ف حيبُّك اهلل َ كي: ......1 ..… مقدمة و متهيد: ....... فَوزى حمنَّد أبوزيد:
داز اإلمياٌ ّاحلٔاة
ف حيبُّك اهلل :فَوزى حمنَّد أبوزيد : .......مقدمة و متهيد… : ......2 ..كي َ
الطبعة األوىل اخلامس من ربيع األول 1427هـ املوافق الثالث من إبريل 2006و رقه اإليداع 7396 / 2006 : الرتقيه الدولي 977-17-3158-0 : I.S.B.N. طبع يف :دار ىُوبَار للطباعة
ف حيبُّك اهلل :فَوزى حمنَّد أبوزيد : .......مقدمة و متهيد… : ......3 ..كي َ
...
احلُس هلل الذم انفرد بجميل النعوت ،ككماؿ الصفات ،كتنزؿ من علياءه فظهر للخلق في آالئو كنعمائو ،فهو الظاىر الذم يخفى على قلوب المقربين ،كالباطن الذم يلوح ألبصار الموقنين ........
اآليت( )3احلديد
ٚايصالٚ ٠ايػالّ على مصباح الظالـ ،كبدر التماـ ،كمشكاة األجساـ ،سيدنا محمد كاشف دياجير الدجى ،كمفتاح الخير الخاص كالعاـ للمؤمنين كراث الهدل كرجاؿ الختاـ كجميع األناـ ،طهٗ عهيّ ،كعلى آلو البررة ،كأصحابو ٌ ،ككل من دعا بدعوتو إلى يوـ الزحاـ......
ٚبعس يشتاؽ أىل اإليماف ،كيتوؽ أىل اإلحساف ،كيتلهف أىل اإليقاف إلى القرب من حضرة ، يحدكىم األمل ،كيسوقهم الطمع أف ينالوا بفضلو كمنٌو نظرة من جماؿ حل عليهم بهاه ،أك أف َّ يمن عليهم بوصلو ،كيكشف لهم عن جماؿ سناه ،أك يي َّ رضوانو األعظم ،فينالوا َّبو قربو كرضاه..... كلما رأل الحق عز شأَّ أشػواؽ المحبػين ،كلهفػل المشػتاقين ،كحنػين األكابػين ، فتح الباب ألكليائو ،ككاشػفهم بمضػنوف اػزائن عطائػو ،ككاجههػم بس ٌػر ديمومتػو كبقائػو ، فلما كاشفهم بو طاشوا ،فواجههم بمضنوف س ِّػره ؛ فبو عاشػوا ،كعن كصف ىذه
ف حيبُّك اهلل :فَوزى حمنَّد أبوزيد : .......مقدمة و متهيد… : ......4 ..كي َ
األحواؿ يقوؿ اإلماـ أبو العزائم : ٚايعاضف ايفطز ذلبٛبٌ خلايك٘
فات املكاَات ؼكٝكاً ٚمتهٓٝا
ٜٛاجٗ٘
َٔ حطط ٠احلل تطٚحي ًا ٚتٝكٓٝا
ميؿ ٞعً٣األضض ف ٢شٍ َٚػهٓ١
ٖاّ املال٥و ؾٛق ًا ف ٚ ٘ٝحًٓ ٓٝا
َعٓا ٙغٝب َ ٚبٓاَ ٙؿاٖس٠
ٚايفطز َعٓٚ ٢يٝؼ ايفطز تهً ٜٓٛا
ال ٜعطف ايفطز إال شَٛ ٚاجٗ١
صفا فصٛيف فأحٝا ايٓٗج ٚايسٜٓا
يف نٌ ْفؼ ي٘ ْٛض
فًُا ضأٜٓا ...حيرة المريدين في المنهج السديد الذم يسلكونو لينالوا محبل قررنػػا لهػػم ىػػذه الحقيقػػل ،بحسػػأ مػػا كرد فػػي أصػػوؿ الش ػريعل ،كمػػا الح كرضػػاه َّ ، ألىل القرب في أنوار الحقيقل.
ٚغاَ ١ٜا يف األَط : إٔ ايػايو يهٜٓ ٞاٍ ذلبَّ ١اهلل ؛ ًٜعَ٘ :
أف ينشغل بالو بالكلِّيل بمواله . كيتحرل الصدؽ في متابعتو لحبيأ كمصطفاه . كاإلاالص في توجهو كنواياه في كل عمل يعملو لحضرة . كأف يسػػوؽ نفسػػو بػػالعلم الرشػػيد ،كالعػػزـ األكيػػد ،كالصػػبر المديػػد ،حتػػى تلحظو عنايل الحميد المجيد ؛ فيتحقق بقولو سبذاَّ : اآليت ( )33ق
ٚقس بٓٓٝا ٖصا ايهتاب عً: ٢
تجمل بها أحبَّو . توضيح الصفات كاألاالؽ ،التى ىم ٍن ٌ ككذلك األعماؿ كاألفعاؿ التى من قاـ بها ناؿ محبَّ ػػل .
ف حيبُّك اهلل :فَوزى حمنَّد أبوزيد : .......مقدمة و متهيد… : ......5 ..كي َ
ىذا باإلضافل إلى السنن كالنوافل التى داكـ عليها حبيأ كمصطفاه ، كك ػػاف عليه ػػا الص ػػالحوف م ػػن عبػ ػ ػػاد ، كالت ػػى إذا كال ػػأ عليه ػػا العب ػػد ......ف نه ػػا تستجلأ لو محبَّل . كقػػد تناكلنػػا ىػػذه الموضػػوعات فػػي جلسػػات ركحانيػػل ،كانػ عػػامرة ب ىػػل الصػػفاء كالنقاء ،كقد رَّكزنا فيها على : ػأ أىلهػػا كالمتجملػػين بنعوتهػػا ، توضػػيح اتيػػات التػػي اابػػر الػػرحمن أنػػو يحػ ع كقولو سبذاَّ ٔحعاىل :
انبمزة
َّ َّ األحاديث التى تبين األحواؿ التى يطلبهػا عز ٔجلم مػن القػو ككذا َّ لينالوا رضاه ،كقولو عز شأَّ في حديثو القدسي : ّٔشبَ إّٚئّـ َّٞعَبْذِ ٟبؼٍ٤٢ { ََْٔ عَادَ ٣يِـَٚ ٞيِـِّٝا فكذْ بَاَسَصِْـ ٞبايـ َر ْشبِ َََٚ ،ا تَك َّ ّٔأذَبَّ إيـَِ َّٞـَُّا ا ّٖف َتشَكْـُ عًــََٚ ، ِ٘ٝـا َٜـضَاٍ َٜتَكّٔـشَّب إّٚئّــ َّٞبايٓٛافـٌّٚ
ـشَ ٙايّٜزِٜ ٟبْـِـش ذَتَّـّٕ ٢أذِبَّ٘ ّٔ ،فإّٚرَا ّٔأذْبَبْت٘ نُٓ طَ ُْعَ٘ ايّٜزَِٜ ٟظَُْع بِِ٘ ٚ ،بَ َ
بِِ٘ َٜٚ ،ذَّٜ ٙايتِـَٜ ٞبّّْٕٓؽ ِبَٗا ّٚٚ ،سجًّْٔ٘ ّٜايتِـَٜ ٞـُْؼِِ ٞبَٗا َٚ ،ئَّ ِْٔ٦طأّٔئِّٓـ ٞعَبْـذِٟ أّٔعّّْْٓٔٝت٘ ٚ ،ئّ ِّٚٔ٦ا ْط َتعَا َرِْـ ٞألّٕعِٝزََّْ٘ َٚ ،ا َتشَدَّدْت عٔ ػ ٍ٤٢أَّْٔا فّٔاعًِّٕ٘ َتشَدُّدِٟ عٔ ْفع ّٚايـُؤَٜٔ ، ّٚهش ٙايـُٛتَ ٚأّٔ ّٖنشَََ ٙظَاَ٤تَ٘ }.
1
ك أس ؿ أف ينفع بها من حضرىا ،أك قرأىا ،أك سمعها . 1 بٍ َك َشا َيتَ . سٔاِ انبخاس٘ فـ ٙانصذٛخ عٍ يـذًذ بٍ عثًاٌَ ِ
ف حيبُّك اهلل :فَوزى حمنَّد أبوزيد : .......مقدمة و متهيد… : ......6 ..كي َ
ربنا آتنا ما كعدتنا … ،..كىأ لنا ما َّ قدرتو لنا من الفتح كالتقريأ …… إنك ال تخلف الميعاد .
اآليت ( )01سٕرة انكٓف
كصلى على سيدنا محمػد ،سػر كنػوز العنايػل ،كشػموس الرعايػل ،كعلػى آلػو كصحبو كسلم . ِمن ذم القعدة ُِْٔىػ ،الموافق ْ من ديسمبر ََِٓـ
:الجميزة ػ محافظل الغربيػل .
البريد اإلليكتركني : E-mail
َََِ-َْ-َُّْٓٓٗ :
fawzy@Fawzyabuzeid.com
َََِ-َْ-َّْْْٓٔ :
fawzyabuzeid@hotmail.com
:الموقع على شبكل اإلنترن ػ
fawzyabuzeid@yahoo.com
WWW.Fawzyabuzeid.com
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 7 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
...
أخرب اهلل ععَّ ٚجٌَّ ....
في كتابو العزيز عن قوـ اصطفاىم من بين القو ،كقاؿ في ش نهم : اآليت( )45املائدة
ػأ أحػد ألحػد ،فلػن تبلػ ىؤالء القػوـ مهمػا رأت العػين ،أك سػمع األذف عَّػن ح َّ ِّ
عشر معشار محبتهم للواحد األحد ،كلذلك قاؿ عز ٔجم
في ش نهم:
اآليت( )064سٕرة انبمزة
ٚيصيو تطاِٖ ..........:أٚال :...... ٜػاضع ٕٛإىل ايتجٌُُّ باألٚصاف ايت ٢أخرب اهلل أْ٘ حيبُّ أًٖٗا ،..يٓٝايٛا ذلبَّت٘ ععَّ ٚجٌَّ :..
َّ َّ فتراىم يتجملوف ب كصاؼ المحسنين التى ذكرىا علز ٔجلم فػي كتابػو
ك حسػػاف العمػػل ،كاإلنفػػاؽ فػػي السػػراء كالض ػراء ،ككظػػم الغػػي ،كالعفػػو عػػن النػػاس ،
َّ
كالصفح الجميل ،طمعان أف يدالوا في مقاـ محبَّتو للمحسنين .... كذلك في قولو عز شأَّ :
سٕرة انبمزة
كقولو سبذاَّ
فى سٕرة آل عًزاٌ :
ف حيبُّك اهلل َ كي: ..
.... 8 : .…
...... فَوزى حمنَّد أبوزيد:
: سٕرة املائدةٚف
كقولو حبارن ٔحعاىل
: )سٕرة املائدة33(كقولو حبارن ٔحعاىل فى اآليت
َّ عللز ألف، ككػػذلك نجػػدىم يحرصػػوف علػػى الوفػػاء بالعهػػد كاالسػػتقامل َّ ... ٔجم ذكر أف من فعل ذلك يكوف من المتقين الذين يحبهم : ٌ) سٕرة آل عًزا36(كذلك في قولو سبذاَّ فى اآليت
: ) سٕرة انخٕبت5(فى اآليت
َّكقولو سبذا
: كقولو حعاىل
ف حيبُّك اهلل َ كي: ..
.... 9 : .…
...... فَوزى حمنَّد أبوزيد:
) سٕرة انخٕبت3( اآليت
كفػي جميػع، فػي كػل أحػوالهم- ثم ىم يحرصوف علػى القس َّػ – َّأم العػدؿ ..... أابر أنو يحأ المقسطين
عز ٔجم َّألف، كحكوماتهم، أحكامهم : َّكذلك في قولو عز شأ
)سٕرة املائدة54( اآليت
: كقولوسبذاَّ ٔ حعاىل
)سٕرة احلجزاث3( اآليت
َّ َّ : َّكقولو عز شأَّ ٔجم سهطا
) سٕرة املًخذُت8( اآليت
ألف مػن يفعػل ذلػك، كيحسػنوف التَّطهػر لػاىران كباطنػان، كأيضان يج ٌددكف التوبل دائمان : )سٕرة انبمزة444( المشار إليو في قولو سبذاَّ فى اآليت، يفز بمقاـ المحبوبيل
: ) سٕرة انخٕبت018( فى اآليت
كقولو حبارن ٔ حعاىل
ف حيبُّك اهلل َ كي: ..
.... 10 : .…
...... فَوزى حمنَّد أبوزيد:
نمٕنللّ حعللاىل فػػى،.. كعنػػد مالقػػاة األعػػداء،.. كيسػػتعينوف بالصػػبر عنػػد نػػزكؿ الػػبالء : ٌ) سٕرة آل عًزا056( اآليت
َّ َّ : َّكقولو عز شأَّ ٔجم سهطا
) انظف5( اآليت
: ألنو سبذاَّ ٔحعاىل يقوؿ، في كل ش ف كيتوكلوف على
. ٌ [ سٕرة آل عًزا
:...................اااْٝثا............... صاافٕٚ َأ األُّٚفاطٜ ّٛ ايك٤ُٓا زلس ٖؤالٝب أخاربٚ ، ٘تعااىل يف نتاباٚ ْ٘ شنطٖا اهلل غابخا٢ايت :..... ٗاًٝعكبٗا أْ٘ ال حيبُّ فاع َّ َّ .... عز ٔجم ألف، كالكافرين، فيف عركف من الكفر : ٌقاؿ في ش نهم فى سٕرة آل عًزا
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 11 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كقاؿ أيضان :
[ سٕرة انزٔو
َّ َّ كيبتعدكف عن الظلم ،كالظالمين ،ألف عز ٔجلم شػنٌع علػى الظػالمين
،كأابر أنو ال يحبهم :فقاؿ :
سٕرة آل عًزاٌ كقاؿ أيضا نً:
سٕرة انشٕرٖ
كاألفعػاؿ ،ألف نهػى عػػن كيتجنبػوف اإلسػراؼ فػي األمػػواؿ ،كاألقػواؿ َّ ،
يحأ المسرفين ،كذلك في قولو عز شأَّ اإلسراؼ ،كأعلن أنو ال ع
فى األعزاف :
كيحرصػوف علػى اإلصػالح َّفػػي األرض ،كتجنػأ الفسػاد كالمفسػدين ،اوفػان من سوء العاقبل التي توعَّد بها عز شأَّ المفسدين ،حيث يقوؿ سبذاَّ ٔ حعاىل : سٕرة املائدة َّ كيقوؿ أيضاى نً جم فٗ عالِ : سٕرة انبمزة
كمػػا يتنزىػػوف عػػن الفخػػر ،كالخػػيالء ،الػػذم رأكا بغ ػ
لفاعليو ،في قولو سبذاَّ ٔحعاىل
فى سٕرة انُساء :
َّ َّ علللز ٔجلللم
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 12 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
َّ
كقولو عز شأَّ :
سٕرة نمًاٌ
كىكذا :...... ػأ س ػػبحانو ، ػأ" لينظ ػػركا م ػػاذا يح ػ ع يتتبع ػػوف اتي ػػات الت ػػى فيه ػػا كلم ػػل "يح ػ ع
فيسارعوا إلى فعلو كالتج عمل بو .
ػأ" ليس ػػارعوا للفػ ػرار مػ ػن كك ػػذلك يحص ػػوف اتي ػػات الت ػػى فيه ػػا كلم ػػل "ال يح ػ ع أحواؿ أىلها ،كتجنعأ أكصافهم ،كاالبتعاد عن أاالقهم . .......ثايجااا.. :.....ثااَِّ ٖااؤال ٤ايكاا .. ّٛلشػػدة تعلقهػػم
بالػػذات العليِّػػل ،كانشػػغالهم بهػػا بالكلِّيػػل ،ػااسِٖ ٜبخجاا ٕٛيف األحازٜااح ايٓبَّٜٛاا ١عاأ األعُاااٍ ٚ ،األحااٛاٍ ٚ ،األٚصاااف ،ايتاا٢ تػتٛجب يفاعًٗٝاا ذلبا ١اهلل عاعَّ ٚجاٌَّ ؛ يٝتجًَُّاٛا بٗاا
َّ
َّ
.؛.فٝخبُِّٗ اهلل ععَّ ٚجٌَّ ألجًٗا ..... كذلك كقولو طهٗ عهيّ ٔسهى :
{ إرا أذبَّ اهللّٕ عبْذاّٗ اقّٖتََٓا ٙيٓفّٖظِِ٘ٚ ،ملْ ٜؼغَ ًّٖ٘ بضٚجَٚ ٍ١ال ّٚٚئّذ }
ٕ
( )1سٔاِ أبٕ َعٛى ف ٙانذهٛت ٔانذٚهًٗ عٍ ابٍ يغعٕد.
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
َّ
َّ
….... 13 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كقولو طهٗ عهيّ ٔسهى :
{ إرا أذبَّ اهللّٕ عبْذاّٗ ابتالٚ ،ٙإرا أذبَّ٘ احلّٕبَّ ايبايغَ اقّٖتَٓا ٙال َٜرتى ي٘ ََاالّٗ َٚال َٚيذ }
ٖ
ػأ مػػن العبػػد إلػػى ربػػو يعنػػي الميػػل القلبػػي كالتعلػػق الفػػؤادم ،كمػػا كلمػػا كػػاف الحػ ع
يصحأ ذلك من أحواؿ يترقى فيها العبد في حبو كقربو من رب َّػو كالش َّػوؽ كالعشػق كالهيػاـ كذلك ينتفي في حق ّّ ِّ عز ٔجم نحو عبػده ،كإنمػا كاللوعل كالغراـ كاإلصطالـ َّ ، َّ ك ػػاف ح ػػأ علللز ٔجلللم لعب ػػده يعن ػػي اإلرادة ،إرادة الخي ػػر كالفض ػػل كالتوفي ػػق ، كالحسنى ككل المعاني الجميلل ،كالخيرات الباقيل ،كالفتوحات الساميل .
باألحاديػث النبويػل التَّػي تبػين مػا يريػد تعلقػوا أيضػان َّ لذلك نجػد ىػؤالء القػوـ الكػ َّراـ َّ
من أحبابو ،كما يريده عز ٔجم
لهم كقولو طهٗ عهيّ ٔسهى :
{ إرا أسادَ اهللّٕ بعبذ ٙخَ ْٝشاّٗ فّٔك ّٜ٘ٗيف ايذّْٚ ٜٔأهلَُ٘ س ْػذَ} ٙ
َّ
ٗ
َّ
كقولو طهٗ عهيّ ٔسهى :
{ إرا أسادَ اهللّٕ بعبْذٍ خَ ْٝشاّٗ فّٔك ّٜ٘ٗيف ايذّْٚ ٜٔصَّٖذَ ٙيف ايذْٝا ٚبَـَّشَ ٙعٛٝبَ٘ }
َّ
٘
َّ
كقولو طهٗ عهيّ ٔسهى :
{ إرا أسادَ اهللّٕ بعبذٍ خَ ْٝشَاّٗ اطتعًَُّْٔ٘ قبٌَْ ََ ْٛتِ٘ ،قََٚ :ٌَٝا اطْتِ ْعَُايّٕ٘؟ قاٍ: ْٜٗذ ٜ٘إىل ايعٌُ ّٚايـَّاحل قبٌَْ ََٛتِ٘ ثِ ٜكّٖبل٘ عً َ٢ريو }
ٙ
( )2سٔاِ انطبشاَ ٙف ٙانكبٛش عٍ أب ٙعخبت انخٕالَ.ٙ ( )3سٔاِ انخشيز٘ عٍ ابٍ عباط ٔابٍ يغعٕد. ( )4سٔاِ انبٓٛق ٙف ٙشعب اإلًٚاٌ ٔانذٚهً ٙعٍ أَظ.
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
َّ
َّ
….... 14 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كقولو طهٗ عهيّ ٔسهى :
{ إرا أساد اهللّٕ بعبذ خرياّٗ جعٌ ي٘ ٚاعظاّٗ َٔ ْفظ٘ ٜأَشٜٗٓٚ ٙا} ٙ
َّ
ٚ
َّ
كقولو طهٗ عهيّ ٔسهى :
{ إرا أسادَ اهللّٕ بعبْذ خَ ْٝشَاّٗ ؿََّٝش ذَٛا٥خَ ايّْٓاغ إي} ٘ٝ
َّ
ٛ
َّ
كقولو طهٗ عهيّ ٔسهى :
{ إرا أسادَ اهللّٕ بعبْذٍ خَ ْٝشَاّٗ سكَّا ٙمبا قّٔظََِ ي٘ ٚباسىّٔ ي٘ ف} ٘ٝ
َّ
ٜ
َّ
كقولو طهٗ عهيّ ٔسهى :
{ إرا أسادَ اهللّٕبأٌٖ ب ٍُْٝخرياّٗ فك ََِّٜٗٗيف ايذََٚٚ ،ٜٔقّٜشَ ؿغريِٖ نبريَِٖ، ـذَ يف ْفكاتِٗٚ ،بَـَّشَِٖ عٛٝبَِٗ فٝتٛبٛا ٚسصقِٗ ايشّْفلَ يف َعٝؼتِٗٚ ،ايكّٔ ْ َٓٗا }
ٓٔ
كما أصدؽ قوؿ القائل في كصف ىؤالء القوـ : ق َُِٖٗٛ ّٛباهلل قس عًكت
فُا هلِ ُِٖ تػُ ٛإىل أحس
فُطًب ايكَٛ ّٛالِٖ ٚغٝسِٖ
ٜا حػٔ َطًبِٗ يًٛاحس ايصُس
َا إٕ تٓاظعِٗ زْٝا ٚال ؾطف
َٔ املطاعِ ٚايًصات ٚايٛيس
ٚال يًبؼ ثٝاب فا٥ل أْل
ٚال يطٚح غطٚض حٌّ يف بًس
( )5سٔاِ أدًذ ف ٙانًغُذ عٍ عًشٔ بٍ انذًق. ( )6سٔاِ انذٚهً ٙعٍ أو عهًت. ( )7سٔاِ انذٚه ٙعٍ أَظ. ( )8سٔاِ انذٚهً ٙعٍ أبْ ٙشٚشة. ( ) 9انذاس انقطُ ٙف ٙاألفشاد ٔابٍ عغاكش ف ٙحاسٚخّ عٍ أَظ.
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 15 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
إال َػاضع ١يف أثط َٓعي١
قس قاضب اخلط ٛفٗٝا باعس األبس
فِٗ ضٖا ٔ٥غسضإ ٚأٚز١ٜ
ٚيف ايؿٛاَذ تًكاِٖ َع ايعسز
كىا نحن ن اذ في شرح َّبع
َّما كرد فػي أكصػاؼ أىػل المحبػل ،لخيػار األحبػل ،
على حسأ ما يفتح بو عز ٔجم
......
لعلنا نيكرـ بمعيته ػ ػم .... أك نتابعهم في محبته ػ ػم ،.....أك نلحق بهم في إرادته ػ ػم .
ف حيبُّك اهلل َ كي: ..
.... 16 : .…
...... فَوزى حمنَّد أبوزيد:
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 17 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
صلُ العَبِ َد َجُ الري ُٓ َْ ِّ امليِ َ ب اهللِ َلُُ ِلخُ ِّ (*)
الفسائض املفرتضات . األعــــراز الػسعٔــة . حهه الطيً اللْاحل مع الفسائض . ىــْافل الكُـــــسب :
:صالة الْتس . أّال :قٔاو اللٔل ىْز ّغفاء . ثاىٔا إعجاش طيب يف حدٓح علٔهه بكٔاو اللٔـل زجال اللٔل. زابعــًا :دّاو ذنــس اهلل ثالجــــًا :ضبخة الضـــخى حامطـًا :الصٔاو املطيٌْ ضابعــًا :تــالّة الكـــسآٌ
بػائس املتخابني .
ضادضاً :صدقة التطـْع ثاميـاُ :احلــجُّ قسبــــة
)*( كاَج ْزِ انًذاضشة يغاء انخًٛظ 8يٍ شٕال ْ1426ـ انًٕافق 11يٍ َٕفًبش 2115و بًقش انجًعٛت انعايت نهذعٕة إنٗ هللا بذذائق انًعاد٘ بعذ صالة انعشاء.
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 18 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
.........احلُس هلل...
الػذم فػػتح لنػا كألحبابػػو أبػػواب القػرب كالمناجػػاة ،كىيٌػ أجسػػامنا لخدمتػػو ،كأالف جوارحنا لطاعتو ،كمأل قلوبنا بخالص محبتو ،كىيم أركاحنا في قدس جالؿ حضرتو .
ٚايصالٚ ٠ايػالّ
على إماـ األنبياء كالمرسلين ،كسر الهداة كالمتقين
،كأسػػوة العػػارفين كالصػػالحين ،سػػيدنا محمػػد كآلػػو الغػػر الميػػامين ،كصػػحبو المبػػاركين ، ككل من عمل بهديو كمشى على نهجو إلى يوـ الدين ،كعلينا معهم أجمعين .... آمين آمين يا رب العالمين .
ٚبعس ،.....إخٛاْٚ ٞأحباب...... ٞ
أجمل ما َّيتعلػق بػو عامػل إف َّ
أف ،كأسػمى غايػل يتجػو إليهػا عػارؼ لمػواله ،ىػي َّ
يحبػو َّ عز ٔجلم ،ككلنػا بػال اسػتثناء ؛ نتمنػى كنشػتاؽ ،كنريػد أف يكرمنػا علز ٔجم فيحبنا ،كيكشف لنا في أنفسنا أك في غيرنػا الػدليل علػى محبتػو ،ككلنػا نطمػع أف ندال في قوؿ : اآليت ( )45سٕرة املائدة فحبعو سابق ،كحبعنا الحق ،كلوال حبعو لنا ما أحببناه ،كلوال إعانتو لنػا ،مػا عبػدناه
،كلػوال توفيقػػو لنػػا مػػا سػػلكنا طريػػق الهػػداة ،كلػػذلك طلػػأ منػػا أف نقػػوؿ فػػي كػػل ركعػػل مػػن
ركعات الصالة :
سٕرة انفاحتت لرب العالمين . ف ذا لم يوفق كيعين ،فماذا يفعل العبد في طاعتو كعبادتو ِّ
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 19 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
َّ
عبد إبليس حضػرة اثنػين كسػبعين ألػف سػنل ،حتػى أابػر الحبيػأ طلهٗ كقد َّ ٔسهى أنو ليس في السماء موضع أربعل أصابع ....!!..إال كإلبليس فيو سػجدة َّ عهيّ َّ عز ٔجم !!!.. كلكنو في لحظل ...:....اعتقد أف ىذه العبادة من نفسو ،كبجهده ،كنسػى عػوف
ربو ،كحوؿ ربٌو ،كقوة ربو ؛ ...فكاف جزاؤه :
اآليت( )08األعزاف
ٚسلٔ مجٝعاً ْطٜس إٔ ْسخٌ يف ذلب ١اهلل . َّ َّ بواليتػػو ،كيمػػدىم ب مػػداد عنايتػػو ، كأىػػل محبػػل عللز ٔجللم ،يتػػوالىم ََّّ كيجعلهػػم دكمػان تحػ رعايتػػو ....:ألف َّ ع َّللز ٔجللم آلػػى علػػى نفسػػو أف يكػػوف ىػػو حسبهم ،كىو كفيلهم ،كىو ككيلهم عز ٔجم ..... إشٕ نٝف حيبو اهلل ؟ ٖصا ٖ ٛايػؤاٍ....؟؟؟ ٚاإلجاب: ١
َّ
َّ نقرأىػا فػػي أحاديػث القدسػػيل ،التػػي أعلمنػا بهػػا ايػػر البريػل طللهٗ عهيللّ ٔسهى ............ -ما المنهج الذم يوصل العبد إلى أف يحبو ؟ َّ َّ كقد قاؿ في ش ف ذلك الحأ رسوؿ طهٗ عهيّ ٔسهى :
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 20 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
{ َٚإّٚرَا ّٔأذَبَّ اهللّٕ عَبْذَاّٗ ّٔيِْ َٜلشََّ ٙرْْبٌ }
11
لمػ ػػاذا ؟.......ألف سػ ػػيحفظو مػ ػػن الػ ػػذنأ ،كالعصػ ػػمل لألنبيػ ػػاء ،كالحف ػ ػ
َّ َّ ك عز ٔجم تولى اإلجابل بذاتو :
لألكلياء ،كالزلل كالضالؿ كالعياذ با لألشقياء .
َّ
ليعػػرؼ البسػػيطل كلهػػا الطريػػق إلػػى محبػػل ، فقػػاؿ عللز شللأَّ فػػي الحػػديث
القدسي الصحيح الوارد في الركايات الكثيرة في صحيحي البخارم كمسلم :
ّٔشبَ إّٚئّـ َّٞعَبْذِ ٟبؼّٔ ٍ٤٢أذَبَّ إيـَِ َّٞـَُّا ا ّٖف َتشَكُْ عًــََٚ ، ِ٘ٝـا ( َََٚا تَك َّ َٜضَاٍ َٜتَكّٔشَّب إّٚئّـ َّٞبايٓٛافٌ ّٚذَتَّـّٕ ٢أذِبَّ٘ ّٔ ،فإّٚرَا أّٔذْبَبْت٘ نٓـُ طَـ ُْعَ٘ ايّٜـزِٟ
ـشَ ٙايّٜزِٜ ٟبْـِـش بِـِ٘ َٜٚ ،ـذَّٜ ٙايتِــَٜ ٞـبّّْٕٓؽ ِبَٗـا ٚ ،سّٚجًّْٔـ٘ ّٜايتِــٞ َٜظَُْع بِِ٘ ٚ ،بَ َ َٜـُْؼِِ ٞبَٗا َٚ ،ئَّ ِْٔ٦طأّٔئِّٓـ ٞعَبْذِ ٟأّٔعّّْْٓٔٝت٘ ٚ ،ئّ ِّٚٔ٦ا ْط َتعَا َرِْـ ٞألّٕعِٝزََّْ٘ ))
َّ
الحديث طويل ،كقائلو ىو رب العزة عز شأَّ ..
ٖصا احلسٜح ٜٛضح : منهج الصالحين ،السابقين ،كالمعاصػرين ،كالالحقػين ،الػذم سػاركا عليػو حتػى
رب العالمين ،كفيو المنهج الكامل بعد التوضيح كالبياف. نالوا محبل ِّ
11 ظ سض ََّ ٜ ة ة َم ََ ِْ الَ َر ّْ َ َّللاُ عُْٔ ٗ ،أٗىٔ )) اىرَّائِةُ ٍَِِ اى َّز ّْ ِ َّاس عِ أََّ ٍ ْاىقشٞش ٛف ٜاىشعاىحَ ٗاتُِ اىَّْج ِ ىَُٔ ٗ،إرا.))...
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 21 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
الفسائض املفرتضات فأحااب مػا يتقػ َّػرب العبػد بػو إلػػى ربػو ،ىػػو الفػرائ
سيدنا عبد بن مسعود قاؿ يا رسوؿ :
المفترضػػات ،لػذلك فػ ف
{ أّٔ ُّٟا ّٖيعَ ٌَُ ّٚأّٔفّٖلٌَ؟ قّٔاٍَ :ايـَّالّٔ ّٕ٠يِّٖ َٛق ِتَٗا }
12
ف ىم ركن ،كأكؿ ركن في منهج القرب من ، كنيل محبل :
ايصال ٠يٛقتٗا :..... اآليت( )438سٕرة انبمزة
كق ػػانتين يعنػ ػػي عاب ػػدين ،كلكػ ػػن بعػ ػػد المحافظ ػػل علػ ػػى الص ػػالة ،كأم زيػ ػػادة فػ ػػي
العبادات ،كفي األعمػاؿ الصػالحات ،ال تصػ عح كال تجػوز إال بعػد إحكػاـ األسػاس األكؿ
،كىو المحافظل على الفرائ
في كقتها .
ٚاحملافظ ١عً ٢ايصال ٠تعين : أف العبد يتجهز ،كيت ىل للصالة ،كينتظر اتذاف فػي بيػ
َّ َّ مػواله علز ٔجلم .كال
ينتظر حتى يؤذف المؤذف ،كيذىأ ،ألنو بػذلك سػيذىأ غيػر مت ىػل ؟كلػذلك تجػد جػل
يؤذف عليهم اتذاف إال كىم في بيػ ، متػرقبين الصػالة ،.كقػد قػاؿ الصالحين ،ال َّ َّ
طهٗ عهيّ ٔسهى :
د :ثُ ٌَّ أٌَّٛ؟ قَا َه« :تِشُّ ْاى َ٘اىِ َذ »ِِْ ٝقَا َه قُ ْي ُ 12سٗآ ٍغيٌ ٗ ،ذَأٍ(( قَا َه ق ُ ْي ُ اهْ « :اى ِجَٖا ُد فِٜ د :ثُ ٌَّ أَ ُّٛ؟ قَ َ َعثِِ ٞو َّللا» فَ ََا ذ ََش ْم ُ د أَ ْعر َِضُ ٝذُٓ إِالَّ إِسْ عَا ًء َعيَ ِْٖ ٞض))
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 22 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
ب إّٚئّ ٢أّْٖٔ ًِ ِ٘ َظشَ ايـَّالّٔ ّٔ٠الّٔ َٓ َُْٜعَ٘ إّْٔٔ ْٓ َٜكًِّٔ َ َالََ ٍ٠ا اْْت ّٔ { الّٔ َٜضَاٍ ّٔأذَذّٕنِْ فِ ٞؿ ّٔ 13
إّٚال ّٜاْتِظّٔاس ايـَّالّٔ} ِ٠
ملاشا...؟ ألننػػي إذا تكلمػ مػػع فػػالف أك فػػالف ،كأذف المػػؤذف ،سػ ذىأ كأنػػا مشػػغوؿ بمػػا
قيل ،كأفكر فيما أقوؿ ،فكيف إذاى نً يكوف شكل ىذه الصالة ؟ لكنني قبل الصالة :
كأتطه ػر يجػػأ علػ َّػى أف أقطػػع كػػل الشػػواغل الكونيػػل ،ككػػل المشػػاغل الدنيويػػل َّ ،
لاىران كباطنان ،كأذىأ إلػى بيػ ربػي ،كأشػغل الػدقائق المتبقيػل بػذكر ، كاالسػتغفار أك بتالكة كتاب ، أك بالصالة كالتسليم على سيدنا رسوؿ .
فيتجهز القلأ للقػاء مػواله كالمناجػاة ،كىػذه ىػي صػالة األكابػين ،إذف ال بػد كأف
سػيأ " : بقػى ل َّػي يجهز نفسو قبل الصالة ،ككاف يقوؿ في ذلك اإلمػاـ سػعيد بػن الم َّ
أربعين عامان ما أذف عل َّػى المػؤذف إال كأنػا فػي مسػجد رسػوؿ طلهٗ عهيلّ ٔسلهى ،..فس لوه من الذم كاف يصلي بجوارؾ ؟ ..قاؿ:....
" بقػػي لػػي أربعػوف عامػا أصػػلي ،كمػػا حػػدث نفسػػي يومػان بمػػن علػػى يمينػػي كال مػػن
على شمالي " .......... ،كذلك ألنو مشغوؿ بػ
.
قبً.. ١ايعاضفني ..حاٍ..ايصال٠
ٚج٘ َٛىل َٓعٖاً عٔ جٗات
ُٖٛٚا ..قبً.. ١ي٘ ..إشٜ .صًٞ
عٓإ ....عًُٛٗٝا ..يًٓجا٠
فصال ...٠ي٘.. َ٘ٓٚ ...عًِٗٝ
أخطجتِٗ فطالً َٔ ايظًُات
كىذا كصف موالنا اإلماـ أبو العزائم لصالة العارفين . سضَّ ٜ 13عِ أَتَ ُٕ ٜش َْ ٝشجَ َّللاُ عُْٔ ف. ٚجاٍع األحادٝث ٗ اىَشاعٞو . َ
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 23 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
إذان الفرائ
في كقتها ،كااصل الصالة الشهوديل ،التي قاؿ فيها رب البريل :
اآليت ()38سٕرة اإلسزاء
إنها صالة شهود كجو ، كشػهود أنػوار حبيبػو كمصػطفاه ،كشػهود كنػوز فضػل
، كشػػهود اػػزف عطػػاءات كىػػي تفػػتح لعبػػاد ، ألنػػو كق ػ توزيػػع األرزاؽ الحسيل كالمعنويل عَّلػى الصػالحين مػن عبػاد ، كيكفػي فيهػا قػوؿ الحبيػأ المصػطفى َّ
طهٗ عهيّ ٔسهى :
{ َٔ ؿً ٢هلل أسبعني َٜٛاّٗ يف مجاعٜ ٍ١ذسى ايتهبري ّٔ٠األّٕٚىل ّٕ ،نتِبَ ي٘ بشاَ٤تَإ :بَشا َِْٔ ّ٘٠َ٤ايَّٓاسٚ ،ّٚبشا ََِٔ ّ٘٠َ٤ايّْٓفّٔام } ّٚكفى ركايل (( َٔ ؿً٢ّٜ ايفحش ف ٢محاع. )).. ١
َّ
14
َّ
كىػذا تعهػػد مػػن الحبيػأ المحبػػوب طللهٗ عهيللّ ٔسللهى ،كقػد كنػػا فػػي رمضػػاف محافظين على الفجر في كقتو ،كفي األعماؿ كاف أغلبنا يتوض كيتجهز قبل آذاف الظهػر لكي يصلي الظهر ،ككنا محافظين على المواعيػد !!..لمػاذا كػاف ذلػك فػي رمضػاف فقػ ؟ ػيس ػمي فلػ َّ ػاب لسػ َّػنا رمضػػانيين -أم موسػػميين – كمػػن معػػو عقػػد موسػ َّ نحػػن يػػا أحبػ َّ لو شيء عند عز ٔجم ،فرمضاف كشعباف كشواؿ بالنسبل لفػرائ عز ٔجلم ألف ذلك ىو باب الفتح األعظم من للصالحين من عباد . فيلػػزـ أف نحػػاف علػػى الفػػرائ فػػي كقتهػػا ،كالف ػرائ كمػػا كضػػح ؛ يلػػزـ أف يتجهز لها المؤمن قبل اتذاف. 14 ل سضَّ ٚللا عْٔ. ظ ت ِِ ٍاى ٍ عِْ اىرشٍز ٙعِ أّ ٍ
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 24 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
األعراز الػسعٔة ٚيٝؼ ٖٓاى عصض ملاؤَٔ
يمنعػو مػن أداء الصػالة فػي كقتهػا يقدمػو
لربو كيقبلو ربو ،إال إذا كاف مسافران سفران شػرعيا ضػركريا ،فلػو أف يقػدـ أك يػؤار ،أك إذا
كاف مريضان منعو الطبيأ المسلم من مغادرة فراشو .
كمعنػػى السػػفر الشػػرعي :ىػػو أف يكػػوف مسػػافران إلػػى العمػػرة ،أك إلػػى الحػػج ،أك
لطلػػأ العلػػم ،أك لزيػػارة مػري األسفار الشرعيل .
،أك لحضػػور جنػػازة مسػػلم ،أك لبػػر الوالػػدين ،ىػػذه ىػػي
لكن لو كاف ىناؾ من يسػافر للمصػيف ،فػال عػذر لػو أف يػؤار الصػالة عػن كقتهػا
،أك يسػػافر لحضػػور مبػػاراة ،ف ػ ف ذلػػك لػػيس بعػػذر شػػرعي ،ألنػػو يلػػزـ أف يكػػوف عػػذر شػرعي تقػره الشػريعل ،فاألعػذار ي َّجػأ َّأف تكػػوف مػن الئحػل األعػػذار ،التػي كضػعها النبػػي المختار ،كيقبلها العزيز الغفار عز ٔجم .
كال يلػػتمس أحػد مػػن نفسػػو لنفسػػو األعػػذار ،ألف ىػػذه مصػػيبل المسػػلمين فػػي ىػػذا
العصر ،فمثال إذا زارني صديق ،أك إذا كن أزكر صديقا كحاف كقػ الصػالة ،مػا عل َّػى كما عليو إذا قل لو :يا أاي ىيا بنا نصلي ! ،ثم نتم الحديث بعد الصالة ؟. كإذا اسػتحيي أف أقػوؿ لػو ذلػػك ؛ فػ ف ىػذا حيػػاء ال يحبػو ، كيبغضػو سػػيدنا
رسوؿ ، ألنو ليس بعذر ،كحتى لػو كػاف علػى غيػر دينػي -أم غيػر مسػلم -كحػاف
كق الصالة ،فيجأ أف ألهر لو تعظيمي لشعائر ديني ،فػ قوؿ :بعػد إذنػك س صػلي !
،ثم آتػي ألكمػل معػك الحػديث ،ف نػو بػذلك سػيحترمني كيعظمنػي عنػدما يجػدني أعظػم
شعائر ديني ...لكن ىل من األعذار .. :أف أتكلم مع كاحد فػي بيتػي ،أك علػى مقهػى ، كاتذاف يؤذف كال ألبي اتذاف؟......كال ،ف ف ىذا ليس بعذر !!!!!!.
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
َّ
….... 25 : .
َّ
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
عهيّ ٔسلهى ،...تقػوؿ فػي شػ نو السػيدة عائشػل رضػي الحبيػأ طهٗ َّ إذا كػاف َّ
عنها :كاف طهٗ عهيّ ٔسهى ...يجلس معنا ،يحدثنا كنحدثو ،ف ذا حػاف كقػ الصالة فك نو ال يعرفنا كال نعرفو .
فهػػذا فعلػػو حتػػى مػػع أكالده كأىلػػو ،ألنػػو عنػػد اتذاف يلبػػي اتذاف ،كيجػػأ علينػػا
ندرب أكالدنا على ذلك ،فػ ذا أذٌف المػؤذف أقػوؿ لمػن يػتكلم مػنهم :إنتظػر يػا جميعان أف ِّ كلأ اتذاف ! .ف ذا لم نعلٌمهم نحن ؟ فمن إذان ىً الذم سيعلمهم ؟ بني ِّ
كإذ اتصل بي كاحد بالتليفوف عند اتذاف ؟ ف ف مثل ذلك ال يعػرؼ أدب اإلسػالـ
،فعلي أف أقوؿ لو إنتظر ! ،ثم اتصل بعد اتذاف ،كلذلك ف ني أتضػايق ممػن يتصػل بػي
ػدنا كبػػذلك تكػػوف عنػػد اتذاف -إال إذا كػػاف مػػن دكلػػل اػػارج مصػػر ،ألنػػو ال يعػػرؼ َّمواعيػ َّ ضركرة -فوق
ال نسمح بو لمخلوؽ سول حضرة عز ٔجلم
األعظم جل كعال ،كىذا كقتو .
،فهػو الخػالق
كقد علمنا سادتنا الصالحوف أنني إذا كن مسافران كسػمع اتذاف فعل َّػى أف أر ٌدد
اتذاف ،كإذا كنػ فػػي جماعػػل كال أسػػتطيع النػػزكؿ أعتػػذر إلػػى ربػػي عػػن ت ػ اير الصػػالة ،
حتػػى أصػػل إلػػى محطػػل الوصػػوؿ ،أك إلػػى أقػػرب مكػػاف ،كأقػػوؿ سػػامحني يػػا رب ألننػػي مسػػافر إلػػى أف أصػػل ،لكػػن إذا كانػ سػػيارتي ..؟..فعلػػي أف أنتظػػر كأصػػلي ،حتػػى أنهػػم
ػل كاركػأ ال تنكػأ ! كىػذه حكمػل علمهػا لنػا السػادة الصػالحوف ، كانوا يقولػوف لنػا :ص ِّ
فمػػن يصػػلي ،يكػػوف فػػي حفػ ، فمػػن أيػػن تػ تي لػػو النكبػػات ؟ لكػػن اقػػوؿ س صػػلي
بعػػد أف أصػػل ! ،مػػن أيػػن أضػػمن أننػػي س صػػل ؟...فعلػػى أف أصػػلي أكال ،ثػػم أرك ػػأ ، كبذلك أكوف دال في قوؿ :....
اآليت( )44يَٕس
َّ َّ فهو الذم سيسيرني كيحفظني بحفظو عز ٔجم .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 26 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
ٚنإ أصخاب ضغ ٍٛنُا ٚضز يف ؾأِْٗ : مػػن فاتتػػو تكبيػػرة اإلح ػراـ األكلػػى فػػي الصػػالة ،يتلقػػى الع ػزاء مػػنهم لمػػا فاتػػو مػػن
األجر كالثواب كفضل ثالثل أياـ !!! ،كمن فاتتو صالة الجماعل األكلى مػع اإلمػاـ ،
يعزكنو لمدة أسبوع !!! ،كذلك للكرب الذم أصابو ،كالغػم الػذم نػزؿ عليػو ،ألنػو يحػرـ
مػػن فضػػل ، كمػػن كػػرـ الػ َّػذم ينزلػػو كيفرغػ َّػو علػػى المػػؤمنين الػػذين يػػؤدكف
الصالة في أكؿ كقتها ،فقد قاؿ طهٗ عهيّ ٔسهى
:
{ أّٔ ٍَّٚايَّٖٛقُِّٖ سّٚكَْٛإ ايًَٚ َٚ ، ِّٜ٘طَطّٕ ايَّٖٛقُِّٖ َسذَُْ ّٕ١ايًَٚ ، ِ٘ ّٜآخِش ايَّٖٛقّٖ ِ ُ 15
َعفّٖ ٛايً} ِّٜ٘
كىل يستوم من يصلي في كق الرضواف ،كمن يصلي في كق المغفرة ؟ كال !! ،ككق الرضواف يعني أنو سينهل من كنوز الرضواف :
اآليت( )34انخٕبت
َّ َّ فهػذا ىػػو أكؿ أمػر فػػي مػنهج محبػػل عللز ٔجللم ،للعبػػد الػذم يريػػد أف يحبػػو
مواله ،كمثل ىذا يدال في :
ًَلٌ فِٞ { طَ ْبعَٜ ّ٘١ظًِ ِّٗٝايً ّ٘ٙفِ ٞظًِِِّ٘ َّْٛ َٜالّٔ ظٌَِّ إّٚال ّٜظًَِٚ ....... ّ٘ٝسَجٌٌ قًّّٖٔب٘ َع ّٜ 16
ايَُّٖظَاجِذِ }
ألنو عندما ينتهى من الصالة ،يكػوف معلقػا بالصػالة الثانيػل ،كمترقبهػا ،كمنتظرىػا
،كبػػذلك يكػػوف فػػي صػػالة طػػواؿ اليػػوـ ،فعنػػدما ينتهػػي مػػن صػػالة الظهػػر ،ينتظػػر صػػالة سضَّ ٜ 15عِ أَتٍ ٜح ُزٗسجَ َّللاُ عْٔ ُُف ٚجاٍع األحادٝث ٗ اىَشاعٞو . َ 16صحٞح اإلٍاً ٍغيٌ ع َِْ أَتَِ ُٕ ٜشَ ْٝشجَ سض ٚاىيع عْٔ .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 27 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
العصر ،حتى كىو في عملو ،كعندما ينتهى من صالة العصػر ،ينتظػر المغػرب ،كىػؤالء
يقوؿ فيهم حضرة
:
اآليت( )3املؤيٌُٕ كمثل ىذا في صالة دائمل ...... جل في عاله . ألنو في انتظار الصالة ،ككقتو كلو مع مواله َّ
حهه الطيً اللْاحل مع الفسائض َٔٚ
َّ
َّ
شدة اعتناء الحبيػأ األعظػم طهٗ عهيّ ٔسلهى بػ مر الفػرائ
،جعػل
لها لواحقا ،كىي السنن القبليل أك البعديل ،كنحػن نعتبرىػا سػننان ،لكػن موالنػا اإلمػاـ أبػو
العزائم ، عندما كضح كبين ىذا الحديث قاؿ { :ما ال يتم الشيء إال بو فهو منو}.
ٚاملعٓ: ٢ أف الجلباب لو حدث فيو ارؽ ،كأعطيتو للرفٌا ليصػلحها بقطعػل ثانيػل ،فبعػد أف
يرفيها تصبح ىذه القطعل من الجلباب ،فقبل أف يرفيها بهذه القطعػل ،كانػ ليسػ منػو
،كلكن بعد أف رفاىا بها أصبح منو .
فال يوجد منا من يستطيع أف يصلي الصالة التي من بدئها إلػى اتام َّهػا حضػور مػع مواله ،فال بد من كجػود السػهو كالغفلػل كالتقصػير ،كلػذلك علَّػم النبػي طلهٗ عهيلّ َّ ٔسللهى أصػػحابو أف يسػػتغفركا بعػػد االنتهػػاء مػػن الصػػالة ،كيقػػوؿ كػػل رجػػل مػػنهم :أسػػتغفر
العظيم الذم ال إلو إال ىو الحي القيوـ كأتوب إليو ثالث مرات .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 28 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
َِ ٜػتػفط ٕٚ؟ ...يكس ناْٛا يف طاع !! ١؟؟ كانوا يستغفركف من التقصير ،كالقصور ،كالفتور الذم انتابهم في الصػالة ،لعػل
َّ
َّ
يجبر ذلك ،كيتقبل منهم ...!!...إذف ما الذم يجبر التقصير؟:.. قاؿ طهٗ عهيّ ٔسهى في الحديث الطويل :
{ إَّٕ أََّٔ ٍََّٚــا ٜرَاطَـــب بِــِ٘ ا ّٖيعَبْـــذ َٜــ ْ َّٛا ّٖيكَِٝاََــَِ ِ١ــْٔ عًََُِــِ٘ ؿَـــالّٔت٘ ،فّٔـــإْٕ ظشََٚ ،إٕ ّٚإْ َتكّٔفَ َِْٔ ًَرَُْ ّٔفكّٔذْ أّٔفًّّٖٔحَ َّٔ ٚأْحَحََٚ ،إْٕ فّٔظَذَتْ فّٔكّٔذْ خَابَ َٚخَ ِ ؿ ّٔ
لتِِ٘ .قّٔاٍَ ايًَ ّٜ٘تعَائّ :٢اْْظّٕشٚا ٌَْٖ ِيعَبْذِ َِْٔ ٟتَُّّّٓٔٛعَٜ ّٛهٌُّٖ بِـِ٘ ََـا اْْـ َتكّٔفَ ّٔفشَ ّٜٚ 17 ََِٔ اي ّّٖٔفشّٜٚلَ ، ِ١ثَِّ َٜهّٕ ٕٛطَاِ٥ش عًََُ٘ عً ٢رَيِو } .
ك فى ركايل تميم الدارل رضٗ اهلل عُّ فى جامع األحاديث ك المراسيل :
{ فّّٔٚإْٕ ّٔأت َََُّٗا َّٚ ٚ ،إال ّٜقِٝـٌَ :اْْظّٕـشٚا َٖـٌْ ئّـ٘ َِـْٔ تَّّٓٔـُّٛع ّٛ؟ فّٔإّٔنًُّٖـُِ ايّٖفّٔشّٜٚلَـّٕ١ ِّٓشَفّٔ ْٝـِ٘ َِ ـْٔ تَُّّّٓٔٛعِ ـِ٘ ،فّٔـ ّٚـإْٕ ئّ ـِْ تهَُّٖ ـٌ ّٚاي ّّٖٔفشّٜٚلَــَٚ ، ّٕ١ئّ ـِْ َٜهّٕ ـْٔ ئّــ٘ تَّّٓٔــُّٛعٌ ّٕ ،أخِ ـزَ ب ّٔ
فّٔٝكّٖزَف بِِ٘ فِ ٞايَّٓاس.} ّٚ
إذف النوافل تجبر الفرائ
،كبذلك فهل تكوف نوافالن أـ فرائ
!!! ..إذف لمن تكوف نوافل ؟
تكوف فرائ تكوف َّ للفذ الذم يقوؿ حضرة النبي في ش نو :
؟
18
{ ؿَال ّٕ٠اجلَُّٔاعَ ١تفلٌ ؿَال ّٔ٠ايفّٔزّْ بظبع ٚعؼش َٜٔدسج} ١
كالف عذ ىو الذم ليس لو نظير في عبادتو كال طاعتو كال تقواه كال اشيتو لمواله ، 17اىرشغٞة ٗ اىرشٕٞة عِ أَتَِ ُٕ ٜش َْ ٝشجَ ،سٗآ اىرشٍز. ٛ
18صحٞح اىثخاس ، ٛعِ اتِ عَش سضَّ ٚللا عَْٖا ،
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 29 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كليس معنى الفذ من يصلي بمفرده .
فايٓٛافٌ نًاٗا بايٓػاب ١يٓاا تعتارب فاطا٥
،إىل إٔ ميأَّ اهلل
عً ٢اإلْػإ ٚجيربٜٚ ، ٙؿػٌ بايا٘ عأ مجٝاع املؿااغٌ ، فٝصااًِّ ٞصااال ٠ايعاااضفني ؛ ٖٓااا فك ا
..!!..تهااْٛ ٕٛافًاا٘
ْٛافٌ قطب َٔ حطط ٠ضبِّ ايعاملني ععَّ ٚجٌَّ . إذف الفػرائ
ػل اىتمامػػو ىػػي البػاب األكؿ الػػذم يجػأ علػػى اإلنسػاف أف يوليػػو ج َّ
ٌ َّ َّ ف نما يكوف تقصيره تقليالن في مقامو ،كتقليالن من ش نو عند ربو عز ٔجلم ، ....
كأكثر عنايتو ...... ،كمن قصر ؟؟ كبعد أف يؤدم اإلنساف الفرائ
،يزيد في النوافل ! .
ىْافل الكسب َا ايٓٛافٌ
التى كاف يتعهدىا الصالحوف لكي يحبهم ؟
{ ال ٜضاٍ عبذٜ ٟتكشَّب إىلَّ بايٓٛافٌ ذت ٢أذبَّ٘}.. َّ َّ ػوـ بهػػا ، ىػػي نف َّػػس َّالنوافػػل التػػي كػػاف سػػيدنا رسػػوؿ طللهٗ عهيللّ ٔسللهى يقػ َّ كيعملها َّ عز ٔجم ،كالنوافل التي مع الفػرائ ػرائ المفترضػات ،كرد فيهػا قولػو طلهٗ عهيّ ٔسهى فى معنى الحديث الشريف : { َٔ ؿً ٢ّٜعؼْشَ سنعات يف ايٚ َّّٚٛٝايً ١ًٝبِٓ َٞي٘ قـشٌ يف اجلٓ} ١
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
َّ
….... 30 : .
َّ
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
فقد كاف طهٗ عهيّ ٔسهى
يصلى :
ركعت ػػين قب ػػل الص ػػبح ،كركعت ػػين قب ػػل الظه ػػر ،كركعت ػػين بع ػػد الظه ػػر ،كأرب ػػع قب ػػل
العصر ،كاثنين بعد المغرب ،كاثنين قبل العشاء ،كاثنين بعدىا..
فً ٛصً ٢اإلْػإ عؿطٖ َٔ ٠ص ٙايطنعاات يبنػى لػو قصػر فػي الجنل ، .كقد كرد في العشر ركعات ركايات عديدة أشهرىا ،عن نػافع رضٗ اهلل عُّ ابػن
عمررضٗ اهلل عًُٓا ...قاؿ ُٗ:
(( عؼش سنعاتٍ نإ ايٓيبّ ؿً ٢اهلل عًٚ ٘ٝطًِ ٜذا ّٚعً :َّٔٗٝسنعتني
قبٌ ايظٗشٚ ،سنعتني بعذ ايظٗشٚ ،سنعتني بعـذ اغغـشبٚ ،سنعـتني بعـذ ايعؼـا،٤
ٚسنعتني قبٌ ايفحش )) كفى ركايػل أاػرل مشػهورة قػاؿ ((:ذفِظـُ عـٔ سطـٍّٚٛ ؼشَ سنعاتٍ نإ ٜـًٗٝا بايًٚ ٌّٚٝايٓٗاس - .ّٚكذكر العشر ركعات..)) .. اهلل عَ ْ
َّ
َّ
كالسنن المؤكػدة التػى كػاف الرسػوؿ طلهٗ عهيلّ ٔسلهى يتعهػدىا ،كيوصػي بهػا
أصحابو ،ما ىي ؟
يقوؿ فيها سيدنا أبو ىريرة :
{ أٚؿاْ ٞخًَ ًٞٝؿً ٢اهلل عًٚ ٘ٝطًِ بجَالثٍ :ؿٝاّ ّٚثالث ِ١أٜـاَّ ّٛـٔ نـٌ
ػٗشٚ ،ّٛسَنع َت ّٚٞايلُّرٚ ،ٰ٢إْٔ إِّٔ ٚتشَ قبٌ إْٔ أْاّ}.20
19عِ اتِ عَش فٍ ٚغْذ اإلٍاً أحَذ تِ حْثو ٗ ،اىشٗاٝح اىثاّٞح ف ٚعِْ اىثٖٞق ٚاىنثش ٙعْٔ ، مَا سٗآ اىثخاس ٛفـ ٜاىصحٞح عِ عيـٞـَاَُ تِ حشب . 20صحٞح اىثخاس ٙعِ أتٕ ٜشٝشجَ .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 31 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
أّالً :صالة الْتس َّ
َٓ٘ . ٚايٛتط ال بس َّ كحضػرة النبػي طهٗ عهيلّ ٔسلهى قػاؿ فػي شػ نو مػاركاه عبػد ا اهلل عًُٓا ،فى مستد اإلماـ أحمد بن حنبل رضٗ اهلل عُّ :
بػن عمػر رضلٗ
{ فأٚتش بٛاذذ ، } ٠ك فى الركايل األارل {:أٚتشٚا ٚي ٛبٛاذذ} ٠ ف ف كن مشغوالن ف كتر بركعل ،المهم أال تدع الػوتر ،ف مػا أف أصػليو قبػل أف أنػاـ
،كأما إذا كن متحققا كضامنان لقياـ الليل ؛ أؤاره إلى ما بعد القياـ .
كحتى لو صليتو قبل المناـ ،كفتح علي فػي قيػاـ الليػل ،فلػي أف أبػدأ بركعػل
كاحدة ،كىذه الواحدة ،مع الواحدة التي صليتها كترا سيكوف اإلثنين شفعا ،كأصلي مػا
َّ
َّ
شئ ثم أاتم بالوتر ،كذلك لكي ال يكوف ىناؾ تعارض بين األحاديث .
فقد قاؿ طهٗ عهيّ ٔسهى في حديث آار ،قاؿ ابن عمر رضٗ اهلل عًُٓا :
( َٔ ؿً ٢بايً ٌٝفًٝحعٌْ آخشَ ؿالت٘ ٚتشاّٗ ،فإٕ سط ٍٛاهلل ؿً ٢اهلل
عًٝــ٘ ٚطــًِ أَــش بــزيو ،فــإرا نــإ ايفحــش فكــذ رٖبـُْ نـٌُّ ؿــال ٠ايًٝــٌ
ٚايٛتش) ،فإ سط ٍٛاهلل ؿً ٢اهلل عًٚ ٘ٝطًِ قاٍ« :أ ْٚتِشٚا قّٔ ْبٌَ ايفّٔحْـ ّٚش» 21
يعني آار صالة قبل الفجر ىي الػوتر ،كقػاؿ طهٗ اهلل عهيّ ٔ عهلٗ آنلّ ٔ طلذبّ
ٔسهى في حديث آار :
21عِ اتِ عَش فٍ ٚغْذ اإلٍاً أحَذ تِ حْثو .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 32 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
{ ال ٚتشإ يف ي.22} ١ًٝ فال يص عح أف أصػلي الػوتر مػرتين ، ،أبػيِّن ثانيػل ك أقػوؿ :إف الصػالحين جمعػوا بػين
ىذه األحاديث بما يلي :
إذا كن لن أقوـ الليل ؛ فػ كتر قبػل أف أنػاـ ،كإذا فػتح علػي ،أصػلي ركعػل
،ثػػم أصػػلي مػػا شػػئ ،ثػػم أاػػتم بػػالوتر .المهػػم أف يكػػوف الػػوتر مػػرة كاحػػدة ،كال بػػد مػػن
صالة الوتر .
ٚيصيو فإْ ٞأعجب َٔ نجري َٔ أحبابٓا ايصٜ ٜٔتٗاإْٛٚ بصال ٠ايٛتط ٚال ٜصًْٗٛا !!!!!. إٕ ايٛتط َٔ ايػٓٔ املؤنس. ٠ ككػػاف سػػيدنا رسػػوؿ يػػوتر أحيان ػان بواحػػدة ،كأكثػػره ثالثػػل عشػػر.فكػػاف أحيان ػان يصلي ثالثل ركعات ،كأحيانان يصلي امسػل ركعػات ،كأحيانػان يصػلي سػبعل ،كأكثػر مػا كرد
عنو ثالثل عشر ركعل .
ثاىٔاً :قٔاو اللٔل ىْز ّغفاء ككاف يحاف على القياـ ألف قاؿ لو :
اإلسزاء
22
عِ طيق تِ عي ٚسضَّ ٚللا عْٔ ،ف ٚجاٍع األحادٝث ٗ اىَشاعٞو .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 33 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
مػػن يريػػد أف يكػػوف لػػو مقػػاـ محمػػود ...؟...فعليػػو بقيػػاـ الليػػل ،كجعلػػو عليػػو
فرضا ...فقاؿ لو :
سٕرة املزيم كيقػوؿ فػي ذلػك سػيدم أحمػد البػػدكم " :ركعتػاف فػي جػوؼ الليػل اتاػر ايػػر
من ألف ركعل بالنهار" كسبحاف إف العلم الحديث في أيامنا ىػذه كشػف لنػا عػن سػر صالة التهجد كذلك في حديث {عليكم بقياـ الليل}
إعجاش طيب يف حدٓح علٔهه بكٔاو اللٔل: َّ
َّ
قاؿ طهٗ عهيّ ٔسهى :
ّٔهِْٚ ،إَّٕ قـــٝاَّ ايًّٜـــ ٌّْٚٝ { عًَّٔـــْٝهِّٕ بكـــٝاّ ّٚايًّٜـــ ْ ،ٌّٚٝفإَّْـ٘ دأّٔب ايـايـــرنيَ قّٔـبًْ ّٕ ّٕق ْشبَ ّ٘١إيـ ٢اهلل َتعَائّـٚ ،٢تَ ّٖهفِـريٌ يًظ٦ٝاتَِٗٓٚ ،ا ّ٘٠عـٔ اثثْـََِّّٖٓٚ ،ّٚـشَدَ ّ٘٠يًـذَّاِ٤
عٔ ايـحَظَذِ }23
َّ
َّ
ٖٚصا احلسٜح َٔ َعجعات٘ طهٗ عهيّ ٔسهى :، فاألطباء أثبتوا ذلك :
كقػػد كتػػأ أحػػد أسػػاتذة األطبػػاء فػػي جريػػدة األىػراـ المصػريل نقػالن عػػن كتػػاب ألفػػو
مجموعل من األمريكيين جاء فيو :
23دذٚث صذٛخ فٗ انغٍُ انكبشٖ نهبٓٛقٗ ،عٍ بالل ٔ ، سٔاٚاث أخشٖ انخشيز٘ ٔغٛشِ عٍ أب ٙأيايت .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 34 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
"إف القيػػاـ مػػن الفػراش فػػي اثنػػاء الليػػل كالحركػػل البسػػيطل دااػػل المنػػزؿ أك القيػػاـ
بتدليك األطراؼ بالماء – انظر ىذا يشبو الوضوء – كالقياـ ببع
التمرينات الخفيفػل -
كىذا يشبو الصالة – كالتنفس بعمػق –كىػذا يكػوف فػي المناجػاة -لػو فوائػد صػحيل كبيػرة
"...قاؿ األستاذ الطبيأ:
"كالمت مػػل لهػػذه الن َّصػػائح يجػػد أنهػػا َّتماثػػل تمام ػان حركػػات الوضػػوء كالصػػالة عنػػد
قياـ الليل كقد سػبق النبػي طهٗ عهيّ ٔسلهى كػل ىػذه األبحػاث فػي اإلشػارة المعجػزة
على فوائد قياـ الليل كذكر الحديث"
ٚعٔ ٖص ٙايفٛا٥س قاٍ: ثب ػ أف قيػػاـ الليػػل يػػؤدم إلػػى تقليػػل إف ػراز ىرمػػوف الكػػورتيزكؿ كىػػو الكرتيػػزكف
الطبيعي للجسم اصوصػا قبػل اإلسػتيقاظ بعػدة سػاعات ،كىػو مػا يتوافػق زمنيػان مػع كقػ
السػػحر الثلػػث األايػػر مػػن الليػػل ،ممػػا يقػػي مػػن الزيػػادة المفاجئػػل فػػي مسػػتول سػػكر الػػدـ
كالذم يشكل اطورة على مرضى السكر ،كيقلل كذلك من اإلرتفاع المفاجئ في ضػغ الدـ مما يقي من السكتل المخيل كاألزمات القلبيل.
كيقلل قيػاـ الليػل مػن مخػاطر تخثػر الػدـ فػي كريػد العػين الشػبكي ،الػذم يحػدث
نتيجػل لبطػػئ سػرياف الػػدـ فػي أثنػػاء النػػوـ كزيػادة لزكجػػل الػدـ بسػػبأ قلػل السػػوائل أك زيػػادة
فقػدانها أك بسػبأ السػمنل المفرطػل كصػعوبل التػنفس ،كيػؤدل قيػاـ الليػل إلػى تحسػن فػػي حركل كليونل المفاصل ،ااصل في مرض إلتهابات المفاصل كىو عػالج نػاجح لمػا يعػرؼ
بمرض اإلجهاد المزمن.
كيػػؤدل إلػػى تخلػػص الجسػػم مػػن الجليسػػيرات الثالثيػػل – نػػوع مػػن الػػدىوف التػػي
تتػراكم فػػي الػػدـ كتزيػػد مػػن مخػػاطر اإلصػػابل بػ مراض شػرايين القلػػأ التاجيػػل ،كيقلػػل مػػن اطر الوفيات من جميع األسباب.
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 35 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كينش الذاكرة ،كينبو كلائف المخ الذىنيػل المختلفػل ،لمػا فيػو مػن قػراءة كتػدبر
للقرآف ،كذكر لألدعيل فيقي من أمراض الزىايمر كارؼ الشيخوال كاإلكتئػاب كغيرىػا ،
ككذلك يخفف من شدة مرض طنين األذف ألسباب غير معركفل.
ٖهصا شنط ايطبٝب!!،
َّ
َّ
كىناؾ ابحاث أارل ،كصدؽ رسوؿ طهٗ عهيّ ٔسهى :
{َّٓٚ...شد ٠يًذا ٤عٔ اجلظِ }
كبالتالي في القياـ دكاء كشفاء كنور كجماؿ ككماؿ كبهاء : كلػػذلك فسػػيدنا جبريػػل نػػزؿ فػػي مػػرة لرسػػوؿ بوصػػيل عظيمػػل مػػن حضػػرة
قاؿ فيها:
ِاْ ّٔ و ِاْؤّ ََٚ ،ٌُّْٝاعْ ٌَُْ ََا ػِ َُْ٦فّٔ َّ { ٜا ذلُذ عِؽْ ََا ػِ ،َُْ٦ف َّ
ِاْؤّ َفّٔاسّٚقّٕ٘ٚ ،اع ًِّْْٔ إَّّٔٔ َػ َشفَ اغّٕؤَِْ ّٚ ٔ ُ فّٔ َّ َحْض ّّّٟٚبِِّ٘ٚٔ ،أذْبِبْ ََْٔ ػَِ ْ٦ قَِٝاّ ايًٚ ،ٌّْٚٝ ّٜعِضُّ ٙا ْط ِتغَْٓاؤ ٙعَٔ ّٚايَّٓاغ24}.»ّٚ
بعػػدىا ارسػػل الحبيػػأ رسػػالل سفػػاكسع لجميػػع الصػػالحين السػػابقين كالالحقػػين...
من الذم يريد أف يكوف من الوجهاء كالعظماء يوـ الدين ..،...فلب أركاحهػم :....نحػن
!
ككاف فحول أك مضموف ىذه الرسالل : .....
{ َٔ َؿًَ ٢ّٜبايًَٚ ٌّْٚٝ ّٜايَّٓاغ َِْٝاٌّ ،سفعُ ي٘ ّٜٛايكٝاَ ١األعالّ } 24
ٍجَع اىضٗائذ ،عِ عٖ ِو ت ِِ عع ٍذ ٗ سٗاٝاخ أخش ٙعذ’
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 36 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كقاؿ مرة أارل :
َؼش ّٚايـَُؼَّا َِْٔٝ٥فـ ٞايظًّّٕٔـِ ّٚإيـ ٢ايـُظاجِذِ بايٓٛس ّٚايتَّاّّْ َّٜٛايكـٝاَ25 } ِ١ { ب ّْ سٕرة انذارياث
فػ ف ىػػذا ىػو الوقػ الػػذم يتنػزؿ فيػػو إلػى السػػماء الػػدنيا كالتنػزؿ يعنػػي يتنػػزؿ
بفضػلو ككرمػو كايػره كبػره كرحمتػو كعنايتػػو كلػيس معنػى يتنػزؿ أم يتنػزؿ بذاتػػو ألف ال يحيزه زماف كال مكاف ...كينادم فيو ىل من تائأ ف توب عليػو؟ ىػل مػن مبتلػى ف عافيػو؟ ىل من مسترزؽ ف رزقو؟ ىل من كذا ىل من كذا حتى مطلع الفجر.
زجال اللٔل ٚمما ٜسٍ عًَ ٢هاْ ١ضجاٍ قٝاّ ايً: ٌٝ ما كرد عن سيدم ابراىيم الدسوقي كأرضاه: أنػػو اعتػػرض أحػػد قضػػاة اإلسػػكندريل علػػى مريديػػو ،كأاػػذ فػػي التشػػنيع علػػيهم ،
ف بل أحدىم الشيخ ف عطاه كريقل ،كقاؿ لو :أعطيها للقاضي ليقرأ ما فيها .
ٛعِْ اىثٖٞق ٚاىنثشى٘ صحٞح اتِ خضَٝح 25حاصً عِ عٖو تِ ععذ اىغاعذ ِّ
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 37 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
فلمػػا أعطػػى الوريقػل للقاضػػي ،أاذتػػو العػػزة بػػاإلثم فلػػم يفتحهػػا كلػػم يقرأىػػا ،كلػػن
أف ىػػذا ىػػراء ،كقػػاؿ ال أقرأىػػا حتػػى أجمػػع الجمػػوع ،فجمػػع جمعػان حاشػػدان ليقػرأ علػػيهم الرسالل ،كبعد أف جمع الجموع كبدأ في الحديث كالكيل على الص ػالحين كأحباب
الصالحين ،قاؿ بسخريل كتهكم كاستهزاء : كىذا الذم يدعي أنػو مػن الصػالحين ابػراىيم الدسػوقي أرسػل ىػذه الوريقػل ،كأريػد
أف أقرأىا عليكم كفتحها كإذا فيها أبيات حكميل يقوؿ فيو سيدم ابراىيم : غٗاّ ايً ٌٝصا٥ب ١املطاَٞ
النحور
إشا ٚتطت بأٚتاض اخلؿٛع
كسػػهاـ الليػػل أم الػػدعوات التػػي فػػي جػػوؼ الليػػل اتاػػر ألنهػػا سػػهاـ تصػػيأ فػػي غٗاّ ايً ٌٝصا٥ب ١املطاَٞ
إشا ٚتطت بأٚتاض اخلؿٛع
ٜصٛبٗا إىل املطَ ٢ضجاٍ
ٜط ًٕٛٝايػجٛز َع ايطنٛع
إشا أٚتطٕ ثِ ضَني غُٗا
َا ٜػين ايتخصٔ بايسضٚع
كمػػن العجػػأ _ كلػػيس ىنػػاؾ عجػػأ علػػى أحػػواؿ الصػػالحين_ أف الرجػػل عنػػدما
نطق " :إذا أكترف ثم رمين سهما "....ارج من الوريقػل سػهم داػل فػي صػدره كاػرج مػن لهره ،كمات بو في الحاؿ ..!!!.
فسبحاف العلي القدير ،كيف عقدت األقدار موتو بقراءة األبيات ،كاركج السػهم
عنػػد نطقػػو أللفػػاظ ىػػذه الكلمػػل كىػػي كلمػػل "سػػهم " ،لكػػن ال تعجػػأ إذا سػػمع قػػوؿ :
اآليت( )35انزيز فهذا ىو كق الفتح .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 38 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كلذلك كػاف موالنػا أبػو العػزائم كأرضػاه فػي بدايػل دعوتػو عنػدما كػاف فػي المنيػا
ككػاف يعمػل أسػتاذان للغػل العربيػل ،فكػاف يخػرج يػوـ الخمَّػيس إل َّػى أم بلػدة مػن بػػالد كيذىأ على مسجدىا ،كيعلم النػاس مػا فػتح علز ٔجلم عليػو بػو مػن أحكػاـ ديػن كمن الفقو في كتاب كمن أسػرار حػديث رسػوؿ ، ثػم يصػر علػى َّأف يبيػ َّ في المسػجد ،فػ ذا كػاف كقػ السػحر كػاف يصػعد إلػى المئذنػل كينػاجي علز ٔجلم ككاف من جملل ىذه المناجاة:
إهل ٞبايتجً ٞيف غاع ١األغخاض ...إشْ أضا٤ت مشٛغ٘ يًػاض٣
فهذه أكقات مناجاة !!.. كلذلك ف ف جميع الصالحين ينػادل علػيهم معسػكر الجمػع علػى حضػرة فػي
َّ َّ عز ٔجم في جوؼ الليل اتار .
كق الليل اتار ،كلذلك كان أـ سيدنا سليماف بن داكد عليو السالـ تقوؿ لو: يا بني ال يكن الديك أفقو منك ف نو يقوـ
ككاف الصالحوف يقومػوف عنػد سػماع الديكػل ،ككانػ ىػذه المنبهػات التػى تنػبههم
إف لم تكن المنبهات في الصدكر ،كلذلك قاؿ اإلماـ أبو العزائم: " َٔ مل ٜهٔ ي٘ يف بساٜت٘ ق َ٘ٛمل ٜهٔ ي٘ يف ْٗاٜت٘ جًِػ"١
م ػػن يري ػػد أف يك ػػوف ل ػػو جلس ػػو ف ػػي مقع ػػد ص ػػدؽ اك م ػػع ال ػػذين اتق ػػوا كال ػػذين ى ػػم
محسنوف ال بد أف تكوف لو قومو بالليل ،ألف ىذا ىو كق الجمع علػى كىػذه ىػي السػػنل التػػي كػػاف عليهػػا سػػيدنا رسػػوؿ ... فقػػد كنػػا نصػػلي القيػػاـ فػػي رمضػػاف فيلػػزـ يػػا إاواني أف نحاف على القياـ. غؤاٍٚ ...ايصنط؟
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 39 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
اإلجابػػل :إف الصػػالة ذكػػر ألنهػػا شػػاملل لكػػل شػػيء ،فيهػػا ذكػػر كفيهػػا تػػالكة قػػرآف
كفيهػػا تفكػػر كفيهػػا تػػدبر كفيهػػا اشػػوع كفيه ػا اضػػوع ،كفيهػػا رياضػػل بدنيػػل ،إنهػػا عبػػادة جامعل ،فخير الذكر ما كاف في الصالة :
اآليت( )05طّ
كاير التالكة ،ما كان في الصالة :
43 فاطز كالتالكة ىنا في الصالة .
ثالجا :ضبخة الضخى ٚايٓفٌ ايجايح : الذم كاف يتعهده كيحاف
َّ
َّ
عليو سيدنا كموالنػا رسػوؿ طهٗ عهيلّ ٔسلهى
ىو ركعتا الضحى ،ككقتهم بعد شركؽ الشػمس بثلػث سػاعل إلػى قبػل الظهػر بثلػث سػاعل
َّ
،كأقلها ركعتاف كال حد لمنتهاىا .
َّ
َّ
َّ كالحبيأ طهٗ عهيلّ ٔسلهى علػل كبػين سػر تعهػده لهػا فقػاؿ طلهٗ عهيلّ ٔسهى مما علمو ربو{ :يصبح على كل ٌسالمى من ابن آدـ صػدقل -كسػالمل يعنػي فقػارة- كعػػددىا ثػػالث مائػػل كسػػتوف َّ ػص بهػػذا العػػدد إال فػػي فق ػارة -كسػػبحاف ..!!.. لػػم تحػ ى
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 40 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
العصر الحديث في علم التشريح ،كىي الفقرات التي بالظهر كالفقارات التي في اليػدين
كالفقارات التى في الجسم كلو .
فكوني أستيق في الصباح كأجد أف ىذه الفقارات تعمل!!!. من الذم لينها كشحمها لكي تػؤدم عملهػا؟ ...عػز كجػل ....،فلػو لػم يزيتهػا
ملك الملوؾ ..أين أجد لها الزي ؟...ىل يوجد ىذا الزي في أم صيدليل؟..
مػػن يحػػدث ل ػو اشػػونل مػػن الػػذم يسػػتطيع أف يزي ػ لػػو ىػػذه الخشػػونل؟..كالذم
يحدث عنده تيبس ..من الذم يستطيع أف يفك لو ىذا التيبس؟ .ال يوجد !!..
كلذلك أنصح إاواني بهػذه النصػيحل التػي اكصػ بهػا جمعيػل األطبػاء األمػريكيين
حيػػث قػػالوا :اف المحافظػػل علػػى الصػػالة بالنظػػاـ اإلسػػالمي تجعػػل الفػػرد ال يصػػاب ب ػ م الل في فقرات العمػود الفقػرم ،كعنػدما أسػمع اتف أف فػالف مصػاب بػ نزالؽ غضػركفي
؛ أعلػػم أنػػو غيػػر محػػاف علػػى الصػػالة فػػي كقتهػػا ،ألف أم مػػؤمن سػػيحاف علػػى فػػرائ
كنوافل رسوؿ ..كيف يصاب باإلنزالؽ الغضركفي أك التيبس؟
ال ٜأتَ ٘ٝجٌ شيو ابساً ..ألْٗا ايتخصٓٝات اإلهل،..١ٝ ف ذا ترؾ ىػذه التحصػينات فػتح علػى نفسػو البػاب فػي الوقػوع فػي ىػذه األعػراض
كىذه األمراض كحضرة النبي قاؿ ذلك:
{ ٜـْبِح عًَّٔ ٢نٌّّْٕ طالََّّٔٔ َِْٔ ٢أذَذِّٕنِْ ؿَذَقّٔٚ - ّ٘١عذدٖا ثالث َا٥ـٚ ١طـت. - ٕٛ
ريٍ٠ فّٔهّٕــٌُّ تَظْـبِٝرَ ٍ١ؿَـذَقَّٔٚ .ّ٘١نّٕــٌُّ َترُِْٝـ َذ ٍ٠ؿَـذَقَّٔٚ .ّ٘١نّٕــٌُّ َتًًِّْٗٔٝـ ٍ١ؿَـذَقَّٔٚ .ّ٘١نّٕــٌُّ تَهّٖـبِ َ ؿَذَقَّٔٚ .ّ٘١أّٔ َْشٌ بِـايّٖ َُعْشٚفِ ؿَـذَقَّْْٔٗ َٚ .ّ٘١ـ ٌٞعَـٔ ّٚايُّْٖٓهّٔـش ّٚؿَـذَقّٔ – .ّ٘١فـترري ايٓـاغ
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 41 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
نٝف ٜأت ٕٛبايجالمثاٚ ١٥طت ٕٛؿذق١؟ فأػـاس إىل أْٗـا طـًَٗٝ ١ظـٛس، ٠فكـاٍ
ايلرَ26} ٢ َٜٚحَض َِْٔ ،٤٣ّٚرَِيؤّ ،سَ ّٖن َعتَإَٜ ّٚشْنّٔعَُٗا ََِٔ ُّ
يعني إذا صلي ركعتي الضحى تكوف قػد شػكرت علػى تشػغيل كػل الفقػرات
التى في جسمك كقدم الشكر
:
اآليت( )3ابزاْيى
كمػا قػاؿ جم يف علالِ..فمػا الػذم يضػيرني بعػد اف أفطػر ،أف أتوضػ كأصػلي ركعتػى
الضحى ،كأارج إلى َّالعمل كأنا على َّكضوء ،كأكوف قد تسلح بسالح المػؤمن الػذم
قاؿ فيو رسوؿ طهٗ عهيّ ٔسهى
الوضوء سالح المؤمن ،كفى الحديث :
( الحيافظ عً ٢ايٛك ٤ٛإال َؤَٔ )
27
كإذا كن ػ مشػػغوال أتوض ػ ،كبعػػد أف أصػػل إلػػى العمػػل انتهػػز أم فرصػػل كأصػػلي
الػػركعتين ،كبػػذلك أكػػوف بارك ػ مكػػاف العمػػل حتػػى يػػؤمنني فيػػو مػػن الخطػػر كالزلػػل
كمن أىل الشر كالمنافقين......
كالص ػػالحوف ق ػػد ع ػػودكا أنفس ػػهم عل ػػى المداكم ػػل ،كنح ػػن ال نس ػػتطيع المداكم ػػل،
فاإلنسػػاف غيػػر الملتػػزـ فػػي العػػالج الطبػػي يسػػتمر علػػى الػػدكاء يػػومين أك ثالثػػل ثػػم يتركػػو ، كىذا األمر عينو طبقناه على األدكيل القرآنيل كاألشفيل النبويل ..
لكن الصالحين عباداتهم دائمل ،كلذلك ال يفرقوف بين رمضاف كغير رمضاف : )33( انُٕر 26صحيح مسلم َ ،ع ْن أَِِب ذَ َر
27اىرشغٞة ٗف ٚاإلسٗاء ،عِ ث٘تاُ .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 42 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
ىػػل ذلػػك فػػي رمضػػاف أـ فػػي كػػل كقػ آف؟ باسػػتمرار كعلػػى الػػدكاـ ..كىػػذه ىػػي
نوافل الصالة .
زابعاً :دّاو ذنساهلل ٚايفطٜط ١األٚىل علينا جماعل المؤمنين ىي الشهادتاف : س شهادة أف ال إلو إال كأف محمد رسوؿ ع ،كقد أمرنػا أف نػتلف
بها في كل صالة مرة أك مرتين في أثناء التشهد األاير ..ىل لها نوافل ؟ .....نعم:...
اآليت( )50األدزاب
يمنعنػي فػي أثنػاء فال يكفي أف أنطق بالشهادتين في الصػالة مػرتين كحسػأ فمػاذا َّ
قعودم أك ذىابي أك إيابي أك نومي مػن تحريػك اللسػاف بػذكر قػاؿ طلهٗ عهيلّ َّ ٔسهى : { َا عٌُ آدَ ٞعُالّٗ قط أحن ٢ي٘ َٔ عزاب اهلل َٔ ،رنش اهلل }
ٕٛ
من يا رسوؿ من أصحابك في المكانات العاليل؟ قاؿ:
ظ َت ْٗتِش َٕٚيف { طَ َبلَ اغّٕفّٔشّْد ،َٕٚقّٔايّٕٛا َٜا سَط ٍَٛاهلل َََٚا اغّٕفّٔشّْدَٕٚ؟ قاٍَ اغّٕ ْ رِ ّٖنش ّٚاهللَٜ .لَع ايزّْنّٖش عَِْْٓٗ أّٔثْكّٔائِّْٗ فّٔ َٝأّٖت َّْٛ َٜ َٕٛايكٝاََ ِ١خِفّٔافاّٗ }29
28عِ ٍعار تِ جثو ـَغْذ اإلٍاً أحَذ تِ حْثو .
29سنن الرتمذى َعن أِب ُىَريْ َرةَّ
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 43 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
خاَػاً :الصٔاو املطيٌْ َّ
َّ
أٚي٘ ٚأعظُ٘ ما أشار إليو رسوؿ طهٗ عهيّ ٔسهى بقولو :
{ َٔ ؿاّ سَلإ ثِ أتبع٘ بظُ َٔ ػٛاٍ فهأمنا ؿاّ ايذٖش }30 كالػػدىر يعنػػي السػػنل ف ػ ذا صػػاـ السػػتل متتػػابعين يجػػوز ذلػػك كلػػو صػػامهم متفػػرقين
يجػػوز أيضػان المهػػم أف يصػػومهم اػػالؿ الشػػهر ...كبعػػد ذلػػك يوجػػد حػػد أدنػػى كحػػد أعلػػى للصياـ المسنوف.
اإلماـ أبو العزائم كأرضاه فصل ذلك فقاؿ " :الحد األعلى لصػياـ النوافػل ىػي
صياـ يوـ كافطار يوـ كىو صياـ داكد عليو السالـ .
كسيدنا عبد بن عمر قاؿ لو رسوؿ عندما صاـ الدىر:
{ ق اٍ :فـ ِْ َٜٛـاّٗ ٚأفّٓـ ْش َٜٛـاّٗ ،فـزيو ؿِـٝاّ داَ ٚد عًٝـ٘ ايظـالّٖٚ ،ـ ٛأفلـٌ
ايـٝاّ .قًُ :إْ ٞأطٝل أفلٌَ َٔ ريو ،فكاٍ ايٓيبُّ ؿً ٢عً٘ٝ
ٚطًِ :ال أفلٌَ َٔ ريو } 31
كىػػذا َّكػػالـ رسػػوؿ ...كالحػػد األكس ػ
صػػياـ اإلثنػػين كالخمػػيس ككػػاف طللهٗ
عهيّ ٔسهى يتعهده في بدايل دعوتو ككاف يقوؿ : 30عِ أت ٚأ٘ٝب ،صحٞح اإلٍاً ٍغيٌ .
ٖٔ عن عبد اهلل بن عمر ىف صحيح البخارى .
َّ
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 44 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
{ تعشض األعُاٍ ّٜٛاالثٓني ٚاخلُٝع ،فأذب إٔ ٜعشض عًُٚ ٞأْا ؿا} .ِ٥
32
كفي آار حياتو كعندما كبر سػنو كلكػي يسػن َّللضػعفاء كالمرض َّػى كػاف يصػوـ ثالثػل
أياـ من كل شهر كىذا ىو الحد األدنى كيقوؿ فيو طهٗ عهيّ ٔسهى :
{ ثَالّٔثٌ َِْٔ نٌّّْٕ َػ ْٗشَٚ .ّٛسَََلَـإ إّٚئّـ ٰ٢سَََلَـإَ .فّٔـٰ٘رَا ؿِـَٝاّ ايـذَّ ْٖش ّٚنًِّّٕـ ِ٘ 33
}
كلذلك قاؿ اإلماـ أبو العزائم " :كال يقل المريد عن ذلك". أل ال يصػػح أف يمػػر عليػػو شػػهر بػػدكف صػػياـ الثالثػػل أيػػاـ ،فػػ ذا صػػاـ االثنػػين أك
الخميس من كل أسبوع ف ف ذلك يبلغو ،كإذا صامهم متتابعين فػال بػ س المهػم أف يصػوـ
ثالثل أياـ من كل شػهر كاألىػم أف يحػاف علػى ذلػك فػال يصػوـ سػنل ثػم ي اػذ بقيػل عمػره في ً س ًًنىو ،ىذا بالنسبل ألصحاب األعذار. أمػػا بالنسػػبل للشػػباب فعل ػػى الشػػاب التقػػي أف يصػػوـ اإلثن ػػين كالخمػػيس مػػن ك ػػل
أسبوع ،أك يصوـ يوما كيفطر يوما كااصل الشاب الذم لػم يتػزكج ،فػال يقػل عػن االثنػين
كالخمػػيس ،كاألفضػػل لػػو أف يصػػوـ يومػا كيفطػػر يومػا ...ألنهػػا كصػػيل الحبيػػأ التػػي يقػػوؿ فيها :
ٕٖ عن أِب ىريرة ختريج املشكاة ،التعليق الرغيب و اإلرواء . ٖٖ صحيح مسلم عن أَِِب قَتاد َة و متامو«ِ ....صيام ي وِم عرفَةَ ،أ ِ السنةَ الَِِّت السنةَ الَِِّت قَ ْب لَوَُ .و َّ ب َعلَ ٰى أَ ْن يُ َكفَِّر َّ ََ َ ُ َ ْ ََ ْ َْ َحتَس ُ ِ ِ السنةَ الَِِّت قَ ْب لَوُ.) . ب َعلَ ٰى أَ ْن يُ َكفَِّر َّ بَ ْع َدهَُ .و ِصيَ ُام يَ ْوم َع ُ وراءَ ،أ ْ اش َ َحتَس ُ
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 45 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
{ ٜاَعؼش ايؼباب َٔ ،اطتّٓاع َٓهِ ايبا ٠٤فًٝتضٚد فإْـ٘ أضـ ُّ يًبــش
ٚأذـٔ يًفشد َٔٚ ،مل ٜظتّٓع فعً ٘ٝبايـ ّٛفإْ٘ ي٘ ّٚٚذَا} ٤
34
كجػػاء أل كقايػػل -ىػػل يصػػوـ الثالثػػل أيػػاـ فق ػ ؟ ....ال بػػل عليػػو صػػياـ اإلثنػػين
كالخمػػيس ،أك يصػػوـ يوم ػا كيفطػػر يوم ػل ...أك يصػػوـ االثنػػين كالخمػػيس ،كالثالثػػل أيػػاـ البي .الثالث عشر كالرابع عشر كالخامس عشػر مػن الشػهر الهجػرم ،كىػذا ىػو الحػد
األدنى للشباب..
.لكن أصحاب األعذار عليهم المحافظل على الثالثل أياـ من كل شػهر ألف ىػذا
ما تعهده رسوؿ كنحن نعمل بقوؿ :
اآليت( )40األدزاب
ضادضاً :صدقة التطْع
ٚايطنٔ ايطابع ٖ ٛايعنا ٠لمن عليو الفريضل كمن لػيس عليػو زكػاة ..علي َّػو
نفلها َّ كىو الصدقل كالصدقل يا ااواني ىي باب القرب كسر كل عطاء كقد قػاؿ عز ٔجم : (( َٜا ابَْٔ آ َدَّ ّٔأْ ِفلْ ّٕأْْ ِفلْ عًَّٔ ْٝؤّ»))
35
34
عِ عثذَّللا تِ ٍغع٘د ، سٗآ اىثخاس ٗ ٙتقٞح اىغرح .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 46 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كلػػذلك لػػو جػػاء عبػػد بعبػػادة الثقلػػين ككػػاف شػػحيحا فػػي اإلنفػػاؽ فقػػل لػػو لػيس لػػك
نصيأ في كرـ المليك الخالؽ:
اآليت( )3احلشز
ككاف سيدم أحمد بن عطاء السكندرم يقوؿ :
"تصدؽ كلو بنصف تمرة كل يوـ تكتأ في ديواف المتصدقين كصلي كلو ركعتين في جوؼ الليل كل ليلل تكتأ في ديواف القائمين" :
إنها دكاكين تفتح كل يوـ ،كيلػزـ لننسػاف أف تكػوف لػو صػدقل دائمػل
عػز كجػل
اآليت( )433انبمزة
َّ َّ كمن لم يتمرف على اإلنفاؽ ال يطمع في كرـ الخالؽ عز ٔجم " : (( َٜا ابَْٔ آ َدَّ أّْٔ ِفلْ ّٕأْْ ِفلْ عًَّٔ ْٝؤّ»))
كلذلك كاف سيدم عبد الوىاب الشعراني رضي عُّ ٔأرضاِ يقوؿ : 35
عِ أتٕ ٚشٝشج ، صحٞح ٍغيٌ ،قاه سع٘ه َّللا (( قاه َّللا ذعاى.))... ٚ
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 47 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
سأقبح القبيح صوفي شحيحع
ألف الػػق الكػػرـ ك اسػػمو الك ػريم لػػيس مػػن أاالقػػو أك أسػػمائو البخيػػل كىػػو
كريم يحأ كل كريم ألف يحأ من القو من كاف على القو :
ايذَْْٝا ،فَُّْٔٔ أّٔخَزَ ايظخَاَ ٤ػ َحشَّٔ َِْٔ ّ٘٠أ ْػحَاس ّٚا ّٖيحََّٓ ، ِ١أّٔضّٖلَاَْٗا َتَذَيَٝاتٌ فُِّ ٞ (( َّ
بِغـَْٔٗٓ َِ ّٛا قّٔادَ ٙرٰيِـؤّ ايّٖغـْـٔ إّٚئّـ ٢ا ّٖيحََّٓـَٚ ، ِ١ايّٖبخْـٌ ػَـ َحشََِ ّ٘٠ـْٔ ّٔأػْـحَاسّٚ ٔ أّٔخَـ َز بِغـْـَْٔٗٓ َِ ّٛـا قّٔـادَ ٙرٰيِـؤّ ايـذَْٝا ،فَُّٔـ ْ ت فِـُّ ٞ ايَّٓاس ،أّٔ ّٖضـَاَْٗا َتَـذَيَٝا ٌ
ايّٖغـْٔ إّٚئّ ٢ايَّٓاس36» ّٚ
كمن يريد أف يكوف من أىل الغرؼ العاليل في الجنل .ماذا يفعل يا رسوؿ ؟
قاؿ طهٗ اهلل عهيّ ٔ سهى :
{ إَّٕ يف اجلَّّّٕٔٓ ِ١ضشَفاّٗ ٜشَ ٣ظّٔاِٖشَٖا َِْٔ بَاطَِٓٗاَٚ ،بَاطِٓٗا َِـْٔ ظّٔا ِٖشَّٖٚـا ،أّٔعَـذَّٖا ايّٓعَاَّ َٚ ،أّٔفّٖؼَ٣ايظَّالََّٚ ،ؿًَ ٢ّٜبايًَٚ ٌّْٚٝ ّٜايَّٓاغ َِْٝاٌّ }37 ايً ّٜ٘ئَُِْ أّٔط َعَِ ّٜ كىذه يا إاواني ىي أبواب اإلكراـ يكفي أف :
(( ٚايـَّذَقّٔ ّٕ١ت ّّٖٓفِ ٤٢اخلِّّٔٓ ّٔ١َ٦ٝنُا ّّٖٓ ٜفِ ٤٢اغا ٤ايَّٓاسَ ))
38
كمػػن منػػا بغيػػر اطيئػػل ..كأسػػرع شػػيء لمحػػو الخطيئػػل ىػػو الصػػدقل ك ربمػػا يكػػوف
االسػػتغفار بغيػػر حضػػور قلػػأ يزيػػد األكزار لكػػن مػػا يطفػػئ ىػػذه النػػار كىػػذه األكزار ىػػي 36جامع األحاديث ك المراسيل عن أىبي يى ىريٍػ ىرةى 37ــصحٞح اتِ حثاُ عِ أتٍ ٜاىل األشعشٛ ٍ 38جَع اىضٗائذ ،عِ ٍعار تِ جثو .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 48 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
الصدقل ..فمن يريػد أف يحبػو عليػو أف يكػوف مػن المتصػدقين كالمكػرمين كالعطػاءين
.
ضابعا :تالّة الكسآٌ
بك ٞؾٜ ٤ٞػري .. كىو أف اإلنساف لكي يحبو العلي الكبير البد كأف يديم تالكة كتابو . ألنو ال يديم تالكة كتابو إال أحبابو .
ٚضبٓا ٜػَّط يٓا املٛضٛع : كإذا كنػ ػ غي ػػر ق ػػادر عل ػػى الق ػػراءة ف س ػػمع ،كإذا ل ػػم يك ػػن ل ػػديك كقػ ػ عل ػػى
اإلطالؽ فعليك بجهاز تسػجيل صػغير كأحضػر مصػحف مرتػل كاسػمع بترتيػأ المصػحف
،مػػثال أثنػػاء إفطػػارؾ فػػي الصػػباح ،ك أثنػػاء ارتػػدائك لمالبسػػك عليػػك أف تسػػتمع إليػػو ،
فمػػثال ستسػػتمع إلػػى ربعػػين ،فػػال ب ػ س كعنػػد عودتػػك اسػػتمع أثنػػاء الغػػذاء ستسػػتمع إلػػى ربعين بذلك يكػوف نصػف جػزء .أمػا إذا كػاف عنػدؾ سػيارة فهػي فرصػل عظيمػل ،كتسػتطيع في ىذه الحالل أف تسمع كل يوـ جزء في الذىاب كجزء في العودة علػى مسػجل السػيارة
كبالترتيأ.
كقاؿ في ذلك موالنا أبو العزائم رضي عنو كأرضاه :
يج ػػأ أف ال يق ػػل كرد المريػ ػد ف ػػي طريقن ػػا ع ػػن ت ػػالكة ج ػػزء م ػػن القرآف في كل يوـ .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 49 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
بحيث يختمو في كل شهر مرة ،ألف الحػد األدنػى أف يخػتم القػرآف فػي كػل شػهر
مػػرة ،كالحػػد األكس ػ أف يختمػػو مػػرة كػػل أسػػبوعين ،كالحػػد األعلػػى كػػل أسػػبوع مػػرة ، ثالثػل أيػاـ مػرة ،فعلػى األقػل ي َّقػرأ فػي كػل يػوـ َّجػزء بتػدبر كتمعػن كتفكػر فػ ف كاألرقػي َّكػل َّ
عز ٔجم يناجي التالي لكتابو قاؿ طهٗ عهيّ ٔسهى
:
{ إّٚرَا ّٔأذَبَّ ّٔأذَذّٕنِْ ّٔإْٔ ٜرَذثَ سَبَّ٘ فًّّٖٔ َّٖ ٝكشَإ ّٚاي ّّٕٖكشْإَٓ } 39
ايكطإٓ ايهط ِٜتالٚ ٠ٚمساعا ٜؿفٞ األَطاض بٓػب%59 ١ أجريػ ػ ف ػػي أح ػػد مستش ػػفيات إيطالي ػػا دراس ػػل عجيب ػػل ح ػػوؿ إمكاني ػػات العالج من المرض عن طريق سماع آيات من القرآف الكريم:. أحضركا شريطا مسجل عليو آيػات قرآنيػل تتلػى بصػوت الشػيخ عبػد الباسػ عبػد
الصػػمد ،كأحضػػركا مجموعػػل مػػن المرضػػي اإليطػػاليين ،ف سػػمعوىم القػػرآف بصػػوت القػػارئ العربي ....ماذا كان النتيجل؟
كجػػدكا نسػػبل الشػػفاء بػػين ىػػؤالء المرضػػى كصػػل إلػػى ٓٗ ، %فػػي حػػين كػػاف
سػػماع الموسػػيقي كالػػدانص كالموسػػيقي الصػػاابل التػػي سػػمعها اتاػػركف مػػن الفئػػل المعػػدة لهذا الغرض عاديل جدا كال يوجد تحسن في عينل البحث .
فقػػاموا بوضػػع شػػري مسػػجل عليػػو آيػػات قرآنيػػل بصػػوت قػػارئ عربػػي مسػػلم أسػػفل
شجرة مثمرة ،كشػري آاػر بػو أك مسػجل عليػو موسػيقي صػاابل ،مػاذا كانػ النتيجػل؟؟؟
...كجػػدكا أف الشػػجرة التػػي سػػمع القػػرآف الك ػريم كان ػ ثمارىػػا أسػػرع نضػػجان كأحلػػى
مذاقا نً ،أما الشجرة األارل فكان أبط نضجان كأقل حالكة في المذاؽ كالطعم ٍ 39 رضي اللَّوُ عنوُ ،جامع األحاديث و املراسيل أَنَس َ
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 50 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كما قصل الفتاه المغربيل ببعيدة : فقػػد كانػ مصػػابل بػػاألكراـ السػػرطانيل ،كذىب ػ إلػى العديػػد مػػن األطبػػاء مػػن ذكم
التخصصػات الطبيػػل المعنيػل بػػاألكراـ ...ككانػ النتيجػل بػػالطبع سػيئل ،الكػػل يحػػاكؿ دكف فائدة ..لكن فج ة ىداىا تفكيرىا حيث شعرت برغبل جارفل ألداء العمرة .
ذىبػ إلػػى مكػػل كعكفػ ىنػػاؾ فػػي الحػػرـ المكػػي ،فقامػ بػػتالكة كتػػدبر آيػػات
القػػرآف الكػريم كشػػرب مػػاء زمػػزـ .. ،.اسػػتمرت علػػى ىػػذا الحػػاؿ مػػا يقػػرب مػػن شػػهر ... كإاذ بها تشػعر بتحسػن شػديد فػي القػول كالحيويػل كالنشػاط .،.كانػ المفاجػ ة العظيمػل
أنها شفي بفضل القرآف الكريم.
كقػد جػػاء أيضػان أحػػد األبحػػاث األمريكيػل فػػي جامعػػل ىارفػارد كمػػا ذكػػرت صحيفل سالعرب أكف الينع : تؤكػػد أف تػػالكة القػػرآف الك ػريم لهػػا أثػػر مهػػدئ كذلػػك بعػػد أف أجػػرت بحث ػان علػػى
مجموعل مكونلمن ألف رجػل كامػرأة مػن العػرب األمػريكيين الػذين يجيػدكف العربيػل ،كمػن المسلمين األمريكيين الذين ال يجيدكف اللغل العربيل.
فوجػدكا أف سػػماع القػػرآف الكػريم المرتػػل يعمػل علػػى تغيػرات فسػػيولوجيل ال إراديػػل
فػػي الجهػػاز العصػػبي ،كيسػػاعد علػػى تخفيػػف حػػاالت التػػوتر النفسػػي الشػػديد ،كيخفػػف حاالت الكرب كالحزف كيبعث بالنفس إلى الهدكء كالراحل كالطم نينل.
كقد كجد الباحثوف أف لتالكة القرآف الكريم أثػران مهػدئان علػى أكثػر مػن ٕٗ %مػن
مجمػػوع الحػػاالت التػػي ق ػرأت القػػرآف الك ػريم ،كتػػم رصػػد تغي ػرات ال إراديػػل فػػي األجهػػزة العصبيل للمتطوعين الذين تم االاتبار عليهم ،مما أدل إلػى تخفيػف درجػل التػوتر لػديهم
بشكل ملحوظ بالرغم من كجود نسبل َٓ %منهم ال يعرفوف العربيل جيدان.
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 51 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كتب ػػين أيضػ ػان م ػػن البح ػػث أف قػ ػراءة الق ػػرآف تعم ػػل عل ػػى تنش ػػي كل ػػائف الجه ػػاز
المناعي للجسم.
كم ػػا الحػ ػ الب ػػاحثوف أف األش ػػخاص غي ػػر المتح ػػدثين بالعربي ػػل ش ػػعركا بالطم نين ػػل
كالراحل كالسكينل أثناء اإلستماع تيات القرآف رغم عدـ فهمهن لكثير من المعاني .
كألهرت الدراسل أف االستماع إلى التعبيرات الهادئل ذات اإليقاع البطػيء الحنػوف
كالنغمػػات التػػي يخشػػع لهػػا الوجػػداف كترتيػػل اتيػػات القرآنيػػل يػػؤثر بطريقػػل إيجابيػػل علػػى اإلنساف كصحتو النفسيل.
كأكضح الباحثوف أف ىذه النغمات تعمل على تهدئل األعصاب كىو ما يؤدم بػػدكره إلػػى إبطػػاء التػػنفس كعػػدد ضػػربات القلػػأ بصػػورة متوازنػػل فيفيػػد أصػػحاب مرضػػى القلػػأ كاألزمػػات القلبيػػل ،بعكػػس سػػماع النغمػػات الصػػاابل المرتفعػػل مػػن موسػػيقى ذات إيقاعات سريعل التي تساعد على سرعل التنفس كتحدث التوتر كاالنفعاؿ كعدـ التركيز. كأشار دكتور سيفن لوؾ األستاذ بجامعل ىارفاردإلى أف : نشػ ػػاط الخاليػ ػػا القاتلػ ػػل بالجهػ ػػاز المنػ ػػاعي كالمسػ ػػئولل عػ ػػن التصػ ػػدم لألمػ ػػراض
السػػرطانيل يقػػل بشػػكل حػػاد مػػع انخفػػاض تػ ثير المػػواد المناعيػػل المهمػػل التػػي لهػػا دكر فػػي التص ػػدم له ػػذا الم ػػرض أثن ػػاء تع ػػرض اإلنس ػػاف لالنفع ػػاالت الح ػػادة أك المس ػػتمرة كالقل ػػق
كالتوتر العصبي.
فلم ػػاذا إذف ال نجع ػػل ألنفس ػػنا فرص ػػل لالس ػػتمرار كالمداكم ػػل عل ػػى ق ػػراءة الق ػػرآف
الك ػريم ،أك سػػماعو لمػػن ال يجيػػدكف الق ػراءة كلػػو لوق ػ قصػػير كػػل يػػوـ ،فػػالنفس كمػػا تشتهي الشهوات مع ضياع العشرات من الساعات على جلسػات السػمر كالجلػوس علػى
المقػػاىي ،كالتسػػوؽ كمشػػاىدة القنػػوات الفضػػائيل التػػي تحتػػوم علػػى الكثيػػر مػػن اللهػػو
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 52 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
فضػػال عػػن أف معظػػم أغػػاني الفيػػديو كليػػأ الراقصػػل التػػي تحػػرؾ رغبػػات الشػػباب كتسػػاعد
على اإلثارة كالفتنل.
ْك ٍٛملاشا ال ْتخصٔ بهتاب ضبٓا ٚسلاا ٍٚإٔ نٓخا٘ جاع٤ قًٚ َٔ ٌٝقتٓا؟؟
َّ
َّ
فالرسوؿ طهٗ عهيّ ٔسهى يقوؿ فى معنى حديثو أنو من أراد أف يكلم فليدال في الصالة كمن أراد أف يكلمو فليقرأ القرآف ،كيقوؿ :
ؼش ّٚأّٔ َْجَاِيَٗا الّٔ أّٔقٍّٕٛ { ََْٔ ّٔقشَأّٔ َذشّْٔفاّٗ َِْٔ ِنتَابِ اهلل فًّّٔٔ٘ بِِ٘ ذَظَََٓٚ ّ٘١ا ّٖيرَظََِٓ ّٕ١بعَ ْ شفٌ } آمل َذ ْشفٌَٚ ،ئّهِْٔ أّٔيِفٌ َذشْف ٚالٌّ َذ ْشفٌ َ ٌََِٝٚذ ْ
ٓٗ
ثاميا :احلج قـــسبة نٝف ْتكطَّب إىل اهلل باحلج عًُااا بأْاا٘ فريضػػل مػػرة كاحػػدة كعاليػػل التكػػاليف كمعظمنػػا لعػػدـ االسػػتطاعل
تسق عنو ىذه الفريضل فمن ال يملك االستطاعل فليس عليو حػج لكػن الصػالحوف قػالوا
َّ
َّ
في ذلك إف سيدنا رسوؿ أعطانا فرصل للحج في كل يوـ ..كيف؟ قاؿ طهٗ عهيّ ٔسهى في حديثل الصحيح :
40عِْ اىرشٍز. ٙعُِ َع ْث َذ َّللا تَِ ٍَ ْغعُ٘ ٍد
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 53 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
{ َْٔ ؿً ٢ّٙايفحشَ يف مجاع ، ٍ١ثِ قعذَ ٜـزنش ايًّٜـَ٘ ذتـ ٢تًّّٕٓـعَ ايؼـُع ،ثـِ ؿً ٢سنعتني ; ناُْْ ي٘ نأجش ذحّٚ ٍ١عُش . ، ... } ٠قاؿ :قاؿ رسوؿ ا
{ :تاَّ ، ٍ١تاَّ ، ٍ١تاَّ.. 41}. ٍ١
كلذلك ف ف ىناؾ كقتاف ال يزاؿ الصالحوف في كل زماف كمكػاف يحػافظوف عليهمػا
اقتداء بالنبي العدناف كىما كق السحر كالوق ما بين الفجػر كطلػوع الشػمس ....فػال
يناموف في ىذا الوق ..ألنو كق
كألف قاؿ جل في عاله :
ـش ّٚطَاعَ ّٗ١أّٔ ّٖن ِفؤّ ََا بَََُْٗٓٝا )) (( َٜا ابَْٔ آ َدَّ ارّْٕن ْشَِْ ٞبعْذَ اي ّّٖٔف ْحشَ َٚ ّٚبعْذَ ا ّٖيعَ ْ
42
لكػػن ت ػ تي الػػنفس كتحػػدثك كتقػػوؿ أنػػك مازل ػ صػػغيرا فػػي السػػن ،عنػػدما تخػػرج
على المعاش أفعل ما تريد
ف قوؿ لها :كمن أين لي أف أضمن ذلك؟ أك تحدثػػو نفسػػو ب نػػك ذاىػػأ إلػػى العمػػل كلػػو فعلػ ذلػػك سػػتناـ فػػي العمػػل أجػػل
ىػػذا العمػػل ليػػوـ الجمعػػل كعنػػدما ي ػ تي يػػوـ الجمعػػو تحدثػػو أنػػك متعػػأ كىػػذا ىػػو اليػػوـ الوحيد الذم ترتاح فيو..
ىذا يا ااواني ىو حديث النفس لكي تكسل اإلنساف كتجمده ..لكػن اعلػم علػم
اليقين أنك لو أقبل على بيقين ف ف يبارؾ فػي كػل شػيء لػك ف قػل جرعػل مػن النوـ تكفيك:.
ٍ 41شنيح اىَصاتٞح ( )971ـ . ) 13 (2 42جامع األحاديث و املراسيل( ٕٓٔ٘ٔ) .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 54 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
سيدنا اإلماـ عمػر بػن الخطػاب عنػدما تػولى الحكػم قػاؿ :إف نمػ نهػارا ضػيع
رعيت ػػي كإف نمػ ػ ل ػػيال ض ػػيع نفس ػػي ،فسػ ػ لوه م ػػاذا س ػػتفعل؟ ...ق ػػاؿ :جعلػ ػ النه ػػار لرعيتي كالليل لربي...
متى كاف يناـ إذف؟ ..،.كاف يناـ بعد شركؽ الشمس ،ألنو عندما كاف يجد بعػ
أصحابو يحيوف الثلث األاير من الليل كيناموف بعد الفجر قاؿ لهم:
ك للػػذم تنػػاموف عنػػو أفضػػل مػػن الػػذم تقومػػوف فيػػو . ،.ككػػاف رضػػي عنػػو
بعػػد أف تشػػرؽ الشػػمس بثلػػث سػػاعل يصػػلي سػػنل اإلش ػراؽ ،ثػػم يضػػع رأسػػو بػػين ركبتيػػو
كيخفق افقات فيقوـ كك نو ناـ طواؿ الليل ،بل أحيانا كاف يمسػك الػدرة كيضػرب نفسػو كيقوؿ يا نفس طالما نم .
ألف المسافر يا إاواني دائما مستعجل :
حتى أف المسافر أحيانا عند عودتو يمكػث يػومين أك ثالثػل َّال ينػاـ َّ ،كيقػوؿ عنػدما
أرجػػع س ػ ناـ ... ،..كنحػػن كػػذلك فكلنػػا مسػػافركف إلػػى عللز ٔجللم طويلػػل ...إذف علػػى َّ اإلنسػ َّػاف أال يسػػلم لحػػديث الػػنفس....!!!...ألنػػو عنػػدما يمشػػي مػػع فػ ف عللز ٔجللم يجع َّػل لػػو َّمػددا فػػي نومػو ،.فلػػو كػاف قاعػػدا كغفػا غفػػوة يقػػوـ كك نو ناـ يوما كليلل ألف عز ٔجم بارؾ لو في ىذا النوـ... كسػػنناـ نومػػل
ككرد أف كثير من األئمل كانوا يصلوف الصبح بوضوء العشاء مثل اإلمػاـ أبػو حنيفػل
،ألم يكن يعمل؟ بل كاف لو عمالف فقد كاف تاجرا لينفػق علػى عيالػو كينفػق علػى تالميػذه -ألف العالم في ذلك الوقػ ىػو الػذم كػاف ينفػق علػى تالميػذه كال ي اػذ مػنهم -ككػاف
معلما يعلم الفقو كالدين ابتغاء كجو !!..
متى كاف ينػاـ إذف اإلمػاـ أبػو حنيفػل؟ كػاف ينػاـ بعػ
قاؿ صلى عليو ك سلم :
سػاعل بعػد صػالة الظهػر فقػد
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 55 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
ايَٓٗاس ّٚعًَّٔ ٢قَِٝاّ ّٚايً)) ٌّّْٜٚٝ (( ا ْط َتعِٛٓٝا بِكّٔاَّ ِ١ًِّٔ٥
43
كك نو نائم طواؿ الليل ...لكننا اتف نناـ طواؿ الليل كنصػلي الصػبح كننػاـ كانتابنػا
الكسل كالوام ،لماذا؟
ألننػػا استسػػلمنا للػػنفس .....كال بػػد مػػن جهػػاد الػػنفس ..كيقػػوؿ فػػي ذلػػك اإلمػػاـ
أبو العزائم رضي عنو كأرضاه :
َ ٚا ايٓ ّٛإال املٛت قٗط يطٝفيت
حطاّ عًٗٝا ايٓ ّٛيٝػت َٔ ايرتب
فالركح ال تناـ ،كإذا انتبه الركح ت اذ الجسم معها ،كأقل النوـ يكفيها ،فػ ذا
أشفقنا على الجسم كتركناه يستسػلم للنػوـ ،ىنػا يكػوف الجسػم ىػو المػتحكم كالػنفس ، كبذلك ال تصحوا الركح إال يوـ ينادم المنادم :
اآليت( )35سٕرة األَعاو
كال يص ػػح ذل ػػك إذان يج ػػأ عل ػػى اإلنس ػػاف أف يعل ػػي عزيمت ػػو ،ألف عل ػػو الهم ػػل م ػػن
اإليماف.
عً ٛععاُ٥هِ ٖٝا ٚاعؿكٛا
كبع
يتؿاٖسٚا عسٕ اجلٓإ ٚحٛضٖا
الصالحين تحدث لهم أحواؿ غريبل في ىذا الباب:
فف ػػي قري ػػل البػ ػرلس التابع ػػل لبلط ػػيم بمحافظ ػػل كف ػػر الش ػػيخ ك ػػاف ىن ػػاؾ رج ػػل م ػػن
الصالحين اسمو الشيخ عيسى كمدفوف في مسجد ككػانوا يسػمونو افيػر البػرلس – يػركم
عباس رضي 43عن ابن ٍ عنه َما ىف جامع األحاديث و املراسيل ُ َ
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 56 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
اإلماـ الشعراني في طبقاتو عن ىػذا الرجػل أنػو مكػث امسػل كعشػرين سػنو لػم يػذؽ فيهػا
َّ َّ ألنهػػا أحػػواؿ عاليػػل ال يعلمهػػا إال كاىبهػػا عللز ٔجللم فػ ف الػػركح ىنػػا علػ
طعم النوـ مرة كاحدة ...كال تقل كيف؟
كسػػم
كال ػػركح إذا علػ ػ كس ػػم ،.تػ ػريح الجس ػػم م ػػن المن ػػاـ ،كالمن ػػاـ المقص ػػد من ػػوَّ إراح ػ َّػل
يقوـ بو علز ٔجلم األعضاء كتعوي األعضاء كعمل صيانل شاملل لها ،كذلك َّكلو َّ كي مر بو األعضاء كأن في ىذه اللحظات ألف أمر عز ٔجم بين الكاؼ كالنوف : سٕرة يس
فمػػن يهػػتم بػػالنوـ كيبحػػث عنػػو سػػيناـ ،لكػػن الصػػالحين غيػػر ذلػػك ،كػػاف الرجػػل
منهم يسهر طواؿ ليلو بين يدم مواله ف ذا أصػبح الصػباح ،كضػع زيتػا علػى شػعره ككضػع
كحال في عينو ،كغسل كجهو حتى يظن من يراه أنػو اغتسػل كاػرج بعػد نػوـ طويػل ،كال
َّ َّ كإذا ربك كفق كأعاف ف علم علػم اليقػين أف ىػذا الكيػاف سػيطويو علز ٔجلم كيمنحو َّالقوة كالعوف من الرحمن ،كمادام القوة كالعوف مػن الػرحمن ،فػ ف فضػل َّ عز ٔجم ال يحصيو زماف كال يحده مكاف فاستمد العوف من . يريد أف يعرؼ الناس أنو كاف سهراف..
كىذه يا ااواني ىػي أحػواؿ الصػالحين فػي ىػذا البػاب – كىػذا ىػو المػنهج الػذم
يمشوف عليػو لكػي يعيػنهم كيقػويهم جػل فػي عػاله ،كلػذلك نسػمع عػنهم أنهػم يطول لهم الزماف ،كيطول لهم المكاف ،كيبارؾ لهم في الطعػاـ ،كيبػارؾ لهػم
َّ َّ ألنهػػم عزمػػوا عزمػػا اكيػػدا علػػى طاعػػل الحميػػد المجيػػد عللز ٔجللم ..لعلنػػا نحػػاف على ىذا المنهج كنديم عليو لكي يحبنا جل في عاله. في المناـ ،كيبارؾ لهم في القراءة كيبارؾ لهم في الكتابل ...لماذا؟
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 57 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
بػــائس احملبني فإشا زا ّٚاملؤَٔ
فقػد كرد أف سػػيدنا حاط َّػأ بػػن أبػي بلتعػػل ر َّضػػي عنػو ككػػاف مػن الػػذين حضػػركا
غزكة بدر ..لما أابر النبي طلهٗ عهيلّ ٔسلهى أصػحابو بفػتح مكػل كتػأ كتابػا بػذلك إلى أىل مكل كجاء َّ بجاري َّػل عنػده كأعطاىػا الكتػاب كقػاؿ لهػا إذا أبلغتيػو ألىػل مكػل ف نػ
حرة لوجػو عز ٔجم
،كسػارت فػي الطريػق ،كنػزؿ جبريػل كأابػر الحبيػأ ،ف رسػل
الفها سػيدنا اإلمػاـ علػي كسػيدنا الزبيػر بػن العػواـ ،فلحقاىػا بعػد اركجهػا مػن المدينػل ،
فقاؿ لها اإلماـ علي أارجي الكتاب الذم معك .قال :ليس معي شيء !!.
قػػاؿ :ك مػػا كػػذبنا كال يكػ ِّػذبنا ،لتخػػرجن الكتػػاب أك ألكشػػفن عػن سػػوءتك -
يعني أفتشك ككاف تفتيش النساء عيبا في ذلػك الوقػ -ف ارجتػو مػن شػعرىا ،ف اػذكه
كذىبوا إلى حضرة النبي ،ف حضر النبي حاطبا كذلك ألنها تعتبر ايانل عظمػى كقػاؿ لػو : ما الذم دعاء لذلك يا حاطأ ؟ فقاؿ سيدنا عمر َّ :يا رسػوؿ َّ دعنػي أقطػع عنػق ىػذا
المنافق ككاف سيدنا عمر شديدا في الحق .فقاؿ طهٗ عهيّ ٔسهى :
َّ َّ (( :إْ٘ ػٗذ بذساَّٗٚ ،ا ٜذسٜو يعٌَّ عز ٔجم اطًّٜع عً ٢أٌٖ بذس ّٛفكاٍ: اعًُٛا َا ػِ٦تِ فكذ ضّٔفّٔشت يهِ ٗٗ )).كفى ركايل أارل ((..فكاٍ :اعًُٛا َا ػ٦تِ .فٗزا ايز ٟجَشَّأّٔ)) ٙ
44عِ عي ٚسٗآ اىثخاس. ٙ
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 58 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
ٖٓٚا ٜسٚض غؤاٍ ..كمن جاء بعد بدر من أمثالنا إلػى يػوـ القيامػل مػا نصػيبهم مػن ذلػػك ؟ كاإلجابػػل عػػن ذلػػك نجػػدىا فػػي ىػػذا الحػػديث{:إذا احػػأ عبػػدا لػػم يضػػره ذنأ} كيف يتم ذلك ؟ يقوؿ في ذلك كتاب :
سٕرة األدماف
كلذلك أعطانا موالنا اإلماـ أبو العزائم ميزانا نزف بػو الرجػاؿ مػا ىػذا الميػزاف؟ قػاؿ
رضي عنو :
إذا رأي الرجل تغلأ عليو الحياة الركحانيل فال تعب بسيئاتو. َّ َّ أم ال تقف عند سيئاتو ،ألف ىؤالء يقوؿ عز ٔجم فيهم :
كإذا رأي الرجل تغلأ عليو الحياة الحيوانيل فال تعب بحسناتو . َّ َّ ألف ىؤالء يقوؿ عز ٔجم في ش نهم : اآليت( )43انفزلاٌ
َّ َّ المهػػم غلبػػل الحيػػاة الركحانيػػل ،نس ػ ؿ علللز ٔجلللم أف يجعلنػػا مػػن عبػػاده
المحبوبين المقربين اتنسين بحضرتو المشغولين بالكليل بطاعتػو كعبادتػو كأف يعيننػا بعػوف
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 59 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
ذاتي منو على ذكػره كشػكره كحسػن عبادتػو كأف يوفقنػا فػي كػل أكقاتنػا ككػل أنفاسػنا بػدكاـ
ذكػػره كالحضػػور بػػين يػػدم حضػرتو كأف يجعلنػػا دكمػػا مػػع الحبيػػأ المختػػار ملحػػولين منػػو بػػاألنوار كأف يقػػذؼ فػػي قلوبنػػا مػػن ذاتػػو البهيػػل اػػالص األس ػرار كأف يجعلنػػا مػػن الػػذين ال
اوؼ عليهم كال ىم يحزنوف.
ٚصً ٢عً ٢غٝسْا ذلُس ٚعً ٢آي٘ ٚصخب٘ ٚغًِ.
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 60 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
الصالةُ على حضسة اليَّبى
(*)
أىْاع الصلْات . أدب الصاحلني فى شٓازة احلبٔب . زؤٓة ّجُ احلبٔب. الصْزة األمحدٓـَّة : تطبٔب الكلْب .
)*( كاَج ْزِ انًذاضشة يغاء انخًٛظ 6يٍ ر٘ انقعذة ْ1426ـ انًٕافق 8يٍ دٚغًبش 2115و بعذ حُأل انعشاء بًقش انجًعٛت انعايت نهذعٕة إنٗ هللا بذذائق انًعاد٘ – يذافظت انقاْشة.
ف حيبُّك اهلل َ كي: ..
.... 61 : .…
...... فَوزى حمنَّد أبوزيد:
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 62 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
بطه اهلل السمحً السحٔه يعٌ َٔ أعظِ األعُاٍ
َّ
َّ
...التي يستوجأ بها العبد محبل الصالة على النبي طلهٗ عهيلّ ٔسلهى
كلذلك فاإلماـ أبو العزائم كأرضاه ككاف قطأ أىل اإللهاـ ،كإلهامو كػاف صػرفان كلػيس
بمزج .
علػوـ اإللهػاـ لهػػا ااصػيل فعنػدما يسػػمعها اإلنسػاف يسػجلها علػػى الفػور ،ا يحتػػاج
لمسجل ،فمن تقسيماتو اللطيفل للصالة على حضرة النبي فيقوؿ كأرضاه:
"إٕ ايصًٛات املٛجٛز ٠عً ٢ايػاح ١نًٗا قسمياً ٚحسٜج ًا عً ٢حطط ٠ايٓيب صًَّ ٢اهلل عً ٚ ٘ٝغًَِّ ثالث ١أْٛاع -:
أىْاع الصلْات صال ٠عسزٚ ١ٜصالَ ٠سزٚ ١ٜصال ٠ع ١ٝٓٝأ ٚؾٗٛز، ١ٜ
فايصال ٠ايعسز ٖٞٚ ١ٜاييت فٗٝا عسز : كأكبر كتاب فيهػا ىػو كتػاب دالئػل الخيػرات للشػيخ الجزكلػى كأرضػاه ،ككػاف
فحالن من الفحوؿ .
كسػػر اشػػتغالو بالصػػالة علػػى رسػػوؿ كان ػ بنتػػا ،فقػػد كػػاف عطشػػانا كذىػػأ
ليشػػرب مػػن بئػػر فػػي بػػالد المغػػرب ،كلػػم يسػػتطع أف يشػػرب لبعػػد المػػاء عػػن متنػػاكؿ ي ػده
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 63 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
ككاف ىذا البئر بجوار قصر ،كإذا بهذه البن تطل من شرفل في القصر كتنظر إلػى المػاء
فيرتفػع المػاء حتػػى تشػرب بشػػفتيها ،كلػيس بكػوب أك غيػػره فنظػر إليهػػا مدىوشػان كمتعجبػان ...كس لها كيف كصل إلى ذلك؟
َّ
َّ
فقال :بالصالة على حضرة النبي طهٗ عهيّ ٔسهى .
فاشتغل الشيخ الجزكلى مػن فػوره بالصػالة علػى حضػرة النبػي ،كمػن شػدة اشػتغالو
بهػػا جعػػل لنفسػػو كرد يػػومي ،ككػػل يػػوـ غيػػر اليػػوـ اتاػػر ،ككرد اسػػبوعي ثػػم سػػجلها فػػي كتاب اسمو دالئل الخيرات .
َّ
َّ
ىذا الرجل كلشدة انشغالو بالصالة على حضرة النبي طلهٗ عهيلّ ٔسلهى بعػد
موتػػو جػػاء لػػبع
أىلػػو كطلػػأ نقلػػو إلػػى مكػػاف آاػػر فػػي مدينػػل فػػاس بػػبالد المغػػرب ككػػاف
ذلػك بعػػد موتػػو بثالثػػل كثمػػانين سػػنل ،فحفػػركا قبػػره فوجػػدكه علػػى ىيئتػػو كحالتػػو ككفنػػو كمػػا
ىػػو كجسػػمو ك َّمػػا ىػػو كالعطػػر يفَّػػوح مػػن ىػػذا القبػػر ،فعلمػػوا أف ذلػػك ببركػػل الصػػالة علػػى رسوؿ طهٗ عهيّ ٔسهى كاشتهرت دالئل الخيرات.
كأم عمػػل يشػػتهر يػػا أحبػػاب يكػػوف دلػػيالن علػػى صػػدؽ صػػاحبو كإاالصػػو ،فمػػثالن المذاىأ الفقهيل كان أكثر من ثالثين مذىبان ،فلماذا اشتهرت المػذاىأ األربعػل ألبػي
َّ َّ ٔجلم كىك َّػذا األمػر .فقػد اشػتهرت دالئػل الخيػرات لصدقهم كإاالصػهم علز َّ إلاالص ىذا الرجل كصدقو مػع عز ٔجلم كمػع ذلػك فػ ف دالئػل الخيػرات كمثػاؿ
حنيفل كمالك كالشافعي كأحمد؟
ػل كسػلم كبػارؾ علػى سػيدنا محمػد عػدد ذرات الرمػاؿ كقطػرات ىي التي فيها :اللهم ص ِّ
البحػػار كأكراؽ األشػػجار ككلهػػا مبنيػػل علػػى العػػدد ...كىػػذه الصػػالة العدديػػل ىػػل يعطينػػا
ثوابها على حسأ ىذه األعداد ؟
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 64 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كػػال ،بػػل يعطيػػك ثػػواب صػػالة كاحػػدة ،كك نػػك صػػلي مػػرة كاحػػدة علػػى حضػػرة
النبػػي ،كىػػذه تسػػمى الصػػالة العدديػػل ألنهػػا مبنيػػل كلهػػا علػػى العػػدد ،كقػػد جػػاءت نتيجػػل الفكػػر ،فقػػد أياػػذ الرجػػل برسػػوؿ كأراد أف يصػػلي عليػػو ف اػػذ يفكػػر ثػػم جػػاء بهػػذه
الصػػي ،فمػػرة يػػذكر األشػػجار كأاػػرل يػػذكر البحػػار كثالثػػل يػػذكر األطيػػار كىكػػذا ىػػذه
صلوات عدديل ،ما اسمها؟"....دالئل الخيرات" ..أم تدؿ على الخيرات. فجاء اإلماـ أبو العزائم كقاؿ :
إف مػػا ألهمنػػي بػػو مػػن صػػلوات ال تػػدؿ فق ػ كلكػػن تعطيػػك الخي ػرات علػػى
الفػػور كلػػذلك اسػػماىا "نيػػل الخي ػرات" ،.كنػػاؿ يعنػػي حصػػل أك أاػػذ ،.مػػثالن فػػالف نػػاؿ
جائزة الدكلل التقديريل يعني أاذىا .
أَا ايصًٛات املسز: ١ٜ فهػػي التػػي يمػػد بهػػا سػػيدنا رسػػوؿ الصػػالحين ،فقػػد كػػاف يمػػد كػػل رجػػل مػػن
الصػػالحين فمػػنهم مػػن يمػػده بصػػيغل ،كمػػنهم مػػن يمػػده بصػػيغتين كمػػنهم مػػن يمػػده ب ػ كثر ككلها نفحات كلذلك تجد أف كل كاحد من الصالحين لو صيغل مشهورة .
كقد جمع ىذه الصي في عصػرنا رجػل مػن الصػالحين ىػو الشػيخ يوسػف النبهػاني
رضػػواف عليػػو ،كىػػذا الرجػػل معاصػػر فػػي القػػرف العش ػرين ككػػاف قاضػػي محكمػػل فػػي بيػركت كقػد كلفػػو فػي جمػػع ىػذه الصػػلوات فػي كتػػاب كبيػر حػػوالي سػبعمائل صػػفحل اسػػمو سػػعادة الػػدارين فػػي الصػػالة علػػى سػػيد الكػػونين ،كقػػد أتػػى فػػي ىػػذا الكت ػاب بكػػل
الصػػي الػػواردة عػػن الصػػالحين ،مػػن أكؿ سػػيدنا اإلمػػاـ علػػي حتػػى يومنػػا ىػػذا ،مػػثالن الػػوارد
عػػن سػػيدم أبػػي العبػػاس المرسػػي كأرضػػاه " :اللهػػم صػػلي كسػػلم كبػػارؾ علػػى سػػيدنا محمد قدر حبك فيو كبجاىو عندؾ فرج عنا ما نحن فيو ،إلهي ال أسػ لك رد القضػاء بػل
أس لك اللطف فيو"
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 65 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
ػل علػػى مػػن منػػو انشػػق كالػػوارد عػػن سػػيدنا عبدالسػػالـ بػػن مشػػيش " :اللهػػم صػ ِّ
األسرار كانفلق األنوار.".. بع ػ
كىػػذه الصػػيغل بع ػ
أىػػل الطريػػق يسػػمونها الوسػػيلل كيقرءكنهػػا صػػباحان كمسػػاء مػػع
اتيػػات القرآنيػػل كاألذكػػار ،كصػػلوات العػػارفين صػػلوات بهػػا ركح ألنهػػا إلهػػاـ مػػن
سػيدنا رسػوؿ ، كنسػتطيع أف نسػميها صػػلوات إلهاميػل أك صػلوات مدديػل ألف سػػيدنا
رسوؿ ىو الذم أمدىم بها .
كالحقيقل يا أحباب كليس فخران كلكن ذ َّكػران للفضػل الػذم َّعمنػا بػو ..عنػدما
انفتحنػػا فػػي أنػػوار الحبيػػأ ككنػػا نصػػلي عليػػو طللهٗ عهيللّ ٔسللهى بصػػلوات اإلمػػاـ أبػػو العزائم كانػ تنهػاؿ علػى اإلنسػاف منػا صػلوات ال عػد لهػا كال حػد كلػو كتبناىػا لكنػا كتبنػا
مجلدات كلها إلهامات كقتيو ،كلكن لم يكن لدينا الوقػ لكػي نكتػأ ،ألننػا نريػده ىػو
كفقػ ،فاإللهػ َّػاـ موجػػود كالحم َّػػد
رسوؿ طهٗ عهيّ ٔسهى .
فػػي مدرسػػل اإلمػػاـ أبػػو العػزائم كأرضػػاه بركػػل مػػن
أدب الصاحلني يف شٓازة احلبٔب أَا ايصًٛات ايؿٗٛز ١ٜايع: ١ٝٓٝ فهػػي صػػلوات فػػي مواجهػػل الحبيػػأ األعظػػم ،كليسػ فػػي غيبػػل ككػػاف بػػدايتها مػػع
اإلمػػاـ أبػػو العػػزائم كأرضػػاه مػػع حبيػػأ كمصػػطفاه فػػي الحػػج ،فكمػػا تعلمػػوف أف الحرـ المدني يغلق بعد العشاء كاإلماـ أبو العزائم كعليل الصالحين ال يدال بيػ حضػرة
النبي كىو المسجد إال إذا سمع اإلذف :
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 66 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
اآليت( )43األدزاب
فلم يكن يػدال إال إف قػاؿ لػو اداػل يػا فػالف ،كبغيػر ذلػك ال يػدال كىػذا أدب
الصالحين.
َّ
َّ
فسيدم أبو الحسن الشاذلي طهٗ عهيّ ٔسلهى كأرضػاه عنػدما كػاف فػي الحػج
كذىػػأ إلػػى المدينػػل المنػػورة أمػػر بنصػػأ َّالخيػػاـ اػػارج المدي َّنػػل كمكػػث ثالثػػل أيػػاـ ،فقػػاؿ أحبابػػو لػػو نريػػد أف نػػزكر رسػػوؿ طللهٗ عهيللّ ٔسللهى فقػػاؿ :حتػػى ي ػ تي َّاإلذف ،
فمكثوا م َّكػانهم اػارج المدينػل إلػى أف جػاء اإلذف ،كداػل لزيػارة رسػوؿ طلهٗ عهيّ ٔسهى .فدال اإلماـ أبو العزائم كأرضاه لزيارة حبيأ كمصطفاه ،ثػم غلػق اػػدـ المسػػجد أبوابػػو كأطفئػػوا األنػػوار ،كلػػم ينتبهػػوا لوجػػود اإلم ػاـ أبػػي العػػزائم بالركضػػل الشريفل كال أارجوه ،كمكػث الليلػل كلهػا مػع رسػوؿ كىػذه الليلػل كصػف حالػو فيهػا
فقاؿ :
حبٝيب قس ؾطح صسضٟ
ٚآْػين إىل ايفجط
إلى أف قاؿ ..فيها أف رسوؿ قاؿ لو: ٚؾاٖسْٞ متً ٢بٞ قطبٞ ٚأْبأ َٔ ٜطز
ٌَٚعٓس ٟعٔ ايػري عػين حٝح ال ٜسضٟ
َّ َّ ػلوات يعبػر بهػا عػن المواجهػات كالمقامػات ف لهمػو عز ٔجلم َّبعػد ذلػك ص َّ التي يرل فيها سيد السادات طهٗ عهيّ ٔسهى .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 67 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
زؤٓة ّجُ احلبٔب ٚضؤ ١ٜضغٜ ٍٛا إخٛاْ ٞهلا حايتإ : فهي إما رؤيل لتفريج الكركب ،أك األاػذ بيػد اإلنسػاف مػن الػذنوب كالعيػوب ،أك
تبش ػػيره بخي ػػر ،كى ػػذه تك ػػوف بالص ػػورة المحمدي ػػل الموص ػػوفل ف ػػي كت ػػأ الح ػػديث ،كم ػػا
كصػػفها اإلمػػاـ علػػي ككػػرـ كجهػػو ،ككمػػا كصػػفها سػػيدنا أبػػو ىريػػرة ككمػػا كصػػفها ىنػػد بػػن أبػػي ىالػػل اػػاؿ سػػيدنا الحسػػن كسػػيدنا الحسػػين رضػػي عنهمػػا كىػػي الصػػورة الحسيل التي يقوؿ فيها اإلماـ أبو العزائم : أبطظت٘
ٜس ايعٓا ١ٜنً ْ ٛا
ْٛ ٖٛٚض يف صٛض ٠آزَ١ٝ
فهػػو بشػػر مثلنػػا ،كلكنػػو نػػور ،فكمػػا تػػركف ف ػ ف لكػػل كاحػػد فينػػا لػػل لكػػن صػػورة
الحبيػػأ لػػم يكػػن لهػػا لػػل ،ف ػ ذا مشػػى ال يػػرل لػػو لػػل ،كمػػن ال لػػل لػػو ىػػو النػػور ،مػػا جلس مع قوـ إال كاف أعالىم مهما كاف طولهم كما مشى مع قػوـ إال ككػاف أطػولهم مهمػا
كاف طػولهم ،كإذا مشػى يمشػي كهيئتػو كعادتػو كىػم يجػركف الفػو كال يسػتطيعوف اللحػاؽ
بو ،فك نما األرض تطول لو ..كالركايات كثيرة كىذه مجملها.
كسػػيدنا أنػػس قػػاؿ فيػػو :مػػا رؤم مػػع شػػمس كال قمػػر ،كال مصػػباح ،إال ككػػاف
نوره أزىى من نور الشمس ،كأضوء من نور القمر ،كأجمل من نور المصباح. كقاؿ سيدنا حساف في ذلك: ملا ْظطت إىل أْٛاض ٙغطعت
ٚضعت َٔ خٝفيت نف ٞعً ٢بصطٟ
ااؼ أف يحرقو نور رسوؿ فعندما رآه كضع يده على بصره .. خٛفاً عً ٢بصط َٔ ٟحػٔ صٛضت٘
فًػت أْظط ٙإال عً٢
قسضٟ
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 68 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
األْٛاض َٔ ْٛض ٙيف ْٛض ٙغطقت
ٚايٛج٘ َجٌ طًٛع ايؿُؼ ٚايكُط
ضٚح َٔ ايٓٛض يف جػِ َٔ ايكُط
نخًْ ١ػجت يف األزلِ ايعٖط
فحتػى ىػذه الصػورة اتدميػل لػػم تكػن صػورة عاديػل ،كلكنهػػا نػور كمػا كصػفو اإلمػػاـ
أبو العزائم" :ىو نور في صورة آدميل".
الصْزة األمحدٓة
أٌٖ َّايؿٗٛز كأىل اإلكراـ األعلى كالمقاـ األسنى كالنػور األبهػى مػن يهٔ َّ
حضرة عز ٔجم
...كيف يمشوف في العوالم العلويل ككيف تمشي أركاحهم؟
ال بػػد مػػن صػػورة معنويػػل نورانيػػل شػػهوديل تمشػػي أمػػامهم لتفػػتح لهػػم مجاىػػل ىػػذا
الطريق كىذه تسمى الصورة األحمديػل :كلػذلك فػ ف سػيدنا عيسػى رأل الصػورة األحمديػل
كلم يرل المحمديل:
اتيلسٔع الصف كىػػذا ىػػو مػػا رآه ..ألف الصػػورة المحمديػػل لػػم تكػػن قػػد جػػاءت بعػػد – فقػػد رأل
س ػػيدنا عيس ػػى الص ػػورة األحمدي ػػل الت ػػي ى ػػي جم ػػاؿ الملك ػػوت ككم ػػاؿ العظم ػػوت كن ػػور الرحموت كسناء الحي الذم ال يموت ،كفي ىذا المعنى يقوؿ اإلماـ أبو العزائم : َٔ مخط ْاٛض مجايو ٚ فُٗت ؾطبت صطفاً فأصبح ايكًب ْاٛضاً ٖٝاا َٚبؿط ٟقااٍ
َٔ ضحٝل ٚصايو نُايو ٖٚاّ أٌٖ ٚايكًب قس نإ حايو قِ فاحلُ ٢يو غايو
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 69 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
فػطت ٖٛ ٚإَاَاٞ ْازٜت ٜايٝت قَٛاٞ
حتٚ ٢صًت ٖٓايو قاس ٜعًُ ٕٛبصيو
مػػن امػػر نػػور جمالػػك ...كانتبهػػوا لأللفػػاظ فنػػور جمالػػو امػػر ..كإذا كػػاف جمػػاؿ
يوسػػف جعػػل السػػيدات يقطعػػن أيػػديهن بالسػػكاكين كأيػػن جمػػاؿ يوسػػف بالنسػػبل لجمػػاؿ
َّ
سيدنا رسوؿ ؟
َّ
قاؿ طهٗ عهيّ ٔسهى :
«إّٔعْ ِّٜٓٛ َٞطف عًَّٔ ِْ٘ٝايـَّالٚ ّٕ٠ايظَّالّ ػَ ّّٖٓشَ احلّٕظْٔ»ّٚ
45
أعطػػي يوسػػف شػػطر الحس ػػن ،حسػػن مػػن؟ ...حس ػػن رسػػوؿ .. ألنػػو أا ػػذ
الحسن الظاىر لكن الحسن الباطن شيء آار كىو لرسوؿ . َٔ مخط ْاٛض مجايو ٚ فُٗت ؾطبت صطفاً
َٔ ضحٝل ٚصايو نُايو ٖٚاّ أٌٖ
عندما رأل ىذا النور كىذا الجماؿ ..ما الذم حدث؟ َٚبؿط ٟقااٍ
ٖٝاا
قِ فاحلُ ٢يو غايو
فالطريق أصبح مفتوح ... فػطت ٖٛ ٚإَاَاٞ
حتٚ ٢صًت ٖٓايو
إذان مػػن يقػػود اإلنسػػاف فػػي غياىػػأ الغيػػأ ..؟؟ كفػػي غيػػأ الغيػػأ ؟؟...كفػػي نػػور
األنوار ؟؟...كفي عالم األسرار؟؟؟
ليس إال الحبيأ المختار في الصورة األحمديل . ٘ٗ عن أنس بن مالك ،مسند اإلمام أمحد
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 70 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
ما شكل ىذه الصورة؟ كصفها اإلماـ أبو العزائم في صلواتو كلذلك فمن يقرأ الصلوات يرل فيهػا الصػورة
المعنويػػل المحمديػػل كػ ف يقػػوؿ مػػثالن" :ـ صػػلي كسػػلم كبػػارؾ علػػى بيػ المعمػػور
ب كنور الداؿ على "
فمػػن يريػػد الوجػػو يجػػأ عليػػو أف يت ػ نى كيتعنػػى ليتهنػػى ..ال بػػد أف تكػػوف ىنػػاؾ
معاناة كشوؽ كيكابد ىذا الشوؽ للحبيأ لكي يطيأ.
تطٔٔب الكلب ٚايصٜ ٟطٝب ايكًب يا إاواني كيجعلو صالحان للقاء ؟
ال توج ػػد إال أن ػػوار حبي ػػأ كمص ػػطفاه ف ػػنحن اتف باللي ػػل كإذا مش ػػينا بطري ػػق
ليس بو كهرباء ،ىل نرل أم شيء؟ ما الذم يضيء الدنيا كلها؟ ىي الشمس .
َّ
القلوب؟ كذلك ما الذم ينور َّ شمس الحبيأ المحبوب طهٗ عهيّ ٔسهى ...
بجسمو كلكػن يمشػي بقلبػو كبركحػو كبسػره الغيوب ال يمشي َّ كمن يمشي في عالم َّ
...فيػػرل نػػور رسػػوؿ طلللهٗ عهيلللّ ٔسلللهى ألنػػو نػػور الركحانيػػات كالمعنويػػات كالحقائق العاليل كالدانيل صلوات ربي كتسليماتو عليو.
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 71 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
ف ػػال ب ػػد لننس ػػاف أف يع ػػرؼ الص ػػورة المعنوي ػػل ،كيلط ػػف عواطف ػػو القلبي ػػل كيرق ػػق
حواشيو النورانيل كيرقي أسراره الركحانيل لكي يتابع رسوؿ في ىػذه المقامػات العاليػل
التي يقربو فيها مواله جل في عاله .
فعندما يصلي على رسوؿ كىو في ىذه الحالل ...ال يصلي باللساف : ايكًب ٜصنط ٚاجلُ ٌٝأَاَٞ
...ليس اللساف إذان فالقلأ ىو َّ الذم يذكر كك نو َّيرل
فيلم كلكنو من نوع آار ال يوصػف ...يػرل بعػين قلبػو نػور ربػو طلهٗ عهيلّ ٔسلهى ، كىػػذه يػػا إاػػواني ىػػي الصػػلوات الشػػهوديل ألنهػػا قيل ػ فػػي شػػهود المقامػػات المحمديػػل
كتوصيف الحقيقل النورانيل.
ف ذا أردت أف أكوف من أىل الشهود أك من أىػل الوصػاؿ أك مػن أىل العرفاف ال بد أف أعرؼ : ىػذه الجمػاالت كىػذه الكمػاالت التػي بهػا تقػع العػين علػى العػين كلػذلك تجػػد أف
توص ػػيف اإلم ػػاـ أب ػػو العػ ػزائم لس ػػيدنا رس ػػوؿ ليسػ ػ أكص ػػافان حس ػػيل ،كلك ػػن كله ػػا
أكصػػاؼ معنويػػل ،نورانيػػل ،ركحانيػػل ،شػػهوديل ...كىػػذه كلهػػا أكصػاؼ ،ألف الحقيقػػل فػػوؽ الوصػػف كفػػوؽ الخيػػاؿ – فكػػل ىػػذه المشػػاىد يجػػدىا اإلنسػػاف فػػي صػػلوات اإلمػػاـ أبػػو العزائم كلذلك عندما تصلي يقوؿ لك :إياؾ أف تقرأ بلسانك فق ،ماذا تفعل إذان؟
ٜك ٍٛيو: صً ٞصال ٠اتصاٍ ؼظ ٢باحلػٓ٢
اغتػطم ايٛقت يف نؿف بال ٌَٝ
صلي صالة االتصاؿ ...ككاف يكلم رسوؿ مرة كيقوؿ لو: عؿكتو نؿافاً ال مسااع ضٚاٜا ...١أم عشػقتك كمػا رأيتػك كلػيس عػن
السماع عن فالف كفالف كلكنػو كشػف ،فمػن يريػد أف يكػوف مػن أىػل الوصػوؿ كمػن أىػل
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 72 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
المقامػػات العاليػػل كمػػن أىػػل المنػػازؿ الراقيػػل يحتػػاج أف يعػػرؼ شػػيئان عػػن معنػػى رسػػوؿ
كاإلماـ أبو العزائم كأرضاه عنػدما يػتكلم حتػى عػن األفػراد العػاديين فػي الوجػود يقػوؿ
فيهم-:
َعٓا ٙغٝب َٚبٓاَ ٙؿاٖسٚ ... ٠ايفطز َعٓٚ ٢يٝؼ ايفطز تهً ٜٓٛا
كلػػذلك فػ ف سػػيدنا رسػػوؿ غيػػر محيػػز ،فػػي مكػػاف كلكنػػو يمػػأل الوجػػود كلػػو
بنوره كسره ،كركحانيتو ،كشفافيتو صلوات ربي كتسليماتو عليو.
كىذا ىو سر ىذه الصلوات :
تفوزكا بما فيها مػن َّاألنػوار العاليػل كالمقامػات الراقيػل، فعليكم بها كاستمسكوا بها َّ
كاألمر كما يقوؿ سيدنا رسوؿ طهٗ عهيّ ٔسهى ا عنها :
فيما ركتو السيدة عائشل لرضى
{ َٜا أَُّّٜٔٗا ايَّٓاغ عًَّّْٕٔ ٝه ِْ ََِٔ األّٔعَُْاٍََ ّٚا تِّٓٝكّٕ .َٕٛفّٔإ َّّٕٚاهلل الّٔ ٌََُُّٜذَتَّ٢ َب األّٔعَُْاٍ ّٚإّٚئّ ٢اهلل ََا د َّّٚٚٚعًََّٔٚ ِْ٘ٝإ ّْٕٚقٌَّّٔ} ،46.ثِ تًََُّٛٝاَٚ .إّٔ َّّٕٚأذ َّ قايُ عا٥ؼَٚ { : ١نّٔإَ آٍ َرََُّ ٍذ إّٚرَا عًَُِّٕٛا عََُالّٗ أّٔثْبَت}.ٙٛ
كاإلمػػاـ الغزالػػى رضػػى ا عنػػو كأرضػػاه ،فػػي كتابػػو إحيػػاء علػػوـ الػػدين ضػػرب مػػثالن لطيفان كقػاؿ " :لو صخرة من الصخر الصلأ تنزؿ عليها المياه قطرة قطرة بصفل
دائمل كمستمرة فال بد أف ىذه الميػاه فػي يػوـ مػن األيػاـ سػتفت ىػذه الصػخرة ......!!....لكػن لػػو جئػ بوعػػاء مملػػوء بالمػػاء كأفرغتػػو مػػرة كاحػػدة علػػى ىػػذه الصخرة ...!!..ماذا يصنع فيها؟" 46صحثح ٍغيٌ عِ عائشح سضَّ ٚللا
عْٖا .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 73 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
ٖٚهصا األَط يف ايطاعات : فُٔ ٜكبٌ عً ٢ايعباز ٠حلظ ١أ ٚؾٗط ثِ ٜرتنٗا ال ٜتكسّ :... ألٕ ايكًااب َجااٌ ٖااص ٙايصاادط ، ٠فايعُااٌ ايطافااع ٜتطًااب املساَٚاا ، ١فًاا ٛزاَٚاات عًاا ٢ايصااال ٠عًاا٢ حبٝب َٚ صطفا ، ٙفإٕ غريقل ايكًب ٚايفاؤاز ٚجيعً٘ دلٗعاً َٚؤٖالً يٓٛض حبٝب َٚ صطفا.ٙ بٓٛض اهلل فاعتصُٛا
ٚال
متًٛٝا إىل األٖٛاَ ١ًَٝ ٤اضم
كلو أف القلأ نزل فيو قطرة كاحدة من نور الحبيأ ف نها تكفيو كتغنيو: فٓكطْٛ ١ض َٓ٘ ؼ ٢ٝقًٛبٓا
فهٝف إشا َا نٓت عط ًا ٚأزلُ ًا
نقطل كاحدة تكفي !!!... فما بالكم بالبحر الذم ليس لو نهايل ...... ،كالذم يقوؿ فيو : فُا َٔ ١٥اآلالف عؿط ٕٚبعسٖا
َؿاضب ضغٌ اهلل باإلمجاٍ
فً ٞقس ػًت ٚبٌ ٚيفَّ قس ازلًت
فػًِ يٓا ؼظ ٢غري ٚصاٍ.
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 74 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
ِٓخُبُّ التَّْابني ّ حيبُّ املتطَسًٓ
(*)
مكاو التَّْابني . بني التَّْبة ّ االضتػفاز . . التَّْبة مً ىطبة الطاعات . . التْبــــــــة مً الْجْد . التَّْبــــــــة مً التَّْبـة .. ضساضتػفاز اليبى صلى اهلل علُٔ ّ ضله . دّاو التَّْبــــــــة غسّط التْبة اليصْح . مجال التَّــْابــني . مكاو املتطــَسًٓ . طَــــازة الكـلْب .
)*( كاَج ْزِ انًذاضشة يغاء انخًٛظ 6يٍ ر٘ انقعذة ْ1426ـ انًٕافق 8يٍ دٚغًبش 2115و بعذ صالة انعشاء بًقش انجًعٛت انعايت نهذعٕة إنٗ هللا بذذائق انًعاد٘ – يذافظت انقاْشة.
ف حيبُّك اهلل َ كي: ..
.... 75 : .…
...... فَوزى حمنَّد أبوزيد:
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 76 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
بطه اهلل لسمحً السحٔه احلُس هلل
الذم غمرنػا بر َّضػوانو َّ كاػص قلوبنػا بخػالص توحيػده كإيمانػو كجعلنػا فػي الػدنيا مػن
أىل عرفانو كنس لو عز ٔجم أف يجعلنا في اتارة من أىل النظر إلى جمػاؿ طلعتػو كأىػل
رض ػػوانو كالص ػػالة كالس ػػالـ عل ػػى الحبي ػػأ المحب ػػوب ال ػػذم جمل ػػو م ػػواله بم ػػا يحب ػػو م ػػن
َّ
األاالؽ اإللهيل كالكماالت الربانيل
َّ
فقد ارج َّ طهٗ عهيّ ٔسلهى علػى أصػحابو ذات يػوـ كىػم يتحػدثوف عػن أنبيػاء َّ
عللز ٔجللم ااتارىا كنزل
السػػابقين ،ككػػاف أصػػحابو ملهمػػين ،فمػػا تحػػدثوا بػػو ىػػو الحقيقػػل التػػي في كتابو المبين فقاؿ بعضهم :
َّ َّ اتخَـزَ َِـْٔ إّٚبْـشَاِٖ َِٝخًَـِٝالّٗ. (( َعحَباّٗ إَّٕ عز ٔجم ا ّتخَزَ َِْٔ خَ ًّٖكِِ٘ خًَِـٝالّٗ َّ ّٔالَّٛ ّٚطَ ٢نًّٔ َُّٜ٘تَهًُِّٖٝاّٗٚ .قّٔاٍَ آخَشّٔ :فعِٝظَ٢ َٚقاٍَ آخَشََ :ارَا ِبأّٔ ْعحَبَ َِْٔ ن ّٔ
نًَُِّٔٚ ١سٚذَ٘ٚ .قاٍَ آخَـش :آدَّ اؿْـّّٓٔفّٔا -. ٙفسػمع الحبيػأ كىػو فػي داره ىذا الحػوار فانشػرح صػدره كارتػاح فػؤاده ألنػو علػم أنهػم يسػتكنهوف الغيػوب كيسػتلهموف سػلَّ ىم كقػاؿ العلوـ من حضرة عػالـ الغيػوب ع َّػز كج َّ ػل كىػذا ىػو المطلػوب فخػرج علػيهم فى ى
َّ َّ طهٗ عهيلّ ٔسلهى َٚ :قـاٍَ« :قّٔـذْ طَـ ُِعُْ نّٔالََّٔهّٕـِْ َ َٚعحَـبَ ّٕهِْ .إَّٕ إّٚبْـشَاَِِٖٝ خًَٝــٌ َٖٚ ـ َٛنّٔ ـزَِيؤََّٛٚ ،طَــَْ ٢حِــ َٖٚ ُّٞـ َٛنّٔ ـزَِيؤَّٚ ،عِٝظَــ ٢س ٚ
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 77 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
َٚنًُِّٔت٘ ََٖٛٚنّٔـزَِيؤّٚ ،آدَّ اؿْـّّٓٔفّٔاَٖٚ ٙـ َٛنّٔـزَِيؤّ ،أّٔالّٔ َٚأَّْٔـا ذَبِٝـب َٚ الّٔ
ّٔف ْخشَ)) ))،
47
فمقاـ المحبوبيل أغلى مػا نحػرص عليػو ،كأثمػن مػا نقػدـ كػل غ و ػاؿ ككػل ضػنين فػي
سػػبيلو ،ألننػ َّػا نتمنػػى جميعػان َّأف نفػػوز بمحبػػل حتػػى نكػػوف مػػن أىػػل كراثػػل حبيػػأ كمصطفاه طهٗ عهيّ ٔسهى . ، َّ َّ َّ َّ كمن فضل علينا كمػن كػرـ عز ٔجلم لنػا أجمعػين أف علز ٔجلم
فتح لنػا أبوابػان َّال عػد َّ لهػا ،كػل بػاب منهػا إذا دالػو اإلنسػاف كصػدؽ فيػو يكػوف نصػيبو أف
يحبو عز ٔجم
كالذم يريد أف يحبو ، ماذا يفعل؟
مكاو التْابني ٖٓاى أبٛاب نجري ٠يصيو ،لكن الباب األعظم كالذم عليػو المػدار كالػذم
يس حيػػاة الصػػالحين كاألايػػار كاألبػرار فػػال يسػػتغني عنػػو كاصػػل كال يسػػتطيع أف يتركػػو ىػػو أ ٌ
عارؼ أك متمكن ،ىذا الباب يقوؿ فيو الكريم الوىاب عز كجل:
انبمزة
َٔ ايصٜ ٟطٜس إٔ حيب٘ اهلل ؟ ٗٚسنن الرتمذى ،عن ابن عباس .ومتامو ((وأنَا ح ِامل لِو ِاء ا ْْلم ِد ي وم ِ القيَ َام ِة َوالَ فَ ْخَرَ ،وأَنَا أ ََّو ُل َشافِ ٍع َوأ ََّو ُل ُم َش َّف ٍع يَ ْوَم َ ُ َ َ ْ َْ َ القيام ِة والَ فَخر ،وأَنَا أ ََّو ُل من ُُيِّرُك ِحلَق ا ْْلن َِّة فَي ْفتح اهلل ِِل فَي ْد ِخلُنِيها ومعِي فُ َقراء املؤِمنِني وال فَخر ،وأَنَا أَ ْكرم األ ََّولِ ِ ني َ َْ َ َ ُ ُْ َ َ ْ َ َ َ ُ َ ََ ُ َ َ َ َُ َ َ َ َْ َ ين َوالَ فَ ْخَر )) َو َ اآلخ ِر َ
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 78 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
َّ َّ ألنو كالـ عز ٔجم . كقػػد بػػدأ كالمػػو بػ ػ "إف" للت كيػػد كإف كػػاف كػػالـ كمػػا نعلػػم جميع ػان ىػػو ىذا ىو الباب :أف يكوف من التوابين أك من المتطهرين .
َّ َّ كمن لطف عز ٔجم بنا كإكرامو لنا أنػو لػم يقػل أف يحػأ التػائبين ألف
كالـ أكيد ألنو كالـ الحميد المجيد عز ك جل " التوابين كالمتطهرين" .
كلمػل التػائبين تعنػي أف التوبػل مػرة كاحػدة كييغلػق البػاب ،لكػن " التػوابين" بصػيغل المبالغػل معناىا أف باب التوبل مفتوح .
فكلمػا أذنػأ العبػػد كرجػع إلػى كجػػد فرحػان بػو كيخلػػع عليػو ثيػاب محبتػػو
...المهػػم أف ي ػ ٌدثر دائم ػان بلبػػاس التوبػػل ،كالظػػالم لنفسػػو ىػػو الػػذم يظػػن أنػػو تجػػاكز مقػػاـ التوبل كلم يعد لو نصيأ في التوبل فيشتغل ب مر آار كال يرجع للتوبل ...
ٚايتٛب ١ال تفاضم أَ ٟكاّ ٚال أ ٟزضجَٓٚ ١عي ١ألٕ احلبٝب األعظِ صًَّ ٢عًٚ ٘ٝغًَِّ نإ ٜك ٍٛفٗٝا:
{ َٜا أَُّّٜٔٗا ايَّٓاغ ا ْط َت ْغفِشٚا َٚ تٛبٛا إّٚئّ ، ِْ٘ٝفّٔإّْٔ ٞأطْـ َت ْغفِش َٚ أّٔتـٛب إّٚئّْٝـِ٘ َش48} ٍ٠ َشّٔ ٍ٠أ ْٚأّٔ ّٖن َجشَ َِْٔ َِاَّ َ ِ١َ٥ فِ ٞائّّٖ ّّْٚٛ َٝأ ْٚنٌَّّٕ َِ ّّْٛٛ َٜاَّ َ ّٔ١َ٥
كأرجو أف يلف إاواني أنظارىم إلى ىذا الحديث كيفهموه بعقل حثيث: ف ػ ف أغلػػأ الخلػػق فهمػػوا مػػن الحػػديث أف يسػػتغفر فػػي اليػػوـ مائػػل مػػرة ،.
كالحديث لم يشر إلى ذلك فق
ٗٛجامع األحاديث و املراسيل ،عن أَِب بردةَ عن األَغر .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 79 : .
َّ
َّ
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
ماذا قاؿ حبيبي كقرة عيني طهٗ عهيّ ٔسهى ؟
امسعوا وعوا:
أيهػػا النػػاس ..توبػػوا إلػػى – كىػػذا شػػق َّ -كاسػ َّػتغفركه – كىػػذا شػػق آاػػر -ثػػم
بػػين فعلػػو كحالػػو فقػػاؿ : اليوـ مائل مرة.
فػ ني أتػػوب إلػػى عللز ٔجللم
– كىػػذا شػػق -كأسػػتغفره فػػي
بني التْبة ّاالضتػفاز فايتٛب ١غري االغتػفاض ...
عمل من َّأعماؿ الجوارح أك من أعماؿ القلأ يتوجو بػو العبػد إلػى ألف االستغفار َّ
مػػواله ،يسػػتغفرَّ َّ عللز ٔجللم كيزيد عز ٔجم لمن يشاء.
كلػػو بكػػل اسػػتغفار عشػػر حسػػنات إلػػى سػػبعمائل ضػػعف
كانهػػا كل َّهػػا أحوالهػػا كلهػػا جماالتهػػا التػػي يجػػأ علػػى التائػػأ أف لكػػن التوبػػل لهػػا أر َّ
يتجمل بها ليحبػو عز ٔجلم
قاؿ :
،فػ ف لػم يقػل إف يحػأ المسػتغفرين كإنمػا
اآليت( )444انبمزة
َّ َّ صحيح أف التوبل في كل مقػاـ مػن مقامػات السػير كالسػلوؾ إلػى حضػرة علز ٔجم لهػا معناىػا كلهػا أحوالهػا كلهػا متعلقاتهػا :.....لكنهػا توبػل .......فمػن النػاس مػن
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 80 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
يتػػوب مػػن سػػيئاتو ،كمػػن النػػاس مػػن يتػػوب مػػن طاعاتػػو ،كمػػنهم مػػن يتػػوب مػػن غفالتػػو ، كمنهم من يتوب من كجوده ،كمنهم من يتوب من شهوده . أحواؿ عاليل كمقامات راقيل !!.
كالتوبل ال تفػارؽ كمػل العػارفين طرفػل عػين كال أقػل ...حتَّػى المقػاـ األعظػم َّالػذم
فيػػو الحبيػػأ األكػػرـ يبػين سػػر ىػػذه التوبػػل التػػي يتوبهػػا فيقػػوؿ طللهٗ عهيللّ ٔسللهى فػػي
مقامو:
َش} ٍ٠ { إَّْ٘ ئّـٝغَإ عًـ ٢قًّّٖٔبِـٚ ،ٞإّْْـّٔ ٞأل ْط َت ْغفِش فـ ٞايـَِ ّّٚٛٝاَّ َ ّٔ١َ٥
ٜٗ
حديث آا َّػر غيػر الحػديث األكؿ يبػين لمػاذا يتػوب ..إنػي ليغػاف علػى قلبػي كىذا َّ
فاسػتغفر عز ٔجم
كأتػوب إليػو فػي اليػوـ سػبعين مػرة :سػيدم أبػو الحسػن الشػاذلي
كأرضػػاه قػػاؿ :تحيػػرت فػػي ىػػذا الحػػديث كقل ػ فػػي نفسػػي كمػػا الغػػين الػػذم يغػػاف بػػو
على قلأ رسوؿ ؟
ككلمػػل الغػػين يعنػػي الغطػػاء ..فػػنحن قػػد يغطػػي علػػى قلوبنػػا الشػػهوات أك الحظػػوظ
كاألىواء أك األكزار فقد بين الحبيأ حالنا كقاؿ في ش ننا:
{ إ َّّٕٚايـُؤََٔ إّٚرَا أّٔ ْر َْبَ رْباّٗ ناُْْ ْهّٖت ّٗ١طٛدا َ٤فـ ٞقًّّٖٔبِِ٘ ،فّٔـّٚإْٕ تـابَ َْٚـضَعَ ٚاطْ َتغْفّٔشَ ؿكٌَِ َِ َْٓٗا قًّّٖٔب٘ ،فّٔإ ّْٕٚعادَ صَا َدتْ ذَتَّـَٜ ٢ع ًّْٔلَ ِبَٗـا قًّّٖٔبـ٘ ،فـزيؤّ ايـشَّإ َّ َّ ايّٜزَِ ٟرنّٔشَ عز ٔجم فـ ٞنِتَابِِ٘ }ٓ٘ يعني الغطاء....ثم تلى قوؿ عز ٔجم:
ٜٗسنن البيهقى الكربى عن األَ َغِّر ال ُمَزنِ ِّي و رواه مسل م ف ي الصحيح عن ُيي ى بن ُيي ى وأب ي الرب يع الزىران ي. ٓ٘ صحيح ابن حبان عن أِب ىريرة
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 81 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
سٕرة املطففني
فالراف أك الغطاء الذم على قلوبنا سببو الذنوب : كلمػػا أذنػػأ العبػػد ذنبػان كػػاف نكتػػل سػػوداء علػػى قلبػػو ...كنكتػػل مػػع نكتػػل مػػع نكتػػل
يكوف الراف أك الغطاء فيحجأ العبد عن أنوار ذم الجػالؿ كاإلكػراـ ،فيكػوف فػي الغفلػل
َّ َّ المهم أنو يكوف في بعد عن حضرة الرحمن عز ٔجم ألف الوصلل الت َّػي بينػو َّكبػين مواله غطاىا بالذنوب التي ارتكبتها نفسو كلم يتأ منها إلى حضرة علز ٔجلم فػي ىػػذه الحيػػاة....لكػػن رسػػوؿ لػػيس لػػو ذنػػوب ك ىػػو الػػذم شػػهد بػػذلك كقػػاؿ فػػي أك في كادم التيو أك في أرض القطيعل أك في مهاكم العصياف.
كالمو المكتوب:
اآليت( )4انفخخ
َّ
َّ
فاحتار سيدم أبو الحسن ما الذم سيتوب منو رسػوؿ طهٗ عهيّ ٔسلهى
؟ فالصغار يتوبوف من الذنوب :.
كمػػن تػػاب كأنػػاب كسػػلك طريػػق األكبػػل إلػػى حضػػرة التػػواب كأاػػذ يتعبػػد كيتقػػرب
ػات ،فػال َّ يوجػد مػن يسػتطيع أف يعبػد بالنوافل لمواله ...قد يتوب مػن تقصػيره فػي الطاع َّ
حق عبادتو حتى المالئكل الذين القهم عز ٔجلم
فمػنهم الراكػع أبػدا كمػنهم
الساجد أبدا كمنهم الذاكر سرمدان ...يقوـ الساجدكف يوـ القيامل من سػجدة كاحػدة منػذ
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 82 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
أف القهم كىػم سػجود فيهػا ،فيقولػوف سػبحانك مػا عبػدناؾ حػق عبادتػك ...فمػن
منا يا إاواني من يعبد حق عبادتو؟
َّ
َّ
إذا فهو يتوب من التقصير كحػاؿ أصػحاب البشػير النػذير طلهٗ عهيلّ ٔسلهى كما أابر عنهم كقاؿ في ش نهم: سٕرة انذارياث
يس ػػتغفركف مػ ػػن رؤيػ ػػل التقص ػػير فػ ػػي الطاعػ ػػات ألنه ػػم رأكا أنفسػ ػػهم ال يسػ ػػتطيعوف
األركاح اإلاػػالص كػػل اإلاػػالص كال الصػػدؽ كػػل الصػػدؽ كال التوجػػو بالكليػػل بح َّضػػور َّ كالقلوب كاألجساـ كالهمم كلها في مناجاة رب البريل عند طاعتو كعبادتو عز ٔجلم كمػن
يستطيع ذلك.
الشيخ ابن الفارض كأرضاه كقػع فػي ذنػأ فخػرج سػائحان فػي صػحراء المقطػم
كىو يردد كيقوؿ :
َٔ شا ايصَ ٟا غا ٤ق
َٔٚ ...ي٘ احلػٓ ٢فك
فسمع قائالن يقوؿ: ذلُس اهلاز ٟايص ... ٟعً ٘ٝجرب ٌٜقس ٖب فال يوجد غيره ..لكن الباقين كلهم ذنوب كعيوب كللمات كأكزار.
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 83 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
التْبة مً ىطبة الطاعات ٜ َٔ َِٗٓٚتٛب َٔ ْػب ١ايطاعات إىل ْفػ٘ : ..ألنػػو لػػو رأل نفسػػو أنػػو عبػػد أك فعػػل كلػػم ينظػػر إلػػى توفيػػق كمعونػػل كحوؿ كطوؿ .. فهذا ذنأ يحاسأ عليو جل في عاله ألنو أمرنا أف نقوؿ في كل ركعل من ركعات الصالة مقرين كمعترفين: سٕرة انفاحتت
َّ َّ نسػػتعين علػػى العبػػادة بقػػوة كحػػوؿ كطػػوؿ فلػػو تخلػػى علللز ٔجم بعنايتو كمعونتو عنا طرفل عين ىل يستطيع كاحد منا أف يقوؿ سبحاف ؟ من يستطيع بدكف معونل من مواله :. ىػػل يسػػتطيع أف يكيػػف جهػػازه كنفسػػو كيقػػف بػػين يػػدم كيتجػػو إلػػى القبلػػل
كيستحضػػر ألفػػاظ الصػػالة ككلمػػات الحمػػد
رب العػػالمين كينػػاجي بهػػا مػػواله؟ ..كيػػف
بغيػ ػر معون ػػل م ػػن كح ػػوؿ م ػػن كق ػػوة م ػػن ؟.....كل ػػو تيػػرؾ اإلنس ػػاف كمهارت ػػو كشطارتو كتخل عنو القوة اإللهيل كالمعونل الربانيل ،ماذا يفعل؟
لػػن يسػػتطيع أف يفعػػل قلػػيالن كال كثيػران بػػل إنػػو لػػن يسػػتطيع أف يحػػرؾ قػػدمان أك يرفػػع
إصػػبعان أك يطػػرؼ طرفػػل أك ينطػػق اللسػػاف منػػو بكلمػػل ألف كػػل ذلػػك ال يتحػػرؾ إال بػ مر مػػن
يقوؿ للشيء كن فيكوف !.
كلػػذلك ف ػ ف ىػػؤالء الػػذين يزعمػػوف أنهػػم يعبػػدكف ب نفسػػهم كأنهػػم ىػػم الػػذين
يعبدكف كيطيعوف ربما يختبركف يوـ الدين في قوؿ عز كجل:
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 84 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
سٕرة انمهى ألنو ال معونل ىناؾ فكيف يسجد؟ ككيف يعبد ؟ كيلزـ لننساف الذم كصل ألعلى درجات العبادة : أف يتوب من نسبل العبادة إلى ذاتو كمن المباىػاة بهػا كمػن الفخػر بفعلهػا ألنػو يػرل
أف الفاعػػل ىػػو كيكفيػػو شػػرفان َّكفخ ػران َّأف أجػػرل عليػػو حركػػات العبػػادات كجعلػػو
محػالن للوقػػوؼ بػػين يػػدم عللز ٔجللم
فيكفينػػي فخػران أف يػػوقفني بػػين يديػػو كيػػوجهني
لمناجاتػػو بكالمػػو أك ي اػػذني إلػػى بيتػػو كيهيػػئ لػػي األسػػباب ألطػػوؼ حػػوؿ حض ػرتو كأنػػا أطوؼ حوؿ بيتو المبارؾ ..
مػػاذا لػػي فػػي ذلػػك كلػػو إال معونػػل كتوفيقػػو ...كػػل مػػا ذكرنػػاه ىػػي مقامػػات فػػي
التوبل يتوب منها الصالحوف .
التْبة مً الْجْد َِٗٓٚ
نصيو من يتوب من كجوده بالكليل .
شرؾ فػي التوحيػد َّ ألف َّاإلنساف إذا رأل لنفسو كجود مستمد من ذاتو فقد كقع في ى
عز ٔجلم ،فػنحن نسػتمد منػو القػوة كنسػتمد منػو الحيػاة كنسػتمد منػو القػدرة كنسػتمد
منػػو اإلرادة كنسػػتمد منػػو العلػػم ،كلػػوال ذلػػك مػػا اسػػتطاع كاحػػد منػػا أف يصػػنع بنفسػػو أك بجسمو شيئان قليالن أك كثيران .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 85 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كلذلك يركل أف رجالن من العارفين داػل سػاحل فضػلو فوجػد إاوانػو السػابقين فػي
العبادة كالطاعل يػركف أنفسػهم علػى غيػرىم فوقػف بيػنهم عنػد إقامػل الصػالة كقػاؿ بصػوت
ليسمعهم الحقيقل :
" :بو ...يو ....أصً"ٞ كبك يعني بقوتك كمعونتك كتوفيقك ..لك أصلي : عًُت ْفػ ٞأْ ٞنٓت ال ؾ ٤ٞفصطت ال ؾ ٤ٞيف ْفػٚ ٞيف نًٞ ب٘ تٓع ٙصطت اآلٕ َٛجاٛز ًا
ب٘ ٚجٛزٚ ٟإَساز ٟب٘ حاٛيٞ
َٔٚأْااا عسّ مجًٓ٢ٝ
فصطت صٛضت٘ ايعًٝا بال ٌْٝ
فهناؾ من يتوب من طاعاتو ،كىناؾ من يتوب عن كجوده ، كىناؾ من يتوب من شهوده.
التْبة مً التْبة ٖٓٚاى حتٜ َٔ ٢تٛب َٔ ايتٛبا١
إذا رأل نفسػو ىػو الػذم
ػل تاب كمثل ىذا يحتاج أف يراجع نفسو بين يدم الكػريم الوىػاب – كيقػوؿ فػي ذل َّػك رج َّ
للسيدة رابعل العدكيل :إني إرتكبػ ذنوبػان كثيػرة فهػل لػو تبػ
علي ،قال :ال بل لو تاب عليك لتب َّ
قاؿ :كما الدليل؟ .....قال :قوؿ العزيز الحكيم:
يتػوب علز ٔجلم
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 86 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
اآليت( )008انخٕبت كيف يتوب عليهم ليتوبوا؟ كما الذم يجعل اإلنساف يتوب إلى عز كجل؟
َّ َّ فالخواطر التي تتوارد على القلػأ مػن الػذم يرسػلها كيمررىػا عليػو؟ ىػو علز ٔجم ف ذا مرر على قلبي اواطر طيبل شعرت بهػا أننػي قصػرت أك أننػي أاطػ ت أك أننػي غفلػ ىنػػا تتحػػرؾ نفسػػي كيتحػػرؾ جسػػمي للرجػػوع إلػػى كالتوبػػل إلػػى سللبذاَّ اإللهيػػل َّالتػػي ٔحعلللاىل ...إذان الفضػػل فػػي ىػػذه التوبػػل لمػػن؟...لمػػن أكرد علػ َّػي الخػػواطر َّ علي أف أرجع إلى عز ٔجم . أشعرتني كجعلتني أجزـ أنني غير طبيعي كأنو يجأ َّ إذان البدايل من .. لكن ىل أنػا الػذم آتػي بػالخواطر إلػى قلبػي كأمررىػا عليػو، أنها إف الخاطر من ككم في الوجود من يرتكأ الذنوب كيفتخر بها بين أقرانو كيرل َّ ليس َّ عيوب بل أحيانان يتباىى بها كيتفاار بهػا بػين َّاألنػاـ كىػذا لشػدة َّغضػأ علز ٔجم كسخطو عليو ،كلذلك قاؿ حبيبي كقرة عيني طهٗ عهيّ ٔسهى : إف القلأ بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبو كيف يشاء .
ؿ ْخ َشَٜ ،ٍ٠خَاف إّْٔٔ َتكّٔعَ { َٜا ّٔأبَا َرَس إ َّّٕٚاغّٕؤََِْٔ َٜشَٰ ٣رْْبَ٘ نّٔأَّّْٔ٘ َترَُْ َ عًََّٔٚ ،ِْ٘ٝايّٖهّٔافِش َٜشَ ٣رْْبَ٘ نّٔأَّّْٔ٘ ربَابٌ َُٜشُّ عًَ ٢أّْٔفِِ٘ }51
51جامع األحاديث ك المراسيل كالديلمى ،عن أىبي ذى ىر رضى ا عنو ،ك تمامو سسيىا أىبىػا ذى ىر يك ٍػن لًل ىٍع ىم ًػل بًػالتَّػ ٍق َول أى ىش َّػد ك بًال ًٍعل ًٍم ،يا أىبا ذىر إً َّف اهلل إًذىا أىر ى و وب بىػ ٍي ىن ىع ٍيػنىػ ٍي ًػو يم ىمثَّػلىػلن _.الحػديث أعػاله ، _.يىػا أىبىػا ا ٍىتً ىمامان ًم ٍن ى اد بً ىع ٍبد ىا ٍيران ىج ىع ىل ال عذني ى ى ى ى ى ً ً الرجػل ًمػن ً ً ً ً ً ػأ ذى ىر الى تىػنٍظي ٍر إً َلى صغى ًر الٍ ىخطيئىل ،ىكَلكن انٍظيٍر إً َلى عظى ًم ىم ٍن ىع ى صيٍ ى ،يىا أىبىا ذى ىر الى يى يكو يف َّ ي ي ى ي ػين ىحتَّػى يي ىحاس ى المتَّق ى ً ً ً ً ً ً يك لً ى ً ً الش ًر ً اسبى ًل َّ ػك ،أ ٍىـ ػل َذلً ى سوي أى ىش َّد م ٍن يم ىح ى ش ًريكو ،فىػيىػ ٍعلى ىم م ٍن أىيٍ ىن ىمط ىٍع يموي ،ىكم ٍن أىيٍ ىن ىم ٍش ىربيوي ،ىكم ٍن أىيٍ ىن ىملٍبى ي نىػ ٍف ى سوي؟ أىم ٍػن ح ى ًم ٍن ىح ىر واـ؟».
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 87 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
فالثػػاني لػػم يتػػوب ؟ ف نػػو ال يػػرل ذنبػػو أمػػا األكؿ قػػد ال ينػػاـ كال يػػذكؽ طعػػاـ كال
يشػػعر ب ػ م حػػالكة علػػى مػػدل األيػػاـ ،إذا قػػاؿ كلمػػل أحزن ػ شخص ػا حتػػى يعلػػم أف ىػػذا الشػػخص قػػد رضػػي عنػػو ،أك أاػػذ حق ػان مػػن ع َّبػػد مػ َّػن عبػػاد كلػػم يػػرده إليػػو ..!!.مػػا الذم يشعر القلأ بالوجل كالخوؼ؟ عز ٔجم ىو الذم يقوؿ : اآليت( )8انشًس ىو الذم يورد ىذه الموارد على النفس.
ضس اضتػفاز الييب
فػٝس ٟأبا ٛاحلػأ ايؿااشيٞ
عنػدما احتػار فػي أمػر النبػي
مر ذكره ع المختار لما تحدث عن نفسو كقاؿس فى الحديث الذل َّ
َش} ٍ٠ { إَّْ٘ ئّـٝغَإ عًـ ٢قًّّٖٔبِـٚ ،ٞإّْْـّٔ ٞأل ْط َت ْغفِش فـ ٞايـَِ ّّٚٛٝاَّ َ ّٔ١َ٥ قاؿ :نم
َّ
َّ
كأنا في حيرة من ىذا الحديث كإذا برسػوؿ طهٗ عهيّ ٔسهى
ي تيو في المناـ كيقوؿ لو :
ضني األْٛاس ال ضني األضٝاس ٜا َباسى.
َّ
َّ
طهٗ َّ عهيّ ٔسهى فػي كػل ما ىو غين األنوار يا حضػرات؟ سػيدنا رسػوؿ َّ
نفس لو درجات كمقامات ال يعلمها إال رفيػع الػدرجات عز ٔجلم فكلمػا َّارتقػى إ َّلػى مقػاـ
رأل أف المقاـ الذم كاف فيػو كػاف غػواش أك حجػاب حجبػو عػن علز ٔجلم كمواله فيتػوب مػن المقػاـ الػذم سيده َّ جماؿ من جماالت أك عن كماؿ من كماالت َّ كاف فيو عندما يدال ىذا المقاـ الذم يقيمو مػواله علز ٔجلم فيػو ...إذان ف نػو ال يتػوب أك عػن
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 88 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
مػػن الػػذنوب أك مػػن األكزار أك مػػن الغفلػػل ،كىػػل غفػػل عػػن طرفػػل عػػين أك أقػػل؟ لػػم
يحدث ...حتى ما حدث لو في الصالة لم يكػن نسػيانان أك سػهوا بمع َّنػى النسػياف كالس َّػهو
المتعارؼ عليو كالموجود في أذىاف كثير من الخلق ،كلذلك قػاؿ طلهٗ عهيلّ ٔسلهى
في ش نو :
{ إّٔ ّّْْٞٚألْْظَّٔ ٢إّٔ ْٚأَْظَّ ٢ألّٔطَّٔ } 52 ليس ػن لنػػا سػػجود السػػهو ألنػػو لػػو لػػم يحػػدث فممػػن سػػنتعلم سػػجود لمػػاذا؟ َّ .....
السهو إذا لم يفعلو سيد األكلين كاتارين؟ ....كىو الذم قاؿ:
{ ؿًّٛٝا نُا س َّٔأْٜتـُْٛـ ٞإّٔؿًَِّـ} ٞ
53
فسهوه ليس كسهونا كإنما كما قاؿ الرجل الصالح: ٜا غا ًٞ٥عٔ ضغ ٍٛنٝف غٗا ٚ ...ايػٗ َٔ ٛنٌ قًب غافٌ الٙ قس غاب عٔ نٌ ؾ ٤ٞغط ٙفػٗ ... ٢عُا غ ٣ٛفايتعظ ِٝهلل
س ػػها عم ػػا س ػػول – س ػػها بجم ػػاؿ م ػػواله ع ػػن جمي ػػع ال ػػق كى ػػو العب ػػد
األكمػػل الػػذم ال يغيبػػو الجمػػاؿ كال الكمػػاؿ عػػن الخلػػق طرفػػل عػػين كال أقػػل ألنػػو مقػػاـ الحبيأ األكمل ،كمثلنا قد يغيأ عن لحظات ،كليس ىناؾ ما يمنػع ذلػك ،لكػن
رسوؿ مقامو مقاـ العبد األكمػل الفػارؽ الجػامع فمػع الخلػق يركنػو فػي كسػطهم ك نػو أحدىم ،كمػع الحػق ال يغيػأ عػن حضػرتو طرفػل عػين كال أقػل ،ألنػو صػاحأ المشػهدين كصاحأ المقامين كصاحأ العينين ،كلذلك يقوؿ :
ٕ٘ موط اإلماـ مالك :سِِِع
ٖ٘ مالك بن الػحويرث » .ركاه البخارم فػي الصحيح عن مػحمد بن ال يػمثىػنَّى عن عبد الوىاب ،.ك عن أبي سلػيػما ىف ي
فى سنن البيهقى الكبرل .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 89 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
{ ََا َِْٔ أّٔذَذٍ ٜظًَِّـِ َعًّٔـ َّٞإّٚال ّٜسَدَّاهلل َعًّٔـ َّٞسٚذِ ، ٞذَتَّـ ٢أّٔسدَّ عًَّٔـ ِْ٘ٝايظَّالَّّٔ }54 مػػن أيػػن يردىػػا؟ ....مػػن الحضػػرة ......ألنهػػا فػػي السػػدرة مشػػغولل بالحضػػرة،....
كال يوجػػد نفػػس إال كىنػػاؾ مسػػلمين يسػػلموف علػػى سػػيد األكلػػين كاتا ػرين إذان َّىػػو فػػي
حضػور تػ َّػاـ مػػع الحػػق كفػػي تواصػػل تػػاـ مػػع الخلػػق ألنػػو اإلمػػاـ الجػامع األعظػػم طللهٗ عهيّ ٔسهى ال يبغي ىذا على ذاؾ كال ذاؾ على ىذا : سٕرة انزمحٍ
فهػو البػػرزخ الػػذم جمػػع فيػو البحػرين ،بحػػر الحقيقػػل كبحػر الشػريعل فهػػو فػػي
اكمل التواصل مع مواله كىو كذلك مع الق يركنو ك حدىم حتى يقوؿ قائلهم:
اآليت( )3انفزلاٌ
اآليت( )45انمًز إنػو ال يختلػػف عنػا فػػي شػيء فػػي حػػين أنػو ال يغيػػأ عػن مػػواله كعػن جمػػاؿ ككمػػاؿ
عين كال أقل كىذا ىػو الكمػاؿ األعظػم الػذم كػاف عليػو الحبيػأ مواله بعين َّ بصيرتو طرفل َّ
األعظم طهٗ عهيّ ٔسلهى كالكمػاؿ النهايػل لػو ككلمػا ارتقػى فػي درجػات الكمػاؿ كفػي
الواحد المتعػاؿ ينظػر إلػى الدرجػل التػي كػاف فيهػا في َّسػتغفر َّ مقامات الوصاؿ من لدف َّ َّ منها كيتوب إلى عز ٔجم من رؤيتها أك الوقوؼ عندىا عػن حضػرتو عز ٔجلم ألنػو كما قاؿ في ش نو: 54الفتح الكبير ،عن أبػي ىريرة .ك أبو داككد ك البيهقى فى الدعوات المبير.
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 90 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
سٕرة انُجى
َّ َّ كبمعنى بسي فلم يشغلو مقاـ عن عز ٔجم طرفل عين كال أقػل ...فيتػوب إلػػى كيسػػتغفر تنزيهػان أف يكػػوف المقػػاـ الػػذم كػػاف فيػػو شػػغلو عػػن مػػواله طرفػػل عين ألنو ال ينشغل إال بػ في الدنيا كاتارة .
دّاو التْبة إشاً ايتٛبٜ ١ا إخٛاْ ٞمقاـ عظيم!! يجأ على كل مؤمن كريم أف يجعل لو نصيبان فيو طالما كاف في العمر بقيل ! كال يوجػػد كاحػػد مػػن المق ػربين أك مػػن الواصػػلين أك مػػن العػػارفين يتػػرؾ مقػػاـ التوبػػل
طرفػػل عػػين كال اقػػل ..بػػل إف التوبػػل تػػالزـ جميػػع المقامػػات ،لكػػن كمػػا قل ػ بحسػػأ المقاـ الذم أنا فيو تكوف التوبل .
ٚحتٜٓ ٢اٍ اإلْػإ بايتٛب ١حب ؾططٗا: أف تتغيػػر أحػػواؿ التائػػأ مػػن األحػػواؿ التػػي كػػاف عليهػػا إلػػى األحػػواؿ التػػي يحبهػػا
.. كلكن يقوؿ إني تب كىو على ما ىو عليو ال ينفع.
كالدكتور عبدالحليم محمود رحمل عليو : كػػاف لػػو تعليػػق لطيػػف فػػي ىػػذا الموضػػوع قػػاؿ فيػػو :بػػدأ اإلمػػاـ القشػػيرم تراجمػػو
سكتراجم يعني سير الصالحينع بسيرة إبراىيم بػن أدىػم كالفضػيل بػن عيػاض كغيػرىم ممػن
أكحاؿ الذنوب حتػى يفػتح البػاب للمريػدين كيبسػ المقػاـ للمحبػين ليعلمػوا أف في َّ كانوا َّ
عز ٔجم
إذا شاء يبدؿ السوء بحسنات ...
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 91 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
ككاف إبراىيم بن أدىم ابن ملك اوارزـ في بالد فارس : كاػػرج يوم ػان للصػػيد كبينمػػا ىػػو يركػػأ فرسػػو كيجػػرم كراء أرنػػأ بػػرم لصػػيده إذا
َّ َّ كذلك حتى نعلم أف التوبل ت تي من كإذا أراد فال مرد لقضاء علز ٔجللم ..فنػػزؿ مػػن علػػى الفػػرس كقػػد كجػػد حارسػان يعمػػل عنػػد أبيػػو ف عطػػاه بزتػػو أم بدلػ َّػل األم َّػراء كمالبسػػو كسػػالحو كلػبس حلتػػو كىػػاجر إلػى أرض الشػػاـ كبػػدأ توبتػو إلػػى عللز ٔجم كلو من األحواؿ الخارقل كالكلمات الصادقل ما تتحيػر فيػو العقػوؿ كال كقػ لسػرد بالسرج ينطق كيقوؿ :يا إبراىيم ألهذا الق ؟ أـ بهذا أمرت؟
ذلك اتف .
لك ػػن حب ػػذا ل ػػو اطلع ػػتم عل ػػى س ػػير ى ػػؤالء الرج ػػاؿ فق ػػد ق ػػاؿ اإلم ػػاـ الجني ػػد :
حكايات الصالحين جند من جنػود تسػوؽ المريػدين إلػى حضػرة جػل فػي عػاله ،كقد استنب ذلك من كتاب ،فلماذا قص قصص األنبياء كالمرسلين؟
اآليت( )000يٕسف
ككذلك الفضيل بن عياض ىو الرجل الذم ذىأ إليو ىاركف الرشػيد فػي مكػل
ليست ذنو في زيارتو فرف .
مػػاذا كان ػ بدايػػل أمػػره؟....كػػاف قػػاطع طريػػق كلػػو عصػػابل يرأسػػها كفػػي يػػوـ ذىبػػوا
للسطو على منزؿ ككقف على سطح المنزؿ يوجههم فسمع قارئان يقرأ قوؿ تعالى:
اآليت( )06احلديد
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 92 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
فخػػارت قػػواه كجلػػس فػػي مكانػػو كقػػاؿ" :آف يػػا رب" كاػػرج تائبػان كذىػػأ إلػػى مكػػل
كلل حتى است ذف الرشيد عليو ليزكره فلم ي ذف لو.
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 93 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
غسّط التْبة اليصْح ملاشا غطز ايكؿري... ٟىذه الحكايات يا إاواني؟
ألف التوبػػل ىنػػا صػػاحبها بػػدؿ حالػػو كغيػػر كضػػعو َّ ،ألفَّ شػػرط التوبػػل أكالن :أف ينػػدـ
على ما فعل كيشعر قلبو بالوجل كالخوؼ من عز ٔجم
..
كأف يقل ػػع ع ػػن ال ػػذنأ ف ػػوران ،لك ػػن يت ػػوب ث ػػم يرج ػػع لل ػػذنأ ..إف ى ػػذا اس ػػتهزاء
بحضرة الربوبيل ،لكػن عليػو أف يقلػع فػوران عػن الػذنأ كيعػزـ عزمػان أكيػدان أف ال يرجػع إلػى ىذا الذنأ مرة أارل إذا كاف ىذا الذنأ بينو كبين مواله .
أما إذا كاف ىذا الذنأ حقان من حقوؽ العباد فػال بػد أف يػرده إلػى صػاحبو إف كػاف
مػػاالن ،كصػػاحبو حػػي أك لػػو كرثػػل فعليػػو أف يػػرده لػػو أك لورثتػو كإف كػػاف ال يعػػرؼ أيػػن ذىػػأ كال يعػػرؼ لػػو كرثػػل فيتصػػدؽ عنػػو ،كإف كػػاف اغتابػػو فػػي مجلػػس فػػال بػػد أف يمدحػػو كيثنػػي عليو في نفس المجلس حتى تيذىأ الحسنات السيئات مصداقان لقوؿ :
اآليت(ْٕ )005د
كذمػػو فيػػو يسػػارع إلػػى مدحػػو كالثنػػاء عليػػو فيػػو ،ليكفػػر ىػػذا فكػػل مجلػػس قدحػػو ٌ
الذنأ الذم فعلو.،
كك ػػاف اإلم ػػاـ الش ػػبلي حاكمػ ػان لوالي ػػل م ػػن كالي ػػات العػ ػراؽ كرزق ػػو نض ػػرة
الصالحين كأسػرار المقػربين ...كعنػدما كافتػو المنيػل أاػذ يبكػي بكػاءان شػديدان فسػ لوه لػم
تبكي؟ قاؿ :ك ما أبكي لذنأ فما فعل ذنبان ق
....قالوا :إذان لم تبكػي؟...قػاؿ:
ألنػػي أاػػذت درىم ػان غصػػبان مػػن رجػػل كأنػػا فػػي كاليتػػي ،فبحث ػ عنػػو سػػنين فلػػم أجػػده ،
فتصدق عنو ب لوؼ ،كلكني أا ػاؼ أف يطالبني صاحأ ىذا الدرىم بدرىمو يوـ
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 94 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
القيامل . ،.كىذه يا إاواني ىي أحواؿ العارفين . فهػ ػػل تريػ ػػد أف تكػ ػػوف مػ ػػن الصػ ػػالحين ك العػ ػػارفين ،كأن ػ ػ ت كػ ػػل حقػ ػػوؽ العبػ ػػاد
كالمساكين ىنا كىناؾ؟
ال يجػوز ى َّػذا يػػا إاػواني ،كلكػن يجػػأ أف نمشػي الػف رسػػوؿ فػ ف الحبيػػأ
َّ
طهٗ عهيّ ٔسهى بذاتو كقف قبل المعركل بين أىلو كأحبابو كأتباعو كقاؿ لهم:
{ َٜا أَُّّٜٔٗا ايَّٓاغ إ ّْٞٚقّٔذْ َدَْا َِين ذتٛفٌ َِْٔ بَـ ّْٚٔٝأّٔظّٖٗـشّّٕٚنِْ ،فَُّٔـْٔ نّْٕٓـُ ظ َتكِذْ َِين ،أّٔالّٔ َََْٔٚنّْٕٓـُ ػَـتَُُْ ئّـ٘ جًَّٔذْت ئّ٘ ّٔظ ْٗشَاّٗ فّٔٗزَا ّٔظْٗش ّٟٚفًّّْٖٔ َٝ
ظ َتكِذْ َِين َََْٔٚ ،نُّْٕٓ أّٔخَزْت ئّ٘ ََاالّٗ ٖ ،زَا ََايِٞ كاّٗ فّٰٔ٘رَا ِعشْكِ ٞفًّّْٖٔ َٝ ِعشْ َ 55
ظ َتكِذْ َِين } ، يِْ َٝ اتار:
َّ
َّ
إذا كػاف رسػوؿ األعظػم طلهٗ عهيلّ ٔسلهى كالػذم كػاف يقػوؿ فػي حديثػػو
ؼشٌ فأ ُّٟاغؤَِِٓ َ ني { اللهمَّ إْ ٞأ َّّٔتخِز عِْٓذَىّٔ َعْٗذاّٗ ئّْٔ تخْ ًِفِّٖٓ ِ٘ٝإَُّْا أْا بَ َ آرْٜت٘ أَ ْٚػتَُْت٘ أ ْٚجًَّٔذْت٘ أّٔ ْٚيعَْٓت٘ فا ْجعَ ًَّٖٗا ئّ٘ ؿَالَّٔٚ ّٗ٠صَنّٔإَّ ٚ ّٗ٠ق ْشبَ ّٗ١ تكّٔشّْب٘ ِبَٗا َّْٛ َٜايكَِٝاََ} ِ١
56
٘٘ جاٍع األحادٝثث ٗ اىَشاعثٞو ،كاألىكسػ بنحػ ًوهً ،كأىبػو يع َلػى بنى ٍحػ ًوهً ىعػ ًن الٍفضػل بػن عبَّػاس ر ً ض ىػي ىع ٍنػ يه ىمػا . ى ٍ ىي ى ً ً ً ً ً ً ً ً َّ اء م ٍػن قبى ًػل ىر يسػوؿ ،أىالى ىكإف َّ ىن ىر يج هل إًنػي أى ٍا َشػى َّ سػ ٍ م ٍػن طىب ىيعتػي ىكالى م ٍػن إمَاىٔ ((.....الى يىػ يقول َّ الش ٍ الش ٍ ػحنى ى ػحنى ى اء لىيٍ ى ً ً ً ً ً ً ً ًّ ً يأ النَّػ ٍفس ،أىالى ىكإني الى أ َىرل يمغٍنيىػان ىحلىلىني فىػلىقي ي ىحبَّ يك ٍم إل َّ ىي ىم ٍن أى ىا ىذ ىحقا إ ٍف ىكا ىف لىوي ،أ ٍىك أ ٍ ىش ٍني ،أىالى ىكإً َّف أ ى ىكأىنىا طى ي عني حتى أىقي ى ً س يػر َّاس ىم ٍن ىكا ىف ًعنٍ ىدهي ىش ٍيءه فىػلٍيىػ يردَّهي ،ىكالى يىػ يق ٍل في ي ى ى َ وح الػ عدنٍػيىا ،أىالى ىكإً َّف فيض ى ض ي وؿ م ىر ىاران ،يىا أىيعػ ىها الن ي ػوح الػ عدنٍػيىا أىيٍ ى وح اتٍ ًارةً ض ً ًم ٍن في ي ى 56مسند اإلماـ أحمد عن ىى ٌماـ بن منبِّو قاؿَ :ىذا ما حدثنا بو أبو ىريرة
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 95 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كدعػ ػػاؤه مسػ ػػتجاب كمػ ػػع ذلػ ػػك يطلػ ػػأ مػ ػػن َّإاوانػ ػػو أف يتحلػ ػ َّػل كأف يحللػ ػػوه كأف
يسامحوه فما بالنا نحن ؟.......إف اإلقتداء بهديو طهٗ عهيّ ٔسهى فػي ذلػك أكجػأ علينا ألف حقوؽ العباد شرط لمحبل رب العباد عز كجل:
اآليت( )444انبمزة
كما قلناه اتف يا إاػواني ىػو تفسػير الصػالحين كىػو التفسػير الػذم ارتضػاه اإلمػاـ
أبو العزائم لقوؿ عز كجل:
اآليت( )31انفزلاٌ
ما تفسيرىم لهذه اتيل؟ ىو كل ما قلناه اتف :
َّ َّفكل سيئل يرجو المرء غفرانهػا فعليػو أف يعمػل الحسػنل التػي بهػا يػتم غفػراف عز ٔجم لو ،كذلك كما قلنا ف ذا اغتاب رجال في مجلس فعليػو أف يثنػي عليػو كيمدحػو فػ ػػي نفػ ػػس المجلػ ػػس ....كال يكػ ػػوف ذلػ ػػك كمػ ػػا يفهػ ػػم الػ ػػبع أف يبػ ػػدؿ السػ ػػيئات
بحسنات دكف أف يػرد حقػوؽ العبػاد ،فهػذا ال يكػوف كلكػن عليػو إذا أاػذ حقػان مػن إنسػاف
أف يػػرد ىػػذا الحػػق لهػػذا اإلنسػػاف لكػػي يبػػدؿ سػػيئاتو بحسػػنات ...كإذا شػػتم عبػػدان سػػاف عنػػد كػػل ذنػػأ يريػػد يطلػأ منػػو أف يصػػفح عنػػو كأف يعفػػو عنػػو كيسػػامحو ..فعلػ َّػى اإلن َّ
أف يتػػوب منػػو أف يحػػدث لػػو عمػػال صػػالح يجعػػل عللز ٔجللم َّ يعفػػو َّ عػػن ىػػذا الػػذنأ
فيبدؿ سيئاتهم حسنات ،ألف البع
يفهم اطػ
أف عز ٔجم
يػ تي بالصػحيفل
إذا كاف فيها مثال امسمائل سيئل يبدلها بخمسمائل حسنل ،كيػف يكػوف ذلػك؟ لكػن أنػ
الذم تغير :
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 96 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
اآليت( )00انزعد
ف ذا أغضػب كاحػدان كاشػتكى لحضػرة الواحػد كتبػ كأنبػ
َّ َّ إلػى علز ٔجلم
كحجج بي لكنك لم تصلح ىذا العبد كلم ترجع إليػو ليسػامحك ..كيػف يبػدؿ
ىذا الذنأ بحسنل كىو مصر على حقو؟ َّ َّ ال بد أف تعمل لو حسنل تجعلو يصػالحك كيسػامحك ك عز ٔجم ينظػر إليػك فيبػػدؿ الػ َّػذنأ بحَّسػػنات ،ألنػػك فعل ػ الحسػػنات التػػي بهػػا يػػتم غفػراف ىػػذا الػػذنأ عنػػد عللز ٔجللم ..كعنػػدما يالح ػ التوابػػوف ىػػذه المعػػاني يالح ػ الواحػػد مػػنهم نفسػػو
كحركاتو كسكناتو ،فيعقل كلماتو كيقنن أفعالو كحركاتو حتػى ال يقػوؿ كالمػان يغضػأ األنػاـ فيتحير في ىذا األمر في الدنيا كيوـ الزحػاـ ،كال يفعػل فعػالن ال يسػتطيع رده كال مراجعتػو
.......ما الذم يجعل الصالحين يمشوف على الصراط المستقيم ؟
أف الرجػػل مػػنهم يحاسػػأ نفسػػو علػػى األقػػواؿ كعلػػى األفعػػاؿ كعلػػى النوايػػا كعلػػى
الطوايا ألنو إذا استحدث نيل سيئل فهذا ذنأ كلكي يتوب إلى من ىذا الذنأ:
اآليت( )485انبمزة
فال بػد أف يسػتحدث نيػل طيبػل لكػي يغفػر النيػل السػيئل األكلػى بالنيػل الطيبػل ،
كىذا ىو حاؿ الصالحين ...لكن ىل بمجرد أف يقوؿ تبػ إلػى كرجعػ
إلػى
كنػػدم علػػى مػػا فعلػ ...تػػتم التوبػػل؟ ..ال ،كلكنهػػا تػػتم لمػػن يكػػوف أساسػان ملفػػو اػػالي من أم قضيل أك جنحل أك جنايل أك ما شابو ذلك.
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 97 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كالمؤمنوف الصادقوف يحاكلوف دائمان أف يغيػركا مػا ب نفسػهم ...كلػذلك إذا نظػرت
إلى مجاىدات الصالحين تجد فيو العجأ العجاب ..لماذا؟
ألنه ػػم يجاى ػػدكف فػ ػي مراجع ػػل ال ػػذنوب كالع َّي ػػوب َّكيح ػػاكلوف أف يفعل ػػوا األحك ػػاـ
كاألفعاؿ التي يستوجبوف بها رضى عالـ الغيػوب عز ٔجلم فيحكمػوا علػى أنفسػهم بهػذه األعماؿ لكي يستوجبوا رضا الواحد المتعاؿ عز كجل.
مجال التْابني ٚنصيو يه ٞأػُاٌ باأحٛاٍ ايصااحلني ال بػد علػى الفػور أف أتػرؾ ػذنبين كالغػ َّػافلين جملػػل كاحػػدة كاقبػػل علػػى أحػػواؿ الجػػاىلين كالبطػػالين كالعصػػاة كالمػ َّ
َّ َّ بالكليل ،فالعبد الػذم يريػد أف يحبػو عز ٔجلم عليػو أف يحاسػأ نفسػو أكالن كيتػوب
مػػن الػػذنوب ثػػم يطهػػر نفسػػو مػػن العيػػوب كيجمػػل نفسػػو بجمػػاؿ الحبيػػأ المحبػػوب كمػػن ينظر لعيوبو فلن ينظر لعيوب غيره" :طوبى لمن شغلو عيبو عن عيوب الناس" كيقيس نفسػو بالحبيػأ ..كلػذلك فلػن يجلػس فػي أم مجلػس كيفػتش فػي عيػوب
إاوانو ،.كيقوؿ اإلماـ أبو العزائم في ذلك" :تبصرؾ فيما فيك يكفيك"
ف ذا تاب من العيوب ،كتجمػل بجمػاؿ الحبيػأ المحبػوب ،يحاسػأ نفسػو علػى
الغفالت ،كاللحظل التي تمر عليو كىو في غفلػل يحاسػأ نفسػو عليهػا حسػابان شػديدان ثػم
يحاسػػأ نفسػػو علػػى الخط ػرات ،كالخػػاطر الػػذم يمػػر بغيػػر ذكػػر .. يقػػوؿ فيػػو ابػػن
الفارض :
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 98 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
ٚإٕ خططت ي ٞيف غٛاى إضاز٠
عً ٢خاططْ ٟفػ ًا حهُت بطزتٞ
كالردة ىنا معناىا :أف يرجع مرة أارل ألكؿ الطريق ،فشتاف بين مريػد يتػوب مػن
زالتػػو ،كب ػػين مريػػد يت ػػوب مػػن رؤي ػػل التقص ػػير فػػي طاعات ػػو ،كبػػين مري ػػد يتػػوب م ػػن نس ػػبل الطاعات إلى ذاتو ،كبين مريد يتوب من غفالتو ،كمريد يتوب من اطراتو .
ككل ىذه اسمها توبل لكن ىذه غير ىذه.
مكاو املتطَسًٓ أبساً ..
إش ًا ٜا إخٛاْ ٞفإٕ َكاّ ايتٛب ١ال ٜٓتٗٞ َّ َّ كطالمػػا أف اإلنسػػاف يريػػد فػػال يتػػرؾ التوبػػل طرفػػل عػػين كال أقػػل ألف عللز ٔجم يقوؿ: اآليت( )444انبمزة
كليس المقصػود مػن المتطهػرين مػن يطهػركف الجسػم بالمػاء ك فقػ ،كلكػن ىنػاؾ
حكمل عاليل قد فسرىا لنا اإلماـ أبو العزائم كأرضاه فقاؿ:
إٕ َا ٜطٗط اإلْػإ ! .إٔ ٜتصنط أصً٘ َ ...ا أصً٘؟
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 99 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
ماء مهين أك ساللل من طػين ...فعنػدما يتػذكر أصػلو كيرجػع لػو يتبػين لػو أنػو تػراب
..كىل التراب يسمع أك يبصر أك يتكلم ؟
أبػػدان.!!..ف ن مػػن مػػاء مهػػين أك مػػن تػراب كطػػين ،ككػػل مػػا زاد عػػن المػػاء المهػػين
كعن التراب كالطين فهو جماؿ رب العالمين !!!
فلماذا تنسبو لنفسك ؟ إنو من :..... فال تقػوؿ صػوتي كال علمػي كال نظػرم
كال عقلي كال فكرم فكل ذلك يجأ أف تكوف نسبتو
جل في عاله.
طَازة الكلْب إشاً ايطٗاض ٠يٝػت طٗاض ٠اجلٛاضح
باملا... ٤
كلكػػن طهػػارة القلػػأ بالكليػػل مػػن جميػػع األمػػراض التػػى نعػػى علػػى أىلهػػا فػػي
اتيات القرآنيل كقاؿ في ش نهم:
اآليت( )01انبمزة
فهناؾ طهارة للصالة .. كىناؾ طهػارة للصػلل ب ،Jكطهػارة الصػلل ب ػ ىػي طهػارة القلػأ مػن كػل
مػػا سػػواه .:.فيطهػػر القلػػأ مػػن األحقػػاد ك األحسػػاد كالغػػل كالكػػره كاألثػػرة كاألنانيػػل ككػػل الذنوب كالصفات على إاتالؼ أنواعها ...
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 100 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
ٚايصْٛب أْٛاع :فٗٓاى شْٛب إبًٝػٖٓٚ ١ٝاى شْٛب حٛٝاْ١ٝ ٖٓٚاى شْٛب جربٚتٖٓٚ ١ٝاى شْٛب غبع.، ١ٝ كالػػذنوب الحيوانيػػل
:ىػػي التػػي يتشػػبو فيهػػا اإلنسػػاف بػػالحيواف كىػػي كالعيػػاذ ب ػ
الزنا كعمل قوـ لوط كما شابو ذلك من ىذه الذنوب .
كالػػذنوب اإلبليسػػيل :كػػالمكر كالخديعػػل كاإليقػػاع بػػين الػػق كالمشػػي بػػين
الناس بالغيبل كالنميمل كما شابو ذلك .
كالػػذنوب السػػبعيل ىػػي كاإلاتيػػاؿ بػػالقوة كالفخػػر باألحسػاب كاألنسػػاب كالتطػػاكؿ
على الق تارة بلسانو كأحيانان بيده كأحيانان بمالو .
كأشدىا كألعنها كأقواىا الذنوب الجبركتيػل كىػي التػي يشػارؾ فيهػا اإلنسػاف الػذات
العليل فػي األسػماء التػي لهػا اصوصػيل ...كػ ف يتكبػر علػى الػق أك أف يتعػالى علػى
كل ما سواه ...كال يكوف عنده تواضع للفقراء كالمساكين من عباد اهلل. ألف يقوؿ في حديثو القدسي :
ْشَٜا ٤سّٚدَاٚ ،ٞ٥ايعظَُّٔ ّٕ١إصاس ،ّٟٚفَُّْٔٔ َْاصَعَين ٚاذِذاّٗ َُٓٗا، ((ايهِب ّٚ قّٔزَفّٖت٘ يف ايَّٓاس ّٚا))
57
كيقوؿ اإلماـ أبو العزائم : أال َٔ ٜهٔ يف قًب٘ بع
شض٠
َٔ ايهرب ٚاألحكاز َا ٖ ٛشا٥ل
فيلزـ لننساف أف يتطهر من كل ىذه الصفات ككل ىذه الفعاؿ : 57صحيح ابن حباف عن أبي يى ىريٍػ ىرةى أف ىر يسوؿ قاؿ :فيما يى ٍح ًكي عن ربِّو ىج َّل كعال. :
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 101 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
فيطهػػر القلػػأ ثػػم يطهػػر السػػر مػػن جميػػع األغيػػار ،حتػػى ال يكػػوف فيػػو إال العزيػػز
الغفار كيطهر الركح من الوقوؼ حتى مع الفتوح ..
ٜعين ي ٛفتح عًٚٚ ٘ٝقف َع ايفتح فكس ضٝع ْفػ٘ : ألنو سيرل أنػو مػن أىػل الفػتح كيريػد مػن النػاس أف تثنػي عليػو بسػبأ الفػتح كتقبػل
عليو بسبأ الفتح كنسػي أف الفػتح مػن الفتػاح ..إف شػاء أبقػاه كإف شػاء زاده كأغنػاه كإف
شاء االٌه كىي إرادة جل في عاله .
إشٕ ايطٗاضٖٓ ٠ا يٝػت طٗاض ٠ايظٛاٖط فك : ٚيهٓٗا طٗاض ٠ايظٛاٖط ٚطٗاض ٠ايبٛاطٔ . َ ٖٞٚا ٜطٜسٖا اهلل. ٚيصيو قاٍ اهلل يف املتطٗط ٜٔايصٜ ٜٔتطٗط َٔ ٕٚنٌ ٖص ٙاألؾٝا: ٤ اآليت( )018انخٕبت
َّ َّ نس ؿ عز ٔجم :
أف يعيننا على العمل بما سمعناه ،
كأف يجعلنا من الذين يستمعوف القوؿ فيتبعوف أحسنو ،
كأف يرزقنا دكاـ رضاه كأف ينزع منا كل ىول ال يحبو .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 102 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كأف يجعػػل حركاتنػػا ك سػػكناتنا كاطراتنػػا كلمػػم قلوبنػػا كبػػدكات نفوسػػنا كلهػػا مػػن
كتاب ، ككلها نبغي بها رضاه .
كأال يشغلنا في الدنيا كاتارة إال باإلقباؿ على حضرتو ...
كبحسن المتابعل لحبيبو كمصطفاه
ّصلى اهلل على ضٔدىا حمند ّعلى آلُ ّصخبُ ّضله.
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 103 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
احلبُّ فى اهلل
(*)
أٚصاف احملبٛبني احلب اخلايص هلل اجلًٛؽ يف اهلل َٗٓ اج األخ ٠ٛيف اهلل ايتعاٚض يف اهلل ايبصٍ يف اهلل أغطاض املؤاخا ٠يف اهلل َٓ افع دلايؼ اإلخٛإ . )*( كاَج ْزِ انًذاضشة بًُضل انذكخٕس دغ ٍٛانباص بًذُٚت انضقاصٚق يغاء انخًٛظ 13يٍ ر٘ انقعذة ْ1426ـ انًٕافق 15يٍ دٚغًبش 2115و بعذ صالة انعشاء.
ف حيبُّك اهلل َ كي: ..
.... 104 : .…
...... فَوزى حمنَّد أبوزيد:
ّجبت حمبيت يف َّ للنتخابني يف َّ ّاملتباذلني يف َّ ّاملتجالطني َّّاملتصاّزًٓ يف َُ
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 105 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
بػِ اهلل ايطمحٔ ايطحِٝ احلُس هلل ... علػػى نوالػػو كعطائػػو كفضػػلو ككرمػػو كجػػوده الػػذم عمػػم بػػو عبػػاده المػػؤمنين كااصػػل
أكليائػػو كالشػػكر لػػو سللبذاَّ ٔحعللاىل علػػى مػػا أكالنػػا بػػو كأعطانػػا كتفضػػل علينػػا بػػو فهػػدانا
لحضرتو كأكدع في قلوبنا االص اإليماف بو كصدؽ محبتو كجعل في صدكرنا إقبػاالن كرغبػان ػادقان إل َّاػالص العمػل فػي كػل حػاؿ لحضػرتو كالصػالة كالسػالـ دائمان في طاعتو كتوجهػان ص َّ
على اير نبي أرسلو عز ٔجم
لخير أمل بخير كتػاب سػيدنا محمػد سػيد المصػطفين
األايػػار كإمػػاـ أىػػل الػػدنيا كسػػيد أىػػل الموقػػف العظػػيم يػػوـ القػرار صػػلى عليػػو كعلػػى
آلو األايار كصحابتو األبرار ككل من دعا بدعوتو كمشى على نهجو إلى يوـ القرار كعلينػا
َّ َّ إاواني كأحبابي بارؾ عز ٔجم فيكم أجمعين:
معهم أجمعين بمنك كجودؾ يا عزيز يا غفار.
أّصاف احملبْبني مل حبّب اهلل
بعطِٗ؟ املؤَٓني يف دلايػ١ َّ
بل كبين الدرجات العاليل كالمقامات الراقيل التي أعدىا لهػم حتػى قػاؿ علز شلأَّ
كىو الغني كنحن الفقراء إليو في حديثو القدسي المشهور :
(( ٚجبـــــُ ذلـــــب يًُترـــــابني يفّ ٚ..،اغتبـــــاريني يفّ ٚ.اغتحايظـــــني يفّ
ٚ..،..اغتضاٚس ٜٔيفّ))....
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 106 : .
َّ َّ عز ٔجم الذم ال ييس ؿ عما يفعل :
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كالذم يهيمن كال يهيمن على قػراره كال علػى فعلػو كال تصػرفو أحػد ألنػو كحػده ىػو
الواحػػد األحػػد الفػػرد الصػػمد الػػذم ال شػريك لػػو فػػي فعلػػو كال معػػاكف لػػو فػػي تصػريف أمػػره
كال راد لحكمو ،ألنو حكم عدؿ قيوـ قوم لطيف ابير . ؟
يوجأ على نفسو أف يحأ قومػان ...مػا أكصػافهم؟ كمػا سػماتهم ؟ كمػا عالمػاتهم
َّ َّ قد أجملهػا عز ٔجم فػي ىػذا الحػديث القدسػي العظػيم ...سسالمتجالسػين
ٌ ٌ ٌ ٌ َّ َّ أربعػل أكصػاؼ ،كأربعػل عالمػات كضػعها علز ٔجلم ،كمػن يتجمػل بهػا فػ ف ال بد كأف يحبو ... ،كمن يحبو ما الذم لو عند مواله؟ يكفيو تيهان كشرفان كفخران قوؿ حبيأ كمصطفاه: في كالمتزاكرين في كالمتباذلين في كالمتحابين فيعع
{ إرا أذب عبذاّٗ مل ٜلش ٙرْب
َّ َّ ف ف عز ٔجم يقوؿ في ش نو:
58
}
اآليت( )06األدماف
٘ٛحلل األكلياء كشعأ اإليماف للبيهقي عن عاصم عن الشعبي
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 107 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
أطيػػأ األعمػػاؿ كأفضػػل األقػػواؿ كيتجػػاكز عمػػا سػػول ذلػػك ألنػػو يتقبػػل مَّػػنهم َّ
كعد بػذلك كىػو عز ٔجلم ال يخلػف الميعػاد{....إذا أحػأ عبػدان لػم يضػره ذنػأ} ...كيف؟....كما قال اتيل:
لماذا؟؟ اتيلسُٔع األحقاؼ
َٔ ِٖ ٖؤال ٤ايكّٛ؟
احلب اخلايص هلل إٕ أ ٍٚأٚصافِٗ ٚأِٖ عالَاتِٗ أِْٗ ... يتح ػػابوف ف ػػي ... ال لعل ػػل كال لغ ػػرض كال لمص ػػلحل عاجل ػػل أك آجل ػػل كإنم ػػا
لبعضهم في ك " ..كجب محبتي للمتحابين ف ٌػي" أم المتحػابين فػي محبتهم َّ َّ ك عللز ٔجللم يػػا بشػراىم بقػػوؿ حبيػػأ كمصػػطفاه صػػلوات ربػػي كتسػػليماتو عليػػو إذ يقوؿ:
(( إٕ هلل عباداّٗ َا ِٖ بأْبٝاٚ ٤ال ػٗذاٜ ٤غـبِّٓٗ ايٓبٝـٚ ٕٛايؼـٗذا ٤غهـاْتِٗ
َّ َّ َّ َّ ٚقشبِٗ َٔ عز ٔجم ّٜٛايكٝاَ )). ١فقاؿ أصحابو رضواف علز ٔجلم
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 108 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
َّ َّ لنا كفي ركايل جلٌهم أم كضحهم لنا ،فقاؿ حبيبي كقرة عينػي طهٗ عهيلّ ٔسلهى ((:
عليهم :يا رسوؿ أناس ماىم ب نبياء كال شهداء يغبطهم النبيوف كالشهداء ..صػفهم
ِٖ أْاغ َٔ أَ َٔ قبا ٌ٥ػـتٚ ٢بًـذإ ػـت ٢تـٛادٚا بـش ٚعًـ٢
ضري أسذاّ بٝـِٓٗ)) _ فػال نسػأ بيػنهم كال عائلػل – كال أمػواؿ يتعاطونهػا فيمػا بيػنهم
فال تجارة كال مصلحل كال منفعل (-تٛاٚدٚا بـش ٚعًـ ٢ضـري أسذـاّ بٝـِٓٗ ٚال أَٛاٍ ٜتعاطْٗٛا فُٝا ب ..59)) ِٗٓٝكقسم حضرة النبي كىو الذم يقسػم كيقػوؿ: 59
(( ف ٛإٕ ٚج ِٖٗٛيٓٛس ٚإِْٗ يعًَٓ ٢ابش َٔ ْٛس قذاّ عشؾ ايـشمحٔ، ّٜٛايكٝاَٜ ١فضع ايٓـاغ ٖٚـِ انَٓـ ٚ ٕٛـاف ايٓـاغ ٚال ـاف )) ٕٛثػم تلػى
قوؿ عز كجل:
اآليت( )64:65يَٕس
فيا بشرل لمن يتحابوف في ف ف لهم ىذه المنزلل العظيمل يكونوف على منػابر
من نور قداـ عرش الرحمن كمعهم لواء األماف :
59
مسند أحمد بن حنبل كسنن أبي داكد كالترمذم –الجامع الصحيح عن عمر بن الخطاب كأبي مالك األشعرم
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 109 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
ألنهػم تحػػابوا فػػي علػى غيػػر أرحػػاـ كال نسػػأ كال منػافع كال أم أمػػر مػػن أمػػور
الدنيا كإنما محبتهم في ك عز كجل.
اجللْع فى اهلل
ػول شػ نها كيجمػع ٖص ٙاحملب ١بني األحب ١حتػى تتوث َّػق رابطتهػا كيق َّ األحواؿ الطيبل التي كان في أصحاب الحبيػأ طهٗ عهيّ ٔسهى ألىلهػا يلػزـ علػيهم في : في كالمتجالسين ٌ أف ينفذكا بقيل الحديث ......:للمتحابين ٌ
أم ال بػػد أف أف يتجالسػػوا ليتعػػاكنوا علػػى البػػر كالتقػػول كليعػػين بعضػػهم بعضػان علػػى
ػذه الحي ػػاة ،.فػ ػ ف َّ الم ػػؤمن كااص ػػل ف ػػي ى ػػذه طاع ػػل كتقػ ػول ف ػػي للم ػػات ى ػ َّ الظلمات الحالكل التي قاؿ فيها الحبيأ طهٗ عهيّ ٔسهى :
{أال إْٗا طته ٕٛفنت نكّٓع ايً ٌٝاغظًِ}.60
يحتػػاج لمػػن يقػػوم عزيمتػػو ،كيحتػػاج لمػػن يشػػد أزره ،كيحتػػاج لمػػن يقػػوم شػػكيمتو
فػػي الحػػق ،كيحتػػاج لمػػن يحبػػأ لػػو طريػػق الص ػدؽ ،كيحتػػاج لمػػن يحبػػأ إليػػو الفضػػائل كالمكرمػػات التػػي كػػاف عليهػػا سػػيد السػػادات.فػػال بػػد لػػو مػػن مجالسػػل اإلاػػوة الصػػالحين الػػذين يعضػػدكنو كيشػػدكف أزره حتػػى يتغلػػأ علػػى متاعػػأ ىػػذه الحيػػاة كإال ىػػول فػػي كاد
سحيق .
فػ ػ ف ال ػػدنيا مليئ ػػل ب ػػالحظوظ كاألى ػػواء كالمن ػػافقين كالك ػػاذبين كغي ػػرىم م ػػن ال ػػذين
يزينػػوف الباطػػل كيبخسػػوف الحػػق كيجعلػػوف أىػػل الحػػق إذا لػػم يجالسػػوف بعضػػهم كيقػػوم بعضهم بعضان يرتج عليهم حالهم .
60المعجم الكبير للطبراني كمسند أبو يعلى الموصلي عن جندب بن سفياف
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 110 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كالواحػػد مػػنهم يتزلػػزؿ فػػي نفسػػو كربمػػا مػػن شػػدة زلزلتػػو يحتجػػأ فػػي بيتػػو يظػػن أنػػو
على الباطل كغيره على الحق ألنو يرل الباطل لجلج فالباطل ىو الظػاىر كىػو القػوم فػال
بد أف يتجالسوا ليشدكا أزرىم.
َٓٗاج األخ ٠ٛيف اهلل
ٚيصيو ٚضع احلبٝب
المنهاج لهذه األاوة فقاؿ في ش نها صلوات ربي كتسليماتو عليو:
{ أخٛى َٔ إرا ْظ ُٝرنشى ٚإرا رنشت أعاْو }
61
َّ َّ كىو بذلك يشرح كتاب ف ف عز ٔجم عندما بػين لألمػل كلهػا مػن بػدء
البدء إلى نهايل النهايات سبأ اطيئل آدـ التي بها أيارج من الجنل :
ف نػػو أياػػرج مػػن الجنػػل بػػذنأ كاحػػد فكيػػف يطمػػع غيػػره كنطمػػع نحػػن أف نػػدالها
على الرغم من أننا نرتكأ قناطير من الذنوب في كل يوـ .
كال ػػذنأ ال ػػذم ارتكب ػػو ت ػػاب علي ػػو كقب ػػل من ػػو توبت ػػو كنح ػػن ربم ػػا نس ػػهو ع ػػن
الذنوب كال نتوب منها بل ربما بعضنا أف ذنوبػو حسػنات كيفتخػر بهػا كيتبػاىى بفعلهػا بػين
ال َّػق ،فػػذكر اطيئػػل آدـ كذكػػر سػػببها كبػػين علػػل فعلهػػا حتػػى ال نقػػع فيهػػا فقػػاؿ
عز شأَّ عن آدـ عليو كعلى نبينا أفضل الصالة كأتم السالـ:
اآليت( )004طّ
ٔٙ
األخوان إلبن أىب الدتيا عن اْلسن .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 111 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
َّ
َا ٖ ٛغبب ايصْب؟
َّ
النسياف كفتور العزيمل ،فجاء الحبيأ طهٗ عهيّ ٔسلهى كىػو الطبيػأ األعظػم
كالمعلم األكرـ بالركشتل التي تعالج ىذه األدكاء فقاؿ:
{ أخٛى َٔ إرا ْظ - ُٝكىذا عالج النسياف :فٓظ َٔ - ..ٞإرا
ْظ ُٝرنشى – كعالج كاور العزيمل كضعف العزيمل – ٚإرا رنشت أعاْو } إشاً فعالج ٖص ٙاألزٚا ٖٛ ٤األر ايصاحل ايٓاصح : الذم يقوؿ فيو اإلماـ عمر بن :
"عليػػك ب ػ اواف الصػػدؽ تعػػش فػػي أكنػػافهم ف ػ نهم عػػدتك عنػػد الػػبالء كعونػك عنػد الراػاء" ،..عنػد الػبالء تجػدىم معػك يشػدكف عضػدؾ كأزرؾ حتػى ال تقػػع
فػػي سػػخ بػػل تتجمػػل بمػػا يحبػػو كيرضػػاه كعنػػد الراػػاء يطلبػػوف منػػك أال تقػػف عند النعمل كتنسى المنعم فػ:
انعهك
:
بل يطلبوف منك كلما توافرت النعم أف تزيد من شكر المنعم حتى تدال فػي قػوؿ
اآليت( )3إبزاْيى َّ إذان ال بد من المجالسل كالمجالسل يقػوؿ فيهػا الحبيػأ طلهٗ عهيلّ ٔسلهى مػا َّ
معناه:
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 112 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
{ٜظأٍ اغش ٤عٔ ؿرب ١طاع}١ يعني بذلك أنك لو صحب رجالن في ك لمدة سػاعل ف نػك تسػ ؿ عػن ىػذه
الصحبل يوـ القيامل ،إذا مػرض كلػم تعػده ،كإذا غػاب عنػك كلػم تػزره كلػم تتفقػده ،كإذا
احتػػاج كلػػم تعنػػو ،كإذا كػػاف مسػػركرا كلػػم تشػػاركو ،كإذا كػػاف مهموم ػان مغموم ػان كلػػم تخفػػف
عنو.
نٌ ٖصَ ٙػٛ٦يٝات أٚجبٗا عًٝو اهلل ، ٚحكااٛم غاآّٗا يٓااا حبٝااب اهلل َٚ ،صااطفا ٙألْٗااا حكٛم اإلخٛإ ٚاإلخ ٠ٛيف اهلل جٌ يف عال. ٙ .
التصاّز فى اهلل ال بس َٔ اجملايػ.... ١كالمجالسػل تحتػاج إلػى التػزاكر _ كالمتػزاكركف ف ٌػي – ال بػػد أف نػػزر بعضػػنا بعضػان كالزيػػارة كمػػا أدراؾ مػػا الزيػػارة ..قػػل فاعلهػػا فػػي ىػػذا الزمػػاف كلن الناس أنهم استغنوا بمػالهم كبمناصػبهم كبجيػوبهم كبػ كالدىم عػن اإلاػواف فػي
كىػػذا ال يكػػوف أبػػدان يكفػػي لمػػن يػػزكر فػػي قػػوؿ حبيػػأ كمصػػطفاه فػػى الجػػديث المشهور الذل معناه كقد كرد بطرؽ عديدة ك ركايات متعددة :
{ صس يف فإٕ َٔ صاس أخاّٗ يف ػٝعّ٘ طبع ٕٛأيف ًَو ٜكٛي ٕٛي٘ طبُ ٚطاب ممؼاى ٚطابُ يو اجلٓ} ١
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 113 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
سبعوف ألف ملك يحفوف بالعبد إف ذىأ لزيارة أخ لو في .. من مثلهم؟ ال يوجػػد حتػػى فػػي زعمػػاء الوجػػود مػػن يمشػػي فػػي ركابػػو سػػبعوف ألػػف مػػن ىػػؤالء
الجنػػود الػػذين عيػػنهم الواحػػد المعبػػود كطاقػػاتهم كقػػدراتهم بغيػػر حػػدكد ف ػ ف كاحػػدان مػػنهم
حمل على ريشل كاحدة مػن جناحػو كلػو سػبعوف ألػف جنػاح ،مػدائن لػوط كلهػا كىػي سػبع
مػػدائن بمػػا عليهػػا مػػن رجالهػػا كنسػػائها كبيوتهػػا كحيواناتهػػا إلػػى السػػماء السػػابعل كقلبهػػا فػػي
األرض كصارت بحران ميتان إلػى يومنػا ىػذا ..كىػو جنػدم كاحػد مػن ىػؤالء الجنػود { ...زر
فػػي ف ػ ف مػػن زار أا ػان فػػي شػػيعو سػػبعوف ألػػف ملػػك يقولػػوف لػػو طب ػ كطػػاب ممشاؾ كطاب لك الجنل}
أال تريد أف تقاؿ لك ىذه الكلمات في كل يوـ أك فػي كػل اسػبوع علػى األقػل مػرة
،.كال يجػأ أف َّ يتػػرؾ َّالمػػؤمن ىػػذا العمػػل ألف معػػو ىػػذا األمػػل ..يريػػد أف يسػػمع دعػػوات
مالئكل عز ٔجم من الق .
الذين استجاب لهم كيستجيأ لهػم عنػدما يػدعوف للرحمػاء
َّ َّ بل إف عز ٔجم يقي
لمن يذىأ لزيارة أخ لػو فػي مالئكػل يعترضػوف
سػػبيلو كإف كنػػا ال ن ػراىم ب عيننػػا لكػػن َّأىػػل الحقػػائق يػ َّػركنهم ب بصػػارىم كيسػػمعوف عػػذب كلماتهم كيقوؿ في ش نهم الحبيأ طهٗ عهيّ ٔسهى فًعىن احلديث :
{ صاس أخ أخاّٗ ي٘ يف فاعرتكت٘ َال٥هٚ ١قايٛا ي٘ أ ٜٔتزٖب؟فكاٍ: يضٜاس ٠أخ ٢يف فـالٕ ..،.فكـايٛا يـٖ٘ :ـٌ يـو عًٝـو َـٔ ْعُـ ١تشبٗـا ٜعين تًّٓبٗا؟..،.قاٍ :ال .،..قايٛا ي٘:أبؼش فـإٕ ـكى أْـ٘ حيبـو نُـا أذببت٘ يف }
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 114 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
يبشركنو ب ف يحبو ألنػو يعمػل العمػل الػذم يحبػو كىػو التػياي فػي كتنفيذ قوؿ في كتاب : اآليت( )01احلجزاث
كعززىا كفعلها كعمػل بهػا كمػدح كعضدىا كتاب َّ ىذه ىي اإلاوة التي حببها َّ
صػػانعيها كأىلهػػا سػػيدنا رسػػوؿ طللهٗ عهيللّ ٔسللهى كثػػواب اإلاػػوة فػػي ال يسػتطيع َّكاحػد م َّػن األكلػػين كاتاػرين أف يبػين مػداه ألنػػو فػي ك كأجػره علػى حضػػرة
عللز ٔجللم
يكفػػيهم أنهػػم يػػوـ الػػدين يجمعهػػم علػػى رؤكس الخالئػػق أجمعػػين
كيناديهم كما قاؿ في قرآنو العزيز ككالمو العذب الوجيز:
اآليت( )68انزخزف
ال تخػػافوف علػػى شػػيء كال مػػن شػػيء كإذا أمػػر بهػػم إلػػى دار النعػػيم فػ ف مػػن كمػػاؿ
التكريم من الرب الرؤكؼ الرحيم أف يدالهم معان يذىبوف فوجان كاحدان:
يزيى
كالتفػ إلػػى معنػػى اتيػػل فػ نهم ال يحشػػركف إلػػى الموقػػف كال ألرض الحسػػاب كال
للميزاف كال للصراط كإنما يحشركف للرحمن:
َّ َّ ىم كفود الرحمن عز ٔجم الذين يجلسوف على منابر من نور قداـ عػرش الػرحمن
ال ش ف لهم بالحساب كال بالميزاف كال بالصراط كال ما سول ذلك:
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 115 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
ألف شملهم برعايتو كجعلهم فػي الػدنيا مػن أىػل عنايتػو كفػي اتاػرة مػن أىػل
سعادتو كفي الجنل من أىل النظر إلى جماؿ طلعتو ف ذا أكرمػوا بنظػرة منػو كأمػر بهػم علػى تماـ التكريم في دار النعيم المقيم :
اآليت( )33انزيز
كػػذلك يمشػػوف مػػع بعضػػهم حتػػى كرد أف الحبيػػأ صػػلوات ربػػي كتسػػليماتو عليػػو
قػػاؿ فػػي بعضػػهم ككػػانوا متػػياين فػػي الػػدنيا كيتجالسػػوف كيت ػزاكركف فيمػػا بيػػنهم ...اداػػل الجنل ،فيقوؿ يا رب أين أاي فالف؟
فيقػوؿ تعػػالى :إنػو لػػم يعمػل مثػػل عملػك... ،فيقػػوؿ :يػا رب إنػػي كنػ أعمػػل
لػػي كلػػو "يعنػػي إقسػػم عملػػي بيننػػا نحػػن اإلثنػػين" ،..فيقػػوؿ تعػػالى :اػػذ بيػػد أايػػك
كاداال معان الجنل .
كىذا مػا جعػل الصػالحين قػديمان كحػديثان يقولػوف النػاجي منػا ي اػذ بيػد أايػو ،فػ ف
ػاؽ":ىم القػػوـ ال ىػػذه الجلسػػات ىػػي التػػي يقػػوؿ فيهػػا لمالئكتػػو مػػن فػػوؽ السػػبع َّطبػ َّ
يشػػقى جليسػػهم" فمػػن يجلػػس معهػػم ال يشػػقى أبػػدان يعطػػيهم عللز ٔجللم
مػػا يطلبػػوف
كيؤمنهم مما يخافوف فيقولوف :يا ربنا إف فيهم فالنػان لػيس مػنهم كإنمػا جػاء لحاجػل فيقػوؿ
تعالى:
{ ِٖ ايك ّٛال ٜؼك ٢جًٝظِٗ }
62
ٕ ٙصحيح مسلم ،عن أىب ىريرة ،
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 116 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
فمن يجلس معهم يسعد بسعادتهم كلذلك كػاف القػوـ يقولػوف ـ ال تجعػل فػي
حضرتنا شقيان كال محركمان ،ألف الخير الذم ينزؿ من كالعطػاء الػذم يتنػزؿ مػن فضػل
حبيأ كمصطفاه يعم الجميع ألف الكريم كرمو كاسع ال يحد.
البرل فى اهلل إشاً تًعّ ايعٜاض ٠ف ٢اهلل ٚهلل
..
كالزيارة تستلزـ كما كاف يفعل أصحاب رسوؿ :... في" فقد كرد عنهم أنهػم كػانوا إذا اجتمعػوا لػم يتفرقػوا إال علػى ذكاؽ "كالمتباذلين ٌ
أم شػػيء يذكقونػػو ،قػػد يكػػوف تم ػران ،كقػػد تكػػوف فاكهػػل ،كقػػد يكػػوف طعام ػان ،المهػػم أنهػػم يجتمعوف علػى شػيء يتذكقونػو َّ فيمػا َّبيػنهم ألف الرحمػل تتنػزؿ علػيهم كىػم يتنػاكلوف أقػوات
ألنهم يشكركف عز ٔجم َّ َّ كفيهم يقوؿ حبيأ كمصطفاه من أكل مع قوـ مغفور لهم غفر علز ٔجم لو ،ككاف ىدفهم نػواؿ مغفػرة كلػيس مػن اجػل األكػل كالشػرب كىػؤالء القػوـ م ػػن أج ػػل م ػػا ب ػػيٌن ، ت ػػياوا ف ػػي لك ػػي يح ػػوزكا ى ػػذه المكرم ػػات كين ػػالوا ى ػػذه الدرجات العظيمات كيكونوف من المعنيين بقوؿ : على عطاياه .
اآليت( )63انزخزف
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 117 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كمػػن أجػػل أف تتحقػػق اإلاػػوة يجػػأ كمػػا قلنػػا أف تكػػوف المحبػػل فػػي ك كأف
يكوف ىناؾ تجػالس فػي كتػزاكر فػي ،كأف يكػوف ىنػاؾ عمػل بقػوؿ حبيػأ
كمصطفاه :
{ تٗادٚا حتابٛا } 63كفى الركايل األارل (( تٛادٚا حتابٛا ))
يج ػ ػػأ أف يك ػ ػػوف ىن ػ ػػاؾ م ػ ػػودة لك ػ ػػي تنتش ػ ػػر المحب ػ ػػل ب ػ ػػين األحب ػ ػػل ...ت ػ ػػوادكا
تحابوا.ككػػذلك يلػػزـ البػػذؿ ألف َّأىػػل َّالمدينػػل فػػازكا كجػػازكا ببػػذلهم كإيثػػارىم ككقػػايتهم ،
لشح أنفسهم كقد قاؿ عز ٔجم
في ش نهم:
اآليت( )3احلشز ما صفاتهم؟
ثم حكم لهم بالفالح فقاؿ في ش نهم:
اآليت( )3احلشز
63
عِ إٔ ٚٝشعشج ،عِْ اىثٖٞقٚ
اىنثش. ٙ
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 118 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
ٚ ،ضغاب ضغاٛي٘ صاًَّ٣اهلل ملاشا حبب اهلل عًٚ ٘ٝغًَِّ يف دلايػ ١املؤَٓني يبعطِٗ ؟
ككلػػيم َّ سػػيدنا موسػػى عليػػو السػػالـ عنػػدما توجػػو إلػػى مػواله إذا كػػاف نبػػي َّ
كناجػػاه كفػػتح عللز ٔجلللم مستجابل ،ماذا طلأ من ؟
لػػو بػػاب اإلجابػػل كأمػػره أف يعػػرض طلباتػػو كيتحقػػق أنهػػا
لػػم يطلػػأ داران كالعقػػاران كال مػػاالن َّ كال شَّػػيئا مػػن طغػػاـ الػػدنيا كحطامهػػا الفػ َّػاني ألنػػو
يعلم أف َّىذه األمور انتهى منهػا عز ٔجم قبػل الػق الكائنػات فقػد قػاؿ طلهٗ عهيّ ٔسهى : { إٕ خًل ايذْٝا ٚقذس فٗٝا أقٛاتٗا قبٌ خًل آدّ بأيف ٞعاّ }
64
ككػػل كاحػػد لػػو رزقػػو المقسػػوـ كالمعلػػوـ الػػذم اصصػػو لػػو الحػػي القيػػوـ ...مػػاذا
طلأ؟اسمعوا إلى أعز طلأ طلبو من :
[اآلياث( )44:48طّ
كل طلأ مما سبق كلمل كاحدة ...لكن انظركا إلػى الطلػأ القػادـ
من الوزير؟ فصلو:.. ٗ ٙالمستدرؾ على الصحيحين للحاكم عن عبدا بن عباس رضى ا عنهما
:
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 119 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
سٕرة طّ كأاػػذ ي ػذكر المبػػررات لكػػن الطلبػػات السػػابقل كػػاف يطلػػأ الطلػػأ كحسػػأ مثػػل
اشرح لي صدرم ،كيسر لي أمرم كحسأ ..لكنو ىنا جاء بالمبررات ..ىاركف أاي . ...لماذا ؟
[اآلياث( )34 :30طّ
إذان سر األاوة التي طلبها سػيدنا موسػى كفقػ مػن أنبيػاء ثالثػل .:.يشػد أزر
اإلنساف ،كيشارؾ اإلنساف في أمره ..... ،كيشاكره في آرائػو كفػي أحوالػو ....فيسػتبين
كجو الصواب :
اآليت( )38انشٕرٖ ككذلك يساعد اإلنساف على ذكر كالتسبيح . أيحتاج كليم إلى أخ يعينو على ذكػر ؟...نعػم ....!!..،إذان مػاذا نحتػاج
نحن كنحن الضعفاء؟
[اآلياث( )36 :34طّ
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 120 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
َّ
ألنو قد فتح لو باب اإلجابل َّ : كلذلك سيدنا رسػوؿ طهٗ عهيّ ٔسلهى نػور الوجػود كبػاب السػعود لكػل
موج ػػود ككن ػػز الح ػػق المش ػػهود كالرحم ػػل العظم ػػى الت ػػي ى ػػي أغل ػػى لن ػػا كعن ػػدنا م ػػن اتب ػػاء
كالجػدكد كالػػذم أعطػػاه كنػػوز العطػػاء كأمػػره أف يتصػػرؼ فيهػػا بغيػػر حػػدكد كمػػع ذلػػك جػاء ب اوانػػو كأمػػرىم أف يتػػياوا علػػى أف يكػػوف لكػػل كاحػػد أخ علػػى األقػػل فػػي كىػػو
بينهم ،كذلك عندما ىاجر إلى المدينل ،ألم ي مر أف يكوف لكل كاحد أخ ؟ ماذا يفعل األخ؟
قاؿ :يشاركو ...يحضػر كاحػد مػنهم المجلػس مػع رسػوؿ كيكػوف اتاػر فػي
ػوت عملػػو أك فػػي راحتػػو ... ،ثػػم بعػػد ذلػػك يػػذىأ ىػػذا لعملػػو كيحضػػر اتاػػر لكػػي ال يفػ َّ
االثنين شػيء َّكيخبػر الشػاىد الغائػأ فػي أثنػاء غيابػو بمػا شػاىد كمػا سػمع مػن النبػي طلهٗ عهيّ ٔسهى كيعينوف بعضا كيشدكف أزر بع .
كقػد قػاـ بمؤااػػاتهم إلػى أف بقػى سػػيدنا اإلمػاـ علػػي كلػم يتبػق لػػو أخ فقػاؿ لسػػيدنا
علي" :يا علي أن أاي فػي الػدنيا كاتاػرة " فحتػى سػيدنا رسػوؿ جعػل لنفسػو أاػا
كىو سيدنا علي :...
{ أُْ أخ ٞيف ايذْٝا ٚانخش ٠أُْ َين مبٓضيٖ ١اسَٛ َٔ ٕٚط} ٢
65
إذا كاف من رفعو كرفع ش نو كقدره كقاؿ لو في صريح القرآف:
اآلياث( )4:5انشزح
65
اىَغرذسك عي ٚاىصحٞح ِٞىيحامٌ ،عِ اتِ عثاط .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 121 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
جعػػل لنفسػػو أاػان يؤاايػػو فػػي فكيػػف بالواحػػد منػػا يعػػيش فػػي ىػػذا العصػػر ...
عصػػر الظلمػػات كالحظػػوظ كاألىػػواء مػػن غيػػر أخ ...إذان سيسػػق فػػي أقػػل فػػخ مػػن التػػي ينصبها الشيطاف كمن التي تعينو فيهػا الػنفس التػي كصػفها الػرحمن ب نهػا أمػارة بالسػوء ...
من الذم سينبو اإلنساف؟
َّ َّ سيدنا عمر ذىأ األخ الذم آااه في عز ٔجم إلى بالد الشاـ فس ؿ عنو إنو األخ المذكر ...كىو من إذا نسي ذكرؾ كإذا ذكرت أعانك .
فجاء من يخبره ب نو يتعاطى الخمر ..فقاؿ عمر :أعطوني كرقل كقلمان ككتأ إليو : بسم الرحمن الرحيم
:
اآلياث( )0:3غافز
كتحػ اتيػػل كتػػأ إذا بلغػػك كتػػابي ىػػذا فػػانزع عمػا أنػ فيػػو كتػػأ علػػى ربػػك عػػز
كجل ،لماذا؟
ناْٛا مجٝعاً ٜكٛي: ٕٛ
سػػيدنا أنػػس كسػ َّػيدنا أبػػو ىريػػرة ك َّسػػيدنا أبػػو الػػدرداء ..كػػانوا يقولػػوف" :أاػػذ علينػػا
العهد من رسوؿ طهٗ عهيّ ٔسهى أف ننصح لكل مؤمن" لماذا نتياى إذان؟..لكي ننصح بع
...ىل ننصح بع
بالدنيا؟
إف الػػدنيا ال تحتػػاج مػػن أحػػد أف ينصػػح اتاػػر فيهػػا فلػػو تػػرؾ اإلنسػػاف أمػػر الػػدنيا
لنفسػػو فػ ف نفسػػو تعػػرؼ حيػػل الػػدنيا كاػػدعها جيػػدان ،لكػػن يجػػأ أف تكػػوف النصػػيحل فػػي
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 122 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
التعريػػف بالػػدنيا ،حتػػى ال تضػػحك علينػػا كتشػػغلنا عمػػن يقػػوؿ للشػػيء كػػن فيكػػوف كنقػػوؿ
كما قاؿ في ش ف قوـ فٗ اآليت( )011املؤيٌُٕ :
أك يقوؿ اإلنساف عند اركجو من الدنيا:
اآليت( )46انزيز فاملِٗ إٔ تعطف َٓعيتو عٓس خطٚجو َٔ ايسْٝا؟ ف ػ ذا كػػاف معػػك امسػػين دكتػػوراه مػػن الػػدنيا ف نهػػا كلهػػا زائلػػل كباطلػػل لكنػػك عنػػد
اركجك من ىنا كعند باب جمارؾ البرزخ تجد مكتوبان:
اآليت( )063آل عًزاٌ
ما درجل ىذا القادـ لكي يسػتقبلوه؟ ...يػا تػرل ىػل يػ تي الجماعػل المخبػرين لكػي
يقبضػػوا عليػػو؟....كىػػذا كارد..،؟؟.....أك يػػا تػػرل ىػػل سػػي تي جماعػػل مػػن مالئكػػل الرحمػػل ليسػتقبلوه؟.....أك يػػا تػرل ىػػل سػي تي زعمػػاء المالئكػل لكػػي يعظمػوه؟ ....أك يػػا تػرل ىػػل صػػالحين كالنبيػػين َّ لكػػي يبشػػركه؟...أك يػػا تػػرل سػػي تي األمػػين جبريػػل كالحبيػػأ سػػي تي ال َّ األعظم طهٗ عهيّ ٔسهى لكي يهنئوه؟
ككل كاحد على حسأ درجتو كمنزلتو :
فسضجتو َٖ ٞا قسَت ٜساى َٚا قسَت٘ ملٛالى:
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 123 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
اآليت( )001انبمزة
فقد أاذكا العهد على بعضهم أف َّينصحوا َّ بعضهم البع ،لكن من يقوؿ ال شػ ف
لػػي فهػػذه ليس ػ إاػػوة فػػي ك عللز ٔجللم كلكنهػػا أحػػواؿ البطػػالين كقريب ػان كالعيػػاذ
ب مػػن أحػػواؿ المنػػافقين ...كلكػػن أحػػواؿ المػػؤمنين ىػػي" :الػػدين النصػػيحل" كمػػن ال يقبل النصيحل فليس منهم :
األعزاف ف ػ ف ىػػذا كالعيػػاذ ب لػػيس مػػن صػػفوؼ المػػؤمنين ألف المػػؤمن يقبػػل النصػػيحل
مػن أايػو حتػى كلػػو كػاف أقػل منػو .ككػػاف سػيدنا عمػر يقػوؿ" :رحػػم امػرءا أىػدل إلػ ٌػي عيوب نفسي". كلػػذلك عنػػدما ذىب ػ النصػػيحل لمػػن يتعػػاطى الخمػػر قػػاؿ :جػػزلَّ َّ عمػػر عنػػي
ايران تب إلى كرجع إلى كأنب لهذا الذنأ مرة أارل أبدان ..
إلى كعاىػد علز ٔجلم
أال يعػود
كىذه كان أحػواؿ أصػحاب رسػوؿ كلهػم فػي ىػذا المجػاؿ أمثلػل ال تعػد كال
تح ػػد يض ػػيق ع ػػن ذكرى ػ َّػا المق ػ َّػاؿ كلكنه ػػا موج ػػودة ف ػػي ص ػػحف الس ػػيرة العط ػػرة كطبق ػػات
الصحابل رضي عز ٔجم
عنهم كأرضاىم أجمعين.
اإلخٛإ ميافع جمالظ َّ َّ
َّ َّ كلما جاء السلف الصالح رضي عز ٔجلم عػنهم أجمعػين أدامػوا ىػذا األمػر كقالوا نمشي على العهد عمالن بقوؿ جل في عاله:
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 124 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
اآليت( )31األَعاو
ماذا كانوا يفعلوف؟ كانوا يجلسوف مع بعضهم : كىذه المجالس كان تخلػو مػن الغيبػل كالنميمػل كال تجػد فيهػا قيػل كال قػاؿ ..كال
ذكر الدنيا كال األمور الفانيل .
إنمػػا تػػذكير بػػاتارة كاألعمػػاؿ الصػػالحل كاألاػػالؽ الراقيػػل ليعينػػوا بعضػػهم الػػبع
على السير إلى جل في عاله لكي يخرج الواحد منهم من الدنيا كمعو شهادة تقػدير من العلي القدير ..
ماذا كاف يفعل أصحاب رسوؿ ؟ ت ػػركل لن ػػا كت ػػأ الس ػػيرة أف رس ػػوؿ ك ػػاف ي ػػدال المس ػػجد :فيج ػػد مج ػػالس
متعػػددة:فمػػنهم مجلػػس أىلػػو يقػػرءكف القػػرآف كمجلػػس أىلػػو يػػذكركف فكػػاف يقػػوؿ
كالىمػػا علػػى ايػػر ،ككػػاف سػػيدنا عبػػد بػػن ركاحػػل يهػػتم بمػػن يػػدالوف حػػديثان فػػي ديػػن مػػن األغػراب كيجمعهػػم فػػي المسػػجد كيقػػوؿ تعػالوا نػػؤمن ب ػ سػػاعل ،شػػرح لهػػم قواعػػد َّ اإليمػػاف كأركػػاف اإليمػػاف الصػػحيح الػػذم يػػؤدم إلػػى مقػػاـ المراقبػػل لحضػػرة
الػرحمن عز شلأَّ ،ألف اإليمػاف لػن يصػح إال إذا كصػل اإلنسػاف لمقػاـ المراقبػل لحضػرة الرقيأ.
أما إذا كاف اإليماف في الكتػأ كانعػدم المراقبػل فػي القلػأ يكػوف اإليمػاف ىػش
كضعيف أما اإليماف القوم فهو:
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 125 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
اآليت( )56انزمحٍ ك يماف أصحاب رسوؿ .. ككػذلك الصػالحوف :لػوا علػى أنفسػهم أف يسػيركا
على ىذا المنهج ..فماذا يفعلوف؟
قالوا نحأ بعضنا في .. كمن يحبوف بعضهم في ال بد أف يجلسػوا مػع
بعضهم مجلس اير كبركل قد يكوف مرة في األسبوع أك مرتين في األسبوع كنجعلها مواعيد ثابتل لكي نعين بعضنا على طلأ اتارة ...ماذا نفعل في ىذه المجالس؟
إمػػا أف نتلػػوا آيػػات مػػن كتػػاب أك نسػػتغفر أك نصػػلي علػػى حبيػػأ كمصطفاه أك نذكر أك نسمع العلم من عبػد فػتح عليػو مػواله أك نػركح النفػوس بػبع الحكػػم الدينيػػل التػػي أقرىػػا الصػػالحوف ككانػ فػػي عصػػر رسػػوؿ كسػػمع مثلهػػا حبيػػأ كمصطفاه . كىػػذه ىػػي المجػػالس التػػي كلفوىػػا كجعلوىػػا لكػػي يػػدال اإلنسػػاف فػػي قػػوؿ : فيعع في كالمتباذلين ٌ في كالمتزاكرين ٌ في كالمتجالسين ٌ سسكجب محبتي للمتحابين ٌ كلذلك سموىا مجلس كبع
الناس يقولوف عليها حضرة .
كلكنها ليس كذلك كإنما مجلس كما قاؿ :سسللمتجالسػين ف ٌػيعع ،كسػيدنا
رسوؿ قػالوا عنػو كجػد مجلسػان للعلػم ،إذان فهػي مجػالس العلػم أك مجػالس القػرآف أك مج ػػالس ال ػػذكر كإذا كانػ ػ ى ػػذه المج ػػالس تش ػػمل ك ػػل م ػػا س ػػبق نق ػػوؿ عليه ػػا مج ػػالس اإلاواف.
لكن الحضرة ف نها حضرة جل في عاله : كال نسػتطيع أف نصػل لػذلك ،ألف ذلػك يسػػتوجأ حالػل عاليػل كغاليػل مػن الصػػفاء
كالنقاء كاإلطالع بعين القلأ على عالم الطهر كالجماؿ كالبهاء كالضياء.
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 126 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
َّ
ف ذا لمع في قلوب األصفياء نور حضرة البقاء كنظركا بعين البقاء إلى البػاقي علز
حضرة جل َّ عػن الكػالـ كتعالػ عػن الحػديث ألنهػا حضػرة فيهػا حضػور شأَّ كانوا في َّ بين يدم المذكور عز ٔجم ..
كىذا ما جعل الصالحين يحافظوف على ىذه المجالس ،لماذا؟ ألنو ال بد لننساف من جلسات يقول فيها قلبو ،كينقي فيهػا نفسػو ،كيصػفي فيهػا
صدره ،لكي يستطيع أف يواجو أعباء ىذه الحيػاة ،لكػن لػو أف اإلنسػاف كػرس حياتػو مػن العمل ،إلى المشاكل ،للمتاعػأ ،لألحاديػث التػي تعكػر البػاؿ كتكػدر صػفو القلػأ ..مػا
الذم سيحدث؟
ستنتابو األمراض كتتػوالى عليػو األعػراض كمػا نػرل الػق اتف كالػذين ابتعػدكا
َّ َّ كلكن آباءنا رحمل عز ٔجم عليهم أجمعين كالذين كانوا يسػيركف علػى ىػذا
عن نهج المصطفى عليو الصالة كالسالـ . النهج من منهم كاف يذىأ للدكتور؟
ال أحد ألنو كاف يفرغ ىذه الشحنات مرتين في األسبوع:
يذىأ إلى َّالمجلس فيفرغ شحنات الدنيا كالمشاكل كالمشاغل إلى حضػرة َّ ك عللز ٔجللم كػػاف يتػػولى ببركػػل ىػػذه المجػػالس تف ػريج الكػػركب كاسػػتجابل الػػدعاء كتحقيق الرجاء.
لكن الناس في ىذا الزماف كألنهم تعلموا العلوـ الدنيويل يىيئ لكل كاحد مػنهم أنػو
يستطيع أف يعمػل بنفسػو لنفسػو كػ ف يسػتطيع أف يسػعد نفسػو أك يبنػي نفسػو كيسػتطيع أف يؤمن أكالده فكاف ما نحن فيو اتف ..
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 127 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
فقد تجتهد إلى أف تجعل ابنك مهندسان أك طبيبان أك غيره....كبعػد ذلػك أيػن يعمػل
ككيف كمن أين يتزكج؟ كأين يسكن؟ كذلك ألنك حمل نفسك الهم !!
أما آباؤنا فقد تركوا األمر على :
كلذلك لم يتعػأ مػنهم أحػد أبػدان كقػد كنػا ماشػين ب ػ كراضػين عمػا يفعلػوه معنػا
كلم يكن منا من يستطيع أف يتبرـ أك يتضايق أك يطلأ كػذا أك كػذا كمػا يفعػل أبناؤنػا اتف
معنا.،
تحمػػل نفسػػك ككػػانوا فػػي راحػػل البػػاؿ كعنػػدما ينتهػػي إبنػػو مػػن الدراسػػل يقػػوؿ لػػو ٌ
كأعطينػػا مػػن دالػػك مػػا يسػػاعدنا علػػى تربيػػل إاوتػػك ...ك كػػاف يعػػين الجميػػع ألنهػػم رموا الحموؿ على فتولى األمور حضرة ... لكننا اتف أصبحنا يشطار:
اآليت( )38انمظض فيقػػوؿ أحػػدىم أنػػا شػػاطر كمػػاىر كأعػػرؼ السػػوؽ كأعػػرؼ كػػذا ككػػذا كىػػذا موجػػود
اتف ..إذان اجتهد يا شاطر ،ماذا تفعل يا شاطر ؟
لكػن لػػو توكلنػػا علػى كمشػػينا علػػى الػنهج الػػذم كضػػعو لنػا سػػيدنا رسػػوؿ سندال جميعان في قوؿ :
انطالق َّ َّ كحسػػبو يعنػػي كافيػػو كيكفيػػو علللز ٔجلللم ...كان ػ ىػػذه أحػػوالهم ككان ػ
البركات تعم البالد ألف رب العباد كاالق البالد قاؿ:
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 128 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
اآليت( )36األعزاف
البركل ستنزؿ من فوؽ كتخرج من تح . لكن ست تي الخيرات بدكف بركات ماذا تفعل؟ فلػػن تسػػد كلػػن تمػػد ،لػػذلك كػػاف آباؤنػػا األكلػػين الماشػػين علػػى نهػػج الصػػالحين
مسػػركرين ككان ػ أحػػوالهم دائم ػان فػػي رضػػى كفػػي تقػػى كفػػي عػػزة بسػػر اعتمػػادىم كتػػوكلهم على رب العالمين عز كجل.
ككمػػا قػػاؿ اإلمػػاـ علػػي كىػػذه ركشػػتتو" :مػػن أراد غنػ نػى بغيػػر مػػاؿ كعػػزان بغيػػر عشػػيرة كعلػػم بغيػػر تعلػػم فعليػػو بتقػػول عػػز كجػػل" كىػػذا ىػػو السػػالح األقػػول الذم نستطيع بو أف نواجو للمات ىذه الحياة .
ككيف ت تي التقول؟ م ػػن مجالس ػػل األتقي ػػاء ،كم ػػن مجالس ػػل العلم ػػاء ،كم ػػن مجالس ػػل الحكم ػػاء ،كم ػػن
ػنفس فطرىػػا كعواىنهػػا كتجعػػل المػػرء مجالسػػل األصػػفياء ،كىػػذه المجالسػػات تنػػزع مػ َّػن الػ َّ
مؤىالن ألف يسير مع كمن سار مع عز ٔجلم
كفػاه سلبذاَّ ٔحعلاىل كػل
مؤنل ...ككان أحواؿ البالد في تحسن ككان األاالؽ فيها محبل كمودة كألفل.
لكن عندما قل ىذه المجالس : ضأٜٓا األضػإ ٚاألحكااز ٚاألحػااز ٚاْتؿاطت ايؿاطٚض بػااري حااس يف نااٌ ضبااٛع اياابالز ...حتاا ٢إٔ اإلْػااإ ايهااطِٜ احلً ِٝش ٚاخلًل ايعظ ِٝحيتاض يف قطاَ ٤صاحل٘ ،ألْ٘ يأ جيس َٔ ٜكسض ٖصا اخلًل ٜٚكسض ٖاص ٙاملهااضّ ألٕ ايٓااؽ اآلٕ
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 129 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
نأِْٗ يف غابٚ ، ١قس ٜه ٕٛيػهإ ايػاب ١بطٚتٛنٛالت بِٗٓٝ يهٓٓا يٝؼ َجًِٗ . فسلطاف الغابل كىو األسد علمو بسجيتو كفطرتو مكارـ األاالؽ : ف نػػو ال ي كػػل مػػن صػػيد غيػػره فػػال ي كػػل إال مػػن صػػيد نفسػػو كإذا كجػػد شػػيئان صػػاده
غيػػره ت ػ بى عليػػو عزتػػو أف ي كػػل منػػو كال ي كػػل ممػػا صػػاده إال مػػرة كاحػػدة كيتػػرؾ بػػاقي مػػا صاده للعجزة من الحيوانات التي حولو لكي يقتاتوا.
أين ىذه األاالؽ حتى بين عظاـ البشر اتف؟ فحتى أاالؽ أىل الغابػل لػم نصػل
إليها إلى اتف ....!!....من أين ي تي مثل ذلك ؟
ف ف يوـ الجمعل التى تكوف فيو الموعظل: ال يػدال أحػد الجػامع إال عنػػد إقامػل الصػالة لكػػي ال يسػمعوا الخطبػل ،كإذا جػػاء
حديث ديني في التليفزيوف ال يسمعو أحد ألنهم يريػدكف المسلسػل أك الفػيلم ،كال كقػ عندىم لألحاديث الدينيل مػع إف الحػديث دقػائق معػدكدة كلكػن ال يجػد مػن لديػو الوقػ
ليسمعو ..
كإذا اشترل الصحف يكوف كل ىمو في الكػرة كالتليفزيػوف كالكػالـ الػذم ال ينفػع
كلكنو قد يضر .أيػن إذان مػن يقػرأ كتابػو لكػي يسػير إلػى كيحسػن أاالقػو كأحوالػو مػع
عباد ؟
كلم يعػد الصػغير يحتػرـ الكبيػر كيسػمع منػو النصػيحل كال الكبيػر يسػتطيع أف يقػدـ
األمػور ال مػرد لهػا إال بػالرجوع إلػى النصيحل ألنػو ربمػا يواجػو بشػتيمل كفض َّػيحل ف صػبح َّ أحواؿ السلف الصالح كأحواؿ النبي طهٗ عهيّ ٔسهى كأصحابو الكراـ العظاـ.
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 130 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
فااال بااس إٔ تٓتؿااط دلااايؼ اهلااسَ ٣اأ جسٜااس، دلااايؼ اخلااري ،دلااايؼ ايٓصااٝخ ،١دلااايؼ اياارب، دلايؼ اياصنط اياصٜ ٟطقال ايكًاب ٚايفاؤاز ،دلاايؼ ايطمح ،١دلايؼ املٛزَّ :،٠ َّ كىذا ىو السر في أف َّ عز ٔجم َّ : أمنػػا ككجػػو الحبيػػأ طللهٗ عهيللّ ٔسللهى النصػػائح كاألحاديػػث المتتاليػػل إلينػػا للمداكمػػل علػػى ىػػذه المجػػالس كالمداكمػػل علػػى سػػماع ىػػذه النصػػائح لكػػي نجػػدد أحوالنػػا
كنستغرؽ أكقاتنا في طاعل كننتشل أنفسنا من للمات كمشاكل كمتاعػأ كعنػاء ىػذه الحياة فنكمل المسيرة إلى ف ذا ارجنا من الدنيا فرحنا كقلنا كما قاؿ كتاب :
اآليت( )35فاطز
نس ؿ أف يجملنا ب حواؿ أصحاب النبي المجتبى ،ف يكرمنا بالتقول ،جملنا بالعلم كيزيننا بالحلم ،جعلنا من الذين يستمعوف القوؿ فيتبعوف أحسنو. ٚصً ٢هلل غٝسْا ذلُس ٚعً ٢آي٘ ٚصخب٘ ٚغًِ
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 131 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
اإلبتــــالء لألصفٔــــــــاء
(*)
االبتالء للعطاء العَد األّل بني اهلل ّخًك٘ حهنة اخلًل اجلدٓد نيص احلكائل بسٍاٌ صدم اإلمياٌ ضس ابتالء األصفٔاء تيْع االبتالء للسضل ّاألىبٔاء هلل احلجة البالػة غسع اإلمياٌ
)*(كاَج ْزِ انًذاضشة يغاء انخًٛظ 12يٍ ر٘ انذجت ْ1426ـ انًٕافق 12يٍ ُٚاٚش 2116و بًقش انجًعٛت انعايت نهذعٕة إنٗ هللا بذذائق انًعاد٘ يذافظت انقاْشة..
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 132 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
بػِ اهلل ايطمحٔ ايطحِٝ الحمد
رب العالمين الذم كرمنا باإليمػاف كزيننػا باإلسػالـ كجعلنػا بفضػلو ككرمػو
م ػػن عب ػػاد ال ػػرحمن ال ػػذين ل ػػيس للش ػػيطاف عل ػػيهم س ػػلطاف ،كالص ػػالة كالس ػػالـ عل ػػى ركح الوجػود كلػو علػوان كسػفالن كالقلػأ األعلػى لكػل كاصػل كاألمػل األغلػى لكػل عػارؼ كالبغيػل العظمى لكل فرد
طالأ كقائم سيدنا محمد إماـ المهتدين كسيد أىل التقى فػي الػدنيا
كشفيعنا أجمعػين يػوـ الػدين صػلى عليػو كعلػى آلػو الطيبػين كصػحابتو المهتػدين ككػل من سار على دربو كمشػى علػى نهجػو إلػى يػوـ الػدين كعلينػا معهػم أجمعػين آمػين آمػين يػا
َّ َّ إاواني كأحبػابي بػارؾ عز ٔجلم فػيكم أجمعػين مػا زاؿ حػديثنا موصػوالن فػي باب آار كحلقل أارل من كيف يحبك كحلقل اليوـ تفرضها المناسػبل الكريمػل التػي نحػػن فيهػػا فػػي ىػػذه األيػػاـ الحػػج إلػػى بيػ كالتضػػحيل كعيػػد األضػػحى كبهمػػا نتػػذكر إب ػراىيم اليػػل كإسػػماعيل صػػادؽ الوعػػد كمػػا حػػدث عنػػو مػػواله كمػػن بعػػدىم كمػػن
رب العالمين.
قػػبلهم مػػن األنبيػػاء كالمرسػػلين أجمعػػين علػػيهم كعلػػى نبينػػا أفضػػل الصػػالة كأتػػم السػػالـ
كفيهم يقوؿ عز كجل:
اآليت( )016انظافاث ابتالِٖ اهلل بال٤ا َبٓٝاٚاضخا
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 133 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
االبتالء للعطاء
َّ َّ ٌٖ علز ٔجلم ٜبتًا ٞأعاع أحبابا٘ ٚأفطاٌ رلًٛقاتا٘
ِٖٚأْبٝاٚ ٤ضغً٘؟
نعػ ػػم كلػ ػػو رجعنػ ػػا لكتػ ػػاب كإلػ ػػى أحاديػ ػػث حبيػ ػػأ كمصػ ػػطفاه نجػ ػػدىما
يفيضػػاف باألحاديػػث الجمػػل عمػػا تعػػرض لػػو أنبيػػاء كرسػػل مػػن أنػػواع الػػبالء التػػي
صػػبها علػػيهم جػػل فػػي عػػاله كمنهػػا مػػا أشػػار إليػػو الػػرحمن عػػن سػػيدنا إب ػراىيم عليػػو السالـ إذ يقوؿ عز كجل:
..اآليت( )045انبمزة
فل ػػيس ب ػػالءا كاح ػػدان ألن ػػو عب ػػر بكلم ػػات ككلم ػػات يعن ػػي أن ػػواع م ػػن ال ػػبالء ..كم ػػا
النتيجل؟ ..ف تمهن ،أم أتمهن كما يحأ مواله ككما يرضى فكان النتيجل:
اآليت( )045انبمزة أم أف ااتاره لنمامل ،كاإلمامل في ىذا المقػاـ ىػي النبػوة كالرسػالل ،فك نػو ال عطػػاء إال بعػػد بػػالء ككمػػا قػػاؿ موالنػػا اإلمػػاـ أبػػو العػػزائم " :ال منحػػل إال بعػػد محنل كال عطيل إال بعد بليل"كمن أراد العطػاء بغيػر بػالء فقػد راـ المحػاؿ َّألف لم يرضػىَّ ذلػك ألنبيائػو كرسػلو كىػم أعػز الخلػق عنػده بػل إف الحبيػأ األعظػم طلهٗ عهيّ ٔسهى أشار إلى القاعدة اإللهيل الشاملل لجميع البريل في ىذا المقاـ كىي التي يػدكر حديثنا عنها اليوـ فقاؿ صلوات ربي كتسليماتو عليو:
{إرا أذب عبذاّٗ ابتال – ٙلماذا؟ -فإرا سك ٞاؿّٓفاٚ ٙإرا ؿك اجتبا66}ٙ 66شعة اإلَٝاُ ىيثٖٞق ٚعِ اتِ ٍغع٘د .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 134 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
مقامػػاف ال ثالػػث لهمػػا فػػي تقبػػل بػػالء .. فمػػن يتقبػػل ىػػذا الػػبالء بالرضػػا عػػن
تكػ َّػوف النتيجػػل أف يصػػطفيو كيجعلػػو مػػن المصػػطفين األايػػار كيػػدال فػػي قػػوؿ عز شأَّ :
اآليت( )34احلج
كالرضػػا يعنػػي أف يػػرل ىػػذا الفعػػل مػػن ربػػو فيسػػلم ألمػػر ربػػو كال تنػػازع نفسػػو فيمػػا
قضى بو ربو ..فال يتقبل البالء على مضػ
كال حػرج كال ضػيق كال زىػق بمػا قضػى
...كلػػيس معنػػى ذلػػك أف يتػػرؾ الػػبالء بػػدكف مدافعػػل ،لكػػن يػػدفع الػػبالء قػػدر طاقتػػو كإذا كجػػد فػػي النهايػػل أنػػو عػػاجز عػػن دفعػػو بكػػل طاقتػػو يعلػػم أنهػػا إرادة فيرضػػى بمػػا قضػػى
كيسػػلم األمػػر بمقاـ االصطفاء:
كيعمػػل بقػػوؿ لحبيبػػو كمصػػطفاه فػػيمن أراد أف يحبػػوىم
اآليت()64سٕرة انُساء
فٝػًِ مبا قط ٢ب٘ فإٕ يفَّ شيو اخلري َّنٌ اخلري.
ألف يجتبيو كيصطفيو كما أنب النبي طهٗ عهيّ ٔسهى كإذا لم يسػتطع أف
يكسػػأ نفسػػو مقػػاـ الرضػػا عليػػو أف يصػػبر كالصػػبر أف يتقبػػل َّاألمػػر َّعلػػى مضػ
يجػػزع كال يهلػػع كال يقػػوؿ كال يفعػػل شػػيئان يغضػػأ عللز ٔجللم
،لكنػػو ال
،كىػػذا مقػػاـ الصػػبر
الجميػػل "كإذا صػػبر اجتبػػاه" كىنػػاؾ فػػارؽ كبيػػر بػػين المصػػطفين األايػػار كبػػين المجتبػػين
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 135 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
األطهػػار ألف ىػػؤالء أىػػل مقػػاـ كىػػؤالء بعػػدىم بػػيالؼ الػػدرجات فػػي الرفعػػل كالمقػػاـ عنػػد رفيع الدرجات ذك العرش المجيد عز كجل.
العَد األّل بني ّ خًك٘ إٕ اهلل ٜا أحباب أخص ايعٗس عً ٢مجٝع اخلًل : كىم أركاح نورانيل أك نفوس للمانيل لهرت في صورة ركحانيل فكاف مػنهم األركاح
النورانيل كىي أركاح المؤمنين كالمسلمين كالمحسنين كالمتقين كالموقنين ،كىنػاؾ نفػوس
للمانيل كىي نفوس الكافرين كالجاحدين كالمشركين كالبعيدين عن رب العالمين. َّ َّ جمع عز ٔجم أركاح كنفوس الجميع حيث ال حيث كال أين كال تسػ ؿ أيػن ألف األين للمكاف كىم كػانوا فػي حضػرة قبػل الػق المكػاف كقبػل الػق الزمػاف فػي حضػرة
الربوبيل للواحد الدياف ،كحضرة الربوبيل قريبل العهد بعالم الظهور كقبلهػا حضػرة األلوىيػل
كقبلها حضرة الهويل ،حضرات كثيرة َّال يعلمها إال أىل َّاليقين الذين دالوا مػدرج اليقػين
كتلقوا ب ركاحهم من سيد أىل اليقين طهٗ عهيّ ٔسهى ..كالكافر يػا إاػواني لػيس لػو ركح كال َّقلأ َّكإنما لو نفس ..لكن األركاح كالقلوب للمؤمنين كالمتقين كالبياف فػي قػوؿ
عز ٔجم
كفي كالمو سبذاَّ يقوؿ :
اآليت( )33ق أم لمن لو قلأ إذان ليس كل إنساف لػو قلػأ كنقصػد بالقلػأ :القلػأ الػذم يعقػل
عن كليس القلأ الموجود في ىػذا الجسػم أم قطعػل اللحػم الصػنوبريل لكػن القلػأ المقص ػػود ى ػػو الحقيق ػػل الغيبي ػػل َّالنوراني ػػل الت ػػي تعق ػػل َّ ع ػػن كتتلق ػػى ك ػػالـ كتفق ػػو
حديث حبيػأ كمصػطفاه طهٗ عهيلّ ٔسلهى ،ىػذا القلػأ عنايػل مػن ألىػل
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 136 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
التقػػى كاإليمػػاف فػػي كػػل زمػػاف كمكػػاف أمػػا الكػػافرين فهػػم أىػػل نفػػوس ،كالػػركح مقػػاـ اػػاص
يقوؿ فيو الفتاح:
اآليت( )04غافز
ال تقل إف فالف ركحو تفارقنا كلكن قل إف نفسو تفارقنا ،ال بد أف تكوف دقيقػان فػي
اإلجابل كإجابتك توافق بياف كحديث رسوؿ .. من الذم يم
؟
في كتػاب
اتيلسِْع الزمر األنفس :
كىذا للكافرين :
اتيلسّٗع االنعاـ حتى المؤمنين ىل يقوؿ فيهم :يا أيتها الركح المطمئنل؟ ال كلكن يقوؿ: اآليت( )43انفجز ألف الركح ال تموت ألنها صفل الحػي الػذم ال يمػوت فهػي مػن أمػر ف اػذت
صفل الدكاـ من فال تموت كال تفوت ،فالجسم يفنى كالنفس تفنى أك تػذكؽ المػوت كلكن الركح ال تموت أبد اتبدين ألنها من عز كجل:
اآليت( )43احلجز
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 137 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
َّ َّ فت اػػذ صػػفل الػػدكاـ ألنهػػا مػػن الػَّػدائم ع َّللز ٔجللم كىػػذه ال يحصػػل عليهػػا كػػافر كال مشرؾ كال سافل كإنمػا يخػص عز ٔجلم بهػا عبػاده المقػربين َّكالمحس َّػنين كالمتقػين الذين يخصهم بهذه الركح العاليل التي ىي من رب العػالمين عز ٔجلم كإال ب عليك قس ىذه القضيل المنطقيل العقليل من فيو ركح من أيجوز أف يعذبػو كىػو
َّ َّ ال يجػػوز إذ كيػػف يعذبػػو كىػػو فيػػو ركح مػػن عللز ٔجللم ..ىػػذه الػػركح
فيو ركح من مواله؟
كىػػي سػػر الفتػػوح تحفظػػو م ػػن عػػذاب الخػػزم كمػػن ع ػػذاب البعػػد كمػػن عػػذاب الص ػػدكد كالهجراف كتجعلو دائمان كأبدان في حضرة الرحمن كما قاؿ صريح القرآف:
اآليت( )048انُذم.
أردت أف أك َّضػػح بع ػ َّ جمعنا فيهػا عز ٔجلم فػي يػوـ َّالميث َّػاؽ ،كإف أردت شػبيهان لهػا تقريبػان لوصػفها ففػي آيات ذلك فعندما أمر عز ٔجم المالئكل بالسجود تدـ ..أمػرىم بالسػجود اللػػبس الػػذم ينش ػ عنػػد بعضػػنا فػػي الجامعػػل الحقيػػل التػػي
ػفافيتهم ككػػاف مػػن جملػػتهم ألنػػو شػػاركهم فػػي عبػػادتهم ،كإف كػػاف لػػيس مػػن نػػورانيتهم كشػ َّ َّ
إبليس عليو لعنل ، كقد صػدر لػو األمػر ألنػو كسػطهم كبيػنهم كلكػن علز ٔجلم
بين سر إبائو فقاؿ في كتابو:
اآليت( )41انكٓف أصلو كاف من الجػن لكنػو عنػدما عػاش بيػنهم كشػاركهم فػي العبػادة أاػذ أكصػافهم
كإنطبػػق عليػػو حػػالهم فػػالنعيم الػػذم كػػانوا فيػػو كػػاف يشػػاركهم فيػػو كاألمػػر الػػذم صػػدر لهػػم
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 138 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
صدر لو معهم ألف يريػد أف يعلػيهم كيػرقيهم بالسػجود تدـ عليػو كعلػى نبينػا أفضػل الصالة كأتم السالـ .
ْ ٖٞٚفؼ احلكٝك: ١ َّ َّ فهػػؤالء المؤمنػػوف أركاح نورانيػػل كىػػؤالء الكػػافركف نفػػوس للمانيػػل تجلػػى عللز كللضالين َّكللمشركين كالجاحػدين كالكػافرين ٔجم لهؤالء بجمالو كلرسلو كأنبيائو بكمالو َّ بقهره كانتقامو ككلهػا أسػماء فػ ف علز ٔجلم لػو أسػماء كمػاؿ تجلػى بهػا ألىػل الكماؿ كلو أسماء جماؿ تجلى بها ألىل الجماؿ كأىل الوصاؿ كلو أسماء جػالؿ أسػماء
كالكػػافرين ليقهػػرىم علػػى النطػػق بكلمػػل التوحيػػد قهػػر كانتقػػاـ تجلػػى بهػػا علػػى الجاحػ َّػدين َّ ليكوف لو عليهم الحجل يوـ لقائو عز ٔجم يوـ الدين حتى يكوف األمر ،كما قاؿ :
اآليت( )053االَعاو فتكوف الحجل من لجميع الق .. ككما تعلموف فهناؾ فرؽ بين صنفين من
كلدؾ ..بين من يطيعك راضيان كيريد المزيد كبين من يطيعك رغمان عنو ألف يرل شدتك كيطيعك َّ ،كلو كجد فرصل لعصى كامتنع عن الطاعل فكاف كب سك كصولتك فيتقي شرؾ َّ
َّ َّ األمر ىناؾ في حضرة عز ٔجم ،ال مناص من الطاعل كالكل رأل ككاجو ،رأل ما يليق بو من جماؿ أك كماؿ أك جالؿ كليس الرؤيل كاحدة ،كالكل نطق كعبر عما يشعر بو نحو مواله ،كمن عظيم كالـ أنو ساؽ ىذا الخطاب كلو في كلمل جامعل كاحدة ،ال يستطيع أحد أف يلمح ما فيها من ىذه التباينات إال عباد َّ الذين أشرق أركاحهم على ىذا الوادم المبين ،فرأكا بفضل عز العارفوف َّ ٔجم أسرار بدء التكوين فقاؿ فى اآليت( )034األعزاف:
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 139 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
قػػالوا بلػػى بمحبػػل ،كىػػم ايػػار األحبػػل ،كاتاػػركف قػػالوا بلػػى مقهػػورين كمػػرغمين
كي ػ ػػودكف أف يف ػ ػػركا م ػ ػػن ى ػ ػػذا الموق ػ ػػف العظ ػ ػػيم ،ألف نفوس ػ ػػهم ال تمي ػ ػػل إال لل ػ ػػدناءات كالمعاصي كالمخالفات ،فتريد أف تفر من ىذا الموقف ب م كيفيل من الكيفيػات ،فقػالوا بلى فسجل عليهم الحق قولو :
اآليت( )034األعزاف
كىنا ثبت
َّ َّ الحجل لرب العالمين عز ٔجم على الخلق أجمعين.
#################### حهنة اخلًل اجلدٓد َّ َّ
ف راد عز ٔجم فجعل لهم القا جديد ينزل َّػوف بػو إلػى ىػذه الحيػاة الػدنيا ليختبػر صػدقهم فػي ترديػد كلمػل التوحيد كلذلك قاؿ ربي عز شأَّ مبينان سبأ ما نحن جميعان فيو: كىو الفعاؿ لمػا يريػد أف يضػع أقػدار كمقػادير كرتػأ العبيػد
اآليت( )04ق
ما سبأ اللبس؟ ......الخلق الجديد كىو ما نحن فيو اتف ...
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 140 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كىػػو ىػػذا الهيكػػل المصػػنوع مػػن عناصػػر األرض ...مػػن الطػػين كمػػن التػراب كمػػن الماء المهين ...ألنػو يميػل إلػى ىػذه َّالعناص َّػر كيميػل إلػى مػا منػو قػد صػنع كمػا منػو أكجػد
َّ َّ فيميل إليها بالكليل كلوال حف ربي عز ٔجم للعطيل ما استطاع كاحد منػا أف يحفػ العطيل اإللهيل :.....اآليت( )65يٕسف :...
ىػذه
َّ
فكان حكمل في توارد الخلق إلى ىذه الدنيا ..بينٌها كقاؿ عز شأَّ :
َّ
اآليت( )4-0املهه
كما قاؿ ربي عز شأَّ في الحقائق النورانيل التي ال ترل بالعين الجسمانيل: اآليت( )83يس
كالملكوت ىو عالم األنوار كاألسرار الذم ليس فيػو أغيػار كلػيس فيػو فجػار كإنمػا
أىلػػو ىػػم أىػػل الصػػفاء كالطهػػر مػػن المالئكػػل المقػربين كأىػػل عػػالين كعليػػين كأىػػل العبػادة كالطاعل الدائمل لرب العالمين عز كجل:
أم القو بيد ..كقاؿ في ىذا الملك الذم نحن فيو :
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 141 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كل ما على األرض من زينػل كمػن الػق كمػن كائنػات مػن حيوانػات ،مػن طيػور ،مػن
حشرات ،من نباتات ،من بحار كأنهار ..كلها القها بيده كقػاؿ فيػك أيهػا اإلنسػاف
معاتبان من رف
السجود فيك ألبيك:
اآليت( )34ص ؟!
أم أنك يا أيها اإلنساف قد جمع اإلثنين ففيك الملك كالملكوت.
نيص احلكائل ٚأْت ايٛحٝس ايص ٟفٝو املًو ٚاملًهٛت...، ف ػ ف المالئكػػل فيهػػا الملكػػوت فق ػ ككػػل مػػا علػػى الػػدنيا فيػػو الملػػك فق ػ كأن ػ
الوحيد الذم فيك الملك كالملكوت ..
.فيك عالم الغيػأ ..الػركح كالقلػأ كالفػؤاد كالعقػل كالعػوالم النورانيػل التػي فيػك
كفيػػك عػػالم الشػػهادة كالشػػهادة ىػػي مػػا ت ػراه العػػين ..فيػػك كػػل شػػيء أكجػػده فػػي صػػر الخلػػق فيػػك ككػػل ذرات َّاألنػػوار َّفيػػك ف ن ػ الفػػرد الجػػامع لخالقػػك الػػدنيا ،كػػلَّ عنا َّ
كباريك عز ٔجم ..ألف فيػك جمػع علز ٔجلم على ككرـ كجهو: َّ
الحقػائق كلهػا كلػذلك يقػوؿ إمامنػا
أتععِ أْو جطّ صػري ٚ ...فٝو إْط ٣ٛايعامل األنرب زٚاؤى فٝو َٚا تبصط ٚ ...زاؤى
َٓو ٚال تؿعط
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 142 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
فيقوؿ:
كلػػذلك حتػػى موالنػػا اإلمػػاـ أبػػو الع ػزائم يتممػػو كقػػد كسػػي لسػػانو بنػػور الحػػق
ٜا صٛض ٠ايطمحٔ ٚايٓٛض ايعًٞ فٝو ايعٛامل نًٗا طٜٛت فٌٗ
ٜا غسض ٠األٚصاف ٚايػٝب اجلًٞ أزضنت غطاً فٝو َٔ َعٓ ٢ايٛيٞ
فالعوالم كلها فيك ..كل العوالم العاليل كالدانيل ..فالسماء ىي مافيػك مػن عػالم
الطهػػر كالنقػػاء كالصػػفاء كاألرض ىػػي ىػػذا الجسػػم كمػػا يحويػػو مػػن عناصػػر ىػػذه األرض كالقلأ ىو النور الذم ينزؿ فيو النور الذم يقوؿ فيو الديهور :
اآليت( )34انُٕر
األغيػػار كركح األايػػار كالسػر ىػػو بػاب البػػر الػذم يفػػتح علػػى سػر األسػرار كتري َّػاؽ َّ
المواىأ مػن عنػد العزيػز الغفػار علز ٔجلم كالػذم فيػو سػيدنا المدد من كنوز َّ كي تيك منو َّ
رسػوؿ طللهٗ عهيللّ ٔسللهى كإف شػػئ رأيػ فيػػك كػػل الحقػػائق العاليػػل كالعناصػػر الداني ػػل ..فالعالي ػػل اس ػػمها حق ػػائق كالداني ػػل اس ػػمها عناص ػػر ..ك ػػل الحق ػػائق العالي ػػل كك ػػل العناصر الدانيل فيك كفيها يقوؿ اإلماـ أبو العزائم " :تبصرؾ فيما فيك يكفيك "
كػػل شػػيء فيػػك ..فيػػك جبػػاؿ ،كفيػػك أنهػػار ،كفيػػك كديػػاف ،كفيػػك سػػهوؿ ،فيػػك
كل شيء في الوجود من عناصر ككل شيء من عالم الطهر مػن حقػائق كلكػن ىػذا يحتػاج ػك فتػرل إلى أف تدير عدسات التليفزيوف النورانيل اإللهيػل التػي أكدعهػا فيػك االقػك كباري َّ
فيك ماال يستطيع أحد أف ينعتو من األكلين كاتارين كإليو اإلشػارة بقػوؿ عز شلأَّ
:
سنريهم –كىذا في المستقبل -
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 143 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
اآليت( )43فظهج
فأْت رلتصط األنٛإ ٚ ،األنٛإ ٖ ٞايػط اجلاَع ايصٟ يف اإلْػإ بأجً ٢تٛضٝح ٚأضق ٢بٝإ . فأْت ن ٕٛصػري ٚايه ٕٛنً٘ إْػإ نبري . ألف كل ما في الكوف فيك ،ف ن ريموت كنتركؿ رباني كل كنوز ،الكػوف العاليػل
دالتهػا ،كإف شػئ كزعػ منهػا كالدانيل معك مفاتيحهػا كإف شػئ حركتهػاَّ ،كإف شػئ َّ
على أف ت اذ اإلذف من صاحأ اإلذف طهٗ عهيّ ٔسهى . لكن كل شيء معك كليس اارجك .
فاإلنساف فيو كل مػا فػي األكػواف كىػذا أمػر ال أريػد شػرحو بالتفصػيل ألف اإلنسػاف
يحػػأ أف يمشػػي فيػػو كيجػػوؿ فيػػو بفكػػره بعػػد نقػػاء سػػره كجػػالء فػػؤاده فيػػرل بنػػور مػػا
جعلػػو فيػػو مػػواله ،لكػػن ال يػػرل بنػػور الحظػػوظ كال بظلمػػات األىػػواء كال بالػػدنيا الدنيػػل إذا
كان ػ مسػػيطرة علػػى أرجػػاء القلػػأ ف ػ ف كػػل ىػػذه تجعػػل الرؤيػػل دنيػػل فػػال بػػد مػػن طهػػارة القلأ بالكليل كصػفاء السػر لػرب البريػل حتػى يػرل اإلنسػاف بعػين اليقػين كيكػوف كمػا قػاؿ
رب العالمين:
اآليت( )3:4انخكاثز
ثم بعد ذلك :
اآليت( )8انخكاثز
أم سنرل النعيم ..كيف؟
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 144 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كما قاؿ موالنا أبو العزائم : بعني ايطٚح ال عني ايعك ... ٍٛؾٗست ايػٝب يف حاٍ ايٛصٍٛ
بسٍاٌ صدم اإلمياٌ فأْعٍ اهلل بين اإلْػإ إىل ٖص ٙاألنٛإ :..
ػدؽ إيمػانهم كمػدل صػفاء ػرل ص َّ على أدكار بعد أف صنع ىذا الهيكل من أطوار لي َّ
ردكدىم فيعطي َّلكل منهم درجاتو التي إدارىا لو عنده عز ٔجلم كلػذلك أشػار إلػى ىػذه الحقيقل كقاؿ عز شأَّ :
اآليت( )4-0انعُكبٕث
كىذا ال يكوف ،لماذا يا رب؟
-يا احلكًت؟ ٔيا انسز يا إهلي ..فٗ اآليت( )3انعُكبٕث؟
إذ كيف سيعرؼ ىذا من ذاؾ؟ ......فعند الػبالء تظهػر حقيقػل األنبػاء التػي رددىػا
اإلنساف في عالم الطهػر كالصػفاء ،كىػذا سػر تقػدير الػبالء علػى النػاس أجمعػين فػي ىػذه
الدنيا .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 145 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
ضس ابتالء األصفٔاء أَا اجتباٚ ٤ابتال ٤املطغًني ٚايٓبٝني ٚاملؤَٓني فٗ:ٛ
لرفع درجاتهم كلتعظػيم مقامػاتهم ألف ال يختبػرىم كإي َّػاكم أف َّ يقػوؿ أحػد مػن
إاواننػػا العلمػػاء أف يختبػػر بػػالبالء األنبيػػاء ...كىػػل عللز ٔجللم
يختبػػر أنبيػػاءه
كرسلو؟.......كىل يختبر عباده المؤمنين الذين ارتضاىم لهذا الػدين؟ .....ال......لكػن يختبر الكافرين كالجاحدين كالمشركين
كلكػػن سػػر الػػبالء للنبيػػين كالمرسػػلين كالصػػديقين كالشػػهداء كالصػػالحين ىػػو لرفعػػل
المقػػدار كزيػػادة المقػػاـ كأقلهػػم ش ػ نان لزيػػادة األجػػر كالثػػواب كأضػػعفهم حػػاالن تطهيػػره مػػن الذنوب التي تستوجأ العقاب .
فػ ذا كػػاف ضػػعيفان كال يسػػتطيع منػػع نفسػػو مػػن الػػذنوب فػ ف يبتليػػو ليطهػػره مػػن
الفارؽ بين االثنين كال تعممػوا كػالـ تعرفوا َّ ىذه الذنوب إذا فهو ليس إاتبار كذلك لكي َّ
حضرة ... كإذا كاف ضعيف في العبػادة عز ٔجم فػ ف يبتليػو ليزيػد لػو األجػر كالثػػواب..،كإذا كان ػ عنػػده مطػػامح للػػدرجات العاليػػل كالمقامػػات الراقيػػل كلػػيس لػػو ىمػػل
ػدرجات فػَّ ف يبتليػػو ليرفعػػو بهػػا إلػػى ىػػذه تواتيػػو كتوافقػػو علػػى بلػػوغ ىػػذه المقامػػات كالػ َّ
الدرجات كىذه المقامات كلذلك يبين عز ٔجم
لخليلو سر ابتالءه لو :
.اآليت( )045انبمزة
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 146 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
مػػا ىػػذه الكلمػػات؟.......إف فيهػػا أقاكيػػل كثيػػرة ألئمػػل التفسػػير كللعلمػػاء العػػاملين
كلألكلياء كالصالحين ..لكنها كفي جملتها بالء فػي نفسػو كبػالء فػي قلبػو كبػالء فػي أىلػو
كبالء في كلده كبالء في مالو كقد حددىا كبينها ،فيم ستبلونا يا رب ؟
اآليت( )044انبمزة
قاؿ لو :كبشر الصابرين كذلك ألنهم ليس معك في المنزلػل ..كمػا حػاؿ الراضػين؟
إنهم معك كال يحتاجوف للبشارة ألنهم بلغوا المراد : ...
اآليت( )63انُساء
فه ػػل م ػػن يركب ػػوف الط ػػائرة معػ ػان عن ػػد ع ػػودتهم م ػػن الح ػػج يهنئ ػػوف بعض ػػهم بس ػػالمل
الوصوؿ كقبوؿ الحج ؟.....ال ،لكن من يستقبلونهم ىم الذين يهنئوف :
اآليت( )63انُساء
نس ؿ ىذه الرفقل الطيبل المباركل فقاؿ لو ربو :يا إبراىيم أتدرل لم سميتك اليالن؟ أم لماذا أاذت ىذه الرتبل؟
اآليت( )044انُساء
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 147 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
قاؿ :ال يا رب؟ ...قاؿ" :ألنك جعل بدنك للنيراف ،كمالك للضػيفاف ،كقلبػك
للرحمن ،ككلدؾ للقرباف"
فمػػن يريػػد الخلػػل عليػػو أف يكػػوف جػػاىزان لمثػػل لهػػذه األمػػور لكػػي يصػػبح الػػيالن كلذلك ف ف ربنا ينصحنا كيقوؿ:
اآليت( )044انبمزة
أيػػن مقػػاـ إب ػراىيم؟ ىػػل ىػػو ذلػػك الحجػػر الػػذم ىنػػاؾ؟.......إنػػو موضػػع أقػػداـ
الخلي ػػل كلك ػػن مقام ػػو ى ػػو مق ػػاـ الخل ػػل !!!! ..كاتخ ػػذكه مص ػػلى أم عل ػػيكم أف تح ػػاكلوا أركاحكػم أف تعملػوا كتفعلػوا لتنػالوا مقػاـ الخلػل ألنػػو الوصػوؿ إليػو كرتبػوا أنفسػكم كجهَّػزكا َّ
ىو المقاـ العظيم عند العظيم عز ٔجم ...كمقاـ الخلل عالماتو كبشاراتو :
اآليت( )34االَعاو
إذا فهػػو لػػيس كحػػده فػػي الفصػػل ،ألنػػو كمػػا أشػػارت اتيػػل ف ػ ف المػػوقنين كثيػػر ..
فػ كؿ كاحػػد فػػي الكشػػف ىػػو سػػيدنا إبػراىيم ..لكػػن الكشػػف يحػػوم كثيػػر غيػػره ..كىػػم
َّ َّ الػػذين اعػػدكا للػػبالء الرضػػا عػػن عللز ٔجللم فػػي كػػل كق ػ
الموقنوف كأىل اليقين .
كحػػين كجهػػزكا
لحضرتو الرضا من أنفسهم فال يتغير حالهم كال يتوتر ش نهم كال ترىق نفوسهم كال يتعكػر
مزاجهم كال يركح كيجئ فكرىم ألنهم على يقين أف محبػوبهم إذا ابػتالىم ف نمػا ليجتبػيهم
كيصطفيهم كيبلغهم مقاـ عظيم عنػده كال شػيء غيػر ذلػك ألننػا ارجنػا مػن دائػرة اإلاتبػار
بفضػػل كألننػػا مػػن األطهػػار كاألايػػار ...كبػػذلك قػػد كضػػحنا الػػبالء كبينػػاه بالنسػػبل ألنبياء كرسػل كالصػالحين مػن عبػاد أجمعػين فػي ىػذه الدنيا........،كقػد
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 148 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
َّ َّ يقػػوؿ كاحػػد منػػا لمػػاذا ال يعطينػػا عللز ٔجللم ىػػذه المقامػػات العاليػػل كىػػي مقامػػات
َّ َّ ألف عز ٔجم آؿ على نفسو العدؿ كحرـ على نفسو الظلم:
اإلجتباء كاالصطفاء بدكف بالء؟
اآليت( )56فظهج
كحتى َّيكشف َّ لجميع أىل الموقف أف ىؤالء ما أاذكا إال مػا يسػتحقونو ...
كدس عز ٔجلم
فػي افيػل عػن العيػوف مػدد لطفػو كمعونتػو كتوفيقػو لألتقيػاء األنقيػاء
فقبػػل أف ينػػزؿ لهػػم أك علػػيهم الػػبالء ينػػزؿ علػػيهم مػػدد اللطػػف كالمعونػػل مػػن السػػماء حتػػى إذا نػػزؿ الػػبالء كػػانوا جػػاىزين لتحمػػل األمػػر كالرضػػا عػػن فسػػبحاف مػػن انػػزؿ الػػبالء عليو ثم َّ يثيأ كيرفع الذكر كاألجر عليو كىذا توفيػق مػن كب كإليػو لعبػاد كأعاف َّ
عز ٔجم لكن لو انزؿ علينا ذرة كاحدة من البالء بدكف لطف كمعونػل مػن السػماء ىػل المؤمنين.
يستطيع الواحد منا أف يتحمل شكل إبرة؟
ال ك يػػا إاػػواني لكنػػو ينػػزؿ جنػػد لطفػػو كمعونتػػو كتوفيقػػو ثػػم ينػػزؿ الػػبالء ليزيػػد
األجر كالثواب أك يخفف الذنوب كيستر العيوب أك يرفع المقاـ كيجعل ىذا اإلنساف مػن
عباد الصالحين الذين استحقوا الدرجل العظيمل عند رب العالمين عز كجل.
تيْع االبتالء للسضل ّاألىبٔاء ٚيصيو ...
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 149 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
ف ف يضرب لنا المثل تلو المثل ب نبيائو كرسلو : كقد نوع عليهم ألواف الػبالء حتػى ال تظػن أنػك كحػدؾ الػذم أفػردت بػالبالء فلػك
مثل كأسوة كقدكة فػي كػل بػالء بعبػاد المرسػلين كالنبيػين كلػيس األتقيػاء فقػ ،فػ ذا أدال ػ السػػجن للم ػان ف ػ ف يوسػػف داػػل السػػجن للم ػان ،كإذا حرم ػ مػػن األب كاألـ
صغيران بغير جريرة كال سبأ ف ف رسوؿ ككذلك يوسف قػد حرمػا مػن األب كاألـ بػال
ذنػػأ كال جريػػرة ،كإذا تعرض ػ لجبػػارين ف ػ ف كػػل أنبيػػاء تعرضػػوا ألعتػػى الجبػػابرة ،
إب ػراىيم للنمػػركذ كموسػػى لفرعػػوف كرسػػوؿ ألبػػي جهػػل كقػػد قػػاؿ فيػػو :فرعػػوني أشػػد
على من فرعوف أاي موسى عليو . َّ
كإذا كنػ قػػد حرمػ مػػن نعمػػل الولػػد فػ ف إبػراىيم لػػم يحصػػل علػػى الولػػد إال عنػػد
الثمػػانين عامػ ػان ،كبعػػد أف أعط ػػاه منػػاه أم ػػره أف ي اػػذه كأم ػػو كيجعلهػػم ف ػػي ص ػػحراء جرداء ال زرع فيها كال أنيس كال ماء ،كبعد أف بل ريعػاف الشػباب كأصػبح يسػر النػالرين
أم ػػره أف يذبح ػػو حت ػػى ال تبق ػػى ف ػػي قلب ػػو ش ػػعبل لغي ػػر رب الع ػػالمين ،لك ػػي ال ينش ػػغل إال
ب جل في عاله ،كىنا سر آار من أسرار البالء أف يريد مػن العبػد أال ينشػغل
إال بمواله ف ذا ماؿ القلأ ألم ناحيل من األنحاء سل عليو البالء ليرجع إلػى كيقػػوؿ :يػػا رب ادفػػع عنػػي ىػػذا أك سػػهل لػػي ىػػذا ،فيرجػػع إلػػى فػػال يػػرد العبػػد إلػػى مواله إال البالء الذم يتعرض لو في ىذه الحياة ..لكن لو غطى بالنعيم:
َّ
اآليت( )3-6انعهك
كإذا كن لم ت َّػرزؽ إال بالبنػات فػ ف نبػي لػوط لػم يػرزؽ إال بالبنػات ،كحبيبنػا
طللهٗ عهيللّ ٔسللهى لػػم يعػش لػو مػػن جملػل أكالده إال البنػات ،كإف كنػ تقػوؿ الػػدنيا كمش ػػاغلها تش ػػغلني ع ػػن طاع ػػل فم ػػا ع ػػذرؾ الػ ػذم تقدم ػػو إل ػػى إف أق ػػاـ علي ػػك
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 150 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
الحجل كقاؿ لك :أيهما كاف أشغل أن أـ النبي الملك سليماف علػى نبينػا كعليػو أفضػل الصالة كأتم السالـ ،الذم سخر لو الريح كسخر لو الجن كأتاه ملكػا لػم ي تػو
أحد من األكلين كاتارين ،كمع ذلك لم ينشغل عن طرفل عين .
كإف كان ػ تحػػدثك نفسػػك أنػػك مشػػغوؿ بالعبػػادة فػػال يجػػأ أف تسػػعى لتحصػػيل
القوت كعلى الخلق أف يعينوؾ كيكفونك القػوت ،فقػل لهػا كىػل بلغػ فػي العبػادة مبلػ داكد عليو السالـ كقد قاؿ في ش نو نبينا عليو أفضل الصالة كأتم السالـ
{َا أنٌ أذذ طعاَا قط خرياّٗ َٔ إٔ ٜأنٌ َٔ عٌُ ٜذٚ ٙإٕ ْيب داٚد عً ٘ٝايظالّ نإ ٜأنٌ َٔ عٌُ ٜذ} ٙ
67
كإف زعمػ أنػك تيػ س مػن رحمػل ألنػػك ال تجػد مػن يعينػػك فػي بلػدتك علػػى
طاعل كال تجد إاوانان فقد قاؿ في ش ف لوط:
اآليت( )36انذارياث
كمع ذلك لم ينشغل عن عبادة لحظل أك أقل.
هلل احلج ١ايبايػ١ كىك ػػذا أق ػػاـ الحج ػػل عل ػػى عب ػػاده أجمع ػػين ب ػػالنبيين كالمرس ػػلين ،ث ػػم أق ػػاـ
الحجػػل فػػي كػػل عصػػر باألكليػػاء كالصػػالحين ،ف ػ ف نػػوع علػػيهم الػػبالء كأقػػامهم فػػي أصناؼ االبتالء ليكونوا حجل على الخلق في زمانهم حتى يكوف
67صحٞح اىثخاس ، ٙعِ اىَقذاً سضَّ ٚللا عْٔ .
الحجل البالغل .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 151 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
س ػػتقوؿ كي ػػف أص ػػل إل ػػى كأن ػػا مش ػػغوؿ بالس ػػعي عل ػػى األرزاؽ ..يق ػػوؿ ل ػػك
الكػريم الخػالؽ :اعلػم علػم اليقػين أف أكمػل األكليػاء فػي زمانػك كفػي عصػرؾ ال تشػػغلهم
المشػػاغل الكونيػػل رغػػم شػػدتها كزحامهػػا عػػن الصػػلل ب كع َّػػن دعػػوة الخلػػق إ َّلػػى كعن القياـ بمهاـ الرسالل التي كلفهم بها سيدنا رسػوؿ طهٗ عهيّ ٔسلهى ..فمػا عذرؾ أيها المتواني كما قولك أيها القاعد كالمتقاعد كالمتكاسل؟!
َّ
كإف قلػ إف مػػا معػػي مػػن المػػاؿ ال يكفػػي لػػدعوة كالعيػػاؿ يقػػوؿ لػػك المػػولى
عز شأَّ :أتشػك فػي الػرزاؽ كأنػ تػرل مػدل إغداقػو كإكرامػو الػذم يمػأل بػو الصػالحين فػػي زمانػػك كفػػي غيػػر زمانػػك ،حتػػى أف الن ػاس تحسػػبهم كجهػػاء كبع ػ
النػػاس الجهػػالء
يحسبهم أغنياء من شدة تعززىم ب ككاليل التي شملتهم في ىذه الحياة ،.
عليك أف تقبل على كانظر ماذا سيصنع معك كىل رأي مقبال على تركو مواله كتخلى عنو لسواه؟! ال ٜه ٕٛشيو أبساً ٖٛٚايصٜ ٟك:ٍٛ
اآليت( )4انطالق
إذان حجػػل علػػى الخلػػق ىػػم األنبيػػاء كالمرسػػلين السػػابقين كاألكليػػاء كاألف ػراد
المعاصرين في كل زماف كمكاف ...ىكذا حكم
قصص األنبياء كقاؿ في ش نهم ربي عز كجل:
كلذلك طلأ منػا الحبيػأ أف نقػرأ
اآليت( )000يٕسف
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 152 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
ككاف الحبيأ يقػص عػنهم كيخبػر عػنهم ككػذلك الصػالحوف أمركنػا أف نقػرأ قصػص
الصػػالحين لنمشػػي علػػى نهجهػػم كنسػػير علػػى ىػػديهم كقػػد قػػاؿ اإلمػػاـ الجنيػػد ف ػػي
ش نهم:
"حكايػػات الصػػالحين جنػػد مػػن جنػػد تقػػول قلػػوب المريػػدين علػػى السػػير إلػػى
حضرة جل في عاله".كصلى على سيدنا محمد كعلى آلو كصحبو كسلم.
غسع اإلمياٌ
كالشػػيء الوحيػػد الػػذم يحفػ العبػػد مػػن االفتتػػاف كيوفقػػو للرضػػا عػػن فػػي كػػل
اإليماف في صدره ،كتثبي جذكره في قلبو ،كلذلك ف ننػا نتسػائل غرس َّ كق كآف :ىو َّ
لمػاذا أمرنػا عللز ٔجللم كإسماعيل؟....ك يجيأ على ذلك فيقوؿ في كتابو:
أف نحتفػػي كػل عػػاـ باألعمػاؿ التػػي قػاـ بهػػا إبػراىيم كزكجاتػػو
اآليت( )000يٕسف
دركس عظيمػػل ،كمػػن جملػػل ىػػذه الػػدركس درس سػػار عليػػو اليػػل ككػػل أنبيػػاء
كرسل ، ىذا الدرس جعلهم فػي حيػاتهم الػدنيا يعيشػوف حيػاة ىانئػل ..زكجػات قانتات مطيعات كأبناء بررة كراـ ال يحدث بينهم كبين زكجاتهم مشكالت كال بينهم كبػين
أبن ػػائهم معض ػػالت كال االف ػػات كال منازع ػػات ..ناىي ػػك ع ػػن فض ػػل العظ ػػيم كثواب ػػو
الك ػريم ف ػي الػػدنيا كيػػوـ الػػدين ،مػػا ىػػذا الػػدرس الػػذم نريػػد أف نتعلمػػو أجمعػػين؟ ....ىػػذا
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 153 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
الدرس يشير إليو الخليل إبراىيم كمن بعده اسحق كيعقوب كمن كليهم كتبعهم مػن النبيػين
فيحكي عنهم قولهم:
انبمزة
الدرس األكؿ الذل يلقنونو ألبنائهم كزكجاتهم .....:ىو اإليمػاف ب ػ عػز كجػل،
الثقل في كتفوي
األمور كلها لحضرة ،كاإلعتمػاد فػي قضػاء كػل مصػلحل ككػل
ململ ككل أمر علػى حضػرة ، كاالسػتعانل بتوفيػق كمعونػل كقػوة علػى إنجػاز
أم أمػػػر أك أم مهمػ ػػل ،كإذا جػ ػػاءت مشػ ػػكلل أك كارثػػػل أك نكبػ ػػل رفعػ ػػوا األمػ ػػر إلػ ػػى كفوضػػوه لحضػػرة فيػػدفع عػػنهم بب سػػو كقوتػػو كػػل كػػرب ككػػل شػػدة ذلكػػم ىػػو ملخص قصل إبراىيم كزكجاتو كأبنائو أجمعين.
أكؿ درس يلقنو لػو قبػل تعلػم اللغػات كقبػل دراسػل الرياضػيات كقبػل الجلػوس أمػاـ
الكمبيػػوترات كقبػػل مشػػاىدة الشاشػػات كالفضػػائيات أف نحصػػن قلػػوبهم بتقػػول كأف نمأل صدكرىم بمراقبل كنعلمهم علم اليقين قوؿ جل في عاله:
كبعد ذلك:
اآليت( )3اجملادنت
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 154 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كإذا استوعبوا ىذا الدرس ،نػم قريػر العػين فػ ف زكجػك لػن تعصػى لػك أمػران ،كإف
ابنػػك لػػن يخالفػػك فػػي طرفػػل عػػين أك أقػػل ألنهػػم معػػك فػػي تقػػول كطاعػػل حتػػى
كلػػو أحػػاط بهػػم ألػػد األعػػداء ،ككجهػػوا بػ عتى الطغػػاة فػ ف يجعػػل لهػػم مخرجػان ببركػػل تقول جل في عاله :تلكم ىذه القصل :
ىػػذه ىػػي الزكجػػو الجميلػػل التػػى كانػ أجمػػل نسػػاء حػػواء بعػػد حػػواء السػػيدة سػػارة
ساقها الجنود األشداء إلى فرعػوف مصػر ،ككػاف رجػالن شػهوانيان ال تعػرؼ الرحمػل إلػى قلبػو
سػ ػ ػػبيل ،مػ ػ ػػاذا تصػ ػ ػػنع بعػ ػ ػػد أف ااتلػ ػ ػػى بهػ ػ ػػا كالجنػ ػ ػػود يحيطػ ػ ػػوف بالمكػ ػ ػػاف مػ ػ ػػن كػ ػ ػػل الجهػػات؟.....رفعػ القلػػأ كاألكػػف إلػػى مػػن بيػػد ق الخلػػق كاألمػػر كلػػو كىػػي تعلػػم علػػم اليقين قوؿ رب العالمين .....اآليت()3-4سٕرة انطالق : * َاشا ناْت ايٓتٝج١؟ ....مد يده إليها فشل يده فاستغاث بها كقػاؿ لهػا:
إدعي ربك أف يحل عن يدم ما ىي فيو كأعاىدؾ أال أمدىا إليك مرة ثانيػل ،فػدع
فاستجاب لها ففك يده ب مر ، لكن الشيطاف دار برأسو كنفسو لعبػ بجسػمو كحسو فنكث كعده كىم ب ف يمد يده إليها مرة أارل ،ماذا كان النتيجل؟
تخشأ جسمو كلو إال لسانو كأصبح كك نػو قطعػل مػن الػثلج ف سػرع إلػى اإلسػتغاثل
بهػػا كصػػاح كب ػ على صػػوتو يػػدعوا جنػػده كيقػػوؿ لهػػم أارجػػوا ىػػذه الشػػيطانل مػػن عنػػدل
كيعاىػػدىا علػػى أنهػػا إف دعػ فرجػػع إلػػى حالتػػو فلػػن يمسػػها بسػػوء كيغنيهػػا مػػن ايػػر
كفضل جػل فػي عػاله......العجػأ فػي ىػذه القصػل لػيس مػن تخشػيأ يػده أك جسػػمو كلكػػن أنهػػا إذا دعػ يسػػتجيأ لهػػا كيفػػك يػػده كيفػػك جسػػمو فك نهػػا معنيػػل
بقوؿ :
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 155 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
اآليت( )35انزيز ككان في ذاؾ الوق ال تخشػى مػن فرعػوف كلكنهػا كانػ تخػاؼ مػن شػدة غيػرة
إبراىيم ف سرع إليو كىي ترتجف من شػدة الخػوؼ ،اوفػان مػن الظنػوف التػي ربمػا يظنهػا
فيهػػا كالوس ػػاكس التػػى ى ػػى علػػى يق ػػين أف يحفظ ػػو منهػػا كلك ػػن الػػنفس البشػ ػريل له ػػا تػػداعيات إنسػػانيل فلمػػا كقف ػ أمامػػو كأرادت أف تحدثػػو قػػاؿ لهػػا :ال تخػػافي لقػػد كشػػف
القناع عن بصرم فرأي كل شيء يحدث لك كأنا في مكاني:
اآليت( )34األَعاو
ف عطاىػػا فرعػػوف جاريػػل تخػػدمها كأعطاىػػا مػػن ايػرات التػػي عنػػده مػػا تغنػػى بػػو
كزكجهػػا أبػػد الػػدىر ،كلمػػا كانػ ال تنجػػأ قالػ برضػػاء اػػاطر :يػػا َّإبػراىيم َّ تػػزكج بهػػاجر
لعل يرزقك بولد منها يكوف قرة عين لي كلك ،فرزقو علز ٔجلم
منهػا الولػد،
كإيػػاؾ أف تصػػدؽ قػػوؿ اليه ػػود كمػػن عػػاكنهم أنه ػػا غػػارت مػػن ى ػػاجر كابنهػػا ،فقال ػ ل ػػو إرميهما في الصحراء ،ألنها لو كان قد غارت مػن ىػاجر كابنهػا كطلبػ منػو أف يبعػدىما
عنه ػػا كإبػ ػراىيم رج ػػل عاق ػػل حك ػػيم لك ػػاف أبع ػػدىما ف ػػي بيػ ػ آا ػػر ف ػػي نف ػػس البل ػػدة أك
أسكنهما في بلدة قريبل فيها أناس ي تنسوف بهم كفيهػا طعػاـ كشػراب كمػا يحتػاجوف إليػو ،
َّ َّ ليعطينػا عز ٔجلم الػدرس األمثػل فػي تعلػيم أنبيػاء فػ ف إبػراىيم بمجػرد أف تػػزكج ىػػاجر كػػاف أحػػرص مػػا يحػػرص عليػػو أف يلقنهػػا درس اإليمػػاف كالثقػػل ب جػػل لكن لماذا أاذىما إلى الصحراء التى ليس فيها زرع كال ماء كال أنيس كال شيء؟
في عاله قبل أف يقضي شهوتو كقبل أف يقضي حاجتو ...كان مهمتػو األكلػى مػع زكجتػو
أف يحصػػنها بتق ػول كصػػدؽ اإليمػػاف فػػي جػػل فػػي عػػاله كلػػذلك عنػػدما تركهػػا
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 156 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كابنه ػػا ف ػػي ى ػػذا المك ػػاف كمش ػػى دار ى ػػذا الح ػػوار ...قالػ ػ ل ػػو :ي ػػا إبػ ػراىيم لم ػػن تتركن ػػا ىاىنػػا؟....فلػػم يجبهػػا !!...فكػػررت السػػؤاؿ م ػرتين كلػػم يجبهػػا فقال ػ
فػػي الثالثػػل :أ
أمػػرؾ بهػػذا؟.....قػػاؿ :نعػػم ! ...قال ػ :إذف ال يضػػيعنا.....!..فلػػم تنازعػػو كلػػم تحاكمػػو كلم تشاتمو كلم تقل لو الئمل كىو حقهػا ...لػم تتركنػا فػي ىػذا المكػاف الػذم ال زرع فيػو
كال ماء فيو كال أنيس فيو؟
لكنو علمها أف ال يضيع أىل اإليماف ب جل فػي عػاله ،كلػذلك عنػدما
نفػػذ زادىػػا كنفػػذ ماؤىػػا كجػػاع صػػبيها كاحتػػارت فػػي رضػػاعو ،أاػػذت تمشػػي مهركلػػل بػػين الصػػفا كالمػػركة كىػػي مسػػرعل تبحػػث لػػو عػػن مػػاء ،كأايػران كجػػدت الطيػػور فوقػػو فخشػػي
عليػػو ف سػػرع إليػػو فوجػػدت المػػاء قػػد نبػػع مػػن تحػ قدميػػو كجبريػػل أمػػين كحػػي السػػماء يقف بجواره يحرسو من طغياف الماء ،ألف الماء فار كلو ترؾ الوليػد لغػرؽ فػي ىػذا المػاء
كتقوؿ زمى زمػى كقػاؿ لهػا األمػين جبريػل :يػا تزمو َّ الذم ارج من ىذه األرض ،ف اذت َّ
أمل ال تخشي الضيعل ف ف علز ٔجلم قػي لهػذا الوليػد َّ كأبيػو َّأف يبنيػا بيتػان فػػي ىػػذا المكػػاف ،فاطم نػ إلػػى صػػنع كعلمػ أف عللز ٔجللم ال يضػػيع مػػن اعتم ػػد علي ػػو ف ػػي أم شػ ػ ف كف ػػي أم أم ػػر مهم ػػا انقطعػ ػ األس ػػباب ،لك ػػن ب ػػاب مس ػػبأ األسباب يحل كل المشاكل في الوق كالحين ألنو يرزؽ من يشاء بغير حساب.
ثػػم إف الغػػالـ كػػاف أكؿ درس لقنػػو لػػو أبػػوه ىػػو اإليمػػاف ،ىػػل يوافػػق كلػػد علػػى أف
يقوـ أبوه بذبحو كيستسلم لو كال ينازعو؟..كىل يجرأ كالد أف يشاكر كلده في ذبحو؟
بل إنػو إذا أراد ذبحػو ي اػذه علػى غػرة كفجػ ة كال يشػاكره ألنػو يعلػم مسػبقان أنػو لػن
يرضى بهذا الصنيع ،لكػن األسػتاذ العظػيم فػي اإليمػاف فػي يعلػم أف تلميػذه النجيػأ
في درس اإليماف ب سيستسلم معو ألمر فقاؿ لو كما قاؿ كتاب :
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 157 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
لػػو قػػاؿ لػػو إف أمرنػػي بػػذبحك لكػػاف ىػػذا سػػهالن علػػى الغػػالـ أف يصػػدؽ بػػو
كيستسلم لو كلو قاؿ إف كحي السماء كأمير الوحي نزؿ بكتػاب مػن يػ مرني بػذبحك لكاف عليو أف يصدؽ كيستسلم ألمر لكن البالء شديد ..قاؿ:
اآليت( )014انظافاث
ماذا قاؿ الغالـ الذم تعلم درس اإليماف ؟
اآليت( )014انظافاث
من الذم عرؼ الغالـ أف ذلك أمر كأف رؤيا األنبيػاء كحػي كأنهػا أمػر مػن عػز
كجل؟ ....ثم انقلأ الولد كإذ بو ىػو الػذم يسػدم النصػيحل ألبيػو كيخػاؼ علػى أبيػو مػن أف يتقاعس في تنفيذ أمر .. الولد الذم سيذبح ىو الذم يقوؿ ألبيو يا أبػ اشػحذ
كبنػي علػى كجهػي حتػى ال تنظػر المديل يعني حمي السكين جيدان كاربطني جيدان بالح َّبػاؿ ك َّ
إلى كجهي فت اذؾ الشػفقل فػي تنفيػذ أمػر علز ٔجلم
كانػزع القمػيص عنػى حتػى ال
يقػ ػػع عليػ ػػو الػ ػػدـ فت ػ ػراه أمػ ػػي فتحػ ػػزف ....!!..الولػ ػػد الػ ػػذم سػ ػػيذبح ىػ ػػو الػ ػػذم ينصػ ػػح األب؟...نعم ال عجأ ألنو اإليماف ب جل في عاله.
الدرس األكؿ الذم علمو لػو أبػاه ..ىػو درس اإليمػاف ب كفػي جػل فػي
عاله كلما أكثقو ككتفػو بالحبػاؿ قػاؿ :يػا أبػ مػاذا تقػوؿ عنػي المالئكػل أتقػوؿ أنػى اػائف
مػػن تنفيػػذ أمػػر عػػز كجػػل؟...فػػك الحبػػاؿ عنػػي كلػػن يتحػػرؾ منػػي عضػػو كلػػن يضػػطرب مني عضو ألني س ستسلم ألمر جل في عاله ..فقد رأل أف الرب بالحبػاؿ ينػاق التسليم الذم قاؿ فيو المولى الكريم:
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 158 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
اآليت( )014:013انظافاث
َّ َّ فوضػػع إبػراىيم السػػكين علػػى رقبتػػو كلػػم تقطػػع حتػػى أف عللز ٔجللم أمػػره أف يحدثها فقاؿ لها :مالك يا سكين ال تقطعي عنق إسماعيل؟ ف نطقها كقال لػو :كمػا للنار لم تحػرؽ جسػدؾ يػا إبػراىيم؟...كىنػا نزلػ العنايػل اإللهيػل كفػداه بػذبح عظػيم كبش نزؿ من الجنل ..كىل الجنل فيها مراعي ترعى فيها الكبػاش ؟ إف الجنػل يقػوؿ فيهػا
الحبيأ:
{فٗٝا َا ال عني سأت ٚال أرٕ مسعُ ٚال خّٓش عً ٢قًب بؼش}
68
كالكبش تراه العين لكنػو ىػو الكػبش الػذم قدمػو ىابيػل عنػدما حػدث اػالؼ بينػو
كبين أايو قابيل ككاف ىابيل يرعػى األغنػاـ فقػدـ كبشػان ثمينػان ككػاف قابيػل يشػتغل بالزراعػل فقػػدـ زرع ػان رديئ ػان فنزل ػ سػػحابل مػػن السػػماء أاػػذت الكػػبش كصػػعدت بػػو إلػػى السػػماء
كأكدعتػػو فػػي الجنػػل كلػػل فػػي الجنػػل حتػػى نػػزؿ فػػداءان إلسػػماعيل علػػى نبينػػا كعليػػو أفضػػل الصالة كأتم السالـ.
كاف ىذا المنهج النبوم ىو الذم عليو َّ الحبي َّػأ كصػحبو الكػراـ فكانػ زكجػاتهم
كبناتهم كأبناؤىم كلهم على تقول من عز ٔجلم
فكانػ البنػ إذا اػرج أبيهػا فػي
الصػباح لطلػػأ األرزاؽ ىػى التػػي تقػػوؿ لػو :يػػا أبتػاه تحػػرل لنػػا رزقػان حػػالالن ف نػا نصػػبر علػػى الجوع كال نصبر على النار.
ٍ 68غْذ تِ حْثو ٗ اىَغرذسك عِ اتِ ععذ .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 159 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
األرض ل ػ َّػيس علي ػػو ش ػػاىد إال ا ػػالق الس ػػموات كاألرض ككػػاف الرج ػػل يمش ػػي فػػي َّ
كيستحي من أف يػراه عز ٔجلم
كاقعػان فػي معصػيل تغضػأ جػل فػي عػاله
فكانػ المدينػػل المنػػورة فػػي حيػػاة آمنػػل مطمئنػػل ىانئػل ال يوجػػد فيهػػا مشػػاكل كال منازعػػات
كال االف ػػات ب ػػين األفػ ػراد كال ب ػػين األس ػػر كال ب ػػين الع ػػائالت ألف قل ػػوبهم كانػ ػ ع ػػامرة باإليماف ب.
ذىػػأ سػػيدنا أنػػس بػػن مالػػك فػػي جولػػل تفقديػػل إلػػى البصػػرة ليػػرل فيهػػا أحػػواؿ
المسػػلمين فوجػػد الغػػش فػػي األسػػواؽ كالفسػػاد فػػي المعػػامالت كمثػػل ىػػذه األشػػياء كقػػد
ام ػػتأل به ػػا ى ػػذا المجتم ػػع ف ػػذىأ إل ػػى المس ػػاجد فوج ػػدىا ع ػػامرة بالمص ػػلين كنظ ػػر إل ػػى الكتاتيػػأ فوجػػدىا مليئػػل بالصػػبياف الػػذين يحفظػػوف كتػػاب عػػن لهػػر قلػػأ فػػااتبرىم
فوجػػدىم مػػع شػػدة حفظهػػم لكتػػاب يكػػذبوف كينػػافقوف كال يتورعػػوف فقػػاؿ " :كنػػا نتعلم اإليماف قبل القرآف كأنتم تتعلموف القرآف قبل اإليماف"
ناْٛا ٜتعًُ ٕٛاإلميإ أٚالًَّ َّ .. ف ذا تعلموا القرآف راقبػوا حضػرة الػرحمن عز ٔجم كنحػن كالحمػد
القػرآف فػي
كل ربوع بالدنا يتلى كما أكثر حفالو كما أكثر التػالين لػو كالقػارئين لػو كالمسػاجد عػامرة،
لكننػػا نحتػػاج لكػػي نرتػػاح فػػي بيوتنػػا كنطمػػئن علػػى أكالدنػا كال يحػػدث مػػا يفسػػد العالقػػات
التػي بيننػػا كبػػين زكجاتنػا أك بيننػػا كبػػين إاواننػا إلػػى أف نوثػػق الصػلل التػػى فػػي قلوبنػػا ب
جػػل فػػي عػػاله فهػػذا ىػػو العػػالج الوحيػػد لمػػا تفشػػى فػػي مجتمعنػػا مػػن أمػػراض أاالقيػػل كأحواؿ نفاقيل كأمور استعص على الحػل بػالقرارات الوزاريػل كالقػوانين الدسػتوريل ف نػو ال يصلحها إال تعلق القلوب بعالـ الغيوب عز كجل.
ّصلى على ضٔدىا حمند ّعلى آلُ ّصخبُ ّضله.
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 160 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
املتابعة اجلامعة للسضْل
(*)
آيل ُّ سورة آؿ عمراف
حكٔكة املتابعة املعٔة احملندٓة ننال املتابعة اجلَاد األعمه ّزد األنابس مً الصاحلني مكامات الصاحلني
(*) كاَج ْزِ انًذاضشة بانجًعٛت انعايت نهذعٕة إنٗ هللا بذذائق انًعاد٘ – يذافظت انقاْشة ٕٚو انخًٛظ 9يٍ صفش ْ1427ـ انًٕافق 9يٍ ياسط 1916و بعذ صالة انعشاء.
ف حيبُّك اهلل َ كي: ..
.... 161 : .…
...... فَوزى حمنَّد أبوزيد:
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 162 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
بطه السمحً السحٔه احلُس هلل الذم أكرمنا بحبيبو كمصطفاه كجعلو نوران ألعيننا كبصػيرة لقلوبنػا كسػراجان ألركاحنػا
كركحان ألبداننا كحياة باقيل لنا في الدنيا كعند ربنا صلى عليو كعلى آلو الػذين كقػركه كعظمػػوه كاتبعػػوه كاستمسػػكوا بػػالنور الػػذم أنػػزؿ معػػو كمػػن سػػار علػػى ىػػديهم كمشػػى علػػى
َّ َّ إاواني كأحبابي بارؾ عز ٔجم فيكم أجمعين ..ما زلنا نتحدث فػي :كيػف يحبك ؟ٚ..........احلكٝك ١إٔ املٛضٛع ط...،. ٌٜٛ دربهم كعلينا معهم أجمعين آمين ...آمين يا رب العالمين.
كلمػػا كجػػدنا أف صػػفحات الكتػػاب زادت طلػػأ األاػػوة أف تكػػوف ىػػذه آاػػر حلقػػل
ػي ألف بياف ليس لو نهايػل ..كنحػن نسػتعرض اتيػات القرآنيػل كاألحاديػث النبويػل الت َّ
لز عل َّ تػدؿ َّعلػػى األعمػاؿ كالصػػفات كالكمػاالت التػػي مػن اتصػػف بهػا كقػػاـ بهػا يحبػػو َّ ٔجم من أجلهػا كمػن أجمػع ىػذه اتيػات كأكمػل ىػذه البيانػات مػا أمػر علز ٔجلم
حبيبػػو أف يقولػػو للمسػػلمين كالمسػػلمات مػػن زمانػػو إلػػى يػػوـ الميقػػات ...فقػػد قػػاؿ لػػو قػػل لهم:
اآليت( )30آل عًزاٌ
ضػػيل قرآن َّيػػل ربانيػػل تبػػين صػػدؽ اإليمػػاف كاػػالص التعامػػل مػػع حضػػرة الػػرحمن كػ ف ق َّ
عللز ٔجللم يقػػوؿ ...كػػل مػػن يػػدعي محبػػل كيػػزعم أنػػو مػػن ايػػار عبػػاد
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 163 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
المسلمين كالمؤمنين ب ال بػد لػو مػن دليػل ليثبػ دعػواه كمػن حجػل يبػرىن بهػا علػى صدؽ تعاملو مع مواله ..ما الدليل كما البرىاف كما الحجل على صدقو في حبو ؟
أف يت َّبػػع حبيػػأ َّ كمصػػطفاه كمعنػػى ذلػػك أف كػػل مػػن يػػدعي المحبػػل كال يتػػابع
الحبيػأ طلهٗ عهيلّ ٔسلهى فػي ىديػو فلػيس مػن األحبػل ،ألف ذلػك ىػو الػدليل الػذم
أقامو كبينو كتاب ... ألف ذلك جاء في اتيػل ب سػلوب الشػرط ..إف كنػتم ...
تحبوف ... ف ف شرط المحبل – فاتبعوني -كالنتيجل العظيمل كالثمرة الكريمل
كىذه ىي قضيل القضايا للمسلمين في كل زماف كمكاف.
حكٔكة املتابعة
نٝف ْتبع رسوؿ صلَّى عليو وسلَّم في كل ما جاء بو من عند ؟
3 احلشز
َا ٖ ٞاألضٛا.. ٤اييت تبني إٔ املػًِ قًب٘ خاٍٍ َٔ نٌ زا!...٤؟ أف يتػػابع الحبيػػأ المصػػطفى علػػى الػػدكاـ فػػي كػػل األفعػػاؿ كاألحػػواؿ كاألقػػواؿ كال
يفرؽ ف ف اتبعو في أمر كاالفو في أمر آار ...ف ين المتابعل إذف؟
فالمتابع ػػل كاض ػػحل ف ػػي اتي ػػل ..ف ػػاتبعوني أم ف ػػي ك ػػل ش ػػيء ..اتبع ػػوني ف ػػي
العبػػادات كاألاػػالؽ الكريمػػل ،كالمعػػامالت ،اتبعػػوني فػػي معاملػػل الزكجػػات كرعايػػل األكالد
األرحػاـ ..حتػى فػي معاملػل األعػداء علينػا أف نتبػع سػيدنا كالبنات ،كرعايل َّ الجيراف كصػلل َّ
رسػػوؿ طللهٗ عهيللّ ٔسللهى فػػي ىديػػو ألنػػو ىػػو الهػػدم الػػذم ااتػػاره مػػواله ككػػاف
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 164 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
الصػػالحوف كال يزالػػوف يتابعونػػو فػػي أكثػػر مػػن ىػػذا ...يتابعونػػو فػػي ىديػػو فػػي الطعػػاـ كفػػي
سنتو في الشراب كفي طريقتو في سػرد الكػالـ كفػي نظراتػو إلػى األكػواف كإلػى األنػاـ كفػي
ػكناتو كال يفعػل اإلنسػاف مػنهم عمػالن مشيو ،كفي جلوسػو ،كفػي نومػو ،كفػي ك َّػل حركاتػو كس َّ ػوز كال يتحرؾ حركل إال كنظر كيف كػاف طهٗ عهيّ ٔسلهى يعملهػا ليقػوـ علػى ىدي َّػو ليف َّ
بػػوده كيعمػػل بقػػوؿ :كلػػم يقػػل عللز ٔجللم
فيها اتبعوني فيما لهر كلكن اتبعوني لاىريان كقلبيان كركحيان كفي كل األحواؿ ...نتبعو فػي الظاىر ،في التواضع كلين الجانأ كالشػفقل علػى الخلػق ،كالرحمػل ،كالمػودة ...كنتبعػو
في الباطن في الخشيل كالخوؼ مػن كالخشػوع كاإلابػات كاإلقبػاؿ كالحػأ كالوجػد
الصػػادؽ لمػػواله ..فػػال بػػد كأف تكػػوف المتابعػػل شػػاملل كفػػي جميػػع الجوانػػأ ككلمػػا زاد
اإلنساف َّفي المتابعل كلما اقترب من المبايعل ،فػ ف الػذين بػايعوه ىػم الػذين ااتػارىم َّ عز ٔجم كاتبعوه ،قاؿ تعاؿ اآليت( )01انفخخ : َّ
َّ
كلذلك عنػدما أمػرىم طلهٗ عهيلّ ٔسلهى فػي سػر ىػذه اتيػل ككانػ فػي صػلح
أمرىم رسوؿ أف َّيحلقوا شػعورىم كأف يػذبحوا ىػديهم فلػم ينفػذكا الحديبيل ....فقد َّ
...حتػػى أف النبػػي طللهٗ عهيللّ ٔسللهى داػػل علػػى السػػيدة أـ سػػلمل رضػػي عنهػػا ككان معو في ىذه المرة كقاؿ لها :ىلك الناس ! ،قال
:كلم يا رسوؿ ا
أمرتهم أف يحلقوا شػعرىم كيػذبحوا ىػديهم فلػم يمتثلػوا ،....فقالػ
؟......قػاؿ:
....:يػا رسػوؿ
ػعرؾ فلػػن يتخلػػف َّعنػػك رجػػل كاحػػد،كذلك ألنهػػا ااػػرج أمػػامهم كاذبػػح ىػػديك كاحلػػق شػ َّ تعلم أنهم كانوا يقتدكف بفعلػو فالرسػوؿ طهٗ عهيّ ٔسهى بالنسػبل لهػم كػاف ىػو القػدكة
َّ َّ كالرسوؿ طهٗ عهيّ ٔسهى كان لو أقواؿ كلو أفعاؿ :
الحقيقيل .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 165 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
ككانػ أقوالػػو فيهػػا يسػػر كتيسػػير ألنػػو يخاطػػأ بهػػا جميػػع الخلػػق ،أمػػا أفعالػػو فقػػد
كاف ي اذ فيها بالعزيمػل ..في اػذ نفسػو باألشػد كيػ مر غيػره باأليسػر كاأللػين كاألاػف .،
يػ مر بػػالراص كي اػػذ نفسػػو بػػالعزائم كأصػػحابو مػػن شػػدة حػػبهم كذكػػائهم كفطنػػتهم علمػػوا
ىػػذه الحقيق ػػل فكػػانوا يس ػػتمعوف إلػػى أقوال ػػو كال يقومػػوف للعم ػػل إال إذا شػػاىدكا أفعال ػػو ،
كذلػك مػػن أجػػل :فػاتبعوني .. كلػػيس فاسػػتمعوا لػي ....فػػاتبعوني ..ألنهػػم يريػػدكف أف يكونػػوا معػػو ..يعنػػي يشػػاركوه فػػي نوايػػاه كطوايػػاه كباطنػػو الػػذم يتوجػػو بالكليػػل إلػػى مػػواله
كأعمالػػو التػػي كػػاف يتوجػػو بهػػا إلػػى حضػػرة جػػل فػػي عػػاله .. ،فكػػانوا يقتػػدكف بفعالػػو كيمتثلوف ألقوالو ...لماذا؟
ألنهػػم يعلمػػوف أف األقػػواؿ للجميػػع لكػػن األعمػػاؿ بالعزيمػػل التػػي ي اػػذ بهػػا رسػػوؿ
حتػػى كػػانوا يػػذىبوف كيتسػػاءلوف عػػن أدؽ األشػػياء !! يسػ لوف زكجاتػػو عػػن أكلػػو كعػػن نومػػو ،عػػن عبادتػػو ،كعػػن ذكػػره ،كعػػن طاعتػػو ،ك َّلػػذلك لػػم يحػ ً ػك َّالتػػاريخ حركػػات رجػػل كسكناتو كما حكى عن سيد األكلػين كاتاػرين طهٗ عهيلّ ٔسلهى ،.فػال توجػد حركػل
ألحبابو لشػدة تعلقهػم بحضػرتو ،ألنهػم كػانوا حريصػين كبيرة إال كألهرىا َّ صغيرة كال َّ
على اتباعو طهٗ عهيّ ٔسهى ...فكانوا يقتدكف ب فعالو .
كلػػذلك ف ػ ف الرجػػل فػػي طريػػق ىػػو الػػذم ي اػػذ نفسػػو باألشػػد ك ي ػ مر غيػػره
ػذم ي اػذ نفسػػو باأليسػػر كيػ مر غيػره باألشػػد فػ ف مثػػل ىػذا غيػػر فقيػػو فػ َّػي باأليسػر ،أمػػاَّ الػ َّ
سنل رسوؿ فخرج سيدنا رسػوؿ طلهٗ
دين عز َّٔجم عهيّ ٔسهى -كإياؾ أف تقوؿ أنو ارج بمشورة السيدة أـ سلمل ،فك نك تزعم أنػو ال ..ألف ىذه ليس
يعرؼ ذلك -كلكنػو أراد إلهػار قػدرىا كإعػالء شػ نها لكػي يبػين أف نسػاءه ذات فقػو فػي
الدين ،حيث قاؿ فيهن رب العالمين اآليت( )35األدزاب :
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 166 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
َّ
َّ
فقد كن فقيهات كحكيمات كعالمات :
فخػػرج طللهٗ عهيللّ ٔسللهى كذبػػح ىديػػو فكػػاد النػػاس أف يقتتلػػوف لػػذبح ىػػديهم
ألنهم يقتدكف بفعلو قبل قولو ،ككػذلك دعػا الحػالؽ ليحلػق شػعره فتنافسػوا علػى شػعره ،
فمنهم من فػاز بخصػلل كمػنهم مػن فػاز بشػعرة كمػنهم مػن فػاز ب قػل أك أكثػر َّ مػن ذلػك ثػم
سارع النػاس لحلػق شػعرىم لحرصػهم علػى اإلقتػداء بسػيدنا رسػوؿ طلهٗ عهيلّ َّ ٔسهى في أفعالو.
املعٔة احملندٓة ٚيصيو ٚضعِٗ َ ع٘:
اآليت( )43انفخخ
معػػو فػػي م ػاذا؟.....في ىػػذه األحػػواؿ ك ىػػذه األعمػػاؿ ..كلػػيس معػػو فػػي
الزماف أك المكاف كمن على ىذه الشاكلل كعلى ىذا النهج يصبح معو !!!!...
كإف كاف بينو كبينو ألف كامسػمائل عػاـ أك أكثػر أك أقػل أك لػو كػاف بينػو كبينػو ف َّػي
زمانػو بعػػد المشػ َّػرقين ،ألنػػو ال يوجػػد َّبعػد أك َّقػػرب إال بالمتابعػػل لسػػيدنا رسػػوؿ طللهٗ عهيللّ َّ ٔسللهى ،ف ػ مر َّ عللز ٔجللم األمػػل إف أرادكا كشػػف أم غمػػل أف يقتػػدكا بالحبيأ طهٗ عهيّ ٔسهى .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 167 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كلػػذلك فقػػد كػػاف مػػن ىػػديهم ككػػذلك التػػابعين كتػػابع التػػابعين أف الرجػػل مػػنهم كػػاف
إذا أبط عليو رزؽ أك تخلػف عنػو نصػر أك ضػاق بػو حاجػل نظػر فػي متابعتػو لرسػوؿ كأاػػذ يراجػػع نفسػػو ...ىػػل قصػػرت فػػي َّ متابعػػلَّ رسػػوؿ ؟ كفػػي مػػاذا قصػػرت؟ فػػ ذا استدرؾ َّما قصر فيو كجػد لطػف عز ٔجلم يحػف بػو كيتنػزؿ لػو فضػل االقػو كباريػو َّ عز ٔجم ،حتى قاؿ قائلهم" :إني ألعػرؼ حػالي مػع حتػى فػي تشػامس دابتػي كفػي يال ٍق زكجتي .
يعنػػي إذا تشامسػ عليػو الدابػػل كلػػم تقػػف لػػو مسػػتكينل ،فمعنػػى ذلػػك أف متابعتػػو
غير صحيحل كإذا كان الزكجل غير مطيعل في كق من األكقات ،إذان يوجد فػي المػنهج
َّ َّ عالمات كإشارات قاؿ فيها عز ٔجم للصالحين كالصالحات:
شيء غير صحيح .
سٕرة األعزاف
قاؿ اإلماـ أبو العزائم : يػٓت٘ فاخطع ٚنٔ َتأزب ًا ٚ ....حاشض فخصٔ ايؿطع باب ايػالَ١ عً ٢اجلُط قف إٕ أٚقفتو تٛاضعاً ،،
ٜهٔ يو بطز ًا بٌ غالَ ًا بطمح١
فلو أف السنل قال لك قف علػى الجمػر فامتثػل ،كاإلمػاـ أبػو العػزائم كأرضػاه أكصػانا في ىذا المقاـ بحكمػل قصػيرة المبنػى عظيمػل المعنػى كثيػرة المغنػى قػاؿ فيهػا":حااف عً ٢ايػٓٚ ١ي ٛبؿطت باجلٓ"١
أم حتى لو بشرت بالجنل إياؾ أف تتكاسل فػيَّ إتبػاع السػنل ألف َّ جعػل الػركح كالريحاف كالرضى كالرضواف في إتباع النبي العدناف طهٗ عهيّ ٔسهى ،فمتابعػل رسػوؿ
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
َّ
….... 168 : .
َّ
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
طهٗ عهيلّ ٔسلهى ىػي البػاب األعظػم لنػواؿ فضػل كالحصػوؿ علػى إكػراـ جل في عاله :
َّ
َّ
كيظػل المػرء يتػابع رسػػوؿ طللهٗ عهيللّ ٔسللهى فػػي لػاىر أمػره كاافيػػو ألف
العبرة ليس في المتابعل الظاىرة كلكن العبرة في النوايا الباطنل ،إنما األعماؿ بالنيات.
انشغل كثير مػن النػاس بمتابعتػو فػي الظػواىر ،كتركػوا متابعػل حضػرتو فػي النوايا كفي صفاء الطوايا ،فلم ي تهم مػن المػأل األعلػى افيػات األلطػاؼ ،كال طرائ ػػف الحكم ػػل كال غرائ ػػأ العل ػػوـ ،كذل ػػك ألف المتابع ػػل عن ػػدىم كله ػػا ف ػػي األشياء الظاىرة ،لكن العبرة بالنوايا كىي األساس.
ننال املتابعة كالباب األعظم في كمػاؿ المتابعػل ..لػيس ىػو العبػادات كمػا يظػن الػبع بػل ىػو ما أشار إليو حين قاؿ لو في الخطاب الذم استمعنا إليو اآليت( )033األعزاف:
َّ
َّ
فقػاؿ طهٗ عهيّ ٔسهى ألمػين الػوحي جبريػل عنػدما نػزؿ عليػو بهػذه اتيػات ..
مػػاذا ي ػراد منػػي يػػا أاػػي يػػا جبريػػل؟..فقػػاؿ :انتظػػر حتػػى أس ػ ؿ العلػػيم ...فػػذىأ ثػػم عػػاد كقاؿ :يقوؿ لك ربك:
{ ؿٌ َٔ قّٓعو ٚأعّٓ َٔ ٞذشَو ٚاعف ٛعُٔ ظًُو }
69
( )4صحٞح اىثخاس ٗ ٙعِْ أت ٚداٗٗد عِ عقثح تِ عاٍش .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 169 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كىذه ىي متابعل الرجاؿ أىل الكماؿ ،فالمنافقين كانوا يتابعونو كيقفوف الفػو فػي
الصالة ،ككانوا يتابعونو فػي ميػادين القتػاؿ ،كيػذىبوف معػو إلػى الحػرب ،لكػن مػن الػذم
َّ
َّ
يستطيع أف يتابعو في األاالؽ الكاملل ؟...كالنوايا كالطوايا الخافيل...؟ إنهم الرجاؿ أىل الكماؿ كقد قاؿ فيهم طهٗ عهيّ ٔسهى :
{ إٕ أقشبهِ َين دلًظاّٗ ّٜٛايكٝاَ ١أذاطٓهِ أخالقاّٗ اغٛط ٕٛ٦أنٓافّٗا ايزٜ ٜٔأيفٜٚ ٕٛؤيف } ٕٛكفى ركايل { إٕ أذبهِ إىلّْ}.......
70
كنفر فيمن على غير ىذه الشاكلل كقاؿ في كصف المؤمن:
{اغؤَٔ إيف َأيٛف ٚال خري ف ُٔٝال ٜأيف ٚال ٜؤيف}
71
كبعػ ػ ػػد أف يقػ ػ ػػوؿ رسػ ػ ػػوؿ ىػ ػ ػػذا الكػ ػ ػػالـ فػ ػ ػػال ايػ ػ ػػر فػ ػ ػػيمن ال يتخلػ ػ ػػق بهػ ػ ػػذه
الكم ػػاالت:إذان كي ػػف يتمسػ ػػك اإلنس ػػاف به ػػذه األكصػ ػػاؼ؟ .......كالمتابع ػػل الت ػػي يفػ ػػوز صػػاحبها بمعيػػل الحبيػػأ المصػػطفى كالجمػػاؿ كالكم ػاؿ كالبهػػاء كالنػػور الكامػػل مػػن كالضياء تكوف في الكماالت الخلقيل كفي المعامالت الدينيل الشػرعيل علػى نهػج الشػريعل
المحمديل ........كىذا ما فيو التفري كاإلفراط مػن النػاس اتف لكػن مػن يريػد أف يحبػو فيجأ اف يتخلػق بحقيقػل ،ففػى األثػر المعػركؼ {:إف يحػأ مػن القػو مػن
كاف على القو }...فػ عفو يحأ كل عفو ،كىو كريم يحأ عبػده الكػريم ،كىػو باس يحأ الذم يبس لعباده ،كىكذا قس على ذلػك سػائر األسػماء فػ ف يحػأ
من القو من كاف على القو ،كلذلك ف ف أاالؽ رسوؿ التي جملو بهػا مػواله كانػ
مواىأ من عند سففى آداب الصحبل لعبد الرحمن بن سلمىع قاؿ : سٓع المعجم الصغير للطبراني كشعأ اإليماف للبيهقي عن أبي ىريرة .
سٔع المعجم الصغير للطبراني كشعأ اإليماف للبيهقي عن جابر .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 170 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
{ أدبين سب ٞفأذظٔ تأدٜيب } لػػيس فيهػػا جهػػاد أك تعػػأ أك عنػػاء ألف فطػػره علػػى ذلػػك ،كحفظػػو مػػن كػػل
شػيء يخػالف ذلػك كقػد قػاؿ عػن نفسػو :مػا حػدثتني نفسػي بشػيء مػن لهػو الجاىليػػل إال
مػرتين فػػي المػػرة األكلػػى ككػػاف ىنػػاؾ عػػرس فػػي مكػػل فطلبػ مػػن رفيقػػي فػػي رعػػي الغػػنم أف يحػػرس ل ػي غنمػػي حتػػى أذىػػأ إلػػى مكػػل ألحضػػر ىػػذا العػػرس ،مػػا الػػذم حػػدث؟ يقػػوؿ:
فػ لقى علػ َّػي النػػوـ فلػػم أسػػتفق إال بعػػد أف ضػربتني حػرارة الشػػمس كفػػي المػػرة الثانيػػل تكرر ذلك أيضان ،..................لماذا؟......................................
أاالؽ الجاىليل كرَّباه على األاالؽ الربانيل فطرة كسػجيل مػن ألف حفظو من َّ
اصوصيل لخير البريل طهٗ عهيّ ٔسهى .
اجلَاد األعمه ٚيهٔ عًٓٝا سلٔ إٔ زلاٖس...
ػاد الكػريم ،كالجهػػاد األعظػػم لػػيس الجهػػاد فػػي كلنػػا األجػػر العظػػيم َّ فػػي ىػػذا الجهػ َّ
العبادات أك في متابعتو طهٗ عهيّ ٔسهى في سنن العػادات كػ ف أربػي لحيتػي أك ألػبس العمامل لها عدبل فػ ف كػل ىػذه األشػياء سػهلل كبسػيطل يسػتطيع اإلنسػاف أف يصػنعها لكػن
الجهاد األعظم أف أتبعو في األاالؽ كالمعامالت كلذلك قاؿ سيدم أبو يزيػد البسػطامي
" :ليس الكرامل أف تطير في الهواء أك أف تمشي على الماء كلكن الكرامل أف تغير القان سيئان فيك بخلق حسن"
ٖٚصا ٖ ٛاجلٗاز األعظِ...
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 171 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كأكراد المبتدئين في رياض الصالحين :ىي بع
األذكار التي بها تتهذب الػنفس
كيحتي القلػأ كيعػيش اإلنسػاف فػي أضػواء كتػاب كفػي محبػل حبيػأ كمصػطفاه
ك ف يستغفر المريػد مائػل مػرة ،كيصػلي علػى النبػي مائػل مػرة ،كيقػوؿ ال إلػو إال مائػل
مرة ،كيقرأ في كل يوـ من القرآف جزء أك نصف جزء ،كيصلي بالليل عددان مػن الركعػات ،لكن من يريدكف الكماالت ،ما ىي أكرادىم ؟
نقػػوؿ لػػو :كردؾ أف تغيِّػػر ىػػذا الخلػػق كمػػا كػػاف يفعػػل حضػػرة النبػػي مػػع األكابر من أصحابو ،فقد قاؿ أحدىم: {ٜا سط ٍٛأٚؿين ...فكاٍ ي٘ :ال تغلب فٝكَ ٍٛش ٠ثاْٜ ١ٝا سطٍٛ
أٚؿين ...فٝك :ٍٛال تغلب ٜٚظأي٘ يًُش ٠ايجايجٜ ١ا سط ٍٛ أٚؿين ..فٝك ٍٛي٘ :ال تغلب}
َّ َّ ف ذا استطع أف تتخلص من الغضأ ،سترل العجأ من في فضػل علز ٔجم ...كذلك ألنك تخلق ب االؽ األنبياء المشار إليها في قوؿ : صحيح البخارل ،عن أبى ىريرة
اآليت( )005انخٕبت
لقد أصبح
َّ َّ حليمان كالحليم يمدحػو عز ٔجلم فػي كتابػو الكػريم ..كيسػ لو
آار :يػا رسػوؿ أكصػني ..فيقػوؿ لػو :ال تكػذب ،كىػذه ىػي أكراد السػادة األكػابر يبحث عن نفسو في ماذا يتابع رسوؿ .. كماذا يترؾ؟ كيصلح من أاالقو ىي األاالؽ أسرار المعالي ...تفاض على أكلي الهمم العوالي فاألاالؽ ىي األساس الذم صار بو الخواص عنػد اػواص ،كعبػاد الػرحمن
أكؿ ما أثنى عليهم في القرآف ...ماذا قاؿ:
ف حيبُّك اهلل َ كي: ..
.... 172 : .…
...... فَوزى حمنَّد أبوزيد:
اضعٛعين ايتٜ :ٌ كبعد ذلك فى سٕرة انفزلا،
ايصفحٚ ٛعين ايعفٜ
:. اتٜ غط اإلؾطاقات يف ايٓٗاٖٞ اتٜإشاً ايبسا كاألنصػػار عنػػدما أثنػػى علػػيهم.. فػػي آياتػػو البينػػات كَّىػػذا مػَّػا ركػػز عليػػو كتػػاب : عز ٔجم في كتابو :لم يقل ذلك كلكنو قاؿ... قاؿ كم يصلوف ككم يصوموف؟
: كنتيجل ىذا الحأ.. كىو سيدنا رسوؿ
كلما ي مرىم ب مر يسارعوا إلى تنفيذه بال غضاضػل كال تريػث كال ترقػأ كال انتظػار
كشػيء.. كلكن يسارعوا إلػى تنفيػذ أمػره ألنهػم يريػدكف أف يكونػوا مػن الصػالحين كاألبػرار
: ) )سٕرة احلشز3(( اآليت.. آار
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 173 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
أٜاأ ايعباااز ٠إشاً؟...ال تٛجااس
...!!..ألف كػل أنػػواع العبػػادات
َّ َّ كضعها في سيد السادات طهٗ عهيّ ٔسهى : َ..... .. ا حهُتٗا ؟
المقصد منها ،؟؟مساعدة المرء على إصالح نفسو كتهذيأ القو على الكماالت التي
اآليت( )54انعُكبٕث
ٚايصٝاّ :
اآليت( )083انبمزة ملاشا؟؟؟ ........
ٚايعنا ...... : ٠
ٖٚصا ٖ ٛاألغاؽ ..ايطٗاض ٠ايباطٓ١ٝ تزكيػػل الػػنفس بهػػا كبع ػػد ذلػػك لػػم يق ػػل ىػػم الػػذين يص ػػلوف ...
كلكن قاؿ أن الذم تصلي عليهم..فى قوؿ ا (..اآليت( )013انخٕبتع :
فنحن محتاجوف لمن يصلي علينا ال أف نصلي ..فلو صلينا ألػف سػنل فلػن تكػوف كمػػا يصػػلي علينػػا الحبيػػأ ًسػػنل ،أمػػا إذا صػػلوا فػ ف أعلػػم بهػػذه الصػػالة بػػين القبػػوؿ كالرد كذلك ألف لها عقبات ..ككذلك الحج:
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 174 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
اآليت( )033انبمزة
إذان كل الموضوع ىو في الكماالت التي قاؿ فيها سيد السادات:
{إمنا بعجُ ألمتِ َهاسّ األخالم}
السنن الكبرل للبيهقى عن أبى ىريرة
.....أيػػن يتممهػػا؟ ......فػػي الرفػػاؽ ..يػػتمم فػػيهم مكػػارـ األاػػالؽ ،فيصػػبحوف
جميعػان علػػى ىػػذه الشػػاكلل كعلػػى ىػػذا الػػنهج العظػػيم مػػن مكػػارـ األاػػالؽ كىػػذا ىػػو السػػر ػاؽ تف ػػتح به ػػم ،لم ػ َّػاذا؟.......بمك ػػارـ أاالقه ػػم الت ػػي ت س ػػوا فيه ػػا ال ػػذم جع ػػل ك ػػل اتف ػ َّ
بالحبيػأ المصػطفى طللهٗ عهيللّ ٔسللهى فػ كرمهم بفػتح القلػػوب بػدكف تعػػأ كال
لغوب.
ّزد األنابس مً الصاحلني إشاً ايباب األعظِ يف املتابعٜ ١ا أحباب ٖ ٛاملتابع ١يف األخالم ايعاي ١ٝاييت نإ عًٗٝا احلبٝب ...من الذم يستطيع أف ينفذ؟؟ {أكصاني ربي بتسع أكصيكم بهن }.....؟؟ مػػن الػػذم يسػػتطيع أف يعمػػل ىػػذا الػػورد؟ ......نس ػتطيع أف نصػػلي كػػل ليلػػل مائػػل ركعل ..كنستطيع أف نصوـ االثنين كالخميس : لكنو أعطى األكابر ىذا الورد ...قاؿ صلى ا عليو كسلم فى معنى كصيتو :
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 175 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
{ أٚؿاْ ٞسب ٞبتظع أٚؿٝهِ بٗٔ إٔ أؿٌ َٔ قّٓعين ٚإٔ أعَّٓٔ ٞ
ذشَين ٚإٔ أعف ٛعُٔ ظًُين ٚإٔ ٜه ٕٛؿُ فهشاّٗ ّْٓٚك ٞرنشاّٗ ْٚظشٟ
عكاّٗ ٚاثخالق يف ايظش ٚايعالْٚ ١ٝايكـذ يف ايفكش ٚايغٓٚ ٢ايعذٍ يف ايشكا ٚايغلب }
ىذا ىو الورد لمن يريد أف يكوف مع رسوؿ .، كلذلك كػاف النػاس يختبػركف الصػالحين بهػذه األمػور ،فقػد ذىػأ اإلمػاـ الشػافعي
إلى ترزم ليحيك لو جبل يلبسها كعندما ذىأ الستالـ ىذه الجبػل أراد بعػ
حسػاده
أف ينظركا فػي مػدل تخلقػو بػ االؽ الكػراـ ،فػ كعزكا إلػى التػرزم أف يجعػل إحػدل كميهػا
ضػ ػػيقان كاتاػ ػػر كاسػ ػػعان ،الكػ ػػم اليمػ ػػين ضػ ػػيق كالشػ ػػماؿ كاسػ ػػع كال يػ ػػدركف أف أىػ ػػل ىػ ػػذه المقامات ينظركف إلى في كل الحاالت ،كال يػركف األمػر إال مػن فالػذم يطعػم
ىػػو كالػػذم ينػػاكؿ المػػاء ىػػو ككػػل مػػا فػػي الوجػػود مػػن فضػػل ككػػرـ كجود جل في عاله ،كذىبوا إليو فػي الموعػد الػذم حػدده السػتالـ الشػافعي للجبػل فذىأ الشافعي كعندما لبسها نظر إليو كقاؿ " :ك نك تعلم ما كن أريد
قػػاؿ :كمػػاذا كن ػ تريػػد؟ ...قػػاؿ :إف كمػػى اليمػػين عنػػدما كػػاف كاسػػعان كػػاف يتعبنػػي
عنػدما أمسػػك بػػالقلم للكتابػػل ،كاتف صػػار ال يمثػػل لػػي مشػػكلل عنػػد الكتابػػل.... ،ككنػ
عنػػدما أحمػػل الكتػػاب بيسػػارم ،كػػاف العػػرؽ يػػؤثر فيػػو فيغيػػر لونػػو كجلػػده كيتعػػرض للتلػػف بسرعل ...... ،فاتف أحفظو في كمى
.........ما ىذا يا إاواني؟.........
ػذبوا بهػ ػا الن ػػاس ف ػػي ك ػػل كقػ ػ كح ػػين فق ػػد ىػػذه ى ػػي أاػػالؽ الص ػ َّػالحين التػػي ج ػ َّ
جذبوىم ب االؽ رسوؿ طهٗ عهيّ ٔسهى .
متػو بأخالم اإلي٘ ٚحافظٔ ...عًَٗٓ ٢ج املدتاض يف ايعكس تٓػكا
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 176 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كىذا ما يركز عليو العارفوف ،فمن يقرأ منهم الغزكات ال يقرأىا مػن أجػل الغػزكات
،كلكن ليرل فيها أاالقو في المواقف فػي ىػذه الغػزكات ،لكػي يتمثػل بهػا كيستحضػرىا الخلػق ،كىػذا ىػو َّ األسػاس األكؿ فػي المتابعػل لمػن في نفسو كيجعلها أاالقو في معاملػل َّ أراد أف يكوف مع الحبيأ كفيو يقوؿ طهٗ عهيّ ٔسهى :
{ جتذ ٕٚأثكٌ ػ ٤ٞيف َٛاصٜٓهِ ّٜٛايكٝاَ ١خًل ذظٔ
}سنن الترمذم،عن عائشل
المتابعل التى بها يبل المرء ىذه الدرجل العظيمل في متابعتو لرسػوؿ َّ ىذه ىي َّ طهٗ عهيّ ٔسهى ،ككػل كاحػد منػا يحتػاج أف ي اػذ أاػالؽ رسػوؿ كيضػعها أمػاـ نالريػػو كيحػػاكؿ أف يطبػػع ىػػذه األاػػالؽ فػػي نفسػػو ..كلػػن يسػػتطيع أف يقػػوـ بهػػا جملػػل كإذا استطاع اإلنساف أف يجاىد فػي ىػذا المقػاـ فليبشػر نفسػو كاحدة كلكن كل مرة َّالق َّ
كيت كد من أف عز ٔجم
سيحبَّو كما يقوؿ تعالى فى ...س اآليت( )30سٕرة آل عًزاٌع:
إذان الورد الكامل كما قلناه ىو :
{أٚؿاْ ٞسب ٞبتظع أٚؿٝهِ بٗٔ }....
كمن استطاع أف ينفذ ىذه التسع ف نو يصبح رجالن من رجاؿ :
اآليت( )43األدزاب ٚإٕ مل ٜػتطع فعً ٘ٝإٔ ٜأخص ٚاحس ًا تً ٛايٛاحس َٔ ٖص ٙاألخالم :
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 177 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كينفذىا في حياتو مع زكجتو ،كمػع أكالده ،كمػع جيرانػو ،كمػع أعدائػو ،كيحػاكؿ
أف َّينفذىا علػى مسػرح َّنفسػو ،ليفػوز بمػودة كنظػرات كأنػوار حبيػأ كمصػطفاه
طللهٗ عهيللّ ٔسللهى ...كمػػن كصػػل لهػػذا المقػػاـ فقػػد كصػػل لمقػػاـ اإلحسػػاف كمقػػاـ اإلحساف ىو مقاـ محبل الرحمن عز كجل.
مكامات الصاحلني ٚعٓااسْا يف ال٥خاا ١املطاتااب اإلمياْٝااٚ ١ايااسضجات ايطباْ: ١ٝ زضج ١اإلغالّ ٚزضج ١اإلمياإ ٚزضجا ١اإلحػاإ ٚزضج ١اإلٜكإ فدرجل اإلسالـ لكل من نطق بالشهادتين كدرجل اإليماف لمػن احتشػى قلبػو كامػتأل
اإليماف كنفذت جوارحو ما أمر بو الرحمن كدرجل اإلحسػاف لمػن تػابع النبػي فؤاده بحقيقل َّ َّ
طهٗ عهيّ ٔسهى في كل ش ف كذلػك ألنػو يحسػن العمػل كيحسػن الخلػق كاتداء ألنػو امتثل لقوؿ فى اآليت( )40سٕرة األدزاب:
كىذا يمن عليو إذا أصبح من المحسنين كداكـ على اإلحساف : ..
اآليت( )33املائدة
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 178 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
فيمن عليو فيصطفيو كينتقيو ،قاؿ تعاؿ فى اآليت( )34احلج:
كيجعل لو قدران من اليقين كمن اإليقاف ..فقد يكوف مقامو علم اليقين :
اآليت( )4انخكاثز فيعلمو من عنده علم اليقين ........!!... كعلم اليقين : يكوف من لقلوب عباده الصالحين
اآليت( )64انكٓف:
َّ َّ كقد يكرمو عز ٔجم بعين اليقين :
اآليت( )3انخكاثز
كعين اليقين :
من على عبد بها فتحها لتشػاىد مػا ال يػراه عين نورانيل في الركح البشريل إذا َّ
الن ػػالركف ،تش ػػاىد م ػػا غ ػػاب ع ػػن العي ػػوف َّألنه ػػا ت َّش ػػاىد غي ػػأ المكن ػػوف كن ػػور المصوف كسر المضنوف ألف عز ٔجم جعلو من أىل ىذا المقاـ: اآليت( )34األَعاو كإذا زاد في إيقانو رقَّاه إلى مقاـ حق اليقين.،
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 179 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كحق اليقين : َّ َّ أف يتفضل عز ٔجم عليو فيعطيو عينان من عنده فينظػر ب إلػى األكػواف التي القها كسخرىا كيكوف دااالن في قوؿ في الحديث القدسي : (( نُٓ مسع٘ ايزٜ ٟظُع ب٘ ٚ ،بـش ٙايزٜ ٟبـش ب٘ ، 72 ٚيظاْ٘ ايزّٜٓٓ ٟل ب٘ ))
فري ٣بااهلل َاا غااب عأ ايٓااؽ يف ٖاص ٙاحلٝااٚ ٠ال ٜػٝب عٓ٘ َٛال ٙططف ١عني ٚال أقاٌ ٚناٌ شياو بربنا١ حػٔ َتابعت٘ حلبٝب َٚ صطفا.ٙ َّ َّ نس ؿ عز ٔجم : أٌ ميً علٔيا أمجعني باإلتبـاع الصـادم لطـٔد األّلـني ّاآلخزًٓ ّ ،أٌ ْٓفكيا ألٌ ىهٌْ لُ مً احملبني ّ ،أٌ حيػسىا يف شمسة أتباعُ ْٓو الدًٓ ّ ،أٌ ٓفـٔض علٔيـا مـً أىـْازِ ّخشائً علْمُ ّحهنُ يف نل ّقت ّحني .
ّصلى على ضٔدىا حمند ّعلى آلُ ّصخبُ ّضله. ( )ٚراجع صفحة ٘ من ىذا الكتاب للنص الكامل و التخريج .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 180 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
( الَّرٓـــً معـــــُ )
(*)
جتَٔص اهلل لصخابة ىبُٔ أصْل الدعْة اإلضالمٔة مجال أٍل الهنال
(*) كاَج ْزِ انًذاضشة بانجًعٛت انعايت نهذعٕة إنٗ هللا بذذائق انًعاد٘ – يذافظت انقاْشة ٕٚو انخًٛظ 9يٍ صفش ْ1427ـ انًٕافق 9يٍ ياسط 2116و بعذ حُأل انعشاء.
ف حيبُّك اهلل َ كي: ..
.... 181 : .…
...... فَوزى حمنَّد أبوزيد:
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 182 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
جتَٔص اهلل لصخابة ىبُٔ
َّ َّ إٕ غاٝسْا ضغا ٍٛأاالقػو الربانيػل قػد فطػره علز ٔجلم عليها كلذلك قاؿ لو سيدنا أبػو بكػر".. :يػا رسػوؿ ،لقػد ذىبػ إلػى الفػرس كذىبػ إلى الركـ كطف على قبائل العرب فلم أرل مثلك ،فمن أدبك؟قاؿ :
{أدبين سب ٞفأذظٔ تأدٜيب}
73
َّ َّ كالقضيل المهمل أف عز ٔجم جهز أىل الجزيػرة العربيػل مػع أنهػم كػانوا أىػل جاىليػػل كلػػيس لػػديهم أم حضػػارة مدنيػػل لحمػػل رسػػالل ىػػذا النبػػي الكػػريم ،ككػػ ف
يعطينا درسان أف حملل الرسالل ال يحتاجوف إلى أمواؿ فقد كاف العػرب فقػراء كلػيس لػديهم
أجهزة عصريل كمعدات فقػد كػانوا حفػاة كعػراة ..كيػف جهػزىم لنشػر رسػالل اإلسػالـ
مع حبيبو كمصطفاه؟
كلما نستقرأ التاريخ نجد أف األمم المجاكرة المتمدينل الفرس كالركـ لػم يبلغػوا فػي
الجاىليػػل ..فلقػػد كػ َّػاف عنػػدىم تمسػػك بػػاألاالؽ يعجػػأ منػػو األاػػالؽ مػػا بلػ إليػػو عػػرب َّ اإلنسػاف فعنػدما كػاف النبػي طلهٗ عهيلّ ٔسلهى صػغيران قبػل اصػطفاءه بالرسػالل كالحػ
أىػػل مكػػل أف ىنػػاؾ مػػن التجػػار الكبػػار مػػن يظلػػم الصػػغار كي اػػذ منػػو البضػػاعل كال يعطيػػو الثمن ...ماذا صنعوا؟
اجتمعوا في دار لهم يسػمونها دار َّالنػدكة كتحػالفوا ع َّلػى نصػرة المظلػوـ بغيػر ديػن
كال ىدل كلذلك قاؿ حبيبي كقرة عيني طهٗ عهيلّ ٔسلهى {..لقػد حضػرت حلفػان فػي الجاىليل لو دعي إليو في اإلسالـ ألجب }
ّٕ
آداب الصحبل لعبد الرحمن السلمى .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 183 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
أٜ َٔ ٜٔتؿسم باملسْ ١ٝاآلٕ ٖٚاِ ايظااملٜٚ ٕٛاسعٕٛ أِْٗ ٜٓصط ٕٚاملظًّٛ؟ كصنعوا األمم المتحدة لتحقق ميربهم كأىدافهم بحجل نصػرة المظلػوـ ،فػال يوجػد
مػػن ينصػػر المظلػػوـ فػػي العػػالم إال المسػػلمين لػػو قامػ لهػػم دكلػػل ...لكػػن ىػػل أحػػد مػػن الموجودين على السطح اتف سينصر المظلوـ؟
كال كما تركف ،لكن ىؤالء مع أنهم في الجاىليل كأىػل باديػل تعاىػدكا علػى نصػرة
َّ
َّ
المظلوـ كاألمثلل في ىذا المجاؿ كثيرة أذكر بعضها لتقريأ الحقيقل.
الرسػوؿ طهٗ عهيّ ٔسهى عنػدما اػرج مػن بيتػو فػي ليلػل الهجػرة ككانػ قػريش
قد ااتارت من كل قبيلل مػنهم رجػالن شػديدان كأعطػوه سػيفان ليضػربوا الر َّسػوؿ بسػيف كاحػ َّد
ككانوا كما تذكر الركايات حوالى امسين رجالن يحيطوف ببي
النبػي طهٗ عهيّ ٔسهى
كارج النبي من بينهم كناـ سػيدنا علػي فػي فراشػو ،كجػاء أبػو جهػل كعلمػوا أف النبػي قػد ارج كأاذكا ينظركف من أعلى الباب ككان األبواب قصيرة فلػم يػركف الرسػوؿ ،فعلمػوا
أنو ارج ف شار علػيهم بعضػهم كقػالوا نػدال لنبحػث عنػو فقػالوا :مػاذا تقػوؿ عنػا العػرب؟ أتقوؿ عنا العرب أننا دالنا على نساء أىلينػا كذكينػا ...أيػن الحضػارة المعاصػرة مػن ىػذا
الخلق النبيل الذم كاف عليو العرب األجالؼ.
ككذلك عثماف بن مظعوف حصل بعد اركج أبو سػلمل أف ارجػ زكجتػو أـ سػلمل
الفو بابنها مهاجرين فخرج أىلو كمنعوىا كجاء أىلهػا كتقاتلػ العائلتػاف كأاػذكا يشػدكف
الولػػد كػػل مػػنهم يريػػد أاػػذه ،حتػػى كسػػركا ذراعيػػو كأاػػذه أىػػل زكجهػػا كأاػػذىا أىلهػػا ، ف صػػبح زكجهػػا فػػي مكػػاف ككلػػدىا فػػي مكػػاف كىػػي فػػي مكػػاف ،فكان ػ تبكػػي ليػػل نهػػار
كأايران رؽ القوـ لحالها كقاؿ بعضهم أما تتركوف ىذه المسكينل؟
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 184 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
لقػػد فػػرقتم بينهػػا كبػػين زكجهػػا كبينهػػا كبػػين ابنهػػا فقػػالوا :ردكا لهػػا ابنهػػا كدعوىػػا
تذىأ إلى زكجها ف عطوىا كلدىا كأركبوىا جمالن كتركوىا بغير رفيق لتذىأ :
فرآىػ ػػا عثمػ ػػاف بػ ػػن مظعػ ػػوف ككػ ػػاف لػ ػػم يسػ ػػلم بعػ ػػد ..فس ػ ػ لها إلػ ػػى أيػ ػػن يػ ػػا أمػ ػػل
؟..قال :إلى زكجي فػي المدينػل ،قػاؿ :أكلػيس معػك رفيػق؟ ..قالػ :ال! ،..قػاؿ: ليس لك من مترؾ سأم كيف أتركك بال رفيقع كإيػاؾ أف تظػن أنػو يريػد مرافقتهػا لشػيء مػا
كلكن ليحرسها...
أٖ ٜٔص ٙاألخالم حت ٢يف ظَآْا املعاصط ٚسلٔ أٌٖ اإلغالّ؟ قالػ ػ فك ػػاف يمش ػػي أم ػػامي كي ا ػػذ بزم ػػاـ الجم ػػل ،فػ ػ ذا أردن ػػا االس ػػتراحل جع ػػل
الجمل يبرؾ ثم مشى بعيدان كاستدار لهره لي حتى أنػزؿ كأسػتريح فػ ذا أردنػا السػفر جهػز الجمػػل كذىػػأ بعيػػدان كاسػػتدار لهػػره لػػي حتػػى أركػػأ ف ػ ذا قل ػ ركب ػ جػػاء كأاػػذ بزمػػاـ الجمل ،قال حتى كافى قباء كقاؿ :يا أمل إف زكجك في ىذه البلػدة كتركنػي كرجػع
...أيػػن ىػػذه األاػػالؽ فػػي ىػذه األيػػاـ بػػين أىػػل اإلسػػالـ حتػػى بػػين األخ كأايػػو؟ إال فيمػػا قل كندر ..!!...
َّ
َّ
كالرجػػل الػػذم رأل النبػػي طللهٗ عهيللّ ٔسللهى ككػػاف فػػي إحػػدل المعػػارؾ كنػػزؿ
المطػػر كابتل ػ مالبسػ َّػو بالمػػاء ،كاسػػتر َّاحوا فػػي كق ػ الظهيػػرة ،ف ػ مر النبػػي الجػػيش أف
يتفػرؽ كذىػأ النبػي طهٗ عهيّ ٔسلهى إلػى شػجرة كالػع رداءه كنشػره عليهػا ليجػف ،
كنػػاـ تحتهػػا كقػػد علػػق سػػيفو فػػي الشػػجرة بػػدكف ح ػراس ،،كنظػػر الرجػػل ككػػاف مػػن فرسػػاف العرب كىو في أعلى الجبل ،فوجػد النبػي نائمػان كلػيس بجػواره أحػد ،فقػاؿ ىػذه فرصػتي أنزؿ إليو كأقتلو كأريح العرب منو .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 185 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كلكػػنهم كػػاف مػػن عػػاداتهم كىػػذا مػػا أريػػد أف أتحػػدث عنػػو ..أنهػػم ال يقتلػػوف أحػػدان غدران ،فنزؿ الرجل كأمسك السيف كأيق النبي مػع أنػو كػاف يسػتطيع أف يقتلػو كىػو نػائم
َّ
َّ
،كلكن الغدر في عرفهم كاف عيبان كقاؿ :من يمنعك مني؟
فقاؿ طهٗ عهيّ ٔسهى ، :فسق السيف من يده ػرض أف يقتػػل حضػػرة النبػػي غػػدران كىػػو نػػائم ،ألنػػو كمػػا أريػػد أف أركػػز عليػػو أنػػو لػػم يػ ى
ليس من طبيعتهم الغدر!!....
ىل ىذه األاالؽ أاالؽ إسالميل أك جاىليل؟ إنها أاالؽ جاىليل كلكنها إسالميل كذلك من ت ىيل لهم فقد أىلهم ربهم باألاالؽ اإلسالميل ،فكانوا ال يكذبوف حتى في الظركؼ كأعتاىا. َّأصعأ َّ فعندما أرسل النبي طهٗ عهيّ ٔسهى رسالتو إلػى ىرقػل ملػك الػركـ كقػاؿ ىرقػل
ألعوانػػو ابحثػػوا عػػن رجػػاؿ مػػن قومػػو ،فكػػاف أبػػو سػػفياف كمعػػو نفػػر مػػن قػريش ،فقػػاؿ إنػػي سائلك عنو ،فقاؿ أبػو سػفياف بعػدىا :لػوال أف العػرب تعيرنػي بػ ني كػذب ،لكػذب فػي ذلك اليوـ.كقد كانػ ىػذه أاػالؽ الجاىليػل فػال يخونػوف ،كال يغػدركف ،كال يكػذبوف ،كال
يعتدم رجل على امرأة مهما كاف كال يكشفها كال يتعرض لها. ناىيك عن األمانل :
َّ
َّ
فهذا العاصي بن الربيع زكج السيدة زينأ بن رسػوؿ طهٗ عهيّ ٔسلهى قائد تجارة لقريش َّكعند رجوعو من الشاـ ىػداه لنسػالـ فػدال المدينػل كبػايع ككاف َّ النبػي طهٗ عهيّ ٔسلهى فجػاء إليػو بعػ ضػعاؼ النفػوس مػن المنػافقين كقػالوا لػو :مػا دم قد أسلم فخذ ما معك من التجارة غنيمل لك !...
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 186 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
قاؿ :بئس ما أكصيتني بو يػا أخ اإلسػالـ ،
ال يكوف ذلك أبدان.
أأبػدأ عهػدم مػع بالخيانػل ك
ألف ىذه مبادئ أصيلل كان عندىم كذىأ إلى مكػل كلػم يخػش مػن المػوت ألنػو
أسلم كأعطى لكل ذم حق حقو ثم قاؿ :يا أىل مكل ىػل بقػى لواحػد مػنكم شػيء عنػدم
لم ي اذه؟.....قالوا :ال كجزاؾ ايران
َّ
َّ
قاؿ :أشهدكم أني آمن بمحمد طهٗ عهيّ ٔسهى ! ، كرف
أف يبدأ عهده باإلسالـ بالخيانل كلو استطردنا في ذكر ىذه األمثلػل لوجػدنا
شيئان اارج العد كالحصر من أاالؽ أىل الجاىليػل كىػذا يفسػر لنػا لمػاذا اصػطفاىم لحمل رسالل اإلسالـ؟
لما كػانوا عليػو مػن ىػذه األاػالؽ كالشػيم ألنهػا أاػالؽ كشػيم ارتضػاىا كنػزؿ
بها كتاب كالٌق بها حبيبو كمصطفاه.
أصْل الدعْة اإلضالمٔة ٚيصيو فإِْٗ
أعاْ ٙٛعلى تبلي الدعوة كالدعوة في صلبها:
{إمنا بعجُ ألمتِ َهاسّ األخالم} ( السنن الكبرل للبيهقي عن أبي ىريرة) فذىبوا إلى العالم كلو ،كقد انتشر الكذب كانتشر الغػدر كالخيانػل ،كانتشػر الزنػا
كانتشر شرب الخمػر فػي أرجػاء الػبالد ،كالػدكؿ المتقدمػل الفػرس كالػركـ كغيرىػا ،ككانػ
مهمتهم كرسالتهم تطهير المجتمعات من ىذه الرذائل ألف يقوؿ في كتابو العزيز:
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 187 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
اآليت( )06اإلسزاء
كالقػػراءة األاػػرل :إذا أردنػػا أف نهلػػك قريػػل َّأمػ ػرنا مترفيهػػا أم يكونػػوا ىػػم األمراء َّ أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القوؿ فدمرناىا تدميران
كلذلك كاف موضع العجأ من البالد التي فتحوىا :
أنهم حفاة كعراة كال يملكوف من الدنيا شيئان ،كمػع ذلػك عرضػ علػيهم الخػزائن
،كمػػن موضػػع العجػػأ أيض ػان أف ىػػؤالء القػػوـ مػػع فقػػرىم كضػػيق ذات يػػدىم كحاجػػاتهم الشديدة ،إال أنهم ال يمدكف أيديهم إلى ىػذا الثػراء كإلػى َّىػذا الغنػى كإلػى َّىػذه العػركض التي عرض عليهم ،ليقينهم بربهم كصدقهم مع نبيهم طهٗ عهيّ ٔسهى .
كىػػذا مػػا دعػػا األمػػم إلػػى أف تػػدال فػػي اإلسػػالـ ،.فق ػراء لكػػن أمنػػاء ،محتػػاجوف
لكنهم في حاجات الدنيا زاىدكف ،كال يطلبوف شيئان إال من رب العالمين عز كجل.
دالوا قصور كسرل ملك الفرس كعندما رأكىا استعبر سيدنا سػعد بػن أبػي كقػاص
عندما رأل ىذه القصور الهائلل كىػذه الكنػوز الفػاارة فقػاؿ متمػثالن بكتػاب :
سسٕرة اندخاٌ) :
يعطي موعظل لمن حولو من الجند ،كبعد داولهم إلى إيػواف كسػرل كأاػذ الجنػد
يبحثػػوف فػػي كػػل جوانبػػو أمػػرىم ب حضػػار كػػل مػػا يجدكنػػو .فكػػاف ىػػذا موضػػع العجػػأ مػػن الفػػرس فمػػن كقعػ يػػده علػػى إبػػرة ..،..جػػاء بهػػا إلػػى القائػػد كسػػلمها لػػو ،حتػػى أنػػو أرسػػل
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 188 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
اػػزائن كسػػرل علػػى جمػػاؿ إلػػى المدينػػل المنػػورة كػػاف أكلهػػا فػػي المدينػػل كآارىػػا فػػي بػػالد
فارس ،كلك أف تتخيل ىذا الكم الهائػل كمػع ذلػك لػم يحػتف أحػد لنفسػو بشػيء ألنهػم يراقبوف جل في عاله ،حتى أف سيدنا عمر عندما عرض ىذه األمانػات فػي المدينػل المنورة تعجأ الحضور كقاؿ سيدنا عمر:
إف قومان أدكا ىذا ألمناء ...فقػاؿ سػيدنا اإلمػاـ علػي ككػرـ كجهػو :عففػ فعفػ
َّ
َّ
رعيتك يا أمير المؤمنين .
كالرسػػوؿ طللهٗ عهيللّ ٔسللهى أعطانػػا ىػػذا المثػػل فػػي كػػل أمػػر...:فمػػن أراد أف
يصوف حريمو ماذا يفعل؟ قاؿ :
{ عفٛا تعف ْظا٤نِ }
74
كىذه سنل التي ال تتخلف في كل زماف كمكاف مػا دامػ السػموات كاألرض
إف شاء .
إذ َّان األاػ َّػالؽ التػػي كػػاف عليهػػا العػػرب فػػي الجاىليػػل قبػػل اإلسػػالـ ىػػي التػػي جعلػ
عللز ٔجللم
يجتبػػيهم كيختػػارىم لتبليػ دينػػو كىػػذه ىػػي القضػػيل التػػي أريػػد مػػنكم أف
تعرفوىػػا لكػػي تػػردكا علػػى مػػن تحػػدث فػػي ذلػػك ألف بعػ
العرب كالجزيرة العربيل ليكوف الرسوؿ فيهم؟
الجهػػاؿ يقولػػوف..:لمػػاذا ااتػػار
ألنهم كانوا متمسكين بالكماالت ألنهم مؤىلين لنشر ىذا الدينَّ ، َّ كاألاالؽ العظيمل التي يحبها عز ٔجم من عباده ..كلو كان الرسالل تحتاج إلى السالح لكاف أعطاىا لقيصر أك لكسرل.
ْٕ المستدرؾ على الصحيحين للحاكم عن أبي ىريرة
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 189 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
مجال أٍل الهنال ٚيهٔ ايػالح ايفعاٍ ايصٜ ٟفعٌ فعٌ ايػخط يف إزخااٍ اإلميإ يف قًٛب ايطجاٍ ٖ ٛاألخالم اإلهل:١ٝ
اآليت( )043آل عًزاٌ فقد جهزىم إف كاف أىل مكػل أك أىػل المدينػل أك أىػل الجزيػرة العربيػل كلهػم
بػاألاالؽ التػػي كػانوا عليهػػا كقػد حػػافظوا عليهػػا مػع أنهػػم كػانوا فػػي الجاىليػل كسػػلموىا لنػػا ...ف ين من حاف على ىذه األاالؽ؟
إننا نحاف على الشكليات ...ككػذا علػى الصػالة كالصػياـ كزيػارة بيػ لكػن
أيػػن الكمػػاالت التػػي كػػاف عليهػػا أصػػحاب رسػػوؿ ؟!...كىػػذا مػػا يحتػػاج إلػػى الهمػػل
العاليل كالعزيمل الماضيل كالمجاىدات الشديدة الراقيل من أجل أف نصبح كما قاؿ :
سٕرة انٕالعت كنستطيع أف نلحق بهؤالء ب ف نكوف على ىديهم :
فتؿبٗٛا إٕ مل تهْٛٛا َجًِٗ
إٕ ايتؿب٘ بايطجاٍ فالح
كلو بحث في سير الصالحين السابقين كالالحقين أجمعػين ،تجػدىم قػد حص َّػلوا
ىذه المنازؿ َّ ،بالتجمل ب االؽ من السلف الصالح كأاالؽ سيد األكلػين كاتاػرين طهٗ عهيّ ٔسهى ،كقد نالوا بذلك الكماؿ كليس بالمسابح أك بالعدد كلكن بالمدد .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 190 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
فال يجاىػد بػذكر اسػم اللطيػف مائػل كع َّشػرين مػرة ،كلكػن َّيجاىػد نفسػو أف يكػوف
لطيف مػع عبػاد كمػا كػاف حبيػأ طلهٗ عهيلّ ٔسلهى ،كيتجمػل بػاألاالؽ المحمديػػل فػػي كػػل المػػواطن ،ككلمػػا تخلػػق بخلػػق نػػزؿ عليػػو إرث ىػػذا الخلػػق مػػن كنػػوز الفضل المحمدم ،ف ذا تجمل بالصدؽ الع عليو رتبل الصديق:
{ ال ٜضاٍ ايشجٌ ٜـذم ٜٚترش ٣ايـذم ذتٜ ٢هتب عٓذ اهلل ؿذٜكاّٗ }
75
َّ َّ كبػذلك ي اػػذ ىػػذه الرتبػػل ،كإذا تحلػػى باألمانػػل جعلػػو عللز ٔجللم أمينػان علػػى أس ػراره كاازن ػان ألنػػواره كي تمنػػو علػػى أس ػرار الحضػػرة ،أس ػرار كتػػاب ،كأس ػرار األقػػدار التػػي يقػػدرىا كذلػػك ألف كجػػده أمينػان ف تمنػػو علػػى أسػراره التػػي ال تهػػدل إال فػػي االؽ حبيبػػو كمصػػطفاه ،كإذا ػوف ب ػ َّ حينهػػا إكرام ػان لػػو ألف يكػػرـ عبػػاده الػػذين يتخلقػ َّ جملو بصفاء النفس كطهارة القلأ أكرمو عز ٔجم كجعلو يشهد عالم الطهػر ػفاء كىػػو علػػى تػراب ىػػذه البسػػيطل قػػابع بػػين مػػن ىنػػا كمػػن ىنػػاؾ ،كإذا كعػػالم النقػػاء َّكالصػ َّ
أكرمو عز ٔجم
كعمل بقولو:
اآليت( )3احلشز ،كيقوؿ الحبيأ : {َٔ نإ ٜؤَٔ بٚ اي ّٛٝانخش فًٝهشّ كٝف٘ }
76
َّ َّ كتخلق بخلق الكرـ المحمدم فتح عز ٔجم لو كنوز الكػرـ اإللهػي كأكرمػو
بمػ ػػا ال عػ ػػين رأت كال أذف سػ ػػمع كال اطػ ػػر علػ ػػى قلػ ػػأ بشػ ػػر مػ ػػن العطػ ػػاءات الربانيػ ػػل
كالخصوص ػيات اإللهيػػل مػػن كنػػوز الك ػريم عػػز كجػػل ،كإذا أكرمػػو بالوفػػاء ككػػاف كفي ػان ٕٓ مسند أحمد بن حنبل كصحيح ابن حباف عن عبدا ٕٔ صحيح البخارم كمسلم عن أبي ىريرة
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 191 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
َّ َّ حتػػى مػػع األعػػداء كمػػا كػػاف سػػيد األنبيػػاء كفَّػػى عللز ٔجللم لػػو بمػػا كعػػد بػػو عبػػاده الصالحين كأحبابو من النبيين كالمرسلين كدال في قوؿ اآليت( )43األدزاب :
إذان كراثػػل األحػػواؿ ككراثػػل األنػػوار ككراثػػل النبػػوة َّ لمػػن َّتخلػػق ب ػ االؽ رسػػوؿ كاجتهد أف يكوف على منهج أصحابو رضػواف علز ٔجلم علػيهم أجمعػين كىػذا ىػو المػػنهج الػػذم ااتػػاره حضػػرة النبػػي كااتػػاره الصػػحابل كالتػػابعين كتػػابع التػػابعين كاألكليػػاء
كالصالحين إلى يوـ الدين....ماذا أفعل؟
أفتِّـ يف ْفػ ٞ؟؟؟ ٚأظٕ ْفػ ٞعبٝب ٚ أصخاب ضغ ٍٛ؟؟؟. ٚأض ٣أ ٜٔأْا َِٓٗ .؟؟؟ ٚئ ٜظٗط أحس يو َا عٓسى يهٓو أْت ايص ٟتبني يٓفػو ! {طٛب ٢غٔ ػغً٘ عٝب٘ عٔ عٛٝب ايٓاغ}
77
مري
فلو ذىبػ للطبيػأ الجسػماني كأنػ تعػاني مػن مػرض كلكنػك تكػابر كتنكػر أنػك
ىل تستجيأ أك تنتفع بالطبيأ؟.. ...ال ....
كلكػػن عليػػك أف تعػػرؼ مػػا عنػػدؾ ..كيػػف أعػػرؼ؟....أزف ..أرل أحػػواؿ حضػػرة النبي كأحواؿ الصحابل الكراـ ،كأزف نفسي بهم كأحػاكؿ أف أيصػلح مػن أاالقػي ،كاحػدان ٕٕ شعأ اإليماف للبيهقي كحلل األكلياء عن أنس بن مالك
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 192 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
تلػػو الواحػػد ......كأبػػدأ أكالن بالنقػػاء كالصػػفاء للنوايػػا كالطوايػػا كالقلػػأ كىػػذا ىػػو األسػػاس
األكؿ كالمحرؾ:
اآليت( )53احلجز
كيكوف لاىرم كباطني ،.كمن كاف حوؿ رسوؿ صنفاف: صنف منهم لاىرىم كباطنهم كالصنف اتار يظهركف االؼ ما يبطنوف كقػد قػاؿ
في ىؤالء :
{إٕ ػش ايٓاغ َٓضي ١عٓذ ّٜٛ ايكٝاَ ١را ايٛجٗني ايزًٜ ٟكٖ ٢ؤال٤ بٛج٘ ٖٚؤال ٤بٛج٘}
78
كىذا نفاؽ .... كمػػن يكػػوف علػػى ىػػذه الشػػاكلل فحتػػى لػػو جلػػس مػػع المػػؤمنين أبػػد الػػدىر ،ىػػل
سيكوف منهم؟...............ال ..........
فيلزـ أكالن : أف أطهػػر بػػاطني مػػن أكصػػاؼ المنػػافقين كيكػػوف لػػاىرم كبػػاطني ...صػػفاء
كنقاء كجماؿ كنور كبهاء. للػ
كالعجأ كالر َّياء ألف ىػذه الصػفات لػو كأتخلص بالكليل من حأ الظهور َّ
معػػي فلػػن أتحػػرؾ قػػدر أنملػػل فػػي طريػػق عللز ٔجللم
ٖٕ صحيح البخارم كمسلم عن أبي ىريرة
أك فػػي القػػرب مػػن سػػيد
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 193 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
األنبيػػاء ،طالمػػا أريػػد أف ألهػػر كأفػػرح عنػػدما يثنػػي النػػاس علػ َّػي أك أعجػػأ بنفسػػي عنػػدما أعمل أم عمل ،فال بد أف أتخلص من ىذه اتفات في البدايل. ثم بعد ذلك أكمل أاالقي.
ٖص ٙباختصاض ؾسٜس ٖ ٞايطٚؾت ١اييت نإ عًٗٝا:
اآليت( )43انفخخ
َّ َّ نس ؿ عز ٔجم أف يجملنا بجمالو كأف يكملنػا بكمالػو كأف يجعلنػا مػن أىػل
كده ككصػػالو كأف يفػػتح لنػػا كنػػوز عطائػػو كفضػػلو كنوالػػو كأف يجعلنػػا فػػي الػػدنيا مػػن عبػػاده المكرمين كفي اتارة من أىل النظر إلى حضرتو أجمعين.
ّصلىاهلل على ضٔدىا حمند ّعلى آلُ ّصخبُ ّضله.
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 194 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
A
ميَــــاج الْصــــْل
(*)
ٍ نه السجال اإلقتداء بالسجال مػـــازب السجــال ميَــج الصَّـــاحلني أدّاز املكسبني
(*) كاَج ْزِ انًذاضشة صباح ٕٚو انجًعت 14يٍ ر٘ انقعذة ْ1426ـ انًٕافق 16يٍ دٚغًبش 2115و بًُضل انًُٓذط ععٛذ فًٓ ٙاألشقش بًذُٚت انضقاصٚق قبم صالة انجًعت.
ف حيبُّك اهلل َ كي: ..
.... 195 : .…
...... فَوزى حمنَّد أبوزيد:
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 196 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
ٍنه السجال ال بس يهٌ ضجٌ َٔ ُٖ ١يف
فاؤاز ، ٙكباعػث فػي قلبػو يػدعوه
إلى السػير الحثيػث فػي عػالم اللطػف كالمعػاني إلػى مػواله ،حتػى يتحقػق لػو مػراده ،كيصػل إلى بغيتو ،فتتوالى عليو األنوار ،كتتوارد عليو األسرار... كيف يتم ذلك؟ كػل رجػل مػػن األكااػر ال بػد كأف يكػػوف أمػاـ نػػالرم قلبػو كأمػاـ عػػين بصػيرتو رجػػل
من األكابر من األكائل يقتدم بو كيسػير علػى منوالػو َّ ،كييجم َّػل نفسػو بحالػو كيخلػق نفسػو
ب االقو ،كينظر إلى المنهاج الذم كصل إلػى عز ٔجم
كيمشي عليو بو .
بػو فػيع
عليػو بالنواجػذ ،
كلن يصل كاحد إلى بغيػر منهػاج ،كمػن يريػد الفضػل العظػيم يجػأ أف ييظهػر
للمػػولى ال َّك ػريم َّجميػػل نوايػػاه كعظػػيم طوايػػاه ،كيبػػذؿ مػػا فػػي كسػػعو ليرضػػي حضػػرة ك عز ٔجم يتم المػراد بجميػل عطايػاه ككػريم جػدكاه ..لكنػي أريػد أف أنػاـ كأبغػى أف أدكف في سجل العظماء !!!
أجيٛظ شيو ٜا إخٛاْٞ؟ رجػػل يػػزكغ فػػي العمػػل كيػػزكغ مػػن تحمػػل التبعػػات كالمسػػئوليات أيليػػق بػػو أف يرجػػوا
مكافػ ة علػى إجػادة العمػل مػع المجػدين كالمثػابرين كالمنتظمػين فػي العمػل؟َّ ...كحتػى كلػو كاف ىذا يجوز في عالم الدنيا ف نو ال يجوز عند أحكم الحاكمين ألنو قاؿ عز شأَّ :
اآليت( )56فظهج
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 197 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
فيجأ أف يكوف كل رجل على قدـ رجل ،كيجػوز لبعضػنا أف تضػحك عليػو نفسػو
كت اذه العزة باإلثم ،كيقوؿ لماذا أتشبو ب بي بكر أك عمر أك عثماف؟ كلماذا ال أتشبو بحضرة النبي مباشرة؟.....نقوؿ لمثل ىذا:
عليػػك أف تتش َّػػبو أكالن بالرجػػاؿ َّ ،ثػػم بعػػد ذلػػك يوصػػلك الرجػػاؿ إلػػى سػػيد الرجػػاؿ
كإماـ أىل الكماؿ طهٗ عهيّ ٔسهى .
ىػػل يوجػػد مػػن يػػدال علػػى رئ ػػيس الجمهوريػػل مباشػػرة؟....ال بػػد أكالن مػػن رئ ػػيس
الػػديواف أك غيػػره ليهيػػؤه كيجهػػزكه إلػػى أف يػػدالوه! ..أـ سػػي تي مػػن الشػػارع كيػػدال عليػػو
مباشرة ..ال يجوز ذلك:
اآليت( )43انفخخ
كىل يوجد فينػا مػن يصػلح أف يكػوف قالمػل لفػر فػي أبػي بكػر الصػديق ،أك شػعرة
في بدف عمر بن الخطاب ،كمن منا يستطيع أف يصل لهؤالء الفحوؿ.
اإلقتداء بالسجال فال بس يًطجٌ إٔ ٜط ٣ضجالً َٔ ٖؤال ٤ايطجاٍ ٚميؿ ٞعً٢ َٓٗاج٘: كي ػػرل س ػػيره إل ػػى ، كس ػػلوكو م ػػع ال ػػق ، كأعمال ػػو التعبدي ػػل كمجاىدات ػػو
النفسيل كالقلبيل ،كيمشي على ىديها ألنها حكمل .. كل رجل على قدـ رجل .
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 198 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
ككاف اإلماـ أبو العزائم كأرضاه عندما يدال أضرحل الصالحين المنتقلين
السابقين ،كاف يبين منازلهم ...:كعلى سبيل المثاؿ عندما دال على سيدم إبراىيم الدسوقي كأرضاه كأاذ بوصفو بكالـ يطوؿ سرده كشرحو في نهايتو قاؿ:
أف كل المنح كالعطاءات التي أاذىا ىذا الرجل من :عليو أبو ذر الغفارم قد
أملى ،فكل الفتوحات التي عنده أمالىا عليو أبو ذر ،أم أنو كاف على منهج أبي ذر ، كىذه حقيقل ألف سيدم إبراىيم الدسوقي لم يكن لو نصيأ في الدنيا كسيدنا أبي ذر ، صحابي على قدـ َّنبي ،ككل كلي ألنو كاف على قدـ المسيح عيسى بن مريم ،ف ف كل َّ على قدـ صحابي ،كسيدنا أبو ذر قاؿ فيو طهٗ عهيّ ٔسهى :
{ َٔ أساد إٔ ٜٓظش يعٝظ ٢بٔ َشٚ ِٜيف سٚا ١ٜإىل ػب ٘ٝعٝظ ٢بٔ َشِٜ يف أَ فًٓٝظش إىل أب ٞرس}
(المعجم الكبير للطبراني عن عبدا بن مسعودع
ككػػذلك سػػيدنا إبػراىيم الدسػػوقي ،ف نػػو لػػم يتػػزكج كلػػم يبحػػث عػػن كليفػػل ،كلكنػػو
دال الخلوة كىو ابػن سػبعل عشػرة سػنل ،كلػم يخػرج منهػا إال عنػدما بلػ تسػعل كعشػرين
سنل ،كارج من الخلوة إلى الجلوة يدعوا الػق إلػى ، كتفػرغ حتػى قػب
حضرة بعد أف بل ثالثا كأربعين عامان .،
إلػى
كق ػػد يك ػػوف معظمن ػػا تج ػػاكز ى ػػذه الس ػػن ،كلك ػػن م ػػاذا ق ػػدمنا كم ػػاذا فعلن ػػا؟....ال
شػػيء ...ألنػػا نريػػد أف نعمػػل ألكالدنػػا ،نبنػػي لهػػم بيػ أك نػػزكجهم أك االفػػو ..إذان دعونػػا مع أكالدنا ..لكن ألنفسنا ماذا فعلنا؟....ال شيء كمنتظرين بعػد ذلػك كمػا يقػوؿ إاواننػا
أىل الفضل ...بالفضل يا سيدم من غير مجهود ...من الذم قاؿ ذلك؟
إف بالفضل يا سيدم من غير مجهود يعني
....:أف أبػذؿ كػل مجهػود
ثم أقوؿ لو إف ما أعطيتو لي بفضل منك كليس بمجهودم كال أرل مجهػودم الػذم بذلتػو
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 199 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كلكني أرل فيو توفيق كمعونػل .. لكػن الػبع
أاػذ ذلػك علػى أنػو ال يبػذؿ أم
مجهود كتنهاؿ عليو العطاءات من عند ... كيف يكوف ذلك؟
إف الػػرزؽ المحسػػوس الػػدنيوم ،ال يػ تي إال بعػػد جهػػاد كسػػعي كمجاىػػدة كمكابػػدة
..ىل ىناؾ من يمشي ثم يضرب األرض برجلو فيخرج لو كنز؟....ال!......
بػػل ال بػػد مػػن العمػػل كالسػػعي ...كيػػف إذان يطلػػأ العطػػاءات كالفتوحػػات مػػن
مع الكسل كمع الزلل كمع التواني كالتقصير في العمل ؟كىل ذلك يصح ؟..ال .
مػازب السجال تًو غٓ ١اهلل َٔ بس ٤ايبس ٤إىل ْٗا ١ٜايٓٗاٜات .. ألنها مشارب :
فهذا المشرب كاف فيو نبي ، كتوارثو مػن الصػحابل الكػراـ فػالف ،كمػن بعػده
من الصػالحين فػالف كفػالف كفػالف إلػى يومنػا ىػذا ،كلػو جمعػ رجػاؿ ىػذا المشػرب فػي ديواف تجدىم كلهم ينطبق عليهم قوؿ حضرة الرحمن :
اآليت( )43األدزاب
ككػػل ىػػؤالء الرجػػاؿ علػػى ااػػتالؼ أحػػوالهم كت ػرتيبهم كتصػػنيفهم كتنػػوع مشػػاربهم
اتفقوا على أمر كاحد :
أنهم باعوا أنفسهم
،كجعلوا حيػاتهم كتوجهػاتهم كأعمػالهم كجهػادىم كلػو
ال ألنفسهم كال ألكالدىم ،كلهم كال االؼ في ىذا األمر .
،
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 200 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
كنتيجل لصدقهم لو نظرنا في سيرىم كطالعنا في حياتهم نجد أف تػولى بذاتػو
كلػػيس بواسػػطل أسػػبابو كمالئكتػػو قضػػاء حاجػػاتهم ،فمػػن كػػانوا علػػى مػػنهج أك علػػى قػػدـ سػيدنا عيسػى فػ نهم لػم يػػركا سػيدنا عيسػى كلكػنهم رأكا سػػيدنا أبػو ذر كيػف كػاف جهػػاده؟
كماذا كاف يعمل؟ ككيف كاف حالو مع ؟ كما ىي أكراده كأذكاره؟
ال بد أف يسيركا عليهػا كال يوجػد مػن يػدال بغيػر بػاب ...إذان مػا ىػػو بابػػك؟.....إنػػو الرجػػل الػػذم ااترتػػو ،كااتػػرت المشػػي علػػى ىديػػو كعلى نهجو ،ال بد كأف يكوف لك إماـ تمشي على منهجو ،كمػن غيػر ذلك يا إاواني ،كما قاؿ اإلماـ أبو العزائم في ذلك: "َٔ ال ٚضز ي٘ ال ٚضٚز ي٘" فمن أين ي تي لو الفتح؟ كمن أين ي تي لو الوركد؟
ميَج الصاحلني فٝجب إٔ ٜه ٕٛيو َٓٗجاً تػري عً٘ٝ كىذا المنهج منذ أف تستيق من النوـ إلى أف تناـ :
َّ إذا َّكاف فػي العبػادات أك المجاىػدات ،ككمػا قلنػا االتفػاؽ األكؿ ،أف أكػوف كلػي
عز ٔجم ،كىمي كلو منذ أف أصبح في رضاه .
ػات عيػػالي ..إنهػػا علػػى كال ش ػ ف لػػي بػػذلك .، .فعلػػي أف أمػػا طلبػػاتي كطلبػ َّ
أجاىػػد فػػي رضػػاه كىػػو علز شللأَّ يتػػولى قضػػاء حػػوائجي بمػػا شػػاء ككيػػف شػػاء كىػػذا نهػػج الصالحين ،أما من يبحثوف عػن أنفسػهم كعػن أكالدىػم كعػن بيػوتهم فػ ف ىػذا لػيس بػنهج
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 201 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
َّ
َّ
المؤمنين ،كلكنو نهج طائفل أارل ربنا نعى عليهم كالحبيأ طهٗ عهيلّ ٔسلهى أشػار إليهم حتى نتجنػأ أف نسػير فػي طػريقهم كننزلػق فػي السػير علػى منهػاجهم ألنػو مػنهج ال
يرضاه كال يحبو حبيأ كمصطفاه .
إف نهػػج الصػػالحين كاض ػػح كال فصػػاؿ في ػػو ككمػػا قال ػ الس ػػيدة رابعػػل" :عل ػ َّػي أف
أعبػده كمػا أمرنػػي كعليػو أف يرزقنػي كمػػا كعػدني"....كىػػذا ىػو نهػج الصػػالحين ،ىػل معنػػى
ذلػػك أال أسػػعى للػػرزؽ؟.......أسػػعى كلكػػن سػػعي رفيػػق مجمػػل بػػالعزة اإليمانيػػل" :اتقػػوا كأجملػػوا فػػي الطلػػأ"...بجمػػاؿ العػػزة كجمػػاؿ اإليمػػاف كجمػػاؿ مراقبػػل حضػػرة
الػػرحمن – لكػػن ىػػل يصػػح أف أداػػل م ػػع الكػػالب؟....ال يصػػح لمػػؤمن أف يػػدال م ػػع الكالب ...مصداقان للحديث الذم يقوؿ :
{ ايذْٝا جٝفٚ ١طالبٗا نالب }
فإٕ ػتص بٗا ْاظعتو نالبٗا
79
ٚإٕ ػتٓبٗا صطت غًُا ألًٖٗا
كىذا كالـ سيدنا اإلماـ الشافعي كأرضاه .
كأىل اإليماف يتجملػوف بالرقػل كالحنانػل دائمػان ،....كال يتصػفوف بالغلظػل كالقسػوة
كلػػيس لهػػم ألػػافر أك حػػوافر ،........كال يسػػتطيع أحػػد منػػا ......أف يػػدال فػػي دائػػرة ىؤالء الغالظ الشداد .،
ػالكالب ،فس َّػػيتي لكػػم بػػالرزؽ بغيػػر حسػػاب كقػػد أشػػار لنػػا أال شػ ف لكػػم بػ َّ
كأنػػتم قعػػود علػػى المح ػراب ،تسػػبحوف عللز ٔجللم كاإلياب .......،ماذا تريدكف غير ذلك؟
فػػي الصػػباح كالمسػػاء كالغػػدك
ٕٗ أارجو أبي نعيم في الحليل كابن أبي شيبل عن يوسف بن أسباط عن علي كذكره السيوطي في الدرر كأبو الشيخ في تفسيره عن علي بلف الدنيا جيفل فمن أرادىا فليصبر علي مخالطل الكالب
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 202 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
فػػال علػػيكم إال السػػعي الرفيػػق البسػػي مػػع العػػزة اإليمانيػػل ...كإذا إنزلػػق اإلنسػػاف
ػي فػػي المهػػاكم التػػي ذكرناىػػا ،سػػيجد مػػن يضػربو مػػن ىنػػا أك مػػن ىنػػاؾ ،أك مػػن يػػنهش فػ َّ
عرضو ،كيدال في صراعات ليس لو فيها /كلكن أىػل اإليمػاف فػي حصػن الػرحمن علز َّ ٔجم ...يقوؿ فيهم في حديثو القدسي : ((أٚيٝا ٞ٥حتُ قبا ٞ٥ال ٜعًُِٗ أذذ طٛا))ٟ
َا حاهلِ ٜا ضب ؟ قػاؿ :يجعػػل لهػػم مػػن كػػل ىػػم مخرجػان كيػػرزقهم بغيػػر حسػػاب ،.كلػػن يػػرزقهم الطعػػاـ
كالشراب فقػ ،كلكػن مػع ذلػك العلػم كالحػاؿ كاألنػوار كاإلله َّػاـ كالفيوضػات كك َّػل شػيء بغير حساب ،ألنهم ساركا علػى مػنهج الحبيػأ المصػطفى طلهٗ عهيلّ ٔسلهى كعليػل األصحاب كمن تابعهم من األكلياء الكراـ كاألحباب إلى يومنا ىذا....
أدّاز املكسبني فيجأ على المؤمن أف يبحث لو عن دكر ،فمن يريد أف يكوف ممػثالن يبحػث عػن
فرقل مسرحيل على حسأ ميولو ،إف كان فرقل كوميديل أك فرقػل تراجيديػل كيطلػأ مػنهم
نػػص المسػػرحيل ليقرأىػػا كيختػػار منهػػا الػػدكر الػػذم يناسػػبو ،كالػػذم يسػػتطيع أف يبػػدع فيػػو
كيتقن فيو ..كالمسرحيل الخاصل بنا ىي:
اآليت( )43انفخخ
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 203 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
فيق ػرأ اإلنسػػاف ىػػذه المسػػرحيل ،كيختػػار الػػدكر الػػذم يتناسػػأ مػػع قدراتػػو كم ػػع إمكانياتو ،كالػذم يسػتطيع أف يمثلػو علػى مسػرح ىػذه الحيػاة ،ليجػذب الخلػق إلػى كيبػػين لهػػم جم ػاؿ ديػػن ككمػػاؿ حبيػػأ كمصػػطفاه ،فينػػدفع النػػاس إلػػى ديػػن
أفواجػان ...ىػػذه ىػػي القضػػيل يػػا إاػػواني ،كلػػيس الموضػػوع أف آاػػذ كرد مائػػل ألػػف كأقفػػل على نفسي الباب ،كأعد على الكريم الوىاب ...ف ف ال يريػد مثػل ىػذا كلكنػو يريػد ممثل يمثل دكر األكلين الذم يقوؿ فيو س[اتيتافسُُّْ-ع الوقعل ع :
كقػػاؿ قليػػل ألف ىػػذا الزمػػاف كثػػر فيػػو مػػن يمثػػل دكر عبػػد بػػن أبػػي كجماعتػػو ،
كىم كثير ..ككذلك كثر من يمثل دكر أبي جهل كأبي لهأ لكن من سيمثل دكر:
يف ٖصا ايعَإ؟ قليػػل ،كقػػد تكػػوف المسػػرحيل ال تسػػتدعي إال كاحػػد لكػػل دكر ...حتػػى أنهػػا ال
تتطلػػأ كاحػػد احتيػػاطي ..لمػػاذا؟ .........ألنهػػم بالكػػاد عػػدد قليػػل ،فعلػػى اإلنسػػاف أف
يبحػػث عػػن ىػػذه األدكار كيعػػيش الػػدكر يعيشػػو فػػي حياتػػو ،ف ػ ذا أاػػذت دكر كاحػػد مػػن أصػػحاب رسػػوؿ عليػػك أف تعػػيش ىػػذا الػػدكر ،مػػثالن إذا ااتػػار كاحػػد دكر أبػػي بػػن
كعأ ،فعليو أف يجود القرآف كيحف القػرآف ،كيػتعلم القػرآف بػالقراءات السػبع كالعشػر ،ألف حضرة النبي قاؿ فى الحديث المعلوـ { :أقرأكم أبي بن كعأ} .
ٌٖٚأقف عٓس شيو؟ ال بػػل عليػػو بعػػد أف يػػتقن ذلػػك ،أف يعلٌػػم غيػػره طلب ػان لمرضػػاة كابتغػػاءا لوجػػو
، كليس مػن أجػل األجػر كالثػواب فقػ ،كإذا ااتػار كاحػد آاػر دكر معػاذ بػن جبػل
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 204 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
عليو أف يبحػث فػي الكتػأ ،كيفػتش فػي أبػواب العلػم إلػى أف يعػرؼ كػل مسػائل الحػالؿ
كالحػػراـ ،كيتجنػػأ الحػػراـ علػػى الػػدكاـ كي اػػذ بػػالحالؿ مػػع الصػػبر الجميػػل علػػى طػػوؿ األياـ ،ثم يعلم ذلك كيتفرغ في تعليم ذلك لألناـ طلبان لمرضاة الملك العالـ.
كإذا أراد آاػ ػػر أم دكر مػ ػػن أدكار أصػ ػػحاب رسػ ػػوؿ عليػ ػػو أف يػ ػػدرس ىػ ػػذه األدكار كيعلمه ػ ػػا كيعايش ػ ػػها كيع ػ ػػيش فيه ػ ػػا لك ػ ػػي يكرم ػ ػػو كيتجل ػ ػػى علي ػ ػػو بالمش ػ ػػاىد كالفتوحات كالتوجهات التى توجو بها ألىلها السابقين أجمعين ..كال يوجػد دكر إال كىػو موجود في ىذه المسػرحيل ،حتػى دكر الخػادـ ككػاف سػيدنا عبػد بػن مسػعود كقػد كػاف
يمسػػك عصػػا سػػيدنا رسػػوؿ كيضػػع الحػػذاء فػػي كمػػو لكػػي ال يضػػيع كيحضػػر الوضػػوء كالطهارة لرسوؿ صلَّى عليو كسػلَّم ،ككػاف دكران مهمػان ككػل دكر نحتػاج أف نعيشػو لكي نكرـ بػ كراـ ، كمػن لػيس لػو دكر يصػبح متفرجػا ككػم ي اػذ المتفػرج مػن األجػرة ؟ال شيء بل عليو أف يدفع ،
كاألجرة عندنا ىي ..فتح كغنائم كمكارـ كمشاىد كإلهامات كنفحات ربانيات كىذه ىي األجرة كليس األجرة دراىم فانيل ..كقد كان أجرة رسوؿ كأصحابو س:اآليت( )50األَفال ) ّصلى على ضٔدىا حمند ّعلى آلُ ّصخبُ ّضله.
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 205 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
u
األغتاش فٛظ ٣ذلُس أبٛظٜس
تاضٜذ ٚذلٌ املٝالز : ، ّ1591/10/11اجلُٝعَ - ٠طنع ايػٓط - ١ذلافظ ١ايػطب١ٝ
املؤٌٖ
:
يٝػاْؼ نً ١ٝزاض ايعً ، ّٛجاَع ١ايكاٖط. ّ1590 ٠ ايعٌُ
:
َااسٜط عاّ مبسٜط ١ٜطٓطا ايتعً. ١ُٝٝ ايٓؿاط :
ٜعٌُ ضٝ٥ػا يًجُع ١ٝايعاَ ١يًسع ٠ٛإىل
ظُٗٛضَ ١ٜصط ايعطب١ٝ
ٚ ،املؿٗط ٠بطقِ َٚ 229كطٖا ايطٝ٥ػ ، 119 : ٢ؾاضع ، 109حسا٥ل املعاز٣ بايكاٖطٚ ، ٠هلا فطٚع ف ٢مجٝع أسلا ٤اجلُٗٛض.١ٜ ٜتج ٍٛف ٢مجٝع أسلا ٤اجلُٗٛض ١ٜ؛ يٓؿط ايسع ٠ٛاإلغالَ، ١ٝ ٚإحٝا ٤املُجٌ ٚاألخالم اإلمياْ ، ١ٝباحلهُٚ ١املٛعظ ١احلػٓ. ١ باإلضاف ١إىل ايهتابات اهلاازف ١إىل إعاز ٠اجملااس اإلغااالَ، ٢
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 206 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
ٚايتػجٝالت ايصٛت ٚ ١ٝايٛغا٥ ٚايسضٚؽ ٚ ،ايًكا٤ات ،عً ٢ايؿطا٥
املتعسز ٠املًتُٝٝسٜا يًُخاااضطات ، ٚاألقطاص املسدل. ١
ٚأٜطا َٔ خالٍ َٛقع٘ عً ٢ؾبه ١اإلْرتْت :
WWW.Fawzyabuzeid.com زعاٛت٘ : ٜسع ٛإىل ْبص ايتعصب ٚاخلالفات بني املػًُني ٚ ،ايعٌُ عً ٢مجع ايصف اإلغالَٚ ، ٢إحٝا ٤ضٚح اإلخ ٠ٛاإلغالَٚ ، ١ٝايتدًص َٔ األحكاز ٚ ،األحػاز ٚ ،األثطٚ ، ٠األْاْٚ ، ١ٝغريٖا َٔ أَطاض ايٓفؼ. حيطص عً ٢تطب ١ٝأحباب٘ عً ٢ايرتب ١ٝايطٚح ١ٝايصاف ، ١ٝبعس تٗصٜب ْفٛغِٗ ٚ ،تصف ١ٝقًٛبِٗ . ٜعٌُ عً ٢تٓك ١ٝايتصٛف مما ؾاب٘ َٔ َظاٖط بعٝس ٠عٔ ضٚح ايسٜٔ
ٚ ،إحٝا ٤ايتصٛف ايػًٛن ٢املبٓ ٢عً ٢ايكطإٓ ٚ ،عٌُ ضغ ٍٛ عً ٚ ٘ٝغًِ ٚ ،أصخاب٘ ايهطاّ .
صً٢
ٖ سف٘ : إعاز ٠اجملس اإلغالَ ٢ببعح ايطٚح اإلمياْْٚ ، ١ٝؿط األخالم
اإلغالَٚ ، ١ٝتطغٝذ املبازئ ايكطآْ. ١ٝ ٚصً٢اهلل عً ٢غٝسْا ذلُس عً ٢آي٘ ٚصخب٘ ٚغًِ
مت بتٛفٝلاهلل َٚعْٛت٘
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 207 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
مقػدمل .................................................................................. تمهيػ ػ ػػد......................................................................... الفصل األكؿ..................... ..المنهج الذم يوصل العبد لحأ ا لو................... الفرائ المفترضات األعذار الشرعيل حكم السنن اللواحق مع الفرائ نوافل القرب أكال :صالة الوتر ثانيا :قياـ الليل نور كشفاء إعجاز طبى فى حديث عليكم بقياـ الليل رجاؿ الليل ثالثا :سبحل الضحى رابعا :دكاـ ذكر ا اامسا :الصياـ المسننوف سادسا :صدقل التطوع سابعا :تالكة القرآف ثامنا :الحج قربل بشائر المحبين الفصل الثاني............................الصالة على حضرة النبى ........................ أنواع الصلوات أدب الصالحين فى زيارة الحبيأ رؤيل كجو الحبيأ الصورة األحمديل تطييأ القلوب يحأ الفصل الثالث.......................يحبٌث التَّوابين ك ع المتَّطهرين......................... مقاـ التوابين بين التوبل ك اإلستغفار التوبل من نسبل الطاعات التوبل من الوجود التوبل من التوبل سر استغفار النبى دكاـ التوبل
ّ ٕ ُٕ ُِ ِْ ِٕ ِٗ ُّ ِّ ّّ ّٔ ّٗ ِْ ّْ ْٓ ْٖ ِٓ ٔٓ ٗٓ ُٔ ْٔ ٔٔ ٕٔ ٗٔ ّٕ ٕٔ ٖٕ ُٖ ّٖ ْٖ ٖٔ ٖٗ
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 208 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
شركط التوبل النصوح جماؿ التوابين مقاـ المتطهرين طهارة القلوب الحأ فى الفصل الرابع ................................ ...ع ا ............................... أكصاؼ المحبوبين الحأ الخالص ع الجلوس فى ا منهاج اإلاوة فى ا التزاكر فى ا البذؿ فى ا أسرار المؤاااة فى ا منافع مجالس اإلاواف الفصل الخامس...............................اإلبتالء لألصفياء........................... . اإلبتالء للعطاء العهد األكؿ بين ا كالقو حكمل الخلق الجديد كنز الحقائق برىاف صدؽ اإليماف سر ابتالء األصفياء تنوع اإلبتالء للرسل ك األنبياء الحجل البالغل غرس اإليماف الفصل السادس....................... .المتابعل الجامعل للرسوؿ ......................... حقيقل المتابعل المعيل المحمديل كماؿ المتابعل الجهاد األعظم كرد األكابر من الصالحين مقامات الصالحين الفصل السابع...الذين معو................................................................ تجهيز ا لصحابل نبيو أصوؿ الدعوة اإلسالميل جماؿ أىل الكماؿ ال ىخاتً ىمػ ػل...........................منهاج الوصوؿ.................................. . ىمم الرجاؿ
ُٗ ٓٗ ٔٗ ٕٗ َُُ َُّ َُٓ َُٕ َُٖ َُُ ُُْ ُُٓ ُُِ ُِٗ ُِّ ُّْ ُّٖ َُْ ُّْ ُْْ ُْٖ َُٓ ُُٓ ُٗٓ ُِٔ ُٓٔ ُٕٔ ُٗٔ ُّٕ ُٕٔ ُٕٗ ُُٖ ُٖٓ ُٖٖ ُّٗ ُٓٗ
:فَوزى حمنَّد أبوزيد......
….... 209 : .
ف حيبُّك اهلل : ..كي َ
اإلقتداء بالرجاؿ مشارب الرجاؿ منهاج الصالحين أدكار المقربين ..................................ترجمل المؤلف.............................................
ُٔٗ ُٖٗ ُٗٗ َُِ َِْ