ان ﻴـﺪ ﻣـ ﺎﻳــ ﺻــ ا ﻞ
زاﻳ
AN LT
نﺳ AL ED HERITAGE FESTIV
ZAY
SU
ــ ﺪ ا ﻟ ﺘ ﺮ اﺛ ﻲ ﻣﻬ
ــ ﺮ ﺟ ــ ﺎ
ﻠﻄﺎ
ن ﺑـ
ﻦ
N
BI
ﺗﺤﺖ رﻋﺎﻳﺔ ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ
ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﻣﻤﺜﻞ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ -رﺋﻴﺲ ﻧﺎدي ﺗﺮاث اﻹﻣﺎرات ﻳﻘﺎم/
» ﻣﻬﺮﺟﺎن ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ اﻟﺘﺮاﺛﻲ « 2017 ﺳﻮﻳﺤﺎن 29ﻳﻨﺎﻳﺮ 11 -ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2017
أﺻﺎﻟﺔ وﻣﻌﺎﺻﺮة اﻟﻤﺘﻌﺔ واﻟﺘﺸﻮﻳﻖ ﺿﻤﻦ أﺟﻮاء ﺗﺮاﺛﻴﺔ ﻋﺮﻳﻘﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت ﻣﺰاﻳﻨﺔ اﻹﺑﻞ ﻟﻸﺻﺎﻳﻞ ﺳﺒﺎق اﻹﺑﻞ اﻟﺘﺮاﺛﻲ ﺳﺒﺎق وﻣﺰاﻳﻨﺔ اﻟﺴﻠﻮﻗﻲ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﻤﺤﺎﻟﺐ اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﻀﻮﺋﻲ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺴﻮق اﻟﺸﻌﺒﻲ واﻟﻘﺮﻳﺔ اﻟﺘﺮاﺛﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ وأﻟﻌﺎب ﺷﻌﺒﻴﺔ وﺣﺮف ﻳﺪوﻳﺔ اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﻀﻮﺋﻲ واﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ واﻟﻔﻨﻴﺔ واﻟﺤﻔﻼت اﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ واﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ اﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔB
ﺷﺮﻛﺎء اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﻮن
راﻋﻲ ﻣﺎﺳﻲ
راﻋﻲ ذﻫﺒﻲ
راﻋﻲ ﻓﺮﻋﻲ
داﻋﻤﻮن
اﻟﺮﻋﺎة اﻹﻋﻼﻣﻴﻮن
ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺳﺘﻔﺴﺎرات 0502299663
0502299664
swaihaan
Insta
ا ﻃﻨﺎب ﺗﺜﺒﺖ ا ﻋﻤﺪة ﺗﺮﺗﻔﻊ ا دب ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ..
ﻣﺠﻠﺔ ﺷﻬﺮﻳﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺗﺼﺪر ﻋﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ واﻹﻋﻼم @bait_alshe3r baitshir@cmc.ae
Insta
@baytelshear ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
103
ﺑﻌﺾ اﻟﻜﻼم
ﻳﻀﺮب ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻬﻮى ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻻﺗﺪري
زﺑﻦ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮ
¥4v-° k£0 E I¡ D* b £ < ex~}J b@@ @ g@ @ g@ @ + @@ @ Ay@@ @ -H x@@ @ @ < b@@ @ @ @ Ay@@ @JH ¥4v@@+ @@E b@@ @DH I¡@@ @D*H v@@B f@@Ax@@b -¡ s+ b pJ @@ @94°* @@< 2H ¥4v D* ¡ E jE z²* @@E © b g ~|+ « ÍD d D* ¢ < ~|-H ¥4v0 E v@@D* °*H b~7 n D* b £A b gc D Hv@@ @ 1 @@ +* d@@g@ C f@@Ev@@ @ EH ¥4v@@~@|@+H ¡@@ @~@{@´* ¤@@ @C b g ~7 @@E b@@ @-x@@ @ @+ b@@ @ g@ £@ £@ 0*H ib@@ @/ d@@ J*x@@ 1 ¥4vm D É@@~@z@D* @@E b@@G¡@@+* @@ @/b@@J b@@ @g@ @Jy@@+ x@@ @ @ - b@@ @ D q@@ @~@z@J @@£@ Cb@@J
@zabin2011 53 53 اﻟﻌﺪد اﻟﻌﻌﺪد/ اﻟﺸﻌﺮ ﺸﻌﺮ ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌ ﺸﻌ ﺑﻴﺖ102 102
ﻣﻦ ﻋﻴﻮن اﻟﺸﻌﺮ
ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺒﻲ «ﻋﻔﺮاء ﺑﻨﺖ ﺳﻴﻒ اﻟﻤﺰروﻋﻲ »ﺷﺎﻋﺮة أﺑﻮﻇﺒﻲ (م1995-1905)
v@@ @ £@ @ @ @ +R ¤@@ @ @ @ Q @ @ @ @ < x@@ @ @ @ @ @J*w@@ @ @ @ @ @E @ R @ @ @ @ @g@ @ @ @ @ F*H ·b@@ @ @ @ ~@ @ 7 @@ @ @A¡@@ @ @~@ @ @ 7 ¤@@ @ c@ @ @ 0b@@ @ ~@ @ @ 8 b@@ @ @ @ J v@@ @ @ £@ @ @ @ @ @ -R H h@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @Db@@ @ @ + · 2x@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @-H ·b@@ @ @ ² ¥Hb@@ @ @ @ @ @ @ @ @- b@@ @ @ @ @ E @@ @ @ £@ @ @ @A @@ @ @ @ @ @ @ 7H v@@ @ J4b@@ @ E @@ @ @~@ @ @ 8¡@@ @ @D* Ì@@ @ @ @= @@ @ @ @ @E · ·b@@ @ @ @ c@ @ @ @ - @@ @ @ @ @ @ @Fb@@ @ @ @ @ @ @× · @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ JQ 4 v@@ @ JHb@@ @ ~@@Q @ z@ @ @ @ @ @D* ¯ ·b@@ @ @ @ @ ~@ @ @ 6 @@ @ @ cQ @ @ @ @0 ·b@@ @ @~@ @ @ 6 e¡@@ @ @ @ @ @ @ @G @@ @ @ @ @ Q @ @ @ @ @ < d@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ D* v@@ @ @ @J4b@@ @ @ @c@ @ @ @ ´* q@@ @ @ ~@ @ @ {@ @ @ F *x@@ @ @ @ @~@ @ @ @ @ 7 5%* ·b@@ @ @ c@ @ @ @±* ¯ ¤@@ @ @ @ @ + b@@ @ @ @ @ E Q @ @ @ @ @ @ @ 0 ¡@@ @ @ @ @ D v@@ £@ @< @@ @ @ @ JN v@@ @ @ @ R @ @ @ @ @ P< @@ @ @ @ @ @ ~@ @ @ 8H b@@ @ @ @ @ @ @ @ @J*H ·b@@ @ @+ b@@ @ @ @~@ @ @ @ 9 @@ @ @A¡@@ @ @~@ @ @ 7 Q @ @ @ @ @ @ @B @@ @ @ @ @E v@@ @£@ @ @ @ D* ¥v@@ @ @ @ @ @ @< ¤@@ @ @~@ @ @ 7¡@@ @ @0 @@ @ @ @ B ¡@@ @ @ @ D ·b@@ @ @ E @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ 6*4H b@@ @ @ @ @ @ @ @ @= @@ @ @ A¡@@ @ @ ~@ @ @ @7 v@@ £@ @~@ @6 b@@ @ @ @J É@Q @ @ @ @ @ @ @ @ ³* RixN @ @ @ @ @ @ @ @ @jR @ @ @ @ C ¡@@ @ @ @D ·*v@@ @ @ @ @ @ @ @ +&°* @@ @ @£@ @ @ A ¤@@ @ @ @ ~@ @ }@ @ £@ @ @ @ - b@@ @ @ @ E v@@ @£@ @ @ @ D* @@ @ @ @ @ @ b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @E&Q *H rHx@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @D*H ·É@@ @ @ @ @ @ @ @ ²*H ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ G&b@ @ @ @ @ + *v@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ A* v@@ @ @ @ @J2*x@@ @ @ @ @E @M @ @ @ @ @ @ @ @ @ @DH h@@ @ @ @ @ @B4b@@ @ @ @ @ @A · ·b@@ @ @ @1 Q @@ @ @ @ @ @ @ @ 0 IHx@@ @ @ @ @ @ ~@ @ @ @ @ @ @7 Q @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ 0&* v@@ @ £@ @ @ @ @ @D* v@@ @ @ @ Jb@@ @ @ @ B b@@ @ @ @ @J ¤@@ @ @ @ @ @ D¡@@ @ @~@ @ @ z@ @ @ D* ·b@@ @ @ @ @< 24 ¡@@ @ @ @ @ @+b@@ @ @ @ @ @J @@ @ @ @£@ @ @ @ @ @ @ @ < v@@ @ @J2b@@ @ @¹ · @@ @ @ @ @£@ @ @< b@@ @ @ @ @ @ @~@ @ @ @6&b@ @ @ @+ ·*y@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @D* ¤@R @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @E4 ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @g@ @ @ @ @£@ @ @ @ @E4* v@@ @ @ £@ @ @ @ ~@ @ @ @ 7b@@ @ @ @ @ @ @ ´* h@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ Q @ @ @ @ @ @« °H ·b@@ @ @ @ @j@ @ @ @ @ E°* h@@ @ @ @ @ @ @ @ B b@@ @ @ @ @ @ E °¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ D v@@ £@ @ @ @~@R@ 7 @@ @ c@ @ @0 ¯ b@@ @ @ @ @ @ F&* h@@ @ @ @E *H ·*x@@ @ @ @ @ @ @ / b@@ @ @ @ @ @ @ E @@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ EH *w@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @G 101
2017 /ﻓﺒﺮاﻳﺮ
ﻣﻮروﺛ ﺎت baytelshear اﻟﺮﺣﻼت اﻻﺳﺘﻜﺸﺎﻓﻴﺔ ﻗﺼﺺ اﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﻌﺮوف أن اﻟﻬﻮﻟﻨﺪي »أﺑﻞ ﺗﺴامن ﻳﺎﻧﺴﺰوﻧﻔﻲ« واﻟﱪﻳﻄﺎين »ﺟﻴﻤﺲ ﻛﻮك« ﻫﻢ أول ﻣﻦ وﺻﻮﻻ إﱃ ﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا ،إﻻ أن اﳌﺎورﻳﻴني ﺳﺒﻘﻮﻫﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻨﺬ ﻗﺮون ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺣﻴﻨام ﻗﺮر ﻗﺎدة ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺸﻌﻮب ﺑﺎﺳﺘﻜﺸﺎف ﺑﻘﻴﺔ اﻷراﴈ اﳌﻤﺘﺪة وراء اﻟﺠﺰر اﻟﺼﻐرية اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺴﻜﻨﻮﻧﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎن اﻟﻘﺎﺋﺪ »ﻛﻮب« أول ﻣﻦ وﺻﻞ إﱃ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻧﻮرﺛﻼﻧﺪ أو اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸامﻟﻴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻨﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا ﻋﲆ ﻣنت ﻗﺎرب ﺑﺴﻴﻂ ﻳﺒﺤﺮ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﺗﺠﺪﻳﻒ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺧرية رﺟﺎل اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﰲ رﺣﻠﺔ اﺳﺘﻤﺮت ﻷﻳﺎم ﻃﻮﻳﻠﺔ. وﺗﺘﻤﺜﻞ ﻗﺼﺔ اﻟﻌﺰميﺔ واﳌﻐﺎﻣﺮة ﻫﻨﺎ ﰲ ﻗﻴﺎدة ﻗﻮارب اﻟـ » «wakaاﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺟﻬﺪاً ﻛﺒرياً وﻣﺜﺎﺑﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ .وﻳﻌﺘﱪ اﻟﻨﻴﻮزﻳﻠﻨﺪﻳﻮن ﺗﻠﻚ اﻟﺮﺣﻠﺔ ﺑﺪاﻳﺔ ﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ وﺗﻌﻤريﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻹﻧﺴﺎن ،ﻓﺈﱃ اﻵن ﻳﺘﻢ ﻣﺤﺎﻛﺎة ﺗﻠﻚ اﻟﺮﺣﻠﺔ ﻋﲆ ﻧﻄﺎق ﺑﺴﻴﻂ ﻻﺳﺘﻠﻬﺎم ﺷﺠﺎﻋﺔ اﳌﺎﴈ ﻟﻴﺘﻌﻠﻤﻬﺎ أﺑﻨﺎء ﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا واﻟﺴﺎﺋﺤﻮن ﻋﲆ ﺣﺪ ﺳﻮاء ﰲ ﻧﻔﺲ اﳌﻨﻄﻘﺔ وﻧﻔﺲ اﳌﺴﺎر اﻷﺧري ﻟﻠﺮﺣﻠﺔ
100ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
ﺗﺤﻴﺔ ﺣﺐ اﻟﺨﺸﻮم ﻻﻳﺰال ﺷﻌﺐ اﳌﺎوري ﻳﺤﺮص ﻋﲆ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ ﻣﻮروﺛﻪ اﻟﺜﻘﺎﰲ واﻟﺤﻀﺎري ،وﻧﻘﻠﻪ ﺟﻴ ًﻼ ﺑﻌﺪ ﺟﻴﻞ ،ﺑﺨﺎﺻﺔ ﻋﺎدات وﺗﻘﺎﻟﻴﺪ اﻟﱰﺣﻴﺐ ﺑﺎﻟﻀﻴﻮف واﻟﺘﻲ ﻳﻌﺪ أﺷﻬﺮﻫﺎ ﺗﺤﻴﺔ اﻟﻬﻮﻧﻐﻲ » «hongiاﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﻣﻼﻣﺴﺔ أﻧﻒ اﻟﻀﻴﻒ اﳌﺸﺎﺑﻬﺔ متﺎﻣﺎً ﻟﺘﺤﻴﺔ »ﺣﺐ اﻟﺨﺸﻮم« اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻷﺻﻴﻠﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺮﻣﺰ أﻳﻀﺎً إﱃ اﻟﻌﺰة ﺑﺘﻘﺒﻴﻞ اﻷﻧﻮف إﱃ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﺪ ﻣﻊ اﻟﺸﺨﺺ اﻵﺧﺮ واﺧﺘﻼط أﻧﻔﺎس اﻟﺤﻴﺎة ﺑني اﻟﻄﺮﻓني .وﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﻫﺬه اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻳﺘﺒﺎدل اﳌﺎورﻳﻮن ﺗﺤﻴﺔ اﻟﻬﻮﻧﻐﻲ ﰲ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﺧﻼل ﺗﻌﺎﻣﻼﺗﻬﻢ وﻋﻼﻗﺎﺗﻬﻢ اﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ ،وﰲ أﻋﻴﺎدﻫﻢ وﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺗﻬﻢ اﻟﺨﺎﺻﺔ ،وﻳﻌﺘﻘﺪون أن أداء ﻫﺬه اﻟﺘﺤﻴﺔ ﻳﻌﺰز أواﴏ اﻟﻌﻼﻗﺎت وﻳﻘﺎرب اﻷرواح وﺗﺘﺸﺎرك اﻷﻧﻔﺎس وﻧﻔﺤﺎت اﻟﺤﻴﺎة ﺑني اﻷﻓﺮاد .ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ أن ﺗﺆدى ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﺟﺪاً ،وذﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ إﻏامض اﻟﻌﻴﻨني ﻟﱪﻫﺔ ﺛﻢ ﺗﺒﺪأ ﻣﻼﻣﺴﺔ اﻟﺠﺒﺎه وﻓﺮك اﻷﻧﻮف. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﺤﻴﺔ ﻫﻲ اﻟﺴﻤﺔ اﳌﻤﻴﺰة ﻟﺘﺤﻴﺔ زﻋامء اﻟﻌﺎمل واﻟﻀﻴﻮف اﳌﻬﻤني اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺰورون ﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا ،ﻫﺬا ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻓﻘﺮات اﺳﺘﻌﺮاﺿﻴﺔ ﻓﻠﻜﻠﻮرﻳﺔ أﻣﺎﻣﻬﻢ ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﱪر ﻋﺸﻖ اﻟﻨﻴﻮزﻳﻠﻨﺪﻳني وﺗﻔﺎﺧﺮﻫﻢ مبﻮروﺛﺎﺗﻬﻢ أﻣﺎم اﻟﻌﺎمل. ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻮﻏﻬﺎ اﻟﻴﺎﺑﺴﺔ .ﺗﻌﺪ اﻟﺮﺣﻠﺔ ﻣﻐﺎﻣﺮة ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ اﻵن ﺗﻨﺘﻘﻞ ﺑﻨﺎ إﱃ اﳌﺎﴈ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ اﺳﺘﺨﺪام ﻧﻔﺲ ﻧﻮع اﻟﻘﻮارب واﻟﺒﺤﺎرة ،ﺑﻞ وأﻳﻀﺎً ﺗﺠﺴﻴﺪ دور اﻟﻘﺎﺋﺪ »ﻛﻮب«. ﻋﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻟﺒﺪاﺋﻴﺔ ،إﻻ أن ﺷﻌﺐ اﳌﺎوري متﻴﺰ ﺑﺎﻟﺘﺤﴬ اﻟﺬي ﺑﺮز ﻣﻦ ﻛﺮم اﻟﻀﻴﺎﻓﺔ
وﻓﻨﻮن إﻋﺪاد اﻟﻄﻌﺎم ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻟﻠﻐﺬاء وإﻛﺮام اﻟﻀﻴﻒ ﺣﻆ واﻓﺮ ﻣﻦ اﻻﻫﺘامم داﺧﻞ اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ .اﻋﺘﻤﺪ اﳌﺎورﻳﻮن ﻋﲆ اﻟﺒﺨﺎر واﳌﺎء اﳌﻐﲇ اﻟﻘﺎدم ﻣﻦ ﺑﺎﻃﻦ اﻷرض ﻟﻄﻬﻲ اﻟﻄﻌﺎم ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﺷﺎﺋﻌﺎً اﺳﺘﺨﺪام أﺳﻠﻮب » «Maori hangiأو اﻟﻔﺮن اﻷرﴈ ﻟﻠﻄﻬﻲ اﻟﺬي ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﲆ اﻟﺤﻔﺮ ﰲ اﻷرض وإﺷﻌﺎل اﻟﻨريان أﺳﻔﻞ ﻗﺪر ﻛﺒري ﻣﻦ اﳌﺎء اﻟﺬي ﻳﻄﻠﻖ ﻛ ًام ﻛﺒرياً ﻣﻦ اﻟﺒﺨﺎر ﺑﻌﺪ ﻏﻠﻴﺎﻧﻪ ﻟﻄﻬﻲ اﻟﻄﻌﺎم اﻟﺼﺤﻲ .وﻗﺪ اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻷﺳﺒﺎب ﻋﺪة أﻫﻤﻬﺎ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻃﻬﻲ ﻛﻤﻴﺔ ﺿﺨﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﻄﻌﺎم ﰲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ إﻃﻌﺎم ﻛﻞ أﻓﺮاد اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﰲ وﻗﺖ واﺣﺪ ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎن أﻓﺮاد اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻳﺤﺮﺻﻮن ﰲ أﻏﻠﺐ اﻷوﻗﺎت ﻋﲆ ﺗﻨﺎول اﻟﻄﻌﺎم ﻣﺠﺘﻤﻌني ﻟﺰﻳﺎدة أواﴏ اﻹﺧﺎء وروح اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﻟﻮاﺣﺪة، وﻫﻮ ﻣﺎ اﺳﺘﻤﺮ ﺣﺘﻰ اﻵن ﺑﺨﺎﺻﺔ ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ روﺗﻮروا اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻋﲆ ﺿﻔﺎف ﺑﺤرية ﺗﺤﻤﻞ ﻧﻔﺲ اﻻﺳﻢ .ﺣﻴﺚ ﺗﺤﻮل اﳌﻜﺎن اﻟﱰايث اﻟﻘﺪﻳﻢ إﱃ ﻣﺮﻛﺰ ﺳﻴﺎﺣﻲ ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ أﺳﺎﻟﻴﺐ ﻃﻬﻲ اﻟﻄﻌﺎم اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ واﻟﺤﺮف اﻟﻴﺪوﻳﺔ ﻟﻠﺴﺎﺋﺤني ،وﻛام ﻛﺎن ُﻳﻔﻌﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ،أﺻﺒﺢ اﻟﺴﺎﺋﺤﻮن ﻣﺪﻋﻮون ﺑﺸﻜﻞ داﺋﻢ إﱃ ﺗﻨﺎول اﻟﻄﻌﺎم ﰲ ﻣﺄدﺑﺔ واﺣﺪة ﺑﻌﺪ ﻃﻬﻲ اﻟﻄﻌﺎم ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟـ ».«Maori hangi
اﳌﺜﻞ اﻟﻘﺪﻳﻢ » ›Aitia te wahine o te «pā harakekeﺑﻠﻐﺔ اﳌﺎوري اﻟﻘﺪميﺔ ﻳﻌﻨﻲ »ﺗﺰوج ﻣﻦ اﳌﺮأة اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻚ اﻟﻜﺘﺎن ﺑﺸﻜﻞ داﺋﻢ« ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﻌﻄﺎء واﳌﻬﺎرة وﺣﺴﻦ إدارة اﳌﻨﺰل. وﺗﻨﺘﴩ ﰲ ﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا ورش ﻋﻤﻞ ﻟﺘﺪرﻳﺐ اﳌﻮاﻃﻨني واﻟﺴﺎﺋﺤني ﻋﲆ ﺣﻴﺎﻛﺔ اﻟﻜﺘﺎن اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﺤﺲ اﻟﺮاﻗﻲ واﻷﺻﺎﻟﺔ اﳌﻄﻠﻘﺔ. ﻋﲆ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻵﺧﺮ أﺑﺪﻋﺖ اﳌﺮأة اﳌﺎورﻳﺔ ﰲ اﺳﺘﺨﺪام رﻳﺶ اﻟﻄﻴﻮر اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﰲ ﺻﻨﻊ اﻟﻌﺒﺎءات ﺑﺰﺧﺎرف وﺗﻨﺴﻴﻘﺎت ﻣﻨﻤﻘﺔ ﺗﻌﻜﺲ ذوﻗﻬﺎ اﻟﺮاﻗﻲ ﰲ ﻣﻼﺑﺲ اﻻﺣﺘﻔﺎﻻت واﻷﻋﺮاس، ﻛام ﻛﺎﻧﺖ اﻷﻟﻮان واﻷﺻﺒﺎغ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺣﺎﴐة ﺑﻘﻮة ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻠﻮن اﻷﺳﻮد » «paruاﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ اﻟﻄني أو اﻟﻮﺣﻞ اﻟﺪاﻛﻦ، أﻣﺎ اﻟﻠﻮن اﻟﺒﻨﻲ » «tanekahaﻓﻜﺎن ﻳﺴﺘﻤﺪ ﻣﻦ ﻟﺤﺎء اﻟﺸﺠﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻲ .أﻣﺎ ﻋﺒﺎءة » «Kahu kuriاﳌﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺟﻠﻮد ﻓﺼﺎﺋﻞ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﻼب ،ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﻘﺘﴫ ﻓﻘﻂ ﻋﲆ زﻋامء اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﳌﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﻴﺒﺔ ﻛﺒرية ﻻ ﺗﻠﻴﻖ إﻻ ﺑﻬﻢ ﻓﻘﻂ.
ﻣﻦ دﻫﻦ اﻟﻘﺮش( واﻷﺳﻮد )اﳌﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﺨﺎم( ،ﻛام متﻴﺰ اﻟﻔﻨﺎﻧﻮن ﺑﺮﺳﻢ ﺻﻮر اﻟﻄﻴﻮر واﻟﺰواﺣﻒ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺒﻬﻢ اﻟﻜﺒري ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﻢ. ﻣﻊ ﻣﺮور اﻟﺴﻨني ﺑﺎت ﻓﻦ اﳌﺎوري ﺣﺪﻳﺜﺎً ﻟﻔﻨﺎين اﻟﻌﺎمل ،وأﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺑني اﻟﻔﻨﻮن اﳌﻌﺮوﻓﺔ ﻋﺎﳌﻴﺎً ،ﺣﻴﺚ ﺣﻘﻘﺖ اﻟﻔﻨﻮن واﻟﺤﺮف اﻟﻨﻴﻮزﻳﻠﻨﺪﻳﺔ ﺗﺪرﻳﺠ ًﻴﺎ ﺟﻤﻬﻮ ًرا دوﻟﻴﺎً ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﻌﺎرض اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺑﻴﻨﺎﱄ اﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﰲ ﻋﺎم 2001وﻋﺪة ﻣﻌﺎرض ﰲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﰲ ﻋﺎم .2004 ﻛﺎﻧﺖ وﻻ ﺗﺰال اﻟﺤﻴﺎﻛﺔ ﻣﻬﻨﺔ ﻧﺴﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎز ﰲ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﻨﻴﻮزﻳﻠﻨﺪي ،وﻛﺎن ﻗﺪميﺎً ﻳﺘﻢ ﺗﻜﺮﻳﻢ اﻟﻨﺴﺎء اﳌﺎﻫﺮات ﰲ اﻟﺤﻴﺎﻛﺔ داﺧﻞ اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ .ومل ﺗﻘﺘﴫ اﻟﺤﻴﺎﻛﺔ ﻋﲆ اﻷﺻﻮاف اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻼﻣﺔ ﻟﻠﻤﻼﺑﺲ اﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺑﺮز أﻳﻀﺎً ﺣﻴﺎﻛﺔ اﻟـ » «harakekeأو أوراق اﻟﻜﺘﺎن ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻴﻜﻬﺎ اﻟﻨﺴﺎء ﺑﺄمنﺎط ﻓﻨﻴﺔ ﻣﺘﻌﺪدة أﺑﺮزت ﻣﺪى ﻣﻬﺎرﺗﻬﻦ ﺑﻬﺎ ،وﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﻴﺎﻛﺎت ﺗﻨﺘﺞ ﻋﺪداً ﻣﻦ اﳌﺠﺴامت واﻟﻘﺒﻌﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺮﻫﺎ اﻟﻨﺴﺎء ﺣﺘﻰ اﻵن ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ إﻧﺘﺎج اﻹﻛﺴﺴﻮارات اﳌﻨﺰﻟﻴﺔ اﳌﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻷوراق اﻟﻘﻮﻳﺔ .اﻟﻘﻠﻮب اﻟﺨﻀﺮاء رﻣﺰ ًا ﻟﻠﺤﺐ وﻛﺎﻧﺖ ﻣﻬﺎرة اﻟﻨﺴﺎء ﰲ ﺗﻠﻚ اﳌﻬﻨﺔ ﺗﻌﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﺷﻌﻮب اﳌﺎوري اﻷﺳﺎﻃري ،ﺧﺎﺻﺔ ﺻﻔﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎء اﻷوﻓﺮ ﺣﻈﺎً ﻟﻠﺰواج ،ﻓﺒﺤﺴﺐ اﻟﺤﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮوي ﺷﺠﺎﻋﺔ اﻟﺼﻴﺎدﻳﻦ
واﳌﺤﺎرﺑني واﳌﺪاﻓﻌني ﻋﻦ اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻋﱪ اﻷزﻣﺎن ،ﻛام ﻛﺎن ﻣﻨﻬﺎ اﻷﺳﺎﻃري اﻟﺮوﻣﺎﻧﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻠﺖ ﰲ ﺻﺨﻮر » «pounamuاﻟﺘﻲ ﻳﱰاوح ﻟﻮﻧﻬﺎ ﺑني اﻷﺧﴬ اﻟﻔﺎﺗﺢ إﱃ اﻷﺧﴬ اﻟﺰﻣﺮدي اﻟﺪاﻛﻦ ،ﺣﺘﻰ أﻧﻬﻢ أﻃﻠﻘﻮا اﺳﻢ » «Te-Wai-Pounamuﻋﲆ ﺟﺰﻳﺮة ﺗﺴﻤﻰ ﺣﺎﻟﻴﺎً »اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ« ﺟﻨﻮيب ﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا. وﻳﻌﻨﻲ اﻻﺳﻢ اﻟﻘﺪﻳﻢ »ﻣﻴﺎه اﻟﺼﺨﻮر اﻟﺨﴬاء« ﺑﺴﺒﺐ ﻛرثة اﻟﺼﺨﻮر اﻟﺨﴬاء ﰲ ﻣﻴﺎﻫﻬﺎ .وﺑﺤﺴﺐ اﻷﺳﻄﻮرة ﻓﻘﺪ ﻛﺎن ﻫﻨﺎك رﺟﻞ ﻳﺪﻋﻰ » «taniwha Poutiniﻛﺎن ﺣﺎرﺳﺎً ﻟﻠﺼﺨﻮر اﻟﺨﴬاء ،ووﻗﻊ ﰲ ﺣﺐ » ،«Waitakiوﺑﺴﺒﺐ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت ﻫﺮﺑﺎ ﻣﻌﺎً ﰲ اﻷراﴈ اﻟﺒﻌﻴﺪة ،إﻻ أن ﻛرثة اﻟﺨﻮف ﻣﻦ اﻷﴎ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ » «Waitaki ﻣﺠﺮد ﺻﺨﺮة ﺧﴬاء ﰲ ﻗﺎع ﻧﻬﺮ » «Arahura اﻟﺬي اﻧﺒﺜﻖ ﻣﻨﻪ ﻓﺮع آﺧﺮ أﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ » ،«Waitakiوﺣﺘﻰ ﻫﺬه اﻟﻠﺤﻈﺔ ﻻ زال ﻳﻄﻠﻖ ﻋﲆ اﻟﻨﻬﺮ وراﻓﺪه ﻧﻔﺲ اﻻﺳﻤني وﻳﺸﺘﻬﺮان ﺑﻮﻓﺮة ﰲ اﻟﺼﺨﻮر اﻟﺨﴬاء اﻟﺒﺪﻳﻌﺔ .وﺑﺴﺒﺐ ﻗﺼﺔ اﻟﺤﺐ ﺗﻠﻚ ،أﺻﺒﺤﺖ ﺷﻌﻮب اﳌﺎوري ﺣﺮﻳﺼﺔ ﻋﲆ اﻧﺘﻘﺎء أﻓﻀﻞ اﻷﺣﺠﺎر اﻟﺨﴬاء وإﻋﺎدة ﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ إﱃ ﻛﺜري ﻣﻦ اﻷﺷﻜﺎل، ﺑﺨﺎﺻﺔ ﻋﲆ ﺷﻜﻞ ﻗﻠﻮب وإﻫﺪاﺋﻬﺎ ﻟﻸﺣﺒﺔ واﻟﺰوﺟﺎت ﻟﺘﺒﻘﻰ إﱃ اﻵن رﻣﺰاً ﻟﻠﺤﺐ. ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
99
ﻣﻮروﺛ ﺎت baytelshear
ﺣﺎﻟﻴﺎً ﻷﻏﺮاض أﺧﺮى ﻣﺜﻞ اﻟﱰﺣﻴﺐ ﺑﻜﺒﺎر اﻟﻀﻴﻮف ،واﻻﺣﺘﻔﺎء ﺑﺎﻹﻧﺠﺎزات اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ، وﰲ اﳌﻨﺎﺳﺒﺎت أو اﻟﺠﻨﺎﺋﺰ. ﺗﺴﺘﺨﺪم اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺤﺮﻛﺎت واﻷوﺿﺎع ﰲ أداء اﻟﻬﺎﻛﺎ ،ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﻣﻼﻣﺢ اﻟﻮﺟﻪ )ﻛﺎﻟﺤﻤﻠﻘﺔ وإﺧﺮاج اﻷﻟﺴﻨﺔ( واﻟﺤﺮﻛﺎت اﻟﻌﻨﻴﻔﺔ )ﻛﺎﻟﴬب ﺑﺎﻷﻳﺪي ﻋﲆ اﻟﺠﺴﺪ وﴐب اﻷرض ﺑﺎﻷﻗﺪام ﺑﻘﻮة( ،إﱃ ﺟﺎﻧﺐ اﻹﻧﺸﺎد ،اﻟﺬي ﺗﺘﺨﻠﻠﻪ ﺻﻴﺤﺎت وأﺻﻮات ﻣﺮﻋﺒﺔ .ﺗﺒﺪو اﻟﻬﺎﻛﺎ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺳﻴﻤﻔﻮﻧﻴﺔ ﺗﺘﻨﺎﻏﻢ ﻓﻴﻬﺎ اﻷﻳﺪي واﻷذرع واﻷرﺟﻞ واﻷﻗﺪام واﻟﺼﻮت واﻟﻌﻴﻨﺎن واﻟﻠﺴﺎن واﻟﺠﺴﺪ ﻟﻠﺘﻌﺒري ﻋﻦ اﻟﺸﺠﺎﻋﺔ أو اﻻﻧﺰﻋﺎج أو اﻟﻔﺮﺣﺔ أو ﻏري ذﻟﻚ ﻣﻦ اﳌﺸﺎﻋﺮ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟﺘﻲ ُﻳﺤﺘﻔﻞ ﺑﻬﺎ .وﻣﻦ ﺑني أﻧﻮاع اﻟﻬﺎﻛﺎ اﻟـ »واﻛﺎﺗﻮ واﻳﻮاي« ،و«ﺗﻮﺗﻮ ﻧﻐﺎراﻫﻮ« ،و«ﺑريوﺑريو«. أﺷﻬﺮ أﻧﻮاع اﻟﻬﺎﻛﺎ ﰲ اﻟﻌﴫ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻫﻲ ﻫﺎﻛﺎ »ﻛﺎ ﻣﺎيت« اﳌﻨﺴﻮﺑﺔ إﱃ »يت راوﺑﺎراﻫﺎ«، وﻫﻮ زﻋﻴﻢ ﺣﺮب ﻣﻦ زﻋامء ﻗﺒﻴﻠﺔ »ﻧﻐﺎيت ﺗﻮا« .وﺗﺼﻨﻒ ﻫﺎﻛﺎ »ﻛﺎ ﻣﺎيت« ﺿﻤﻦ اﻟﻬﺎﻛﺎ اﻟﻄﻘﺴﻴﺔ )ﻫﺎﻛﺎ ﺗﺎﺑﺎراﻫﻲ( .وﻣﻮﺿﻮع »ﻛﺎ ﻣﺎيت« ﻫﻮ اﻟﺤﻴﻞ اﳌﺎﻛﺮة اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ يت راوﺑﺎراﻫﺎ ﻟﻴﻐﻠﺐ أﻋﺪاءه ،وﻗﺪ ُﻳﻔﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ »اﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑﺎﻧﺘﺼﺎر اﻟﺤﻴﺎة ﻋﲆ اﳌﻮت. ومل ﺗﻘﺘﴫ اﻟﻬﺎﻛﺎ ﻋﲆ اﻟﻔﺮق اﻻﺳﺘﻌﺮاﺿﻴﺔ 98ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ،ﺑﻞ اﻣﺘﺪت ﻟﺘﺼﺒﺢ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠـ ”ﻛﺎﺑﺎ ﻫﺎﻛﺎ“. ﻃﻘﺴﺎً أﺳﺎﺳﻴﺎً ﰲ ﻛﺎﻓﺔ اﳌﻨﺎﺳﺒﺎت اﻟﻔﻨﻴﺔ واﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ واﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ،ﺑﻞ وﻳﺘﺪرب اﻟﻔﻨﻮن أﺳﻠﻮب ﺣﻴﺎة اﻟﻄﻼب ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ اﳌﺪارس وميﺎرﺳﻬﺎ اﻟﺸﺒﺎب مل ﺗﻘﺘﴫ ﺣﻴﺎة اﳌﺎوري ﻗﺪميﺎً ﻋﲆ ﻣﺠﺮد ﺧﻼل اﻷﻋﺮاس .ﺗﻨﺘﴩ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت رﻗﺺ ﻣﻈﺎﻫﺮ ،ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ اﻧﻌﻜﺎﺳﺎً ﻟﺮوح ﻓﻨﻴﺔ اﻟﻬﺎﻛﺎ اﳌﺴامة ﺑـ »اﻟﻜﺎﺑﺎ ﻫﺎﻛﺎ« ﰲ ﻣﺪارس ﻋﺎﻟﻴﺔ رﺳﻤﺖ وﺟﻮﻫﻬﻢ ﺑﺄﻟﻮان اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا .وﻗﺪ اﺷﺘﻬﺮت ﻫﺬه اﻟﺮﻗﺼﺔ ﻋﺎﳌﻴﺎً واﻣﺘﺰﺟﺖ ﰲ روﺣﻬﻢ اﻟﻔﻨﻮن ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻬﻢ ﺑﻔﻀﻞ أداء ﻓﺮق ﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ،ﻓﻨﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻧﺮى ﺣﺘﻰ اﻵن اﻫﺘامم ﺧﻮﺿﻬﺎ ﻣﺒﺎرﻳﺎﺗﻬﺎ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ،ﻛام ﻳﻘﻮم ﻣﻨﺘﺨﺐ اﻟﻨﻴﻮزﻳﻠﻨﺪﻳني ﺑﺮﺳﻮﻣﺎت اﻟﻮﺟﻪ واﻟﺨﻄﻮط ﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا ﻟﻠﺮﺟﺒﻲ ﺑﺄداء ﻫﺬه اﻟﺮﻗﺼﺔ ﻗﺒﻞ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻋﲆ أﺟﺴﺎدﻫﻢ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺮون أﻧﻬﺎ ﺑﺪاﻳﺔ ﻛﻞ ﻣﺒﺎراة وذﻟﻚ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ .1905ﺗﻮﺣﺪﻫﻢ ﻣﻊ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ وﺗٌﺸﻌﺮﻫﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ وﺣﺘﻰ اﻵن ﺗﻘﻮم اﻟﻔﺮق اﻟﻨﻴﻮزﻟﻨﺪﻳﺔ ﺑﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺟﺰء أﺻﻴﻞ ﻣﻨﻬﺎ .ﻋﲆ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻵﺧﺮ ﻧﺠﺪ أﻳﻀﺎً اﻟﺤﺮف اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﻧﺤﺖ وﻧﺴﻴﺞ اﳌﺒﺎرﻳﺎت اﻟﺠامﻋﻴﺔ. متﺎرس ﺣﺘﻰ اﻵن ﻋﲆ ﻧﻄﺎق واﺳﻊ وﺗﺘﺰاﻳﺪ ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻟﻜﺎﺑﺎ ﻫﺎﻛﺎ أﻋﺪاد اﻟﻔﻨﺎﻧني اﳌﺎورﻳني وﺗﺄﺛريﻫﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺒﻠﻮرت ﻓﻨﻮن اﻟﻜﺎﺑﺎ ﻫﺎﻛﺎ إﱃ أن أﺻﺒﺤﺖ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت واﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﺑﻞ وأﺻﺒﺢ أﻫﻢ ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎت ﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا ﻋﲆ اﻹﻃﻼق ،ﻫﺆﻻء اﻟﻔﻨﺎﻧﻮن ﺳﻔﺮاء ﻟﻠﻔﻦ اﻟﻨﻴﻮزﻳﻠﻨﺪي. ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺎم ﻣﻬﺮﺟﺎن »ﻛﺎﺑﺎ ﻫﺎﻛﺎ« ﰲ ﺷﻬﺮ ﻛام أن اﺳﺘﺨﺪام اﻷﺧﺸﺎب ﻳﻌﺪ اﻟﻌﻤﻮد ﻣﺎرس ﻣﺮة ﻛﻞ ﻋﺎﻣني ،وﻳﺴﺘﻌﺮض ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ اﻟﻔﻘﺮي ﻟﺘﻠﻚ اﻟﻔﻨﻮن ،ﺣﻴﺚ ﺗﺮﻛﺰ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒري ﺧﻼﺻﺔ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺷﻌﺐ اﳌﻮراي اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺺ ﻋﲆ ﻧﺤﺖ اﻟـ » «tikiواﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻲ اﻷﺷﻜﺎل اﻟﺮﻗﺺ واﳌﻼﺑﺲ واﻟﺤﻜﺎﻳﺎت اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ وﻗﻴﻢ واﻟﻮﺟﻮه اﻟﺒﴩﻳﺔ اﻷﺳﻄﻮرﻳﺔ اﳌﺴﺘﻮﺣﺎة ﻣﻦ اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ اﻟﻘﺪميﺔ ﰲ ﺷﻜﻞ اﺣﺘﻔﺎﻻت ﺗﺠﺘﺬب اﻟﺤﻜﺎﻳﺎت اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻟﻘﺪميﺔ. اﻟﺴﺎﺋﺤني ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎمل .وﺗﻘﻮم أﻣﺎ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﻌﻨﺎﴏ اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ اﻟﻔﻨﻮن أﻛرث ﻣﻦ 45ﻓﺮﻗﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺿﻤﻦ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﻴﺪوﻳﺔ ،ﻳﺰﻳﻦ اﳌﺎورﻳﻮن اﻟﺨﺸﺐ اﻷﺑﻴﺾ ﻟﻌﺮض ﻣﻮاﻫﺒﻬﻢ واﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻋﲆ ﻟﻘﺐ اﻟﺒﻄﻞ ﻟﻠﺰوارق واﳌﺒﺎين ﺑﺎﻟﻠﻮن اﻷﺣﻤﺮ )اﳌﺼﻨﻮع
ﺗﺘﻤﻴﺰ اﳌﻮروﺛﺎت اﻟﻨﻴﻮزﻳﻠﻨﺪﻳﺔ ﻋﻦ ﻏريﻫﺎ ﺑﺈﺟﻼل ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺑﺪايئ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮر أﻫﻤﻴﺔ رﺟﻮع اﻹﻧﺴﺎن إﱃ ﺣﻴﺎﺗﻪ اﻷوﱃ ﰲ ﺑﺪاﻳﺔ ﺗﻌﻤريه ﻟﻸرض ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻣﺘﻮﺣﺪاً ﻣﻊ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺘﻲ أﻟﻬﻤﺘﻪ ﺣﺒﻬﺎ وﺑﺜﺖ ﻓﻴﻪ اﻟﻘﻮة ﻟﻴﺪاﻓﻊ ﻋﻦ ﻣﻜﺘﺴﺒﺎﺗﻬﺎ ﻟﻴﺤﻴﺎ ﺑﺪاﺧﻠﻬﺎ ﺣﻴﺎة رﻏﺪة وﻳﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ اﻟﻜﻮن ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﺤﺎوﻻً ﻓﻚ أﻟﻐﺎزه اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻠﻮرت إﱃ ﺣﻜﺎﻳﺎت أﺳﻄﻮرﻳﺔ ﺗﻌﺸﻘﻬﺎ اﻷذن واﻷﺣﺎﺳﻴﺲ. ﻓﻌﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﻜﺒري ﰲ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻟﺤﻴﺎة ﰲ ﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا ،إﻻ أن متﺴﻚ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﺑﺄﻫﻢ اﳌﻈﺎﻫﺮ اﻟﺒﺪاﺋﻴﺔ أﺻﺒﺢ ﺷﻴﺌﺎً ﻳﺜري اﻹﻋﺠﺎب ﳌﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺔ ﺷﺪﻳﺪة ﺗﻠﻤﺲ ﻗﻠﻮب ﻣﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪﻫﺎ .ﺗﺸﻜﻞ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺷﻌﻮب »اﳌﺎوري« اﻟﻌﺮﻗﻴﺔ ﻋﺼﺐ اﳌﻮروﺛﺎت اﻟﻨﻴﻮزﻳﻠﻨﺪﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺸﻘﻬﺎ اﻟﺴﻜﺎن اﻟﺠﺪد ﻣﻦ اﻷوروﺑﻴني واﻵﺳﻴﻮﻳني وأﺻﺒﺤﻮا ﻧﺴﻴﺠﺎً واﺣﺪاً ﻋﲆ ﻋﻜﺲ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺸﻌﻮب اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﺖ ﺛﻘﺎﻓﺎﺗﻬﺎ ﻋﲆ اﻟﺸﻌﻮب اﻷﺻﻠﻴﺔ ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﱪﻫﻦ ﻋﲆ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﻌﺎﻳﺶ اﻟﺬي ﺻﻨﻊ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻨﻴﻮزﻳﻠﻨﺪي ﻧﺴﻴﺠﺎً واﺣﺪاً ﻳﺘﻨﻔﺲ وﻳﻌﺸﻖ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺑﺪايئ. ﺗﺘﻤﻴﺰ اﳌﻮروﺛﺎت اﻟﻨﻴﻮزﻳﻠﻨﺪﻳﺔ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﻈﺎﻫﺮ اﻻﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ متﺘﺰج ﺑﻨﻤﻂ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺒﺪايئ اﻟﻘﺎﳼ ﻟﻘﺒﺎﺋﻞ اﳌﺎوري ﰲ اﻟﺴﻬﻮل اﻟﻔﺴﻴﺤﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻌﺮض ﺗﻠﻚ اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻬﺠامت اﻟﻌﺪاﺋﻴﺔ ،وﻫﻮ ﻣﺎ أﻛﺴﺒﻬﻢ اﻟﻘﺪرة ﻋﲆ اﺑﺘﻜﺎر أﺳﺎﻟﻴﺐ ردع ﻗﻮﻳﺔ ﻣﺴﺘﻮﺣﺎة ﻣﻦ أﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت ﰲ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ ،وﻳﺄيت ﻋﲆ رأس ﺗﻠﻚ اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ »اﻟﻬﺎﻛﺎ« اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻬﺎ اﳌﺤﺎرﺑﻮن ﻹرﻫﺎب أﻋﺪاﺋﻬﻢ ﻛﻨﻮع ﻣﻦ ﺑﺚ اﻟﺤامﺳﺔ ﰲ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻗﺒﻞ اﻟﻘﺘﺎل .واﻟﻬﺎﻛﺎ ﺻﻴﺤﺔ ﻗﺘﺎﻟﻴﺔ أو رﻗﺼﺔ أو ﺗﺤ ﱟﺪ ﺗﻘﻠﻴﺪي ﺗﺤﻮﻟﺖ إﱃ رﻗﺼﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﲆ اﻷوﺿﺎع اﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺟامﻋﻲ ﻣﻊ ﺣﺮﻛﺎت ﻋﻨﻴﻔﺔ وﴐب اﻷرض ﺑﺎﻷﻗﺪام ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﺼﻴﺤﺎت ﻣﺘﻨﺎﻏﻤﺔ ﻣﻊ اﻟﺤﺮﻛﺔ .ﻓﻌﲆ ﻋﻜﺲ اﳌﺎﴈ ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎن اﳌﻘﺎﺗﻠﻮن ﻳﺆدون »اﻟﻬﺎﻛﺎ« اﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﻗﺒﻞ اﳌﻌﺎرك ،اﺳﺘﻌﺮاﺿً ﺎ ﻟﻘﻮﺗﻬﻢ وﺷﺠﺎﻋﺘﻬﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ إﻟﻘﺎء اﻟﺮﻋﺐ ﰲ ﻗﻠﻮب اﻟﺨﺼﻮم ،أﺻﺒﺢ اﺳﺘﺨﺪام »اﻟﻬﺎﻛﺎ« ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
97
ﻣﻮروﺛ ﺎت baytelshear
اﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﻟﺒﺪاﺋﻴﺔ ﺷﻌﺎرﻫﺎ وﺗﻘﺒﻴﻞ اﻟﺨﺸﻮم ﺗﺤﻴﺘﻬﺎ
اﻟﻤﻮروﺛﺎت اﻟﻨﻴﻮزﻳﻠﻨﺪﻳﺔ ﺗﺮوي ا)ﺳﺎﻃﻴﺮ ﻋﻠﻰ إﻳﻘﺎع أﻗﺪام ﻣﺤﺎرﺑﻲ اﻟﻬﺎﻛﺎ
ﻣﺤﻤﺪ دروﻳﺶ
اﺧﺘﺎرت اﻟﻤﻮروﺛﺎت اﻟﻨﻴﻮزﻳﻠﻨﺪﻳﺔ أﺣﺪ أرﻛﺎن اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﺘﻈﻞ ﻣﺤﺘﻔﻈﺔ ﺑﺒﺮﻳﻘﻬﺎ وأﺻﺎﻟﺘﻬﺎ وﺟﺬورﻫﺎ اﻟﻀﺎرﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ،ﻓﻤﻊ ﻣﺮور اﻟﺴﻨﻴﻦ ﺗﺰداد ﺗﻤﺴﻜ ًﺎ ﺑﻜﻞ اﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﻟﺒﺪاﺋﻴﺔ اﻟﻨﻘﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﺻﺒﺤﺖ ﻋﻼﻣﺔ ﺗﻤﻴﺰﻫﺎ ﺑﻴﻦ اﻷﻣﻢ ﻣﻬﻤﺎ ﻃﻐﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ Zﻓﻤﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﺤﺪاﺛﺔ واﻟﺘﻄﻮر ،ﻻ ﺗﺰال اﻷﻃﻌﻤﺔ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻣﺬاﻗ ًﺎ ﺑﻨﻜﻬﺔ اﻟﻤﺎﺿﻲ واﻟﺤﺎﺿﺮ ،وﻣﻬﻤﺎ ﺗﻄﻮرت اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ،ﻓﻼ ﺗﺰال إﻳﻘﺎﻋﺎت أﻗﺪام ﻣﺤﺎرﺑﻲ اﻟﻬﺎﻛﺎ ﺗﺮﻫﺐ اﻷﻋﺪاء ،وﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺷﺪة وﻗﺴﻮة اﻟﺤﻴﺎة ،ﺗﺠﺪ اﻟﺘﺤﻴﺔ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ إﻟﻰ ﺗﻘﺒﻴﻞ اﻟﺨﺸﻮم ،ﻟﺘﺼﺒﺢ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻨﻴﻮزﻳﻠﻨﺪﻳﺔ ﺷﻌﺎر ًا ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺗﺮوﻳﺾ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ وﻳﻌﺸﻖ ﺣﻜﺎﻳﺎﺗﻬﺎ اﻷﺳﻄﻮرﻳﺔ اﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ،وﺳﺒﻴ ًﻼ ﻟﻜﻞ ﻣﻀﻴﺎف ﻳﻌﺸﻖ اﻟﺤﻴﺎة ﻣﻊ اﻵﺧﺮﻳﻦ داﺧﻞ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎت ﻳﺴﻮدﻫﺎ اﻟﺴﻼم واﻟﺘﻌﺎونZ
96ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
اﻟﻤﻔﺮدة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ
اﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻧﺎت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ..ﺑﻴﻦ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻧﺠﻮم وإﻃﻔﺎء أُﺧﺮى ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ وﻫﺠﻬﺎ اﻟﺨﺎص ،وأﺛﺮﻫﺎ اﻟﻜﺒري ﰲ اﻟﻨﻔﺲ ،ﻷﻧﻬﺎ اﻷﻗﺮب إﱃ اﻟﺘامس ﻣﻊ ﺣﻴﺎة اﻟﻨﺎس وﺗﻠ ّﻤﺲ أﺣﻮاﻟﻬﻢ. ﻫﻲ ﰲ اﻟﻔﺮح ﺻﻮت ﻃﺮيب ﺷﺠﻲ ﻳﺮﻗﺺ ﻋﲆ ﺷﺠﻨﻪ اﻟﺸﻌﻮر ومتﻴﻞ ﻣﻊ ﻋﺰﻓﻪ اﻟﻘﻠﻮب .وﰲ اﻟﺤﺰن ﻗﻴﺜﺎرة ﻣﻮﺟﻌﺔ ﺗﺨﺸﻊ ﰲ ﻣﺤﺮاﺑﻬﺎ اﻟﻨﻔﺲ وﺗﺒﺘﻬﻞ ﻣﻊ دﻋﺎﺋﻬﺎ اﳌﺸﺎﻋﺮ .وﰲ اﻟﻮﻃﻦ ﻫﻲ اﻟﻮردة اﻟﺘﻲ ﺗﻨﴩ اﻟﻌﻄﺮ واﻟﻠﻮن واﳌﺤﺒﺔ ﰲ ﺗﺮاب اﻷرض وﺗﺤﻔﺰ اﻟﻬﻤﻢ وﺗﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎت رﺟﺎﻟﻬﺎ ﻟﻴﺬودوا ﻋﻦ اﻟﺤﻤﻰ ﺑﺎﻟﻐﺎﱄ واﻟﻨﻔﻴﺲ، وﻛﺬﻟﻚ ﻫﻲ ﰲ اﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﺗﺠﻠﺲ ﻣﻊ اﻷﺣﺒﺔ وﻫﻢ ﻳﺴﺎﻣﺮون اﻟﻘﻤﺮ وﻳﺸﺎرﻛﻮن اﳌﻮج رﻗﺼﺘﻪ ﻋﲆ اﻟﺸﺎﻃﺊ وﻳﻐﺰﻟﻮن ﻣﻦ ﺧﻴﻮط اﻟﻠﻴﻞ ﻋﻘﺪ ﺷﻮق وﻟﻮﻋﺔ ووﺻﺎل. وﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﻚ ﰲ أن اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺣﻈﻴﺖ ﺑﺎﻫﺘامم ﻛﺒري ودﻻل ﻻﻓﺖ وﻣﺤﺒﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ،ﻟﺪرﺟﺔ أﻧﻪ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻬﺎ ﻋﲆ أﻧﻬﺎ اﻟﻔﺎﺗﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺠﲆ ﺑﺠامﻟﻬﺎ اﻵﴎ ﻟﻴﻠﺔ زﻓﺎﻓﻬﺎ وﻫﻲ ﺗﺠﺮ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ اﻷﺑﻴﺾ وﺗﻠﺒﺲ ﻋﻘﺪا ﻓﺮﻳﺪا ﰲ ﻧﺤﺮﻫﺎ وﺳﺎﻋﺔ مثﻴﻨﺔ ﰲ ﻣﻌﺼﻤﻬﺎ ﻓﺘﺼﻔﻖ ﻟﻬﺎ اﻟﻘﻠﻮب ،وﺗﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻷرواح وﺗﺼﺎﻓﺤﻬﺎ اﳌﺸﺎﻋﺮ ،وﻟﻬﺬا ﺗﺴﺎﺑﻖ اﻟﻜﺜريون ﻣﻦ أﺟﻞ ﺧﻄﺒﺔ ودﻫﺎ واﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ رﺿﺎﻫﺎ ،وﰲ دول اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮيب وﺑﻌﺾ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﺎﺷﺖ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ وﻻ ﺗﺰال ﻛﺮميﺔ ﻣﻌﺰزة ،ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﻞ ﻋﲆ اﻟﻨﺎس ﻋﱪ وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، واﺳﺘﻘﺒﻠﺖ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻋﱪ ﺻﻔﺤﺎﺗﻬﺎ وﻣﻼﺣﻘﻬﺎ وﻣﺠﻼﺗﻬﺎ اﳌﺘﻌﺪدة ﻗﺼﺎﺋﺪ اﻟﺸﻌﺮاء ،واﻗﱰﺑﺖ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺑﺤﻮارات ﺗﺴﻠﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﲆ ﺗﺠﺎرﺑﻬﻢ ﻣﻊ اﻟﻘﺼﻴﺪة وﻣﺸﺎرﻳﻌﻬﻢ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ. وﰲ اﻹﻋﻼم اﳌﺴﻤﻮع واﳌﺮيئ ﺧﺼﺼﺖ ﺑﺮاﻣﺞ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻳﻄﻞ اﻟﺸﻌﺮاء ﺑﺄﺻﻮاﺗﻬﻢ وﺻﻮرﻫﻢ ﰲ ﻣﻨﺎﺧﺎت ﺷﻌﺮﻳﺔ ﺗﻄﺮق
ﻣﻀﺎﻣني ﻛﺜرية ،وﺗﻄﺮح رؤى ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺣﻮل ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻣﺘﻌﺪدة .وﻛﺬﻟﻚ ﻻﻗﺖ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻻﺣﺘﻔﺎء ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﻨﺎﺑﺮ اﻟﺘﻲ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺠﻤﻬﻮره ﻟﻘﺎء ﻣﺒﺎﴍا ﻓﻜﺎﻧﺖ اﻷﻣﺴﻴﺎت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻋﺎﻣﺮة ﺑﺎﻟﺤﻀﻮر اﳌﺘﻌﻄﺶ ﻟﺠﺪﻳﺪ اﻟﺸﻌﺮاء ،ﻣام أﻓﺮز ﻋﻤﻼ ﺗﺮاﻛﻤﻴﺎ ﰲ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ وﻫﻮ ﻣﺎ اﺳﺘﺪﻋﻰ إﻳﺠﺎد ﻣﻈﻼت ﻋﺪﻳﺪة وﺧﻠﻖ ﻣﻨﺎﺧﺎت ﻣﻼمئﺔ ﻻﻟﺘﻘﺎء اﻟﺸﻌﺮاء ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ أو دول ﰲ ﻣﻜﺎن واﺣﺪ. ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎت اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻟﻬﺎ أﺛﺮ ﻛﺒري ﰲ رﺳﻢ ﺻﻮرة ﻣﴩﻗﺔ وﺑﺪﻳﻌﺔ ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ،ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻔﺴﺢ اﳌﺠﺎل ﻟﻠﺸﻌﺮاء ﻟﻴﻀﻌﻮا ﺗﺠﺎرﺑﻬﻢ ﻋﲆ اﳌﺤﻚ وﻳﺴﺘﻌﺮﺿﻮﻧﻬﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻠﻤﺲ ﻣﺪى اﻟﺮﺿﺎ واﻟﻘﺒﻮل ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﺘﻠﻘﻲ وﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﺘﺨﺼﺼني ﰲ اﻟﻨﻘﺪ أو ﻣﻦ ﺧﻼل ﻧﻘﺎﺷﺎت اﻟﺸﻌﺮاء ﻋﲆ ﻫﺎﻣﺶ اﳌﻠﺘﻘﻴﺎت ،ﻓﺎﻟﻠﻘﺎءات اﻟﻬﺎﻣﺸﻴﺔ ﰲ ﻧﻈﺮي أﻫﻢ ﻣﻦ اﳌنت ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ واﻟﻈﻬﻮر اﻟﴪﻳﻊ اﳌﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻮﻗﺖ واﳌﺆﻃﺮ ﺑﺎﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ،ﻟﻜﻦ ﻫﺬه اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت وﻋﲆ أﻫﻤﻴﺘﻬﺎ اﻟﻜﺒرية ودورﻫﺎ اﻟﻔﺎﻋﻞ وﴐورة وﺟﻮدﻫﺎ ،ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻣﻌﻮل ﻫﺪم ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة وﺻﻮرة ﻣﺸﻮﻫﺔ وﻏري ﻻﺋﻘﺔ ﻟﻠﻤﺸﻬﺪ ،إذا ﻛﺎن اﻟﻬﺪف ﻣﻦ إﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟﺤﻀﻮر ﰲ ﺳﺠﻼت اﻷﻧﺸﻄﺔ ،ﻓﺎﻟﺨﻄﺄ ﰲ رﺳﻢ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻔﻌﻞ اﻟﺜﻘﺎﰲ ﻻ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ إﻻ اﻟﺠﻬﻞ واﻟﱰﻫﻞ وﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﻣﻊ ﻫﺬا ﻗﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ » :وداوﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ اﻟﺪاء« ﺑﻞ اﻟﺤﻜﻤﺔ ﰲ اﻟﺘﻮﻗﻒ واﳌﺮاﺟﻌﺔ ،ﻓﻬﻨﺎك اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت اﻟﺘﻲ ﺗُﴫف ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻷﻣﻮال اﻟﻄﺎﺋﻠﺔ وﺗﺨﺼﺺ ﻟﻬﺎ ﻣﻮازﻧﺎت ﺟﻴﺪة ،وﻻ ﻳﻜﻮن ﻣﻦ مثﺎرﻫﺎ إﻻ اﻻﺳﻢ اﻟﺮﻧﺎن واﻟﺘﻐﻄﻴﺎت اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ اﻟﻮاﻫﻴﺔ اﳌﻄﺒﻠﺔ، واﻟﺤﻘﻴﻘﺔ أن اﻟﺸﻌﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻻ ﻳﺘﻢ اﺳﺘﺪﻋﺎؤه ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺪﺧﻞ اﳌﺤﺴﻮﺑﻴﺔ ﰲ اﻻﺧﺘﻴﺎر أو
اﻟﺒﺮﻳﻜﻲ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺒﺮﻳﻜ ﻓﻘﺪان أﺻﺤﺎب اﻻﺧﺘﻴﺎر ﻟﻠﻤﻬﻨﻴﺔ واﻟﺬاﺋﻘﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻓﻠﱰة اﳌﺸﻬﺪ، واﺧﺘﻴﺎر اﻟﻄﺎﻗﺎت اﻟﺸﺎﺑﺔ اﳌﺠﺪدة واﻟﺘﺠﺎرب اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ذات اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻷدﺑﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ اﳌﺆﺛﺮة. إن ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎت اﻟﺸﻌﺮ ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ، ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﻔﻮاﺋﺪ إذا ﺗﻢ اﺳﺘﺜامرﻫﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻘﺼﻴﺪة واﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ،ﻓﻬﻲ ﻋﲆ ﺻﻌﻴﺪ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺸﻌﺮي ﺗﺤﻔﺰ اﳌﺒﺪﻋني ﻋﲆ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻧﺼﻮص ﺗﺪﺧﻞ ﺣﻠﺒﺔ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﺑﺜﻘﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ وﻫﻤﺔ ﺟﺒﺎرة ،وﺑﻬﺬا ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺣﻠﻢ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ ﺻﻮرة اﻟﻜامل اﳌﻨﺸﻮدة ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة ،وﻛﺬﻟﻚ ﻓﻬﻲ ﻗﺎدرة ﻋﲆ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺸﻌﺮاء ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻮﻫﺞ اﻹﻋﻼﻣﻲ اﳌﺼﺎﺣﺐ ،وﻫﻲ ﻗﺎدرة ﻋﲆ اﻛﺘﺸﺎف اﻟﻄﺎﻗﺎت اﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﺦ ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة دﻣﺎء ﺟﺪﻳﺪة ،وﻋﲆ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻹﻧﺴﺎين ﻓﺈن ﻫﺬه اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت ﺗﺬﻳﺐ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ وﺗﺨﺘﴫ اﳌﺴﺎﻓﺎت وﺗﻘﺮب اﻟﻘﻠﻮب وﺗﻠﻢ اﻟﺸﻤﻞ وﺗﺠﻤﻊ اﻟﻜﻠﻤﺔ وﺗﻮﺣﺪ اﻟﻬﺪف ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺧﻴﺎر ﻣﻬﻢ وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻦ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﺸﻌﺮ ﰲ ﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻟﻘﺒﺢ ورﺳﻢ ﺻﻮرة وردﻳﺔ وﺧﻠﻖ واﻗﻊ ﺗﺠﻤﻌﻪ اﳌﺤﺒﺔ واﻟﻘﺼﻴﺪة.
ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
95
ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎت baytelshear
اﺷﺘﻤﻞ ﻋﲆ ﻧﺪوﺗني اﻷوﱃ ﺑﻌﻨﻮان» :ﺗﺮاﺳﻞ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮيب ﻣﻊ اﻟﻔﻨﻮن« ،ﺷﺎرك ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻨﻘﺎد: ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺼﻔﺮاين »اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ« ،وأﺣﻤﺪ ﻣﺤﺠﻮب »اﻟﻌﺮاق« ،ورﺷﺎ اﻟﻌﲇ »ﺳﻮرﻳﺎ«، وﻣﻦ ﺗﻮﻧﺲ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻘﺎﴈ ،وﺣﺴني ﺣﻤﻮدة »ﻣﴫ« ،وﻣﺤﻤﺪ اﻟﺪﻳﺒﺎﺟﻲ ﻣﻦ اﳌﻐﺮب. ﻫﺬه اﻟﻨﺪوة اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ أﻋﻄﺖ اﳌﻬﺮﺟﺎن ﺑﻌ ًﺪا ﻓﻜﺮاً وﻣﻌﺮﻓﻴﺎً وﻓﻠﺴﻔﻴﺎً ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺄﻣﻞ اﻟﻨﻘﺎد اﻟﻌﺮب ﺗﺮاﺳﻞ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮيب ﻣﻊ اﻟﻔﻨﻮن اﻷﺧﺮى ﻣﻦ وﺟﻬﺎت ﻧﻈﺮ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ وﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ. أﻣﺎ اﻟﻨﺪوة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﻨﻮان» :ﻋﺎم ﻣﻦ اﻹﻧﺠﺎزات« ،وﺷﺎرك ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺪﻳﺮو ﺑﻴﻮت اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮيب .ﻫﺬه اﻟﺒﻴﻮت اﻟﺘﻲ ﺟﺎءت مبﺒﺎدرة ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ ﺣﺎﻛﻢ اﻟﺸﺎرﻗﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺤﺪﺛﻮا ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ أﻫﻢ اﻹﻧﺠﺎزات ﻟﻬﺬه اﻟﺒﻴﻮت ﰲ ﺑﻠﺪاﻧﻬﻢ ،ﻣﺸﻴﺪﻳﻦ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ اﳌﺒﺎدرة ،وﻫﻢ: اﳌﻮرﻳﺘﺎين ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ وﻟﺪ اﻟﺴﻴﺪ ،واﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ اﳌﺎﺟﺮي ،واﳌﴫي ﺣﺴني اﻟﻘﺒﺎﺣﻲ، واﳌﻐﺮيب ﻣﺨﻠﺺ اﻟﺼﻐري ،واﻟﺴﻮداين اﻟﺼﺪﻳﻖ ﻋﻤﺮ اﻟﺼﺪﻳﻖ. ﻧﺸﺮة ﺻﺤﺎﻓﻴﺔ وإﻋﻼم ﻣﻮاﻛﺐ ﺣﻈﻲ اﳌﻬﺮﺟﺎن مبﺘﺎﺑﻌﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ واﺳﻌﺔ، ﺗﺠﺎوزت ﺣﺪود اﻹﻋﻼم اﳌﺤﲇ ،ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻣﺖ 94ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ وﻛﺎﻻت اﻷﻧﺒﺎء واﻟﺼﺤﻒ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺘﻐﻄﻴﺔ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت اﳌﻬﺮﺟﺎن وﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻪ .ﻛام ﺻﺪرت ﻣﻊ اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻧﴩة ﺻﺤﺎﻓﻴﺔ ﻳﻮﻣﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،ﺗﻨﻘﻞ ﻛﻞ ﻛﺒرية وﺻﻐرية ﻋﲆ ﻫﺎﻣﺶ اﳌﻬﺮﺟﺎن وﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺗﻪ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺣﺎورت اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺠﺎرب ،وﻃﺮﺣﺖ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﺗﺨﺺ اﳌﺸﻬﺪ اﻟﺸﻌﺮي اﻟﻌﺮيب، وأﺛﻨﺖ ﻋﲆ ﻣﺒﺎدرات اﻟﺸﺎرﻗﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻛام رآﻫﺎ اﳌﺸﺎرﻛﻮن ﰲ ﻋﻴﻮﻧﻬﻢ وﻗﻠﻮﺑﻬﻢ. وﻋﺮﺿﺖ ﻗﺼﺎﺋﺪ وﻣﻘﻄﻮﻋﺎت ﺗﻌﻜﺲ روح اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﳌﺸﺎرﻛﺔ .وﻛﺎن اﻟﺤﺎﴐون
واﳌﺸﺎرﻛﻮن ﻳﺤﺼﻠﻮن ﻋﲆ ﻧﺴﺨﺔ ﻳﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﴩة ﻗﺒﻞ اﻧﻄﻼق اﻷﻣﺴﻴﺎت ،ﻟﻴﺘﻌﺮﻓﻮا إﱃ أﺟﻮاء اﳌﻬﺮﺟﺎن واﻷﺛﺮ اﻟﺬي ﺗﱰﻛﻪ ﻣﺸﺎرﻛﺎﺗﻬﻢ وﻗﺼﺎﺋﺪﻫﻢ. إن أﺑﺮز ﻣﺎ ميﻜﻦ أن ﻧﺨﻠﺺ إﻟﻴﻪ ﰲ ﻫﺬا اﳌﻬﺮﺟﺎن اﻟﺬي أداره اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﱪﻳيك ﺑﻜﻔﺎءة واﻗﺘﺪار ،ﻫﻮ أن اﻟﺸﻌﺮ ﺑﺨري ،وأن اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻻ ﺗﺰال ﻋﻨﻮاﻧﺎ ﻟﻠﻤﺮاﺣﻞ واﻷزﻣﺎن .وﻻ ﺑﺪ أن ﻧﻌﻮد ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ إﱃ زﻣﺎﻧﻪ اﳌﺘﻮﻫﺞ اﻟﺬي ﻣﻨﺤﻪ اﻟﻘﻤﺔ ووﺿﻌﻪ ﰲ ﺻﺪارة اﳌﺸﻬﺪ.
اﻻﻓﺘﺘﺎح وﺷﻬﺪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ ﻋﻀﻮ اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ ﺣﺎﻛﻢ اﻟﺸﺎرﻗﺔ اﻧﻄﻼق ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺪورة اﻟـ15 ﻣﻦ ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻟﺸﺎرﻗﺔ ﻟﻠﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮيب ،واﻟﺬي أﻗﻴﻢ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﺪاﺋﺮة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻹﻋﻼم ،ومبﺸﺎرﻛﺔ ﻛﻮﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻌﺮيب. وﺑﺪأت أوﱃ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت ﺑﻌﺮض ﻓﻴﻠﻢ ﺗﺴﺠﻴﲇ اﺳﺘﻌﺮض اﻟﺒﺪاﻳﺎت اﻷوﱃ ﻟﻘﻴﺎم ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ ﰲ إﻣﺎرة اﻟﺸﺎرﻗﺔ ﰲ اﻟﻌﺎم 1997وﻛﻴﻒ أﻧﻪ ﻛﺎن اﻟﻨﻮاة اﻷوﱃ ﻟﻘﻴﺎم ﻫﺬا اﳌﻬﺮﺟﺎن اﻟﻌﺮيب، ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﰲ ﺑﺪاﻳﺎﺗﻪ ﻣﻠﺘﻘﻰ وﻣﺘﻨﻔﺴﺎً ﻟﻠﺸﻌﺮاء اﻟﻌﺮب ،وﻛﻴﻒ أﻧﻪ ﺗﺒﻨﻰ ﻣﺴرية اﻟﻨامء واﻟﻌﻄﺎء ﻟﻠﺸﻌﺮ ﰲ اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻌﺮيب. ﻛﺮﻣﺖ اﻟﺸﺎرﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﻬﺎ ﻛام ﻋﺮض ﻓﻴﻠﻢ ﺗﺴﺠﻴﲇ آﺧﺮ اﺳﺘﻌﺮض ﻋﻄﺎءات إﻣﺎرة اﻟﺸﺎرﻗﺔ ،وﻣﺒﺎدرات ﺣﺎﻛﻤﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﺎم ،ﺷﺎﻋﺮﻳﻦ ﻗﺪﻳﺮﻳﻦ، اﻟﺤﻜﻴﻤﺔ ﰲ إﻗﺎﻣﺔ ﺑﻴﻮت ﻟﻠﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮيب ﰲ اﻷول ﻋﺮﺑﻲ ،واﻟﺜﺎﻧﻲ إﻣﺎراﺗﻲ ،ﺣﻈﻴﺎ ﻣﺨﺘﻠﻒ أﻗﻄﺎر اﻟﻌﺎمل اﻟﻌﺮيب اﻟﻜﺒري ،وﺳﺠﻞ ﺑﺘﻜﺮﻳﻢ ﺷﺨﺼﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﻟﺤﻈﺎت اﻻﺑﺘﻬﺎج اﻟﺘﻲ اﻋﱰت ﺷﻌﺮاء ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ اﳌﺪن اﻟﺘﻲ أﻗﻴﻤﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﺒﻴﻮت ،وﻛﻴﻒ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ أﻧﻬﻢ وﺟﺪوا ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻼذﻫﻢ وﻣﺄﻣﻨﻬﻢ وﺳﻜﻨﻬﻢ اﻟﺬي إﻟﻴﻪ ﻳﺄوون وﻓﻴﻪ ﻳﺒﺪﻋﻮن ،وﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺑﺪأت أوﻟﻰ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت ﺑﻌﺮض ﻓﻴﻠﻢ اﻟﺒﻴﻮت ﻗﻨﺎدﻳﻞ أﺿﺎءت ﺳامء اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮيب، ﺗﺴﺠﻴﻠﻲ اﺳﺘﻌﺮض اﻟﺒﺪاﻳﺎت وﺗﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬا إﻧﺸﺎء ﺑﻴﻮت ﻟﻠﺸﻌﺮ اﻷوﻟﻰ ﻟﻘﻴﺎم ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ ﻓﻲ إﻣﺎرة ﰲ ﻛﻞ ﻣﻦ اﳌﻔﺮق ﺑﺎﻷردن واﻷﻗﴫ مبﴫ اﻟﺸﺎرﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم 1997 واﻟﻘريوان ﺑﺘﻮﻧﺲ وﻧﻮاﻛﺸﻮط مبﻮرﻳﺘﺎﻧﻴﺎ وﺗﻄﻮان ﺑﺎﳌﻐﺮب واﻟﺨﺮﻃﻮم ﺑﺎﻟﺴﻮدان. ﺗﻜﺮﻳﻢ ﻛﺮﻣﺖ اﻟﺸﺎرﻗﺔ ﰲ ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﻬﺎ ﻛام ﰲ ﻛﻞ ﻋﺎم، ﺷﺎﻋﺮﻳﻦ ﻗﺪﻳﺮﻳﻦ ،اﻷول ﻋﺮيب ،واﻟﺜﺎين إﻣﺎرايت، ﺣﻈﻴﺎ ﺑﺘﻜﺮﻳﻢ ﺷﺨﴢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ ،وﻫام اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺤﻴﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻔﺎﺗﺢ ﻣﻦ اﻟﺴﻮدان ،واﻟﺸﺎﻋﺮ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻣﺤﻤﺪ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻣﻦ اﻹﻣﺎرات ،وﻗﺪ أﻟﻘﻰ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺤﻴﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻔﺎﺗﺢ ﻛﻠﻤﺔ ﺧﻼل اﻻﻓﺘﺘﺎح ﻋﱪ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﺪى اﻋﺘﺰازه ﺑﻬﺬا اﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﻗﺎﺋ ًﻼ: أﺷﻌﺮ ﰲ ﻫﺬا اﻟﻮﻗﺖ متﺎﻣﺎً ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أوﺟﺎع اﻟﺸﻌﺮ ،ﺑﺎﻟﻔﺨﺮ واﻻﻋﺘﺰاز ﺑﻬﺬا اﻟﺘﴩﻳﻒ واﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ ﺣﺎﻛﻢ اﻟﺸﺎرﻗﺔ،
ﺣﻈﻲ اﻟﻤﻬﺮﺟﺎن ﺑﻤﺘﺎﺑﻌﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ واﺳﻌﺔ ،ﺗﺠﺎوزت ﺣﺪود اﻹﻋﻼم اﻟﻤﺤﻠﻲ
ﻟﺼﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ ﺣﺎﻛﻢ اﻟﺸﺎرﻗﺔ ﻟﻴﺲ ﻟﺮﻋﺎﻳﺘﻪ ﻟﻬﺬا اﳌﻬﺮﺟﺎن وﺣﺴﺐ ﺑﻞ ﻟﺮﻋﺎﻳﺘﻪ ودﻋﻤﻪ اﻟﺤﺮاك اﻟﺜﻘﺎﰲ ﺑﺮﻣﺘﻪ ،وﻟﻴﺲ ﰲ اﻟﺸﺎرﻗﺔ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﰲ اﻹﻣﺎرات وﻛﻞ اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻌﺮيب ،وﰲ ﻫﺬا اﳌﻘﺎم ﻻ ﻳﻔﻮﺗﻨﻲ أن أﺑﺎرك ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ إﺻﺪار ﺳﻤﻮه ﻟﻠﻤﺮﺳﻮم اﻷﻣريي ﺑﺸﺄن إﻧﺸﺎء ﻣﺠﻤﻊ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﰲ اﻟﺸﺎرﻗﺔ. ﻗﺮاءات وﻗﺼﺎﺋﺪ وﺣﴬت اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﰲ أﺟﻮاء اﻻﻓﺘﺘﺎح ،ﻋﱪ ﻗﺮاءات أﺣﻴﺎﻫﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺤﻤﺪ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻳﻌﻘﻮب ﻣﻦ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ،واﻟﺸﺎﻋﺮ ﻫﺰﺑﺮ ﻣﺤﻤﻮد ﻣﻦ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﻌﺮاق ،واﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪاﻟﺒﺎري ﻣﻦ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﺴﻮدان ،وأﻟﻘﻰ اﻟﺸﻌﺮاء ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺑﻬﺬه اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﱪوا ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ اﻋﺘﺰازﻫﻢ ﺑﻬﺬا اﻟﺘﻜﺮﻳﻢ. وﺗﻠﺖ ﺣﻔﻞ اﻻﻓﺘﺘﺎح أﻣﺴﻴﺎت ﻳﻮﻣﻴﺔ ،ﺷﺎرك ﻓﻴﻬﺎ أﻛرث ﻣﻦ ﺛﻼﺛني ﺷﺎﻋﺮا ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ومتﻴﺰت اﻷﻣﺴﻴﺎت ﺑﻮﺟﻮد ﺗﺠﺎرب ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻗﺪﻳﺮة ،وأﺧﺮى ﻟﺸﻌﺮاء ﺷﺒﺎب اﺳﺘﻄﺎﻋﻮا ﺗﺮك ﺑﺼامت واﺿﺤﺔ ﰲ اﳌﺸﻬﺪ اﻟﺸﻌﺮي اﻟﻌﺮيب ،ﻓﻤﻌﻈﻢ ﻫﺬه اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺸﺎﺑﺔ ﻓﺎزت ﺑﺠﻮاﺋﺰ ﻋﺪﻳﺪة ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى ﺑﻠﺪاﻧﻬﺎ واﻟﻌﺎمل اﻟﻌﺮيب ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم.
وﻟﻘﺪ وﺟﺪت ﰲ ﻫﺬا اﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﺗﻜﺮميﺎً ﻟﻠﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮيب ﻋﲆ وﺟﻪ اﻟﻌﻤﻮم واﻟﺸﻌﺮ اﻟﺴﻮداين ﻋﲆ وﺟﻪ اﻟﺨﺼﻮص ،وﻫﺬا ﻓﻮق ﻛﻮﻧﻪ ﺗﴩﻳﻔﺎً ﻓﻬﻮ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﻟﻨﺎ وﺳﻨﻈﻞ ﻧﺨﺪم ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ ،ﻗﻀﻴﺔ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮيب ﻷن اﻟﺸﻌﺮ ﺻﻤﻮدﻧﺎ ﰲ ﻫﺬا اﻟﻌﺎمل اﳌﻀﻄﺮب ،وﻧﺤﻦ ﺑﻪ ﺳﻨﺴﺘﻌﻴﺪ ﻣﻮﻗﻌﻨﺎ ﰲ ﻫﺬه اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺪﻧﻴﺎ. ﻛام أﻟﻘﻰ اﻟﺸﺎﻋﺮ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻣﺤﻤﺪ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻛﻠﻤﺔ ﻗﺎل ﻓﻴﻬﺎ :ﻟﻮ ﻛﻨﺖ أﻣﻠﻚ أﻛﱪ ﻣﻦ ﻓﻜﺮ وﻧﻔﺪ ﻛﻠﻤﺔ ﺷﻜﺮاً ﻟﻘﻠﺘﻬﺎ ،ﻓﺎﻟﺸﻜﺮ ﻛﻞ اﻟﺸﻜﺮ ﻛام أﻗﻴﻢ ﻋﲆ ﻫﺎﻣﺶ اﳌﻬﺮﺟﺎن ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻓﻜﺮي، ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
93
ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎت baytelshear
ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻟﺸﺎرﻗﺔ ﻟﻠﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮﺑﻲ 15
ﺟﻤﻬﻮر ﻋﺮﻳﺾ ﻳﺤﺮس اﻟﺸﻌﺮ وﻳﺆﻛﺪ ﺻﺪارﺗﻪ
اﻟﺸﺎرﻗﺔ_ ﻋﺒﺪا vأﺑﻮ ﺑﻜﺮ
ﻛﺎن اﻟﺸﻌﺮ ﻫﻮ اﻟﻀﻴﻒ اﻷﻛﺜﺮ ﺣﻀﻮرا ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻟﺸﺎرﻗﺔ ﻟﻠﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ دورﺗﻪ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋﺸﺮة ،اﻟﺘﻲ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﺴﺎء اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ،واﺳﺘﻤﺮت ﺳﺘﺔ أﻳﺎم ﺷﻬﺪت ﺗﻔﺎﻋﻼ راﻗﻴﺎ وﻧﻮﻋﻴﺎ ﻣﻦ ﺟﻤﻬﻮر اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺬي ﻣﻸ اﻟﻤﺴﺮح ،ﻓﺎﺳﺘﻌﺎن اﻟﻤﻨﻈﻤﻮن ﺑﻤﻘﺎﻋﺪ ﻣﺘﺤﺮﻛﺔ ﺟﻠﺒﺖ ﻣﻦ اﻟﺨﺎرج ،ﻟﻜﻦ ﻋﺪدا ﻻ ﺑﺄس ﺑﻪ ﻣﻦ اﻟﺤﻀﻮر اﺧﺘﺎر ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﻷﻣﺴﻴﺎت ،ﺣﺘﻰ وﻟﻮ ﻛﻠﻔﻪ اﻷﻣﺮ اﻟﻮﻗﻮف ﻟﻤﺪة ﺳﺎﻋﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔZ ﺑﻬﺬه اﻟﺮوح ،اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﻤﻬﺮﺟﺎن ،ﺑﻴﻦ ﺷﻌﺮ وﻧﻘﺪ ،ﻓﺤﻀﺮ اﻹﺑﺪاع ،وﺗﺠﻤﻌﺖ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺣﺔ واﺣﺪة ﻫﻨﺎك ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ دوار اﻟﻜﺘﺎب ،داﺧﻞ ﻗﺼﺮ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺬي ﻳﺸﻬﺪ ﻛﻞ ﻋﺎم ﻫﺬا اﻟﻌﺮس اﻟﺸﻌﺮي اﻟﻜﺒﻴﺮZ 92ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
91
ﻣﺎﺳﺎت ت ﺳﺎت ﻣﺎﺳﺎ ﺳ baytelshear bbayt aytelshe yt yteelslsh sshear h
ﺳﻼم أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﺎرح @ ahmadsare7
x@@ @ @ @ @ @ @E ¤@@ @ @ @ < v@@ @ c@ @ @C Mv@@ @ @ @ 0*Hb@@ @ @ @ J x@@ @ @ @ @Db@@ @ @ < b@@ @ @+b@@ @ @= Mx@ @ <b@@ @ ~@ @ 7 @@ @ @E x@@ @ B x@@ @ @ 1%* b@@ £@ @D ¢@@ g@ @0 b@@ @ @+ x@@ @ ~@ {@ x@@ @+ @@~@ 6*4 eb@@~@ 8H ix@@ @ g@ ~@ 7* ¢@@g@ 0 x@@ @~@7 Hb@@ @ + h@@£@ + x@@ @1%* ¢@@ @ < @@ @ ~@ 6H x@@ @:H b@@ @ @ @ G*4H @@ @E ¤@@~@ }@ @ £@ + ¡@@ @Gb@@ @E x@@ @ 1H b@@ @/x@@ @D* b@@ c@ @~@ @7* ¢@@ @ < Mx@ @~@ @7 x@@ @ ~@ {@ @ E b@@ @ @ Q @ @; @@ @E ¢@@ @ @< @@ /x@@ x@@ @ @~@ @6 5N *¡@@ @ @ @ @ @ @E b@@ @ @ @ @F5*¡@@ @ J t@M @ @£@ @ ~@ @ 7 x@@ @ B f@@Ab@@~@ z@ E @@ @< v@@~@ {@ @ g@ + ¤@@ Gb@@ E x@@ :* @@ < ox@@ 1b@@ E ¤@@-¡@@~@ 8 b@@ @ C ¡@@ D x@@ @ B x@@ @ 1%* b@@£@ D d@@g@ @ J d@@g@ C ¤@@ @ @D*H
@@E¡@@ @ @ E iv@@ @ @ @= @@ @c@ @ @ @ @ @ D*H É@@ @ ~@ @ @6 f@@E¡@@g@ º @@ @£@ @ A*H ,v@@£@ ~@ |@ @ D* @@ g@ / @@ E¡@@ @ < @@ @9b@@ @£@ @ + @@ c@ @~@ @{@ @- Mf@ @ Db@@ @~@ @ 6x@@ @+ @@E¡@@F @@ E x@@ @ ~@ z@ D* x@@ ~@ @6 b@@ @ g@ Bx@@~@ 6H f@@E¡@@~@ 6¡@@E ¤@@ c@ @=b@@ J b@@ @ @ @ @FR * ¥4v@@ @ -b@@ @ E f@@ EHv@@ G 2b@@ c@ @ @ @D* @@ @E Ì@@ @ g@ ~@ z@ J @@ @E @@ E¡@@ @ @ E b@@ @ @g@ @ @ @~@ @7 ¤@@ @ @ @ @D* v@@ @ @ @ @c@ @ @D* @@ EH'¡@ @~@ @{@ @E b@@ @ @+ ¥Ä@@ @ @ 1 i4¡Q @ @ @ @ @ . ¡@@ @ D @@ E¡@@ @ @ @ @ ´* ¡@@ @ @ @ @ @ @D* °Q * @@ @c@ @ @ @ -b@@ @E @@E¡@@j@ D* @@£@ @ ~@ 8 ¯ b@@ @ Av@@G ¢@@~@ |@ @ - @@ E¡@@ @ @ @ @§ ·2*H ¡Q @ @ @ @ @ @ @F* h@@ @£@ @ cQ @ @ 0 @@E¡@@ @ < Í@@ c@ @- x@@ @ @ @ + x@@ @~@ @ 6 ¤@@ @ @ @ D*
53 اﻟﻌﺪد/ ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ90
اﻟﺴﻮق اﻟﺸﻌﺒﻲ ﺿﻤﺖ أﺳﻮاق اﳌﻬﺮﺟﺎن أﻛرث ﻣﻦ 500ﻣﺤﻞ ﻟﺒﻴﻊ اﳌﻨﺘﻮﺟﺎت اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﻟﱰاﺛﻴﺔ ﻣﻦ 17دوﻟﺔ .ومثﺔ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﻛﺒري ﻋﲆ اﻷﻛﻼت اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠﺪول اﳌﺸﺎرﻛﺔ وﻏريﻫﺎ ،إذ ﻳﻀﻢ اﳌﻬﺮﺟﺎن 40ﻣﻄﻌ ًام ﺗﻘﺪم أﺷﻬﻰ اﳌﺄﻛﻮﻻت اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ،و 20ﻣﺤﻄﺔ ﻟﻠﻄﺒﺦ اﻟﺤﻲ اﻟﺘﻔﺎﻋﲇ .وﺗﺘﻮﱃ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻟﻸﻋامل اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻹﴍاف ﻋﲆ اﻷﺣﻴﺎء اﻟﱰاﺛﻴﺔ ﰲ اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻣﺜﻞ اﻟﺤﻲ اﻟﱰايث اﻹﻣﺎرايت واﻷﺣﻴﺎء اﻟﱰاﺛﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻣﻦ 17 دوﻟﺔ وﻣﺴﺎﺑﻘﺎت اﻷﻛﻼت اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ وﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﻃﺮح اﻟﻘﻌﻮد. وﺗﻬﺪف ﻫﺬه اﻷﺳﻮاق إﱃ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﲆ روح اﻟﱰاث اﻹﻣﺎرايت اﻷﺻﻴﻞ وﻧﴩ ﺛﻘﺎﻓﺘﻪ اﳌﺘﻮارﺛﺔ ﻣﻦ ﺟﻴﻞ ﻵﺧﺮ ،ﻛام ميﺜﻞ واﺟﻬﺔ ﺣﻴﺔ ﺗﻌﻜﺲ ﺗﺮاﺛﻨﺎ اﻟﻐﻨﻲ ﺑﺎﻟﺤﺮف اﻟﻴﺪوﻳﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ أﻣﺎم اﻟﺴﺎﺋﺤني اﳌﻬﺘﻤني ﺑﺤﻀﻮر اﳌﻬﺮﺟﺎن ،واﻟﺬﻳﻦ ﺳﻴﺠﺪون أﻣﺎﻣﻬﻢ منﻮذﺟﺎً ﻟﻠﻮاﺣﺔ اﻟﻐﻨﺎء اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺰﻳﻦ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺤﻴﺎة اﻷﴎة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ اﻟﻘﺪميﺔ اﻟﺒﺴﻴﻄﺔ.
ﻛام ومثﻦ اﳌﺸﺎرﻛﻮن ﰲ اﳌﻬﺮﺟﺎن ﺟﻬﻮد اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ وﻣﺎ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺴﻬﻴﻼت وﻣﻨﺼﺎت ﻋﺮض ﺟﻴﺪة ﳌﻨﺘﺠﺎﺗﻬﻢ اﻟﻴﺪوﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪف إﱃ إﺣﻴﺎء اﻟﱰاث اﻹﻣﺎرايت ﺑﻜﺎﻓﺔ ﻣﻔﺮداﺗﻪ ،ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻬﺎ اﳌﺮأة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﰲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،وﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻌﻤﻠﻪ ﰲ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺄﻛﻞ وﻣﴩب وﻟﺒﺎس وﺣﲇ وﻋﻄﻮر ودﺧﻮن ،ﺣﻴﺚ ﺗﻔﻮح ﻣﻦ ﻣﺤﺎل اﻷﺳﻮاق رواﺋﺢ اﳌﺎﴈ اﳌﻄﻴﺒﺔ ﺑﺎﻟﻌﻄﻮر واﻟﺒﺨﻮر، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ رواﺋﺢ اﻟﺒﻬﺎرات واﻷﻛﻼت اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎم ﻟﻬﺎ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﻳﻮﻣﻴﺔ ،وﻛﺬﻟﻚ اﳌﻬﻦ اﻟﱰاﺛﻴﺔ اﻟﻴﺪوﻳﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﻟﻘﺪميﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺮص اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻋﲆ إﺣﻴﺎﺋﻬﺎ. وﻗﺪم اﻟﺤﻲ اﻹﻣﺎرايت ﺑﺪوره ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷﺣﻴﺎء اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻜﺲ أﺟﻮاء اﻟﱰاث اﻹﻣﺎرايت ﻣﻦ اﻟﻌﺎدات واﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ واﻷﻫﺎزﻳﺞ اﻟﻔﻠﻜﻠﻮرﻳﺔ ،إﺿﺎﻓﺔ إﱃ اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ واﳌﻨﺘﻮﺟﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ ﰲ ﻣﺤﻼت ﻳﻔﻮق ﻋﺪدﻫﺎ 200ﻣﺤﻞ ﺧﺼﺼﺖ ﻟﻸﴎ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ اﳌﻨﺘﺠﺔ.
ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
89
ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎت baytelshear
اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ،اﻫﺘامﻣﺎت اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻪ ،ﺑﺈذن اﻟﻠﻪ، اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن آل ﻧﻬﻴﺎن ﺑﺎﻟﺰراﻋﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺮض اﻟﺠﻨﺎح ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷﻣﻮر اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟرثوة اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻟﺤﻴﻮاﻧﻴﺔ وﻣﺮاﺣﻞ ﺗﻄﻮرﻫﺎ ﰲ اﻟﺪوﻟﺔ ﻋﱪ اﻟﻌﻘﻮد اﳌﺎﺿﻴﺔ. اﻟﻨﺎﻓﻮرة اﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ وﺗﻌﺪ اﻟﻨﺎﻓﻮرة اﳌﻮﺳﻴﻘﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ إﺿﺎﻓﺔ ﺟﺪﻳﺪة ،وﺗﺴﺘﺨﺪم ﺗﻘﻨﻴﺎت ﻫﻲ اﻷﺣﺪث ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ،ومتﺖ ﺑﺮﻣﺠﺘﻬﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺘامﻳﻞ اﳌﻴﺎه ﻋﲆ وﻗﻊ اﻷﻏﺎين اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﳌﻌﺮوﻓﺔ ،ﺧﺼﻮﺻﺎً اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ أﺷﻌﺎر اﻟﻮﻟﺪ اﻟﺮاﺣﻞ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ،ﻛام ﺗﻘﺮر أن ﺗﻜﻮن اﻷﻟﻌﺎب اﻟﻨﺎرﻳﺔ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﻃﻮال ﻓﱰة اﳌﻬﺮﺟﺎن. وﻗﺪ أوﱃ اﳌﻬﺮﺟﺎن اﻫﺘامﻣﺎً ﺧﺎﺻﺎً ﺑﺎﻷﻃﻔﺎل واﻷﺟﻴﺎل اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻢ اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ﴍﻛﺔ ﻋﺎﳌﻴﺔ ﻛﱪى ﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻷﻟﻌﺎب اﻟﱰﻓﻴﻬﻴﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎل ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﻗﺮﻳﺔ ﺗﺮاﺛﻴﺔ ﻟﻘﻨﺎة ﻣﺎﺟﺪ ﻟﻸﻃﻔﺎل ﺗﻀﻢ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ ورش اﻟﻌﻤﻞ واﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﳌﺸﻮﻗﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺘﺬب اﻷﻃﻔﺎل. 88ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰة ﻛام وﺷﻬﺪ ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ اﻟﱰايث 2016ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﻋﺎﳌﻴﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰة ،إذا ﺷﺎرك ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻺﻣﺎرات 17دوﻟﺔ ﻣﻦ ﺣﻮل اﻟﻌﺎمل ﻟﻌﺮض ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺟﻮاﻧﺐ ﺗﺮاﺛﻬﺎ ﻣﻦ اﳌﺄﻛﻮﻻت ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﻄﺒﺦ اﻟﺤﻲ اﻟﺘﻔﺎﻋﲇ واﳌﻨﺘﻮﺟﺎت واﻟﺤﺮف اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﻟﱰاﺛﻴﺔ ،وﻛﺬﻟﻚ اﻟﻌﺮوض واﻷﻫﺎزﻳﺞ اﻟﻔﻠﻜﻠﻮرﻳﺔ ﰲ دول ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ واﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ، وﻣﻦ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺷﺎرﻛﺖ ﻣﴫ واﻟﺴﻮدان واﳌﻐﺮب واﻟﺠﺰاﺋﺮ ،وﻣﻦ دول اﻟﻌﺎمل ﺷﺎرﻛﺖ اﻟﻬﻨﺪ وروﺳﻴﺎ واﻟﺼني وأﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن وﻛﺎزاﺧﺴﺘﺎن وﴏﺑﻴﺎ واﻟﺒﻮﺳﻨﺔ.
وﻋﺮض اﳌﻬﺮﺟﺎن ﺗﺮاث اﻹﻣﺎرات واﻟﱰاث اﻟﻌﺎﳌﻲ ﰲ ﺻﻴﻐﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺗﺸﻮﻳﻘﻴﺔ ﺗﺤﺚ اﻟﺠﻴﻞ اﻟﻨﺎﺷﺊ ﻋﲆ اﺳﺘﻜﺸﺎف اﻟﱰاث واﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻌﻪ ،ﺑﻬﺪف اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ اﻟﱰاث اﻟﻌﺎﳌﻲ وﻧﻘﻠﻪ ﻟﻸﺟﻴﺎل اﻟﻘﺎدﻣﺔ ،ﳌﺎ ﻟﻠﱰاث ﻣﻦ أﺛﺮ ﰲ ﻓﻬﻢ اﻵﺧﺮ وﻧﴩ ﻗﻴﻢ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ،
وﻟﻜﻮﻧﻪ ﻣﺼﺪر إﻟﻬﺎم ﻟﻠﻤﺒﺘﻜﺮﻳﻦ واﻟﺮواد، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ أنّ ﻧﺸﺎﻃﺎت وأﺟﻨﺤﺔ اﳌﻬﺮﺟﺎن اﻟﻐﻨﻴﺔ واﳌﺘﻨﻮﻋﺔ مبﻌﺮوﺿﺎﺗﻬﺎ وﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺗﻬﺎ متﺜﻞ اﺣﺘﻔﺎ ًء ﺑﺎﻟﱰاث اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻋﲆ أرض اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ واﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻗﺒﻠﺔ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺟﻨﺴﻴﺎت اﻟﻌﺎمل. ﻣﻨﺼﺎت ﻋﺮض ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ وﺷﻬﺪت ﻫﺬه اﻟﺪورة اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﱰاﺛﻴﺔ وﻣﻨﺼﺎت اﻟﻌﺮض اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ واﻟﺘﻔﺎﻋﻞ اﻟﺤﻲ ،وﺗﺪﻋﻮ زوار اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻻﻛﺘﺸﺎﻓﻪ ﻋﱪ 10ﻣﻌﺎرض ﺗﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﺗﺮاﺛﻴﺔ ،وأﻛرث ﻣﻦ 20ﺣﻴﺎً ﺗﺮاﺛﻴﺎً ﻋﺎﳌﻴﺎً ﺻﻤﻢ ﻛﻞ ﺣﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﻤﺮاﻧﻴﺔ متﺜﻞ ﻋﻤﺮان دوﻟﺘﻪ ،ورﻛﺰ ﻛﻞ ﺣﻲ ﻋﲆ أرﺑﻌﺔ أﻣﻮر ﰲ ﻛﻞ دوﻟﺔ :ﻣﻨﺘﺠﺎت ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ،ﻃﻌﺎم ﺗﻘﻠﻴﺪي، ﺣﺮف ﺗﺮاﺛﻴﺔ ،ﻋﺮوض ﻓﻠﻜﻠﻮرﻳﺔ .ﻛام وﺿﻢ اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﺒرية ﻣﻦ اﳌﺴﺎﺑﻘﺎت، ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ أﻓﻀﻞ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺻﺤﺎﻓﻴﺔ ﺗﺮاﺛﻴﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺘني اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ،وﻣﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﱰايث.
ﻟﻸﻟﻌﺎب اﻟﻨﺎرﻳﺔ. ﺟﻨﺎح ذاﻛﺮة اﻟﻮﻃﻦ وﻳﻌﺪ ﺟﻨﺎح »ذاﻛﺮة اﻟﻮﻃﻦ« اﻟﺬي أﻗﺎﻣﻪ اﻷرﺷﻴﻒ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﻦ أﺑﺮز اﻷﺟﻨﺤﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻂ اﻷﺟﻴﺎل اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﺑﺘﺎرﻳﺦ وﺣﻀﺎرة اﻟﻮﻃﻦ ﺑﺄﺳﻠﻮب ﺗﻔﺎﻋﲇ ﺷﻴﻖ ،ﻣﺎ ﻳﺴﻬﻢ ﰲ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻬﻮﻳﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،وﻳﺤﻔﺰﻫﻢ ﻋﲆ أداء اﻟﺪور اﳌﻨﺘﻈﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﰲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﺴرية ﻧﻬﻀﺔ وﺗﻘﺪم وﻃﻨﻬﻢ .ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺎم ﻋﲆ ﻣﺴﺎﺣﺔ 2000ﻣﱰ ﻣﺮﺑﻊ ،وﻳﻀﻢ 10أﻗﺴﺎم ﻣﻨﻬﺎ ﻋﲆ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﻣﺴرية اﻻﺗﺤﺎد وزاﻳﺪ اﻟﻘﺎﺋﺪ اﳌﺆﺳﺲ وأم اﻹﻣﺎرات واﻵﺑﺎء اﳌﺆﺳﺴﻮن وﻋﺎمل اﻟﻘﺮاءة واﻟﺴﻌﺎدة واﻟﺘﺴﺎﻣﺢ وذاﻛﺮة اﻹﻣﺎرات .وﺗﺤﺘﻔﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻗﺴﺎم اﻟﺠﻨﺎح
ﺑﺤﻀﺎرة اﻹﻣﺎرات وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ وﺗﴪد ﻣﺴرية اﻻﺗﺤﺎد ،وﺗﻘﺪم ﻟﻠﺰوار ﺻﻔﺤﺎت ﻣﻦ ﻋﻄﺎءات اﻟﻘﺎدة اﳌﺆﺳﺴني .إﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﳌﺤﺎت ﻣﻦ ﺣﻴﺎة وإﻧﺠﺎزات اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻪ ﺑﺈذن اﻟﻠﻪ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن آل ﻧﻬﻴﺎن” ،ﻃﻴﺐ اﻟﻠﻪ ﺛﺮاه“ ،ووﺛﺎﺋﻖ ﻧﺎدرة ﺗﻌﻜﺲ إﻧﺠﺎزاﺗﻪ وأﻗﻮاﻟﻪ اﻟﺨﺎﻟﺪة ،واﻫﺘامﻣﻪ ﺑﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺰراﻋﺔ واﳌﺮأة واﻟﱰاث ،وﻋﺮض ﻣﺒﺘﻜﺮ ﳌﺴرية اﺗﺤﺎد اﻹﻣﺎرات ،إﺿﺎﻓ ًﺔ إﱃ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻋﻦ ﺗﺎرﻳﺦ اﻹﻣﺎرات. ﺗﻤﻮرﻧﺎ ﺗﺮاﺛﻨﺎ وﺿﻢ اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻗﺎمئﺔ ﻣﻦ اﳌﻌﺎرض واﻷﺟﻨﺤﺔ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﻌﺮض زاﻳﺪ واﻟﺨﻴﻞ ،وﻣﻌﺮض ﻫﺠﻦ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ،وﻣﻌﺮض اﻟﺼﻘﺮ وﻣﻌﺎرض
ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ .وﺗﺴﺘﻌﺮض ﴍﻛﺔ اﻟﻔﻮﻋﺔ ﰲ ﺟﻨﺎح »متﻮرﻧﺎ ﺗﺮاﺛﻨﺎ« ﻣﻨﺘﺠﺎت اﻟﺘﻤﻮر اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺠﻬﺎ ﻣﺼﺎﻧﻌﻬﺎ ،ﻛام ﻳﻨﻈﻢ اﻟﺠﻨﺎح ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ أﻓﻀﻞ أﻧﻮاع اﻟﺘﻤﻮر ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺪوﻟﺔ ﻻﺧﺘﻴﺎر أﺟﻮد أﺻﻨﺎف اﻟﺘﻤﻮر ﻣﻦ أﺻﻨﺎف اﻟﺨﺮارﻳﻒ: دﺑﺎس ،وﻟﻮﻟﻮ ،و ﻓﺮض ،وﺷﻴﴚ ،وﺑﻮﻣﻌﺎن، وﺧﻼص ،وﺧﻨﻴﺰي. ﻓﻴام ﻳﻌﺪ ﻣﺘﺤﻒ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﻘﺪﻳﻢ ،اﻟﺬي ﺗﴩف ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﺄﺑﻮﻇﺒﻲ، إﺿﺎﻓﺔ ﻣﻤﻴﺰة ﻟﻠﻔﻌﺎﻟﻴﺎت ،ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻜﺲ اﻟﻄﺮاز اﻟﻌﻤﺮاين ﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﻌني ،وﻳﺠﺴﺪ اﻟﺒﻴﺖ اﻹﻣﺎرايت اﻟﻘﺪﻳﻢ مبﺨﺘﻠﻒ ﺣﺠﺮه وﻣﻘﺘﻨﻴﺎﺗﻪ ﰲ ﺗﻮﺛﻴﻖ دﻗﻴﻖ ﻟﻠﺒﻴﺖ اﻹﻣﺎرايت اﻟﻘﺪﻳﻢ وﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻪ .وﻳﻌﻜﺲ ﺟﻨﺎح اﻟﻮاﺣﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ، اﻟﺬي ﻳﴩف ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻬﺎز أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
87
ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎت baytelshear
اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي اﻹﻣﺎرايت. أ ّﻣﺎ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻓﻀﻤﺖ ﻛﻞ اﻟﺤﺮف اﻟﻴﺪوﻳﺔ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺰراﻋﺔ ﻣﻦ ﺟﺪل اﻟﺨﻮص واﻟﺤﺒﺎل ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﻣﻌﺮض ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﺘﻬﺮ ﺑﻬﺎ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ،إﱃ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺨﻴﺎم واﻟﺒﻴﻮت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻜﺲ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺘﻲ ﻋﺎش ﺑﻬﺎ اﻷﺟﺪاد ،ﺣﻴﺚ ﺷﻜﻞ رﻛﻦ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻣﻨﺼﺔ ﻣﺜﺎﻟﻴﺔ ﻟﺰاﺋﺮﻳﻪ ﻟﻠﺘﻌﺮف ﻋﻦ ﻗﺮب ﻋﲆ ﺗﻄﻮر ﻣﺮاﺣﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم وإﻣﺎرة أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻋﲆ وﺟﻪ اﻟﺨﺼﻮص ،واﻻﻃﻼع ﻋﲆ اﻻﻧﺠﺎزات اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﺧﻼل ﻋﻘﻮد ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ. ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻴﺢ ﻟﺠﻤﻬﻮر اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻣﺸﺎﻫﺪة اﻟﻨﻮﺧﺬة ﻋﻦ ﻗﺮب واﻟﺤﺮﻓﻴني اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﻨﻮن اﻟﻘﻮارب وﻳﺼﻨﻌﻮن اﻟﺸﺒﺎك ﻋﲆ أﻧﻐﺎم ﻓﺮﻗﺔ اﻟﺼﻴﺎدﻳﻦ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ،أﻣﺎ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ واﻷﺧرية ﻫﻲ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺠﺒﻠﻴﺔ ،وﻓﻴﻬﺎ اﻟﺼﻘﻮر واﻟﻜﻼب اﻟﺴﻠﻮﻗﻴﺔ اﳌﺪرﺑﺔ ﻋﲆ اﻟﺼﻴﺪ ومنﻮذج ﺣﻲ ﻟﺤﻴﺎة اﻷﴎة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﰲ اﳌﺎﴈ وﻟﻌﺐ اﻷﻃﻔﺎل ﺑﺄﺑﺴﻂ اﻷدوات اﳌﺘﻮﻓﺮة ،ﻛام ﺗﻨﺘﴩ ﰲ أرﺟﺎء اﳌﻬﺮﺟﺎن اﻷﺳﻮاق اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺰوار واﻟﻔﺮق اﳌﻮﺳﻴﻘﻴﺔ اﻟﱰاﺛﻴﺔ. وﻳﻬﺪف اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻣﻦ ﺧﻼل ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺗﻪ اﳌﺘﻨﻮﻋﺔ إﱃ اﳌﺴﺎﻫﻤﺔ ﰲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺠﺘﻤﻊ واع وﻣﻠﺘﺰم مبﺒﺎدئ اﻟﻬﻮﻳﺔ واﻟﻮﺣﺪة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﳌﻔﺎﻫﻴﻢ اﻟﻨﺎﺑﻌﺔ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻣﺆﻛﺪاً أنّ اﻟﻮﺣﺪة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ متﺎرس وﺗُﺼﺎن ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺪﻋﻴﻢ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ اﳌﻌﺮﻓﺔ واﻹميﺎن ﺑﺎﻟﺠﺬور اﳌﺸﱰﻛﺔ ،اﺳﺘﺪاﻣﺔ اﻟﺬاﻛﺮة اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ،اﻻﺳﺘﻤﺮارﻳﺔ واﻟﺒﻘﺎء، ﺗﺬﻛﻴﺔ وﺗﺪﻋﻴﻢ ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ واﻟﺘامﺳﻚ اﻻﺟﺘامﻋﻲ ،ﺣامﻳﺔ اﻟﻌﻨﴫ اﻟﺼﻤﻴﻢ اﻟﺬي ﻳﺆﻣﻦ اﻟﻠﺤﻤﺔ واﻟﱰاﺑﻂ اﳌﺼريي )وﻫﻮ اﻟﻘﻴﺎدة( ،واﻟﻮﻻء ﻟﻠﻘﻴﺎدة اﻟﺮﺷﻴﺪة. وﻗﺪم اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻟﺰواره ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺛﺮﻳﺔ ﺗﺠﻤﻊ ﺑني أﺻﺎﻟﺔ اﻟﱰاث اﻹﻣﺎرايت وﺗﻨﻮع اﻟﱰاث اﻟﻌﺎﳌﻲ، إذ ﻳﻀﻢ اﳌﻬﺮﺟﺎن أﺣﻴﺎء ﺗﺮاﺛﻴﺔ ﺗﻌﻜﺲ اﻟﺤﻴﺎة ﻗﺪميﺎً ﰲ اﻟﱰاث اﳌﺤﲇ واﻟﻌﺎﳌﻲ ،وﻣﻌﺎرض ﻣﺒﺘﻜﺮة وأﺟﻨﺤﺔ ﺗﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ،وﻣﺄﻛﻮﻻت ﺗﺮاﺛﻴﺔ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﺣﻮل اﻟﻌﺎمل ،واﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﻌﺮوض اﻟﻔﻠﻜﻠﻮرﻳﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ،وﻋﺮوض ﻣﺴﺎﺋﻴﺔ ﻣﺒﻬﺮة 86ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
وﻛﺎن اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻗﺪ اﻧﻄﻠﻖ ﰲ اﻷول ﻣﻦ دﻳﺴﻤﱪ 2016ﺣﺘﻰ 21ﻳﻨﺎﻳﺮ 2017ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻮﺛﺒﺔ ﺑﺄﺑﻮﻇﺒﻲ ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎر ”أرض اﻹﻣﺎرات ﻣﻠﺘﻘﻰ اﻟﺤﻀﺎرات“ ،ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن، رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ”ﺣﻔﻈﻪ اﻟﻠﻪ“ ،وﺗﻮﺟﻴﻬﺎت ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن وﱄ ﻋﻬﺪ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻧﺎﺋﺐ اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻷﻋﲆ ﻟﻠﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ ،وﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﻨﺼﻮر ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء وزﻳﺮ ﺷﺆون اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ. وﻳﻌﻜﺲ اﳌﻬﺮﺟﺎن اﻫﺘامﻣﺎت اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻪ ﺑﺈذن اﻟﻠﻪ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن آل ﻧﻬﻴﺎن ﺑﺎﻟﱰاث اﻹﻣﺎرايت ﺧﺎﺻﺔ واﻟﱰاث اﻟﻌﺎﳌﻲ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،وﻗﺪ ﻛﺎن ﻟﻠﺮاﺣﻞ اﻫﺘامم ﻛﺒري ﺑﺎﻟﱰاث اﻟﻌﺎﳌﻲ وﺣﻔﻈﻪ وﺗﻌﺮﻳﻒ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺜﻘﺎﻓﺎت واﻟﺸﻌﻮب ﺑﱰاث ﻧﻈﺮاﺋﻬﺎ ﳌﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ أﺛﺮ ﻛﺒري ﻋﲆ ﻓﻬﻢ وﺗﻘﺪﻳﺮ واﺣﱰام اﻵﺧﺮ وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻧﴩ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ وﻗﻴﻤﻬﺎ وأﺧﻼﻗﻴﺎﺗﻬﺎ. وﻗﺪ ﺗﺤ ّﻮل اﳌﻬﺮﺟﺎن إﱃ ﻣﺤﻄﺔ رﺋﻴﺴﺔ ﻋﲆ ﺧﺎرﻃﺔ اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻔﻞ ﺑﻬﺎ إﻣﺎرة أﺑﻮﻇﺒﻲ ﰲ ﻛﻞ ﻋﺎم ،وﺑﺨﺎﺻﺔ أﻧﻪ ﻳﺴﺘﻘﻄﺐ ﰲ ﻛﻞ دورة ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب ﻣﺌﺎت اﻵﻻف ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎح واﻟﺰوار ﻣﻮاﻃﻨني و ُﻣﻘﻴﻤني ،ﻛام أﻧﻪ ﺑﺎت ﻳﻌﺘﱪ ﺣﺪﺛﺎً ﺗﺮاﺛﻴﺎً ﺳﻨﻮﻳﺎً ﻳﻨﺘﻈﺮه اﻵﻻف ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ إﻣﺎرات اﻟﺪوﻟﺔ ﻛﻮن ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺗﻪ ﺗﺤيك ﺗﺮاث أﺟﺪاد دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات وﺗﺤﺎيك ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ وﻣﻌﻴﺸﺘﻬﻢ ﺳﺎﺑﻘﺎً. وﻣﻦ اﻹﺿﺎﻓﺎت اﻟﺠﺪﻳﺪة ،ﻋﺮوض ﻓﻠﻜﻠﻮرﻳﺔ ﻟﻜﻞ دوﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺪول اﳌﺸﺎرﻛﺔ ،مبﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ أﻛرث ﻣﻦ 1000ﻋﺮض ﻓﻠﻜﻠﻮري ﺗﺮايث ﻋﺎﳌﻲ ﻋﲆ ﻣﺪى ﻃﻴﻠﺔ أﻳﺎم اﳌﻬﺮﺟﺎن. ﻣﻔﺮدات اﻟﺤﻴﺎة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ووﻓﺮ اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻣﻔﺮدات اﻟﺤﻴﺎة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ اﻟﻘﺪميﺔ ﰲ اﻟﺒﻴﺌﺎت اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ اﻷرﺑﻊ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ، اﻟﱪﻳﺔ ،اﻟﺰراﻋﻴﺔ ،واﻟﺠﺒﻠﻴﺔ ،وﻛﻞ ﺑﻴﺌﺔ ﺳﻠﻄﺖ اﻟﻀﻮء ﻋﲆ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻬﺎ وﻋﻨﺎﴏﻫﺎ، ﻣﺜﻞ ﺳﺒﺎﻗﺎت اﻟﺨﻴﻞ واﻟﻬﺠﻦ ،وﻫام رﻣﺰا اﻷﺻﺎﻟﺔ واﻟﱰاث ﰲ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﱪﻳﺔ ،وﺗﺼﺎﺣﺐ اﻻﺳﺘﻌﺮاﺿﺎت ﻋﺮوض ﻟﻠﻐﻨﺎء اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
85
ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎت baytelshear
اﺳﺘﻘﻄﺐ ﻣﺌﺎت ا<ﻻف ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎح واﻟﺰوار
ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ اﻟﺘﺮاﺛﻲ وﻃﻨﻲ ﻟﻠﺘﺮاث وأدواﺗﻪ ﻣﺘﺤﻒ ٌ ٌ دارﻳﻦ ﻗﺼﻴﺮ
ﻳﺒﻘﻰ اﻟﺘﺮاث اﻹﻣﺎراﺗﻲ ﺣﺎﺿﺮ ًا ﺑﻘﻮة ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻫﻨﺎك ﻣﻦ أﺑﻨﺎء ﻫﺬا اﻟﻮﻃﻦ ﻣﻦ ﻳﺘﻤﺴﻜﻮن ﺑﺘﻘﺎﻟﻴﺪه وﻳﺤﻔﻈﻮن ﺗﺎرﻳﺨﻪ ،وﻳﻤﺎرﺳﻮن ﺑﺤﺐ ﺣﺮﻓﻪ اﻟﻴﺪوﻳﺔ اﻟﻀﺎرﺑﺔ ﺑﺠﺬورﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ ﻣﻤﺎرﺳﺎﺗﻬﻢ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ Zﻫﺬه اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻳﺆﻛﺪﻫﺎ ﺑﻮﺿﻮح ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ اﻟﺘﺮاﺛﻲ ﻣﻊ ﻛﻞ دورة ﺟﺪﻳﺪة Zﻣﻤﺎ ﺑﺠﻌﻞ ﻣﻨﻪ ﻣﺘﺤﻔ ًﺎ وﻣﻘﺼﺪ ًا ﺣﻴ ًﺎ ﻟﻠﺰوار ﻟﻠﻌﻴﺶ ﻓﻲ أﺟﻮاء اﻟﺘﺮاث اﻹﻣﺎراﺗﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺤﻴﺔ واﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔZ
84ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
اﻟﻘﺼﺔ ﺑـ ”زﻳﺎد اﻟﻜﻨﺎين“ اﻟﺬي ﺗﺰوج ﻣﻦ اﺑﻨﺔ رﺟﻞ ﺳﻴﺪ ﰲ ﻗﻮﻣﻪ ،اﺳﻤﻪ ﻃﺎرق ﺑﻦ ﻫﻼل، وﻻ ﻳﻌﺮف ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻣﻦ ﻗﺎم ﺑﺘﺄﻟﻴﻒ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﺔ ،إﻻ أن ﻓﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺰ ﻳﺮﺟﺢ أن ﻣﺆﻟﻔﻬﺎ أﻧﺪﻟﴘ ﻋﺎش ﰲ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﰲ ﻋﴫ اﳌﺮاﺑﻄني اﳌﻠﺜﻤني ،ﻷن ﺑﻄﻞ اﻟﻘﺼﺔ ﻣﻠﺜّﻢ ،وﺗﺠﺮي ﺣﻮادﺛﻬﺎ ﰲ ﺑﻼط ﻫﺎرون اﻟﺮﺷﻴﺪ ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎن زﻳﺎد أﺳرياً ﻋﻨﺪه ﺑﺘﻬﻤﺔ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ أواﻣﺮ اﻟﻘﺮآن، إذ ﺗﺰوج ﺑﺄﻛرث ﻣﻦ أرﺑﻊ ﻧﺴﺎء ﰲ وﻗﺖ واﺣﺪ، ﻗﺼﺘﻪ ،ﻓﺮاح ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻫﺎرون أن ﻳﺤيك ّ ﻳﺤﻜﻴﻬﺎ ”زﻳﺎد“ ﺑﻀﻤري اﳌﺘﻜﻠﻢ ،وﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﳌﻌﺎرك واﳌﻐﺎﻣﺮات اﻟﺘﻲ ﺧﺎﺿﻬﺎ ،ﻛام ﻳﺬﻛﺮ اﻟﺠﻦ ،ورزق ﺑﻮﻟﺪ ﻣﻦ ﺟ ّﻨﻴﺔ ،ﺟﺴ ٌﺮ ﻣﻌﺮﻓﻲ ﻫﺎﺋﻞ أﻧﻪ زار ﺑﻼد ّ ﻟﻘﺪ ﺗﺮك ﻓﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺰ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻷﻋامل ﺗﺮﺟﻤ ًﺔ وﻫﺬا اﻟﻮﻟﺪ ﺳﺎر ﺳرية أﺑﻴﻪ ﰲ اﻟﻔﺮوﺳﻴﺔ. وﺗﺤﻘﻴﻘﺎً وﺗﻬﻤﻴﺸﺎً ،ﻣﺜﻞ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﻟﻜﺘﺎب ﺑﻴﻦ ﺣﻀﺎرﺗﻴﻦ »ا ُﳌ ْﻐ ِﺮب ﰲ ﺗﺎرﻳﺦ اﳌﻐﺮب« ﻻﺑﻦ ﻋﺬارى رﻏﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﻘﻖ ﻓﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺰ ودﻗﻘﻪ وأﻋﺎد اﳌﺮاﻛﴚ ،ﻋﲆ أﺳﺎس اﻟﻨﺺ اﻟﺬي ﺳﺒﻖ أن ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ،ﻳﻈﻞ أﻫﻢ إﻧﺘﺎﺟﻪ ﰲ اﻟﺪراﺳﺎت ﻧﴩه رﻳﻨﻬﺮت دوزي .وﻗﺪ ﺻﺪرت اﻟﱰﺟﻤﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻫﻮ ﻛﺘﺎﺑﻪ» :اﻷﺣﻮال اﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ ﰲ ﺟﺰءﻳﻦ ،ﻣﻀﺎﻓﺎً ﻟﻬﺎ ﻫﻮاﻣﺶ ﻫﺎﺋﻠﺔ وﴍوح واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻤﺪﺟﻨني ﰲ ﻗﺸﺘﺎﻟﺔ« ،اﻟﺬي ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﻋﺪة ﻛﻜﺘﺎب رودرﻳﺠﻮ ﺟﻴﻤﻨﻦ دي ﺻﺪر ﰲ ﻣﺪرﻳﺪ 1860م .واﳌﺪﺟﻨﻮن أو رادا اﳌﻨﺴﻮب إﱃ أﻟﻔﻮﻧﺴﻮ اﻟﺤﻜﻴﻢ؛ وﺗﺎرﻳﺦ أﻫﻞ اﻟﺪﺟﻦ ،ﻫﻢ اﳌﺴﻠﻤﻮن اﻟﺬﻳﻦ ﺑﻘﻮا ﰲ اﻟﺮازي اﻷﻧﺪﻟﴘ؛ وﻛﺘﺎب »ﺗﺎرﻳﺦ ﺣﻜﻢ اﻟﺒﻼد اﻟﺘﻲ اﺳﱰدﻫﺎ اﻟﻨﺼﺎرى ﰲ اﻷﻧﺪﻟﺲ اﻟﻌﺮب« ﳌﺆﻟﻔﻪ ﻛﻮﻧﺪه. ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻃﻬﺎ .وﻳﻨﻘﺴﻢ ﺗﺎرﻳﺦ اﳌﺪﺟﻨني ﻛام ﻛﺘﺐ ﻋﻦ اﳌﻮرﻳﻜﺴﻴني اﻟﻌﺮب اﻟﺬﻳﻦ إﱃ ﻣﺮﺣﻠﺘني :اﻷوﱃ ﺗﺒﺪأ ﻣﻦ اﻧﻬﻴﺎر اﻟﺪوﻟﺔ أﺑﻘﻮا ﰲ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﺑﺤﻮﺛﺎً وﻣﻘﺎﻻت ﻋﺪة ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﰲ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻋﻘﺐ وﻓﺎة اﳌﻨﺼﻮر أﻛﺎدميﻴﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ،وﺗﺮﺟﻢ ﺑﻌﺾ اﻷدﻋﻴﺔ ﺑﻦ أيب ﻋﺎﻣﺮ ومتﺘﺪ ﺣﺘﻰ وﻓﺎة أﻟﻔﻮﻧﺴﻮ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﻋﺪد ﻓﻮاﺋﺪﻫﺎ ،وﺣﻘﻖ اﳌﺨﻄﻮﻃﺔ اﻟﻌﺎﴍ ﻣﻠﻚ ﻗﺸﺘﺎﻟﺔ؛ واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺒﺪأ ﻣﻦ اﻷﻋﺠﻤﻴﺔ »ﰲ اﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺿﺪ اﻟﻨﺼﺎرى« ﻟﻜﺎﺗﺒﻬﺎ وﻓﺎة أﻟﻔﻮﻧﺴﻮ اﻟﻌﺎﴍ وﺗﺴﺘﻤﺮ ﺣﺘﻰ ﺳﻨﺔ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻮزﻳﺮ ،ﻛام ﺣﻘﻖ وﻧﴩ ﺑﺎﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ 1502م ،ﺗﻠﻚ اﻟﻔﱰة اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺸﺪة ﻗﺼﺔ ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﻘﴫ اﻟﻜﺒري ،ﺑﺤﺴﺐ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﺿﻄﻬﺎد اﳌﺪﺟﻨني وﻣﺤﺎوﻟﺔ إﺑﺎدﺗﻬﻢ أو اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،وﻛﺘﺐ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﺴﻴﻮف واﻷﺷﻴﺎء ﻧﻔﻴﻬﻢ ﺧﺎرج إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ أو ﺗﻨﺼريﻫﻢ متﺎﻣﺎً .أﻣﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﰲ ﺣﻮزة آﺧﺮ اﳌﻠﻮك اﻟﻔﱰة اﻷوﱃ ﻓﻘﺪ ﺑﺪأت ﺑﺎﺳﺘﻴﻼء أﻟﻔﻮﻧﺴﻮ اﳌﺴﻠﻤني ﰲ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ وﻋﻦ اﻵﺛﺎر اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ اﻟﺴﺎدس ﻋﲆ ﻃﻠﻴﻄﻠﺔ ﰲ ﺳﻨﺔ 1085م ،وﺗﻢ اﻟﻘﺪميﺔ اﻟﺘﻲ وﺻﻔﻬﺎ اﻟﻌﺮب ،واﻟﻌﺪﻳﺪ ﻏريﻫﺎ. ﰲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻣﻮاﺛﻴﻖ ﻟﻀامن ﺣﺮﻳﺔ ﰲ اﻟﺨﻼﺻﺔ ﻟﻘﺪ ﻗﺎم ﻓﺮاﻧﺴﻴﺴﻜﻮ ﻓﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺰ اﻟﻌﺮب اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻳﺪون اﻟﺒﻘﺎء ﰲ اﻟﺪﻳﺎر اﻟﺘﻲ ﻏﻮﻧﺰاﻟﻴﺰ ﺑﺈﺣﻴﺎء ﺟﺴﻮر اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺘﻲ أراد اﺳﱰدﻫﺎ اﻹﺳﺒﺎن اﻟﻨﺼﺎرى .وﻛﺎن اﻟﻬﺪف ﻣﻦ اﻹﺳﺒﺎن اﳌﺘﻄﺮﻓﻮن ﻣﺤﻮﻫﺎ ﺧﺎمتﺎً أﻋامﻟﻪ ﻫﺬه اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ إﻏﺮاء اﳌﺴﻠﻤني ﻋﲆ اﻟﱰﺣﻴﺐ ﺑﱰﺟﻤﺔ ﻗﺼﻴﺪة ﻵﺧﺮ ﻣﻠﻮك اﳌﺴﻠﻤني ﰲ ﺑﻐﺰو اﳌﻠﻮك اﻟﻨﺼﺎرى ،ﺧﺼﻮﺻﺎً ـ ﺑﺤﺴﺐ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ وﺧﻄﺒﺘﻪ اﻟﺸﻬرية أﻣﺎم »اﻷﻛﺎدميﻴﺔ رأي ﻓﺮﻧﺎﻧﺪز ـ وأن ﻣﻠﻮك اﻟﻄﻮاﺋﻒ اﳌﺴﻠﻤني اﳌﻠﻜﻴﺔ اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ« ﻋﻦ ﺗﺄﺛري اﻟﻠﻐﺎت واﻵداب ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺸﺘﺪون ﰲ ﻓﺮض اﻟﴬاﺋﺐ ﻋﲆ اﻟﺮﻋﻴﺔ اﻟﴩﻗﻴﺔ ﰲ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺷﻌﻮب ﺷﺒﻪ ﺟﺰﻳﺮة أﻳﱪﻳﺎ ﻟﻺﻧﻔﺎق ﻋﲆ رﻓﺎﻫﻴﺔ اﳌﻠﻚ وﺗﺮﻓﻪ ،وﻋﲆ دﻓﻊ »اﻷﻧﺪﻟﺲ«.
اﻟﺠﺰﻳﺔ ﻟﻠﻤﻠﻮك اﻟﻨﺼﺎرى اﻟﺬﻳﻦ ﺻﺎر ﻣﻠﻮك اﻟﻄﻮاﺋﻒ اﳌﺴﻠﻤني ﰲ ﺣامﻳﺘﻬﻢ. ﻳﻠﺨﺺ ﻓﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺰ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑني اﻟﺤﻀﺎرﺗني ﰲ ﻛﺘﺎب ﺧﺎص ﺟﺪاً ﻛﺘﺐ ﺑﺮوح ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻋﲆ ﻃﺮﻳﻘﺔ اﳌﻘﺎﻣﺎت ،اﺳﻤﻪ »ﻛﺘﺎب اﻟﺤﺐ اﻟﻄﻴﺐ« وﺑﺬﻟﻚ ﻳﺸري ﻣﺠﺎزاً وﻋﺒﺎرة إﱃ ﺗﺄﺛري اﻷدب اﻟﻌﺮيب ﰲ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﴘ ﺧﻼل ﻗﺮون ﻣﻦ اﻟﺘامزج ﺑني ﺣﻀﺎرﺗني ،ﻓﻴﻜﺘﺐ ﰲ ﻫﺬ اﻟﻜﺘﺎب ﺳريﺗﻪ اﻟﺬاﺗﻴﺔ ﺗﺎر ًة وﻣﻐﺎﻣﺮاﺗﻪ ﺗﺎر ًة أﺧﺮى ،ﻛام ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻦ رﺋﻴﺲ ﻗﺴﺎوﺳﺔ ﻫﻴﺘﺎ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﻌﺮف اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﻳﺘﺬوﻗﻬﺎ.
اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ،إﻻ أﻧﻪ ﻧﴩ ﺟﺰءاً ﻣﻨﻪ ﰲ ﻣﺠﻠﺔ ،Ilustracion Hispano – Americana ﺑﻌﻨﻮان» :ﻣﻠﺤﻖ ﻓﻬﺮس اﻟﻐﺰﻳﺮي«. وﻣﻦ ﺑني اﳌﺨﻄﻮﻃﺎت اﻟﺘﻲ ﻋرث ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺰ أﺛﻨﺎء ﻋﻤﻠﻪ ﰲ ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻷﺳﻜﻮرﻳﺎل ٌ ﻣﺨﻄﻮط مل ﻳﺬﻛﺮه ﻓﻬﺮس اﻟﻐﺰﻳﺮي ﺑﻌﻨﻮان »ﻗﺼﺔ زﻳﺎد ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ اﻟﻜﻨﺎين« .وﻫﻲ ﻗﺼﺔ أدﺑﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﳌﺨﻴﺎل اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﻜﺜري ،ﻓﻼ ﻳﻜﺎد ﻳﻌﺮف ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻣﻦ اﻟﺘﺨﻴﻴﻞ ،وﻗﺪ ﻗﺎم ﻓﺮﻧﺎﻧﺪز ﺑﱰﺟﻤﺔ ﻣﺒﺎﴍة ﻣﻦ اﳌﺨﻄﻮط اﻟﻌﺮيب إﱃ اﻟﻠﻐﺔ اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ،ﻟﺘﺼﺪر ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﺳﻨﺔ 1882ﰲ ﻣﺪرﻳﺪ ،وﻳﺪﻋﻰ ﺑﻄﻞ ﻫﺬه
ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
83
ﻣﻦ اﻟﻐﺮب baytelshear
ﻓﺮاﻧﺴﻴﺴﻜﻮ ﻓﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺰ ﻏﻮﻧﺰاﻟﻴﺰ ..آﺧـﺮ اﻟﻤﺮاﺑﻄﻴﻦ! ﻫﺎﻧﻲ ﻧﺪﻳﻢ
مل ﻳﻜﺘﻒ اﺑﻦ ﻗﺎﺋﺪ ﺳﻼح اﻟﻔﺮﺳﺎن مبﺎ ورﺛﻪ ﻣﻦ اﻻرﺳﺘﻘﺮاﻃﻴﺔ واﻟﺘﻤﻴﺰ ،ﺑﻞ ﻗﺮر ﻛﻜﻞ اﳌﺒﺪﻋني أن ﻳﺘﺠﺎوز ﻣﺎ ﺣﻮﻟﻪ ﻟﻴﱰك اﺳﻤﻪ ﺑ ّﻴﻨﺎً واﺿﺤﺎً ﰲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ .إﻧﻨﺎ ﻧﺘﺤﺪث ﻋﻦ واﺣ ٍﺪ ﻣﻦ أﻫﻢ اﳌﺴﺘﴩﻗني اﻹﺳﺒﺎن؛ ﻓﺮاﻧﺴﻴﺴﻜﻮ ﻓﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺰ ﻏﻮﻧﺰاﻟﻴﺰ. وﻟﺪ ﻓﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺰ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺒﺴﻴﻂ » alabasete» 23ﺳﺒﺘﻤﱪ ﺳﻨﺔ .1833 و َد َرس اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ واﻵداب واﻟﻘﺎﻧﻮن ﰲ ﺑﻠﺪ اﻟﻮﻟﻴﺪ أول ﻋﻤﺮه .ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻨﺎدوﻧﻪ ﺑـ“اﻟﻄﺎﻟﺐ 82ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
اﻟﻨﺎﺑﻐﺔ“ ،وﻫﺬا ﻳﻔﴪ ﻣﺴريﺗﻪ اﻷﻛﺎدميﻴﺔ ﻣﻌﺮﰲ ﻣﺘﺒﺪل ﺑني اﻷﻧﺪﻟﺲ اﻟﻀﺎﺋﻌﺔ واﻟﻌﺮب ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ إذ ُﻋ ّني أﺳﺘﺎذاً ﻟﻸدب اﻹﺳﺒﺎين اﳌﻬﺰوﻣني!. واﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﰲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ .وﰲ ﺳﻨﺔ 1864ﺻﺎر أﺳﺘﺎذاً ﻟﻌﻠﻢ اﻟﺠامل ﰲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻬﺮﺳﺔ اﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺎت اﻟﻀﺎﺋﻌﺔ اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﰲ ﻣﺪرﻳﺪ ﻣﺨﺘﺎراً ﻣﻦ ﺑني ﺗﺴﻌني ﻣﻨﺬ أن ﻋﻬﺪت أﻛﺎدميﻴﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻟﻔﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺰ ﻣﺮﺷﺤﺎً .ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻀﻮاً ﰲ أﻛﺎدميﻴﺔ ﺗﺼﺤﻴﺢ وﺗﻮﺳﻴﻊ »ﻓﻬﺮس ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻷﺳﻜﻮرﻳﺎل« اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﺳﻨﺔ ،1867وﻋﻀﻮاً ﰲ أﻛﺎدميﻴﺔ اﻟﺬي وﺿﻌﻪ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ اﻟﻐﺰﻳﺮي ،اﳌﺴﺘﴩق اﻟﻌﻠﻮم اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﺴﻨﺔ ،اﳌﻌﺮوف ،ﺗﻮﺟﻪ ﻫﺬا اﻟﺮﺟﻞ إﱃ اﻟﴩق وﰲ أﻛﺎدميﻴﺔ ﺳﺎن ﻓﺮﻧﻨﺪو ﻟﻠﻔﻨﻮن ﰲ ﺳﻨﺔ ﺑﻜﻠﻴﺘﻪ ﺳﺎﺋﺮاً ﻋﲆ ﻧﻬﺞ اﻟﻐﺰﻳﺮي ،ﻓﻜﺎن ﻳﻮرد ،1881وﰲ أﻛﺎدميﻴﺔ اﻟﻠﻐﺔ ﰲ .1889ﻛﻞ ﻣﻘﺘﻄﻔﺎت ﻣﻦ اﳌﺨﻄﻮﻃﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺼﻔﻬﺎ ﻫﺬا ،ﻫﻮ ﻏﻮﻧﺰاﻟﻴﺰ اﻟﻨﺎﺑﻐﺔ اﳌﺆﺳﺲ ﻟﻔﻬﻢ وﻳﻌﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻳﻀﻴﻒ ﻟﻬﺎ ،ومل ﻳﻨﴩ ﻫﺬا
ﺗﻌﻠﻦ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻟ /
ﻣﻬﺮﺟﺎن ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ اﻟﺘﺮاﺛﻲ ﻋﻦ إﻃﻼق اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻟﻬﺪا اﻟﻤﻮﺳﻢ
2017
اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﺑﻘﺼﻴﺪة ﻧﺒﻄ ّﻴﺔ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ 15ﺑﻴﺘ ًﺎ وﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ 20ﺑﻴﺘﺎً ،ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻧﺸﺮﻫﺎ أو اﻻﺷﺘﺮاك ﺑﻬﺎ ﻓﻲ أي ُﻣﺴﺎﺑﻘﺔ أﺧﺮىB
أن ﺗﻜﻮن اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻋﻦ دور ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ) ﺣﻔﻈﻪ ا(b ﻓﻲ إﺣﻴﺎء اﻟﺘﺮاث اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﻤﺤﻠﻲ ،وﻟﻦ ُﻳﻨﻈﺮ ﻓﻲ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎول أﻏﺮاﺿ ًﺎ أﺧﺮىB ُﺗﺴﺘﺒﻌﺪ اﻟ ُﻤﺸﺎرﻛﺎت ﻏﻴﺮ اﻟ ُﻤﺘﻘ ّﻴﺪة ﺑﺎﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة اﻟﻨﺒﻄ ّﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻤﻮﺿﻮع واﻟﻮزن واﻟﻘﺎﻓﻴﺔB اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ُ ﻟﻠﺸﻌﺮاء ﱠ واﻟﺸﺎﻋﺮات ﻣﻦ ﺳﻦّ 16ﺳﻨﺔ ﻓﻤﺎ ﻓﻮق ،ﻷﺑﻨﺎء دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات وﻣﻮاﻃﻨﻲ دول ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون ﻟﺪول اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔB ﺳﻴﺘﻢ اﺧﺘﻴﺎر أﻓﻀﻞ ﺧﻤﺲ ﻗﺼﺎﺋﺪ ُﻣﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟ ُﻤﺴﺎﺑﻘﺔ ودﻋﻮة اﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ ﻹﻟﻘﺎء ﻗﺼﺎﺋﺪﻫﻢ أﻣﺎم اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟ ُﻤﺸﺮف ﻋﻠﻰ اﻟ ُﻤﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔB ﺗﺨﺼﺺ ﺟﻮاﺋﺰ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻠﻔﺎﺋﺰﻳﻦ ،ﺑﺤﻴﺚ ُﻳﻤﻨﺢ اﻟﻔﺎﺋﺰ ﺑﺎﻟﻤﺮﻛﺰ اﻷول رﻣﺰ ًا وﺳﻴﺎرة ﻓﺎﺧﺮة ،وﻳﺤﺼﻞ اﻷرﺑﻌﺔ اﻵﺧﺮون ﻋﻠﻰ ﺟﻮاﺋﺰ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻗ ّﻴﻤﺔB ُﺗﻘﺒﻞ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺎت ﻋﺒﺮ اﻟﺒﺮﻳﺪ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻓﻘﻂ ، admin@swaihaan.aeﻋﻠﻰ أن ُﻳﺤﺪد ﻓﻴﻬﺎ اﻻﺳﻢ واﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ورﻗﻢ اﻟﻬﺎﺗﻒ اﻟﻤﺘﺤﺮك ،وﺗﺴﺘﺒﻌﺪ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺎت ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺴﺘﻮﻓﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮوط أﻋﻼهB +9710502365805
swaihaan
Insta
ﻟﻼﺳﺘﻔﺴﺎر /اﻟﺴﻴﺪ/ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺷﻮﻗﻲ ﻳﻔﺘﺢ ﺑﺎب ﻗﺒﻮل اﻟ ُﻤﺸﺎرﻛﺎت اﻋﺘﺒﺎر ًا ﻣﻦ 2017/01/01وﻳﺴﺘﻤﺮ ﺣﺘﻰ 2017/02/06 2017 20 ﻓﺒﺮاﻳﺮ17 / ﻓﺒﺮاﻳﻳﺮ/
8811
ﻣﺎﺳﺎت ت ﺳﺎت ﻣﺎﺳﺎ ﺳ baytelshear bbayt aytelshe yt yteelslsh sshear h
ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺎت اﻟﺤﺴﻦ ﻧﺎﺻﺮ ﺑﻦ ﺑﻨﺎء @Nasser626
¤@@ @g@G*H @@~@8¡@@Db@@+ @@ @ F* ¤@@ @Jv@@ b@@ C ¤ ~zD°* @@6x@@s@J @@Db@@ @/ {c£c0 * ¤ G @@ @ @/ @@Jx@@D* w@@Jw@@D @@E @@ @~@7x@@J ¤@@ @j@ @J I¡@@ @ @D* @@6b@@ @ ~@ z@ F d@@ G b@@ E @@ C ¤ cD* v@@ @< @@~@z@²* ib@@~@}@Bb@@ @g@E @@£@A ¤@@ @= 24 Í@ @ @ +H Ì@@ @ A Mx@@~@ |@ 1 Í@@ + M Áv D* I¡@@ @ D*H ¥Ì@@ E°* É@@c@Db@@A ¤ p - @@-x@@~@}@0 ¯ ex@@ @ D* @@ 6H4 @@C Á2Q x@@ - @@ @ ~@ 8H @@< ¤@@g@ @£@~@7H ¤@@ @ ~@ 6*H ÁQv@p@J @@B*x@@ @ D d@@c@~@6 @@~@|@0* @@ /°
v gm´* @@A*¡@@J d@@£@~@|@ @D* q@@£@p@~@8 ¡@@D v@@ @~@z@D* @@{@ p@ +3 ° Á¡@@ £@ <b@@ J 4w@@ @ @D* v ~7 x@@:b@@ @ - @@ @ @ @D* @@E @@Jb@@ @ ~@ {@ D* v@@G4 @@E¡@@ @ @ D* 2H5 @@ E @@£@ A M x@@ @ @:* v F ¥H*4 x@@p@ F ¤@@Eb@@~@ 9 @@ @ @ D* @@ @g@E v E @@ @~@}@0 @Q @ @0 M @@ @ : @@ 0 *H %* v@@Gy@@D* x@@ @ @J °H Æ@@ @ @D* ¤@@ @ @ º v ~}´* x~| J t@M @£@~@7 @@ @C ¯ @@7b@@< v / · @@ @ ~@ 8*¡@@E @@£@c@~@6 ¯ x@@ 13b@@ E v@@ @ @D* ¡@@s@ J @@ F* ¢@@ Q @ * ix@@~@ 8 Í@@D
53 اﻟﻌﺪد/ ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ80
:тАл┘Ия╗│я╗ия║Шя╗мя╗▓ я╗Ля╗ия▒░╪й я║Ся║Оя╗Яя║кя╗Ля║О╪б я╗Ля▓Ж ╪зя╗Яя╗Ря║о╪з╪и я║Ся╗Шя╗Дя╗К ╪зя╗Яя╗ия║┤я╗ЮтАм
:тАля╗Зя╗ая╗дя╗мя╗в ┘Ия║│я╗ая║Р я║гя╗Шя╗оя╗Чя╗мя╗в я║Ся║дя║О┘Д ╪зя╗Яя║дя║Тя║О╪▒┘К я╗гя╗К ╪зя╗Яя║╝я╗Шя║отАм
R ┬НCCCC f┬д┬ЫR nU ┬ЮS D UlCCgCC┬кCC┬ДCC8&* ┬г(* L4Q fCCgCC┬║fCCF ┬вCU C┬ШR C R CE┬зCCCCC-&* ┬ЯCCCC┬дCCCCE*|CCCCD Q┬вCCCCCM{CCCCCG* Q┬вCCCC┬МCCCC; Q R R ┬НCCC C ┬ХCCC C + ┬╕ & * i*|CCC C ┬П CCC C G* ┬ЯC C ┬дC C ┬бC C ┬кC C gC C + L|CCCCC/K u┬Ы ┬Д┬А |U ┬Х ┬Д┬ВG* ┬вC C H C ┬Ы C ┬Т U C ┬г( * K hC C ┬кC C ┬ДC C 8 * & UlC S R R U R S Q V S U ┬еCCC┬ДCCC6&*4 ┬лCC┬кCC┬║ V┬г&fCCCCCCF vfCCC┬бCCC┬╣* R┬Ч|CCCCC1 ┬НCC R CG┬зCCCHR ┬ЕCCCZ C┬БCCCC QJ 4fCCCCgCCCC U1&┬╕Q fCCCC+ R┬гfCCCC┬ЮQ CCCC┬ЫQ CCCC/Q тАля║Ся╗┤я╗и╪з┘Е ╪зя╗Яя║ия╗ия║┤я║О╪б я║Чя║┤я║Шя╗М┘Ж┘К я║Ся║Оя╗Яя║╝я╗Шя║о я╗Яя║оя║Ыя║О╪б ╪гя║зя╗оя╗│я╗мя║О я║╗я║ия║о ┘Ия╗гя╗Мя║О┘Ия╗│я║Ф я║гя╗┤я║ЪтАм Q CDQ V &* R┬еCCCCC-|CCCCC/~CCCC R┬еCCC┬ДCCV C┬БCCC<R yQ |CCCCC X C┬ТCCCCCCMR ┬╕ тАля║Чя║╕╪▒┘К ╪ея▒Г я║╖я║ая║Оя╗Ля║Шя╗м╪з┘Е ┘Ия╗Чя╗о╪й я║Ся║Дя║│я╗м╪з┘Е я║зя╗╝┘Д ╪зя╗╗я╗зя╗Шя║О╪╢ я╗Ля▓Ж ╪зя╗╖я╗Ля║к╪з╪б ┘Ия╗Ыя║Дя╗зя╗м╪з┘ЕтАм ┬НCR CqCC┬ТCCkCCM N*zCCCCCCCCC0*K uCC Q CgCCC┬ДCCC┬ВCCCMK N*zCCCCCCCCC+&*
:тАля║╗я╗Шя║о╪з┘Ж я╗зя║░я╗╗ я╗гя╗ж ╪зя╗╖я╗Ля▓Ж я╗Ля▓Ж ╪зя╗Яя╗оя╗Ыя║отАм
*5|CCCCCCCC+ zCCCCCCCCCEQ K fCCCCC┬ЮCCCCC┬дR CCCCCIV Q&fCCCCCFQ fCCCCCC┬ЮCCCCCC RJKQ
тАл| ┘Ия╗Ля▓Ж я╗Пя║о╪з╪▒ я╗Ля╗ия▒░╪й я╗│я║┤я║Шя╗М┘Ж┘К ╪зя╗Яя╗ия║Оя║Ся╗Ря║Ф ╪зя╗Яя║мя║Ся╗┤я║О┘К┘Ж ╪зя╗│я╗Ая║О я║Ся║оя╗гя║░я╗│я║Ф ╪зя╗Яя╗Ря║о╪з╪и ╪пя╗╗я╗Яя║ФтАмCCCCCFK ┬иCCC┬ЫCCC< fCCCC T┬ЖCCCC0 zCCCCCE Q Q Q C┬ХCCCC┬ДCCCC8 Q S┬г*|CCC Q S Q Q Q :тАля╗Ля▓Ж ╪зя╗Яя║оя║гя╗┤я╗Ю ┘И╪зя╗Яя╗Фя║о╪з┘В ┘И╪▒╪зя║Ся╗Дя║О я║С┘Ж┘К ╪зя╗Яя╗Ря║о╪з╪и ┘И╪зя╗Яя║Шя║╕я║О╪д┘Е ┘Ия║│я╗о╪з╪п ╪зя╗Яя╗Ря║ктАм * NzCCCC= fCCC┬бCCCkQ CCC┬ЫCCC04 V┬г&* vR 4S *┬зCCCCCCgCCCCCCG* ┬ЯCCCCC<5 Q Q 2R ┬зQ CCCCC┬ДCCCCU C6&┬╕* i* C+K R |CCCC V C1 ┬Ъ*{CCCCC Q C┬ПR CCCCCG* fCCCI├МCC
тАл┘Ия╗│я║╝я╗Т ╪зя╗Яя║╕я║Оя╗Ля║о я╗Гя║оя╗Уя║Ф я║Ся╗ж ╪зя╗Яя╗Мя║Тя║к я╗Г╪▒┘К╪з┘Ж ╪зя╗Яя╗Ья║о┘И╪з┘Ж я║Ся║Дя╗зя╗к я╗│я╗о┘Е я╗зя║дя║▓тАм :тАля║гя╗┤я║Ъ я║Чя╗Дя║О╪▒╪п┘З ╪зя╗Яя║╝я╗Шя╗о╪▒ я╗гя╗ж я╗гя╗Ья║О┘Ж я╗гя║оя║Чя╗Фя╗КтАм ┬а┬зCCCCCCCM S┬г*K|CCCCCCC┬ШCCCCCCC┬ЫCCCCCCCGK ┬а┬зCCCCCCCCCCCM fCCCCC┬бCCCCCG
O O тАл я╗Ы╪з┘Е ╪зя║│я║Шя║ия║к┘Е ╪зя╗Яя║╕я║Оя╗Ля║о ╪зя╗Яя║ая║Оя╗ля▓З ┘И╪зя║гя║к╪й я╗гя╗ж ╪гя╗ля╗в я║╗я╗Фя║О╪к ╪зя╗Яя╗Ря║о╪з╪итАм├ФCCC S┬ЖCCCIQ ┬╕K mfCCC R C┬ДCCCC┬АCCCC)S fCCCCgCCCCG* ├Ф R CCCCCC S┬ЖCCCCCC-Q тАл ┘Ия╗Чя║к ┘Ия╗Зя╗Т ╪зя╗Яя║╕я╗Мя║о╪з╪бтАм╪МтАл┘Ия╗ля╗▓ ╪гя╗Ыя╗Ю ╪зя╗Яя║ая╗┤я╗Т ┘И╪гя║Яя║┤я║О╪п ╪зя│Мя╗о┘Й╪к я░▓ ╪зя╗Яя║дя║о┘И╪итАм ┬ЕCCP C┬АCCCtCC T C┬дR CCCCCHR ┬зU CCCCCMQ fCCCCHT &fCCCCD U CIQ ┬аR ┬зU CCCCC┬кQ CCCCCD ┬вCCCC тАл ╪зя╗Яя║ая║Оя╗ля╗ая╗┤я╗о┘Ж я╗ля║м┘З ╪зя╗Яя╗Фя╗Ья║о╪й я░▓ ╪зя╗Яя╗Ья║Ь╪▒┘К я╗гя╗ж ╪зя╗╖я║Ся╗┤я║О╪к ┘Ия╗гя╗ия╗мя╗в ╪зя│Мя╗мя╗ая╗мя╗Ю я║Ся╗жтАм4R ┬зCCC┬ХR CCC┬ДCCCT ┬ВCCCG* iS QzCCCCC┬║ Q C-R Q fCCCCC+ ┬вCCCC T C RJR24S fCCCCC┬ЖCCCC тАл╪▒я║Ся╗┤я╗Мя║Ф ╪зя╗Яя║м┘К я╗│я║Шя╗оя╗Ля║к я░▓ ╪гя║Ся╗┤я║Оя║Чя╗к ╪зя╗Яя║Тя╗Ья║оя╗│┘Ж┘К я║гя╗┤я║Ъ я║│я╗┤я║ая╗Мя╗Ю ╪зя╗Яя╗Ря║оя║Ся║О┘Ж ┘И╪зя╗Яя╗ия║┤я╗о╪▒тАм IтАл╪зя╗Яя╗Ря║о╪з╪итАм :тАля║Чя╗ая║Шя╗мя╗в я║Яя║Ья║Ья╗мя╗в я║Ыя║Д╪▒╪з я╗╖я║зя╗┤я╗к я╗Ыя╗ая╗┤я║РтАм Q C┬ШCCCCC+*KQ тАл ┘Ия╗Ыя║О┘Ж ╪зя╗Яя╗Мя║о╪итАм╪МтАля╗│я║дя╗Ия╗░ ╪зя╗Яя╗Ря║о╪з╪и ┘Е╪ия║┤я║Оя║гя║Ф я╗Ыя║Т╪▒┘К╪й я░▓ ╪зя╗Яя║╕я╗Мя║о ╪зя╗Яя║ая║Оя╗ля▓ЗтАм ├СN CCH~CCkCCH S┬жzCCCC┬кCCCC/ ┬ОQ |CCC┬ДCCC┬ВCCCH ├ХCCCC Q C┬ЫQ CCCCCCDQ S┬еCCCCC)S fCCCCCHQ SzCCCCC+S Q {CCCCC ├ЙfCCCCC┬ШQ CCCCC+U Q&* fCCCCCHQ ┬Ъ* тАл ┘Ия╗Чя║к ╪гя╗Гя╗ая╗Ц ╪зя╗Яя╗Мя║о╪итАм╪МтАля╗│я║Шя╗Мя║Оя╗гя╗ая╗о┘Ж я╗гя╗К ╪зя╗Яя╗Ря║о╪з╪и я╗Ыя╗оя╗зя╗к я╗зя║мя╗│я║о я║╖я║Ж┘Е я╗Яя║┤я╗о╪з╪п я╗Яя╗оя╗зя╗ктАм Q C)S fCCCCgQ CCCCE Q S┬еCCCCCS+ V┬вCCCCCFQ |CCCC hCC P C┬ЫS CCC┬ПU CCC-Q ┬ЬCCC R C-U Q&├СCCCCCDQ ┬лтАля░▓ ╪зя╗Яя║ая║Оя╗ля╗ая╗┤я║Ф я╗Ля▓Ж я╗гя║ая╗дя╗оя╗Ля║Ф я╗гя╗ж ╪зя╗Яя║╕я╗Мя║о╪з╪б ╪зя╗Яя║┤я╗о╪п я╗Яя╗Шя║Р ┬╗╪гя╗Пя║оя║Ся║Ф ╪зя╗Яя╗Ря║о╪итАм QT C┬ЫCCCkCCCE S┬гfCCCCC┬ШCCCCCHKQ P ,4*|CCCCCCCCCCE ┬ЬCCCCC┬ШCCCCC+ ┬иCC fCC┬дCC┬ТCCF&* 4R ┬зCCC┬ДCCC┬АCCC┬бCCCG* fCCCJ4KfCCC┬МCCC- ┬иCC┬ЫCCkCCE тАл ┘Ия╗гя╗ия╗мя╗в я╗Ля╗ия▒░╪й ┘Ия║зя╗Фя║О┘Б я║Ся╗ж я╗Ля╗д╪▒┘К ┘И╪зя╗Яя║┤я╗ая╗┤я╗ЪтАм╪МтАля╗зя╗Ия║о╪з я╗╖┘Ж ╪гя╗гя╗мя║Оя║Чя╗мя╗в я║│я╗о╪птАм R C/*┬зCCCCCCC0KQ fCC┬дCC┬бCC┬ДCC┬БCC┬дCC┬бCCM .тАля║Ся╗ж ╪зя╗Яя║┤я╗ая╗┤я╗Ья║ФтАм S┬гfCCCC+|CCCC┬ПCCCCG* ┬ЬCCCCCC тАл я╗Уя╗мя╗о ╪ея║╖я║О╪▒╪йтАм╪МтАл┘Ия╗Чя║к ┘И╪▒╪п ╪зя╗Яя╗Ря║о╪з╪и я░▓ я║╖я╗Мя║о ╪зя╗Яя║ая║Оя╗ля╗ая╗┤┘Ж┘К я║Ся║╝я╗о╪▒╪й я║│я╗ая║Тя╗┤я║ФтАм тАл ┘Ия╗Яя║м╪з ┘Ия║╗я╗Фя╗к ╪зя╗Яя║ая║Оя╗ля╗ая╗┤я╗о┘Ж я░▓ ╪гя║╖я╗Мя║О╪▒я╗ля╗в ┬╗я╗Пя║о╪з╪и ╪зя╗Яя╗ия║┤я║отАм╪МтАля╗Яя╗ая║Шя║╕я║О╪д┘Е ┘И╪▒я║гя╗┤я╗Ю ╪зя╗╖я║гя║Тя║ФтАм тАл я╗Уя║░я╗л╪▒┘К я║Ся╗ж ╪з┘К╪и я║│я╗ая╗дя╗▓ я║Чя╗оя║Яя║▓ ┘Ия║Чя║╕я║О╪б┘Е я╗Яя╗ая╗ия┤к я║гя╗Ая╗о╪▒ я╗Ыя║Т╪▒┘К я░▓ ╪зя╗Яя║╕я╗Мя║о ╪зя╗Яя║ая║Оя╗ля▓З ┘И╪░я╗Ыя║о┘З ╪зя╗Яя║╕я╗Мя║о╪з╪б я╗Ыя║Ь╪▒┘К╪з я░▓тАм╪МтАл╪зя╗Яя║Т┘Ж┘К┬л я║гя╗┤я║Ъ я╗│я╗ия╗о╪н ┘Ия╗│я╗ия╗Мя╗ЦтАм :тАл╪гя║╖я╗Мя║О╪▒я╗ля╗в я╗Уя╗мя║О я╗ля╗о я╗Ля╗ия▒░╪й я╗│я╗Фя║Шя║ия║о я║Ся║╕я║ая║Оя╗Ля║Шя╗к я░▓ я╗гя╗о╪зя║Яя╗мя║Ф ╪зя╗╖я╗Ля║к╪з╪бтАм :тАля╗Ля╗ия║кя╗гя║О я║│я╗дя╗К я╗зя╗Мя╗┤я╗Шя╗ктАм ┬в┬Ш- ┬╜K m┬зCCCCCH&* ┬г&fCCCCC+ lCC┬кCC┬ДCC┬БCC1 zCCC┬ХCCCGK ┬еCCgR C ┬ЫCC┬ЖCCH mfCCCCCD 3(* L|CCCCC- fCCC┬ЮCCC< zCCC┬МCCCD ┬Я┬Д┬Г┬Ю┬Д9 ┬лCCC┬бCCC+* ┬иCC┬ЫCC< ,|CCCCCC)*2 i|CCtCC┬ЫCCG Q f┬Х┬МI zCCE ├ХCCgCCG* i*|CCC R C= ┬Ъ*{CCCC+ ┬иCC┬ДCC┬АCCH&* fCC┬ЮCC┬дCC┬ЮCCkCC┬ДCC7&* ┬╜K ┬лCCC┬ДCCC9|CCC< ┬лCCC┬╡fCCC┬ДCCC┬БCCCG* ┬лCCCH2 fCC┬ЮCC┬дCCkCC┬кCC┬ХCCG *3(* ┬вCCCCCM43fCCCCC┬бCCCCCG*K fCCC┬ЮCCCJfCCC+&* ┬г(fCCCCCCCD ┬лCCC┬ДCCC9|CCC< fCCgCC┬ЫCCnCCM ┬г(* тАл┘Ия╗Ля╗ия▒░╪й я╗│я║┤я║Шя╗М┘Ж┘К я║Ся║Оя╗Яя╗Ря║о╪з╪и я╗Ыя║оя╗гя║░ я╗Яя╗ая║оя║гя╗┤я╗Ю ┘Ия╗Уя║о╪з┘В ╪зя╗╖я║гя║Тя║Ф ┘Ия╗│я║╝я╗о╪▒┘З я░▓тАм ╪МтАля║╗я╗о╪▒╪й я║Ся║╕я╗Мя║Ф я╗Уя╗мя╗о я╗гя╗ия║┤я╗о┘Д ╪зя╗Яя║оя╗│я║╢ ┘Ия╗Уя╗Ья╗┤я╗к я╗Ыя║Оя│Мя╗Шя║║ ╪зя╗Яя║Шя╗▓ я║Чя╗Шя╗Дя╗К ╪зя╗╖┘И╪зя┤ПтАм ┬ЯCC┬МCC┬ДCC┬БCCE |CCC┬ДCCC┬АCCCI ┬ЬCCCCCFK ┬ОfCCCgCCC┬ДCCC┬АCCCG* 4~CCCCC/
79
2017 /тАля╗Уя║Тя║о╪зя╗│я║отАм
اﻟﺠﺎﻫﻠﻲ baytelshear
f¤G Q£fCCC0 ifCC S CgCCC/&¸* fCC CCE ¢CCH fCC¤CCI&fCF أﻣﺎ ﺷﺎﻋﺮ اﻟﺼﻌﺎﻟﻴﻚ اﻟﺸﻨﻔﺮى ﻓﺨﻼل ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ ﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ﰲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ R V Q : ﺧﺼﻮﻣﻪ ﻳﺸﺒﻪ وﺗﺮ ﺳﻬﻤﻪ ﺑﻌﺮﻗﻮب اﻟﻘﻄﺎ ﻟﻘﻮﺗﻪ وﺟﻮدﺗﻪCCgQ C CC CCG* fCCC¤Q CCCkCCC1&* fCC¤CC¡CC< 2Q |CCCCCCCCCD&*K O24U KS
O ªV CCI§CC/ fCC¤Q C R C-|CCH CS CCCC CCU CC Q C G* S,fCC CC CCtCCF jCC Q *K $fC R C CCQ CCº R Q RlC C C C U C C G* C g C ¡C C fC C H «C C C C C C GfC C + S R Q X X R¥Rk Q 9Q ª S Q G* ·fCC CC9 P S gkQ HR KQ W CF Um§CCCCJ fCCCH *3(* ¨CCTkCC0 f¤G ÑCC C CCCG* CCC S sS §Q CCCC Q CCCCkQ CCCCHR ¸KQ CCP C CCC CCCIS ¸ Q 4Q 5Q&fCCCCCCCCCCCCC+S R CkCC+ fCC¤CC CC CCM4 ¢CCCH S¥CCC CCCF ·K Um4fCCCCCCC: C jCP C Q C gCCIQ §CCCC S C1 ¨CCC CCC< Q ¬TO 4S fCCCC CCCC CCCCIQ S¥CCªCC CC<Q O C CCH ¢CCC |C S CMzCCCC»* CC R C CCC CCC6&* fCC¤CCG L§CCCCCJ&* Q Q sS |CC C 0 C H S , fCC C CC C CC C G* i§CC C E|CC C CC C F §CCCCCD KQ QzCC P R R S Q R C CC CCG* R¥CCCG h ¡ |C ½ S *§CCC CCCG* CQ C CCM4 U
ﻟﻴﻌﱪ ﻋﻦ،وﻳﺴﺘﺤﴬ درﻳﺪ ﺑﻦ اﻟﺼﻤﺔ ﻃﺎﺋﺮ اﻟﻘﻄﺎ ﰲ ﺧﻀﻢ اﳌﻌﺮﻛﺔ واﻟﻨﺎﺑﻐﺔ اﻟﺬﺑﻴﺎين ﰲ ﻗﺼﻴﺪة ﻟﻪ ﻳﺘﺨﺬ ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎ ﻣﺤﻮرا ﻟﻸﺣﺪاث ﺷﺠﺎﻋﺘﻪ وﻗﻮﺗﻪ وﻛﻴﻒ ﺷﺘﺖ ﺧﻴﻞ اﻻﻋﺪاء ﻛﺄﴎاب اﻟﻘﻄﺎ ﺗﻌﺒريا ﻋﻦ وﺣﻴﺚ ﻳﺼﻮر،ﰲ ﻣﺸﻬﺪ ﺑﺪﻳﻊ ﺣﻴﺚ ﻳﺸﺒﻪ ﴎﻋﺔ ﻓﺮﺳﻪ ﺑﺨﻔﺔ اﻟﻘﻄﺎ :ﻣﺸﻬﺪ اﻟﴫاع ﺑني اﻟﺼﻘﺮ واﻟﻘﻄﺎ ﻋﲆ ﻏﺮار ﻣﺎ ﻓﻌﻞ زﻫري ﰲ اﻟﻠﻮﺣﺔ ﺿﻌﻔﻬﻢ وﺗﺸﺘﺘﻬﻢ وﺣﻴﺚ ﺗﻔﻠﺖ اﻟﻘﻄﺎ ﺑﴪﻋﺔ ﺣﺮﻛﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺔ اﻟﺼﻘﺮ ﻟﺘﻌﻮد،اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ Q C CC Q CG* i*|C fCC¤CCkR C<5Q KQ zCCE fC S C CC6&fQ C FQ P CCªCC1Q KQ :إﱃ أﻓﺮاﺧﻬﺎ ﺣﺎﻣﻠﺔ اﳌﺎء ﺑﺴﻼم R SzCCC¤CCCIQ P CC Q CCªCC QJ ¨CC CC< Q zCC ST CHQ |CCCHR S,4Q *~CCCCCCCC¹* ¥G ªG §CC CC»* Ô + fCC CQ C Q C G* §CC<zCC ﻓﻘﺪ،وﻷن اﻟﻌﺮب ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺘﱪ اﻟﻘﻄﺎ أﺣﺪ أﺟﻤﻞ ﻃﻴﻮر اﻟﺼﺤﺮاء O Q Q QT ER S CtCC Q C¡U CCCHQ *zCCCCCCC R C=5 ¸K CCC CCCM4 fCCCJ|CC وﰲ أﺑﻴﺎت، ﻛﺎن ﻃﺎﺋﺮ اﻟﻘﻄﺎ ﺣﺎﴐا ﰲ وﺻﻒ اﳌﺮأة وﺧﺎﺻﺔ ﻣﺸﻴﺘﻬﺎhCCCC jC R C T CCC CCC6 ,|CCC R T{CCCCCCCC0 O C CCgCC CCH $fCC O C+zCCCCH $* ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻟﻬﻨﺪ ﺑﻨﺖ ﻋﺘﺒﺔ ﺗﺸﺒﻪ ﻣﺸﻴﺔ اﻟﻨﺴﺎء اﳌﻨﻌامت مبﺸﻴﺔ اﻟﻘﻄﺎhq< j:§I f¤¡H |t¡G* · $f G S R O :اﳌﻬﺘﺰ ﻓﺘﻘﻮل Ulg I *3(* ¨<z- f¤+K f G* §<z- R 4fCCCCCCCCCCCCC C: mfCCCCCCCCCC¡CCCCCCCCCC+ R¢CCCCCCCCCCtCCCCCCCCCCIQ h k¡kD P fJ§<z- ÕCC0 f¤¡ 0 fCCM R 4fCCCCCCCC CCCCCCCC¡V CCCCCCCCG* ¨CCCCCCC CCCCCCC< «CCCCCC CCCCCC CCCCCCÇ fCC¤CCkQ C /fC Q CÀ ¥CCCMK|CCC- hCCC P C CCCCM5&* «CC CC CC CCU V CCCCCC C *§CCCCCC C ¡ CCCCCC C G* fCCCC C CCCC C CCCC C G* «CCCCC C CCCCC C CCCCC C H p S Q iR |CC R Q C CC C 7 C cC C C C ; · fC C ¤C C cC C C C ; ¢CC C H *3K S¥C U
ﺑﻴﻨام اﻟﺸﺎﻋﺮ اﳌﺨﴬم اﳌﺨﺒﻞ اﻟﺴﻌﺪي ﻳﺸري ﰲ أﺑﻴﺎﺗﻪ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ إﱃ اﻟﻘﻄﺎ وﰲ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ اﻟﻐﺰﻟﻴﺔ اﻟﺸﻬرية ﻳﺼﻮر اﳌﻨﺨﻞ اﻟﻴﺸﻜﺮي ﰲ إﺣﺪى :ﻛﺮﻣﺰ ﻟﻠﻄﺮﻳﻖ اﻟﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺨﺬﻫﺎ اﻟﻘﻄﺎ ﻣﺴﺘﻘﺮا ﻟﻘﻠﺔ اﻟﺴﺎﺋﺮﻳﻦ ﺑﻬﺎ ﻣﻐﺎﻣﺮاﺗﻪ اﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ ﺗﺪاﻓﻊ ﻓﺘﺎﺗﻪ إﱃ اﻟﻐﺪﻳﺮ مبﺸﻴﺔ اﻟﻘﻄﺎ UlCCCCCCC Q CCCCCCCDQ * QzCCCCCCCkQ CCCCCCCD fCCCCCCCC¤Q CCCCCCCCkR CCCCCCCC U CCCCCCCCDQ 2Q Q وﻫﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪو ﻛﺎﻟﺤﺼري اﻟﺬي ﻧﺴﺠﺖ مبﻬﺎرة ﺑﻴﻨام،ﻟﻴﻼ Q C Q CCCCCGU * «CCC |CCC S CM SzCCCC Q CCCCGU * ¾Q (*S S,fCCCCC CCCC Q C CCCU C CCCCHQ :ﺗﺒﺪو ﻧﻘﺮات اﻟﻘﻄﺎ ﰲ اﺳﺘﺪارﺗﻬﺎ ﻛﺎﻟﺮﻗﻢ Iاﻟﺼﻘﺮ fCCCgCCCFQ 5S fCCCCCCCCqCCCCCCC P CgV CCCCCC Q CCCCCCHR K S C S CCCCCCE Q zCCCCC Q CQ¼* CCCCC وﻗﺪ ذﻛﺮ ﺷﻌﺮاء، اﻟﺼﻘﺮ ﻣﻦ اﻟﻄﻴﻮر اﻟﺠﺎرﺣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺼﻄﺎد ﻓﺮاﺋﺴﻬﺎ R 4U 2R R¥CCCCCCCCHR fCCCCCCCCFS(* S fCCCCC¡Q CCCCC CCCCV C CCCCCG* ¬X 4S واﻗﱰن ذﻛﺮ اﻟﺼﻘﺮ ﺑﺎﻟﻘﻮة،اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ اﻟﺼﻘﺮ ﻛﺜريا ﰲ أﺷﻌﺎرﻫﻢ Q C Q CCCCG* Q¢CCCCCCCHS SmfCCCCC+Q 4S fCCCCC CCCCC CCCCCGS |CCC O C Q CCCCIR fCCCC CCC Q Q U Q V C E | CCCCC C G* fCCCC C ¤CCCC C I f & CCCC C F ª CCCC k CCCC D fCCCC0 · زﻫري ﺑﻦ أيب ُﺳﻠﻤﻰ ﻳﺼﻮر اﻟﻨﺠﺎة ﻣﻦ ﻧﻘﻤﺔ اﻟﻨﺎس ﺑﻌﺪ، واﻟﺸﺠﺎﻋﺔCCCCC S¥CCCC U R V 53 اﻟﻌﺪد/ ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ78
ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎة اﻟﺠﺎﻫﲇ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﲆ اﻟﱰﺣﺎل ﰲ اﻟﻔﻀﺎء اﻟﺮﺣﻴﺐ ،ﻓﻜﺎن ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ أن ﺗﻨﺸﺄ ﻋﻼﻗﺔ وﻃﻴﺪة ﺑﻴﻨﻪ وﺑني ﻣﻔﺮدات ﻫﺬه اﻟﺒﻴﺌﺔ ﻛﺎﻟﺤﻴﻮان واﻟﻨﺒﺎت واﻟﻄري ،ﻫﺬه اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻋﱪ ﻋﻨﻬﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺠﺎﻫﲇ ﰲ ﺷﻌﺮه ،ﻓﺎﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ رﻏﻢ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻣﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻓﻬﻲ ﰲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺗﻘﺪم ﺗﺼﻮﻳﺮا ﺟامﻟﻴﺎ ﻟﻠﻮاﻗﻊ اﳌﺤﻴﻂ. ورﻏﻢ أن اﳌﺴﺎﺣﺔ اﻷﻛﱪ ﰲ اﺷﻌﺎر اﻟﺠﺎﻫﻠﻴني ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت ذات ﺻﻠﺔ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺼﺤﺮاوﻳﺔ اﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻛﺎﻟﺨﻴﻞ واﻷﺑﻞ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺪر اﻟﺤﻴﺎة ووﺳﻴﻠﺔ ﺧﻮض اﻟﺤﺮب ،إﻻ أن اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء أﻓﺮدوا ﰲ أﺷﻌﺎرﻫﻢ ﻣﺴﺎﺣﺎت ﻟﻠﻄري ﻛﺎﻟﻘﻄﺎ واﻟﺤامم واﻟﺼﻘﺮ واﻟﻨﴪ واﻟﻐﺮاب واﻟﻬﺪﻫﺪ وﻏريﻫﺎ. اﻟﺤﻤﺎمI اﺣﺘﻞ اﻟﺤامم ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻛﺒرية ﰲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺠﺎﻫﲇ ،وﻧﺠﺪ ذﻛﺮ اﻟﺤامم ﰲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺠﺎﻫﲇ ﻋﻨﺪ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﳌﺮأة أو اﻟﻮﻗﻮف ﻋﲆ اﻷﻃﻼل ﺑﺠﺎﻧﺐ رﻣﺰﻳﺔ اﻟﺤامم ﰲ إﻃﺎر اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻟﺮﺣﻴﻞ واﻟﺤﻨني واﻟﺒﻜﺎء أو اﻟﴫاع ،ﻓﺎﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺠﺎﻫﲇ ﻋﻨﱰة أﻛرث ﻣﻦ ذﻛﺮ اﻟﺤامم ﰲ ﺷﻌﺮه Q C-R zCC CC7fCCI *3(* S fCCC CCCº* ÔCCC: Q fCCCM Ù* C Q C CC ÉfCC CCIfCCD S §U CCC CCCG* §CC ﺧﻼل ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ ﺣﺒﻪ ﻟﻌﺒﻠﺔ ،ﻓﺎﻟﺤامم رﻣﺰ ﺣﺎﴐ دامئﺎ ﺑﻮﺟﻮد اﳌﺮأة: R fN CCCH§U CCCM QlCCCCCM&*4 R C0 L§V¡Gf+ ¬2*Q'§CCCCCDR ¨CCqCQ C CCU CCMR CCF U CR CgU C < fCCM Q 2S §CCC CCC6&¸* i*|CCC Q C¡CC CCM|CCMR K S C R CCCCG* mR §U CCC CCC8 «C fN C CC)fCC CC0 RlCC CC CC CC6 fCCCCHK §W C CC CWC CCG* CCªCCF SzCC CSC CC¡U C H Q KV &* RlCCCC¡U CCCCFR T¸(* Q¢CCCC+U RzCCCC¡U CCCCMQ N CwCCC+ ¸ CCCH VzCCCG* RlCC CC CCgCC0 UzCCC CCCGK S¥CC+ ÑCC SzCCC¤Q CCC CCCQ¼* §CCCC CCCC64R ¨CCC CCC< S *2§CCCCCCCCCG* §U CCCCCCM fq 7 «CC CCnCCH CCF vK VzCCCCCG* ÔCC: RlCCG&fCC CC6K 22T ÎCCCCCCCCCC¼* S¥CCCC¡CCCCªCCCC¡CCCC0K S¥CCCCC¡CCCCCªCCCCCI&fCCCCC+ jCCC CCC¤CCC¡CCCH «CCCCCC CCCCCCH*zCCCCCCHK R¥CCCCCCkCCCCCCM2fCCCCCCI SzCCC Q CCC U CCCR¼* «CC X CqCCC CCV C CCCG* Q¢CCCCH «CC *& W C CCC»* ¢CCCCCCMU
ﺑﻴﻨام ﻳﺴﺘﻌني اﻟﻨﺎﺑﻐﺔ اﻟﺬﺑﻴﺎين ﰲ ﺷﻌﺮه ﺑﺎﻟﺤامﻣﺔ ﻛﺮﻣﺰ ﻟﻠﻤﺮأة ،ﻓﻌﻨﺪ رﺣﻴﻞ اﳌﺮأة ﻻ ﻳﺬﻛﺮه ﺑﻬﺎ إﻻ ﻏﻨﺎء اﻟﺤامم اﻟﺤﺰﻳﻦ: *(Q * ¨CC¡T C Q C -Q *3 «CC¡CCqCQ CªT CJ R 4§R CCCCCCG* R fCCC CCCº 4S fCCCC T CCCC<Q X R&* fCCC¤CCC¡Q CCC< RlCCC+T |CCC CCC- U£(*K
lª¡D zCCCCEK ¦R fCCC¡CCCF|CCC- fN CCtCCM|CC: U CCCCEK ÉfCC CCG* VzCCCGfCCC+ «CC CCgCCM §Q CCCCJK R¥CCCC<§CCC R CH2R
واﻟﺨﻨﺴﺎء ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ اﻟﺤامم ﰲ ﻣﺸﻬﺪ آﺧﺮ ﻟﻠﻤﻮت وﻫﻲ ﺗﺮيث أﺧﺎﻫﺎ ﺻﺨﺮاً ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺤﻮل اﻟﺤﺰن إﱃ ﻟﺤﻦ ﺣﺰﻳﻦ ﺑﺄﻧﻐﺎم ﻫﺪﻳﻞ اﻟﺤامم: f¤T F CP C CCªCCE Ô Q CCCC1K SzCCM|CC CTC CCG* Q¢CCCC+* fCCCM SzCCCCgCCCC QT CCCC-KQ P ,|CCC CCC CCC0 ·S «CCC¡CCCkCCC CCC QT CCC1 Q C¡T CCCªQ CCC S CCC+U &ÑCCCD N jCCCHQ fCCC CCC0 RlCC CC CC CC6 fCCCH CC SzCCCE|CCC CCCG* S K|CCCCCCCD · ÑN CCCCMzCCCCJ §CCC<zCCC-
ﻃﺎﺋﺮ اﻟﻘﻄﺎI اﺷﺘﻬﺮ ﻃﺎﺋﺮ اﻟﻘﻄﺎ اﻟﺠﻤﻴﻞ ﻋﻨﺪ اﻟﻌﺮب ﻣﻨﺬ اﻟﻘﺪم ،وﻗﺪ ﺳﻤﻲ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﺜﻘﻞ ﻣﺸﻴﺘﻪ ،وﻗﺪ أﻓﺮد اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﻮن ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻛﺒرية ﰲ أﺷﻌﺎرﻫﻢ ﻟﻄﺎﺋﺮ اﻟﻘﻄﺎ ،وﻗﺪ أﺣﺒﻪ اﻟﻌﺮب ﰲ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ووﺻﻔﻮه ﰲ أﺷﻌﺎرﻫﻢ، ﻛام ﻛﺎن ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺮﻣﺰﻳﺔ ﰲ أﺣﻼﻣﻬﻢ ،وﴐﺑﻮا ﺑﻪ اﻷﻣﺜﺎل ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻟﺖ اﻟﻌﺮب ﰲ أﻣﺜﺎﻟﻬﺎ» :أﺣﺪق ﻣﻦ ﻗﻄﺎة« ،وﻗﺎﻟﻮا ):اﻫﺪى ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎ(، وﻗﺎﻟﻮا) أﺻﺪق ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎة( ﻛام ﻳﺸري اﻟﻨﺎﺑﻐﺔ اﻟﺬﺑﻴﺎين:
واﻗﱰن اﻟﺤامم ﰲ ﺷﻌﺮ ﺑﻌﺾ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴني ﺑﻔﻜﺮة اﳌﻮت ،ﻓﻘﺪ اﺳﺘﺨﺪم ﻋﻨﱰة اﻟﺤامم ﺗﻌﺒريا ﻋﻦ اﻟﻠﻮﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺼﻞ إﱃ ﺣﺎﻟﺔ اﳌﻮت اﳌﻌﻨﻮي Q C<R UzCCC-Q UlCCgQ C CCS CCIR *3(* ¨CC< UzCC-R ¥CCC+K fCC CCE §CC اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ اﻟﺸﻮق اﻟﻘﺎﺗﻞ: Q C0S fCC¤CCEQ UzCC CCS 8 fCCM h S kQ ¡U kQ D fCCJ§CC< UzCC-Q ÕCC R
R
C *|CCCC <P CGfCCH Q jCC¡CC+* fCCCM R §CCC¡CCCG* «CC CC O C0 T RzCCER |CU CMQ ªU F f Q G* |CR C U C/ R¥CC CCR 7|CU CDQ ¢CC U CHQ K وﻣﻦ أواﺋﻞ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺬﻳﻦ ذﻛﺮوا اﻟﻘﻄﺎ ﰲ أﺷﻌﺎرﻫﻢ زﻫري ﺑﻦ ايب «CC¡CCI&* ÔCCC CCCG* C &C CC CCM ¨CCkCC0 izCCCI R fCCC CCC6 R 2R |CCX C CCC¼* R fCCCC CCCCº* ¿ «CCC.|CCCMK O¢CCCM~CCC0ﺳﻠﻤﻰ ،ﻓﻔﻲ إﺣﺪى ﻗﺼﺎﺋﺪه ﻳﺼﻮر ﻣﺸﻬﺪ اﻟﺼﻴﺪ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﻄﺎردة
ﺑني ﺻﻘﺮ وﻗﻄﺎة ﰲ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﻮﺣﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﳌﻔﻌﻤﺔ ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺔ واﻟﺘﻲ ﺗﻨﺪد ﺑﻴﻨام ﻳﻨﺎﺷﺪ ﻋﻨﱰة ﰲ أﺑﻴﺎت أﺧﺮى اﻟﺤامم أن ﻳﻨﻌﺎه ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ وﺑﻌﺪ ﺑﺎﻟﻌﺪوان اﻟﺬي ميﺜﻠﻪ اﻟﺼﻘﺮ ﺑﻘﻮﺗﻪ اﻟﻐﺎﺷﻤﺔ ﻋﲆ اﻟﻘﻄﺎة اﳌﺴﺎﳌﺔ أن ﻓﻨﻴﺖ دﻣﻮﻋﻪ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻟﺖ إﱃ اﻟﺪم اﻟﻘﺎين ﻣﻦ ﻓﺮط ﻋﺸﻘﻪ اﻟﻮدﻳﻌﺔ ،وﻳﺪﻟﻞ ﻋﲆ أن اﻟﻘﻮة ﻟﻴﺴﺖ وﺣﺪﻫﺎ اﻟﻐﺎﻟﺒﺔ ،ﻓﺎﻟﻀﻌﻴﻒ ﻟﻪ اﺳﻠﺤﺘﻪ اﻟﺘﻲ متﻜﻨﻪ ﻣﻦ إﻓﺸﺎل ﺧﻄﺔ اﻟﻘﻮي اﳌﻌﺘﺪي: اﳌﺴﺘﺤﻴﻞ: ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
77
اﻟﺠﺎﻫﻠﻲ baytelshear
ﻣﺤﻤﺪ أﻧﻮر
ﻓﻲ اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻤﺘﺮاﻣﻴﺔ اﻷﻃﺮاف ﺗﻐﻠﻒ اﻟﺤﻤﻴﻤﻴﺔ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺠﺎﻫﻠﻲ ﺑﺎﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ،ﻓﻬﺬه اﻟﺒﻴﺌﺔ ﻫﻲ اﻟﻤﺨﺰون اﻟﺬي ﻳﺴﺘﻤﺪ ﻣﻨﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺠﺎﻫﻠﻲ ﺻﻮره ورؤﻳﺘﻪ ﻟﻠﺤﻴﺎة، ﻟﻘﺪ ﻛﺎن اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺠﺎﻫﻠﻲ ﻣﻠﺘﺼﻘﺎ ﺑﺒﻴﺌﺘﻪ واﺳﺘﺨﺪم ﻣﻔﺮدات ﻫﺬه اﻟﺒﻴﺌﺔ ﻓﻲ ﺷﻌﺮه ﺑﻜﺜﺮة ،وﻳﺸﻜﻞ اﻟﻄﻴﺮ ﺑﺄﻧﻮاﻋﻪ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ أﺣﺪ أﻫﻢ ﻫﺬه اﻟﻤﻔﺮدات ،ﻓﻘﺪ أﺣﺘﻞ اﻟﻄﻴﺮ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺠﺎﻫﻠﻲ ،وﻧﺠﺪ ﻓﻲ دﻳﻮان اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺠﺎﻫﻠﻲ ﺻﻮرا ﻣﺘﻌﺪدة ﻟﻠﻄﻴﺮ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻣﻦ رﻣﺰﻳﺔ وﺑﻤﺎ رﺳﻤﺖ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﺘﻘﺪات وأﺳﺎﻃﻴﺮ ،ﻓﺎﻟﻄﻴﺮ ﺣﺎﺿﺮ ﻓﻲ اﻷﺷﻌﺎر اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎول اﻟﻌﺸﻖ واﻟﺼﻴﺪ واﻟﺤﻴﺎة واﻟﻤﻮت واﻟﺤﻆ وﺻﺮاع اﻟﺤﻴﺎةZ
اﻟﻄﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺠﺎﻫﻠﻲ.. اﻟﺪوح ﻛﻢ ﻣﺜﻠﻲ ﺷﺠﺎ ُ وﺳﺄﻟﺖ ﻃﻴﺮ ﱠ 76ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
Q R ¨CCV C³ Q Q fH Qz +Q S S)Ñ Q G* «CX C¡S CªU C¹ R tU Q¼* RzqQ U Q G* S¦~CS CM|CS C U CC-Q · CQ CIV &fC - jP SV D CS C6U&fC FQ · R£fCCHQ UzCC¡V C G* Q |CC Q CFQ f FQ R Q R UF4Q ¦R $fCC Q U S 2fC P C¡CC+S S I&¸* S CCªU C » Q C¡CCC.&* CC CCU
ÑCCD ¢CCCCCCCCM2 uCCCC CCCC CCCC¡CCCCG*K CCCkCCCtCCC CCC CCCI uCCC CCC CCC¡CCCM ¢CCCCCCCH ,fCCCCC CCCCC8fCCCCC CCCCC¯ £ÑCCCCCCCCCfN CCCCCCCCH2 ¸(* CCCCCC¡CCCCCCÊ CCCCCgCCCCC- ¸K S uCCC CCC CCC¡CCC- fCCCCC¤CCCCC+ fCCCCCCMfCCCCCC CCCCCC»* CCCCC CCCCCG i§CCCI{CCCG* v*ÎCCCCCCC/* · fN CCCC CCCC.*K ¢CCCCCFK I ﻣﺤﻨﺘﻪ وﻣﻘﺘﻠﻪuCCCC CCCC CCCC CCCCM fCCCCCCCCJ4zCCCCCCCC CCCCCCCCH £&fCCCCCCCCCCCCCCCCC+ fCC CC CCF ¬{CCCCCCCCCCG* 2*§CCCCCCCCCCCC¹* CCCCC CCCCCªCCCCCG&* ﻟﻘﺪ ﺟﻨﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ،ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﺑﻦ اﻷﺑﺎر ﻣﺄﺳﺎوﻳﺔ ﺣﻘﺎ uCC C kCC C CC C M ¥CCCCCCC C +fCCCCCCC C + ¾( * m&fCCCCCCCCCCCCC¹ ، ﻛﺎن اﻟﺒﻼط اﻟﺘﻮﻧﴘ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ اﻟﺒﻼط اﻷﻧﺪﻟﴘ،وﻗﻀﺖ ﻋﻠﻴﻪ
ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺗﺤﻜﻤﻬﺎ ﺷﺒﻜﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻘﺒﻠﻴﺔ واﳌﺼﺎﻟﺢ ﻛﺎن، ﻻﺑﻦ اﻷﺑﺎر ﻣﺪاﺋﺢ ﻋﺪﻳﺪة وﻣﻨﻬﺎ اﳌﺘﺸﺎﺑﻜﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﴏاع اﳌﻐﺎرﻳﺔ واﻷﻧﺪﻟﺴﻴني داﺧﻞ اﻟﺒﻼط،وﺑﺠﺎﻧﺐ ﻣﺪاﺋﺤﻪ ﰲ اﻟﺒﻼط اﻟﺤﻔﴢ :ﺗﻠﻚ اﻷﺑﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺼﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺠﺎﻋﺔ وﺛﺒﺎت اﳌﻘﺎﺗﻠني ﰲ اﳌﻌﺮﻛﺔ اﻷﻣﺮ ﻳﺘﻄﻠﺐ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺪﻫﺎء ﰲ ﻗﻠﺐ اﻟﺪﺳﺎﺋﺲ واﻟﻮﺷﺎﻳﺎت ﺑني fCC CCQ CCkR CDQ L2Q |V CCCCG* ¾(Q * R f R- rCO C¤Q C HR وﻫﻮ ﻋﲆ ﻣﺎ ﻳﺒﺪو مل ﻳﻜﻦ ﻣﺘﻮﻓﺮا ﻟﺪى اﺑﻦ اﻷﺑﺎر، أﻃﺮاف اﳌﺼﺎﻟﺢR fCC CVC CC R C G* CC Q CMR ¸ fCCCHQ R V CC Q CCMR R fCCC CC V .اﳌﺘﻤﺮد واﳌﻌﺘﺪ ﺑﺸﺨﺼﻴﺘﻪ CC U CH SÙ Q CDQ ¢CC U C RJ$fCCCH3Q 2Q fCCCCC+Q&* P |CCC وﻗﺪ ﻋﱪ اﺑﻦ اﻷﺑﺎر ﰲ ﺑﻌﺾ أﺑﻴﺎﺗﻪ ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﻮﺿﻊ وﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻟﺒﻼطR *|CCCC Q C+Q&* |CC O qCC Q CDS KQ CCC Q CHQ 2S vfCCCC U QJ U C RJ$fCCC fCC¤CCIR §CCªR C<R KQ fCC¤Q CQ¼* f¤U¡HS Um4Q Q&fCCC CCC6 ﻓﺎﻟﺴﻠﻄﺎن ﻛﺎن إذا أﺷﻜﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﳾء أو ورد،واﻟﺘﻲ ﺗﺸﺒﻪ اﳌﺪ واﻟﺠﺰر U Q&* fCCHQ Q ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻐﺰ أو ﻣﻌﻨﻰ أو ﻣﱰﺟﻢ ﺑﻌﺚ ﺑﻪ إﻟﻴﻪ ﻓﻴﺤﻠﻪ وإذا ﺣﴬ ﻋﻨﺪهR *§CCC CCU C7Q&¸* R¥CC R C M|CC-R S¥CCªU CCGQ (* Um4Q fCC CC6 Q ¤R GQ N*zCCC+Q Q&* O 7 ¤ H 2 S<§ R S ªU Q +S | R U :ﻻ ﻳﻜﻠﻤﻪ وﻻ ﻳﻠﺘﻔﺖ إﻟﻴﻪ 4§CCCCCCCCCCCCH&¸* · hCCCCªCCCCqCCCC< ¬|CCCCCCCCCCCCCCCH&* 4§CCCCCC¤CCCCCC CCCCCCG*K ¬4*§CCCCCCCCCCCkCCCCCCCCCCCG* ÕCCCCCCCCC+ hCCCCCªCCCCC CCCCC¼* zCCCCCCC¡CCCCCCC< CCCCC CCCCC CCCCCkCCCCC CCCCC CCCCCH 4§CCCCCC CCCCCC CCCCCCº* zCCCCCCC¡CCCCCCC< CCCCCCC CCCCCCC¤CCCCCCCHK
R *|CCC O C CCCQ C6KQ Q C CCCU C7(¸*K R ÑCCCCCC;(¸* $*§CCC U Q jCO CtCQ C U C CCQ 8 ¸(*S Q£* QzCCCªU CCCHQ ¸KQ ¬|CC S C± R fgV G* U C S CCCGQ K ÑN CCªU CC1Q T fCCJ|CR C U C CCR 7 ¢CC
وﻣﻦ أﺑﻴﺎﺗﻪ اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺗﻠﻚ اﻷﺑﻴﺎت،ﻛام ﺑﺮع اﺑﻦ اﻷﺑﺎر ﰲ ﻓﻦ اﻟﻮﺻﻒ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺮﻗﺔ واﻟﻌﺬوﺑﺔ واﻟﺘﻲ ﻳﺼﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺴﺘﺎﻧﺎ ﻣﻦ اﻟﻮرد ﺣﻴﺚ ﻟﻘﺪ ﻛﺎن اﺑﻦ اﻷﺑﺎر ﻫﺪﻓﺎ ﺳﻬﻼ ﻟﻠﺪﺳﺎﺋﺲ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ أوﻏﺮت :ﻳﻘﻮل ﺣﻴﺚ ﻧﺠﺢ ﺧﺼﻮﻣﻪ ﰲ اﻟﺼﺎق ﺗﻬﻤﺔ »ﺗﻮﻗﻴﻊ،ﻗﻠﺐ اﳌﺴﺘﻨﴫ ﻋﻠﻴﻪ R V ¨ 6Q Q Q Q Q W Ù* G* ¦ |CCC J 5 «S ¡ Ef 7 N * 2 4 K U Q R R U ﻛام اﺗﻬﻤﻮه ﺑﺘﺄﻟﻴﻒ،اﳌﻜﺮوه ﺑﺎﻟﺪوﻟﺔ واﻟﱰﺑﺺ ﺑﻬﺎ« ﻟﺪى اﻟﺴﻠﻄﺎن R S¥CCIS fCC¡Q C DU Q&* ·S v¸ Q UzCCCEQ KQ . ﻛﺘﺎب ﻳﺨﻮض ﻓﻴﻪ ﰲ اﻟﺴﻠﻄﺎنW ªQ gU MQ |S U »*
75
2017 /ﻓﺒﺮاﻳﺮ
أﻧﺪﻟﺴ ﻴﺎت baytelshear X FR «CCCCD jC Q CS) fC+Q R fC Q CCUG S(* jCP EQ 4S fCC 7 CCCC Q fC 6 |CR < L *CG C f & C H 2§C CC M QzCS QzC¡CC S< f¤C R Q R R Q X FR K jCP gQ CCS) fCCI R fCCCtCCC P +Q 4S fCCC=Q CCCCCC Q /U S(* jCCC ¨C 6Q Q&* 4K | CG*K N * 4*{C0 S Q£fCHQ Q&¸ * «S¡CUnC-Q R ¤R R S 6 fC Q CHQ UlCGQ fCIQ ¸ R K |CCCG * CQ 6Q fC Q C-Q R Q fCC CCCR *(Q I &¸ * jC+Q §CqCtCU Q CG * fC¤C Q CS) fC Q CC<Q ¸ S jCP gQ C:R |CC P S CU¡C Q C+Q «CCCCCSD KQ U ER KQ fC¤CU¡CCSH jCªC Q R ¡~ f Q ¡V G* R M fH K * & V ¡ *CG ¡ C M fCH S U Q S Q Q
ﻟﻘﺪ ﻧﺠﺤﺖ ﻗﺼﻴﺪة اﺑﻦ اﻷ ّﺑﺎر اﳌﺒﻜﻴﺔ ﰲ ﺗﺤﻘﻖ أﻫﺪاﻓﻬﺎ ﻓام أن ﺳﻤﻌﻬﺎ اﻟﺤﻔﴢ ﺣﺘﻰ ﻫﺐ ﻟﻨﺠﺪة اﻷﻧﺪﻟﺲ ﺑﺎﻟﺴﻔﻦ اﻟﺤﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﺑﺤﺮت ﻋﲆ وﺟﻪ اﻟﴪﻋﺔ ﻟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻨﻘﺬ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻣﻦ اﳌﺼري اﳌﺤﺘﻮم، ﻟﻜﻦ اﻟﺤﺼﺎر ﻛﺎن ﺷﺪﻳﺪا ﻋﲆ ﺑﻠﻨﺴﻴﺔ ومل ﺗﻨﺠﺢ ﺳﻔﻦ اﻟﺤﻔﴢ ﰲ ﻓﻚ اﻟﺤﺼﺎر ﻋﻨﻬﺎ ،واﻧﺘﻬﻰ اﻷﻣﺮ ﺑﺈﺑﺮام اﻟﺼﻠﺢ ﻣﻊ اﳌﻚ اﻹﺳﺒﺎين. دﺧﻞ ﻣﻠﻚ اﻻﺳﺒﺎن ﺑﺠﻴﺸﻪ إﱃ »ﺑﻠﻨﺴﻴﺔ« ﻣﻌﻠﻨﺎ ﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ،وﻛﺎﻧﺖ »ﺑﻠﻨﺴﻴﺔ« دامئﺎ ﻣﺤﻮر ﻗﺼﺎﺋﺪ اﺑﻦ اﻷﺑﺎر اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻠﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﺤﻨني إﻟﻴﻬﺎ واﻟﺤﴪة ﻣﻦ ﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ﰲ ﻳﺪ اﻻﺳﺒﺎن: ¨CCC¡CCC¹*K $fCCCCCC¼* jCCC+{CCC< fCCCCM jCO CªCC CC CC¡CC CC+ CS C CC/*K|CCG* i§CC CC8 Slª 7&* £(*K Slª 6R fN C ªCC CC9fCCHK ¸N fCCCCC0 CC¡CCH ¨CCC CCCE&*K hCCCCC *&W C0 ¯ CCCC CCCCI*2&¸* zCC¤CC CC+ Um§CCCCCCCCG&* jCC CC CC0§CC O CJ*K&* 4fCCCCCMzCCCCCG* £&* hCCC CCCCCCC P CqCCCC< ¢CCCCCHK CCCS C64*KzCCCCG* §CCC CCC CCCG* izCCCCI fCCC¤CCC+zCCCI&*K
اﻟﺮﺣﻴﻞ إﻟﻰ ﺗﻮﻧﺲI ﺑﻌﺪ أن ﺳﻘﻄﺖ ﺑﻠﻨﺴﻴﺔ رﺣﻞ اﺑﻦ اﻷﺑﺎر ﻵﺧﺮ ﻣﺮة ﻣﻦ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﺑﺮﻓﻘﺔ أﻫﻠﻪ إﱃ ﺗﻮﻧﺲ ،ﻓﻮﺟﺪ ﻛﻞ ﺗﺮﺣﻴﺐ وﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﻧﻬﺎ اﻟﺤﻔﴢ، وﺗﻮﱃ ﻣﻨﺼﺒﺎً ﻣﻬ ًام ﰲ ﺑﻼط اﻟﺤﻔﴢ ،وﻟﻜﻦ اﻷﻣﺮ مل ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻃﻮﻳ ًﻼ ﺣﻴﺚ أوﻗﻊ اﻟﺤﺴﺎد ﺑﻴﻨﻪ وﺑﻴﻨﻪ اﻟﺤﻔﴢ اﻟﺬي ﻋﺰﻟﻪ ورﺣﻞ إﱃ »ﺑﺠﺎﻳﺔ« ﻣﻨﻔﻴﺎ. وﺑﻌﺪ ﻣﻮت ايب زﻛﺮﻳﺎ وﺗﻮﱄ اﺑﻨﻪ اﳌﺴﺘﻨﴫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ اﻟﺤﻜﻢ ﻓﻌﺎد اﺑﻦ اﻷﺑﺎر وﺗﻘﻠﺪ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ،ﻟﻜﻦ ﴎﻋﺎن ﻣﺎ أوﻗﻊ اﻟﺤﺴﺎد ﺑﻴﻨﻪ وﺑني اﻟﺤﺎﻛﻢ اﻟﺠﺪﻳﺪ ،وﻧُﻔﻲ اﺑﻦ اﻷﺑﺎر ﻣﺮة أﺧﺮى إﱃ »ﺑﺠﺎﻳﺔ« ﻣﺮة اﺧﺮى ،ﰲ ﻫﺬه اﳌﺮة ودع اﺑﻦ اﻷﺑﺎر اﳌﻨﺎﺻﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ وراح ﻳﺨﺼﺺ وﻗﺘﻪ ﻟﻠﺘﺄﻟﻴﻒ واﻟﺘﺪرﻳﺲ وﻫﻲ أﻛرث ﻓﱰات ﺣﻴﺎﺗﻪ إﻧﺘﺎﺟﺎً ﻟﻠﻜﺘﺐ واﳌﺼﻨﻔﺎت اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ اﳌﻬﻤﺔ.
ﻛام ﻛﺎن ﻻﺑﻦ اﻷﺑﺎر ﻗﺼﻴﺪة ﺷﻬرية رىث ﺑﻬﺎ ﺷﻴﺨﻪ أيب اﻟﺮﺑﻴﻊ ﺳﻠﻴامن ﺑﻦ ﻣﻮﳻ ﺑﻦ ﺳﺎمل اﻟﻜﻼﻋﻲ ﺗﻌﺘﱪ ﻣﻦ ﻋﻴﻮن ﺷﻌﺮ اﻟﺮﺛﺎء ،ﻛﺎن اﻟﻜﻼﻋﻲ ﻳﺘﻘﺪم اﻟﺼﻔﻮف دﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ ﺑﻠﻨﺴﻴﺔ ﰲ اﳌﻌﺮﻛﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮف ﰲ ﻛﺘﺐ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﺑﺎﺳﻢ »ﻧﻜﺒﺔ أﻧﻴﺸﺔ« ﺿﺪ اﻟﻨﺼﺎرى واﺳﺘﺸﻬﺪ ﻓﺮﺛﺎه ﺗﻠﻤﻴﺬه اﺑﻦ اﻷﺑﺎر ﺑﻘﺼﻴﺪة ﻣﺆﺛﺮة اﻋﺘﱪت ﻣﻦ ﻋﻴﻮن ﻓﻦ اﻟﺮﺛﺎء: *& 4S fCC CCCCCCCC Q CCCCG*K ÑCCCCC R CCCCG* $ÑCCCCCCCC CC7&fCCCC+ fCC V C CCCGS S 4*§CC CCV CCCCCG*K fCC¡ Q CG* *|CCCCC:&fC CCC+ WzCCCCC Q CCCC-R ,KfCCCCC CC0K fCCCC+4S &fCCCCHQ fCCCCCCCCCCC¤CCªCC CC< fCCC/§CCCCCCC<K R R C CC CCH CC/fCC CC¹*K¨CC CC W CCGfCC+ lCC CCV CC1 4fC jCN C¤CCªCC/KQ £fCC¡CC¹* · fJ§CCCC/K «CCCCCªCCtCQ CIR CC0ÑCC¼* ¦§CCCCCCCC/K *|CC CC0R lªC CG fCC C+ f¤ ªÅ fCCJfCC CC CCF £fCCCCCCCC CCCCCM(* 2fCC CC CCCCC/&*K 3fCC¤CC CCG*K ¨CCgCC CCG* rCC CC CCI ¢CCCH zCC CC6fCCCCCCCCÀ
ﺷﻌﺮه ﺗﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﻌﺬوﺑﺔI وﻻﺑﻦ اﻷ ّﺑﺎر ﺷﻌﺮ ﰲ اﻟﺤﻜﻤﺔ واﻟﻮﻋﻆ وﻣﻨﻬﺎ ﺗﻠﻚ اﻻﺑﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺬﻛﺮ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺷﻌﺮ اﺑﻦ اﻷﺑﺎر ﺑﺎﻟﺮﻗﺔ واﻟﻌﺬوﺑﺔ وﻗﻮة اﻷﻟﻔﺎظ ،وﻗﺪ ﻧﻈﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄن اﻟﺤﻴﺎة ﻗﺼرية وإن ﻛﺎﻧﺖ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻨﺎدﻳﺎ اﻹﻧﺴﺎن ﺑﺎﻟﺘﺨﲇ ﻋﻦ اﺑﻦ اﻷﺑﺎر ﺷﻌﺮه ﰲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷﻏﺮاض اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻛﺎﻟﻐﺰل واﳌﺪح واﻟﺮﺛﺎء أﻃامﻋﻪ ﰲ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺪﻧﻴﺎ وﻟﻠﻌﻤﻞ ﻟﻶﺧﺮة: واﻟﻮﺻﻒ واﻟﺤﻨني ﻟﻠﻮﻃﻦ ،إﻻ أن أﻛرث ﻣﺎ اﺷﺘﻬﺮ ﺑﻪ اﺑﻦ اﻷ ّﺑﺎر ﻛﺎن *&¸ uCR C CC CC- CCCCF CCCC¤CCCC¹* ¬{CCCCCCG CCCCE ﺷﻌﺮ اﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ واﺳﺘﻨﻬﺎض اﻟﻬﻤﻢ ﻹﻧﻘﺎذ اﻻﻧﺪﻟﺲ ،وﻋﲆ رأس ﻫﺬا uCCC R C¡CCCCqCCCCM CCCCCCCCF «CCCC X C CCCCC CCCCCG CCCCCgCCCCC CCCCCEK اﻟﺸﻌﺮ ﺗﺄيت ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ اﻟﺴﻴﻨﻴﺔ اﺳﺘﻐﺎث ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﻔﴢ واﻟﺘﻲ وﺻﻔﺖ v§CC CC¹* ¬|CCCC/ hCCCI{CCCG* ¾(* QlCCCM|CCC/ uCR C CCqCCM CCCCF hCCCCI{CCCCG* · hCCCC CCCCG* K3K إﻏﺮاء اﻟﻨﺎس ﺑﺤﻔﻈﻬﺎ ﺑﺈﻏﺮاء ﺑﻨﻲ ﺗﻐﻠﺐ ﺑﻘﺼﻴﺪة ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﻛﻠﺜﻮم. 74ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
ﻛﺎن اﺑﻦ اﻷﺑﺎر ﻋﺎﳌﺎً ﻣﻮﺳﻮﻋﻴﺎً ﺑﻜﻞ اﳌﻘﺎﻳﻴﺲ ،ﻓﺒﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﻛﻮﻧﻪ ﺷﺎﻋﺮاً ﻻ ﻳﺸﻖ ﻟﻪ ﻏﺒﺎر ،ﻛﺎن ﻋﺎﳌﺎ ﰲ اﻟﻔﻘﻪ واﻟﺤﺪﻳﺚ وﻋﻼﻣﺔ ﰲ اﻟﺒﻼﻏﺔ وﻣﻮﻫﻮﺑﺎ ﰲ ﻋﻠﻢ اﻟﺨﻂ ،وﻛﺎن ﺑﺼريا ﺑﺎﻟﺘﺎرﻳﺦ ورﺟﺎﻟﻪ ،وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﻣﺎ وﺻﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺷﻌﺮه ﺗﺮك اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺼﻨﻔﺎت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﳌﻬﻤﺔ ،وﻗﺪ وﺻﻔﻪ ﻋﻠامء اﻷﻧﺪﻟﺲ ﺑـ»ﴎاج اﻟﻌﻠﻮم« وأﻧﻪ »آﺧﺮ رﺟﺎل اﻷﻧﺪﻟﺲ ﺑﺮاﻋﺔ واﺗﻘﺎﻧﺎ« ،ﻋﺎش ﰲ ﻋﴫ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺣﻠﻢ اﻷﻧﺪﻟﺲ ،ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ اﻟﺴﻴﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ وﺟﻬﻬﺎ ﻟﻸﻣري اﻟﺤﻔﴢ ﺳﻨﺔ 635ﻫـ ﺑﻌﺪ ﺿﻴﺎع ﺑﻠﻨﺴﻴﺔ ﻳﺴﺘﻨﻬﺾ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻤﺘﻪ ﻻﺳﺘﻨﻘﺎذ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﺗﻌﺘﱪ ﻣﻦ ﻋﻴﻮن اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮيب ﺣﻴﺚ ﺑيك ﻓﻴﻬﺎ اﻷﻧﺪﻟﺲ وأﺑﻜﺎﻫﺎ. ﻣﻮﻟﺪه وﻟﻘﺒﻪ وﻧﺸﺄﺗﻪI ﻫﻮ أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ أيب ﺑﻜﺮ اﻟﻘﻀﺎﻋﻲ اﻟﺒﻠﻨﴘ اﳌﻠﻘﺐ ﺑﺎﺑﻦ اﻷﺑﺎر ،وﻟﺪ ﻋﺎم 595ﻫـ )1199م( ،ﻳﻨﺘﻤﻲ إﱃ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻋﺮﻳﻘﺔ ﻫﻲ ﻗﻀﺎﻋﺔ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ اﺳﺘﻮﻃﻦ أﻓﺮادﻫﺎ ﺑﻠﻨﺴﻴﺔ ،وﻟﺬا ﻋﺮف ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﻋﻲ اﻟﺒﻠﻨﴘ ،وﻗﺪ اﺷﺎر ﰲ ﺷﻌﺮه إﱃ أﺻﻠﻪ اﻟﻴﻤﻨﻲ وأﻋﻠﻦ اﻋﺘﺰازه ﺑﺄﺻﻠﻪ اﻟﻌﺮيب. أﻣﺎ ﻟﻘﺐ اﺑﻦ اﻷﺑﺎر ﻓﻘﺪ روي أﻧﻪ أﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺴﻼﻃﺔ ﻟﺴﺎﻧﻪ وﺳﻮء ﻫﻴﺌﺘﻪ واﻟﻜﻴﺪ ﻟﺨﺼﻮﻣﻪ ،ﺑﻴﻨام ﺗﻨﻔﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺼﺎدر اﻟﺘﻲ ﺗﺆرخ ﻟﺴريﺗﻪ ﻫﺬه اﻟﺼﻔﺎت اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ،وﺗﺸري إﱃ أﻧﻪ ﺣﻤﻞ اﻟﻠﻘﺐ ﻋﻦ أﺟﺪاده اﻟﺬﻳﻦ ﺣﻤﻠﻮه وﻋﺮﻓﻮا ﺑﻪ ﻣﻨﺬ ﻣﺠﻴﺌﻬﻢ ﻟﻸﻧﺪﻟﺲ. وﻟﺪ اﺑﻦ اﻷﺑﺎر ﰲ »ﺑﻠﻨﺴﻴﺔ« اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ واﻟﻌﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ أﻧﺠﺒﺖ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻷﺳامء اﻟﻼﻣﻌﺔ ﰲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻷﻧﺪﻟﴘ أﻳﺎم دوﻟﺔ اﳌﻮﺣﺪﻳﻦ، وﻟﺪ ﰲ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺗﻜﻦ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻻﺣﱰام ﻟﻠﻌﻠﻢ واﻟﻌﻠامء ﺑﻘﻴﺎدة واﻟﺪه اﻟﺬي ﻛﺎن أﺣﺪ ﻋﻠامء وأﻋﻴﺎن »ﺑﻠﻨﺴﻴﺔ« وﻛﺎن ﻋﺎﳌﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮاءات ،وﻟﺬا ﻓﻘﺪ ﻧﺸﺄ اﺑﻦ اﻷﺑﺎر ﻣﺤﺒﺎ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﺷﻐﻮﻓﺎ ﺑﺎﻻﻃﻼع واﻟﺠﻠﻮس إﱃ اﻟﻔﻘﻬﺎء واﻟﻌﻠامء ،وﻗﺪ رﺣﻞ إﱃ ﺑﻌﺾ اﳌﺪن اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺗﺤﺼﻴﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻛﺒﺎر ﺷﻴﻮخ اﻷﻧﺪﻟﺲ وﻋﻠامﺋﻬﺎ ،وﻗﺪ ذاع ﺻﻴﺘﻪ واﺷﺘﻬﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺎء واﻟﻨﺒﺎﻫﺔ.
دﻳﻮاﻧﻪI
ﻇﻞ دﻳﻮان اﺑﻦ اﻵﺑﺎر ﻣﺠﻬﻮﻻ ﳌﺪة ﺳﺒﻌﺔ ﻗﺮون ،وﻛﺎن اﳌﺆرخ اﻷﻧﺪﻟﴘ اﳌﺮاﻛﴚ ﻗﺪ أﺷﺎر إﻟﻴﻪ ،وﻇﻞ اﻟﺪﻳﻮان ﻣﻔﻘﻮدا ﺣﺘﻰ ﺗﻢ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﲆ ﻣﺨﻄﻮﻃﺘﻪ ﰲ اﻟﺨﺰاﻧﺔ اﳌﻠﻜﻴﺔ ﺑﺎﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ ،وﻗﺪ ﻗﺎم د .ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم اﻟﻬﺮاس ﺑﻘﺮاءﺗﻬﺎ وﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﰲ رﺳﺎﻟﺔ ﺟﺎﻣﻌﻴﺔ ﻧﺎل ﻋﻨﻬﺎ اﳌﺎﺟﺴﺘري ﰲ اﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎت ،ﺛﻢ ﺻﺪر اﻟﺪﻳﻮان ﻣﻄﺒﻮﻋﺎ ﻋﻦ وزارة اﻷوﻗﺎف اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ ﰲ اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎت. *(¨C - mzCCCC< CCC. $fCCCCCDK lCCC/|CCC1 *3 *&$fCCCCgCCCC0&¸*K «CCC)*zCCC< «CC CC CC CC+ lCCC¡CCC. ¨CCCCC CCFK ,§CCC CCC6(* CC CCM|CCE · ¿ £fCCCCCFK $fCCCgCCCG&¸* fCCJfCC CC9|CC- «CC CC7fCCqCC¡CCG* CCCH
وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺄﻛﺪ اﺑﻦ اﻷﺑﺎر ﻣﻦ ﺧﻴﺎﻧﺔ اﻟﺤﺎﻛﻢ ايب زﻳﺪ اﻟﺬي ارﺗﺪ ﻋﻦ اﻹﺳﻼم واﻋﺘﻨﻖ اﻟﻨﴫاﻧﻴﺔ ،ﻋﺎد إﱃ ﺑﻠﻨﺴﻴﺔ ﻣﺮة أﺧﺮى ﻣﻌﺘﺬرا ﻟﻠﺤﺎﻛﻢ اﻟﺠﺪﻳﺪ أيب زﻳﺎن اﻟﺬي اﺗﺨﺬه ﻛﺎﺗﺒﺎ ﻟﻪ ،وﻟﻜﻦ ﴎﻋﺎن ﻣﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﺑﻠﻨﺴﻴﺔ ﻣﺮة أﺧﺮى ﻟﻠﺤﺼﺎر ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺟﻴﻮش اﻻﺳﺒﺎن ﺑﻘﻴﺎدة ﻣﻠﻚ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ ،وﻫﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﳌﻬﻤﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻷﻫﻢ ﰲ ﺣﻴﺎة اﺑﻦ اﻷﺑﺎر ﺣﻴﺚ اﺧﺘﺎره اﻟﺤﺎﻛﻢ اﺑﻮ زﻳﺎن ﻋﲆ رأس وﻓﺪ ﻣﻘﺪﻣﺎ اﻟﺒﻴﻌﺔ وﻣﺴﺘﻐﻴﺜﺎ ﺑﺼﺎﺣﺐ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﺴﻠﻄﺎن ايب زﻛﺮﻳﺎ اﻟﺤﻔﴢ.
اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺴﻴﻨﻴﺔI ﻋﻨﺪﻣﺎ وﺻﻞ اﺑﻦ اﻷﺑﺎر إﱃ ﻣﻘﺮ أيب زﻛﺮﻳﺎ اﻟﺤﻔﴢ أﻟﻘﻰ ﺑني ﻳﺪﻳﻪ درﺗﻪ اﳌﻌﺮوﻓﺔ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺴﻴﻨﻴﺔ واﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﱪ ﻣﻦ ﻋﻴﻮن اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮيب وواﺣﺪة ﻣﻦ اﺷﻬﺮ ﻗﺼﺎﺋﺪ اﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺼﻮر اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻓﻲ ﺑﻼط ﺑﻠﻨﺴﻴﺔI وﺿﻊ اﻷﻧﺪﻟﺲ اﳌﺄﺳﺎوي ﺗﺼﻮﻳﺮا دﻗﻴﻘﺎ ،ﻳﺮيث اﺑﻦ اﻷﺑﺎر ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻋﺎش اﺑﻦ اﻵﺑﺎر اﻟﻘﺴﻢ اﻷﻛﱪ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﰲ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎﺑﻊ اﳌﻴﻼدي ﻣﺪن اﻷﻧﺪﻟﺲ وﻣﺮاﺑﻌﻬﺎ ،وﻳﺼﻮر اﻟﺤﺎل اﳌﺄﺳﺎوﻳﺔ اﻟﺘﻲ وﺻﻠﺖ إﻟﻴﻬﺎ اﻟﺬي ﺷﻬﺪ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻷﺣﺪاث اﻟﺪراﻣﻴﺔ اﻟﺪاﻣﻴﺔ ﻋﲆ اﳌﺴﺘﻮﻳني اﳌامﻟﻚ اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ اﻟﻮاﺣﺪة ﺗﻠﻮ اﻷﺧﺮى ،وﻛﻴﻒ اﻟﺴﻴﺎﳼ واﻟﻌﺴﻜﺮي ﰲ اﻻﻧﺪﻟﺲ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻼﳽ ﺣﻜﻢ اﳌﻮﺣﺪﻳﻦ ﺧﺒﺎ ﻧﻮر اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻌﺮيب اﻹﺳﻼﻣﻲ ﰲ اﻻﻧﺪﻟﺲ ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺴﺔ ﻗﺮون ﻣﻀﻴﺌﺔ: واﻧﻜﴪت ﺷﻮﻛﺔ اﳌﺴﻠﻤني ﰲ اﻷﻧﺪﻟﺲ. وﺑﻔﻀﻞ ﻣﺎ اﻣﺘﻠﻜﻪ اﺑﻦ اﻷﺑﺎر ﻣﻦ ﻗﺪرات ﻋﻠﻤﻴﺔ وﺛﻘﺎﻓﻴﺔ أﺻﺒﺢ ﻛﺎﺗﺒﺎ ﰲ ﺑﻼط واﱄ ﺑﻠﻨﺴﻴﺔ »أيب زﻳﺪ« اﻟﺬي ﺗﻌﺮض ﻟﺜﻮرة ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ *& Q CªU CwCQ +S U 4S 2U Q CS fN C CQ GR zCI&* S¥CV CCG* S CCªU CC1 Q gS C CG fCCC 6Q 4Q 2Q f¤S- fCqCU¡CHQ ¨CCCGQ (* CªC *( V * V£ ﺟﻌﻠﺖ اﻟﺸﻌﺐ ﻳﻌﺼﻒ ﺑﻪ وﻳﺨﺘﺎر »أﺑﻮ زﻳﺎن ﻳﻦ ﻣﺮدﻧﻴﺶ« ﺣﺎﻛ ًام ~Ul Q Q kQ GU * fHQ |S VU ¡G* ~M < S Q ¢SU H f¤Q G hCU QJ KQ ﻟﻬﺎ ،ورﺣﻞ اﺑﻦ اﻷﺑﺎر ﻣﻊ اﻟﺤﺎﻛﻢ اﳌﺨﻠﻮع إﱃ ﺑﻼد اﻟﻨﺼﺎرى ﻏري ﻣﻘﺪر Q ¡CSH U ~CC Q MQ CU Q CDQ f Q kQ U CHR | VU ¡CG* W~CC< CU Q CQ 0 f¤Q kC 7fC ﻟﺨﻄﻮرة ﻫﺬه اﳌﻐﺎﻣﺮة وﻗﺪ ﻋﱪ ﻋﻦ ذﻟﻚ ﰲ ﺷﻌﺮه ﻣﱪرا اﻟﺨﺮوج R S¥CªCSI fC C-R fCC V CCSH 7fCCCC0 KQ Q Q Q Q ﻣﻦ وﻃﻨﻪ: fC CQ HQ vQ fCgQ C 8Q L §Q CgQ CG * SlCCE * 3 f¼ fC CDQ
j ¡H K|CCCG* CCC94&¸ sK|CCC»* *§CCGfCCE $fCCCCCCC+ fCCCJ2fCCCCCCC CCC8 ¢CCCC CCCCGK ÑCCCCCF lCCC CCC CCCD
Q / fC¤C N* 4 ~CC MQ Q 9U Q&* ,S |M~C Q Q R CJ Q&* ¨CtCC Q qC CG fCCC Q Q H * & K f . 2 fC tC CS G fC C Q C-Q fC QJ WzCC/Q ¨C CC Sm S Q Q U ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
73
أﻧﺪﻟﺴ ﻴﺎت baytelshear
»ﺳﺮاج اﻟﻌﻠﻮم« اﺑﻦ اّ 9ﺑﺎر..اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺬي ﻗﺘﻠﺘﻪ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻣﺤﻤﺪ أﻧﻮر
ﻛﺎن اﺑﻦ اﻷﺑﺎر ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻣﻮﺳﻮﻋﻴﺎ ﺑﻜﻞ اﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ ،ﻓﺒﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﺷﺎﻋﺮ ﻻ ﻳﺸﻖ ﻻ ﻏﺒﺎر ﻛﺎن ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﻘﻪ واﻟﺤﺪﻳﺚ وﻋﻼﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼﻏﺔ وﻣﻮﻫﻮﺑﺎ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ اﻟﺨﻂ وﻛﺎن ﺑﺼﻴﺮا ﺑﺎﻟﺘﺎرﻳﺦ ورﺟﺎﻟﻪ ،وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ وﺻﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺷﻌﺮه ﺗﺮك اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺼﻨﻔﺎت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﻬﺎﻣﺔ ،وﻗﺪ وﺻﻔﻪ ﻋﻠﻤﺎء اﻷﻧﺪﻟﺲ ب« ﺳﺮاج اﻟﻌﻠﻮم« وأﻧﻪ« أﺧﺮ رﺟﺎل اﻷﻧﺪﻟﺲ ﺑﺮاﻋﺔ وإﺗﻘﺎﻧﺎ« ،ﻋﺎش ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺣﻠﻢ اﻷﻧﺪﻟﺲ ،ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ اﻟﺴﻴﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ وﺟﻬﻬﺎ ﻟﻸﻣﻴﺮ اﻟﺤﻔﺼﻲ ﺳﻨﺔ 635ه ﺑﻌﺪ ﺿﻴﺎع ﺑﻠﻨﺴﻴﺔ ﻳﺴﺘﻨﻬﺾ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻤﺘﻪ ﻻﺳﺘﻨﻘﺎذ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻮن اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﺣﻴﺚ ﺑﻜﻲ ﻓﻴﻬﺎ اﻷﻧﺪﻟﺲ وأﺑﻜﺎﻫﺎZ 72ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
ﻣﻬﺮﺟﺎن ﺳﻮﻳﺤﺎن ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪون اﻟﺪرﻋﻲ @ Hmdoon_M
4¡@@~@ }@ 0 d@@ Bx@@ - ex@@ @ @ @ D*H M b@@ @ < @@ @CH 4Hv@@ @ + Ãb@@ @ @ @BH @@F¡@@~@ |@ J l*Æ@@ @ @ @ @D*H 4¡@@ £@ @= 2¡@@ @ @ @ / È@@ @ C @@ @ E 4b@@ @ @ @ @ @ ´*H 4¡@@ @ ~@ 6 b@@ Gy@@ - @@ @+ xQ @ @ @E ° x@@ @ @~@ @{@ @D*H 4Hw@@ @ / ¥Hx@@ @ @ @ JH b@@ @ @ @ .H4¡@@ @´ @@ @ @ @<*2 4¡@@ ~@ @{@ @ºH d@@ @ Db@@ @ p@ @ @´*H @@ J*y@@ @ @ @ @D 4Hy@@ @ @J M @@ @ @ @ CH @@ @ @+ rx@@ @ @ - ex@@ @ @ @ @ @ D*H 4¡@@ @ @J3 · ¥5*¡@@ @ @ @ @±* IHx@@ @~@ @ 7 M4v@@ @ @ F 4¡@@ ~@ @{@ @+ b@@ @ @ Jb@@ @ @ @ @-* @@ @ @£@ @A @@ @ @ @ p@ @ ´*H 4¡@@c@ ~@ 7* h@@ Db@@ : @@ @ Jb@@ @ D* e4v@@ @ + · 4Hx@@ @~@ @ 6 ¯ ¢@@ @ @ @ @J *y@@ @ @G¡@@ @ @+ @@ @ @/
71
2017 /ﻓﺒﺮاﻳﺮ
x@@ @J2 @@ @ @A x@@ @ @ C3 b@@ ~@ @ 7 M b@@ @/x@@ @ @ @ E x@@ Jv@@ J v@@ @ @ J*5 @@ @+ b@@ @ @ ~@ 6 b@@ @ s@ £@ ~@ 7 Ì@@c@ < x@@ .b@@ @ g@ J d@@ £@ @ @ @D* @@ @E @@ @ @C Ì@@ ~@ @6 @@ @ @ @ A x@@ @ @ @ C3 *y@@ @ @ G¡@@ @ @ + *3 Ì@@~@ z@ E b@@ @F*¡@@ @- °H v@@ @ @/ x@@ @ 13 b@@ @E Ì@@c@ C Mi*4b@@ @ @ ~@ @ @ @7 b@@ p@ @J¡@@ ~@ @z@ @A @@ @ 0 Ì@@ @ F v@@ /¡@@ J b@@ @E ¡@@ @ @E b@@ @ @g@ @0b@@ A Ì@@ @ 1 ¤@@ @ @ @ D* i*42b@@ @ @ @ @Db@@ @ + ¡@@ @ @c@ @B*H Ì@@ @ @ D* Ì@@ Gb@@ @ @±* 4b@@ @ @ F* v@@ ~@ @ 7H Ì@@m@ J ¶¡@@ @ @ @ ´*H ¤@@ @0 ¤@@ @ c@ J @@ @ @/ Ì@@ @1H 2¡@@ @ @ / b@@ @ @ < ¤@@ @ @D* b@@ @ s@ £@ ~@ 7
тАля╗гя║Оя║│я║О╪ктАм тАл╪ктАм тАля║│я║О╪ктАм тАля╗гя║Оя║│я║ОтАм тАля║│тАм baytelshear bbayt aytelshe yt yteelslsh sshear h
тАля║Я ┘Ся╗дя║о╪к я╗Яя╗Ъ ╪▒┘Ия║гя╗▓тАм тАля╗Ля╗┤я║к╪й ╪зя╗Яя║ая╗мя╗ия╗▓тАм @aljahane
┬Я@@┬Ы@ Jy@@┬▓* ┬Чb@@ ┬Ш@ @~@ @{@ @D* rb@@ @ @ J4 ox@@ ~@ @z@ @Eb@@ J ┬Я┬Ы┬г┬ПJ @@ 7H b@@┬Ш@ ; ┬Ь@@E ┬╖ ┬в@@┬П@ + ┬д@@┬Х@ D*H ┬Я@@ ┬Ы@ @Jw@@ E ┬ЪHQ v@@ @ @ @ @ @ - ┬Я@@ @ @ ~@ @ @ @{@ @ @ @JH*42 M┬Ц@@ @ @┬г@ @ @ D ┬Я@@┬Ы@ ┬г@ ┬М@ ~@ z@ D* eb@@ @c@ @ J ┬п h@@ ┬Ы@ @= q@@ @ Jx@@ @ D*H ┬Я@@┬Ы@ JH eb@@ @ c@ @ @D* v@@ ┬Ю@ @~@ @{@ @F* *w@@ @ @ G ┬Ъ┬б@@ ┬г@ @┬Х@ @D ┬Я@@┬Ы@┬г@┬Ы@~@6 ┬ЧHb@@ ┬А@ @ - ┬д@@ ┬Х@ @D* e*w@@ @┬Ж@ @ D* ├М@@ = ┬Я@@┬Ы@┬г@┬Ж@+ ┬е4w@@ @ @J ┬Эy@@ @ @ ┬▓*H ┬У@M @ 0b@@ ~@ @9 ┬Щ@@ C
┬е*┬б@@ / 2├Д@@ @ D* @@ 6x@@ ~@ @7&*H 24b@@ @ + ┬Ц@@┬г@ ┬Х@ D* ┬еb@@ ┬┤* ┬еv@@c@ C iH4┬░H ┬Эy@@ @0 ┬Ь@@Jx@@~@ {@ < ┬еb@@┬Т@c@+ ix@@m@Q @~@ 6H ┬д@@ @ 0H4 ┬У@@ D ix@@ ┬ШQ @ @/ ┬еb@@┬Ы@D* n@@ @D2*H b┬Ы┬Ы┬г+ ┬Ь@@E x@@┬Ю@┬Ы@D* @@9b@@A ┬еb┬А1 ┬в┬Х< ┬Яg~6x= ┬д┬ХD* ┬Ц┬г0xD* ┬вg0 ┬еb@@┬Ы@ ┬Ш@ ┬г@ + ┬╖ ┬в@@┬П@ +b@@E ┬д@@0b@@┬Ы@ / ┬Р@@ ┬Х@ @:* ┬еb@@┬М@~@{@+ 24┬б@@ @ @D* b@@┬Ы@ / ┬Сv@@~@ |@ -┬░ h@@ ┬Х@ +3
53 тАл ╪зя╗Яя╗Мя║к╪птАм/ тАл я║Ся╗┤я║Ц ╪зя╗Яя║╕я╗Мя║отАм70
اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﺑﺎﻹﺑﻞ ﻣﺠﻠﺔ ﺷﻬﺮﻳﺔ ﺗﺼﺪر ﻋﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ واﻹﻋﻼم
@elibel_cmc
Insta
@elibel_cmc
elibel@cmc.ae 22017 20 ﻓﺒﺮاﻳﺮ17 / ﻓﺒﺮﺮاﺮاﻳﺮ/ ﻓﺒ
69
ﺧﺎرج اﻟﻨﺺ baytelshear
اﻟﺠﻮدة واﻟﺘﻤﻴﺰ. ﺗﻨﻮع وﺗﺠﺪﻳﺪI ً ﻗﺪﻣﺖ ﰲ اﻟﻌﺮض اﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻲ ﻋﺪدا ﻣﻦ ﺗﺼﺎﻣﻴﻤﻚ ،ﻓﻤﺘﻰ ﺑﺪأت ﻋﻼﻗﺘﻚ ﺑﺘﺼﻤﻴﻢ اﻷزﻳﺎء وﻛﻴﻒ ﻋﻤﻠﺖ ﻋﲆ ﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ؟ ﺑﺪأت ﻋﻼﻗﺘﻲ ﺑﺘﺼﻤﻴﻢ اﻷزﻳﺎء ﰲ ﻣﺮاﺣﻞ ﻣﺒﻜﺮة ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻋﻨﺪي اﻫﺘامم واﺿﺢ ﰲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل ،وﻣﻦ وﻗﺘﻬﺎ راودﺗﻨﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﻓﻜﺎر ﻟﺘﺼﺎﻣﻴﻢ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ،ووﺟﺪت ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﱄ ﻣﻦ ﺧﻮض ﻫﺬا اﳌﺠﺎل واﻟﻌﻤﻞ ﻋﲆ ﺗﻄﻮﻳﺮه. وﻣﻦ ﻫﻨﺎ اﻧﺼﺐ اﻫﺘامﻣﻲ ﺑﺎﻷﻗﻤﺸﺔ وأﻟﻮاﻧﻬﺎ وﻣﻠﻤﺴﻬﺎ اﳌﺨﺘﻠﻒ ،واﺳﺘﻮﺣﻴﺖ ﻣﻨﻬﺎ أﻓﻜﺎراً وﺗﺼﺎﻣﻴﻢ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻣﺎ ميﻴﺰ ﻫﺬه اﻷﻗﻤﺸﺔ. وﻛﺜرياً ﻣﺎ أﻋﻤﻞ ﻋﲆ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻮﻫﺒﺘﻲ مبﻮاﻛﺒﺔ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺟﺪﻳﺪ ﰲ ﻣﺠﺎل اﻷزﻳﺎء ،ﻟﻴﺲ ﰲ اﻟﻌﺒﺎءات ﻓﻘﻂ ،وإمنﺎ ﻛﻞ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺟﺪﻳﺪ وﻓﺮﻳﺪ ميﻜﻦ أن ﻳﻀﻴﻒ إﱃ ﻣﻮﻫﺒﺘﻲ .وأﺣﺮص ﻣﻦ ﺧﻼل أزﻳﺎيئ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ،ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺴﺒﺐ وراء ذﻟﻚ؟ ﻛام ذﻛﺮت ﺳﺎﺑﻘﺎً ،ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﺼﺎﻣﻴﻢ ﻣﺘﻨﻮع وﻣﺘﺠﺪد ﻳﻮاﻛﺐ اﻟﻌﴫ. ﻋﴫﻳﺔ وﻣﺘﺠﺪدة ،واﳌﺮأة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﺑﻄﺒﻌﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻃﻤﻮﺣﻚ اﻟﺸﺨﴢ ﰲ ﻣﺠﺎل ﺗﺤﺐ ﻣﻮاﻛﺒﺔ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﴫي وﺟﺪﻳﺪ، وﻟﻜﻦ ﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ متﺘﻠﻚ اﻟﺤﺲ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﺗﺼﻤﻴﻢ اﻷزﻳﺎء؟ ﻛﺜرياً ﻣﺎ أﻃﻤﺢ ﺑﻬﺬا اﳌﺠﺎل ،إﱃ أن ﺗﻨﺘﴩ واﻟﱰايث ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﲆ ﻫﻮﻳﺘﻬﺎ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ، ﺗﺼﺎﻣﻴﻤﻲ ﰲ ﻧﻄﺎق واﺳﻊ ﺳﻮاء ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﺠﻤﻊ ﻣﺎ ﺑني اﻟﺤﺪاﺛﺔ ﰲ أو ﺧﺎرﺟﻬﺎ ،وأن ﺗﻀﻔﻲ ﻫﺬه اﻟﺘﺼﺎﻣﻴﻢ منﻄﺎً اﻟﺘﺼﺎﻣﻴﻢ ،واﻟﻨﻤﻂ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ،ﻳﺒﻘﻰ اﻟﺨﻴﺎر ﺧﺎﺻﺎً وﻓﺮﻳﺪاً ﰲ ارﺗﺪاء اﻟﻌﺒﺎءات ،ﻟﻴﺸﻜﻞ ﰲ اﻷﻧﺴﺐ واﳌﺤﺒﺐ دامئﺎً ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ. اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻷزﻳﺎء ﻋﻼﻣﺔ إﻣﺎراﺗﻴﺔ ﻧﺠﺎح ﻣﺘﻮاﺻﻞI ﻣﺘﻤﻴﺰة. ﻣﺎ رأﻳﻚ مبﺎ اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ اﳌﺮأة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﻣﺎ اﻟﺬي ﺗﻄﻤﺤني إﻟﻴﻪ ﺑﺼﻔﺘﻚ ﻣﺪﻳﺮة ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﺑﻜﺎﻓﺔ اﳌﺠﺎﻻت ﻋﺎﻣﺔ ،وﰲ ﻣﺠﺎل ﺗﺼﻤﻴﻢ اﻷزﻳﺎء ﺧﺎﺻﺔ؟ ﴍﻛﺔ »أون ﻓﻮرم«؟ ﻧﺨﻄﻂ ﰲ »أون ﻓﻮرم« ﺑﺄن ﺗﻜﻮن ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣام ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ،ﺑﺄن ﻟﻠﻤﺮأة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﺒرية ﻣﻦ اﳌﺼﻤﻤني اﻹﻣﺎراﺗﻴني ،ودورﻫﺎ اﻟﻔﺎﻋﻞ واﳌﺆﺛﺮ ﰲ اﳌﺠﺘﻤﻊ ،ﰲ ﻛﺎﻓﺔ وﻧﻮﻓﺮ ﻟﻬﻢ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻼزم ﻣﻦ أﺟﻞ إﺛﺒﺎت اﳌﺠﺎﻻت اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻓﻘﺪ ﺣﻘﻘﺖ ﺗﻘﺪﻣﺎً ﻋﲆ أﻧﻔﺴﻬﻢ وﻣﻮﻫﺒﺘﻬﻢ ،وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻮاﺟﺪ ﻛﺎﻓﺔ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت ﰲ اﻟﺪوﻟﺔ ،وﻋﲆ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﻌﻠﻤﻲ ،واﻹداري ،وﻏري ذﻟﻚ ،وﻫﻮ ﻣﺪﻋﺎة ﻋﲆ اﻟﺴﺎﺣﺔ. ﻟﻠﻔﺨﺮ ﰲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ،ﻓﺘﻘﺪم اﻷﻣﻢ ﻳﻘﺎس اﺗﺠﻬﺖ اﳌﺮأة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﰲ اﻟﺴﻨﻮات ﺑﺘﻘﺪم ﻣﻜﺎﻧﺔ اﳌﺮأة ﻓﻴﻬﺎ. اﻷﺧرية إﱃ اﻟﺠﻤﻊ ﻣﺎ ﺑني اﻟﺤﺪاﺛﺔ ﰲ أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳌﺠﺎل ﺗﺼﻤﻴﻢ اﻷزﻳﺎء ،ﻓﻼ ﺷﻚ اﻟﺘﺼﺎﻣﻴﻢ وﻣﺎ ﺑني اﻟﻨﻤﻂ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻓام أن ﻫﻨﺎك اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺼﻤامت اﳌﺒﺪﻋﺎت 68ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
واﳌﺘﻤﻴﺰات اﻟﻠﻮايت ﻳﺴﺘﺤﻘﻘﻦ ﻛﻞ اﻟﺪﻋﻢ واﻟﺘﻘﺪﻳﺮ. ﻣﻦ ﻛﺎن وراء ﻧﺠﺎﺣﻚ وﺗﺤﻘﻴﻘﻚ ﻛﻞ ﻣﺎ وﺻﻠﺖ إﻟﻴﻪ؟ ﻻ ﺷﻚ ﺑﺄن دﻋﻢ اﻷﻫﻞ واﻷﺻﺪﻗﺎء ﻛﺎن ﻟﻪ اﻟﺪور اﻟﻔﺎﻋﻞ واﻟﻨﺼﻴﺐ اﻷﻛﱪ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﺷﻐﻔﻲ وإميﺎين مبﺎ أﻗﻮم ﺑﻪ. ﻫﻞ ﺗﻘﻮﻣني ﺑﺎﺳﺘﺸﺎرة أﺣﺪ ﰲ ﺗﺼﺎﻣﻴﻤﻚ ﻗﺒﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ؟ أﻗﻮم ﺑﺎﺳﺘﺸﺎرة ﻓﺮﻳﻖ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺬي ﻳﻘﻮم ﻋﲆ إﻧﺠﺎح ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺘﺼﺎﻣﻴﻢ. ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﺸﺎرﻳﻌﻚ ﻟﻸﻳﺎم اﳌﻘﺒﻠﺔ؟ ﻳﻨﺼﺐ اﻫﺘامﻣﻲ ﰲ اﻟﱰﻛﻴﺰ ﻋﲆ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﴍﻛﺔ »أون ﻓﻮرم« ﰲ ﻣﺠﺎل اﻷزﻳﺎء ،يك ﻧﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﻨﺠﺎح اﻟﺬي ﻧﺘﺄﻣﻠﻪ. ﻫﻞ ﺗﻘﺮأﻳﻦ اﻟﺸﻌﺮ؟ أﺗﺬوق اﻟﺸﻌﺮ ،وﺗﻌﺠﺒﻨﻲ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ، ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ارﺗﺒﺎﻃﻬﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺷﺎﻋﺮ ﻣﻌني أو ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﺤﺪدة.
ﺣﻮار :ﺑﺸﺮى ﻋﺒﺪاv
ﻃﻤﻮح ﻣﺼﻤﻤﺔ اﻷزﻳﺎء اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﻣﻨﻴﺮة اﻟﻤﺮزوﻗﻲ ﻟﻢ ﻳﻘﻒ ﻋﻨﺪ ﺣﺪود ،ﻓﺒﻌﺪ ﺣﺼﻮﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ »ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﺮ إدارة أﻋﻤﺎل اﻹدارة اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ« ﺗﺸﻐﻞ اﻵنأرﺑﻌﺔ ﻣﺮاﻛﺰ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎم ﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﻮارد ﺑﺸﺮﻳﺔ وﻋﻤﺎﻟﺔ ،وﻣﺪﻳﺮ ﺗﻨﻔﻴﺬي ﻟﻺدارة اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻟﻤﺼﻨﻊ أﻋﻼف ،وﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎم ﻟﺸﺮﻛﺔ »أون ﻓﻮرم« اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻨﺖ ﻋﻦ اﻧﻄﻼﻗﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ اﻟﺘﺮاﺛﻲ ،اﻟﺬي أﻗﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻮﺛﺒﺔ ﻓﻲ أﺑﻮﻇﺒﻲ ،ﻣﻦ ﺧﻼل ﻋﺮض ﺷﺎرﻛﺖ ﻓﻴﻪ ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺼﻤﻤﺎت اﻷزﻳﺎء اﻹﻣﺎراﺗﻴﺎت ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻨﻴﺮة اﻟﻤﺮزوﻗﻲ اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺖ ﻣﺎ ﻳﻌﻜﺲ إﺑﺪاﻋﻬﺎ ورؤﻳﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﺠﺎل ،ﺑﻤﺎ ﻳﺠﻤﻊ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﺘﺮاث واﻟﻤﻌﺎﺻﺮة ،ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﻤﺰج ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻣﻨﻴﺮة إﻟﻰ »ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ« وﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ اﻟﻬﺪف ﻣﻦ إﻃﻼق ﺷﺮﻛﺔ »أون ﻓﻮرم« ورﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ﻟﻠﻤﻮاﻫﺐ واﻹﺑﺪاﻋﺎت اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ أﺷﺎرت إﻟﻰ ﻃﻤﻮﺣﻬﺎ ﺑﺎﻟﻮﺻﻮل ﺑﺎﻷزﻳﺎء اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔZ
ﻣﺎ اﻟﻬﺪف ﻣﻦ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﴍﻛﺔ »أون ﻓﻮرم«؟ أﻧﺸﺄت ﴍﻛﺔ »أون ﻓﻮرم« ﺑﻬﺪف ﺗﻮﻓري ﺧﺪﻣﺎت ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻣﻼﺑﺲ ﺗﻮاﻛﺐ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﻌﴫﻳﺔ واﳌﺘﺠﺪدة ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻜﺒري ﻟﻠﻤﺼﻤﻤني اﻹﻣﺎراﺗﻴني. ﺑﻴﻦ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي واﻟﻤﻌﺎﺻﺮI ﻣﺎ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺘﻜﻢ ﺗﻌﻠﻨﻮن ﻋﻦ اﻧﻄﻼﻗﺔ ﴍﻛﺔ »أون ﻓﻮرم« ﰲ ﺟﻨﺎح ﺧﺎص مبﻬﺮﺟﺎن اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ اﻟﱰايث 2016؟ اﺧﺘﺎرت اﻟﴩﻛﺔ ﺑﺄن ﺗﻜﻮن اﻧﻄﻼﻗﺘﻬﺎ ﻣﻦ »ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ اﻟﱰايث« ﻟﻺﺷﺎرة إﱃ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ اﻟﺘﺼﺎﻣﻴﻢ اﳌﻌﺮوﺿﺔ ﻣﻦ ارﺗﺒﺎط وﺛﻴﻖ ﺑﺎﻟﱰاث اﳌﺤﲇ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺗﱰﻛﺰ ﰲ اﻷﺳﺎس ﻋﲆ اﻟﻌﺒﺎءة اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ،وﺗﺘﺴﻢ ﺑﻄﺎﺑﻊ ﻣﻌﺎﴏ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى.
أﻋﻠﻨﺎ ﻋﻦ اﻧﻄﻼﻗﺔ »أون ﻓﻮرم« ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﻻرﺗﺒﺎط اﻟﺘﺼﺎﻣﻴﻢ اﻟﻤﻌﺮوﺿﺔ ﺑﺎﻟﺘﺮاث اﻟﻤﺤﻠﻲZ أﻃﻤﺢ أن ﺗﻨﺘﺸﺮ ﺗﺼﺎﻣﻴﻤﻲ وﺗﻜﻮن ﻋﻼﻣﺔ ﻣﻤﻴﺰة ﻟﻸزﻳﺎء اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔZ ﺗﺪﻋﻢ »أون ﻓﻮرم« اﻟﻤﺼﻤﻤﻴﻦ اﻟﺬي ﻋﺮﺿﺖ أﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺎت ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻓﺮ اﻹﻣﻜﺎﻧﺎت ﻟﻠﻤﺼﻤﻤﻴﻦ اﻟﻨﺎﺷﺌﻴﻦZ
وﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﻬﻢ أن ﺗﺄيت اﻻﻧﻄﻼﻗﺔ ميﻜﻨﻨﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒ ًﻼ ﻣﻦ ﻧﴩ ﺗﺼﺎﻣﻴﻤﻨﺎ اﳌﺤﻠﻴﺔ ﰲ إﻃﺎر ﻫﺬا اﳌﻬﺮﺟﺎن اﳌﻬﻢ ،اﻟﺬي ﻳﺤﺘﻔﻲ ﰲ أﺳﻮاق ﻋﺎﳌﻴﺔ. ﺑﺜﻘﺎﻓﺔ اﻹﻣﺎرات ،وﺗﺮاﺛﻬﺎ اﻟﺮاﺳﺦ ﰲ أذﻫﺎن أﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ،واﻟﺬي اﺳﺘﻄﺎع ﻋﱪ دوراﺗﻪ أن ﺗﺘﺒﻨﻮن ﻋﺪداً ﻣﻦ اﳌﻮاﻫﺐ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ، ﻳﻜﺮس ﺣﻀﻮره ﻋﲆ اﻟﺴﺎﺣﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﺣﺪﺛﺎً ﻓﻬﻞ ﻫﻨﺎك ﴍوط ﻣﺤﺪدة ﰲ ﺗﻨﺒﻲ ﻫﺬه ﺗﺮاﺛﻴﺎً وﺟامﻫريﻳﺎً ﻣﻬ ًام ،ﰲ وﻗﺖ ﺗﺄيت ﻓﻴﻪ اﳌﻮاﻫﺐ ،وﻫﻞ ﻳﻘﺘﴫ ﻫﺬا ﻋﲆ اﳌﺼﻤامت اﻷزﻳﺎء اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﻋﻨﴫاً أﺳﺎﺳﻴﺎً ﻣﻦ اﻟﱰﻛﻴﺒﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺎت ،أم ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن ﻫﻨﺎك اﳌﺠﺘﻤﻌﻴﺔ واﻟﱰاﺛﻴﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ. ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﻤﺼﻤﻤني اﻟﺮﺟﺎل؟ اﻟﴩﻛﺔ ﻻ ﺗﻀﻊ ﴍوﻃﺎً ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻫﻞ ﻟﻚ أن ﺗﺤﺪﺛﻴﻨﺎ ﻋﻦ اﻟﻬﺪف ﻣﻦ ﻟﻠﻤﺼﻤﻤني ،اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﻢ وﺗﺪﻋﻤﻬﻢ، ﺣﻴﺚ ﺗﺪﻋﻢ اﳌﺼﻤﻤني اﻹﻣﺎراﺗﻴني ،اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﴍﻛﺔ »أون ﻓﻮرم«؟ أﻧﺸﺄت ﴍﻛﺔ »أون ﻓﻮرم« ﰲ ديب ﻋﲆ ﻋﺮﺿﺖ أﻋامﻟﻬﻢ ﰲ ﻣﻨﺼﺎت ﻋﺎﳌﻴﺔ إﱃ ﻣﺴﺎﺣﺔ 2000ﻣﱰ ﻣﺮﺑﻊ ،ﺗﺠﻤﻊ ﺗﺤﺖ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻮﻓري اﻹﻣﻜﺎﻧﺎت ﻟﻠﻤﺼﻤﻤني اﻟﻨﺎﺷﺌني ﺳﻘﻔﻬﺎ 80ﻣﺎﻛﻴﻨﺔ ﺧﻴﺎﻃﺔ ،وﺗﻬﺪف إﱃ ﺗﻮﻓري ﻃﺎﳌﺎ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮن ﺑﺎﳌﻮﻫﺒﺔ اﳌﺘﻤﻴﺰة ،ﻟﻴﺼﻠﻮا ﺧﺪﻣﺎت ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻣﻼﺑﺲ ﺗﻮاﻛﺐ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت إﱃ اﻟﺼﻔﻮف اﻷﻣﺎﻣﻴﺔ ،واﻟﻌﻤﻞ اﻟﺠﺎد اﻟﺬي اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﻌﴫﻳﺔ واﳌﺘﺠﺪدة ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ،ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ وﻣﺘﻄﻠﺒﺎت »أون ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ دﻋﻢ اﳌﺼﻤﻤني اﻹﻣﺎراﺗﻴني ،مبﺎ ﻓﻮرم« ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى ﻋﺎلٍ ﻣﻦ ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
67
ﺧﺎرج اﻟﻨﺺ baytelshear
أﻧﺸﺄت ﺷﺮﻛﺔ »أون ﻓﻮرم« ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﺧﺪﻣﺎت ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺗﻮاﻛﺐ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﻌﺼﺮﻳﺔ واﻟﻤﺘﺠﺪدة
ﻣﻨﻴﺮة اﻟﻤﺮزوﻗﻲ: ا)زﻳﺎء اSﻣﺎراﺗﻴﺔ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ اﻟﺤﺪاﺛﺔ وا)ﺻﺎﻟﺔ 66ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻪ اﳌﺪﻳﻨﺔ ،ﻷﺧﺮج ﺑﺼﻮر ﺗﻮﺛﻖ اﻟﺠامل اﻟﺒﺪﻳﻊ ﻟﺘﺪاﺧﻞ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺑﺎﻻﻣﺘﺪاد اﻟﻌﻤﺮاين ﰲ أﺑﻮﻇﺒﻲ«. مل ﻳﺘﻮﻗﻒ إﺑﺪاع ﺧﺎﻟﺪ اﻟﺤامدي ﻋﲆ اﺳﺘﺨﺪام آﻟﺔ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻓﺤﺴﺐ ،ﺑﻞ ﺗﻌﺪاﻫﺎ إﱃ إﺗﻘﺎن ﻓﻨﻮن اﳌﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻟﻠﺼﻮر، ﻟﻴﺨﺮج ﺑﺄﻋامل أﺷﺒﻪ ﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﺑﻠﻮﺣﺎت ﻓﻨﻴﺔ. وﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﻨﻘﻄﺔ ﻳﻘﻮل» :اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ اﻟﺮﻗﻤﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻬﻢ ،ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺼﻮرون ﺑﺼﻴﻐﺔ )اﻟﺮاو( ،ﺣﻴﺚ ﺗﻜﻮن اﳌﻌﺎﻟﺠﺔ ﻋﲆ اﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ متﺎﻣﺎً ﻛﻤﻌﺎﻟﺠﺔ اﻷﻓﻼم ﰲ اﻟﻐﺮﻓﺔ اﳌﻈﻠﻤﺔ ،ﻓﺎﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻳﻈﻬﺮ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﺼﻮرة ﺑﺸﻜﻞ أﻓﻀﻞ ،وﻳﻌﻄﻲ ﳌﺴﺔ ﺟامﻟﻴﺔ ﺳﺎﺣﺮة ﻟﻠﺼﻮر ،ﻛام أﻧﻪ ﻳﻌﻄﻲ اﻟﺼﻮرة أﻟﻮاﻧﺎً ﻣﴩﻗﺔ ،وﻣﻈﻬﺮاً ﺑﺪﻳﻌﺎً ،وﻳﺨﺘﻠﻒ ﺣﺠﻢ اﳌﻌﺎﻟﺠﺔ ﺑﺎﺧﺘﻼف ﻧﻮع اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ،ﻓﺎﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﺼﺤﻔﻲ وﺗﺼﻮﻳﺮ اﻟﻨﺎس ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺣﺪاً أدىن ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ،أﻣﺎ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﳌﻌامري ﻓﻴﻔﺘﺢ اﳌﺠﺎل واﺳﻌﺎً أﻣﺎم اﳌﺼﻮر ﻹدﺧﺎل اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﻟﺘﻲ ﻳﺮاﻫﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ،وﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ ﺗﺼﻨﻴﻒ )اﻟﻔﻦ اﻟﺮاﻗﻲ(«. ﻻ ميﻜﻦ ﻟﻄﺮﻳﻖ اﻹﺑﺪاع أن ﻳﻜﻮن ﺳﻬﻼً، وﻫﺬا ﻫﻮ ﺣﺎل اﳌﺼﻮرﻳﻦ اﻟﻔﻮﺗﻐﺮاﻓﻴني، وﻋﻦ اﳌﺼﺎﻋﺐ اﻟﺘﻲ ﻳﻮاﺟﻬﻬﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﻳﻘﻮل: »اﳌﺸﻜﻠﺔ اﻷﻫﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻬﻨﻲ ﻛﻤﺼﻮر ﻣﻌامري ،ﻫﻮ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ ﺗﺼﺎرﻳﺢ ﻟﻠﺼﻌﻮد إﱃ أﺳﻄﺢ اﻷﺑﺮاج ﻻﻟﺘﻘﺎط ﺻﻮر ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻓﻬﻨﺎك أﺑﺮاج ﺗﺮﻓﺾ إﻋﻄﺎءﻧﺎ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﺼﺎرﻳﺢ ،وﻫﻨﺎك ﻣﻨﺸﺂت ﺗﺄﺧﺬ وﻗﺘﺎً ﻃﻮﻳ ًﻼ ﻹﻋﻄﺎﺋﻨﺎ اﻟﺘﺼﺎرﻳﺢ اﻟﻼزﻣﺔ ،ﻣﺎ ﻳﻔﻮت ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﺮﺻﺔ اﻟﺘﻘﺎط اﻟﺼﻮر اﻟﺘﻲ ﻧﺮﻳﺪﻫﺎ، ﺧﺼﻮﺻﺎً أﻧﻨﺎ ﻛﻤﺼﻮرﻳﻦ ﻣﺮﺗﺒﻄﻮن ﺑﺄوﻗﺎت
اﻟﻈﻮاﻫﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ،ﻟﻜﻦ ﻫﺬا ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﻋﺪم وﺟﻮد ﺗﻌﺎون ﻛﺒري ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ اﳌﻨﺸﺂت واﻷﺑﺮاج ،ﺣﻴﺚ ﻳﺒﺪي اﻟﺒﻌﺾ ﺗﻌﺎوﻧﺎً ﻛﺒرياً ﻣﻌﻨﺎ«. ﺑﻌﺪ ﺟﻬﺪ ﻛﺒري ﺧﺮج ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻌﺪد ﻣﻦ اﻷﻋامل اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ وﺟﺪ أﻧﻬﺎ ﻗﺎدرة ﻋﲆ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﰲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺎت اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﻌﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎم داﺧﻞ اﻟﺪوﻟﺔ وﺧﺎرﺟﻬﺎ ،وﻋﻦ أﻫﻢ ﻣﺸﺎرﻛﺎﺗﻪ ﰲ ﻫﺬه اﳌﺴﺎﺑﻘﺎت ﻳﻘﻮل» :ﺷﺎرﻛﺖ ﰲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺎت ﻋﺪﻳﺪة ،وﺣﻘﻘﺖ ﻣﺮاﻛﺰ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ، ﺣﻴﺚ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﲆ اﳌﺮﻛﺰ اﻷول ﰲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺸﺎرﻗﺔ ﻟﻠﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﻀﻮيئ ،وﺣﺼﻠﺖ ﻋﲆ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎين ﰲ اﻟﺪورة اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﻀﺎءات ﻣﻦ ﻧﻮر واﳌﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﰲ اﻟﺪورة اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻛام ﺣﺼﻠﺖ ﻋﲆ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﰲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﻨﺼﻮر ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻟﻠﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﻔﻮﺗﻐﺮاﰲ ،وﺣﻘﻘﺖ ﻣﺮاﻛﺰ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﰲ ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﺴﺎﺑﻘﺎت اﻷﺧﺮى ،ﻛام ﻛﺎن ﱄ ﴍف اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﻌﺎرض اﻟﻔﻮﺗﻐﺮاﻓﻴﺔ ﻛﺎن آﺧﺮﻫﺎ ﻣﻌﺮض ﺿﻮء ﻣﻦ اﻟﴩق اﻟﺬي ﻧﻈﻤﺘﻪ ﺟﻤﻌﻴﺔ
اﻹﻣﺎرات ﻟﻠﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﻔﻮﺗﻐﺮاﰲ«. وﻳﺮى ﺧﺎﻟﺪ أن اﻟﻔﻮز ﰲ اﳌﺴﺎﺑﻘﺎت ﻳﺤﺘﺎج إﱃ دراﻳﺔ ﺑﻘﻮاﻧني ﻫﺬه اﳌﺴﺎﺑﻘﺎت وﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ دراﻳﺔ ﰲ ﺗﻘﻨﻴﺎت اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻳﻘﻮل ﺧﺎﻟﺪ: » ﻫﻨﺎك ﻣﺼﻮرون ﻳﺸﺎرﻛﻮن ﳌﺮة أو أﻛرث ﰲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺎت اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﻔﻮﺗﻐﺮاﰲ ﻓﻼ ﻳﺤﺎﻟﻔﻬﻢ اﻟﺤﻆ ،ﻓﻴﻨﺴﺤﺒﻮا ﻣﻦ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﳌﺴﺎﺑﻘﺎت ،ﺑﺤﺠﺔ ﻋﺪم اﳌﺼﺪاﻗﻴﺔ أو ﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﻷﺳﺒﺎب ،ﺗﺘﻤﻴﺰ اﳌﺴﺎﺑﻘﺎت اﻟﻔﻮﺗﻐﺮاﻓﻴﺔ ﰲ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﺪرﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﳌﺼﺪاﻗﻴﺔ واﻻﺣﱰاﻓﻴﺔ ،وﻟﻠﻔﻮز ﺑﻬﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﲆ اﳌﺼﻮر اﻟﺘﻌﺮف ﻋﲆ ﻗﻮاﻧني اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ،ﻓﻔﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ مل ﻳﺤﺎﻟﻔﻨﻲ اﻟﺤﻆ ﺑﺎﻟﻔﻮز ،ﻓﺮﺣﺖ اﺣﴬ ﺣﻔﻼت اﻟﺘﻜﺮﻳﻢ وأﺳﺎل اﳌﺤﻜﻤني ﻋﻦ ﺳﺒﺐ اﺧﺘﻴﺎرﻫﻢ ﻟﻠﺼﻮر اﻟﻔﺎﺋﺰة ،ﺣﺘﻰ أﺻﺒﺢ ﻟﺪي ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﺠامﻟﻴﺔ واﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻔﺖ اﻧﺘﺒﺎه اﳌﺤﻜﻤني ،ﻋﻤﻠﺖ ﺑﻬﺬه اﻟﻘﻮاﻋﺪ وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻛﺎن اﻟﻔﻮز ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻲ ﰲ ﻋﺪد ﺟﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ«. وﻳﺮى ﺧﺎﻟﺪ ﺑﺄن ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ ﻫﻲ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻷﺳﻬﻞ واﻷﻓﻀﻞ اﻟﺘﻲ ﻳﻠﺠﺊ إﻟﻴﻬﺎ اﳌﺼﻮرون ﻟﻨﴩ أﻋامﻟﻬﻢ وﺗﺤﻘﻴﻖ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺑني ﺟﻤﻬﻮر اﳌﺤﺒني ﻟﻬﺬا اﻟﻔﻦ. أﻣﺎ ﻋﻦ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻓﻴﻘﻮل ﺧﺎﻟﺪ اﻟﺤامدي: »ﺳﺄﺣﺮص ﻋﲆ اﻟﺘﻘﺪم ﰲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل ﺑﺈذن اﻟﻠﻪ ،وﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﺴﺘﻮاي ﺑﺸﻜﻞ أﻓﻀﻞ ،أﺧﻄﻂ ﰲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﻮرش اﻟﺘﺪرﻳﺒﻴﺔ ﰲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﻔﻮﺗﻐﺮاﰲ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ اﻟﺮﺣﻼت اﻟﺘﺼﻮﻳﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺘﺠﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ إﱃ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﰲ ﻋﺎﳌﻨﺎ اﻟﺠﻤﻴﻞ ،أﺣﻠﻢ ﺑﺄن ﺗﻜﻮن ﱄ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻫﺬا اﻟﻔﻦ اﻟﺮاﻗﻲ«.
ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
65
ﻣﺒﺪﻋ ﻮن baytelshear
ﻓﺎز ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺑﻘﺎت اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﻀﻮﺋﻲ
ﺧﺎﻟﺪ اﻟﺤﻤﺎدي:
اﻟﺠﻤﺎل اﻟﻤﻌﻤﺎري ﻓﻲ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻳُﻐﺮي ﻋﺪﺳﺘﻲ
ﻣﺼﻄﻔﻰ أﺣﻤﺪ
أﺟﻤﻞ اﻷﻋامل ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﺗﺮى اﻟﻨﻮر ﻣﻦ دون أن ﻳﻜﻮن ﻫﺪﻓﻬﺎ ﻣﺎدﻳﺎً ،وﻣﻦ دون أن ﻳﺴﻌﻰ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ إﱃ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ أﺟﺮ أو ﻣﺎل. وأﺟﻤﻞ اﻷﻋامل ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﻳﻜﻮن ﻫﺪﻓﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ إدﺧﺎل اﻟﴪور إﱃ ﻗﻠﺐ اﻟﻨﺎس، ﻫﻜﺬا ﺑﺪأت ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺧﺎﻟﺪ اﻟﺤامدي ﻣﻊ ﻋﺎمل اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ .وﻗﺪ أﺣﺐ ﻃﺎﻟﺐ ﻫﻨﺪﺳﺔ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎء ﰲ ﻛﻠﻴﺎت اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﻀﻮيئ ،ووﺟﺪ ﰲ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﺒﺎ وﺷﻐﻔﺎ ﻛﺒريا ﻟﻬﺬا اﻟﻔﻦ ،ﻓﺄراد أن ﻳﻨﻘﻞ ﻟﻠﻨﺎس اﻟﺠامل اﻟﺬي ﻳﺮاه ﰲ وﻃﻨﻪ ،ومل ﻳﻜﻦ ﻳﻬﺪف إﱃ أن 64ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻔﻦ ﻣﺼﺪراً ﻟﻠﺪﺧﻞ. وﻋﻦ ﺑﺪاﻳﺘﻪ ﰲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل ﻳﻘﻮل اﻟﺤامدي: »ﺑﺪاﻳﺘﻲ ﰲ ﻋﺎمل اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﻀﻮيئ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺴﻴﻄﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺑﺪأت اﻟﺘﻘﺎط اﻟﺼﻮر ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﻫﺎﺗﻔﻲ اﻟﺠﻮال ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم 2012م، وﻣﻦ ﺛﻢ ﻗﻤﺖ ﺑﺎﺳﺘﻌﺎرة آﻻت اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻣﻦ اﻷﺻﺪﻗﺎء واﳌﻘﺮﺑني ،أردت أن اﻛﺘﺸﻒ ﻋﻦ ﻗﺮب ﻫﺬا اﻟﻔﻦ ،ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻊ أﺻﺪﻗﺎيئ ﰲ ﻋﺪة رﺣﻼت ﺗﺼﻮﻳﺮ ،ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﲆ ﻗﻮاﻋﺪ ﻫﺬا اﻟﻔﻦ ﺑﺸﻜﻞ أﻓﻀﻞ ﻛام ﻟﺠﺄت ﻟﻺﻧﱰﻧﺖ وﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﲆ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﳌﻌﺮﻓﺔ ،ﻛﻞ ﻫﺬا ﺑﺘﺸﺠﻴﻊ اﻷﻫﻞ ،وﺧﺼﻮﺻﺎً ﻋﻤﻲ اﻟﺬي ﻛﺎن
ﻣﻌﻠﻤﻲ ورﻓﻴﻘﻲ ﰲ رﺣﻼت اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ،واﻟﺬي ﻋﻨﺪﻣﺎ اﻛﺘﺸﻒ يب ﺑﺬرة ﻣﺼﻮر ﻣﻮﻫﻮب، أﻫﺪاين آﻟﺔ ﺗﺼﻮﻳﺮ اﺣﱰاﻓﻴﺔ ،وﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺑﺪأت ﻣﺴرييت اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﻊ ﻋﺎمل اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﻀﻮيئ“. ﺑﺮع ﺧﺎﻟﺪ ﰲ ﺗﺼﻮﻳﺮ اﳌﺪﻳﻨﺔ واﳌﻨﺎﻇﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ،وﻋﻦ اﺧﻴﺘﺎره ﻟﻬﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻳﻘﻮل ﺧﺎﻟﺪ اﻟﺤامدي» :اﻧﺸﻐﺎﱄ ﰲ اﻟﺪراﺳﺔ ﺟﻌﻠﻨﻲ أﻋﺎين ﻣﻦ ﺿﻴﻖ اﻟﻮﻗﺖ، ﻓﺎﺧﱰت ﺗﺼﻮﻳﺮ اﳌﺪن ،وﻛﻮين أﻋﻴﺶ ﺿﻤﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ أﺑﻮﻇﺒﻲ ،رﻛﺰت ﻋﲆ إﻇﻬﺎر اﻟﺠامل اﳌﻌامري اﻟﺬي ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻪ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺼﻮﻳﺮ اﻷﺑﺮاج اﻟﺸﺎﻫﻘﺔ واﳌﺴﺎﺟﺪ راﺋﻌﺔ اﻟﺒﻨﻴﺎن ،ﻣﺴﺘﻐ ًﻼ ﻇﺎﻫﺮة اﻟﻀﺒﺎب اﻟﺘﻲ
ﺷﻴﺨﺔ ﺿﻴﻮﻓﻚ ﻧﻮرة اﻟﺴﺒﻴﻌﻲ @ apt_nora
@@A¡@@~@{@+ ¥24H ib@@ Bb@@ + ix~{cg~6*H @@A¡@@ @ C f@@ @ ~@ }@ + ¤@@-b@@0b@@c@ ~@ 8 @@ @ @ @ /&* A¡pJ @@E¡@@F @@~@6H ¥Hb@@ F ¡~{D*H @@ AHx@@ 0 b@@ @ g@ @ /x@@- f@@ c@ @p@ @´* h@@ @ ~@ 7 @@A¡@@/ @@ ~@ @6H @@Cb@@~@ 6 ¤@@ @ ~@ {@ < hp´ @@A¡@@£@ ~@ 9 ¢@@ @ @ @ @ @ =&*H H&* ¤ g£ 0 @@AHv@@~@ 8 v@@ @ c@ J @@ @ @p@J · @@ £@ @<2* @@A¡@@~@7 @@~@ 6H f@@£@ Db@@= ,Ì@@ @ @E&* ¢@@ @ @+*H A¡£~9 f@@s@£@~@7 ¡@@ @ + v@@<¡@@D* ¢ <H
63
2017 /ﻓﺒﺮاﻳﺮ
h@@ @Cb@@E @@ JH b@@ @ @Db@@+ @@ @ /H hpc~8 h@@ @ E2* @@A¡@@~@ 7 ¢@@ @ < ¤@@ @ < d@@ Jb@@ =b@@ J h@@ F&* @@g@ A¡@@~@ 7 ¯ @@z@ + rx@@ @ J qc~|D* h@@ @ @ E&* @@£@ A x@@ @ @ D* ¡@@ @J ¤g ~z+bJ h cD* ~zcE b@@ @C ¯b@@~@ 8 @@D¡@@D* h ~7 h@@ @ @£@G d@@ @ @ D* ¢@@ @ < ,x@@ @= ¤ gJw1 h@@ @ E%* ¤@@ +x@@ + b@@ @ F&* @@{@ @ @ ´* ¤pc~8bJ h ~8 @@D d@@²* 2b@@~@8 ¤c£c0 ¢ c- h CbE JH E ¤pc~8 v<¡D* ¢ <
ﻣﺎﺳﺎت ت ﺳﺎت ﻣﺎﺳﺎ ﺳ baytelshear bbayt aytelshe yt yteelslsh sshear h
دﻣ ﻮع اﻟﺤﺰن ﺑﻦ ﻗﺼﻴّﺮvﻋﺒﺪا @binqusyier
¡Q @ c@ @ D* Ñ* &b@ ~@R @z@ FH ¡@@ @ @B&* h@@ @ B ¡Q @ @ @ @ @ @D3 b@@ @ @ @ @ @ R @ @ @ @DQ H Q @ @ £Q @ @ Db@@ @ £@ @ 1 ¤@Q @ @ @ @ PG ¡Q @ @ @ JH @@ D xQ @ @~@}@ @p@ @+ b@@ @ @ @£@ @~@}@D* H&b@ @ @ @+ Q @ @ A *y@@ @ @ 0° ¤@@ @ P @ @g@ @s@ @ ¡Q @ @c@ @ @ @D* 2 ¤@ ¡Q @ +w@@D* *xQ @ @ @:° @Q @ @~@Q @{@ @D* b@ @Jv@+ @@E ¡Q @ @ @m@ 1 ¤@@ @ c@ : b@@ @F* @@z@ @ @+ $Q *x@@ @ @ @ @ ±b@@ + ¡Q @ @ @£@ @ @E ¥x@@ @ £@ @ @ @ @ @D x@@ @ Jb@@ @ ~@@R 8 @@ @ c@ @ @ @B *2 ¡Q @ @ @ @ 0 Qv@ @ @ @ @ @+ ¢@@ @ @ @ < ·b@@ @ Q @ @ @D* @@ @ @ Â ¡Q @ @~@|@A @@ @ @ +4* ¤@@ @ A @@{@Q @ £@ @ J @@ @ @ FQ * ¥2b@@ @ @ < ¡Q @ @Q - @@ @ Q @ @Ev@@ @D* *3Q * xQ @~|@ @J x@ @ D*
¥P4¡@@ @ @; f@@0b@ Q @ @~@z@D* @@ < Qv@ @c@E H ¤@@ @c@ @E ¥P4¡ ~7 @@EH ¥Ì@@= x + ,v£~| D* ¥3 ¥P4¡@@ @~@}@0 ¤@@ @-b@@« °H ° @@0x@ Q @A ¡@@£@ + ¥P4¡@@ @ @ @ @ @ @~@7 ¤@@ @ @ <*4 °H @@ @ 0x@@ @ @ @ + rx@@ @ @ A* ¥P4¡@@ @ @~@|@ @ @B @@ @ @£Q @ @+ °H ¥v@@ @ @ @<¡@@ @ + ¤@@ @ @ @ @ AP HQ &* " ¥P4Hx@@ ~@ @6 µb@@ @ D* Q @ @E x@@ @Gb@@ @ @ @-Q * b@@ F* @@C ¥P4¡@@ @~@z@C Q @ @ @ @+H b@@ F* 4¡@@~@ z@ C Ä@@/b@@+ ¥P4H2 @@{@ £QP @ @ +H ¤@@c@ 0b@@~@ 8 4Q H2 @@{@ £Q @ < ¥P4¡@@ @ / 24H H* Q 45 ¡@@ @ G b@@ @ E yQ @ @ @ @ @ @²*H ¥P4¡@@ @ @ ; x@@ @ 1%b@ @ @A y@@ @ ²* ¡@@ @ @ E2 ¤@@ @ @ Fb@@+
53 اﻟﻌﺪد/ ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ62
ﳌﻦ ﺗﻘﺮأﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء وﻣﺎ اﻟﺬي ﻳﻌﺠﺒﻚ ﰲ ﺷﻌﺮه؟ أﺑﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﺠﺰاﻟﺔ واﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة، ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺟﻨﺲ وﺟﻨﺴﻴﺔ ﺷﺎﻋﺮﻫﺎ، أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﻴﻞ اﻟﻘﺪﻳﻢ ،ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﻲ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ ﻧﻮﻃﺎن »رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ« وذﻟﻚ ﻟﺘﻤﻴﺰه ﺑﺎﻟﺠﺰاﻟﻪ واﻟﻮﺻﻒ.
ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻫﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻌﺒريه ﻋﻨﻬﺎ ،ﻓﺘﻜﻮن ردة ﻛﺒرية ،واﻟﺘﻔﻜري ﺑﺎﳌﺸﺎرﻛﺔ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﱃ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﻓﻌﻠﻪ ﺷﻌﺮاً . ﻣﺴﺒﻖ ،وﰲ ﺣﺎل ﻗﺮرت اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻟﻦ أﻛﺘﻔﻲ ً ﺑﺎﻟﺘﺄﻫﻞ ﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟـ 48ﺷﺎﻋﺮا .ﺑﻞ أﻃﻤﺢ ﻫﻞ ﻟﻚ أن ﺗﺤﺪﺛﻴﻨﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﺘﻚ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﲆ اﻟﺒريق أو ﻋﲆ أﻗﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ اﻟﻮﺻﻮل اﱃ اﳌﺮاﻛﺰ اﻟﺴﺘﺔ اﻷوﱃ. اﻟﻘﺼﻴﺪة؟ ﻻ أﺗﺨﺬ أﺳﻠﻮﺑﺎً ﻣﻌﻴﻨﺎً ﰲ ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﺸﻌﺮ ،ﻓﺒﻌﺾ ﻣﺎ أﻫﻤﻴﺔ وﺟﻮد ﺑﺮاﻣﺞ وﻣﺴﺎﺑﻘﺎت اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﺗﺠﱪين ﻋﲆ ﻛﺘﺎﺑﺘﻬﺎ ﻣﺮة واﺣﺪة ﻣﻬام ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻈﺮوف ،وﺑﻌﻀﻬﺎ اﻵﺧﺮ أﻛﺘﺒﻪ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻟﻠﺸﻌﺮاء؟ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﺸﺎرﻳﻌﻚ ﻟﻠﻔﱰات اﻟﻘﺎدﻣﺔ؟ ﻋﲆ ﻣﺮاﺣﻞ وﻓﱰات ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ . ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﳌﺴﺎﺑﻘﺎت ﺗرثي اﻟﺴﺎﺣﺔ وﺗﺤﺮﻛﻬﺎ، ً إﱃ ﺟﺎﻧﺐ أﻧﻬﺎ ﺗﺼﻘﻞ اﳌﻮاﻫﺐ ومتﻨﺢ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﰲ ﻃﻮر ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻋﺪة ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻷﻣﺴﻴﺎت ﻫﻞ اﻗﺘﴫت ﺗﺠﺮﺑﺘﻚ ﻋﲆ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻨﺒﻄﻲ ،اﻟﺸﻌﺮاء اﳌﻮﻫﻮﺑني ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﻈﻬﻮر ،وﺑﺸﻜﻞ وﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎت ﺷﻌﺮﻳﺔ ﺳﺄﺷﺎرك ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺮﻳﺒﺎً. أم ِ ﻛﺘﺒﺖ اﻟﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻔﺼﺤﻰ؟ ﺷﺨﴢ أرى أﻧﻬﺎ ﻧﺠﺤﺖ ﰲ إﺑﺮاز اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻗﺘﴫت ﺗﺠﺮﺑﺘﻲ ﻋﲆ ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻨﺒﻄﻲ اﻟﺸﻌﺮاء وﺟﻌﻠﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﻧﺠﻮﻣﺎً ﻳﺸﺎر إﻟﻴﻬﻢ ﻓﻘﻂ ،ﻷن اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﺼﺤﻰ ﺗﺤﺘﺎج إﱃ متﻜﻦ ﺑﺎﻟﺒﻨﺎن. ردة ﻓﻌﻠﻲ ﺗﻜﻮن ﺷﻌﺮاً، أﻛﱪ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﻠﻐﺔ ،وﻣﻦ ﻫﺬا اﳌﻨﻄﻠﻖ واﻟﻘﺼﻴﺪة ﺗﻔﺮض ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﺘﻰ ميﻜﻦ أن ﻧﺮى إﺻﺪارك اﻷول؟ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻊ اﻟﺘﺨﺼﺺ ﺣﺘﻰ ﰲ اﻟﺸﻌﺮ ،وﻻ أﺗﻮﻗﻊ ﻣﻦ اﳌﻬﻨﺪس اﳌﻌامري أن ﻳﻨﺠﺢ ﰲ إﻋﻄﺎء ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺟﺪ دار ﻧﴩ ﻫﺪﻓﻬﺎ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺴﺎﺣﺔ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺸﺎﻋﺮات اﺳﺘﺸﺎرات ﻫﻨﺪﺳﻴﺔ ﻟﻠﻤﻬﻨﺪس اﳌﻴﻜﺎﻧﻴيك ،واﻟﺸﺎﻋﺮ ،وﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ اﻟﺮﺑﺢ ،ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺳﺄﺧﺘﺎر اﻟﻤﺘﻤﻴﺰات وﻗﺼﺎﺋﺪ ﺑﻌﻀﻬﻦ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻣﻬﻨﺪﺳﻮن. ﻣﻦ ﻗﺼﺎﺋﺪي ﻣﺎ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺠﻤﻬﻮر اﻟﺸﻌﺮ ُﺧﻠﺪت ﻓﻲ ذاﻛﺮة اﻟﺸﻌﺮ وﻣﺤﺒﻴﻪ. اﻟﻨﺒﻄﻲZ ﻣﺎ اﻟﺬي ﺗﻔﻌﻠﻴﻨﻪ يك ﺗﻄﻮري ﻣﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻚ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ؟ اﻗﺮأ ﰲ ﻣﺠﺎﻻت أﺧﺮى ﻏري اﻟﺸﻌﺮ ،أﻣﺎ ﻓﻴام ﻳﺨﺺ اﻟﻘﺮاءات اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻓﺄﻃﻠﻊ ﻋﲆ ﺗﺠﺎرب ﺷﻌﺮاء ﻣﻦ دول وأﺟﻴﺎل ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ. ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﺮى أن ﺗﺠﺮﺑﺔ اﳌﺮأة ﰲ اﻟﺸﻌﺮ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ ﻛام ﻫﻲ ﻋﻨﺪ اﻟﺮﺟﺎل ﻣﺎ رأﻳﻚ مبﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﺘﻔﻜري؟ اﻟﺸﺎﻋﺮة اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻻ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﻟﻬﺆﻻء اﳌﺸﻜﻜني ،ﺧﺎﺻﺔ وأن اﻟﺴﺎﺣﺔ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺸﺎﻋﺮات اﳌﺘﻤﻴﺰات، وﻫﻨﺎك ﺷﺎﻋﺮات وﻗﺼﺎﺋﺪ ﻟﺸﺎﻋﺮات ﺧُ ﻠﺪت ﰲ ذاﻛﺮة اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻨﺒﻄﻲ ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﲆ ﻋﺪم ﺻﺤﺔ ﻫﺬه اﻟﻔﻜﺮة. ﻫﻞ ﻓﻜﺮت ﺑﺎﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ »ﺷﺎﻋﺮ اﳌﻠﻴﻮن« ؟ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ »ﺷﺎﻋﺮ اﳌﻠﻴﻮن« ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ
ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
61
أدب ﻧﺴﺎﺋﻲ baytelshear
ﺗﺴﻌﻰ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ إﺿﺎﻓﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺣﺔ
ﻣﻬﺮة اﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻲ: اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺑﻤﻬﺮﺟﺎن ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ اﻟﺘﺮاﺛﻲ ﺗﻨﺤﺎز ﻟﻤﻮروﺛﻨﺎ
ﺣﻮار :ﺑﺸﺮى ﻋﺒﺪا:v
ﺗﺴﻌﻰ اﻟﺸﺎﻋﺮة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﻣﻬﺮة اﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻲ ،ﻣﻦ ﺧﻼل ﻗﺼﺎﺋﺪﻫﺎ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ إﺿﺎﻓﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ إﻟﻰ ﺳﺎﺣﺔ اﻟﺸﻌﺮ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ،ﻓﻬﻲ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺠﺰﻟﺔ وﺗﻄﻤﺢ إﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎZ أﻣﺎ ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﺎ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻓﻘﺪ أﻫﻠﺘﻬﺎ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺨﺎﻣﺲ ،ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻃﺮﺣﻬﺎ ﻣﻬﺮﺟﺎن ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ اﻟﺘﺮاﺛﻲ ،2016ﻋﻦ ﻗﺼﻴﺪﺗﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺟﺎءت ﺑﻌﻨﻮان »ﻣﻜﺎرم اﻷﺧﻼق« وﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺮك اﻷﺛﺮ اﻹﻳﺠﺎﺑﻲ’ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﻟ »ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ« ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﻤﻠﻚ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻄﻤﻮح ،اﻟﺬي ﺗﺴﻌﻰ إﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻘﺮاءات اﻟﻤﺘﻌﺪدة Zوﻣﺆﻛﺪة ﺑﺬات اﻟﻮﻗﺖ ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ،أﻣﺎ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻓﺠﺎءت ﻣﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﻮز ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ/
ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ اﳌﺮة اﻷوﱃ ،اﻟﺘﻲ ﺗﺸﺎرﻛني ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﻛﺮميﺔ ﻣﻦ ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﳌﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻄﺮﺣﻬﺎ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ،ﻣﻤﺜﻞ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ رﺋﻴﺲ ﻣﻬﺮﺟﺎن ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ اﻟﱰايث ،وﻫﻞ ﻛﻨﺖ اﻟﺪوﻟﺔ ،وﻛﻮين أول ﺷﺎﻋﺮة ﺗﻔﻮز ﰲ ﻫﺬه اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ. ﺗﺘﻮﻗﻌني اﻟﻔﻮز ﺑﺈﺣﺪى اﳌﺮاﻛﺰ؟ ﻧﻌﻢ ﻛﺎﻧﺖ اﳌﺮة اﻷوﱃ اﻟﺘﻲ أﺷﺎرك ﻓﻴﻬﺎ ﰲ ﻫﺬه اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ،وﻟﻸﻣﺎﻧﺔ مل أﻛﻦ أﺗﻮﻗﻊ اﻟﻔﻮز ﻣﺎ أﻫﻤﻴﺔ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻄﺮﺣﻬﺎ ﻋﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﻨﻲ ﻣﺘﺄﻛﺪة ﻣﻦ ﺟﺰاﻟﺔ ﻣﻬﺮﺟﺎن ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ اﻟﱰايث؟ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﺷﺎرﻛﺖ ﺑﻬﺎ ،وﻟﻜﻦ ﻋﺪم ﻣام ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ أن ﻫﺬه اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﺟﺪاً، ﺗﻮﻗﻌﻲ اﻟﻔﻮز ،ﻛﺎن ﺑﺴﺒﺐ ﻛرثة اﳌﺸﺎرﻛني ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﲆ ﻣﻮروﺛﻨﺎ ،وﳌﺎ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء اﻹﻣﺎرات ودول ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون ﻟﻠﺸﻌﺮ واﻟﺸﻌﺮاء ﻣﻦ دﻋﻢ ورﻋﺎﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ. اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﰲ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ. ﺑﺪاﻳﺎتI ﻣﻮروث اﻟﺸﻌﺮI ﻛﻴﻒ ﺑﺪأت ﻋﻼﻗﺘﻚ ﻣﻊ اﻟﺸﻌﺮ ،وﻣﺘﻰ ﺑﺪأت ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ؟ ﻛﻴﻒ ﺗﻠﻘﻴﺘﻲ ﺧﱪ اﻟﻔﻮز؟ ﺗﻠﻘﻴﺖ اﻟﺨﱪ ﺑﻜﻞ ﻓﺮﺣﺔ و ﻓﺨﺮ ،ﺧﺎﺻﺔ وأﻧﻪ ﺑﺪأت ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﰲ ﺳﻦ ﻣﺒﻜﺮ ،ﻛﻮين 60ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻣﻬﺘﻤﻪ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ ،وﻟﻜﻦ ﻛﻨﺖ أﺣﺘﻔﻆ ﺑﻬﺬه اﻟﻜﺘﺎﺑﺎت ﻟﻨﻔﴘ وﻻ أﻃﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ إﻻ اﳌﻘﺮﺑني ﺟﺪاً ،إﻻ أين ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻟﻔﱰه ﻃﻮﻳﻠﺔ واﻛﺘﻔﻴﺖ ﺑﺘﺬوق اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ،ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺘﻬﺎ ،وﻣﻦ ﺛﻢ ﻋﺪت ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﻣﻊ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ . ﻣﺎ اﳌﻮاﺿﻴﻊ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎوﻟﻴﻨﻬﺎ ﻋﺎدة ﰲ ﻗﺼﺎﺋﺪك وﳌﺎذا؟ ﻻ أﻓﺮض ﻋﺎدة ﻋﲆ ﻧﻔﴘ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎً ﻣﻌﻴﻨﺎً، أو ﻏﺮﺿﺎً ﺷﻌﺮﻳﺎً ﻷﺑﺪأ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ،ﺑﻞ أﻧﺘﻈﺮ أن ﺗﻔﺮض اﻟﻘﺼﻴﺪه ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﲇ ،ﻣﻊ اﻷﺧﺬ ﺑﻌني اﻻﻋﺘﺒﺎر ﺑﺄن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻛﻐريه ،ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻷﺣﺪاث اﻟﺘﻲ ﺗﺪور ﺣﻮﻟﻪ ﻋﲆ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﺸﺨﴢ واﻻﺟﺘامﻋﻲ واﻟﻮﻃﻨﻲ وﻏري ذﻟﻚ ،إﻻ أن ﻣﺎ
ﺷﻌﺮ اﻟﻔﻄﺮة اﻟﺴﻠﻴﻤﺔ واﻟﺼﺪق اﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻐﺰل، وﻟﻴﺲ ﺷﻌﺮ اﻟﺼﻨﻌﺔ .وﻫﻮ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﰲ ﻣﻔﺮداﺗﻪ وﻗﺎﻣﻮﺳﻪ اﻟﻠﻐﻮي ﺑني اﻟﺮﻳﻒ واﻟﺤﴬ ،ﺑﻞ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﻣﻜﺎن ﺟﻐﺮاﰲ ﻵﺧﺮ ،وﻣﺎ ﻳﺰال ﺷﻌﺮ اﻟﺪوﺑﻴﺖ واﳌﺴﺎدﻳﺮ ﻫﻮ اﻟﺸﻌﺮ اﻷﻗﺮب ﻟﻔﻄﺮة اﻟﺒﺎدﻳﺔ، وﺑﺪراﺳﺘﻪ ميﻜﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﻬﻮﻳﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ وﻣﺪى ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﻢ ﻟﻠﻤﻔﺮدة اﳌﻨﺴﻴﺔ ﰲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻔﺼﺤﻰ .و ُﻳﻜرث اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﺴﻮداين ﻣﻦ اﻻﻋﺘﺰاز ﺑﺎﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ،ﻓـ »أﻧﺎ« اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻫﻲ ﻣﻠﻚ ﻟﻠﻜﻞ ومتﺜﻞ »اﻟﻨﺤﻦ« .ومتﺜﻞ ﻫﻮﻳﺔ اﳌﻜﺎن ،ﻓﺎﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ ﻏري ﺷﻌﺮ اﻟﻐﺰل ميﺜﻞ اﻟﻜﻞ. وﻟﻌﻞ دراﺳﺔ ﻫﺬا اﻟﴬب ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ ﻻ ﺗﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﻠﻐﺔ واﻟﺨﻄﺎب اﻟﺸﻌﺮي وﺣﺴﺐ ،وإمنﺎ ﺗﺸﻤﻞ دراﺳﺔ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻔﺮد ﺑﺎﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺬي ﺣﻮﻟﻪ .وأﺧﻼق اﳌﻜﺎن وﺛﻘﺎﻓﺘﻪ ،وﻗﻴﻤﺔ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺸﻌﺮي ﻋﻨﺪه أﻳﻀﺎ .واﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﰲ اﻟﻘﺮى واﻟﺒﻮادي اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ ﻃﺮق ﻋﺪة ﻣﻮاﺿﻴﻊ ﻓﻘﺪ ﺷﻤﻞ اﳌﺪح واﻟﻔﺨﺮ واﻟﻐﺰل واﻟﻮﺻﻒ. أﻣﺎ ﰲ اﳌﺪن ﻓﻘﺪ متﺤﻮر ﰲ اﻟﻐﺰل إﻻ ﻣﺎ ﻧﺪر ﻛام ﰲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﻐﻨﺎيئ .وﻫﻮ ﻣﺎ ﻧﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺼﻄﻠﺢ أﻏﺎين اﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ،وﻫﻲ ﻻ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﻜﺬب اﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ﰲ زﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺘﻬﺎ. واﻟﻔﻄﺮة ﰲ اﻟﻘﻮل اﻟﺸﻌﺮي أﺗﺎﺣﺖ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ان ﺗﻜﻮن ﻣﻔﺮداﺗﻪ أﻗﺮب ﳌﻦ ﻳﺨﺎﻃﺒﻪ ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻪ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ،وﻫﻮ ﺑﻬﺬا ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﻣﺪرﺳﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ) إﻟﻴﻮت( واﻟﺬي ﻳﻨﺎدي ﺑﺄن ﺗﻜﻮن ﻟﻐﺔ اﻟﺸﻌﺮ ﻫﻲ ﻟﻐﺔ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﻤﺘﻠﻘﻲ .ﻟﺬا ﻓﺈن اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﺑﻜﻞ أﻧﻮاﻋﻪ ﻫﻮ اﻟﺬي ﻛﺘﺐ اﻟﱰاث اﻟﺴﻮداين ووﺛﻖ ﻟﻪ وﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻴﻪ .ﻓﺪارس اﻟﻔﻮﻟﻜﻠﻮر اﻟﺴﻮداين ﻳﺠﺪ ﻓﻴﻪ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ ﻣﺴرية اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ
اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ ﰲ اﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑﺎﳌﻮاﺳﻢ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺰراﻋﺔ واﻟﺤﺼﺎد واﻟﺰواج وﺣﺘﻰ ﰲ ﻃﻘﻮس اﳌﻮت واﻟﺒﻜﺎء ،ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﺷﻌﺮ اﳌﻨﺎﺣﺎت واﳌﺮايث. واﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﺴﻮداين اﻟﻘﺪﻳﻢ ﻟﻪ ﻋﺪة ﻣﺼﻄﻠﺤﺎت ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻌﺮ اﻟﺪوﺑﻴﺖ واﳌﺴﺎدﻳﺮ واﻟﺠﺎﺑﻮدي)اﻟﺠﺎﺑﻮدي :ﺷﻌﺮ ُﻣﻐﻨﻰ ﻏﻨﺎء ﺟامﻋﻴﺎ ﻟﻪ أﻟﺤﺎﻧﻪ اﻟﺨﺎﺻﺔ ،وﻫﻨﺎﻟﻚ ﻓﺘﺎة ﺗﺮﻗﺺ ﻣﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﻪ .ﻣﻊ اﻟﺘﺼﻔﻴﻖ، وﻻ ﺗﺼﺎﺣﺒﻪ آﻟﺔ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ،وﻫﻮ ﻗﺪ اﻧﺪﺛﺮ وﻛﺎن ﻳﻮﺟﺪ ﰲ اﻟﺒﻴﺌﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ أﻛرث ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺌﺎت اﳌﱰﺣﻠﺔ( .وﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﲆ اﻷﺑﻴﺎت اﻟﺮﺑﺎﻋﻴﺔ وﻧﺴﻤﻴﻬﺎ اﳌﺮﺑﻌﺎت وﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻜﻮن ﻣﻦ أرﺑﻌﺔ أﺑﻴﺎت ﻛﻞ ﻣﺮﺑﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﲆ وﺣﺪة اﻟﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﻮزن .وﺷﻌﺮ اﻟﺪوﺑﻴﺖ ﻣﺎ ﻳﺰال ﻗﺎمئﺎً ﻻﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻘﻴﺪاً مبﻮاﺿﻴﻊ ﻣﻌﻴﻨﺔ أﻣﺎ اﳌﺴﺎدﻳﺮ ﻓﻬﻲ ﴐب ﻗﺪﻳﻢ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺮﻋﺎة اﻹﺑﻞ وﻳﻜﺎد ﻳﻜﻮن ﻗﺪ اﻧﺪﺛﺮ إﻻ ﻋﻨﺪ ﺑﻌﺾ »اﻷﺑﺎﻟﺔ« ﰲ اﻟﺮﻳﻒ اﻟﺴﻮداين .وﺷﻌﺮ اﻟﺪوﺑﻴﺖ ﻋﺎد ﻣﺮة أﺧﺮى ﻋﻨﺪ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﺒﺎب اﻟﺬﻳﻦ ﻟﻬﻢ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺒﺎدﻳﺔ وﻳﻌﻴﺸﻮن ﰲ اﳌﺪن ،وأﺧﺬوا ﻳﻄﻮرون ﰲ ﻣﻀﺎﻣﻴﻨﻪ وﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺸﻌﺮي ﻓﻴﻪ ،وأﺻﺒﺤﺖ ﺗﻨﻈﻤﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮة اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ وﻗﺪ ﻛﺎن ﻗﺪميﺎ وﻗﻔﺎً ﻋﲆ اﻟﺮﺟﺎل ،وﻫﺬه ﻇﺎﻫﺮة أدﺑﻴﺔ ﺣﻤﻴﺪة«. اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻤﺮ ﻋﺒﺪاﻟﻘﺎدر ﻳﺮى »أن اﻟﺒﻴﺌﺔ أﻧﺘﺠﺖ أدﺑﺎ ﺷﻌﺒﻴﺎ ﺗﻨﺎﻗﻠﻪ اﻟﻨﺎس ﰲ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﱪ اﳌﺸﺎﻓﻬﺔ ومل ﻳﺪون إﻻ اﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻨﻪ، وﻋﻨﺪﻣﺎ أﴍت إﱃ اﻟﺒﻴﺌﺔ ﻓﻬﺬا ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻪ ﻣﻮﻟﻮد ﴍﻋﻲ ﻟﻬﺎ ،وﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻧﺘﻌﺮف ﻋﲆ ﺑﻴﺌﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ اﳌﻘﺎم اﻷول ،ﻓﻬﻮ ﻳﺤيك ﻋﻦ اﻷﻣﺎﻛﻦ واﳌﺴﺎﻓﺎت وﺗﻌﺪد ﻃﺒﺎﺋﻊ أﻫﻠﻬﺎ ،ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﻴﻚ متﻴﻴﺰه أﺣﻴﺎﻧﺎ إﻻ إذا اﺳﺘﺼﺤﺒﺖ ﻣﻌﻚ ﻟﻬﺠﺎت اﻟﺒﻴﺌﺎت اﳌﺘﻌﺪدة«. ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
59
ﺷﻌﺒﻲ ﻋﺮﺑﻲ baytelshear
اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺬي ﺣﺪث ﻓﻲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﺴﻮداﻧﻲ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﻣﺴﻤﻴﺎﺗﻪ ﻫﻮ ﺗﻄﻮر ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت ﻧﻔﺴﻬﺎ وﻓﻲ ﺷﻜﻞ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻌﺎم ﻣﺎ ﻳﺰال ﺷﻌﺮ اﻟﺪوﺑﻴﺖ واﻟﻤﺴﺎدﻳﺮ ﻫﻮ اﻟﺸﻌﺮ اﻷﻗﺮب ﻟﻔﻄﺮة اﻟﺒﺎدﻳﺔ ،وﺑﺪراﺳﺘﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﻬﻮﻳﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ
اﻟﺮﺣﻼت أو ﻣﺎ ﻳﻌﺮف ﺑﺎﳌﺴﺎدﻳﺮ وﻣﻨﻬﺎ ﻣﺴﺪار اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻄﺎ اﻟﻠﻪ : K4z 8 «+ f<K 7§º* ¢H jgª G* fE KÌwk+ mK|0 * « 7f¼* 4f G* ¿ fE K| tk+ Õ º* fk< ¥ ª G* l E K̤- ¸ £fH~G* f¡J ¸ ,zªFK ¿ fE
اﻟﺤﻮش ﻫﻨﺎ اﳌﺮاد ﻣﻘﺮ ﻋﺮب اﻟﻘﺮﻳﺎت مبﺪﻳﻨﺔ أﻣﺪرﻣﺎن وأم ﺣﺮوت ﻏﺮب ﻣﺪﻳﻨﺔ أﻣﺪرﻣﺎن وﻫﻲ ﻣﻘﺮ اﻟﻌﻤﺪ ﰲ اﻟﺒﺎدﻳﺔ ،وﻋﺘﺎم اﻟﺤﻘني ﻣﻮاﻋﻴﺪ ﺣﻠﺐ اﻹﺑﻞ .وﻫﻜﺬا ﻧﺠﺪ دوﺑﻴﺖ اﻟﺒﺎدﻳﺔ ﻳﺼﻮر ﺣﻴﺎة أﻫﻠﻬﺎ وﻳﺴﺠﻞ ﻣﻮاﻗﻔﻬﻢ ﻓﻬﻮ ﻣﺘﻌﺪد اﻷﻏﺮاض ،ﻓﻔﻴﻪ اﻟﻔﺨﺮ ﺑﺎﻟﺤﻀﺎرات واﻟﻘﻴﻢ واﻟﺪﻳﻦ وﻓﻴﻪ اﻟﻐﺰل اﻟﻌﻔﻴﻒ. اﻟﻨﻮع اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻟﺬي ﻳﻌﺪ اﻷﻛرث اﻧﺘﺸﺎرا ﻫﻮ اﻟﺠﺮاري ،وﻫﻮ ﺷﻌﺮ ﺷﻌﺒﻲ ﻏﻨﺎيئ اﻧﺘﴩ ﰲ ﺑﺎدﻳﺔ ﻛﺮدﻓﺎن أوﻻ ،ﺛﻢ دﺧﻞ ﻋﲆ اﻷﻏﻨﻴﺔ اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ وﻫﻮ اﻷﻗﺮب إﱃ اﻟﺪوﺑﻴﺖ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﻨﻀﺞ ،وﻫﻮ ﻓﻦ ﺷﻌﺒﻲ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻣﺘﻌﺪد اﻟﺒﺤﻮر ،وﻣﻨﻪ ﻧﺬﻛﺮ اﻟﺸﻘﻼب واﻟﻄﻮﻳﻞ واﻟﻘﺼري وﻫﺬا اﻟﻨﻤﻮذج ﻣﻦ اﻟﺸﻘﻼب: ªT E zª ¼* · ¦Ô¤¼* §GKz 7 CCªT HK TCª 7 I| G* 04fM <~ÔCC -(* fH f 7K ¿fJ&ÑG * T
واﻟﺘﻄﻮر اﻟﺬي ﺣﺪث ﰲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﺴﻮداين ﻋﻤﻮﻣﺎ مبﺨﺘﻠﻒ ﻣﺴﻤﻴﺎﺗﻪ ﻫﻮ ﺗﻄﻮر ﰲ اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت ﻧﻔﺴﻬﺎ وﰲ ﺷﻜﻞ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻌﺎم ﻟﻜﻨﻪ أﺻﺒﺢ أﻛرث وﺿﻮﺣﺎ ﺣﻴﺚ اﻧﺪﺛﺮت ﻣﻔﺮدات ﻛﺜرية ،وﻫﺬا منﻮذج ﻣﻦ اﳌﻌﺎﴏ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ اﻟﻜﻮدايب ﰲ اﻟﻮﻋﻆ: *&*& zgH h0f 8 fªIzG* · ª M K~G* Ô1 &*zgM fCCH ÑCC CCG* Õ +K 6f¡G* hMf M 58ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
¦zg¤G* f+fk+ h - fH Õ0 j¡k G* 4fCCI ¦zCCgCC¹fCC+ t k+ fCCH CC¤CC¹* £fCCCE|CCC=K
وﻗﺪميﺎ ﻗﺎل اﻟﺸﻴﺦ اﻟﺼﺎﺑﻮﻧﺎيب ﰲ اﻟﻮﻋﻆ واﻟﺤﻜﻤﺔ : *( 2ÑCCqCC CCG ¦KzCCCCCCCC+ 4§CCCCCCCCCG* zCCCCCCE £ 2*zCCtCC CCG ¦KzCCCCC+ zCCCMzCCCº* zCCCCE £(*K *( 2¸K&ÑCCCCCCCG ¥CCCCGfCCCCH CCCC/|CCCCG* mfCCCCCCH £ 2*~CCCG* ¢CCCH zCCC+¸ zCCªCC CCgCCG* |CC CC CC CCG* ·K
واﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺗﻄﻮر اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻳﺠﺮﻧﺎ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﲆ ﺗﻨﺎول وﺻﻒ ﻟﻠﻤﺤﻴﻂ اﻟﻌﺎم اﻟﺴﻮداين ﻣﻦ ﻋﻼﻗﺎت اﺟﺘامﻋﻴﺔ واﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﺳﻴﺎﺳﻴﺔ أﺛﺮت ﻓﻴﻪ ﻋﲆ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت ،وﻻميﻜﻦ ﻓﺼﻞ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ ﻟﻠﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻋﻦ ﻋﻘﻠﻴﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﺬي ﻛﺎن ﺳﻔرياً ﻣﻦ اﻟﺒﺎدﻳﺔ إﱃ اﳌﺪن. وﻫﻨﺎﻟﻚ أﻳﻀﺎ أﻧﻮاع أﺧﺮى ﻛﺜرية ﻣﺜﻞ :اﻟﺠﺎﺑﻮدي ،واﻟﻌﻄﻮي واﻟﺸﺎﺷﺎي واﻟﻬﻮﻫﺎي واﻟﺒﻮﺑﺎي واﻟﺴﻨﺠﻚ واﻟﺒﻮﺷﺎن واﻻردو ،ﻟﻜﻦ اﻛﺘﻔﻴﺖ ﻫﻨﺎ ﺑﺬﻛﺮ اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻷﻛرث اﻧﺘﺸﺎراً. اﻟﻨﺎﻗﺪ ﻋﺰ اﻟﺪﻳﻦ ﻣريﻏﻨﻲ ﻳﺮى أن »اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﺴﻮداين ﻫﻮ
اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ،أو اﻟﺪارﺟﻲ ﻳُﻌﺪ ﻣﺼﺪرا ﻏﻨﻴﺎ ﺑﺎﻟﻘﻴﻢ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﻔﻨﻴﺔ واﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ، وﻣﺪﺧﻼ ﻣﻬﻤﺎ ﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﺴﻮداﻧﻲ ﻣﺘﻨﻮع ﺑﺘﻨﻮع اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ، وﺑﻘﺪر ﻣﺎﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﻼﻣﺢ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻷﺻﻴﻠﺔ ﻓﻬﻮ أﻳﻀﺎ ﻳﺘﻜﺊ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺎﻓﺔ إﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺿﺎرﺑﺔ
ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
57
ﺷﻌﺒﻲ ﻋﺮﺑﻲ baytelshear
اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان ﺣﻜﺎﻳﺎت ﺗﺮوي ﻗﺼﺺ اﻟﺒﺎدﻳﺔ وﺣﻴﺎة اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻨﻰ ﺣﺴﻦ
ﻟﻄﺎﳌﺎ ﻇﻞ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻣﺪﺧﻼ ﻣﻬام ﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻬﻮﻳﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، واﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ ﻟﻸﻣﻢ ،ﻣﻦ ﺧﻼل اﺳﺘﺤﻀﺎره ﻟﻠﱰاث واﻟﺘﺎرﻳﺦ ،وﺣﻔﺎﻇﻪ ﻋﻠﻴﻬام ﻣﻦ اﻻﻧﺪﺛﺎر ،وﻟﻄﺎﳌﺎ ﻇﻞ ﻣﻴﺪاﻧﺎً ﻻﻋﺘﺰاز اﻟﺸﻌﻮب ﺑﺤﻀﺎرﺗﻬﺎ، وﻣﻨﺒﻌﺎً ﻟﻺﻟﻬﺎم ،وﺟﴪاً وﻃﻴﺪاً ﻳﺮﺑﻂ ﻣﺎﴈ اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت ﺑﺤﺎﴐﻫﺎ. ﻓﻬﻮ ميﺜﻞ اﻟﺬاﻛﺮة اﻟﺤﻴﺔ ﻟﻠﻔﺮد واﳌﺠﺘﻤﻊ ،واﻟﻬﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﺮف اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋﲆ اﻟﺸﻌﻮب .وﻫﻮ ﻧﺘﺎج اﺣﺘﻜﺎك اﻹﻧﺴﺎن ﺑﺎﻵﺧﺮ ،وﺑﺎﻟﺒﻴﺌﺔ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ،وﰲ ﺑﻴﺌﺔ ﻣﺘﻌﺪدة اﻟﺜﻘﺎﻓﺎت واﻷﻋﺮاق، وﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﺟﻐﺮاﻓﻴﺎ ﻣﺜﻞ اﻟﺴﻮدان ،وﻟﺘﻨﻮع ﻣﻨﺎﻫﻞ اﻟﱰاث اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ،ﻧﺠﺪ أن اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ،أو اﻟﺪارﺟﻲ ُﻳﻌﺪ ﻣﺼﺪرا ﻏﻨﻴﺎ ﺑﺎﻟﻘﻴﻢ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ واﻟﻔﻨﻴﺔ واﻟﱰﺑﻮﻳﺔ ،وﻣﺪﺧﻼ ﻣﻬام ﻟﺪراﺳﺔ اﳌﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﱰاث واﻟﻬﻮﻳﺔ. اﻟﺒﺎﺣﺚ ﰲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﺴﻮداين ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪ اﻟﻜﺘﻴﺎيب ﻳﺮى » أن اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﺴﻮداين ﻣﺘﻨﻮع ﺑﺘﻨﻮع اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ ،وﺑﻘﺪر ﻣﺎﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﳌﻼﻣﺢ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻷﺻﻴﻠﺔ ﻓﻬﻮ أﻳﻀﺎ ﻳﺘﻜﺊ ﻋﲆ ﺛﻘﺎﻓﺔ إﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺿﺎرﺑﺔ ﰲ ﻋﻤﻖ اﻟﺤﻀﺎرات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ. ﺣﻴﺚ ﻳﺰﺧﺮ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﺴﻮداين مبﻮﺿﻮﻋﺎﺗﻪ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ وأﻏﺮاﺿﻪ اﻟﻌﺪﻳﺪة ،إﱃ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻠﻬﺠﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻜﺲ ﻣﺪى اﻟﱰاﺑﻂ واﻟﺘﺪاﺧﻞ ﺑني اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﻹﺛﻨﻴﺔ ﰲ اﻟﺮﻳﻒ واﻟﺤﴬ. ومبﺎ أن اﻟﺴﻮدان ﺑﻠﺪ إﻓﺮﻳﻘﻲ ﰲ اﻷﺳﺎس ﻗﺒﻞ ارﺗﺒﺎﻃﻪ ﺑﺎﻟﻌﺎمل اﻟﻌﺮيب، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺠﺪ أن اﻹﻳﻘﺎع ﻫﻮ اﻟﺬي ﻳﺴﺘﺤﻮذ ﻋﲆ ﺷﻜﻞ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻋﻨﺪ أﻏﻠﺐ اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ ،ﻛام إن اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﺴﻮداين ﻧﻔﺴﻪ ﺗﺘﻌﺪد أﻧﻮاﻋﻪ وﻣﺴﻤﻴﺎﺗﻪ .وﻳﻌﺘﱪ »اﻟﺪوﺑﺎي« اﻟﺬي ﻧﺴﻤﻴﻪ ﺑﺎﻟﺪوﺑﻴﺖ ﻣﺠﺎزا ﻫﻮ أﻧﻀﺠﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﺒﻨﺎء اﻟﻔﻨﻲ ،ﻓﻬﻮ اﻷﻗﺮب اﱄ رواﻳﺔ اﻟﺪﻳﻮان اﻟﻌﺮيب )اﻟﻨﺎﻫﻴﺎيب( ،وﻳﻮﺟﺪ ﰲ ﺑﻮادي اﻟﺴﻮدان وأﻗﺎﻟﻴﻤﻪ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ،وإن ﻛﺎن أوﺳﻊ اﻧﺘﺸﺎراً ﰲ ﺷﻌﺮ اﳌﺘﺼﻮﻓﺔ اﻟﺸﻌﺒﻲ ،وﻓﻴﻪ ﻳﻘﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ أﺣﻤﺪ ود ﺳﻌﺪ رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ: fJÑ=f 7 ¬§CC CC CCG* ¢CC< i§CC CC CCG* lCCgCC CC6 fJÑEf< zª 8§G* z¡< *|CC CCG* f + fCCJÑCC=*K CC CCM§CCº* §CC/ ¬§CC¤CCG* £*ÔCCCCI fJÑ M £&* *2 2§CCCG* ª 0 Ù* 3fCC CCH
وﻳﻌﺘﱪ ﺷﻌﺮ اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ اﻟﺸﻌﺒﻲ ،ودوﺑﻴﺖ اﻟﺒﻮادي ،إﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻧﻮع ﺛﺎﻟﺚ ﻳﺴﻤﻰ اﻟﺠﺮاري ﻧﺴﺒﺔ ﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺑﻨﻲ ﺟﺮار اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ ،أﻗﺪم ﺛﻼﺛﺔ أﻧﻮاع ﻟﻠﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﺴﻮداين ﻋﲆ اﻹﻃﻼق ،ﺑﻞ ﻫﻲ أوﺳﻊ ﻓﻨﻮﻧﻪ اﻧﺘﺸﺎرا. 56ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
واﻟﺪوﺑﻴﺖ اﻟﺬي ﻇﻬﺮ ﰲ اﳌﺎﺋﺔ اﻷوﱃ ﻟﻠﺪوﻟﺔ اﻟﺴﻨﺎرﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﰲ اﻟﻌﺎم ) 1505م( ،ﻛﺎن أول ﻇﻬﻮر ﻟﻪ ﰲ اﻟﺒﺎدﻳﺔ ﻓﻘﺪ ﺗﻢ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﲇ منﺎذج ﻣﻦ اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺴﻨﺎري ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ إﱃ ﺷﺎﻋﺮ ﻗﺒﻴﻠﺔ اﻟﺸﻜﺮﻳﺔ اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ ﺣﺴﺎن ﻋﻮض اﻟﻜﺮﻳﻢ اﻟﺸﻬري ﺑﺤﺴﺎن )اﻟﺤﺮك( .ﻓﻬﻮ ﻳﻌﺘﱪ أول ﺷﺎﻋﺮ ﻋﺮف ﺑﻬﺬا اﳌﺮﺑﻊ اﻟﺬي ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺪوﺑﻴﺖ ﰲ اﳌﺪن ،وﺑﺎﻟﻐﻨﺎء ﻋﻨﺪ أﻫﻞ اﻟﺒﺎدﻳﺔ اﻟﴩﻗﻴﺔ واﻟﻐﺮﺑﻴﺔ وﺑﺎﻟﺪوﺑﺎي ﻋﻨﺪ اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﻋﲆ اﻟﻨﻴﻞ. وﰲ ﻣﺮﺑﻊ اﻟﺪوﺑﻴﺖ ﻧﻮرد ﻫﺬا اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﻘﺪﻳﻢ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﺣﺴﺎن ﰲ اﻟﻮﺻﻒ: * |CCF 42fCCCCCgCCCCC¼* jCCC CCCgCCC CCCG* «CCC CCC< jCCC CCCªCCC CCCG | ¡gG* Ñ»* ª- §D Kz 7 ¢Mz0*K 45fCCH fCC CC CC CCG* 4zCC CC6 zCC CC+ §CC CC CCG* «CCCCH54 *&|CCqCC¡CCgCCG* fCCC¤CCCE4K jCCCEfCCCE2 ¢CCCH ¢CC CC CC0
اﳌﺒﺎدر ﻛﺮ ،ﺻﻮت اﻟﺮﻋﺪ وﺗﻴﺲ اﻟﺨﻼ ،ﻫﻮ اﻟﺠﻤﻞ اﻟﻘﻮي ورزﻣﻲ اﻟﺸﻮل اﳌﻘﺼﻮد ﺑﻪ ﺣﻨني اﻹﺑﻞ اﱃ ﺻﻐﺎرﻫﺎ ،ﻓﻬﻮ ﻳﺮى أن ﺻﻮﺗﻬﺎ أﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺻﻮت ﺟﺎرﻳﺘﻪ )دﻗﺎﻗﺔ(. وارﺗﺒﻂ اﺳﻢ ﺣﺴﺎن ﺑﻬﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻗﺒﻞ ﺧﻤﺴﺔ ﻗﺮون .ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺗﺪاﺧﻠﺖ اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ وﺗﻐري ﺷﻜﻞ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻄﺎﺑﻊ اﻟﻘﺒﲇ ،ﻓﻈﻬﺮ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻟﺴﻮداين اﻟﺬي ﺧﺮج ﻣﻦ ﻓﻦ اﻟﺮﻳﻒ واﻟﺒﻮادي .وﻣﺎ ميﻴﺰ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻋﲆ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﻘﺒﲇ أﻧﻪ ﻳﻘﻮم ﻋﲆ ﻗﺎﻣﻮس اﻟﻮﺳﻂ اﳌﻔﻬﻮم ﻋﻨﺪ ﻛﻞ أﻫﻞ اﻟﺴﻮدان وﻳﺴﻤﻰ ﻣﺠﺎزاً ﺑﺎﻟﺪوﺑﻴﺖ أﻳﻀﺎ. ﻧﻮرد ﻗﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻄﻴﺐ ﺣﺎج ﻋﺒﺪاﻟﻘﺎدر: *& I§G ¥g M ¥CCI§CCG §CCG hCCJzCCG* «CC¡CCµ *( I§¡ 6 «CC CCgCC- «CCJ §CCG 44zCCCCG* lCC¤CCkCC CC7 I§¡À ¢CCH CCE&* ¥kGf0 « ªG £§¡À CCIK2 ¢CC CC6fCCtCC¼* · lCCIfCCF « ªG *2 fCCH
ﻧﺠﺪ اﻟﻔﺮق ﺑني اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻟﺬي ﻳﻔﻬﻤﻪ ﻛﻞ أﻫﻞ اﻟﺴﻮدان ،وﺑني اﻟﺸﻌﺒﻲ اﳌﺤﲇ ﰲ اﻟﻠﻐﺔ واﻷﻏﺮاض ،ﻓﺎﻷﺧري ﻣﺘﻌﺪد اﻷﻏﺮاض ﻳﺼﻮر ﺣﻴﺎة اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺒﺪوﻳﺔ واﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ،ﺣﺎﻓﻞ ﺑﺎﻟﺘﺎرﻳﺦ واﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺎ وﰲ ﻏﻨﻲ ﻣﻦ اﳌﻌﺎين واﻻﺟﱰاﺣﺎت اﻟﻔﺮﻳﺪة ﻋﲆ ﺻﻌﻴﺪي ﺛﻨﺎﻳﺎه ﻣﺨﺰون ٌ اﻟﺸﻜﻞ واﳌﻀﻤﻮن .ﻓﺎﻟﻘﻮﻣﻲ رﻏﻢ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻘﺎﻓﻴﺔ اﻟﺤﺮﻓﻴﺔ ،ﻓﻬﻮ ﻣﺤﺪود اﻷﻏﺮاض ﻛﻄﺒﻴﻌﺔ ﻓﻦ اﳌﺪن .ﻛام أﻧﻪ -أي اﻟﺸﻌﺒﻲ اﳌﺤﲇ- ﻣﺘﻌﺪد اﻷوزان واﻹﻳﻘﺎﻋﺎت ،وﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑﻬﻮﻳﺘﻪ اﳌﺰدوﺟﺔ ،وﻫﻮ اﻷﻛرث ﻗﺒﻮﻻً ﻟﻜﻮﻧﻪ اﻷﺻﻞ ،ﻓﻬﻮ ﻓﻦ ﺳامﻋﻲ ﰲ اﳌﻘﺎم اﻷول .وﻣﻨﻪ أدب
ﻧﻘﻄﺘﺎن اﻟﻤﺠﺪ ﻟﻠﻘﺮاءة ﳌﺎذا أﻗﺮأ؟ وﻣﺎذا ؟ وﻛﻴﻒ أﻗﻮى ﻋﲆ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻳﻮﻣﻴﺎً ﻣﻦ دون ﻣﻠﻞ أو ﻛﻠﻞ ﰲ اﻟﻌﺒﻮر ﻣﻦ ﺧﻼل ﻫﺬه اﻟﻜﺘﺐ إﱃ اﻟﻀﻔﺔ اﻷﺧﺮى ،وإﱃ اﻟﻌﺎمل اﳌﺨﺘﻠﻒ –ﻟﻦ أﻗﻮل اﻟﺨﻴﺎﱄ -اﻟﺬي ﻗﺪ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ اﻟﻜﺜريﻳﻦ ﻣﻤﻦ مل ﻳﺮﺗﻔﻌﻮا وﻳﺮﺗﻘﻮا وﻳﺼﻌﺪوا وﻳﻌﺮﺟﻮا إﱃ ﻫﺬا اﻟﺤﺐ؟ ﻓﻬﻮ ﺣﺐ ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻟﻨﻮع اﻟﺬي ﻳﺒﺪأ ﻣﻦ رﻏﺒﺔ ﺷﺪﻳﺪة ﺻﺎدﻣﺔ وﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ،ﻷن ﺗﻜﻮن ﺗﺎﺑﻌﺎ وﻗﺎﺋﺪا ﰲ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻟﻘﺮاءة .وﻳﺒﺪأ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ اﻹﴏار ﻋﲆ ﺗﺮك ﻗﻨﺎﻋﺘﻚ ﺑﺄﻧﻚ وﺣﺪك ﺗﻜﻔﻴﻚ ،ﻟﺘﺸﻚ ﰲ ﻫﺬه اﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ،وﺗﺴري ﰲ دروب اﻟﺴﺆال ،وﺗﺘﻌرث ﺑﻔﻜﺮة ﻣﺎ ﻟﺘﻘﻊ ﻋﲆ رأﺳﻚ وﺗﺸﺞ ﻫﺬا اﻟﺮﻛﻮد ،وﺗﻨﺰف ﺻﻔﻴﺔ اﻟﺸﺤﻲ ﻟﻬﻔﺔ وﻓﻀﻮﻻ ﺣﺘﻰ ﺗﺠﺪ إﺟﺎﺑﺔ -أﻳﺔ إﺟﺎﺑﺔ -ﺗﻘﻨﻌﻚ ﺑﺄن ﻣﺎ ﺗﻌﻴﺸﻪ ﺑني آﻻف اﻟﺤﺮوف واﻟﻜﻠامت واﻟﺠﻤﻞ واﻟﻘﺼﺺ واﻷﺷﺨﺎص واﻟﺸﺨﺼﻴﺎت واﳌﻮاﻗﻒ ،ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻫﺬا اﻟﻌﻨﺎء واﻟﻮﻗﺖ اﳌﺴﺘﻘﻄﻊ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ –ﺑﻞ اﻟﻌﻤﺮ ﻛﻠﻪ – وﻗﺪ ﺗﻌﻮد ﺧﺎﺋﺒﺎ ﻣﻦ ﻫﺬه اﳌﻌﺮﻛﺔ اﻟﺤﺎﻣﻴﺔ ﺑني ﻣﺎ ﺗﻌﺮف وﻣﺎ ﺗﺠﻬﻞ وﻣﺎ ﺗﺘﻮﻗﻊ وﻣﺎ ﺗﺠﺪ ،ﻟﺘﻌﻴﺪ اﻟﻜﺮة ﻣﺮة ﺗﻠﻮ أﺧﺮى . ﻟﻘﺪ اﺳﺘﻘﺒﻠﺖ ﻋﴩات اﻷﺳﺌﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺪور ﰲ ﻓﻠﻚ اﻟﺴﺒﺐ وراء ﻓﺮط ﺗﻌﻠﻘﻲ ﺑﺎﻟﻜﺘﺐ ،ﺗﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﺗﻠﻚ اﻷﻣﺜﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﻮﻗﻬﺎ اﻟﺴﺎﺋﻠﻮن ﺣﻮل ﻛﺒﺎر اﻟﻜﺘﺎب –ﺗﻌﺠﺒﺎ أو اﺳﺘﻨﻜﺎرا –وﻗﺪ أﺳﺘﻄﻴﻊ ﺗﺼﻮر أن ﺣﻴﺎة ﺷﺨﺼﻴﺔ أدﻳﺐ ﻛﺎﻟﺠﺎﺣﻆ ﻣﺜﻼ ﻻ ميﻜﻦ أن ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻣﻦ دون ﺷﻐﻒ ﻋﻠﻘﺘﻪ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﺎﺿﺖ ﻓﻴﻬﺎ روﺣﻪ ﺗﺤﺖ أﻧﻘﺎض اﻟﻜﺘﺐ اﻟﺘﻲ ﻛﺮس ﻋﻤﺮه ﻟﻬﺎ ،ﻣﻨﺬ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺟﺤﻈﺖ ﻋﻴﻨﺎه وﻫﻮ ﻳﻀﻴﻒ إﱃ ﻋﻘﻠﻪ آﻻف اﻟﻌﻘﻮل -ﻫﻜﺬا ﻳﻌﺮف اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺬي اﺳﺘﻌﺎذ ﻣﻦ اﻟﻜﻼم اﻷدب – وأﻧﺎ أﻗﺮأ ﻟﺬات اﻟﺴﺒﺐ ،ﻷﺿﻴﻒ إﱃ ﻋﻘﲇ ﻋﻘﻮﻻ وإﱃ ﺣﻴﺎيت ﺣﻴﻮات وإﱃ روﺣﻲ ﻋﻤﻘﺎ ودﻻﻟﺔ .ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﺟﺪا أن ﻳﴩح ﻋﺎﺷﻖ اﻟﻜﺘﺐ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻫﺬه اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻌﻪ ﰲ ﻋﺰﻟﺘﻪ اﻻﺧﺘﻴﺎرﻳﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮاءة ،وﻟﻜﻦ ميﻜﻨﻨﻲ ﺗﻘﺮﻳﺐ اﻟﻔﻜﺮة إﱃ ﺗﺼﻮر اﻟﻘﺎرئ أﻛرث ﺑﺤﻴﺚ ميﻜﻦ أن أﺷﺒﻬﻬﺎ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﻠﺬة اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺘﻘﻂ إﺷﺎراﺗﻬﺎ اﻷوﱃ ،وأﻧﺖ ﺗﻘﻒ ﻋﲆ ﻋﺘﺒﺔ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺗﺮﻏﺐ ﺑﺨﻮﺿﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ أوﺗﻴﺖ ﻣﻦ ﺣﻮاس ،ﺛﻢ ﺗﺠﺪ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻨﺴﺠام ﰲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ﻣﺘﺄﺛﺮا ﺑﻘﺴﻮﺗﻬﺎ ورﻗﺘﻬﺎ ،ﻣﺴﺘﺴﻠام ﳌﺎ ﺗﻬﺒﻚ إﻳﺎه ﻣﻦ ﻋﻄﺎﻳﺎ ،ﻣﺘﺘﺒﻌﺎ ﻟﻘﻄﻊ اﻟﺨﺒﺰ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻣﻴﻬﺎ ﻟﻚ وﻫﻲ ﺗﻘﻮدك إﱃ ﺧﻂ اﻟﻼﻋﻮدة ،ﻟﺘﺴﺘﻤﺮ ﰲ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ذات اﻷﺛﺮ ﰲ ﻛﻞ ﻛﺘﺎب ﺗﻘﺮؤه .وﻳﺤﺪث أن ﺗﻄﻴﻞ اﻟﺒﺤﺚ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﺎدف ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ،ﻧﻌﻢ ،أدﻋﻮك وأﴏ أﻳﻬﺎ اﻟﻔﺎر ﻣﻦ اﻟﺤﺐ إﱃ اﻻﻧﻐامس ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪ أول ﻓﺮﺻﺔ ،إﱃ ﴍاء ﻋﻤﺮ ﺟﺪﻳﺪ وﺗﻘﻤﺺ اﺧﺘﻼف ﻳﺼﻨﻊ ﻓﺮﻗﺎ ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ،وﻟﺘﻌﻠﻢ أن ﻣﻦ ﻳﺨﺘﺎر ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻘﺮاءة ،ﻗﺪ اﺧﺘﺎر أن ﻻ ﻳﻜﻮن اﻟﺸﺨﺺ اﻟﺬي ﻳﻌﺮف ،ﺑﻞ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﺬي ﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﻜﻮن .أﻧﺎ أدﻋﻮك ﻷن ﺗﻘﺘﺤﻢ ذاﺗﻚ وأن ﺗﻨﻘﺐ ﻋﻦ ﻣﺘﻊ ذﻫﻨﻴﺔ وروﺣﻴﺔ ﻻ ﺗﻌﻮض ﰲ ﻗﺼﺎﺋﺪ وﻧﺼﻮص ورواﻳﺎت وﻗﺼﺺ وﻣﻘﺎﻻت ودراﺳﺎت ،وأن ﺗﻄﺮق ﺑﺎب ﻛﻞ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺗﺠﺪ ﰲ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻀﻮﻻ ﻻﻛﺘﺸﺎف ﺧﺒﺎﻳﺎﻫﺎ . ﻗﻒ ﰲ ﻣﻜﺘﺒﺔ واﻧﺘﻖ ﻣﺎ ميﺲ ﻋﻘﻠﻚ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﺠﺬاب واﺑﺪأ ﺑﺄي ﻟﻐﺔ ﺗﺤﺐ ،وﺑﺄي ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺸﺎء ،ﻻ ﻃﻘﻮس ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻳﻔﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻴﻚ أﺣﺪ ،وﻻ ﻋﻨﺎوﻳﻦ ،اﻗﺮأ ﻣﺎ ﺗﺤﺐ وأﻋﺪ اﻟﻘﺮاءة إن ﺷﺌﺖ ،ﻣﻦ اﻟﻐﻼف ﺣﺘﻰ اﻟﻨﻘﻄﺔ اﻷﺧرية ،أو ﺗﻮﻗﻒ ﻟﺘﺠﺮب ﺷﻴﺌﺎ آﺧﺮ، وﻟﻜﻦ اﻗﺮأ وﺳﺘﺠﺪ اﻷﺛﺮ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﰲ رؤﻳﺘﻚ ﻟﻠﺤﻴﺎة وﺗﺼﺎﻟﺤﻚ ﻣﻊ ذاﺗﻚ وﺗﺴﺎﻣﺤﻚ ﻣﻊ اﻵﺧﺮ وﻃﺮﻳﻘﺔ ﺣﺪﻳﺜﻚ وأﺳﻠﻮب ﻣﻌﻴﺸﺘﻚ، ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﱄ ﻫﺬه ﻫﻲ اﻟﻘﺮاءة ﻓﺎﳌﺠﺪ ﻟﻬﺎ وﻟﻠﻘﺎرﺋني .
@safiaalshehi ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 / ﻳﺮ/ ﻓﻓﺒﺮاﺮاﻳﻳﺮ
55
ﻧﻘ ﺪ baytelshear
ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻗﻮﻟﻪ ،ﻓﺎﺗﺤﺎً اﻟﻨﺺ اﻟﺸﻌﺮي ﻋﲆ ﺷﻜﻞ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺑﻜﺎﻣﻞ أﺳﻠﻮﺑﻬﺎ، إذ ﻳﻘﻮل: k 7*K E vK|CCG* M§< fM z 0§+ fM <·fCC CC7 fCCCCM £fCCCCCM2§CCCCCG* ¬§CCC CCC- jCCªCC CC CC 7 jCCMfCC= £fCC CC< ÕCC CC+ ¢CCCH jCCI§CCHfCCH ·fCC CC1¸* CC CCE CCMÑCC CC6 ¢CCH jCC+§CCqCC¡CCH
ﻳﻈﻬﺮ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻳﺘﺠﺎوز اﻟﺸﻜﻞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ،وﻳﺘﻮﺟﻪ إﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ،ﻟﻴﺘﺸﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺋﻪ ﻣﻊ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮي ﻣﺎ ﻳﻘﺪﻣﻪ أﺳﻠﻮب اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ، ﺑﺎت اﻟﻴﻮم أﻛﺜﺮ ﺳﺮﻋﺔ وأﻛﺜﺮ اﻧﺘﺸﺎراً ﻟﺪى اﻟﺸﻌﺮاء ﻣﻦ اﻷﺟﻴﺎل اﻟﺠﺪﻳﺪة
ﺗﻈﻞ رﺳﺎﺋﻞ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﻔﺮج ،وﺣﻤﺪ اﳌﻐﻠﻮث ،ﰲ إﻃﺎر اﳌﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎوﻟﻬﺎ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺑﺼﻮرة ﻋﺎﻣﺔ ،ﻓﻼ ﻳﻘﺪم أﺳﻠﻮب اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺼﺎﺋﺪﻫﻢ ﻣﻀﺎﻣني ﺟﺪﻳﺪة ﻣﺜﻠام ﻳﻔﻌﻞ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺳﻠﻄﺎن اﻟﻔﻌﺮ ﰲ ﻣﺨﺎﻃﺒﺘﻪ ﻟﻮﻟﺪه ﻣﻨﺼﻮر ،إذ ﻳﻜﺘﺐ ﻗﺼﻴﺪة ﺗﺒﺪو اﺷﺒﻪ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺷﻔﻮﻳﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ،وﻟﺘﺘﺄﻛﺪ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺠﺬرﻳﺔ ﺑني اﳌﻀﻤﻮن واﻟﺸﻜﻞ ،وﺗﻈﻞ ﻳﻄﻠﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﺑﻨﻪ أن ﻳﻌﺪ اﻟﻘﻬﻮة ،وﻳﻀﻴﻒ اﻟﺰوار ،ﻓﻴﻜﺘﺐ: اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻋﲆ ﻣﺤﻤﻮﻻت ﺟامﻟﻴﺔ ،ووﻇﻴﻔﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺗﺘﺠﺎوز R U CCCªCCCHfCCC CCC¼* X£2 4U §CCC CCC CCC¡CCCH fCCCCM CCCCCCC اﻟﺴﺎﺋﺪ واﳌﻜﺮس واﻟﺘﻘﻠﻴﺪي. ^U CE Q *U ª/f¡ G fCC C M K *ug G ¸zCCC C *G hC C ªC C / V U Q ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻫﺬا اﻟﻔﻀﺎء اﻟﺬي ﻳﺜريه أﺳﻠﻮب اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ U C ÍCCCCCCG*K * CCU C6fCCC CCCtCCC¼*K |CCqCC¡CCG C ªC C ¤C C G*K U U R اﳌﺤﻠﻴﺔ ،ﻋﲆ ﺻﻌﻴﺪ اﳌﻀﺎﻣني ،وﺟﻤﻬﻮر اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻧﻔﺴﻬﺎ ،ﻳﻈﻬﺮ ﺷﻜﻞ Q CnCCCH U fCCCqCCC¡CCCD fCCC¡CCCG uCC X CCC CCC8 C /|CCC C *G CC C S fCCC U ﻣﻦ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻳﺘﺠﺎوز اﻟﺸﻜﻞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ،وﻳﺘﻮﺟﻪ إﱃ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس، U C CC CC¡CCM U fCCtCC¡CCD fCC¡CCG uCU C X C CC8 fCCgCCG* Q¥CCCG C U f MK 2U §CC CCG* ÑCCCF · C C CC CC- ¨CCkCC0ﻟﻴﺘﺸﺎﺑﻪ ﰲ ﺑﻨﺎﺋﻪ ﻣﻊ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺠامﻫريي. U V ﺗﻈﻞ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﻣﴩﻋﺔ أﻣﺎم ﻣﺠﻤﻞ أﺷﻜﺎل اﻟﺘﺠﺮﻳﺐ، U fCCnCCH¸fCC+ CU C CCªCC¤V C kCCM* U §CCCªCCCG* ¥CCCCIV (* U §CCCCM S fCCtCC¡CCG* ¨CQ C¡CC/ iKﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ،واﳌﻀﺎﻣني ،واﻟﻠﻐﺔ ،وﺑﻨﺎء اﻟﺼﻮرة ،ﻓام ﻳﻘﺪﻣﻪ V CG* ¬2fCC CC CCM P §CCCCE U {CCCCC أﺳﻠﻮب اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﳌﺤﻠﻴﺔ ،ﺑﺎت اﻟﻴﻮم أﻛرث ﴎﻋﺔ وأﻛرث اﻧﺘﺸﺎراً fCCC¡V CCC=K U¥CCC CCC6§CCCqCCCJ ¢CCCC U CH U CCCCMfCCCCnCCCC¼* 2V 4 X V ]fC C ¡ C D CCC C F ¢CCC C H iK{CCCCC C G* ¬2fC C C C C C M P §CCCCE U U ﻟﺪى اﻟﺸﻌﺮاء ﻣﻦ اﻷﺟﻴﺎل اﻟﺠﺪﻳﺪة ،ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺨﺼﺺ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻋﲆ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ ﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺑﺼﻴﻎ ﺷﻌﺮ ّﻳﺔ ﺧﺎﻟﺼﺔ، ﻳﺤﻘﻖ ﺷﻜﻞ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ،أو اﻷﺳﻠﻮب اﻟﺨﻄﺎيب ﰲ ﻫﺬا اﻟﻨﺺ اﻟﺸﻌﺮي ﻓﺮﺻﺔ وﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺒﻨﻲ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﰲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﳌﺘﺒﺎدﻟﺔ ﺑني ﻟﺘﺘﺴﻊ اﳌﻮﺿﻮﻋﺎت واﳌﻀﺎﻣني اﻟﺘﻲ ميﻜﻦ أن ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ أﺻﺪﻗﺎﺋﻪ اﻟﺸﻌﺮاء. 54ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
أﺷﺮﻋﺖ اﻟﻨﺼﻮص ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺎﻣﻴﻦ وﻟﻐﺔ ﺟﺪﻳﺪة
اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اCﻣﺎراﺗﻴﺔ ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺸﻌﺮاء ووﺟﺪاﻧﻴﺎﺗﻬﻢ اﻟﻤﻮزوﻧﺔ ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮ ﻋﺮب
اﺗﺨﺬت اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﻃﻮال ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﻮاﻟﺐ اﻟﻔﻨﻴّﺔ ،واﻷﺳﻠﻮﺑﻴّﺔ ،ﻟﺘﺤﻘﻖ أﻏﺮاﺿﻬﺎ اﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ،واﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ، ﻓﺘﻨﻮﻋﺖ أﺷﻜﺎﻟﻬﺎ وﺗﻌﺪدت ﻟﺘﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ اﻟﻔﻌﻞ اﻟﺠﻤﺎﻟﻲ اﻟﺬي ﻳﺮﻳﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻳﺼﺎﻟﻪ ،أو ﻟﺘﺼﻴﺐ اﻟﻤﻀﻤﻮن واﻟﻤﻮﺿﻮع اﻟﺬي ُﻛﺘﺒﺖ ﻷﺟﻠﻪ اﻟﻘﺼﻴﺪةZ ﻓﺮﺿﺖ ﻫﺬه اﻟﻄﻮاﻋﻴﺔ اﻷﺳﻠﻮﺑﻴﺔ ﻋﲆ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻹﻣﺎرايت اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﳌﺘﻐريات اﻟﺘﻲ ﻻ زاﻟﺖ ﺗﺘﻨﺎﻣﻰ وﺗﺘﺒﺪل ﺣﺘﻰ اﻟﻴﻮم ،ﻓﻈﻠﺖ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﳌﺠﻤﻞ اﳌﺘﻐريات واﻻﺷﱰاﻃﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ، واﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ ،واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ اﻹﻣﺎرايت ،ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻦ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻧﺼﺎً إﺑﺪاﻋﻴﺎً ذا ﻣﻀﺎﻣني ﺟامﻟ ّﻴﺔ ،ﻗﺎمئﺔ ﻋﲆ اﻟﺒﻼﻏﺔ ،واﻟﺼﻮرة اﻟﻔﻨ ّﻴﺔ ،وﻏريﻫﺎ، وإمنﺎ ﺗﻌﺪت ذﻟﻚ ﻟ ُﺘﺤﺪث أﺛﺮا وﻇﻴﻔﻴﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎ. ﻳﺘﺠﲆ ﻫﺬا اﻟﺘﺤ ّﻮل ﺑﺎﻟﻮﻗﻮف ﻋﻨﺪ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ رﺳﺎﻟﺔ ﻳﺒﻌﺜﻬﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻟﺸﺨﺺ ﻳﺴﻤ ّﻴﻪ ﰲ ﻣﺴﺘﻬﻞ ﻧﺼﻪ اﻟﺸﻌﺮي ،إذ ﻳﺄﺧﺬ اﻟﻨﺺ ﺻﻮرة اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪأ ﺑﺎﻟﺘﺤﻴﺔ واﻟﺴﻼم ،وﺗﻮاﺻﻞ ﻋﺮض ﻏﺮﺿﻬﺎ ،واﳌﻮﺿﻮع اﻟﺬي ﺗﺤﻤﻠﻪ ،وﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺎﻟﺘﺤﻴﺔ ،واﻟﺴﻼم ،ﻟﺘﻜﺸﻒ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻦ أﺷﻜﺎل ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑني اﻟﻨﺺ اﻟﺸﻌﺮي وﻣﺨﺘﻠﻒ أﺷﻜﺎل اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻨرثﻳﺔ ،أو ﺣﺘﻰ اﻟﺸﻔﺎﻫﻴﺔ ،ﻓام ﺗﺤﻘﻘﻪ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﰲ اﻣﺘﺜﺎﻟﻬﺎ ﻟﻘﺎﻟﺐ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻳﺘﺠﺎوز اﻟﺘﺠﺎور اﻷﺳﻠﻮيب ،ﻟﻴﺼﻞ إﱃ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺘامﻫﻲ اﻟﻜﺎﻣﻞ. ﻳﻜﺸﻒ ﻫﺬا اﻷﺳﻠﻮب اﻟﺸﻌﺮي ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺴامت اﻟﺠﺪﻳﺪة ،ﻓﻼ ميﻜﻦ اﻟﻨﻈﺮ إﱃ )اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ( ﻣﻦ دون اﻟﻨﻈﺮ إﱃ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑني اﳌﺮﺳﻞ واﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ،ﻓﺎﻟﻘﺼﻴﺪة ﰲ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﻜﺎد ﺗﻜﻮن ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻟﺸﺨﺺ واﺣﺪ ،ﻟﺘﻬﺪم ﺑﺬﻟﻚ أﺣﺪ أرﻛﺎن اﻟﻨﺺ اﻟﺸﻌﺮي اﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ ﻋﻼﻗﺘﻪ اﳌﺒﻨﻴﺔ ﺑني اﻟﻘﺼﻴﺪة واﻟﺠﻤﻬﻮر اﻟﻌﺎمل مبﺨﺘﻠﻒ ﻓﺌﺎﺗﻪ ،وﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﳌﻌﺮﻓﻴﺔ. ﻟﻴﺲ ذﻟﻚ وﺣﺴﺐ ﻓﺎﳌﻌﺎﻳﻦ ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻳﺠﺪ أﻧﻬﺎ ﺗﻔﺘﺢ اﳌﺠﺎل أﻣﺎم ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ،ﻓﻴﺨﺮج اﻟﻨﺺ اﻟﺸﻌﺮي ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت ،اﻟﻐﺰل ،اﳌﺪح ،واﻟﻐﺰو ،ووﺻﻒ اﻟﺨﻴﻞ، واﻟﻐﺮﺑﺔ ،وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﻮﺿﻮﻋﺎت اﳌﺄﻟﻮﻓﺔ ،ﻟﻴﻜﺘﺐ ﰲ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت ﻣﻦ اﻟﻴﻮﻣﻲ واﻟﻌﺎﺑﺮ. ﺗﺘﺄﻛﺪ ﻣﺠﻤﻞ ﻫﺬه اﳌﺘﻐريات ﺑﺎﻟﻮﻗﻮف ﻋﻨﺪ منﺎذج راﺳﺨﺔ ﰲ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺸﻌﺮ ّﻳﺔ اﻹﻣﺎراﺗ ّﻴﺔ ،ﻓﺎﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﻔﺮج ﻳﺮد ﻋﲆ وﺻﻠﺘﻪ ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻔﻮزان ،ﻓﻴﻨﺴﺞ ﻧﺼﺎً ﺷﻌﺮﻳﺎً ﺷﻌﺒﻴﺎً ميﺘﺜﻞ ﻟﻜﻞ اﺷﱰاﻃﺎت اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻷﺧﻮﻳﺔ ﻣﺎ ﻋﺪا ﺻﻮرة اﻟﻨرث ﻓﻴﻬﺎ ،إذ ﻳﻘﻮل:
ﻳﺘﺠﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺘﺤ ّﻮل ﺑﺎﻟﻮﻗﻮف ﻋﻨﺪ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ رﺳﺎﻟﺔ ﻳﺒﻌﺜﻬﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻟﺸﺨﺺ ﻳﺴﻤ ّﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻬﻞ ﻧﺼﻪ اﻟﺸﻌﺮي ،إذ ﻳﺄﺧﺬ اﻟﻨﺺ ﺻﻮرة اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪأ ﺑﺎﻟﺘﺤﻴﺔ واﻟﺴﻼم fCCgCCG* CC CC CC¡CCM |CCCCC P CM*5 CC+fCCkCCF ÉfCCCC/ ¥CC<fCC CC CCG* hC Q C CC< CC CC8§CCG* CQ CnCCH ¦ÑCCCCMK *§CCCCJ¸* Q¥CCªCCD C P CMfCC CC7 P£fCCCCCH5 «CC CC CC CC ¥CC<*zCC CC8 ¦ÐCCC CCC+ CCCC CCCC6*4 P TzCCCC CCCC CCCCHK ¸ Q C CCnCCH |CCJzCCG* Q¢CCCH* hMÎ - fCCnCCH* C *¥CC<fCC¡CC CCG* L§V CCCC CCCC6K ¦4§CCCCCC/ CCCCC¤CCCCC+*4K * T~CCCCI zCCCqCCC¼* L43R · S §CCCCCE 5~CCCCD CCCF ¥CCCC<fCCCC+4* VzCCCCCCCCCJK m*4fCCCCC C CCCCCC+ ¥CCC T CCC CCC8 P fCCC CCC8%¸* 2Q §CCC CCC6 · ¦fCCCCCCD*K CCC P V CCC¡CCCH*K Q ]¥<f 6 CT C CCR 6 f¡ G* |CC CC8 ¢CCH ¦fCC CC CC6*K
ﻳﺘﺠﺎوز اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴﻒ اﳌﻐﻠﻮث ﺻﻮرة اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻷﺧﻮﻳﺔ، ﻟﻴﻜﺘﺐ رﺳﺎﻟﺔ ﻳﺮد ﻓﻴﻬﺎ ﻋﲆ ﻣﻦ ﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﻧﺴﺒﻪ ،ﻳﻘﻮل ﻓﻴﻬﺎ: ^ f º* jIf 6 ¢H l E lCCI&* 7K *§GfE *¥CC CCªCCgCCE ¿ |CCC CCC CCC7K p§CCC CCC CCCH CCCgCCC¡CCCG *&«CCgCC¡CCG* jCC¡CC CC6 CCCgCCC-*K §CCCC CCCC8&*K «CC CC CC8 ¥CC CCªCC CC CC CCG* fCCC¡CCCM ¬|CCC CCC7 «CCgCCM «CCC CCCG*K ÑCCCC»* i*2 CCC CCC CCC+ p§CCCC CCCC CCCCH «CCCCCCCH2 ¸ ¥CC CCªCCG2 CCªCC CC9 zCCgCC CCG* CCªCC CC= ¢CCDfCC CC7 *&¬|:f1 2ÌCCM ÕCCG 6f G* ¨ < ¦~CCCG ]¥CC CCªCCG{CCG* £*|CC CC0 ¢CCH ¥ ª 8 «CCC CCCH&*K
وﻳﺨﺎﻃﺐ اﳌﻐﻠﻮث ﺻﺪﻳﻘﺎ ﻟﻪ ﰲ ﻗﺼﻴﺪة أﺧﺮى ﻳﺼﻒ ﻟﻪ ﻓﺘﺎة ﻻﻗﺎﻫﺎ ﺧﻼل ﺗﺮﺣﺎﻟﻪ ،وﻛﺄﻧﻪ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻴﺎت اﻟﺮﺣﻠﺔ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ،ﻓﻴﻮﺟﻪ ^ fCC CC6|CC¯ fCCCI~CCCD £*5§CCCC CCCCG* zCCC CCCÁfCCCM * ¥<f¡ G* CCMzCCgCCG* Q¢CCCH* ¥CCªCCD lCC CC CC0اﻟﺨﻄﺎب ﻟﺼﺪﻳﻘﻪ ﺑﺄﺳﻠﻮب اﻟﻨﺪاء ﻟﻴﻌﻠﻦ ﻋﻦ اﺳﻢ ﺻﺪﻳﻘﻪ ،وﻳﻮاﺻﻞ ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
53
ﻧﻘ ﺪ baytelshear
53 اﻟﻌﺪد 53 ﻌﺪد اﻟﺸﻌﺮ /ﻟاﻟاﻟﻌﺪ ﺸﻌﺮ ﺑﻴﺖ ااﻟﻟﻟﺸﻌ ﺑﻴﺖ 5522ﺑﻴ
ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
51
ﻗﺼﺔ ﻗﺼﻴﺪة baytelshear
ﻣﻔﺎﺧﺮة ﺣﺴﺎن ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻋﻠﻰ وﻓﺪ ﺑﻨﻲ ﺗﻤﻴﻢ
اﻟﻤﻜﺎرم دارم ﻻ ﺗﻔﺨﺮوا إن ﻓﺨﺮﻛﻢ ..ﻳﻌﻮد وﺑﺎ ًﻻ ﻋﻨﺪ ذﻛﺮ ﺑﻨﻲ ٍ ِ ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي
ﺟﺎء ﺑﻨﻮ متﻴﻢ إﱃ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ،ﻓﻨﺎدوا ﻋﲆ اﻟﺒﺎب ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ اﺧﺮج إﻟﻴﻨﺎ ،ﻓﺈن ﻣﺪﺣﻨﺎ زﻳﻦ وإن ذﻣﻨﺎ ﺷني ،ﻓﺴﻤﻌﻬﻢ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ،ﻓﺨﺮج ﻋﻠﻴﻬﻢ وﻫﻮ ﻳﻘﻮل :إمنﺎ ذﻟﻜﻢ اﻟﻠﻪ اﻟﺬي ﻣﺪﺣﻪ زﻳﻦ وذﻣﻪ ﺷني ،ﻓﻘﺎﻟﻮا :ﻧﺤﻦ ﻧﺎس ﻣﻦ ﺑﻨﻲ متﻴﻢ ﺟﺌﻨﺎ ﺑﺸﺎﻋﺮﻧﺎ وﺧﻄﻴﺒﻨﺎ ﻧﺸﺎﻋﺮك وﻧﻔﺎﺧﺮك ﻓﻘﺎل رﺳﻮل اﻟﻠﻪ ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ ﺑﻌﺜﺖ وﻻ ﺑﺎﻟﻔﺨﺎر أﻣﺮت ،وﻟﻜﻦ ﻫﺎﺗﻮا ،ﻓﻘﺎل اﻟﺰﺑﺮﻗﺎن ﺑﻦ ﺑﺪر ﻟﺸﺎب ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺑﻬﻢ ﻗﻢ ﻓﺎذﻛﺮ ﻓﻀﻠﻚ وﻓﻀﻞ ﻗﻮﻣﻚ ،ﻓﻘﺎم ﻓﻘﺎل :اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ اﻟﺬي ﺟﻌﻠﻨﺎ ﺧري ﺧﻠﻘﻪ ،وآﺗﺎﻧﺎ أﻣﻮاﻻ ﻧﻔﻌﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻧﺸﺎء ،ﻓﻨﺤﻦ ﻣﻦ ﺧري أﻫﻞ اﻻرض وﻣﻦ أﻛرثﻫﻢ ﻋﺪة ،وﻣﺎﻻ وﺳﻼﺣﺎ ،ﻓﻤﻦ أﻧﻜﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻗﻮﻟﻨﺎ ﻓﻠﻴﺄت ﺑﻘﻮل ﻫﻮ أﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻨﺎ ،وﻓﻌﺎل ﻫﻲ ﺧري ﻣﻦ ﻓﻌﺎﻟﻨﺎ. ﻓﻘﺎل رﺳﻮل اﻟﻠﻪ ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻟﺜﺎﺑﺖ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺑﻦ ﺷامس :ﻗﻢ ﻓﺄﺟﺐ ،ﻓﻘﺎم ﻓﻘﺎل :اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ أﺣﻤﺪه وأﺳﺘﻌﻴﻨﻪ وأوﻣﻦ ﺑﻪ ،وأﺗﻮﻛﻞ ﻋﻠﻴﻪ وأﺷﻬﺪ أن ﻻ إﻟﻪ إﻻ اﻟﻠﻪ وﺣﺪه ﻻ ﴍﻳﻚ ﻟﻪ ،وأﺷﻬﺪ أن ﻣﺤﻤﺪا ﻋﺒﺪه ورﺳﻮﻟﻪ ،دﻋﺎ اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ واﻻﻧﺼﺎر ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﻋﻤﻪ أﺣﺴﻦ اﻟﻨﺎس وﺟﻮﻫﺎ وأﻋﻈﻤﻬﻢ أﺣﻼﻣﺎ ﻓﺄﺟﺎﺑﻮا ،ﻓﺎﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ اﻟﺬي ﺟﻌﻠﻨﺎ أﻧﺼﺎره، ووزراء رﺳﻮﻟﻪ وﻋﺰا ﻟﺪﻳﻨﻪ ،ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻘﺎﺗﻞ اﻟﻨﺎس ﺣﺘﻰ ﻳﺸﻬﺪوا أن ﻻ إﻟﻪ إﻻ اﻟﻠﻪ ،ﻓﻤﻦ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻣﻨﻊ ﻣﻨﺎ ﻧﻔﺴﻪ وﻣﺎﻟﻪ ،وﻣﻦ أﺑﺎﻫﺎ ﻗﺘﻠﻨﺎه ،وﻛﺎن رﻏﻤﻪ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻫﻴﻨﺎ ،أﻗﻮل ﻗﻮﱄ ﻫﺬا وأﺳﺘﻐﻔﺮ اﻟﻠﻪ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨني واﳌﺆﻣﻨﺎت. ﻓﻘﺎل اﻟﺰﺑﺮﻗﺎن ﺑﻦ ﺑﺪر ﻟﺸﺎب ﻣﻦ ﺷﺒﺎﻧﻬﻢ :ﻗﻢ ﻳﺎ ﻓﻼن ﻓﻘﻞ أﺑﻴﺎﺗﺎ ﺗﺬﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻀﻠﻚ وﻓﻀﻞ ﻗﻮﻣﻚ ،ﻓﻘﺎم اﻟﺸﺎب ﻓﻘﺎل:
*& ¨=§G* jH§0 · m§CC¼* 9§wI f¡ G *(|CCFfCC CC CC CCG* ÕCCC+ m§CCCC¼* 24K ifCCCC: *3 «CC CCkCC¡CCIK ÕCCCCC<4*zCCCCCG* fCCCCCJ i|CCC CCC CCCIK *(¾ |CCJfCCE £fCC CC CC= |CCCC/ ¢CCCH hCC CC CC0 fCCH|CC CC- fCCC¡CCC CCCE Ù* $fCCCCªCCCC0 ¸§CCCC CCCCD <|Df¡H ¢CCH CCJ ÕCC CCºfCC+ CC6fCC¡CCG* ¨CC CC ¨ º* dCCC:K ¢CCH ÔCC1 ¢CCH fCCI'KfCCªCC0&fC D |CC+fCC CC¼* CCCCCCJ&* ÔCCCC1 ¢CCCCH fCCCC¡CCCC-*§CCCCH&*K
ﻓﻘﺎم اﻻﻗﺮع ﺑﻦ ﺣﺎﺑﺲ ﻓﻘﺎل :إين واﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﺟﺌﺖ ﻻﻣﺮ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻟﻪ ﻫﺆﻻء، وﻗﺪ ﻗﻠﺖ ﺷﻌﺮا ﻓﺎﺳﻤﻌﻪ ،ﻓﻘﺎل :ﻫﺎت ،ﻓﻘﺎل: *& f¡ D CC6fCC¡CCG* |CC CCM fCC CCªCCF fCC¡CCªCC- *( 4fCCC CCC¼* |CCCCCF3 zCCC¡CCC< fCCCCIK|CCCC1fCCCCD *3 | H CCCF ¢CCCH CC6fCC¡CCG* CCCCC6K$4 fCCCCCI(*K 4*§CCCCF 5fCCCqCCCº* CCCCC94&* · CC CCªCCG £&*K ,4fCCCCC= CCCCCF · fCCCCCC+|CCCCCC¼* fCCC¡CCCG £(*K CC)fCC¤CCkCCG* CCCC94&fCCCC+ K&* zCCqCC¡CC+ £§CCC CCC-
ﻓﻘﺎل رﺳﻮل اﻟﻠﻪ ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ :ﻗﻢ ﻳﺎ ﺣﺴﺎن ﻓﺄﺟﺐ ﻓﻘﺎل:
CCF|CCwCCD £(* *K|CCCwCCC CCC- ¸ 4*2 ¨CC¡CC+ S 4fCCCCC CCCCC¼* |CCCCCCF3 zCCC¡CCC< ¸fCCCCCCC+K 2§CCCC CCCCM R CCCCCkCCCCCI&*K £K|CCCwCCC CCC- fCC¡CCªCC CC< CCkCC CCgCCJ 2fCCCCCC1K |CCCcCCC; ÕCCCC+ ¢CCCCH §CCCCCC1 fCCC¡CCCG ¨CC CC CCG*K zCCCqCCC¼* ¢CCCH CCkCC CCI fCCCH CCC CCC CCCD&*K 4fCCCCCCCF¸* |CCCCCCF3 zCCC CCC+ ¢CCCCH fCCCC¡CCCCkCCCCD*24 CC CC)fCCH2 ¢CCC CCCº CCkCCcCC/ CCkCC¡CCF £(fCCCCCCD CC CC6fCC CC¼* · *§CC CC CC CC CC- £&* CCC CCCG*§CCCH&*K fCCI|CC1fCC CCM ¨CCCC0 ÑCCCCD *|CCCCC CCCCCG* ¢CCCtCCCI *§CCC CCC CCC CCC6&*K *zCCCCCCI Ù *§CCC CCC CCC± ÑCCCCCD CC+|CCG* CC CC CC CCM fCC¡CCªCCDK CCCC6K'K|CCCCG* f¡ªD 4*zCCCCC+ «CCCgCCC¡CCCG* zCCC¡CCC< *K|CCCwCCC CCC- ¸K ¤ F CCtCC CCG* zCC¡CC< CC6fCC¡CCG* CC CC CCIK fCCC¡CCC CCCF&* lCCCCGfCCCCH lCCCªCCCgCCCG* i4K ¸(*K ~CC CCG* CC CCI'§C M ½ *3(* CCMzCC CC CCG* ¢CCCH < 4*§CCC CCC CCCG* mfCCC CCCJ|CCC¼fCCC+ CC CCHfCCJ ¨CC CC *( zCCCC0&* fCCC¡CCCG ¨CCCC+&fCCCCM ÑCCCCD fCCC¡CCCªCCC+&* *3 *( CC CC-|CCI |CCCwCCC CCCG* zCCC¡CCC< CCCCG{CCCCF fCCCCCCCI
ﻗﺎل :ﻓﺄرﺳﻞ رﺳﻮل اﻟﻠﻪ ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ إﱃ ﺣﺴﺎن ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ، ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ إﻟﻴﻪ اﻟﺮﺳﻮل ﻓﻘﺎل :وﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﻨﻲ وﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﻋﻨﺪه ؟ ﻗﺎل :ﺟﺎءت ﺑﻨﻮ متﻴﻢ ﺑﺸﺎﻋﺮﻫﻢ وﺧﻄﻴﺒﻬﻢ ،ﻓﺄﻣﺮ رﺳﻮل اﻟﻠﻪ ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﺛﺎﺑﺖ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﻢ وﺗﻜﻠﻢ ﺷﺎﻋﺮﻫﻢ ،ﻓﺄرﺳﻞ إﻟﻴﻚ ﺗﺠﻴﺒﻪ ﻓﺠﺎء ﺣﺴﺎن ﻓﺄﻣﺮه رﺳﻮل اﻟﻠﻪ ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ أن ﻳﺠﻴﺒﻪ ﻓﻘﺎل ﺣﺴﺎن: ,§CC CC< ¢CCCCMzCCCCG*K Ù* §CCC CCC64 fCCI|CC CC CCI <|CC CC9fCC0K zCCC CCCH ¢CCCCH 4fCCC CCC6 CCCCC=4 ¨CCC CCC 50ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
ﻓﻘﺎم اﻻﻗﺮع ﺑﻦ ﺣﺎﺑﺲ ﻓﻘﺎل :إن ﻣﺤﻤﺪا اﳌﻮﱃ ،إﻧﻪ واﻟﻠﻪ ﻣﺎ أدرى ﻣﺎ ﻫﺬا اﻻﻣﺮ ،ﺗﻜﻠﻢ ﺧﻄﻴﺒﻨﺎ ﻓﻜﺎن ﺧﻄﻴﺒﻬﻢ أﺣﺴﻦ ﻗﻮﻻ ،وﺗﻜﻠﻢ ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ ﻓﻜﺎن ﺷﺎﻋﺮﻫﻢ أﺷﻌﺮ ،ﺛﻢ دﻧﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎل: أﺷﻬﺪ أن ﻻ إﻟﻪ إﻻ اﻟﻠﻪ وأﻧﻚ رﺳﻮل اﻟﻠﻪ ،ﻓﻘﺎل اﻟﻨﺒﻲ ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ :ﻣﺎ ﻧﴫك ﻣﺎ ﻛﺎن ﻗﺒﻞ ﻫﺬا ،ﺛﻢ أﻋﻄﺎﻫﻢ رﺳﻮل اﻟﻠﻪ ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ وﻛﺴﺎﻫﻢ وارﺗﻔﻌﺖ اﻷﺻﻮات وﻛرث اﻟﻠﻐﻂ ﻋﻨﺪ رﺳﻮل اﻟﻠﻪ ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ،وأﻧﺰل اﻟﻠﻪ ﻫﺬه اﻵﻳﺔ ﻣﻦ ﺳﻮرة اﻟﺤﺠﺮات :ﻻ ﺗﺮﻓﻌﻮا أﺻﻮاﺗﻜﻢ ﻓﻮق ﺻﻮت اﻟﻨﺒﻲ ،إﱃ ﻗﻮﻟﻪ » :وأﻧﺘﻢ ﻻﺗﺸﻌﺮون«.
ﻧﻘﻄﺔ أول اﻟﺸﻄﺮ
اﻟﺘﺪوﻳﻦ واﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺗﻌﺪ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﺪوﻳﻦ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻔﺼﻠﻴﺔ ﰲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة ،ﻓﻘﺪ أﺻﺒﺤﺖ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﺑﻌﺪ ﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ ﻻ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﺑﺎﳌﺸﺎﻓﻬﺔ ﺑني اﻷﺟﻴﺎل ﻓﻘﻂ ،ﺑﻞ أﺻﺒﺤﺖ اﳌﺨﻄﻮﻃﺎت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻛﺬﻟﻚ وﺳﻴﻠﺔ ﻧﻘﻞ وﺣﻔﻆ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﻬﺬا اﻷدب اﳌﻨﺘﴩ ﰲ اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .ﺣﻴﺚ ﺗﺠﺎوزت اﳌﺨﻄﻮﻃﺎت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ إﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺗﻌﺪد اﻟﺮواﻳﺎت واﻻﺧﺘﻼف ﰲ ﻧﻘﻞ اﻟﺮواة ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒري ،ﻟﻴﻨﺘﻘﻞ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﻮر اﻟﺒﱰول إﱃ ﻣﺮاﺣﻞ ﻣﺘﻄﻮرة أﺧﺮى وﺑﺸﻜﻞ ﻣﻄﺮد ،ﺑﺴﺒﺐ ﻇﻬﻮر ﺣﺮﻛﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﺘﻄﻮر اﻹﻣﺎرات. وﻗﺪ ﺗﺒﻊ ذﻟﻚ ﻇﻬﻮر ﺑﻮادر اﻟﻨﴩ اﻷوﱃ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻃﺒﺎﻋﺔ اﻟﻜﺘﺐ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﺣﺮﻛﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﻤﻴﺰة ﰲ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ واﻹذاﻋﺔ واﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن واﻷﴍﻃﺔ اﻟﺴﻤﻌﻴﺔ ،ﻫﻨﺎ ﻇﻬﺮت اﻟﺤﺎﺟﺔ إﱃ ﺗﺪوﻳﻦ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻘﺪﻳﻢ ﺑﺸﻜﻞ أﻛرث دﻗﺔ واﺣﱰاﻓﻴﺔ ﻣﺎ أدى إﱃ ﺑﺮوز ﺑﺎﺣﺜني ﻣﻬﻤني ﰲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل ﺗﺒﻨﻮا ﺟﻤﻊ وﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﻣﻦ ﺑﻄﻮن اﳌﺨﻄﻮﻃﺎت وﺻﺪور اﻟﺮواة واﻹﺧﺒﺎرﻳني ،ﻓﻮﺿﻊ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن اﻟﻠﺒﻨﺔ اﻷوﱃ ﳌﻜﺘﺒﺔ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ. واﻟﻴﻮم ﻧﺠﺪ أن اﻟﺘﺪوﻳﻦ أﺻﺒﺢ ﻣﺒﺎﴍاً وﻋﺎﳌﻴﺎً ﻋﲆ ﺻﻔﺤﺎت اﻹﻧﱰﻧﺖ وﻣﻦ دون ﻣﺮاﺟﻌﺔ دﻗﻴﻘﺔ ورﻗﺎﺑﺔ ،وﻫﺬه اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﺘﺪوﻳﻨﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺗﺤﻮي اﻟﺠﻴﺪ واﻟﺴﻴﺊ ،وﻷن اﻟﻜﺘﺎب ميﺮ ﻋﱪ ﻣﺮاﺣﻞ رﻗﺎﺑﻴﺔ ﻓﻘﺪ رﻓﻊ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ وأﻋﻄﺎه أﻫﻤﻴﺔ أﻛﱪ ﻣﻦ ذي ﻗﺒﻞ ،ﻟﺬا أؤﻛﺪ ﻋﲆ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﻨﻘﻴﺢ ورﻗﺎﺑﺔ اﻟﻜﺘﺎب يك ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﲆ ﻫﺬه اﳌﻜﺎﻧﺔ ،ﻓﺎﻟﺪﻋﻮة إﱃ ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﲆ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺳﺘﺆدي إﱃ اﻧﺠﺮاف اﻟﻜﺘﺎب ﻧﺤﻮ ﻫﺎوﻳﺔ اﻟﻔﻀﺎء اﳌﻔﺘﻮح ﰲ اﻟﺸﺒﻜﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ.
ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ
@khaligalb ﻓﺒﺮاﻳﺮ2 17 / 20 2017 ﻳﺮ/ ﻓﺒﺮاﺮاﻳﻳﺮ
49
إﺿ ﺎءة baytelshear
وﻣﻨﻬﺎ ﻫﺬه اﻟﺮدﻳﺔ ﺑني ﻣﻠﻔﻲ اﳌﻮرﻗﻲ واﻟﺸﺎﻋﺮ ﻧﻮاف ﻣﻨﻮر اﻟﻌﺎزﻣﻲ :رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ اﻟﺬي ﻗﺎل ¬2*zCCCCCCCC CC CCG*K ¥CCªCC CC¼* *4 fCC¤CCE§CCD ¥CCªCC CC¼* ¥ª ¼*K ¥ª ¼* 2*z 7 ¢< «<*|G* zCC I(*K ¬2*4 Ô= fJ§+* F ¬2*K|CCG* 4fg1&* I ¥M§ 7 fCCJ2K5 4fg1* hCªqM ¥CCI(* §G *3
:ﻓﺮد ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻠﻔﻲ ﺑﺎﻟﻘﻮل
¬2f¡M ¸K uª M¸ h¤ 7¸* hM{G* ¦*~= ¢H ¥ª<|G* £K2 ¢H ¢Mz0 §+* ª Gf+ ~ktM ¬2*|¹* i| 6 ¢H k¤M fH i*zG* £* ¬4z¥M3 CC6*4K CCM3 CC6*4 ÔwkM*K |CtkM* T
وﰲ ﻗﺼﻴﺪة اﻟﻄﻤﻮح ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﺿﻴﺪان ﺑﻦ ﻗﻀﻌﺎن ﺗﺘﻀﺢ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺸﺪاد ،ﻛﺮﻣﺰ ﻟﻠﻌﺰة واﻟﻘﻮة اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻌﺪ اﻟﻌﺎﺷﻖ أن ﻳﻀﺤﻲ ﺑﻬﺎ ﻓﺪاء ﻟﻠﻤﺤﺒﻮب :وﻫﻮ ﻳﻘﻮل fJ*4K ¢H | 0&¸* m§CC¼*K f¤IK2 ¢H |tgG* jª Á |tgGf+K j 6K|Á m§CC¼fCC+ P,42 fJf 6 · fMÐG*K ¬| < f Gf+ 1|H P jª ¼* 2*z 7 ¸K ¿ u 6*K lª =&* fH f¤IK2
ﻓﻴﻄﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﻛﴪ ﺷﺪاد اﻟﺠﻤﻞ أن ﻳﺘﻤﻬﻞ ﻗﻠﻴﻼ،أﻣﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺳﺪاح :ﻓﻬﻨﺎك أﺷﻴﺎء ﻳﺠﺐ ان ﺗﺘﻢ ﻗﺒﻞ ذﻟﻚ « M fH 6&*K mfHK mfDfH ¨ I&* 7Ñ+ T¸&*K ¥C g 8&* 6*4 ¨ < G E*K fk ¼* Î- ¸ «C G* £fC G F%* ÕG ¹* 2*z 7 | - ¸ T ¥ g/&*K ¬4z 8 7 0K « 0 ¤I fªG( *K «CGKT &¸* hCªgt G T%¸* hCº* fH G fE ¢H T ¥ +4&¸* hC0 lCª I H «+fg0&* Hf1 fM T
وﻫﺬه ﻗﺼﻴﺪة ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﻓﻮاز ﺑﻦ ﻓﻴﺤﺎن ﺑﻦ دﻟﻴﻢ ﺗﻌﱪ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﻋﲆ اﳌﺒﺪع أن ﻳﺮﻛﺐ ﺷﺪاد ﻣﻄﻴﺘﻪ وﻳﻬﺮب :ﻣﻨﻬﺎ ﴎﻳﻌﺎ ¥C0fqgG* §CE C ktMfH |C:f1 ¿ fI* fE P ¥C0f 6 C 6K zCª E · T -%*K |+* §M P ¥C0f H ÌF* ¢CH* {1f- ¥k 12 §G I* Ù*K ¥Cª ¼* 2*zC 7 «C 6*§H ¦*4K ¢CH ¨ E .
ﻓﻴﻌﱪ ﻋﻦ ﻗﻮة اﻟﺤﻆ ﺑﻬﺬه اﻟﺼﻮرة اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ..أﻣﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺪﻋﺚ اﻟﺪوﴎي :ﰲ ﺟﺎﻧﺐ واﻟﺤﺰﻳﻨﺔ ﰲ ﺟﺎﻧﺐ آﺧﺮ |Cª+ CCCCCF «CCCCC¡CC-24K P jCCCCC/fCC0 «C¡kg -*K v*|C G* £KK|CCCCCM CC6fCC¡CCG*K sfCC CCJ ¬§CCC-4* |Cª gG* 2*zC 7 ¨C < ¥ ª M ¥ 0 P zCC0*K vfC: C. C 6| - ¥Gf 7 ¸ ¥ 0 P zCC0*K |Cª g G L|CCCCC³* fCCCCCI*K Õ¡ 6 pÑCCC. ¢CCH vfC+ zC gG* ¢H ¬z 6 fCCI*K f +* Ô gG*K 53 اﻟﻌﺪد/ ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ48
ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي
ﻳﺄﺧﺬ »اﻟﺸﺪاد« ﰲ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ رﻣﺰﻳﺔ ذات دﻻﻻت ﺟﻤﻴﻠﺔ وﻋﻤﻴﻘﺔ ﺟﺪا ،ﺗﻀﻔﻲ ﻋﲆ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺑﻌﺪا راﺋﻌﺎ إذا أﺣﺴﻦ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ، وﻫﻲ ﰲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ ﺗﺮﺳﺦ ﻫﻮﻳﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة أﺣﻴﺎﻧﺎً ،وأﺣﻴﺎﻧﺎ أﺧﺮى ﺗﺆﻛﺪ اﻟﺒﺪاوة اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ أو اﻟﺒﺪاوة اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ ﺧﻴﺎﻟﻪ ﻣﺘﻨﻘﻼ ﺑني اﻻﺑﻞ واﻟﺼﺤﺮاء ﺑﻴﻨام ﻫﻮ ﻳﺴري ﰲ ﻃﺮﻗﺎت اﳌﺪﻳﻨﺔ ذاﻫﺒﺎ ﻣﻦ ﻓﻨﺪق إﱃ ﺻﺎﻟﺔ أﻓﺮاح ﻣﺜﻼ وﺗﺄيت دﻻﻻت اﻟﺸﺪاد ﰲ اﳌﻜﺎن اﳌﺮﺗﻔﻊ اﻟﺬي ﻳﻌﻠﻮ ﺳﻨﺎم اﻟﺠﻤﻞ، وﻣﻜﺎﻧﺔ اﻟﻨﻔﺲ ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﻜﺮميﻬﺎ وﻛﺮاﻣﺘﻬﺎ ،وﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻋﻠﻮ ﻗﺪرﻫﺎ وﻗﺪرﺗﻬﺎ .ﻛام ﺗﺄيت ﻣﻦ دﻻﻻت اﻟﺴﻔﺮ واﻟﺮﺣﻴﻞ واﻟﺘﻨﻘﻞ ورمبﺎ اﻟﻐﺮﺑﺔ واﻟﻮﺣﺪة واﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﻄﻮﻳﻞ واﳌﺸﻘﺔ. وﻗﺪ اﺳﺘﺨﺪم اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء ﻣﻔﺮدة اﻟﺸﺪاد ﰲ ﻗﺼﺎﺋﺪﻫﻢ ..ﻓﻬﺬا اﻷﻣري ﺑﺪر ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﳌﺤﺴﻦ ﻳﻘﻮل:
اﻟﺒﻄﺎن ﻳﻨﻘﺴﻢ إﱃ ﻗﺴﻤني: اﻟﺒﻄﺎن وﻫﻮ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺣﺰام ﻣﻦ اﻟﻘﻄﻦ أو اﻟﺸﻌﺮ ﻣﺜﺒﺖ ﺑﺄﺣﺪﻃﺮﰲ اﻟﺸﺪاد ،وﻳﻠﻒ ﺣﻮل ﺻﺪر اﳌﻄﻴﺔ ﻟﻴﻠﺘﻘﻲ ﺑﺎﻟﻄﺮف اﻵﺧﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﺪاد. اﻟﺰوار وﻫﻮ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﺒﻄﺎن ﺣﻴﺚ ﻳﻨﻘﺴﻢ اﻟﺒﻄﺎن ﻣﻦ اﳌﻨﺘﺼﻒإﱃ ﻗﺴﻤني اﻻول ميﺮ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ زور اﳌﻄﻴﺔ وﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﻤﻴﻨﺎه ﺑﺎﻟﺒﻄﺎن أﻣﺎ اﻵﺧﺮ ﻓﻴﻤﺮ ﻣﻦ أﻣﺎم زور اﳌﻄﻴﺔ .وﻫﻮ اﻟﱪوز اﻟﻈﺎﻫﺮ أﺳﻔﻞ ﺻﺪر اﳌﻄﻴﺔ وﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺧﻠﻒ ﻳﺪﻳﻬﺎ . واﻟﺸﺪاد أﻧﻮاع ﻛﺜرية ﺣﺴﺐ ﺻﻨﺎﻋﺘﻪ وﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﰲ ﻛﻞ دوﻟﺔ ،ﻓﻤﻨﻪ ﻣﺜﻼ اﻟﺒﺘﻴﻞ وﻳﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﺷﺪاد اﻟﺮاﺣﻠﺔ اﳌﺼﻨﻮع ﻣﻦ ﺧﺸﺐ ﻗﻮي ﻧﺎﻋﻢ. وﻗﺪ ﺟﺎء ذﻛﺮه ﰲ :راﻛﺎن ﺑﻦ ﺣﺜﻠني
zCCCM4*§CCC¼* hCC CC CC8 |CC CC CC CCG* hCC CC CC0* fCCCCI*K fCCCªCCCJ §CCCCCD fCCCIzCCC¡CCC< ¢CCCCH hCCCCCF*4fCCCCCM 2fCC CC CCE CCCF ¥CCtCC CC CC¡CCM |CCCMzCCC= §CC CJfCCCH P ¸§CCCCCCCG* ¥CCCªCCC CCCkCCC CCCHK sfCCCCC CCCCC6 CCCªCCCkCCC+ zCCM4fCC CCHK §CC CC CC0 §CCC¹fCCCJ ÑCCCkCCCH* §CCCCM 2*zCC CC7 |CC CTC CCF §CCCG 4K{CCC CCCH CCC CCC¹* *4أﻣﺎ اﻟﺒﺪ ﻓﻬﻲ اﻟﺤﺸﺎﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺿﻊ ﺗﺤﺖ ﺷﺪاد اﻟﺮاﺣﻠﺔ ﻟﺘﺤﻤﻠﻪ ﻋﻦ
ﻇﻬﺮﻫﺎ وﻗﺎﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺲ ﺧﺸﺐ اﻟﺮﺣﻞ ..ﺣﺘﻰ ﻻﻳﺠﺮح ﺟﻠﺪﻫﺎ.. وﰲ ﻗﺼﻴﺪة اﻟﺒﺪر ﻫﺬه ﺟامﻟﻴﺔ اﻻﺳﺘﺨﺪام ﻟﻠﺮﻣﺰ ..وﺗﺤﻮﻳﻠﻪ إﱃ ﺣﺎﻟﺔ ﻳﻘﻮل :ﻋﺜامن ﺑﻦ ﻣﻨﻴﻊ أﺧﺮى ،ﻓﺎﻟﺠﻤﻞ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻹﺑﺪاﻋﻴﺔ اﻟﺴﺎﺋﺮة ﺑﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ﰲ ﻣﻬﺎﻣﻪ 2*zCCCCCCC+&¸* hCCCF fCC¤CCªCCI «CCC CCCG(* hCCCCF*4fCCCCM اﻟﻔﻜﺮ واﻹﻧﺘﺎج واﻻﻛﺘﺸﺎف ،ﻟﻜﻦ ﻫﺬا اﻟﻔﻀﺎء اﻟﺸﺎﺳﻊ اﻣﺘﻸ ﺿﺠﻴﺠﺎ 2fCC CC CC CCG* ¨CCCqCCCD £fCCCCC<4{CCCCCG* jCCG§CCkCC CCH ﺑﺮاﻛﺒني ﻏري ﺣﻘﻴﻘﻴني ﺷﻮﺷﻮا ﻋﲆ اﻟﺬاﺋﻘﺔ ..وأرﺑﻜﻮا اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ، وﻧﴩوا اﻟﻔﻮﴇ ﰲ اﻟﻔﻀﺎء ..ﻓام ﻛﺎن ﻟﻠﻤﺒﺪع اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ إﻻ اﻟﱰﺟﻞ وﻗﺪ ﺗﻢ اﺳﺘﺨﺪام رﻣﺰ اﻟﺸﺪاد ﰲ ﺷﻌﺮ اﻟﻘﻠﻄﺔ ﻷﻏﺮاض دﻓﻦ اﳌﻌﻨﻰ، ﻣﻦ راﺣﻠﺔ إﺑﺪاﻋﻪ ،ﻋﺎزﻣﺎ ﻋﲆ ﺗﺮك اﻟﺮﺣﻠﺔ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ ،ﺗﺄﻛﻴﺪا ﻋﲆ إﴏاره ﻋﲆ ﻋﺪم ﻋﻮدﺗﻪ ﻟﻈﻬﺮ ﺟﻤﻞ اﻟﺸﻌﺮ ..أﻧﺰل اﻟﺸﺪاد ﻣﻦ ﻋﲆ ﻇﻬﺮ ﺑﻌريه وﺣﻄﻤﻪ. ﻫﻜﺬا ﻳﻌﱪ اﻟﺸﻌﺮ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺣﺘﺠﺎج ﺗﺠﺎه اﻟﻔﻮﴇ واﻣﺘﻬﺎن اﻟﺸﻌﺮ، وﻫﻜﺬا ﻳﺼﻮر ﺣﺎﻟﺘﻪ ﰲ ﻇﻞ ﻫﺬه اﳌﺰاﺣﻤﺔ ﻏري اﳌﺘﻜﺎﻓﺌﺔ ،اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻄﺮ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ أن ﻳﻨﺰاح ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ اﻟﻀﺠﻴﺞ وﻳﺼﻤﺖ! وإذا ﺻﻤﺖ اﳌﺒﺪع ﻓﻼ رﺣﻴﻞ ﺟﻤﻴﻞ! وﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ﺻﻮرة اﻟﺸﺪاد إﱃ اﻟﻘﺎرئ وﺗﻮﺻﻴﻔﻪ ﺑﺸﻜﻞ واﺿﺢ ،ﻓﻬﻮ ﻣﻦ أدوات اﻟﺒﺎدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻌﺎن ﺑﻬﺎ ﻋﲆ رﻛﻮب اﻹﺑﻞ ..وﻳﻨﻘﺴﻢ إﱃ ﻋﺪة أﻗﺴﺎم وﻫﻲ: اﻟﺸﺪاد وﻫﻮ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ 4أﻟﻮاح ﻣﻦ اﻟﺨﺸﺐ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﻣﺰﺧﺮﻓﺔ، ﻣﺮﺑﻮﻃﺔ ﺑﺒﻌﻀﻬﺎ اﻟﺒﻌﺾ ﻋﲆ ﺷﻜﻞ رأس ﻣﺜﻠﺚ ،ﻣﺜﺒﺘﺔ ﻋﲆ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﻟﻴﻒ اﻟﻨﺨﻴﻞ ﻣﺰﻳﻨﺔ ﺑﻘﻄﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻘامش اﳌﻄﺮز ،واﻟﺘﻲ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﺜﺒﻴﺖ اﻟﺒﻄﺎن ﺑﻬﺎ ،واﻟﺸﺪاد ﻳﻮﺿﻊ أﻣﺎم ﺳﻨﺎم اﳌﻄﻴﺔ. اﳌﺤﻮي وﻫﻮ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﻟﻴﻒ اﻟﻨﺨﻴﻞ ﻋﲆ ﺷﻜﻞ اﻟﺮﻗﻢ 7ﻣﻐﻄﻲ ﺑﻘﻄﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻘامش اﳌﻄﺮز ﻟﻠﺰﻳﻨﺔ ،وﻳﺜﺒﺖ اﳌﺤﻮي ﺧﻠﻒ ﺳﻨﺎم اﳌﻄﻴﺔ ﻣﺮﺑﻮط ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﰲ اﻟﺸﺪاد اﳌﺜﺒﺖ أﻣﺎم اﻟﺴﻨﺎم . ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
47
إﺿ ﺎءة baytelshear
ﻣﻄﺎﻳﺎ اSﺑﺪاع ﻓﻲ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ
ْ اد« ﻓﻲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ.. رﻣﺰ »اﻟﺸ َﺪ ْ ﺑﻴﻦ اﻟﻜﺴﺮ واﻟﺠﺒﺮ!
46ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
اﻟﺴﻜﻮت (ﻏﺎﻳﺔ اﻟﻈﺎﻫﺮي )ﻓﺨﺮ ﺑﻼدي @f5r_bladi
É@@ @ @ @ D* ew@@ @ @ @ @ < b@@ @ @ @ J b@@ @ @£@ @ @ @ @ @ @0&* i¡@@ @ @ @ ~@ @ z@ @ @ @ @D* Ì@@ j@ @ D* ¡@@ @ @ @ @ @ @ @D*H r¡@@ @c@ @ @ @ @D* @@ @ @ @ E @@ @~@ @ }@ @ @ @ @A&* É@@ @ @ @ @ < ¤@@ @ @ @ @ @ @ Q @ @ @ @< h@@ @ @ @ B¡@@ @ @ @ D* (* v@@ @ @ @ @ @ @ ~@ @ 7&* Ì@@ @ @ @~@ 8 ¤@@ @ @ @ @ @ F(* ¡@@ @ @ @ @ DH ¤@@ @ Q @ @ @ @ @~@ @ 6 @@ @ @ @ @ @ @04 b@@ @ @ @ @ E b@@ ~@ @|@ @1 ¤@@ @ @ @ @ J b@@ @ @ @ E b@@ @ @£@ @ @ @ @ @ @0&* eb@@ @ £@ @ @ @ @ @ @ @ @D*H x@@ @ @ £@ @ @ @1&°b@@ @ @ A @@ @ @ @ @ @ @ @ @ 0*4 ob@@ @ @ g@ @ @ @p@ @ @ @F b@@ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @C É@@ @ @ @ @D* @@ @ @ @ C @@ @ @ @ @ EH b@@ @£@ @ Fv@@ @ @ @ D* b@@ @ @ @ @< @@ @ @ @ @ E Ì@@1 ¥&* @@ @ +b@@ @ E @@ |@ @s@ @~@ @7 d@@ @-b@@ @ @ @ E @@ @ @ @EH É@@ @ @ ; ¤@@ @ @ @ @ A ¢@@ @ @ @ +x@@ @ @ @ - ¤@@ @ @ @ @ @ @ @ @D* @@ £@ @ _@ @ @ @ @ @ @ @ D*H Ì@@~@ z@ @ @< @@ @B¡@@ @ @ @ @ @ @D* *3(* °(* d@@ £@ @ @ @ @ @J b@@ @ @ @ @ E *x@@ @ @ @ @ C @@ @ @ @ @ E @@ Q @ @ @ @ @ @ @ @- ¤@@ @ @ @ @ @ @D* Ãx@@ @ @ @ @ @ @ @ @D*H Ì@@~@ z@ £@ @ @D* @@ c@ @ @ @B v@@ @Jb@@ @ @ @ @ @ @Db@@ @ @ @ A @@ Ey@@ @ @ p@ @ @ @E b@@ @g@ @ ³* ¤@@ @ @-%b@ @ @ J b@@ @ @E @@ @c@ @ B @@ @ @ @ E ¤@@ c@ @0b@@ @ @ ~@ @8 Ì@@~@ |@ @ @B ¡N @ @ @ @ @ @ @J ¡@@ @ @ D x@@ @ @ @ @ @ @D* (* @@ @ @ @ @ @ @ <&* b@@ @ @ @ F&°* ¤@@ @ Bb@@ @ + @@ @ @ @ < Ì@@ @ @ @ = @@ @ @ @ @ @ F(* @@ @ @ @ @ @ @ @<&*H Ì@@c@ C ¤@@ @c@ @ @ @ B ¯ @@ |@ @s@ @~@ @7 @@ @ @ @ @ F(* @@ @ @ @ @ @ @ @ <&*H
45
2017 /ﻓﺒﺮاﻳﺮ
ﻣﺎﺳﺎت ت ﺳﺎت ﻣﺎﺳﺎ baytelshear bayt baytelshe ytel ytelsh lsh shear
ﺣﻜﻤﺔ ﺣﻴﺎة ﻋﺘﻴﻖ ﺧﻠﻔﺎن اﻟﻜﻌﺒﻲ @ateq_alkabi
R P ¡R @ @cT @ @ Pp@@ JP °N R @@ @ PEHR R¥*Nv@ @ @ <* R R @ @ OG b@@ EN IxN @ @ @-N Á R¥b@@~@N @z@ R @EN @R @6b@@ S @ D* R @@ PE Ì@R @ =N xR @ P @ gP @ p@R @JP R @@ @ PEHR R¥*N4 R @ @ P @@ ~@P@ z@ @ R @ @JP °N HR M 4¡R @ @ ~@N@ @7 @R @ cP @ @ P @ @ R @ @JP b@@ @ EN R¥b@@ @ N @ @  R N R Æ@P @ @ @ R @ @ @ -P b@@ @ EN R N @Q @ @ @CN R @@ @ @<N R b@@ @ @ N @ @ @  N R HP R¥b@@~@N @{@ 0 R @R @ @ @ P1*N2 R yN @ @ @FP ¡R @ @ DN ¢@@ N @ ~@R @{@ JP rxR @ @ @ @±* R @ @ @ CN b@@ @ EN R¥É@@ @ @» R N 4Q vU @ @ @ @ D* R @@ @ N @ @ .R b@@ @+N @@ @<¡R @ @ BN b@ R¥°R¡@ @ @ EN @@~@@R }@ AN R @@ @ PE x@@~@ z@ JP v@@ R @ @+N x@@~@ z@ P @ DR * R P @ @ @ N @ @ @ gN @ @ @ +R * ¯R P ¤@R @ @ @ +U xN @ @ @ D °S (* R N HR ·b@ R¥*N¡@ @ @ @ @ @ @ @½ R U P(* R¥É@S @ @~@@N @|@ @ PE ¯R P ¤@R @ @ @ @gP @ @ @ @ P0*4N ¤@R @ @ @ @ @ @ BP °&* Á N @}@ cR @ FN R @@ @ PE R¥b@@ N @ @p@R @ +P @@ £R @ @ U @ @~@N @ 6*HN R @ @-P b@@ N @ @ R @ @1 @ R¥*Nv@ @cR @ @EN HR ¤@R @-P b@@ N @ ~@@P8 R @@ PE q@R @ PEb@@~@N @z@ gU @ D* @@ cR @ @:N HR R @ @ CN ¡R @ @ DN R¥b@@ ~@@N 94R ¤@R @ @ P/xR @ @ @JN HR R¥U2HP d@R @ P @ @ @R @ JN b@ R P @ @ @-P 4P ¡R @ @ @~@@ O@ 8 Rh@@ @~@N@ @7É@@ @-N ¢@@ @gS @ @ 0N R¥b@@ @ @ @ @ @JN *HN 5P ¯ R R¥b@@ @£N @ @ FR 2P @@ @~@@R @6HP b@@ @JN HR R Pv@@ @ R @ @ @+P b@@ @JN ¡R @ @ @ N @ @ @ DR *HP R¥b@@ S @ @D* PR y@ @ R @ @ -N °N rR *4N b@@ @EN @R @ }@ N @ +N ¢@@ @N @ @ <N HR R¥*xS @ @ ~@N@ @ 6 d@@ @ @ @JR 3P ¢@@ @ /UN v@ @ @ @ @ @DP HR 4¡R @ @ @ @ FO x@@ m@ @ N @ @ R @ @DP R¥b@@ N @ ~@R @ z@ EN yQ @ @ @ P @ @ @ DR *HP y@@ @ @<N ¤@R @ P @ @cR @ @ JN v@@ @ @m@R @ @ @N´*R HP R¥b@@ @ @ @ JS HP @Q @ @~@@N @8 b@@ @ @EN i¡R @ @ @ @ @ @N ´*R HR 2O HR ¢@@ @ S @ @ BN P R @ +P R *N2 ¢@@ N @ ~@R @{@ JP 2R b@@ @ @<N b@@ @EN R¥b@@ ~@N @ {@ ¹ v@ R N @ R @ @²b@ R¥b@@ ~@N @ {@ » n@ R N @ R @ @FN ¢@@ N @ @<N d@R @ ~@N @ 6b@@ FN b@@ @EN R b@@ ~@N @ {@ @» RN R P @R @ P @ @ P: b@@ @ FN &* ¡R @ @ JN R @@ @ PE b@@ N @ gN @ @R @ N @ P0 R¥b@@cN @ ~@@R8 ¯ N R ¡R @ @ @ @AN ¤@Q @ @ @ N @ @ @ DR *HP R P rxR @ @ @ @ @ ±* R¥*NH2R xR @ @ @ @ P1%* ·
R N R @@ @ @ PE R¥Uv@ @~@@P }@ @+P ¡R @ @ @ OG b@@ @ EN R¥b@@ @ @ @ @JS HP R @@ @ O @ @ JN µ R¥Uv@ @ @ @ BN HR ¤@R @ P @ @ jR @ @ PE Í@R @ @ @ P: R @@ @ @ PE xR @ @~@N @ {@ @cP @ @DR * Q @ @ @ CP R ¡R @ @ @ @DN HN R¥Uv@ @ @ /N HR M yR @ @ @ GN ¡R @ @ N @ @ DR * R É@N @ @ gP @ @ 1* ° R¥Uv@ @ @£N @ @ @+P R vU @ @ @ @ @ JN @Q @ @ @ 0 ¢@ N @ @ S @ @ D* d@R @ @ P0b@@ @~@@S @|@ @ D*HP R @ @ @ @ :N b@@ @ N @ @ R @ @ EN PR y@ @ @ @ @ @ @ @ ²* P R HP R¥Uv@ @ @ N @ @ @JP R 5P ° b@ R¥Uv@ @ @ @ @ EN HR M 4yR @ @ @ @ / @ N @ @£R @ @ AP b@@ @ EN ¡R @ @ @ @DN x@@ @ p@ @ cN @ @ DR *HP R P 4R b@@ ~@@N 8 b@@ @EN ¡R @ @ @DN h@@ @ BR ¡N @ @ @ DR *HP R¥U2HP d@@~@ z@ 0 · R¥Uv@ @ ~@N@ @6 h@@ @p@R @ @+P °N HR R @ @ gP @ @ R @ @ BP É@@ @ @AN R¥xU @ @ @ ~@@P @ @6 N @ R @ ~@@N 8 ¢@@N @ <N R @@ @ PE ¤@R @ @ P<¡R @ @ EO 2P Rv@ N @ ~@R @{@ -P R¥Uv@ @ 1 q@ R P ¤@R @ cP @ @ R @ @ N @ @DP R @ @ N @ @ ~@@R @6*HN N R ¯ R¥Uv@ @ @ @ @GN *HN b@@ @JN b@@ @ N @ @ ²* N R ¤@R @ @ @ @ @ @ P14R R&* R¥Uv@ @ @~@@P @ 7&* R xS @ @ @ @ @ @ EN HR R xS @ @ @ @ @EN @R @ @ @cP @ @ @ ²* R P @ @ @S @ @ D* ¡R @ @ ~@N@ @7 @@ @£R @ @ P:* b@@ @ EN R¥Uv@ @cP @ @gP @ @~@R@ z@ @P´* R µb@ R¥Uv@ @ @ @ 0 N Q @ @ @ @ CP Ä@ N HR xO @ @ @ @ R @ @ @ @ EN R P @ @ P @ @ @ DR b@@ @ +P 5R HN b@@ @ @ @ @ @/ 4 R¥Uv@ @ / N xR @ ~@@P |@ <N @R @ cP @ @BN R @@ @ PE R Pv@@ @ @ @0R HP @@ @ @ 94R &°* R¥U2xP @ @ @ @ @ JP R 5P ° ¤@Q @ @ @ 0N R @ @ @ FP b@@ @ @CN eb@ R @ @ @ @ =N R @@ @ @ @ @ PEHR R¥Uv@ @ p@N @ @gS @ @ D* Qv@ @ @ @BN ¡R @ @ @ @ CO Rv@ @ @ @ PGb@@ @ @ /N HR Ä@R P @ @ @~@@ @R @8(* R¥Uv@ @ N @ @ +P ¤@R @ @ PE¡R @ @ O @ @ P0 R @ @ N @ @ ~@@R @8&* ¤@R @ @ @-P 2P b@@ @ @<N R @@ @ @ PE R @ @ @ @CN b@@ @ EN w@@ @ cN @ @ @DR * ¡R @ @ @ @ JN R Pw@@ @ @ S @ @ @ @D*HP R¥Uv@ @ @ @FP b@ R¥Uv@ @~@@P |@ @JP R 5P ° d@@ @ FR wS @ @ @D* R b@@ @~@N@ @{@ @ P= Md@@ @ @ R @ @ @ BN HR N R eHR 4O 2R @@ P @ @~@R @ z@ @JN R @@ @ @ PE N S @ @ @ @ @ @D*HP b@@ @ N @ @ @³* R¥U2Æ@ R¥Uv@ @ @ @ =N HR ¤@R @ @ PE¡R @ @ @JN @@ @ /° ¤@R @ @-P b@@ @£N @ @ 0 N fR @ @ N @ @ R @ @ P0 P R d@@ @ £R @ @ @ Pm@@ @ JP ¢@@ @ S @ @ @D* R¥U2¡N @ @ @ @ @ @ JP R 5P ° Ä@R @ @ @ @ @ @³* 53 اﻟﻌﺪد/ ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ44
ﻓﻲ اﻟﺸﻌﺮ
»أﻣﻴﺮ اﻟﺸﻌﺮاء« اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ّ ﺛﻢ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﺗﺼﻞ يب ﺻﺪﻳﻖ ﻣﺸﺎرك ﰲ اﺧﺘﺒﺎرات اﳌﻮﺳﻢ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ أﻣري اﻟﺸﻌﺮاء، أﺑﻠﻐﻨﻲ مبﻮﻋﺪ وﺻﻮﻟﻪ ،وﻣﻘﺮ إﻗﺎﻣﺘﻪ ﰲ ﻓﻨﺪق ﻫﻮﻟﻴﺪي إن ،ﻓﺎﺗﻔﻘﻨﺎ أن ﻧﻠﺘﻘﻲ ﺑﺄﻗﺮب ﻓﺮﺻﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ. ذﻫﺒﺖ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣني ،إﱃ ﻣﻘﺮ إﻗﺎﻣﺘﻪ ﰲ اﻟﻔﻨﺪق ،ﻓﻮﺟﺪت ﺳﻴﻼ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء، اﻟﺒﺎﺣﺜني ﻋﻦ ﺣﻠﻢ وأﻣﻞ ﺑﺎﻟﺘﻘﺪم ﺧﻄﻮة ﺟﺎ ّدة إﱃ اﻷﻣﺎم. ﻋﴩات اﻟﻮﺟﻮه ،ﻣﻦ ﻫﻨﺎ وﻫﻨﺎك ،أﻣﻨﻴﺎت وآﻣﺎل ﺗﺠﻠﺲ ﺑني ﺷﺎﻋﺮ وآﺧﺮ .وأﻧﺎ أﻃﺎﻟﻊ وﺟﻮه اﻟﺠﻤﻴﻊ ،أﺗﺎﺑﻊ أﺣﺎدﻳﺜﻬﻢ ،وأﺻﻔﻦ ﰲ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺑﻴﻀﺎء ﻧﻘﻴﺔ ،ﻓﺄﻗﻮل ﰲ ﻧﻔﴘ :ﺷﻜﺮا ﻟﻬﺬه اﳌﺪﻳﻨﺔ /أﺑﻮﻇﺒﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﻊ ﻟﻜﻞ ﳾء ،وﺗﺤﺎول ﺟﺎﻫﺪة ﻃﺮد ﺧﻴﺒﺎت اﻷﻣﻞ ،واﻟﺼﻌﻮد اﻟﺪاﺋﻢ ﻋﲆ ﺳﻠﻢ اﻟﺠامل واﻟﺒﻬﺠﺔ. ﻣﻌﻈﻢ أوﻟﺌﻚ اﻟﺸﻌﺮاء ،ﺟﺎؤوا ﻣﻦ دول ﻻ ﺗﴪ ﺣﺎﻟﻬﺎ ،وﻻ ﺗﻘﻮى ﻋﲆ ﺣﻤﻞ اﺑﺘﺴﺎﻣﺔ واﺣﺪة ﺻﻐرية وﺧﻔﻴﻔﺔ ﻋﲆ وﺟﻪ ﺷﺎﻋﺮ .إﻧﻬﺎ ﺑﻠﺪان ﻗﺮرت اﻟﺴري إﱃ اﻟﺨﻠﻒ ،واﻟﺪﺧﻮل ﰲ ﴏاﻋﺎت وﻧﺰاﻋﺎت ﻓﺎرﻏﺔ ،ﻛﻤﻦ اﺧﺘﺎر أن ﻳﺘﻌﺎرك ﻣﻊ اﻟﻬﻮاء ،أو مبﻌﻨﻰ أدق ﻣﻊ اﻟﻔﺮاغ .وﻫﻮ ﻋﺮاك ﻻ ﻃﺎﺋﻞ ﻣﻨﻪ ﺳﻮى اﻟﺨﺮاب واﻟﻌﺒﺜﻴﺔ. ﻣﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﺑﻬﻮ اﻟﻔﻨﺪق ،وﻳﺘﺄﻣﻞ ﺻﻮرة اﻟﺸﻌﺮاء ﻫﻨﺎك وﻟﻮ ﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﻣﻌﺪودات، ﺳﻴﺘﻠﻤﺲ ﻗﻴ ًام ﻛﺜرية ﻟـ »أﻣري اﻟﺸﻌﺮاء« ،وﺳﻴﺪرك أن ﻫﻨﺎك ﺳﻄﺤﻴﺔ ﺳﺎذﺟﺔ ﰲ ﺗﻨﺎول ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻻ ﺗﺒﴫ ﺟﻮﻫﺮ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻛﺎﻟﻨﻈﺮ إﱃ اﺳﻤﻬﺎ واﻟﺠﺪل ﺣﻮﻟﻪ، أو أﺷﻴﺎء أﺧﺮى ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﱪاﻣﺞ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ،وﻻ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﻓﻘﻂ ﺑـ»أﻣري اﻟﺸﻌﺮاء«. ﻳﺨﻄﺊ ﻣﻦ ﻳﻈﻦ أن ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ أﻣري اﻟﺸﻌﺮاء ﻫﻲ ﺳﺎﺣﺔ وﻣﺴﺎﺣﺔ ﺷﻌﺮ ﻓﻘﻂ، إمنﺎ ﻫﻲ ﺣﻴﺰ ﻛﺒري ﻣﻦ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ،وداﺋﺮة ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻬﺎ اﺣﺘﻮاء اﻟﺠﻤﻴﻊ ،وﺗﺤﻘﻴﻖ أﺣﻼﻣﻬﻢ اﻟﺼﻐرية واﻟﻜﺒرية.
أﺑﻮﺑﻜﺮ ﻋﺒﺪا tأ ﻜ اt
@abdabubaker1 ﻓﺒﺮاﻳﺮ2 17 / 20 2017 ﻓﺒﺮاﺮاﺮاﻳﺮ/ ﺮا
43
راﺋﺤﺔ اﻟﺸﻌﺮ baytelshear ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻛﺜرياً ﰲ اﳌﻌﻨﻰ ﻋﻦ ﻣﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ ،ﻳﺬﻛﺮ ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺮﻳﺢ ومتﺎﻳﻞ اﻟرنﺟﺲ ،ﻳﻘﻮل : fCCC¡CCC-fCCCH fCCC¤CCC CCC CCC/¸K ÕCCCC CCCCG* lCCCCHfCCCCI ¬zCCM · CCC CCC CCCG*K CCC+ ¦|CCCHfCCC< fCCC¤CCCH*2 fn G* lCC³ 24§CCCG* «CCtCT C CC8¸ É* Ù*K ¬z º 4§CCCCG* fCC CC CC+ CCG |CCJ~CCM ÕCCG Ñ 6fM CCG §CC CC- mfCC¡CCgCCG* ¨CC CC0* «CC T C1 ¬zCCkCCgCCH |CC P C CCCM§CCC CCC7 ÑCCC CCCGfCCCJ hCCCkCCCFfCCCH f¤k H |CC<fCC CC7 * ¥CCCCI* fCC¤CCG ¿§CCCCE ¥CCCCM P ¬zI ¥E§ w+ v|CCC¹*K |CCCº* hk M fCC CC CCG* ~CCC- ¥CCC-fCCC/¸ uCCCM|CCCG* CC CC CC CCM ¬zCC CC+(* §CC CCM CC CC/ÒCCG* ¥CCG CCMfCCµ £*K fCC CC6K ¥k gG fCCCCCI%*K hCCkCCF «CC¡CCªCC< CCC¹ ¬zª 6 ¥CCCG lCC CCEK *ÎCCCCC0* lCCªCC¡CCtCCI*K
ﻧﺠﺪ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑني اﻟﺸﺎﻋﺮ واﻟﺮﻳﺢ واﻟرنﺟﺲ ﺣني ذﻛﺮ ﻣﻌﱪاً ﻋﻦ متﺎﻳﻠﻪ إذا
42ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
ﻫ ّﺒﺖ اﻟﺮﻳﺢ ،ﻟﻜﻦ ﻧﺴﺄل :ﻫﻞ ﻳﺤﺎول اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺪاواة ﺟﺮاﺣﻪ ﺑﺎﻟرنﺟﺲ، ﻟيك ﻳﻨﻬﺾ ﻧﻔﺴﻴﺎً ﻣﻦ ﺟﺮاﺣﻪ؟ ،ﻛﻴﻒ ﻻ ،واﻟﺰﻫﺮ ﺟامل ﳌﻦ ﻓﻘﺪ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺠامل ﰲ اﻟﺤﻴﺎةِ ،ﻓﻠﺠﻮء اﻟﻨﺎس ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﻫﻮ ﻟﺠﻮء ﻟﻠﺠامل اﳌﻠﻤﻮس، رمبﺎ ﺟﺎءت زﻫﺮة اﻟرنﺟﺲ ﻫﻨﺎ ﻟيك متﻴﻞ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﺣني ﺗﻬﺐ اﻟﺮﻳﺢ ،ومتﻨﺢ اﻟﻐامم اﻟﻘﻮة ﻟيك ميﻄﺮ ،واﳌﻄﺮ ﰲ اﻟﺸﻌﺮ رﻣﺰ ﻟﺴريورة اﻟﺤﻴﺎة ﻛﺎﻟﻨﻬﺮ واﳌﺎء ،ﻟﻜﻦ ﰲ ﻗﻮﻟ ِﻪ »ﻳﻘﻮل إﺑﻌﺪي« ،ﻫﻲ ﺣﺎﻟﺔ رﻓﺾ أو ﺑﺎﻷﺣﺮى اﺣﺒﺎط ﻣﻦ ﺷ ّﺪة اﻷمل أو ﻟﺨﺴﺎرة ﺣ ّﻠﺖ ﺑﻪ ،مل ﻳﻄﻖ متﺎﻳﻠﻬﺎ» ،ﻷنّ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻋﺎدﺗِﻬﺎ أن متﻴﻞ«. زﻫﺮة اﻟرنﺟﺲ ﺗﻘﺎوم اﻟﺮﻳﺢ وﺗﺘﻤﺮد ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻛام اﻟﺸﻌﺮاء ﻟﻬﻢ ﺻﻮرة اﻟرنﺟﺲ وﻓﻴﻬﻢ ﻣﻌﻨﺎه ﰲ اﻟﺘﺄﻟﻖ واﻟﺘﺠﺪد واﻟﻨﻤﻮ واﻟﺠامل ﻣﻌﺎً. وﻻ ﺗﻨﻜﴪ زﻫﺮة اﻟرنﺟﺲ أﻣﺎم ﻫﺒﻮب اﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ورﻳﺎح اﻟﺘﻐﻴري ،واﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﺤﺘﺎج ﻟﻠرنﺟﺲ ﻟيك ﻳﺼﻨﻊ ﺟﻨﻮﻧﻪ اﻹﺑﺪاﻋﻲ ،وﺷﻤﻮﺧ ُﻪ اﻟﺸﻌﺮي اﻟﺼﻠﺐ أﻣﺎم اﳌﺤﻦ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺼﻒ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺰﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ،واﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺤﺎمل ﻳﺴﺘﻤﺪ ﻗﻮﺗ ُﻪ ﻣﻦ اﻟرنﺟﺲ ﻟيك ﻳﺒﻠﻎ ﻗ ّﻤﺔ ﺣﻠﻤﻪ اﳌﻨﺸﻮد. ﺑﺎﻟﺼﻌﻮد ﱡ
اﳌﺘﺨﻴﻠﺔ وﻋﻦ ﴎ ﺟامﻟﻬﺎ ﺑﺄﺟﻤﻞ ﺗﻌﺒري ﻏﺰﱄ راقٍ ﻳﺤﻤﻠﻨﺎ إﱃ ﻓﻀﺎءات ﺟﻤﻴﻠﺔ ، وﻣﺴﺎءات أﺟﻤﻞ ﻣﻊ ﻧﺮﺟﺲ ُﻣﺰ ّﻳﻦ اﻟﺨﺪود ،ﻗﻄﻔﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻟﺤﺒﻴﺒﺘ ِﻪ ﻣﻦ ﺑﺴﺘﺎن ِ ﺑﺎﻟﻜﻠامت اﻟﺰاﻫﻴﺔ ،ﻫﺬا ﻫﻮ اﻟرنﺟﺲ واﻟﺴﻬﺮ واﻟﺪﻟﻊ اﻟﺘﻲ اﻟﺸﻌﺮ اﻷﺧﴬ اﳌﻠ ّﻮن ﺟﻤﻌﻬﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ وﺣﺪ ٍة ﺷﻌﺮﻳ ٍﺔ ﻣﻔﻌﻤ ٍﺔ مبﻌﻨﻰ اﻟرنﺟﺲ. أ ّﻣﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺴﻌﻮدي ﻋﺒﺪاﳌﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ،ﻫﻨﺎك ﻗﺼﻴﺪة ﺗﺤﺎيك اﻟﻔﺠﺮ واﻟ ﱠﻨﺪى واﻟرنﺟﺲ ﻣﻊ ﻏﻨﺎء اﳌﻄﺮ ،وﻟﻜﻦ ﺗﺒﺪو اﻷﺑﻴﺎت ﺣﺎﻣﻠ ًﺔ ذاك اﻟﻌﺘﺎب ﺑني اﻟﻌﺸﱠ ﺎق ،ﻳﻘﻮل : 2fª<&* K2 i§CCJfCCH |q G* §CCG |q G* nH «CC± *&¥CC+KzCC¡CCH CCC; *zCCCCCD* Ù*K ¸ fCC¤CC CC; *zCCCCCD* fCCCCCI §2*2~CCM «gM /ÒG* ¨ < |¤ M Lz¡ G G¥+§gª= £§CCC CCCG* hCCªCC CC CC- CCªCC CCG |CC CC CC CCG «CC¡CC CC2fDfH ¨ H « G* *2fCCH ht G «¡+f/ CC7K fCCI&*K *&¥+§g<4 £§CCªCC< CC¹ m§CC CC CCG CCC7KK ¿ CCC7K fCCCI 2f º* «CC CC94&* CCªCCF zCCC+&* «¡ - ¸ «gªg0 ¥+§¤¡H vK|CCCCCG* £* «CC CC CC CC/ CC CC CC- ¸ «CCgCCªCCgCC0
زﻫﺮة اﻟﻨﺮﺟﺲ ﺗﻘﺎوم اﻟﺮﻳﺢ وﺗﺘﻤﺮد ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻛﻤﺎ اﻟﺸﻌﺮاء ﻟﻬﻢ ﺻﻮرة اﻟﻨﺮﺟﺲ وﻓﻴﻬﻢ ﻣﻌﻨﺎه ﻓﻲ اﻟﺘﺄﻟﻖ واﻟﺘﺠﺪد واﻟﻨﻤﻮ زﻫﺮة ﺷﺎﻣﺨﺔ ،ﻻ ﺗﻌﺮف اﻻﻧﺤﻨﺎء أو اﻟﺬﺑﻮل، واﺛﻘﺔ ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﺎ ﻛﺄﻟﻮاﻧﻬﺎ اﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﺤﺮ
ُﻳﴤء ﻣﻌﻨﻰ اﻟرنﺟﺲ ﻫﻨﺎ ،وﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻛﺜرياً ﻋﻦ ﻣﺎ أﺳﻠﻔﻨﺎه ،ﺗﺠﺘﻤﻊ ﻣﺼﻄﻠﺤﺎت اﻟﺬات ﻋﻨﺪ ﺣﻀﻮر اﻟرنﺟﺲ وأﴎار اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ واﳌﻨﺎخ اﻟﻨﻔﴘ ﺗﺎر ًة واﻟﻐﺰﱄ ﺗﺎر ًة أﺧﺮى ،ﻓﻬﺬا ﻫﻮ وﺟﺪان اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺬي ﻳﻌﱪ ﻋﻨﻪ وﻳﺮﻣﺰ إﻟﻴﻪ ﺑﻠﻐﺘﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ .ﺣﻀﻮر اﻟرنﺟﺲ ﰲ اﻷﺑﻴﺎت ﱡ ﻳﺪل ﻋﲆ ﺣﺎﺟﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﳌﺤﺎﻛﺎة اﻟﺠامل، وﻣﻼﻣﺴﺔ اﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ،واﻟﺼﻌﻮد إﱃ اﻟﺬات .أﻟﻴﺴﺖ ﻫﻲ زﻫﺮة اﻟﻜﱪﻳﺎء ﻟﻠﺘﻐﻠﺐ ﻋﲆ اﻟﻴﺄس واﻹﺣﺒﺎط واﻻﻧﻜﺴﺎر؟ اﻟﺸﻌﺮاء ﻧﺮﺟﺴﻴﻮن ﰲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺮﻳﺢ وﻫﺰم اﻟﺠﺮاح ،واﻟﺸﻌﺮاء ﺑﺴﻄﺎء ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻔﺮد ﻟﻺﺑﺪاع واﻟﺘﻤﻴﺰ ﰲ ﻣﻴﺎدﻳﻦ اﻟﺸﻌﺮ ،ﻓﺎﻟرنﺟﺲ ﻳﺴﻜﻦ ﻗﺼﺎﺋﺪﻫﻢ ،ﻛام ﻳﺴﻜﻦ ﱠ ﻗﺼﻴﺪة اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺴﻌﻮدي ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺪﺣﻴﻤﻲ ﺣني ﻳﻘﻮل : £f ª G* m45&*K 7 8§+ zª G* ~q< *3(*K ¥ª1 fCCM £fCC CCªCC CCG* s|CC CC CCM «CC+§CC¡CC/ |CC<fCC CC7 fCCI&fCCD £*Ô0 CCEK « G* *3 £§CC¡CCG*K j ¤ G* ª12 ¥ªD |CC CC¡CCG* zCCCG ¢CCCH ¥CC CC¡CCÊ CCCqCCC»*K ¬KfCCCªCCC0 £f /&¸* z¤/&*K ¦4fk 6 z 6&* §M H|G* ª12 < ¨ ¥ª G*K G* Õ+ l 9K £§/§G* 7 £f G* f¤EKÌ+ « k¡M £f . i{CCC<&* ª12 *(¾ ¥ª 6K 4zCC CC CC+ vfCCCC:K fCC¤CCE4fCC+ CC9fCCI ¢CCCH £fCC/K¸* j 9K4 · ¥ 6| H « G* /ÒG* ª12 R ¥ª- ¬§CC-|CCH §CCJ fCCH ÐCCCF ¢CCH LzCC¡CCG* |C <C¤CCI ¨CC CC
أﺑﻴﺎت ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻌﺎين اﻟﺸﻤﻮخ واﻟﺘﺤ ّﺪي ،ﻓﺎﻟﺸﺎﻋﺮ ذﻛﺮ اﻟرنﺟﺲ ﰲ ﻣﻮﺿﻌ ِﻪ اﻟﺼﺤﻴﺢ، ﻻﺳﻴام ﺣني ﻗﺎل» :دﺧﻴﻞ اﻟرنﺟﺲ اﻟﲇ ﻣﻐﺮﺳﻪ ﰲ روﺿﺔ اﻻوﺟﺎن /ﻋﲆ ﻧﻬﺮ اﻟﻨﺪى ﻣﻦ ُﻛرث ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺮﺗﻮي ﺗﻴﻪ« ،ﺗﺒﺪو اﻷﺑﻴﺎت ﻧﺎﺑﻀﺔ ﺑﺎﻟﻌﻨﻔﻮان واﻟﻮﻃﻦ ،واﻟﺸﻤﻮخ اﻟﺬي ﻳﺘﻐﻨﻰ ﺑﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ .وﰲ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺧري ﻳﺬﻛﺮ اﻟرنﺟﺲ اﳌﻐﺮوس ﺑﺎﻟﺮوض ﻛام ﻗﺎل ،ﻷنﱠ رﻣﺰﻳﺔ اﻟرنﺟﺲ اﻟﻮاﻗﻒ ﰲ وﺟﻪ اﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ،ﻫﻲ ذات اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺼﺎﻣﺪة ﺑﻮﺟﻪ اﻟﻴﺄس واﻟﺒﺆس واﳌﻌﺎﻧﺎة ،متﺎﻣﺎ ﻛﻮﻗﻮف اﻟرنﺟﺲ اﻟﺬي ﻻ ﻳﻌﺮف اﻟﺬﺑﻮل واﻹﻧﺤﻨﺎء . ﱡ ﻳﻄﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺴﻌﻮدي ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻋﺒﻴﺎن ﺑﻘﺼﻴﺪة ﻋﻨﻮاﻧﻬﺎ »ﺟﻤﺮﺗني اﻟﻐﺮام «، ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
41
راﺋﺤﺔ اﻟﺸﻌﺮ baytelshear
..ﻓﻲ اﻟﺸﻌﺮ
اﻟﻨﺮﺟﺲ
ﻣﺘﻤﺮدة ﺷﻤﻮخ وﺛﻘﺔ وأﻟﻮان ّ
ﺑﺎﺳﻞ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺎل
وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﻦ،زﻫﺮة اﻟرنﺟﺲ ﻫﻲ زﻫﺮة اﻟﺘﺄ ﱠﻣﻞ اﻟﺬايت ﰲ اﻟﺸﻌﺮ واﻟﺤﺐ واﻹﺑﺪاع ﻋﻼﻗﺔ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﺬﻛﻮرة ﰲ اﻷﺳﺎﻃري اﻟﻘﺪميﺔ وﻟﻬﺎ ﺣﻜﺎﻳﺘﻬﺎ اﻟﺨﺎﺻﺔ اﻟﺘﻲ .أﺻﻘﻠﺖ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ورﻣﺰ ﱠﻳﺘﻬﺎ ﰲ ﺷﻌﺮﻧﺎ اﻟﻌﺮيب ، واﺛﻘﺔ ﺑﺠامﻟﻬﺎ ﻛﺄﻟﻮاﻧﻬﺎ اﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﺤﺮ، ﻻ ﺗﻌﺮف اﻻﻧﺤﻨﺎء أو اﻟﺬﺑﻮل،زﻫﺮة ﺷﺎﻣﺨﺔ ّ واﳌﺘﻔ ﱢﺘﺤﺔ ﻛﺎﻟﺸﻤﺲ ﻋﲆ ذﻫﻮل اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ وﺟامﻟﻬﺎ وﻗﻔﺘﻬﺎ ﰲ اﻟﺸﻌﺮ ﻻ.اﻟﺨﻼب ذﻛﺮﻫﺎ ﺷﻌﺮاؤﻧﺎ ﰲ اﻹﻣﺎرات واﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮيب ﻣﻌﱪﻳﻦ، ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺷﻜﻠﻬﺎ اﻟﻮاﺛﻖ . ﺑﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﺤﺐ واﻟﻮﺟﺪان واﻟﺸﻌﻮراﻟﺸﻔﻴﻒ ﰲ ﺳريورة اﻟﺤﻴﺎة ﻧﺒﺪأ ﻣﻊ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺤﺠﺎﺟﻲ ﺣﻴﺚ أﺿﺎءت ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ » متﺮ اﻟﻐﻼ« ﻋﲆ ﻣﻌﻨﻰ : ﺣﻴﺚ ﻗﺎل،اﻟرنﺟﺲ وﻋﻄﺮ ِه ﰲ ﺣﴬة اﻟﻬﻴﺎم «CCCCCCH*zCCCCCCE ÑCCCCCCCC CCCCCCCCG*K CCCCCCCC-|CCCCCCCCF3 ¢CCCCCCCCH ¿ ¦4§CCC CCC CCCtCCC+ CCC CCCkCCCtCCCM ¬4zCCCCC CCCCC CCCCC+ CCCC CCCC CCCC6* |CCCCCCC=&* CCCCI§CCCCªCCCC< · uCCCgCCC CCC CCC+* lCCCCªCCCC/ £(* ¦4§CCCCCtCCCCC+ lCCCC CCCC¤CCCC/ fCCCCCCCH |CCCC P CtCCCCC CCCCC6 s§CCCCCCCCCH · «CC CCG fCCCCCCM CCCCI§CCCCªCCCC< ¢CCCCC¤CCCCCM4fCCCCC: ifCCCCCCCC/ CCCCCCCC7K ¦4§CCCCCCwCCCCCC+K ¦|CCCCC T C CCCCCC CCCCCC6 CCCCC CCCCC CCCCCH4 lCCCCCCCC¡CCCCCCCCH2&* CC CC/|CCI 2KzCCCCCCCCC1 ¢CCCCCH CCC CCC CCC+* lCCCC CCCCgCCCCE*K ¦4§CCCC CCCC< CCCC CCCCM CCCCC CCCCC/ÒCCCCCG* fCCCCCCH ÐCCCCCCF fCCCCCCCCMK «CC CCªCCG · |CCC¤CCC CCC CCC CCCG CCC CCCªCCC CCC9 m|CCCCC CCCCC8 fCCCCCCH ¦4§CCCCCqCCCCCM2 CCCCqCCCC1 ¬§CCCCC CCCCCM $fCCCC CCCC CCCC¼* 4fCCCCC CCCCC8 CC CC CCM fCCCCCCH ÑCCCtCCC CCCG *§CCCCCCGfCCCCCCE CCCC6fCCCC¡CCCCG* ¦4§CCCCC CCCCC CCCCCG*K CCCCCGzCCCCCGfCCCCCD «CCCkCCC CCC CCCF «CCCCCCkCCCCCCI*K
ﺟامل اﻷﺑﻴﺎت اﳌﺎﺛﻠﺔ أﻣﺎﻣﻨﺎ ﻣﻦ ﺟامل اﻟرنﺟﺲ اﻟﻔ ّﻮاح ﺑﻌﻄﺮ ِه ﻛام ﻗﺎل ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﺣﺒﻴﺒﺘ ِﻪ،اﻟﺬي أﺑﺪع ﰲ رﺳﻢ ﺻﻮرﺗ ِﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟرنﺟﺴﻴﺔ ﻟﻮ ﺻﺢ اﻟﺘﻌﺒري 53 اﻟﻌﺪد/ ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ40
ﻧﻮرة اﻟﺴﺒﻴﻌﻲ
ﺳﻨﻴﺔ ﻣﺪوري
ﻧﺨﺒﻮﻳﺎ ﻳﻘﺘﴫ ﻋﲆ ﻓﺌﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ اﳌﺠﺘﻤﻊ، وﻫﻲ اﳌﺜﻘﻔﻮن وﻣﺤﺒﻮ اﻟﺸﻌﺮ واﻟﻜﺘﺎب .ﰲ ﺣني أن اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ميﺲ ﻋﻤﻖ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻠﻬﺠﺎت اﳌﻨﻄﻮﻗﺔ واﻟﺘﻲ منﺎرﺳﻬﺎ ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ،ﰲ ﺣني ﺗﻌﺪ اﻟﻔﺼﺤﻰ أﻛﺎدميﻴﺔ .وﻳﺘﻨﺎول اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﰲ ﻣﻮاﺿﻴﻌﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ ميﺲ اﻹﻧﺴﺎن ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻪ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ أﺣﺎﺳﻴﺲ ،ﻟﺬﻟﻚ ارﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻨﻔﴘ اﻟﻮﺟﺪاين أﻛرث ﻣﻦ ﻋﺎمل اﻟﻮاﻗﻊ .ﻛام أﻧﻪ ارﺗﺒﻂ ﰲ ﻣﺠﻤﻠﻪ ﰲ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﴫاع ﺑني ﻗﻴﻤﺘﻲ اﻟﺨري واﻟﴩ ،إذ ﻳﻜﻮن اﻟﻨﴫ ﰲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﺨري ،وﻟﻘﺪ ﺗﺠﺴﺪ ذﻟﻚ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺟﻠﻴﺔ ،ﻗﺒﻞ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ،ﰲ اﻷﺳﻄﻮرة ﺣﻴﺚ إن أﻏﻠﺐ اﻷﺳﺎﻃري ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺘﴫ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻮى اﻟﺨري ﰲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻋﲆ ﺣﺴﺎب اﻟﴩ. ﺟﻤﻴﻞ أن ﻳﺘﻔﺎءل اﻹﻧﺴﺎن ﺑﺄن ﻳﻜﻮن اﻟﻌﺎم ﻋﺎم ﺧري ،وﻫﺬا ﻟﻌﻤﺮي أﻣﺮ ﺟﻤﻴﻞ ﻳﺪﻋﻮ إﱃ اﻟﺘﺒﴫ واﻟﺘﻔﻜري اﻹﻳﺠﺎيب .وﻣﻦ اﳌﺆﻛﺪ أن ﻳﺒﻌﺚ ﰲ ﻧﻔﻮس اﻟﺸﻌﺮاء ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ اﻟﻄأمﻧﻴﻨﺔ واﻟﺘﺼﺎﻟﺢ ﻣﻊ ذواﺗﻬﻢ ﻋﱪ اﻟﺪﻋﻮة إﱃ اﻟﺨري ﰲ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻬﻢ .اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺻﺎﺣﺐ رﺳﺎﻟﺔ ،وﻋﺮﻓﻨﺎ ﻋﱪ اﻟﺘﺎرﻳﺦ أن ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺤﻤﻞ رﺳﺎﻟﺔ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻋﲆ ﻗﺪر ﺗﻠﻚ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﳌﻮﻛﻮﻟﺔ إﻟﻴﻪ .اﻟﺸﺎﻋﺮ وﺣﺪه اﻟﻘﺎدر ﻋﲆ ﺗﺠﻤﻴﻞ اﻟﻮاﻗﻊ واﻟﻘﻀﺎء ﻋﲆ ﻣﺎ ﻳﺸﻮب ﻳﻮﻣﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﻐﺼﺎت اﻟﺤﻴﺎة ﻛﺎﻟﺤﺮب واﻹرﻫﺎب. زاﻳﺪ أﺻﻞ اﻟﺨﻴﺮ ﻳﺮى اﻟﺸﺎﻋﺮ أﺣﻤﺪ ﺷﻠﺸﻮل أن اﻟﺸﻌﺮاء ﻛﺎﻧﻮا وﻻ زاﻟﻮا ﻣﺴﺘﻤﺮﻳﻦ ﰲ اﻟﺤﺚ واﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻋﲆ ﻓﻌﻞ اﻟﺨري ﰲ ﺟﻤﻴﻊ ﺟﻮاﻧﺒﻪ )اﻟﻮﻃﻦ, اﻷﴎة ،اﳌﺠﺘﻤﻊ ،اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ،اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻔﺮدي
ﺣﺼﺔ اﻟﻜﻌﺒﻲ
(....وﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى ﻳﺮى أن ﻫﺬا اﳌﺠﺘﻤﻊ ﺗﺮىب ومنﺎ ﻋﲆ ﻳﺪ واﻟﺪﻧﺎ اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻪ ﺑﺈذن اﻟﻠﻪ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ،وﻫﻮ أﺻﻞ اﻟﺨري .وﻳﻀﻴﻒ :اﻟﺨري ﻻ ﻳﻘﺘﴫ ﻋﲆ اﻟﻌﻄﺎء ﻓﻘﻂ وإمنﺎ اﻟﺨري أﻳﻀﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﻨﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﻨﺎ ًء ﺻﺤﻴﺤﺎ وﺗﺒﻨﻲ أﴎﺗﻚ وأﺑﻨﺎءك ﻋﲆ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ،ﻓﻬﺬا اﻟﺨري َﻳ ْﺼﺐ ﰲ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﺠﺘﻤﻊ. وﻃﺮح ﻣﺒﺎدرة ﻋﺎم اﻟﺨري ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ﺣﻔﻈﻪ اﻟﻠﻪ ﰲ ﻫﺬا اﻟﻮﻗﺖ إمنﺎ ﻫﻲ رﺳﺎﻟﺔ اﱃ اﻟﻌﺎمل ﺑﺄﴎه ﺗﻘﻮل »إﻧﻨﺎ ﺑﺨري« رﻏﻢ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت واﻟﻨﺰاﻋﺎت ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ. وﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮر آﺧﺮ ﻛﺬﻟﻚ ،أرى أن ﻃﺮح ﻫﺬه اﳌﺒﺎدرة ﻫﻮ ﺗﺤﻔﻴﺰ ﻟﻠﺠﻴﻞ اﻟﻘﺎدم ،اﳌﻜﻠﻒ ﺑﻨﻘﻞ رﺳﺎﻟﺔ اﻟﺨري اﱃ اﻟﺠﻴﻞ اﻟﺬي ﻳﻠﻴﻪ. أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﱃ اﻟﺸﻌﺮاء وﺗﻔﺎﻋﻠﻬﻢ ﻣﻊ ﺛﻴﻤﺔ اﻟﺨري ،ﻓﺄرى أﻧﻬﻢ مل ﻳﻬﻤﻠﻮا ﻫﺬا اﻟﻐﺮض ﰲ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ،وﻟﻜﻦ أﻋﺘﻘﺪ أن اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ مل ﺗﺴﻠﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﲆ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﺖ ﰲ ﻫﺬا اﻟﻐﺮض ﰲ اﻟﻔﱰة اﻻﺧرية. ﺗﻮاﺻﻞ وﺗﻘﺎﻃﻊ ﺑﺪورﻫﺎ أﻛﺪت اﻟﺸﺎﻋﺮة ﺷﻤﺴﺔ اﳌﺰروﻋﻲ؛ ﻋﲆ أن اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻫﻲ مثﺮة اﳌﻮﻫﺒﺔ ﻟﺪى اﻟﺸﻌﺮاء .وﻫﻲ متﺜﻞ اﻻﻧﻄﻼﻗﺔ اﳌﺜﺎﻟﻴﺔ واﳌﻮاﻛﺒﺔ ﻟﻸﺣﺪاث اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ اﻷوﺳﺎط اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺸﻐﻮﻓﺔ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﻨﺒﻄﻴﺔ ،واﻟﺘﻲ ﺑﺪورﻫﺎ ﺗﻜﻮن ﻧﺴﻴﺠﺎ راﺋﻌﺎ ﻣﻊ اﻟﺤﺮاك اﻟﺪاﺋﻢ ﻟﻠﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ. أرى أن اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﻮﺣﺔ ذات إﻳﻘﺎع ووزن ﺧﺎص ﺗﺮﺳﻢ ﺑﺈﺑﺪاع وﺛﻘﺔ وﺟﺰاﻟﺔ
ﻓﺎﻃﻤﺔ اﻟﺤﺎج
وأﺻﺎﻟﺔ ﰲ ﻣﺨﻴﻠﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮ ،ﻣﺤﺎﻛﻴﺔ اﻟﺠامل واﻟﻘﻴﻢ ،ﻛام وأﻧﻬﺎ ﺗﺰﺧﺮ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﻌﺎين اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ واﻟﺘﻲ ﺗﺘﻠﻮن ﻣﺎ ﺑني اﳌﺪح واﻟﻔﺨﺮ واﻷﻣﺠﺎد واﻷﺻﺎﻟﺔ واﻟﺘﺴﺎﻣﺢ واﻷﺧﻼق اﻟﺮاﻗﻴﺔ واﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﻌﺎين اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﺎﻣﻰ ﻣﻊ اﻟﺤﺪاﺛﺔ واﻷﺻﺎﻟﺔ .وﺗﻠﻘﻲ اﻟﺠﻤﻬﻮر ﻟﻬﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﻳﻜﻮن ﺣﺎﴐا وﻣﻠﻤﻮﺳﺎ، وﻻﺳﻴام ﻋﻨﺪ ارﺗﺒﺎط اﻟﻠﻔﻆ ﺑﺎﻟﺠامل ،واﻷﺻﺎﻟﺔ ﺑﺎﳌﻌﻨﻰ . وﻣﻊ إﻃﻼق ﺳﻴﺪي ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﺒﺎدرة أن ﻳﻜﻮن ﻋﺎم 2017ﻋﺎم اﻟﺨري. ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ أن ﺗﺘﻘﺎﻃﻊ ﻣﻔﺮدات اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻣﻊ اﳌﺒﺎدرة ﻟﺘﺄﺧﺬ ﺑﺮﻳﻘﺎ ﻻﻣﻌﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺎنٍ ﺗﺘﻸﻷ ﺑﺄﻣﺠﺎد ﺣﻜﺎﻣﻨﺎ ودوﻟﺘﻨﺎ دوﻟﺔ اﻟﺨري واﻟﻌﻄﺎء .ﻟﺘﺴﺘﻜﻤﻞ ﻣﺴرية اﻟﻌﻄﺎء اﻟﺘﻲ ﺑﺪأﻫﺎ اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻪ ﺑﺈذن اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﱃ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ وﻃﻴﺐ ﺛﺮاه. اﻷﻳﺎدي اﻟﺒﻴﻀﺎء اﻟﺸﺎﻋﺮة ﺣﺼﺔ اﻟﻜﻌﺒﻲ أﺷﺎرت إﱃ أن اﻟﻌﻄﺎء ﻗﻴﻤﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﻬﺎ ﻧُﺒﻼء اﻷﺧﻼق واﻟﻌﻈامء ﰲ أﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ﻗﺒﻞ أﻗﻮاﻟﻬﻢ ،ﻓام ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﺗﺠﺪ ﻟﺬﺗﻪ وﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﺣني. ﻫﻜﺬا ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﻣﺒﺎدئ اﻟﺨري واﻟﻌﻄﺎء ﻣﻦ ﺑﻴﺎض أﻳﺎ ٍد اﻣﺘﺪت ﳌﴩق اﻷرض وﻣﻐﺮﺑﻬﺎ، أدام اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻗﺎدﺗﻨﺎ وﺳﺪد اﻟﻠﻪ ﻣﺴﺎﻋﻴﻬﻢ ﰲ ﻋﺎم اﻟﺨري. وﻫﻨﺎك أﻳﻀﺎ ﺷﻌﺮاء اﻟﺤﺮف ،ﻧُﺒﻼء اﻟﻜﻠﻤﺔ اﻟﺰاﺧﺮة ﺑﺎﳌﻌﺎين اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗُﻌﱪ ﻋﻦ ﻋﺎم اﻟﺨري ،ﻳﺘﻌﺎﻳﺸﻮن ﻣﻊ أﺣﺪاث اﻟﺴﺎﺣﺔ مبﻔﺮداﺗﻬﻢ اﻟﺠﺰﻟﺔ وﻣﺸﺎﻋﺮﻫﻢ اﻟﻌﺬﺑﺔ ،ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺠﻲء اﻟﻜﻠﻤﺔ ﻟﻬﻢ ﻃﻮﻋﺎً ﺗﺪﻋﻮ إﱃ اﻟﺨري واﻟﺤﺐ. ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
39
اﺳﺘﻄﻼع baytelshear
ﺗﺼﺎﻟﺢ اﻟﻨﻔﺲ اﻟﺒﴩﻳﺔ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ أوﻻ ،يك ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺑﻌﺚ ﻫﺬه اﻟﺮوح ﻟﻴﻌﻢ اﻟﺴﻼم .وأن اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺸﻌﺒﻴني مل ﻳﻬﻤﻠﻮا ومل ﻳﻨﺴﻮا وﻟﻦ ﻳﺘﻨﺎﺳﻮا ﻫﺬا اﻟﺠﺎﻧﺐ ،ﻛﻮن اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻟﻪ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺣﺴﺎﺳﺔ وإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ زاﺋﺪة ،ﻓﻜﻴﻒ ﻧﺘﻨﺎﳻ أو ﻧﺘﻐﺎﴇ ﻋﻦ ﻓﻌﻞ ﻣﻬﻢ ﻛﻬﺬا . اﺳﺘﻄﺎع اﻟﺸﻌﺮاء ﺗﺠﺴﻴﺪ ﻗﻴﻢ اﻟﺨري أوﻻ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﻢ اﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ إﻗﻨﺎع اﻵﺧﺮﻳﻦ ،وﺛﺎﻧﻴﺎ ﻋﱪ ﺑﺜﻬﺎ ﰲ روح اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ اﻟﺮوح اﻟﻨﻘﻴﺔ اﳌﺘﺴﺎﻣﺤﺔ اﳌﺴﺎﳌﺔ. ﻓﺄﺻﺒﺢ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ ﺣﺪ ذاﺗﻪ ﺻﻮرة ﻟﻠﺴﻼم ﰲ اﻟﻌﺎمل ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ،ﺣﻴﺚ ﻧﺠﺪ اﳌﺸﺎرﻛﺎت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ واﻻﻟﺘﻘﺎء ﺑﺎﻟﺠامﻫري ﻫﻲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﰲ ذﻟﻚ ،ومبﺴﺎﻋﺪة ﻣﻦ إﻋﻼم ﻳﺤﻤﻞ ﻧﻔﺲ اﻷﻫﺪاف .وﺣني متﺪ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ روﺣﻚ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻜﻦ ﻣﺘﺄﻛﺪا ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺳﻮف ﺗﺘﻠﻘﺎﻫﺎ ﻛﻞ اﻟﻔﺌﺎت ﺑﻜﻞ أﻧﻮاع ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺗﻬﺎ وﺗﻜﻮن ﻣﺘﻘﺒﻠﺔ ﳌﺎ ﺗﺘﻠﻘﺎه ،ﻷن اﻟﻌﺎمل ﻫﺬا رﻏﻢ اﺣﺘﻮاﺋﻪ ﻋﲆ اﻟﺴﻠﺒﻴﺎت، ﻳﺤﺘﻮي ﻋﲆ إﻳﺠﺎﺑﻴﺎت ﻳﺠﺐ ﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ ﰲ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﺨري واﻟﺴﻠﻢ ﰲ اﻟﻌﺎمل ،وﺗﺒﻘﻰ اﻟﺤﻴﺎة ﻣﺠﺮد ﻣﴪح ،واﻹﻧﺴﺎن اﻟﻨﺎﺟﺢ ﻫﻮ اﻟﺬي ﻳﻜﻮن راﺋﺪا وﻗﺎﺋﺪا إﻳﺠﺎﺑﻴﺎ ﻳﻌﻄﻲ أﻛرث ﻣام ﻳﺘﻠﻘﻰ ،وﻫﺬا ﻫﻮ دور اﻟﺸﺎﻋﺮ وﺧﺼﻮﺻﺎ ﰲ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم واﻟﺬي ﻧﺘﻤﻨﻰ ﻓﻴﻪ اﻟﺨري ﺛﻢ اﻟﺨري ﺛﻢ اﻟﺨري. ﻣﺆازرة وﻣﺒﺎدرات ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻳﻘﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﲇ اﳌﻬريي إن اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻟﻬﺎ دور ﻛﺒري ﰲ ﻋﺎم اﻟﺨري ،واﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻻﺑﺪ أن ﻳﻜﻮن ﻟﻪ دور أﺳﺎﳼ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﻮﻫﺒﺔ اﻟﺘﻲ وﻫﺒﻪ اﻟﻠﻪ إﻳﺎﻫﺎ ،ﻓﺎﻟﻘﺼﻴﺪة ﺗﻄﺮق اﻟﻘﻠﻮب ،واﻟﺨري ﻣﻦ أﻫﻢ أﻏﺮاض اﻟﻘﺼﻴﺪ، ﻟﺬﻟﻚ أﺗﻮﻗﻊ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم أن ﻳﺘﻢ اﻟﱰﻛﻴﺰ أﻛرث ﻋﲆ ﻫﺬا اﻟﺠﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻷﻣﺴﻴﺎت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ واﳌﺒﺎدرات اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻘﻮم ﺑﻬﺎ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ واﻟﺘﻲ ﻻ ﺑﺪ أن ﻳﻜﻮن ﻟﻠﺸﻌﺮ ﺻﻮت ﻓﻴﻬﺎ ،وﺻﻮت ﻋﺎلٍ أﻳﻀﺎ ،وﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﻣﻘﺘﴫه ﻋﲆ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺳﺘﻜﻮن ﻣﺼﺎﺣﺒﺔ ﳌﺴرية اﻟﺨري ﺑﻘﻴﺎدة ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ وﻧﺎﺋﺒﻪ وأﻋﻀﺎء اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ ﻟﻼﺗﺤﺎد
38ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
ﺣﻔﻈﻬﻢ اﻟﻠﻪ ﺟﻤﻴﻌﺎ. وﻻ أﻋﺘﻘﺪ أن ﻫﻨﺎك اﻫامﻻ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺸﻌﺮاء ،ﺑﻞ ﻫﻨﺎك ﺗﻮﺟﻪ ﻹﻳﺼﺎل رﺳﺎﺋﻞ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻛﺜرية ﻣﻦ ﺧﻼل وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ وﻣﻨﻬﺎ اﻟﺨري ..وﻫﻨﺎك ﺣﻀﻮر ﺟﻤﻴﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺸﻌﺮاء ﰲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل ﺧﺼﻮﺻﺎ وأن وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘامﻋﻲ أﺻﺒﺤﺖ ﻻﻋﺒﺎ ﻣﻬام ﰲ ﻣﺠﺎل اﻻﻋﻼم وﺑﻮاﺑﺔ ﺗﺼﻞ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ إﱃ اﻟﺼﻐري واﻟﻜﺒري، وأﻧﺎ أﺗﻮﻗﻊ أن ﺗﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﻣﺒﺎدرات ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء ﳌﺆازرة ﻋﺎم اﻟﺨري ﰲ دوﻟﺔ اﻟﺨري. اﻟﺼﺪق واﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮة ﻧﻮرة اﻟﺴﺒﻴﻌﻲ ،ﺗﻘﻮل إذا ﻛﺎن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺮآة ﳌﺠﺘﻤﻌﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﺸﻒ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻠﻨﺎس ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻜﺲ ﻣﺸﺎﻛﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ وﻋﻮاﻃﻔﻬﻢ وﺣﺎﺟﺎﺗﻬﻢ ﺑﻠﻐﺔ ﻓﻨﻴﺔ وﺻﺎدﻗﺔ، ﺑﻐﺎﻳﺔ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎﻫﻢ وإﻳﺠﺎد ﺣﻠﻮل ﻟﻬﻢ، وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ارﺷﺎدﻫﻢ وزرع ﻗﻴﻢ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻄﺎﳌﺎ ﺳﻌﻴﻨﺎ اﱃ ﺗﺮﺳﻴﺨﻬﺎ ﰲ أﻣﺘﻨﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ. ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻫﻲ اﻟﺴﻼح اﻷﻗﻮى ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ،ﳌﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺄﺛري ﻛﺒري ﰲ ﻧﻔﺲ اﳌﺘﻠﻘﻲ ،ﻓﻬﻲ اﻷﻗﺮب ﻟﻠﻘﻠﺐ واﻟﺮوح واﻟﻌﻘﻞ ﻟﻔﻬﻢ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ .وإن ﻛﺎن اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻗﺪ
ﺗﻄﺮق اﱃ ﻋﺪة أﻏﺮاض ﰲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻬﻤﻞ ﻫﺬا اﻟﺠﺎﻧﺐ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻷﻏﺮاض اﻻﺧﺮى وذﻟﻚ ﻻرﺗﺒﺎﻃﻪ اﻟﻮﺛﻴﻖ مبﺎ ﻳﺤﺪث ﺣﻮﻟﻪ . وﺣﺪﻫﻢ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺸﻌﺒﻴﻮن ﻗﺎدرون ﻋﲆ ﻛﺸﻒ ﻏﻄﺎء اﻷﻣﺔ ﺑﻠﻐﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻣﻌﱪة ﺗﻠﺞ ﻛﻞ اﻟﻘﻠﻮب ،وﺗﻨري ﻛﻞ اﻟﻌﻘﻮل ﻣﻦ دون اﺳﺘﺜﻨﺎء .وإن ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻧﺘﺎﺟﺎ ﳌﻮﻗﻒ ﻣﺎ أو ﻟﺘﺠﺮﺑﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﻌﺎﺷﺔ ﻓﺈن اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﻬﺎ اﻟﺴﺤﺮ اﻻﻗﻮى ﰲ ﺗﺒﻠﻴﻎ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺗﺒﻠﻴﻐﻪ ﺑﻠﻐﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ وﻋﻤﻴﻘﺔ ﰲ آن واﺣﺪ ،وﻟﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﺤﺮ ﻣﺎ ﻳﺴﻬﻞ ﺗﺮﺳﻴﺦ اﻟﻘﻴﻢ اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺼﺒﻮ ﻟﻬﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ رؤاه ﺑﻠﻬﺠﺔ ﻋﺎﻣﻴﺔ ﺳﻠﺴﺔ ﻣﺘﻠﻖ .وﻫﺬا ﻣﺎ وﻋﻤﻴﻘﺔ ،ﺗﺆﺛﺮ ﰲ ﻧﻔﺲ ﻛﻞ ٍ ﻳﺴ ّﻬﻞ ﻋﲆ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﻬﻤﺘﻪ أﻻ وﻫﻲ ﺗﺒﻠﻴﻎ رﺳﺎﻟﺘﻪ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺤﻮر ﺣﻮل ﺗﺮﺳﻴﺦ ﻗﻴﻢ اﻟﺨري ﻟﻨﴩ اﳌﺤﺒﺔ واﻟﺘﺴﺎﻣﺢ واﻟﺴﻼم ﺑني أﻓﺮاد ﻣﺠﺘﻤﻌﻪ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ واﻷﻣﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ. ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺤﺮب واﻹرﻫﺎب اﻟﺸﺎﻋﺮة ﺳﻨﻴﺔ ﻣﺪوري ﺗﺸري إﱃ أن اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ أﻗﺮب إﱃ ﻛﻞ ﻓﺌﺎت اﳌﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻔﺼﻴﺢ ،إذ أن اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻔﺼﻴﺢ ﻳﻌﺪ
ﻧﺎﴏ اﻟﺸﻔريي
ﻛﻠﺜﻢ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ
أﻏﺮاض اﻟﺸﻌﺮ وﺗﻘﺎﻟﻴﺪه ﺗﻘﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮة اﻟﺪﻛﺘﻮرة ﻓﺎﻃﻤﺔ اﻟﺤﺎج )ﻓﺘﺎة ديب( :ﰲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ أو ّد أن أﺣﻴﻲ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ »ﺣﻔﻈﻪ اﻟﻠﻪ ورﻋﺎه« ﻋﲆ ﻫﺬه اﳌﺒﺎدرة اﻟﻄﻴﺒﺔ واﻟﻠﻔﺘﺔ اﳌﻬﻤﺔ ﰲ إرﺳﺎء وﺑﻌﺚ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺨري ﻟﻌﺎم 2017م .أﻣﺎ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻼ زاﻟﺖ أﻗﺮب اﻷمنﺎط اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻟﻠﻮاﻗﻊ وأﺻﺪﻗﻬﺎ ﺗﺼﻮﻳﺮا ﻟﻪ .وﻣﻨﺬ اﻟﻘﺪم أرﺳﺖ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺨري ﰲ ﺟﻤﻴﻊ أﻏﺮاﺿﻬﺎ ،ﺑﻞ ومل ﺗﺨﻞ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﻣﻦ اﳌﻄﻠﻊ اﻻﺳﺘﻬﻼﱄ اﻟﺬي ﻳﺤﻤﻞ اﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﺑﺒﺴﻤﻠﺔ وﺻﻼة ﻋﲆ اﻟﺮﺳﻮل ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ،ﺛﻢ اﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﳌﻮﺿﻮع اﻟﻨﺺ ﻋﲆ أﺳﺎس أنّ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﺮﻧﻮ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻟﻠﺨري واﻟﺼﻼح. ﻛﺬﻟﻚ ﰲ ﺧﺘﺎم اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﻳﺸﺤﻨﻬﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﻨﺼﺎﺋﺢ وأدﻋﻴﺔ ﻟﺼﻼح ﺣﺎل اﳌﺠﺘﻤﻊ واﳌﺴﺘﻤﻌني ﻟﻪ .وﻫﺬا اﻟﺘﻘﻠﻴﺪ مل ﻳﺄت ﻫﻜﺬا ﺟﺰاﻓﺎ ،ﺑﻞ ﻛﺎن ﻣﺒﻌﺜﻪ اﻟﻮاﻗﻊ اﻻﺟﺘامﻋﻲ اﻟﺬي اﻗﺘﻀﺎه ﺣﺎل اﻟﺘﻌﺒري اﻟﺸﻌﺮي ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ .واﻟﺤﺎل ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻧﺠﺪﻫﺎ ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻔﺎﻫﻴﺔ أو اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﳌﻌﺎﴏة اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎول ﺗﻠﻢ ﺑﻜﻞ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻮاﻗﻊ ﰲ ﻛﻞ ﻣﺮة أن ّ اﻻﺟﺘامﻋﻲ ،وﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻳﻌﻄﻲ اﻟﺸﺎﻋﺮ رأﻳﻪ ﻋﲆ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﺗﻘﻮميﻴﺔ وإﺻﻼﺣﻴﺔ وﻋﲆ اﻋﺘﻘﺎد ﻣﻦ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻨﺺ أﻧّﻪ ﻳﻄﻤﺢ ﰲ إﻋﻼء راﻳﺔ اﻟﺨري .وإن مل ﺗﻜﻦ ﻫﺬه اﻟﻨﻈﺮة اﻟﺨريﻳﺔ ﻣﺘﺸﻜﻠﺔ ﻛﻐﺮض ﰲ اﻟﺸﻌﺮ ،ﻓﻬﻲ ﺗﻨﺴﺎب ﻛﺮﻛﻴﺰة أﺳﺎﺳﻴﺔ ﰲ أﺣﺪ أﻏﺮاض اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ،أو أﻧﻬﺎ ﺑﺎﻷﺣﺮى إﺣﺪى أﻃﺮاف اﻟﻐﺮض اﻟﺸﻌﺮي إ ّﻣﺎ ﻣﻨﻄﻠﻘﺎ أو ﻏﺎﻳﺔ. واﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻫﻮ اﻷﻗﺪر ﻋﲆ رﺳﻢ اﻟﻮاﻗﻊ ،وﺷﻌﺮه رﻏﻢ ﺻﻐﺮ داﺋﺮة ﺗﻠﻘﻴﻪ ـ
ﻋﲇ اﳌﻬريي
أﺣﻤﺪ ﺷﻠﺸﻮل
وأﺣﺪاث اﻷﻣﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،اﻧﻄﻼﻗﺎً ﻣﻦ إﺣﺴﺎس اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﻮاﺟﺒﺎﺗﻪ وﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻪ اﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ، وارﺗﺒﺎﻃﻪ وﺟﺪاﻧﻴﺎً ﺑﺈﻣﺘﻪ وإﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻪ ﺗﺠﺎه اﻟﺒﴩﻳﺔ ﺟﻤﻌﺎء .وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈن اﻟﻘﺼﻴﺪة اﳌﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻟﻦ ﺗﺤﻴﺪ ﻋﻦ اﳌﺴﺎر، ﺑﻞ إن دورﻫﺎ ﺳﻴﻜﻮن ﻫﻮ اﻟﻨﺎﻓﺬ واﻷﴎع ﻧﺤﻮ ﻗﻠﺐ اﳌﺘﻠﻘﻲ ،ﺑﺤﻜﻢ ﻗﺮﺑﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺬاﺋﻘﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ وﺑﺤﻜﻢ أﻧﻬﺎ ﺗﺤﺎيك اﻟﺨري ،وﻫﻮ أول اﳌﻮاﺿﻴﻊ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﺟﻲ أوﺗﺎر اﻟﺸﺎﻋﺮ ،وﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻬﺘﻢ اﻟﺴﻠﻄﺔ واﻟﻘﻴﺎدة ﺑﻬﺬا ،وﺗﻘﺮ ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﺨري وﻣﻌﺎﻧﻴﻪ ﻏري اﳌﺘﻨﺎﻫﻴﺔ، ﺑﺄﻣﺮ ﻣﺒﺎﴍ ﻣﻦ أﻋﲆ ﻫﺮم اﻟﺴﻠﻄﺔ وﻫﻮ ﺳﻴﺪي ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ﺣﻔﻈﻪ اﻟﻠﻪ و رﻋﺎه. و ﻣﻮاﺻﻠﺔ ﰲ اﻟﺮد ﻋﲆ ﺳﺆاﻟﻜﻢ ،ﻓﺈن إﻫامل ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻌﺮاء ﻫﺬا اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺴﺎﻣﻲ وﻟﻐﺎﻳﺎت أﺧﺮى ﻓﻬﻢ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﳌﺜﻞ اﻟﻘﺎﺋﻞ: اﻟﺸﺎذ ﻳﺤﻔﻆ وﻻ ﻳﻘﺎس ﻋﻠﻴﻪ. إن اﻟﺨري ﻫﻮ ﻳﻨﺒﻮع اﻟﺤﺐ واﻟﺤﺐ ﻻ ﻳﺄيت ﻣﻨﻪ إﻻ اﻷﻣﻦ واﻟﺴﻼم .واﺳﺘﻄﺎع اﻟﺸﻌﺮاء ﺗﺠﺴﻴﺪ ﻫﺬا مبﻼﻣﺴﺔ ﻋﻤﻖ اﳌﺘﻠﻘﻲ ﺑﻌﻤﻖ اﳌﻮﺿﻮع، وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﺗﻘﻲ اﻹﻳﻘﺎع اﻟﺸﻌﺮي إﱃ اﻟﻘﻠﻮب وﺧﺎﺻﺔ أﻧﻪ ﻳﺤﻤﻞ ﺑني ﻃﻴﺎﺗﻪ أﻧﺒﻞ ﳾء أﻻ وﻫﻮ اﻟﺨري ،ﺳﻨﺠﺪ ﻧﺘﻴﺠﺘﻪ أﺟﻤﻞ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ ﻣﺘﻠﻖ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻟﺴﺎن ﺣﺎﻟﻪ أﻻ ﰲ اﻟﺘﺄﺛري ﻋﲆ ٍ وﻫﻮ اﻟﺸﺎﻋﺮ.
ﺑﺤﻜﻢ اﺧﺘﻼﻓﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻷﺧﺮى ـ إ ّﻻ أﻧّﻪ ﺑﻘﻲ اﻷﻗﺮب ﻟﺘﻠﻘﻲ اﻟﺠﻤﻬﻮر ،وأﻛرث اﻷمنﺎط اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻗﺒﻮﻻ ﻟﺪى أﻓﺮاد اﳌﺠﺘﻤﻊ، وﺣﺴﺐ اﻋﺘﻘﺎدي ﻓﺈنّ ﻫﺬه اﳌﻜﺎﻧﺔ اﻛﺘﺴﺒﻬﺎ ﺗﺒﻌﺎ ﻟﻌﻮاﻣﻞ ﻛﺜرية ﻣﻨﻬﺎ أﻧﻪ اﺗﻔﻖ ﻣﻊ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ،ﺑﺒﻘﺎﺋﻪ ﻣﺮﺟﻌﺎ أﺳﺎﺳﻴﺎ ﻟﻠﺘﻌﺒري ﻋﻦ اﻟﻮاﻗﻊ وﻣﻮﻃﻨﺎ ﻳﺸﺤﻦ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻓﻴﻪ ﻫﻤﻮﻣﻪ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ وأوﺟﺎﻋﻪ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ،ومل ميﺾ ﻟﻌﻮامل ﻓﻠﺴﻔﻴﺔ أﺧﺮى ﻣﺜﻞ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻔﺼﻴﺢ ﻣﺜﻼ. وﻟﻬﺬا ﻓﺈن اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ اﳌﻀ ّﻤﻨﺔ ﰲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺘﺒ ّﻮأ ﻣﻜﺎﻧﺔ اﳌﺼﻠﺢ واﻟﺪاﻋﻲ ﻟﻠﺴﻠﻢ واﻟﺒﺎﻋﺚ ﻟﺤﻴﺎة اﻻﺳﺘﻘﺮار واﻟﺨري واﻷﻣﺎن ،واﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ اﳌﺠﺘﻤﻊ وأوﺟﺎﻋﻪ وﻫﻤﻮﻣﻪ .ﻟﺬا ﻓﺎﻟﺪور اﻟﺬي ﻳﻠﻌﺒﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﰲ اﻟﻌﴫ اﻟﺮاﻫﻦ ﻫﻮ ﺗﺼﻮﻳﺮ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ وﺗﺒﻴني ﻣﻮاﻃﻦ اﻟﺘﺄزّم واﻟﻘﻠﻖ اﻟﺬي ﻳﻌﱰﻳﻪ ،وﻛﺸﻒ اﻟﻮاﻗﻊ اﳌﱰ ّدي، ﻣﺤﺎوﻻ ﺑﻠﻐﺘﻪ اﻟﺒﺴﻴﻄﺔ أن ﻳﻠﻤﺲ إﺣﺴﺎس وﺷﻌﻮر ﻛﻞ اﻷﻓﺮاد واﻟﴩاﺋﺢ اﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ وﻳﻨﻘﻞ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺣﻴﺎﺗﻴﺔ ﻣﻤﺰوﺟﺔ ﺑﻠﺤﻈﺔ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﺣﺪﺳﻪ وﺗﻄ ّﻠﻌﻪ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ وﺗﻮﺟﻴﻬﻪ اﻟﺨريي اﳌﺘامﻫﻲ ﻣﻊ اﻟﻈﺮف اﻟﺬي ﻳﻌﻴﺸﻪ وﻳﺤﻴﺎه ،وﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻫﺬا اﻟﺪور ﻋﻨﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺸﻔﺎﻫﻲ اﻟﺒﺴﻴﻂ )اﻷﻣﻲ( أو اﻟﺸﺎﻋﺮ اﳌﺘﻌ ّﻠﻢ اﳌﺜﻘﻒ .ﻷنّ ﻛﻠﻴﻬام ﻳﻨﻄﻠﻘﺎن ﻣﻦ ﻋﻤﻖ اﳌﺠﺘﻤﻊ وأﺣﻮاﻟﻪ وﻳﺤﺎوﻻن ﺗﻘﻮﻳﻢ ذﻟﻚ اﻟﻮاﻗﻊ اﻋﺘامدا ﻋﲆ أﺳﺲ وﻣﺮﺟﻌﻴﺎت إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻳﺘﻨﺎوﻟﻬﺎ ﻛﻞ واﺣﺪ اﻟﺨﻴﺮ ﺛﻢ اﻟﺨﻴﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻪ اﻟﺨﺎﺻﺔ وﺑﺜﻘﺎﻓﺘﻪ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ. وﺗﺮى اﻟﺸﺎﻋﺮة ﻛﻠﺜﻢ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ان اﻟﺪور اﳌﺘﻮﻗﻊ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﰲ ﻋﺎم اﻟﺨري اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻟﺴﺎن اﻟﺨﻴﺮ ﻫﺬا ،وﺑﺈذن اﻟﻠﻪ ،ﻫﻮ أن ﻳﻌﻢ اﻟﺨري ﻋﲆ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻧﺎﴏ اﻟﺸﻔريي ﻳﻘﻮل إﻧﻪ ﻋﱪ اﻷزﻣﻨﺔ ﻛﻞ اﻟﻌﺎمل ،وﻋﲆ ﻛﻞ اﻷﻣﺔ اﻟﺒﴩﻳﺔ ﺟﻤﻌﺎء، اﳌﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ارﺗﺒﻂ اﻟﺸﻌﺮ واﻟﺸﻌﺮاء ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ وﻫﻮ ﺑﺚ ﻟﺮوح اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ واﻟﺘﺼﺎﻟﺢ ،وﻫﻮ ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
37
اﺳﺘﻄﻼع baytelshear
اﻟﺸﻌﺮ ﻓﻲ ﻋﺎم اﻟﺨﻴﺮ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺗﻮاﺟﻪ اSرﻫﺎب وﺗﺮﻓﻊ راﻳﺔ اﻟﻌﻄﺎء واﻟﺘﺴﺎﻣﺢ اﺳﺘﻄﻼع /ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪاﻟﺴﻤﻴﻊ
ﻣﻤﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ أن اﻻﺑﺪاع ﺑﻜﺎﻓﺔ أﺷﻜﺎﻟﻪ وأﻃﺮه ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ اﻟﺨﻴﺮ واﻟﺠﻤﺎل واﻟﺤﺐ واﻟﺴﻼم ،ﻓﺎﻹﺑﺪاع ﻫﻮ ﺑﻮﺻﻠﺔ اﻟﺤﻴﺎة ،اﻟﺬي ﻳﻮاﺟﻪ اﻟﺸﺮ وﻳﻤﻘﺖ اﻟﺤﺮوب واﻟﺼﺮاﻋﺎت ،واﻟﻤﺒﺪع داﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﺮﺳﺦ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﻔﺎﺿﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻮدﻫﺎ ﻛﻞ ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ Z وﻳﻌﺘﺒﺮ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻫﻮ أﻫﻢ اﻷﺷﻜﺎل اﻹﺑﺪاﻋﻴﺔ ﻟﺘﺮﺳﻴﺦ ﻣﻌﺎﻧﻲ وﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺨﻴﺮ واﻟﺤﺐ واﻟﺴﻼم ،ﻧﻈﺮا ﻟﻘﺮﺑﻪ ﻣﻦ وﺟﺪان اﻟﺸﻌﻮب، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﺠﻌﻞ ﺗﺄﺛﻴﺮه ﻗﻮﻳﺎ وﻓﻌﺎﻻ ،ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺷﻌﺮاء اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﺳﺘﻨﻬﺎض ﻣﺸﺎﻋﺮ اﻟﺸﻌﻮب ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ اﻟﻠﻐﺔ وﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺔ اﻷﻓﻜﺎر ﻓﻲ ﻗﺼﺎﺋﺪﻫﻢZ وﻗﺪ أﺻﺪر ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ﺣﻔﻈﻪ ا vورﻋﺎه ﻗﺮارا ﺑﺄن ﻳﻜﻮن ﻋﺎم 2017م ﻫﻮ ﻋﺎم اﻟﺨﻴﺮ ،وﻟﻤﺎ ﻛﺎن اﻟﺸﻌﺮاء ﻣﻬﺘﻤﻴﻦ داﺋﻤﺎ وﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺣﺪث ﺗﻌﻴﺸﻪ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻓﻤﻦ اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ واﻟﻤﻔﺘﺮض ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻌﺮاء دﻋﻢ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﻗﺼﺎﺋﺪﻫﻢ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎ ﻟﺮؤﻳﺔ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ﺣﻔﻈﻪ ا vورﻋﺎه ،ﻛﻤﺎ أﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻟﺸﻌﺮاء اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ أن ﻳﻌﻮا دورﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ وﻏﺮس ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺨﻴﺮ ﻓﻲ وﺟﺪان اﻟﺸﻌﻮب ،ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم اﻟﺨﻴﺮ ،ﻧﻈﺮا ﻟﺤﺠﻢ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮة ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ،وذﻟﻚ ﻷﺟﻞ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎت اﻟﺪﺧﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ ،وﻧﺸﺮ ﻗﻴﻢ اﻟﺨﻴﺮ واﻟﻤﺤﺒﺔ واﻟﺴﻼمZ وﺣﻮل ﺛﻴﻤﺔ اﻟﺨﻴﺮ وﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﺎم اﻟﺨﻴﺮ أردﻧﺎ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﻋﺮض آراء ﻋﺪد ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ اﻹﻣﺎرات واﻟﺨﻠﻴﺞ واﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲZ 36ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
ﻳﺎﺑﺤﺮ ﻧﺎﺻﺮ ﺑﻦ ﻳﺮوان @ 9weeb
2x@@ @ @-° ¤@@ c@ @ @ @BH @@ Jb@@ ~@ @9 @@ @ D h@@ £@ @/ 2¡@@ @ E MÍ@ @ @ @~@ @6 @@ @ E @@ @ @£@ @+H ¤@@ @ @£@ @+H v@@ @ EH 4y@@ @ @ @/ ¯ @@ @ @²* x@@ p@ @+ @@ z@ @+ v@@~@ z@ J ·* b@@ @ @/ d@@ @ @ @ @ D*H M @@ Eb@@ ~@ @ 8 v@@ @ @ Jb@@ E v@@ @ ~@ @ @6 b@@ @ @ @ g@ @ @ @ D* Ã*2 v@@ ~@ 7 b@@ @ @ @ @ @J&°* @@ @ E ¤@@ @ @ @ +4 h@@ @ @~@ @{@ @C* v@@ @ ~@ 6H @@ @ £@ ~@ 9 4v@@ @ @ @ @D x@@ @Cb@@ @+ @@ @ 1 2x@@ @ + ¡@@ @ / x@@ @ @ @ J*2 h@@ @ B¡@@ @ D* x@@ @ 0 v@@ @ @+ v@@ @ g@ ~@ z@ E ¡@ M @ @ @ @ @ @ C ¤@@ @ @ @+4 · b@@ @ ~@ @ @6 v@@ @ @<H v@@ @ @ @ < ¤@@ @ @ @ @+4H ¤@@ @ +x@@ @ D @@ @ @ @ @<* 2x@@ @ @ @ -° x@@ @ ~@ @ 8b@@ @ F ¡@@ @ @ @ E @@ @ @ @ c@ @ Db@@ @:
35
2017 /ﻓﺒﺮاﻳﺮ
¤@@E¡@@ @ G w@@ 1b@@ J x@@ p@ @+b@@ J @@ /¡@@ ´ @@ @B ¤E¡ < ~zJH @@D ¤~}A* *¡@@~@6 @@E ¤@@E¡@@ @C ¥4v@@ ~@ @8 ¡@@ D b@@ Q @ @0 ¤@@ @ -b@@< ¤@@ EHy@@ < v@@~@ 6¡@@g@ E Í@@ @ ~@ 6 b@@ @ @. @@ @E ¤@@E¡@@~@ |@ 1 ¤@@ @ @~@ @6*H x@@~@ {@ c@ @ D q@@£@ c@ +b@@E ¤E¡ 0 @@< ¤@@+x@@~@|@B v@@B ¤@@E*x@@E ¡@@D ¤@@E¡@@J @@ Jx@@ ~@ @|@ @- ¯ Ñb@@ @ @+ ¤@@ @ @.¡@@ E ¤@@ EHv@@ Jb@@ E @@ @ ~@ @ @6*¡@@ @ ´* @@ j@ @ E 4v@@ @ @ @ @D* ¤E¡ ~6 }c - i¡@@Bb@@E ¤@@<¡@@c@~@8 ¡@@D ¤@@E¡@@D *v@@ @£@ @ E ¯ b@@ @~@ @ z@ @ 0(°* 45* ¤@@E¡@@ @ G ¢@@~@ z@ @ -° @@c@ Db@@: x@@ p@ @+b@@ JH
ﻣﺎﺳﺎت ت ﺳﺎت ﻣﺎﺳﺎ ﺳ baytelshear bbayt aytelshe yt yteelslsh sshear h
أﻛﺒﺮ ﻣﻄﺎﻣﻌﻨﺎ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﺳﻮده @binsudah
@@/b@@m@ 0* v@@ Q @ @ E b@ R @ @ @ £@ /H ¯ h@@ @B¡@@ @D*H @@/b@@0 ¤@@c@ F °H d@@£@ @ + b@@ FHx@@ Cw@@ J * @@/°y@@E @@~@|@ @J b@@ E 4*w@@ @ @ <&°* eb@@ @ +H @@/b@@- e2&°* b@@ @C @@ E Ä@@~@ |@ D* @@+b@@<b@@E @@/b@@ @ @ @ @ EH @@ @ @ g@ @ E b@@ @ @ @ J&°* eH42 @@/*x@@0* v@@ Q @ @g@F b@@ @ /*x@@0* b@@c@J ° @@E @@ /*¡@@ E H* ¯ 2*¡@ @ @ @ E x@@ @ @ @1%* 4b@@~@ |@ D R @@ @ @ @/*42*H q@@ @Jx@@ @D* d@@ @ @E ¯ b@@ @ E¡@@ @ ~@ 6H f@@/b@@0 f@@£@E b@@Gb@@Fx@@~@z@1 f@@/b@@0 @@ @/&* @@E @@/b@@g@ ¹ @@ @ @D* @@~@ z@ ² ¤@@ Gb@@ E 4v@@ @ @+R
b@@ @ @/*¡@@E µb@@ @ D* @@< ¤@@ @ s@ FH @@p@~@}@F b@@ @ @Eb@@ @E Ä@@ @ C*H b@@ @ -b@@0¡@@ @ : ¢~|B*H b@@ @ @Eb@@~@z@E x@@ @ ~@ z@ F* d@@ £Q @ @ @ @D* f@@ @D5 @@ < b@@ @ @+b@@: @@ @ @²*H b@@ @ BÉ@@1* b@@ N @ @+P ¡@@ @~@z@- b E d@@ @ @ @J x@@Cb@@+ ¡@@ £@ @D* b@@Fv@@~@ 9 @@ E b@@ @ @~@6b@@- @@ @ @ 94&°*H b@@ @ ~@ 6¡@@ @ FR b@@ @ + h@@Bb@@~@ 9 b@@ @ @ <2*¡@@- x@@ @Q @ ³* h@@Bb@@ @ ~@ 9 b@@ E @@ @ C ¡@@ D b@@ @ @ @ @+*4H b@@ @ @j@ @Db@@ .H Áb@@ @ @ . @@ z@ @£@ @ @ @+(* b@ £~9 @@£@ @ ~@ }@ g@ D*H @@ Jy@@ @ @ D*H @@ @ @ ±* b@@ @ @ @~@|@- f@@ /b@@ 0 ¯ d@@ £@ Gb@@ E @@ 6b@@ @ @D*H
53 اﻟﻌﺪد/ ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ34
اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻓﻬﺪ ﻋﺎﻓﺖ وﺷﺎﻋﺮ ﻣﻦ ﻟﺒﻨﺎن وﺷﺎﻋﺮ ﻣﻦ اﻹﻣﺎرات ،ﻛﺎن اﺣﺘﻔﺎل اﳌﺜﻘﻔني اﻟﺨﻠﻴﺠﻴني ﰲ اﻷﺑﻨﻮدي ﻛﺒرياً ..وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺌﻨﺎ إﱃ اﳌﻨﱪ ﻓﻮﺟﺊ اﻟﺠﻤﻬﻮر ﺑﻮﺟﻮدﻧﺎ وﻛﺎن ﻳﺴﺄﻟﻨﺎ ﺑﻌﺪ اﻷﻣﺴﻴﺔ :أﻳﻦ ﻛﻨﺘﻢ ؟! ﻛﻨﺎ ﻣﻮﺟﻮدﻳﻦ ..وﻟﻜﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﺮوﻧﻨﺎ ،أو ﻻ ﻳﺴﻌﻮن إﱃ رؤﻳﺘﻨﺎ ،ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻨﻈﺮون إﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﺮج ﻋﺎﺟﻲ ،اﳌﺜﻘﻔﻮن ﰲ اﻟﺨﻠﻴﺞ ﻳﻌﺘﱪوﻧﻨﺎ ﻟﻸﺳﻒ ﻋﺎﻣﻞ ﻫﺪم ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة اﻟﻔﺼﺤﻰ وﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ﰲ اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻣﻊ أن اﻷﺑﻨﻮدي ﻳﻜﺘﺐ ﺷﻌﺮاً ﻋﺎﻣﻴﺎً وﻳﺤﺘﻔﻮن ﺑﻪ ،وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺎرﻛﻨﺎه ﰲ اﻷﻣﺴﻴﺔ أﺧﺬﻧﺎ ﻣﻨﻪ اﻟﺠﻤﻬﻮر واﻧﺘﴫﻧﺎ. وﻫﻞ ﻛﺎن ﻫﺬا اﻧﺘﺼﺎراً ﻋﲆ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ اﻷﺑﻨﻮدي؟ ﻻ ،ﻟﻴﺲ اﻧﺘﺼﺎرا ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻞ ﻫﻮ اﻧﺘﺼﺎر ﻷﻧﻔﺴﻨﺎ ،اﻷﺑﻨﻮدي ﻳﻈﻞ ﻣﺪرﺳﺔ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺎﻓﺴﻨﺎه ،وﺧﻄﻔﻨﺎ ﻣﻨﻪ اﻷﺟﻮاء ﰲ اﻷﻣﺴﻴﺔ وﻫﺬا ﻻ ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻚ اﻧﺘﴫت ﻋﲆ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ ﺷﻜﻞ ﻣﻄﻠﻖ ،رمبﺎ اﳌﻔﺎﺟﺄه ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ أﺳﺒﺎب ﻫﺬا اﻟﺸﻌﻮر ..ﻓﻮﺟﺌﻮا ﺑﻨﺎ ﻓﺄﺧﺬوا ﻳﺼﻔﻘﻮن ﻟﻨﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻏري ﻣﺘﻮﻗﻊ، وردت اﻟﻔﻌﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻏري ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ،أﻳﻦ ﻛﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ ..ﻛﻨﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ،وﻛﺎﻧﻮا ﻳﻘﺮأون ﻟﻨﺎ ..ﳌﺎذا ﻻ ﻳﺘﺼﺪروﻧﻨﺎ ،ﳌﺎ ﻻ ﻳﻨﻈﺮون إﻟﻴﻨﺎ ﻛﻤﺜﻘﻔني؟ ﳌﺎذا ﻻ ﻳﻨﻈﺮون إﻟﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﻈﺮون ﻓﻴﻬﺎ إﱃ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﳌﴫي أو اﻟﻠﺒﻨﺎين أو اﻟﻌﺮاﻗﻲ؟ ﳌﺎذا ﻫﺬه اﻟﻌﻘﺪة ﻟﺪى أﺑﻨﺎء وﻃﻨﻨﺎ ،وﻣﺘﻰ ﺗﻨﺘﻬﻲ؟ )أذﻛﺮ اﻵن أﻧﻨﻲ ﻗﺪﻣﺖ أﻣﺴﻴﺔ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻛﱪى ﳌﺴﺎﻋﺪ رﺑﻴﻊ اﻟﺮﺷﻴﺪي وﻣﻌﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺴﻮري اﻟﻜﺒري ﻋﻤﺮ اﻟﻔﺮا (..ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺰﻳﺠﺎً راﺋﻌﺎً ﻣﻦ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺠﺰﻳﺮة وﺛﻘﻔﺔ اﻟﺸﺎم..
ﻣﻮﻋﺪ < ¨ ¥MT zM* Ð g- ¸ kG{E ¤H ¿ fª¤- ¸(*K f¤G fCCªCC¤CC-&* ÕCCG *jª¡+ fM ug G*K *zk+* §- ª G ¿f+ ¨ < §JfH -|= f¡ 6 ¸§CCG jª G*K £*4zCCC¹*K 4§¡G* jª¡+ fM ¿f G* |Ff¼* ¦fCC+4 « G* i{q¼*K jM| E 0K ¢ = ; fI2f ªH §*¿*~I 2* Tz 7 L§¤G*K *§ Gjª¹* « H É(* Ù*K fI&*K «kª/ *&= « ¿f¹* hª G* z¡< +|G* ¢H jMK*§¤G* £§ª + § G* ¢H ¨ =&*K ¿fkG* £{¼* ÕG G* jgª= ¢H jM| < K4fCC CCG* j - ¢CCH {CCCG&*K · < ¿f1 fg¡G* Õnªn= ¢H
ﰲ ﺣﻴﺎيت ﺷﺨﺼﻴﺎت ﻛﺜرية وﻛﺒرية ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﺣﴫﻫﺎ ..ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﻋﻨﻲ ﰲ ﺟﺮﻳﺪة وأﻧﺎ ﻻ أﻋﺮﻓﻪ وﻣﻦ ﺧﺎﻃﺒﻨﻲ ﺗﻠﻔﻮﻧﻴﺎ وﻻ أﻋﺮﻓﻪ وﻣﻦ ﺳﺎﻋﺪوين ووﻗﻔﻮا إﱃ ﺟﺎﻧﺒﻲ :اﻷﻣري ﺑﺪر ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﳌﺤﺴﻦ ،اﻷﻣري ﻣﺘﻌﺐ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ،ﻧﺎﴏ اﻟﺴﺒﻴﻌﻲ ،ﻓﻬﺪ ﺑﻦ ﻋﺎﻓﺖ ،ﺧﻠﻒ اﻟﺤﺮيب ،وﻛﻞ اﻷﺻﺪﻗﺎء اﻟﺬﻳﻦ ﺗﴩﻓﺖ مبﻌﺮﻓﺘﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﺤﻄﻪ ﰲ ﺣﻴﺎيت وأﺿﺎﻓﻮا ﱄ .
ﻗﺼﺎﺋﺪك ﰲ اﻟﺤﺐ ..ﻫﻞ ﺗﺒﻨﻴﻬﺎ ﻋﲆ واﻗﻊ؟ ﻃﺒﻌﺎً ،ﻣﻊ أن اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻻ ﻳﺸﱰط ﻓﻴﻬﺎ أن ﺗﻜﺘﺐ ﻋﻦ واﻗﻊ ﻓﺎﻟﻘﺼﻴﺪة ﻫﻞ ﺻﻮرﺗﻚ ﰲ اﻹﻋﻼم ﻫﻲ ﺻﻮرﺗﻚ ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ؟ إﱃ ﺣﺪ ﻛﺒري .أﻧﺎ أﻇﻬﺮ ﻛام أﻧﺎ ..أو أﺣﺎول ﻋﲆ اﻷﻗﻞ ،ﻻ أﺳﻌﻰ إﱃ ﻫﻲ ﺟﺰء ﻣﻦ ﺧﻴﺎل وﺟﺰء ﻣﻦ واﻗﻊ. ﻫﻨﺎك ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺗﺘﺤﺪث ﻣﺒﺎﴍة ﻋﻦ واﻗﻊ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻳﺨﺼﻨﻲ ،وﻫﻨﺎك اﻟﺘﺰﻳﻴﻒ أو ﺣﺘﻰ ﺗﺤﺴني ﺻﻮريت ﺑﺸﻜﻞ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ يب . ﻗﺼﺎﺋﺪ أﺧﺮى ﺗﺘﺤﺪث ﻋام ﻳﺸﺒﻪ اﻟﻮاﻗﻊ ،ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣﺜﻞ اﻟﺮوايئ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻦ ﺷﺨﻮص ﺗﻘﺮأﻫﻢ ﻓﺘﺸﻌﺮ أﻧﻬﻢ ﻣﻮﺟﻮدون ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ ،ﻋﲆ ﻣﺎذا ﺗﺴﺘﻨﺪ ﺛﻘﺎﻓﺘﻚ ؟ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻫﻨﺎ ﻧﺎﻗﻞ ..ﻷن ﻣﺸﺎﻋﺮ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﻫﻲ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻣﺸﺎﻋﺮﻧﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻻ أﺣﺎول اﺳﺘﻌﺮاض ﻋﻀﻼيت اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻗﺎرئ ﺟﻴﺪ ،ﺷﻬﺎديت او ﺑﺂﺧﺮ ،ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ أﻛﺘﺐ ﻗﺼﺎﺋﺪي ..ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﻘﻮل ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺟﺎﻣﻌﻴﺔ .ﻗﺎرئ ﻧﻬﻢ ،ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ اﳌﻄﻠﻮب ﻣﻨﻲ أن أﻛﻮن ﻣﺜﻘﻔﺎً ﻻ ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻨﻲ ،أو ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﲇ متﺎﻣﺎً ﻫﺬا دﻟﻴﻞ ﻋﲆ أﻧﻨﻲ مل أﺧﺮج ﻣﻦ أﻇﻦ أن اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻫﻲ اﻟﴩط اﻷﺳﺎﳼ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ .ﻫﻨﺎك ﺷﻌﺮاء ﻋﻈﺎم اﻟﻮاﻗﻊ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ مل أﻣﺮ ﺑﺎﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻨﻬﺎ اﻟﻘﺼﻴﺪة .اﻟﻮاﻗﻊ ﺳﺒﻘﻮﻧﺎ مل ﻳﻘﺮأوا . ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﻘﺼﻴﺪة وﻟﻴﺲ اﻟﺒﻨﺎء اﻷﺳﺎﳼ ﻟﻬﺎ ،وﰲ ﻛﻞ ﻗﺼﺎﺋﺪي ﻻ ﺑﺪ ﻗﺮأت ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﺸﻌﺮاء ﻣﻦ ﻛﻞ اﻟﻌﺼﻮر ﺑﺪءاً ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻫﲇ وﺣﺘﻰ اﻵن. ﻣﻦ وﺟﻮد اﻟﻮاﻗﻊ ﺳﻮاء ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ أو ﺑﺸﻜﻞ ﺟﺰيئ ،اﻟﺬاﻛﺮة ﺗﺨﺘﺰن وﻗﺮأت ﻟﺒﻮدﻟري ،ﻟﺮاﻣﺒﻮ ،وت س اﻟﻴﻮت ،وﰲ اﻟﺮواﻳﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ واﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، وﺗﻀﻴﻒ وﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺨﻠﻂ اﻟﺸﻮاﻫﺪ ﻛﻠﻬﺎ ،ﻷن اﻟﺸﻌﺮ ﻫﻮ ﰲ اﻷﺳﺎس ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻻ أﻋﺘﱪ ﻧﻔﴘ ﻣﺜﻘﻔﺎً ﺑﻞ أﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻘﺼﻮر ﺗﺠﺎه ﻫﺬا اﻷﻣﺮ. ﺗﻜﺜﻴﻒ ﻟﻌﺪد ﻣﻦ اﻟﺘﺠﺎرب .وﰲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻛﻠام اﻗﱰﺑﺖ ﻣﻦ اﻟﻮاﻗﻊ ﰲ ﳌﺎذا ﻻ ﺗﻨﻮع ﰲ ﻇﻬﻮرك ؟ ﻓﻼ ﺗﺠﻌﻞ ﻧﺸﺎﻃﻚ اﻷديب ﻳﻘﺘﴫ ﻋﲆ ﻗﺼﻴﺪﺗﻚ اﻗﱰﺑﺖ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ،ﻫﺬا ﻻ ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻚ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة ..أن ﺗﻜﺘﺐ ﻣﺜ ًﻼ وﺗﺸﺎرك ﺑﺂراﺋﻚ واﻧﻄﺒﺎﻋﺎﺗﻚ ؟ واﻗﻌﻴﺔ ،ﺑﻞ ﻋﻦ واﻗﻊ وﻫﻨﺎك ﻓﺮق. أﻧﺎ أﻛﺘﻔﻲ ﺑﺪور اﻟﺸﺎﻋﺮ وﻫﻮ دور ﻟﻴﺲ ﺑﺴﻬﻞ .ﻻ أرﻳﺪ أن أﺷﺘﺖ ﻧﻔﴘ ،رﻏﻢ أن ﱄ أراء أﻋﺘﻘﺪ أﻧﻬﺎ ﻣﻬﻤﺔ ،ﻟﻜﻦ رﺳﺎﻟﺘﻲ ودوري اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﻞ ﻫﻨﺎك أﺷﺨﺎص ﺗﻌﺘﱪﻫﻢ ﻣﺤﻄﺎت ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻚ؟ ﻛﻞ اﻟﻨﺎس ﻫﻢ ﻣﺤﻄﺎت ﰲ ﺣﻴﺎيت ،ﻣﻦ أﻋﺮف ﻣﻨﻬﻢ وﻣﻦ ﻻ أﻋﺮف ،ﻳﻨﺤﴫ ﰲ اﻟﺸﻌﺮ .. ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
33
ﻗ ﺮاءات baytelshear
اﻵن ..رمبﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺸﺘﺖ وﻣﻠﻞ اﻟﻘﺎرئ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﺸﻌﺮ أﺻﻼ ،أﻧﺖ ﺗﺤﻔﻆ ﻟﻪ ﻋﺪدا ﻣﻦ اﻷﺑﻴﺎت وأﻧﺎ أﺣﻔﻆ ﻋﺪدا آﺧﺮ وﻫﻜﺬا ..وﻟﻮ رمبﺎ ﻫﺬا ﺳﺒﺐ ﻳﺠﻌﻞ ﻗﺼﺎﺋﺪﻧﺎ مل ﺗﻌﺪ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﲆ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﻊ ﻟﺪى مل أﻣﻠﻚ اﻟﻄﻤﻮح أن أﻛﻮن ﺷﺎﻋﺮاً ﻛﺒرياً ﳌﺎ ﻛﺘﺒﺖ أﺻ ًﻼ. اﳌﺘﻠﻘﻲ ﺳﺎﺑﻘﺎً. أﻧﺎ أﻗﺮأ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻟﺸﻌﺮاء زﻣﻼء أﺟﺪﻫﺎ أﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻟﻬﻢ وﺟﺪت ﻋﲆ ﻣﺎذا ﺗﺮاﻫﻦ ﰲ ﺑﺎﻗﻲ ﺷﻌﺮك؟ ْ أﺻﺪاء ﻛﺒرية ﺳﺎﺑﻘﺎً ،وﻟﻜﻦ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ مل ﺗﺸﺘﻬﺮ ومل ﻳﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻋﲆ اﻟﺰﻣﻦ أوﻻً ،ﺛﻢ ﻋﲆ اﻟﻨﺎس اﻟﻄﻴﺒني ذوي اﻟﻨﻮاﻳﺎ اﻟﺤﺴﻨﺔ ،وﻻ اﻟﻘﺎرئ ﻷﻧﻪ ﻓﻘﺪ اﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﳌﻄﺮوح ﺑﺠﻤﻠﺘﻪ. أراﻫﻦ ﻋﲆ ﻣﻦ ﻳﱰﺻﺪ ﻷﺧﻄﺎيئ أو ﻟﻮﻋﻜﺔ ﺷﻌﺮﻳﺔ متﺮ يب إن ﺻﺢ اﻟﻄﻔﺮة اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻵن ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﺒﻴﺎت ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﺿﺒﺎﺑﻴﺔ ﻋﲆ اﻟﺘﻌﺒري .اﻟﺰﻣﻦ ﻫﻮ اﳌﻨﺼﻒ اﻷول ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة ،ﻣﻊ أﻣﻞ ﺗﺰاﻳﺪ اﻟﻨﺎس اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﺠﻴﺪة وأﺻﺒﺤﺖ أي ﻗﺼﻴﺪة اﻵن ﺗﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﺎدﻳﺔ ،ﳌﺠﺮد اﻟﻄﻴﺒني وأن ﻳﺘﻄﻮر اﻟﻘﺎرئ ذﻫﻨﻴﺎً ﻓﺘﺰﻳﺪ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ وﺗﺮﺗﻔﻊ أن اﻟﻘﺎرئ ﰲ ذﻫﻨﻪ رﺻﺪ ﺧﺎص وﻓﻜﺮة ﻣﺴﺒﻘﺔ ﺧﺎﻃﺌﺔ ﺣﻮل اﻟﺸﻌﺮ ذاﺋﻘﺘﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ،ﻛﺬﻟﻚ ﻻ أﻏﻔﻞ اﳌﺎﴈ ..ﻫﻮ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﺮﻫﺎن ،ﻷﻧﻨﻲ اﳌﻜﺘﻮب اﻷن. ﻓﺨﻮر مبﺎ أﻧﺠﺰﺗﻪ ﻓﻴﻪ .اﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ اﺳﻤﻲ ﻟﻴﺲ ﻣﺠﻬﻮﻻً ﰲ اﻟﺴﺎﺣﺔ ،ﻓﺄﻧﺎ ﻟﺪي ﻇﻦ أن ﻛﺘﺒﺖ ﺷﻌﺮاً ﺟﻤﻴ ًﻼ – وﻫﺬا ﻟﻴﺲ ﻏﺮوراً – ﻓﻠﻮ مل ﻳﻜﻦ ّ ﺷﻌﺮي ﺟﻤﻴﻞ ﳌﺎ واﺻﻠﺖ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ . ﻫﻞ ﺗﺸﻌﺮ أن ﻗﺼﺎﺋﺪك ﺗﺘﺠﺎوز ﺑﻌﻀﻬﺎ ﰲ ﻛﻞ ﻣﺮة ؟ ﻃﺒﻌﺎً ﻗﺼﻴﺪة » ﻗﻠﺒﻲ ﻋﲆ اﳌﺎء« ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺮﻓﻨﺔ ﺷﻌﺮﻳﺔ أﻓﻀﻞ ﺑﻜﺜري ﻣﻦ »ﺳﻴﻒ اﻟﻌﺸﻖ« ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺘﺒﺖ ﺳﻴﻒ اﻟﻌﺸﻖ ﻛﺜريون ﻗﺎﻟﻮا ﱄ :ﻣﺎ دواﻓﻌﻚ ﻟﻠﺸﻌﺮ ؟ ﻟﻦ ﺗﻜﺘﺐ أﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺳﻴﻒ اﻟﻌﺸﻖ ﺑﻌﺪ اﻵن ،ﺛﻢ ﺟﺎءت »اﻟﻜﻨﻪ« اﻟﺸﻌﺮ ﻣﺠﺪ ،اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺠﻴﺪ ﻟﻪ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﰲ اﳌﺠﺘﻤﻊ ،وﻟﻪ رﺳﺎﻟﺘﻪ أﻣﺮ ﻣﺮور اﻟﻜﺮام ﰲ ذﻫﻦ اﻟﺰﻣﻦ .دواﻓﻌﻲ ﻣﺒﺎﴍة ﺑﻌﺪ ﺳﻴﻒ اﻟﻌﺸﻖ ..وﻗﺪ ﺣﺮﺻﺖ أن أﻛﺘﺐ ﻗﺼﻴﺪة ﺗﺼﻤﺪ اﳌﻬﻤﺔ .أﻧﺎ ﻻ أرﻳﺪ أن ّ ﻛﺜرياً أﻣﺎم ﺣﺠﺎرة اﳌﺘﺎﺑﻌني .ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﴩت »اﻟﻜﻨﻪ« أﺗﻬﻤﻮين أﻧﻨﻲ مل ﻟﻠﺸﻌﺮ ..اﻧﺘﺼﺎري ﻟﻨﻔﴘ ،ﻟﺬايت ،ﻟﻬﺪﰲ ،اﻧﺘﺼﺎري ﻷﻣﺘﻲ ،اﻧﺘﺼﺎري أﻛﻦ ﰲ اﳌﺴﺘﻮى اﳌﻄﻠﻮب ،ﻟﻜﻦ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﺻﻤﺪت أﻣﺎم ﻫﺬه اﻷﻗﻮال ،ﻟﺠﻴﲇ .دواﻓﻊ اﻟﺸﻌﺮ ﻛﺜرية ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺷﺨﴢ وﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﺎم. وأﺧﺬت ﻣﻊ اﻟﻮﻗﺖ ﺗﺤﺼﺪ اﻟﺠﻤﻬﻮر ﺣﺘﻰ ﻏﻨﺎﻫﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻠﻴامن أﻧﺎ ﻻ أﺧﻔﻴﻚ أﻧﻨﻲ أﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺠﺪ ﺷﺨﴢ ،وﻫﺬا ﻻ ﻳﻌﻴﺒﻨﻲ .اﻟﺸﻌﺮ واﻵن ﻳﻘﻮﻟﻮن ﱄ إﻧﻬﺎ ﻣﻦ أﻫﻢ ﻗﺼﺎﺋﺪك .ﻧﻔﺲ اﻷﻣﺮ أواﺟﻬﻪ اﻵن ﻣﻊ ﺟﻌﻠﻨﻲ أذﻫﺐ إﱃ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن ﻓﺄﺟﺪ اﺣﱰام اﻵﺧﺮﻳﻦ ،وﻫﺬا ﻟﻴﺲ ﻗﺼﻴﺪة »ﻗﻠﺒﻲ ﻋﲆ اﳌﺎء« ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻷﻗﻮال ﻟﻬﺎ ﺟﻮاﻧﺐ ﺳﻠﺒﻴﺔ ،وﻟﻜﻦ ﻣﻜﺴﺒﺎ ﺳﻬ ًﻼ .ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻻ أﻋﺘﱪ ﻫﺬه اﻷﻣﻮر ﻏﺎﻳﺎت واﻟﺸﻌﺮ وﺳﻴﻠﺔ ،ﺑﻞ أﻫﻢ إﻳﺠﺎﺑﻴﺎﺗﻬﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﺠﻌﻞ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ ﺣﺎل ﺗﻨﺒﻴﻪ داﺋﻢ ،وأﻧﻪ ﻳﺠﺐ أن إﻧﻪ ﻏﺎﻳﺔ ﻗﺼﻮى ﺗﺤﻘﻖ ﻏﺎﻳﺎت أﺧﺮى ،أﻧﺎ ﻻ اﻛﺘﺐ ﻟيك آﺧﺬ ..ﺑﻞ ﻻ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﺛﻘﺔ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﻴﻪ ..ﻓﻴﻜﺘﺐ ﻛﻞ ﻗﺼﻴﺪة وﻛﺄﻧﻬﺎ أول وآﺧﺮ أﺳﻌﻰ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺷﻌﺮ ﻣﻤﻴﺰ ،ﻷﻛﻮن ﻣﺴﺘﺤﻘﺎ ﻟﻠﻤﻜﺎﺳﺐ ﻻ ﺳﺎﻋﻴﺎً إﻟﻴﻬﺎ. ﻗﺼﻴﺪة ﻟﻪ ﻻ أن ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﲆ ﻧﺠﺎح ﺳﺎﺑﻖ . وﻳﺠﺐ أن ﻳﱰﺟﻢ اﻟﺜﻘﻪ إﱃ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ .أي ﰲ اﳌﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻳﻜﻮن ﻣﻮﻗﻔﻚ ﻫﻞ ﻟﺪﻳﻚ ﻃﻤﻮح اﻻﻧﻄﻼق ﺧﺎرج ﺣﺪود اﳌﻨﻄﻘﺔ؟ أﻛرث ﺻﻌﻮﺑﺔ وأﻧﺎ ﻋﲆ اﺳﺘﻌﺪاد ﻟﻌﻤﻞ ﻣﻨﺎﻇﺮة ﺣﻮل ﻗﺼﺎﺋﺪي .ﺑﴩط اﳌﺸﻜﻠﺔ أن ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻋﻘﺪة اﻵﺧﺮ ،اﻟﺨﻮف ﻣﻦ اﻷﺟﻨﺒﻲ ،ﻟﻬﺬا ﻻ ﻧﻨﻄﻠﻖ أن ﻻ ﺗﻌﺎﻣﻞ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺠﻴﺪة ﻋﲆ أﻧﻬﺎ ﻟﻌﻨﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮ ،ﺗﻄﺎرده وﺗﻄﺎرد إﱃ اﻟﺨﺎرج .أﻗﻮل ﻟﻚ ﻣﺜﺎﻻً :ﰲ اﻟﺠﻨﺎدرﻳﺔ ..ﻛﻨﺖ أﻣﺜﻞ اﳌﻤﻠﻜﺔ ﺑﻘﻴﺔ ﻗﺼﺎﺋﺪه ..ﺑﻞ إن ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻳﺤﻔﻆ أﺑﻴﺎﺗﺎً ﻣﻌﻴﻨﻪ ،ﻓﺎﳌﺘﻨﺒﻲ ﻣﺜ ًﻼ ﰲ أﺣﺪ أﻣﺴﻴﺎيت إﱃ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ اﻷﺑﻨﻮدي واﻟﺰﻣﻴﻞ 32ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
ﻓﺎﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻌﺮاء أﻓﻀﻞ ﻣﻨﻲ وأﻧﺎ أﺻﻐﺮ ﺷﻌﺮاء اﻟﺮﺷﺎﻳﺪة .واﻟﺬي ﻳﻈﻦ أن اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ مل ﺗﻠﺪ ﺳﻮى ﻣﺴﺎﻋﺪ اﻟﺮﺷﻴﺪي ﻫﻮ ﻣﺨﻄﺊ. ﺷﻬﺪت اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻓﻄﺎﺣﻞ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء ..ﺷﻌﺮاء ﺗﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﻋﺪﻫﻢ وﻟﺴﺖ ﺳﻮى ﺟﺰء ﺑﺴﻴﻂ ﻣﻨﻬﻢ. وﳌﺎذا اﻋﺘﱪﺗﻬﺎ ﻣﺤﻄﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﰲ ﺗﺠﺮﺑﺘﻚ ؟ ﻣﺤﻄﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ،ﻫﻲ أﺟﻤﻞ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﺖ ﺷﻌﺮاً ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﻠﻐﺔ ،ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة اﺳﺘﻮﻋﺒﺖ اﻟﻔﻜﺮة اﻟﺘﻲ ﺑﺪاﺧﲇ متﺎﻣﺎ. وﳌﺎذا اﺷﺘﻬﺮت ﺑﺎﺳﻢ اﳌﻠﻴﺤﺔ؟ ً ﻷن ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻠﻴﺤﺔ وﻋﻨﻮاﻧﻬﺎ أﺻﻼ » واﻟﺨﻮف ﻣﻦ ﺟﻴﺔ ﻣﻌﺰي وﻫﻮ ﻧﻴﻢ«. واﻟﻘﺼﻴﺪة ﰲ ﻓﻜﺮﺗﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺗﻌﻈﻢ دور اﻟﻮﻃﻦ وأن اﻹﻧﺴﺎن ﻛﺎن ﻳﻨﺘﻤﻲ إﱃ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻣﺤﺪودة أﻣﺎ اﻵن ﻓﻬﻮ ﻳﻨﺘﻤﻲ إﱃ وﻃﻦ ﻛﺒري ﻓﺄﺻﺒﺢ أﻓﻀﻞ ﺣﺎﻻً .وﻃﻤﻮح اﻹﻧﺴﺎن أﺻﺒﺢ أﻛﱪ ،ﻓﻘﺪ ﻛﺎن ﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻦ ﻋﺸرية أﻣﺎ اﻵن ﻓﻬﻮ ﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻦ ﺑﻼد. وﻫﺬه ﻧﻌﻤﺔ ﻣﻦ رب اﻟﻌﺎﳌني ،ﻓام ﺣﺪث ﰲ اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻌﺠﺰة ﻛﺎن ﺑﻄﻠﻬﺎ اﳌﻠﻚ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻃﻴﺐ اﻟﻠﻪ ﺛﺮاه ،وﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة أﻧﺎ أﻓﺨﺮ ﺑﻘﺒﻴﻠﺘﻲ وﻟﻜﻨﻨﻲ أﻓﺨﺮ ﺑﻮﻃﻨﻲ ،وأذ ّﻛﺮ اﻵﺧﺮﻳﻦ أن اﻧﺘامءﻧﺎ ﻻ ﻳﺠﺐ أن ﻳﺨﻠﻖ ﻓﻴﻨﺎ اﻟﻨﻌﺮات ،واﻋﺘﺰازﻧﺎ ﺑﻘﺒﻴﻠﺘﻨﺎ وأﺟﺪادﻧﺎ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ إﻟﻐﺎء اﻵﺧﺮﻳﻦ. ﻫﻨﺎك ﻓﺮق ﺑني أن ﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺷﺄن اﻵﺧﺮﻳﻦ وأن ﺗﻔﺘﺨﺮ ﺑﻨﻔﺴﻚ ،ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﺰﻋﺠﻬﻢ أن أﻓﺨﺮ ﺑﻨﻔﴘ ..ﻛﺄن أﻗﻮل » :ﻳﻨﺠﺮح ﻗﻠﺐ ﻟﻜﻦ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻫﺎﻣﺔ« ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﺘﺴﺎءل ﳌﺎذا؟ أﻧﺎ أﺳﺘﻐﺮب ﻣﻦ ﻫﺬا اﻻﺳﺘﻐﺮاب ..ﻷن اﻋﺘﺰاز اﻷﻧﺴﺎن ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻪ ﺿﺪ اﻵﺧﺮﻳﻦ .وﻛﻞ اﻟﺸﻌﺮاء اﻋﺘﺰوا ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ. وﻻ ﻳﻌﻨﻴﻨﻲ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ ﻋﻘﺪ اﻟﻨﻘﺺ ﰲ داﺧﻠﻬﻢ ..أﻧﺎ ﻻ أﻏﻀﺐ ،ﺑﻞ أﻓﺮح ﻋﻨﺪﻣﺎ أرى ﻣﻦ ﻳﻌﺘﺰ ﺑﻨﻔﺴﻪ وأﻓﺮح ﺑﻪ. ﻛﻨﺖ أﺗﺤﺪث ﻋﻦ اﳌﺸﺎﻋﺮ اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﰲ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ..ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎل :ﻻﺣﻆ ﻳﺎﻋﲇ أﻧﻨﻲ ﻣﻦ اﻟﺴﺒﺎﻗني اﱃ إﻟﻐﺎء اﻟﺪﻣﻮع ﻣﻦ اﻟﻘﺼﻴﺪة. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪأت ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﺸﻌﺮ أذﻫﻠﻨﻲ ﺣﺠﻢ اﻟﺒﻜﺎﺋﻴﺎت ﰲ ﺷﻌﺮﻧﺎ، وأﻋﺘﻘﺪ أﻧﻨﻲ ﻣﻤﻦ ﻟﻔﺘﻮا اﻟﻨﻈﺮ اﱃ ﳾء آﺧﺮ ..ﻣﻨﺬ » ﻳﻨﺠﺮح ﻗﻠﺐ ..ﻟﻜﻦ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻫﺎﻣﺔ« ..ﺟﺰء ﻣﻦ رﺳﺎﻟﺘﻲ ﻫﻮ ﻃﺮد اﻟﺒﻜﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ أﺑﻨﺎء ﺟﻴﲇ ،وإﻟﻐﺎء اﻟﺘﺬﻟﻞ ﰲ ﻗﺼﺎﺋﺪﻫﻢ ،وأﻧﺼﺤﻬﻢ ﻟﻠﻨﻬﻮض ﻣﻦ ﻋﺒﻮدﻳﺔ اﳌﺸﺎﻋﺮ أو ﻋﺒﻮدﻳﺔ اﳌﺎدة أو إﺳﻘﺎﻃﺎت اﻟﺤﻴﺎة. مل ﻳﺄت ﻳﻮم ﺷﻌﺮت ﻓﻴﻪ ﺑﻐﺮور ﺿﺪ اﻵﺧﺮﻳﻦ ،ﻟﻜﻨﻨﻲ ﰲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ مل أﺷﻌﺮ ﰲ ﻳﻮم ﺑﻨﻘﺺ ﰲ ﻧﻔﴘ ،وأﻧﺎ أﺗﺤﺪث ﻋﻦ أﺷﻴﺎء ﻣﻮﺟﻮدة ﺑﺪاﺧﲇ ..وﻻ أﺟﻠﺒﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺸﺎرع. ﻣﻊ ﻣﻼﺣﻈﺔ أن ﻫﻨﺎك اﺧﺘﻼﻓﺎً ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺗﺤﺪث ﰲ ﻗﺼﻴﺪيت وﻋﻨﺪﻣﺎ أﺗﺤﺪث ﻣﻊ اﻟﻨﺎس ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎدي ،اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﳾء .. واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻨﺎس ﳾء آﺧﺮ ..أﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻨﺎس ﺑﺤﺐ وﻣﻦ دون ﺗﻜﱪ ..واﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ،وإﻻ ﳌﺎ وﺟﺪت ﻫﺬه اﻟﺠامﻫريﻳﺔ.
ﻫﻞ ﻫﻨﺎك ﻗﺼﺎﺋﺪ ﴎﻳﺔ ﻟﺪى اﻟﺸﻌﺮاء؟ ﻧﻌﻢ ،أﺳﻤﻊ ﻋﻦ ﻫﺬا ﻛﺜرياً ،ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻄﻠﺒﻮن ﻣﻨﻲ ﻗﺼﺎﺋﺪ مل ﺗﻨﴩ ،أﻧﺎ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪي ﻗﺼﺎﺋﺪ مل ﺗﻨﴩ. أﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻳﻚ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻫﺰﻟﻴﺔ ﻣﻊ اﻷﺻﺪﻗﺎء ﻣﺜ ًﻼ؟ ﻟﺴﺖ ﺷﺎﻋﺮ ﻫﺰل ،وﻟﺴﺖ ﺷﺎﻋﺮاً ﻛﻮﻣﻴﺪﻳﺎً ،أﻧﺎ أﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺸﻌﺮ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﰲ ﻏﺰﱄ ،ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺧﺎﻃﺐ اﻷﺷﻴﺎء اﻟﺒﺴﻴﻄﺔ أﻛﻮن ﺟﺎداً ﰲ ﻣﺨﺎﻃﺒﺘﻲ ﻟﻬﺎ . أمل ﺗﺘﺴﺎءل ﳌﺎذا ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﺜﻞ :ﺳﻴﻒ اﻟﻌﺸﻖ ،اﻟﻜﻨﻪ ،اﳌﻠﻴﺤﺔ، ﻟﻘﻴﺖ ﻧﺠﺎﺣﺎً ﻛﺒرياً مل ﺗﻠﻘﻪ ﺑﻘﻴﺔ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ؟ اﻟﺤﺒﻜﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻣﻦ أﻫﻢ أﺳﺒﺎب ﻧﺠﺎح اﻟﻘﺼﻴﺪة ،ﻷن اﻟﻔﻜﺮة ﻻ ﺗﻨﺠﺢ ﻣﻦ دون أن ﻳﺴﺒﻘﻬﺎ ﻧﺠﺎح ﺷﻌﺮي ،ﻻﺑﺪ أن ﺗﻨﺠﺢ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﺤﺒﻜﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ،ﺑﴫف اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ اﳌﻮﺿﻮع اﻟﺬي ﺗﺘﺤﺪث ﻓﻴﻪ، ﻓﺎﻟﺸﻌﺮ ﻫﻮ اﳌﻄﻠﺐ اﻷول ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة ..ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻦ أﺑﺴﻂ اﻷﺷﻴﺎء ..ﻟﻜﻦ ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻨﻬﺎ ..وﺗﻜﻮن اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻇﺎﻫﺮة، ﻫﺬا ﻫﻮ اﳌﻄﻠﻮب ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ .وﻟﻴﺲ اﳌﻄﻠﻮب اﻟﻐﺰل أو اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻮﻃﻨﻲ أوﻻً :ﻫﻞ ﻫﻮ ﺷﺎﻋﺮ ،ﻫﻞ ﻣﺎﻛﺘﺒﻪ ﺷﻌﺮ أم ﳾء آﺧﺮ ؟ ﺛﻢ ﻳﺄيت ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ اﳌﻮﺿﻮع. ﻣﺎ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﺮ إﻟﻴﻬﺎ وﺗﻌﺘﱪ ﻣﺤﻄﺔ ..ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻴﺔ »ﺳﻴﻒ اﻟﻌﺸﻖ ،اﻟﻜﻨﻪ« ؟ ﻗﺼﻴﺪيت »ﻗﻠﺒﻲ ﻋﲆ اﳌﺎء« أﻋﺘﱪﺗﻬﺎ ﺗﺠﺎوزا ..ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ وﺣﺮﻓﺘﻪ ﺷﻌﺮﻳﺔ. وﺟﺪت أﺻﺪاء ﻣﺸﺠﻌﺔ ﻋﲆ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻣﻊ أن ﻋﺪد أﺑﻴﺎﺗﻬﺎ ﻻﻳﺘﺠﺎوز اﻟﺴﺒﻌﺔ .أﻳﻀﺎً ﻗﺼﻴﺪيت »ﻋﻔﻴﻔﺎت اﻟﻐﻄﺎوي« أرى أن ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺠﺎزواً ﻣﻮﺿﻮﻋﺎً ﻣﺨﺘﻠﻔﺎً . ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
31
ﻗ ﺮاءات baytelshear
ﻗﻀﻴﺔ ﺳﺎذﺟﺔ ﻋﱪ ﻧﻘﺪ ﺳﺨﻴﻒ ..أﻋﻘﺒﻪ رد ﺷﺒﻴﻪ ﻟﻪ ،وﻛﺎن اﻟﺮد ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺑﺪأت أﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻷﻣﺮ ﺑﺠﺪﻳﺔ أﻛرث ،أﻳﻀﺎ أول أﻣﺴﻴﺔ ﰲ ﺣﻴﺎيت ﻳﺮﻓﺾ اﻟﻨﻘﺪ ﻋﲆ اﻋﺘﺒﺎر اﻧﻪ رديء ..وﻟﻜﻦ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻌﻪ ﻋﲆ أن اﻟﺸﺎﻋﺮ أﻗﻤﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﻧﺎﻳﻒ ﺻﻘﺮ وﻣﺎﺟﺪ اﻟﺸﺎوي ،ﻫﻲ أول أﻣﺴﻴﺔ رﺳﻤﻴﺔ ﱄ ﺳﻴﺊ!! أﻗﻴﻤﺖ ﰲ أواﺋﻞ اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎت ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﴩﻗﻴﺔ ﰲ اﻟﺪﻣﺎم ،وﻛﺎﻧﺖ ً أﻣﺴﻴﺔ ﻧﺎﺟﺤﺔ ﻋﺎم 91ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ،أﻳﻀﺎ أﻣﺴﻴﺘﻲ ﰲ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﺤﻄﺔ ﻣﻬﻤﺔ. ﻟﻜﻦ آﺧﺮ أﻣﺴﻴﺔ ﰲ ﺟﺪة ﻓﻴﻬﺎ اﺧﺘﻼف ﺑﺴﻴﻂ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻧﺎدرة ،أﻣﺴﻴﺔ ﻫﻞ ﺗﻌﺘﻘﺪ أن ذﻟﻚ ﺳﺒﺒﻪ ﺧﻼﻓﺎت ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻌﻚ ؟ أﻧﺎ إﻧﺴﺎن ﻣﺴﺎمل ،أﻣﻠﻚ ﻋﻼﻗﺎت ﺟﻴﺪة ﻣﻊ اﻟﺠﻤﻴﻊ ،وأﻛﺎد أﻗﻮل إﻧﻨﻲ ﺗﻘﺎم ﺣﻀﻮرﻫﺎ ﻳﻜﻮن ﻧﺴﺎﺋﻴﺎً ﻓﻘﻂ ،ودامئﺎً أﺷﻌﺮ أن ﻫﻨﺎك مثﺔ ﺷﻴﺌﺎً ﻻﺑﺪ أن ﻳﻀﺎف. ﺑﻼ أﻋﺪاء ..وﻟﻜﻨﻨﻲ ﻻ أﻗ ّﺒﻞ ﻛﻔﻮف اﻟﺼﺤﺎﻓﻴني ! وﻟﻜﻦ اﳌﻬﻤﻪ ﻣﺸﱰﻛﺔ ﺑني اﻟﺸﺎﻋﺮ واﳌﻄﺒﻮﻋﺔ ،ﻣﻦ ﻣﻬﻤﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮ أن ﻳﻮﺻﻞ دﻳﻮاﻧﻪ ،وﻳﻬﺪﻳﻪ إﱃ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴني ﻟﻴﺘﺴﻨﻰ ﻟﻬﻢ ﻗﺮاءﺗﻪ واﻟﻜﺘﺎﺑﺔ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ أﻳﻀﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻄﺎت؟ ﻋﻨﻪ. مل أﻛﺘﺐ ﻗﺼﻴﺪة ﻟﺴﺖ راﺿﻴﺎ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻛﻞ ﻗﺼﻴﺪة ﻧﴩت ﻫﻲ وﻫﻞ ﻣﺤﻤﻮد دروﻳﺶ واﻷﺑﻨﻮدي وأدوﻧﻴﺲ وأﺣﻤﺪ ﻓﺆاد ﻧﺠﻢ ﻣﺤﻄﺔ ﰲ ﺣﻴﺎيت وإﺿﺎﻓﺔ. ﻛﻞ ﻗﺼﺎﺋﺪي اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﺤﻄﺎت ،وﺳﻴﻒ اﻟﻌﺸﻖ ،واﻟﻜﻨﻪ ،واﻟﻌﻨﻮد. ﻳﺮﺳﻠﻮن دواوﻳﻨﻬﻢ إﱃ اﳌﻄﺒﻮﻋﺎت؟! أﻣﺎ ﻗﻤﺔ ﻗﺼﺎﺋﺪي وأﻓﻀﻞ ﻗﺼﻴﺪة ﻛﺘﺒﺘﻬﺎ ﻫﻲ ﻗﺼﻴﺪيت ﰲ ﻗﺒﻴﻠﺘﻲ ﻛﻞ ﻫﺆﻻء ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻨﻬﻢ ..ﻛﻴﻒ؟! ﻻ أﻗﺎرن ﻧﻔﴘ ﺑﺄﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ،ﻟﻜﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻣﻮﺟﻮد ﰲ اﻟﺴﺎﺣﺔ ،وﻣﻦ اﻟﺮﺷﺎﻳﺪة ،ﻣﻊ أن ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة أﺧﺬت أﺑﻌﺎدا وﻓﴪت ﺗﻔﺴريات ﻣﻦ اﻷﺳامء اﻟﺘﻲ ﺑﺪأت ﻣﻊ ﻃﻔﺮة اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ .وﻻ أﻋﺘﻘﺪ أن دﻳﻮاين ﻗﺒﻞ أﻧﺎس مل ﻳﻜﻦ ﻇﻨﻬﻢ ﺟﻴﺪاً. مل ﻳﺼﻞ إﱃ اﳌﻄﺒﻮﻋﺎت ﻫﺬا ﻟﻴﺲ ﻋﺬراً ..،ﻣﺎ دام أﻧﻬﻢ ﻛﺘﺒﻮا ﻋﻦ ﻋﻤﺮي ﻣﺎ ﻧﻈﺮت ﻫﺬه اﻟﻨﻈﺮة ..ﺑﻘﺪر ﻣﺎ أﻓﺎﺧﺮ ﰲ »رﺑﻌﻲ« ﺑﻘﺪر ﺷﻌﺮاء مل ﻳﺮوﻫﻢ أﺑﺪاً. ﻣﺎ أﺣﱰم اﻟﻨﺎس .وأرى أن ﺻﺪاﻗﺎيت ﻣﺘﻌﺪدة ﻻ ﺗﻨﺤﴫ ﰲ ﻗﺒﻴﻠﺔ أو ﻓﺌﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻛام أن ﱄ اﻧﺘامء ﰲ أﻛرث ﻣﻦ ﻣﻜﺎن ،ﻣﺜ ًﻼ أﻧﺎ ﻣﻮﻟﻮد ﻫﻞ ﺗﺤﺮص أن ﺗﻜﻮن ﻗﺼﻴﺪﺗﻚ ﻣﻔﺎﺟﺄة ؟ ﻃﺒﻌﺎً أﻧﺎ أﺧﻄﻂ ﻟﻘﺼﻴﺪيت ،وﻛﻞ ﻗﺼﻴﺪة أﻋﺘﱪﻫﺎ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ،وﻣﻔﺎﺟﺄة ﰲ ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﴩﻗﻴﺔ ،وأﻧﺘﻤﻲ أﺻﻼ إﱃ ﺣﺎﺋﻞ ،وﺗﺮﺑﻴﺖ ﰲ اﻟﺠﻨﻮب، اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ،وﻛﺬﻟﻚ أﺧﻄﻂ ﻟﺘﺠﺮﺑﺘﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ،ﻳﺠﺐ أﻻ ﺗﱰاﺧﻰ وﻋﺸﺖ ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻮﺳﻄﻰ ،وﱄ ﻋﻼﻗﺎت ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ،ﻳﻌﻨﻲ ﻋﻀﻼيت ﰲ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ،ﻻﺑﺪ أن أﻛﻮن ﻣﻨﺎﻓﺴﺎً ﻗﻮﻳﺎً وﻧﺪاً ..ﻟﻨﻔﴘ أﺣﻴﺎﻧﺎ أﺷﻌﺮ أﻧﻨﻲ أﻣﺜﻞ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻛﺸﺎﻋﺮ رﺳﻤﻲ ﻟﻬﻢ وأﻣﺜﻞ ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﱃ ،أﻧﺎ أﻋﺸﻖ اﻟﺘﺤﺪي اﻟﴩﻳﻒ واﳌﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﺮاﻗﻴﺔ ،ﻣﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻮﺳﻄﻰ وأﻣﺜﻞ اﻟﻮﻃﻦ واﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ. دون ﻧﻈﺮة ﺣﺴﺪ ﻟﻠﺘﺠﺎرب اﻷﺧﺮى ،أو اﻓﺘﻌﺎل ﻣﻮاﻗﻒ ﻣﻊ اﻟﺰﻣﻼء ،ﻗﺼﻴﺪيت ﰲ ﻗﺒﻴﻠﺘﻲ ﻣﺠﺮد ﻣﻮﻗﻒ ﺧﺎص أو ﺗﻌﺒري ﻋﻦ ﻧﻈﺮيت إﱃ أن اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻛﺎﻷﴎة واﻧﺘاميئ ﻟﻬﻢ واﻋﺘﺰازي ﺑﻬﻢ ..ﻻ ﻳﴘء ﻷﺣﺪ .أﻧﺎ ﻛﻞ ﻗﺼﻴﺪة ﺟﻤﻴﻠﺔ أﻗﺮأﻫﺎ ﻫﻲ داﻓﻊ ﱄ. أﺣﱰم ﻫﺬه اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ وﻫﺬا ﺣﻖ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ وﻫﺬا ﺣﻖ أؤدﻳﻪ ﺗﺠﺎه أﻓﺮادﻫﺎ ..ﻫﺬا ﻛﻞ ﻣﺎ ﰲ اﻷﻣﺮ. ﻫﻞ ﻫﻨﺎك ﻣﺤﻄﺎت ﻣﻬﻤﺔ ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻚ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ؟ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ .وأﻫﻤﻬﺎ ﻟﻘﺎيئ ﻣﻊ اﻷﻣري ﻣﺘﻌﺐ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﻣﺤﻄﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﰲ ﺣﻴﺎيت .ﻗﺼﻴﺪيت ﰲ اﻟﺠﻨﺎدرﻳﺔ وﻇﻬﻮري ﺟﻨﺒﺎً إﱃ ﺟﻨﺐ ﻣﻊ اﻟﺸﺎﻋﺮ أمل ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻚ ﻃﻤﻮح ﻣﻦ ﺧﻼل ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة أن ﺗﻜﻮن أﻧﺖ اﻟﻜﺒري ﺧﻠﻒ ﺑﻦ ﻫﺬال ،أول ﻣﺮة ﻧﴩت ﰲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ..ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺼﻴﺪة ﺷﺎﻋﺮ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ؟ » ﺟﻴﺘﻚ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺣﻲ« وﻫﻲ ﻗﺼﻴﺪة أﻋﺘﱪﻫﺎ ﻣﺤﻄﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻷين ﻣﻦ ﻻ ﻃﺒﻌﺎً ،ﻓﺄﻧﺎ اﻣﺘﺪاد ﳌﺮﺷﺪ اﻟﺒﺬال ،وﺻﻘﺮ اﻟﻨﺼﺎﰲ ،وﻋﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺮﻳﺢ .. 30ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
وأدرت ﻣﻌﻪ ﴍﻳﻂ اﻟﺬﻛﺮﻳﺎت واﻵراء واﻟﻘﻨﺎﻋﺎت ..ﻻﺣﻈﺖ أﻧﻪ ﻻﻳﺮﺗﺒﻚ أﻣﺎم ﺳﺆال ﻻﻳﻌﺮﻓﻪ ،ﻓﻬﻮ ﻳﻘﻮل ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ :ﻫﺬا ﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﺧﺘﺼﺎﴆ ..وﻻﺣﻈﺖ أﻛرث ﺗﺮﻛﻴﺰه ﻋﲆ أن ﺗﻈﻞ ﻫﻮﻳﺘﻪ ﻫﻲ ﻫﻮﻳﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮ ،وأن ﻳﻜﻮن ﻇﻬﻮره ﻛﺸﺎﻋﺮ ﻓﻘﻂ. . اﻷﻣﺮ اﻵﺧﺮ اﻋﺘﺰازه ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ ..واﻋﺘﺒﺎره ﻋﻤﻼ ﻳﺴﺘﺤﻖ اﻹﺧﻼص واﻻﺣﱰام. ﻛﺎن اﻟﻌﻨﻮان اﻟﺬي اﺧﱰﺗﻪ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﻫﻮ» :ﻟﻦ أﻣﺮ ﰲ ذﻫﻦ اﻟﺰﻣﻦ ﻣﺮور اﻟﻜﺮام« وﻗﺪﻣﺖ ﻟﻪ ﺑﻬﺬا اﻟﺸﻜﻞ: إذا ﻛﺎن اﻟﺤﻮار ﻣﻊ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻫﻮ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻮﺿﻊ اﻟﻨﻘﺎط ﻋﲆ اﻟﺤﺮوف، ﻓﺈن ﻫﺬا اﻟﺤﻮار ﻣﻊ ﻣﺴﺎﻋﺪ اﻟﺮﺷﻴﺪي ﻫﻮ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻹزاﻟﺔ اﻟﻨﻘﺎط ﻋﻦ اﻟﺠﻤﻞ اﻟﺤﺮوف ..ﻻﻛﺘﺸﺎف ﻟﺬة اﳌﺠﻬﻮل ،واﺧﺘﺒﺎر اﳌﻌﺮﻓﺔ ،وﺻﻴﺎﻏﺔ ُ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺗﺎﻣﺔ وﺑﺨﻴﺎل ﻣﺤﺾ. أﻋﺮﻓﻪ ،رﺟ ًﻼ ﺷﻔﺎﻓﺎً ..ﺑﺎﻟﻘﺪر اﻟﺬي ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﺗﺮى ﻗﻠﺒﻪ ﺑﻌﻴﻨﻚ اﳌﺠﺮدة .وﺑﺴﻴﻄﺎً إﱃ درﺟﺔ أن ﺗﺘﺤﻮل إﱃ ﺻﺪﻳﻖ ﻟﻪ مبﺠﺮد ﻣﺼﺎﻓﺤﺘﻪ. ّ ﻳﻘﻮل ﺷﻌﺮه وميﴤ ﺗﺎرﻛﺎً ﺣﺮﻳﺔ اﻻﺳﺘﻘﺒﺎل ﻟﻠﻤﺴﺘﻤﻊ ،واﳌﺴﺘﻤﻊ مل ﻳﺤﺮﻣﻪ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﻪ اﻻﺳﺘﻘﺒﺎل اﻟﺤﺎر. ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻗﺮأت ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻷوﱃ »ﺳﻴﻒ اﻟﻌﺸﻖ« مبﺠﺮد ﺻﺪوره ،وﻟﻜﻨﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﻫﺬا اﻟﺤﻮار ﻋﺪت إﱃ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻷﻗﺮأﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ آﺧﺮ ﻣﺨﺘﻠﻒ متﺎﻣﺎً. ﻛﻨﺖ أﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺼﻮر اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺛﺮﻳﺔ اﻟﺠامل اﳌﻨﺘﴩة ﰲ اﻟﺪﻳﻮان ﻋﲆ أﺳﺎس أﻧﻬﺎ ﺧﻴﺎل ﺷﺎﻋﺮ ﻓﺤﺴﺐ. وﻟﻜﻨﻨﻲ ﺑﻌﺪ اﻟﺤﻮار ﺟﺌﺖ إﻟﻴﻬﺎ ..ﻷﺗﺸﺒﻊ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻮﻋﻲ اﻟﺤﺎد اﻟﺬي ﻳﻜﺘﺐ ﺑﻪ ﻣﺴﺎﻋﺪ ،وﻫﻮ ﻳﺮﺗﻜﺰ ﻻ ﻋﲆ اﻟﺨﻴﺎل ﻓﺤﺴﺐ ،ﺑﻞ ﻋﲆ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺗﻨﻘﺺ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء ﺟﻴﻠﻪ. ً ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻪ ﻧﻘﺶ اﻟﺸﻌﺮ ﻋﲆ اﻟﺸﻌﻮر ،وﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻪ ﻃﺎل ﻛﺜريا ﻣﻦ اﳌﺠﺪ،
وﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻪ أﺷﻌﻞ اﻟﻨﻮر ﺑﺪﻻً ﻣﻦ أن ﻳﻠﻌﻦ اﻟﻈﻼم. اﻣﺘ ّﺪ ﺑﺸﻌﺮه وﺗﺸ ّﻌﺐ وﺗﻐﻠﻐﻞ وﺗﺠﺎوز واﺗﺴﻊ ،وﻣﺜﻠام دﻓﻌﻪ اﻵﻻف ﻣﻦ ﻋﺸﺎق ﺷﻌﺮه إﱃ اﻷﻣﺎم ،ﺣﺎول اﻟﺒﻌﺾ أن ﻳﻀﻊ اﻟﻌﺼﺎ ﰲ اﻟﻌﺠﻠﺔ ﻟﻴﺸﻞ ﺣﺮﻛﺘﻬﺎ. »ﻟﻜﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪ رﺑﻴﻊ اﻟﺮﺷﻴﺪي« ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺑﺬﻛﺎء وﺣﻠﻢ ﻣﻊ ﻫﻮاة » ﺗﻜﺴري اﻷﺟﻨﺤﺔ« ..ﻓﺄﺗﺎح ﻟﻬﻢ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﺤﻠﻴﻖ ﻣﻌﻪ. ﻟﻪ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺳﺘﻈﻞ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﰲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺸﻌﺮ. وﻟﻪ أﻳﻀﺎً آراء ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ..ﻳﻄﻠﻘﻬﺎ ﻣﻦ دون ﻣﻮارﺑﺔ أو ﺗﺰوﻳﺮ أو ﺗﺰوﻳﻖ. أﻛﺎد أﻗﻮل إن ﺷﻌﺮه ﻳﺸﺒﻪ ﺳﻔﺮ اﻟﺨﻨﺠﺮ ﰲ اﻟﻀﻠﻮع. ذﻟﻚ ﳾء ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ..وأﺷﻴﺎء ﻣﻦ ﺣﻴﺎة ..ﺗﻠﻤﺴﺘﻬﺎ وأﻧﺎ أﺣﺎوره .ﻗﻠﺖ ﻟﻪ: أﺧرياً أﺻﺪرت دﻳﻮاﻧﺎً ﺷﻌﺮﻳﺎً ،وﺟﻴﻠﻚ ﻣﱰدد ﰲ ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة ،ﻛﻴﻒ وﺟﺪت اﻟﻔﻜﺮة؟ اﻟﺪﻳﻮان ﺧﻄﻮة ﺣﺘﻤﻴﺔ .اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺬي ﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﺆرخ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﻳﺠﺐ أن ﻳﺼﺪر دﻳﻮاﻧﺎً. واﳌﺴﺄﻟﺔ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﺷﺎﻋﺮ ﻵﺧﺮ ،ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﱄ أﺻﺪرت اﻟﺪﻳﻮان ﺑﻌﺪ ﺷﻌﻮري أﻧﻨﻲ ﺣﴫت ﺗﺠﺮﺑﺘﻲ ﺑﻌﺪد ﻣﻌﻘﻮل ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﻋﲆ اﻋﺘﺒﺎر أﻧﻬﺎ ﺧﻄﻮة أوﱃ ﺟﺎدة وﻟﻴﺴﺖ ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ. وﻗﺪ ﺣﺮﺻﺖ أن ﻳﻈﻬﺮ ﺑﺎﻟﺼﻮرة اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺿﻴﻨﻲ ،وأﻧﺎ راض ﻋﻦ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ إﱃ ﺣﺪ ﻛﺒري. ﻟﻜﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻛﺎن ﻋﺎﺗﺒﺎ ﻋﲆ اﳌﻄﺒﻮﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ اﻟﺪﻳﻮان.. وﻳﻮﺿﺢ ذﻟﻚ ﺑﺎﻟﻘﻮل: ﺑﻌﺾ اﳌﻄﺒﻮﻋﺎت ﻛﺘﺒﺖ أﺧﺒﺎراً ﻣﻮﺟﺰة ﻣﻦ دون إﺷﺎرة إﱃ اﺳﻢاﻟﺸﺎﻋﺮ أو ﺻﻮرﺗﻪ أو ﺣﺘﻰ ﺻﻮرة ﻏﻼف اﻟﺪﻳﻮان .وﺑﻌﻀﻬﺎ اﻓﺘﻌﻞ ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
29
ﻗ ﺮاءات baytelshear
اﻟﺸﻌﺮ ﻓﻲ أﻛﺜﺮ ﺣﺎﻻﺗﻪ ﺻﺪﻗ ًﺎ وﺑﺮﻳﻘ ًﺎ
ﻣﺴﺎﻋﺪ اﻟﺮﺷﻴﺪي.. رﺣﻴﻞ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻤﻬﺎﺑﺔ اﻟﺸﻌﺮ ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي
ﰲ ﻓﺠﺮ ﻳﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ 12ﻳﻨﺎﻳﺮ 2017ﻓﺠﻌﻨﺎ ﺑﺨﱪ رﺣﻴﻞ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻜﺒري ﻣﺴﺎﻋﺪ اﻟﺮﺷﻴﺪي. ﻟﻜﻦ اﻷﻗامر ﺗﻐﻴﺐ وﻻمتﻮت.. وﻣﻔﺎﺟﺄة رﺣﻴﻠﻪ مل ﺗﻨﺎﻓﺴﻬﺎ إﻻ ﻣﻔﺎﺟﺄة ﻣﺮﺿﻪ ﺑﺎﻟﴪﻃﺎن إذ مل ﻳﻌﺮف ﻛﺜري ﻣﻦ اﳌﻘﺮﺑني ﻣﻨﻪ أﻧﻪ ﻣﺼﺎب ﺑﻬﺬا اﻟﺪاء اﻟﻔﺘﺎك. ﻫﺬه رﺳﺎﻟﺘﻪ اﻷﺧرية اﻟﺘﻲ ﺗﺆﻛﺪ أﻧﻪ إﻧﺴﺎن ﻳﺤﺐ إﺷﺎﻋﺔ اﻟﺴﻌﺎدة، وﺣﺐ اﻟﺤﻴﺎة واﻟﻀﺤﻚ واﻷﻧﺲ واﻟﺘﻔﺎؤل واﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ..وﻫﺬا ﻣﺎﻋﺮﻓﻪ ﻋﻨﻪ ﻛﻞ ﻣﺤﺒﻴﻪ وأﺻﺪﻗﺎﺋﻪ وﻣﻌﺎرﻓﻪ. وﻫﺬا ﻣﺎﻃﺒﻘﻪ ﰲ ﺷﻌﺮه أﻳﻀﺎ ﻓﻜﺎن ﺷﻌﺮه ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻫﻮ ﺻﻮرة ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﻟﺸﺨﺼﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ وإﺷﺎﻋﺔ روح اﻟﻔﺮح وﻋﺪم اﻻﺳﺘﺴﻼم ﻟﻠﻈﺮوف. وﻫﺬا ﻣﺎﻳﺴﺘﺪﻋﻲ أن ﻧﺒﺪأ رﺣﻠﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﻊ ﻫﺬا اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻹﻧﺴﺎن. وﻗﺪ اﻋﺘﺪت ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻛﺘﺐ ﻋﻦ ﺷﺎﻋﺮ رﺣﻞ أن أﻛﺘﺐ ﺑﺤﺰن ..ﻟﻜﻦ اﳌﺸﺎﻋﺮ اﻟﺤﺰﻳﻨﺔ اﻟﺘﻲ أﻇﻬﺮﻫﺎ اﻟﺒﻜﺎء رﻓﻀﺖ أن ﺗﻈﻬﺮ ﰲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﺸﺎﻋﺮ ..ﳌﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﻋﻨﻪ ﰲ ﺳﻨﻲ اﳌﻌﺮﻓﺔ اﻟﻄﻮال ﻣﻦ ﺻﻼﺑﺔ وﻗﺪرة ﻋﲆ ﺗﺠﺎوز اﻵﻻم ..ﺗﺠﻌﻠﻨﻲ ﻣﺘﺄﻛﺪا أﻧﻨﻲ ﻟﻮ ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻨﻪ ﺑﺤﺰن ﻟﻦ ﻳﺴﻌﺪه ﺑﻘﺪر ﻣﺎ ﻳﺴﻌﺪه أن أﻛﺘﺐ ﻋﻨﻪ ﺑﺸﻜﻞ إﻳﺠﺎيب ﻣﺘﻔﺎﺋﻞ ..ﻓﻬﻮ ﺑني ﻳﺪي رب ﻏﻔﻮر رﺣﻴﻢ. وﻻ أدل ﻣﻦ ذﻟﻚ ﺳﻮى ﺗﻠﻚ اﻟﺼﻮرة اﻟﺘﻲ ﻧﴩﻫﺎ ﻗﺒﻞ رﺣﻴﻠﻪ ﺑﺄﻳﺎم ﰲ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﰲ ﺗﻮﻳﱰ وﻫﻮ ﻳﺘﻠﺤﻒ »ﻓﺮوة« ﰲ ﺣﺪﻳﻘﺔ اﳌﺸﻔﻰ ..ورﻏﻢ اﻻﺟﻬﺎد اﻟﻜﺒري اﻟﺬي ﺑﺪا واﺿﺤﺎ ﰲ ﻣﻼﻣﺤﻪ ..إﻻ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻣﺒﺘﺴام اﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ..ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺻﻮرة ﳌﺎ ﰲ ﻗﻠﺒﻪ اﻟﺬي مل ﺗﻬﺰﻣﻪ ﺻﻌﻮﺑﺔ اﻟﻈﺮوف وﺗﻘﻠﺒﺎت اﻟﺤﻴﺎة. وﻗﺪ ﻛﺘﺐ ﻋﲆ ﺗﻠﻚ اﻟﺼﻮرة اﻟﻌﺒﺎرة اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :ﺗﺰوﻳﻐﺔ ﻣﻦ ﴎﻳﺮ اﳌﺮض، إﱃ ﺣﺪﻳﻘﺔ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﺗﺤﺖ اﳌﻄﺮ واﻷﺟﻮاء اﻟﺮاﺋﻌﺔ ،ردت اﻟﺮوح وﻣﻸت اﻟﺼﺪر ﺑﻬﺠﺔ ووﻧﺴﺎً ،اﻟﻠﻬﻢ ﻟﻚ اﻟﺤﻤﺪ. ﻫﺬا ﻣﺎﻛﺘﺒﻪ ﻣﺮاﻓﻘﺎ ﻟﻠﺼﻮرة مبﺎ ﻳﴚ أﻧﻪ مبﺠﺮد اﺳﺘﺸﻌﺎره ﻟﻠﺤﻴﺎة ﻣﺘﻤﺜﻼ ﰲ اﳌﻄﺮ ﺧﺎرﺟﺎ ..ﻧﻔﺾ ﴎﻳﺮ اﳌﺮض ،وﻛﴪ ﻛﻼم اﻷﻃﺒﺎء ﻷﻧﻪ ﻳﻌﺮف اﻧﻪ ﻳﺸﺒﻪ اﳌﻄﺮ ﰲ ﻧﴩ اﻟﺤﻴﺎة واﳌﺤﺒﺔ واﻟﺘﻔﺎؤل. ﺣﺘﻰ ﰲ إﻟﻘﺎﺋﻪ ﻟﻠﺸﻌﺮ ..ﻳﺒﺎﻟﻎ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﰲ اﻹميﺎء واﻟﺤﺮﻛﺔ ﺣﺘﻰ ﻟﻜﺄﻧﻪ ﻳﺸﺎﻏﺐ اﻟﺪﻧﻴﺎ ،وﻳﺘﻔﻠﺖ ﻣﻦ ﻗﻴﻮدﻫﺎ.. ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻨﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺟﺮاح ﻫﺬه اﻻﻟﺘﻘﺎﻃﺎت اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ: ﻣﺴﺎﻋﺪ اﻟﺬي ﻋﺎش ﰲ ﻛﻨﻒ أم وأب ﺷﺎﻋﺮﻳﻦ ،ﻳﻘﻮل إن أول وأﻗﴗ 28ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
ﻟﺤﻈﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻋﺎﺷﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺮض ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ اﻷوﱃ ﻋﲆ واﻟﺪه ،ﻓﻘﺎل ﻟﻪ» :إذا ﻛﺘﺒﺖ ﻻ ﺗﻜﺘﺐ ﺷﻌﺮ ﻳﻀﺤﻚ ﻋﻠﻴﻚ اﻟﺮﺟﺎل« ،وﻗﻊ ﻛﻠامت اﻷب رﺑ ّﻴﻊ اﻟﺮﺷﻴﺪي ﻛﺎن ﻗﺎﺳﻴﺎً ﻋﲆ اﻻﺑﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪ ،وﻟﻜﻦ ﻫﺬه اﻟﻌﺒﺎرة أﻳﻘﻈﺖ أﺣﺎﺳﻴﺴﻪ ﻣﻦ اﻟﻼﻣﺒﺎﻻة إﱃ اﻟﻮﻋﻲ ،وأﺻﻠﺤﺖ اﻋﻮﺟﺎﺟﻪ اﻟﺸﻌﺮي وﻻزاﻟﺖ ﻣﺤﻂ أﻧﻈﺎره إﱃ اﻟﻴﻮم. وﻳﻜﻤﻞ: ﻟﻠﺰﻋﻴﻢ ﻣﺴﺎﻋﺪ اﻟﺮﺷﻴﺪي ﰲ اﻟﺤﺐ واﻟﻮﺻﻒ ﻣﻌﺰوﻓﺎت ﺧﺎﻟﺪة ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺼﻴﺪة »اﻟﻜ ّﻨﻪ« ﻫﺬه اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﻠﺴﻞ أﺑﻴﺎﺗﻬﺎ ﻋﲆ ﻃﺮﻳﻘﺔ )اﳌﺎرش( ﰲ اﻟﻌﺮض اﻟﻌﺴﻜﺮي ،وﻣﻦ ﺧﻼل أﺑﻴﺎﺗﻬﺎ ﻫﻨﺎك ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻳﻀﺞ ﺑﺎﳌﻜﺎن: <¥T¡ G* K&fCCCC+ ¦2§CCCC<K fCCMfCCqCC CC CCG* i{CCC ¥H§ < {CCCCC1%*K CCG*§CC CC CCG* ¢CCM~CC- ¨CCkCCH ¥CCIT §CCG*K v|CCC¹* ,fCC CC1 ¢CC< ¥CCÁfCC CC6&*K ¥CCCH§CCCG&*K ¬§CC CC7 zCC CC CCM §CCCG ¥CCCgCCC-fCCC<&*K
اﻣﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻓﻬﺪ ﻋﺎﻓﺖ ﻓﻜﺘﺐ اﻟﺘﻘﺎﻃﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﰲ ﻣﻘﺎل ﻟﻪ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪ ..ﻗﺎل: »واﻵن أﻧ ّﺒﻪ اﻟﻨﺎس إﱃ أﻫﻢ ﻛﻠﻤ ٍﺔ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻣﺴﺎﻋﺪ اﻟﺮﺷﻴﺪي ،ﰲ ﺣﻮاراﺗﻪ، ﻣﺮت ﰲ ﺣﻮاره اﻷﺧري ﻣﻊ ﻋﲇ اﻟﻌﻠﻴﺎين ﰲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ »ﻳﺎ ﻫﻼ رﻣﻀﺎن«، ّ مل ﻳﻨﺘﺒﻪ ﻟﻬﺎ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ﻓﻴام أﻇﻦ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ أﺻﺪق و أدق ﺗﻌﺎرﻳﻒ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻟﻨﻔﺴﻪ» :أﻧﺎ ﺷﺎﻋﺮ ﺣﺘﻰ أﻛرث ﻣﻦ ﻛﻮين إﻧﺴﺎﻧﺎً« أﻣﺎ أﻧﺎ ﻓﲇ ذﻛﺮﻳﺎت ﻛﺜرية ﻣﻊ ﻣﺴﺎﻋﺪ اﻣﺘﺪت اﻛرث ﻣﻦ 10ﺳﻨﻮات ﻛﻨﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﲆ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻧﺘﺎﺟﺎﺗﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ..وﻛﺎن ودودا ﻟﻄﻴﻔﺎ، وﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺬﻳﻦ مل ﻳﻔﺮﺿﻮا ﴍوﻃﺎ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ ﰲ اﻟﻨﴩ واﻟﻈﻬﻮر. ﰲ أﻏﺴﻄﺲ ﻣﻦ ﻋﺎم 1999ﻛﺎن ﻣﺴﺎﻋﺪ ﰲ زﻳﺎرة إﱃ اﻟﻜﻮﻳﺖ .أﺧﺬﺗﻪ وﺗﺠﻮﻟﻨﺎ ﺑني اﻷﻣﺎﻛﻦ ،ﻧﺤيك وﻧﻨﺎﻗﺶ وﻧﺘﻔﺮج ..ﺣﺘﻰ اﺳﱰﺣﻨﺎ ﰲ ﻣﻘﻬﻰ ”ﻟﻴﺎﱄ اﻟﺤﻠﻤﻴﺔ“ ﻋﲆ ﺷﺎﻃﺊ اﻟﺨﻠﻴﺞ ..ﻫﻨﺎك ﰲ ”ﻋﴫ ّﻳﺔ“ ذﻟﻚ اﻟﻴﻮم ﺟﻠﺴﻨﺎ ﰲ رﻛﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ اﻟﺮواد..
اﻟﻐﻤﺎم ﺻﻼح اﻟﻌﺮﺟﺎﻧﻲ @SalahAlArjani
b £A¡~{- ¡@@D A¡~{- ¤@@ @£@< 2b@@<b@@E b £Fb - @@ @F&* @@ @;&* h@@ @Cb@@E *y@@ @ 0*H b@@ @ @£@~@{@s@-b@@E f@@ @ @E2 @@ C ¢@@ @ < @@ ~@ @6* b@@ @ @ £@ D¡@@ @ - ¥v@@ @ @ @ °H f@@ @ @ C d@@ @ @²* b@@ @ @ J4b@@© ¡@@ D x@@<b@@~@ {@ ´* Í@@Ax@@ @ -b@@EH b Jx - d@@0 ,v£~|B ¥v@@ @< 2b@@<b@@EH b £ ~6H b@@ @ J&°* @@E ¤@@~@z@ @F h@@²b@@~@8 b £c¹ ¢@@AH&* ix~8H ¤@@0H4 h£cQ 0H b@@ @ @£@ @ @- ¤@@ @ @D* Í@@ @ @²* ib@@ @£@ @ @ @ =&*°H b £ + ¤ £< ¤ 0 4*w@@ <* ¤g B *H b@@ @ @£@A¡@@~@{@-b@@E f@@/b@@0 ¡@@ ~@ 7* b@@ @F&* b@@ @ E&Q * "b £ ~zg+ h-bE v + ¤g£/H h-bE b@@ @ @ £@ Ax@@ @ - b@@ @ @g@ @J*v@@ + @@ @E f@@ @ Db@@~@ z@ D*
27
2017 /ﻓﺒﺮاﻳﺮ
b D* b~{= ¤-xC*3H ¥x < z ~7bJ b£GH dp+ b£FvD* x@@1%* @@E ¤g£/ ¡@@D *Æ@@0°*H xJv gD*H 2¡@@D* |Db1 @@E *y F°*H ¡~{D* *w + ¤g£/ @@JH E É D* Í - ¡@@D x ~{D* Í -bE b g~z´* y g~{´* ~7b D* b@@F&* 2b@@<b@@E b~|³*H b ±* b:H g<2H ¡J E É@@~@ z@ D* @@~@ {@ <H iÌ@@ @ - ¢@@g@ 0 iÄ@@ @C *x D* 4¡ ~7 ¥xJHb~{E ¥x J 2b<bEH É@@´* ¡@@ @J ¥2Hb@@ E h ~|D* ¥4b@@g@ 1* É@@ @Db@@G ,x@@ 1%b@ A 4¡@@ F Í@@A¡@@~@{@- ¤@@g@ F* b@@ @g@G°* h@@ @Db@@E f@@JQ v@@ @D* 4¡@@Gy@@D* ¡@@J É@@ @Db@@+ b@@ @~@}@ @+ rxQ @ @ ½ ¤@@ @<*2 @@£@ Ab@@E
тАля╗гя║Оя║│я║О╪ктАм тАл╪ктАм тАля║│я║О╪ктАм тАля╗гя║Оя║│я║ОтАм тАля║│тАм baytelshear bbayt aytelshe yt yteelslsh sshear h
тАл╪зя╗Яя╗дя║ая║к я╗Яя╗ая║ая║о╪нтАм тАл╪▓я╗│я╗ия║Р ╪зя╗Яя║Тя╗ая╗оя║╖я╗▓тАм @ZainabIAB
┬д@@ @Eb@@ @┬Ю@ @ D* ,┬б@@ @ ┬М@ @ ~@ @ 8 x@@ @ ┬Т@ @ ┬Ж@ @ -┬░ ┬д@@ @┬Ш@ @ ┬Ю@ @ ┬Х@ @ Eb@@ @J ┬д@@ @ @ E*Qv@ @ @ @B ┬Ф├Ж@@ @ @ ~@ @ @ @z@ @ @ @JH ┬д@@ @ ┬Ы@ @ @g@ @ @cQ @ @ @j@ @ @J ├С* ┬д@@ @E*v@@ @B* ┬У@@ @ D ┬Иy@@ @┬М@ @ -b@@ @E h@@ @p@ @ :┬░ ┬Оb@@ @ @ @ @1&* ┬д@@ @ Eb@@ @ JQ * ┬Ь@@ @ @E ┬Я@@ @ @ A*x@@ @ @ :* x@@ @ @1%b@ @ @ + ┬Р@@ @ ┬ХQ @ @ @┬Ж@ @ @-*H ┬д@@ Eb@@ F x@@ @ ┬ЮN @ @ @ ┬П@ @ @ + ┬Чb@@ @ @ @ @ @BH ├Б*v@@ @ @ ┬Ж@ @ @ @- M┬Ц@@ @ @┬г@ @ @ D ┬д@@ E├Й@@ 0* ┬д@@ ┬Ы@ @E d@@┬Х@ ~@ z@ - ┬Ъ├Й@@ @ @ @0* ├БxR @ @ @ @ @┬нH ┬д@@Eb@@┬Г@ < x@@ s@ @ ┬Ы@ @ JH ┬У@@ ┬г@ ┬Х@ < *x@@ @┬П@ @ J ┬Ц@@ ┬г@ @ ┬Х@ @ D*H ┬д@@ Eb@@ ┬Ю@ @ +* f@@ @~@@ Q@}@ @ < ┬Ц@@ @ @┬ШQ @ @ @ ┬л*b@@ @ @E ┬д@@ @ g@ @ @E*y@@ @ C ┬д@@ @Eb@@ @┬Ю@ @ D*H ┬Э*y@@ @ @ @ @ @ @ @ @ 0&┬░*H rx@@ @m@ @ ┬Х@ @ D v@@ @ m@ @ @┬┤*
├Бv@@ ┬Ж@ @~@ @z@ @-H ┬Б@@ ┬Х@ @ ┬Й@ @ -┬░ ┬Эy@@ @ @ @ ┬▓* ┬д@@ ┬Ы@ @┬Ш@ @┬Ю@ @┬Х@ @J ├Б2H*x@@ @ @ @ @J ┬д@@ @┬Ы@ @ ; ┬Ь@@ @ @< ┬У@@ @ ~@ @ {@ @ D*H h@@ @ @ ┬Ы@ @ @ @E%* ├Б2x@@ @ @ @ @J┬░H ├Бw@@ @ @1b@@ @ @J e42 ┬Ь@@ @ @E ┬Оb@@ @ @ @ @ @1&* ├БRv@ @~@ @6b@@ E ┬У@@ ┬ЫR @ @E ┬д@@ ┬Х@ @D* ┬еx@@ ┬Ш@ @< ┬д@@┬Ы@ A┬б@@┬А@ J ├БRv@ @ p@ @ JH 4b@@ ~@ @8 ┬д@@ ┬Х@ @D* ┬Ь@@ < ┬пx@@ @ : @@ }@ @ =&* ├Бv@@ ┬П@ ┬Ы@ J ├Д@@ @~@ @ |@ @ D*H ┬У@@ @ @ ┬ЖP @ @ @ @B*H ┬Ь@@ @ @< ┬Ъb@@ @ @ @ @ F&* ├Бv@@ @ ┬Х@ @ @┬йH ┬У@@ @ @ +┬б@@ @ @ F3 x@@ @┬М@ @ ┬Й@ @ g@ @ ~@ @ 6*H ┬Ъb@@ @ @┬Ы@ @ @ ├Бv@@ <b@@ ~@ @6 ┬У@@ @ ┬Ы@ @ < ┬╖ 4w@@ @g@ @ ┬Ж@ @ +H q@@ Eb@@ ~@ @z@ @+ ├Бw@@~@ z@ ┬л @@ 6b@@ ┬Ы@ @D* ┬Я@@ ┬г@ @┬Х@ @<H rx@@ @ / h@@ @E2b@@ @E
53 тАл ╪зя╗Яя╗Мя║к╪птАм/ тАл я║Ся╗┤я║Ц ╪зя╗Яя║╕я╗Мя║отАм26
رﻣﺰاً ﻋﺎﳌﻴﺎً ﻟﻠﺘﺴﺎﻣﺢ واﻟﺘﻌﺎﻳﺶ .ﻛام أن واﺣﺔ اﻟﻜﺮاﻣﺔ ﺳﺘﻜﻮن ﻣﻨﺼﺔ ﻣﺜﺎﻟﻴﺔ ﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻟﻼﺣﺘﻔﺎء ﺑﻴﻮم اﻟﺸﻬﻴﺪ، وﺳﺘﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﻘﺎدة وﻛﺒﺎر اﻟﺰوار ،وﺳﺘﻜﻮن وﺟﻬﺔ ﺗﺴﺘﻘﻄﺐ ﻋﺎﺋﻼت اﻟﺸﻬﺪاء اﻷﺑﻄﺎل واﳌﻮاﻃﻨني واﳌﻘﻴﻤني واﻟﺰوار. ﻣﻴﺪان اﻟﻔﺨﺮ ﻳﺘﻤﻴﺰ مبﺴﺎﺣﺔ واﺳﻌﺔ وﻳﺘﺨﺬ ﺷﻜ ًﻼ داﺋﺮﻳﺎً وﻳﻘﺪم اﻧﻌﻜﺎﺳﺎً واﺿﺤﺎ ﻟﻨﺼﺐ اﻟﺸﻬﻴﺪ وﺟﺎﻣﻊ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ اﻟﻜﺒري ،وﻳﺤﻴﻂ ﺑﺎﳌﻴﺪان ﻣﺪرج ﻛﺒري ﻳﺘﺴﻊ ﻟﻨﺤﻮ 1200ﺷﺨﺺ ،ﻛام ﻳﻮﺟﺪ ﰲ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﳌﻴﺪان ﺑﺮﻛﺔ داﺋﺮﻳﺔ ﺗﺸﻜﻞ ﻟﻮﺣﺔ ﻓﻨﻴﺔ وﺗﺠﻤﻊ ﺑني اﻧﻌﻜﺎس ﺟﺎﻣﻊ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ وﻧﺼﺐ اﻟﺸﻬﻴﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ُﻧﺼﺐ اﻟﺸﻬﻴﺪ ﻳﺘﻜﻮن اﻟﻨﺼﺐ اﻟﺘﺬﻛﺎري ﻟﻠﺸﻬﻴﺪ ﻣﻦ 31 ﻟﻮﺣﺎً ﻣﻦ أﻟﻮاح اﻷﳌﻨﻴﻮم اﻟﻀﺨﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ إﱃ اﻵﺧﺮ ﰲ إﺷﺎرة إﱃ اﻟﻮﺣﺪة واﻟﺘﻜﺎﺗﻒ واﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ،ﻋﱪ ﻣﺸﻬﺪ ﻳﻌﱪ ﻋﻦ أﺳﻤﻰ ﻣﻌﺎين اﻟﻮﺣﺪة واﻟﺘﻼﺣﻢ ﺑني اﻟﻘﻴﺎدة واﻟﺸﻌﺐ ،ﻛام ﻳﺮﻣﺰ اﻟﻨﺼﺐ إﱃ اﻟﻘﻮة واﻟﺸﺠﺎﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﲆ ﺑﻬﺎ ﺷﻬﺪاء اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة وأﺑﻄﺎﻟﻬﺎ ،وﻗﺪ ﺗﻢ ﻧﻘﺶ ﻗﺴﻢ اﻟﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ ﻟﺪوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ﻋﲆ اﻟﻌﻤﻮد اﻟﻄﻮﻳﻞ ﰲ اﻟﺠﺰء اﻟﺨﻠﻔﻲ ﻣﻦ ﻧﺼﺐ اﻟﺸﻬﻴﺪ. ﺑﻴﻨام ﻧُﻘﺶ ﻋﲆ اﻷﻟﻮاح اﻷﺧﺮى ﻗﺼﺎﺋﺪ وأﻗﻮال ﻟﻠﻮاﻟﺪ اﳌﺆﺳﺲ اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻪ ﺑﺈذن
اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﱃ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن آل ﻧﻬﻴﺎن، ﻃ ّﻴﺐ اﻟﻠﻪ ﺛﺮاه ،واﻗﺘﺒﺎﺳﺎت ﻣﻦ أﻗﻮال ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن؛ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ »ﺣﻔﻈﻪ اﻟﻠﻪ« ،إﺿﺎﻓﺔ اﱃ اﻗﺘﺒﺎﺳﺎت وﻗﺼﺎﺋﺪ ﻟﺼﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ راﺷﺪ آل ﻣﻜﺘﻮم؛ ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء ﺣﺎﻛﻢ ديب »رﻋﺎه اﻟﻠﻪ« ،وﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن؛ وﱄ ﻋﻬﺪ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻧﺎﺋﺐ اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻷﻋﲆ ﻟﻠﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ. وﻳﺘﻜﻮن ﻧﺼﺐ اﻟﺸﻬﻴﺪ اﻟﺬي ميﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻣﺠﺮى ﻣﺎيئ ﻳﺮﻣﺰ إﱃ »اﻟﻔﻠﺞ« ﻣﻦ 300 ﻃﻦ ﻣﻦ اﻟﺤﺪﻳﺪ وأﻛرث ﻣﻦ 1000ﻟﻮح ﻣﻦ اﻷﳌﻨﻴﻮم. ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
25
ﻋﻄﺮ اﻟﻤﻜﺎن baytelshear
واﺣﺔ اﻟﻜﺮاﻣﺔ ﺑﺘﺼﻤﻴﻤﻬﺎ اﻟﻔﺮﻳﺪُ ،ﺗﻌﺪ وﺟﻬﺔ وﻃﻨﻴﺔ ﻳﺘﻌﺮف ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﺰوار ﻋﻠﻰ ﺗﻀﺤﻴﺎت أﺑﻨﺎء اﻹﻣﺎرات وﺑﻄﻮﻻﺗﻬﻢ وﺷﺠﺎﻋﺘﻬﻢ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﺴﺎﺣﺔ واﺣﺔ اﻟﻜﺮاﻣﺔ 46 أﻟﻒ ﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ ،وﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺟﺎﻣﻊ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻧﻮﻓﻤﱪ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم 2015وﺑﻌﺪ إﺟﺮاء ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﰲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺎم 2016وﻗﻊ اﻻﺧﺘﻴﺎر ﻋﲆ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻳﺠﺴﺪ اﻟﻮﺣﺪة واﻟﺘﻼﺣﻢ ﺗﻘﺪم ﺑﻪ اﻟﻔﻨﺎن إدرﻳﺲ ﺧﺎن اﳌﻮﻟﻮد ﰲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، وﰲ 20ﻣﺎرس ﻣﻦ اﻟﻌﺎم ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺪأت أﻋامل اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ،وﺑﺤﻠﻮل ﺷﻬﺮ ﺳﺒﺘﻤﱪ ،2016اﻧﺘﻬﺖ أﻋامل ﺗﺮﻛﻴﺐ أﻟﻮاح اﻷﳌﻨﻴﻮم ،واﻧﺘﻬﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﰲ واﺣﺔ اﻟﻜﺮاﻣﺔ ﰲ أواﺧﺮ ﺷﻬﺮ ﻧﻮﻓﻤﱪ ،وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺗﺴﻌﺔ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ اﻋﺘامد اﻟﺘﺼﻤﻴﻢ اﻟﻨﻬﺎيئ. وﺗﺠﺴﺪ واﺣﺔ اﻟﻜﺮاﻣﺔ رؤﻳﺔ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ ّ 24ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
اﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ،رﺋﻴﺲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة »ﺣﻔﻈﻪ اﻟﻠﻪ« ،وﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺗﻪ »ﺑﺘﺨﻠﻴﺪ أﺳامء اﻟﺬﻳﻦ ﺿﺤﻮا ﺑﺄرواﺣﻬﻢ أﺛﻨﺎء ﺗﺄدﻳﺔ واﺟﺒﻬﻢ اﻟﻮﻃﻨﻲ ،ﻟﻴﺒﻘﻰ ﻋﻠﻢ اﻹﻣﺎرات ﻋﺎﻟﻴﺎً ﺧﻔﺎﻗﺎً، ﺣﻴﺚ ﺗﺤﺘﻔﻲ واﺣﺔ اﻟﻜﺮاﻣﺔ ﺑﺸﻬﺪاء اﻟﻮﻃﻦ وﺗﻀﺤﻴﺎﺗﻬﻢ ،ﺳﻮا ًء ﺑﻌﺪ ﺗﺄﺳﻴﺲ اﻻﺗﺤﺎد أو ﻗﺒﻠﻪ ،اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪﻣﻮا اﻟﻐﺎﱄ واﻟﻨﻔﻴﺲ ﻓﺪا ًء ﻟﺪوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة. وﺗﺨﻠﻴﺪاً ﻟﻬﺬه اﻟﺬﻛﺮى ،ﺟﺎء اﺧﺘﻴﺎر ﻳﻮم 30 ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻧﻮﻓﻤﱪ ﻟﻴﻜﻮن ﻳﻮﻣﺎً ﻟﻠﺸﻬﻴﺪ ﻣﻦ
ﻛﻞ ﻋﺎم ،وﻟﻴﻜﻮن ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ وﻃﻨﻴﺔ ﺗﺘﺠﺴﺪ ﻓﻴﻬﺎ أﺳﻤﻰ ﻣﻌﺎين اﻟﺘﻼﺣﻢ ﺑني ﻗﻴﺎدة دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات وﺷﻌﺒﻬﺎ واﳌﻘﻴﻤني ﻋﲆ أرﺿﻬﺎ، وﻟﺘﺴﻄﺮ أﺳﻤﻰ آﻳﺎت اﻟﻔﺨﺮ واﻻﻋﺘﺰاز ﺑﺘﻀﺤﻴﺎت وﺑﻄﻮﻻت ﺷﻬﺪاء اﻟﻮﻃﻦ اﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﰲ ذاﻛﺮة ووﺟﺪان ﺟﻤﻴﻊ أﺑﻨﺎء ﻫﺬا اﻟﻮﻃﻦ واﳌﻘﻴﻤني ﻋﲆ أرﺿﻪ. وواﺣﺔ اﻟﻜﺮاﻣﺔ ﺑﺘﺼﻤﻴﻤﻬﺎ اﻟﻔﺮﻳﺪ ،ﺗُﻌﺪ وﺟﻬﺔ وﻃﻨﻴﺔ ﻳﺘﻌﺮف ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﺰوار ﻋﲆ ﺗﻀﺤﻴﺎت أﺑﻨﺎء اﻹﻣﺎرات وﺑﻄﻮﻻﺗﻬﻢ وﺷﺠﺎﻋﺘﻬﻢ ،ﰲ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﻣﻜﺎﻧﺔ اﻟﺪوﻟﺔ
ﻣﺼﻄﻔﻰ أﺣﻤﺪ
ﺗﻌﻴﺶ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻧﻬﻀﺔ ﺣﻀﺎرﻳﺔ ﻗﻞ ﻧﻈﻴﺮﻫﺎ ،ﻓﻬﺬه اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻔﺘﻴﺔ ﺗﺰاﺣﻢ اﻟﻴﻮم أﻋﻈﻢ اﻟﺪول ﻓﻲ ﺷﺘﻰ اﻟﻤﺠﺎﻻت ،ﺣﺘﻰ اﺻﺒﺤﺖ ﺑﺤﻖ دوﻟﺔ اﻷرﻗﺎم اﻟﻘﻴﺎﺳﻴﺔ ،وﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﻬﺬه اﻹﻧﺠﺎزات أن ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻟﻮﻻ إرادة ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻘﻴﺎدة ﻋﻈﻴﻤﺔ وﺷﻌﺐ ﻋﻈﻴﻢ ،وﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﻬﺬه اﻟﻨﻬﻀﺔ ﻟﺘﺴﺘﻤﺮ ﻟﻮﻻ اﻟﺘﻀﺤﻴﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ أﺑﻨﺎء ﻫﺬا اﻟﺸﻌﺐ، ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺻﻮن وﻃﻨﻬﻢ اﻟﺬي ﻋﺸﻘﻮه، وﻋﺸﻘﻮا ﺑﺤﺮه وﺻﺤﺎرﻳﻪ وﺟﺒﺎﻟﻪ ،وﻋﺸﻘﻮا ﻫﻮاءه ورﻣﺎﻟﻪ ،وﻋﺸﻘﻮا ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﺘﺤﺎﺑﻮا وﺗﺂﻟﻔﻮا وﺿﺤﻮا ﻓﺪاء ﻟﻠﻮﻃﻦZ وﺗﺬﺧﺮ ﻛﺘﺐ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﺑﺼﻔﺤﺎت اﻟﻤﺠﺪ اﻟﺘﻲ ﺳﻄﺮﻫﺎ أﺑﻄﺎل اﻹﻣﺎرات اﻟﺬﻳﻦ ﺳﻘﻄﻮا ﺷﻬﺪاء ﻓﻲ ﻣﻴﺪان اﻟﻌﺰ واﻟﻜﺮاﻣﺔ، وﻛﺘﺒﻮا ﺑﺪﻣﺎﺋﻬﻢ ﻣﻼﺣﻢ ﺑﻄﻮﻟﻴﺔ ﺧﺎﻟﺪة، ﺳﺘﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ اﻷﻳﺎم ﻗﺼﺼﺎ ﺗﺮوى، ﺗﺘﻨﺎﻗﻠﻬﺎ اﻷﺟﻴﺎل ﻣﻦ ﺟﻴﻞ إﻟﻰ ﺟﻴﻞZ وﺣﺘﻰ ﺗﺒﻘﻰ ذﻛﺮى أﺑﻄﺎﻟﻨﺎ ﺧﺎﻟﺪة ،ﺗﻢ إﻧﺸﺎء واﺣﺔ اﻟﻜﺮاﻣﺔ ،ﻛﻤﻜﺎن ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺰاﺋﺮه اﻟﺘﻌﺮف إﻟﻰ ﺷﻬﺪاء اﻟﻮﻃﻦ وﻗﺼﺺ ﺑﻄﻮﻻﺗﻬﻢ ،وأن ﻳﺴﺘﺸﻌﺮ ﻓﻴﻪ ﻋﻈﻤﺔ اﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ،وﻧﺒﻞ اﻟﻬﺪف ،وﻣﻌﻨﻰ اﻟﻜﺮاﻣﺔ واﻟﻔﺪاءZ
ﻣﻮﻗﻊ ﻓﺮﻳﺪ ﺗﻘﻊ واﺣﺔ اﻟﻜﺮاﻣﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺟﺎﻣﻊ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ اﻟﻜﺒري ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ ،ﰲ ﻫﺬا اﳌﻜﺎن وﻋﲆ ﻣﺴﺎﺣﺔ واﺳﻌﺔ ميﺘﺪ ﻫﺬا اﻟﴫح ﻛﻜﺘﺎب ﻣﻔﺘﻮح ﻳﺨﱪ اﻟﺰوار مبﺎ ﻗﺪﻣﻪ وﻳﻘﺪﻣﻪ ﺷﻌﺐ اﻹﻣﺎرات ﻣﻦ ﺗﻀﺤﻴﺎت ﰲ ﺳﺒﻴﻞ ﻧﻬﻀﺔ اﻟﻮﻃﻦ وﺻﻮن ﺗﺮاﺑﻪ. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺪﺧﻠﻮن اﻟﻮاﺣﺔ ﺳﻴﺤﻴﻄﻜﻢ ﺷﻌﻮر ﺟﻤﻴﻞ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺴﺘﺸﻌﺮون اﻟﻄأمﻧﻴﻨﺔ واﻟﺴﻜﻮن واﻷﻣﺎن ،ﻓﺄﻧﺘﻢ ﰲ ﻣﻜﺎن ﻳﺮﻣﺰ إﱃ اﻟﻜﺮم ﺑﺄﺳﻤﻰ ﻣﻌﺎﻧﻴﻪ ،ﻳﺘﺪﻓﻖ ﺻﻮت اﳌﺎء اﻟﺠﺎري إﱃ ﻣﺴﺎﻣﻌﻜﻢ واﻹﺿﺎءات واﻟﻨﻘﻮش ﺳﺘﻠﻔﺖ أﻧﻈﺎرﻛﻢ ،ﻟﻴﻜﺘﻤﻞ اﳌﺸﻬﺪ اﻵﴎ ﻣﻊ
إﻃﻼﻟﺔ ﺧﻼﺑﺔ ﻟﺠﺎﻣﻊ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ اﻟﻜﺒري. متﺜﻞ واﺣﺔ اﻟﻜﺮاﻣﺔ رﻣﺰاً إﻣﺎراﺗﻴﺎً ﻟﻠﺒﻄﻮﻟﺔ واﻟﻔﺨﺮ واﻟﺸﺠﺎﻋﺔ واﻟﻮﺣﺪة ،ﺣﻴﺚ ﺗُﻌﺪ وﺟﻬﺔ وﻃﻨﻴﺔ ﻳﺘﻌﺮف ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﺰوار ﻋﲆ ﺗﻀﺤﻴﺎت أﺑﻨﺎء اﻹﻣﺎرات وﺑﻄﻮﻻﺗﻬﻢ وﺷﺠﺎﻋﺘﻬﻢ ﰲ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﻣﻜﺎﻧﺔ اﻟﺪوﻟﺔ رﻣﺰاً ﻋﺎﳌﻴﺎً ﻟﻠﺘﺴﺎﻣﺢ واﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ،وﻣﻜﺎﻧﺎً ﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﺗﻀﺤﻴﺎت أﺑﻄﺎل اﻹﻣﺎرات اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪﻣﻮا أرواﺣﻬﻢ ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﲆ ﻛﺮاﻣﺔ وﻋﺰة دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات وأﻣﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﺄﴎﻫﺎ. ﺗﺒﻠﻎ ﻣﺴﺎﺣﺔ واﺣﺔ اﻟﻜﺮاﻣﺔ 46أﻟﻒ ﻣﱰ ﻣﺮﺑﻊ ،وﺗﻘﻊ ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺟﺎﻣﻊ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ اﻟﻜﺒري ،ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ أﺑﻮﻇﺒﻲ ،وﺗﻢ اﻹﻋﻼن ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻊ واﺣﺔ اﻟﻜﺮاﻣﺔ ﰲ ﺷﻬﺮ ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
23
ﻋﻄﺮ اﻟﻤﻜﺎن baytelshear
واﺣﺔ اﻟﻜﺮاﻣﺔ.. ﻣﻨﺎرة ﻋﺰ ﺗﺤﻜﻲ ﻗﺼﺺ اﻟﺒﻄﻮﻻت واﻟﺘﻀﺤﻴﺔ اﻟﻌﺪد 53 ﻌﺪد 222ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟاﻟﻌﺪ
ﻛﻞ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﺑﻠﻐﺔ واﺣﺪة، وﻫﺪف واﺣﺪ ،وﻫﻮ اﻟﺮﺟﻮع إﻟﻰ ﺻﻮت اﻟﻌﻘﻞ واﻟﻤﻨﻄﻖ ﻳﺆﻛﺪ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ أن ﺗﺼﺮﻓﺎت اﻹﻧﺴﺎن اﻷوﻟﻰ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪد اﻧﻄﺒﺎﻋﺎت اﻟﻨﺎس ﻋﻨﻪ ﻳﺤﺴﺐ ﻟﻠﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺗﻄﻮﻳﺮه ﻟﻬﺬا اﻟﺠﺎﻧﺐ واﻷﺳﻠﻮب ،ﻓﻘﺼﺎﺋﺪه ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪده ﺑﻤﻮﻗﻒ ،وﺟﻠﻬﺎ ﻣﻜﺘﻮب ﻷﺟﻞ اﻟﻨﺼﺢ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ
¥CCCCCCI§CCCCCC CCCCCCG* |CCCCCCCCC CCCCCCCCCM «CCCCCCCCC/|CCCCCCCCCM ¦fCCCCCCC CCCCCCC¡CCCCCCCkCCCCCCCM zCCCCCCCCCCCCCCCCCC CCCCCCCCCCCCCCCCCCG*K
ﰲ ﻫﺬه اﻷﺑﻴﺎت ﻳﺆﻛﺪ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ أن ﺗﴫﻓﺎت اﻹﻧﺴﺎن اﻷوﱃ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪد اﻧﻄﺒﺎﻋﺎت اﻟﻨﺎس ﻋﻨﻪ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﲆ وﺿﻊ اﻧﻄﺒﺎع ﺟﻴﺪ ﰲ أذﻫﺎن اﻟﻨﺎس ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺒﺪء ﺑﺄﻓﻌﺎل ﺟﻴﺪة ،وﻫﺬا اﳌﻌﻨﻰ واﺿﺢ ﰲ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺬي ﻳﻘﻮل ﻓﻴﻪ ) اﻟﻨﺎس ﻟﻮ ﻳﻔﻬﻤﻮﻧﻪ ،،،ﻻﻧﺴﺎن ﻣﻦ ﻣﺒﺪاه( وﻣﻔﺮدة )ﻣﺒﺪاه( ﻟﻬﺎ دﻻﻻت ﻛﺜرية وﻣﻨﻬﺎ اﳌﺒﺎدئ واﻟﻘﻴﻢ، وﻟﻜﻦ اﳌﻌﻨﻰ اﻟﺬي أوردﻧﺎه ﻫﻮ أﻗﺮب ﻟﻠﺴﻴﺎق ،ﻓﻜﻞ إﻧﺴﺎن ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺘﻐري ﰲ ﺑﻌﺾ ﻓﱰات ﺣﻴﺎﺗﻪ ،وﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﺘﺴﺐ ﻣﻦ ﺧﻼل ّ أﺧﻄﺎﺋﻪ اﻟﺨﱪة اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺟﻌﻪ إﱃ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺼﻮاب ،وﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﻋﱪ ﻋﻦ ذﻟﻚ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﺪﻗﺎﺋﻖ اﻷﻣﻮر وآﺛﺎرﻫﺎ وﻣﺠﺮاﻫﺎ ﻛام ّ )واﻟﻌﺪل ﻳﺘﻨﻘّﺎه( ،وﻫﺬه دﻋﻮة ﴏﻳﺤﺔ ﳌﺮاﺟﻌﺔ اﻹﻧﺴﺎن ﻷﻓﻌﺎﻟﻪ دامئﺎ واﺗﺨﺎذ ﻣﻨﻬﺞ إﻳﺠﺎيب ﰲ اﻟﺤﻴﺎة ،ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ وﺟﻮد اﻟﻬ ّﻨﺎت واﻷﺧﻄﺎء، وﻳﺸري ﻛﺬﻟﻚ إﱃ ﺗﺼﻮﻳﺐ ﻫﺬه اﻷﺧﻄﺎء واﻛﺘﺴﺎب ﻣﻨﺎﻋﺔ ﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﺪروب وﻫﺬا ﻣﺎ ﺳﻨﻼﺣﻈﻪ ﰲ اﻷﺑﻴﺎت اﻟﻘﺎدﻣﺔ: ¥CCCCCCIK§CCCCCC CCCCCCM ¿ CCCCC CCCCC CCCCC CCCCCM fCCCCCCCCCCH ¦ÑCCCCCCCC CCCCCCCCG* CCCCCCCCCCCCCCCCCC6*4 xCCCCCC CCCCCC CCCCCC CCCCCCM ¥CCCCCI§CCCCC CCCCCtCCCCC CCCCCM fCCCCCCCCCCCCH v~CCCCCCCCCC¡CCCCCCCCCCM ¿ ¦fCCCCCCCCCCCCCI2 CCCCCCCCCCCCCCCCCJ2K*|CCCCCCCCCCCCCCCCC- ¥CCCCCCI§CCCCCC CCCCCC CCCCCC CCCCCCH · ~CCCCCCCCCCC CCCCCCCCCCCM ¦*|CCCCCCC CCCCCCC7 §CCCCCCCCCCJ ¢CCCCCCCCCCH LK|CCCCCCCCCC CCCCCCCCCC7 ¥CCCCCIK|CCCCC CCCCCM |CCCCC CCCCC CCCCCgCCCCCG* 4§CCCCCCCCCCCCCC:K · ¦fCCCCCCCC¡CCCCCCCC CCCCCCCCHK ¥CCCCCCCCC CCCCCCCCC CCCCCCCCC8K ¥CCCCCI§CCCCC CCCCC CCCCC¡CCCCCM fCCCCCCCCCCCCH 2fCCCCCCCCgCCCCCCCC CCCCCCCCG · *¦fCCCCCCCªCCCCCCCº* ·K lCCCCCCCCCCE§CCCCCCCCCCG
اﻹﻧﺴﺎن ﻳﺘﺤﺼﻦ ﻣﻦ اﻷﺧﻄﺎء وﻻ ﻳﻜﺮرﻫﺎ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻣﻬﻤﺔ إﻏﻮاﺋﻪ ﺻﻌﺒﺔ ﺟﺪا ،وﺑﺘﻌﺒري اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ )ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻊ ﱄ ﻳﻐﻮوﻧﻪ ،،،،ﻳﺸﻤﺦ راس اﻟﻌﻼه( ﻧﺠﺪ أن ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻔﺴﺎد ﻳﻮرث اﻻﻧﺤﻄﺎط واﻟﺪوﻧﻴﺔ ،واﻹﻧﺴﺎن اﻟﻌﺎﻗﻞ ﻻ ﻳﺮﴇ ﻋﲆ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄن ﻳﻜﻮن ﻛﺬﻟﻚ ،ﺑﻞ ﻋﲆ اﻟﻌﻜﺲ ،ﻳﺸﻤﺦ وﻳﻌﻠﻮ اﻹﻧﺴﺎن ﺑﺎﻷﻓﻌﺎل اﻟﻄﻴﺒﺔ .وﻫﺬا ﻃﺒﻌﺎ ﻻ ﻳﻜﻮن إﻻ ﺑﺎﻻﻧﺰﻳﺎح ﻋﻦ دروب اﳌﻔﺴﺪﻳﻦ واﺧﺘﻴﺎر اﻟﺪروب اﻟﻘﻮميﺔ ،وﻫﺬا اﻟﺘﻌﺒري ﻧﻼﺣﻈﻪ ﰲ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺬي ﻳﻘﻮل ﻓﻴﻪ ) ﻳﻨﺰح ﻣﺎ ﻳﻠﺤﻘﻮﻧﻪ ،،،،ﱄ ﺗﺮاودﻫﻢ دﻧﺎه(. ﻫﺬه اﳌﻌﺎين اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻻ ﺗﻨﺸﺄ إﻻ ﻣﻦ ﺑﺎﻃﻦ ﻋﻘﻠﻴﺔ راﺳﺨﺔ ﰲ اﻟﻌﻠﻢ واﳌﻌﺮﻓﺔ واﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ،وﺗﺤﺘﺎج إﱃ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮاﺻﻞ واﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣﻊ أﺻﺤﺎب اﻟﻔﻜﺮ اﻟﺮﺻني ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ،وﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻟﻦ ﻳﺼﺪر ﻋﻨﻬﺎ إﻻ اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻄﻴﺐ واﻟﻌﻤﻞ اﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻦ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﺬي ﺟﻌﻠﻪ ﻗﺪوة وﻣﺜﺎﻻً أﻋﲆ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ،ومل ﻳﺮد ﻫﺬا اﳌﻌﻨﻰ، وﻟﻜﻦ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﻳﻌﺰز ﻣﻦ ﺧﻼل ﻧﺼﻴﺤﺘﻪ ﻫﺬا اﳌﻌﻨﻰ ﺑﺸﻜﻞ ﻏري ﻣﺒﺎﴍ ،وﻳﺆﻛﺪ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ أن ﻫﺬه اﻷﻓﻌﺎل ﻻ ﺗﻨﻤﺤﻲ ﻣﻦ ذاﻛﺮة اﻟﺰﻣﺎن ،ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﻏﻴﺎب أﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ،ﻛﺄن اﻟﺤﻴﺎة ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺮﺣﻴﻞ ﻣﺜﻞ ﻫﺆﻻء اﻷﺷﺨﺎص. وﺑﺘﻌﺒري ﺧﺎمتﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة )وﻃﻮر اﻟﺒﴩ ﻳﻄﺮوﻧﻪ،،،،ﰲ وﺻﻔﻪ وﻣﻌﻨﺎه،،،،ﻟﻌﺒﺎد ﻣﺎ ﻳﻨﺴﻮﻧﻪ،،،،ﰲ اﻟﻮﻗﺖ وﰲ اﻟﺤﻴﺎه( ﻛﺄﻧﻪ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﻳﺮﻳﺪ اﻟﻘﻮل إن اﻟﺨﻠﻮد ﻟﻸﻋامل اﻟﺤﺴﻨﺔ واﻟﺘﻲ ﺑﺪورﻫﺎ ﺳﺘﺨ ّﻠﺪ أﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ،وﻫﺬا اﳌﻌﻨﻰ اﻟﻌﻤﻴﻖ اﻟﺬي ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﻪ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﻳﻜﺸﻒ ﻳﻔﴪ ﻓﻴﻪ ﻓﻠﺴﻔﺘﻪ ﰲ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ أﻫﻢ أﴎار اﻟﻘﺼﻴﺪة ،ﺣﻴﺚ ّ اﻟﺤﻴﺎة ،وﺗﻔﺴريه ﻟﻈﺎﻫﺮة وﺟﻮد اﻹﻧﺴﺎن وﻣﻌﻨﻰ ﺑﻘﺎﺋﻪ ﰲ اﻟﺤﻴﺎة ﺑﻌﺪ رﺣﻴﻠﻪ إﱃ ﻋﺎملٍ آﺧﺮ. ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
21
أﺳﺮار ﻓﻲ أﺷﻌﺎر baytelshear
اﻟﺤﻜﻤﺔ واﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻓﻲ ﺷﻌﺮ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ
«»اﺣﺬر وﻻ ﺗﺸﺘﻂ ﺗﻨﺪم
اﺣـ ـــــــــﺬر وﻻ ﺗــــ ﺸ ـ ــ ـﺘ ـ ـــ ﻂ ﺗــ ـﻨـــﺪم
ﻳﺎ ﻛﺎن ﺗﺒﻐﻲ اﻟ ﺸ ﻲ ﺗﻨ ﻀﻴﻪ
ﻳـــــﺎﻛ ــــﻢ وا
ﺣـــــــــﺪ ﻗــــﺒــــﻞ ازﺗــــــﻢ
وﻻ ﻳﻮ ﺻﻞ ﻟﻲ ﻳﺒﻐﻴﻪ
ﻳﺮﻛﺾ
ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ
ﻓﻘﺼﺎﺋﺪه،ﻟﻜﻦ ﻳﺤﺴﺐ ﻟﻠﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺗﻄﻮﻳﺮه ﻟﻬﺬا اﻟﺠﺎﻧﺐ واﻷﺳﻠﻮب : ﻳﻘﻮل، وﺟﻠﻬﺎ ﻣﻜﺘﻮب ﻷﺟﻞ اﻟﻨﺼﺢ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ،ﻏري ﻣﺤﺪدة مبﻮﻗﻒ zCCCC¡CCCC- CCCCkCCCC CCCC CCCC- ¸K 4{CCCCCCCCCCCCC0* ¥CCªCC CC CC¡CC- «CCCC CCCC CCCCG* «CCC CCCgCCC- £fCCCCCCCF fCCCCCM ¶5* CCCCCCgCCCCCCE zCCCCCCCCCCCCCCC0*K CCCCCCCCFfCCCCCCCCM ¥CCªCC CCgCCM ¿ CCC CCC8§CCCM ¸K CCC CCCF|CCCM
:ﻛام ﻳﻘﻮل أﻳﻀﺎ zCC CC CCªCC+ zCCCCC CCCCC CCCCCG* ÔCCCCnCCCC CCCCG* ¢CCCCCC< ¥CCCCCM4*§CCCCCH ¥CCCCCG zCCC¤CCC CCC CCC- zCCCCC CCCCC CCCCCG*K zCCC CCC¡CCCM fCCCCCC CCCCCC<¸fCCCCCC+ CCCCCCCC/|CCCCCCCCG*K ¥CCCªCCC CCC¤CCCkCCCD ¸*K ·K ¥CCCCCCCIfCCCCCCCF
وﻫﻮ اﻟﺮﺟﻮع، وﻫﺪف واﺣﺪ،وﻛﻞ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﺑﻠﻐﺔ واﺣﺪة إﱃ ﺻﻮت اﻟﻌﻘﻞ واﳌﻨﻄﻖ ﻓﻤﻔﺮدة )اﻟﻌﻴﻞ( أو اﻟﺘﻌﺠﻞ ﺗﺆدي إﱃ ﻷن اﻷﻓﻌﺎل، وﻫﻲ دﻋﻮة ﻟﻠﻔﻜﺮ ﻗﺒﻞ اﻟﻔﻌﻞ،اﻷﻓﻌﺎل ﻏري اﳌﺪروﺳﺔ ﻛام ورد،اﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﻟﻬﺎ ﻋﻮاﻗﺐ وﺧﻴﻤﺔ ﻣﺜﻞ ﺧﺴﺎرة أﻗﺮب اﻷﺻﺪﻗﺎء وﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺧﺴﺎرة اﻟﺼﺪﻳﻖ،ﰲ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺜﺎين واﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ اﳌﻘﻄﻊ اﻷول ﻻ ﻳﻌ ّﻮﺿﻬﺎ ﳾء وﻣﻦ اﻷﻓﻀﻞ ﺗﺪارك اﻟﺨﻄﺄ ﺑﺎﻟﺘﺄين واﻟﺘﻔﻜري ﺑﺪﻻً ﻣﻦ :درس ﻧﺴﺘﻨﺘﺠﻪ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﻴﺪة ٍ اﻟﻮﻗﻮع ﻓﻴﻪ وﻫﺬا أول ¥CCCCCI§CCCCC CCCCC¤CCCCC CCCCCM §CCCCCCCCCG CCCCCCC6fCCCCCCC¡CCCCCCCG* ¦*zCCCCCCCCgCCCCCCCCH ¢CCCCCCCCCCCCH £fCCCCCCCCCC CCCCCCCCCC CCCCCCCCCCI¸ ¥CCCCCCI§CCCCCC CCCCCC6 ¢CCCCCCCCCCCCH ¥CCCCCCCCCCCCG zCCCCCCCCCCCCCCCC+¸ ¦*§CCCCCCCCCkCCCCCCCCC CCCCCCCCC CCCCCCCCCH ÔCCCCCCCCCCCCCC C CCCCCCCCCCCCCCCM T ¥CCCCCCCCI§CCCCCCCC¼* 4fCCCCCCCCCgCCCCCCCCCkCCCCCCCCC1* zCCCCCCCC CCCCCCCC+ ¦fCCCCCCC CCCCCCCH ¿ ¥CCCCCCCCCCCCCCCCDK|CCCCCCCCCCCCCCCC;K
اﻟﺤﻜﻤﺔ واﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻣﻦ أﻫﻢ أﻏﺮاض اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻣﻨﺬ ﻣﺌﺎت وﻟﻠﻤﻐﻔﻮر ﻟﻪ ﺑﺈذن اﻟﻠﻪ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن آل ﻧﻬﻴﺎن،اﻟﺴﻨني وﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻜﻮن اﻟﺤﻜﻤﺔ ﻓﻴﻬﺎ،اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﰲ ﻫﺬا اﻟﻐﺮض وﻟﻜﻦ ذﻟﻚ مل ميﻨﻊ وﺟﻮد ﻣﻌﺎنٍ ﻋﻤﻴﻘﺔ،ﻇﺎﻫﺮة وواﺿﺤﺔ وﻣﺒﺎﴍة ، وﻫﻲ أﴎار ﻻ ﻳﻜﺘﺸﻔﻬﺎ اﻟﻌﺎﺑﺮ ﻣﺮور اﻟﻜﺮام،ﰲ ﺑﺎﻃﻦ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻟﺬﻟﻚ ﺳﻨﺬﻫﺐ ﰲ ﺟﻮﻟﺔ ﻟﺴﱪ ﺑﻌﺾ أﻏﻮار ﺑﺤﻮر اﻟﺤﻜﻤﺔ ﰲ ﻫﺬه :اﻟﻘﺼﻴﺪة ¥CCCCCCI§CCCCCC+ ¢CCCCCCCCCH CCCCCCªCCCCCC CCCCCCG* LÎCCCCCCCCCCCH ¦fCCCCCCgCCCCCCM ¿ CCCCCCCC CCCCCCCC8§CCCCCCCCM fCCCCCCCCCCCCH ¥CCCCCCCCCCCCCIK2 ¢CCCCCCCCCCH fCCCCCCCCCCM TzCCCCCCCCCCCCC/ §CCCCCCCCCCG ¦fCCCCCCCEzCCCCCCC CCCCCCC8* CCCCCCCCCCF |CCCCCC CCCCCC CCCCCCwCCCCCCMK ¥CCCCCI§CCCCCD|CCCCC CCCCCM ¿ CCCCCCCT C CCCCCCCC»fCCCCCCCC+ ¦*|CCCCCCCCCCCCCÀ *§CCCCCCCCCCCCCCC+|V CCCCCCCCCCCCCCCM ¿K
ﻳﻨﻄﻠﻖ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﰲ أﻏﺮاض اﻟﺤﻜﻤﺔ واﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻣﻦ اﻻﺳﺘامع إﱃ ،ﺻﻮت اﻟﻌﻘﻞ واﳌﻨﻄﻖ ﺑﻌﻴﺪاً ﻋﻦ أي ﻧﺰﻋﺔ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﻣﺮﻳﻀﺔ أو ﻣﺘﺨﻠﻔﺔ وﻫﺬا اﻟﺪور أي دور اﻟﻨﺼﻴﺤﺔ واﻹرﺷﺎد ﻟﻴﺲ ﺑﻌﻴﺪاً أﻳﻀﺎً ﻋﻦ دوره ﻓﺒﻬﺬا ﻳﻮﺟﻪ اﳌﺘﻠﻘﻲ إﱃ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺼﻮاب واﻟﻔﻼح وﻳﻄﺮح،اﻟﻘﻴﺎدي وﻗﺪ ورث اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ رﺣﻤﻪ.ﺣﻠﻮﻻً ﻷزﻣﺎت ﻓﻜﺮﻳﺔ وﺳﻠﻮﻛﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ وﻣﻦ ﺑني،اﻟﻠﻪ ﻫﺬه اﳌﻌﺎين اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻣﻦ آﺑﺎﺋﻪ و أﺟﺪاده اﻷواﺋﻞ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻣﻌﺮوﻓﺔ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ ﺷﺨﺒﻮط آل ﻧﻬﻴﺎن ﻫﻨﺎك :ﻗﺼﻴﺪة ﻳﻘﻮل ﻓﻴﻬﺎ ¥CCC¡CCCªCCC0 ¢CCCCCCCCCH CCCCCCªCCCCCC CCCCCCG* LÎCCCCCCCCCCCH ¥CCCCCªCCCCC CCCCCwCCCCCM ¨CCCCCCCC P C¡CCCCCCCCC CCCCCCCCCH CCCCCCCCCCCCCF ¥CCCCCCCC¡CCCCCCCCM54 ɧCCCCCCCCCCCCCCCF «CCCCCC CCCCCC CCCCCC CCCCCCI ¥CCCCCCCCCCCCCCCCCM4*2 fCCCCCCCCCCC CCCCCCCCCCC»* i42 53 اﻟﻌﺪد/ ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ20
ْ ﻣﺤﺎزم ﻛﻞ ﺧﻄ ْﺐ ِ اﻟﺴﻬﻠﻲvﻣﺤﻤﺪ ﺟﺎر ا @ m_jarallah
¤@@m@ @D* x@@ @ @ D*H @@ @ @ D* b@@ @ ´* @@ @6*4 ¤@@m@ @ @E Í@Q @ @ + @@ 6b@@ E¡@@ @ @D* ¢@@ @ < b@@ @ @F*H ¤@@m@~@{@D* @@p@ @ D* ¢@@ @ < d@@ @ @- ° *v@@ @B ¤@@/¡@@ @ @ D* Hy@@ @ Db@@A v@@~@ z@ J Qb@ @ < ¤@@m@ @- °H b@@ Ey@@ Db@@ A rv@@ @ 2b@@ @ < ° ¤@@m@g@ @JH @@£@ @ ´* @@ @ ~@ }@ D* ¢@@ @ < @@+y@@J ¤@@©x@@´* Í@@ < v@@ @ ~@ 6H @@ £@ @Ax@@ D* ¡@@ @ < ¤@@ ½H rHx@@ @ @ @FH ¡@@ @ @ @ FH b@@ @ Db@@g@ ~@ {@ F
19
2017/ﻓﺒﺮاﻳﺮ /ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2017
x@@-H @@£@ /b@@Jx@@D* @@ @6H4 I2x@@ @ D* *w@@ 1 Æ@@~@ {@ E @@ Eb@@ < @@ 6b@@ E¡@@ @ @D*H Í@@ @ @.* x@@~@ 7 b@@ E @@ @ E%* @@ @E¡@@ @´*H ¥¡@@ 1b@@ J ° x@@C f@@Db@@£@ +H b@@m@ @ A ¥¡@@ 1 @@Fb@@C x@@ @ F*H xQ @ @ @<H @@ @~@{@1 @@ @ -4* b@@£@ DH 42 b@@ @E x@@ @ @< x@@m@ J @@ @J4v@@ @D* *5 Æ@@ @ @EH d@@ @ @1 @@ @ C 5b@@ @ @ @¹ b@@ @ @0 x@@ @ +H @@£@ @ ~@ 7 i2b@@ @ @ @C ° b@@ @ @D¡@@ @ @0H
ﻣﺎﺳﺎت ﻣﺎﺳﺎت ﺳﺎت ﺳ ytelsh bbayt baytelshear aytelshe yt lssshear h
ﻳﺎﺧﻔﻴﻒ اﻟﻈﻠّﻲ ﺟﺰاء اﻟﺤﺮﺑﻲ @Jeza_alharbi
·b@@ @~@ @ 6 @@ @ @ JÉ@@ @ @ = @@ @ @ @< @@ @ g@ @ @ @ @ E @@ @ @ @ @ <° ·b@@ @ A @@ @ @ @ £@ @ @ @ @ @ D* @@ @ @ @ E b@@ @ @ E @@ @ @ < ° ·b@@ @ @ @0x@ Q @ @ @ @D* @@ @ ~@ @ @6¡@@ @ - x@@ @ @+b@@ @ @ @ @ @ ´* h@@ @ @ @ @B ·b@@ @ /x@@ @ D* @@ @ + ¢@@ @~@ @ 9x@@ @J b@@ @ E ¡@@ @ @ @ @ ³*H ·b@@ @ @<b@@ + Æ@@ ~@ @{@ @E @@ g@ @Fb@@ E h@@ @ E *H ·b@@ @g@ @ ¹ É@@ @ @ @ @ @ @Db@@ @ @ + @@ @ @£Q @ @ @ @ @ @ < @@ @ @ Q @ @ @ @C ·b@@ @- @@ @ @E @@ @ @g@ @£@ @/ 2*x@@ @ @ @ @ @ @ @ D* @@ @ @ @ EH ·*¡@@ @ @ @ @ ±* @@ @ @-b@@ @ @ @ @ @ D* @@ @ j@ @ @E h@@ @ @ Jv@@ @ @ = ·b@@ @ @ @ ±* ¢@@ ~@ @ |@ @ @ @ Db@@ + 2x@@ @ @ @ @ J Ì@@ @ @ @ E ·*¡@@ @~@ @ 7* *¡@@ @ @ @ G @@ @ E µb@@ @~@ @ 6 b@@ @ @ C ¡@@ @ D ·*H @@ @ Db@@ @ @ @ D °H @@ @£@ @ ~@ @ 9 ¡@@ @£@ @ ~@ @ }@ @ E ·b@@ @ @ @ D* @@ @J¡@@ @ @ @ Db@@ @+ q@@ £Q @ @~@ @|@ @J d@@ @ @ @ @ B4*H ·b@@ @ @ @ @ @ D* ¡@@ @ @ @ @ A Hv@@ @ @ @ c@ @ @ @ D* ·2 h@@ @ @ @ @ @ ·b@@ @p@Q @ @´* @@ @ @7x@@ @ @B*H @@ @Gb@@ @~@ @ 74 xN @ @ @ @~@@ @R @ 8H
¤@@ Q @ @ @ @D* @@ £@ @ @ @1b@@ J @@ c@ @£@ @~@ @|@ @´* @@ @ {@ @ @JH ¤@@ @ Q @ @ @1b@@ @ J ¤@@ @ @ @ @ @ @g@ @ @ @c@ @ @ @G3*H ¤@@ @ @ @ @ g@ @ @ +w@@ @ < Q @ @ @ E É@@ @ @ @ @= f@@ @c@ @ ~@ @ 6 @@ @ @ E h@@ @ @ @ @B ° ·¡@ ·w@@ @ @Db@@ @ @+ ¤@@ @ @ @ @© b@@ @ @ @E @@ @ c@ @ @p@ @ @´* h@@ @ @ @ @B ¤@@ @ Q @ @ ~@ @ |@ @ EH @M @ @ @ @ @~@ @ @z@ @ @EH ¡@@ @ @ @ @ B y@@ @ @ Jy@@ @ @ < ¤@@ Q @ @~@ @8b@@ 0 @@ @ @ @7H @@ @ @ @ E ¥4v@@ @ @ @ @E Ñ*H ¤@@ @ Q @ @ C @@ @g@ @ £@ @ / Í@@ @ @ @D @@ @ @£Q @ @ @ D h@@ @ @ @ p@ @ ~@ @ 9 ¤@@ @ Q @ @ @~@ @ @z@ @ @g@ @ @´* ¤@@ @ @ @ Q @ @ @ @ C oHQ 2* Ì@@ @ @ @ @ @ @E ·v@@ @ @Jb@@ @ @E b@@ @ @ @ @ @ @ @D* @@ @ j@ @ @E ¤@@ @ @ @ g@ @ £@ @ @ @ 1H ¤@@ @ @ Q @ @ @ P= @M @ @ @£@ @ @ p@ @ @ / ¯ @@ @ @ £Q @ @ @ @A h@@ @ @ @ Q @ @ @ @ @DH ¤@@ @ Q @ @ g@ @ Db@@ @+ b@@ @ @ @ @B4 ¤@@ @ @ @ @ @ D* @@ @ j@ @ @E h@@ @ @Jv@@ @ @= R ¤@@ Q @ @~@ @{@ @- eb@@ @ @ @ Cx@@ @ @ @ D*H @@ @Bb@@ @£@ @ F iw@@ @ @ @ @ @ 1H ¤@@ Q @ @- Ì@@ @ @ @ ~@ @ 9 @@ @ @ E ¤@@ c@ @ @ @ B h@@ @ £@ @ @ Q @ @ @-H ¤@@ @ Q @ @ @ @ @ @E b@ R @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ @ ´*H M @@ @ @ @ J¡@@ @ @ @ : v@M @ @ @ @ @ @ @ <
53اﻟﻌﺪد اﻟﻌﺪد//اﻟﺸﻌﺮ ﺑﻴﺖاﻟﺸﻌﺮ ﺑﻴﺖ18 53
ﻣﺬﻛﺮات ﻃﺎﻟﺐ ﺣﻠﻢ
اﻟﻘﺮاءة واﻟﻤﺬاﻛﺮة ﺑﺎﻟﻘﻠﻢ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺟﺪاً ﻫﻲ ﺗﻠﻚ اﻷﻋامل اﻟﺘﻲ ﺗﴤء اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﳌﻌﺘﻤﺔ ﰲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺒﴩﻳﺔ ،وﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻹﺿﺎءة ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮن أﻛرث وﺿﻮﺣﺎ ،وﻧﻜﻮن ﻟﻬﺎ أﻛرث ﻓﻬام.. ﻟﻘﺪ ﺑﺴﻂ ﻣﺆﻟﻒ اﻟﻌﻤﻞ »إﱃ أيب وأﻣﻲ ﻣﻊ اﻟﺘﺤﻴﺔ« ﻃﺎرق ﻋﺜامن ،وﻣﻨﺘﺠﺘﻪ اﻟﱰﺑﻮﻳﺔ د .ﻋﺎﻃﻒ اﻟﺒﺪر.. ﻫﻮاﺟﺴﻨﺎ وﻓﻨﺪﻫﺎ ،وأﺿﺎء اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺠﻮاﻧﺐ وأﺟﺎب ﻋﲆ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺘﺴﺎؤﻻت ..ورﻛﺰ ﻋﲆ ذﻟﻚ اﻟﺸﺎب اﻟﺬي ﺗﻨﻤﻮ أﻓﻜﺎره ﻛﻠام ﺻﻌﺪ إﱃ ﻣﺮﺣﻠﻪ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ وﺗﺘﻐري ﺗﺴﺎؤﻻﺗﻪ ..ورمبﺎ ﺗﺘﻀﺨﻢ ﺑﻌﺾ ﻣﺸﺎﻛﻠﻪ إن مل ﺗﺤﻞ ﰲ وﻗﺘﻬﺎ. ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي ﻋﻠ ﻧﺎﻗﺸﺖ إﺣﺪى اﻟﺤﻠﻘﺎت ﻗﻀﻴﺔ اﻟﱪاﺷﻴﻢ اﻟﺘﻲ ﺑﺪأت ﺧﺠﻮﻟﺔ ﰲ ذﻟﻚ اﻟﺰﻣﻦ ..ﻟﺪى اﻟﻄﻠﺒﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﰲ اﳌﺮاﺣﻞ اﳌﺘﻮﺳﻄﺔ واﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ..ومل ﺗﻜﻦ ﺑﻬﺬا اﻟﺤﻀﻮر اﻟﻘﻮي ..اﻟﺘﻲ أﺻﺒﺤﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻴﻮم ﺣﻴﺚ ﻟﻬﺎ ﻣﺤﻼت ﺗﺪﻳﺮﻫﺎ وﺗﺮوﺟﻬﺎ ،وﺑﺮاﻣﺞ إﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ ﺗﻴﴪﻫﺎ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﺳامﻋﺎت دﻗﻴﻘﺔ ﺗﻮﺿﻊ ﰲ اﻷذن ﻻميﻜﻦ ﻛﺸﻔﻬﺎ إﻻ ﺑﺄﺟﻬﺰة ﺧﺎﺻﺔ ..ﻓﺘﺤﻮﻟﺖ اﻟﺸﻬﺎدات إﱃ ﺗﺰوﻳﺮ أﺧﻼق ..واﻟﻄﺎﻣﺔ أن ﻛﺜرياً ﻣﻦ اﳌﺪرﺳني ﻳﺸﺠﻌﻬﺎ أو ﻳﺘﻐﺎﴇ ﻋﻨﻬﺎ! ﰲ ذﻟﻚ اﻟﺰﻣﻦ ﻛﺎن اﻟﻐﺶ أﺑﺴﻂ ﺑﻜﺜري ،ﻟﻜﻦ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﺣﻠﻘﺎت اﳌﺴﻠﺴﻞ ﻧ ّﺒﻬﺖ إﱃ ﳾء ﻣﻬﻢ ﺟﺪا وﺣﻘﻴﻘﻲ ،ﻫﻮ أن اﻟﻄﺎﻟﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﻤﻞ »اﻟﱪﺷﺎﻣﺔ« أﺛﻨﺎء اﻻﻣﺘﺤﺎن ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻘﻠﻪ ﻋﻦ اﻟﺘﻔﻜري إﻻ ﰲ ﻫﺬه اﻟﱪﺷﺎﻣﺔ وﻳﻨﺤﴫ ﻛﻞ ﺷﻐﻠﻪ ﰲ ﻛﻴﻔﻴﺔ إﺧﺮاﺟﻬﺎ وﻗﺮاءة ﻣﺎﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ دون اﻟﻮﻗﻮع ﰲ ﴍك اﳌﺮاﻗﺐ اﻟﺬي ﻳﺪور ﰲ اﻟﻔﺼﻞ ﻣﺘﺤﻔﺰا ﻣﺘﻴﻘﻈﺎ ﻳﻬﻢ ﺑﺎﻻﻧﻘﻀﺎض ﻋﲆ ﺻﺎﺣﺐ أي ﺣﺮﻛﺔ ،ﻓﺘﺘﺤﻮل اﻟﱪﺷﺎﻣﺔ إﱃ ﻓﻀﻴﺤﺔ ورمبﺎ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺑﺎﻷﻳﺪي.. وﱄ ﻣﻊ اﻟﱪاﺷﻴﻢ ﺣﻜﺎﻳﺔ! ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺗﺨﺼﺼﺖ ﰲ ﻗﺮار ﺧﺎﻃﺊ ﺑﺎﻟﻘﺴﻢ اﻟﻌﻠﻤﻲ ..ﺑﻴﻨام ﺣﺒﻲ ﻛﻠﻪ ﻟﻸدب ..ﻟﻘﺪ ﺻﺪﻗﺖ ﻛﺬﺑﺔ أن اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﰲ اﻟﻘﺴﻢ اﻟﻌﻠﻤﻲ ،ﻓﻜﺎن اﺧﺘﻴﺎري ﻷواﺟﻪ ﻛﻞ ﻣﺎﺗﺜريه ﻣﺎدة اﻟﻜﻴﻤﻴﺎء ﰲ ﻧﻔﴘ ﻣﻦ ﻛﺂﺑﺔ ..زادﻫﺎ ذﻟﻚ اﳌﻌﻠﻢ اﻟﺜﻘﻴﻞ اﳌﻤﻞ ﻛﺂﺑﺔ وﻣﻠﻮﺣﺔ! ﻛﻨﺖ ﻻ أدري ﻣﻦ اﻳﻦ ﺑﺪأ ﴍﺣﻪ وأﻳﻦ اﻧﺘﻬﻰ ..وﻣﺎذا ﻳﺮﻳﺪ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ..ﻷﻧﻪ ﻫﻮ أﺻﻼ ﻛام ﻳﺒﺪو ﱄ ﻏري ﻣﺴﺘﻮﻋﺐ ﻟﻠامدة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﴩﺣﻬﺎ. أﺣﴬ ﻟﻼﻣﺘﺤﺎن ،وأﻗﻠﺐ ﺻﻔﺤﺎت اﻟﻜﺘﺎب ﻓﻼ أدري أي ﻣﻌﺎدﻟﺔ أﺣﻔﻆ ،وأي ﻗﺎﻧﻮن أﻓﻬﻢ ..ومل أﻛﻦ ﻣﺴﺘﻌﺪا أن وﻗﻌﺖ ﰲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺻﻌﺒﺔ ..وأﻧﺎ ّ أﺗﺨﲆ ﻋﻦ ﺗﻔﻮﻗﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎدة ﺛﻘﻴﻠﺔ وﻣﺪرس ﻣﻤﻞ ،ﻓﻜﺎن ﻗﺮار اﻟﱪاﺷﻴﻢ ..ﻗﻀﻴﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﻴﻠﺔ أﻗﺮأ وأدون ﰲ ورﻗﺔ ﺻﻐرية وﺑﺨﻂ ﻣﻨﻈﻢ وواﺿﺢ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻠﻘﺮاءة اﻟﴪﻳﻌﺔ ،ﻗﺮأت ﺑﺘﻤﻌﻦ وﻣﻊ اﻟﺤﺮص ﻋﲆ ﺗﺪوﻳﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺤﻴﺢ ..ﺛﻢ راﺟﻌﺖ اﻟﱪﺷﺎﻣﺔ ..وﻃﻮﻳﺘﻬﺎ ﰲ ﺟﻴﺒﻲ ..وﺑني آن وآﺧﺮ أﺗﺤﺴﺴﻬﺎ ﻟﻼﻃﻤﺌﻨﺎن أﻧﻬﺎ ﻣﻮﺟﻮدة .ﻟﻜﻨﻲ ﺷﻌﺮت ﺑﻘﻠﻖ ﺷﺪﻳﺪ ﻓﻠﺴﺖ ﻣﻦ أﺻﺤﺎب اﻟﺨﱪة ﰲ اﺳﺘﺨﺮاج اﻟﻮرﻗﺔ ،ومل أﺗﻌﻮد ذﻟﻚ ﻛام أن ﺳﻤﻌﺘﻲ ﻃﻴﺒﺔ ﻟﺪى اﻷﺳﺎﺗﺬة وﺗﺮﻋﺒﻨﻲ ﻓﻜﺮة أن ﻳﻘﺒﺾ ﻋ ّ ﲇ ﻣﺘﻠﺒﺴﺎ ﺑﺎﻟﻐﺶ ..ورمبﺎ ﺗﻜﻮن اﻟﺤﺎدﺛﺔ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺒﻌﺾ زﻣﻼيئ اﻟﺬﻳﻦ ﻻﻳﺤﻤﻠﻮن ﱄ وداً أن ﻳﺸﻜﻜﻮا ﰲ ﺗﻔﻮﻗﻲ وﻳﺸﻴﻌﻮا أن ﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ درﺟﺎت ﻫﻮ ﻧﺎﺗﺞ اﻟﻐﺶ واﻟﱪاﺷﻴﻢ ..اﻧﺘﺎﺑﻨﻲ اﻟﻘﻠﻖ اﻟﺸﺪﻳﺪ ﺣﺘﻰ إذا ﺗﻢ ﺗﻮزﻳﻊ أوراق اﻻﻣﺘﺤﺎن ..ﻗﺮأت اﻷﺳﺌﻠﺔ ﺑﴪﻋﺔ ..،أﻃﺎﻟﻊ ﺣﻮﱄ ،اﺳﺘﻜﺸﻒ ﺗﻮزﻳﻊ اﳌﺪرﺳني ،اراﻗﺐ اﳌﺮاﻗﺐ ..ﺣﺎﻟﺔ أﻋﻴﺸﻬﺎ ﻷول ﻣﺮة. ﻋﺪت ﻟﻘﺮاءة اﻷﺳﺌﻠﺔ ..اﻛﺘﺸﻔﺖ أﻧﻨﻲ أﻋﺮف إﺟﺎﺑﺔ اﻟﺴﺆال اﻷول ..ﺛﻢ اﻟﺜﺎين ..أﺗﺬﻛﺮ أن ﻫﺬا اﻟﺴﺆال ﻛﺘﺒﺘﻪ ﰲ اﻟﱪﺷﺎﻣﺔ اﻟﺒﺎرﺣﺔ وﺑﺪأت أﻛﺘﺐ ﻛﺄين أﻗﺮأﻫﺎ أﻣﺎﻣﻲ ،اﻛﺘﺸﻔﺖ أﻧﻨﻲ اﻋﺮف ﻛﻞ اﻹﺟﺎﺑﺎت ،أﺗﺬﻛﺮ أﻣﺎﻛﻦ اﻹﺟﺎﺑﺎت واﺣﻔﻆ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﰲ اﺳﻔﻞ اﻟﱪﺷﺎﻣﺔ أو وﺳﻄﻬﺎ او آﺧﺮﻫﺎ ..ﻟﻘﺪ ﺳﻬﺮت اﻟﺒﺎرﺣﺔ أدون اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ أﻋﺮﻓﻬﺎ ،وﻳﺒﺪو أﻧﻨﻲ ﻣﻦ ﺷﺪة اﻟﱰﻛﻴﺰ ودﻗﺔ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺣﻔﻈﺖ ﻣﺎ دوﻧﺖ. ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ اﻻﻣﺘﺤﺎن ﺑﻨﺸﻮة وارﺗﻴﺎح ..ﻷﻧﻨﻲ ﺑﺪأت أﻓﻬﻢ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎء ..وﻷن ﻫﺬا اﻟﻔﻬﻢ ذايت ﻓﻔﻬﻤﺖ ﻧﻔﴘ ﺑﻨﻔﴘ ،وأﺧريا ﻷﻧﻨﻲ ﺑﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ مل أﺿﻄﺮ إﱃ اﻟﻐﺶ ،وﻋﺮﻓﺖ أن اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﰲ اﻟﺤﻔﻆ واﻟﻔﻬﻢ ..وﻣﻨﺬ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ..ﻻ أﻋﺮف ﻗﺮاءة ﻛﺘﺎب ﻣﻦ دون أن ﻳﻜﻮن ﰲ ﻳﺪي ﻗﻠﻢ ..أﺿﻊ ﺧﻄﻮﻃﺎ ﺗﺤﺖ ﺑﻌﺾ اﻟﺠﻤﻞ ،وأﻋﻴﺪ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﺒﺎرات وأدون ﺑﻌﺾ اﳌﻼﺣﻈﺎت ..ﻓﻠﻴﺴﺖ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ وﺣﺪﻫﺎ ﺗﺘﻢ ﺑﺎﻟﻘﻠﻢ ..ﺑﻞ إن اﻟﻘﺮاءة أﻳﻀﺎ ﺗﺘﻢ ﺑﺎﻟﻘﻠﻢ ﻗﻴﺪ ُﻩ /ﻗ ّﻴﺪ ﺻﻴﻮدك ﺑﺎﻟﺤﺒﺎل اﳌﻮﺛﻘﺔ«، ﺻﻴﺪ ..واﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ُ ُ وﺻﺪق ﻣﻦ ﻗﺎل» :اﻟﻌﻠﻢ ٌ وأﺷﻌﺮ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮاب ﻣﻦ أي @allmasoudi ﺻﺪﻳﻖ أﺳﺘﻌري ﻣﻨﻪ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻗﺮأه ﻗﺒﲇ وﻻ أﺟﺪ ﻟﻪ ﰲ اﻟﻜﺘﺎب أي أﺛﺮ ﻣﻦ ﺧﻂ ﺗﺤﺖ ﻋﺒﺎرة. ﻓﺒﺮاﻳﺮ2 17 / 20 2017 ﻳﺮ/ ﻓﻓﺒﺮاﺮاﺮاﻳﺮ
17
ﺣﻮار اﻟﻌﺪد baytelshear
أﻣﺮا ﺳﻬﻼ ،وأﺻﻌﺐ ﻣﻨﻪ درﺟﺔ اﻟﻘﺒﻮل ﻟﻬﺬا اﻟﺘﻐﻴري ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺸﻌﺮاء أﻧﻔﺴﻬﻢ ،وﻛﺜريا ﻣﺎ ﻳﻘﻊ ﺗﺤﺖ اﳌﺴﺎءﻟﺔ :ﻫﻞ ﺳريﴇ ﻏريك ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء ﺑﻬﺬا اﻟﺘﻐﻴري؟!! ﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﻳﻨﺠﺢ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﰲ ﻫﺬا ﻧﺠﺎﺣﺎ ﺑﺎﻫﺮا ﺣﺘﻰ ﻳﺼﺒﺢ ﻟﻪ ﻧﺴﻖ ﺧﺎص ﰲ روح اﻟﻘﺼﻴﺪة، وﺑﺤﺮ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻠﻴﻪ وﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﺳﻤﻪ ،ﻷﻧﻪ ﻫﻮ ﻣﻦ اﺧﱰﻋﻬﺎ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ أﻳﻀﺎ ﻗﺪ ﻳﻔﺸﻞ! .وﻳﻈﻞ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺬي أﺿﺎف ﳌﺴﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﳌﻼﻣﺢ اﻟﻨﺺ، واﻋﺘﻤﺪ اﻟﺼﻮر واﻟﺨﻠﻖ واﻹﺑﺪاع ،وﺗﺒﺎدل اﻟﺤﺪﻳﺚ داﺧﻞ اﻟﻨﺺ أﻛرث ﻣﻦ ﻏريه متﻜﻨﺎ وإﺑﺪاﻋﺎ ،وﻛﺄﻧﻪ ﻳﻨﺒﺊ ﻋﻦ اﻟﺤﻮار اﳌﴪﺣﻲ داﺧﻞ ﻧﺼﻪ ،واﻋﺘامده ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻨﴫ اﻟﺘﺸﻮﻳﻖ واﳌﻔﺎﺟﺄة ﻣام ﻳﺠﻌﻞ اﻟﻘﺼﻴﺪة أﻛرث ﻧﺸﺎﻃﺎ وﻣﺘﻌﺔ وﻳﺴﻬﻞ ﺣﻔﻈﻬﺎ ﳌﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﺣﻮار وأﺣﺪاث.
وﺗﺎﺑﻊ :وﺑﻌﺾ اﻟﺸﻌﺮاء أدﺧﻠﻮا اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ وﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ ،واﻟﺒﻌﺪ اﻟﴪﻳﺎﱄ ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﳌﻀﻤﻮن ،ومل ﻳﻐﻔﻠﻮا اﻟﺘﻐﻴري ﰲ اﻟﺸﻜﻞ اﻟﺨﺎرﺟﻲ ﻟﻠﻨﺺ ﺣﻴﺚ ﺗﻜﻤﻞ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻠﻌﺐ اﳌﻨﻈﻢ ﰲ اﻟﺘﻔﻌﻴﻠﺔ ،واﻟﻨﺺ اﻟﻨرثي اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻗﺪ ﺧﺮج ﻣﻦ رﺣﻢ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﻴﻌﻄﻴﻬﺎ أﻛرث ﺑﺮاﺣﺎ ﻛام اﻋﺘﺪﻧﺎ ﻣﻨﻪ ،وﻫﺬه اﻷﺑﻌﺎد ﻣﻦ اﻟﺘﻐﻴري واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة أرﺳﺖ دﻋﺎﺋﻢ اﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺑﺘﻜﺮاره وﺗﻄﻮره ،وزاد ﰲ منﺎﺋﻬﺎ ،وﻗﺪرﺗﻬﺎ ﻋﲆ اﻟﺘﻄﻮر واﳌﻌﺎﴏة ﻟﻠﻮاﻗﻊ اﻟﺸﻌﺮي اﻟﻌﺎﳌﻲ. وأﺿﺎف اﳌﺤﻴﻨﻲ :أﺣﺐ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﻘﺪميﺔ )اﻟﻌﻤﻮدﻳﺔ( واﺷﺠﻊ اﻟﻨﺺ اﻟﺠﻤﻴﻞ اﻟﺮاﻗﻲ اﻟﻘﺎدر ﻋﲆ ﺗﻮﺻﻴﻞ اﻟﻔﻜﺮة ،وﻻ أﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺗﻨﺎول اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﻘﻲ
ﻟﻠﻤﺴﺘﻮى اﻹﺑﺪاﻋﻲ اﻟﻼﺋﻖ ﻣﺜﻞ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻧﺰار وﻏريه ﻣﻤﻦ أﺑﺪﻋﻮا ﺑﻜﺘﺎﺑﺘﻬﺎ. وﻧﻮه اﳌﺤﻴﻨﻲ إﱃ أن اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺘﴫ اﳌﺴﺎﻓﺎت ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻞ ﺑﻨﺎ اﻟﱰﺣﺎل ﻣﻦ أروﻗﺔ اﻟﻘﺼﻴﺪة إﱃ أروﻗﺔ اﻟﺮوح وﺛﻨﺎﻳﺎ اﻟﻮﻃﻦ وﺧﻠﺠﺎت اﻟﻨﻔﺲ.. وﻋﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﰲ ﺷﺎﻋﺮ اﳌﻠﻴﻮن ﻗﺎل :ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺷﺎﻋﺮ اﳌﻠﻴﻮن أﺿﺎف ﻟﻠﺴﺎﺣﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﻋﻲ اﻟﺸﻌﺮي ،ﻓﻬﻮ ﻋﻜﺎظ ﻫﺬا اﻟﺰﻣﻦ ﺑﻼ ﺷﻚ ،وﺗﺠﺮﺑﺘﻲ ﺑﻪ ﻣﻦ أﺟﻤﻞ وأروع ﻣﺤﻄﺎيت ،وأﻧﺎ ﻣﻤنت ﻟﻪ وﻟﻠﻘﺎمئني ﻋﻠﻴﻪ .وﻧﻮه إﱃ أن اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ واﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗﻮﺳﻴﻊ رﻗﻌﺔ ﺟامﻫري اﻟﺸﺎﻋﺮ وﺗﻌﺮﻳﻔﻪ مبﺠﺘﻤﻌﺎت أﺧﺮى، وﻓﺮﺻﺔ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻟﻪ ﻟﻴﻌﺮض ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻪ وﻳﺤﻘﻖ ﻣﺎ ﻳﺼﺒﻮ إﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ.
ﻳﺎ bﻋﻠﻴﻚ وﻻ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮك واﻧﺎ ﻋﺎﺑﺮ ﺳﺒﻴﻞ £c~6 x@@+b@@< b@@ @F*H Ì@@ = ¢@@ @ < °H @@£@ @< Ñb@@ J =@@ @@£@~@|@³* b@@~@ 9H ¥x@@ @´* b@@c@ @£@ @D* @@j@ E h@@Jv @@ @@£@ @ ~@ |@ D* o4 @@ j@ @E b@@ @ Jv@@£@ + ¥b@@ @£@ @ F2 ¤@@ @ @/x<@@ @@£@ @³* @@£@ G*x@@+* °H ¤@@c@ @ D* y@@ < ¡@@ @ E ¤@@Ey @ < JH x0 E Jb1H gE*H vc <@+*H vc M @ @ @@£@ D3 @@g@ £@ / b@@ £@ @D b@@ @ g@ Dw@@ E ¯ ¤@@~@ z@ @ F y@@g @@£@C¡@@D* @@ @ F ¡@@ GH ¤@@ +4 ¤@@ @ -b@@Ab@@E ¢@@ @ < ¤@@c@~@z@0 @@£@ GH 4b@@ @ ~@ z@ E Å@@ @ D* v@@ @ @J5H Ñ*v@@ £@ c@ <b@@ J @@ B £/ @@C @@E @@¿b@@ @D* ¡@@ @ @D* @@G* Ì~{< @@E*2 * @@£@ @< ¤@@ +x@@ @ @D*H d@@£@ @ D* ¡@@ @ @< ¤@@ @~@}@£@ @- b@@ @F * @@£@s@c@D* @@ Jv@@ JH v@@~@ z@ ²* ¡@@ £@ @< b@@ @ c@ @ m@ J Ñ @@£@ @ @D* Ì@@ = x@@ @ @ D* b@@ @ @J&* @@ E ¤@@Bb@@+b@@E *v@@ @ E £pg~z´* ¥¡~6* h@@D5° ± ¤ D* ¤+bp~8* bJ @@J¡@@ @D* @@ @ D* Æ@@~@z@Jb@@E Ix@@ - ¢@@ @ @£@D* Ì@Q @~@|@Bb@@J * @@J¡@@ @ D* @@/¡@@Db@@+H @@ @ £@ ~@ {@ Db@@+H @@ @ B¡@@Db@@+ y@@ @ D *& £1 @@ +2H @@7x@@G Ç@@ EH d@@ J3 ¡@@£@ @+ b@@ @ B¡@@~@ 6 @@£@ @j@D* @@ @ ²b@@+H v@@ c@ @<* Á* e Ñ* ¤@@ @ Ax@@~@ 7 < £c~z ~zD* ex~7H /H x F ¤ ExpJbE ¢~z 16ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
I¡jD* ¡ E z£ +* @@Jx@@: @@E ¤~z F h £~9 I¡@@ @ D*H @@~@z@ @FH @@z@£@ @+* @@c@g@J ¡@@ @ @´ ¥y@@ @<H I¡@@ @ D* v@@Jv@@~@ 7 b@@ J ¤@@ E*v@@ B* h@@c@ .H Hy@@ @ @D* ¡@@ B I¡@@: ¥2*H ¯ @@£@ @ @ F @@ @ 1 ¤@@ @ D* @@£@ @ @ D* °H IHy@@ @ F*H x@@~@ }@ - @@g@ £@ + f@@ JH*y@@ + @@£@ @ < @M @£@ ~@ 9 @ @ @ @@¡N @ @G ¤@@ @ @+4 x@@ @ @ @ <*H b@@ @£@ @ G @@ @ E ¤@@~@ z@ @ F x*´ @ @ @@ < @ @@I¡@@ g@ ¹H @@ @ ~@ 7 @@ @ @³* @@£@ @ / ¢ I¡~9 ¤@@ @D* ¡@@ @< °H rx@@~@6 ¤@@ @D* ¡@@ @< ¤@@ @ @<H I¡@@ @ @F*H ¡Q @ @ @ 0 x@@m@ 0 @@Db@@ @ D ° e*v@@ @ @+ @@g@ @ E * I¡@@1b@@E °H @@6b@@E¡@@ @D* ¢@@ @< ¤@@~@ 6*4 I¡@@1 b@@E *I¡@@~@ 7 °H t@@ c@ @: °H q@@ @ +3 ° x@@ @ @<b@@ E ¤@@ @ @D ¯ IHv@@ @ D*H *v@@ @ @ D*H b@@~@ |@ @ @ D*H 2Hy@@ @ @D Mf@ @ @ @04 I¡@@ @D* @@~@ 7*H i¡@@~@ |@ D* x@@ /*H @@z@Fb@@g@~@6* Á¡@@ @ 1 *I¡@@g@~@z@E @@|@ @ @ -°H v@@ Jy@@ - b@@ E @@ Eb@@ 1 @@ @ @D *I¡@@~@6 Ñ* @@ @ 1 @@Cb@@E (b@ @ @+ x@@ @ - h@@£@ @ + b@@£@ D I¡@@ @ Db@@+H x@@ Jv@@ @ Db@@ +H @@£@ @ ~@ |@ Db@@+ b@@ @ @ G*4H b@@ @ @F*H < @ @ @ @@I¡@@ @Fb@@ @E Ñ H @@ @ £@ @ @ @ @ @D*H eb@@ @ c@ @ @~@ @ @6°b@@ @ + ¤ ¯ I¡G @@E ¥¡@@ @JH v ~|J @@E £A v ~|J ¡@@J
ﻣﻦ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم ،ﻛام أن ﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻔﺎﻋﻠﻮا ﻣﻊ اﳌﺠﺘﻤﻊ وﻣﺎ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻣﺘﻐريات وﻗﺪﻣﻮا دو ًرا ﰲ اﻟﺘﻼﺣﻢ ﺑني أﺑﻨﺎء اﻟﻮﻃﻦ ،وﻳﺠﺐ اﻟﺘﴫﻳﺢ أن ﻫﺬا ﻣﻦ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎت وأﺑﺠﺪﻳﺎت اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ .وﺧﻼﺻﺔ اﻟﻘﻮل ،أﺳﺘﻄﻴﻊ أن أﺟﺰم أن اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ اﻟﻮاﻗﻊ اﳌﻌﺎش ﻳﻌﺘﱪ ﻧﻜﻬﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻤﻴﺰة ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ،واﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺬي ﻳﻜﺘﺐ ﻣﺎ ﻳﺨﺎﻟﻒ واﻗﻌﻪ ﻳﻔﻘﺪ ﻧﻜﻬﺘﻪ ﰲ اﻟﺸﻌﺮ. وأﺿﺎف :اﳌﻜﺎن أﻣﺮ ﻣﻬﻢ ﰲ ﺣﻴﺎة اﻹﻧﺴﺎن ﻷﻧﻪ ﻳﺤﻤﻞ ذﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ورؤﻳﺘﻪ وﻣﺰاﺟﻪ ،وﻳﺤﺪد ﺗﻮﺟﻬﺎﺗﻪ وﺗﻔﺎﻋﻠﻪ ﻣﻊ أﺣﺪاﺛﻪ ،ﻟﺬا ﻓﻤﻦ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ أن ﻳﺆﺛﺮ اﳌﻜﺎن ﺑﺮوح اﻟﻘﺼﻴﺪة وﻳﺄﺧﺬ ﺗﻀﺎرﻳﺴﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻴﺎن وﻟﻴﺲ ﻛﻠﻬﺎ ،وأﻧﺎ أﻓﻀﻞ اﳌﻜﺎن اﻟﻬﺎدئ ﻣﺤﻜﻢ اﻹﻏﻼق أو اﳌﻜﺎن اﳌﻔﺘﻮح ﻋﲆ اﻵﺧﺮ. وأﻛﺪ ﻋﲆ أن ﻟﻠﺸﻌﺮ دوراً ﻛﺒرياً وﻣﻬ ًام ﰲ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻘﺎرب ﺑني اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺟﻤﻌﺎء ﺣﻴﺚ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﺄذن أﺣﺪاً ﺑﺎﻟﺪﺧﻮل إﱃ ﺑﻴﺘﻪ وﻻ ﻗﻠﺒﻪ وﻻ ﻋﻘﻠﻪ ،واﻟﺸﻌﺮ ﻣﺜﻞ اﻟﻄﺎﺋﺮ اﳌﻬﺎﺟﺮ ﻻ ﻳﺴﺘﺄذن أﺣﺪا ﺑﺎﻟﻌﺒﻮر وﻻ ﻳﻄﻠﺐ ﺗﺄﺷرية دﺧﻮل ﻣﻦ أي دوﻟﺔ ﰲ اﻟﻌﺎمل .ﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻮ اﻟﺘﺤﻠﻴﻖ واﻟﺘﻐﺮﻳﺪ واﻟﺪﺧﻮل إﱃ ﻗﻠﻮب اﻟﺸﻌﻮب. وﻋﻦ اﻟﺤﺐ ،ﻗﺎل اﳌﺤﻴﻨﻲ :اﻟﺤﺐ ﻫﻮ ﻣﻔﺘﺎح اﳌﺸﺎﻋﺮ واﻟﺪاﻓﻊ اﳌﺤﻔﺰ ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ ،وﺣﺒﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻳﺘﺠﲆ ﰲ ﻗﺼﺎﺋﺪي اﻻﺑﺘﻬﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺣﺐ اﻟﻠﻪ ورﺳﻮﻟﻪ وﻫﻮ اﻟﺤﺐ اﻷﻛﱪ ،وﻟﺴﺖ أﻗﻮل ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺑﺎب اﳌﺜﺎﻟﻴﺔ وإمنﺎ ﻫﺬا اﻟﺬي أﺷﻌﺮ ﺑﻪ ﰲ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻷﻣﺮ. وﻋﻦ أﻫﻢ اﳌﺤﻄﺎت اﳌﻤﻴﺰة ﰲ ﻣﺴريﺗﻪ اﻹﺑﺪاﻋﻴﺔ؛ ﻳﻘﻮل :ﻣﴫ ﻫﻲ أﻫﻢ ﻣﺤﻄﺔ ﰲ ﺣﻴﺎيت اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ،وأﺣﻤﺪ اﻟﻠﻪ ﻋﲆ ذﻟﻚ ،ﻓﺄﻧﺎ ﻧﻈﺮت إﱃ اﻟﻌﺎمل ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ، وﻛﺘﺒﺖ اﻟﺸﻌﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ،ودرﺳﺖ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺛﻢ أﺻﺒﺤﺖ أﻧﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ. وﺗﺎﺑﻊ :وﺑﺎﻟﻄﺒﻊ واﺟﻬﺖ ﺧﻼل ﻣﺴرييت ﺗﻠﻚ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﻌﺮاﻗﻴﻞ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﺎدي واﻷﺧﺮى اﺟﺘامﻋﻴﺔ ،وﻟﻜﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪي ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺑﺄن اﻹﻧﺴﺎن ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻣﻮاﺟﻬﺘﻬﺎ ،وأﺣﻴﺎﻧﺎً ﻛﺜرية ﺗﻜﻮن داﻓﻌﺎ أﺳﺎﺳﻴﺎ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ،ﻓﺎﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺬي مل ﻳﻮﻟﺪ ﻣﻦ
اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺬي ﻳﻜﺘﺐ ﻣﺎ ﻳﺨﺎﻟﻒ واﻗﻌﻪ ﻳﻔﻘﺪ ﻧﻜﻬﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﺸﻌﺮ ﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻔﺎﻋﻠﻮا ﻣﻊ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﻣﺎ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻣﺘﻐﻴﺮات وﻗﺪﻣﻮا دورًا ﻓﻲ اﻟﺘﻼﺣﻢ ﺑﻴﻦ أﺑﻨﺎء اﻟﻮﻃﻦ ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ أن ﻳﺆﺛﺮ اﻟﻤﻜﺎن ﺑﺮوح اﻟﻘﺼﻴﺪة وﻳﺄﺧﺬ ﺗﻀﺎرﻳﺴﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻏﻴﺎب اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ وﻋﺪم ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ أدوارﻫﺎ اﻟﻤﻨﻮﻃﺔ ﺑﻬﺎ ﺳﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺎﻗﻢ اﻟﻤﺸﻜﻼت واﻧﻬﻴﺎر أﺣﻼم اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﻴﻦ رﺣﻢ ﻣﻌﺎﻧﺎة ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻫﻮ ﺷﺎﻋﺮ ﻳﻘﺪم ﺷﻴﺌﺎ ﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻫﻮ ،وﻻ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻤﻊ إﻟﻴﻪ. وﺗﺤﺪث اﳌﺤﻴﻨﻲ ﻋﻦ اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻷدﺑﻴﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ اﻟﻴﻮم؛ ﻗﺎﺋ ًﻼ :إﻧﻬﺎ ﺗﺸﺎﺑﻪ »ﺗﺴﻮﻧﺎﻣﻲ« ﻓﻬﻨﺎك أﺷﻜﺎل وﺻﻮر ﻣﻦ اﻻﺑﺪاع ﻇﻬﺮت ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺘﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ اﻟﺰﻣﺎن واﳌﻜﺎن ،ﺣﻴﺚ اﻧﺸﻐﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻌﺮاء مبﺼﺎﻟﺤﻬﻢ اﻟﺨﺎﺻﺔ واﻟﺮﻛﺾ ﺧﻠﻒ ﻫﻮى اﻷﻧﻔﺲ واﻟﺘﻐﺎﴈ ﻋﻦ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ اﳌﺠﺘﻤﻊ، ﻟﻴﻨﻬﺾ ﺑﻪ ،وﻛﺬﻟﻚ ﻏﻴﺎب اﻹﻋﻼم اﳌﻮﺿﻮﻋﻲ واﻟﺪور اﳌﺆﺳﴘ ﰲ اﳌﺤﻴﻂ اﻟﺜﻘﺎﰲ ﻋﺎﻣﺔ، وﻫﻮ اﳌﺴﺆول اﻷول اﻟﺬي ﻳﻘﻊ ﻋﲆ ﻋﺎﺗﻘﻪ ﻣﺴﺆوﻟﻴﻪ اﻻﻫﺘامم ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ يك ﻳﺨﺪم اﻟﻮﻃﻦ واﻹﻧﺴﺎن ،وﻳﺴﻌﻰ إﱃ اﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺷﺄن اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺤﻘﻴﻘﻴني اﻟﺬﻳﻦ مل ﻳﺒﺤﺜﻮا ﻋﻦ اﻟﻀﻮء ،رﻏﻢ أن ﻗﺼﺎﺋﺪﻫﻢ ﺗﺰن اﻟﺠﺒﺎل ﺟامﻻ وﻗﻮة .وأﺿﺎف :ﻻ ميﻜﻨﻨﺎ أن ﻧﻠﻘﻲ اﻟﻠﻮم ﻋﲆ أﺣﺪﻫﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﺮدي ،وﻟﻜﻦ ﻏﻴﺎب اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻋﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ أدوارﻫﺎ اﳌﻨﻮﻃﺔ ﺑﻬﺎ ﺳﺎﻋﺪ ﻋﲆ ﺗﻔﺎﻗﻢ ﻛﻞ ﻫﺬه اﳌﺸﻜﻼت واﻧﻬﻴﺎر أﺣﻼم اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺤﻘﻴﻘﻴني وﺗﺨﻠﻔﻬﻢ ﻋﻦ ﺻﻨﺎﻋﺔ
ﻗﺼﻴﺪة ﺗﻠﻴﻖ ﺑﺎﻟﺘﺎرﻳﺦ. وﺗﺎﺑﻊ :واﻷدب ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ اﳌﺒﺪﻋﻮن ﻋﲆ ﻣﺼﺪره ﺳﻮاء ﻣﻦ اﻟﺮﺟﻞ أو اﳌﺮأة ﻷن اﻹﺑﺪاع مل ﻳﻘﺘﴫ ﻋﲆ اﻟﺮﺟﻞ دون اﳌﺮأة ،واﻟﻨﺺ اﻟﺠﻤﻴﻞ ﻗﺎدر ﻋﲆ أن ﻳﻔﺮض ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺟﻨﺲ ﻛﺎﺗﺒﻪ .وﻻ أﻧﴗ اﻻﺷﺎرة إﱃ دور اﳌﺮأة ﺳﻮاء ﻗﺪميﺎ أو ﺣﺪﻳﺜﺎ ﰲ إﻧﺸﺎء اﻷدب اﻟﺸﻌﺒﻲ ،ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ا ُﳌﻠ ِﻬﻤﺔ اﳌﺘﺴﺒﺒﺔ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﺘﻬﺎ أو اﻟﻜﺎﺗﺒﺔ واﳌـ ُ ْﻠ َﻬﻤ ُﺔ اﳌﻨﺸﺌﺔ ﻟﻬﺎ ،وﻗﺪ ﺑﺪا ﻫﺬا ﺟﻠﻴﺎ ﰲ اﻷﻫﺎزﻳﺞ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ أو اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ أو اﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ ﻋﲆ اﺧﺘﻼف أﺷﻜﺎﻟﻬﺎ وأﻟﻮاﻧﻬﺎ ﻋﲆ ﻣﺮ اﻟﺘﺎرﻳﺦ. وأﺷﺎر اﳌﺤﻴﻨﻲ إﱃ أن ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ رﺻﻴﺪا ﺷﻌﺮﻳﺎ ﻫﺎﺋﻼ ،وﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺮﻳﺔ، ﻣﺜﻞ اﻟﺘﻐﻴري ﰲ اﻷوزان إﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﻘﺺ أو اﻟﺰﻳﺎدة ﰲ اﻟﺘﻔﻌﻴﻼت ،وإﺿﺎﻓﺔ ﺗﻐﻴريات ﺟﺪﻳﺪة ﻋﲆ اﳌﻌﺘﺎد ﻣﻦ اﻟﺒﺤﻮر اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ،وﻫﺬا ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﲆ اﻟﺘﻨﻮع ﰲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ .واﳌﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﺸﻌﺮ وﻟﻠﻘﺼﻴﺪة ﻳﻌﻠﻢ متﺎم اﻟﻌﻠﻢ أن اﻟﺘﻐﻴري ﰲ ﻧﺴﻖ اﻟﺒﺤﺮ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ أو اﻟﻨﻘﺼﺎن ﻟﻴﺲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
15
ﺣﻮار اﻟﻌﺪد baytelshear
ﻳﺮى أن ﻣﺼﺮ أﻫﻢ ﻣﺤﻄﺎت ﺣﻴﺎﺗﻪ
أﺣﺪ إذﻧﺎ ﻟﻠﻌﺒﻮر ﺑﺪر اﻟﻤﺤﻴﻨﻲ :اﻟﺸﻌﺮ ﻻ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ٍ ﺣﻮار :ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪاﻟﺴﻤﻴﻊ
اﻟﺤﺮوف ﺗﺴﻜﻨﻪ ﻣﻨﺬ اﻟﺼﻐﺮ ،واﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺗﻐﺎزل دواﺧﻠﻪ وﺗﺮاﻗﺺ ﻣﺨﻴﻠﺘﻪ Zﻋﺎﺷﻖ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ اﻟﻤﻌﺒﺮة اﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ،ﻳﻜﺘﺐ ﻣﺎ ﻳﻜﺘﻤﻞ ﺑﺪاﺧﻠﻪ وﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ اﻹﻓﺼﺎح ﻋﻨﻪ، ﻣﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ أدواﺗﻪ وﻟﻐﺘﻪ ،ﻳﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﻗﺼﺎﺋﺪه اﻟﻮﺟﺪاﻧﻲ واﻹﻧﺴﺎﻧﻲ واﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺄﺳﻠﻮب ﺳﻠﺲ ،ﻳﺴﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﻤﺘﻠﻘﻲ وﻳﺤﻔﺰهZ ﻫﻮ أﺣﺪ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﻤﻤﻴﺰﻳﻦ اﻟﻤﺆﺛﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ واﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ واﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﺑﺘﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﻧﻘﻞ اﻟﻤﺘﻠﻘﻲ إﻟﻰ ﺟﻮ ﻧﺼﻪ اﻟﺸﻌﺮي اﻟﺸﻔﺎف اﻟﻤﻔﻌﻢ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﻧﻲ واﻟﺪﻻﻻت واﻹﻳﺤﺎءات واﻟﺼﻮرZ إﻧﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ اﻟﻤﺒﺪع ﺑﺪر اﻟﻤﺤﻴﻨﻲ ،اﻟﺬي ﻧﻠﺘﻘﻲ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺤﻮار ﺣﻮل ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ وﻣﺴﻴﺮﺗﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ وﻣﻮﻗﻔﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﺳﺎﺣﺘﻨﺎ اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ واﻟﻌﺮﺑﻴﺔZ
ﺣﻮل اﻟﻮاﻗﻊ اﳌﻌﺎش واﳌﻌﺎﻧﺎة اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ودور اﻟﺸﻌﺮ واﻟﺸﻌﺮاء وأﺛﺮ اﳌﻜﺎن ﰲ اﻹﺑﺪاع ﻳﻘﻮل اﳌﺤﻴﻨﻲ :اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻫﻲ ﻗﺼﻴﺪة ﺗﺄﺛﺮت ﰲ اﳌﻌﻨﻰ واﳌﺒﻨﻰ ﺑﺎﺧﺘﻼف اﻟﺸﻌﺮاء وﺗﻨﻮع ﺧﻠﻔﻴﺎﺗﻬﻢ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ،وﻫﻲ ﻣﻦ أﻫﻢ أﻟﻮان اﻷدب اﻟﺬي أدى دوره ﻋﲆ ﻣﺮ اﻟﻌﺼﻮر ،وواﻛﺐ اﻟﺘﻄﻮرات اﳌﺘﻼﺣﻘﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎة اﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﲆ اﺧﺘﻼف ﺗﺒﺎﻳﻨﻬﺎ ،ﻛام اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ أﻧﻬﺎ مل ﺗﺘﻐﺎﻓﻞ ﻋﻦ ﺗﺄدﻳﺔ رﺳﺎﻟﺘﻬﺎ وﻣﻮاﻛﺒﺔ اﳌﺘﻐريات اﳌﺠﺘﻤﻌﻴﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ إﱃ ﺣﺪ ﺑﻌﻴﺪ ،وميﻜﻦ اﻟﻘﻮل أﻳﻀﺎ إن اﻷﺣﺪاث اﻟﺪاﺋﺮة ﰲ اﻟﺒﻼد اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻗﺪ أﺛﺮت ﺑﻨﺴﺒﺔ واﺳﻌﺔ ﻓﻴﻬﺎ ،وﻷن 14ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻫﻮ ﻗﺮاءة ﻟﻨﻔﺲ اﻟﺸﺎﻋﺮ وﺗﻨﺎﻗﻀﺎت ﺣﻴﺎﺗﻪ وآراﺋﻪ ،وﻗﺪ ﺗﺨﻀﻊ إﱃ ﻣﺰاﺟﻪ أﺣﻴﺎﻧﺎ ،وﻧﻈﺮﺗﻪ ﺗﺠﺎه ﻣﺠﺘﻤﻌﻪ اﻟﺬي ﻳﺤﻴﺎه ،واﻟﺬي ﻳﺤﻠﻢ ﺑﻪ ،ﻟﻬﺬا ﻳﻌﺪ اﻟﺸﻌﺮ رﺳﺎﻟﺔ ﺳﺎﻣﻴﺔ ﺗﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ اﻟﻮاﻗﻊ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ،ﻋﲆ ﻣﺪار اﻟﻌﺼﻮر ،ﻛام ﻻ ميﻜﻨﻨﺎ إﻧﻜﺎر أن ﻫﻨﺎك ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺳﻄﺤﻲ أﺟﻮف، ﻣﺘﻌﻤﻖ ﻣﻤﺘﻠﺊ ﺑﺎﳌﺘﻨﺎﻗﻀﺎت وﻫﻨﺎك ﻣﺎ ﻫﻮ ٌ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ .وﻻ ﺷﻚ أن اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﻬﺎ دورﻫﺎ ﰲ ﻇﻞ اﳌﺘﻐريات اﻟﺘﻲ متﺮ ﺑﻬﺎ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﺑﺸﺄن ﻣﺎ ﻳﺤﺪث ﻓﻴﻬﺎ ،وﻗﺪ متﻜﻨﺖ
دﺑﻲ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﺘﻜﻮن ﻣﺮﻛﺰ ًا ﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻗﺎل ﻣﻮﻗﻊ futurismاﻷﻣﺮﻳيك اﻟﺬي ﻳﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﻣﻘﺮاً ﻟﻪ ،إن ديب ﺗﺴﻌﻰ ﻷن ﺗﺼﺒﺢ ﻣﺮﻛﺰاً ﻟﻠﺘﻘﻨﻴﺎت اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ،واﻟﺤﻠﻮل اﳌﺒﺘﻜﺮة اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻐري ﺷﻜﻞ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻹﻣﺎرة ورمبﺎ اﻟﻌﺎمل ﺑﺮﻣﺘﻪ .وأﺿﺎف إن ديب ﺗﴪع اﻟﺪﺧﻮل إﱃ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻋﱪ اﻟﻄﺒﺎﻋﺔ ﺑﺎﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺛﻼﺛﻴﺔ اﻷﺑﻌﺎد ،وﻧﻈﺎم ﻫﺎﻳﱪﻟﻮب ﻓﺎﺋﻖ اﻟﴪﻋﺔ .وأﺷﺎر اﳌﻮﻗﻊ اﱃ أن ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﴪﻋﺎت ديب ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ أﻋﻠﻦ ﻋﻦ اﻟﴩﻛﺎت اﻟﺜﻼﺛني اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻌﻤﻞ ﻣﻌﻪ ،واﻟﺘﻘﻨﻴﺎت ﺳﻌﻴﺎ ﻟﻠﻮﺻﻮل إﱃ ﺗﴪﻳﻊ وﺗرية اﻟﺘﻘﺪم اﻟﺒﴩي ،وﺧﻠﻖ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ أﻓﻀﻞ .وأﺿﺎف إن ﻣﻬﻤﺔ ﻣﴪﻋﺎت ديب ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻫﻲ رﺑﻂ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ أﻛرث ﴍﻛﺎت اﻟﻌﺎمل اﺑﺘﻜﺎراً ،ﻣﻊ ﴍﻛﺎء رﻳﺎدﻳني ﰲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻨﴩ منﺎذج ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻖ. وﰲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻓﺈن ديب ﺗﺴﻌﻰ ﻣﻦ ﺧﻼل اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﱃ ﺧﻠﻖ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ أﻛرث إﴍاﻗﺎً.
اﻧﺘﺨﺎب اﻹﻣﺎرات رﺋﻴﺴﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬي اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻠﻤﺮأة 2017
اﻧﺘﺨﺐ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟﻬﻴﺌﺔ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻠﻤﺮأة ،ﻻﻧﺎ زيك ﻧﺴﻴﺒﺔ اﳌﻨﺪوﺑﺔ اﻟﺪامئﺔ ﻟﺪوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ﻟﺪى اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ،رﺋﻴﺴﺔ ﻟﺪورﺗﻪ ﻋﺎم ،2017وذﻟﻚ ﺧﻠﻔﺎً ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،اﻟﺴﻔري ﻣﺤﻤﺪ ﺧﺎﻟﺪ اﻟﺨﻴﺎري اﳌﻨﺪوب اﻟﺪاﺋﻢ ﻟﺘﻮﻧﺲ ﻟﺪى اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة .وﺟﺎء اﻧﺘﺨﺎب اﻟﺴﻔرية ﻧﺴﻴﺒﺔ ﻟﺪورة ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ،ﻣﻤﺜﻠﺔ ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺪول اﻵﺳﻴﻮﻳﺔ واﻟﺒﺎﺳﻔﻴﻚ ﻟﺪى اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﰲ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟﻬﻴﺌﺔ اﳌﺮأة ،ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻨﺎوب اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺔ اﻟـ 5ﻋﲆ اﻟﺪورات اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻫﺬا اﳌﺠﻠﺲ .وأﻋﻠﻨﺖ اﻟﺴﻔرية ﻧﺴﻴﺒﺔ ﻋﻦ ﺗﴩﻓﻬﺎ ﻷن ﺗﻜﻮن أول ﻣﻤﺜﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون ﻟﺪول اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﻬﺬا اﻟﺪور اﳌﻬﻢ ،ﻣﺒﺪﻳﺔ ﺗﻄﻠﻌﻬﺎ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻷوﻟﻮﻳﺎت اﳌﻬﻤﺔ ﻟﻬﻴﺌﺔ اﳌﺮأة ﻟﻬﺬا اﻟﻌﺎم .ﻛام ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋام ﺣﻘﻘﺘﻪ اﻹﻣﺎرات ﺣﺘﻰ اﻵن ﻣﻦ إﻧﺠﺎزات ﻣﻬﻤﺔ وﻫﺎدﻓﺔ ﻧﺤﻮ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﳌﺴﺎواة ﺑني اﻟﺠﻨﺴني ،وأﻛﺪت أن ﻫﺬه اﳌﺴﺄﻟﺔ متﺜﻞ أﻫﻤﻴﺔ ﻗﺼﻮى ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ.
ﻃﻴﺮان اﻹﻣﺎرات ﺗﺘﺼﺪر أﺷﻬﺮ 10ﻋﻼﻣﺎت ﺗﺠﺎرﻳﺔ ﻣﺤﻠﻴ ًﺎ اﺣﺘﻔﻈﺖ ﻃريان اﻹﻣﺎرات ﺑﱰﺑﻌﻬﺎ ﻋﲆ ﻋﺮش أﻫﻢ 10ﻋﻼﻣﺎت ﺗﺠﺎرﻳﺔ ﰲ اﻹﻣﺎرات ﻟﻌﺎم ،2016ﺣﺴﺐ ﻣﺆﴍ ﺑﺴﺖ ﺑﺮاﻧﺪ اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻳﻮ ﺟﻒ ﻟﻸﺑﺤﺎث اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ .ﻳﺘﻢ اﺧﺘﻴﺎر أﻓﻀﻞ اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺑﺴﺖ ﺑﺮاﻧﺪ ،وﻫﻮ اﺳﺘﻄﻼع ﻳﺠﺮى ﰲ 24دوﻟﺔ ﻋﺎﳌﻴﺎً ﻣﻨﻬﺎ اﻹﻣﺎرات واﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ وﻣﴫ ،وﻳﺘﻢ ﺗﺠﻤﻴﻊ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ مبﻌﺮﻓﺔ ﴍﻛﺔ ﺑﺎز .وﺗﻄﻠﺐ ﺑﺎز ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن ﻳﻮﻣﻴﺎً اﻹدﻻء مبﺎ ﺳﻤﻌﻮه ﻣﻦ اﻹﻳﺠﺎيب أو اﻟﺴﻠﺒﻲ ﻋﻦ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺧﻼل أﺳﺒﻮﻋني ﻣﺎﺿﻴني ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻹﻋﻼﻧﺎت أو اﻷﻧﺒﺎء أو آراء اﻵﺧﺮﻳﻦ .وﻳﺪﱄ اﻟﺴﻜﺎن ﺑﺮأﻳﻬﻢ ﻋﱪ اﻻﻧﱰﻧﺖ ﻋﲆ ﻣﻮﻗﻊ ﻳﻮ ﺟﻒ .ﺟﺎءت ﻋﻼﻣﺎت واﺗﺲ اب وﻛﺎرﻓﻮر وﻓﻴﺴﺒﻮك وآﺑﻞ وإﻋامر اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ وﻳﻮﺗﻴﻮب وآي ﻓﻮن وﺟﻮﺟﻞ واﻻﺗﺤﺎد ﻟﻠﻄريان ﰲ اﳌﺮاﻛﺰ ﻣﻦ اﻟﺜﺎين إﱃ اﻟﻌﺎﴍ ﻋﲆ اﻟﱰﺗﻴﺐ. ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
13
اﻷﺧﺒﺎر baytelshear
ﻟﺠﻨﺔ ﻣﺒﺎدرات رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻣﺸﺎرﻳﻊ إﻧﺸﺎء 420ﻣﺴﻜﻨ ًﺎ ﺑ 500ﻣﻠﻴﻮن درﻫﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬاً ﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎت ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ،رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ،ﺣﻔﻈﻪ اﻟﻠﻪ ،ومبﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن، وﱄ ﻋﻬﺪ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻧﺎﺋﺐ اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻷﻋﲆ ﻟﻠﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ، اﻋﺘﻤﺪت ﻟﺠﻨﺔ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺒﺎدرات ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ،ﻣﺸﺎرﻳﻊ إﻧﺸﺎء 420ﻣﺴﻜﻨﺎً ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨني ﺑﻘﻴﻤﺔ إﺟامﻟﻴﺔ ﺑﻠﻐﺖ 500ﻣﻠﻴﻮن درﻫﻢ ﰲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺪوﻟﺔ .واﺳﺘﻌﺮﺿﺖ اﻟﻠﺠﻨﺔ أﻳﻀﺎً ﺧﻼل اﺟﺘامﻋﻬﺎ،ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﻣﻌﺎﱄ أﺣﻤﺪ ﺟﻤﻌﺔ اﻟﺰﻋﺎيب ،ﻧﺎﺋﺐ وزﻳﺮ ﺷﺆون اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ،آﺧﺮ ﻣﺴﺘﺠﺪات ﻣﴩوع ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ زاﻳﺪ ﰲ اﻟﻔﺠرية ،وﻧﺎﻗﺸﺖ ﺳري اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ.
اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺨﺘﺎر اﻹﻣﺎرات ﻻﺳﺘﻀﺎﻓﺔ أﻫﻢ ﻣﻨﺘﺪى ﻣﻌﺮﻓﻲ داﻋﻢ ﻷﻫﺪاف اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ 2030 أﻋﻠﻨﺖ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺪى اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﻠﺒﻴﺎﻧﺎت -اﻟﺬي ﺗﻨﻈﻤﻪ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة وﻳﻌﻘﺪ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﻴﺐ ﺗﺎون ﺑﺠﻨﻮب إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ،وﻳﺸﺎرك ﻓﻴﻪ ﺣﺎﻟﻴﺎً أﻛرث ﻣﻦ 1500 ﻣﻦ أﻫﻢ اﻟﺨﱪاء ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ أﻧﺤﺎء ﻣﺠﺘﻤﻊ وﻗﻄﺎع اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ﺣﻮل اﻟﻌﺎمل -ﻋﻦ ﻓﻮز اﻹﻣﺎرات ﺑﺎﺳﺘﻀﺎﻓﺔ اﻟﺪورة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺪى 12ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
اﻟﻌﺎﳌﻲ ،اﻟﺬي ﻳﺒﺤﺚ اﻷﻫﻤﻴﺔ اﳌﺘﻨﺎﻣﻴﺔ ﻟﻠﺒﻴﺎﻧﺎت ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺎت ﺣﻮل اﻟﻌﺎمل، وﻋﻦ اﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻃﺮق ﺟﻤﻊ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت وﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ وﺳﺒﻴﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ أﻫﺪاف اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﳌﺴﺘﺪاﻣﺔ ﻟﻠﻌﺎم .2030ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺳﻮﻳﴪا وﻓﻨﻠﻨﺪا واﳌﻜﺴﻴﻚ واﻹﻣﺎرات ودول أﺧﺮى ﺑﻄﻠﺐ اﺳﺘﻀﺎﻓﺔ اﻟﺪورة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ
اﳌﻨﺘﺪى ،ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﻋﺮض ﻣﻠﻒ اﻻﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ وﻓﺪ ﺣﻜﻮﻣﻲ رﺳﻤﻲ ﻣﺜّﻞ اﻟﺪول اﳌﺘﻘﺪﻣﺔ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﻄﻠﺒﺎت أﻣﺎم ﻟﺠﻨﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻣﻦ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻣﻠﻔﺎت اﻻﺳﺘﻀﺎﻓﺔ، وﺻ ّﻮت أﻋﻀﺎء اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻋﲆ اﺧﺘﻴﺎر دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ﻟﻌﻘﺪ اﻟﺪورة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﳌﻨﺘﺪى اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﻠﻌﺎم .2018
ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﰲ اﳌﺴﺎرات اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ اﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﲆ ﺳﻼﻣﺔ اﻟﺨﻴﻮل وﺿامن ﻟﻴﺎﻗﺘﻬﺎ وﻋﺎﻓﻴﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ اﺟﺘﻴﺎز آﺧﺮ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﰲ اﻟﺴﺒﺎق. ﻛام ﺷﻤﻠﺖ ﺟﻮﻟﺔ ﺳﻤﻮه اﻟﺘﻔﻘﺪﻳﺔ ﻟﻘﺎء ﺧﺎﺻﺎ ﻣﻊ ﻣﻔﻮض اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺪوﱄ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺧﺎﻟﺪ أﺣﻤﺪ اﻟﺤﺴﻦ ﻣﻦ ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ اﻟﺸﻘﻴﻘﺔ اﻟﺬي ﻃأمن ﺳﻤﻮه ﻋﲆ ﺳري ﺟﻮﻻت اﻟﺴﺒﺎق اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮي ﻣﻦ دون ﻋﻮاﺋﻖ .ﻣﺸريا إﱃ أن اﳌﺴﺎرات اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﰲ اﳌﻨﺎﻓﺴﺎت ﻣﺎ زال اﻟﻔﺮﺳﺎن ﺑﺤﺎﺟﺔ إﱃ ﺗﻜ ّﻴﻒ أﻛﱪ ﻣﻌﻬﺎ وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎج إﱃ وﻗﺖ إﺿﺎﰲ، ﻣﻘﱰﺣﺎ أن ﻳﺘﻢ اﺳﺘﺨﺪام ﻫﺬه اﳌﺴﺎرات ﰲ أول 10ﻛﻴﻠﻮﻣﱰات ﻓﻘﻂ ﺛﻢ اﳌﺴﺎرات اﻻﻋﺘﻴﺎدﻳﺔ اﳌﻤﻬﺪة. ﺑﺎﳌﻘﺎﺑﻞ ﺷﺪد ﺳﻤﻮه ﻋﲆ أﻫﻤﻴﺔ اﻻﺳﺘامع إﱃ اﳌﻼﺣﻈﺎت واﻟﻨﻘﺪ ﺑﻜﻞ ﺷﻔﺎﻓﻴﺔ ﳌﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ أﻫﻤﻴﺔ ﰲ ﻣﴩوع اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ واﻻرﺗﻘﺎء ﺑﺮﻳﺎﺿﺔ رﻛﻮب اﻟﻘﺪرة ومبﺎ ﻳﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ رﻳﺎدة وﻣﻜﺎﻧﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ ﻫﺬه اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻷﺻﻴﻠﺔ .واﺧﺘﺘﻢ ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﺟﻮﻟﺘﻪ ﺑﻠﻘﺎء ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻔﺮﺳﺎن واﻟﻔﺎرﺳﺎت اﳌﺸﺎرﻛني ﰲ اﻟﺴﺒﺎق ،ﻣﻄﻤﺌﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﲆ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﻢ واﻟﺨﺪﻣﺎت واﻟﺘﺴﻬﻴﻼت اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻟﻬﻢ ،وﻋﻘﺐ ﺗﻘﺪميﻬﻢ ﻋﺮﺿﺎ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺎ ﻟﻠﻔﺮوﺳﻴﺔ ،اﺳﺘﻘﺒﻞ ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن 25ﻓﺎرﺳﺎ ﻣﻦ اﳌﻨﺘﺴﺒني ﻷﻛﺎدميﻴﺔ ﺑﻮذﻳﺐ ﻟﻠﻔﺮوﺳﻴﺔ وﻫﻨﺄﻫﻢ ﻋﲆ ﺣﺴﻦ أداﺋﻬﻢ وﻣﺒﺎدرﺗﻬﻢ ﰲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻋﺮض ﻣﺼﺎﺣﺐ ﻟﺪﻋﻢ اﻟﺤﺪث اﻟﺮﺋﻴﺲ. وﻛﺎن ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﻣﻤﺜﻞ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ رﺋﻴﺲ ﻧﺎدي ﺗﺮاث اﻹﻣﺎرات ﺷﻬﺪ اﻧﻄﻼﻗﺔ ﻣﻨﺎﻓﺴﺎت ﺳﺒﺎق اﻟﺨﻴﻮل ذات اﳌﻠﻜﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﳌﺴﺎﻓﺔ 100ﻛﻴﻠﻮﻣﱰ اﳌﺨﺼﺺ ﻟﻠﻔﺮﺳﺎن واﻟﻔﺎرﺳﺎت اﳌﻮاﻃﻨني ﰲ إﻃﺎر ﺗﺸﺠﻴﻊ اﻟﺸﺒﺎب ﻋﲆ اﻻﻧﺨﺮاط ﰲ ﻫﺬه اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ،إﺿﺎﻓﺔ اﱃ إﻋﺪاد ﻛﻮادر ﺟﺪﻳﺪة ﻣﺆﻫﻠﺔ وﻣﺪرﺑﺔ ﰲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل. وﺷﺎرك ﰲ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت 63ﻓﺎرﺳﺎ وﻓﺎرﺳﺔ ﻟﻠﺨﻴﻮل ﻣﻦ أﻋامر 6ﺳﻨﻮات ﻓام ﻓﻮق ﺿﻤﻦ
4ﻣﺮاﺣﻞ .ﺗﺘﻤﺘﻊ اﻷوﱃ ﺑﻮﻗﺖ اﺳﱰاﺣﺔ ﻟﻠﺨﻴﻮل ﳌﺪة 40دﻗﻴﻘﺔ واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ 50دﻗﻴﻘﺔ واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ 40دﻗﻴﻘﺔ ﻣﻊ اﻟﱰﻛﻴﺰ ﻋﲆ ﻧﺒﻀﺎت ﻗﻠﺐ اﻟﺠﻮاد ﺑـ 56ﻧﺒﻀﺔ ﰲ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ وذﻟﻚ ﰲ إﻃﺎر اﻟﻴﻮم اﻟﺜﺎين ﻣﻦ اﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ ﻛﺄس ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﺮﻛﻮب اﻟﻘﺪرة واﻟﺘﺤﻤﻞ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﻈﻤﻬﺎ ﻧﺎدي ﺗﺮاث اﻹﻣﺎرات ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون واﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ اﺗﺤﺎد اﻹﻣﺎرات ﻟﻠﻔﺮوﺳﻴﺔ. ﺣﴬ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﻴﻮم اﻟﺜﺎين ﻣﻦ اﻻﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ.. اﻟﺸﻴﺦ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻫﺰاع ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن وﺳﻌﺎدة اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﲇ ﺑﻦ متﻴﻢ اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻌﺎم ﻟـ »أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻟﻺﻋﻼم« وﺳﻌﺎدة ﺳﻨﺎن أﺣﻤﺪ اﳌﻬريي اﳌﺪﻳﺮ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟﻸﻧﺸﻄﺔ واﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت .وﺳﻌﺎدة ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺟﺎﺑﺮ اﳌﺤرييب اﳌﺪﻳﺮ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟﻠﺨﺪﻣﺎت اﳌﺴﺎﻧﺪة وﺳﻌﺎدة ﻣﻨﺼﻮر ﺳﻌﻴﺪ اﳌﻨﺼﻮري اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻷول ﳌﺪﻳﺮ ﻋﺎم ﻣﺮﻛﺰ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ واﻹﻋﻼم واﳌﻬﻨﺪس أﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺮازق ﻣﺴﺘﺸﺎر ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﻟﻠﻔﺮوﺳﻴﺔ وﻋﺪد ﻣﻦ ﻛﺒﺎر ﻣﻼك وﻣﺮيب اﻟﺨﻴﻮل وأﺻﺤﺎب اﻻﺳﻄﺒﻼت وأﻧﺪﻳﺔ اﻟﻔﺮوﺳﻴﺔ ﰲ اﻟﺪوﻟﺔ وﺟﻤﻬﻮر ﻏﻔري. ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ اﻋﺘﱪ ﺳﻌﺎدة اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﲇ ﺑﻦ متﻴﻢ ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎم أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻟﻺﻋﻼم أن ﺟﻬﻮد ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﻟﻬﺎ اﻟﺴﺒﻖ دوﻣﺎً ﰲ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﱰاث اﻟﻮﻃﻨﻲ وإﺣﻴﺎﺋﻪ وﺗﻘﺪميﻪ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺼﻮرة ﻣﺒﺪﻋﺔ ﺗﺮاﻋﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﻌﺎدﻟﺔ اﻷﺻﺎﻟﺔ واﳌﻌﺎﴏة.
وﻗﺎل -ﻋﲆ ﻫﺎﻣﺶ ﺣﻀﻮره ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﻴﻮم اﻟﺜﺎين ﻣﻦ اﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ ﻛﺄس ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﻠﻘﺪرة -إن اﳌﺒﺎدرات اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻘﺖ ﰲ ﻣﺠﺎﻻت اﻟﱰاث واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﺗﻮاﺻﻞ اﻟﺠﻬﻮد واﻟﺮؤﻳﺔ اﳌﺴﺘﴩﻓﺔ ﻟﻠﻘﺎﺋﺪ اﳌﺆﺳﺲ اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻪ اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن آل ﻧﻬﻴﺎن »ﻃﻴﺐ اﻟﻠﻪ ﺛﺮاه« واﻟﺮؤﻳﺔ اﻟﺤﻜﻴﻤﺔ ﻟﺼﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ »ﺣﻔﻈﻪ اﻟﻠﻪ« وﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن وﱄ ﻋﻬﺪ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻧﺎﺋﺐ اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻷﻋﲆ ﻟﻠﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ واﻟﻬﺎدﻓﺔ إﱃ إﺑﺮاز اﻹرث اﻟﺤﻀﺎري واﻟﺜﻘﺎﰲ ﰲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات .وأﺷﺎر إﱃ أن ﻣﺒﺎدرات ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﻔﺮوﺳﻴﺔ ورﻋﺎﻳﺔ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷﻧﺸﻄﺔ واﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﱰاﺛﻴﺔ ﺗﺄيت ﰲ ﻫﺬا ﻳﻜﺮس اﻫﺘامم اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﻨﻮﻋﻲ اﻟﺴﻴﺎق اﻟﺬي ّ ﻟﻠﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﻟﺸﺒﺎب وإﻳﺼﺎل اﻹرث اﻟﺮﻳﺎﴈ واﻟﺜﻘﺎﰲ اﻷﺻﻴﻞ ﻟﻬﻢ. وأﻋﺮﺑﺖ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﺴﺒﺎﻗﺎت ﰲ اﻟﻨﺎدي ﻋﻦ ﺗﻘﺪﻳﺮﻫﺎ ﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ودﻋﻢ وﺣﻀﻮر ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن واﻟﺸﻴﺦ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻫﺰاع ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻻﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ وﻟﻘﺎﺋﻬام ﻋﺪدا ﻛﺒريا ﻣﻦ اﳌﺸﺎرﻛني وﻛﺒﺎر ﻣﻼك وﻣﺮيب اﻟﺨﻴﻮل وأﺻﺤﺎب اﻻﺳﻄﺒﻼت ﰲ اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﻪ أﺛﺮ ﺑﺎﻟﻎ ﻋﲆ ﺣامﺳﺔ اﳌﺸﺎرﻛني وﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﻣﺜﺎﻟﻴﺔ أﺳﻌﺪت اﻟﺠﻤﻴﻊ.
ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
11
اﻷﺧﺒﺎر baytelshear
* Wzcﻳُﺼﺪر ﻗﺎﻧﻮن ﺗﺄﺳﻴﺲ »ﻣﺒﺎدﻟﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر« ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ زاﻳﺪ أﺻﺪر ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ،ﺣﻔﻈﻪ اﻟﻠﻪ، ﺑﺼﻔﺘﻪ ﺣﺎﻛ ًام ﻹﻣﺎرة أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻗﺎﻧﻮن ﺗﺄﺳﻴﺲ ﴍﻛﺔ ﻣﺒﺎدﻟﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜامر »ﴍﻛﺔ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﻋﺎﻣﺔ« ﺗﻜﻮن ﻟﻬﺎ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻻﻋﺘﺒﺎرﻳﺔ اﳌﺴﺘﻘﻠﺔ وﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﻼل اﳌﺎﱄ واﻹداري، واﻷﻫﻠﻴﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﳌامرﺳﺔ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ وﺗﺤﻘﻴﻖ أﻏﺮاﺿﻬﺎ ،وﺗﺆول ﻟﻠﴩﻛﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻣﻠﻜﻴﺔ أﺳﻬﻢ ﺣﻜﻮﻣﺔ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﰲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﴍﻛﺔ اﳌﺒﺎدﻟﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ وﴍﻛﺔ اﻻﺳﺘﺜامرات اﻟﺒﱰوﻟﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ »آﻳﺒﻴﻚ« ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺼﺒﺢ ﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﴩﻛﺘني ﻣﻤﻠﻮﻛﺘني ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﴩﻛﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة .وﰲ ﺳﻴﺎق ﻣﺘﺼﻞ ،أﺻﺪر ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ،ﺣﻔﻈﻪ اﻟﻠﻪ، ﻣﺮﺳﻮﻣﺎً أﻣريﻳﺎً ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﻣﺠﻠﺲ إدارة ﴍﻛﺔ
ﻣﺒﺎدﻟﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜامر ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ،وﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﻨﺼﻮر ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ،ﻧﺎﺋﺒﺎً ﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﴩﻛﺔ.
ę.: 1 l .g'fاﻟﻌﺪل أﺳﺎس اﻟﺤﻜﻢ وﺳﻌﺎدة اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ أﻛﺪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ راﺷﺪ آل ﻣﻜﺘﻮم ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء ﺣﺎﻛﻢ ديب ،أن اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﻫﻲ أﺳﺎس اﻟﺤﻜﻢ وﺳﻌﺎدة أﻓﺮاد اﳌﺠﺘﻤﻊ ،ﻣﻮﺟﻬﺎً ﺳﻤﻮه اﻟﻘﻀﺎة ﺑﺄن ﻳﻠﺘﺰﻣﻮا اﻟﺤﻴﺎد وﻳﺤﱰﻣﻮا ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻟﺪوﻟﺔ واﻟﻨﺎس .وأدى أﻣﺎم ﺳﻤﻮه ﰲ ﻗﴫ اﳌﴩف ﰲ أﺑﻮﻇﺒﻲ ،ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪ اﻟﺒﺎدي رﺋﻴﺲ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ واﻟﺪﻛﺘﻮر ﺣﻤﺪ ﺳﻴﻒ اﻟﺸﺎﻣﴘ اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻟﻌﺎم اﻻﺗﺤﺎدي ،اﻟﻴﻤني اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ مبﻨﺎﺳﺒﺔ ﺗﻮﻟﻴﻬام ﻣﻨﺼﺒﻴﻬام اﻟﺠﺪﻳﺪﻳﻦ ،ﻛام أدى ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺰﻋﺎيب اﻟﻴﻤني اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ أﻣﺎم ﺳﻤﻮه، ﺳﻔرياً ﻟﻠﺪوﻟﺔ ﻣﻌﻴﻨﺎً ﰲ ﻏﺎﻧﺎ ،وأدى ﻛﻞ ﻣﻦ راﺋﺪ ﺣﻘﻮﻗﻲ ﺳﻠﻄﺎن ﻣﻄﺮ ﺳﻠﻄﺎن اﻟﻈﺎﻫﺮي وراﺋﺪ ﺣﻘﻮﻗﻲ ﺳﻠﻄﺎن ﺳﻌﻴﺪ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻜﻌﺒﻲ اﻟﻴﻤني ﻗﺎﺿﻴني ﻋﺴﻜﺮﻳني ﰲ ﺳﻠﻚ اﻟﻘﻀﺎء اﻟﻌﺴﻜﺮي ﰲ اﻟﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ .وأﻛﺪ ﺳﻤﻮه ﻋﲆ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻌﺪاﻟﺔ اﻟﺘﻲ وﺻﻔﻬﺎ ﺑﺄﺳﺎس اﻟﺤﻜﻢ وﺳﻌﺎدة أﻓﺮاد اﳌﺠﺘﻤﻊ ،ﺧﺎﺻﺔ 10ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
اﳌﺘﺨﺎﺻﻤني اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﺘﻐﻮن اﻟﻌﺪاﻟﺔ ،وأن ﻳﺼﻞ ﻟﻜﻞ ذي ﺣﻖ ﺣﻘﻪ ﻣﻦ دون ﺗﺄﺧري ﰲ اﻟﺒﺖ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﳌﻌﺮوﺿﺔ أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎء ،ﺣﻔﺎﻇﺎً ﻋﲆ ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻟﻨﺎس وﺣامﻳﺔ ﻟﺤﻘﻮﻗﻬﻢ.
ę.y 3 l i Gc6
ﻣﺎﺿﻮن ﻓﻲ اﻻرﺗﻘﺎء ﺑﺮﻳﺎﺿﺔ رﻛﻮب اﻟﻘﺪرة أﻛﺪ ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﻣﻤﺜﻞ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ رﺋﻴﺲ ﻧﺎدي ﺗﺮاث اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﻤﻞ ﻋﲆ اﻻرﺗﻘﺎء ﺑﺮﻳﺎﺿﺔ رﻛﻮب اﻟﻘﺪرة ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ ﺳﻼﻣﺔ وﺻﺤﺔ اﻟﺨﻴﻮل .وأﺿﺎف ﺳﻤﻮه أن اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﻬﺎ ﻣﴩوع ﺑﺮﺗﻮﻛﻮل ﺑﻮذﻳﺐ ﻋﲆ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﳌﻲ واﻟﺼﺪى اﻟﻄﻴﺐ اﻟﺬي ﻻﻗﺎه ﻋﲆ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷوﺳﺎط ذات اﻟﺼﻠﺔ ﺑﺮﻳﺎﺿﺔ اﻟﻔﺮوﺳﻴﺔ، ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ منﴤ ﻗﺪﻣﺎ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺑﻨﻮد اﻟﱪوﺗﻮﻛﻮل مبﺎ ﻳﻮاﻛﺐ اﳌﺴﺘﺠﺪات اﻟﺘﻲ ﺗﺪﺧﻞ ﻋﲆ ﻗﻮاﻧني ﻫﺬه اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ. وأﻛﺪ أﻫﻤﻴﺔ أن ﻳﻈﻞ ﺑﺮوﺗﻮﻛﻮل ﺑﻮذﻳﺐ أوﻟﻮﻳﺔ ﻗﺼﻮى ﻧﻈﺮا ﳌﺎ ﺣﻘﻘﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻮل ﻟﺪى اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻤﻦ ﻳﺸﺎرﻛﻮن ﰲ اﻟﺴﺒﺎﻗﺎت وﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻪ أداء وﻣامرﺳﺎت ﻳﺴﻮدﻫﺎ اﻟﻄﺎﺑﻊ اﻹﻧﺴﺎين ﰲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺠﻮاد ﻛﻜﺎﺋﻦ ﻧﺒﻴﻞ. وﻗﺎم ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﺑﺠﻮﻟﺔ ﺗﻔﻘﺪﻳﺔ ﰲ ﻣﺮاﻓﻖ ﺑﻮذﻳﺐ راﻓﻘﻪ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﺸﻴﺦ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻫﺰاع ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﺣﻴﺚ اﻟﺘﻘﻰ ﺳﻤﻮه ﺳﻌﻴﺪ ﺳﻬﻴﻞ اﻟﻴﺒﻬﻮين ﺻﺎﺣﺐ إﺳﻄﺒﻼت اﻟﻌني وﺳﻌﻴﺪ ﺳﺎمل ﺑﻦ ﺣﻢ ﺻﺎﺣﺐ إﺳﻄﺒﻼت ﺑﻦ ﺣﻢ ،اﻟﻠﺬﻳﻦ أﻋﺮﺑﺎ ﻟﺴﻤﻮه ﻋﻦ ﺳﻌﺎدﺗﻬام مبﺎ ﻳﻄﺮﺣﻪ ﺑﺮوﺗﻮﻛﻮل ﺑﻮذﻳﺐ ﻣﻦ ﺑﻨﻮد ﺗﺤﻔﻆ ﺳﻼﻣﺔ وﺻﺤﺔ ﺧﻴﻞ اﻟﺴﺒﺎﻗﺎت .ﻛام اﻟﺘﻘﻰ ﺳﻤﻮه اﳌﺪرب راﺷﺪ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﻜﻤﺪة ﺻﺎﺣﺐ إﺳﻄﺒﻼت اﻟﻜﻤﺪة اﻟﺬي وﺻﻒ اﻟﺴﺒﺎق ﺑﺄﻧﻪ ﺳﺒﺎق ﻓﺎرس ،ﻣﻮﺿﺤﺎ أن ﻋﲆ ﻛﻞ ﻓﺎرس وﻓﺎرﺳﺔ واﺟﺒﺎً ﻳﺘﻤﺜﻞ ﰲ إدراﻛﻪ أﻫﻤﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﴎﻋﺔ وﻣﺴﺘﻮى اﻟﺠﻮاد ،وأن ﻳﺘﻘﻦ ﻓﻦ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻷﻧﻈﻤﺔ واﻟﻘﻮاﻧني اﳌﺮﻋﻴﺔ ﰲ اﻟﺴﺒﺎﻗﺎت ﻣﺤﻠﻴﺎ ودوﻟﻴﺎ وﺧﺎﺻﺔ ﺗﻌﻠﻴامت ﺑﺮوﺗﻮﻛﻮل ﺑﻮذﻳﺐ. وﰲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد أﻛﺪ ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن أﻫﻤﻴﺔ أن ﻳﺪرك اﻟﻔﺮﺳﺎن
ﻣﺠﻠﺔ ﺷﻬﺮﻳﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺗﺼﺪر ﻋﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ واﻹﻋﻼم
25
اﻟﻌﺪد - 53ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2017
رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ﻣﻨﺼﻮر ﺳﻌﻴﺪ اﻟﻤﻨﺼﻮري اﻹﺷﺮاف اﻟﻌﺎم
زﺑﻦ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮ @zabin2011 ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي @allmasoudi ﻣﺪﻳﺮ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
40 43 49 50 52 64 72 76 92
اﻟﻨﺮﺟﺲ ﻓﻲ اﻟﺸﻌﺮ BBﺷﻤﻮخ وﺛﻘﺔ وأﻟﻮان ﻣﺘﻤ ّﺮدة ه اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺛﻢ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ »أﻣﻴﺮ اﻟﺸﻌﺮاء«BBBاﻟﻘﻴﻤﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ّ اﻟﺘﺪوﻳﻦ واﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻣﻔﺎﺧﺮة ﺣﺴﺎن ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻋﻠﻰ وﻓﺪ ﺑﻨﻲ ﺗﻤﻴﻢ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ BBﺣﻜﻤﺔ اﻟﺸﻌﺮاء ووﺟﺪاﻧﻴﺎﺗﻬﻢ اﻟﻤﻮزوﻧﺔ ﺧﺎﻟﺪ اﻟﺤﻤﺎدي اﻟﺠﻤﺎل اﻟﻤﻌﻤﺎري ﻓﻲ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻳُﻐﺮي ﻋﺪﺳﺘﻲ اﺑﻦ اﻷ ّﺑﺎرBBاﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺬي ﻗﺘﻠﺘﻪ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ُ اﻟﺠﺎﻫﻠﻲBBوﺳﺄﻟﺖ ﻃﻴﺮ اﻟ ﱠﺪوح ﻛﻢ ﻣﺜﻠﻲ ﺷﺠﺎ اﻟﻄﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺸﻌﺮ ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻟﺸﺎرﻗﺔ ﻟﻠﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮﺑﻲ BB15ﺟﻤﻬﻮر ﻋﺮﻳﺾ ﻳﺤﺮس اﻟﺸﻌﺮ وﻳﺆﻛﺪ ﺻﺪارﺗﻪ
ﻋﺒﺪا vأﺑﻮﺑﻜﺮ @abdabubaker1 اﻹﺧﺮاج اﻟﻔﻨﻲ & ﺳﻜﺮﺗﺎرﻳﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ﺳﻌﺎد ﺣﺴﻨﺔ @HasnaSuad اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺟﻌﺒﻞ ﻋﺒﺪاv ﻃﺎرق اﻟﺒﻮرﻳﻨﻲ
ﻣﺴﺆول اﻟﺘﻮزﻳﻊ أﺣﻤﺪ ﻋﺒﺎس
ﺳﻌﺮ اﻟﻨﺴﺨﺔ
marketing@cmc.ae
اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة 10 /دراﻫﻢ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ 10رﻳﺎﻻت اﻟﻜﻮﻳﺖ دﻳﻨﺎر واﺣﺪ -ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎن 800ﺑﻴﺴﺔ ﻗﻄﺮ 10رﻳﺎﻻت ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ دﻳﻨﺎر واﺣﺪZ
ﻋﻨﻮان اﻟﻤﺠﻠﺔ/ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة -أﺑﻮﻇﺒﻲ
اﻻﺷﺘﺮاﻛﺎت ﻟﻼﺷﺘﺮاك ﺑﺎﻟﺒﺮﻳﺪ داﺧﻞ اﻟﺪوﻟﺔ 90درﻫﻢ اﺷﺘﺮاك VIPداﺧﻞ اﻟﺪوﻟﺔ 120درﻫﻢ ﺳﻨﻮﻳ ًﺎ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ 300درﻫﻢ ﺳﻨﻮﻳ ًﺎ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺪول 130دوﻻر أﻣﺮﻳﻜﻲ ﺳﻨﻮﻳ ًﺎ
ﻫﺎﺗﻒ009712-6666130 / ﻓﺎﻛﺲ009712-6663088 / صZب 6420 /أﺑﻮﻇﺒﻲ إZعZم
baitshir@cmc.ae ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
9
ﻣﺤﺘﻮﻳﺎت baytelshear
84
46
19
34
27 ﻛﺘﺎب اﻟﻌﺪد
ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺴﻌﻮدي زﺑﻦ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮ ﻋﺒﺪا vأﺑﻮﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮراﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺒﺮﻳﻜﻲ ﺻﻔﻴﺔ اﻟﺸﺤﻲ ﻣﺤﻤﺪ أﻧﻮر
ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
ﺷﻌﺮاء اﻟﻌﺪد
8
26
62 ﺟﺰاء اﻟﺤﺮﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺟﺎر ا vاﻟﺴﻬﻠﻲ زﻳﻨﺐ اﻟﺒﻠﻮﺷﻲ ﺻﻼح اﻟﻌﺮﺟﺎﻧﻲ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﺳﻮده ﻧﺎﺻﺮ ﺑﻦ ﻳﺮوان ﻋﺘﻴﻖ ﺧﻠﻔﺎن اﻟﻜﻌﺒﻲ
71 ﻏﺎﻳﺔ اﻟﻈﺎﻫﺮي )ﻓﺨﺮ ﺑﻼدي( ﻋﺒﺪا vﺑﻦ ﻗﺼﻴّﺮ ﻧﻮرة اﻟﺴﺒﻴﻌﻲ ﻋﻴﺪة اﻟﺠﻬﻨﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪون اﻟﺪرﻋﻲ ﻧﺎﺻﺮ ﺑﻦ ﺑﻨﺎء أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﺎرح
اﻟﺸﻴﺦ ﻣﻦ أأﻗﻮال ﺳﻤﻮ ﺸ
ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن ﺷﻬﺪﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﺪ اﻷﺧﻴﺮ اﻫﺘﻤﺎﻣ ًﺎ واﺳﻌ ًﺎ وﻣﺘﺰاﻳﺪ ًا ﺑﺎﻟﺘﺮاث ﻓﻲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة ،وﺟﺎءت اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺒﺎدرات ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ودﻋﻢ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ﺣﻔﻈﻪ ا ،vﻟﺘﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﺣﺮص ﺳﻤﻮه اﻷﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺮاث، واﻹﻳﻤﺎن ﺑﻤﻜﺎﻧﺘﻪ ودوره ﻓﻲ ﺗﺮﺳﻴﺦ اﻟﻬﻮﻳﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﻴﻢ اﻷﺻﻴﻠﺔZ
2017 220 ﻓﺒﺮاﻳﺮ0177 / ﻳﺮ/ ﻓﺒﺮﺮا ﺮ ﻓﺒ
7
ذﻫﺐ اﻟﻜﻼم baytelshear
6
اﻟﻌﺪد 533 اﻟﻌﺪد اﻟﺸﻌﺮ /ااﻟﻟﻌﻌﺪ ﺸﻌﺮ ﺸﻌ ﺑﻴﺖ اﻟﺸ ﺑﺑﻴ
أﻧﺎ ﻣﻐ ّﺬي ﻟﻠﻬﻮى داﻳﻢ ودوم ¤@@ +b@@ @ @J* b@@ @ E I¡@@ @ @ @ @ @ D ¤@@ @ Q @ @ @ D* x@@ @ P @@ @ F* °H ¤@@ @ +*¡@@ @ gQ @ @ @ Db@@ @ + b@@ @ @ @ @ @ C @@ @ @-b@@ @ @£@ @ @ 0H @@ @ @ -¡@@ @ @ E ¤@@ +*¡@@ ~@ 8 °H I¡@@ @ @ @ @D* ¯ M *x@@ @ @ @ E @@ @ @DP °H N @ @ @ @ @D* Qv@ @ @ @ @ @ J* @P @ @ @ @ ~@ @ 7 ¤@@ +b@@ ~@N @ z@ @0* x@@ @ @ @ @ @ 1 @ ¤@@ +b@@ ~@ @|@ @ PE @@ @~@@Q @z@ @ ° @@ @ @Jv@@ ~@ @8 ¤@@ @ @ @ p@ @ JH ¤@@ +b@@ p@ @~@ @6 @@ @ @ E M @@ @ @ :b@@ @ @ G Mk@@ @ @£@ @ @ = 2*v@@ @ @ @ @ @ @<* ¤@@ +b@@ ~@ @|@ @ gU @ @ D*H b@@ @c@ @ ~@@Q @|@ @ D* ¡@@ @ @ @ 0 b@@ @ @J @@ £@ @ @ @< ¤@@+*x@@ @ D ¡@@ @ @ DH @@ Db@@ 0 ¢@@ @ /vQ @ @ @D* IHx@@ @ ~@@P @ 7 ¤@@ @+*x@@ @²* @@ j@ @E @@ @7¡@@ @E4 b@@ @ g@ @ 0 ¤@@ @ @Db@@ J
H2H Ã*2 I¡@@ @ @ @ @ @ @ @ @ D ¥wQ @ @ @ @ @ @ @ @ E b@@ @ @ @ @ @ @F&* Hx@@ @ @¹ @@ @ 6b@@ @ Q @ @ @D* H M Hv@@ @ @ @ @ @ @E *w@@ @ @ @ @G ¡O @ @ ~@ z@ E x@@ @ @ D* ¯ HwQ @ @ @ @D* @R @}@ Jx@@E °Q *H ¡@@ @ @ @ @ @ ~@ @ 7H M x@@ @ @ @ @ @ @ BN Q @ @ @ @ @ @ CP @@ @ @ @ @E Ì@@ @ @ @ @ @ 1*H ¡@@ @ Q @ @ D* @@ @ < ¯*¡@@ @ @ @ @ @ D* ¯ b@@ @ G4v@@ @ B *4v@@ @ @ @ J Hy@@ @ @ @ ²P ÃP4 ¤@@ ~@ @}@ @ @ @ @ @D ¤@@ @ Q @ @ @E M É@@ @ @~@ @ @ 6 ¡@@ @ @ @ ~@ @ {@ @ EH M24¡@@ @ @ @ @ @ @ @+ x@@ @ @Q @ @ @ @ @E M É@@ @ @ ~@ @ @ @6 H2x@@ @ @ @EN *2x@@ @ @ @ @ DN ¡@@ @ @ A @@ @ P @ @ Jv@@ @/ ¤@@ @ Q @ @ Db@@ @J Hv@@ @ @ @ E 4b@@ @ ~@ @ @8 b@@ @ @ @ <¡@@ @FO M4¡@@ @ @ @ 0 b@@ @ @ £@ @ @ @<*H
¤@@ @+b@@ @~@ @ |@ @ P²* 4H42 x@@ @ @ @ @. @@ @ @E Í@@ @ c@ @ @JH ¤@@ +b@@ £@ @jQ @ @D* h@@ @ @« @@ @Jv@@ @ @ @ @ @ D* b@@ @ @ @ C 4¡@@ @ @ @ @ @ JN
¡@@ @ @ DP @@ Jy@@ - @@g@ @ ~@ z@ + @@~@Q @z@ c@ - @@ @E ·H
¤@@ +*¡@@ E @@ @E @@ P @ @ DP b@@ E @@ ~@ 8¡@@ s@O @ ~@ 7* ¤@@ @ Db@@ J
¡@@ @Ey@@ @E v@@ @ @ @ F¡@@ @+ xQ @ @ @ @ P @ @ @ @D* b@@ @ @J*y@@ @ @E ¥w@@ @ @ @G
HÄ@@ @ @ E 2¡@@ @ @ @ < @@ @ @ @ DH @@ @ Jb@@ @ G xM @ @ @ Q @ @ @~@ @ @}@ @ @EH
اﻟﺸﻴﺦ زاﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن آل ﻧﻬﻴﺎن - ﻃﻴﺐ اﻟﻠﻪ ﺛﺮاه-
5
20177 /ﻓﺒﺮاﻳﺮ 20 2017 /ﻳﺮ ﺒﺮااﺮاﻳﺮﺮ
ﺣﻜﻴﻢ اﻟﻌﺮب baytelshear
4
ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53
ﺻﻮت اﻟﺼﻮرة baytelshear
ﺑﺎﻟﺸﺪات ﻣﺎ ﻋﺸﺖ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ أﻧﺎ ﻋﺸﺖ ّ
وﺻﺤﻴﺢ إﻧّﻲ ْﺑﺪوي ﻟﻴﺎ ﻗﻠﺘﻮا ْﺑﺪوي
ﻋﻄﺎﻧﻲ زﻣﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺗﺠﺎرﻳﺒﻪ ْﻛﻔﺎﻳﺔ
وﻋﺮﻓﺖ اﻟﺨﻄﺎ واﻟﺼﺢ واﻟﻨﻘﺾ واﻟﻠﻮي
Ð P ` P4
ﻓﺒﺮاﻳﺮ2017 /
3
ﻣﻦ إﺻﺪارات ﻣﺮﻛﺰ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ زاﻳﺪ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ واﻹﻋﻼم ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ دار ﻣﺪارك ﻟﻠﻨﺸﺮ
ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﻮاﻗﻊ ﺻﺎﻻت اﻟﻌﺮض و اﻟﻤﻜﺘﺒﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮاﻓﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺪواوﻳﻦ ﻳﺮﺟﻰ زﻳﺎرة ﻣﻮﻗﻊ دار ﻣﺪارك ﻟﻠﻨﺸﺮ madarekpublishing
2
ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ /اﻟﻌﺪد 53