺼﻴﺪة إﻻ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة ..ﻟﻬﺎ ﻗﺼﺺ ﺑﻌﺪد اﻟﻌﺮاﻗﻴني اﻟﺬﻳﻦ ﻃﻮﺗﻬﻢ ﺛﻠﻮج اﻟﻐﺮﺑﺔ وﺟﺮﻓﺘﻬﻢ ﺳﻴﻮل اﻟﺒﻌﺪ وأرﻫﻘﻬﻢ اﻟﺴﻔﺮ اﻟﻄﻮﻳﻞ ،وﺣﺰت ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﻴﺎﺳﻢ اﻟﺸﻮق اﳌﺘﻘﺪة.
44ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
اﳌﻨﺎﺟﻞ وﺣﻘﻮل اﻟﻘﻤﺢ وﺣﻨﺎء ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻌﻴﺪ. ﺗﺠﺮ آﻻت ﻛﻮﻛﺐ ﺣﻤﺰة ﻋﺬاﺑﻬﺎ اﳌﻌﺘﻖ ﻓﻮق ّ اﻷوردة ﻓﺘﺪﻣﻴﻬﺎ ﻟﻔﺮط اﻟﺤﻨني واﻟﻠﻬﻔﺔ. وﻳﻨﺴﻜﺐ اﻟﺼﻮت وميﺘﺪ وﻳﺨﻔﻖ ﻣﻊ أﺟﻨﺤﺔ ﺗﴬب اﻟﻔﻀﺎء ،ﺗﺤﻤﻞ ﻗﻠﻮﺑﺎ ﻣﻜﻠﻮﻣﺔ وأرواﺣﺎ ﻣﻌﺬﺑﺔ ﺗﺮﻳﺪ أن ﺗﻌﻮد إﱃ ﺣﻀﻦ اﻟﻮﻃﻦ، ﻛﺎن ذﻟﻚ ﰲ »اﻟﺰﻣﺎﻧﺎت« أﻣﺎ اﻟﻴﻮم ..ﻓﻬﻲ ﺗﺮﻳﺪ أن ﻳﻌﻮد اﻟﻮﻃﻦ وﻃﻨﺎ ﻛام ﻛﺎن.. اﻟﻮﻃﻦ اﻟﺬي ﻣﺰﻗﺘﻪ اﻟﺮاﻳﺎت اﳌﻘﻴﺘﺔ واﻟﻀﻼﻻت اﻟﻜﺮﻳﻬﺔ ..ﻓﺄﻏﺮﻗﺘﻪ ﰲ وﺣﻞ ﻛﺮﻳﻪ ..ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ذﻟﻚ اﻟﻮﻃﻦ اﻟﺬي مي ّﺪ ﻋﲆ اﻷﻓﻖ ﺟﻨﺎح!
واﻷﻏﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﻠامت اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ زﻫري اﻟﺪﺟﻴﲇ .ﻟﺤﻦ ﻛﻮﻛﺐ ﺣﻤﺰة اﻷﻏﻨﻴﺔ ﰲ ﻋﺎم 1972أي ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻣني ﻣﻦ ﻣﻐﺎدرﺗﻪ اﻹﺟﺒﺎرﻳﺔ ﻟﻠﻌﺮاق ﰲ اﻟﻌﺎم 1974وﻛﺄﻧﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺆﺑﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻴﻬﺎ وﻳﺴﺘﴩف اﻟﺴﻨني اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻈﺮه ﰲ اﻟﻐﺮﺑﺔ .وﻟﻜﻦ اﻷﻏﻨﻴﺔ مل ﺗﺨﺘﺰن ﺣﺰﻧﻪ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ أﺿﺤﺖ ،ﻛام ﻳﺴﻤﻴﻬﺎ اﻟﻜﺜريون ,ﺳﻤﻔﻮﻧﻴﺔ اﻟﺤﺰن اﻟﻌﺮاﻗﻲ. ﺗﺼﻔﻬﺎ اﻟﻨﺎﻗﺪة ﺳﺤﺮ ﻃﻪ ﺑﺄن ﺳﻠﻤﻬﺎ اﻟﺘﺄﺛريي ﻳﺘﺼﺎﻋﺪ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻞ ذروﺗﻬﺎ ﰲ ﻟﺤﻈﺔ اﻟﺨﺘﺎم ﻟﺘﱰك اﳌﺴﺘﻤﻊ ﻣﺘﺄﻣﻼ ﺑﻬﺎ. وأﺟﻮاء اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻫﻲ ﺟﻨﻮب اﻟﻌﺮاق ورﻳﻔﻪ ﺑﺼﻮرة ﻋﺎﻣﺔ ،إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗﺤﺘﻔﻞ ﺑﻜﻞ اﻟﻌﺮاق ﺑﺈﺷﺎرﺗﻬﺎ إﱃ اﻟﻮﻻﻳﺎت ،وﻫﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺪل ﻋﲆ اﳌﺪن ﰲ اﻟﻠﻬﺠﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ،ﻟﺘﻌﻮد إﱃ أﺟﻮاء ﻓﺄﻳﻦ ﻫﻲ ﺷﻤﺲ ﻋﺮاق ..ﻳﺎﻃﻴﻮر؟
اﻟﻔريوزي ﻣﻊ اﻷﺧﴬ اﻟﻨﴬ ،ﻛﺎن ﻣﺰﺟﺎً ﻟﻮﻧﻴﺎً راﺋﻌﺎً. وﻣﻦ اﻟﻠﺤﻈﺔ اﻷوﱃ ﺗﺴﺘﺸﻒ ﻃﻴﺒﺔ أﻫﻠﻬﺎ، ﻓﺎﻟﺴﻼم ﺷﺎﺋﻊ ﺑني اﻟﺠﻤﻴﻊ وﻫﺬا ﻣﺎ اﻧﺘﺒﻬﺖ إﻟﻴﻪ ،وأﺛﻨﺎء وﻗﻮﰲ ﻻﻟﺘﻘﺎط ﺑﻌﺾ اﻟﺼﻮر ﺣﻴﺚ ﻛﺎن اﳌﺎرة ﻣﻦ أﺑﻨﺎء اﻟﺒﻠﺪة ﻻ ﻳﱰددون ﺑﺈﻟﻘﺎء اﻟﺴﻼم. وﻗﻔﺔ ﻗﺼﻴﺮة ﺑﻌﺪ ﻫﺬه اﻟﺠﻮﻟﺔ ﻗﺮرت اﻻﺳﱰاﺣﺔ ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﰲ إﺣﺪى اﻟﺤﺪاﺋﻖ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻋﲆ اﻟﺒﺤﺮ متﺎﻣﺎً ،ﻛﺎن اﻟﺒﺤﺮ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺠﺰر ﻣﺎ ﻣﻜﻨﻨﻲ أﻧﺎ وﺻﻐﺎري وﺑﺎﻗﻲ زوار اﻟﺤﺪﻳﻘﺔ
ﻣﻦ اﻟﺨﻮض ﰲ اﳌﻴﺎه اﻟﻀﺤﻠﺔ ﻟﻨﺘﻤﺘﻊ ﺑﱪودﺗﻬﺎ اﳌﻨﻌﺸﺔ ،ومبﻨﻈﺮ ﺟﺒﺎل ﻋامن اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻮح ﰲ اﻟﺠﻬﺔ اﳌﻘﺎﺑﻠﺔ وﻫﻲ ﺗﺼﺎﻓﺢ ﻣﻴﺎه اﻟﺒﺤﺮ .ﻋﺪت ﻟﻠﺠﻠﻮس ﺗﺤﺖ اﻷﺷﺠﺎر اﻟﻮارﻓﺔ اﻟﻈﻼل ،وﻫﻨﺎك ﺧﻄﺮ ﺑﺒﺎﱄ ﻣﻘﻄﻊ ﻣﻦ أﻏﻨﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺪة ﻓريوز ﺗﻘﻮل ﻓﻴﻪ: »ﻫﺐ اﻟﻐﺮيب وﻃﺎب اﻟﻨﻮم« ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﻘﺪ ﻫﺐ اﻟﻨﺴﻴﻢ اﻟﻌﻠﻴﻞ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ اﻟﻨﻮم ﻣﺘﻌﺔ ﻻ ﺗﻀﺎﻫﻰ ،ﻋﴩ دﻗﺎﺋﻖ اﺳﺘﻠﻘﻴﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﺸﺤﻦ ﺟﺴﺪي ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ. ﻣﻐﺎﻣﺮة ﺑﻴﻦ اﻟﺠﺒﺎل ﺑﻌﺪ ﻫﺬه اﻻﺳﱰاﺣﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺣﺎن اﻟﻮﻗﺖ
ﻟﻠﺘﻮﺟﻪ إﱃ اﻟﺠﻬﺔ اﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ،ﺣﻴﺚ مل اﺳﺘﻄﻊ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﲆ اﻟﺮﻏﺒﺔ اﻟﺘﻲ اﻋﱰﺗﻨﻲ ﺑﺎﻛﺘﺸﺎف اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺠﺒﻠﻴﺔ اﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺒﻠﺪة، وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ دﺧﻠﺖ ﰲ ﻃﺮﻳﻖ ﺑني ﻣﺰارع اﻟﻨﺨﻴﻞ واﻟﺨﴬاوات ﻛﺎن اﻟﻄﺮﻳﻖ ﺻﺨﺮﻳﺎً ﻏري ﻣﻌﺒﺪ، ﻳﺘﻌﺮج ﺑﻜﺴﻞ ﺑني اﳌﺰارع اﻟﺨﴬاء ،ﺗﺠﺎوزت اﳌﺰارع ودﺧﻠﺖ ﺑني اﻟﺠﺒﺎل اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﺟﺪراﻧﺎً ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﻮاﺣﺪ ﺗﻠﻮ اﻵﺧﺮ ﰲ ﺗﺪرج ﻟﻮين ﺳﺎﺣﺮ ،ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎرة ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ،وﻛﻨﺎ ﻗﺪ ﻗﻄﻌﻨﺎ ﻣﺴﺎﻓﺔ 5ﻛﻴﻠﻮﻣﱰ ﻣﱰات ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً. اﻟﻬﺪوء اﻟﻔﺮﻳﺪ واﻟﺠﻮ اﻟﺮاﺋﻊ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﺨﻴﻴﻢ أﻣﺮاً ﻣﺜﺎﻟﻴﺎً ،ﻟﻜﻦ ﻟﻌﺪم اﺳﺘﻌﺪادي ﻟﻬﺬه اﻟﺨﻄﻮة ﺗﺨﻠﻴﺖ ﻋﻦ ﻣﺘﻌﺔ اﻟﺘﺨﻴﻴﻢ، وﻋﺪت ﻗﺎﻓ ًﻼ ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻟﺒﺤﺮ اﻟﺬي ﻳﻠﻮح ﰲ اﻷﻓﻖ ،وﺣني وﺻﻠﺖ إﱃ ﺷﺎﻃﺊ اﻟﺒﺤﺮ ،ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺸﻤﺲ ﺗﻮﺷﻚ ﻋﲆ اﳌﻐﻴﺐ ،ﺣﻴﺚ أﻧﺰﻟﺖ أﻣﺘﻌﺘﻲ وﻗﻀﻴﺖ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺮاﺋﻊ ﺑﺮﻓﻘﺔ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻣﺴﺘﻤﺘﻌني مبﻮﺳﻴﻘﺎ اﻟﺒﺤﺮ ﺗﺤﺖ ﺿﻮء اﻟﻨﺠﻮم اﻟﱪاﻗﺔ. اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 43 2016
ﻋﻄﺮ اﻟﻤﻜﺎن
ﺑﺎﻟﺮاﺣﺔ ،وﺗﺎﺑﻌﺖ ﺳريي إﱃ دﺑﺎ اﻟﺤﺼﻦ ﰲ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﳌﺘﻌﺮج ﻣﺎ ﺑني اﻟﺠﺒﺎل اﻟﺴﺎﺣﺮة.
ﻳﺮﻓﺾ ﻃﻠﺒﺎً أﺑﺪاً ،وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ رﺳﻢ ﱄ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻷزرق ﺑﴪﻋﺔ ،واﳌﻤﺘﺪ ﻋﲆ ﻣﺴﺎﻓﺔ 300 ﻛﻴﻠﻮﻣﱰ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ،وﺑﺮﺣﻠﺔ ﺗﺴﺘﻐﺮق ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ 3ﺳﺎﻋﺎت. ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻌﺮوﻓﺔ وﻫﻲ اﻟﺴري ﻋﱪ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﳌﺆدي ﻣﻦ أﺑﻮﻇﺒﻲ إﱃ ديب وﻣﻦ ﺛﻢ اﺳﺘﺨﺪام ﺷﺎرع اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ زاﻳﺪ، ﺣﺘﻰ ﺗﺨﻄﻲ إﻣﺎرة ﻋﺠامن ،وﻫﻨﺎك ﻃﻠﺐ 42ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
ﻣﻨﻲ اﻟﺪﻟﻴﻞ ﺗﻐﻴري اﳌﺴﺎر واﺳﺘﺨﺪام اﳌﺨﺮج ،90وﻣﺎ أن ﺧﺮﺟﺖ ﺣﺘﻰ ﺗﻔﺎﺟﺄت ﺑﺸﺎرع ﻣﻦ ﺣﺎرﺗني ذﻫﺎﺑﺎً وإﻳﺎﺑﺎً ،ﺷﻌﺮت ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﺑﻌﺾ اﻟﴚء ،ﴎت ﺑﴪﻋﺔ ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ ،ﻛﺎن اﻟﺪﻟﻴﻞ ﻳﺸري إﱃ أن اﻟﺮﺣﻠﺔ ﻣﺘﺒﻘﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ 60 ﻛﻴﻠﻮ ﻣﱰاً ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ،ﻓﻬﻞ ﺳﻴﺴﺘﻤﺮ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﲆ ﻫﺬا اﻟﺤﺎل ،ﻣﺎ ﻫﻲ إﻻ دﻗﺎﺋﻖ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﻮل اﻟﻄﺮﻳﻖ إﱃ ﺷﺎرع ﻧﻈﺎﻣﻲ ﺟﻤﻴﻞ ،ﺷﻌﺮت
ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻣﺎ أن وﺻﻠﺖ إﱃ دﺑﺎ اﻟﺤﺼﻦ ﺣﺘﻰ ﺳﺤﺮين ﺟامﻟﻬﺎ ،ﻓﺎﻟﺸﺎرع اﻟﺮﺋﻴﴘ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺒﻨﻲ ﻋﲆ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺬﻛﺮين ﺑﺸﻮارع روﻣﺎ اﻟﻘﺪميﺔ ،ﻓﺎﻷﺑﻨﻴﺔ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ﻓﺎﺗﺤﺔ اﻟﻠﻮن ،واﻟﺸﻮارع ﻋﺮﻳﻀﺔ أﻧﻴﻘﺔ ،ﻛﺎن اﻟﺸﺎرع اﻟﺮﺋﻴﴘ ميﺘﺪ ﺑﻌﺮض اﻟﺒﻠﺪة وﺻﻮﻻً إﱃ ﺷﺎﻃﺊ ﺧﻠﻴﺞ ﻋامن ،ﻋﲆ أﺣﺪ اﻟﺠﺎﻧﺒني اﻷﺑﻨﻴﺔ اﻟﺴﻜﻨﻴﺔ واﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ وﻋﲆ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻵﺧﺮ اﻷﺑﻨﻴﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ،اﻟﺘﻲ متﻴﺰ إﻣﺎرة اﻟﺸﺎرﻗﺔ. ﻗﺒﻞ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻜﺎن أرﺗﺎح ﻓﻴﻪ ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ، أردت اﻟﺘﻌﺮف أﻛرث ﻋﲆ ﻫﺬه اﻟﺒﻠﺪة اﻟﻮادﻋﺔ، ﻓﺮﺣﺖ أﺗﺠﻮل ﺑني ﺣﺎراﺗﻬﺎ اﻟﻘﺪميﺔ ،ﺷﻌﺮت أن اﳌﻜﺎن ﻣﺄﻟﻮف ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﱄ ،ﻓﺎﻟﺒﻠﺪة ﺣﺎﻟﻬﺎ ﺣﺎل ﺑﺎﻗﻲ اﳌﺪن اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﺗﺴﻮدﻫﺎ ﻣﻨﺎﻇﺮ اﻟﺨﴬة ،وﺗﻌﺰف اﻟﻄﻴﻮر ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻤﻔﻮﻧﻴﺎﺗﻬﺎ، وﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪﻫﺎ ﺟامﻻً ﻫﻮ ﺗﺪاﺧﻞ اﻷزرق
مل ﻳﻜﻦ وﺻﻒ ﺳﻤﻮه ﻣﺮﺗﺒﻄﺎً مبﺪﻳﻨﺔ أﻓﻼﻃﻮن اﻻﻓﱰاﺿﻴﺔ ..اﻟﻄﺒﻘﻴﺔ ..اﳌﺮاﺗﺒﻴﺔ ،ﺑﻞ ﳌﺪﻳﻨﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ إﺳﻼﻣﻴﺔ ﺗﺠﻌﻞ اﻟﻌﺪل واﻷﻣﻦ ﻣﻌﻴﺎراً ﻟﻠﻔﻀﻴﻠﺔ ،وﺗﺮى ﰲ ﺟﻮﻫﺮ اﻹﺳﻼم وروﺣﻪ ﻓﻀﺎ ًء ﻟﻠﺴﻤﻮ واﻟﺮﻓﻌﺔ .وﺻﻔﻪ إﻳﺎﻫﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﻳﻌﻴﺪ إﱃ اﻟﺬاﻛﺮة أﻣﺠﺎدﻫﺎ اﳌﻮﻏﻠﺔ ﰲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ،وﺣﻀﻮرﻫﺎ اﻟﺴﺨﻲ ﰲ زﻣﻦ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﺴﻤﺤﺎء واﻣﺘﺪاداﺗﻬﺎ اﻟﺮوﺣﻴﺔ واﻷﺧﻼﻗﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ،وإن اﺳﺘﻤﺮار ﻧﺒﻀﻬﺎ ﺑﺤﻴﻮﻳﺔ اﻟﺨﻴﺎر واﻻﺧﺘﻴﺎر ﺟﻌﻞ ﻣﻦ إﻣﺎرة اﻟﺸﺎرﻗﺔ رﻛﻨﺎً رﻛﻴﻨﺎً ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ واﳌﺠﺪ واﻟﻨامء. ﺑﺎﻹرادة واﻟﺮوﻳﺔ ميﻜﻦ ﺻﻨﻊ اﳌﺴﺘﺤﻴﻼت، ﻓﺒﺎﻟﻨﻈﺮ إﱃ ﻋﺒﻘﺮﻳﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺦ وﺣﻜﻤﺔ
اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺎ ميﻜﻦ اﺳﺘﻌﺎدة اﻷﻣﺠﺎد ،ﻫﻜﺬا ﻫﻮ اﻟﺤﺎل ﰲ دﺑﺎ اﻟﺤﺼﻦ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺧﻼل ﻣﺪة ﻗﺼرية ﻣﻦ واﺣﺔ ﺗﻘﻴﻢ ﰲ اﳌﺎﴈ ،ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﻧﻮاﻣﻴﺴﻪ وأﺣﻮاﻟﻪ إﱃ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﺮﻓﻞ ﺑﺎﻟﻨﻌﻴﻢ وﺗﺘﺠﺪد ﺑﻮﺗرية ﺻﺎﻋﺪة ،ﰲ دﺑﺎ اﻟﺤﺼﻦ ﻳﺘﻌﺎﻧﻖ اﳌﺎﴈ ﻣﻊ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﺿﻤﻦ ﺑﺎﻧﻮراﻣﺎ ﻣﺸﻬﺪﻳﺔ ودﻻﻟﻴﺔ ﺗﺒﺎﴍ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ وﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷﺣﻼم ،وﺗﻘﺪﻳﻢ راﻓ ٍﺪ آﺧﺮ ﻣﻦ رواﻓﺪ اﻟﻨامء اﳌﺎدي واﻟﺮوﺣﻲ ﻹﻣﺎرة اﻟﻮﺻﻮل مل أﺷﺄ أن أﻣﴤ وﻗﺘﻲ ﰲ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺸﺎرﻗﺔ. اﻷﴎع ﻟﻠﻮﺻﻮل إﱃ دﺑﺎ اﻟﺤﺼﻦ ،ﻓﺎﺧﱰت زﻳﺎرة أوﻟﻰ اﻟﺘﻜﺎﺳﻞ واﻻﺗﻜﺎل ﻋﲆ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ، ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛرثة زﻳﺎرايت ﻹﻣﺎرايت رأس اﻟﺨﻴﻤﺔ واﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﻧﻈﺎم ﺧﺮاﺋﻂ ﺟﻮﺟﻞ ،اﻟﺬي ﻻ واﻟﻔﺠرية ،إﻻ أﻧﻬﺎ اﳌﺮة اﻷوﱃ اﻟﺘﻲ أزور ﻓﻴﻬﺎ دﺑﺎ اﻟﺤﺼﻦ ،ﺗﻮﻗﻌﺘﻬﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ وﻫﺎدﺋﺔ ،ﻟﻜﻦ ﺟامﻟﻬﺎ وﻫﺪوءﻫﺎ ﻓﺎﻗﺎ ﺗﻮﻗﻌﺎيت ،ﻣﻦ اﻟﻠﺤﻈﺔ اﻷوﱃ ﻳﺪﺧﻞ ﺣﺐ ﻫﺬه اﻟﺒﻠﺪة اﻟﻮادﻋﺔ ﻗﻠﺒﻚ :أﺑﻨﻴﺘﻬﺎ ،ﺷﻮارﻋﻬﺎ ،ﺷﺎﻃﺌﻬﺎ،و ﺧﴬﺗﻬﺎ ﺗﺪﺧﻞ اﻟﺮاﺣﺔ ﰲ اﻟﻨﻔﺲ ،ﺗﺘﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻟﻚ ﻓﺮﺻﺔ اﻟﻌﻤﻞ واﻟﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ.
اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 41 2016
ﻋﻄﺮ اﻟﻤﻜﺎن
دﺑﺎ اﻟﺤﺼﻦ ..اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﻣﺼﻄﻔﻰ أﺣﻤﺪ
ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻋﺸﻘﻲ ﻟﻠﻌﺎﺻﻤﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ،إﻻ أﻧﻲ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻷﺳﺒﻮع أﺣﺐ اﻟﺘﻮﺟﻪ إﻟﻰ اﻹﻣﺎرات اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ أﺟﺪ اﻟﻬﺪوء وﺳﺤﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ،ﻓﻠﻴﺲ أﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﺮ اﻟﺮﻣﺎل اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ اﻟﻨﺎﻋﻤﺔ وﻫﻲ ﺗﺘﺪاﺧﻞ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ راﺋﻌﺔ ،ﻣﻊ ﺟﺒﺎل ﺷﺎﻫﻘﺔ اﻻرﺗﻔﺎع، ﻫﻨﺎك ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄن اﻟﺠﺒﻞ ﻇﻬﺮ ﻓﺠﺄة ،ﻟﻴﻘﻒ ﻓﻲ وﺟﻪ اﻟﺴﻴﻞ اﻟﺬﻫﺒﻲ ،وﻓﻲ رﺣﻠﺘﻲ اﻷﺧﻴﺮة أردت اﻻﺑﺘﻌﺎد ﻗﺪر اﻹﻣﻜﺎن ﻓﺎﺧﺘﺮت زﻳﺎرة دﺑﺎ اﻟﺤﺼﻦ ،أو اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ،ﻫﻜﺬا وﺻﻔﻬﺎ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ ﻋﻀﻮ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﺣﺎﻛﻢ إﻣﺎرة اﻟﺸﺎرﻗﺔ -ﺣﻔﻈﻪ ا – وذﻟﻚ ﺧﻼل زﻳﺎﺗﻪ اﻟﻤﻴﻤﻮﻧﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم 2006م وﻟﻘﺎﺋﻪ ﻣﻊ أﻫﺎﻟﻲ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻗﺎل» /ﻧﺘﻤﻨﻰ أن ﺗﻌﻤﻠﻮا ﻣﻌﻨﺎ ﻟﻼرﺗﻘﺎء ﺑﻬﺬه اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﺘﺼﺒﺢ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﻔﺎﺿﻠﺔ«v
40ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
اﻟﻌﻴﻮن اﻟﻠﻲ ﻣﻦ اﻟﻬﻢ ﻣﻨﺠﻨﻪ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﻛﺮوز @bnkrroz
4¡@@m@ @E @@z@ ²* @@E ¤@@ @ D* $b@@£@ ~@ 7°* @@j@E 4¡@@ @ @ @ @E @@ £@ @Db@@ s@ @´* @@ @ E @@ @ @ @ @94°* *2 4¡@@c@ Db@@+ @@z@ @ @ D* ¢@@ @ < ¢@@~@ 9x@@J @@ E Ì@@ = 4¡@@ ~@ @z@ @ @ @E @@ @JHb@@ @ @ @ G ¤@@ @ @ @ @D* @@ @ @; ¡@@ @ @ @A 4¡@@ @ @ @ ~@ @ 7 rx@@ @ @ @ @© @@ @ @ @ @ @ @ @ - @@ @ @/b@@ @ @0 @@ @ @ C 4¡@@ ~@ @|@ @B @@ @ @ @ @J @@ @ @E ¡@@ @ @ : @@ @ E @@ @ C 4¡@@ @g@ @ ~@ @ 62H v@@ @ @ @ 0*H @@ @ C b@@ @ @ Bx@@ A *H 4H2 $b@@ @ @A¡@@ @ @D* @@ @ @ G* @@ @ E w@@ @ 1&b@ @ @J @@ @ @ @ @<
39 2016 ﻓﺒﺮاﻳﺮ/ 42 اﻟﻌﺪد
@@ @ m@ @ E @@ @ @ @ @ @ D* @@ @ @ E ¤@@ @ @ @ @ @ D* ¡@@ @ @£@ @ @ @ @ @ D* @@ @ @ @ @ @ D* d@@ @ @ @ @ G° @@ @ @ @E Ì@@ @ ~@ @ z@ @ F 2*Ä@@ @ @ @ @ @ @ @ D @@ @ @ @ @´* ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ <*4 @@ @ @ c@ @ @ @-b@@ @ @ E @@ @ @ @ @ @ F* Ñ*H @@ @ ; Mv@@ @ @ @ @ @ @ 0*H ¢@@ @ @ @ @< @@ @ Gx@@ @ ~@ @ @{@ @ @D* y@@ @ @ @ @< @@ @F¡@@ @D* x@@ @ @ @ @J @@ g@ @ @ @£@ @0 ¤@@ @ @ @ @D* x@@ @ @ @ @-* @@ @ @ @ @ @ @ /°H M4b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ F @@ @ @ Jv@@ @ @ £@ @ @ @ + Mv@@ @ @ @ @ 0b@@ @ @ @ @ E @@ @ @g@ @» d@@ @ @£@ @ @ @ @ @ D* @@ @ @Eb@@ @ @ @ @ @ ´ x@@ @ ~@ @ @{@ @ @c@ @ @D* @@ @ @ @ CH @@ @c@ @ £@ @ : *w@@ @ @ @ @1 ¶* @@ @ @ £@ @ @ Ax@@ @ @ D*H
ﻣﻣﺎﺳﺎت
ﻋــﺪل وﺻﻞ ﻣﻦ ﻣﺸﻰ درﺑﻪ ﻋﻠﻰ ٍ ﺧﺎﻟﺪ اﻟﺒﺬال اﻟﺮﺷﻴﺪي @albathaal
@@J¡@@ @ @ @: Me42 ¢@@ ~@ @{@ @E ¡@@ @ @ @ @ D @@ @ @ @ @Jb@@ E
@@~@ 8H M v@@ @ @ @ @ @ @< ¢@@ @ @< @@ @ @ @+42 ¢@@ ~@ {@ E @@ @ E
@@£@ Â @@ @ @ @ @ @ +42 @@ @ @ @ @ < ¡@@ @ @ @J ¯ Ä@@ @ 1b@@ @ E
@@ @ ~@ 6 @@ @ @ @ @ @ @ @ +42 ¤@@ @ @ m@ @J Ã*2 @@ @ @ ~@ @ z@ @ D*
@@£@ @ B @@ @ @ @ B54 @@ @ @E b@@ @ @/¡@@ @ @D y@@ @ @ 0b@@ @ @ EH
&b@ @ ~@ @ 6b@@ @EH @@ @ @ @ @ B54 eb@@ @ @ @ = ¡@@ @ D v@@ ~@ @{@ @Fb@@ E
@@£@ s@ c@ D* ¡@@ @ @ @ C @@ @ E v@@ @ @E x@@ @ @F °H
@@ @ @ @ @ E&* @@ @ @ @ @ £@ @Ab@@ @ @ E Mv@@ @ @ @ @ @ @ @ 0*H ¢@@ @ @ @ @ /x@@ -b@@ E
@@£@ ~@ |@ 0 @@ @ @ @ @£@ @A °H @@ @ @ @ @ @ @F @@ @ @ @ +b@@ @E
@@ s@ @c@ @D*H @@ @Fb@@ @ @ @ @ @ D* @@ @ @ @G* * ¥4v@@ @ @ @ @J
@@£@ @ ±* @@ Jv@@ £@ @+ 5x@@ @ @ @ @ D* * ¥4v@@ @ @ @ JH
v@@ @ @ @ @ D* rb@@ @ @ @ @ g@ @ E @@ @ @ @ ²* * ¥4v@@ @ @ @ J
@@£@ @ J b@@ @ E @@ -b@@ @ @ @ @ £@ @0 ¯ ¤@@ @ @ @ D* v@@ @ @ ~@ @{@ @F*
@@ @ @ D* @@ z@ @ / @@ @ E Hx@@ @ @ @ @E *y@@ @ @ @ ±*H
@@£@ ~@ {@ JH Ñ* @@ @ 1 @@ @9*x@@ @<* @@ p@ @Jb@@ EH
@@ Dy@@ D* @@ @ @ @ @ G*H I2x@@ @ @ @ @ D* @@ @ G* d@@ p@ @Jb@@ E
@@ @ £@ 0H v@@ @ @ @ @ ~@ @7 @@ @ @ @ + d@@ £@ @ @ @ @ D @M @ @ @ @ @ @ @ @ J*2
@@p@ @ @ @D d@@ £@ @ @ @ @ @Db@@ + b@@ @ @ @ @ @ @- @@ @ ¹ @@ @ E
@@£@ p@ g@ ~@ z@ ´* @@ @£@ @ AH e4v@@ @ @ @ D* ¡@@ @ @ @ J ¡@@ @ D
@@ ~@ 8H @@ @ @ @ +42 ¯ @@ @²b@@ @+ ¢@@ ~@ @{@ @E @@ @ @ EH
@@£@ D2 @@ @ @ @ DH ¤@@ @Bb@@ @+ @@ 6b@@ @ @Db@@ + @@ @ Gx@@ @ C3H
@@ @ 04 v@@ @ Jb@@ @ @ @B @@ @ @ CH r*4 Ã M x@@ @ @ @ @ C @@ @ @ @C
2016 ﻓﺒﺮاﻳﺮ/ 42 اﻟﻌﺪد/ ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ38
ﻓﻲ اﻟﺸﻌﺮ
اﻟﺸﻌﺮ ﺧﻠﻒ اﻟﻘﻀﺒﺎن vv ﻓﻲ ﺳﺠﻮن إﻳﺮان ﻳﺒﺪو أن اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاين اﳌﺪﺟﺞ ﺑﱰﺳﺎﻧﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻛﺒرية ،واﻟﺬي ﻳﺤﺎول ﺟﺎﻫﺪا أن ﻳﻌﻜﺲ ﺻﻮرة ﺻﻠﺒﺔ ﻋﻨﻪ ﺣني ّﻳﺮوج أﻧﻪ اﻟﻨﻈﺎم اﻷﻗﻮى واﻷﻛرث ﺗﺄﺛريا ﻣﻦ ﻏريه ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ،ﻻ ﻳﻘﻮى ﻋﲆ اﺣﺘامل رأي ﺷﺎﻋﺮة ﺷﺎﺑﺔ ،ﺗﺤﻤﻞ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻣﺴﺎﳌﺔ ﺗﻘﻮﻟﻬﺎ ﺷﻌﺮاً .إﻧﻬﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮة اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻫﻴﻼ ﺻﺪﻳﻘﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ اﻋﺘﻘﺎﻟﻬﺎ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﴈ ﺑﺤﺠﺔ »اﳌﻌﺎرﺿﺔ« ﻟﻠﻨﻈﺎم . ﺣﺘﻰ اﻟﺸﻌﺮ ،مل ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺔ اﻟﻨﻈﺎم ﰲ ﻃﻬﺮان ،ووﻗﻒ ﻣﻊ ﻛﺜريﻳﻦ ﺧﻠﻒ ﻗﻀﺒﺎن اﻟﺴﺠﻮن ،ﻓﻘﻂ ﻷﻧﻪ مل ﻳﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ ذاﺋﻘﺔ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ! أو رمبﺎ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﰲ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ،ﻓﻬﻲ ذاﺋﻘﺔ ﻣﺘﺸﻨﺠﺔ ﺗﺒﺤﺚ دامئﺎ ﻋﻦ أﻓﻮاه ﻣﻨﺘﻔﺨﺔ ﺑﺎﳌﺪﻳﺢ ،أو أﺧﺮى ﻣﻤﺘﻠﺌﺔ ﺑﺎﻟﺼﻤﺖ ! أذﻛﺮ ﻗﺒﻞ ﻓﱰة وﺟﻴﺰة ،أن اﻟﻨﻈﺎم ﰲ ﻃﻬﺮان دﻋﺎ ﺷﻌﺮاء اﻟﺒﻼد إﱃ ﻣﻨﺎﴏة ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻪ واﻟﺘﻌﺒري ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ ﻋﻦ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺎت ،إميﺎﻧﺎ ﺑﺪور اﻟﺸﻌﺮ وﻧﻔﻮذ اﻟﺸﻌﺮاء ﰲ اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت ،ﻟﻜﻨﻪ أﻣﺎم ﻫﻴﻼ ﺻﺪﻳﻘﻲ ،واﻋﺘﻘﺎﻟﻬﺎ ،اﻧﻘﻠﺐ ﻓﺠﺄة ،وأﺻﺒﺢ ﻋﲆ اﻟﺸﻌﺮ أن ﻳﻜﻮن ﺳﺠﻴﻨﺎ ،ﻣﺘ ّﻬام ﺑﺎﳌﻌﺎرﺿﺔ ،أو اﳌﺸﺎﻛﺴﺔ ﻛام ﻳﻄﻴﺐ ﻟﻠﺒﻌﺾ وﺻﻔﻬﺎ ﰲ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻓﻘﻂ! ﻫﻨﺎك ﻣﻔﺎرﻗﺎت ﻣﺮﻳﺮة وﻣﺜرية ﻟﻠﺴﺨﺮﻳﺔ ﰲ أﺣﻴﺎن ﻛﺜرية ،ﺑﻄﻠﻬﺎ اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاين ،ﺗﺜري ﰲ ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻴﺎء ﳌﺎ وﺻﻠﺖ إﻟﻴﻪ اﻟﺤﺎل ﰲ دوﻟﺔ »ﺟﺎرة« وإﺳﻼﻣﻴﺔ ،ﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﻔﱰض أن ﺗﺴﺘﻐﻞ ﺧرياﺗﻬﺎ ﰲ ﺧﺪﻣﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﻬﺎ اﳌﺤﲇ ،ﺻﺤﺔ ،وﺗﻌﻠﻴام ،وﻧﻬﻀﺔ ،وﺛﻘﺎﻓﺔ ،ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﳌﺒﺎﻟﻐﺔ ﰲ ﴍاء اﻟﺴﻼح وﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻘﻨﺎﺑﻞ واﳌﺘﻔﺠﺮات ،وإﺛﺎرة اﳌﺸﺎﻛﻞ ﰲ دول ﻛﺎن ﻳﻔﱰض ﺑﺈﻳﺮان أن ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻛﺪول »ﺻﺪﻳﻘﺔ« !
ﻋﺒﺪا 3أﺑﻮﺑﻜﺮ
abd.abubaker@hotmail.com اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 37 2016
ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت أﺟﺎزت اﻟﻠﺠﻨﺔ ﺧﻼل ﻫﺬه اﻟﻤﺤﻄﺔ ﻋﺸﺮات اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﻤﻤﻴﺰﻳﻦ ،ﻛﻤﺎ اﻣﺘﻨﻌﺖ ﻋﻦ إﺟﺎزة ﺗﺮﺗﻖ إﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ِ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ »ﺷﺎﻋﺮ اﻟﻤﻠﻴﻮن«
ﺟﻮﻟﺔ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻟﻘﺪ ﺣﻤﻠﺖ ﺟﻮﻟﺔ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﰲ ﻃﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ اﳌﻤﻴﺰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﻌﺮاء اﻹﻣﺎرات واﻟﺪول اﻷﺧﺮى ،وﻷﻧﻬﺎ آﺧﺮ اﳌﺤﻄﺎت ﺑﺎﺗﺖ ﻣﻠﺘﻘﻰ ﻟﻠﺸﻌﺮاء ﻟﻜﻞ اﻟﺪول ،إذ ﺿﻤﺖ ﺷﻌﺮاء ﻣﻦ اﻹﻣﺎرات ،ﺳﻮرﻳﺔ ،اﻟﺴﻮدان، أﳌﺎﻧﻴﺎ ،اﻟﻴﻤﻦ ،ﺳﻠﻄﻨﺔ ُﻋامن ،اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ،اﻟﻌﺮاق ،وﻗﻄﺮ ،ودول أﺧﺮى، ﻛام ﻛﺸﻔﺖ اﻟﺠﻮﻟﺔ ﻋﻦ إﺑﺪاﻋﺎت ﻣﻤﻴﺰة ﻟﻠﺸﻌﺮاء اﻹﻣﺎراﺗﻴني ،ﻓﻀ ًﻼ ﻋﻦ ﺗﻄﻮر ﰲ إﺑﺪاﻋﺎت ﺷﻌﺮاء اﻹﻣﺎرات وﻓﻘﺎً ﳌﺎ أﻛﺪه ﻋﻀﻮ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ د .ﻏﺴﺎن اﻟﺤﺴﻦ ،وﻫﻮ أن ﺷﻌﺮاء اﻹﻣﺎرات ﻳﺴﺘﺤﻘﻮن أن ﻳﻜﻮﻧﻮا ﺿﻤﻦ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪاً ﺑﺎﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ،وأﻇﻦ أن وﺟﻮد اﻟﺒريق ﰲ اﻹﻣﺎرات ﺿﻤﻦ ﻣﻮﺳﻤني ﻋﲆ اﻟﺘﻮاﱄ ُﻳﻌ ّﺪ ﺣﺎﻓﺰاً ﻟﻠﺘﻘﺪم ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﰲ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ وﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻴﻪ. ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻮﻟﺔ أﺑﻮﻇﺒﻲ اﻷﺟﻤﻞ واﻷﻗﻮى، ﳌﺎ متﻴﺰت ﺑﻪ ﻣﻦ ﺗﻮﻫﺞ ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﻌامﻧﻴني اﻟﺬﻳﻦ ﺟﺎؤوا وﻫﻢ ﻋﲆ ﺛﻘﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ مبﺎ ﺳﻴﻘﺪﻣﻮﻧﻪ .وﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﻤﻴﺰ ﻛﺬﻟﻚ ﰲ ﺟﻮﻟﺔ أﺑﻮﻇﺒﻲ اﳌﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ اﻟﻮاﺳﻌﺔ ،إذ ﺣﴬ اﻟﻌﻨﴫ اﻟﻨﺴﺎيئ ﺗﺤﺪﻳﺪاً ﻣﻦ اﻹﻣﺎرات، وﻗﺪم ﺑﻌﻀﻬﻦ ﻧﺼﻮﺻﺎً ﺟﻤﻴﻠﺔ أﺟﺎزﺗﻬﺎ اﻟﻠﺠﻨﺔ. وﻗﺪ ﺟﺎءت اﻟﺤﻠﻘﺎت ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﳌﺘﻌﺔ واﳌﻔﺎﺟﺂت ،وﺣﻔﻠﺖ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﻘﺮات 36ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ واﳌﻤﻴﺰة .ورﺻﺪت ﻛﺎﻣريات اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻹﻗﺒﺎل اﻟﻜﺜﻴﻒ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺸﻌﺮاء ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎمل ،واﳌﺸﺎرﻛﺎت اﳌﻤﻴﺰة ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﺸﻌﺮاء ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻛﺴﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق وﻓﻠﺴﻄني واﻟﻴﻤﻦ وﺑﺎﻛﺴﺘﺎن، واﻟﺬﻳﻦ ﺑﺪورﻫﻢ ﺗﻮاﻓﺪوا ﻻﻏﺘﻨﺎم اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﰲ اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺣﻠﻢ اﻟﺠﻠﻮس ﻋﲆ اﻟﻜﺮﳼ اﻷﺣﻤﺮ وﻃﺮح ﺗﺠﺎرﺑﻬﻢ أﻣﺎم ﻟﺠﻨﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ، وﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺸﻬﺮة واﻷﺿﻮاء ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻈﻬﻮر ﰲ أﻛﱪ ﻣﻨﱪ ﻟﻠﺸﻌﺮ اﻟﻨﺒﻄﻲ »ﺷﺎﻋﺮ اﳌﻠﻴﻮن«. ﻣﻮاﻗﻒ ﻃﺮﻳﻔﺔ وﺟﻴﻞ ﺟﺪﻳﺪ وﻣﻦ اﳌﺸﺎﻫﺪ اﻟﻄﺮﻳﻔﺔ ﰲ إﺣﺪى اﻟﺤﻠﻘﺎت اﳌﻘﻠﺐ اﻟﻄﺮﻳﻒ اﻟﺬي ﻗﺎم ﺑﻪ ﻋﻀﻮا ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﺳﻠﻄﺎن اﻟﻌﻤﻴﻤﻲ ،وﺣﻤﺪ اﻟﺴﻌﻴﺪ ،ﻣﻊ ُﻣﺸﺎر َﻛني ﻣﻦ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ،ﺣﻴﺚ اﺗﻀﺢ ﻟﻠﺠﻨﺔ أﻧﻬﻢ أﺧﻮة ،وﻗﻮﺑﻠﻮا ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎد واﳌﻼﺣﻈﺎت ،ﺑﻌﺪ أن ﺗﺮك أﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻳﺮن أﺛﻨﺎء ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻪ ﻟﻠﺠﻨﺔ ،ﻣام دﻓﻊ ﺳﻠﻄﺎن اﻟﻌﻤﻴﻤﻲ وﺣﻤﺪ اﻟﺴﻌﻴﺪ اﻧﺘﻘﺎده وﻋﺪم إﺟﺎزﺗﻪ ﻟﻴﻜﺸﻒ اﻟﻌﻤﻴﻤﻲ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ أن ﻣﺎ وﺟﻬﻪ ﻣﻦ ﻧﻘﺪ ﻫﻮ واﻟﺴﻌﻴﺪ مل ﻳﻜﻦ ﺳﻮى ﻣﺪاﻋﺒﺔ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ،ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﺎدا وأﺛﻨﻴﺎ ﻋﲆ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ واﻣﺘﺪﺣﺎه وﻣﻨﺤﺎه اﻹﺟﺎزة ﺑﻘﻮة، ﻟﻴﻜﻤﻼ ﺑﻌﺪﻫﺎ اﳌﻘﻠﺐ اﻟﻈﺮﻳﻒ ﺑﺎﺗﻬﺎم أﺧﻴﻪ أﺛﻨﺎء ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻦ اﺗﺼﻞ ﻋﲆ أﺧﻴﻪ وأزﻋﺠﻪ أﺛﻨﺎء ﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ،
واﺗﻬﻤﻮا أﺧﺎه ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻦ وﺟﻪ إﺻﺒﻊ اﺗﻬﺎم اﻻزﻋﺎج ﻷﺧﻴﻪ ،ﻟﻴﻄﻠﺒﻮا ﻣﻨﻪ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ أن ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻪ ﻟﻴﺴﺄﻟﻪ ،ﻟﻴﻨﻬﻮا ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻫﺬا اﳌﻘﻠﺐ اﻟﻈﺮﻳﻒ ﺑﺈﺟﺎزﺗﻪ ﻛﺬﻟﻚ وﺗﻮﺿﻴﺢ اﳌﺪاﻋﺒﺔ اﻟﻈﺮﻳﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﻮا ﺑﻬﺎ ﻟﻠﻌﺐ ﺑﺄﻋﺼﺎب اﻷﺧﻮﻳﻦ. ﻛام ﺳﺠﻠﺖ ﻛﺎﻣريا اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ آراء أﻋﻀﺎء ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ،واﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﻛ ًﻼ ﻣﻦ ،اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻏﺴﺎن اﻟﺤﺴﻦ ،اﻷﺳﺘﺎذ ﺳﻠﻄﺎن اﻟﻌﻤﻴﻤﻲ، واﻷﺳﺘﺎذ ﺣﻤﺪ اﻟﺴﻌﻴﺪ ،ﺣﻴﺚ ﻣﻨﺤﺖ أﻋﻀﺎء ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺬﻳﻦ ﺣﴬوا ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ،وأﺛﻨﻮا ﻋﲆ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﳌﺸﺎرﻛﺎت ﳌﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺎﻋﺮﻳﺔ ووﻋﻲ مبﺎ ﻳﺪل ﻋﲆ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﻨﺎﺿﺠﺔ ،وﻗﺪ ﺷﻬﺪت ﺟﻮﻟﺔ اﻟﺮﻳﺎض ﻇﺎﻫﺮة وﺟﻮد اﻟﺠﻴﻞ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺸﻌﺮاء ﺻﻐﺎر اﻟﺴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﱰاوح أﻋامرﻫﻢ ﻣﻦ ﺑني 19ﺣﺘﻰ ، 23وﺑﺬﻟﻚ ﴏح د.ﻏﺴﺎن اﻟﺤﺴﻦ أن ﺻﻐﺎر اﻟﺴﻦ ﻫﻲ ﻇﺎﻫﺮة ﻋﺎﻣﺔ ﳌﺤﻨﺎﻫﺎ ﰲ ﺟﻮﻟﺔ اﻟﺮﻳﺎض ،وﻫﻢ ﻟﻴﺴﻮا ﰲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺑﻞ ﻫﻢ ﰲ ﻣﺠﺎل اﻟﻨﻀﻮج. وأﺟﺎزت اﻟﻠﺠﻨﺔ ﺧﻼل ﻫﺬه اﳌﺤﻄﺔ ﻋﴩات اﻟﺸﻌﺮاء اﳌﻤﻴﺰﻳﻦ ،وﺑﺎﳌﻘﺎﺑﻞ اﻣﺘﻨﻌﺖ ﻋﻦ ﺗﺮﺗﻖ إﱃ إﺟﺎزة ﺑﻌﺾ اﳌﺸﺎرﻛﺎت اﻟﺘﻲ مل ِ ﻣﺴﺘﻮى اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﰲ »ﺷﺎﻋﺮ اﳌﻠﻴﻮن« ،ﻛام ﻣﻨﺤﺖ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ اﻟﺒﻄﺎﻗﺎت اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء اﳌﺸﺎرﻛني ،وأوﺿﺢ ﺣﻤﺪ اﻟﺴﻌﻴﺪ أن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺤﻀﻮره اﳌﺘﻤﻴﺰ وأداﺋﺔ اﻟﻘﻮي ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺠﱪ ﻣﺤﻜﻤﻲ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ إﻋﻄﺎءه اﻟﺒﻄﺎﻗﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻣﻦ دون أي ﻳﱰدد. ووﺟﻪ ﺳﻠﻄﺎن اﻟﻌﻤﻴﻤﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﻼﺣﻈﺎت ﻋﲆ ﺑﻌﺾ اﳌﺸﺎرﻛﺎت ،أﻫﻤﻬﺎ ﴐورة اﻟﺤﺪاﺛﺔ اﻟﻮاﺿﺤﺔ واﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﰲ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺑﺼﻮرة ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﻠﻔﺖ ﻣﺴﻤﻊ اﳌﺘﻠﻘﻲ ،ﻣﻮﺿﺤﺎً أﻧﻪ ﺿﺪ اﻟﺤﺪاﺛﺔ ﻏري اﳌﻔﻬﻮﻣﺔ وﻏري اﻟﻮاﺿﺤﺔ.
ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﻤﻤﻴﺰ ﻓﻲ ﺟﻮﻟﺔ أﺑﻮﻇﺒﻲ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ اﻟﻮاﺳﻌﺔ إذ ﺣﻀﺮ اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪاً ﻣﻦ اTﻣﺎرات ﺟﺎءت اﻟﺤﻠﻘﺎت ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻤﺘﻌﺔ واﻟﻤﻔﺎﺟﺂت واTﺛﺎرة ،وﺣﻔﻠﺖ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﻘﺮات اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ واﻟﻤﻤﻴﺰة
رﻏﻢ متﻜﻨﻬﻢ اﻟﻠﻐﻮي واﻟﺸﻌﺮي. ﻛام ﺷﻬﺪ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﻣﻔﺎﺟﺄة متﺜﻠﺖ ﺑﺈﻗﺪام ﺷﺎﻋﺮ ﻋﻤﺮه 18ﻋﺎﻣﺎً ﻋﲆ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ اﻹﴏار واﻟﻌﺰميﺔ اﻧﺘﻈﺮ ﻟﻴﺒﻠﻎ اﻟﺴﻦ اﳌﺴﻤﻮح ﻟﻪ ﻟﻼﺷﱰاك ،ﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﺷﺎرك ﻟﺴﻨﻮات ﺳﺎﺑﻘﺔ ﰲ ”ﺷﺎﻋﺮ اﳌﻠﻴﻮن ﻟﻸﻃﻔﺎل“، وﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ ﰲ ﻫﺬا اﳌﻮﺳﻢ ﻗﺪﻣﺖ ﻧﻘﻠﺔ ﺷﻌﺮﻳﺔ راﺋﻌﺔ ﻣام دﻓﻊ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺪر اﻟﺼﻔﻮق ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ اﻟﺒﻄﺎﻗﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻟﻪ. ﻛام ﻋﺮﺿﺖ اﻟﺤﻠﻘﺔ ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﺷﺎﻋﺮ ﻛﻮﻳﺘﻲ وﺗﻘﺪميﻪ ﻗﺼﻴﺪة ﻟﺮوح ﻣﺤﻤﺪ ﺧﻠﻒ اﳌﺰروﻋﻲ اﻟﺬي أﻃﻠﻖ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ﰲ ﻋﺎم 2006 واﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ أﻫﻢ اﳌﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ،وأﻛﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮﻣﻦ ﺧﻼل ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ أن ذﻛﺮى اﻟﺮاﺣﻞ ﻟﻦ ﺗﻐﻴﺐ أﺑﺪاً ﳌﺎ ﻗﺪﻣﻪ ﻣﻦ إﻧﺠﺎزات ﺳﻮف ﻳﺨﻠﺪﻫﺎ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ،ﻣﺆﺛﺮاً ﺑﺄﺑﻴﺎﺗﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔﻋﲆ أﻋﻀﺎء ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ.
ﻣﻦ ﺗﻮاﺟﺪ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺬﻳﻦ واﺟﻬﻮا ﻧﻘﺪ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺼﺎرم ،إن ﻛﺎن ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻮﻫﺎ أم ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﻌﻨﺎوﻳﻦ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ اﺧﺘﻴﺎرﻫﺎ ﻟﻘﺼﺎﺋﺪﻫﻢ. ﻛام ﺷﻬﺪﻧﺎ ﰲ اﻟﺤﻠﻘﺎت اﻟﺘﺴﺠﻴﻠﻴﺔ ﺗﻘﺮﻳﺮاً ﺗﻀﻤﻦ ﻟﻘﺎءات ﴎﻳﻌﺔ ﻵراء اﻟﺸﻌﺮاء اﳌﺸﺎرﻛني ﺣﻮل اﻧﻄﺒﺎﻋﺎﺗﻬﻢ ﻋﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ »ﺷﺎﻋﺮ اﳌﻠﻴﻮن« ﻃﻴﻠﺔ ﻣﺴريﺗﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ، ﺣﻴﺚ أﻛﺪ اﻟﺸﻌﺮاء اﳌﺘﺴﺎﺑﻘﻮن ،أن ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ »ﺷﺎﻋﺮ اﳌﻠﻴﻮن« ﺣﻤﻞ ﻟﻠﺸﻌﺮ اﻟﻨﺒﻄﻲ ﻋﻨﻮاﻧﻪ اﻷﺳﺎﳼ وﻛﺎن أﻛﱪ ﻣﺪﺧﻞ ﻟﻠﺸﻌﺮاء ﻟﺼﻘﻞ وﺗﺒﻨﻲ ﻣﻮاﻫﺒﻬﻢ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ وﻓﺘﺢ ﺑﺎﺑﺎً واﺳﻌﺎً ﻧﻘﺪ ﺻﺎرم وﻣﻨﺎﻓﺴﺔ واﻋﺘﺮاﻓﺎت ﻋﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ رﺿﺎ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻋﻦ أﻣﺎم ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻬﻢ وﻣﻮاﻫﺒﻬﻢ. اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﺑﻠﺘﻬﻢ إﻻ أن ﻫﺬا مل ميﻨﻊ وﺗﻔﺎوﺗﺖ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﺘﻲ أﻟﻘﺎﻫﺎ اﻟﺸﻌﺮاء أﻣﺎم أﻋﻀﺎء ﻟﺠﻨﺔ ﺗﺤﻜﻴﻢ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ﰲ اﳌﺴﺘﻮى
اﻹﺑﺪاﻋﻲ ،وﺗﻨﻮﻋﺖ ﻣﻦ ﻣﺪارس ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ،وﻋﱪت ﰲ ﻣﻀﻤﻮﻧﻬﺎ ﻋﻦ ﻫﻤﻮم وﻃﻨﻴﺔ وﺗﺠﺎرب إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ وأﺧﺮى ذاﺗﻴﺔ ﻋﺎﻃﻔﻴﺔ ،وﻗﻮﺑﻞ ﻧﻘﺪ أﻋﻀﺎء ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﺑﺴﻌﺔ ﺻﺪر ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﺸﺎرﻛني .ﻛام ﺷﻬﺪت ﺑﻌﺾ اﻟﺤﻠﻘﺎت ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﻘﺮات اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ واﳌﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ،إﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﻓﻘﺮات ﺗﺴﺠﻴﻞ آراء وﺗﴫﻳﺤﺎت اﻟﺸﻌﺮاء أﻧﻔﺴﻬﻢ ﰲ ﻏﺮﻓﺔ اﻋﱰاﻓﺎﺗﻬﻢ؛ ﻣﺎ أﻇﻬﺮ روح اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ اﻟﺤﺎد اﻟﺬي ﺳﺘﺸﻬﺪه اﻟﺪورة اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ،ﻓﺎﻟﺸﻌﺮاء ﺣﺎوﻟﻮا إﺑﺮاز ﻗﺪراﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺼﻮر اﳌﺒﺘﻜﺮة واﻷداء اﻟﺠﻴﺪ ﰲ اﻟﻨﺼﻮص اﳌﻘ ّﺪﻣﺔ ،ﻣﻦ ﺧﻼل اﺳﺘﻌﺮاض ﺗﺠﺎرﺑﻬﻢ أﻣﺎم أﻋﻀﺎء اﻟﻠﺠﻨﺔ وزﻣﻼﺋﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء. اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 35 2016
ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت
»ﺷﺎﻋﺮ اﻟﻤﻠﻴﻮن« ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻤﻪ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﺑﻄﺎﻗﺎت ذﻫﺒﻴﺔ وﺛﻘﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ وﺗﻤﻴﺰ ﺷﻌﺮي واﺿﺢ دارﻳﻦ ﻗﺼﻴﺮ
ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻫﺬا اﻟﺸﻬﺮ رﺣﻠﺔ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﺎﻋﺮ اﻟﻤﻠﻴﻮن ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻟﺴﺎﺑﻊ ،ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء ﻣﻬﻤﺔ أﻋﻀﺎء ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ اﻟﺸﺎﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺚ واﻟﻤﻘﺎﺑﻼت واﻟﺘﻘﻴﻴﻤﺎت ﻟﻠﺸﻌﺮاء، وﻋﻠﻰ ﻣﺪى أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺷﺎﻫﺪ اﻟﺠﻤﻬﻮر اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﺮﻳﺎت أﺣﺪاث ﻛﻮاﻟﻴﺲ ﻣﻘﺎﺑﻼت اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺬﻳﻦ اﺧﺘﺎرﺗﻬﻢ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ اﻵﻻف ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﻤﺸﺎرﻛﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﺪﻣﻮا ﻟﻠﻤﺴﺎﺑﻘﺔ واﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻤﻴﺰة ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺣﻤﻠﺖ ﻣﻦ ﻣﻮاﻗﻒ وﻟﺤﻈﺎت ﺣﺎﻟﻤﺔ ﻟﻠﺸﻌﺮاء اﻟﻤﺸﺎرﻛﻴﻦ، وﻣﻬﻤﺔ ﺷﺎﻗﺔ ﻋﻠﻰ أﻋﻀﺎء اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻻﺧﺘﻴﺎر اﻷﻓﻀﻞv 34ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
ﻟﻘﺪ ﺑﺎت ﺷﺎﻋﺮ اﳌﻠﻴﻮن اﳌﻘﻴﺎس اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﺧﻼل ﺟﻮﻟﺘﻬﺎ اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ واﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﺸﺎﻋﺮي اﻟﺸﺎﻋﺮ وﻣﺪى ﻗﺒﻮﻟﻪ ﻟﺪى اﻟﺠﻤﻬﻮر ،اﻟﺘﻲ اﻧﺘﻬﺖ ﻣﻄﻠﻊ دﻳﺴﻤﱪ اﳌﺎﴈ. ّ ﻷنّ اﳌﻘﻴﺎس ﰲ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ﻗﺪ اﻋﺘﻤﺪ ﻋﲆ ﺳﺎﺣﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ وﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﴍﻳﻔﺔ وﻟﺠﻨﺔ ﺗﺤﻜﻴﻢ ﻗﺎﺋﻤﺔ ال» «48واﻟﺒﻄﺎﻗﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ وﺣﺲ ﻓ ّﻨﻲ وﺳﻴﺘﻢ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻗﺎمئﺔ اﻟـ ) (48ﺷﺎﻋﺮاً ﻣﻨﺼﻔﺔ وﺟﻤﻬﻮر ﻳﺘﻤ ّﺘﻊ ﺑﺬاﺋﻘﺔ ّ ﻛﺒري ،إﺿﺎﻓﺔ إﱃ اﻟﺸﻔﺎﻓ ّﻴﺔ واﳌﺼﺪاﻗ ّﻴﺔ ﰲ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﱄ ﺧﻼل اﻟﺒﺚ اﳌﺒﺎﴍ اﻟﻄﺮح واﻷداء ،وﺣﺎز ﻣﻦ دون ﻣﻨﺎزع ﻋﲆ ﻟﻠﺤﻠﻘﺔ اﻷوﱃ ﻟﻠﱪﻧﺎﻣﺞ ،واﻟﺬي ﺳﻮف ﻳﺴﺘﻤﺮ أﻛﱪ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺟامﻫريﻳﺔ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﳌﻨﻄﻘﺔ 15أﺳﺒﻮﻋﺎ ،ﻋﱪ ﻗﻨﺎة أﺑﻮﻇﺒﻲ -اﻹﻣﺎرات وﻗﻨﺎة ﺑﻴﻨﻮﻧﺔ. واﻟﻌﺎمل ﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﺷﻌﺮﻳﺔ. ﻋﲆ ﻣﺪى ﺳﺖ ﺣﻠﻘﺎت ﺗﻢ ﻋﺮض اﻻﺧﺘﺒﺎرات واﻟﻼﻓﺖ أنّ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺬﻳﻦ ﺳﺒﻖ ﻟﻬﻢ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮﻳﺔ واﻟﺸﻔﻬﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﺟﺮاﻫﺎ أﻋﻀﺎء اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻗﺪﻣﻮا ﻫﺬا اﳌﻮﺳﻢ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﺑﺜﻘﺔ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ واﻟﻠﺠﻨﺔ اﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ اﳌﺆﻟﻔﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ومتﻴﺰ ومتﻜﻦ ﺷﻌﺮي واﺿﺢ ،ﻛام ومتﻴﺰ ﻣﻦ » د.ﻏﺴﺎن اﻟﺤﺴﻦ ،ﺳﻠﻄﺎن اﻟﻌﻤﻴﻤﻲ ،ﻫﺬا اﳌﻮﺳﻢ ﺑﺈﻗﺒﺎل ﻛﺒري ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﻌﺮاء ﺣﻤﺪ اﻟﺴﻌﻴﺪ ،ﺑﺪر اﻟﺼﻔﻮق ،وﺗﺮيك اﳌﺮﻳﺨﻲ« ﻷول ﻣﺮة وﺑﻜﻞ ﺛﻘﺔ وﺣامس ،ﻣام دﻓﻊ ﰲ ﻣﴪح ﺷﺎﻃﻰء اﻟﺮاﺣﺔ ﰲ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻓﻀﻮل أﻋﻀﺎء ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻟﺴﺆاﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﻟﻠﺸﻌﺮاء ا ُﳌﺠﺎزﻳﻦ ﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟـ 100ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺬي ﻣﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎً
وﻫﻢ، ﻓﻴﺒﺪأ ﺑﺈﻋﻄﺎﺋﻬﻢ إﺷﺎرات ﺗﻘﺮب اﳌﻌﻨﻰ،ﻳﺤﺘﺎرون ﰲ ﺣﻠﻪ ﺛﻢ ﻳﻮﺿﺢ أﻛرث أﻧﻪ ﺧﺎص، اﻟﺤﻞ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺄﻟﺴﻨﺘﻨﺎ: ﻳﻘﻮل..ﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻪ ، ﺛﻢ ﻳﻘﺮب اﳌﻌﻨﻰ أﻛرث ﻓﻴﻘﻮل أن ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ،ﻟﻠﻌﺮب ﻓﻘﻂ . ﺣﺮوف اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ:ﺣﺘﻰ ﺗﻨﻜﺸﻒ اﻟﺪﻻﻻت وﺗﺘﻀﺢ اﻹﺟﺎﺑﻪ ،ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺮﻓﺾ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻬﺪﻳﺔ ﺑﺤﺠﺔ أﻧﻪ ﻫﻮ اﻟﺬي أﺟﺎب ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻋﻨﻬﻢ ! وﻻﻳﺠﻮز ﰲ اﻟﻠﻐﺰ أن ﺗﻘﻮل ﴍﺣﺎ او ﺗﻮﺿﻴﺤﺎ ﻓﻴﻘﻮل ﻫﺬا اﻟﻠﻐﺰ ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻦ،وﻳﺘﺒﻊ ذﻟﻚ ﺑﻘﻮﻟﻪ اﻟﺤﻞ ﻗﺒﻞ اﻟﻠﻐﺰ : ﻓﻴﻘﻮل..اﻟﺸﻴﺐ
£f ª ª 7 ÕC Õ ÕCC.Ñ ÑCC.K ¥ - ¢CC< zCC CC CCI* £f ª 7 .ÑC .K ¥ ¥CCCCCCCCCH*z¡G* *§CC +f ¥CCCCCCCCCCH*z¡G* CC CCCM4 CCC6*4 · *§ §CCC +f £fCCCCCCC¹* £fCCCCCCC f C¹* ¢CCH CCCJ¸K 2%%* «CC¡CC+ CCCJ¸ ¥CCCHf = ¥CCCCHff = ¥CC+ CC¤CCwCCªCC CC7K |CCC< fCCCC/4 £fCCCCC 7 J|w 6 £fCCCCC f 7 ¤¡ª+ ¥CCCGK ¥CCG Ù* J|w w 6 ¥¥CCHfCC<5 hCC0fCC CC8K ¥CC CC 7|CC< ¨CC CC< xCP CªCC CC 7
.ﺞ اﻟﺸﻄﺮﻧﺞﺞ:ﻟﻜﻦ أﺣﺪﻫﻢ ﻳﻔﺎﺟﺊ اﻟﺤﻀﻮر ﺑﺄن اﻟﻠﻐﺰ ﺳﻬﻞ ﺟﺪا وﻫﻮ .اﻟﺸﻄﺮﻧﺞ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺸﻜﻚ ﰲ اﻟﺬي ﻞ،ﻓﻴﺨﻴﺐ ﻇﻦ ﻗﺎﺋﻞ اﻷﺑﻴﺎت ﰲ ﺻﻌﻮﺑﺔ اﻟﺤﻞ ﺣﻞ ¥H*|CCCCk0* ¥H*|CCCC | Ck0* K~CCG ª ª 9 ª 9 ¢CC< z ¡+* zz ¡+* اﻷوﱃ ﻓﻴﻘﺴﻢ ذاك ﺑﺄﻧﻬﺎ اﳌﺮة ﱃ، وﻳﺘﻬﻤﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻤﻌﻪ ﰲ ﻣﻜﺎن آﺧﺮ،اﻟﻠﻐﺰ ¥ªI*zM zCP CCCCC CCCC 0&* fCCH ¦*|CCC- |CC |CC 7 | 7 §CCJ §CCG !«اﻟﺘﻲ ﻳﺴﻤﻌﻪ وأن اﻟﺤﻞ ﻣﻦ »ﻗﺪح راﺳﻪ ¥HfªCCCCCC ª C1 «¡CCCCCCg «¡¡CCCCCCCg- P CCªCC C C 6*|CCH CC C C6|CCM ¥HfªCCCCCC1 ..ﺻﻌﺒﺎ ﻳﻜﻮن أن ﻳﺮﻳﺪه ﻟﻐﺰ ﻓﻴﻐﻮص أﺣﺪﻫﻢ ﰲ أﻋامق ذاﻛﺮﺗﻪ ﻋﻦ .. . ﺻﻌﺒﺎ ¥C ¥CCM4fCC: CC CC CC6 £*K £§CC CCCC CCCC MM zCCCC P C0*K CCCFK ﻓﺘﺴﻌﻔﻪ اﻟﺬاﻛﺮه ﺑﻬﺬه اﻷﺑﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﻤﻌﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎً ﻣﺎ ومل ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺣ ّﻠﻬﻬﺎﺎ ¥CCCCHf I ¥ CHf I ¢¤ª < ¨ H ¥CCCC ¨¨ H $fCC C C CC¡CCG* ¨CCkCC0 ،ﺎ،ﻬﺎ ¥CCªCC CCwCCM ¥CCCI§CCCªCCC< rCCCCCCCCCCCCCCCC<*2 §CCCCCG ÕC G ÕCCCCCgCC gCCCM :ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﺼﻤﺖ ﻟﻴﻄﺮح ﻟﻐﺰه اﻟﺸﻌﺮي
fCCC/4 CCCC6*4 ¨C 6*4 ¨CC CC< P CCCC/4 ¢CCC< zCC C C CCI* ¥CC C M§CC C 1 · ÎCC CC C CC C H CC¤CC¡CCH CCC C CCC CG*K ¥CC ¥ 1 · ÎC C C CC ، وﻳﺼﻤﺖ..أﻣﺎ ﻫﺬا اﻟﻠﻐﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ واﻟﺮاﺋﻊ وﻫﻮ ﻣﺴﻚ اﻟﺨﺘﺎم ﻓﺤﻠﻪ ﻫﻮ fCCªCC/&*& K fCCªCC/* C CC CCMfCC<K ª G ¥ 6* ¥ 6* :ﺛﻢ ﻳﻨﺸﺪ اﻟﻠﻐﺰ ¥CC ¥ C ª CC C CC C CC C 6 ÕCC C C C CCCMfCCC C CCC7 ¦|CCCCCCC C M2 CCCC C F · ¥CC CC 6 ÕCCC CCCMfCCC CCC7 ¦|CCCCCCC P T fCCC/4 §CCCC/ · U fCCCCC/4 ¢CCC< zCCC CC CCC CCCI&* fCC CC<K l l + gG fCCCHK ª 1 CC<fCCI l + ¥CCG P,§CCCCCCCCCCC1&* ÕCCCC ÕCCCCCC + ÔCCCCCCCCC + ÔCCCCCCCCCCC1&¸ & * ¥CCCCIfCCCC CCCCH ¥ª 94 C ¥ ¥ª ª 94 C C C C C C ¡C C + CC C FfCC C º* ¥CC C G C C C C CwCCMK P *zCCCCCC z C/ ÑCC ÑCCCC++ ¥CC-fCC¡CC+ ÕCC *zCCCCCC/ .ÑCCCCC.K .K CCgCC C C6 P CCC.ÑC ¥G C¡CCgCCG* *zCCC0 ¥CC CCCCCCCCCCCCCCCCCC CC6*K ¥G ¢CC:fCCD fCCM mfC P
ﻚ ﻓﻴﻀﺤﻚ ، اﻟﺠﺒﻞ: أﺣﺪﻫﻢ ﻳﻘﻮل،ﻳﺮﻣﻲ ﻛﻞ ﻓﺮد ﻣﻦ اﻟﺤﻀﻮر ﺑﺪﻟﻮه ﻓﻴﺘﻀﺢ ﻧﻪ، ورﻗﺔ اﻟﻨﻘﻮد: وﻳﻘﻮل أﺣﺪﻫﻢ أﻧﻪ،اﻟﺤﻀﻮر ﻋﲆ ﺧﻄﺌﻪ ! ﺟﺰء ﻋﻢ ﰲ اﻟﻘﺮآن: أﻧﻪ أﻣﺎ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻓﻬﻲ ﺛﻢ ﻳﺴﺘﻌﺠﻞ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻠﻐﺰ ﺑﻜﺸﻒ اﻟﺤﻞ ﻓﻴﻘﻮل أن،ﻋﲆ ﺧﻄﺄ ﻟﻜﻦ اﻟﺤﻀﻮر ﻳﻐﻀﺒﻮن ﻣﻨﻪ ﻷﻧﻪ مل ﻳﻌﻄﻬﻢ. ﻋﻠﻢ اﻟﺪوﻟﺔ:اﻹﺟﺎﺑﻪ ﻫﻲ وﻳﻘﺴﻢ اﺣﺪﻫﻢ أن اﻻﺟﺎﺑﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﲆ ﻃﺮف..ﻣﺰﻳﺪا ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ !ﻟﺴﺎﻧﻪ :ﺛﻢ ﻳﻘﻮل أﺣﺪﻫﻢ ﻫﺬا اﻟﻠﻐﺰ اﻟﺬي ﻻﻳﺤﻔﻆ ﻏريه fCCC/4 fCC¤CCG* 2§CC CC- lCC¡CC+ ¢CCC< zCCC CCC CCCI&* fCCCCCJ*4K «CCC CCC CCCÊ K~CCCCCCCG lCCC CCC CCCH fCCCCªCCCCG*K fCC: §CCCG i4zCCCCCCG* ¨CC CC< fCC¤CC-|CC/ CC CC CCM fCCCCJ*§CCCCJ CCCCgCCCCkCCCCMK fCCC¤CCCªCCCD 2§CCCC P CqCCCCCkCCCCCH
»اﻟﺨﻴﻂ واﻹﺑﺮة« وﻳﻀﺤﻜﻮن ﻋﲆ ﻗﺪم:ﻓﻴﻬﺘﻒ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺼﻮت واﺣﺪ .اﻟﻠﻐﺰ وﺷﻴﻮﻋﻪ وﺷﻬﺮﺗﻪ ﻣﻊ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺣﻠﻪ وﻳﻀﻊ ﻫﺪﻳﺔ،ﻟﻜﻦ أﺣﺪ اﻟﺼﺎﻣﺘني ﻳﻄﺮح ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻫﺬا اﻟﻠﻐﺰ ﺑﻬﺪوء :ﻗﻴﻤﺔ ﳌﻦ ﻳﻌﺮﻓﻪ «CCCCCCCIfCCC CCC¼* £§CCCCCCC CCC¤CCC CCCM «CCCC CCCCG* zCCC CCC CCCI* m*2fCCCCC< 5fCCCC CCCCG¸* CCC0 · CC¤CCG «CCC CCCG* «CCCCCCCIfCCC CCC7K fCCCC CCCCH CCC¤CCCG m*§CCCCCCCC1 ¢CCCCC< m*2fCCCªCCC CCC6 ¥CCCC+K|CCCC CCCCG* CCCCF · CCC¤CCCGK ÉfCCC CCC¼* zCCC CCC CCCMfCCCH zCCCCCCC0*K ifCCCCCC= £* m*2fCCCCM~CCCCG* £§CC CCgCC CCMfCCH CCC¤CCC-25 £*K 33 2016 ﻓﺒﺮاﻳﺮ/ 42 اﻟﻌﺪد
ﻀﻴﺔ ﻗﻀﻴﺔ ﻗﻀ
ﻓ ﻦ ﻳ ﻮ ﺷ ﻚ ﻋﻠ ﻰ ا ﻻ ﻧ ﺪ ﺛ ﺎر
ا M ﻟ ﻐﺎز
ﺑﺪاﻫﺔ ا ﻟ ّ ﺸ ﻌ ﺎر و ﻓ ﺎ ﻛ ﻬ ﺔ ا ﻟ ﺴ ّ ﻤﺎر
ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي
ﻻﻳﻜﺎد ﻳﺨﻠﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﻋﺎﺋﻠﺔ أو أﺻﺤﺎب ﰲ ﻟﻴﺎﱄ اﻟﺴﻤﺮ اﻟﺸﺘﺎﺋﻴﺔ ﺣﻮل دفء اﻟﺠﻤﺮ.. أو ﰲ ﻟﻴﺎﱄ اﻟﺼﻴﻒ اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺗﺤﺖ ﺿﻮء اﻟﻘﻤﺮ.. إﻻ وﻛﺎن ﺳﻠﻮة أﺣﺎدﻳﺜﻬﻢ ﰲ أﻟﻐﺎز ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻳﺘﺒﺎدﻟﻮﻧﻬﺎ ..وﻳﺘﺒﺎدﻟﻮن اﻷدوار وﻫﻢ ﻳﻔﻜﺮون ﰲ اﺣﺘامﻻت ﻣﺎ ﺗﺮﻣﻲ إﻟﻴﻪ ،ﻳﻔﻜﻜﻮن رﻣﻮز اﻟﺪﻻﻻت واﳌﻌﺎين اﻷﺧﺮى ﻟﻠﻜﻠامت ..ﻓﻴﻠﺘﻘﻂ اﻟﻨﺒﻴﻪ ﻣﻨﻬﻢ اﻟﺤﻞ وﺗﻘﻔﺰ اﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻓﻤﻪ ﺑﴪﻋﺔ ﺧﺎﻃﻔﺔ. وﻗﺪ متﻴﺰ ﺑﻌﺾ اﻻﻓﺮاد ﰲ ﴎﻋﺔ اﻟﺤﻞ ﺑﺤﺴﻦ اﻻﻟﺘﻘﺎط واﻟﺘﻔﻜﻴﻚ واﻻﺳﺘﺤﻀﺎر ﺣﺘﻰ اﺻﺒﺤﻮا ﻣﺮﺟﻌﺎ ﻳﻠﺠﺄ إﻟﻴﻪ ﻣﻦ »ﻏﻠﺐ ﺣامره« ومل ﻳﺠﺪ اﻻ اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﻪ ﺑﺼﺪﻳﻖ. ﻛام متﻴﺰ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻌﺮاء ﰲ ﺣﺒﻚ اﻷﻟﻐﺎز اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻘﻦ وﻣﻤﻴﺰ. وﻗﺪ ﺗﻜﺮرت ﻛﺜرياً ﺑﺪاﻳﺎت ﻟﺘﻠﻚ اﻻﺷﻌﺎر ﻣﻦ ﻧﻮع »أﻧﺸﺪك ﻋﻦ ٍ ﺑﻨﺖ« وﻋﲆ اﳌﺴﺘﻤﻊ أن ﻳﻌﺮف ﻣﺎﻫﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺒﻨﺖ :ﻫﻞ ﻫﻲ ﺑﻨﺪﻗﻴﺔ ،ﻫﻞ ﻫﻲ ﺳﺤﺎﺑﺔ ،ﻫﻞ ﻫﻲ ﻧﺎﻗﺔ ..ﻣﺜﻼ! أو »أﻧﺸﺪك ﻋﻦ رﺟﻞٍ « ..وﻗﺪ ﻳﻜﻮن اﻟﺮﺟﻞ ﺟامدا أو ﺣﻴﻮاﻧﺎ أو ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ اﳌﻌﺎين اﻟﺤﺴﻴﺔ أو اﳌﻌﻨﻮﻳﺔ.
*l¡gG* j¡ 6 ¢CCH {CCCG* fCC CC7 CC/|CCG ¥CCI§CC¤CC¼* hCC CC< ~CCC< lCCDfCC CC7 lCCC¡CCCgCCCG*K
ﻳﺘﺴﺎﺑﻖ اﻟﺤﻀﻮر ..ﰲ إﺟﺎﺑﺎت وﺗﻮﻗﻌﺎت ﻳﺴﻤﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ إﺟﺎﺑﺘﻪ »رﻣﻌﺔ« وﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺷﺨﺺ ﺷﺎرد اﻟﻔﻜﺮ ﻳﺠﻤﻊ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﺒﻴﺖ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﺘﻤﻞ اﻟﺼﻮرة ﰲ ذﻫﻨﻪ ،ﻓﻴﻬﺐ ﺑﻘﻠﺐ ﻓﺮح :ﻋﺮﻓﺖ اﻟﺤﻞ :اﳌﻠﻚ اﻟﻨﻤﺮود واﻟﺒﻌﻮﺿﺔ. ﻓريد ﻋﻠﻴﻪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻠﻐﺰ :ﺟﺒﺘﻬﺎ .ﺛﻢ ﻳﺒﺪأ اﻟﻨﻘﺎش ﰲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﺒﻴﺖ وﻣﺎﻫﻲ اﻷﺧﻄﺎء ﻓﻴﻪ وﻣﺎذا ﻳﻨﻘﺼﻪ ﻟﻴﻜﻮن أﻛرث ﺻﺤﺔ. ﺛﻢ ﻳﻘﻮل أﺣﺪ اﻟﺠﺎﻟﺴني: * §CCH2 fCCªCC CC+ ¨CC CCgCC- *4{CCCC< ¢CC< zCC CC CCI fCCCJfCCC CCC+ ,ÐCCCC CCCC+ ¨CCC¡CCC CCCM fCCCCJ|CCCC CCCC<K §CCCCF fCCCC¤CCCCGfCCCCHK jCCCCgCCCCF4 fCCCC¤CCCCGfCCCCH ¨CCCCCJ fCCJfCC CC+ |CCC¤CCC CCC-K fCC¤CCM|CC CC CC- CCC6fCCC¡CCCG*K
وﻧﻈﺮاً ﻟﺴﻬﻮﻟﺔ اﻟﻠﻐﺰ ووﺿﻮﺣﻪ ﻳﺠﻴﺐ أﻛرث ﻣﻦ ﺷﺨﺺ :اﻟﺸﻤﻌﺔ .وﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﻀﻤﻮن اﻷﺑﻴﺎت ﻷﻧﻬﺎ واﺿﺤﺔ وﻣﻦ اﻷﻟﻐﺎز اﻟﺸﺎﺋﻌﺔ، ﻓﺎﻟﺸﻤﻌﺔ ﻛﺜرياً ﻣﺎﻛﺎﻧﺖ ﻣﺎدة ﻟﻸﻟﻐﺎز. ﻗﺎل اﻟﺸﺎﻋﺮ: ﺛﻢ ﻳﻘﻮل أﺣﺪﻫﻢ ﻣﺘﺤﺪﻳﺎً ﺑﻠﻐﺰ ﺻﻌﺐ ،ﻻﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻪ إﻻ اﻷذﻛﻴﺎء *l¡+ ¥CC CC1*2 l¡ 6 U CCC/4 ¢CC< zCC CC CCI * ¥CCI§CCgCCM ¨CCCHfCCC CCC CCC¡CCCG*K *4{CCCCCC< lCCC¡CCCgCCCGاﻟﻨﺎﺑﻬني ،اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺨﺼﺼﻮا ﰲ ﺣﻞ اﻷﻟﻐﺎز ..ﻓﻴﻨﺸﺪ:
32ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻣﺨﻠﻮق ﻛﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻴ ّﻴﺘﻪ ﻋﺒﺪا ﺑﻦ ﻧﻮره اﻟﺮاﺷﺪي @3bdlh_bn_noorh
@@g@ £Q @ A 24b@@ @ @ @ + H @@ ~@ z@ @ ~@ 7 Í@@ @ + @@ @ @ @ @ @ -* @@ g@ @JxQ @ @0 v@@ @ @ @ A Kb@ @ @ @£@ @m@ @~@ @6 Á&* @@ @ @ @ @´* @@g@ JQ 4b@@E x@@ @< @@ @ @ @ + · @@9xQ @ @ - @@ E @@g@ JQ Hb@@E x@@ @ g@ F*H v@@ J f@@~@}@c@B ¯ ix@@~@ 8 @@g@ £Q @ £@ ~@ z@ @ F ¢@@ @ @< ¤@@ @ @C ¡@@ @ @º ¤@@ @ g@ £@ D g£Q ~|s~7 ¯H @@A¡@@~@ 8H ¯ x@@ @=* ¥2H @@ g@ £Q @ J¡@@ @ < ¯H @@ @ @ E2 @@ @ 1 ¯ Kb@ @ g@ @ £@ @ E g£Q ~6 ¢@@p@ H d@@g@ @- @@g@ @~@z@0 ¢@@~@z@< b@@J
31 2016 ﻓﺒﺮاﻳﺮ/ 42 اﻟﻌﺪد
b~|B ¤@@ @ @0° h@@B¡@@D* ·b@@ - ¯ I¡@@ @ D* *4H 7H ¥42* °H EvB {JH · : bE b@@£@ ²* ¡@@ @ @ E @@£@ A Kb@ £@ Bb@@ + ¤@@c@ @ B 2b@@ @< b@@04 o4v@@E ¢ < ¤@@0H4 @@0 Kb@ @£@DH @@E b~94 ,4H2 ¢ < d gF d ~8 @@/*y@@E ¡@@D b@@p@~@6 ¤@@ @ p@ +w@@JH É@@ @ - ° @@ D ew@@ @ ½* É@@ = ¯ 3w@@ @ @ @ @-*H @@ g@ @A¡@@ ~@ @7 ¯ n@@ @ @g@ @+* b@@ @ @D* r*Hx@@ @E @@j@E @@Av@@ @E ¤@@c@ @B r*4
ﻣﻣﺎﺳﺎت
! ﻓﺼﺒ ٌﺮ ﺟﻤﻴﻞ ﻓﻬﺪ دوﺣﺎن @fhddohan
,4v@@ @ @´* v@@ @J @@ @ @ E ¡@@ @ @ :* @@ {@ @0¡@@ ´* @@ @ £@ D 4Qv@ @ @ @ @ C b@@ @ @ EH 2*¡@@ @ @ @ @ /&* i¡@@ @ @ £@ @+ ¯ @M @ @ @ @ @E%* x@@ @ @ <3(* @@£@ @< ¤@@Bx@@ @ D* i¡Q @ @~@ @8 b@@ @ Q @ C x@@ @ @ @ @.(* @@ @ £@ AH @@Bb@@g@ ~@ {@ F d@@ @ B ¢@@ @ + b@@ E x@@ @ c@ @ -b@@E rHx@@ @ @ @ - h@@ @ £@ @ + * @@ @ @ Jv@@ p@ @JH x@@ p@ @ @ @- ¡@@ @ @ D d@@ @ @ @ @ @ @D* @@ £@ @ @ @< x@@ @.b@@ @ @ @ -%* xN @ @ @ N @ ~@R @6 b@@s@ - @@Jy@@/ @@ D @@£@ @ D* @@Av@@ x@@ @ @ @ @~@ 7 5H @@ @ @ £@ @Db@@ @ @D* ¢@@ @ @ < x@@ @ @ .b@@ @ @-%* 4v@@ @ @ - b@@ @ E v@@ @ @ @ D* h@@ @ ~@ z@ c@ D @@ @ E° h@@ @ @F*H " x@@~@z@C e¡@@c@G ¢@@ F2*H R¥x@@ : 2¡@@ < h@@ F*H ,x@@ @ @ § @@ @D @@ c@ @F3 @@c@ ~@ 6 @@ @§ x@@~@ {@ +* x@@ @ @ @ -H ¥x@@ @ @ < ¤@@ @ @ c@ - h@@ @ J24 ¡@@ @B x@@m@ @ - @@c@ B @@ + ¤@@ -b@@ J Ñ* ¢@@~@ z@ <b@@J
@@£@ c@ F @@ @ @D ¡@@ @ @ @ @E ¡@@ @ @E @@ @Fy@@ @0 h@@ @ @F* @@£@ 1v@@D* @@j@ E d@@ @F3 @@ +Hx@@ G" q@@ @ J*4 @@ @JH @@ @J¡@@ @D* *v@@ @ E x@@~@|@ @J ¡@@ @GH @@ Fb@@ E&* Ì@@ = @@ @ £@ 0x@@D* e¡@@ @ @ @ D* ib@@ Jb@@ @ F ¥w@@ @G b@@ @C @@£@~@z@- @@ F¡@@ @ @+ b@@ Bx@@ @ @D* ¥2*H ¢@@~@ z@ <b@@J @@£@p@g@~@z@E b@@ F&b@ @A @@c@ @ B ¤@@ + ix@@ .b@@ @ - *H @@£@ @ @ D* @@£@ @ < @@ -x@@ .b@@ @ @- ¤@@ @ @ @ D* @@ @ @D @@£@ s@ + 4b@@ @ @ @ @ @ ´* v@@ @ E ¢@@ @ @ @ < Á* v@@ @ @ @ ~@ @ 7* @@ @£@ @j@D* *x@@ @ @ D* @@ @ @ 0 ¢@@ @ < 4v@@ @ - @@£@ C @@ @£@H eb@@ @ £@ @ D* 2¡@@ @ < @@z@c@ @- @@ @/&* @@£@ C Y @@£@ @ / Ä@L @ ~@ |@ AZ ¤@@ p@ @+3 ¯ h@@ @EyNQ @ @ < b@@ @ C @@£@ D3 @@ c@ @ @ @BH @@ /x@@ - ° h@@ @ 04 * @@ @ @D @@ @£@ @EH °5H @@ @ ; @@ @ D @@£@ Db@@= d@@ @ B
2016 ﻓﺒﺮاﻳﺮ/ 42 اﻟﻌﺪد/ ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ30
ﻧﻘﻄﺔ أول اﻟﺸﻄﺮ
ﻫﻜﺬا ﺑﺪأ اﻟﺸﻌﺮ 1 - اﻋﺘﺎد اﻟﺸﻌﺮاء أن ﻳﺤﻴﻠﻮا ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ إﱃ ﻋﴫ اﻟﻬﻼﻟﻴني أو ﻛام درج اﻟﺸﻌﺮاء ﰲ اﻹﻣﺎرات أن ﻳﺠﻌﻠﻮا اﳌﺎﺟﺪي ﺑﻦ ﻇﺎﻫﺮ أﻗﺪم ﺷﻌﺮاﺋﻬﻢ، وﻫﺬا ﻗﺪ ﻳﻠﻐﻲ آﻻف اﻟﺴﻨني اﻟﺘﻲ ﻣﻀﺖ ﻋﲆ ﻫﺬه اﻷرض ،ﻣﻨﺬ أن وﻃﺊ أول إﻧﺴﺎن ﺛﺮاﻫﺎ ،وﻗﺪ ﻻ ﻳﻜﻮن اﻹﻧﺴﺎن اﻟﺒﺪايئ اﻟﺬي اﺳﺘﻘﺮ ﰲ ﻫﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻟﻴﺘﺤﺪث ﺑﻌﺪة ﻟﻐﺎت ،ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻐﺘﻪ واﺣﺪة وﻋﲆ اﻷرﺟﺢ أﻧﻬﺎ ﻟﻐﺔ اﻹﺷﺎرة، وﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺗﻨﺎﻣﺖ ﻣﻬﺎراﺗﻪ وأﺻﺒﺢ ﻳﺴﺘﺨﺪم ﺣﺒﺎﻟﻪ اﻟﺼﻮﺗﻴﺔ ﻟﻴﺴﻬﻞ ﻋﲆ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺑﺘﻘﻠﻴﻞ ﺣﺮﻛﺎت ﺟﺴﺪه واﺳﺘﺨﺪام ﺻﻮﺗﻪ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺟﺴﺪه ،وﻗﺪ ﻃ ّﻮر ﻫﺬه اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺑﺼﻮر ٍة أﴎع ،ﺣني رﺑﻄﻬﺎ ﺑﻘﻮة إدراﻛﻪ اﻟﻌﻘﲇ ،ووﺟﺪ أﺧﺎه اﻹﻧﺴﺎن ميﺘﻠﻚ اﻟﻘﻮة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻴﺼﻼ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ إﱃ ﻟﻐﺔ ﻣﺸﱰﻛﺔ ،وﻫﻜﺬا اﺷﱰك ﻣﻊ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺟﻠﺪﺗﻪ ﰲ ﻛﻠامت ﺗﺴ ّﻬﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺘﻮاﺻﻞ واﻟﱰاﺑﻂ واﻷﻧﺲ ،وﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﺗﺴﻤﻴﺔ اﻹﻧﺴﺎن ﺟﺎءت ﻣﻦ ﻫﺬا اﳌﻨﻄﻠﻖ ،ﻓﺎﻹﻧﺴﺎن ﻻ ميﻠﻚ ﻗﺪرات اﻻﻓﱰاس اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻳﻜﺘﻔﻲ ذاﺗﻴﺎً ،ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎن ﻻﺑﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ اﻟﻠﺠﻮء إﱃ اﻟﻘﺪرات اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺘﻜﺮ ﻟﻪ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻘﻀﺎء ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ ،وﻛﺎن ﻻﺑﺪ ﻟﻪ أﻳﻀﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﻟﻴﺴﺘﻄﻴﻌﻮا ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎً ﺗﻜﻮﻳﻦ أﻓﻜﺎر وﺧﱪات ﺗﺮاﻛﻤﻴﺔ ﺗﻀﻤﻦ ﻟﻬﻢ اﻟﺤﻴﺎة اﻵﻣﻨﺔ واﳌﻴﴪة. وﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻧﺸﺄت اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت اﳌﺘﺤﴬة واﻟﺜﻘﺎﻓﺎت اﻟﺒﴩﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺧ ّﻠﺪ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ذﻛﺮﻫﺎ ،وﻗﺪ اﺑﺘﻜﺮ اﻹﻧﺴﺎن أﻧﻐﺎﻣﺎً ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺗﻮاﻓﻖ ﺣﺮﻛﺎت ﺟﺴﺪه ﻟﻴﺸﺠﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﲆ ﺗﺄدﻳﺔ ﻋﻤﻠﻪ ،وأﺿﺎف إﱃ ﻫﺬا اﻟﻨﻐﻢ اﻟﺼﺎدر ﻣﻦ ﰲ اﻟﺒﺪءّ ، اﳌﻌﱪ ﻋﻦ ﺳﻌﺎدﺗﻪ أو ﻫﻤﻮﻣﻪ ﺑﻌﺾ اﻟﻜﻠامت اﻟﺘﻲ ﺗﴩح ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ ﺑﺎﻃﻨﻪ ّ ﻟﺘﻜﻮن أوﱃ اﻷﻫﺎزﻳﺞ ،وﻗﺪ ﻻ ﺗﻜﻮن أﻫﺎزﻳﺞ اﻟﻌﻤﻞ ﻫﻲ اﻷوﱃ ،ﻓﺮمبﺎ ﻛﺎﻧﺖ أﻫﺎزﻳﺞ اﻟﺮاﺣﺔ ﻫﻲ اﻟﻜﻠامت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻷوﱃ اﻟﺘﻲ أﺑﺪﻋﻬﺎ اﻹﻧﺴﺎن ،ﺣني ﺧﻠﺪ إﱃ اﻟﺮاﺣﺔ ﺑﻌﺪ ﻳﻮ ٍم ﻃﻮﻳﻞ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ .ﻋﲆ أﻳﺔ ﺣﺎل ﻓﺈن ﻫﺬا اﻟﺘﺨ ّﻴﻞ ﺗﻌﺒري ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺔ اﻹﻧﺴﺎن ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ وﻫﻮ اﻷﻗﺮب إﱃ ﻇﻬﻮر اﻟﺒﻮادر اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ أو ﺣﺎﻟﺔ ّ اﻟﺘﺠﲇ اﻷوﱃ اﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ اﻟﺒﴩﻳﺔ ،وﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺑﻘﻴﺔ..
ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ
@khaligalb اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 29 2016
أﺳﺮار ﻓﻲ أﺷﻌﺎر
ﻳﺆﻛﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺮض اﻟﻨﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل دﻋﺎﺋﻪ وﻃﻠﺒﻪ ﻣﻦ اm ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺄن ﻻ ﻳﺮﻳﻪ ﻣﻜﺮوﻫ ًﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺴﺄل ﺑﻦ ﻋﺘﻴﺞ ﻧﺎﻗﺘﻪ ﻋﻤﺎ اذا ﻛﺎﻧﺖ أﺻﻴﺒﺖ ﻣﺜﻠﻪ ﺑﺄﻟﻢ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ اﻟﺬي ﻳﺨ ّﻠﻔﻪ اﻟﻤﺤﺒﻮب اﻟﺠﻤﻴﻞ
¥CCCCCCCCCM¸§CCCCCCCCCH CCCCCCCCC CCCCCCCCCD fCCCCCCCC CCCCCCCCªCCCCCCCCD ¿ · *¥CCCCCMfCCCCC T CCCCC CCCCC6 *4§CCCCCCCCCCCCCCCCCCG vfCCCCCCCCC C CCCCCCCCC C : fCCCCCCCCC C ¡CCCCCCCCC C +fCCCCCCCCC CI fCCCCCCCCCCCCCCCH v*|CCCCCCCCCCCCD* ¥CCCCCCªCCCCCCD ¥CCCCCCCCCCC/§CCCCCCCCCCCG*K T U CªCCCCCC CCCCCC< *§CCCCCCCCCC0fCCCCCCCCCC¥CCCCCCMfCCCCCC CCCCCCE ¥CCCCC ¥CCCCCMfCCCCC CCCCT C CCCCCH 4{CCCCCCC CCCCCCCGfCCCCCCC+ CCCCCCCCCG ¿ vfCCCCCCCCCCCCCCCH4 £§CCCCCCCCCCCCCCCCCE4~CCCCCCCCCCCCCCCCCM vfCCCCCC CCCCCT C CCCCCCI izCCCCCCCCCCCCCCCCJ §CCCCCCCCCC+ fCCCCCCCCCCM *(¥CCCCMfCCCC¡CCCC CCCCG* CCCCCCCCCCCCCJ&* £fCCCCCCCCCCCß £ *&¥CCCCCMfCCCCC CCCCC7 CCCCCC CCCCCC¡CCCCCCH zCCCCCCCCCCCCCCCCCCCCM4 *v*4 fCCCCCCCCCCCCCCà §CCCCCCCCCC CCCCCCCCCC CCCCCCCCCCG vÑCCCCCCCC CCCCCCCC8* £§CCCCCCC CCCCCCC CCCCCCC CCCCCCCM fCCCCCCCCCCCC+
اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﲆ ﻣﺎ ﻳﺒﺪو ﻳﺨﺎف أن ﺗﺪرﻛﻪ اﳌﻨﻴﺔ وﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﻘﻮل ﰲ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻛﻞ اﻷﻣﻮر اﻟﺘﻲ مل ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﻟﻠﻤﺤﺒﻮب ،وﻳﺮﻳﺪ ﺧﺼﻮﺻﺎ أن ﻳﺆﻛﺪ ﺑﺄﻧﻪ مل ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺸﻚ ﰲ ﻣﺤﺒﻮﺑﻪ ومل ﻳﻜﻦ ﻳﺮاﻗﺒﻬﺎ ﻟﻬﺬا اﻟﻐﺮض وإمنﺎ اﻟﻮﺷﺎة ﻫﻢ ﻣﻦ ﺗﺴﺒﺒﻮا ﰲ ﻗﻠﺐ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ وﻃﻌﻨﻮه ﰲ اﻟﻈﻬﺮ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﻛام ﻗﺎل »ﱄ ﻳﺰرﻗﻮن ْرﻣﺎح« ﻛﻨﺎﻳ ًﺔ ﻋﻦ ﺧﻴﺎﻧﺘﻬﻢ ﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻘﻮل واﻟﻨﻘﻞ ،ﻟﺬا ﻳﺘﺄﻣﻞ ﺗﺪﺧﻞ ﻋﻘﻼء اﻟﻘﻮم »أﻫﻞ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ« ﻹﺻﻼح ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ،وﻫﺬا اﻟﻄﻠﺐ دﻟﻴﻞ واﺿﺢ ﻋﲆ أﻧﻪ ﻗﺎم ﺑﺨﻄﺒﺔ ﻓﺘﺎة ،وﻟﻜﻦ ﺗﺪﺧّ ﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺎس ﺣﺎل ﻣﻦ دون إمتﺎم اﻷﻣﺮ ،وﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪه ﻃﻠﺐ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ اﻟﺘﺪﺧﻞ ﺑﻴﻨﻪ وﺑني اﳌﺤﺒﻮب ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻏري ﻣﻘﺒﻮل ﰲ أﻋﺮاف وﺗﻘﺎﻟﻴﺪ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌﺤﺎﻓﻆ ،وﺣﺘﻰ اﻟﺘﴫﻳﺢ ﺑﻌﻼﻗﺘﻪ ﻣﻊ اﳌﺤﺒﻮب أﻣﺮ ﻻ ﻳﻘﺒﻠﻪ أﺣﺪ ،ﻟﺬا مل ﻳﻜﻦ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻟﻴﺪرج ﻫﺬا اﻟﺘﻤﻨﻲ ﰲ اﻟﺴﻴﺎق إﻻ ﻷﻧﻪ ﻳﺄﻣﻞ أن ﻳﺼﻞ ﳌﺤﺒﻮﺑﻪ ﻗﺒﻞ أن ﻳﺨﻄﺒﻬﺎ ﺷﺨﺺ آﺧﺮ وﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﺘﴫﻳﺢ ﺑﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﰲ أﻣﻨﻴﺎﺗﻪ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺮى اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻻ ﻳﺠﺪ إﻻ اﻟﺸﻜﻮى ﻛام ﻳﺴﺘﻤﺮ ﰲ اﻷﺑﻴﺎت اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ¥CCCCCMfCCCCC CCCCC CCCCC0 · §CCCCCCCCCCCCCCCCC C< fCCCCCCCCCCCM P vfCCCCCCCCC+ ¥CCCCCCCkCCCCCCC CCCCCCCkCCCCCCCß fCCCCCCCC CCCCCCCC CCCCCCCCF ¥CCCCCCCM*|CCCCCCCE ¥CCCCCCCCCCG *§CCCCCCCCCC T CCCCCCCCCC0 §CCCCCCCCCCG vfCCCCCC CCCCCCH ¥CCCCCCCCCCCCG *§CCCCCCCCCCªCCCCCCCCCC¹ fCCCCCCCCCCCCH ¥CCCCCCCCCM* T{CCCCCCCCC¤CCCCCCCCCG* ,ÐCCCCCCCCCCCCCCCF ¢CCCCCCCCCCCCCCCHK *&vfCCCCCCgCCCCCC CCCCCCG «CCCCCCCCCCàCCCCCCCCCCº* CCCCCCCCCCCCCCCCCCCJ 28ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
ﰲ ﻫﺬه اﻷﺑﻴﺎت اﻟﺨﺘﺎﻣﻴﺔ ﻧﺠﺪ أن اﻟﺸﺎﻋﺮ أﻋﺎد اﻟﺸﻜﻮى ﻣﺮة أﺧﺮى وﺳ ّﻮغ ﻟﻬﺬه اﻹﻋﺎدة ﺑﻌﺒﺎرة »ﻛﻠام ﭼﺘﻤﺘﻪ ﺑﺎح« ،ﻓﺎﻟﺼﻮت ﻫﻨﺎ ﺻﻮت اﻷمل ﺣني ﻳﻌﻠﻮ ﻣﻦ ﺑﺎﻃﻨﻪ يك ﻳﻐﻄﻲ ﻋﲆ أﺻﻮات اﻟﻮﺷﺎة اﻟﺬﻳﻦ ﻋﱪ ﻋﻨﻬﻢ ﺑﺄﺻﺤﺎب اﻟﺤيك اﻟﻘﺒﻴﺢ واﻟﺴﻌﺎﻳﺔ وﻛﻠﻬﺎ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻋﲆ اﳌﻌﺎين اﻟﺘﻲ أوردﻫﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎً ،وﺗﻜﺮار اﳌﻌﻨﻰ ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻛﺜرياً ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي اﻛﺘﺸﻔﻨﺎﻫﺎ ﻗﺒﻞ وﺻﻮﻟﻨﺎ إﱃ ﻫﺬه اﻷﺑﻴﺎت وﻫﻲ ﺧﻄﺒﺔ اﻟﻔﺘﺎة واﻧﻜﺴﺎره ﻣﻦ ﻋﺪم اﻛﺘامل ﻣﻮﺿﻮع زواﺟﻪ ،وﻫﺬا ﻳﻔﴪ ﻟﻨﺎ ﺳﺒﺐ ﻋﺠﻠﺘﻪ ﰲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﳌﺮض اﻟﻌﻀﺎل اﻟﺬي أﺻﺎﺑﻪ ،وﻧﻜﺘﺸﻒ ﻣﻦ ﺧﻼل ذﻟﻚ أﻳﻀﺎً أن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻛﺎن ﻳﺤﺎول ﺟﺎﻫﺪاً أن ميﺘﻨﻊ ﻋﻦ اﻟﺮاﺣﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﻋﻦ اﻟﺴﻌﻲ وراء ﻫﺬا اﻷﻣﺮ اﳌﻬﻢ ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ،وأﺧرياً ﻳﺨﺘﻢ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ وﻳﻄﻠﺐ اﻟﺴامح، وﻟﻜﻦ ﻫﺬه اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﻐريﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﻬﺎﻳﺎت اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﻟﺘﻲ درج ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺸﻌﺮاء ﰲ ﻫﺬه اﳌﺪرﺳﺔ ،إمنﺎ ﻃﻠﺐ اﻟﻌﻔﻮ ﻫﻨﺎ ﻃﻠﺐ ﺧﺎص ﺟﺪاً ﻣﻦ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻫﻴﺄ ﻟﻪ ﰲ اﻟﺸﻄﺮ اﻷول ﺣﻴﻨام ﻗﺎل »أﻃﻠﺐ ﻣﻨﻜﻢ ﺷﺎﻳﺔ« أي ﻃﻠﺐ وﺣﻴﺪ ﻓﻘﻂ ﺑﻌﺪ ﻫﺬه اﳌﻌﺎﻧﺎة اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ وﻣﻜﺎﺑﺪة اﻷﻣﺮاض اﻟﺠﺴﺪﻳﺔ واﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ،وﻫﺬا ﻳﺆﻛﺪ ﻋﲆ أن اﳌﺮض اﻟﺬي أﺻﺎب اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺮض ﺧﻄري وﻳﺨﴙ ﻋﲆ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﻫﺬا اﳌﺮض ﻟﺬا ﻳﻄﻠﺐ اﻟﻌﻔﻮ ﻣﻦ اﳌﺤﺒﻮب ﻟﻴﺒﻘﻰ ﰲ ذاﻛﺮة اﳌﺤﺒﻮب ﺷﺨﺼﺎً ذا ﻗﺪ ٍر ﻛﺒ ٍري ﻻ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﲆ ﻣﻨﺰﻟﺘﻪ أﺣﺎدﻳﺚ اﻟﻮﺷﺎة واﻟﺤﺴﺎد.
*&¥CCCCCM*|CCCCC CCCCC CCCCC7 fCCCCCCCCCM lCCCCCCtCCCCCCgCCCCCC CCCCCC8 <v*|CCCCCCCC CCCCCCCC CCCCCCCC¼* ¨CCCCCCCC CCCCCCCC< P CCCCCCCCCCªCCCCCCCCCC ¥CCCCCCMfCCCCCC CCCCCCG* hCCCCCCCCCCCJ âÑCCCCCCCCCCCCCCCCCCMK vfCCCCCCtCCCCCC CCCCCU C8 fCCCCCCCC CCCCCCCC< ¢CCCCCCCCCCH fCCCCCCCCCCH
ﻳﺒﺪأ ﺑﻦ ﻋﺘﻴﺞ ﻣﻄﻠﻊ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ مبﺨﺎﻃﺒﺔ ﻧﺎﻗﺘﻪ ومل ﺗﻜﻦ ﻫﺬه اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﺪاﻳﺎت اﻟﺘﻲ اﻋﺘﺎد ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳌﺴﺘﻤﻊ ﰲ اﳌﺪرﺳﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻛﺎﻟﺒﺪء ﺑﺎﻟﺘﺤﻴﺔ أو ذﻛﺮ اﳌﺎﴈ أو ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ اﻟﻨﺴﻴﻢ واﳌﻨﺪوب واﻟﺸﻜﻮى وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ أﺳﺎﻟﻴﺐ اﻻﺳﺘﻬﻼل اﳌﻌﺮوﻓﺔ ،وﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﻤﻌﻦ ﻧﺠﺪ أن ﺑﻦ ﻋﺘﻴﺢ مل ﻳﺨﺮج ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﻓﺎﻟﻨﺎﻗﺔ وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺬي ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻪ اﳌﻨﺪوب أو اﻟﺸﺎﻋﺮ واﻟﺨﻄﺎب ﻫﻮ اﻟﺸﻜﻮى وﻣﺎ ﻫﺬا اﻻﺧﺘﻼف إﻻ ﻟﻨﻴﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻐﻴري يك ﻳﺘﻤﻴﺰ ﻋﻦ اﻵﺧﺮﻳﻦ وﻳﱪز ﺑﺮاﻋﺘﻪ ﰲ ﺗﺤﺪﻳﺚ اﻟﺼﻴﺎﻏﺔ واﻟﺼﻮرة اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ،ﻓﻔﻲ ﻫﺬه اﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻳﺴﻘﻂ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺸﺎﻋﺮه ﻋﲆ اﻟﻨﺎﻗﺔ وﻳﺒﺪأ ﺑﴪد اﻟﺤﻜﺎﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ أﴎارﻫﺎ ،ﻓﺎﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ ﻋﺠﻠﺔ ﻣﻦ أﻣﺮه وﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﺼﻞ اﱃ وﺟﻬﺘﻪ وﻟﻜﻦ مل ﺗﻜﻦ اﻟﻨﺎﻗﺔ ﻋﲆ اﻟﻐﺎﻳﺔ واﳌﻄﻠﻮب وﻫﻲ ﻣﻨﻬﻜﺔ ﻛام ﻗﺎل اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺎﻟﻜﻨﺎﻳﺔ )ﻣﺎ ﻣﻦ ﻋﻈﺎم ﺻﺤﺎح( ﻟﺬا ﻓﺈن رﺣﻠﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﴫح مبﺎ ﻳﺠﻮل ﰲ ﻧﻔﺴﻪ: ﻗﺪ أﻟﻐﻴﺖ واﻟﺸﺎﻋﺮ أﻧﺸﺪ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ يك ّ ¥CCCCCCCM*K|CCCCCCC CCCCCCC7 *5K áCCCCCCC+fCCCCCCC CCCCCCC8 vfCCCCCCC CCCCCCT C CCCCCCCI izCCCCCCCCCCCCCCCJ §CCCCCCCCCCCC+ ¢CCCCCCCCCCCCH ¥CCCCCCCCM*§CCCCCCCCJ ¨CCCCCCC CCCCCCC CCCCCCC+ fCCCCCCCCCCI§CCCCCCCCCCG v*4 jCCCCCCCCHfCCCCCCCC CCCCCCCCH fCCCCCCCCCCCCCCCC+* fCCCCCCCCCCCCH ¥CCCCCCCCCCCCCCCCM*4K fCCCCCCCCCCCCCCCCCCCCHT * ¥CCCCCCCCCCCCCCCCCCCCCCCCM*4K vfCCCCCC¡CCCCCCªCCCCCCG |CCCCCCC CCCCCCC CCCCCCCF fCCCCCCCCCCCCH §CCCCCCCCCCCCG
اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪو ﻳﺨﺎف أن ﺗﺪرﻛﻪ اﻟﻤﻨﻴﺔ وﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﻘﻮل ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻛﻞ ا ﻣﻮر اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﻟﻠﻤﺤﺒﻮب
¥CCCCCMfCCCCC CCCCC CCCCC CCCCC+ lCCCCCCCCCCCC0|CCCCCCCCCCC ¸ CD T ﰲ ﻫﺬه اﻷﺑﻴﺎت ﻳﺴﺄل ﺑﻦ ﻋﺘﻴﺞ ﻧﺎﻗﺘﻪ ﻋام اذا ﻛﺎﻧﺖ أﺻﻴﺒﺖ ﻣﺜﻠﻪ ﺑﺄمل vfCCCCCCtCCCCCC CCCCCC7 «CCCCCCCC CCCCCCCC< «CCCCCCCCCCCC CCCCCCCCCCCCG*K اﳌﺸﺎﻋﺮ اﻟﺬي ﻳﺨ ّﻠﻔﻪ اﳌﺤﺒﻮب اﻟﺠﻤﻴﻞ ،وﻟﻜﻦ ﻫﺬا اﻟﺴﺆال ﻳﺼﻴﻐﻪ ¥CCCCCMfCCCCC CCCCCIU T CCCCCCCCC CCCCCCCCC7* K4* fCCCCCCCCCH v*§CCCCCCCCC CCCCCCCCCG hCCCCCCCCCªCCCCCCCCC¡CCCCCCCCCG* fCCCCCCCCCCCCCCCCCM ﺑﻦ ﻋﺘﻴﺞ ﺑﺄﺳﻠﻮب اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ يك ﻳﺴﻘﻂ ﻣﺸﺎﻋﺮه ﻋﲆ اﻟﻨﺎﻗﺔ ،وﻗﺪ ﻻ
ﺗﻜﻮن ﻛﺬﻟﻚ ،وﻟﻜﻦ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﻮد أن ﻳﺴﺘﺨﺪم ﻫﺬا اﻷﺳﻠﻮب ﻟﻴﱪﻫﻦ ﻋﲆ أﻧﻪ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪة ﺑﻌﻴﺪاً ﻋﻦ اﳌﺤﺒﻮب ،ﻟﺬا ﻳﺘﺤﺪث إﱃ ﻧﺎﻗﺘﻪ وﻳﺸﻜﻮ ﻟﻬﺎ اﻟﺤﺎل ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ وﻳﱪﻫﻦ أﻳﻀﺎ ﻋﲆ أن ﻋﺎﳌﻪ وﻫﻮ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ اﳌﺤﺒﻮب ﻳﺴﻮده اﻟﺤﺰن واﻵﻻم ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى ،و ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ أﻳﻀﺎً أن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻳﺸﻜﻮ ﻣﻦ اﳌﺮض وﻻ ﻳﺮﻳﺪ اﻟﺮاﺣﺔ ،وﰲ ﻳﻌﱪ ﻋﻦ اﺷﺘﻴﺎﻗﻪ ﻟﻠﻤﺤﺒﻮب وأﻣﻠﻪ ﺑﺎﺳﺘﻌﺎدة ﻫﺬا اﻟﺨﻄﺎب ﻳﺮﻳﺪ أن ّ اﻟﻌﺎﻓﻴﺔ يك ﻳﱰك ﻛﻞ ﳾ وﻳﺘﺠﻪ إﱃ اﳌﺤﺒﻮب اﻟﺬي ﻻ ﻳﺴﻜﻦ ﺑﺠﻮاره وﻳﺤﺘﺎج اﱃ ﻧﺎﻗﺘﻪ يك ﻳﻌﱪ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﺼﺤﺮاء وﻳﺼﻞ إﱃ ﻣﺒﺘﻐﺎه.
ﻫﻨﺎ ﻳﺆﻛﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﲆ ﻣﺮض اﻟﻨﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل دﻋﺎﺋﻪ وﻃﻠﺒﻪ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﱃ ﺑﺄن ﻻ ﻳﺮﻳﻪ ﻣﻜﺮوﻫﺎً ﻓﻴﻬﺎ ،وﰲ ﻣﻦ ﻳﻨﻮي اﻟﺘﻮﺟﻪ إﻟﻴﻬﺎ وأﻻ ﻳﺮﺗﻮي ﺑﻐريﻫﻢ ﻛﻤﻦ ﻳﺮﺗﻮي ﻣﻦ ﻣﺎء وﻳﱰﻛﻪ ،ﻷﻧﻪ ﻳﻔﺘﺨﺮ ﺑﻬﺬه اﳌﺤﺒﺔ وﻻ ﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﻔﻘﺪ ﻫﺬا اﻟﺤﺐ اﻟﺬي ﻳﻨﻌﺶ ﻋﺮوﻗﻪ ،وﻫﺬا أﻳﻀﺎً ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻋﲆ وﺣﺪﺗﻪ ﻛﻮﻧﻪ ﻳﺮى اﻟﻨﺎﻗﺔ ﻋﺰﻳﺰة ﺟﺪاً ﻟﺪرﺟﺔ أﻧﻬﺎ متﺜﻞ ﻣﻦ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻬﺎ ﻣﻊ اﳌﺤﺒﻮب وﻣﻦ ﻳﺸﺘيك إﻟﻴﻬﺎ آﻻﻣﻪ وأﺷﺠﺎﻧﻪ وﻫﺬه اﳌﻨﺰﻟﺔ ﻟﻴﺴﺖ اﳌﻨﺰﻟﺔ اﻟﻌﺎدﻳﺔ اﳌﻌﺮوﻓﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﺒﺪو اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﺗﺒﻄﻮن ارﺗﺒﺎﻃﺎً ﻋﺎﻃﻔﻴﺎً ﻗﻮﻳﺎً ﻣﻊ ﻫﺬا اﳌﺨﻠﻮق اﻟﺤﺴﺎس ﺑﻞ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ وﺻﻠﺖ إﻟﻴﻬﺎ اﻟﻨﺎﻗﺔ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻣﺴﺘﻮدع أﴎاره ﺑﺪﻻً ﻣﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻫﺬا اﳌﺴﺘﻮدع ﺷﺨﺼﺎً ﻣﻦ اﻟﺒﴩ :
¥CCCCCCCCCCM¸§CCCCCCCCCCH ¢CCCCCCCCCCCCCCH lCCCCCCCCgCCCCCCCC CCCCCCCC: ¸ vfCCCCCCCC CCCCCCCCE «CCCCCCCCCCCC¡CCCCCCCCCCCCMK|CCCCCCCCCCCCM ¥CCCCCCMfCCCCCC CCCCCC CCCCCCE&* ÕCCCCC CCCCC CCCCC CCCCC- §CCCCCCCCCCG ¥CCCCCCCM*§CCCCCCCkCCCCCCC¡CCCCCCCH ·K áCCCCCCCCCªCCCCCCCCCD *v*|CCCCCCCCCCCCCCCCCM* ¥CCCCCCCCCªCCCCCCCCCD hCCCCCCCCC CCCCCCCCC CCCCCCCCCG vfCCCCCCC: fCCCCCCCCCCCH lCCCCCCCwCCCCCCCgCCCCCCCG* £fCCCCCCCCCCCCCCF ¥CCCCMfCCCC CCCC CCCC0 «CCCCCCCCCCCCCCCC-25 «CCCCCCCCCCkCCCCCCCCCCI*K ¥CCCCCCCMfCCCCCCC<2 hCCCCCªCCCCCqCCCCCkCCCCC CCCCC CCCCCH fCCCCCCCCCCCM v*|CCCCCCCC CCCCCCCC CCCCCCCCI* CCCCCCCCCCCCCCCEK rCCCCCCªCCCCCC CCCCCC9 *&vfCCCCC CCCCC CCCCC CCCCCG* CCCCCCC¡CCCCCCCH §CCCCCCCCCCCCCCCCCCCC/4
اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 27 2016
أﺳﺮار ﻓﻲ أﺷﻌﺎر
ﻳﺨﺎﻃﺐ ﻧﺎﻗﺘﻪ وﻳﺴﺘﻌﺠﻞ اﻟﻮﺻﻮل ﻟﻤﺒﺘﻐﺎه
ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺘﻴﺞ اﻟﻬﺎﻣﻠﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ إﻟﻰ اﻟﻤﺤﺒﻮب ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮراﻟﺪﻳﻦ
ﻳﻌﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺘﻴﺞ اﻟﻬﺎﻣﻠﻲ أو ﺑﻦ ﻋﺘﻴﺞ ﻛﻤﺎ اﻋﺘﺪﻧﺎ أن ﻧﻠﻘﺒﻪ ،ﻣﻦ أﻫﻢ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺬﻳﻦ ارﺗﻘﻮا ﺑﺎﻟﻤﺪرﺳﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ إﻟﻰ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،وﻳﻜﻔﻲ دﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ رﺳﻮخ ﻗﺼﺎﺋﺪه اﻟﻮﺟﺪاﻧﻴﺔ ﻓﻲ أذﻫﺎن اﻷﺟﺪاد واﻵﺑﺎء ﻣﻨﺬ ﻋﻘﻮد ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ ،وﻗﺼﻴﺪة ﻫﺬا اﻟﻌﺪد ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﻤﻌﺮوﻓﺔ ﺟﺪ ًا ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﺿﻤﻦ ﺗﺴﺠﻴﻼت ﻧﺎدرة،
26ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
ﻣﻦ ﻗﺼﺎﺋﺪه اﻟﻤﻌﺮوﻓﺔ= ¢@@ @ g@ F* ¤@@ ~@ @ 7 @@ @ C Hb@@ @ @ @ @ «° 2¡ J @@ @ ° ib@@A ¤@@ @D* b c0 b A ¤@@c@ @B ¯ b@@ C ¤@@ @ D* @@c@ 0 2Hx+ ¤g :b< eb~8 ¥¡~6* {JH ¢ g~7*bE +x + ¤c B ¢ DbE 2¡@@p@ ±*H f@@Dw@@´* °* h@@£@ @D b@@E *b cDb+ £/ h A @@F* v ~7 2Hv@@0 @@Db@@E ¤@@=b@@: @@ @J5 *H b@@ @ ´* *Hw@@ @ /b@@ @ J @@c@ £@ < Ì@@ @E 2Hv³* ¥24HbJ 6b~z0°* h£E ¢ D E + ¤@@G° ~9x< *H 2H5 @@£@Ab@@E @@|@Bb@@F < *H اﻧﺘﻬﻰ ﻣﺎﻗﺎﻟﻪ ﻟﺒيك ،وﻻ ﺷﻚ أن اﻻﺑﺤﺎر ﰲ ﺷﺎﻋﺮ »ﺛﻮرة اﻟﺸﻚ« ﻫﻮ ﻏﻮص اﻟﺠﺒﻞ وﻋﻤﺮ أﺑﻮ رﻳﺸﻪ .ﻛام ﺣﺼﻞ ﻋﲆ اﻟﺪﻛﺘﻮراه اﻟﻔﺨﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ اﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﺮﻳﺪة وﺗﺠﺮﺑﺔ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﺗﺴﺘﺤﻖ اﻟﺘﺄﻣﻞ ﻃﻮﻳﻼ ﻣﻦ ﻛﻞ راﱄ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﻛﺎروﻻﻳﻨﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻋﺎم .2001 اﻟﻨﻮاﺣﻲ اﻷدﺑﻴﺔ واﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ. ﻛﺘﺐ اﻟﻔﻴﺼﻞ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻔﺼﻴﺢ واﻟﻌﺎﻣﻲ واﺷﺘﻬﺮت ﻟﻪ ﰲ ﻛﻠﻴﻬام ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻳﻘﻮل اﻻﻣري اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺧﺎل اﻟﻔﻴﺼﻞ ﻋﻦ ﺷﻘﻴﻘﻪ :ﻋﺮﻓﺖ أﺧﻲ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ وأﺑﻴﺎت ﺗﺮددت ﰲ أﻧﺤﺎء اﻟﺠﺰﻳﺮةن ﻣﻨﻬﺎ: اﻟﻔﻴﺼﻞ أﻣريا ﻟﻸﺧﻼق ،ﺷﺎﻋﺮا ﻟﻠﺠامل ،رﻣﺰا ﻟﻼﻧﺴﺎن ،ﺗﺸﺠﻌﻪ اﻟﻨﺴﻤﺔ *&¿fCCCgCCCJ ¢CCCCCH CCC CCCgCCCtCCC+ lCCCªCCC CCC+ fCCCCCCCCI fCCªCC CCH ¥CCCªCCCD fCCC¡CCCGfCCCH CCCC; lCCCCCI* ¸*K اﻟﻌﻠﻴﻠﺔ وﻳﻄﺮﺑﻪ ﻣﻮج اﻟﺒﺤﺮ .ﻣﻦ ﺑني ﺛﻨﺎﻳﺎ ﻫﺬا اﻟﺤﺐ اﻟﻨﺎﺑﺾ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎة اﻟﺮاﻋﻒ ﺑﺎﻷمل ،وﺗﺤﺖ ﻇﻼل ﻫﺬه اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﻨﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺣﺮﻣﺎن ﻓﺠﺮ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ اﻟﻨﻮر .وﻳﻀﻴﻒ :ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ اﻟﻔﻴﺼﻞ ﻛﺒري ﰲ ﻓﻨﻪ ،وﰲ ﺧﻠﻘﻪ ،وﻛﻠام ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ دواوﻳﻦ ﻣﻄﺒﻮﻋﺔ وﻫﻲ: وﺣﻲ اﻟﺤﺮﻣﺎن ﺻﺪر ﻋﺎم 1953م1373/ﻫـ )ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻓﺼﺤﻰ( اﻟﻄﺒﻌﺔ أراه أﻛرث ﻳﻜﱪ ﰲ ﻋﻴﻨﻲ ومتﺘﺪ أﻣﺎم ﻧﺎﻇﺮي. وﻳﻜﺘﺐ ﺧﺎﻟﺪ اﻟﻔﻴﺼﻞ ﰲ ﻛﺘﺎب ﺗﻜﺮميﻲ أﺻﺪرﺗﻪ ﻋﻦ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ اﻷوﱃ اﻟﻔﻴﺼﻞ دار ﺳﻌﺎد اﻟﺼﺒﺎح ﻟﻠﻨﴩ :ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ اﻟﻔﻴﺼﻞ اﻣﺘﻸت ﺑﻪ ﺳﺎﺣﺎت ﺣﺪﻳﺚ ﻗﻠﺐ ،ﺻﺪر ﻋﺎم 1980م1400/ﻫـ )ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻓﺼﺤﻰ( ﺗﺮﺟﻢ إﱃ اﻟﺤﺠﺎزن وﺗﻄﺎوﻟﺖ ﺟﺒﺎل ﻧﺠﺪ ،وزﻫﺖ زﻫﺮة اﻟﻔﻦ واﻷدب ﰲ اﻟﺨﻠﻴﺞ ،اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ واﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ واﻟﺮوﺳﻴﺔ. ﻋﻠﻤﻨﻲ ﻛﻴﻒ أﺗﺬوق ﺟامﻟﻪ اﻟﺮاﺋﻊ ،وﻛﻴﻒ أﻋﺮف أﻧﻪ ﻣﺪاد اﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ،ﻣﺸﺎﻋﺮي ،ﺻﺪر ﻋﺎم 1985م1405/ﻫـ )ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺷﻌﺒﻴﺔ(. وﻟﻪ أﻳﻀﺎً دﻳﻮان »وﺣﻲ اﻟﺤﺮوف« ،ودﻳﻮان »ﺧﺮﻳﻒ اﻟﻌﻤﺮ« .ﻛﺎن ﺷﻐﻮﻓﺎً وﻏﻨﺎء اﻟﻘﻠﻮب ،رأﻳﺖ ﻣﻦ ﺧﻼل دﻳﻮاﻧﻪ أﻋامرا وﺳﻨﻴﻨﺎ ﻣﻤﺘﺪة. وﻟﺪ اﻷﻣري اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﺎم 1923واﻧﺘﻘﻞ إﱃ رﺣﻤﺔ اﻟﻠﻪ ﰲ ﻣﺎﻳﻮ 2007وﺑني ﺑﻜﻞ أﻣﺴﻴﺎت اﻟﺸﻌﺮ اﳌﻮﺳﻤﻴﺔ وﻛﺎن ﺻﺎﻟﻮﻧﻪ ﻋﺎﻣﺮاً ﺑﺎﻟﺠﻠﺴﺎت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺨني ﻋﻤﺮ ﻣﻦ اﻷﺣﻼم واﻟﺮؤى واﻻرﺗﺤﺎﻻت ..وﻛﺜري ﻣﻦ وﻫﺞ اﻟﺤﺰن .واﻷدﺑﻴﺔ وﻛﺎن ﻣﻀﻴﺎﻓﺎً ﻟﻌامﻟﻘﺔ اﻟﻔﻦ واﻟﺸﻌﺮ. وﻗﺪ ﻋﺎش ﰲ ﻛﻨﻒ ﺟﺪه اﳌﻠﻚ اﳌﺆﺳﺲ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ آل ﺳﻌﻮد ..وﺗﻮﱃ ﰲ ﻋﻬﺪه ﻋﺪة ﻣﻨﺎﺻﺐ ﻗﻴﺎدﻳﺔ ﻣﻬﻤﺔ. اﻟﺘﺤﻖ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﻔﻴﺼﻞ ﺑﺈﺣﺪى اﳌﺪارس اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﰲ ﻣﻜﺔ اﳌﻜﺮﻣﺔ، وﻛﺎن اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ آﻧﺬاك ﰲ ﻃﻮره اﻷول ،ﻓﺤﺼﻞ ﻋﲆ اﻟﺸﻬﺎدة اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ أﻋﲆ اﻟﺸﻬﺎدات آﻧﺬاك ﰲ اﳌﻤﻠﻜﺔ ،ومل ﻳﻜﺘﻒ ﺑﺸﻬﺎدﺗﻪ اﳌﺘﻮاﺿﻌﺔ ﻓﺎﻧﻜﺐ ﻋﲆ اﻟﺘﺤﺼﻴﻞ واﳌﻄﺎﻟﻌﺔ ،وﻛﺎن ﻣﻴﻠﻪ إﱃ اﻟﺸﻌﺮ واﺿﺤﺎً ،ﻓﻘﺮأ ﰲ اﻷدب واﻟﺘﺎرﻳﺦ واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ،وﻟﻜﻦ اﻟﺸﻌﺮ ﻛﺎن أﺣﺐ اﻟﻔﻨﻮن إﱃ ﻧﻔﺴﻪ ،وﻗﺪ ﻗﺮأ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء ﻣﻦ أﻣﺜﺎل ﻃﺮﻓﺔ ﺑﻦ اﻟﻌﺒﺪ واﻟﻨﺎﺑﻐﺔ اﻟﺬﺑﻴﺎين واﻣﺮؤ اﻟﻘﻴﺲ وﻋﻨﱰة وﻋﻤﺮ ﺑﻦ أيب رﺑﻴﻌﺔ واﳌﺘﻨﺒﻲ وإﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻧﺎﺟﻲ وأﺣﻤﺪ ﺷﻮﻗﻲ وﻋﲇ ﻣﺤﻤﻮد ﻃﻪ وﺑﺪوي اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 25 2016
أﺳﺎﻃﻴﻦ اﻟﺸﻌﺮ
ﺷﺎﻋﺮ ﺛﻮرة اﻟﺸﻚ.. ا ﻣﻴﺮ اﻟﻤﺤﺮوم ..ﻋﺒﺪا mاﻟﻔﻴﺼﻞ! ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي «CCgCC CCE CCCC6fCCCC¡CCCCG* CCCCCF CCCªCCCD i T{CCCCC CCCCCM É3&* CCC6fCCC¡CCCG* CCCCF CCCªCCCD CCC CCC CCC CCC-K <«CC CC CC CC6 CCCªCCCD CCCCCGfCCCCC=&* É&T * ¨CCC CCC «CC¡CCªCC< CCC CCC CCCG* ÔCCCC= CCCªCCCD |CCC CCC CCCgCCC-K ¸§CCCE CCCªCCCD TzCCCC CCCC CCCC¼fCCCC+ fCCCCCCCCI&* fCCCCCCHK «CC¡CC; ¢CCC CCC CCCtCCC+ lCCCªCCC CCC CCC7 «CCCC¡CCCC CCCCGK
وﻟﻌﻞ أول ﻣﺎ ﻳﺘﺒﺎدر ﰲ ذﻫﻦ ﻗﺎرئ اﻟﺸﺎﻋﺮ وﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﳌﻠيك ﻫﻮ ﻟﻘﺒﻪ اﻟﺬي اﺧﺘﺎره ﻟﻨﻔﺴﻪ» :اﳌﺤﺮوم« ..ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ اﺳﺘﺪﻋﺎء ﺳﺆال ﻓﻮري: ﻛﻴﻒ ،وﳌﺎذا ،وﻣﻢ؟ وﻟﻌﻞ ﰲ ذﻟﻚ رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻬﻤﺔ ..أن اﻟﺠﺴﺪ ﻣﻬام ارﺗﻮى ﻣﻦ ﺧريات اﻟﺪﻧﻴﺎ وﻧﻌﻴﻤﻬﺎ ،ﻓﺈن ﻣﻄﺎﻟﺐ اﻟﺮوح ﰲ ﻣﻜﺎن آﺧﺮ ﻻﻳﻌﱰف ﺑﻬﺬه اﻟﺤﺴﻴﺎت، ﻓﻜام ﻫﻨﺎك ﺟﻮع ﺟﺴﺪ ،ﻫﻨﺎك أﻳﻀﺎ ﺟﻮع روح ﻻﺗﻌﱰف مبﻨﺎﺻﺐ اﻟﺪﻧﻴﺎ، وﻻﻳﻘﻨﻌﻬﺎ اﻻ أن ﺗﻜﻮن اﻟﻨﻔﺲ ﻳﺎﻧﻌﺔ واﻟﺮوح ﻣﺰﻫﺮة واﻟﻘﻠﺐ ﻣﻨﺘﻌﺸﺎ ﺑﻌﻮاﻃﻒ وﻣﺸﺎﻋﺮ ﺗﺒﺪأ ﻣﻨﺬ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ،وﺗﻨﻤﻮ ﰲ ﻗﺒﻮل اﳌﺠﺘﻤﻊ. ﻳﻘﻮل ﺻﻼح ﻟﺒيك ﰲ ﻣﻘﺪﻣﺔ دﻳﻮاﻧﻪ »وﺣﻲ اﻟﺤﺮﻣﺎن«: ﺣﺴﺒﻚ ﻣﻨﻪ أﻧﻪ ﺑﻠﻎ ﻣﻦ اﻟﻮﺣﺸﺔ ﻫﺬا اﳌﺒﻠﻎ اﻟﺬي ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻬﺘﻒ ﺑﴚء ﻛﺜري ﻣﻦ اﳌﺮارة وﺑﻜﺜري ﻣﻦ ﻟﻄﺎﻓﺔ اﻟﻔﻜﺮ وﻋﻤﻖ اﻟﺸﻌﻮر:
ﺗﻠﻚ ﻋﻮاﻃﻒ ﺣﺎرة ﻣﻦ ﻗﺼﻴﺪة »ﻋﻮاﻃﻒ ﺣﺎﺋﺮة« ﻟﻸﻣري اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ اﻟﻔﻴﺼﻞ ..ﺗﻠﻚ اﳌﺸﺎﻋﺮ اﻟﺘﻲ ﺳﻜﻨﺖ وﺟﺪان ﺟﻴﻞ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺟﺰءاً ﻣﻦ ذاﻛﺮﺗﻪ وﺗﻜﻮﻳﻨﻪ اﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ،وﻻ ميﻜﻦ ﳌﻦ ﺳﻤﻌﻬﺎ إﻻ أن ﻳﺴﺘﺸﻬﺪ ﺑﻬﺎ ﰲ *&*zCC CC¡CCM £* CCCCC CCCCC7K&* ÌCCC CCC CCCG* L4 ﻟﺤﻈﺔ ﺣﻠﻢ أو ﺣﺐ أو ﺧﻴﺒﺔ.
*zCCCC CCCC+&* £&* i|CCCC CCCCG* · lCCCC CCCC CCCC7K&*K
24ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
ﻣﺨﺎﺑﻴﻨﺎ ﻋﻠﻲ اﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻲ @Ali_alqahtani_
b@@ @ @£@ @ @ @ @ @£@ @+ b@@ @ @ @ g@ @ £@ @ F v@@ @ @ @B ¢@@ @ @ @ @ < Ñ*H b@@ @ @J2x@@ - b@@ @ E i2x@@ @ @ @- ¡@@ @ D b@@ @ @ @ AHx@@ @; H b@@ @ £@ c@ @ - b@@ @ @E 5*¡@@ @ @ @ @ @ @ @ D* @@ @ @ @ @ /H b@@ @ @ @+ ° b@@ @ Jv@@J* ¤@@ @ @ g@ + @@ @Jv@@ @J b@@ @ @ @ @E *2 b@@ @E b@@ @ £@ g@ Jb@@J v@@ @ @+ ° ·¡@@ @ @ @ D* @@ c@ @g@ @C ¤@@ @ @ @ @ @ D*H b@@ @ @ @ @ @ J2b@@ @ @J&* Í@@ @ @ @+ M4¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @E&* @@ @ @ @< b@@ @ @ @F2x@@ @ @ @b@@ @ @J¡@@ @ @ @ @- b@@ @ @ E @@ @ @ @ @ @D°2 b@@ @ @ £@ @ @ @ < x@@ @ @ @ « b@@ @£@ @s@- b@@ @E b@@ @ g@ p@ @ ~@ |@ E h@@ @ g@ F* b@@ @E ¡@@ @D b@@ @ £@ Eb@@~@ 6&* ¡@@~@ z@ @ J HR vN @ @ @ @ @+P @@ @ @ C ¡@@ @~@ @ 7&* b@@ @ £@ +b@@º @@ @ £@ +b@@º ¢@@~@z@ @- ¡@@ @ ~@ 7H b@@ @ £@ A ¢@@ @ @ @ G @@ @ @E ¥Hb@@ @ @ @ @ @ G d@@ £@ @s@ @J °H b@@ @ £@ +x@@- @@ @ + ¤@@ @ @ @ Db@@ @+ @@ @6b@@ @ @ @ D* @@ @Eb@@ @ @ @ FH b@@ @ @ @ @J2x@@ @ - b@@ @ @ @ E b@@ @ @ @ @£@ @ @A H2Æ@@ @ @ @ @ @ @ @ J ¡@@ @ @ @ @ DH
23 2016 ﻓﺒﺮاﻳﺮ/ 42 اﻟﻌﺪد
b@@ @g@£@F d@@ £@ @: @@ @E x@@ ~@ {@ c@ D* b@@ @ @ @ JN HN d@@£@ @ F b@@ @ g@ @ BH h@@ @B¡@@ @D* É@@ g@ @1b@@ + @@ @ g@ s@ - b@@ @E b@@ @g@£@+ x@@ @ @ @ @D*H h@@ s@ @c@ @D* @@ @ /H b@@ ~@ @7 ¡@@ @D b@@ @ -v@@0 2¡@@ ~@ @ z@ @ D* ·b@@ £@ @ @ @ D* (* ¡@@ @ D ¢@@ g@ @0 b@@ @ @g@ @<b@@ @ @B b@@ @ @£@ @ @ @ @ @- eb@@ @ @ c@ @ @ @D* f@@ @ @ @ B2 @@ @ @ < b@@ @ g@ @ £@ ~@ 7 @@ z@ @ + b@@ @ £@ @ g@ ~@ {@ F Mf@ @ @/b@@ @ 0 @@ @ C b@@ @ g@ £@ / v@@ @ @ @ @< ¤@@ @ @ @ @ @ J b@@ @ @ E M ey@@ @ @ @ @ @ E H b@@ @ g@ @ 1 b@@ @ @ @ @ J°* @@ @ @E ¤@@ @ @ @ @D* b@@ @ @ @ +b@@ @p@ @ ~@ @ 8&* b@@ @ -x@@/ ¡@@ Ax@@ @ @J *¡@@ @Fb@@ @C b@@ @E d@@ @ @< @@ @E b@@ @ @g@ @<y@@ A H b@@ @ @ @ g@ @ @ @ BH ¡@@ @~@ @ 6b@@ @ @ @ g@ @ J ¡@@ @ @ D b@@ @ g@ /b@@0 *w@@ @ @ @ @ F°* @@ @ E @@ @ @m@ @J °R Ñ* b@@ @ @g@ @+4 b@@ @ @ @ @ @ @J°* b@@ @ @ Fb@@ c@ @ £@ @ ~@ @ 7 Ì@@ @ @ = @@ @ @ E b@@ @ g@ c@ £@ @ + µb@@ @ @ @ @ @ D* @@ @ @E @@ Eb@@ @ @g@ @F b@@ @ @ @ 0
ﻣﻣﺎﺳﺎت
ﻳﺎﺟﺒﺎل ﺳﻠﻤﻰ ﺟﺰا ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺤﺮﺑﻲ @Jeza_alharbi
°b@@ @ @~@ @7 4Qv@ @ @ @ @ @ @ @« @@ @ @ Q @ @ @ E ¥w@@ @ @ @ @ @D* @@ @ @ @ @JH
q@@ Jx@@ D*H rHx@@ @ @ @D* *¡@@ @Gb@@ @J ¢@@ @ @ ~@ 6 b@@ c@ @/b@@ J
°b@@ @ 0x@@ @ D* ¡@@ @ ~@ @ @z@ @ @J @@ @ @ £@ @ C ¢@@ @ @ @ < M @@ @ @ @ @ CH
q@@£@ -b@@ @ EH @@ c@ @~@ @7 @@ £@ @Ab@@ E ¢@@ @ :¡@@ @ D* ¡@@ @ @ J
°b@@ @p@ @ @ @ D* ¡@@ @ @ @ @~@ @ @}@ @ @D* n@M @ @ @ s@ @ @ @J @@M @ @ @6x@@ @ @ @1
q@@ @£@ @ +*Hw@@ @D* ¡@@ @£@ @ @ @ D* *4 @@ @ < @@ @ D&b@ @ ~@ @ 6*
°É@@ @ @- ¡@@ @ @ D¡@@ @ @ @ @ @ @ D* @@ @ @j@ @ @ E @@ @ @ @ @ @ + ¤@@ @ @ @ @ @ @D*
q@@ £@ @~@ @9*¡@@ ´* ib@@ ~@ @{@ @ @ @c@ @´* b@@ @ @ @ j@ @ D* *4H
°b@@ @ £@ @ @³b@@ @ + @@ @ @ @ g@ @ ~@ @ {@ @ - @@ @ @ @BHx@@ @ @ @+ M y@@ @ @ @ @ @ @E
q@@ £@ @B*¡@@ D M y@@ @ @ @ @E @@ @ @ @BH @@ @ @E 2Ä@@ @ @ @ @D* °H q@@£@ ~@ 7¡@@- v@@ @ @ ³* q@@ @~@@Q @7¡@@ @E @@ £@ @ @ @ ±* @@ @ @ CH
°É@@ @ @ @ D* b@@ @ @ @ ~@ @ 7 @@ @ E @@ @ @ @ ~@ @ 6H @@ @ @ @ - H&* °*¡@@ @ @ g@ @ @ @/*H MiyQ @ @ @ @ @ @ @ @ AH v@@ @ @ @ @ 1H M @@ @ @ @ @ <
q@@£@ EÉ@@- @@ Jb@@ ~@ @8H ¤@@ @Âx@@ @D* @@ @E b@@ @ @£@ @AH
°b@@ @ @ @ ±* b@@ @ GÉ@@ @ g@ @ @<*H @@ @ @ @ @ @ @~@ @6 h@@ @Ab@@ @~@ @ 7 q@@ £@ @+b@@ ~@ @|@ @´* @@ @Jv@@ @ @ @ c@ @ E @@ @ @< ix@@ @ @ @ JQ w@@ @ @ @ -H °b@@p@ g@ ~@ z@ E b@@ @ /x@@ @ D*H ¤@@ @ @ /4* b@@ @ @ F*H ¤@@ /x@@ J q@@£@ E*¡@@~@ 6 d@@ Jb@@ c@ @~@ @z@ @D*H @@ £Q @ @ @ @< h@@ <b@@ ~@ @ 9H °b@@ @ m@ @ @´* b@@ @ @ ~@ @ @ @9 d@@ @ @ @ @ @ @ @D* Í@@ @ @ D3b@@ @ @ <b@@ @ @ J q@@ £@ ~@ 8*¡@@ @ D* v@@ £@ @ @ @-b@@ E ¢@@ @ @ ~@ 6 b@@ @c@ @ /b@@ @J °b@@ @ c@ @ ±* ib@@ @1x@@ @ @ @ ~@ @ {@ @ E y@@ @ @ @ - @@ p@ @£@ @~@ @8 q@@£@ ~@ 8* ° @@ c@ @B @@ @ E 4b@@ @ @c@ @ @ 1°* ¤@@ @ £@ @ < °b@@ @ @ @ @ @ @~@ @6* @@ @ @ @+ ¥¡@@ @ @ -x@@ @ @ - @M @ @ @ @ @ E2 r¡@@ @ @ @ @-
q@@£@ @ -H ¤@@ @ : @@ c@ @/ ¯ b@@ @G*v@@ @~@ @ 8 @@ ~@ @8¡@@ J
2016 ﻓﺒﺮاﻳﺮ/ 42 اﻟﻌﺪد/ ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ22
ﺣﺪﺛﻨﺎ أﻛرث ﻋﻦ ﺳﺤﺎﻳﺐ ﻟﻠﻨﴩ وأﻫﺪاﻓﻜﻢ ﰲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ؟ ﻣﻊ اﻟﺠﻤﻬﻮر ،وﻣﻨﻬﺎ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ )اﻹﻋﻼم اﻟﺤﺪﻳﺚ(. دار ﺳﺤﺎﻳﺐ ﻟﻠﻨﴩ ﺗﺄﺳﺴﺖ ﻣﺆﺧﺮاً ،وﻫﻲ ﻣﴩوع ﺣﺪﻳﺚ وﻃﺎﻣﺢ ،ﻟﻜﻦ ﺗﻈﻞ أﻫﺪاف اﻟﺸﻌﺮاء ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﰲ ﻧﻈﺮﺗﻬﻢ ﻟﻠﻤﺴﺎﺑﻘﺎت. إﱃ ﻣﺎذا ﺗﻄﻤﺢ ..وﻣﺎذا ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ؟ ﻧﻬﺪف ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ إﱃ ﻣﻮاﻛﺒﺔ اﻟﺤﺮاك اﻷديب اﻟﻜﺒري ﰲ اﻟﺪوﻟﺔ ،وﺧﺪﻣﺔ اﳌﺒﺪﻋني ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء واﻟﻜﺘﺎب واﻟﺒﺎﺣﺜني ،وﻗﺪ أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺪار ﻣﻨﺬ fCCIzCCMfCC CC CCE CC CC CCH · £~CCCCº* kM ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ) ﻣﺒﺎدرة ( ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺟﻤﻊ وﻃﺒﺎﻋﺔ دواوﻳﻦ اﻟﺸﻌﺮ واﻟﺒﺤﻮث ¦ÎCCD ¾* ¦ÎCCCCD ¢CCCH m*{CCCCCCG* zCCC CCCÅK واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﱄ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﲇ ﺑﻦ ﺳﺎمل اﻟﻜﻌﺒﻲfCCIzCC/*§CC- lCCgCCnCCI |CC CC CC CCGfCC+ fCC¡CC CCJ §CCCG ، وﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﳌﺎﴈ ﺗﻢ إﺻﺪار ﻋﺪد ﻻ ﺑﺄس ﺑﻪ ﻣﻦ اﻟﺪواوﻳﻦ ﻟﻠﺸﻌﺮاء، ¦|CC¼fCCCCCCCC+ |CC CC CC CCG* fCC¡CCgCCkCCF Ù*K £fCCCFfCCCH وﺣﺎﻟﻴﺎً ﻧﻌﻤﻞ ﻋﲆ إﺻﺪار اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ ﻣﻌﺮض اﺑﻮﻇﺒﻲ ﻟﻠﻜﺘﺎب .2016 أﴍﻓﺖ ﻋﲆ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺠﻮاﺋﺰ واﳌﺴﺎﺑﻘﺎت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ .ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء ﻣﻦ ﻳﺆﻛﺪ أن اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﳌﺴﺎﺑﻘﺎت واﻟﺠﻮاﺋﺰ مل ﺗﻌﺪ ﺗﻔﴪ ذﻟﻚ ؟ ﻣﻐﺮﻳﺔ ﻟﻠﺸﻌﺮاء ..ﻛﻴﻒ ّ رمبﺎ ﺻﺤﻴﺢ ﺗﺮاﺟﻊ اﻟﺤامس ﻟﺪى أﻏﻠﺐ اﻟﺸﻌﺮاء ورمبﺎ ﻳﻌﻮد ذﻟﻚ ﻟﻮﻓﺮة وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻖ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﺑﺪاﺋﻞ ﻟﻠﺤﻀﻮر واﻟﺘﻮاﺻﻞ
ﻣﻔﺎزات اﻟﺘﻌﺐ ¡@@ @ @ D* ¤@Q @ @ @< iv@@ g@ ~@ 7* b@@ @ @ C Ä@@ ~@@R |@ D* q@@ @E4
* /¡E 4v@@~@@R|@Db@@+ ¤@@G ¡@@D @@£@~@}@D* @@+ @@ @:
¡@@ @ B*H @@ + v@@ @ g@ ~@ 6*H ¥v@@ £@ @D ¤@@ @ ¹4 v@@ @£@ @ <&*H
@@ @E 2¡Q @ @ @ @J @@ @ £@ ~@ }@ Db@@+ @@ @ @D* 2¡Q @ @ @< *H
Hy@@ @ D* v@@ @ < Ä@@~@ 8 f@@<b@@ @ E f@@<x@@/ @@£@ ~@ 9*H
@@ @ @ @- °H @@ @/¡Q @ @ ´* ¤@@ @ ~@ {@ -b@@E b@@ @E b@@ @ C ¡@@ @D
¡@@J b@@ @ @ J ¡@@ @ J ¤@@~@ }@ x@@ @ @ D* f@@ @Eb@@ @F54
@@ @ @~@|@g@E ib@@ @ @~@ @z@ @+ @@ @ @ @ g@ EO ib@@ @ p@ ~@ 9
¡~|1 Ä@@ @E 4b@@~@ 8 f@@B*v@@~@|@D* x@@~@z@/ b@@Cb@@E Hv@@ @B f@@ Db@@ ~@ 8 eb@@ £@ @ O @ @ @ @D *5 ° d@@ @ @ @ @D*H
@@<v@@~@|@g@E @@ z@ @ E* ib@@ B*v@@ ~@ @8 @@ E @@ Âb@@ <2 @@ @ <2H b@@ @ E r*4 ¤@@ @ @ @ D* d@@ @Jb@@ @ @ @ D* @@c@ @ g@ ~@ z@ J
* ¡@@£@ @ D* É@@ @ @ P; b@@ @ @ @ G*H4* °H b@@ +v@@ / b@@ @ @ @ D
@@ @ @ +4°* b@@ @ @-b@@ @ @/H ¢@@ @ @< y@@ @ @ - q@@ @ Jx@@ @ D*H
* ¡@@ @ @~@ @z@ @D*H @@ @ @p@ @ @ @´* Í@@ @ @~@ @z@ @D*H @@ Jx@@ @ @g@ @D
@@ <4y@@ J b@@ @E rÉ@@ @ @ @ D* @@ @E w@@ @1&b@ @ - lÉ@@ @ @.
¡@@~@ 6H h@@ @Fb@@ @+H ¤@@ @ ~@ 6¡@@D* @@ @94b@@ @< @@ @ @ + b@@ @E
<@ @ @@ @@<x@@~@ z@ EO xR @ @ @ @ O @ @ D* v@@£@ <b@@ @ © @@ @ @ £@ c@ / ¢ @@ @ @ B* Í@@ @ @ @ @~@ @9*H @@ D¡@@ @ @ 0H @@ @ Q @ @ - °H
@ @ @@ ¡@@ /¡@@ D*H d@@ @ g@ D* i*5b@@ @ @ @ E @@ @ /¡@@+ $*x ¡@@« @@Eb@@ @ 0 f@@~@ 8x@@ @ D*H @@ @²* @@Ab@@= ¡@@ D ¡@@ @ @ D* @@ £@ @/H q@@ @ ~@ |@ g@ J @@ @ 0 f@@£@ ~@ 8b@@F @@ E
@@ @Bx@@+ @@~@ {@ Cb@@E v@@ @ + Ì@@ @ @D*H *v@@ @ @E* b@@ E @ @@ @<5¡@@ @E R @ @ £@ A @@ @ @-*3 * ¡@@~@ {@ J @@ Q @ @C
@ @@ Hv@@ @ - b@@ @ E @@ g@ @Gb@@ + v@@ Gb@@ @ ~@ {@ E @@ @ Eb@@ @ E&* x
@@ @ c@ ~@ 8* @@ @6*x@@ @+ b@@ @ c@ @ @ J x@@ @ @< ib@@p@ @ ~@ 8
Hx@@ @ @D* ¡@@ @ @0 ¤@@ @ m@ J @@ E @@£@ @ @ J 2b@@ <b@@ E
@@ @ @£@E x@@ @ @j@ @EO @@ @ £@ < v@@ @ B b@@ @ Ab@@~@ 7 ¡@@ @D اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 21 2016
ﺣﻮار اﻟﻌﺪد ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﻘﻮل إن ﻟﻠﺸﻌﺮ راﺋﺤﺔ ﺗﻌني ﻋﲆ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑني اﻟﺠﻴﺪ واﻟﺮديء ،مبﻌﻨﻰ أﻧﻚ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﺤﻜﻢ ﻋﲆ ﺟﻮدة أو رداءة اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻣﻨﺬ ﺳامع أو ﻗﺮاءة ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ .ﻣﺎ رأﻳﻚ ؟ دامئﺎ أﻓﻀﻞ اﻟﻘﺮاءة ﻋﲆ اﻻﺳﺘامع ،وﻣﻦ ﻣﺪﺧﻞ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﺳﺘﺸﻒ ﻣﺴﺘﻮاﻫﺎ ،وﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻟﺪﻳﻪ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﰲ اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻓﺎﻟﺬاﺋﻘﺔ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻣﻦ واﺣﺪ إﱃ آﺧﺮ ،وأﻧﺎ أﻣﻴﻞ إﱃ اﻷﺳﻠﻮب اﻟﺘﺠﺪﻳﺪي اﳌﺘﺰن ،وﻳﻌﺠﺒﻨﻲ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺬي ميﻴﻞ إﱃ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺪﻫﺸﺔ ﰲ ﺗﻮﻇﻴﻒ اﳌﻔﺮدة ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏري ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ،وﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﲆ ﺳﻼﺳﺔ اﻟﻨﺺ. ﺷﻐﻠﺖ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﻮاﻗﻊ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ وﻫﻲ ﻛﺜرية، ﺑﺮأﻳﻚ ﻫﻞ ﺣﻈﻲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﺑﺎﳌﻜﺎﻧﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻣﺤﻠﻴﺎ وﺧﻠﻴﺠﻴﺎ ؟ ﻧﻌﻢ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻣﺘﺴ ّﻴﺪ اﳌﺸﻬﺪ اﻟﺜﻘﺎﰲ ﰲ اﻟﺨﻠﻴﺞ ،وﻫﺬا ﳾء ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻧﻈﺮاً ﻟﻠﻄﺎﺑﻊ اﳌﺠﺘﻤﻌﻲ اﳌﺤﺎﻓﻆ ﻋﲆ اﳌﻮروث اﻟﺸﻌﺒﻲ، وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻫﻨﺎك ﺣﺎﺿﻨﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺗﺪﻋﻢ اﺳﺘﻤﺮارﻳﺘﻪ وﺣﻀﻮره .وﻫﺬا ﻻ ﻳﻠﻐﻲ ﻣﻜﺎﻧﺔ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮيب اﻟﻔﺼﻴﺢ ودوره اﻟﺮﻳﺎدي ﻣﻨﺬ اﻟﻘﺪم ﰲ ﺗﻮﺛﻴﻖ ﺣﻀﺎرة اﻷﻣﺔ وﻣﺎﺿﻴﻬﺎ.
ﺗﺮاﺟﻊ اﻟﺤﻤﺎس ﻟﺪى أﻏﻠﺐ اﻟﺸﻌﺮاء ورﺑﻤﺎ ﻳﻌﻮد ذﻟﻚ ﻟﻮﻓﺮة وﺳﺎﺋﻞ اTﻋﻼم اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻖ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﺑﺪاﺋﻞ ﻟﻠﺤﻀﻮر واﻟﺘﻮاﺟﺪ ﺷﺠﻌﺖ وﻻ أزال زﻣﻼء ﻛﺜﺮ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺷﺎﻋﺮ اﻟﻤﻠﻴﻮن وﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﺷﺎدة ﻣﻦ أﺣﺪ ،ﻓﻬﻮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻧﺎﺟﺢ وأﺻﺒﺢ ﻣﺼﻨﻊ ﻧﺠﻮﻣﻴﺔ . 20ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
ﻫﻞ ﻟﺪﻳﻚ ﻣﺤﺎوﻻت ﰲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻔﺼﻴﺢ؟ أم أﻧﻚ ﺗﻜﺘﻔﻲ ﺑﻘﺮاءﺗﻪ. وان ﻛﻨﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻠﻤﻦ ﺗﻘﺮأ؟ اﺣﱰم اﻟﻠﻐﺔ وﻗﻮاﻋﺪﻫﺎ اﻟﺼﺎرﻣﺔ ،وﻣﻦ ﻫﺬا اﳌﻨﻄﻠﻖ ﻻ أﺣﺐ أن أدﺧﻞ ﻣﺠﺎﻻً ﻏري ﻣﺘﻤﻜﻦ ﻣﻨﻪ.ﻟﻜﻦ ﻟﺪي ﻧﺺ ﺑﻌﻨﻮان )ﻋﺮاﻓﺔ اﻟﻮدع( ﻳﻘﱰب ﻟﺪرﺟﺔ ﻣﺎ ﻣﻦ اﻟﻔﺼﺤﻰ وﻫﻮ ﻣﺠﺮد ﺗﺠﺮﺑﺔ. أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻘﺮاءة اﻟﻔﺼﻴﺢ ،ﻓﻜﻨﺖ ﰲ ﺻﻐﺮي أﻗﺮأ ﻷيب ﻓﺮاس اﻟﺤﻤﺪاين ،وﻣﻌﺠﺐ ﺑﺸﺨﺼﻴﺘﻪ ﻛﻔﺎرس وﺷﺎﻋﺮ ،وﻛﺬﻟﻚ ﺷﻌﺮاء آﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﻌﴫ اﻷﻣﻮي واﻟﻌﺒﺎﳼ ﻟﻜﻨﻲ مل أﺣﻔﻆ إﻻ ﻟﻠﺤﻤﺪاين ،وﻣﻦ اﻟﻌﴫ اﻟﺤﺎﱄ ﺑﻌﺾ ﺷﻌﺮاء اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﻌﻤﻮدﻳﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺠﻮاﻫﺮي واﻟﱪد ّوين. ﻣﺎ أﺑﺮز ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺘﻪ ﺧﻼل ﻋﻤﻠﻚ ﰲ اﻹﻋﻼم واﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ؟ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﻣﺘﻮاﺿﻌﺔ ﻣﻦ ﺑﺎب اﻟﻮاﺟﺐ ،ﻫﻜﺬا أراﻫﺎ ﺷﺨﺼﻴﺎ ،وﻛﻨﺖ أمتﻨﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﳌﺰﻳﺪ ﺧﺪﻣﺔ ﻟﻠﻤﺸﻬﺪ اﻟﺜﻘﺎﰲ اﳌﺤﲇ وإﺳﻬﺎﻣﺎً ﰲ اﻟﻨﻬﻀﺔ اﳌﻌﺮﻓﻴﺔ ﰲ اﻹﻣﺎرات اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻜﺲ اﻹﻧﺠﺎزات اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻋﲆ ﻛﺎﻓﺔ اﳌﺠﺎﻻت ،وﺣﺎﻟﻴﺎً أﻗﻴﻢ ﺑﴚء ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻟﺪور ﻋﱪ دار ﺳﺤﺎﻳﺐ ﻟﻠﻨﴩ، وﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ آﻣﻞ أن ﻧﺤﻘﻖ ﺷﻴﺌﺎ ُﻳﺬﻛﺮ.
ﺳﺄﺑﺪأ ﺣﺪﻳﺜﻨﺎ ﻣﻦ آﺧﺮ ﻛﺘﺎب ﺻﺪر ﻟﻚ ﺑﻌﻨﻮان » 140ﺣﺮف«. ﴎ ﻫﺬا اﻟﻌﻨﻮان ،اﻟﺬي ﰲ ﻇﺎﻫﺮه ﻳﺒﺪو ﻣﺒﺎﴍا ،ﻋﲆ ﻋﻜﺲ ﻛﺘﺎﺑﻴﻚ ﻣﺎ ّ اﻟﺴﺎﺑﻘني اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺤﻤﻼن ﺑﻌﺪاً ﺷﻌﺮﻳﺎ ﰲ ﻋﻨﻮاﻧﻴﻬام وﻫام ”ﺣﺼﺎد اﻟﺼﻤﺖ“ ،و ”ﺳﻨﺎﺑﻞ اﻟﻐﻴﻢ“ ؟ ﻳﺮﻣﺰ اﻟﻌﻨﻮان إﱃ ﺗﻐﺮﻳﺪة ﺗﻮﻳﱰ ،واﻹﺻﺪار ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺟﻤﻊ )ﺗﻐﺮﻳﺪات( وأﻏﻠﺒﻬﺎ ﰲ اﻟﺸﻌﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﺗﻢ إرﻓﺎق دﻳﻮان ﺻﻮيت ﻋﲆ CDﻳﻀﻢ ﻋﺪداً ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﺼﻮﺗﻴﺔ و)ﺷﻼت( ﺑﺄﺻﻮات ﻣﻨﺸﺪﻳﻦ ﻣﻌﺮوﻓني ﰲ اﻟﺨﻠﻴﺞ.
أﻓﻀﻞ اﻟﻘﺮاءة ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻤﺎع ،وﻣﻦ ﻣﺪﺧﻞ ّ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﺳﺘﺸﻒ ﻣﺴﺘﻮاﻫﺎ ،وﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻟﺪﻳﻪ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ
ﻫﻞ أﺻﺒﺢ ﺗﻮﻳﱰ ﻣﺤﺮﺿﻚ ﻋﲆ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﻌﺪ » 140ﺣﺮف«؟ ﺗﻮﻳﱰ ﻣﺤﻄﺔ ﺗﻮاﺻﻞ ﻣﺒﺎﴍ ﻣﻊ اﻟﺰﻣﻼء واﻷﺻﺪﻗﺎء وﻣﺤﺒﻲ اﻟﺸﻌﺮ، وﻫﻮ ﻣﻤﺘﺎز ﰲ ﻫﺬا اﻟﺠﺎﻧﺐ ،ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻴﺲ اﳌﺤﺮض ﰲ اﳌﻘﺎم اﻷول، وﺗﻈﻞ إﺑﺪاﻋﺎت اﻟﺸﻌﺮاء ﻣﻦ ﺣﻮﱄ ﻫﻲ اﳌﺤﺮض اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﱄ، ﻓﻜﻠام ﻗﺮأت ﻧﺼﺎ ﺟﺪﻳﺪا ﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺒﺪع ﻳﺜري ﰲ ﻧﻔﴘ ﺷﺠﻮن اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ. ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﻋﻨﺎوﻳﻦ ﻛﺘﺒﻚ ،ﻟﻜﻦ مبﺎذا ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻫﺬه اﻟﻜﺘﺐ ﰲ ﻣﻀﻤﻮﻧﻬﺎ ؟ ﻛﻨﺖ أﺗﻤﻨﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻤﺰﻳﺪ ﺧﺪﻣﺔ ﻟﻠﻤﺸﻬﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ اﻹﺻﺪار اﻷول )ﺳﻨﺎﺑﻞ اﻟﻐﻴﻢ( ﻛﺎن ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻟﺸﻌﺮاء ﺷﻌﺒﻴني اﻟﻤﺤﻠﻲ وإﺳﻬﺎﻣ ًﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﻀﺔ اﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ ﻓﻲ اTﻣﺎرات ﻣﻦ اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻌﺮيب ﺟﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺑﺎب اﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﳌﺸﺎرﻛﺘﻬﻢ ﰲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻜﺲ اTﻧﺠﺎزات اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻤﺠﺎﻻت أدﺑﻴﺔ ﰲ اﻟﻌﺎم .2011أﻣﺎ دﻳﻮان )ﺣﺼﺎد اﻟﺼﻤﺖ ( 2013ﻓﻘﺪ ﺟﻤﻌﺖ ﻓﻴﻪ ﺣﺼﺎد 10ﺳﻨﻮات ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ،وﻳﻀﻢ أﻏﻠﺐ ﻗﺼﺎﺋﺪي اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻮاﻣﻞ أذﻛﺮ اﻟﺤﻀﻮر اﳌﴪﺣﻲ أو اﻟﺘﺴﻮﻳﻖ اﻹﻋﻼﻣﻲ اﳌﻮﺟﻪ. ﺗﻨﻮﻋﺖ ﰲ أﻏﺮاﺿﻬﺎ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ،ﺑﻴﻨام ﻳﻀﻢ اﻟﻜﺘﺎب اﻷﺧري ﺗﻐﺮﻳﺪات ﻳﻜﻔﻲ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﳌﺒﺪع أن ﻳﻜﻮن ﻟﻪ ﺣﻀﻮر ﰲ اﻟﻮﺳﻂ اﻟﻨﺨﺒﻮي وأن ﺗﻮﻳﱰ. ﻳﻜﻮن ﻣﺠﺪدا ﰲ ﻓﻜﺮه وأﺳﻠﻮﺑﻪ وﻳﺼﻨﻊ ﻣﺴﺎره اﳌﺴﺘﻘﻞ ﻟيك ﻳﻜﻮن ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎز. ﻧﴩت ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻚ ﰲ أﻛرث ﻣﻦ 40ﻣﻄﺒﻮﻋﺔ ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺨﻠﻴﺞ .ﻛﻴﻒ ﺣﻘﻘﺖ ﻫﺬا اﻻﻧﺘﺸﺎر واﻟﺤﻀﻮر ﺧﻼل ﺗﺠﺮﺑﺘﻚ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﻘﺼرية ﺗﻘﻮل ﰲ ﻗﺼﻴﺪة ﺑﻌﻨﻮان »ﻋﺎمل ﻓﻮﺿﻮي« : زﻣﻨﻴﺎ؟ ﻻﺗﺴـﺄﻟﻮين ﻋﻦ ﻏﻴﺎيب ﻳﺎﻫﻞ اﻟﺴــﺎﺣﺔ وﻧﺎ /ﺷﺎﻋﺮ ﻋﲆ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ اﳌﻄﺒﻮﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﻧﴩت ﻗﺼﺎﺋﺪي وﻣﻘﺎﻻيت ﰲ ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ اﺳﺒﺎب اﻟﻜﺘﺎﺑﻪ ﻣﻨﻄﻮي«..ﻫﻞ أﻧﺖ ﻣﺒﺘﻌﺪ ﺣﻘﺎ ﻋﻦ اﻷﺿﻮاء ﰲ اﻟﻔﱰة ﺑﺎﻷدب اﻟﺸﻌﺒﻲ ،ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﻼت أم ﺻﻔﺤﺎت ﺿﻤﻦ ﺻﺤﻒ أو اﻷﺧرية ،وﻣﺎ ﴎ ﻏﻴﺎﺑﻚ ﻋﻦ اﳌﺴﺎﺑﻘﺎت واﻟﱪاﻣﺞ اﻟﻜﱪى؟ ﻣﻼﺣﻖ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ .واﻟﺤﻘﻴﻘﺔ أن أﻏﻠﺐ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ واﳌﻘﺎﻻت ﻛﺎن ﻳﻌﺎد اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ أﻧﺎ ﺷﺎﻋﺮ ﻣﻘﻞ ﰲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﻨﺬ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ،وﺣﻀﻮري ﻣﺘﻘﻄﻊ، ﻧﴩﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ زﻣﻼء ﰲ ﻫﺬه اﳌﻄﺒﻮﻋﺎت وﻻ أﻋﺘﻘﺪ أن ﻓﱰة 12ﺳﻨﺔ وﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧرية مل أﻛﺘﺐ ﺳﻮى ﻗﺼﻴﺪة واﺣﺪة ،ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﻣﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻻ ﺗﻌﺪ ﻗﺼرية ﰲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد. أﻛﺘﺒﻪ ﻣﻦ ﻗﺼﺎﺋﺪ وﻃﻨﻴﺔ ﻃﺒﻌﺎ .أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﰲ اﳌﺴﺎﺑﻘﺎت ﻓﻠﻢ أﺗﻘﺪم ﻣﻄﻠﻘﺎً ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﰲ أي ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ،رمبﺎ ﻟﻌﺪم وﺟﻮد اﻟﺪاﻓﻊ، اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺠﻴﺪة ﻋﻨﺪ ﺣﺴني ﺑﻦ ﺳﻮدة .ﻣﺎ ﺷﻜﻠﻬﺎ وﻣﻀﻤﻮﻧﻬﺎ؟ وﻛﻮين ﺷﺎﻋﺮا ﻣﻘﻼ ﰲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ. اﻋﺘﻘﺪ أن اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻘﺎﻃﻊ ﻣﻊ ﺿﻤري اﻟﻘﺎرئ او ﺗﻼﻣﺲ ذاﺗﻪ، ﻫﻲ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺠﻴﺪة ،ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ أن متﺜﻞ ﺷﺎﻋﺮﻫﺎ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻼﻳني درﻫﻢ ،وﻟﻘﺐ ﺷﺎﻋﺮ اﳌﻠﻴﻮن ،أﻟﻴﺴﺖ داﻓﻌﺎ وﺗﻌﻜﺲ ﺛﻘﺎﻓﺘﻪ وﺳﻌﺔ ﻣﺪارﻛﻪ. ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﰲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺷﻌﺮي ﻳﻌﺪ اﻷﺿﺨﻢ؟ ﻃﺒﻌﺎً ﺗﻜﺮﻳﻢ ﺿﺨﻢ ﺑﻜﻞ اﳌﻘﺎﻳﻴﺲ ،وأﻧﺎ ﻣﺜﻞ ﻏريي ﺗﻐﺮﻳﻨﻲ اﻟﺠﺎﺋﺰة اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺠﻴﺪ »اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ« ﻣﻦ ﻫﻮ ﻛام ﺗﺮاه ؟ واﻟﻠﻘﺐ .ﻟﻜﻦ مل أﺟﺪ ﰲ ﻧﻔﴘ اﻟﺪاﻓﻊ اﻟﻘﻮي ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ،وإذا ﻛﺎن ﻻ أرﻳﺪ أن ﺿﻊ ﻧﻔﴘ ﰲ ﻣﻮﻗﻊ ا ُﳌ ّ ﻨﻈﺮ ،ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎدي أن اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻏري ﻣﺘﺤﻤﺲ وﻣﻨﺪﻓﻊ ،ﻓﺎﺑﺘﻌﺎده أﻓﻀﻞ .ﻟﻜﻨﻲ وأﻗﻮﻟﻬﺎ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﴬورة أن ﻳﻜﻮن ﺷﺎﻋﺮا ﺟامﻫريﻳﺎ أو ﻣﻨﱪﻳﺎ ،ﻷن ﺑﴫاﺣﺔ ،ﺷﺠﻌﺖ وﻻ أزال زﻣﻼء ﻛرث ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﰲ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ،وﻫﻮ ﻟﻴﺲ أﻏﻠﺐ اﻟﺠﻤﻬﻮر ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻌﻮاﻣﻞ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺠﻮﻫﺮ اﻹﺑﺪاع ،وﻣﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﺷﺎدة ﻣﻦ أﺣﺪ ،ﻓﻬﻮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻧﺎﺟﺢ وأﺻﺒﺢ ﻣﺼﻨﻊ ﻧﺠﻮﻣﻴﺔ . اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 19 2016
ﺣﻮار اﻟﻌﺪد
ﻋﻤﻞ ﻓﻲ اTﻋﻼم وﻟﻪ ﺣﻀﻮر ﺷﻌﺮي ﻣﺘﻤﻴﺰ ِ
ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﺳﻮده :ﻻ ﺗﻐﺮﻳﻨﻲ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺣﺎوره :ﻋﺒﺪا أﺑﻮﺑﻜﺮ ﺣﻘﻖ ﺣﻀﻮرا ﻣﺘﻤﻴﺰا ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻣﺤﻠﻴﺎ وﺧﻠﻴﺠﻴﺎ ،واﺳﺘﻄﺎع ﻣﻦ ﺧﻼل أﺳﻠﻮﺑﻪ اﻟﻤﺘﻤﻴﺰ ﻓﻲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ أن ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ﺟﻤﻬﻮر ﻋﺮﻳﺾ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﻲ اﻟﺸﻌﺮv ﻋﻤﻞ ﻓﻲ اﻹﻋﻼم وﻧﺸﺮت أﻋﻤﺎﻟﻪ ﻓﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 40ﻣﻄﺒﻮﻋﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺠﻠﺔ وﺻﻔﺤﺎت أدﺑﻴﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔv ﻳﺮى أن اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻀﺮورة أن ﻳﻜﻮن ﺷﺎﻋﺮا ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺎ أو ﻣﻨﺒﺮﻳﺎ ،ﻷن أﻏﻠﺐ اﻟﺠﻤﻬﻮر ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻌﻮاﻣﻞ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺠﻮﻫﺮ اﻹﺑﺪاع وﻳﺆﻛﺪ أن اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻘﺎﻃﻊ ﻣﻊ ﺿﻤﻴﺮ اﻟﻘﺎرئ أو ﺗﻼﻣﺲ ذاﺗﻪ ،ﻫﻲ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺠﻴﺪة ،وﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ أن ﺗﻤﺜﻞ ﺷﺎﻋﺮﻫﺎ وﺗﻌﻜﺲ ﺛﻘﺎﻓﺘﻪ وﺳﻌﺔ ﻣﺪارﻛﻪv وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺤﻮار ﻧﺴﺘﻄﻠﻊ اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ آراء اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﺳﻮده vv 18ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
ﻗﺒﻞ ﻋﺎم وﻧ ّﻴﻒ ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺠﺰت ﻷﺧﻲ ﺣﺴﻦ اﳌﺴﻌﻮدي ﺗﺬﻛﺮة ﺳﻔﺮ إﱃ ﺑﺎﻧﻜﻮك ..ﻗﻠﺖ ﳌﻮﻇﻒ ﻣﻜﺘﺐ اﻟﺴﻔﺮﻳﺎت :اﺗﺮك ﻣﻮﻋﺪ اﻟﺮﺟﻮع ﻣﻔﺘﻮﺣﺎً! مل أﻛﻦ أﺗﻮﻗﻊ ﻳﻮﻣﻬﺎ أﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﺨﺪم ﺗﺬﻛﺮة اﻟﻌﻮدة ﺗﻠﻚ ،ﺑﻞ ﺳريﺣﻞ ﺑﺘﺬﻛﺮة أﺧﺮى إﱃ ﺟﻬﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﰲ ﻣﻘﻌﺪ ﻣﺤﺠﻮز ﻟﻪ ﻣﺴﺒﻘﺎً ..ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﺗﺬاﻛﺮ ﺳﻔﺮ ﻣﺤﺠﻮزة ﻟﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ،ﻟﺮﺣﻼت ﻻ منﻠﻚ إﻟﻐﺎءﻫﺎ أو ﺗﺄﺟﻴﻠﻬﺎ ..وﻻ ﻧﻌﺮف ﻣﻜﺎن وﻻ ﺳﺎﻋﺔ إﻗﻼﻋﻬﺎ. واﻟﻐﺮﻳﺐ اﻟﻌﺠﻴﺐ أﻧﻨﺎ ﺳﻨﻜﻮن ﺣﺎﴐﻳﻦ ﰲ اﻟﻮﻗﺖ اﳌﺤﺪد متﺎﻣﺎً ﻟﺘﻠﻚ اﻟﺮﺣﻠﺔ، وﺳﻨﺴﻤﻊ اﻟﻨﺪاء اﻷﺧري ﻟﺪﺧﻮل ﺑﻮاﺑﺔ اﳌﻐﺎدرة ،اﻟﻨﺪاء اﻷﺧري ،اﻟﻨﺪاء اﻷﺧري ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﻋﲆ اﻟﺮﺣﻠﺔ اﳌﺘﺠﻬﺔ إﱃ اﻟﱪزخ) :ﻳﺎ أﻳﺘﻬﺎ اﻟﻨﻔﺲ ..ارﺟﻌﻲ.(.. ﺳﺘﺴﻮﻗﻨﺎ اﻷﻗﺪار ﺑﺴﻼﺳﺔ وﺧﻔﺎء ..ﻟﻨﻘﻒ أﻣﺎم ﻣﺴﺆول اﻟﺮﺣﻠﺔ وﻫﻮ ﻳﻀﻊ ﰲ ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي وﺛﺎﺋﻘﻨﺎ ﺧﺘﻢ اﻟﺴﻔﺮ ،ﺛﻢ ﻳﻄﻮﻳﻬﺎ ..ﻓﻼ ﺧﺘﻢ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ! واﻟﺴﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﺟﻬﺰ زاد اﻟﺴﻔﺮ اﻟﺬي ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻴﻪ ،ﻟﻴﻜﻔﻴﻪ وﻳﻐﻨﻴﻪ ﰲ اﻟﺮﺣﻠﺔ اﻷﺧرية اﻟﺤﺘﻤﻴﺔ ..اﳌﻜﺘﻮﺑﺔ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ﰲ اﻟﻠﻮح اﳌﺤﻔﻮظ.. ..مل أﻛﻦ أﻋﻠﻢ أن ﻣﻮﻋﺪ رﺣﻠﺔ أﺧﻲ ،ﺳﻴﺤني ﰲ وﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ ﻣﻦ آﻣﺎﻟﻨﺎ ،ﻣﻊ ﺗﻮﺟﺲ راودين ﻣﻨﺬ ﻋﺪة أﺷﻬﺮ ﻣﻦ أي اﺗﺼﺎل ،ﻓام إن أﻏِﺐ ﻋﻦ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻤﻞ أو ﻧﻮم ﺣﺘﻰ أﻫﺮع إﱃ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺳﺎﺋ ًﻼ اﻟﻠﻪ اﻟﻠﻄﻒ.. وﻣﺎ اﻧﺘﻬﻰ اﻟﻬﺎﺟﺲ إﻻ ﺑﺼﻮت أﺧﻲ أﺣﻤﺪ ّ ﺟﻒ ﻋﲆ ﺣﺮوﻓﻪ ﻣﺎء اﻟﺨﱪ ،وﻫﻮ ﻳﺘﻬﺪج :ذﻫﺐ إﱃ ﺟﻮار رﺑﻪ!.. وﻳﺎ ﻟﻠﻤﻔﺎرﻗﺔ!! ً ﻏﺎدر ﺣﺴﻦ أرض اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻳﻮم 23ﻧﻮﻓﻤﱪ 2014ﰲ اﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﱃ ،وﻋﺎد ﺟﺜامﻧﻪ ﻣﺸﺤﻮﻧﺎ ..ﻣﺜﻞ ﻣﺌﺎت ﻏريه ﺣﺮى. ﺳﺎﻓﺮوا ﻳﺒﺤﺜﻮن ﻋﻦ ﺣﻴﺎة ..ﻓﻌﺎدت أﺟﺴﺎدﻫﻢ ّ ﻣﺴﺠﺎة ﺑﺎردة ﺗﺮاﻓﻘﻬﺎ دﻣﻮع ّ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮأت آﺧﺮ رﺳﺎﺋﻠﻪ) :اﻟﻠﻬﻢ إين أﺣﺒﺒﺖ ﻟﻘﺎءك ..ﻓﺄﺣﺒﺐ ﻟﻘﺎيئ( ،اﺧﺘﻨﻘﺖ ﺑ َﻌﱪيت ،واﺳﺘﺤﴬت ﻗﻠﻤﻪ اﻟﺮﺷﻴﻖ ،وﺧﻄﻪ اﻷﻧﻴﻖ وﻫﻮ ﻳﻜﺘﺐ ﺑﻴﺪه اﻟﻴﴪى ..ﻓﺴﺎرﻋﺖ أﻓﺘﺢ ﺻﻮره اﳌﺨ ّﺰﻧﺔ ﰲ ﻫﺎﺗﻔﻲ؛ وﺟﻬﻪ اﻟﻬﺎدئ، اﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ اﳌﻀﻴﺌﺔ ..وﻧﻈﺮاﺗﻪ اﳌﻌﺒﺄة ﺑﺎﻟﻜﻼم اﻟﺼﺎﻣﺖ! ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات ﻗﺮر اﻟﻬﺠﺮة ..ﻟﻜﻨﻪ مل ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺑﺮد اﻟﻐﺮﺑﺔ ،ﻓﻌﺎد إﱃ ﺣﻀﻦ اﻟﻮﻃﻦ ،ﺛﻢ ﺳﺎﻓﺮ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﰲ ﻫﺠﺮة اﻟﻌﻼج ،ﻟﻨﻮدﻋﻪ أﺧرياً ﺣﻀﻦ اﻷرض ﺳﻜﻨﺎً ﺑﺮزﺧﻴﺎً ..راﺟني أن ﺗﺤﻠﻖ روﺣﻪ ﻋﺎﻟﻴﺎً ..ﰲ ﻇﻞ ﻋﺮش اﻟﺮﺣﻤﻦ. ﱧ ﻟﺴرية ﻋﻄﺮة ﺗﺮﻛﻬﺎ ﰲ ﻗﻠﻮب ﻋﺮﻓﺘﻪ ،ﺣﺘﻰ ﻗﺎل ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ أﻗﺮأ اﻟﻴﻮم ﻋﴩات اﻹﺷﺎدات ﺑﺸﺨﺼﻪ؛ ﻓﺄﻃﻤ ّ اﺑﻦ اﺧﺘﻨﺎ» :-أﺟ َﻤﻌﺖ اﳌﻘﺎﻻت ﻋﲆ ُﺣﺴﻦ ﺧﻠﻘﻪ ،وأﻛرث ﻣﺎ ﻳﺪﺧﻞ اﻟﻨﺎس اﻟﺠﻨﺔ :ﺗﻘﻮى اﻟﻠﻪ وﺣﺴﻦ اﻟﺨﻠﻖ«.وﻛﻨﺖ أﻋﺮف أﻧﻪ إﻧﺴﺎن ﺟﻤﻴﻞ ،ﻟﻜﻨﻨﻲ مل أﻛﻦ أﻋﺮف أﻧﻪ ﺑﻜﻞ ﻫﺬا اﻟﺠامل! ﺳﺎﻓﺮ ﺣﺴﻦ ..وﺗﺮك ﻟﻨﺎ اﺑﻨﻪ »ﻳﻮﺳﻒ« اﻟﺬي أﺳامه ﺣﺒﺎً ﺑﺴﻮرة »ﻳﻮﺳﻒ« وﻗﺪ ﺣﻔﻈﻬﺎ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ ،ﻟﻴﻘﻮل ﻛﻠام اﺷﺘﺎﻗﻪ) :إين ﻷﺟﺪ رﻳﺢ ﻳﻮﺳﻒ( ،و»ﻋﲇ« اﻟﺬي ّ ﺳامه ﻣﺤﺒﺔ ﱄ ،ووﻓﺎء ﻟﺼﺪاﻗﺔ ُﻋ ْﻤ ٍﺮ ﺑﻴﻨﻲ وﺑﻴﻨﻪ ﺗﺮاﻓﻘﻨﺎ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﰲ اﻟﺤﻴﺎة وﰲ اﻟﻌﻤﻞ ..وﰲ اﻟﺤﺰن ..وﰲ زﻳﺎراﺗﻪ اﻟﺨﺎﻃﻔﺔ واﻟﻜﺜرية ﻟﺒﻴﺘﻲ وﻣﻜﺘﺒﻲ ،وﰲ ﺣﻜﺎﻳﺎت ﺟﻠﺴﺎت أﺧﻮي ﻣﺤﻤﺪ وأﺣﻤﺪ.. اﻟﺸﺎي اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻣﻊ ّ وﻛﺬﻟﻚ وردﺗني ﺛﻼﺛ ّﻴﺘﻲ اﻟﺤﺮوف ﺗﺘﻘﺪﻣﻬام ﻫﺎء أﺷﺒﻪ ﺑﺘﻨﻬﻴﺪة :ﻫﻨﺪ ،وﻫﺒﺔ. دﻣﻮع ﻏﺰﻳﺮة ﻛﻠام ﺳﻤﻌﺖ أو ﻓﺠﻌﺖ ﺑﻚ أﻳﻬﺎ اﻟﻐﺎﱄ ،وأﺻﺎﺑﻨﻲ ﺳﻬﻢ ﻓﺮاﻗﻚ ﰲ ﺻﻤﻴﻢ اﻟﻘﻠﺐ ..وﻓﻄﺮت ﻛﺒﺪي ٌ ﻗﺮأت ﻋﻨﻚ ﻛﻼم ﻣﺤﺒﻴﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺘﺒﻮا أو ﺣﴬوا أو ﻫﺎﺗﻔﻮا.. وﻋﺰايئ أن ﻋﻨﺪي ﺗﺬﻛﺮة ﺳﻔﺮ ..ﺳﺄرﺣﻞ ﺑﻬﺎ ﻧﺤﻮك ﻳﻮﻣﺎً ﻣﺎ ،رﺟﺎء أن ﻧﻠﺘﻘﻲ ﰲ ﻣﻘﻌﺪ ﺻﺪق ﻋﻨﺪ ﻣﻠﻴﻚ ﻣﻘﺘﺪر.
ﻣﺬﻛﺮات ﻃﺎﻟﺐ ﺣﻠﻢ
اﻟﻨﺪاء اﻷﺧﻴﺮvv
@allmasoudi اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 17 2016
ﻣﻦ ﻋﻴﻮن اﻟﺸﻌﺮ
¤@@ @~@ @ 6b@@ @´*H b@@ @ @ @ ³* d@@ @ @ @ -x@@ @E @@ @ @ /° b@@ @/°* @@£@ ~@ 6b@@ @ E v@@~@ {@ J v@@ @< ¶* ¤@@~@6b@@F @@ ²* @@ E ¤@@ @ D* ¡@@ B b@@ B ¡@@ D b@@ @ <°* ¡@@ C @M @Ab@@~@ 7 @@ E @@ D 2b@@ <b@@ E ¤@@ ~@ 6b@@ @ - b@@ @ Jb@@ @ @ @ @ ´*H b@@ @Jb@@ @ @ @ @ @ D* ¡@@ @ @ @J b@@ @ +°* h@@ @ B ¶* °H3b@@ @ @G t@@£@ ~@ 7 b@@ J ¤@@~@ 6*v@@C* d@@ G*y@@ ´* ib@@ @£@ @1 @@ @ B* ° *¡@@ ¹ @@{@ £@ ±* ·b@@ @- ¯ @@ @ D ¤@@ @ D* ¤@@~@6b@@c@g@=* @@£@ Dv@@D* @@ @ E *w@@ 1 Md@@ @ ~@ 7 b@@E%°* h@@F*H ³* h@@F*H G °H3H ¤@@ ~@ @6*¡@@ E M v@@ @ @ @ @ @ + @@ @ @ @ @E°* v@@ @ @ @ @J*5 b@@ @ @J b@@< b@@ E @@£@ @~@z@E v@@ @J*5 b@@ J ¡@@ @ Db@@+H ¤@@~@ 6É@@A°* Í@@ @ g@ @ E x@@ ~@ @6* h@@£@ @ AH b@@ @ @ @ @:&°*H b@@ @ E4É@@ @ D M @@ @ @0 h@@ J¡@@ ~@ @6 ¤@@~@6b@@ @ @D* @@ @ ; 4¡@@ @ FH ,b@@ £@ @²* @@c@ ~@ 6 b@@1v@@E @@ @ @ D*H @@ @ @ D* 4H2 h@@£@ @ +H ¤@@~@ 6b@@p@ F @@ @~@ @ 6*4 b@@ @ @G ¯ @@ @E 4b@@ @ @ <3 b@@g@B @@7¡@@ @ D* b@@ =H ¯ @M @{@ £@ / h@@ @ +42H ¤@@ ~@ 6*v@@ J @@ 6v@@ @ @ ´* 4v@@ @ @ @ D* °H @@ @ @C b@@²* ¯ i¡@@ ´* ,4b@@~@ 7 4b@@ @ ~@ 7* @M @{@£@/ ¤@@~@ 6*x@@ @ D* ·b@@ £@ @ D ¯ K*4w@@ @ @ @< b@@ @c@ @ B* b@@c@ B*H 4¡@@ F b@@ @ D x@@~@ |@ < ¯ 4*v@@ @ @D*H ¤@@~@6b@@ @´* 2*v@@ @/* ¥¡@@ @ ´* @@E h@@~@z@c@DH b@@ @ ~@ 6°* l4 h@@ @AwQ @ @ 0 M,b@@ @g@ @ A *x@@ @ ~@ 7 ¤~6bE x@@~@|@ @D*H 24¡@@ D* ¡@@ @+ @@ @ @<H b@@ ~@ 6 Iv@@ @ @ @ @D* @@ £@ @ @ @< M24H Mf@ @ @ @ @ @ J24H ¤@@~@ 6b@@ @ F ,¡@@ @ @ = @@c@ ~@ 7 b@@ @ £@ A x@@ @ @ @ @D* b@@: ¡@@ D b@@ @ @ J&°* x@@ @ < f@@ @ £@ @ 1¡@@+ b@@ @JH ¤~6*x= g~6x= ¤ D* £ ±* ¢ cJH b@@ @ @04H 5b@@ @ @ @F Í@@ @ + b@@ @ @£@ @A @@ @ @ @ @³*H ¤@@~@ 6b@@£@ B x@@ @p@ @ + b@@ @ @E @@ Q @ @ @ @ ´* b@@ @ @ E*H b@@ ³*H i*w@@ @D* v@@£Q @m@+ @@£@ @±* ¢@@ @c@J ¤@@~@6b@@Gv@@D* ¥¡@@ 1 b@@ @ @- b@@E @@£@~@}@D* ¯ b@@B b@@E b@@B ¡@@D t£~7 b@@J b@@1x@@D* ¥¡@@1 ¤@@~@ 6b@@~@ z@ E @@ <b@@ @ @D b@@ @ EH q@@ @ @E q@@ @ @ @ ´*H É@@;H ¯Q @@+ 4b@@~@ 8 b@@E t@@c@~@|@D* x@@ @< 2016 ﻓﺒﺮاﻳﺮ/ 42 اﻟﻌﺪد/ ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ16
¤@@~@6b@@B @@ C x@@ @ @ D* q@@ @ D @@ E y@@g@ G* ° bgD* fJb 0 @@+* b@@J H Ãx@@ @D* @@+* b@@J ¤@@ ~@ @6b@@ B* u¡N @ @ @ @ @ @ @ @´* x@@ @ @ @ @ @ D* @@ @ @E °H b@@0 d@@ @ @E ¤@@ @< b@@E @@g@£@/ t@@£@~@7 b@@J ¤@@~@ 6b@@ @ g@ Db@@+ ¤@@ @ @A*2 q@@ ~@ @9H* q@@ @ @~@ @6*H É@@ @/*H x@@Jv@@ @ - @@ 0 @@ Q @ ~@ z@ E @@g@ £@ / ¤@@~@6b@@~@z@0* ¡@@ G · ix@@ @ A b@@ E Í@@ @ EH bcD* ¢ < · *v= g£~8 Iv~8 ¤ +w/ ¤@@~@ 6*x@@´* v@@£@ @ + @@ E @@ D ¤@@ @ @/*H @@ Q @ @E b@@ ~@ @6*H @@ @J4b@@ @:H d@@ £Q @ @ @ @D* b@@ @ F* d@@ @ 0* ¤@@~@6b@@ @p@+ @@Jv@@£@ D* É@@ @ @1 @@ 0 ¯ b@@ @j@ @ E°*H Áb@@ @ @ @ ´* i°y@@ @ @ / ¡@@ @ @ @B*H ¤@@~@6b@@ @D ¥Ì@@ @ ~@ 9 f@@ E3 @@ E @@£@ +* °H *y@@ @ @- 4b@@ @ @ @ @´* Ì@@ @ = ¯ ¡@@ @ @ B* °H ¤~6É D* 6¡ D* c: E ¥b~{£0H b@@´* hc~6 h@@s@c@D* v@@G @@E ¥b~{£0 ¤~6bc£D* £~{ D* ¤@@¹ ¢@@ @< ¤@@ B54H b@@ @ @ J @@ @ @²*H @@ @ ²* 2b@@ @C¡@@ @D* ¡@@ @ @B* ¤@@~@ 6*4 @@ @ B ¢@@ @ < ¤@@ G ¡@@ D b@@ @ g@ @ Bb@@E b@@ @/4 Ã5É@@ @ @ @´* ¯H x@@ @ B °¡@@ @ @ @DH ¤@@~@ 6b@@FH v@@ @ ¸ 2b@@ ~@ @6 Mh@@ £@ @+ y@@ @ E4 b@@ @J b@@ @A&°* Í@@+43 @@+* b@@JH *x@@ @ D* @@+ b@@J ¤@@ @~@ @ 6*H4 Mib@@ @ s@ @ @~@ @ @6*4 v@@ @ @¸ ¡@@ @ ~@ @ @64 *5 °H @@ @ £@ @ ~@ 6 h@@ ~@ @6b@@ F @@ @ @D Mh@@ £@ @+ ¤@@~@6b@@£@~@6* @@ @ 0 @@ @ EH @@£@ <y@@D* @@ @ E b@@ £@ @/&°* t@@ @J4*¡@@ @- v@@ @¸ x@@ @C3 Mh@@ £@ @+ ¤@@~@6b@@E¡@@ @+v@@D* @@Gb@@ @ D* d@@ @J2°* @@ @ EH *wN @ @ @ + x@@ @ @ @ D ¡@@ @ @ @ D* 4b@@ @ @ @ F @@ @ Q @ @ EH ¤@@ ~@ @6*¡@@ B 4b@@ @ @ @ @ @ ´* ¯ M ¡@@ @ @ @ B 2¡@@ @ @ @ @- b@@£Q @ 1H ¤@@ @ /4 q@@Ex@@Db@@+ b@@ G2b@@ < @@ EH ¤@@~@ 6b@@ @ @ D* ib@@ @ Ey@@ E @M@ 8¡@@ < 4¡@@ @ @ + b@@ @ @ QG2 @@ @J2b@@ @ @ @ ´* @@ @7¡@@ @F ¢@@ @ @< M ¡@@ @ @ @B ¤@@~@ 6É@@ @ D*H b@@ /v@@ D* 4¡@@ m@ @ J2 2¡Q @ @~@ @z@ @E b@@0 b@@ @ @FH2 Mf@ @ m@ G @@ E @@c@ ~@ 7 b@@ Eb@@ J ¤@@ @ ~@ @ 6%b@ @ ´* i*v@@ @ @ @ @c@ @ @E @@ @ @ @ @ @ /H Å@Q @ @ @ @ 1 É@@ D* @@ @ FH2 rM 5b@@ @ @ F @@ E *¡@@ +x@@ B @@ @CH ¤@@~@6b@@ @ @Db@@+ @@ @ @/Hx@@ GH @@ @ @ + @@ @CH b@@A45 ¡@@ ³* f@@/x@@A G¡ B @@CH ¤@@~@6b@@J @@p@~@}@D* v@@ + @@~@z@c@g@D* d@@ @ < *¡@@ @DH v@@ @ @D* @@ E @@ Db@@ / Mv@@ @£NQ @ @ / @@ @CH 15 2016 ﻓﺒﺮاﻳﺮ/ 42 اﻟﻌﺪد
ﻣﻦ ﻋﻴﻮن اﻟﺸﻌﺮ ﻋﻤﺮ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 100ﻋﺎم ﻳﻤﺪح اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪة ﻋﺼﻤﺎء اﺑﻦ ﺷﻴﺦ اﻟﻨﻌﻴﻢ اﻟﺬي َ
ﻣﺤﻤﺪ راﺷﺪ اﻟﻨﻌﻴﻤﻲ ﻓﻘﺪ واﻟﺪه واﻧﺘﻘﻞ ﻣﻦ دﻳﺎره وﺿﺎع ﺷﻌﺮه !
ﻛﺘﺐ :زﺑﻦ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮ
ﻣﻦ ﺧﻼل ﺑﺤﺜﻨﺎ ﰲ ﻋﻴﻮن اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ وﺗﻔﺤﺼﻬﺎ ﺳﻘﻄﺖ ﺑني أﻳﺪﻳﻨﺎ ورﻗﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻈﻴﻢ ،ﻛﺎن ﻣﻦ أﺷﻬﺮ ﺷﻌﺮاء ﻋﴫه وﻣﻦ أﻋﻼﻫﻢ ﻣﻘﺎﻣﺎ ،ﻓﻬﻮ زﻳﺎدة ﻋﲆ ﺷﻌﺮه اﻟﺮﺻني اﻟﻘﻮي اﳌﺤﺒﻮك ،اﺑﻦ ﺷﻴﺦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻣﻦ أﻫﻢ ﻗﺒﺎﺋﻞ اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﺳﺎﺣﻠﻬﺎ اﻟﴩﻗﻲ. اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﻌﺼامء ﻛﺘﺒﻬﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ راﺷﺪ اﳌﻬﻨﺎ اﻟﻨﻌﻴﻤﻲ اﻟﺬي ﻋﺎش ﻣﺎﺋﺔ وﻋﴩة أﻋﻮام ﻣﻦ ﻋﺎم 1886م ﺣﺘﻰ 1996م ،ﰲ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻪ ﺑﺈذن اﻟﻠﻪ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن آل ﻧﻬﻴﺎن. وﻗﺒﻞ أن ﻧﺪﻟﻒ إﱃ اﺑﻴﺎت اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﻮاﺟﺐ أن ﻧﻜﺘﺐ ﺗﻌﺮﻳﻔﺎً ﺑﺴﻴﻄﺎً ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﺬي ﺿﺎع أﻛرث ارﺛﻪ اﻟﺸﻌﺮي 14ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
ﺑﻌﺪ وﻓﺎﺗﻪ. ﻫﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ راﺷﺪ اﳌﻬﻨﺎ اﻟﻨﻌﻴﻤﻲ، وﻟﺪ ﰲ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻌﻴﻢ ﺣﻴﺚ ﻛﺎن واﻟﺪه ﺷﻴﺦ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ وأﺣﺪ رﺟﺎﻻت اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ اﳌﺆﺛﺮﻳﻦ واﳌﺸﺎﻫري وﻛﺎن ﺻﻐريا ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮ ّﰲ واﻟﺪه ﻓﺮﺣﻞ ﻣﻊ واﻟﺪﺗﻪ ﻣﻦ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ إﱃ أﺧﻮاﻟﻪ آل ﺷﻬﻮان ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﻫﺎﺟﺮ ﻋﻨﺪ ﺟﺪه ﻧﺎﴏ ﺑﻦ ﺧﻠﻴﻞ آل ﺷﻬﻮان ﰲ ﻗﻄﺮ ،ﺛﻢ ﻋﺎد ﺷﺎﺑﺎً ﻟﻴﺴﺘﻘﺮ ﰲ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ..ﻓﻤﻦ ﻫﻮ واﻟﺪه ؟ ﻫﻮ اﻟﺸﻴﺦ راﺷﺪ ﺑﻦ ﻣﻬﻨﺎ اﻟﻨﻌﻴﻤﻲ ﻣﻦ أﺷﻬﺮ وأﻛﱪ ﺗﺠﺎر اﻟﻠﺆﻟﺆ ﰲ اﳌﺤﺮق ،وﺷﻴﺦ ﻗﺒﻴﻠﺔ اﻟﻨﻌﻴﻢ وﻋﻤﺪة أﻫﺎﱄ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻨﻌﻴﻢ واﳌﻘﺪم ﻣﻦ أﻫﻠﻬﺎ ،وﻛﺎن ﻋﲆ ﺻﻠﺔ وﺛﻴﻘﺔ ﺑﺤﺎﻛﻢ اﻟﺒﻼد آﻧﺬاك اﻟﺸﻴﺦ ﻋﻴﴗ ﺑﻦ ﻋﲇ آل ﺧﻠﻴﻔﺔ ،اﺷﺘﻬﺮ اﻟﺸﻴﺦ راﺷﺪ ﺑﻜﺮﻣﻪ ﺣﻴﺚ
ﻳﺸري اﻟﺒﻌﺾ إﱃ أﻧﻪ ﻛﺎن ﺑﺎذﻻً أﻣﻮاﻟﻪ ﻟﻠﻔﻘﺮاء واﻷﻳﺘﺎم واﻷراﻣﻞ وﻣﺤﺒﺎ ﻟﻠﻌﻠﻮم واﳌﻌﺎرف وﻣﺴﺎﻫ ًام ﻟﺒﻨﺎء ﺑﻌﺾ اﳌﺪارس ﻟﻠﻌﻠﻮم اﻟﴩﻋﻴﺔ ،أﻣﺎ ﻗﺒﻴﻠﺘﻪ ﻓﻬﻲ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻣﻌﺮوﻓﺔ وﻫﻲ اﻟﻨﻌﻴﻢ ،وﻣﻦ أﻗﺪم ﻣﻦ أﺷﺎر إﱃ ﻗﺒﻴﻠﺔ اﻟﻨﻌﻴﻢ اﳌﺴﺘﴩق اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ج.ج ﻟﻮرميﺮ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ )دﻟﻴﻞ اﻟﺨﻠﻴﺞ( ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮل: »اﻟﻨﻌﻴﻢ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ُﻣﻬﻤﺔ ﻣﻮﺟﻮدة أﺳﺎﺳﺎً ﰲ ُﻋامن ،وأﺟﺰاء ﻣﻨﻬﺎ ﰲ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ،واﻟﻨﻌﻴﻢ ﻋﺎﻣﻞ ﻣﻬﻢ ﰲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻋﻨﺪ وادي رأس ﺣﺘﺎ ،وﻟﻜﻦ ﻣﻮﻃﻨﻬﻢ اﻷﺳﺎﳼ ﰲ اﻟﺸامل ﻫﻮ ﺳﻬﻞ ﺟريي ،وﻳﻘﺘﺴﻤﻪ ﻗﺴﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺨﻮاﻃﺮ ﻣﻊ ﻗﺒﻴﻠﺔ اﻟﻐﻔﻠﺔ ﰲ اﺗﺠﺎه اﻟﺸﺎرﻗﺔ«. وﻗﺪ ذﻛﺮ اﳌﺆرخ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ اﻟﺴﺎﳌﻲ اﳌﺘﻮﰱ 1332ﻫـ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ )ﺗﺤﻔﺔ اﻷﻋﻴﺎن(: »ﻓﺮﺟﻊ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻧﺎﴏ )اﻟﻐﺎﻓﺮي( مبﻦ ﻣﻌﻪ ﻣﻐﻀﺒﺎ وﺟﻌﻞ ﻳﻜﺎﺗﺐ ﻳﻌﺮب ﺑﻦ ﺑﻠﻌﺮب وﻫﻮ اﳌﺨﺬول آﻧﻔﺎ وﻳﻜﺎﺗﺐ أﻫﻞ ﺑﻬﲆ ﻟﻴﻘﻮﻣﻮا ﺑﺎﻟﺤﺮب ورﻛﺐ ﻫﻮ ﻗﺎﺻﺪا إﱃ اﻟﺒﺪو ﻣﻦ اﻟﻈﻔﺮة و)ﺑﻨﻲ ﻧﻌﻴﻢ( وﺑﻨﻲ ﻛﺘﺐ وﻏريﻫﻢ«. وأﺷﺎر اﻟﺮﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎﻳﻠﺰ ﻳﺸري إﱃ ﻗﺒﻴﻠﺔ اﻟﻨﻌﻴﻢ ﰲ اﻟﻘﺮن اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﴩ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻋﻦ أﻗﻄﺎر وﻗﺒﺎﺋﻞ اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮيب» :ﰲ ﻋﺎم 1799اﻧﺸﻐﻞ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﺘﻮﻃﻴﺪ أواﻣﺮ ُﺣﻜﻤﻪ ﰲ ُﻋامن وأﺧﺬ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻻﻧﺸﻘﺎﻗﺎت اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ،وﻣﻦ ﺑني اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺎوﺋﻪ :ﻗﺒﺎﺋﻞ اﻟﺪارو ﰲ اﻟﴩﻗﻴﺔ ،ﺑﻨﻲ اﻟﻨﻌﻴﻢ ﰲ اﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ ،وﻗﺪ ﻧﺠﺢ ﰲ إﺧﻀﺎﻋﻬام وأﺻﺒﺤﺎ ﻳﺪﻳﻨﺎن ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻮﻻء ﻣﺮة أﺧﺮى“. واﳌﺼﺎدر ﻛﺜرية وﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺄيت دور ﺷﺎﻋﺮ ﻣﻬﻢ ﻣﺜﻠﻪ رﺣﻤﻪ ﰲ اﻻﺣﺘﻔﺎء ﺑﻘﺼﻴﺪﺗﻪ وﻫﻮ اﺑﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻣﻬﻤﺔ وﺷﻴﺦ ﻓﺎﻋﻞ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ . وﻣام ﻻﺷﻚ ﻓﻴﻪ أن ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ وﺟﺪ ﰲ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻣﺎ ﻳﺘﻤﻨﺎه رﺟﻞ ﻣﺜﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﻜﺎرم اﻻﺧﻼق واﳌﺎل واﻟﺤﻜﻤﺔ واﻟﺘﻮاﺿﻊ اﻟﺘﻲ ﰲ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﻓﺄﺛﺎرت ﻛﻮاﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ ﻓﻘﺎل :
اﻹﻣﺎرات اﻷﻛﺜﺮ أﻣﺎﻧ ًﺎ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر واﻟﺘﺠﺎرة ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺣﻠﺖ اﻹﻣﺎرات ﰲ اﳌﺮﻛﺰ اﻷول ﻋﲆ ﻣﺆﴍ اﻷﻗﻞ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﰲ اﻻﺳﺘﺜامر واﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺬي أﺻﺪرﺗﻪ ﻣﺠﻠﺔ »ﺑﻴﺰﻧﺲ ﻣﻮﻧﻴﺘﻮر اﻧﱰﻧﺎﺷﻴﻮﻧﺎل« ﻟﻠﻌﺎم اﻟﺠﺎري وﻳﻀﻢ 18دوﻟﺔ ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ،ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻬﺎ أﻗﻞ دول اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺗﻌﺮﺿﺎً ﻷﺧﻄﺎر ﺗﺘﻬﺪد اﻻﺳﺘﺜامر واﻟﺘﺠﺎرة ﻓﻴﻬﺎ .وأﺿﺎﻓﺖ اﳌﺠﻠﺔ إن اﻹﻣﺎرات ﻣﻦ أﻛرث دول ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﴩق اﻷوﺳﻂ وﺷامل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﺬﺑﺎ ﻟﻼﺳﺘﺜامرات واﻟﺘﺠﺎرة. ﺑﻔﻀﻞ اﻣﺘﻼﻛﻬﺎ ﻣﻨﺎﺧﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ وﺗﴩﻳﻌﻴﺎ ﺟﻴﺪا ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﻻﺳﺘﺜامرات وﺣامﻳﺔ اﳌﻠﻜﻴﺔ اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ. وﻻ ﺗﺮى اﳌﺠﻠﺔ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺗﺬﻛﺮ ﻋﲆ اﻻﺳﺘﺜامر واﻟﺘﺠﺎرة ﰲ اﻹﻣﺎرات ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﻇﻞ دﻋﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﺴﻮق اﳌﻔﺘﻮﺣﺔ .وﻣﻨﺤﺖ اﳌﺠﻠﺔ 66.3ﻧﻘﻄﺔ ﻟﻺﻣﺎرات ﻋﲆ ﻣﺆﴍ ﻣﺨﺎﻃﺮ اﻻﺳﺘﺜامر واﻟﺘﺠﺎرة ،وﻫﻮ اﻷﻋﲆ ﺑني دول اﳌﻨﻄﻘﺔ .وﻗﺎﻟﺖ اﳌﺠﻠﺔ ﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ إن اﻹﻣﺎرات ،ﺛﺎين أﻛﱪ اﻗﺘﺼﺎد ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺗﻮﻓﺮ ﺳﻮﻗﺎ واﺳﻌﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﻷﺟﺎﻧﺐ ..
اﻹﻣﺎرات ﺗﻨﺎل ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻷرض ﻧﺎﻟﺖ اﻹﻣﺎرات ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺑﻮﻛﺎﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ﻟﻠﻔﻀﺎء ،ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻷرض ،اﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﻓﻴام ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﻮﻟﻮج إﱃ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻷرض، واﻟﺘﻲ ﺗﺴﻬﻢ ﺑﺪورﻫﺎ ﰲ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﺒﴩﻳﺔ .وﺗﻀﻢ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺄﺳﺴﺖ ﻋﺎم ،2005أﻛرث ﻣﻦ 100دوﻟﺔ ،وﻣﺎ ﻳﻘﺎرب اﻟﻌﺪد ذاﺗﻪ ﻣﻦ اﳌﺆﺳﺴﺎت واﻟﺠﻬﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﰲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل ،ﰲ إﻃﺎر ﴍاﻛﺔ ﺗﻄﻮﻋﻴﺔ ﺗﺠﻤﻊ اﻷﻋﻀﺎء ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻠﺘﻬﺎ .وﺗﻌﻤﻞ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻋﲆ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﳌﺮاﻗﺒﺔ اﻷرض، واﻟﺘﻲ ﺳﺘﺠﻤﻊ ﻣﺼﺎدر اﳌﺮاﻗﺒﺔ ﺣﻮل اﻟﻌﺎمل ﻣﺜﻞ اﻟﺘﻨﻮع اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ واﺳﺘﺪاﻣﺔ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺒﻴﺌﻲ ،وﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻜﻮارث ،واﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬايئ واﻟﺰراﻋﻲ اﳌﺴﺘﺪام ،إﺿﺎﻓﺔ إﱃ إدارة ﻣﻮارد اﻟﻄﺎﻗﺔ واﳌﻌﺎدن ،وإدارة اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ واﻟﻨﻘﻞ وﻏريﻫﺎ .وﻳﺄيت اﻧﻀامم اﻟﺪوﻟﺔ إﱃ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﰲ وﻗﺖ ﻣﻬﻢ ،وذﻟﻚ ﻛﻮن اﻟﻌﺎم 2016ميﺜﻞ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﻘﺪ اﻟﺜﺎين ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ وﺑﺪاﻳﺔ ﺣﻘﺒﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻠﺪول ﰲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﻋﲆ ﺗﻠﺒﻴﺔ أﻫﺪاف اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﳌﺴﺘﺪاﻣﺔ واﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﻻﺣﺘﺒﺎس اﻟﺤﺮاري اﻟﻜﻮﻛﺒﻲ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺘﺠﺎوز 1.5درﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ. اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 13 2016
أﺧﺒﺎر اﻟﺪار ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺿﺮة ﺑﻤﺮﻛﺰ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪvv اﻟﻌﺘﻴﺒﻲ /اﻟﺼﻤﺖ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺸﺎﺋﻌﺎت ﺑﺪﻋﻮى ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻳﻌ ّﺪ ﻫﺰﻳﻤﺔ وﻃﻨﻴﺔ 2016
ﰲ أوﱃ ﻣﺤﺎﴐاﺗﻪ ﻟﻠﻤﻮﺳﻢ اﻟﺠﺪﻳﺪ اﺳﺘﻀﺎف ﻣﺮﻛﺰ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ واﻹﻋﻼم اﻟﻜﺎﺗﺐ اﻟﺼﺤﻔﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻧﺎﴏ اﻟﻌﺘﻴﺒﻲ ﰲ ﻣﺤﺎﴐة ﺑﻌﻨﻮان ”اﻷﺛﺮ اﻟﺴﻠﺒﻲ ﻟﻠﺸﺎﺋﻌﺎت واﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻏري اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﰲ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ“ وذﻟﻚ ﰲ ﻣﻘﺮ اﳌﺮﻛﺰ مبﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﻄني ﰲ أﺑﻮﻇﺒﻲ. وﰲ ﺑﺪاﻳﺔ اﳌﺤﺎﴐة اﻟﺘﻲ ﺣﴬﻫﺎ اﻟﺴﻴﺪ ﻣﻨﺼﻮر ﺳﻌﻴﺪ اﳌﻨﺼﻮري ﻣﺪﻳﺮ إدارة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻹﻋﻼم ﺑﺎﳌﺮﻛﺰ وﺟﻤﻊ ﻣﻦ اﻻﻋﻼﻣﻴني اﻟﺴﻌﻮدﻳني واﳌﻬﺘﻤني ،مثﻦ اﻟﻌﺘﻴﺒﻲ ﺟﻬﻮد ﻣﺮﻛﺰ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ واﻹﻋﻼم ﰲ اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ودورة اﻟﺘﻨﻮﻳﺮي ﰲ اﳌﺠﺘﻤﻊ. ﻋﻘﺐ ذﻟﻚ ﺗﻄﺮق اﳌﺤﺎﴐ اﱃ ﻣﺴﺎﻟﺔ اﻷﻓﻜﺎر اﳌﻬﺮﺑﺔ واﻷﻓﻜﺎر اﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻴﺔ ،وﳌﺎذا ﺗﻌﺪ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ أرﺿﺎً ﺧﺼﺒﺔ ﻟﻠﺸﺎﺋﻌﺎت، وأﺳﺒﺎب اﻧﺤﺴﺎر دور اﻟﻨﺨﺐ ﰲ اﻟﻮﻗﻮف ﺿﺪ اﻟﺸﺎﺋﻌﺎت واﻷﻓﻜﺎر اﳌﻬﺮﺑﺔ ،إﺿﺎﻓﺔ اﱃ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺸﺎﺋﻌﺎت واﻷﻓﻜﺎر اﳌﻬﺮﺑﺔ. وﻗﺎل إن ﻣﻨﻄﻘﺘﻨﺎ ﺗﺘﻌﺮض ﻟﺤﻤﻼت إﻋﻼﻣﻴﺔ ﻏري ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﺑﻬﺪف إﺿﻌﺎف دورﻫﺎ اﳌﻬﻢ ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ .وأﺿﺎف أن أﺑﺮز ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻪ أﻋﺪاء اﻟﺨﻠﻴﺞ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺠﺎﻧﺐ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ )اﻷﻓﻜﺎر اﳌﻬﺮ ّﺑﺔ( اﻟﺘﻲ ﺗﺼﻤﻢ وﺗُﺒﻨﻰ ﰲ ﻣﺮاﻛﺰ أﺑﺤﺎث ﻣﻌﺪه ﺳﻠﻔﺎً ﻟﻬﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻻﺧﱰاق ﺛﻢ متﺮﻳﺮﻫﺎ إﱃ اﻟﺸﺒﺎب ﻋﱪ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ ﺗﺤﺖ ﻏﻄﺎء اﻟﺪﻳﻦ واﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ. وﺑني اﻟﻌﺘﻴﺒﻲ أن اﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮك وﺗﻮﻳﱰ
وإﻧﺴﺘﺠﺮام وﺳﻨﺎب ﺷﺎت أﺿﺤﺖ ﺑﻴﺌﺎت ﺧﺼﺒﺔ ﻟﺘﺪاول ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺤﺮوب اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ اﳌﻮﺟﻬﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻓﺘﻘﺎرﻫﺎ ﻟﺤﺎرس اﻟﺒﻮاﺑﺔ اﻷﻣني اﻟﺬي ﻳﻔﺮز اﻟﺠﻴﺪ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺊ ﻗﺒﻞ وﺻﻮﻟﻪ إﱄ وﺟﻬﺘﻪ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ .ﻛام أﻧﻬﺎ وﺑﺴﺒﺐ ﴎﻋﺘﻬﺎ ﰲ ﻧﻘﻞ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت وﻃﺒﻴﻌﺔ ﻋﻤﻠﻬﺎ اﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﺟﺬﺑﺖ إﻟﻴﻬﺎ اﳌﺠﺎﻣﻴﻊ اﻟﺸﺎﺑﺔ ،اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺳﺎﻫﻢ ﰲ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺗﺪوﻳﺮ اﻷﻓﻜﺎر اﳌﻬﺮﺑﺔ واﻟﺸﺎﺋﻌﺎت ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻴﻞ اﻟﺸﺒﺎب ﺻﻐري اﻟﺴﻦ ﰲ اﻟﻌﺎدة إﱃ ﺗﻨﺎﻗﻞ
اﻷﺧﺒﺎر اﳌﺜرية واﻟﻐﺮﻳﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ميﻜﻦ اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺻﺪﻗﻬﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ. وأﻟﻘﻰ اﻟﻌﺘﻴﺒﻲ ﺑﺎﻟﻠﻮم ﻋﲆ اﻟ ُﻨﺨﺐ اﳌﺜﻘﻔﺔ اﻟﺘﻲ مل ﺗﺆد دورﻫﺎ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ اﳌﻄﻠﻮب ﰲ ﻣﺠﺎﺑﻬﺔ ﻫﺬه اﻟﺤﺮوب اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ. واﺧﺘﺘﻢ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﻧﺎﴏ اﻟﻌﺘﻴﺒﻲ ﻣﺤﺎﴐﺗﻪ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﲆ أن ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻫﺬه اﻟﺤﻤﻼت ﺑﺎﻟﺼﻤﺖ ﺑﺪﻋﻮى ﺣامﻳﺔ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒري واﺣﱰام اﻟﺮأي اﻵﺧﺮ ﻫﻲ ﻧﻮع ﻣﻦ إﻋﻼن اﻟﻬﺰميﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻛﻮن ﻫﺬا اﻟﺘﻌﺒري وﻫﺬه اﻷراء ﻟﻴﺴﺖ ﰲ ﻛﺎﻣﻞ ﺣﺮﻳﺘﻬﺎ وإمنﺎ ﻫﻲ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﺑﻘﺼﺪ اﻹﺳﺎءة واﻹﻳﺬاء. وﰲ ﺧﺘﺎم اﳌﺤﺎﴐة دار ﺣﻮار ﺑني اﻟﻌﺘﻴﺒﻲ واﻟﺠﻤﻬﻮر ﺗﺮﻛﺰ ﻋﲆ ﴐورة اﻻﻋﺘﻨﺎء ﺑﺎﻟﻬﻮﻳﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻻﻧﺘامء ﻟﻠﻮﻃﻦ واﻟﺬود ﻋﻨﻪ ﺑﺴﺒﻞ ﻣﺒﺘﻜﺮة وﻣﻮاﺟﻪ اﻟﺸﺎﺋﻌﺎت واﻷﻓﻜﺎر اﳌﻬﺮﺑﺔ ﺑﺘﻮﺿﻴﺤﻬﺎ وﺗﺒﻴﺎن ﻋﺪم ﺻﺪﻗﻬﺎ وﺧﻠﻠﻬﺎ. ﻋﻘﺐ ذﻟﻚ ﻛﺮم ﻣﻨﺼﻮر ﺳﻌﻴﺪ اﳌﻨﺼﻮري ﻣﺪﻳﺮ ادارة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻻﻋﻼم اﻟﺴﻴﺪ اﳌﺤﺎﴐ وﻗﺪم ﻟﻪ درﻋﺎ وﺷﻬﺎدة ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻟﺠﻬﻮده.
173ﻣﻠﻴﺎر درﻫﻢ ﻣﺴﺎﻋﺪات إﻣﺎراﺗﻴﺔ اﺳﺘﻔﺎدت ﻣﻨﻬﺎ 178دوﻟﺔ أﻓﺎدت ﺑﻴﺎﻧﺎت إﺣﺼﺎﺋﻴﺔ أﻋﻠﻨﺘﻬﺎ وزارة اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ واﻟﺘﻌﺎون اﻟﺪوﱄ ﺑﺄن ﻗﻴﻤﺔ اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ واﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ واﻟﺨريﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ اﻹﻣﺎرات ﺧﻼل 44ﻋﺎﻣﺎً ﺑﻠﻐﺖ 173ﻣﻠﻴﺎر درﻫﻢ ،ﺗﻮزﻋﺖ ﻋﲆ 21ﻗﻄﺎﻋﺎً ،ﻟﻴﺼﻞ إﺟامﱄ اﻟﺪول اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻔﺎدت ﻣﻦ اﳌﺸﺎرﻳﻊ واﻟﱪاﻣﺞ اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ اﳌﺎﻧﺤﺔ ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ﻋﺎم 1971إﱃ 178دوﻟﺔ .وﻛﺎﻧﺖ 12ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
ﻟﺠﻨﺔ اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻹمنﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﻌﺎون واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻗﺪ أﺻﺪرت ﺗﻘﺮﻳﺮاً ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ،ﺗﺆﻛﺪ ﻓﻴﻪ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻹمنﺎﺋﻴﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻗﺪ أﻋﻠﻨﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﰲ أﺑﺮﻳﻞ ،2015إذ اﺣﺘﻠﺖ اﻹﻣﺎرات اﳌﺮﺗﺒﺔ اﻷوﱃ ﻋﺎﳌﻴﺎً ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ أﻛﱪ ﺟﻬﺔ ﻣﺎﻧﺤﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻗﺪﻣﺖ ﻣﺴﺎﻋﺪات ﺑﻠﻐﺖ 18.36ﻣﻠﻴﺎر درﻫﻢ ،ﺑﻨﺴﺒﺔ 1.26%ﻣﻦ اﻟﺪﺧﻞ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻹﺟامﱄ.
ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ/ﺳﻼﻣﺔ وﺻﺤﺔ اﻟﺨﻴﻮل ﻫﻲ اﻟﺘﺤﺪي اﻷﻫﻢ واﻹﻧﺠﺎز اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﻘﺪرة ﻗﺎل ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﻣﻤﺜﻞ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ رﺋﻴﺲ ﻧﺎدي ﺗﺮاث اﻻﻣﺎرات إن اﻹﻧﺠﺎز اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﰲ رﻳﺎﺿﺔ اﻟﻘﺪرة ﻻ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﺴﺒﺎﻗﺎت وﺗﻮزﻳﻊ اﻟﺠﻮاﺋﺰ ﺑﻞ ﻳﺘﺠﺴﺪ ﰲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﲆ ﺳﻼﻣﺔ وﺻﺤﺔ اﻟﺨﻴﻮل . وأﺿﺎف ﺳﻤﻮه » أن ﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﺘﺤﺪي اﻷﻫﻢ اﻟﺬي أراه ﻣﻨﺴﺠام ﻣﻊ أﻫﻤﻴﺔ وﻋﺮاﻗﺔ رﻳﺎﺿﺔ اﻟﻘﺪرة واﻟﺘﺤﻤﻞ«. ﺟﺎء ذﻟﻚ ﰲ ﺣﺪﻳﺚ ﺧﺎص ﻟﺴﻤﻮه أدﱃ ﺑﻪ ﻟﻘﻨﺎة » ﻳﺎس« اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻋﲆ ﻫﺎﻣﺶ ﺣﻀﻮره وﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻪ ﳌﻨﺎﻓﺴﺎت ﺳﺒﺎق اﻟﺨﻴﻮل ذات اﳌﻠﻜﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ /اﳌﻮاﻃﻨﻮن /ﻟﻠﻘﺪرة واﻟﺘﺤﻤﻞ ﻷﻓﻀﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﺧﻴﻞ ﳌﺴﺎﻓﺔ 100ﻛﻢ. وأﺿﺎف ﺳﻤﻮه ﰲ ﻣﻌﺮض رده ﻋﲆ ﺳﺆال ﺣﻮل رؤﻳﺘﻪ ﳌﺴﺘﻘﺒﻞ رﻳﺎﺿﺔ اﻟﺨﻴﻮل ﺑﻌﺪ اﻋﺘامد اﻟﻘﻮاﻧني اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻟﻘﺪرة ﺑﻮذﻳﺐ ﺑﻘﻮﻟﻪ » إﻧﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﺪرة ﻛﻜﻞ وﻻ ﻧﻘﻮل ﺳﺒﺎق اﻟﻘﺪرة ﺑﻞ ﻳﺤﺴﻦ اﻟﻘﻮل رﻛﻮب اﻟﻘﺪرة أرى أﻧﻬﺎ ﻛﺮﻳﺎﺿﺔ ﻋﺮﻳﻘﺔ أﺧﺬت ﻣﺴﺎﺣﺔ وﺣﻴﺰا واﺳﻌﺎ ﺑﺠﺬﺑﻬﺎ ﺑﻘﻮة ﻷﻋﺪاد ﻛﺒرية ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب ﳌامرﺳﺘﻬﺎ وﺑﺨﺎﺻﺔ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ اﻟﺴﺒﺎﻗﺎت اﳌﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﺨﻴﻮل ذات اﳌﻠﻜﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻧﺄﻣﻞ ﰲ اﻟﺴﻴﺎق ﻟﻘﺪرة اﻻﻣﺎرات أن ﺗﺘﻄﻮر وﺗﺮﺗﻘﻲ وﻓﻖ ﻧﻬﺞ ﻓﻨﻲ ﻣﺪروس وﻓﻬﻢ واع ﻟﻘﻮاﻧﻴﻨﻬﺎ وﻗﻮاﻋﺪﻫﺎ وأن ﻻ ﺗﻜﻮن ﻣﺠﺮد ﺳﺒﺎﻗﺎت ﺗﺘﻮاﱃ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺗﺸﻜﻞ ﺣﺎﻟﺔ رﻳﺎﺿﻴﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ مبﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ زﺧﻢ وﺗﻄﺒﻴﻖ ﻗﻮاﻧني وﺑﻨﺎء ﺟﻴﻞ ﻣﺴﺆول ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻜﻞ اﳌﻮاﺻﻔﺎت اﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ
اﻹﺳﻬﺎم ﰲ ﺗﻜﺮﻳﺲ رﻳﺎدة ﻓﺮوﺳﻴﺔ اﻻﻣﺎرات ﻋﲆ اﻟﺨﺎرﻃﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻋﲆ ﻛﺎﻓﺔ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت . وﰲ ﺧﺘﺎم ﺗﴫﻳﺤﻪ وﺻﻒ ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺳﺒﺎق اﻟﺨﻴﻮل ذات اﳌﻠﻜﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑـ »اﻹﻧﺠﺎز اﻟﻨﻮﻋﻲ« ﰲ ﻇﻞ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺑﻨﻮد اﻟﻘﻮاﻧني اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﻢ اﻋﺘامدﻫﺎ ﻣﺆﺧﺮا ﻟﺴﺒﺎﻗﺎت ﺑﻮذﻳﺐ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﴪﻋﺔ واﻟﻨﻘﺎط وﻏريﻫﺎ ..ﻣﺆﻛﺪا ﺳﻤﻮه رﺿﺎه اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻋﻦ ﻛﻞ اﻹﻧﺠﺎزات اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﺣﺘﻰ اﻵن ﺳﻮاء ﻓﻴام ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺬا اﻟﺴﺒﺎق أو اﻟﺴﺒﺎﻗﺎت اﻷﺧﺮى ﺿﻤﻦ اﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ ﻛﺄس ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﻠﻘﺪرة واﻟﺘﺤﻤﻞ ﻷﻓﻀﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﺧﻴﻞ اﻟﺘﻲ اﺧﺘﺘﻤﺖ ﺑﻨﺠﺎح ﻻﻓﺖ .
ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ ﻳﻘﺪم واﺟﺐ اﻟﻌﺰاء ﻓﻲ وﻓﺎة ﺧﻠﻔﺎن ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ رﻣﻀﺎن اﻟﻤﻨﺼﻮري ﻗﺪم اﻟﺸﻴﺦ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن واﺟﺐ اﻟﻌﺰاء ﰲ وﻓﺎة اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻪ ﺑﺈذن اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﺧﻠﻔﺎن ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ رﻣﻀﺎن اﳌﻨﺼﻮري وذﻟﻚ ﺧﻼل زﻳﺎرة ﺳﻤﻮه ﻟﺨﻴﻤﺔ اﻟﻌﺰاء اﻟﺘﻲ ﻧﺼﺒﺖ أﻣﺎم ﺑﻴﺖ اﻟﻔﻘﻴﺪ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﻮا ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ. وﻛﺎن ﰲ اﺳﺘﻘﺒﺎل ﺳﻤﻮه أﺑﻨﺎء اﻟﻔﻘﻴﺪ ﺳﻌﻴﺪ وﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ وأﻣري وﺳﺎمل وﻋﲇ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﺒﻠﻮا ﺑﺎﻻﻣﺘﻨﺎن اﻟﻌﺰاء ﺷﺎﻛﺮﻳﻦ وﻣﻘﺪرﻳﻦ ﺳﻌﻲ ﺳﻤﻮه ﳌﻮاﺳﺎﺗﻬﻢ وﺗﺨﻔﻴﻒ أﺣﺰاﻧﻬﻢ. وﺷﺎرك اﻟﺸﻴﺦ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﺧﻼل ﻓﱰة ﺗﻮاﺟﺪه ﰲ ﺗﻠﻘﻲ اﻟﻌﺰاء ﻣﻦ اﳌﻮاﻃﻨني واﻟﻮاﻓﺪﻳﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪﻣﻮا ﻟﻠﻌﺰاء واﳌﻮاﺳﺎة ﺳﺎﺋ ًﻼ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﱃ أن ﻳﺘﻐﻤﺪ اﻟﻔﻘﻴﺪ ﺑﻮاﺳﻊ رﺣﻤﺘﻪ وﻋﻈﻴﻢ ﻣﻐﻔﺮﺗﻪ وأن ﻳﻠﻬﻢ أﴎﺗﻪ وأﻫﻠﻪ اﻟﺼﱪ واﻟﺴﻠﻮان. اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 11 2016
أﺧﺒﺎر اﻟﺪار رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ﻳﺼﺪر ﻣﺮﺳﻮﻣ ًﺎ ﺑﺘﻌﻴﻴﻦ ﻗﺎﺿﻴﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ أﺻﺪر ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ،ﺣﻔﻈﻪ اﻟﻠﻪ، ﻣﺮﺳﻮﻣﺎً اﺗﺤﺎدﻳﺎً ﺑﺸﺄن ﺗﻌﻴني ﻗﺎﺿﻴني ﰲ اﳌﺤﺎﻛﻢ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪوﻟﺔ ﺑﺪرﺟﺔ رﺋﻴﺲ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ .وﻗﺪ أدى اﻟﻴﻤني اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ أﻣﺎم ﻣﻌﺎﱄ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺒﺎدي وزﻳﺮ اﻟﻌﺪل ،ﰲ دﻳﻮان اﻟﻮزارة ﺑﺄﺑﻮﻇﺒﻲ ،اﻟﻘﺎﺿﻴﺎن ﴎﺣﺎن اﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺎﻃﻲ ﴎﺣﺎن ،وﻣﺤﻤﺪ ﺳﻠﻴامن ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ.
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ راﺷﺪ وﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ زاﻳﺪ ﻳﺸﻬﺪان اﻓﺘﺘﺎح اﻟﻘﻤﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺷﻬﺪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ راﺷﺪ آل ﻣﻜﺘﻮم ،ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء ﺣﺎﻛﻢ ديب ،وﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن، وﱄ ﻋﻬﺪ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻧﺎﺋﺐ اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻷﻋﲆ ﻟﻠﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ ،اﻓﺘﺘﺎح اﻟﻘﻤﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻄﺎﻗﺔ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ،ﺿﻤﻦ أﺳﺒﻮع أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻟﻼﺳﺘﺪاﻣﺔ ،ﺑﺤﻀﻮر ﻋﺪد ﻣﻦ ﻗﺎدة اﻟﺪول ورؤﺳﺎء اﻟﻮﻓﻮد اﳌﺸﺎرﻛﺔ .وﺧﻼل اﻓﺘﺘﺎح اﻟﻘﻤﺔ أﻛﺪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ راﺷﺪ آل ﻣﻜﺘﻮم ،أن اﻹﻣﺎرات ﺗﺴﻌﻰ إﱃ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻨﻮع اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﳌﺴﺘﺪام ﻛﺠﺰء ﻣﻦ »رؤﻳﺔ اﻹﻣﺎرات .«2021وأوﺿﺢ أن اﻹﻣﺎرات ،ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑﺎﳌﺴﺎﻫﻤﺔ ﰲ ﺗﻠﺒﻴﺔ اﻟﻄﻠﺐ اﻟﻌﺎﳌﻲ اﳌﺘﺰاﻳﺪ ﻋﲆ اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻄﻮﻳﺮ وﻧﴩ ﺗﻘﻨﻴﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ اﳌﺘﺠﺪدة .ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ ،أﻛﺪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ زاﻳﺪ ،أن اﻹﻣﺎرات، 10ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
ﻛﺎﻧﺖ وﺳﺘﺒﻘﻰ دامئﺎً ﰲ ﻃﻠﻴﻌﺔ اﻟﺪول اﻟﺪاﻋﻤﺔ ﻟﻼﺑﺘﻜﺎر واﻹﺑﺪاع ﰲ اﻟﻌﺎمل .وﻗﺎل إن اﻹﻣﺎرات ﻧﺠﺤﺖ ﻣﻦ ﺧﻼل اﺳﺘﻀﺎﻓﺘﻬﺎ ﻟﻠﺤﻮارات اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﳌﻬﻤﺔ ﺣﻮل اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﳌﺴﺘﺪاﻣﺔ واﻟﻄﺎﻗﺔ اﳌﺘﺠﺪدة ﰲ إﻇﻬﺎر وﺗﺄﻛﻴﺪ إﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻬﺎ اﻟﻘﻴﺎدﻳﺔ ﰲ ﻫﺬه اﳌﺠﺎﻻت،
ﻣﺸرياً إﱃ أن ﻟﻼﺑﺘﻜﺎر دوراً أﺳﺎﺳﻴﺎً ﰲ اﻟﺘﺼﺪي ﻟﻠﺘﺤﺪﻳﺎت اﳌﺸﱰﻛﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ دول اﻟﻌﺎمل .وأﺿﺎف ﺳﻤﻮه ،أﻧﻪ ﻣﻦ ﻫﺬا اﳌﻨﻄﻠﻖ أﺻﺒﺤﺖ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻴﻮم، ﻣﺴﺎﻫ ًام رﺋﻴﺴﻴﺎً ﰲ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﳌﺴﺘﺪاﻣﺔ ﰲ ﺷﺘﻰ اﳌﺠﺎﻻت.
ﻣﺠﻠﺔ ﺷﻬﺮﻳﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺗﺼﺪر ﻋﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ واﻹﻋﻼم
اﻟﻌﺪد - 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
أﺣﻤﺪ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺮﻣﻴﺜﻲ ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎم ﻣﺮﻛﺰ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ واﻹﻋﻼم اﻹﺷﺮاف اﻟﻌﺎم
86 14
اﺑﻦ ﺷﻴﺦ اﻟﻨﻌﻴﻢ اﻟﺬي ﻋﻤَ ﺮ اﻛﺜﺮ ﻣﻦ 100ﻋﺎم ﻳﻤﺪح اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪة ﻋﺼﻤﺎء
34
»ﺷﺎﻋﺮ اﻟﻤﻠﻴﻮن« ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻤﻪ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﺑﻄﺎﻗﺎت ذﻫﺒﻴﺔ وﺛﻘﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ وﺗﻤﻴﺰ ﺷﻌﺮي واﺿﺢ
زﺑﻦ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮ @zabin2011 ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي @allmasoudi ﻣﺪﻳﺮ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
37 44ﻗﺼﺔ ﻗﺼﻴﺪة »--واﻟﻬﻮى ﻳﺴﺎﻓﺮ ﺑﻤﻜﺘﻮب ﺑﺠﻨﺢ ﻃﻴﺮ « 72وﻻدة ﺑﻨﺖ اﻟﻤﺴﺘﻜﻔﻲ --وأﻣﺸﻲ ﻣﺸﻴﺘﻲ وأﺗﻴﻪ ﺗﻴﻬ ًﺎ 78اﻟﻠﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺠﺎﻫﻠﻲ ﺮاه ! 82ﺟﺎن أوﻏﺴﺖ أﻧﻐﺮ --اﻟﻤﻔﺘﻮن ﺑﺎﻟﺸﺮق ﻣﻦ دون أن ﻳﺮاه اﻟﺸﻌﺮ ﺧﻠﻒ اﻟﻘﻀﺒﺎن --ﻓﻲ ﺳﺠﻮن إﻳﺮان
ﻋﺒﺪا أﺑﻮﺑﻜﺮ
61
a.abubaker@cmc.ae اﻹﺧﺮاج اﻟﻔﻨﻲ & ﺳﻜﺮﺗﺎرﻳﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ﺳﻌﺎد ﺣﺴﻨﺔ suad@cmc.ae اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ/
66
ﻃﺎرق اﻟﺒﻮرﻳﻨﻲ
ﻣﺴﺆول اﻟﺘﻮزﻳﻊ/ أﺣﻤﺪ ﻋﺒﺎس
ﺳﻌﺮ اﻟﻨﺴﺨﺔ
marketing@cmc.ae
اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة 10 /دراﻫﻢ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ 10رﻳﺎﻻت اﻟﻜﻮﻳﺖ دﻳﻨﺎر واﺣﺪ - ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎن 800ﺑﻴﺴﺔ ﻗﻄﺮ 10رﻳﺎﻻت ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ دﻳﻨﺎر واﺣﺪv
ﻋﻨﻮان اﻟﻤﺠﻠﺔ/ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة -أﺑﻮﻇﺒﻲ
اﻻﺷﺘﺮاﻛﺎت ﻟﻼﺷﺘﺮاك ﺑﺎﻟﺒﺮﻳﺪ داﺧﻞ اﻟﺪوﻟﺔ 90درﻫﻢ اﺷﺘﺮاك VIPداﺧﻞ اﻟﺪوﻟﺔ 120درﻫﻢ ﺳﻨﻮﻳ ًﺎ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ 300درﻫﻢ ﺳﻨﻮﻳ ًﺎ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺪول 130دوﻻر أﻣﺮﻳﻜﻲ ﺳﻨﻮﻳ ًﺎ
ﻫﺎﺗﻒ009712-6666130 / ﻓﺎﻛﺲ009712-6663088 / صvب 6420 /أﺑﻮﻇﺒﻲ إvعvم
baitshir@cmc.ae اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 9 2016
ﻣﺤﺘﻮﻳﺎت
34
40
22
ﻛﺘﺎب اﻟﻌﺪد
ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
31
ﺷﻌﺮاء اﻟﻌﺪد
8
ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي زﺑﻦ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮ ﻋﺒﺪا أﺑﻮﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮﻋﺮب ﺑﺎﺳﻞ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺎل ﻣﺤﻤﺪ أﻧﻮر
72
ﺟﺰا ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺤﺮﺑﻲ ﻋﻠﻲ اﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻲ ﻓﻬﺪ دوﺣﺎن ﻋﺒﺪا ﺑﻦ ﻧﻮره ﺧﺎﻟﺪ اﻟﺒﺬال زاﻳﺪ ﺑﻦ ﻛﺮوز ﺷﺠﺎع اﻟﻐﻀﺒﺎﻧﻲ
39 ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻧﺎﺻﺮ اﻻﺣﺒﺎﺑﻲ ﻋﻠﻲ اﻟﻜﺬﻳﺒﺔ ﻋﺎﻳﺾ ﺑﻦ ﻏﻴﺪه ﺳﺎﻟﻢ ﺑﻦ وازع اﻟﻬﺎﺟﺮي ﻏﺪﻳﺮ ﺑﻦ ﻣﻄﺮ اﻟﻜﺘﺒﻲ ﺑﺪري ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺸﻴﺐ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﺠﻴﺪ ﺧﺎﻟﺪ
47 رزان اﻟﻌﺘﻴﺒﻲ وارﻓﺔ
وﺟﻮه ﺟﺪﻳﺪة/ ﻓﻄﻴﻢ اﻟﺤﺮز ﻋﺒﺪا اﻟﻨﻌﻴﻤﻲ ﺳﻌﻴﺪ ذﻳﺐ اﻻﺣﺒﺎﺑﻲ
اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 7 2016
ذﻫﺐ اﻟﻜﻼم
اﻟﺸﻴﺦ ﻣﻦ أأﻗﻮال ﺳﻤﻮ ﺸ
ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﺳﻨﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺪوام ﻣﻦ أول اﻟﻤﺸﺠﻌﻴﻦ واﻟﺪاﻋﻤﻴﻦ ﻟﻤﺤﺒﻲ رﻳﺎﺿﺔ اﻟﻬﺠﻦ ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ ،وأﻫﺪﻳﻬﻢ )اﻟﻨﺎﻣﻮس( ﺗﻘﺪﻳﺮ ًا ﻟﺠﻬﻮدﻫﻢ وﺳﻌﻴﻬﻢ اﻟﺼﺎدق ﻧﺤﻮ إﺣﻴﺎء ﺗﺮاث اﻵﺑﺎء واﻷﺟﺪادv
6
ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016
اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 5 2016
ﺣﻜﻴﻢ اﻟﻌﺮب
..ﻳﺎﺣﻤﺪ CC-§CC CC8 ¨CCC CCCkCCC1* CCCªCCCF zCCC CCC0 fCCCCM ¥CCCCIT §CCCCG* CCCqCCC CCC CCC- ¥CCCCkCCCCI* fCCCCCH hCCC CCC< CCCC-§CCCC CCCC- lCCCCCCHfCCCCCCE CCCCCCCCCCH*~CCCCCCCCCC¼*K ¥CCCC¡T CCCCD K ¥CCCCCCkCCCCCCF|CCCCCC-T L§CCCCCCCCC¤CCCCCCCCCG*K CCC-§CCC CCC CCC+ «CCCC CCCC CCCC- §T CCCCCCCCCCCG lCCCCC¡CCCCCF ¥CCCCCCIT KfCCCCCCJ 2T §CCCCCCCCCCCCCCCCCG*K i|CCCCCCCCCCCC:Q · CC-§CC CCªCC+ zCCC CCC CCC CCCG* £&T * CCCCMfCCCC1 T ¥CCC¡T CCCD ¥CCC CCC CCC CCCwCCC- fCCCCCCH |CCCCCCCCJ T~CCCCCCCCG*K 2§CCCCCC¤CCCCCCÀK zCCCCCC T CqCCCCCCC+ CCCCCCqCCCCC T C< ¥CCCC¡T CCCC CCCCkCCCCH 2T §CCCCCCCCCCCCCCCG* i42 £fCCCCCCCCCCF 2K4K ¨CCCCC CCCCC< £|CCCCCCCCCC T CH fCCCCC¤CCCCC CCCCCH(* ¥CCCT¡CCC+ ¢CCCC¤CCCCG «CCCCCC T CCCCCCG* §CCCCCCCCCM|CCCCCCCC T CG*K 2KzCCCCCCCC0 ,|CCCCC CCCCC1 · ¢CCCC CCCC-|CCCCM ¥CCCC¡T CCCC CCCC CCCC+* ¢CCCCCC T CCCCCC CCCCCCMK ¢CCCC CCCC¤CCCC¡CCCCM 2K3 K&* CCC CCC CCC CCCI |CCCCCCCC T C³ ¸ ¥CCCT¡CCCJ · hCCCC CCCC CCCCG* «CCCC T CCCCwCCCC- ¸K اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن آل ﻧﻬﻴﺎن - ﻃﻴﺐ اﻟﻠﻪ ﺛﺮاه-
2016 ﻓﺒﺮاﻳﺮ/ 42 اﻟﻌﺪد/ ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ
4
ﺻﻮت اﻟﺼﻮرة ﺟﺎت اﻟﻨﻮاﻣﻴﺲ وﻧﺸﺮ ﻃﺎرﻳﻬﺎ اﻟﺤﻴﻪ وراﻋﻴﻬﺎ ﺣﻲ اﻟﻌﻠﻮم ّ ّ
ﻳﺎﻫﻞ اﻻﺻﺎﻳﻞ واﻟﺤﻼل اﻟﻨﺎدر
اﻟﻤـﻨﺎﻓﺴﻪ ﻧﺎداﻛﻢ ﻣﻨﺎدﻳﻬﺎ ْ
d C M± ÌÒ¼R P4
أﻏﻨﻴﺔ ﻣﻬﺮﺟﺎن ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ اﻟﱰايث .. 2016ﻟﻼﺳﺘامع ﻟﻸﻏﻨﻴﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻳﺮﺟﻰ ﻣﺴﺢ اﻟـ QR Code اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 3 2016
ﻗﺮﻳﺒ ﻗﻨﺎة ﺧﺎﺻﺔ ﻟـ »ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ« ﻋﻠﻰ Sound Cloud
ﻣﻜﺘﺒ ﺔ إ ﻟ ﻜ ﺘ ﺮ وﻧﻴﺔ ﻟﻘﺼﺎ ﺋ ﺪ ﻛ ﻢ اﻟ ﺼﻮﺗﻴﺔ
2
ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد / 42ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2016