لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية ... في حين نصاب بها نحن البشر الوقاي Dr. med. Matthias Rath

Page 1

‫الدكتور الطبيب ‪Matthias Rath‬‬

‫(ماتياس رات)‬

‫لماذا لا‬ ‫تتعرض‬ ‫الحيوانات‬ ‫للنوبات القلبية‬ ‫‪ ...‬في حين نصاب بها‬

‫نحن البشر‬

‫القرن الحادي والعشرين – الخلاص للاستمتاع بالصحة‬ ‫‪Dr. Rath Health Foundation‬‬


‫‪Dr. med. Matthias Rath‬‬

‫لماذا لا تتعرض‬ ‫الحيوانات للنوبات‬ ‫القلبية‬

‫‪ ...‬في حين نصاب بها نحن‬ ‫البشر‬ ‫الوقاية الطبيعية من اضطرابات الدورة الدمو ية‪،‬‬ ‫والنوبات القلبية‪ ،‬والسكتات الدماغية‪ ،‬وشكاوى الأوعية‬ ‫الدمو ية عند الإصابة بمرض السكري‪ ،‬وارتفاع ضغط الدم‪،‬‬ ‫وفشل القلب‪ ،‬وعدم انتظام ضربات القلب‪ ،‬وغيرها من‬ ‫مشكلات القلب والأوعية الدمو ية‬

‫نشرته مؤسسة‬ ‫‪Dr. Rath Health Foundation‬‬


‫لا يمكن لجميع جيوش العالم أن تقف‬ ‫أمام معرفة حان وقتها‪.‬‬ ‫فيكتور هوغو‬


‫المحتوى‬

‫المحتوى‬ ‫كلمة تمهيدية‬

‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫المقدمة‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫تصلب الشرايين‪ ،‬النوبات القلبية‪ ،‬السكتات‬ ‫الدماغية‬

‫‪23‬‬

‫‪3‬‬

‫كولسترول‬

‫‪53‬‬

‫‪4‬‬

‫ارتفاع ضغط الدم‬

‫‪69‬‬

‫‪5‬‬

‫قصور القلب‬ ‫(قصور عضلة القلب)‬

‫‪79‬‬

‫‪6‬‬

‫عدم انتظام ضربات القلب‬ ‫(عدم انتظام ضربات القلب)‬

‫‪93‬‬

‫‪7‬‬

‫مرض السكر في الدم (مرض السكري)‬

‫‪105‬‬

‫‪8‬‬

‫مشكلات خاصة في القلب والأوعية الدموية‬

‫‪119‬‬

‫‪9‬‬

‫المخاطر التي تهدد القلب والأوعية الدموية‬ ‫بسبب البيئة ونمط الحياة والوراثة‬

‫‪137‬‬

‫‪10‬‬

‫الطب الخلوي‬

‫‪149‬‬

‫‪11‬‬

‫القضاء على أمراض القلب والأوعية الدموية ‪169‬‬

‫‪12‬‬

‫التاريخ ُي َّ‬ ‫سطر‬

‫ملحق‬

‫‪189‬‬ ‫‪192‬‬ ‫‪3‬‬


‫© جميع حقوق التأليف والنشر محفوظة لصالح مؤسسة‬ ‫‪Dr. Rath Health Foundation، 2017‬‬ ‫هذا العمل‪ ،‬بجميع أجزائه‪ ،‬محمي بموجب حقوق التأليف والنشر‪ .‬يمكن استخدام محتوى هذا الكتاب أو أجزائه في الأغراض‬ ‫التعليمية؛ في المدارس‪ ،‬والجمعيات‪ ،‬وجميع المستويات الحكومية على سبيل المثال‪ .‬إعادة طبع هذا الكتاب بصورة كاملة‬ ‫تلزم موافقة كتابية من الناشر‪.‬‬

‫التوزيع‪:‬‬ ‫‪Dr. Rath Education Services B.V.‬‬ ‫‪Postbus 656‬‬ ‫‪NL-6400 AR Heerlen‬‬ ‫الهاتف ‪:‬‬ ‫فاكس‪ :‬‬

‫‪0031-457-111 222‬‬ ‫‪0031-457-111 119‬‬

‫البريد الإلكتروني‪info@rath-eduserv.com :‬‬ ‫الموقع الإلكتروني‪www.drrathbooks.com :‬‬ ‫تنفيذ النسخة العربية‪Hawa & Nöh Grafikdesign, www.hn-grafik.de :‬‬ ‫‪ISBN-13: 978-94-92173-24-9‬‬


‫تمهيدية‬ ‫كلمةالمحتوى‬

‫الحالية‪ .‬ما يعني أنه‪ :‬كلما انتشرت رسالة هذا الكتاب بصورةٍ أسرع‪،‬‬ ‫ستنتهي "التجارة مع المرض" معدومة الضمير بصورةٍ أسرع‪.‬‬ ‫لقد أدرك لينوس بولينغ‪ ،‬الحائز على جائزة نوبل مرتين‪،‬‬ ‫مبكرا التغييرات‬ ‫ً‬ ‫الجذرية على الصعيد العالمي التي أعقبت هذه الاكتشافات في نهاية‬ ‫الأمر‪ .‬حيث قال لي قبل وفاته بفترة قصيرة‪" :‬اكتشافاتك مهمة بالنسبة‬ ‫إلى ملايين الأشخاص لدرجة أنها تهدد قطاعات بأكملها‪ .‬بل ربما‬ ‫ستندلع حروب‬ ‫يوما ما؛ فقط من أجل منع نشر هذا السبق‪ .‬حان الوقت‬ ‫ً‬ ‫الذي يجب أن تجهر فيه بما لديك!" لهذا السبب‪ ،‬كشفت القناع في‬ ‫صحيفة نيويورك تايمز وغيرها من الصحف العالمية الرائدة المصالح‬ ‫الاقتصادية التي‬ ‫استخدمت لأجلها‪ ،‬على وجه الخصوص‪ ،‬حرب العراق‬ ‫ُ‬ ‫وأزمات عالمية‪ .‬ونقصد هنا ‪-‬بالدرجة الأولى‪ -‬قطاع صناعة الدواء‬ ‫والقطاع البتروكيميائي مع مجموعة روكفيلر‪ ،‬كونها المستثمر الرئيسي‪.‬‬ ‫إن النطاق العالمي للفوائد الصحية للاكتشافات الواردة في هذا‬ ‫الكتاب مبهر؛ فمن خلال تحويل هذه الاستنتاجات إلى سياسيات‬ ‫صحية‪ ،‬ستتم مكافحة الأسباب الرئيسية للمرض والموت بصورةٍ‬ ‫فعالة‪،‬‬ ‫خاصة النوبات القلبية‪ ،‬والسكتات الدماغية‪ ،‬والأمراض واسعة‬ ‫ً‬ ‫الانتشار‪ .‬ويضم هذا الكتاب التوجيهات لتحقيق هذا الهدف‪.‬‬ ‫سيستفيد أكثر من ستة مليارات شخص حاليًا ومليارات كثيرون في‬ ‫الأجيال القادمة مباشر ًة من إنهاء "تجارة قطاع صناعة الدواء مع‬ ‫المرض"‪ .‬ونستطيع‬ ‫معا إنقاذ حياة الملايين وتوفير المليارات من‬ ‫ً‬ ‫التكاليف الطبية‪ .‬ويمثل هذا الكتاب دليلاً عمل ًّيا لما تستطيع القيام به‬ ‫حال ًّيا ‪ -‬أينما كنت‪.‬‬ ‫"حركة الخلاص للحصول على صحة الناس" هي أهم حركات التحرير‬ ‫أثر مباشر على صحة‬ ‫في جميع الأزمان‪ .‬وللحركة نطاق عالمي‪ ،‬ولها ٌ‬ ‫ستة مليارات شخص يعيشون اليوم على كوكبنا‪ ،‬وعلى حياتهم‪ ،‬وعلى‬ ‫حياة الأجيال القادمة‪ .‬إن هذا الكتاب يعد‬ ‫نداء لك للمشاركة في هذا‬ ‫ً‬ ‫العمل العظيم‪ ،‬لصالح أطفالك وأحفادك‪.‬‬ ‫الأمر الوحيد المشابه والموثق تاريخيًّا الذي يقترب من هذه الحركة هو‬ ‫"حركة التحرر من الأمية" في أوروبا العصور الوسطى‪ .‬باختراع طباعة‬ ‫الكتب وبترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة العامية منذ ‪ 500‬عام‬ ‫‪5‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫القراء الأفاضل‪،‬‬ ‫إن أكبر "وباء" على وجه الأرض يرجع سببه‬ ‫إلى النوبات القلبية‪ ،‬والسكتات الدماغية‪،‬‬ ‫وغيرها من الأشكال الأخرى من أمراض‬ ‫القلب والأوعية الدموية التي أودت بالفعل‬ ‫بحياة الملايين من الأشخاص‪ .‬واليوم نعي أن "وباء أمراض القلب‬ ‫والأوعية الدموية" ليس‬ ‫مرضا بالمعنى المعهود للكلمة‪ ،‬وإنما نتيجة‬ ‫ً‬ ‫لنقص‪ ،‬على المدى البعيد‪ ،‬في الفيتامينات وغيرها من العناصر‬ ‫المغذية الأساسية الأخرى في ملايين الخلايا في جسدنا‪ ،‬وأنه أمر‬ ‫يمكن اجتنابه‪ .‬ويوثق هذا الكتاب السبق العلمي بالانتصار على الموت‬ ‫بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية‪ ،‬هذا السبق الذي من شأنه أن‬ ‫ينقذ حياة الملايين حول العالم‪.‬‬ ‫يمثل "وباء أمراض القلب والأوعية الدموية" أحد أكبر الأعباء‬ ‫الاقتصادية في أمريكا‬ ‫ودول أخرى‪ .‬و ُتق َّدر التكاليف المباشرة وغير‬ ‫ٍ‬ ‫المباشرة الناتجة عن هذا المرض إلى عدة تريليونات من الدولارات‬ ‫سنو يًّا حول العالم‪ .‬يوضح هذا الكتاب كيف يمكن توفير أغلب هذه‬ ‫الأموال‪ ،‬واستخدامها في مهام اجتماعية أخرى مهمة‪.‬‬ ‫كما يشكل "وباء أمراض القلب والأوعية الدموية" هذا بعينه الأساس‬ ‫الذي يرتكز عليه أحد أكبر القطاعات الاستثمارية على وجه الأرض؛ ألا‬ ‫وهو "قطاع صناعة الدواء المتاجر مع المرض"‪ .‬إذ ستؤدي نهاية هذا‬ ‫الوباء حتميًّا إلى نهاية تجارة قطاع صناعة الدواء بالصورة التي نعرفها‬ ‫اليوم‪ .‬لهذا‪ ،‬أدرج قطاع صناعة الدواء هذا الكتاب على "قائمته"‪.‬‬ ‫ليس مستغربًا أنك ربما لم تسمع بهذه الحقائق من قبل مع حقيقة‬ ‫أن قطاع صناعة الدواء‪ ،‬أكبر قطاع استثماري والأكثر‬ ‫ربحا في العالم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫يكافح ضد إخراج الاكتشافات الواردة في هذا الكتاب للنور‪ .‬يشتري‬ ‫قطاع صناعة الدواء النفوذ في الوسط الإعلامي‪ ،‬والطبي‪ ،‬والسياسي‪،‬‬ ‫وكان أكبر الجهات المانحة من بين القطاعات للحكومة الأمريكية‬ ‫‪4‬‬


‫‪11‬‬ ‫‪Chaptertitle‬‬

‫المقدمة‬

‫• مبادرة عالمية‪ :‬الانتصار على الموت‬ ‫بأمراض القلب والأوعية الدموية‬

‫• استفد من هذا الكتاب!‬ ‫• برنامج من ‪ 10‬نقاط لصحة مثلى للقلب‬ ‫والأوعية الدموية‬ ‫• المواد الحيوية الخلوية لأجل صحتك‬ ‫• المواد الحيوية الخلوية‪:‬‬ ‫الطاقة الحيوية لملايين الخلايا‬ ‫• يتيح الطب الخلوي مكافحة أمراض القلب‬ ‫والأوعية الدموية‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫مضت‪ ،‬حصل ملايين الناس على حق القراءة والكتابة بأنفسهم‪ .‬وقد‬ ‫علم الحكام في ذلك الوقت أن القوة تكمن في المعرفة‪ ،‬ولم يرغبوا‬ ‫في مشاركة تلك القوة‪ .‬لكن ملايين الأشخاص لم يطلبوا إذنهم آنذاك‪.‬‬ ‫وبتوحيد القوى‪ ،‬هزموا العصور الوسطى "المظلمة" ومهدوا الطريق‬ ‫م تقدم للبشرية لم ُير له مثيل حتى اليوم‪. .‬‬ ‫لعصر التنوير‪ ،‬ومن ث َّ‬ ‫واليوم‪ ،‬مع حركة "الخلاص إلى الصحة" من قيود "تجارة قطاع صناعة‬ ‫الدواء مع المرض"‪ ،‬أمام البشرية منافع أكبر في المستقبل‪ ،‬وأهمها‬ ‫القضاء على أكثر الأمراض‬ ‫انتشارا في عصرنا‪ .‬ولكن هذه الغنيمة لن‬ ‫ً‬ ‫جميعا أن نعمل لأجل‬ ‫تأتي من تلقاء ذاتها‪ .‬فيجب علينا‬ ‫عالم تكون فيه‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫الصحة والسلام والعدالة الاجتماعية المبدأ المهيمن‪ ،‬وليس الاستثناء‪.‬‬ ‫ومن شأن هذا الكتاب أن يقربنا أكثر إلى هذا الهدف‪.‬‬

‫مع فائق الاحترام والتقدير‬

‫دكتور ماتياس رات‬ ‫‪Matthias Rath‬‬

‫‪6‬‬


‫‪ 1‬المقدمة‬

‫القرن الحادي والعشرين‪:‬‬ ‫الخلاص للاستمتاع بالصحة‬ ‫وبالمثل؛ سيصبح القرن‬ ‫الحادي والعشرين نقطة‬ ‫تحول في مجال الصحة‪.‬‬ ‫يرجع أحد أسباب ذلك إلى‬ ‫فهم جديد كليًّا للأسباب‬ ‫الرئيسية للمرض على‬ ‫مستوى الخلايا‪.‬‬

‫وسبب آخر هو التقنيات‬ ‫الجديدة التي تتيح‬ ‫لعشرات الملايين‬ ‫الاستفادة من هذه‬ ‫الاستنتاجات لأجل‬ ‫صحتهم بصورةٍ مباشرة‪.‬‬ ‫سيتيح هذا للبشر ية‬ ‫تقليل انتشار الأمراض الحالية إلى الحد الأدنى‪ ،‬وسيضمن أن تكون‬ ‫هذه الأمراض غير معروفة لدى الأجيال القادمة‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫القرن السادس عشر‪:‬‬ ‫التحرر من الجهل‬ ‫لقد أصبح القرن السادس عشر نقطة‬ ‫التحول في تاريخ البشرية‪ .‬اختراع‬ ‫الطباعة بالحروف‪ ،‬وترجمة الكتاب‬ ‫المقدس إلى اللغة العامية‪ ،‬وتأسيس‬ ‫مدارس التعليم الأساسي أتاح‬ ‫للملايين من البسطاء تعلم القراءة‬ ‫والكتابة‪.‬‬

‫انخفض معدل الأمية بصورة مبهرة‬ ‫وحل عصر التنوير محل العصور‬ ‫الوسطى المظلمة‪.‬‬ ‫لقد كان الناس أنفسهم هم من‬ ‫أدركوا العواقب الوخيمة لجهلهم‬ ‫واعتمادهم على الغير‪ ،‬وتكفلوا‬ ‫بمصيرهم بأنفسهم ليحرروا أنفسهم‪.‬‬

‫‪8‬‬


‫‪ 1‬المقدمة‬

‫‪ . 3‬التخلص من الترسبات التصلدية العصيدية الموجودة بالفعل‬ ‫بصورة طبيعية‪.‬‬ ‫ يترسب الكولسترول وجزيئات الدهون الأخرى داخل جدار الشرايين‬ ‫عن طريق جزيئات “الالتصاق“ البيولوجي‪ .‬يمكن أن تساعد مواد‬ ‫"التفلون" الطبيعية في منع هذا الالتصاق‪ .‬الأحماض الأمينية‬ ‫الطبيعية ليزين وبرولين هما الجيل الأول من مواد جدار الأوعية‬ ‫الدموية “التفلونية“‪ .‬جنبًا إلى جنب مع فيتامين ‪ ،C‬يمكن أن تساعد‬ ‫أيضا في عكس الترسبات الموجودة‬ ‫هذه الأحماض الأمينية‬ ‫بشكل‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫طبيعي‪.‬‬ ‫‪ .4‬تجنب "تضييق" الأوعية الدموية‪.‬‬ ‫ بالإضافة إلى الترسبات التصلدية العصيدية‪ ،‬فإن "تشنجات"‬ ‫(تقلصات) جدران الشرايين هي السبب الرئيسي لارتفاع ضغط‬ ‫الدم‪ .‬المكمل الغذائي الذي يحتوي على المغنيسيوم (مضاد‬ ‫الكالسيوم الذي يمكن العثور عليه في الطبيعة) وفيتامين ‪ C‬يريح‬ ‫جدار الأوعية الدموية‪ ،‬ويساعد في تطبيع ضغط الدم المتزايد‪.‬‬ ‫وللحمض الأميني الطبيعي أرجينين أهمية إضافية‪.‬‬ ‫‪ .5‬تحسين وظيفة القلب‪.‬‬ ‫ يعد القلب المحرك بالنسبة إلى الجهاز القلبي الوعائي‪ .‬على غرار‬ ‫محرك سيارتك‪ ،‬تحتاج الملايين من خلايا عضلات القلب إلى تزود‬ ‫منتظم من الوقود للحصول على أداء وفعالية كما ينبغي‪ .‬أهم‬ ‫أنواع الوقود الطبيعية الخلوية هي فيتامين ‪ ،B‬والحمض الأميني‬ ‫كارنتين‪ ،‬وتميم الإنزيم ‪ ،Q-10‬والمعادن‪ ،‬والعناصر زهيدة المقدار‪.‬‬ ‫يساعد التكميل بهذه المواد الحيوية الخلوية في تحسين قدرة‬ ‫الضخ لقلبك‪ .‬كما تحتاج‬ ‫أيضا “خلايا الكهرباء“ بالقلب المسؤولة‬ ‫ً‬ ‫عن انتظام ضربات القلب إلى وقو ٍد كافٍ للقيام بوظيفتها بالشكل‬ ‫الأمثل‪.‬‬ ‫‪11‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫برنامج من ‪ 10‬نقاط لصحة مثلى للقلب‬ ‫والأوعية الدموية‬ ‫يمكن تلخيص السبق الطبي والاستنتاجات الموثقة في هذا الكتاب‬ ‫في برنامج من ‪ 10‬نقاط يتسم بالعملية‪.‬‬ ‫‪ . 1‬تخيل حجم ووظيفة الجهاز القلبي الوعائي‪.‬‬ ‫ يبلغ طول "خط أنابيب الأوعية الدموية"‪ ،‬والشرايين‪ ،‬والأوردة‪،‬‬ ‫مجتمعة‪ -‬لدى الإنسان أكثر من‬‫ونظام الشعيرات الدموية‬ ‫ً‬ ‫‪ 100.000‬كيلومتر‪ ،‬ولها مساحة سطحية تزيد على حجم ملعب كرة‬ ‫القدم‪ .‬وبذلك يصبح جهاز الدوران أكبر عدو في الجسم‪ .‬يضخ قلب‬ ‫الإنسان ‪ 100.000‬مرة في اليوم‪ ،‬وبذلك يصبح العضو الأكثر عمل ًا‬ ‫من بين أعضاء الجسم‪ .‬الصحة المثلى للقلب والأوعية الدموية‬ ‫تعود بالفائدة على جميع الأعضاء‪ ،‬ومن ثم على صحتك بصورة‬ ‫عامة‪ .‬الصحة المثلى للقلب والأوعية الدموية تطيل متوسط العمر‬ ‫المتوقع لأن قدم الإنسان بقدر قدم الأوعية الدموية‪.‬‬

‫‪ . 2‬تثبيت جدران الأوعية الدموية‪ .‬يعتبر عدم‪.‬‬ ‫ الثبات‪ ،‬وكذلك الشقوق الصغيرة‪ ،‬والآفات في جدران الأوعية‬ ‫الدموية الأسباب الرئيسية لترسبات تصلبية عصيدية‪ .‬فيتامين ‪C‬‬ ‫هو "الأسمنت" لجدران الأوعية الدموية‪ ،‬ويثبتها‪ ،‬ويمنع الآفات‪ .‬لا‬ ‫تتعرض الحيوانات لنوبات قلبية لأنها تنتج ما يكفي من فيتامين ‪C‬‬ ‫في كبدها من أجل حماية جدران الأوعية الدموية على النحو الأمثل‪.‬‬ ‫في حين أن على الجانب الآخر تنشأ لدينا نحن البشر ترسبات‬ ‫تصلبية عصيدية‪ ،‬ونوبات قلبية‪ ،‬وسكتات دماغية؛ لأننا لا نستطيع‬ ‫إنتاج فيتامين ‪ C‬ونظامنا الغذائي‬ ‫دائما ما يحتوي على كمية قليلة‬ ‫ً‬ ‫جدا من الفيتامينات‪.‬‬ ‫ً‬

‫‪10‬‬


‫‪ 1‬المقدمة‬

‫‪ . 9‬تخصيص وقت للاسترخاء‪ .‬يعد‬ ‫ الإجهاد البدني والعقلي من عوامل الخطر المعروفة على الجهاز‬ ‫القلبي الوعائي‪ُ .‬يرجى ترتيب ساعات وأيام للاسترخاء مثل حرصك‬ ‫على الترتيب لمواعيد عملك! كما ينبغي أن تعلم‬ ‫أيضا أن إنتاج‬ ‫ً‬ ‫هرمون الإجهاد الأدرينالين يستهلك فيتامين ‪ .C‬الإجهاد البدني‬ ‫والعقلي على المدى الطويل يستنفد احتياطيات فيتامين ‪C‬‬ ‫بجسمك‪ ،‬ويتطلب تكملة بالفيتامينات وغيرها من المواد الحيوية‬ ‫الخلوية الأخرى‪.‬‬ ‫‪ .10‬بدء اليوم بالبرنامج الصحي للجهاز القلبي الوعائي‬ ‫ لا تقتصر الترسبات التصلدية العصيدية في جدران الشرايين على‬ ‫كونها إحدى مشكلات تقدم العمر فقط‪ .‬فتصلب الشرايين يبدأ‬ ‫من عقود الحياة الأولى‪ .‬أظهرت الدراسات العلمية أن الترسبات‬ ‫الأولى في الشرايين تحدث قبل سن ‪ .25‬ابدأ بحماية الجهاز القلبي‬ ‫مبكرا‪ ،‬هنئت بحياةٍ أطول وأكثر صحة‪.‬‬ ‫الوعائي اليوم! فكلما بدأت‬ ‫ً‬

‫‪13‬‬

‫‪13‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫‪ . 6‬حماية الجهاز القلبي الوعائي من “الصدأ“‪.‬‬ ‫أيضا باسم الأكسدة – إلى‬ ‫ يؤدي الصدأ البيولوجي – المعروف‬ ‫ً‬ ‫إتلاف جدران الأوعية الدموية‪ ،‬والجهاز القلبي الوعائي بشكل عام‪.‬‬ ‫كما يسرع الصدأ البيولوجي كذلك عملية الشيخوخة‪ .‬فيتامين ‪،C‬‬ ‫وفيتامين هـ‪ ،‬وبيتا كاروتين‪ ،‬وسيلينيوم من أهم مضادات الأكسدة‬ ‫الموجودة في الطبيعة‪ .‬إن استكمالالنظام الغذائي بمضادات‬ ‫الأكسدة الطبيعية هذه يعني“الحماية المثلى من الصدأ“ للجهاز‬ ‫القلبي الوعائي‪ُ .‬يرجىالتوقف عن التدخين‪ ،‬لأن دخان السجائر يحتوي‬ ‫بشكل كبير‪.‬‬ ‫على مواد ضارة تسرع من “صدأ“ جدران الأوعية‬ ‫ٍ‬

‫‪ . 7‬الحرص على ممارسة تمارين جسدية كافية‪.‬‬ ‫ التمارين الرياضية هي أساس أي برنامج صحي للجهاز القلبي‬ ‫الوعائي‪ .‬والتمارين المنتظمة أهم من الوصول إلى أقصى جهد‪.‬‬ ‫المشي‪ ،‬وركوب الدراجات‪ ،‬والسباحة مثالية في هذا الصدد‪.‬‬

‫‪ . 8‬الاهتمام بنظام غذائي صحي‪.‬‬ ‫ لقد أثر التشكيل الغذائي لأسلافنا بصورةٍ كبيرة على التمثيل الغذائي‬ ‫الجسد البشري على مدار آلاف السنين‪ .‬فلعدة أجيال‪ ،‬كان هذا‬ ‫الطعام يتألف بشكل أساسي من نباتات غنية بالألياف والفيتامينات‪.‬‬ ‫ُيرجى الحرص على تحسين صحة الجهاز القلبي الوعائي من خلال‬ ‫تناول الكثير من الفاكهة والخضروات‪.‬‬

‫‪12‬‬


‫‪ 1‬المقدمة‬

‫‪1 THE WORLD’S LEADING CARDIOVASCULAR HEALTH PROGRAM‬‬

‫الفيتامينات‬ ‫فيتامين ‪C‬‬ ‫فيتامين ‪E‬‬ ‫بيتا كاروتين‬ ‫فيتامين ‪B1‬‬ ‫فيتامين ‪B2‬‬ ‫فيتامين ‪B3‬‬ ‫فيتامين ‪B5‬‬ ‫فيتامين ‪B6‬‬ ‫فيتامين ‪B12‬‬ ‫فيتامين ‪D‬‬ ‫حمض الفوليك‬ ‫بيوتين‬ ‫المعادن‬ ‫– ‪150‬‬ ‫‪30‬‬ ‫كالسيوم‬ ‫– ‪200‬‬ ‫‪40‬‬ ‫مغنيسيوم‬ ‫– ‪90‬‬ ‫‪20‬‬ ‫بوتاسيوم‬ ‫– ‪60‬‬ ‫‪10‬‬ ‫فوسفات‬ ‫العناصر زهيدة المقدار‬ ‫– ‪30‬‬ ‫‪5‬‬ ‫زنك‬ ‫– ‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫منغنيز‬ ‫‪2000 – 300‬‬ ‫النحاس‬ ‫– ‪100‬‬ ‫‪20‬‬ ‫سيلينيوم‬ ‫– ‪50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫كروم‬ ‫‪4‬‬ ‫موليبدنيوم‬ ‫– ‪20‬‬ ‫الأحماض الأمينية والمواد الحيوية الهامة الأخرى الخلوية‬ ‫‪500 – 100‬‬ ‫ليزين‬ ‫‪500 – 100‬‬ ‫برولين‬ ‫– ‪150‬‬ ‫‪30‬‬ ‫كارنتين‬ ‫– ‪150‬‬ ‫‪40‬‬ ‫أرجينين‬ ‫– ‪150‬‬ ‫‪30‬‬ ‫سيستيين‬ ‫– ‪150‬‬ ‫‪30‬‬ ‫إينوزيتول‬ ‫– ‪30‬‬ ‫‪5‬‬ ‫تميم الإنزيم‬ ‫– ‪30‬‬ ‫‪5‬‬ ‫بيكنوجينول‬ ‫‪450 – 100‬‬ ‫فلافونويدات حيوية‬

‫‪ 3000 – 600‬ملغ‬ ‫‪ 600 – 130‬وحدة دولية‬ ‫‪ 8000 – 1600‬وحدة دولية‬ ‫ملغ‬ ‫– ‪40‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ملغ‬ ‫– ‪40‬‬ ‫‪5‬‬ ‫– ‪ 200‬ملغ‬ ‫‪45‬‬ ‫– ‪ 200‬ملغ‬ ‫‪40‬‬ ‫ملغ‬ ‫– ‪50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫– ‪ 100‬مكغ‬ ‫‪20‬‬ ‫‪ 600 – 100‬وحدة دولية‬ ‫– ‪ 400‬مكغ‬ ‫‪90‬‬ ‫– ‪ 300‬مكغ‬ ‫‪60‬‬ ‫ملغ‬ ‫ملغ‬ ‫ملغ‬ ‫ملغ‬ ‫ملغ‬ ‫ملغ‬ ‫مكغ‬ ‫مكغ‬ ‫مكغ‬ ‫مكغ‬ ‫ملغ‬ ‫ملغ‬ ‫ملغ‬ ‫ملغ‬ ‫ملغ‬ ‫ملغ‬ ‫ملغ‬ ‫ملغ‬ ‫ملغ‬

‫ملغ = مليغرام ‪ /‬مكغ = مكروغرام ‪ /‬وحدات دولية‬

‫‪15‬‬

‫‪15‬‬


‫‪ ATTACKS‬البشر‬ ‫نصاب بها نحن‬ ‫‪ –DO‬في‬ ‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية‬ ‫حين‪– BUT‬‬ ‫‪WHY ANIMALS DON’T GET HEART‬‬ ‫‪PEOPLE‬‬

‫المواد الحيوية الخلوية لأجل‬ ‫صحتك‬ ‫وكبارا‪.‬‬ ‫صغارا‬ ‫أوصي بالمواد الحيوية الخلوية المجاورة للجميع‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫والمقصود هنا بعض الفيتامينات‪ ،‬والمعادن‪ ،‬والعناصر زهيدة المقدار‪،‬‬ ‫والأحماض الأمينية‪ ،‬وغيرها من المواد الحيوية الطبيعية الخلوية التي‬ ‫تم اختيارها في ضوء جوانب علمية‪ .‬فهي قادرة على وقف وكذلك‬ ‫عكس مرض القلب التاجي‪ ،‬السبب في النوبات القلبية‪ ،‬في مرحلة‬ ‫مبكرة‪ .‬نتائج هذه الدراسات مدرجة بالتفصيل في الفصل التالي‪.‬‬ ‫وأهمية هذه المواد الحيوية الخلوية فيما يتعلق بالوصول إلى الفعالية‬ ‫والصحة المثليتين للخلية مدرجة بالتفصيل في الفصل ‪.10‬‬ ‫المواد الحيوية الخلوية في مواقف حياتية معينة‪:‬‬ ‫خاصة بالنسبة‬ ‫ً‬ ‫لأمراض‪ ،‬مثل‪ :‬ارتفاع ضغط الدم‪ ،‬والسكري‪ ،‬وفشل القلب‪ ،‬أوصي‬ ‫بمواد حيوية خلوية إضافية‪ .‬هذه المواد مدرجة في نهاية الفصول‬ ‫الخاصة بالصور السريرية الخاصة‪.‬‬ ‫الكميات المذكورة أولاً في الصفحة التالية هي توصيات للحد الأدنى‬ ‫اليومي من المواد الحيوية الخلوية للحصول على صحة أفضل‬ ‫للمراهقين أو البالغين‪ .‬يمكن للأشخاص‪ ،‬الذين يتطلبون حاجة متزايدة‪،‬‬ ‫زيادة الكميات وف ًقا لذلك (انظر العمود الأيمن)‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫‪14‬‬


‫‪ 1‬المقدمة‬

‫خلية منفردة‬ ‫(صورة تخطيطية)‬ ‫نواة الخلية‬ ‫(النواة)‬

‫مركز الطاقة‬ ‫(المتقدرة)‬

‫وحدة إنتاج خلوية‬ ‫(شبكة الإندوبلازم)‬

‫تعد المواد الحيوية الخلوية حفازات حيوية مهمة‪:‬‬ ‫• فيتامين ‪C‬‬

‫• فيتامين ‪B1‬‬

‫• فيتامين ‪B2‬‬ ‫• فيتامين ‪B3‬‬ ‫• فيتامين ‪B5‬‬

‫• كارنتين‬

‫• تميم الإنزيم ‪Q-10‬‬ ‫• المعادن‬

‫• العناصر زهيدة المقدار‬

‫• فيتامين ‪B6‬‬ ‫ُتستخدم المواد الحيوية الخلوية‬ ‫بمثابة حفازات حيوية وناقلات‬ ‫للطاقة الحيوية في كل خلية‪ .‬إنها‬ ‫ضرورية لتحقيق الفعالية المثلى‬ ‫لملايين الخلايا‪.‬‬

‫يتم تعيين برنامج التمثيل الغذائي‬ ‫لكل خلية بدقة من خلال المعلومات‬ ‫الجينية في نواة الخلية‪.‬‬

‫تحفز المواد الحيوية الخلوية آلاف التفاعلات الكيميائية الحيوية في كل خلية‪.‬‬

‫‪17‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫المواد الحيوية الخلوية‪:‬‬ ‫الطاقة الحيوية لملايين الخلايا‬ ‫أهمية الفيتامينات وغيرها من المواد الحيوية الخلوية الأخرى في‬ ‫التمثيل الغذائي للملايين من خلايا الجسم هو أساس الطب الخلوي‪.‬‬ ‫كما يمكن استخدامها لشرح النجاحات العلاجية الرائعة والمتنوعة‬ ‫الموثقة في هذا الكتاب‪ .‬تم ذكر الأسس العلمية للطب الخلوي‬ ‫بصورة ملخصة وسريعة في الصفحات التالية‪ .‬وقد تم تناول المزيد‬ ‫من التفاصيل بشأنها في الفصل ‪.10‬‬ ‫تؤدي خلايا الجسم مجموعة متنوعة من الوظائف‪ :‬تنتج الخلايا الغدية‬ ‫الهرمونات‪ ،‬وتنتج خلايا الدم البيضاء‬ ‫أجساما مضادة‪ ،‬وتولد خلايا عضلة‬ ‫ً‬ ‫القلب طاقة كهربائية لنبض القلب‪ .‬يتم تعيين المهمة المحددة لكل‬ ‫خلية في المادة الوراثية في نواة الخلية‪ ،‬وهو ما يمكن مقارنته ببرنامج‬ ‫التمثيل الغذائي للخلية‪ .‬على الرغم من إمكانية اختلاف هذه المهام‪،‬‬ ‫فإن كل خلية تستخدم ناقلات الطاقة الحيوية (الحفازات الحيوية)‬ ‫ذاتها لمجموعة متنوعة من التفاعلات الكيميائية الحيوية الضرورية‬ ‫داخل الخلية‪ .‬الكثير من هذه الحفازات الحيوية لا يمكن أن ينتجها‬ ‫الجسم نفسه‪ .‬بل يجب التزود بها من خارجه‪ .‬وللفيتامينات‪ ،‬والمعادن‪،‬‬ ‫والعناصر زهيدة المقدار‪ ،‬وبعض الأحماض الأمينية أهمية خاصة في‬ ‫ذلك‪ .‬لقد لخصت أهم هذه الحفازات الحيوية التي لا غنى عنها في‬ ‫التوصيات الموثقة هنا‪ .‬بدون التزود المنتظم والأمثل لمصادر الطاقة‬ ‫الحيوية هذه‪ ،‬يمكن أن يحدث خلل في الخلايا‪ ،‬واختلال وظيفي في‬ ‫الأعضاء‪ ،‬ثم الإصابة بالمرض‪.‬‬ ‫وفي غضون سنواتٍ قليلة‪ ،‬التكملة الغذائية اليومية من المواد‬ ‫الحيوية الخلوية ستكون طبيعية مثل الأكل والشرب‪.‬‬

‫‪16‬‬


‫‪ 1‬المقدمة‬

‫خلايا جدار الأوعية الدموية‬

‫الخلايا العضلية لجدار الوعاء الدموي‬

‫خلايا الحائل (البطانة)‬

‫خلايا الدم‬

‫الصفائح الدموية‬

‫خلايا الدم البيضاء‬

‫خلايا عضلة القلب‬

‫خلايا العضلات للتوصيل الكهربائي‬

‫خلايا العضلات لوظيفة الضخ‬

‫يتألف الجهاز القلبي الوعائي من ملايين الخلايا‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫يتيح الطب الخلوي مكافحة أمراض‬ ‫القلب والأوعية الدموية‬ ‫يشكل الطب الخلوي الأساس العلمي للانتصار على الموت بأمراض‬ ‫القلب والأوعية الدموية‪ .‬والعلاقة مفهومة للجميع‪ :‬القلب والجهاز‬ ‫القلبي الوعائي هما أكثر أجهزة الجسم‬ ‫نشاطا من الناحية الميكانيكية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫بسبب قوة الضخ المستمرة التي تحافظ على الدورة الدموية‪ ،‬فإن‬ ‫خلايا الجهاز القلبي الوعائي لديها معدل دوران مرتفع بشكل خاص‬ ‫لطاقة الخلية‪ ،‬واستهلاك مرتفع بشكل خاص للفيتامينات وغيرها من‬ ‫الحفازات الحيوية الأخرى‪.‬‬ ‫تكون الجهاز القلبي الوعائي‪:‬‬ ‫أولاً‪ ،‬أهم أنواع الخلايا التي‬ ‫ّ‬ ‫• خلايا جدران الأوعية الدموية‪ :‬تشكل الخلايا البطانية الحاجز بين‬ ‫أيضا عن‬ ‫مجرى الدم وجدار الأوعية الدموية‪ .‬هذه الخلايا مسؤولة‬ ‫ً‬ ‫اللزوجة المثلى للدم ولتدفقه‪ .‬خلايا العضلات الملساء لجدار الوعاء‬ ‫الدموي مسؤولة عن التثبيت والمرونة بصورة مثلى‪.‬‬ ‫• خلايا عضلة القلب‪ :‬المهمة الرئيسية لخلايا عضلة القلب هي‬ ‫ضمان وظيفة الضخ لعضلة القلب‪ .‬بالإضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن بعض‬ ‫خلايا عضلة القلب متخصصة في توليد النبضات الكهربائية لنبض‬ ‫القلب‪ ،‬وتوصيل هذه النبضات إلى أنسجة عضلة القلب‪.‬‬ ‫• خلايا الدم (جسيمات الدم)‪ :‬الملايين من خلايا الدم الصغيرة التي‬ ‫تدور في دمائنا ليست سوى مجرد خلايا‪ .‬إنها مسؤولة عن نقل‬ ‫الأكسجين‪ ،‬والدفاع‪ ،‬وتصريف الفضلات‪ ،‬والتئام الجروح‪ ،‬وغيرها‬ ‫‪.‬‬ ‫من الوظائف‪ .‬‬

‫‪18‬‬


‫‪ 1‬المقدمة‬

‫نقص الفيتامينات في خلايا عضلات القلب‪ :‬السبب‬ ‫الرئيسي لفشل القلب وعدم انتظام ضربات القلب‬ ‫أيضا تحقيق أسباق في فحص أسباب ضعف‬ ‫يتيح الطب الخلوي‬ ‫ً‬ ‫عضلة القلب (قصور القلب) وعدم انتظام ضربات القلب‪ .‬يمكن أن‬ ‫يؤدي النقص المزمن في الفيتامينات وغيرها من عوامل الخلايا الأخرى‬ ‫في الملايين من خلايا عضلة القلب إلى إضعاف قدرة القلب على‬ ‫الضخ أو يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب‪.‬‬

‫مراكز تنظيم النبضات‬ ‫بالقلب‬

‫قصور القلب‬

‫عدم انتظام ضربات القلب‬

‫يؤدي النقص في الفيتامينات إلى‪:‬‬

‫يؤدي النقص في الفيتامينات إلى‪:‬‬

‫• ضيق في التنفس‪ ،‬وذمة‪ ،‬ضعف‬ ‫الأداء‬

‫• اضطرابات في توصيل النبض‬

‫• تراجع قدرة الضخ‬

‫• اضطرابات في توليد النبض‬

‫‪21‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫السبب الرئيسي للنوبة القلبية‪ ،‬والسكتة‬ ‫الدماغية‪ ،‬وارتفاع ضغط الدم‬ ‫جديدا لأسباب النوبات القلبية‪ ،‬والسكتات‬ ‫فهما‬ ‫يخلق الطب الخلوي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الدماغية‪ ،‬وارتفاع ضغط الدم‪ .‬النقص المزمن في الفيتامينات وغيرها‬ ‫من عوامل الخلية الأخرى في الملايين من خلايا جدار الأوعية الدموية‬ ‫يؤدي إلى إضعاف جدران الشرايين‪ ،‬ويمكن أن يتسبب في تصلب‬ ‫الشرايين والنوبات القلبية والسكتات الدماغية أو ارتفاع ضغط الدم‪.‬‬

‫النوبات القلبية‪ ،‬السكتات‬ ‫الدماغية‬

‫يؤدي النقص في الفيتامينات إلى‪:‬‬

‫يؤدي النقص في الفيتامينات إلى‪:‬‬

‫• ترسب الدهون وتكاثر الخلايا‬

‫• تضييق مجرى الدم‬

‫• عدم تثبيت جدران الشرايين‬

‫• لويحات التصلب‬

‫‪20‬‬

‫ارتفاع ضغط الدم‬ ‫• توتر خلايا العضلات‬

‫• سماكة جدار الشرايين‬


‫‪21‬‬ ‫‪Chaptertitle‬‬

‫تصلب الشرايين‪ ،‬النوبات‬ ‫القلبية‪ ،‬السكتات الدماغية‬ ‫المواد الحيوية الخلوية للوقاية والعلاج الداعم‬

‫• حقائق حول مرض القلب التاجي‬ ‫• الدراسات السريرية بالمواد الحيوية الخلوية‬ ‫المختارة‬ ‫• معلومات أساسية عن المواد الحيوية الخلوية‬ ‫فيما يخص مرض القلب التاجي‬ ‫م‪ ،‬تقلل المواد الحيوية الخلوية من‬ ‫• ومن ث َّ‬ ‫تصلب الشرايين‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫ملاحظات‬

‫‪22‬‬


‫‪ 2‬تصلب الشرايين‪ ،‬النوبات القلبية‪ ،‬السكتات الدماغية‬

‫السبب الرئيسي‬

‫الوقاية الطبيعية والعلاج الأساسي‬

‫نقص مزمن في الفيتامينات في‬ ‫الملايين من خلايا جدار الأوعية‬ ‫الدموية‬

‫التزود اليومي الأمثل للمواد الحيوية‬ ‫الخلوية‪ ،‬خاصةً ‪:‬‬

‫– فيتامين ‪C‬‬ ‫– ليزين‬

‫– برولين‬ ‫يسد‬

‫يساعد في‬ ‫الوقاية‬ ‫والعلاج في‬

‫– عدم تثبيت‬ ‫الجدار‬ ‫– التشققات‬ ‫والآفات‬

‫– تصلب الشرايين‬

‫يساعد على‬ ‫الوقاية من‬

‫انسداد الشرايين‬ ‫الدماغية‬ ‫يساعد على‬ ‫الوقاية من‬

‫السكتة الدماغية‬

‫انسداد الشرايين‬ ‫التاجية‬

‫النوبة القلبية‬

‫تصلب الشرايين مرض القلب التاجي‬

‫‪25‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫حقائق حول مرض القلب التاجي‬ ‫• وحتى اليوم‪ ،‬يموت شخص من كل ألمانيين وأوروبيين من جراء‬ ‫تبعات الترسبات التصلدية العصيدية في الشرايين التاجية (النوبات‬ ‫القلبية) أو في الشرايين السباتية والدماغية (السكتات الدماغية)‪.‬‬ ‫انتشار هذا المرض إلى درجة شبيه بالوباء يرجع إلى أن أسباب‬ ‫تصلب الشرايين لم تكن معروفة بصورة كافية أو لم تكن معروفة‬ ‫على الإطلاق‪.‬‬ ‫• يقتصر الطب التقليدي المألوف على علاج الأعراض الناتجة عن‬ ‫الترسبات التصلدية العصيدية‪ُ .‬توصف مضادات الكالسيوم‪،‬‬ ‫وحاصرات بيتا‪ ،‬ومستحضرات النترات‪ ،‬وعقاقير أخرى لتقليل‬ ‫أعراض الذبحة الصدرية‪ .‬ويتم تنفيذ الإجراءات الجراحية (عمليات‬ ‫المجازة التاجية والقسطرة البالونية) لتحسين تدفق الدم ميكانيكيًا‬ ‫عبر الشرايين الضيقة‪ .‬غير أن ممارسات العلاج التقليدية لا تصلح‬ ‫المرض الأساسي‪ ،‬عدم تثبيت جدار الشرايين‪ ،‬بصفته سبب تصلب‬ ‫الشرايين‪.‬‬ ‫• بينما الطب الخلوي يقدم سب ًقا إلى فهم حديث لأسباب مرض‬ ‫القلب التاجي وغيرها من الأشكال الأخرى لأمراض القلب والأوعية‬ ‫الدموية المرتبطة بتصلب الشرايين‪ .‬وسببها الرئيسي‪ ،‬كما تم‬ ‫تحديده بالفعل‪ ،‬هو النقص المزمن في الفيتامينات وغيرها من‬ ‫العوامل الأخرى بالخلايا في الملايين من خلايا جدار الشرايين‪ .‬وهذا‬ ‫يؤدي إلى عدم تثبيت جدران الشرايين‪ ،‬وإلى العديد من الشقوق‬ ‫الصغيرة‪ ،‬وإلى الترسبات التصلدية العصيدية‪ ،‬والنوبات القلبية‬ ‫نتيجة لذلك‪.‬‬ ‫والسكتات الدماغية‬ ‫نظرا إلى أن الترسبات التصلدية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫العصيدية تنشأ عن نقص الفيتامينات‪ ،‬فإن أهم إجراء للوقاية منها‬ ‫هو التزود بالفيتامينات وعوامل الخلايا الأخرى بالصورة الأمثل‪.‬‬ ‫• الاختيار الأمثل للفيتامينات وغيرها من المكملات الغذائية الأساسية‬ ‫الأخرى لن يؤدي إلى الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية‬ ‫فحسب‪ ،‬بل يمكنه‬ ‫أيضا إصلاح الأضرار التي لحقت بجدران الشرايين‬ ‫ً‬ ‫التي حدثت بالفعل‪ -‬بطريقة طبيعية‪ .‬في الفحوصات العلمية‬ ‫والدراسات السريرية‪ ،‬تم توثيق فعالية فيتامين ‪ ،C‬وفيتامين ‪،E‬‬ ‫‪24‬‬


‫‪ 2‬تصلب الشرايين‪ ،‬النوبات القلبية‪ ،‬السكتات الدماغية‬

‫توقف المواد الحيوية الخلوية المختارة التصلب‬ ‫التاجي في مرحلة مبكرة‪ :‬الدليل السريري‬ ‫قررنا اختبار تأثير المواد الحيوية الخلوية في دراسة سريرية على‬ ‫مرضى القلب التاجي‪ .‬إذا أمكنت المواد الحيوية الخلوية ‪-‬التي تم‬ ‫اختبارها هنا‪ -‬أن توقف أو حتى تعكس هذا المرض الشرس‪ ،‬فيمكن‬ ‫كسب المعركة ضد الموت بأمراض القلب والأوعية الدموية‪.‬‬ ‫من أجل بيان هذا السؤال‬ ‫بشكل واضح‪ ،‬كان علينا اختيار طريقة فحص‬ ‫ٍ‬ ‫يمكن من خلالها قياس الترسبات التصلدية العصيدية داخل جدار‬ ‫الشرايين مباشر ًة‪ .‬هذا ممكن عن طريق تقنية التشخيص الجديدة؛‬ ‫التصوير المقطعي المحوسب فائق السرعة (‪ .)Ultrafast-CT‬هذه‬ ‫تقنية تشخيصية وتمثل طفر ًة‪ ،‬لتجعل قياس الترسبات في الشرايين‬ ‫التاجية للمريض بطريقة غير جراحية؛ أي من الخارج‪ .‬ليست هناك‬ ‫حاجة إلى قسطرة أو وسيط تباين أو حتى إبرة‪.‬‬ ‫التصوير المقطعي المحوسب فائق السرعة يعتمد على إجراء سريع‬ ‫للغاية بالأشعة السينية لقياس مساحة وكثافة ترسبات الكالسيوم في‬ ‫الشرايين التاجية للمريض‪ .‬لهذا الغرض‪ ،‬يستلقي المرضى في أنبوب‬

‫التصوير المقطعي المحوسب فائق‬ ‫السرعة‪“ ،‬تصوير الثدي الشعاعي‬ ‫للقلب“‪ ،‬يتيح التصوير غير الجراحي‬ ‫م؛ يمكن تحديد‬ ‫للتصلب التاجي‪ .‬ومن ث َّ‬ ‫خطر الإصابة بنوبة قلبية بشكل أكثر‬ ‫جدا من أي قياس للكولسترول‪.‬‬ ‫موثوقية ً‬ ‫باستخدام تقنية التشخيص هذه‪ ،‬يمكن‬ ‫أيضا رصد مسار أمراض القلب بشكل‬ ‫ً‬ ‫موثوق‪.‬‬

‫‪27‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫وبيتا كاروتين‪ ،‬وغيرها من المواد الحيوية الخلوية الأخرى للوقاية‬ ‫من أمراض القلب والأوعية الدموية وعلاجها‪.‬‬ ‫• توصياتي للمرضى الذين تم تشخيصهم بالفعل بأمراض القلب‬ ‫والأوعية الدموية‪ُ :‬يرجى البدء في تناول التكميل الغذائي للمواد‬ ‫الحيوية الخلوية في أسرع وقت ممكن‪ ،‬وناقش الأمر مع الطبيب‪.‬‬ ‫ُيرجى الحرص على التزود الكافي يوميًا من المواد الحيوية‬ ‫الصحيحة الخلوية بالإضافة إلى الدواء الموصوف لك‪ُ .‬يرجى عدم‬ ‫تغير أو التوقف عن أي دواء يصفه الطبيب ‪ -‬تحدث إلى الطبيب‪.‬‬ ‫• الوقاية خير من العلاج‪ .‬نجاح العلاجات بالمادة الحيوية الخلوية‬ ‫لدى المرضى الذين يعانون من تصلب الشرايين وأمراض القلب‬ ‫والأوعية الدموية يعتمد على حقيقة أن الوقود الحيوي يتم توفيره‬ ‫لخلايا الجسم من أجل الحصول على فعالية مثلى الخلوية‪ .‬إن‬ ‫برنامج القلب والأوعية الدموية‪ ،‬القادر على تصحيح النقص‬ ‫بطريقة طبيعية‪ ،‬هو‬ ‫أيضا أفضل طريقة للوقاية بنجاح من هذا‬ ‫ً‬ ‫المرض‪.‬‬

‫‪26‬‬


‫‪ 2‬تصلب الشرايين‪ ،‬النوبات القلبية‪ ،‬السكتات الدماغية‬

‫كان نصف مرضى دراستنا تقريبًا في المراحل الأولية من مرض القلب‬ ‫التاجي (عامل التصلب التاجي <‪ .)100‬لم يكن لديهم حتى الآن أي‬ ‫مشاكل في القلب‪ .‬لقد فحصنا ‪55‬‬ ‫مريضا بمراحل مختلفة من المرض‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تم بصورة مبدئية قياس الزيادة في التصلب التاجي لدى جميع‬ ‫المرضى لمدة عام واحد دون أخذ مواد حيوية خلوية مختارة‪ .‬خلال‬ ‫هذه الفترة‪ ،‬زاد التصلب التاجي بنسبة ‪ %44‬في المتوسط لدى جميع‬ ‫المرضى‪.‬‬ ‫بدون العلاج بالمواد الحيوية الخلوية‪ ،‬يزداد التصلب التاجي بمقدار‬ ‫النصف تقريبًا كل عام‪ .‬من خلال هذه الدراسة‪ ،‬بات قياس الطابع‬ ‫الشرس لمرض القلب التاجي بالأرقام ممك ًنا لأول مرة‪.‬‬

‫يوضح الشكل التغيرات في معدل نمو مرض التصلب التاجي لدى المرضى‬ ‫في المراحل المبكرة من المرض‪ .‬بدون العلاج باستخدام المواد الحيوية‬ ‫الخلوية‪ ،‬ينتشر مرض القلب التاجي دون رادع‪ .‬خلال الأشهر الستة الأولى‬ ‫من العلاج بالفيتامينات‪ ،‬كان هناك بالفعل تباطؤ كبير في معدل النمو‪ .‬خلال‬ ‫الأشهر الستة الثانية‪ ،‬توقف تطور المرض بمساعدة المواد الحيوية الخلوية‬ ‫المختارة‪.‬‬

‫شهرا من‬ ‫بعد ‪ 6‬إلى ‪12‬‬ ‫ً‬ ‫العلاج بالمواد الحيوية‬ ‫الخلوية‪ ،‬توقف مسار‬ ‫المرض‬

‫خلال الأشهر الستة الأولى‬ ‫من العلاج بالخلايا الحيوية‪،‬‬ ‫يتباطأ مسار المرض‬

‫زيادة التصلب التاجي‬ ‫قبل بدء العلاج بالمادة‬ ‫الحيوية الخلوية‬

‫تساعد المواد الحيوية الخلوية في منع النوبات القلبية في المراحل المبكرة من‬ ‫المرض‬

‫‪29‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫التصوير المقطعي المحوسب‪ .‬بعد بضع دقائق‪ ،‬يتم قياس التصلب‬ ‫التاجي من خلال التصوير المقطعي المحوسب‪ .‬يتم حساب نطاق‬ ‫التصلب التاجي باستخدام الكمبيوتر في شكل عامل التصلب التاجي‬ ‫(نتيجة مسح الشريان التاجي [‪ .)]CAS‬فكلما زاد هذا العامل‪ ،‬زاد ترسب‬ ‫الكالسيوم في جدار الشرايين‪ ،‬وكانت درجة مرض القلب التاجي أكثر‬ ‫تدهورا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫في دارستنا‪ ،‬استخدمنا ميز ًة أخرى للتصوير المقطعي المحوسب‬ ‫فائق السرعة‪ :‬على عكس تصوير الأوعية التاجية (قثطار القلب)‬ ‫ومخطط كهربية القلب بالتمارين الرياضية‪ ،‬يمكن للتصوير المقطعي‬ ‫المحوسب فائق السرعة اكتشاف التصلب التاجي في مرحلة مبكرة‬ ‫وقياسه‪.‬‬ ‫بدون التزود الأمثل لللمواد الحيوية الخلوية‪ ،‬يعد التصلب التاجي عملية‬ ‫شرسة تزيد بمقدار النصف تقريبًا كل عام‪ .‬يوضح هذا الرقم معدل نمو‬ ‫الترسبات لكل مريض على حدة لأكثر من عام بدون علاج بالفيتامينات‪.‬‬

‫معدل النمو الشهري لمرض التصلب التاجي (عامل التصلب التاجي) بدون العلاج‬ ‫الحيوي الخلوية‬

‫‪28‬‬


‫‪ 2‬تصلب الشرايين‪ ،‬النوبات القلبية‪ ،‬السكتات الدماغية‬

‫فمن الواضح أنه يستغرق عدة أشهر قبل أن يظهر أثر الشفاء بالمواد‬ ‫الحيوية الخلوية في جدار الشرايين نتائج قابلة للقياس‪ .‬قد تستغرق‬ ‫المراحل المتقدمة من مرض القلب التاجي وق ًتا أطول لإيقافه‪ .‬للإجابة‬ ‫على هذا السؤال‪ ،‬ستستمر الدراسة بفحصوصات متابعة سنوية‪.‬‬ ‫هل يمكن‬ ‫أيضا تقليص الترسبات الموجودة بالفعل مر ًة أخرى‬ ‫ً‬ ‫بمساعدة المواد الحيوية الخلوية؟ الإجابة هي‪ :‬نعم‪ .‬أظهر التصوير‬ ‫المقطعي المحوسب فائق السرعة‪ ،‬لدى مرضى معينين في المراحل‬ ‫تراجعا‬ ‫المبكرة من المرض‪،‬‬ ‫تاما للترسبات في الشرايين التاجية‬ ‫ً‬ ‫واختفاء ً‬ ‫ً‬ ‫خلال عامٍ واحد! يشير هذا إلى أن بعض المواد الحيوية الخلوية تعد‬ ‫متطلبًا أساسيًّا لبدء الشفاء الطبيعي لجدار الشرايين المتضرر‪.‬‬

‫‪31‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫خلال السنة الثانية‪ ،‬تلقى المرضى أنفسهم كمية يومية من المواد‬ ‫الحيوية الخلوية‪ ،‬تتوافق مع الكميات الأعلى بحسب توصياتي في‬ ‫الصفحة ‪ .25‬عند الفحص بعد عام واحد من العلاج بالفيتامينات‪ ،‬تباطأ‬ ‫نمو التصلب‬ ‫بشكل ملحوظ في المتوسط لدى جميع المرضى‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫كانت النتائج ملحوظة‬ ‫بشكل خاص لدى المرضى في المراحل المبكرة‬ ‫ٍ‬ ‫من المرض‪ .‬كما يوضح الشكل السابق؛ أدى العلاج بالمواد الحيوية‬ ‫الخلوية إلى وقف التصلب التاجي خلال عامٍ واحد‪ .‬خلال الأشهر الستة‬ ‫الأولى من العلاج بالمواد الحيوية الخلوية‪ ،‬شهد معدل النمو تباط ًؤا‬ ‫حدا‬ ‫في البداية‪ .‬خلال الأشهر الستة الثانية‪ ،‬وضع هذا العلاج الطبيعي ً‬ ‫للمرض‪.‬‬ ‫نظرا لأن التصلب التاجي يتطور على مدار سنواتٍ وعقود‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ُتظهر هذه الصور المكبرة بالتصوير المقطعي المحوسب فائق السرعة‬ ‫الترسبات التصلدية العصيدية في الشرايين التاجية لدى مريض يبلغ من العمر‬ ‫عاما قبل بدء العلاج بالمواد الحيوية الخلوية (قبل)‪ .‬بعد عامٍ واحد تقريبًا من‬ ‫‪51‬‬ ‫ً‬ ‫تماما (بعد)‪ .‬أثبت بهذه الصور‬ ‫العلاج بالمواد الحيوية الخلوية‪ ،‬تقلصت الترسبات‬ ‫ً‬ ‫الاختفاء التام لمرض تصلب الشرايين التاجية لأول مرة في تاريخ الطب‪ .‬ومن‬ ‫أيضا أن هذا النجاح تحقق عن طريق العلاج الطبيعي بالمواد الحيوية‬ ‫الملاحظ‬ ‫ً‬ ‫الخلوية‪.‬‬

‫بعد‬

‫قبل‬

‫تساعد المواد الحيوية الخلوية في تقليل تصلب الشرايين بطريقة طبيعية‬

‫‪30‬‬


‫‪ 2‬تصلب الشرايين‪ ،‬النوبات القلبية‪ ،‬السكتات الدماغية‬

‫استطاع الطبيب الكندي جي‪ .‬سي‪ .‬ويليس أن يبين أن فيتامين ‪ C‬يمكنه‬ ‫أن يفتت بشكل طبيعي تصلب الشرايين في الساق‪ .‬حدد الدكتور‬ ‫‪( Willis‬ويليس) أولاً الترسبات التصلدية العصيدية عن طريق فحص‬ ‫وسط التباين (تصوير الأوعية)‪ .‬بعد ذلك‪ ،‬حصل نصف المرضى على‬ ‫‪ 1.5‬غرام من فيتامين ‪ C‬يوميًا‪ ،‬بينما لم يحصل النصف الآخر على أي‬ ‫فيتامين ‪ C‬إضافي‪ .‬بالنسبة إلى المرضى الذين حصلوا على ‪ 1.5‬غرام‬ ‫من فيتامين ‪ C‬يوميًا‪ ،‬كانت الترسبات التصلدية العصيدية أقل من‬ ‫السابق لدى ‪ %30‬من الحالات عند الفحص‪ .‬وفي المقابل‪ ،‬لم يظهر‬ ‫المرضى الذين لم يحصلوا على زيادة في فيتامين ‪ C‬أي انخفاض في‬ ‫الترسبات التصلدية العصيدية؛ فهي إما ظلت كما هي أو زادت أكثر‪.‬‬ ‫ُأجريت هذه الدراسة السريرية المهمة منذ أكثر من ‪40‬‬ ‫عاما‪ ،‬لكنها لا‬ ‫ً‬ ‫بقدر كبير‪.‬‬ ‫تزال غير معروفة‬ ‫ٍ‬

‫يوميا‪:‬‬ ‫‪ 1500‬ملغ زيادة في فيتامين ‪C‬‬ ‫ً‬ ‫إعادة ظهور لدى ‪ %30‬من الحالات‬

‫دون زيادة في فيتامين ‪:C‬‬ ‫دون إعادة ظهور لتصلب‬ ‫الشرايين‬

‫تظهر دراسة تصوير الأوعية التاجية السريرية‪ :‬يمكن أن يرجع ظهور تصلب الشرايين‬ ‫لدى ‪ %30‬من المرضى خلال عامٍ واحد‪.‬‬

‫‪33‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫الدراسات السريرية بالمواد الحيوية الخلوية المختارة‬ ‫تم تأكيد أهمية بعض المواد الحيوية الخلوية في الوقاية من أمراض‬ ‫القلب والأوعية الدموية في دراسات سريرية أخرى‪.‬‬ ‫فحص دكتور ‪( James Enstrom‬جيمس إنستروم) وزملاؤه من جامعة‬ ‫لوس أنجلوس استهلاك الفيتامينات لدى ‪ 11.000‬أمريكي على مدى‬ ‫عشر سنوات في دراسة تدعمها الحكومة الأمريكية‪ .‬وقد ظهر أن التزود‬ ‫اليومي بفيتامين ‪ C‬بما لا يقل عن ‪ 300‬ملليغرام –‬ ‫مقارنة بالمتوسط‬ ‫ً‬ ‫الأمريكي البالغ حوالي ‪ 50‬ملليغرام – قلل من معدل النوبات القلبية‬ ‫لدى الرجال بنسبة تصل إلى ‪ %50‬والنساء بنسبة تصل إلى ‪ .%40‬كما‬ ‫أدت زيادة التزود بفيتامين ‪ C‬إلى إطالة متوسط العمر المتوقع إلى‬ ‫ست سنوات‪.‬‬

‫يزيد خطر نوبات القلب‪:‬‬ ‫يوميا من فيتامين ‪ C‬يوميا‬ ‫‪ 50‬ملغ‬ ‫ً‬ ‫(متوسط التغذية))‬

‫يمنع خطر نوبات القلب‪:‬‬ ‫يوميا‬ ‫‪C‬‬ ‫فيتامين‬ ‫‪ 300‬ملغ على الأقل من‬ ‫ً‬

‫أظهرت الفحوصات على ‪ 11000‬أمريكي أن‪ 300 :‬ملغ من فيتامين ‪ C‬يوميًا يقلل من‬ ‫مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بمقدار النصف تقريبًا‬

‫‪32‬‬


‫‪ 2‬تصلب الشرايين‪ ،‬النوبات القلبية‪ ،‬السكتات الدماغية‬

‫(جي) من جامعة بازل وزملاؤه إلى أن اسأل إلى أي مدى يرتبط هذا‬ ‫التدرج بين الشمال والجنوب في أمراض القلب والأوعية الدموية‬ ‫بالتزود بالفيتامينات في النظام الغذائي‪.‬‬ ‫كانت نتائج الفحص واضحة‪:‬‬ ‫• كان سكان شمال أوروبا هم الأكثر عرضة لمخاطر لأمراض القلب‬ ‫والأوعية الدموية‪ ،‬والأقل في مستويات فيتامينات الدم المقاسة‪.‬‬ ‫• كان سكان جنوب أوروبا هم الأقل عرضة لمخاطر أمراض القلب‬ ‫والأوعية الدموية‪ ،‬والأعلى في مستويات فيتامينات الدم المقاسة‪.‬‬ ‫• كان التزود الأمثل بالفيتامينات أكثر أهمية لتقليل المخاطر على‬ ‫الجهاز القلي الوعائي من خفض نسبة الكولسترول‪.‬‬ ‫تقدم هذه الدراسة‬ ‫أيضا إجابة علمية لانخفاض معدل النوبات القلبية‬ ‫ً‬ ‫في فرنسا واليونان وغيرها من دول البحر الأبيض المتوسط الأخرى‪.‬‬ ‫العامل الحاسم في ذلك هو التزود الوفير بالفيتامينات بالغذاء الطبيعي‬ ‫في هذه المناطق‪ .‬يسهم استهلاك الفاكهة الاستوائية والنبيذ وزيت‬ ‫الزيتون وغيرها من المنتجات النباتية الأخرى في ذلك‪.‬‬

‫‪35‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫كلما زادت الفيتامينات‪،‬‬ ‫قلت النوبات القلبية‬ ‫ُأجريت إحدى أكبر الدراسات – حتى الآن – حول أهمية الفيتامينات في‬ ‫الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية في الوقت ذاته في العديد‬ ‫من الدول الأوروبية‪ .‬من المعروف أن أمراض القلب والأوعية الدموية‬ ‫أكثر‬ ‫شيوعا في الدول الاسكندنافية وغيرها من دول وسط وشمال‬ ‫ً‬ ‫أوروبا عنها في دول البحر الأبيض المتوسط‪ .‬خلص البروفيسور ‪Gey‬‬ ‫نقص الفيتامينات المزمن في دول شمال أوروبا هو السبب الرئيسي لارتفاع‬ ‫معدل الوفيات بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية في شمال أوروبا‪ .‬إن‬ ‫تناول كميات كبيرة من الفاكهة والفواكه الاستوائية مع النظام الغذائي اليومي‬ ‫يفسر انخفاض معدل النوبات القلبية في جميع دول البحر الأبيض المتوسط‪.‬‬ ‫ارتفاع معدل أمراض‬ ‫القلب والأوعية الدموية‬

‫انخفاض مستويات‬ ‫الفيتامينات‬

‫‪N‬‬

‫‪S‬‬ ‫ارتفاع مستويات‬ ‫الفيتامينات‬

‫انخفاض معدل أمراض القلب‬ ‫والأوعية الدموية‬

‫التدرج بين الشمال والجنوب لأمراض القلب والأوعية الدموية في أوروبا وأسبابه‬

‫‪34‬‬


‫‪ 2‬تصلب الشرايين‪ ،‬النوبات القلبية‪ ،‬السكتات الدماغية‬

‫نقصا في التزود بفيتامين ‪ ،E‬كما هي‬ ‫أيضا‬ ‫في اليوم‪ ،‬وهو ما يعني‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫القاعدة بالنسبة إلى الملايين من سكان شمال ووسط أوروبا‪.‬‬ ‫تناولت بالفحص "دراسة الصحة المهنية" أكثر من ‪ 39000‬من المهنيين‬ ‫الصحيين الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين ‪ 40‬و‪75‬‬ ‫عاما‪ .‬مرة أخرى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫لم يظهر لدى المشاركين أي علامات لأمراض القلب والأوعية الدموية‬ ‫أو مرض السكري أو ارتفاع مستويات الكولسترول في بداية الدراسة‪.‬‬ ‫الأشخاص الذين شاركوا في التجربة وحصلوا على تزود يومي بفيتامين‬ ‫‪ E‬بأكثر من ‪ 400‬وحدة كانت نسبة تعرضهم لخطر الإصابة بالنوبات‬ ‫القلبية أقل بنسبة ‪ %40‬من الأشخاص الذين حصلوا على ‪ 6‬وحدات‬ ‫في اليوم من فيتامين ‪ .E‬أظهرت الدراسة ذاتها‬ ‫أيضا أن إضافة الطعام‬ ‫ً‬ ‫عن طريق بيتا كاروتين يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب‬ ‫والأوعية الدموية بنسبة ‪ %30‬تقريبًا‪.‬‬ ‫تفحص "دراسة صحة الأطباء" حاليًا أكثر من ‪ 22000‬طبيب تتراوح‬ ‫أعمارهم بين ‪ 40‬و‪84‬‬ ‫عاما‪ .‬نشر دكتور ‪( Hennekens‬هينكنز) من‬ ‫ً‬ ‫جامعة هارفارد نتيجة مرحلية بالفعل عام ‪ .1992‬وقد تبين أن جرعة‬ ‫‪ 50‬ملغ من بيتا كاروتين يوميًا تقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية‬ ‫أو السكتات الدماغية بمقدار النصف لدى الخاضعين للفحص الذين‬ ‫يعانون بالفعل من أمراض القلب والأوعية الدموية‪ .‬جميع العناصر‬ ‫الثلاثة؛ فيتامين ‪ ،C‬وفيتامين ‪ ،E‬وبيتا كاروتين (بروفيتامين أ) تعد‬ ‫مكونات أساسية لصحة القلب والأوعية الدموية الطبيعية‪ .‬يحتوي‬ ‫هذا البرنامج‬ ‫أيضا على الأحماض الأمينية ليزين وبرولين بالإضافة إلى‬ ‫ً‬ ‫العديد من المواد الطبيعية الأخرى التي تم إثبات أهميتها للحصول‬ ‫على فعالية مثلى للقلب والأوعية الدموية‪.‬‬

‫‪37‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫الدراسات السريرية على المواد الحيوية الخلوية‬ ‫فيما يخص أمراض القلب والأوعية الدموية‬ ‫ُأثبتت أهمية الفيتامينات وغيرها من المواد الحيوية الخلوية الأخرى‬ ‫فيما يخص أمراض القلب والأوعية الدموية في العديد من الدراسات‬ ‫السريرية ودراسات الأوبئة‪.‬‬ ‫على سبيل المثال‪ ،‬أجريت “دراسة صحة الممرضات“ بمشاركة أكثر‬ ‫من ‪ 87000‬ممرضة أمريكية تتراوح أعمارهن بين ‪ 34‬و‪59‬‬ ‫عاما‪ .‬في‬ ‫ً‬ ‫بداية الدراسة‪ ،‬لم يظهر لدى المشاركات في الدراسة أي علامات‬ ‫لأمراض القلب والأوعية الدموية‪ .‬وفي عام ‪ُ ،1993‬نشرت أول نتيجة‬ ‫مرحلية للدراسة في أن مجلة نيو إنجلاند الطبية‪ .‬أظهرت أن المشاركين‬ ‫في الدراسة‪ ،‬الذين يتناولون ‪ 200‬وحدة من فيتامين ‪ E‬تعرضوا لخطر‬ ‫أقل للإصابة بالجلطة القلبية بنسبة ‪%34‬‬ ‫مقارنة بالمشاركين الذين‬ ‫ً‬ ‫اضطروا إلى التأقلم مع زيادة بمقدار ‪ 3‬وحدات تقريبًا من فيتامين ‪E‬‬

‫يمكن تلخيص نتائج الدراسات السريرية المبينة هنا كما يلي‪:‬‬ ‫• يقلل فيتامين ‪ C‬من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية‬ ‫الدموية بنسبة تصل إلى ‪ - %50‬ما تم توثيقه لدى ‪11000‬‬ ‫مشارك في الدراسة‪.‬‬ ‫• يقلل فيتامين ‪ E‬من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية‬ ‫الدموية بمقدار الثلث ‪ -‬ما تم توثيقه لدى ‪ 87000‬مشارك في‬ ‫الدراسة‪.‬‬ ‫• يقلل تناول بيتا كاروتين من مخاطر الإصابة بأمراض القلب‬ ‫والأوعية الدموية بنسبة ‪..%30‬‬ ‫انخفاضا ملف ًتا في‬ ‫• وحتى الآن‪ ،‬لم يحقق أي منتج دوائي آخر‬ ‫ً‬ ‫مخاطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية كما هو الحال‬ ‫مع هذه الفيتامينات‪.‬‬ ‫‪36‬‬


‫‪ 2‬تصلب الشرايين‪ ،‬النوبات القلبية‪ ،‬السكتات الدماغية‬

‫من المهم أن نفهم أن الترسبات التصلدية العصيدية الظاهرة في‬ ‫الصورة تتطور على مدى سنوات وعقود عديدة‪ .‬وفي المقابل‪ ،‬تتشكل‬ ‫الجلطة الدموية الأخرى في الصورة (ب) في غضون دقائق أو حتى‬ ‫ثوان فقط‪ .‬لذلك تبدأ الوقاية الفعالة من أمراض القلب والأوعية‬ ‫ٍ‬ ‫الدموية في أقرب وقت ممكن ‪ -‬في الوقاية من تصلب الشرايين ذاته‪.‬‬ ‫تصلب الشرايين ليس‬ ‫مرضا يختص بأصحاب العمر المتقدم‪ .‬حيث ُعثر‬ ‫ً‬ ‫على الترسبات التصلدية العصيدية في حالتين من كل ثلاث حالات‬ ‫لجنود ‪-‬من سن الشباب‪ُ -‬قتلوا في حرب فيتنام وكوريا‪ .‬تظهر الصورة‬ ‫التالية الشريان التاجي لضحية حادث سيارة يبلغ من العمر ‪25‬‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تبين هذه "النتيجة التي اك ُتشفت‬ ‫صدفة" مدى تقدم تصلب الشرايين‬ ‫ً‬ ‫بالفعل في هذا العمر‪.‬‬ ‫نظرا لعدم ظهور أعراض في المراحل المبكرة‬ ‫ً‬ ‫من التصلب التاجي‪ ،‬فإن البداية المبكرة لمرض القلب لا تزال غير‬ ‫واضحة التفسير إلى ح ٍد كبير‪.‬‬ ‫النقص المزمن للفيتامينات يضعف جدار الشرايين‪ .‬الترسبات التصلدية‬ ‫العصيدية تعد أحد أنواع "الضمادة الداعمة" الطبيعية لتثبيت جدار‬ ‫الشرايين الضعيف‪.‬‬

‫المقطع العرضي (الموسع) عبر الشريان التاجي لضحية حادث مروري يبلغ من العمر‬ ‫عاما‪ .‬وقد نشأت الترسبات التصلدية العصيدية دون أن يعرفها الشاب أو يشعر‬ ‫‪25‬‬ ‫ً‬ ‫بها‪.‬‬

‫‪39‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫معلومات أساسية عن المواد الحيوية الخلوية‬ ‫فيما يخص مرض القلب التاجي‬ ‫ما هو تصلب الشرايين؟‬ ‫توضح الصور في هذه الصفحة تصلب الشرايين التاجية‪ .‬تلاحظ داخل‬ ‫الشريان التاجي من خلال المجهر‪ .‬الحلقة الأغمق هي جدار الشرايين‬ ‫الفعلي‪ ،‬كما يظهر لدى المولود الجديد‪ .‬تظهر المنطقة الحمراء الفاتحة‬ ‫داخل هذه الحلقة الترسبات التصلدية العصيدية التي تكونت خلال‬ ‫حياة هذا المريض‪.‬‬

‫ب‬

‫أ ‬

‫صورة (أ) هنا أدت الترسبات التصلدية العصيدية إلى تضييق تدفق الدم‪،‬‬ ‫م إلى نقص التزود بالأكسجين والمواد المغذية لأنسجة عضلة‬ ‫ومن ث َّ‬ ‫القلب‪ .‬تظهر هذه الصورة الشرايين التاجية كما هي لدى مرضى الذبحة‬ ‫الصدرية‪.‬‬ ‫توضح الصورة (ب) الشريان التاجي لمريض مات بعد نوبةٍ قلبية‪.‬‬ ‫بالإضافة إلى الترسبات التصلدية العصيدية‪ ،‬تكونت جلطة دموية أدت‬ ‫إلى توقف تدفق الدم عبر هذا الشريان التاجي‪ .‬تؤدي الجلطة القلبية إلى‬ ‫موت الملايين من خلايا عضلة القلب وخلل بجزء من عضلة القلب‪ .‬يموت‬ ‫المريض في ثلث الحالات‪..‬‬

‫‪38‬‬


‫‪ 2‬تصلب الشرايين‪ ،‬النوبات القلبية‪ ،‬السكتات الدماغية‬

‫أغلب الناس كميات غير كافية من الفيتامينات في نظام غذائهم‬ ‫اليومي‪ .‬بالإضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن حفظ الطعام والطهي يدمران الكثير‬ ‫من الفيتامينات التي كانت لا تزال موجودة في الطعام في الأصل‪ .‬تم‬ ‫تلخيص العواقب المثيرة للقلق في الشكل أدناه‪.‬‬ ‫بهذه الطريقة يمنع فيتامين ‪ C‬تصلب الشرايين‬ ‫أهم وظيفة لفيتامين ‪ ،C‬إلى ح ٍد كبير‪ ،‬هي منع تصلب الشرايين‬ ‫وأمراض القلب والأوعية الدموية‪ ،‬وذلك لكونه بمثابة "أسمنت"‬ ‫الجسم والأوعية الدموية‪ .‬يزيد فيتامين ‪ C‬من إنتاج الكولاجين‬ ‫والإيلاستين وغيرها من جزيئات التثبيت الأخرى في الجسم‪ .‬للكولاجين‬ ‫وظيفة تثبيت لأجسادنا مماثلة لوظيفة عوارض الخرسانة لنطاحات‬ ‫السحاب‪ .‬الملايين من جزيئات التثبيت البيولوجي تشكل النسيج الضام‬ ‫للجسم والعظام والبشرة والأمر ذاته في جدار الأوعية الدموية لدينا‪.‬‬ ‫كلما زادت كمية الكولاجين التي تنتجها خلايا جدار الوعاء الدموي‪ ،‬زاد‬ ‫تثبيت جدران الشرايين والأوردة والشعيرات الدموية التي تمتد بطول‬ ‫‪ 100.000‬كيلومتر‪.‬‬

‫منخفض بسبب‪:‬‬

‫– الأطعمة المحفوظة‬

‫– الطهي‬

‫مخزون‬ ‫فيتامين ‪C‬‬ ‫في الكبد في‬ ‫الجسد‬ ‫منخفض‬

‫إنتاج فيتامين ‪ C‬اليومي في‬ ‫الكبد‬

‫صفر غرام‬

‫البشر‬

‫– الوجبات السريعة‬

‫مرتفع بسبب‪:‬‬

‫– الإنتاج الذاتي الداخلي‬

‫– الأغذية النباتية الغنية‬ ‫بالفيتامينات‬

‫مرتفع‬

‫‪ 20–10‬غرام‬

‫الحيوانات‬

‫غالبًا ما يساوي مخزون الجسم من فيتامين ‪ C‬لدى الإنسان واحد من مائة من مخزون‬ ‫الجسم من الفيتامين لدى غيره من الكائنات الحية‪.‬‬

‫‪41‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية؟‬ ‫وف ًقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية‪ ،‬يموت أكثر من ‪ 12‬مليون‬ ‫شخص كل عام نتيجة النوبات القلبية والسكتات الدماغية‪ .‬من المثير‬ ‫للدهشة أن النوبات القلبية تكاد تكون غير معروفة‬ ‫تماما في عالم‬ ‫ً‬ ‫الحيوان‪ .‬الاقتباس التالي من المرجع بالطب البيطري للأستاذين إتش‪.‬‬ ‫إية‪ .‬سميث وتي‪ .‬سي‪ .‬جونز يوثق هذه الحقيقة المذهلة من وجهة نظر‬ ‫الخبراء‪:‬‬ ‫"غير أن الحقيقة تظل أنه لا يوجد نوع واحد من أنواع الحيوانات‬ ‫جدا – أظهرت أشكال كبيرة من‬ ‫الأصلية – مع استثناءات نادرة ً‬ ‫الناحية السريرية لتصلب الشرايين‪ .‬يبدو أن أغلب آليات المرض‬ ‫المناسبة تحدث لدى الحيوانات‪ ،‬وتصلب الشرايين غير ممكن‬ ‫الظهور لدى الحيوانات‪ .‬بل في الحقيقة لا يحدث‪.‬‬ ‫إذا أمكن معرفة السبب‪ ،‬سيلقي هذا بضوء مفيد على هذا المرض‬ ‫عدى الإنسان"‪.‬‬

‫ُنشرت هذه الملاحظة المهمة لأول مرة عام ‪ .1958‬وبعد عقود‪ ،‬والآن‬ ‫فقط‪ ،‬أمكن حل أحد أعظام ألغاز الطب‪ .‬السبب الرئيسي لعدم إصابة‬ ‫الحيوانات بالنوبات القلبية هو كما يلي‪ :‬مع استثناءات قليلة‪ ،‬تنتج‬ ‫الحيوانات فيتامين ‪ C‬من جسمها ذاته؛ ‪ 1.000‬مليغرام حتى ما يصل‬ ‫إلى ‪ 20.000‬مليغرام‪،‬‬ ‫محولة إلى وزن جسم الإنسان‪ .‬يمثل فيتامين ‪C‬‬ ‫ً‬ ‫"أسمنت" جدار الشرايين‪ .‬تعمل الكميات المثلى من فيتامين ‪ C‬على‬ ‫تثبيت جدار الشرايين‪.‬‬ ‫وعلى عكس الحيوانات‪ ،‬لا ننتج نحن البشر جزيء واحد من فيتامين ‪C‬‬ ‫ذاتيًّا‪ .‬أثناء تاريخ تطورنا‪ ،‬فقدنا هذه القدرة عندما تعطل الإنزيم اللازم‬ ‫لتحويل جزيئات السكر (غلوكوز) إلى فيتامين ‪ .C‬لم يكن لهذا التغيير‬ ‫أثر سلبي في البداية لأن النظام الغذائي لأجدادنا حتى أجيال قليلة‬ ‫مضت كان يضم ما يكفي من الفاكهة والخضروات والحبوب لتغطية‬ ‫الحد الأدنى اليومي من الفيتامينات‪.‬‬ ‫لكن هذا تغير بصورةٍ خاصة خلال هذا القرن‪ .‬ففي ألمانيا‪ ،‬كما هو‬ ‫الحال في غيرها من جميع الدول الأوروبية الصناعية الأخرى‪ ،‬يتناول‬ ‫‪40‬‬


‫‪ 2‬تصلب الشرايين‪ ،‬النوبات القلبية‪ ،‬السكتات الدماغية‬

‫يعد اختلال الهيدروكسيل أحد أشكال الاختلال الحيوية‬ ‫الكيميائية في داء أسقربوط‬ ‫"تظهر بوضوح أهمية هيدروكسيل الكولاجين في داء أسقربوط‪.‬‬ ‫قدم جاك كارتييه وص ًفا حيًا لهذا المرض عام ‪ 1536‬عندما أصاب‬ ‫رجاله أثناء استكشافهم لنهر سانت لورانس‪ .‬بعضهم فقد كل‬ ‫قوته ولم يتمكنوا من الوقوف على أرجلهم ‪ ...‬وغطى جلد آخرين‬ ‫بقع دم أرجوانية ارتفعت من الكاحلين إلى الأعلى وصولاً حتى‬ ‫ُ‬ ‫الركبتين‪ ،‬والوركين‪ ،‬والكتفين‪ ،‬والذراعين‪ ،‬والرقبة‪ .‬بدأت أفواههم‬ ‫تصدر‬ ‫جدا لدرجة أن اللحم بها‬ ‫ً‬ ‫رائحة كريهة‪ ،‬وأصبحت لثتهم عفنة ً‬ ‫أيضا"‪.‬‬ ‫سقطت‬ ‫التي‬ ‫الأسنان‬ ‫جذور‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫بما‬ ‫سقط‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بين الطبيب الإسكتلندي جيمس ليند وسائل الوقاية من‬ ‫الإسقربوط بصورةٍ دقيقة عام ‪ :1753‬أظهرت التجربة بشكل كافٍ‬ ‫أن الخضرة أو الخضروات الطازجة إلى جانب الفاكهة الناضجة‬ ‫أيضا أفضل وسيلة للوقاية‬ ‫هي أفضل علاجات لذلك؛ وتعتبر‬ ‫بناء‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫على ذلك‪ .‬كما طالب ليند بإضافة الليمون إلى النظام الغذائي‬ ‫عاما تقريبًا‪ ،‬قبلت‬ ‫للبحارة‪ .‬بعد ‪40‬‬ ‫أخيرا البحرية البريطانية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫توصيته‪.‬‬ ‫ينشأ مرض أسقربوط بسبب نقص حمض أسكوربيك (فيتامين ‪)C‬‬ ‫في النظام الغذائي‪ .‬فقدت الرئيسيات والخنزير الغيني قدرة‬ ‫على تصنيع حمض أسكوربيك‪ ،‬ولذلك يجب أن تدخلها ضمن‬ ‫نظامها الغذائي‪.‬‬ ‫يبقي حمض الأسكوربيك‪ ،‬وهو عامل اختزال فعال‪ ،‬إنزيم‬ ‫هيدروكسيلاز بروليل‬ ‫نشطا‪ ،‬وربما يحدث ذلك من خلال الحيلولة‬ ‫ً‬ ‫دون أكسدة ذرة الحديد‪ .‬الكولاجين‪ ،‬الذي يتم تصنيعه في حالة‬ ‫غياب حمض الأسكوربيك‪ ،‬لا يحصل على هيدروكسيل كافٍ ؛‬ ‫م فله نقطة انصهار أقل‪ .‬هذا الكولاجين غير الطبيعي غير‬ ‫ومن ث َّ‬ ‫قادر على تكوين ألياف وظيفية وبالتالي يسبب الآفات الجلدية‬ ‫ونفاذية الأوعية الدموية التي تحدث في الأسقربوط"‪.‬‬

‫‪43‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫تشكل الملايين من ألياف الكولاجين نسيج البنية الأساسية لجدار الشرايين‪.‬‬ ‫يسارا‪ :‬مقطع عرضي للشرايين (مكبَّر)‪:‬‬ ‫ً‬

‫جدا)‪.‬‬ ‫يمي ًنا‪ :‬جزيئات الكولاجين المفردة (مكبَّرة ً‬

‫في العلم‪ ،‬الحقائق معروفة منذ‬ ‫زمن بعيد‬ ‫ٍ‬ ‫العلاقة بين نقص فيتامين ‪ C‬وعدم تثبيت أنسجة الجسم معروفة منذ‬ ‫فترة طويلة في العلم‪ .‬يظهر هذا في الاقتباس التالي من المرجع‬ ‫الرائد علميًا عن الكيمياء الحيوية للدكتور ‪( Lubert Stryer‬لوبرت‬ ‫سترير)‪ ،‬الأستاذ في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا‪.‬‬

‫‪42‬‬


‫‪ 2‬تصلب الشرايين‪ ،‬النوبات القلبية‪ ،‬السكتات الدماغية‬

‫‪C‬‬

‫استنزاف مخزون‬ ‫فيتامين ‪ C‬بالكامل‬ ‫(أسقربوط)‬

‫أ‬

‫ب‬

‫التزود الأمثل‬ ‫بفتيامين ‪C‬‬

‫نقص مزمن في‬ ‫فيتامين ‪C‬‬

‫كمية من جزيئات‬ ‫الكولاجين الفعالة‬

‫مقطع عرضي‬ ‫عبر شريان‬

‫شهور قليلة‬

‫سنوات عديدة‬

‫أسقربوط‪:‬‬

‫الموت بسبب‬ ‫فقد الدم بكمية‬ ‫كبيرة بسبب‬ ‫جدران الشرايين‬ ‫المسربة‬

‫العواقب على‬ ‫جدران الشرايين‬ ‫ترسبات (لويحات)‬ ‫تصلدية عصيدية‬

‫الشرايين الدماغية‪:‬‬ ‫السكتة الدماغية‬

‫شرايين صحية‬

‫الشرايين التاجية‪:‬‬ ‫النوبة القلبية‬

‫الارتباط بين أمراض القلب والأوعية الدموية‪ ،‬ونقص فيتامين ‪ ،C‬ومرض إسقربوط‬ ‫جزءا‬ ‫جدا بالنسبة إلى صحتنا لدرجة أن هذا الشكل سيصبح قريبًا‬ ‫أمرا أساسيًا ً‬ ‫ً‬ ‫يمثل ً‬ ‫من المواد التعليمية في المدارس حول العالم‪.‬‬

‫‪45‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫يعد تصلب الشرايين أحد أشكال‬ ‫أسقربوط‬ ‫يوضح الشكل الوثيق العلاقة الوثيقة بين نقص فيتامين ‪ C‬والنوبات‬ ‫القلبية والسكتات الدماغية ومرض أسقربوط‪.‬‬ ‫العمود أ على اليسار‪ :‬يؤدي التزود الأمثل بفيتامين ‪ C‬إلى إنتاج‬ ‫الكولاجين وفعاليته بالصورة المثلى‪ .‬يمنع جدار الأوعية الدموية‬ ‫المستقر ظهور الترسبات التصلدية العصيدية‪ .‬الإنتاج الأمثل الذي‬ ‫ينتجه الجسم ذاتيًّا من فيتامين ‪ C‬يحمي الحيوانات من تصلب الشرايين‬ ‫والنوبات القلبية‪.‬‬ ‫العمود ‪ C‬على اليمين‪ :‬على الجانب الأيمن‪ ،‬يظهر مرض أسقربوط‪.‬‬ ‫يؤدي استنزاف مخزون فيتامين ‪ C‬بالجسم بصورةٍ كاملة‪ ،‬كما كان‬ ‫معتادا لدى البحارة‪ ،‬إلى تحلل النسيج الضام في الجسم وفي جدران‬ ‫ً‬ ‫الأوعية الدموية‪ .‬يموت مرضى أسقربوط بعد‬ ‫شهور قليلة من النزيف‬ ‫ٍ‬ ‫الداخلي‪.‬‬ ‫العمود ب في الوسط‪ :‬يقع تصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية‬ ‫الدموية في المنتصف‪ .‬يحتوي نظامنا الغذائي عاد ًة على ما يكفي من‬ ‫فيتامين ‪ C‬لمنع مرض أسقربوط المفتوح‪.‬‬ ‫نادرا ما يحصل أي شخص‬ ‫ً‬ ‫على ما يكفي من فيتامين ‪ C‬بالنظام الغذائي للحفاظ على صحة‬ ‫جدران الشرايين وتثبيتها‪ .‬يؤدي هذا إلى ملايين التشققات والآفات‬ ‫الصغيرة في الجدار الداخلي للشرايين‪ .‬ثم تخترق الدهون والبروتينات‬ ‫من الدم جدار الشرايين المتضرر‪ .‬يعد هذا في الأصل آلية إصلاح‬ ‫مفيدة من الطبيعة‪.‬‬ ‫غير أنه مع نقص فيتامين ‪ C‬في النظام الغذائي‪ ،‬ستستمر عملية‬ ‫الإصلاح لعقود وستظهر الترسبات التصلدية العصيدية‪ .‬يعد تصلب‬ ‫الشرايين "دعامة" طبيعية لجدار الشرايين لتعويض الضعف الناجم‬ ‫عن نقص الفيتامينات‪ .‬وفي النهاية‪ ،‬الترسبات في الشرايين التاجية‬ ‫تؤدي إلى النوبات القلبية‪ ،‬وفي شرايين الدماغ إلى السكتة الدماغية‪.‬‬

‫‪44‬‬


‫‪ 2‬تصلب الشرايين‪ ،‬النوبات القلبية‪ ،‬السكتات الدماغية‬

‫أ‬

‫ب‬

‫منظر للسطح الداخلي للشرايين الرئيسية لحيوانات المختبر‪.‬‬

‫أ‪ :‬‬

‫شرايين صحية بسبب التزود الكافي بالفيتامينات‬

‫ب‪ :‬تصلب الشرايين بسبب نقص الفيتامينات‬

‫أ ‬

‫ب ‬

‫ج‬

‫جدار الشرايين ذاته تحت المجهر‪.‬‬

‫أ‪ :‬‬

‫بنية صحية لجدار الشرايين‬

‫ب‪ :‬يتسبب نقص الفيتامينات في ضعف بنية جدار الشرايين وتلف سطحه‬ ‫ج‪( :‬للمقارنة) ُوجدت التغييرات ذاتها‪ ،‬كما في الصورة ب‪ ،‬في جدران‬ ‫الشرايين لدى مرضى الشريان التاجي‬ ‫ملاحظة‪ :‬من حيث المبدأ‪ ،‬يجب تقليل التجارب على الحيوانات إلى أدنى حد ممكن‪ .‬فهي‬

‫اعتمادا على المعلومات المكتسبة‬ ‫غير مسموح بها إلا إذا كانت حياة الإنسان يمكن إنقاذها‬ ‫ً‬ ‫من التجارب‪ .‬وهذا ما حدث في التجربة الحالية التي أثبتت أهمية فيتامين ‪ C‬في الوقاية من‬ ‫النوبات القلبية بالنسبة إلى الملايين‪.‬‬

‫‪47‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫نقص فيتامين ‪ C‬يقلل تصلب‬ ‫الشرايين‪ :‬الدليل‬ ‫للحصول على براءات اختراع عن بالإبطال الطبيعي لأمراض القلب‬ ‫والأوعية الدموية‪ ،‬كان علينا إثبات أن نقص التزود بفيتامين ‪ C‬في‬ ‫م‬ ‫الطعام يمكن أن يتسبب بصورة مباشرة في تصلب الشرايين‪ ،‬ومن ث َّ‬ ‫النوبات القلبية والسكتات الدماغية‪ .‬إيجاد حل لهذه المعضلة كان له‬ ‫أهمية جوهرية بالنسبة إلى صحة ملايين الأشخاص لدرجة أن التجارب‬ ‫على الحيوانات كانت مبررة‪ .‬اخترنا الخنزير الغيني‪ ،‬وهو استثناء في‬ ‫المملكة الحيوانية‪ ،‬لأنه لا يستطيع إنتاج فيتامين ‪C‬‬ ‫ذاتي مثلنا نحن‬ ‫ّ‬ ‫البشر‪.‬‬ ‫حصلت مجموعتان من الخنازير الغينية على الكميات اليومية ذاتها‬ ‫من الكولسترول والدهون الأخرى والبروتينات والسكر والملح وجميع‬ ‫العناصر الغذائية الأخرى لمدة خمسة أسابيع‪ .‬لم يكن هناك اختلاف غير‬ ‫التزود بكمية من فيتامين ‪ .C‬تلقت المجموعة ب‪،‬‬ ‫محولة بالنسبة إلى‬ ‫ً‬ ‫وزن جسم الإنسان‪ 60 ،‬مليغرام تقريبًا من فيتامين ‪ C‬يوميًا‪ .‬تتوافق هذه‬ ‫الجرعة مع الجرعة "اليومية الموصى بها" رسميًا في أغلب الدول‪ .‬تلقت‬ ‫المجموعة أ‪،‬‬ ‫محولة بالنسبة إلى وزن جسم الإنسان‪ 5000 ،‬مليغرام من‬ ‫ً‬ ‫فيتامين ‪.C‬‬ ‫الصور التالية توثق التغيرات في جدران الشرايين الناتجة عن انخفاض‬ ‫تناول الطعام من فيتامين ‪ C‬خلال أسابيع قليلة‪ُ .‬تظهر الصورتان‬ ‫الأوليان الفروق المرئية للعين المجردة في الشريان الأورطي‪ .‬تظهر‬ ‫سريعا لدى حيوانات المجموعة ب في ظل نقص فيتامين ‪ C‬ترسبات‬ ‫ً‬ ‫تصلدية عصيدية (المناطق البيضاء)‪،‬‬ ‫خاصة بالقرب من القلب‪ .‬غير أن‬ ‫ً‬ ‫شرايين الحيوانات في المجموعة (أ)‪ ،‬التي تلقت ما يكفي من فيتامين‬ ‫‪ ،C‬بصحة جيدة‪.‬‬ ‫أيضا أن اللويحات التصلدية العصيدية ليست‬ ‫توضح الصور التالية‬ ‫ً‬ ‫نتيجة لنظام غذائي متشبع بالدهون‪ .‬بل يتم إنتاجها من الدهون‬ ‫والبروتينات وجزيئات الإصلاح الأخرى التي يتم إنتاجها في الكبد‪ ،‬وتعد‬ ‫بمثابة استجابة الجسم لضعف جدار الشرايين‬ ‫‪46‬‬


‫‪ 2‬تصلب الشرايين‪ ،‬النوبات القلبية‪ ،‬السكتات الدماغية‬

‫ملحوظة مع النتائج التي توصلنا إليها من خلال التجارب الموضحة في‬ ‫الصفحة السابقة‪ .‬بالإضافة إلى ذلك‪ ،‬أظهرت الفئران التي تعاني من‬ ‫نقص في فيتامين ‪ C‬مستويات مرتفعة بصورة كبيرة من الكولسترول‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫تأكيدا‬ ‫لا تمثل هذه التجربة‬ ‫جدا على اكتشافي فحسب‪ ،‬بل تضع‬ ‫ً‬ ‫واضحا ً‬ ‫ً‬ ‫نهاية‬ ‫أيضا لجميع التكهنات حول إذا ما كان الكولسترول هو السبب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫والأوعية‬ ‫القلب‬ ‫أمراض‬ ‫وراء‬ ‫نتيجة له‪.‬‬ ‫أو‬ ‫الدموية‬ ‫ً‬ ‫بهذه التجربة التي لم تشهد إلا تعديل عامل واحد فقط جينيًا‪ ،‬وهو إنتاج‬ ‫فيتامين ‪ ،C‬تم تأكيد أن‪:‬‬ ‫• نقص فيتامين ‪ C‬سبب رئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية‪،‬‬

‫• فارتفاع مستويات الكولسترول ليس السبب في أمراض القلب‬ ‫والأوعية الدموية‪ ،‬بل نتيجة لها‪،‬‬ ‫• ينبغي اعتبار خفض نسبة الكولسترول‪ ،‬دون تصحيح نقص فيتامين‬ ‫‪ C‬المرتبط بذلك في الوقت ذاته‪ ،‬خطأً طبيًا‪.‬‬

‫تجويف‬

‫ب‪.‬‬

‫تجويف‬

‫أ‪.‬‬

‫الجزء الداخلي من جدران الشرايين لدى الفئران تحت المجهر‪:‬‬

‫أ‪ .‬‬

‫جدار الشرايين لدى فأر طبيعي غير مريض‬

‫ب‪ .‬جدار الشرايين لدى الفئران ‪-‬مثل البشر‪ -‬غير قادر على إنتاج فيتامين ‪، C‬‬ ‫مع نظام غذائي فقير بفيتامين ‪ C‬في الوقت ذاته‬ ‫ُيرجى مراعاة الشبه مع الصور المبينة في الصفحات السابقة!‬

‫‪49‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫التزود بفيتامين ‪C‬‬ ‫هو العامل الحاسم‬ ‫قدمت مجموعة بحثية في جامعة نورث كارولينا‪ ،‬تشابل هيل‪ ،‬في‬ ‫منشور للأكاديمية الوطنية للعلوم في مطلع عام ‪ 2000‬الدليل الجازم‬ ‫على الارتباط بين نقص فيتامين ‪ C‬وأمراض القلب والأوعية الدموية‪.‬‬ ‫بعد ست سنوات من حصولنا على براءات الاختراع الأولى في وسائل‬ ‫منع الحمل الطبيعية وتراجع أمراض القلب والأوعية الدموية‪ ،‬أكد‬ ‫فريق البحث هذا اكتشافنا بصورةٍ مقنعة‪.‬‬ ‫اكتشف الباحثون أن الفئران لا تصاب بتصلب الشرايين‪ ،‬وذلك من خلال‬ ‫فحصهم لشرايين الفئران غير المريضة‪ .‬لم يكن هذا بالأمر المفاجئ‬ ‫نظرا لأن الفئران قادرة على إنتاج كميات كبيرة من فيتامين ‪ C‬ذاتيًا؛‬ ‫ً‬ ‫م الصورة السريرية لتصلب الشرايين غير معروفة لدى الفئران‬ ‫فمن ث َّ‬ ‫غير المريضة‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬تم إيقاف جين واحد (أوكسيديز جلوكونولاكتون) في التجربة‬ ‫لدى بعض الفئران‪ .‬هذا الجين في كبد الفئران مسؤول عن تحويل‬ ‫م لم تعتبر الفئران التي تحورت‪،‬‬ ‫السكر (غلوكوز) إلى فيتامين ‪ .C‬ومن ث َّ‬ ‫بهذه الطريقة‪ ،‬قادرة على إنتاج فيتامين ‪ C‬في أجسامها‪ .‬بهذه التجربة‪،‬‬ ‫قصد الباحثون وراء هدف تكرار العمليات التي تحدث في جسم‬ ‫الإنسان‪ :‬وبالمثل‬ ‫تماما؛ ينقصنا نحن جين أوكسيديز جلوكونولاكتون‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ولذلك لسنا قادرين على إنتاج فيتامين ‪ C‬في كبدنا ذاتيًا‪.‬‬ ‫وكان السؤال الحاسم الآن‪ :‬ماذا قد يحدث لهذه الفئران المتحولة إذا‬ ‫حصلت على كمية قليلة‬ ‫جدا من فيتامين ‪ C‬في نظامها الغذائي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بالإضافة إلى نقص إنتاج الفيتامينات الذاتية في أجسامها؟ هل كانت‬ ‫ستظهر آفات وتشققات في جدران الأوعية الدموية؟ هل كان سيرتفع‬ ‫مستوى الكولسترول‬ ‫نتيجة للجهد الجسدي من أجل إصلاح الضعف‬ ‫ً‬ ‫في جدران الأوعية الدموية؟‬ ‫الإجابة على جميع هذه الأسئلة هي "نعم" مدوية‪ .‬ضعفت بنية النسيج‬ ‫الضام (الكولاجين والإيلاستين) للجدران الشريانية للفئران المصابة‬ ‫بنقص فيتامين ‪ .C‬يتشابه المقطع العرضي تحت المجهر بصورةٍ‬ ‫‪48‬‬


‫‪ 2‬تصلب الشرايين‪ ،‬النوبات القلبية‪ ،‬السكتات الدماغية‬

‫المرحلة الأولى‪ :‬تشققات في جدار‬ ‫الوعاء الدموي‬ ‫يبدأ تصلب الشرايين بتشققات وآفات‬ ‫في الجدار الداخلي للشرايين‪ ،‬وينتج‬ ‫بشكل رئيسي عن النقص المزمن في‬ ‫الفيتامينات‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬إصلاح جدار الوعاء‬ ‫الدموي‬ ‫تعمل عوامل الدم مثل البروتينات‬ ‫الدهنية وبروتينات التخثر بالإضافة إلى‬ ‫آليات الإصلاح الخلوي في الجدار على‬ ‫تثبيت جدار الشرايين وإصلاحه‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪ :‬الإصلاح المكثف‬ ‫يؤدي النقص المزمن في الفيتامينات‬ ‫إصلاح مكثف‪ ،‬وإلى ظهور لويحات‬ ‫إلى‬ ‫ٍ‬ ‫تصلدية عصيدية‪.‬‬

‫يظهر تصلب الشرايين عبر ثلاث مراحل‬

‫‪51‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫الفهم الجديد لأمراض القلب‬ ‫والأوعية الدموية‬ ‫تؤكد هذه التجارب أن أمراض القلب والأوعية الدموية هي أمراض‬ ‫ناتجة عن نقص في الفيتامينات‪ .‬يظهر هذا الفهم الجديد في المخطط‬ ‫المقابل أعلاه‪.‬‬ ‫‪ .1‬السبب الرئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية هو عدم ثبات‬ ‫جدار الوعاء الدموي الناتج عن النقص المزمن في الفيتامينات‪ .‬يبدأ‬ ‫مرض القلب والأوعية الدموية بملايين التمزقات الصغيرة في جدار‬ ‫الشرايين‪،‬‬ ‫خاصة في الشرايين التاجية‪ .‬يخضع خط أنابيب الشرايين‬ ‫ً‬ ‫لضغط خاص في هذا الجزء‪ ،‬إذ يتم تسطيح الشرايين التاجية بفعل‬ ‫ٍ‬ ‫ضخ القلب أكثر من ‪ 100000‬مرة في اليوم‪ ،‬على غرار خرطوم‬ ‫الحديقة المسطح‪.‬‬ ‫‪ .2‬ليصبح إصلاح جدار الوعاء الدموي ضروريًا‪ُ .‬ينتج الكولسترول وغيره‬ ‫من مواد الإصلاح الأخرى بكميات متزايدة في مركز التمثيل الغذائي‬ ‫بالكبد‪ ،‬ليدخل الدم من هناك ويخترق في النهاية جدار الشريان ليصلح‬ ‫نظرا لأن معظم التمزقات تحدث في الشرايين‬ ‫الأجزاء المتضررة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا الذي يتم فيه أغلب عمليات الإصلاح‬ ‫التاجية‪ ،‬فهذا هو المكان‬ ‫ً‬ ‫المكثف‪.‬‬ ‫‪ .3‬تظهر الترسبات التصلدية العصيدية نتيجة الإصلاح المكثف‪ .‬بالنقص‬ ‫المستمر في الفيتامينات عبر سنين وعقود‪ ،‬ستستمر عملية الإصلاح‬ ‫خاصة في جدران الشرايين التاجية‪ .‬والآن أصبح من الواضح‬ ‫المكثفة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا لماذا تحدث التشققات (الاحتشاءات) داخل الخط الأنبوبي للأوعية‬ ‫ً‬ ‫الدموية الذي يبلغ طوله ‪ 100.000‬كم بالجسد في الجزء القصير من‬ ‫دائما‪ .‬لذلك احتشاءات القلب‪ ،‬وليس احتشاءات‬ ‫الشرايين التاجية‬ ‫ً‬ ‫شيوعا لأمراض القلب والأوعية‬ ‫الأعضاء الأخرى‪ ،‬هي الشكل الأكثر‬ ‫ً‬ ‫الدموية‪.‬‬

‫‪50‬‬


‫‪31‬‬ ‫‪Chaptertitle‬‬

‫كولسترول‬

‫وغيره من عوامل الخطر الثانوية الأخرى لأمراض‬ ‫القلب والأوعية الدموية‬

‫• حقائق عن الكولسترول وغيره من عوامل‬ ‫الخطر الثانوية الأخرى لأمراض القلب‬ ‫والأوعية الدموية‬ ‫• الدراسات السريرية مع المواد الحيوية‬ ‫الخلوية لاضطرابات التمثيل الغذائي للدهون‬ ‫• المواد الحيوية الخلوية الخاصة لاضطرابات‬ ‫التمثيل الغذائي للدهون‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫المواد الحيوية الخلوية للوصول إلى الحالة‬ ‫المثلى لصحة الجهاز القلبي الوعائي‬ ‫أوصي المرضى المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية أو‬ ‫الذين يزداد خطر الإصابة بها لديهم بتناول المواد الحيوية الخلوية‬ ‫التالية بجرعات أكبر أو بصورة إضافية‪:‬‬ ‫• فيتامين ‪ :C‬الوقاية والعلاج الطبيعي لحائط الشريان‪ ،‬تفكيك‬ ‫اللويحات‬ ‫• فيتامين ‪ :E‬الحماية بمضادات الأكسدة‬ ‫• فيتامين ‪ D‬لتحسين التمثيل الغذائي للكالسيوم وتفكيك‬ ‫ترسبات الكالسيوم في جدار الشرايين‬ ‫• برولين‪ :‬إنتاج كولاجين‪ ،‬ثبات جدار الشرايين‪ ،‬تفكيك اللويحات‬ ‫• ليزين‪ :‬إنتاج كولاجين‪ ،‬ثبات جدار الشرايين‪ ،‬تفكيك اللويحات‬ ‫• حمض الفوليك‪ :‬وظيفة الوقاية من الهوموسيستين بجانب‬ ‫فيتامين ‪ ،B6‬وفيتامين ‪ ،B12‬وبيتائين‬ ‫• بيتائين‪ :‬وظيفة الوقاية من الهوموسيستين بجانب فيتامين‬ ‫‪ ،B6‬وفيتامين ‪ ،B12‬وفوليك‬ ‫• النحاس‪ :‬ثبات جدار الشرايين من خلال ربط الشبكي لجزيئات‬ ‫الكولاجين‬ ‫• سلفات الكوندروتين‪ :‬ثبات جدار الشرايين ليكون بمثابة مادة‬ ‫النسيج الضام ("أسمنت") لجدار الشرايين‬ ‫• ‪ – N‬أسيتيل جلوكوزأمين‪ :‬ثبات جدار الشرايين ليكون بمثابة‬ ‫مادة النسيج الضام ("أسمنت") لجدار الشرايين‬ ‫• بيكنوجينول‪ :‬محفز حيوي لوظيفة فيتامين ‪ ،C‬الاسهام في‬ ‫ثبات جدار الشرايين‬

‫‪52‬‬ ‫‪52‬‬


‫‪ 3‬كولسترول‬

‫نظام التغذية‪:‬‬

‫سوء التغذية المزمن من‬

‫الفيتامينات وغيرها من العوامل‬ ‫الحيوية الخلوية الأخرى‬

‫الكبد‪:‬‬

‫الدم‪:‬‬

‫جدار الشرايين‪:‬‬

‫ضروريا‬ ‫الإصلاح سيكون‬ ‫ً‬

‫البروتينات الدهنية‬ ‫جزيئات السكر‬ ‫بروتين التخثر‬ ‫عوامل إصلاح لجدار‬ ‫الشرايين تصبح عوامل‬ ‫خطر لأمراض القلب‬ ‫والأوعية الدموية‬

‫يظهر تصلب الشرايين‬

‫في حالة نقص الفيتامينات‪ ،‬يتلقى الكبد إشارة لزيادة إنتاج عوامل الإصلاح لزيادة‬ ‫سمك جدار الشرايين وتثبيته‬

‫‪55‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫حقائق عن الكولسترول وغيره من عوامل‬ ‫الخطر الثانوية الأخرى لأمراض القلب‬ ‫والأوعية الدموية‬ ‫• رجل من كل اثنين وسيدة من كل اثنتين في ألمانيا وأوروبا زادت‬ ‫مستويات الكولسترول‪ ،‬وثلاثي غليسريد‪ ،‬والبروتين الدهني قليل‬ ‫الكثافة‪ ،‬والبروتين الدهني (أ)‪ ،‬وغيرها من عوامل الخطر الأخرى‬ ‫في الدم‪ .‬هناك عدة ملايين من الأشخاص حول العالم‪ .‬عوامل‬ ‫الدم هذه عاد ًة ما تكون ذات أهمية ثانوية في كونها‬ ‫خطرا على‬ ‫ً‬ ‫الجهاز القلبي الوعائي‪ ،‬لأن عامل الخطر الحاسم هو عدم ثبات‬ ‫جدار الشرايين‪ .‬لهذا السبب‪ ،‬تم تلخيص هذه العوامل – التي‬ ‫تدور في الدم – على أنها عوامل خطر فرعية أو ثانوية‪ .‬زيادة قيم‬ ‫الدم لعوامل الخطر هذه‪ ،‬كما ُيعتقد حتى الآن‪ ،‬ليست السبب في‬ ‫أمراض القلب والأوعية الدموية‪ ،‬بل هي نتيجة لظهور المرض‪.‬‬ ‫وظيفة هذا الفصل هو الفهم الجديد بصورة جذرية للوظيفة‬ ‫الفعلية التي تمثلها عوامل الخطر الثانوية هذه‪.‬‬ ‫• الطب التقليدي المألوف يقتصر على علاج أعراض عوامل الخطر‬ ‫الثانوية هذه‪ .‬حاصرات تصنيع الكولسترول وغيرها من العقاقير‬ ‫الأخرى توصف حاليًا لملايين الأشخاص لعلاج ارتفاع مستويات‬ ‫الدهون في الدم‪ .‬يعرف الطب التقليدي عاملين أساسيين لأسباب‬ ‫زيادة قيم الدم لعوامل الخطر الثانوية؛ الأول‪ ،‬اضطرابات التمثيل‬ ‫الغذائي الفطرية (المخاطر الجينية)‪ ،‬والآخر‪ ،‬السلوك الخطأ‬ ‫المرتبط بالطعام (المخاطر المتعلقة بالتغذية)‪ .‬هذا الفهم للأسباب‬ ‫غير كامل‪ ،‬ويتطلب استكماله بصورة عاجلة‪.‬‬ ‫• الطب الخلوي يقود إلى فهم جديد كليًا لعوامل الخطر الثانوية‬ ‫والوقاية منها‪ .‬يعتبر الكولسترول‪ ،‬وثلاثي غليسريد‪ ،‬والبروتينات‬ ‫الدهنية منخفضة الكثافة‪ ،‬والبروتين الدهني (أ)‪ ،‬وغيرها من‬ ‫المستقلبات الأخرى جزيئات مثالية لإصلاح جدار الشرايين‬ ‫الضعيف‪ .‬فإذا ضعف الجدار بسبب نقص مزمن من الفيتامينات‪،‬‬ ‫تزداد الحاجة إلى جزئيات إصلاح من أجل ترميم جدار الشرايين‬ ‫المتضرر‪ .‬مركز التمثيل الغذائي للجسم‪ ،‬والكبد‪ ،‬يتلقى إشار ًة‬ ‫‪54‬‬


‫‪ 3‬كولسترول‬

‫أسرع وقت ممكن لتحسين ثبات جدران الشرايين باستخدام المواد‬ ‫الحيوية الخلوية المختارة‪.‬‬ ‫ونتيجة لذلك‪ ،‬تصبح عوامل الخطر في‬ ‫ً‬ ‫الدم طبيعية‬ ‫أيضا في العادة‪ُ .‬يرجى تجنب استخدام العقاقير‬ ‫ً‬ ‫المخفضة للكولسترول‪ .‬ينبغي ادخار هذه العقاقير للمرضى‬ ‫المصابين باضطرابات حادة في التمثيل الغذائي‪.‬‬

‫هيستريا الكوليستورل في ألمانيا‪:‬‬ ‫في ألمانيا وحدها‪ ،‬تم تصنيف أكثر من ‪ 8‬ملايين شخص مريض‬ ‫معرض للخطر وف ًقا للتحديد الاعتباطي كليًا "للقيمة الحدية"‬ ‫لانخفاض الكولسترول‪.‬‬ ‫هذا يخدم مجموعة مصالح واحدة فقط‪ :‬الشركات المصنعة‬ ‫لعقاقير ستاتين المثيرة للريبة‪ ،‬وغيرها من العقاقير الخافضة‬ ‫للكولسترول‪.‬‬

‫‪57‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫بزيادة إنتاج جزيئات الإصلاح هذه‪ .‬ومن هناك‪ ،‬يدخل الكولسترول‬ ‫وجميع جزيئات الإصلاح الأخرى إلى مجرى الدم‪ ،‬ومن هناك إلى‬ ‫الأجزاء المتضررة في جدار الشرايين؛ في الشرايين التاجية على‬ ‫سبيل المثال‪ .‬إذا كان هناك نقص في الفيتامينات وغيرها من‬ ‫العوامل الحيوية الخلوية الأخرى عبر عدة سنوات‪ ،‬سيستمر إصلاح‬ ‫حائط الوعاء الدموي وسيقود إلى لويحات تصلدية عصيدية‪.‬‬ ‫ ‬

‫جديدا لدور اللويحات التصلدية‬ ‫فهما‬ ‫لا يقدم لنا الطب الخلوي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫العصيدية ("دعم“ حائط الشريان عند نقص الفيتامينات)‪ ،‬ولكن‬ ‫لدور عوامل الخطر الثانوية‬ ‫أيضا؛ الكولسترول‪ ،‬وثلاثي غليسريدن‬ ‫ً‬ ‫والبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة‪ ،‬والبروتين الدهني (أ) تعد‬ ‫جزئيات إصلاح مهمة لأجل جدار الشرايين المستنفذ للفيتامينات‪ .‬لا‬ ‫أبدا أن تصبح عوامل خطر لأمراض القلب والأوعية الدموية‬ ‫يمكن ً‬ ‫إلا في حالة ضعف جدران الأوعية الدموية بسبب نقص الفيتامينات‬ ‫المزمن‪ .‬لذلك؛ التصنيف على أنها عوامل خطر "ثانوية“ أو فرعية‬ ‫مناسب للغاية‪.‬‬

‫• من المنطقي تناول مجموعة مختارة من الفيتامينات وغيرها من‬ ‫المواد الحيوية الخلوية الأخرى‪ ،‬التي من ناحية تمنع زيادة عوامل‬ ‫الخطر الثانوية في الدم‪ ،‬وتساعد من ناحية أخرى على خفض القيم‬ ‫المتزايدة‪ .‬إنها تساعد على إصلاح جدران الأوعية الدموية‪.‬‬ ‫ونتيجة‬ ‫ً‬ ‫لذلك‪ ،‬يتلقى الكبد إشارة التمثيل الغذائي لتقليل إنتاج جزيئات‬ ‫الإصلاح‪ ،‬ومستوى الكولسترول في الدم‪ ،‬وغيرها من عوامل الخطر‬ ‫الثانوية الأخرى تدريجيًا‪.‬‬ ‫• الفحوصات العلمية والدراسات السريرية توثق المفعول الإيجابي‬ ‫لفيتامين ‪ ،C‬وفيتامين ‪( B3‬حمض النيكوتينك)‪ ،‬وفيتامين ‪B5‬‬ ‫(بانتوثينات)‪ ،‬وفيتامين ‪ ،E‬وكارنتين‪ ،‬وغيرها من المواد الحيوية‬ ‫الخلوية الأخرى على عوامل مختلفة من الخطر‪.‬‬ ‫• ينطبق ما يلي على المرضى المصابين بارتفاع الكولسترول وغيرها‬ ‫من عوامل الخطر الثانوية الأخرى‪ :‬تقليل الكولسترول دون تثبيت‬ ‫علاجا‬ ‫جدار الشرايين في الوقت ذاته ‪ .‬يعد‬ ‫ناقصا‪ُ .‬يرجى البدء في‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪56‬‬


‫‪ 3‬كولسترول‬

‫توصيتي‪:‬‬ ‫إذا ارتفعت قيم الدهون في الدم في البداية‪ ،‬فهذا يشير إلى أن‬ ‫الترسبات في جدران الشرايين تقل‪ُ .‬يرجى الاستمرار في تناول المواد‬ ‫الحيوية الخلوية دون تغيير‪ .‬بعد بضعة أشهر‪ ،‬تنخفض مستويات‬ ‫الدهون في الدم عاد ًة إلى أقل من القيمة الأولية‪ .‬يمكنك زيادة تسريع‬ ‫تطبيع قيم الدهون في الدم عن طريق استكمال نظامك الغذائي‬ ‫بالألياف الإضافية‪ .‬في التقرير التالي‪ ،‬تم توثيق هذا المفعول المذهل‬ ‫للمواد الحيوية الخلوية‪.‬‬

‫‪59‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫لماذا يمكن أن يرتفع الكولسترول‬ ‫بصورة مؤقتة‬ ‫ٍ‬ ‫بالنسبة لمعظم المرضى الذين يبدؤون بعلاج المواد الحيوية الخلوية‪،‬‬ ‫فإن مستوى الكولسترول في الدم‪ ،‬وثلاثي غليسريد‪ ،‬وغيرها من‬ ‫عوامل الخطر الأخرى في الدم ينخفض‪ .‬وأنت تعلم بالفعل السبب‬ ‫وراء هذا‪ :‬عند ثبات جدران الشرايين‪ ،‬ينتج الكبد كمية أقل من عوامل‬ ‫الإصلاح‪ ،‬وينخفض مستوى الكولسترول‪.‬‬ ‫يفيد بعض المرضى بزيادةٍ مؤقتة في مستوى الكولسترول في‬ ‫بداية العلاج بالمواد الحيوية الخلوية‪ .‬يجب أن يأتي هذا الكولسترول‬ ‫الإضافي بشكل أساسي من الترسبات التصلدية العصيدية في‬ ‫جدران الشرايين‬ ‫نظرا لأن الفيتامينات تقلل من إنتاج الكولسترول في‬ ‫ً‬ ‫الكبد‪ .‬بينت الدكتور ‪( Constanze Spittle‬كونستانس شبيتل) عام‬ ‫‪ 1972‬في المجلة الطبية لانسيت هذه العملية لأول مرة‪ .‬أفادت بأن‬ ‫مكملات الفيتامينات يمكن أن تؤدي إلى زيادة مؤقتة في مستويات‬ ‫الكولسترول لدى المرضى المصابين بأمراض القلب والشرايين‪ .‬وفي‬ ‫المقابل‪ ،‬شهد الأفراد الذين خضعوا للتجربة الصحية عاد ًة انخفاض‬ ‫سريع في مستوى الكولسترول بعد تناول الفيتامينات‪.‬‬ ‫هناك‬ ‫أيضا تفسير قاطع للزيادة المؤقتة في مستويات الكولسترول‬ ‫ً‬ ‫في الدم‪ :‬بما أن الفيتامينات تقلل إنتاج الكولسترول في الكبد‪ ،‬فيجب أن‬ ‫يأتي الكولسترول الإضافي من الترسبات في جدران الشرايين بصورة‬ ‫رئيسية‪ .‬لذلك تعتبر الزيادة المؤقتة في الكولسترول‬ ‫أيضا إشارة أخرى‬ ‫ً‬ ‫على بداية عملية العلاج داخل دار الشرايين وتفكك ترسبات الدهون‪ .‬لا‬ ‫تنطبق هذه العملية على الكولسترول فقط‪ ،‬بل على ثلاثي غليسريد‪،‬‬ ‫والبروتينات الدهنية‪ ،‬وغيرها من عوامل الخطر الثانوية الأخرى التي‬ ‫ترسبت في جدار الشرايين لسنوات‪.‬‬

‫‪58‬‬


‫‪ 3‬كولسترول‬

‫انهيار الصورة العالمية للنوبات القلبية‬ ‫بسبب "الكولسترول"‬ ‫ربما سألت نفسك هذا السؤال أثناء قراءتك لهذا القسم‪" :‬لكن بالتأكيد‬ ‫التغطية الصحفية للكولسترول وخطر النوبات القلبية لا يمكن أن يكون‬ ‫مفتعلاً؟" للأسف‪ ،‬هذا هو الحال‪.‬‬ ‫كما هو الحال‬ ‫دائما‪ ،‬يجب أن يحل الفهم الحديث محل منظور طبي‬ ‫ً‬ ‫قديم عندما يكون ذلك في مصلحة صحة الملايين من الناس‪ ،‬فمن‬ ‫الضروري أولاً توضيح عدم قابلية وعدم منطقية هذه النظرة القديمة‬ ‫إلى العالم‪ .‬في حالة أمراض القلب والأوعية الدموية‪ ،‬يفترض المنظور‬ ‫الطبي الرائد حاليًا أن مستويات الدم المرتفعة من الكولسترول وغيرها‬ ‫ثم يقود إلى‬ ‫من عوامل الخطر الأخرى تضر جدار الشرايين‪ ،‬ومن ّ‬ ‫الترسبات التصلدية العصيدية‪.‬‬ ‫هذا النموذج‪ ،‬كما يوثق هذا الكتاب بالتفصيل‪ ،‬لم يعد مقبولاً‪ .‬ولكن‬ ‫لمصالح اقتصادية خالصة‪ ،‬فإن هذا المنظور العالمي القديم يبقي‬ ‫عليه بشكل مصطنع قطاع صناعة الدواء الذي يقدر قيمته بالمليارات‪.‬‬ ‫لهذا المنظور أثر مدمر على صحة ملايين الأشخاص‪ ،‬وهو ضروري‬ ‫لإلقاء مزي ٍد من الضوء على خلفية التسويق بتخفيض الكولسترول‪:‬‬ ‫• في السبعينيات‪ ،‬قررت منظمة الصحة العالمية مع قطاع صناعة‬ ‫الدواء إجراء –‪ ,‬دراسة دولية للعثور على رابط ممكن بين مستويات‬ ‫منح الآلاف من المشاركين في‬ ‫الكولسترول وخطر النوبات القلبية‪ُ .‬‬ ‫الدراسة دواء لخفض الكولسترول من مجموعة فيبرات‪ .‬كان يلزم‬ ‫إنهاء هذه الدراسة الدولية قبل اكتمالها بسبب حدوث الكثير من‬ ‫الأعراض الجانبية مع تناول العقار المخفض للكولسترول‪ ،‬ما عرض‬ ‫الدراسة بأكملها إلى الخطر‪.‬‬ ‫• بعد عشرة أعوام تقريبًا لاح ًقا‪ ،‬انطلقت دراسة تضمنت أكثر من‬ ‫‪ 3800‬رجل في الولايات المتحدة الأمريكية‪ .‬ينبغي أن يكون قد‬ ‫تبين إذا ما كان خطر النوبات القلبية ينخفض عند تناول عقار‬ ‫الكوليسترامين المخفض للكولسترول‪ ،‬الذي ُيباع في ألمانيا باسم‬ ‫‪ .Quantalan‬تناولت مجموعة الدراسة أ ما يصل حتى ‪ 24‬غرام‬ ‫‪61‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫الدراسات السريرية مع المواد الحيوية الخلوية‬ ‫لاضطرابات التمثيل الغذائي للدهون‬ ‫تم تناول مفعول فيتامين ‪ C‬بالبحث على الكولسترول وغيره من‬ ‫مستويات الدهون الأخرى في الدم في الكثير من الدراسات السريرية‪.‬‬ ‫ • قيمت دكتورة ‪( Hemilä‬هيميليا) نتائج أكثر من ‪ 40‬دراسة من هذه‬ ‫الدراسات‪ .‬بالنسبة إلى المرضى الذين يعانون من مستويات عالية من‬ ‫الكولسترول الأساسي (أعلى من ‪ 270‬ملغ‪/‬ديسيلتر)‪ ،‬ينتج عن فيتامين‬ ‫‪ C‬انخفاض في نسبة الكولسترول بنسبة تصل إلى ‪ ،%20‬في حين‬ ‫أظهر المرضى الذين يعانون من مستويات الكولسترول المتوسطة‬ ‫والمنخفضة‬ ‫انخفاضا في مستويات الدم لديهم أو ظلت دون تغيير‪.‬‬ ‫ً‬ ‫• في دراسة تدعمها الجمعية الأمريكية للقلب‪ ،‬أوضح دكتو ر �‪Soko‬‬ ‫‪( loff‬سوكولوف) أن غرامين من ثلاث غرامات من فيتامين ‪ C‬يوميًا‬ ‫يمكن أن تقلل مستويات ثلاثي غليسريد بمتوسط ‪ .%70-50‬زاد‬ ‫فيتامين ‪ C‬من إنتاج الإنزيمات (إنزيمات ليبيز) التي تفكك ثلاثي‬ ‫غليسريد حتى نسبة ‪.%100‬‬

‫• تظهر الدراسات السريرية أن التزود الأمثل بفيتامين ‪( B3‬حمض‬ ‫النيكوتينك)‪ ،‬وفيتامين ‪( B5‬بانتوثينات)‪ ،‬وفيتامين ‪ ،E‬وكارنتين‪،‬‬ ‫وغيرها من العناصر ضروري بجانب فيتامين ‪ .C‬التزود المشترك في‬ ‫شكل مواد حيوية خلوية ُيفضل على الجرعات الكبيرة من فيتامين‬ ‫نظرا لتفاعلها‪.‬‬ ‫واحد‪ ،‬وذلك‬ ‫ً‬ ‫يوضح الجدول التالي نظر ًة عامة على أهم الدراسات‪ .‬يمكن الاطلاع‬ ‫على المصادر في الملحق‪.‬‬ ‫المواد الحيوية‬ ‫المختارة للجسم‬

‫علماء رئيسيون‬

‫• ‬

‫فيتامين ‪C‬‬

‫‪( Ginter, Harwood, Hemilä‬غينتر‪ ،‬هاروود‪ ،‬هيميليا)‬

‫• ‬

‫فيتامين ‪B3‬‬

‫‪( ,Lavie, Altschul, Carlson, Guraker‬ألتشول‪،‬‬ ‫كارلسون‪ ،‬غواريكر‪ ،‬لافي)‬

‫• ‬

‫فيتامين ‪B5‬‬

‫‪( Avogaro, Cherchi, Gaddi‬أفوغارو‪ ،‬شيرشي‪ ،‬غادي)‬

‫• ‬

‫فيتامين ‪E‬‬

‫‪( Beamish, Hermann‬بياميش‪ ،‬هيرمان)‬

‫• ‬

‫كارنتين‬

‫‪( Opie‬أوبي)‬

‫‪60‬‬


‫‪ 3‬كولسترول‬

‫ ‬

‫من فيتامين ‪ ،C‬وليس بسبب ارتفاع مستويات الكولسترول لديها‬ ‫أو أنها تتناول دواء مخفض للكولسترول‪ .‬والآن مع اتضاح الأمر‬ ‫بأن أمراض القلب والأوعية الدموية هي أمراض ناتجة عن نقص‬ ‫الفيتامينات قبل كل شيء‪ ،‬بات من الواضح‬ ‫أيضا انهيار سوق‬ ‫ً‬ ‫العقاقير المخفضة للكولسترول الذي يقدر بمليار يورو‪.‬‬ ‫إنها مسألة وقت فقط حتى يدرك الملايين من الناس أن الفيتامينات‬ ‫آثار جانبية‪ ،‬وبجزء بسيط‬ ‫تمنع احتشاء القلب بصورةٍ فعالة‪ ،‬دون‬ ‫ٍ‬ ‫من التكلفة‪ .‬من المتوقع أن المرضى لم يعودوا مستعدين لتقبل‬ ‫العقاقير الخافضة للكولسترول‪ ،‬التي يمكن أن يتسبب استخدامها‬ ‫على المدى الطويل في أضرار صحية خطيرة‪ ،‬مثل‪ :‬ضعف‬ ‫عضلة القلب واختلال وظائف الكبد والسرطان‪ .‬مثلما حدث‬ ‫تماما‬ ‫ً‬ ‫من نجاح مقاضاة ضحايا سرطان الرئة لقطاع التبغ‪ ،‬سيقاضي‬ ‫المرضى المصابون قريبًا الشركات المصنعة للعقاقير المخفضة‬ ‫للكولسترول‪ .‬تشير الحقائق التالية‬ ‫أيضا إلى ضرورة حظر توزيع‬ ‫ً‬ ‫تلك المستحضرات‪:‬‬

‫أدعو جميع القراء‪ ،‬الذين لا يزالون في‬ ‫شك من أن صحة مئات الآلاف‬ ‫ٍ‬ ‫من المرضى يتم التضحية بها لأجل المصالح التجارية لقطاع صناعة‬ ‫الدواء‪ ،‬إلى أنهم سيجدون ما يقنعهم في الصفحات التالية‪. .‬‬

‫‪63‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫(‪ 24.000‬مليغرام) من هذا المستحضر يوميًا لعدة سنوات‪ ،‬بينما‬ ‫تناولت مجموعة المقارنة الكميات ذاتها من الدواء الإرضائي‬ ‫(مادة تحكم غير فعالة)‪ .‬وجاءت نتيجة الدراسة بأن نسبة الوفيات‬ ‫بين المرضى الذين تناولوا مخفض الكولسترول متساوية لنسبة‬ ‫الوفيات بين الأشخاص بين مجموعة المقارنة‪،‬‬ ‫خاصة تكرر الحوادث‬ ‫ً‬ ‫وحالات الانتحار‪.‬‬

‫ ‬

‫وعلى الرغم من هذه الحقيقة‪ ،‬قرر قطاع صناعة الدواء التسويق‬ ‫لهذه الدراسة على أنها ناجحة‪ .‬حقيقة أن مجموعة الدواء أظهرت‬ ‫أعراضا أقل بعض الشيء لأمراض القلب والأوعية الدموية تم‬ ‫ً‬ ‫التسويق لها بصورةٍ أوسع على أنها‪ :‬تأكيد لفرضية النوبات القلبية‬ ‫بسبب الكولسترول‪ .‬وبالكاد لم يهتم أحد بشان أعداد الوفيات‬ ‫الفعلية لهذه الدراسة‪.‬‬

‫ ‬

‫• خلال السنوات العشر الماضية‪ ،‬ظهرت مجموعة جديدة من‬ ‫العقاقير المخفضة للكولسترول في السوق‪ُ ،‬تسمى ستاتين‪ ،‬لمنع‬ ‫إنتاج الكولسترول في الجسد‪ .‬أشهر العقاقير لهذه المجموعة هي‬ ‫لوفاستاتين [الاسم التجاري ميفيناكور (ألمانيا)‪ ،‬ميفاكور (النمسا)]؛‬ ‫برافاستاتين [برافاسين (ألمانيا)‪ ،‬برافاستاتين الصوديوم (النمسا)]‬ ‫وسيمفاستاتين [زوكور (ألمانيا)‪ ،‬زوكورد (النمسا)]‪ .‬ولكن اتضح بعد‬ ‫ذلك بوقتٍ قريب أن هذه المجموعة من العقاقير لا تقلل فقط إنتاج‬ ‫الجسم من الكولسترول‪ ،‬ولكن تقلل‬ ‫أيضا من إنتاج المواد الحيوية‬ ‫ً‬ ‫الخلوية الأخرى في الجسم‪ ،‬مثل‪ :‬يوبيكوينون (تميم الإنزيم ‪.)Q-10‬‬ ‫حذر البروفيسور ‪( Karl Folkers‬كارل فولكرز) في مجلة الأكاديمية‬ ‫الأمريكية للعلوم‪Proceedings of the National Academy of ،‬‬ ‫‪ ،Sciences‬من الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة‪ .‬لاحظ بروفيسور‬ ‫فولكرز أن هذه العقاقير الجديدة المخفضة للكولسترول يمكن أن‬ ‫تؤدي إلى انخفاض كبير في مستويات تميم الإنزيم ‪ Q-10‬في‬ ‫ثم‬ ‫الجسد لدى المرضى المصابين بضعف في عضلة القلب‪ ،‬ومن ّ‬ ‫ستؤدي إلى قصور القلب المهدد للحياة‪.‬‬ ‫• زاد الضغط فجأ ًة على قطاع صناعة الدواء عندما أبرز عملي‬ ‫العلمي أن الحيوانات لا تصاب بنوبات قلبية لأنها تنتج ما يكفي‬ ‫‪62‬‬


‫‪ 3‬كولسترول‬

‫لماذا لا تنقرض الدببة؟‬ ‫يبلغ متوسط مستويات الكولسترول لدى الدببة والملايين من‬ ‫الحيوانات التي تمارس السبات الشتوي ‪ 400‬ملغ‪/‬ديسيلتر وأكثر‪.‬‬ ‫لو كان ارتفاع مستويات الكولسترول هي السبب الحقيقي لتصلب‬ ‫الشرايين‪ ،‬والنوبات القلبية‪ ،‬والسكتات الدماغية‪ ،‬لماتت الدببة‬ ‫وغيرها الملايين من الحيوانات الأخرى منذ فترةٍ طويلة‬ ‫ميتة جماعية‬ ‫ً‬ ‫من النوبات القلبية‪.‬‬ ‫السبب في استمرار وجود الدببة بسيط بصورة كبيرة؛ إنها تنتج‬ ‫م تثبت جدران‬ ‫كميات كبيرة من فيتامين ‪ C‬في جسدها‪ ،‬ومن ث َّ‬ ‫الأوعية الدموية لديها‪ .‬حقيقة عدم انقراض الدببة يثبت ما يلي‪:‬‬ ‫‪ .1‬ارتفاع الكولسترول ليس السبب الرئيسي في تصلب الشرايين‪،‬‬ ‫والنوبات القلبية‪ ،‬والسكتات الدماغية‪.‬‬ ‫‪ .2‬ثبات وسلامة جدار الشرايين بسبب التزود الأمثل بالفيتامينات‬ ‫أهم من الكولسترول وغيره من عوامل الخطر الثانوية الأخرى‬ ‫في الدم‪.‬‬ ‫‪ . 3‬لا يصبح الكولسترول وغيره من جزيئات التمثيل الغذائي الأخرى‬ ‫عوامل خطر إلا إذا ضعفت جدران الشرايين بسبب النقص‬ ‫المزمن في الفيتامينات‪.‬‬

‫‪65‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫بعد مرور أكثر من عق ٍد‬ ‫على خوضنا الحرب ضد‬ ‫الاحتيال قطاع الدواء‬ ‫الذي يتضمن عقاقير‬ ‫الكولسترول‪،‬‬ ‫خفض‬ ‫منظور‬ ‫الأمر‬ ‫لفت‬ ‫وسائل الإعلام‪ .‬في ‪11‬‬ ‫أغسطس ‪ ،2003‬خرحت‬ ‫جريدة "شبيغل" بعنوان‬ ‫المخترعة"‪،‬‬ ‫"الأمراض‬ ‫واقتبس طبيب أمراض‬ ‫القلب هارالد كليبتسيش‬ ‫بمؤسسة القلب الألمانية‬ ‫في فرانكفورت‪:‬‬ ‫"سيسعدنا إذا تم تقديم‬ ‫دراسة طبية واحدة‬ ‫خاضعة للرقابة لإظهار أنه يمكن إنقاذ الأرواح البشرية عن طريق‬ ‫خفض الكولسترول‪ .‬وفي المقابل‪ ،‬ليس من الصعب انتقاء عشر‬ ‫دراسات تظهر أن انخفاض الدهون من المرجح أن يرتبط بمعدل‬ ‫وفيات أعلى "‪.‬‬

‫‪64‬‬


‫‪ 3‬كولسترول‬

‫المواد الحيوية الخلوية الخاصة لاضطرابات‬ ‫التمثيل الغذائي للدهون‬ ‫بالإضافة إلى "توصية للجميع"‪ ،‬أوصي المرضى المصابين بارتفاع‬ ‫مستويات الكولسترول أو غيرها من اضطرابات التمثيل الغذائي‬ ‫الأخرى بتناول المواد الحيوية الخلوية بجرعات أكبر أو بصورة‬ ‫إضافية‪:‬‬ ‫• فيتامين ‪ :C‬حماية جدار الشرايين والشفاء الطبيعي له‪ ،‬وتطبيع‬ ‫زيادة إنتاج الكولسترول وغيره من عوامل الخطر الثانوية‬ ‫الأخرى في الكبد‪ ،‬وارتفاع مستويات الدم‬ ‫• فيتامين ‪ :E‬الحماية من أكسدة دهون الدم وملايين خلايا الجسم‬ ‫خاصة لتوفير‬ ‫• فيتامين ‪ :B1‬تحسين التمثيل الغذائي الخلوية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الطاقة الحيوية‬ ‫• فيتامين ‪ :B2‬تحسين التمثيل الغذائي الخلوية‪ ،‬توفير الطاقة‬ ‫الحيوية‬ ‫• فيتامين ‪ :B3‬تقليل ارتفاع إنتاج الكولسترول والبروتينات‬ ‫الدهنية في الكبد‬ ‫• فيتامين ‪ :B5‬يحسن المكون الهيكلي للجزيء التمثيل الغذائي‬ ‫المركزي الخلوية (أنزيم ‪ )A‬تفكيك الدهون في عملية التمثيل‬ ‫الغذائي الخلوية‬ ‫• فيتامين ‪ ،B6‬وبيوتين وحمض الفوليك‪ :‬التفكك السريع لعامل‬ ‫الخطر هوموسيستين في عملية التمثيل الغذائي الخلوية‬ ‫• كارنتين‪ :‬تحسين التمثيل الغذائي للأحماض الدهنية في الخلايا‪،‬‬ ‫وتخفيض ارتفاع مستويات ثلاثي غليسريد‬

‫‪67‬‬ ‫‪67‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫"التسرطن بسبب العقاقير الخافضة للدهون في الدم"‬ ‫بهذا العنوان‪ ،‬أثارت المجلة الطبية الأمريكية الرسمية الصادرة عن‬ ‫الجمعية الطبية الأمريكية (‪ )JAMA‬قلق الجمهور على مستوى‬ ‫العالم في الثالث من يناير عام ‪ .1996‬انفجرت القنبلة‪ .‬كشف‬ ‫الدكتور ‪( Thomas Newman‬توماس نيومان) والدكتور ‪Stephen‬‬ ‫‪( Hulley‬ستيفن هولي) من جامعة سان فرانسيسكو أن جميع‬ ‫العقاقير المخفضة للكولسترول‪ ،‬التي يتناولها حاليًا عدة ملايين‬ ‫في جميع أنحاء العالم‪ ،‬من المحتمل أن تكون مسببة للسرطان‪،‬‬ ‫وخاصة ما يسمى بفيبرات وستاتين (انظر أعلاه)‪ .‬تم حث مهنة‬ ‫ً‬ ‫الطب على تجنب هذه العقاقير إن أمكن‪.‬‬ ‫لم يورد العالمان شي ًئا في هذا المقال عن تحقيقاتهما الخاصة‪.‬‬ ‫الأمر مثير‬ ‫جدا للجدل‪ .‬استند التقرير العلمي إلى الدراسات‬ ‫ً‬ ‫الحيوانية الشاملة التي قدمتها شركات العقاقير نفسها إلى إدارة‬ ‫الغذاء والدواء الأمريكية (‪ )FDA‬من أجل الحصول على الموافقة‬ ‫اكتشف جميع الدراسات معدلاً مقل ًقا لحالات‬ ‫على هذه العقاقير‪ُ .‬‬ ‫السرطان‪ ،‬وفي بعض الحالات حتى مع جرعة دوائية ُتعطى حاليًا‬ ‫للملايين من المرضى‪.‬‬ ‫في مقال الجريدة الطبية‪ ،‬طرح العالمان‬ ‫أيضا السؤال الحاسم‪:‬‬ ‫ً‬ ‫كيف أمكن حتى أن يعتمد مكتب الصحة الفيدرالي هذه العقاقير‬ ‫على الرغم من أن تأثيرها المسرطن كان معرو ًفا بوضوح؟ الإجابة‬ ‫التي يصعب تصديقها‪ :‬لقد هونت شركات العقاقير من أهمية‬ ‫الأثر المسبب للسرطان لدرجة أن السلطة منحت الموافقة‪.‬‬ ‫تلعب شركات العقاقير لعبة سهلة للحصول على موافقاتها ‪،‬‬ ‫نظرا لأن المفتشين "المستقلين" لهيئة اعتماد العقاقير موجودون‬ ‫ً‬ ‫جميعهم تقريبًا على كشوف رواتب شركات العقاقير‪ ،‬كما يكشف‬ ‫‪( Thomas Moore‬توماس مور) في كتابه "الطب القاتل"‪.‬‬ ‫يتعين الآن بالتأكيد على السلطات التنظيمية‬ ‫أيضا في ألمانيا‬ ‫ً‬ ‫والدول الأخرى الإجابة على السؤال حول أي أساس يتم حتى بيع‬ ‫العقاقير الخافضة للكولسترول المسببة للسرطان‪ .‬يجب إخراج‬ ‫هذه العقاقير من السوق‬ ‫فورا‪ .‬لا ينبغي لأحد أن يغمض عينيه‬ ‫ً‬ ‫الآن كما حدث في حالة ثاليدومايد‪.‬‬ ‫‪66‬‬


‫‪41‬‬ ‫‪Chaptertitle‬‬

‫ارتفاع ضغط الدم‬

‫• ارتفاع ضغط الدم – سبق للطب الخلوي‬

‫• معلومات أساسية عن المواد الحيوية الخلوية‬ ‫في حالة مرض ارتفاع ضغط الدم‬ ‫• الدراسات السريرية مع المواد الحيوية‬ ‫الخلوية في حالة مرض ارتفاع ضغط الدم‬ ‫• المواد الحيوية الخلوية الخاصة في حالة‬ ‫مرض ارتفاع ضغط الدم‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫ملاحظات‬

‫‪68‬‬


‫‪ 4‬ارتفاع ضغط الدم‬

‫الوقاية الأساسية‬ ‫والتصحيح‬ ‫التزود اليومي الأمثل للمواد‬ ‫الحيوية الخلوية‪ ،‬خاصةً ‪:‬‬

‫السبب الرئيسي‬ ‫النقص في الفيتامينات وغيرها من‬ ‫العوامل الحيوية الخلوية الأخرى‬

‫– فيتامين ‪C‬‬

‫– مغنيسيوم‬ ‫– أرجينين‬

‫– تميم الإنزيم ‪Q-10‬‬ ‫يسد‬

‫يساعد على‬ ‫الوقاية‬ ‫والعلاج في‬

‫يساعد على‬ ‫الوقاية‬ ‫والعلاج في‬

‫زيادة توتر بجدار‬ ‫الشرايين‬

‫جدار شرايين‬ ‫كثيف‬

‫مرض ارتفاع ضغط الدم‬

‫يساعد على‬ ‫الوقاية‬ ‫والعلاج في‬ ‫زيادة إضافية في تصلب الشرايين‬ ‫يساعد على‬ ‫الوقاية من‬

‫النوبات القلبية والسكتات الدماغية‬

‫المواد الحيوية الخلوية في حالة مرض ارتفاع ضغط الدم‬

‫‪71‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫ارتفاع ضغط الدم –‬ ‫سبق للطب الخلوي‬ ‫• أكثر من ‪ 10‬ملايين ألماني وغيرهم الكثير من مئات الملايين حول‬ ‫شيوعا‬ ‫العالم يعانون من ارتفاع ضغط الدم‪ .‬هذا هو المرض الأكثر‬ ‫ً‬ ‫بين الناس من بين جميع مشكلات القلب والأوعية الدموية‪ .‬السبب‬ ‫الرئيسي لانتشار هذا المرض بصورة تشبه الوباء يرجع إلى أن أسبابه‬ ‫الحقيقية ليست معروفة أو ليست معروفة على الإطلاق حتى الآن‪.‬‬ ‫• يقر الطب التقليدي المألوف بأن أسباب هذا المرض غير معروفة‬ ‫في أكثر من ‪ %90‬من الحالات‪ .‬والتشخيص حينئ ِذ هو "ارتفاع ضغط‬ ‫وبناء عليه‪ ،‬الطب‬ ‫الدم الأساسي" أو بلغة واضحة "سبب مجهول"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫التقليدي مقتصر بصورة كبيرة على معالجة أعراض ارتفاع ضغط الدم‪.‬‬ ‫مع حاصرات بيتا‪ ،‬ومدرات البول‪ ،‬وغيرها من العقاقير الأخرى‪ُ ،‬تبذل‬ ‫محاولات لخفض ضغط الدم‪ .‬لكن هذا لا يقضي على سبب ضغط‬ ‫الدم‪.‬‬ ‫• الطب الخلوي الحديث يظهر طر ًقا جديدة لفحص أسباب ارتفاع‬ ‫ضغط الدم‪ ،‬والوقاية منها‪ ،‬والعلاج الداعم لها‪ .‬السبب الرئيسي هو‬ ‫النقص المزمن في الفيتامينات وغيرها من العوامل الأخرى بالخلايا‬ ‫في الملايين من خلايا جدار الشريان‪ .‬يؤدي هذا إلى توتر بجدار‬ ‫م الزيادة في ضغطالجزيئات الحاملة الدم‪.‬‬ ‫الشرايين وضيقه‪ ،‬ومن ث َّ‬ ‫يؤدي انخفاض توتر جدار الشرايين إلى توسع القطر الداخلي للأوعية‬ ‫الدموية ومن ثم إلى انخفاض ضغط الدم‪ .‬لدى الأشخاص الأصحاء‪،‬‬ ‫يتحقق التوتر العادي للجدران من الإنتاج الأمثل لما ُيسمى عوامل‬ ‫"الاسترخاء" في خلايا الجدران‪ .‬ينقص مرضى ارتفاع ضغط الدم هذه‬ ‫العوامل "المهدئة"‪.‬‬

‫‪70‬‬


‫‪ 4‬ارتفاع ضغط الدم‬

‫فهم كيف تساعد المواد الحيوية الخلوية الخاصة‬ ‫في حالة مرض ارتفاع ضغط الدم‬ ‫فريدا عبر الإنترنت‬ ‫برنامجا تعليميًا‬ ‫‪ .www.bodyxq.org‬لقد أنشأنا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يجعل من الممكن دراسة وظيفة المغذيات الدقيقة بصورة تفاعلية‬ ‫في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم‪ .‬يمكن للجميع‪ ،‬من تلاميذ‬ ‫المدارس إلى المتقاعدين‪ ،‬اكتساب هذه المعرفة الجديدة بسهولة‬ ‫وفهم أسباب الأمراض‪.‬‬ ‫التعلم التفاعلي‪:‬‬ ‫نقص المغذيات الدقيقة‬ ‫يؤدي إلى تقلص في‬ ‫الخلايا العضلية لجدار‬ ‫الشرايين‪ ،‬وإلى ارتفاع‬ ‫ضغط الدم‬

‫التزود بالمغذيات الدقيقة‬ ‫يؤدي إلى استرخاء في‬ ‫الخلايا العضلية لجدار‬ ‫الشرايين‪ ،‬ويسهم في‬ ‫عودة ضغط الدم إلى‬ ‫الوضع الطبيعي‪.‬‬

‫‪ >- www.bodyxq.org‬نموذج مجسم للقلب ‪ >-‬ارتفاع ضغط الدم‬

‫‪73‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫• للوقاية الطبيعية من ارتفاع ضغط الدم‪ُ ،‬يوصى بمجموعة مختارة‬ ‫من الفيتامينات وغيرها من المواد الغذائية الأساسية المساعدة‪،‬‬ ‫التي تسهم في الوقاية من أمراض ارتفاع ضغط الدم من ناحية‪،‬‬ ‫ولإعادة ضغط الدم المرتفع الموجود بالفعل إلى الوضع الطبيعي‬ ‫من ناحيةٍ أخرى‪ .‬للأحماض الأمينية الطبيعية الأرجينين‪ ،‬وفيتامين‬ ‫‪ ،C‬وغيرها من المواد الحيوية الخلوية الأخرى أهمية خاصة‪ ،‬لأنها‬ ‫تساعد على علاج نقص عوامل "الاسترخاء“ في جدار الشرايين‬ ‫بطريقةٍ طبيعية‪.‬‬ ‫• أظهرت الأبحاث العلمية والدراسات السريرية أن المغنيسيوم‬ ‫أيضا تأثير في خفض ضغط الدم‪.‬‬ ‫والإنزيم المساعد ‪ Q-10‬لهما‬ ‫ً‬ ‫في أقرب وقت ممكن‪ ،‬ينبغي أن يبدأ المرضى المصابون بضغط‬ ‫الدم باستكمال النظام الغذائي بالمواد الحيوية المحددة الخلوية‪،‬‬ ‫وأن يبلغوا الطبيب‪ .‬وفي جميع الأحوال‪ُ ،‬يرجى تناول هذه المواد‬ ‫الحيوية الطبيعية الخلوية بالإضافة إلى الدواء الموصوف‪.‬‬ ‫وبالطبع‪ ،‬ينبغي تغيير الدواء أو التوقف عنه فقط مع استشارة‬ ‫الطبيب‪.‬‬ ‫• الوقاية خير من العلاج‪ .‬نجاح التزود بالمواد الحيوية الخلوية لدى‬ ‫المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم يستند إلى حقيقة أن‬ ‫الملايين من خلايا جدار الشرايين يتم تزويدها بطاقة ناقصة الخلوية‪،‬‬ ‫م تحسين وظيفتها‪ .‬يعد برنامج القلب والأوعية الدموية‬ ‫ومن ث َّ‬ ‫الذي يساعد بصورةٍ طبيعية في تصحيح ارتفاع ضغط الدم بشكل‬ ‫دائم هو الخيار الأفضل للوقاية بنجاح من هذه المشكلة الصحية‬ ‫الخطيرة وفي منع ارتفاع ضغط الدم من التطور في المقام الأول‪.‬‬

‫‪72‬‬


‫‪ 4‬ارتفاع ضغط الدم‬

‫الدراسات السريرية الناجحة بالمواد الحيوية‬ ‫الخلوية في حالة مرض ارتفاع ضغط الدم‬ ‫لقد اختبرنا المواد الحيوية الخلوية في دراسة سريرية تجريبية على ‪15‬‬ ‫مريضا يعانون من ارتفاع حاد في ضغط الدم‪ .‬شارك المرضى‪ ،‬الذين‬ ‫ً‬ ‫عاما‪ ،‬في الدراسة لفترة ‪32‬‬ ‫تتراوح أعمارهم بين ‪ 32‬و‪69‬‬ ‫أسبوعا‪ .‬تلقوا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مواد حيوية خلوية بالإضافة إلى الدواء الموصوف لارتفاع ضغط الدم‪.‬‬ ‫تم قياس ارتفاع ضغط الدم لدى جميع المرضى مرتين أسبوعيًا خلال‬ ‫فترة الدراسة‪ .‬في بداية الدراسة‪ ،‬أظهر جميع المرضى ارتفاع ضغط الدم‬ ‫الانقباضي (العلوي) والانبساطي (السفلي)‪ .‬كان متوسط ضغط الدم‬ ‫الانقباضي ‪ ،167‬ومتوسط ضغط الدم الانبساطي ‪.97‬‬ ‫بعد ‪32‬‬ ‫أسبوعا (‪ 8‬أشهر) من العلاج بالمواد الحيوية الخلوية‪ ،‬تحسنت‬ ‫ً‬ ‫قيم ضغط الدم لدى جميع المرضى‪ .‬في نهاية الدراسة‪ ،‬كان متوسط‬ ‫ضغط الدم الانقباضي للمرضى ‪ ،142‬وضغط الدم الانبساطي ‪.83‬‬ ‫كانت هذه القيم ‪ %16‬وأقل بنسبة ‪ %15‬من القيم التي تم قياسها في‬ ‫آثار جانبية‪.‬‬ ‫بداية الدراسة‪ .‬تحققت هذه النتائج دون أي‬ ‫ٍ‬

‫القيمة‬ ‫الانقباضية تقل‬ ‫بنسبة ‪%16‬‬

‫انقباضي‬ ‫انبساطي‬

‫القيمة‬ ‫الانبساطية تقل‬ ‫بنسبة ‪%15‬‬ ‫أسابيع‬

‫انخفض ضغط الدم الانبساطي والانقباضي بنسبة ‪ 15‬و ‪ – %16‬على التوالي – لدى‬ ‫المرضى الذين يتناولون المواد الحيوية الخلوية‪ ،‬دون أي آثار جانبية‪.‬‬

‫‪75‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫معلومات أساسية عن المواد الحيوية الخلوية‬ ‫فيما يخص ضغط الدم‬ ‫المواد الحيوية الخلوية تساعد في تخفيض ضغط الدم بطريقةٍ‬ ‫طبيعية‪ .‬من ناحية‪ ،‬تحمي المواد الحيوية الخلوية جدار الشرايين‪،‬‬ ‫ثم تقي من تشكل الترسبات التصلدية العصيدية وتطورها‪ ،‬ومن‬ ‫ومن ّ‬ ‫ناحية أخرى‪ ،‬تقاوم المواد الحيوية الخلوية التوتر في جدار الشرايين‪.‬‬ ‫تعد المواد الحيوية الخلوية التالية مهمة بصورةٍ خاصة بالنسبة إلى‬ ‫المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم‪:‬‬ ‫• أرجينين‪ ،‬الحمض الأميني الطبيعي‪ ،‬ينقسم إلى جزيء من أكسيد‬ ‫النيتروجين‪ ،‬ويتكون من ذرتين فقط‪ ،‬النيتروجين والأكسجين‪ .‬يعد‬ ‫أكسيد النتريك عامل "الاسترخاء“ المذكور لجدار الشرايين‪ .‬التوفر‬ ‫ثم‬ ‫الأمثل من عامل "الاسترخاء“ يقلل توتر جدار الشرايين‪ ،‬ومن ّ‬ ‫يقلل ضغط الدم بهذه الطريقة‪.‬‬ ‫• فيتامين ‪ C‬يزيد من إنتاج جزيئات بروستاسكلين في جدار الشرايين‪.‬‬ ‫توجد عوامل مهمة بالخلايا لا تعمل فقط على إرخاء جدار الوعاء‬ ‫الدموي‪ ،‬بل تحافظ‬ ‫م‬ ‫لزجا على النحو الأمثل؛ ومن ث َّ‬ ‫أيضا على الدم ً‬ ‫ً‬ ‫تحسين خصائص تدفقه‪.‬‬ ‫ • مغنيسيوم‪ ،‬المضاد الطبيعي للكالسيوم‪ ،‬له تأثير منظم على‬ ‫التوازن المعدني لخلايا جدار الأوعية الدموية‪ .‬إنه يساعد في‬ ‫تقليل توتر جدار الأوعية الدموية‪ ،‬ويرجع ضغط الدم إلى الوضع‬ ‫الطبيعي‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تبرز هذه الحقائق العلمية أهمية مزيج الفيتامينات وغيرها من المواد‬ ‫الحيوية الخلوية الأخرى للوقاية من ارتفاع ضغط الدم والعلاج الداعم‬ ‫له‪.‬‬

‫‪74‬‬


‫‪1 THE WORLD’S LEADING CARDIOVASCULAR HEALTH PROGRAM‬‬

‫‪ 4‬ارتفاع ضغط الدم‬

‫المواد الحيوية الخلوية الخاصة في حالة مرض‬ ‫ارتفاع ضغط الدم‬ ‫ينبغي للمرضى الذين يعانون من قيم ضغط الدم المرتفعة أن‬ ‫يتناولوا المواد الحيوية الخلوية التالية بجرعات أعلى أو بصورة‬ ‫إضافية‪:‬‬ ‫• فيتامين ‪ :C‬تخفيف توتر جدار الشرايين‪ ،‬وزيادة توفر عوامل‬ ‫"الاسترخاء“‪ ،‬وتخفيض ارتفاع ضغط الدم‬ ‫• فيتامين ‪ :E‬الحماية من الأكسدة‪ ،‬وحماية أغشية الخلايا‬ ‫• أرجينين‪ :‬زيادة إنتاج عوامل "الاسترخاء“‪ ،‬وتقليل توتر جدار‬ ‫الشرايين‪ ،‬وخفض ارتفاع ضغط الدم‬ ‫ • مغنيسيوم‪ :‬تحسين التمثيل الغذائي المعدني الخلوية‪ ،‬وتقليل‬ ‫توتر جدار الأوعية الدموية‪ ،‬وتقليل ارتفاع ضغط الدم‬ ‫ • كالسيوم‪ :‬تحسين التمثيل الغذائي للمعادن‪ ،‬وتقليل توتر جدار‬ ‫الأوعية الدموية‪ ،‬وتقليل ارتفاع ضغط الدم‬ ‫• فلافونويدات حيوية‪ :‬محفزات‪ ،‬بجانب غيرها من المواد‪ ،‬تحسن‬ ‫الآلية الحيوية لفيتامين ‪.C‬‬

‫‪77‬‬

‫‪77‬‬


‫البشر‬ ‫نحن البشر‬ ‫بها نحن‬ ‫نصاب بها‬ ‫حين نصاب‬ ‫في حين‬ ‫القلبية –– في‬ ‫للنوبات القلبية‬ ‫الحيوانات للنوبات‬ ‫تتعرض الحيوانات‬ ‫لا تتعرض‬ ‫لماذا لا‬ ‫لماذا‬

‫دراسات سريرية أخرى‬ ‫أظهرت الدراسات السريرية بالفعل أن العديد من المواد الحيوية‬ ‫الخلوية قادرة على خفض ضغط الدم المرتفع‪ ،‬وإلى إعادته للوضع‬ ‫الطبيعي‬ ‫تماما في كثير من الأحيان‪ .‬لا توجد آثار جانبية معروفة مع‬ ‫ً‬ ‫هذه المنتجات الطبيعية‪ .‬ولم ُيلاحظ – على وجه الخصوص – انخفاض‬ ‫ضغط الدم بصورةٍ كبيرة‪ ،‬مما يؤدي إلى الدوخة والضعف والآثار‬ ‫الجانبية الشائعة والمخيفة عند استخدام العقاقير التقليدية الخافضة‬ ‫لضغط الدم‪ .‬للمواد الحيوية في الخلية تأثير طبيعي منظم لضغط‬ ‫الدم ويعمل على إعادته للوضع الطبيعي‪.‬‬ ‫يقدم الجدول التالي نظر ًة عامة عن الدراسات السريرية مع المواد‬ ‫الحيوية الخلوية‪ .‬تم إدراج المكملات الغذائية المختبرة في العمود‬ ‫الأيسر‪ ،‬ونتيجة الدراسة في المنتصف‪ ،‬وعلى اليمين الكاتب الرئيسي‬ ‫للدراسة‪ ،‬الذي يمكن بالرجوع إليه العثور على الدراسة في قائمة‬ ‫المراجع‪.‬‬

‫المواد‬ ‫الخلوية‬

‫الحيوية انخفاض ضغط‬ ‫الملاحظ‬ ‫الدم ُ‬

‫فيتامين ‪C‬‬

‫الكاتب الرئيسي للدراسة‬ ‫(انظر الملحق)‬

‫بنسبة ‪%10-5‬‬

‫‪( McCarron‬مكارون)‬

‫‪ %5‬تقريبًا‬

‫‪( Digiesi‬ديجياسي)‬

‫تميم الإنزيم ‪Q-10‬‬

‫بنسبة ‪%10-5‬‬

‫‪Digiesi‬‬

‫مغنيسيوم‬

‫بنسبة ‪%10-5‬‬

‫‪Turlapaty,‬‬ ‫‪Widman‬‬ ‫(ويدمان تورلاباتي)‬

‫أرجينين‬

‫أكثر من ‪%10‬‬

‫‪( Korbut‬كوربوت)‬

‫“‬

‫‪76‬‬ ‫‪76‬‬


‫‪51‬‬ ‫‪Chaptertitle‬‬

‫قصور القلب‬ ‫(قصور عضلة القلب)‬

‫المواد الحيوية الخلوية للوقاية والعلاج الداعم‬

‫• قصور القلب (ضعف عضلة القلب) – سبق‬ ‫للطب الخلوي‬ ‫• العواقب الوخيمة للعلاج غير المكتمل‬ ‫لقصور القلب‬

‫• الدراسات السريرية والمعلومات الأساسية‬ ‫بشأن المواد الحيوية الخلوية في حالة قصور‬ ‫القلب‬ ‫• المواد الحيوية الخلوية الخاصة في حالة‬ ‫فشل القلب‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫ملاحظات‬

‫‪78‬‬


‫‪ 5‬قصور القلب‬

‫السبب الرئيسي‬

‫الوقاية الأساسية‬ ‫والتصحيح‬ ‫التزود اليومي الأمثل للمواد‬ ‫الحيوية الخلوية‪ ،‬خاصةً ‪:‬‬

‫– فيتامين ‪C‬‬

‫النقص في الفيتامينات وغيرها من‬ ‫العوامل الحيوية الخلوية الأخرى‬

‫– مغنيسيوم‬ ‫– أرجينين‬

‫– تميم الإنزيم ‪Q-10‬‬ ‫يسد‬

‫يساعد على‬ ‫الوقاية‬ ‫والعلاج في‬

‫لانكماش ضعيف في‬ ‫الملايين من خلايا‬ ‫عضلة القلب‬

‫اختلال في‬ ‫الوظيفة‬

‫يساعد على‬ ‫الوقاية‬ ‫والعلاج في‬

‫وظيفة‬ ‫عادية‬

‫إلى ضعف في‬ ‫وظيفة الضخ لعضلة‬ ‫القلب‬

‫يساعد على‬ ‫الوقاية من‬

‫قصور القلب (ضيق في‬ ‫التنفس‪ ،‬ووذمة‪ ،‬وأداء‬ ‫ضعيف)‬

‫المواد الحيوية الخلوية في حالة مرض قصور القلب‬

‫‪81‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫قصور القلب (ضعف عضلة القلب) – سبق‬ ‫للطب الخلوي‬ ‫الملايين في ألمانيا وأوروبا يعانون من قصور القلب مع قصور في‬ ‫التنفس‪ ،‬ووذمة‪ ،‬وحالات إرهاق‪ .‬في بعض الحالات‪ ،‬قصور القلب هو‬ ‫أحد تبعات النوبات القلبية‪ .‬وفي حالات كثيرة على عكس ذلك‪ ،‬كما هو‬ ‫الحال مع مرض اعتلال عضلة القلب‪ ،‬يظهر فشل القلب في البداية‬ ‫ب غير معروفة‪ .‬وف ًقا للإحصاءات‪ ،‬يعاني حاليًا أكثر من ‪ 15‬مليون‬ ‫لأسبا ٍ‬ ‫شخص من قصور في القلب في جميع أنحاء العالم‪ .‬وقد تضاعف‬ ‫عددهم ثلاث مرات خلال العقود الماضية‪ .‬لا يمكن تفسير انتشار قصور‬ ‫القلب بهذه الصورة التي تشبه الوباء إلا في ضوء حقيقة أن الأسباب‬ ‫الرئيسية لهذا المرض غير معروفة أو غير معروفة بصورة كاملة‪.‬‬ ‫الطب التقليدي المألوف محدود بصورة أساسية على علاج أعراض‬ ‫قصور القلب‪ .‬توصف عقاقير الصرف (مدرات البول) لطرد الماء الذي‬ ‫يتراكم في جسم مرضى قصور القلب بسبب انخفاض قدرة القلب‬ ‫على الضخ‪ .‬الفهم غير الكافي حتى الآن للأسباب الحقيقية لقصور‬ ‫القلب يفسر التنبؤ غير الموفق لهذا المرض‪ .‬بعد خمس سنوات من‬ ‫تشخيص قصور القلب‪ ،‬لا يزال ‪ %50‬فقط من المرضى على قيد‬ ‫الحياة‪ .‬بالنسبة إلى الكثيرين من مرضى قصور القلب‪ ،‬زرع القلب هو‬ ‫الأمل الأخير‪ ،‬ولكن أغلب المرضى يموتون قبل أن يناولوا حتى فرصة‬ ‫إجراء عملية مثل هذه‪.‬‬ ‫الطب الخلوي الحديث يقدم سب ًقا‬ ‫حاسما في فحص أسباب قصور‬ ‫ً‬ ‫القلب والوقاية منها وعلاجها‪ .‬غالبًا ما ينتج المرض بصورة مباشرة أو‬ ‫يتفاقم بسبب نقص الفيتامينات وغيرها من المواد الحيوية الخلوية‬ ‫الأخرى في خلايا عضلة القلب‪ .‬هذا النقص في الطاقة الحيوية في‬ ‫الملايين من خلايا عضلة القلب يضعف وظيفة الضخ للقلب‪ ،‬ويؤدي‬ ‫إلى نقص التزود بالأكسجين والمواد المغذية للجسم‪ .‬والعواقب هي‬ ‫ضيق في التنفس‪ ،‬ووذمة‪ ،‬وإرهاق بدني سريع‪.‬‬

‫‪80‬‬


‫‪ 5‬قصور القلب‬

‫فهم كيف تساعد المواد الحيوية الخلوية في حالة‬ ‫مرض فشل القلب‬ ‫‪ .www.bodyxq.org‬بمساعدة هذا البرنامج التعليمي الفريد‬ ‫عبر الإنترنت‪ ،‬بات من الممكن دراسة وظيفة المغذيات الدقيقة‬ ‫بصورة تفاعلية في الوقاية من فشل القلب‪ .‬يستطيع الجميع‪،‬‬ ‫في أي وقت وأي ومكان‪ ،‬خوض “رحلة إلى الجسد“ من أجل تتبع‬ ‫أسباب الأمراض واسعة الانتشار على مستوى الخلايا‪.‬‬

‫انكماش ضعيف‬

‫نقص المغذيات الدقيقة يؤدي إلى نقص في الطاقة الحيوية في‬ ‫مليارات من خلايا عضلة القلب‪ ،‬ويسهم في فشل القلب‪.‬‬

‫انكماش مثالي‬

‫التزود بالمغذيات الدقيقة يقضي على نقص الطاقة الحيوية في‬ ‫خلايا عضلة القلب‪ ،‬ويعزز وظيفة الضخ بالقلب‪ ،‬ويساعد في‬ ‫علاج فشل القلب‪.‬‬ ‫‪ >- www.bodyxq.org‬نموذج مجسم للقلب ‪ >-‬فشل القلب‬ ‫‪83‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫توصياتي للحصول على وقاية طبيعية من فشل القلب تشمل سلسلة‬ ‫من الفيتامينات وغيرها من المواد الحيوية الخلوية الأخرى التي توفر‬ ‫طاقة حيوية لعملية التمثيل الغذائي الخلوية‪ .‬تساعد هذه السلسلة‬ ‫ً‬ ‫على الوقاية من ضعف أداء القلب‪ ،‬وتعمل على تحسين قصور القلب‬ ‫الموجود‪.‬‬ ‫تم بالفعل توثيق تأثير كارنيتين وتميم الإنزيم ‪ Q-10‬والمواد الحيوية‬ ‫م وظيفة‬ ‫الخلوية الأخرى لتحسين وظائف خلايا عضلة القلب‪ ،‬ومن ث َّ‬ ‫الضخ في القلب بصورةٍ مكثفة في الفحوصات العلمية والدراسات‬ ‫السريرية‪.‬‬ ‫توصياتي للمرضى الذين يعانون من قصور القلب‪ُ :‬يرجى البدء في‬ ‫أقرب وقت ممكن بتزود مثالي من المواد الحيوية الخلوية‪ ،‬وبإبلاغ‬ ‫الطبيب‪ .‬وفي جميع الأحوال‪ُ ،‬يرجى تناول هذه المواد الحيوية الخلوية‬ ‫بالإضافة إلى الدواء الموصوف‪ .‬وبالطبع‪ ،‬ينبغي تغيير الدواء أو‬ ‫التوقف عنه فقط مع استشارة الطبيب‪.‬‬ ‫الوقاية خير من العلاج‪ .‬نجاح المواد الحيوية الخلوية لدى مرضى قصور‬ ‫القلب يستند إلى حقيقة أنه يتم علاج نقص وقود الخلايا في خلايا‬ ‫عضلة القلب‪ .‬إن برنامج القلب والأوعية الدموية‪ ،‬القادر على تحسين‬ ‫فشل القلب بطريقة طبيعية بالنسبة إليك‪ ،‬هو‬ ‫أيضا أفضل طريقة‬ ‫ً‬ ‫للوقاية بنجاح من قصور القلب‪.‬‬

‫‪82‬‬


‫‪ 5‬قصور القلب‬

‫السبب الرئيسي‬

‫لفشل القلب هو النقص في‬ ‫الفيتامينات وغيرها من المواد‬ ‫الحيوية الخلوية الأخرى‬ ‫دم أقل‬ ‫لضغط ٍ‬ ‫زيادة إضافية لضعف عضلة‬ ‫القلب‬

‫إخراج الماء بصورة غير‬ ‫كافية عن طريق البول‬

‫تراكم الماء في الجسم‬ ‫• وذمة‬

‫• ضيق في التنفس‬

‫استنفاد إضافي للفيتامينات‬ ‫وغيرها من عوامل الخلايا‬ ‫الأخرى‬

‫أيضا‬ ‫تطرد مدرات البول‬ ‫ً‬ ‫الفيتامينات والمعادن من‬

‫أقراص الماء (مدارات الماء) باتت‬ ‫ضرورية‬

‫حلقة مميتة‪ :‬بدون التزود بالفيتامينات وغيرها من المواد الحيوية الخلوية الأخرى‪،‬‬ ‫يظل أي علاج لقصور القلب غير كامل‬

‫‪85‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫العواقب الوخيمة للعلاج غير المكتمل‬ ‫لقصور القلب‬ ‫بسبب نقص المعرفة حول الأسباب الحقيقية لقصور القلب في الطب‬ ‫التقليدي‪ ،‬لا يوجد‬ ‫أيضا علاج فعلي‪ .‬والآن‪ ،‬أصبحنا نعرف أنه – في‬ ‫ً‬ ‫حالاتٍ كثيرة – قصور القلب ينتج عن‬ ‫نقص مزمن في الفيتامينات‬ ‫ٍ‬ ‫وغيرها من عوامل الخلايا الأخرى في الملايين من خلايا عضلة القلب‪.‬‬ ‫يؤدي هذا إلى تراجع قدرة الضخ في القلب‪ ،‬وانخفاض نسبي في‬ ‫الضغط‪ ،‬وانخفاض تدفق الدم إلى الأعضاء‪.‬‬ ‫ينتج عن هذا خلل في وظيفة الكلى‪ ،‬وتتمثل مهمتها في تصفية الماء‬ ‫الزائد من الجسم إلى البول‪ .‬ولكن وظيفة الترشيح هذه تعتمد على‬ ‫جدا‬ ‫نتيجة لقصور القلب‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ضغط دم أمثل‪ .‬إذا انخفض ضغط الدم ً‬ ‫جدا من الماء‪ .‬وهذا بدوره يؤدي إلى تراكم الماء‬ ‫فسيتم تصفية القليل ً‬ ‫في الجسم‪ .‬للتخلص من الماء الزائد من الجسد‪ ،‬يصف الطبيب عاد ًة‬ ‫أقراص الجفاف (مدرات البول)‪.‬‬ ‫وهنا تبدأ الدورة الكارثية في العلاج التقليدي‪ :‬مدرات البول لا تطرد‬ ‫الماء من الجسم فحسب‪ ،‬بل تطرد‬ ‫أيضا نسبة كبيرة من الفيتامينات‬ ‫ً‬ ‫القابلة للذوبان في الماء‪ ،‬بما في ذلك على وجه الخصوص؛ فيتامين ‪،C‬‬ ‫وفيتامين ‪ ،B‬وغيرها من المعادن الهامة والعناصر زهيدة المقدار‪.‬‬ ‫ولكن المرض سيسوء بمدرات القلب؛ لأن نقص الفيتامينات هو‬ ‫السبب الرئيسي فعلاً لقصور القلب‪.‬‬ ‫هذا يفسر لماذا التنبؤ بقصور القلب لا يزال غير موفق حتى الآن‪،‬‬ ‫ولماذا ينجو فقط شخص من كل اثنين مصابين بقصور القلب من حد‬ ‫السنوات الخمسة‪ .‬في جميع الأحوال‪ ،‬ينبغي استكمال العلاج بمدرات‬ ‫البول بمواد حيوية خاصة بالخلايا‪.‬‬

‫‪84‬‬


‫‪ 5‬قصور القلب‬

‫المزيد من الدراسات السريرية على مرضى‬ ‫لقصور القلب تلقوا مواد حيوية خلوية مختارة‬ ‫في العديد من الدراسات السريرية المستقلة‪ ،‬أمكن توثيق أن تركيبات‬ ‫معينة – أوصي بها – من المواد الحيوية الخلوية تمثل مساعدة ضرورية‬ ‫كليًا للمرضى الذين يعانون من ضيق التنفس والوذمة وغيرها من‬ ‫الحالات المرضية المرتبطة بقصور القلب‪.‬‬ ‫التحسن الصحي من خلال المواد الحيوية الخلوية لدى‬ ‫المرضى المصابين بفشل القلب‬ ‫• تحسن وظيفة الضخ بالقلب‬ ‫• التخلص من تضخم حجيرات القلب‬ ‫• تقليل ضيق التنفس‬ ‫• تقليل الوذمة‬ ‫• أداء جسدي أفضل‬ ‫• متوسط عمر أطول بصورة معتبرة‬ ‫تشمل المغذيات الدقيقة التي ثبت نجاحها مع المرضى المصابين‬ ‫بفشل القلب‪:‬‬ ‫• ‬ ‫• ‬ ‫• ‬ ‫• ‬ ‫• ‬

‫تميم الإنزيم ‪Q-10‬‬ ‫فيتامين ‪B1‬‬ ‫كارنتين‬ ‫فيتامين ‪D‬‬ ‫المركبات متعددة الفيتامينات‬

‫يلخص الجدول في الصفحة التالية هذه الدراسات السريرية‪ .‬يمكن من‬ ‫خلال اسم الكاتب الرئيسي للمنشور العثور على الدراسة في قائمة‬ ‫المراجع‪.‬‬ ‫‪87‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫يمكن تأجيل زراعة القلب‬ ‫تم توثيق التحسن المبهر في الحالة الصحية لمريضة شابة مصابة‬ ‫بقصور في القلب بالتفصيل في البرنامج الإخباري "‪CBS Evening‬‬ ‫‪" "News‬أخبار المساء بشبكة سي بي إس"‪،‬‬ ‫ممفيس بولاية تينيسي‪.‬‬ ‫في سن الحادية والعشرين‪ُ ،‬أصيبت ‪.Joey B‬‬ ‫تماما‬ ‫(جووي بي‪ ).‬بصورة مفاجئة‬ ‫بنوع حاد‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫من قصور القلب‪ ،‬و ُنقلت إلى المستشفى‬ ‫بتشخيص "اعتلال عضلة القلب"‪ .‬بعد ذلك‬ ‫بفترةٍ قصيرة‪ُ ،‬أجريت عملية نقل قلب‪،‬‬ ‫ب جديد‪ .‬وبعدها بأربع‬ ‫وحصلت على قل ٍ‬ ‫دكتور رات (‪ )Rath‬وجووي‬ ‫سنوات‪ ،‬ضعف قلب ‪( Joey‬جووي) الجديد‪،‬‬ ‫(‪)Joey‬‬ ‫واقترح طبيبها عملية ثانية لزراعة القلب‪ .‬في‬ ‫سن الخامسة والعشرين‪ ،‬عادت مضيفة الطيران ساب ًقا إلى قائمة‬ ‫مرضى زراعة القلب وانتظرت عملية القلب الثالثة لها‪ .‬وهنا علمت‬ ‫‪( Joey‬جووي) بمعرفتي عن الطب الخلوي‪ ،‬وبدأت بتكملة نظامها‬ ‫الغذائي بالمواد الحيوية الخلوية‪ .‬وبعد ستة أشهر فقط‪ ،‬ألغى طبيب‬ ‫أمراض القلب المتابع لحالتها عملية زرع القلب الثانية‪ .‬لقد تعافى قلب‬ ‫‪( Joey‬جووي)‪.‬‬

‫المواد الحيوية الخلوية‬

‫زراعة القلب أم الطاقة الحيوية الخلوية‬

‫أجرى كريستيان بارنارد أول عملية لزراعة القلب على مريض مصاب بفشل‬ ‫القلب‪ .‬واليوم بعد مرور عدة عقود‪ ،‬تعلمنا أن علاج قصور القلب ليس باستبدال‬ ‫العضو‪ ،‬وإنما "بتجديد" المليارات من خلايا عضلة القلب من خلال الطاقة‬ ‫الحيوية بالمواد الحيوية الخلوية‪.‬‬

‫‪86‬‬


‫‪ 5‬قصور القلب‬

‫المواد الحيوية الخلوية الخاصة في حالة‬ ‫فشل القلب‬ ‫ُينصح المرضى الذين يعانون من ضيق في التنفس‪ ،‬ووذمة‪،‬‬ ‫ونقص فعالية مزمنة بتناول العوامل الخلوية التالية بجرعات‬ ‫أعلى أو بصورةٍ إضافية‪:‬‬ ‫• فيتامين ‪ :C‬مزود الطاقة‪ ،‬لعملية التمثيل الغذائي لكل خلية‪،‬‬ ‫يشحن الجزيئات الحاملة لمجموعة فيتامين ‪ B‬بالطاقة الحيوية‬ ‫المهمة‬ ‫• فيتامين ‪ :E‬الحماية من الأكسدة‪ ،‬وحماية أغشية الخلايا‬ ‫• فيتامين ‪ ،B1‬و‪ ،B2‬و‪ ،B3‬و‪ ،B5‬و‪ ،B6‬و‪ ،B12‬وبيوتين‪ :‬الجزيئات‬ ‫الحاملة للطاقة الحيوية لعملية التمثيل الغذائي الخلوية‪،‬‬ ‫وخاصة خلايا عضلة القلب‪ ،‬وتحسين وظائف القلب وقدرة‬ ‫ً‬ ‫الضخ‪ ،‬وتحسين الأداء البدني‬ ‫• تميم الإنزيم ‪ :Q-10‬أهم "أكسيجانز" في عملية التمثيل الغذائي‬ ‫خاصا فيا يتعلق بعضلة القلب‪،‬‬ ‫دورا‬ ‫لكل خلية‪ ،‬يلعب‬ ‫نظرا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫دوران‬ ‫معدل‬ ‫له‬ ‫أن‬ ‫تعني‬ ‫الضخ‬ ‫على‬ ‫لأن قدرة القلب‬ ‫مرتفعا‬ ‫ً‬ ‫للطاقة الحيوية بشكل خاص‬ ‫• كارنتين‪ :‬توفير الطاقة الحيوية "لمحطات الطاقة" (ميتوكوندريا)‬ ‫للملايين من الخلايا‬ ‫وكثيرا ما يكون‬ ‫• تورين‪ :‬تورين هو الحمض الأميني الطبيعي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫نقص تورين هو السبب في فشل القلب‬

‫‪89‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫‪88‬‬

‫المادة الحيوية المختبرة الخلوية‬

‫المرجع‬

‫تميم الإنزيم ‪Q-10‬‬

‫فولكرز ولانسوين‬

‫“‬

‫شارما‬

‫“‬

‫مورتينسين‬

‫كارنتين‬

‫ريزوس وغيديني‬

‫فيتامين ‪B1‬‬

‫شيمون‬

‫فيتامين ‪D‬‬

‫فيته (‪)2016‬‬

‫المركبات متعددة الفيتامينات‬

‫فيته (‪)2005‬‬


‫‪ 5‬قصور القلب‬

‫ملاحظات‬

‫‪91‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫لا‪ ،‬أنت تحتاج إلى‬ ‫محرك جديد!‬

‫من فضلك‪ ،‬املأ‬ ‫خزاني!‬

‫نهج قطاع صناعة الدواء في حالة مرض قصور القلب‪ :‬علاج قصور‬ ‫القلب من خلال عملية زرع القلب يماثل – في الحياة اليومية –‬ ‫استبدال محرك سيارتك عندما يفرغ خزان سيارتك‪ .‬يقدم الطب‬ ‫الخلوي الطاقة الخلوية "لمحرك" جسدك‪.‬‬

‫‪90‬‬


‫‪61‬‬ ‫‪Chaptertitle‬‬

‫عدم انتظام ضربات القلب‬ ‫(اضطراب النظم)‬ ‫المواد الحيوية الخلوية للوقاية والعلاج الداعم‬

‫• عدم انتظام ضربات القلب – سبق للطب‬ ‫الخلوي‬ ‫• الدراسات السريرية مع المواد الحيوية‬ ‫الخلوية لدى المرضى المصابين بعدم انتظام‬ ‫ضربات القلب‬ ‫• المواد الحيوية الخلوية الخاصة للمرضى‬ ‫المصابين بعدم انتظام ضربات القلب‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫ملاحظات‬

‫‪92‬‬


‫‪ 6‬عدم انتظام ضربات القلب (اضطراب النظم)‬

‫السبب الرئيسي‬

‫الوقاية الأساسية‬ ‫والتصحيح‬ ‫التزود اليومي الأمثل للمواد‬ ‫الحيوية الخلوية‪ ،‬خاصةً ‪:‬‬

‫النقص في الفيتامينات وغيرها من‬ ‫العوامل الحيوية الخلوية الأخرى‬

‫– فيتامين ‪C‬‬

‫– مغنيسيوم‬ ‫– أرجينين‬

‫– تميم الإنزيم ‪Q-10‬‬ ‫يسد‬

‫يساعد على‬ ‫الوقاية‬ ‫والعلاج في‬

‫لانكماش ضعيف في‬ ‫الملايين من خلايا‬ ‫عضلات القلب‬ ‫اختلال في‬ ‫الوظيفة‬

‫يساعد على‬ ‫الوقاية‬ ‫والعلاج في‬

‫يساعد على‬ ‫الوقاية من‬

‫وظيفة‬ ‫عادية‬

‫خلل وظيفي في‬ ‫نظام توصيل‬ ‫نبضات القلب‬

‫عدم انتظام ضربات القلب‬

‫المواد الحيوية الخلوية في حالة عدم انتظام ضربات القلب‬

‫‪95‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫عدم انتظام ضربات القلب –‬ ‫سبق للطب الخلوي‬ ‫• أكثر من ‪ 10‬ملايين شخص في أوروبا يعانون من عدم انتظام‬ ‫ضربات القلب (اضطراب النظم)‪ .‬يعتمد هذا على الاضطرابات‬ ‫في منطقة نظام التوصيل التحفيزي والنبضات الكهربائية‬ ‫المسؤولة عن تسلسل ضربات القلب‪ .‬في بعض الحالات‪ ،‬يأتي‬ ‫هذا الاضطراب نتيجة لمنطقة عضلة القلب المتضررة‪ ،‬بعد نوبة‬ ‫قلبية على سبيل المثال‪ .‬ولكن في أغلب الحالات‪ ،‬أسباب عدم‬ ‫انتظام ضربات القلب لا تزال غير معروفة‪ .‬تعتبر حالات عدم انتظام‬ ‫جدا لدرجة أنه‬ ‫ضربات القلب ذات الأسباب غير المعروفة شائعة ً‬ ‫تم صياغة مصطلح تشخيصي منفصل لها‪" :‬عدم انتظام ضربات‬ ‫القلب الانتيابي"‪.‬‬ ‫أيضا في حالة عدم انتظام‬ ‫• الطب التقليدي المألوف مقتصر‬ ‫ً‬ ‫ضربات القلب بصورة رئيسية على تخفيف أعراض هذه الحالة‪ .‬يتم‬ ‫وصف حاصرات بيتا‪ ،‬ومضادات الكالسيوم‪ ،‬وغيرها من "مضادات‬ ‫اضطراب النظم" الأخرى‪ ،‬بجانب أمور أخرى‪ .‬في حالة عدم انتظام‬ ‫ضربات القلب‪ُ ،‬يزرع غالبًا جهاز لتنظيم ضربات القلب المصحوبة‬ ‫بفترات توقف طويلة بين ضربات القلب‪ .‬في حالات أخرى‪ ،‬تتم‬ ‫محاولة “طمس" نسيج عضلة القلب التي تشكل محفزات غير‬ ‫مركزا‬ ‫منسقة أثناء فحص القسطرة‪ ،‬ومن ثم القضاء عليها باعتبارها‬ ‫ً‬ ‫للتداخل‪.‬‬ ‫كبيرا في البحث عن الأسباب‬ ‫تقدما‬ ‫• الطب الخلوي الحديث يتيح حاليا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫والوقاية والعلاج الداعم لهذا المرض المنتشر‪ .‬عدم انتظام ضربات‬ ‫القلب عاد ًة ما يعتمد على أوجه النقص في خلايا عضلة القلب‬ ‫التي تحفز النبضات الكهربائية لنبض القلب‪ .‬نقص المواد الحيوية‬ ‫الخلوية في الملايين من خلايا عضلات القلب "الكهربائية" يؤدي‬ ‫إلى اضطرابات توليد النبض واضطرابات توصيل النبض داخل‬ ‫القلب‪ .‬والنتيجة هي عدم انتظام ضربات القلب‪.‬‬ ‫‪94‬‬


‫‪ 6‬عدم انتظام ضربات القلب (اضطراب النظم)‬

‫فهم كيف تساعد المواد الحيوية الخلوية في حالة‬ ‫عدم انتظام ضربات القلب‬ ‫‪ .www.bodyxq.org‬بمساعدة هذا البرنامج التعليمي الفريد‬ ‫عبر الإنترنت‪ ،‬بات من الممكن دراسة وظيفة المغذيات الدقيقة‬ ‫بصورة تفاعلية في الوقاية من عدم انتظام ضربات القلب‪ .‬في‬ ‫المدرسة أو في غرفة المعيشة‪ ،‬يمكنك خوض رحلة إلى محطات‬ ‫الطاقة بخلايا الجسد (ميتوكونديا) من أجل تتبع الأسباب الرئيسية‬ ‫لعدم انتظام ضربات القلب‪.‬‬ ‫التعلم التفاعلي‪:‬‬ ‫نقص المغذيات الدقيقة يؤدي‬ ‫إلى نقص الطاقة الحيوية في‬ ‫محطات توليد الطاقة بمليارات من‬ ‫الخلايا “الكهربائية“ بعضلة القلب‪،‬‬ ‫المسؤولة عن التوصيل وانتظام‬ ‫ضربات القلب‪ .‬تطور عدم انتظام‬ ‫ضربات القلب معزز‪.‬‬

‫التزود بالمغذيات يزيل الدقيقة‬ ‫نقص الطاقة الحيوية في‬ ‫محطات توليد الطاقة لخلايا‬ ‫عضلة القلب‪ ،‬ويسهم في‬ ‫الوقاية من عدم انتظام ضربات‬ ‫القلب‪.‬‬

‫‪ > www.bodyxq.org‬نموذج مجسم للقلب > عدم انتظام ضربات‬ ‫القلب‬ ‫‪97‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫• المواد الحيوية الخلوية تساعد على منع عدم انتظام ضربات القلب‬ ‫والعودة بنظم القلب غير المنتظم إلى الوضع الطبيعي‪ .‬وهي‬ ‫تشمل مغنيسيوم‪ ،‬وكارنتين‪ ،‬وتيم إنزيم ‪ 10‬التي تم توثيق أثرها‬ ‫أيضا في العديد من الفحوصات العلمية والدراسات السريرية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫• توصيات لمرضى عدم انتظام ضربات القلب‪ :‬إذا كنت تعاني‬ ‫بالفعل من عدم انتظام ضربات القلب‪ ،‬فينبغي لك تناول المواد‬ ‫الحيوية الخلوية في جميع الحالات‪ .‬استشر طبيبك المعالج‪ .‬لا تغير‬ ‫العلاج الدوائي بصورةٍ اعتباطية‪ .‬قد يكون لهذا عواقب وخيمة‪،‬‬ ‫خاصة في حالة عدم انتظام ضربات القلب‪ .‬إذا كان عدم انتظام‬ ‫ً‬ ‫ناتجا جزئيًا عن نقص الطاقة الخلوية‪ ،‬فسترى تحس ًنا‬ ‫ضربات القلب‬ ‫ً‬ ‫في وقت قصير نسبيًا‪.‬‬ ‫• ومرة أخرى‪ ،‬الوقاية خير من العلاج‪ .‬برنامج القلب والأوعية الدموية‬ ‫القادر على تصحيح مشكلة صحية‪ ،‬مثل‪ :‬عدم انتظام ضربات‬ ‫أيضا أفضل طريقة للوقاية بنجاح من‬ ‫القلب بطريقة طبيعية‪ ،‬هو‬ ‫ً‬ ‫عدم انتظام ضربات القلب‪ ،‬ولمنع ظهور هذه المشكلة من البداية‪.‬‬

‫‪96‬‬


‫‪ 6‬عدم انتظام ضربات القلب (اضطراب النظم)‬

‫المواد الحيوية الخلوية تخفض انتظام ضربات القلب‬

‫‪100‬‬

‫‪%74‬‬ ‫‪%48‬‬

‫النسبة‬ ‫المئوية‬ ‫للمرضى‬

‫‪50‬‬

‫أثبتت الدراسة السريرية‪ :‬أن المواد الحيوية الخلوية يمكن أن تقلل بصورةٍ كبيرة من‬ ‫عدم انتظام ضربات القلب (النسبة المئوية <‪ ٪74 .)0.01‬من المرضى الذين تناولوا‬ ‫العقاقير فقط (الموضحة باللون الأزرق) استمروا في المعاناة من تكرار عدم انتظام‬ ‫ضربات القلب‪ .‬المرضى الذين تناولوا مواد حيوية خلوية إضافية لم يعودوا يعانون‬ ‫من عدم انتظام ضربات القلب في نصف الحالات تقريبًا‪.‬‬

‫تظهر نتائج الدراسة متعددة المراكز أن هذه المواد الحيوية الخلوية‬ ‫قادرة على‬

‫‪ .1‬تقليل مدة حلقات عدم انتظام ضربات القلب بنسبة ‪،%30‬‬ ‫‪ .2‬تقليل عدد عدم انتظام ضربات القلب بصورةٍ مستمرة خلال مدة‬ ‫العلاج بالمادة الحيوية الخلوية‪،‬‬

‫‪ .3‬مضاعفة فرص تعافي المرضى بالكامل من عدم انتظام ضربات‬ ‫القلب‪.‬‬

‫‪99‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫تؤكد الدراسة السريرية متعددة المراكز أن‪:‬‬ ‫المواد الحيوية الخلوية يمكن أن تقلل‬ ‫عدم انتظام ضربات القلب‬ ‫حتى يومنا هذا‪ ،‬لم يكتشف الطب التقليدي أن عدم انتظام ضربات‬ ‫القلب يظهر نتيجة نقص في المواد الحيوية الخلوية في خلايا عضلات‬ ‫القلب‪.‬‬ ‫يحتوي مرجع أمراض القلب الرائد عالميًا "أمراض القلب" للدكتور‬ ‫‪( Eugene Braunwald‬يوجين براونوالد) (جامعة هارفارد) على تقبل‬ ‫رائع لأطباء القلب الرائدين‪" :‬من المهم أن ندرك أن إجراءات التشخيص‬ ‫الحالية لا يمكنها تحديد الآليات المسؤولة عن معظم حالات عدم‬ ‫انتظام ضربات القلب"‪.‬‬ ‫في ضوء "إعلان استسلام" الطب التقليدي ذي التوجه الدوائي‪ ،‬فإن‬ ‫واضحا‪.‬‬ ‫أمرا‬ ‫ً‬ ‫الحاجة إلى حل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن باتت ً‬ ‫لذلك‪ ،‬أجرينا دراسة سريرية بالمواد الحيوية الخلوية لدى المرضى‬ ‫المصابين بعدم انتظام ضربات القلب‪ .‬القيمة العلمية لنتائج هذه‬ ‫الدراسة وموثوقيتها تتجاوز أي شك‬ ‫نظرا إلى أنه تم إجراء الدراسة‬ ‫ً‬ ‫بصفتها "دراسة مزدوجة التعمية و ُتجرى بدوا ٍء وهمي"‪ .‬إنه النوع‬ ‫ذاته من الدراسات التي تجريها شركات العقاقير للحصول على‬ ‫اعتماد لمنتجاتها‪ .‬يمكن الاطلاع على الدراسة الكاملة على موقعنا‬ ‫‪.www.drrathresearch.org‬‬ ‫شارك ‪131‬‬ ‫مريضا مصابًا بعدم انتظام ضربات القلب في هذه‬ ‫ً‬ ‫سموا إلى مجموعتين‪ .‬تلقت إحدى المجموعتين مواد‬ ‫وق ِ َّ‬ ‫الدراسة‪ُ .‬‬ ‫حيوية خلوية مختارة‪ ،‬وتلقت المجموعة الأخرى دواء وهمي غير فعال‪.‬‬ ‫إلا أن المجموعتين استمرتا في تناول الدواء التقليدي‪ُ .‬أجريت الدراسة‬ ‫على مدار ‪ 6‬أشهر‪.‬‬

‫‪98‬‬


‫‪ 6‬عدم انتظام ضربات القلب (اضطراب النظم)‬

‫حول السلامة تضمنت – على سبيل المثال – الخوف من عدم انتظام‬ ‫ضربات القلب لدى المرضى والاكتئاب المصاحب لها‪.‬‬ ‫والنتائج كانت مميزة‪ .‬المرضى الذين تناولوا مواد حيوية خلوية لم‬ ‫تتحسن صحتهم الجسدية فقط‪ ،‬بل وسلامتهم النفسية كذلك‪.‬‬

‫لماذا يحدث عدم انتظام ضربات القلب بشكل‬ ‫متكرر بشكل خاص عند الشابات في‬ ‫سن الإنجاب‬ ‫إحدى المشكلات التي لم ُيكتشف لها حل لدى الطب التقليدي‬ ‫لأمراض القلب هو ظاهرة حدوث عدم انتظام ضربات القلب‬ ‫بصورةٍ خاصة ومتكررة لدى الشابات في سن الإنجاب‪ .‬دون‬ ‫تناول الأسباب الكامنة وراء عدم انتظام ضربات القلب لدى‬ ‫هؤلاء الشابات‪ ،‬غالبًا ما يتم وصف دواء لهن لاضطراب نظم‬ ‫القلب مع آثار جانبية خطيرة معروفة‪ ،‬بما في ذلك نوبات عدم‬ ‫انتظام ضربات القلب المستحثة والأكثر‬ ‫تكرارا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫واضحا لهذه المشكلة‬ ‫السبق العلمي للطب الخلوي يقدم حلاً‬ ‫ً‬ ‫الطبية‪ .‬خلال سنوات الإنجاب‪ ،‬تفقد جميع النساء كميات كبيرة‬ ‫من الدم أثناء الطمث‪ .‬ولا ُيفقد الدم وحده‪ ،‬بل ومكونات الدم‬ ‫كذلك‪ ،‬بما في ذلك؛ الفيتامينات وغيرها من المواد الحيوية‬ ‫الخلوية الأخرى اللازمة للحفاظ على التمثيل الغذائي الخلوية‬ ‫في الأعضاء‪.‬‬ ‫الخلايا "الكهربائية" لعضلة القلب‪ ،‬المسؤولة عن توليد ونقل‬ ‫النبضات الكهربائية الضرورية لانتظام نبض القلب‪ ،‬هي الخلايا‬ ‫م‪ ،‬فإن طريقة الوقاية من‬ ‫التي تتأثر أولاً بهذا النقص‪ .‬ومن ث َّ‬ ‫خاصة لدى الشابات ‪ -‬هي‬ ‫عدم انتظام ضربات القلب وعلاجه ‪-‬‬ ‫ً‬ ‫التناول التكميلي اليومي للمواد الحيوية الخلوية‪.‬‬ ‫‪101‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫تحسن المواد الحيوية الخلوية الصحة البدنية والعقلية للمرضى الذين‬ ‫يعانون من عدم انتظام ضربات القلب‬

‫‪+10‬‬ ‫سلامة نفسية‬

‫سلامة جسدية‬

‫تحسن صحي‬

‫‪0‬‬ ‫تدهور صحي‬

‫‪-5‬‬ ‫تم توثيق الحالة الصحية الجسدية والنفسية لدى هؤلاء المرضى المصابين بعدم‬ ‫انتظام ضربات القلب باستخدام نظام للتصنيف‪ .‬القيم الإيجابية (فوق خط ‪ )0‬تعني‬ ‫تحسن الصحة‪ ،‬والقيم السلبية تعني تدهور الصحة‪.‬‬ ‫المرضى الذين يتناولون مواد حيوية خلوية (العمود الأحمر) أظهروا تحس ًنا جسديًا‬ ‫ونفسيًا من حيث السلامة‪ ،‬في مقابل المرضى الذين لم يتناولوا إلا الدواء التقليدي‬ ‫(العمود الأسود)‪ ،‬وهؤلاء ساءت حالتهم‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬كان الأمر الأكثر أهمية هو زيادة فهم فوائد برنامج المواد‬ ‫الحيوية الخلوية في تحسين الصحة الجسدية العامة‪ ،‬بل والسلامة‬ ‫استبيان‬ ‫النفسية كذلك‪ .‬تم تقييم البيانات – التي تم جمعها عن طريق‬ ‫ٍ‬ ‫شامل – حيث تم طرح أسئلة خاصة على المرضى حول حالتهم الصحية‬ ‫الجسدية والعقلية‪ُ .‬طلب من جميع المرضى إتمام هذا الاستبيان‬ ‫في بداية الدراسة ونهايتها‪ .‬تم تصنيف البيانات – المكثفة التي تم‬ ‫الحصول عليها بهذه الطريقة – باستخدام نظام تصنيف معترف به‬ ‫دوليًا‪ ،‬بمساعدة الحاسوب‪ .‬تضمنت الأسئلة المتعلقة بالصحة البدنية‬ ‫– على سبيل المثال – عدم الراحة أثناء حدوث عدم انتظام ضربات‬ ‫القلب‪ ،‬وقدرة المريض على أداء المهام اليومية‪ .‬الأسئلة المطروحة‬ ‫‪100‬‬


‫‪ 6‬عدم انتظام ضربات القلب (اضطراب النظم)‬

‫المواد الحيوية الخلوية الخاصة للمرضى‬ ‫المصابين بعدم انتظام ضربات القلب‬ ‫أوصي المرضى الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب‬ ‫بتناول جرعات أعلى من المواد الحيوية الخلوية التالية أو تناولها‬ ‫بصورةٍ إضافية‪:‬‬ ‫• فيتامين ‪ :C‬يوفر الطاقة لعملية التمثيل الغذائي لكل خلية‬ ‫ويطلق الجزيئات الحاملة للطاقة الحيوية لمجموعة فيتامين‬ ‫‪ B‬مع طاقة الخلية التي تحافظ على الحياة‬ ‫• فيتامين ‪ ،B1‬و‪ ،B2‬و‪ ،B3‬و‪ ،B5‬و‪ ،B6‬و‪ ،B12‬وبيوتين‪ :‬ناقلات‬ ‫الطاقة الحيوية لعملية التمثيل الغذائي الخلوية‪،‬‬ ‫وخاصة‬ ‫ً‬ ‫لخلايا عضلة القلب "الكهربائية"‪ ،‬المسؤولة عن توليد‬ ‫النبضات الكهربائية ونقلها للحصول على نبض قلب طبيعي‬ ‫• تميم الإنزيم ‪ :Q-10‬ربما العنصر الأكثر أهمية في "سلسلة‬ ‫دورا‬ ‫تبادل الغازات" لكل خلية؛ إذ يلعب‬ ‫خاصا في التمثيل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الغذائي للطاقة لخلايا عضلة القلب‬ ‫• كارنتين‪ :‬يسهم في الاستخدام الفعال للطاقة الحيوية الخلوية‬ ‫في "محطات الطاقة" (الميتوكوندريا) للملايين من خلايا‬ ‫عضلة القلب‬ ‫• مغنيسيوم وكالسيوم‪ :‬مطلوب – مع البوتاسيوم – للنقل‬ ‫الأمثل للنبضات الكهربائية أثناء دورة نبضات القلب الحركية‬ ‫الكهربية‬

‫‪103‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫يلخص الجدول التالي أهم الدراسات السريرية بشأن المغذيات‬ ‫الدقيقة في حالة عدم انتظام ضربات القلب‪ .‬يمكن من خلال اسم‬ ‫الكاتب الرئيسي للمنشور العثور على الدراسة في قائمة المراجع‪.‬‬

‫المواد الحيوية المختبرة الخلوية‬

‫الكاتب الرئيسي (انظر الملحق)‬

‫مغنيسيوم‬

‫إنجلترا‬

‫"‬

‫‪( Turlapaty‬تورلاباتي)‬

‫"‬

‫‪( Davey‬ديفي)‬

‫كارنتين‬

‫‪( Rizzon‬ريزون)‬

‫فيتامين ‪C‬‬

‫‪( Korantzopoulos‬كورانتزوبولوس)‬

‫ليسيتين‬

‫‪( Gu‬غو)‬

‫أوميغا ‪3‬‬

‫‪( Kumar‬كومار)‬

‫مركب مادة حيوية الخلوية‬

‫‪( Guo‬غوو)‬

‫‪102‬‬


‫‪71‬‬ ‫‪Chaptertitle‬‬

‫مرض السكر في الدم‬ ‫(مرض السكري)‬

‫المواد الحيوية الخلوية للوقاية والعلاج الداعم‬

‫• مرض السكري ومضاعفات أمراض القلب‬ ‫والأوعية الدموية – سبق للطب الخلوي‬ ‫• المواد الحيوية الخلوية الخاصة الخلوية في‬ ‫حالة السكري‬ ‫• معلومات أساسية عن المواد الحيوية الخلوية‬ ‫فيما يخص السكري‬ ‫• الدليل السريري‪ :‬فيتامين ‪ C‬يخفض مستويات‬ ‫السكر في الدم ومتطلبات الأنسولين‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫ملاحظات‬

‫‪104‬‬


‫‪ 7‬مرض السكر في الدم (مرض السكري)‬

‫الوقاية الأساسية والتصحيح‬ ‫التزود اليومي الأمثل للمواد‬ ‫الحيوية الخلوية‪ ،‬خاصةً ‪:‬‬

‫– فيتامين ‪C‬‬

‫السبب الرئيسي‬ ‫النفص في الفيتامينات وغيرها‬ ‫من عناصر المواد الحيوية الخلوية‬ ‫الأخرى‬

‫– فيتامين ‪E‬‬

‫– فيتامينات ‪B‬‬

‫– العناصر زهيدة المقدار‬

‫يسد‬

‫خلايا جدران‬ ‫الأوعية الدموية‬

‫خلايا الكبد‬ ‫والبنكرياس‬

‫يساعد على‬ ‫الوقاية‬ ‫والعلاج في‬

‫يساعد على‬ ‫الوقاية‬ ‫والعلاج في‬

‫يساعد على‬ ‫الوقاية من‬

‫تمثيل غذائي‬ ‫بالسكري‬ ‫مستوى مرتفع‬ ‫لضغط الدم‬

‫أوعية دموية كثيفة‬

‫مشاكل القلب‬ ‫والأوعية الدموية مع‬ ‫السكري‬

‫– النوبة القلبية‬

‫– السكتة الدماغية‬ ‫– الفشل الكلوي‬ ‫– العمى‬

‫– غرغرينة‬

‫المواد الحيوية في حالة السكري‬

‫‪107‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫مرض السكري ومضاعفات أمراض‬ ‫القلب والأوعية الدموية – طفرة في‬ ‫الطب الخلوي‬ ‫• يعاني ملايين الأوروبيين من اضطراب التمثيل الغذائي بسبب‬ ‫مرض السكري‪ .‬يوجد أكثر من مليون مريض بالسكري في ألمانيا‬ ‫وحدها‪ .‬تعتبر النوبات القلبية‪ ،‬والسكتات الدماغية‪ ،‬وغيرها من‬ ‫اضطرابات الدورة الدموية الأخرى من بين العواقب المخيفة‬ ‫لمرض السكري‪ .‬لمرض السكري نوعان‪ :‬الشكل الخلقي (النوع‬ ‫الأول) والشكل المكتسب (النوع الثاني)‪ :‬يحدث هذا الأخير عاد ًة‬ ‫عند البلوغ‪ .‬عاد ًة ما يحدث مرض السكري من النوع الأول بسبب‬ ‫نقص خلقي في إنتاج الأنسولين في خلايا البنكرياس‪ .‬في المقابل‪،‬‬ ‫فإن مسببات اضطرابات التمثيل الغذائي لمرض السكري لدى‬ ‫البالغين لا تزال غير معروفة إلى ح ٍد كبير‪ ،‬وهذا هو سبب انتشار‬ ‫هذا المرض حول العالم‪.‬‬ ‫• الطب التقليدي يقتصر بشكل أساسي على علاج أعراض مرض‬ ‫السكري‪ ،‬أي خفض مستويات السكر في الدم‪ .‬ولكن حتى مع ضبط‬ ‫مستويات السكر في الدم‬ ‫جيدا‪ ،‬تظل أمراض القلب والأوعية‬ ‫ً‬ ‫الدموية شائعة الانتشار‪ .‬خفض نسبة السكر في الدم ضروري‪،‬‬ ‫ولكنه من الواضح علاج غير كامل لمرض السكري‪ .‬بدون معرفة‬ ‫العوامل المسببة‪ ،‬لا يمكن تحقيق الوقاية من مرض السري والعلاج‬ ‫منه بصورةٍ فعالة‪.‬‬ ‫• الطب الخلوي الحديث يقدم سب ًقا‬ ‫حاسما في فحص أسباب مرض‬ ‫ً‬ ‫السكري لدى البالغين والوقاية منها والعلاج الداعم منها‪ .‬غالبًا ما‬ ‫تحدث حالة التمثيل الغذائي لمرضى السكري عن طريق نقص‬ ‫مزمن في الفيتامينات وعوامل خلوية أخرى في الملايين من خلايا‬ ‫البنكرياس المنتج للأنسولين‪ .‬يصحب هذا النقص في التزود نقص‬ ‫مزمن في المواد الحيوية الخلوية في جدران الشرايين وغيرها من‬ ‫أعضاء الجسم الأخرى‪ .‬في حالة اضطراب التمثيل الغذائي الخلقي‪،‬‬ ‫يمكن أن يسبب النقص المزمن في المواد الحيوية الخلوية إلى‬ ‫حدوث خلل في التمثيل الغذائي لمرض السكري ومرض السكري‪.‬‬ ‫‪106‬‬


‫‪ 7‬مرض السكر في الدم (مرض السكري)‬

‫المواد الحيوية الخلوية الخاصة في حالة السكري‬ ‫أوصي المرضى المصابين بالسكري بتناول جرعات أعلى من‬ ‫المواد الحيوية الخلوية التالية أو تناولها بصورةٍ إضافية‪:‬‬ ‫• فيتامين ‪ :C‬يعوض عن اختلال توازن الخلايا الناتج عن ارتفاع‬ ‫مستويات السكر‪ ،‬ويساعد على خفض احتياجات الأنسولين‪،‬‬ ‫ويثبت جدران الشرايين ويحميها‬ ‫• فيتامين ‪ :E‬الحماية من الأكسدة‪ ،‬وحماية أغشية الخلايا‬ ‫ • فيتامين ‪ ،B1‬و‪ ،B2‬و‪ ،B3‬و‪ ،B5‬و‪ ،B6‬و‪ ،B12‬وبيوتين‪ :‬تحسن‬ ‫ناقلات الطاقة الحيوية لعملية التمثيل الغذائي الخلوية أداء‬ ‫التمثيل الغذائي‪،‬‬ ‫وخاصة في الكبد‪ ،‬مركز التحكم في عملية‬ ‫ً‬ ‫التمثيل الغذائي في الجسم‬ ‫حفازا حيويًا من أجل‬ ‫• كروم‪ :‬عنصر زهير المقدار ضروري بصفته‬ ‫ً‬ ‫التمثيل الغذائي الأمثل للجلوكوز والأنسولين‬ ‫• إينوزيتول‪ :‬عنصر من الليسيثين‪ ،‬وهو مادة بناء مهمة لغشاء‬ ‫الخلية‪ ،‬وله أهمية بارزة للتمثيل الغذائي‪ ،‬والتزود الأمثل‬ ‫الخلوية بالمغذيات‬ ‫• كولين‪ :‬عنصر من الليسيثين‪ ،‬وهو مهم لنقل التمثيل الغذائي‪،‬‬ ‫والتزود الأمثل بالمغذيات الخلوية‬

‫‪109‬‬ ‫‪109‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫• المواد الحيوية الخلوية تساعد في الوقاية من اضطرابات التمثيل‬ ‫الغذائي لمرض السكري والأمراض الثانوية الناتجة عنه‪ .‬أثبتت‬ ‫الفحوصات العلمية والدراسات السريرية تأثير فيتامين ‪ ،C‬وفيتامين‬ ‫‪ ،E‬وعنصر الكروم زهيد المقدار‪ ،‬وغيرها مغذيات خلوية مهمة أخرى‬ ‫للوقاية من اضطرابات التمثيل الغذائي لمرض السكري والعلاج‬ ‫الداعم له‪.‬‬ ‫• توصيات لمرضى السكري‪ُ :‬يرجى البدء في أقرب وقت ممكن‬ ‫بتزود من المواد الحيوية الخلوية المختارة‪ ،‬وبإبلاغ الطبيب‪ُ .‬يرجى‬ ‫تناول هذه المواد الحيوية الطبيعية الخلوية بالإضافة إلى الدواء‬ ‫الموصوف‪.‬‬ ‫نظرا لأن الكميات المرتفعة من فيتامين ‪ C‬يمكن أن‬ ‫ً‬ ‫توفر الأنسولين‪ ،‬فينبغي إجراء فحوصات متكررة للسكر في الدم‬ ‫في بداية البرنامج لتجنب نقص السكر في الدم‪ .‬ينبغي ألا تغير‬ ‫دواء السكري بنفسك أو تتوقف عن تناوله من تلقاء نفسك‪ .‬استشر‬ ‫دائما‪.‬‬ ‫طبيبك أولاً‬ ‫ً‬ ‫• الوقاية خير من العلاج‪ .‬نجاح المواد الحيوية الخلوية في حالة‬ ‫الإصابة بمرض السكري يعتمد على حقيقة أن نقص الوقود الخلوي‬ ‫في ملايين الخلايا في البنكرياس المنتج للإنسولين والكبد وجدران‬ ‫الأوعية الدموية قد تم علاجه‪.‬‬

‫‪108‬‬


‫‪ 7‬مرض السكر في الدم (مرض السكري)‬

‫ •‬ ‫• ‬ ‫• ‬ ‫ •‬ ‫• ‬

‫المضاعفات التالية شائعة بصورة خاصة‪:‬‬ ‫العمى بسبب انسداد شرايين العين‬ ‫الفشل الكلوي بسبب انسداد الأوعية الكلوية مما يستلزم علاج‬ ‫غسيل الكلى الدائم‬ ‫انسداد شرايين الساق والقدم‪ ،‬مما يؤدي إلى موت الأنسجة‬ ‫أمرا لا مفر منه‬ ‫(الغرغرينا) ويجعل بتر الطرف المصاب ً‬ ‫النوبات القلبية بسبب انسداد الشرايين التاجية‬ ‫السكتات الدماغية بسبب انسداد الشرايين التي تزود الدماغ‬ ‫بالدم‬ ‫إن خلط فيتامين ‪ C‬وجزيئات السكر هو سبب الإصابة بأمراض‬ ‫القلب والأوعية الدموية السكرية‬

‫مفتاح فهم مضاعفات مرض السكري في الأوعية الدموية يوجد على‬ ‫كثيرا في‬ ‫مستوى الجزيئيات‪ .‬تتشابه جزيئات السكر وجزيئات فيتامين ‪C‬‬ ‫ً‬ ‫نسيجها‪ ،‬مما يؤدي إلى خلط في عملية التمثيل الغذائي لدى مرضى‬ ‫السكري‪.‬‬ ‫عواقب هذا الخلط في التمثيل الغذائي مدمرة‪ُ .‬تلخَّ ص العمليات على‬ ‫مستوى الخلية في الصفحات التالية‪.‬‬

‫غلوكوز‬

‫فيتامين ‪C‬‬

‫تبدو جزيئات فيتامين ‪ C‬والسكر‬ ‫جدا‬ ‫(الجلوكوز) متشابهة ً‬

‫‪111‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫معلومات أساسية عن المواد الحيوية الخلوية‬ ‫فيما يخص السكري‬ ‫يعتبر مرض السكري من الأمراض الأيضية الخبيثة بصورة خاصة‪ .‬يمكن‬ ‫أن تحدث مضاعفات القلب والأوعية الدموية‪ ،‬الناتجة عن انسداد الأوعية‬ ‫الدموية‪ ،‬في أي مكان على طول خط أنابيب الأوعية الدموية في مرض‬ ‫السكري‪.‬‬

‫السكتة الدماغية‬

‫العمى‬

‫غرغرينة‬

‫النوبة القلبية‬

‫الفشل الكلوي‬

‫يمكن أن تحدث مضاعفات أمراض القلب والأوعية الدموية في أي مكان مع‬ ‫مرض السكري‬

‫‪110‬‬


‫‪ 7‬مرض السكر في الدم (مرض السكري)‬

‫المصاب‬ ‫المصاب بالسكري‬ ‫بالسكري مريض‬ ‫"سليم"‬

‫الإنسان‬ ‫السليم‬

‫يعيد التزود‬ ‫يعيد التزود بفتيامين ‪C‬‬ ‫بفتيامين ‪ C‬التوازن‬ ‫التوازن‬

‫الوزن بفيتامين ‪C‬‬ ‫والسكر‬

‫فيتامين ‪C‬‬

‫السكر‬

‫المضخات‬ ‫الحيوية‬

‫في جدار كل‬ ‫خلية‬

‫العواقب بالنسبة‬ ‫لخلايا جدار‬ ‫الشرايين‬

‫العواقب‬ ‫بالنسبة لجدار‬ ‫الشرايين‬ ‫بالكامل‬ ‫تختفي اضطرابات‬ ‫القلب والأوعية‬ ‫الدموية أو تقل‬

‫نفص الفيتامينات نظام صحي للقلب‬ ‫وتحويل السكر‬ ‫والأوعية الدموية‬ ‫يسبب اضطراب‬ ‫القلب والأوعية‬ ‫الدموية‬

‫م؛ التزود الأمثل بالمواد الحيوية الخلوية يمنع أمراض القلب والأوعية الدموية‬ ‫ومن ث َّ‬ ‫لدى مرضى السكر‬

‫‪113‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫الدور الرئيسي لفيتامين ‪ C‬في منع أمراض‬ ‫القلب والأوعية الدموية السكرية‬ ‫العمود الأيسر ُيظهر الوضع في عملية التمثيل الغذائي لدى الشخص‬ ‫السليم‪ .‬تحتوي الخلايا الحاجزة لجدار الأوعية الدموية (الخلايا البطانية)‬ ‫على العديد من المضخات الحيوية الصغيرة المتخصصة في نقل‬ ‫السكر – وفي الوقت ذاته – فيتامين ‪ C‬من مجرى الدم إلى جدار‬ ‫الأوعية الدموية‪ .‬لدى الأشخاص الأصحاء‪ ،‬تنقل هذه المضخات كمية‬ ‫مثالية من فيتامين ‪ C‬وجزيئات السكر‪.‬‬ ‫العمود الأوسط يظهر الحالة لدى مرضى السكري‪ .‬يؤدي ارتفاع‬ ‫مستوى السكر في الدم إلى زيادة الحمل لمضخات جدار الخلية‬ ‫بجزيئات السكر – وفي الوقت ذاته – إلى إزاحة جزيئات فيتامين ‪.C‬‬ ‫هذا الخلط بين الجزيئات له عواقب وخيمة على مرضى السكر‪ :‬فمن‬ ‫ناحية‪ ،‬هناك تراكم للسكر في الخلايا البطانية وجدار الأوعية الدموية‬ ‫ككل‪ ،‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬لا يحصل جدار الأوعية الدموية على كمية‬ ‫كافية من فيتامين ‪ .C‬والنتيجة هي سماكة مرضية لجدران الأوعية‬ ‫الدموية بطولها بالكامل‪ ،‬وليس فقط في منطقة الشرايين التاجية‪.‬‬ ‫وهذا يفسر سبب حدوث اضطرابات الدورة الدموية في كل مكان لدى‬ ‫مريض السكري‪.‬‬ ‫العمود الأيمن ُيظهر الإجراء الحاسم للوقاية من المضاعفات‬ ‫في الأوعية الدموية لدى مرضى السكر‪ .‬يساعد التزود اليومي‬ ‫بالمواد الحيوية الخلوية على استعادة التوازن بين التمثيل الغذائي‬ ‫للفيتامينات والسكر‪.‬‬ ‫سيكون التزود اليومي الأمثل بالفيتامينات والمواد الحيوية الخلوية‬ ‫الأخرى قريبًا العلاج الأساسي لمرض التمثيل الغذائي لمرض السكري‬ ‫في جميع أنحاء العالم‪ .‬يعتمد هذا على مدى سرعة انتشار هذه‬ ‫المعلومات فقط‪.‬‬

‫‪112‬‬


‫‪ 7‬مرض السكر في الدم (مرض السكري)‬

‫‪ 120‬في نهاية الدراسة – وهذا يمثل انخفاض بنسبة ‪ .%23‬تحقق هذا‬ ‫الانخفاض الكبير من خلال طريقة طبيعية يتم فيها استخدام المواد‬ ‫الحيوية الخلوية لتصحيح عدم التوازن في الملايين من خلايا الجسم‪.‬‬ ‫كما انخفض المؤشر طويل المدى لمرض السكري في دم مرضى‬ ‫السكر (‪ .)Hb-A1‬بعد ‪ 6‬أشهر من العلاج بالمواد الحيوية الخلوية‪،‬‬ ‫انخفضت قيم ‪ Hb-A1‬في الدم بمتوسط ‪.%9,3‬‬

‫تؤدي المواد الحيوية الخلوية إلى انخفاض قيم ‪Hb-A1‬‬ ‫تقريبا‬ ‫(مؤشر طويل الأمد لمرض السكري) بنسبة ‪%10‬‬ ‫ً‬

‫– ‪%9,3‬‬

‫بعد ‪ 6‬أشهر‬

‫متوسط مستويات‬ ‫الهيموغلوبين ‪A1‬‬ ‫في دم المرضى‬

‫البداية‬

‫في الدراسة السريرية ذاتها‪ ،‬خفضت‬ ‫المواد الحيوية الخلوية قيم الدم‬ ‫‪ Hb-A1‬بمتوسط ‪%9,3‬‬

‫‪115‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫دراسة تجريبية للمغذيات الدقيقة في‬ ‫حالة مرض السكري‬ ‫تم اختباره في دراسة تجريبية سريرية على ‪ 10‬مرضى يعانون من‬ ‫مرض السكري عند البالغين (داء السكري من النوع الثاني)‪ .‬قبل‬ ‫الدراسة‪ ،‬وبعد شهرين‪ ،‬وبعد ‪ 4‬أشهر‪ ،‬وبعد ‪ 6‬أشهر‪ُ ،‬أخذت عينات‬ ‫من الدم لقياس آثار برنامج المغذيات الخلوية على مستوى السكر‬ ‫في الدم (الجلوكوز) وعلى مؤشر السكري طويل المدى ‪Hb-A1‬‬ ‫(الهيموجلوبين المغلف بالسكر) ‪.‬‬ ‫بعد ‪ 6‬أشهر من التزود الأمثل بالمواد الحيوية الخلوية‪ ،‬انخفضت قيم‬ ‫السكر في الدم ‪ 155‬ملغ‪/‬ديسيلتر في بداية الدراسة إلى متوسط‬

‫تقلل المواد الحيوية الخلوية مستوى السكر في الدم‬ ‫السكر في الدم‬ ‫(ملغ‪/‬ديسيلتر)‬

‫‪160‬‬

‫– ‪%23‬‬ ‫‪140‬‬

‫‪120‬‬ ‫‪ 6‬أشهر‬

‫‪ 4‬أشهر‬

‫شهران‬

‫البداية‬

‫في إطار دراسة سريرية على مدى ‪ 6‬أشهر‪ ،‬توصيات دكتور رات (‪،)Dr. Rath‬‬ ‫للحفاظ على صحة الخلايا‪ ،‬خفض مستويات السكر في الدم لمرضى السكر‬ ‫بمتوسط قيمة ‪%23‬‬

‫‪114‬‬


‫‪ 7‬مرض السكر في الدم (مرض السكري)‬

‫المواد الحيوية الخلوية‬

‫علماء رئيسيون‬

‫فيتامين ‪C‬‬

‫‪( Mann, Som, Stankova‬مان‪ ،‬سوم‪،‬‬ ‫ستانكوفا)‬

‫فيتامين ‪E‬‬

‫‪( Paolisso‬باوليسو)‬

‫مغنيسيوم‬

‫‪( McNair, Mather‬ماثر ماكنير)‬

‫كروم‬

‫‪( Liu, Riales‬رياليس ليو)‬

‫‪117‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫دراسات سريرية أخرى مع المواد الحيوية‬ ‫الخلوية عند الإصابة بمرض السكري‬ ‫في دراسات سريرية أخرى‪ ،‬تبين أنه بالإضافة إلى فيتامين ‪ ،C‬فإن‬ ‫العديد من المواد الحيوية الخلوية الأخرى لها مفعول إعادة التمثيل‬ ‫الغذائي للسكر إلى الوضع الطبيعي‪ .‬تم تلخيص بعض أهم‬ ‫الفحوصات في الجدول أدناه‪ .‬المكملات الغذائية التي تم فحصها‬ ‫مدرجة على اليسار‪ ،‬والعلماء الرئيسيين على اليمين (انظر المراجع)‪.‬‬ ‫كونك مصابًا بداء السكري‪ ،‬ينبغي أن تبدأ العلاج بالمواد الحيوية‬ ‫الخلوية في أقرب وقت ممكن‪ .‬أخبر طبيبك واطلب اختبارات سكر‬ ‫الدم إضافية في البداية‪ .‬ينبغي زيادة التزود بفيتامين ‪ C‬ببطء‪ :‬ابدأ‬ ‫بغرام واحد من فيتامين ‪ C‬يوميًا‪ ،‬وبعد أسبوعين زده إلى غرامين‪ ،‬وبعد‬ ‫أسبوعين آخرين إلى أربعة إلى خمسة جرامات يوميًا‪ .‬يتوافق هذا مع‬ ‫ملعقة صغيرة من مسحوق فيتامين ‪ ،C‬التي من الأفضل تناولها في‬ ‫أجزاء مقسمة مع الوجبات‪ .‬افعل هذا بانتظام لأن التمثيل الغذائي‬ ‫لديك سوف يتكيف معه‪ .‬لا يتمثل الهدف الرئيسي في استبدال‬ ‫العلاج بالأنسولين بالكامل‪ ،‬الذي لن يكون ممك ًنا في كثير من الحالات‪،‬‬ ‫خاصة إذا كنت تعاني من نقص الأنسولين الخلقي‪ .‬الهدف الأهم هو‬ ‫ً‬ ‫حماية جدران الشرايين من مضاعفات أمراض القلب والأوعية الدموية‬ ‫المخيفة‪.‬‬

‫‪116‬‬


‫‪81‬‬ ‫‪Chaptertitle‬‬

‫مشكلات خاصة في‬ ‫القلب والأوعية الدموية‬

‫المواد الحيوية الخلوية للوقاية والعلاج الداعم‬

‫• عند الإصابة الذبحة الصدرية‬

‫• بعد نوبة قلبية‬ ‫• عند عملية جراحة المجازة التاجية‬ ‫• عند عملية رأب الأوعية التاجية (قسطرة‬ ‫البالون)‬ ‫• الدراسات السريرية مع المواد الحيوية‬ ‫الخلوية‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫ملاحظات‬

‫‪118‬‬


‫‪ 8‬مشكلات خاصة في القلب والأوعية الدموية‬

‫لويحة‬

‫تصلدية عصيدية في‬ ‫الشريان التاجي تقلل‬ ‫تدفق الدم‬ ‫الشريان التاجي‬ ‫الأيسر‬ ‫منطقة عضلة‬ ‫القلب بتدفق أقل‬ ‫(تفقيس)‬

‫م‬ ‫المرحلة الأولى‪ :‬انخفاض في توتر جدار الشرايين التاجية‪ ،‬ومن ث َّ‬ ‫تحسين تدفق الدم (على المدى القصير)‬

‫– فيتامين ‪C‬‬

‫– مغنيسيوم‬ ‫– أرجينين‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬تحسين في أداء ضخ القلب (على المدى القصير)‬

‫– كارنتين‬

‫– تميم الإنزيم ‪Q-10‬‬

‫– أحماض البانتوثنيك‬ ‫– فيتامين ‪C‬‬

‫– فيتامينات ‪B‬‬

‫– مغنيسيوم‬ ‫– المعادن‬

‫المرحلة الثالثة‪ :‬إعادة تصلب الشرايين التاجية (على المدى البعيد)‬

‫– فيتامين ‪C‬‬ ‫– فيتامين ‪E‬‬ ‫– برولين‬ ‫– ليزين‬

‫تعزز المواد الحيوية الخلوية تدفق الدم التاجي‪ ،‬وتقلل من أعراض الذبحة الصدرية‪.‬‬

‫‪121‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫المواد الحيوية الخلوية عند الإصابة‬ ‫بالذبحة الصدرية‬ ‫الذبحة الصدرية هي إشارة الإنذار النمطية للمرضى الذين طوروا‬ ‫ترسبات تصلدية عصيدية في الشرايين التاجية‪ .‬عاد ًة ما يشعر‬ ‫المريض بألمٍ حاد مع وخز خلف عظم القص‪ ،‬الذي ينتشر غالبًا في‬ ‫الذراع اليسرى‪.‬‬ ‫نظرا لوجود العديد من الأشكال غير النمطية للذبحة‬ ‫ً‬ ‫أنصحك‬ ‫الصدرية‪،‬‬ ‫دائما باستشارة الطبيب إذا كنت تعاني من ألم غير‬ ‫ً‬ ‫واضح في الصدر واتباع توصياته‪.‬‬ ‫تساعد المواد الحيوية الخلوية على تحسين تدفق الدم في عضلة‬ ‫م تقليل الذبحة الصدرية أو القضاء عليها‪ .‬تعمل المواد‬ ‫القلب‪ ،‬ومن ث َّ‬ ‫الحيوية‬ ‫معا عبر آليات العمل التالية‪:‬‬ ‫المختلفة‬ ‫الخلوية‬ ‫ً‬ ‫• توسيع قطر الشرايين التاجية‪ :‬يؤدي التزود الأمثل بفيتامين ‪C‬‬ ‫والمغنيسيوم وحمض الأرجينين الأميني بسرعة نسبيًا إلى انخفاض‬ ‫م إلى توسع قطر الشريان‬ ‫توتر جدار جدران الشرايين‪ ،‬ومن ث َّ‬ ‫التاجي‪ .‬تتحسن الدورة الدموية في عضلات القلب وتقل أعراض‬ ‫الذبحة الصدرية‪.‬‬ ‫• تحسين قدرة ضخ القلب‪ :‬تسهم الكارنيتين‪ ،‬والإنزيم المساعد‬ ‫‪ ،Q-10‬ومجموعة فيتامينات ‪ B‬بالإضافة إلى العديد من المعادن‬ ‫والعناصر زهيدة المقدار بسرعة في تحسين وظيفة خلايا عضلة‬ ‫م في أداء أمثل للمضخة‪ .‬تعزز آلية العمل هذه‬ ‫أيضا‬ ‫القلب‪ ،‬ومن ث َّ‬ ‫ً‬ ‫تعزيز تدفق الدم التاجي‪ ،‬وتقل أعراض الذبحة الصدرية‪.‬‬ ‫• تقليل تصلب الشرايين التاجية‪ :‬على المدى الطويل‪ ،‬تعزز المواد‬ ‫الحيوية الخلوية عملية شفاء لجدار الشرايين‪ ،‬وتفكيك الترسبات‬ ‫م التحسين الدائم في تدفق الدم‬ ‫التصلدية العصيدية‪ ،‬ومن ث َّ‬ ‫لعضلة القلب‪.‬‬

‫‪120‬‬


‫‪ 8‬مشكلات خاصة في القلب والأوعية الدموية‬

‫أ‬ ‫تزداد لويحات تصلب الشرايين في‬ ‫الشرايين التاجية‪ ،‬وفي النهاية يؤدي‬ ‫انسداد الشريان التاجي إلى حدوث‬ ‫احتشاء‬

‫بسبب الاحتشاء‪ ،‬تموت منطقة عضلة‬ ‫القلب وعاد ًة ما تؤدي إلى‪:‬‬

‫– تراجع قدرة الضخ‬

‫– عدم انتظام ضربات القلب‬

‫ب‬ ‫– فيتامين ‪C‬‬ ‫– ليزين‬

‫– مضادات الأكسدة‬ ‫– برولين‬

‫يعزز عملية التئام جدار الشرايين‬

‫– فيتامين ‪C‬‬

‫– كارنتين‬

‫– المعادن‬

‫– فيتامينات ‪B‬‬

‫– تميم الإنزيم ‪Q-10‬‬

‫– العناصر زهيدة المقدار‬

‫تحسين نسيج عضلة القلب الذي لا يزال‬ ‫فعالاً‬

‫أ‪ :‬‬

‫هكذا تنشأ النوبة القلبية‬

‫ب‪ :‬المواد الحيوية الخلوية تساعد مرضى النوبات القلبية‪ .‬سيساعد إيقاف تصلب‬ ‫الشرايين على منع حدوث نوبات قلبية أخرى‪.‬‬

‫‪123‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫المواد الحيوية الخلوية بعد‬ ‫النوبة القلبية‬ ‫تحدث النوبة القلبية عندما يتقدم التصلب التاجي حتى الآن بحيث‬ ‫يصبح تدفق الدم عبر الشريان التاجي‬ ‫مقيدا بشكل كبير‪ .‬غالبًا ما‬ ‫ً‬ ‫تؤدي الجلطة الدموية التي تتشكل في منطقة الترسب إلى انسداد‬ ‫الشريان التاجي بالكامل‪ .‬يؤدي هذا إلى توقف تزود الدم إلى نسيج‬ ‫عضلة القلب الذي يتم تزويده بالأكسجين والمواد المغذية عن طريق‬ ‫هذا الشريان‪ .‬عاد ًة ما تظهر النوبة القلبية ذاتها على أنها ألم حاد‬ ‫متواصل للذبحة الصدرية‪ ،‬وتتطلب نقلًا فوريًا إلى المستشفى‪ .‬كلما‬ ‫بدأت إجراءات الإسعافات الأولية في وقت مبكر هناك‪ ،‬أمكن الحد من‬ ‫الضرر الدائم لعضلة القلب في وقتٍ قريب‪ .‬كل دقيقة مهمة في تلك‬ ‫العملية‪.‬‬ ‫ونتيجة للنوبة القلبية‪ ،‬تموت الملايين من خلايا عضلة القلب التي لم‬ ‫تعد تزود بالأكسجين والمواد المغذية‪ .‬حجم منطقة الاحتشاء حاسم‬ ‫لفرص المريض في البقاء على قيد الحياة‪ .‬في كل احتشاء ثالث‪،‬‬ ‫يكون اختلال القلب‬ ‫جدا لدرجة أن المريض يموت‪ .‬عاد ًة ما يعاني‬ ‫حادا ً‬ ‫ً‬ ‫المرضى الناجون من اختلال حاد في وظائف القلب‪ ،‬وخاصة‪:‬‬ ‫تعبيرا عن‬ ‫• تعتبر صعوبة التنفس والوذمة وضعف الأداء العام‬ ‫ً‬ ‫تراجع وظيفة ضخ القلب‪.‬‬ ‫• يحدث عدم انتظام ضربات القلب عندما يتضرر نظام التوصيل‬ ‫الكهربائي للقلب بسبب الاحتشاء‪.‬‬ ‫تأثير النوبة القلبية على جسم الإنسان يشبه تأثير فشل الأسطوانة –‬ ‫في محرك سيارتك رباعي الأسطوانات – على أدائها‪ :‬الأداء محدود‬ ‫للغاية‪.‬‬

‫‪122‬‬


‫‪ 8‬مشكلات خاصة في القلب والأوعية الدموية‬

‫يخلق وعاء التحويل تحويلاً‬ ‫عندما تتكون الترسبات‬ ‫التصلدية العصيدية قد‬ ‫تشكلت في الشرايين التاجية‬ ‫وتعيق تدفق الدم‬

‫الشريان التاجي مع لويحات‬ ‫الهدف من الجراحة المجازية التاجية هو ضمان وصول الدم إلى نسيج عضلة‬ ‫م منع النوبات القلبية‬ ‫القلب‪ ،‬ومن ث َّ‬

‫مبدأ الجراحة المجازية‬

‫‪125‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫المواد الحيوية الخلوية في جراحة‬ ‫مجازية للشريان التاجي‬ ‫أصبحت الجراحة المجاز ية للشر يان التاجي ضرور ية عندما ظهرت‬ ‫الترسبات التصلدية العصيدية في شر يان واحد أو أكثر من الشرايين‬ ‫التاجية الرئيسية‪ ،‬التي تهدد بقطع تدفق الدم عبر هذه الشرايين‪.‬‬ ‫يتم إجراء العملية لمنع انسداد الشر يان التاجي بشكل كامل‪ ،‬ومن‬ ‫م منع حدوث أزمة قلبية‪ .‬من أجل ضمان التزود بالدم إلى نسيج‬ ‫ث َّ‬ ‫عضلة القلب بعد الضيق‪ ،‬تخلق العملية‬ ‫مجازا يسد الضيق بسبب‬ ‫ً‬ ‫تصلب الشرايين‪.‬‬ ‫عاد ًة ما يتم استئصال ور يد الساق جراحيًا وزرعه ليكون أوعية دم‬ ‫تحو يلية‪ .‬أحد طرفي الوعاء التحو يلي “متصل“ بالشر يان الأورطي‪،‬‬ ‫والطرف الآخر للشر يان التاجي الضيق وراء الترسبات التصلدية‬ ‫العصيدية‪ .‬يوضح الشكل في الصفحة التالية تمثيلاً تخطيطيًا لهذا‬ ‫الإجراء الجراحي‪ .‬الهدف من جميع عمليات التحو يل للشر يان التاجي‬ ‫هو ضمان التزود الأمثل بالدم للقلب من خلال دائرة التحو يلية من‬ ‫أجل خلق متطلبات سلاسة عمل عضلة القلب‪.‬‬ ‫حقيقة أن عملية المجاز ية الثانية ليست الاستثناء الذي يوضح أن‬ ‫سبب تصلب الشرايين التحو يلي لم يكن‬ ‫مفهوما بصورة كافية‬ ‫ً‬ ‫حتى الآن‪ .‬بالكاد يختلف ظهور لو يحات تصلب الترسبات التصلدية‬ ‫العصيدية في الأوردة التحو يلية عن تصلب الشرايين في الشرايين‬ ‫التاجية ذاتها‪ .‬يحدث تصلب الشرايين التحو يلي‬ ‫أيضا بالصورة‬ ‫ً‬ ‫الأساسية بسبب النقص المزمن في المواد الحيو ية الخلو ية‪.‬‬ ‫تصلني أسئلة كثيرة حول ما إذا كان بالإمكان تجنب إجراء عملية‬ ‫مجاز ية ضرور ية مع المواد الحيو ية الخلو ية‪ .‬والآن‪ ،‬وفي كثير من‬ ‫الحالات‪ ،‬تكون الترسبات التصلدية العصيدية متقدمة‬ ‫جدا لدرجة‬ ‫ً‬ ‫عدم إمكانية تجنب إجراء عملية مجاز ية أمر لا مفر منه لتجنب‬ ‫خطر لا مفر منه على الحياة‪ .‬على أي حال‪ ،‬القرار يعود إلى طبيبك‬ ‫المعالج‪ .‬ولكن حتى لو كانت عملية المجازة ضرور ية‪ ،‬ينبغي لك‬ ‫بالتأكيد البدء‬ ‫بعلاج إضافي بالمواد الحيو ية الخلو ية من أجل‬ ‫ٍ‬ ‫تحسين نجاح العملية على المدى الطو يل ومنع عملية أخرى‪.‬‬ ‫‪124‬‬


‫‪ 8‬مشكلات خاصة في القلب والأوعية الدموية‬

‫المضاعفات على المدى القصير‪:‬‬

‫الأوعية الدموية التحويلية مسدودة‬ ‫بالجلطات الدموية‬

‫الشريان التاجي‬

‫المضاعفات على المدى البعيد‪:‬‬

‫تظهر لويحات تصلبية عصيدية في أوعية‬ ‫التحويل‬ ‫يتطور تصلب الشرايين إلى‬ ‫الشرايين التاجية‬

‫تساعد المواد الحيوية المختلفة الخلوية على فرص النجاح على المدى الطويل‬ ‫لعملية التحويل‪:‬‬

‫‪ .1‬الوقاية من انسداد الأوعية الدموية عن طريق الجلطات الدموية‪:‬‬

‫– فيتامين ‪C‬‬ ‫– فيتامين ‪E‬‬

‫– بيتا كاروتين‬ ‫– أرجينين‬

‫‪ 2‬الوقاية من تشكل الترسبات التصلدية العصيدية في أوعية التحويل‪:‬‬ ‫ ‬ ‫– فيتامين ‪C‬‬ ‫– ليزين‬

‫– برولين‬

‫– مضادات الأكسدة‬

‫تساعد المواد الحيوية الخلوية على تحسين نجاح عمليات‬ ‫التحويل على المدى البعيد‪.‬‬

‫‪127‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫المشكلات الرئيسية بعد‬ ‫الجراحة المجازية‬ ‫لنلق نظر ًة عن المشكلات الرئيسية بعد الجراحة المجاز ية‪ .‬هناك‬ ‫عاملان يمكن أن يهددا نجاح هذه العملية على المدى الطو يل‪:‬‬ ‫أولاً‪ ،‬إغلاق الأوعية التحو يلية بسبب تشكل جلطات الدم‪ ،‬ومن‬ ‫ناحية أخرى‪ ،‬ظهور ترسبات تصلدية عصيدية في الأوعية التحو يلية‬ ‫الجديدة‪.‬‬ ‫• تشكل جلطة دمو ية (بعد العملية بفترة وجيزة)‪ :‬في الوعاء‬ ‫التحو يلي الذي تم زرعه حديثًا‪ ،‬يمكن أن تتشكل جلطة دمو ية‪،‬‬ ‫خاصة في منطقة الدروز‪ ،‬مما يقطع تدفق الدم عبر الوعاء‬ ‫ً‬ ‫التحو يلي‪ .‬إذا ظلت هذه المضاعفات دون علاج‪ ،‬فسينقص تزود‬ ‫عضلة القلب كما كانت قبل العملية‪ .‬كانت العملية التحو يلية‬ ‫في ذلك الوقت عبثًا‪.‬‬ ‫• تطور تصلب الشرايين التاجية (طو يل الأمد)‪ :‬تظهر الترسبات‬ ‫التصلدية العصيدية داخل الأوعية التحو يلية‪ .‬يحدث هذا ببطء‬ ‫عاد ًة‪ ،‬على مدى عدة أشهر أو سنوات‪ .‬العلاجات الطبية التقليدية‬ ‫غير قادرة على منع ظهور الترسبات التصلدية العصيدية في‬ ‫الأوعية التحو يلية الجديدة‪ .‬لذلك‪ ،‬يجب أن يخضع مرضى المجازة‬ ‫لعملية جراحية مجاز ية أخرى بعد ‪ 10‬إلى ‪15‬‬ ‫عاما‪ .‬والهدف إذن‬ ‫ً‬ ‫هو بناء مجاز آخر من أجل إنشاء دائرة تحو يلية للأوعية التحو يلية‬ ‫المسدودة من العملية الأولى‪.‬‬

‫‪126‬‬


‫‪ 8‬مشكلات خاصة في القلب والأوعية الدموية‬

‫الوريد‪ ،‬حتى لو أضعفه نقص الفيتامينات‪ .‬في جدار وريد التحويل‬ ‫المستنفد من اللفيتامينات والضعيف‪ ،‬تظهر التشققات بعد ذلك‬ ‫وتؤدي إلى ظهور الترسبات التصلدية العصيدية‪.‬‬

‫‪129‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫المواد الحيوية الخلوية بعد‬ ‫عملية التحويل‬ ‫تعزز مواد حيوية معينة الخلوية النجاح طويل المدى لجراحة تحويل‬ ‫الشريان التاجي‬ ‫بطرق مختلفة‪ ،‬وتحسن في الوقت ذاته جودة حياة‬ ‫ٍ‬ ‫المريض‪ .‬إذا وجب تجنب عملية التحويل بالنسبة إليك‪ ،‬أنصحك بالبدء‬ ‫بالعلاج بالمواد الحيوية الخلوية قبل العملية‪ .‬بهذه الطريقة‪ ،‬تضمن‬ ‫أن خلايا قلبك‪ ،‬وأوعيتك الدموية‪ ،‬بل وخلايا الدم ذاتها‬ ‫أيضا مشبعة‬ ‫ً‬ ‫بالفعل بالمواد الحيوية الخلوية أثناء العملية‪ .‬تساعد المواد الحيوية‬ ‫الخلوية على تحسين نجاح عملية تحويل الشريان التاجي بالطرق‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫• تحسين التئام الجر ح الجراحي‪ .‬فيتامين ‪ C‬ضروري لتشكل أمثل‬ ‫للكولاجين‪ ،‬ولعلاج الجر ح الجراحي‪.‬‬ ‫• منع تكون الجلطات الدمو ية في أوعية التحو يل‪ .‬يساعد فيتامين‬ ‫‪ C‬وفيتامين ‪ E‬وبيتا كاروتين في الحفاظ على لزوجة الدم‬ ‫م منع تكو ين الجلطات‪ .‬وقد أظهرت‬ ‫على النحو الأمثل‪ ،‬ومن ث َّ‬ ‫الدراسات أن هذه الفيتامينات لا تقلل من إمكانية التجلط‬ ‫أيضا تعز يز انحلال جلطات الدم الموجودة‪.‬‬ ‫فحسب‪ ،‬بل يمكنها‬ ‫ً‬ ‫لذلك‪ ،‬ينبغي للمرضى الذين يتناولون "مخففات الدم" أن يز يدوا‬ ‫من فحصهم لقيم الكولاجين عند بداية تناولهم للمواد الحيو ية‬ ‫الخلو ية‪.‬‬ ‫• منع تقدم حالة تصلب الشرايين وتطور تصلب الشرايين في‬ ‫أوعية التحويل الجديدة‪ .‬تمثل الأوردة أغلب أوعية التحويل‪ .‬عاد ًة‪،‬‬ ‫لا يوجد "تصلب وريدي" لأن ضغط الدم المنخفض داخل الأوردة‬ ‫لا يكفي لإحداث تشققات في جدار الوريد‪ ،‬حتى لو أضعفه‬ ‫نقص الفيتامينات‪ .‬عاد ًة لا يوجد "تصلب وريدي" لأن ضغط‬ ‫الدم المنخفض داخل الأوردة لا يكفي لإحداث تشققات في جدار‬ ‫‪128‬‬


‫‪ 8‬مشكلات خاصة في القلب والأوعية الدموية‬

‫عاد ًة ما ُتدخل القسطرة ذات البالون‬ ‫عبر الشريان الأربي‬

‫‪.1‬‬

‫تقلل الترسب التصلدية العصيدية‬ ‫تدفق الدم التاجي‬ ‫يصل طرف القسطرة حتى الترسبات‬

‫‪.2‬‬ ‫يتم نفخ القسطرة البالونية تحت ضغط‬ ‫عال‪ ،‬وتضغط على الترسبات التصلدية‬ ‫ٍ‬ ‫العصيدية لتجعلها مستوية‬

‫معدل نجاح رأب الأوعية التاجية‪:‬‬

‫تقريبا من الحالات‪ ،‬تحسن تدفق الدم التاجي‬ ‫– لدى ‪%70‬‬ ‫ً‬

‫تقريبا من الحالات‪ ،‬انسد الشريان التاجي مر ًة أخرى‬ ‫– في ‪%30‬‬ ‫ً‬

‫يحاول رأب الأوعية التاجية تحسين تدفق الدم إلى عضلة القلب ميكانيكيًا‪:‬‬ ‫‪ .1‬إدخال القسطرة‪ .2 ،‬نفخ البالون‬

‫‪131‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫المواد الحيوية الخلوية في رأب‬ ‫الأوعية التاجية‬ ‫(القثطار البالوني)‬ ‫بينما ُتستخدم الجراحة المجازية للشريان التاجي بصورة أساسية مع‬ ‫ضل رأب الأوعية التاجية‪ ،‬وهي‬ ‫حالات التصلب التاجي المتقدم‪ُ ،‬يف َّ‬ ‫طريقة بديلة‪ ،‬للترسبات الصغيرة‪ .‬يتم التخلص من الترسبات التصلدية‬ ‫العصيدية بصورةٍ ميكانيكية‪ ،‬إما باستخدام بالون‪ ،‬أو بإجراءات الليزر‪،‬‬ ‫الوسيلة الأحدث‪ ،‬من أجل "تسوية" الترسبات‪ .‬عاد ًة ما يتم إدخال‬ ‫قسطرة من خلال الشريان الأربي‪ ،‬وتتقدم عبر الشريان الأورطي باتجاه‬ ‫القلب‪ .‬من خلال الإشراف بالأشعة السينية‪ ،‬يتم إدخال طرف القسطرة‬ ‫في الشريان التاجي حتى الوصول إلى اختناق تصلب الشرايين‪ .‬ثم يتم‬ ‫نفخ البالون تحت الضغط عند طرف القسطرة‪ .‬يسحق هذا الضغط‬ ‫الترسبات التصلدية العصيدية‪ .‬وبدلاً من ذلك وباستخدام "طريقة‬ ‫بسكين صغير دوار في طرف القسطرة‪.‬‬ ‫التسوية"‪ُ ،‬تزال الترسبات‬ ‫ٍ‬ ‫على الرغم من أن هذه الطرق يمكن أن تحسن تدفق الدم عبر‬ ‫الشرايين في كثير من الحالات‪ ،‬إلا أن معدل المضاعفات لا يزال‬ ‫مثيرا‬ ‫ً‬ ‫للقلق‪ .‬في ‪ %30‬تقريبًا من الحالات‪ُ ،‬يغلق الشريان التاجي مر ًة أخرى‬ ‫فورا أو في غضون بضعة أشهر‪ .‬يمكن تفسير ذلك من خلال حقيقة أن‬ ‫ً‬ ‫جميع أشكال رأب الأوعية يؤدي إلى حدوث تمزقات وجروح على الجدار‬ ‫الداخلي للشرايين‪.‬‬ ‫أخطر مضاعفات رأب الأوعية هو تمزق جدار الشرايين عن طريق‬ ‫الإجراءات الميكانيكية المستخدمة‪ .‬وبعد رأب الأوعية‬ ‫أيضا‪ ،‬يمكن‬ ‫ً‬ ‫أن تؤدي الجلطات وأجزاء الأنسجة من جدار الشرايين المصاب إلى‬ ‫انسداد الشريان التاجي‪ .‬على المدى البعيد‪ ،‬المضاعفات الأكثر‬ ‫شيوعا‬ ‫ً‬ ‫على المدى الطويل هي إعادة انسداد الشريان التاجي بسبب التندب‬ ‫المفرط في منطقة الجرح وتقدم تصلب الشرايين‪.‬‬

‫‪130‬‬


‫‪ 8‬مشكلات خاصة في القلب والأوعية الدموية‬

‫توصياتي بشأن صحة الخلايا تشمل مجموعة مختارة من المواد‬ ‫معا لتحسين النجاح طويل‬ ‫الحيوية الخلوية التي تعمل بشكل تآزري ً‬ ‫الأمد للجراحة التقويمية للشريان التاجي‪ .‬وبالطبع يمكن زيادة كميات‬ ‫فيتامينات معينة‪ ،‬مثل‪ :‬فيتامين ‪ C‬وفيتامين ‪ E‬لزيادة تكثيف هذا الأثر‪.‬‬

‫تقل الترسبات التصلدية‬ ‫العصيدية بصورةٍ مثالية‬ ‫بعد رأب الوعاء التاجي‬

‫العناصر المهمة بصورة خاصة لتقليل خطر إعادة الغلق‪:‬‬

‫– فيتامين ‪C‬‬

‫– فيتامين ‪E‬‬ ‫– ليزين‬

‫– برولين‬

‫– أرجينين‬

‫توصياتي بشأن صحة الخلايا تشمل مجموعة مختارة من المواد‬ ‫معا لتحسين النجاح طويل‬ ‫الحيوية الخلوية التي تعمل بشكل تآزري ً‬ ‫الأمد للجراحة التقويمية للشريان التاجي‪ .‬وبالطبع يمكن زيادة كميات‬ ‫فيتامينات معينة‪ ،‬مثل‪ :‬فيتامين ‪ C‬وفيتامين ‪ E‬لزيادة تكثيف هذا الأثر‪.‬‬

‫‪133‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫كيف تساعد المواد الحيوية الخلوية على‬ ‫تحسين نجاح رأب الأوعية التاجية‬ ‫يمكن أن تحسن المواد الحيوية الخلوية بصورة كبيرة النتيجة بعيدة‬ ‫المدى لجراحة رأب الأوعية التاجية‪ ،‬سواء خضعت لهذه العملية أو لا‬ ‫يزال القرار في ذهنك‪ .‬سيكون من الممكن في كثير من الحالات تقليل‬ ‫أعراض الذبحة الصدرية إلى درجة يستطيع معها الطبيب تأجيل رأب‬ ‫الأوعية‪ .‬وإلا‪،‬‬ ‫وجه المريض بالخضوع إلى عملية رأب الأوعية من‬ ‫سي َّ‬ ‫ُ‬ ‫أجل تجنب خطر النوبة القلبية‪.‬‬ ‫إذا أصبح لا مفر من رأب الأوعية التاجية‪ ،‬ينبغي لك بدء تناول‬ ‫المواد الحيوية الخلوية قبل الإجراء‪ .‬ليتم تزويد نسيج جدار الشرايين‬ ‫بالفيتامينات كما ينبغي‪ ،‬وتتسارع عملية العلاج بعد العملية‪ .‬تحسن‬ ‫مواد حيوية معينة الخلوية النجاح بعيد المدى لعملية رأب الأوعية‬ ‫بطرق عديدة‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫• فيتامين ‪ C‬يحسن العلاج الطبيعي للجروح في منطقة الجرح‬ ‫الطويل الناتج عن التمديد في جدار الوعاء التاجي‪ .‬لا يوجد دواء‬ ‫يمكن أن يعزز العلاج الطبيعي لجدار الشرايين أفضل من فيتامين‬ ‫‪.C‬‬ ‫• فيتامين ‪ ،E‬بجانب فيتامين ‪ ،C‬يمكن أن يقي‬ ‫أيضا من التندب‬ ‫ً‬ ‫الكثيف جدار الوعاء‪ .‬يتكون النسيج الندبي بصورة أساسية من‬ ‫تكاثر الخلايا العضلية لجدار الشرايين‪ ،‬وهو السبب الأكثر‬ ‫شيوعا‬ ‫ً‬ ‫لإعادة انسداد الشريان التاجي بعد رأب الأوعية‪.‬‬ ‫• ليزين وبرولين يساعدان على تشكل جدران جديدة للشرايين‪،‬‬ ‫ويقللان من خطر ترسب الجزيئات الدهنية من الدم في منطقة‬ ‫الجرح في الشريان التاجي‪.‬‬ ‫• يوفر فيتامين ‪ ،E‬وفيتامين ‪ ،C‬وبيتا كاروتين‪ ،‬وغيرها من المواد‬ ‫الحيوية الخلوية وقاية مهمة من الأكسدة للجهاز الوعائي‪ ،‬وتقلل‬ ‫من خطر تشكل جلطات الدم في منطقة جرح الوعاء التاجي من‬ ‫خلال أثرها الوقائي على الصفائح الدموية وجهاز التخثر‪.‬‬ ‫‪132‬‬


‫‪ 8‬مشكلات خاصة في القلب والأوعية الدموية‬

‫فيتامين ‪ ،C‬وفيتامين ‪ ،E‬وليزين‪ ،‬وبرولين مواد حيوية مهمة الخلوية‬ ‫يمكن أن تساعد على تقليل خطر انسداد الأوعية بصورةٍ طبيعية‬ ‫بعد رأب الأوعية‪ .‬المشكلات التي تم مناقشتها في الفصول السابقة‬ ‫لها عامل مشترك بينها؛ وهو تصلب الشرايين الأساسي‪ .‬يلخص‬ ‫الجدول التالي بعض أهم الدراسات السريرية المهمة‪ .‬المكملات‬ ‫الغذائية المختبرة مدرجة على اليسار‪ .‬يمكن الاطلاع على مراجع هذه‬ ‫الدراسات في قائمة المراجع تحت أسماء الكتاب الرئيسيين‪.‬‬

‫المواد الحيوية‬ ‫الخلوية‬

‫علماء رئيسيون‬

‫فيتامين ‪ C‬و‪E‬‬

‫‪( Riemersma‬رييميرسما)‬

‫بيتا كاروتين‬

‫‪( Riemersma‬رييميرسما)‬

‫كارنتين‬

‫‪( Ferrari, Opie, Rizzon‬فيراري‪ ،‬أوبي‪ ،‬ريزون)‬

‫تميم الإنزيم ‪Q-10‬‬

‫‪( Folkers, Kamikawa‬كاميكاوا فولكرز)‬

‫مغنيسيوم‬

‫‪( Iseri, Teo‬تيو إزيري)‬

‫‪135‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫الدراسات السريرية مع المواد‬ ‫الحيوية الخلوية‬ ‫تساعد مواد حيوية مختلفة الخلوية على الوقاية من إعادة انسداد‬ ‫الشريان التاجي بعد رأب الأوعية‪ .‬الفحوصات والدراسات السريرية‬ ‫لتخفيض معدل إعادة الانسداد تظهر بالفعل نتائج أفضل من طرق‬ ‫العلاج التقليدي‪:‬‬ ‫• فحص الدكتور ‪( DeMaio‬ديمايو) من جامعة إيموري في أتلانتا‬ ‫بالولايات المتحدة الأمريكية المرضى الذين يعانون من أمراض‬ ‫القلب التاجية‪ ،‬الذين خضعوا لعملية رأب الأوعية التاجية‪ .‬بعد‬ ‫عملية رأب الأوعية التاجية‪ ،‬تلقى مجموعة من المرضى ‪1.200‬‬ ‫وحدة دولية يوميًا من فيتامين ‪ E‬على أنها تكملة غذائية‪ .‬لم‬ ‫تتلق‬ ‫َ‬ ‫مجموعة المقارنة أي كمية إضافية من فيتامين ‪ .E‬بعد أربعة أشهر‪،‬‬ ‫بات من المرجح أن تعرض المرضى الذين حصلوا على فيتامين ‪E‬‬ ‫كان أقل بنسبة ‪ %15‬لإعادة انسداد الشرايين التاجية‬ ‫مقارنة‬ ‫ً‬ ‫بالمرضى الذين لم يحصلوا على إضافة فيتامين ‪.E‬‬ ‫• استطاعت زميلتي دكتورة ‪( Aleksandra Niedzwiecki‬أليكساندرا‬ ‫نيدتسفييكي) وزملاؤها أن تبين أن فيتامين ‪ C‬يقلل بصورةٍ كبيرة‬ ‫نمو وتكاثر الخلايا السلسلة لعضلات جدار الشرايين‪.‬‬ ‫• الفحوصات المجربة على الحيوانات للدكتور ‪( Nunes‬نونز) أكدت‬ ‫هذه النتائج‪ ،‬وأظهرت المزيج من فيتامين ‪ C‬وفيتامين ‪ E‬تقلل‬ ‫بصورةٍ كبيرة معدل إعادة انسداد الشريان التاجي بعد رأب الأوعية‬ ‫الدموية بالبالون‪.‬‬

‫‪134‬‬


‫‪91‬‬ ‫‪Chaptertitle‬‬

‫المخاطر التي تهدد القلب‬ ‫والأوعية الدموية بسبب‬ ‫البيئة ونمط الحياة والوراثة‬

‫تسهم المواد الحيوية الخلوية في تقليل عوامل‬ ‫الخطر التالية على القلب والأوعية الدموية‪:‬‬ ‫• التغذية غير الصحية‬ ‫• التدخين‬ ‫• الإجهاد‬ ‫• وسائل منع الحمل الهرمونية‬ ‫• مدرات البول وغيرها من العقاقير الأخرى‬ ‫• ديال‬ ‫• العمليات‬ ‫• الخطر الوراثي أو الجيني للإصابة بنوبة قلبية‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫ملاحظات‬

‫‪136‬‬


‫‪ 9‬المخاطر التي تهدد القلب والأوعية الدموية بسبب البيئة ونمط الحياة والوراثة‬

‫يعتبر فيتامين ‪ C‬وغيره من المواد الحيوية الخلوية الأخرى عوامل‬ ‫مساعدة لخطوات التحفيز الحيوي‪ ،‬التي تسرع عملية إزالة السمية‪،‬‬ ‫م تساعد على منع تضرر الجسم‪.‬‬ ‫ومن ث َّ‬ ‫تو صيتي‬ ‫تناول الطعام الصحيح‪ .‬الاهتمام بوزن الجسم والممارسة المنتظمة‬ ‫للتمارين‪ .‬النظام الغذائي الصحي هو الغني بالخضروات والفواكه‬ ‫ومنتجات الحبوب الغنية بالفيتامينات وكذلك الألياف الغذائية الهامة‬ ‫التي تحفز الهضم وتعمل على تنقية الجسم‪ .‬تجنب الإكثار من الدهون‬ ‫والسكر الخفيف‪،‬‬ ‫خاصة الغلوكوز (الحلويات!)‪ .‬ولكن ينبغي – قبل كل‬ ‫ً‬ ‫شيء – منع استنفاد الجسم لاحتياطات فيتامينات الجسم عبر التزود‬ ‫اليومي بالمواد الحيوية المهمة الخلوية‪.‬‬

‫التدخين‬ ‫يزيد التدخين من خطر النوبات القلبية‪ .‬هذه الحقيقة معروفة بصورة‬ ‫عامة‪ ،‬ولكن السبب وراءها غير معروفة بالقدر ذاته‪ .‬يحتوي دخان‬ ‫السجائر على الملايين من الجذور الحرة‪ ،‬فتلك الجزيئات الشرسة تتلف‬ ‫خلايا الجسم وأعضائه وتسرع من الصدأ الحيوي‪ .‬تنتقل تلك الجذور‬ ‫الحرة مع الدخان إلى الرئتين‪ ،‬ومن هناك إلى مجرى الدم حيث تسبب‬ ‫تلف جدران الأوعية الدموية‪.‬‬ ‫نظرا لانتشار الجذور الحرة في الدم بأكمله‪ ،‬فإن الضرر يحدث‬ ‫أيضا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫على طول جدار الوعاء الدموي الذي يبلغ طوله ‪ 100.000‬كيلومتر‪،‬‬ ‫وليس فقط في الشرايين التاجية‪ .‬هذا هو السبب وراء إصابة العديد‬ ‫من المدخنين بتصلب الشرايين في الشرايين الطرفية والشعيرات‬ ‫الدموية للأطراف (تصلب الشرايين المحيطية)‪ ،‬وغالبًا ما يستشيرون‬ ‫الطبيب لمشكلات الدورة الدموية في القدمين والساقين ("ساق‬ ‫المدخن")‪ .‬غالبًا ما يتضرر النسيج لدرجة أنه يجب بتر أصابع القدم أو‬ ‫القدم أو أجزاء من الساق‪.‬‬ ‫‪139‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫التغذية غير الصحية‬ ‫ناقشنا بالفعل في الفصول السابقة أن المواد الحيوية الخلوية قادرة‬ ‫على خفض المستويات المرتفعة للكولسترول وثلاثي غليسريد في‬ ‫الدم‪ .‬أغلب الكولسترول في جسمنا تنتجه خلايا الجسم ذاتها‪ ،‬ويصعب‬ ‫أن يتأثر بالنظام الغذائي‪.‬‬ ‫من المنطقي تجنب كثرة الدهون في النظام الغذائي‪ .‬ويجد كثير من‬ ‫الناس‬ ‫صعوبة في ذلك‪ .‬فزيادة وزن أكثر من نصف السكان في ألمانيا‬ ‫ً‬ ‫والبلدان الصناعية الأخرى عن المعدل الطبيعي لم يأتِ من فراغ‪.‬‬ ‫ليزيد ذلك من أهمية معدل التمثيل الغذائي الأمثل‪،‬‬ ‫خاصة مع دهون‬ ‫ً‬ ‫الغذاء‪ .‬التزود اليومي الأمثل بالمواد الحيوية الخلوية يمكن أن يساعد‬ ‫على ذلك‪.‬‬ ‫أظهرت العديد من الدراسات العلمية مع المواد الحيوية الخلوية أن‬ ‫التمثيل الغذائي للدهون يتحسن بطرق كثيرة مختلفة‪ ،‬ألا وهي‪:‬‬ ‫• ‬ ‫ •‬ ‫• ‬ ‫• ‬

‫انخفاض إنتاج الكولسترول بالجسم‬ ‫تعزيز التمثيل الغذائي للدهون داخل الخلايا‬ ‫تعزيز تفكيك الدهون وإخراجها‬ ‫الوقاية من الأكسدة (الصدأ الحيوي) لجزيئات الدهون‬

‫من المهم – على وجه الخصوص – استهلاك المواد الحيوية الخلوية في‬ ‫تفكيك الكولسترول وثلاثي جليسريد‪ .‬أمام كل جزيء من الكولسترول‪،‬‬ ‫سواء ُأنتج في الجسم أو تم التزود به عن طريق الغذاء‪ُ ،‬يستهلك جزيء‬ ‫واحد من فيتامين ‪ C‬من خلال تفاعل إنزيم (خطوة التحفيز الحيوي)‬ ‫في الكبد‪ .‬بهذا الشكل‪،‬‬ ‫كثيرا ما يؤدي ارتفاع مستويات الكولسترول‬ ‫ً‬ ‫وثلاثي غليسريد إلى استنفاد مزمن للفيتامينات في الجسم‪ .‬لذلك‪،‬‬ ‫ليست الدهون في طعامنا هي ما تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض‬ ‫القلب والأوعية الدموية‪ ،‬ولكنه ‪ -‬في المقام الأول ‪ -‬الاستنفاد المنتظم‬ ‫لاحتياطيات الجسم من الفيتامينات في عملية التمثيل الغذائي‬ ‫المرهقة‪ .‬بالإضافة إلى الكثير من الدهون‪ ،‬غالبًا ما يكون طعامنا ملوثًا‬ ‫بمواد ضارة وكميات متبقية من الأعشاب والمبيدات والمواد الحافظة‬ ‫الكيميائية‪ .‬يجب على الكائن الحي التخلص من هذه المواد الضارة عن‬ ‫طريق الكبد‪.‬‬ ‫‪138‬‬


‫‪ 9‬المخاطر التي تهدد القلب والأوعية الدموية بسبب البيئة ونمط الحياة والوراثة‬

‫تو صيتي‬ ‫محاولة منح النفس وق ًتا للاسترخاء‪ .‬في حالة المرور بإجهاد بسبب‬ ‫العمل‪ ،‬ينبغي لك أن ترتب ساعات‬ ‫وأياما للاسترخاء بصورة مستمرة‬ ‫ً‬ ‫كما تخطط لمواعيد العمل‪ .‬الاستشارة الشخصية يمكن أن تفيد‬ ‫أيضا‬ ‫ً‬ ‫مع المشكلات والتنازعات النفسية‪ .‬بغض النظر عن ذلك‪ ،‬ينبغي أن‬ ‫تفكر في هذا الموقف في الحاجة التي زادت للمواد الحيوية الخلوية‪.‬‬

‫وسائل منع الحمل الهرمونية‬ ‫(حبوب منع الحمل الفموية المركبة)‬ ‫أظهرت دراسات مختلفة أن النساء‪ ،‬اللواتي يتناولن مستحضرات‬ ‫هرمونية لمنع الحمل أو يتعاطينها لسنوات‪ ،‬معرضات بصورة متزايدة‬ ‫للإصابة بنوبةٍ قلبية‪ .‬وهنا‬ ‫أيضا تم تفكيك رموز الأسس الكيميائية‬ ‫ً‬ ‫الحيوية‪ .‬وحتى منذ عام ‪ ،1972‬ذكرت الدكتورة ‪( Briggs‬بريجز) في‬ ‫المجلة العلمية "‪ "Nature‬أن مستوى فيتامين ‪ C‬لدى النساء اللواتي‬ ‫يتناولن مستحضرات الهرمونات كان أقل بكثير من المعتاد‪ .‬أكد الدكتور‬ ‫‪( Rivers‬ريفرز) هذه النتائج‪ ،‬وعزا استنفاد فيتامين ‪ C‬إلى محتوى‬ ‫هرمون الإستروجين‪.‬‬ ‫تو صيتي‬ ‫إذا كنت تتناولين حاليًا‬ ‫مستحضرا هرمونيًا لمنع الحمل أو كنت قد‬ ‫ً‬ ‫تناولته في الماضي لفترة طويلة‪،‬‬ ‫فأنصحك بتناول مكمل غذائي‬ ‫ِ‬ ‫يومي يحتوي على مواد حيوية خلوية مختارة من أجل الوقاية من‬ ‫أمراض القلب والأوعية الدموية‪.‬‬

‫‪141‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫تتضمن توصياتي العديد من مضادات الأكسدة الطبيعية‪ .‬فهي قادرة‬ ‫على جعل الجذور الحرة الموجودة في الدخان غير ضارة‪ ،‬ومنع تلف‬ ‫جدار الوعاء الدموي والجسم‪.‬‬ ‫تو صيتي‬ ‫محاولة الإقلاع عن التدخين‪ .‬ربما سيساعدك هذا الجزء على تذكيرك‬ ‫بحجم الضرر الذي تسببه لجسدك‪ .‬ينبغي أن يولي المدخنون‬ ‫اهتماما بالوقاية اليومية عن طريق التزود‬ ‫والمدخنون المقلعون‬ ‫ً‬ ‫اليومي الكافي بمضادات الأكسدة وغيرها من المواد الحيوية الخلوية‬ ‫الأخرى‪.‬‬

‫الإجهاد‬ ‫الإجهاد الجسدي أو النفسي المزمن يزيد من خطر الإصابة بأمراض‬ ‫القلب والأوعية الدموية‪ ،‬التي ُيشار إليها غالبًا باسم “أمراض الإداريين“‬ ‫لهذا السبب‪ .‬هناك سبب حيوي واضح لذلك‪.‬‬ ‫في المواقف المجهدة‪ ،‬ينتج جسدنا هرمون الإجهاد الأدر ينالين‬ ‫بكميات مرتفعة‪ .‬لإنتاج جزيء أدر ينالين واحد‪ ،‬يحتاج الجسم إلى‬ ‫حفازا بيولوجيًا‪ .‬لذلك‪ُ ،‬يستهلك‬ ‫جزيء واحد من فيتامين ‪ C‬بصفته‬ ‫ً‬ ‫فيتامين ‪C‬‬ ‫كثيرا في الموقف المجهدة‪ .‬إذا استمرت الحالة لفترةٍ‬ ‫ً‬ ‫طو يلة‪ ،‬يتناقص التزود بفيتامين ‪ C‬بصورةٍ دراماتيكية‪ .‬إذا لم‬ ‫ُيع َّوض فيتامين ‪ C‬بكميات كافية من خلال الطعام‪ ،‬يحدث استنفاد‬ ‫الفيتامين و يضعف جدران الشرايين‪.‬‬ ‫أيضا ظاهرة وفاة الزوجين بعد وقت قصير من بعضهما‪.‬‬ ‫وهذا يفسر‬ ‫ً‬ ‫يؤدي فقدان الشر يك إلى إجهاد عاطفي دائم مع استنفاد سر يع‬ ‫م ز يادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية‪ .‬لا ُيحدث‬ ‫لفيتامين ‪ ،C‬ومن ث َّ‬ ‫الإجهاد النفسي بحد ذاته النوبات القلبية‪ ،‬ولكن العواقب الكيميائية‬ ‫الحيو ية للإجهاد‪ ،‬والإرهاق المزمن لاحتياطيات الفيتامينات في‬ ‫الجسم بسبب الإفراط في إنتاج الأدر ينالين على مدى شهور‬ ‫وسنوات‪.‬‬ ‫‪140‬‬


‫‪ 9‬المخاطر التي تهدد القلب والأوعية الدموية بسبب البيئة ونمط الحياة والوراثة‬

‫قصور القلب وانخفاض مستويات تميم الإنزيم ‪ ،Q-10‬يمكن أن‬ ‫تؤدي هذه العقاقير إلى فشل قلبي مهدد للحياة‪..‬‬ ‫تو صيتي‬ ‫ُينصح بتناول مكمل فيتامين إضافي‪ ،‬وذلك ليس فقط للعقاقير سابقة‬ ‫الذكر‪ .‬اجتناب الخطر والتزام السلامة‪ .‬تناول الكمية المثلى من المواد‬ ‫الحيوية الخلوية ومناقشة الأمر مع الطبيب‪ ،‬بالإضافة إلى العقاقير‬ ‫الموصوفة‪.‬‬

‫الغسيل الكلوي‬ ‫أظهرت الدراسات أن المرضى الذين يتعين عليهم الخضوع للغسيل‬ ‫الكلوي على المدى الطويل بسبب الفشل الكلوي يواجهون زياد ًة‬ ‫كبيرة في مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية‪ .‬هذا ليس‬ ‫بالأمر المفاجئ بالنظر إلى أنه لا يتم تصفية الملوثات فقط من الدم‪،‬‬ ‫بل والعديد من المواد الحيوية الخلوية‬ ‫أيضا أثناء الغسيل الكلوي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫لذلك‪ ،‬يؤدي الغسيل الكلوي على مدار سنين إلى نقص مزمن في‬ ‫الفيتامينات في الجسد بأكمله‪ ،‬بما في ذلك جدران الأوعية الدموية‪،‬‬ ‫م إلى تسريع تصلب الشرايين‪.‬‬ ‫ومن ث َّ‬ ‫تو صيتي‬ ‫إذا تعين الخضوع لغسيل كلوي‪ُ ،‬يرجى التزود بالمواد الحيوية الخلوية‬ ‫في أسرع وقت ممكن‪ .‬إذا لم تكن‬ ‫متضررا شخصيًا بهذا‪ ،‬ولكنك تعرف‬ ‫ً‬ ‫مريضا يخضع للغسيل الكلوي؛ ُيرجى إيصال هذا الكتاب له‪ .‬فقد‬ ‫ً‬ ‫تستطيع أن تطيل حياة‬ ‫شخص به! سيستخدم الأطباء المسؤولون‬ ‫ٍ‬ ‫هذه المعلومة‪ ،‬ويوصون مرضى الغسيل الكلوي بتناول الفيتامينات‬ ‫وغيرها من المكملات الغذائية الهامة الأخرى بانتظام‪.‬‬

‫‪143‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫مدرات البول وغيرها من‬ ‫العقاقير الأخرى‬ ‫لقد ُذكر مسب ًقا أن مدرات البول (“أقراص الماء“) لا تعزز فقط التخلص‬ ‫من الماء من الجسم‪ ،‬ولكنها تطرد‬ ‫أيضا الفيتامينات وغيرها من عوامل‬ ‫ً‬ ‫الخلايا الأخرى القابلة للذوبان في الماء‪ .‬عند تناول مدرات البول‪ ،‬فإن‬ ‫التجديد اليومي لاحتياطيات الجسم من الفيتامينات ومواد الطاقة‬ ‫الحيوية الأخرى بمساعدة المواد الحيوية الخلوية أمر ضروري‪.‬‬ ‫إلى جانب مدرات البول‪ ،‬تؤدي العديد من العقاقير الأخرى‬ ‫أيضا إلى‬ ‫ً‬ ‫إفقار مكونات المواد الحيوية الخلوية في الجسم‪ .‬العقاقير‪،‬‬ ‫عامة‪ ،‬هي‬ ‫ً‬ ‫مواد اصطناعية وغير طبيعية يتم تزويد الجسم بها‪ .‬فهي يمكن أن‬ ‫تسهم‪،‬‬ ‫بطرق كثيرة مختلفة‪ ،‬في استنفاد احتياطيات الفيتامين في‬ ‫ٍ‬ ‫جسم المريض‪.‬‬ ‫• يجب “إزالة السموم“ من جميع المواد الاصطناعية قبل أن التخلص‬ ‫منها من الجسم‪ .‬تتم عملية “إزالة السموم“ هذه بصورةٍ رئيسية‬ ‫في الكبد‪ ،‬وفيتامين ‪ - C‬بل وغيره‬ ‫أيضا من عوامل الخلايا الأخرى‬ ‫ً‬ ‫المتضمنة في المواد الحيوية الخلوية ‪ -‬ضرورية لهذه العملية‬ ‫وتستهلك فيها على أنها حفازات‪ .‬يمكن أن يؤدي تناول العقاقير‬ ‫ُ‬ ‫بانتظام إلى نقص مزمن في الفيتامينات مع العواقب التي‬ ‫أوردناها بالفعل‪.‬‬ ‫• في حالات أخرى‪ ،‬تمنع العقاقير نقل الفيتامينات كما ينبغي من‬ ‫القناة الهضمية إلى مجرى الدم‪ .‬يتناول مئات الآلاف من المرضى‬ ‫في جميع أنحاء العالم عقار كوليسترامين (كوانتالان) المخفض‬ ‫للكولسترول‪ .‬تشكل هذه المادة هريسة في الأمعاء‪ ،‬وتعلق‬ ‫الفيتامينات وغيرها من المواد الأخرى‪ ،‬وتحد من الامتصاص من‬ ‫الجهاز الهضمي إلى الجسم كما ينبغي‪.‬‬ ‫• تقلل مخفضات الكولسترول الجديدة (ميفاكور‪ ،‬زوكور) إنتاج‬ ‫الكولسترول في الجسم‪ .‬هذه العقاقير للأسف لا تقلل إنتاج‬ ‫الكولسترول فقط‪ ،‬بل وإنتاج الجسم ذاته من تميم الإنزيم ‪Q-10‬‬ ‫(يوبيكوينون)‪ .‬وبالنسبة إلى المرضى الذين يعانون بالفعل من‬ ‫‪142‬‬


‫‪ 9‬المخاطر التي تهدد القلب والأوعية الدموية بسبب البيئة ونمط الحياة والوراثة‬

‫تشمل توصياتي مضادات الأكسدة الطبيعية على وجه الخصوص‪،‬‬ ‫ويمكنك تقليل مخاطر الآثار الجانبية الحتمية للعملية‪.‬‬ ‫هذه ليست سوى بعض الأسباب التي تجعل المرضى ينبغي أن‬ ‫ينتبهوا إلى التزود الأمثل من المواد الحيوية الخلوية في أقرب وقت‬ ‫ممكن قبل العملية المخطط لها‪.‬‬ ‫أخبر طبيبك أو اختصاصي الرعاية الصحية أنك لا تريد التخلي عن‬ ‫المواد الحيوية الخلوية حتى بعد العملية في المستشفى‪ .‬بدأت جامعة‬ ‫هارفارد الشهيرة الآن في التوصية بمكملات الفيتامينات للمرضى قبل‬ ‫الجراحة وأثناءها وبعدها‪ ،‬وهو برنامج أساسي معقول سيتم تأسيسه‬ ‫قريبًا في المستشفيات‪.‬‬

‫الدراسات السريرية‬ ‫للمواد الحيوية‬ ‫الخلوية في حالة‬

‫علماء رئيسيون‬

‫الدهون في الدم‬

‫‪( Ginter, Harwood, Sokoloff‬غنتر‪ ،‬هاروود‪،‬‬ ‫سوكولوف)‬

‫التدخين‬

‫‪( Chow, Halliwell, Lehr, Riemersma‬شو‪،‬‬ ‫هاليويل‪ ،‬لير‪ ،‬رييميرسما)‬

‫الإجهاد‬

‫‪( Levine‬ليفين)‬

‫حبوب منع الحمل ‪( Briggs, Rivers‬ريفرز بريجز)‬ ‫الفموية المركبة‬ ‫الغسيل الكلوي‬

‫‪( Blumberg‬بلومبيرغ)‬

‫العقاقير‬

‫‪( Halliwell, Clemetson‬كليمستون هاليويل)‬

‫‪145‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫العمليات‬ ‫المرضى الذين يتعين عليهم الخضوع لإجراء عملية جراحية ينبغي‬ ‫خاصا بتزويد جسمهم بما يكفي من الفيتامينات‬ ‫اهتماما‬ ‫لهم أن يولوا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وغيرها من عوامل الخلايا المهمة الأخرى من خلال المواد الحيوية‬ ‫بطرق مختلفة قبل العملية وأثنائها‬ ‫الخلوية‪ .‬يمكن أن يساعدك هذا‬ ‫ٍ‬ ‫وبعدها‪:‬‬ ‫• عن طريق تعويض فقد الفيتامينات الناتج عن الإجهاد‪ .‬تمثل كل‬ ‫عملية حملاً جسديًا ونفسيًا بالنسبة إلى المريض‪ .‬لقد تم تناول‬ ‫الارتباط المباشر بين الإجهاد وفقد الفيتامينات بالتفصيل بالفعل‪.‬‬ ‫التحضير للعملية ومرحلة العلاج بعدها غالبًا ما يعني أسابيع من‬ ‫الإجهاد المستمر‪ .‬يمكن أن يؤدي هذا إلى نقص كبير في الفيتامينات‬ ‫خلال فترة يعتمد فيها جسمك بشكل خاص على التزود الأمثل‬ ‫بالفيتامينات‪.‬‬ ‫• عن طريق تسريع التئام الجروح‪ .‬تؤدي كل عملية جراحية إلى تلف‬ ‫أنسجة الجسم بدرجة أكبر أو أقل نتيجة للتدخل الجراحي‪ .‬شفاء الجرح‬ ‫الناتج عن العمليات يستند بصورة مباشرة إلى معدل تشكل جديد‬ ‫للكولاجين وغيرها من جزيئات النسيج الضام الأخرى‪ .‬فيتامين ‪C‬‬ ‫وغيره من العناصر الأخرى من المواد الحيوية الخلوية يعزز التئام‬ ‫الجروح‪ .‬إنها تعزز تشكل كولاجين جديد وعوامل مهمة أخرى للشفاء‬ ‫الأمثل للجرح الجراحي‪.‬‬ ‫• عن طريق الحماية من أضرار الأكسدة‪ .‬تعرض بعض العمليات‬ ‫أعضاء وأنسجة المريض لمستويات عالية من تركيز الأكسجين‪ .‬في‬ ‫عملية المجازة‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬يتوقف القلب ويتم الحفاظ على‬ ‫الدورة الدموية بمساعدة جهاز القلب والرئة من خلال ما يسمى‬ ‫بالدورة الدموية خارج الجسم‪ .‬يتم تغذية الدم بالأكسجين صناعيًا‪.‬‬ ‫في التركيزات العالية‪ ،‬يمكن أن يؤدي الأكسجين إلى تلف الأنسجة‪.‬‬ ‫مرتفعا بصورة خاصة في حالة تجديد تزود‬ ‫يكون خطر تلف الأنسجة‬ ‫ً‬ ‫الدم للأنسجة المروية بشكل مؤقت‪ .‬هنا يمكن أن يصل الأمر إلى ما‬ ‫يسمى بضرر إعادة الضخ أو إعادة التدوير‪.‬‬ ‫‪144‬‬


‫‪ 9‬المخاطر التي تهدد القلب والأوعية الدموية بسبب البيئة ونمط الحياة والوراثة‬

‫وهنا القرار‬ ‫لك!‬

‫التزود اليومي الأمثل‬ ‫للمواد الحيوية الخلوية‬

‫الأمثل‬ ‫مستوى‬ ‫الفيتامينات‬ ‫لتقليل‬

‫مستويات الفيتامينات المثلى‬ ‫(الصحة)‬ ‫النقص المزمن في الفيتامينات‬ ‫(تصلب الشرايين‪ ،‬النوبات القلبية)‬ ‫نقص كامل في الفيتامينات (مثل‪:‬‬ ‫أسقربوط)‬

‫وهنا القرار‬ ‫لك!‬

‫عوامل خطر خارجية‪:‬‬

‫– التدخين‬ ‫– الإجهاد‬

‫خطر موروث‪ :‬اضطراب التمثيل‬ ‫الغذائي للدهون‪ ،‬السكري‪ ،‬بيلة‬ ‫هوموسيستينية‬

‫– التغذية بصورة خاطئة‬

‫تساعد بعض المواد الحيوية الخلوية على منع عوامل الخطر الخارجية والفطرية أو‬ ‫تماما‪.‬‬ ‫تحييدها‬ ‫ً‬

‫‪147‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫الخطر الوراثي أو الجيني للإصابة‬ ‫بنوبة قلبية‬ ‫كثيرا السؤال التالي‪" :‬هل يمكن أن تساعد المواد الحيوية‬ ‫ُأسأل‬ ‫ً‬ ‫الخلوية‬ ‫أيضا في خطر الإصابة بنوبة قلبية؟" في كثير من الحالات‬ ‫ً‬ ‫يكون الجواب‪ :‬نعم‪ .‬بالإضافة إلى "عوامل الخطر الخارجية" من البيئة‬ ‫ونمط الحياة‪ ،‬فإن مخاطر القلب والأوعية الدموية الموروثة أو العائلية‬ ‫تمثل المجموعة الكبيرة الثانية‪" ،‬عوامل الخطر الداخلية"‪.‬‬ ‫في هذه العائلات‪ ،‬يموت الناس غالبًا بنوبة قلبية في العقد السادس‬ ‫أو الخامس أو الرابع من العمر‪ .‬أسباب ذلك محددة سل ًفا في‬ ‫التركيب الجيني‪ .‬تتكرر بصورةٍ خاصة من بين عوامل الخطر الجينية‬ ‫هذه اضطرابات التمثيل الغذائي للدهون (مثل ارتفاع مستويات‬ ‫الكولسترول) واضطرابات التمثيل الغذائي للسكر (مرض السكري)‪.‬‬ ‫كيف يمكن لبعض المواد الحيوية الخلوية أن تقلل من المخاطر‬ ‫على الأسرة؟ اسمحوا لي أن أشرح هذا المبدأ باستخدام اضطراب‬ ‫التمثيل الغذائي السكري الذي تمت مناقشته بالفعل‪ .‬وهنا يؤدي‬ ‫التركيب الجيني المعيب إلى إنتاج القليل من الأنسولين أو إتاحته‬ ‫لعملية التمثيل الغذائي الخلوية‪ .‬المواد الحيوية الخلوية غير قادرة‬ ‫على إصلاح خلل التركيب الجيني‪ ،‬لكنها يمكن أن تساعد على الوقاية‬ ‫من اضطرابات التمثيل الغذائي لمرض السكري ومضاعفات القلب‬ ‫والأوعية الدموية‪.‬‬ ‫في الشكل أدناه‪ ،‬يظهر هذا التركيب الجيني المعيب على أنه قنبلة‬ ‫موقوتة‪ .‬لا يمكن لمكملات المواد الحيوية الخلوية التخلص من‬ ‫هذه القنبلة الموقوتة‪ ،‬لكنها يمكن أن تساعد في نزع فتيلها ومنع‬ ‫"انفجارها" في شكل اضطراب التمثيل الغذائي أو غيره من أعراض‬ ‫المرض الأخرى‪.‬‬ ‫م‪ ،‬فإن المكملات الغذائية المستهدفة بالمواد الحيوية الخلوية‬ ‫ومن ث َّ‬ ‫توفر لأول مرة إمكانية الحد بشكل كبير من خطر الإصابة بالنوبات‬ ‫القلبية الموروثة‪ .‬تلخص هذه الصورة‬ ‫أيضا العوامل الرئيسية التي‬ ‫ً‬ ‫تحدد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمو ية لدى الأفراد‪.‬‬ ‫‪146‬‬


‫‪101‬‬ ‫‪Chaptertitle‬‬

‫الطب الخلوي‬

‫مصدرا‬ ‫• المواد الحيوية الخلوية بصفتها‬ ‫ً‬ ‫للطاقة الحيوية‬

‫• أسس الطب الخلوي‬ ‫• حقائق علمية عن المواد الحيوية الخلوية‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫بينما تستنفد عوامل الخطر الخارجية مخزون الجسم من الفيتامينات‪،‬‬ ‫فإن الخطر الموروث على المدى الطو يل يتطلب مستوى أعلى‬ ‫تماما من الفيتامينات من أجل تلبية عامل الخطر هذا‬ ‫بشكل فعال‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫بغض النظر عما إذا كانت ز يادة خطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب‬ ‫خلقية أو ناتجة عن أخطاء في النظام الغذائي أو حالات الإجهاد أو‬ ‫عوامل أخرى‪ ،‬فإن توفير مواد الخلية الحيو ية سيقلل من احتمالية‬ ‫الإصابة بالمرض‪.‬‬ ‫في الوقت الحاضر‪ ،‬يتم‬ ‫أيضا دراسة العديد من المواد الحيو ية‬ ‫ً‬ ‫الخلو ية للوقاية من اضطرابات التمثيل الغذائي الخلقية الأخرى‬ ‫والعلاج منها‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫• ‬ ‫ •‬ ‫• ‬ ‫• ‬ ‫• ‬ ‫• ‬ ‫• ‬ ‫• ‬

‫بيلة هوموسيستينية‬ ‫مرض الزهايمار‬ ‫التصلب المتعدد‬ ‫الورم الليفي العصبي‬ ‫الشلل الرعاش‬ ‫الذئبة الحمامية‬ ‫تصلب الجلد‬ ‫سابقا‪.‬‬ ‫وغيرها من الأمراض المستعصية‬ ‫ً‬

‫النتائج التي تم تحقيقها حتى الآن مشجعة‪ ،‬وتبرر التوصية بمواد حيوية‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫خلوية مختارة كتدبير داعم لهذه الصور السريرية‬ ‫ً‬

‫‪148‬‬


‫‪ 10‬الطب الخلوي‬

‫الماء‬

‫أوكسجين‬

‫ العوامل الخلوية‬

‫الغذاء‬

‫ • الفيتامينات‬

‫• السكر‬

‫ • أحماض أمينية‬

‫• بروتين‬

‫ • المعادن‬

‫• الدهن‬

‫ • العناصر زهيدة المقدار‬

‫مصادر خاطئة‬ ‫للطاقة‬

‫علامات الإنذار‬ ‫المبكر‬

‫الموت بعد‬

‫دون أوكسجين‬

‫ضيق في التنفس‬

‫دقائق‬

‫دون ماء‬

‫عطش‬

‫أيام‬

‫دون غذاء‬

‫جوع‬

‫أسابيع‬

‫نقص حاد في‬ ‫الفيتامينات‬

‫لا شيء!!‬

‫أشهر (مثل‪ :‬أسقربوط )‬

‫نقص مزمن في‬ ‫الفيتامينات‬

‫لا شيء!!‬

‫سنوات كثيرة (مثل‪:‬‬ ‫النوبة القلبية)‬

‫مصادر الطاقة الحيوية بالجسم‬

‫‪151‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫المواد الحيوية الخلوية بصفتها‬ ‫مصدرا للطاقة الحيوية‬ ‫ً‬ ‫المواد الحيوية الخلوية هي وقود بيولوجي أساسي‪ ،‬يجب أن نزود‬ ‫جسمنا به باستمرار‪ .‬أنواع الوقود الحيوي الأخرى معروفة‬ ‫جيدا‪ :‬الهواء‬ ‫ً‬ ‫(الأكسجين)‪ ،‬والماء‪ ،‬والغذاء (الذي يحتوي على البروتينات والدهون‬ ‫والكربوهيدرات)‪.‬‬ ‫من الخصائص المهمة التي تميز المواد الحيوية الخلوية عن الهواء‬ ‫والماء والغذاء‪ :‬لا يتم التعبير عن نقص مواد الطاقة الحيوية الهامة‬ ‫هذه بأي إشارات للجسم‪.‬‬ ‫يؤدي نقص الأكسجين إلى إنذار الاختناق في بضع دقائق‪ .‬عندما يكون‬ ‫هناك نقص في الماء‪ ،‬فإن أجسامنا تطلق إشارة الإنذار "بالعطش"‪،‬‬ ‫وعندما يكون هناك نقص في الطعام‪ ،‬نشعر بالجوع‪ .‬من ناحية أخرى‪،‬‬ ‫إذا كان لدينا نقص في الفيتامينات والأحماض الأمينية والمعادن‪،‬‬ ‫وهي حاملات للطاقة الحيوية الخلوية‪ ،‬فإننا لا نشعر بأي إنذار أو‬ ‫إشارات للجسم‪ .‬أول إشارة إلى نقص الفيتامينات هي ظهور المرض‬ ‫نفسه‪ .‬النقص المزمن في الفيتامينات‪ ،‬كما هو الحال في أسقربوط‪،‬‬ ‫يؤدي إلى الوفاة في غضون بضعة أشهر‪.‬‬ ‫اليوم‪ ،‬أصبحت الأسقربوط والكساح ومرض البري بري وأمراض‬ ‫نقص الفيتامينات الحادة الأخرى نادرة‪ .‬في المقابل‪ ،‬ينتشر نقص‬ ‫الفيتامينات المزمن‪ .‬يعاني كل شخص تقريبًا منه‪ ،‬ولا يلاحظ المرض‬ ‫في كثير من الأحيان إلا إذا كان قد فات الأوان بالفعل وظهر المرض‪،‬‬ ‫م الأمراض التي‬ ‫مثل‪ :‬النوبات القلبية أو تراكم الصدمات‪ ،‬ومن ث َّ‬ ‫يمكن أن تظهر بسبب نقص الفيتامينات لعقود‪ .‬السبب الرئيسي‬ ‫للعديد من الأمراض المزمنة هو الاستنزاف المستمر لموارد الطاقة‬ ‫الحيوية في ملايين الخلايا في الجسم‪.‬‬

‫‪150‬‬


‫‪ 10‬الطب الخلوي‬

‫أسس الطب الخلوي‬ ‫‪ .I‬تتحدد صحة الجسم ومرضه على مستوى ملايين الخلايا التي‬ ‫تشكل الجسم أعضائه‪.‬‬ ‫‪ .II‬الفيتامينات وغيرها من المواد الحيوية الخلوية الأخرى‬ ‫ضرورية للعديد من التفاعلات الكيميائية الحيوية في كل‬ ‫خلية‪ .‬النقص المزمن في هذه العوامل الخلوية هو السبب‬ ‫الأكثر‬ ‫شيوعا لنشاط الخلايا الخلوية والسبب الرئيسي‬ ‫ً‬ ‫لأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض المزمنة الأخرى‪.‬‬ ‫‪ .III‬تنتشر أمراض القلب والأوعية الدموية ‪ -‬بصورةٍ خاصة ‪ -‬لأن‬ ‫خلايا الجهاز القلبي الوعائي لها معدل دوران مرتفع بصورةٍ‬ ‫خاصة للفيتامينات وغيرها من المواد الحيوية الخلوية‬ ‫الأخرى‪ .‬يفسر هذا الاستهلاك المتزايد بالضغط الميكانيكي‬ ‫العالي بشكل خاص على القلب بسبب وظيفة الضخ‪ ،‬وعلى‬ ‫جدران الشرايين بسبب الموجة النبضية‪.‬‬ ‫‪ . IV‬المكملات الغذائية اليومية المثلى بالفيتامينات وغيرها من‬ ‫المواد الحيوية الخلوية الأخرى هي المفتاح للوقاية والعلاج‬ ‫الناجح لأمراض القلب والأوعية الدموية فضلاً عن الأمراض‬ ‫المزمنة الأخرى‪.‬‬

‫‪153‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫أسس الطب الخلوي‬ ‫حقبة جديدة في الطب والرعاية الصحية في‬ ‫الطب الخلوي يفتح‬ ‫ً‬ ‫جميع أنحاء العالم‪ .‬يتمثل أساس هذا العصر الطبي الجديد في إدراك‬ ‫أن صحة الجسم ومرضه يتحددان من خلال الحالة الوظيفية لملايين‬ ‫الخلايا‪ .‬إن الوظيفة المثلى لهذه اللبنات الأساسية للحياة تعني‬ ‫الصحة‪ .‬وفي المقابل‪ ،‬يؤدي النقص الخلوي إلى خلل في وظائف‬ ‫الأعضاء والمرض‪.‬‬ ‫فهما‬ ‫يخلق الطب الخلوي‬ ‫جديدا لأسباب الأمراض المزمنة التي تتجاوز‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بكثير أمراض القلب والأوعية الدموية‪ .‬في الواقع‪ ،‬يكمن السبب‬ ‫الرئيسي لأكثر الأمراض‬ ‫شيوعا في عصرنا في خلل وظيفي في‬ ‫ً‬ ‫ملايين الخلايا في أجسامنا‪ .‬السبب الأكثر‬ ‫شيوعا للنقص الخلوي هو‬ ‫ً‬ ‫النقص المزمن في الفيتامينات وبعض الأحماض الأمينية والمعادن‬ ‫والعناصر زهيدة المقدار‪.‬‬ ‫يوفر الطب الخلوي‬ ‫أيضا إجابة على السؤال عن سبب شيوع أمراض‬ ‫ً‬ ‫أن‬ ‫لدرجة‬ ‫الدموية‬ ‫القلب والأوعية‬ ‫شخصا من كل اثنين يموت بسببها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫الإجابة ببساطة‪ :‬يعتبر القلب والدورة الدموية أكثر الأعضاء‬ ‫نشاطا في‬ ‫ً‬ ‫الجسم بسبب قدرة الضخ المستمرة‪ .‬بسبب الإجهاد الميكانيكي العالي‪،‬‬ ‫تتمتع خلايا نظام القلب والأوعية الدموية‬ ‫أيضا باستهلاك مرتفع بصورة‬ ‫ً‬ ‫خاصة للعوامل الخلوية‪.‬‬ ‫تماما مثل الجزء الأنشط ميكانيكيًا في سيارتك‪،‬‬ ‫ً‬ ‫المحرك‪ ،‬يتطلب‬ ‫عناية خاصة وإعادة تعبئة الزيت بشكل منتظم‪ ،‬وكذلك‬ ‫ً‬ ‫فإن محرك جسمك‪ ،‬وقلبك‪ ،‬يتطلب‬ ‫عناية خاصة وإمدادات منتظمة من‬ ‫ً‬ ‫المواد الحيوية الخلوية المختارة‪.‬‬ ‫السبب الرئيسي لوباء القلب والأوعية الدموية واضح‪ :‬المحركات في‬ ‫أجسام الملايين من مرضى القلب والأوعية الدموية "تعمل على الجاف"‬ ‫بكل ما تحمله الكلمة من معنى‪.‬‬

‫‪152‬‬


‫‪ 10‬الطب الخلوي‬

‫مصادر الطاقة‬ ‫الحيوية الهامة‬

‫إنتاج الطاقة‬ ‫الحيوية في كل‬ ‫خلية‬

‫الغذاءفيتامين‬

‫فيتامين ‪B5‬‬

‫البيض‬

‫الدهن‬ ‫السكر‬

‫تميم الإنزيم ‪A‬‬

‫المواد الحيوية‬ ‫الخلوية‬

‫فيتامين ‪C‬‬ ‫فيتامين ‪B1‬‬ ‫فيتامين ‪B2‬‬ ‫فيتامين ‪B3‬‬ ‫فيتامين ‪B5‬‬

‫فيتامين ‪+ B2‬‬ ‫فيتامين ‪C‬‬

‫فيتامين ‪+ B3‬‬ ‫فيتامين ‪C‬‬

‫فيتامين ‪B12‬‬ ‫بيوتين‬ ‫حمض الفوليك‬

‫طاقة الخلايا‬

‫‪FAD / FAD-H‬‬

‫دورة‬ ‫حمض‬ ‫الستريك‬

‫فيتامين ‪B6‬‬

‫كارنتين‬

‫السلسلة التنفسية‬

‫‪NAD / NAD-H‬‬

‫تميم الإنزيم‬ ‫‪Q-10‬‬ ‫المعادن‬ ‫العناصر زهيدة‬ ‫المقدار‬

‫العناصر الغذائية الهامة تزود كل خلية بالطاقة الحيوية‬

‫‪155‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫تتمثل الوظيفة الرئيسية للمواد الحيوية‬ ‫الخلوية في توفير طاقة التمثيل‬ ‫الغذائي الخلوية‬ ‫توضح الصورة التوضيحية القريبة أن بعض المواد الحيوية الخلوية‬ ‫تؤدي وظائف حيوية لكونها جزيئات حاملة للطاقة الحيوية في عملية‬ ‫التمثيل الغذائي لملايين الخلايا‪:‬‬ ‫• أسيتيل أنزيم أ هو النقطة المركزية لعملية التمثيل الغذائي‬ ‫لكل خلية‪ .‬هذا الجزيء ضروري لتفكيك جميع مكونات الغذاء‬ ‫(الكربوهيدرات والبروتينات والدهون) وتحويلها إلى طاقة حيوية‪.‬‬ ‫هذا الجزيء الرئيسي في عملية التمثيل الغذائي لدينا يتطلب‬ ‫فيتامين ‪ ،B5‬حمض البانتوثنيك‪ ،‬ليتم بناؤه‪ .‬يؤدي نقص فيتامين‬ ‫م إلى تراكم التمثيل الغذائي‪،‬‬ ‫‪ B5‬إلى نقص إنزيم أسيتيل ‪ ،A‬ومن ث َّ‬ ‫الذي يمكن أن يؤدي إلى زيادة نسبة الدهون في الدم بالإضافة‬ ‫إلى أمور أخرى‪ .‬التزود الأمثل بفيتامين ‪ B5‬يزيل هذا الاختناق‪،‬‬ ‫ويسهم في الإنتاج السلس لطاقة الخلية‪.‬‬ ‫• فيتامين ‪ ،B3‬وحمض النيكوتينيك‪ ،‬هو جزيء لنقل الطاقة لأحد أهم‬ ‫ناقلات طاقة الخلايا‪ ،‬نيكوتيناميد أدينوسين ثنائي النوكليوريد أو‬ ‫اختصارا‪ .‬يحمل فيتامين ‪ C‬الجزيئات منخفضة الطاقة لنقل‬ ‫‪NAD‬‬ ‫ً‬ ‫ثنائي نوكليوتيد الأدنين وأميد النيكوتين أو ‪ NAD‬ونقلها بذرات‬ ‫م بالطاقة الحيوية‪ .‬يوفر جزيء المكوك عالي‬ ‫الهيدروجين‪ ،‬ومن ث َّ‬ ‫الطاقة ثنائي نوكليوتيد الأدنين وأميد النيكوتين المختزل الطاقة‬ ‫لآلاف تفاعلات التمثيل الغذائي الخلوية‪ .‬لذلك فإن التزود الكافي‬ ‫بفيتامين ‪ B3‬وفيتامين ‪ C‬ضروري لنقل طاقة الخلايا على النحو‬ ‫الأمثل‪.‬‬ ‫معا بطريقة مماثلة‪.‬‬ ‫• يعمل فيتامين ‪( B2‬ريبوفلافين) وفيتامين ‪ً C‬‬ ‫يعتبر فيتامين ‪ B2‬جزء من ثنائي نيوكليوتيد الفلافين والأدينين‬ ‫(‪ )FAD‬لنقل الطاقة‪ ،‬وفيتامين ‪ C‬يوفر الطاقة الحيوية لتنشيط‬ ‫الملايين من جزيئات ثنائي نيوكليوتيد الفلافين والأدينين (‪)FADH2‬‬ ‫الغنية بالطاقة الحيوية‪.‬‬ ‫‪154‬‬


‫‪ 10‬الطب الخلوي‬

‫• ‬ ‫ •‬ ‫• ‬ ‫• ‬

‫يعتبر العامل الأهم في جسمنا لالتئام الجروح‪ ،‬وهو المسؤول عن‬ ‫إصلاح جدران الأوعية الدموية قبل كل شيء‪،‬‬ ‫أهم مضادات الأكسدة في جسمنا‪،‬‬ ‫مهما للعديد من خطوات التمثيل الغذائي؛ في تفكيك‬ ‫حفازا‬ ‫يعتبر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الكولسترول على سبيل المثال‪،‬‬ ‫مانح لا ُيع َّوض للطاقة الحيوية للتمثيل الغذائي الخلوية بالنسبة‬ ‫إلى أغلب أهم الجزيئات الحاملة للطاقة ثنائي نوكليوتيد‬ ‫النيكوتينامين والأدنين المختزل (‪ ،)NAD-H‬وفوسفات ثنائي‬ ‫نكليوتيد النيكوتين والأدنين المختزل (‪ ،)NADP-H‬ثنائي توكليوتيند‬ ‫الفلافين والأدنين المختزل (‪.)FAD-H‬‬

‫فيتامين ‪( E‬توكوفيرول)‬ ‫• ‬ ‫• ‬ ‫• ‬ ‫• ‬

‫هو أهم مضادات الأكسدة في الجسم التي يمكن أن تذوب في‬ ‫الدهون‪.‬‬ ‫يحمي جزيئات الدهون في الدم‪ ،‬مثل‪ :‬البروتين الشحمي الخفيض‬ ‫الكثافة‪ ،‬من أضرار الأكسدة‪،‬‬ ‫يحمي الأغشية (الجلد الخارجي) للملايين من خلايا الجسم‪ ،‬بما في‬ ‫ذلك خلايا القلب وجدران الشرايين‪ ،‬من أضرار الأكسدة‪،‬‬ ‫يسهم في تقليل كثافة الصفائح‪ ،‬وأمثلة خصائص تدفق الدم‪..‬‬

‫بيتاكاروتين (طليعة الفيتامين ‪)A‬‬

‫• مضاد أكسدة مهم آخر قابل للذوبان في الدهون‪،‬‬ ‫• يسهم في لزوجة الدم المثلى‪ ،‬ويقلل من مخاطر التخثر‪.‬‬ ‫فيتامين ‪( B1‬ثيامين)‬

‫• عامل مساعد لبيروفوسفات‪ ،‬وهو أحد أهم حفازات التمثيل الغذائي‬ ‫الخلوي‪،‬‬ ‫• يسهم في التوازن الأمثل لطاقة الخلايا في نظام القلب والأوعية‬ ‫الدموية والأعضاء الأخرى‪.‬‬

‫فيتامين ‪( B2‬ريبوفلافين)‬ ‫• عنصر هيكلي لجزيئات نقل الطاقة ثنائي نوويد الفلافين والأدنين‬ ‫في جميع الخلايا‪.‬‬

‫‪157‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫حقائق علمية عن المواد‬ ‫الحيوية الخلوية‬ ‫إن النجاح العالمي للمواد الحيوية الخلوية في مكافحة أمراض القلب‬ ‫نجاحا علميًا‪ .‬جميع المواد الحيوية الخلوية‬ ‫والأوعية الدموية يمثل‬ ‫ً‬ ‫معروفة بدقة في تركيبتها الحيوية الكيميائية‪ .‬هذا يعني أن الفوائد‬ ‫فصاعدا‪ ،‬يستطيع‬ ‫الصحية المحققة قابلة للتكرار‪ ،‬ما يعني أنه من الآن‬ ‫ً‬ ‫الناس استخدامها أينما كانوا‪ .‬تتوفر العديد من الدراسات العلمية‬ ‫للعديد من المواد الحيوية الخلوية‪ .‬يتم تلخيص تأثيرات العناصر‬ ‫أيضا‬ ‫الفردية في القسم التالي‪ .‬يمكن الاطلاع على هذه المعلومات‬ ‫ً‬ ‫في المراجع الرائدة في علم الأحياء والكيمياء الحيوية‪ ،‬مثل العمل‬ ‫المنفصل ‪ Biochemistry‬للبروفيسور ‪( Lubert Stryer‬لوبيرت سترير)‬ ‫في جامعة ستانفورد‪.‬‬ ‫بينما توثق مراجع الكيمياء الحيوية هذه الأهمية الصحية للفيتامينات‬ ‫وغيرها من عوامل الخلية الأخرى‪ ،‬لا تزال المراجع الطبية لا تحتوي‬ ‫على أي شيء تقريبًا حول هذه المعلومات الحيوية‪ .‬الإصدار الرابع‬ ‫من الكتاب المدرسي الرائد في أمراض القلب في العالم‪Das Herz- ،‬‬ ‫‪ Lehrbuch der Herz-Kreislauf-Medizin‬من إعداد طبيب القلب‬ ‫بجامعة هارفارد البروفيسور ‪( Eugene Braunwald‬يوجين براونوالد)‪،‬‬ ‫متاح الآن‪ .‬لم يذكر الكتاب المدرسي عن أمراض القلب ولا في جدول‬ ‫المحتويات فيتامين ‪ C‬ولو مرة واحدة في أكثر من ‪ 1800‬صفحة‪ .‬الآن‬ ‫اتضح أن نقص فيتامين ‪ C‬هو السبب الرئيسي لأمراض القلب!‬ ‫ستخضع النظرات الطبية للعالم لتغييرات ثورية في السنوات القليلة‬ ‫القادمة‪ .‬يساعد هذا الكتاب على بدء إعادة التفكير اللازمة بطريقة‬ ‫أيضا العدد المتزايد بسرعة من‬ ‫بناءة‪ .‬هذا هو السبب في أنه يعالج‬ ‫ً‬ ‫أساس علمي‪.‬‬ ‫الأطباء المنفتحين على طريقة علاج طبيعية قائمة على‬ ‫ٍ‬ ‫تعتبر الخصائص والآثار التالية للمواد الحيوية الخلوية الهامة مضمونة‬ ‫حاليًا‪:‬‬ ‫فيتامين ‪C‬‬ ‫• ضروري لثبات الأوعية الدموية وأنسجة عضلة القلب وأعضاء‬ ‫الجسم الأخرى‪،‬‬ ‫‪156‬‬


‫‪ 10‬الطب الخلوي‬

‫بيو تين‬

‫• حفاز حيوي مهم لعملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات والدهون‬ ‫والبروتينات‪..‬‬ ‫إينوزيتول‬

‫• حفاز حيوي للتمثيل الغذائي للسكر والدهون والبروتينات‪،‬‬ ‫جزءا من عملية تبادل المعلومات الحيوية‪ .‬يساعد‬ ‫أيضا‬ ‫• يمثل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الإينوزيتول على معالجة المعلومات الحيوية في الخلية‪ ،‬مثل‬ ‫المعلومات البيولوجية المحتواة في الهرمونات‪ .‬تظهر أهمية‬ ‫الإينوزيتول لجهاز القلب الوعائي بسرعة‪ ،‬حيث تلعب الهرمونات‪،‬‬ ‫دورا‬ ‫مثل الأدرينالين والأنسولين وغيرها‪،‬‬ ‫مهما في تنظيم وظائف‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫القلب‪..‬‬ ‫المعادن‬

‫• من بين الحفازات الحيوية الأخرى‪ ،‬التي لا غنى عنها في العديد‬ ‫من مراحل التمثيل الغذائي الخلوية‪ .‬المعادن الأهم هي كالسيوم‪،‬‬ ‫وماغنسيوم‪ ،‬وبوتاسيوم‪..‬‬ ‫كالسيوم‬

‫• له العديد من الوظائف في الجهاز القلبي الوعائي‪ .‬بجانب أمور‬ ‫أخرى‪ ،‬فهو يسهم في الحصول على الوظيفة المثلى للنبضات‬ ‫العصبية المسؤولة عن ضربات القلب المنتظمة‪.‬‬ ‫مغنيسيو م‬

‫• هو "مضاد الكالسيوم" الطبيعي‪،‬‬ ‫• تمكن من تخفيض ضغط الدم في الدراسات‪،‬‬ ‫• يستطيع المساعدة على إعادة عدم انتظام نبضات القلب غير‬ ‫المنتظمة إلى الوضع الطبيعي‪..‬‬ ‫بوتاسيوم‬ ‫• مهم – بصورةٍ خاصة – للحصول على الوظيفة المثلى للنبضات‬ ‫العصبية‪ ،‬بما في ذلك جهاز التوصيل القلبي‪.‬‬

‫‪159‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫فيتامين ‪( B3‬أحماض النيكوتين)‬

‫• هو مكون هيكلي لجزيء نقل الطاقة ثنائي نوكليوتيد النيكوتيناميد‬ ‫والأدنين ومصادر الطاقة ذات الصلة‪ ،‬ويعيد فيتامين ‪ C‬شحن‬ ‫مصادر الطاقة المستهلكة هذه بالطاقة الحيوية؛‬ ‫نظرا للأداء‬ ‫ً‬ ‫العالي لخلايا عضلة القلب‪ ،‬فإن التزود الأمثل بوقود الخلايا هذا‬ ‫مهم بصورة خاصة لجهاز القلب الوعائي‪..‬‬

‫فيتامين ‪( B5‬حمض البانتوثينيك)‬ ‫• هو مكون هيكلي لجزيء أسيتيل لتميم الإنزيم ‪ ،A‬وهو جزيء‬ ‫التمثيل الغذائي المركزي لكل خلية في الجسم‪ .‬تتجمع مسارات‬ ‫التمثيل الغذائي للكربوهيدرات والبروتينات والدهون داخل الخلايا‬ ‫معا في هذا الجزيء‪،‬‬ ‫ً‬ ‫• ضروري لمنع التراكمات في عملية التمثيل الغذائي الخلوية‪..‬‬ ‫فيتامين ‪( B6‬بيريدوكسال فسفات)‬

‫• هو مكون هيكلي لجزيء فوسفات البيريدوكسال‪ ،‬وهو حفاز حيوي‬ ‫مهم في التمثيل الغذائي للأحماض الأمينية والبروتينات في خلايا‬ ‫الجسم‪،‬‬ ‫• ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء‪ ،‬التي بدورها تنقل الأكسجين إلى‬ ‫خلايا الجهاز القلبي الوعائي وغيره من الأعضاء الأخرى‪. .‬‬ ‫فيتامين ‪( B12‬كوبالامين)‬

‫أيضا لإنتاج خلايا الدم الحمراء‪،‬‬ ‫• ضروري‬ ‫ً‬ ‫• ضروري لعملية التمثيل الغذائي السلس للبروتينات وأحماض‬ ‫دهنية معينة‪.‬‬ ‫• يؤدي النقص المزمن في فيتامين ‪ B12‬إلى فقر الدم الوبيل‪ ،‬وهو‬ ‫شكل حاد من فقر الدم‪..‬‬ ‫حمض الفوليك‬

‫أيضا بصورة حاسمة في نقل الأكسجين‪ .‬الفيتامينات‬ ‫• متضمن‬ ‫ً‬ ‫معا‬ ‫الفيتامينات‬ ‫عمل‬ ‫كيفية‬ ‫حول‬ ‫ا‬ ‫جيد‬ ‫ا‬ ‫مثال‬ ‫تعتبر‬ ‫الأخيرة‬ ‫الثلاثة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بنجاح‪ .‬لذلك‪ ،‬من المهم أن نعرف أيًا من هذه المواد الحيوية يحتاج‬ ‫إليها الجسم‪ ،‬وبأي كمية‪.‬‬

‫‪158‬‬


‫‪ 10‬الطب الخلوي‬

‫سيستيين‬

‫ • مادة بدء مهمة لإنتاج غلوتاثيون‪ ،‬وهو مضاد للأكسدة ذاتي المنشأ‬ ‫بالجسم‪ .‬غلوتاثيون‪ ،‬بجانب مضادات الأكسدة الأخرى‪ ،‬مسؤول عن‬ ‫حماية أنسجة الجسم من الجذور الحرة‪.‬‬ ‫كارنتين‬

‫• ‬ ‫ •‬ ‫• ‬ ‫• ‬ ‫• ‬ ‫• ‬

‫على الرغم من أن كارنتين يمكن إنتاجه في الجسم‪ ،‬فالإنتاج الذاتي‬ ‫منخفضا‪ .‬التزود الأمثل من كارنتين ضروري‪:‬‬ ‫كثيرا ما يكون‬ ‫للجسم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وخاصة ثلاثي غليسريد‪،‬‬ ‫لسلاسة عملية التمثيل الغذائي للدهون‪،‬‬ ‫ً‬ ‫يمثل جزيء حامل مهم ينقل الأحماض الدهنية إلى مصانع الطاقة‬ ‫الحيوية للخلية (الميتوكوندريا) من أجل إنتاج الطاقة‪،‬‬ ‫من أجل الحصول على الوظيفة المثلى لخلايا عضلة القلب‪ ،‬التي‬ ‫لها معدل دوران مرتفع للكارنيتين بسبب عبء العمل المستمر‪،‬‬ ‫تظهر الدراسات السريرية أن المرضى المصابين بفشل القلب‬ ‫(قصور القلب) يمكنهم تحسين أداء الضخ بالقلب لديهم من خلال‬ ‫كارنتين‪،‬‬ ‫أيضا أن الكارنيتين يساعد على إعادة‬ ‫السريرية‬ ‫الدراسات‬ ‫تظهر‬ ‫ً‬ ‫إيقاع القلب لدى المرضى الذين يعانون من عدم انتظام ضربات‬ ‫القلب إلى الوضع الطبيعي‪ .‬في كلتا الحالتين‪ ،‬يسبب كارنتين أمثلة‬ ‫ثم الوصول إلى أداء محسن للملايين من خلايا‬ ‫طاقة الخلايا‪ ،‬ومن ّ‬ ‫عضلات القلب‪.‬‬

‫تميم الإنزيم ‪Q-10‬‬

‫حفازا‬ ‫بارزا بصفته‬ ‫دورا‬ ‫أيضا على باليوبيكوينون‪ ،‬ويلعب‬ ‫• ُيعرف‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫لسلسلة التنفسية الحيوية في مركز الطاقة بالخلايا (ميتوكوندريا)‪،‬‬ ‫• مهم بصورةٍ خاصة لتوفير الطاقة الحيوية في خلايا عضلات‬ ‫الجسم‪ ،‬بما في ذلك أنسجة عضلة القلب‪ ،‬التي لها معدل دوران‬ ‫مرتفع لتميم إنزيم ‪ Q-10‬بسبب عبء العمل المستمر‪،‬‬ ‫• تظهر الدراسات السريرية أن تميم الإنزيم ‪ Q-10‬يمكن أن يحسن‬ ‫وظيفة الضخ في القلب لدى المرضى المصابين بفشل القلب‪.‬‬

‫‪161‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫العناصر زهيدة المقدار‬

‫• حفازات حيوية لا غنى عنها في العديد من مراحل التمثيل الغذائي‬ ‫الخلوية‪ .‬المهمة منها – بصورة خاصة – هي الزنك والمنغنيز‬ ‫والنحاس والسيلينيوم والكروم والموليبدينوم‪ .‬يشير اسم العناصر‬ ‫زهيدة المقدار بالفعل إلى أننا لا نحتاج إلا إلى كميات صغيرة منه‪.‬‬ ‫ولكن إن نقصت هذه العناصر‪ ،‬وهذا ما يحدث بصورة متكررة‪،‬‬ ‫فستحدث أعراض النقص ‪.‬‬ ‫أحماض أمينية‬

‫• تمثل لبنات البروتين‪ .‬أغلب الأحماض الأمينية في جسمنا تأتي من‬ ‫البروتينات التي نستهلكها عبر الغذاء‪ .‬الأحماض الأمينية التي ُتنتج‬ ‫في جسمنا توصف بأنها "غير ضرورية"‪ .‬الأحماض الأمينية التي‬ ‫لا يستطيع الجسم إنتاجها ذاتيًا‪ ،‬والأحماض التي يجب أن يحصل‬ ‫عليها الجسم من الغذاء توصف بأنها "ضرورية"‪.‬‬ ‫ليز ين‬ ‫• حمض أميني ضروري‪ ،‬لذلك يجب التزود به‪،‬‬ ‫• لبنة بناء مهمة للكولاجين وجزيئات التثبيت‪،‬‬ ‫• عامل "تفلون" مهم لجدار الشرايين‪،‬‬ ‫• هي المادة الأولية لإنتاج الجسم من الكارنيتين‪..‬‬ ‫برولين‬

‫• لبنة بناء مهمة من جزيئات الكولاجين‪،‬‬ ‫• يسهم في حماية "تيفلون" لجدار الشرايين‪،‬‬ ‫• يمكن أن ينتجه الجسم ذاتيًا‪ ،‬على عكس ليزين‪ ،‬ولكن الكمية‬ ‫جدا‪..‬‬ ‫المنتجة من برولين صغيرة ً‬ ‫أرجينين‬

‫ • هي المادة الأولية لعوامل جدار الأوعية الدموية‪ ،‬مما يؤدي إلى‬ ‫م يسهم في إعادة ارتفاع‬ ‫تقليل توتر جدران الأوعية الدموية‪ ،‬ومن ث َّ‬ ‫ضغط الدم إلى الوضع الطبيعي‪،‬‬ ‫ • يقلل كثافة الصفائح‪ ،‬ويساعد على تحسين خصائص تدفق الدم‪.‬‬

‫‪160‬‬


‫‪ 10‬الطب الخلوي‬

‫المواد الحيوية الخلوية مقارنةً بالعلاج التقليدي‬ ‫للقلب والأوعية الدموية‬ ‫يوضح الجدول التالي أن المواد الحيوية الخلوية يجب ألا تتجنب المقارنة‬ ‫مع المستحضرات التقليدية التي يقدمها قطاع صناعة العقاقير‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫العقاقير الخافضة للكولسترول أو الأسبرين‪ ،‬فيما يتعلق بطريقة عملها‬ ‫أو الآثار الجانبية غير المرغوب فيها‪.‬‬

‫أساس علمي‪:‬‬ ‫‪ .1‬آلية عمل على‬ ‫ٍ‬ ‫المستحضرات المواد الحيوية‬ ‫الخلوية‬ ‫الدوائية التقليدية‬ ‫أ) في جدار الشرايين‪:‬‬

‫تثبيت‬

‫عملية العلاج‬

‫حماية "تيفلون"‬

‫?‬

‫نعم‬

‫?‬

‫نعم‬

‫?‬

‫الحماية بمضادات الأكسدة‬

‫?‬

‫يقلل إجهاد الحوائط‬

‫?‬

‫ب) في مجرى الدم‪:‬‬

‫?‬

‫لزوجة محسنة‬

‫?‬

‫طاقة الخلايا‬

‫تقليل عامل الخطر‬ ‫طاقة الخلايا‬

‫?‬

‫نعم‬

‫نعم‬

‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬

‫نعم‬

‫نعم‬

‫?‬

‫نعم‬

‫نعم‬

‫‪ .2‬الآثار الجانبية الجادة الممكنة‪:‬‬ ‫مخفض الكولسترول‬

‫خطر السرطان‪ ،‬تضرر الكبد‬

‫المواد الحيوية الخلوية‬

‫دون أعراض جانبية معروفة‪ ،‬حيث‬ ‫المواد الطبيعية‬

‫أسبيرين‬

‫نزيف في المعدة‪ ،‬والأمعاء‬ ‫والدماغ (السكتة الدماغية)‬

‫‪163‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫بيكنو جينو ل‬

‫مهما لكونه‬ ‫• يشكل مجموعة من فلافونويد الحيوي الذي يعتبر‬ ‫ً‬ ‫حفازات لوظائف التمثيل الغذائي المختلفة‪،‬‬ ‫• يحسن أثر تثبيت فيتامين ‪ C‬على النسيج الضام للجسم‪ ،‬بما في‬ ‫ذلك جدران الأوعية الدموية‪،‬‬ ‫أيضا بمثابة مضاد للأكسدة‪.‬‬ ‫• يعمل‬ ‫ً‬ ‫توسع الأبحاث الجديدة والدراسات السريرية معرفتنا باستمرار عن‬ ‫الأهمية الاستثنائية للمواد الحيوية الخلوية بالنسبة إلى صحة الإنسان‪.‬‬ ‫وهي مسألة وقت فقط قبل أن تصبح هذه النتائج معلومات شائعة‪،‬‬ ‫ليس في الوسط الطبي فحسب‪ ،‬وإنما لدى العامة كذلك‪ .‬ويريد‬ ‫مؤلف الكتاب المشاركة في ذلك‪.‬‬

‫‪162‬‬


‫‪ 10‬الطب الخلوي‬

‫الطب الخلوي‬ ‫وفي المقابل‪ ،‬حددت أهدا ًفا حيوية في توصياتي بخصوص صحة‬ ‫الخلايا‪ .‬يحدد الأساس العلمي للطب الخلوي أهدا ًفا علاجية ذات نطاق‬ ‫وخصوصية غير مسبوقة للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية‬ ‫والعلاج منها‪ .‬يتم تحسين تثبيت جدران الأوعية‪ ،‬ويتم تحفيز التئام‬ ‫جدران الوعاء ومضادات الأكسدة وضمان حماية "التفلون"‪ .‬الأهداف‬ ‫الحيوية الأهم للعلاج الطبيعي للمواد الحيوية الخلوية مبينة في‬ ‫الصورة التالية‪.‬‬

‫أمراض القلب التاجية‬

‫أسس واضحة للطب الخلوي‬ ‫أ‪ .‬في جدار الشرايين‬

‫• تثبيت جدران الشرايين‬ ‫• علاج جدار الشرايين‬

‫• إعادة الظهور مقابل الترسبات‬

‫• حماية "تيفلون"‬

‫• الحماية من خلال مضادات الأكسدة‬

‫• الطاقة الحيوية الخلوية‬

‫• الاسترخاء لجدار الشرايين‬ ‫ب‪ .‬في الدم‬

‫• تخفيض عوامل الخطر‬ ‫• اللزوجة المثلى للدم‬ ‫• خلايا دم صحية‬ ‫‪+‬‬

‫يمكن عكس ذلك بطريقة‬ ‫طبيعية‬

‫طريقة حياة صحية‬

‫‪165‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫الطب التقليدي أمام الطب الخلوي‬ ‫– مقارنة بين الأهداف العلاجية –‬ ‫الطب التقليدي‬ ‫توصياتي بخصوص صحة الخلايا تتخطى أي مقارنة مع الطرق الأخرى‬ ‫لمنع أمراض القلب والأوعية الدموية‪ .‬مع التدابير الوقائية في سياق‬ ‫الطب التقليدي‪ ،‬يتم التركيز على خفض مستوى الكولسترول وكذلك‬ ‫تخفيض عوامل الخطر الأخرى وتغيير طريقة الحياة‪ .‬في هذه الإجراءات‪،‬‬ ‫يتم إهمال الأهداف الرئيسية للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية‪،‬‬ ‫مثل‪ :‬التثبيت الأمثل وإصلاح الأوعية والحماية بمضادات الأكسدة والطاقة‬ ‫الحيوية الخلوية‪.‬‬

‫أمراض القلب التاجية‬

‫أهداف غير واضحة للطب التقليدي‬

‫على مستوى الخلايا‬

‫أ‪ .‬في جدار الشرايين‬

‫ • ?‬ ‫ • ?‬ ‫ • ?‬ ‫ • ?‬ ‫ • ?‬ ‫ • ?‬ ‫ • ?‬

‫ب‪ .‬في الدم‬

‫• تخفيض مستويات الكولسترول‬

‫?‬

‫عاد ًة ما يتطور استمرار‬ ‫مسار المرض‬

‫‪164‬‬

‫ • ?‬ ‫ • ?‬ ‫‪+‬‬

‫طريقة حياة صحية‬


‫‪ 10‬الطب الخلوي‬

‫مقارنة بالعلاجات‬ ‫ميزة أخرى مهمة لتوصياتي‪ ،‬بشأن صحة الخلايا‬ ‫ً‬ ‫التقليدية بالعقاقير‪ ،‬هي أن هذه التوصيات آمنة وآثارها الجانبية غير‬ ‫المرغوب فيها غير معروفة‪ .‬لخص الدكتور ‪( A. Bendich‬إيه‪ .‬بنديتش)‬ ‫جوانب السلامة في مقال ُنشر في أكاديمية نيويورك للعلوم‪ .‬اكتشفت‬ ‫أن جميع الشائعات حول الآثار الجانبية للفيتامينات لا أساس لها من‬ ‫الصحة‪ .‬تنتشر هذه الشائعات لمصلحة قطاع صناعة الدواء‪ ،‬وتهدف‬ ‫إلى خلق اعتماد خاطئ على العقاقير الطبية المذكورة أعلاه‪.‬‬ ‫وفيما يلي‪ ،‬تم مقارنة آثار المواد الحيوية الخلوية بالعلاجات التقليدية‬ ‫لأمراض القلب والأوعية الدموية والأخطار الناتجة عنها‪.‬‬

‫الطب التقليدي‬ ‫العلاج‬

‫الآثار الجانبية المحتملة‬

‫مخفض‬ ‫الكولسترول‬

‫السرطان‪ ،‬تلف الكبد‪ ،‬ضعف‬ ‫العضلات‬

‫أسبيرين‬

‫النوبات القلبية‪ ،‬السكتات‬ ‫الدماغية‪ ،‬تفكيك الكولاجين‬

‫حاصرات الكالسيوم السرطان‬

‫المراجع‬

‫"القائمة الحمراء"‬ ‫‪Rote Liste‬‬ ‫"الحبوب المرة"‬ ‫‪Bittere Pillen‬‬

‫‪( Brooks‬بروكس)‬ ‫‪( Psaty‬بساتي)‬

‫الطب الخلوي‬ ‫العلاج‬

‫المواد الحيوية‬ ‫الخلوية‬

‫الآثار الجانبية المحتملة‬

‫دون‬

‫مراجع‬

‫‪( Bendich‬بينديت)‬ ‫(الأدب في ملحق‬ ‫هذا الكتاب)‬

‫‪167‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫الطب التقليدي أمام الطب الخلوي‬ ‫– مقارنة الكفاءة والأمان –‬ ‫يقتصر العلاج التقليدي بصورةٍ عامة على علاج أعراض أمراض القلب‬ ‫كل على حدى‪.‬‬ ‫نظرا لأن معظم مرضى قصور‬ ‫والأوعية الدموية‪ٍ ،‬‬ ‫ً‬ ‫القلب يعانون من العديد من مشاكل القلب والأوعية الدموية في‬ ‫الوقت ذاته‪ ،‬فغالبًا ما يوصف لهم العديد من العقاقير‪.‬‬ ‫بينما على الجانب الآخر‪ ،‬تعالج المواد الحيوية الخلوية الأسباب الكامنة‬ ‫وراء هذه الصورة السريرية‪ .‬المواد التي أوصي بها توفر "وقود الخلايا"‬ ‫للملايين من الخلايا‪ ،‬وتوفر إمكانية إصلاح لوظائف الخلايا المعطوبة في‬ ‫مناطق مختلفة من نظام القلب والأوعية الدموية في الوقت ذاته‪.‬‬

‫يخفف الطب التقليدي الأعراض‬ ‫نوع الدواء‬

‫علاج الأعراض‬

‫عقاقير النترات ضد‬

‫الذبحة الصدرية‬

‫(الأعراض)‬

‫عدم انتظام ضربات القلب‬

‫عدم انتظام ضربات‬ ‫القلب‬

‫(الأعراض)‬

‫حاصرات بيتا‬

‫ارتفاع ضغط الدم‬

‫(الأعراض)‬

‫مدرات البول‬

‫قصور القلب‬

‫(الأعراض)‬

‫يعالج الطب الخلوي الأسباب الكامنة وراء‪:‬‬ ‫مرض القلب التاجي‬

‫المواد‬ ‫الحيوية‬ ‫الخلوية‬

‫قصور القلب‬ ‫عدم انتظام ضربات القلب‬ ‫"وقود الخلايا" لجميع الخلايا‬ ‫والأعضاء‬

‫‪166‬‬

‫ارتفاع ضغط الدم‬


‫‪111‬‬ ‫‪Chaptertitle‬‬

‫القضاء على أمراض‬ ‫القلب والأوعية الدموية‬

‫• لماذا لم يسبق لك أن سمعت عن هذا‬ ‫السبق الطبي‬ ‫• القوانين العشرة لقطاع صناعة الدواء‬

‫• “حيل“ التجارة مع المرض‬ ‫• معالم على طريق القضاء على أمراض‬ ‫القلب والأوعية الدموية‬ ‫• مبادئ بناء نظام صحي جديد‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫حياة أطول وأكثر صحة!‬ ‫شيخوخة الجسم هي شكل بطيء من أشكال أمراض القلب والأوعية‬ ‫الدموية‪ .‬تحدد الحالة الصحية للجهاز القلبي الوعائي السرعة التي يكبر‬ ‫بها جسمك إلى ح ٍد كبير‪.‬‬

‫عمر الجسم بعمر الجهاز‬ ‫القلبي الوعائي!‬ ‫من المهم ‪ -‬بصورة خاصة ‪ -‬الوظيفة المثلى للجدران التي يبلغ طولها‬ ‫‪ 100.000‬كيلومتر من الشرايين والأوردة والشعيرات الدموية‪ .‬وتزود‬ ‫جميع أعضاء الجسم والمليارات من خلايا الجسم بالأكسجين والعناصر‬ ‫الغذائية الحيوية‪.‬‬ ‫• إذا لم تحم نفسك‪ ،‬ستؤدي عملية الشيخوخة إلى زيادة تدريجية‬ ‫لسمك جدران الأوعية الدموية‪ .‬تؤدي عملية تكثيف هذا الجدار إلى‬ ‫نقص في التزود بالملايين من خلايا الجسم‪ .‬وهذا بدوره يسرع من‬ ‫عملية الشيخوخة‪ ،‬ويمكن أن يؤدي إلى فشل الأعضاء‪.‬‬ ‫• لا تحمي المواد الحيوية الخلوية الجهاز القلبي الوعائي بطريقةٍ‬ ‫أيضا على إبطاء عملية شيخوخة الجسم‬ ‫طبيعية فحسب‪ ،‬بل تساعد‬ ‫ً‬ ‫م تسهم في حياة طويلة وصحية‪..‬‬ ‫بطريقةٍ طبيعية‪ ،‬ومن ث َّ‬

‫‪168‬‬


‫‪ 11‬القضاء على أمراض القلب والأوعية الدموية‬

‫م ‬ ‫ • تقضي الفيتامينات على الأمراض‪ ،‬ومن ث َّ‬ ‫خطرا على سوق العقاقير‬ ‫ تشكل‬ ‫ً‬ ‫• ليس للفيتامينات براءة اختراع‬

‫كبيرا‬ ‫ربحا‬ ‫• لا تجني الفيتامينات ً‬ ‫ً‬

‫لا توجد استثمارات في الأبحاث‬ ‫والدراسات السريرية‬

‫دراسات حول العقاقير الاصطناعية‬ ‫الحاصلة على براءة اختراع‬

‫قلة الدراسات في المجلات الطبية‬ ‫ووسائل الإعلام حول الفوائد‬ ‫الصحية للفيتامينات‬

‫حملات دعائية ُتقدَّر بالملايين‬ ‫للعقاقير الدوائية‬

‫لا توجد معلومات حول فوائد‬ ‫الفيتامينات في المراجع‬ ‫والمؤسسات التعليمية الطبية‬

‫اختراق البحث الطبي والتعليم‬ ‫الطبي على جميع المستويات‬

‫تترك أجيال من الأطباء الكليات‬ ‫دون معرفة كافية حول الفوائد‬ ‫الصحية من الفيتامينات‬

‫استخدام مهنة الطب على أنها أداة‬ ‫لبيع العقاقير الدوائية‬

‫لقى ملايين المرضى حتفهم‬ ‫في هذا القرن من أمراض يمكن‬ ‫الوقاية منها‬

‫انتشار الأمراض الشائعة مثل‬ ‫الأوبئة‪ ،‬مع ارتفاع النفقات‬ ‫الصحية‬

‫ُبني قطاع صناعة الدواء على هذين المبدئين القاتلين‬

‫‪171‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫لماذا لم يسبق لك أن سمعت عن هذا‬ ‫السبق الطبي‬ ‫عندما تقرأ هذا الكتاب وتتعرف على الفوائد الصحية للطب الخلوي‬ ‫لأول مرة‪ ،‬سوف تسأل نفسك بالتأكيد هذا السؤال‪" :‬لماذا لم يسبق‬ ‫لي أن سمعت عن هذا السبق الطبي من قبل؟ لماذا لم يستخدم‬ ‫الأطباء والمستشفيات على مستوى العالم هذه المعلومات من قبل؟‬ ‫لماذا لا يتم الإفصاح عن المعلومات الأساسية ‪ -‬التي تفيد بأن‬ ‫الحيوانات لا تصاب بنوبة قلبية لأنها تنتج فيتامين ‪ C‬ذاتيًا في الإذاعة‬ ‫والتلفزيون والصفحات الأولى من الصحف‪ ،‬ولماذا لا يتعلم أطفالنا‬ ‫هذه المعلومات الهامة في رياض الأطفال؟"‬ ‫الإجابة ببساطة‪ .‬يقوم بيننا قطاع يعتمد في تجارته على استمرار انتشار‬ ‫المرض‪ .‬قطاع صناعة الدواء له مصلحة تجارية أساسية في منع وكبح‬ ‫وتشويه المعلومات الصحية حول التخلص من الأمراض الشائعة‬ ‫بطريقةٍ طبيعية‪ .‬تتمثل مصلحته التجارية في استمرار الأمراض‬ ‫وتوسع نطاقها‪ .‬لذلك ليس‬ ‫أمرا غريبًا أن ‪ %80‬من المستحضرات‬ ‫ً‬ ‫الدوائية لا دليل على قدرتها على الشفاء على الإطلاق‪ ،‬بل إنها تخفي‬ ‫الأعراض لا أكثر‪ .‬يجب أن يؤدي الشفاء من الأمراض والقضاء عليها‬ ‫حتما إلى انهيار سوق المستحضرات الدوائية الذي ُيق َّدر بالمليار!‬ ‫ً‬ ‫ُيرجى قراءة الصفحات التالية بعناية‪ ،‬والتفكير في كل نقطة‪ .‬لن‬ ‫تستوعب طابع "نظام التحايل المنظم لقطاع صناعة الدواء" إلا إن‬ ‫استوعبت هذه النقاط‪ .‬ستفهم من مبدأ "التسويق الصيدلاني"‬ ‫بالوعود الفارغة‪ ،‬مثل‪" :‬نسعى لعلاج الأمراض" و"نزيد من متوسط‬ ‫العمر المتوقع"‪ ،‬أنه تم إخفاء الحقيقة منذ قرن تقريبًا الماثلة في أن‬ ‫الأساس التجاري لقطاع صناعة الدواء هو استمرار الأمراض لتحقيق‬ ‫أكبر قدر ممكن من الربح‪.‬‬

‫‪170‬‬


‫‪ 11‬القضاء على أمراض القلب والأوعية الدموية‬

‫‪ .7‬من أجل إخفاء المخطط الاحتيالي الضخم هذا "لتجارة قطاع صناعة‬ ‫الدواء مع المرض"‪ ،‬ينفق قطاع صناعة الدواء أموالاً على الدعاية‪،‬‬ ‫وجماعات الضغط‪ ،‬وغيرها من إجراءات التأثير والخداع أكثر مما‬ ‫ينفقه على البحث الطبي الفعلي‪.‬‬ ‫‪ .8‬تهدد الفيتامينات‪ ،‬والمواد الحيوية الخلوية‪ ،‬وغيرها من العلاجات‬ ‫الطبيعية القائمة على أسس علمية أساس وجود "تجارة صناعة‬ ‫الدواء مع المرض" لسببين اثنين‪ :‬فمن ناحية؛ يؤدي القضاء على‬ ‫أسباب الأمراض على مستوى الخلايا من خلال المواد الحيوية‬ ‫م‬ ‫الخلوية إلى الوقاية الناجحة‪ ،‬وعلاج أسباب الأمراض‪ ،‬ومن ث َّ‬ ‫القضاء عليها على المدى البعيد‪ .‬ومن ناحيةٍ أخرى؛ هذه العلاجات‬ ‫م يكون هامش ربحها‬ ‫الطبيعية ليس لها عاد ًة براءة اختراع‪ ،‬ومن ث َّ‬ ‫أقل بكثير من منتجات الدواء‪.‬‬ ‫‪ .9‬العلاجات الطبيعية الفعالة‪ ،‬والخالية من الآثار الجانبية‪ ،‬والميسورة‬ ‫التكلفة تتعارض بصورة مشروعة مع "التجارة مع المرض التي‬ ‫ُتق َّدر بمليار دولار"‪ .‬لا يتوافق الطب الطبيعي وطب العقاقير‬ ‫بصورة أساسية مع بعضهما البعض‪ ،‬ولهذا يحارب قطاع صناعة‬ ‫الدواء العلاجات الطبيعية باعتبارها ضارة بنشاطه التجاري‪.‬‬ ‫‪ .10‬المتطلب الأساسي لاستمرار قطاع صناعة الدواء ونجاحه على‬ ‫المدى البعيد هو النجاح في التخلص من العلاجات الطبيعية‬ ‫الفعالة‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تنفق شركات العقاقير ضعف ما تنفقه على الأبحاث على‬ ‫"التسويق" لمستحضرات العقاقير‪.‬‬ ‫من خلال المخطط الاحتيالي هذا‪ ،‬يجعل قطاع صناعة‬ ‫الدواء حياة ملايين الأشخاص وصحتهم واقتصادات طول‬ ‫بأكملها رهينة "التجارة الاستثمارية مع المرض"‪ .‬الحملات‬ ‫الإعلانية الاحتيالية‪ ،‬كما هو موضح هنا‪ ،‬تعطي أملاً كاذبًا‬ ‫للملايين‪.‬‬

‫‪173‬‬ ‫‪173‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫القوانين العشرة لقطاع‬ ‫صناعة الدواء‬ ‫نجح قطاع صناعة الدواء حتى يومنا هذا في تقديم ذاته بصفته‬ ‫"المحسن إلى البشرية" الذي لا يستطيع مجتمع حديث الاستغناء‬ ‫عنه‪ .‬وعلى الرغم من ذلك‪ ،‬مجرد تحليل بسيط للأساس التجاري لقطاع‬ ‫صناعة الدواء يظهر صورة أكثر واقعية‪ .‬يتلخص هذا في اللوائح التالية‪،‬‬ ‫ويتضح أنه كلما أنهى قطاع صناعة الدواء تجارته عديمة الضمير ‪ -‬التي‬ ‫تبلغ قيمتها مليار دولار ‪ -‬مع المرض‪ ،‬استطاعت جميع المجتمعات أن‬ ‫تتمتع بصحة جيدة‪ ،‬بما في ذلك الناحية المالية‪:‬‬ ‫قطاعا صحيًا نما بصورةٍ طبيعية‪ ،‬بل‬ ‫‪ .1‬قطاع صناعة الدواء ليس‬ ‫ً‬ ‫عمل استثماري نشأ صناعيًا‪ .‬إنه يستند إلى الوعد المخادع بتوفير‬ ‫الصحة‪.‬‬ ‫مريضا‪.‬‬ ‫‪ .2‬سوق قطاع صناعة الدواء هو جسدنا‪ ،‬ولكن ما دام‬ ‫ً‬ ‫‪ .3‬الوقاية‪ ،‬ومعالجة الأسباب‪ ،‬والقضاء على الأمراض ‪ -‬قبل كل شيء‬ ‫م تدمر النشاط التجاري لهذا‬ ‫ تدمر أسواق منتجات العقاقير‪ ،‬ومن ث َّ‬‫القطاع‪.‬‬ ‫‪ .4‬أغلب المستحضرات الدوائية ليس لها أثر مثبت‪ ،‬ولكنها تخفي‬ ‫الأعراض على أفضل تقدير‪.‬‬ ‫‪ .5‬أساس الأرباح الهائلة لقطاع صناعة الدواء هو رسوم براءات الاختراع‬ ‫خاصة بالنسبة للجزيئات الاصطناعية المطورة‬ ‫التي يجب دفعها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫حديثًا التي لا يعرفها جسم الإنسان على الإطلاق‪.‬‬ ‫‪ .6‬جميع المستحضرات الدوائية تقريبًا تعد جزيئات اصطناعية‬ ‫يجب أن يقوم الجسم "بإزالة السموم منها" أولاً‪ .‬إذا لم يتم ذلك‬ ‫بصورةٍ كاملة‪ ،‬فسيؤدي ذلك إلى آثار جانبية خطيرة وقاتلة في‬ ‫واع‪ ،‬لأنه يخلق أسوا ًقا أخرى‬ ‫ويقبل ذلك‬ ‫ٍ‬ ‫بشكل ٍ‬ ‫كثير من الحالات‪ُ .‬‬ ‫للمستحضرات الدوائية بقيمة مليارات الدولارات‪.‬‬ ‫‪172‬‬ ‫‪172‬‬


‫‪ 11‬القضاء على أمراض القلب والأوعية الدموية‬

‫لأجيال فيما يخص صحتهم؟ هل تدرك أن هناك مجموعة مالية‬ ‫عديمة الضمير – مجموعة الاستثمار الدوائي – حجبت المعلومات‬ ‫الصحية بلا ضمير حتى تصاعدت أمراض القلب والأوعية الدموية‬ ‫إلى وباء عالمي خلال القرن العشرين؟‬ ‫ ‬

‫ولم يحدث ذلك إلا بدافع الجشع المالي فقط من أجل بناء سوق‬ ‫بمليارات الدولارات من حاصرات بيتا‪ ،‬ومضادات الكالسيوم‪،‬‬ ‫وغيرها مستحضرات العقاقير الأخرى التي تستهدف الأعراض فقط‪.‬‬ ‫إذا كنت تعتقد أن هذا غير ممكن‪ ،‬يجب أن تعيد النظرة مر ًة أخرى‪.‬‬

‫‪ .2‬انتشار الأكاذيب حول الأهمية الصحية للفيتامينات وغيرها من‬ ‫العلاجات الطبيعية الأخرى‪ .‬كلما انتشرت الحقيقة حول الأهمية‬ ‫الصحية للعلاجات الطبيعية وهددت التجارة الاستثمارية مع‬ ‫المرض‪ ،‬أطلق كارتيل الأدوية حملة عالمية من الأكاذيب بهدف‬ ‫تشويه العلاجات الطبيعية التي ليس لها براءة اختراع‪ .‬على‬ ‫مر السنين‪ ،‬لم يكن هناك مرض لم يلصقه قطاع صناعة الدواء‬ ‫بالفيتامينات في حملات الكذب هذه‪،‬‬ ‫بدءا من السرطان ووصولاً‬ ‫ً‬ ‫حتى تلف الأعصاب‪ .‬لو كانت إحدى هذه "القصص الخيالية لقطاع‬ ‫صناعة الدواء" صحيحة‪ ،‬فسنكون نحن البشر كائنات منفردة إلى‬ ‫ح ٍد ما على كوكب الأرض؛ فأغلب الكائنات الحية الأخرى كانت‬ ‫لتنقرض منذ فترةٍ طويلة لأنها تنتج كميات كبيرة من فيتامين ‪ C‬في‬ ‫أجسامها ذاتيًا‪ .‬وكما نعلم‪ ،‬لهذا أثر إيجابي للغاية على صحتهم‪ ،‬كما‬ ‫يؤكد عنوان هذا الكتاب‪.‬‬

‫‪175‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫حيل كارتيل الأدوية لإخفاء "التجارة مع المرض"‬ ‫معدومة الضمير‬ ‫قرن‪ ،‬كانت الدوائر المالية التي تقف خلف قطاع صناعة‬ ‫لأكثر من‬ ‫ٍ‬ ‫الدواء ‪ -‬وأبرزها مجموعة روكفلر ‪ -‬تنظم بصورة استراتيجية قطاع‬ ‫صناعة الدواء الاستثماري‪ .‬سعوا منذ البداية إلى تحقيق هدفٍ واحد‪:‬‬ ‫استبدال الأساليب العلاجية الطبيعية التي لا تحصل على براءات اختراع‬ ‫م‬ ‫بمستحضرات دوائية اصطناعية تحصل على براءات اختراع‪ ،‬ومن ث َّ‬ ‫إنشاء احتكار عالمي للعلاج المزعوم للأمراض‪.‬‬ ‫يمكن تلخيص الحيل عديمة الضمير التي يستخدمها قطاع صناعة‬ ‫الدواء في بناء هذا العمل الاحتيالي العالمي بصورةٍ استراتيجية على‬ ‫النحو التالي‪:‬‬ ‫قرن تقريبًا‬ ‫عمدا‪ .‬ماء بعد‬ ‫‪ُ . 1‬أبقينا‪ ،‬نحن أهل الأرض‪ ،‬في عتمة الجهل‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫من اكتشاف ‪( Albert Szent-Gyoergy‬ألبرت شزينت جيويرجي)‬ ‫جزيء فيتامين ‪ ،C‬لا يزال لا يعرف إلا عدد قليل من الناس أن جسم‬ ‫الإنسان لا يستطيع إنتاج هذه المادة الحيوية ذاتيًا‪ .‬اتضح الآن أن‬ ‫فيتامين ‪ C‬هو الجزيء الأهم على الإطلاق لتثبيت الأوعية الدموية‪،‬‬ ‫م للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية‪.‬‬ ‫ومن ث َّ‬ ‫ هل تعتقد ح ًقا أن جهلك بهذه النقطة الهامة محض صدفة؟ هل‬ ‫عمدا‬ ‫تعي أن والديك‪ ،‬وأجدادك‪ ،‬وأسلافك تم إبقائهم "مغفلين"‬ ‫ً‬

‫بدون معرفة أن الجسم‬ ‫البشري لا يستطيع إنتاج‬ ‫فيتامين ‪ C‬ذاتيًا‪ ،‬يتمم تجفيفه‬ ‫ويتحول إلى "صحراء"‪ .‬كان‬ ‫بإمكان قطاع صناعة الدواء‬ ‫توفير إمدادات الماء منذ‬ ‫وقتٍ طويل‪ ،‬ولكنه لم يفعل‬ ‫ذلك لأنه يربح المليارات من‬ ‫خلال بيع "القطرات"‪.‬‬

‫‪174‬‬


‫‪ 11‬القضاء على أمراض القلب والأوعية الدموية‬

‫بداية عصر صحي جديد‬ ‫منذ ‪ 500‬عام مضت‪ ،‬ربحت الكنيسة الكاثوليكية المليارات من بيع‬ ‫صكوك الغفران‪ ،‬وهي "مفاتيح خيالية إلى الجنة"‪ .‬ثم انهار نظام‬ ‫الاحتيال‪ ،‬وانهار معه جزء كبير من سلطة الكنيسة‪ .‬واليوم‪ ،‬يستخدم‬ ‫قطاع صناعة الدواء نظام الاحتيال ذاته‪ .‬إنه يحاول بيع "مفتاح الصحة"‬ ‫لملايين الأشخاص‪ ،‬ليكسب مليارات الدولارات مقابل الخدعة بأنه لا‬ ‫مصلحة لقطاع صناعة الدواء في صحتك إلا بأقل قدر‪.‬‬ ‫بالنظر إلى هذا الوضع‪ ،‬تظهر بوضوح الحاجة الملحة لنظام صحي جديد‪.‬‬ ‫إن التحرر من قيد قطاع صناعة الدواء سيفيد بصورةٍ فورية ومباشرة‬ ‫ملايين الأشخاص‪ ،‬وعالم التجارة‪ ،‬والقطاع العام في جميع الدول‪ .‬يستند‬ ‫نظام الرعاية الصحية الجديد هذا إلى معرفةٍ أكبر لدى ملايين الأفراد‬ ‫ومشاركتهم وانخراطهم‪ .‬الرعاية الصحية الأساسية مفهومة ومستدامة‬ ‫وميسورة التكلفة لكل فر ٍد منا‪ .‬لقد انتهى الآن إلى الأبد عصر من التاريخ‬ ‫البشري ُفوضت فيه المشكلات الصحية إلى قطاع أثرى ذاته بلا حياء‪.‬‬ ‫يركز النظام الصحي الجديد على الرعاية الصحية الأساسية‪ ،‬والوقاية من‬ ‫الأمراض والقضاء عليها‪ .‬سيحل المستشارون الصحيون والمراكز الصحية‬ ‫محل العديد من مراكز التكنولوجيا الفائقة الحالية‪ .‬كل متجر لبيع الأغذية‬ ‫الصحية يعد البداية لمركز صحي مجتمعي‪.‬‬

‫يستند النظام الصحي الجديد على موظفين غير مختصين ملتزمين‬ ‫بهذا الهدف مع عدد متزايد من الأطباء والمتخصصين في القطاع‬ ‫الصحي‪ .‬أدرك غالبية المهنيين العاملين هنا أنهم تعرضوا للخداع من‬ ‫شركات العقاقير‪ ،‬وأصبحوا ضحايا لسياسة صحية تركز على إدارة‬ ‫العقاقير‪.‬‬

‫‪177‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫يخفي كارتيل الأدوية خططه‬ ‫للحماية القانونية تحت ستار‬ ‫"حماية المستهلك"‪ .‬على مدى‬ ‫عدة سنوات حتى الآن‪ ،‬نظم‬ ‫قطاع صناعة الدواء اجتماعات‬ ‫خلف أبواب مغلقة ُعقدت في‬ ‫"الهيئة الاتحادية لحماية صحة‬ ‫المستهلك" في برلين‪ .‬تظهر‬ ‫الصورة على اليسار أن كارتيل‬ ‫الأدوية يجب أن يحمي ذاته‬ ‫عال يستغل المستهلك‪،‬‬ ‫بسياج‬ ‫ٍ‬ ‫الذي يدعي أنه يحميه نفسه‪ ،‬في‬ ‫توفيره!‬

‫‪ .3‬الحظر القانوني للبيانات الصحية حول العلاج بالفيتامينات‬ ‫والعلاجات الطبيعية‪ .‬كلما انتشرت المعلومات حول الأهمية‬ ‫الصحية للعلاجات الطبيعية إلى مدى أبعد من ذلك‪ ،‬سحب كارتيل‬ ‫الأدوية الإجراء التالي من "حقيبة الحيل"‪ .‬من خلال جماعات الضغط‬ ‫وبالمليارات من التبرعات الحزبية و"الرشاوى الحزبية" الأخرى‪ ،‬شق‬ ‫كارتيل الأدوية طريقه إلى البرلمانات والحكومات في كل دولة‬ ‫صناعية تقريبًا في العالم‪ .‬وقد تم ذلك بهدف تعزيز احتكار كارتيل‬ ‫الأدوية لطرق العلاج في جميع أنحاء العالم‪ ،‬والقضاء على منافسة‬ ‫العلاجات الطبيعية التي ليس لها براءات اختراع‪ .‬يفسر هذا إجراءات‬ ‫المفوضية الأوروبية (توجيهات الاتحاد الأوروبي)‪ ،‬وإساءة استخدام‬ ‫كارتيل الأدوية "للجنة الدليل الغذائي التابعة للأمم المتحدة"‪ :‬في‬ ‫كلتا الحالتين‪ ،‬يتمحور الأمر حول العلاج بالفيتامينات وغيره من‬ ‫العلاجات الطبيعية – المستندة إلى‬ ‫أساس علمي – المحظورة‬ ‫ٍ‬ ‫م‪ ،‬فكارتيل الأدوية يعتبر واحد من أوائل‬ ‫بموجب القانون‪ .‬ومن ث َّ‬ ‫القطاعات التي حاولت تنفيذ مصالحها بلا ضمير من خلال قوانين‬ ‫الحماية الدولية‪.‬‬

‫‪176‬‬


‫‪ 11‬القضاء على أمراض القلب والأوعية الدموية‬

‫كارتيل الأدوية‬

‫استغلال كارتيل الأدوية لقطاعات‬ ‫رئيسية في مجتمعنا‬

‫يدفع الملايين من‬ ‫الناس مليارات‬ ‫اليوروهات إلى كارتيل‬ ‫الأدوية مقابل عقاقير‬ ‫لا تعالج‪ ،‬بل تسبب‬ ‫الضرر‪.‬‬

‫• الاقتصاد‬

‫• التشريع‬ ‫ • الأحكام ‬ ‫ التنظيمية‬

‫ • التلفزيون ‬ ‫ والإذاعة‬ ‫• الصحف‬

‫• الأبحاث‬

‫• الأطباء‬ ‫• الصيادلة‬

‫التلاعب‬

‫التشريع‬ ‫التضليل‬

‫"‬ ‫ستار من الخداع‬

‫التنظيم‬

‫ضليل"‬ ‫والت‬

‫الملايين من الأشخاص‪/‬المرضى‬ ‫‪179‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫الخداع والتضليل شروط مسبقة‬ ‫لما ستناله من قطاع صناعة الدواء‬ ‫"التجارة مع المرض"‬ ‫كيف لا يزال الملايين من الناس مستعدين لإنفاق مليارات الدولارات‬ ‫على العقاقير التي لا تشفي‪ ،‬بل وتسبب الضرر في كثير من الأحيان؟‬ ‫على مدار القرن الماضي‪ ،‬نجح كارتيل الأدوية وعملاؤه في شكل‬ ‫جماعات الضغط في اختراق جميع القطاعات في المجتمع‪ .‬لقد‬ ‫تمكنوا من وضع شبكة متفرعة ومتطورة بصورة استراتيجية من‬ ‫التلاعب والخداع والتضليل والسيطرة‪ .‬أهم عناصر هذه الشبكة مبينة‬ ‫على شكل رسوم على الصفحة المقابلة‪:‬‬ ‫• التلاعب بنتائج الأبحاث حتى ُينظر إلى العقاقير الاصطناعية‪ ،‬بدلاً‬ ‫من العلاجات الطبيعية‪ ،‬على أنها "دواء"‪.‬‬ ‫• دعم الأطباء وغيرهم من المتخصصين في المجال الصحي ‪ -‬في‬ ‫شكل التوصية بالعقاقير غير الفعالة – "للتجارة مع المرض" الذي‬ ‫ينهجه قطاع صناعة الدواء‪ .‬الكثير من هؤلاء المتواطئين أنفسهم‬ ‫"ضحايا" لأنهم ُحرموا من التدريب الكافي في طب التغذية أثناء‬ ‫تدريبهم الطبي‪.‬‬ ‫• الخداع من خلال حملات إعلانية بملايين الدولارات على التلفزيون‬ ‫وغيره من وسائل الإعلام الأخرى التي تضلل الجمهور حول فعالية‬ ‫العقاقير وأخطارها‪.‬‬ ‫• اللوائح والأحكام القانونية التي أطلقتها الهيئات التشريعية‬ ‫والسياسيون تحت ضغط جيش كامل من جماعات الضغط من‬ ‫قطاع صناعة الدواء‪.‬‬

‫‪178‬‬


‫‪ 11‬القضاء على أمراض القلب والأوعية الدموية‬

‫بناء قطاع صحي جديد عبر‬ ‫تحالفنا الصحي‬ ‫لا مجال للشك‪ .‬يتزامن الانتقال من الألفية الثانية إلى الألفية الثالثة‬ ‫مع أحد أكبر الاضطرابات في مجال الرعاية الصحية حول العالم‪ .‬يفيق‬ ‫الملايين الآن وباتوا يعرفون أنهم أصبحوا ضحايا لمفهوم صحي مخادع‬ ‫لا يعتبر أكثر من وهم‪ .‬وليس بالأمر المفاجئ حقيقة أن هذه الخدعة‬ ‫جدا لاكتشافها‪ .‬تلك القوى الاقتصادية التي‬ ‫تطلبت منهم وق ًتا طويلاً ً‬ ‫استفادت ماليًا من المخطط الاحتيالي‪ ،‬قطاع صناعة الدواء والجهات‬ ‫الداعمة له‪ ،‬تفعل كل شيء للتغطية على هذا المخطط‪.‬‬ ‫تعتبر المعلومات في هذا الكتاب مفتاح لإخراج الحقيقة إلى النور‪.‬‬ ‫والآن بعد أن لم يعد بالإمكان قمع الحقائق العلمية‪ ،‬وعندما يستخدم‬ ‫المرضى والأطباء وغيرهم من العاملين في المجال الصحي هذا‬ ‫السبق الطبي‪ ،‬ستحدث ثورة على نطاق عالمي‪ .‬يعمل بالفعل عشرات‬ ‫معا في "تحالف دكتور‬ ‫الآلاف من الأشخاص من جميع أنحاء العالم ً‬ ‫رات الصحي" بهدف بناء نظام رعاية صحية جديد في أوروبا وأمريكا‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫وفي العديد من البلدان النامية‬ ‫ً‬ ‫في عالم لا تزال فيه "الرعاية الصحية"‬ ‫حكرا على أولئك الذين يجنون‬ ‫ً‬ ‫المليارات من استمرار وجود المرض‪ ،‬ينبغي ألا تتوقع أن ُتق َّدم‬ ‫"الصحة" لك بحرية‪ .‬وفي المقابل‪ ،‬يجب أن تعي أنه يجب عليك الدفاع‬ ‫عن صحتك أمام مجموعات المصالح المالية هذه‪ ،‬وأن تكافح باستمرار‬ ‫لأجل حق الإنسان في الصحة‪،‬‬ ‫خاصة الحق في الحصول على صحة‬ ‫ً‬ ‫بطرق طبيعية‪.‬‬ ‫إذا كنت تعتقد أن هذه المقولة مبالغ فيها‪ ،‬فألق نظر ًة على أكبر‬ ‫منظمة صحية في العالم‪ ،‬منظمة الصحة العالمية‪ .‬تأسست هذه‬ ‫المنظمة العالمية عام ‪ 1948‬بهدف تحسين الأفراد على مستوى العالم‪.‬‬ ‫حتى أوائل السيتينات‪ ،‬ولمدة عقد ونصف تقريبًا‪ ،‬كانت مهمة منظمة‬ ‫الصحة العالمية الرئيسية هي نشر المعلومات عن الأهمية الصحية‬ ‫للتغذية‪ ،‬بما في ذلك الفيتامينات وغيرها من المغذيات الدقيقة‪.‬‬

‫‪181‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫في المستقبل‪ ،‬لن تتمكن دولة واحدة من تحميل اقتصادها عبء قطاع‬ ‫صناعة الدواء الذي ينتشر باستمرار مثل السرطان على حساب الناس‬ ‫والقطاعين العام والخاص‪ .‬تضيق جميع هذه الفئات‬ ‫ذرعا بالنفقات‬ ‫ً‬ ‫الصارخة في القطاع الصحي مقابل عقاقير لا تؤدي إلى علاج‪.‬‬ ‫من خلال نشر نتائج هذا الكتاب‪ ،‬يمكن لكل قارئ الإسهام في تغيير‬ ‫هذا للأبد‪.‬‬

‫‪180‬‬


‫‪ 11‬القضاء على أمراض القلب والأوعية الدموية‬

‫فصاعدا‪.‬‬ ‫ذاتها‪ .‬لا يمكنك فعل ذلك من دون تجديد نفسك من الصفر‬ ‫ً‬ ‫حتى أكبر المنظمات الصحية في العالم‪ ،‬منظمة الصحة العالمية‪،‬‬ ‫تعرضت للاختراق‪ ،‬ولذلك ليست في وضع يتيح لها بناء نظام عالمي‬ ‫جديد للرعاية الصحية‪ .‬لذلك قررت إنشاء تحالف مع أشخاص ملتزمين‬ ‫ببناء نظام جديد للرعاية الصحية حيث تعيش وتعمل‪ ،‬في القرى‬ ‫والمدن في دولتك‪ .‬هذه هي مهمة التحالف الصحي لدكتور رات‪.‬‬

‫‪183‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫عقدا لاختراق هذه المنظمة‬ ‫ولكن الأمر تتطلب من كارتيل الأدوية‬ ‫ً‬ ‫العالمية بطريقة حولتها إلى نقيض الغرض منها‪ .‬ولم يكن مفاجأ ًة‬ ‫بعدها أنه منذ عام ‪ ،1960‬أو بعبارةٍ أخرى‪ ،‬على مدار العقود الأربعة‬ ‫الماضية‪ ،‬تم تحويل منظمة الصحة العالمية إلى أداة بيد كارتيل‬ ‫الأدوية‪ ،‬واس ُتغلت في هدفه بتوسيع السوق العالمي باستمرار‬ ‫لمستحضرات الدواء‪ .‬تم منع نشر منظمة الصحة العالمية للمعلومات‬ ‫الصحية عن المغذيات ‪ -‬التي ليس لها براءات اختراع ‪ -‬واس ُتبدل بكفاح‬ ‫لا رحمة فيه ضد انتشار العلاجات الطبيعية لصالح كارتيل الأدوية‪.‬‬ ‫وبالطبع‪ ،‬منظمة الصحة العالمية ليست وحدها‪ .‬قطاع الرعاية الصحية‬ ‫وصناع القرار السياسي في كل دولة تقريبًا معرضون لضغوط أكثر‬ ‫الأعمال الاستثمارية‬ ‫ربحا في العالم ويخضعون لها؛ ألا وهو قطاع‬ ‫ً‬ ‫صناعة الدواء‪.‬‬ ‫هذه الحقيقة يسهل شرحها‪ .‬كانت أرباح العقاقير هائلة للغاية لدرجة‬ ‫أنه يمكن شراء حكومات بأكملها بها‪.‬‬ ‫توضح هذه الحقائق ضرورة التغيير المبكر‪ .‬كما تظهر أنه سيكون من‬ ‫غير المنطقي الانتظار حتى تتغير هذه المؤسسات القائمة من تلقاء‬

‫‪182‬‬

‫صحة الخلايا‬

‫الأبحاث‬

‫التشريع‬

‫البيان‬


‫‪ 11‬القضاء على أمراض القلب والأوعية الدموية‬

‫‪ .4‬الدفاع عن حرية العلاج بالفيتامينات‪ :‬تمثل هذه خطوة حاسمة‬ ‫لتكون‬ ‫قادرا على استخدام المعلومات بهذا الكتاب على المدى‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫جزء‬ ‫فتكريس‬ ‫البعيد‪.‬‬ ‫كبيرا من هذا الكتاب لبيان المصالح‪ ،‬ولا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫سيما المصالح الاقتصادية الهائلة لقطاع صناعة الدواء في‬ ‫استمرار "التجارة عديمة الضمير مع المرض" لم يأت من فراغ‪.‬‬ ‫فإن كنت تريد إنهاء هذه التجارة‪ ،‬فعليك أن تصبح‬ ‫نشطا بنفسك‬ ‫ً‬ ‫وتسهم في جعل الصحة ح ًقا إنسانيًا‪ ،‬أي الاستفادة غير المحدودة‬ ‫من الفتيامينات والعلاجات الطبيعية‪ ،‬واتخاذ موقفٍ رافض واضح‬ ‫ضد محاولات قطاع صناعة الدواء في الإطار الوطني والدولي من‬ ‫أجل حظر هذه العلاجات الطبيعية – التي لا تحتاج لبراءة اختراع –‬ ‫بموجب القانون‪.‬‬

‫تقديرا للالتزام‬ ‫تقديم "جائزة حصن الحرية" من الجمعية الأمريكية للطب الوقائي‬ ‫ً‬ ‫العلمي والسياسي بالصحة الوقائية حول العالم‪.‬‬

‫‪185‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫هدف‬ ‫"التحالف الصحي لدكتور رات"‬ ‫توجد أربعة عناصر صحية لعمل تحالفنا‪:‬‬

‫‪ .1‬الصحة الطبيعية‪ :‬صحة أفضل لك ولعائلتك ولأصدقائك من خلال‬ ‫الاستفادة من الرؤى الطبية في هذا الكتاب‪ ،‬والطفرة في الطب‬ ‫الخلوي‪.‬‬ ‫‪ .2‬أبحاث العلاج الطبيعي‪ :‬تعزيز البحث في مجال الطب الخلوي‬ ‫أسس علمية‪ .‬يجري معهد‬ ‫والمعالجة الطبيعية المستندة إلى‬ ‫ٍ‬ ‫الأبحاث المستقل للطب الخلوي التابع لنا أبحاثًا بصورةٍ حصرية‬ ‫لقرن تقريبًا‬ ‫تقريبًا في المجالات التي أهملها قطاع صناعة الدواء‬ ‫ٍ‬ ‫– مجال الطب الخلوي والعلاجات الطبيعية الأخرى المستندة إلى‬ ‫وخال من الآثار الجانبية‪،‬‬ ‫أساسا لدوا ٍء فعال‪،‬‬ ‫أساس علمي‪ ،‬وتعتبر‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫التكلفة‬ ‫وميسور‬ ‫ً‬ ‫‪ .3‬التثقيف الصحي‪ :‬التثقيف حول الأهمية الصحية للفيتامينات‬ ‫والطب الخلوي والعلاجات الطبيعية الأخرى بصفتها متطلب‬ ‫أساسي لوضع نظام جديد للرعاية الصحية‪ .‬بما أن التلفزيون‬ ‫وأغلب وسائل الإعلام يحجمون عن التخلي عن علاقاتهم‬ ‫الاقتصادية مع قطاع صناعة الدواء و"التجارة مع المرض"‪ ،‬فليس‬ ‫هناك إلا طريقة واحدة فقط لإنهاء المأساة الموجودة في مجال‬ ‫الرعاية الصحية‪ :‬يجب أن تساعد بنفسك في ضمان انتشار هذه‬ ‫المعلومات الصحية الهامة حول أبحاث الفيتامينات والطب‬ ‫الخلوي بسرعة‪ .‬أحثك على تخصيص مساحة في إحدى غرف‬ ‫منزلك أو في غرفة المعيشة أو الدراسة‪ ،‬لتكون "مركز استشارات‬ ‫حول المواد الحيوية الخلوية"‪ .‬مركز تدريب صغير يمكنك فيه‬ ‫جمع هذه المعلومات وغيرها من المعلومات الصحية الهامة‬ ‫في مجال أبحاث الفيتامينات والخلايا‪ ،‬وليكون بمثابة استجابة‬ ‫للمسائل الصحية بالنسبة لك‪ ،‬ولعائلتك – وبصورة متزايدة –‬ ‫لأصدقائك وجيرانك وزملائك‪.‬‬ ‫‪184‬‬


‫‪ 11‬القضاء على أمراض القلب والأوعية الدموية‬

‫مبادئ بناء نظام صحي جديد‬ ‫مبهما أمام الجميع‪ .‬السبب فيما يخص‬ ‫أمرا‬ ‫‪ 1‬الصحة ليست‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الصحة والمرض واضح للجميع‪ :‬تحتاج الملايين من خلايا‬ ‫الجسم إلى طاقة حيوية في شكل فيتامينات‪ ،‬ومعادن‪،‬‬

‫وعناصر زهيدة المقدار للحصول على وظيفة مثلى‪.‬‬

‫‪ 2‬الصحة ممكنة أمام الجميع‪ .‬الطب الخلوي والتزود‬ ‫بالفيتامينات وغيرها من المغذيات الدقيقة تتيح لكل رجل‬ ‫وامرأة الوقاية من الأمراض الشائعة بفعالية وعلاج أسبابها‬ ‫في كثير من الحالات‬

‫آثار جانبية متاحة أمام الجميع‪ .‬توفر لنا الطبيعة‬ ‫‪ 3‬الصحة بدون ٍ‬ ‫ذاتها الفيتامينات وغيرها من العلاجات الوقائية والعلاجية‬ ‫الفعالة للغاية لمكافحة الأمراض‪ .‬استخدام العلاجات‬

‫الطبيعية يخلو من الآثار الجانبية‪ ،‬حيث أصبحت الآثار الجانبية‬ ‫شيوعا للمرض‪.‬‬ ‫لمستحضرات الدواء السبب الرابع الأكثر‬ ‫ً‬

‫‪ 4‬الصحة متيسرة التكلفة أمام الجميع‪ .‬يمكن تقديم إجراءات‬ ‫صحية فعالة بفضل الطب الخلوي والعلاجات الطبيعية في‬ ‫كل دولة في العالم مقابل جزء بسيط من نفقات اليوم‪ .‬انتهاج‬ ‫الطب الخلوي على أنه إجراء للصحة العامة يؤدي إلى تحرير‬ ‫المليارات من الأموال الخاصة والعامة‪.‬‬

‫‪187‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫الهدف الرئيسي للتحالف‬ ‫الصحي لدكتور رات‪:‬‬ ‫بناء نظام صحي جديد‬ ‫أغلب من يعملون في تحالف الصحة من المرضى الذين شهدوا طر ًقا‬ ‫مسدودة على مر عقود من الطب التقليدي المركز على العقاقير‪.‬‬ ‫بمساعدة الأبحاث عن الفيتامينات والطب الخلوي‪ ،‬لقد نجحوا في‬ ‫استعادة صحتهم ونوعية الحياة التي فقدوها‪ .‬الآلاف في أوروبا‬ ‫وأمريكا وجميع القارات الأخرى في العالم يرون بالدليل أن الطب‬ ‫جديدا من الصحة قد بدأ بالفعل‪.‬‬ ‫عصرا‬ ‫واقعا‪ ،‬وأن‬ ‫الخلوي أصبح‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ولكني لا أدعو المرضى وحدهم أن يصبحوا مصممين لنظام جديد‬ ‫للرعاية الصحية‪ .‬أنا أفكر‬ ‫أيضا في الشباب‪ ،‬قبل كل شيء‪ ،‬الذين بات‬ ‫ً‬ ‫بين أيديهم الآن فرصة تشكيل العالم الذي يعيشون فيه‪ .‬مناشدتي‬ ‫إلى الشباب‪ :‬الأمر متروك لكم الآن لتقرروا إذا ما كانت واحدة من أغلى‬ ‫السلع على الإطلاق – الصحة – ستكون ملكًا لكم‪ ،‬أو للناس أنفسهم‪،‬‬ ‫أو ستظل هذه السلعة القيمة ستستمر خاضعة‬ ‫لقطاع يستخدمها‬ ‫ٍ‬ ‫لإدارة تجارته عديمة الضمير – التي ُتق َّدر بمليارات الدولارات – مع‬ ‫المرض‪.‬‬ ‫إنني أحث الجميع‪ ،‬بغض النظر عما كنتم وأينما كنتم؛ إذا كنتم تريدون‬ ‫تحمل المسؤولية عن أنفسكم‪ ،‬والإسهام في مساعدة الآخرين‪،‬‬ ‫أدعوكم للانضمام إلى تحالفنا الصحي‪ .‬فيا له من منظور عظيم‪،‬‬ ‫خاصة للشباب‪ ،‬ليحظوا بعمل مهني في مجال المشورة والرعاية‬ ‫ً‬ ‫الصحية الطبيعية‪.‬‬

‫‪186‬‬


‫‪121‬‬ ‫‪Chaptertitle‬‬

‫التاريخ ُي َّ‬ ‫سطر‬

‫• نبذة عن الكاتب‬ ‫• قائمة المراجع‬

‫• مصادر مساعدة‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫‪ 5‬الصحة حق من حقوق الإنسان‪ .‬الاستمتاع بصحة مثلى حق‬

‫إنساني أساسي‪ .‬لا يحق لأي شركة عقاقير أو أي حكومة‬

‫في العالم حظر المعلومات الهامة حول الأهمية الصحية‬ ‫للعلاجات الطبيعية‪.‬‬

‫‪ 6‬الرعاية الصحية الفعالة تعطي أولوية للوقاية‪ .‬ستركز الأبحاث‬ ‫الطبية والرعاية الصحية في المستقبل على الوقاية من‬

‫الأمراض والقضاء عليها بدلاً من إنتاج علاجات لا نفع منها‬ ‫غير إخفاء الأعراض فقط‪.‬‬ ‫‪ 7‬يركز نظام الرعاية الصحية الجديد على الرعاية الأساسية‬

‫للسكان‪ .‬إن وجود شبكة فعالة من مراكز الاستشارة الصحية‬

‫في كل مدينة‪ ،‬وكل منطقة‪ ،‬وكل شارع هو شرط أساسي‬

‫للحصول على رعاية صحية فعالة وبأسعار معقولة في كل‬ ‫دولة في العالم‪ .‬المستشارون الصحيون ومراكز الاستشارة‬

‫محليًا سيستبدلون إلى ح ٍد كبير مكان الطب عالي التقنية‬ ‫وغير الفعال والمكلف‪.‬‬ ‫‪ 8‬يجب إجراء الأبحاث الطبية تحت رعاية عامة‪ .‬ينبغي أن تركز‬

‫الأموال العامة للبحث الطبي على وضع طرق علاج للوقاية‬ ‫من الأمراض والقضاء عليها‪ ،‬وليس على توسيع نطاق سوق‬ ‫العقاقير على مستوى العالم‪.‬‬

‫‪188‬‬


‫‪ 12‬التاريخ ُي َّ‬ ‫سطر‬

‫خاصة في مواجهته‬ ‫استمد دكتور ‪( Rath‬رات) قوته في التزامه بمصلحة البشرية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫لمجموعات المصالح القوية‪ ،‬من مواقع طبيعية لم ُتمس‪.‬‬

‫الامتنان‬ ‫أتوجه بالشكر إلى جميع أولئك الذين لولاهم لما أصبح هذا السبق‬ ‫الطبي – الذي يقود إلى القضاء على أمراض القلب والأوعية‬ ‫الدموية ممك ًنا إلا بعد وقتٍ طويل‪ .‬وعلى وجه الخصوص‪ ،‬أود أن‬ ‫أشكر الدكتورة (‪ )Aleksandra Niedzwiecki‬ألكساندرا نيدتسفييكي‪– ،‬‬ ‫زميلي منذ فترة طويلة – وفريق العلماء بأكمله في معهد الأبحاث‪،‬‬ ‫وموظفيي في جميع أنحاء العالم‪ ،‬وقبل كل شيء‪ ،‬مئات الآلاف من‬ ‫الأشخاص الذين دعموا – من خلال عملهم في التحالف الصحي –‬ ‫عملنا في جميع أنحاء العالم لبناء نظام رعاية صحية جديد من خلال‬ ‫مجهودهم اليومي في الإقناع‪.‬‬ ‫أيضا إلى جميع أولئك الذين كانوا – من خلال شكوكهم‬ ‫كما أتوجه بالشكر‬ ‫ً‬ ‫جديدا للإلهام والقوة بالنسبة لي‪.‬‬ ‫ا‬ ‫دائم‬ ‫ا‬ ‫مصدر‬ ‫–‬ ‫التقدم‬ ‫ومعارضتهم لهذا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬

‫‪191‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫نبذة عن الكاتب‬ ‫الدكتور ‪( Rath‬رات) هو طبيب وعالم مشهور عالميًا قاد السبق في‬ ‫الوقاية والعلاج الطبيعيين لتصلب الشرايين‪ .‬تلقى لهذا السبق أول‬ ‫براءة اختراع في العالم عن الانعكاس الطبيعي لأمراض القلب‬ ‫والأوعية الدموية‪ .‬يعتبر دكتور ‪( Rath‬رات) مؤسس الطب الخلوي‪،‬‬ ‫وللفهم العلمي الجديد بأن الأمراض الشائعة اليوم – بما في ذلك‪،‬‬ ‫النوبات القلبية والسكتات الدماعية والسرطان – هي النتيجة الحتمية‬ ‫للنقص طويل الأمد للفيتامينات وغيرها من الحفازات الطبيعية للتمثيل‬ ‫الغذائي الخلوية في الجسد‪.‬‬ ‫بالإضافة إلى كتبه العلمية المنشورة والشهيرة‪ ،‬دكتور ‪( Rath‬رات) هو‬ ‫أيضا مؤلف العديد من المنشورات في المجلات العالمية الرائدة‪ ،‬بما‬ ‫ً‬ ‫في ذلك‪ :‬جمعية القلب الأمريكية‪ ،‬والأكاديمية الوطنية للعلوم في‬ ‫الولايات المتحدة‪ ،‬وغيرهما‪ُ .‬ترجمت كتبه إلى أكثر من عشر لغات‪،‬‬ ‫وبيعت عدة ملايين نسخة منها بالفعل حول العالم‪.‬‬ ‫دكتور ‪( Rath‬رات) هو مؤسس معهد دولي للأبحاث والتطوير‪ ،‬حدد‬ ‫لذاته هدف القضاء بصورة واسعة على الأمراض المنتشرة اليوم‬ ‫بمساعدة الطب الخلوي والعلاجات الطبيعية الفعالة‪.‬‬ ‫السبق العلمي الذي يقوده دكتور ‪( Rath‬رات) في الطب الخلوي يهدد‬ ‫تجارة العقاقير مع المرض – التي ُتقدر بمليارات الدولارات – وتستند‬ ‫بصورة حصرية في الغالب إلى مستحضرات الدواء الاصطناعية التي‬ ‫تستهدف الأعراض ولها آثار جانبية حادة‪.‬‬ ‫تلقى اعترا ًفا عالميًا لإنجازاته العلمية ولشجاعته الأخلاقية في المعركة‬ ‫طاغ في البداية‪.‬‬ ‫ضد كارتيل الأدوية الذي بدا أنه‬ ‫ٍ‬

‫‪190‬‬


َّ ‫ التاريخ ُي‬12 ‫سطر‬

Braunwald E., Hrsg. (1992) Heart Disease – A textbook of cardiovascular medicine. W.B. Saunders & Company, Philadelphia.

Briggs M., Briggs M. (1972) Vitamin C requirements and oral contraceptives. Nature 238: 277. Carlson L. A., Hamsten A., Asplund A. (1989). Pronounced lowering of serum levels of lipoprotein Lp(a) in hyperlipidemic subjects treated with nicotinic acid. Journal of Internal Medicine (England) 226: 271-276.

Cherchi A., Lai C., Angelino F., Trucco G., Caponnetto S., Mereto P. E., Rosolen G., Manzoli U., Schiavoni G., Reale A., Romeo F., Rizzon P., Sorgente I., Strano A., Novo S., Immordino R. (1985) International Journal of Clinical Pharmacology, Therapy and Toxicology: 569-572. Chow C. K.,Changchit C., Bridges R. B., Rehn S. R., Humble J., Turbek J. (1986) Lower levels of vitamin C and carotenes in plasma of cigarette smokers. Journal of the American College of Nutrition 5: 305-312. Clemetson C. A. B. (1989) Vitamin C, Volume I-III. CRC Press Inc., Florida.

Cushing G. L., Gaubatz J. W., Nave M. L., Burdick B. J., Bocan T. M. A., Guyton J. R., Weilbaecher D., DeBakey M. E., Lawrie G. M., Morrisett J. D. (1989) Quantitation and localization of lipoprotein(a) and (b) in coronary artery bypass vein grafts resected at re-operation. Arteriosclerosis 9: 593-603. Dahlen G. H., Guyton J. R., Attar M., Farmer J. A., Kautz J. A., Gotto A. M., Jr. (1986) Association of levels of lipoprotein LP(a), plasma lipids, and other lipoproteins with coronary artery disease documented by angiography. Circulation 74: 758-765.. Davey MJ, Teubner D. (2005) A randomized controlled trial of magnesium sulfate, in addition to usual care, for rate control in atrial fibrillation. Annals of Emergency Medicine 4:347-53.

DeMaio S. J., King S. B., Lembo N. J., Roubin G. S., Hearn J. A., Bhagavan H. N., Sgoutas D. S. (1992) Vitamin E supplementation, plasma lipids and incidence of restenosis after percutaneous transluminal coronary angioplasty (PTCA). Journal of the American College of Nutrition 11: 68-73.

Dice J. F., Daniel C. W. (1973) The hypoglycemic effect of ascorbic acid in a juvenile-onset diabetic. International Research Communications System: 1: 41. Digiesi V. (1992) Mechanism of action of coenzyme Q10 in essential hypertension. Current Therapeutic Research 51: 668-672.

England M. (1992) Magnesium administration and dysrhythmias after cardiac surgery: A placebo-controlled, double-blind randomized trial. Journal of the American Medical Association 268: 2395-2402. Enstrom J. E., Kanim L. E., Klein M. A. (1992) Vitamin C intake and mortality among a sample of the United States population. Epidemiology 3: 194-202. Ferrari R., Cucchini, und Visioli O. (1984) The metabolical effects of L-carnitine in angina pectoris. International Journal of Cardiology 5: 213-216.

193


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫قائمة المراجع‬ ‫ يرجع‬.‫أغلب الصحف الطبية والعلمية الواردة هنا باللغة الإنجليزية‬ ‫جدا في الدراسات المتخصصة‬ ‫هذا‬ ً ‫أيضا إلى أن هناك نقص شديد‬ ً ‫ جمعت قائمة‬،‫ لذلك‬.‫في نطاق أبحاث الفيتامينات في ألمانيا وأوروبا‬ ‫ يمكن العثور على أغلب هذه الأعمال‬.‫مراجع موسعة للقراء المهتمين‬ .‫خاصة المكتبات الجامعية الطبية‬ ،‫في المكتبات‬ ً ‫ وبالإضافة‬.‫ُألف هذا الكتاب بصورة أساسية لدائرة واسعة من القراء‬ ‫ يعتبر دعوة إلى زميلاتي وزملائي في المجال الطبي في‬،‫إلى ذلك‬ .‫ أطباء الغد‬،‫ ودعوتي الخاصة أوجهها إلى طلاب الطب‬.‫ألمانيا وأوروبا‬ ‫جميعا الاطلاع على هذا الكتاب‬ ‫قائمة المراجع الموسعة تتيح لكم‬ ً .‫بصورةٍ أكبر‬ Altschul R., Hoffer A., Stephen J. D. (1955) Influence of nicotinic acid on serum cholesterol in man. Archives of Biochemistry and Biophysics 54: 558-559.

Armstrong V. W., Cremer P., Eberle E., et al. (1986) The association between serum Lp(a) concentrations and angiographically assessed coronary atherosclerosis. Dependence on serum LDL levels. Atherosclerosis 62: 249-257. Aulinskas T. H., Van Westhuyzen D. R., Coetzee G. A. (1983) Ascorbate increases the number of low density lipoprotein receptors in cultured arterial smooth muscle cells. Atherosclerosis 47: 159-171. Avogaro P., Bon G. B., Fusello M. (1983) Effect of pantethine on lipids, lipoproteins and apolipoproteins in man. Current Therapeutic Research 33: 488-493. Bates C. J., Mandal A. R., Cole TJ. (1977) HDL, cholesterol and Vitamin-C status. The Lancet II: 611.

Beamish R. (1993) Vitamin E – then and now. Canadian Journal of Cardiology 9: 29-31.

Beisiegel U., Niendorf A., Wolf K., Reblin T., Rath M. (1990) Lipoprotein(a) in the arterial wall. European Heart Journal 11 (Supplement E): 174-183.

Bendich A. (1992) In Beyond Deficiency – New views on the function and health effects of vitamins. Annals of the New York Academy of Sciences 669: 300312. Berg K. (1963) A new serum type system in man – the Lp system. Acta Pathologica Scandinavia 59: 369-382. Blumberg A., Hanck A., Sandner G. (1983) Vitamin nutrition in patients on continuous ambulatory peritoneal dialysis (CAPD). Clinical Nephrology 20: 244-250.

192


َّ ‫ التاريخ ُي‬12 ‫سطر‬

Gu W.J., Wu Z.J., Wang P.F., Aung L.H., Yin R.X. (2012) N-Acetylcysteine supplementation for the prevention of atrial fibrillation after cardiac surgery: a meta-analysis of eight randomized controlled trials. BMC Cardiovascular Disorders 12:10-18. Guo X.Y., Yan X.L., Chen Y.W., Tang R.B., Du X., Dong J.Z., Ma C.S. (2014) Omega-3 fatty acids for postoperative atrial fibrillation: alone or in combination with antioxidant vitamins? Heart Lung Circulation. 8:743-50.

Guraker A., Hoeg J. M., Kostner G., Papadopoulos N. M., Brewer H. B. Jr. (1985) Levels of lipoprotein Lp(a) decline with neomycin and niacin treatment. Atherosclerosis 57: 293-301. Halliwell B., Gutteridge J. M. C. (Hrsg.). (1985) Free radicals in biology and medicine. Oxford University Press, London, New York, Toronto.

Harwood H. J. Jr, Greene Y. J., Stacpoole P. W. (1986) Inhibition of human leucocyte 3-hydroxy-3-methylglutaryl coen­zyme A reductase activity by ascorbic acid. An effect mediated by the free radical monodehydro-ascorbate. Journal of Biological Chemistry 261: 7127-7135. Hearn J. A., Donohue B. C., Ba’albaki H., Douglas J. S., King S. B. I. I. I., Lembo N. J., Roubin J. S., Sgoutas D. S. (1992) Usefulness of serum lipoprotein(a) as a predictor of restenosis after percutaneous transluminal coronary angioplasty. The American Journal of Cardiology 68: 736-739. Hemilä H. (1992) Vitamin C and plasma cholesterol. In: Critical Reviews in Food Science and Nutrition 32 (1): 33-57, CRC Press Inc., Florida.

Hermann W.J. J. R., Ward K, Faucett J. (1979) The effect of tocopherol on highdensity lipoprotein cholesterol. American Journal of Clinical Pathology 72: 848-852. Hoff H. F., Beck G. J., Skibinski C. I., Jürgens G., O’Neil J., Kramer J., Lytle B. (1988) Serum Lp(a) level as a predictor of vein graft stenosis after coronary artery bypass surgery in patients. Circulation 77: 1238-1244. Iseri L. T. (1986) Magnesium and cardiac arrhythmias. Magnesium 5: 111-126.

Iseri L. T., French J. H. (1984) Magnesium: nature’s physiologic calcium blocker. American Heart Journal 108: 188-193.

Jacques P. F., Hartz S. C., McGandy R. B., Jacob R. A., Russell R. M. (1987) Ascorbic acid, HDL, and total plasma cholesterol in the elderly. Journal of the American College of Nutrition 6: 169-174. Juraschek SP, Guallar E, Appel LJ, Miller ER. (2012) Effects of vitamin C supplementation on blood pressure: a meta-analysis of randomized controlled trials. American Journal of Clinical Nutrition 95(5):1079-88.

Kamikawa T., Kobayashi A., Emaciate T., Hayashi H., Yamazaki N. (1985) Effects of coenzyme Q-10 on exercise tolerance in chronic stable angina pectoris. American Journal of Cardiology 56: 247-251. Koh E. T. (1984) Effect of Vitamin C on blood parameters of hypertensive subjects. Oklahoma State Medical Associ­ation Journal 77: 177-182.

195


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

Folkers K., Langsjoen P., Willis R., Richardson P., Xia L. J., Ye CQ, Tamagawa H. (1990) Lovastatin decreases coenzyme Q-10 levels in humans. Proceedings of the National Academy of Sciences USA 87: 8931-8934. Folkers K., Vadhanavikit S., Mortensen S. A. (1985) Biochemical rationale and myocardial tissue data on the effective therapy of cardiomyopathy with coenzyme Q10. Proceedings of the National Academy of Sciences USA 82: 901-904.

Folkers K., Yamamura Y. (Hrsg.). (1976, 1979, 1981,1984, 1986) Biomedical and clinical aspects of coenzyme Q. Volume 1-5. Elsevier Science Publishers, New York. Gaby S. K., Bendich A., Singh V. N., Machlin L. J. (Hrsg.). (1991) Vitamin intake and health. Marcel Dekker Inc. N.Y. Gaddi A., Descovich G. C., Noseda G., Fragiacomo C., Colombo L., Craveri A., Montanari G., Sirtori C. R. (1984) Controlled evaluation of pantethine, a natural hypolipidemic compound, in patients with different forms of hyperlipoproteinemia. Atherosclerosis 5: 73-83.

Galeone F., Scalabrino A., Giuntoli F., Birindelli A., Panigada G., Rossi, Saba P. (1983) The lipid-lowering effect of pantethine in hyperlipidemic patients: a clinical investigation. Current Therapeutic Research 34: 383-390.

Genest J. Jr., Jenner J. L., McNamara J. R., Ordovas J. M., Silberman S. R., Wilson P. W. F., Schaefer E. J. (1991) Prevalence of lipoprotein(a) Lp(a) excess in coronary artery disease. American Journal of Cardiology 67: 1039-1045.

Gerster H. (1991) Potential role of beta-carotene in the prevention of cardiovascular disease. International Journal of Vitamin and Nutrition Research 61: 277-291. Gey K. F., Puska P., Jordan P., Moser U. K. (1991) Inverse correlation between plasma vitamin E and mortality from ischemic heart disease in cross-cultural epidemiology. American Journal of Clinical Nutrition 53: 326, Supplement. Gey K. F., Stähelin H. B., Puska P. und Evans A. (1987) Relationship of plasma level of vitamin C to mortality from ischemic heart disease.110-123. In: Burns J. J., Rivers J. M., Machlin L. J. (Hrsg.): Third conference on vitamin C. Annals of the New York Academy of Sciences 498.

Ghidini O., Azzurro M., Vita A., Sartori G. (1988) Evaluation of the therapeutic efficacy of L-carnitine in congestive heart failure. International Journal of Clinical Phar­macology, Therapy and Toxicology 26: 217-220. Ginter E. (1973) Cholesterol: Vitamin C controls its transformation into bile acids. Science 179: 702. Ginter E. (1978) Marginal vitamin C deficiency, lipid metabolism, and atherosclerosis. Lipid Research 16: 216-220. Ginter E. (1991) Vitamin C deficiency cholesterol metabolism and atherosclerosis. Journal of Orthomolecular Medicine 6: 166-173.

194


َّ ‫ التاريخ ُي‬12 ‫سطر‬

McBride P. E. und Davis J. E. (1992) Cholesterol and cost-effectiveness implications for practice, policy, and research. Circulation 85: 1939-1941.

McCarron D. A., Morris C. D., Henry H. J. und Stanton J. L. (1984) Blood pressure and nutrient intake in the United States. Science 224: 1392-1398.

McNair P. et al. (1978) Hypomagnesemia, a risk factor in diabetic retinopathy. Diabetes 27: 1075-1077. McSheehy P. M. J. und Chambers T. J. (1987) 1,25-Dihy­droxyvitamin D3 stimulates rat osteoblastic cells to release a soluble factor that increases osteoclastic bone resorption. Journal of Clinical Investigation 80: 425-429.

Miccoli R., Marchetti P., Sampietro T., Benzi L., Tognarelli M., Navalesi R. (1984) Effects of pantethine on lipids and apolipoproteins in hypercholesterolemic diabetic and nondiabetic patients. Current Therapeutic Research 36: 545549. Mikami H. et al. (1990) Blood pressure response to dietary calcium intervention in humans. American Journal of Hypertension 3: 147-151. Mortensen S.A., Rosenfeldt F., Kumar A., Dolliner P., Filipiak K.J., Pella D., Alehagen U., Steurer G., Littarru G.P. (2014) The effect of coenzyme Q10 on morbidity and mortality in chronic heart failure: results from Q-SYMBIO: a randomized double-blind trial. Q-SYMBIO Study Investigators. Journal of the American College of Cardiology - Heart Failure 2(6):641-9. Newman T., Hulley S. (1996) Cancerogenicity of Lipid-Lowering Drugs. Journal of the American Medical Association 275 (1996) 55-60.

Niedzwiecki A., Ivanov V. (1994) Direct and extracellular matrix mediated effect of ascorbate on vascular smooth muscle cell proliferation. 24th AAA (Age) and 9th American College of Clinical Gerontology Meeting Washington D.C. Niendorf A., Rath M., Wolf K., Peters S., Arps H., Beisiegel U., Dietel M. (1990) Morphological detection and quantification of lipoprotein(a) deposition in athero­matous lesions of human aorta and coronary arteries. Virchow’s Archives of Pathological Anatomy 417: 105-111.

Nunes G. L., Sgoutas D. S., Redden R. A., Sigman S. R., Gravanis M. B., King S. B., Berk B. C. (1995) Combination of Vitamin C and E alters the response to coronary balloon injury in the pig. Arteriosclerosis, Thrombosis and Vascular Biology 15: 156-165. Opie L. H. (1979) Review: Role of carnitine in fatty acid metabolism of normal and ischemic myocardium. American Heart Journal 97: 375-388.

Paolisso G. et al. (1993) Pharmacologic doses of vitamin E improve insulin action in healthy subjects and in non-insulin-dependent diabetic patients. American Journal of Clinical Nutriion 57: 650-656. Paterson J. C. (1941): Canadian Medical Association Journal 44: 114-120.

Pauling L. (1986): Das Vitamin-Programm. Topfit bis ins hohe Alter. Goldmann Verlag München.

197


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

Korantzopoulos P., Kolettis T.M., Kountouris E., Dimitroula V., Karanikis P., Pappa E., Siogas K., Goudevenos J.A. (2005) Oral vitamin C administration reduces early recurrence rates after electrical cardioversion of persistent atrial fibrillation and attenuates associated inflammation. International Journal of Cardiology 102(2):321-6. Korbut R. (1993) Effect of L-arginine on plasminogen-activator inhibitor in hypertensive patients with hyper­cholesterolemia. New England Journal of Medicine 328 [4]: 287-288.

Kostner G. M., Avogaro P., Cazzolato G., Marth E., Bittolo-Bon G., Qunici G. B. (1981) Lipoprotein Lp(a) and the risk for myocardial infarction. Atherosclerosis 38: 51-61. Kumar S., Sutherland F., Morton J.B., Lee G., Morgan J., Wong J., Eccleston D.E., Voukelatos J., Garg M.L., Sparks P.B. (2012). Long-term omega-3 polyunsaturated fatty acid supplementation reduces the recurrence of persistent atrial fibrillation after electrical cardioversion. Heart Rhythm 4:483-91.

Langsjoen P. H., Folkers K., Lyson K., Muratsu K., Lyson T., Langsjoen P. (1988) Effective and safe therapy with coenzyme Q10 for cardiomyopathy. Klinische Wochen­schrift 66: 583-590. Langsjoen P. H., Folkers K., Lyson K., Muratsu K., Lyson T., Langsjoen P. (1990) Pronounced increase of survival of patients with cardiomyopathy when treated with coenzyme Q10 and conventional therapy. International Journal of Tissue Reactions XIII (3) 163-168.

Lavie C. J. (1992) Marked benefit with sustained-release niacin (vitamin B3) therapy in patients with isolated very low levels of high-density lipoprotein cholesterol and coronary artery disease. The American Journal of Car­diology 69: 1093-1085. Lawn R. M. (1992) Lipoprotein(a) in heart disease. Scientific American. June: 54-60. Lehr H. A., Frei B., Arfors K. E. (1994) Vitamin C prevents cigarette smoke-induced leucocyte aggregation and adhesion to endothelium in vivo. Proceedings of the National Academy of Sciences 91: 7688-7692.

Levine M. et al. (1996) Vitamin C pharmacokinetics in healthy volunteers: Evidence for a recommended daily allowance. Proceedings of the National Academy of Sciences 93: 3704-3709. Liu V. J., Abernathy R. P. (1982) Chromium and insulin in young subjects with normal glucose tolerance. American Journal of Clinical Nutrition 25: 661667.

Mann G. V., Newton P. (1975) The membrane transport of ascorbic acid. Second Conference on Vitamin C. 243-252. Annals of the New York Academy of Sciences. Mather H. M. et al. (1979) Hypomagnesemia in diabetes. Clinical and Chemical Acta 95: 235-242.

196


َّ ‫ التاريخ ُي‬12 ‫سطر‬

Rath M., Pauling L. (1991a) Solution to the puzzle of human cardiovascular disease: Its primary cause is ascorbate deficiency, leading to the deposition of lipoprotein(a) and fibrinogen/fibrin in the vascular wall. Journal of Orthomolecular Medicine 6: 125-134. Rath M., Pauling L. (1991b) Apoprotein(a) is an adhesive protein. Journal of Orthomolecular Medicine 6: 139-143.

Rath M., Pauling L. (1992a) A unified theory of human cardiovascular disease leading the way to the abolition of this disease as a cause for human mortality. Journal of Orthomolecular Medicine 7: 5-15. Rath M., Pauling L. (1992b) Plasmin-induced proteolysis and the role of apoprotein(a), lysine, and synthetic lysine analogs. Journal of Orthomolecular Medicine 7: 17-23.

Rhoads G. G., Dahlen G., Berg K., Morton N. E., Dannenberg A. L. (1986) Lp(a) Lipoprotein as a risk factor for myocardial infarction. Journal of the American Medical Association 256: 2540-2544. Riales R. R., Albrink M. J. Effect of chromium chloride supplementation on glucose tolerance and serum lipids including high-density lipoprotein of adult men. American jouernal of Clinical Nutrition 34: 2670-2678. Riemersma R. A., Wood D. A., Macintyre C. C. A., Elton R. A., Gey K. F., Oliver M. F. (1991) Risk of angina pectoris and plasma concentrations of vitamins A, C, and E and carotene. The Lancet 337: 1-5. Rimm E. B., Stampfer M. J., Ascherio A. A., Giovannucci E., Colditz G. A., Willett W. C. (1993) Vitamin E consumption and the risk of coronary heart disease in men. New England Journal of Medicine 328: 1450-1449.

Rivers J. M. (1975) Oral contraceptives and ascorbic acid. American Journal of Clinical Nutrition 28: 550-554. Rizzon P., Biasco G., Di Biase M., Boscia F., Rizzo U., Minafra F., Bortone A., Silprandi N., Procopio A., Bagiella E., Corsi M. (1989) High doses of L-carnitine in acute myocardial infarction: metabolic and antiarrhythmic effects. Euro­pean Heart Journal 10: 502-508. Rudolph Willi. (1939) Vitamin C und Ernährung. Enke Verlag Stuttgart.

Salonen J. T., Salonen R., Ihanainen M., Parviainen M., Seppänen R., Seppänen K., Rauramaa R. (1987) Vitamin C deficiency and low linolenate intake associated with elevated blood pressure: The Kuopio Ischemic Heart Disease Risk Factor Study. Journal of Hypertension 5 (Supplement 5): S521-S524.

Salonen J. T., Salonen R., Seppäneen K., Rinta-Kiikka S., Kuukka M., Korpela H., Alfthan G., Kantola M., Schalch W. (1991) Effects of Antioxidanz supplementation on platelet function: a randomized pair-matched, placebo-con­trolled, double-blind trial in men with low antioxidant status. American Journal of Clinical Nutrition 53: 1222-1229.

199


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

Pfleger R., Scholl F. (1937) Diabetes und Vitamin C. Wiener Archiv für Innere Medizin 31: 219-230. Rath M. (1992c) Lipoprotein-a reduction by ascorbate. Journal of Orthomolecular Medicine 7: 81-82. Rath M. (1992d) Solution to the puzzle of human evolution. Journal of Orthomolecular Medicine 7: 73-80. Rath M. (1992e) Reducing the risk for cardiovascular disease with nutritional supplements. Journal of Ortho­molecular Medicine 7: 153-162. Rath M. (1993a) Cationic-anionic and anionic-cationic oligopeptides in apoprotein(a) and other proteins as modulators of protein action and of biological communication. Journal of Applied Nutrition 44: 62-69. Rath M. (1993b) Eradicating heart disease. Health Now Inc., San Francisco, USA. Rath M. (1993c) A new era in medicine. Journal of Orthomolecular Medicine 8: 134-135. Rath M., Pauling L. (1993d): Die Entstehung von Herz-Kreislauf-Erkrankungen. Vitamin-C-Mangel als Ursache für die Ablagerung von Lipoprotein(a) und Fibrino­gen/Fibrin in der Gefäßwand. Journal für Orthomo­lekulare Medizin 1, Heft 2: 19-29. Rath M. (1994a) Discovery of new elements of biological communication leading the way to the abolition of infectious diseases, cancer, and other diseases as causes of human mortality. Journal of Orthomolecular Medicine 8: 11-20. Rath M. (1994b) The Protein Code and principles of Peptide Interception Therapy. Journal of Applied Nutrition 46: 32-34. Rath M. (1994c) Why animals don’t get heart attacks. Health Now Inc., San Francisco, USA. Rath M. (1995) America’s Most Successful Cardiovascular Health Program. Health Now Inc., San Francisco, USA. Rath M., Niedzwiecki A. (1996) Nutritional Supplement Program Halts Progression of Early Coronary Athero­sclerosis Documented by Ultrafast Computed Tomography. Journal of Applied Nutrition 48. Rath M., Niendorf A., Reblin T., Dietel M., Krebber H. J., Beisiegel U. (1989) Detection and quantification of lipoprotein(a) in the arterial wall of 107 coronary bypass patients. Arteriosclerosis 9: 579-592. Rath M, Pauling L. (1990a) Hypothesis: Lipoprotein(a) is a surrogate for ascorbate. Proceedings of the National Academy of Sciences USA 87: 6204-6207. Rath M., Pauling L. (1990b) Immunological evidence for the accumulation of lipoprotein(a) in the atherosclerotic lesion of the hypoascorbemic guinea pig. Proceedings of the National Academy of Sciences USA 87: 9388-9390.

198


َّ ‫ التاريخ ُي‬12 ‫سطر‬

Witte KK1, Byrom R2, Gierula J2, Paton MF2, Jamil HA2, Lowry JE2, Gillott RG3, Barnes SA3, Chumun H2, Kearney LC2, Greenwood JP2, Plein S2, Law GR2, Pavitt S4, Barth JH5, Cubbon RM2, Kearney MT2. (2016) Effects of Vitamin D on Cardiac Function in Patients With Chronic HF: The VINDICATE Study. Journal of the American College of Cardiology 7;67(22):2593-603. Zenker G., Koeltringer P., Bone G., Kiederkorn K., Pfeiffer K., Jürgens G. (1986) Lipoprotein(a) as a Strong Indicator for Cardiovascular Disease. Stroke 17: 942-945.

‫مصادر مساعدة أخرى‬

201


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

Sauberlich H. E., Machlin L. J. (Hrsg.). (1992) Beyond deficiency: new views on the function and health effects of vitamins. Annals of the New York Academy of Sciences 669.

Sharma A., Fonarow G.C., Butler J., Ezekowitz J.A., Felker G.M. (2016) Coenzyme Q10 and Heart Failure: A State-of-the-Art Review. Circulation: Heart Failure. 9(4):e002639. Smith H. A., Jones T. C., Hrsg. (1958) Veterinary Pathology.

Sokoloff B., Hori M., Saelhof C. C., Wrzolek T., Imai T. (1966) Aging, atherosclerosis and ascorbic acid metabolism. Journal of the American Gerontology Society 14: 1239-1260.

Som S., Basu S., Mukherjee D., Deb S., Choudhury P. R., Mukherjee S., Chatterjee S. N., Chatterjee I. B. (1981) Ascorbic acid metabolism in diabetes mellitus. Meta­bolism 30: 572-577. Spittle C. R. (1971) Atherosclerosis and vitamin C. Lancet ii, 1280-1281.

Stankova L., Riddle M., Larned J., Burry K., Menashe D., Hart J., Bigley R. (1984) Plasma ascorbate concentrations and blood cell dehydroascorbate transport in patients with diabetes mellitus. Metabolism 33: 347-353. Stepp W., Schroeder H., Altenburger E. (1935) Vitamin C und Blutzucker. Klinische Wochenschrift 14 [26]: 933-934.

Stryer L. (1988) Biochemistry. 3rd edition. W.H. Freeman and Company New York. Tarry W. C. (1994) L-arginine improves endothelium-dependent vasorelaxation and reduces intimal hyperplasia after baloon angioplasty. Arteriosclerosis and Thrombosis 14: 938-943. Teo K. K., Salim Y. (1993) Role of magnesium in reducing mortality in acute myocardial infarction: A review of the evidence. Drugs 46[3]: 347-359.

Thomsen J. H., Shug A. L., Yap V. U. et al. (1979) Improved pacing tolerance of the ischemic human myocardium after administration of carnitine. American Journal of Cardiology 43: 300-306. Turlapaty P. D. M. V., Altura B. M. (1980) Magnesium deficiency produces spasms of coronary arteries: relationship to etiology of sudden death ischemic heart disease. Science 208: 198-200. Virchow R. (1859) Cellularpathologie. Verlag von August Hirschwald, Berlin.

Widman L. et al. (1993) The dose-dependent reduction in blood pressure through administration of magnesium: A double-blind placebo controlled cross-over study. American Journal of Hypertension 6: 41-45. Willis G. C., Light A. W., Gow W. S. (1954) Serial arteriography in atherosclrosis. Canadian Medical Association Journal 71: 562-568.

Witte KK, Nikitin NP, Parker AC, von Haehling S, Volk HD, Anker SD, Clark AL, Cleland JG. (2005) The effect of micronutrient supplementation on qualityof-life and left ventricular function in elderly patients with chronic heart failure. European Heart Journal. 26(21): 2238-44.

200


‫‪ 12‬التاريخ ُي َّ‬ ‫سطر‬

‫‪ – CHE‬كتب تفاعلية للتعلم‬

‫الصور الواردة في هذا الكتاب مأخوذة من تطبيقات ‪CHE‬‬

‫‪ CHE‬هي مجموعة كتب تفاعلية تنقل المعلومات عن الصحة‬ ‫والمرض بطريقة مفهومة بصورة عامة‪ .‬بهذه الطريقة‪ ،‬الصحة‬ ‫ممكنة لجميع الناس في هذا العالم!‬ ‫متاح تنزيل ‪ CHE‬مجا ًنا‬

‫على سبيل المثال‪CHE ،‬‬ ‫‪Cardiovascular System‬‬

‫(‪ - CHE‬الجهاز القلبي الوعائي)‬

‫متاح مجا ًنا‬

‫‪203‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫‪– bodyxq‬‬

‫تطبيقات تفاعلية للتعليم‬

‫الصور الواردة في هذا الكتاب مأخوذة من تطبيقات ‪bodyxq‬‬

‫‪ bodyxq‬هي مجموعة تطبيقات تفاعلية تنقل المعلومات عن الصحة‬ ‫والمرض بطريقة مفهومة بصورة عامة‪ .‬بهذه الطريقة‪ ،‬الصحة ممكنة‬ ‫لجميع الناس في هذا العالم!‬ ‫متاح تنزيل تطبيق ‪ bxq‬مجا ًنا‬

‫يمكن ببساطة البحث عن ‪ bodyxq‬أو ‪ bxq‬في ‪ AppStore‬أو ‪Google‬‬ ‫‪.Play Store‬‬

‫‪www.bxq.org‬‬ ‫‪202‬‬


‫‪ 12‬التاريخ ُي َّ‬ ‫سطر‬

‫‪205‬‬


‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫الأبحاث الرائدة في المغذيات الدقيقة‬ ‫في معهد أبحاث الدكتور رات‬ ‫معهد أبحاث الدكتور رات في سانتا كلارا‪ ،‬كاليفورنيا‪ ،‬هو إحدى‬ ‫المؤسسات البحثية الرائدة في العالم في مجال المعالجة الطبيعية‬ ‫أساس علمي‪.‬‬ ‫المستندة إلى‬ ‫ٍ‬ ‫البحث في أوجه التآزر بالمغذيات الدقيقة‬ ‫بالإضافة إلى العمل البحثي مع العناصر الطبيعية الخاصة‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫الفيتامينات‪ ،‬والأحماض الأمينية‪ ،‬أو المواد النباتية المختلفة‪ ،‬يتم دراسة‬ ‫التفاعل التآزري لهذه المغذيات الدقيقة في مكافحة الأمراض المختلفة‪.‬‬ ‫في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية‪ ،‬يتولى فريق الأبحاث‬ ‫برئاسة الدكتورة ‪( Aleksandra Niedzwiecki‬ألكساندرا نيدتسفييكي)‬ ‫النقاط المحورية التالية‪ :‬تصلب الشرايين بصفته مرض كامن وراء‬ ‫النوبات القلبية‪ ،‬والسكتات الدماغية‪ ،‬وقصور القلب‪ ،‬وارتفاع ضغط‬ ‫الدم‪ ،‬وعدم انتظام ضربات القلب‪ .‬بالإضافة إلى أبحاث القلب‬ ‫والأوعية الدموية‪ ،‬تعتبر أبحاث السرطان على وجه الخصوص نقطة‬ ‫محورية أخرى‪.‬‬ ‫أبحاث غير ربحية‬ ‫يعمل معهدنا البحثي تحت مظلة غير ربحية‪ ،‬أي أن البحث لا يركز على‬ ‫الأهداف التجارية والربح‪ .‬ينحصر الدافع الرئيسي لأبحاثنا في تناول‬ ‫أهمية مسبب المرض والموت المبكر للملايين من الناس‪ .‬يتلقى‬ ‫المعهد الدعم بصورة رئيسية من الأفراد الذين استفادوا بالفعل من‬ ‫تطبيق هذه المعرفة المكتسبة “في أجسامهم“‪.‬‬ ‫نتائج أبحاث المعهد متاحة للجميع‪ ،‬ويمكن الوصول إليها من خلال‬ ‫الموقع الإلكتروني للمعهد أو موقع ‪.Pubmed‬‬

‫‪www.drrathresearch.org‬‬ ‫‪204‬‬



‫لماذا لا تتعرض الحيوانات للنوبات القلبية – في حين نصاب بها نحن البشر‬

‫سبق في السيطرة بطريقة طبيعية على‬ ‫أمراض القلب والأوعية الدموية‬

‫• تناول محتوى هذا الكتاب بصورة معمقة في محاضرة (باللغة‬ ‫الإنجليزية)‬ ‫• المحاضرة الأكثر مشاهدة حول العالم حول النتائج الجديدة بشأن‬ ‫تطور أمراض القلب‬ ‫• أكثر من ‪ 200.000‬مشاهدة بالفعل على يوتيوب‬

‫‪https://www.youtube.com/watch?v=O0lEmXJD7p4‬‬ ‫‪206‬‬


‫الدكتور الطبيب ‪M a t t h i a s R a t h‬‬

‫(ماتياس رات)‪ ،‬العالم والطبيب‬ ‫صاحب الصيت العالمي‪ ،‬الطفرة‬ ‫العلمية التي أبرزت الفهم الحالي‬ ‫لأسباب أمراض القلب والشرايين‪.‬‬ ‫السبب الرئيسي لتصلب الشرايين‪،‬‬ ‫الذي يمثل العامل الأساسي وراء‬ ‫النوبات القلبية والسكتات الدماغية‪،‬‬ ‫وصديقا للفائز بجائزة‬ ‫ً‬ ‫الدكتور رات كان زميلاً‬ ‫هو النقص المزمن في الفيتامينات‬ ‫نوبل مرتين الدكتور لينوس بولينغ (‪ 1994‬م)‪.‬‬ ‫وغيرها من المواد الحيوية الخلوية‬ ‫الأخرى في ملايين الخلايا بالجهاز القلبي الوعائي‪ .‬وعلى غرار مرض الأسقربوط‪،‬‬ ‫طاعون البحارة‪ ،‬يؤدي هذا النقص إلى ضعف جدار الأوعية الدموية‪ ،‬ومع مرور‬ ‫عشرات السنين‪ ،‬يؤدي إلى تشكل اللويحات المفزعة‪.‬‬

‫هذا الكتاب‬ ‫ يتناول المسائل الطبية التي لا يستطيع الطب التقليدي توفير إجابة عليها‪.‬‬ ‫”لماذا نصاب بالنوبات القلبية‪ ،‬وليس الاحتشاء الأنفي؟“ ”لماذا نعاني من‬ ‫تصلب الشرايين‪ ،‬وليس تصلب الأوردة“ ”لماذا لا تعاني الحيوانات من‬ ‫النوبات القلبية‪ ،‬في حين نعاني منها نحن البشر؟“‬ ‫م الاعتماد المشؤوم على القطاع الصيدلاني‬ ‫ ينهي عصر ”الجهل“ بصحتك‪ ،‬ومن ث َّ‬ ‫الذي ُيقدَّر حجمه بالمليارات‪ ،‬الذي لن ينجح إلا باستمرار حجب الأسباب الحقيقية‬ ‫للمرض عنك‪،‬‬ ‫ يعتبر حجر الأساس لنظام صحي جديد يهدف إلى منع المرض والقضاء عليه‪،‬‬ ‫ووضعه أشخاص لم يعد بإمكانهم حجب الأسباب الحقيقية للمرض‪.‬‬

‫سيذهب صافي عائدات بيع هذا الكتاب إلى‬ ‫مؤسسة ‪ ،Dr. Rath Health Foundation‬ومن‬ ‫ثم تعزيز المزيد من البحث ونشر العلاجات الطبيعية‬ ‫المستندة إلى أساس علمي بجميع أنحاء العالم‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.