زنزانة مجلة كوميكس العدد 7 نيسان 2015

Page 1


‫العدد ‪7‬‬

‫نيسان ‪2015‬‬

‫زنزانة مجلة كوميكس لكل السوريين ثقافية‬ ‫اجتماعية ناقدة مستقلة تصدر باألول من كل‬ ‫شهر‪.‬‬ ‫األهداف‪:‬‬ ‫ تؤمن بحرية الكلمة واستقالليتها ودورها في‬‫اعادة بناء منظومة القيم االنسانية‪.‬‬ ‫كما للرسوم من قدرة على ايصال الرسائل عجزت‬ ‫الكلمة او الصورة عن ايصالها‪.‬‬ ‫الحد من مشكلة هجران القراءة في مجتمعنا‬‫والحضّ على ممارسة هذه العملية واكتسابها‬ ‫كثقافة شعب لإلرتقاء بمجتمعنا نحو مستقبل‬ ‫أفضل‪.‬‬ ‫ تسعى لنقل معاناة الشعب السوري ولتسليط‬‫الضوء على القضايا اليومية التي يعانيها في‬ ‫الداخل ودول اللجوء‪ ،‬وعلى السلبيات التي تفاقم‬ ‫مآساته‪ ،‬من خالل اسلوب ناقد يهدف التوجيه‬ ‫والتوعية والحد من الفساد المستشري‪.‬‬ ‫ تصدر إلكترونياً وتطمح للصدور ورقياً لتصل إلى‬‫أكبر عدد ممكن من سوريي الداخل المحرومين‬ ‫من وسائل اإلتصال‪.‬‬ ‫الرسالة‪:‬‬ ‫ يمر اإلنسان عبر مراحل حياته بزنزنات‬‫مختلفة‪ ،‬منها ما صنعها لنفسه «كبعض العادات‬ ‫والتصرفات» ومنها ما أجبره المجتمع على‬ ‫دخولها‪ ،‬ويبقى حبيسها مادام يؤمن بأن الحظ‬ ‫لم يحالفه‪ ،‬حيث يسقط فشله على من حوله أو‬ ‫على المجتمع بأثره‪.‬‬ ‫كل منا أن يساهم بالتغيير‪ ،‬والتخلص‬ ‫ على ٍ‬‫من زنزانته أو ًال‪ ،‬لنستطيع التغلب على زنزانات‬ ‫أكبر قد وضعت من حولنا على أيدي مستغلين‬ ‫ومجرمين‪ ،‬فالنسقِط هذه الزنزانات جميعها‪،‬‬ ‫مادام التغيير ممكناً نحو مستقبل أفضل‪ ،‬يضمن‬ ‫الحرية والعيش الكريم لكل فرد منا‪ ،‬على أرض‬ ‫أجدادنا السرمدية‪ ،‬فهم من اسموا الشعوب على‬ ‫وجه األرض‪.‬‬

‫الثالثية التي تحكم الشرق‬ ‫مصير اآلالف بات حبراً على ورق‬

‫‪3‬‬

‫حملة ‪..‬‬

‫أن�����ت‪ ..‬ش���و ؟‬

‫‪7‬‬

‫زنزانة معتقل‬

‫ق����ص����ة واق����ع����ي����ة‬

‫‪8‬‬

‫ال�����ع�����دوان‬

‫ع����ن����د األط�����ف�����ال‬

‫أيقون‬

‫وائل قيس‬

‫فواز الساجر‬

‫رياض الصالح حسين‪..‬‬

‫أجمل األمهات ‪..‬‬

‫‪12‬‬

‫وائل قيس‬

‫أس����ط����ورة ال���ش���ع���ر ال��ي��وم��ي‬

‫تاريخ أحياء حلب‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫حي الفردوس‬

‫معايدة ألمهات سوريا‬

‫‪14‬‬

‫رسوم وتحرير المجلة محمد بكفلوني‬ ‫‪zenzanah.magazine@gmail.com‬‬ ‫‪fashal.magazine@gmail.com‬‬ ‫صفحتنا على الفيسبوك‬ ‫‪facebook/zenzanahmagazine‬‬ ‫‪facebook/fashalmagazine‬‬


‫آذار ‪ 2015‬العدد ‪6‬‬

‫ال��ث�لاث��ي��ة ال��ت��ي ت��ح��ك��م ال��ش��رق‬

‫م��ص��ي��ر اآلالف ب�����ات ح����ب����راً ع���ل���ى ورق‬

‫قصة واقعية‬ ‫المقال والرسوم لـ محمد بكفلوني‬

‫‪3‬‬


‫آذار ‪ 2015‬العدد ‪6‬‬

‫‪4‬‬


‫آذار ‪ 2015‬العدد ‪6‬‬

‫‪5‬‬


‫آذار ‪ 2015‬العدد ‪6‬‬

‫يف ظل الفوضى وال�لا مسؤولية ال�تي متر بها‬ ‫الثورة السورية‪ ،‬حيث سادت املصاحل الشخصية‬ ‫ال��ض�� ّي��ق��ة‪ ،‬ومت����ددت التنظيمات امل��اف��ي��اوي��ة‬ ‫السياسية وامل��س��ل��ح��ة‪ ،‬مقصية الشخصيات‬ ‫الوطنية اليت حتمل هموم املواطنني وآالمهم‬ ‫من خالل التصفية أو التهميش؛ تتفاقم معاناة‬ ‫السوريني ويهدد الضياع مصري أبنائهم‪ ،‬بعد أن‬ ‫طال التهميش املؤسسات التعليمية وكوادرها‬ ‫ال�تي تشكل أعمدة النهضة لسوريا املستقبل‪.‬‬ ‫ُيعترباملعلمون مبثابة حجر األساس لبناء‬ ‫األجيال اليت حتمل على عاتقها مسرية التقدم‬ ‫احلضاري‪ ،‬لكن ذلك احلجر الذي تتعلق اآلمال‬ ‫عليه أصبح خارج املعادلة‪ .‬فبعد أن قام نظام‬ ‫األسد بفصل آالف املوظفني من القطاع العام‬

‫‪6‬‬

‫ّ‬ ‫ماضيا بسياسته‬ ‫بسبب مواقفهم السياسية‪،‬‬ ‫اهلمجية يف تدمري األرض واإلنسان‪ ،‬أصبح املئات‬ ‫بل رمبا اآلالف من املعلمني بال دخل ّ‬ ‫يسدون‬ ‫به رمق عائالتهم‪ .‬وبعد أربع سنوات من العمل‬ ‫التطوعي يف تعليم األطفال باملناطق احملررة‬ ‫وبلدان اللجوء‪ ،‬مل يعد بإمكان أغلبهم حتمل‬ ‫الضغوط املادية واإلذالل املرافق هلذه املهنة‪.‬‬ ‫فمن إيديولوجيا تنظيم الدولة اإلسالمية‬ ‫يف التعليم وشطب بعض مواد املناهج ّ‬ ‫حبجة‬ ‫ثبوت حترميها وفق النصوص الشرعية‪ ،‬مروراً‬ ‫مبنع النساء املدرسات من التحرك دون حمرم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وصوال إىل فرض ّ‬ ‫تعلم لغات أجنبية ببعض‬ ‫بلدان اللجوء‪ ،‬وتفضيلها على اللغة األم ألطفالنا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫حكاما‬ ‫على اجلانب اآلخر جند من نصبوا أنفسهم‬

‫على شعب أُرغم على ترك وطنه هلول ما أحاق‬ ‫به من ظلم واضطهاد ومتاجرة بلقمة عيشه‬ ‫ودمه‪ ،‬يكملون طريق املتجارة بهؤالء املنكوبني‬ ‫ّ‬ ‫جهوري صريح‪ .‬فبتاريخ ‪ 2014/3/20‬صدر‬ ‫بشكل‬ ‫قرار عن احلكومة السورية املؤقتة يؤكد بأن‬ ‫«مجيع العاملني يف الدولة السورية املفصولني‬ ‫من قبل نظام األسد موظفني يف احلكومة‬ ‫السورية املؤقتة»‪ .‬لكن بعد عام ونيف‪ ،‬وبعد‬ ‫أن تغ ّنت بالقرار شاشات اإلعالم‪ ،‬بقي فيما‬ ‫خيص املعلمني جمرد حرب على ورق مطوي يف‬ ‫مستودعات أصحاب القرار‪ .‬فهل قدر السوريني‬ ‫أن ُتدمر بالدهم من قبل نظام اإلجرام و ُيدمر‬ ‫مستقبل أبنائهم من قبل مسؤولي املعارضة ؟‬


‫آذار ‪ 2015‬العدد ‪6‬‬

‫‪7‬‬


‫آذار ‪ 2015‬العدد ‪6‬‬

‫زنزانة معتقل‬

‫‪8‬‬

‫قصة واقعية‬


‫آذار ‪ 2015‬العدد ‪6‬‬

‫يف ظهرية يوم شتوي كنت عائداً إىل بييت حيث‬ ‫أوقفين ثالثة رجال بالقرب من منزلي وطلبوا‬ ‫بطاقيت الشخصية‪ ،‬فأبرزتها وأنا يف حرية من أمري‪:‬‬ ‫هل أنا املستهدف أم أنها حمض مصادفة ؟ يف ذلك‬ ‫الشرود الذهين جاءتين صفعة على وجهي‪ ،‬عندها‬ ‫تأكدت بأنين املستهدف‪ ،‬توقف ذهين عن التفكري‪.‬‬ ‫طلبوا مين اصطحابهم إىل بييت لتفتيشه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حمموال يف غرفيت‪،‬‬ ‫حاسوبا‬ ‫حني وصلنا وجدوا‬ ‫أخذوه واعتقلوني وسط صراخ والدتي‬ ‫ً‬ ‫حماولة منعهم‪ ،‬لكن شتائمهم أسكتتها‪.‬‬ ‫ركبنا سيارة بيضاء‪ ،‬توجهوا إىل منطقة سيف‬ ‫الدولة حبلب‪ ،‬توقف السائق أمام مبنى سكين‪،‬‬ ‫أنزلوني بالضرب والشتائم‪ ،‬صعدوا بي إىل شقة‬ ‫يف املبنى‪ ،‬وإذ برجال عدة يف املنزل ينتظروننا‪.‬‬ ‫عندها بدأت أوىل حلقات مسلسل التعذيب الذي‬ ‫طالت مدته مخس وستون ً‬ ‫يوما‪ ،‬إىل أن خرجت‬ ‫آخر املطاف من مقر الشرطة العسكرية حبلب‪.‬‬ ‫عصي‬ ‫يف ذلك املنزل راحوا يضربونين ويستخدمون ّ‬ ‫الكهرباء لصعقي‪ ،‬وكلما فرغت واحدة من شحنتها‬ ‫عصي‪ ،‬بدأ‬ ‫يأتون بأخرى‪ ،‬حتى بلغ عددها اخلمسة ّ‬ ‫الدم ينزف من أنفي وفمي‪ ،‬فصاح بهم قائدهم الذي‬ ‫علمت فيما بعد بأنه ضابط يف األمن‪ :‬توقفوا هذا‬ ‫يكفي‪ ،‬فقد بدأت أثار التعذيب تظهر عليه‪ .‬عندها‬ ‫اقرتب وسألين‪ :‬ألن تعرتف لصاحل من تعمل؟ إن مل‬ ‫تعرتف قتلتك ورميتك يف حاوية القمامة‪ .‬أجبته‪:‬‬ ‫يا سيدي‪ ،‬ال أعمل لصاحل أحد‪ ،‬أنا طالب جامعي‬ ‫فقط‪ ،‬فأمرهم بتسليمي إىل فرع األمن العسكري‪.‬‬ ‫رافقين بعضهم وتوجهوا حنو فرع األمن العسكري‪،‬‬ ‫يف الطريق أتصل أحدهم فأخربوه بأن الفرع مكتظ‬ ‫باملعتقلني‪ ،‬وال مكان لديهم‪ ،‬فغريوا وجهتهم حنو فرع‬ ‫املخابرات اجلوية‪ ،‬عندها قلت يف نفسي‪ :‬لن أخرج ً‬ ‫حيا‪.‬‬ ‫وصلنا إىل الفرع‪ .‬رموني يف الغرفة املالصقة لبابه‪،‬‬ ‫فاستلمين أحدهم وسحبين اثنان من العناصر‬ ‫حنو املبنى الرئيسي‪ ،‬مصطحبني معهم احلاسب‬ ‫احملمول اخلاص بي‪ ،‬أنزلوني ً‬ ‫درجا‪ ،‬رموني بشدة‬ ‫يف زنزانة معتمة وصغرية جداً كأنها قرب ملن كان‬

‫يف حياته ُم ً‬ ‫ثقال باملعاصي‪ ...‬بعد ثالثة أيام‪ ،‬صرخ‬ ‫أحدهم بامسي‪ ،‬عندها كانت نفسييت منهارة‪،‬‬ ‫وآالف األفكار تدور يف ذهين‪ ،‬أجبت نعم‪ ،‬أنا هنا‪.‬‬ ‫جاء وأخرجين بعد أن أغلق على عي ّ‬ ‫ين بقماشة سوداء‪،‬‬ ‫قضبان حديدية يف‬ ‫علقين مبساعدة أحدهم على‬ ‫ٍ‬ ‫(الشبح)‪ ،‬أتى بشيء علقه‬ ‫املمر املؤدي إىل الزنزانات ِ‬ ‫على احلديد‪ ،‬بدأت عاصفة من الكهرباء‪ ،‬تصعق‬ ‫بي‪ ،‬هكذا ملدة من الزمن‪ ،‬وهم خيفضون التيار‬ ‫حينا ويرفعونه ً‬ ‫ً‬ ‫حينا أخر‪ ،‬كنت على استعداد‬ ‫تام ألعرتف مبا يشاؤون‪ ،‬كنت أمتنى لو أن املوت‬ ‫يسعفين وتنتهي معاناتي‪ ،‬لكنه أجنب من أن يرحيين‪.‬‬ ‫جاء الضابط املناوب‪ ،‬همس بأذني‪ ،‬كيف‬ ‫حالك يا فالن‪ ،‬ونفخ بوجهي دخان سيجارته‪،‬‬ ‫ما استثار روحي‪ ،‬حيث أنين مل ّ‬ ‫اشتم رائحتها‬ ‫ً‬ ‫إيالما يف حياتي‪،‬‬ ‫خالل ثالثة أيام كانت األشد‬ ‫ووسط هذا الصمت املريع‪ ،‬أحسست حبرارة‬ ‫صعقتين يف جسدي‪ ،‬كانت أشد بكثري من ذاك‬ ‫التيار اللعني‪ ،‬إذ به يطفئ سيجاره بفخذي‪.‬‬ ‫أمرهم أن يضربونين‪ ،‬سارعوا لتنفيذ أوامره‬ ‫متعمدين توجيه ضرباتهم على موضع احلرق‪،‬‬ ‫مسببني أشد األمل يف جسدي‪ ،‬ويركلونين يف كل‬ ‫مكان من جسدي‪ ،‬وعلى وجهي‪ ،‬هكذا لعد ِة ساعات‪.‬‬ ‫نقلوني إىل مكان آخر وأزال القماشة عن َّ‬ ‫عيين‪،‬‬ ‫وإذ بذاك الضابط‪ ،‬يتصفح حاسوبي كما كنت‬ ‫أظن‪ ،‬لكنين تفاجأت بأنه حاسب أخي الذي كان‬ ‫بصور‪ ،‬ومقاطع‬ ‫خياف من األمن جداً‪ ،‬وقد مأله‬ ‫ٍ‬ ‫مصورة‪ ،‬لبشار األسد ومؤيديه‪ ،‬عندها استعدت‬ ‫ثقيت بنفسي‪ ،‬ومتالكت قواي‪ ،‬فسألين ً‬ ‫قائال‪« :‬شوما‬ ‫دامك بتحبوا للدكتور بشار شو يلي قدفك لعنا» ؟‪.‬‬ ‫ثم أمرهم بأن يرجعوني إىل زنزانيت‪ ،‬ففعلوا ذلك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫رغم ظ ّنهم أني مؤيداً‪ُ ،‬ج ِل ُ‬ ‫مصادفة‪،‬‬ ‫بت إليهم‬ ‫أو بسبب تقرير كيدي‪ ،‬إال أن التعذيب ظل‬ ‫يرافقين كل ثالثة أيام‪ ،‬بالطريقة احلاقدة ذاتها‪،‬‬ ‫وعلى مدى أربعني ً‬ ‫يوما‪ُ .‬نقلت بعدها إىل النيابة‬ ‫العسكرية‪ ،‬وكوني مل أخدم العسكرية‪ ،‬أفرج عين‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫آذار ‪ 2015‬العدد ‪6‬‬

‫العدوان عند األطفال‬

‫‪1‬‬

‫األسرة وتربية الطفل‬

‫األسباب‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬ ‫العدوان نوع من السلوك االجتماعي ويهدف اىل حتقيق‬ ‫رغبة صاحبه يف السيطرة وايذاء الغري أو الذات تعويضا‬ ‫عن احلرمان أو بسبب التثبيط ويعد استجابة طبيعية‬ ‫لالحباط وهو متعلم أومكتسب عرب التعلم واحملاكاة‬ ‫نتيجة التعلم االجتماعي فالطفل يستجيب للمواقف‬ ‫املختلفة بطرق متعددة قد تكون بالعدوان أو التقبل‬ ‫ويتخذ العدوان اشكال عدة فقد يكون لفظيا أو تعبرييا‬ ‫أو مباشر أوغري مباشر أو يكون مجعي أوفردي أو يكون‬ ‫موجه للذات وقد يكون مقصود أو عشوائي‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪10 9‬‬ ‫‪12 11‬‬

‫‪10‬‬

‫‪6‬‬

‫‪8‬‬

‫‪,,‬‬

‫أسباب المشــــــكلة‪:‬‬

‫‪-1‬رغبة الطفل يف التخلص من السلطة ومن ضغوط‬ ‫الكبار اليت حتول دون حتقيق رغباته ‪.‬‬ ‫‪-2‬الشعور باحلرمان فيكون الطفل عدواني انعكاسا‬ ‫للحرمان الذي يشعر به فتكون عدوانيته كاستجابة‬ ‫للتوتر الناشئ عن استمرار حاجة عضوية غري مشبعة‬ ‫أو عندما حيال بينما يرغب الطفل أو التضييق عليه أو‬ ‫نتيجة هجوم مصدر خارجي يسبب له الشعور باألمل‪ .‬أو‬ ‫عندما يشعر حبرمانه من احلب والتقدير رغم جهوده‬ ‫املضنية لكسب ذلك فيتحول سلوكه اىل عدوان‬ ‫‪-3‬الشعور بالفشل ‪:‬احيانا يفشل الطفل يف حتقيق هدفه‬ ‫اكثر من مره مثال عندما ال ينجح يف لعبه يوجه‬ ‫عدوانيته اليها بكسرها أو برميها ‪.‬‬ ‫‪-4‬التدليل املفرط واحلماية الزائدة للطفل فالطفل‬ ‫املدلل تظهر لديه املشاعر العدوانية اكثر من غريه ‪،‬‬ ‫فالطفل عندها ال يعرف اال الطاعة ألوامره وال يتحمل‬ ‫احلرمان فيتحول سلوكه اىل عدوان‪.‬‬ ‫‪-5‬شعور الطفل بعدم األم��ان وع��دم الثقة أو الشعور‬ ‫بالنبذ واالهانة والتوبيخ‬ ‫‪-6‬ش��ع��ور الطفل بالغضب فيعرب ع��ن ذل��ك الشعور‬ ‫بالعدوان‬ ‫‪-7‬وسائل اإلعالم املختلفة وترك الطفل لينظر يف افالم‬ ‫العنف واملصارعة احلرة يعلم الطفل هذا السلوك ‪.‬‬ ‫‪-8‬جت��اه��ل ال��ع��دوان م��ن قبل ال��وال��دي��ن فكلما زادت‬ ‫عدوانية الطفل كان اكثر استعدادا للتساهل مع‬ ‫غريه من االطفال‬


‫آذار ‪ 2015‬العدد ‪6‬‬

‫الحلول‬

‫إعداد ورسوم‪ :‬فريق التحرير‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬

‫‪-9‬غ�يرة الطفل من اقرانه وعدم س��روره لنجاح الغري‬ ‫جيعله يسلك العدوان اللفظي بالسب والشتم أو العدوان‬ ‫اجلسدي كالضرب‬ ‫‪-10‬شعور الطفل بالنقص اجلسمي أو االقتصادي عن‬ ‫األخرين وشعوره باإلحباط ‪.‬‬ ‫‪-11‬رغ���ب���ة ال��ط��ف��ل يف ج���ذب االن��ت��ب��اه م��ن االخ��ري��ن‬ ‫باستعراض قواه امامهم‪.‬‬ ‫‪-12‬العقاب اجلسدي للطفل يعزز يدعم يف ذهنه ان‬ ‫العدوان والقسوة شيء مسموح به من القوي للضعيف‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪3‬‬

‫‪6‬‬

‫ونقترح لـــــعالج هذه المشــــــــكلة ‪:‬‬

‫‪1‬ـ جتنب اسلوب التدليل الزائد أو القسوة الزائدة حيث‬ ‫ان الطفل املدلل اعتاد تلبية رغباته مجيعها والطفل‬ ‫ال��ذي ح��رم احلنان وعومل بقسوة كالهما يلجأن‬ ‫للتمرد على األوامر ‪.‬‬ ‫‪2‬ـ ال حترم الطفل من شيء حمبب اليه فالشعور باألمل‬ ‫قد يدفعه ملمارسة العدوان‬ ‫‪3‬ـ اشعره بثقته بنفسه وان��ه مرغوب فيه وجتنب‬ ‫اهانته وتوبيخه أو ضربه‪.‬‬ ‫‪4‬ـ قد يلجأ الطفل جلذب انتباهك فإذا تأكدت من ذلك‬ ‫جتاهل هذا السلوك فقط يف هذه احلالة ‪.‬‬ ‫‪5‬ـ قد يكون طفلك يقلد شخصا ما يف املنزل ميارس‬ ‫هذ ا العدوان أو يقلد شخصية تلفزيونية أو كرتونية‬ ‫شاهدها عرب التلفاز فحاول ابعاد الطفل عن هذه‬ ‫املشاهد العدوانية‪.‬‬ ‫‪6‬ـ اشرح له بلطف سلبية هذا السلوك والنتائج املرتتبة‬ ‫على ذلك‬ ‫‪7‬ـ دعه ينفس عن هذا السلوك باللعب ووفر له االلعاب‬ ‫ال�تي متتص طاقته وج��رب ان تشركه يف االندية‬ ‫الرياضية ‪.‬‬ ‫‪ 8‬ـ عزز السلوك الال عدواني ماديا أو معنويا ‪.‬‬ ‫‪ -9‬ابداء االهتمام بالشخص الذي وقع عليه العدوان اما م‬ ‫الطفل العدواني حتى ال يستمر يف عدوانيته ‪.‬‬ ‫‪ -10‬ح��اول جتنب اساليب العقاب املؤملة مع الطفل‬ ‫العدواني كالضرب والقرص ويفضل استخدام اسلوب‬ ‫احلرمان املؤقت مبنعه مثال من ممارسة نشاط حمبب‬ ‫للطفل اذا ما اقدم اثناءه على العدوان‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪9‬‬

‫‪10‬‬

‫‪11‬‬


‫آذار ‪ 2015‬العدد ‪6‬‬

‫أيقون‬

‫في الوثائقي الذي بثه برنامج «صدى المواطنة»‪،‬‬ ‫وتحدث عن تجربة الساجر‪ ،‬ذكر أنه كتب على قصاصة‬ ‫وائل قيس‬ ‫ورق قبل وفاته بأيام‪ ،‬وج��دت في جيبه «تفكيرنا‬ ‫ضيق‪ ،‬مصيرنا ضيق‪ ،‬موتنا ضيق‪ ،‬قبرنا ضيق‪ ،‬افتحوا‬ ‫األب��واب والنوافذ‪ ،‬سيقتلنا الضيق‪ ،‬افتحوا الكون‪،‬‬ ‫الضيق‪ ،‬الضيق‪ ،‬الضيق»‪.‬‬ ‫صدر لفواز قبل وفاته العديد من األعمال المسرحية‪،‬‬ ‫كان من ضمنها‪ ،‬رحلة حنظلة من الغفلة إلى اليقظة‪،‬‬ ‫يبدو تاريخ تجربة المسرحي ف��واز الساجر‪ ،‬قصير اً نكون أو ال نكون‪ ،‬وسكان الكهف التي كانت أخر‬ ‫قياساً بتجارب معاصريه من المسرحيين‪ ،‬الذي قدموا أعماله‪.‬‬ ‫للمسرح السوري‪ ،‬العديد من التجارب المسرحية‬ ‫الجديدة‪ ،‬إال أن ذلك لم يمنع الساجر‪ ،‬من غرس‬ ‫اسمه في تاريخ المسرح‪ ،‬من خالل تأسيسه‬ ‫للمعهد العالي للفنون المسرحية‪ ،‬مع‬ ‫صديقه سعد اهلل ونوس‪ ،‬ومن ثم اشتغاله‬ ‫م��ع ون���وس نفسه‪ ،‬على تأسيس‬ ‫المسرح التجريبي في سوريا‪.‬‬

‫ف�����واز ال��س��اج��ر‬

‫ولد فواز في عام ‪ 1984‬في إحدى‬ ‫قرى منبج التي تتبع لمحافظة‬ ‫حلب‪ ،‬ف��ي حين تبدأ سيرته‬ ‫ال��ذات��ي��ة‪ ،‬ال��ت��ي ت��ح��دث عنها‬ ‫أص��دق��ائ��ه‪ ،‬منذ ع��ام ‪1972‬‬ ‫ت��اري��خ ت��خ��رج��ه م��ن معهد‬ ‫«غيتيس» في موسكو‪ُ ،‬‬ ‫حيث‬ ‫درس ال��م��س��رح‪ ،‬قبل أن‬ ‫يعود إلى موسكو مر ًة‬ ‫ثانية‪ ،‬ويحصل على‬ ‫شهادة دكتوراه في‬ ‫اإلخ���راج المسرحي‬ ‫‪،1982‬‬ ‫ع��������ام‬ ‫ع��ل��ى ي���د ال��م��دي��ر‬ ‫ال���ف���ن���ي ل��م��س��رح‬ ‫«موسوفيت» يوري‬ ‫زادفسكي‪.‬‬

‫‪12‬‬


‫آذار ‪ 2015‬العدد ‪6‬‬

‫رياض الصالح حسين‪..‬‬

‫وائل قيس‬

‫أس�������ط�������ورة ال����ش����ع����ر ال���ي���وم���ي‬ ‫عند الحديث عن مسيرة القصيدة اليومية في سورية‪،‬‬ ‫ومراحل تطورها‪ ،‬ال يمكن ألحد إغفال مسيرة الشاعر رياض‬ ‫الصالح الحسين ‪ ،1982 – 1954‬فالتجربة التي قدمها‬ ‫رياض‪ ،‬في مرحلة السبعينيات ألبناء جيله‪ ،‬جعلتهم يقفون‬ ‫طوي ً‬ ‫ال أمام أعماله الشعرية التي تركها خلفه‪.‬‬ ‫«موته الفوضوي صدفة» في سن مبكرة‪ ،‬أضفى على‬ ‫مالمحه الشخصية مسحة شبه األس��ط��وري��ة‪ ،‬ولعلها‬ ‫«األسطورية» هي الحامل الرئيسي‪ ،‬على جعل النقاد‬ ‫والمؤرخين لتلك المرحلة الشعرية‪ ،‬يعتبرون تجربته من‬ ‫أكثر التجارب اكتما ًال ونضوجاً‪ ،‬إضافة إلى جعله في طليعة‬ ‫شعراء «التيار اليومي»‪ ،‬في قصيدة النثر‪.‬‬ ‫‏وإذ إن صاحب «خراب الدورة الدموية»‪ ،‬يُصنف إلى جانب‬ ‫«محمد الماغوط‪ ،‬نزيه أبو عفش‪ ،‬بندر عبد الحميد»‬ ‫على سبيل المثال ال الحصر‪ ،‬فإن خاصيّة نصه الشعري‪،‬‬ ‫واألسلوبية الفنية في اختياره للجمل النثرية‪ ،‬جعلته يؤسس‬ ‫لمدرسة شعرية‪ ،‬توازي في تلك المرحلة‪ ،‬أصحاب مجلة‬ ‫«شعر»‪ ،‬الذين كانوا متأثرين بالقصيدة الفرانكوفونية‪.‬‬ ‫فاقتناص الموت لهذا الشاعر االستثنائي‪ ،‬أضفى على‬ ‫نصوصه هالة من القداسة والطهارة الشعرية‪ ،‬والموت‬ ‫نفسه لم يستطع أن يقف عثرة في وجه أعماله‪ ،‬التي بدأت‬ ‫تغزو صفحات التواصل االجتماعي‪ ،‬لتبدو نصوصه‪ ،‬قوية‬ ‫صامدة في وجه نصوص من استمروا من بعده‪ ،‬لتتجاوز‬ ‫بذلك الالنهاية‪ ،‬وتشق طريقها‪ ،‬متجاوزة عقبة التالشي‬ ‫مع المجهول‪ ،‬فرياض لم يكن يفكر بتأسيس مدرسة أو‬ ‫تيار‪ ،‬لكن صدقه في نصه وحياته هو السبب‪ ،‬الذي جعل‬ ‫نصوصه تصل إلى هذه المرحلة االستثنائية‪ ،‬في ظل والدة‬ ‫تجارب جديدة للقصيدة اليومية‪.‬‬ ‫تظهر القصائد التي كتبها رياض‪ ،‬واضحة‪ ،‬غاضبة‪ ،‬فاضحة‪،‬‬ ‫لحياتنا اليومية المؤسسة لروتين يومي شبه معطل‪ ،‬إنها‬ ‫الروتينية بشكلها القبيح‪ ،‬ذلك ما تفضحه كلماته‪ ،‬فهو‬ ‫استطاع أن يتجاوز من سبقوه في كتابة القصيدة النثرية‪،‬‬ ‫عن طريق خلقه لمساحات شعرية أوسع‪ ،‬رسم من خاللها‬ ‫مالمح قصيدة واسعة الطيف‪ ،‬متجاوزة الغيم الراكد في‬ ‫عتباتها الفنية والجمالية الموسيقية للكلمة‪ ،‬فكانت‬ ‫نصوصه مشاكسة‪ ،‬كما بساطة كلماته الملغمة‪ ،‬والمجهزة‬ ‫لالنفجار في أي وقت‪.‬‏‬

‫ّ‬ ‫تمكن رياض الصالح الحسين وعلى الرغم من الفترة‬ ‫القصيرة التي عاشها‪ ،‬أن يساهم في بناء نص ذي إشكالية‬ ‫وجمالية متعالية‪ ،‬ب��رزت من خ�لال الومضة السريعة‬ ‫الواضحة‪ ،‬لحياتنا المفرّزة في براد الزمن‪ ،‬وإذ إن الموت‬ ‫اختاره‪ ،‬فاختاره كي ال يجعله يشاهد مراحل تزييف الحياة‪،‬‬ ‫كي ال يشاهد دم��ار حياتنا اليومية‪ ،‬والعيش في عالم‬ ‫مشحون‪ ،‬ومهووس باألمل‪ ،‬وإذ إنه لم يعش ليعاصر هذا‬ ‫التشويه‪ ،‬فهو أنتج نصوصاً استطاعت أن تتجاوز الزمن‬ ‫الذي كان يعيشه‪ ،‬نصوصاً ابتعدت عن الخطابة والتفلسف‬ ‫الشعري‪ ،‬عن طريق تواطئها مع جمالية المعنى اللغوي‪،‬‬ ‫ونسق النص الذي اشتغل عليه رياض‪ ،‬كحكمة نحات‪.‬‬ ‫شكل م��وت ري��اض صدمة ألصدقائه‪ ،‬ومعاصريه من‬ ‫ً‬ ‫خاصة‪ ،‬والعرب عموماً‪ ،‬وحتى اللحظة‬ ‫الشعراء السوريين‬ ‫مازال هناك من يقول بأن رياض‪ ،‬مات نتيجة خطأ طبي‬ ‫في مشفى المواساة في دمشق‪ ،‬لتصاب القصيدة اليومية‬ ‫بنقصان فادح‪.‬‬ ‫ولد رياض الصالح الحسين في مدينة درعا ‪ 10‬آذار ‪،1954‬‬ ‫تعرض رياض في صغره لمرض فقد على أثره سمعه‪ ،‬وهو‬ ‫ما يذكره أصدقائه الذين كتبوا عنه بعد وفاته‪ ،‬أنهم كانوا‬ ‫يتواصلون معه عن طريق الكتابة على الورق‪ ،‬واإلشارة‪ ،‬كتب‬ ‫رياض في الصحافة اليومية‪ ،‬منذ عام ‪ 1976‬وحتى تاريخ‬ ‫وفاته ‪ 21‬تشرين الثاني ‪ ،1982‬صدر له أربعة مجموعات‬ ‫شعرية هي‪ :‬خراب الدورة الدموية ‪ ،1979‬أساطير يومية‬ ‫ٌ‬ ‫بسيط كالماء‪ ..‬واضحٌ كطلقة مسدس ‪،1982‬‬ ‫‪،1980‬‬ ‫ٌ‬ ‫وعل في الغابة صدرت بعد وفاته‪.‬‬ ‫سورية‬ ‫يا سورية الجميلة السعيدة‬ ‫كمدفأة في كانون‬ ‫يا سورية التعيسة‬ ‫كعظمة بين أسنان كلب‬ ‫يا سورية القاسية‬ ‫كمشرط في يد جرَّاح‬ ‫نحن أبناؤك الطيِّبون‬ ‫الذين أكلنا خبزك وزيتونك وسياطك‬ ‫أبداً سنقودك إلى الينابيع‬ ‫ِّ‬ ‫أبداً‬ ‫سنجفف دمك بأصابعنا الخضراء‬ ‫و دموعك بشفاهنا اليابسة‬ ‫أبداً سنشقّ أمامك الدروب‬ ‫و لن نتركك تضيعين يا سورية‬ ‫كأغنية في صحراء‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫آذار ‪ 2015‬العدد ‪6‬‬

‫تاريخ أحياء حلب‬

‫حي الفردوس‬

‫إعداد‪ :‬فريق التحرير‬

‫حي من أحيا ِء حلب القدمية‪ ،‬والقائم خارج السور‪ ،‬والذي يعود تاريخ إنشاءه‬ ‫للقرن السادس اهلجري أيام الدولة األيوبية‪ ،‬وله مكانة تارخيية هامة‪ ،‬حيث كان‬ ‫قبل سبعمائة عام ال يقل يف أهميتة عن احلي الالتيين يف باريس‪.‬‬ ‫حيث كان زاخراً باحلركة التعليمية والفكرية‪ ،‬ذلك ً‬ ‫فضال للحكام األيوبيون‪،‬‬ ‫وإعتنائهم باحلركة الثقافية‪ ،‬ولقد نشأت يف هذا احلي املساجد واملدارس والربط‬ ‫ً‬ ‫تارخييا على جامع ومدرسة ورباط الفردوس‬ ‫والزوايا‪ ،‬إذ حيتوي هذا احلي العريق‬ ‫املعروف‪ ،‬باالضافة إىل املدرسة الظاهرية الربانية واليت أنشأت عام ‪ 610‬للهجرية‬ ‫املوافق ‪ 1214‬للميالدية‪.‬‬ ‫كما حيتوي حي الفردوس على عمارة الرحالة العاملي اهلروي‪ ،‬حيث أنشأها امللك‬ ‫الظاهر غازي ابن السلطان صالح الدين األيوبي‪ ،‬عا َم ‪ 611‬للهجرية املوافق ‪1215‬‬ ‫للميالدية‪.‬‬ ‫من ثم املدرسة اجلمالية اليت أنشأها مجال الدولة إقبال الظاهري ( عتيق‬ ‫امللكة ضيفة خاتون زوجة امللك الظاهر غازي )‪ ،‬هذا ً‬ ‫فضال عن مدرسة وتربة‬ ‫الدرويشية‪ ،‬اليت أنشأها امللك الناصر‪ ،‬عام ‪ 621‬للهجرية املوافق ‪ 1224‬للميالدية‪.‬‬ ‫اللوحة للفنان محمد بكفلوني‬

‫‪14‬‬

‫كما حيتوي حي الفردوس على تربة أغلبك‪ ،‬اليت يعود تارخيها للعام ‪760‬‬ ‫للهجرية‪ ،‬املوافق ‪ 1359‬للميالدية‪.‬‬ ‫حيتوي ً‬ ‫أيضا على تربة شهاب الدين أمحد‪ ،‬اليت يعود تارخيها للعام ‪ 1050‬للهجرية‪،‬‬ ‫املوافق ‪ 1641‬للميالدية‪ ،‬باالضافة إىل دور وخانات ومحامات‪.‬‬ ‫يذكر املؤرخ الغزي احلليب ‪،‬املتوفى عام ‪ 1315‬للهجرية‪ ،‬املوافق ‪ 1933‬للميالدية‪« ،‬أن‬ ‫حي الفردوس احلليب كان قبلة الرواد االجانب»‬ ‫وقد راجت إشاعة مفادها أن الدفني يف مدرسة الفردوس هو اخلليفة علي بن أبي‬ ‫طالب «رضي اهلل عنه»‪ ،‬والصحيح هو أن امللك احلافظ أرسالن شاه ابن امللك العادل‬ ‫أخو صالح الدين األيوبي‪ ،‬هو دفينها واملتوفى يف عام ‪ 639‬للهجرية‪ ،‬املوافق ‪1242‬‬ ‫للميالدية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وقد شهد حي الفردوس إهمال كبريا يف عهد النظام االسدي الفاسد‪ ،‬يف عقود‬ ‫إحتالله لسورية‪ ،‬لكنه يبقى صفحة مشرقة يف فكرنا وتارخينا‪ ،‬ونضالنا ضد‬ ‫املستعمر‪ ،‬حيث كانوا أهلنا يف حي الفردوس هم أوائل من طالبو يف احلرية‬ ‫والكرامة للسوريني أمجع‪ ،‬ووقفوا مبظاهراتهم‪ ،‬وهتافاتهم يف وجه هذا النظام‬ ‫وألة إجرامه الرببرية‪ ،‬وقد ناهلم حصة من جرائمه‪ ،‬حيث نفدت فيهم عدة‬ ‫جمازر مروعة‪ ،‬راح ضحيتها العشرات من النساء واالطفال‪ ،‬إثر إستهدافها بالرباميل‬ ‫املتفجرة‪ ،‬كانت أشدها قسوة ظهرية يوم األحد ‪ 20‬نيسان ‪ ،2014‬واليت راح ضحيتها‬ ‫‪ً 54‬‬ ‫قتيال‪ ،‬وعدد من اجلرحى‪.‬‬


‫آذار ‪ 2015‬العدد ‪6‬‬

‫رزنامة‬

‫مشروع توثيقي للثورة السورية منذ إنطالقتها‬

‫فكرة وتنفيذ محمد بكفلوني‬

‫‪15‬‬



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.