كتاب الفتح العرفاني

Page 1

‫‪ 4 .‬ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻭﲤﻬﻴﺪ ‪١2‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪ ‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4.٢ 2‬ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻭﲤﻬﻴﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪‬‬

‫ﺍﻟﻜﺘــــــــــــــــــــﺎﺏ‬ ‫ﺍﳌﺆﻟــــــــــــــــــــﻒ‬ ‫ﺍﻟﻄﺒﻌـــــــــــــــــــﺔ‬ ‫ﺍﻟﻄﺒﻌــــــــﺔ ﺍﻷﻭﱃ‬ ‫ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‬ ‫ﺍﳌﻘـــــــــــــــــــــﺎﺱ‬ ‫ﺍﻟــــــــــــــــــــــــﻮﺭﻕ‬ ‫ﺍﻟﻄﺒﺎﻋﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻐــــــــــــــــــــﻼﻑ‬ ‫ﻃﺒﺎﻋﺔ ﺍﻟﻐــــﻼﻑ‬

‫ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ‬ ‫ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤﺪ ﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫ﺍﻷﻭﱃ‬ ‫ﻏﺮﺓ ﳏﺮﻡ‪١٤٣٠‬ﻫـ ﺍﳌﻮﺍﻓﻖ ﻟﻠﺘﺎﺳﻊ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪٢٠٠٩‬ﻡ‬ ‫‪ ٢٠٨‬ﺻﻔﺤﺔ‬ ‫‪ ١٧‬ﺳﻢ * ‪ ٢٤‬ﺳﻢ‬ ‫‪ ٨٠‬ﺟﻢ‬ ‫‪ ١‬ﻟﻮﻥ ‪ ،‬ﺃﺳﻮﺩ‬ ‫ﻛﻮﺷﻴﻪ ﳌﻴﻊ ‪ ٢٥٠ ،‬ﺟﺮﺍﻡ‬ ‫‪ ٤‬ﻟﻮﻥ‪ ،‬ﺳﻠﻮﻓﺎﻥ ﳌﻴﻊ‬

‫ﻃﺒــــــــــــــــــــــﺎﻋﺔ‬ ‫ﺇﻳﺪﺍﻉ‬ ‫ﺭﻗﻢ‬ ‫ﺍﳏــــــﻠﻰ‬ ‫ﻟﱰﻗﻴــــــــﻢ ﺍﻟﺪﻭﱃ‬

‫ﺩﺍﺭ ﻧﻮﺑﺎﺭ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ‬

‫ﺇﺷـــــــــــــــــــﺮﺍﻑ ﺩﺍﺭ ﺍﻹﳝﺎﻥ ﻭﺍﳊﻴﺎﺓ– ‪١١٤‬ﺵ ‪ -١٠٥‬ﺍﳌﻌﺎﺩﻯ‪ -‬ﺍﻟﻘـﺎﻫﺮﺓ‪ -‬ﲨﻬﻮﺭﻳـﺔ‬ ‫ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺕ‪ ،٠٠٢٠-٢-٢٥٢٥٢١٤٠ :‬ﻓﺎﻛﺲ ‪٢٥٢٦١٦١٨‬‬

‫‪٢٠٠٩/٣٥١١‬‬

‫‪ISBN: ٩٧٧-١٧-٦٦٤٤-٩‬‬


‫‪ 4 .‬ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻭﲤﻬﻴﺪ ‪٣2‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪ÉOŠm‬‬ ‫` ‪Ï •§ 9#$‬‬ ‫‪Ç »Hu q‬‬ ‫! ‪÷ §•9#$‬‬ ‫¡‪« #$ O‬‬ ‫‪ó 0Î‬‬

‫)‬

‫(‬

‫) ﺍﻟﻄﻼﻕ(‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4.٤ 2‬ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻭﲤﻬﻴﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪m‬‬

‫‪ij k‬‬ ‫ﺍﳊﻤﺪ ‪ ‬ﻋﻠـﻰ ﻧﻌﻤـﺎﻩ‪ ،‬ﻭﺍﻟـﺸ ﻜ ﺮ ‪ ‬ﻋﻠـﻰ ﻭﺍﺳـﻊ ﻋﻄﺎﻳـﺎﻩ‪ ،‬ﻭﺍﻟـﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟـﺴﻼ ﻡ ﻋﻠـﻰ ﺳـﻴﺪﻧﺎ‬

‫ﻭﻣﻮ ﻻﻧﺎ ﳏﻤﺪ ‪ e‬ﺣﺒﻴﺐ ﺍ‪ ‬ﻭﻣﺼﻄﻔﺎﻩ‪ ،‬ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﻣﻦ ﻭﺍ ﻻﻩ‪.‬‬

‫ﻭﺑﻌﺪ‪،‬‬

‫ﺇﻥ ‪ U ‬ﺭﺟﺎ ﻻً ﱂ ﺗﺸﻐﻠﻬ ﻢ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑ ﺰﻫ ﺮﲥﺎ‪ ،‬ﻭﱂ ﲢﺠﺒﻬ ﻢ ﺍ ﻵﺧ ﺮﺓ ﺑ ﺰﻳﻨﺘﻬﺎ ﻋـﻦ‬ ‫ﻣﻄﻠﻮﲠ ﻢ ﻭﻣ ﺮﺍﺩﻫ ﻢ ﻭﻣﻘﺼﺪﻫ ﻢ ﺍ ﻷﻋﻈ ﻢ ‪ ..‬ﻭﻫﻮ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍ‪ ،U ‬ﻭﻓﻴﻬ ﻢ ﻳﻘـﻮﻝ‬ ‫ﺍ‪ Y ‬ﻓﻰ ]‪ ٢٨‬ﺍﻟ ﻜﻬﻒ[ ‪:‬‬ ‫‪( ¼mç g‬‬ ‫_ ‪y‬‬ ‫‪ô ru b‬‬ ‫‪t r‰‬‬ ‫‪ß ƒ•Ì ƒã Ó‬‬ ‫´ ‪cÄ‬‬ ‫‪Å èy 9ø #$ ru oÍ r4 ‰‬‬ ‫‪y ót 9ø $$ /Î Nhæ /- ‘u c‬‬ ‫‪š‬‬ ‫‪qã‬‬ ‫‪ã ‰‬‬ ‫) ‪ô ƒt‬‬ ‫ﻭﻋﻨﻬ ﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌ ﺰﺍﺋ ﻢ ‪: t‬‬ ‫ﻭﺟﻨﺔ ﺍﳋﻠﺪ ﻟﻮ ﻇﻬ ﺮﺕ ﺑﻄﻠﻌﺘﻬﺎ‬

‫ﻟﻔﺎ ﺭﻗﺖ ﺣﺴﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟ ﺰﻫﺪ ﳘﺘﻬ ﻢ‬

‫ﻫﺆ ﻻﺀ ﺍﻟ ﺮﺟﺎﻝ ﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺼﺪﻫ ﻢ ﺍ‪ ،‬ﻭ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳ ﺮﺩﺩﻭﻥ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺗﻮﺟﻪ ﳊﻀ ﺮﺗﻪ ﺟﻞﱠ‬

‫ﻓﻰ ﻋﻼﻩ ‪ ...‬ﺇﳍﻲ ﺃﻧﺖ ﻣﻘﺼﻮﺩﻯ ‪ ....‬ﻭ ﺭﺿﺎﻙ ﻣﻄﻠﻮﺑﻰ ‪ ....‬ﻭﻭﺟﻬﻚ ﳏﺒﻮﺑﻰ‬

‫ﻓﺈﻥ ﺍ‪ U ‬ﺃﻋﺪ‪ ‬ﳍ ﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀﺍﺕ ﺍ ﻹﳍﻴـﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻔﺘﻮﺣـﺎﺕ ﺍﻟﻮﻫﺒﻴـﺔ‪ ،‬ﻭﺍﳌـﻨﺢ ﺍﻟ ﺮﺑﺎﻧﻴـﺔ‪ ،‬ﻣـﺎ ﻻ‬

‫ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺪ ﺭ ﻛﻪ ﺇ ﻻ ﺃﻫﻞ ﺍﳋﺼﻮﺻﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻓﻬﺆ ﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮ ﻡ !!! ﻛﻴﻒ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﺇﱃ ﻣﻄﻠﻮﲠ ﻢ؟ ﻭﻣﺎ ﺍﳉﻬﺎﺩ ﺍﻟـﺬﻯ ﻳﻮﺻـﻠﻬ ﻢ ﺇﱃ ﺭﺿـﺎﺀ‬

‫ﳏﺒﻮﲠ ﻢ؟ ﻭﻣﺎ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘ ﻜ ﺮﻳ ﻢ ﻭﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﳜﺼﻬ ﻢ ﲠﺎ ﺍ‪U ‬؟‬

‫ﻫﺬﺍ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺎﳊﺪﻳﺚ ﻋﻨﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟ ﻜﺘﺎﺏ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺄﻫﻞ ﺍ ﻹﺧﺘﺼﺎﺹ‪ ،‬ﻭﺃﲝﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ‬

‫ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺪ ﺭ ﻛﻪ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ‪...‬؛ ﻣﺆﻳﺪﺍً ﺑﺎﻟﻨﻘﻮﻝ ‪ ...‬؛ ﻷﻥ ﻋﻠﻮ ﻡ ﺍﻟﻘﻮ ﻡ ﺍﳋﺎﺻـﺔ ‪ ...‬ﻳﻘـﻮﻝ ﻓﻴﻬـﺎ‬


‫‪ 4 .‬ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻭﲤﻬﻴﺪ ‪٥2‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫ﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌ ﺰﺍﺋ ﻢ ‪:t‬‬ ‫ﻋﻠﻤﻨــــــﺎ ﻓــــــﻮﻕ ﺍﻟﻌﻘــــــﻮﻝ ﻣ ﻜﺎﻧــــــﺔ‬

‫ﻛﻴﻒ ﻻ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻀﻴﺎ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﺍﻟـﺼ ﺮﺍﺡ‬

‫ﻭﺍﻟﻔﺘـــــــﻰ ﺍ‪‬ـــــــﺬﻭﺏ ﺑﺎﳊـــــــﺐ ﻟـــــــﻪ‬

‫ﺁﻳــــــﺔ ﺇﻥ ﺫﺍﻕ ﲬــــــ ﺮ ﺍﳊــــــﺐ ﺻــــــﺎﺡ‬

‫ﺧـــــــﺼﻨﺎ ﺑﺎﻟﻔـــــــﻀﻞ ﻓﻴـــــــﻪ ﺭﺑﻨـــــــﺎ‬ ‫ﻭﻫـــــــﻮ ﳏﻤـــــــﻮﻝ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳـــــــﺔ ﺇﻥ ﻳـــــــﺒﺢ‬ ‫ﻓﻘﺪ ﺟﻌﻠﻨﺎﻩ‬

‫ﺫﺍﻙ ﺳـــ ـ ﺮ‪ ‬ﻏـــــﺎﻣﺾ ﻛﻴـــــﻒ ﻳﺒـــــﺎﺡ‬ ‫ﺑﺎﳊﻘــــﺎﺋﻖ ﻣـــــﺎ ﻋﻠـــــﻰ ﺍﻟﻔـــ ـﺎﻧﻰ ﺟﻨـــــﺎﺡ‬

‫ﻛﺘﺎﺑﺎً ‪ ....‬ﻳﺒﲔ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﻨﻴﻞ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ‪ ...‬ﻭﻳﻮﺿﺢ ﺍﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺘﻔﻀﻞ ﺍ‪‬‬

‫‪ U‬ﲠﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﶈﺒﻮﺏ‪.‬‬

‫ﺃﺳﺄﻝ ﺍ‪ U ‬ﺃﻥ ﻳﻨﻔﻊ ﺑﻪ ﻛﻞ ﻋﺒﺪ ﺗﻄﻬ ﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ‪ ...‬ﻭﺃﺧﻠﺺ ﻓﻰ ﺳـ ﺮﻩ ﻭﻋﻼﻧﻴﺘـﻪ ﻓـﻰ‬

‫ﻃﻠﺐ ﻋﻼ ﻡ ﺍﻟﻐﻴﻮﺏ ‪ ، ...‬ﻭﺟﻌﻞ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﺭﻓﻴﻘﻪ ﻭﺳﻼﺣﻪ ﻟﻨﻴﻞ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ‪...‬‬

‫ﻭﺻﻠﻲ ﺍ‪ ‬ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟ ﺮﺿﺎ ﻭﺍﻟﻔﻀﻞ ‪ ..‬ﻭﺃﺱ ﻛﻞ ﻓﻀﻞ ﻣﻮﻫﻮﺏ ‪ ...‬ﻭﺁﻟﻪ‬

‫ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠ ﻢ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﲔ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﱃ ﻳﻮ ﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ‪..‬ﺁﻣﲔ ﺁﻣﲔ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ‪.‬‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔ ﺮﺍﻍ ﻣﻨﻪ ﻳﻮ ﻡ ﻋ ﺮﻓﺔ ﺍ ﻷﻏ ﺮ ‪ ...‬ﺍﳌﻮﺍﻓﻖ ﻟﻠﺘﺎﺳﻊ ﻣﻦ ﺫﻯ ﺍﳊﺠﺔ ‪١٤٢٩‬ﻫـ‪ ،‬ﺍﻟـﺴﺎﺑﻊ‬

‫ﻣﻦ ﺩﻳﺴﻤﱪ ‪ ٢٠٠٨‬ﻡ‬

‫*‪ :‬ﺍﳉﻤﻴ ﺰﺓ ‪ ،‬ﳏﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻐ ﺮﺑﻴﺔ ‪ ،‬ﲨﻬﻮ ﺭﻳﺔ ﻣﺼ ﺮ ﺍﻟﻌ ﺮﺑﻴﺔ‬ ‫'‪٠٠٢٠-٤٠-٥٣٤٤٤٦٠: 6 ،٠٠٢٠-٤٠-٥٣٤٠٥١٩ :‬‬ ‫"‪WWW.fawzyabuzeid.com :‬‬ ‫‪fawzy@fawzyabuzeid.com ::‬‬ ‫‪fawzyabuzeid@hotmail.com‬‬ ‫‪fawzyabuzeid@yahoo.com‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4.٦ 2‬ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻭﲤﻬﻴﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪M‬‬

‫ﺍﳌﻨﻬﺞ ﺍﻟﺼﻮﻓﻰ ﻟﻠﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ‬

‫ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺘﺢ !! ﻭﻣﺎ ﺃﺩ ﺭﺍﻙ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺘﺢ !!‬

‫ﻭ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﻮﺻﻞ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﱃ ﻣﻌ ﺮﻓﺘﻬ ﻢ ‪ ....‬ﻭﺑﺄﻯ ﺳـﻠﻄﺎﻥ ﻳـﺼﺒﺢ ﺍ ﻹﻧـﺴﺎﻥ‬ ‫ﻣﻨﻬ ﻢ؟ ﺃﻭ ﻳﺪﺧﻞ ﺑﻴﻨﻬ ﻢ ؟ ‪ ..‬ﻫﺆ ﻻﺀ ﺍﻟﻘـﻮ ﻡ ﺫﻭﻯ ﺍﳌـﺬﺍﻗﺎﺕ ﺍﻟ ﺮﻗﻴﻘـﺔ ‪ ...‬ﻭﺍﳌـﺸﺎﻋ ﺮ‬ ‫ﺍﻟ ﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ‪.‬‬ ‫ﺃﻳ ﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠ ﻢ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘ ﺮﺍﺀﺍً؟‬ ‫ﺃ ﻡ ﺑﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﲝﺜﺎً ﻭﺍﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎً ؟؟‬ ‫ﺃ ﻡ ﺑﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟ ﺮﻭﺡ ﺇﺷ ﺮﺍﻗﺎً ﻭﺇﳍﺎﻣﺎً؟‬

‫ﺇﺧﻮﺍﻧﻰ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻰ ﺍﻟﻘـ ﺮﺍﺀ ﺍﻟ ﻜـ ﺮﺍ ﻡ ‪ ...‬ﺃﻋﻠـﻰ ﺍ‪ ‬ﻗـﺪ ﺭ ﻛ ﻢ ‪ ..‬ﻭﺃﺷـ ﺮﻕ‬ ‫ﺑﺄﻧﻮﺍ ﺭﻩ ﻋﻠﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻴﺎﺀ ﻗﻠﻮﺑ ﻜ ﻢ ‪...‬‬

‫ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﳊﻘﻴﻖ ‪ ،‬ﺑﻞ ﻭﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﱠ ﻢ ﺑﻪ ﺍﻟﻴﻮ ﻡ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻋﻠ ﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻗﺪ ﺃﺧﻔﻖ ﺇﱃ ﺍ ﻵﻥ‬ ‫‪ ،‬ﺑﻞ ﻭﺃﺧﻔﻖ ﻣﻌﻪ ﻋﻠ ﻢ ﺍ ﻹﺟﺘﻤﺎﻉ ‪ ..‬ﺇﺧﻔﺎﻗﺎ ﻛﺎﻣﻼ‪ ‬ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺻـﻮﻝ ﺍﱃ ﻛﻨـﻪ ﺍﻟﺘـﺼﻮﻑ‬ ‫ﻭﺣﻘﻴﻘﺘﻪ‪.‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺪ ﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍ ﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ‪ ،‬ﺣﺪﺩﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺎﳌـﺎﺩﺓ ‪ ،‬ﻭﺗﻘﻴـﺪﺕ‬ ‫ﺑﺎﻟﻈﻮﺍﻫ ﺮ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﺍﶈﺴ‪‬ﺔ ‪ ..‬ﺍﳌﻠﻤﻮﺳﺔ‪ ،‬ﺃﻭ ﺍﳌ ﺮﺋﻴﺔ‪ ،‬ﺃﻭ ﺍﳌﺴﻤﻮﻋﺔ‪ ،‬ﺃﻭ ﺍﳌﺬﻭﻗﺔ ﻣﺬﺍﻗﺎً ﺣﺴﻴﺎً‪،‬‬ ‫ﺃﻭ ﺍﳌﺸﻤﻮﻣﺔ ‪ ..‬ﻭﻫﻰ ﺗﻌﱰﻑ ﺇﻋﱰﺍﻓﺎ ﺻ ﺮﳛﺎ ﻻ ﻟﺒﺲ ﻓﻴﻪ‪ ،‬ﺃﻥ ﳎﺎﳍﺎ ﺇﳕﺎ ﻫﻮ ﺍ‪‬ﺎﻝ ﺍﳌﺎﺩﻯ‬ ‫‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺧ ﺮﺝ ﻋـﻦ ﺍ‪‬ـﺎﻝ ﺍﳌـﺎﺩﻯ ‪ ...‬ﻓﺈﻧـﻪ ﻻ ﻳـﺪﺧﻞ ﲢـﺖ ﻣ ﺮﺻـﺪﻫﺎ ﻭﳐﱪﻫـﺎ‬ ‫ﻭﻣﺴﱪﻫﺎ ‪،‬ﺇﺫﺍً ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻰ ﺇﻃﺎ ﺭ ﲝﺜﻬﺎ‪.‬‬


‫‪ 4 .‬ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻭﲤﻬﻴﺪ ‪٧2‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﺭﻭﺡ‪ ‬ﻭﺇﳍﺎ ﻡ‪ ‬ﻭﺇﺷ ﺮﺍﻕ ‪ ،...‬ﻓﻼ ﻳﺪﺧﻞ ﺇﺫﺍً ﻓﻰ ﳎﺎﳍﺎ‪.‬‬

‫ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﺇ ﻛﺘﻔﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪ ﺭﺍﺳـﺎﺕ ﻣـﻦ ﺍﻟﺘـﺼﻮﻑ ﺑـﺎﳌﻈﻬ ﺮ ﻭﺍﻟـﺸ ﻜﻞ‪،‬‬ ‫ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺇﺧﻔﺎﻗﻬﺎ ﻛﺎﻣﻼ‪ ... ‬ﻭﻓﺸﻠﻬﺎ ﻳﻔﺠﺄ ﺍﻟﻨﻈ ﺮ‪.‬‬

‫ﺇﻥ ﻣﺎ ﻧﺴﻤﻴﻪ ﺍﻟﻌﻠ ﻢ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺇﳕﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻠ ﻢ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪ ﻓﻰ ﺃﻭ ﺭﺑﺎ ﻭﻓـﻰ ﺃﻣ ﺮﻳ ﻜـﺎ ﻓـﻰ‬ ‫ﺍﻟﻌﺼ ﺮ ﺍﳊﺎﺿ ﺮ‪ ،‬ﻗﺪ ﺃﻟ ﺰ ﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻟ ﺰﺍﻣﺎً ﺗﺎﻣﺎً ﻻ ﳜ ﺮﺝ ﻋﻦ ﺩﺍﺋ ﺮﺓ ﺍﳌﺎﺩﺓ !!‬

‫ﻭﺣ ـﺪ‪‬ﺩ ﳐﺘــﺎ ﺭﺍً ﺩﺍﺋ ﺮﺗــﻪ ﲢﺪﻳــﺪﺍً ﺩﻗﻴﻘــﺎ ﺑﺄﳖــﺎ ﺍﳌــﺎﺩﺓ‪ ،‬ﻭ ﺭﺑــﻂ ﻧﻔــﺴﻪ ﺑ ـﺬﻟﻚ ﺭﺑﻄ ـ ًﺎ‬ ‫ﳏ ﻜﻤﺎً ﺇﱃ ﺩ ﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﳜ ﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﻻ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﻋﻠﻤﺎً‪ ،١‬ﻭﻣﻦ ﺃﺟـﻞ ﺫﻟـﻚ ﻓـﺈﻥ‬ ‫ﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﻴـﻞ ﺑﻠـﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠـ ﻢ ﻋـﻦ ﺍﻟﺘـﺼﻮﻑ ﻻ ﳝـﺲ‪ ‬ﻣﻨـﻪ ﺇ ﻻ ﺍﳌﻈﻬـ ﺮ ‪ !!..‬ﻭﺍﻟـﺸ ﻜﻞ‬ ‫‪ !!..‬ﻭﺑﺬﺍ ﻓﻼ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻓﻴﻪ ﺑﺘﺎﺗﺎً ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟ ﺮﻭﺡ ﻭﺍﳉﻮﻫ ﺮ‪.‬‬

‫ﺃﻧﻠﺠــﺄ ﺇﺫﺍً ﺍﱃ ﺍﻟﻌﻘــﻞ ﺑﺒﺤﺜــﻪ ﺍﳌﻨﻄﻘــﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳــﻰ !! ﻭﺇﱃ ﺍﺳــﺘﻨﺘﺎﺟﺎﺗﻪ ﺍﻟﻨﺎﺷــﺌﺔ ﻋــﻦ‬ ‫ﺍﳌﻘﺪﻣﺎﺕ ﻭﺍ ﻷﻗﻴﺴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎ ﺭﺏ !!؟ ﺣﺘـﻰ ﻣـﻊ ﻋﻠﻤﻨـﺎ ﺑﺄﻧـﻪ ﻣـﺎ ﺯﺍﻝ ﻳﻌـﺎﻧﻰ ﺍﻟ ﻜـﺜﲑ ﻣـﻦ‬ ‫ﺍﻟﻘﺼﻮ ﺭ ﻓﻰ ﺳﱪ ﻏﻮ ﺭ ﻛﺜ ﲑ ﻣﻦ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﻏﲑﻫﺎ!‬

‫ﻭﻟ ﻜﻦ ﺍﻟﻌﻘـﻞ ﻭﳎﺎﻟـﻪ ﺍﳌـﺎﺩﺓ ﺍﺳـﺘﻨﺘﺎﺟﺎً ﻭﺍﺳـﺘﻨﺒﺎﻃﺎً ‪ ،‬ﺇﺫﺍً ‪ ..‬ﻻ ﺷـﺄﻥ ﻟـﻪ ﺑﺎﻟﻐﻴـﺐ‬ ‫)ﺍﻟﻐﻴــﺐ ﺍ ﻹﳍــﻰ(‪ ،!!..‬ﻭ ﻻ ﺷــﺄﻥ ﻟــﻪ ﺑﺎﳌــﺴﺎﺗ ﲑ )ﻣــﺴﺎﺗﲑ ﺍﳌــﻸ ﺍ ﻻﻋﻠــﻰ ﺃﻯ ﳏﺠﻮﺑﺎﲥــﺎ‬ ‫ﻭﺍﳌﻐﻴﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻨﺎ( ‪ ،!.‬ﻭ ﻻ ﺷﺄﻥ ﻟﻪ ﺑ ﻜﺸﻒ ﺍﶈﺠﻮﺏ )ﺍﶈﺠﻮﺏ ﺍﻟ ﺮﻭﺣﻰ( ‪ ،!.‬ﻭ ﻻ‬ ‫ﺷﺄﻥ ﻟﻪ ﲟﻌﺎ ﺭﺝ ﺍﻟﻘﺪﺱ ‪ ،..!..‬ﻭ ﻻ ﲟﻨﺎ ﺯﻝ ﺍ ﻷ ﺭﻭﺍﺡ ‪.!..‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﺃﺧﻔﻖ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻰ ﺇﳚﺎﺩ ﻣﻘﻴﺎﺱ ﻋﻘﻠﻰ ﻳﻘﻴﺲ ﺑﻪ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﳋﻄﺄ ﻓـﻰ ﻋـﺎﱂ ﺍﻟـ ﺮﻭﺡ‪،‬‬ ‫‪ ..‬ﻭﻋﺠ ﺰ ﻋﻦ ﺇﺧﱰﺍﻉ ﻓﻴﺼﻞ ﻳﻔﺼﻞ ﺑﻪ ﺑﲔ ﺍﳊﻖ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻓﻰ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﻐﻴﺐ ‪..‬‬

‫‪ ١‬ﻛﻞ ﻣﺎ ﺑﺪأ ﻳﻈﻬﺮ ﺑﺎﻟﻐﺮب ﻣﻤﺎ ﻳﻌﺮف ﺟﻮازاً ﺑﻌﻠﻮم ﻣﺎ وراء اﻟﻤﺎدة أو ﻣـﺎ ﻓـﻮق اﻟﻄﺒﻴﻌـﺔ ﻟﺘﻔـﺴﻴﺮ اﻟﻈـﻮاﻫﺮ اﻟﻐﻴـﺮ ﻣﺪرﻛـﺔ ﺑـﺎﻟﻌﻠﻮم اﻟﻄﺒﻴﻌﻴـﺔ‬ ‫ﻛﺎﻟﺠﻦ وﻏﻴﺮﻫﺎ‪ ،‬ﻣﺎﻫﻰ إﻻ ﻣﺤﺎوﻻت ﺑﺪاﺋﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺮق ﺑﻌﺪ ﻷن ﺗﺘﺼﻒ ﺑﺄﻳـﺔ ﺻـﻔﺔ ﻣـﻦ ﺻـﻔﺎت اﻟﻌﻠـﻮم اﻟﻤﻌﺮوﻓـﺔ واﻟﻤﻮﺛﻘـﺔ‪ ،‬وﻣـﻦ أﺳـﺎس ﻣـﺎ‬ ‫أﺷــﻜﻞ ﻋﻠــﻰ اﻟﻌﻠﻤــﺎء ﻓــﻰ ﻫــﺬا اﻟﺒــﺎب أﻧﻬــﻢ ﻳﺤــﺎوﻟﻮن أن ﻳﻘﻴــﺴﻮا ﻫــﺬﻩ اﻟﻈــﻮاﻫﺮ ﺑــﺎﻷﺟﻬﺰة اﻟﻤﻌﻤﻠﻴــﺔ اﻟﻤﻌﺮوﻓــﺔ ﻛﺎﻟﺘﺠــﺎرب اﻟــﺸﻬﻴﺮة اﻟﺘــﻰ‬ ‫وﺛﻘﻮﻫﺎ وأﺟﺮوﻫﺎ ﻋﺸﺮات اﻟﻤﺮات ﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺪث ﻋﻨﺪ وﻓﺎة اﻹﻧﺴﺎن ﻟﻤﺤﺎوﻟﺔ ﺗﺼﻮﻳﺮ أو ﺳـﻤﺎع أو ﻣﻼﺣﻈـﺔ ﺷـﻴﺌﺎ ﻣﻤـﺎ ﻳﺠـﺮى ﻋﻨـﺪ‬ ‫ﻟﺤﻈــﺎت ﺧــﺮوج اﻟــﺮوح وﻟﻜﻨﻬــﺎ ﻛﻠﻬــﺎ ﺑــﺎءت ﺑﺎﻟﻔــﺸﻞ اﻟــﺬرﻳﻊ ﻣــﻊ اﺳــﺘﺨﺪام أﺣــﺪث ﻣــﺎ ﺗﻮﺻــﻞ إﻟﻴــﻪ اﻟﻌﻘــﻞ واﻟﻌﻠــﻢ ﻣــﻦ أﺟﻬــﺰة اﻟﺘــﺴﺠﻴﻞ‬ ‫واﻟﺘﺼﻮﻳﺮ‪.‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4.٨ 2‬ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻭﲤﻬﻴﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻭﺇﺫﺍ ﻋﺠـ ﺰ ﺍﳌﻨـﻬﺞ ﺍﻟﻌﻠﻤــﻰ ﺍﳌـﺎﺩﻯ ﻋــﻦ ﺩ ﺭﺍﺳـﺔ ﺍﻟﺘـﺼﻮﻑ ﻓــﻰ ﺣﻘﻴﻘﺘـﻪ ﻭﺟــﻮﻫ ﺮﻩ‪،‬‬ ‫ﻭﻋﺠ ﺰ ﺍﳌﻨﻬﺞ ﺍﻟﻌﻘﻠﻰ ﻛﺬﻟﻚ ‪ ...‬ﻓﺄﻳﻦ ﺍﳌﺨ ﺮﺝ ﺇﺫﺍً ؟؟‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﻪ ﲨﻴﻌﺎً‪ ،‬ﻭﻓﻼﺳﻔﺔ ﺍ ﻹﺷ ﺮﺍﻕ ‪..‬‬

‫ﻳﻌﻠﻨﻮﻥ ﻣﻨﻬﺠﺎ ﳏﺪﺩﺍً ﻳﻘ ﺮﻭﻧﻪ ﲨﻴﻌﺎ ‪ ..‬ﻭﻳﺜﻘـﻮﻥ ﻓﻴـﻪ ﺛﻘـﺔ ﺗﺎﻣـﺔ ‪ ،..‬ﺫﻟـﻚ ﻫـﻮ ﺍﳌﻨـﻬﺞ‬ ‫ﺍﻟﻘﻠﺒﻰ‪ ،‬ﺃﻭ ﺍﳌﻨﻬﺞ ﺍﻟ ﺮﻭﺣﻰ‪ ،‬ﺃﻭ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺒﺼﲑﺓ‪.‬‬

‫ﻭﻫــﻮ ﻣﻨــﻬﺞ ﻣﻌ ـ ﺮﻭﻑ‪ ،‬ﻭﺃﻗ ﺮﺗــﻪ ﺍ ﻷﺩﻳــﺎﻥ ﲨﻴﻌﻬــﺎ‪ ،‬ﻭﺍﺻــﻄﻔﺘﻪ ﻣــﺬﺍﻫﺐ ﺍﳊ ﻜﻤــﺔ‬ ‫ﺍﻟﻘﺪﻳ ﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﳊﺪﻳﺚ‪ ،‬ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ‪:‬‬ ‫¡ ‪Zwq«ä‬‬ ‫‪ó Bt mç Y÷ ã‬‬ ‫‪t b‬‬ ‫‪t %.x 7‬‬ ‫@ ‪y ´Í »¯ 9s r' &é‬‬ ‫‪‘ .ä Šy #sx ÿ‬‬ ‫‪à 9ø #$ ru Žu Ç‬‬ ‫‪| 7t 9ø #$ ru ì‬‬ ‫‪y J‬‬ ‫¡ ‪ô‬‬ ‫‪¡ 9#$ b‬‬ ‫} ‪¨ )Î‬‬ ‫‪{ ÇÌÏÈ‬‬

‫)ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ(‪.‬‬

‫ﻭﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﺍﻟﻐ ﺰﺍﱃ ‪ t‬ﻣﻌـﱪﺍً ﻋـﻦ ﺭﺃﻯ ﺍﻟـﺼﻮﻓﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻋـﻦ ﺭﺃﻯ ﻓﻼﺳـﻔﺔ ﺍ ﻹﺷـ ﺮﺍﻕ‪،‬‬ ‫ﻳ ﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﻘﺎﻃﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌ ﺮﻓﺔ ﻟﻴﺲ ﻣ ﺮﺟﻌﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﳊﺲ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﻘﻞ‪ ،‬ﺇﳕﺎ ﻫﻮ‬ ‫ﺃﻣ ﺮﺍﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎﻥ ﻭﺟﻠﻴ‪‬ﺎﻥ‪:‬‬

‫ﺃﺣﺪﳘﺎ‪ :‬ﻋﺠﺎﺋﺐ ﺍﻟ ﺮﺅﻳﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻨ ﻜﺸﻒ ﲠﺎ ﺍﻟﻐﻴﺐ‪ ،‬ﻭﺇﺫﺍ ﺟﺎ ﺯ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﻨﻮ ﻡ ﻓﻼ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ‪ :‬ﺃﺧﺒﺎ ﺭ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ r ‬ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭﺃﻣﻮ ﺭ ﻓﻰ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ‪.‬‬

‫ﻭﺇﺫﺍ ﺟﺎ ﺯ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﻨﺒـﻰ ‪ r‬ﺟـﺎ ﺯ ﻟﻐـﲑﻩ‪ ،‬ﺇﺫ ﺍﻟﻨﺒـﻰ ﻋﺒـﺎ ﺭﻩ ﻋـﻦ ﺷـﺨﺺ ﻛﻮﺷـﻒ‬ ‫ﲝﻘــﺎﺋﻖ ﺍ ﻷﻣــﻮ ﺭ ﻭﺷــﻐﻞ ﺑﺈﺻــﻼﺡ ﺍﳋﻠــﻖ‪ ،‬ﻓــﻼ ﻳــﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﻳ ﻜــﻮﻥ ﻓــﻰ ﺍﻟﻮﺟــﻮﺩ ﺷــﺨﺺ‬ ‫ﻣ ﻜﺎﺷﻒ ﺑﺎﳊﻘﺎﺋﻖ ﻭ ﻻ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﺑﺈﺻﻼﺡ ﺍﳋﻠﻖ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺴﻤﻰ ﻧﺒﻴﺎً ﺑﻞ ﻳﺴﻤﻰ ﻭﻟﻴﺎً‪.‬‬

‫ﻓﻤﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﺎ ﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺻﺪﻕ ﺍﻟ ﺮﺅﻳﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ‪ ،‬ﻟ ﺰﻣـﻪ ﻻ ﳏﺎﻟـﺔ ﺃﻥ ﻳﻘـ ﺮ‪ ‬ﺑﺎﻟﺒـﺼﲑﺓ‪ ،‬ﺃﻭ‬ ‫ﺑﺘﻌﺒﲑ ﺁﺧ ﺮ ﻳﻘ ﺮ ﺑﺒﺎﺏ ﻟﻠﻘﻠﺐ ﻳﻨﻔﺘﺢ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﱂ ﺍﳌﻠ ﻜـﻮﺕ‪ ،‬ﻭﻫـﻮ ﺑـﺎﺏ ﺍ ﻹﳍـﺎ ﻡ ﻭﺍﻟﻨﻔـﺚ ﻓـﻰ‬


‫‪ 4 .‬ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻭﲤﻬﻴﺪ ‪٩2‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺍﻟ ﺮﻭﻉ ﻭﺍﻟﻮﺣﻰ‪ ،‬ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳ ﺮﻯ ‪ ،‬ﻓﻬﻰ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ‪ ٣٩) .‬ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ(‪:.‬‬

‫‪{ $RZ $%s •ö ùè N‬‬ ‫‪ö 3‬‬ ‫† ‪ä 9© @èy gø‬‬ ‫! ‪s‬‬ ‫)‪© #$ #( q‬‬ ‫‪à G- ?s b)Î #( qþ Zã Bt #äu ú‬‬ ‫‪š‬‬ ‫‪ï%‬‬ ‫} ‪Ï !© #$ $kp ‰š 'r »¯ ƒt‬‬ ‫™ ‪{ $Zu =n 7ç‬‬ ‫‪ß N‬‬ ‫‪ö kå ]¨ ƒt ‰‬‬ ‫‪Ï kö ]s 9s $Zu ŠùÏ #( r‰‬‬ ‫‪ß g‬‬ ‫_» ‪y‬‬ ‫‪y `ƒ%‬‬ ‫و } ‪Ï !© #$ ru‬‬ ‫ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﳌﺸ ﺮﻓﺔ ﻗﻮﻟﻪ ‪: r‬‬

‫)‪ ٦٩‬ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ(‪.‬‬

‫}‪{‬‬

‫ﻭﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻨﻬﺞ ﻳﻘﻮﻝ ﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﺍﻟﻐ ﺰﺍﱃ‪:‬‬

‫)ﻭﺍﻧ ﻜــــﺸﻒ ﱃ ﻓــــﻰ ﺃﺛﻨــــﺎﺀ ﻫــــﺬﻩ ﺍﳋﻠــــﻮﺍﺕ ﺃﻣــــﻮ ﺭ ﻻ ﳝ ﻜــــﻦ ﺇﺣــــﺼﺎﺅﻫﺎ‬ ‫ﻭﺍﺳﺘﻘﺼﺎﺅﻫﺎ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻘﺪ ﺭ ﺍﻟـﺬﻯ ﺃﺫ ﻛـ ﺮﻩ ﻟﻴﻨﺘﻔـﻊ ﺑـﻪ ‪ ،‬ﺃﻧـﻰ ﻋﻠﻤـﺖ ﻳﻘﻴﻨـﺎً ﺃﻥ ﺍﻟـﺼﻮﻓﻴﺔ ﻫـ ﻢ‬ ‫ﺍﻟﺴﺎﻟ ﻜﻮﻥ ﻟﻄ ﺮﻳﻖ ﺍ‪ ‬ﺧﺎﺻﺔ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﺳﲑﲥ ﻢ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﺴﲑ ﻭﻃ ﺮﻳﻘﺘﻬ ﻢ ﺃﺻﻮﺏ ﺍﻟﻄ ﺮﻕ‬ ‫ﻭﺃﺧﻼﻗﻬ ﻢ ﺃ ﺯ ﻛﻰ ﺍ ﻷﺧﻼﻕ‪.‬‬

‫ﺑﻞ ﻟﻮ ﲨﻊ ﻋﻘﻞ ﺍﻟﻌﻘـﻼﺀ‪ ،‬ﻭﺣ ﻜﻤـﺔ ﺍﳊ ﻜﻤـﺎﺀ‪ ،‬ﻭﻋﻠـ ﻢ ﺍﻟـﻮﺍﻗﻔﲔ ﻋﻠـﻰ ﺃﺳـ ﺮﺍ ﺭ‬ ‫ﺍﻟﺸ ﺮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ‪ ،‬ﻟﻴﻐﲑﻭﺍ ﺷﻴﺌﺎ ﻣـﻦ ﺳـﲑﲥ ﻢ ﻭﺃﺧﻼﻗﻬـ ﻢ‪ ،‬ﻭﻳﺒـﺪﻟﻮﻩ ﲟـﺎ ﻫـﻮ ﺧـ ﲑ‪ ‬ﻣﻨـﻪ‪ ،‬ﱂ‬ ‫ﳚﺪﻭﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺒﻴﻼ‪ ،‬ﻓﺎﻥ ﲨﻴﻊ ﺣ ﺮ ﻛﺎﲥ ﻢ ﻭﺳ ﻜﻨﺎﲥ ﻢ ﻓﻰ ﻇﺎﻫ ﺮﻫ ﻢ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻃﻨﻬ ﻢ‪،‬‬ ‫ﻣﻘﺘﺒﺴﺔ ﻣﻦ ﻧﻮ ﺭ ﻣﺸ ﻜﺎﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ‪ ،‬ﻭﻟﻴﺲ ﻭ ﺭﺍﺀ ﻧﻮ ﺭ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍ ﻷ ﺭﺽ ﻧﻮ ﺭ ﻳﺴﺘﻀﺎﺀ‬ ‫ﺑﻪ‪.‬‬

‫ﻭﺑﺎﳉﻤﻠﺔ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻮﻥ ﻓﻰ ﻃ ﺮﻳﻘﺔ ﻃﻬﺎ ﺭﲥﺎ ‪ -‬ﻭﻫﻰ ﺃﻭﻝ ﺷـ ﺮﻭﻃﻬﺎ‪ :-‬ﺗﻄﻬـﲑ‬ ‫ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﻟ ﻜﻠﻴﺔ ﻋﻤﺎ ﺳﻮﻯ ﺍ‪ ،‬ﻭﻣﻔﺘﺎﺣﻬﺎ ﺍﳉﺎ ﺭﻯ ﻣﻨﻬﺎ ﳎ ﺮﻯ )ﺗ ﻜﺒﲑﺓ( ﺍﻟﺘﺤ ﺮﻳ ﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺼﻼﺓ‪ :‬ﺍﺳﺘﻐ ﺮﺍﻕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﻟ ﻜﻠﻴﺔ ﺑﺬ ﻛ ﺮ ﺍ‪ ،‬ﻭﺁﺧ ﺮﻫﺎ‪ :‬ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﺑﺎﻟ ﻜﻠﻴﺔ ﻓﻰ ﺍ‪.‬‬

‫ﻭﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻄ ﺮﻳﻘﻪ ﺗﺒﺘﺪﺉ ﺍﳌ ﻜﺎﺷﻔﺎﺕ ﻭﺍﳌﺸﺎﻫﺪﺍﺕ‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﺃﳖـ ﻢ ﻓـﻰ ﻳﻘﻈﺘـﻬ ﻢ‬

‫‪ ٢‬ورد ﻓﻰ ﺑﺤﺮ اﻟْ َﻔﻮاﺋِ ِﺪ اﻟْﻤﺴ ﱠﻤﻰ ﺑِﻤﻌﺎﻧِﻲ اﻷَ ْﺧﻴﺎ ِر ﻟِﻠْ َﻜﻼﺑ ِ‬ ‫ي‪.‬‬ ‫ﺎذ ﱢ‬ ‫ُ َ َ​َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ َ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4.١٠ 2‬ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻭﲤﻬﻴﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻳــﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﺍﳌﻼﺋ ﻜــﺔ ﻭﺃ ﺭﻭﺍﺡ ﺍ ﻷﻧﺒﻴــﺎﺀ‪ ،‬ﻭﻳــﺴﻤﻌﻮﻥ ﻣﻨــﻬ ﻢ ﺃﺻــﻮﺍﺗﺎ‪ ،‬ﻭﻳﻘﺘﺒــﺴﻮﻥ ﻣﻨــﻬ ﻢ‬ ‫ﻓﻮﺍﺋﺪ‪ ،‬ﺛ ﻢ ﻳﱰﻗﻰ ﺍﳊﺎﻝ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺼﻮ ﺭ ﻭﺍ ﻷﻣﺜـﺎﻝ‪ ،‬ﺍﱃ ﺩ ﺭﺟـﺎﺕ ﻳـﻀﻴﻖ ﻋﻨـﻬﺎ ﻧﻄـﺎﻕ‬ ‫ﺍﳌﻨﻄﻖ( ] ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳌﻨﻘﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻟﻠﻐ ﺰﺍﱃ[‬

‫ﻭﺍﳌﻨﻬﺞ ﻟﻠﻔﺘﺢ ﺇﺫﺍً ﺇﳕﺎ ﻫﻮ ﺗ ﺰ ﻛﻴﻪ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺃﻭ ﺟﻼﺀ ﺍﻟﺒـﺼﲑﺓ‪ ،‬ﻳﻘـﻮﻝ ﺍ ﻹﻣـﺎ ﻡ ﺍﻟﻐـ ﺰﺍﱃ‬ ‫ﻣﻌﱪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟ ﺮﺃﻯ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﳌﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠ ﺮﺑﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ‪:‬‬

‫) ﺍﺑﺘﺪﺃﺕ ﺑﺘﺤﺼﻴﻞ ﻋﻠﻤﻬ ﻢ ﻣﻦ ﻣﻄﺎﻟﻌﺔ ﻛﺘﺒﻬ ﻢ ﻣﺜﻞ )ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ( ﻷﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ‬ ‫ﺍﳌ ﻜﻰ ﺭﲪﻪ ﺍ‪ ،‬ﻭ ﻛﺘﺐ ﺍﳊـﺎ ﺭﺙ ﺍﶈﺎﺳـﺒﻰ‪ ،‬ﻭﺍﳌﺘﻔ ﺮﻗـﺎﺕ ﺍﳌـﺄﺛﻮ ﺭﺓ ﻋـﻦ ﺍﳉﻨﻴـﺪ‪،‬‬ ‫ﻭﺍﻟﺸﺒﻠﻰ‪ ،‬ﻭﺃﺑﻰ ﻳ ﺰﻳﺪ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﻣﻰ ﻗﺪﺱ ﺍ‪ ‬ﺃ ﺭﻭﺍﺣﻬ ﻢ‪ ،‬ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻛﻼ ﻡ ﻣﺸﺎﳜﻬ ﻢ‬ ‫ﺣﺘــﻰ ﺍﻃﻠﻌــﺖ ﻋﻠــﻰ ﻛﻨــﻪ ﻣﻘﺎﺻــﺪﻫ ﻢ ﺍﻟﻌﻠﻴــﺔ‪ ،‬ﻭﺣــﺼﻠﺖ ﻣــﺎ ﳝ ﻜــﻦ ﺃﻥ ﳛــﺼﻞ ﻣــﻦ‬ ‫ﻃ ﺮﻳﻘﻬ ﻢ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴ ﻢ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﻉ‪ ،‬ﻓﻈﻬ ﺮ ﱃ ﺃﻥ ﺃﺧﺺ ﺧﻮﺍﺻﻬ ﻢ ﻣﺎ ﻻ ﳝ ﻜﻦ ﺍﻟﻮﺻـﻮﻝ ﺍﻟﻴـﻪ‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴ ﻢ ﺑﻞ ﺑﺎﻟﺬﻭﻕ ﻭﺍﳊﺎﻝ ﻭﺗﺒﺪﻝ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ‪.‬‬

‫ﻭ ﻛ ﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔ ﺮﻕ ﺑﲔ ﺃﻥ ﺗﻌﻠ ﻢ ﺣﺪ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺣﺪ ﺍﻟﺸﺒﻊ ﻭﺃﺳﺒﺎﲠﻤﺎ ﻭﺷ ﺮﻭﻃﻬﻤﺎ‬ ‫‪ ،...‬ﻭﺑﲔ ﺃﻥ ﺗ ﻜﻮﻥ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻭﺷﺒﻌﺎﻧﺎً ‪ ،!!..‬ﻭﺑـﲔ ﺃﻥ ﻳﻌـ ﺮﻑ ﺣـﺪ ﺍﻟـﺴ ﻜ ﺮ ‪..‬‬ ‫ﻭﺃﻧﻪ ﻋﺒﺎ ﺭﺓ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﲢﺼﻞ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻴﻼﺀ ﺃﲞ ﺮﺓ ﺗﺘﺼﺎﻋﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﺩﻥ ﺍﻟﻔ ﻜ ﺮ‪،‬‬ ‫ﻭﺑﲔ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﺳ ﻜ ﺮﺍﻧﺎً !!‪ ،‬ﺑﻞ ﺍﻟﺴ ﻜ ﺮﺍﻥ ﻻ ﻳﻌ ﺮﻑ ﺣﺪ ﺍﻟﺴ ﻜ ﺮ ﻭﻋﻠﻤﻪ ﻭﻫـﻮ‬ ‫ﺳ ﻜ ﺮﺍﻥ‪.‬‬

‫ﻛﺬﻟﻚ ﻓ ﺮﻕ ﺑﲔ ﺗﻌ ﺮﻳﻒ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟ ﺰﻫﺪ‪ ،‬ﻭﺷـ ﺮﻭﻃﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺃﺳـﺒﺎﲠﺎ‪ ،‬ﻭﺑـﲔ ﺃﻥ‬ ‫ﻳ ﻜﻮﻥ ﺣﺎﻟﻚ ﺍﻟ ﺰﻫﺪ‪ ،‬ﻭﻋ ﺰﻭﻑ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ‪.‬‬

‫ﻓﻌﻠﻤﺖ ﻳﻘﻴﻨﺎً ﺃﳖ ﻢ ﺃ ﺭﺑﺎﺏ ﺍ ﻷﺣﻮﺍﻝ ﻻ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍ ﻷﻗﻮﺍﻝ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﻣﺎ ﳝ ﻜﻦ ﲢﺼﻴﻠﻪ‬ ‫ﺑﻄ ﺮﻕ ﺍﻟﻌﻠ ﻢ ﻓﻘﺪ ﺣﺼﻠﺘﻪ ‪ ،...‬ﻭﱂ ﻳﺒﻖ ﺇ ﻻ ﻣﺎ ﻻ ﺳﺒﻴﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴ ﻢ ﺑﻞ ﺑﺎﻟﺬﻭﻕ‬ ‫ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻙ( ]ﺍﳌﻨﻘﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻟﻠﻐ ﺰﺍﱃ[‬


‫‪ 4 .‬ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻭﲤﻬﻴﺪ ‪١١2‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻫﻞ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻫﻮ ﺍ ﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ؟‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟ ﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟ ﻜﺘﺎﺏ ﺍﳊﺪﻳﺜﲔ‪ ،‬ﻣﺘﺎﺑﻌﲔ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟ ﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟـﺼﻮﻓﻴﺔ‪ ،‬ﻗـﺪ‬ ‫ﺣﺪ‪‬ﺩﻭﺍ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻧﻔﺴﻪ ‪ ..‬ﻻ ﺗ ﺰ ﻛﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺣﺴﺐ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﳋﻠﻖ ﺍﻟﻄﻴﺐ‪.‬‬

‫ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻧﻨﺎ ﻟﻮ ﻧﻈ ﺮﻧﺎ ﺇﱃ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍ ﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺷﺘﻬ ﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﺴﻤﻮ ﻓﻰ ﺍﳉﺎﻧﺐ‬ ‫ﺍ ﻷﺧﻼﻗﻰ ﺍﻟ ﻜ ﺮﻳ ﻢ‪ ،‬ﻭﺍﺗﺼﻔﻮﺍ ﺑﺄ ﺭﻭﻉ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍ ﻷﺧﻼﻗﻴـﺔ‪ ،‬ﻭﺍﲣـﺬﻭﺍ ﺍﻟﻔـﻀﻴﻠﻪ ﻣـﺬﻫﺒﺎ‬ ‫ﻭﺷﻌﺎ ﺭﺍً‪ ،‬ﻓﺈﻧﻨﺎ ﳒﺪﻫ ﻢ ﺃﺷﺨﺎﺻﺎ ﻣﺜﺎﻟﻴﲔ ﻓﻰ ﺍﶈﻴﻂ ﺍ ﻷﺧﻼﻗـﻰ ﻭﻓـﻰ ﺍ‪‬ﺘﻤـﻊ‪ ،‬ﻭﻟ ﻜـﻦ‬ ‫ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻨﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﳖ ﻢ ﻻ ﳏﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺃﻧـﻪ ﻣـﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌـﻰ ﺃﻥ ﺗ ﻜـﻮﻥ ﺍ ﻷﺧـﻼﻕ‬ ‫ﺍﻟ ﻜ ﺮﳝﺔ ﺃﺳﺎﺳﺎً ﻣـﻦ ﺃﺳـﺲ ﺍﻟﺘـﺼﻮﻑ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﺗ ﻜـﻮﻥ ﺍ ﻷﺧـﻼﻕ ﻓـﻰ ﺃﲰـﻰ ﺻـﻮ ﺭﺓ ﻣـﻦ‬ ‫ﺻﻮ ﺭﻫﺎ ﲦ ﺮﺓ ﻟﻠﺘﺼﻮﻑ‪ ،‬ﻭﻟ ﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻨﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﳖﺎ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ‪.‬‬ ‫ﻫﻞ ﺍﻟﻄ ﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻫﻮ ﺍﻟ ﺰﻫﺪ؟‬

‫ﺇﻥ ﻛﺜﲑﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳ ﻜﺎﺩﻭﻥ ﻳﻔ ﺮﻗﻮﻥ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺍﻟ ﺰﻫﺪ‪ ،‬ﻭ ﻛﺜﲑ ﻣﻨﻬ ﻢ‬ ‫ﻳ ﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟ ﺰﻫﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﻄ ﺮﻳﻖ ﺍﳌﺆﺩﻯ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ‪ ،‬ﺃﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﻄ ﺮﻳﻖ ﺍﳌﺆﺩﻯ ﺍﱃ ﺟﻼﺀ ﺍﻟﺒﺼﲑﺓ‪،‬‬ ‫ﻭﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟ ﺰﺍﻫﺪ ﻣﻦ ﺍ ﻹﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﻃﻴﺒﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﱂ؛ ﺃﻥ ﳝﻨﺤﻪ ﺍ‪ ‬ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺍ ﺭ ﺍ ﻵﺧ ﺮﺓ ﻃﻴﺒﺎﺕ‬ ‫ﺃﻟﺬ ﻭﺃﻣﺘﻊ‪.‬‬

‫ﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﻚ ﻓﻰ ﺃﻥ ﻃ ﺮﻳﻖ ﺍﻟ ﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺼﲑﺓ ﻳﻨﻄﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟ ﺰﻫﺪ ﻭﻳﺘـﻀﻤﻨﻪ‪،‬‬ ‫ﻭﻟ ﻜﻨﻪ ﺯﻫﺪ‪ ‬ﻭﻫﻮ ﺗﺴﺎ ﻡٍ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻟﻐﲑ ﺍ‪ ‬ﺷﺄﻥ ﻳﺸﻐﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻪ‪ ،‬ﻓ ﻜﻞ ﻣﺎ ﺳـﻮﺍﻩ‬ ‫ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺎﻭﻯ ﺟﻨﺎﺡ ﺑﻌﻮﺿﺔ‪.‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻄ ﺮﻳــﻖ ﺇﱃ ﺍﻟﻔــﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓ ـﺎﻧﻰ ﻳﻨﻄــﻮﻯ ﻋﻠــﻰ ﺍﳋﻠــﻖ ﺍﻟ ﻜ ـ ﺮﻳ ﻢ‪ ،‬ﻭﻋﻠــﻰ ﺍﻟ ﺰﻫــﺪ‬ ‫ﺍﳋﺎﺹ‪ ،‬ﻭﻟ ﻜﻨﻪ ﻳﺘﺠﺎﻭ ﺯﳘﺎ ﺇﱃ ﺷﺊ ﺁﺧ ﺮ ‪...‬‬ ‫ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺊ ﺍ ﻵﺧ ﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ؟‬

‫ﺇﻥ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﺃﺛ ﺮﺍً ﻻ ﻳﻨ ﻜ ﺮﻩ ﺃﺣﺪ ﻓﻰ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ‪ ،‬ﻭﺗ ﺰ ﻛﻴﺔ ﺍﻟ ﺮﻭﺡ‪ ،‬ﻭﻟ ﻜﻨﻬﺎ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4.١٢ 2‬ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻭﲤﻬﻴﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﲥﺪﻑ ﻣﻦ ﻭ ﺭﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﺇﱃ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﳉﻨـﺔ ﻭﻧﻴـﻞ ﺍ ﻷﺟـ ﺮ ﻭﺍﻟﺜـﻮﺍﺏ‪ ،‬ﺑﻘﻴـﺖ ﻋﺒـﺎﺩﺓ‬ ‫ﻣﺸ ﻜﻮ ﺭﺓ ﻣﺄﺟﻮ ﺭﺍً ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ‪ ،‬ﻣﺜﺎﺑﺎً ﻋﻨﺪ ﺍ‪ ‬ﺳـﺒﺤﺎﻧﻪ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻳﺘﺠـﺎﻭ ﺯ ﺍﻟﻘـﺎﺋ ﻢ ﲠـﺎ ﻋﻠـﻰ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻭﲠﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮ ﺭﺓ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪ ﺇﱃ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﺼﻮﻓﻰ‪.‬‬

‫ﻫﻞ ﺍﻟﻄ ﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺑﻘ ﺮﺍﺀﺓ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺳﲑ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ‪ ،‬ﺃﻭ ﺑﺎﺳﺘﻈﻬﺎ ﺭﻫﺎ‬ ‫ﺃﻭ ﺑﺪ ﺭﺍﺳﺔ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻐﻠﻖ ﻣـﻦ ﺑﻌـﺾ ﻋﺒـﺎ ﺭﺍﲥ ﻢ ‪ ..‬ﻭﳏﺎﻭﻟـﺔ ﻓـﻚ ﺭﻣ ﺰﻫـﺎ ﻛﻤـﺎ ﻳﻘـﺎﻝ ‪،‬‬ ‫ﻭﺍﺳﺘﺠﻼﺏ ﺍﻟﻘﺪ ﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﺑﺄﻗﻮﺍﳍ ﻢ ‪ ..‬ﺃﻭﺣﻔﻆ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﻋﺒﺎ ﺭﺍﺕ ﺳﺎﺩﺍﲥ ﻢ ‪.‬‬ ‫ﻭﲤﺜﻞ ﺃﺣﻮﺍﳍ ﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻘ ﺮﺃ ﻋﻨﻬﺎ ‪!!.. .‬‬ ‫ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻻ‪ ،.‬ﻭﺍﻟﺼﻮﻓﻰ ﻋﺎﺑﺪ‪ ..‬ﻭﻫﻮ ﺯﺍﻫﺪ ‪ ..‬ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻖ ﻛـ ﺮﻳ ﻢ‪،..‬‬ ‫ﻭﻟ ﻜﻨﻪ ﻳﺘﺠﺎﻭ ﺯ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﺇﱃ ﺷﺊ ﺁﺧ ﺮ ‪...‬‬ ‫ﻭﻫﻮ ﻫﺬﻩ ﺍ ﻹ ﺭﺍﺩﺓ ﻭﺍﻟ ﺮﻳﺎﺿﺔ ﺍﻟ ﺮﻭﺣﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ‬

‫ﻭﺍﻟ ﺮﻳﺎﺿﺔ ﺍﻟ ﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﺨﺬ ﺍ‪ ‬ﻫﺪﻓﻬﺎ ‪ ...‬ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻰ ﻭﺿﻮﺡ ﻓﻰ ﻣﻌﺎﻧﻰ‬ ‫ﺍﳍﺠ ﺮﺓ ﺇﱃ ﺍ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﺳـﺒﺤﺎﻧﻪ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻔـ ﺮﺍ ﺭ ﺇﻟﻴـﻪ ﺟـﻞ ﻭﻋـﻼ‪ ،‬ﺍ ﻹ ﺭﺍﺩﺓ ﻭﺍﻟ ﺮﻳﺎﺿـﺔ‬ ‫ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﳌﻌﻨﻰ ﺍﳉﻠﻴﻞ ﻟﻶﻳﻪ ﺍﻟﻘ ﺮﺁﻧﻴﺔ‪:‬‬ ‫‘ ‪{ Ç ÍËÈ‬‬ ‫‪4 kp Jt YJ‬‬ ‫‪ß 9ø #$ 7‬‬ ‫’ ‪y /nÎ ‘u‬‬ ‫} ‪4 <n )Î b&r ru‬‬

‫)ﺍﻟﻨﺠﻢ(‬

‫ﻭﺗﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍ ﻹ ﺭﺍﺩﺓ ﻭﺍﻟ ﺮﻳﺎﺿﺔ ﺑﺘﻮﻓﻴﻖ ﺍ‪ ‬ﺇﱃ ﻫـﺬﺍ ﺍﳌﻨﺘـﻬﻰ ﺍﻟـﺬﻯ ﻻ ﺑـﺪ ﻣـﻦ ﺍﻟﻮﺻـﻮﻝ‬ ‫ﺇﻟﻴﻪ‪ ،‬ﺇﻥ ﺍ‪ ‬ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﱃ ﻳﺄﻣ ﺮ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﻧﺒﻴﻪ ‪ r‬ﺑﺎﻟﻔ ﺮﺍ ﺭ ﺇﻟﻴﻪ‪:‬‬ ‫‪{ ÇÎÉÈ û‬‬ ‫‹‪× ü7Î B• •Ö ƒ‬‬ ‫‪É Rt mç Z÷ BiÏ /3‬‬ ‫! ( ‪ä 9s ’ToÎ )Î‬‬ ‫‪« #$ ’<n )Î #rÿ •” ÿ‬‬ ‫} ‪Ï ùs‬‬ ‫ﻭﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻔ ﺮ ﺇﱃ ﺍ‪... ‬‬

‫)ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ(‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟ ﻜﻔ ﺮ ﺇﱃ ﺍ ﻹﳝﺎﻥ ‪ ،..‬ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﺇﱃ ﺍﻟﻘ ﺮﺑﺎﺕ ‪ ، ..‬ﻭﻳﻔ ﺮ ﻣﻦ ﺍﻟ ﻜﻮﻥ‬


‫‪ 4 .‬ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻭﲤﻬﻴﺪ ‪١٣2‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺇﱃ ﺍﳌ ﻜﻮﻥ ‪ ،..‬ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺇﱃ ﺍﳌﻨﻌ ﻢ ‪ ،..‬ﻭﻣﻦ ﺍﳋﻠﻖ ﺇﱃ ﺍﳋﺎﻟﻖ ‪ ،..‬ﻭﻣﻦ ﻧﻔـﺴﻪ ﺇﱃ‬ ‫ﺭﺑﻪ ‪...‬‬ ‫ﻭﺍﻟ ﺮﻳﺎﺿﺔ ﺍﻟ ﺮﻭﺣﻴﺔ ﺫ ﻛ ﺮ ﺩﺍﺋ ﻢ ﺃﻯ ﺗﺬ ﻛ ﺮ ﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻓﻰ ﻛﻞ ﶈﺔ ﻭﻧﻔﺲ‪،‬‬ ‫ﻭﻫﻰ ﺍﲡﺎﻩ ﺑ ﻜﻞ ﺍ ﻷﻋﻤﺎﻝ ﺇﱃ ﺍ‪ ، ‬ﻭﻫﻰ ﻫﺠ ﺮﺓ ﻻ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻴﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ‪.‬‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍ ﻷﻣ ﺮ ﻛﻤﺎ ﻳ ﺮﻯ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻣ ﺮﺩﻩ ﺍ ﻷﺧـﲑ ﺇﱃ ﻓـﻀﻞ ﺍ‪ ‬ﻭﺇﺣـﺴﺎﻧﻪ‪،‬‬ ‫ﻭﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﺎﻧﻰ ﻳﻠﺨﺼﻬﺎ ﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﺍﻟﻐ ﺰﺍﱃ ﻓﻴﻘﻮﻝ‪:‬‬

‫) ﺇﻥ ﺍﻟﻄ ﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﺫﻟـﻚ ﺇﳕـﺎ ﻫـﻮ ﺗﻘـﺪﻳ ﻢ ﺍ‪‬ﺎﻫـﺪﺓ‪ ،‬ﻭﳏـﻮ ﺍﻟـﺼﻔﺎﺕ ﺍﳌﺬﻣﻮﻣـﺔ‪ ،‬ﻭﻗﻄـﻊ‬ ‫ﺍﻟﻌﻼﺋﻖ ﻛﻠﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺍ ﻹﻗﺒﺎﻝ ﺑ ﻜﻨﻪ ﺍﳍﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍ‪ ‬ﺗﻌﺎﱃ‪ ،‬ﻭﻣﻬﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺍ‪ ‬ﻫﻮ‬ ‫ﺍﳌﺘﻮﱃ ﻟﻘﻠﺐ ﻋﺒﺪﻩ‪ ،‬ﻭﺍﳌﺘ ﻜﻔﻞ ﻟﻪ ﺑﺘﻨﻮﻳ ﺮﻩ ﺑﺄﻧﻮﺍ ﺭ ﺍﻟﻌﻠ ﻢ‪ ،‬ﻭﺇﺫﺍ ﺗﻮﱃ ﺍ‪ ‬ﺃﻣ ﺮ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻓﺎﺿﺖ‬ ‫ﻋﻠﻴــﺔ ﺍﻟ ﺮﲪــﺔ‪ ،‬ﻭﺃﺷ ـ ﺮﻕ ﺍﻟﻨــﻮ ﺭ ﻓــﻰ ﺍﻟﻘﻠــﺐ‪ ،‬ﻭﺍﻧــﺸ ﺮﺡ ﺍﻟــﺼﺪ ﺭ‪ ،‬ﻭﺍﻧ ﻜــﺸﻒ ﻟــﻪ ﺳ ـ ﺮ‬ ‫ﺍﳌﻠ ﻜﻮﺕ‪ ،‬ﻭﺍﻧﻘﺸﻊ ﻋﻦ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺣﺠﺎﺏ ﺍﻟﻐ ﺮﺓ ﺑﻠﻄﻒ ﺍﻟ ﺮﲪﺔ‪ ،‬ﻭﺗﻸ ﻷﺕ ﻓﻴـﻪ ﺣﻘـﺎﺋﻖ‬ ‫ﺍ ﻷﻣﻮ ﺭ ﺍ ﻹﳍﻴﺔ(‪.‬‬

‫ﻓﺎ ﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍ ﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻧ ﻜﺸﻒ ﳍ ﻢ ﺍ ﻷﻣ ﺮ ﻭﻓﺎﺽ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻭ ﺭﻫ ﻢ ﺍﻟﻨﻮ ﺭ‪ ،‬ﻻ‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﻌﻠ ﻢ ﻭﺍﻟﺪ ﺭﺍﺳﺔ؛ ﻭﺑ ﻜﺘﺎﺑﺔ ﻟﻠ ﻜﺘﺐ ﻭﺗﺼﻨﻴﻒ ﺍﳌﺆﻟﻔﺎﺕ !! ﺑﻞ ﺑﺎﻟ ﺰﻫﺪ ﻓـﻰ ﺍﻟـﺪﻧﻴﺎ‬ ‫‪ ،..‬ﻭﺍﻟﺘﱪﻯ ﻣﻦ ﻋﻼﺋﻘﻬﺎ ‪ ،..‬ﻭﺗﻔ ﺮﻳﻎ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣـﻦ ﺷـﻮﺍﻏﻠﻬﺎ ‪ ،..‬ﻭﺍ ﻹﻗﺒـﺎﻝ ﺑ ﻜﻨـﻪ ﺍﳍﻤـﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍ‪ ‬ﺗﻌﺎﱃ ‪....‬‬ ‫ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻥ ‪ .. ‬ﻛﺎﻥ ﺍ‪ ‬ﻟﻪ!‪.‬‬

‫ﻭﺇﺫﺍ ﺻﺪﻗﺖ ﺇ ﺭﺍﺩﺗﻪ‪ ،‬ﻭﺻﻔﺖ ﳘﺘﻪ‪ ،‬ﻭﺣﺴﻨﺖ ﻣﻮﺍﻇﺒﺘﻪ‪ ،‬ﺗﻠﻤﻊ ﻟﻮﺍﻣﻊ ﺍﳊﻖ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ‪،‬‬ ‫ﻭﻳ ﺮﺗﻔﻊ ﺍﳊﺠﺎﺏ ﺑﻠﻄﻒ ﺧﻔﻰ ﻣﻦ ﺍ‪ ‬ﺗﻌﺎﱃ‪ ،‬ﻓﻴﻨ ﻜـﺸﻒ ﻟـﻪ ﺍﻟﻐﻴـﺐ‪ ،‬ﻭﳛـﺼﻞ ﻟـﻪ ﺍﻟـﻴﻘﲔ‪،‬‬ ‫ﻭﻳﻠﺨﺼﻬﺎ ﻭﳚﻤﻠﻬﺎ ﺍﺑﻦ ﺧﻠﺪﻭﻥ ﻓﻴﻘﻮﻝ‪) :‬ﺛـ ﻢ ﺇﻥ ﻫـﺬﻩ ﺍ‪‬ﺎﻫـﺪﺓ ﻭﺍﳋﻠـﻮﺓ ﻭﺍﻟـﺬ ﻛ ﺮ ﻳﺘﺒﻌﻬـﺎ‬ ‫ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻛﺸﻒ ﺣﺠﺎﺏ ﺍﳊﺲ‪ ،‬ﻭﺍ ﻹﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺍﱂ ﻣﻦ ﺃﻣ ﺮ ﺍ‪ ،‬ﻟﻴﺲ ﻟـﺼﺎﺣﺐ ﺍﳊـﺲ‪‬‬ ‫ﺇﺩ ﺭﺍﻙ ﺷﺊ ﻣﻨﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺍﻟ ﺮﻭﺡ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻮﺍﱂ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻌﻈﻤﺎﺀ ﻣﻨـﻬ ﻢ ﻻ ﻳﻌﺘـﱪﻭﻥ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟ ﻜـﺸﻒ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4.١٤ 2‬ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻭﲤﻬﻴﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻭ ﻻ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼ ﺮﻑ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﳜﱪﻭﻥ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺷﺊ ﱂ ﻳﺆﻣ ﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﺘ ﻜﻠ ﻢ ﻓﻴﻪ‪ ،‬ﺑﻞ ﻳﻌﺪﻭﻥ ﻣـﺎ‬ ‫ﻭﻗﻊ ﳍ ﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﳏﻨﺔ‪ ،‬ﻭﻳﺘﻌﻮﺫﻭﻥ ﻣﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﳍ ﻢ( ]ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ ﻻﺑﻦ ﺧﻠﺪﻭﻥ[‬ ‫ﺇ ﻻ ﻡ ﻳﺆﺩﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻨﻬﺞ؟‬

‫ﻓﻐﺎﻳﺔ ﺍﳌﻨﻬﺞ ﺍﻟﺼﻮﻓﻰ ﺇﺫﺍً ﻫﻰ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍ ﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺟﻮﻫ ﺮ ﺃﻫﺪﺍﻓﻪ ﻫﻮ ﺟﻮﻫ ﺮ ﺃﻫﺪﺍﻑ‬ ‫ﺍ ﻹﺳﻼ ﻡ‪ ،‬ﺇﳖﺎ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ‪،‬ﺇﳖﺎ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇ ﻻ ﺍ‪ ،‬ﺇﻥ ﺍﻟﻄ ﺮﻳﻖ ﺇﳕﺎ ﻫﻮ ﺗ ﺰ ﻛﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ‪،‬‬ ‫ﻭﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ )ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇ ﻻ ﺍ‪ ،(‬ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻃ ﺮﻳﻘﺎً‬ ‫ﻭﻏﺎﻳﺔ‪ ،‬ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻟﺘﺼﻮﻑ ﺻﻔﺎﺀ ﻭﻣﺸﺎﻫﺪﺓ‪،‬ﺇﻥ ﺍﳌﻨﻬﺞ ﺍﻟﺼﻮﻓﻰ ﺇﳕﺎ ﻫﻮ ﲢﻘﻴـﻖ ﻭﺍﻗﻌـﻰ ﻟﻘﻮﻟـﻪ‬ ‫ﺗﻌﺎﱃ‪:‬‬ ‫‪{ ÇÒÈ $g‬‬ ‫‪y 8.© —y `Bt x‬‬ ‫} ‪y =n ùø &r ‰%s‬‬

‫)ﺍﻟﺸﻤﺲ(‬

‫ﻓﺘ ﺰ ﻛﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻫﻰ ﺻﻔﺎﺅﻫﺎ ﻭﺗﺼﻔﻴﺘﻬﺎ‪ ،‬ﺇﳖﺎ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﲠﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﺼﻔﺎﺀ‪ ،‬ﺃﻣـﺎ ﺍﻟﻐﺎﻳـﺔ‬ ‫ﻓﺈﳖﺎ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ ﺍﳌﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﺍ‪ ‬ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﻭﲢﻘﻘﻮﺍ ﲠﺎ‪:‬‬ ‫‪$J‬‬ ‫‪J ¬Í $! %s O‬‬ ‫‪É =ù èÏ 9ø #$ #( q9ä r' &é ru pè 3‬‬ ‫‪s ´Í »¯ =n J‬‬ ‫‪y 9ø #$ ru qu d‬‬ ‫‪è w‬‬ ‫‪ž )Î mt »9s )Î w‬‬ ‫! ‪I ¼mç R¯ &r‬‬ ‫‪ª #$ ‰‬‬ ‫‪y g‬‬ ‫© ‪Î‬‬ ‫} ‪x‬‬ ‫¡‪ÅÝ‬‬ ‫) ‪ó‬‬ ‫‪É 9ø $$ /Î‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ‪:‬‬

‫‪١٨] { 4‬ﺁﻝ ﻋﻤ ﺮﺍﻥ(‬

‫ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍ‪.‬‬

‫ﻭﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﳏﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﺎ ﻛﺜﲑﺍ‪.‬‬


‫‪ 4‬ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‪١٥ 2 ‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪K‬‬

‫"‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫ﺃﻭﺻﺎﻑ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ‬

‫ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‪‬‬ ‫ﺍﳌﻄﻌﻢ ﺍﳊﻼﻝ‬

‫ﻭﺭﻉ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ‪r‬‬

‫ﻭﺭﻉ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ‪t‬‬

‫ﻭﺭﻉ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻋﻤﺮ ‪t‬‬

‫ﻭﺭﻉ ﺍﺑﻦ ﺳﲑﻳﻦ ‪t‬‬

‫ﻭﺭﻉ ﻋﺒﺪﺍ‪ ‬ﺑﻦ ﺍﳌﺒﺎﺭﻙ ‪t‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4.١٦ 2‬ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‪‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺃﺛﺮ ﺍﳌﻄﻌﻢ ﺍﳊﻼﻝ‬

‫ﺍﻟﻮﺭﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ‬

‫ﺍﳊﻜﻤﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﱃ ﺍ‪‬‬ ‫ﻭﺭﻉ ﺍﳉﻮﺍﺭﺡ‬

‫‪ijk‬‬

‫‪ê’qö z‬‬ ‫‪y w‬‬ ‫! ‪Ÿ‬‬ ‫‪« #$ äu $! Šu 9Ï r÷ &r c‬‬ ‫‪ž‬‬ ‫‪)Î w‬‬ ‫) ‪I &r‬‬ ‫‪úï%‬‬ ‫‪Ï !© #$ c‬‬ ‫‪š‬‬ ‫† ‪qRç “t tø‬‬ ‫‪s N‬‬ ‫‪ö d‬‬ ‫‪è w‬‬ ‫‪Ÿ ru O‬‬ ‫‪ó g‬‬ ‫‪Î Šø =n æ‬‬ ‫‪t‬‬ ‫‪(c‬‬ ‫‪š‬‬ ‫)‪q‬‬ ‫‪à G- ƒt #( qRç %2‬‬ ‫‪Ÿ ru #( qZã Bt #äu‬‬ ‫]‪٦٣-٦٢‬ﻳﻮﻧﺲ[‬


‫‪ 4‬ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‪١٧ 2 ‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪٣‬‬

‫‪ijk‬‬

‫ﺍﳊﻤــﺪ ‪ ‬ﺭﺏ ﺍﻟﻌــﺎﳌﲔ‪ ،‬ﻭﱃ‪ ‬ﺍﳌــﺘﻘﲔ ﳜ ـ ﺮﺟﻬ ﻢ ﺑﻔــﻀﻠﻪ ﻣــﻦ ﺍﻟﻈﻠﻤــﺎﺕ ﺇﱃ ﺍﻟﻨــﻮ ﺭ‪،‬‬ ‫ﻭﻳﺘﻮ ﻻﻫ ﻢ ﺑﻌﻨﺎﻳﺘﻪ ﻭﻳ ﻜﻸﻫ ﻢ ﺑﻌﲔ ﺭﻋﺎﻳﺘﻪ‪.‬‬

‫ﺇﺫﺍ ﺳﺄﻟﻮﻩ ﻟﺒﺎﻫ ﻢ‪ ،‬ﻭﺇﺫﺍ ﺩﻋﻮﻩ ﺃﺟﺎﲠ ﻢ‪ ،‬ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻨﺼ ﺮﻭﻩ ﻧﺼ ﺮﻫ ﻢ‪ ،‬ﻭﺇﺫﺍ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻪ‬ ‫ﺃﻯ ﺃﻣ ﺮ ﺫﺍ ﺷﺄﻥ ﺃﻋﻄﺎﻫ ﻢ‪ ،‬ﻷﻧﻪ ‪ U‬ﻭﻋﺪﻫ ﻢ ﺑﺄﳖ ﻢ‪:‬‬ ‫‪( N‬‬ ‫‪ö kÍ 5hÍ ‘u ‰‬‬ ‫‪y Zã‬‬ ‫‪Ï c‬‬ ‫‪š‬‬ ‫‪räâ $! ±‬‬ ‫) ‪t „o $B¨ Mlç ;m‬‬

‫]‪٣٤‬ﺍﻟﺰﻣﺮ[‬

‫ﺃﻭﺻﺎﻑ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ‬

‫ﻳﺪﻭ ﺭ ﻓﻰ ﺍ ﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺑﲔ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﻭﺧﺎﺻﺘﻬ ﻢ ‪ ،‬ﻋﺒﺎ ﺭﺍﺕ ﻭﺃﻟﻔﺎﻅ ‪ ..‬ﺁﻭﻧﺔ‬ ‫ﳜﺘﻠﻔﻮﻥ ﺑﺸﺄﳖﺎ !‪ ،‬ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻳﺘﻔﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﻨﻰ ﺍﳌ ﺮﺍﺩ ﲠﺎ‪.‬‬

‫ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟ ﻜﻠﻤﺎﺕ ﻛﻠﻤﺔ ‪ ..‬ﻭ ﻻﻳﺔ ﺍ‪... U ‬ﻧﻘﻮﻝ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟ ﺮﺟـﻞ ﻭﱃ‪، ‬‬ ‫ﻓﻤﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﻭ ﻻﻳﺔ ﺍ‪‬؟ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﳜـﺼﻬ ﻢ ﺍ‪ ‬ﺑﻮ ﻻﻳﺘـﻪ؟ ﻭﻣـﺎ ﺍﻟﻄ ﺮﻳـﻖ ﺍﻟـﺬﻯ ﻳـﺴﻠ ﻜﻮﻧﻪ‬ ‫ﻟﻴ ﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻭ ﻻﻳﺘﻪ ﻭﻋﻨﺎﻳﺘﻪ؟‬

‫ﻭ ﻻﻳﺔ ﺍ‪ ‬ﻳﺎ ﲨﺎﻋﺔ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ‪ ،‬ﻋﺎﻣﺔ ﻟ ﻜـﻞ ﻣـﻦ ﺁﻣـﻦ ﺑـﺎ‪ ‬ﺭﺑـﺎً ‪ ،‬ﻭﺑﺎ ﻹﺳـﻼ ﻡ ﺩﻳﻨـﺎً ‪،‬‬ ‫ﻭﲟﺤﻤﺪ ‪ r‬ﻧﺒﻴﺎً ﻭ ﺭﺳﻮ ﻻً‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﻘ ﺮﺁﻥ ﻛﺘﺎﺑﺎً‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟ ﻜﻌﺒﺔ ﻗﺒﻠﺔً‪ ،‬ﻭﺣـﺎﻓﻆ ﻋﻠـﻰ ﻓـ ﺮﺍﺋﺾ‬ ‫ﺍ‪ ،‬ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﻋﻤﺎ ﻋﻨﻪ ﻣﻮ ﻻﻩ ﳖﺎﻩ‪ ،‬ﻛﻞ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻭﱃ‪.U  ‬‬

‫ﻓﻮ ﻻﻳﺔ ﺍ‪ ‬ﻋﺎﻣﺔ ﻟ ﻜﻞ ﻣﺆﻣﻦ ‪ ...‬ﻛﻞ ﻣﻦ ﺁﻣـﻦ ﺑـﺎ‪ ،‬ﻭﻣـﺸﻰ ﻋﻠـﻰ ﻣﻨـﻬﺞ ﺍ‪،‬‬ ‫ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺣﺒﻴﺐ ﺍ‪ ‬ﻭﻣﺼﻄﻔﺎﻩ‪ ،‬ﻓﻬﻮ ﻭﱃ‪.U  ‬‬

‫‪ ٣‬ﺧﻄﺒﺔ اﻟﺠﻤﻌﺔ‪ ،‬اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﻜﺒﻴﺮ ‪ -‬ﻛﻔﺮ اﻟﻤﻨﺸﻰ – ﻣﺮﻛﺰ ﻃﻨﻄﺎ‪ ٩ ،‬ﻣﻦ ذى اﻟﻘﻌﺪة ‪ ١٤٢٩‬ﻫـ‪ ٧ ،‬ﻣﻦ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ‪ ٢٠٠٨‬م‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4.١٨ 2‬ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‪‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧ ﺮﺟﻊ ﺇﱃ ﻛﺘﺎﺏ ﺍ‪ - ‬ﻭﻫﻮ ﺍﳌ ﺮﺟﻊ ﺍ ﻷﻋﻠﻰ ﻭﺍ ﻷﻏﻠﻰ ﻭﺍ ﻷﻋﻈ ﻢ‬ ‫ﻟﻨﺎ ﻓﻰ ﺩﻳﻦ ﺍ‪ - ‬ﻭﻧﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﻣﻌﻨﻰ ﻭ ﻻﻳﺔ ﺍ‪‬؟‬ ‫ﳒﺪ ﺍ‪ U ‬ﳚﻴﺐ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻓﻴﻘﻮﻝ ‪:U‬‬

‫† ‪šcqRç “t tø‬‬ ‫‪s N‬‬ ‫‪ö d‬‬ ‫‪è w‬‬ ‫‪Ÿ ru O‬‬ ‫‪ó g‬‬ ‫‪Î Šø =n æ‬‬ ‫’ ‪t‬‬ ‫‪ê qö z‬‬ ‫‪y w‬‬ ‫! ‪Ÿ‬‬ ‫‪« #$ äu $! Šu 9Ï r÷ &r c‬‬ ‫‪ž‬‬ ‫‪)Î w‬‬ ‫) ‪I &r‬‬ ‫ﻣﻦ ﻫ ﻢ ﻫﺆ ﻻﺀ ﺍ ﻷﻭﻟﻴﺎﺀ؟‬

‫‪(š ÇÏËÈ‬‬

‫]ﻳﻮﻧﺲ[‬

‫‪( c‬‬ ‫‪š‬‬ ‫)‪q‬‬ ‫‪à G- ƒt #( qRç %2‬‬ ‫‪Ÿ ru #( qZã Bt #äu úï%‬‬ ‫) ‪Ï !© #$‬‬

‫]‪٦٣‬ﻳﻮﻧﺲ[‬

‫ﻛﻞ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﺎ‪ ،‬ﻭﺧـﺎﻑ ﻣـﻮ ﻻﻩ‪ ،‬ﻭﺍﺗﻘـﺎﻩ‪ ،‬ﻭﻋﻤـﻞ ﺍﻟﻔـ ﺮﺍﺋﺾ ﺍﻟﺘـﻰ ﺃﻣـ ﺮﻩ ﲠـﺎ ﺍ‪،‬‬ ‫ﻣﺘﺎﺑﻌﺎً ﳊﺒﻴﺒﻪ ﻭﻣﺼﻄﻔﺎﻩ‪ ،‬ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﶈ ﺮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﳖﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﺍ‪ ‬ﻓﻬﻮ ﻭﱃ‪ ، ‬ﻓﻬﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟ ﺮﺟﻞ ﻣﺎ ﻟﻪ ﻋﻨﺪ ﺍ‪‬؟‬ ‫‪ -‬ﺇﺫﺍ ﺳﺄﻝ ﺍ‪ ‬ﻓﻰ ﺃﻯ ﺃﻣ ﺮ ﻟﺒ‪‬ﺎﻩ‪.‬‬

‫‪ -‬ﻭﺇﺫﺍ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻗﻀﺎﺀ ﺃﻯ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺃﻋﻄﺎﻩ‪.‬‬

‫‪ -‬ﻭﺇﺫﺍ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺷﻔﺎﺀ ﺃﻯ ﻣ ﺮﻳﺾ ﻷﺟﻠﻪ ﺷﻔﺎﻩ ﻣﻮ ﻻﻩ‪.‬‬

‫ ﻭﺇﺫﺍ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍ‪ ‬ﺳﻌﺔ ﺍ ﻷ ﺭ ﺯﺍﻕ ﺃﺟﺎﺑﻪ ﻣﻮ ﻻﻩ‪ ،‬ﻣﺎ ﺩﺍ ﻡ ﻳ ﺮﻳـﺪ ﺑـﺴﻌﺔ ﺍ ﻷ ﺭ ﺯﺍﻕ‬‫ﺃﻥ ﻳﻐﻨﻴﻪ ﺍ‪ ‬ﻫﻮ ﻭﻣﻦ ﻳﻌﻮﳍ ﻢ ﻋﻦ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﻦ ﻋﺪﺍﻩ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻠﺌﺎ ﻡ ﻓﻰ ﻫـﺬﻩ ﺍﳊﻴـﺎﺓ‪ ،‬ﻻ ﻳ ﺮﻳـﺪ ﲠـﺎ‬ ‫ﺯﻫﻮﺍً ﻭ ﻻ ﻓﺨ ﺮﺍً ﻭ ﻻ ﻋﻠﻮﺍً ﻓﻰ ﺍ ﻷ ﺭﺽ ﺑﺎﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﺍ‪ ‬ﻣﺎ ﻳﺘﻤﻨﺎﻩ‪.‬‬

‫ ﻭﺇﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﻓﻰ ﺷﺪﺓ ﺃﻭ ﻛ ﺮﺏ ﻭﺍﺳﺘﻐﺎﺙ ﺑﺎ‪ ‬ﺃﻏﺎﺛﻪ ﺍ‪ ،‬ﻭﺇﺫﺍ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻨـﺼ ﺮ‬‫ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺪﺍﺀﻩ ﻧﺼ ﺮﻩ ﻣﻮ ﻻﻩ ﻭﻭﺍ ﻻﻩ‪.‬‬ ‫ﺃﻳﻦ ﳒﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍ‪‬؟ ﻓﻰ ﻗﻮﻝ ﺍ‪ ‬ﺟﻞﱠ ﻓﻰ ﻋﻼﻩ‪:‬‬


‫‪ 4‬ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‪١٩ 2 ‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫] ‪Ÿw‬‬ ‫‪ß ‹ø m‬‬ ‫` ‪y‬‬ ‫`‪ô BÏ mç %ø —ã •ö ƒt ru ÇËÈ %‬‬ ‫† ‪[ •t ƒø Cx ¼&ã !© @èy gø‬‬ ‫! ‪s‬‬ ‫‪© #$ ,‬‬ ‫) ‪È G- ƒt `Bt ru‬‬ ‫¡ ‪( ¼ÿ mç 7ç‬‬ ‫‪ó m‬‬ ‫‪y qu g‬‬ ‫! ‪ß ùs‬‬ ‫‪« #$ ’?n ã‬‬ ‫@ ‪t‬‬ ‫= ‪ö .© qu Gt ƒt `Bt ru 4‬‬ ‫¡ ‪Ü‬‬ ‫† ‪Å Ft tø‬‬ ‫‪s‬‬ ‫ﻭﺣﺴﺒﻪ ﺃﻯ ﻛﺎﻓﻴﻪ‪ ،‬ﺃﻯ ﻳ ﻜﻔﻴﻪ ﺍ‪ U ‬ﻋﻦ ﲨﻴﻊ ﺧﻠﻖ ﺍ‪.‬‬

‫]‪٣–٢‬ﺍﻟﻄﻼﻕ[‬

‫ﻭ ﻛﺎﻥ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺍ ﻷﻣﲔ ﺃﲨﻌﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺎ ﻛﻠﺔ‪ ،‬ﻓ ﻜﺎﻧﻮﺍ ﲨﻴﻌﺎً ﻓﻰ‬ ‫ﺃﻯ ﺷﺄﻥ ﻟﻮ ﺳﺄﻟﻮﺍ ﺍ‪ ‬ﺃﻋﻄﺎﻫ ﻢ‪ ،‬ﻭﻟﻮ ﺩﻋﻮﻩ ﻻﺳﺘﺠﺎﺏ ﳍ ﻢ‪ ،‬ﻭ ﻛـﺎﻥ ﺍ‪ U ‬ﻻ ﻳـﺆﺧ ﺮ‬ ‫ﳍ ﻢ ﺳﺆﺍ ﻻً‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻳﺒﻄﺊ ﻋﻨﻬ ﻢ ﺇﺟﺎﺑﺔ؛ ﺑﻞ ﳚﻴﺒﻬ ﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍ ﳊﺎﻝ‪.‬‬

‫ﳌــﺎﺫﺍ؟ ‪ ....‬ﻷﳖ ـ ﻢ ﺍﺳــﺘﻘﺎﻣﻮﺍ ﻋﻠــﻰ ﻣﻨــﻬﺞ ﺍ‪ ،‬ﻭﺃﺣــﺴﻨﻮﺍ ﻣﺘﺎﺑﻌــﺔ ﺣﺒﻴــﺐ ﺍ‪‬‬ ‫ﻭﻣﺼﻄﻔﺎﻩ ‪ ،r‬ﻭﺍﻧﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻬ ﻢ ﻗﻮﻝ ﺍ‪ ‬ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍ‪١٦] ‬ﺍﳉﻦ[‪:‬‬ ‫‪( $%] ‰‬‬ ‫‪y î‬‬ ‫‪x ä¹ $! B¨ Ng‬‬ ‫) ‪ß »Yo ‹ø‬‬ ‫™ ‪s‬‬ ‫{ ‪ó‬‬ ‫) ‪V pÏ‬‬ ‫‪s ƒ•Ì Ü‬‬ ‫‪© 9#$ ’?n ã‬‬ ‫‪t #( qJ‬‬ ‫)» ‪ß‬‬ ‫™ ‪s Ft‬‬ ‫) ‪ó #$ q9© &r ru‬‬

‫ﻓ ﻜﺎﻥ ﺃﻯ ﺭﺟﻞ ﻣﻨﻬ ﻢ ﻳﻘﻊ ﻓﻰ ﺃﻯ ﻭ ﺭﻃﺔ ‪،‬ﺃﻭ ﻓﻰ ﺃﻯ ﺷﺪﺓ ‪ ،‬ﻳﻘﻮﻝ ﻳﺎ ﺭﺏ! ﻓﻴﺠﺪ‬ ‫ﺍ‪ U ‬ﻓﻰ ﺍﳊﺎﻝ ﻳﻐﻴﺜﻪ ﻭﳚﻴﺒﻪ‪ ،‬ﻭﻳﻘﻀﻰ ﻟﻪ ﺭﲟﺎ ﻣﺎ ﻓﻰ ﺍﳋﺎﻃ ﺮ ﻭﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﺎﻃ ﺮ ﻗﺒﻞ‬ ‫ﺍﻟﻨﻄﻖ ﺑﻪ ﻓﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﺃﻭ ﺩﻋﺎﺀ‪ ...‬ﻭﺧﺬﻭﺍ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ‪:‬‬

‫ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﻡ ﺃﳝﻦ ﺭﺿﻰ ﺍ‪ ‬ﻋﻨﻬﺎ‬

‫ﺧ ﺮﺟﺖ ﻣﻬﺎﺟ ﺮﺓ ﻣﻦ ﻣ ﻜﺔ ﺇﱃ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ‪ ،‬ﻭﻋﻨـﺪﻣﺎ ﻣـﺸﺖ ﻓـﻰ ﺍﻟﻄ ﺮﻳـﻖ ﱂ‬ ‫ﲡﺪ ﺭﻓﻘﺔ ﺇ ﻻ ﲨﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺳﺎﺋ ﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻄ ﺮﻳﻖ‪ ،‬ﻓﻄﻠﺒﺖ ﻣﻨﻬ ﻢ ﺃﻥ ﺗ ﺮﺍﻓﻘﻬ ﻢ‪ ،‬ﻓﻮﺍﻓﻘﻮﻫﺎ‬ ‫ﻭﺍﺻﻄﺤﺒﻮﻫﺎ ﻣﻌﻬ ﻢ ‪.‬‬

‫ﻭﻟ ﻜﻦ ﳌﺎ ﻋﻠ ﻢ ﻛﺒﲑﻫ ﻢ ﺃﳖﺎ ﻣﺴﻠﻤﺔ‪ ،‬ﺃﻣ ﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﺃﻥ ﳝﻨﻌﻮﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟ ﺰﺍﺩ ﻭﺍﳌﺎﺀ‬ ‫– ﻳ ﺮﻳــﺪ ﺃﻥ ﻳﻘــﻀﻰ ﻋﻠﻴﻬــﺎ ﻭﲤــﻮﺕ ﻣــﻦ ﺍﳉــﻮﻉ ﻭﺍﻟﻌﻄــﺶ – ﻓــﺴﺄﻟﺘﻬ ﻢ ﺍﻟﻄﻌــﺎ ﻡ ﻓﻤﻨﻌﻮﻫــﺎ‪،‬‬ ‫ﻭﺳﺄﻟﺘﻬ ﻢ ﺍﳌﺎﺀ ﻓﻤﺎ ﺃﻋﻄﻮﻫﺎ‪.‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4.٢٠ 2‬ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‪‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻗﺎﻟــﺖ ﺭﺿــﻰ ﺍ‪ ‬ﻋﻨــﻬﺎ‪ :‬ﺣﺘــﻰ ﻛــﺪﺕ ﻻ ﺃﲰــﻊ ﻭ ﻻ ﺃﺑــﺼ ﺮ ﻣــﻦ ﺷــﺪﺓ ﺍﳉــﻮﻉ‬ ‫ﻭﺍﻟﻌﻄﺶ‪ ،‬ﳌﻦ ﺗﺘﻮﺟﻪ ﻭﻣﻦ ﺗﺴﺄﻝ؟‬ ‫}‪{‬‬

‫‪٤‬‬

‫ﻓﺘﻮﺟﻬﺖ ﺇﱃ ﺍ‪ ،U ‬ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻰ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﳊـﺎﻝ ﻭﺇﺫﺍ ﺑـﺪﻟﻮ ﻣﻌﻠـﻖ ﲝﺒـﻞ ﻳﻨـ ﺰﻝ ﻣـﻦ‬ ‫ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻳﺘﺪﱃ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻞ ﺇﱃ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺻﺪ ﺭﻫﺎ‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎ ﳘﺖ ﺃﻥ ﲤﺴﻚ ﺑﻪ ﻟﺘـﺸ ﺮﺏ‪ ،‬ﺇﺫﺍ ﺑـﻪ‬ ‫ﻳ ﺮﺗﻔﻊ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻨـﻪ ﺷـ ﺮﺑﺔ ﻭﺍﺣـﺪﺓ‪ ،‬ﻭﱂ ﺗ ﺮﺗـﻮِ‪ ،‬ﺛـ ﻢ ﺭﺟـﻊ ﻣـ ﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴـﺔ ﻓـﺸ ﺮﺑﺖ ﻣﻨـﻪ‬ ‫ﺷ ﺮﺑﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺛ ﻢ ﺭﺟﻊ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﻠﻮ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ‪ ،‬ﻭﻓﻰ ﺍﳌ ﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺗ ﺮ ﻛﻬﺎ ﺗﺸ ﺮﺏ ﻭﺗ ﺮﺗﻮﻯ‬ ‫ﻭﻣﺎ ﺗﺒ‪‬ﻘﻰ ﻭﺿﻌﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻫﺎ ‪..‬‬

‫ﻓ ﺮﺁﻫﺎ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻯ ﻓﺬﻫﺐ ﺇﱃ ﻗﻮﻣﻪ‪ ،‬ﻭﻗﺎﻝ ﳍ ﻢ‪ :‬ﺃﻣﺎ ﻗﻠـﺖ ﻟ ﻜـ ﻢ ﺍﻣﻨﻌـﻮﺍ ﻋـﻦ ﻫـﺬﻩ‬ ‫ﺍﳌ ﺮﺃﺓ ﺍﳌﺴﻠﻤﺔ ﺍﻟـﺸ ﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻄﻌـﺎ ﻡ‪ ،‬ﻗـﺎﻟﻮﺍ ﻭﺍ‪ ‬ﻣـﺎ ﺃﻋﻄﻴﻨﺎﻫـﺎ ﺷـﻴﺌﺎً‪ ،‬ﻗـﺎﻝ ﻓﻠ‪‬ـ ﻢ‪ ‬ﺃ ﺭﻯ ﻋﻠـﻰ‬ ‫ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﺛﻴﺎﲠﺎ ﻣﺎﺀﺍً؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﺗﻌﺎﻝَ ﻣﻌﻨﺎ‪ ،‬ﻓﺄ ﺭﻭﻩ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺩﺧ ﺮﻭﻩ‪ ،‬ﻓﻮﺟﺪﻩ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻫﻴﺌﺘﻪ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺳﻠﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺳﺄﳍﺎ‪ :‬ﻳﺎ ﺃﻣ‪‬ﺔ ﺍ‪ ‬ﻣﻦ ﺍﻳﻦ ﺟﺎﺀﻙ‪ ‬ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺎﺀ؟ ﻗﺎﻟـﺖ‪ :‬ﻫـﻮ‬ ‫ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍ‪:U ‬‬ ‫ ‪`Bt‬‬‫! ‪ä —ã •ö ƒt‬‬ ‫‪© #$ b‬‬ ‫! ( ‪¨ )Î‬‬ ‫‪« #$ ‰‬‬ ‫‪Ï Zã‬‬ ‫` ‪Ï‬‬ ‫‪ô BÏ qu d‬‬ ‫‪è M‬‬ ‫‹‪ô 9s $%s ( #‬‬ ‫‪x »d‬‬ ‫‪y 7‬‬ ‫’ ‪Å 9s‬‬ ‫) ‪4 T¯ &r‬‬ ‫> ‪( ÇÌÐÈ‬‬ ‫¡‪A $‬‬ ‫‪| m‬‬ ‫‪Ï ŽÎ •ö ót /Î äâ $! ±‬‬ ‫‪t „o‬‬

‫ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸ ﺮﺑﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﺭﺿﻰ ﺍ‪ ‬ﻋﻨﻬﺎ‪:‬‬

‫]ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ [‬

‫}‪‬‬ ‫‪{‬‬

‫‪ ٤‬ﺳﻨﻦ اﻟﺘﺮﻣﺬى‪ ،‬اﻟﺠﺎﻣﻊ اﻟﺼﺤﻴﺢ ‪ ،‬ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس ‪.y‬‬ ‫‪ ٥‬اﻟْﻤﻄَﺎﻟِﺐ اﻟْﻌﺎﻟِﻴﺔُ ﻟِﻠْﺤﺎﻓِ ِﻆ اﺑ ِﻦ ﺣﺠ ٍﺮ اﻟْﻌﺴ َﻘﻼﻧِ ﱢﻲ‪َ ،‬ﻋﻦ ﻋُﺜْﻤﺎ َن ﺑ ِﻦ اﻟْ َﻘ ِ‬ ‫ﺎﺳ ِﻢ‪ ،‬ﺣﺪﻳﺚ‪ ،٤٧١٠ :‬ﺣﻠﻴﺔ اﻷوﻟﻴﺎء‪ ،‬ﺣﺪﻳﺚ‪.١٥٣٥ :‬‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫َ ُ َ َ َ‬ ‫ْ َ​َ َْ‬


٢١ 2 ‫ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‬: ‫ ﺍﻷﻭﻝ‬4 ‫ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‬ ------------------------------------------------

‫ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺬﻫﺐ ﺇﱃ ﺍﻟ ﻜﻌﺒﺔ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻈﻬﲑﺓ ﻭﺗﻄـﻮﻑ ﺣﻮﳍـﺎ ﻓـﻼ ﲡـﺪ ﻇﻤـﺄً ﺇﱃ‬ :‫ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﻦ ﺣﻮﺽ ﺍﳊﺒﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ‬‫ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ؟ ﺳﻘﺎﻫﺎ ﺍ‬،‫ﺍﳌﺎﺀ‬ }  {

‫ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﺒﻰ‬...‫ ﻋﻨﻬﺎ‬‫ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻫﺬﻩ ﻫﻰ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺭﺿﻰ ﺍ‬ ‫ ﻓﺘﱢﺶ ﻋﻨﻬ ﻢ ﻭﺍﻗ ﺮﺃ ﻓﻰ ﺻﺤﻒ ﺍﻟﺘﺎ ﺭﻳﺦ ﻋﻦ ﺃﺣﻮﺍﳍ ﻢ‬،... ‫ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺎ ﻛﻠﺔ‬e ‫ ﻓﻰ ﺃﻯ ﺃﻣـ ﺮ ﺃﻋﻄـﺎﻩ ﳍـ ﻢ‬‫ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﲨﻴﻌﺎً ﺇﺫﺍ ﺳﺄﻟﻮﺍ ﺍ‬،‫ ﲡﺪ ﺃﻥ ﳍ ﻢ ﺷﺄﻧﺎً ﻣﻊ ﺭﲠ ﻢ‬.. :[‫ﺍ ﻷﺣ ﺰﺍﺏ‬٢٣] ‫ ﻓﻰ‬‫ ﻷﳖ ﻢ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬ ﻢ ﺍ‬، ... ‫ ﳌﺎﺫﺍ ؟‬... ‫ﺍ‬ ( mÏ ‹ø =n ã t ! © #$ #( r‰ ß g y »ã t $Bt #( q%è ‰ y ¹ | A × %` y ‘Í û t üZÏ BÏ s÷ J ß 9ø #$ `BiÏ )

y ‫ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ‬‫ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﺒﺪ ﺍ‬

‫ ﻓـﻰ ﺣﺎﺩﺛـﺔ ﻋـﻦ‬،‫ﻭﳕﻮﺫﺟﺎً ﺁﺧ ﺮ ﻣﻦ ﻋﺸ ﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﺘﻰ ﺭﻭﲥﺎ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺴﻨﺔ‬ :‫ ﺇﺫ ﻗﻄﻊ ﺃﺳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﻃ ﺮﻳﻖ ﺳﻔ ﺮﻫﺎ ﻓﺄﻋﺠ ﺰﻫﺎ‬y ‫ ﺑﻦ ﻋﻤ ﺮ‬‫ﻋﺒﺪ ﺍ‬ }

              

e  

                    e  .‫ وروى ﻣﺜﻠﻪ ﻓﻰ ﺻﺤﻴﺢ اﺑﻦ ﺣﺒﺎن ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﻤﺮو ﺑﺎﺧﺘﻼﻓﺎ أﻟﻔﺎظ‬،y ‫ اﻟﻤﻌﺠﻢ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻠﻄﺒﺮاﻧﻰ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس‬٦


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4.٢٢ 2‬ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‪‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪  ‬‬ ‫‪{ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ﻓ ﻜــﺎﻥ ﺍﻟ ﺮﺟــﻞ ﻣﻨــﻬ ﻢ ﻓــﻰ ﺃﻯ ﺯﻣــﺎﻥ ﻭﻣ ﻜــﺎﻥ ‪ ..‬ﺑﱪ ﻛﺘــﻪ ﻳ ﻜ ـ ﺮ ﻡ ﺍ‪‬‬ ‫ﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ‪ ...‬ﳌﺎﺫﺍ ؟ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟ ﺮﺟﻞ ﻫﻮ ﻭﱃ‪. ‬‬

‫ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‪‬‬

‫ﰈ ﻧﺎﻟﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮ ﻻﻳﺔ؟؟؟ ‪ ..‬ﻭﻫﻞ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺼﻞ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ؟‪ .. ..‬ﻧﻌ ﻢ ! ‪ ،..‬ﻭﻣﻦ‬ ‫ﳝﻨﻌﻚ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ؟‬

‫ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻧﺖ ﺃﺧﻰ ﺍﻟﻘﺎ ﺭﻯﺀ ﻭﺃﺧﺘـﻰ ﺍﻟﻘﺎ ﺭﺋـﺔ ﺑـﺎ ﺭﻙ ﺍ‪ ‬ﻓـﻴ ﻜ ﻢ ﺃﲨﻌـﲔ ‪...‬‬ ‫ﻭﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻛﻞ ﺭﺟﻞ ﺃﻭ ﺇﻣ ﺮﺃﺓ ﻣﻨﺎ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻘﺎ ﻡ ﻓﻰ ﻭ ﻻﻳﺔ ﺍ‪ ..‬ﻭﻳـﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ‬ ‫ﻳ ﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺇﺫﺍ ﺳﺄﻟﻮﺍ ﺍ‪ ‬ﺃﻋﻄﺎﻫ ﻢ ‪ ..‬ﻭﺇﺫﺍ ﺩﻋﻮﻩ ﺃﺟﺎﲠ ﻢ ‪ ..‬ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻨﺼ ﺮﻭﻩ‬ ‫ﻧﺼ ﺮﻫ ﻢ ‪ ..‬ﻭﺇﺫﺍ ﲢ ﺮ ﻛـﺖ ﻓـﻰ ﻗﻠـﻮﲠ ﻢ ﻛﻠﻤـﺎﺕ ‪ ..‬ﻓـﺈﻥ ﺍ‪ ‬ﻳـﺴﻤﻌﻬﺎ ﻭﻳـﺒﻠﻐﻬ ﻢ‬ ‫ﻣ ﺮﺍﺩﻫ ﻢ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﻄﻖ ﲠﺎ ﺷﻔﺎﻫﻬ ﻢ ‪...‬‬ ‫ﲟﺎﺫﺍ؟ ﻭﻣﺎ ﺍﻟ ﺮﻭﺷﺘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﺻﻞ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ؟‬

‫ﻫﻞ ﳓﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺭ ﻛﻌﺎﺕ ﻧﺼﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋـﻦ ﺍﻟﻔـ ﺮﺍﺋﺾ؟ ‪ ..‬ﻫـﻞ ﳓﺘـﺎﺝ ﺇﱃ‬ ‫ﺗﻼﻭﺓ ﺍﻟﻘ ﺮﺁﻥ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻳﻮ ﻡ ﻣ ﺮﺓ‪ ،‬ﺃﻭ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺛﻼﺙ ﺃﻭ ﺃ ﻛﺜ ﺮ ﺃﻭ ﺃﻗﻞ ﻣ ﺮﺓ؟‬ ‫ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻭ ﻻ ﺫﺍﻙ ﻓﻘﻂ‪ ...‬ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺒﻠﻎ ﻭ ﻻﻳﺔ ﺍ‪ .. ‬ﻣﺎﺫﺍ ﺇﺫﺍً؟‬

‫ﺇﳕﺎ ﻟﻨﺎ ﺍ ﻷﺳﻮﺓ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟ ﺮﺟﻞ ‪ ..‬ﺍﻟﺬﻯ ﺫﻫﺐ ﺇﱃ ﺣﺒﻴﺐ ﺍ‪ ‬ﻭﻣﺼﻄﻔﺎﻩ ﻭﻗﺎﻝ‪ :‬ﻳـﺎ‬ ‫ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ ‬ﺍﺩﻉ ﺍ‪ ‬ﺃﻥ ﳚﻌﻠﻨﻰ ﻣﺴﺘﺠﺎﺏ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ‪ ،‬ﻣﺎ ﺭﻭﺷﺘﺔ ﺍﳊﺒﻴﺐ ﻟﻪ؟ ﻗﺎﻝ‪:‬‬ ‫‪ ٧‬اﻟﻔﻮاﺋﺪ اﻟﻤﺴﻤﻰ ﺑﻤﻌﺎﻧﻲ اﻷﺧﻴﺎر ﻟﻠﻜﻼﺑﺎذي‪ ،‬ﺣﺪﻳﺚ‪ ١٧٨:‬ﻛﻤﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ‬


‫‪ 4‬ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‪٢٣ 2 ‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪٨‬‬

‫‪ ٨{‬‬ ‫}‪ ‬‬

‫ﻓﺎ ﻷﺳﺎﺱ ﺍ ﻷﻭﻝ ‪ ...‬ﺇﻃﺎﺑﺔ ﺍﳌﻄﻌ ﻢ ‪ ..‬ﲢ ﺮ‪‬ﻯ ﺍﳌﻄﻌ ﻢ ﺍﳊﻼﻝ‪.‬‬

‫ﺍﳌﻄﻌﻢ ﺍﳊﻼﻝ‬

‫ﻓﺈﺫﺍ ﲢ ﺮ‪‬ﻯ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﳌﻄﻌ ﻢ ﺍﳊـﻼﻝ ‪ ..‬ﻭﺍﻗﺘـﺼ ﺮ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻔـ ﺮﺍﺋﺾ‪ ،‬ﻭﳖـﻰ ﻧﻔـﺴﻪ ﻋـﻦ‬ ‫ﺍﳌﻌﺎﺻﻰ‪ ،‬ﻓﻬﻮ ﻭﱃ‪ ..  ‬ﻻ ﻳﺴﺄﻝ ﻣﻮ ﻻﻩ ﺇ ﻻ ﻟﺒ‪‬ﺎﻩ ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺇ ﻻ ﺃﻋﻄﺎﻩ ‪..‬‬

‫ﻷﻥ ﺍ‪ ‬ﺃﻣ ﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﳌ ﺮﺳﻠﲔ ﻭﺃﻣ ﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﺃﲨﻌﲔ‪ ،‬ﺃﻧﻈ ﺮ ﺇﱃ ﺗ ﻜﻠﻴـﻒ ﺍ‪‬‬ ‫ﻟﻠﻤ ﺮﺳﻠﲔ ﻓﻰ )‪ ٥١‬ﺍﳌﺆﻣﻨﻮﻥ( ‪ ،‬ﻣـﺎﺫﺍ ﻗـﺎﻝ ﺗﻌـﺎﱃ ﳍـ ﻢ‪ ،‬ﻭ ﻉِ ﺑﻌﻘﻠـﻚ … ﻭﺗﻔﻘﱠـﻪ ﺑﻘﻠﺒـﻚ ﻫـﺬﺍ‬ ‫ﺍ ﻷﻣ ﺮ ﺍﻟ ﺮﺑﺎﻧﻰ‪:‬‬ ‫‪( $s‬‬ ‫‪· =Î »¹‬‬ ‫‪| #( q=è Hu å‬‬ ‫‪ù #$ ru M‬‬ ‫‪Ï »6t ‹hÍ Ü‬‬ ‫` ‪© 9#$‬‬ ‫) ‪z BÏ #q=è .ä‬‬

‫ﺇﺫﺍّ ﻗﺒــﻞ ﺍ ﻷﻋﻤــﺎﻝ ﺍﻟــﺼﺎﳊﺔ ‪ ..‬ﻻ ﺑــﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺤ ـ ﺮﻯ ﺃ ﻛــﻞ ﺍﻟﻄﻴﺒــﺎﺕ‪ ،‬ﳌــﺎﺫﺍ؟ ﺑــﲔ‬ ‫ﺍﳊﺒﻴﺐ ‪ r‬ﺫﻟﻚ ﻭﺃﻗﺴ ﻢ ‪ .‬ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻧﻔﺲ ﳏﻤﺪ ﺑﻴﺪﻩ !‪ ،‬ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪: ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫}‪  ‬‬ ‫‪{ ‬‬

‫‪٩‬‬

‫ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﻣﻨﻪ ﺻﻼﺓ ﻭ ﻻ ﺻﻴﺎ ﻡ ﻭ ﻻ ﺣﺞ‪ ،‬ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺎﻝ‪ :‬ﻟﺒﻴﻚ ﺍﻟﻠﻬ ﻢ ﻟﺒﻴﻚ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ـﺎل ‪ :‬ﺗُﻠِﻴـ ْ ِ ِ‬ ‫ِ ﱠِ‬ ‫ـﺎس ُﻛﻠُـﻮا ِﻣ ﱠﻤــﺎ ﻓِــﻲ اﻷ َْر ِ‬ ‫ﻂ ﻟِﻠﻄﱠﺒَـ َﺮاﻧِ ﱢـﻲ َﻋـ ِﻦ اﺑْـ ِﻦ َﻋﺒﱠ ٍ‬ ‫ض‬ ‫‪ ٨‬اﻟ ُْﻤ ْﻌ َﺠ ُـﻢ اﻷ َْو َﺳـ ُ‬ ‫ـﺎس ﻗَـ َ َ‬ ‫ـﺖ َﻫـﺬﻩِ اﻵﻳَـﺔُ ﻋﻨْـ َﺪ َر ُﺳــﻮل اﻟﻠــﻪ ‪ ) :e‬ﻳَـﺎ أَﻳﱡـ َﻬـﺎ اﻟﻨﱠـ ِ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫ٍ‬ ‫ـﺎل ﻟَــﻪُ اﻟﻨﱠﺒـ ﱡـﻲ ‪}:e‬‬ ‫ﺠ‬ ‫ﺘ‬ ‫ـﺴ‬ ‫ـ‬ ‫ﻣ‬ ‫ـﻲ‬ ‫ﻨ‬ ‫ﻠ‬ ‫ﻌ‬ ‫ﺠ‬ ‫ﻳ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ـﻪ‬ ‫ـ‬ ‫ﻠ‬ ‫اﻟ‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ـﻪ‬ ‫ﻠ‬ ‫اﻟ‬ ‫ـﻮل‬ ‫ـ‬ ‫ﺳ‬ ‫ر‬ ‫ـﺎ‬ ‫ـ‬ ‫ﻳ‬ ‫‪:‬‬ ‫ـﺎل‬ ‫ﻘ‬ ‫ـ‬ ‫ﻓ‬ ‫‪،‬‬ ‫ـﺎص‬ ‫ـ‬ ‫ﻗ‬ ‫و‬ ‫ـﻲ‬ ‫ﺑ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ـﻦ‬ ‫ـ‬ ‫ﺑ‬ ‫ﺪ‬ ‫ـﻌ‬ ‫ـ‬ ‫ﺳ‬ ‫ـﺎم‬ ‫ﺎب اﻟـ ﱠﺪ ْﻋ َﻮة ‪ ،‬ﻓَـ َﻘ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُ ْ َ َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َﺣـﻼﻻ ﻃَﻴﱢﺒًــﺎ ( ﻓَـ َﻘ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫اﻟﺤﺪﻳﺚ{‪ ،‬وﺗﻤﺎﻣﻪ‪ } :‬واﻟﱠ ِﺬي ﻧَـ ْﻔﺲ ﻣﺤ ﱠﻤ ٍﺪ ﺑِﻴ ِﺪﻩِ ‪ ،‬إِ ﱠن اﻟْﻌﺒ َﺪ ﻟَﻴـ ْﻘ ِ‬ ‫ف اﻟﻠﱡ ْﻘﻤﺔَ اﻟْﺤﺮام ﻓِﻲ ﺟﻮﻓِ ِﻪ ﻣـﺎ ﻳـﺘَـ َﻘﺒﱠـﻞ ِﻣﻨْـﻪُ َﻋﻤـﻞ أَرﺑ ِ‬ ‫ـﻴﻦ ﻳَـ ْﻮًﻣـﺎ ‪َ ،‬وأَﻳﱡ َﻤـﺎ‬ ‫ﻌ‬ ‫ﺬ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َُ َ‬ ‫َ َ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ​َ َ َْ َ ُ ُ‬ ‫َﺤﻤﻪُ ِﻣﻦ اﻟ ﱡ ِ‬ ‫ﱠﺎر أ َْوﻟَﻰ ﺑِ​ِﻪ {‬ ‫َﻋﺒْ ٍﺪ ﻧَـﺒَ َ‬ ‫ﺴ ْﺤﺖ َواﻟ ﱢﺮﺑَﺎ ﻓَﺎﻟﻨ ُ‬ ‫ﺖﻟ ُْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﻂ ﻟﻠﻄﺒَـ َﺮاﻧ ﱢﻲ َﻋ ِﻦ اﺑْ ِﻦ َﻋﺒﱠ ٍ‬ ‫ﺎس‬ ‫‪ ٩‬اﻟ ُْﻤ ْﻌ َﺠ ُﻢ اﻷ َْو َﺳ ُ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4.٢٤ 2‬ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‪‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫}‪{ ‬ﻭﻳﻘﻮﻝ ‪:r‬‬

‫}‪‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﻻ ﺑﺪ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻳ ﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺑﻮ ﻻﻳﺔ ﺍ‪ ‬؟ ‪ ..‬ﻻﺑﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺤ ﺮﻯ ﺍﳌﻄﻌ ﻢ‬ ‫ﺍﳊﻼﻝ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ ﻭﻓﻰ ﻛﻞ ﺃﻣﻮ ﺭﻩ ‪...‬‬

‫ﻓﻼ ﻳﻐﺶ ﻭ ﻻ ﳜﺪﻉ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻳﺴﺘﺄﺛ ﺮ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻳﺄ ﻛﻞ ﺣﻖ ﺃﺧﻮﺗﻪ ﻓﻰ ﺍﳌـﲑﺍﺙ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻳﻐـﺶ‬ ‫ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳ ﺰ ﺭﻋﻪ ﻛﺄﻥ ﻳﻌﻄﻴﻬ ﻢ ﺯ ﺭﻋﺎً ﻛﺒ‪ ‬ﺮﻩ ﻋﻦ ﻃ ﺮﻳﻖ ﺍﳍ ﺮﻣﻮﻧﺎﺕ ! ﺃﻭ ﺣﻔﻈﻪ‬ ‫ﻋﻦ ﻃ ﺮﻳﻖ ﺍﳌﺒﻴﺪﺍﺕ! ﺛ ﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳ ﺮﻳﺪ ﺇﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ !!‬

‫ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟ ﻜ ﻢ ﲟﻦ ﻳﻄﻔﻒ ﻓﻰ ﺍﻟ ﻜﻴﻞ !‪ ،‬ﺃﻭ ﺍﳌﻴ ﺰﺍﻥ ! ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳﺒﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻮﻫ ﻢ !‪،‬‬ ‫ﺃﻭ ﳜﺪﻉ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻟﻴﺴﺘﻮﱃ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻮﺍﳍ ﻢ ﻣﻊ ﻗﻮﻝ ﺍ‪١٠٠] U ‬ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ [‪:‬‬ ‫](‬ ‫‪Ï Š7Î ƒs :ø #$ oä Žu Yø .x 7‬‬ ‫‪y 7t f‬‬ ‫‪y ã‬‬ ‫= ‪ô &r qö 9s ru‬‬ ‫‪Ü ‹hÍ Ü‬‬ ‫] ‪© 9#$ ru‬‬ ‫¡ ‪ß Š7Î ƒs :ø #$ “qÈ Gt‬‬ ‫) ‪ó „o w‬‬ ‫ﻓﺒﲔ ﻓﻰ ﺍ ﻵﻳﺔ ﺃﻥ ﺍﳋﺒﻴﺚ ﻓﻴﻪ ﺻﻔﺘﺎﻥ ﺃﻧﻪ ﻛﺜﲑ ﻭﺃﻧﻪ ﻳﻌﺠﺐ ﺍﻟﻨﻔﺲ ‪..‬‬

‫ﻻ ﻳﻌﺠﺐ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺍﻟﻨﻘﻰ‪ ،‬ﻟ ﻜﻨﻪ ﻳﻌﺠﺐ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻠﻘﺴﺔ‪ ،‬ﻭﻓﻴﻪ ﻛﺜ ﺮﺓ ‪ ..‬ﻭﻟ ﻜﻨﻪ‬ ‫ﻳﻨﻘﺾ ﺍ ﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﳚﻌﻠﻬﺎ ﺩﺍﺧﻠﺔ ﻓﻰ ﻗﻮﻝ ﺍ‪ ‬ﺟﻞﱠ ﻓﻰ ﻋﻼﻩ ]‪٢٣‬ﺍﻟﻔ ﺮﻗﺎﻥ[‪:‬‬ ‫‪( #‘· qWè YB¨ ä[ $! 6t d‬‬ ‫‪y mç »Yo =ù èy f‬‬ ‫@ ‪y ùs‬‬ ‫‪9 J‬‬ ‫‪y ã‬‬ ‫` ‪t‬‬ ‫‪ô BÏ #( q=è J‬‬ ‫‪Ï ã‬‬ ‫’ ‪t $Bt‬‬ ‫‪4 <n )Î $Zu Bø ‰‬‬ ‫) ‪Ï %s ru‬‬

‫ﲢ ﺮﻯ ﺍﳌﺆﻣﻨﻮﻥ ﺍ ﻷﻭﻟﻮﻥ ﻭﺍﳌﻌﺎﺻـ ﺮﻭﻥ‪ ،‬ﻭﺍﻟـﺼﺎﳊﻮﻥ ﺃﲨﻌـﻮﻥ‪..‬ﺍﳌﻄﻌـ ﻢ ﺍﳊـﻼﻝ‪،‬‬ ‫ﻭﺃﺳ‪‬ﺴﻮﺍ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻄﻌ ﻢ ﺍﳊﻼﻝ ‪ ،..‬ﻭﺍﳌﻠﺒﺲ ﺍﳊﻼﻝ ‪ ،..‬ﻭ ﻛﻞ ﺷﻰﺀ ﻓـﻰ‬ ‫ﺣﻴﺎﲥ ﻢ ﻣﻦ ﺣﻼﻝ ‪ ،..‬ﻓﺎﺳﺘﺠﺎﺏ ﳍ ﻢ ﺍ‪ ‬ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﱃ ‪ ،‬ﻭﺣﻘﻖ ﳍ ﻢ ﻭ ﻻﻳﺔ ﺍ‪..‬‬ ‫ﺎل ِ◌ ‪َ :e‬ﻣ ْﻦ َﺣ ﱠﺞ ﺑِﻤ ٍ‬ ‫ﺎل اﻟﻠﱠﻪُ ﻟَﻪُ‪ } :‬اﻟﺤﺪﻳﺚ {‪.‬‬ ‫ﻚ‪ ،‬ﻗَ َ‬ ‫ﺎل َﺣ َﺮ ٍام ﻓَـ َﻘ َ‬ ‫ﺎل‪ :‬ﻗَ َ‬ ‫‪ ١٠‬أ َ​َﻣﺎﻟِﻲ اﺑْ ِﻦ َﻣ ْﺮ َد َوﻳْ ِﻪ َﻋ ْﻦ ﻋُ َﻤ َﺮ‪ ،t‬ﻗَ َ‬ ‫ﻚ اﻟﻠﱠ ُﻬ ﱠﻢ ﻟَﺒﱠـﻴْ َ‬ ‫ﺎل ﻟَﺒﱠـﻴْ َ‬ ‫َ‬ ‫‪ُ ١١‬ﺷﻌﺐ ا ِﻹﻳﻤ ِ‬ ‫ﺎن ﻟِﻠْﺒَـ ْﻴـ َﻬ ِﻘ ﱢﻲ ‪ ،‬وﻣﺴﻨﺪ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ وﻣﺴﻨﺪ ﻋﺒﺪ ﺣﻤﻴﺪ ﻋﻦ اﺑْ َﻦ ﻋُ َﻤ َﺮ‬ ‫َ ُ َ‬


‫‪ 4‬ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‪٢٥ 2 ‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻭ ﻛ ـﺎﻧﻮﺍ ﻓــﻰ ﺭﻋﺎﻳــﺔ ﺍ‪ ‬ﻓــﻰ ﻛــﻞ ﺃﺣــﻮﺍﳍ ﻢ ﻭﺃﻭﻗــﺎﲥ ﻢ ﻭﺃﻗــﻮﺍﲥ ﻢ ﻭﺗﻘﻠﺒــﺎﲥ ﻢ ‪..‬‬ ‫ﻭﺧﺬﻭﺍ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻋﺎﻣﺔ ‪:..‬‬ ‫‪-‬‬

‫‬‫‪-‬‬

‫ﺣﻘﻖ ﺍ‪ ‬ﺍﻟﱪ ﻛﺔ ﻓﻰ ﺃﻗﻮﺍﲥ ﻢ ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻳ ﻜﻔﻰ ﻣﺜﻞ ﺍﻟ ﻜﺜﲑ‪.‬‬

‫ﻭﺣﻘـــﻖ ﳍـ ـ ﻢ ﺍﻟﱪ ﻛـــﺔ ﻓـــﻰ ﺃﺟـــﺴﺎﺩﻫ ﻢ‪ ،‬ﻓﻌﺎﻓـــﺎﻫ ﻢ ﻣـــﻦ ﺍ ﻷﻣـ ـ ﺮﺍﺽ‬ ‫ﻭﺍ ﻷﺳﻘﺎ ﻡ ﻭﺍ ﻷﻭﺟﺎﻉ ﺍﻟﺘﻰ ﻇﻬ ﺮﺕ ﻓﻰ ﻋﺼ ﺮﻧﺎ ﻭﱂ ﺗﻌ ﺮﻑ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‪.‬‬

‫ﻭ ﺭ ﺯﻗﻬ ﻢ ﺍ‪ ‬ﺍﻟﱪ ﻛـﺔ ﻓـﻰ ﺃﻭ ﻻﺩﻫـ ﻢ‪ ،‬ﻓ ﻜـﺎﻧﻮﺍ ﺃﻭ ﻻﺩﺍً ﺑـ ﺮ ﺭﺓ ﺃﺗﻘﻴـﺎﺀ‬ ‫ﻳ ﺮﻭﻥ ﻓﻴﻬ ﻢ ﻓﻀﻞ ﺍ‪ ‬ﻭﺇ ﻛ ﺮﺍ ﻡ ﺍ‪ ‬ﻭﻋﻄﺎﺀ ﺍ‪ ‬ﺟﻞ ﰲ ﻋﻼﻩ‪.‬‬

‫ﻗﺎﻝ ‪ r‬ﺭﺍﲰﺎً ﺍ ﻷﺳﺎﺱ ﺍ ﻷﻭﻝ ﻟﻠﻔﻼﺡ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ‪ ،‬ﺃﻭ ﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﻓﻘﻞ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﻫﻞ‬ ‫ﺍ ﻹﺧﺘـﺼﺎﺹ ﻓــﻰ ﺗﻮﺛﻴــﻖ ﻣﻨـﺸﺄ ﺍﻟﻌﻠــﻮ ﻡ ﺍﳊﺪﻳﺜــﺔ‪ :‬ﺃﻥ ﺃﺳــﺎﺱ ﺍﻟﻌﻠـ ﻢ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﺍﻟــﺬﻯ ﻳــﺴﻤﻰ‬ ‫"ﻋﻠ ﻢ ﺍﳉﻮﺩﺓ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ" ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻠ ﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﻮﺻﻞ ﺑﻪ ﺇﱃ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺍﳍﺪﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤـﻞ‪ ،‬ﻣـﻊ ﺩﻗـﺔ‬ ‫ﺍ ﻷﺩﺍﺀ‪ ،‬ﻭﺗﻮﺧﻰ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ‪ ،‬ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈ ﺮ ﻋﻦ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﳎﺎﻟﻪ ‪ ،..‬ﻫـﻮ ﻗﻮﻟـﻪ ‪ e‬ﻓـﻰ‬ ‫ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸ ﺮﻳﻒ ‪:‬‬ ‫‪{‬‬ ‫}‪  ‬‬

‫‪١٢‬‬

‫ﻓﺄﳝﺎ ﺑﻨﺎﺀ ﺑﲏ ﻓﻰ ﺃﻱ ﻣﺒﻨﻰ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﺃﻭ ﳎﺎ ﺯﻯ ﻣﻦ ﺑﻴـﺖ ﺃﻭ ﻭﻟـﺪ ﺃﻭ ﻋﻤـﻞ ﺃﻭ ﲡـﺎ ﺭﺓ ﺃﻭ‬ ‫ﺻﻨﺎﻋﺔ ‪ ..‬ﻣﻦ ﻣﺼﺪ ﺭ ﻣﻦ ﺣ ﺮﺍ ﻡ ‪ ..‬ﻓﻤﺂﻟﻪ ﺇﱃ ﺧ ﺮﺍﺏ ‪ ..‬ﻭﺿﻴﺎﻉ ‪...‬‬

‫ﻣﻦ ﻭﺭﻉ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ‪r‬‬

‫ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﳊﺒﻴﺐ ﺍ ﻷﻋﻈ ﻢ ‪ r‬ﻫﻮ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﺍ ﻷﻋﻠﻰ ﻟﻨﺎ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ‪ ،...‬ﻭﻟﺬﻟﻚ‬ ‫ﻗﺎﻝ ﺍ‪ U ‬ﻟﻨﺎ ﻓﻰ ﺷﺄﻧﻪ ]ﺍ ﻷﺣ ﺰﺍﺏ[‪:‬‬ ‫ﻀِ‬ ‫ﱢﻬ ِ‬ ‫ﺎﻋ ﱢﻲ ‪َ ،‬ﻋ ِﻦ اﺑْ ِﻦ ﻋُ َﻤ َﺮ‬ ‫ﺎب اﻟْ ُﻘ َ‬ ‫‪ُ ١٢‬ﻣ ْﺴﻨَ ُﺪ اﻟﺸ َ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4.٢٦ 2‬ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‪‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫_‪(#q‬‬ ‫‪ã •ö ƒt b‬‬ ‫‪t %.x `J‬‬ ‫¡ ‪y 9jÏ p× Zu‬‬ ‫‪| m‬‬ ‫™ ‪y oî qu‬‬ ‫! ‪ó &é‬‬ ‫‪« #$ A‬‬ ‫™‪É q‬‬ ‫‪ß ‘u ’ûÎ N‬‬ ‫‪ö 3‬‬ ‫‪ä 9s b‬‬ ‫‪t %.x ‰‬‬ ‫) ‪ô‬‬ ‫) ©‪s 9‬‬ ‫! ‪( ÇËÊÈ #ŽZ •VÏ .x‬‬ ‫‪© #$ •t .x Œs ru •t z‬‬ ‫‪Å y‬‬ ‫! ‪F #$ Pt qö ‹u 9ø #$ ru‬‬ ‫‪© #$‬‬

‫ﻓ ﻜﺎﻥ ‪ r‬ﻳﺘﺤ ﺮﻯ ﻓﻰ ﻣﻄﻌﻤﻪ ﻭﻣﺸ ﺮﺑﻪ ﻭﻣﻠﺒـﺴﻪ ﺍﳊـﻼﻝ ﺍﻟﻄﻴـﺐ‪ ،‬ﻭﺃ ﻷﻣﺜﻠـﺔ ﻋـﻞ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﻻﺗﻌﺪ ﻭ ﻻ ﲢﺼﻰ ‪ ...‬ﻧﺬ ﻛ ﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﺬ ﻛ ﺮﺓ ﻗﻮﻟﻪ‪:‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫}‪ ‬‬ ‫‪{ ‬‬

‫ﻓﻘﺪ ﻭ ﺭﺩ ﺃﻧﻪ ‪ r‬ﺃ ﺭﻕ ﻓﻰ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺘﻘﻠﺐ ﳝﻴﻨﺎً ﻭﴰﺎ ﻻً ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺻﺎﺣﺒﺔ‬ ‫ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ ‬ﺇﺫ ﻓ ﺰﻋﺖ ﳌﺎ ﺭﺃﺗﻪ ﻛﺬﻟﻚ؟ ﻓﻘﺎﻝ‪:‬‬ ‫}‪{‬‬

‫‪‬‬

‫ﻗﺎﻟﺖ ﺭﺿﻰ ﺍ‪ ‬ﻋﻨﻬﺎ ‪ :‬ﻣﻦ ﺃﻯ ﻣﻮﺿـﻊ ﻳـﺎ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍ‪‬؟ ﻗـﺎﻝ‪ :‬ﻣـﻦ ﻣﻮﺿـﻊ ﻛـﺬﺍ‪،‬‬ ‫ﻗﺎﻟﺖ‪ :‬ﺃﺑﺸ ﺮ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﲤ ﺮ ﺃﻫﺪﺗﻪ ﻟﻨﺎ ﻓﻼﻧﺔ ﺍ ﻷﻧﺼﺎ ﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻓﻘ ﺮﺕ ﻋﻴﻨﻪ ﻭﺍﺳﱰﺍﺡ ﺑﺎﻟﻪ ‪ ..‬ﻷﻧﻪ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤ ﺮ‪‬ﻯ ﺍﳊﻼﻝ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺷﻴﻰﺀ‪.‬‬ ‫ﻭ ﺣﺘﻰ ﺍ ﻷﻃﻔﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﺒﻴﺔ ﺍﻟﺼﻐﺎ ﺭ‪ ،‬ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻮﺩﻫ ﻢ ﻭﻳ ﺮﺑﻴﻬ ﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮ ﺭﻉ‪.‬‬

‫ﺳﺄﻟﻮﺍ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻰ ‪ y‬ﺍﺑﻦ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺍﻟﺘﻘﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘﻴﺔ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟ ﺰﻫ ﺮﺍﺀ ‪ ،‬ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺬ ﻛ ﺮ ﻣﻦ‬ ‫ﺭﺳـﻮﻝ ﺍ‪ ‬ﻭﺃﻧــﺖ ﻃﻔــﻞ ﺻــﻐﲑ ‪ ،‬ﻓـﺬ ﻛ ﺮ ﺃﺷــﻴﺎﺀ ﻣﻨــﻬﺎ ﺃﻧــﻪ ‪ e‬ﲪﻠـﻪ ﺫﺍﺕ ﻣـ ﺮﺓ ﻭﻣـ ﺮ‪ ‬ﺑــﻪ‬ ‫ﲟ ﻜﺎﻥ ﺑﻪ ﲤـ ﺮ ﺻـﺪﻗﺔ ﻓﺄﺧـﺬ ‪ t‬ﲤـ ﺮﺓ ﻭﻭﺿـﻌﻬﺎ ﻓـﻰ ﻓﻤـﻪ ﻭﻫـﻮ ﻃﻔـﻞ ﺻـﻐﲑ ﱂ ﻳﺘﺠـﺎﻭ ﺯ‬ ‫ﺍ ﻷ ﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﻌﺪ‪ ،‬ﻓﺄﺧ ﺮﺟﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻰ ‪ r‬ﻣﻦ ﻓﻤﻪ ﻗﺎﺋﻼ‪: ‬‬ ‫‪‬‬ ‫}‪ }١٥{‬‬ ‫‪ ١٣‬ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ أﺑﻰ ﻫﺮﻳﺮة ‪t‬‬ ‫ﺐ ‪َ ،‬ﻋﻦ أَﺑِ ِﻴﻪ ‪َ ،‬ﻋﻦ ﺟﺪﱢﻩِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ﻴ‬ ‫ﻌ‬ ‫ﺷ‬ ‫ﻦ‬ ‫ﺑ‬ ‫َﺣ َﻤ َﺪ ﺑْ ِﻦ َﺣﻨْﺒَ ٍﻞ َﻋ ْﻦ َﻋ ْﻤ ِﺮو‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫‪ُ ١٤‬ﻣ ْﺴﻨَ ُﺪ أ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫‪ ١٥‬ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺒﺨﺎرى ﻋﻦ أﺑﻰ ﻫﺮﻳﺮة ‪.t‬‬


‫‪ 4‬ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‪٢٧ 2 ‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪{‬‬

‫‪١٦‬‬

‫ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺼﻐﲑ ﻳ ﺮﺑﻴﻪ ﻣﻦ ﺻﻐ ﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺃ ﻻ ﻳﺄ ﻛﻞ ﺇ ﻻ ﺍﻟﻄﻴﺐ‪ ...‬ﻳ ﺮﺑﻴﻪ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﳌﻄﻌ ﻢ ﺍﳊﻼﻝ ‪.....‬‬ ‫}‪{‬‬

‫‪١٧‬‬

‫ﻓﻮ ﻻﻳﺔ ﺍ‪ ‬ﻟ ﻜﻞ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﺑﺎﳌﻄﻌ ﻢ ﺍﳊﻼﻝ‪ ،‬ﻭﺩ ﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﺗﺘﻔﺎﻭﺕ ﲝـﺴﺐ‬ ‫ﺃﻣ ﺮ ﺃﻋﻠﻰ ﻣـﻦ ﺍﳌﻄﻌـ ﻢ ﺍ ﳊـﻼﻝ ‪..‬ﲝـﺴﺐ ﺍﻟـﻮ ﺭﻉ ‪ ..‬ﻭﻣـﺎ ﺍﻟـﻮ ﺭﻉ ؟ ﺍﻟـﻮ ﺭﻉ ‪ ..‬ﺍﺗﻘـﺎﺀ‬ ‫ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍ ﻷﻣﻮ ﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺧﺘﻼﻑ ! ﻫﻞ ﻫﻰ ﺣﻼﻝ ﺃ ﻡ ﺣ ﺮﺍ ﻡ؟‪ ،‬ﻓﻴﺒﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ‬ ‫ﺑﺎﻟ ﻜﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ؟ ﻧـﺴﺄﻝ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍ‪ .. r ‬ﻟﻴﻌ ﺮﻓﻨـﺎ ﻋﺒـﺎﺩﺓ ﺍﻟـﺼﺎﳊﲔ‬ ‫‪ ...‬ﻓﻨﺴﻤﻌﻪ ‪ e‬ﻳﻘﻮﻝ‪:‬‬ ‫‪{‬‬ ‫}‪ ‬‬

‫ﺃﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻮ ﺍﻟ ﺮﺟﻞ ﺍﻟﻮ ﺭﻉ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﱰﻙ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻭﻟـﻴﺲ ﺍﳊـ ﺮﺍ ﻡ ﻓﻘـﻂ‪ ،‬ﻟ ﻜـﻦ‬ ‫ﻛﻞ ﺃﻣ ﺮ ﻣﺸ ﻜﻮﻙ ﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﳐﺘﻠﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﱰ ﻛﻪ ‪ ..‬ﻫ ﻜﺬﺍ ﺍﻟﻮ ﺭﻉ‪.‬‬

‫ﻭﺭﻉ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ‪t‬‬

‫ﻭﻧ ﻜﻤﻞ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸ ﺮﻳﻒ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺃﻋﻼﻩ‪ ،‬ﺃﻣ ﺮﻫ ﻢ ﺑﺄ ﻛﻞ ﺍﻟﻄﻴﺒﺎﺕ ‪:‬‬ ‫}‪{ ‬‬ ‫‪ ١٦‬ﻣﺴﻨﺪ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻋﻦ أﺑﻰ اﻟﺤﻮراء‪.‬‬ ‫‪ِ ١٧‬‬ ‫ـﺎل‪ ) :‬ﻳـﺎ أَﻳﱡـ َﻬـﺎ اﻟ ﱡﺮﺳـﻞ ُﻛﻠُـﻮا ِﻣـﻦ اﻟﻄﱠﻴﱢﺒ ِ‬ ‫ﺻـﺎﻟِ ًﺤﺎ إِﻧﱢـﻲ‬ ‫ـﻮا‬ ‫ﻠ‬ ‫ﻤ‬ ‫ﻋ‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ـﺎت‬ ‫ﻘ‬ ‫ـ‬ ‫ﻓ‬ ‫}‬ ‫‪:‬‬ ‫وﺗﻤﺎﻣﻪ‬ ‫{‬ ‫اﻟﺤﺪﻳﺚ‬ ‫}‬ ‫‪:‬‬ ‫ﺎل ‪e‬‬ ‫َ‬ ‫ﻴﺢ ُﻣ ْﺴﻠِ ٍﻢ َﻋ ْﻦ أَﺑِﻲ ُﻫ َﺮﻳْـ َﺮةَ ‪ ،‬ﻗَ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﺻﺤ ُ‬ ‫ُ​ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﺚ أَ ْﻏﺒــﺮ ﻳﻤـ ﱡﺪ ﻳ َﺪﻳـﻪِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﱠ‬ ‫ـﻞ ﻳُﻄﻴ‬ ‫آﻣﻨُﻮا ُﻛﻠُﻮا ﻣ ْﻦ ﻃَﻴﱢﺒَﺎت َﻣﺎ َرَزﻗـْﻨَﺎ ُﻛ ْﻢ ( ﺛُـ ﱠﻢ ذَ َﻛ َـﺮ اﻟ ﱠﺮ ُﺟ‬ ‫ﺎل‪ ) :‬ﻳَﺎ أَﻳﱡـ َﻬﺎ اﻟﺬ‬ ‫ﺑِ َﻤﺎ ﺗَـ ْﻌ َﻤﻠُﻮ َن َﻋﻠ‬ ‫ﻴﻢ ( َوﻗَ َ‬ ‫ـﻞ اﻟـ ﱠ‬ ‫ﺴ َﻔ َﺮ أَ ْﺷ َـﻌ َ َ َ َ ُ َ ْ‬ ‫ﻳﻦ َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ﻚ ؟{‬ ‫ب ﻳَﺎ َر ﱢ‬ ‫ﺴ َﻤ ِﺎء‪ ،‬ﻳَﺎ َر ﱢ‬ ‫إِﻟَﻰ اﻟ ﱠ‬ ‫ﺎب ﻟِ َﺬﻟِ َ‬ ‫ْﺤ َﺮ ِام‪ ،‬ﻓَﺄَﻧﱠﻰ ﻳُ ْﺴﺘَ َﺠ ُ‬ ‫ي ﺑِﺎﻟ َ‬ ‫ﺴﻪُ َﺣ َﺮ ٌام َوﻏُﺬ َ‬ ‫ب‪َ ،‬وَﻣﻄ َْﻌ ُﻤﻪُ َﺣ َﺮ ٌام َوَﻣ ْﺸ َﺮﺑُﻪُ َﺣ َﺮ ٌام َوَﻣﻠْﺒَ ُ‬ ‫‪ ١٨‬ﻣﺴﻨﺪ اﻟﺸﺎﻣﻴﻴﻦ ﻟﻠﻄﺒﺮاﻧﻰ ‪،‬واﻟﻮرع ﻟﻠﺒﻴﻬﻘﻰ‪ ،‬واﻵداب ﻹﺑﻦ أﺑﻰ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻦ أﺑﻰ ﻫﺮﻳﺮة ‪.t‬‬


‫ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‬ ‫ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‬: ‫ ﺍﻷﻭﻝ‬4.٢٨ 2 ------------------------------------------------

ً‫ ﻭﻟﻨ ﺮﻯ ﻣﻌﺎ‬... ‫ﻓﻌﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﻛﺎﻥ ﺻﺤﺎﺑﺘﻪ ﺍﳌﺒﺎ ﺭ ﻛﻮﻥ ﺃﲨﻌﲔ‬

‫ ﻭﻓـﻰ‬،‫ ﻻ ﻳﻀﻊ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﻰ ﻓﻤﻪ ﺇ ﻻ ﺇﺫﺍ ﺳﺄﻝ ﺃﻫﻠﻪ ﻋﻨﻪ‬t ‫ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮﺑ ﻜ ﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ‬ ‫ ﻓﻮﺟـﺪ ﻟﺒﻨـﺎً ﻓـﺸ ﺮﺏ ﻭﻗـﺪ ﻧـﺴﻰ ﺃﻥ ﻳـﺴﺄﻝ ﺍﳋـﺎﺩ ﻡ‬،‫ ﺟﺎﺋﻌﺎً ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﺻـﺎﺋﻤﺎ‬t ‫ﻟﻴﻠﺔ ﺩﺧﻞ‬ : ‫ ﻭﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺴﻤﻊ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻛﻤﺎ ﻭ ﺭﺩﺕ‬...      }

 

  

                  

                 

{

‫ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﺃﺧﱪﻩ ﺳﻴﺪﻩ ﺑﺎﳊﻘﻴﻘﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻛﺬﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﳌﺎ ﺭﺃﻯ‬. ‫ﻫﺬﺍ ﻣﺎﺣﺪﺙ ﻣﻦ ﺍﳋﺎﺩ ﻡ‬ ‫ ﻭﺃﻧﻪ ﺭﲪـﻪ‬... ‫ ﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﺍﻟﻐﻼ ﻡ ﻗﺪ ﺻﺪﻗﻪ ﺃﻭ ﻻ‬t ‫ ﺇ ﻻ ﺃﻧﻪ‬، ‫ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ‬ .‫ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻮ ﺭﻉ‬... ‫ﳌﺎ ﺭﺃﻯ ﻣﺎﻳﻔﻌﻠﻪ ﻟﻴﺨ ﺮﺝ ﺍﻟﻄﻌﺎ ﻡ‬

‫ ﱂ ﳜ ﺮﺝ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ‬،‫ ﳌﺎ ﻭﺿﻊ ﺇﺻﺒﻌﻪ ﻓﻰ ﻓﻤﻪ ﻟﻴﺨ ﺮﺟﻪ‬t ‫ﻭ ﺭﻭﻯ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺑ ﻜ ﺮ‬ :‫ ﺛ ﻢ ﻗﺎﻝ‬،‫ ﺃﻧﻪ ﺩﻋﺎ ﲟﺎﺀ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺸ ﺮﺑﻪ ﻭﳛﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻘﻰﺀ ﺣﺘﻰ ﺧ ﺮﺝ‬،‫ﺻﺎﺋﻤﺎ ﻭﻣﻌﺪﺗﻪ ﺧﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ ﻟﻮ‬‫ ﻭﺍ‬:‫؟ ﺑﻞ ﻓﻰ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻗﺎﻝ‬. ‫ ﳌﺎﺫﺍ‬. ‫ﻳﺎ ﺭﺏ ﻻ ﺗﺆﺍﺧﺬﻧﻰ ﲟﺎ ﺧﺎﻟﻂ ﺍ ﻷﻣﻌﺎﺀ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻀﻠﻮﻉ‬ ‫ﳌﺎﺫﺍ ؟‬... !! ‫ﱂ ﳜ ﺮﺝ ﺇ ﻻ ﲞ ﺮﻭﺝ ﻧﻔﺴﻰ ! ﻷﺧ ﺮﺟﺘﻪ‬

‫ﻷﻥ ﺍﳋﺎﺩ ﻡ ﺃﺧﱪﻩ ﺃﻭ ﻻً ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟ ﺮ ﺯﻕ ﻛﺎﻥ ﻣـﻦ ﺍﻟ ﻜﻬﺎﻧـﺔ )ﻭﻫـﻰ ﺍﻟﻌ ﺮﺍﻓـﺔ ﺃﻯ‬

ِ ‫ َﻋ ِﻦ اﻟْ َﻘ‬، ‫ ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻷﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ و اﻟْﻮرعُ ﻻﺑ ِﻦ أَﺑِﻲ اﻟ ﱡﺪﻧْـﻴﺎ‬١٩ ‫ﺎﺳ ِﻢ‬ ْ َ​َ َ


‫‪ 4‬ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‪٢٩ 2 ‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺍﻟﺘﻨﺒﺄ ﺑﺎﻟﻐﻴﺐ ﺃﻭ ﳑﺎ ﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﺤ ﺮ (‪ ،‬ﻭﺍﻟﻨﺒﻰ ﳖﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﺘ ﻜﺴﺐ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻭﺟﻌﻠـﻬﺎ‬ ‫ﺃ ﺭ ﺯﺍﻗﺎً ﺣـ ﺮﺍ ﻡ‪ .. ،‬ﻓﺈﻧـﻪ ‪ t‬ﳌـﺎ ﺷـﻚ ﺃﻧـﻪ ﺭﲟـﺎ ﻛـﺎﻥ ﻣـﻦ ﺍﻟ ﻜﻬﺎﻧـﻪ ﻓﻬـﻮ ﺣـ ﺮﺍ ﻡ‪ ،‬ﺃﻭ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺣﻼ ﻻً ﺇﺫﺍ ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻐﻼ ﻡ ﻓﻰ ﺇﺧﺒﺎ ﺭﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺬﺏ ﻋﻠﻴﻪ‪ .. ،‬ﺃﺗﻘﻰ ﺍﻟﺸﺒﻬﺔ ‪ ..‬ﻭﱂ‬ ‫ﻳﺄﺧﺬ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎ ﻷﺳﻬﻞ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺧﻄﺄ ﺃﻭﻧﺴﻴﺎﻥ ﻣـﻦ ﺍﳌﻌﻔـﻮ ﻋﻨـﻪ ﺑـﻞ ﺃﺧـﺬ ﻧﻔـﺴﻪ ﺑـﺄ ﻷﺣﻮﻁ‬ ‫ﻭﺍ ﻷﻭ ﺭﻉ ‪ ...‬ﻭﻟﺬﻟﻚ ﳌﺎ ﺃﻧﺒﺄ ﺍﳋﺎﺩ ﻡ ﺍﻟﻨﺒﻰ ‪ r‬ﲟﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻓﻰ ﺃﺑﻰ ﺑ ﻜ ﺮ ‪ t‬ﻣﻦ ﻣ ﺰﺍﺡ ﺛﻘﻴﻞ‬ ‫‪ ..‬ﺿﺤﻚ ‪ e‬ﻓ ﺮﺣﺎ ﺑﻮ ﺭﻉ ﺃﺑﻰ ﺑ ﻜ ﺮ‪،‬ﻭ ﻓﺴ ﺮ ﺍﻟﺴﺒﺐ‪:‬‬ ‫‪٢٠‬‬

‫‪{‬‬ ‫}‪ ‬‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ ‪ t‬ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍ‪ ‬ﺍﻟﺒﺸ ﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﺼﺎﳊﲔ ﻭﺍﳌﺘﻘﲔ‪:‬‬

‫‪Ío•t z‬‬ ‫‪Å y‬‬ ‫‪F #$ †ûÎ ru $‹u R÷ ‰‬‬ ‫‪‘ 9#$ oÍ q4 ‹u s‬‬ ‫“ ‪y 9ø #$ ’ûÎ‬‬ ‫‪3 •t ±‬‬ ‫‪ô 6ç 9ø #$ O‬‬ ‫‪Þ g‬‬ ‫) ‪ß 9s‬‬

‫(]‪٦٤‬ﻳﻮﻧﺲ[‬

‫ﻓﺈﻧﻪ ﻋﻨﺪﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ‪ ،‬ﻭ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻋﻄﻰ ﻋﺎﺋﺸﺔ ‪ y‬ﻋﻄﻴﺔ ﻣﻦ ﺍ ﻷ ﺭﺽ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻝ ﳍﺎ‪:‬‬

‫}‪ ‬‬

‫‪‬‬ ‫‪             ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪          ‬‬ ‫‪   ‬‬ ‫‪  ‬‬ ‫‪         U     ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫– ﺃﻯ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻣﻼ‪ –– ‬ﺃﻯ ﺃﻧﺜﻰ –‪{‬‬

‫ﻭﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﱃ ﺟﻮﺍ ﺭ ﺍ‪ ‬ﺟﻞﱠ ﻭﻋﻼ‪ ،‬ﻭﻭﻟﺪﺕ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﺑﻌﺪﺓ ﺃﺷﻬ ﺮ ﺃﻧﺜـﻰ‪ ،‬ﻷﻥ‬

‫‪ ٢٠‬ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻷﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ و اﻟْﻮرعُ ﻻﺑ ِﻦ أَﺑِﻲ اﻟ ﱡﺪﻧْـﻴﺎ ‪َ ،‬ﻋ ِﻦ اﻟْ َﻘ ِ‬ ‫ﺎﺳ ِﻢ‬ ‫َ​َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َﺖ ‪ :‬إِ ﱠن أَﺑَﺎ ﺑَ ْﻜ ٍﺮ اﻟ ﱢ‬ ‫ﻀ َﺮﺗْﻪُ اﻟ َْﻮﻓَـﺎةُ‬ ‫ﺸﺔَ ‪ ،‬أَﻧﱠـ َﻬﺎ ﻗَﺎﻟ ْ‬ ‫ﺎت اﻷ َْوﻟِﻴَ ِﺎء ﻟِﻠْﻼﻟَ َﻜﺎﺋِ ﱢﻲ َﻋ ْﻦ َﻋﺎﺋِ َ‬ ‫ﱢﻳﻖ أﻋﻄﺎﻫﺎ ﻋﻄﺎءاً ﻣ ْـﻦ َﻣﺎﻟـﻪ ﺑﺎﻟْﻐَﺎﺑَـﺔ ‪ ،‬ﻓَـﻠَ ﱠﻤـﺎ َﺣـ َ‬ ‫‪َ ٢١‬ﻛ َﺮ َاﻣ ُ‬ ‫ﺼﺪ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﺸﻴ ُﺦ اﻟْﺤﺎﻓِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﱢ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ﱠ‬ ‫ـﻴﻦ ﺗُـ ُـﻮﻓ َﻲ أَﺑُـﻮ‬ ‫ﺣ‬ ‫ﻼ‬ ‫ﺎﻣ‬ ‫ﺣ‬ ‫ﺖ‬ ‫ﻧ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﻛ‬ ‫و‬ ‫ﺔ‬ ‫ﺟ‬ ‫ر‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺧ‬ ‫ﺖ‬ ‫ﻨ‬ ‫ﺑ‬ ‫ﺔ‬ ‫ﺒ‬ ‫ﻴ‬ ‫ﺒ‬ ‫ﺣ‬ ‫ﻲ‬ ‫ﻫ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ﺮ‬ ‫ﻜ‬ ‫ﺑ‬ ‫ﻲ‬ ‫ﺑ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ﺔ‬ ‫ﺟ‬ ‫و‬ ‫ز‬ ‫ﺖ‬ ‫ﻧ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﻛ‬ ‫ﻩ‬ ‫ﺬ‬ ‫ﻫ‬ ‫‪:‬‬ ‫ﱠﻒ‬ ‫ﻨ‬ ‫ﺼ‬ ‫ْﻤ‬ ‫ﻟ‬ ‫ا‬ ‫ﻆ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺎل‬ ‫ﻗ‬ ‫{‬ ‫اﻟﺤﺪﻳﺚ‬ ‫ﺎل‪} :‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ﻗَ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ﺑ ْﻜ ٍﺮ ‪ ، t‬ﻓَـﻮﻟَـﺪت ﺑـﻌـﺪﻩ أُ ﱠم ُﻛﻠْﺜ ٍَ‬ ‫ـﻮم ﻓَـﺘَـﺰﱠوﺟﻬـﺎ ﻃَﻠْﺤـﺔُ ﺑـﻦ ﻋُﺒـﻴ ِـﺪ اﻟﻠﱠ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﱠ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ﱠ‬ ‫ـﻚ‬ ‫ﻌ‬ ‫ﺟ‬ ‫و‬ ‫ـﻪ‬ ‫ﻟ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﻗ‬ ‫ـﺎ‬ ‫ﻤ‬ ‫ﺑ‬ ‫‪t‬‬ ‫ﱢﻳﻖ‬ ‫ﺪ‬ ‫ﺼ‬ ‫ـ‬ ‫ﻟ‬ ‫ا‬ ‫ﺮ‬ ‫ْـ‬ ‫ﻜ‬ ‫ﺑ‬ ‫ـﻲ‬ ‫ﺑ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ﻦ‬ ‫ـ‬ ‫ﻇ‬ ‫ـﻪ‬ ‫ﻠ‬ ‫اﻟ‬ ‫ق‬ ‫ﺪ‬ ‫ـﺼ‬ ‫ﻓ‬ ‫‪y‬‬ ‫ـﻪ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱢ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ـﻞ ذَﻟِ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ​َ َ‬ ‫َﻛﺮاﻣﺔً ﻟَﻪُ ﻓِﻴﻤﺎ أَ ْﺧﺒـﺮ ﺑِ​ِﻪ ﻗَـﺒْﻞ ِو َ ِ‬ ‫ﺖ ﺑِ َﺬ َﻛ ٍﺮ‪.‬‬ ‫ﺴ ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫ﻻدﺗ َﻬﺎ َوأَﻧﱠـ َﻬﺎ أُﻧْـﺜَﻰ َوﻟَﻴْ َ‬ ‫َ‬


‫ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‬ ‫ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‬: ‫ ﺍﻷﻭﻝ‬4.٣٠ 2 ------------------------------------------------

.‫ ﺟﻌﻞ ﻟﻪ ﻓ ﺮﺍﺳﺔ ﺑﱪ ﻛﺔ ﺍﳌﻄﻌ ﻢ ﺍﳊﻼﻝ ﻭﻃﺎﻋﺔ ﺫﻯ ﺍﳉﻼﻝ ﻭﺍ ﻹ ﻛ ﺮﺍ ﻡ‬‫ﺍ‬

t ‫ﻭﺭﻉ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻋﻤﺮ‬

:‫ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ‬‫ ﻗﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﺒﺪ ﺍ‬،‫ ﳌﺎ ﺗﻮﻓﻰ‬t ‫ﻭﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤ ﺮ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ‬   }  {

:t ‫ ﺃﺗﻘﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﻭﻓﻴﻨﺎ ﺟﻠﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ؟ ﻓﻘﺎﻝ‬: ‫ﻭﻭ ﺭﺩ ﻓﻰ ﺍ ﻹﺣﻴﺎﺀ ﺃﻧﻪ ﻗﻴﻞ ﻟـﻪ‬ {}

:y ‫ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮ ﺭﻉ‬‫ ﺇﺫ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻰ ﺣﺎﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠ ﻢ ﺑﺎ‬t ‫ﺍﲰﻌﻮﺍ ﻟﻮ ﺭﻋﻪ‬ {}

‫ ﻛﺎﻥ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﲔ ﻭﺟﺎﺀﻩ ﻣﺴﻚ ﻭﻋﻨﱪ‬t ‫ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤ ﺮ‬...ً‫ﻭﺧﺬﻭﺍ ﻣﺜﺎ ﻻ‬ :‫ ﻓﻘﺎﻝ‬،‫ ﻓﺄ ﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻮ ﺯﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ‬، ‫ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤ ﺮﻳﻦ‬              }

       

                  

: ‫ﺎل َﻋﺒْ ُﺪ اﻟﻠﱠ ِﻪ‬ َ َ‫ ﻗ‬:‫اﻟ ُْﻤ ْﻌ َﺠ ُﻢ اﻟْ َﻜﺒِ ُﻴﺮ ﻟِﻠﻄﱠﺒَـ َﺮاﻧِ ﱢﻲ‬٢٢ ‫ ﻗﺎل ﻋﻤﺮ‬: ‫ﻣﺼﻨﻒ ﻋﺒﺪ اﻟﺮزاق اﻟﺼﻨﻌﺎﻧﻲ ﻋﻦ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻗﺎل‬٢٣


‫‪ 4‬ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‪٣١ 2 ‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪{‬‬

‫ﻭﻓـﻰ ﺭﻭﺍﻳـﺔ ﺇﺣﻴـﺎﺀ ﻋﻠـﻮ ﻡ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ﺃﻧـﻪ ﺳـ ﻜﺖ ﻋﻨـﻬﺎ ‪ ،‬ﺛـ ﻢ ﺃﻋـﺎﺩ ﺍﻟﻘـﻮﻝ ﻓﺄﻋـﺎﺩﺕ‬ ‫ﺍﳉﻮﺍﺏ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻝ‪ :‬ﻻ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺃﻥ ﺗﻀﻌﻴﻪ ﺑ ﻜﻔﺔ ﺛـ ﻢ ﺗﻘـﻮﻟﲔ ﻓﻴﻬـﺎ ﺃﺛـ ﺮ ﺍﻟﻐﺒـﺎ ﺭ ﻓﺘﻤـﺴﺤﲔ ﲠـﺎ‬ ‫ﻋﻨﻘﻚ ﻓﺄﺻﻴﺐ ﺑﺬﻟﻚ ﻓـﻀﻼ‪ ‬ﻋﻠـﻰ ﺍﳌـﺴﻠﻤﲔ ‪ ،‬ﺇﻧـﻪ ﺍﻟـﻮ ﺭﻉ ‪ ..‬ﻭﺗﻌﻠـﻴ ﻢ ﺍﻟـﻮ ﺭﻉ ‪ ..‬ﻷﻫﻠـﻪ‬ ‫ﻭﻟﻠﻤﺴﻠﻤﲔ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ‪ ..‬ﻭﺧﺬﻭﺍ ﻣﺜﺎ ﻻ ﺁﺧ ﺮ ﻗ ﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻭﻟ ﻜـﻦ ﻓﻴـﻪ ﺯﻳـﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴـﻖ‬ ‫ﺍﻟﻌﻤﻠﻰ ﻭﺍﻟﻔﻌﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﺍﻟﻨﻈ ﺮﻯ ﻭﺍﻟﻘﻮﱃ ‪ ..‬ﻭﻫﻞ ﲡﺪﻭﻥ ﺃﺳﻠﻮﺑﺎً ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺎً ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ‬ ‫‪ ..‬ﺇﳖﺎ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴ ﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺼ ﺮ ﺍﳊﺪﻳﺚ ‪ ...‬ﻭﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﻨﺒﻮﻯ ﺍﳌـﺒﲔ ﻛﻤـﺎ‬ ‫ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻓﻰ ﺗﻌﻠﻴ ﻢ ﺳﻴﺪ ﺍﳌ ﺮﺳﻠﲔ ﻟﺴﻴﺪﻧﺎ ﺍﳊﺴﻦ ‪..‬‬ ‫ﺭﻭﺕ ﺇﻣ ﺮﺃﺓ ﺗﺎﺟ ﺮﺓ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻌﻄﺎ ﺭﺓ ﻓﻰ ﺯﻣﻦ ﻋﻤ ﺮ ‪ t‬ﻓﻘﺎﻟﺖ‪:‬‬

‫} ‪        t  ‬‬

‫‪         ‬‬

‫‪t            ‬‬

‫‪         ‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﻣﺎﻓﻘﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﻓﻰ ﺍﳌﻴ ﺰﺍﻥ ﻣﻌﻔﻮ‪ ‬ﻋﻨﻪ‪ ،‬ﻭﻟـﻴﺲ ﻓﻌـﻞ ﻋﻤـ ﺮ ﲟـﺎ ﻳﻌﻴـﺪ‬ ‫ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﲔ ﻣﺎ ﻓﻘـﺪ ﻣﻨـﻬ ﻢ ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻫـﻮ ﺑﺒﺘﻨﻄـﻊ ﻓـﻰ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ‪ ،‬ﻭﺇﳕـﺎ ﻣﻘـﺼﻮﺩﻩ ‪ t‬ﺃﻥ ﻳﻌﻠـ ﻢ ﺃﻫﻠـﻪ‬

‫‪ ٢٤‬ﺗــﺎرﻳﺦ اﻟﻤﺪﻳﻨــﺔ ﻹﺑــﻦ ﺷــﺒﺔ ﻋــﻦ ﺳــﻌﺪ ﺑــﻦ ﻷﺑــﻰ وﻗــﺎص‪ ،‬وروى ﻗﺮﻳﺒــﺎ ﻣﻨــﻪ ﻓــﻰ ﺟــﺎﻣﻊ اﻟﻤــﺴﺎﻧﻴﺪ واﻟﻤﺮاﺳــﻴﻞ‪ ،‬ﺣــﺪﻳﺚ ‪ ١٢٨٦‬ﻋــﻦ‬ ‫إِﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻣﺤ ﱠﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ أَﺑﻲ َوﻗﱠﺎص‪ ،‬واﻟﺰﻫﺪ ﻷﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ‪.y‬‬ ‫‪ ٢٥‬رواﻩ ﺳﻠﻴﻤﺎن اﻟﺘﻴﻤﻲ ﻋﻦ ﻧﻌﻴﻤﺔ اﻟﻌﻄﺎرة‪ ،‬إﺣﻴﺎء ﻋﻠﻮم اﻟﺪﻳﻦ ‪.‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4.٣٢ 2‬ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‪‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻭﺍﻟﺘﺠﺎ ﺭ ﻭﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﻣﻦ ﻭ ﺭﺍﺋﻬ ﻢ ﺩ ﺭﺳﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻮ ﺭﻉ ﻭﺍﻟﺘﺤ ﺮ ﺯ ﻓﻰ ﺍﳊﻘﻮﻕ‪.‬‬

‫ﻭﺻــﺪﻗﻮﺍ ‪ ..‬ﻷﻥ ﻫــﺬﺍ ﻣــﺎ ﺭﻭﺗــﻪ ﺍﻟﻌﻄــﺎ ﺭﺓ ﻋــﻦ ﻧﺘﻴﺠــﺔ ﺍﻟــﺪ ﺭﺱ ﺍﻟــﺬﻯ ﻟﻘﻨــﻪ ‪t‬‬ ‫ﻟ ﺰﻭﺟﺘﻪ ﻭﻟﻠﻌﻄﺎ ﺭﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻰ ﺑﻴﻌﻬﺎ ﻭﺷ ﺮﺍﺋﻬﺎ‪ ،‬ﻭﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻭ ﺭﺍﺋﻬ ﻢ ‪..‬‬

‫ﺑــﻞ ﻭ ﺍﺳــﺘﻤ ﺮ ﺩ ﺭﺱ ﺍﻟــﻮ ﺭﻉ ﻳﺘــﺪﻭﺍﻝ ﻭﻳﻨﺘﻘــﻞ ﻣــﻦ ﺍﳌﻌﻠﻤــﲔ ﺇﱃ ﺍﳌــﺘﻌﻠﻤﲔ ﻋــﱪ ﺍ ﻷﻳــﺎ ﻡ‬ ‫ﻭﺍﻟﺴﻨﲔ‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﻃﺒﻘﻪ ﻓ ﺮﺩ ﻣﻦ ﺫ ﺭﻳﺘﻪ‪ ،‬ﻭﻋﺎﻩ ﻓﻨﻔﺬﻩ ﻭﻋﻠﻤﻪ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻋﻤ ﺮ ‪ ...‬ﺍﻧﻈ ﺮﻭﺍ‬ ‫ﺇﱃ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤ ﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌ ﺰﻳ ﺰ ‪،t‬ﳌﺎ ﺃﺧ ﺮﺟﻮﺍ ﻣﺴ ﻜﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺍﳌﺎﻝ‪ ،‬ﺃﻏﻠﻖ ﺃﻧﻔﻪ ﺑﻴﺪﻩ‬ ‫ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺸﻤﻪ‪ ،‬ﻓ ﻜﻠﱠﻤﻪ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺟﻠﺴﺎﺋﺔ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً ﻭﻣﺴﺘ ﻜﺜ ﺮﺍ‪:‬‬ ‫}‪{‬‬

‫‪}‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﻣﺎ ﻫﺬﺍ!! ‪ ..‬ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻮ ﺭﻉ ‪.‬‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮ ﺭﻉ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻌﻞ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤ ﺮ ﺑـﻦ ﺍﳋﻄـﺎﺏ ‪ t‬ﻭﻫـﻮ ﻋﻠـﻰ ﺍﳌﻨـﱪ ﺑﺎﳌﺪﻳﻨـﺔ‬ ‫ﺍﳌﻨﻮ ﺭﺓ ‪ ..‬ﻳ ﺮﻯ ﺳﺎ ﺭﻳﺔ ﺃﻣﲑ ﺍﳉـﻴﺶ ﻭﻳﻨﺎﺩﻳـﻪ ‪ ...‬ﻭﺑﻴﻨـﻬﻤﺎ ﺁ ﻻﻑ ﺍﻟ ﻜﻴﻠـﻮ ﻣـﱰﺍﺕ‪ ،‬ﺑـﻞ‬ ‫ﻭﲰﻊ ﺳﺎ ﺭﻳﺔ ﻧﺪﺍﺀﻩ ﻭﻓﻘﻬـﻪ ﻓـﻰ ﺍﻟﺘـﻮ ﻭﺍﳊـﺎﻝ ‪ ..‬ﻭﻋﻤـﻞ ﺑﻨـﺼﻴﺤﺘﻪ ﻭﺍﻧﺘـﺼ ﺮ ﺍﳌـﺴﻠﻤﻮﻥ؟ ‪،‬‬ ‫ﻭﺃﻧﻘﻠﻬﺎ ﻟ ﻜ ﻢ ﻛﻤﺎ ﻭ ﺭﺩﺕ ﻓﺎﲰﻌﻮﺍ ‪:‬‬

‫}‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪ )  ‬ﺃﻯ ﺍﺳﺘﻤ ﺮ ﻓﻴﻬﺎ(‪.‬‬

‫‪e‬‬

‫‪‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ﺎح ﺑْ ُﻦ ﻋُﺒَـﻴْ َﺪةَ‬ ‫‪٢٦‬اﻟ ﱡﺰ ْﻫ ُﺪ اﻟْ َﻜﺒ ُﻴﺮ ﻟﻠْﺒَـ ْﻴـ َﻬﻘ ﱢﻲ ﺛﻨﺎ َرﺑَ ُ‬


٣٣ 2 ‫ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‬: ‫ ﺍﻷﻭﻝ‬4 ‫ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‬ ------------------------------------------------

 

  



  

(‫) ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺳﺎ ﺭﻳﺔ‬  



   2 7

{   

‫ ﺑﺎﻟﻮ ﺭﻉ‬... ‫ ﻛﻴﻒ ﺭﺃﻯ ﻋﻤ ﺮ ﺫﻟﻚ؟ ﺑﺎﻟﻮ ﺭﻉ‬... ‫ ﺃ ﻛﱪ‬‫ﺍ‬.. ‫ ﺃ ﻛﱪ‬‫ﺍ‬ ‫ ﻭﺍ ﻷﻭﻟﻴـﺎﺀ‬... ‫ ﻓﺎﻟﻮ ﺭﻉ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻪ ﻳ ﻜﻮﻥ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﻮﻥ ﺻـﺪﻳﻘﲔ‬... ‫ﺇﺧﻮﺍﻧﻰ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻰ‬ ‫ ﻭﻳﺒﻠﻐﻮﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﺪ ﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻘﲔ ﻭﳛﻖ ﳍ ﻢ ﻗﻮﻝ ﺭﺏ‬... ‫ﻭﺍﻟﺼﺎﳊﻮﻥ ﻣ ﻜﺎﺷﻔﲔ‬ :‫ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ﻓﻰ ﺳﻮ ﺭﺓ ﻳﻮﻧﺲ‬ Ÿ@ƒ‰ Ï 7ö ?s w Ÿ 4 oÍ •t z Å y F #$ †ûÎ ru $‹u R÷ ‰ ‘ 9#$ oÍ q4 ‹u s y 9ø #$ ’ûÎ “ 3 •t ± ô 6ç 9ø #$ O Þ g ß 9s ) ( ÇÏÍÈ O Þ Šà Ï èy 9ø #$ —ã qö ÿ x 9ø #$ qu d è • š 9Ï ºŒs 4 ! « #$ M Ï »Hu >Í 6 x 9Ï

‫ ﺃﻭ ﺃﻧﻪ ﻳﺄﺗﻴﻨﺎ ﺑﻌﻠ ﻢ ﻭﻫﺒﻰ ﻏﲑ‬، .. ‫ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﻤﻊ ﻋﻦ ﺭﺟﻞٍ ﻣﺎ ﻳﻘ ﺮﺃ ﻣﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺪﻭ ﺭ‬ ! ‫ﻕ‬‫ﺪ‬‫ ﻓﺼ‬... ‫ﻣﻨﺸﻮ ﺭ‬

‫ﻟ ﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟ ﺮﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻗﻴﺎ ﻡ ﻟﻴﻞ ﺃ ﻛﺜ ﺮ ﻣﻨﺎ !! ﺃﻭ ﺻـﻴﺎ ﻡ ﳖـﺎ ﺭ‬ ‫ﻝ ﻫﺬﻩ‬‫ﻮ‬‫ﻨ‬‫ ﻷﻥ ﺍﻟﻮ ﺭﻉ ﻳ‬،‫ﻓﺎﻕ ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺎ !! ﻟ ﻜﻦ ﺍ ﻷﺳﺎﺱ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻭ ﺭﻋﻪ ﺃ ﻛﺜ ﺮ ﻣﻨﺎ‬ : ‫ ﻓﻔﻰ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﺒﻖ‬،‫ﺍ ﻷﻣﻮ ﺭ‬ ِ​ِ ِ ‫َﺻﺒـ َﻬﺎﻧِ ﱢﻲ َﻋﻦ َﻋﻤ ِﺮو ﺑْ ِﻦ اﻟْﺤﺎ ِر‬ ِ ‫ث‬ ْ ْ َ َ ْ ‫ َدﻻﺋ ُﻞ اﻟﻨﱡﺒُـ ﱠﻮة ﻷَﺑِﻲ ﻧُـ َﻌﻴْ ٍﻢ ْاﻷ‬٢٧


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4.٣٤ 2‬ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‪‬‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪{‬‬ ‫}‪ ‬‬

‫ﻭﺭﻉ ﺍﺑﻦ ﺳﲑﻳﻦ ‪t‬‬

‫ﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﺍﺑﻦ ﺳ ﲑﻳﻦ ﻭ ﻛﻠ ﻜ ﻢ ﻳﻌﻠ ﻢ ﺃﻥ ﺃ ﻛﺜ ﺮ ﺷﻬ ﺮﺗﻪ ﺃﻧﻪ ﻣﻌـ ﺮﻭﻑ ﺑﺘﻔـﺴﲑ‬ ‫ﺍ ﻷﺣﻼ ﻡ‪ ،‬ﳌﺎﺫﺍ؟ ‪ ..‬ﻭﺃﻳﻦ ﺗﻌﻠﻤﻪ؟ ‪ ..‬ﻭﻣﺎ ﻫـﻮ ﺍﻟـﺴ ﺮ؟ ‪ ..‬ﻛـﺎﻥ ﻳـﺸﺘﻐﻞ ﺑﺎﻟﺘﺠـﺎ ﺭﺓ‪،‬‬ ‫ﻭ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤ ﺮﻯ ﺍﳊﻼﻝ‪ ،‬ﺍﺷﱰﻯ ﻣ ﺮﺓ ﺃ ﺭﺑﻌﲔ ﺣﺐﱟ )ﺟ ﺮﺓ( ﲰﻨﺎً‪ ،‬ﻓﺠﺎﺀﻩ ﺍﳋﺎﺩ ﻡ ﻭﺃﺧـﱪﻩ‬ ‫ﺃﻧﻪ ﺃﺧ ﺮﺟﺖ ﻓﺄ ﺭﺓ ﻣﻦ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬ ﻢ‪ ،‬ﻗﺎﻝ‪:‬‬ ‫}‪٢٩{‬‬

‫ﻭﻓﺴ‪ ‬ﺮ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﳛﻞ ﺑﻴﻌﻬﺎ ‪ ..‬ﻓﻠﻮ ﻓﻌﻞ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﺎﺳﺪﺓ؛ ﻓﻬﺬﺍ ﻏﺶ‪" .. ‬ﻭ‬ ‫ﻣــﻦ ﻏــﺸﻨﺎ ﻓﻠــﻴﺲ ﻣﻨــﺎ"‪ ،‬ﻭ ﻻ ﳛــﻞ ﺃ ﻛﻠﻬﺎ‪ ،‬ﻷﻧــﻪ ﻻ ﻳﻌـ ﺮﻑ ﺍﻟﺘــﻰ ﻛﺎﻧــﺖ ﻓﻴﻬــﺎ ﺍﻟﻔــﺄ ﺭﺓ‪،‬‬ ‫ﻓ ﺮﻣﺎﻫﺎ ﻛﻠﻬﺎ ‪ ...‬ﻭ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺣﺎﺛﺎً ﳍ ﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮ ﺭﻉ ﻭﻣﺸﺠﻌﺎ‪:.‬‬ ‫}‪{‬‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ‪ ،‬ﻭﻟﻮ ﺭﻋﻪ ﻛﻤﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎ؛ ﻣﻦ‪ ‬ﺍ‪ ‬ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺘﺄﻭﻳﻞ ﺍﻟ ﺮﺅﻳﺎ ‪ ،‬ﻗﺎﻝ‪:‬‬

‫}‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﻓﻘﺎ ﻡ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻪ ‪ t‬ﻭﻗﺪ ﻋﻠﱠﻤﻪ ﺍ‪ ‬ﻋﻠ ﻢ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﺍ ﻷﺣـﻼ ﻡ ﺃﻭ ﺗﻌـﺒﲑ ﺍﻟ ﺮﺅﻳـﺎ‪ !!..‬ﻓﻬـﻮ‬ ‫‪ ٢٨‬ﻣﺴﻨﺪ اﻟﺸﺎﻣﻴﻴﻦ ﻟﻠﻄﺒﺮاﻧﻰ ‪،‬واﻟﻮرع ﻟﻠﺒﻴﻬﻘﻰ‪ ،‬واﻵداب ﻹﺑﻦ أﺑﻰ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻦ أﺑﻰ ﻫﺮﻳﺮة ‪.t‬‬ ‫‪ ٢٩‬روح اﻟﺒﻴﺎن‪ ،‬وﺛﻔﺴﻴﺮ اﻟﺒﻴﺎن وﺗﻔﺴﻴﺮ ﺣﻘﻰ ﻧﻘﻼ ﻋﻦ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﻘﺸﻴﺮﻳﺔ ﻟﻠﻘﺸﻴﺮى‪.‬‬ ‫‪ ٣٠‬ﺷﺬرات اﻟﺬﻫﺐ ﻓﻰ أﺧﺒﺎر ﻣﻦ ذﻫﺐ ﻻﺑﻦ اﻟﻌﻤﺎد اﻟﺤﻨﺒﻠﻰ‪.‬‬ ‫‪ ٣١‬أﻧﻈﺮ اﻟﺤﺎﺷﻴﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‪.‬‬


‫‪ 4‬ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‪٣٥ 2 ‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻓﻠ ﻢ ﻳﻘ ﺮﺃﻩ ﻓﻰ ﻛﺘﺐ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﺗﻌﻠﱠﻤﻪ ﻓﻰ ﻛﻠﻴﺔ ‪،‬ﻭ ﻻ ﻓﻰ ﺩ ﺭﺍﺳﺎﺕ ﻋﻠﻴﺎ ﺟﺎﻣﻌﻴـﺔ! ﻭﺇﳕـﺎ‬ ‫ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﻮ ﺭﻉ ‪ ..‬ﺑﺎﻟﻮ ﺭﻉ ﻳـﺎﺇﺧﻮﺍﻧﻰ ‪ ..‬ﺗﻔـﻀﻞ ﺍ‪ U ‬ﻭﺑﻌـﺚ ﺇﻟﻴـﻪ ﻳﻮﺳـﻒ ﺍﻟـﺼﺪﻳﻖ‬ ‫ﻟﻴﻌﻠﻤﻪ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﺍ ﻷﺣﻼ ﻡ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻠﱠ ﻢ ﻳﻮﺳﻒ؟ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ]ﯾﻮﺳﻒ ‪:[١٠١ :‬‬ ‫] (‬ ‫‪Ï ƒŠÏ %n‬‬ ‫{ ‪t‬‬ ‫@ ‪F #$‬‬ ‫‪È ƒrÍ 'ù ?s `BÏ Ó_Í Ft J‬‬ ‫‪ô =¯ ã‬‬ ‫‪t ru 7‬‬ ‫‪Å =ù J‬‬ ‫` ‪ß 9ø #$‬‬ ‫‪z BÏ Ó_Í Ft •÷ ?s #äu ‰‬‬ ‫> ‪ô %s‬‬ ‫) ‪bÉ ‘u‬‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻠﻤﻪ ﻫﻮ ﺍ‪ ... U ‬ﻭ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﲨﻴﻌﺎً ‪-‬ﻭﺍﲝﺚ ﻓﻰ ﺳ‪‬ﻴ‪ ‬ﺮ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﲔ‬ ‫ﻭﺍﻟﻼﺣﻘﲔ‪ -‬ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺎ ﻛﻠﺔ‪.‬‬

‫ﻭﺭﻉ ﻋﺒﺪﺍ‪ ‬ﺑﻦ ﺍﳌﺒﺎﺭﻙ ‪t‬‬

‫ﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﻋﺒﺪﺍ‪ ‬ﺑﻦ ﺍﳌﺒﺎ ﺭﻙ ‪ ، t‬ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟ ﺮﺟﻞ ﺍﻟﻮ ﺭﻉ ﺍﻟﺬﻯ ﻃﺒﻘﺖ ﺷﻬ ﺮﺗﻪ ﺍ ﻵﻓﺎﻕ‬ ‫‪ ..‬ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺲ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻣﺜﺎﻝ ﻋﻈﻴ ﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻮ ﺭﻉ !! ﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ ؟‬

‫ﺃﺑﻮﻩ ﻛﺎﻥ ﺍﲰﻪ ﺍﳌﺒـﺎ ﺭﻙ‪ ،‬ﻭ ﻛـﺎﻥ ﻳﻌﻤـﻞ ﻋﻨـﺪ ﺭﺟـﻞ ﺣﺎ ﺭﺳـﺎً ﻋﻠـﻰ ﺑـﺴﺎﺗﻴﻨﻪ‪،‬‬ ‫ﻓﺠــﺎﺀﻩ ﺻــﺎﺣﺐ ﺍﻟﺒــﺴﺎﺗﲔ ﻳﻮﻣ ـﺎً ﻗــﺎﺋﻼ‪ : ‬ﺃ ﺭﻳــﺪ ﺭﻣﺎﻧــﺔ ﺣﻠــﻮﺓ‪ ،‬ﻓﺠــﺎﺀﻩ ﺑﻮﺍﺣــﺪﺓ‪ ،‬ﻓﻮﺟــﺪﻫﺎ‬ ‫ﺣﺎﻣﻀﺔ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ‪ :‬ﺃ ﺭﻳﺪﻫﺎ ﺣﻠﻮﺓ‪ ،‬ﻓﺠﺎﺀﻩ ﺑﺄﺧ ﺮﻯ ﻓﻮﺟﺪﻫﺎ ﺣﺎﻣـﻀﺔ‪ ،‬ﻭ ﻛـﺬﺍ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜـﺔ!‪،‬‬ ‫ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ‪ :‬ﺃﻧﺖ ﺣﺎ ﺭﺱ ﺍﻟ ﺮﻣﺎﻥ ﻭ ﻻ ﺗﻌ ﺮﻑ ﺍﳊﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﳊﺎﻣﺾ ‪!!٣٢‬‬

‫ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ‪ :‬ﺇﻧﻚ ﺃﻣ ﺮﺗﻨﻰ ﲝ ﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟ ﺮﻣﺎﻥ‪ ،‬ﻭﱂ ﺗﺄﺫﻥ ﱃ ﺑﺎ ﻷ ﻛﻞ ﻣﻨﻪ‪ ،‬ﻓﻠـ ﻢ ﺃﺗﺬﻭﻗـﻪ‪،‬‬ ‫ﻭ ﻻ ﺃﻋ ﺮﻑ ﺣﻠﻮﻩ ﻣﻦ ﺣﺎﻣﻀﻪ !‪ ،‬ﻓﺄﻋﺠﺒﻪ ﻭ ﺭﻋﻪ‪ ،‬ﻓﺄ ﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﺗﺘﺜﺒﺖ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﻋﻘﻠﻪ ﻭﻓﻬﻤﻪ‬ ‫ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺑﻨﺖ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻣﺸﻬﻮ ﺭﺓ ﲜﻤﺎﳍﺎ ﻭﻋﻘﻠﻬﺎ‪ ،‬ﻓ ﻜﺎﻥ ﻳﺄﺗﻴﻬـﺎ ﺍ ﻷﻣـ ﺮﺍﺀ ﻭﺍ ﻷﻏﻨﻴـﺎﺀ‬ ‫ﻭﺍﻟﻮﺟﻬﺎﺀ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻳﺎ ﻣﺒﺎ ﺭﻙ ﻣﻦ ﺗ ﺮﻯ ﻧ ﺰﻭﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻨﺖ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳ ﺰﻭﺟﻮﻥ‬ ‫ﻟﻠﺤﺴﺐ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻟﻠﻤﺎﻝ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻨﺼﺎ ﺭﻯ ﻟﻠﺠﻤﺎﻝ‪ ، ٣٣‬ﻭﻫﺬﻩ ﺍ ﻷﻣﺔ ﻟﻠﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻓﺄﻋﺠﺒﻪ ﻋﻘﻠﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ‬

‫‪ ٣٢‬وﻓﻴﺎت اﻷﻋﻴﺎن وأﻧﺒﺎء أﺑﻨﺎء اﻟﺰﻣﺎن ﻷﺣﻤﺪﺑﻦ ﺧﻠﻜﺎن‪ ،‬ووﻣﺮآة اﻟﺠﻨﺎن وﻋﺒﺮة اﻟﻴﻘﻈﺎن ﻷﺑﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪاﷲ ﺑﻦ أﺳﻌﺪ وﻏﻴﺮﻫﺎ‪.‬‬ ‫‪ ٣٣‬ﺷﺬرات اﻟﺬﻫﺐ ﻓﻰ أﺧﺒﺎر ﻣﻦ ذﻫﺐ ﻹﺑﻦ اﻟﻌﻤﺎد اﻟﺤﻨﺒﻠﻰ‪.‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4.٣٦ 2‬ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‪‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺃﻋﺠﺒﻪ ﻭ ﺭﻋﻪ ﻭﺗﻘﻮﺍﻩ‪.‬‬

‫ﻓﻘﺎﻝ ﻷﻣﻬﺎ ﻣﺎﳍﺎ ﺯﻭﺝ ﻏﲑﻩ‪ ،‬ﻗﺎﻟﺖ ﻟـﻪ‪ :‬ﱂ؟ ﻗـﺎﻝ ﳍـﺎ‪ :‬ﻣـﻦ ﺃﺟـﻞ ﻛـﺬﺍ ﻭ ﻛـﺬﺍ‪،‬‬ ‫ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺗﺴﻤﻊ ﺍﳊﻮﺍ ﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻟـﺖ‪ :‬ﻳـﺎ ﺃﻣـﺎﻩ ﻗـﻮﱃ ﺃﻥ ﳝـﻀﻰ ﳌـﺎ ﺃ ﺭﺍﻩ ﺍ‪،‬‬ ‫ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻨﺖ ﺗﻘﻴﺔ ﻧﻘﻴﺔ‪ ،‬ﻓ ﻜﺎﻧﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻘﻰ‪:‬‬ ‫‪4N‬‬ ‫‪ö 6‬‬ ‫‪à ¬Í $! Bt )Î ru /ö .ä ŠÏ $6t ã‬‬ ‫` ‪Ï‬‬ ‫‪ô BÏ û‬‬ ‫‪t üs‬‬ ‫‪Å =Î »Á‬‬ ‫‪¢ 9#$ ru O‬‬ ‫‪ó 3‬‬ ‫‘ ‪ä ZBÏ‬‬ ‫‪4 J‬‬ ‫{ ‪y »ƒt‬‬ ‫‪F #$ #( qs‬‬ ‫‪ß 3‬‬ ‫) ‪Å R&r ru‬‬ ‫‪( ¾&Ï #Î Ò‬‬ ‫! ‪ô ùs `BÏ‬‬ ‫‪ª #$ N‬‬ ‫‪ã g‬‬ ‫) ‪Î YÏ óø ƒã äu #! •t‬‬ ‫‪s ùè #( qRç q3‬‬ ‫‪ä ƒt b)Î‬‬

‫]‪٣٢‬اﻟﻨﻮر[‬

‫ﻓﺘ ﺰﻭﺝ ﺍﳌﺒﺎ ﺭﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻭﺃﳒﺒﺎ ﻋﺒﺪﺍ‪ ‬ﺑﻦ ﺍﳌﺒﺎ ﺭﻙ‪.‬‬

‫ﻋﺒــﺪﺍ‪ ‬ﺑــﻦ ﺍﳌﺒــﺎ ﺭﻙ ‪ :‬ﻛــﺎﻥ ﻣﺒﺎ ﺭ ﻛــﺎ ﻭﺣﻠــﺖ ﻋﻠﻴــﻪ ﻣــﻦ ﺑ ﺮ ﻛــﺎﺕ ﺃﺑﻴــﻪ‪،‬‬ ‫ﻓ ﻜﺎﻥ ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﺷﻴﺌﺎً ﺇ ﻻ ﺣﻔﻈﻪ ﻓـﻰ ﺍﳊـﺎﻝ‪ ،‬ﻓـﱪﻉ ﻓـﻰ ﺍﻟﻌﻠـ ﻢ ﺣﺘـﻰ ﺻـﺎ ﺭ ﻣـﻦ ﺣﻔـﺎﻅ‬ ‫ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻓﺤﻔﻆ ﺃ ﻛﺜ ﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪.e ‬‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺎﻓ ﺮ ﻓﻴﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻌ ﺮﺍﻕ‪ ،‬ﻭﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ‪ ،‬ﻭﺫﻫﺐ ﺇﱃ ﺍﻟﺸﺎ ﻡ ﻟﻴﺴﻤﻊ ﻣﻦ‬ ‫ﺭﺟﻞ ﻓﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﻣﻦ ﺍﳊﻔﺎﻅ‪ ،‬ﻭ ﻛﺎﻥ ﻳ ﻜﺘﺐ ﻓﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻗﻠﻤﻪ ﻓﻠ ﻢ ﳚـﺪﻩ ﻓﺎﺳـﺘﻌﺎ ﺭ‬ ‫ﻗﻠﻤﺎً ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﺁﺧ ﺮ‪ ،‬ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﻠ ﻢ ﻋﺒﺎ ﺭﺓ ﻋﻦ ﺑﻮﺻﺔ )ﻏﺎﺑﺔ( ﻳ ﱪﻳﻬﺎ ﻭﻳﻐﻤـﺴﻬﺎ ﻓـﻰ ﺍﳊـﱪ‬ ‫ﻭﻳ ﻜﺘﺐ ﲠﺎ‪ ،‬ﻭ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺑﻘﻮﻝ ﺣﻀ ﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻰ ‪:r‬‬ ‫}‪٣٤{‬‬

‫ﻓ ﻜﺘﺐ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﻘﻠ ﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺫﻧﻪ ﻭﺳﺎﻓ ﺮ‪ ،‬ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣ ﺮﻭ ﻓﻰ‬ ‫ﺁﺧ ﺮ ﺇﻳ ﺮﺍﻥ ﺗﺬ ﻛ ﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻠ ﻢ ﻟﻴﺲ ﻣﻠ ﻜﻪ ‪،‬ﻭﻧﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪﻩ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ‪ ،‬ﻭ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ‬ ‫ﻭﺻﻞ ﺑﻴﺘﻪ‪ ،‬ﻓﻠ ﻢ ﻳﻨـ ﺰﻝ ﻭﱂ ﻳـﺴﱰﺡ ! ‪ ،‬ﻭﺇﳕـﺎ ﺃﻣـ ﺮ ﺍﻟﺪﺍﺑـﺔ ﺃﻥ ﺗﺘﺤـﻮﻝ ﺇﱃ ﺍﳋﻠـﻒ ﻭﻋـﺎﺩ ﻣـ ﺮﺓ‬ ‫ﺃﺧ ﺮﻯ ﺇﱃ ﺍﻟﺸﺎ ﻡ ﻟﲑﺩ ﺍﻟﻘﻠ ﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺘﻌﺎ ﺭﻩ ﻣﻦ ﺃﺧﻴﻪ !!! ﺍﻟﻮ ﺭﻉ !‬ ‫‪ ٣٤‬ﻋﻦ أﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ‪ ،‬اﻟﻔﺘﺢ اﻟﻜﺒﻴﺮ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ واﻟﻤﺮاﺳﻴﻞ ‪ ،‬ﺳﻨﻦ اﻟﻠﺘﺮﻣﺬى ﻋﻠﻰ إﺧﺘﻼف ﻓﻰ اﻟﻔﺎظ اﻟﺮواﻳﺎت‪.‬‬


‫‪ 4‬ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‪٣٧ 2 ‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺃﻳﻦ ﳓﻦ ﺍ ﻵﻥ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ؟!‬

‫ﻭﻧﺘﻌﺠﺐ ﻭﻧﻘﻮﻝ ﳌﺎﺫﺍ ﻧﺪﻋﻮﺍ ﺍ‪ ‬ﻭ ﻻ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ؟‬ ‫ﻭﳌﺎﺫﺍ ﻧﻄﻠﺐ ﻭﺍ‪ ‬ﻻ ﻳ ﻜﺸﻒ؟‬

‫ﳌﺎﺫﺍ ﻧﺴﺘﻐﻴﺚ ﻭﺍ‪ ‬ﻻ ﻳﻐﻴﺚ؟‬

‫ﻫﻞ ﳓﻦ ﻣﺸﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍ ﻵﻥ؟‬

‫ﺃﺑﺪﺍً !‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺇﺫﺍ ﻧﺘﻮﻗﻊ ﻏﲑ ﻣﺎ ﻛﺴﺒﺖ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ !!!!‬

‫ﻟ ﻜــﻦ ﻫــﺆ ﻻﺀ ﻫـ ﻢ ﺍﻟ ﺮﺟــﺎﻝ‪ ،‬ﻳ ﺮﺟــﻊ ﺃﺣــﺪﻫ ﻢ ﻭ ﻳــﺴﺎﻓ ﺮ ﺷــﻬ ﺮﻳﻦ ﻋﻠــﻰ ﺍﻟﺪﺍﺑــﺔ‬ ‫ﻭﻳﺘ ﻜﺒﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺸﻘﺔ ‪ ..‬ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻘﻠ ﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺘﻌﺎ ﺭﻩ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ‪.‬‬ ‫ﳓﻦ ﺍ ﻵﻥ ﻟﻮ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺃﺣﺪﻧﺎ ﺇﱃ ﻣﺎﻝ ؟ ﻻ ﳚﺪ ﻣﻦ ﻳﻘ ﺮﺿﻪ !!‬

‫ﻷﻥ ﺍﻟ ﻜﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺗﻠﻒ!! ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻴﻤﺎﻃﻠﻨﻰ ﻭﻟﻦ ﻳﻌﻴﺪﻩ ﺇﱃ‪ ،‬ﻗﻔﻠﻨﺎ ﺍﻟﻄ ﺮﻳﻖ ﻣﻊ‬ ‫ﺃﻥ ﺍﻟﻘ ـ ﺮﺽ ﺑﺜﻤﺎﻧﻴــﺔ ﻋــﺸ ﺮ ‪ ..‬ﻭﺍﻟــﺼﺪﻗﺔ ﺑﻌــﺸ ﺮﺓ ‪ ..‬ﺃﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻘ ـ ﺮﺽ ﺃﻋﻠــﻰ ﻓــﻰ ﺍ ﻷﺟ ـ ﺮ‬ ‫ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ‪..‬ﻟ ﻜﻦ ]ﺍﻟﺒﻘ ﺮﺓ ‪:[٢٤٥ :‬‬ ‫¡ ‪( $ZY‬‬ ‫‪| m‬‬ ‫‪y $Ê‬‬ ‫! ‪· •ö %s‬‬ ‫‪© #$ Ú‬‬ ‫) ‪Þ •Ì‬‬ ‫‪ø ƒã “%‬‬ ‫) ¨‪Ï !© #$ #Œs `B‬‬

‫ﺃﻳﻦ ﻫﻮ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟ ﺰﻣﺎﻥ؟ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ !!! ‪ ،‬ﳌﺎﺫﺍ؟ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻻ ﺗ ﺮﺍﻗﺐ‬ ‫ﺭﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ‪.U‬‬

‫ﻓ ﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨ ﺘﻴﺠﺔ ﻷﻧﻪ ﻣﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻨﻬﺞ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺭﺟﻊ‪ ،‬ﻭ ﻛﺎﻥ ﻳﻮ ﻡ ﺷﺪﻳﺪ‬ ‫ﺍﳊ ﺮ ‪ ..‬ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻪ ﺧﺎ ﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ‪ ،‬ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻋﺒﺪﺍ‪ ‬ﻧﺎﺋﻤﺎً ﲢﺖ ﺷﺠ ﺮﺓ ﻣﺜﻤـ ﺮﺓ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﳊﺪﻳﻘﺔ‪ ،‬ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺣﻴ‪‬ﺔ ﻓﻰ ﻓﻤﻬﺎ ﺃﻋﻮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟ ﺮﳛﺎﻥ ﺗ ﺮﻓ ﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪﺍ‪ ‬ﻟـﱰﻭﺡ ﻋﻨـﻪ‬ ‫ﺣ ﺮﺍ ﺭﺓ ﺍﳉﻮ‪ ،‬ﳌﺎﺫﺍ؟ ‪...‬‬

‫ﻷﳖـ ﻢ ‪ y‬ﺭﺍﻗﺒــﻮﺍ ﺍ‪ .. ‬ﻭﺍﺗﻘــﻮﺍ ﺍ‪ .. ‬ﻭﺧــﺸﻮﺍ ﺍ‪ .. U ‬ﻓــﺴﺨ ﺮ ﺍ‪U ‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4.٣٨ 2‬ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‪‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﳍ ﻢ ﻛﻞ ﺷﻰﺀ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﻴﺎﺓ‪.‬‬

‫ﺃﺛﺮ ﺍﳌﻄﻌﻢ ﺍﳊﻼﻝ‬

‫ﻫﺆ ﻻﺀ ﺍﻟ ﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﳊﻮﻥ ﳍ ﻢ ﺣﺎﻝ ﺷﺪﻳﺪ ﻓﻰ ﻣ ﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓـﻰ ﺍﻟـﻮ ﺭﻉ‪ ،‬ﻭﻟـﻴﺲ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ‪:r‬‬ ‫}‪{‬‬

‫ﻷﻧﻪ ﱂ ﻳﺘﺤ ﺮ‪ ‬ﺍ ﻷﺳﺎﺱ‪ ،‬ﻟ ﻜﻦ ﺍ ﻷﺳﺎﺱ ﺍ ﻷﻭﻝ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ‪:r‬‬

‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫}‪ ‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﺳﺄﻟﻮﺍ ﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﻋﻠﻰ‪ ‬ﻛ ﺮ ﻡ ﺍ‪ ‬ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ‪:‬‬

‫}‪٣٧{‬‬

‫ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﳌﺴﺘﺠﺎﺑﺔ ﺗﺄﺗﻰ ﻣـﻦ ﻗﻠـﺐ ﻏﺬﺗـﻪ ﺍﳉـﻮﺍ ﺭﺡ ﲟـﺎ ﺃﺑﺎﺣـﻪ ﺍ‪ ‬ﻭﺃﺣﻠـﻪ ﺍ‪،U ‬‬ ‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﳓﻦ ﻧﺸﺘ ﻜﻰ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟ ﺰﻣﺎﻥ ﻣـﻦ ﺃﻧـﺎﺱ ﻛـﺜﲑ ‪ ..‬ﻻ ﲢـﺐ ﲰـﺎﻉ ﺍﻟـﻮﻋﻆ!!‬ ‫ﻭﺗﺘﻀﺎﻳﻖ ﻣﻦ ﲰﺎﻉ ﺍﻟﻘ ﺮﺁﻥ !! ﻭﳛﺒﻮﻥ ﲰﺎﻉ ﺍﻟ ﻜﻼ ﻡ ﺍﻟﻔﺎ ﺭﻍ !! ﻭﺗﺘﻀﺎﻳﻖ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﱪ‬ ‫ﻭﺍﳋﲑ !! ‪ ،‬ﻭﳓﻦ ﻧ ﺮﺍﻫ ﻢ ﻫﻨﺎ ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ‪...‬ﳌﺎﺫﺍ؟‬ ‫ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺃﺳﺎﻳﺴﻪ ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻒ ﻭﺣﻠﻞ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﺒﺪﺍ‪ ‬ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﻗﺎﻝ‪:‬‬

‫}‪‬‬ ‫‪ ٣٥‬اﻟﻤﺴﻨﺪ اﻟﺠﺎﻣﻊ ﻋﻦ أﺑﻰ ﻫﺮﻳﺮة ‪t‬‬ ‫‪ ٣٦‬ﺣﺪﻳﺚ )‪َ (٢٢٩٦‬ﻋ ْﻦ أَﺑِﻲ ُﻫ َﺮﻳْـ َﺮةَ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ورد ﻓﻰ ﺳﻨﻦ اﻟﺪاراﻣﻰ واﻟﻨﺴﺎﺋﻰ ﻋﻠﻰ زﻳﺎدة أوﻧﻘﺼﺎن‪.‬‬ ‫‪ ٣٧‬ﻓﻴﺾ اﻟﻘﺪﻳﺮ واﻹﺑﺎﻧﺔ اﻟﻜﺒﺮى ﻹﺑﻦ ﺑﻄﺔ‪.‬‬


‫‪ 4‬ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‪٣٩ 2 ‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪U‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﻓــﻼ ﺑــﺪ ﻟﻠﻮﺍﺣــﺪ ﻣﻨــﻬ ﻢ ﺃﻥ ﻳ ﺮﺍﻗــﺐ‪ ،‬ﻭﺍﻧﻈ ـ ﺮ ﺇﱃ ﺷــﺪﺓ ﺍﳌ ﺮﺍﻗﺒــﺔ ﻣــﻦ ﻫــﺆ ﻻﺀ ﺍﻟﻘــﻮ ﻡ‬ ‫ﻭﺍﶈﺎﺳﺒﺔ ﳍ ﻢ ﻣﻦ ﺍ‪ ،‬ﻓﻼ ﺑﺪ ﻟﻠﻮﺍﺣﺪ ﺃﻥ ﳛﺎﺳﺐ ﻧﻔﺴﻪ ‪:‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪  ‬‬ ‫}‪ ‬‬ ‫‪{◌ٰ  ‬‬

‫ﺣ ﻜـﻰ ـ ﻋـﻦ ﺍ ﻹﻣـﺎ ﻡ ﺍﺑـ ﺮﺍﻫﻴ ﻢ ﺑـﻦ ﺍﺩﻫـ ﻢ ﺭﲪـﻪ ‪ ٣٩‬ﺍ‪ ‬ﺍﻧـﻪ ﻛـﺎﻥ ﲟ ﻜــﺔ‬ ‫ﻓﺎﺷﱰﻯ ﻣﻦ ﺭﺟـﻞ ﲤـ ﺮﺍ ﻓـﺎﺫﺍ ﻫـﻮ ﺑﺘﻤـ ﺮﺗﲔ ﻓـﻰ ﺍ ﻻ ﺭﺽ ﺑـﲔ ﺭﺟﻠﻴـﻪ ﻇـﻦ ﺍﳖﻤـﺎ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺬﻯ‬ ‫ﺍﺷﱰﺍﻩ‪ ،‬ﻓ ﺮﻓﻌﻬﻤﺎ‪ ،‬ﻭﺍ ﻛﻠﻬﻤﺎ‪ ،‬ﻭﺧ ﺮﺝ ﺍﱃ ﺑﻴﺖ ﺍﳌﻘﺪﺱ‪ -‬ﺃﻯ ﺳﺎﻓ ﺮ ﻣﻦ ﻣ ﻜﺔ ﺇﱃ ﺑﻴـﺖ‬ ‫ﺍﳌﻘﺪﺱ‪ -‬ﻭﺩﺧﻞ ﻗﺒﺔ ﺍﻟﺼﺨ ﺮﺓ ﻭﺳ ﻜﻨﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻟﻴﻠﺔ ﻭﻧﺎ ﻡ ﻓـ ﺮﺃﻯ ﺍﳌﻼﺋ ﻜـﺔ ﻗﺎﻟـﺖ ﻫﻬﻨـﺎ‬ ‫ﺣﺲ ﺁﺩﻣﻰ ﻭ ﺭﳛﻪ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫ ﻢ ﻫﻮ ﺍﺑ ﺮﺍﻫﻴ ﻢ ﺑﻦ ﺃﺩﻫ ﻢ ﺯﺍﻫﺪ ﺧ ﺮﺍﺳﺎﻥ‪ ،‬ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧ ﺮ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺼﻌﺪ ﻣﻨﻪ ﻛﻞ ﻳﻮ ﻡ ﺍﱃ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻋﻤﻞ ﻣﺘﻘﺒﻞ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ﻧﻌ ﻢ ﻏﲑ ﺍﻥ ﻃﺎﻋﺘـﻪ ﻣﻮﻗﻮﻓـﺔ ﻣﻨـﺬ‬ ‫ﻛﺬﺍ‪ ،‬ﻭﱂ ﺗﺴﺘﺠﺐ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﻣﻦ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﳌ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﻤ ﺮﺗﲔ ﻋﻠﻴﻪ‪.‬‬ ‫ﻭﻫﻨﺎ ﻭﻗﻔﺔ ‪ ..‬ﻭﻗﻔﺔ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻴﺪ ﺍﻟ ﺮﺳﻞ ﻭﺍ ﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ‪:r‬‬

‫‪‬‬ ‫}‪ ‬‬ ‫‪{‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ﻟﻮ ﺃﺧﺬ ﺃﺣﺪﻧﺎ ﺷﻰﺀ ﺑﺴﻴﻒ ﺍﳊﻴﺎﺀ ﻓﻬﻮ ﺣ ﺮﺍ ﻡ‪ ،‬ﻭ ﻷﻧﻪ ﻻ ﺇ ﻛ ﺮﺍﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻓﻼ ﺑﺪ‬ ‫ﻋﻦ ﺭﺿﺎ ﺍﻟﻨﻔﺲ‪ ،‬ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺗﻰ ﺑﺸﺒ‪ ‬ﻜﺔ ﻟ ﺰﻭﺟﺘﻪ ! ﻫﻞ ﻳﻨﻔﻊ ﻓﻰ ﺷ ﺮﻉ ﺍ‪ ‬ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ‬ ‫‪ ٣٨‬ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ واﻟﻤﺮاﺳﻴﻞ ﻋﻦ ﻋُﻤﺮ ر ِ‬ ‫ﺎل ﻓِﻲ ُﺧﻄْﺒَﺘِ ِﻪ‬ ‫ﺿ َﻲ اﻟﻠﱠﻪُ َﻋﻨْﻪُ أَﻧﱠﻪُ ﻗَ َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫‪ ٣٩‬ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺗﻨﻮﻳﺮ اﻷذﻫﺎن‪ ،‬وﺗﻔﺴﻴﺮ ﺣﻘﻰ وﻛﻼﻫﻤﺎ ﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻞ اﻟﺒﺮﺳﻮﺳﻰ ‪.‬‬ ‫‪ ٤٠‬ﺳﻨﻦ اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ اﻟﺼﻐﺮى ‪ ،‬ﺣـﺪﻳﺚ )‪َ (٢٦٠٢‬ﻋ ْـﻦ َﺣ ِﻜ ِ‬ ‫ـﻮل اﻟﻠﱠ ِـﻪ ﺻـﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴـﻪ وﺳـﻠّﻢ ﻓَﺄَ ْﻋﻄَـﺎﻧِﻲ ﺛُـ ﱠﻢ‬ ‫ْﺖ َر ُﺳ َ‬ ‫ـﻴﻢ ﺑْـ ِﻦ ِﺣ َـﺰ ٍام ‪ ،‬ﻗَ َ‬ ‫ـﺎل‪َ :‬ﺳـﺄَﻟ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ﺎل رﺳ ُ ﱠ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﻴﻢ } اﻟﺤﺪﻳﺚ{‬ ‫َﺳﺄَﻟْﺘُﻪُ ﻓَﺄَ ْﻋﻄَﺎﻧﻲ ﺛُ ﱠﻢ َﺳﺄَﻟْﺘُﻪُ ﻓَﺄَ ْﻋﻄَﺎﻧﻲ ﻓَـ َﻘ َ َ ُ‬ ‫ﻮل اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠّﻢ‪» :‬ﻳَﺎ َﺣﻜ ُ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4.٤٠ 2‬ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‪‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺒ‪ ‬ﻜﺔ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻫﻰ ﻣﺎﱃ؟ ﻫﻞ ﻳﻨﻔﻊ؟ ﻻ ﻭﻟ ﻜﻦ ]‪٤‬ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ[‪:‬‬

‫‪( $«\ ƒÿ •Í D£ $«\ ‹ÿ ZÏ d‬‬ ‫‪y nç q=è 3‬‬ ‫¡‪ä ùs $‬‬ ‫‪T ÿ‬‬ ‫‪ø Rt mç Z÷ BiÏ ä& Ó‬‬ ‫« ‪ó‬‬ ‫‪x `ã‬‬ ‫‪t N‬‬ ‫‪ö 3‬‬ ‫‪ä 9s û‬‬ ‫‪t ù÷ Û‬‬ ‫) ‪Ï b*Î ùs‬‬ ‫ﻭﺍ ﻵﻥ ﻗﺪ ﻇﻬ ﺮﺕ ﻓﻴﻨﺎ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ e ‬ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ‪:‬‬

‫‪‬‬ ‫}‪ ‬‬ ‫‪{‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ﻭﻫﺆ ﻻﺀ ﻟـﻴﺲ ﳍـ ﻢ ﻭ ﺯﻥ ﻋﻨـﺪ ﺍ‪ ... ‬ﻣﻬﻤـﺎ ﻋﻤـﻞ ﻣـﻦ ﺣـﺞ ! ﻭﻗﻴـﺎ ﻡ! ﻷﻧـﻪ ﱂ‬ ‫ﻳﺘﺤ ﺮﻯ ﺍ ﻷﺳـﺎﺱ ﺍ ﻷﻭﻝ ﺍﻟـﺬﻯ ﺃﻣـ ﺮ ﺑـﻪ ﺍ‪ ‬ﻭﻫـﻮ ﺍﳌﻄﻌـ ﻢ ﺍﳊـﻼﻝ ‪ ،...‬ﻓﺎﻟـﺬﻯ ﻳ ﺮﻳـﺪ ﺃﻥ‬ ‫ﻳ ﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟ ﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻬ ﻢ ﺍ‪ ... ‬ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳ ﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮ ﺭﻉ ‪ ..‬ﻭﻧﻌﻮﺩ ﻟﻘﺼﺔ‬ ‫ﺇﺑ ﺮﺍﻫﻴ ﻢ ﺇﺑﻦ ﺃﺩﻫ ﻢ ‪ t‬ﻟﻨ ﺮﻯ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻮ ﺭﻉ ‪ ،‬ﻗﺎﻝ‪:‬‬

‫ﺛ ﻢ ﻃﻠﻊ ﺍﻟﻔﺠ ﺮ‪ ،‬ﻭ ﺭﺟﻊ ﺍﳋﺎﺩ ﻡ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﻘﺒﺔـ ﻭﺧ ﺮﺝ ﺍﺑ ﺮﺍﻫﻴ ﻢ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺍﱃ ﻣ ﻜﺔ‬ ‫– ﺳﺎﻓ ﺮ ﺭﺍﺟﻌﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺍﳌﻘﺪﺱ ﺇﱃ ﻣ ﻜﺔ ﺍﳌ ﻜ ﺮﻣﺔ‪.‬‬

‫ﻭﺟﺎﺀ ﺍﱃ ﺑﺎﺏ ﺫﻟﻚ ﺍﳊﺎﻧﻮﺕ – ﲟ ﻜﺔ‪-‬ﻓﺎﺫﺍﻫﻮ ﺑﻔﺘﻰ ﻳﺒﻴﻊ ﺍﻟﺘﻤ ﺮ ﻓﺴﻠ ﻢ ﻋﻠﻴﻪ‪ ،‬ﻭﻗﺎﻝ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻫﻬﻨﺎ ﺷﻴﺦ!‪ ،‬ﻓﺎﺧﱪﻩ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﻗﺪﺗﻮﻓﻰ‪ ،‬ﻓﻘﺺ ﺍﺑ ﺮﺍﻫﻴ ﻢ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺘﻤ ﺮﺗﲔ؛‬ ‫ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺟﻌﻠﺘﻚ ﻓﻰ ﺣﻞ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻰ‪ ،‬ﻭﺃﻧﺖ ﺃﻋﻠ ﻢ ﻓﻰ ﻧﺼﻴﺐ ﺃﺧﺘﻰ ﻭﺃﻣـﻰ‪ ،‬ﻗـﺎﻝ‪ :‬ﻓـﺄﻳﻦ‬ ‫ﳘﺎ؟ ﻗﺎﻝ‪ :‬ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺍ ﺭ‪.‬‬

‫ﻓﺠﺎﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻗ ﺮﻋﻪ‪ ،‬ﻓﺨ ﺮﺟﺖ ﻋﺠﻮ ﺯ‪ ،‬ﻓﺴﻠ ﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﺧﱪﻫﺎ ﺍﻟﻘﺼﺔ‪ ،‬ﻗﺎﻟﺖ‬ ‫ﺟﻌﻠﺘﻚ ﻓﻰ ﺣﻞ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻰ ﻭ ﻛﺬﺍ ﺇﺑﻨﺘﻬﺎ‪.‬‬

‫ﻓﺨــ ﺮﺝ ﺍﺑــ ﺮﺍﻫﻴ ﻢ ﻭﺗﻮﺟــﻪ ﺍﱃ ﺑﻴــﺖ ﺍﳌﻘــﺪﺱ ‪،‬ﻭﺩﺧــﻞ ﺍﻟﻘﺒــﺔ‪،‬ﻭﺑﺎﺕ ﻓﻴﻬــﺎ ﻓــ ﺮﺃﻯ‬ ‫ﺍﳌﻼﺋ ﻜﺔ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻫﻮ ﺍﺑ ﺮﺍﻫﻴ ﻢ‪ ،‬ﻭ ﻛﺎﻥ ﻻﺗﺴﺘﺠﺎﺏ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﻣﻨﺬ ﻛﺬﺍ‪ ،‬ﻏﲑﺃﺍﻧﻪ ﺃﺳﻘﻂ‬ ‫‪ ٤١‬أﺧﺮﺟﻪ اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﺒﺮى" َﻋ ْﻦ أَﺑِﻲ ُﻫ َﺮﻳْـ َﺮةَ ‪ ،‬اﻟﻤﺴﻨﺪ اﻟﺠﺎﻣﻊ‪.‬‬


‫‪ 4‬ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‪٤١ 2 ‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤ ﺮﺗﲔ؛ ﻓﻘﺒﻞ ﺍ‪ ‬ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻗﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﻃﺎﻋﺘﻪ‪ ،‬ﻭﺍﺳﺘﺤﺎﺏ ﺩﻋﻮﺗﻪ‪ ،‬ﻭﺃﻋﺎﺩﻩ ﺍﱃ‬ ‫ﺩ ﺭﺟﺘﻪ‪ ،‬ﻓﺒ ﻜﻰ ﺍﺑ ﺮﺍﻫﻴ ﻢ ﻓ ﺮﺣﺎ‪ ،‬ﻫ ﻜﺬﺍ ﺍﻟﻮ ﺭﻉ ‪ ...‬ﻭﻫﺬﻩ ﲦ ﺮﺗﻪ !‬

‫ﺍﻟﻮﺭﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ‬

‫ﻭﺍﻟﻮ ﺭﻉ ﻟﻴﺲ ﻓﻰ ﺍ ﻷ ﻛﻞ ﻭﺍﻟﻄﻌﺎ ﻡ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻟ ﻜﻦ ﺍﻟﻮ ﺭﻉ ﺍ ﻷﺷﺪ ﻓﻰ ﺍﻟ ﻜﻼ ﻡ‪،‬‬ ‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﲡﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳ ﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻣﻘﺎﻣﺎً ﻋﻨﺪ ﺍ‪ ‬ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻠ ﺰ ﻡ ﺍﻟﺼﻤﺖ‪ ،‬ﻣـﻦ ﻳ ﺮﻳـﺪ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺆﺗﻰ ﺍﳊ ﻜﻤﺔ؟ ‪ ..‬ﻣﻦ ﻳﺎﺇﺧﻮﺍﻧﻰ ؟‬ ‫‪u’AÎ r&é ‰‬‬ ‫) ‪ô‬‬ ‫‪s ùs ps J‬‬ ‫‪y 6‬‬ ‫‪ò s‬‬ ‫‪Å 9ø #$ N‬‬ ‫‪| s÷ ƒã `Bt ru 4 äâ $! ±‬‬ ‫‪t „o `Bt ps J‬‬ ‫‪y 6‬‬ ‫‪ò s‬‬ ‫) ‪Å 9ø #$ ’AÎ s÷ ƒã‬‬ ‫‪#ŽZ •WÏ 2‬‬ ‫‪Ÿ‬‬ ‫‪#ŽZ •ö z‬‬ ‫‪y‬‬

‫(]‪٢٦٩‬اﻟﺒﻘﺮة[‬

‫ﻭﻗﺎﻝ ﺣﺒﻴﺒﻰ ﻭﻗ ﺮﺓ ﻋﻴﻨﻰ ‪:r‬‬

‫} ‪‬‬ ‫‪٤٢‬‬ ‫‪{‬‬ ‫‪ {‬ﻭﻓﻰ ﺭﻭﺍﻳﺔ }‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺃﺑﻮﺑ ﻜ ﺮ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﻊ ﺣﺼﺎﺓ ﻓﻰ ﻓﻤﻪ ﺃﻭ ﲢﺖ ﻟﺴﺎﻧﻪ ‪ ،‬ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﻮﻩ ﻋـﻦ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻝ‪ ،٤٣{  }:‬ﺃﻯ ﺍﳌﻬﺎﻟﻚ‪.‬‬ ‫‪( ÇÊÑÈ ‰‬‬ ‫‪Ó ŠGÏ ã‬‬ ‫= ‪t‬‬ ‫‪ë ‹%Ï ‘u mÏ ƒ÷ ‰‬‬ ‫‪y 9s w‬‬ ‫‪ž )Î A‬‬ ‫‪@ qö %s `BÏ á‬‬ ‫‪à ÿ‬‬ ‫) ¨‪Ï =ù ƒt $B‬‬

‫]ق[‬

‫ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻤﺎ ﲰﻌﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻟـﺬﻯ ﺍﳌﻠﻠـﻚ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟـﻴﻤﲔ ﺍﲰـﻪ ﺭﻗﻴـﺐ‪،‬‬ ‫ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﺴﺎ ﺭ ﺍﲰﻪ ﻋﺘﻴﺪ‪ ،‬ﺇﻥ ﺍﳊﻔﻈﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﻊ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﳒﻤﻊ ﺍﻟ ﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘـﻰ‬ ‫ﻓﻴﻬ ﻢ ﳒﺪﻫ ﻢ ﻣﻊ ﺃﻯ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﻳﻘﻠﻮﺍ ﻋﻦ ﻋﺸ ﺮﻳﻦ ﻭﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬ ﻢ ﺍﻟ ﻜﺘﺒﺔ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﻋﻨﻬﻤﺎ‬ ‫رﺿﻲ اﻟﻠﱠﻪُ ُ‬ ‫‪) ٤٢‬ﻫـ ﺣﻞ ﻫﺐ( ﻋﻦ أَﺑﻲ ﺧﻼد )ﺣﻞ ﻫﺐ( ﻋﻦ أَﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮةَ َ‬ ‫‪ ٤٣‬إﺣﻴﺎء ﻋﻠﻮم اﻟﺪﻳﻦ‪ ،‬واﻟﻘﺮﻃﺎس ﻟﺤﺴﻴﻦ ﺷﺮف اﻟﺪﻳﻦ‪ ،‬و ﻣﺮﻗﺎة اﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﻟﻤﻼ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎرى‪.‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4.٤٢ 2‬ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‪‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫` ‪Ì•Bø &r‬‬ ‫‪ô BÏ ¼mç Rt qà‬‬ ‫‪Ý ÿ‬‬ ‫† ‪x tø‬‬ ‫‪s ¾mÏ ÿ‬‬ ‫‪Ï =ù z‬‬ ‫` ‪y‬‬ ‫‪ô BÏ ru mÏ ƒ÷ ‰‬‬ ‫‪y ƒt û‬‬ ‫` ‪È ü÷ /t‬‬ ‫‪. BiÏ M‬‬ ‫) ‪× »7t‬‬ ‫) ‪eÉ èy Bã ¼mç 9s‬‬ ‫!(‬ ‫‪« #$‬‬

‫]‪١١‬اﻟﺮﻋﺪ[‬

‫ﻟ ﻜﻦ ﺍﻟ ﺮﻗﻴﺐ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ ﺍ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺻﻔﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟ ﺮﻗﻴﺐ ﺃﻧﻪ ﻋﺘﻴﺪ‪ ،‬ﻟ ﻜﻦ ﻟﻮ ﻛـﺎﻥ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ " ﺭﻗﻴﺐ" ﻭ "ﻋﺘﻴﺪ" ﺃﻯ ﺇﺛﻨﺎﻥ ﻟ ﻜﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺍﻭ ﺍﻟﻌﻄﻒ ﺑﻴﻨـﻬﻤﺎ ﻛﻤـﺎ‬ ‫ﺗﻘﻀﻰ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ‪ ،..‬ﻟ ﻜﻦ ﺭﻗﻴﺐ ﺻﻔﺘﻪ ﻋﺘﻴﺪ ﻭﻫﻮ ﺍ‪.U ‬‬ ‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺃﺷﺪ ﻭ ﺭﻉ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻫﻮ ﻭ ﺭﻉ ﺍﻟ ﻜﻼ ﻡ ‪...‬‬

‫ﻓﻼ ﻳﺘ ﻜﻠ ﻢ ﺃﺣﺪﻫ ﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﻨﻴﻪ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻳﺘ ﻜﻠ ﻢ ﺇ ﻻ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺜﻴﺒﻪ ﺍ‪ ‬ﻋﻠﻴﻪ‪ ،‬ﻓﻬﻮ‬ ‫ﺇﺫﺍً ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻘﻮﻝ ﺍ‪ ‬ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍ‪:‬‬ ‫‪÷r&r p> %s ‰‬‬ ‫‪y Á‬‬ ‫` ‪| /Î •t Bt &r‬‬ ‫‪ô Bt w‬‬ ‫‪ž )Î N‬‬ ‫‪ö g‬‬ ‫‪ß 1qu f‬‬ ‫‪ô R¯ `BiÏ Ž9 •VÏ 2‬‬ ‫‪Ÿ‬‬ ‫‪’ûÎ Žu •ö z‬‬ ‫)‪y w‬‬ ‫‪( Ĩ$Y¨ 9#$ ú‬‬ ‫‪š‬‬ ‫‪ü÷ /t x‬‬ ‫‪£ »=n ¹‬‬ ‫‪ô )Î r÷ &r $‬‬ ‫‪> r•ã è÷ Bt‬‬

‫]‪١١٤‬اﻟﻨﺴﺎء[‬

‫ﺍﳊﻜﻤﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﱃ ﺍ‪‬‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﲡﺪ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺻﺎﻣﺘﲔ‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﺘ ﻜﻠ ﻢ ﺃﺣﺪﻫ ﻢ ﻓﻴﻤـﺎ ﻻ ﻳﻌﻨﻴـﻪ‪ ،‬ﺇﺫﺍ‬ ‫ﺭﺃﻯ ﺃﺣﺪ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﺷﻴﺌﺎً ﻳﺴﺘﺤﻀ ﺮ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﻮﻝ‪:‬‬ ‫‪{‬‬ ‫}‪ ‬‬

‫ﺇ ﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺍ ﻷﻣ ﺮ ﺑﺎﳌﻌ ﺮﻭﻑ ﺃﻭ ﺍﻟﻨـﻬﻰ ﻋـﻦ ﺍﳌﻨ ﻜـ ﺮ‪ ،‬ﻓﻴﻘـﻮ ﻡ ﺑـﺬﻟﻚ‬ ‫ﺑﺎﻟﻄ ﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟ ﺮﺷﻴﺪﺓ ﺍﻟﺴﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺍ‪ ‬ﻭ ﺭﺳﻮﻟﻪ ‪...‬‬ ‫‪ ٤٤‬ﻋﻦ أﺑﻰ ﻫﺮﻳﺮة ‪ ، t‬ﺳﻨﻦ اﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ‬


‫‪ 4‬ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‪٤٣ 2 ‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫ﻓﻰ ﺃﺫﻧﻪ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﻤﻞ‪.‬‬

‫ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺢ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺘﺤﻤﻞ‪.‬‬

‫ﻭﻟ ﻜﻦ ﻻ ﻳﻨﺼﺤﻪ ﺟﻬ ﺮﺍً ﻳﺴﻤﻊ ﺍ ﻵﺧ ﺮﻳﻦ ﺑﻪ ﻭ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻸ ‪.‬‬

‫ﻭﺧﺬﻭﺍ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﳍﺬﺍ ﺍﳌﻨﺤﻰ ﺍﳊ ﻜﻴ ﻢ ﻭﺍ ﻷﺩﺏ ﺍﻟﻌﺎﱃ ﻟﻠﻨﺼﺢ ‪ ..‬ﻣﻨﻬﺎ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﳊ ﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻣ ﺮﻧﺎ ﲠﺎ ‪ e‬ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻣـ ﺮ ﺑﺎﻟﻮﺿـﻮﺀ ﻣـﻦ ﺃ ﻛـﻞ ﳊـ ﻢ ﺍﳉـ ﺰﻭ ﺭ )ﺍﳉﻤـﻞ(‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻭ ﺭﺩ ﻓﻰ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ !!‬ ‫ﻓﻠﻠﻌﻠﻤﺎﺀ ﺗﻔﺴﲑﺍﺕ ﺣ ﻜﻤﻴﺔ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ‪:‬‬

‫ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﻫ ﻢ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻘﺾ ﻭﺿﻮﺀﻩ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ ،‬ﻭﺣﺘﻰ ﻻ‬ ‫ﳚ ﺮﺡ ﺍﻟﻨﺒﻰ ‪ e‬ﻣﺸﺎﻋ ﺮﻩ ﺃﻣﺎ ﻡ ﺍ ﻵﺧـ ﺮﻳﻦ ﻟـﻮ ﻗـﺎ ﻡ ﻭﺣـﺪﻩ ﻟﻴﺘﻮﺿـﺄ ‪ ..‬ﻭ ﻛـﺎﻧﻮﺍ ﺃﻏﻠﺒـﻬ ﻢ‬ ‫ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻗﺪ ﺃ ﻛﻠﻮﺍ ﳊ ﻢ ﲨﻞ‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎ ﲰﻌﻮﺍ ﻛﻠﻤﺘﻪ ‪ e‬ﻗﺎﻣﻮﺍ ﻟﻠﻮﺿﻮﺀ ﲨﻴﻌـﺎً‪ ،‬ﻓـﺎﻧﻈ ﺮ ﺇﱃ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍ ﻷﺩﺏ ﺍﻟﻨﺒﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﱃ ﻓﻰ ﺍ ﻷﻣ ﺮ ﺑﺎﳌﻌ ﺮﻭﻑ‪.‬‬

‫ﻭﺍ ﻹﻣﺎﻣﺎﻥ ﺍﳊﺴﻦ ﻭﺍﳊﺴﲔ ﺭﺿﻰ ﺍ‪ ‬ﻋﻨﻬﻤﺎ ‪ ..‬ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻳـﺎ ﺭﺟـﻼ‪ ‬ﻻ ﳛـﺴﻦ‬ ‫ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ‪ ،‬ﺗﻈﺎﻫ ﺮﺍ ﺑﺄﳖﻤﺎ ﳜﺘﻠﻔﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﺃﻣﺎ ﻡ ﺍﻟ ﺮﺟﻞ ﻭﺍﺣﺘ ﻜﻤﺎ ﺇﻟﻴﻪ‪ ،‬ﻓﺘﻮﺿﺌﺎ ﺃﻣﺎﻣﻪ‪،‬‬ ‫ﻓﻘﺎﻝ ﳍﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺧﻄﺄﺕ ‪.‬ﺗﻌﻠﻤﻮﺍ ﺍﳊ ﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺳﺎﺩﺗﻰ!‪..‬‬

‫ﻣﻌﻈ ﻢ ﻣﺸﺎ ﻛﻞ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﺳﺒﺒﻬﺎ ﻋﺪ ﻡ ﺍﻟﻮ ﺭﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ‪ ،‬ﻓ ﻜﻠﻤﺎ ﲰﻊ ﻛﻼﻣﺎً‬ ‫ﻧﻘﻠﻪ ‪ ،‬ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﳌﺼﺪﻭﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺃﰎ ﺍﻟﺴﻼ ﻡ‪:‬‬ ‫‪{‬‬ ‫}‪ ‬‬

‫‪٤٥‬‬

‫ﻭﻳﻨﻘﻞ ﺍﻟ ﻜﻼ ﻡ ﺑﺎﻟﺘﺤ ﺮﻳﻒ ﻭﳜﻴﻞ ﻟﻪ ﺃﻧـﻪ ﻋﻤـﻞ ﺧـﲑﺍً !! ‪ ..‬ﻭﺍﻟـﺬﻯ ﻋﻤﻠـﻪ ﳛـﺒﻂ‬ ‫ﻛﻞ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ‪ ،‬ﻷﻧﻪ ﺧﺎﻟﻒ ﻫﺪﻯ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ ، r ‬ﻷﻧﻪ ﳚﺐ ﻋﻠﻴـﻪ ﺃ ﻻ ﻳﻨﻘـﻞ ﻣـﺎ ﲰﻌـﻪ ﻣـﻦ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﻼل اﻟْ ُﻘﻠُ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ﺐ‪،‬رِ‬ ‫‪ ٤٥‬ا ْﻋﺘِ ُ‬ ‫ﺿ َﻲ اﻟﻠﱠﻪُ َﻋﻨْﻪُ‬ ‫ﻮب ﻟﻠْ َﺨ َﺮاﺋﻄ ﱢﻲ َﻋ ْﻦ َﻋﻠ ﱢﻲ ﺑْ ِﻦ أَﺑﻲ ﻃَﺎﻟ ٍ َ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4.٤٤ 2‬ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‪‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺃﺧﻴﻪ ﺇﱃ ﻏﲑﻩ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻐﺘﺎﺏ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻮ ﺭﻉ ﻓﻰ ﺍﻟ ﻜﻼ ﻡ ﻫﻮ ﺍﻟـﺬﻯ ﻳﻈﻬـ ﺮ‬ ‫ﺩ ﺭﺟﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟ ﺮﺟﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﻠﻚ ﺍﻟﻌﻼ ﻡ ‪.U‬‬

‫ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﺻﺎﻣﺘﺎً‪ ،‬ﻭﺇﺫﺍ ﺻﻤﺖ ﻳﺸﻐﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺬ ﻛ ﺮ ﺍ‪ ،‬ﻭﺑﺘﻼﻭﺓ ﻛﺘﺎﺏ‬ ‫ﺍ‪ ،‬ﻭﺑﺎ ﻹﺳــــــــــﺘﻐﻔﺎ ﺭ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟــــــــــﺼﻼﺓ ﻋﻠــــــــــﻰ ﺭﺳــــــــــﻮﻝ ﺍ‪ ،‬ﻣــــــــــﺎ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠــــــــــﺔ؟‬ ‫ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ‪ ...‬ﺃﻥ ﺍ‪ U ‬ﻳﺆﺗﻴﻪ ﺍﳊ ﻜﻤﺔ ‪:‬‬ ‫‪u’AÎ r&é ‰‬‬ ‫) ‪ô‬‬ ‫‪s ùs ps J‬‬ ‫‪y 6‬‬ ‫‪ò s‬‬ ‫‪Å 9ø #$ N‬‬ ‫‪| s÷ ƒã `Bt ru 4 äâ $! ±‬‬ ‫‪t „o `Bt ps J‬‬ ‫‪y 6‬‬ ‫‪ò s‬‬ ‫) ‪Å 9ø #$ ’AÎ s÷ ƒã‬‬ ‫‪( #ŽZ •WÏ 2‬‬ ‫‪Ÿ‬‬ ‫‪#ŽZ •ö z‬‬ ‫‪y‬‬

‫]‪٢٦٩‬اﻟﺒﻘﺮة [‬

‫ﻓﻴ ﻜﻮﻥ ﻛﻼﻣﻪ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍ‪:‬‬

‫‪ ،( A‬اﻣﺎ ﻋﻤﻠﻪ ‪:‬‬ ‫) ‪É qö‬‬ ‫‪s 9ø #$ Æ‬‬ ‫‪š‬‬ ‫= ‪BÏ‬‬ ‫‪É ‹hÍ Ü‬‬ ‫‪© 9#$ ’<n )Î #rÿ ‰‬‬ ‫‪ß d‬‬ ‫) ‪è ru‬‬ ‫‪] ( ÇËÍÈ ‰‬اﻟﺤﺞ[‬ ‫‪Ï ‹J‬‬ ‫‪Ï tp :ø #$ Þ‬‬ ‫‪Å ºŽu À‬‬ ‫’ ‪Å‬‬ ‫‪4 <n )Î #( rÿ ‰‬‬ ‫‪ß d‬‬ ‫) ‪è ru‬‬

‫ﻭﺭﻉ ﺍﳉﻮﺍﺭﺡ‬

‫ﻓﺠﻬﺎﺩ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﺍ ﻷﻋﻈ ﻢ ‪ y‬ﻓﻔﻰ ﺍﳉﻮﺍ ﺭﺡ ﻛﻠﻬﺎ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫ﻓﻰ ﻭ ﺭﻉ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ‪.‬‬

‫ﻭﻓﻰ ﻭ ﺭﻉ ﺍﻟﻌﲔ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈ ﺮ ﺇﱃ ﻣﺎ ﻻ ﳛﻞ‪.‬‬

‫ﻭﻓﻰ ﻭ ﺭﻉ ﺍ ﻷﺫﻥ ﻋﻦ ﲰﺎﻉ ﻛﻞ ﻛﻼ ﻡ ﳜﻞ‪.‬‬ ‫ﻭﻓﻰ ﻭ ﺭﻉ ﺍﻟﻴﺪ ﺃﻥ ﲤﺘﺪ ﺇﱃ ﻣﺎ ﻻ ﳛﻞ‪.‬‬

‫ﻭﻓﻰ ﻭ ﺭﻉ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺷﻴﺌﺎً ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻓﻴﻪ ﺣﻖ ﺑﻞ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﺤـ ﺮﻯ ﺃﺣـﻞﱠ‬


‫‪ 4‬ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‪٤٥ 2 ‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺍﳊﻼﻝ‪.‬‬

‫ﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﺍﶈﺎﺳﺒﻰ ‪: t‬‬ ‫ﺫﻟﻚ؟‬

‫ﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻳﺪﻩ ﺇﱃ ﻃﻌﺎ ﻡ ﻓﻴﻪ ﺷﺒﻬﺔ ﻟﻪ ﻋ ﺮﻕ ﻓﻰ ﻳﺪﻩ ﻳﻨﺒﺾ‪ ،٤٦‬ﻣﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻰ‬

‫ﻭ ﺭﺙ ﻣﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﺛﻼﲦﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎ ﺭ‪ ،‬ﻭ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮﻩ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻘـﻮﻝ ﺍﻟﻘـﺪ ﺭﻳﲔ ‪ ،‬ﻭﻫـ ﻢ ﻣـﻦ‬ ‫ﺍ ﳋﺎ ﺭﺟﲔ ﻓﻰ ﺍﻟﻔ ﺮﻕ ﺍ ﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻝ ‪ :t‬ﻗﺎﻝ ‪:r‬‬ ‫}‪{‬‬

‫‪٤٧‬‬

‫ﻭ ﺭﻓﺾ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﲑﺍﺙ ﻛﻠﻪ ﻭﻭ ﺯﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘ ﺮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟ ﺮﻏ ﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ‬ ‫ﺃﺷﺪ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺪ ﺭﻫ ﻢ ﻭﺃﻗﻞ ‪ ..‬ﻓﺎﻧﻈ ﺮ ﺇﱃ ﺍﻟﻮ ﺭﻉ ‪..‬‬

‫ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻓﻌﻮﺿﻪ ﺍ‪ ‬ﺃﻥ ﺟﻌﻞ ﻻﻳﻨ ﺰﻝ ﺑﻄﻨﻪ ﺇ ﻻ ﺍﳊﻼﻝ‪ ،‬ﻛﻴﻒ ؟ ‪ ..‬ﺟﻌﻞ ﺍ‪ ‬ﻟﻪ ﻓﻰ‬ ‫ﻳﺪﻩ ﻋ ﺮﻗﺎً ﺇﺫﺍ ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﺇﱃ ﺷﻰﺀ ﻓﻴﻪ ﺷﺒﻬﺔ ﻳﻨﺘﻔﺾ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌ ﺮﻕ‪.‬‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﲨﺎﻋﺔ ﺃ ﺭﺍﺩﻭﺍ ﺃﻥ ﳝﺘﺤﻨﻮﺍ ﺳـﻴﺪﻯ ﺃﺑﻮﺍﻟﻌﺒـﺎﺱ ﺍﳌ ﺮﺳـﻰ ‪ t‬ﻓـﺄﺗﻮﺍ ﺑﺪﺟﺎﺟـﺔ‬ ‫ﳐﻨﻮﻗﺔ ﻭ ﺃﻧﻀﺠﻮﻫﺎ ﻭﻭﺿﻌﻮﻫﺎ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻟﻴﺄ ﻛﻞ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻝ ‪:t‬‬ ‫}‪‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮ ﺭﻉ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺑﻪ ﺇﱃ ﻫﺬﻩ ﺍﻟ ﺮﺗﺐ ﺍﻟ ﻜﱪﻯ‪.‬‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻳ ﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟ ﺮﺍﺳﺨﲔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠ ﻢ؟‬ ‫ﻧﺴﺄﻝ ﺍﳊﺒﻴﺐ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ‪:r‬‬

‫‪ ٤٦‬ﻃﺒﻘﺎت اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ اﻟﻜﺒﺮى‪ ،‬ﻻﺑﻦ ﻫﺪاﻳﺔ اﷲ اﻟﻤﺼﻨﻒ‪.‬‬ ‫‪ ٤٧‬ﺳﻨﻦ اﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ‪ ،‬ﻋﻦ ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﺷﻌﻴﺐ ﻋﻦ أﺑﻴﻪ ﻋﻦ ﺟﺪﻩ‪.‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4.٤٦ 2‬ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱃ ﻭﻻﻳﺔ ﺍ‪‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫} ‪e‬‬ ‫‪{‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪٤٨‬‬

‫ﺇﺫﺍً ﻻ ﺑﺪ ﺃﻭ ﻻً ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻯ ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫ﻭ ﺭﻉ ﺃﻋﻒ ﻓﻴﻪ ﺑﻄﻨﻰ ﻷﻥ ﺍﻟﺒﻄﻦ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻐﺬﻯ ﺍ ﻷﻋﻀﺎﺀ‪.‬‬

‫ﻭﺃﻋﻒ ﺑﻪ ﻟﺴﺎﻧﻰ‪.‬‬

‫ﻭﺃﻋﻒ ﺑﻪ ﺃﻋﻀﺎﺋﻰ‪.‬‬

‫ﻓﻴﻔﺘﺢ ﺍ‪ U ‬ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻧﻮ ﺭ ﺍﻟﺴ ﺮﻳ ﺮﺓ ﻭﻋﲔ ﺍﻟﺒﺼﲑﺓ‪.‬‬

‫ﻭﻳ ﻜـ ﺮ ﻡ ﺍ‪ ‬ﺍ ﻹﻧــﺴﺎﻥ ﺑﺎ ﻹ ﻛ ﺮﺍﻣـﺎﺕ ﺍﻟﺘــﻰ ﻧــﺴﻤﻌﻬﺎ ﻋــﻦ ﺍﻟــﺼﺎﳊﲔ‬ ‫ﻭﺍﻟﺼﺪﻳﻘﲔ ﻭﻋﻦ ﺍﳌﺘﻘﲔ ‪.....‬‬

‫ﻭﺳﺒﺐ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﻮ ﺭﻉ‪ ،‬ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ‪:r‬‬

‫‪{‬‬ ‫}‪ ‬‬

‫ﻭﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﳏﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ‬

‫‪ ٤٨‬اﻟﻤﻌﺠﻢ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻠﻄﺒﺮاﻧﻰ‪ ،‬ﻋﻦ أَﻧَﺲ ﺑْﻦ ﻣﺎﻟِ ٍ‬ ‫ﻚ ‪t‬‬ ‫ُ َُ‬ ‫‪ ٤٩‬ﻋﻦ ﺣﺬﻳﻔﺔ‪ ،‬اﻟﺒﺰار‪ ،‬ﻃﺲ ك ‪ ،‬اﻟﻔﺘﺢ اﻟﻜﺒﻴﺮ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ‪ :‬ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ‪٤٧ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪K‬‬

‫"‬

‫‪ ‬ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ‪‬‬ ‫ﺍﻟﺜﻠﺔ ﺍﳌﺒﺎﺭﻛﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻋﻤﻠﻪ ﺩﳝﺔ‬

‫ﻣﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ‬

‫ﺻﻼﺓ ﺍﻟﱰﺍﻭﻳـــﺢ‬

‫ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻘﻴــــــــــــــــــﺎﻡ‬

‫ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻔﺘﻮﺣﺎﺕ‬

‫ﺍﻷﺧ‪‬ﻮ‪‬ﺓ ﻓﻰ ﺍ‪ ‬ﻧﺒﻊ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ‬

‫ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﺍﳌﻮﺻ‪‬ﻠﺔ ﻭ ﳏﺎﺳـــــــــﻨﻬﺎ‬


‫‪ 4.٤٨ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ‪ :‬ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪ij k‬‬

‫)‬

‫(‬

‫) اﻷﺣﺰاب(‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ‪ :‬ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ‪٤٩ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪ijk‬‬

‫‪٥٠‬‬

‫ﺍﻟﺜﻠﺔ ﺍﳌﺒﺎﺭﻛﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ ‪e‬‬

‫ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﻭﺃﺣﺒﺎﺑﻲ ﺑﺎ ﺭﻙ ﺍ‪ U ‬ﻓﻴ ﻜ ﻢ ﺃﲨﻌﲔ‪:‬‬

‫ﺟﻌﻞ ﺍ‪ U ‬ﻟﺴﻴﺪﻧﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ r ‬ﺛﻠﺔ ﻣﺒﺎ ﺭ ﻛﺔ ﳛﻴﻄﻮﻥ ﺑـﻪ‪ ،‬ﻳﺄﺧـﺬﻭﻥ ﲠﺪﻳـﻪ‪،‬‬ ‫ﻭﻳــﺴﺘﻨﻮﻥ ﺑﻔﻌﻠــﻪ‪ ،‬ﻭﳚﺎﻫــﺪﻭﻥ ﻟﻠﺘﺄﺳــﻰ ﰲ ﻛــﻞ ﺃﻧﻔﺎﺳــﻬ ﻢ ﺑــﻪ ‪ .. e‬ﻟﻴ ﻜﻮﻧــﻮﺍ ﻣﻌــﻪ‬ ‫ﻣﺸﺎ ﺭ ﻛﲔ ﰲ ﺍ ﻷﻧﻮﺍ ﺭ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺎﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻘﻬﺎ ﺭ‪ ،‬ﻭﳍ ﻢ ﻧﺼﻴﺐ ﰲ ﺍﻟﻌﻠـﻮ ﻡ‬ ‫ﻭﺍ ﻷﺳ ﺮﺍ ﺭ ‪ ،‬ﺍﻟﱵ ﺧﺼﻪ ﲠﺎ ﺍ‪ ‬ﺟﻞﱠ ﻓﻰ ﻋﻼﻩ‪.‬‬

‫ﻭﳍ ﻢ ﻓﻀﻼ‪ ‬ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ‪ ،‬ﻣﻘﺎ ﻡ ﺍﻟﻘ ﺮﺏ ﻣﻦ ﺣﻀ ﺮﺗﻪ ﺍﻟﺸ ﺮﻳﻔﺔ‪ ،‬ﻓﻬ ﻢ ﻣﻌﻪ ﰲ‬ ‫ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ‪ ،‬ﻭﻣﻌﻪ ﰲ ﺍ ﻵﺧ ﺮﺓ ‪ ،‬ﻭﻣﻌﻪ ﰲ ﺍﳉﻨﺔ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍ‪... ‬ﻭﻧﺎﻫﻴـﻚ ﲠـﺬﺍ ﺍﳌﻘـﺎ ﻡ ﺭﻓﻌـﺔ‬ ‫ﻭﻋﻠﻮﺍً‪ ،‬ﻣﻘﺎ ﻡ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﺍ‪: ‬‬ ‫‪( ¼ÿ mç èy Bt û‬‬ ‫‪t ï%‬‬ ‫! ‪Ï !© #$ ru 4‬‬ ‫‪« #$ A‬‬ ‫™‪ã q‬‬ ‫‪ß ‘§ ‰‬‬ ‫‪Ó J‬‬ ‫) ’‪£ tp C‬‬

‫)‪٢٩‬اﻟﻔﺘﺢ(‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻴﺔ ‪ ...‬ﻭﻫﺬﺍ ﺍﳌﻘﺎ ﻡ ﺍﻟﻌﻈﻴ ﻢ ‪...‬‬

‫ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺷﺘﺎﻕ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺼﺎﳊﻮﻥ !! ﻭﺣﻦ‪ ‬ﺇﻟﻴﻪ ﺍﳌﻘ ﺮﺑﻮﻥ !!‬

‫ﻭﻣﺎﲰﻌﻨﺎ ﻭﻗ ﺮﺃﻧﺎ ﻭ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬ ﻢ ﻣﻦ ﺃﻧـﻮﺍﻉ ﺍﳉﻬـﺎﺩ‪ ..‬ﺟﻬـﺎﺩ ﺍﻟـﻨﻔﺲ ‪ ..‬ﻭﺗـﺼﻔﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻘﻠﺐ ‪ ..‬ﺟﻬﺎﺩ ﰲ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ‪ ..‬ﻭﺟﻬﺎﺩ ﰲ ﺗﺒﻠﻴـﻎ ﺭﺳـﺎﻟﺔ ﺍ‪ .. ‬ﻭﺟﻬـﺎﺩ ﰲ ﻗﻬـ ﺮ‬ ‫ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻋﻦ ﺷﻬﻮﺍﲥﺎ ﻭﺣﻈﻮﻇﻬﺎ ‪ ، ..‬ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﻔﻮ ﺯﻭﺍ ﲠﺬﺍ ﺍﳌﻘﺎ ﻡ ﺍﻟﻌﻈﻴ ﻢ‪.‬‬ ‫ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍ‪ U ‬ﻟﻨﺎ ‪:‬‬

‫‪ ٥٠‬اﻟﻤﻌﺎدي ‪ ،‬اﻟﺨﻤﻴﺲ اﻟﻤﻮاﻓﻖ ‪ ٩‬ﻣﻦ ﺷﻮال ‪١٤٢٩‬ﻫـ ‪٢٠٠٨/١٠/٩‬م‬


‫‪ 4.٥٠ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ‪ :‬ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪’ûÎ N‬‬ ‫‪ö g‬‬ ‫‪ß Y¨ =n z‬‬ ‫‪Å ‰‬‬ ‫‪ô Zã 9s M‬‬ ‫‪Ï »s‬‬ ‫‪y =Î »Á‬‬ ‫‪¢ 9#$ #( q=è J‬‬ ‫‪Ï ã‬‬ ‫‪t ru #( qZã Bt #äu û‬‬ ‫‪t ï%‬‬ ‫) ‪Ï !© #$ ru‬‬ ‫‪( ÇÒÈ û‬‬ ‫‪t üs‬‬ ‫‪Å =Î »Á‬‬ ‫‪¢ 9#$‬‬

‫)اﻟﻌﻨﻜﺒﻮت(‬

‫ﺳــﻴﺪﺧﻠﻬ ﻢ ﺍ‪ U ‬ﻧﺘﻴﺠــﺔ ﺍ ﻹﳝــﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﻤــﻞ ﺍﻟــﺼﺎﱀ‪ ،‬ﻳ ـ ﺮﻗﻴﻬ ﻢ ﻭﻳ ﺮﻓــﻊ ﺷــﺄﳖ ﻢ‬ ‫ﻓﻴﻮﺻﻠﻬ ﻢ ﺇﱄ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻠﻬ ﻢ ﰲ ﺭﺣﺎﺏ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ‪ ..‬ﻭﳚﻌﻠﻬ ﻢ ﻣﻊ ﺍﻟـﺼﺎﳊﲔ ‪ ..‬ﻭﻣـﻦ‬ ‫ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ) ‪... ( tûüÅsÎ=»¢Á9$# ’Îû öNßg¨Yn=Åzô‰ãZs9‬‬

‫ﻫﺆ ﻻﺀ ﺍﻟﺼﺎﳊﻮﻥ ﻳﺎ ﺃﺣﺒـﺎﺏ ‪ ..‬ﳍـ ﻢ ﻧﻈـ ﺮﺍﲥ ﻢ ﺇﱄ ﺍﳊﺒﻴـﺐ ‪ ..‬ﻭﻟ ﻜﻨـﻬﺎ ﻏـﲑ‬ ‫ﻧﻈ ﺮﺍﺕ ﺃﻱ ﻋﺒﺪ ﻣﻨﻴﺐ‪ .. ،‬ﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ؟ ﻭﻧﻔﺼﻞ ﺫﻟﻚ ‪...‬‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻳﻨﻈ ﺮ ﺇﱄ ﻗﻮﻟﻪ!‪ ،‬ﻭﻣـﻦ ﺍﻟﻨـﺎﺱ ﻣـﻦ ﻳﻨﻈـ ﺮ ﺇﱄ ﻓﻌﻠـﻪ !‪ ،‬ﻭ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍ‪r ‬‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻤ‪‬ﻪ ﺭﺑﻪ ‪ U‬ﻛﺎﻥ ﻳﺄﻣ ﺮ ﺑﺎ ﻷﺧﻒ‪ ‬ﻭﺑﺎﻟﻴﺴ ﺮ‪ ،‬ﻟ ﻜﻨﻪ ‪ e‬ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻧﻔـﺴﻪ‬ ‫ﰲ ﻃﺎﻋﺔ ﺍ‪ ‬ﻭ ﰲ ﺍﻟﺘﻘ ﺮﺏ ﺇﱄ ﺍ‪ ‬ﺑﺎ ﻷﺷﺪ ‪ ..‬ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﺍﺿﺢ؟‬

‫ﻓﻤﻦ ﺃ ﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻗ ﺮﻳﺒﺎً ﻣﻦ ﺣﻀ ﺮﺗﻪ‪ ،‬ﻭﻳﺪﺧﻞ ﰲ ﻣﻌﻴﺘﻪ‪ ،‬ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻚ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺍﳌﺴﻠﻚ !! ‪ ،‬ﻓﻴﺄﻣ ﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﻴﺴ ﺮ ﻭﺑﺎﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ‪ ،..‬ﻟ ﻜﻨﻪ ﻳﺄﺧﺬ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎ ﻷﺷﺪ‪ ،‬ﻭﺃﻗﻮﻝ‬ ‫ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﺃﺣﺪﺍً ﺁﺧ ﺮ ‪ ،..‬ﻭﻟﻪ ﺃﺳﻮﺓ ﰲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪: r ‬‬ ‫_‪(#q‬‬ ‫‪ã •ö ƒt b‬‬ ‫‪t %.x `J‬‬ ‫¡ ‪y 9jÏ p× Zu‬‬ ‫‪| m‬‬ ‫™ ‪y oî qu‬‬ ‫! ‪ó &é‬‬ ‫‪« #$ A‬‬ ‫™‪É q‬‬ ‫‪ß ‘u ’ûÎ N‬‬ ‫‪ö 3‬‬ ‫‪ä 9s b‬‬ ‫‪t %.x ‰‬‬ ‫) ‪ô‬‬ ‫) ©‪s 9‬‬ ‫! ‪( ÇËÊÈ #ŽZ •VÏ .x‬‬ ‫‪© #$ •t .x Œs ru •t z‬‬ ‫‪Å y‬‬ ‫! ‪F #$ Pt qö ‹u 9ø #$ ru‬‬ ‫‪© #$‬‬

‫) اﻷﺣﺰاب(‬

‫ﻭﱂ ﻳﻘﻞ ﳌﻦ ﻳ ﺮﻳﺪ ﺍﳉﻨﺔ‪ ،‬ﻓﻤﻦ ﺃ ﺭﺍﺩ ﺍﳉﻨﺔ ﺍﻗﺘﺪﻱ ﺑﻘﻮﻟﻪ ‪ ..‬ﻭﺇﺫﺍ ﻋﻤﻞ ﺑﺎﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ‬ ‫ﺃﻣ ﺮ ﺑﻪ‪ ،‬ﻭﺻﻞ ﺇﱄ ﻣ ﺮﺍﺩﻩ‪.‬‬

‫ﻟ ﻜﻦ ﻣﻦ ﻳ ﺮﻳﺪ ﻭﺟﻪ ﺍ‪ !! ‬ﻭﻣﻦ ﻳ ﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻣﻌﻪ ﰲ ﺍﻟﺪﺍ ﺭ ﺍ ﻵﺧ ﺮﺓ ﻭ ﰲ‬ ‫ﺍﳉﻨﺔ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍ‪ !! ‬؟ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﲠﺬﻩ ﺍ ﻵﻳﺔ ‪ ..‬ﺑﻨﺼﻬﺎ ‪ ..‬ﻭ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﻭﺣﺬﺍﻓﲑﻫﺎ ‪..‬‬ ‫ﻛﻤــﺎ ﻗــﺎﻝ ﺍ‪ ، U ‬ﻓﻠـ ﻢ ﻳﻘــﻞ ﺍ‪ : ‬ﻟﻘــﺪ ﻛــﺎﻥ ﻟ ﻜـ ﻢ ﰲ ﻗــﻮﻝ ﺭﺳــﻮﻝ ﺍ‪ ‬ﺃﺳــﻮﺓ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ‪ :‬ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ‪٥١ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺣﺴﻨﺔ‪ ،‬ﻻ ﻭﻟ ﻜﻦ ﰲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ ‬ﺫﺍﺗﻪ ‪ ،..‬ﰲ ﻓﻌﺎﻟﻪ ‪ ،..‬ﻭ ﰲ ﺃﺧﻼﻗـﻪ ‪ ،..‬ﻭ ﰲ‬ ‫ﻫﻴﺌﺘﻪ‪ ،..‬ﻭ ﰲ ﺳ ﺮﻩ ﻭﺳﲑﺗﻪ ‪ ،..‬ﻭ ﰲ ﺳ ﺮﻳ ﺮﺗﻪ ‪:..‬‬

‫ﺃﺳﻮﺓ ﺣﺴﻨﺔ‪ .... ،‬ﺍﻗﺘﺪﺍﺀ ﺗﺎ ﻡ ‪....‬ﺑﺴﻴﺪ ﺍ ﻷﻧﺎ ﻡ‪ ،‬ﳌﻦ ﺃ ﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻣﻌـﻪ‬ ‫ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﰲ ﻳﻮ ﻡ ﺍﻟ ﺰﺣﺎ ﻡ ‪.‬‬

‫ﻛﺎﻥ ﻋﻤﻠﻪ ﺩﳝﺔ‬

‫ﻣﻦ ﻣﻨﺎ ﻳ ﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻴﺔ؟‬ ‫ﻛﻠﻨﺎ ‪ ، ..‬ﺇﺫﺍً ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ ‪:‬‬

‫ﲥﻮﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﰲ ﺍﳌﻌﺎﱄ ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ ‪ ..‬ﻭﻣﻦ ﺧﻄﺐ ﺍﳊﺴﻨﺎﺀ ﱂ ﻳﻐﻠـﻪ ﺍﳌﻬ ﺮ‬

‫‪٥١‬‬

‫ﻣﺎﺩﻣﺖ ﺗﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﻼ‪ ،‬ﻭﲣﻄﺐ ﺍﳊﺴﻨﺎﺀ ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﳌﻬ ﺮ ‪ ...‬ﻭﺍﳌﻬ ﺮ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ‬ ‫ﺃﻧﺖ ﻛﻠﻚ ‪ ...‬ﺃﻥ ﲡﻌﻞ ﻛﻠﻚ ﻟ ﺮﺑﻚ ‪. U‬‬

‫ﻓ ـﻼ ﲡﻌــﻞ ﻟﻠــﻨﻔﺲ ﻭ ﻻ ﻟﻠــﺸﻴﻄﺎﻥ ﻋﻠﻴــﻚ ﺳــﻠﻄﺎﻧﺎً‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻟﻠــﻬﻮﻱ ﺩﻭ ﺭﺍً ﰲ ﺗــﺼ ﺮﻳﻒ‬ ‫ﺃﻣﻮ ﺭﻙ ‪ ،..‬ﺑﻞ ﺍﺟﻌﻞ ﻫﻮﺍﻙ ﻛﻠـﻪ ﳌـﻮ ﻻﻙ !‪ ،‬ﻭﺍﺟﻌـﻞ ﻛﻠـﻚ ﻣﻄﻴﻌـﺎًَ ! ﻭﺧﺎﺩﻣـﺎً ‪! ‬‬ ‫ﻋﻠﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﺣﺒﻴﺐ ﺍ‪ ‬ﻭﻣﺼﻄﻔﺎﻩ ‪. r‬‬

‫ﻭﻟـﺬﻟﻚ ﺗﺄﺳــﻰ ﻫــﺆ ﻻﺀ ﺍﻟﻘــﻮ ﻡ ﺑــﻪ ‪ ،e‬ﻓــﺈﺫﺍ ﻛــﺎﻥ ﻫﻨــﺎﻙ ﻗــﻮ ﻡ ﻳــﺼﻠﻮﻥ ﺍﻟﻘﻴــﺎ ﻡ ﰲ‬ ‫ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻳﺘﻮﻗﻔﻮﻥ ﻋﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎ ﻡ ﺑﻌﺪ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺣﱵ ﻳﺄﺗﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎ ﻡ ﺍﻟﻘﺎﺩ ﻡ‪ ،‬ﻓﺈﻥ‬ ‫ﻫﺆ ﻻﺀ ﻻ ﻳﺪﳝﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎ ﻡ‪ ،‬ﻷﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍ‪ ‬ﻋﻨﻬﺎ ‪،‬ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳـﺌﻠﺖ‬ ‫ﻋﻦ ﺣﺎﻟﻪ ‪ r‬ﻭﻋﻤﻠﻪ؛ ﻗﺎﻟﺖ ﻣﻘ ﺮ ﺭﺓ‪:‬‬ ‫}‪{‬‬

‫‪ ٥١‬ﻣﻨﺴﻮب ﻷﺑﻰ ﻓﺮاس اﻟﺤﻤﺪاﻧﻰ‪ ،‬ﻳﺘﻴﻤﺔ اﻟﺪﻫﺮ ﻓﻲ ﺷﻌﺮاء أﻫﻞ اﻟﻌﺼﺮ‪.‬‬ ‫‪ ٥٢‬ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ‪ ،‬ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺒﺨﺎرى واﺑﻦ ﺣﺒﺎن‪ ،‬ﻣﺴﻨﺪ أﺣﻤﺪ وﻛﺜﻴﺮ ﻏﻴﺮﻫﺎ‪.‬‬

‫‪٥٢‬‬


‫‪ 4.٥٢ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ‪ :‬ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺃﻱ ﻳﺪﻳ ﻢ ﻋﻠﻴﻪ‪ ،‬ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺌﻞ ‪ r‬ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻘـﺎ ﻡ ﻋﻤـﺎ ﳛﺒـﻪ ﺍ‪ U ‬ﻣـﻦ‬ ‫ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﱀ ﻣﻦ ﺍ ﻷﻧﺎ ﻡ؟ ! ﱂ ﻳﺬ ﻛ ﺮ ﺻﻼﺓ !‪ ،‬ﻭ ﻻ ﺻﻴﺎ ﻡ!‪ ،‬ﻭ ﻻ ﺗـﻼﻭﺓ ﻗـ ﺮﺁﻥ!‪ ،‬ﻭ ﻻ‬ ‫ﺫ ﻛ ﺮ‪ ،!..‬ﻭ ﻻ ﻓ ﻜ ﺮ !‪ ،‬ﺑﻞ ﳋﱠﺺ ﺍ ﻷﻣ ﺮ ﻓﻘﺎﻝ‪:‬‬ ‫‪٥٣{‬‬ ‫}‪ ‬‬

‫ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻳ ﻢ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﳌـ ﺮﺀ ﺇﻥ ﻛـﺎﻥ ﺻـﻼﺓ‪ ،‬ﺃﻭ ﻛـﺎﻥ ﺻـﻴﺎﻣﺎً‪ ،‬ﺃﻭ ﻛـﺎﻥ‬ ‫ﺫ ﻛ ـ ﺮﺍً‪ ،‬ﺃﻭ ﻛــﺎﻥ ﺗــﻼﻭﺓ‪ ‬ﺃﻭ ﻛــﺎﻥ ﻓ ﻜ ـ ﺮ‪ ..‬ﺍﳌﻬ ـ ﻢ ﺍﳌﺪﺍﻭﻣــﺔ ﻋﻠــﻲ ﺍﻟﻌﻤــﻞ‪ ،‬ﻷﻥ‬ ‫ﺍﳌﺪﺍﻭﻣﺔ ﺗﱪﻫﻦ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻳ ﺮﺍﻗﺐ ﺍ‪ ‬ﻭﳜﺸﺎﻩ ﰲ ﻛﻞ ﺍ ﻷﻭﻗﺎﺕ‪ ،‬ﻭ ﰲ ﻛﻞ‬ ‫ﺍ ﻷﺣﻮﺍﻝ ‪،‬ﻭ ﰲ ﻛﻞ ﺍﳉﻬﺎﺕ‪.‬‬

‫ﺍﳌﺪﻭﺍﻣــﺔ ﺗــﺪﻝ ﻋﻠــﻰ ﺃﻧــﻪ ﻻ ﻳ ﺮﺍﻗــﺐ ﺍ‪ U ‬ﰲ ﺷــﻬ ﺮ ﻭﻳﱰ ﻛــﻪ ﺑﻘﻴــﺔ ﺍﻟــﺪﻫ ﺮ ‪،‬‬ ‫ﻻ !! ﻭﺇﳕﺎ ﻳ ﺮﺍﻗـﺐ ﺍ‪ ‬ﰲ ﻛـﻞ ﺃﺣﻮﺍﻟـﻪ ‪،‬ﻭﻳﺘﻮﺟـﻪ ﺇﻟﻴـﻪ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋـﺎﺕ ﻭﻳـﺪﺍﻭ ﻡ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﰲ‬ ‫ﻛﻞ ﺃﻭﻗﺎﺗﻪ‪ ،‬ﻷﻥ ﺍ‪ ‬ﳛﺐ ﺍﳌﺪﺍﻭﻣﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ‪.‬‬

‫ﻓ ﻜﺎﻥ ‪ r‬ﻳﺪﺍﻭ ﻡ ﻋﻠـﻲ ﺻـﻼﺓ ﺍﻟﻘﻴـﺎ ﻡ‪ ،‬ﻭﻋﻨـﺪﻣﺎ ﺳـﺌﻠﺖ ﺍﻟـﺴﻴﺪﺓ ﻋﺎﺋـﺸﺔ ‪ y‬ﻋـﻦ‬ ‫ﺻﻼﺗﻪ ‪ e‬ﻓﻰ ﺭﻣﻀﺎﻥ ‪ -‬ﻭﻫﺬﻩ ﺍ ﻷﺳﺌﻠﺔ ﻭﺟﻬﺖ ﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ‪ ،‬ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍ ﻷﻋﻤﺎﻝ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻠﻬﺎ ‪ r‬ﰲ ﺧﻠﻮﺗﻪ ﺇﺫﺍ ﺍﺧﺘﻠﻲ ﰲ ﺑﻴﻮﺕ ﻧﺴﺎﺀﻩ‪ ،‬ﻭﱂ ﻳ ﻜﻦ ﻳﻔﻌﻠـﻬﺎ ﰲ ﺍﳌـﺴﺠﺪ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎ ﻡ‪ ،‬ﻓ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺯﻭﺟﺎﺗﻪ‪ ،‬ﻭﺁﻭﻧﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺄﺫﻥ ﺑﻌﺾ‪ ‬ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻟﻴﺸﻬﺪﻭﺍ‬ ‫ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻌـﻪ !‪ ،‬ﻓ ﻜـﺎﻥ ﻳـﺄﺫﻥ ﳍـ ﻢ ﺑـﺬﻟﻚ ‪ ..‬ﻟ ﻜـﻦ ﱂ ﻳ ﻜـﻦ ﻳـﺄﺫﻥ ﳍـ ﻢ ﺃﻥ ﻳـﺪﳝﻮﺍ ﻣﻌـﻪ‬ ‫ﻭﻟ ﻜﻦ ﻟﻴﻠﺔ ﻓﻘﻂ!‪ -‬ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺭﺿﻲ ﺍ‪ ‬ﻋﻨﻬﺎ‪:‬‬ ‫}‪ ‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﺸﺔُ إِذَا َﻋ ِﻤﻠَ ِ‬ ‫ﺖ اﻟ َْﻌ َﻤ َﻞ ﻟَ ِﺰَﻣﺘْﻪُ ‪.‬‬ ‫ﺸﺔَ ‪ ،‬ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ‪ .‬ﻗَ َ‬ ‫ﺖ َﻋﺎﺋِ َ‬ ‫ﺎل اﻟﺮاوى ‪َ :‬وَﻛﺎﻧَ ْ‬ ‫‪ ٥٣‬ﺣﺪﻳﺚ )‪َ (١٧٨٠‬ﻋ ْﻦ َﻋﺎﺋِ َ‬ ‫ﺸﺔُ‪ ،‬أﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ )اﻟﻤﻮﻃﺎ ‪ (٩٤‬و"أﺣﻤﺪ" ‪، ٣٦/٦‬اﻟﻤﺴﻨﺪ اﻟﺠﺎﻣﻊ‬ ‫‪ ٥٤‬ﻳَﺎﻋﻦ َﻋﺎﺋِ َ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ‪ :‬ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ‪٥٣ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺳﻠﻔﻨﺎ ﺍﻟﺼﺎﱀ ﻓﻘﻬﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻭﻭﺿﻌﻮﻩ ﰲ ﻣﻮﺿﻌﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ‪.‬‬

‫ﻓﺎ ﻷﺋﻤﺔ ﺍ ﻷ ﺭﺑﻌﺔ‪ :‬ﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﻣﺎﻟﻚ‪ ،‬ﻭﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ‪ ،‬ﻭﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ‪ ،‬ﻭﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ‬ ‫ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ‪ ،‬ﻭﻏﲑﻫ ﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﱀ‪ .. ،‬ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﳜﺺ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ‬ ‫ﺍﻟﱵ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍ‪: ‬‬ ‫‪öLe‬‬ ‫‪è ‘Í $tp ž‬‬ ‫{ ‪ô‬‬ ‫‪F $$ /Î ru ÇÊÐÈ b‬‬ ‫‪t qèã f‬‬ ‫@ ‪y kö ‰u $Bt‬‬ ‫` ‪È ‹ø 9© #$‬‬ ‫‪z BiÏ x‬‬ ‫) ‪W ‹=Î %s #( qRç %.x‬‬ ‫‪( ÇÊÑÈ b‬‬ ‫‪t r•ã ÿ‬‬ ‫¡ ‪Ï óø Gt‬‬ ‫‪ó „o‬‬

‫) اﻟﺬارﻳﺎت(‬

‫ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﻧـﺴﻤﻴﻬﺎ ﺻـﻼﺓ ﺍﻟﺘﻬﺠـﺪ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻳ ﻜـﻮﻥ ﺍﻟﺘﻬﺠـﺪ ﺇ ﻻ ﺑﻌـﺪ ﻧـﻮ ﻡ‪ ،‬ﺃﻭ ﰲ ﻭﻗـﺖ‬ ‫ﺍﻟﻨﻮ ﻡ‪ ،‬ﺃﻱ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺍ‪ ‬ﰲ ﺷﺄﳖﺎ‪:‬‬ ‫‪ÇÏÈ x‬‬ ‫‪¸ ‹%Ï Pã qu %ø &r ru $«\ Û‬‬ ‫‪ô ru ‰‬‬ ‫© ‘‬ ‫‘ ‪x &r‬‬ ‫‪} d‬‬ ‫@ ‪Ï‬‬ ‫© ‪È ‹ø 9© #$ ps ¥y‬‬ ‫‪Ï $Rt b‬‬ ‫) ‪¨ )Î‬‬

‫()اﻟﻤﺰﻣﻞ(‬

‫ﻫﻲ ﺃﺛﻘﻞ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺗ ﺮﻳﺪ ﺍﻟﻨﻮ ﻡ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍ ﻵﻭﻧﺔ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ‪،‬‬ ‫ﻓ ﻜﺎﻥ ‪ r‬ﻳـﺪﻳ ﻢ ﺇﻣـﺎ ﻣـﻦ ﻣﻨﺘـﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴـﻞ ﻭﺇﻣـﺎ ﰲ ﺍﻟﺜﻠـﺚ ﺍ ﻷﺧـﲑ ﻣـﻦ ﺍﻟﻠﻴـﻞ ﻋﻠـﻲ ﻫـﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﺼﻼﺓ‪ ،‬ﻭﻋﺪﺩﻫﺎ ﺇﺣﺪﻱ ﻋﺸ ﺮﺓ ﺭ ﻛﻌﺔ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﲨﻠﺘﻬ ﻢ ﺭ ﻛﻌﺘﺎ ﺍﻟـﺸﻔﻊ ﻭ ﺭ ﻛﻌـﺔ‬ ‫ﺍﻟﻮﺗ ﺮ‪.‬‬

‫ﻓ ﻜﺎﻥ ﻳﺆﺧ ﺮ ﺍﻟﻮﺗ ﺮ‪ ،‬ﻭﺇﺫﺍ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻮﺗ ﺮ ﻓﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺎ ﻡ‪ ،‬ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻘﻴﺎ ﻡ ﺑ ﺮ ﻛﻌﺔ‬ ‫ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗ ﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﺭ ﻛﻌﺔ ﺍﻟﻮﺗ ﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺷﻔﻌﺎً‪ ،‬ﺛ ﻢ ﻳﺼﻠﻲ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ‪ ،‬ﻭﳜﺘ ﻢ ﺑ ﺮ ﻛﻌﺔ‬ ‫ﻭﺗ ﺮ ﻟﻘﻮﻟﻪ ‪: r‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫}‪ {} {‬‬ ‫ﻀﺎ َن وأَﻣ ِ‬ ‫ِ ِ ٍِ‬ ‫‪َ ٥٥‬ﻋ ْﻦ ﻗَـﻴْ ِ‬ ‫ـﻚ اﻟﻠﱠْﻴـﻠَـﺔَ َوأ َْوﺗَـ َـﺮ ﺑِﻨَـﺎ ﺛُـ ﱠﻢ اﻧْ َﺤـ َﺪ َر‬ ‫ﺲ ﺑْ ِﻦ ﻃَﻠ ٍْﻖ ﻗَ َ‬ ‫ـﺎم ﺑِﻨَـﺎ ﺗِﻠْ َ‬ ‫ﺎل َز َارﻧَﺎ ﻃَﻠ ُ‬ ‫ﺴﻰ ﻋﻨْ َﺪﻧَﺎ َوأَﻓْﻄَ​َﺮ ﺛُـ ﱠﻢ ﻗَ َ‬ ‫ْﻖ ﺑُِْﻦ َﻋﻠ ﱟﻰ ﻓﻰ ﻳَـ ْﻮم ﻣ ْﻦ َرَﻣ َ َِ ْ َ‬ ‫إِﻟَﻰ ﻣﺴ ِﺠ ِﺪﻩِ‬ ‫َﺻﺤﺎﺑِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﱠ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ـﻮل‪} :‬اﻟﺤـﺪﻳﺚ{‪.‬‬ ‫َﺻ‬ ‫ﺄ‬ ‫ﺑ‬ ‫ـﺮ‬ ‫ﺗ‬ ‫َو‬ ‫أ‬ ‫ـﺎل‬ ‫ﻘ‬ ‫ـ‬ ‫ﻓ‬ ‫ﻼ‬ ‫ـ‬ ‫ﺟ‬ ‫ر‬ ‫ﱠم‬ ‫ﺪ‬ ‫ـ‬ ‫ﻗ‬ ‫ﺮ‬ ‫ـ‬ ‫ﺗ‬ ‫ﻮ‬ ‫ﻟ‬ ‫ا‬ ‫ﻰ‬ ‫ﻘ‬ ‫ﺑ‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫إ‬ ‫ﱠﻰ‬ ‫ﺘ‬ ‫ﺣ‬ ‫ﻪ‬ ‫ﺄ‬ ‫ﺑ‬ ‫ﻰ‬ ‫ﻠ‬ ‫ﺼ‬ ‫ﻓ‬ ‫ـﻮل اﷲ ‪ e‬ﻳَـ ُﻘ ُ‬ ‫ﺖ َر ُﺳ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫ـﺤﺎﺑ َ‬ ‫ﻚ ﻓَـﺈﻧﱢﻰ َﺳـﻤ ْﻌ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ َُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ​ْ‬ ‫َْ‬ ‫أﺧﺮﺟﻪ أﺣﻤﺪ ‪ ،(١٦٤٠٥)٢٣/٤‬اﻟﻤﺴﻨﺪ اﻟﺠﺎﻣﻊ‬ ‫‪ ٥٦‬ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ ‪ y‬أﻣﺮ رﺳﻮل اﷲ ‪ e‬أن ﻧﺠﻌﻞ }اﻟﺤﺪﻳﺚ{‪ ،‬ﻣﺠﻤﻊ اﻟﺰواﺋﺪ ‪ ،‬وﻣﺴﻨﺪ أﺣﻤﺪ‪ ،‬واﻟﻤﺴﻨﺪ اﻟﺠﺎﻣﻊ وﻏﻴﺮﻫﺎ‪.‬‬


‫‪ 4.٥٤ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ‪ :‬ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻭ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﳉﻤﻊ ﺑﲔ ﺍﳊﺴﻨﻴﲔ ﺃﻱ ﺑﲔ ﺍﳊﺪﻳﺜﲔ‪ ،‬ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﺁﺧ ﺮ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ‬ ‫ﺍﻟﻮﺗ ﺮ ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﳚﻮ ﺯ ﻟﻠﻤ ﺮﺀ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻭﺗ ﺮﻳﻦ ﰲ ﻟﻴﻠﺔ‪ ،‬ﻣﺎ ﺍﳌﺨ ﺮﺝ؟‬

‫ﻛﻤﺎ ﺷ ﺮﺣﻨﺎ ‪ :‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﺗـ ﺮ ﻗﺒـﻞ ﺃﻥ ﻳﻨـﺎ ﻡ‪ ،‬ﻓﻌﻠﻴـﻪ ﺃﻥ ﻳـﺼﻠﻲ ﺭ ﻛﻌـﺔ ﻋﻨـﺪ‬ ‫ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎ ﻡ ﺗ ﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﺯﻣﻴﻠﺘﻬﺎ ﺍﳌﻔ ﺮﺩﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺷﻔﻌﺎً‪ ،‬ﻭﺷﻔﻌﺎً ‪ ..‬ﺃﻱ ﺭ ﻛﻌﺘﲔ ﺍﺛﻨﺘﲔ‪،‬‬ ‫ﺛ ﻢ ﻳﺼﻠﻲ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﻭﳜﺘ ﻢ ﺑ ﺮ ﻛﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺗ ﺮﺍً‪.‬‬

‫ﻣﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ‬

‫ﻭﻣﻦ ﻋﺠﺎﺋﺐ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ‪ ،‬ﺃﻥ ﺍﻟ ﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻮﻝ ﺍﻟـﻨﱯ ﺍﳌﺨﺘـﺎ ﺭ ﺍﺧﺘـﺎ ﺭ‬ ‫ﻛﻞ ﺭﺟﻞ ﻣﻨﻬ ﻢ ﻣﻨﻬﺠﺎً ﻟﻴ ﻜﻮﻥ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﲔ ﻓﺴﺤﺔ ﰲ ﺗﻮ ﺯﻳﻊ ﻫﺬﻩ ﺍ ﻷﺩﻭﺍ ﺭ ﻭ ﰲ ﺗﻠﻘﻲ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍ ﻷﻧﻮﺍ ﺭ‪ ،‬ﻓ ﻜﺎﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺃﺑﻮﺑ ﻜ ﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ‪ t‬ﻳﻮﺗ ﺮ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺎ ﻡ‪ ،‬ﻭ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ‬ ‫ﻋﻤ ﺮ ‪ t‬ﻳﺆﺧ ﺮ ﺍﻟﻮﺗ ﺮ ﺇﱄ ﻗﺒﻞ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠ ﺮ ‪...‬‬ ‫ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺭﺟﻞٌ ﺍﺧﺘﺎ ﺭ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﻓﻬﺬﻩ ﺃﻓﻀﻞ ‪..‬‬ ‫ﻻ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻠ ﻢ ﺍ ﻷﻓﻀﻠﻴﺔ ﺇ ﻻ ﺭﺏ ﺍﻟﱪﻳﺔ ‪U‬‬

‫ﺍﳌﻬ ﻢ ﺃﻥ ﺗﻘﻮ ﻡ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻲ ﳖﺞ ﺍﻟﺸ ﺮﻳﻌﺔ ﺍﶈﻤﺪﻳﺔ ﻭﺗﺘﺄﺳﻰ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﳊﻀ ﺮﺓ ﺍﶈﻤﺪﻳﺔ‪،‬‬ ‫ﻭﺑﺎﻟ ﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺣﻮﻟﻪ ) ‪٢٩) ( ÿ¼çmyètB tûïÏ%©!$#ur 4 «!$# ãAqß™§‘ Ó‰£Jpt’C‬ﺍﻟﻔﺘﺢ( ﻓﻤﻦ‬ ‫ﺃﻭﺗ ﺮ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺎ ﻡ ﺃﺧﺬ ﺑﺎﳊ ﺰ ﻡ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺃﻭﺗ ﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﳌﻨﺎ ﻡ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺠ ﺮ ﺃﺧﺬ ﺑﺎﻟﻌ ﺰ ﻡ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ‬ ‫ﺻﺤﻴﺢ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻋ ﺰﳝﺔ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﺍ‪ ،‬ﻭﻫﺬﻩ ﻋ ﺰﳝﺔ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﺍ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﺷﺄﻥ ﻟﻚ‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﺨﻴﲑ ﻭ ﻻ ﺑﺎﻟﺘﻔﻀﻴﻞ !!‬ ‫ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ‪..‬ﻭﺍ ﺭﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺸﲑ ﺍﻟﻨﺬﻳ ﺮ ‪. r‬‬

‫ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ‪ e‬ﻳﺼﻠﻲ ﺍ ﻷﺣﺪﻱ ﻋﺸ ﺮﺓ ﺭ ﻛﻌﺔ؟‬

‫ﻳﺒﺪﺃ ‪ e‬ﺑ ﺮ ﻛﻌﺘﲔ ﺧﻔﻴﻔﻴﱳ ﻟﻘﻮﻟﻪ ‪:e‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ‪ :‬ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ‪٥٥ 2‬‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫}‪‬‬ ‫‪٥٧‬‬

‫‪{‬‬

‫ﻭﺍﺳﺘﺤﺴﻦ ﺍ ﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟ ﻜ ﺮﺍ ﻡ ﺃﻥ ﻳﻘ ﺮﺃ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﻓﻰ ﺍﻟ ﺮ ﻛﻌـﺔ ﺍ ﻷﻭﱄ ﺁﻳـﺔ‬ ‫ﺍﻟ ﻜ ﺮﺳﻲ‪ ،‬ﻭ ﰲ ﺍﻟ ﺮ ﻛﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺧﻮﺍﺗﻴ ﻢ ﺳﻮ ﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘ ﺮﺓ‪ ،‬ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟـﺴﻴﺪﺓ ﻋﺎﺋـﺸﺔ ‪y‬‬ ‫ﻓﻰ ﻭﺻﻒ ﺻﻼﺗﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ ﻡ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ‪:٥٨‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫}‪ ‬‬

‫‪ - ‬ﺣﺴﻨﻬﻦ ﺃﻱ ﻳﻄﻴﻞ ﻓﻴﻬﻦ ﺍﻟ ﺮ ﻛﻮﻉ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ‪ ،‬ﻭﻃﻮﳍﻦ‬ ‫‪{‬‬ ‫ﻟﺘﻄﻮﻳﻞ ﺍﻟﻘ ﺮﺍﺀﺓ ﻓﻴﻬﻦ‪ ‬‬

‫ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻘ ﺮﺃ؟‪ ،‬ﺍﺳﺘﻤﻌﻮﺍ ﳊﺪﻳﺚ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺣﺬﻳﻔﺔ ‪ t‬ﳌﺎ ﺻﻠﻰ ﻣﻌﻪ ﻟﻴﻠﺔ ‪:‬‬ ‫} ‪          ‬‬

‫‪‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪              ‬‬ ‫‪٥٩‬‬

‫‪ {‬‬

‫ﻭﺣﻀ ﺮ ﺇﺣﺪﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﺎﱄ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ‪ t‬ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳـﺘﺄﺫﻧﻪ ‪ r‬ﺃﻥ‬ ‫ﻳﻀﻴﻔﻪ ﻟﻴﺸﻬﺪ ﻣﻌﻪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎ ﻡ ﻓﺄﺧﺬ ﰲ ﺍﻟﻘﻴﺎ ﻡ ﻭﻭﻗﻒ ﻋﻦ ﳝﻴﻨﻪ ‪..‬ﻗﺎﻝ‪:‬‬

‫‪ ٥٧‬ﻋﻦ أَﺑِﻲ ُﻫ َﺮﻳْـ َﺮةَ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ واﻟﻤﺮاﺳﻴﻞ‬ ‫‪ ٥٨‬واﻟﺠﻤـﻊ ﺑـﻴﻦ رواﻳـﺎت ﻋﺎﺋــﺸﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔـﺔ ﻓـﻲ ﺣﻜﺎﻳﺘﻬـﺎ ﻟــﺼﻼﺗﻪ ‪e‬أﻧﻬـﺎ ﺛـﻼث ﻋــﺸﺮة ﺗـﺎرة وأﻧﻬـﺎ إﺣـﺪى ﻋــﺸﺮة أﺧـﺮى ﺑﺄﻧﻬـﺎ ﺿــﻤﺖ‬ ‫ﻫـﺎﺗﻴﻦ اﻟـﺮﻛﻌﺘﻴﻦ اﻟﺨﻔﻴﻔﺘـﻴﻦ ﻓﻘﺎﻟـﺖ ﺛــﻼث ﻋـﺸﺮة وﻟـﻢ ﺗـﻀﻤﻬﻤﺎ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻟــﺖ إﺣـﺪى ﻋـﺸﺮة وﻻ ﺗﻌـﺎرض ﻣـﻊ ﺣــﺪﻳﺚ } أرﺑﻌـﺎً ﻓـﻼ ﺗـﺴﺄل ﻋــﻦ‬ ‫ﺣﺴﻨﻬﻦ وﻃﻮﻟﻬﻦ{ ﻷن اﻟﻤﺮاد ﺻﻠﻰ أرﺑﻌﺎً ﺑﻌﺪ ﻫﺎﺗﻴﻦ اﻟﺮﻛﻌﺘﻴﻦ‪ ، .‬ﻋﻮن اﻟﻤﻌﺒﺪو ﻓﻰ ﺷﺮح ﺳﻨﻦ أﺑﻰ داوود‪.‬‬ ‫آل ِ‬ ‫‪ ٥٩‬ﻣﺨﺘﺼﺮ ﻗﻴﺎم اﻟﻠﻴﻞ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻧﺎﺻـﺮ اﻟﻤـﺮوزي‪ ،‬وورد ﻋـﻦ ﻋﺎﺋـﺸﺔ } َﻛـﺎ َن ‪ e‬ﻳـ ْﻘـﺮأُ ﻟَﻴـﻠَـﺔَ اﻟﺘﱠﻤ ِـﺎم ﺑِـﺎﻟْﺒـ َﻘﺮةِ‬ ‫ِ‬ ‫ﻨ‬ ‫اﻟ‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ـﺮ‬ ‫ﻤ‬ ‫ﻋ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ـﺴ ِﺎء‪ ،‬ﻓَـﻼَ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫ﱠ ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ﺐ إِﻟَﻴْ ِﻪ{ ﻣﺴﻨﺪ اﻹﻣﺎم أﺣﻤﺪ‪.‬‬ ‫ﻳَ ُﻤ ﱡﺮ ﺑِﺂﻳٍَﺔ ﻓِ َﻴﻬﺎ ﺗَ ْﺨ ِﻮ ٌ‬ ‫اﺳﺘِﺒْ َ‬ ‫اﺳﺘَـ َﻌﺎذَ‪َ ،‬وﻻَ ﻳَ ُﻤ ﱡﺮ ﺑِﺂﻳَﺔ ﻓ َﻴﻬﺎ ْ‬ ‫ﻳﻒ إِﻻﱠ َد َﻋﺎ اﻟﻠﱠﻪَ َو ْ‬ ‫ﺸٌ‬ ‫ﺎر إِﻻﱠ َد َﻋﺎ اﻟﻠﻪَ َوَرﻏ َ‬


‫‪ 4.٥٦ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ‪ :‬ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫}‪e‬‬ ‫‪٦٠‬‬

‫‪ {‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ﻳﻌﻨﻰ ﻟﺸﺪﺓ ﺗﻌﺒﻪ ﻣﻦ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎ ﻡ‪.‬‬

‫ﻭﻣﻦ ﻋﺠﺐ ﺃﻧﻪ ‪ r‬ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻴﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻴﺎ ﻡ ﻋﻠﻲ ﻗﺪ ﻡ ﻭﺍﺣﺪﺓ ! ﺯﻳﺎﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﺘﺒﺘـﻞ‬ ‫ﻭﺍ ﻹﺑﺘﻬﺎﻝ ‪ ...‬ﻭﺍﻟﺘـﻀ ﺮﻉ ﺇﱄ ﺍ‪ ، .. U ‬ﻭﻟـﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧـﺖ ﻗﺪﻣـﻪ ﺗﺘـﻮ ﺭ ﻡ‪ ٦١‬ﻣـﻦ ﻃـﻮﻝ‬ ‫ﺍﻟﻘﻴﺎ ﻡ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺑﻪ‪:‬‬ ‫’ (‬ ‫‪# +s ±‬‬ ‫‪ô Ft 9Ï b‬‬ ‫) ‪t #äu •ö‬‬ ‫‪à 9ø #$ 7‬‬ ‫‪y ‹ø =n ã‬‬ ‫) ‪t $Zu 9ø “t R&r $! Bt mÛ‬‬

‫)‪ ٢-١‬ﻃﻪ(‬

‫ﻭ ﰲ ﻗ ﺮﺍﺀﺓ )ﻃَﺄْﻫ‪‬ﺎ( ﺃﻱ ﺃﻧ ﺰﳍﺎ ﻓﺎﺳﺘﺠﺎﺏ ‪ ‬ﻭﺻـﻠﻲ ﻋﻠـﻲ ﻗﺪﻣﻴـﻪ ﻃﺎﻋـﺔ ﻷﻣـ ﺮ‬ ‫ﻣﻮ ﻻﻩ ‪ .. ،Y‬ﻭ ﻛﺎﻥ ‪ e‬ﻳﺼﻠﻲ ﲦﺎﻧﻲ ﺭ ﻛﻌﺎﺕ‪ ،‬ﺛ ﻢ ﻳﺼﻠﻲ ﺍﻟﺸﻔﻊ ﻭﺍﻟﻮﺗ ﺮ‪.‬‬

‫ﻭﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘ ﺮﺃ ﰲ ﺍ ﻷﻭﱄ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻔﻊ ﺳﻮ ﺭﺓ ﺍ ﻷﻋﻠﻲ‪ ،‬ﻭ ﰲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺳﻮ ﺭﺓ‬ ‫ﺍﻟ ﻜﺎﻓ ﺮﻭﻥ‪ ،‬ﻭﻳﻘ ﺮﺃ ﰲ ﺍﻟﻮﺗ ﺮ ﺳﻮ ﺭ ﺍ ﻹﺧﻼﺹ ﻭﺍﳌﻌﻮﺫﺗﲔ‪.‬‬

‫ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟـﻚ ﻛـﺎﻥ ﻳـﻀﻄﺠﻊ ﻋﻠـﻲ ﺟﻨﺒـﻪ ﺍ ﻷﳝـﻦ ﻳـﺴﺘﻐﻔ ﺮ ﺍ‪ ، ‬ﺣﺘـﻰ ﻳـﺆﺫﻥ ﺑـﺂﺫﺍﻥ‬ ‫ﺍﻟﻔﺠ ﺮ ﻋﻤﻼ‪ ‬ﺑﻘﻮﻝ ﺍ‪ ‬ﺗﻌﺎﱃ ﻓﻰ ﳏ ﻜ ﻢ ﺍﻟﺘﻨ ﺰﻳﻞ ) ‪ ١٨-١٧‬ﺍﻟﺬﺍ ﺭﻳﺎﺕ(‪:‬‬ ‫‪(b‬‬ ‫‪t r•ã ÿ‬‬ ‫¡ ‪Ï óø Gt‬‬ ‫‪ó „o Lö e‬‬ ‫‪è ‘Í $tp ž‬‬ ‫{ ‪ô‬‬ ‫‪F $$ /Î ru b‬‬ ‫‪t qèã f‬‬ ‫@ ‪y kö ‰u $Bt‬‬ ‫` ‪È ‹ø 9© #$‬‬ ‫‪z BiÏ x‬‬ ‫) ‪W ‹=Î %s #( qRç %.x‬‬

‫ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺴﺤ ﺮ ﻟﻺﺳﺘﻐﻔﺎ ﺭ ‪...‬‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺴ ﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴ ﻢ؟‬ ‫ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻌ ﺰﻳ ﺰ ﺍﻟﻌﻠﻴ ﻢ ‪. U‬‬

‫‪َ ٦٠‬ﻋﻦ أَﺑِﻲ واﺋِ ٍﻞ ‪َ ،‬ﻋﻦ َﻋﺒْ ِﺪ ِ‬ ‫اﷲ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد أﺧﺮﺟﻪ أﺣﻤﺪ ‪ ،(٣٦٤٦)٣٨٥/١‬اﻟﻤﺴﻨﺪ اﻟﺠﺎﻣﻊ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫رﺿﻲ اﻟﻠﻪُ ﻋﻨﻪُ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ واﻟﻤﺮاﺳﻴﻞ‪.‬‬ ‫ﻮم ِﻣ َﻦ اﻟﻠﻴْ ِﻞ َﺣﺘﱠﻰ ﺗَـﺘَـ َﻔﻄ َﺮ ﻗَ َﺪ َﻣﺎﻩُ { )ق ت ن ﻫـ( ﻋﻦ اﻟﻤﻐﻴﺮة َ‬ ‫‪ ٦١‬اﻟﺤﺪﻳﺚ ‪َ }:‬ﻛﺎ َن ﻳَـ ُﻘ ُ‬


٥٧ 2 ‫ ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ‬: ‫ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ‬4 ‫ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‬ ------------------------------------------------

‫ﺻﻼﺓ ﺍﻟﱰﺍﻭﻳﺢ‬

‫ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺿﻴﻖ ﺍ ﻷﻓﻖ ﻭﻗﻠﺔ‬،‫ﺃﻣﺎ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﱰﺍﻭﻳﺢ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﺒﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ﰲ ﻋﺼ ﺮﻧﺎ‬ ‫ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﱀ ﻛﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﺃﲨﻌﻮﻥ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻥ‬U ‫ ﻭﺳﻘ ﻢ ﺍ ﻷ ﺭﺍﺀ ﰲ ﺩﻳﻦ ﺍ‬،‫ﺍﻟﻔﻬ ﻢ‬ ‫ ﻓﻴﻤﺎ ﺭﻭﺗﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ‬،‫ ﻛﻤﺎ ﻭ ﺭﺩ ﻋﻨﻪ ﱂ ﻳﺼﻞﱢ ﺍﻟﱰﺍﻭﻳﺢ ﺇ ﻻ ﺛﻼﺛﺔ ﻟﻴﺎﻝ‬r ‫ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‬ :y                 }

                     

                         

  

      



                  

{

‫ ﺃﻭ ﻏـﲑﻩ ﻣـﻦ‬‫ ﻓ ﻜﺎﻥ ﺍﻟ ﺮﺟﻞ ﻳﺼﻠﻲ ﲟﻔ ﺮﺩﻩ ﰲ ﻣﺴﺠﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‬،‫ﺇﺫﺍً ﻫﻲ ﻧﺎﻓﻠﺔ‬ ‫ ﺣﺘــﻰ ﻗﻴــﻞ ﻛــﺎﻥ ﻳﻮﺟــﺪ ﰲ ﺍﳌــﺴﺠﺪ‬،‫ ﻭ ﻛــﺎﻥ ﺑﻌــﻀﻬ ﻢ ﻳــﺼﻠﻲ ﲨﺎﻋــﺔ‬،‫ﺍﳌــﺴﺎﺟﺪ‬ ً‫ ﻣﺸﺎﻭ ﺭﺍ‬‫ ﻭ ﺭﺁﻫ ﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‬t ‫ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﻋﻤ ﺮ‬،‫ﺃ ﻛﺜ ﺮ ﻣﻦ ﲨﺎﻋﺔ‬ ‫ ﻭﺇﻥ ﻛـﺎﻥ‬،‫ ﻻ ﻳﺼﻨﻌﻮﻥ ﺃﻣ ﺮﺍً ﺇ ﻻ ﻋﻦ ﻣﺸﻮ ﺭﺓ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺃﻣـﻮ ﺭ ﺍﻟـﺪﻧﻴﺎ‬y ‫ﻭ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬ .U ‫ ﻭﺃﻣ ﺮﻫ ﻢ ﺷﻮ ﺭﻱ ﺑﻴﻨﻬ ﻢ ﻛﻤﺎﻣﺪﺣﻬ ﻢ ﺍ‬،‫ﰲ ﺃﻣﻮ ﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ‬

. t ‫ ﺻﺤﻴﺢ اﻹﻣﺎم ﻣﺴﻠﻢ‬،َ‫ﺸﺔ‬ َ ِ‫ ﻋﻦ َﻋﺎﺋ‬٦٢


‫‪ 4.٥٨ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ‪ :‬ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻓﻘﺎﻝ ‪ t‬ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪:‬‬

‫‪   ‬‬ ‫} ‪          ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪  ‬‬ ‫‪          ‬‬ ‫‪  ‬‬ ‫‪   ‬‬ ‫‪        ‬‬

‫‪{‬‬

‫ﻭﺍﺧﺘﺎ ﺭ ﻋﻤ ﺮ ﺃﺑﻰ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﻷﻧﻪ ﲰﻊ ﺣﻀ ﺮﺓ ﺍﻟﻨﱯ ﻳﻘﻮﻝ ‪:‬‬ ‫}‪{ ‬‬

‫ﻭ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﻠﻤﻮﻥ ﻟﻠﺘﺨﺼﺺ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻣﻊ ﺃﻥ ﻋﻤ ﺮ ﻛﺎﻥ ﳛﻔﻆ ﺍﻟﻘ ﺮﺁﻥ‪ ،‬ﻭﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺼﻠﻲ ﲠ ﻢ‪ ،‬ﻭﻏﲑﻩ ﻣﻦ ﺍ ﻷﺻﺤﺎﺏ‪ ،‬ﻟ ﻜﻨﻪ ﺯ ﻛﱠﻲ ﻣﺎ ﺯ ﻛﱠﺎﻩ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﰲ‬ ‫ﺍﻟﻔﺘﻴﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﲠﺎ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﶈﺪﺛﲔ ﻭﺍﳌﻠﻬﻤﲔ‪ ،‬ﻟ ﻜﻨﻪ ﻛـﺎﻥ ﻳﻘـﻮﻝ ﻋﻨـﺪ ﺃﻱ‬ ‫ﻓﺘﻴﺎ ﺃﻳﻦ ﻋﻠﻲ؟ ﳌﺎﺫﺍ؟ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻓﻰ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺃﻋﻼﻩ‪:‬‬ ‫}‪{◌ٰ ‬‬

‫ﺍﻧﻈ ﺮﻭﺍ ﺇﱄ ﻃﺎﻋﺘﻬ ﻢ ‪ ‬ﻭ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﲡﺪﻭﻥ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﺍﻟﻌﺠﺎﺏ !!!‬

‫ﻓﺠﻤﻌﻬ ﻢ ﻋﻠﻲ ﺃُﺑﻲ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﻓﺼﻠﻲ ﲠ ﻢ ﻋﺸ ﺮﻳﻦ ﺭ ﻛﻌﺔ‪ ،‬ﻓﻠ ﻢ ﻳﻌﱰﺽ ﻋﻠﻲ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍ ﻷﺻﺤﺎﺏ‪ ،‬ﻭﱂ ﻧﺴﻤﻊ ﻗﻮ ﻻً ﻣﻨﺎﻓﻴﺎً ﻟـﺬﻟﻚ ﺃﻭ ﻣﻌﺎ ﺭﺿـﺎً ﻟـﺬﻟﻚ‪ ،‬ﻭﻣـﺎ ﻛـﺎﻧﻮﺍ‬ ‫ﻟﻴﺼﻨﻌﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﺛ ﺮ ﺭﺃﻭﻩ ﻣﻦ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍ‪ ،‬ﺣﺎﺷـﺎ ﻷﺻـﺤﺎﺏ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍ‪ ‬ﺃﻥ ﻳـﺼﻨﻌﻮﺍ‬ ‫ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻫ ﻢ‪.‬‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺍ ﻷﺋﻤﺔ ﺍ ﻷ ﺭﺑﻌﺔ ﺇﻥ ﻓﻌﻞ ﺃُﺑﻲ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗ ﺮ‪‬ﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻤ ﺮ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ‬

‫‪ ٦٣‬ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺒﺨﺎرى ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ اﻟﻘﺎرى‪ ،‬وﻓﻴﻬﺎ رواﻳﺎت ﻋﺪﻳﺪة‪.‬‬ ‫رﺿﻲ اﻟﻠﱠﻪُ ﻋﻨﻪ )ز(‪.‬ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ واﻟﻤﺮاﺳﻴﻞ‬ ‫‪) ٦٤‬ﻃﺲ( ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ َ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ‪ :‬ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ‪٥٩ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ ‬ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌ ﺮﺗﻀﻲ‪.‬‬

‫ﻭﻟ ـﺬﻟﻚ ﻛﻨــﺎ ﺇﱄ ﻋــﺼ ﺮ ﻗ ﺮﻳــﺐ ﻧــﺼﻠﻲ ﺍﻟﱰﺍﻭﻳــﺢ ﰲ ﲨﻴــﻊ ﻣــﺴﺎﺟﺪﻧﺎ ﻋــﺸ ﺮﻳﻦ‬ ‫ﺭ ﻛﻌﺔ‪ ،‬ﻭﱂ ﻳ ﻜﻦ ﻳﺼﻠﻲ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻲ ﺇ ﻻ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸ ﺮﻋﻴﺔ‪ ،‬ﻓ ﻜﺎﻧﺖ ﻛﻞ‬ ‫ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﰲ ﺍﻟﻘ ﺮﻱ ﻭﺍﳌﺪﻥ ﺗﺼﻠﻲ ﻋﺸ ﺮﻳﻦ ﺭ ﻛﻌﺔ‪ ،‬ﻷﳖﺎ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟـﻮﺍ ﺭﺩﺓ ﻋـﻦ‬ ‫ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ ‬ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ‪: r‬‬ ‫}‪{‬‬

‫ﻭﺍﻓﻘﻬــﻮﺍ ﺍﳊ ـﺪﻳﺚ ‪ "‬ﻫــﺬﻩ ﻭﺍﺣــﺪﺓ "‪‬‬

‫‪‬ﻫﺬﻩ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﺧ ﺮﻱ‪ ،‬ﻭﻃﺒﻘﺎً ﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﻛـﺎﻥ ﻳﻨﺒﻐـﻲ ﺃﻥ ﻳﻘـﻮﻝ‬ ‫‪ ‬ﻷﳖﻤﺎ ﻣﺜﲏ‪ ،‬ﻟ ﻜﻨﻪ ﻗﺎﻝ ‪ .. ‬ﻷﻥ ﺳﻨﺘﻪ ﻭﺳـﻨﺔ ﺃﺻـﺤﺎﺑﻪ‬ ‫ﺳﻨ‪‬ﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ‪ ،‬ﻷﻥ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ‪ y‬ﻻ ﳜﺘﻠﻔﻮﻥ ﻋﻦ ﺣﻀ ﺮﺗﻪ ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻳﺼﻨﻌﻮﻥ ﺃﻣ ﺮﺍً ﺇ ﻻ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻭﺍ‬ ‫ﻓﻴﻪ ﺳﲑﺗﻪ ﻭﺳ ﺮﻳ ﺮﺗﻪ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺭﺑﻲ ﻭﺗﺴﻠﻴﻤﺎﺗﻪ ﻋﻠﻴﻪ‪.‬‬

‫ﻃﺒﻌـﺎً ﺻــﻼﺓ ﺍﻟﺜﻤـﺎﻧﻲ ﻟــﻴﺲ ﻓﻴﻬــﺎ ﺷــﻲﺀ‪ ،‬ﻓـﺎﻟﱰﺍﻭﻳﺢ ﺃﻗﻠــﻬﺎ ﺭ ﻛﻌﺘـﺎﻥ‪ ،‬ﻓﻤــﻦ ﺻــﻠﻲ‬ ‫ﺭ ﻛﻌﺘﲔ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﻲﺀ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺻﻠﻲ ﺃ ﺭﺑﻌﺎً ﻓﻠﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﻲﺀ‪ ،‬ﻷﳖﺎ ﺻﻼﺓ ﺭﻏﻴﺒﺔ ‪..‬‬ ‫ﻛﻠﻤـﺎ ﺃ ﻛﺜـ ﺮﺕ ﺯﺩﺕ ﻣـﻦ ﺍ ﻷﺟـ ﺮ ﻭﺍﻟﺜـﻮﺍﺏ‪ ،‬ﻟ ﻜـﻦ ﺍﻟــﺬﻱ ﺃﻗﻮﻟـﻪ ﻻ ﻳﻘـﻮﻝ ﺍﻟــﺒﻌﺾ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﻮﺍ ﺭﺩ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ ‬ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻲ ﻭﻳﺴﺘﺪﻟﻮﻥ ﲝﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻋﺎﺋـﺸﺔ ﰲ ﻏـﲑ ﻣﻮﺿـﻌﻪ‪ ،‬ﻓـﺈﻥ‬ ‫ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﰲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﻬﺠﺪ ﺍﻟﱵ ﻫﻲ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﺍ ﻷﺧﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ‪..‬‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺣﱵ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﳊﺠﺎ ﺯﻳﺔ ﳛﺎﻓﻈﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﻓﻴﺼﻠﻮﻥ‬ ‫ﺍﻟﱰﺍﻭﻳــﺢ ﻋــﺸ ﺮﻳﻦ ﺭ ﻛﻌــﺔ‪ ،‬ﻭﻳــﺼﻠﻮﻥ ﺍﻟﺘﻬﺠــﺪ ﰲ ﺍﻟﻌــﺸ ﺮ ﺍ ﻷﻭﺍﺧ ـ ﺮ ﺇﺣــﺪﻱ ﻋــﺸ ﺮﺓ‬ ‫ﺭ ﻛﻌﺔ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟـﺸﻔﻊ ﻭﺍﻟـﻮﺗ ﺮ ﻷﻥ ﺫﻟـﻚ ﻫـﻮ ﺍﻟـﻮﺍ ﺭﺩ ﻋـﻦ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍ‪ r ‬ﻭﻋـﻦ‬ ‫ﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟ ﻜ ﺮﺍ ﻡ‪.‬‬ ‫‪ ٦٥‬اﻟﻌﺮﺑﺎض ﺑﻦ ﺳﺎرﻳﺔ‪ ،‬اﻟﺴﻨﻦ اﻟﻜﺒﺮى ﻟﻠﺒﻴﻬﻘﻲ‪.‬‬


‫ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬‫ ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‬: ‫ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ‬4.٦٠ 2 ------------------------------------------------

‫ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ‬

‫ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﳛﺎﻓﻆ ﻋﻠـﻲ‬.. ‫ ﻣﻦ ﺃ ﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﰲ ﺭﺣﺎﺏ ﺍﳌﻌﻴﺔ‬.. ‫ﺇﺫﺍً ﻳﺎ ﺃﺣﺒﺎﺏ‬ : r ‫ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ‬‫ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎ ﻡ ﺑﲔ ﻳﺪﻱ ﺍ‬           } {   

:‫ ﺑﻞ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﳊﻮﻥ‬،‫ﻣﺎ ﲰﻌﻨﺎ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﱂ ﻳ ﻜﻦ ﻟﻪ ﻗﻴﺎ ﻡ‬



‫ ﻳﻘـﻮﻝ ﰲ ﺍﳋﻄـﺎﺏ ﺍﻟـﺬﻱ ﻳﻮﺟﻬـﻪ ﻟـﺴﻴﺪﻧﺎ‬‫ ﻷﻥ ﺍ‬،‫ﺃﻱ ﺟﻠﺴﺔ ﺃﻧﺲ ﻭﻣﻨﺎﺟﺎﺓ ﻣﻊ ﺍ‬ :‫ﺩﻭﺍﻭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻲ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺃﰎ ﺍﻟﺴﻼ ﻡ‬          }

        

  (‫) ﺍﻟﻈﻼﻝ ﺇﺷﺎ ﺭﺓ ﺇﱃ ﺍ ﻷﺟﺴﺎ ﻡ‬      

 

          

 

















             .‫ واﻟﺘﺮﻣﺬي ﻓﻲ اﻟﺪﻋﻮات ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﻪ ﻣﻦ رواﻳﺔ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ُﺧﻨﻴﺲ‬،‫ رواﻩ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ رواﻳﺔ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎن‬٦٦


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ‪ :‬ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ‪٦١ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪٦٧‬‬

‫‪ {‬‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻭ ﺭﺩ ﺃﻥ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﰲ ﻋﺼ ﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ r ‬ﻭﻋﺼﻮ ﺭ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﱀ ﺭﺿﻰ‬ ‫ﺍ‪ ‬ﻋﻨﻬ ﻢ ﺃﲨﻌﲔ ‪ ،‬ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﻃ ﺮﻕ ﺷﻮﺍ ﺭﻋﻬﺎ ﻟﻴﻼ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﳍ ﻢ ﺩﻭﻳﺎ ﰲ ﻣﺴﺎﺟﺪﻫﺎ‬ ‫ﻭ ﰲ ﺑﻴﻮﲥﺎ ﺩﻭﻱ ﻛﺪﻭﻱ ﺍﻟﻨﺤﻞ‪ ،٦٨‬ﺍﻟ ﻜـﻞ ﻳﻘﻈـﺎﻥ ﺑـﲔ ﻳـﺪﻱ ﻣـﻦ ﻻ ﻳﻐﻔـﻞ ﻭ ﻻ ﻳﻨـﺎ ﻡ ‪..‬‬ ‫ﻳﻨﺎﺟﻮﻥ ﺍ‪ ‬ﰲ ﺍ ﻷﺳﺤﺎ ﺭ‪ ،‬ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺴﺤ ﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﳊﺒﻴﺐ‪:‬‬ ‫} ‪  ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ }{ ‬‬ ‫‪ }  {‬‬

‫‪{‬‬

‫ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻔﺘﻮﺣﺎﺕ‬

‫ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻔﺘﻮﺣﺎﺕ ﻭﻭﻗﺖ ﺍﻟﺘﻨ ﺰ ﻻﺕ ﻟﻠﺼﺎﳊﲔ ﻭﺍﻟﺼﺎﳊﺎﺕ ﻫﻮ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺴﺤ ﺮ‪ ،‬ﺣﺘـﻰ‬ ‫ﻗﻴﻞ ﺃﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻲ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺃﰎ ﺍﻟﺴﻼ ﻡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺑﻨﺎﺀﻩ ﻳﺎ ﺃﺑﺎﻧﺎ‬ ‫ﺍﺳـــــــﺘﻐﻔ ﺮ ﻟﻨـــــــﺎ ) ‪ÇÒÑÈ ÞOŠÏm§•9$# â‘qàÿtóø9$# uqèd ¼çm¯RÎ) ( þ’În1u‘ öNä3s9 ã•ÏÿøótGó™r& š’ôqy™ tA$s%‬‬ ‫()ﯾﻮﺳﻒ( ﻗﻴﻞ ﺃﺟﻞ ﺍ ﻹﺳﺘﻐﻔﺎ ﺭ ﺇﱄ ﻭﻗﺖ ﺍﻟـﺴﺤ ﺮ‪ ،٧٠‬ﺃﻯ ﺳـﻮﻑ ﺃﺳـﺘﻐﻔ ﺮ ﻟ ﻜـ ﻢ ﰲ‬ ‫ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺴﺤ ﺮ‪ ،‬ﻷﻧﻪ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻪ ﺍ‪ ‬ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻳﻔﺘﺢ ﳍـ ﻢ ﻓﻴـﻪ ﺧـ ﺰﺍﺋﻦ ﺍﳉـﻮﺩ‬ ‫‪ ٦٧‬إﺣﺒﺎء ﻋﻠﻮم اﻟﺪﻳﻦ ‪ ،‬وﺗﻌﺮﻳﻒ اﻷﺣﻴﺎء ﺑﻔﻀﺎﺋﻞ اﻹﺣﻴﺎء‬ ‫‪ ٦٨‬ﻓﻰ ﻣﺨﺘﺼﺮ ﻗﻴﺎم اﻟﻠﻴﻞ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻧﺎﺻﺮ اﻟﻤﺮوزي‪ ،‬وﻏﻴﺮﻫﺎ‪.‬‬ ‫‪ ٦٩‬رواﻩ ﻣﺎﻟﻚ واﻟﺒﺨﺎري وﻣﺴﻠﻢ واﻟﺘﺮﻣﺬي َﻋ ْﻦ أَﺑِﻲ ُﻫ َﺮﻳْـ َﺮةَ‪ ،‬اﻟﺘﺮﻏﻴﺐ واﻟﺘﺮﻫﻴﺐ‪ ،‬ﺛﻢ ﻟﻤﺴﻠﻢ وﻓﻰ اﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻷﺑﻰ ﺧﺰﻳﻤﺔ‪.‬‬ ‫‪ ٧٠‬ورد ﻋﻦ ﻋﺒﺪاﷲ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد وآﺧﺮﻳﻦ‪ ،‬ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻄﺒﺮى وﻛﺜﻴﺮ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻛﺜﻞ اﻟﺘﻬﺠﺪ وﻗﻴﺎم اﻟﻠﻴﻞ ﻻﺑﻦ أﺑﻰ اﻟﺪﻧﻴﺎ‪.‬‬


‫‪ 4.٦٢ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ‪ :‬ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺍ ﻹﳍــﻲ ﻭﺧـ ﺰﻥ ﺍﻟ ﻜـ ﺮ ﻡ ﺍﻟ ﺮﺑـﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻭﺑـﺎﻟﻄﺒﻊ ﻫــﺬﺍ ﻻ ﻳ ﻜــﻮﻥ ﻟﻠﻨــﺎﺋﻤﲔ ﻭ ﻻ ﻟﻠﻐــﺎﻓﻠﲔ ﻭ ﻻ‬ ‫ﻟﻠﺴﺎﻫﲔ‪ ،‬ﻭﺇﳕﺎ ﻫﻮ ﻟﻠﻘﺎﺋﻤﲔ ﻭﺍﻟﺬﺍ ﻛ ﺮﻳﻦ ﻭﻟﻠ ﺮﺍ ﻛﻌﲔ ﻭﻟﻠﺴﺎﺟﺪﻳﻦ ﻭﻟﻠﺤﺎﺿ ﺮﻳﻦ ﻭﻟﻠﺘﺎﻟﲔ‬ ‫‪ ... ،‬ﻭﻟﻠﻤﺘﻮﺟﻬﲔ ﺑﺎﻟ ﻜﻠﻴﺔ ﻟ ﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ‪ U‬ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﳊﲔ‪ ،‬ﻭﻗﺎﻝ ‪ r‬ﳌﻦ ﺃ ﺭﺍﺩ‬ ‫ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻣ ﻜﺎﻧﺔ ﻋﻈﻤﻲ ﻳﻮ ﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ‪:‬‬ ‫}‪ ‬‬

‫‪–‬ﻭﺫ ﻛ ﺮ ﻣﻨﻬ‬

‫ﻭﻗﻴﻞ ﻓﻰ ﺍ ﻷﺛ ﺮ ‪:‬‬

‫ﻢ‪{‬‬

‫}‪{‬‬

‫ﺭ ﺍﻟﻌ ﺮﺽ ﺍ ﻹﳍﻲ ﻳﻮ ﻡ ) ‪4’n?tã (#qàÊÌ•ããur‬‬

‫ﻳ ﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﰲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﰲ ﻃﺎﺑﻮ‬ ‫‘‪٤٨ ) ( $yÿ|¹ y7În/u‬ﺍﻟ ﻜﻬـــﻒ( ﺃﻭﻝ ﺷـــﻲﺀ ﰲ ﻃـــﺎﺑﻮ ﺭ ﺍﻟﻌـ ـ ﺮﺽ‪ ،‬ﲪﻠـــﺔ ﺍ ﻷﻋـــﻼ ﻡ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳـــﺔ‪،‬‬ ‫ﻭﺍ ﻷﻋﻼ ﻡ ﺍﶈﻤﺪﻳﺔ‪ ،‬ﻭﺍ ﻷﻋﻼ ﻡ ﺍ ﻹﳍﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻤﻦ ﺃ ﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﰲ ﻣﻌﻴﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ ‬ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ‬ ‫ﻳ ﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻗﻴﺎ ﻡ ‪ ،U ‬ﻭﺍ‪ U ‬ﻓ ﺮﺽ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﲬﺲ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﰲ ﺍﻟﻴﻮ ﻡ ﻭﺍﻟﻠﻴﻠﺔ‪ ،‬ﻭﻓـ ﺮﺽ‬ ‫ﻋﻠﻲ ﺣﺒﻴﺒﻪ ﻓ ﺮﻳﻀﺔ ﺳﺎﺩﺳﺔ ﰲ ﻗﻮﻟﻪ ﻋ ﺰ‪ ‬ﺷﺄﻧﻪ‪:‬‬ ‫‪(x‬‬ ‫‪W ‹=Î %s w‬‬ ‫@ ‪ž )Î‬‬ ‫‪Ÿ ‹ø 9© #$ O‬‬ ‫@ ‪É %è‬‬ ‫‪ã BiÏ “¨ J‬‬ ‫) ‪ß 9ø #$ $kp ‰š 'r »¯ ƒt‬‬

‫ﳌﺎﺫﺍ؟ ‪ ..‬ﻭﺿﺢ ﺍ ﻹﺟﺎﺑﺔ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﰲ ﺁﻳﺔ ﺃﺧ ﺮﻱ ﻭﻗﺎﻝ‪:‬‬

‫)‪ ٢-١‬ﺍﳌ ﺰﻣﻞ(‬

‫‪y7/• ‘u 7‬‬ ‫‪y Ws èy 7ö ƒt b&r Ó‬‬ ‫‪# ¤‬‬ ‫‪| ã‬‬ ‫‪t 7‬‬ ‫‪y 9© '\ #s ùÏ $Rt ¾mÏ /Î ‰‬‬ ‫‪ô f‬‬ ‫‪¤ g‬‬ ‫@ ‪y Ft ùs‬‬ ‫` ‪È ‹ø 9© #$‬‬ ‫) ‪z BÏ ru‬‬ ‫‪( #ŠY qJ‬‬ ‫)‪ß tø C¤ $BY $‬‬ ‫‪s Bt‬‬

‫)ﺍ ﻹﺳ ﺮﺍﺀ‪(٧٩‬‬

‫ﻓﻬﻲ ﻷﺟﻞ ﺍﳌﻘﺎ ﻡ ﺍﶈﻤﻮﺩ‪ ،‬ﻭﻋﻠ ﻢ ﺍ‪ ‬ﺃﺷﻮﺍﻕ ﺃﻗﻮﺍ ﻡ ﺇﱄ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻊ ﺣـﻀ ﺮﺗﻪ‬ ‫ﺎم‪ َ ،‬ﱠ‬ ‫ﺎم { ﻋﻦ أﺑﻰ ﻣﻮﺳﻰ اﻷﺷﻌﺮى‪ ،‬اﻟﻄﺒﺮاﻧﻰ ﻓﻰ اﻟﻜﺒﻴﺮ‪.‬‬ ‫ﻼم وﺗَﺎﺑَ َﻊ اﻟ ﱢ‬ ‫ﱠﺎس ﻧِﻴَ ٌ‬ ‫ﺼﻴَ َ‬ ‫ﺎم‪ ،‬وأَﻻَ َن اﻟ َﻜ َ‬ ‫‪} ٧١‬ﻟﻤﻦ أَﻃ َْﻌ َﻢ اﻟﻄﱠ َﻌ َ‬ ‫وﻗﺎم ﺑﺎﻟﻠﻴْ ِﻞ واﻟﻨ ُ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ‪ :‬ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ‪٦٣ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﰲ ﻣﻌﻴﺘﻪ ﻓﺄﺩﺧﻠﻬ ﻢ ﻣﻌﻪ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭ ﺍ ﻷﻣﻞ ﰲ ﺁﺧ ﺮ ﺍﳌ ﺰﻣﻞ ﻓﻘﺎﻝ‪:‬‬

‫‪¼mç ÿ‬‬ ‫‪x Á‬‬ ‫@ ‪ó RÏ ru‬‬ ‫‪È ‹ø 9© #$ Ó‬‬ ‫’ ‪Ä \s =è Oè `BÏ‬‬ ‫)‪4 To Š÷ &r Pã q‬‬ ‫‪à ?s 7‬‬ ‫‪y R¯ &r O‬‬ ‫‪Þ =n è÷ ƒt 7‬‬ ‫‪y /- ‘u b‬‬ ‫) ‪¨ )Î‬‬ ‫‪(47‬‬ ‫‪y èy Bt û‬‬ ‫‪t ï%‬‬ ‫` ‪Ï !© #$‬‬ ‫‪z BiÏ p× ÿ‬‬ ‫‪x ¬Í $! Û‬‬ ‫‪s ru ¼mç Ws =è Oè ru‬‬

‫)‪ ٢٠‬اﻟﻤﺰﻣﻞ(‬

‫ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﱵ ﻣﻌﻚ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳ ﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﳋﺼﻮﺻﻴﺔ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ‬ ‫ﳍ ﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﳋﺼﻮﺻﻴﺔ ﰲ ﻗﻴﺎ ﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ‪: U ‬‬

‫ ﻣﻨﻬ ﻢ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮ ﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﻠﻪ ﺑ ﺮ ﻛﻌﺘﲔ ﻛﺴﻴﺪﻧﺎ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑـﻦ ﻋﻔـﺎﻥ ‪t‬‬‫ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮ ﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺑ ﺮ ﻛﻌﺘﲔ ﻳﻘ ﺮﺃ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﻘ ﺮﺁﻥ ﻛﻠﻪ‪.‬‬

‫ ﻭﻣﻨﻬ ﻢ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻴﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻛﺴﻴﺪﻱ ﻋﻠﻲ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑـﺪﻳﻦ ﺑـﻦ ﺍ ﻹﻣـﺎ ﻡ‬‫ﺍﳊﺴﲔ ‪ y‬ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻴﻞ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﰲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺣﱵ ﲰﻲ ﺍﻟﺴﺠ‪‬ﺎﺩ ﻹﻃﺎﻟﺘـﻪ ﺍﻟـﺴﺠﻮﺩ‬ ‫ﺑﲔ ﻳﺪﻱ ﻣﻮ ﻻﻩ‪ ،‬ﻭﻗﺪ ﻋ ﺮﻑ ﲠﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺐ ﺍﻟ ﻜﺜﲑﻭﻥ ﺃﻣﺜﺎﻟﻪ ‪ y‬ﻣﺜﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍ‪‬‬ ‫ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳـﺼﻠﻰ ﺃﻟـﻒ ﺭ ﻛﻌـﺔ ﻓـﻰ ﺍﻟﻠﻴﻠـﺔ‪ ،٧٢‬ﻭﻣﻨـﻬ ﻢ ﻣـﻦ ﻛـﺎﻥ‬ ‫ﻳﺼﻠﻲ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﺛﻼﲦﺎﺋﺔ ﺭ ﻛﻌﺔ ﻛﺎﳉﻨﻴﺪ ‪.t‬‬

‫ ﻭﻣﻨﻬ ﻢ – ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻠﻌﺠﺐ – ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﻠﻲ ﻛﻞ ﻟﻴﻠـﺔ ﺃﻟـﻒ‬‫ﺭ ﻛﻌﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭﻳﺔ ‪ ،‬ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺌﻠﺖ ﻋﻦ ﺫﻟـﻚ؟ ﻗﺎﻟـﺖ ﺣﺘـﻰ‬ ‫ﻳﻔﺘﺨ ﺮ ﺑﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ r ‬ﻳـﻮ ﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣـﺔ‪ ،‬ﻭﻳﻘـﻮﻝ ﻫـﺬﻩ ﺍﻣـ ﺮﺃﺓ ﻣـﻦ ﺃﻣـﱵ ﺻـﻨﻌﺖ ﻣـﺎ ﱂ‬ ‫ﻳﺼﻨﻌﻪ ﺭﺟﺎﻟ ﻜ ﻢ‪ ،‬ﻓﻘﻬﺖ ﺍﳊﺪﻳﺚ‪:‬‬ ‫‪{‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫}‪ ‬‬

‫ﻓﺄ ﺭﺍﺩﺕ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﻫﻲ ﲠﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪.‬‬

‫ﻓﺎﻧﻈ ﺮ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﰈَ ﻳﺒﺎﻫﻲ ﺑﻚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ ‬ﻳـﻮ ﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣـﺔ؟ ﻣـﺎ ﺍﳌ ﺰﻳـﺔ ﺍﻟـﱵ ﺗﻘـﺪﻣﻬﺎ ﻟـ ﺮﺏ‬

‫‪ ٧٢‬اﻟﺴﻴﺮة اﻟﺤﻠﺒﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪) ٧٣‬ﻋﺐ ( ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ أَﺑﻲ ِﻫﻼَ ٍل ُﻣ ْﺮ َﺳﻼً‪ ،‬ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ واﻟﻤﺮاﺳﻴﻞ‬


‫‪ 4.٦٤ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ‪ :‬ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺍﻟ ﱪﻳﺔ ﻭﻳﺒﺎﻫﻲ ﲠﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ ‬ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻝ ﺑـﲔ ﺃﻣـ ﻢ ﺍ‪ ‬؟ ﻻ ﺑـﺪ ﺃﻥ ﻳ ﻜـﻮﻥ ﻟـﻚ ﻣ ﺰﻳـﺔ‬ ‫ﻳﺒﺎﻫﻲ ﲠﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ ‬ﺍ ﻷﻣ ﻢ‪ ،‬ﻓ ﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﳜﺘﺎ ﺭ ﻟﻪ ﻣ ﺰﻳﺔ ﻳﺒ ﺰ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻳﺘﻔﻮﻕ ﻓﻴﻬﺎ!‬

‫ﻭ ﻻ ﳜﻄ ﺮ ﺑﺒﺎﻟﻚ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﻠﻲ ﺃﻟﻒ ﺭ ﻛﻌﺔ! ﻭﺍﻟﻠﻴﻞ ﻋـﺪﺩ ﺳـﺎﻋﺎﺗﻪ‬ ‫ﻛﺬﺍ؟ ﺃﻭ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻳﻘـ ﺮﺃ ﻋﺜﻤـﺎﻥ ﺍﻟﻘـ ﺮﺁﻥ ﻛﻠـﻪ ﰲ ﺭ ﻛﻌـﺘﲔ! ﻭﺳـﺎﻋﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﺬﺍ؟ ﻓﺈﻥ ‪ ‬ﺃﻗﻮﺍﻣﺎً ﻳﻄﻮﻱ ﳍ ﻢ ﺍﻟ ﺰﻣﺎﻥ ! ﻛﻤﺎ ﻳﻄﻮﻱ ﻟﻐﲑﻫـ ﻢ ﺍﳌ ﻜـﺎﻥ ‪..‬‬ ‫ﺍ ﻛ ﺮﺍﻣﺎً ﻣﻦ ﺍﻟ ﺮﲪﻦ ‪ U‬ﳍ ﻢ‪.‬‬

‫ﻓ ﻜﻤــﺎ ﺃﻥ‪  ‬ﺭﺟــﺎ ﻻً ﻳﻘﻄﻌــﻮﻥ ﺍ ﻷ ﺭﺽ ﻛﻠــﻬﺎ ﰲ ﺧﻄــﻮﺓ ‪ ،‬ﻓﻠــﻪ ‪ U‬ﺭﺟــﺎﻝ‬ ‫ﻳﻘﻄﻌﻮﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﻠﻪ ﰲ ﳊﻈـﺔ! ﻭﻳﺒـﺎ ﺭﻙ ﺍ‪ ‬ﳍـ ﻢ ﻓﻴـﻪ ﻓﻴﻘـﺪﻣﻮﻥ ‪ ‬ﻣـﻦ ﺍ ﻷﻋﻤـﺎﻝ ﻣـﺎ ﻻ‬ ‫ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻏﲑﻫ ﻢ ﰲ ﺃﻟﻒ ﻟﻴﻠﺔ!‪ ،‬ﻫـﺬﻩ ﻋﻨﺎﻳـﺎﺕ ﺧﺎﺻـﺔ ﻣـﻦ ﺍ‪ ‬ﻟﻌﺒـﺎﺩﻩ ﺍﳌﺨـﺼﻮﺻﲔ‪ ،‬ﻭﻣـﺎ‬ ‫ﻋﻠﻴﻚ ﺇ ﻻ ﺃ ﻥ ﺗَﺴ‪‬ﻠُﻚ‪ ،‬ﻭ ﺭﺑﻚ ‪ U‬ﻳﺼﻨﻊ ﻟﻚ ﻣﺎ ﻛـﺎﻥ ﻳـﺼﻨﻊ ﻣﻌﻬـ ﻢ‪ ،‬ﻭﻣـﺎ ﺫﻟـﻚ ﻋﻠـﻲ ﺍ‪‬‬ ‫ﺑﻌ ﺰﻳ ﺰ‪ ،‬ﻷﻥ ﺍ‪ U ‬ﻓﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﻓﻀﻠﻪ ﳉﻤﻴﻊ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﺇﱄ ﻳﻮ ﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ) ﺍﳉﻤﻌﺔ(‪:‬‬ ‫‪( ÇÍÈ O‬‬ ‫‪É Šà‬‬ ‫@ ‪Ï èy 9ø #$‬‬ ‫‪È Ò‬‬ ‫‪ô ÿ‬‬ ‫! ‪x 9ø #$ rŒè‬‬ ‫‪ª #$ ru 4 äâ $! ±‬‬ ‫! ‪t „o `Bt mÏ ‹?Ï s÷ ƒã‬‬ ‫@ ‪« #$‬‬ ‫‪ã Ò‬‬ ‫‪ô ùs 7‬‬ ‫) ‪y 9Ï ºŒs‬‬

‫ﻓﻼ ﺑﺪ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﻮﻣﺔ! ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺘﻌﺒﺎً ﰲ ﻭﻗﺖ ﻣﻦ ﺍ ﻷﻭﻗﺎﺕ ﻓﻘـﺪ‬ ‫ﺳﻬﻞ ﺇﻣﺎﻣﻨﺎ ﺃﺑﻮﺍﻟﻌ ﺰﺍﺋ ﻢ ‪ t‬ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻠﻤﺘﻌﺒﲔ ﻭﺍﳌﺜﻘﻠﲔ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍ ﻷﻳﺎ ﻡ ﻓﻘﺎﻝ ‪:t‬‬

‫" ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺼﻠﻲ ﻗﻴﺎ ﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﳎ ﺰﺀﺍً ﻓﺘﺼﻠﻲ ﺃ ﺭﺑﻌﺎً ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ‪ ،‬ﻭﺗﺼﻠﻲ ﺃ ﺭﺑﻌﺎً ﻗﺒﻞ‬ ‫ﺍﻟﻨﻮ ﻡ‪ ،‬ﻭﺗﻨﺎ ﻡ ﻋﻠﻲ ﻭﺿﻮﺀ ﻛﺴﻨﺔ ﺍﳊﺒﻴﺐ ‪ ،r‬ﻭﺗﻘﻮ ﻡ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺠ ﺮ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﺗﺼﻠﻲ ﺃ ﺭﺑﻌﺎً‪ ،‬ﺛ ﻢ‬ ‫ﺗﺼﻠﻲ ﺍﻟﺸﻔﻊ ﻭﺍﻟﻮﺗ ﺮ‪ .. ".‬ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﺴﲑ ﻳﺎ ﺃﺣﺒﺎﺏ؟‬

‫ﺃﻇﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻋﻤﻞ ﺳﻬﻞ ﻭﻳﺴﲑ ﳌﻦ ﺃ ﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺴﻠﻚ‪ ،‬ﻭﻳﺪﺧﻞ ﰲ ﻣﻌﻴـﺔ‬ ‫ﺍﳊﺒﻴﺐ ‪، r‬ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻴﺔ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻭﺻﻔﻬﺎ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﺍ ﻹﺣﺎﻃﺔ ﺑﺎﻟﺪ ﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺍ‪‬‬ ‫‪ U‬ﻷﻫﻠﻬﺎ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﺑﺎﻟﻌﻄﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺧﺺ ﺍ‪ U ‬ﺍ ﻷﺣﺒﺎﺏ ﺍﳌﻨﺪ ﺭﺟﲔ ﻓﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻋﻄﺎﺀ ﺑﻐﲑ‬ ‫ﺣــﺴﺎﺏ! ﻭﻟ ﻜــﻦ ﺍﳌﻬ ـ ﻢ ﺍﳌﺪﺍﻭﻣــﺔ ﻳــﺎ ﺃﺣﺒــﺎﺏ !! ﺍﳌﺪﺍﻭﻣــﺔ !!‪ ،‬ﻭﻳ‪ ‬ـﺴ‪ ‬ﺮ ﺍﳊﺒﻴــﺐ ‪r‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ‪ :‬ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ‪٦٥ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻟﻠﻤﺪﳝﲔ ﻓﻘﺎﻝ ‪:‬‬

‫}‪‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﺣﺘﻰ ﻳﺪﺍﻭ ﻡ‪ ،‬ﻫﺬﺍ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗ ﺮﺍﺀﺓ ‪ ،‬ﻭﻟ ﻜﻦ ﻟﻮ ﻓﺎﺗﺘﻪ ﻟﻴﻠﺔ؟ ﺃﻯ ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ! ﻓﻠﻴﺆﺩﻫﺎ‬ ‫ﻣﻦ ﻭﻗﺖ ﺣﻞ ﺍﻟﻨﺎﻓﻠﺔ ﺇﱄ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻈﻬ ﺮ‪ ،‬ﻳﺆﺩﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟـﺼﻼﺓ ‪ U ‬ﺍﻟـﱵ ﻳـﺪﺍﻭ ﻡ ﻋﻠﻴﻬـﺎ‪ ،‬ﺣﺘـﻰ‬ ‫ﻳ ﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﳌﺪﳝﲔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ‪ ‬ﺍﻟﺬﻳﻦ ﳛﺒﻬ ﻢ ﺍ‪ ‬ﺟﻞﱠ ﰲ ﻋﻼﻩ‪.‬‬

‫ﻓﻼ ﺑﺪ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻗﻴﺎ ﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻟـﻪ ﺗـﻼﻭﺓ ﻟ ﻜﺘـﺎﺏ‬ ‫ﺍ‪" ‬ﻓﺎﻗ ﺮﺅﺍ ﻣﺎ ﺗﻴﺴ ﺮ ﻣﻨﻪ" ﻓﻼ ﻳﻐﻠﻖ ﺍﳌﺼﺤﻒ ﻟﻴﻠـﺔ ﺍﻟﻌﻴـﺪ ﻭﻳﱰ ﻛـﻪ ﺣـﱵ ﻳـﺄﺗﻲ ﺭﻣـﻀﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﻘﺎﺩ ﻡ ﻓﻠﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺄﻣﻠﻮﻥ ﰲ ﺍﻟ ﺮﻗﻲ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮ ﻋﻨﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﺍ‪‬ﻴﺪ ‪ U‬ﻓﻼ‬ ‫ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻛﻞ ﻳﻮ ﻡ ﺗﻼﻭﺓ ﻟﻠﻘ ﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟ ﺮﺳﻮﻝ ‪ r‬ﻭﺿﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﻗﻒ ﻓﻘﺎﻝ‪:‬‬ ‫}‪‬‬ ‫‪{‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ﺃﻱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﲣ ﺮﺝ ﺣﺴﻨﺎﲥ ﻢ ﺑﺎﻟﻘﻨﻄﺎ ﺭ ﺇﱄ ﺍ‪ ، U ‬ﻭﻣﻌﻨﺎﻩ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻗ ﺮﺍﺀﺗﻪ‬ ‫ﰲ ﺍﻟﻴﻮ ﻡ ﻭﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻋﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﺁﻳﺔ‪ .. ،‬ﻭﻣﺎﺋﺔ ﺁﻳﺔ ﻛ ﻢ ﺗﺴﺘﻐ ﺮﻕ ﰲ ﺍﻟﻘ ﺮﺍﺀﺓ؟ ﻻ ﺗ ﺰﻳﺪ ﻋـﻦ‬ ‫ﻋﺸ ﺮ ﺩﻗﺎﺋﻖ! ﻟ ﻜـﻦ ﺍﳌﻬـ ﻢ ﺃﻥ ﺗ ﻜﺘﺤـﻞ ﺍﻟﻌـﲔ ﺑ ﻜﺘـﺎﺏ ﺍ‪ ...‬ﻭﺃﻥ ﺗﻔـﺘﺢ ﺍ ﻵﺫﺍﻥ‬ ‫ﺑﺴﻤﺎﻉ ﻛـﻼ ﻡ ﺍ‪ .. ‬ﻭﺃﻥ ﲢـ ﺮﻙ ﺍﻟﻠـﺴﺎﻥ ﺑـﺎﻟﻨﻄﻖ ﺑ ﻜـﻼ ﻡ ﺍ‪ ..‬ﻓﻬـﺬﺍ ﲢـﺼﲔ ﳍـﺬﻩ‬ ‫ﺍ ﻷﻋﻀﺎﺀ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺩﺍﺀ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﻴﺎﺓ ‪!!!!...‬‬

‫ﻭ ﻛﺎﻥ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ r ‬ﺃﻱ ﻳﻮ ﻡ ﻳﺼﺒﺤﻮﻥ ﻭ ﻻ ﻳﻄﺎﻟﻌﻮﻥ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ‪ ،‬ﺃﻭ‬ ‫ﻻ ﻳﻨﻈ ﺮ ﺃﺣﺪﻫ ﻢ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍ‪ .. ‬ﻳﻈﻞ ﻣ ﻜﺘﺌﺒﺎً ﻃﻮﺍﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮ ﻡ!! ﳌﺎﺫﺍ؟ ﻷﻧﻪ ﱂ‬

‫ِ‬ ‫اﻟﺨﻄﺎب‪ ،‬ﺳﻨﻦ اﻟﺘﺮﻣﺬي وﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ‬ ‫‪ ٧٤‬ﻋﻦ ﻋُ َﻤﺮ ﺑﻦ‬ ‫ِ‬ ‫ﻋﻦ َﻋﺒْﺪ اﷲ ﺑ ِﻦ َﻋ ْﻤ ِﺮو ﺑ ِﻦ اﻟ َْﻌ ِ‬ ‫ﺎص‬ ‫وﻏﻴﺮﻫﺎ‬ ‫ﻳﻤﺔ‬ ‫ﺰ‬ ‫ﺧ‬ ‫اﺑﻦ‬ ‫وﺻﺤﻴﺢ‬ ‫داوود‬ ‫‪ ٧٥‬ﺳﻨﻦ أﺑﻲ‬ ‫ْ‬


‫‪ 4.٦٦ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ‪ :‬ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻳﺴﺘﻔﺘﺢ ﺑ ﻜﺘﺎﺏ ﺭﺑﻪ ‪.... U‬‬

‫ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻟﻚ ﻭ ﺭﺩ‪ ‬ﻗ ﺮﺁﻧﻲ‪ ‬ﺩﺍﺋ ﻢ‪.‬‬

‫ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻟﻚ ﻭ ﺭﺩ ﻣﻦ ﺍ ﻹﺳﺘﻐﻔﺎ ﺭ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﳊﺒﻴﺐ ‪: r‬‬

‫}‪  ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﻓﻌﻠﻲ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﰲ ﺍﻟﻴﻮ ﻡ ﻭﺍﻟﻠﻴﻠﺔ‪.‬‬

‫ﻭ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺗ ﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟـﺸﻔﺎﻋﺔ ﻭﺃﻗﻠـﻬﺎ ﻛﻤـﺎ ﻗـﺎﻝ ﻗـ ﺮﺓ‬ ‫ﻋﻴﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺴﻼ ﻡ ﻭﺃﰎ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻤﺎﺕ ﻓﻰ ﻗﻮﻟﻪ ‪: r‬‬ ‫}‪‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﻭﺑﻌــﺪ ﺫﻟــﻚ ﻧﻘــﻮﻝ ﻛﻤــﺎ ﻗــﺎﻝ ‪ e‬ﻟﻠ ﺮﺟــﻞ ﺍﻟــﺬﻯ ﻗــﺎﻝ ﻟــﻪ ﺃﻥ ﺷ ـ ﺮﺍﺋﻊ ﺍ ﻹﺳــﻼ ﻡ ﻗــﺪ‬ ‫ﻛﺜ ﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﳜﱪﻩ ‪ e‬ﺑﺸﻰﺀ ﻳﺘﺸﺒﺚ ﺑﻪ‪ ،‬ﺃﻱ ﻓﻴﻪ ﲨﺎﻉ ﺍﳋﲑ‪:‬‬ ‫}‪{‬‬

‫ﻭﺻﻠﻲ ﺍﷲ ﻋﻠﻲ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﳏﻤﺪ ﻭﻋﻠﻲ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ‬ ‫ﺍﻷﺧ‪‬ﻮ‪‬ﺓ ﻓﻰ ﺍ‪ ‬ﻧﺒﻊ‪ ‬ﻟﻠﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ‬

‫‪ ٧٦‬أﺧﺮﺟﻪ أﺣﻤﺪ ‪ ،‬اﻟﻤﺴﻨﺪ اﻟﺠﺎﻣﻊ‪ ،‬واﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻛﺘﺐ اﻟﺴﻨﺔ ﺑﺮواﻳﺎت وأﺳﺎﻧﻴﺪ‪.‬‬ ‫‪َ ٧٧‬ﻋﻦ أَﺑِﻲ اﻟﺪﱠر َد ِاء ر ِ‬ ‫ﺿ َﻲ اﻟﻠﱠﻪُ َﻋﻨْﻪُ رواﻩ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ‪ ،‬اﻟﺘﺮﻏﻴﺐ واﻟﺘﺮﻫﻴﺐ‪ ،‬وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻛﺜﻴﺮ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫‪َ ٧٨‬ﻋﻦ َﻋﺒْ ِﺪ اﷲ ﺑ ِﻦ ﺑُ ْﺴ ٍﺮ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ‪ ،‬ﺳﻨﻦ اﻟﺘﺮﻣﺬي‬

‫‪٧٩‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ‪ :‬ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ‪٦٧ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺃﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻘ ﺮﺍﺀ ﺍﻟ ﻜ ﺮﺍ ﻡ ‪..‬ﳓﻦ ﻛﻠﻨﺎ ﺃﺧﻮﺓ ‪،‬ﻭﺃﺑﻮﻧﺎ ﲨﻴﻌﺎً ﺳـﻴﺪﻧﺎ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍ‪‬‬ ‫ﺍ ﻷﻋﻈ ﻢ ‪ ، r‬ﻓ ﻜﻠﻨﺎ ﻣﺸﻤﻮﻟﲔ ﺑ ﺮﻋﺎﻳﺘﻪ‪ ،‬ﻣﻨﻈﻮ ﺭﻳﻦ ﺑﻌﲔ ﻋﻨﺎﻳﺘﻪ‪ ،‬ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺳـﻴﺪﻧﺎ‬ ‫ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ r ‬ﻗﺪ ﺧ‪‬ﺺ‪ ‬ﺭﺟﻼ‪ ‬ﻣﺜﻠﻲ ﺑﺎﻟﺒﻴﺎﻥ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﻗﻴﻞ "ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﻭﺍﳋﺼﻮﺻﻴﺔ ﻻ‬ ‫ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺍ ﻷﻓﻀﻠﻴﺔ"‪ ،‬ﻓﺎﻟﻌﻄﺎﺀ ﺍﶈﻤ‪‬ﺪﻱ ﻣﻘﺴ ﻢ‪ ‬ﻋﻠﻲ ﺍﳉﻤﻴﻊ‪ ،‬ﻭ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻟﻪ ﻗﺴﻂ ﻣﻦ‬ ‫ﻣـﲑﺍﺙ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍ‪ ،r ‬ﺑﻌـﻀﻨﺎ ﺃﺧـﺬ ﻗـﺴﻄﺎً ﻣـﻦ ﻋﻠﻤـﻪ‪ ،‬ﻭﺑﻌـﻀﻨﺎ ﺃﺧـﺬ ﻗـﺴﻄﺎً ﻣـﻦ ﻧـﻮ ﺭﻩ‪،‬‬ ‫ﻭﺑﻌﻀﻨﺎ ﺃﺧﺬ ﻗﺴﻄﺎً ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻪ‪ ،‬ﻭﺑﻌﻀﻨﺎ ﺃﺧﺬ ﻗﺴﻄﺎً ﻣﻦ ﺗﻔﻀﻼﺗﻪ‪ ،‬ﻭﺑﻌﻀﻨﺎ ﺃﺧﺬ ﻗﺴﻄﺎً ﻣﻦ‬ ‫ﻣﻨﺤﻪ ﻭﻋﻄﺎﺀﺍﺗﻪ‪.‬‬

‫ﻭ ﺭﲟﺎ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻣﻌﻨﺎ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ‪ ،‬ﻭﻳﺘﻠﻌﻠﻊ ﰲ ﻗﻠﺒﻚ ﺍﻟﻨﻮ ﺭ ﻭﺍﻟﺒﻬﺎﺀ‪ ..‬ﻭﺃﻧﺖ ﻻ ﺗﺪ ﺭﻱ!‬ ‫ﻷﻥ ﻫــﺬﺍ ﺧــﲑ ﻟــﻚ‪ ،‬ﻷﻧــﻚ ﻟــﻮ ﺩ ﺭﻳــﺖ ﺭﲟــﺎ ﺃﺻ ـﺎﺑﻚ ﺍﻟﻐ ـ ﺮﻭ ﺭ ‪،‬ﺃﻭ ﺍ ﻹﻋﺠــﺎﺏ ﺑ ـﺎﻟﻨﻔﺲ‪،‬‬ ‫ﻓﺎﳌﺴﺘﻮ ﺭ ﺳﱰﻩ ﺍ‪ U ‬ﺣﺘﻰ ﳛﻔﻆ ﻟﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴ ﺮ ﺍﳌﺴﺘﻮ ﺭ‪.‬‬ ‫ﻟ ﻜﻨ‪‬ﺎ ﻛﻠﱡﻨﺎ ﻭﺍﳊﻤﺪ ‪ ‬ﻟﻨﺎ ﻧﺼﻴﺐ ﰲ ﻣﲑﺍﺙ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ ،r ‬ﻭﻣﻦ ﺃﻋﻈـ ﻢ ﻣـﺎ‬ ‫ﻭ ﺭﺛﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﳊﺒﻴﺐ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ﺑﺎﺏ ﻗ ﺮﻳﺐ ﻟﻠﻔﺘﺢ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻄﻰ ﺍ‪‬ﻴﺐ ‪ ،‬ﻫﻮ ﻣﺎﺃﻣ ﺮﻧﺎ ﺑﻪ ‪ e‬ﺃﻥ‬ ‫ﻧﻌﲔ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﻃﺎﻋﺔ ﺍ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﻧﻨﺼﺢ ﺑﻌﺾ ﻋﻨﺪ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﺍ‪ ‬ﺃﻭ ﻋﺼﻴﺎﻥ ﺭﺳﻮﻟﻪ‪ ،‬ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻨ‪‬ﺎ‬ ‫ﻣﻦ ﺭﺃﻱ ﺃﺧﺎﻩ ﻋﻠﻲ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﻭﱂ ﻳﻨﺒﻬﻪ‪ ،‬ﻷﻥ ﻫـﺬﺍ ﳐـﺎﻟﻒ ﻟـﺸ ﺮﻭﻁ ﺍ ﻷﺧـﻮﺓ ‪ ،‬ﻓﻤـﻦ ﺷـ ﺮﻭﻁ‬ ‫ﺍ ﻷﺧﻮﺓ ﺃﻥ ﻧﻨﺒ‪‬ﻪ ﺍﻟﻐﺎﻓﻞ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﻧﻮﻗﻆ ﺍﻟﺴﺎﻫﻲ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﻧﺄﺧﺬ ﺑﻴﺪ ﺍﳌﺴﺘﻘﻴ ﻢ‪ ،‬ﻷﻧﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺃﺧﺎً‬ ‫ﻟﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﻭﺗ ﺮ ﻛﻨﺎﻩ‪ ،‬ﺧـﺪﻋﻨﺎﻩ‪ ،‬ﻭﺳـﻴﺄﺗﻲ ﻳـﻮ ﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣـﺔ ﻭﻳﺄﺧـﺬ ﺑﺘﻼﺑﻴﺒﻨـﺎ ﺃﻣـﺎ ﻡ ﺍ‪،‬‬ ‫ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ‪ r‬ﻓﻰ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸ ﺮﻳﻒ ﺍﻟﺬﻯ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻧﺘﻨﺒﻪ ﺇﱃ ﻣﻌﻨﺎﻩ ‪ ،‬ﻭﻧﻌﻰ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ‬ ‫ﻭﻓﺤﻮﺍﻩ ‪ ...‬ﺍﲰﻌﻮﺍ ﻳ ﺮﲪ ﻜ ﻢ ﺍ‪: ‬‬ ‫}‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪ ٧٩‬اﻟﻤﻌﺎدي – اﻟﺨﻤﻴﺲ اﻟﻤﻮاﻓﻖ ‪ ٩‬ﻣﻦ ﺷﻮال ‪١٤٢٩‬ﻫـ ‪٢٠٠٨/١٠/٩‬م‬


‫‪ 4.٦٨ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ‪ :‬ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪{‬‬

‫ﺃﺥ ﺃﻭ ﺟﺎ ﺭ ‪..‬ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﱀ ‪ y‬ﺃﲨﻌﻮﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ‪:‬‬

‫}‪‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﻟ ﻜﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﺑﺎﻟﻄ ﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﳌﻸ ﻓـﻀﻴﺤﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻨـﺼﻴﺤﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﻄ ﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺃﻥ ﺃﻭﺟﻬﻪ ﺑﻠﻄﻒ ﻭﺑﻠﲔ‪ ،‬ﻭﺑﻄ ﺮﻳﻘﺔ ﻻ ﲡ ﺮﺡ ﻣﺸﺎﻋ ﺮﻩ ﺑﲔ ﺍﳊﺎﺿ ﺮﻳﻦ ﺃﻭ‬ ‫ﺍ ﻵﺧ ﺮﻳﻦ‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﻻ ﳛﺲ ﺑﺄﻧﻪ ﳐﻄﺊ ﲢﺖ ﺑﺼ ﺮﻫ ﻢ ﻓ ﺮﲟﺎ ﺩﻓﻌﻪ ﻫﺬﺍ ﻟﻠﺘﻨـﺼﻞ‪ ،‬ﻓﻌﻠـﻰ‪ ‬ﺃ ﻻ‬ ‫ﺃﺷﻌ ﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﻏﱭ ﺑﲔ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﻭﻟ ﻜﻦ ﺃﻧﺼﺤﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﲏ ﻭﺑﻴﻨﻪ‪.‬‬

‫ﺷﺮﻭﻃﻬﺎ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﺍﳌﻮﺻﻠﺔ‪:‬‬

‫ﻭﻣﻦ ﺷ ﺮﻭﻁ ﺍ ﻷﺧﻮﺓ ﺃﻥ ﻳﻘﻮ ﻡ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﲝﻖ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﻭﻗﺪﻭ ﺭﺩ ﻋﻨﻪ ‪ r‬ﺃﻧﻪ‪:‬‬

‫}‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﰲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﳌﺼﻄﻔﻲ ﻳﻌﲏ ﳊﻈﺔ ﻓﻠﻮ ﺻﺤﺒﺖ ﺃﺧﺎﻙ ﳊﻈﺔ ﻓﺈﻧﻚ ﺳﺘﺴﺄﻝ‬ ‫ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﺒﺔ ﻳﻮ ﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻫﻞ ﻗﻤﺖ ﲝﻘﻮﻕ ﺃﺧﻴﻚ؟ ﺑـﺄﻥ ﺗـﺴﻠ ﻢ ﻋﻠﻴـﻪ ﺇﺫﺍ ﻟﻘﻴﺘـﻪ‪ ،‬ﻭﺃﻥ‬ ‫ﺗﻠﻘﻪ ﺑﻮﺟﻪ ﻃﻠﻖ‪ ،‬ﻭﺗﺴﺄﻝ ﻋﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﻏﺎﺏ‪ ،‬ﻭﺗﻌـﻮﺩﻩ ﺇﺫﺍ ﻣـ ﺮﺽ‪ ،‬ﻭﺗﻌﻴﻨـﻪ ﺇﺫﺍ ﺍﺣﺘـﺎﺝ‪ ،‬ﻭﲥﻨﺌـﻪ ﺇﺫﺍ‬ ‫‪ ٨٠‬ورد ﻓﻰ ﻃﺒﻘﺎت اﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ اﺑﻦ رﺟﺐ‪.‬‬ ‫‪ ٨١‬ﻟﻮاﻗﺢ اﻷﻧﻮار اﻟﻘﺪﺳﻴﺔ ﻓﻰ اﻟﻌﻬﻮد اﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب اﻟﺸﻌﺮاﻧﻰ‪ ،‬اﻟﻘﺴﻢ اﻷول ‪ :‬اﻟﻤﺄﻣﻮرات‬ ‫‪ ٨٢‬أﺧﺮﺟــﻪ اﺑــﻦ ﺟﺮﻳــﺮ ﻓــﻲ ﻗﻮﻟــﻪ ﺗﻌــﺎﻟﻰ )واﻟــﺼﺎﺣﺐ ﺑﺎﻟﺠﻨــﺐ( )اﻟﻨــﺴﺎء(‪ ٣٦‬ﻋــﻦ رﺟــﻞ ﻣــﻦ اﻟــﺼﺤﺎﺑﺔ‪ ،‬اﻟــﺸﻴﺦ إﺳــﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑــﻦ ﻣﺤﻤــﺪ‬ ‫اﻟﻌﺠﻠﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ )ﻛﺸﻒ اﻟﺨﻔﺎء وﻣﺰﻳﻞ اﻹﻟﺒﺎس ﻋﻤﺎ اﺷﺘﻬﺮ ﻣﻦ اﻷﺣﺎدﻳﺚ ﻋﻠﻰ أﻟـﺴﻨﺔ اﻟﻨـﺎس( ‪ ،‬وﻗـﺪ ورد ﻓـﻰ )اﻟﺠـﺪ اﻟﺤﺜﻴـﺚ ﻓـﻲ‬ ‫ﺑﻴﺎن ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﺑﺤﺪﻳﺚ ( ﻟﻠﻌﺎﻣﺮي أن اﻟﻘﻮل اﻟﻤﺸﻬﻮر) ﻳﺴﺄل اﻟﻤﺮء ﻋﻦ ﺻﺤﺒﺔ ﺳﺎﻋﺔ ( ﻟﻴﺲ ﺑﺤﺪﻳﺚ ‪ ،‬واﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺎورد ﺑﺄﻋﻼﻩ‪.‬‬


٦٩ 2 ‫ ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ‬: ‫ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ‬4 ‫ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‬ ------------------------------------------------

‫ ﻓﻬﺬﻩ ﻋﺠﺎﻟﺔ ﻣﻦ‬.. ،‫ ﻭ ﻻ ﺗﻨﺲ ﻧﺼﺤﻪ‬، ‫ ﻭﺃﻥ ﺗﻌﻴﻨﻪ ﻋﻠﻲ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﱪ‬،‫ ﻭﺗﻌ ﺰﻳﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﺻﻴﺐ‬،‫ﻓ ﺮﺡ‬ ‫ ﻳﻮﻗـﻒ ﺃﺣـﺪﻧﺎ ﺑـﲔ ﻳﺪﻳـﻪ‬‫ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺃﻧـﺘ ﻢ ﺗـﺬ ﻛ ﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﺍ‬U ‫ﺣﻘﻮﻕ ﺍ ﻷﺧﻮﺓ ﺳﻴﺴﺄﻟﻨﺎ ﺍ‬ :‫ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻳﻮ ﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ‬e‫ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻛﻤﺎ ﺃﺧﱪ‬ }

 {  

‫ ﻓﺸ ﺮﻭﻁ ﺍ ﻷﺧﻮﺓ ﻫﻲ‬،‫ ﻭﻟﻴﺲ ﺃﺻﺤﺎﲠﺎ‬U ‫ﺇﺫﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﲠﺬﻩ ﺍﳊﻘﻮﻕ؟ ﺍ‬ ‫ ﻭﻧﺄﺧﺬ ﺑﺄﻳﺪﻱ‬،‫ ﻟﻨﺬ ﻛﱢ ﺮ ﺑﻌﻀﺎً ﰲ ﺍ‬،‫ﺍﻟﱵ ﺃﻭﺟﺒﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍ ﻹﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ‬ ‫ ﺑ ﻜ ﺮﻣـﻪ ﻭﻭﺳـﻌﻨﺎ‬U ‫ ﻭﺃ ﻛ ﺮﻣﻨـﺎ ﺍ‬،‫ ﻭﺍﻟﻨﺎﺟﻲ ﻣﻨﺎ ﻳﺄﺧـﺬ ﺑﻴـﺪ ﺃﺧﻴـﻪ‬،‫ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﻟﻠﻨﺠﺎﺓ‬ :ً‫ﺑﻔﻀﻠﻪ ﻭﺃﻋﻠ ﻢ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟ ﻜ ﺮﻳ ﻢ ﺃﻧﻨﺎ ﺳﻨﺪﺧﻞ ﺍﳉﻨﺔ ﻣﻌﺎ‬ (‫ ( )ﻣﺮﻳﻢ‬ÇÑÎÈ #‰ Y ùø ru ` Ç »Hu q ÷ •§ 9#$ ’<n )Î û t ü) É G- J ß 9ø #$ Žç ³ à tø U w Pt qö ƒt )

‫ ﺣﺘـﻰ ﺍﳌﻘـﺼ ﺮ ﻟـﻦ ﻧﱰ ﻛـﻪ !! ﻓﻘـﺪ‬،‫ﺍﻟﻨﺎﺟﻲ ﻳﺄﺧـﺬ ﺑﻴـﺪ ﺃﺧﻴـﻪ‬، ‫ﻛﻠﻨﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ‬ :‫ ﻣﺸﻬﺪﺍً ﳍﺬﻩ ﺍ ﻷﺧﻮﺓ ﻓﻘﺎﻝ‬r ‫ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻨﱯ‬

U }             

  ٨٤

{

‫ﳏﺎﺳﻦ ﺍﻷﺧﻮﺓ‬

‫ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ‬،َ‫ َﻋ ْﻦ أَﺑِﻲ َراﻓِ ٍﻊ َﻋ ْﻦ أَﺑِﻲ ُﻫ َﺮﻳْـ َﺮة‬٨٣ .‫ ﻗﻮت اﻟﻘﻠﻮب ﻷﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻤﻜﻰ‬٨٤


‫‪ 4.٧٠ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ‪ :‬ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻭﻣﻦ ﳏﺎﺳﻦ ﻫﺬﻩ ﺍ ﻷﺧﻮﺓ ﺍﻟﻌﻈﻤﻲ ﺍﳌﻮﺻﻠﺔ ﺇﱃ ﻓﺘﺢ ﺍ‪ ‬ﺃﳖﺎ ﺗﺒﻠﻐﻨﺎ ﺩ ﺭﺟﺎﺕ ﻭﻣﻘﺎﻣﺎﺕ‬ ‫ﻻ ﻧﻨﺎﳍﺎ ﺑﻌﻤﻞ ﻭ ﻻ ﻋﺒﺎﺩﺍﺕ ﻭﻟﻮ ﺃﻃﺎﻝ ﺍ‪ ‬ﺃﻋﻤﺎ ﺭﻧﺎ ﺁ ﻻﻑ ﺍﻟﺴﻨﲔ‪ ،‬ﳌﺎﺫﺍ؟‬ ‫}‪{‬‬

‫‪٨٥‬‬

‫ﻣﻌﻪ ﰲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺪ ﺭﺟﺔ ﻭﻧﻔﺲ ﺍﳌﻨ ﺰﻟﺔ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺩﻭﻧﻪ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇ ﻛ ﺮﺍﻣﺎً ﻣﻦ ﺍ‪‬‬ ‫ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ﺍﳊﺒﻴﺐ ﺍ ﻷﻋﻈ ﻢ ‪: r‬‬ ‫}‪‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺴ ﺮ ‪ ..‬ﺍ ﻷﺥ ﻣﻊ ﺃﺧﻴﻪ ﰲ ﺩ ﺭﺟﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭ ﰲ ﻣﻨ ﺰﻟﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ‪:‬‬

‫‪NkÍ Žö =n ã‬‬ ‫! ‪t‬‬ ‫‪ª #$ N‬‬ ‫‪z èy R÷ &r û‬‬ ‫‪t ï%‬‬ ‫‪Ï !© #$ ì‬‬ ‫‪y Bt 7‬‬ ‫‪y ´Í »¯ 9s r' 'é ùs A‬‬ ‫™‪t q‬‬ ‫! ‪ß •§ 9#$ ru‬‬ ‫‪© #$ ì‬‬ ‫‪Æ Ü‬‬ ‫) ‪Ï ƒã `Bt ru‬‬ ‫¡`‪z‬‬ ‫‪Ý m‬‬ ‫‪y ru 4 û‬‬ ‫‪t üs‬‬ ‫‪Å =Î »Á‬‬ ‫‪¢ 9#$ ru äÏ #! ‰‬‬ ‫¶ ‪y kp‬‬ ‫‪’ 9#$ ru û‬‬ ‫)‪t ü‬‬ ‫‪É ƒ‰‬‬ ‫‪dÏ Á‬‬ ‫` ‪_Å 9#$ ru‬‬ ‫` ‪z ¿ŠhÍ ;Î Y¨ 9#$‬‬ ‫‪z BiÏ‬‬ ‫)‪) ( ÇÏÒÈ $‬اﻟﻨﺴﺎء(‬ ‫‪Z ŠùÏ ‘u 7‬‬ ‫‪y ´Í »¯ 9s r' &é‬‬

‫‪( o× •t ß‬‬ ‫’ ‪Ï $Rt $kp 5hÍ ‘u‬‬ ‫‪4 <n )Î oî Žu Ñ‬‬ ‫‹ ¯‪Å $R‬‬ ‫_‪7 ´Í Bt qö ƒt n× q‬‬ ‫ﺭﺟـﺔ ﻭﺍﺣـﺪﺓ ) ‪ã rã‬‬

‫ﻛﻠﻬ ﻢ ﰲ ﺩ‬ ‫)‪٢٣-٢٢‬اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ(‪ ،‬ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺑﻼ ﻻً ﻋﻨﺪ ﺍﺣﺘﻀﺎ ﺭﻩ ﻳﻘﻮﻝ ﻟ ﺰﻭﺟﺘﻪ ﻓ ﺮﺣﺎ‪:‬‬

‫}‪  ‬‬

‫‪  { ‬ﻭﻗﺎﳍﺎ ﻋﻤﺎ ﺭ ﻓﻰ ﺻﻔﲔ ﻋﻨﺪ ﺇﻟﺘﻘﺎﺀ ﺍ ﻷﺳﻨﺔ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻩ ﻭ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺁﺧ ﺮ ﻣﺎﲰﻌﻮﻩ ﻣﻨﻪ‪{ }‬‬ ‫ﻣﻌﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻫﻲ ﻣﻌﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ‪ ،‬ﺳﺄﻝ ‪ e‬ﻋﻦ ﺍﻟ ﺮﺟﻞ ‪:‬‬

‫‪ ٨٥‬اﻟ ﱡﺰ ْﻫ ُﺪ واﻟ ﱠﺮﻗَﺎﺋِ ُﻖ ﻻﺑْ ِﻦ اﻟْﻤﺒﺎر ِك َﻋﻦ َﻋ ِ‬ ‫ﺎﺻ ٍﻢ‬ ‫َُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫‪ ٨٦‬ﻛﻨﺰ اﻟﻌﻤﺎل ﻓﻰ ﺳﻨﻦ اﻷﻗﻮال واﻷﻓﻌﺎل ﻟﻠﻤﺘﻘﻰ اﻟﻬﻨﺪى‬ ‫ِ‬ ‫اﺣﺘُ ِ‬ ‫ﺎل )أﻋﻼﻩ (‪ ،‬ﺳﻴﺮ أﻋﻼم اﻟﻨﺒﻼء ‪ ،‬اﻟﻤﺤﺘﻀﺮﻳﻦ ﻹﺑﻦ أﺑﻰ اﻟﺪﻧﻴﺎ‬ ‫ﻀ َﺮ ﺑِ ٌ‬ ‫ﻼل ﻗَ َ‬ ‫‪ ٨٧‬ﻗَ َ‬ ‫ﺎل َﺳ ِﻌﻴ ُﺪ ﺑْ ُﻦ َﻋﺒْﺪ اﻟ َْﻌ ِﺰﻳ ِﺰ‪ :‬ﻟَ ﱠﻤﺎ ْ‬ ‫‪ ٨٨‬ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻏﺮﻳﺐ اﻟﻘﺮآن ‪ ،‬واﻟﺴﺮاج اﻟﻤﻨﻴﺮ ﻟﻠﺸﺮﺑﻴﻨﻰ واﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺼﺎدر ﻣﻊ زﻳﺎدات‪.‬‬


٧١ 2 ‫ ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ‬: ‫ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ‬4 ‫ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‬ -----------------------------------------------{e}

‫ﻭﺣﱵ ﻟﻮ ﺟﺎﺀ ﰲ ﻭﺳﻄﻬ ﻢ ﻣـﻦ ﺩﻧـﺴﺘﻪ ﺍﳌﻌﺎﺻـﻲ ﺃﻭ ﻟﻄﺨﺘـﻪ ﺍﻟـﺬﻧﻮﺏ ﺃﻭ ﺍﻣـﺘﻸ ﻣـﻦ‬ ‫ﺭﺃﺳﻪ ﺇﱄ ﺃﲬﺺ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﺑﺎﻟﻌﻴﻮﺏ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﰲ ﺍﳊﺒﻴﺐ ﺍﶈﺒﻮﺏ ﻋﻼ ﻡ ﺍﻟﻐﻴﻮﺏ‬ :(‫) ﺃﻯ ﺍﳌﻼﺋ ﻜﺔ‬} {  

‫ ﻫـﺬﻩ ﺍ ﻷﺧـﻮﺓ ﺍﻟـﱵ‬‫ ﻻ ﻫﻨﺎ ﻭ ﻻ ﻫﻨﺎﻙ! ﺑـﺴ ﺮ‬،ً‫ﻓ ﻜﻞ ﻣﻦ ﳚﺎﻟﺴﻬ ﻢ ﻻ ﻳﺸﻘﻲ ﺃﺑﺪﺍ‬ ‫ ﻭ ﻧﻴﻞ ﺍﳌﻨﺎ ﺯﻝ ﺍﻟﻌﻈﻤﻲ‬،‫ ﻷﳖﺎ ﺳ ﺮ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ‬،‫ ﺃﻥ ﳓ ﺮﺹ ﻭﳓﺎﻓﻆ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻧﻌﺘ ﺰ ﲠﺎ‬U ‫ﺃﻣ ﺮﻧﺎ ﺍ‬ ،‫ ﺟﻞﱠ ﻋﻼ ﰲ ﻋﻼﻩ‬‫ ﻭﻣﺼﻄﻔﺎﻩ ﻳﻮ ﻡ ﻟﻘﺎﺀ ﺍ‬‫ ﻭ ﻣﻊ ﺣﺒﻴﺐ ﺍ‬، ‫ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﻴﺎﺓ‬

‫ ﻳــﺼﻔﻨﺎ‬r ‫ ﺍﻟــﺬﻱ ﺃ ﻛ ﺮﻣﻨــﺎ ﻭﳓــﻦ ﰲ ﺁﺧ ـ ﺮ ﺍﻟ ﺰﻣــﺎﻥ ﻭﺟﻌــﻞ ﺍﳊﺒﻴــﺐ‬ ‫ﻓﺎﳊﻤــﺪ‬ :‫ﻭﻳﺸﺘﺎﻕ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻭﳛﺪﺙ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻋﻨﺎ ﻭﻳﺸﻮﻗﻬ ﻢ ﻟﻠﻘﺎﺋﻨﺎ‬

‫ﻭﱂ ﻳﻘﻞ ﺃﺣﺒﺎﺑﻲ ﺃﻭ ﺃﺗﺒﺎﻋﻲ ﻭﻟ ﻜﻦ ﺭﻓﻌﻨﺎ ﺇﱄ ﺩ ﺭﺟﺔ‬  ◌ٰ  }

          ‫ﻢ ﺍ ﻷﻧﺒﻴﺎﺀ‬

‫ﺍ ﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻷﻥ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﻫ‬

              

‫ﻭﻓﻰ‬{

}e {  ◌ٰ  ◌ٰ  }‫ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﻧﺲ‬

                 

                

ِ ‫ اﻟﻤﺴﻨﺪ اﻟﺠﺎﻣﻊ‬،‫ﻮﺳﻰ أﺧﺮﺟﻪ أﺣﻤﺪ‬ َ ‫ َﻋ ْﻦ أَﺑِﻲ ُﻣ‬، ‫ َﻋ ْﻦ أَﺑِﻲ َواﺋ ًﻞ‬٨٩ .‫ وورد ﻓﻰ ﻣﺼﺎدر ﻛﺜﻴﺮة‬، t ‫ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ أﺑﻰ ﻫﺮﻳﺮة‬٩٠ ‫ ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ واﻟﻤﺮاﺳﻴﻞ‬،‫ﻋﻨﻬ َﻤﺎ‬ ُ ُ‫رﺿﻲ اﻟﻠﱠﻪ‬ َ ‫ أَﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ ﻋﻦ اﺑﻦ‬٩١ َ ‫ﻋﻤﺮ‬ ‫ )خ( وأَﺑﻮ اﻟ ﱠ‬٩٢ ٍ ‫ﺸﻴﺦ ﻋﻦ أ‬ ‫ ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ واﻟﻤﺮاﺳﻴﻞ‬،ُ‫رﺿﻲ اﻟﻠﱠﻪُ ﻋﻨﻪ‬ َ ‫َﻧﺲ‬


‫‪ 4.٧٢ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ‪ :‬ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪{‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ﺯﻣﺎﻥ ﻛﻠﻪ ﻇﻠﻤﺎﺕ‪ ،‬ﺍﻟﻘﺎﺑﺾ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻲ ﺩﻳﻨﻪ ﻛﺎﻟﻘﺎﺑﺾ ﻋﻠﻲ ﺍﳉﻤ ﺮ‪ ،‬ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ‬ ‫ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍ ﻵﺧ ﺮ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺭﺑﻲ ﻭﺗﺴﻠﻴﻤﺎﺗﻪ ﻋﻠﻴﻪ‪:‬‬ ‫‪{‬‬ ‫}‪ ‬‬

‫ﻷﻧﻚ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺷﺪﻳﺪ !! ﻓﻴﺎ ﺑﺸ ﺮﺍ ﻛ ﻢ‪ ،‬ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍ ﻹﻣـﺎ ﻡ ﺃﺑـﻮ ﺍﻟﻌـ ﺰﺍﺋ ﻢ ‪t‬‬ ‫ﻟﻴﻌﻠﻦ ﺃﻧﻨﺎ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ﲠﺬﻩ ﺍﻟﺒﺸﺎ ﺭﺓ ﻭﲠﺬﺍ ﺍﻟﺸﻮﻕ‪:‬‬ ‫ﺑﺸ ﺮﻱ ﻟﻨﺎ ﺍﺷﺘﺎﻕ ﺍﳊﺒﻴﺐ ﻟﺬﺍﺗﻨﺎ‬

‫ﻭﲤﲏ ﻳ ﺮﺁﻧﺎ ﺑﻘـﻮﻝ ﺻــ ﺮﺍﺡ‬

‫ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ ‬ﻳﺘﻤﲏ ﻳ ﺮﺍﻧﺎ‪ ،‬ﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨ ﺰﻟﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﱵ ﳓﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻻ ﻧﻠﻘﻰ ﺇﻟﻴﻬـﺎ‬ ‫ﺑﺎ ﻻً؟! ﳓﻦ ﰲ ﻣﻨ ﺰﻟﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ! ﻭﻟ ﻜﻦ ﺷﻐﻠﺘﻨﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ !ﻭﺃﻧﺴﺘﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨ ﺰﻟﺔ‪ ،‬ﻓﻨﺤﻦ ﻣﺜﻞ‬ ‫ﻃﻔﻞ ﺻﻐﲑ ﺍﺑﻦ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻭﻫﻮ ﻭﱄ ﻟﻌﻬﺪﻩ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺪ ﺭﻯ!! ﻷﻧﻪ ﺻﻐﲑ ﺍﻟﺴﻦ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻳﻌﻘﻞ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﳌﻨ ﺰﻟﺔ‪ ،‬ﻓﻤﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻳﻌﻈﻤﻮﻧﻪ ﻭﻳ ﻜ ﺮﻣﻮﻧﻪ ﻭﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎ !!‪.‬‬

‫ﻭ ﻛــﺬﻟﻚ ﳓـــﻦ ‪..‬ﻓﺎﻟـــﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍ ﻷ ﺭﺍﺿـــﲔ ﻭﻣـــﻦ ﻓـ ـﻴﻬﻦ ‪..‬ﻭﻣـــﺎ ﻋﻠـــﻴﻬﻦ ‪..‬‬ ‫ﻭﺍﳌﻼﺋ ﻜﺔ ﺍﻟ ﻜ ﺮﺍ ﻡ ﻭﺍﻟ ﻜ ﺮﻭﺑﻴﲔ ﻭﺃﻫﻞ ﻋﺎﻟﲔ ﻭﺃﻫﻞ ﻋﻠـﻴﲔ ‪ ..‬ﻭ ﻛـﻞ ﻣﻠ ﻜـﻮﺕ‬ ‫ﺍ‪ ‬ﺍﻟ ﺮﻭﺣﺎﻧﻴﲔ ‪ ..‬ﻳﻌﻈﻤﻮﻧﻚ ﳌﺎ ﰲ ﻗﻠﺒﻚ ﻣﻦ ﻧﻮ ﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﱯ ﺍ ﻷﻣﲔ !! ﻭﺃﻧﺖ ﻻ ﺗـﺪ ﺭﻯ‬ ‫!!‪ ،‬ﺃﻏﻠﺐ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﻻ ﻳﻠﻘﻰ ﺑﺎ ﻻً ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺇ ﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ‪:‬‬ ‫‪) ( ÇËËÈ ‰‬ق(‬ ‫‪Ó ƒ‰‬‬ ‫‪Ï n‬‬ ‫‪t Pt qö ‹u 9ø #$ 8‬‬ ‫‪x •ã Á‬‬ ‫‪| 7t ùs 8‬‬ ‫‪x äu $! Ü‬‬ ‫‪s î‬‬ ‫‪Ï 7‬‬ ‫‪y Yã‬‬ ‫‪t $Zu ÿ‬‬ ‫‪ø ±‬‬ ‫‪t 3‬‬ ‫) ‪s ùs‬‬

‫ﺃﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨ ﺰﻟﺔ ﻭ ﻻ ﺃﺩ ﺭﻱ !!ﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨ ﺰﻟﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ؟‪ ،‬ﻭﺍ‪ ‬ﺣﺘﻰ‬ ‫ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﻛﺎﻧﻮ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳌ ﻜﺎﻧﺔ‪ ،‬ﺃﻧﻈ ﺮ ﺇﱃ ﻏﻼ ﻡ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﱃ ﻟﻌﺐ ﻣﻊ ﺃﺗ ﺮﺍﺑﻪ‬ ‫ﻣﻦ ﻗ ﺮﻳﺶ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳊﺴﺐ ﻭ ﻛﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺃﺑﻮﻩ؟ ﻓﺠﺎﺀ ﺩﻭ ﺭﻩ ﻓﻘﺎﻝ‪:‬‬ ‫‪ ٩٣‬أﺑﻮ داوود واﻟﺘﺮوذى واﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﻋﻦ أﺑﻰ ﺛﻌﻠﺒﻪ‬ ‫ﺎس‪ ،‬ورواﻩ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻋﻦ أﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮة ﺑﺈﺳﻨﺎد ﺑﻠﻔﻈﺔ‪» :‬ﻓَـﻠَﻪُ أَﺟﺮ َﺷ ِﻬ ٍ‬ ‫‪ ٩٤‬اﻟﺘﺮﻏﻴﺐ واﻟﺘﺮﻫﻴﺐ‪ ،‬رواﻩ اﻟﺒﻴﻬﻘﻲ َﻋ ِﻦ اﺑْ ِﻦ َﻋﺒﱠ ٍ‬ ‫ﻴﺪ«‪.‬‬ ‫ُْ‬


٧٣ 2 ‫ ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ‬: ‫ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ‬4 ‫ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‬ ------------------------------------------------

٩٥{}

:‫ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻪ‬t ‫ ﺳﺄﻟﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎ ﺭﺳﻲ‬.. ! ‫ﻫﺬﻩ ﺍﳌ ﻜﺎﻧﺔ‬

{}

‫ ﺃﻱ ﻧﺴﺐ‬،‫ﺟﻠﺲ ﻣ ﺮﺓ ﻣﻊ ﻗﻮ ﻡ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﻧﺴﺒﻬ ﻢ ﺍﳊﺴﻲ ﺍﻟﻄﻴﲏ ﻭﻧﺴﻮﺍ ﻭﺗﻨﺎﺳﻮﺍ‬ :t ‫ ﻓﻘﺎﻝ‬،‫ﻃﻴﲏ ﻣﻬﻤﺎ ﻋﻼ ﳖﺎﻳﺘﻪ ﺁﺩ ﻡ ﺃﻥ ﻛﻠ ﻜ ﻢ ﻵﺩ ﻡ ﻭﺁﺩ ﻡ ﻣﻦ ﺗ ﺮﺍﺏ‬   

،‫ ﻷﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﱄ ﻣﻨ ﺰﻟﺔ ﻻ ﺗﺒﺎ ﺭﻱ ﻭ ﻻ ﺗـﺪﺍﻧﻲ‬،‫ﺃﻧﺎ ﻓﺨ ﺮﻱ ﻛﻠﻪ ﺑﺎ ﻹﺳﻼ ﻡ‬ :‫ﺃ ﻻ ﺗﺪ ﺭﻱ ﺃﻥ ﺍﳌﻼﺋ ﻜﺔ ﻣﺴﺨ ﺮﺓ ﻟﻚ‬

ÓLÉ 9© #$ pÏ Y¨ gp :ø $$ /Î #( r•ã ± Ï 0÷ &r ru #( qRç “t tø B r w Ÿ ru #( qùè $ƒs B r w ž &r pè 6 x ´Í »¯ =n J y 9ø #$ O Þ g Î Šø =n æ t A ã ”¨ \t Gt ?s )

öN.ä tä $! Šu 9Ï r÷ &r ` ß tø U w ) ‫( ﺛ ﻢ ﳓﻦ ﺟﻨﺪ ﻛ ﻢ ﻭﻃﻮﻉ ﺃﻣ ﺮ ﻛ ﻢ‬ÇÌÉÈ c š r‰ ß ã t q?è O ó Fç Z.ä

öN3 ä 9s ru N ö 3 ä ¡ Ý ÿ à R&r ‘ þ S Ï Gt ± ô @n $Bt $g y ŠùÏ N ö 3 ä 9s ru ( oÍ •t z Å y F #$ ’ûÎ ru $‹u R÷ ‰ ‘ 9#$ oÍ q4 Šu s y 9ø #$ ’ûÎ

(‫ ( )ﻓﺼﻠﺖ‬ÇÌÊÈ b t qã ã ‰ £ ?s $Bt $g y ŠùÏ

‫ ﺍ ﻷ ﺭﺽ ﻭﻣــﺎ ﻋﻠﻴﻬــﺎ ﻭﻣــﺎ ﰲ ﺑﻄﻨــﻬﺎ ﻭ ﻻ‬U ‫ ﻣــﺎ ﺧﻠــﻖ ﺍ‬،‫ﻓﺠﻨــﺪﻙ ﺍﳌﻼﺋ ﻜــﺔ‬ ‫ﻳﺎﺩﺍﻭﺩ‬..:‫ ﺗﻌﺎﱄ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻭﺣﻰ ﺇﱃ ﻧﺒﻴﻪ ﺩﺍﻭﻭﺩ‬‫ ﻳﻘﻮﻝ ﺍ‬،‫ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺇ ﻻ ﻟﻚ‬

}      u    e

            { .‫ اﻷذﻛﻴﺎء ﻷﺑﻰ اﻟﻔﺮج ﺑﻦ اﻟﺠﻮزى‬٩٥ .‫ اﻟﺠﻮﻫﺮة ﻓﻲ ﻧﺴﺐ اﻟﺮﺳﻮل ﻟﻠﺘﻨﻮﺧﻰ‬٩٦ .‫ روح اﻟﺒﻴﺎن ﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻞ اﻟﺒﺮﺳﻮﺳﻰ‬٩٧ .‫ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﺘﺴﺘﺮى ﻹﺑﻦ اﻟﺘﺴﺘﺮى اﻟﻜﺎﺗﺐ‬٩٨


‫‪ 4.٧٤ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ‪ :‬ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻣــﻦ ﺍﻟــﺬﻱ ﳛﺘــﺎﺝ ﺍﻟــﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤ ـ ﺮ ﻭﺍﻟﻨﺠــﻮ ﻡ ﻭﺍﻟﺒﺤــﺎ ﺭ ﻭﺍ ﻷﳖــﺎ ﺭ ﻭﺍﳌ ﺰ ﺭﻭﻋــﺎﺕ‬ ‫ﻭﺍﳊﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻄﻴﻮ ﺭ ﻭﺍ ﻷﲰﺎﻙ‪ ،‬ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﺘﺎﺝ ﺫﻟﻚ؟ ﺃﻧﺖ‪:‬‬ ‫‪( 4 mç Z÷ BiÏ $èY ‹HÏ d‬‬ ‫‪s Ú‬‬ ‫{ ‪Ç ‘ö‬‬ ‫‪F #$ ’ûÎ $Bt ru N‬‬ ‫‪Ï ºqu »J‬‬ ‫¡ ‪y‬‬ ‫‪¡ 9#$ ’ûÎ $B¨ /3‬‬ ‫) ‪ä 9s‬‬

‫) اﻟﺠﺎﺛﻴﺔ(‬

‫ﻛﻠﻪ ﻣﺴﺨ ﺮ ﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﺍﳉﻨﺔ ﻟ‪ ‬ﻢ‪ ‬ﺧﻠﻘﻬﺎ ﺍ‪‬؟‪ ..‬ﻟﻴﻨﻌﻤﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻟﻴ ﻜ ﺮﻣﻚ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ﺩﺍ ﺭ ﻧﻌﻴ ﻢ ﻟﻚ ﻭﺩﺍ ﺭ ﺗ ﻜ ﺮﻳ ﻢ ﻟﻚ‪ ،‬ﻫﻞ ﲢﺘﺎﺟﻬﺎ ﺍﳌﻼﺋ ﻜﺔ؟‬

‫ﺇﳖ ﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﺪﺍ ﻡ!!‪ ،‬ﻫﻞ ﳛﺘﺎﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻬﺎ؟ ﺣﺎﺷﺎ ‪ !‬ﻓﺨﻠﻘﻬﺎ ﺍ‪ ‬ﻟﻚ ﻟﺘﺘﻨﻌ ﻢ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺗ ﻜ ﺮ ﻡ ﻓﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻭﲡﺎﻭ ﺭﺍﳊﺒﻴﺐ ﺍﳌﺨﺘﺎ ﺭ ﻭﺍﻟﻨﺒﻴﲔ ﻭﺍﻟﺼﺪﻳﻘﲔ ﻭﺍ ﻷﺧﻴﺎ ﺭ ﻭﺍﻟﺼﺎﳊﲔ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ ‪ ،!..‬ﺧﻠﻖ ﺍ‪ ‬ﻟﻚ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ‪ ..‬ﻭﺳﺨ ﺮ ﻟﻚ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ‬

‫ﻟﻴﻌﻠﻤﻚ ﺃﻧﻚ ﻟﻚ ﺷﺄﻥ ﻋﻨﺪ ﺍ‪ ‬ﺭﲟﺎ ﲡﻬﻠﻪ ﺑﻐﻔﻠﺘﻚ‪ ،‬ﺭﲟﺎ ﺗﻨـﺴﺎﻩ ﺑـﺴﻬﻮﻙ ﻭﺿـﻼﻟﺘﻚ‬ ‫ﻓﺄ ﺭﺳﻞ ﺍ‪ ‬ﺍﻟﻨﱯ ﺍﳌﺨﺘﺎ ﺭ ﻟﻴﺒﺼ ﺮﻙ ﲠﺬﻩ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎ ﺭﻓﻮﻥ ﻟﻴﻮﻗﻔـﻮﻙ ﻋﻠـﻲ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﻄ ﺮﻳﻘـﺔ‬ ‫ﻟﺘﻌﻠ ﻢ ﺃﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﻭﺣﺪﻙ ﺍﳌﻌﲏ ﲠﺬﻩ ﺍ ﻷ ﻛﻮﺍﻥ ﰲ ﻧﻈ ﺮ ﺍﻟ ﺮﲪﻦ ‪! U‬‬ ‫ﻣﻦ ﺍﳌﺪﻟﻞ ﰲ ﺍ ﻷ ﻛﻮﺍﻥ ﻛﻠﻬﺎ؟ ‪..‬ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ‪!!..‬‬

‫ﻭﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﳌـﺆﻣﻦ ﺟﻌـﻞ ﺍ‪ U ‬ﺍ ﻷ ﻛـﻮﺍﻥ ﻛﻠـﻬﺎ ﲢـﺖ ﻗﺪﻣﻴـﻪ ﻷﻧـﻪ ﻳﻘـﻒ ﰲ‬ ‫ﻣﻘﻌﺪ ﺻﺪﻕ ﻋﻨﺪ ﻣﻠﻴﻚ ﻣﻘﺘﺪ ﺭ ﻭﲢﺖ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﺍ ﻷ ﻛﻮﺍﻥ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﺎﻟﻴﻬﺎ ﻭﺩﺍﻧﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺎﳊﻤﺪ‬ ‫‪ ‬ﻳﺎ ﺃﺣﺒﺎﺏ ﺃ ﻛ ﺮﻣﻨﺎ ﺍ‪ ‬ﲠﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﻭﺃﻋﻼ ﺷﺄﻧﻨﺎ ﲠﺬﺍ ﺍ ﻹﻧﺘﺴﺎﺏ ﺇﱄ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ ،‬ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ‬ ‫ﺍﻟﻨﻮ ﺭﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﲨﻌﻨﺎ ﺍ‪ ‬ﻟﻨﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟ ﺮﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟ ﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﻭﻧﻌﻠﻮ ﲟﺎ ﻓﻴﻨﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﻮﺍﻫﺐ ﻧﻮ ﺭﺍﻧﻴﺔ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟـﺸﻬﻮﺍﺕ ﺍﳉـﺴﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﻋﻠـﻲ ﺍ ﻷﻫـﻮﺍﺀ ﺍﻟﻨﻔـﺴﺎﻧﻴﺔ ﺣـﱵ ﻧﻨـﺎﻝ ﺍﳌﻨـﺎ ﺯﻝ‬ ‫ﺍﻟﻌﻠﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻧﺴﺄﻝ ﺍ‪ U ‬ﺃﻥ ﻳﻌﻴﻨﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﻘﻮﻳﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺟﻬﺎﺩﻫﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻔﻀﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻴﻌﻠﻲ‬ ‫ﺷﺄﻧﻨﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﻳ ﺮﻓﻊ ﻗﺪ ﺭﻧﺎ ﻟﺪﻧﻪ ﻭﳚﻌﻠﻨﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻭﺃﺑﺪﺍً ﻣﻨﻈـﻮ ﺭﻳﻦ ﺑﻌـﲔ ﻋﻨﺎﻳﺘـﻪ ﻣﻠﺤـﻮﻇﲔ ﺑﻌـﲔ‬ ‫ﺭﻋﺎﻳﺘـــــﻪ‪ ،‬ﻭﺻـــــﻠﻲ ﺍ‪ ‬ﻋﻠـــــﻲ ﺳـــــﻴﺪﻧﺎ ﳏﻤـــــﺪ ﻭﻋﻠـــــﻲ ﺁﻟـــــﻪ ﻭﺻـــــﺤﺒﻪ ﻭﺳـــــﻠ ﻢ‪.‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ‪٧٥ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪K‬‬

‫"‬

‫‪ ‬ﺃﻃﻮﺍﺭ‪ ‬ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ‪ ‬ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ‪‬‬ ‫‪٩٩‬‬

‫ﺍﻟﺮ‪‬ﺟ‪‬ﺎﻝُ ﻓ‪‬ﻰ ﺍﻟْﻘٌﺮ‪‬ﺁﻥ‬ ‫ﺍﻟﻄﱠﻮﺭ ﺍﻷﻭﻝ‬ ‫ﺍﻟﺮ‪‬ﺟ‪‬ﻮﻉ‪ ‬ﺇﱃ ﺍ‪‬‬ ‫ﺟﻬﺎﺩ‪ ‬ﺍﻟﻨﻔﺲِ ﻋ‪‬ﻠﻰ ﳖ‪‬ﺞ ﺍﻟﺴ‪‬ﺎﺑﻘﲔ‬ ‫ﺍﻟﺸﻴﺦ‪ ‬ﺃﻋ‪‬ﺪ‪‬ﻯ ﺃﻋ‪‬ﺪﺍﺀ‪ ‬ﺍﻟﻨﻔﺲ‬ ‫ﻗ‪‬ﺲ‪ ‬ﻧَﻔْﺴ‪‬ﻚ‪‬‬ ‫ﻭ‪‬ﺭﺛَﺔُ ﺍﻟﻨ‪‬ﺒِﻴﲔ‬ ‫‪ ٩٩‬اﻟﻤﻌﺎدي اﻟﺨﻤﻴﺲ اﻟﻤﻮاﻓﻖ ‪ ١٥‬ﻣﻦ ذى اﻟﻘﻌﺪة ‪١٤٢٩‬ﻫـ ‪٢٠٠٨/١١/١٣‬م‬


‫‪ 4 ٧٦ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺼ‪‬ﺒ‪‬ﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ‬

‫ﻃﻮﺑﻰ ﳌﻦ ﺷﻐﻠﻪ ﻋﻴﺒﻪ‬ ‫ﺍﻟﻔﺘﻮ‪‬ﺓ‪ ‬ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ‬ ‫ﺧﻄﺎﺏ ﺍﳊﻘﺎﺋﻖ‬ ‫ﺭﺟﺎﻝٌ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ‬ ‫ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ‬ ‫ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ‬ ‫ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺼﺪﻕ‬ ‫ﺭﺟﺎﻝٌ ﺃﻓﺮﺩﻫﻢ ﺍ‪ ‬ﻟﺬﺍﺗﻪ‬ ‫ﺍﻟﺮﺟﻞ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ‪٧٧ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪ijk‬‬

‫ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻘ ﺮﺁﻥ ﻋﻦ ﺃﻭﺻﺎﻑ ﺍﻟ ﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺫ ﻛـ ﺮﻫ ﻢ ﺍ‪ ‬ﰲ ﺻـ ﺮﻳﺢ‬ ‫ﺍﻟﻔ ﺮﻗﺎﻥ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘ ﺮﺁﻥ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺍﻟﻌﺪﻧﺎﻥ‪ -‬ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻭﺃﺑﺪﺍً ‪ -‬ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﻟ ﻜ ﻢ‪ ،‬ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ‬ ‫ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﻋﻠﻴﺔ ﻭﺣﻘﺎﺋﻖ ﺭﺑﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻦ ﺃﺟﺴﺎ ﻡ ﺻـﻮ ﺭﻳﺔ ﻭ ﻻ ﻋـﻦ ﺣﻘـﺎﺋﻖ ﺩﻧﻴـﺔ‪ ،‬ﻷﻥ‬ ‫ﻛﻼ ﻡ ﺍ‪ U ‬ﳜﺎﻃﺐ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺍ ﻷ ﺭﻭﺍﺡ ‪..‬ﲟﻌﺎﻥٍ‪ ،‬ﺃﺑ ﺮ ﺯ ﻣﻼﳏﻬﺎ ﺍﻟ ﻜ ﺮﻳ ﻢ ﺍﻟﻔﺘـﺎﺡ‬ ‫‪ U‬ﻭﻳﺎ ﻫﻨﺎﺀﺓ ﻣﻦ ﻓﻘﻪ ﺍﳋﻄﺎﺏ !!‬

‫ﻓﻌﻨــﺪﻣﺎ ﻳــﺘ ﻜﻠ ﻢ ﺍ‪ U ‬ﻋــﻦ ﺍﻟ ﺮﺟــﺎﻝ‪ ،‬ﻳــﺘ ﻜﻠ ﻢ ﻋــﻦ ﻣﻘﺎﻣــﺎﺕ ﻭﺗ ﺮﻗﻴــﺎﺕ‬ ‫ﻭﺩ ﺭﺟﺎﺕ ﻭﻋﻨﺎﻳﺎﺕ‪ ،‬ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﻟ ﻜﻮﻥ ﺑﺼﺪﻕ ﻭﺇﺧﻼﺹ‪ ،‬ﻓﺨﻠـﻊ ﺍ‪ U ‬ﻋﻠـﻴﻬ ﻢ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻘﺎﻣﺎﺕ‪ ،‬ﻫﺬﺍ ﻏﲑ ﺍﻟ ﻜﻼ ﻡ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻈﺎﻫ ﺮ ﻭﺍﳌﻈﺎﻫ ﺮ‪ ،‬ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻨـﺎﻙ ﻋﻼﻗـﺔ‬ ‫ﺭﻣ ﺰﻳﺔ‪ ،‬ﻭﻟ ﻜﻨﻬﺎ ﺧﻔﻴﺔ‪ ،‬ﻻ ﺗﻈﻬ ﺮ ﺇ ﻻ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﺘﻘﻴﺔ ﺍﻟ ﺰ ﻛﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ ‪ ..‬ﻧﺒﲔ ﻓﻨﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﳌﺘﻌﺎ ﺭﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟ ﺮﺟﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﲡﺎﻭ ﺯ‬ ‫ﺳﻦ ﺍﻟﺒﻠﻮﻍ‪ ،‬ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻟﻪ ﻫﻴﺌﺔ ﳐﺼﻮﺻﺔ ﻓﻰ ﺷ ﻜﻞ ﺍﳉﺴ ﻢ ﻭﻃﻮﻟﻪ ﻭﻣﻼﻣﺢ ﻭﺟﻬﻪ‪ ،‬ﻭﺑﻌﺾ‬ ‫ﻣﺎ ﳜﺼﻪ ﺑﻪ ﺍ‪ ‬ﻭﺗﻈﻬ ﺮ ﰲ ﺟﺴﻤﻪ‪ ،‬ﻓﺎﻟ ﺮﺟﻞ ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﻋ ﺮﻳﺾ ﺍﳌﻨ ﻜﺒﲔ‪ ،‬ﰲ ﻭﺟﻬﻪ‬ ‫ﺷﻌﲑﺍﺕ ﰲ ﻭﺟﻨﺘﻴﻪ‪ ،‬ﻭﻳﺘﻤﻴـ ﺰ ﺻـﻮﺗﻪ ﺑـﺸﻲﺀ ﻣـﻦ ﻋﻼﻣـﺎﺕ ﺍﻟﻔﺤﻮﻟـﺔ ﻭﺍﻟ ﺮﺟﻮﻟـﺔ‪ ،‬ﻫـﺬﺍ ﻫـﻮ‬ ‫ﺍﻟ ﺮﺟﻞ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎ ﺭ ﺷﺪﻳﺪ ‪ ...‬ﰲ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫ ﺮ‪.‬‬

‫ﺍﻟﻄﻮﺭ ﺍﻷﻭﻝ‬

‫ﻭﻟ ﻜﻦ ‪ ..‬ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍ‪ U ‬ﻋﻦ ﺍﻟ ﺮﺟﺎﻝ ﰲ ﺍﻟﻘ ﺮﺁﻥ‪ ،‬ﻻ ﻳﻘﺼﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻌﲏ‬ ‫ﺇﻃﻼﻗﺎً‪ ،‬ﻭﺇﳕﺎ ﻳﻘﺼﺪ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺭﺍﻗﻴﺔ ﻭﺇﺷﺎ ﺭﺍﺕ ﺳﺎﻣﻴﺔ !!‬


‫‪ 4 ٧٨ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻓﺈﻥ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺍ‪ U ‬ﰲ ﺍﻟﻘ ﺮﺁﻥ‪:‬‬

‫‪ ){ ÇÊÍÈ #‘· #qu Û‬ﻧﻮح(‬ ‫‪ô &r /öô 3‬‬ ‫) ‪ä‬‬ ‫{ ‪s =n‬‬ ‫} ‪s‬‬

‫ﺟﻌﻞ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺃﻃﻮﺍ ﺭﺍً ﳝ ﺮ ﲠﺎ ﻣﻨﺬ ﺗ ﻜﻮﻳﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﺒـﻞ ﺇﱄ ﻳـﻮ ﻡ ﺍﻟـﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻭ ﰲ ﺍﻟـﺪﻧﻴﺎ‬ ‫ﺟﻌﻞ ﺍ‪ ‬ﻋ ﺰ ﺃﻃﻮﺍ ﺭﺍً ﳉﺴﻤﻪ‪ ،‬ﱂ ﻳ ﻜﻦ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﺬ ﻛﻮ ﺭﺍً‪ ،‬ﺛ ﻢ ﺧﻠﻘﻪ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎً ﻭﺟﻌﻠﻪ ﳝـ ﺮ‬ ‫ﺑﺎﳌ ﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﱵ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻘ ﺮﺁﻥ‪ ،‬ﻃﻔﻞ ﺻﻐﲑ‪ ،‬ﺛ ﻢ ﺻﱯ‪ ،‬ﺛ ﻢ ﻳﺎﻓﻊ‪ ،‬ﺛ ﻢ ﻓﱵ‪ ،‬ﺛ ﻢ ﺷـﺎﺏ‪،‬‬ ‫ﺛ ﻢ ﺭﺟﻞ‪ ،‬ﺛ ﻢ ﺷﻴﺦ‪ ،‬ﺛ ﻢ ﻛﻬﻞ ‪ ..‬ﻓﻬﺬﻩ ﻣ ﺮﺍﺣﻞ ﳝ ﺮ ﲠﺎ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﰲ ﺃﻃﻮﺍ ﺭ ﺑﻨﻴﺎﻧـﻪ‬ ‫ﻭﻟ ﻜﻞ ﻃﻮ ﺭ ﻋﻼﻣﺎﺗﻪ ‪ ..‬ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻣﻮﺿﻮﻋﻨﺎ‪.‬‬

‫ﻭ ﻛـﺬﻟﻚ ﺟﻌــﻞ ﺍ‪ U ‬ﻟ ﻜــﻞ ﺇﻧــﺴﺎﻥ ﰲ ﺳـﲑﻩ ﻭﺳــﻠﻮ ﻛﻪ ﺇﱄ ﺭﺑــﻪ ﻭﻣــﻮ ﻻﻩ‬ ‫ﺃﻃــﻮﺍ ﺭﺍً‪ .. ،‬ﻫــﺬﻩ ﺍ ﻷﻃــﻮﺍ ﺭ ﲣﺘﻠــﻒ ﻣــﻊ ﺍﺧــﺘﻼﻑ ﺍﳌﻌ ـﺎﻧﻰ ‪ ..‬ﻭﻣــﻊ ﺍﺧــﺘﻼﻑ ﺍ ﻷﺩﻭﺍ ﺭ‬ ‫ﲝﺴﺐ ﻣﺎ ﺑﻴ‪‬ﻦ ﺍ‪ ،‬ﻭﻭﺿﺢ ﺍﻟﻨﱯ ﺍﳌﺨﺘﺎ ﺭ ‪.r‬‬ ‫ﻓﺎ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﺪﺃ ﺳﲑﻩ ﻣﻊ ﺍ‪ ‬ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳ ﺮﺟﻊ ﺇﱄ ﻣﻘﺎ ﻡ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ‪:‬‬

‫© ‪$«\ ‹ø‬‬ ‫‪x `3‬‬ ‫‪ä ƒt N‬‬ ‫‪ö 9s •Ì d‬‬ ‫‪÷ $‬‬ ‫` ‪¤ !#$‬‬ ‫‪z BiÏ û‬‬ ‫‪× üm‬‬ ‫` ‪Ï‬‬ ‫¡» ‪Ç‬‬ ‫}‪| S‬‬ ‫‪M #$ ’?n ã‬‬ ‫’ ‪t‬‬ ‫@ ‪4 At &r‬‬ ‫‪ö d‬‬ ‫} ‪y‬‬ ‫‹ ‪{ ÇÊÈ #‘· q.ä‬‬ ‫¨‪õ B‬‬

‫) اﻹﻧﺴﺎن(‬

‫ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳ ﺮﺟﻊ ﺇﱄ ﺍﻟﻄﻮ ﺭ ﺍ ﻷﻭﻝ‪ ،‬ﻭﺃﻧﻪ ﱂ ﻳ ﻜﻦ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻊ ﺣﻀ ﺮﺓ ﺍ ﻷﻭﻝ ‪.U‬‬

‫ﻛﻴﻒ ﻳﺘ ﻢ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ؟ ‪ ...‬ﻳﻨﺴﺐ ﻣﺎ ‪،  ‬ﻭﳜ ﺮﺝ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻴﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﰲ‬ ‫ﺣﻀ ﺮﺓ ﺍ‪ ..‬ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻃﻮﻝ ﻭ ﻻ ﺣﻮﻝ ﻭ ﻻ ﻗﻮﺓ ﻭ ﻻ ﺃﻣ ﺮ ‪،‬ﻭﺇﳕﺎ ﻫﻮ ﻛ ﺮﻳﺸﺔ ﻣﻠﻘﺎﺓ ﰲ ﻓﻼﺓ‬ ‫‪،‬ﻭﺍﻟﺬﻱ ﳛ ﺮ ﻛﻬﺎ ﻫﻮ ﺣﻀ ﺮﺓ ﺍ‪ ‬ﺟﻞ ﰲ ﻋﻼﻩ‪.‬‬

‫ﻓﺒﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳ ﺮﺟﻊ ﺇﱄ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ؛ ﺇﺫﺍً ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺎﻗﻴﺔ ﻭﻣﺘﻴﻘﻈﺔ‪ ،‬ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳ ﺮﻱ‬ ‫ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻓﻌﻼ‪! ‬ﻭﻳ ﺮﻱ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻛﻴﺎﻧﺎً ! ﻭﻳ ﺮﻱ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﰲ ﺍﻟ ﻜـﻮﻥ ﺟﺎﻫـﺎً ! ﻭﻳـ ﺮﻱ ﻟﻨﻔـﺴﻪ‬ ‫ﺣﻘﻮﻗﺎً! ﻭﻳ ﺮﻱ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻬ ﻢ ﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ! ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻣﻮﺍ ﲠﺎ‪...‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ‪٧٩ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺑﻞ ﺭﲟﺎ ﻳﺘﻐﺎﱄ ﻓﻴﻈﻦ ﺃﻥ ‪ U ‬ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻘﻮﻗﺎً ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺘ ﻢ‪ ‬ﺃﻣـ ﺮﻩ ﺑﻔﻌﻠـﻬﺎ‪ ،‬ﻷﻧـﻪ ﻳـ ﺮﻱ‬ ‫ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺷﻴﺌﺎً‪ ،‬ﻭﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﲣﻠﺖ ﻋﻨﻪ ﻗﺪ ﺭﺓ ﺍﻟ ﺮﲪﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻴﻪ؟ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺑﻘﻲ ﻟﻪ؟! ﺍﺫﺍ ﺃﺧﺬ‬ ‫ﺍ‪ U ‬ﻣﻨﻚ ﺑﻀﺎﻋﺘﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻘﻲ ﻟﻚ؟! ﻟﻮ ﺃﺧﺬ ﺍ‪ ‬ﻣﻦ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺎ ﳜﺺ ﺣـﻀ ﺮﺓ ﺍﻟـ ﺮﲪﻦ‬ ‫ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻘﻲ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ؟! ﺗ ﺮﺍﺏ!‪ ،‬ﻃﲔ!‪ ،‬ﻣﺎﺀ ﻣﻬﲔ !‪ ،‬ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻧ‪‬ﻌ ﻢ ﻣﻦ ﺭﺏ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﻭ ﺃﺑﺪﻋﻬﺎ ﻭﺃﺣ ﻜﻤﻬﺎ‪:‬‬ ‫‪{ M‬‬ ‫‪Ï »6t ‹hÍ Ü‬‬ ‫` ‪© 9#$‬‬ ‫‪z BiÏ Ll‬‬ ‫‪ä %s —y ‘u ru N‬‬ ‫‪ö 2‬‬ ‫‪à ‘u qu ¹‬‬ ‫` ‪ß‬‬ ‫¡ ‪z‬‬ ‫‪| m‬‬ ‫‪ô 'r ùs N‬‬ ‫‪ö 2‬‬ ‫‪à ‘u q§ ¹‬‬ ‫} ‪| ru‬‬

‫)‪ ٦٤‬ﻏﺎﻓﺮ(‬

‫ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﱃ ﺍ‪‬‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ‪ ،‬ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺳﲑﻫ ﻢ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺴﲑ ﺍﻟﻴﻘﻴﲏ ﻷﻫـﻞ ﺍﻟـﻴﻘﲔ ‪ .. U ‬ﻫـﻰ ﻓـﻰ‬ ‫ﻗﻮﻝ ﺇﻣﺎﻣﻨﺎ ﻭﻣ ﺮﺷﺪﻧﺎ ﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﺃﺑﻮﺍﻟﻌ ﺰﺍﺋ ﻢ ‪:t‬‬ ‫‪‬‬

‫ﻓﺎ ﺭﺟﻊ ﺇﱄ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ‪ ،‬ﻭﺇﺫﺍ ﱂ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗ ﺮﺟﻊ ﺇﱄ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ؟؟ ﺇﺫﺍً ﻣﺎ ﺯﺍﻝ‬ ‫ﺃﻣﺎﻣﻚ ﺟﻬﺎﺩ ﻛﺒﲑ ! ﺣﱵ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟ ﺮﺟﻮﻉ ﺇﱄ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟ ﻜﺒﲑ ‪.U‬‬ ‫‪) { ÇÑÈ Ó‬اﻟﻌﻠﻖ(‬ ‫_ ‪# ët‬‬ ‫‪ô •” 9#$ 7‬‬ ‫’ ‪y /nÎ ‘u‬‬ ‫‪4 <n )Î b‬‬ ‫} ‪¨ )Î‬‬

‫ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟ ﺮﺟﻮﻉ ﺇﱄ ﺍ‪. U ‬‬

‫ﻷﻥ ﺍ‪ ‬ﺗﻨـ ﺰﻩ ﻓﻼ ﳛﺐ ﻟﺬﺍﺗﻪ ﻭ ﻻ ﻣﻊ ﺫﺍﺗﻪ ﺷ ﺮﻳ ﻜﺎً‪ ،‬ﻫﻮ ﻋﻠﻴ ﻢ ﻻ ﳛﺐ ﺃﻥ ﻳﻈﻬ ﺮ‬ ‫ﻋﺒﺪﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﻋﺎﱂ ‪،‬ﻭﺇﳕﺎ ﳛﺐ ﺃﻥ ﻳ ﺮﻱ ﻋﺒﺪﻩ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻭﺃﺑﺪﺍً ﺃﻣﺎ ﻡ ﺣـﻀ ﺮﺗﻪ ﺟﻬـﻮ ﻻً ﻳﻄﻠـﺐ ﻣـﻦ ﺍ‪‬‬ ‫‪ U‬ﺍﻟﺘﻌﻠﻴ ﻢ ‪ ..‬ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺍﻟﻌﻠﻴ ﻢ ‪. U‬‬

‫ﻭﻫــﻮ ‪ U‬ﻋﻠـﻲ‪ ‬ﻻ ﳛــﺐ ﻣــﻦ ﻋﺒــﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﻌــﺎﱄ ﻋﻠــﻲ ﺃﻱ ﺷــﻲﺀ‪ ،‬ﻭﻟــﻮ ﺻــﻐﲑ ﰲ ﻫــﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟ ﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﻧﻲ‪ ،‬ﺑﻞ ﻳﻨﻈ ﺮ ﺇﱄ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ﻫﻮ ﺫﺍﺗﻪ! ﻭﻳ ﺮﻱ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ‪ ..‬ﻓﺈﳕﺎ ﻫـﻮ ﻓـﻀﻞ‬


‫‪ 4 ٨٠ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺍ‪ ،‬ﻭ ﻛ ﺮ ﻡ ﺍ‪ ،‬ﻭﻣﻨﻦ ﺍ‪ ‬ﻭﻋﻄﺎﺀﺍﺕ ﺍ‪.. ‬ﺗﻔﻀﱠﻞ ﲠﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍ‪ ،‬ﻭﺇ ﻻ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ‬ ‫ﺷﻲﺀ!! ﻟ ﻜﺎﻥ ﻏﻨﻴﺎً!! ﻭﺍ‪ U ‬ﻳﻄﻠـﺐ ﺍﻟـﺬﻳﻦ ﻳ ﺮﻳـﺪﻭﻥ ﺭﺣﺎﺑـﻪ ﺃﻥ ﻳ ﺮﺗـﺪﻭﻥ ﺟﻠﺒـﺎﺏ‬ ‫ﺍﻟﻔﻘ ﺮ ) ‪ ١٥‬ﻓﺎﻃ ﺮ( ‪:‬‬ ‫‪{‰‬‬ ‫‪ß ‹J‬‬ ‫‪Ï s‬‬ ‫‪y 9ø #$ Ó‬‬ ‫‪• _Í ót 9ø #$ qu d‬‬ ‫! ‪è‬‬ ‫! ( ‪ª #$ ru‬‬ ‫) ‪« #$ ’<n )Î äâ #! •t‬‬ ‫‪s ÿ‬‬ ‫‪à 9ø #$ O‬‬ ‫¨ ‪Þ Fç R&r‬‬ ‫} ‪â $Z¨ 9#$ $kp ‰š 'r »¯ ƒt‬‬

‫ﻓﻤﻦ ﻳ ﺮﻱ ﻣﻌﻪ ﺣﺎ ﻻً ﻻ ﳚﻤﻠﻪ ﺍ‪ ‬ﲝـﺎﻝ‪ ،‬ﻭﻣـﻦ ﻳـ ﺮﻱ ﻣﻌـﻪ ﻋﻠﻤـﺎً ﻻ ﻳﺘﻔـﻀﻞ ﺍ‪ ‬ﻋﻠﻴـﻪ‬ ‫ﺑﻌﻠ ﻢ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻪ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﻳ ﺮﻱ ﻣﻌﻪ ﻗﻮﺓ ﻻ ﻳﺘﻔﻀﻞ ﺍ‪ U ‬ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻘﻮﺍﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫ ﺮﺓ ﺃﻭ ﺍﳋﻔﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻼ ﺑﺪ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠ ﺰ‪ ،‬ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮ ﻻﻳﺔ ﻫ ﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺠ ﺰ ﻓﻼ ﻳ ﺮﻭﻥ ﻷﻧﻔـﺴﻬ ﻢ ﺣﻘﻴﻘـﺔ ﻭ ﻻ ﺣـﻮ ﻻً‬ ‫ﻭ ﻻ ﻃﻮ ﻻً ﻭ ﻻ ﺃﻣ ﺮﺍً‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺗ ﻜﻠ ﻢ ﻫﻨﺎ ﻋﻦ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻴﻘﲔ‪ ،‬ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳ ﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻓ ﺮﻭﺍ ﺇﱄ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ‪،‬‬ ‫ﻟﻴﺼﻠﻮﺍ ﺇﱄ ﻣﻘﺎ ﻡ ﻋﻠ ﻢ ﺍﻟﻴﻘﲔ‪ !..‬ﺃﻭ ﻋﲔ ﺍﻟﻴﻘﲔ‪ !..‬ﺃﻭ ﺣﻖ ﺍﻟﻴﻘﲔ ‪ ،!..‬ﺃﻣﺎ ﻃﻼﺏ ﺩﺍ ﺭ‬ ‫ﺍﻟﺴﻼ ﻡ ﻓﻬﺬﺍ ﺃﻣ ﺮ ﻻ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﺍ ﻵﻥ‪.‬‬

‫ﻣ‪‬ﻦ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬ ﻢ ﻣـ ﺮﺍﺩﻫ ﻢ ﺍﻟـﺴﻼ ﻡ ﻻ ﺩﺍ ﺭ ﺍﻟـﺴﻼ ﻡ‪ ،‬ﻣـ ﺮﺍﺩﻫ ﻢ ﺍﻟ ﻜـ ﺮﻳ ﻢ‬ ‫ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺘ ﻜ ﺮﻳ ﻢ‪ ،‬ﻣ ﺮﺍﺩﻫ ﻢ ﺍﳌﺘﻔﻀﻞ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻐﺪﻗﻪ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﳌﻘﺒﻠﲔ‬ ‫ﻭﺍﻟﻌﺎﺑـ ـﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟ ﺰﺍﻫـ ـﺪﻳﻦ‪ ... ،‬ﻣـ ـ ﺮﺍﺩﻫ ﻢ ﺍ‪!!... ‬ﻭﻫـــﺆ ﻻﺀ ﻳﻘـــﻮﻝ ﻓـــﻴﻬ ﻢ ﺍ ﻹﻣـــﺎ ﻡ‬ ‫ﺃﺑﻮﺍﻟﻌ ﺰﺍﺋ ﻢ ‪:t‬‬ ‫‪‬‬

‫ﻫﺆ ﻻﺀ ﺍﻟ ﺮﺟـﺎﻝ ‪ ..‬ﺟﻌـﻞ ﺍ‪ U ‬ﳍـ ﻢ ﻣﻘﺎﻣـﺎﺕ ﰲ ﻋـﺎﱂ ﺍﳊﻘﻴﻘـﺔ ﻳﱰﻗـﻮﻥ ﻓﻴﻬـﺎ‪،‬‬ ‫ﻓﺒﺪﺍﻳﺘﻪ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ‪ ‬ﻣﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺗﻮﺑﺘﻪ !‪ ،‬ﺇﺫﺍ ﲢﻘﻖ ﺃﻥ ﺍ‪ U ‬ﺗﺎﺏ ﻋﻠﻴﻪ‪ ،‬ﻓـﺬﻟﻚ ﺗـﺎ ﺭﻳﺦ ﻣـﻴﻼﺩﻩ‪،‬‬ ‫ﻭﺑﺪﺀ ﺳﲑﻩ ﻭﺳﻠﻮ ﻛﻪ ﺇﱄ ﺭﺑﻪ ‪!! U‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ‪٨١ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻟﺬﻟﻚ ﻗﻴﻞ ﻟ ﺮﺟﻞ ﻣﻨﻬ ﻢ ﻛ ﻢ ﻋﻤ ﺮﻙ؟ ﻗﺎﻝ‪ :‬ﺃﻣﺎ ﰲ ﻋﺎﱂ ﺍﳋﻠﻖ ﻓﺨﻤﺴﻮﻥ ﻋﺎﻣﺎً‪،‬‬ ‫ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﺍ‪ U ‬ﻓﻌﺎﻣﲔ!‪ ،‬ﻗﻴﻞ‪ :‬ﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ؟ ﻗﺎﻝ ﻷﻧﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺳﲑﻱ ﻭﺳﻠﻮ ﻛﻲ ﻣﻊ‬ ‫ﺍ‪ ‬ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻣﲔ ﻓﻘﻂ ﻓﻠﻴﺲ ﱄ ﺇ ﻻ ﻋﺎﻣﲔ ﻣﻊ ﺍ‪ ‬ﺟﻞ ﰲ ﻋﻼﻩ‪.‬‬

‫ﻓﺈﺫﺍ ﺗَﺨَﻠﱠﻲ ﺗَﺤ‪‬ﻠﱠﻲ‪ ،‬ﺣﻼﻩ ﺍ‪ U ‬ﲜﻤﺎﻟﻪ‪ ،‬ﻭ ﻛﻤﻠﻪ ﺑ ﻜﻤﺎﻟﻪ‪ ،‬ﻭﺧﻠﻘﻪ ﺑﺄﺧﻼﻕ ﺍﻫﻞ‬ ‫ﻭﺻﺎﻟﻪ‪ ،‬ﻭﲨﻠﻪ ﺑﻨﻌﻮﺕ ﺍﳌﻘﺒﻠﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﻗ ﺮﺁﻧﻪ ﻭ ﰲ ﺻﺤﻴﺢ ﻛﻼﻣـﻪ‪ ،‬ﻓﻴﺒـﺪﺃ ﻣـﻊ ﺍ‪U ‬‬ ‫ﻃﻔﻼ‪ !! ‬ﻭﺍﻟﻄﻔﻞ ﻻ ﳝﻠﻚ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺿ ﺮﺍً ﻭ ﻻ ﻧﻔﻌﺎً ﻭ ﻻ ﻓﻌﻼ‪ ‬ﻭ ﻻ ﺗ ﺮ ﻛﺎً ﻭ ﻻ ﻣﻮﺗﺎً ﻭ ﻻ ﺣﻴﺎﺓ‪‬‬ ‫ﻭ ﻻ ﻧﺸﻮ ﺭﺍً‪.‬‬

‫ﻭﺗﻠﻚ ﻫﻰ ﻳﺎﺇﺧﻮﺍﻧﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻮﱄ ﺍﻟﺼﺎﱀ ﻣﻊ ﺭﺑﻪ‪ ،‬ﻳ ﺮﻱ ﺃﻥ ﺍ‪ U ‬ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﺘﻀﻨﻪ‬ ‫ﺑﻌﻨﺎﻳﺘﻪ‪ ،‬ﻭﻳﻐﺬﻳﻪ ﺑﻨﻌﻤﺎﺋﻪ‪ ،‬ﻭﻳ ﺮﺑﻴﻪ ﺁﻧـﺔ ﺑﻨﻌﻤﺎﺋـﻪ‪ ،‬ﻭﻃـﻮ ﺭﺍً ﺑـﺒﻼﺀﻩ!! ﻷﻥ ﺍﻟـﺒﻼﺀ ﻣـﻊ ﺍﻟـﺼﺎﳊﲔ‬ ‫ﺭﺑﺎﻳﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ‪ ،..‬ﻃﻮ ﺭﺍً ﲠﺬﺍ ‪ ..‬ﻭﻃﻮ ﺭﺍً ﺑﺬﺍﻙ‪:‬‬ ‫_ ‪tbqèã‬‬ ‫‪y •ö ?è $Zu Šø 9s )Î ru ( pZ Zu F÷ ùÏ ŽÎ •ö ƒs :ø #$ ru ŽhÎ ³‬‬ ‫} ‪¤ 9$$ /Î N.ä q=è 7ö Rt ru‬‬

‫ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻋﻠﻰ‬

‫{)‪ ٣٥‬اﻷﻧﺒﻴﺎء(‬

‫ﳖﺞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﲔ‬

‫ﻓﻴ ﻜﻞ ﺍ ﻷﻣﻮ ﺭ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍ‪ ،‬ﻭﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠـﻲ ﻣـﻮ ﻻﻩ‪ ،‬ﻭﻳـﺴﺘﻤﺪ ﻣـﻦ ﺍ‪ ‬ﻛـﻞ‬ ‫ﺣﻮﻟﻪ ﻭﻃﻮﻟﻪ‪ ،‬ﻷﻥ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﳚﺎﻫﺪ ﺃﻱ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﰲ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﺇ ﻻ ﺇﺫﺍ‬ ‫ﻣﻦ‪ ‬ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻮ ﻻﻩ ﺑﻌﻮﻧﻪ ﻭﺑﺘﻮﻓﻴﻘﻪ ﻭ ﻻﻩ‪.‬‬ ‫ﻣ‪‬ﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻨﺎ ﻟﻮ ﺗُ ﺮﻙ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﲣﻠﱠﻲ ﻋﻨﻪ ﺭﺑﻪ ﺃﻥ ﳚﺎﻫﺪ ﻧﻔﺴﻪ؟‬

‫‪þ’1nÎ ‘u O‬‬ ‫‪z m‬‬ ‫‪Ï ‘u $Bt w‬‬ ‫¡ ‪ž )Î äÏ qþ‬‬ ‫{ ¨‪• 9$$ /Î o8 ‘u $B‬‬ ‫§ ‪V‬‬ ‫‪} ÿ‬‬ ‫‪ø Z¨ 9#$ b‬‬ ‫} ‪¨ )Î‬‬

‫{)‪ ٥٣‬ﻳﻮﺳﻒ(‬

‫ﻭﻣـﻦ ﺍﻟـﺬﻱ ﻳـﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﳚﺎﻫـﺪ ﻧﻔـﺴﻪ ﺑﻨﻔــﺴﻪ؟ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺬﻱ ﻳـﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺘﺤـﺼﻦ ﻣــﻦ‬ ‫ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﲣﻠﺖ ﻋﻨﻪ ﻋﻨﺎﻳـﺔ ﺍﻟـ ﺮﲪﻦ؟ ﻻ ﺃﺣـﺪ !! ﻣﻬﻤـﺎ ﻛـﺎﻥ ﻗ ﺮﺑـﻪ ﻋﻨـﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣـﺪ‬


‫‪ 4 ٨٢ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺍ ﻷﺣﺪ !!‪ ،‬ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﻠـﻎ ﺃﻋﻠـﻲ ﺍﳌﻘﺎﻣـﺎﺕ ‪ ..‬ﻭ ﰲ ﳊﻈـﺔ ﲣﻠـﺖ ﻋﻨـﻪ ﻋﻨﺎﻳـﺔ ﺍ‪‬‬ ‫ﻓﻨ ﺰﻝ ﺇﱃ ﺃﺣﻂ ﺍﻟﺪ ﺭ ﻛﺎﺕ ‪.....‬‬ ‫‪çmèy 7t ?ø 'r ùs $g‬‬ ‫‡ ‪y Y÷ BÏ‬‬ ‫¡ ‪y =n‬‬ ‫“ ‪| S$$ ùs $Yo FÏ »ƒt #äu mç »Yo ‹ø ?s #äu‬‬ ‫‪ü %‬‬ ‫‪Ï !© #$ 'r 6t Rt N‬‬ ‫‪ö g‬‬ ‫‪Î Šø =n æ‬‬ ‫@ ‪t‬‬ ‫} ‪ã ?ø #$ ru‬‬ ‫‪ß`»Ü‬‬ ‫‪s ‹ø ±‬‬ ‫‪¤ 9#$‬‬

‫{)‪ ١٧٥‬اﻷﻋﺮاف(‬

‫ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻪ !!! ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ‪.‬‬

‫ﺇﺫﺍً ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﳚﺎﻫﺪ ﺃﻱ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﳊﻘﺎﺋﻖ‪ ،‬ﺇ ﻻ ﺇﺫﺍ ﻗـﻮ‪‬ﺍﻩ ﺍ‪ ،‬ﻭﺃﻋﺎﻧـﻪ‬ ‫ﺍ‪ ‬ﻭﺑﻠﻐﻪ ﺑﻔﻀﻠﻪ ﻭﻃَﻮ‪‬ﻟﻪ ﻭﺣ‪‬ﻮ‪‬ﻟﻪ ﻭﻗﻮﺗﻪ ﻣﻨﺎﻩ ‪...‬‬

‫ﻣ‪‬ــﻦ ﺍﻟــﺬﻱ ﻳــﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﳝﺤــﻮ ﻣــﻦ ﺍﻟﻘﻠــﺐ ﺻــﻮ ﺭ ﺍ ﻷ ﻛــﻮﺍﻥ ‪،‬ﻭﳚﻌﻠــﻪ ﻣـ ﺮﺁﺓ ﺻــﺎﻓﻴﺔ‬ ‫ﺻﺎﳊﺔ ﻟﺘﺠ‪‬ﻠﻲ ﺣﻀ ﺮﺓ ﺍﻟ ﺮﲪﻦ؟ ﻭﺃﻯ ﻋﺒﺎﺩﺍﺕ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﲠﺎ ﺫﻟـﻚ؟ ﻭﺃﻯ ﺍ ﻷﻋﻤـﺎﻝ‬ ‫ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍ‪ ‬ﻭﻣﻦ ﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ ‬ﻳﺘ ﻢ ﻟﻪ ﲠﺎ ﺫﻟﻚ؟ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﺃﺑﻮﺍﻟﻌ ﺰﺍﺋ ﻢ‬ ‫‪ t‬ﻭﺃ ﺭﺿﺎﻩ ﻓﺴ ﺮ ﻟﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫ﺇﺫﺍ ﺳﺎ ﺭﻋﺖ ﻟﻠﺠﻔﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﳚﺎﻫﺪ‪ ،‬ﻣﻊ ﻋﻠ ﻢ ﺍﻟﻴﻘﲔ ﺃﻥ ﺍ‪ U ‬ﻟﻮ ﻧﻈ ﺮ‬ ‫ﺇﻟﻴﻚ ﻧﻈ ﺮ ﺳﺨﻂ ﺃﻭ ﻏﻀﺐ ﻭﺃﻧﺖ ﻋﻠﻲ ﺃﻯ ﺣﺎﻝ ﺩﺧﻠﺖ ﰲ ﻗﻮﻝ ﺍ‪: U ‬‬ ‫‪tbqJ‬‬ ‫‪ß =n èô ƒt w‬‬ ‫] ‪Ÿ‬‬ ‫‪ß ‹ø m‬‬ ‫` ‪y‬‬ ‫‪ô BiÏ Og‬‬ ‫_ ‪ß‬‬ ‫‪ã ‘Í ‰‬‬ ‫¡ ‪ô Gt‬‬ ‫™ ‪ó ^t‬‬ ‫} ‪y‬‬

‫{)‪ ٤٤‬اﻟﻘﻠﻢ(‬

‫ﻭﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻋﻠﻲ ﺃﻋﻈ ﻢ ﺍ ﻷﺧﻄﺎﺀ‪ ،‬ﻭﻧﻈ ﺮ ﺇﻟﻴﻚ ﺍ‪ ‬ﻧﻈ ﺮ ﺍﻟ ﺮﺿﺎ‪ ،‬ﻭﻧﻈ ﺮ ﺇﻟﻴﻚ ﺑﻌﲔ‬ ‫ﺭﲪﺘﻪ ﻭﻭﺩﺍﺩﻩ‪ ،‬ﻃﻬ‪ ‬ﺮﻙ ﻣﻦ ﺍﳋﻄﺎﻳﺎ ‪ ،‬ﻭﺟﻌﻠﻚ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﺍ‪‬ﺘﺒﲔ‪ ،‬ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﺻﻒ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻔﺲ‪ ..‬ﻭﻗﺎ ﻡ ﺑﺎﳉﻬﺎﺩ ‪ ..‬ﺍﺳﺘﻐﺎﺙ ‪ t‬ﺑ ﺮﺏ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭﻗﺎﻝ‪:‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ‪٨٣ 2‬‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪‬‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟ ﻜﻼ ﻡ … ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺟﺎﻫﺪ‪.‬‬

‫ﺃﺧﻲ ‪ ..‬ﻭﺣﺒﻴﱯ ‪ ..‬ﻭﺻﻔﻲ‪ … ‬ﻭﺧ‪‬ﻠﱢﻲ ‪ ..‬ﻭﻭﻓﻰ‪ ..‬ﺍﻋﻠ ﻢ ﻋﻠ ﻢ ﺍﻟﻴﻘﲔ ﺃﻧـﻚ‬ ‫ﻟﻦ ﺗﺬﻭﻕ ﻗﻄ ﺮﺓ ﻣﻦ ﺭﺣﻴﻖ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ! ﺇ ﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﳉﻬﺎﺩ ﺣﻖ ﺍﳉﻬﺎﺩ ﻋﻠـﻲ ﻣﻨـﻬﺞ ﺍﻟـﺴﺎﺑﻘﲔ !‬ ‫ﻛﻤﺎ ﺃﻧﺒﺄ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ‪ ،.. U‬ﻭﻣﻦ ﻣﻨ‪‬ﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﻨﺎﻝ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺑـﺪﻭﻥ‬ ‫ﺍﳉﻬﺎﺩ‪ ،‬ﻓﻬﺬﺍ ﻣﻦ ﺭﻋﻮﻧﺔ ﻧﻔﺴﻪ!!‪ ،‬ﻭﻫﺬﻩ ﺩﻋﻮﺓ ﲢﺘﺎﺝ ﺇﱄ ﺑﻴﻨﺔ !!‪ ،‬ﻛﻴﻒ ﻳﻨﺎﻝ ﻓﻀﻞ ﺍ‪‬‬ ‫ﺑﺪﻭﻥ ﺟﻬﺎﺩ؟ ﻣﻊ ﻗﻮﻝ ﺍ‪:‬‬ ‫‪ ٧٨){ nÍ ŠÏ $g‬اﻟﺤـﺞ(‬ ‫_ ‪y‬‬ ‫‪Å ,‬‬ ‫‪¨ m‬‬ ‫! ‪y‬‬ ‫‪« #$ ’ûÎ #( r‰‬‬ ‫‪ß g‬‬ ‫_» ‪Î‬‬ ‫} ‪y ru‬‬

‫ﻭ ﰲ ﺍﳉﻬﺎﺩ ﺗﻀﺤﻚ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻋﻠﻲ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍ ﻷﻓ ﺮﺍﺩ‪ ،‬ﻭﺗﺒﲔ ﻟﻪ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﻟﻠﺠﻬﺎﺩ ﻳﻈﻦ‬ ‫ﺃﻧﻪ ﻭﺻﻞ ﺇﱄ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﳉﻬﺎﺩ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﺑﻌﻴﺪ ﺑﺎﻟ ﻜﻠﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﳌﻨﻬﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺩﻩ ﺍ‪ U ‬ﻟﺘﺼﻔﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﺴ ﺮ ﻭﺇﻧﺎ ﺭﺓ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ‪ ..،‬ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﳌﻨﻬﺞ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ !!!‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﺍﳌﻨﻬﺞ ﻻ ﻳ‪‬ﺘﻠﻘﻲ ﺇ ﻻ ﻣﻦ ﻭﺍ ﺭﺙ ﺭﺑﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻱ ﺻﻔﻲ‪ ‬ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺇﱄ ﺫﻟﻚ‬ ‫ﲟﻔ ﺮﺩﻩ‪ ،‬ﻭﻟﻮ ﺍﺳـﺘﻘﺎ ﻡ ﻋﻠـﻲ ﻃﺎﻋـﺔ ﺍﳌﻼﺋ ﻜـﺔ ﺍﳌﻘـ ﺮﺑﲔ ﺑـﺪﻭﻥ ﻣ ﺮﺷـﺪ ﻳ ﺮﺷـﺪﻩ‪ ،‬ﻭﻳﻮﺟﻬـﻪ‪،‬‬ ‫ﻭﻳﺄﺧﺬ ﺑﻴﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﺪﺧﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺳﻴﺪ ﺍ ﻷﻭﻟﲔ ﻭﺍ ﻵﺧ ﺮﻳﻦ ‪.r‬‬

‫ﺃ ﻛﺜ ﺮ ﺍﳌ ﺮﻳﺪﻳﻦ ﻭﻗﻊ ﰲ ﺭﻋﻮﻧﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ‪ ،‬ﻭﺃ ﻛﺜ ﺮﻫ ﻢ ﺍﺳﺘﻤ ﺮﺉ ﻣﺎ ﺗﻮﺳﻮﺱ ﺑﻪ‬ ‫ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻟﻴﻪ!‪ ،‬ﻭﻇﻦ ﺃﻧﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ‪ ،‬ﺃﻭ ﺳﻴﺒﻠﻎ ﺩ ﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻘ ﺮﺏ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﻳـﺔ‪ ،‬ﻭﻟ ﻜـﻦ ﻫـﺬﺍ‬ ‫ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻮ ﻡ ﻭﻳﻨﺪ ﻡ !! ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ‪:‬‬ ‫‪{ ‰‬‬ ‫‪Ó ƒ‰‬‬ ‫‪Ï n‬‬ ‫‪t Pt qö ‹u 9ø #$ 8‬‬ ‫‪x •ã Á‬‬ ‫‪| 7t ùs 8‬‬ ‫‪x äu $! Ü‬‬ ‫‪s î‬‬ ‫‪Ï 7‬‬ ‫‪y Yã‬‬ ‫‪t $Zu ÿ‬‬ ‫‪ø ±‬‬ ‫‪t 3‬‬ ‫} ‪s ùs‬‬

‫)‪ ٢٢‬ق(‬

‫ﻓﲑﻯ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍً‪ ..‬ﻷﻧﻪ ﺃﺑﻌـﺪ ﻧﻔـﺴﻪ ﻋـﻦ ﻃ ﺮﻳـﻖ ﺍﳌﻘـ ﺮﺑﲔ‪ ،‬ﻭﱂ ﳚﻌـﻞ ﻧﻔـﺴﻪ ﲢـﺖ‬ ‫ﻭ ﻻﻳﺔ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ‪ ،‬ﺑﻞ ﺃﺻ ﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﳚﻌﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻮ ﺍﳌﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻪ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻮﱃ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﻮ‬


‫‪ 4 ٨٤ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﺍ ﻷﻭﺍﻣ ﺮ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻬﻤﻬﺎ ‪ ،‬ﻭﻳﺘﻮﱃ ﺭﻋﺎﻳﺘﻬﺎ !! ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﻣﻨﻬﺞ ﻟﻴﺲ ﰲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﲔ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﺍﻟﻼﺣﻘﲔ‪ ،‬ﻭﺇﳕﺎ ﻫﻮ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟ ﺮﻋﻮﻧﺔ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﻭﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﻳﻦ ﰲ‬ ‫ﻛﻞ ﻭﻗﺖ ﻭﺣﲔ ‪ ...‬ﻻ ﺗﺘ ﻢ ﻭ ﻻﻳﺔ ﺍ‪ U ‬ﻟﻌﺒﺪ‪ ..‬ﺇ ﻻ ﺇﺫﺍ ﻣﻠﱠﻚ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻌﺎ ﺭﻑ ﺭﺑﺎﻧﻲ‬ ‫‪ ..‬ﻭﻋﻤﻞ ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻝﻟﻪ ‪ ٦٥) U‬ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ(‪:‬‬ ‫‪§NOè O‬‬ ‫‪ó g‬‬ ‫‪ß Yo •÷ /t •t f‬‬ ‫© ‪y‬‬ ‫‪x $J‬‬ ‫‪y ŠùÏ 8‬‬ ‫‪x qJ‬‬ ‫‪ß 3‬‬ ‫‪jÅ s‬‬ ‫‪y ƒã Ó‬‬ ‫‪4 L® m‬‬ ‫‪y c‬‬ ‫‪š‬‬ ‫‪qYã BÏ s÷ ƒã w‬‬ ‫‪Ÿ 7‬‬ ‫‪y /nÎ ‘u ru x‬‬ ‫} ‪Ÿ ùs‬‬ ‫‪{ $J‬‬ ‫¡ ‪V Š=Î‬‬ ‫‪ó @n #( qJ‬‬ ‫¡ ‪ß =kÏ‬‬ ‫‪| „ç ru M‬‬ ‫‪| Šø Ò‬‬ ‫‪Ÿ %s $J‬‬ ‫`‪£ BiÏ %‬‬ ‫‪[ •t m‬‬ ‫‪y N‬‬ ‫¡ ‪ö hÎ‬‬ ‫‪Å ÿ‬‬ ‫’ ‪à R&r‬‬ ‫‪þ ûÎ #( r‰‬‬ ‫† ‪ß gÅ‬‬ ‫‪s w‬‬ ‫‪Ÿ‬‬

‫ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﻋﺪﻯ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻨﻔﺲ‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻻ ﺗ ﺮﺿﺎﻩ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺇ ﻻ ﺇﺫﺍ ﳊﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ‪ ،‬ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬ ﻢ ‪:y‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫ﻷﳖــﺎ ﻻ ﺗ ﺮﻳــﺪ ﺃﺣــﺪﺍً ﻳﺄﻣ ﺮﻫــﺎ‪ ..‬ﻭ ﻻ ﺃﺣــﺪﺍً ﻳﻌــﺪﻝ ﺳــﻠﻮ ﻛﻴﺎﲥﺎ‪ ..‬ﻭ ﻻ ﻳﻌ ـﺪﻝ‬ ‫ﺃﺣﻮﺍﳍﺎ ﻓﻬﻲ ﺗ ﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﲤﺸﻲ ﻋﻠﻲ ﻫﻮﺍﻫﺎ‪ ،‬ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻟﻨﻔﺲ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﰲ ﺣﻠﻒ ﻣﻊ ﺍﳍﻮﻱ‪:‬‬ ‫“ ‪¨b*Î ùs ÇÍÉÈ‬‬ ‫` ‪3 qu lo ;ù #$‬‬ ‫‪Ç ã‬‬ ‫§ ‪t‬‬ ‫‪} ÿ‬‬ ‫‪ø Z¨ 9#$ ‘g‬‬ ‫)‪y Rt ru ¾mÏ /nÎ ‘u Pt $‬‬ ‫‪s Bt $‬‬ ‫{‪t %‬‬ ‫` ‪s‬‬ ‫} ‪ô Bt $B¨ &r ru‬‬ ‫“ ‪ ){ ÇÍÊÈ‬اﻟﻨﺎزﻋﺎت(‬ ‫‪3 ru 'ù J‬‬ ‫‘ ‪y 9ø #$‬‬ ‫‪} d‬‬ ‫‪Ï ps Y¨ gp :ø #$‬‬

‫ﻓﺎﳍﻮﻱ ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ﻻ ﻳ ﺮﻳﺪﻭﻥ ﻣ ﺮﺷﺪﺍً ﻭ ﻻ ﺷﻴﺨﺎً ﻋﺎ ﺭﻓﺎً!‪ ،‬ﺑﻞ ﻳ ﺮﻳﺪ ﺍ ﻹﺛﻨﺎﻥ ﺩﻭﻣﺎً ﺃﻥ‬ ‫ﻳ ﻜﻮﻧــﺎ ﻣﻌ ـﺎً ﻳ ﻜﻴﻔــﻮﺍ ﺍﻟ ﻜﻴﻔﻴــﺔ! ﻭﻳ‪‬ــﺴﲑﻭﺍ ﺍ ﻹﻧــﺴﺎﻥ ﻛﻤــﺎ ﻳ ﺮﻳــﺪﻭﻥ ﰲ ﺣﻴﺎﺗــﻪ‬ ‫ﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ! ﻭﻳﻮﳘﻮﻧﻪ ﺃﻧﻪ ﺷﻴﺦ ﻛﺒﲑ! ﻭﺃﻧﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﻘﺎ ﻡ ﺧﻄﲑ!!‬

‫ﻭﻟﻮ ﻛﺸﻒ ﺍ‪ U ‬ﻋﻦ ﺑﺎﺻ ﺮﺗﻪ ﻟ ﺮﺃﻱ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻧﻪ ﰲ ﺑﻌﺪ ﻛﺒﲑ !! ﺣﺘﻰ ﻋـﻦ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ‪٨٥ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺃﺻﻐ ﺮ ﺻﻐﲑ ﰲ ﻃ ﺮﻳﻖ ﺍ‪ .. U ‬ﳌﺎﺫﺍ؟ ‪ ..‬ﻷﻥ ﺃﺻﻐ ﺮ ﺻﻐﲑ ﻣﻠﱠﻚ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﻤ ﺮﺷﺪﺃﻭ‬ ‫ﺃﺳﻠﻤﻬﺎ ﻟﻪ‪ ،‬ﻭﺍﳌ ﺮﺷﺪ ﻣﻠﱠﻚ ﻧﻔﺴﻪ ﻟ ﺮﺳﻮﻝ ﺍ‪ ،‬ﻭ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ ‬ﻣﻠﱠﻚ ﻧﻔﺴﻪ ‪ ،..‬ﻓﺠﻤﻴﻊ ﺃﻫﻞ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺍﺋ ﺮﺓ ﰲ ﺣﻴﻄﺔ ﺍ‪ ‬ﺟﻞﱠ ﰲ ﻋﻼﻩ‪ ،‬ﻭﻓﻴﻪ ﻭ ﺭﺩ ﻓﻰ ﺍ ﻷﺛ ﺮ ‪:‬‬ ‫}‪{‬‬

‫ﻷﻧﻪ ﻣﻊ ﺍ‪ U ‬ﺩﺍﺋﻤﺎً‪ ،‬ﻓﻴﺴﻠ ﻢ ﻧﻔـﺴﻪ ﻟ ﺮﺟـﻞ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺼﺎﳊﲔ ﻭﺑـﺪﻭﻥ ﺫﻟـﻚ ﻻ ﺗـﺘ ﻢ‬ ‫ﺍﻟﺘ ﺰ ﻛﻴﺔ ﻭ ﻻ ﲢﺪﺙ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﻭ ﻻ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻧﺼﻴﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻘﲔ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﻠﻮ ﻡ ﺍﻟﻴﻘﲔ‬ ‫ﺃﻭ ﻣﻦ ﻋﲔ ﺍﻟﻴﻘﲔ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﻴﻘﲔ‪.‬‬

‫ﻗ‪‬ﺲ‪ ‬ﻧﻔﺴﻚ‬

‫ﻭﺍﻟﺴﺎﻟﻚ ﻟﻮ ﻗﺎﺱ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﲔ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ؟ ﺍﺳﱰﺍﺡ ﻭﺃ ﺭﺍﺡ! ‪..‬‬

‫ﻛﻴــﻒ؟ ﻳﻘــﻮﻝ ﻟﻨﻔــﺴﻪ ﻣــﺎﺫﺍ ﻣﻌــﻚ ﻣــﻦ ﺍ ﻹﳍــﺎ ﻡ؟ ﻭﻣــﺎﺫﺍ ﺣ ـﺼ‪‬ﻠﺖ ﻣــﻦ ﺍﳌ ﺮﺍﺗــﺐ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﻮﺩﻳﺔ؟ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻣﻌﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟ ﺮﺑﺎﻧﻴﺔ؟ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻣﻌـﻚ ﻣـﻦ ﺍ ﻷﻧـﻮﺍ ﺭ ﺍﳋﻔﻴـﺔ؟ ﻭﻣـﺎﺫﺍ‬ ‫ﻣﻌﻚ ﻣﻦ ﺍ ﻷﺳ ﺮﺍ ﺭ ﺍﻟﻘﺪﺳﻴﺔ؟ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻣﻌﻚ ﻣﻦ ﺍ ﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟ ﺮﺑﺎﻧﻴﺔ؟ ﻛﻴﻒ ﺗـﺘ ﻢ ﺍﻟـﺼﻠﺔ‬ ‫ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﲔ ﺍﳊﻀ ﺮﺓ ﺍﶈﻤﺪﻳﺔ؟ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﳋﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻴﻨـﻚ ﻭﺑـﲔ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍ‪‬؟ ﺧـﻂ ﻗﻠـﱯ! ﺃ ﻡ‬ ‫ﺧﻂ ﻓﺆﺍﺩﻱ! ﺃ ﻡ ﺧﻂ ﺭﻭﺣﻲ! ﺃ ﻡ ﺧﻂ ﺳ ﺮﻱ؟ ﺃﺗ ﺮﺍﻩ ﻣﻨﺎﻣﺎً ؟ﺃ ﻡ ﺗـ ﺮﺍﻩ ﻳﻘﻈـﺔ؟ ﺃ ﻡ ﺗـ ﺮﺍﻩ‬ ‫ﻳﻘﻈﺔ ﻭﻣﻨﺎﻣﺎً؟ ﻫﻞ ﻳﺴﻘﻴﻚ ﺃ ﻡ ﻳﻐﺬﻳﻚ ﺃ ﻡ ﻳﻮﺍﻟﻴﻚ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﻣﻌﻚ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍ ﻷﺣﻮﺍﻝ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻴﻨﻚ‬ ‫ﻭﺑﲔ ﺍﻟﻌﻮﺍﱂ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ؟‬ ‫ﻛ ﻢ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺱ ﻟﻮ ﺃ ﺭﺍﺩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ!!‬

‫ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍ‪‬ﺎﻧـﺴﺔ؟ ﻓـﻼ ﺑـﺪ ﺃﻥ ﳛـﺪﺙ ﺑﻴﻨـﻚ ﻭﺑﻴﻨـﻬ ﻢ ﻣﺆﺍﻧـﺴﺔ!‪ ،‬ﻫـﻞ‬ ‫ﻳﺘﻨ ﺰﻟﻮﻥ ﻟﻚ؟ ﻭﻳ ﺰﻭ ﺭﻭﻧﻚ؟ ﻭﻳ ﻜﻠﻤﻮﻧﻚ؟ ﻭﻳﺸﺎﻓﻬﻮﻧﻚ؟؟‬

‫ﺃ ﻡ ﺗﺼﻌﺪ ﺭﻭﺣﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﻌﻨﺎ ﺇﻟﻴﻬ ﻢ؟ ﻭﺗ ﺮﺍﻫ ﻢ ﰲ ﺃﻣﺎ ﻛﻨﻬ ﻢ؟ ﻭﲢﺎﺩﺛﻬ ﻢ‬


‫‪ 4 ٨٦ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻭﲡﺎﻟﺴﻬ ﻢ ﻭﺗ ﻜﺘﺴﺐ ﺍﳊ ﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮ ﻡ ﺍﻟﻮﻫﺒﻴﺔ ﺍ ﻹﳍﺎﻣﻴﺔ ﻣﻨﻬ ﻢ؟‬

‫ﻓﺈﺫﺍ ﱂ ﻳ ﻜﻦ ﻣﻌﻚ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﺄﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﳑﻦ ﻭﲰﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﺃﻧﻚ ﻣﻦ ﲨﻠﺘﻬ ﻢ؟‬ ‫ﺑﻞ ﺟﻌﻠﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻦ ﺃﺋﻤﺘﻬ ﻢ؟ ﻭﺗ ﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗ ﺮﺑﻰ ﺳﺎﻟ ﻜﲔ؟ ﻭﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻟﻚ ﻣ ﺮﻳﺪﻳﻦ؟‬ ‫ﻭﺃﻥ ﺗﺄﻣ ﺮﻫ ﻢ! ﻭﺃﻥ ﺗ ﺰﻫﻮ ﻋﻠﻴﻬ ﻢ! ﻭﺃﻥ ﻳﻠﺘﻔﻮﺍ ﺣﻮﻟﻚ!!‬

‫ﺗﻠ ﻜ ﻢ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ !ﻭﻫﻲ ﺳﺒﺐ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﺒﺲ!‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺷـﻴﺦ ﻣﻬﻤـﺎ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺭﻩ ﻋﻨﺪ ﺍ‪ ..‬ﺃﻥ ﳜﻠﱢﺺ ﺍﳌ ﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﻮ ﺭﻃـﺔ !! ﺇ ﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧـﺖ ﻋﻨـﺪ‬ ‫ﺍﳌ ﺮﻳﺪ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ‪ ..‬ﻭﺃﻟﻘﻲ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺑﲔ ﻳﺪﻳﻪ ‪..‬ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺑﺎﻟ ﻜﻠﻴﺔ ﺇﻟﻴﻪ! ﻭ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﻪ‬ ‫ﻣﻨﻪ ﺳﺎ ﺭﻉ ﰲ ﻓﻌﻠﻪ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻳ ﻜﻮﻥ ﺧﺼﻤﺎً ﻟﻪ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻴﻪ‪.‬‬

‫ﺍﳉﻬﺎﺩ ﺍﻷﻋﻈﻢ‬

‫ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﳊﻮﻥ ﺭﺿﻲ ﺍ‪ ‬ﻋﻨﻬ ﻢ‪:‬‬ ‫}‪‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﳉﻬﺎﺩ ﺍ ﻷﻋﻈ ﻢ‪.‬‬

‫ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﻱ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺪ ﺗﻐﲑﺕ ﺃﺧﻼﻗﻬﺎ‪ ،‬ﺑﺄﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﺠـﻮ ﻻً ﻓـﺼﺎ ﺭ ﻣـﻦ ﺃﻫـﻞ ﺍﳊﻠـ ﻢ‬ ‫ﻭﺍ ﻷﻧﺎﺓ‪ ،‬ﻭ ﻛﺎﻥ ﺟﻬﻮ ﻻً ﻓﺼﺎ ﺭ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠـ ﻢ‪ ،‬ﻭ ﻛـﺎﻥ ﺻـﺎﺣﺐ ﻫﻠـﻊ ﻭﺟـ ﺰﻉ ﻭﻓـ ﺰﻉ‬ ‫ﻋﻨﺪ ﺍﳌﺼﻴﺒﺔ! ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺻﺎﺣﺐ ﺳـ ﻜﻴﻨﺔ ﻭﻃﻤﺄﻧﻴﻨـﺔ ﻋﻨـﺪ ﺃﻱ ﻣﺪﳍﻤـﺔ‪ ،‬ﻓﻠـﻴﻌﻠ ﻢ ﻋﻠـ ﻢ‬ ‫ﺍﻟﻴﻘﲔ ﺃﻧﻪ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﳌﻮﺻﻞ ﺇﱄ ﻃ ﺮﻳﻖ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ‪.‬‬

‫ﻃ ﺮﻳــﻖ ﺍﻟ ﺮﺟــﺎﻝ ﻫ ﻜــﺬﺍ‪ ،‬ﺟﻌــﻞ ﺍ‪ U ‬ﻣ‪‬ـﺜُﻼ‪ ‬ﰲ ﺍ ﻹﻧــﺴﺎﻥ ﳌــﺎ ﻳﻔﻌﻠــﻪ ﰲ ﺳــﲑﻩ‬ ‫ﻭﺳﻠﻮ ﻛﻪ ﺇﱄ ﺣﻀ ﺮﺓ ﺍﻟ ﺮﲪﻦ‪ ،‬ﻓﺠﻌﻞ ﰲ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻇﺎﻫ ﺮﺓ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻬﺬﲠﺎ‬ ‫ﻓﻔﻴﻪ ﺷ‪‬ﻌ ﺮ‪ ‬ﻭﻃﻠﺐ ﺍ‪ ‬ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻬﺬﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌ ﺮ‪ ،‬ﻭﻟﻪ ﺃﻇﺎﻓ ﺮ‪ ‬ﻭﻃﻠﺐ ﺍ‪ ‬ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻠ ﻢ ﻫﺬﻩ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ‪٨٧ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺍ ﻷﻇﺎﻓ ﺮ‪ ،‬ﻓﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍ ﻷﺷﻴﺎﺀﺍﻟﺖ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﺍ‪ ‬ﻟٌﻨﺴﺎﻥ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺗـ ﺮﺍﻩ ﺍﻟﻌـﲔ‪ ،‬ﻭﻣﻨـﻬﺎ ﻣـﺎ‬ ‫ﻳﺴﺘﱰ ﺑﺎﻟﺜﻴﺎﺏ ﻋﻨﻬﺎ ﻛﺎﻟﺸ‪‬ﻌ ﺮ ﺍﳌﺨﻔﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﰲ ﺟﺴﺪ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ‪.‬‬

‫ﻛــﺬﻟﻚ ﺟﻌــﻞ ﺍ‪ U ‬ﰲ ﺍ ﻹﻧــﺴﺎﻥ ﺻــﻔﺎﺕ ﺃﻭﺟــﺪﻫﺎ ﻓﻴــﻪ‪ ،‬ﻭﻃﻠــﺐ ﻣﻨــﻪ ﺃﻥ‬ ‫ﳚﺎﻫﺪﻫﺎ ﻟﻴﻠﺤﻖ ﲟ ﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﺍﻟﱵ ﺃﺷﺎ ﺭ ﺍ‪ ‬ﺇﻟﻴﻬﺎ ﰲ ﻗ ﺮﺁﻧﻪ ﰲ ﻗﻮﻟﻪ‪:‬‬ ‫‪Í‘Žu Ø‬‬ ‫‪œ 9#$ ’<Í r' &é Žç •ö î‬‬ ‫‪x û‬‬ ‫‪t üZÏ BÏ s÷ J‬‬ ‫` ‪ß 9ø #$‬‬ ‫‪z BÏ b‬‬ ‫‪t r‰‬‬ ‫)» ‪ß èÏ‬‬ ‫¡ ‪s 9ø #$ “qÈ Gt‬‬ ‫‪ó „o w‬‬ ‫} ‪ž‬‬ ‫!{‬ ‫@ ‪« #$‬‬ ‫™ ‪È ‹6Î‬‬ ‫‪y ’ûÎ b‬‬ ‫‪t r‰‬‬ ‫‪ß g‬‬ ‫‪Î »f‬‬ ‫‪y Rç Qù #$ ru‬‬

‫)‪ ٩٥‬اﻟﻨﺴﺎء(‬

‫ﻓﺨُﻠﻖ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻋ ﺰ‪ ‬ﺷﺄﻧﻪ‪:‬‬

‫@{‬ ‫‪9 f‬‬ ‫‪y ã‬‬ ‫` ‪t‬‬ ‫` ‪ô BÏ‬‬ ‫¡» ‪ß‬‬ ‫}‪| R‬‬ ‫‪M #$ ,‬‬ ‫‪t =Î z‬‬ ‫} ‪ä‬‬

‫) اﻷﻧﺒﻴﺎء ‪(٣٧‬‬

‫ﻓﻴﻪ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﻌﺠﻠﺔ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﻓﻄ ﺮﺓ ﰲ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ‪:‬‬

‫‪{ ÇÌÐÈ c‬‬ ‫‪Â‬‬ ‫‪q=è f‬‬ ‫¡ ‪É è÷ Gt‬‬ ‫‪ó @n x‬‬ ‫‪Ÿ ùs ÓLÉ »ƒt #äu N‬‬ ‫‪ö 3‬‬ ‫™ ‪ä ƒ‘Í r' 'é‬‬ ‫} ‪y‬‬

‫) اﻷﻧﺒﻴﺎء(‬

‫ﺇﺫﺍً ﺟﻬﺎﺩﻙ ﺍ ﻷﻋﻈ ﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﻠﺔ ﻭﺗﺘﺨﻠﻖ ﺑﺎ ﻷﻧﺎﻩ ؟‬

‫ﻭﻋﻨــﺪﻣﺎ ﺟــﺎﺀ ﻭﻓــﺪ ﻗــﻴﺲ ﺇﱄ ﺭﺳــﻮﻝ ﺍ‪ r ‬ﻭﻭﺻــﻠﻮﺍ ﺇﱄ ﺍﳌﺪﻳﻨــﺔ ﻓﺄﺳ ـ ﺮﻋﻮﺍ ﺇﱄ‬ ‫ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇ ﻻ ﺭﺟﻞ ﻣﻨﻬ ﻢ ﻭﺍﲰﻪ ﺍ ﻷﺷﺞ ﻗﺎﻝ ﻟﻦ ﺃﺳ ﺮﻉ ﻣﻌ ﻜ ﻢ ﺇﻧﻰ ﻣﻌﻰ ﺛﻮﺑﲔ ﺟﺪﻳﺪﻳﻦ‬ ‫ﺟﻬ ﺰﲥﻤﺎ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮ ﻡ ﻷﻟﻘﻲ ﲠﻤـﺎ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﺃﺩﺧـﻞ ﻋﻠـﻲ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍ‪ r ‬ﺇ ﻻ ﺑﻌـﺪ ﺃﻥ‬ ‫ﺃﻏﺘﺴﻞ ﻷ ﺯﻳﻞ ﺃﺛ ﺮ ﺍﻟـﺴﻔ ﺮ ﻭﺃﺿـﻊ ﺍﻟﻌﻄـ ﺮ ﻭﺃﻟـﺒﺲ ﺍﻟﺜـﻮﺑﲔ ﺍﳉﺪﻳـﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻓـﺬﻫﺒﻮﺍ ﻫـ ﻢ ﻟﻠﻘـﺎﺀ‬ ‫ﺍﻟﻨﺒﻰ‪ ،e‬ﻭﺃﻣﺎ ﺍ ﻷﺷﺞ ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺃﻓﻌﻘﻞ ﺭﺍﺣﻠﺘﻪ ﻭﺍﻃﻤﺄﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﺣﻞ ﻭﻣﺘﺎﻉ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ‪،‬ﻣﻊ ﺃﻧـﻪ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺪﺍً ﻓﻴﻬ ﻢ‪ ،‬ﺛ ﻢ ﻋﻤﺪ ﻓﺎﻏﺘﺴﻞ ﻭﺗﻌﻄ ﺮ ﻭﻟﺒﺲ ﺍﻟﺜﻮﺑﲔ ﺍﳉﺪﻳﺪﻳﻦ ﺛ ﻢ ﺩﺧـﻞ ﻋﻠـﻰ‬ ‫ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ e ‬ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﳌﺼﻄﻔﻰ ﻣﻦ ﻣﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﻀ ﺮ ‪:‬‬


‫‪ 4 ٨٨ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪{‬‬ ‫‪ U‬‬ ‫}‪ ‬‬

‫‪‬‬ ‫‪  ‬‬ ‫ﻭﻭﺭﺩ}‪ e  e ‬‬

‫‪e ‬‬ ‫‪‬‬

‫‪e‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪{}{‬‬

‫ﻫﺬﺍ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺟﻬﺎﺩ ﺍﳉﻬﺎﺩ ﻟﻠﺘﺨﻠﻖ ﺑﻌﻠﻰ ﺍ ﻷﺧﻼﻕ‪...‬‬

‫ﻓﺎﻟﻘﻮ ﻡ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﻓﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﳊﺒﻴﺐ ﻣﻦ ﺳﻔ ﺮ ﺑﻌﻴﺪ‪ .‬ﻓﺄﺳ ﺮﻋﻮﺍ ﻭﺗ ﺮ ﻛﻮﺍ‬ ‫ﺭﻭﺍﺣﻠﻬ ﻢ ﻭﻣﺘﺎﻋﻬ ﻢ ‪ ،‬ﻭﻟ ﻜﻦ ﺍ ﻷﺷﺞ ﺗ ﺮﻭ‪‬ﻯ ﻭﺍﻋﺘﻨﻰ ﺑﺎﻟ ﺮﻭﺍﺣﻞ ﻓﻌﻘﻠﻬﺎ‪ ،‬ﻭﲟﺘﺎﻉ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ‬ ‫ﻓﺠﻤﻌﻪ‪ ،‬ﻭﺍﻏﺘﺴﻞ ﻣﻦ ﺃﺛ ﺮ ﺍﻟﺴﻔ ﺮ ﻭﺍﻟﺸﻮﻕ ﺍﳉﺎ ﺭﻑ ﻳﻌﺼﻒ ﺑﻪ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﳊﺒﻴﺐ !! ﻭﻟ ﻜﻨﻪ‬ ‫ﺟﺎﻫﺪ ﻧﻔﺴﻪ !ﻭﺃﻋﻄﻰ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﺍﳌﺜﻞ ﻋﻠـﻰ ﻛـﺒﺢ ﲨـﺎﺡ ﺍﻟـﻨﻔﺲ ﻭﺗ ﺮﻭﻳـﻀﻬﺎ ﻋﻠـﻰ ﺍﳊﻠـ ﻢ‬ ‫ﻭﺍﻟﺼﱪ ﻭﺍ ﻷﻧﺎﺓ‪ ،‬ﻓﺎﺳﺘﺤﻖ ﺗﻘﺪﻳ ﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ ‬ﻟﻪ ﻭﺗﻌ ﺮﻳﻒ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﺑﺸ ﺮﻑ ﺧﻠﻘﻪ ﻭﻋـﺎﱃ‬ ‫ﻣ ﺰﺍﻳﺎﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﳛﺒﻪ ﺍ‪ ‬ﻭ ﺭﺳﻮﻟﻪ‪.‬‬ ‫ﻓﻬ ﻜﺬﺍ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻔ‪‬ﻄَ ﺮ ﺍﳌﻬﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴ ﺮﻉ ‪..‬ﺍﻟﱵ ﺃﻭﺟﺪﻫﺎ ﺍ‪ ‬ﻓﻴﻨﺎ‪،‬‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﺧﻠﻖ ﺍ‪ ‬ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﻛﻤﺎﻗﺎﻝ ﰲ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻰ ﻗ ﺮﺁﻧﻪ‪:‬‬ ‫‪ÇÐËÈ w‬‬ ‫‪Z qg‬‬ ‫_ ‪ß‬‬ ‫‪y $BY q=è ß‬‬ ‫‪s b‬‬ ‫} ‪t %.x ¼mç R¯ )Î‬‬

‫{) اﻷﺣﺰاب(‬

‫ﻭﺧﺬﻭﺍ ﻣﻌﻨﻰ ﺁﺧ ﺮ ‪..‬ﻓﻄ ﺮﺓ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻈﻠـ ﻢ‪ ،‬ﻭﻃﺒﻴﻌﺘـﻬﺎ ﺍﳉﻬـﻞ ﲝﻘـﺎﺋﻖ ﺍ ﻷﻣـﻮ ﺭ‪،‬‬ ‫ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﳚﺎﻫﺪ ﰲ ﺫﻟﻚ‪:‬‬ ‫‪ÉA‰‬‬ ‫! ‪ô èy 9ø $$ /Î •ã Bã 'ù ƒt‬‬ ‫‪© #$ b‬‬ ‫} ‪¨ )Î‬‬

‫‪ ١٠٠‬اﻟﻤﺴﻨﺪ اﻟﺠﺎﻣﻊ‪ ،‬ﻋﻦ اﻟﻮازع ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ‪ ،‬اﻟﺒﺨﺎرى ﻓﻰ اﻷدب اﻟﻤﻔﺮد‪.‬‬ ‫‪ ١٠١‬اﻟﻤﺴﻨﺪ اﻟﺠﺎﻣﻊ ﻋﻦ ﻋﺒﺎد أﺧﺮﺟﻪ أﺣﻤﺪ‪.‬‬ ‫‪ ١٠٢‬ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ اﺑﻦ ﺷﺒﺔ‬

‫{)‪ ٩٠‬اﻟﻨﺤﻞ(‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ‪٨٩ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺃﻥ ﳚﺎﻫﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻴ ﻜﻮﻥ ﻋﺎﺩ ﻻً ﻭﻗﺎﻝ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﺍ ﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﻘﺪﺳﻰ‪:‬‬

‫‪‬‬ ‫}‪ ‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﻓﻴﺠﺎﻫﺪ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺗ ﻜﻮﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺎﻟﻘﺴﻄﺎﺱ ﺍﳌﺴﺘﻘﻴ ﻢ‪ ،‬ﻳﻘﻮﻝ ﺍﳊﻖ ﻭﻟـﻮ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻣ ﺮﺍً ‪،‬ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﳊﻖ ﻭﻟﻮ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻪ‪ ،‬ﻻ ﳚﺎﻣﻞ ﺃﺣﺪﺍً ﻟﻘ ﺮﺍﺑﺘـﻪ ﺃﻭ ﻟـﺼﺪﺍﻗﺘﻪ‪ ،‬ﺃﻭ ﳋﺪﻣـﺔ‬ ‫ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ! ﺃﻭ ﳉﻤﻴﻞ ﺻﻨﻌﻪ ﻣﻌﻪ ‪...‬ﻭﺇﳕﺎ ) ‪ ٨‬ﺍ ﻷﻧﻔﺎﻝ(‪:‬‬ ‫‪{ c‬‬ ‫‪š‬‬ ‫‪qBã •Ì f‬‬ ‫‪ô J‬‬ ‫@ ‪ß 9ø #$ no •Ì .x qö 9s ru‬‬ ‫‪Ÿ Ü‬‬ ‫@ ‪Ï »7t 9ø #$‬‬ ‫‪Ÿ Ü‬‬ ‫‪Ï 7ö ƒã ru ,‬‬ ‫‪¨ s‬‬ ‫‪y 9ø #$ ,‬‬ ‫‪¨ s‬‬ ‫} ‪Å Šã 9Ï‬‬ ‫ﻓﻴﺘﺤﻘﻖ ﺑﺎﺳ ﻢ ﺍ‪ ‬ﺍﳊﻖ‪:‬‬

‫! ‪dÈ,tp :ø #$‬‬ ‫‪¬ pè ‹u »9s qu 9ø #$ 7‬‬ ‫‪y 9Ï $Zu d‬‬ ‫} ‪è‬‬

‫{)‪ ٤٤‬اﻟﻜﻬﻒ(‬

‫ﻓﻴﺘﺠﻤﻞ ﺑﻮ ﻻﻳﺔ ﺍ‪ ،‬ﻻ ﻳﺘﺠﻤﻞ ﺑﻮ ﻻﻳﺔ ﺍ‪ ‬ﺇ ﻻ ﻣﻦ ﻳﺘﺨﻠﻖ ﲞﻠﻖ ﺍﳊﻖ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣ ﺮﺍً‪،‬‬ ‫ﺍﻧﻈ ﺮ ﺇﱄ ﻋﻤ ﺮ ‪ t‬ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻱ ﻗﺎﺗﻞ ﻋ ﻜﺎﺷﺔ ﺑﻦ ﳏﺼﻦ‪:‬‬ ‫}‪‬‬

‫‪ {‬ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﳊﻮﺍ ﺭﻱ ﻷﺑﻲ‬

‫ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ‪}y‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﻫـ ﻢ ﺭﺟــﺎﻝ ﻭﺻــﻠﻮﺍ ﺇﱄ ﻣﻘــﺎ ﻡ ﻳﻘﻴﻤــﻮﻥ ﺍﻟﻌــﺪﻝ ﻭﻟــﻮ ﻋﻠــﻲ ﺃﻧﻔــﺴﻬ ﻢ ﺃﻭ ﺫﻭﻳﻬـ ﻢ‪ ،‬ﻻ‬ ‫ﻳﻬــﻀﻤﻮﻥ ﺃﺣــﺪﺍً ﺣﻘـﺎً ﻷﻧــﻪ ﺃﺳــﺎﺀ ﺇﻟــﻴﻬ ﻢ ‪ ..‬ﺑﻔﻌــﻞ ﺃﻭ ﺑ ﻜﻠﻤــﺔ‪ ،‬ﻭﺇﳕــﺎ ﻳـ ﺮﻭﻥ ﺍﻟــﻨﻘﺺ ﻓــﻰ‬ ‫‪َ ١٠٣‬ﻋ ْﻦ أَﺑِﻲ ذَ َر‪ ،‬ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻛﺜﻴﺮ‬ ‫‪ ١٠٤‬رواﻩ أﺑﻮ ﻧُـ َﻌﻴﻢ‪ ،‬ﻓﻰ ﺗﺎرﻳﺦ دﻣﺸﻖ ‪ ،‬وﻏﻴﺮﻫﺎ‬ ‫‪ ١٠٥‬ﻣﺤﺎﺿﺮات اﻷدﺑﺎء وﻣﺤﺎورات اﻟﺸﻌﺮاء واﻟﺒﻠﻐﺎء ﻷﺑﻰ اﻟﻔﺮج اﻷﺻﻔﻬﺎﻧﻰ‪.‬‬


‫‪ 4 ٩٠ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺃﻧﻔﺴﻬ ﻢ ﻗﺒﻞ ﺇﺧﻮﺍﳖ ﻢ ‪ ،‬ﻭﻳﺘﻐﺎﺿﻮﻥ ﻋﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﳍ ﻢ ﻣﻨﻬ ﻢ‪:‬‬

‫‪5O¬Í w‬‬ ‫‪I ps Bt qö 9s b‬‬ ‫† ‪t qùè $ƒs‬‬ ‫‪s w‬‬ ‫! ‪Ÿ ru‬‬ ‫@ ‪« #$‬‬ ‫™ ‪È ‹6Î‬‬ ‫‪y ’ûÎ cr‰‬‬ ‫‪ß g‬‬ ‫† ‪Î »gp‬‬ ‫} ‪ä‬‬

‫ﻭ ﻛﻴﻒ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳉﻬﺎﺩ؟‬

‫! ‪`Bt mÏ ‹?Ï s÷ ƒã‬‬ ‫@ ‪« #$‬‬ ‫‪ã Ò‬‬ ‫‪ô ùs 7‬‬ ‫} ‪y 9Ï ºŒs‬‬

‫{)‪ ٥٤‬اﻟﻤﺎﺋﺪة(‬

‫‪ ٤){ ä‬اﻟﺠﻤﻌﺔ(‬ ‫‪â $! ±‬‬ ‫‪t „o‬‬

‫ﻓﻴﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻼ ﺯ ﻡ ﻭﺑﺎﳉﻬﺎﺩ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻭﻳﺒﺬﻟﻮﻥ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﳉﻬﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﻖ‪ ،‬ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ‬ ‫ﻻ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺃﳖ ﻢ ﺃﺟﺎﺩﻭﺍ ﺑﺸﻄﺎ ﺭﺓ ﻭ ﻻ ﲟﻬﺎ ﺭﺓ ﻭﺇﳕﺎ ﻳ ﺮﻭﻥ ﺍ ﻷﻣ ﺮ ﻓﻀﻼ‪ ‬ﻣﻦ ﺍﳌﺘﻔـﻀﻞ ‪، U‬‬ ‫ﻷﳖ ﻢ ﳜﺎﻓﻮﻥ ﻭﺟﻪ ﺍ‪ .. ‬ﻭ ﻻ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻏﲑ ﺭﺿﺎﻩ‪.‬‬

‫ﺃﻧﺎ ﺃﲢﺪﺙ ﻋﻦ ﺟﻬﺎﺩ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻴﻘﲔ‪ ،‬ﻭﺃ ﻛ ﺮ ﺭ‪ :‬ﻃـﻼﺏ ﺃﻫـﻞ ﺍﻟﻨﻌـﻴ ﻢ ﻭﺩﺍ ﺭ ﺍﻟـﺴﻼ ﻡ‬ ‫ﻭﺍﻟﻔ ﺮﺩﻭﺱ ﻭﻋﺪﻥ ﺟﻬﺎﺩﻫ ﻢ ﰲ ﻗﻴﺎ ﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺻﻴﺎ ﻡ ﺍﻟﻨﻬﺎ ﺭ ﻭﺗﻼﻭﺓ ﺍﻟﻘ ﺮﺁﻥ ﻭﺍ ﻹ ﻛﺜﺎ ﺭ‬ ‫ﻣﻦ ﺍ ﻷﺫ ﻛﺎ ﺭ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﺷﻲﺀ ﻳﺴﲑ‪.‬‬

‫ﺃﻣ ﺮﻧﺎ ﺍ‪ ‬ﺃﻥ ﻧﻌﲔ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ‪ ،‬ﻷﻥ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺻﻌﺒﺔ ﻭﻟﻘﺴﺔ‪ ،‬ﻭﲢﺘﺎﺝ ﺇﱄ ﺟﻬﺎﺩ‬ ‫ﺷ ـﺪﻳﺪ ﻭﻋﺘﻴــﺪ‪ ،‬ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳــﺖ ﻧﻔــﺴﻚ ﺗــﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨــﻚ ﻭﲡــﺎﺩﻝ !ﻭﲢــﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻠــﺘﻤﺲ ﻟﻨﻔــﺴﻚ‬ ‫ﺍ ﻷﻋﺬﺍ ﺭ ﻋﻨﺪ ﺷﻴﺨﻚ! ﻓﺎﻋﻠ ﻢ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻟﻘﺴﻬﺎ ﻭﻋﺪ ﻡ ﺻﺪﻗﻬﺎ ﰲ ﺍﳉﻬـﺎﺩ ﺇﱄ ﺭﲠـﺎ‬ ‫‪ ، U‬ﻷﳖﺎ ﻟﻮ ﺻﺪﻗﺖ ﰲ ﺍﳉﻬﺎﺩ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻊ ﺷﻴﺨﻚ ﻋﻠﻴـﻚ‪ ...‬ﻷﻥ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﻻ ﻳ ﺮﻳـﺪ‬ ‫ﺇ ﻻ ﻧﻔﻌﻚ ﻭ ﺭﻓﻌﺘﻚ ﻭﺇﻋﻼﺀ ﺷﺄﻧﻚ ﻋﻨﺪ ﺍ‪ ، U ‬ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻟﻮﺍ‪:‬‬ ‫}‪{‬‬

‫ﻣﺎﺫﺍ ﻳ ﺮﻳﺪ ﻫﻮ ﻣﻨﻚ؟‬

‫‪ ٨٨) { M‬ﻫﻮد(‬ ‫‪à è÷ Ü‬‬ ‫™ ‪s Gt‬‬ ‫‪ó #$ $Bt x‬‬ ‫‪y »=n ¹‬‬ ‫} ‪ô‬‬ ‫‪M #$ w‬‬ ‫‪ž )Î ‰‬‬ ‫‪ß ƒ‘Í &é b‬‬ ‫} ‪÷ )Î‬‬

‫ﻭﻟﻨﻔ ﺮﺽ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﻭ ﺍﳌ ﺮﺷﺪ ﻭﺟ‪‬ﻪ ﱄ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﺃﻣﺎ ﻡ ﺍﳉﻤﻴﻊ ‪ ..‬ﻹﺫﺍً ﺃﺳﺄﻝ ﻧﻔﺴﻰ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ‪٩١ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﳌﺎﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ؟ ‪..‬ﻫﻞ ﻳﺌﺲ ﻣﻦ ﻧﺼﺤﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﲏ ﻭﺑﻴﻨﻪ !! ﻓﺄ ﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻘﻴ ﻢ ﻋﻠﻲ ﻧﻔـﺴﻲ‬ ‫ﺍﳊﺠﺔ ﺃﻣﺎ ﻡ ﺍﳉﻤﻴﻊ!! ﻟﻌﻠﻬﺎ ﺗ ﺮﻋﻮﻱ ﻭﺗ ﺮﺟﻊ ﺇﱃ ﺍ‪ ‬ﻣﺴ ﺮﻋﺔ!! ﻫﻮ ﻻ ﻳﻘﺼﺪ ﺧ ﺰﻱ‪.. ‬‬ ‫ﻭ ﻻ ﻳﻘﺼﺪ ﲡ ﺮﳛﻰ ‪ ..‬ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳ ﺮﻳﺪ ﺇ ﻻ ﻭﺟﻪ ﺍ‪ ، U ‬ﻓﺎﳌﺸﺎﻳﺦ ﻻ ﻳ ﺮﻳﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﳌ ﺮﻳﺪﻳﻦ‬ ‫ﺇ ﻻ ﺇﺻﻼﺣﻬ ﻢ ﻟﻴ ﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺑﲔ ﻳـﺪﻱ ﺭﺏ ﺍﻟﻌـﺎﳌﲔ ‪ ، U‬ﻭﻫـﺬﻩ ﻧﻮﺍﻳـﺎﻫ ﻢ‬ ‫‪ ..‬ﻭﻫﺬﻩ ﻃﻮﺍﻳﺎﻫ ﻢ ‪..‬ﺇﺫﺍً ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺍﺧﻠﺼﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻮﻣﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺍﳊﺒﻴﺐ ‪ r‬ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺇﻗﺎﻣﺘﻪ ﻟﻠﻌـﺪﻝ ﻳﻌـﺪﻝ ﺑـﲔ ﻓ ﻜﻴـﻪ‪ ،‬ﻓـﺈﺫﺍ ﺃ ﻛـﻞ‬ ‫ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻚ ﻟﻘﻤﺔ ﺃ ﻛـﻞ ﻋﻠـﻲ ﺍ ﻵﺧـ ﺮ ﻟﻘﻤـﺔ ﺃﺧـ ﺮﻯ ﻣـﻦ ﺷـﺪﺓ ﻋﺪﺍﻟﺘـﻪ ‪ ،r‬ﻫـﺬﻩ ﻫـﻰ‬ ‫ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍ ﻹﳍﻴﺔ ﺍﳌﻄﻠﻘﺔ‪ ،‬ﺭﲟﺎ ﻻ ﺃﺳﺘﻠﻄﻒ ﺃﺧﺎً ﱃ ﻭ ﻻ ﺃﺟﺪ ﰲ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﻗﻌﺎً ﳊﺪﻳﺜﻪ ﻟ ﻜﻨﻪ‬ ‫ﳚﺎﻫﺪ ﰲ ﺍ‪ ‬ﰲ ﺃﻱ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﻋﻠﻲ‪ ‬ﺃﻥ ﺃﺷﺠﻌﻪ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﺃﻋﻴﻨـﻪ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﺃﻗﻮﻳـﻪ ﰲ ﻣﻴﺪﺍﻧـﻪ ﻣـﺎ ﺩﺍ ﻡ‬ ‫ﳚﺎﻫﺪ ‪ ‬ﻭ ﰲ ﺍ‪. U ‬‬

‫ﺁﻓﺔ ﻣﻌﻈـ ﻢ ﺍﳌ ﺮﻳـﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﻛـﻞ ﻣ ﺮﻳـﺪ ﻳ ﺮﻳـﺪ ﺃﻥ ﻳﻄﺒـﻊ ﺃﺧﻮﺍﻧـﻪ ﻋﻠـﻲ ﻣﻨﻬﺠـﻪ ﻭﻋﻠـﻲ‬ ‫ﻣﺴﻠ ﻜﻪ! ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳ ﻜﻮﻥ‪ ،‬ﻭ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻻ ﳚﺎﻫﺪ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﻠ ﻜﻪ ﻭﻋﻠﻲ ﻣﻨﻬﺠﻪ ﻳ ﺮﺍﻩ‬ ‫ﺑﻌﻴﺪﺍً! ﻭﻳ ﺮﻱ ﻧﻔﺴﻪ ﻗ ﺮﻳﺒﺎً‪ ،‬ﻭﺗﻠﻚ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﺍﳌﺼﺎﺋﺐ !! ‪.‬ﻭﻗﺪ ﻳ ﺮﺍﻩ ﻋﻠﻲ ﻏﲑ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻮﻯ‪،‬‬ ‫ﻭﻟ ﻜــﻦ ﻭﺳــﻌﺔ ﺍﳌ ﺮﺷــﺪ ﺗﻘﺘــﻀﻰ ﺍﻟﺘﻔــﺎﻭﺕ ‪ ،..‬ﻓ ﻜﻴــﻒ ﻧﻄﺒــﻊ ﻣﻨــﻚ ﻋــﺸ ﺮﺓ ﺁ ﻻﻑ‬ ‫ﻃﺒﻌﺔ؟!! ﻛﻴﻒ ﺗ ﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﺼﻨﻊ ﻣﻨﻚ ﻋﺸ ﺮﺓ ﺁ ﻻﻑ ﺭﺟﻞ!! ﻭﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﻣﻨﻚ ﻋﻨﺪ ﺍ‪‬‬ ‫‪ U‬ﻭﻣﻦ ﻣﺴﻠ ﻜﻚ ﺭﺟﻞ ﻭﺍﺣﺪ !!‪ ،‬ﻷﻥ ﺍ‪ U ‬ﺟﻌﻞ ﻭ ﺭﺛﺔ ﺍﻟﻨﺒﻴﲔ ﻭﻭ ﺭﺛﺔ ﺍﳌ ﺮﺳﻠﲔ‬ ‫ﺑﻌﺪﺩ ﺍﻟﻨﺒﻴﲔ ﻭﺍﳌ ﺮﺳﻠﲔ‪.‬‬

‫ﻭﺭﺛﺔ ﺍﻟﻨﺒﻴﲔ‬

‫ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮﺫ ﺭ ﺃﻣﺎﻣﺔ ‪ ،t‬ﻭﻣﺜﻠﻪ ﻓﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﺃﺑﻰ ﺫ ﺭ‪:‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫}‪  ‬‬


‫‪ 4 ٩٢ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪{◌ٰ ‬‬

‫ﻛــﻞ ﻭﱃ ﻋﻠــﻲ ﻗــﺪ ﻡ ﻧــﱯ ‪ ،..‬ﻭﻟ ـﺬﻟﻚ ﰲ ﺣﻴﺎﺗــﻪ ‪ e‬ﻭ ﰲ ﺯﻣﺎﻧــﻪ ﱂ ﻳ ﺮﺗﻔــﻊ ﺇﱄ‬ ‫ﺍﻟ ﺮﻓﻴﻖ ﺍ ﻷﻋﻠﻲ ﺇ ﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘ ﻜﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌـﺪﺩ‪ ،..‬ﻓ ﻜـﺎﻥ ﺃﺻـﺤﺎﺑﻪ ﺍﻟـ ﺮﺍﻗﲔ ﻣﺎﺋـﺔ‬ ‫ﺃﻟﻒ ﻭﺃ ﺭﺑﻌﺔ ﻭﻋﺸ ﺮﻳﻦ ﺃﻟﻔﺎً‪ ،‬ﻛﻞ ﺭﺟﻞ ﻋﻠﻲ ﻗﺪ ﻡ ﺭﺳﻮﻝ ﺃﻭ ﻧﱯ ‪ ،...‬ﻓﻤﻨﻬ ﻢ ﺍﶈـﺒﲔ‬ ‫ﻭﻫ ﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﻗﺪ ﻡ ﺍﻟﻨﺒﻴﲔ ‪ ...‬ﻭﻣﻨﻬ ﻢ ﺍﶈﺒﻮﺑﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫ ﻢ ﻋﻠﻲ ﻗﺪ ﻡ ﺍﳌ ﺮﺳـﻠﲔ ‪..‬‬ ‫ﻭﻟ ﻜﻞ ﻣﻨﻬ ﻢ ﻃ ﺮﻳﻘﻪ ﰲ ﺍﻟﻔﺘﺢ‪.‬‬

‫ﻓﺎﳌ ﺮﻳﺪﻳﻦ ﻳﺒﺪﺃﻭﻥ ﺑﺘﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ‪ ، ..‬ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻧﺘﻬﻮﺍ ﻣﻦ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ؟ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﻋﻠـﻲ‬ ‫ﺍﻟﻘﻠﺐ ‪ ، ..‬ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺻﻠﺤﻮﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ؟ ﺭﻗﺎﻫ ﻢ ﺍ‪ ‬ﺇﱄ ﻋﺎﱂ ﺍﻟ ﺮﻭﺡ ‪ ، ..‬ﻓﺈﺫﺍ ﺍ ﺭﺗﻘﻮﺍ ﺇﱄ ﻋﺎﱂ‬ ‫ﺍﻟ ﺮﻭﺡ؟ ﺭﻗﺎﻫ ﻢ ﺍ‪ ‬ﺇﱄ ﻋﺎﱂ ﺍﻟﺴ ﺮ‪ ، ..‬ﺛ ﻢ ﻳ ﻜﺎﺷﻔﻬ ﻢ ﲟﺎ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺫ ﻛ ﺮﻩ ﰲ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﳌ ﻜﺎﻥ‪.‬‬

‫ﺃﻣﺎ ﻭ ﺭﺛﺔ ﺍﻟﻨﺒﻴﲔ ﻓﻬ ﻢ ﺍﳌُﺨﻠﺼﲔ‪ ،‬ﻭﻫﺆ ﻻﺀ ﺃﻓـ ﺮﺩﻫ ﻢ ﺍ‪ ‬ﻟﺬﺍﺗـﻪ‪ ،‬ﻭﺃﺻـﻠﺤﻬ ﻢ ﺍ‪‬‬ ‫ﳊــﻀ ﺮﺗﻪ ﺑــﻼ ﻛﻴﻔﻴــﺔ ﻧــﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﳍــﺎ ﺑﺎﻟﻠــﺴﺎﻥ! ﻭ ﻻ ﻋﻠــ ﻢ ﻧــﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﺫﺍﻋﺘــﻪ ﰲ‬ ‫ﺍ ﻷ ﻛﻮﺍﻥ! ﻷﻥ ﺣﺎﳍ ﻢ ﻋﻠﻲ‪ ‬ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﺩ ﺭﺍ ﻛﻪ ﺇ ﻻ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬ ﻢ ﺍﻟﻘ ﺮﺁﻥ‪:‬‬ ‫!{‬ ‫‪ª #$ N‬‬ ‫‪ã 6‬‬ ‫‪à J‬‬ ‫! ( ‪ß =kÏ èy ƒã ru‬‬ ‫)‪© #$ #( q‬‬ ‫} ‪à ?¨ #$ ru‬‬

‫)‪ ٢٨٢‬اﻟﺒﻘﺮة(‬

‫ﻭﻇﻞ ﺍ ﻷﻣ ﺮ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺎﻝ ﺇﱄ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ‪ ..‬ﻭﺇﱄ ﻳﻮ ﻡ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ‪ ،..‬ﻣـﺎ ﻣـﻦ ﻭﱃ ﺇ ﻻ‬ ‫ﻋﻠﻲ ﻗﺪ ﻡ ﺭﺳﻮﻝ ﺃﻭ ﻧﱯ‪.‬‬

‫ﻓ ﻜﻴـﻒ ﺇﺫﺍً ﺗ ﺮﻳــﺪ ﺃﻥ ﺗﻄﺒـﻊ ﻛــﻞ ﻣــﻦ ﺣﻮﻟـﻚ ﺑــﺴﻠﻮ ﻛﻚ ! ﻭﻟــﻮ ﻛﻨــﺖ ﻣــﻦ‬ ‫ﺍﻟ ﻜﻤ‪‬ﻞ!‪ ،‬ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳ ﻜـﻮﻥ‪ ..‬ﻷﻥ ﺍ‪ U ‬ﻟـﻪ ﻋﻼﻣـﺔ ﰲ ﻛـﻞ ﻭﺍﺣـﺪ‪ ،‬ﻓ ﻜﻤـﺎ ﺃﻥ‬ ‫ﻟ ﻜﻞ ﺭﺟﻞ ﻭﺟﻪ ﻓ ﺮﻳﺪ ﻭﺻﻮﺕ ﻓ ﺮﻳـﺪ ﻭﺑـﺼﻤﺎﺕ ﻓ ﺮﻳـﺪﺓ !ﻓـﺈﻥ ﻟـﻪ ﻋﻨـﺪ ﺍ‪ U ‬ﻃ ﺮﻳـﻖ‬ ‫ﻓ ﺮﻳﺪ ‪ ..‬ﻭﻣﺴﻠﻚ ﲪﻴﺪ ‪..‬ﻳﻮﺻﻠﻪ ﺇﱄ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﺍ‪‬ﻴﺪ ‪. U‬‬ ‫‪) ١٠٦‬ﺣﻢ ﺣﺐ ﻃﺐ ك( واﺑﻦ ﻣﺮدوﻳﻪ )ﻫﻖ( ﻓﻲ اﻷ ِ‬ ‫َﺳﻤﺎء‪ ،‬ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ واﻟﻤﺮاﺳﻴﻞ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ‪٩٣ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺼﺒﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ‬

‫ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺴﺎﻟﻚ ﻭﻣﻠﱠﻚ ﻧﻔـﺴﻪ ﻟـﺸﻴﺦ ﻣﺎﻟـﻚ‪ ،‬ﺃﺩﺧﻠـﻪ ﰲ ﻣﻘـﺎ ﻡ ﺍﻟﱰﺑﻴـﺔ‪ ..‬ﺇﱄ ﻣﻘـﺎ ﻡ‬ ‫ﺍﻟﺘﻌﻠﻴ ﻢ ﻓ ﻜﺎﻥ ﺻﺒﻴﺎً‪ ،‬ﻣﻘﺎﻣﻪ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍ‪ ‬ﺍﻟ ﻜ ﺮﻳ ﻢ‪:‬‬ ‫‪{ $Šw 6Î ¹‬‬ ‫‪| N‬‬ ‫‪z 3‬‬ ‫) §‪õ tç :ø #$ mç »Yo •÷ ?s #äu ru ( o; q‬‬ ‫= ‪à /Î‬‬ ‫‪| »Ft 6‬‬ ‫‹ ‪Å 9ø #$‬‬ ‫{ ‪É‬‬ ‫‪è Ó•z s‬‬ ‫} ‪ó ‹u »ƒt‬‬

‫)‪١٢‬ﻣﺮﻳﻢ(‬

‫ﻣﺎ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﺒﻰ ﰲ ﺍﻟﻘ ﺮﺁﻥ؟‬

‫ﻋﻼﻣﺘﺎﻥ ﺫ ﻛ ﺮﻫ ﻢ ﺍﻟﻘ ﺮﺁﻥ‪ ،‬ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍ ﻷﻭﱃ ﺃﻧﻪ ﻳﺄﺧﺬ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﻌ ﺰﺍﺋ ﻢ ﻭ ﻻ ﻳﺄﺧﺬ‬ ‫= ‪ ( o; q§ )à /Î‬ﺃﻱ ﺑﺎﻟﻌ ﺰﺍﺋ ﻢ‪ ،‬ﻻ ﳝﻴﻞ ﺇﱄ ﺍﻟ ﺮﺧﺺ ﻭ ﻻ ﳝﻴﻞ‬ ‫‪| »Ft 6‬‬ ‫‹ ‪Å 9ø #$‬‬ ‫{ ‪É‬‬ ‫ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟ ﺮ‪‬ﺧ‪‬ﺺ ) ‪è‬‬ ‫ﺇﱄ ﺍﳌﺒﺎﺣﺎﺕ‪ ،‬ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻟﻮﺍ‪:‬‬ ‫}‪‬‬ ‫‪{U‬‬

‫ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﺬﻝ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻩ‪ ،‬ﺇﱄ ﺃﻥ ﳜﻔﻔﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﻣﺜﻞ ﺍﳊﺒﻴﺐ ‪ r‬ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮ ﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ‬ ‫ﻛﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﻗﺪ ﻡ ﻭﺍﺣﺪﺓ‪ ،‬ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺟﺪ ﺃﻗﺪﺍﻣﻪ ﺗﺘﻌﺐ ﻣﻦ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻲ‬ ‫ﺃﻃ ﺮﺍﻑ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺑﻪ‪:‬‬ ‫’ ‪ { ÇËÈ‬ﻃـﻪ‬ ‫‪# +s ±‬‬ ‫‪ô Ft 9Ï b‬‬ ‫) ‪t #äu •ö‬‬ ‫‪à 9ø #$ 7‬‬ ‫‪y ‹ø =n ã‬‬ ‫}‪t $Zu 9ø “t R&r $! Bt ÇÊÈ mÛ‬‬

‫ﺧﻔﻒ ﺍ‪ ‬ﻋﻨﻪ‪ ،‬ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﺎﻟﻌ ﺰﺍﺋ ﻢ‪ ،‬ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﳌﻦ ﻟﻪ ﻧﺼﻴﺐ ﰲ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍ ﻹﺷ ﺮﺍﻗﺎﺕ ﺣﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎ ﺭﻓﻮﻥ ﰲ ﺣ ﻜ ﻢ ﻛﺜﲑﺓ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﻫﺬﻩ ﺍ ﻵﻳﺔ‪:‬‬ ‫}‪}{‬‬ ‫‪{‬‬


‫‪ 4 ٩٤ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻓﻤﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻗﻮﻣﺔ ﰲ ﺍ ﻷﺳﺤﺎ ﺭ ﻭ ﻻ ﻳ ﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﰲ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻌ ﺰﻳ ﺰ ﺍﻟﻐﻔﺎ ﺭ‪:‬‬

‫‪öLe‬‬ ‫‪è ‘Í $tp ž‬‬ ‫{ ‪ô‬‬ ‫‪F $$ /Î ru ÇÊÐÈ b‬‬ ‫‪t qèã f‬‬ ‫@ ‪y kö ‰u $Bt‬‬ ‫` ‪È ‹ø 9© #$‬‬ ‫‪z BiÏ x‬‬ ‫} ‪W ‹=Î %s #( qRç %.x‬‬ ‫‪ ) { ÇÊÑÈ b‬اﻟﺬارﻳﺎت(‬ ‫‪t r•ã ÿ‬‬ ‫¡ ‪Ï óø Gt‬‬ ‫‪ó „o‬‬

‫ﻛﻴﻒ ﻳﻄﻤﻊ ﰲ ﺟﻠﺴﺔ ﻣﻊ ﺍﳊﻖ ﺑﺎ ﻷﻧﻮﺍ ﺭ ﻭﺍ ﻷﺳ ﺮﺍ ﺭ ﻭﳏﻴﻂ ﺍﻟﻌﻠﻮ ﻡ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻳـﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺣﺪ ﳍﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌ ﺰﻳ ﺰ ﺍﻟﻐﻔﺎ ﺭ ‪. U‬‬ ‫}‪{‬‬

‫ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺍﻟ ﻜﱪ ﻷﻥ ﺍ‪ ‬ﻻ ﳛﺐ ﺍﳌﺘ ﻜ ﱪﻳﻦ‪:‬‬

‫‪ÎŽ•ö ót /Î Ú‬‬ ‫{ ‪Ç ‘ö‬‬ ‫‪F #$ ’ûÎ c‬‬ ‫‪š‬‬ ‫‪r•ã 6¬ 3‬‬ ‫‪s Gt ƒt û‬‬ ‫‪t ï%‬‬ ‫‪Ï !© #$ Ó‬‬ ‫` ‪z LÉ »ƒt #äu‬‬ ‫‪ô ã‬‬ ‫‪t $‬‬ ‫‪ß ŽÎ À‬‬ ‫™ ‪ñ 'r‬‬ ‫} ‪y‬‬ ‫‪ ١٤٦) { ,‬اﻷﻋﺮاف(‬ ‫‪dÈ s‬‬ ‫‪y 9ø #$‬‬

‫ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺜﻘﺎﻝ ﺫ ﺭﺓ ﻣﻦ ﻛﱪ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻦ ﻋﻠ ﻢ ﺍ‪ ‬ﻭﺇﳍﺎﻣﺎﺕ ﺍ‪ ‬ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﺧﺺ ﲠﺎ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍ‪ ،‬ﻭﺍﻟ ﻜـﱪ ‪ ..‬ﺣﺘـﻰ ﻟـﻮ ﺟﻠـﺲ ﰲ ﺟﻠـﺴﺔ ﻓﻴﻘـﻮﻝ ﺃﻧـﺎ ﺃﻓـﻀﻠﻬ ﻢ ﻭﺃﻧـﺎ‬ ‫ﺃﻋﻠﻤﻬ ﻢ ﻭﳚﺐ ﻋﻠﻴﻬ ﻢ ﺃﻥ ﻳﻮﻗ ﺮﻭﻧﻰ ﻭﻳﻌﻈﻤﻮﻧﻰ ‪ ..‬ﻓﻬﺬﺍ ﻛﱪ!‪ ،‬ﻟ ﻜﻦ ﻻ ﻳ ﺰﺍﻝ ﺍﻟﻮﱃ‬ ‫ﰲ ﻃ ﺮﻳﻘﻪ ﰲ ﺍﻟﺼﻔﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺀ ‪ ..‬ﺣﺘـﻰ ﻳﻈـﻦ ﺃﻧـﻪ ﺃﻗـﻞ ﺍﻟﻨـﺎﺱ ﺷـﺄﻧﺎً‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﻛـﻞ ﻣـﻦ ﰲ‬ ‫ﺍﻟ ﻜﻮﻥ ﺃﻋﻈ ﻢ ﻣﻨﻪ ﻋﻨﺪ ﺍ‪ ،‬ﻭﺃ ﻛﺜ ﺮ ﻣﻨﻪ ﻗ ﺮﺑﺎً ﺇﱄ ﺣﻀ ﺮﺓ ﺍ‪ ‬ﺟﻞﱠ ﰲ ﻋﻼﻩ‪ ،‬ﻭ ﻣـﻦ ﱂ‬ ‫ﻳ ﺮﻯ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﳔﺸﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺎﻃﺐ ﻭﺍﳌﻬﺎﻟﻚ‪ ،‬ﺳﻴﺪﻯ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩ ﺭ ﺍﳉﻴﻼﻧﻰ ‪ t‬ﻳﻘﻮﻝ‬ ‫ﰲ ﺫﻟﻚ‪:‬‬ ‫}‪U‬‬ ‫‪{U‬‬

‫© !‪{ äu $‬‬ ‫‪x $J‬‬ ‫‪y /Î w‬‬ ‫¾ ‪ž )Î‬‬ ‫‪ÿ mÏ J‬‬ ‫‪Ï =ù ã‬‬ ‫` ‪Ï‬‬ ‫‪ô BiÏ ä& Ó‬‬ ‫´ ‪ó‬‬ ‫‪y /Î b‬‬ ‫‪t qÜ‬‬ ‫‪ä Šs‬‬ ‫‪Å ƒã w‬‬ ‫} ‪Ÿ ru‬‬

‫)‪ ٢٥٥‬اﻟﺒﻘﺮة(‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ‪٩٥ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟـﺬﻯ ﳛـﻴﻂ ﺑﻌﻠـ ﻢ ﺧﻔـﻰ ﺍﳌ ﻜـ ﺮ !ﻭﻋﻠـ ﻢ ﺍ ﻹﺳـﺘﺪ ﺭﺍﺝ ! ﻭﻋﻠـ ﻢ ﺍﻟـﺼﺪ‬ ‫ﻭﺍﳍﺠ ﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺒﻌﺎﺩ؟ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮ ﻡ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﻌﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﻠـﻮ ﻡ ﺍﻟﻘـﻮ ﻡ؟‪..‬ﻋﻠـﻮ ﻡ ﻗـ ﺮﺍﺀﺓ‪ ،‬ﻭﻫـﻞ ﻋﻠـﻮ ﻡ‬ ‫ﺍﻟﻘ ﺮﺍﺀﺓ ﺗﻮﺻﻞ؟! ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﺃﺑﻮﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟﺸﺎﺫﱃ ‪:t‬‬ ‫}‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﻘﻮﻝ ﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﺍﺑﻮﺍﻟﻌ ﺰﺍﺋ ﻢ ‪:t‬‬

‫‪‬‬

‫ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﻄﻬ ﺮ ﻣﻦ ﺍﻟ ﻜﱪ ﳖﺎﺋﻴﺎً‪ ،‬ﻭﻗﺎﻝ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌ ﺮﺳﻰ‪:‬‬

‫}‪‬‬ ‫‪{U‬‬

‫ﻟـﻴﺲ ﻣﻌـﻚ ﻋﻠـ ﻢ ﻳﻘــﲔ ﻷﻥ ﻓﻴـﻚ ﺷـﻲﺀ ﻣـﻦ ﺍﻟ ﻜــﱪ ‪،‬ﻭ ﻻ ﺗﻌﻠـ ﻢ ﺑـﻪ ﻭ ﻻ ﺗُـﺴ‪‬ﻠ ﻢ‬ ‫ﻟﻠﻄﺒﻴﺐ ﺍﳋﺒﲑ ﺍﻟ ﺮﺑﺎﻧﻲ ﻟﻴﻄﻬ ﺮﻙ ﻣﻨﻪ ‪،‬ﺑﻞ ﺗ ﺮﻯ ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ‪ ..‬ﻭﺁﻓـﺔ ﻫـﺆ ﻻﺀ ﻭﺁﻓـﺔ‬ ‫ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﳌ ﺮﻳﺪﻳﻦ ﺃﻧﻪ ﻳ ﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻓﺲ ﺃﻭ ﻳﻘﻴﺲ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟ ﺮﺟـﺎﻝ ﰲ ﳖﺎﻳﺘـﻬ ﻢ ﻭ ﻻ‬ ‫ﻳﻘﻴﺲ ﻧﻔﺴﻪ ﲠ ﻢ ﻓﻰ ﺑﺪﺍﻳﺘﻬ ﻢ!!‬

‫ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﳌ ﺮﻳﺪﻳﻦ ﻳﻬﻠﻚ ﰲ ﺫﻟﻚ‪ ،‬ﻓ ﲑﻳﺪ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻣ ﺮﻳﺪﻳﻦ ﻛﻤﺎ ﻟﻠـﺸﻴﺦ‪،‬‬ ‫ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻛﺘﺒﺎً ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ! ﻭﻳ ﻜﻮﻥ ﺧﻄﻴﺒـﺎً ﻣﺜـﻞ ﺍﻟـﺸﻴﺦ! ﻭﳚﻤـﻊ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﳋﻠـﻖ! ﻭﻳﻨـ ﺰﻝ‬ ‫ﺍﳌﺴﺎﺟﺪ! ﻭﺗﻠﺘﻒ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻮﻟﻪ!‬

‫ﻓﻠﻮ ﺍﻟﺘﻒ ﺣﻮﻟﻚ ﺃﻫﻞ ﺍ ﻷ ﺭﺽ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﲠ ﻢ؟! ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻳﺼﻨﻌﻮﻥ ﻣﻌﻚ؟! ﺍﳌﺸﺎﻳﺦ‬ ‫ﻻ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﻭ ﻻ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺇ ﻻ ﻭﻗﺪ ﻣﺎﺗﺖ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ‪ ،‬ﻷﻧﻪ ﻗﻴﻞ‪:‬‬


‫‪ 4 ٩٦ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫}‪{‬‬

‫ﻓﻤﺎ ﺩﺍﻣﺖ ﺍﻟـﻨﻔﺲ ﺣﻴ‪‬ـﺔً ﻓـﺈﺫﺍً ﻫـﻲ ﺣﻴ‪‬ـﺔٌ }ﺛﻌﺒـﺎﻥ{ ﺗﻠـﺪﻏﻚ‪ ،‬ﻟ ﻜـﻦ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻗﲔ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ‪:t‬‬ ‫}‪{‬‬

‫ﻷﻧﻪ ﻳ ﺮﻯ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻓﻀﻞ ﺍ‪ ‬ﻭﻣﻮﺍﻫﺐ ﺍ‪ ‬ﻭﻋﻄﺎﺀﺍﺕ ﺍ‪ ‬ﺟﻞ ﰲ ﻋﻼﻩ‪.‬‬

‫ﻓﺈﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺃﲨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟ ﻜﺘﺐ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺯﺩﺕ ﰲ ﺃﺑـﻮﺍﺏ ﺍﻟﻌﻠـ ﻢ؟! ﺃﻧـﺎ ﺃ ﺭﻳـﺪ ﺃﻥ‬ ‫ﺃُﺧ ﺮﺝ ﺩﻭﺍﺀﺍً ﻳﻨﺎﻝ ﺭﺿﺎ ﺍﳋﻠـﻖ ﻓـﻼ ﺑـﺪ ﺃﻥ ﻳ ﻜـﻮﻥ ﺩﻭﺍﺀﺍً ﺟﺪﻳـﺪﺍً ﻳﻌـﺎﰿ ﻣ ﺮﺿـﺎً ﺟﺪﻳـﺪﺍً‪،‬‬ ‫ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﻻ ﻳﺄﺗﻰ ﺇ ﻻ ﻓﻀﻼ‪ ‬ﻣﻦ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﺍ‪‬ﻴﺪ ‪: U‬‬ ‫‪ { b‬أى ﻣﻦ ﻋﻠﻮم اﻟﻘﺮآن وأﺳﺮار اﻟﻘﺮآن وﺑﻴﺎن اﻟﻘﺮآن‬ ‫) ‪È #äu •ö‬‬ ‫` ‪à 9ø #$‬‬ ‫‪z BÏ A‬‬ ‫} ‪ã ”iÍ \t Rç ru‬‬ ‫‪{û‬‬ ‫‪t üZÏ BÏ s÷ J‬‬ ‫‪ß =ù 9jÏ p× Hu q‬‬ ‫‪÷ ‘u ru äÖ $! ÿ‬‬ ‫© ‪x‬‬ ‫‪Ï qu d‬‬ ‫} ‪è $Bt‬‬

‫)‪ ٨٢‬اﻹﺳﺮاء(‬

‫ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠ ﻢ ﻧﺎ ﺯﻝ ﻟﻴﻌﺎﰿ ﺣﺎﺟﺔ ﰲ ﺻﺪﻭ ﺭ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ‪ ،‬ﺃﻭ ﰲ ﺻﺪﻭ ﺭ‬ ‫ﺍﳌــﻮﻗﻨﲔ‪ ،‬ﺃﻭ ﰲ ﺻــﺪﻭ ﺭ ﺍﳌﻮﺣ ـﺪﻳﻦ ﺑــﺈﺫﻥ ﻣــﻦ ﺍ‪ ‬ﻭ ﺭﺳ ـﻮﻟﻪ ‪ ..‬ﻓــﻼ ﺷــﻰﺀ‪ ،‬ﻟ ﻜــﻦ ﺇﺫﺍ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﺃﻥ ﻓﻼﻥ ﻟﻪ ﻛﺘﺎﺏ! ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺃﻋﻤﻞ ﺑﻪ؟!‬ ‫ﻭﻣﺎﻣﻦ ﻛﺎﺗﺐ ﺇ ﻻ ﺳـــــــﻴﺒﻠﻰ‬

‫ﻓﻼ ﺗ ﻜﺘﺐ ﺑ ﻜﻔﻚ ﻏﲑ ﺷﻰﺀ‬

‫ﻭﻳﺒﻠﻰ ﺍﻟﺪﻫ ﺮ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﺖ ﻳﺪﺍﻩ‬ ‫ﻳﺴــــــ ﺮﻙ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺃﻥ ﺗ ﺮﺍﻩ‬

‫ﺍﻟﻘﻮ ﻡ ﻻ ﻳـﺼﻨﻌﻮﻥ !ﻭ ﻻ ﻳﻘﻮﻟـﻮﻥ !ﻭ ﻻ ﻳ ﻜﺘﺒـﻮﻥ! ﻭ ﻻ ﻳﻔﻌﻠـﻮﻥ ﺷـﻴﺌﺎً ‪ !..‬ﺇ ﻻ ﺇﺫﺍ‬ ‫ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻓﻴﻪ ﻧﻴ‪‬ﺔ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻟﻮﺟﻪ ﺍ‪. U ‬‬

‫ﻭﺍﻟﻨﻴ‪‬ـﺔ ﺍﳋﺎﻟــﺼﺔ ﻻ ﺗ ﻜــﻮﻥ ﺇ ﻻ ﺑﻌـﺪ ﻓﻨــﺎﺀ ﺍﻟــﻨﻔﺲ ﻋـﻦ ﻧﻮﺍ ﺯﻋﻬــﺎ ‪ ..‬ﻭﻧ ﺰﻏﺎﲥــﺎ ‪..‬‬ ‫ﻭﺃﻫﻮﺍﺋﻬﺎ ‪ ..‬ﻭﺣﻈﻮﻇﻬﺎ ‪ ..‬ﻭﺷﻬﻮﺍﲥﺎ ﺍﳌ ﺮﺩﻳ‪‬ﺔ‪.‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ‪٩٧ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻓﺎﻟﻌﻼﻣــﺔ ﺍ ﻷﻭﱃ ﻣــﻦ ﻋﻼﻣــﺎﺕ ﺍﻟﻐــﻼ ﻡ ﺃﻥ ﻳﺄﺧــﺬ ﻧﻔــﺴﻪ ﺑ ـﺎﻟﻌ ﺰﺍﺋ ﻢ ﻭﻳــﱰﻙ ﺍﻟ ـ ﺮﺧﺺ‬ ‫ﻭﺍﳌﺒﺎﺣﺎﺕ‪ ،‬ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎ ﺯ ﺍﻟﺼﺎﳊﻮﻥ ﺑﺬﻟﻚ‪:‬‬

‫ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻳﻢ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻰ ﰲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﻟﻒ‬ ‫ﺭﻛﻌﺔ‪ ... ،‬ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻳﻢ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻔﻄﺮ ﺇﻻ ﻛﻞ ﺃﺭﺑﻌﲔ ﻳﻮﻣﺎً‬ ‫ﻣﺮﺓ ‪ ،...‬ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻳﻢ ﺗﻼﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃﻩ ﰲ‬ ‫ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﺮﺓ ﰲ ﺭﻛﻌﺔ ﻣﻦ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﺍﻟـﺼﻼﺓ ‪ ،....‬ﻭﻣﻨـﻬﻢ ﻣـﻦ ﻛـﺎﻥ ﻳـﺪﻳﻢ‬ ‫ﺫﻛﺮ ﺍ‪ ‬ﺣﺘﻰ ﺗﻨﻄﻖ ﻣﻌﻪ ﺍﻷﻛﻮﺍﻥ ﺗﺬﻛﺮ ﻣﻌﻪ ﻣـﻮﻻﻩ ‪ ،....‬ﻫـﺬﻩ ﻫـﻲ ﺃﺣـﻮﺍﻝ‬ ‫ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ‪....‬‬

‫ﻟ ﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻛﺴﻮ ﻻً ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ‪ ،‬ﻭﻣﺘﻬﺎﻭﻧﺎً ﻓﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻔ ﺮﺍﺋﺾ ﻭﻣﻊ‬ ‫ﺫﻟــﻚ ﺃ ﺭﻯ ﻧﻔــﺴﻰ ﻣــﻦ ﺍﻟــﺼﺎﳊﲔ!‪ ،‬ﻭﺃ ﺭﻳــﺪ ﺃﻣــﻦ ﺃ ﻛــﻮﻥ ﻣ ﺮﺷــﺪﺍً ﻭﱃ ﻣ ﺮﻳــﺪﻭﻥ ﻭﺃﺗﺒــﺎﻉ‪،‬‬ ‫ﻭﻧﻔﺴﻰ ﲢﺎﺳـﺒﻨﻰ ﻭﲢﺎﺳـﺐ ﺍﻟـﺸﻴﺦ؟؟ ﳌـﺎﺫﺍ ﱂ ﻳﻔـﺘﺢ ﺍ‪ ‬ﻋﻠـﻰ‪ ‬ﺑﺎﳌ ﻜﺎﺷـﻔﺎﺕ؟ ﳌـﺎﺫﺍ ﱂ‬ ‫ﻳ ﺮ ﺯﻗﻨﻰ ﺍ‪ ‬ﺑﺎﻟﻌﻠﻮ ﻡ ﻭﺍ ﻹﳍﺎﻣﺎﺕ؟‬

‫ﻣــﻦ ﺃﻳــﻦ ﻭﺃﻧــﺖ ﰲ ﺍﻟ ﺮﺍﺣــﺎﺕ؟! ﻭﺃﻧــﺖ ﰲ ﺍﻟ ﻜــﺴﻞ ﻭﺍﳋﻤــﻼﻥ‪ ،‬ﺃﻫــﺬﺍ ﻃ ﺮﻳــﻖ‬ ‫ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ؟! ﺃﻫﺬﺍ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﻨﺒﻴﲔ ﻭﺍﳌ ﺮﺳﻠﲔ؟!‬ ‫ﻭﺇﺫﺍ ﺭ ﺯﻗﻨﻰ ﺍ‪ ‬ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ !! ﺃﺗﻄﻠﻊ ﺇﱃ ﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﳋﻠﻖ ‪:‬‬

‫ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺃﻳﺪﻳﻬ ﻢ ‪ ..‬ﺃﻭﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺴﻨﺘﻬ ﻢ ‪ ..‬ﺃﻭ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺘﻮﻗﲑ ﰲ ﺣ ﺮ ﻛﺎﲥ ﻢ ‪ ،..‬ﺃﻫﺬﺍ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻨﺒﻴﲔ ﺃ ﻡ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ؟ ﻻ ﻫﺬﺍ ﻭ ﻻ ﺫﺍﻙ !!‬ ‫ﻷﻥ ﺍﻟﻘﻮ ﻡ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬ ﻢ ﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﺃﺑﻮﺍﻟﻌ ﺰﺍﺋ ﻢ‪:t‬‬ ‫ﻭﺇﺫﺍ ﺩﻋﺎﻫ ﻢ ﺃﻥ ﻳﺪﻟﻮﺍ ﻏﲑﻫ ﻢ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﲝﻮﻝ ﻣﻨﻪ ﻻ ﺑﻔﺨــــــــــــــﺎ ﺭ‬

‫ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻭﺍﻟ ﺮﻫﺒﻮﺕ ﻣﻞﺀ ﻗﻠﻮﲠ ﻢ ﺑﺎﳍﺪﻯ ﻫﺪﻯ ﺍﳌﺼﻄﻔﻰ ﺍﳌﺨﺘﺎ ﺭ‬

‫ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﳋﻠﻖ ﻣﻘﺒــــــﻠﺔ ﻓﻼ ﺗ ﺮ ﻛﻦ ﺭ ﻛﻮﻥ ﻣﻘ ﺮﺏ ﻣﻦ ﻧﺎ ﺭ‬


‫‪ 4 ٩٨ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪:‬‬

‫‪) { ÇÊËÈ $Šw 6Î ¹‬ﻣﺮﻳﻢ(‬ ‫‪| N‬‬ ‫‪z 3‬‬ ‫} ‪õ tç :ø #$ mç »Yo •÷ ?s #äu ru‬‬

‫ﺃﻯ‪ ‬ﺣ ﻜ ﻢ ﻟﻠﺼﺒﻰ؟ ﺃﻯ‪ ‬ﳑﻠ ﻜﺔ ﺃﻭﺇﻣﺎ ﺭﺓ؟‬

‫ﳑﻠ ﻜــﺔ ﻧﻔــﺴﻪ!‪ ،‬ﺃﺻــﺒﺢ ﺣﺎ ﻛﻤ ـﺎً ﳍــﺬﻩ ﺍﳌﻤﻠ ﻜــﺔ ! ﻳــﺘﺤ ﻜ ﻢ ﻓﻴﻬــﺎ ﰲ‬ ‫ﻧﻮﺍ ﺯﻏﻬﺎ !ﻭﻓﻰ ﺷﻬﻮﺍﲥﺎ ﻭﻓﻰ ﺣﻈﻮﻇﻬﺎ ﻭﻓﻰ ﺃﻫﻮﺍﺋﻬﺎ ! ﻓﻼ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﺇ ﻻ ﻣﺎ ﺷ ﺮﻉ ﺍ‪ ،‬ﻭﳛﺘﺎﻁ‬ ‫ﺑﺎﻟﻮ ﺭﻉ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻄﻠﺒﻪ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣـﻦ ﻧﻌـ ﻢ ﺍ‪ ،‬ﻓـﻼ ﻳﻌﻄﻴﻬـﺎ ﻧﻌﻤـﺔ ﺇ ﻻ ﺇﺫﺍ ﺩﻗـﻖ ﰲ ﺁﻓـﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻮ ﺭﻉ ‪ ..‬ﻟﻘﻮﻝ ﺍﳊﺒﻴﺐ ‪:r‬‬ ‫‪{‬‬ ‫}‪ ‬‬

‫ﻭﺗﻠــﻚ ﻛﺎﻧــﺖ ﻋﺒــﺎﺩﺓ ﺍﻟــﺼﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟ ﻜـ ﺮﺍ ﻡ‪ ،‬ﻋﺒــﺎﺩﺓ ﺍﻟــﺼﺪﻳﻖ ﻭﻋﺒــﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔــﺎ ﺭﻭﻕ‬ ‫ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍ ﻷﺟﻼﺀ ﻭﺍﻟ ﻜ ﺮﻣﺎﺀ ﺃﲨﻌﲔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻮ ﺭﻉ ﺍﺗﻘﺎﺀ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ‪ ،‬ﻻ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺷﺒﻬﺔ ﺑﻞ‬ ‫ﻳﺘﺄ ﻛﺪ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﻞ ﺍﳊﻼﻝ‪ ،‬ﻭﺃﺣﻞ ﺍﳊﻼﻝ ﻻ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﺇ ﻻ ﻣﺎ ﺑﺪ ﳍﺎ ﻋﻨﻪ‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﺴ ﺮﻑ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﻄﻌﺎ ﻡ ﺍﳊﻼﻝ ﻣـﻊ ﺃﻧـﻪ ﺣـﻼﻝ ﻷﻧـﻪ ﻳﻌﻠـ ﻢ ﺃﻥ ﺍﻟـﺸﺒﻊ ﻣـ ﺮﺽ ﻭﺁﻓـﺔ ﲡﻌـﻞ ﺍﻟـﻨﻔﺲ ﺗﺘﺤـ ﺮﻙ‬ ‫ﻭﺗُﺤ ﺮﻙ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﻓﻴﻪ‪ ،‬ﻓﻴﻘﻮﻝ ﳍﺎ‪:‬‬ ‫}‪{ ‬‬

‫ﻻ ﳚﻌﻠﻬﺎ ﺗﺄﺧﺬ ﺣﻈﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺎ ﻡ‪ ،‬ﺑﻞ ﻳﻄﺎﻟﺒﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎ ﻡ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﻼ ﻡ‪ ،‬ﻭﻳﻘﻮﻝ ﳍﺎ ﺳﻴﺄﺗﻰ‬ ‫ﻋﻠﻴﻚ ﻳﻮ ﻡ ﺗﻨﺎﻣﲔ ﻓﻴﻪ‪ ..‬ﻭﻳﻄﻮﻝ ﺍﳌﻨﺎ ﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﳌﻮﺕ‪ ،‬ﺃ ﻻﺗ ﺮﻳﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﺗﻠﺤﻘﻰ ﺑﻘﻮ ﻡ ﻳﻘـﻮﻝ ﻓـﻴﻬ ﻢ‬ ‫ﺍ‪ ‬ﻣﺎﺩﺣﺎ ﻭﻣﺸﻮﻗﺎ ﺇﻳﺎﻧﺎ ﻷﺣﻮﺍﳍ ﻢ‪:‬‬ ‫‪{ì‬‬ ‫_ ‪Æ‬‬ ‫‪Å $Ò‬‬ ‫‪Ÿ J‬‬ ‫` ‪y 9ø #$‬‬ ‫‪Ç ã‬‬ ‫‪t N‬‬ ‫‪ö g‬‬ ‫_ ‪ß /ç qZã‬‬ ‫’ ‪ã‬‬ ‫‪4 ûn $f‬‬ ‫} ‪y Ft ?s‬‬

‫‪ ١٠٧‬ﻋﻦ أﺑﻰ ﻫﺮﻳﺮة ‪ ،t‬ﺳﻨﻦ اﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ‬ ‫‪ ١٠٨‬ﻋﻦ اﻟﻤﻘﺪام ﺑﻦ ﻣﻌﺪﻳﻜﺮب‪ ،‬ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ واﻟﻤﺮاﺳﻴﻞ‬

‫)‪ ١٦‬اﻟﺴﺠﺪة(‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ‪٩٩ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺘﻘﻠﺒﲔ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻠﻴـﻞ ﻣـﻦ ﻣـﻀﺠﻊ ﺇﱄ ﻣـﻀﺠﻊ ﻭ ﻻ ﺗﻔﻌﻠـﲔ ﻓﻌﻠـﻬ ﻢ ﻭﺗـﺪﺧﻠﲔ ﰲ‬ ‫ﺯﻣ ﺮﲥ ﻢ ﻭﺗﺴﺠﻠﲔ ﰲ ﺻﺤﻔﻬ ﻢ‪ ،‬ﺃﻫﺬﺍ ﻳ ﻜﻮﻥ؟ ﻻ ﻳ ﻜﻮﻥ ﺃﺑﺪﺍً‪:‬‬ ‫‪) { ÇÍÏÈ ‰‬ﻓﺼﻠﺖ(‬ ‫‪Ï ‹7Î èy =ù 9jÏ O‬‬ ‫‪5 »=¯ à‬‬ ‫‪s /Î 7‬‬ ‫} ‪y /• ‘u $Bt ru‬‬

‫ﻻ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﺇ ﻻ ﺍﻟﻀ ﺮﻭ ﺭﺍﺕ!! ﻭﳝـﺴﻚ ﻟـﺴﺎﻧﻪ! ﻭﻳ ﻜﻔـﻪ ﻋـﻦ ﲨﻴـﻊ ﺍﻟ ﻜﻠﻤـﺎﺕ‬ ‫ﺣﺘــﻰ ﺍﳊــﻼﻝ ﻭﺍﳌﺒﺎﺣــﺎﺕ ‪ ،..‬ﺇﺫﺍ ﺃﻣــﺴﻚ ﻟــﺴﺎﻧﻪ ‪..‬ﻓــﺎﻋﻠ ﻢ ﺃﻥ ﺍ‪ ‬ﺳﻴــﺸ ﺮﻕ ﺑ ـﺄﻧﻮﺍ ﺭﻩ‬ ‫ﻭﻋﻄﺎﺀﺍﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺎﻧﻪ ‪ ،..‬ﻟ ﻜﻦ ﻃﺎﳌﺎ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗ ﺮﻙ ﻟﻠﺴﺎﻥ ﻟﻠﻌﻨـﺎﻥ ‪..‬ﻓـﻼ ﳝ ﻜـﻦ ‪‬‬ ‫‪ U‬ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﻟﻪ ﻋﻄﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟ ﺮﲪﻦ ‪ ..‬ﻷﻧﻪ ﺳﻴﺒﻴﺤﻬﺎ ﳌﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ ‪..‬ﻭﺳﻴﻈﻬ ﺮ ﻣـﺎ ﻻ‬ ‫ﻳﻄﺎﻕ ﻷﻫﻞ ﺍﻟ ﺰﻳﻎ ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﻭﳛﺪﺙ ﻓﱳ ﰲ ﺍ ﻷ ﻛﻮﺍﻥ ‪..‬‬

‫ﻓــﺈﺫﺍ ﻛــﺎﻥ ﺍﻟــﺼﺒﻰ ﻋﻨــﺪ ﺍﻟــﺼﺎﳊﲔ ﻫــﻮ ﺍﻟــﺬﻯ ﻳﺄﺧــﺬ ﺑ ـﺎﻟﻌ ﺰﺍﺋ ﻢ ! ﻭﳝﻠــﻚ ﻧﻔــﺴﻪ‬ ‫ﻓ ﻜﻴﻒ ﺑﺎﻟﻔﺘﻰ !؟ ﻓ ﻜﻴﻒ ﺑﺎﻟ ﺮﺟﻞ !؟‬ ‫ﻭﺻﻠﻲ ﺍ‪ ‬ﻋﻠﻲ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﳏﻤﺪ ﻭﻋﻠﻲ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠ ﻢ‬

‫ﻃﻮﺑﻰ ﳌﻦ ﺷﻐﻠﻪ ﻋﻴﺒﻪ‬

‫ﻟﻺﻧـﺴﺎﻥ ﺍﻟـﺴﺎﻟﻚ ﻋﻠـﻲ ﻃ ﺮﻳـﻖ ﺃﻫــﻞ ﺍﻟـﻴﻘﲔ ﻭﺍﻟ ﺮﺍﺟـﻲ ﰲ ﺧـﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟــﺼﺎﳊﲔ‬ ‫ﺃﻃﻮﺍ ﺭ ﳝ ﺮ ﲠﺎ ﰲ ﺳﲑﻩ ﻭﺳﻠﻮ ﻛﻪ ﺇﱄ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻣ ﺮﺷﺪ ﺃﻣﲔ ﻳﻌﻴﻨﻪ ﻋﻠﻲ‬ ‫ﺟﻬﺎﺩ ﻧﻔﺴﻪ‪ ،‬ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻳﺴﻠ ﻢ ﻟﻪ ﺗﺴﻠﻴﻤﺎً ﻛﻠﻴ‪‬ﺎً ﻭ ﻻ ﻳﻨﺎ ﺯﻋﻪ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻭﺃﺳﻠﻔﻨﺎ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ‪،‬‬ ‫ﻭﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﻣﺸﻐﻮ ﻻً ﲜﻬﺎﺩ ﻧﻔﺴﻪ ‪..‬‬

‫ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﳌ ﺮﻳﺪ ﻣﺸﻐﻮ ﻻً ﺑﻌﻴﻮﺏ ﻣﻦ ﺣﻮﻟـﻪ‪ ،‬ﺃﻭ ﻋﻴـﻮﺏ ﺇﺧﻮﺍﻧـﻪ‪ ،‬ﻓـﺎﻋﻠ ﻢ ﺃﻥ ﻫـﺬﺍ‬ ‫ﺍﳌ ﺮﻳﺪ ﻣﻠ ﻜﺘﻪ ﻧﻔﺴﻪ ‪ ..‬ﻭﺗﺘﺤ ﻜ ﻢ ﻓﻴﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻟﻦ ﻳ ﺰﻭﻝ ﻟﺒﺴﻪ ﺃﺑـﺪﺍً !! ﺇ ﻻ ﺇﺫﺍ ﺗـ ﺮﻙ‬ ‫ﺫﻟﻚ ‪ ..‬ﺃﻫﺬﺍ ﻭﺍﺿﺢ ؟؟‪ ،‬ﻓﺎﳌ ﺮﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﳜﻮﺽ ﰲ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ !! ﻓﻬﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺷﺄﻥ‬ ‫ﺑﺎﻟﺴﻠﻮﻙ !! ‪ ،‬ﳌﺎﺫﺍ ؟ ﻷﻥ ﺍﻟﺴﺎﻟﻚ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﳊﺒﻴﺐ ‪ r‬ﰲ ﺷﺄﻧﻪ ‪:‬‬


‫‪ 4 ١٠٠ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫}‪{  ‬‬

‫ﺍﻟــﺴﺎﻟﻚ ﻣــﺸﻐﻮﻝ ﺑﻌﻴﻮﺑــﻪ‪ ،‬ﻓ ﻜــﺎﻣﲑﺍﺕ ﻧﻔــﺴﻪ ﻳﻮﺟﻬﻬــﺎ ﻷ ﺭﺟــﺎﺀ ﳑﻠ ﻜﺘــﻪ ‪،‬ﻭ ﻻ‬ ‫ﻳﱰ ﻛﻬــﺎ ﺗﻨﻈـ ﺮ ﺇﱄ ﺍ ﻵﻓــﺎﻕ ﺍﳋﺎ ﺭﺟﻴــﺔ !!‪ ،‬ﻓﻬــﻮ ﰲ ﻛــﻞ ﺍﳊــﺎ ﻻﺕ ﻟــﻴﺲ ﻟــﻪ ﺷــﺄﻥ ﻻ‬ ‫ﺑﺎﳌﺨﻠﻮﻗﲔ ﻭ ﻻ ﺑﻌﻴﻮﲠ ﻢ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﺑﺄﺣﻮﺍﳍ ﻢ‪ ...‬ﻷﻧﻪ ﻳ ﺮﻳﺪ ﺍ‪. U ‬‬

‫ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﻐﻮ ﻻً ﺑﻌﻴﻮﺏ ﺍ ﻹﺧﻮﺍﻥ ﻭﺍ ﻷﺣﺒﺎﺏ‪ ،‬ﻓﻬﻮ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻣﻮﺳـﻮﻣﺎً ﺑﻮﺳـ ﻢ‬ ‫ﺍﳌﻨﺎﻓﻘﲔ ‪ ،‬ﻷﳖ ﻢ ﻫ ﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻠﻤ ﺰﻭﻥ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍ‪ ‬ﻭﻳﻌﻴﺒـﻮﻥ ﻋﻠـﻲ ﺃﺻـﺤﺎﺑﻪ ﻣﻌـﻪ‪،‬‬ ‫ﻭﻣﺸﻐﻮﻟﲔ ﲠﺬﻩ ﺍ ﻷﻣﻮ ﺭ !! ﻭﻏـﲑ ﻣـﺸﻐﻮﻟﲔ ﺑﺄﻧﻔـﺴﻬ ﻢ !! ﻷﳖـ ﻢ ﻟـﻴﺲ ﻋﻨـﺪﻫ ﻢ ﻧـﻮ ﺭ‪‬‬ ‫ﺃﺻﻼ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺴﺎﻟﻚ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄ ﺮﻳﻖ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺎ ﻡ ﻋﻴﻨﻪ‪:‬‬ ‫}‪{  ‬‬

‫ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﺎﻟ ﻜﲔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﲔ ﻛﺎﻥ ﳚﻌـﻞ ﻟـﻪ ﻧﻮﺗـﺔ ﻳـﺴﺠﻞ ﻓﻴﻬـﺎ ﻋﻴـﻮﺏ ﻧﻔـﺴﻪ ﺣـﱵ‬ ‫ﻳــﺼﻠﺤﻬﺎ ﻋﻴﺒ ـﺎً ﻭ ﺭﺍﺀ ﻋﻴــﺐ‪ ،‬ﻭﺑﻌــﻀﻬ ﻢ ﻛــﺎﻥ ﻳــﺴﺘﻄﻠﻊ ﺁ ﺭﺍﺀ ﻣــﻦ ﺣﻮﻟــﻪ ﻣــﻦ ﺍﻟــﺼﺎﺩﻗﲔ‬ ‫ﺑﺈﺧﻼﺹ ﻭﻳﻘﲔ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﳍ ﻢ ﻭﺟﻬﻮﻧﻲ‪ ،‬ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻴﻮﺑﻲ؟ ﻭﻣﻨﻬ ﻢ ﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﻋﻤ ﺮ ﺑﻦ ﺍﳋﻄـﺎﺏ‬ ‫‪ t‬ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ‪:‬‬ ‫}‪{‬‬

‫ﱂ ﻳﻘــﻞ ﺑـﻴ‪‬ﻦ ﺇﱄ‪ ‬ﻋﻴــﻮﺑﻰ‪ ،‬ﻭﻟ ﻜــﻦ ﺃﻫــﺪﻱ ﺇﱃ‪ ‬ﺃﻱ ﻗــﺪ ﻡ ﺇﱄ‪ ‬ﻫﺪﻳــﺔ ‪ ،..‬ﻭﻟــﺬﺍ ﺃﻗــﻮﻝ ﺇﺫﺍ‬ ‫ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟ ﺮﺟﻞ ﺇﺫﺍ ﻭﺟﻬﺘﻪ ﻭﺃ ﺭﺩﺕ ﻟﻪ ﺑﻴﺎﻥ ﻋﻴﺐ ﻹﺻﻼﺣﻪ؟ ﺗﻨﻔ ﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻨﻚ! ﻓﺎﻋﻠ ﻢ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﺑﻌﻴﺪ‪ ‬ﻣﻦ ﻭ ﻻﻳﺔ ﺍ‪ ‬ﺑ‪‬ﻌﺪ ﺍﳌﺸ ﺮﻗﲔ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺳﻴﺪﻱ ﺃﲪﺪ ﺍﻟ ﺮﻓﺎﻋﻲ ‪: t‬‬ ‫}‪{U‬‬ ‫‪ ١٠٩‬ﻋﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ أﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ واﻟﻤﺮاﺳﻴﻞ‪.‬‬ ‫‪ ١١٠‬أﺻﻮل ﻓﺨﺮ اﻹﺳﻼم ‪ ،‬وﺳﻴﺮ أﻋﻼم اﻟﻨﺒﻼء‬ ‫‪ ١١١‬ﻓﻴﺾ اﻟﻘﺪﻳﺮ و ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻷﺣﻴﺎء ﺑﻔﻀﻞ اﻹﺣﻴﺎء‪.‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ‪١٠١ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺍﻧﻈ ﺮ ﺇﱄ ﺗﻮﺍﺿﻌﻬ ﻢ‪ !!..‬ﺣﺘﻰ ﻳﻌ ﺮﻓﻮﺍ ﻋﻴﻮﲠ ﻢ‪ ،‬ﻭﻳﺼﻠﺤﻮﻫﺎ‪ ،‬ﻭﻳﺼﻠﻮﺍ ﺇﱄ ﺍﳌﻘﺎ ﻡ‬ ‫ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻴﻪ ﺃﺻﻠﺤﻮﺍ ﻧﻔﻮﺳﻬ ﻢ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﻼ ﻡ ‪. U‬‬

‫ﺍﻟﻔﺘﻮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ‬

‫ﻓﺎﻟﺴﺎﻟﻚ ﰲ ﻃ ﺮﻳﻖ ﺍ‪ U ‬ﺍﻟﺬﻱ ﻳ ﺮﻳـﺪ ﺃﻧـﻮﺍ ﺭ ﺍﻟـﻴﻘﲔ‪ ،‬ﻳﻮﺟـﻪ ﻧﻔـﺴﻪ ﻭ ﻛﺎﻣﲑﺍﺗـﻪ‬ ‫ﺍﻟﻈﺎﻫ ﺮﺓ ﻭﺍﳋﻔﻴﺔ ﰲ ﺃ ﺭﺟﺎﺀ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ﻭﺃﻗﻮﺍﻟﻪ‪ ،‬ﻓﻴ ﺰﻥ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ﰲ ﻛﻞ ﳊﻈﺔ‬ ‫ﲟﻴـ ﺰﺍﻥ ﺍﻟــﺸ ﺮﻉ ﺍﻟــﺸ ﺮﻳﻒ‪ ،‬ﻭﻳـ ﺰﻥ ﺃﻓﻌﺎﻟــﻪ ﻗﺒــﻞ ﺍﻟﻔﻌــﻞ‪ ،‬ﻭﺃﺛﻨــﺎﺀﻩ‪ ،‬ﻭﺑﻌــﺪﻩ ﲟﻴـ ﺰﺍﻥ ﺍ ﻹﺧــﻼﺹ‬ ‫ﻭﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﺍﻟﻴﻘﲔ ‪ ..‬ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ‪ ‬ﺃ ﻡ ﻟﻠ ﺮﻳﺎﺀ ﺃ ﻡ ﻟﻠﺸﻬ ﺮﺓ ﺃ ﻡ ﻟﻠﺴﻤﻌﺔ؟‬

‫ﻭﻳﻈﻞ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻨﻬﺎﺝ ﺣﺘﻰ ﻳ ﻜﺘﻤﻞ ﰲ ﻃ ﺮﻳﻖ ﺍﻟﱰﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻳ ﻜﻮﻥ ﺃﻭﱄ ﺑﺎﻟ ﺮﻋﺎﻳﺔ‬ ‫ﺍ ﻹﳍﻴﺔ ﻭﺃﺣﻖ ﺑﺎﻟﻨﻈ ﺮﺍﺕ ﺍﶈﻤﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﲑ ﺍﻟ ﱪﻳﺔ ‪ ،r‬ﺇﺫﺍ ﻛـﺎﻥ ﰲ ﻫـﺬﺍ ﺍﳌﻘـﺎ ﻡ ﻳﻼﺣـﻆ‬ ‫ﻋﻴﻮﺏ ﻧﻔﺴﻪ‪ ،‬ﻭﻳﺘﺤ ﺮﻱ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﰲ ﻛﻞ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ ﺑﲔ ﺃﻭ ﻻﺩﻩ ﺃﻭ ﺑﲔ ﺯﻭﺟﺎﺕ ﺃﻭ ﻻﺩﻩ‪ ،‬ﺃﻭ ﺑﲔ‬ ‫ﺃﺣﻔﺎﺩﻩ‪ ،‬ﺃﻭ ﺯﻣﻼﺀﻩ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺟﲑﺍﻧﻪ ﺃﻭ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ‪ ،‬ﻭﲢﻘﻖ ﺑﺎﺳـ ﻢ ﺍ‪ ... U ‬ﻭﻋﻨـﻬﺎ‬ ‫ﻓﻬﺬﺍ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﻘﺎ ﻡ‪:‬‬ ‫‪{ ÇÊËÈ $Šw 6Î ¹‬‬ ‫‪| N‬‬ ‫‪z 3‬‬ ‫} ‪õ tç :ø #$ mç »Yo •÷ ?s #äu ru‬‬

‫)ﻣﺮﻳﻢ(‬

‫ﻓﻴ ﻜ ﺮﻣﻪ ﺍ‪ U ‬ﻭﻳ ﺮﻗﻴﻪ ﺇﱄ ﻣﻘﺎ ﻡ ﺍﻟﻔﺘﻮﺓ‪ ،‬ﻭﻣﻘﺎ ﻡ ﺍﻟﻔﺘﻮﺓ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﺍ‪:‬‬

‫‪{ “‰‬‬ ‫‪W d‬‬ ‫‪è O‬‬ ‫‪ó g‬‬ ‫‪ß »Rt Š÷ —Î ru O‬‬ ‫‪ó g‬‬ ‫‪Î /nÎ •t /Î #( qZã Bt #äu pî ‹u F÷ ùÏ N‬‬ ‫} ‪ö kå X¨ )Î‬‬

‫)‪ ١٣‬اﻟﻜﻬﻒ(‬

‫ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﺳﻴﺪﻯ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌ ﺮﺳﻲ ‪: t‬‬

‫}‪‬‬ ‫‪{{Lã ìd‬‬ ‫‪Ï º•t /ö )Î ¼ÿ &ã !s A‬‬ ‫)‪ã $‬‬ ‫‪s ƒã N‬‬ ‫‪ö d‬‬ ‫‹ ‪è •ã .ä‬‬ ‫‪õ ƒt ÓL\ ùs $Yo è÷ J‬‬ ‫™ ‪Ï‬‬ ‫‪y #( q9ä $%s }‬‬

‫ﻭﺃﻧﺖ ﻓﻴﻚ ﺃﺻﻨﺎ ﻡ ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ‪ ،‬ﺻﻨ ﻢ ﺍﳊﻆ‪ ،‬ﻭﺻﻨ ﻢ ﺍﳍﻮﻱ‪ ،‬ﻭﺻﻨ ﻢ ﺍﻟﺸﺢ‪ ،‬ﻭﺻﻨ ﻢ‬


‫‪ 4 ١٠٢ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺍﻟﺒﺨﻞ‪ ،‬ﻭﺻﻨ ﻢ ﺍﻟﻄﻤﻊ‪ ،‬ﻭﺻﻨ ﻢ ﺍﳊ ﺮﺹ‪ ،‬ﻭﺻﻨ ﻢ ﺍﻟ ﺮﻏﺒﺔ ﰲ ﺍﻟﻔﺎﻧﻰ‪ ،‬ﻭﺻﻨ ﻢ ﺍﻟﻌﻠﻮ ﻓﻰ‬ ‫ﺍ ﻷ ﺭﺽ ﺑﻐﲑ ﺍﳊـﻖ‪ ،‬ﺃﺻـﻨﺎ ﻡ ﺣـﺴﻴﺔ ﻻ ﺑـﺪ ﺃﻥ ﲤـﺴﻚ ﺑﻔـﺄﺱ ﺍ‪‬ﺎﻫـﺪﺓ ﻭﺍﻟﻌ ﺰﳝـﺔ ﺍﻟـﺸﺪﻳﺪﺓ‬ ‫ﺍﳌُﻀﻴﺔ ﻭﲢﻄ ﻢ ﻫﺬﻩ ﺍ ﻷﺻﻨﺎ ﻡ ‪ ..‬ﻟﻴﻠﻮﺡ ﻟﻚ ﻣﻘﺎ ﻡ ﺍﻟﻔﺘﻮﺓ‪:‬‬ ‫‪{ ÇÏÉÈ Lã ìd‬‬ ‫‪Ï º•t /ö )Î ¼ÿ &ã !s A‬‬ ‫)‪ã $‬‬ ‫‪s ƒã N‬‬ ‫‪ö d‬‬ ‫‹ ‪è •ã .ä‬‬ ‫‪õ ƒt ÓL\ ùs $Yo è÷ J‬‬ ‫™ ‪Ï‬‬ ‫} ‪y #( q9ä $%s‬‬

‫)اﻷﻧﺒﻴﺎء(‬

‫ﻓﺎﻟﻔﱵ ﻣﻦ ﺣﻄـ ﻢ ﺍ ﻷﺻـﻨﺎ ﻡ‪ ،‬ﻓـﺈﺫﺍ ﺣﻄـ ﻢ ﺃﺻـﻨﺎﻣﻪ ﺍﳌﻌﻨﻮﻳـﺔ ﻇﻬـ ﺮﺕ ﻟـﻪ ﻋﻼﻣـﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻘ ﺮﺏ ﻭﺃﻧﻮﺍ ﺭ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ‪ ...‬ﺍﻟﱵ ﻳﺒﺪﻳﻬﺎ ﺍ‪ U ‬ﻟﻠﺼﺎﺩﻗﲔ ﺍﻟﺴﺎﻟ ﻜﲔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄ ﺮﻳﻖ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ‪ ،‬ﻓﺘﻠﻮﺡ ﻟﻪ ﺍﳊﻘﺎﺋﻖ ‪..‬ﻭﳜﺎﻃﺒﻬﺎ!‪ ..‬ﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ؟‬

‫ﺧﻄﺎﺏ ﺍﳊﻘﺎﺋﻖ‬

‫ﺗﻠﻮﺡ ﻟﻪ ﰲ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻧﻮﺍ ﺭ‪ ،‬ﻭﻳﺸﻬﺪ ﰲ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﺳ ﺮﺍ ﺭ‪ ،‬ﻭﻳﻠﻮﺡ ﻟﻪ ﰲ ﻗﻠﺒﻪ ﺿـﻴﺎﺀ ﺍﻟـﻨﱯ‬ ‫ﺍﳌﺨﺘﺎ‪ ،‬ﺭ ﻭﻳﺆﺫﻥ ﻟﻔﺆﺍﺩﻩ ﺑﺎﳋﻄﺎﺏ ﻓﻴﺨﺎﻃﺐ ﺍﳊﻘـﺎﺋﻖ‪ ،‬ﻣـ ﺮﺓ ﳜﺎﻃـﺐ ﺍﳊﻘـﺎﺋﻖ ﺍﻟ ﻜﻮﻧﻴـﺔ‪،‬‬ ‫ﻭﺁﻭﻧﺔ ﳜﺎﻃﺐ ﺍﳊﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟ ﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﳜﺎﻃﺐ ﺍﳊﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻨﻮ ﺭﺍﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻳﺆﺫﻥ ﻟ ﺮﻭﺣـﻪ ﺃﻥ‬ ‫ﺗــﺴﺒﺢ ﰲ ﻣﻠ ﻜــﻮﺕ ﺍ‪ ،‬ﻓــﱰﻱ ﻣــﺎ ﻻ ﻳ ـ ﺮﺍﻩ ﺍﻟﻨــﺎﻇ ﺮﻭﻥ ﻭﺗــﺸﻬﺪ ﻣــﺎ ﺧ ـﺺ‪ ‬ﺑــﻪ ﺍ‪U ‬‬ ‫ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻮﻥ‪.‬‬

‫ﻓﺈﺫﺍ ﺍ ﻛﺘﻤﻞ ﰲ ﻣﻘﺎ ﻡ ﺍﳌ ﻜﺎﺷﻔﺔ ﺑﺎﳊﻘﺎﺋﻖ ﰲ ﻧﻔـﺴﻪ ﻭ ﰲ ﺍ ﻵﻓـﺎﻕ ﺻـﺎ ﺭ‬ ‫ﺭﺟ ـﻼ‪ ..... :‬ﻓﺎﻟ ﺮﺟــﻞ ﻫــﻮ ﺍﻟــﺬﻱ ﻛﻮﺷــﻒ ﺑﺎﳊﻘــﺎﺋﻖ ﰲ ﺫﺍﺗــﻪ ‪ ،‬ﻭﺑﺎﳊﻘ ـﺎﺋﻖ ﰲ‬ ‫ﻛﻮﻥ ﺍ‪ ‬ﻋﺎﻟﻴﻪ ﻭﺩﺍﻧﻴﻪ ‪ ،‬ﻭﺻﺎ ﺭ ﻳـﺸﻬﺪ ﻣـﺎ ﺧـﺼﻪ ﺑـﻪ ﺍ‪ U ‬ﻣـﻦ ﻓـﻀﻠﻪ ﻭﻋﻈـﻴ ﻢ ﻧﻌﻤـﻪ‬ ‫ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ‪ ‬ﻭﻟﻴﺎً‪ ،‬ﺃﻭ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﺫﻭﻳﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ‪ ‬ﻭﻟﻴﺎً ﻣ ﺮﺷﺪﺍً‪.‬‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟ ﺮﺟﻞ ﳚﻌﻞ ﺍ‪ ‬ﻟﻪ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻗ ﺮﺁﻧﻴﺔ‪:‬‬

‫ﺑﻴ‪‬ﻦ ﺍ‪ ‬ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﰲ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟ ﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﺫ ﻛ ﺮﻫﺎ ﰲ ﺍ ﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘ ﺮﺁﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺇﻣﺎ‬ ‫ﺃﻥ ﳚﻌﻠـﻪ ﺍ‪ U ‬ﺇﻣﺎﻣـﺎً ﰲ ﻋــﺎﱂ ﺍﳌ ﻜﺎﺷـﻔﺎﺕ ‪ ..‬ﻓﻴ ﻜﺎﺷـﻔﻪ ﺍ‪ ‬ﲟــﺎ ﻣـﻀﻲ ﻭﻣـﺎ ﻫــﻮ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ‪١٠٣ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺣﺎﺿ ﺮ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺁﺕ ﺣﺘﻰ ﻗﻴﻞ ﻓﻴﻬ ﻢ‪ ) :‬ﺇﻥ ‪ U ‬ﺭﺟﺎﻝ ﻻ ﳛﺪﺙ ﰲ ﻛﻮﻧﻪ ﺷﻴﺌﺎً ﺇ ﻻ‬ ‫ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻌﻬ ﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﺸﺎﻭ ﺭﻫ ﻢ ﻓﻴﻪ (‪.‬‬

‫ﺭﺟﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ‬

‫ﻭﻫﺆ ﻻﺀ ﻳﻘﻮﻝ ﺍ‪ ‬ﰲ ﺷﺄﳖ ﻢ‪:‬‬

‫‪٤٦) { N‬اﻷﻋﺮاف(‬ ‫‪ö ‰‬‬ ‫‪à 8J‬‬ ‫¡‹ ‪y‬‬ ‫‪Å 0Î x‬‬ ‫‪D .ä b‬‬ ‫‪t qùè •Í ê÷ ƒt A‬‬ ‫`‪× %‬‬ ‫‪y ‘Í $‬‬ ‫{ ÷‪Å #•z ä‬‬ ‫‪F #$ ’?n ã‬‬ ‫} ‪t ru‬‬

‫ﻟﻴﺲ ﺑﺄﲰـﺎﺋﻬ ﻢ ﻭ ﻻ ﺑﺒﻄﺎﻗـﺎﲥ ﻢ ﻭ ﻻ ﺑـﺸﻬﺎﺩﺓ ﻣـﻴﻼﺩﻫ ﻢ ﻭﺇﳕـﺎ ﺑـﺴﻴﻤﺎﻫ ﻢ ﺍﻟﺘـﻰ‬ ‫ﻋ ﺮ‪ّ‬ﻓﻬﺎ ﳍ ﻢ ﺍﳌﻌ‪ ‬ﺮ‪‬ﻑ ‪ ، U‬ﻛﺎﺷﻔﻬ ﻢ ﺍ‪ ‬ﺑ ﻜـﻞ ﻫـﺬﻩ ﺍﳊﻘـﺎﺋﻖ‪ ،‬ﻭﺍ ﻷﻣﺜﻠـﺔ ﰲ ﻫـﺬﺍ‬ ‫ﺍ‪‬ﺎﻝ ﻳﻀﻴﻖ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻦ ﺣـﺼ ﺮﻫﺎ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻧـﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻠﻘـﻲ ﺍﻟـﻀﻮﺀ ﺣﺘـﻰ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟﻴـﺴﲑ ﻣﻨـﻬﺎ‬ ‫ﻭﻟ ﻜﻨﻨﺎ ﺳﻨﺸﲑ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﺷﺎ ﺭﺕ ﺳ ﺮﻳﻌﺔ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺃ ﺭﺍﺩ ﺍﻟ ﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺑﻄﻠﺒـﻬﺎ ﻣـﻦ ﻣﻈﺎﳖـﺎ ﰲ‬ ‫ﺳ‪‬ﻴ‪ ‬ﺮ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﲔ ﺭﺿﻰ ﺍ‪ U ‬ﻋﻨﻬ ﻢ ﺃﲨﻌﲔ‪.‬‬

‫ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ‬

‫ﻓﻤﻨﻬ ﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺟﻌﻠﻬ ﻢ ﺍ‪ U ‬ﻳﺘﺤﻤﻠﻮﻥ ﺃﻋﺒﺎﺀ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﱄ ﺍ‪ ،‬ﻓﻴﺪﻋﻮﻥ ﺍﳋﻠﻖ ﺇﱄ‬ ‫ﺍ‪ ،‬ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺩﻋﻮﺓ ﺇﱄ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ! ﻭﺩﻋﻮﺓ ﺇﱄ ﺍ‪ ،!‬ﻓﺎﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﱄ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ‪:‬‬ ‫¡ ‪{ pÏ Zu‬‬ ‫‪| tp :ø #$ pÏ à‬‬ ‫‪s ã‬‬ ‫‪Ï qö J‬‬ ‫‪y 9ø #$ ru pÏ J‬‬ ‫‪y 3‬‬ ‫‪õ tÏ :ø $$ /Î 7‬‬ ‫@ ‪y /nÎ ‘u‬‬ ‫™ ‪È ‹6Î‬‬ ‫’ ‪y‬‬ ‫‪4 <n )Î í‬‬ ‫} ‪ä Š÷ #$‬‬

‫)‪ ١٢٥‬اﻟﻨﺤﻞ(‬

‫ﻫﺬﺍ ﻳﺆﺗَﻰ ﺍﳊ ﻜﻤﺔ‪:‬‬

‫‪{ #ŽZ •WÏ 2‬‬ ‫‪Ÿ‬‬ ‫‪#ŽZ •ö z‬‬ ‫’ ‪y‬‬ ‫‪u AÎ r&é ‰‬‬ ‫) ‪ô‬‬ ‫‪s ùs ps J‬‬ ‫‪y 6‬‬ ‫‪ò s‬‬ ‫‪Å 9ø #$ N‬‬ ‫} ‪| s÷ ƒã `Bt ru‬‬

‫)‪ ٢٦٩‬اﻟﺒﻘﺮة (‬

‫أﻣﺎ اﻟﺪﻋﻮة إﻟﻲ اﷲ ﻓﺸﺮﻃﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻰ )‪ ١٠٨‬ﻳﻮﺳﻒ(‪:‬‬


‫‪ 4 ١٠٤ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫` ‪{ Ó_Í èy 6t ?¨ #$‬‬ ‫‪Ç Bt ru $O Rt &r o> Žu •Á‬‬ ‫’ ‪Å /t‬‬ ‫‪4 ?n ã‬‬ ‫!‪t 4‬‬ ‫‪« #$ ’<n )Î #( qþ ã‬‬ ‫’ ‪ã Š÷ &r‬‬ ‫™ ‪þ ?Í Š6Î‬‬ ‫‹ ‪y ¾nÍ‬‬ ‫‪É »d‬‬ ‫@ ‪y‬‬ ‫} ‪ö %è‬‬

‫ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺑﺼﲑﺓ ‪١١٢‬ﻭﻣﻌﻪ ﺇﺫﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﳌﻨﲑﺓ‪:‬‬ ‫`‪{ #ŽZ •YÏ B• %‬‬ ‫! ‪[ #Žu Å ru ¾mÏ RÏ Œø *Î /Î‬‬ ‫‪« #$ ’<n )Î $Š· ã‬‬ ‫} ‪Ï #Šy ru‬‬

‫)‪ ٤٦‬اﻷﺣﺰاب(‬

‫ﻳ ﻜﻮﻥ ﺳ ﺮﺍﺟﺎً ﻣﻨﲑﺍً ﻷﻫﻞ ﻗ ﺮﺑﻪ ﻭﻭﺩﻩ‪ ،‬ﻳ ﻜﺎﺷﻔﻬ ﻢ ﺑﺎﳊﻘﺎﺋﻖ ﻭﻳﻔﺼﺢ ﳍ ﻢ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻟــﺪﻗﺎﺋﻖ ﺇﻣــﺎ ﺑﻴﺎﻧـﺎً ﻭﺇﻣــﺎ ﻣﻨﺎﻣـﺎً ﻭﺇﻣــﺎ ﻋﻴﺎﻧـﺎً ﻋﻠــﻲ ﺣــﺴﺐ ﻣﻘﺎﻣــﺎﺕ ﻗـ ﺮﲠ ﻢ ﻭﻋﻠــﻲ ﺣــﺴﺐ‬ ‫ﺩ ﺭﺟﺎﲥ ﻢ ﻭﺳﻠﻮ ﻛﻬ ﻢ ﺇﱄ ﺍ‪ U ‬ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﺍ‪:‬‬ ‫‪9•BÏ $Ê‬‬ ‫@ |‬ ‫‪eÈ 2‬‬ ‫‪à‬‬ ‫‪4 ?n ã‬‬ ‫’‬ ‫‪t ru w‬‬ ‫`‪Z %‬‬ ‫‚ ‪y ‘Í‬‬ ‫‪š q?è 'ù ƒt k‬‬ ‫¨ ‪dÆ tp :ø $$ /Î‬‬ ‫} ‪Ä $Y¨ 9#$ ’ûÎ bŒiÏ &r ru‬‬

‫‪{N‬‬ ‫‪ö g‬‬ ‫‪ß 9s ì‬‬ ‫‪y ÿ‬‬ ‫‪Ï »Yo Bt #( r‰‬‬ ‫‪ß g‬‬ ‫‪y ±‬‬ ‫‪ô Šu 9jÏ ÇËÐÈ ,‬‬ ‫‪9 ŠJ‬‬ ‫‪Ï ã‬‬ ‫‪t k‬‬ ‫@ ‪d? ùs‬‬ ‫‪eÈ .ä `BÏ ú‬‬ ‫‪š‬‬ ‫‪ü?Ï 'ù ƒt‬‬

‫)اﻟﺤـﺞ(‬

‫ﻮك {ﺑ ﻜـﺎﻑ‬ ‫ﱂ ﻳﻘﻞ ﻭﺃﺫﻥ ﰲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑـﺎﳊﺞ ﻳـﺄﺗﻮﻥ ﺇﱄ ﺍﻟﺒﻴـﺖ! ﻭﻟ ﻜـﻦ ﻗـﺎﻝ }ﻳَـﺄْﺗُ َ‬ ‫ﺍﳋﻄﺎﺏ‪ ،‬ﻷﻥ ﺍﳊﺞ ﺍ ﻷﻋﻈ ﻢ ﻫﻮ ﻗﺼﺪ ﺍ‪ ، U ‬ﻓﺎﳊﺞ ﺃﻯ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻓﻤﻦ ﻗـﺼﺪ ﺍﻟﺒﻴـﺖ ﻓﻬـﻮ‬ ‫ﺣﺎﺝ‪ ،‬ﻟ ﻜﻦ ﻣﻦ ﻗﺼﺪ ﺍ‪ ‬ﻓﻬﻮ ﺍﳊﺞ ﺍ ﻷﻋﻈ ﻢ ﻷﻧﻪ ﻗﺼﺪ ﺍ‪.Y ‬‬

‫ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ‬

‫ﻭﻣــﻦ ﺍﻟ ﺮﺟــﺎﻝ ﺭﺟــﺎﻝ ﲣﺼــﺼﻮﺍ‪ ،‬ﻭﺧــﺼﻬ ﻢ ﺍ‪ ‬ﺑــﺘﻄﻬﲑ ﺍﻟﻨﻔــﻮﺱ ﻣــﻦ ﻟﻘــﺴﻬﺎ ﻭﻣــﻦ‬ ‫ﺭﺟﺴﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﻏﻴﻬﺎ ﻭﺗ ﺰ ﻛﻴﺘﻬﺎ ﻟﻴﺪﺧﻠﻮﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺣﻀ ﺮﺓ ﺍﳊﺒﻴﺐ ﺍ ﻷﻋﻈ ﻢ ‪ ، r‬ﻭﻫﺆ ﻻﺀ‬ ‫ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬ ﻢ ﺍ‪:‬‬ ‫‪{ #( r•ã g‬‬ ‫‪£ Ü‬‬ ‫‪s Gt ƒt b&r c‬‬ ‫‪š‬‬ ‫† ‪q7™ tÏ‬‬ ‫‪ä A‬‬ ‫`‪× %‬‬ ‫} ‪y ‘Í mÏ ‹ùÏ‬‬

‫‪ ١٠٨‬اﻟﺘﻮﺑﺔ(‬ ‫)‪١٠٨‬‬

‫ﻓﻬــﺆ ﻻﺀ ﻫـ ﻢ ﺍﻟـﺬﻳﻦ ﻳــﺸ ﺮﻓﻮﻥ ﻋﻠــﻲ ﻓــﺼﻮﻝ ﺍﻟﻄﻬــﺎ ﺭﺓ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻴــﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻄﻬــﺎ ﺭﺓ ﺍﻟﻘﻠﺒﻴــﺔ‬ ‫‪ ١١٢‬ﻫﺬا ﻣﻮﺿﻮع ﻛﺘﺎﺑﻨﺎ اﻟﻘﺎدم إﻧﺸﺎء اﷲ ‪ ) :‬ﻛﻴﻒ ﺗﻜﻮن داﻋﻴﺎً إﻟﻰ اﷲ ﻋﻠﻰ ﺑﺼﻴﺮة(‪.‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ‪١٠٥ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻭﻃﻬـــﺎ ﺭﺓ ﺍ ﻷﺳــ ﺮﺍ ﺭ ﻣـــﻦ ﺍ ﻷﻏﻴـــﺎ ﺭ‪ ،‬ﻭﻃﻬـــﺎ ﺭﺓ ﺍ ﻷ ﺭﻭﺍﺡ ﻣـــﻦ ﺃﻯ ﺇﺷــ ﺮﺍﻙ ﻓـــﻰ ﺍﻟﻄﻠـــﺐ‬ ‫ﻟﻠ ﻜ ﺮﻳ ﻢ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ‪ ، U‬ﻓﻬﺆ ﻻﺀ ﺻﻨﻒ ﻣﻦ ﺍﻟ ﺮﺟﺎﻝ‪.‬‬

‫ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺼﺪﻕ‬

‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺭﺟﺎﻝ ﻳﺘﺤﻤﻠﻮﻥ ﺍ ﻷﲪﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﳋﻠﻖ‪ ،‬ﻭﳚﻌﻠﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬ ﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺪﺍﺀ ﻓﻴﻔﺪﻭﻥ‬ ‫ﺍﳋﻠﻖ ﺑﺄ ﺭﻭﺍﺣﻬ ﻢ‪ ،‬ﻭﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻣﻦ ﺍ‪ U ‬ﺃﻥ ﻳﻔﺪﻱ ﺍﳋﻠﻖ ﻣـﻦ ﺍﻟﻨ ﻜﺒـﺎﺕ ﻭﻣـﻦ ﺍﻟـﺒﻼﺀﺍﺕ‪،‬‬ ‫ﻭﻳﻨ ﺰﳍﺎ ﻋﻠﻴﻬ ﻢ ﻭ ﻻ ﻳ ﺮﻭﻥ ﰲ ﺧﻠﻖ ﺍ‪ U ‬ﺿ ﺮﺍً ﻭ ﻻ ﺧﺴﺎ ﺭﺓ ﻭ ﻻ ﺑﺄﺳـﺎً ﻭ ﻻ ﻣـﺎ ﺷـﺎﺑﻪ‬ ‫ﺫﻟﻚ‪ ،‬ﻭﻫ ﻢ ﺃﻏﻮﺍﺙ ﻭﻳﻘـﻮﻝ ﻓـﻴﻬ ﻢ ﺑﻌـﺾ ﺍﻟـﺼﺎﳊﲔ ﺑﻠـﺴﺎﳖ ﻢ ﺍﻟـﺪﺍ ﺭﺝ )ﺷـﻴﺎﻟﲔ ﺍﳊﻤـﻮﻝ(‬ ‫ﻳﺸﻴﻠﻮﻥ ﺍ ﻷﲪﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﳋﻠﻖ‪ ،‬ﻭﻫﺆ ﻻﺀ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬ ﻢ ﺍ‪:‬‬ ‫‪{ mÏ ‹ø =n ã‬‬ ‫! ‪t‬‬ ‫‪© #$ #( r‰‬‬ ‫‪ß g‬‬ ‫‪y »ã‬‬ ‫‪t $Bt #( q%è ‰‬‬ ‫‪y ¹‬‬ ‫‪| A‬‬ ‫`‪× %‬‬ ‫‪y ‘Í û‬‬ ‫‪t üZÏ BÏ s÷ J‬‬ ‫} ‪ß 9ø #$ `BiÏ‬‬

‫)‪ ٢٣‬اﻷﺣﺰاب(‬

‫ﻷﻥ ﻫﺆ ﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮ ﻡ ﺟﻌﻞ ﺍ‪ U ‬ﻓﻴﻬ ﻢ ﺭﺃﻓﺔ ﳏﻤﺪﻳﺔ ﻭﺷﻔﻘﺔ ﻧﺒﻮﻳﺔ ﲡﻌﻠﻬ ﻢ ﻳﺸﻔﻘﻮﻥ‬ ‫ﻋﻠﻲ ﺍﳋﻠﻖ ﲨﻴﻌﺎً ﻣﻦ ﺃﻱ ﻧ ﻜﺪ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺑﻠﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬ ﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﻪ ﺍ‪ U ‬ﻣﺎﺫﺍ‬ ‫ﺗﺘﻤﲏ؟ ﻗﺎﻝ‪:‬‬ ‫‪}‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﻣﺎ ﻫﺆ ﻻﺀ ﺍﻟ ﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻠﻬ ﻢ ﺷﻔﻘﺔ !!ﻭﻋﻄﻒ !!ﻭﺣﻨﺎﻥ !!‬ ‫ﻭﺍ‪ ‬ﻛﺄﳖ ﻢ ﺍﻟﻮﺍ ﺭﺛﲔ ﻟﻘﻮﻝ ﺣﻀ ﺮﺓ ﺍﻟ ﺮﲪﻦ ﻟﻠﻨﺒﻰ ﺍﻟﻌﺪﻧﺎﻥ‪:‬‬

‫‹‪#‬‬ ‫‪x »g‬‬ ‫‪y /Î #( qZã BÏ s÷ ƒã O‬‬ ‫‪ó 9© b)Î N‬‬ ‫‪ö d‬‬ ‫’ ‪Ï •Ì »Or #äu‬‬ ‫‪# ?n ã‬‬ ‫‪t 7‬‬ ‫¡ ‪y‬‬ ‫‪| ÿ‬‬ ‫‪ø R¯ ì‬‬ ‫‚ ‪Ó‬‬ ‫‪Ï »/t 7‬‬ ‫} ‪y =¯ èy =n ùs‬‬ ‫‪{ ÇÏÈ $ÿ‬‬ ‫™ ¸‬ ‫] ‪y &r‬‬ ‫‪Ï ƒ‰‬‬ ‫‪Ï Û‬‬ ‫‪y 9ø #$‬‬

‫) اﻟﻜﻬﻒ(‬


‫‪ 4 ١٠٦ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺭﺟﺎﻝ ﺃﻓﺮﺩﻫﻢ ﺍ‪ ‬ﻟﺬﺍﺗﻪ‬

‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺭﺟﺎﻝ ﻳﺴﻤﻮﻥ ﺍ ﻷﻓ ﺮﺍﺩ‪ ،‬ﺃﻓ ﺮﺩﻫ ﻢ ﺍ‪ ‬ﻟﺬﺍﺗﻪ‪ ،‬ﻭﱂ ﻳﺸﻐﻠﻬ ﻢ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻪ‬ ‫ﻭ ﻻ ﻣﻦ ﳐﻠﻮﻗﺎﺗـﻪ‪ ،‬ﻓﻠـ ﻢ ﻳﻨـﺸﻐﻠﻮﺍ ﻋـﻦ ﺍ‪ ‬ﻃ ﺮﻓـﺔ ﻋـﲔ‪ ،‬ﲡـﺎﻭ ﺯﻭﺍ ﺍﻟـﺪ ﺭﺟﺎﺕ ﻭﺗ ﺮ ﻛـﻮﺍ‬ ‫ﺧﻠﻔﻬ ﻢ ﻛﻞ ﺍﳌﻘﺎﻣﺎﺕ ﻭﻗـﺎﻟﻮﺍ ﻻ ﻧ ﺮﻳـﺪ ﺇ ﻻ ﺭﻓﻴـﻊ ﺍﻟـﺪ ﺭﺟﺎﺕ‪ ،‬ﻭﻫـﺆ ﻻﺀ ﺍﻟﻘـﻮ ﻡ ﻳﻘـﻮﻝ ﺍ‪‬‬ ‫ﻓﻴﻬ ﻢ‪:‬‬ ‫!{‬ ‫‪« #$ •Ì .ø ŒÏ `ã‬‬ ‫‪t ì‬‬ ‫‪ì ‹ø /t w‬‬ ‫‪Ÿ ru o× •t »gp B‬‬ ‫‪Ï N‬‬ ‫‪ö kÍ Žg‬‬ ‫‪Î =ù ?è w‬‬ ‫‪ž A‬‬ ‫`‪× %‬‬ ‫} ‪y ‘Í‬‬

‫)‪ ٣٧‬اﻟﻨــﻮر(‬

‫ﻭﺫ ﻛ ﺮ ﺍ‪ ‬ﰲ ﺍ ﻵﻳﺔ ﻟﻪ ﻣﻌﺎﻥٍ‪ ،‬ﺃﻱ ﻻ ﻳﻐﻔﻠﻮﻥ ﻋﻦ ﺫ ﻛ ﺮ ﺍ‪ ‬ﻋﻤﻼ‪ ‬ﺑﻘـﻮﻝ ﺣﺒﻴـﺐ‬ ‫ﺍ‪ ‬ﻭﻣﺼﻄﻔﺎﻩ‪:‬‬

‫‪} {‬‬ ‫‪{‬ﻭ ﰲ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺃﺧ ﺮﻯ‪  } { }‬‬ ‫} ‪ ‬‬ ‫‪         ‬‬

‫‪{U‬‬

‫‪١١٣‬‬

‫ﻭﳌﱠﺎ ﻧﻨﻈ ﺮ ﺇﱄ ﺫ ﻛ ﺮ ﺍ‪ ‬ﰲ ﺍﻟﻘ ﺮﺁﻥ ﳒﺪ ﺍ‪ ‬ﻳﻘﻮﻝ ﰲ ﺁﻳﺔ‪:‬‬

‫‪Ïpèy J‬‬ ‫‪ß f‬‬ ‫‪à 9ø #$ Q‬‬ ‫‪Ï qö ƒt `BÏ oÍ q4 =n Á‬‬ ‫” ‪¢ =9Ï‬‬ ‫‪š‬‬ ‫‪ŠÏ qRç #Œs )Î #( qþ Zã Bt #äu û‬‬ ‫‪t ï%‬‬ ‫} ‪Ï !© #$ $kp ‰š 'r »¯ ƒt‬‬

‫! { ‪َ -‬ﻣﻦ ذﻛﺮ اﷲ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ اﻵﻳﺔ اﻟﺬي ﻳﺬ ﱢﻛﺮ اﻟﺨﻠﻖ‬ ‫’ ‪« #$ •Ì .ø ŒÏ‬‬ ‫™ ‪4 <n )Î #( qö èy‬‬ ‫‪ó $$ ùs‬‬ ‫‪{ì‬‬ ‫ﺑﺎﷲ؟ ﻛﺎن رﺳﻮل اﷲ ‪ .. ! e‬ﺛ ﱠﻢ ‪y ‹ø 7t 9ø #$ #( r‘â Œs ru }..‬‬

‫)‪٩‬اﻟﺠﻤﻌﺔ(‬

‫ﻓﻬﺆ ﻻﺀ ﺍﻟ ﺮﺟﺎﻝ ﻇﺎﻫ ﺮﺍً ﻻ ﻳﻐﻔﻠﻮﻥ ﻋﻦ ﺫ ﻛ ﺮ ﺍ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻃﻨﺎً ﻻ ﳛﺠﺒﻮﻥ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ‬ ‫ﺍ‪ ‬ﻃ ﺮﻓﺔ ﻋﲔ ﻭ ﻻ ﺃﻗﻞ! ﻟ ﻜﻤﺎﻝ ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺘﻬ ﻢ‪ ،‬ﻭﺷﺪﺓ ﺗﻌﻠﻘﻬ ﻢ ﺑﺎ‪.U ‬‬ ‫‪ ١١٣‬ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ أﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮة ‪.t‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ‪١٠٧ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻫﺆ ﻻﺀ ﺍﻟ ﺮﺟﺎﻝ ﻫ ﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﱄ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻘﺎﻣـﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴـﺔ ﻭﺍﻟـﺪ ﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟ ﺮﺍﻗﻴـﺔ‬ ‫‪ ..‬ﻭﻫ ﻢ ﻣﻦ ﻳ‪‬ﻌﻨﻮﺍ ﺑ ﻜﻠﻤﺔ ﺭﺟﺎﻝ !! ﻓﺎﻟ ﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻇﺎﻫ ﺮﻩ ﻣﻊ ﺍﳋﻠﻖ ﻳﻘﻮ ﻡ ﳍ ﻢ‬ ‫ﲟﺎ ﺃﻭﺟﺒﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺷ ﺮﻉ ﺍﳌﻠﻚ ﺍﳊﻖ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻃﻨﻪ ﻣﻊ ﺍﳊﻖ ﻻ ﻳﻠﺘﻔـﺖ ﺇﱄ ﺍﳋﻠـﻖ ﻃ ﺮﻓـﺔ‬ ‫ﻋﲔ ﻭ ﻻ ﺃﻗﻞ‪ ،‬ﺍﻟ ﺮﺟﻞ ﻣﻊ ﺍﳋﻠﻖ ﺑﻈﺎﻫ ﺮﻩ ﻭﻣﻊ ﺍﳊﻖ ﺑﺒﺎﻃﻨﻪ‪ ،‬ﻻ ﻳﺸﻐﻠﻪ ﺍﳋﻠﻖ ﻋﻦ ﺇﻗﺒﺎﻟـﻪ ﻋﻠـﻲ‬ ‫ﺍ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻳﻬﻴ ﻢ ﲟﻮ ﻻﻩ ﻫﻴﺎﻣﺎً ﳚﻌﻠﻪ ﻳﺘﻨﺎﺳـﻲ ﻣـﺎ ﻋﻠﻴـﻪ ﻣـﻦ ﺣﻘـﻮﻕ ﳋﻠـﻖ ﺍ‪ ،‬ﻳﻨﻈـ ﺮ ﺑـﺎﻟﻌﻴﻨﲔ‬ ‫ﻭﻳﺸﺎﻫﺪ ﺑﺎﳌﺸﻬﺪﻳﻦ ﻭﻳﻌﺎﰿ ﺍﻟﻈﺎﻫ ﺮ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻒ ﺍﳊﺒﻴـﺐ ‪ r‬ﻷﺻـﺤﺎﺏ ﻫـﺬﺍ‬ ‫ﺍﳌﻘﺎ ﻡ‪ ،‬ﺭﺟﻞٌ ﺟﺴﺪﻩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺜ ﺮﻱ ﻭﻗﻠﺒﻪ ﺑﺎﶈﻞ ﺍ ﻷﻋﻠﻰ‪:‬‬ ‫}‪{‬‬

‫ﻭﺭﻭﺣﻪ ﰲ ﻋﺎﱂ ﺍﳉﱪﻭﺕ‪ ،‬ﻭﺳﺮﻩ ﺑﲔ ﻳﺪﻱ ﺍﳊﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﳝﻮﺕ‪ ،‬ﻳﺸﻬﺪ ﺍﳌﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﻭﻳﻌﺎﻳﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻳﻜﺎﺷﻔﻪ ﺍ‪ U ‬ﺑﺎﻟﻐﻴﻮﺏ‪ ،‬ﻭﻳﺮﻓﻊ ﻋﻨﻪ ﻛﻞ ﺣﺠﺎﺏ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﺑﲔ ﺍﳋﻠﻖ‬ ‫ﻣــﻦ ﻳــﺮﺍﻩ ﻳــﺮﺍﻩ ﺿــﻌﻴﻔﺎً ﰲ ﻗﻮﺗــﻪ‪ ،‬ﺫﻟــﻴﻼ‪ ‬ﰲ ﻫﻴﺌﺘــﻪ‪ ،‬ﻣﺘﻮﺍﺿــﻌﺎً ﰲ ﺣﺎﻟﺘــﻪ‪ ،‬ﻷﻧــﻪ ﻻ ﻳﻈﻬــﺮ ﻋﻠﻴــﻪ ﻣــﻦ‬ ‫ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﱵ ﲨ‪‬ﻠﻪ ﲠﺎ ﺍ‪ U ‬ﻗﻠﻴﻞ ﻭﻻ ﻛﺜﲑ‪ ،‬ﻷﻥ ﺍ‪ ‬ﺟﻌﻠﻪ ﺃﻣﻴﻨﺎً ﻋﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺎﻧﺎﺕ‪ ،‬ﻳﻘـﻮﻝ‬ ‫ﻓﻴﻪ ﺃﺑﻮﺍﻟﻌﺰﺍﺋﻢ ‪ t‬ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ‪:‬‬ ‫ﻭﺍﻟﻌــــــﺎ ﺭﻑ ﺍﻟﻔــــ ـ ﺮﺩ ﳏﺒــــــﻮﺏ ﳋﺎﻟﻘــــــﻪ‬

‫ﻓــــﺎﺕ ﺍﳌﻘﺎﻣــــﺎﺕ ﲢﻘﻴﻘــــﺎً ﻭﲤ ﻜﻴﻨــــﺎ‬

‫ﳝﺸﻲ ﻋﻠﻲ ﺍ ﻷ ﺭﺽ ﰲ ﺫﻝٍ ﻭﻣـﺴ ﻜﻨﺔ‬

‫ﻫـــــﺎ ﻡ ﺍﳌﻼﺋـــــﻚ ﺷـــــﻮﻗﺎً ﻓﻴـــــﻪ ﻭﺣﻨﻴﻨـــــﺎ‬

‫ﰲ ﻛـــــﻞ ﻧﻔَــــﺲٍ ﻟـــــﻪ ﻧـــــﻮ ﺭ ﻳﻮﺍﺟﻬـــــﻪ‬

‫ﻣﻌﻨـــــــﺎﻩ ﻏﻴـــــــﺐ ﻭﻣﺒﻨـــــــﺎﻩ ﻣـــــــﺸﺎﻫﺪﺓ‬ ‫ﻻ ﻳﻌـــــ ـ ﺮﻑ ﺍﻟﻔـــــ ـ ﺮﺩ ﺇ ﻻ ﺫﻭ ﻣﻮﺍﺟﻬـــــــﺔ‬

‫ﻣــــﻦ ﺣــــﻀ ﺮﺓ ﺍﳊــــﻖ ﺗ ﺮﻭﳛـــﺎً ﻭﺗﻴﻘﻴﻨــــﺎ‬

‫ﻭﺍﻟﻔ ـ ﺮﺩ ﻣﻌﻨــﻰ ﻭﻟــﻴﺲ ﺍﻟﻔ ـ ﺮﺩ ﺗ ﻜﻮﻳﻨــﺎ‬ ‫ﺻـــﻔﺎ ﻓـــﺼﻮﻓﻰ ﻓﺄﺣﻴـــﺎ ﺍﻟﻨـــﻬﺞ ﻭﺍﻟـ ـﺪﻳﻦ‬

‫ﻫــﺆ ﻻﺀ ﻗــﺪ ﻳ ﻜــﻮﻥ ﻋــﺪﺩﻫ ﻢ ﺍﺛــﲏ ﻋــﺸ ﺮ ﺑﻌــﺪﺩ ﺍﳌــﺸﺎ ﺭﺏ‪ ،‬ﻭﻟ ﻜــﻞ ﻗــﻮ ﻡ‬ ‫ﻣﺸ ﺮﲠ ﻢ‪ ،‬ﻭﻗﺪ ﻳ ﻜﻮﻥ ﺃ ﻛﺜ ﺮ ﺃﻭ ﺃﻗﻞ ﲝﺴﺐ ﺍﻟ ﺰﻣﺎﻥ‪.‬‬ ‫‪١١٤‬‬ ‫ﻠﻢ‪ ،‬وﻧَ ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْﺤ ﱠﺠ ِﺔ‪ ،‬ﺣﻞ‪ ،‬ﻛﺮ‪.‬‬ ‫ﺼ ٌﺮ ﻓﻲ اﻟ ُ‬ ‫اﺑﻦ اﻷﻧْـﺒَﺎ ِري ﻓﻲ اﻟﻤﺼﺎﺣﻒ‪ ،‬واﻟﻤﺮﻫﺒﻲ ﻓﻲ اﻟْﻌ ِ َ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺑﻦ أﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ‪ُ ،‬‬


‫‪ 4 ١٠٨ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺍﻟﺮﺟﻞ‬

‫ﻭﻣﻨــﻬ ﻢ ﺭﺟــﻞ ﲤ‪ ‬ﻜــﻦ ﰲ ﻫــﺬﻩ ﺍ ﻷﺣــﻮﺍﻝ‪ ،‬ﻭ ﱠﲤ ﻜــﻦ ﰲ ﻫــﺬﻩ ﺍﳌﻨــﺎ ﺯ ﻻﺕ‬ ‫ﻭﲤﱠ ﻜﻦ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌ ﻜﺎﺷﻔﺎﺕ‪ ،‬ﻭ ﱠﲤ ﻜﻦ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍ ﻷﺣـﻮﺍﻝ ﺍﻟ ﺮﺍﻗﻴـﺎﺕ ﺣﺘـﻰ ﺃﺻـﺒﺢ‬ ‫ﺷﻴﺨﺎً ﻛﺒﲑ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟ ﻜﺒﲑ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍ ﺭﺙ ﺍ ﻷﻋﻈ ﻢ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻐﻮﺙ ﺍﳌﻄﻠﺴ ﻢ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ‬ ‫ﲤ ﻜﱠﻦ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍ ﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﳊﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟ ﺮﺍﻗﻴﺔ ﻭﻓﻴﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺍ‪: U ‬‬ ‫‪{ ÇËÌÈ Ž× •7Î 2‬‬ ‫‪Ÿ‬‬ ‫© ‪Ó ‹ø‬‬ ‫‡‬ ‫} ‪x $Rt q/ç &r ru‬‬

‫)اﻟﻘﺼﺺ(‬

‫ﺷﻴﺦ ﰲ ﺍﳊﻘﺎﺋﻖ ‪ ...‬ﻭﻟﻴﺲ ﰲ ﺍﳉﺴ ﻢ‪.‬‬

‫ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺻﻐﲑﻫﻢ ﻭﺷﺒﺎﲠﻢ ﻭﻛﺒﲑﻫﻢ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﺃﻭﺻﺎﻑ ﺃﻫﻞ ﺍﳉﻨﺔ ﺑﻘﻠﻮﲠﻢ ﻭﻫﻢ‬ ‫ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ‪ ،‬ﻻ ﻳﻬﺮﻣﻮﻥ ﻭﻻ ﻳﺴﻘﻤﻮﻥ ﻭﺇﳕﺎ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﳊﺒﻴﺐ ‪ r‬ﰲ ﻭﺻﻒ ﺃﻫﻞ ﺍﳉﻨﺔ‪:‬‬ ‫}‪{}{‬‬

‫ﻭﺇﳕﺎ ﺷﺒﺎﺏ ﺩﺍﺋ ﻢ ﻷﻥ ﻗﻠﻮﲠ ﻢ ﰲ ﺷﺒﺎﺏ ﺩﺍﺋ ﻢ‪ ،‬ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻻ ﲥ ﺮ ﻡ ﻭ ﻻ ﺗﺸﻴﺦ ﻭﺇﻥ‬ ‫ﺷﺎﺧﺖ ﺍ ﻷﺟﺴﺎ ﻡ‪ ،‬ﺍﻟﻘﻠـﻮﺏ ﻻ ﲤـ ﺮﺽ ﻭﺇﻥ ﻣ ﺮﺿـﺖ ﺍ ﻷﺟـﺴﺎ ﻡ‪ ،‬ﺍﻟـ ﺮﻭﺡ ﻻ ﲢﺠـﺐ ﻭﺇﻥ‬ ‫ﺗﻌﻄﻠﺖ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍ ﻷﺟـﺴﺎ ﻡ ﻋـﻦ ﺍﳊ ﺮ ﻛـﺔ ‪ ..‬ﻓـﺈﻥ ﺍ ﻷ ﺭﻭﺍﺡ ﻻ ﺗﺘﻌﻄـﻞ ﻭﺇﳕـﺎ ﺗـﺴﲑ ﰲ‬ ‫ﺍﳌﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻳﺴﲑﻫﺎ ﺍﳌﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ‪. U‬‬

‫ﻧــﺴﺄﻝ ﺍ‪ U ‬ﺃﻥ ﻳﻜﺮﻣﻨــﺎ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﳚﻌﻠﻨــﺎ ﻣــﻦ ﻫــﺆﻻﺀ ﺍﻟﺮﺟــﺎﻝ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﳚﻌﻠﻨــﺎ ﻣــﻦ ﺍﻟ ـﺬﻳﻦ‬ ‫ﻳﺴﲑﻭﻥ ﻋﻠﻲ ﺩﺭﲠﻢ ﻭﻳﺘﺨﻠﻘﻮﻥ ﺑﺄﺧﻼﻗﻬﻢ ﻭﻳﺮﺯﻗﻮﻥ ﲟﻨﺎﻫﻠﻬﻢ ﻭﻣﻮﺍﺭﺩﻫﻢ‪.‬‬

‫ﻭﺻﻠﻲ ﺍﷲ ﻋﻠﻲ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﳏﻤﺪ ﻭﻋﻠﻲ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ‬

‫‪١١٥‬‬ ‫ﻋﻦ أَﺑﻲ ُﻫ َﺮﻳْـ َﺮةَ‪ ،‬ﺳﻨﻦ اﻟﺘﺮﻣﺬي‬ ‫‪ْ ١١٦‬‬ ‫ﻋﻦ أﺑﻰ ﻫﺮﻳﺮة ‪ ، e‬اﻟﻤﺴﻨﺪ اﻟﺠﺎﻣﻊ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳌﺨﺘﺼﺮ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻟﻠﻤﺮﻳﺪ ‪١٠٩ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪K‬‬

‫"‬

‫‪ ‬ﺍﳌﺨﺘﺼ ﺮ ﺍﳌﻔﻴـﺪ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻟﻠﻤ ﺮﻳﺪ ‪‬‬

‫‪١١٧‬‬

‫ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ‪ :‬ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﺍﻷﻭﻝ‬

‫ﺭﻭﺷـــــــــــــــــــــــــــــــــﺘﺔ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﲔ‬ ‫ﺃﻭﻻً ‪ :‬ﺧﺎﻟﺺ ﺍﻹﳝﺎﻥ‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎً ‪ :‬ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺡ‬ ‫ﺛﺎﻟﺜﺎً‪ :‬ﺍﻟﺰﻫﺪ‬

‫ﺭﺍﺑﻌﺎً ‪ :‬ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﺑﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ‬

‫ﺍﻹﻗﻼﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ‬

‫ﺍﻹﻗﻼﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ‬ ‫ﺍﻹﻗﻼﻝ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺎﻡ‬

‫ﺍﻹﻗﻼﻝ ﻣﻦ ﳐﺎﻟﻄﺔ ﺍﻷﻧﺎﻡ‬

‫ﺣﺮﺹ ﺍﳌﺆﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ‬ ‫‪ ١١٧‬اﻟﺨﻤـ ــﻴﺲ ‪ ،٢٠٠٨/٦/١٢ ،١٤٢٩/٦/٨‬اﻟـ ــﺪرس ﺑﻌـ ــﺪ اﻟﻌـ ــﺸﺎء ﺑﻘﺎﻋـ ــﺔ اﻟﻤﺤﺎﺿ ـ ـﺮات ﺑﺎﻟﺠﻤﻌﻴـ ــﺔ اﻟﻌﺎﻣـ ــﺔ ﻟﻠـ ــﺪﻋﻮة إﻟـ ــﻰ اﷲ‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﻌﺎدى‪.‬‬


‫‪ 4 ١١٠ 2‬ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳌﺨﺘﺼﺮ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻟﻠﻤﺮﻳﺪ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺑﺴﻢ ﺍ‪ ‬ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ‬

‫ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻰ ﺍﻟﻘ ﺮﺍﺀ ﺍﻟ ﻜ ﺮﺍ ﻡ ﺑﺎ ﺭﻙ ﺍ‪ U ‬ﻓﻴ ﻜ ﻢ ﺃﲨﻌﲔ ‪..‬‬

‫ﺍﳌﺨﺘﺼ ﺮ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻟﻠﻤ ﺮﻳﺪ ﻣـﻦ ﻛـﻼ ﻡ ﺍ‪ ‬ﻭﻣـﻦ ﺳـﻨﺔ ﺣﺒﻴﺒـﻪ ﻭﻣـﺼﻄﻔﺎﻩ ﻭﻣـﻦ‬ ‫ﺗ ﺮ ﻛﻴﺐ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻋﺼ ﺮ ﺇﱃ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺳﻨ ﻜﺸﻔﻪ ﻫﻨـﺎ ﺑ ﻜﻠﻤـﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠـﺔ‬ ‫ﺍﳌﺒﻨﻰ‪ ،‬ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺍﳌﻌﻨﻰ‪ ،‬ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭﺍﻟﻐﻨﻰ ﻣﻦ ﺣﻀ ﺮﺓ ﺍﻟﻐﻨﻰ ‪. U‬‬

‫ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ‪ :‬ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﺍﻷﻭﻝ‬

‫ﺃﻥ ﺃﻫﻞ ﺃ ﻻﺻﻄﻔﺎﺀ ﻫ ﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻔﻀﻞ ﻋﻠﻴﻬ ﻢ ﺍﳌﺘﻔﻀﻞ ﻓﻰ ﺍ ﻷ ﺯﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳـ ﻢ ﺑﻘﻠـﺐ‬ ‫ﺳﻠﻴ ﻢ ﻭ ﺭﻭﺡ ﻣﻦ ﻧﻮ ﺭ ﺍﳊﺒﻴﺐ ﺍ ﻷﻋﻈ ﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ﻣـﻦ ﻧـﻮ ﺭ ﺍ‪ ،‬ﻭﺃ ﻛـ ﺮﻣﻬ ﻢ ﺍ‪U ‬‬ ‫ﻗﺒـﻞ ﺍﻟﺘ ﻜﻮﻳﻦ ﻭﻗﺒـﻞ ﺇﳚﺎﺩ ﺍﳉﺴ ﻢ ﻓﻰ ﻋـﺎﱂ ﺍﻟـﺪﻧﻴﺎ ﺑ ﺮﻭﺣﺎﻧﻴـﺎﺕ ﻋﺎﻟﻴـﺔ ﻭﻣﻘﺎﻣـﺎﺕ ﺭﺍﻗﻴـﺔ‬ ‫ﻭﺃﺳ ﺮﺍ ﺭ ﻏﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬

‫ﻓ ﻜﺎﻧﻮﺍ ﺑـﺎﳊﻖ! ﻟﻠﺤــﻖ ﻣـﺸﺎﻫـﺪﻭﻥ!‪ ،....‬ﻭﺑـﺴﻤﻊ ﻣـﻦ ﺍﲰـﻪ ‪ U‬ﺍﻟـﺴﻤﻴﻊ!‬ ‫ﳊﻀ ﺮﺗﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻣﺴﺘﻤﻌﻮﻥ! ‪ ،....‬ﻭﺑﺴـ ﺮ ﺍﳌﺘ ﻜﻠ ﻢ! ﺍﻟـﺬﻯ ﺍﻧﺒﻠﺞ ﻋـﻠﻰ ﺃﻟﺴﻨﺘﻬ ﻢ‬ ‫ﳊﻀ ﺮﺗﻪ ‪ U‬ﳐﺎﻃﺒﻮﻥ !‪.....‬ﻭﻗﺪ ﺷﺎﻫـﺪﻭﺍ ﻓﻰ ﻫـﺬﺍ ﺍﳌﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻈﻴ ﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺒﻴﲔ‬ ‫ﻭﺍﳌ ﺮﺳﻠﲔ‪ ،‬ﻭﺍﳌﻼﺋ ﻜﺔ ﺍﳌﻘ ﺮﺑﲔ‪ ،‬ﻭﺃﻫﻞ ﻋﺎﻟﲔ ﻭﻋﻠﻴﲔ‪ ،‬ﻭﺍ ﻷ ﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻨﻮ ﺭﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺘﻈﻬ ﺮ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﱃ ﻳـﻮ ﻡ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ‪٠‬‬

‫ﻓ ﻜﻞ ﺍ ﻷﻭﻟﻴﺎﺀﻭ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ‪ ،‬ﻭ ﻛﻞ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﲔ‪ ،‬ﺭﺃﻭﻫ ﻢ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻌﲔ! ﻭﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ‬ ‫ﻋﻠﻴﻬ ﻢ ﻭﺣﻀ ﺮﻭﻫ ﻢ ﻭﺟﺎﻟﺴﻮﻫ ﻢ ﻭﺷﺎﻓﻬﻮﻫ ﻢ ﻭﺷﺎﻫﺪﻭﻫ ﻢ ﻭﺣﺎﺩﺛﻮﻫ ﻢ ﻓﻰ ﻫـﺬﺍ‬ ‫ﺍﳌﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻈـﻴ ﻢ‪ ،‬ﻭ ﺭﺃﻭﺍ ﻣـﻦ ﺍ ﻷﻧـﻮﺍ ﺭ ﻭ ﻛﻮﺷـﻔﻮﺍ ﻣـﻦ ﺍﳊـﻖ ‪ U‬ﻣـﻦ ﺍ ﻷﺳـ ﺮﺍ ﺭ ﲟـﺎ ﻻ‬ ‫ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻯ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﺤﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ‪ ..‬ﺇ ﻻ ﻟﻘﻠﻮﺏ ﺻﻔﺖ ﻭﻭﻓﺖ ﻭﺍ ﺭﺗﻘﺖ ﻭﲰﺖ‬ ‫ﺇﱃ ﺃﻓﺎﻕ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ‪. U‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳌﺨﺘﺼﺮ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻟﻠﻤﺮﻳﺪ ‪١١١ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪yìJ‬‬ ‫¡ ‪ô‬‬ ‫= ‪¡ 9#$ ’+s 9ø &r r÷ &r‬‬ ‫‪ë =ù %s ¼mç 9s b‬‬ ‫‪t %.x `J‬‬ ‫“ ‪y 9Ï‬‬ ‫‪3 •t 2‬‬ ‫‪ò %‬‬ ‫‪Ï !s 7‬‬ ‫] ‪y 9Ï ºŒs ’ûÎ b)Î‬‬ ‫‪٣٧ ) [ ‰‬ق (‬ ‫‪Ó ‹g‬‬ ‫© ‪Î‬‬ ‫‪x qu d‬‬ ‫‪è ru‬‬

‫ﻭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺑﻌﺪ ﺧﻠﻖ ﺍ ﻷﺟﺴﺎ ﻡ!!‪ ..‬ﻭﺑﻌﺪ ﺧﻠﻖ ﺍﳉﺴ ﻢ ﻭﻇﻬﻮ ﺭ ﺍﳊﻘـﺎﺋﻖ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻴﻪ‪ ،‬ﳛﺪﺙ ﻟﻪ ﻟﺒﺲ ﳑﺎ ﻳ ﺮﺍﻩ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻌﲔ ﺍﳊﺲ! ﻭﻳـﺴﻤﻌﻪ ﺑـﺄﺫﻥ ﺍﻟـ ﺮﺃﺱ! ﻭﻳﻠﻤـﺴﻪ‬ ‫ﲝﺎﺳﺔ ﺍﻟﻠﻤﺲ ﺍﳉﺴﻤﺎﻧﻴﺔ!!! ‪ ...‬ﻭﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﻮﻝ ﺍ‪: U ‬‬ ‫‪١٥) [ ‰‬ق(‬ ‫‪7 ƒ‰‬‬ ‫` ‪Ï‬‬ ‫‪y ,‬‬ ‫‪9 =ù z‬‬ ‫` ‪y‬‬ ‫§ ‪ô BiÏ‬‬ ‫‪< 6ö 9s ’ûÎ /ö f‬‬ ‫@ ‪ã‬‬ ‫] ‪ö /t‬‬

‫ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻧﺸﻐﻞ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﲠﺬﻩ ﺍ ﻷﻣﻮ ﺭ ﺍﳉﺴﻤﺎﻧﻴﺔ؛ ﺃﻧﺘﺎﺏ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﻴﻘﻆ ﻏﻔﻮﺓ ﺃﻭ ﻏﻔﻠﺔ ﺃﻭ‬ ‫ﺭﻗﺪﺓ ﺃﻭ ﻧﻮﻣﺔ ﺃﻭ ﺟﻬﺎﻟﺔ‪ ...‬ﻓﻴﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺸﺎﻫﺪ ﻭﺍ ﻷﺣﻮﺍﻝ‪ ،‬ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻌ ﺮ ﻓﻰ‬ ‫ﺩﺍﺧﻠﻪ ﲝﻨﲔ ﺇﻟﻴﻬﺎ! ﻭ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺻـﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬـﺎ! ﻭﺷـﻮﻕ ﺷـﺪﻳﺪ ﻓـﻰ ﺍﻟ ﺮﺟـﻮﻉ ﺇﻟﻴﻬـﺎ! ‪...‬‬ ‫ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﳌ ﺮﻳﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺻﻄﻔﺎﻩ ﺍﳊﻖ ‪ ، U‬ﻭﺑﺸ ﺮ ﺑـﻪ ﻓﻰ ﻗ ﺮﺁﻧﻪ ﺍﻟ ﻜ ﺮﻳـ ﻢ ﻭﻗــﺎﻝ‬ ‫ﻓﻴــﻪ ﻭﻓﻴـﻨﺎ ﺃﲨﻌـﲔ ‪:‬‬ ‫¨‪4‬‬ ‫‪Ä $Z¨ 9#$ Æ‬‬ ‫‪š‬‬ ‫‪BÏ ru x‬‬ ‫™ ‪W‬‬ ‫‪ß ‘â pÏ 6‬‬ ‫‪x ´Í »¯ =n J‬‬ ‫‪y 9ø #$ Æ‬‬ ‫‪š‬‬ ‫‪BÏ ’"Å Ü‬‬ ‫‪s Á‬‬ ‫! ‪ó ƒt‬‬ ‫] ‪ª #$‬‬ ‫‪)[ ÇÐÎÈ Ž× •Á‬اﻟﺤﺞ(‬ ‫‪Å /t ì‬‬ ‫‪7 ‹J‬‬ ‫™ ‪Ï‬‬ ‫! ‪y‬‬ ‫‪© #$ c‬‬ ‫‪ž‬‬ ‫‪)Î‬‬

‫ﺇﺫﺍً ﻓﺎﳌﻘــﺼﺪ ﻭﺍﻟﻐﺎﻳــﺔ ﻫــﻮ ﺍﻟ ﺮﺟــﻮﻉ ﺇﱃ ﺍﳊــﺎﻝ ﺍ ﻷﻭﻝ ﺍﻟــﺬﻯ ﻛــﺎﻥ ﻋﻠﻴــﻪ ﺍﻟﻌﺒــﺪ ﻓــﻰ‬ ‫ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺣﻀ ﺮﺓ ﺍ ﻷﻭﻝ!! ‪ ..‬ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﺳـﺒﻴﻞ ﺫﻟـﻚ ﺇ ﻻ ﺃﻥ ﻳ ﺰﻳـﻞ ﺍﻟﻐـﺸﺎﻭﺓ !! ﻭﳝﺤـﻮ‬ ‫ﺍﳉﻬﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ !! ﻟﲑﺟﻊ ﺇﱃ ﺣﺎﻟﻪ ﺍ ﻷﻭﻝ ‪ ...‬ﻓﻴ ﻜﺸﻒ ﺍ‪ ‬ﻋﻨﻪ‬ ‫ﺍﳊﺠﺎﺏ ﻭﻏﻄﺎﺀ ﺍﳊﺲ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺠﺒﻪ ﻋﻦ ﺍ ﻷﺣﺒﺎﺏ‬ ‫‪ ٢٢) [ ‰‬ق(‬ ‫‪Ó ƒ‰‬‬ ‫‪Ï n‬‬ ‫‪t Pt qö ‹u 9ø #$ 8‬‬ ‫‪x •ã Á‬‬ ‫‪| 7t ùs 8‬‬ ‫‪x äu $! Ü‬‬ ‫‪s î‬‬ ‫‪Ï 7‬‬ ‫‪y Yã‬‬ ‫‪t $Zu ÿ‬‬ ‫‪ø ±‬‬ ‫‪t 3‬‬ ‫] ‪s ùs‬‬

‫ﻭ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﻌﺎ ﺭﻓﻮﻥ‪ ،‬ﻭﺍﳊ ﻜﻤﺎﺀ‪ ،‬ﻭﺍﻟ ﺮﺑﺎﻧﻴﻮﻥ‪ ،‬ﻭﺍ ﻷﻓ ﺮﺍﺩ ﺍﻟ ﺮﻭﺣﺎﻧﻴﻮﻥ‪ ،‬ﻫﻮ‬


‫‪ 4 ١١٢ 2‬ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳌﺨﺘﺼﺮ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻟﻠﻤﺮﻳﺪ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺃﳖ ﻢ ﻳﻄﻴﺒﻮﻥ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ‪ ..‬ﺣﺘﻰ ﻳ ﺰﻳﻠﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺸﺎﻭﺓ ﻣﻦ ﻋـﲔ ﺍﻟﻘﻠـﻮﺏ‪ ..‬ﻓﺘﻨﻈـ ﺮ ﺑﻨﻈـ ﺮ ﺍ‪‬‬ ‫!ﻭﺗﺴﻤﻊ ﺑﺴﻤﻊ ﺍ‪ !‬ﻭﺗ ﺮﺟﻊ ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟ ﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺑﲔ ﻳﺪﻱ ﺍ‪‬‬ ‫‪...‬ﻓﻴﺘﺤﻘﻖ ﻓﻴﻬ ﻢ ﻗﻮﻝ ﺍ‪U ‬‬ ‫‪[b‬‬ ‫‪t rŠß qèã ?s N‬‬ ‫‪ö .ä &r ‰‬‬ ‫‪y /t $J‬‬ ‫] ‪y .x‬‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﺍ ﻷﻣﺎ ﻡ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌ ﺰﺍﺋ ﻢ ‪t‬‬

‫ﺃﻧﺖ ﻓﻰ ﻏ ﺮﺑﺔ ﻓ ﻜﻦ ﻛﺎﻟﻐ ﺮﻳﺐ‬ ‫ﺑﺪﺀ ﻭﻃﻨﻰ ﺍﻟﻔ ﺮﺩﻭﺱ ﻣﻠ ﻜﻮﺕ ﺭﺑﻰ‬

‫)‪٢٩‬اﻷﻋﺮاف(‬

‫ﻓﺎﳌﺒـــ ـﺎﻧﻰ ﺃﻭﺍﺳـــــﻂ ﺍﻟﺘﺤﺠﻴـــــﺐ‬ ‫ﺑـــﻞ ﻭﺑـ ـﺪﺋﻰ ﺑـــﺪﺀﺍً ﲨـــﺎﻝ ﺣﺒﻴﺒـــﻰ‬

‫ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺑﺪﺍﻳﺘﻚ ﺗ ﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗ ﺮﺟﻊ ﻟﻮﻃﻨﻚ ﺍ ﻷﻭﻝ ‪ ..‬ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟـ ﺮﻭﺡ ﻓـﻰ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﳉﻤﺎﻝ‪ ،‬ﻭﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟ ﻜﻤﺎﻝ‪ ،‬ﻭﺍﳊﻨﲔ ﻫﻨﺎ ﳍﺬﺍ ﺍﳌﻘﺎ ﻡ!‪ ،‬ﻭﺍﻟﺸﻮﻕ ﻫﻨﺎ ﳍﺬﺍ ﺍﳉﻤﺎﻝ‪..‬‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﺭﺃﺗﻪ ﺍﻟ ﺮﻭﺡ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺭﺁﻩ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﻌﲔ ﺍﻟﺒﺼﲑﺓ ﺍﳌﻀﻴﺔ‪:‬‬ ‫ﺃﺑﺪﺍً ﲢﻦ‪ ‬ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻭﺣﻨﻴﻨﻬﺎ ‪ ....‬ﺩﻭﻣـــــــﺎً ﻷﻭﻝ ﻣﻨ ﺰﻝ‬

‫ﻭﺍﳊﻨﲔ ﻫﻨﺎ ﻟﻠﻤﻨ ﺰﻝ ﺍ ﻷﻭﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﲢﻴﺎ ﻓﻴﻪ‪ ،‬ﻭﺗﻨﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﺗﺸﺘﻬﻴﻪ ﻣـﻦ ﺍﳊﻴـﺎﺓ‬ ‫ﺍﻟ ﺮﻭﺣﺎﻧﻴــﺔ‪ ،‬ﻭﺍﳊﻴــﺎﺓ ﺍﻟﻘﻠﺒﻴــﺔ ﺍﳍﻨﻴــﺔ ﻣــﻊ ﺍ‪ ‬ﻭﻣــﻊ ﺭﺳــﻞ ﺍ‪ ‬ﻭﺃﻧﺒﻴــﺎﺀ ﺍ‪ ‬ﻭﻣــﻊ ﺃﺻــﻔﻴﺎﺀ ﺍ‪،‬‬ ‫ﻭﺍﳌﻘ ﺮﺑﲔ ﻣﻦ ﺣﻀ ﺮﺓ ﺍ‪، ‬ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻴﻈﻬ ﺮﻭﻥ ﺇﱃ ﻳﻮ ﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻷﳖ ﻢ ﲨﻴﻌﺎً ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺍﳌﺸﻬﺪ ﺣﺎﺿ ﺮﻳﻦ )‪ ١٧٢‬ﺍ ﻷﻋ ﺮﺍﻑ(‪:‬‬ ‫‪öNd‬‬ ‫‪è ‰‬‬ ‫ ‪y kp‬‬‫‪ô &r ru N‬‬ ‫‪ö kå Jt ƒ- ‘hÍ Œè O‬‬ ‫‪ó d‬‬ ‫‪Ï ‘Í qg‬‬ ‫‪ß ß‬‬ ‫‪à `BÏ Pt Šy #äu Ó‬‬ ‫` ‪û _Í /t‬‬ ‫‪. BÏ 7‬‬ ‫‹ ‪y /• ‘u‬‬ ‫{ ‪x‬‬ ‫] ‪s &r Œø )Î ru‬‬ ‫‪[ ¡ $! Rt ‰‬‬ ‫‪ô g‬‬ ‫© ‪Î‬‬ ‫’¡ ‪x‬‬ ‫‪4 ?n /t #( q9ä $%s N‬‬ ‫‪ö 3‬‬ ‫‪ä /nÎ •t /Î M‬‬ ‫¡ ‪à‬‬ ‫‪ó 9s &r N‬‬ ‫¦ ‪ö kÍ‬‬ ‫‪Å ÿ‬‬ ‫’ ‪à R&r‬‬ ‫‪# ?n ã‬‬ ‫‪t‬‬

‫ﻳﻘــﻮﻝ ﺍ ﻹﻣــﺎ ﻡ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌ ﺰﺍﺋ ﻢ ‪t‬‬ ‫ﻣﻦ ﺃﻟﺴﺖ ﱂ ﻧﻨﺲ‪ ‬ﻣﺎ ﻗـﺪ ﺷـﻬﺪﻧﺎ ﻣــــﻦ ﲨــــﺎﻝ ﺍﳉﻤﻴــــﻞ ﺇﺫ ﺧﺎﻃﺒﻨــــﺎ‬ ‫ﻛﻴﻒ ﺃﻧﺴﺎﻙ ﻳﺎ ﲨﻴﻞ ﻭ ﺃﻧـﺖ ﻋ ﺮﺵ ﻧـﻮ ﺭ ﺍ ﻷﲰـﺎﺀ ﻧـﻮ ﺭ ﺍﳌﻌﻨـﻰ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳌﺨﺘﺼﺮ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻟﻠﻤﺮﻳﺪ ‪١١٣ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻭ ﻫــﺬﺍ ﻫــﻮ ﺣــﻨﲔ ﺍﻟﻌــﺎ ﺭﻓﲔ‪ ،‬ﻭﺷــﻮﻕ ﺍﻟــﺼﺎﳊﲔ‪ ..‬ﻭﻫــﻮ ﻟﻠﺠﻤــﺎﻝ ﺍﻟــﺬﻯ ﻻﺡ ﻷﻫــﻞ‬ ‫ﺍﻟ ﻜﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻮﺻﺎﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﺫﺍﻗﻮﻩ !! ﻭﱂ ﻳﻨﺴﻮﻩ!! ﻭﻟﻠﻌﻄﺎﺀ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺧﺬﻭﻩ !! ﻭﺟﻌﻠﻪ ﺍ‪U ‬‬ ‫ﻣــﺪﺧ ﺮﺍً ﳍـ ﻢ ﻓــﻰ ﺃ ﺭﻭﺍﺣﻬـ ﻢ !ﻭﻓــﻰ ﻗﻠــﻮﲠ ﻢ! ﻭﱂ ﳛﺠﺒــﻬ ﻢ ﻋﻨــﻪ ﺇ ﻻ ﻫﺒــﻮﻁ ﺍﳊــﻮﺍﺱ‬ ‫ﺍﻟ ﻜﻮﻧﻴﺔ ﺇﱃ ﺍﳌﻤﺎ ﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ‪ ..‬ﻭﺇﱃ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻ ﺮ ﺍﻟﻄﻴﻨﻴﺔ ‪ ..‬ﻭﺇﱃ ﺍﻟـﺸﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴـﺔ‬ ‫‪ ..‬ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺠﺒﺘﻬ ﻢ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺸﺎﻫـﺪ ﺍﻟﻌﻠﻴﺔ ‪.‬‬

‫ﺭﻭﺷﺘﺔ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﲔ‬

‫ﻣـﺎ ﺍﻟﺮﻭﺷﺘﺔ ﺍﻟﻌﺎﺟﻠﺔ ﻭﺍﻟﺴﻬﻠﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌـﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻛﻮﻧﺴﻮﻟﺘـﻮ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓـﲔ ﻭﺍﻋﺘﻤﺪﻫـﺎ‬ ‫ﺳﻴﺪ ﺍﻷﻭﻟﲔ ﻭﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻟﻜﻲ ﺗﻮﺻﻞ ﺍﳌﺮﻳﺪ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺃﻭ ﺍﻗـﻞ ؟‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ !ﻫـﻮ ﺍﻟـﺸﻔﺎﺀ ‪!!..‬ﻭﻣـﻦ ﺍﳉـﺎﺋ ﺰ ﺃﻥ ﻳـﺸﻔﻲ ﺍﳌـ ﺮﻳﺾ ﻓـﻰ ﳊﻈـﺔ! ﻭﻣـﻦ‬ ‫ﺍﳉﺎﺋ ﺰ ﺃﻥ ﻳﺸﻔﻰ ﻓﻰ ﺳﺎﻋﺔ !ﻭﻣﻦ ﺍﳉﺎﺋ ﺰ ﺃﻥ ﻳﺸﻔﻰ ﻓﻰ ﺃﺳﺒﻮﻉ !ﻭﻣﻦ ﺍﳉـﺎﺋ ﺰ ﺃﻥ ﻳـﺸﻔﻲ ﻓـﻰ‬ ‫ﺷﻬ ﺮ! ﻭﻣﻦ ﺍﳉﺎﺋ ﺰ ﺃﻥ ﳝ ﻜﺚ ﺍﻟﺪﻫ ﺮ! ﻭ ﻻ ﻳﺘ ﻢ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ؟ ﻭﺇﳕﺎ ﻳ ﺰﻳﺪ ﺍﻟﺪﺍﺀ ‪..‬‬

‫ﳌﺎﺫﺍ؟ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳ ﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﱰﻙ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﻬﺎﻩ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﳊ ﻜﻤﺎﺀ ﻭﺍ ﻷﻃﺒـﺎﺀ! ﻭﻗـﺪ‬ ‫ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟ ﺮﻭﺷﺘﻪ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎ ﺭ ﺷﺪﻳﺪ ‪:‬‬

‫ﻣﻦ ﺃ ﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻠﺞ ﺇﱃ ﺍﳌﻠ ﻜﻮﺕ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺍ ﻷﻗﺪﺍ ﺭ ﺍﳌﺴﻄ ﺮﺓ ﻓﻰ ﻟﻮﺡ ﺍ ﻷﻗﺪﺍ ﺭ‪،‬‬ ‫ﻭﺃﻥ ﻳﻌﺎﻳﻦ ﺃﻧﻮﺍ ﺭ ﺍ‪ ‬ﺍﳌﻨﺒﺜﺔ ﻓﻰ ﺍﻟ ﻜﺎﺋﻨﺎﺕ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﳚﻤﻞ ﲜﻤﻴﻊ ﺍ ﻷﺣﻮﺍﻝ ﻭﺍﳌﻘﺎﻣـﺎﺕ‪ ،‬ﻭﺍﻧﻈـ ﺮ‬ ‫ﺇﱃ ﻛــﻞ ﻫــﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﻮﺣــﺎﺕ! ﻭﺃ ﻛ ﺮ ﺭﻫــﺎ ﻣ ـ ﺮﺓ ﺃﺧ ـ ﺮﻯ ! ﻓﻤــﻦ ﻳ ﺮﻳــﺪ ﺃﻥ ﻳــﺪﺧﻞ ﻋﻠــﻰ‬ ‫ﺍﳌﻠ ﻜﻮﺕ ﻫﻞ ﻳﺪﺧﻞ ﲜﺴﻤﻪ ﺃ ﻡ ﺑ ﺮﻭﺣﻪ ؟ ﻣﻦ ﻳ ﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻠﺞ ﺍﳌﻠ ﻜﻮﺕ ﻭﻳ ﺮﻯ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣـﻦ‬ ‫ﻋﺠﺎﺋﺐ ﺍﳊﻲ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﳝﻮﺕ! ﻭﻳﻄﻠـﻊ ﻋﻠـﻰ ﻟـﻮﺡ ﺍ ﻷﻗـﺪﺍ ﺭ! ﻭﻳـ ﺮﻯ ﻣـﺎ ﻓﻴـﻪ ﻣـﻦ ﺃﺳـ ﺮﺍ ﺭ!‬ ‫ﺧﻄﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻘﻬﺎ ﺭ ﻭﻳﻌﺎﻳﻦ ﺃﻧﻮﺍ ﺭ ﺍﻟﻌ ﺰﺓ ﺍﳌﺒﺜﻮﺛﺔ ﻓﻰ ﺍﻟ ﻜﺎﺋﻨﺎﺕ‪:‬‬ ‫‪ ٣٥) [ Ú‬اﻟﻨﻮر(‬ ‫{ ‪Ç ‘ö‬‬ ‫‪F #$ ru V‬‬ ‫‪Å ºqu »J‬‬ ‫¡ ‪y‬‬ ‫! ‪¡ 9#$ ‘â qRç‬‬ ‫] ‪ª #$‬‬


‫‪ 4 ١١٤ 2‬ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳌﺨﺘﺼﺮ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻟﻠﻤﺮﻳﺪ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻭﻳﺘﺪﺭﺝ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﳌﻘﺎﻣﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺣﱵ ﻳﺼﻞ ﺇﱃ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ‪:‬‬

‫}‪‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﺃﻭﻻَ ‪ :‬ﺧﺎﻟﺺ ﺍﻹﳝﺎﻥ‬

‫ﻭﻫ ﻢ ﺃ ﺭﺑﻊ ‪ :‬ﺃﻭﳍ ﻢ ﻫﻮ ﺧﺎﻟﺺ ﺍ ﻹﳝﺎﻥ ‪ ..‬ﺃﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﱂ ﻳﻠﺘﺒﺲ ﺑﻈﻠ ﻢ ‪.‬‬

‫‪ãNg‬‬ ‫‪ß 9s 7‬‬ ‫‪y ´Í »¯ 9s r' &é O‬‬ ‫‪A =ù à‬‬ ‫‪Ý /Î Og‬‬ ‫‪ß Zu »J‬‬ ‫¡ ‪y ƒ)Î #( qþ‬‬ ‫‪Ý 6Î =ù ƒt O‬‬ ‫‪ó 9s ru #( qZã Bt #äu û‬‬ ‫‪t ï%‬‬ ‫] ‪Ï !© #$‬‬ ‫‪) [ ÇÑËÈ b‬اﻷﻧﻌﺎم (‬ ‫‪t r‰‬‬ ‫‪ß Gt g‬‬ ‫‪ô B• Nd‬‬ ‫` ‪è ru‬‬ ‫{ ‪ß Bø‬‬ ‫‪F #$‬‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍ ﻹﳝﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻄﻬ‪ ‬ﺮ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸ ﺮﻙ ﺍ ﻷ ﻛﱪ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺸ ﺮﻙ ﺍ ﻷﺻﻐ ﺮ‪،‬‬ ‫ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺇﳝﺎﻧﻪ ﺻﺎﺩﻗﺎً ﻧﻘﻴﺎً ﺗﻘﻴﺎً‪ ،‬ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺍ‪ ‬ﻋﻦ ﻛﻞ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍ‪: ‬‬ ‫† ‪šcqRç “t tø‬‬ ‫‪s N‬‬ ‫‪ö d‬‬ ‫‪è w‬‬ ‫‪Ÿ ru O‬‬ ‫‪ó g‬‬ ‫‪Î Šø =n æ‬‬ ‫’ ‪t‬‬ ‫‪ê qö z‬‬ ‫‪y w‬‬ ‫! ‪Ÿ‬‬ ‫‪« #$ äu $! Šu 9Ï r÷ &r c‬‬ ‫‪ž‬‬ ‫‪)Î w‬‬ ‫] ‪I &r‬‬ ‫‪) [ ÇÏËÈ‬ﻳﻮﻧﺲ( ‪ ...‬ﻣـﻦ ﻫـﻢ ؟‬

‫‪) [ Þ ÇÏÌÈ c‬ﻳﻮﻧﺲ(‬ ‫‪š‬‬ ‫)‪q‬‬ ‫‪à G- ƒt #( qRç %2‬‬ ‫‪Ÿ ru #( qZã Bt #äu ú‬‬ ‫‪š‬‬ ‫‪ï%‬‬ ‫] ‪Ï !© #$‬‬

‫ﻭﻗﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﻗﺎﺋﻞ‪ :‬ﺇﻧﻨﺎ ﲨﻴﻌﺎً ﻣﺆﻣﻨﻮﻥ‪ ..،‬ﻟ ﻜﻨﻨﺎ ﻧ ﺮﻳﺪ ﺍ ﻹﳝﺎﻥ ﺍﳋﺎﺹ ﻟﻠﺨﻮﺍﺹ ﺃﻫـﻞ‬ ‫ﺍ ﻻﺧﺘﺼﺎﺹ‪ ،‬ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻘﻖ ! ﻻ ﺃﻥ ﻳﺘﻠﻔﻆ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ! ﻛﺄﻥ ﻳﻘـﻮﻝ ﻣـﺜﻼ‪ ‬ﺗﺒﻨـﺎ ﺇﱃ‬ ‫ﺍ‪ ‬ﻭ ﺭﺟﻌﻨﺎ ﺇﱃ ﺍ‪ ‬ﻭﻧﺪﻣﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻨﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﻠﻨﺎ‪ ،‬ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍ ﻷﻟﻔﺎﻅ ﻭﺍﻟﻌﺒـﺎ ﺭﺍﺕ‬ ‫ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﻳﻘﻮﳍﺎ ﺍﳌﺆﻣﻦ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﳌ ﺮﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮ ﻡ ﻭﺍﻟﻠﻴﻠﺔ !! ﻟ ﻜﻦ ﺍﳌﻬ ﻢ ﻭﺍ ﻷﻫ ﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻘﻖ‬ ‫ﺍﳌﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﻟﻮ ﻣ ﺮﺓ ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ﻓﻰ )‪٨‬ﺍﻟﺘﺤ ﺮﻳ ﻢ(‪:‬‬ ‫‪[ %n‬‬ ‫‪· qÁ‬‬ ‫! ‪Ý R¯ pZ /t qö ?s‬‬ ‫‪« #$ ’<n )Î #( qþ /ç q?è #( qZã Bt #äu ú‬‬ ‫‪š‬‬ ‫‪ï%‬‬ ‫] ‪Ï !© #$ $kp ‰š 'r »¯ ƒt‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳌﺨﺘﺼﺮ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻟﻠﻤﺮﻳﺪ ‪١١٥ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎَ ‪ :‬ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺡ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺡ ‪..‬ﺑﺸ ﺮﻭﻃﻬﺎ ﻭﻣﻼﺑﺴﺎﲥﺎ‪:‬‬

‫ﻫﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﻠﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻧﺐ‪ ،‬ﻭﻳﺸﻌ ﺮ ﺑﺎﻟﻨﺪ ﻡ ﻭﺍﳋﺠﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻭﺍﻟﻌﻴـﺐ‪ ،‬ﻭﻳﻌـ ﺰ ﻡ ﻋﻠـﻰ‬ ‫ﺃ ﻻ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺑﺪﺍً!‪ ،‬ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺣﻖ ﺭﺑﻪ‪.‬‬

‫ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﻳ ﺮﺩ ﺍﳌﻈﺎﱂ ﻷﻫﻠﻬﺎ ﺇﻥ ﻛـﺎﻥ ﻓـﻰ ﺣـﻖ ﻋﺒـﺪ ﻣـﻦ ﻋﺒـﺎﺩ ﺍ‪ ،‬ﻓﻤـﻦ‬ ‫ﻇﻠ ﻢ ﻋﺒﺪﺍً ! ﺃﻯ ﻋﺒﺪ! ﺛ ﻢ ﺗﺎﺏ ﺇﱃ ﺍ‪، ‬ﻭﺳﻠﻚ ﻛﻞ ﺃﺑـﻮﺍﺏ ﺍﻟﺘﻮﺑـﺔ ‪..‬ﻟ ﻜـﻦ ﱂ ﻳـ ﺮﺩ‬ ‫ﺍﳌﻈﺎﱂ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻌﺒﺪ‪ ،‬ﻫﻞ ﺑﺬﻟﻚ ﻗﺪ ﺗﺎﺏ ﻭﺃﻧﺎﺏ ؟ ﻛﻼ !ﺇﺫﺍً ﻻ ﺑـﺪ ﺃﻥ ﻳﺘـﻮﺏ‪ ،‬ﻭﻳﺼـﺒﺢ ﺑــﻌﺪ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﻋﺒــﺪﺍً ﻣﻨﻴﺐ‪:‬‬ ‫‪[ ¼mç 9s #( qJ‬‬ ‫™ ‪ß =Î‬‬ ‫‪ó &r ru N‬‬ ‫‪ö 3‬‬ ‫’ ‪ä /nÎ ‘u‬‬ ‫] ‪4 <n )Î #( qþ 7ç •RÏ &r ru‬‬

‫)‪٥٤‬اﻟﺰﻣﺮ(‬

‫ﻣﺘﻰ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻫﺬﻩ ﺍ ﻹﻧـﺎﺑـﺔ ؟ ‪..‬ﺑﻌﺪ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘـﻮﺑـﺔ !‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟ ﻜﻤﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻼﻣﺎﺕ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺗﻪ ‪ :‬ﺃﻥ ﻳـﺸﻌ ﺮ ﺍﻟﻌﺒـﺪ ﺑ ﺰﻫـﺪ ﻓـﻰ ﻗﻠﺒـﻪ ﳓـﻮ‬ ‫ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺫ ﻛ ﺮﻫﺎ ﺍ‪ ‬ﻓﻰ ﳏ ﻜ ﻢ ﺍ ﻵﻳﺎﺕ‬ ‫¡ !‪tûüZÏ 6t 9ø #$ ru äÏ $‬‬ ‫‪| YiÏ 9#$ Æ‬‬ ‫‪š‬‬ ‫‪BÏ N‬‬ ‫‪Ï ºqu g‬‬ ‫‪y ±‬‬ ‫= ‪¤ 9#$‬‬ ‫‪• m‬‬ ‫¨ ‪ã‬‬ ‫` ‪Ä $Z¨ =9Ï‬‬ ‫] ‪z ƒiÎ —ã‬‬

‫‪É=d‬‬ ‫‪y %‬‬ ‫‪© !#$ Æ‬‬ ‫‪š‬‬ ‫‪BÏ oÍ •t Ü‬‬ ‫)‪s Z‬‬ ‫‪s J‬‬ ‫‪ß 9ø #$ ŽÎ •Ü‬‬ ‫) ‪Ï »Yo‬‬ ‫‪s 9ø #$ ru‬‬

‫‚ ‪È@‹ø‬‬ ‫‪y 9ø #$ ru pÏ Ò‬‬ ‫‪ž ÿ‬‬ ‫‪Ï 9ø #$ ru‬‬

‫^‪[3‬‬ ‫‪Ï •ö s‬‬ ‫‪y 9ø #$ ru O‬‬ ‫{ ÷‪É »èy R‬‬ ‫¡ §‪F #$ ru pÏ Bt q‬‬ ‫‪| J‬‬ ‫‪ß 9ø #$‬‬

‫ﻭﻣﺎ ﺩﺍ ﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺷﻌﺒﺔٌ ﳓﻮ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﻫﺆ ﻻﺀ‪:‬‬

‫)‪١٤‬آل ﻋﻤﺮان(‬

‫ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺡ ﱂ ﻳﺘﻘﺒﻠـﻬﺎ ﺍﻟﺘـﻮﺍﺏ ‪ U‬ﺑﻌـﺪ! ﻭﲢﺘـﺎﺝ ﺇﱃ ﻣﻠﺤـﻖ ﻳﻠﺤﻘـﻪ ﺍﻟﻌﺒـﺪ !!‬ ‫ﻭﻳﻘﻮ ﻡ ﻓﻴﻪ ﺧﺎﻟﺼﺎً ﳐﻠﺼﺎً ﻓﻰ ﺗﻮﺑﺘﻪ ‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻘﺒﻞ ﺍ‪ ‬ﻣﻨﻪ ﺍﳌﺘﺎﺏ‪ ،‬ﺭﺑـﻨﺎ ﻭﺗﻘﺒـﻞ ﻣﺘﺎﺏ‪.‬‬


‫‪ 4 ١١٦ 2‬ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳌﺨﺘﺼﺮ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻟﻠﻤﺮﻳﺪ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﺍﻟﺰﻫﺪ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻋـﻦ ﺍﳌﻘــﺎ ﻡ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﺍﻟ ﺰﻫﺪ‪:‬‬

‫ﻓﺈﺫﺍ ﱂ ﻳ ﺰﻫـﺪ ﺍﳌ ﺮﺀ ﻓﻰ ﺍﻟـﺸﻬﻮﺍﺕ ﻓ ﻜﻴـﻒ ﻳﻄﻤـﻊ ﻓـﻰ ﺍﻟﻮﺻـﻮﻝ ﳍـﺬﻩ ﺍﳊـﺎ ﻻﺕ؟‬ ‫ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﺇﻣﺎ ﺷﻬﻮﺍﺕ ﻧﻔﺴﺎﻧﻴﺔ! ﻭﺇﻣﺎ ﺷﻬﻮﺍﺕ ﻗﻠﺒﻴﺔ ! ﻭﺇﻣﺎ ﺷﻬﻮﺍﺕ ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺔ!‪.‬‬

‫ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﻣﺎ ﺃﺷ ﺮﻧﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﻨﲔ ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﻃﲑ ﺍﳌﻘﻨﻄ ﺮﺓ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟـﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔـﻀﺔ ‪،‬ﻭﺍﳋﻴـﻞ ﺍﳌـﺴﻮﻣﺔ ﻭﺍ ﻷﻧﻌـﺎ ﻡ ﻭﺍﳊـ ﺮﺙ‪ ،‬ﻭﻣـﺴﺎ ﻛﻦ ﺗ ﺮﺿـﻮﳖﺎ ﻭﲡــﺎ ﺭﺓ‬ ‫ﲣﺸﻮﻥ ﻛـﺴﺎﺩﻫﺎ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﺑـﺪ ﻟﻺﻧـﺴﺎﻥ ﻣـﻦ ﺃﻥ ﳚﺎﻫــﺪ ﻧﻔـﺴﻪ ﺣﺘـﻰ ﺗ ﻜـﻮﻥ ﻓـﻰ ﻳـﺪﻩ !!‬ ‫ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ ‪!!...‬‬

‫ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍ ﻷﺷﻴﺎﺀ ﻓـﻰ ﻳـﺪ ﺍ ﻹﻧـﺴﺎﻥ ﻭﱂ ﻳﻨـﺸﻐﻞ ﲠـﺎ ﻓـﻰ ﺑﺎﻃﻨـﻪ ﻭﻗﻠﺒـﻪ ‪..‬‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻋﺒـﺪﺍً ﺻﺎﺩﻗــﺎً ﻟﻠـ ﺮﲪﻦ‪ ،‬ﻭ ﻛﺎﻧـﺖ ﺩﻟﻴــﻼ‪ ‬ﻋﻠـﻰ ﻗﺒـﻮﻝ ﺗﻮﺑﺘــﻪ ﻭﺇﻧﺎﺑﺘــﻪ ﺇﱃ ﺍ‪،U ‬‬ ‫ﻭﻋﻼﻣـﺔ ﺧ ﺮﻭﺝ ﻫﺬﻩ ﺍ ﻷﺷﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻫﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ )‪ ٢٣‬اﻟﺤﺪﯾﺪ(‪:‬‬ ‫‪[3N‬‬ ‫‪ö 6‬‬ ‫‪à 9?s #äu $! J‬‬ ‫‪y /Î #( qm‬‬ ‫‪ã •t ÿ‬‬ ‫‪ø ?s w‬‬ ‫‪Ÿ ru N‬‬ ‫‪ö 3‬‬ ‫’ ‪ä ?s $ùs $Bt‬‬ ‫‪4 ?n ã‬‬ ‫™ ‪t #( qö‬‬ ‫‪y 'ù ?s x‬‬ ‫‪Ÿ Šø 3‬‬ ‫] ‪s 9jÏ‬‬

‫ﻋﻠﻰ ﻣﺜـﻞ ﻫﺬﻩ ﺍ ﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴـﺔ !ﻭﺍﻟﺪﺍﻧﻴـﺔ! ‪..‬ﺃﻣـﺎ ﺇﺫﺍ ﻓ ﺮﺣـﺖ ﻓﺒﻔﻌـﻞ ﺍﳋـﲑﺍﺕ‪،‬‬ ‫ﻭﻋﻤـﻞ ﺍﻟﺼﺎﳊﺎﺕ‪ ،‬ﻭﺫﻟـﻚ ﺇﺫﺍ ﻛﻨـﺖ ﻣـﻦ ﺃﻫـﻞ ﺍ ﻹﳝـﺎﻥ‪ !..‬ﻭﺃﻓــ ﺮﺡ ﺑـﺎ‪ ‬ﻭﺑﻌﻄﺎﻳــﺎﻩ ﺇﺫﺍ‬ ‫ﻛـﻨﺖ ﻣﻦ ﺃﻫـﻞ ﺍ ﻹﺣﺴﺎﻥ ﻭﺍ ﻹﻳﻘـﺎﻥ !! ﻟ ﻜﻦ ﺃﻓـ ﺮﺡ ﺑﺪﻧﻴﺎ ﺩﻧﻴﺔ ‪،‬ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴـﺎﻭﻯ‬ ‫ﻋﻨﺪ ﺍ‪ ‬ﺟﻨﺎﺡ ﺑﻌﻮﺿﺔ ؟ﻣﺎ ﺳﻘﻰ ﺍﻟ ﻜﺎﻓـ ﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺟ ﺮﻋـﺔ ﻣــﺎﺀ‪ !!!...‬ﳌـﻦ ﻳﻌﻄـﻰ ﺍ‪‬‬ ‫ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻳﺎ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍ‪ ‬؟ ﻗـﺎﻝ‪:‬‬ ‫]‪‬‬

‫‪{‬ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﳌﻘﻴﺎﺱ!‬

‫‪ ١١٨‬ﻋﻦ ﻋﺒﺪاﷲ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد ‪ ،‬رواﻩ أﺣﻤﺪ‪ ،‬ﻣﺠﻤﻊ اﻟﺰواﺋﺪ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳌﺨﺘﺼﺮ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻟﻠﻤﺮﻳﺪ ‪١١٧ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍ‪ U ‬ﳛﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻗـﺪ ﺭ ﺫ ﺭﺓ؟ ﻣـﺎ ﺃﻋﻄـﻰ ﻭﺍﺣـﺪﺍً ﻣـﻦ ﺍﻟ ﻜـﺎﻓ ﺮﻳﻦ‬ ‫ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﳌ ﺮﺓ ! ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻬﻲ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻣﻊ ﺍﻟ ﻜﺎﻓ ﺮﻳﻦ‪.‬‬

‫ﺃﻣﺎ ﺷﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻓﻬﻲ ﺣﺐ ﺍﻟ ﺮﻳﺎﺳـﺔ‪ ،‬ﻭﺣـﺐ ﺍﻟﻈﻬـﻮ ﺭ‪ ،‬ﻭﺍ ﻷﺣﻘـﺎﺩ ﻭﺍ ﻷﺣـﺴﺎﺩ‪،‬‬ ‫ﻭﺍﻟﻄﻤﻊ ﻭﺍﳊ ﺮﺹ‪ ،‬ﻭﺍ ﻷﺛـ ﺮﺓ ﻭﺍ ﻷﻧﺎﻧﻴـﺔ‪ ،‬ﻭﻏﲑﻫـﺎ ‪..‬ﻣـﻦ ﺍ ﻷﻭﺻـﺎﻑ ﺍﻟﻘﻠﺒﻴـﺔ ﺍﻟـﱵ ﳚـﺐ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺘﻄﻬ ﺮ ﺍﳌ ﺮﻳﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟ ﻜﻠﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺃﻣﺎ ﺣﻈﻮﻅ ﺍﻟ ﺮﻭﺡ ﻭﻫـﻰ ﻷﻫـﻞ ﺍﻟﻔﺘـﻮﺡ ‪ ..‬ﻭﳚـﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻄﻬـ ﺮ ﻣﻨـﻬﺎ ﻣـﻦ ﻻﺣـﺖ ﻟـﻪ‬ ‫ﺍﻟﻔﺘﻮﺡ! ﻛﺄﻥ ﻳ ﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻈﻬ ﺮ ﻟﻪ ﻛ ﺮﺍﻣـﺎﺕ! ﺃﻭ ﺃﻥ ﳝﺘـﻊ ﻧﻔـﺴﻪ ﺑﺎﳌ ﻜﺎﺷـﻔﺎﺕ! ﺃﻭ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺸﺎﻫـﺪ ﺃﻧﻮﺍ ﺭ ﺍ‪ ‬ﺍﻟﺒﻴﻨﺎﺕ ﻟﻴﺘﺤـﺪﺙ ﲠﺎ ﺑﲔ ﺍ ﻷﺣﺒـﺎﺏ! ﻭﻳ ﺰﻫـﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻳﻔﺨ ﺮ!‬

‫ﻓﺈﺫﺍ ﺗﻄﻬ ﺮ ﺍﳌ ﺮﻳـﺪ ﻣﻦ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔـﺴﻴﺔ ‪ ..‬ﻭﺍﻟﻘﻠﺒﻴـﺔ ‪ ..‬ﻭﺍﻟ ﺮﻭﺣﺎﻧﻴـﺔ ﺃﻗﺒـﻞ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟ ﻜﻠﻴ‪‬ﺔ ‪...‬‬

‫ﺭﺍﺑﻌﺎ ‪ :‬ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﺑﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ‬

‫ﻭﺍﺷﺘﻐﻞ ﺑﺈﺻﻼﺡ ﻋﻴﻮﺏ ﻧﻔـﺴﻪ ‪ ..‬ﻭﺇﺻـﻼﺡ ﻣـﺎ ﻃـ ﺮﺃ ﻓـﻰ ﺍ ﻷ ﻛـﻮﺍﻥ ﻋﻠـﻰ ﻗﻠﺒـﻪ‪،‬‬ ‫ﻭﺇﻃﻼﻕ ﺭﻭﺣﻪ ﻣﻦ ﺳﺠﻮﳖﺎ ﻭﻋﻘﺎﳍﺎ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻳﺘ ﻢ ﺫﻟﻚ ﺇ ﻻ ﺑﺘﺤﻘﻘﻪ ﺑ ﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ‪ ،‬ﻓﺈﺫﺍ‬ ‫ﲣﻠﻖ ﺑﺄﺧﻼﻕ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ! ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻮﻓﻰ ‪ U ‬ﲝﻘﻮﻕ ﺍﻟ ﺮﺑﻮﺑﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻭ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍ ﻷﻭﻟﲔ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍ ﻵﺧ ﺮﻳﻦ ‪ ..‬ﺃﻥ ﻳﻮﻓﻰ ‪ ‬ﲝﻘﻮﻕ ﺍﻟ ﺮﺑﻮﺑﻴﺔ! ﺇ ﻻ‬ ‫ﺇﺫﺍ ﲢﻘﻖ ﺃﻭ ﻻً ﲟﻘﺎ ﻡ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ‪ ..‬ﻭﻫﺬﺍ ﺍﳌﻘﺎ ﻡ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎ ﺭ ﺷﺪﻳﺪ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳ ﺮﻯ ﻛﻞ ﻓﻀﻞ ﻟﻪ‬ ‫ﺃﻭ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﻭ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﺍ‪ ،‬ﻭ ﻛﻞ ﺳﻮﺀ ﻭ ﻛﻞ ﺷ ﺮ ﻟﻪ ﺃﻭ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺧﺒﻴﺌﺔ ﻧﻔﺴﻪ ‪ ..‬ﻭﻣﻦ ﺟﻬﻠﻪ‬ ‫‪ ..‬ﻭﻣﻦ ﻇﻠﻤﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ‪ ..‬ﻭﻧﺴﻴﺎﻧﻪ ﳉﻬﺎﺩﻩ ﻓﻰ ﺫﺍﺕ ﺭﺑﻪ ‪U‬‬

‫ﻓﻴﺘﺨﻠﻖ ﺑﺎﻟﺬﻝ ﺑﲔ ﻳـﺪﻯ ﺍﻟﻌـ ﺰﻳ ﺰ ! ﻭﺑﺎﳉﻬـﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻌﻠﻴ ﻢ ! ﻭﺑﺎﻟﻔﻘ ﺮ ﻟ ﻜﻨﻮ ﺯ‬ ‫ﺣﻀ ﺮﺓ ﺍﻟﻐﻨﻰ ! ‪..‬ﺃﻯ ﻳﺘﺨﻠﻖ ﺑﺄﺿﺪﺍﺩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍ ﻹﳍﻴﺔ ‪ ..‬ﺣﺘﻰ ﳜﻠﻊ ﺍ‪ U ‬ﻋﻠﻴﻪ ﺧﻠﻌﻪ‬ ‫ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ!‬


‫‪ 4 ١١٨ 2‬ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳌﺨﺘﺼﺮ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻟﻠﻤﺮﻳﺪ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻓﻤﻦ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺍ‪ ‬ﻓﻘﲑﺍً‪ ..‬ﻓﺘﺢ ﺍ‪ ‬ﻟﻪ ﻛﻞ ﻛﻨﻮ ﺯ ﺣﻀ ﺮﺓ ﺍﻟﻐﲏ!‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺩﺧﻞ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍ‪ ‬ﺟﺎﻫﻼ‪ .. ‬ﻋﻠﻤﻪ ﺍ‪ ‬ﻋﻠ ﻢ ﻣﺎ ﱂ ﻳ ﻜﻦ ﻳﻌﻠ ﻢ!‪ ،‬ﻭﻣـﻦ ﺩﺧـﻞ ﻋﻠـﻰ ﺍ‪ ‬ﺫﻟـﻴﻼ‪.. ‬‬ ‫ﻛﺴﺎﻩ ﺍ‪ U ‬ﺛﻮﺏ ﻋ ﺰﻩ !‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺩﺧـﻞ ﻋﻠـﻰ ﺍ‪ U ‬ﺿـﺎ ﻻً ‪ ..‬ﻫـﺪﺍﻩ ﺍ‪ ‬ﺑـﻪ ﺇﻟﻴـﻪ !‪،‬‬ ‫ﻭﻣﻦ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺍ‪ U ‬ﺷﺎﻋ ﺮﺍً ﺑﺬﻧﺒﻪ ‪ ..‬ﺟﱪ ﺍ‪ U ‬ﻛﺴ ﺮ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺃﻧﺎﺑﻪ ﺑـﻪ ﺇﻟﻴـﻪ! ‪..‬‬ ‫ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻓﻰ ﻣﻘﺎ ﻡ ﺍﻟ ﺰﻟﻔﻰ ﺑﲔ ﻳﺪﻳﻪ ! ‪..‬ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﻟﻌﺒـﺪﻩ ﺩﺍﻭﺩ‪:‬‬ ‫]‪ [‬‬

‫ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌ ﺰﺍﺋ ﻢ ‪ t‬ﻭﺃ ﺭﺿـﺎﻩ‬

‫ﺃﻧﲔ ﺍﳌﺬﻧﺒﲔ ﺇﺫﺍ ﺃﻧـــﺎﺑﻮﺍ ‪ ...‬ﻭﻗﺪ ﻣﺎﻟﻮﺍ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﺗﺎﺑﻮﺍ‬

‫ﺩﻟﻴﻞ ﺍ ﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺇﳍﻰ ‪ ...‬ﺇﺫﺍ ﻭﻓﻘﻬﻤﻮﺍ ﺭﺑﻰ ﺃﻧﺎﺑﻮﺍ‬

‫‬‫‬‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫ﺇﺫﺍً ﻭ ﻛﻤﺎ ﻗﻠﻨﺎ ﻭﺗﻠﺨﻴﺼﺎً ﳌﺎﺳﺒﻖ ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄ ﺭﺑﻊ ﻭﻫﻰ‪:‬‬

‫ﺍ ﻹﳝﺎﻥ ﺍﳋﺎﻟﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﺸﻮﺑﻪ ﻇﻠ ﻢ ﺃﻭ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻇﻠ ﻢ‪.‬‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺡ ﺍﻟﺘـﻰ ﻋﻼﻣﺘـﻬﺎ ﺍﻟ ﺰﻫـﺪ ﻓـﻰ ﻛـﻞ ﺍﻟـﺸﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﺍﻧﻴـﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟ ﺮﻏﺒـﺔ ﻓـﻰ‬ ‫ﺍ ﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟ ﺮﺍﻗﻴﺔ ﻭﺍﳌﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻭﺍﻟ ﺰﻫﺪ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻞ ﻓﻴﻪ ﺇﱃ ﻣﻘﺎ ﻡ ﺃﻥ ﻳ ﺰﻫﺪ ﻓﻰ ﻏﲑ ﻣـﻮ ﻻﻩ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻳـﺸﺘﻬﻰ ﻣـﻦ ﺍ‪ ‬ﺇ ﻻ‬ ‫ﺣﻀ ﺮﺓ ﺍ‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺍ‪ ‬ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻔﻀﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﲞﺎﻟﺺ ﻋﻄﺎﻳﺎﻩ‪ ،‬ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻄﺎﻳﺎ‬ ‫ﺑﺎﻃﻨﺔ‪ ،‬ﺃﻭ ﻋﻄﺎﻳﺎ ﻇﺎﻫ ﺮﺓ ﺑﺎﻫ ﺮﺓ‪ ،‬ﺃﻭ ﻋﻄﺎﻳﺎ ﻣﻠ ﻜﻮﺗﻴﺔ‪ ،‬ﺃﻭ ﻋﻄﺎﻳـﺎ ﺟﻨﺎﻧﻴـﺔ‪ ،‬ﻳ ﺰﻫـﺪ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ ﺭﻏﺒﺔ ﻓـﻰ ﺫﺍﺕ ﺍ‪ U ‬ﺍﻟﻘﺪﺳـﻴﺔ ‪ ..‬ﻭﻫـﺬﺍ ﻫـﻮ ﺍﻟ ﺰﻫـﺪ ﺍﻟـﺬﻯ ﳛﺒـﻪ ﺍ‪U ‬‬ ‫ﻭﻳ ﺮﺿﺎﻩ‪.‬‬ ‫ﺛ ﻢ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﲟﻘﺎ ﻡ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ‪ ..‬ﻓﻴﻨﻈ ﺮ ﺇﱃ ﺃﻭﺻﺎﻑ ﺍ‪ ، U ‬ﻭﻳﺘﺨﻠﻖ ﺑﺄﺿـﺪﺍﺩﻫﺎ‬ ‫ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ‪.‬‬

‫‪ ١١٩‬ﺷﻌﺐ اﻹﻳﻤﺎن‪ ،‬ﻋﻦ أﺑﻰ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﻋﺒﻴﺪاﷲ اﻟﺤﺒﻠﻰ‪.‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳌﺨﺘﺼﺮ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻟﻠﻤﺮﻳﺪ ‪١١٩ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻭﻳﺴﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﺭﺑﻊ ﺳﻨﺸﺮﺣﻬﺎ ﺍﻵﻥ ‪ ...‬ﻭﻫﻰ ﺍﻹﻗﻼﻝ ﻣـﻦ ﺍﻟﻜـﻼﻡ‪ ،‬ﻭﺍﻹﻗـﻼﻝ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ‪ ،‬ﻭﺍﻹﻗﻼﻝ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺎﻡ‪ ،‬ﻭﺍﻹﻗﻼﻝ ﻣﻦ ﳐﺎﻟﻄﺔ ﺍﻷﻧﺎﻡ‪ ،‬ﻭﻫﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺳﺎﺳـﻴﺔ ﳌـﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺳﺨﲔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ‪ ..‬ﻭﺍﻟﻮﺍﺻﻠﲔ ﻟﻔﻀﻞ ﺍ‪ ‬ﻭﻛﺮﻣﻪ‪.‬‬

‫ﺍﻹﻗﻼﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ‬

‫ﺃﻭﳍــﺎ ﺍ ﻹﻗــﻼﻝ ﻣــﻦ ﺍﻟ ﻜــﻼ ﻡ‪ ،‬ﻓــﻼ ﻳــﺘ ﻜﻠ ﻢ ﺇ ﻻ ﺇﺫﺍ ﻛــﺎﻥ ﺳــﻴﻐﻨ ﻢ‪ ،‬ﻛــﺄﻥ‬ ‫ﻳ ﻜﻮﻥ ﺍﻟ ﻜﻼ ﻡ ﺑﻪ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻟﻪ ﳏﻘﻘﺔ ﻓﻰ ﺩﻧﻴﺎﻩ ﺃﻭ ﺃﺧ ﺮﺍﻩ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ‪:e‬‬ ‫‪[‬‬ ‫‪  ‬‬ ‫] ‪ ‬‬

‫‪١٢٠‬‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﳒﺪ ﺃﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﺘﻔﻀﻞ ﺍ‪ ‬ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﺃﻥ ﻳﺆﺗﻴﻬﻢ ﺍ‪ ‬ﺻﻤﺘﺎً‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ‬ ‫ﺇﻻ ﻓﻰ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺎﺕ‪ ،‬ﻭﺍﳊﺒﻴﺐ ‪ e‬ﺃﻋﻠﻦ ﺑﻐﻀﻪ ﻟﻠﻤﻜﺜﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﻢ‪:‬‬ ‫] ‪[‬‬

‫‪١٢١‬‬

‫ﻓ ﻜــﻞ ﻫــﺬﻩ ﺍﻟــﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺬﻣﻴﻤــﺔ ﺍﳌﻬﻠ ﻜــﺔ ﺗــﺄﺗﻰ ﻣــﻦ ﺇﻃــﻼﻕ ﺍﻟﻠــﺴﺎﻥ ﺑ ـﺎﻟ ﻜﻼ ﻡ‬ ‫ﻓﻴﺜ ﺮﺛ ﺮ ﻭﻳ ﺰﻳﺪ ﻓﻴﺘﺸﺪﻕ ! ﻭﻳﺘﻔﻴﻘﻪ ! ‪ ..‬ﻭ ﻛﻠﻪ ﻣﻦ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ‪...‬‬

‫ﻓﻌﻠــﻰ ﺍ ﻹﻧــﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻔ ﻜ ـ ﺮ ﻗﺒــﻞ ﺍﻟ ﻜــﻼ ﻡ‪ ،‬ﻷﻥ ﺍﻟ ﻜﻠﻤــﺔ ﺇﺫﺍ ﺧ ﺮﺟــﺖ ﻣﻨــﻚ‬ ‫ﻣﻠ ﻜﺘﻚ ﻭﺇﺫﺍ ﻣﻨﻌﺘﻬﺎ ﺍﳋ ﺮﻭﺝ ﻣﻠ ﻜﺘﻬﺎ ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﲣ ﺮﺝ ﻣﻨﻚ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺘـﺴﺒﺐ ﻟـﻚ ﻓـﻰ ﺃﻥ‬ ‫ﺗﺬﻝ ﺭﻗﺒﺘﻚ ﻭﲢﻨﻰ ﻗﺎﻣﺘﻚ ﳌﻦ ﻻ ﻳﺴﺎﻭﻯ ﺷـﻴﺌﺎً!‪ ،‬ﻷﳖـﺎ ﻛﻠﻤـﺔ ﻓـﻰ ﺣـﻖ ﺭﺟـﻞ‪ ،‬ﻭﻗـﺪ‬ ‫ﺗﺘﻌ ﺮﺽ ﻟﻠﺼﻐﺎ ﺭ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ﺳﺎﺋﻼ‪ ‬ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ ‬ـ‪:‬‬ ‫}‪{ ‬‬

‫‪) ١٢٠‬ﻫﺐ( ﻋﻦ أ ٍ‬ ‫َﻧﺲ وﻋﻦ اﻟْﺤﺴﻦ ُﻣ ْﺮ َﺳﻼً ‪ .‬اﺳﻢ اﻟﻜﺘﺎب‪ :‬ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ واﻟﻤﺮاﺳﻴﻞ‬ ‫‪) ١٢١‬ﺧﺪ( ﻋﻦ أﺑﻰ ﻫﺮﻳﺮة ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ واﻟﻤﺮاﺳﻴﻞ‪.‬‬ ‫‪َ ١٢٢‬ﻋﻦ ﻋُ ْﻘﺒﺔَ ﺑْ ِﻦ َﻋ ِﺎﻣ ٍﺮ ر ِ‬ ‫ﺿ َﻲ اﻟﻠﱠﻪُ َﻋﻨْﻪُ‪ ،‬رواﻩ اﻟﺘﺮﻣﺬي واﺑﻦ أﺑﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ واﻟﺒﻴﻬﻘﻲ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬


‫‪ 4 ١٢٠ 2‬ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳌﺨﺘﺼﺮ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻟﻠﻤﺮﻳﺪ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺍﻹﻗﻼﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ‬

‫ﺍ ﻷﻣ ﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻫﻮ ﺍ ﻹﻗﻼﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎ ﻡ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻧﺼﻴﺐ ﻓـﻰ ﻋﺒـﺎﺩﺓ‬ ‫ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﺃﲰﻌﻪ ‪ e‬ﲟﺎﺫﺍ ﺃﺟﺎﺏ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ‪:‬‬ ‫}‪ ‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﻓﻤﻦ ﻳ ﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻘﺎﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﺍ‪ ‬ﻻ ﻳ ﻜﺘﻔﻰ ﺑﺼﻴﺎ ﻡ ﺷـﻬ ﺮ ﺭﻣـﻀﺎﻥ ﻭﺣـﺴﺐ ﺑـﻞ‬ ‫ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻣﺜﻼ‪ ‬ﺃﻥ ﻳﺼﻮ ﻡ ﺳﺘﺔ ﺃﻳﺎ ﻡ ﻣﻦ ﺷﻮﺍﻝ ﺃﻭ ﺑﺼﻮ ﻡ ﻳﻮﻣﻲ ﺍ ﻻﺛﻨﲔ ﻭﺍﳋﻤﻴﺲ ﻛﺎﳊﺒﻴﺐ ‪e‬‬ ‫ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍ ﻷﻗﻞ ﻳﺼﻮ ﻡ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎ ﻡ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻬ ﺮ ﻭﻫﻮ ﺍﳊﺪ ﺍ ﻷﺩﻧﻰ ﻗﺎﻝ ‪: e‬‬ ‫‪{  ‬‬ ‫} ‪ ‬‬

‫‪١٢٤‬‬

‫ﻭﺇﺫﺍ ﺃ ﻛﻞ ﻻ ﻳﺄ ﻛﻞ ﺇ ﻻ ﻋﻦ ﺟﻮﻉ ‪:‬‬

‫} ‪{‬‬

‫ﻷﻥ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺷﺒﻊ ﻓﻘﺪ ﺣﻼﻭﺓ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ ‪:y‬‬

‫}‪e‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﲤﺘﻠﺊ ﺍﳌﻌﺪﺓ ﺑﺎﻟﻄﻌﺎ ﻡ ﻳﻔ ﻜ ﺮ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﲜﻮﺍ ﺭﺣﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﺍ ﻵﺛﺎ ﻡ‬

‫ﻟ ﻜﻦ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳌﻌﺪﺓ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎ ﻡ‪ ،‬ﻓﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﺎﺻﻰ‪ ،‬ﺑﻞ ﺗﻘﻮﻯ‬

‫‪ ١٢٣‬ﻋـﻦ أﺑــﻰ أُﻣﺎﻣـﺔَ اﻟْﺒـ ِ‬ ‫ـﺎل ﻓﻜــﺎن أَﺑـﻮ أ َُﻣ َﺎﻣـﺔَ ﻻ ﻳُـﻠْﻘــﻰ إﻻ‬ ‫ـﺎﻫﻠِ ِﻲ‪ ،‬ﺳــﻨﻦ اﻟﻨـﺴﺎﺋﻲ اﻟــﺼﻐﺮى ‪ .. ،‬وأﻧﻈــﺮوا إﻟـﻰ ﺻــﺪﻗﻬﻢ ﻓــﻰ اﻹﺗﺒـﺎع ‪ }..‬ﻗـ َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﻒ{‬ ‫ﺿﻴْ ٌ‬ ‫اﻫ ْﻢ َ‬ ‫ﻗﻴﻞ‪ :‬ا ْﻋﺘَـ َﺮ ُ‬ ‫ﺻﺎﺋﻤﺎً ﻫﻮ واﻣﺮأﺗُﻪُ وﺧﺎد ُﻣﻪُ‪ ،‬ﻓَﺈذَا ُرﺋ َﻲ ﻓﻲ دارﻩ دﺧﺎ ٌن ﺑﺎﻟﻨﻬﺎر َ‬ ‫‪ ١٢٤‬ﻋﻦ أﺑﻰ ﻫﺮﻳﺮة ‪ ،‬اﻟﺴﻨﻦ اﻟﻜﺒﺮى ﻟﻠﺒﻴﻬﻘﻰ‪.‬‬ ‫‪ ١٢٥‬اﻟﺴﻴﺮة اﻟﺤﻠﺒﻴﺔ‪ ،‬وﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻟﻠﺸﻴﺦ رﺷﻴﺪ رﺿﺎ‪.‬‬ ‫‪ ١٢٦‬ﺳﺒﻞ اﻟﺴﻼم ‪ ،‬وإﺣﻴﺎء ﻋﻠﻮم اﻟﺪﻳﻦ ﻟﻠﻐﺰاﻟﻰ‪.‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳌﺨﺘﺼﺮ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻟﻠﻤﺮﻳﺪ ‪١٢١ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺘﻪ‪ ،‬ﻭﺗﻘﻮﻯ ﻃﺎﻋﺘﻪ ‪ ‬ﻛﻤﺎ ﳛﺪﺙ ﻣﻌﻨﺎ ﲨﻴﻌﺎ ﻓﻰ ﳖﺎ ﺭ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺑﻌـﺾ‬ ‫ﺍﻟﺼﺎﳊـﲔ ﻗـﺎﻟـﻮﺍ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ‪:‬‬ ‫‪{}‬‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﳉﻬﺎﺩ ﺍ ﻷﻋﻈ ﻢ ﻭ ﻻ ﻳ ﺰﺍﻝ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﳚﺎﻫﺪ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻞ ﻓـﻰ ﻫـﺬﺍ ﺍ ﻷﻣـ ﺮ‬ ‫ﺇﱃ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﺍﻟﻌﺠﺎﺏ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻣﻮ ﺭ ﲢﲑ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ!! ﻓﻘـﺪ ﻛـﺎﻥ‬ ‫ﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﺍﳉﻨﻴﺪ ‪ t‬ﻭﻫﻮ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ‪ ،‬ﻳـﺼﻮ ﻡ ﻭ ﻻ ﻳﻔﻄـ ﺮ ﺇ ﻻ ﻛـﻞ ﺃ ﺭﺑﻌـﲔ ﻳﻮﻣـﺎً ﻣـ ﺮﺓ !‪،‬‬ ‫ﻭﻋﻠﻰ ﲤ ﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ! ﻭ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻛﻴـﻒ ؟ ﻷﻧﻪ ﻭﺻﻞ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﳉﻬﺎﺩ‪ ...‬ﺃﻭ ﻗﺪ ﻳ ﻜﻮﻥ‬ ‫ﺍ ﻛﺘﺴﺐ ﻭ ﺭﺍﺛﺔ ‪:‬‬ ‫} ‪{‬‬

‫‪١٢٨‬‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺫﻫﺐ ﺭﺟﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﻮﻣﺎً ﻭﻗﺎﻝ ﺃ ﺭﻳـﺪ ﺃﻥ ﺃﺟـﺪ ﺍﳋـﺸﻮﻉ ﻓـﻰ ﺍﻟـﺼﻼﺓ !! ﻓﻤـﺎﺫﺍ‬ ‫ﺃﻓﻌﻞ ؟ ﻗـﺎﻝ‪}‬‬

‫‪{‬‬

‫ﺇﺫﺍً ﻛﻴﻒ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍ ﻹﻗﻼﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎ ﻡ ؟‬

‫ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﳊﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻌﺎ ﻡ ﻋﻼﺝ ﳌ ﺮﺽ ﺍﳉﻮﻉ‪ ،‬ﻓﻼ ﺃﺿـﻊ ﻓـﻰ ﺍﳌﻌـﺪﺓ ﺇ ﻻ ﻣـﺎ ﻳ ﻜﻔـﻰ‬ ‫ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﺘﺴﻴ ﲑ ﺣﻴﺎﺗﻪ‪ ،‬ﻟ ﻜﻦ ﻣﻦ ﻳ ﺰﻳﺪ ﻋﻠـﻰ ﺫﻟـﻚ‪ ،‬ﻓـﺈﻥ ﺍﳌﻌـﺪﺓ ﺗ ﻜـﱪ ‪ ..‬ﻭﺗ ﻜـﱪ‬ ‫ﺍﻟﺒﻄﻦ ‪ ..‬ﻭﻳﺼﺎﺏ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﺴﻤﻨﺔ ‪ ...‬ﻭﻫﻰ ﺳﺒﺐ ﻛﻞ ﺃﻣ ﺮﺍﺽ ﺍﻟﻌﺼ ﺮ‬ ‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺟﻞ ﺻﺎﱀ ﲰﲔ‬

‫ﻓﺸﻴﺦ ﺍ ﻹﻣـﺎ ﻡ ﺍﳉﻨﻴﺪ ‪ t‬ﻛﺎﻥ ﺧﺎﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴ ﺮ ﺍﻟﺴﻘﻄﻰ ‪ t‬ﻛﺎﻥ ﻳﻘـﻮﻝ‪:‬‬ ‫ﺷ ﻜﻮﺕ ﳍﺎ ﺍﳊﺐ ﻗﺎﻟﺖ ﻛﺬﺑﺘﻨﻰ‪ ...‬ﻓﻤﺎﱃ ﺃ ﺭﻯ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﻌﻈﺎ ﻡ ﻛﻮﺍﺳﻴﺎ‬

‫‪ ١٢٧‬ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻷﺣﻴﺎء ﺑﻔﻀﻞ اﻹﺣﻴﺎء‪ ،‬ﻛﺘﺎب ﻋﻮارف اﻟﻤﻌﺎرف‪.‬‬ ‫‪ ١٢٨‬رواﻩ اﻟﺘﺮﻣﺬى واﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ وﻛﺬا اﻟﺤﺎﻛﻢ‪.‬‬


‫‪ 4 ١٢٢ 2‬ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳌﺨﺘﺼﺮ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻟﻠﻤﺮﻳﺪ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫ﻭ ﻻ ﺣﺐ ﺣﺘﻰ ﻳﻠﺼﻖ ﺍﻟﻌﻈ ﻢ ﺑﺎﳊﺸﺎ ‪ ...‬ﻭﺗﺴ ﻜﺖ ﺣﺘﻰ ﻻ ﲡﻴﺐ ﻣﻨﺎﺩﻳــــــــﺎً‬

‫ﻓﺎ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﳛﺐ‪ ‬ﺍﻣ ﺮﺃﺓ‪ ‬ﻭﻣﺸﻐﻮﻝٌ ﲠﺎ! ﻫﻞ ﺗ ﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺭﻏﺒﺔ ﻟﻠﻄﻌﺎ ﻡ ؟ ﺃﺑــﺪﺍً‬ ‫!! ﺇﺫﺍً ﺑﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﺎ ﺭﻓﲔ ﻭﺃﻭﳍﺎ ﺍﳋﺸﻮﻉ ‪ ...‬ﻳﻠ ﺰﻣﻬﺎ ﺍﳉﻮﻉ‪.‬‬

‫ﺍﻹﻗﻼﻝ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺎﻡ‬

‫ﺍ ﻷﻣ ﺮ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻫﻮ ﺍ ﻹﻗﻼﻝ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺎ ﻡ‪ ... :‬ﺣﺘﻰ ﳚـﺐ ﺃﻥ ﻳ ﻜـﻮﻥ ﻟﻺﻧـﺴﺎﻥ ﻗﻴـﺎ ‪‬ﻡ‬ ‫‪ ،‬ﻓﻤﻦ ﱂ ﻳ ﻜﻦ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺑﺪﺍﻳﺘﻪ ﻗﻮﻣﺔ ﱂ ﻳ ﻜﻦ ﻟﻪ ﻓﻰ ﳖﺎﻳﺘﻪ ﺟﻠﺴﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻞ ﲰﻌﺘ ﻢ ﻋﻦ ﺃﺣـﺪ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﱂ ﻳ ﻜﻦ ﻟﻪ ﻧﺼﻴﺐ ﻓﻰ ﻗﻮﻝ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ‪:‬‬ ‫‪{b‬‬ ‫‪t qèã f‬‬ ‫@ ‪y kö ‰u $Bt‬‬ ‫` ‪È ‹ø 9© #$‬‬ ‫‪z BiÏ x‬‬ ‫} ‪W ‹=Î %s #( qRç %.x‬‬

‫)‪١٧‬اﻟﺬارﻳﺎت(‬

‫ﻻ! ‪ ..‬ﻭﻣﻦ ﻳﻨ ﻢ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ‪ ..‬ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻘﺎ ﻡ ﻧﺼﻴﺐ !! ﺑـﻞ ﺇﻥ ﺍﻟ ﺮﺟﻞ‬ ‫ﺍﻟﺼﺎﱀ ﻣﻨﻬ ﻢ ﺇﺫﺍ ﺃ ﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻨﺎ ﻡ ﳚﺪ ﻛﺄﻥ ﺍﻟﻔ ﺮﺍﺵ ﺑﻪ ﺷﻮﻙ ﻳﺸﻮ ﻛﻪ ‪:‬‬ ‫‪{ì‬‬ ‫_ ‪Æ‬‬ ‫‪Å $Ò‬‬ ‫‪Ÿ J‬‬ ‫` ‪y 9ø #$‬‬ ‫‪Ç ã‬‬ ‫‪t N‬‬ ‫‪ö g‬‬ ‫_ ‪ß /ç qZã‬‬ ‫’ ‪ã‬‬ ‫‪4 ûn $f‬‬ ‫} ‪y Ft ?s‬‬

‫)‪ ١٦‬اﻟﺴﺠﺪة(‬

‫ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻧﻪ ﻳ ﺮﻳﺪ ﻣﻨﺎﺟﺎﺓ ﺍ‪ ‬ﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺴﺤ ﺮ‪:‬‬

‫‪{7‬‬ ‫‪y 9© '\ #s ùÏ $Rt ¾mÏ /Î ‰‬‬ ‫‪ô f‬‬ ‫‪¤ g‬‬ ‫@ ‪y Ft ùs‬‬ ‫` ‪È ‹ø 9© #$‬‬ ‫} ‪z BÏ ru‬‬

‫)‪٧٩‬اﻹﺳﺮاء(‬

‫ﻫـﻞ ﻭﺣﺪﺓ ؟ ﻻ ﻷﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﻰ ﺁﺧ ﺮ ﺍﳌ ﺰﻣﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﻓ ﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻪ ﻗﻴﺎ ﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ‪:‬‬

‫‪¼mç ÿ‬‬ ‫‪x Á‬‬ ‫@ ‪ó RÏ ru‬‬ ‫‪È ‹ø 9© #$ Ó‬‬ ‫’ ‪Ä \s =è Oè `BÏ‬‬ ‫)‪4 To Š÷ &r Pã q‬‬ ‫‪à ?s 7‬‬ ‫‪y R¯ &r O‬‬ ‫‪Þ =n è÷ ƒt 7‬‬ ‫‪y /- ‘u b‬‬ ‫) ‪¨ )Î‬‬ ‫‪(47‬‬ ‫‪y èy Bt û‬‬ ‫‪t ï%‬‬ ‫` ‪Ï !© #$‬‬ ‫‪z BiÏ p× ÿ‬‬ ‫‪x ¬Í $! Û‬‬ ‫‪s ru ¼mç Ws =è Oè ru‬‬

‫)آﺧﺮ اﻟﻤﺰﻣﻞ(‬

‫ﺇﺫﺍً ﻣﻦ ﻳ ﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻣﻌﻪ ‪ e‬ﻻ ﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻧﺼﻴﺐ ﻣﻦ ﻗﻴﺎ ﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻘﻴـﺎ ﻡ‬ ‫ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻫﻮ ﻃﺎﺑﻮ ﺭ ﺍﻟﺘﺠﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﻴﻮﺿﺎﺕ ﻭﻃﺎﺑﻮ ﺭ ﺍﻟﻌﻄـﺎﺀﺍﺕ ﻭﺍﳍﺒـﺎﺕ ﻭﻃـﺎﺑﻮ ﺭ ﺍﻟﺘﻨـ ﺰ ﻻﺕ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳌﺨﺘﺼﺮ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻟﻠﻤﺮﻳﺪ ‪١٢٣ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻟ ﻜﻞ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻭﺍﻟﺼﺎﳊﺎﺕ ﻗﺎﻝ ‪: e‬‬

‫‪  ‬‬ ‫‪  ‬‬ ‫}‪ ‬‬ ‫‪{‬‬ ‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ﻻﺑـﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎ ﻡ‪:‬‬

‫} ‪ { ÉOè% ÇÊÈ ã@ÏiB¨“ßJø9$# $pkš‰r'¯»tƒ‬ﻫـﻨﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻘﻴﺎ ﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻓ ﺮﺽ ﻭﻟﻴﺲ ﻧﺎﻓﻠـﺔ‬ ‫ﻓﻔﻰ ﺍ ﻵﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ } ﻧَﺎﻓ‪‬ﻠَﺔً ﻟﱠﻚ‪ { ‬ﺛـ ﻢ ﻋـﺎﺩ ﻭﻗـﺎﻝ } ‪{ Ÿ@ø‹©9$# ÉOè%‬‬

‫ﺃﻯ ﻓ ﺮﻳﻀـﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍ‪ ‬ﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﻳﻔ ﺮﺿﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟ ﺮﺟـﻞ ﺍﻟـﺼﺎﱀ ﻋﻠـﻰ ﻧﻔـﺴﻪ‬ ‫ﻟ ﻜﻰ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ e ‬ﻭﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳ ﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﳝﺸﻰ ﻋﻠـﻰ ﻫـﺬﺍ ﺍﳌﻨـﻬﺎﺝ ﻣـﻦ‬ ‫ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟ ﻜﻼ ﻡ ﻭﺗﻘﻠﻴﻞ ﻟﻠﻄﻌﺎ ﻡ ﻭﺗﻘﻠﻴﻞ ﻟﻠﻤﻨﺎ ﻡ ﻭﺍﳌﺪﺍﻭﻣﺔ ﻋﻠـﻰ ﺫ ﻛـ ﺮ ﺍﳌﻠـﻚ ﺍﻟﻌــﻼ ﻡ ﻫــﻞ‬ ‫ﻟﺪﻳـﻪ ﻭﻗـﺖ ﶈـﺎﺩﺛـﺔ ﻭﳎﺎﻟﺴﺔ ﺍ ﻷﻧــﺎ ﻡ ؟‬

‫ﺍﻹﻗﻼﻝ ﻣﻦ ﳐﺎﻟﻄﺔ ﺍﻷﻧﺎﻡ‬

‫ﻭﻫﻮ ﺍ ﻷﻣ ﺮ ﺍﻟ ﺮﺍﺑـﻊ ﺃﻥ ﻳﻘﻠﻞ ﻣـﻦ ﳎﺎﻟـﺴﺔ ﺍ ﻷﻧـﺎ ﻡ ﻓﻤـﺎ ﺍﻟـﺬﻯ ﻣـﻊ ﺍﳋﻠـﻖ ﻏـﲑ ﻗﻴـﻞ ﻭﻗـﺎﻝ‬ ‫ﻭﻟـﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ‪ e‬ﻓﻰ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﳉﺎﻣﻊ ﺍﳌﺎﻧﻊ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫}‪ ‬‬ ‫‪{‬‬ ‫‪   ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ﺇﺫﺍً ﻋـﻠﻰ ﺃﻥ ﺃ ﻛـﻮﻥ ﻣـﻊ ﺍﻟﺼـﺎﺩﻗﲔ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻐﺎﻓﻠـﲔ ﻓﻘـﺪ ﺣـﺬ ﺭﻧﺎ ﺍ‪ ‬ﻣﻨﻬ ﻢ ﻭﻗـﺎﻝ‪:‬‬

‫‪{ û‬‬ ‫‪t üHÏ >Í »à‬‬ ‫‪© 9#$ Q‬‬ ‫) ‪Ï qö‬‬ ‫‪s 9ø #$ ì‬‬ ‫“ ‪y Bt‬‬ ‫‪3 •t 2‬‬ ‫‹ ‪ò‬‬ ‫‪jÉ 9#$ ‰‬‬ ‫‪y è÷ /t ‰‬‬ ‫) ‪ô èã‬‬ ‫‪ø ?s x‬‬ ‫} ‪Ÿ ùs‬‬ ‫‪ ١٢٩‬ﺳﻨﻦ اﻟﺘﺮﻣﺬي‪ ،‬ﻋﻦ ﺑﻼل ﺑﻦ رﺑﺎح‬ ‫رﺿﻲ اﻟﻠﱠﻪُ ﻋﻨﻪُ ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ واﻟﻤﺮاﺳﻴﻞ‬ ‫‪) ١٣٠‬ك ﻫﺐ( ﻋﻦ أَﺑﻲ ذَ ﱟر َ‬

‫)‪٦٨‬اﻷﻧﻌﺎم(‬


‫‪ 4 ١٢٤ 2‬ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳌﺨﺘﺼﺮ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻟﻠﻤﺮﻳﺪ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺣﺘــﻰ ﻭﻟــﻮ ﻛ ـﺎﻧﻮﺍ ﻣــﻦ ﺃﻗ ـ ﺮﺏ ﺍ ﻷﻗ ـ ﺮﺑﲔ ‪ !!..‬ﻭﺇﺫﺍ ﻭﺻــﻠﺖ ﺍﻟ ـ ﺮﺣ ﻢ ﻣﻌﻬ ـ ﻢ‬ ‫ﺗ ﻜــﻮﻥ ﳊﻈــﺎﺕ ﻟ ﻜــﻰ ﻻ ﺃﻗــﻊ ﻓــﻰ ﺍﶈــﺬﻭ ﺭﺍﺕ‪ ،‬ﻷﳖــﺎ ﺧــﻴﻂ ﺭﻓﻴــﻊ ﳚــﺐ ﺃﻥ ﻳﻠﺤﻈــﻪ‬ ‫ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍ ﻷ ﺯﻣﻨﺔ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺻﻠﺔ ﺍ ﻷ ﺭﺣﺎ ﻡ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻟ ﻜﻦ ﺃﻥ ﻳ ﺰﻭ ﺭ ﺍ ﻹﻧـﺴﺎﻥ‬ ‫ﻓﻼﻥ ﻗ ﺮﻳﺒﻪ ﺃﻭ ﻓﻼﻧﺔ ﻗ ﺮﻳﺒﺘﻪ؛ ﻓﻴﺘ ﻜﻠﻤﻮﻥ ﻋﻦ ﻓﻼﻥ ﻭﻓﻼﻧـﺔ ﻭﺗـﺼﺒﺢ ﺍﳉﻠـﺴﺔ ﻛﻠـﻬﺎ ﻏﻴﺒـﺔ‬ ‫ﻭﳕﻴﻤﺔ؛ ﻓﻼ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺫﻟﻚ‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ ﳚﺐ ﺃﻥ ﺗ ﻜﻮﻥ ﺍﻟ ﺰﻳﺎ ﺭﺓ ﳊﻈﺎﺕ ‪٠‬‬

‫ﺃﻣﺎ ﺻﻠﺔ ﺍ ﻷ ﺭﺣﺎ ﻡ ﺍ ﻷﻭﱃ ﻓﻬﻰ ﺻـﻠﺔ ﺍ ﻷ ﺭﺣـﺎ ﻡ ﺍﻟﻨﻮ ﺭﺍﻧﻴـﺔ ﺍﻟﺘـﻰ ﺗـﺼﻠﻨﺎ ﺑﺎﳊـﻀ ﺮﺓ‬ ‫ﺍﶈﻤﺪﻳﺔ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﻟﻨﺎ ﺭﲪﺎﻥ‪ ،‬ﺍ ﻷﻭﻝ ﺭﺣ ﻢ ﺟﺴﻤﺎﻧﻰ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺭﺣ ﻢ ﻧﻮ ﺭﺍﻧﻰ‪ ،‬ﻭﻫﻮ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﺑـﻪ ﺍﻟﺘ ﺰ ﻛﻴﺔ ﻭﺑـﻪ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﺔ ﻭﺑـﻪ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﻭﺑﻪ ﺍﻟﱰﻗﻴﺔ‪ ،‬ﺃﻣـﺎ ﺍﻟ ﺮﺣـ ﻢ ﺍﳉﺴﻤﺎﻧﻰ ﻓ ﻜﻤﺎ‬ ‫ﲰﻌﺘ ﻢ !!‪،‬ﻭ ﻻ ﻳﻈـﻦ ﻭﺍﺣـﺪ ﻣﻨ ﻜ ﻢ ﺃﻧﻨﻰ ﺃﻧـﺎﺩﻯ ﺑﻌـﺪ ﻡ ﺻﻠﺔ ﺍ ﻷ ﺭﺣﺎ ﻡ ﻻ ﻭﻟ ﻜـﻦ‬ ‫ﺃﻭﺻﻠﻬ ﻢ ﻋﻠﻰ ﻗـﺪ ﺭ ﺍﻟﻀ ﺮﻭ ﺭﺓ ‪.‬‬

‫ﺇﺫﺍً ﻳـﺎ ﺇﺧـﻮﺍﻧﻰ ﳐﺎﻟﻄﺔ ﺍ ﻷﻧـﺎ ﻡ ﺗـﺴﺘﻠـ ﺰ ﻡ ﺍﳊـ ﺮﺹ ﺍﻟﺘـﺎ ﻡ ﻭﻫـﻮ ﺍﻟﺘﺤـ ﺮ ﺯ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺬﻧﻮﺏ‬ ‫ﻭﺍ ﻵﺛﺎ ﻡ ﻭﻋﻨﺪ ﺷـﻌﻮ ﺭﻯ ﺃﻥ ﺍﳉﻠﺴﺔ ﺳﺘﺘﺠﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﺬﻧـﻮﺏ ﻭﺍ ﻵﺛـﺎ ﻡ ﺃﺳﺘﺄﺫﻥ ﻓـﻮ ﺭﺍً ﻣﺘﻌﻠﻼ ﺑﺄﻥ‬ ‫ﱃ ﻣــﺼﻠﺤﺔ ﺃ ﺭﻳــﺪ ﻗــﻀﺎﺋﻬﺎ‪ ،‬ﺣﺘــﻰ ﻭﻟــﻮ ﻛﻨــﺖ ﺳــﺄﺫ ﻛ ﺮ ﺍ‪ ‬ﻓﻬــﻰ ﺃ ﻛــﱪ ﻣــﺼﻠﺤﺔ‪،‬‬ ‫ﻭﻋﻨﺪﻣـﺎ ﻳﺼـﺪﻕ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣـﻊ ﺍ‪ ‬ﲡﺪ ﺃﻥ ﺍ‪ ‬ﻳﻮﺟﺪ ﻟﻪ ﳐﺎ ﺭﺝ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺑﻼ ﺗﻔ ﻜﲑ‪.‬‬

‫ﺣﺮﺹ ﺍﳌﺆﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ‬

‫ﻓﺎﳌﺆﻣﻦ ﺃﺣ ﺮﺹ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﺘﻪ‪ ،‬ﻷﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺇﻣﺎ ﻓﻰ ﻗ ﺮﺑﺔ ﺇﱃ ﺍ‪ ،‬ﻭﺇﻣـﺎ ﻓـﻰ ﻋﻤـﻞ‬ ‫ﺻﺎﱀ ﻳﻨﺎﻝ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻪ ﺭﺿﺎﻩ‪ ،‬ﻭﺇﻣﺎ ﻓﻰ ﻏﻔﻠﺔ! ﻭﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎ‪ !‬ﻣﻘﺖ‪ ،‬ﻭﺇﻣﺎ ﻓﻰ ﺫﻧـﻮﺏ‬ ‫ﻭﺁﺛﺎ ﻡ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﺷ ﺮ ﺩﺍﺋ ﻢ! ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎ‪ U ‬ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻳـﻮ ﻡ ﺍﻟ ﺰﺣـﺎ ﻡ‪ ،‬ﻭﻗــﺪ ﻗــﺎﻝ ﺳــﻴﺪﻯ‬ ‫ﺍ ﻹﻣـﺎ ﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻗـﺖ‪:‬‬ ‫}‪‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳌﺨﺘﺼﺮ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻟﻠﻤﺮﻳﺪ ‪١٢٥ 2‬‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪{‬‬

‫ﻓﻨﺤﻦ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻳﻮ ﻡ ﺟﺪﻳﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻄﻠﻊ ﺍﻟﻨﻬﺎ ﺭ ﻭﳝ ﺮ ﺍﻟﻴﻮ ﻡ‪ ،‬ﺃ ﻛﻮﻥ ﻗﺪ ﻗﻄﻌﺖ ﻳﻮﻣﺎ‬ ‫ﻭﻟﻴﻠﻪ ﻣﻦ ﻋﻤ ﺮﻯ‪ ،‬ﻭﻗ ﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺍ‪ ‬ﻣﻘﺪﺍ ﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮ ﻡ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻗﺪﻣﺖ ؟‬

‫ﺇﺫﺍً ﺷــﻌﺎ ﺭ ﺍﻟــﺼﺎﳊﲔ ﻫــﻮ ﺍﳊـ ﺮﺹ ﻋﻠــﻰ ﺍﻟﻮﻗــﺖ ‪ ،‬ﻭﻟـﺬﻟﻚ ﲡــﺪ ﺃﻥ ﺑﻌــﺾ ﺍﻟــﺼﺎﳊﲔ‬ ‫ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻔ ﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﳋﻠﻖ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻫﺬﻩ ﺍ ﻷﺷﻴﺎﺀ‪،‬ﻓﻤﻨﻬ ﻢ ﺿﻌﻔﺎﺀ ‪ ..‬ﻓ ﻜﺎﻥ ﻫﻨـﺎﻙ ﻣـﻦ‬ ‫ﻳﻔ ﺮ ﺇﱃ ﺟﺒﻞ! ﻭﻣﻨﻬ ﻢ ﻣﻦ ﻳﻔـ ﺮ ﺇﱃ ﺍﻟـﺼﺤ ﺮﺍﺀ!‪ ،‬ﺃﻣـﺎ ﺍ ﻷﻗﻮﻳـﺎﺀ ﻣﻨـﻬ ﻢ ﻳﻔـ ﺮﻭﻥ ﻣـﻦ ﺍﳋﻠـﻖ‬ ‫ﻭﻫ ﻢ ﺑﻴﻨﻬ ﻢ!‪ ..‬ﻭﻳﻔ ﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﳋﻠﻖ ﻭﻫ ﻢ ﻭﺳﻄﻬ ﻢ! ‪ ..‬ﻓﺎﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬ ﻢ ﻓﻰ‬ ‫ﻭﺳﻄﻬ ﻢ! ﻟ ﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻬ ﻢ ﻷﻧﻪ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺑﺎ‪.‬‬ ‫ﻭﻟﻺﻣـﺎ ﻡ ﺃﺑﻰ ﺍﻟﻌ ﺰﺍﺋ ﻢ ﺭﺃﻯ ﻭﺟﻴﻪ ﻓﻰ ﻗﻮﻝ ﺍ‪ ‬ﺗﻌﺎﱃ )‪ ٢٧-٢٦‬اﻻﺳﺮاء(‪:‬‬

‫‪{( û‬‬ ‫‪È üÜ‬‬ ‫‪Ï »‹u ±‬‬ ‫‪¤ 9#$ b‬‬ ‫‪t ºqu z‬‬ ‫‪÷ )Î #( qþ Rç %.x û‬‬ ‫‹ ‪t ï‘Í‬‬ ‫‪jÉ 6t J‬‬ ‫‪ß 9ø #$ b‬‬ ‫‹‪¨ )Î ÇËÏÈ #•· ƒ‬‬ ‫‹ ‪É 7ö ?s ‘ö‬‬ ‫‪jÉ 7t ?è w‬‬ ‫} ‪Ÿ ru‬‬

‫ﻗـﺎﻝ ﺃﻥ ﺃﺷـﺪ ﺍﻟﺘﺒـﺬﻳ ﺮ ﻫﻨﺎ ﻫـﻮ ﺍﻟﺘﺒـﺬﻳ ﺮ ﻓـﻰ ﺍ ﻷﻧﻔـﺎﺱ ‪ ..‬ﻷﻥ ﺍﳌـﺎﻝ ﻳـ ﺮﻭﺡ ﻭﳚـﺊ!‬ ‫ﻟ ﻜـﻦ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺬﻯ ﳜ ﺮﺝ ﻟﻦ ﻳ ﺮﺟﻊ ﻣ ﺮﺓ ﺃﺧ ﺮﻯ‪ ،‬ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺬ ﺭﺕ ﻧﻔﺴﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻓﻰ ﻏﻔﻠﺔ ﺃﻭ ﻓﻰ‬ ‫ﺑﻌﺪ ﻋﻦ ﺍ‪‬؟ ﻓ ﻜﻴـﻒ ﻳ ﺮﺟﻊ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣ ﺮﺓ ﺃﺧ ﺮﻯ !! ﻭ ﻛﻴـﻒ ﺃﺗﺪﺍ ﺭ ﻛﻪ ؟‬ ‫!! ﺇﺫﺍً ﻓﻬﻮ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺘﺒﺬﻳ ﺮ ! ﻷﻥ ﺃﻧﻔﺎﺳﻚ ﻧﻔﺎﺋﺴﻚ !!‬

‫ﻭﻋﻨــﺪﻣﺎ ﳓــﺴﺐ ﻣﺘﻮﺳــﻂ ﻋﻤ ـ ﺮ ﺍ ﻹﻧــﺴﺎﻥ ﻋﻠــﻰ ﺳــﺘﲔ ﻋﺎﻣ ـﺎً‪ ،‬ﻭﻋﻠــﻰ ﺍﻋﺘﺒــﺎ ﺭ ﺃﻥ‬ ‫ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻨﺎ ﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮ ﻡ ﲦﺎﻧﻰ ﺳﺎﻋﺎﺕ؛ ﳒﺪ ﺃﻥ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻨﺎ ﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺘﲔ ﻋﺎﻣﺎً ﻋﺸ ﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎً‪،‬‬ ‫ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻋﺘ ﱪﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻧﻪ ﻳﻘﻀﻰ ﲦﺎﻧﻰ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻬﻮ ﻭﺍﻟﻠﻌـﺐ؛ ﻟﻮﺟـﺪﻧﺎ ﺃﻧـﻪ ﻳﻘـﻀﻰ ﻋـﺸ ﺮﻳﻦ‬ ‫ﻋﺎﻣﺎً ﺃﺧـ ﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻭﺍﻟﻠﻬﻮ‪ ،‬ﻓﻤـﺎﺫﺍ ﻳﺒﻘﻰ ؟ ﺇﻧـﻚ ﻟـﻮ ﺣﺴﺒﺖ ﺍﻟﻔ ﺮﺍﺋﺾ ﺍﻟﺘﻰ ﺗـﺆﺩﻳﻬﺎ ‪ ‬ﻓﻰ‬ ‫ﻛﻞ ﻳـﻮ ﻡ ﲡﺪ ﺃﳖﺎ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺳﺎﻋـﺔ !! ﻭ ﻻ ﺗﺄﺗﻰ ﺍﳌﺸﺎﻏﻞ ﺇ ﻻ ﻓﻰ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ !! ﻓﻤـﺎﺫﺍ‬ ‫ﺧﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ‪‬؟ ﺇﺫﺍً ﻳﺎ ﺃﺣﺒﺎﺏ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﳛ ﺮﺹ ﺍﻟﺴﺎﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﺘﻪ‪.‬‬

‫‪ ١٣١‬ﻣﺪارج اﻟﺴﺎﻟﻜﻴﻦ ﺑﻴﻦ ﻣﻨﺎزل إﻳﺎك ﻧﻌﺒﺪ وإﻳﺎك ﻧﺴﺘﻌﻴﻦ ﻹﺑﻦ اﻟﻘﻴﻢ اﻟﺠﻮزﻳﻪ‪.‬‬


‫‪ 4 ١٢٦ 2‬ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳌﺨﺘﺼﺮ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻟﻠﻤﺮﻳﺪ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻭﻣﻦ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻓﻰ ﺍﳊﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﻥ ﺳﻴﺪﻯ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﲬﻴﻤﻰ ‪ t‬ﻛـﺎﻥ ﻳـﺰﻭﺭ‬ ‫ﺳﻴﺪﻯ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﻘﻨﺎﺋﻰ ‪ t‬ﻓﻰ ﻣﺮﻗﺪﻩ‪ ،‬ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﳌﻜﺎﺷﻔﺎﺕ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﺰﻭﺭ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ‬ ‫ﻣﻨﻬﻢ ﺭﺟﻼ‪ ‬ﺻﺎﳊﺎً ﻳﺮﺍﻩ ﻓﻰ ﺑﺮﺯﺧﻪ ﻭﻳﻜﻠﻤﻪ‪ ،‬ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻠﻢ ﺳﻴﺪﻯ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﲬﻴﻤﻰ ﻣـﻊ‬ ‫ﺳﻴﺪﻯ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﻘﻨﺎﺋﻰ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻯ ﺃﻭﺻﻨﻰ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻝ‪:‬‬ ‫}‪U‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﻭﻗـﺪ ﻗـﺎﻝ ‪ e‬ﻓﻰ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ‪:‬‬

‫‪‬‬ ‫}‪  ◌ٰ ‬‬ ‫‪{‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ﻭﻟـﺬﻟﻚ ﻓــﺈﻥ ﺃﺣـ ﺮﺹ ﻣــﺎ ﳛـ ﺮﺹ ﻋﻠﻴــﻪ ﺍ ﻹﻧــﺴﺎﻥ ﻓــﻰ ﻫــﺬﻩ ﺍﳊﻴــﺎﺓ ﻫــﻮ ﺍﻟﻮﻗــﺖ ﻓــﺈﺫﺍ‬ ‫ﺍﺟﺘﻤﻌﻨﺎ ﻓﻌﻠﻰ ﻣﺎ ﳒﺘﻤﻊ ؟ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﲡﻤﻌﻨﺎ ﻧﺘﻌﺎﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺔ ﺍ‪:‬‬ ‫) ‪3“qu‬‬ ‫‪ø G- 9#$ ru ŽhÎ 9É 9ø #$ ’?n ã‬‬ ‫} ‪t #( qRç ru $èy ?s ru‬‬

‫{)‪٢‬اﻟﻤﺎﺋﺪة (‬

‫ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ ،‬ﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌـﺎ ﺭﻓﲔ ﻓـﻰ ﻛـﻞ‬ ‫ﺯﻣﺎﻥ ﻭﻣ ﻜﺎﻥ‪ ،‬ﻟ ﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﺟﻠﺴﻨﺎ ﻟﻨﺘ ﻜﻠ ﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍ ﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺃﻭ ﻓﻰ ﺍﻟ ﻜ ﺮﺓ‬ ‫ﺃﻭ ﻓﻰ ﺍﳌﺴﻠﺴﻼﺕ؟ ﻛﻤﺎ ﳛﺪﺙ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟ ﺰﻣﺎﻥ! ﻭﻣـﺎﺫﺍ ﺑﻌـﺪ ﺫﻟـﻚ ﻭﻓـﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳـﺔ ﻣـﺎﺫﺍ‬ ‫ﺳﺘﻔﻌﻞ ﺑﺬﻟﻚ ؟ ﻓﻠﻮ ﺃﻥ ﺭﺃﻳﻰ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍ ﻷﺷـﻴﺎﺀ ﻳﻔﻴـﺪ ﺃﻋ ﺮﺿـﻪ !! ﺃﻣـﺎ ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳ ﻜـﻦ ﻣـﻦ‬ ‫ﻭ ﺭﺍﺋﻪ ﻓﺎﺋﺪﺓ؟ ﻓﻠﺘ ﻜﻦ ﻣﻊ ﺍ‪ ‬ﺃﻓﻀﻞ !!!‬

‫ﻛﺄﻥ ﺃ ﻛﻮﻥ ﻓﻰ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻘ ﺮﺑﻨﻰ ﺇﱃ ﺍﳌﻴﻠﻚ ﺍﻟﻘﺪﻭﺱ‪ ،‬ﻭﺑﺪ ﻻً ﻣﻦ ﺃﻥ‬ ‫ﺃﺷﻐﻞ ﻧﻔﺴﻰ ﺑﺎﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻃﺎﺑﻮ ﺭ ﺍﳋﺒ ﺰ ﺍﺷﻐﻞ ﻧﻔﺴﻰ ﺑﺎﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍ‪: ‬‬

‫‪) ١٣٢‬ﻃﺐ ﻫﺐ( ﻋﻦ ٍ‬ ‫رﺿﻲ اﻟﻠﱠﻪُ ﻋﻨﻪُ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ واﻟﻤﺮاﺳﻴﻞ‬ ‫ﻣﻌﺎذ َ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳌﺨﺘﺼﺮ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻟﻠﻤﺮﻳﺪ ‪١٢٧ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪$J‬‬ ‫‪y 9Ï N‬‬ ‫‪ö .ä $ã‬‬ ‫‪t Šy #Œs )Î A‬‬ ‫™‪É q‬‬ ‫! ‪ß •§ =9Ï ru‬‬ ‫‪¬ #( q7ç Šf‬‬ ‫™ ‪É Gt‬‬ ‫` ‪ó #$ #( qZã Bt #äu‬‬ ‫‪z ƒ%‬‬ ‫} ‪Ï !© #$ $kp ‰š 'r »¯ ƒt‬‬ ‫‪{N‬‬ ‫‪ö 6‬‬ ‫† ‪à ‹ŠÍ tø‬‬ ‫‪ä‬‬

‫)‪٢٤‬اﻷﻧﻔﺎل(‬

‫ﻭﻣﻦ ﻳﺒﺤﺚ ﻣﻨ ﻜ ﻢ ﻋﻦ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﻳﺼﺒﺢ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌ ﺰﺍﺋ ﻢ ‪t‬‬

‫ﻭﻟــــﻴﺲ ﺍﻟ ﻜــــﻞ ﻣﻄﻠﻮﺑــــﺎ ﳍــــﺬﺍ‬ ‫ﻓﺪﺍ ﺭﻯ ﺃﻫـﻞ ﻋﺼ ﺮﻙ ﻭﺍﺟﺘﻨﺒﻬ ﻢ‬ ‫ﻓﻤﻨ ﻜ ﺮﻫ ﻢ ﻳﺴﺊ ﻭﻣﻦ ﻳﺴﻠ ﻢ‬

‫ﻭﻟ ﻜــــﻦ ﺧـــﺺ ﻟﺒﻌــــﺾ ﺃﻓـــــ ﺮﺍﺩ‬ ‫ﺮﻭـــﻠﺔ‬ ‫ﻗﻠﻴـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫ﺭﺓ‬ ‫ﻭﻭﺍﺻﻠﻬ ﻢ ﻋﻠﻰ ﻗـﺪ ﺭ ﺍﻟﻀ‬ ‫ﻓﻘ ﺮﺑــــــﻪ ﻭ ﻻ ﺗــــــﺄﻣﻦ ﺷــــ ـ ﺮﻭ ﺭﻩ‬

‫ﻓﺄﻧﺎ ﻳﺎ ﺃﺧﻮﺍﻧﻰ ﻛﻤـﺎ ﺗﻌﻠﻤـﻮﻥ ﺃﻋـﻴﺶ ﻓـﻰ ﺑﻠـﺪ ﺭﻳﻔـﻰ‪ ،‬ﻭﻳﺘﻤﻨـﻰ ﺍﳉﻤﻴـﻊ ﻣـﺼﺎﺩﻗﺘﻰ‬ ‫ﻭﳎﺎﻟﺴﺘﻰ‪ ،‬ﻟ ﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻯ ﻭﻗﺖ‪ ،‬ﻷﻥ ﻣﻦ ﻳ ﺮﻳﺪ ﳎﺎﻟﺴﺘﻰ ﻳ ﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺘ ﻜﻠ ﻢ ﻋﻤـﺎ ﻫـﻮ‬ ‫ﻓﻴﻪ‪ ..‬ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟ ﻜ ﺮﺓ ﺃﻭ ﺍﳌﺴﻠﺴﻼﺕ ﻭ ﻻ ﻭﻗﺖ ﻟﺪﻯ ﳌﺜﻞ ﺫﻟﻚ !!‬

‫ﻭ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﻓﺈﻥ ﻣﻨ ﺰﱃ ﺃﻣﺎ ﻡ ﺍﳌﺴﺠﺪ‪ ،‬ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻻ ﺃﺧ ﺮﺝ ﺇﱃ ﺍﻟـﺼﻼﺓ ﺇ ﻻ ﺑﻌـﺪ‬ ‫ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ‪ ،‬ﻟ ﻜﻰ ﻻ ﺍﺿﻴﻊ ﻭﻗﺘﻰ ﻣـﻊ ﻫـﺬﺍ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ ! ﻭﻋﻨـﺪﻣﺎ ﺗﻨﺘـﻬﻰ ﺍﻟﻔ ﺮﻳـﻀﺔ ﺃﺧـ ﺮﺝ‬ ‫ﻣﺴ ﺮﻋﺎ‪ ،‬ﻣﺘﻌﻠﻼ‪ ‬ﺑﺄﻧﻰ ﻣﻨﺘﻈ ﺮ ﺗﻠﻴﻔﻮﻥ‪.‬ﺃﻣﺎ ﻟـﻮ ﺃ ﺭﺍﺩ ﺃﺣـﺪﻫ ﻢ ﺃﻥ ﻳـﺴﺄﻝ ﺳـﺆﺍ ﻻً ﺷـ ﺮﻋﻴﺎً ﺃﻭ‬ ‫ﻓﺘﻮﻯ ﺃﻭ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﻓﺄﻫﻼ‪ ‬ﻭﺳﻬﻼ‪ ! ‬ﺃﻣﺎ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻓﻼ ﻭﻗﺖ ﻟﺪﻯ ﻷﻧﻰ ﺃﺧﺶ ﻣـﻦ ﺍﻟﻘﻴـﻞ ﻭﺍﻟﻘـﺎﻝ‬ ‫ﻓﻬﻰ ﺍﳌﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺣـﺬ ﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻭﳑﺎ ﲡ ﺮ‪ ‬ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗـﺎﻝ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫}‪ ‬‬

‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪         ‬‬ ‫‪    ‬‬

‫‪  ‬‬ ‫‪        ‬‬

‫‪‬‬ ‫‪  ‬‬


‫‪ 4 ١٢٨ 2‬ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳌﺨﺘﺼﺮ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻟﻠﻤﺮﻳﺪ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫{‪‬‬

‫ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺃﺣﻜﻢ ‪ :‬ﳒﻠﺲ ﻭﻻ ﻧﺘﻜﻠﻢ!‪ ،‬ﻳﻌﻨﻰ ﻣﺴﺘﻤﻊ ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ﺇﺑﻦ ﻋﻤﺮ ‪: y‬‬

‫‪١٣٤‬‬

‫}‪ { e‬‬

‫‪{‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫ﻭﳑﺎ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﳊﻜﻤﺔ‪  }‬‬

‫ﻭﻓﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺄﺫﻥ‪ ،‬ﻭﺃﺗـ ﺮﻙ ﺍ‪‬ﻠﺲ!! ﻷﻥ ﺑﻨﻰ ﺇﺳ ﺮﺍﺋﻴـﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬ ‫ﻭﺻـﻔﻬ ﻢ ﺍ‪ ‬ﻓﻰ ﺍﻟﻘ ﺮﺁﻥ ﺑﺎﻟﺼـﻔﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻗـﺎﻝ‪:‬‬ ‫>{‬ ‫‹ ‪É‬‬ ‫‪É 3‬‬ ‫‪s =ù 9Ï c‬‬ ‫‪š‬‬ ‫‪qèã »J‬‬ ‫™ ‪£‬‬ ‫} ‪y‬‬

‫)‪ ٤٢‬اﻟﻤﺎﺋﺪة(‬

‫ﻭﺍﻟ ﻜﺬﺏ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟ ﺰﻣﺎﻥ ﻫﻮ ﺁﻓـﺔ ﺍﻟﻌﺼ ﺮ‪ ،‬ﻓﺄﻳﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻮﻥ ﺍ ﻵﻥ ؟‬

‫ﻓﻌــﻠﻰ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻰ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟ ﺰﻣـﺎﻥ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﺒﺔ ﺍ ﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﺴﻔ ﺮ ﻣﻨﺘﻈ ﺮﺍً‬ ‫ﻟﻠﻨـﺪﺍﺀ ﻓﻰ ﺃﻯ ﻭﻗﺖ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺴﻴﻤﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄ ﺮﻳﻖ ﺍﳌﺴﺘﻘﻴ ﻢ‬

‫ﺇﺫﺍً ﻳﺎ ﺃﺣﺒﺎﺏ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍ ﻹﻗـﻼﻝ ﻣـﻦ ﳐﺎﻟﻄـﺔ ﺍ ﻷﻧـﺎ ﻡ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧـﺖ ﺍﳌﺨﺎﻟﻄـﺔ ﲡ ﺮﻧـﻰ ﺇﱃ‬ ‫ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﺍ ﻵﺛﺎ ﻡ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍ ﻷﻗﻞ ﲠﺎ ﻏﻔﻠﺔ ﻋﻦ ﺍ‪. U ‬‬ ‫ﻭﺍﻏﻨ ﻢ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻰ ﻧﻮﺍﻝ ﻧﻔﻴﺲ‬

‫ﲜﻬﺎﺩ ﳌَﺤﺖ ﻓﻴﻪ ﺭﺿـــــﺎﻩ‬

‫ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺍ ﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺴﺘﻌﲔ ﲠﺎ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ ﺍ‪ ‬ﺍ ﻹﻗﻼﻝ ﻣﻦ ﺍﻟ ﻜـﻼ ﻡ‪ ،‬ﺍ ﻹﻗـﻼﻝ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎ ﻡ‪ ،‬ﺍ ﻹﻗﻼﻝ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺎ ﻡ‪ ،‬ﺍ ﻹﻗﻼﻝ ﻣـﻦ ﳐﺎﻟﻄـﺔ ﺍ ﻷﻧــﺎ ﻡ‪... ،‬ﻓﻤـﺎﺫﺍ ﻧﻔﻌـﻞ ﺇﺫﺍً‪ :‬ﻋﻠﻴﻨـﺎ‬ ‫ﺑﺬ ﻛــ ﺮ ﺍ‪ U ‬ﻋﻠﻰ ﺍﻟـﺪﻭﺍ ﻡ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻘﺎﺩ ﻡ‪.‬‬ ‫وﺻﻠﻰ اﷲ وﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ وﻋﻠﻰ آﻟﻪ وﺻﺤﺒﻪ وﺳﻠﻢ‬

‫‪ ١٣٣‬و َﻋﻦ أَﺑِﻲ ُﻫﺮﻳْـﺮةَ ر ِ‬ ‫ﺿ َﻲ اﻟﻠﱠﻪُ َﻋﻨْﻪُ ‪ ،‬رواﻩ ﻣﺴﻠﻢ واﻟﺘﺮﻣﺬي وﻏﻴﺮﻫﻢ‪ ،‬اﻟﺘﺮﻏﻴﺐ واﻟﺘﺮﻫﻴﺐ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫‪ ١٣٤‬ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻊ اﻟﺰواﺋﺪ ‪ ،‬وأﺧﺮﺟﻪ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻰ‪.‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﳋﺎﻣﺲ‪ :‬ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﻷﻭﺭﺍﺩ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻭﺍﻹﻣﺪﺍﺩ ‪١٢٩ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪K‬‬

‫"‬

‫‪ ‬ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﻷﻭﺭﺍﺩ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻭﺍﻹﻣﺪﺍﺩ ‪‬‬ ‫ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﻷﻭﺭﺍﺩ‬

‫ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺣﺴﺐ ﺍ‪‬ﺎﻫﺪﺍﺕ‬

‫ﻣﺘﻰ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﻨﺎﻓﻠﺔُ ﻧﺎﻓﻠﺔً ﲝﻖ؟‬ ‫ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟْﻤ‪‬ﺮﻳﺪ؟‬

‫ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻰ‬

‫ﻣﻦ ﻻ ﻭﺭﺩ ﻟﻪ ﻻ ﻭﺭﻭﺩ ﻟﻪ‬

‫ﺍﻟﺒﺪﻥ ﻟﻸ ﻛﻮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﻟﻠ ﺮﲪﻦ‬ ‫ﺁﺩﺍﺏ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳊﺠﺮﺍﺕ‬ ‫ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻘﻠﺐ‬


‫‪ 4 ١٣٠ 2‬ﺍﳋﺎﻣﺲ‪ :‬ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﻷﻭﺭﺍﺩ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻭﺍﻹﻣﺪﺍﺩ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﻷﻭﺭﺍﺩ‬

‫‪١٣٥‬‬

‫] ﺑﺴﻢ ﺍ‪ ‬ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ [‬

‫ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺁﺧ ﺮ ﻣﺎ ﺃﻧ ﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ e ‬ﺁﻳﺎﺕ ﺳﻮ ﺭﺓ ﺍﻟﻨـﺼ ﺮ ‪ ،‬ﻭﺫﻟـﻚ‬ ‫ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺟﺎﻫﺪ ﻓﻰ ﺍ‪ ‬ﺣﻖ‪ ‬ﺍﳉﻬﺎﺩ‪:‬‬

‫ﻓﻘﺪ ﺟﺎﻫﺪ ﻓﻰ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺒﻞ ﺗ ﻜﻠﻴﻔـﻪ ﺑﺎﻟ ﺮﺳـﺎﻟﺔ ﺑـﺎﳋﻠﻮﺓ ﺍ ﻷﻳـﺎ ﻡ ﺍﳌﺘﺘﺎﻟﻴـﺔ ﻓـﻰ‬ ‫ﻏـﺎ ﺭ ﺣـ ﺮﺍﺀ‪ ،‬ﺛ ﻢ ﺍﺧﺘﺎ ﺭﻩ ﺍ‪ U ‬ﻟﻮﺣﻴﻪ ﻓﺠﺎﻫﺪ ﻓﻰ ﻧﺸ ﺮ ﺩﻳﻦ ﺍ‪ ‬ﻭﲢﻤﻞ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺫﻟﻚ‬ ‫ﻣﺎ ﱂ ﻳﺘﺤﻤﻠﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍ‪ ‬ﻭ ﺭﺳﻞ ﺍ‪ ،‬ﺛ ﻢ ﻫﺎﺟ ﺮ ﺇﱃ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ‪ ،‬ﻭﻓﺘﺢ ﺍ‪ ‬ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻔﺘﻮﺡ‪،‬‬ ‫ﻭﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﳉﻬﺎﺩ ﺑﺬﻟﻚ ﺇﱃ ﻃﻮ ﺭ ﺁﺧ ﺮ ﻭﻫﻮ ﺟﻬﺎﺩ ﺍ ﻷﻋﺪﺍﺀ ﺑﺎﻟﺴﻼﺡ ‪ ،‬ﻭﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻟﻠﻮﺻـﻮﻝ‬ ‫ﺇﱃ ﺍﳌﻘﺎ ﻡ ﺍﶈﻤﻮﺩ ‪ ..‬ﺑﻘﻴﺎ ﻡ ﺍﻟﻠﻴـﻞ ﺣﺘـﻰ ﺗﺘـﻮ ﺭ ﻡ ﻣﻨـﻪ ﺍ ﻷﻗـﺪﺍ ﻡ‪ ،‬ﻭﺍﳌﺪﺍﻭﻣـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟـﺼﻴﺎ ﻡ‪،‬‬ ‫ﺻﻴﺎ ﻡ ﺍﻟﻮﺻﺎﻝ‪ ،‬ﻭﺫ ﻛ ﺮ ﺍ‪ ‬ﻋﻠﻰ ﻛـﻞ ﺣــﺎﻝ‪ ،‬ﻭﺑﻌـﺪ ﺫﻟـﻚ ﻛﻠـﻪ ﻳﻘــﻮﻝ ﻟـﻪ ﺭﺑـــﻪ ﻓـﻰ‬ ‫ﺳﻮ ﺭﺓ ﺍﻟﻨﺼ ﺮ‪:‬‬ ‫‪[ ÇÌÈ $/R #q§ ?s b‬‬ ‫‪t %2‬‬ ‫‪Ÿ‬‬ ‫‪¼mç R¯ )Î 4 nç •ö ÿ‬‬ ‫™ ‪Ï óø Gt‬‬ ‫‪ó #$ ru 7‬‬ ‫‪y /nÎ ‘u ‰‬‬ ‫‪Ï J‬‬ ‫‪ô tp 2‬‬ ‫‪¿ x‬‬ ‫¡ ‪ô 7mÎ‬‬ ‫] ‪| ùs‬‬

‫ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺣﺴﺐ ﺍ‪‬ﺎﻫﺪﺍﺕ‬

‫ﻭﺇﻧﻲ ﺃ ﺭﻯ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﺍﶈﺒﲔ ﺑﺎ ﺭﻙ ﺍ‪ ‬ﻓﻴﻬ ﻢ‪ ..‬ﻭﳓﻦ ﲨﻴﻌﺎً ﳏﺒﲔ‪ ،‬ﻭﻧﻄﻤﻊ ﻓﻰ ﻓﻀﻞ‬ ‫ﺍ‪ ‬ﺑﺪﻭﻥ ﺟﻬﺎﺩ ﻭ ﻻ ﻣﺸﻘﺔ‪ ،‬ﻭﻧ ﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﺍ‪ ‬ﺃﻥ ﻳﻠﺒﺴﻨﺎ ﻣﻼﺑﺲ ﺍ ﻷﻭﻟﻴﺎﺀ‪ ،‬ﻭﻳﻨ ﺰﻟﻨﺎ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ‬ ‫ﺍ ﻷﻧﺒﻴﺎﺀ‪ ،‬ﻭﻧ ﻜﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﺍ ﻹﳍﻲ ﻣﻦ ﺍ ﻷﻏﻨﻴﺎﺀ‪ ،‬ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺍ ﻷﺛ ﺮﻳـﺎﺀ ﻭ ﰲ ﺍﻟـﺪﺍ ﺭ‬ ‫ﺍ ﻵﺧ ﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻬﺎﺀ!! ﺑﺪﻭﻥ ﺗﻌﺐ ﻭ ﻻ ﻋﻨﺎﺀ ﻓﻬﻞ ﻳﺼﺢ ﺫﻟﻚ ؟‬

‫ﺇﻥ ﺣﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﶈﺒﲔ ﻛﻤﺎ ﺃ ﺭﺍﻩ ﺍ ﻵﻥ!! ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﳖـ ﻢ ﻳﻈﻨـﻮﻥ ﺑـﺼﺤﺔ‬ ‫ﺫﻟﻚ!‪ ..‬ﻣﻊ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻋ ﺮﻓﻨﺎﻩ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ ﺍ‪ ‬ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬ ﻢ ﺍ‪:‬‬

‫‪ ، ١٣٥‬اﻟﺠﻤﻌﻪ ‪٢٠٠٨/٦/٢٠ ،١٤٢٩/٦/١٦‬م‪ ،‬اﻟﺪرس ﺑﻌﺪ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺑﺒﻨﻬﺎ ﻗﻠﻴﻮﺑﻴﺔ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﳋﺎﻣﺲ‪ :‬ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﻷﻭﺭﺍﺩ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻭﺍﻹﻣﺪﺍﺩ ‪١٣١ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪[ «!#$ ‰‬‬ ‫‪y Yã‬‬ ‫‪Ï M‬‬ ‫_» ‪ì‬‬ ‫‪y ‘u Šy N‬‬ ‫‪ö d‬‬ ‫] ‪è‬‬

‫)‪١٦٣‬آل ﻋﻤﺮان(‬

‫ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪ ﺭﺟﺎﺕ ﺗ ﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﺍ‪‬ﺎﻫﺪﺍﺕ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺴﺎﻟﻚ ﻓﻰ ﺑﺪﺍﻳﺘـﻪ ﻟﺘﺤﻘﻴـﻖ‬ ‫ﺃﻣﻨﻴﺘﻪ ﻧﻀﻊ ﻟـﻪ ﺭﻭﺷـﺘﺔ ﺑـﺴﻴﻄﺔ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻳﻨﺘﻘـﻞ ﻣﻨـﻬﺎ ﺇﱃ ﻣـﺎ ﺑﻌـﺪﻫﺎ ﺇ ﻻ ﺇﺫﺍ ﻓـﺘﺢ ﺍ‪ ‬ﻗﻔـﻞ ﻗﻠﺒـﻪ‪،‬‬ ‫ﻭ ﻛــﺎﻥ ﺫﺍ ﻛـ ﺮﺍً ‪ ‬ﺑﻘﻠﺒــﻪ ﺑﻌــﺪ ﺃﻥ ﻛـﻒ ﺍﻟﻠــﺴﺎﻥ‪ ،‬ﺃﻣــﺎ ﺇﺫﺍ ﻛــﺎﻥ ﺍﻟﻘﻠــﺐ ﱂ ﻳﺘﺤـ ﺮﻙ‬ ‫ﺑﺎﻟﺬ ﻛ ﺮ ﺑﻌﺪ؛ ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃ ﻻ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻮ ﺭﺩ ﻃ ﺮﻓﺔ ﻋﲔ ﻋﻠﻰ ﺍ ﻷﻗﻞ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮ ﺭﺩ‬ ‫ﺑﺎﺧﺘﺼﺎ ﺭ ﺷﺪﻳﺪ ‪ ..‬ﺃﻭﻟﻪ ﻭﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﻰﺀ‪:‬‬

‫ﻫﻮ ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔ ﺮﺍﺋﺾ ﻓﻰ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﲨﺎﻋﺔ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﺍ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺳـﺄﻝ ﺳـﻴﺪﻧﺎ‬ ‫ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪: ‬‬ ‫‪{ e‬‬ ‫}‪ ‬‬

‫ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﲨﺎﻋﺔ ‪ ،‬ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠ ﺮ! ﻓﺄﻳﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺼﻠﻰ ﻣﻨﺎ ﻓﻰ ﲨﺎﻋﺔ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ‬ ‫ﺍ‪ ‬ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻔﺠ ﺮ ؟‬

‫ﺇﻥ ﺣﺎﻟﻨﺎ ﲨﻴﻌﺎً ﻳﻘﻮﻝ ﻟﺴﻨﺎ ﳏﺘﺎﺟﲔ ﳍﺬﻩ ﺍ ﻷﺷـﻴﺎﺀ !! ﻓﺄﻳﻨﻤـﺎ ﺃﺩ ﺭ ﻛﺘـﻚ ﺍﻟـﺼﻼﺓ‬ ‫ﻓﺼﻞﱢ ﻭﺣﺴﺐ !!‪ ،‬ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬ ﻢ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻥ ﺍ ﻷﺫﺍﻥ ﻗﺪ ﺃﺫﻥ ﻭﺃﻧﺖ ﻓﻰ ﺍﳌﻨـ ﺰﻝ !‬ ‫ﻭﺍﳌـﺎﺀ ﻣﻮﺟـﻮﺩ ﻓــﻰ ﺍﳌﻨـ ﺰﻝ ! ﻭﺳـﺠﺎﺩﺓ ﺍﻟــﺼﻼﺓ ﺃﻳـﻀﺎً ‪ ..‬ﻓـﺼﻞﱢ ﻓــﻰ ﺍﻟﺒﻴـﺖ ! ﻭ ﻻ ﺩﺍﻋــﻰ‬ ‫ﻟﻠﺬﻫــﺎﺏ ﺇﱃ ﺍﳌــﺴﺠﺪ! ﻓﺎﳉـــﻮ ﺣــﺎ ﺭ ﻭ ﺭﻃـــﺐ !!ﻫــﺬﺍ ! ﻭﻳﻌﺘﻘـــﺪ ﻓـﻰ ﻧﻔــﺴـﻪ ﺃﻧـــﻪ ﻣــﻦ‬ ‫ﺍﶈﺒﲔ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﺍﶈﺒﲔ ﺳﻴ ﻜﻮﻧـﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ‪ ،‬ﻣـﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺸ ﺮﻉ ﻳﻘـﻮﻝ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫}‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﺇﻥ ﺗ ﻜﻮﻥ ﻗـﺪ ﺃﺧﺬﺕ ﻧﺼﻒ ﺍﻟـﺼﻼﺓ ﺃﻭ ﺃﻗـﻞ! ﻣـﺎﺫﺍ ﺃﻓﻌـﻞ؟ ﺭﻗﱢﻌﻬـﺎ!‬ ‫‪ ١٣٦‬ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ‪ ،‬ﻋﻦ َﻋﺒْ ِﺪ اﷲ ﺑْ ِﻦ َﻣ ْﺴ ُﻌﻮد‬ ‫‪ ١٣٧‬ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻬﺪاﻳﺔ‪ ،‬وﻣﺮاﻗﻰ اﻟﻌﺒﻮدﻳﺔ‪ ،‬وﻛﺜﻴﺮ ﺑﺰﻳﺎدات وﻧﻘﺼﺎن‪.‬‬


‫‪ 4 ١٣٢ 2‬ﺍﳋﺎﻣﺲ‪ :‬ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﻷﻭﺭﺍﺩ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻭﺍﻹﻣﺪﺍﺩ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻛﻴﻒ؟ ﺑﺎ ﻻﺳﺘﻐﻔﺎ ﺭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ‪ ، ..‬ﻭﲞﺘﺎ ﻡ ﺍﻟﺼﻼﺓ ‪ ،..‬ﻭﺑﺎﻟﻨﻮﺍﻓﻞ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻌﺪﻳـﺔ‬ ‫‪، ..‬ﻭﺃ ﺭﻯ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻣﺎﺫﺍ ﻧﻔﻌﻞ ﲞﺘﺎ ﻡ ﺍﻟﺼﻼﺓ ؟‬

‫ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺿ ﺮﻭ ﺭﺓ ﻭﺗ ﻜﻔﻰ ﺍﻟﻔ ﺮﻳﻀﺔ ﻭﺁﺧ ﺮﻭﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﳌﺎﺫﺍ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ ؟ ﻋﻠﻴﻨﺎ‬ ‫ﺑﺎﻟﻔ ﺮﺽ ﻭﺣﺴﺐ ﻭﻳﺘﻤﺴ ﻜﻮﻥ ﺑﺸﺪﺓ ﲝﺪﻳﺚ ﺣﻀ ﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻓﻴﻪ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫}‪ ‬‬ ‫‪{e‬‬

‫ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻰ ﺃ ﺭﻱ ﺑﻌﺾ ﺇﺧﻮﺍﻥ ﱃ ﻳﺼﻠﻰ ﻣﻌﻰ ﻓﻰ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻭﲟﺠ ﺮﺩ ﺃﻥ ﻳـﺴﻠ ﻢ‬ ‫ﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﳜ ﺮﺝ ﻣﺴ ﺮﻋـﺎً!‪ ،‬ﻭﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎ ﻡ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻟﻴﺘﺠﺎﺫﺏ ﺃﻃ ﺮﺍﻑ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﻓﻼﻥ ﻭﻓﻼﻥ‬ ‫ﻟﻨﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ! ﻭﳛ ﺮ ﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺭ ﻛﻌﺘﲔ ﺳﻨﺔ ‪ ! ‬ﺃﻭ ﺧﺘﺎ ﻡ ﺍﻟﺼﻼﺓ! ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻳﻄﻤﻊ ﺃﻥ‬ ‫ﻳ ﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍ‪ ‬ﻓ ﻜﻴﻒ ﺫﻟﻚ ؟‬

‫ﺇﻥ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎﻩ ﻓﻰ ﺭﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ‪ ..‬ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺎﺕ !! ﺃﻥ ﺃﺻﻠﻰ ﺍﻟﻔ ﺮﺽ ﻓﻰ ﲨﺎﻋـﺔ‪،‬‬ ‫ﺛ ﻢ ﺃﺧﺘ ﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ‪ ،‬ﻭﺃﻧـﺎ ﻓـﻰ ﺍﳌـﺴﺠﺪ ﻷﻧـﻪ‪ ،‬ﺭﲟـﺎ ﺇﻥ ﺧ ﺮﺟـﺖ ﻗﺒـﻞ ﺫﻟـﻚ ﻓـﺈﻥ ﺷـﻴﺎﻃﲔ‬ ‫ﺍ ﻹﻧﺲ ﻟﻦ ﳝ ﻜﻨﻮﻧﻰ ﻣﻦ ﺧﺘﺎ ﻡ ﺍﻟﺼﻼﺓ‬

‫ﻣﺘﻰ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﻨﺎﻓﻠﺔ ‪ ..‬ﻧﺎﻓﻠﺔ ﲝﻖ!؟‬

‫ﻭﺛﺎﻧﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮ ﺭﺩ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﺃﺻﻠﻰ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ ‪... ‬‬

‫ﺑﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻻ ﺗ ﻜﻔـﻰ ﺍﻟـﺴﺎﻟﻚ ﻓـﻰ ﻃ ﺮﻳـﻖ ﺍ‪ ،‬ﻓﻠـ ﻢ‬ ‫ﻧﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺳﺠ‪‬ﻞ ﻓﻰ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ !! ﻭﱂ ﺗ ﻜﻦ ﻟﻪ ﻗﻮﻣﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ! ﻓـﻰ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ْﺤـﺔَ ﺑـ َـﻦ ﻋُﺒَﻴـ ِـﺪ اﻟﻠّ ِـﻪ ‪ ،‬وأوﻟــﻪ ‪ }:‬ﺟــﺎء َر ُﺟ ِ‬ ‫ـﺎﺋﺮ اﻟـﺮأ ِ‬ ‫ي‬ ‫ـﺴﻤﻊ َد ِو ﱡ‬ ‫ْس ﻳُـ ُ‬ ‫‪ ١٣٨‬ﺻـﺤﻴﺢ اﻟﺒﺨــﺎري ﻋــﻦ ﻃَﻠ َ‬ ‫ـﻞ إﻟــﻰ ر ِﺳــﻮل اﻟﻠّـﻪ ‪ e‬ﻣـ ْـﻦ أﻫـ ِـﻞ ﻧَ ْﺠـﺪ ﺛـ َِ‬ ‫َ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﺻـﻠَﻮات ﻓـﻲ اﻟْﻴَـ ْـﻮم واﻟﻠﻴﻠـﺔ‪ .‬ﻓﻘـﺎل‪َ :‬ﻫـﻞ‬ ‫ﻤﺲ‬ ‫ﺧ‬ ‫‪:‬‬ ‫‪e‬‬ ‫ّﻪ‬ ‫ﻠ‬ ‫اﻟ‬ ‫رﺳﻮل‬ ‫ﻓﻘﺎل‬ ‫ﺳﻼم‪،‬‬ ‫ﻹ‬ ‫ا‬ ‫ﻦ‬ ‫ﻋ‬ ‫ﺄل‬ ‫ﺴ‬ ‫ﻳ‬ ‫ﻮ‬ ‫ﻫ‬ ‫ذا‬ ‫ﺈ‬ ‫ﻓ‬ ‫ﻧﺎ‪،‬‬ ‫ﻳﻘﻮل‪ ،‬ﺣﺘﻰ َد‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ﺻﻮﺗِﻪ وﻻ ﻳُـ ْﻔ َﻘﻪُ ﻣﺎ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ع‪ .‬ﻗﺎل َوذَﻛ َـﺮ ﻟـﻪ‬ ‫ﻴﺎم َرَﻣﻀﺎ َن‪َ .‬‬ ‫ع‪ .‬ﻗﺎل ُ‬ ‫ﻫﻞ َﻋﻠَ ﱠﻲ ﻏَ ُﻴﺮﻩُ؟ ﻗﺎل‪ :‬ﻻ‪ ،‬إﻻّ أن ﺗَﻄَﱠﻮ َ‬ ‫َﻋﻠَ ﱠﻲ ﻏَ ْﻴـ ُﺮﻫﺎ؟ ﻗﺎل‪ :‬ﻻ‪ ،‬إﻻّ أ ْن ﺗَﻄَﱠﻮ َ‬ ‫رﺳﻮل اﻟﻠّﻪ ‪َ :e‬وﺻ ُ‬ ‫ﻗﺎل‪ْ :‬‬ ‫ُ ِ‬ ‫ﻫﻞ َﻋﻠَ ﱠﻲ ﻏَ ُﻴﺮﻫﺎ؟‪{.‬‬ ‫رﺳﻮل اﻟﻠّﻪ ‪ e‬اﻟ ﱠﺰﻛﺎةَ‪ ،‬ﻗﺎل ْ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﳋﺎﻣﺲ‪ :‬ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﻷﻭﺭﺍﺩ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻭﺍﻹﻣﺪﺍﺩ ‪١٣٣ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺴﺤ ﺮ ﺑﲔ ﻳﺪﻯ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ﻭﱂ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻰ ﻗﻮﻝ ﺍ‪:‬‬

‫‪[ ÇÊÐÈ b‬‬ ‫‪t qèã f‬‬ ‫@ ‪y kö ‰u $Bt‬‬ ‫` ‪È ‹ø 9© #$‬‬ ‫‪z BiÏ x‬‬ ‫] ‪W ‹=Î %s #( qRç %.x‬‬

‫) اﻟﺬارﻳﺎت(‬

‫ﺃﻣﺎ ﺍ ﻵﻥ ﻓﺎﻥ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ‪ ..‬ﻛﻴﻒ؟ ! ﻗﻠﻴﻼ‪ ‬ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﺎ ﻳﻬﺠﻌﻮﻥ‬ ‫ﻟ ﻜﻦ ﺃﻣﺎ ﻡ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔ ﺰﻳﻮﻥ ﻭﺃﻣﺎ ﻡ ﺍﻟﻨﺖ! ﻭﻳﺎ ﺣﺒﺬﺍ ﺍﳌﺒﺎ ﺭﻳـﺎﺕ ﺍ ﻷﻭ ﺭﺑﻴــﺔ ! ﺍﻟﺘـﻰ ﳛ ﺮﺻـﻮﻥ‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃ ﻛﺜ ﺮ ﻣﻦ ﺣ ﺮﺻﻬ ﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠ ﺮﻳﺔ! ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻧﻪ ﺣﻆ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﺎ‬ ‫ﺯﺍﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻘﻴﺔ !!!‬

‫ﻟ ﻜﻦ ﻣﺎ ﲰﻌﻨﺎﻩ ﻭﻋ ﺮﻓﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﺃﻥ ﻗﻴﺎ ﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻋﻠﻴﻬ ﻢ ﻓـ ﺮﺽ ﻗـﺪ ﻓ ﺮﺿـﻮﻩ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬ ﻢ ﻭﱂ ﻳﻌﺘﱪﻭﺍ ﻗﻴﺎ ﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻧﺎﻓﻠﺔ ﻷﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻗـﺎﻝ ] ‪ [ y7©9 \'s#Ïù$tR‬ﺃﻯ ﻫـﻮ ‪e‬‬ ‫ﻓﻘﻂ ﺃﻣﺎ ﻫﺆ ﻻﺀ ﻓﻠ ﻢ ﻳﺘﻤﻮﺍ ﺣﻖ ﺍﻟﻔ ﺮﺍﺋﺾ ﻟ ﻜﻲ ﺗ ﻜﻮﻥ ﳍ ﻢ ﻧﺎﻓﻠﺔ‪:‬‬ ‫‪[7‬‬ ‫‪y 9© '\ #s ùÏ $Rt ¾mÏ /Î ‰‬‬ ‫‪ô f‬‬ ‫‪¤ g‬‬ ‫@ ‪y Ft ùs‬‬ ‫` ‪È ‹ø 9© #$‬‬ ‫] ‪z BÏ ru‬‬

‫)‪٧٩‬اﻹﺳﺮاء(‬

‫ﺍﳋﻄﺎﺏ ‪ ..‬ﻟﻚ ﻭﺣـﺪﻙ ﻷﻧـﻚ ﺃﲤﻤـﺖ ﺍﻟﻔـ ﺮﺍﺋﺾ ﺃﻣـﺎ ﳓـﻦ ﻓﻤـﻦ ﻣﻨـﺎ ﻳـﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﲤـﺎ ﻡ‬ ‫ﺍﻟﻔ ﺮﺍﺋﺾ ؟ ‪..‬ﻓﻤﻦ ﻣﻨﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳ ﻜﱪ ﺗ ﻜﺒﲑﺓ ﺍ ﻹﺣـ ﺮﺍ ﻡ ﺇﱃ ﳖﺎﻳـﺔ ﺍﻟـﺼﻼﺓ ﻭ ﻻ ﻳﻠﺘﻔـﺖ‬ ‫ﻗﻠﺒﻪ ﻋﻦ ﺍﳌﻠﻚ ﺍﻟﻌﻼ ﻡ ؟ ﻭﻣﻦ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﳌﻠ ﻜﻮﺕ ﺍ ﻷﻋﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟـﺪﻭﺍ ﻡ ﻷﻥ‬ ‫ﺻﺎﺣﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺎﻝ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳ ﻜﱪ ﺗ ﻜﺒﲑﺓ ﺍ ﻹﺣ ﺮﺍ ﻡ ﻓﺎﻥ ﻳﺪ ﻣﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻟﻠﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﻟﻶﺧ ﺮﺓ ﺃﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍ ﻵﺧ ﺮﺓ ﻭ ﺭﺍﺀ ﻇﻬ ﺮﻯ ﻭﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﻊ ﺭﺑﻰ ! ﻭﻳﺼﺒﺢ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﺟﺎﺓ ﻭﳏﺎﺩﺛﺔ‬ ‫ﻣﻊ ﺍ‪ ‬ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ !!‬

‫ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﲔ ﺃﻭ ﺍﳌﻌﺎﺻ ﺮﻳﻦ ﺗﻔﻮﺗﻪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻀﺤﻰ ؟ﱂ ﺃﲰـﻊ‬ ‫ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺑﻌﺪﻫــﺎ ﻭﻳﻘﻮﻟــﻮﻥ‪ }٠‬ﺇﻥ ﺍﻟـﻀﺤﻰ ﺿـﺤﺎﺋﻚ ﻭﺍﻟﺒـﻬﺎﺀ ﲠـﺎﺅﻙ‬ ‫ﻭﺍﳉﻤﺎﻝ ﲨﺎﻟـﻚ { ﻓـﺼﻼﺓ ﺍﻟـﻀﺤﻰ ﻫـﻰ ﺍﻟﺘـﻰ ﺗ ﻜﻤـﻞ ﺍ ﻹﻧـﺴﺎﻥ‪ ،‬ﻭﲡﻤـﻞ ﻗﻠﺒـﻪ ﺑﺎﳉﻤـﺎﻝ‬ ‫ﻭﺍﻟﻨﻮ ﺭ ﻭﺍﻟﺒﻬﺎﺀ‪ ،‬ﻭﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﳛﻈﻰ ﲠﺎ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑـ‬ ‫’ ‪[ ÇÌÈ‬‬ ‫‪4 ?n %s $Bt ru 7‬‬ ‫‪y /• ‘u 7‬‬ ‫‪y ã‬‬ ‫] ‪t Š¨ ru $Bt‬‬

‫) اﻟﻀﺤﻰ (‬


‫‪ 4 ١٣٤ 2‬ﺍﳋﺎﻣﺲ‪ :‬ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﻷﻭﺭﺍﺩ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻭﺍﻹﻣﺪﺍﺩ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺇﺫﺍً ﺍﻟﺼﺎﳊﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻳﺆﺩﻭﻥ ﺍﻟﻔ ﺮﺍﺋﺾ ﻓﻰ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﲨﺎﻋﺔ ﻓﻰ ﺑﻴـﺖ ﺍ‪ ،‬ﻭﻳـﺸﻌ ﺮﻭﻥ‬ ‫ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺑﺎ ﻻﻓﺘﻘﺎ ﺭ ﺇﱃ ﺍ‪ ،‬ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺆﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ ﻭﺍﻟ ﺮﻭﺍﺗﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻼﺓ ‪ ،‬ﻭﺧﺘـﺎ ﻡ ﺍﻟـﺼﻼﺓ‪،‬‬ ‫ﻭﺻـﻼﺓ ﺍﻟﻘﻴـﺎ ﻡ‪ ،‬ﻭﺻـﻼﺓ ﺍﻟــﻀﺤﻰ ‪،‬ﻭﻫـﻰ ﻓـ ﺮﺍﺋﺾ ﻋﻠـﻴﻬ ﻢ ﻗــﺪ ﻓ ﺮﺿـﻮﻫﺎ ﻋﻠـﻰ ﺃﻧﻔــﺴﻬ ﻢ‬ ‫ﻟ ﻜﻲ ﻳ ﻜﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺼﻼﺓ ‪ ‬ﺟﻞ ﻓﻰ ﻋﻼﻩ‬

‫ﻭﺛﺎﻟﺜﺎً ‪ ..‬ﺍ ﻷﻭﺍ ﺭﺩ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ‪.‬ﳌﺎﺫﺍ؟‪.‬ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﳉﺎﺋ ﺰ ﺃﻥ ﺗ ﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ!‬ ‫ﱂ ﺗ ﻜﻤﻞ ﺍﻟﻔ ﺮﺽ؟ ﻓﻌﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧـﺴﺘﻐﻔ ﺮ ﺍ‪ ‬ﻣﺎﺋـﺔ ﻣـ ﺮﺓ ﺑﺎﻟﻨـﻬﺎ ﺭ ‪ ،‬ﻭﻣﺎﺋـﺔ ﻣـ ﺮﺓ ﺑﺎﻟﻠﻴـﻞ‪ ،‬ﻷﻥ‬ ‫ﺣﻀ ﺮﺓ ﺍﻟﻨﱯ ﺍﻟﺬﻯ ﻗـﺎﻝ ﻟـﻪ ﺭﺑـﻪ‬ ‫‪[ •t z‬‬ ‫• ‪¨ 'r ?s $Bt ru‬‬ ‫‪š 7Î R/ Œs `BÏ Pt ‰‬‬ ‫) ‪£‬‬ ‫! ‪s ?s $Bt‬‬ ‫‪ª #$ 7‬‬ ‫‪y 9s •t ÿ‬‬ ‫] ‪Ï óø ‹u 9jÏ‬‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺣﺎﺛﺎ ﻟﻸﻣﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻭﳍﺎ ﻹﱃ ﺁﺧ ﺮﻫﺎ‪:‬‬

‫)‪٢‬اﻟﻔﺘﺢ(‬

‫‪١٣٩‬‬

‫}‪{‬‬

‫‪‬‬

‫ﺃﻣــﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨــﺎ ﻓﻴﻘﻮﻟــﻮﻥ ﻻ ﳓﺘــﺎﺝ ﺇﱃ ﺍ ﻻﺳــﺘﻐﻔﺎ ﺭ ﺑــﺎﳌ ﺮﺓ !!‪ ،‬ﻭﺇﻥ ﺍﺳــﺘﻐﻔ ﺮ ﺍﻟﻮﺍﺣــﺪ‬ ‫ﻣﻨﻬ ﻢ ﻳﻮﻣﺎً! ﻳﱰﻙ ﺍ ﻻﺳﺘﻐﻔﺎ ﺭ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﺳﺒﻮﻋﺎً ﺃﻭ ﺷﻬ ﺮﺍ‪ ً،‬ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﻣﺴﺘﻐﻨﻰ ﻭﻳﺸﻌ ﺮ ﻓﻘﻂ‬ ‫ﺃﻧﻪ ﳏﺘﺎﺝ ﳌﻞﺀ ﺍﳉﻴﺐ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺴﱰ ﺍﻟﻌﻴﺐ‪ ،‬ﺃﻭ ﺃﻧﻪ ﻏﲑ ﳏﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﻣﻞﺀ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﻋﺎﱂ ﺍﻟﻐﻴﺐ!‬ ‫ﻭﻟ ﻜﻨﻪ ﻳ ﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﳝﻸ ﺍﳉﻴﺐ ﺑ ﺰﻫ ﺮﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺷﻬﻮﺍﲥﺎ ﻭﺣﻈﻮﻇﻬﺎ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ !! ﻭﻫﻰ ﺍﻟﺪﺍﻫﻴﺔ‬ ‫ﻭﺍﳌﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ﺍﻟﱵ ﺳﻴﻄ ﺮﺕ ﻋﻠـﻰ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨـﺎ !! ﻭﺟﻌﻠﺘـﻬ ﻢ ﻣـﻊ ﺃﻫـﻞ ﺍﻟـﺪﻧﻴﺎ ﻭﻃﻼﲠـﺎ !!‬ ‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺑﺘﻌﺪﻭﺍ ﻋﻦ ﻃ ﺮﻳﻖ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ‪U‬‬

‫ﺃﻣــﺎ ﳓــﻦ ﻓﻨﺤﺘــﺎﺝ ﺇﱃ ﺳــﱰ ﺍﻟﻌﻴــﻮﺏ ﺑﺎ ﻻﺳــﺘﻐﻔﺎ ﺭ‪ ،‬ﻭﺍﻟــﺪﻭﺍ ﻡ ﻋﻠﻴــﻪ ﳊــﻀ ﺮﺓ ﻋــﻼ ﻡ‬ ‫ﺍﻟﻐﻴﻮﺏ‪ ،‬ﻷﻧﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘ ﺮﺃ ﻓﻰ ﺩﻭﺍﻭﻳﻦ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﲡﺪ ﺃﳖ ﻢ ﻳﺘﻔﻨﻨﻮﻥ ﻓﻰ ﺍ ﻻﺳﺘﻐﻔﺎ ﺭ ﻟـ ﺮﺏ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ‪ ... ،‬ﻭﲡﺪ ﺃﻥ ﻟ ﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬ ﻢ ﺻﻴﻐﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻪ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﻣﻨﻬ ﻢ‬ ‫ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻼ ﻡ ﻧ ﺮﺩﺩﻩ ﺑﲔ ﻳﺪﻱ ﺍ‪ ‬ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ‪:‬‬

‫‪ ١٣٩‬ﺻﺤﻴﺢ اﻷﻟﺒﺎﻧﻰ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﳋﺎﻣﺲ‪ :‬ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﻷﻭﺭﺍﺩ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻭﺍﻹﻣﺪﺍﺩ ‪١٣٥ 2‬‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫}‪{‬‬

‫ﺃﻣــﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨــﺎ ﻓﻴﻌﺘﻘــﺪﻭﻥ ﺃﳖــﻢ ﻣــﺴﺘﻮﺭﻳﻦ ﻷﳖــﻢ ﳏﺒ ـﻮﻥ ﻟﻠــﺼﺎﳊﲔ ! ﻭﺻــﺤﻴﺢ ﺃﻧﻜــﻢ‬ ‫ﻣﺴﺘﻮﺭﻭﻥ ﻭﺳﺘﻜﻮﻧﻮﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﻻ! ﳌﺎﺫﺍ؟‬ ‫ﻷﻥ ﺍﻟﺪ ﺭﺟـﺎﺕ ﺑﺎ‪‬ﺎﻫـﺪﺍﺕ ‪:‬‬

‫‪[ Ç ÍÏÈ ‰‬‬ ‫‪Ï ‹7Î èy =ù 9jÏ O‬‬ ‫‪5 »=¯ à‬‬ ‫‪s /Î 7‬‬ ‫] ‪y /• ‘u $Bt ru‬‬

‫)ﻓﺼﻠﺖ(‬

‫ﺇﻥ ﺍ‪ ‬ﻻ ﻳﻐﲑ ﻣﺎ ﺑﻘﻮ ﻡ ﺣﺘﻰ ﻳﻐﲑﻭﺍ ﻣﺎ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬ ﻢ! ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳ ﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻐﲑ ﻣﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻣﻊ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﻳ ﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳ ﻜﺘﺴﺐ ﺃﻧﺴﻪ ﻭﻳﺼﺒﺢ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺘﺠﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﺘﻮﺣﺎﺕ !!‬

‫ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﳌﺮﻳﺪ؟‬

‫ﻭﺍﳌﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟ ﻜﱪﻯ ﺃﻥ ﺗﺴﻌﺔ ﻭﺗﺴﻌﲔ ﻓﻰ ﺍﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﳌ ﺮﻳﺪﻳﻦ ﺗـﺴ ﻜﻦ ﺑﺪﺍﺧﻠـﻬ ﻢ‬ ‫ﺍﳌﺸﻴﺨﺔ!‪ ،‬ﻭﻳ ﺮﻱ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬ ﻢ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻧﻪ ﺷﻴﺦ‪ ‬ﻛﺒﲑ‪ ،‬ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻈـﺎﻫ ﺮ‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺿﻊ‪ ،‬ﻭﻋﻼﻣﺔ ﺍﳌﺸﻴﺨﺔ‪ ..‬ﺃﻥ ﻻ ﻳ ﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻫﻮﺍﻩ ﻣﻄﺎﺑﻘﺎً ﳍﻮﻯ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺭﺳـﻮﻝ‬ ‫ﺍ‪ ،‬ﻭﳝﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﺣﻈﻪ ﻭﻫﻮﺍﻩ‪ ،‬ﻭ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺎ ﻛﻠﺔ ﺗ ﻜـﻮﻥ ﻧﻔـﺴﻪ‬ ‫ﻫﻰ ﺷﻴﺨﻪ !! ﻣﻦ ﺍﳌ ﺮﻳﺪ ﺇﺫﺍً ؟ ‪ ....‬ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻠ ﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻫﻮﺍﻩ ﻟﻠﺤﻤﻴﺪ ﺍ‪‬ﻴﺪ ‪:‬‬ ‫}‪{ ‬‬

‫ﻟ ﻜــﻦ ﻣــﺎ ﻧـ ﺮﺍﻩ ﺍ ﻵﻥ ﺃﻥ ﻛــﻞ ﻣ ﺮﻳــﺪ ﺑﺪﺍﺧﻠــﻪ ﺷــﻴﺦ ﻋﺘﻴــﺪ! ﻭﻟـﺬﻟﻚ ﻳﻌــﻴﺶ ﻓــﻰ‬ ‫ﺍ ﻷﻭﻫﺎ ﻡ! ﻭﳛﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺜﺒﺖ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﻟﻐﲑﻩ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺸﻴﺨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍ ﻡ‪.‬‬

‫ﺑﻞ ﻭﻣﻦ ﺍﳉﺎﺋ ﺰ ﺃﻥ ﻳﺴﺨ ﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ‪ ،‬ﻭﻳﺼﻮ ﺭ ﻟـﻪ ﻣﻨﺎﻣـﺎﺕ‪ ،‬ﻭﻳﻌﺘﻘـﺪ ﺑـﺬﻟﻚ ﺍﻧـﻪ ﻣـﻊ‬ ‫ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ‪ ،‬ﻭﻫ ﻢ ﻣﻨﻪ ﺑ ﺮﺍﺀ!!‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺍﳉـﺎﺋ ﺰ ﺃﻳـﻀﺎً ﺃﻥ ﻳـﻀﺤﻚ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺸﻴﻄﺎﻥ‪ ،‬ﻭﻳـﺄﺗﻰ ﻟـﻪ‬

‫‪ ١٤٠‬اﻟﺴﻨﺔ ﻷﺑﻰ ﻋﺎﺻﻢ ‪ ،‬ﻋﻦ ﻋﺒﺪاﷲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮو‬


‫‪ 4 ١٣٦ 2‬ﺍﳋﺎﻣﺲ‪ :‬ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﻷﻭﺭﺍﺩ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻭﺍﻹﻣﺪﺍﺩ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺑﻮﺳﺎﻭﺱ ﻭﻫﻼﻭﺱ ﻓﻴﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍ ﻹﳍﺎ ﻡ !! ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﻓﻌﻼ‪ ‬ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍ ﻹﳍﺎ ﻡ ﻟ ﻜﺎﻥ ﺃﻭﻝ‬ ‫ﺇﳍﺎ ﻡ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻠﺺ ﻣـﻦ ﻧﻔﺴـﻪ ﻋـﻠﻰ ﺍﻟـﺪﻭﺍ ﻡ !! ﻭﻳﺴﻠ ﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻭ ﻛﻠﻪ ﻟﻠﻤﺼﻄﻔﻰ ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺃﰎ ﺍﻟﺴﻼ ﻡ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ )‪ ÇÏÎÈ‬ﺳﻮ ﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ (‪:‬‬

‫‪§NOè O‬‬ ‫‪ó g‬‬ ‫‪ß Yo •÷ /t •t f‬‬ ‫© ‪y‬‬ ‫‪x $J‬‬ ‫‪y ŠùÏ 8‬‬ ‫‪x qJ‬‬ ‫‪ß 3‬‬ ‫‪jÅ s‬‬ ‫‪y ƒã Ó‬‬ ‫‪4 L® m‬‬ ‫‪y c‬‬ ‫‪š‬‬ ‫‪qYã BÏ s÷ ƒã w‬‬ ‫‪Ÿ 7‬‬ ‫‪y /nÎ ‘u ru x‬‬ ‫] ‪Ÿ ùs‬‬ ‫‪[ $J‬‬ ‫¡ ‪V Š=Î‬‬ ‫‪ó @n #( qJ‬‬ ‫¡ ‪ß =kÏ‬‬ ‫‪| „ç ru M‬‬ ‫‪| Šø Ò‬‬ ‫‪Ÿ %s $J‬‬ ‫`‪£ BiÏ %‬‬ ‫‪[ •t m‬‬ ‫‪y N‬‬ ‫¡ ‪ö hÎ‬‬ ‫‪Å ÿ‬‬ ‫’ ‪à R&r‬‬ ‫‪þ ûÎ #( r‰‬‬ ‫† ‪ß gÅ‬‬ ‫‪s w‬‬ ‫‪Ÿ‬‬

‫ﻭﲦـﻦ ﺍﻟ ﺮﻳﺎﺳـﺔ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻛـﱪﻯ !!! ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺳﻴﺪﻯ ﺃﺑﻲ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟﺸﺎﺫﱃ ‪t‬‬ ‫ﻭﺃ ﺭﺿﺎﻩ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ‪:‬‬ ‫}‪{‬‬

‫ﻭﺑﻌﺾ ﺍﳌ ﺮﻳـﺪﻳﻦ ﺇﻥ ﱂ ﳚـﺪ ﻣـﻦ ﻳـﱰﺃﺱ ﻋﻠﻴـﻪ؟ ﻓﺎﻧـﻪ ﻳـﱰﺃﺱ ﻋــﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘـﻪ ﻭﻋﻴﺎﻟـﻪ‪،‬‬ ‫ﻭﻳﻌﻄﻴﻬ ﻢ ﺃﻭﺍﻣ ﺮ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ! ﻭﻳﺼ ﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬﻩ ﺍ ﻷﻭﺍﻣ ﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ! ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﳚﺐ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺸﺎﻭ ﺭﻫ ﻢ ﻓﻰ ﺍ ﻷﻣ ﺮ‪ -‬ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍ‪ - ‬ﻭ ﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻣـﻦ ﺃﻥ ﻳ ﻜـﻮﻥ ﻫﻨـﺎﻙ ﻗـﻀﻴﺔ ﺍﻟـ ﺮﺃﻱ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ ﻟ ﺰﻭﺟﺘﻰ‪ ،‬ﻭﻗﺪ ﻓﻌﻞ ﺍﳊﺒﻴﺐ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﺻـﻠﺢ ﺍﳊﺪﻳﺒﻴـﺔ ﻋﻨـﺪﻣﺎ ﺃﺧـﺬ ﺑـ ﺮﺃﻯ ﺍﻟـﺴﻴﺪﺓ ﺃ ﻡ‬ ‫ﺳﻠﻤﺔ‪ ،‬ﻭﻓﻰ ﺍﳌﻌﺎ ﺭﻙ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺑ ﺮﺃﻱ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ‪!!،‬‬

‫ﻓﻤﻦ ﻣﻨﺎ ﻳ ﺮﺿﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺎ ﺯﻝ ﻋﻦ ﺭﺃﻳﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺭﺃﻱ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ؟ ﻻ ﻳﻮﺟــﺪ ﻭﻣـﻊ ﺫﻟـﻚ‬ ‫ﻳ ﺮﻳـﺪ ﺃﻥ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﳌﻨﻰ ﻛﻴﻒ ؟‬

‫ﻫـﻞ ﻛﺴ ﺮﺕ ﺍ ﻷﺻﻨﺎ ﻡ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻰ ﻓﺆﺍﺩﻙ ﻟ ﻜﻰ ﺗﻨﻞ ﻣ ﺮﺍﺩﻙ ؟ ﺃﺑـﺪﺍً ! ﻓﺎ ﻷﺻـﻨﺎ ﻡ‬ ‫ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ! ﻭﺍﻧﻈ ﺮ ﺇﱃ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﻭﺍﳊﻈﻮﻅ ! ﻭﺍﻧﻈ ﺮ ﻋﻨـﺪﻣﺎ ﻳﻨﺎﺩﻳـﻚ ﺃﺣـﺪ ﺍﻟﻨـﺎﺱ ﻳﺎﺳـﻴﺪﻯ‬ ‫ﺍﻟﺸـﻴﺦ! ﻣﺎﺫﺍ ﳛﺪﺙ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟ ﺰﻫـﻮ! ﻭﺍﻟﻔﺨــ ﺮ! ﻛـﺬﻟﻚ ﻋﻨـﺪﻣﺎ ﻳﻘــﻮﻝ ﻟـﻚ ﺃﺣﺪﻫــ ﻢ‬ ‫ﺍﺩﻋﻮﺍ ﱃ ﻣﺎﺫﺍ ﳛـﺪﺙ ﺑﺪﺍﺧـﻠﻚ ؟‪ ،‬ﻭﺍﻧﻈ ﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﺒﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺪﻙ ﻣﺎﺫﺍ ﳛﺪﺙ ﻟﻚ ؟ ﺗﺸﻌ ﺮ‬ ‫ﺑﻨﺸﻮﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ !! ﻭﻫﺬﻩ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﺍﳌﺼﺎﺋﺐ ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﺳﺒﺐ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﳌﻌﺎﻃﺐ!!! ﻷﻥ‬ ‫ﺃﻯ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﺸﻴﺦ ﻧﻔﺴﻪ ‪ ..‬ﻳ ﻜﻮﻥ ﻛﺎﻟﻌﻨﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﱂ ﻳﻄـﺐ! ﻭ ﻛـﻞ ﻣـﻦ ﻳﺄ ﻛـﻞ ﻣﻨـﻪ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﳋﺎﻣﺲ‪ :‬ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﻷﻭﺭﺍﺩ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻭﺍﻹﻣﺪﺍﺩ ‪١٣٧ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﳝ ﺮﺽ ‪.‬‬

‫ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻰ‬

‫ﻟﺬﻟﻚ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻧﻠﺘ ﺰ ﻡ ﺑﺎ ﻷﻭ ﺭﺍﺩ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﳊﻮﻥ ﻟﻠﻤ ﺮﻳﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﻫﻰ‪:‬‬ ‫‪ -‬ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻐﻔ ﺮ ﺍ‪ ‬ﻣﺎﺋﺔ ﻣ ﺮﺓ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎ ﺭ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﻣ ﺮﺓ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ‪.‬‬

‫ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇ ﻻ ﺍ‪ ‬ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷ ﺮﻳﻚ ﻟﻪ ﻟﻪ ﺍﳌﻠﻚ ﻭﻟـﻪ ﺍﳊﻤـﺪ ﳛـﻲ ﻭﳝﻴـﺖ ﺑﻴـﺪﻩ‬‫ﺍﳋﲑ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻗﺪﻳ ﺮ ﻣﺎﺋﺔ ﻣ ﺮﺓ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎ ﺭ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﻣ ﺮﺓ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻭﻳﺼﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﻀ ﺮﺓ ﺍﻟﻨﱯ ﻣﺎﺋﺔ ﻣ ﺮﺓ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎ ﺭ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﻣ ﺮﺓ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ‪.‬‬

‫ ﺛ ﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍ‪ ‬ﺍﻟﻌﻈﻴ ﻢ ﺍﺳﺘﻐﻔ ﺮ ﺍ‪ ‬ﺍﻟﻌﻈﻴ ﻢ ﻣﺎﺋﺔ ﻣـ ﺮﺓ ﺑﺎﻟﻨـﻬﺎ ﺭ ﻭﻣﺎﺋـﺔ‬‫ﻣ ﺮﺓ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻭﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻭ ﺭﺩ ﻳﻮﻣﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘ ﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﺍ ﻷﻗﻞ ﺟ ﺰﺀ‬

‫ﻭﻫ ﻜﺬﺍ ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻰ ﻷﳖ ﻢ ﻗﺎﻟـﻮﺍ‪:‬‬

‫}‪{‬‬

‫ﻭﺇﱃ ﻣﺘﻰ ﺃﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍ ﻷﻭ ﺭﺍﺩ؟‬

‫ﺇﱃ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﺍ‪ ‬ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺤﺎً ﺑﺎﻃﻨﻴﺎ‪ ً،‬ﻭﻟﻴﺲ ﻓﺘﺤـﺎً ﻇﺎﻫ ﺮﻳـﺎً‪ ،‬ﻷﻥ ﺍﳉﻤﻴـﻊ ﻳ ﺮﻳـﺪ ﺍﻟﻔـﺘﺢ‬ ‫ﺍﻟﻈﺎﻫ ﺮﻱ! ﻣﺜﻼ‪ ‬ﻓﻼﻥ ﻓﺘﺢ ﺍ‪ ‬ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻱ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﳌﺎﻝ ﺃﻭ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺩ ﺭﺟﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ!‬ ‫ﺃﻭ ﳒﺢ ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ! ﻭﻫ ﻜﺬﺍ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﳖﺎ ﺍﻟﻔﺘﻮﺣﺎﺕ !! ﻭﻫﻰ ﻟﻴﺴﺖ ﻛـﺬﻟﻚ ﺑﺎﻟﻨـﺴﺒﺔ ﻟﻨـﺎ‪:‬‬ ‫‪ ...‬ﻓﻬﻞ ﻓﺘﺢ ﺍ‪ ‬ﻟﻚ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻚ ﺑﺎﺏ ﺗﻄﺎﻟﻊ ﻣﻨﻪ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻨﱯ ‪ e‬ﺑﻼ ﺣﺠﺎﺏ ؟‬ ‫ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﺘﺢ! ﻭﺇﻥ ﱂ ﺗ ﻜﻦ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﺬﻟﻚ! ﻓﻌﻠﻰ ﻣﻦ ﺗ ﻜﻮﻥ ﺷﻴﺨﺎً ؟ ﻓﻰ‬ ‫ﻫـﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﳚﺐ ﺃﻥ ﺗﻀـﻊ ﻧﻔﺴﻚ ﲢﺖ ﺍﻟﻄﻮﺏ ﻭﺍﻟﻄﲔ ﻟ ﻜﻲ ﺗﺒﻠﻎ ﺍﳌـ ﺮﺍﺩ‪.‬‬


‫‪ 4 ١٣٨ 2‬ﺍﳋﺎﻣﺲ‪ :‬ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﻷﻭﺭﺍﺩ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻭﺍﻹﻣﺪﺍﺩ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫]‪)[‬‬ ‫‪(‬‬

‫ﻫﻞ ﻓﺘﺢ ﺍ‪ U ‬ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻚ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺗ ﺮﻯ ﺃﻥ‪:‬‬

‫‪) [ Ú‬اﻟﻨﻮر‪(٣٥‬‬ ‫{ ‪Ç ‘ö‬‬ ‫‪F #$ ru V‬‬ ‫‪Å ºqu »J‬‬ ‫¡ ‪y‬‬ ‫! ‪¡ 9#$ ‘â qRç‬‬ ‫] ‪ª #$‬‬

‫ﻭﺗﺴﻤﻊ ﺗﺴﺒﻴﺢ ﺍﻟ ﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺑﺄﺻﻨﺎﻑ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ؟ ﻭﻓﻘﻬﻚ ﺍ‪ U ‬ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ؟ ﻓﺈﺫﺍ ﱂ‬ ‫ﺗﺼﻞ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻓﺄﻯ ﻓﺘﺢ ﻋﻨﺪﻙ ؟‬

‫ﻫﻞ ﻓﺘﺢ ﺍ‪ U ‬ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻚ ﻭﻛﺸﻒ ﻟﻚ ﻋـﻦ ﺧـﺰﺍﺋﻦ ﺍﻟﻌﻠـﻢ ﺍﻟـﻮﻫﺒﻰ ﺑﻌـﺪ ﺃﻥ ﻃﺎﻟﻌـﺖ‬ ‫ﻭﺗﻌﻤﻘﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻜﺴﺒﻰ ﻟﻜﻰ ﻳﻌﻠﻤﻚ ﻣﺎ ﱂ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﻠﻢ ﻭﻳﻐﻤﺮﻙ ﺑﻪ!‬ ‫‪) [ ÇÊ ÊÌÈ $J‬اﻟﻨﺴﺎء (‬ ‫‪V Šà‬‬ ‫‪Ï ã‬‬ ‫‪t 7‬‬ ‫‪y ‹ø =n ã‬‬ ‫! ‪t‬‬ ‫@ ‪« #$‬‬ ‫‪ã Ò‬‬ ‫‪ô ùs c‬‬ ‫‪š‬‬ ‫] ‪%.x ru‬‬

‫ﻫـﻞ ﻛﺎﺷﻔﻚ ﺍ‪ U ‬ﲝﻘﺎﺋﻖ ﳑﻠﻜﺘﻚ؟ ﻓﺼﺮﺕ ﺗﺮﻯ ﻣﺎ ﻓﻴﻚ ﻣﻦ ﺃﻏﻴﺎﺭ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻚ ﻣـﻦ‬ ‫ﺃﻧﻮﺍﺭ !ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻚ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻚ ﻣﻦ ﺣﻘـﺎﺋﻖ ﺃﻭﺩﻋﻬـﺎ ﻓﻴـﻚ ﻋـﺎﱂ ﺍﻷﺳـﺮﺍﺭ ‪ U‬؟ ﻓـﺈﺫﺍ ﱂ‬ ‫ﺗﻌﺮﻑ ﺑﻴﺘﻚ !ﻭﻫﻮ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ؟ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺳﺄﻝ ﻭﺍﺣﺪ ﻛﻢ ﻏﺮﻓﻪ ﻓﻰ ﺑﻴﺘﻚ‬ ‫ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ؟ ﺇﻧـﻚ ﻻ ﺗﻌـﺮﻑ ﺑﻴﺘـﻚ ﻭﻫـﻮ ﻗﻠﺒـﻚ ﻓﺄﻧـﺖ ﺣﺘـﻰ ﻻ ﺗﻌـﺮﻑ ﺣـﺪﻭﺩ‬ ‫ﳑﻠﻜﺘﻚ ﺍﻟﻈـﺎﻫﺮﺓ ﻓﻜﻴـﻒ ﺗﻄﻠـﻊ ﻋﻠـﻰ ﺃﻧﻮﺍﺭﻫـﺎ ﺍﻟﺒـﺎﻫﺮﺓ ؟ ﻭﺑﺎﻟﺘـﺎﱄ ﻛﻴـﻒ ﺗﻜـﺸﻒ ﻟﻐـﲑﻙ ﻭﱂ‬ ‫ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﻌﺪ ﺍﳊﺠﺎﺏ ؟‬

‫ﻳﺎ ﻣﻦ ﱂ ﻳ ﻜﺸﻒ ﻋﻨﻪ ﺍﳊﺠﺎﺏ ﻭﱂ ﻳ ﺮ ﺯﻕ ﲟﻮﺍﻫﺐ ﺍ ﻷﺣﺒﺎﺏ ﻛﻴﻒ ﺗ ﻜﺸﻒ‬ ‫ﻋﻦ ﻏﲑﻙ ﺍﳊﺠﺎﺏ ﻭﺃﻧﺖ ﳏﺠﻮﺏ ﺑﺎ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺣﻀ ﺮﺓ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ‪ U‬ﻭﺗﻈﻦ ﺃﻧﻚ ﻣﻦ‬ ‫ﺍ ﻷﺣﺒـﺎﺏ ﻭﻫـﻮ ﻇـﻦ ﻳﻘـﻮﻝ ﻓﻴـﻪ ﺍﻟﻮﻫـﺎﺏ‪:‬‬ ‫‪[ O‬‬ ‫` ‪Ò Oø )Î‬‬ ‫‪dÇ à‬‬ ‫‪© 9#$ Ù‬‬ ‫‪u è÷ /t c‬‬ ‫‪ž‬‬ ‫] ‪)Î‬‬

‫)‪١٢‬اﻟﺤﺠﺮات(‬

‫ﻓﻨﺤﻦ ﻭﺍﳊﻤﺪ ‪ ‬ﻛﻤﺎ ﻗﻠﺖ " ﳏﺒﻮﻥ " ﻭﺳﻨﺤﻈﻰ ﺑﻘﻮﻟﻪ ‪ e‬ﻭﺑﺸ ﺮﺍﻩ‪:‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﳋﺎﻣﺲ‪ :‬ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﻷﻭﺭﺍﺩ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻭﺍﻹﻣﺪﺍﺩ ‪١٣٩ 2‬‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪{‬‬ ‫}‪ ‬‬

‫ﻓﺒﺎﶈﺒﺔ ﻧ ﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻳﻮ ﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻭﻟ ﻜﻦ ﲣﺘﻠﻒ ﺍﳌﻘﺎﻣﺎﺕ ﺑﻘﺪ ﺭ ﺍ‪‬ﺎﻫﺪﺍﺕ‬ ‫‪..‬ﻟ ﻜﻞﱢ ﻣﺎ ﺍ ﻛﺘﺴﺐ‪.‬‬

‫ﻭﺃﻏﻠﺒﻨﺎ ﺗ ﻜﻮﻥ ﻗﻴﺎﻣـﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣـﺪ ﻣﻨـﻬ ﻢ ﻋﻨـﺪﻣﺎ ﳜـ ﺮﺝ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺪﻧﻴﺎ‪ ،‬ﻭﻟ ﻜـﻦ ﻫﻨـﺎﻙ‬ ‫ﺁﺧ ﺮﻭﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻧﻨﺎ ﻣﺸﺘﺎﻗﻮﻥ !!ﻭﻟﻨﺠﻌﻞ ﻗﻴﺎﻣﺘﻨﺎ ﻭﳓﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ‪:‬‬ ‫}‪{ ‬‬

‫ﻭﺫﻟﻚ ﻟ ﻜﻰ ﳛﻈﻮﺍ ﲠﺬﻩ ﺍ ﻷﻧﻮﺍ ﺭ ﻭﳛﻈﻮﺍ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﺍ ﻷﺧﻴﺎ ﺭ ‪،‬ﻭﲟﻌﻴﺔ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺍﳌﺨﺘﺎ ﺭ‬ ‫ﻭﻫ ﻢ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺍ ﺭ‪ ،‬ﻭﻫﺆ ﻻﺀ ﻫ ﻢ ﻭ ﺭﺍﺙ ﺍ ﻷﻧﻮﺍ ﺭ !!‬

‫ﻭﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻔﺘـﻮﺡ ﻳـﺎ ﺃﺣﺒـﺎﺏ ! ﻭﻣـﺎ ﻗﻠـﺖ ﻟ ﻜـ ﻢ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﻘـﻮﻝ ﻋﻠـﻰ ﺳـﺒﻴﻞ ﺍﻟﻌﺘـﺎﺏ!‬ ‫ﻭﻟ ﻜﻦ ﻷﺧﱪ ﻛ ﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻟﻸﺣﺒﺎﺏ! ﻭ ﻛﻞ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻲ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ‬ ‫ﳘﺘﻪ ﻭﻋ ﺰﳝﺘﻪ! ﻭﻳﻨﻈ ﺮ ﺑﻌﲔ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﳛﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﳚﺎﻫﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﺫﺍﺕ ﺍ‪. U ‬‬

‫ﻣﻦ ﻻ ﻭﺭﺩ ﻟﻪ ﻻ ﻭﺭﻭﺩ ﻟﻪ‬

‫ﺇﺫﺍً ﻋﻠﻴ ﻜ ﻢ ﺑﺎ ﻷﻭ ﺭﺍﺩ!‬

‫ﻭ ﺇﺿﺎﻓﺔٌ ﺇﱃ ﻣﺎﺗﻘﺪ ﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻭﺍ ﻷﺫ ﻛﺎ ﺭ ‪ ..‬ﻓﻼﺑـﺪ ﻭﺃﻥ ﻳ ﻜـﻮﻥ ﻟﻺﻧـﺴﺎﻥ‬ ‫ﻭ ﺭﺩ ﻣــﻦ ﺍﻟــﺼﻴﺎ ﻡ‪ ،‬ﻭﺃﻗﻠــﻪ ﻟﻠﻌﺠـ ﺰﺓ ﻭﺍﳌ ﺮﺿــﻰ ﺛﻼﺛــﺔ ﺃﻳــﺎ ﻡ ﻣــﻦ ﻛــﻞ ﺷــﻬ ﺮ ‪ ،‬ﺃﻣــﺎ ﻟﻠــﺸﺒﺎﺏ‬ ‫ﻓﺎ ﻻﺛﻨﲔ ﻭﺍﳋﻤﻴﺲ ﺗﺸﺒﻬﺎً ﺑﺎﳌـﺼﻄﻔﻰ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﺼﻼﺓ ﻭ ﺍﻟـﺴﻼ ﻡ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻳـﺼﻮ ﻡ ﺍﻟـﺸﺎﺏ ﺍ ﻻﺛـﻨﲔ‬ ‫ﻭﺍﳋﻤﻴﺲ ﺛ ﻢ ﻳﺄﺗﻰ ﻋﻨﺪ ﺍ ﻹﻓﻄﺎ ﺭ ﻭﻳﻌﻮﺽ ﻣﺎ ﱂ ﻳﺄ ﻛﻠﻪ ﺑﺎﻟﻨـﻬﺎ ﺭ!‪ ،‬ﻷﻧـﻪ ﺑـﺬﻟﻚ ﻗـﺪ ﺿـﻴﻊ‬ ‫ﻧﻔﺴﻪ! ﻭﻟﻦ ﳛﻈﻲ ﲟﻌﻴﺔ ﺍﻟﻨﱯ ﺍﳌﺨﺘﺎ ﺭ‪ ،‬ﻓﻄﻌﺎ ﻡ ﺍﻟﺴﺎﻟﻚ ﻭﻗﻮﺗـﻪ ﺫ ﻛـ ﺮ ﺍ‪ ‬ﻋﻠـﻰ ﺍﻟـﺪﻭﺍ ﻡ‪،‬‬ ‫‪ ١٤١‬ﺳﻨﻦ اﻟﺘﺮﻣﺬي‪ ،‬ﻋﻦ أﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ‪t‬‬ ‫‪ ١٤٢‬وﺗﻤﺎﻣﻪ } وا ْﻋﺒ ُﺪوا اﻟﻠﱠﻪَ َﻛﺄَﻧﱠ ُﻜﻢ ﺗَـﺮوﻧَﻪُ‪ ،‬واﺳﺘَـﻐْ ِ‬ ‫ﺎﻋ ٍﺔ { ‪ ،‬اﺑﻦ ﻻَل ﻓﻲ ﻣﻜﺎ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫أﻧﺲ‬ ‫ﻋﻦ‬ ‫ﻼق‬ ‫ﺧ‬ ‫ﻷ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ﺳ‬ ‫ﻞ‬ ‫ﻛ‬ ‫وﻩ‬ ‫ﺮ‬ ‫ﻔ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫رﺿﻲ اﻟﻠﱠﻪُ ﻋﻨﻪُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ َْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬


‫‪ 4 ١٤٠ 2‬ﺍﳋﺎﻣﺲ‪ :‬ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﻷﻭﺭﺍﺩ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻭﺍﻹﻣﺪﺍﺩ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻓﻼ ﻳ ﺮﻱ ﺇ ﻻ ﺫﺍ ﻛـ ﺮﺍً‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻳ ﺮﻯ ﻗﻠﺒـﻪ ﺇ ﻻ ﻭﻫـﻮ ﻣـﻊ ﺍ‪ ‬ﺣﺎﺿ ﺮﺍً‪ ،‬ﻟﺴﺎﻧﻪ ﺫﺍ ﻛـ ﺮ‪ ،‬ﻭﻗﻠﺒﻪ‬ ‫ﺑﲔ ﻳﺪﻯ ﺍ‪ ‬ﺣﺎﺿ ﺮ‪ ،‬ﻭﺑﺪﻧﻪ ﻟﻨﻌ ﻢ ﺍ‪ ‬ﺷﺎ ﻛـ ﺮ‪.‬‬

‫ﻓﻬﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻣ ﺮﻳﺪ ﻟﺪﻳﻪ ﻭﻗﺖ ﻟﻠﻘﻴﻞ ﻭﺍﻟﻘﺎﻝ ! ﻭﺍﻟﺘﺤﺴﺲ ! ﻭﺍﻟﺘﺠﺴﺲ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻨـﺎﺱ!‬ ‫ﻭﻋﻠﻰ ﺍ ﻷﺧﺒﺎ ﺭ ﻭﻋﻠﻰ ﺍ ﻷﺳ ﺮﺍ ﺭ ؟ ﻭ ﻛﻠﻤﺎ ﺭﺃﻱ ﺃﺣﺪﺍً ﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﺃﺧﺒﺎ ﺭﻙ ؟ ﻭﻣـﺎ ﺃﺧﺒـﺎ ﺭ‬ ‫ﺯﻭﺟﺘــﻚ ﻭﻋﻴﺎﻟــﻚ ؟ ﻳ ﺮﻳــﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺤــﺴﺲ !! ﻭﻳﺘﺠــﺴﺲ!! ﻭﻳــﺘﻠﻤﺲ ﺃﺧﺒــﺎ ﺭ ﺍﳌــﺴﻠﻤﲔ‬ ‫ﻭﺍﳌﺴﻠﻤﺎﺕ !!!‬ ‫ﻭﻃﺎﻟﺐ ﺃﺳ ﺮﺍ ﺭ ﺍﳋﻠﻖ ﻻ ﳛﻈﻲ ﺃﺑﺪﺍً ﺑﺄﺳ ﺮﺍ ﺭ ﺍﳊﻖ ‪!!U‬‬

‫ﺍﲝﺚ ﻋﻦ ﺃﺳ ﺮﺍ ﺭ ﺃﺧﺒﺎ ﺭ ﻭﺃﻧﻮﺍ ﺭ ﺳﻴﺪ ﺍ ﻷﻭﻟﲔ ﻭﺍ ﻵﺧ ﺮﻳﻦ !! ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻌﻞ‬ ‫ﻓــﻰ ﺍﳌﻘــﺎ ﻡ ﺍﶈﻤــﺪﻱ؟ ﻭﻣــﺎﺫﺍ ﻛــﺎﻥ ﻳﻔﻌــﻞ ﻓــﻰ ﺍﳌﻘــﺎ ﻡ ﺍ ﻷﲪــﺪﻯ؟ ﻭ ﻛ ـﺬﻟﻚ ﺍﳌﻘــﺎ ﻡ‬ ‫ﺍﳌﺼﻄﻔﻮﻱ ؟ ﻭ ﺭﺍﺙ ﺍﻟ ﻜﺘﺎﺏ ﻣﺎ ﻋﻄﺎﺋﻬ ﻢ ﻣﻦ ﺍ‪ ‬؟ ﻣﺎ ﻧﺼﻴﺐ ﺍ ﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺍ‪ ‬؟‬

‫ﻭﻣــﻦ ﻳ ﺮﻳــﺪ ﺃﺳ ـ ﺮﺍ ﺭ ﺍﳊــﻖ ؟ ‪ ..‬ﻋﻠﻴــﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﺤــﺚ ﻋــﻦ ﺃﺳ ـ ﺮﺍ ﺭ ﺍﻟ ﺮﺟــﺎﻝ ﺃﻫــﻞ‬ ‫ﺍﻟ ﻜﻤــﺎﻝ! ﺃﻭ ﺃﺳ ـ ﺮﺍ ﺭ ﺍ ﻷﻭﻟﻴــﺎﺀ ﻭﺍﻟــﺼﺎﳊﲔ! ﺃﻭ ﺃﺳ ـ ﺮﺍ ﺭ ﺍﳌﻘ ـ ﺮﺑﲔ ﻣــﻊ ﺳــﻴﺪ ﺍ ﻷﻭﻟــﲔ‬ ‫ﻭﺍ ﻵﺧ ﺮﻳﻦ ! ﺃﻭ ﺃﺳ ﺮﺍ ﺭ ﺍﻟﻮﺟﻬﺎﺀ ﻓﻰ ﻗﺎﺏ ﻗﻮﺳﲔ ﺃﻭ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻊ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ !!‪.‬‬

‫ﻣﻦ ﻣﻨ ﻜ ﻢ ﳛﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳـﺬﻫﺐ ﺇﱃ ﻗـﺎﺏ ﻗﻮﺳـﲔ ﻟ ﻜـﻲ ﻳﻄﻠـﻊ ﻓﻴﻬـﺎ ﻋﻠـﻰ ﺃﺳـ ﺮ ﺭ‬ ‫ﺍﻟ ﺮﺟﺎﻝ ؟ ﺇﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳ ﺮﻳﺪﻩ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﺳ ﺮﺍ ﺭ ﺍﳋﻠﻖ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﲠﺎ؟ ﻟﻮ ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟـﻚ‬ ‫ﻓﻘﺪ ﺷﻐﻠﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﲟﺎ ﻳﺸﻐﻠﻚ ﻋﻦ ﺭﺑﻚ ‪ U‬؟ﻭﻳﻬﺒﻂ ﺑﻚ ﺇﱃ ﺃﻭﺩﻳﺔ ﺍﻟﻘﻄﻴﻌﺔ؟‬

‫ﻓﺎ ﻹﻣﺎ ﻡ ﻣﺎﻟﻚ ‪ t‬ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻰ ﻣﺬﻫﺒﻪ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺷﻐﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﲟﻦ ﻋﻦ ﳝﻴﻨﻪ ﻭﻣﻦ ﻋﻦ ﴰﺎﻟﻪ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﺎﻣﺪﺍً ﻣﺘﻌﻤﺪﺍً ﺑﻄﻠﺖ ﺻﻼﺗﻪ‪ ،‬ﻷﻧﻪ ﻫﻨﺎ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺑﺎﳋﻠﻖ ﻋﻦ ﺍﳊﻖ‪ ،‬ﻭﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ‬ ‫ﺍﳌﺴﻴﺐ ‪ t‬ﻣ ﻜﺚ ﺃ ﺭﺑﻌﲔ ﻋﺎﻣﺎً ﻻ ﺗﻔﻮﺗﻪ ﺗ ﻜﺒﲑﺓ ﺍ ﻹﺣـ ﺮﺍ ﻡ ﻓـﻰ ﻣـﺴﺠﺪ ﺍﳌـﺼﻄﻔﻰ‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ ﻡ ﻭﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﻮﻝ‪ }:‬ﻣ ﻜﺜﺖ ﺃ ﺭﺑﻌﲔ ﻋﺎﻣﺎً ﱂ ﺗﻔﻮﺗﲏ ﺗ ﻜﺒﲑﺓ‬ ‫ﺇﺣ ﺮﺍ ﻡ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻰ ﻣﺴﺠﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ ‬ﺻﻠﻰ ﺍ‪ ‬ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠ ﻢ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﻣ ﺮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻦ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﳋﺎﻣﺲ‪ :‬ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﻷﻭﺭﺍﺩ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻭﺍﻹﻣﺪﺍﺩ ‪١٤١ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﳝﻴﲏ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻋﻦ ﴰﺎﱄ{‬

‫ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻧﻪ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺑﺎ‪ {} ‬ﻛﻤﺎ ﻗـﺎﻝ ﺍﳊﺒﻴـﺐ ‪،e‬‬ ‫ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﺍﳋﻄﺎﺏ ‪:‬ﻋﺒﺪﻱ ﺇﱃ ﻣﻦ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﻋﻨﻰ ؟؟ ﻫـﻞ ﻫﻨـﺎﻙ ﻣـﻦ ﻫـﻮ‬ ‫ﺃﻋﻈ ﻢ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﻨﻰ!! ﻓﺘﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻨﻰ؟! ‪ ..‬ﻭﻫـﺬﺍ ﻫـﻮ ﺧﻄﺎﺏ ﺍ ﻷﺣﺒﺎﺏ ﻓﻰ ﻣﻘـﺎ ﻡ‬ ‫ﺍﻟﻘ ﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ‪ U‬ﻣﻦ ﻣﻨ ﻜ ﻢ ﺍﻟـﺬﻯ ﲰﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﻄﺎﺏ ؟‬

‫ﻭﻣﻦ ﻣﻨ ﻜ ﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﲰﻊ ﺭﺩ ﺍﻟﺴﻼ ﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺤﻴﺎﺕ ﻭﺍ ﻹﻧﻌﺎ ﻡ ﻣـﻦ ﺍﳌـﺼﻄﻔﻰ ؟ ﺃ ﻻ‬ ‫ﺗﺴﻠ ﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺿ ﺮ ﻭﻫﻮ ﻳ ﺮﺩ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺴﻼ ﻡ ﻷﻥ ﺍﻟﺴﻼ ﻡ ﺳﻨﺔ ﻭ ﺭﺩﻩ ﻓ ﺮﺽ ‪.‬‬

‫ﺍﻟﺒﺪﻥ ﻟﻸﻛﻮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﻟﻠﺮﲪﻦ‬

‫ﺃﻣﺎ ﳓﻦ ﻓﻤﺸﻐﻮﻟﻮﻥ ﺑﺄﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻧﺮﻳﺪ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻌﻬﺎ ﺃﻥ ﻧﻜـﻮﻥ ﻛـﱪﺍﺀ ﻓـﻰ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ﻭﺃﻭﻟﻴـﺎﺀ‬ ‫ﻭﺻﺎﳊﲔ ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺑﺪﺍً ﺇﺫ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻔـﺮﻍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﳊﻀﺮﺓ ﺍﻟﺮﲪﻦ‬ ‫}‪‬‬ ‫‪{ U‬‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎ ﺭﻓﲔ ﻭﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ‪.‬‬

‫ﺇﺫﺍً ﻻ ﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺻﻴﺎ ﻡ ﻭﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﺫﺍ ﻛ ﺮﺍً ‪ ‬ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍ ﻡ‪ ،‬ﻭﺍ ﻷﻫ ﻢ‬ ‫ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﺍ ﻵﺛﺎ ﻡ!! ‪ ..‬ﻓﻨﺤﻦ ﱂ ﻧـﺴﻤﻊ ﻋـﻦ ﺃﺣـﺪ ﻣـﻦ ﺃﺗﺒـﺎﻉ‬ ‫ﺍﻟﻄ ﺮﻕ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺩ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻭﻳﻨﻄﻖ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﺑﻐﻴﺒـﺔ ﺃﻭ ﳕﻴﻤـﺔ ﺃﻭ ﺳـﺐ ﺃﻭ ﺷـﺘ ﻢ ﺃﻭ ﻟﻌـﻦ ﻭﻣـﺎ‬ ‫ﺷﺎﲠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﺍﻟﻌﻴﻮﺏ!! ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺃﺗﺒـﺎﻉ ﺍﻟـﺼﺎﳊﲔ ﺍﳌﻔـ ﺮﻭﺽ ﺃﳖـ ﻢ ﺃﺷـﺒﻪ ﺍﻟﻨـﺎﺱ‬ ‫ﺑﺎﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﱀ ﺍﻟﻄﺎﻫ ﺮﻳﻦ ﺍﻟﻄﻴﺒﲔ‪.‬‬

‫ﻓﻬــﺆ ﻻﺀ ﻳ ﻜــﻮﻥ ﺍﻟﻮﺍﺣــﺪ ﻣﻨــﻬ ﻢ ﳎﻤــﻼ‪ ‬ﺑﺎﻟــﺼﻤﺖ‪ ،‬ﻻ ﻳــﺘ ﻜﻠ ﻢ ﺇ ﻻ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻯ‬

‫‪ ١٤٣‬روح اﻟﺒﻴﺎن واﻟﻌﻬﻮد اﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ ‪ ،‬وروى ﺑﺄﺟﻪ أﺧﺮى ﻟﻨﻔﺲ اﻟﻤﻌﻨﻰ‪.‬‬


‫‪ 4 ١٤٢ 2‬ﺍﳋﺎﻣﺲ‪ :‬ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﻷﻭﺭﺍﺩ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻭﺍﻹﻣﺪﺍﺩ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻟﻠ ﻜﻼ ﻡ ﻣﻮﺿﻌﺎً! ﻭ ﻻ ﲣ ﺮﺝ ﺍﻟ ﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻓﻴﻪ ﺇ ﻻ ﺇﺫﺍ ﲢﻘﻖ ﺑﺈﺧﻼﺹ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﻻً ﻓﻰ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟ ﻜﻼ ﻡ ﳋﺎﻟﻘﻪ ﻭﺑﺎ ﺭﻳﻪ ‪ ،‬ﻭﲢﻘﻖ ﺛﺎﻧﻴﺎً ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟ ﻜﻼ ﻡ ﺳﲑﻓﻌﻪ ﻋﻨﺪ ﺍ‪ ‬ﻭﻟـﻦ ﻳ ﻜﺘـﺐ‬ ‫ﻋﻠﻴــﻪ ﺑــﻪ ﺫﻧــﺐ ﻳــﻀ ﺮﻩ ﺃﻭ ﻳﺆﺫﻳــﻪ!‪ ،‬ﺃﻣــﺎ ﺃﻥ ﻳﻠﻘــﻰ ﺍﻟ ﻜــﻼ ﻡ ﻋﻠــﻰ ﻋﻮﺍﻫﻨــﻪ ﻓــﻼ ﺷــﺄﻥ ﻟــﻪ‬ ‫ﺑﺎﻟﺼﺎﳊﲔ!! ﻷﻥ ﻗﻄﻂ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻭ ﻛﻼﲠ ﻢ ﻣﻬﺬﺑﺔ‪ ،‬ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻠـﻮﺍ ﺍﻟ ﻜﻬـﻒ ﻭﻗـﻒ‬ ‫ﺍﻟ ﻜﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟ ﻜﻬﻒ ﻭ ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻟﻴﺴﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻔﺴﺪ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻴﻬ ﻢ ﻫـﺬﻩ‬ ‫ﺍﳋﻠﻮﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ‪U‬‬ ‫ﻗﺪ ﻓﺎ ﺯ ﻛﻠﺐ ﲝﺐ ﺁﻝ ﻛﻬﻒ ‪..‬ﻓ ﻜﻴﻒ ﻻ ﺃﻓﻮ ﺯ ﲝﺐ ﺁﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺫ ﻛ ﺮ ﺍﻟ ﻜﻠﺐ ﻣﻌﻬ ﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻘ ﺮﺁﻥ ‪:‬‬

‫‪[‰‬‬ ‫‪Ï Š¹‬‬ ‫‪Ï qu 9ø $$ /Î mÏ Šø ã‬‬ ‫‪t #‘u ŒÏ Ý‬‬ ‫¡ ‪Ô‬‬ ‫‪Å »/t Og‬‬ ‫]ِ ‪ß 6ç =ù .x ru‬‬

‫)‪ ١٨‬اﻟﻜﻬﻒ(‬

‫ﺑﺎﺳﻂ ﺫ ﺭﺍﻋﻴﻪ ﻟﻴﺴﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ‪ ،‬ﻟ ﻜﻲ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍ ﻷﻏﻴﺎ ﺭ ﻳﻔـﺴﺪ ﻋﻠـﻴﻬ ﻢ‬ ‫ﺧﻠﻮﺓ ﺍ ﻷﻧﻮﺍ ﺭ!‪ ،‬ﻟ ﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺍ ﻷﺥ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺪﺧﻞ ﺍ ﻷﻏﻴﺎ ﺭ ﻟﻠﺼﺎﳊﲔ ﻭﺍ ﻷﻃﻬﺎ ﺭ‬ ‫!! ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﳍ ﻢ ﻓﻼﻥ ﻓﻌﻞ ﻛﺬﺍ ﻭ ﻛﺬﺍ ! ﻭﻓﻼﻥ ﺻﻔﺘﻪ ﻛﺬﺍ ﻭ ﻛﺬﺍ ! ﻓﻤـﺎ‬ ‫ﳍﺬﺍ ﻭﺣﻀ ﺮﺍﺕ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ؟‬

‫ﻻ ﺷﺄﻥ ﻟﻪ ﲠﺬﺍ ﺑﻞ ﺇﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﳚﻠﺲ ﻓﻰ ﻣﻘﻬﻰ ﺃﻭ ﻓﻰ ﻛﺎﻓﻴ ﱰﻳﺎ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ﺫﻟﻚ !‬ ‫ﻷﻥ ﺣﻀ ﺮﺍﺕ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻳﻌﻠﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻴﺪ ﺍ ﻷﻭﻟﲔ ﻭﺍ ﻵﺧ ﺮﻳﻦ ﻭﻳﻘﻮﻝ‪:‬‬

‫}‪  ‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﺃﻣﺎ ﳘﻮ ﻡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻼ ﺷﺄﻥ ﻟﻠﺼﺎﳊﲔ ﲠﺎ!! ﻭﻋﻠﻴ ﻜ ﻢ ﺃﻥ ﺗﺒﺜــﻮﺍ ﺷـ ﻜﻮﺍ ﻛ ﻢ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ ﳌـﻦ ﻳﻘـﻮﻝ ﻟﻠﺸﺊ ﻛﻦ ﻓﻴ ﻜـﻮﻥ ﺃﻗـﺼﺪﺗﻪ ﻳﻮﻣــﺎً ﻭ ﺭﺩﻙ ؟ﺃﺩﻋﻮﺗـﻪ ﻣــ ﺮﺓ ﻭﱂ ﻳﻌﻄـﻚ ؟‬ ‫ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣـﺎ ﻗـﺎﻝ ﺍﻟﺒﻌـﺾ ]ﺇﻥ ﻣـﻦ ﺩﺍﻭ ﻡ ﻗـ ﺮﻉ ﺍﻟﺒـﺎﺏ ﻳﻔـﺘﺢ ﻟـﻪ [ ﻗـﺎﻟﻮﺍ ﺇﻥ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟ ﻜـﻼ ﻡ‬ ‫‪ ١٤٤‬ﺳﻨﻦ أﺑﻰ داود ‪ ،‬ﻋﻦ ﻋﺒﺪاﷲ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد‪.‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﳋﺎﻣﺲ‪ :‬ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﻷﻭﺭﺍﺩ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻭﺍﻹﻣﺪﺍﺩ ‪١٤٣ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻣﻐﻠﻮﻁ ﻷﻧﻪ ﻣﺘﻰ ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﻣﻦ ﻳﻘ ﺮﻋﻪ‪.‬‬

‫‪{ /ö4 3‬‬ ‫= ‪ä 9s‬‬ ‫‪ó f‬‬ ‫™ ‪É Gt‬‬ ‫’ ‪ó &r‬‬ ‫‪þ TÎ qã‬‬ ‫‪ã Š÷ #$ N‬‬ ‫‪ã 6‬‬ ‫‪à /š ‘u A‬‬ ‫} ‪t $%s ru‬‬

‫)‪ ٦٠‬ﻏﺎﻓﺮ(‬

‫ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻫﻨﺎ ﻣﻔﺘﻮﺡ‪ ،‬ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﺄﺩﻋﻴﺔ ﺍﻟﻘـﺮﺁﻥ‪ ،‬ﺃﻭ ﺑﺄﺩﻋﻴـﺔ ﺍﻟـﻨﱯ ﺍﻟﻌـﺪﻧﺎﻥ‪ ،‬ﺃﻭ ﺑﻠـﺴﺎﻥ‬ ‫‪ { /ö4 3‬ﻭﱂ ﻳﻘﻞ ﺃﻧﻈﺮ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ‬ ‫= ‪ä 9s‬‬ ‫‪ó f‬‬ ‫™ ‪É Gt‬‬ ‫ﺣﺎﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻻ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺗﺮﲨﺎﻥ !! ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ } ‪ó &r‬‬ ‫ﻻ ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ؟‬

‫ﻓﻺﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﱂ ﻳﻘﻞ ﺍﺩﻋﻮﻧﻲ ﻓﻰ ﺍﳌﺴﺠﺪ! ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﻓﺎﺕ! ﺃﻭ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ! ﻭﻟﻜﻦ‬ ‫ﻓﻰ ﺃﻱ ﺯﻣﺎﻥ ﻭﻣﻜﺎﻥ ﻭﺑﺄﻱ ﳕﻮﺫﺝ !ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺭﺏ؟‬ ‫‪{ ÇÍÈ Ž× •Á‬‬ ‫‪Å /t b‬‬ ‫‪t q=è Ku è÷ ?s $J‬‬ ‫! ‪y /Î‬‬ ‫‪ª #$ ru 4 N‬‬ ‫‪ö Gç Y.ä $Bt û‬‬ ‫‪t ïø &r O‬‬ ‫‪ó 3‬‬ ‫‪ä èy Bt qu d‬‬ ‫} ‪è ru‬‬

‫)اﳊﺪﻳﺪ(‬

‫ﻓــﻼ ﳜﻠــﻮ ﻣﻨــﻪ ﺯﻣــﺎﻥ ﻭ ﻻ ﻣ ﻜــﺎﻥ ﺇﺫﺍً ﻻ ﺗــﺸ ﻜﻮ ﺇ ﻻ ﳌــﻮ ﻻﻙ ﻓﺎ ﻹﺟﺎﺑــﺔ ﳏﻘﻘــﻪ‬ ‫ﻭﻓﻮ ﺭﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺧﻄﺎﺀ ﻭﻣﺬﻧﺐ ﻭ ﻛﻠﻚ ﺫﻧﻮﺏ ﻭﻋﻴﻮﺏ‪:‬‬ ‫‪`BÏ #( qÜ‬‬ ‫) ‪ä Zu‬‬ ‫‪ø ?s w‬‬ ‫‪Ÿ N‬‬ ‫‪ö g‬‬ ‫¡ ‪Î‬‬ ‫‪Å ÿ‬‬ ‫’ ‪à R&r‬‬ ‫‪# ?n ã‬‬ ‫‪t #( qùè Žu ó &r û‬‬ ‫‪t ï%‬‬ ‫“ ‪Ï !© #$‬‬ ‫@ ‪y ŠÏ $7t èÏ »ƒt‬‬ ‫] ‪ö %è‬‬ ‫‪[ 4 $è· ‹HÏ d‬‬ ‫‪s‬‬ ‫‪z>qRç %‬‬ ‫‪— !#$ •ã ÿ‬‬ ‫! ‪Ï óø ƒt‬‬ ‫‪© #$ b‬‬ ‫! ‪¨ )Î 4‬‬ ‫‪« #$ pÏ Hu q‬‬ ‫§‘ ÷‬

‫ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻫﻨﺎ ﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ؟‬

‫ﻓﺈﺫﺍ ﻗﻠﺖ‪ :‬ﺗﺒﺖ‪ ..‬ﻳﻘﻮﻝ‪ :‬ﻭﺃﻧﺎ ﻗﺒﻠﺖ!‬

‫ﻭﺇﻥ ﻗﻠﺖ‪ :‬ﺇﱃ ﺣﻀ ﺮﺗﻚ ﺭﺟﻌﺖ ‪..‬‬

‫ﻳﻘﻮﻝ‪ :‬ﻭﺃﻧﺎ ﺑ ﻜﻞ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻭﺍﳋﲑ ﺇﻟﻴﻚ ﻋﺪﺕ ‪.‬‬

‫ﺁﺩﺍﺏ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳊﺠﺮﺍﺕ‬

‫ﻭﺑﺪ ﻻً ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ !!‬

‫)‪ ÇÎÌÈ‬اﻟﺰﻣﺮ(‬


‫‪ 4 ١٤٤ 2‬ﺍﳋﺎﻣﺲ‪ :‬ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﻷﻭﺭﺍﺩ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻭﺍﻹﻣﺪﺍﺩ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ‪ ،‬ﺑﺎﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻬﺎﺩ ! ﻭﳛﺎﻓﻆ ﻋﻠـﻰ ﺍ ﻷﻭ ﺭﺍﺩ!‬ ‫ﻭﳚﺎﻫﺪ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺃﻭ ﻻً ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﱳ ﻭﺍﳌﻌﺎﺻﻲ ﻣﺎ ﻇﻬ ﺮ ﻣﻨـﻬﺎ ﻭﻣـﺎ ﺑﻄـﻦ! ﻭﺧﺎﺻـﺔ ﻓـﱳ‬ ‫ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻨﻤﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺴﺲ ﻭﺍﻟﺘﺠﺴﺲ ‪.‬‬

‫ﻭﺃﻃﻠـــﺐ ﻣـــﻦ ﺇﺧـــﻮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻌﻠﻤـــﺎﺀ ﺃﻥ ﻳـــﺬ ﻛ ﺮﻭﺍ ﺇﺧـــﻮﺍﳖ ﻢ ﻓـــﻰ ﺍ‪‬ــﺎﻟﺲ ﺑـــﺴﻮ ﺭﺓ‬ ‫ﺍﳊﺠ ﺮﺍﺕ‪ ،‬ﻭﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻮﺍ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣ ﺮﺓ ﺧﻠﻘﺎً ﻣﻦ ﺍ ﻷﺧﻼﻕ ﺍﳌﺒﺎ ﺭ ﻛﺎﺕ ﻓﻴﻬـﺎ‪ ،‬ﻭ ﻛـﺬﻟﻚ‬ ‫ﻳﻌﻴﺪﻭﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﳌﺴﺎﺟﺪ ﻟﻠﻨﺎﺱ‪:‬‬ ‫‪£`3‬‬ ‫‪ä ƒt b&r Ó‬‬ ‫‪# ¤‬‬ ‫‪| ã‬‬ ‫¡ !‪t ä> $‬‬ ‫¡ !‪| SpÎ `BiÏ äÖ $‬‬ ‫‪| SÎ w‬‬ ‫‪Ÿ ru N‬‬ ‫‪ö kå ]÷ BiÏ #ŽZ •ö z‬‬ ‫‪y #( qRç q3‬‬ ‫‪ä ƒt b&r Ó‬‬ ‫‪# ¤‬‬ ‫‪| ã‬‬ ‫‪t Q‬‬ ‫‚ ‪B qö %s `BiÏ P× qö %s •ö‬‬ ‫¡ ‪y‬‬ ‫‪ó „o w‬‬ ‫) ‪Ÿ‬‬

‫` (‬ ‫‪£ kå ]÷ BiÏ #ŽZ •ö z‬‬ ‫‪y‬‬

‫‪ [ /ö 3‬ﺧﻄﺒـﺔ أﺧـﺮى‪Ÿwru ] ،‬‬ ‫¡ ‪ä‬‬ ‫‪| ÿ‬‬ ‫‪à R&r #( rÿ “â J‬‬ ‫‪Ï =ù ?s w‬‬ ‫وﻫﻰ ﺧﻄﺒـﺔ ﺟﻤﻌـﺔ‪Ÿ ru ] ،‬‬

‫‪4 Ç`»J‬‬ ‫}‪y ƒ‬‬ ‫‪M #$ ‰‬‬ ‫ ‪y è÷ /t‬‬‫¡‪ä q‬‬ ‫‪Ý ÿ‬‬ ‫‪à 9ø #$ Lã œ‬‬ ‫‪ô w‬‬ ‫§ ‪e #$‬‬ ‫[ ﺧﻄﺒﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ‪} ©ø /Î ] ،‬‬ ‫= (‬ ‫)» ‪É‬‬ ‫{ ‪s 9ø‬‬ ‫‪F $$ /Î #( r“â /t $Zu ?s‬‬

‫_ ‪z`BiÏ #ŽZ •WÏ .x #( q7ç ^Ï Gt‬‬ ‫‪١١) [ b‬اﻟﺤﺠﺮات(‪ô #$ ] ،‬‬ ‫‪t qHç >Í »à‬‬ ‫‪© 9#$ N‬‬ ‫‪ã d‬‬ ‫‪è 7‬‬ ‫= ‪y ´Í »¯ 9s r' 'é ùs‬‬ ‫‪ó Gç ƒt N‬‬ ‫‪ö 9© `Bt ru‬‬

‫¡‪١٢) [ #( q‬اﻟﺤﺠﺮات( ﺧﻄﺒـ ـﺔ راﺑﻌﺔ ‪Ÿwru ) ،‬‬ ‫¡ ‪Ý‬‬ ‫‪¡ gp B‬‬ ‫‪r w‬‬ ‫‪Ÿ ru ( O‬‬ ‫` ‪Ò Oø )Î‬‬ ‫‪dÇ à‬‬ ‫‪© 9#$ Ù‬‬ ‫‪u è÷ /t c‬‬ ‫‪ž‬‬ ‫` ‪)Î‬‬ ‫‪dÇ à‬‬ ‫‪© 9#$‬‬

‫‪ÏmŠz‬‬ ‫‪Å &r N‬‬ ‫‪z s‬‬ ‫@ ‪ó 9s‬‬ ‫‪Ÿ 2‬‬ ‫‪à 'ù ƒt b&r O‬‬ ‫‪ó 2‬‬ ‫‪à ‰‬‬ ‫‪ß n‬‬ ‫= ‪t &r‬‬ ‫† ‪• tÏ‬‬ ‫‪ ( 4 $Ò‬ﺧﻄﺒﺔ ﺧﺎﻣﺴﺔ ] ‪ä &r‬‬ ‫‪³ è÷ /t N3‬‬ ‫‪ä Ò‬‬ ‫‪à è÷ /- =Gt óø ƒt‬‬

‫‪) [ ÇÊËÈ L× ìm‬اﻟﺤﺠﺮات( ‪ ..‬وﻓﻰ اﻟﺴﻮرة‬ ‫> §‘ ‪Ï‬‬ ‫! ‪Ò #q§ ?s‬‬ ‫‪© #$ b‬‬ ‫! ‪¨ )Î 4‬‬ ‫)‪© #$ #( q‬‬ ‫‪à ?¨ #$ ru 4 nç qJ‬‬ ‫‪ß Fç d‬‬ ‫‪÷ •Ì 3‬‬ ‫‪s ùs $G\ Šø Bt‬‬

‫آداب ﻏﺎﻟﻴﺔ وراﻗﻴﺔ وﻋﺎﻟﻴﺔ ‪....‬‬

‫ﻭﻫﻜــﺬﺍ ﻷﻧــﻲ ﺃﺭﻯ ﺍﻷﺣﺒــﺎﺏ ﺧﻠــﻮﺍً ﻣــﻦ ﻫــﺬﻩ ﺍﻵﺩﺍﺏ‪ ..‬ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﳖ ـﺎ! ﻭﺫﻟــﻚ ﻷﻥ‬ ‫ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻮﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻘﻌﻮﺍ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﺣـﺎﻝ ﻓﻤـﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌـﻞ ﺍﻟﻼﺣﻘـﻮﻥ ؟ ﺇﻥ ﺃﻓـﻀﻞ ﻋﺒـﺎﺩﺓ ﻫـﻰ ﻣـﺎ‬ ‫ﺗﻜﺴﺒﻚ ﺍﻟﻮﺭﻉ ﻫﻰ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﳉﻮﺍﺭﺡ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻗﺎﻝ ‪: e‬‬

‫} ‪ ١٤٥ { ‬ﻓﺄﻭﻝ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻫﻰ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻒ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻭﻳ ﻜﻒ‬ ‫ﻳﺪﻩ ﻭﻳ ﻜﻒ ﻛﻞ ﺃﻋﻀﺎﺀﻩ ﻋﻦ ﺍ ﻷﺫﻯ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﳊﻘﺔ‪:‬‬ ‫‪) ١٤٥‬اﻟْﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺳﻔﻴﺎن‪ ،‬ﺣﺐ‪ ،‬ﺣﻞ‪ ،‬ﻛﺮ(‪ ،‬ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ واﻟﻤﺮاﺳﻴﻞ‪.‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﳋﺎﻣﺲ‪ :‬ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﻷﻭﺭﺍﺩ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻭﺍﻹﻣﺪﺍﺩ ‪١٤٥ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫} ‪ ١٤٦{  ‬ﻭﺍﻟـﻮ ﺭﻉ ﻫـﻮ ﻣـﻦ ﺍﺗﻘﻰ ﺍﳌـــﺤﺎ‬ ‫‪{‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪١٤٧‬‬

‫ﺭ ﻡ ‪} :..‬‬

‫ﺫﻟﻚ ﻷﻧﻚ ﻟﻮ ﺩﺍﻭﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺍ ﻷﻭ ﺭﺍﺩ ﻟﻴﻞ ﳖﺎ ﺭ! ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳ ﻜـﻒ ﻟـﺴﺎﻧﻚ ﻋـﻦ‬ ‫ﺍﻟ ﻜﻼ ﻡ! ﻓﺎﻧﻚ ﻛﻤﻦ ﻳ ﻜﺴﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮ ﻡ ﺃﻟﻒ ﺟﻨﻴﺔ! ﻭﻧﻔﻘـﺎﺗﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻴـﻮ ﻡ ﲬﺴﺔ ﺁ ﻻﻑ‬ ‫ﺟﻨﻴﺔ !! ﺑﺬﻟﻚ ﻳﻈﻞ ﻣﺪﻳـﻮﻥ ‪ ..‬ﻟ ﻜﻦ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﻒ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭﺍﳉﻮﺍ ﺭﺡ ﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﱂ‬ ‫ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮ ﻡ ﺇ ﻻ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻔﺎﺋ ﺰ !!‬ ‫ﻭﺑﻘﻰ ﺃﻣ ﺮﺍﻥ ﺃﻥ ﺑ ﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻧﺼﻴﺐ ﻣﻦ ﻣﺪﺍ ﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻠ ﻢ ﻟﻘـﻮﻝ ﺍﳊﺒﻴﺐ‪:‬‬

‫}‪◌ٰ ◌ٰ ◌ٰ ‬‬ ‫‪{◌ٰ ‬‬

‫‪‬‬

‫ﻭﺍﻟﺜﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻔﻚ ﻳﺪﻩ ﺑﺎﻟﻌﻄﺎﺀ‪ ،‬ﻭﻳﺘﺼﺪﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘ ﺮﺍﺀ‪ ،‬ﻟﻘﻮﻝ ﺍﳊﻖ‪:‬‬ ‫}‪{‬‬

‫ﻭ ﻛﻞ ﳑـﺴﻚ ﺑﻴـﺪﻩ؟ ﳝـﺴﻚ ﺍ‪ U ‬ﻋﻨـﻪ ﺍﻟﻔـﻀﻞ‪ ،‬ﻓ ﻜﻴـﻒ ﻳﺄﺗﻴـﻪ ﻓـﻀﻞ ﺍ‪ ‬؟‬ ‫ﻭ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ t ‬ﻳﻘﻮﻝ ﻭﻳ ﻜﺸﻒ ﺍﻟﺴ ﺮ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻟ ﻜﻞ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ‪:‬‬

‫}‪‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﻓ ﻜﻴﻒ ﻳﻌﻄﻰ ﺍ‪ ‬ﳑﺴ ﻜﺎ ؟‪ ،‬ﺇﺫ ﻻ ﺑـﺪ‬

‫‪ ١٤٦‬ﺳﻨﻦ اﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ‪ ،‬ﻋﻦ أﺑﻰ ﻫﺮﻳﺮة ‪.t‬‬ ‫‪ ١٤٧‬ﺳﻨﻦ اﻟﺘﺮﻣﺬي‪ ،‬ﻋﻦ أﺑﻰ ﻫﺮﻳﺮة ‪.t‬‬ ‫ِ‬ ‫رﺿﻲ اﻟﻠﱠﻪُ ﻋﻨﻬﺎ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ واﻟﻤﺮاﺳﻴﻞ‪.‬‬ ‫‪) ١٤٨‬ﻃﺲ ﻋﺪ ﺣﻞ( ِﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱢ‬ ‫ﱠ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ } ١٤٩‬ﻋ ْﻦ ﻗَـﻴْ ِ‬ ‫ـﺖ‪ :‬ﻳَـﺎ‬ ‫ي َرﺿ َﻲ اﻟﻠﻪُ َﻋﻨْﻪُ أَن إ ْﺧ َﻮﺗَﻪُ َﺷ َﻜ ْﻮﻩُ إﻟَﻰ َر ُﺳﻮل اﻟﻠﻪ ﻓَـ َﻘﺎﻟُﻮا‪ :‬إﻧﱠﻪُ ﻳُـﺒَﺬ َر َﻣﺎﻟَﻪُ‪َ ،‬وﻳَـﻨْﺒَـﺴ ُ‬ ‫ﺼﺎر ﱢ‬ ‫ﻂ ﻓﻴـﻪ‪ .‬ﻗُـﻠْ ُ‬ ‫ﺲ ﺑْ ِﻦ ﺳﻠَ ٍﻊ اﻷَﻧْ َ‬ ‫ـﻮل اﻟﻠﱠ ِ‬ ‫ـﺼﻴﺒِﻲ ِﻣـﻦ اﻟﺘﱠﻤـﺮةِ ﻓَﺄُﻧِْﻔ ُﻘـﻪ ﻓِ‬ ‫ﻴﻞ اﻟﻠﱠ ِـﻪ‪ ،‬و َﻋﻠَـﻰ ﻣـﻦ ﺻ ِـﺤﺒﻨِ‬ ‫آﺧ ُﺬ ﻧَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـﺎل‪ } :‬اﻟﺤـﺪﻳﺚ {‬ ‫‪t‬‬ ‫ـﻪ‬ ‫ﺳ‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ﺮ‬ ‫ﻀ‬ ‫ـ‬ ‫ﻓ‬ ‫ﻲ‪،‬‬ ‫ﺒ‬ ‫ـ‬ ‫ﺳ‬ ‫ـﻲ‬ ‫ﺻـ ْﺪ َرﻩُ َوﻗَ َ‬ ‫ُ‬ ‫َر ُﺳ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﻮل اﻟﻠﱠ ِﻪ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َُ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َِ‬ ‫َ ِْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث ﻣـ ﱠﺮ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ﱠ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ـﺴ ُﺮﻩُ‪ {.‬رواﻩ اﻟﻄﺒﺮاﻧــﻲ ﻓــﻲ‬ ‫ـ‬ ‫َﻳ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ـﻮ‬ ‫ـ‬ ‫ﻴ‬ ‫ﻟ‬ ‫ا‬ ‫ـﻲ‬ ‫ـ‬ ‫ﺘ‬ ‫ﻴ‬ ‫ـ‬ ‫ﺑ‬ ‫ـﻞ‬ ‫ـ‬ ‫ﻫ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ـﺮ‬ ‫ـ‬ ‫ﺜ‬ ‫ﻛ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ـﺎ‬ ‫ـ‬ ‫ﻧ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ﺔ‬ ‫ـ‬ ‫ﻠ‬ ‫اﺣ‬ ‫ر‬ ‫ـﻲ‬ ‫ـ‬ ‫ﻌ‬ ‫ﻣ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ـﻪ‬ ‫ـ‬ ‫ﻠ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻴﻞ‬ ‫ﺒ‬ ‫ـ‬ ‫ﺳ‬ ‫ـﻲ‬ ‫ـ‬ ‫ﻓ‬ ‫ـﺖ‬ ‫ـ‬ ‫ﺟ‬ ‫ﺮ‬ ‫ﺧ‬ ‫ـﻚ‬ ‫ـ‬ ‫ذﻟ‬ ‫ﺪ‬ ‫ـ‬ ‫ﻌ‬ ‫ـ‬ ‫ﺑ‬ ‫ن‬ ‫ـﺎ‬ ‫ـ‬ ‫ﻛ‬ ‫ـﺎ‬ ‫ـ‬ ‫ﻤ‬ ‫ﻠ‬ ‫ـ‬ ‫ﻓ‬ ‫‪،‬‬ ‫ات‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﺛَـﻼَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ َ‬ ‫اﻷوﺳﻂ‪ ،‬اﻟﺘﺮﻏﻴﺐ واﻟﺘﺮﻫﻴﺐ‪.‬‬ ‫‪ ١٥٠‬ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ‪َ ،‬ﻋ ْﻦ أَﺑِﻲ ُﻫ َﺮﻳْـ َﺮة‪ ،‬واﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻪ رواﻳﺎت ﻋﺪة‪.‬‬


‫‪ 4 ١٤٦ 2‬ﺍﳋﺎﻣﺲ‪ :‬ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﻷﻭﺭﺍﺩ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻭﺍﻹﻣﺪﺍﺩ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪[ ÇÌÈ b‬‬ ‫)‪t q‬‬ ‫‪à ÿ‬‬ ‫‪Ï Zƒã N‬‬ ‫‪ö g‬‬ ‫‪ß »Zu %ø —y ‘u $ÿ® E‬‬ ‫] ‪Ê ru‬‬

‫)ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة(‬

‫ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻘﻠﺐ‬

‫ﻭﻋﻠﻰ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﺻﻞ ﺫﻟﻚ ﺇﱃ ﺃﻥ ﳛﺘﻴﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ‪...‬‬

‫ﻓـﺈﺫﺍ ﺇﺣﺘﻴــﺎ ﺍﻟﻘﻠـﺐ ‪ ..‬ﻓﻴﺎﻫﻨــﺎﻩ ‪...‬ﻋﻨــﺪﻫﺎ ﻳـﺬ ﻛ ﺮ ﺍ‪ ‬ﻧﺎﺋﻤـﺎً ‪ ..‬ﻭﻗﺎﺋﻤـﺎً ‪..‬‬ ‫ﻭﻣﺎﺷﻴﺎً ‪ ...‬ﻭﻗﺎﻋﺪﺍً ‪ ...‬ﻭ ﺻﺎﻣﺘﺎً ‪ ...‬ﻭﻣﺘ ﻜﻠﻤﺎً ‪ ...‬ﻭﻳﺴﻤﻊ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻫـﻮ ﻳـﺬ ﻛ ﺮ‬ ‫ﺍ‪ ..... ‬ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺇﱃ ﺫ ﻛ ﺮ ﺍﻟﻘﻠﺐ ‪.‬‬

‫ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﺍﻟﻠﻄﺎﺋﻒ ﺍﻟﻘﻠﺒﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺬ ﻛ ﺮ ﲠﺎ‪ ،‬ﻟ ﻜﻰ ﺗ ﺮﻓﻊ ﻋﻨـﻪ‬ ‫ﺍﳊﺠﺐ‪ ،‬ﻭﻳﺼﺒﺢ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﳌﺸﺎﻫﺪﺍﺕ ‪ ...‬ﻭﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ‪٠‬‬ ‫ﺃﻳﻦ ﳓﻦ ﻳﺎ ﺃﺣﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ؟‬

‫ﺃ ﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺫ ﻛﱢ ﺮ ﻧﻔﺴﻰ ﻭﺇﺧﻮﺍﻧﻰ ﺑﺬﻟﻚ؛ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺸ ﻜﻮﻧﻰ ﺃﺣـﺪ ﺇﱃ ﺍ‪ ‬ﻳـﻮ ﻡ‬ ‫ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺇ ﻻ ﺍﻟﺒﻼﻍ‬ ‫ﺃﺳﺎﻝ ﺍ‪ U ‬ﺃﻥ ﻳ ﺮ ﺯﻗﻨﺎ ﲨﻴﻌﺎً ﺍ ﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ‪..‬‬

‫ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﻨﺎ‪ ..‬ﻭﺃﻥ ﻳﻨﻔﻌﻨﺎ ﲟﺎ ﻋﻠﻤﻨﺎ‪ ..‬ﻭﺃﻥ ﻳ ﺮ ﺯﻗﻨﺎ ﻋﻠﻤﺎً ﻧﺎﻓﻌﺎً ‪ ..‬ﻭﻋﻤﻼ‪‬‬ ‫ﺭﺍﻓﻌﺎً ‪ ..‬ﻭﻗﻠﺒﺎً ﺧﺎﺷﻌﺎً ‪..‬ﻭﻧﻮ ﺭﺍً ﺳﺎﻃﻌﺎً‬

‫ﻭﺻــﻠﻰ ﺍﷲ ﻭﺳــﻠﻢ ﻋﻠــﻰ ﺳــﻴﺪﻧﺎ ﳏﻤــﺪ ﻭﻋﻠــﻰ ﺁﻟــﻪ ﻭﺻــﺤﺒﻪ ﻭﺳــﻠﻢ‬


‫‪ 4‬ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ‪ :‬ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﻟﻔﺘﱠﺎﺡ ‪١٤٧ 2‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪K‬‬

‫‪‬‬

‫"‬

‫ﻛُﻨ‪‬ﻮ ﺯُ ﺍﻟﻔَﺘﱠﺎﺡ ‪‬‬

‫ﺃﻭﻻً‪ :‬ﺍﻟﻜﻨﻮﺯ ﺍﳊﺴﻴﺔ‬ ‫ﻛﻨﻮﺯ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ ‪ :‬ﻛﻨﻮﺯ ﺍﳌﻌﺎﻧﻰ‬ ‫ﻛﻨﻮﺯ ﺍﳍﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ‬ ‫ﻛﻨﺰ ﺍﻟﻜﻨﻮﺯ‬

‫ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻰ‬

‫ﻣﻦ ﻛﻨﻮﺯ ﺍﳌﻌﺎﻧﻰ‬

‫ﲣﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ ﺍ‪‬‬ ‫ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺼﺎﱀ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4 ١٤٨ 2‬ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ‪ :‬ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﻟﻔﺘﱠﺎﺡ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬


‫‪ 4‬ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ‪ :‬ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﻟﻔﺘﱠﺎﺡ ‪١٤٩ 2‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪١٥١‬‬

‫ﺃﻭﻻً‪ :‬ﺍﻟﻜﻨﻮﺯ ﺍﳊﺴ‪‬ﻴ‪‬ﺔ‬

‫ﺍﻟ ﻜﻨﻮ ﺯ ﻳﺎ ﺃﺣﺒﺎﺏ ‪ ...‬ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍ‪.. U ‬‬

‫ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻨﻮ ﺯ ﺣﺴﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻛﻨﻮ ﺯ ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ‪.‬‬

‫ﻭﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﻗﻠﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﳌﺒﺎﻧﻲ ‪ ..‬ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﳌﻌﺎﻧﻲ‪.‬‬

‫ﻭﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﻗﻠﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻨـﻮ ﺯ ﻇـﺎﻫ ﺮﺓ ﺗ ﺮﺍﻫـﺎ ﻋﻴـﻮﻥ ﺍﻟـ ﺮﺅﻭﺱ‪ ،‬ﻭﻣﻨـﻬﺎ ﻛﻨـﻮ ﺯ‬ ‫ﺑﺎﻃﻨﺔ ﻻ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ‪ ..‬ﻭﺇﳕﺎ ﻳ ﻜـﺸﻔﻬﺎ ﺍ‪ ‬ﳌـﻦ ﺍﺻـﻄﻔﺎﻫ ﻢ‪ ،‬ﻭﻧﻘـﺎﻫ ﻢ‪،‬‬ ‫ﻭ ﺭﻗﺎﻫ ﻢ‪ ،‬ﻭﻧﻈ ﺮﻭﺍ ﺑﻌﲔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺇﱃ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﲨﺎ ﻻﺕ ﺍﻟ ﺮﺏ ‪. U‬‬

‫ﺍﻟ ﻜﻨﻮ ﺯ ﺍﳊﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺍ ﻷ ﺭﺿﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟْﻤ‪‬ﻠْ ﻜ‪‬ﻴ‪‬ﺔ ﻫﻲ ﻛﻨـﻮ ﺯ ﺍﳋـﲑ ﺍﳌﻮﺟـﻮﺩﺓ ﰲ‬ ‫ﻋــﺎﱂ ﺍﻟ ـﺪﻧﻴﺎ‪ ،‬ﻣﺜــﻞ ﻛﻨــﻮ ﺯ ﺍﻟــﺬﻫﺐ‪ ،‬ﻭ ﻛﻨــﻮ ﺯ ﺍﻟﻔــﻀﺔ‪ ،‬ﻭ ﻛﻨــﻮ ﺯ ﺍﳌــﺎﺱ ﻭﺍﻟ ﺰﻣ ـ ﺮﺩ‪،‬‬ ‫ﻭ ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﻟﺒﱰﻭﻝ ‪،‬ﻭ ﻛﻨـﻮ ﺯ ﺍﳌﻌـﺎﺩﻥ ﺍﳌﻌ ﺮﻭﻓـﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨـﺎﺩ ﺭﺓ ﻭﺍﻟﻨﻔﻴـﺴﺔ ﻛﻠـﻬﺎ ﺑﺄﻧﻮﺍﻋﻬـﺎ‬ ‫ﻭﺃﺻﻨﺎﻓﻬﺎ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﻛﻨﻮ ﺯٌ ﻻ ﻳﺼﻨﻌﻬﺎ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ‪..‬ﻭﺇﳕﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟ ﻜﻞ ﻭﻳﻬﻴﺄﻩ ﻭﳚﻬ ﺰﻩ‬ ‫ﻫﻮ ﺍﻟ ﺮﲪﻦ ‪. U‬‬

‫ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍ ﻵﻥ ﺃﻥ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﺬﻫﺐ؟! ﺍﻟﺘ ﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻫﻞ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ‬ ‫ﺍ ﻵﻥ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﺇﱃ ﺳ ﺮ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺬﻫﺐ؟ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﰲ ﺃﻱ ﺃﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﻣ ﻢ‬ ‫ﺍ ﻷ ﺭﺽ؟‬

‫‪ ١٥١‬ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ ‪٢٠٠٨/٨/١٥‬م اﻟﻤﻮاﻓﻖ ﻟﻴﻠﺔ ﻧﺼﻒ ﺷﻌﺒﺎن ‪١٤٢٩‬ﻫـ ﺑﻤﻘﺮ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪﻋﻮة إﻟﻰ اﷲ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎدى‪.‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4 ١٥٠ 2‬ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ‪ :‬ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﻟﻔﺘﱠﺎﺡ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﺒﱰﻭﻝ؟!ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﻻ ﻳﺼﻨﻌﻬﺎ ﺇ ﻻ ﺍﻟﺼﺎﻧﻊ ‪:U‬‬ ‫‪{ 4 ä> Ó‬‬ ‫« ‪ó‬‬ ‫@ ‪x‬‬ ‫` ‪¨ .ä‬‬ ‫) ‪z‬‬ ‫“ ‪s ?ø &r‬‬ ‫‪ü %‬‬ ‫! ‪Ï !© #$‬‬ ‫‪« #$ ì‬‬ ‫‪y Y÷ ¹‬‬ ‫} ‪ß‬‬

‫]‪ ٨٨‬اﻟﻨﻤﻞ[‬

‫ﻭﻳ ﻜﺸﻒ ﺍ‪ U ‬ﻫﺬﻩ ﺍﻟ ﻜﻨﻮ ﺯ ﳌﻦ ﳛﺐ ﻭﻣﻦ ﻻ ﳛﺐ‪ ،‬ﻷﻭﻟﻴﺎﺋﻪ ﻭ ﻷﻋﺪﺍﺋـﻪ‪،‬‬ ‫ﻷﻫﻞ ﺍ ﻹﺳﻼ ﻡ ﻭ ﻷﻫﻞ ﺍﻟ ﻜﻔ ﺮ‪ ،‬ﻫﻞ ﳛ ﺮِ ﻡ‪ ‬ﺍ‪ U ‬ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺣﺪ؟‬ ‫ﺃﺑﺪﺍً !!‬

‫ﻭﻃ ﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠ ﻢ‪ ،‬ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍ ﻡ ﺍﻟﻌﻘـﻞ ﻭﺍﻟﻔ ﻜـ ﺮ‪ ،‬ﻭﺍ ﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳊـﺴﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻈﺎﻫ ﺮﻳﺔ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﺍﳉﺴ ﻢ ﻭﺍﳌﻌﺪﺍﺕ ‪ ..‬ﻭ ﻛﻠﻤـﺎ ﺍﺳـﺘﻄﺎﻉ ﺍ ﻹﻧـﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳ‪‬ﻌﻤـﻞ ﻓ ﻜـ ﺮﻩ‬ ‫ﺃ ﻛﺜ ﺮ‪ ،‬ﻛﺎﻥ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺇﱃ ﻫﺬﻩ ﺍﻟ ﻜﻨﻮ ﺯ ﺃﻋﻈ ﻢ ﻭﺃ ﻛﱪ‪.‬‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍ ﻷﻣ ﻢ ﺍﻟ ﻜﻔ ﺮﻳﺔ‪ ،‬ﻣﻊ ﻛﻔ ﺮﻫﺎ!!‪ ..‬ﺇ ﻻ ﺃﳖﺎ ﳍﺎ ﺃﻭﻓ ﺮ ﺣﻈﺎً‬ ‫ﻭﻧﺼﻴﺒﺎً ﻓﻴﻬﺎ !! ﻷﳖﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺍ ﻷﺳـﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘـﻰ ﺗﻮﺻـﻠﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬـﺎ ﻛﻤـﺎ ﺍﻗﺘـﻀﺖ ﺍﻟـﺴﻨﻦ‬ ‫ﺍﻟ ﻜﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺑﺪﻋﻬﺎ ﺍ‪ ‬ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻧﻮﺍﻣﻴﺴﺎً ﻟﻠ ﻜﻮﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫ ﺮ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ ‪ :‬ﻛﻨﻮﺯ ﺍﳌﻌﺎﻧﻰ‬

‫ﻟ ﻜﻦ ﺍ‪ U ‬ﺧﺺ‪ ‬ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻭﺍﳌﺘﻘﲔ ﺑ ﻜﻨﻮ ﺯ ﺍﳌﻌﺎﻧﻰ ‪..‬‬

‫ﻭ ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﳌﻌﺎﻧﻰ ﻳﺎﺇﺧﻮﺍﻧﻰ ﺍﻟﻘ ﺮﺍﺀ ﺍﻟ ﻜ ﺮﺍ ﻡ ‪ ...‬ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪ ﻣـﻦ ﺍ ﻷﻭﻟـﲔ‬ ‫ﻭﺍ ﻵﺧ ﺮﻳﻦ ﻋﺪ‪‬ﻫﺎ ﻭ ﻻ ﺣﺪ‪‬ﻫﺎ ‪ !.‬ﻓ ﻜﻨﻮ ﺯ ﺍ ﻷ ﺭﺽ ﻋـﺪﺩﻫﺎ ﺍ ﻵﻥ ﻣﻌـ ﺮﻭﻑ ﻭﳏـﺪﻭﺩ‪،‬‬ ‫ﻭﺗﻨﻔﺬ!‪ ،‬ﻓﺎﻟ ﻜﻨ ﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳ ﻜﺘﺸﻔﻮﻧﻪ ‪ ..‬ﻳﻈـﻞ ﺣﺘـﻰ ﻳـﺴﺘﻨﻔﺬﻭﻩ!‪ .‬ﻟ ﻜـﻦ ﻛﻨـﻮ ﺯ‬ ‫ﺍﳌﻌﺎﻧﻲ ﻟﻴﺲ ﳍﺎ ﻋﺪ‪ ‬ﻭ ﻻ ﺣﺪ‪ ‬ﻭ ﻻ ﻣﻘﺪﺍ ﺭ ﻭ ﻻ ﻧﻔﺎﺩ!!!‬

‫ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﳌﻌﺎﻧﻰ ‪..‬ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺸﻌ ﺮ ﺑـﻪ ﺍ ﻹﻧـﺴﺎﻥ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﳛـﺴ‪‬ﻪ !‪،‬ﻭ ﻻ ﳝـﺴ‪‬ﻪ !‪ ،‬ﻭ ﻻ‬ ‫ﻳﻠﻤﺴﻪ !‪،‬ﻭ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻨﻈ ﺮ ﺇﻟﻴﻪ!‪ ،‬ﻟ ﻜﻦ ﻳﻠﻤﺲ ﺁﺛﺎ ﺭﻩ ﻭﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻮﺻﻮﻟﻪ ﺇﻟﻴﻪ ‪...‬‬


‫‪ 4‬ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ‪ :‬ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﻟﻔﺘﱠﺎﺡ ‪١٥١ 2‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻛﻨﻮﺯ ﺍﳍﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ‬

‫ﻭﺃﻋﻈ ﻢ ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﳌﻌﺎﻧﻰ ‪ ..‬ﻛﻨ ﺰ ﺍﳍﺪﺍﻳﺔ؟ ‪ ..‬ﻣﺎ ﻭﺻﻔﻬﺎ؟‬

‫ﻟﻴﺲ ﳍﺎ ﻭﺻﻒ‪ ،!..‬ﳓﺲ‪ ‬ﲠﺎ ‪ ..‬ﻟ ﻜﻦ ﻫﻞ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻠﻤﺴﻬﺎ؟ ﳓﺴ‪‬ﻬﺎ ﻓﻘﻂ‬ ‫!ـ ﻟ ﻜﻦ ﻻ ﳕﺴ‪‬ﻬﺎ ‪ ..‬ﻭ ﻻ ﻧﻠﻤـﺴﻬﺎ ‪ ،..‬ﻧـﺸﻬﺪ ﻓﻴﻨـﺎ ﺁﺛﺎ ﺭﻫـﺎ ‪ ..‬ﻭﻳﺘﻔﺠ‪‬ـ ﺮ ﰲ ﺑﺎﻃﻨﻨـﺎ؛‬ ‫ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻌﻴﻮﻥ ﻇﻮﺍﻫ ﺮﻧﺎ ﺃﻧﻮﺍ ﺭﻫﺎ‪ ،‬ﻓﺄﻧﻮﺍ ﺭﻫﺎ ﺗ ﺮﺍﻫﺎ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ !‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟ ﻜﻨﻮ ﺯ ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﳍﺪﺍﻳﺔ‪ ،‬ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ‪ ،‬ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﻟ ﺮﻋﺎﻳﺔ ﺃﻯ ﺭﻋﺎﻳـﺔ‬ ‫ﺍ‪ ‬ﻟﻠﻌﺒﺪ‪ ،‬ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻨﻮ ﺯ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍ ﻷﻭﻟﲔ ﻭ ﻻ ﻣـﻦ ﺍ ﻵﺧـ ﺮﻳﻦ ﺃﲨﻌـﲔ ﺫ ﻛـ ﺮ‬ ‫ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ! ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻳﺪ ﺻﻨﻮﻓﻬﺎ‪ ،‬ﻣﺜﻼ‪ ‬ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ]‪١٢٨‬ﺍﻟﻨﺤﻞ[‪:‬‬ ‫‪{ c‬‬ ‫‪š‬‬ ‫¡ ‪qZã‬‬ ‫‪Å tø C’ Nd‬‬ ‫‪è û‬‬ ‫‪t ï%‬‬ ‫)‪Ï !© #$ r¨ #( q‬‬ ‫‪s ?¨ #$ û‬‬ ‫‪t ï%‬‬ ‫‪Ï !© #$ ì‬‬ ‫! ‪y Bt‬‬ ‫‪© #$ b‬‬ ‫} ‪¨ )Î‬‬

‫ﻫﺬﺍ ﻛﻨ ﺰ ﺭﻋﺎﻳﺔ !! ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻌﻴﺔ – ﻛﻴﻒ؟‬

‫ﻫﻞ ﻓﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﺑﺪﻭﻥ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍ‪ U ‬ﻃ ﺮﻓﺔ ﻋﲔ ﺃﻭ ﺃﻗﻞ؟‬

‫ﻟﻮ ﲣﻠﺖ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺍ‪ U ‬ﻋﻨﺎ ﻃ ﺮﻓﺔ ﻋـﲔ ﻟ ﻜﻨـﺎ ﰲ ﺃﱂ ﻭﺑـﲔ ﺃﺷـﺪ ﻣـﻦ ﻛـﻞ ﺃﻧـﻮﺍﻉ‬ ‫ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﺴﻌﲑ ﻭ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺟﻬ ﺰﻩ ﺍ‪ ‬ﰲ ﺟﻬﻨ ﻢ ﻟﻠ ﻜﺎﻓ ﺮﻳﻦ ﻭﺍﳌﺸ ﺮ ﻛﲔ!! ﻟ ﻜـﻦ‬ ‫ﺑﻔﻀﻞ ﺍ‪ ‬ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻳﻮﺍﻟﻴﻨﺎ ﺑ ﻜﻨﻮ ﺯ ﺭﻋﺎﻳﺘﻪ‪.‬‬

‫ﻭ ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻰ ﲢﻴﻂ ﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻟﻠﻨﻬﺎﻳﺔ‪ ،‬ﻓﺒﺴ ﺮ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺟﻌﻞ ﺃ ﺭﻭﺍﺣﻨﺎ‬ ‫ﻧﻮ ﺭﺍﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻭﲨﻌﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻀ ﺮﺓ ﺧﲑ ﺍﻟ ﱪﻳﺔ ‪ ،‬ﻭﺟﻌﻠﻨﺎ ﺑﺴ ﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻧﺸﺎﻫﺪ ﺃﻧﻮﺍ ﺭ‬ ‫ﺫﺍﺗــﻪ ﺍﻟﺒﻬﻴــﺔ‪ ،‬ﻭﻭﺿــﻊ ﻓﻴﻨــﺎ ﻗﺒــﻞ ﺍﻟﻘﺒــﻞ ﺍ ﻻﺳــﺘﻌﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﺘﺄﻫــﻞ ﻷﻥ ﻧ ﻜــﻮﻥ ﻣــﺆﻣﻨﲔ ﺻــﺎﺩﻗﲔ‬ ‫ﲝﻀ ﺮﺗﻪ ﺇﺫﺍ ﺟﺌﻨﺎ ﺇﱃ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺍ ﺭ ﺍﻟﺪﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻛﻨ ﺰ‪ ‬ﻋﻨﺎﻳﺔ؟‬

‫ﻣﺎ ﺩﻭ ﺭﻧﺎ ﻓﻴﻪ؟ ﻫﻞ ﻟﻠﻌﻘﻞ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟ ﻜﻨ ﺰ ﺩﻭ ﺭ؟ ﻫﻞ ﻟﻠﺤﺲ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟ ﻜﻨ ﺰ‬ ‫ﻧﺼﻴﺐ؟ ﻫﻞ ﻟﻠﻌﻠ ﻢ ﺍﻟﻈﺎﻫ ﺮ ﺇﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟ ﻜﻨﻮ ﺯ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﺎﻧﻰ؟‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4 ١٥٢ 2‬ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ‪ :‬ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﻟﻔﺘﱠﺎﺡ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻻ ﻳﻮﺟﺪ‪ ،‬ﻭ ﻛﻨ ﺰ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻳﻼﺣﻘﻨﺎ ﰲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﳔ ﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺴﻠﻤﲔ ﻣﺆﻣﻨﲔ‬ ‫ﻭﻳﻠﺤﻘﻨﺎ ﺑﺎﻟﺼﺎﳊﲔ‪.‬‬

‫ﺃﻳﻦ ﺷ ﺮ ﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻣﲔ ؟؟ ‪ ....‬ﺍﻟﺘﻰ ﲣ ﺮﺝ ﻟﻚ ﻭﺛﻴﻘﺔ ‪ ..‬ﺗﻀﻤﻦ ﻟﻚ ﺍﳋـ ﺮﻭﺝ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ؟!‬ ‫ﺇﳖﺎ ﻛﻨ ﺰ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍ‪ U ‬ﺟﻌﻠﻪ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﲔ ﰲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭ ﰲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ‪...‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﻟﻌﻠ ﻢ ﺍ ﻹﳍﻰ‪.‬‬

‫ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍ ﻹﳍﺎ ﻡ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻠﻬ ﻢ ﲠﺎ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻭﺍﳌﻘ ﺮﺑﲔ ‪..‬‬

‫ ﻭﻫﺬﻩ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﺃﻣﺜﺎﳍﺎ ﻭﺃﺷﺒﺎﻫﻬﺎ ﺗﺴﻤﻰ ﻛﻨـﻮ ﺯٌ ﻣﻌﻨﻮﻳـﺔ ﻻ ﺗـ ﺮﻯ‪ ،‬ﻭﻟ ﻜـﻦ‬‫ﻳ‪ ‬ﺮﻯ ﺁﺛﺎ ﺭﻫﺎ ﻭﻳﺴﺘﺪﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻟ ﻜـﻦ ﻳـﺴﺘﺤﻴﻞ ﻋﻠـﻰ ﺇﻧـﺴﺎﻥ ﻣﻬﻤـﺎ ﻛـﺎﻥ ﺃﻥ‬ ‫ﳝﺴ‪‬ﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﻠﻤﺴﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﻄﱠﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ]‪٥٦‬اﻟﻘﺼﺺ[‪:‬‬

‫‪{ âä$! ±‬‬ ‫‪t „o `Bt “‰‬‬ ‫! ‪Ï kö ‰u‬‬ ‫` ‪© #$‬‬ ‫‪£ 3‬‬ ‫‪Å »9s ru M‬‬ ‫‪| 6ö 7t m‬‬ ‫` ‪ô &r‬‬ ‫‪ô Bt “‰‬‬ ‫‪Ï kö Es w‬‬ ‫‪Ÿ 7‬‬ ‫} ‪y R¨ )Î‬‬

‫ﻛﻨﺰ ﺍﻟﻜﻨﻮﺯ‬

‫ﻫﻞ ﺃﺣﺪ ﻣﻌﻪ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟ ﻜﻨ ﺰ؟‬

‫ﺍﳍﺎﺩﻯ ‪U‬‬

‫ﻫﻞ ﺃﺣﺪ‪ ‬ﳝﻠ ﻜﻪ ﻣﻦ ﺍ ﻷﻭﻟﲔ ﻭﺍ ﻵﺧ ﺮﻳﻦ ﺣﺘﻰ ﻟﻨﻔﺴﻪ؟‬ ‫ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﻟﻐﲑﻩ؟!‬

‫ﻭﻣﻦ ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﳌﻌﺎﻧﻰ ﻛﻨﻮ ﺯٌ ﺗ ﺮﺍﻫﺎ ﻋﲔ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ‪ ،‬ﻭﻋﲔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺇﺫﺍ ﺧ ﺮﺝ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ‬ ‫ﻣﻦ ﺳﻔﻞ ﺍﳌﺒﺎﻧﻰ ‪،‬ﻭﺍﺗﺼﻞ ﺑﻌﺎﱂ ﺍﻟﻘ ﺮﺏ ﻭﺍﻟﺘﻬﺎﻧﻰ ‪..‬‬

‫ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻨﻮ ﺯٌ ﻧﻮ ﺭﺍﻧﻴﺔ ‪ ..‬ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﺬﻭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻮ ﺭﺍﻧﻴﺔ ﻛﺬﻭﺍﺕ ﺍﳌﻼﺋ ﻜﺔ ﻭﻫ ﻢ‬


‫‪ 4‬ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ‪ :‬ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﻟﻔﺘﱠﺎﺡ ‪١٥٣ 2‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻧﻮ ﺭ‪ ،‬ﻛﺤﻀ ﺮﺍﺕ ﺍﳉﻨﺔ ﻭﻫﻲ ﻧﻮ ﺭ‪ ،‬ﻛﻌﻮﺍﱂ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍ ﻷﻋﻠﻰ ﻭﻫﻲ ﻧﻮ ﺭ‪.‬‬

‫ﻭﺃﻋﻈ ﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟ ﻜﻨﻮ ﺯ ﻭﺳ ﺮ‪ ‬ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟ ﺮﻣﻮ ﺯ ﻫﻮ ﻧﻮ ﺭ ﺍﳊﺒﻴﺐ ﺍ ﻷﻋﻈ ﻢ ‪r‬‬ ‫‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﻟ ﻜﻨ ﺰ ﺍﳌﻄﻠﺴ ﻢ‪ ،‬ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻚ ﻃﻠﺴﻤﻪ؟‬ ‫ﻋﺒﺪ‪ ‬ﺭﺑﺎﻧﻲ ﻻ ﺷ ﺮﻗﻲ ﻭ ﻻ ﻏ ﺮﺑﻲ‪:‬‬

‫‪{ $J‬‬ ‫‪y g‬‬ ‫‪ß 9© ”Ö \.x ¼mç Ft tø B‬‬ ‫‪r c‬‬ ‫‪š‬‬ ‫} ‪%.x ru‬‬

‫]‪ ٨٢‬اﻟﻜﻬﻒ[‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻋ ﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟ ﻜﻨ ﺰ؟‬

‫ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻰ‬

‫ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟ ﺮﺑ‪‬ﺎﻧﻰ ‪ ،..‬ﻫﺬﻩ ﺍﲰﻬﺎ ﻛﻨﻮ ﺯ ﻧﻮ ﺭﺍﻧﻴﺔ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻛﻨﻮ ﺯ ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﺃﻳـﻀ ًﺎ‬ ‫ﻣﻦ ﻛﻨﻮ ﺯ ﻋﺎﱂ ﺍﳌﻌﺎﻧﻲ ﺗ ﺮﺍﻫﺎ ﺍ ﻷ ﺭﻭﺍﺡ ﺑﻌﺪ ﺻﻔﺎﺓ ﺍﳌﺸ ﻜﺎﺓ ﻣﻦ ﻋـﺎﱂ ﺍ ﻷﺷـﺒﺎﺡ‪ ،‬ﻓـﱰﻯ‬ ‫ﺍﻟﺴ ﺮ ﺍﻟﺴﺎ ﺭﻯ ﰲ ﻛﻞ ﺍﻟ ﻜﺎﺋﻨﺎﺕ‪ ،‬ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟ ﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﲟﺎﺫﺍ؟‬

‫ﺑﺴ ﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺒﺪﻉ ﺍﻟ ﻜﺎﺋﻨﺎﺕ‪ ،‬ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻬﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴ‪ ‬ﺮ ﻓﻘﺪ ﺷﻬﺪ ﺍﻟﺴ‪ ‬ﺮ ﺍﻟ ﺮﻭﺣﺎﻧﻰ‬ ‫ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﻮﺍﱂ‪:‬‬ ‫‪{ Ú‬‬ ‫{ ‪Ç ‘ö‬‬ ‫‪F #$ ru V‬‬ ‫‪Å ºqu »J‬‬ ‫¡ ‪y‬‬ ‫! ‪¡ 9#$ ‘â qRç‬‬ ‫} ‪ª #$‬‬

‫)‪ ٣٥‬اﻟﻨﻮر(‬

‫ﻭﺑﺴ ﺮ‪ ‬ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺣﻴﻴﺖ‪ ،‬ﻭﺑﺴ ﺮ‪ ‬ﻗﻮﺗﻪ ﻗﻮﻳﺖ‪ ،‬ﻭﺑﺴ ﺮ‪ ‬ﻧﻮ ﺭﻩ ﺃﺑﺼ ﺮﺕ ﻭﻣﺸﻴﺖ‪ ،‬ﺃﺳـﺘﻤﺪ‬ ‫ﻣﻨﻪ ‪ U‬ﺣﻴﺎﺗﻰ ‪ ..‬ﻭﻟﻮ ﻻ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺗﻰ ‪ ،‬ﻓﺒﺤﻴﺎﺗﻪ ﺗﻈﻬـ ﺮ ﺣﻴـﺎﺗﻰ‪ ،‬ﻭﺇﺫﺍ ﻗﻄـﻊ‬ ‫ﻋﻨﻰ ﺳ ﺮ‪ ‬ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﻴﻨﺎً ﳑﺎﺗﻰ‪.‬‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻭﳛﻴﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺪﻭﻥ ‪:‬‬

‫‪٢٩) { Ór‬اﻟﺤﺠﺮ( ؟!‬ ‫‪Ç r‘• `BÏ mÏ ŠùÏ M‬‬ ‫‚ ‪à‬‬ ‫‪÷ ÿ‬‬ ‫} ‪x Rt ru‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4 ١٥٤ 2‬ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ‪ :‬ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﻟﻔﺘﱠﺎﺡ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺣﺘﻰ ﺍﳍﻮﺍﻣﺶ ﺍﻟﺘﻰ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ!!!‬

‫ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﲢﻴﺎ! ﺇ ﻻ ﺇﺫﺍ ﻧﻔﺦ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳊﻲ‪ ،‬ﻭ ﻛﻞ ﻧﻔﺨﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺪ ﺭﻫﺎ‪ ،‬ﻭﺃﻋﻼﻫﺎ‬ ‫ﻧﻔﺨﺔ ﺍﻟ ﺮﻭﺡ ﰲ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ‪ ،‬ﻷﻧﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺘ ﻜ ﺮﻳ ﻢ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍ ﻷ ﻛﻮﺍﻥ‪:‬‬ ‫‪{ tPŠy #äu Ó‬‬ ‫‪û _Í /t $Yo Bø •§ .x ‰‬‬ ‫) ‪ô‬‬ ‫} ‪s 9s ru‬‬

‫]‪ ٧٠‬اﻻﺳﺮاء[‬

‫ﻟ ﻜﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﰲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ‪...‬‬

‫ﻟﻴﺲ ﻟـﻪ ﻭﺟـﻮﺩ!‪ ..‬ﺇ ﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﻓـﺎﺽ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـ ﺮﺏ‪ ‬ﺍﳌﻌﺒـﻮﺩ ﺳـ ﺮﺍً ﻣـﻦ ﺃﺳـ ﺮﺍ ﺭﻩ ‪، U‬‬ ‫ﺑﻪ ﻳﺴﺘﻤﺪ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ‪...‬‬ ‫ﻭﺑﻪ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻗﺎﺋﻤﺎً ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ‪.‬‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﲑﻯ ﻫﺬﺍ؟‬

‫ﻳ ﺮﻯ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺗﻔﻀﻞ ﻋﻠﻴﻬ ﻢ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﻓﺄﺿﺎﺀ ﳍ ﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﳌﺼﺒﺎﺡ ‪:‬‬ ‫ﻭﺟﻌﻠﻬ ﻢ ﺃ ﺭﻭﺍﺣﺎً ﲢ ﺮﻙ ﻫﺬﻩ ﺍ ﻷﺷﺒﺎﺡ!‬

‫ﻭﻟﻴﺲ ﺃﺷﺒﺎﺣﺎً ﺗﺴﺘﻤﺪ ﺣﻴﺎﲥﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍ ﻷ ﺭﻭﺍﺡ‪.‬‬

‫ﻛﻨﻮ ﺯُ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﺃﺑﻮﺍﻟﻌ ﺰﺍﺋ ﻢ ‪ t‬ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺍ ﻷﻋﻈ ﻢ ‪:r‬‬

‫ﻓﺘﺤﺖ ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﳍﺪﻯ ﻭﺍ ﻷﻳﺎﺩﻯ ﻓﻘ ﺮﺑﺖ ﻓﻀﻼ‪ ‬ﺑﻌﻴﺪﺍً ﺟﻬﻮ ﻻ‬ ‫ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﻨﺎ ﻇﻼﻣــــــــﺎً ﻭﺟﻬﻼ‪ ‬ﻓﺼ ﺮﻧﺎ ﺑﻄﻪ ﺭﺟﺎ ﻻً ﻓﺤﻮ ﻻ‬ ‫ﻭﲢﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟ ﻜﻨﻮ ﺯ ﺭﻣﻮ ﺯ‪.‬‬

‫ﻣﻦ ﻛﻨﻮﺯ ﺍﳌﻌﺎﻧﻰ‬

‫‪ -‬ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﻟﻨﱯ ﺍﻟﻌـﺪﻧﺎﻥ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻳـﺴﺘﻄﻴﻊ ﻓـﻚ ﺷـﻔ ﺮﺍﲥﺎ ﺃﺣـﺪ‪ ‬ﺣﺘـﻰ ﻷﻫـﻞ‬


‫‪ 4‬ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ‪ :‬ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﻟﻔﺘﱠﺎﺡ ‪١٥٥ 2‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻥ‪.‬‬

‫ ﻭﻫﻨــﺎﻙ ﻛﻨــﻮ ﺯ ﺍﻟﻘـ ﺮﺁﻥ ﻭﻗــﻞ ﻣــﺎ ﺷــﺌﺖ ﻓﻴﻬــﺎ‪ ،‬ﻣﻨــﻬﺎ ﻛﻨــﻮ ﺯ ﻟﻠﺒﻴــﺎﻥ‪ ،‬ﻭﻣﻨــﻬﺎ‬‫ﻛﻨﻮ ﺯ ﻟﻠﻌﻴﺎﻥ‪ ،‬ﻭﻣﻨـﻬﺎ ﻛﻨـﻮ ﺯ ﻟﻠﻮﺻـﻞ ‪ ،‬ﻭﻣﻨـﻬﺎ ﻛﻨـﻮ ﺯ ﻟﻼﺗـﺼﺎﻝ‪ ،‬ﻭﻣﻨـﻬﺎ‬ ‫ﻛﻨﻮ ﺯ ﻟﻠﺤ ﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ‪ ،‬ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻛﻨﻮ ﺯ ﻟﻠﻌ ﺮﻓﺎﻥ‪.‬‬

‫ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟ ﻜﻨﻮ ﺯ ﻫﻲ ﻣﻘﺼﺪ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ‪ ،‬ﻭﻣﻄﻠﺐ ﺍﳌﺘﻘﲔ‪ ،‬ﻭﻃﻠﺒﺔ ﺍ ﻷﻓ ﺮﺍﺩ ﺍﻟ ﺮﻭﺣﺎﻧﻴﲔ‬ ‫ﰲ ﻛﻞ ﻭﻗﺖ ﻭﺣﲔ‪ ،‬ﻷﳖﺎ ﻛﻨﻮ ﺯ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺸﺎ ﺭ ﻛﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍ ﻷﻭﻟـﲔ‬ ‫ﻭﺍ ﻵﺧ ﺮﻳﻦ ‪..‬‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺸﺎ ﺭ ﻛﻨﺎ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟ ﻜﻨﻮ ﺯ؟!‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻞ ﻋﻠﻮﻣﻚ ﺍﻟﻮﻫﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﺼﻚ ﲠﺎ ﺭﺏ‪ ‬ﺍﻟ ﱪﻳﺔ‪ ،‬ﻭﺟﻌﻠـﻬﺎ ﻟـﻚ‬ ‫ﺃﻧﺖ ﻋﻄﻴﺔ ﻭﻳﻌﻄﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﻏﲑﻙ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﳋﺼﻮﺻﻴﺔ؟‬

‫ﻻ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍ ﻷﻭﻟﲔ ﻭﺍ ﻵﺧ ﺮﻳﻦ‪ ،‬ﻟ ﻜﻦ ﺃﻱ‪ ‬ﻋﻠ ﻢ ﰲ ﺃﻱ ﻛﺘﺎﺏ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻠﻪ‬ ‫ﻭﻳﻀﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﲰﻪ ﻣﻊ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼ ﺮﻑ ﻓﻴﻪ‪ ،‬ﻟ ﻜﻦ ﺍﻟﻌﻠ ﻢ ﺍﻟﻮﻫﱯ‪::‬‬ ‫‪{ ÇÏÎÈ $J‬‬ ‫‪V =ù ã‬‬ ‫‪Ï $R¯ $‬‬ ‫‪à !© `BÏ mç »Yo K÷ =¯ æ‬‬ ‫} ‪t ru‬‬

‫]اﻟﻜﻬﻒ[‬

‫ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﱯ ﻭﺍﻟ ﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺃﻭﱃ ﺍﻟﻌ ﺰ ﻡ‪ ،‬ﱂ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠـ ﻢ ﺇ ﻻ‬ ‫ﺑﺈﺫﻥ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺒﻪ ‪ ،١٥٢‬ﻓﻬﺬﻩ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﻋﺎﻟﻴﺎﺕ ﻳﻘﻴ ﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍ‪ U ‬ﺍﻟ ﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﰲ‬ ‫ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪ ﺭﺟﺎﺕ‪.‬‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﳝﻨﻊ ﻣﺎ ﻳﻠﻮﺡ ﻟﻠﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﻔـﺆﺍﺩ ﻣـﻦ ﻣـﺸﺎﻫﺪ ‪ ..‬ﰲ ﺣﺎﻟـﺔ ﺍﻟﻘـ ﺮﺏ‬ ‫ﻭﺍﻟﻮﺩﺍﺩ ‪ ...‬ﺇﻥ ﻛـﺎﻥ ﻣـﻦ ﺍﳊﺒﻴـﺐ ﺍ ﻷﻋﻈـ ﻢ! ﺃﻭ ﻣـﻦ ﺍﻟﻌـﻮﺍﱂ ﺍﻟﻘﺪﺳـﻴﺔ! ﺃﻭ ﻣـﻦ ﺍﻟﻌـﻮﺍﱂ‬ ‫ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ؟ ‪ ..‬ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﳉﻦ ﺃﻭ ﺍ ﻹﻧﺲ ﺃﻥ ﳝﻨﻊ ﻋﻨﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺸﺎﻫﺪ؟‬

‫‪ ١٥٢‬إﺷﺎرة إﻟﻰ ﻗﺼﺔ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﻮﺳﻰ واﻟﺨﻀﺮ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ وﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ أﻓﻀﻞ اﻟﺼﻼة وأﺗﻢ اﻟﺴﻼم‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4 ١٥٦ 2‬ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ‪ :‬ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﻟﻔﺘﱠﺎﺡ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﺣﺪ!‬

‫ﻷﳖﺎ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻓ ﺮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺍ‪ U ‬ﻣ ﺰﻳﺔ ﻷﻫﻞ ﺍﳋـﺼﻮﺻﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻴـ ﺰﻫ ﻢ ﲠـﺎ ﰲ‬ ‫ﺣﻀ ﺮﺗﻪ ﺍﻟﺒﻬﻴﺔ‪ ،‬ﻻ ﻳﺸﺎ ﺭ ﻛﻬ ﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻏﲑﻫ ﻢ‪:‬‬ ‫‪{ ZpJ‬‬ ‫! ‪y è÷ RÏ ru‬‬ ‫` ‪« #$‬‬ ‫‪z BiÏ x‬‬ ‫‪W Ò‬‬ ‫} ‪ô ùs‬‬

‫]‪ ٨‬اﻟﺤﺠﺮات[‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟ ﻜﻨﻮ ﺯ ﺍ ﻷ ﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻧ ﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻰ ﺗَﺒ‪‬ﻊ‪ ،‬ﻓﺈﺫﺍ ﻭﺟﻬﺖ ﻛﻠﻚ ‪‬‬ ‫‪ ..‬ﻭﺧﺼﻚ ﺍ‪ ‬ﺑـﺒﻌﺾ ﻋﻄﺎﻳـﺎﻩ ‪ ..‬ﻓـﺈﻥ ﻛﻨـﻮ ﺯ ﺍ ﻷ ﺭﺽ ﺍﳊـﺴﻴﺔ ﻛﻠـﻬﺎ ‪..‬ﺗﻨـﺎﺩﻯ‬ ‫ﻋﻠﻴﻚ ﻟﺘﻌﻄﻴﻚ ﻣﺎ ﻟﻚ ﻋﻨﺪﻫﺎ ! ﻭﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﻟﻚ ﺍ‪! ‬‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻛﻨﻮ ﺯ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺳـﻠﻴﻤﺎﻥ ﻟـﻴﺲ ﻛﻤـﺎ ﻳﻘـﻮﻝ ﺍﳉـﺎﻫﻠﻮﻥ ﻭﺍﻟﻐـﺎﻓﻠﻮﻥ ﺃﳖـﺎ‬ ‫ﻛﻨﻮ ﺯ ﺣﺴ‪‬ﻴ‪‬ﺔ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻟ ﻜﻦ ﻛﻨﻮ ﺯ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍ ﻷﻋﻈ ﻢ ﻛﻨ ﺰ‪:‬‬ ‫`‪{ 4‬‬ ‫‪z »J‬‬ ‫™ ‪y Šø =n‬‬ ‫‪ß $g‬‬ ‫‪y »Yo J‬‬ ‫‪ô g‬‬ ‫‪£ ÿ‬‬ ‫} ‪x ùs‬‬

‫]‪ ٧٩‬اﻷﻧﺒﻴﺎء[‬

‫ﻛﻨ ﺰ ﺍﻟﻔﻬ ﻢ ﻋﻦ ﺍ‪:‬‬

‫‪{ $J‬‬ ‫‪V =ù ã‬‬ ‫‪Ï ru $J‬‬ ‫‪V 3‬‬ ‫‪õ m‬‬ ‫‪ã $Yo •÷ ?s #äu x‬‬ ‫‪ˆ 2‬‬ ‫} ‪à ru‬‬

‫)‪٧٩‬اﻷﻧﺒﻴﺎء[‬

‫ﻛﻨـ ﺰ ﺣ ﻜـ ﻢ ﺍﻟــﻨﻔﺲ ‪ ،،،‬ﻷﻥ ﺍ ﻹﻧــﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺣ ﻜـ ﻢ ﻧﻔــﺴﻪ ﺗــﺼ ﺮﻑ ﰲ‬ ‫ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺑ ﺮﺑﻪ ‪. U‬‬

‫ﻭ ﻛﻨ ﺰ ﺍﻟﻌﻠ ﻢ ﺍﻟﻮﻫﱯ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺼﻪ ﺑﻪ ﻣـﻮ ﻻﻩ ﺟـﻞ ﰲ ﻋـﻼﻩ‪ ،‬ﻓ ﻜﻨـﻮ ﺯ ﺳـﻠﻴﻤﺎﻥ‬ ‫ﺍ ﻷﻋﻈ ﻢ ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ‪ ،‬ﺃﻣﺎ ﺗﺴﺨﲑ ﺍﳉﻦ ﻭﺍﻟﺸﻴﺎﻃﲔ ﻭ ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍ ﻷ ﺭﺽ ﻓﻬﻰ ﺗﺄﺗﻰ ﺗﺒﻌﺎً‪.‬‬

‫ﻟ ﻜﻦ ﺃﻧﺖ ﺟﻬ‪ ‬ﺰﻙ ﺍ‪ ،‬ﻭﺟﻌﻞ ﰲ ﺑﺎﻃﻨﻚ ﻛﻞ ﺍ ﻷﺟﻬ ﺰﺓ ﺍﻟﻨﻮ ﺭﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟ ﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﻭﺍ ﻹﳍﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺪﺳﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻠﻴﻖ ﲠﺬﻩ ﺍﳉﻤﺎ ﻻﺕ ﻭﺍﻟ ﻜﻨﻮ ﺯ ﺍﻟ ﺮﺑﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺀﺍﺕ ﺍ ﻹﳍﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺍ‪ ‬ﻗﺎﻝ ﰲ ﺍﻟ ﻜﺎﻓ ﺮﻳﻦ‪:‬‬


‫‪ 4‬ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ‪ :‬ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﻟﻔﺘﱠﺎﺡ ‪١٥٧ 2‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪$kp 5Í b‬‬ ‫‪t rŽç Ç‬‬ ‫‪Å 7ö ƒã w‬‬ ‫‪ž û‬‬ ‫‪× üã ã‬‬ ‫‪ô &r N‬‬ ‫‪ö lç ;m ru $kp 5Í c‬‬ ‫‪š‬‬ ‫‪qg‬‬ ‫) ‪ß‬‬ ‫‪s ÿ‬‬ ‫‪ø ƒt w‬‬ ‫> ‪ž‬‬ ‫‪Ò q=è %è N‬‬ ‫} ‪ö lç ;m‬‬ ‫‪{ $! kp 5Í b‬‬ ‫¡ ‪t qèã Ku‬‬ ‫‪ó „o w‬‬ ‫‪ž b‬‬ ‫‪× #Œs #äu N‬‬ ‫‪ö lç ;m ru‬‬

‫)‪ ١٧٩‬اﻷﻋﺮاف[‬

‫ﻓﻬﻲ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻣﻌﻬـ ﻢ!‪ ..‬ﻟ ﻜـﻦ ﻋﻄﱠﻠـﻬﺎ ﺍﳌﻬﻨـﺪﺱ ﺍﻟ ﻜـﺒﲑ ‪ ، U‬ﻟ ﻜـﻦ ﺃﻧـﺖ‬ ‫ﻣﻌﻚ ﺍﳌﻌﺪﺍﺕ ﻭﺷﻔ ﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ‪ ،‬ﻭﻣﻌـﻚ ﺍﳌﻬﻨـﺪﺱ ﺍ ﻷﻋﻈـ ﻢ ﺍﻟـﺬﻱ ﻛﻠﻔـﻪ ﺍﳉﻠﻴـﻞ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﻌﻠﻤﻚ! ‪ ..‬ﻭﻳﻌﻄﻴﻚ ﺍﳋﱪﺓ ﻟﺘﻘﻮ ﻡ ﲠﺬﺍ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ‪:‬‬ ‫‪{ ÇÎÒÈ #ŽZ •6Î z‬‬ ‫@ ‪y ¾mÏ /Î‬‬ ‫¡ ‪ö «t‬‬ ‫` ‪ó ùs‬‬ ‫‪ß »J‬‬ ‫‪y m‬‬ ‫} ‪ô •§ 9#$‬‬

‫]اﻟﻔﺮﻗﺎن[‬

‫ﺑﻪ ‪..‬ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻨﻪ ‪ ،..‬ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺣﺪ ﺗﺎﺋﻪ‪ ‬ﻋﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻨﻪ؟!‬ ‫ﺣﺘﻰ ﺍﻟ ﻜﺎﻓ‬

‫ﺮﻳﻦ ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ﻓﻰ ]‪ ٢٥‬ﻟﻘﻤﺎﻥ[‪:‬‬

‫! {‬ ‫` ‪ª #$‬‬ ‫)‪£ 9ä q‬‬ ‫‪à ‹u 9s Ú‬‬ ‫{ ‪u ‘ö‬‬ ‫‪F #$ ru N‬‬ ‫‪Ï ºqu »J‬‬ ‫¡ ‪y‬‬ ‫‪¡ 9#$ ,‬‬ ‫{ ‪t =n‬‬ ‫` ‪y‬‬ ‫‪ô B¨ Ng‬‬ ‫™ ‪ß Ft 9ø 'r‬‬ ‫} ‪y ûõÈ 9s ru‬‬

‫ﻓﻬﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺣ‪‬ﺪ ﻻ ﻳﻌ ﺮﻓﻪ؟!‬

‫ﻟ ﻜﻦ ﺍﺳﺄﻝ ﺑﻪ ﻟﺘﺼﻞ ﺇﱃ ﲨﺎﻟﻪ ‪ ..‬ﻭ ﻛﻤﺎﻟﻪ ‪ ..‬ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺼﻪ ﻓﻴﻚ ﻭﻟﻚ ﺍﳋـﺒﲑ‪،‬‬ ‫ﻓﺄﻧﺖ ﻣﻌﻚ ﺍ ﻷﺟﻬ ﺰﺓ ﻭﺍﳌﻌﺪﺍﺕ !!‪ ،‬ﻓﺘﺴﺘﺨﺪ ﻡ ﺻـﻨﻔ ﺮﺓ ﺍﻟـﺬ ﻛ ﺮ ﻟﺘ ﻜـﺸﻒ ﺍﻟـﺼﺪﺃ‬ ‫ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺍﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ‪..‬ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻔﻼﺕ ‪..‬ﻭﺍﳉﻬﺎ ﻻﺕ ‪ ..‬ﻭﺍﳌﻌﺎﺻـﻰ ﻭﺍﻟـﺬﻧﻮﺏ ‪ ..‬ﻭﺍﳍﻔـﻮﺍﺕ‬ ‫‪ ..‬ﻓﻬﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺼﺪﺃ ﺍﳌﻌﺪﺍﺕ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ ﺍ ﻹﳍﻴﺔ ﺍﻟﻨﻮ ﺭﺍﻧﻴﺔ!‬

‫ﺛ ﻢ ﺗ ﺰﻳﺘﻬﺎ ﻭﺗﺸﺤﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺘـﺴﻠﻴ ﻢ ﻋﻠـﻰ ﺳـﻴﺪ ﺍﻟـﺴﺎﺩﺍﺕ‪ ،‬ﻓﻬـﺬﺍ ﻫـﻮ ﺯﻳـﺖ‬ ‫ﺍﻟﻘﻠــﻮﺏ‪ ،‬ﻭﻫــﻮ ﺍﻟ ﺰﻳــﺖ ﺍﻟــﺬﻱ ﺗﻌﻤــﻞ ﺑــﻪ ﺃﻭﻋﻴــﺔ ﺍﻟﻐﻴــﻮﺏ ‪ ،..‬ﻭﻋﻨــﺪ ﺫﻟــﻚ ﻳﺘﺠﻠــﻰ ﺍﳋــﺒﲑ‬ ‫ﻓﻴ ﻜﺸﻒ ﻟﻚ ﻋﻦ ﺳـ ﺮ ﺍﻟﺘـﺸﻐﻴﻞ ﺍﳋﻄـﲑ‪ ،‬ﻓﺘﺠـﺪ ﻧﻔـﺴﻚ ﰲ ﻃ ﺮﻓـﺔ ﻋـﲔ‪ ...‬ﺃﻭ ﺃﻗـﻞ‬ ‫ﺇﻧﺴﺎﻧﺎً ﻛﺒﲑ‪ ..‬ﻭ ﻛﻞ ﻣﺎ ﰲ ﺍﻟ ﻜﻮﻥ ﰲ ﺃﺻﺒﻊ ﻳﺪﻳﻚ‪:‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4 ١٥٨ 2‬ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ‪ :‬ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﻟﻔﺘﱠﺎﺡ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫{ ‪ÇÚ‘ö‬‬ ‫‪F #$ ru N‬‬ ‫‪Ï ºqu »J‬‬ ‫¡ ‪y‬‬ ‫‪¡ 9#$ N‬‬ ‫‪| q3‬‬ ‫‪ä =n Bt O‬‬ ‫‪z Šd‬‬ ‫“ ‪Ï º•t /ö )Î‬‬ ‫• ‪ü •Ì Rç‬‬ ‫‹‪š 9Ï º‬‬ ‫} ‪x .x ru‬‬ ‫‪٧٥) { û‬اﻷﻧﻌﺎم(‬ ‫‪t üYÏ %Ï qJ‬‬ ‫` ‪ß 9ø #$‬‬ ‫‪z BÏ b‬‬ ‫‪t q3‬‬ ‫‪ä ‹u 9Ï ru‬‬

‫ﻣﺜﻞ ﺯﻣﻼﺋﻪ ﺍﳌﻮﻗﻨﲔ ‪ ..‬ﻭﻟﻴﺲ ﻭﺣﺪﻩ !!‬

‫ﻓ ﻜﺸﻒ ﻟﻪ ﺳ ﺮ‪ ‬ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ‪ ..‬ﻭﺃﺫﻥ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺘﺸﻐﻴﻞ‪:‬‬

‫‪çmR¯ &r N‬‬ ‫‪ö g‬‬ ‫‪ß 9s û‬‬ ‫‪t ü¨ 7t Ko ƒt Ó‬‬ ‫‪4 L® m‬‬ ‫‪y N‬‬ ‫¦ ‪ö kÍ‬‬ ‫‪Å ÿ‬‬ ‫’ ‪à R&r‬‬ ‫ ‪þ ûÎ ru‬‬‫‪É $ùs y‬‬ ‫‪F #$ ’ûÎ $Zu FÏ »ƒt #äu O‬‬ ‫‪ó g‬‬ ‫™ ‪Î ƒŽÎ \ã‬‬ ‫} ‪y‬‬ ‫‪{ ,‬‬ ‫‪‘ tp :ø #$‬‬

‫]‪ ٥٣‬ﻓﺼﻠﺖ[‬

‫ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﳌﻦ؟‬

‫ﳌﻦ ﻳﻮﱄ ﻭﺟﻬﻪ ﳓﻮ ﺍ‪! ‬‬

‫ﻭﳚﻌﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻫﻮﺍﻩ ﲢﺖ ﻗﺪﻣﻪ!‬

‫ﻭ ﻻ ﻳﻨﺸﻐﻞ ﻋﻦ ﺍ‪ ‬ﻭ ﻻ ﺣﺒﻴﺒﻪ ﻃ ﺮﻓﺔ ﻋﲔ ﻭ ﻻ ﺃﻗﻞ!‬

‫ﻭﻳ ﻜﻮﻥ ﳘﻪ ﻛﻠﻪ ‪ ! ‬ﻭ ﰲ ﺭﺿﺎﺀ ﺍ‪...‬‬

‫ﻻ ﻟﺪﻧﻴﺎ ‪ ..‬ﻭ ﻻ ﻟﻌﻠﻮ ‪ ..‬ﻭ ﻻ ﳌﺸﻴﺨﺔ ‪ ..‬ﻭ ﻻ ﳌﻨﺼﺐ ‪ ..‬ﻭ ﻻ ﻟ ﺮﺅﻳﺔ ﻣﻨﺎﻣﻴﺔ ﻭ ﻻ‬ ‫ﻟﻈﻬﻮ ﺭ ﺑﻌﻠﻮ ﻡ ﻭﻫﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﻟﺪﻧﻴﺔ ‪ ..‬ﻭﺇﳕﺎ ﻳ ﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻣﺴﻄﻮ ﺭﺍً ﺳﻄﱠ ﺮﻩ ﺍ‪U ‬‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﻮ ﺭ‪ ،‬ﻻ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻻ ﻳ ﺮﺍﻩ ﺇ ﻻ ﳌﻦ ﺃﺫﻥ ﳍ ﻢ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﳋﺒﲑ ‪. U‬‬ ‫ﻭﺻﻠﻰ ﺍ‪ ‬ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﳏﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠ ﻢ‪.‬‬

‫ﲣﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ ﺣﻀﺮﺓ ﺍ‪‬‬

‫‪١٥٣‬‬

‫ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻳ ﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﳉﻨﺔ ‪ ،‬ﻭﻃ ﺮﻳﻖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﳌﻌﺎﺻﻰ‪ ،‬ﻭﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔـ ﺮﺍﺋﺾ‬ ‫‪ ١٥٣‬ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺴﺎدس ﻣﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ ‪ ٢١‬ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎن ‪١٤٢٩‬ﻫـ اﻟﻤﻮاﻓﻖ ‪ ٢٢‬أﻏﺴﻄﺲ ‪٢٠٠٨‬م‬


‫‪ 4‬ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ‪ :‬ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﻟﻔﺘﱠﺎﺡ ‪١٥٩ 2‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺍﳌﻔﱰﺿﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻘﻴﺎ ﻡ ﺑﺎ ﻵﺩﺍﺏ ﻭﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ‪ ،‬ﻓﺴﺘﺼﺒﺢ ﰲ ﺃﻋﻠـﻰ ﺍﳉﻨـﺎﺕ ‪ ،..‬ﺃﻣـﺎ‬ ‫ﺍﳋﺎﺻﺔ ؛ ﻓﻨﻘﻮﻝ ﳍ ﻢ‪:‬‬

‫ﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ‪ ،‬ﺛ ﻢ ﺻﻔﱢﻴﻪ ‪ ، ..‬ﻭﻧﻘﱢﻴﻪ ‪، ..‬ﻭﲤﻸﻩ ﺑﺬ ﻛ ﺮ ﺍ‪ ..‬ﻓﻴﺤﻠﱢﻴﻪ ﻟﻚ‬ ‫ﺍ‪ ،.. ‬ﻓﻨﺤﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﺨﻠﻴ‪‬ﺔ ﻭﺍ‪ ‬ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﳛﻠﱢﻴﻪ‪.‬‬ ‫ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﳌ ﺮﻳﺪﻳﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻫﻮ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ؟؟ﺃﻳﻦ ﺩﻭ ﺭﻙ ‪ ..‬ﺇﺫﺍً؟‬ ‫‪{ Ç ÍÏÈ ‰‬‬ ‫‪Ï ‹7Î èy =ù 9jÏ O‬‬ ‫‪5 »=¯ à‬‬ ‫‪s /Î 7‬‬ ‫} ‪y /• ‘u $Bt ru‬‬

‫] ﻓﺼﻠﺖ[‬

‫ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺍﻟﺘﺨﻠﻴﺔ‪ ،‬ﺃﻥ ﲣﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟـﺸﻮﺍﻏﻞ ﺍﻟ ﻜﻮﻧﻴـﺔ‪ ،‬ﻓـﺈﺫﺍ ﺃﺧﻠﻴـﺖ ﺍﻟﺒﻴـﺖ ﻣـﻦ‬ ‫ﺍﻟﺸﻮﺍﻏﻞ ﺍﻟ ﻜﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﳊﻈﻮﻅ ﺍﻟﻨﻔـﺴﻴﺔ ﻭﺍ ﻷﻫـﻮﺍﺀ ﺍﻟﺪﻧﻴـﺔ‪ ،‬ﻭﺟﻌﻠﺘـﻪ ﺟـﺎﻫ ﺰﺍً ﻟـ ﺮﺏ ﺍﻟ ﱪﻳـﺔ‪،‬‬ ‫ﻓﻮ ﺭﺍً ﻳﻨ ﺰﻝ ﺍ‪ ‬ﺃﻧﻮﺍ ﺭﻩ ‪ ..‬ﻟﻴﺠﻬ ﺰﻩ‪ ..‬ﺛ ﻢ ﻳﻨ ﺰﻝ ﺃﺳ ﺮﺍ ﺭﻩ ﻟﻴﻨﻤ‪‬ﻴﻪ‪ ،‬ﻭﻳﻘﻮﻳﻪ‪..‬‬

‫ﺛ ﻢ ﻳﺄﺗﻰ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍ ﻷﻋﻈ ﻢ ‪ ، r‬ﻳﻨ ﺰﻝ ﻓﻴﻪ!‪ ،‬ﺛ ﻢ ﺗـﺄﺗﻰ ﺑﻌـﺪ ﺫﻟـﻚ ﺍﻟﺘﺠﻠﻴـﺎﺕ‪،‬‬ ‫ﻭﺍﻟﻔﻴﻮﺿﺎﺕ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻨ ﺰ ﻻﺕ‪ ،‬ﻭﻧﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﺱ‪ ،‬ﻭﺣﻀ ﺮﺍﺕ ﺍ ﻷﻧﺲ‪ ،‬ﻭﺑﻮﺍﺩﻩ ﺍﻟﻠﻄﻒ‪..‬‬

‫ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﺻﺒﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺟﺎﻫ ﺰﺍً ﳌﻨـﺸﺄﻩ ﻭﻣﺒﺪﻋـﻪ ﻭﺑﺎ ﺭﻳـﻪ‪ ،‬ﳛـﻞﱡ ‪ U‬ﲜﻤﺎ ﻻﺗـﻪ‬ ‫ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻴﻪ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ‪:‬‬

‫}‪  ‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻬ ﺰﻩ ﺍﳌﻮﱃ ‪ U‬ﻭﲨﻠﻪ ﻭﺣﻼﻩ ﻭ ﺭﻗﺎﻩ ﻭﺣﺒﺎﻩ ﻭﺃﺩﻧﺎﻩ‪.‬‬

‫ﺇﺫﺍً ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻚ ﺗﻌﻤﻠﻪ !‪،‬ﺛ ﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟـﻚ ﺗﻄﻠـﺐ ﺍ‪ ،‬ﻭﺗـﺴﺘﻐﻴﺚ ﺑـﺎ‪ ، ‬ﻭﺗﻠـﺢ ﻋﻠـﻰ‬ ‫ﺣﻀ ﺮﺓ ﺍ‪ ‬ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻟﻪ‪:‬‬

‫ﻋﻤﻠﺖ ﲜﻬـﺪﻯ ﻣـﺎ ﻋﻠـﻲ! ﻭﱂ ﺃﻋﻤﻠـﻪ ﺇ ﻻ ﲟﻌﻮﻧﺘـﻚ! ﻭﺗﻮﻓﻴﻘـﻚ !ﻭﻟـﻴﺲ ﲟﻬـﺎ ﺭﺗﻲ ﺃﻭ‬

‫‪ ١٥٤‬اﻟﺪرر اﻟﻤﻨﺘﺜﺮة ‪ ،‬أﺣﻤﺪ ﻓﻰ اﻟﻮﻫﺪ ﻋﻦ وﻫﺐ ﺑﻦ ﻣﻨﺒﻪ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4 ١٦٠ 2‬ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ‪ :‬ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﻟﻔﺘﱠﺎﺡ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺷﻄﺎ ﺭﺗﻲ‪ ،‬ﺇﺫﺍً ﻻ ﺑﺪ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺩﻭ ﺭ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﺨﻠﻴﺔ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻴﺔ ﻫﻲ ﺣﺠ ﺮ ﺍﻟ ﺰﺍﻭﻳﺔ‪.‬‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎ ﺭﻓﲔ ﻣﻦ ﺧﻼ ﻗﻠﺒﻪ ﰲ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﲔ !!‪ ،‬ﻭﱂ ﳜﻞُ ﺇ ﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺬ ﻧﻔـﺴﻪ‬ ‫‪ ..‬ﻭﺫﻫﺐ ﺇﱃ ﺟﺒﻞ ‪..‬ﻭﺃﺧﺬ ﳚﻠﻰ ﻗﻠﺒﻪ ‪...‬ﻭﳜﻠﻴﻪ‪...‬‬ ‫ﺃﻭ ﻻً‪ :‬ﻳ ﻜﺴ ﺮ ﺍ ﻷﺻﻨﺎ ﻡ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻴﻪ‪ ،‬ﺳﻴﺪﻱ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌ ﺮﺳﻲ ﻗﺎﻝ‪:‬‬

‫‪¼ÿ &ã !s A‬‬ ‫)‪ã $‬‬ ‫‪s ƒã N‬‬ ‫‪ö d‬‬ ‫‹ ‪è •ã .ä‬‬ ‫‪õ ƒt ÓL\ ùs $Yo è÷ J‬‬ ‫™ ‪Ï‬‬ ‫‪y }}‬‬ ‫‪{{ÇÏÉÈLã ìd‬‬ ‫‪Ï º•t /ö )Î‬‬

‫ﻭ ﻛﻤﺎ ﻛﺴ‪ ‬ﺮ ﺇﺑ ﺮﺍﻫﻴ ﻢ ﺍ ﻷﺻﻨﺎ ﻡ ﺍﳊﺴﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻠ ﻜﻲ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﻘﺎ ﻡ ﺍﻟﻔﺘﻮﺓ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ‬ ‫ﺗ ﻜﺴ ﺮ ﰲ ﻗﻠﺒﻚ ﺍ ﻷﺻﻨﺎ ﻡ ﺍﳌﻌﻨﻮﻳـﺔ‪ :‬ﺍﳊـﻆ ﺻـﻨ ﻢ ‪ ،..‬ﻭﺍﳍـﻮﻯ ﺻـﻨ ﻢ ‪ ،.‬ﻭﺍﻟـﺸﻬﻮﺓ‬ ‫ﺻﻨ ﻢ ‪ ،..‬ﺑﺎﻟﻔﺄﺱ ‪ ..‬ﻭﻫﻲ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻌ ﺰﳝﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺄﺧﺬﻫﺎ ﻭﻧﺴﺘﻤﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸ ﺮﻳﻌﺔ ﺍﶈﻤﺪﻳﺔ‬ ‫‪ ..‬ﻭﺍﳊﻀ ﺮﺓ ﺍ ﻷﲪﺪﻳﺔ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎً‪ :‬ﳚﻬ ﺰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺼﻔﺎﺀ‪ ،‬ﻭﻧﻘﺎﺀ‪ ..‬ﳊﻀ ﺮﺓ ﺍﻟ ﺮﲪﻦ ﺟﻞﱠ ﻭﻋﻼ ‪ ..‬ﺑﺎﳌﺪﺍﻭﻣﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺬ ﻛ ﺮ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ‪:r‬‬ ‫}‪{‬‬

‫ﻣﺪﺍﻭﻣﺔ ﺍﻟﺬ ﻛ ﺮ ﻭﺍ ﻻﺳﺘﻐﻔﺎ ﺭ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻀ ﺮﺓ ﺍﻟﻨﱯ ﺍﳌﺨﺘﺎ ﺭ‪ ،‬ﻣﻊ‬ ‫ﺍ ﻻﺳﺘﺤﻀﺎ ﺭ ‪ ...‬ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﳉﻮﻫ ﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﱰﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺍ ﻷﺷ ﺮﺍ ﺭ !!!‬

‫ﻭﻫﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺴ ﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍ ﻷﺧﻴﺎ ﺭ !!‬ ‫ﳌﺎﺫﺍ؟‬

‫ﻷﻧﻨﻰ ﻣﻦ ﺍﳌﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺃﺫﻛﺮ ﺁﻧﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ؛ ﻭﺳﺄﻛﺘﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﻳﻦ‬ ‫ﻭﺳﻴﻮﺿﻊ ﱄ ﰲ ﺳﺠﻼﺕ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﻳﻦ ﺍﻷﺟﺮ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻋﻨﺪ ﺭﺏ‪ ‬ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ !!‬ ‫‪َ ١٥٥‬ﻋﻦ ﻣﻌ ِ‬ ‫ﺎذ ﺑْ ِﻦ َﺟﺒَ ٍﻞ ‪t‬أَ ْﺧ َﺮ َﺟﻪُ اﺑْ ُﻦ أَﺑِ ْﻲ َﺷﻴْﺒَﺔَ َواﻟﻄﱠﺒَـ َﺮاﻧِ ﱡﻲ‬ ‫ْ َُ‬


‫‪ 4‬ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ‪ :‬ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﻟﻔﺘﱠﺎﺡ ‪١٦١ 2‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻮﺻﻠﻨﻰ ﺇﱃ ﺭﺗﺒﺔ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ؟‬

‫ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺼﺎﱀ‬

‫ﻻ ﺑﺪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺬ ﻛ ﺮ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻔ ﻜ ﺮ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ‪ ..،‬ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﺳﺘﺤﻀ ﺮ ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ‪...‬‬

‫ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟ ﺮﺟﻞ ﲤﻨﻊ ﻋﻨﻰ ﺇﺑﻠﻴﺲ‪ ..‬ﻭﺍﻟﺘﻠﺒﻴﺲ ‪ ..‬ﻭﺍﳋﻮﺍﻃ ﺮ ﺍﳌ ﺮﺩﻳﺔ‪ ،‬ﺣﺘﻰ‬ ‫ﺗﺘﻨ ﺰﻝ ﰲ ﻗﻠﱯ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﻠﻄﻒ ﺍ ﻹﳍﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟ ﻜﻼ ﻡ ﻻ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻠﻐﺎﻓﻠﲔ ﻷﳖ ﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﻛﻴﻒ ﺗﺴﺘﺤﻀ ﺮ ﻭﺍﺣﺪ؟‬ ‫ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣ ﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ‪: U‬‬

‫` ‪{ ¾mÏ /nÎ ‘u‬‬ ‫‪z »d‬‬ ‫‪y •ö /ç #äu ‘§ b&r w‬‬ ‫} ‪I qö 9s‬‬

‫]‪ ٢٤‬ﻳﻮﺳﻒ[‬

‫ﻣﺎ ﻫﻮ ﺑ ﺮﻫﺎﻥ ﺭﺑﻪ؟‬

‫ﻗﻴﻞ ﺭﺃﻯ ﺻﻮ ﺭﺓ ﺃﺑﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻨﻌﻪ‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ ﺳﻴﺪﻱ ﺃﺑـﻲ‬ ‫ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟﺸﺎﺫﱄ ‪ t‬ﰲ ﺩ ﺭﺱ ﻣﻦ ﺩ ﺭﻭﺳﻪ ﻳﻘﻮﻝ‪:‬‬ ‫}‪{‬‬

‫ﺃﺣﺪ ﺍﳉﺎﻟﺴﲔ ﻛﺎﻥ ﺍﲰﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺎﺿﻲ ﺃﺑﻮﺍﻟﻌ ﺰﺍﺋ ﻢ )ﺟﺪ ﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﳏﻤﺪ ﻣﺎﺿﻰ‬ ‫ﺃﺑﻮﺍﻟﻌ ﺰﺍﺋ ﻢ ﺍ ﻷﻋﻠﻰ( ﱂ ﻳﻬﻀ ﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟ ﻜﻠﻤﺔ ‪..‬ﻓﺎﻧﻈ ﺮ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ!!‬ ‫ﳛ ﻜﻲ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻴﻘﻮﻝ‪:‬‬

‫} ﺫﻫﺒﺖ ﺃﺗ ﺮﻳﺾ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﺊ ﺍﻟﺒﺤ ﺮ ‪ ،‬ﻭﻗﻌﺪﺕ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ‪ ،‬ﻭﻭﺿـﻌﺖ ﺭﺃﺳـﻲ‬ ‫ﰲ ﺣﺠ ﺮﻱ‪ ،‬ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻔﺘﺎﺓ ﺗﺄﺗﻰ ﻓﻬﻤﻤﺖ ﺑﻄ ﺮﺩﻫﺎ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻟﺖ ﱄ‪ :‬ﻻ ﺑﺪ ﱄ ﻣﻨﻚ‪ ،‬ﻗﺎﻝ‪ :‬ﻭﺃﺧـﺬﺕ‬ ‫ﺗﻠﻌﺐ ﺑﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻌﺐ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﻌﺼﻔﻮ ﺭ‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﳘﻤﺖ ﺑﺈﺗﻴﺎﳖﺎ‪ ،‬ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑﲔ ﻓﺨﺬﻳﻬﺎ‪،‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4 ١٦٢ 2‬ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ‪ :‬ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﻟﻔﺘﱠﺎﺡ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻴﺪ ﲤﺘﺪ ﻭﺗﻨﺘﺸﻠﲏ‪.‬‬

‫ﻗﺎﻝ‪ :‬ﻓﺄﺧﺬﻧﻲ ﻫ ﻢ‪ ‬ﻋﻈﻴ ﻢ‪ ،‬ﻷﻧﻰ ﻋﻠﻤـﺖ ﺃﻥ ﻫـﺬﻩ ﻳـﺪ ﺍﻟـﺸﻴﺦ‪ ،‬ﻭﺃﻧـﻲ ﺃﺻـﺒﺖ ﻣـﻦ‬ ‫ﺍﻋﱰﺍﺿﻲ ﰲ ﺑﺎﻃﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ‪.‬‬ ‫ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺇﱃ ﺍﳌﻨ ﺰﻝ‪ ،‬ﻭﱂ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺍﳋ ﺮﻭﺝ‪.‬‬

‫ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﻳﺴﺄﻝ ﺃﻳﻦ ﻣﺎﺿﻰ؟ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ‪ :‬ﺇﻧﻪ ﻣ ﺮﻳﺾ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻝ‪ :‬ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻮﺍ ﺑﻪ‪ ،‬ﻗﺎﻟﻮﺍ‪ :‬ﻻ‬ ‫ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﳊ ﺮ ﻛﺔ‪ ،‬ﻗﺎﻝ‪ :‬ﺍﲪﻠﻮﻩ ﻭﺃﺗﻮﺍ ﺑﻪ ﺇﱄ‪.‬‬

‫ﻗﺎﻝ‪ :‬ﻓﺤﻤﻠﻮﻧﻲ ﻭﺃﺧﺬﻭﻧﻲ ﺇﱃ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﺄﺧﻠﻰ ﺍﳌ ﻜﺎﻥ‪ ،‬ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﱄ‪ :‬ﻳﺎﻣﺎﺿﻲ!‬ ‫ﻣﺎ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﺇﻟﻴﻚ ﻟﺘﻨﻘﺬﻙ؟ ﻗﺎﻝ‪ :‬ﻓﺴ ﻜﺖ‪ ،‬ﻗـﺎﻝ‪ :‬ﻳـﺎ ﻣﺎﺿـﻰ ! ﻻ ﺗﻌـﱰﺽ ﻋﻠـﻰ‬ ‫ﻗﻮﱄ " ﻻ ﻳ ﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺷﻴﺨﺎً ﺣﺘﻰ ﳝﺪ ﻣ ﺮﻳﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﻭ ﺭﺍﺀ ﺣﺠﺎﺏ"‪.‬‬

‫ﻓﻼ ﺑﺪ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺃ ﺭﺍﺩ ﺍﻟﺪ ﺭﺟﺎﺕ‪ ،‬ﻭﺃ ﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﳌﻘﺎﻣـﺎﺕ ‪ ..‬ﻻ‬ ‫ﺑﺪ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺤﻀ ﺮ ﺻﻮ ﺭﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻰ ﺑﺎﻃﻨﻪ ‪ ..‬ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻤﺪ!‬

‫ﻓﺈﺫﺍ ﺃ ﻛ ﺮﻣﻪ ﺍﻟـ ﺮﲪﻦ ﳛـﺲ‪ ‬ﺑﺄﻧـﻪ ﻳﺘﻔـﺴﺦ !‪..‬ﻭﻳﺘﺤﻠـﻞ! ‪ ..‬ﻭﺍﻟـﺬﻱ ﻳﻈﻬـ ﺮ ﻓﻴـﻪ‬ ‫ﺍﻟﺸﻴﺦ‪ ،‬ﻓﺘ ﻜﻮﻥ ﻳﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻰ ﲤﺘﺪ‪ ،‬ﻭﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻄﻖ‪ ،‬ﻓﻴ ﻜﻮﻥ ﺩﺧﻞ‬ ‫ﰲ ﺩﺍﺋ ﺮﺓ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ! ﻭﺑﺴ ﺮ‪ ‬ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ‪ ..‬ﻳﻨﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮ ﺭ ﻭﺍﻟﺒﻬﺎﺀ ﺑﺴ ﺮ‪ ‬ﻗﻮﻟﻪ ‪: U‬‬ ‫´‪†ûÎ ¾mÏ /Î Ó‬‬ ‫‪Å J‬‬ ‫_ ‪ô ƒt #‘Y qRç ¼mç 9s $Yo =ù èy‬‬ ‫‪y ru mç »Yo •÷ Šu m‬‬ ‫‪ô 'r ùs $G\ Šø Bt b‬‬ ‫} ‪t %.x `Bt ru &r‬‬ ‫‪ÏM»J‬‬ ‫‪y =è à‬‬ ‫‪— 9#$ ’ûÎ ¼&ã #é Ws B¨ `J‬‬ ‫¨ { ﻟﻴﺲ ﻓﻲ اﻵﺧﺮة وﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎ } ‪y .x‬‬ ‫‪Ä $Y¨ 9#$‬‬ ‫‪{ $kp ]÷ BiÏ l‬‬ ‫‪8 ‘Í $ƒs 2‬‬ ‫§ ¿‬ ‫‪} Šø 9s‬‬

‫]‪١٢٢‬اﻷﻧﻌﺎم[‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺳـ ﺮ‪ ‬ﺍ ﻷﺳـ ﺮﺍ ﺭ ‪ ...‬ﺳـ ﺮ‪ ‬ﺍ ﻷﺳـ ﺮﺍ ﺭ ﺍﻟـﺬﻱ ﻳﻨـﺎﻝ ﺑـﻪ ﺍ ﻷﺧﻴـﺎ ﺭ ﻣﻘـﺎ ﻡ‬ ‫ﺍﻟﻘ ﺮﺏ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌ ﺰﻳ ﺰ ﺍﻟﻐﻔﺎ ﺭ‪.‬‬ ‫ﻭﻫﺆ ﻻﺀ‪:‬‬


‫‪ 4‬ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ‪ :‬ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﻟﻔﺘﱠﺎﺡ ‪١٦٣ 2‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻻ ﳜﺎﻓﻮﻥ ﻣﻦ ﻧﺎ ﺭ! ﻭ ﻻ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﺟﻨﺔ!‬

‫ﻭﺇﳕﺎ ﻻ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻣﻦ ﺍ‪ ‬ﺇ ﻻ ﺍ‪ ! ‬ﻭ ﻻ ﻳ ﺮﺟﻮﻥ ﻣﻦ ﺍ‪ ‬ﺇ ﻻ ﺭﺿﺎﻩ !‬

‫ﻭ ﻻ ﻳﺘﻌﺸﻤﻮﻥ ﰲ ﻭﺟﻪ ﺍ‪ .. ‬ﺇ ﻻ ﻟﻴ ﻜﻮﻧﻮﺍ ﻗ ﺮﻳﺒﲔ ﻣﻦ ﺣـﻀ ﺮﺗﻪ!!! ﻭﻳﺘﻤﻠـﻮﻥ‬ ‫ﺑﻨﻮ ﺭﻩ‪ ..‬ﻭﲨﺎﻝ ﻭﺟﻬﻪ !! ﻭﲠﺎﻩ!‬ ‫ﻻ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻛ ﺮﺍﻣﺎﺕ ﻭ ﻻ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻣ ﺮﻳﺪﻳﻦ ! ﻭ ﻻ ﻣ ﺮﻳﺪﺍﺕ !‬

‫ﻭ ﻻ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻇﻬﻮ ﺭﺍً ﺑﲔ ﺍﳋﻠﻖ! ﻭ ﻻ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﺷﻬ ﺮﺓ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﺎﺱ!‬

‫ﺇﳕﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳ ﺮﻳﺪﻭﻧﻪ ﻫﻮ ﻭﺟﻪ ﺍ‪:‬‬

‫‪‬‬

‫ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺴ ﺮ‪ ،‬ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻮﺡ ﲠﺬﺍ ﺍﻟﺴ ﺮ ﺃﻣﺎ ﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﳉﻬﻼﺀ؟‬

‫ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴ ﺮ‪ ‬ﻻ ﻳﺒﺎﺡ ﻟﻺﺧﻮﺍﻥ‪ ،‬ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬ ﻢ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻏ ﺮﻳﺐ ‪ ..‬ﻷﻥ ﺍ ﻹﻣـﺎ ﻡ‬ ‫ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌ ﺰﺍﺋ ﻢ ‪ t‬ﻋﻠﻤﻨﺎ ﻫ ﻜﺬﺍ ﻓﻘﺎﻝ‪:‬‬ ‫}‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﳌﻦ ﺃ ﺭﺍﺩﻭﺍ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﳋﺼﻮﺻﻴﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ‪:‬‬ ‫}‪‬‬ ‫‪{U‬‬

‫ﻓﺼﻮ ﺭﺓ ﺍﳌ ﺮﺷﺪ ﲤﻨﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺍ ﺭﺩﺍﺕ ﺍﳊﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺆﺟﺞ ﻓﻴﻚ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﻭﺍﳊﻈﻮﻅ‬ ‫ﻭﺍ ﻷﻫﻮﺍﺀ ﻷﳖﺎ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ‪ ...‬ﻟ ﻜـﻦ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟـﺴﺘﺎ ﺭﺓ ﺍﻟﺘـﻰ ﺗـﺴﱰ ﺍﳊـﻮﺍﺱ! ﲡﻌـﻞ ﺍﻟﻘﻠـﺐ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4 ١٦٤ 2‬ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ‪ :‬ﻛﻨﻮ ﺯ ﺍﻟﻔﺘﱠﺎﺡ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻣﺘﺠﻬﺎً ﻛﻠﱡﻪ ﺇﱃ ﻭﺟﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ‪. U‬‬ ‫ﻓﻬﺬﻩ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎ ﺭﻓﲔ ‪...‬‬

‫ﻭ ﻻ ﺗﺬ ﻛ ﺮ ﺇ ﻻ ﻟﻠﺼﺎﺩﻗﲔ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳ ﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍ ﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻟﺬﻟﻚ ﻫ ﻢ ﻳ ﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍ ﻹﺧﺘﺼﺎ ﺭ‪ ،‬ﻷﻥ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻋﻨﺪﻫ ﻢ ﺃﻏﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻴﺲ‪،‬‬ ‫ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻫ ﻢ ﻭﻗﺖ ﻓﺎﳌﻄﻠﻮﺏ ﻋﻈﻴ ﻢ‪ ،‬ﻭﺃﻧﻔﺎﺳﻚ ﻧﻔﺎﺋﺴﻚ ‪...‬‬

‫ﻷﻥ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﻤ ﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺒ ﻜﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺸ ﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﲔ ﻷﻧﻪ ﺳﻴﺤﺠﺒﻪ‬ ‫ﻋﻦ ﺭﺏ‪ ‬ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ‪. U‬‬

‫ﻭﺻــﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠــﻰ ﺳــﻴﺪﻧﺎ ﳏﻤــﺪ ﻭﻋﻠــﻰ ﺁﻟــﻪ ﻭﺻــﺤﺒﻪ ﻭﺳــﻠﻢ‪.‬‬


‫‪ 4‬ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ‪ :‬ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﺑﺎﺏ‪ ‬ﻟﻠﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ ‪١٦٥ 2‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪K‬‬

‫"‬

‫‪ ‬ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ‪ ‬ﺑﺎﺏ‪ ‬ﻟﻠﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ ‪‬‬ ‫ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺧﻄﺎﺏ ﺍ‪‬‬ ‫ﺻﻴﺎﻡ ﺍﳋﻮﺍﺹ ﻟﻠﻔﺘﺢ‬ ‫ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻬﻮ‬ ‫ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻐﻮ‬ ‫ﻻ ﻭﺻﻮﻝ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ‬ ‫ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻬﻮ‬ ‫ﺳـــــــــــــــــﺮ‪ ‬ﺻﻮﻣﻮﺍ ﻟﺮﺅﻳﺘﻪ‬ ‫ﻣﻦ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺍ‪‬؟‬ ‫ﻣﺒﻄﻼﺕ ﺻﻴــــــــــــــﺎﻡ ﺍﳋﻮﺍﺹ‬ ‫ﺃﻭﻻً ‪ :‬ﺻﻴﺎﻡ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ‪ ،‬ﺛﺎﻧﻴﺎً ‪ :‬ﺻﻴﺎﻡ ﺍﶈﺴﻨﲔ‬ ‫ﺛﺎﻟﺜﺎُ ‪ :‬ﺻﻴﺎﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4 ١٦٦ 2‬ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ‪ :‬ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﺑﺎﺏ‪ ‬ﻟﻠﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪ÉOŠÏm§•9$# Ç`»uH÷q§•9$# «!$# ÉOó¡Î0‬‬

‫ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺃﻇﻬﺮ ﻏﻴﺒ ًﺎ ﻫﻞ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﺗﺴﻠﻴﻢ‬ ‫ﻏﻴﺒــــﺎً ﻭﻏﻴﺒﺎً ﻋﻠﻴ ًﺎ ﱂ ﻳﺒــﺪﻩ ﺗﻌﻠﻴـــــــــــﻢ‬

‫ﺳﻨﺘﺤﺪﺙ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍ ﻹﺷﺎ ﺭﺍﺕ ﰲ ﺧﻄـﺎﺏ ﺍ‪ U ‬ﻟﻠﻤـﺴﻠﻤﲔ‪،‬‬ ‫ﻭﺍﳌﺆﻣﻨﲔ‪ ،‬ﻭﺍﶈﺴﻨﲔ‪ ،‬ﻭﺍﳌﻮﻗﻨﲔ ‪ ..‬ﰲ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ‬

‫ﻭﺳــﻴ ﻜﻮﻥ ﺣ ـﺪﻳﺜﺎ ﻣﻨــﺼﺒﺎ ﻋﻠــﻰ ﻛــﻮﻥ ﺍﻟــﺼﻴﺎ ﻡ ﺑﺎﺑ ـﺎً ﻋﻈﻴﻤ ـﺎً ﻣــﻦ ﺃﺑــﻮﺍﺏ ﺍﻟﻔــﺘﺢ‬ ‫ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ ‪ ،‬ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻛﺘﺎﺑﻨﺎ ﻫﺬﺍ ‪ ...‬ﻛﻴﻒ ﻳ ﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ؟‬

‫ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺧﻄﺎﺏ ﺍ‪‬‬

‫ﺇﻋﺠﺎ ﺯ ﺧﻄﺎﺏ ﺍ‪ -‬ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍ‪ -‬ﺃﻥ ﻧﻔﺲ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﳜﺎﻃﺐ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻄﻼﺏ‪،‬‬ ‫ﰲ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﺪ ﺭﺟﺎﺕ ﺍ ﻹﳍﻴﺔ‪ ،‬ﺑﻨﻔﺲ ﺍ ﻷﻟﻔﺎﻅ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎ ﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘ ﺮﺁﻧﻴﺔ‪..‬‬

‫ﻟ ﻜﻦ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬ ﻢ‪ ،‬ﻳﻠﺘﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻐﻴﺒﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍ ﻹﺷـﺎ ﺭﺍﺕ ﺍﻟ ﺮﲪﺎﻧﻴـﺔ‪،‬‬ ‫ﻭﺍ ﻷﺳ ﺮﺍ ﺭ ﺍﻟﻘ ﺮﺁﻧﻴﺔ ‪،‬ﻣﺎ ﻳﻠﻴﻖ ﲟ ﺮﺗﺒﺘﻪ ﻋﻨﺪ ﺭﺏ ﺍﻟ ﱪﻳﺔ ‪: U‬‬ ‫‪|{ #( qZã Bt #äu û‬‬ ‫‪t ï%‬‬ ‫‪Ï !© #$ $g‬‬ ‫} ‪y ƒ• 'r »¯ ƒt‬‬

‫ﻓﻬ ﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻮ ﻡ‪ ‬ﺃﻥ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﻟ ﻜﻞ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﺣﻖ ﰲ ﻋﻠ ﻢ ﺍﻟﺘﺸ ﺮﻳﻊ‪.‬‬

‫ﻭﺧﺺ ﲠﺎ ﻗﻮ ﻡ‪ ‬ﺍﳊﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﱵ ﲠﺎ ﺍ ﻹﳝﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﺘﻘﲔ‪ ،‬ﻭ ﻛﺄﻥ ﺍ‪ U ‬ﳜﺎﻃﺐ ﻓﻴﻨـﺎ‬ ‫ﺍﻟﻘﻠﺐ ‪ ..‬ﻭﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ‪ ..‬ﻭﺍﻟ ﺮﻭﺡ ‪ ..‬ﻭﺍﻟﺴ ﺮ ‪ ..‬ﻭﺍﳋﻔﺎ ‪ ..‬ﻭﺍ ﻷﺧﻔﻲ ‪ ..‬ﻭﻧﻔﺨﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ‬ ‫‪ ..‬ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﳊﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﱵ ﺁﻣﻨﺖ ﺇﳝﺎﻧﺎًَ ﻛﻠﻴﺎً ﻳﻘﻴﻨﻴﺎً ‪ ،‬ﺑ ﻜﻞ ﺍﳊﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻘ ﺮﺁﻧﻴﺔ ﻭﺑ ﻜﻞ‬ ‫ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍ ﻹﳍﻴﺔ‪:‬‬


‫‪ 4‬ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ‪ :‬ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﺑﺎﺏ‪ ‬ﻟﻠﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ ‪١٦٧ 2‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪`BÏ ú‬‬ ‫‪š‬‬ ‫‪ï%‬‬ ‫‪Ï !© #$ ’?n ã‬‬ ‫= ‪t‬‬ ‫‪| GÏ .ä $J‬‬ ‫‪y .x Pã $‹u Á‬‬ ‫‪_Å 9#$ N‬‬ ‫‪ã 6‬‬ ‫‪à ‹ø =n æ‬‬ ‫} ‪t =GÏ .ä‬‬ ‫‪ ١٨٣) { N‬اﻟﺒﻘﺮة(‬ ‫‪ö 6‬‬ ‫‪à =Î 7ö %s‬‬

‫ﻛﻤﺎ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻲ ﺍﳉﺴ ﻢ‪ ،‬ﻭﺍﳉﻮﺍ ﺭﺡ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﺻﻴﺎ ﻡ ﺍﻟﻌﻮﺍ ﻡ‪.‬‬

‫ﺻﻴﺎﻡ ﺍﳋﻮﺍﺹ ﻟﻠﻔﺘﺢ‬

‫ﺃﻣﺎ ﺻﻴﺎ ﻡ ﺍﳋﻮﺍﺹ ﻓﻬﻮ ﻟﻠﻔﺘﺢ‪.‬‬

‫ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺻﻮ ﻡ ﻟﻸﺟ ﺮ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ‪ ،‬ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺻﻮ ﻡ ﻟﻠﻔﺘﺢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟ ﻜ ﺮﻳ ﻢ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ‪.‬‬

‫ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﻮ ﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻸﺟ ﺮ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻓﺼﻴﺎ ﻡ ﺍﳉﺴ ﻢ ﻭﺍﳉﻮﺍ ﺭﺡ ﺇﺫﺍ ﺃﻧﺎﺏ ﺍﻟﻌﺒـﺪ ‪U ‬‬ ‫ﻟـﻴﻌﻈ ﻢ ﺃﺟـ ﺮﻩ‪ ،‬ﻓـﺈﺫﺍ ﺻــﺎ ﻡ ﲜـﺴﻤﻪ ﺃﻃــﺎﻉ‪ ،‬ﻭﺇﺫﺍ ﺻـﺎ ﻡ ﲜــﺴﻤﻪ ﻭﺟﻮﺍ ﺭﺣـﻪ ﻧــﺎﻝ ﺃﻋﻈـ ﻢ‬ ‫ﺍ ﻷﺟﻮ ﺭ ﻋﻨﺪ ﺍ‪ U ‬ﳌﻦ ﺃﻃﺎﻉ‪.‬‬ ‫ﻭﺃﻣﺎ ﺻﻴﺎ ﻡ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺫ ﻛ ﺮﻩ ﺍ‪ ‬ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍ‪ ‬ﻓﻤﻨﻬ ﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ‪:‬‬ ‫‪zN=kÏ 2‬‬ ‫` ‪Ÿ &é‬‬ ‫‪ { $BY qö ¹‬ﻣﺎ ﺻﻴﺎﻣﻚ؟ } ‪ô =n ùs‬‬ ‫` |‬ ‫‪Ç »Hu q‬‬ ‫‪÷ •§ =9Ï N‬‬ ‫‹ ‪ß ‘ö‬‬ ‫} ‪x Rt ’ToÎ )Î‬‬ ‫¡ |‹‪{ ÇËÏÈ $‬‬ ‫‪Å S)Î Q‬‬ ‫‪u qö ‹u 9ø #$‬‬

‫)ﻣﺮﻳﻢ(‬

‫ﻫﺬﺍ ﺻﻴﺎ ﻡ‪ ،..‬ﻭﺍﻟﺼﻤﺖ ﳑﻨﻮﻉ ﰲ ﺩﻳﻦ ﺍ‪ ،‬ﺇﺫﺍً ﻣﻊ ﻣﻦ ﻳﺘ ﻜﻠ ﻢ؟‬

‫ﻳــﺘ ﻜﻠ ﻢ ﻣــﻊ ﺍﻟ ﺮﻭﺣ ـﺎﻧﻴﲔ! ﻭﺍﻟﻨــﻮ ﺭﺍﻧﻴﲔ! ﻭﺍﳌﻼﺋ ﻜــﺔ ﺍﻟ ﻜ ـ ﺮﻭﺑﻴﲔ! ﻭﺃﻫــﻞ‬ ‫ﻋﺎﻟﲔ! ﻭﻋﻠﻴﲔ‪ ..‬ﺃﻭ ﻳﺘ ﻜﻠ ﻢ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻋﻠﺖ ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺘﻬ ﻢ ﻋﻠﻲ ﺑﺸ ﺮﻳﺘﻬ ﻢ!! ﻓﺄﺻﺒﺤﻮﺍ‬ ‫ﻭﻫ ﻢ ﰲ ﺍ ﻷﺟﺴﺎﺩ ﺍ ﻵﺩﻣﻴـﺔ ﺃ ﺭﻭﺍﺡ ﺇﳍﻴـﺔ !! ﺗـﺴ ﻜﻦ ﰲ ﻫـﺬﻩ ﺍ ﻷﺟـﺴﺎﺩ ﺍ ﻵﺩﻣﻴـﺔ‬ ‫‪..‬ﻭﺗﺘﺤ ﺮﻙ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ‪..‬ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻮﺡ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ !ﻭﺍﻟـ ﺮﻭﺡ ! ﰲ ﻣﻠ ﻜـﻮﺕ ﺭﺏ‪‬‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺱ ‪. U‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4 ١٦٨ 2‬ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ‪ :‬ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﺑﺎﺏ‪ ‬ﻟﻠﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻭﻣﻨﻬ ﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗ ﺮﻳﺪ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻓﻠﻚ ﺁﻳﺔ‪:‬‬

‫™ ‪{ $ƒw qÈ‬‬ ‫‪y A‬‬ ‫] ‪5 $Šu 9s‬‬ ‫‪y »=n Or Z‬‬ ‫‪š‬‬ ‫‪$Y¨ 9#$ N‬‬ ‫‪z =kÏ 3‬‬ ‫‪s ?è w‬‬ ‫‪ž &r 7‬‬ ‫} ‪y Gç ƒt #äu‬‬

‫)‪١٠‬ﻣﺮﻳﻢ(‬

‫ﺗﺼﻮ ﻡ ﻋﻦ ﺍﻟ ﻜﻼ ﻡ ﻣﻊ ﺍ ﻷﻧﺎ ﻡ ﻟﺘﺘ ﻜﻠ ﻢ ﻣﻊ ﺍ‪ .. U ‬ﻳﺄﺗﻴﻚ ﺍ‪ ‬ﰲ ﻇﻠـﻞ ﻣـﻦ‬ ‫ﺍﻟﻐﻤﺎ ﻡ‪ ،‬ﻭﻧﻌﻮﺩ ﻓﻨ ﻜﻤﻞ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ‪..‬‬ ‫‪{ Pã $‹u Á‬‬ ‫‪_Å 9#$ N‬‬ ‫‪ã 6‬‬ ‫‪à ‹ø =n æ‬‬ ‫} ‪t =GÏ .ä‬‬

‫ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻬﻮ‬

‫ﺃﻱ ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ؟ ﺻﻴﺎ ﻡ ﺍﻟﻌﻮﺍ ﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﺸ ﺮﺍﺏ ‪ ..‬ﻭﺍﳉﻨﺲ ‪..‬ﻭﺍﻟﻄﻌﺎ ﻡ ‪..‬‬

‫ﻭﻟ ﻜﻦ ﻳﱰ ﻛﻮﻥ ﻷﻧﻔﺴﻬ ﻢ ﺍﳊﺒﻞ ﻋﻠﻲ ﻏﺎ ﺭﺑـﻪ! ﺗﻠـﻬﻮ ﻭﺗﻠﻌـﺐ ﻭﺗـﺴ ﺮﺡ ﻭﲤـ ﺮﺡ‬ ‫ﻭﺗﺸﺎﻫﺪ ﺍﳌﺴﻠﺴﻼﺕ! ﻭﺗﻘﻀﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﰲ ﺍﻟﻠـﻬﻮ ﰲ ﺍﻟـﺪﻭﻣﻴﻨﻮ ﻭ ﰲ ﺍﻟ ﻜﻮﺗـﺸﻴﻨﺔ ﻭ ﰲ‬ ‫ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ! ﲝﺠﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺗﺴﺎﱄ ﻟﻠﺼﻴﺎ ﻡ ﻭﺗﻘﻄﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﰲ ﺍﻟﻘﻴـﻞ ﻭﺍﻟﻘـﺎﻝ! ﻭﻟـﻮ ﰲ ﻏﻴﺒـﺔ ﺃﻭ‬ ‫ﳕﻴﻤﺔ !ﻭ ﻻ ﳛﺎﺳﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ !!‬ ‫ﺇﻧﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﺩﺧﻞ ﰲ ﻗﻮﻝ ﺍﳌﺼﻄﻔﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺃﰎ ﺍﻟﺴﻼ ﻡ‪:‬‬ ‫}‪{‬‬

‫‪‬‬

‫ﻫﺬﺍ ﺻﻴﺎ ﻡ ﺍﻟﻌﻮﺍ ﻡ !!‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺒﺪﺍﻳـﺔ ﺍﻟـﺼﻴﺎ ﻡ ﳌـﻦ ﺃ ﺭﺍﺩ ﺭﺿـﺎﺀ ﺍﳌﻠـﻚ ﺍﻟﻌـﻼ ﻡ‪،‬‬ ‫ﺃﻭ ﻻً ﺍﻟﺼﻮ ﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻬﻮ ﺑ ﻜﻞ ﺃﻧﻮﺍﻋﻪ ﻭ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﺷـ ﻜﺎﻟﻪ‪ ،‬ﻳـﺼﻮ ﻡ ﻋـﻦ ﲨﻴـﻊ ﺍﳌﻼﻫـﻲ ﺍﻟـﱵ‬ ‫ﺗﻠﻬﻲ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺔ ﺍ‪ .. ‬ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﺍ‪:‬‬ ‫!{‬ ‫‪« #$ •Ì 2‬‬ ‫‪ò ŒÏ `ã‬‬ ‫‪t N‬‬ ‫‪ö 2‬‬ ‫‪à ‰‬‬ ‫‪ß »9s r÷ &r w‬‬ ‫‪I ru N‬‬ ‫‪ö 3‬‬ ‫‪ä 9ä ºqu Bø &r /ö 3‬‬ ‫‪ä g‬‬ ‫‪Î =ù ?è w‬‬ ‫} ‪Ÿ‬‬

‫‪ ١٥٦‬ﻋﻦ أﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮةَ ﺳﻨﻦ اﻟﻜﺒﺮى ﻟﻠﺒﻴﻬﻘﻲ‬

‫)‪ ٩‬اﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮن(‬


‫‪ 4‬ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ‪ :‬ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﺑﺎﺏ‪ ‬ﻟﻠﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ ‪١٦٩ 2‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺎﻝ ﻭﺍﻟﻮﻟﺪ‪ ،‬ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﺍﻟﺪﺍ ﺭﺍﻧﻲ‪: y‬‬

‫‪‬‬

‫ﻓﺎﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺎﺕ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﻋـﻦ ﺍﻟﻠـﻬﻮ‪ ،‬ﻟـﻴﺲ ﻋﻨـﺪ ﺍﳌـﺆﻣﻦ ﻭﻗـﺖ ﻟﻠﻠـﻬﻮ ﻷﻥ‬ ‫ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻌﺐ ﻭﳍﻮ‪ ،‬ﻭﺍﳌﺆﻣﻦ ﻳﻌﻴﺶ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﰲ ﺍ ﻵﺧ ﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﺑﲔ ﺍ ﻷﻧﺎ ﻡ ﻣ ﺰﺍﺣﻪ ﺣﻖ‬ ‫ﻭﳍﻮﻩ ﺣﻖ ﻭ ﻛﻞ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻳﺜﻴﺒﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﳊﻖ ﻷﻧﻪ ﺗﺄﺳﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﳌﺼﻄﻔﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻓـﻀﻞ ﺍﻟـﺼﻼﺓ‬ ‫ﻭﺃﰎ ﺍﻟﺴﻼ ﻡ ﻭ ﻻ ﻋﱪﺓ ﻟﻪ ﲟﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺑﻘﻴﺔ ﺍ ﻷﻧﺎ ﻡ ﻷﻧﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻘﻮﻝ ﺍ‪’Îû öNä3s9 tb%x. ô‰s)©9} :‬‬ ‫‘‪{ t•ÅzFy$# tPöqu‹ø9$#ur ©!$# (#qã_ö•tƒ tb%x. `yJÏj9 ×puZ|¡ym îouqó™é& «!$# ÉAqß™u‬‬ ‫})‪ (٢١‬ﺳﻮ ﺭﺓ ﺍ ﻷﺣـ ﺰﺍﺏ{‪ ،‬ﺇﺫﺍً ﻣـﱵ ﻳـﻀﻊ ﺍ ﻹﻧـﺴﺎﻥ ﻗﺪﻣـﻪ ﻗـﺪ ﻡ ﺍﻟـﺼﺪﻕ ﰲ ﻃ ﺮﻳـﻖ‬ ‫ﺍﻟﺼﺎﺋﻤﲔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﲔ؟ ﺇﺫﺍ ﺻﺎ ﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻬﻮ‪.‬‬

‫ﺇﺫﺍً ﻣﻦ ﳚﻠﺲ ﻳﻀﻴﻊ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﰲ ﳖﺎ ﺭ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﰲ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﳌﺴﻠﺴﻼﺕ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ‬ ‫ﻣﻦ ﺻﻴﺎﻣﻪ ﺇ ﻻ ﺍﳉﻮﻉ ﻭﺍﻟﻌﻄﺶ‪ ،‬ﺃﻭ ﺗَﺴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﲟﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍ ﻷﻓﻼ ﻡ ﻭﻳﻌﺘﻘـﺪ ﺃﳖـﺎ ﻣﺒﺎﺣـﺎﺕ‬ ‫ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺻﻴﺎﻣﻪ ﺇ ﻻ ﺍﳉﻮﻉ ﻭﺍﻟﻌﻄﺶ‪ ،‬ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻳﻘﻀﻲ ﻭﻗﺘﻪ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﺪﺧﻞ ﰲ‬ ‫ﻗﻮﻝ ﺍﳊﺒﻴﺐ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫}‪ ‬‬ ‫‪{‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪‬‬

‫ﻭﺍﻟﻨﺮﺩ ﻟﻐﺔ ﻓﺎﺭﺳﻴﺔ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻣﻴﻨﻮ ﻭﺍﻟﻜﻮﺗﺸﻴﻨﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﻄﺮﻧﺞ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻠﻌﺐ ﺑﻜﻞ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﻟﻠﺘﺴﻠﻴﺔ ﻓﺴﻴﻜﻮﻥ ﻛﻐﺎﻣﺲ ﻳﻠﺤﻢ ﺍﳋﻨﺰﻳﺮ‪ ،‬ﻭﺣﺘﻰ ﺗﻀﻴﻴﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﲟﺸﺎﻫﺪﲥﺎ ﻓﻔﻴﻪ‬ ‫ﻣﺎﻓﻴﻪ ! ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﻌﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻳﺘﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻲ ﺷﻲﺀ ﳏﺪﺩ ﻓﻬﺬﺍ ﻗﻤﺎﺭ ﻭﺣﺮﻣﺔ ﺍﻟﻘﻤﺎﺭ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ‪،‬‬ ‫ﻭﺍﳌﺆﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﻗﺖ ﻳﻀﻴﻌﻪ‪ ،‬ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﺎ ﻟﻮ ﺻﺎﺋﻢ !!‬ ‫‪ ١٥٧‬ﺣﻠﻴﺔ اﻷوﻟﻴﺎء ‪ ،‬وﺗﻔﺴﻴﺮ روح اﻟﺒﻴﺎن وﻏﻴﺮﻫﺎ‪.‬‬ ‫‪ ١٥٨‬ﻋﻦ اﺑ ِﻦ ﻋﻤﺮ‪ ،‬رواﻩ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻓﻲ اﻷوﺳﻂ‪ ،‬واﻷﺣﺎدﻳﺚ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪﻳﺪة‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4 ١٧٠ 2‬ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ‪ :‬ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﺑﺎﺏ‪ ‬ﻟﻠﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻐﻮ‬

‫ﺇﺫﺍ ﺃ ﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻋﻨﺪ ﺍ‪ ‬ﻣﻘﺎ ﻡ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳ ﺮﺗﻘﻲ ﺩ ﺭﺟﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻘﺎ ﻡ‪ ،‬ﻓﺒﻌﺪ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﺼﻮ ﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻬﻮ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺼﻮ ﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻐـﻮ‪ ،‬ﻋـﻦ ﻟﻐـﻮ ﺍﻟ ﻜـﻼ ﻡ‪ ،‬ﻭﻫـﺬﺍ ﻫـﻮ ﺍﻟـﺼﻮ ﻡ ﺍﻟـﺬﻱ‬ ‫ﻳﻮﺻﻞ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺇﱄ ﻣ ﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ‪ ،‬ﻣﱵ ﻳﻘﻒ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻋﻠﻲ ﺃﻭﻝ ﻃ ﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ؟‬

‫ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺼﻮ ﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻐﻮ ﰲ ﻛﻞ ﻭﻗﺖ ﻭﺣﲔ‪ ،‬ﻟﻴﺲ ﰲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﺇﳕﺎ ﰲ‬ ‫ﻛﻞ ﺍ ﻷﺣﻮﺍﻝ‪:‬‬ ‫}‪{‬‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍ ﻵﺧ ﺮ ﻣﻮﺟﻪ ﻟﻠﺼﺎﳊﲔ ﻭﻃﻼﺏ ﻣﺼﺎﺣﺒﺔ ﻭﻣ ﺮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ‪:‬‬ ‫}‪‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻔﺘﺢ‪ ،‬ﻓﻔﻰ ﺳﻮ ﺭﺓ ﻣ ﺮﻳ ﻢ ‪:‬‬

‫¡ |‹‪{ ÇËÏÈ $‬‬ ‫‪Å S)Î Q‬‬ ‫‪u qö ‹u 9ø #$ N‬‬ ‫‪z =kÏ 2‬‬ ‫` ‪Ÿ &é‬‬ ‫‪ô =n ùs $BY qö ¹‬‬ ‫` |‬ ‫‪Ç »Hu q‬‬ ‫‪÷ •§ =9Ï N‬‬ ‫‹ ‪ß ‘ö‬‬ ‫} ‪x Rt ’ToÎ )Î‬‬

‫ﺑ ﻜــﻼ ﻡ ﻳﻐــﻀﺐ ﺍ‪ ،‬ﻟ ﻜــﻦ ﺇﺫﺍ ﻭﺻــﻴﺘﻪ ﺃﻭ ﻧــﺼﺤﺘﻪ ﺃﻭ ﻭﺟﻬﺘــﻪ ﻓﻠــﻴﺲ ﻫـــﺬﺍ‬ ‫ﺑﺎﻟ ﻜﻼ ﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺴﺪ ﺃﻭﻳﺒﻄﻞ ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ‪ ،‬ﻟ ﻜﻦ ﺍﳌﻘﺼﺪ ﰲ ﺍ ﻵﻳﺔ ﺍﻟ ﻜـﻼ ﻡ ﺍﻟـﺬﻱ ﻳﺒﻄـﻞ‬ ‫ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻠﻐﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﳖﻰ ﻋﻨﻪ ﺍ‪: ..‬‬ ‫‪{ ÇÌÈ c‬‬ ‫‪š‬‬ ‫‪qÊ‬‬ ‫` ‪à •Ì è÷ Bã qÈ óø =¯ 9#$‬‬ ‫‪Ç ã‬‬ ‫‪t N‬‬ ‫‪ö d‬‬ ‫‪è û‬‬ ‫‪t ï%‬‬ ‫} ‪Ï !© #$ ru‬‬

‫)اﻟﻤﺆﻣﻨﻮن(‬

‫ﻟ ﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟ ﻜﻼ ﻡ ﰲ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻨﻤﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﺴﺐ ﻭﺍﻟﺸﺘ ﻢ ﻓﻬﺬﺍ ﻛﻼ ﻡ‬ ‫‪ ١٥٩‬ﻋﻦ أﺑﻰ ﻫﺮﻳﺮة‪ ،‬ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺒﺨﺎري‪.‬‬ ‫‪ ١٦٠‬ﺷﻌﺐ اﻹٌﻳﻤﺎن وﻓﻀﺎﺋﻞ اﻷوﻗﺎت ﻟﻠﺒﻴﻬﻘﻰ‪ ،‬ﻗﺎﻟﻪ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﷲ‪.‬‬


‫‪ 4‬ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ‪ :‬ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﺑﺎﺏ‪ ‬ﻟﻠﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ ‪١٧١ 2‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻳﺒﻄﻞ ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺻﻴﺎﻣﻪ ﺇ ﻻ ﺍﳉﻮﻉ ﻭﺍﻟﻌﻄﺶ‪.‬‬

‫ﻟ ﻜﻦ ﺍﻟﻠﻐﻮ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﺔ ﺃﻱ ﻧﺘ ﻜﻠ ﻢ ﻛﻼ ﻡ ﻻ ﻳﺴﺊ ﺇﱄ ﺃﺣـﺪ‪ ،‬ﻟ ﻜـﻦ ﻳﻨـﺴﻲ‬ ‫ﺍﳌ ﺮﺀ ﺫ ﻛ ﺮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍ ﻷﺣـﺪ‪ ،‬ﻣﺜـﻞ ﺍﻟ ﻜـﻼ ﻡ ﰲ ﺍﻟ ﻜـ ﺮﺓ ﻭﺍﻟ ﻜـﻼ ﻡ ﰲ ﺍﻟـﺴﻴﺎﺳﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟ ﻜـﻼ ﻡ ﰲ ﺃﻱ ﻣﻮﺿـﻮﻉ ﺣـﱵ ﻳـﻀﻴﻊ ﺍﻟﻮﻗــﺖ !!‪ ،‬ﻫـﻞ ﺍﳌـﺆﻣﻦ ﻋﻨـﺪﻩ ﻭﻗـﺖ ﻳــﻀﻴﻌﻪ؟!‬ ‫ﺃﺣ ﺮﺹ ﻣﺎ ﳛ ﺮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﰲ ﺣﻴﺎﺗـﻪ ﺃﻧﻔﺎﺳـﻪ ﺍﻟـﱵ ﻳﺘﻨﻔـﺴﻬﺎ ﰲ ﻫـﺬﻩ ﺍﳊﻴـﺎﺓ !! ﻓـﺈﻥ‬ ‫ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺃﻏﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻭﳍﺎ !! ﺇﱄ ﺁﺧ ﺮﻫﺎ !! ﲟـﺎ ﻓﻴﻬـﺎ !! ﻋﻨـﺪ ﺍ‪‬‬ ‫ﺟﻞﱠ ﰲ ﻋﻼﻩ !!‪.‬‬ ‫ﻓﺎﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻐﻮ ﻫﻮ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺻﻴﺎ ﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺘﺢ‪.‬‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻚ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﻣﺴﺎﻙ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﻋﻦ ﻟﻐﻮ ﺍﻟ ﻜﻼ ﻡ!! ﻓﺎﻋﻠ ﻢ‬ ‫ﺃﻥ ﻃ ﺮﻳﻖ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﺴﺪﻭﺩ‪ ،‬ﻭﺇﺫﺍ ﺃ ﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺴﻮﺩ ﻭﺗﻔﺘﺢ ﻟﻚ ﺍﻟ ﻜﻨﻮ ﺯ ﻭﻳﻮﺍﺟﻬﻚ ﺍ‪‬‬ ‫‪ U‬ﲟﺎ ﻭﺍﺟﻪ ﺑﻪ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ؟ ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺑﻘﻮﻝ ﺳﻴﺪ ﺍ ﻷﻭﻟﲔ ﻭﺍ ﻵﺧ ﺮﻳﻦ‪:‬‬ ‫}‪{◌ٰ ‬‬

‫ﻭﺑﻴﺘـﻚ ﻫﻨــﺎ ﺃﻱ ﻗﻠﺒـﻚ‪ ،‬ﻭﻳــﺴﻌﻚ ﺑﻴﺘــﻚ ﺃﻱ ﺗﻌ ﻜـﻒ ﻋﻠــﻲ ﻗﻠﺒـﻚ ﺗــﺼﻠﺤﻪ ﻭﺗﻨﻈﻔــﻪ‬ ‫ﻭﺗﻄﻬ ﺮﻩ ﻭﺗﻌﻤ ﺮﻩ ﲟﺎ ﳛﺒﻪ ﺍ‪ .. ‬ﻷﻧﻪ ﺍﳌﻮﺿﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺠﻠﻲ ﻓﻴﻪ ﺍ‪ ‬ﻷﺣﺒﺎﺏ ﺍ‪ ‬ﺑﺎﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﺬﻱ‬ ‫ﺃﻋﺪﻩ ﻟﻠﺼﺎﳊﲔ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩ ﺍ‪.‬‬

‫ﻻ ﻭﺻﻮﻝ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ‬

‫ﻭﻫﻨﺎ ﻋﻼﻣﺔ ﺻﻐﲑﺓ ﻣﻦ ﻋﻠﻮ ﻡ ﺳﻴﻤﻴﺎ ﺍﻟﻌﺎ ﺭﻓﲔ‪ ،‬ﳓﻦ ﻧﻘﻮﻝ‪:‬‬ ‫}‪{‬‬

‫ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ؟‬

‫‪ ١٦١‬ﻋﻦ ﻋﻘﺒﺔ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ واﻟﻤﺮاﺳﻴﻞ‪)،‬ﺣﻞ‪ ،‬ﻫﺐ(‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4 ١٧٢ 2‬ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ‪ :‬ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﺑﺎﺏ‪ ‬ﻟﻠﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻳ ﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻌ ﺮﻑ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ!!‪ ،‬ﻣﺜﻼ‪ ‬ﺃﺣﺪ ﺟﲑﺍﻧﻪ ﺧـ ﺮﺝ‪ ،‬ﻳ ﺮﻳـﺪ ﺃﻥ ﻳﻌـ ﺮﻑ ﳌـﺎﺫﺍ ﺧـ ﺮﺝ‬ ‫ﻭﺳﺒﺐ ﺧ ﺮﻭﺟﻪ؟ ﻭﻟﻮ ﻃﻠﺐ ﺃﺣﺪ ﺟﲑﺍﻧﻪ ﺭﺅﻳﺔ ﺃﺣﺪ!‪ ،‬ﻳ ﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻌ ﺮﻑ ﳌﺎﺫﺍ ﻃﻠﺒﻪ؟ ﻭ ﰲ‬ ‫ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺳﻴ ﻜﻠﻤﻪ؟‬ ‫ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﻄﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ! ﻓﻼ ﺃﻣﻞ ﻟﻪ ﰲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ‪.‬‬

‫ﺳــﻴﺪﻱ ﺫﻱ ﺍﻟﻨــﻮﻥ ﺍﳌــﺼ ﺮﻱ ‪ t‬ﺟــﺎﺀﻩ ﺭﺟــﻞ ﻣــﻦ ﺟــﺪﺓ ) ﺍﳊﺠــﺎ ﺯ(‪،‬ﻭ ﻗــﺎﻝ ﻟــﻪ‪:‬‬ ‫ﻳﺎﺳﻴﺪﻱ ﲰﻌﺖ ﺃﻧﻚ ﺗﻌ ﺮﻑ ﺇﺳ ﻢ ﺍ‪ ‬ﺍ ﻷﻋﻈ ﻢ ﻓﺠﺌﺖ ﺇﻟﻴﻚ ﻃﺎﻣﻌﺎً ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻤﻨﻴﻪ‪.‬‬

‫ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻣ ﻜﺚ ﻋﻨﺪﻧﺎ‪ ،‬ﻓﻤ ﻜﺚ ﺇﺣﺪﻱ ﻋﺸ ﺮ ﻋﺎﻣﺎً ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳ ﺮﺍﻗﺒﻪ! ﻟﻌﻠﻪ ﻳﻘﻄﻊ‬ ‫ﻓﻀﻮﻟﻪ‪ ،‬ﻭﻭﺟﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻻ ﻳﻘﻄﻊ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﺢ ﻟﻪ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺳ ﺮﻩ ﻣﺎ ﺩﺍ ﻡ‬ ‫ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻛﺎﻣﻦ ﰲ ﻧﻔﺴﻪ !‪ ،‬ﻭﺍﻟﺼﺎﳊﻮﻥ ﻻ ﻳﺒﻴﺤﻮﺍ ﻟﻠﻤ ﺮﻳﺪﻳﻦ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﻋﻠﻮ ﻡ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ‬ ‫ﺇ ﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﻋﻤﻲ ﻻ ﻳﻨﻈ ﺮ ﺇﱄ ﺃﺣﺪ! ﻭ ﻻ ﺗﻘﻊ ﻋﻴﻨـﻪ ﺇ ﻻ ﻋﻠـﻲ ﻧـﻮ ﺭ ﺍﻟﻮﺍﺣـﺪ ﺍ ﻷﺣـﺪ!‪،‬‬ ‫ﺃﺻﻤﺎً ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﺇﱄ ﺍﻟﻨﺎﺱ! ﻭ ﻻ ﺗﻨﺘﺒﻪ ﺃﺫﻧﻪ ﺇ ﻻ ﺇﱄ ﲰﺎﻉ ﻛﻼ ﻡ ﺭﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻭ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ‪،‬‬ ‫ﺃﺧ ﺮﺹ ﻓﻼ ﻛﻼ ﻡ ﺇ ﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫ ﻛ ﺮ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﻼ ﻡ‪.‬‬

‫ﻓﺠﺎﺀ ﺍﻟ ﺮﺟﻞ ﺑﻌﺪ ﺍ ﻹﺣﺪﻱ ﻋﺸ ﺮ ﻋﺎﻣﺎً‪ ،‬ﻭﻗﺎﻝ ﻳﺎﺳﻴﺪﻱ ﻗﺪ ﻃﺎﻟﺖ ﻣﺪﺗﻲ ﻭﺃ ﺭﻳﺪ ﺃﻥ‬ ‫ﺃ ﺭﺟﻊ ﺇﱄ ﺃﻫﻠﻲ ﻓﻌﻠﻤﲏ ﺇﺳ ﻢ ﺍ‪ ‬ﺍ ﻷﻋﻈ ﻢ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻝ ﺗ ﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﻠ ﻢ ﺇﺳ ﻢ ﺍ‪ ‬ﺍ ﻷﻋﻈ ﻢ‪،‬‬ ‫ﻗﺎﻝ ﻧﻌ ﻢ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ﻏﺪﺍً ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍ‪ ،‬ﻭ ﰲ ﺍﻟﻐﺪ ﺟﻬ ﺰ ﻟﻪ ﺻﻨﺪﻭﻗﺎً ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺧﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟـﺼﻨﺪﻭﻕ‬ ‫ﻭﺃﻭﺻﻠﻪ ﺇﱄ ﺃﺧﻲ ﻓﻼﻥ ﺑﺎﻟ ﺮﻭﺿﺔ – ﻭ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﰲ ﺍﳉﻴ ﺰﺓ ‪.‬‬

‫ﲪﻞ ﺍﻟ ﺮﺟﻞ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻭﻣﺸﻲ ﻋﻠﻲ ﻛـﻮﺑ ﺮﻱ ﺍﳉﻴـ ﺰﺓ ‪،‬ﻭﺇﺫﺍ ﺑـﻪ ﻳـﺴﻤﻊ ﺧ ﺮﺧـﺸﺔ‬ ‫ﰲ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻭﻣﻌﻪ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﲢﻤﻞ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻭ ﻻ ﺗﺪ ﺭﻱ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﻻ ﻳﺼﺢ!‪ ،‬ﻭﺍﳌ ﺮﻳﺪ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﱄ ﺧﻮﺍﻃ ﺮ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻳﺴﺎ ﺭﻉ ﰲ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻳﻄﻤﻊ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﻔـــﻮ ﺯ ﲟـ ـ ﺮﺍﺩ ﺍ‪ U ‬ﻭﻫـــﺬﺍ ﻋﺠـــﺐ ﺍﻟﻌﺠـــﺎﺏ!! }ﻭﺧـ ـﺎﻟﻒ ﺍﻟـــﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟـــﺸﻴﻄﺎﻥ‬ ‫ﻭﺍﻋﺼﻬﻤﺎ{ ﻓﺄﻳﻦ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ؟! !!‬


‫‪ 4‬ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ‪ :‬ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﺑﺎﺏ‪ ‬ﻟﻠﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ ‪١٧٣ 2‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻓ ﻜـﺸﻒ ﻏﻄــﺎﺀ ﺍﻟــﺼﻨﺪﻭﻕ‪ -‬ﻭ ﻛــﺎﻥ ﺍﻟــﺸﻴﺦ ﻗـﺪ ﻭﺿــﻊ ﻓﻴــﻪ ﻓــﺄ ﺭﺓ‪ -‬ﻓﻘﻔـ ﺰﺕ‬ ‫ﺍﻟﻔﺄ ﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﱂ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺇ ﺭﺟﺎﻋﻬﺎ‪ ،‬ﻓ ﺮﺟﻊ ﺍﻟ ﺮﺟﻞ ﺇﱄ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣ ﺰﻳﻦ‪ ‬ﻛﺎﺳﻒ ﺍﻟﺒﺎﻝ‪،‬‬ ‫ﻓﻌ ﺮﻓﻪ ﻟـﺸﻴﺦ ﻋﻨـﺪﻣﺎ ﺭﺁﻩ‪ ،‬ﻗـﺎﻝ ﺃﻭﺻـﻠﺖ ﺍ ﻷﻣﺎﻧـﺔ؟ ﻓـﺴ ﻜﺖ‪ ،‬ﻗـﺎﻝ‪ :‬ﻳـﺎ ﺃﺧـﻲ ﺗ ﺮﻳـﺪ ﺃﻥ‬ ‫ﺗﻌ ﺮﻑ ﺇﺳ ﻢ ﺍ‪ ‬ﺍ ﻷﻋﻈ ﻢ ﻭﺃﻧﺖ ﱂ ﺗﺆﲤﻦ ﻋﻠﻲ ﻓﺄ ﺭﺓ!!‬

‫ﺇﺫﺍ ﻛﻨــــﺖ ﱂ ﺗــــﺆﲤﻦ ﻋﻠــــﻲ ﻓــــﺄ ﺭﺓ ﻓ ﻜﻴــــﻒ ﺗــــﺆﲤﻦ ﻋﻠــــﻲ ﺇﺳــ ـ ﻢ ﺍ‪U ‬‬ ‫ﺍ ﻷﻋﻈ ﻢ؟!‪ ،.‬ﻻ ﺑﺪ ﳌﻦ ﻳ ﺮﻳﺪ ﺍﻟﻔﺘﺢ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ﻭﳓﻦ ﻧﻘﻮﻝ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﺑﻄ ﺮﻳﻘﺔ ﺃﺧ ﺮﻯ ﻋﻠﻨﺎ ﻧﺴﻤﻊ ﻓﻨﻌﻘﻞ !!‪:‬‬

‫}‪{‬‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﳌ ﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌ ﺮﻳﺪﻳﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﲔ ﻳـﺼﺤﺐ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺳـﻨﲔ ﻭ ﺭﲟـﺎ ﳝﺘﺤﻨـﻪ ﺑﻌـﺾ‬ ‫ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻮﻥ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻪ‪ :‬ﺗﻌ ﺮﻑ ﻓﻼﻥ ﺍﳌﻼ ﺯ ﻡ ﻟﻠﺸﻴﺦ – ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﺒﺴﻪ ﺍﻟﻴﻮ ﻡ؟‬ ‫ﻓﻴﻘــﻮﻝ ﻻ ﺃﺩ ﺭﻱ‪ ،‬ﺻــﻒ ﻟﻨــﺎ ﺷـ ﻜﻠﻪ؟ ﻓﻴﻘــﻮﻝ ﻻ ﺃﺩ ﺭﻱ !!‪ ،‬ﺃﻯ ‪..‬ﺃﻧــﺎ ﻻ ﺷــﺄﻥ ﱄ ﺇ ﻻ‬ ‫ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ! ﻭ ﻻ ﺃﺷﻐﻞ ﻧﻔﺴﻲ ﲟﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ! ﻭ ﻻ ﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ!‪.‬‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃ ﺭﺍﺩ ﺍ‪ U ‬ﺃﻥ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺇﺑ ﺮﺍﻫﻴ ﻢ ﻭﺇﺑﻨﻪ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﲜﻤـﺎﻝ ﺍ‪ ‬ﻭ ﻛﻤـﺎﻝ ﺍ‪‬‬ ‫ﻭﻓﻀﻞ ﺍ‪ ،‬ﺃ ﺭﺳﻠﻬﻤﺎ ﺇﱄ ﻣ ﻜﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻣـﺸﺎﻏﻞ ﻫـﺬﻩ ﺍﳊﻴـﺎﺓ ‪ ..‬ﻟﻴﺘﻔ ﺮﻏـﺎ‬ ‫ﺑﺎﻟ ﻜﻠﻴﺔ !! ﺇﱄ ﻓﻀﻞ ﺍ‪ ‬ﻭﻋﻄﺎﺀ ﺍ‪:‬‬ ‫‪ { PÇ •§ s‬ﻟﻤﺎذا؟ } ‪$Zu /- ‘u‬‬ ‫‪y J‬‬ ‫‪ß 9ø #$ 7‬‬ ‫‪y FÏ •÷ /t ‰‬‬ ‫‪y Yã‬‬ ‫‪Ï í‬‬ ‫‪? ‘ö —y “ŒÏ ŽÎ •ö î‬‬ ‫} ‪x Š> #qu /Î‬‬ ‫‪{ on q4 =n Á‬‬ ‫‪¢ 9#$ #( qJ‬‬ ‫)‹ ‪ß‬‬ ‫‪É ‹ã 9Ï‬‬

‫}‪ ٣٧‬إﺑﺮاﻫﻴﻢ{‬

‫ﻛﻴﻒ ﻳﻘﻴ ﻢ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﺎ‪ !! ‬ﻭﻫﻮ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺑﺎﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﻭﺍﳊﻈﻮﻅ ﻭﺍ ﻷﻫﻮﺍﺀ‬ ‫ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﻴﺎﺓ؟ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳ ﻜﻮﻥ !!‪ ،‬ﻭ‪‬ﺣ‪‬ﺪ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﻞ ﺍﳌﻘﺼﺪ !!‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4 ١٧٤ 2‬ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ‪ :‬ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﺑﺎﺏ‪ ‬ﻟﻠﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻳﻠﺨﺼﻪ ﻟﻨﺎ ﺍﳊﺒﻴﺐ ‪ r‬ﻓﻴﻘﻮﻝ‪:‬‬ ‫‪{‬‬ ‫}‪ ‬‬

‫ﻣــﺎ ﺩﺍ ﻡ ﺷــﻲﺀ ﻻ ﻳﻌﻨــﻴﲏ ﳌــﺎﺫﺍ ﺃﺷــﻐﻞ ﻧﻔــﺴﻲ ﺑــﻪ؟! ﺃﺷــﻐﻞ ﻧﻔــﺴﻲ ﲟــﺎ ﻳــﻨﻔﻌﲏ ﺃﻭ ﲟــﺎ‬ ‫ﻳ ﺮﻓﻌﲏ‪ ،‬ﲟﺎ ﻳﻨﻔﻌﲏ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻭ ﲟﺎ ﻳ ﺮﻓﻌﲏ ﻋﻨﺪ ﺍ‪ ، U ‬ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻓﻌﲏ ﻋﻦ ﺍ‪ U ‬ﻭﻋﻦ‬ ‫ﻃ ﺮﻳﻖ ﺍ‪ ‬ﻭﻫﻮ ﺷﻐﻠﻲ ﲞﻠﻖ ﺍ‪ – ‬ﻓﻼﻥ ﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻭﻓﻼﻥ ﺳﻮﻯ ﺇﻳﻪ ﻭﻓﻼﻥ ﻛﺴﺐ ﺇﻳﻪ ﻭﻓﻼﻥ‬ ‫ﺭ ﻛﺐ ﺇﻳـﻪ – ﻣـﺎﱄ ﻭﳍـﺬﺍ ﺍ ﻷﻣـ ﺮ !!! ﺇﺫﺍ ﻛﻨـﺖ ﻣ‪‬ﻌﻴﻨـﺎً ﰲ ﺍﳉﻬـﺎ ﺯ ﺍﳌ ﺮ ﻛـ ﺰﻱ‬ ‫ﻟﻠﻤﺤﺎﺳﺒﺎﺕ ﻓﻤﺎ ﺭﺱ ﻭﻇﻴﻔﺘﻚ‪ ،‬ﻟ ﻜﻦ ﳌﺎﺫﺍ ﺃﻧﺖ ﺗﻌﲔ ﻧﻔﺴﻚ؟! ﻋﲔ ﻧﻔﺴﻚ ﰲ ﺍﳉﻬﺎ ﺯ‬ ‫ﺍﳌ ﺮ ﻛ ﺰﻱ ﻟﻠﻤﺤﺎﺳﺒﺎﺕ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻚ‪ ،‬ﺣﺎﺳﺒﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻫﻔﻮﺍﲥﺎ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻲ ﺻـﻐﺎﺋ ﺮﻫﺎ‪ ،‬ﻭﻋﻠـﻲ‬ ‫ﺧﻄ ﺮﺍﲥﺎ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻲ ﻭﺍ ﺭﺩﺍﲥﺎ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻲ ﺃﻓﻌﺎﳍﺎ‪ ،‬ﺣﱵ ﺗﻨﺎﻝ ﺭﺿﺎﺀ ﺍ‪ ، U ‬ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻗـﺎﻝ ﻓﻴـﻪ‬ ‫ﺍﳊﺒﻴﺐ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫}‪   ◌ٰ ‬‬ ‫‪{‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ﺇﺫﺍً ﳌﻦ ﻳ ﺮﻳﺪ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻐﻮ ﻭﻣﻌـﻪ ﺍﻟـﺼﻴﺎ ﻡ ﻋـﻦ ﺍﻟﻔـﻀﻮﻝ ﳌـﻦ ﺃ ﺭﺍﺩ‬ ‫ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ‪ ..‬ﻓﻠ ﻜﻞ ﺷﻴﻰﺀ ﺃﺻﻮﻝ ‪....‬‬

‫ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻬﻮ‬

‫ﺇﺫﺍ ﺻﺎ ﻡ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﻟﻐﻮ ﺍﻟ ﻜﻼ ﻡ‪ ،‬ﻭﺍﺧﺘﺎ ﺭﻩ ﺍ‪ U ‬ﻭﺍﺟﺘﺒﺎﻩ ﻟﻴ ﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ‬ ‫ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻭﺟﻬﻪ ﳓﻮ ﻗﻠﺒﻪ‪ ،‬ﻭﻭﺟﻪ ﻗﻠﺒﻪ ﺇﻟﻴﻪ‪ ،‬ﻭﺃﻋﺎﻧـﻪ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟـﺼﻴﺎ ﻡ ﺍﳌﻮﺻـﻞ ‪ ..‬ﻭﻫـﻮ‬ ‫ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻬﻮ !!! ﻻ ﻳﺴﻬﻮ ﳊﻈﺔ ﻋﻦ ﻣﻮ ﻻﻩ ‪..‬ﺇﻥ ﻛـﺎﻥ ﰲ ﻧـﻮ ﻡ ﺃﻭ ﰲ ﻳﻘﻈـﺔ ﺃﻭ‬ ‫ﰲ ﺃ ﻛﻞ ﺃﻭ ﰲ ﺷ ﺮﺏ ﺃﻭ ﰲ ﻧ ﻜﺎﺡ ﺃﻭ ﰲ ﻋﻤﻞ‪:‬‬ ‫‪ ١٦٢‬ﺳﻨﻦ اﻟﺘﺮﻣﺬي ‪ ،‬وﻣﻮﻃﺄ ﻣﺎﻟﻚ وﺻﺤﻴﺢ اﺑﻦ ﺣﺒﺎن ‪ ،‬ﻋﻦ أﺑﻰ ﻫﺮﻳﺮة‬ ‫‪) ١٦٣‬ﻓﺮ( ﻋﻦ أَﻧَ ٍ‬ ‫رﺿﻲ اﻟﻠﱠﻪُ ﻋﻨﻪُ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ واﻟﻤﺮاﺳﻴﻞ‬ ‫ﺲ َ‬


‫‪ 4‬ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ‪ :‬ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﺑﺎﺏ‪ ‬ﻟﻠﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ ‪١٧٥ 2‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫!{‬ ‫‪« #$ •Ì .ø ŒÏ `ã‬‬ ‫‪t ì‬‬ ‫‪ì ‹ø /t w‬‬ ‫‪Ÿ ru o× •t »gp B‬‬ ‫‪Ï N‬‬ ‫‪ö kÍ Žg‬‬ ‫‪Î =ù ?è w‬‬ ‫} ‪ž‬‬

‫)‪ ٣٧‬اﻟﻨﻮر(‬

‫ﻫــﺬﺍ ﻻ ﻳــﺴﻬﻮ ! ﻭﺇﻥ ﺳــﻬﺎ ﺍﻟــﺴﺎﻫﻮﻥ ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻳﻐﻔــﻞ ! ﻭﺇﻥ ﻏﻔــﻞ ﺍﻟﻐــﺎﻓﻠﻮﻥ‪ ،‬ﻭﺇﳕــﺎ ﻫــﻮ‬ ‫ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﺑﻘﻮﻝ ﺭﺏ‪ ‬ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ‪:‬‬ ‫‪{N‬‬ ‫‪ö g‬‬ ‫_ ‪Î /Î qZã‬‬ ‫’ ‪ã‬‬ ‫‪4 ?n ã‬‬ ‫‪t ru #ŠY qèã %è ru $J‬‬ ‫! ‪V »Šu %Ï‬‬ ‫‪© #$ b‬‬ ‫‹ ‪t r•ã .ä‬‬ ‫‪õ ƒt û‬‬ ‫‪t ï%‬‬ ‫} ‪Ï !© #$‬‬

‫)‪ ١٩١‬آل ﻋﻤﺮان(‬

‫ﻭﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻈﺎﻫ ﺮ ﳓﻦ ﻧﻌ ﺮﻓﻪ‪ ،‬ﻟ ﻜﻦ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻷﻫﻞ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﻗﻴﺎﻣـﺎً ﲝﻘـﻮﻕ‬ ‫ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ‪ ،‬ﻭﻗﻌﻮﺩﺍً ﻋﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻓﻌﻠﻬﺎ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻲ ﺟﻨﻮﲠ ﻢ ﻣﺎﺗﺖ ﻧﻔﻮﺳﻬ ﻢ ﻭﻓﻨﻴﺖ ﰲ‬ ‫ﺍ‪ ‬ﻓﺎﺣﺘﻴﻮﺍ ﺑﺎ‪ ‬ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺬﺍ ﻛ ﺮ ﻋﻠﻲ ﻟﺴﺎﳖ ﻢ ﻫﻮ ﺍ‪ ‬ﺟﻞ ﰲ ﻋﻼﻩ‪.‬‬

‫ﺇﺫﺍً ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻬﻮ ﺛ ﻢ ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻐﻮ ﺛ ﻢ ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻬﻮ‪ ،‬ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻲ‬ ‫ﺍﻟ ﺮﻭﺷﺘﺔ ﳌﻦ ﺃ ﺭﺍﺩ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻲ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻔﺎ ﺭﺽ ‪: t‬‬ ‫‪‬‬

‫ﺳﺮ ﺻﻮﻣﻮﺍ ﻟﺮﺅﻳﺘﻪ‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﻭﻫﻮ ﺻﻴﺎ ﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺣﺪﺩﻩ ﺍ‪:‬‬

‫‪`BÏ ú‬‬ ‫‪š‬‬ ‫‪ï%‬‬ ‫‪Ï !© #$ ’?n ã‬‬ ‫= ‪t‬‬ ‫‪| GÏ .ä $J‬‬ ‫‪y .x Pã $‹u Á‬‬ ‫‪_Å 9#$ N‬‬ ‫‪ã 6‬‬ ‫‪à ‹ø =n æ‬‬ ‫= ‪t‬‬ ‫} ‪| GÏ .ä‬‬ ‫‪{b‬‬ ‫)‪t q‬‬ ‫‪à G- ?s N‬‬ ‫‪ö 3‬‬ ‫‪ä =ª èy 9s N‬‬ ‫‪ö 6‬‬ ‫‪à =Î 7ö %s‬‬

‫)‪١٨٣‬اﻟﺒﻘﺮة(‬

‫ﻭﻟﻌﻞ ﰲ ﺍﻟﻘ ﺮﺁﻥ ﲟﻌﲏ ﺍﻟﻼ ﻡ‪ ،‬ﺃﻱ ﻟﺘﺘﻘﻮﻥ ‪ ،‬ﺃﻱ ﻟﺘﺼﻠﻮﺍ ﺇﱄ ﻣﻘﺎ ﻡ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻣـﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘـﻮﻱ‪،‬‬ ‫ﺗﺼﻞ ﺇﱄ ﻣﻘﺎ ﻡ ﺍ ﻹﺣﺴﺎﻥ ‪ ،‬ﺃﻭ ﻣﻘﺎ ﻡ ﺍ ﻹﻳﻘﺎﻥ ‪ ،‬ﺃﻭ ﻣﻘـﺎ ﻡ ﺍﳌﻌﻴـﺔ ‪ ،‬ﺃﻭ ﻣﻘـﺎ ﻡ ﺍﻟﻌﻨﺪﻳـﺔ ‪ ،‬ﺃﻭ ﻣﻘـﺎ ﻡ‬ ‫ﺍﻟﻠﺪﻧﻴﺔ ‪ ،‬ﺃﻭ ﻣﻘﻌﺪ ﺻﺪﻕ ﻋﻨﺪ ﻣﻠﻴﻚ ﻣﻘﺘﺪ ﺭ‪...‬‬ ‫ﺃﻭ ﺗﺼﻮ ﻡ ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﳊﺒﻴﺐ‪:‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4 ١٧٦ 2‬ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ‪ :‬ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﺑﺎﺏ‪ ‬ﻟﻠﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫}‪{‬‬

‫ﺻﻮﻣﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺭﺅﻳﺘﻪ ‪ ! U‬ﻭﺍﻟﻔﻄ ﺮ ﻫﻨﺎ ﻻ ﻳ ﻜـﻮﻥ ﺇ ﻻ ﺑﻌـﺪ ﺭﺅﻳﺘـﻪ ‪ ، U‬ﻓـﺈﻥ‬ ‫ﻏُ ﻢ‪ ‬ﻋﻠﻴ ﻜ ﻢ‪ :‬ﺃﻱ ﱂ ﺗﺼﻠﻮﺍ ﺇﱄ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ‪ ،‬ﻓﺄ ﻛﻤﻠﻮﺍ ﻋﺪﺓ ﺷﻌﺒﺎﻥ‪ :‬ﺃﻱ ﺷﻌ‪‬ﺒﻮﺍ ﺍﳉﻬﺎﺩ‬ ‫ﻭﺃ ﻛﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﺛﻼﺛﲔ ﻳﻮﻣﺎً‪ ،‬ﺷﻌ‪‬ﺐ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﳉﻬﺎﺩ ﻭ ﻛﺜﱢ ﺮ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﳉﻬﺎﺩ ﺣﺘـﻰ ﺗﻨـﺎﻝ ﺍﳌـ ﺮﺍﺩ‪،‬‬ ‫ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﰲ ﻧﺺ ﺍﳊﺪﻳﺚ‪ - :‬ﻭﻣﺎ ﺍﳉ ﺰﺍﺀ‪:‬‬ ‫}‪{‬‬

‫ﻳﻌﲏ ﺃﻧﺎ ! ‪ ..‬ﺭﺅﻳﺔ ﲨﺎﱄ ﻭ ﻛﻤﺎﱄ ‪ ..‬ﻫﻲ ﺟ ﺰﺍﺀ ﺍﻟﺼﺎﺋﻤﲔ‪:‬‬

‫‪) { ÇËÌÈ o× •t ß‬اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ(‬ ‫’ ‪Ï $Rt $kp 5hÍ ‘u‬‬ ‫‪4 <n )Î ÇËËÈ oî Žu Ñ‬‬ ‫‹ ¯‪Å $R‬‬ ‫_‪7 ´Í Bt qö ƒt n× q‬‬ ‫} ‪ã rã‬‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺎﺋ ﻢ ﻟﻪ ﻓ ﺮﺣﺘﺎﻥ‪ :‬ﻓ ﺮﺣﺔ ﻋﻨﺪ ﻓﻄ ﺮﻩ‪ ،‬ﻭﻓ ﺮﺣﺔ ﻋﻨﺪ ﻟﻘﺎﺀ ﺭﺑﻪ‪ ،‬ﻷﻥ ﻓﻄ ﺮﻩ‬ ‫ﻻ ﻳ ﻜﻮﻥ ﺇ ﻻ ﺑﻌﺪ ﻟﻘﺎﺀ ﺭﺑﻪ ‪ ، U‬ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺸﲑ ﺇﻟﻴﻪ ﺍ ﻵﻳﺔ! ﻭﻳﻔﻘﻬﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ‪ ،‬ﻓﻠ ﻢ ﻳﻘﻞ‬ ‫ﺍ‪" U ‬ﻓﻤﻦ ﺣﻀ ﺮ ﻣﻨ ﻜ ﻢ ﺍﻟﺸﻬ ﺮ ﻓﻠﻴﺼﻤﻪ" ﻭﺇﳕﺎ ﻗﺎﻝ‪:‬‬ ‫‪ { $Ò‬ﻟﻌﺪم‬ ‫‪³ ƒ•Í D£ N3‬‬ ‫‪ä ZBÏ c‬‬ ‫‪š‬‬ ‫‪%.x `J‬‬ ‫‪y ùs mç J‬‬ ‫‪ô Á‬‬ ‫¶ ‪Ý Šu =ù ùs •t kö‬‬ ‫‪¤ 9#$ N‬‬ ‫‪ã 3‬‬ ‫‪ä YBÏ ‰‬‬ ‫ ‪y kÍ‬‬‫‪y `J‬‬ ‫} ‪y ùs‬‬ ‫™ ‪ ١٨٥) { × •9 ÿx‬اﻟﺒﻘﺮة( ‪ ..‬ﻣﺎ زال ﻳﺠﺎﻫﺪ ﻟﻠﻮﺻﻮل‬ ‫’ ‪y‬‬ ‫‪4 ?n ã‬‬ ‫اﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ ﺟﻬﺎد ﻧﻔﺴﻪ! } ‪t r÷ &r‬‬ ‫’ ‪y /nÎ ‘u‬‬ ‫‪7‬‬ ‫إﻟﻲ رﺑﻪ وﻫﻮ ﻣﺴﺎﻓﺮ إﻟﻲ رﺑﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﻓﻲ ﺳﻔﺮﻩ إﻟﻲ‪4 <n )Î b&r ru } :‬‬ ‫‪ { 4 •t z‬ﻳﺠﺎﻫﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻔﺴﻪ‬ ‫‪y &é Q‬‬ ‫` ‪B $ƒ- &r‬‬ ‫‪ô BiÏ o‰‬‬ ‫‘ ‪) { ÇÍËÈ‬اﻟﻨﺠﻢ( ﻣﺎذا ﻳﻔﻌﻞ ؟ } ‪£ èÏ ùs‬‬ ‫‪4 kp Jt YJ‬‬ ‫‪ß 9ø #$‬‬ ‫وﻳﺼﻔﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﻴﻔﻮز ﺑﻤﺎ ﻳﺒﻐﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻌﻄﺎء واﻟﻨﻮال ﻣﻦ رﺑﻪ ‪. U‬‬

‫‪ .. { mç Rt q)à ‹Ü‬ﺃﻱ ﻳـــــﺼﻮﻣﻮﻧﻪ ﻭﻟ ﻜـــــﻦ ﺍﻟـــــﻨﻔﺲ ﺗﻐﺎﻟﺒـــــﻬ ﻢ‬ ‫‪Ï ƒã ú‬‬ ‫‪š‬‬ ‫‪ï%‬‬ ‫‪Ï !© #$ ’?n ã‬‬ ‫} ‪t ru‬‬ ‫¡ ‪ ... { û& ü3Å‬ﻣﻦ ﻭﺟﺪ ﺃﻧﻪ ﻏﲑ ﻗﺎﺩ ﺭ ﻋﻠﻲ ﺟﻬﺎﺩ‬ ‫‪ó BÏ Pã $èy Û‬‬ ‫‪s p× ƒt ‰‬‬ ‫ﻭﺗﻨﺎ ﺯﻋﻬ ﻢ ﻓــــ ‪ô ùÏ } ...‬‬ ‫ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻠﻴﻔﺘﺢ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺼﺪﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺀﺍﺕ ﻟﻠﻔﻘ ﺮﺍﺀ ﻭﺍﳌﺴﺎ ﻛﲔ‪ ،‬ﺇﻃﻌﺎ ﻡ ﻣﺴ ﻜﲔ‬ ‫‪ ١٦٤‬ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺣﺪﺑﺚ أﺑﻰ ﻫﺮﻳﺮة ‪ ،y‬ﻣﺸﻜﺎة اﻟﻤﺼﺎﺑﻴﺢ‪.‬‬ ‫‪ ١٦٥‬ﻋﻦ أﺑﻰ ﻫﺮﻳﺮة‪ ،‬ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺒﺨﺎرى و ﻣﺴﻠﻢ‬


‫‪ 4‬ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ‪ :‬ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﺑﺎﺏ‪ ‬ﻟﻠﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ ‪١٧٧ 2‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻓﺈﻥ ﺯﺍﺩ ﻓﻬﻮ ﺧﲑ‪ ‬ﻟﻪ‪ ،‬ﻷﻧﻪ ﺃﺳ ﺮﻉ ﻣﺎ ﻳﻮﺻﻞ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﱄ ﺭﺿﺎ ﺍﻟ ﺮﲪﻦ ﺍ ﻹﻧﻔﺎﻕ !‪ ،‬ﻭ ﻛﺎﻥ‬ ‫‪ r‬ﺃﺟﻮﺩ ﺑﺎﳋﲑ ﰲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟ ﺮﻳﺢ ﺍﳌ ﺮﺳﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﻗﻴﻞ ﻓﻴﻪ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻄﻲ ﻋﻄﺎﺀ ﻣﻦ ﻻ ﳜﺸﻲ ﺍﻟﻔﻘ ﺮ!! ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻣ ﺮ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ‪:‬‬

‫ﻣﻦ ﺃﻋﻄﻲ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﻣﻦ ﺃﻋﻄﻲ ﺍﻟ ﻜﻞ ﺃﺧﺬ ﺍﻟ ﻜﻞ ﻭﻣﻘﺎﻣﻚ ﻋﻨﺪ ﺍ‪‬‬ ‫ﻋﻠﻲ ﻗﺪ ﺭ ﻋﻄﺎﺋﻚ ﻟﻠﻔﻘ ﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﺍ‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﻓـ ﺮﺽ ﺍ‪ U ‬ﻋﻠـﻲ ﺃﻫـﻞ ﺍﻟﻔـﺘﺢ ﻟﻴﻔـﻮ ﺯﻭﺍ‬ ‫ﺑﺎﳌﻨﺎﺟﺎﺓ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻣﻮﺍ ﺑﲔ ﻳﺪﻱ ﳒﻮﺍﻫ ﻢ ﺻﺪﻗﺔ‪:‬‬

‫ﰲ ﻭﻗﺖ ﺍﳋﻠﻮﺓ ﻭﺍﻟﺴ ﺮ ‪} ..‬‬

‫‪ { A‬ﻭﺍﳌﻨﺎﺟﺎﺓ ﻫﻨﺎ ﺃﻱ ﺍﳌﺼﺎﻓﺎﺓ‬ ‫™‪t q‬‬ ‫‪ß •§ 9#$ Lã êä ‹ø f‬‬ ‫} ‪y »Rt #Œs )Î‬‬ ‫‪ ، { pZ %s ‰‬ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟـﺬﻱ ﳛـﺎﻓﻆ ﻋﻠـﻲ ﻫـﺬﺍ ﺍ ﻷﻣـ ﺮ ﺃﻫـﻞ‬ ‫‪y ¹‬‬ ‫‪| O‬‬ ‫‪ó 3‬‬ ‫‪ä 1qu gø U‬‬ ‫“ ‪w‬‬ ‫‪ô ‰‬‬ ‫‪y ƒt û‬‬ ‫‪t ü÷ /t #( qBã ‰‬‬ ‫) ‪dÏ‬‬ ‫‪s ùs‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺘﺢ‪ ،‬ﻓ ﻜﺎﻥ ﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﻋﻠﻲ ‪ t‬ﻭ ﻛ ﺮ ﻡ ﺍ‪ ‬ﻭﺟﻬﻪ ﻻ ﻳﺬﻫﺐ ﳌﻨﺎﺟﺎﺓ ﺣﻀ ﺮﺓ ﺍﻟـﻨﱯ ‪r‬‬ ‫‪y 9Ï ºŒs 4 pZ %s ‰‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪y ¹‬‬ ‫‪| O‬‬ ‫‪ó 3‬‬ ‫‪ä 1qu gø U‬‬ ‫“ ‪w‬‬ ‫‪ô ‰‬‬ ‫‪y ƒt û‬‬ ‫‪t ü÷ /t #( qBã ‰‬‬ ‫) ‪dÏ‬‬ ‫ﺇ ﻻ ﺇﺫﺍ ﻗﺪ ﻡ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻳﻘﻮﻝ ﺍ‪ ‬ﺗﻌﺎﱄ‪s ùs } :‬‬ ‫‪) { ÇÊËÈ Lî ìm‬ﺍ‪‬ﺎﺩﻟﺔ(‬ ‫‪Ï ‘§ ‘Ö qÿ‬‬ ‫‪à î‬‬ ‫! ‪x‬‬ ‫‪© #$ b‬‬ ‫‪¨ *Î ùs #( r‰‬‬ ‫‪ß gÅ B‬‬ ‫‪r O‬‬ ‫‪ó 9© b*Î ùs 4 •ã g‬‬ ‫‪y Û‬‬ ‫‪ô &r ru /ö 3‬‬ ‫‪ä 9© Ž× •ö z‬‬ ‫‪y‬‬

‫ﻟ ﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻌﻪ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﺪ ﻡ‪:‬‬

‫_ \•‪{ 4 #‬‬ ‫‪ô &r N‬‬ ‫‪z à‬‬ ‫‪s ã‬‬ ‫‪ô &r ru #ŽZ •ö z‬‬ ‫‪y qu d‬‬ ‫! ‪è‬‬ ‫‪« #$ ‰‬‬ ‫‪y Zã‬‬ ‫‪Ï nç r‰‬‬ ‫‪ß gÅ B‬‬ ‫‪r Ž9 •ö z‬‬ ‫` ‪y‬‬ ‫‪ô BiÏ /3‬‬ ‫¡ ‪ä‬‬ ‫‪Å ÿ‬‬ ‫{‪à R‬‬ ‫‪L #( qBã ‰‬‬ ‫) ‪dÏ‬‬ ‫} ‪s ?è $Bt ru‬‬ ‫!{‬ ‫‪© #$ #( r•ã ÿ‬‬ ‫™ ‪Ï óø Gt‬‬ ‫ﻛـﺜﲑﺍً } ‪ó #$ ru‬‬

‫ﻣـﻦ ﺍﻟﺘﻘـﺼﲑ ﰲ‬

‫ﺛ ﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻻ ﺗ ﺮﻱ ﻧﻔﺴﻚ ﺃﻧﻚ ﺃﻧﻔﻘﺖ‬ ‫‪) { ÇËÉÈ L7 ìm‬ﺍﳌ ﺰﻣﻞ(‬ ‫‪Ï ‘§ ‘Ö qÿ‬‬ ‫‪à î‬‬ ‫! ‪x‬‬ ‫‪© #$ b‬‬ ‫ﺍ ﻹﻧﻔﺎﻕ ﻭﻣﻦ ﻋﺪ ﻡ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﳌ ﺮﺍﺩ ﰲ ﺍ ﻹﻧﻔﺎﻕ } ‪¨ )Î‬‬

‫ﻓﺈﻳﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﻘﻞ ﺃﻧﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﻭﺃﻧﻔﻘﺖ! ﻓﺈﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﺒﻠﻎ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﺍ ﻷﻭﻟﻮﻥ ﻭ ﻻ ﺍﳌﻮﻓﻘﻮﻥ ﻣﻦ‬ ‫ﺍ ﻵﺧ ﺮﻳﻦ! ﻷﻥ ﺍ‪ ‬ﺗﻮ ﻻﻫ ﻢ ﺑﻮ ﻻﻳﺘﻪ ﻭﴰﻠﻬ ﻢ ﺑﻌﻨﺎﻳﺘﻪ ﰲ ﻛﻞ ﻭﻗﺖ ﻭﺣﲔ‪.‬‬ ‫‪{b‬‬ ‫) ‪ã #äu •ö‬‬ ‫‪à 9ø #$ mÏ ŠùÏ A‬‬ ‫“ ‪t “Ì R&é‬‬ ‫‪ü %‬‬ ‫‪Ï !© #$ b‬‬ ‫‪t $Ò‬‬ ‫ ‪Ÿ Bt ‘u •ã kö‬‬‫} ‪y‬‬

‫)‪١٨٥‬اﻟﺒﻘﺮة(‬

‫ﻭﻧ ﺰ‪‬ﻩ ﺍ‪ U ‬ﻋﻦ ﺍﻟ ﺰﻣﺎﻥ ﻭﺍﳌ ﻜﺎﻥ‪ ،‬ﻭﺍﺣﻀ ﺮ ﺑ ﺮﻭﺣﻚ ﺑﲔ ﻳﺪﻱ ﺍﻟـ ﺮﲪﻦ ‪ ،‬ﻟﺘﻔﻘـﻪ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4 ١٧٨ 2‬ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ‪ :‬ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﺑﺎﺏ‪ ‬ﻟﻠﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺳ ـ ﺮ‪ ‬ﺍﻟ ﻜــﻼ ﻡ ﻣــﻦ ﺍﳌــﺘ ﻜﻠ ﻢ ﺑــﻪ ‪ ، U‬ﻓــﺈﻥ ﺍﻟﻘ ـ ﺮﺁﻥ ﱂ ﻳﻨـــ ﺰﻝ ﻛﻠــﻪ ﰲ ﺭﻣــﻀﺎﻥ‪،‬‬ ‫ﻭﻟ ﻜﻦ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌ ﺰﺍﺋ ﻢ ‪: t‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ÇËÈ ‘Í ‰‬‬ ‫) ‪ô‬‬ ‫‪s 9ø #$ 'ä #s ‹ø 9s $Bt 7‬‬ ‫‪y 1‘u Š÷ &r $! Bt ru ÇÊÈ ‘Í ‰‬‬ ‫) ‪ô‬‬ ‫} ‪s 9ø #$ 'Ï #s ‹ø 9s ’ûÎ mç »Yo 9ø “t R&r $! R¯ )Î‬‬ ‫ ‪{ ÇÌÈ •9 kö‬‬‫‪y #‬‬ ‫` ‪É 9ø &r‬‬ ‫{ ‪ô BiÏ Ž× •ö‬‬ ‫‪y ‘Í ‰‬‬ ‫) ‪ô‬‬ ‫‪s 9ø #$ 'ä #s ‹ø 9s‬‬

‫)اﻟﻘﺪر(‬

‫‪÷r&r $Ò‬‬ ‫‪³ ƒ•Í Ds b‬‬ ‫‪t $2‬‬ ‫‪Ÿ‬‬ ‫‪`Bt ru ( mç J‬‬ ‫‪ô Á‬‬ ‫¶ ‪Ý Šu =ù ùs •t kö‬‬ ‫‪¤ 9#$ N‬‬ ‫‪ã 3‬‬ ‫‪ä YBÏ ‰‬‬ ‫ ‪y kÍ‬‬‫‪y `J‬‬ ‫} ‪y ùs‬‬ ‫‪{ •t z‬‬ ‫‪y &é Q‬‬ ‫` ‪B $ƒ- &r‬‬ ‫‪ô BiÏ o× ‰‬‬ ‫‪£ èÏ ùs •9 ÿ‬‬ ‫™ ‪x‬‬ ‫’ ‪y‬‬ ‫‪4 ?n ã‬‬ ‫‪t‬‬

‫)‪١٨٥‬اﻟﺒﻘﺮة(‬

‫ﻣﻦ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺍ‪‬؟‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍ‪ ‬ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻨﺎ ﰲ ﺷﺄﻧﻪ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺭﺑﻲ ﻭﺗﺴﻠﻴﻤﺎﺗﻪ ﻋﻠﻴﻪ‪:‬‬

‫‪(b‬‬ ‫‪È $ã‬‬ ‫‪t Šy #Œs )Î í‬‬ ‫‪Æ #$‬‬ ‫‪¤ !#$ on qu ã‬‬ ‫= ‪ô Šy‬‬ ‫_‹ ‪Ü‬‬ ‫= ( ‪Å &é‬‬ ‫‪ë ƒ•Ì %s ’ToÎ *Î ùs Ó_hÍ ã‬‬ ‫‪t “ŠÏ $6t ã‬‬ ‫‪Ï 7‬‬ ‫™ ‪y 9s 'r‬‬ ‫} ‪y #Œs )Î ru‬‬ ‫‪{ c‬‬ ‫‪š‬‬ ‫‪r‰‬‬ ‫© ‪ß‬‬ ‫‪ä •ö ƒt N‬‬ ‫‪ö g‬‬ ‫‪ß =¯ èy 9s ’1Î #( qZã BÏ s÷ ‹ã 9ø ru ’<Í #( q6ç ‹f‬‬ ‫¡ ‪É Gt‬‬ ‫‪ó Šu =ù ùs‬‬

‫)‪١٨٦‬اﻟﺒﻘﺮة(‬

‫"ﻭﺇﺫﺍ" ‪ ..‬ﻟﻠﻘﻠﱠﺔ‪" ،‬ﺳﺄﻟﻚ"‪ ..‬ﱂ ﻳﻘﻞ ﻭﺇﺫﺍ ﺳﺄﻟﲏ ‪ ..‬ﺃﻭ ‪ ..‬ﻭﺇﺫﺍ ﺳﺄﻝ‪ ،‬ﻭﻟ ﻜﻦ‬ ‫ﻗﺎﻝ "ﻭﺇﺫﺍ ﺳﺄﻟﻚ"‪ ،‬ﻓﻼﺑﺪﺇﺫﺍً ﺃﻥ ﻳ ﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻟﻪ ‪" ،e‬ﻭﺇﺫﺍ ﺳﺄﻟﻚ" ﻣ‪‬ﻦ؟‪" ،‬ﻋﺒﺎﺩﻱ"‬ ‫‪ ،..‬ﻋﻦ ﻣ‪‬ﻦ؟ "ﻋﲏ"‪ .. ،‬ﻓﺎﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﳉﻨﺔ‪ ..‬ﻛﺜﲑ ! ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﻋﻦ‬ ‫@ { )‪٢١٩‬ﺍﻟﺒﻘ ﺮﺓ(‪ ،‬ﻭ ‪} ..‬‬ ‫‪ö %è ( ŽÎ £‬‬ ‫‪Å •÷ J‬‬ ‫‪y 9ø #$ ru •Ì J‬‬ ‫‚ ‪ô‬‬ ‫‪y 9ø #$ Æ‬‬ ‫‪Ç‬‬ ‫‪t 7‬‬ ‫‪ã‬‬ ‫¡ ‪y Rt q=è «t‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺸ ﺮﻳﻌﺎﺕ ﻛﺜﲑ ‪ó „o } ..‬‬

‫@{‬ ‫‪ö %è b‬‬ ‫)‪t q‬‬ ‫‪à ÿ‬‬ ‫• ‪Ï Zƒã #Œs $Bt‬‬ ‫¡ ‪š Rt q=è «t‬‬ ‫‪ ٢٢٢) { @%è Ù‬ﺍﻟﺒﻘ ﺮﺓ( ‪..‬ﻭ } ‪ó „o‬‬ ‫‪Ç Šs‬‬ ‫‪Å J‬‬ ‫` ‪y 9ø #$‬‬ ‫‪Ç ã‬‬ ‫• ‪t‬‬ ‫¡ ‪š Rt q=è «t‬‬ ‫‪ó „o ru‬‬

‫)‪٢١٥‬ﺍﻟﺒﻘ ﺮﺓ( ‪..‬‬


‫‪ 4‬ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ‪ :‬ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﺑﺎﺏ‪ ‬ﻟﻠﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ ‪١٧٩ 2‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺗﺸ ﺮﻳﻌﺎﺕ‪ ،‬ﻟ ﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺍ‪ ‬ﻗﻠﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻫ ﻢ ﺍﳌﺼﻄﻔﻮﻥ ﻣﻦ‬ ‫= ( ( ‪ ..‬ﻗ ﺮﻳﺐ !! ﺃﻳﻦ؟ ‪...‬‬ ‫‪ë ƒ•Ì %s ’ToÎ *Î ùs Ó_hÍ ã‬‬ ‫‪t “ŠÏ $6t ã‬‬ ‫‪Ï 7‬‬ ‫™ ‪y 9s 'r‬‬ ‫ﺧﻠﻖ ﺍ‪y #Œs )Î ru ) ‬‬ ‫ﻋﻨﺪﻩ ‪ ... r‬ﻣﺎ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ؟ ‪ ..‬ﻷﻥ‪ ‬ﺍ‪ ‬ﺗﻌﺎﱃ ﻗﺎﻝ ﳊﺒﻴﺒﻪ ‪: e‬‬ ‫‪©!#$ #( r•ã ÿ‬‬ ‫™ ‪x óø Gt‬‬ ‫‪ó $$ ùs 8‬‬ ‫_ !‪x räâ $‬‬ ‫‪y N‬‬ ‫‪ö g‬‬ ‫¡ ‪ß‬‬ ‫‪| ÿ‬‬ ‫‪à R&r #( qþ J‬‬ ‫‪ß =n ß‬‬ ‫‪¤ Œ)Î N‬‬ ‫‪ö g‬‬ ‫} ‪ß R¯ &r qö 9s ru‬‬

‫‪{ $J‬‬ ‫‪V Šm‬‬ ‫! ‪Ï ‘§ $/\ #q§ ?s‬‬ ‫‪© #$ #( r‰‬‬ ‫` ‪ß‬‬ ‫‪y qu 9s A‬‬ ‫™‪ã q‬‬ ‫‪ß •§ 9#$ O‬‬ ‫‪Þ g‬‬ ‫‪ß 9s •t ÿ‬‬ ‫™ ‪x óø Gt‬‬ ‫‪ó #$ ru‬‬

‫)‪٦٤‬اﻟﻨﺴﺎء(‬

‫ﲟﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻮﺍﺏ ﻭﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟ ﺮﲪﺔ ﻣﺘﺠﻠﻴﺎً ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺣﻀ ﺮﺓ ﺍﻟ ﺮﺳﻮﻝ ‪. r‬‬

‫= ‪ ( íÆ #$¤ !#$ on qu ãô Šy‬ﻣﻦ ؟‪..‬ﻫﻮ‬ ‫_‹ ‪Ü‬‬ ‫= ( ‪Å &é‬‬ ‫‪ë ƒ•Ì %s ’ToÎ *Î ùs Ó_hÍ ã‬‬ ‫‪t “ŠÏ $6t ã‬‬ ‫‪Ï 7‬‬ ‫™ ‪y 9s 'r‬‬ ‫) ‪y #Œs )Î ru‬‬ ‫‪.. ( bÈ $ãt Šy #Œs )Î ) .. r‬ﻗَ ﺮ‪‬ﺏ ﺍ‪ ‬ﻟﻨﺎ ﺍﳌﺴﺎﻓﺔ ! ﻭﻳﺴ ﺮ ﻟﻨﺎ ﺍ ﻷﻣ ﺮ ! ﻭﺃﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ‬ ‫ﺍﳌﺴﺘﺠﺎﺑﺔ ﻓﻮ ﺭﺍً ﻣﻦ ﺍ‪ .. ‬ﻣﺎ ﻫﻰ؟ ‪..‬ﻫﻲ ﺩﻋﻮﺓ ﺣﺒﻴﺐ ﺍ‪ ‬ﻭﻣﺼﻄﻔﺎﻩ! ﻓﻤﻦ ﺃ ﺭﺍﺩ ﻃﻠﺒﺎً‬ ‫ﳏﻘﻘﺎً ﻭﺩﻋﺎﺀﺍً ﳎﺎﺑﺎً ﻭ ﺭﺟﺎﺀﺍً ﻭﺍﻗﻌﺎً ﻻ ﳏﺎﻟﺔ ‪ ..‬ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺟﻪ ﺇﱄ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ .. ‬ﻭﻳﺴﺄﻟﻪ‬ ‫• ‪y /• ‘u‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪y ‹Ü‬‬ ‫‪Ï è÷ ƒã $‬‬ ‫¡ ‪t qö‬‬ ‫ﻟﻴﺴﺄﻝ ﻟﻪ ﻣﻮ ﻻﻩ ‪...‬ﻓﺈﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺳﺄﻝ ‪ e‬ﻓﺎﳉﻮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍ‪| 9s ru }.. ‬‬ ‫‪) { ÇÎÈ Ó# Ì‬ﺍﻟﻀﺤﻰ( ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﺍ‪ ‬ﻭﻋﺪﻩ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﰲ ﻛﻞ ﺳﺆﺍﻝ ﺣﱵ ﻳ ﺮﺿﻲ‪،‬‬ ‫‪y Ž÷ It ùs‬‬ ‫‪{ ÇÊÑÏÈ c‬‬ ‫‪š‬‬ ‫‪r‰‬‬ ‫© ‪ß‬‬ ‫‪ä •ö ƒt N‬‬ ‫‪ö g‬‬ ‫‪ß =¯ èy 9s ’1Î #( qZã BÏ s÷ ‹ã 9ø ru ’<Í #( q6ç ‹f‬‬ ‫¡ ‪É Gt‬‬ ‫ﻓﺂﺧ ﺮﺍ ﻵﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻘ ﺮﺓ } ‪ó Šu =ù ùs‬‬

‫ﻣﺒﻄﻼﺕ ﺻﻴﺎﻡ ﺍﳋﻮﺍﺹ‬

‫ﺃﻭﻻً ‪ :‬ﺻﻴﺎﻡ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ‬

‫ﻣﺒﻄﻼﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﻟﻠﺨﻮﺍﺹ ﻛﺜﲑﺓ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ‪ r‬ﰲ ﺃﻭﳍﺎ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫}‪ ‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4 ١٨٠ 2‬ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ‪ :‬ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﺑﺎﺏ‪ ‬ﻟﻠﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪{‬‬

‫ﻫﻞ ﻫﺆ ﻻﺀ ﺍﳋﻤﺲ ﻣﺬ ﻛﻮ ﺭﻭﻥ ﰲ ﺍﻟﺘﺸ ﺮﻳﻊ؟‬

‫ﻓﻬﺬﻩ ﺃﻭﻝ ﺍﳌﺒﻄﻼﺕ‪ ،‬ﺇﺫﺍً ﺍﻟـﺼﺎﺋ ﻢ ﻣـﻦ ﺍ ﻷﺣﺒـﺎﺏ ‪ ..‬ﻻ ﺑـﺪ ﺃﻥ ﻳـﺼﻮ ﻡ ﻋـﻦ ﻫـﺆ ﻻﺀ‬ ‫ﺍﳋﻤﺲ‪ ،‬ﻭﻳﺆﻳﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﻳﻌﻀﺪﻩ ﻗﻮﻟﻪ ‪: r‬‬ ‫}‪‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﺃﻱ ﺃﻥ ﺻﻴﺎﻣﻪ ﺑﺎﻃﻞ‪ ،‬ﻓﻠﻮ ﻃﺒﻘﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻠﻲ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﺍﻟﺼﺎﺋﻤﲔ ﺍ ﻵﻥ ﻛ ﻢ‬ ‫ﳒﺪ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺼﺎﺋﻤﲔ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ؟! ‪ ..‬ﻫﺬﺍ ﰲ ﻣﻘﺎ ﻡ ﺍ ﻹﳝﺎﻥ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎً ‪ :‬ﺻﻴﺎﻡ ﺍﶈﺴﻨﲔ‬

‫ﺃﻣﺎ ﰲ ﻣﻘﺎ ﻡ ﺍ ﻹﺣﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺷﻬﺪ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﻏﲑ ﻳـﺪ ﺍﶈـﺴﻦ ﻓﻘـﺪ ﺃﻓﻄـ ﺮ‪ ،‬ﻓـﻼ ﺑـﺪ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺸﻬﺪ ﻛﻞ ﻋﻄﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻃﻲ ‪ U‬ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻳﺪ ﻓﻼﻥ ﺃﻭ ﻋﻠﻲ ﻳﺪ ﺍ ﻵﺧ ﺮ ﺃﻭ ﻋﻠﻲ ﻳﺪ‬ ‫ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟ ﻜﻦ ﺍﻟﻌﺎﻃﻲ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﻫﻮ ﺍ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﳊﻮﻥ ﰲ ﺫﻟﻚ ‪:‬‬

‫}‪{‬‬

‫ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳـﺸﻬﺪ ﺃﻥ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﻄﻌـﺎ ﻡ ﻣـﻦ ﺍﳌـﻨﻌ ﻢ‪ ،‬ﻷﳖـﺎ ﻛﻠـﻬﺎ ﻋﻄﺎﻳـﺎ ﺍﳌـﻨﻌ ﻢ‪ ،‬ﻭﺇﻥ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻲ ﻳﺪ ﺳﺒﺐ ﻣﻦ ﺍ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻟ ﻜﻦ ﺃﻳﻦ ﻣﺴﺒ‪‬ﺐ‪ ‬ﺍ ﻷﺳﺒﺎﺏ؟‬ ‫‪ ١٦٦‬اﻷُزدي ﻓﻲ اﻟﻀ ِ‬ ‫ﱡﻌﻔﺎء )ﻓﺮ( ﻋﻦ أَﻧَ ٍ‬ ‫رﺿﻲ اﻟﻠﱠﻪُ ﻋﻨﻪُ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ واﻟﻤﺮاﺳﻴﻞ‬ ‫ﺲ َ‬ ‫‪ ١٦٧‬ﻋﻦ أﺑﻲ ُﻫﺮﻳﺮةَ ‪ ،t‬ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺒﺨﺎري‬


‫‪ 4‬ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ‪ :‬ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﺑﺎﺏ‪ ‬ﻟﻠﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ ‪١٨١ 2‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪‬‬

‫ﻓﻴﺸﻬﺪ ﺃﻥ ﺍﳋﲑ ﻛﻠﻪ ﺍﻟﻮﺍﺻـﻞ ﻟـﻪ ﻭﺇﻟﻴـﻪ ﺃﻭ ﳌـﻦ ﺣﻮﻟـﻪ ﻫـﻮ ﻣـﻦ ﺍ‪ ، U ‬ﻭﻣـﻊ ﺫﻟـﻚ‬ ‫ﺣﻔﻈﺎً ﻟﻠﻤ ﺮﺗﺒﺔ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺸ ﻜ ﺮ ﺍ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻷﻥ ﺍ‪ ‬ﻳﺴﺄﻝ ﻋﺒﺪﻩ ﺇﺫ ٱﺻ‪‬ﻄَﻨ‪‬ﻊ‪ ‬ﺇﻟَﻴ‪‬ﻪ‪ ‬ﻋ‪‬ﺒ‪‬ـﺪ‪ ‬ﻣ‪‬ـﻦ‪‬‬ ‫ﻋ‪‬ﺒ‪‬ﺎﺩ‪‬ﻩ‪ ‬ﺗﻌﺎﱃ ﻣ‪‬ﻌ‪ ‬ﺮ‪‬ﻭﻓﺎً‪ ،‬ﻓﻴﺨﺎﻃﺒﻪ ﻳﻮ ﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ‪ ..‬ﻳﺎﻋﺒﺪﻯ!‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫}‪ ‬‬ ‫‪{◌ٰ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ﺣﻔﻈﺎً ﻟﻠﻤ ﺮﺗﺒﺔ! ﻻ ﺑـﺪ ﺃﻥ ﺃﺷـ ﻜ ﺮ ﺍﻟـﺴﺒﺐ‪ ،‬ﻭﻟ ﻜـﻦ ﺃﻋﻠـ ﻢ ﻋﻠـ ﻢ ﺍﻟـﻴﻘﲔ ﺃﻧـﻪ‬ ‫ﺳـﺒﺐ‪ ‬ﻭﺃﻥ ﺍ ﻷﻣـ ﺮ ﻣـﻦ ﺍﳌـﺴﺒﺐ ‪ ، U‬ﺇﺫﺍً ﺃﺷـ ﻜ ﺮ ﺍﳌـﺴﺒ‪‬ﺐ‪ ‬ﺃﻭ ﻻً‪ ،‬ﻭ ﺍﻟـﺴ‪‬ﺒ‪‬ﺐ‪ ‬ﺛﺎﻧﻴـﺎً‪ ،‬ﻭ ﻻ‬ ‫ﺃﺷ ﻜ ﺮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻘﻂ ﻭﺃﻧﺴﻲ ﺍﳌﺴﺒﺐ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌـﻞ ﻣﻌﻈـ ﻢ ﺍﳋﻠـﻖ!!‪ ،‬ﻳـﺸ ﻜ ﺮﻭﻥ‬ ‫ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭﻳﻨﺴﻮﻥ ﺷ ﻜ ﺮﺍﻥ ﺍﳌﺴﺒﺐ ‪. U‬‬

‫ﺛﺎﻟﺜﺎً ‪ :‬ﺻﻴﺎﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ‬

‫ﺃﻣﺎ ﺃﻫﻞ ﻣﻘﺎ ﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﻋﻨﺪﻫ ﻢ ﺇﲰﻪ ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻮﻱ‪:‬‬ ‫!{‬ ‫_ ‪« #$ mç‬‬ ‫‪ô ru N‬‬ ‫‪§ Vs ùs #( q9— qu ?è $J‬‬ ‫} ‪y Zu ƒ÷ 'r ùs‬‬

‫‪ ١١١‬اﻟﺒﻘﺮة(‬ ‫)‪١١١‬‬

‫ﻻ ﻳﺸﻬﺪﻭﻥ ﰲ ﺍﻟ ﻜﻮﻧﲔ ﺳﻮﺍﻩ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ ﺇ ﻻ ﻛﻼﻣﻪ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻳ ﺮﻭﻥ ﺇ ﻻ ﻓﻌﺎﻟﻪ‪،‬‬ ‫ﻭ ﻻ ﻳﺸﻬﺪﻭﻥ ﺇ ﻻ ﺃﻧﻮﺍ ﺭﻩ‪ ،‬ﻳ ﺮﻭﻥ ﺻـﻔﺎﺕ ﺍ‪ U ‬ﻫـﻲ ﺍﻟـﺴﺎ ﺭﻳﺔ ﰲ ﻛـﻞ ﺍﻟ ﻜﺎﺋﻨـﺎﺕ‪،‬‬ ‫ﻭﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﻌﻞ!‪ ،‬ﻓﻴﺸﻬﺪﻭﻥ ﺍﳊﻲ‪ ‬ﺇﺫﺍ ﻧﻈ ﺮﻭﺍ ﺇﱄ ﺣﻲ‪ ،‬ﻭﻳﺸﻬﺪﻭﻥ ﺍﻟﺴﻤﻴﻊ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻬ ﻢ‬ ‫ﲰﻴﻊ‪ ،‬ﻭﻳﺸﻬﺪﻭﻥ ﺍﳌـﺘ ﻜﻠ ﻢ ﺇﺫﺍ ﻧﻄـﻖ ﺇﻟـﻴﻬ ﻢ ﻟـﺴﺎﻥ‪ ،‬ﻭﻳـﺸﻬﺪﻭﻥ ﺃﻭﺻـﺎﻑ ﺍ‪ ‬ﻫـﻲ ﺍﻟـﱵ‬ ‫ﲢ ﺮﻙ ﺍ ﻷ ﻛﻮﺍﻥ ﻭﲢ ﺮﻙ ﻣﻦ ﺑﺎ ﻷ ﻛﻮﺍﻥ !!!‬ ‫‪) ١٦٨‬ﻫﺐ(‪ ،‬ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ‪، y‬ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ واﻟﻤﺮاﺳﻴﻞ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4 ١٨٢ 2‬ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ‪ :‬ﺍﻟﺼﻴﺎ ﻡ ﺑﺎﺏ‪ ‬ﻟﻠﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻘﺎ ﻡ ﺷﻬﻮﺩ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻘﺎ ﻡ ﻓ ﻜ ﺮ! ﻭ ﻻ ﻛﺴﺐ! ﻭ ﻻ ﻛﻼ ﻡ! ﻭﺇﳕﺎ ﻫﻲ‬ ‫ﺣﺎﻟﺔ ﳛﻴﺎﻫﺎ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ‪ ،‬ﺣﻴﺎﺓ ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﻧﻮ ﺭﺍﻧﻴﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍ‪ ‬ﺁﻣ ﺮﺍً ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ‪:‬‬ ‫‪{N‬‬ ‫‪ö .ä $ã‬‬ ‫‪t Šy #Œs )Î A‬‬ ‫™‪É q‬‬ ‫! ‪ß •§ =9Ï ru‬‬ ‫‪¬ #( q7ç Šf‬‬ ‫™ ‪É Gt‬‬ ‫` ‪ó #$ #( qZã Bt #äu‬‬ ‫‪z ƒ%‬‬ ‫} ‪Ï !© #$ $kp ‰š 'r »¯ ƒt‬‬

‫ﻭﱂ ﻳﻘﻞ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﺎ ﻛﻤﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻋﻮﺍ ﻭﺍﺣﺪ‪:‬‬

‫‪٢٤) { N‬اﻷﻧﻔﺎل(‬ ‫‪ö 6‬‬ ‫† ‪à ‹ŠÍ tø‬‬ ‫‪ä $J‬‬ ‫‪y 9Ï N‬‬ ‫‪ö .ä $ã‬‬ ‫} ‪t Šy #Œs )Î‬‬

‫ﻭﻫﻲ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩﻳﺔ ﺍ ﻹﺣﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍ ﻹﻳﻘﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌ ﺰﺍﺋ ﻢ ‪:t‬‬ ‫‪‬‬

‫ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺃﺧ ﺮﻱ‪:‬‬

‫‪‬‬

‫ﻓﻴﺸﻬﺪﻭﻥ ﲨﺎﻝ ﺍ‪ ‬ﰲ ﺍ ﻷﺷﻴﺎﺀ !!‬

‫ﻭﺗﻐﻴﺐ ﻋﻨﻬ ﻢ ﺍﳌﺒﺎﻧﻲ !! ﻷﳖ ﻢ ﻳﺸﻬﺪﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﲨﺎﻝ ﺍﳌﻌﺎﻧﻲ‪.‬‬

‫ﺍﳌﻔﻄ ﺮﺍﺕ ﻛﺜﲑﺓ ﻟﻠﺼﺎﺋﻤﲔ ‪...‬‬

‫ﻋﻠــﻲ ﺣــﺴﺐ ﺍﳌ ﺮﺍﺗــﺐ!‪ ،‬ﻟ ﻜــﻦ ﺑﺪﺍﻳــﺔ ﺟﻬﺎﺩﻧــﺎ ﳓـﻦ ﺍﳋﻤــﺲ ﺍﻟﺘــﻰ ﻓــﻰ ﺍﳊـﺪﻳﺚ‬ ‫ﺍﻟﺸ ﺮﻳﻒ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﺒﻖ ‪ ،‬ﻓﻨﺠﺎﻫﺪ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﳋﻤﺲ ‪...‬‬

‫ﻭﻧﻼﺣـــــــــــــﻆ ﻛﺘـــــــــــــﺎﺏ ﺃﻓﻌﺎﻟﻨـــــــــــــﺎ !! ﻭﺳـــــــــــــﺠﻞ ﺃﻋﻤﺎﻟﻨـــــــــــــﺎ!!‪.‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ‪ :‬ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻭﺳ ﺮ‪ ‬ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ ‪١٨٣ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪K‬‬

‫"‬

‫‪ ‬ﺧ‪‬ﺪ‪‬ﻣ‪‬ﺔُ ﺍﻟﺼ‪‬ﺎﳊﲔ ﻭﺳ‪ ‬ﺮ‪ ‬ﺍﻟﻔﺘﺢِ ﺍﻟﻌ‪ ‬ﺮ‪‬ﻓﺎﻧﻰ‪ ١٦٩‬‬ ‫ﺧﺪﻣﺔ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ‬ ‫ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﳊﻴ‪‬ﺔُ ‪ ..‬ﺣ‪‬ﻴ‪‬ﺔٌ ‪..‬‬

‫‪‬‬

‫ﺍﻟﺒﺪﻭﻯ ﻭﺍﳉﻮﻫﺮﻯ‬ ‫ﺫﻟﻠﺘـــــــــﻬﺎ ﻓﺄﻋﺰﺯﻧــــــــــــﺎﻙ‬ ‫ﳕﺎﺫﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ‬ ‫ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻻ ﻳﻨ‪‬ﺘَــﻬِﻰ‬

‫‪ ١٦٩‬ﺑﻌﺪ ﺻﻼة اﻟﺠﻤﻌﺔ ‪ ،‬ﺣﺪاﺋﻖ اﻟﻤﻌﺎدي ‪ ١٠ ،‬ﻣﻦ ﺷﻮال ‪ ١٤٢٩‬ﻫـ ‪ ٢٠٠٨/١٠/١٠ ،‬م‪،‬‬


‫‪ 4 ١٨٤ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ‪ :‬ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻭﺳ ﺮ‪ ‬ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪ijk‬‬

‫ﺃﻭﺻﺎﻑ ﺍ ﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻫﻲ ﺍ ﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻭﺍﻟﻔﻄﺎﻧﺔ‪ ،‬ﻭﻟﺬﻟﻚ ﳒﺪ ﺩﻭﻣـﺎً ﺃﻫـﻞ‬ ‫ﺍﻟﻄ ﺮﻳﻖ ﺍ‪ ‬ﳌﺎﺣﲔ ﺃﺫ ﻛﻴﺎﺀ‪.‬‬

‫ﻓﺎ ﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﳜﺪﻣﻮﻥ ﺇﺧﻮﺍﳖ ﻢ ﻓﻰ ﳐﺘﻠﻒ ﺑﻼﺩ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﻋﻤﻠﻬ ﻢ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ‬ ‫ﻋﻤﻞ ﺍﳌﻼﺋ ﻜﺔ!! ﻷﻥ ﺍﳉﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳜﺪ ﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻫ ﻢ ﺍﳌﻼﺋ ﻜﺔ‪:‬‬ ‫> ‪) ( ÇËÌÈ‬اﻟﺮﻋﺪ(‬ ‫@ ‪5 $/t‬‬ ‫‪eÈ .ä `BiÏ NkÍ Žö =n ã‬‬ ‫‪t b‬‬ ‫‪t q=è z‬‬ ‫‪ä ‰‬‬ ‫‪ô ƒt pè 3‬‬ ‫‪s ´Í »¯ =n J‬‬ ‫) ‪y 9ø #$ ru‬‬

‫ﻓﺎﻟﺬﻱ ﻳ ﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺇﱄ ﺩ ﺭﺟـﺔ ﺍﳌﻠ ﻜﻮﺗﻴـﺔ‪ ،‬ﻭﻳ ﻜـﻮﻥ ﻣـﻦ ﺍﳌﻼﺋ ﻜـﺔ ﻳـﺴﺎ ﺭﻉ‬ ‫ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﺭﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ‪ ....‬ﻷﳖﺎ ﺭﻭﺿﺔ ﻣﻦ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﳉﻨﺔ ‪ ...‬ﺍﻟﱵ ﳜـﺪ ﻡ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳌﻼﺋ ﻜﺔ ﺍﻟ ﻜ ﺮﺍ ﻡ‪.‬‬

‫ﻟ ﻜــﻦ ﺇﺫﺍ ﻛﻨــﺖ ﺗـ ﺮﻱ ﰲ ﻧﻔــﺴﻚ ﻛــﱪﺍً ‪ ..‬ﻭ ﻻ ﺗ ﺮﻳــﺪ ﺃﻥ ﲣــﺪ ﻡ ﻓﺠﺎﻫــﺪ‬ ‫ﻧﻔﺴﻚ ﺣﱵ ﻳﻌﻴﻨﻚ ﺍ‪ ‬ﻋﻠﻲ ﳏﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟ ﻜﱪ ﻭﺗﺼﺒﺢ ﻣﺜﻞ ﻫﺆ ﻻﺀ ﺍﳌﻼﺋ ﻜﺔ‪..‬‬ ‫ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﻛﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ‪ U ‬ﲞﺪﻣﺔ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﲔ‪ ،‬ﻷﳖ ﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ‪:‬‬ ‫}‪{‬‬

‫ﻭﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﺗـﺪﻝ ﻋﻠـﻲ ﺃﻥ ﺍﻟـﻨﻔﺲ ﻗـﺪ ﻣﺎﺗـﺖ!!! ﻭ ﻛـﻮﻥ ﺍﻟـﻨﻔﺲ‬ ‫ﺗﱰﺩﺩ ﰲ ﺫﻟﻚ ! ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻛﻴﻒ ﺗﻘﻮ ﻡ ﺑﺎﳋﺪﻣﺔ؟ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺍﻟـﻨﻔﺲ ﻣـﺎ ﺯﺍﻟـﺖ ﺣﻴـﺔٌ‬ ‫ﻭﲢﺘﺎﺝ ﺇﱄ ﺟﻬﺎﺩ ﺷﺪﻳﺪ !!‬

‫ﻭﻟـﺬﻟﻚ ﻛﻨــﺎ ﻧـ ﺮﻱ ﺩﺍﺋﻤ ـﺎً ﰲ ﺭﻭﺿــﺎﺕ ﺍﻟﻌــﺎ ﺭﻓﲔ ﺍﻟﺘﻨــﺎﻓﺲ ﰲ ﺍﳋﺪﻣــﺔ‪ ،‬ﻷﻧــﻪ‬ ‫ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺘﻨـﺎﻓﺲ ﰲ ﺍﻟﻮﺻـﻮﻝ ﺇﱄ ﺍﻟـﺪ ﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴـﺔ ‪ ..‬ﻓﺎﳌﻼﺋ ﻜـﺔ ﻟـﻴﺲ ﳍـ ﻢ ﻧﻔـﺲ‪،‬‬ ‫ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﳜﺪ ﻡ ﻫﺬﻩ ﺍ ﻷﻋﻤﺎﻝ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻧﻔﺲ‪.‬‬


١٨٥ 2 ‫ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ‬‫ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻭﺳ ﺮ‬:‫ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ‬4 ‫ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‬ ------------------------------------------------

‫ ﻻ ﻣﻦ ﻗ ﺮﻳﺐ ﻭ ﻻ ﻣﻦ‬‫ﻫﺬﻩ ﺑﻌﺾ ﺍ ﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﻳﻈﻦ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﳖﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﻃ ﺮﻳﻖ ﺍ‬ :‫ ﰲ ﻋﻤﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺍﲰﻌﻮﺍ ﻭﻋﻮﺍ‬r ‫ ﻛﻴﻒ؟! ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ‬،‫ﺑﻌﻴﺪ‬

‫ﺧﺪﻣﺔ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ‬

 ◌ٰ  }

  

                   

 ◌ٰ 

 }  {    

   e  ً‫ﻭﺭﻭﻯ ﺃﻳﻀﺎ‬ {       }

{

‫ ﺣـﱵ ﻛﻨـﺎ ﳒـﺪ ﻟﻮﻗـﺖ ﻗ ﺮﻳـﺐ‬،‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﳒﺪ ﺃﻥ ﺍﻟ ﻜﻞ ﻳـﺴﺎ ﺭﻉ ﰲ ﺳـﻘﻴﺎ ﺍﳌـﺎﺀ‬ ‫ ﻭﻳﺴﻘﻮﻥ ﰲ ﺍﳌﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟ ﻜﱪﻱ ﰲ‬،‫ ﺮﺏ ﻋﻠﻲ ﻇﻬﻮ ﺭﻫ ﻢ‬‫ﺭﺟﺎﻝً ﻛﻬﻮ ﻻً ﳛﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﻘ‬ ‫ ﺍﻟﺬﻱ ﻳ ﺮﻳﺪ ﺍﳊﻮ ﺭ ﺍﻟﻌـﲔ ﻣـﺎﺫﺍ ﻳﻌﻤـﻞ؟‬،‫ ﻷﳖ ﻢ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﲠﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ‬،‫ﺃﻳﺎ ﻡ ﺍﳉﻤﻊ ﻭﺍﻟ ﺰﺣﺎ ﻡ‬ : r ‫ﻗﺎﻝ‬ {  }

‫ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻫﻮ ﻣﻬﻮ ﺭ ﺍﳊﻮ ﺭ ﺍﻟﻌﲔ ﻳـﻮ ﻡ‬، ‫ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻗﺎ ﻡ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﲟ ﻜﻨﺴﺔ ﺍﳌﺴﺠﺪ‬ ٍ ‫ اﻟْﺨﻄﻴﺐ ﻋﻦ أ‬١٧٠ ‫ ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ واﻟﻤﺮاﺳﻴﻞ‬، ُ‫رﺿﻲ اﻟﻠﱠﻪُ ﻋﻨﻪ‬ َ ‫َﻧﺲ‬ ‫ ﻛﻨﺰ اﻟﻌﻤﺎل ﻟﻠﻤﺘﻘﻰ اﻟﻬﻨﺪى‬،‫ )ﺧﻂ( ﻋﻦ أﻧﺲ‬١٧١ ِ ‫ وورد ﻓﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﺜﻌﺎﻟﺒﻲ‬،‫ﺻﺎﻓَﺔَ اﻟﻜﻨﺎﻧﻰ ﻓﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻷﺑﻰ ﻧﻌﻴﻢ‬ َ ‫ ﻋﻦ وروى أﺑﻮ ﻗ ْﺮ‬١٧٢


‫‪ 4 ١٨٦ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ‪ :‬ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻭﺳ ﺮ‪ ‬ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﲔ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻫ ﻢ ﻓﻘﻪ ﰲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺘﻨﺎﻓﺴﻮﻥ ﰲ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍ ﻷﻋﻤﺎﻝ‪.‬‬

‫ﻭ ﻛــﺎﻥ ﺍﻟ ﺮﺟــﺎﻝ ﺍﻟــﺼﺎﳊﻮﻥ ﺃﻫــﻞ ﺍﻟﱰﺑﻴــﺔ ﻳ‪‬ﺨ ﺮﺟــﻮﻥ ﺍﳌ ﺮﻳ ـﺪﻳﻦ ﻣــﻦ ﺩﺍﺋ ـ ﺮﺓ ﺍﻟــﻨﻔﺲ‬ ‫ﻭﻫﻴﻤﻨﺘﻬﺎ ﻭﺳﻴﻄ ﺮﺍﲥﺎ ﺑﺎﳋﺪﻣﺔ‪ ،‬ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻭﻫﺬﺍ ﺳ ﺮ‪ ‬ﻣﻦ ﺃﺳ ﺮﺍ ﺭ ﺍﻟﻄ ﺮﻳﻖ ﻧﺒﻴﺢ ﺑﻪ‪:..‬‬ ‫}‪‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﻷﳖﺎ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻣﺘﺤ ﺮ ﻛﺔ ﻭﻣﺘﺤ ﺮﺟﺔ ﻓﺎﳌ ﺮﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﳛ ﺮ ﻡ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻭﻕ‬ ‫ﺍﻟﺴﻠﻴ ﻢ ﻭﻣﻦ ﺍﳌﺸﺎﻫﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﻔﻴﻮﺿﺎﺕ ﻫﻮ ﻣ ﺮﺽ ﺍﻟ ﻜﱪ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ ‪: r‬‬ ‫}‪{ ‬‬

‫ﻭﻗﺎﻝ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌ ﺰﺍﺋ ﻢ ‪: t‬‬

‫‪‬‬

‫ﺍﻟ ﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﻨﺎ ﺯﻝ ﻟﻠﺼﺎﳊﲔ‪ ،‬ﻣـﻦ ﺃﻋﻈﻤﻬـ ﻢ ﺃ ﺭﺑﻌـﺔ ﻳـﺴﻤﻮﻥ ﺍ ﻷ ﺭﺑﻌـﺔ ﺍ ﻷﻭﺗـﺎﺩ‪،‬‬ ‫ﺃﻭﺗﺎﺩ ﺍ ﻷ ﺭﺽ ‪ ..‬ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻳﺘﺨ ﺮﺟﻮﻥ؟‬

‫ﻛﺎﻥ ﰲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭ ﻻ ﺯﺍﻝ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺩﻭﺍﻭﻳﻦ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻓـﻰ ﲨﻴـﻊ ﺑﻘـﺎﻉ ﺍ ﻷ ﺭﺽ‬ ‫‪ ..‬ﺭﺟﺎﻝ ﳚﻠﺴﻮﻥ ﻋﻨـﺪ ﺍﻟﺒـﺎﺏ‪ ،‬ﻳﻌﻤﻠـﻮﻥ ﻋﻼﻣـﺎﺕ‪ ،‬ﻭﻳﺄﺧـﺬﻭﻥ ﺍ ﻷﺣﺬﻳـﺔ ﻣـﻦ ﺍ ﻷﺣﺒـﺎﺏ‪،‬‬ ‫ﻭﻳ ﺮﺻﻮﳖﺎ ﻭﻳﻀﻌﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﻭﻳﻌﻄﻮﻥ ﻟﻪ ﻋﻼﻣﺔ‪ ،‬ﻭﻋﻨﺪ ﺍﳋ ﺮﻭﺝ ﻳﻌﻄﻮﳖ ﻢ ﺃﺣﺬﻳﺘﻬ ﻢ‪،‬‬ ‫ﺃ ﻛﺜ ﺮ ﺍ ﻷﻭﺗﺎﺩ ﳜ ﺮﺟﻮﻥ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳ ﺮﻱ ﻧﻔﺴﻪ‪ ،‬ﻭﻗـﺪ ﻗـﺎﻝ ﺳـﻴﺪﻱ ﺃﲪـﺪ ﺑـﻦ‬ ‫ﻋﻄﺎﺀ ﺍ‪ ‬ﺍﻟﺴ ﻜﻨﺪ ﺭﻱ ‪: t‬‬ ‫}‪{‬‬

‫‪ ١٧٣‬ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ‪ ،‬وﻏﻴﺮﻩ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ‪ :‬ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻭﺳ ﺮ‪ ‬ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ ‪١٨٧ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻣﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍ ﻷﻋﻤﺎﻝ ﺗَﺼﻨ‪‬ﻌﺎً‪ ..‬ﻟﻴ‪ ‬ﺮﻱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻬﺬﺍ ﻏﺎﻓﻞ! ﺃﻭ ﻣﻐﻔﻞ‪ ،‬ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳ ﺮﻱ‬ ‫ﺣﺪﻭﺩ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ! ﻭ ﻻ ﻳﻨﻈ ﺮ ﺇ ﻻ ﺑﺎﻟﻌﲔ ﺍﳊﺴﻴﺔ ‪ ،..‬ﻟ ﻜﻦ ﻫﺆ ﻻﺀ ﺍﻟـﺼﺎﳊﻮﻥ ‪..‬‬ ‫ﺃﻗﻠﻬ ﻢ ﻳﻨﻈ ﺮ ﺑﻨﻮ ﺭ ﺍ‪ ! ‬ﻓﻬﻮ ﻳﻨﻈ ﺮ ﺇﱄ ﻣـﺎ ﺑـﺪﺍﺧﻠﻚ ﻭﻟـﻴﺲ ﺇﱄ ﻇـﺎﻫ ﺮﻙ‪ ،‬ﻳﻨﻈـ ﺮ ﺇﱄ ﻧﻮﺍﻳـﺎﻙ‬ ‫ﻭﻃﻮﺍﻳﺎﻙ ﻟﲑﻱ ﳘﺘﻚ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ! ﺃﺗﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﺍ‪‬؟ ﺃ ﻡ ﺗﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﺧﻠﻖ ﺍ‪‬؟ ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﺧﻠﻖ ﺍ‪ ‬ﻓﻘﺪ ﺿﺎﻉ‪:‬‬ ‫‪] ( on •t z‬اﻟﺤﺞ ‪[١١ :‬‬ ‫‪Å y‬‬ ‫‪F #$ ru $‹u R÷ ‰‬‬ ‫‪‘ 9#$ Žu £‬‬ ‫‪Å z‬‬ ‫) ‪y‬‬

‫ﻓﻤﻌﻈ ﻢ ﺍ ﻷﻭﺗﺎﺩ ﻳﺘﺨ ﺮﺟﻮﻥ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ‪ ،‬ﻛﻴﻒ؟ ﺇﻥ ﺍﻟﻮﺗـﺪ ﺷـ ﺮﻃﻪ ‪ ..‬ﺃ ﻻ‬ ‫ﻳ ﺮﻱ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﱰﺍﺏ‪ ،‬ﻻ ﻳـ ﺮﻱ ﻟﻨﻔـﺴﻪ ﺣـﻮ ﻻً ! ﻭ ﻻ ﻃـﻮ ﻻً! ﻭ ﻻ ﻗـﻮ ﻻً! ﻭ ﻻ ﻋﻤـﻼ‪!!‬‬ ‫ﻭﺇﳕﺎ ﻳ ﺮﻱ ﻧﻔﺴﻪ ﺁ ﻻﺕ‪ .. ‬ﳛ ﺮ ﻛﻬﺎ ﺭﺏ ﺍ ﻷ ﺭﺑﺎﺏ ‪ ، U‬ﻳﻘﻮﻝ ﻗﺎﺋﻠﻬ ﻢ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ﺃﻧﺎ ﻗﻠ ﻢ ! ﻭﺍﻟﻘـﺎﺩ ﺭ ﻫـﻮ ﺍﻟـﺬﻱ ﳝـﺴﻚ ﲠـﺬﺍ ﺍﻟﻘﻠـ ﻢ ! ﻭﳛ ﺮ ﻛـﻪ ﺑﻘﻮﺗـﻪ ﻭﺇ ﺭﺍﺩﺗـﻪ‬ ‫ﻭﻋﻈﻤﺘﻪ ﻭﺃﻭﺻﺎﻑ ﺣﻀ ﺮﺗﻪ ‪. U‬‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺳﻴﺪﻱ ﺃﺑﻮﻳ ﺰﻳﺪ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﻣﻲ ‪ t‬ﻭﺃ ﺭﺿﺎﻩ‪ ،‬ﺻـﺤﺒﻪ ﺭﺟـﻞ ﻣـﻦ ﺍﻟﻔﻘﻬـﺎﺀ ﻓـﱰﺓ‬ ‫ﻃﻮﻳﻠﺔ‪ ،‬ﻭﱂ ﳚﺪ ﲦ ﺮﺓ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺘﺢ‪ ،‬ﻓﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻣ ﺮﺓ ﻳﺸﺘ ﻜﻲ! ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻳﺎ‬ ‫ﺳﻴﺪﻱ ﺃ ﺭﻳﺪ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﻌ ﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺃﺗﻲ؟‬

‫ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﳊﻴ‪‬ﺔُ ‪ ..‬ﺣﻴ‪‬ﺔٌ‬

‫ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﻴﺔ ‪،‬ﻭﺍﻟﻔﺘﺢ ﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﳌﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﻴﺔ‪ ،‬ﻷﳖ ﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ‪:‬‬ ‫}‪{‬‬

‫ﻭﺣﻴﺔ ﺃﻱ ﻣﺴﻬﺎ ﻧﺎﻋ ﻢ! ﻭﻟ ﻜﻨﻬﺎ ﺗﻠﺪﻍ !!‬


‫‪ 4 ١٨٨ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ‪ :‬ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻭﺳ ﺮ‪ ‬ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫}‪{‬‬

‫ﺧﺎﻟــﺪ ﺑــﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴــﺪ ‪ t‬ﻛــﺎﻥ ﻗﺎﺋــﺪﺍً ﻟﻠﺠــﻴﺶ‪ ،‬ﻭﻋﻨــﺪﻣﺎ ﺟـ ﺮﺩﻭﻩ ﻣــﻦ ﻛــﻞ ﺭﺗﺒــﻪ‬ ‫ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺟﻨـﺪﻳﺎً ﻫـﻞ ﺣـﺪﺙ ﻋﻨـﺪﻩ ﺷـﻲﺀ؟ ﻻ! ‪ ..‬ﻷﻥ ﻧﻔـﺴﻪ ﻣﺎﺗـﺖ‪ ،.‬ﻭﻟ ﻜـﻦ ﻗﺎﺋـﺪ‬ ‫ﺍﳉﻴﺶ ﰲ ﺑﻠﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺻﻐ ﺮ ﺑﻼﺩ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺟﻴﺸﻪ ﻛﻠﻪ ﻟﻴﺲ ﺇ ﻻ ﻋﺪﺓ ﻛﺘﺎﺋﺐ‬ ‫!! ‪ ،‬ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋ ﺰﻟﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ‪ ..‬ﻗﺎ ﻡ ﺑﺈﺿ ﺮﺍﺏ ﻭﺛﻮ ﺭﺓ!!‬ ‫ﺍﻧﻈ ﺮ ﺇﱄ ﺍﻟﻔﺎ ﺭﻕ ﺑﲔ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ !!‬

‫ﻓﺎﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮﻳ ﺰﻳﺪ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﻣﻲ ﻳﻌﻠ ﻢ ﲟﺎ ﺃﳍﻤﻪ ﺍ‪ ‬ﻣﺎ ﰲ ﻧﻔﺴﻪ! ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ‪:‬‬

‫ﺗ ﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﺍ‪ ‬ﻋﻠﻴﻚ؟ ﻗﺎﻝ ﻧﻌ ﻢ!‪ ،‬ﻗﺎﻝ‪ :‬ﺍﻣﻸ ﺟﻴﺒﻚ ﺟﻮ ﺯﺍً ﻭﻟﻮ ﺯﺍً ﻭﺍﺟﻠﺲ ﻋﻠﻲ‬ ‫ﻗﺎ ﺭﻋﺔ ﺍﻟﻄ ﺮﻳﻖ‪ ،‬ﻭﺍﺩﻉ ﺍ ﻻﻃﻔﺎﻝ ‪ ..‬ﻭﻗـﻞ ﳍـ ﻢ ﻣـﻦ ﺻـﻔﻌﲏ ﺻـﻔﻌﺔ ! ‪..‬ﺃﻋﻄﻴـﻪ ﺟـﻮ ﺯﺍً‬ ‫ﻭﻟﻮ ﺯﺍً‪ ،‬ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﺃﺻﻨﻊ ﻫﺬﺍ؟) ﻣﺴﺘﻨ ﻜ ﺮﺍً ﻭﻣﺴﺘﻌﻈﻤﺎً ﻧﻔﺴﻪ!!( ‪ !،‬ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ‪ :‬ﺇﺫﺍً ﻻ‬ ‫ﻳﻔﺘﺢ ﻋﻠﻴﻚ‪.‬‬ ‫ﻷﻧﻪ ﻳ ﺮﻱ ﻧﻔﺴﻪ!‪ ،‬ﻓﻤﻦ ﺃﻳﻦ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻔﺘﺢ؟! ﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺇ ﻻ‪:‬‬

‫‪.. ( mç »Yo •÷ Šu m‬أﻧﺖ ﺗﻤﻴﺘﻬﺎ! ‪ ..‬وﻧﺤﻦ ﻧﺤﻴﻴﻬﺎ!‬ ‫‪ô 'r ùs $G\ Šø Bt b‬‬ ‫) ‪t %.x `Bt ru &r‬‬

‫¨ (‬ ‫´‪Ä $Y¨ 9#$ †ûÎ ¾mÏ /Î Ó‬‬ ‫‪Å J‬‬ ‫_ ‪ô ƒt #‘Y qRç ¼mç 9s $Yo =ù èy‬‬ ‫) ‪y ru‬‬

‫]‪١٢٢‬اﻷﻧﻌﺎم[‬

‫ﺍ ﻹﻣــﺎ ﻡ ﺃﺑــﻮ ﺣﺎﻣــﺪ ﺍﻟﻐـ ﺰﺍﱄ ‪ t‬ﻛــﺎﻥ ﻛــﺎﻥ ﳛــﻀ ﺮ ﳎﻠــﺲ ﻋﻠﻤــﻪ ﰲ ﺑﻐــﺪﺍﺩ‬ ‫ﻋــﺸ ﺮﺓ ﺁ ﻻﻑ ﻧﻔــﺲ‪ ،‬ﻣﻨــﻬ ﻢ ﻣﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ ﺃ ﻛــﺎﺑ ﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤــﺎﺀ ﳛــﻀ ﺮﻭﻥ ﺍ‪‬ﻠــﺲ ﻟﻴــﺴﺘﻔﻴﺪﻭﺍ‪،‬‬ ‫ﻭﻣﻨﻬ ﻢ ﺳﺒﻌﻮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍ ﻷﻣ ﺮﺍﺀ‪ ،‬ﻭﳌﺎ ﺃ ﺭﺍﺩ ﺍ‪ ‬ﻟﻪ ﻃ ﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭﺍﺧﺘﺎ ﺭ ﻟﻪ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﳍﺪﺍﻳﺔ ﺩﻟـﻪ‬ ‫ﻋﻠﻲ ﻭﱄ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍ‪... ‬‬

‫ﻓﺬﻫﺐ ﻟﻪ ﻭﻗﺎﻝ‪ :‬ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﺃ ﺭﻳﺪ ﺍﻟﻔﺘﺢ! ‪ ..‬ﻗﺎﻝ‪ :‬ﺇﻥ ﺃ ﺭﺩﺕ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻓﺎﺧ ﺮﺝ ﳑﺎ ﺃﻧﺖ‬ ‫ﻓﻴﻪ! ﻭﺍﻧﻈ ﺮ ﺇﱄ ﺍ ﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﱵ ﺣﻮﻟﻨﺎ‪ ،‬ﻭﺍﺟﻌﻞ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻧﻈﺎﻣﺎً ﻟﻠﻤ ﺮﻭ ﺭ ﲠﺎ ‪..‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ‪ :‬ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻭﺳ ﺮ‪ ‬ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ ‪١٨٩ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻭﺗﺘ ﺰﻱ ﺑ ﺰﻱ ﺳﻘﺎﺀ‪ ،‬ﻭﲣ ﺮﺝ ﺇﱄ ﻛـﻞ ﺳـﻮﻕ ﻳﻮﻣـﺎً ﺗـﺴﻘﻲ ﻓﻴـﻪ ﻃﻠﺒـﺎً ﻟﻮﺟـﻪ ﺍ‪ ‬ﻭ ﻻ‬ ‫ﺗﺄﺧﺬ ﺷـﻴﺌﺎً ﻣـﻦ ﺃﺣـﺪ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﺗﺄ ﻛـﻞ ﺇ ﻻ ﳑـﺎ ﺃﻃﻌﻤـﻚ !‪ ..‬ﻓ ﻜـﺎﻥ ﻳـﺬﻫﺐ ﺇﱄ ﺍﻟـﺴﻮﻕ‪،‬‬ ‫ﻭﻳﺴﻘﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ‪ ،‬ﻭﻳﺬﻫﺐ ﺇﱄ ﺷﻴﺨﻪ ﰲ ﺍﳌﺴﺎﺀ ﻟﻴﻄﻌﻤﻪ ﺑﻀﻊ ﻟﻘﻴﻤﺎﺕ ﻳﻘﻤﻦ ﺻﻠﺒﻪ‪..‬ﻭﺍﻟﺒﻠﺪ‬ ‫ﺍﻟﺬﻱ ﻳ‪‬ﻌ ﺮﻓﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻪ ! ﻳﻬﺠ ﺮﻩ! ﻭ ﻻ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻣ ﺮﺓ ﺃﺧ ﺮﻱ !! ﺣﱵ ﻓﺘﺢ ﺍ‪ ‬ﻋﻠﻴﻪ !!‬

‫ﻓﻘﺎﻝ ‪ t‬ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻕ ﻓﻴﻪ ﻗﺼﺘﻪ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻭﲰﺎﻩ )ﺍﳌﻨﻘﺬ ﻣﻦ ﺍﻟـﻀﻼﻝ(‬ ‫ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠ ﻢ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ‪ ..‬ﻭﻫﺬﻩ ﺍﳉﻤﺎﻫﲑ ﲰﺎﻩ ﺿﻼﻝ‪ ،‬ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻴـﻪ ﺑﻌـﺪ‬ ‫ﺷ ﺮﺡ ﺣﺎﻟﻪ‪ :‬ﱂ ﺃﺗ ﺮﻙ ﻋﻠﻤﺎً ﺇ ﻻ ﻭﺣﺼﻠﺘﻪ‪ ،‬ﻭﱂ ﺃﺗ ﺮﻙ ﻓﻘﻴﻬﺎً ﺇ ﻻ ﻭﺣﺼﻠﺖ ﻣﺎ ﻋﻨـﺪﻩ‪ ،‬ﻭﱂ ﺃﺗـ ﺮﻙ‬ ‫ﻓﻴﻠﺴﻮﻓﺎً ﺇ ﻻ ﻭﺣﺼﻠﺖ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻪ‪ ،‬ﻭﱂ ﺃﺗ ﺮﻙ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﺇ ﻻ ﻭﻗ ﺮﺃﺗﻪ ‪.‬ﻫﺬﺍ ﺣﺎﻟـﻪ ﺍ ﻷﻭﻝ‪..‬ﺛـ ﻢ‬ ‫ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﺸ ﺮﺡ ﺣﺎﻟﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻓﻴﻘﻮﻝ ‪:t‬‬

‫ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺣﺎﳍ ﻢ ﺃﻋﻠﻲ ﺍ ﻷﺣﻮﺍﻝ ﻭﻣﻨﻬﺠﻬ ﻢ ﺃ ﻛﻤﻞ ﺍﳌﻨـﺎﻫﺞ‪ ،‬ﻣـﺎ ﺑﺎﻟـﻚ ﰲ ﻗـﻮ ﻡ‬ ‫ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﺃ ﺭﻭﺍﺡ ﺍﳌﻼﺋ ﻜﺔ ﻋﻴﺎﻧﺎً ﻭﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﺃ ﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟ ﺮﺳﻞ ﻭﺍﻟﻨﺒﻴﲔ‬ ‫ﻭﻳﻘﺘﺒﺴﻮﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻮﺍﺋﺪ‪ ،‬ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻭ ﺭﺍﺀ ﺫﻟﻚ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ﳌﺎﺫﺍ؟ ﻷﻧﻪ ﺟﺎﻫﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺗﺖ‪.‬‬

‫ﺍﻟﺒﺪﻭﻯ ﻭﺍﳉﻮﻫﺮﻯ ﺫﻟﻠﺘﻬﺎ ﻓﺄﻋﺰﺯﻧﺎﻙ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﳉﻬﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎ ﺭﻓﲔ‪ ،‬ﺳﻴﺪﻱ ﺃﲪﺪ ﺍﻟﺒﺪﻭﻱ ‪ t‬ﻭﺃ ﺭﺿﺎﻩ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﰲ ﺗ ﺮﺑﻴﺘﻪ ﳌ ﺮﻳﺪﻳﻪ ﻳﻨﻬﺞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ‪.‬‬

‫ﻣﻨــﻬ ﻢ ﻣــﻦ ﻛﻠﻔــﻪ ﺑ ﺮﻋــﻲ ﺃﻏﻨﺎﻣــﻪ‪ ،‬ﻭﻳــﺴﻤﻲ ﺇﱄ ﻭﻗﺘﻨــﺎ ﻫــﺬﺍ ﺍﻟــﺸﻴﺦ ﺍﻟ ﺮﺍﻋــﻲ‪،‬‬ ‫ﻭﻃ ﺮﻳﻘﺘﻪ ﻃ ﺮﻳﻖ ﺍﻟ ﺮﺍﻋﻲ ﻓﺎﻟ ﺮﺍﻋﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳ ﺮﻋﻲ ﺃﻏﻨـﺎ ﻡ ﺳـﻴﺪﻱ ﺃﲪـﺪ ﺍﻟﺒـﺪﻭﻱ‬ ‫‪ t‬ﻭﺃ ﺭﺿﺎﻩ‪ ،‬ﻭﻣﻨﻬ ﻢ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻬﻲ ﺍﻟﻄﻌﺎ ﻡ ﳉﻼﺳﻪ ﻭﳏﺒﻴﻪ‪ ،‬ﻭﻣﻨﻬ ﻢ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮ ﻡ‬


‫‪ 4 ١٩٠ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ‪ :‬ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻭﺳ ﺮ‪ ‬ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﲞﺪﻣﺔ ﺍﻟ ﺰﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺑﻨﺎﻫﺎ ﻟﻄﻼﺑﻪ‪.‬‬

‫ﻭﺃﺳﻮﻕ ﻟ ﻜ ﻢ ﻗﺼﺔ ﺗﻠﺨﺺ ﺍ ﻷﻣ ﺮ ﻭﺗﺒﻴﻨﻪ ‪ ..‬ﻭﺃﻋﲑﻭﻧﻰ ﺧﺎﻟﺺ ﺇﻧﺘﺒـﺎﻫ ﻜ ﻢ‬ ‫‪ ..‬ﺑﺎ ﺭﻙ ﺍ‪ ‬ﻓﻴ ﻜ ﻢ ﺃﲨﻌﲔ ‪ ..‬ﻣﻦ ﻗ ﺮﺍﺀ ﻭﻣﺴﺘﻤﻌﲔ ‪:‬‬

‫ﻣـ ﺮ‪ ‬ﺳــﻴﺪﻯ ﺃﲪــﺪ ﺍﻟﺒــﺪﻭﻯ ‪ y‬ﺫﺍﺕ ﻳــﻮ ﻡ ﰲ ﺳــﻮﻕ ﺍﻟــﺬﻫﺐ‪ ،‬ﻓﺘﺒﻌــﻪ ﺭﺟــﻞ ﻳﻌﻤــﻞ‬ ‫ﺑﺘﺠﺎ ﺭﺓ ﺍﳉﻮﺍﻫ ﺮ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﳉﻮﻫ ﺮﻱ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﱄ ﺍﳉﻮﺍﻫ ﺮ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻋ ﺮﻑ ﻓﻴﻤـﺎ ﺑﻌـﺪ ﺑـﺴﻴﺪﻯ‬ ‫ﺍﳉﻮﻫ ﺮﻱ ‪ ، t‬ﻭﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﻘﺎ ﻡ ﻣﺸﻬﻮ ﺭ ﰲ ﺑﻠﺪﺓ ﺗﺴﻤﻲ ﳏﻠﺔ ﻣ ﺮﺣﻮ ﻡ ﲜﻮﺍ ﺭ ﻃﻨﻄﺎ‪،‬‬ ‫ﻓﻘﺎﻝ‪ :‬ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﺃ ﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﺍ‪ U ‬ﱄ ﻋﻠﻲ ﻳﺪﻳﻚ !!‬

‫ﻗﺎﻝ‪ :‬ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ!! ﻓﻠﻤﺎ ﺃﱀ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﻝ‪ :‬ﺍﺣﻀ ﺮ ﺟـﻮﺍﻫ ﺮﻙ ﻭﺫﻫﺒـﻚ‬ ‫ﻭﺗﻌﺎﻝَ‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ‪ :‬ﺃﻟﻖ ﻣﺎ ﺟﺌﺖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﳉﻮﺍﻫ ﺮ ﰲ ﺑﺌ ﺮ ﺍﻟﺴﺎﻗﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﺗُﺨـ ﺮﺝ‬ ‫ﺍﳌﺎﺀ ﻟ ﺮﻭﺍﺩ ﺍﻟ ﺰﺍﻭﻳﺔ‪ ،‬ﻭ ﻛﺎﻥ ﳍﺎ ﺛﻮ ﺭ ﻳﺪﻳ ﺮﻫﺎ ﻟﻴﺨ ﺮﺝ ﺍﳌﺎﺀ‪ ،‬ﻓﺄﻟﻘﻲ ﺍﳉﻮﺍﻫ ﺮ ﻭﺍﻟﺬﻫﺐ ﰲ‬ ‫ﺍﻟﺒﺌ ﺮ ﻓﻌﻠ ﻢ ﺻﺪﻗﻪ ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﺇﻣﺘﺤﺎﻥ ﻟﻠﻤ ﺮﻳﺪﻳﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌ ﺰﺍﺋ ﻢ ‪ t‬ﻭﺃ ﺭﺿﺎﻩ‪:‬‬ ‫}‪‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﻓــﺈﺫﺍ ﻛــﺎﻥ ﺍﳌــﺎﻝ ﺳــﺎ ﻛﻨﺎً ﰲ ﺍﻟﻘﻠــﺐ ﻓــﻼ ﻳــﺴﺎ ﻛﻨﻪ ﺍ‪ !! ‬ﻭ ﻻ ﺣﺒﻴــﺐ ﺍ‪‬‬ ‫ﻭﻣﺼﻄﻔﺎﻩ !! ﻷﻥ ﺍ‪ ‬ﻳﻘﻮﻝ ﰲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺍﻟﻘﺪﺳﻲ‪:‬‬ ‫}‪  ‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﻻ ﻳﺴ ﻜﻦ ﺍ‪ ‬ﰲ ﻗﻠﺐ ﺑﺼﻔﺎﺗﻪ ﻭ ﻛﻤﺎ ﻻﺗﻪ ﻭﲨﺎ ﻻﺗﻪ ﻭﺃﻧﻮﺍ ﺭ ﺣﻀ ﺮﺓ ﺫﺍﺗﻪ‪ ،‬ﺇ ﻻ‬ ‫ﺇﺫﺍ ﻓ ﺮﻏﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﻭﺍﳊﻈﻮﻅ ﻭﺍ ﻷﻫﻮﺍﺀ ﻭﺍﳌﻠﺬﺍﺕ ﳊـﻀ ﺮﺗﻪ ‪ ، U‬ﻟ ﻜـﻦ ﻃﺎﳌـﺎ ﰲ‬ ‫‪ ١٧٤‬ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻠﺒﺎب ﻓﻲ ﻋﻠﻮم اﻟﻜﺘﺎب‪ ،‬وﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﺮازى ‪ ،‬وﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﺴﺮاج اﻟﻤﻨﺘﻴﺮ ﻟﻠﺸﺮﺑﻴﻨﻰ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ‪ :‬ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻭﺳ ﺮ‪ ‬ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ ‪١٩١ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺷﻬﻮﺓ ﻟﻐﲑ ﺍ‪ ... ‬ﻓﻼ ﻳﺪﺧﻠﻪ ﺍ‪ ‬ﺟﻞ ﰲ ﻋﻼﻩ‪ ،‬ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻄﻬ ﺮ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﻟ ﻜﻠﻴﺔ‬ ‫ﳊﻀ ﺮﺓ ﺍ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ﻓﺄ ﺭﺍﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﻥ ﻳ ﺮﻗﻴﻪ ﻓﻘﺎﻝ‪ :‬ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺗﻨﻈ ﺮ ﺇﱄ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﻮ ﺭ؟ ﻗﺎﻝ‪ :‬ﻧﻌ ﻢ‪ ،‬ﻗﺎﻝ‬ ‫ﺇﻥ ﺃ ﺭﺩﺕ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗ ﺮﳛﻪ ﻓﻴﻌﻤﻞ ﻣ ﺮﺓ ﻭﺗﻌﻤﻞ ﺃﻧﺖ ﻣ ﻜﺎﻧﻪ ﻣ ﺮﺓ!!ﻓﻈﻞ ﻋﻠﻲ ﻫـﺬﻩ‬ ‫ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻓﱰﺓ !!‬

‫ﻭ ﰲ ﻣ ﺮﺓ ﺣﺪﺛﺘﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻭ ﻻﻣﺘﻪ ﻛﻴﻒ ﻛﻨـﺖ ﰲ ﺍﻟـﱰﻑ ﻭﺍﻟﻌﻠـﻮ‪ ،‬ﻭﺗﻌﻤـﻞ ﰲ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ؟! ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﺃﻣﺎﻣﻪ‪ ،‬ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ‪ :‬ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ﻧﻌ ﻢ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ﺍﻣﻸ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻟﻮ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺌ ﺮ‪ ،‬ﻓﻤﻸﻩ‪ ،‬ﻗﺎﻝ‪ :‬ﺃﻓ ﺮﻏﻪ‪ ،‬ﻓﺄﻓ ﺮﻏﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﺫﻫﺒﻪ ﻭﺟﻮﺍﻫ ﺮﻩ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍ ﻷ ﺭﺽ‪ ،‬ﻗﺎﻝ‪:‬‬ ‫ﺧﺬ ﺫﻫﺒﻚ ﻭﺟﻮﺍﻫ ﺮﻙ ﻭ ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻨﺎ ﺑﻚ‪ ،‬ﻗﺎﻝ‪ :‬ﻟ‪ ‬ﻢ‪ ‬ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ؟ ﻗﺎﻝ‪ :‬ﺇﻥ ﺍ‪ U ‬ﻻ ﳛﺐ‬ ‫ﰲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻌﻪ ﺷ ﺮﻳﻚ "ﺃﻧﺎ ﺃﻏﲏ ﺍ ﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﺸ ﺮﻙ"‪ ،‬ﻗﺎﻝ‪ :‬ﺗﺒـﺖ ﻳـﺎ ﺳـﻴﺪﻱ‪ ،‬ﻓﻠﻤـﺎ ﺗـﺒﲔ‬ ‫ﺻﺪﻗﻪ ﻗﺎﻝ‪ :‬ﺃﻟﻘﻪ ﻣ ﺮﺓ ﺃﺧ ﺮﻱ! ﺯ‬ ‫ﻭﳌﺎ ﺍﺳﺘﻤ ﺮ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﻭﺟـﺪ ﻣﻨـﻪ ﻟـﺬﺓ ﻭ ﺭﺍﺣـﺔ ﰲ ﺫﻟـﻚ‪ ،‬ﺟـﺎﺀﻩ ﰲ ﻳـﻮ ﻡ ﻭﻗـﺎﻝ‪:‬‬ ‫ﻳﺎﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ‪ ،‬ﺃ ﺭﺩﻧﺎ ﺃﻥ ﻧ ﺮﻗﻴﻚ ﻓﺪﻉ ﺇﺩﺍ ﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﻗﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻴـﻚ ﺃ ﻥ ﺗ ﻜـﻨﺲ ﺍﳌـ ﺮﺍﺣﻴﺾ‬ ‫ﻭﺗﻐﺴﻠﻬﺎ ﻭﲡﻬ ﺰﻫﺎ ﻟﻠﻤ ﺮﻳﺪﻳﻦ ﻭﻟﻠﻮﺍ ﺭﺩﻳﻦ – ﻭﺩﻭ ﺭﺍﺕ ﺍﳌﻴﺎﻩ ﰲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﱂ ﺗ ﻜﻦ ﻣﺜـﻞ ﺍﻟـﱵ‬ ‫ﰲ ﻋﺼ ﺮﻧﺎ‪ -‬ﻭﻟ ﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻟﱰﻗﻴﺔ ﺍﳌ ﺮﻳﺪﻳﻦ‪.‬‬

‫ﻭﻫﻨـﺎ ﻗــﺼﺔ ﻋﺎ ﺭﺿــﺔ ‪ ..‬ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﺍﻟـﺸﻌ ﺮﺍﻭﻱ ﺭﲪــﺔ ﺍ‪ ‬ﻋﻠﻴـﻪ ﻭ ﻛــﺎﻥ ﻣــﻦ ﺃﺋﻤــﺔ‬ ‫ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﲔ ﳌﺎ ﺣﺎﺿ ﺮ ﰲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫ ﺮﺓ ﰲ ﻣﺆﲤ ﺮ ﻋﺎ ﻡ ‪ ،‬ﻭﺃﻃﻠﻖ ﺍ‪ ‬ﻟﺴﺎﻧﻪ ﺑﺎﳊﻘﺎﺋﻖ ﳌﺪﺓ‬ ‫ﺃ ﺭﺑـﻊ ﺳـﺎﻋﺎﺕ ‪ ،‬ﺃﻓﺤـ ﻢ ﻓﻴﻬـﺎ ﺍﳌﻠﺤـﺪﻳﻦ ‪ ،‬ﻭ ﻛﺎﻧـﺖ ﺃﺻـﻮﺍﲥ ﻢ ﻋﺎﻟﻴـﺔ ﰲ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗـﺖ‬ ‫ﻭﺍﳊﲔ ‪ ،‬ﻭ ﻛﺒ‪ ‬ﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻮﻥ ﻣ ﺮﺍ ﺭﺍً ﻭﺗ ﻜ ﺮﺍ ﺭﺍً !!‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﺭﺍﺟﻊ ﰲ ﺍﻟﻄ ﺮﻳﻖ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻪ‪ ،‬ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎ ﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﳌﺴﺎﺟﺪ ﳊﺎﺟﺘﻪ ﻟﻘـﻀﺎﺀ ﺍﳊﺎﺟـﺔ‪ ،‬ﻭﺩﺧـﻞ‬


‫‪ 4 ١٩٢ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ‪ :‬ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻭﺳ ﺮ‪ ‬ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻭﺃﻃﺎﻝ! ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻃﺎﻝ‪ ،‬ﺫﻫﺐ ﺍﺑﻨﻪ ﻟﻴﺒﺤـﺚ ﻋﻨـﻪ ‪ ،‬ﻓﻮﺟـﺪﻩ ﻗـﺪ ﺧﻠـﻊ ﻋﻤﺎﻣﺘـﻪ ﻭﺟﺒﺘـﻪ‬ ‫ﻭﺃﺧﺬ ﳝﺴﺢ ﺍﳌ ﺮﺍﺣﻴﺾ ﻭﻳﻐﺴﻠﻬﺎ‪ ،‬ﻗﺎﻝ‪:‬ﻟ‪ ‬ﻢ‪ ‬ﻫﺬﺍ ﻳﺎ ﺃﺑﺖ؟‬

‫ﻗﺎﻝ ‪ : t‬ﺇﻥ ﻧﻔـﺴﻲ ﺣـﺪﺛﺘﲏ ﺃﻧـﲏ ﺃﺻـﺒﺤﺖ ﺍﻟﻴـﻮ ﻡ ﺷـﻴﺌﺎً !! ﻓـﺄ ﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﻋ ﺮ‪‬ﻓﻬـﺎ‬ ‫ﻣ ﻜﺎﻧﺘﻬﺎ‪ ...‬ﳌﺎﺫﺍ؟ ﺫﻟﻚ ﻷﻧﻪ ﻳﻼﺣﻆ ﻧﻔﺴﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎً‪.‬‬

‫ﻭﻧﻌﻮﺩ ﻟﻠﻘﺼﺔ ﻣ ﺮﺓ ﺃﺧ ﺮﻯ ‪ ..‬ﻓﺄﻣ ﺮﻩ ﺳﻴﺪﻱ ﺃﲪﺪ ﺍﻟﺒﺪﻭﻱ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﱢـﻒ ﺍﳌـ ﺮﺍﺣﻴﺾ‪،‬‬ ‫ﻭ ﰲ ﻳــﻮ ﻡ ﺣﺪﺛﺘــﻪ ﻧﻔــﺴﻪ ﺃﻳــﻀﺎً ﻭﻟ ﻜﻨــﻪ ﻛــﺎﻥ ﻗــﺪ ﺍﻧﺘﺒــﻪ ﺇﻟﻴﻬــﺎ ﻓﻄﺄﻃــﺄ ﺭﻗﺒﺘــﻪ ﻟﻴﻤــﺴﺢ‬ ‫ﺍﳌ ﺮﺣﺎﺽ ﺑﻠﺤﻴﺘﻪ !! ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻪ ﳚﺪ ﻳﺪﺍً ﲤﺘﺪ ﲢﺖ ﳊﻴﺘﻪ ﻓﺘﻤﻨﻌﻪ ‪ ،..‬ﻭﺑﻌﺪ ﺑ ﺮﻫﺔ ﺇﺫﺍ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ‬ ‫ﻳﻄﻠﺒﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ‪:‬‬ ‫}‪{‬‬

‫ﳕﺎﺫﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ‬

‫ﻭﻫ ﻜﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎ ﺭﻓﻮﻥ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻮﻥ ﻣﺜﻞ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍ‪ ‬ﻓ ﻜـﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠـﻲ ﻫـﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻮﺗﲑﺓ‪ ،‬ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤ ﺮ ﰲ ﻳﻮ ﻡ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻗﺎﻝ‪ :‬ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺟﺎﻣﻌﺔ !ﻭﺻﻌﺪ ﺍﳌﻨﱪ‪ ،‬ﻭﻗﺎﻝ‪:‬‬

‫" ﻛﻨـﺖ ﺃﲰـﻲ ﻋﻤــﲑﺍً ﻭﺃ ﺭﻋـﻲ ﺍﻟﻐـﻨ ﻢ ﻷﻫﻠــﻰ ﺑﻘـ ﺮﺍ ﺭﻳﻂ ‪-‬ﺃﻱ ﲟﻼﻟــﻴ ﻢ‪ -‬ﰲ‬ ‫ﻣ ﻜﺔ!‪ ،‬ﻭﺍﻟﻴﻮ ﻡ ﺻ ﺮﺕ‪ ‬ﺃﺩﻋﻲ ﻋﻤ ﺮ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ"‪ ،‬ﻭﻧ ﺰﻝ !!!‪.‬‬ ‫ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﻳﺎ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ؟ ﻗﺎﻝ ‪:‬‬

‫}‪{‬‬

‫ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ‪ ..‬ﻭﻫﻮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ‪ ..‬ﻷﻧﻪ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ !!!‪.‬‬

‫ﻭﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺃﻳﻀﺎً ﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻬﺎﺀ ﻭﺍ ﻷﺛ ﺮﻳﺎﺀ‪:‬‬

‫ﺭ‪‬ﺅﻱ ﻳﻮﻣﺎً ﳛﻤﻞ ﻋﻠﻲ ﻇﻬ ﺮﻩ ﲪﻼ‪ ‬ﻛﺒﲑﺍً ﻣﻦ ﺍﳊﺸﻴﺶ ﺁﺗﻴﺎً ﺑﻪ ﻣـﻦ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳـﺔ ﻓـﺬﻫﺐ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ‪ :‬ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻭﺳ ﺮ‪ ‬ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ ‪١٩٣ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺇﻟﻴﻪ ﺍﳋﺪ ﻡ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ‪ :‬ﻳﺎ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﳓﻦ ﻧ ﻜﻔﻴﻚ‪ ،‬ﻗﺎﻝ‪:‬‬

‫}‪{‬‬

‫ﻓﻼ ﺑﺪ ﻟ ﻜﻞ ﺭﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ‪...‬‬

‫ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺣﻮﻟﻪ ﻗﻮ ﻡ ﺃﻭ ﲨﺎﻋﺔ‪ ،‬ﻭ ﺭﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﺷﻴﺦ‪ ‬ﻋﻠﻲ ﻓﻼﻥ ﻭﻓﻼﻥ ﻭﻟ ﻜﻦ‬ ‫ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ؟! ﺇﱄ ﺃﻱ ﳏﻄﺔ ﻣﻦ ﳏﻄﺎﺕ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﱄ ﺍ‪ ‬ﻭﺻﻠﺖ؟! ﺇﱄ ﺃﻱ ﻧﻮ ﺭ ﻣـﻦ ﺍ ﻷﻧـﻮﺍ ﺭ‬ ‫ﺍ ﻹﳍﻴﺔ ﺍﺗﺼﻠﺖ؟!‬

‫ﰲ ﺃﻱ ﻣﺸﻬﺪ ﺗﺸﻬﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﳊﺒﻴـﺐ ﺍ ﻷﻋﻈـ ﻢ ‪ r‬ﺣﻴـﺚ ﻧ ﺰﻟـﺖ؟! ﻓـﺈﺫﺍ ﻛﻨـﺖ‬ ‫ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﻃﻮﺑﺎً ﻭﻃﻴﻨﺎً ﻭﺣﻮﻟﻚ ﺑﻌﺾ ﻣ ﺮﻳﺪﻳﻦ ﻓﺄﻧﺖ ﻣﺴ ﻜﲔ ﺧﺪﻋﻚ ﺇﻗﺒـﺎﻝ ﺍﳋﻠـﻖ ﻋﻠﻴـﻚ‬ ‫ﻭﺃﻧﺖ ﱂ ﺗﻘﺒﻞ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻋﻠﻲ ﺍﳊﻖ ‪ ، U‬ﻭﺇ ﻻ ﻟﻮ ﺃﻗﺒﻠﺖ ﺑﺼﺪﻕ ﻋﻠﻲ ﺍ‪ ‬ﻻ ﻳﻐ ﺮﻙ ﺍﳋﻠﻖ ﲨﻴﻌﺎً‬ ‫ﻭﻟﻮ ﺃﻗﺒﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻚ!!‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻳﻀ ﺮﻙ ﻟﻮ ﺍﻟﺘﻔﺘﻮﺍ ﲨﻴﻌﺎً ﻭﺍﻧﺼ ﺮﻓﻮﺍ ﻋﻨﻚ !!‪ ،‬ﻷﻧﻚ ﲥﺘ ﻢ ﺑﺎﻟﻘﺒﻮﻝ‬ ‫ﻣﻦ ﺍ‪ ‬ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺎ ﻹﻗﺒﺎﻝ ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﺍ‪ ‬ﺟﻞ ﰲ ﻋﻼﻩ –‬ ‫ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ﻳﺎ ﺃﺣﺒﺎﺏ ﻫﺬﻩ ﻭﺳﻴﻠﺘﻬﺎ‪ ،‬ﻳﻘﻮﻝ ﺍﳊﺒﻴﺐ ‪ r‬ﰲ ﺷﺄﳖﺎ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ ‪:‬‬

‫}‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪{‬‬

‫ﻭ ﻛﺎﻥ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻳﺘﺒﺎ ﺭﻭﻥ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳉﻬﺎﺩ ﰲ ﺯﻣﺎﻧﻪ‪ ،‬ﻭﺍﲰﻌﻮﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ‪:‬‬

‫} ‪           ‬‬

‫‪         ‬‬ ‫‪ ١٧٥‬ذﻛﺮﻩ اﻟﻘﺮﻃﺒﻲ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ )‪(٢١٠/٩‬‬


‫ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬‫ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‬‫ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻭﺳ ﺮ‬:‫ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ‬4 ١٩٤ 2 -----------------------------------------------

r

 

       r   

 r {

،‫ﻓﺄﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍ ﻹﺟﺎﺑﺔ ﻻ ﻳ ﻜﻮﻥ ﺇ ﻻ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﱵ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺖ ﺇﱄ ﺍ‬ :‫ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ‬،U ‫ﻭﺟﺎﻫﺪﺕ ﺣﺘﻰ ﺗﻄﻬ ﺮﺕ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﻀ ﺮﺓ ﺍ‬ 

:‫ﻭﻗﺎﻝ ﻟﺴﻴﺪﻱ ﺃﺑﻲ ﻳ ﺰﻳﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻳﺎ ﺭﺏ ﻛﻴﻒ ﺁﺗﻲ ﺇﻟﻴﻚ؟ ﻗﺎﻝ‬ {}

‫ ﻓﻌﻠﻴ ﻜ ﻢ ﺑﺎﳉﻬﺎﺩ‬... ‫ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻭﻧﻔﺴﻪ ﻣﻌﻪ ﺣﻀ ﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﻀ ﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺘﺢ‬ :‫ﺍ ﻷﻋﻈ ﻢ‬ (‫ اﻟﺤﺞ‬٧٨)

( öN3 ä 8;u Ft _ ô #$ qu d è 4 ¾nÍ ŠÏ $g y _ Å , ¨ m y ! « #$ ’ûÎ #( r‰ ß g Î »_ y ru )

،‫ ﻭﺍﻟﻮﻗـﻮﻑ ﻋﻨـﺪ ﻧ ﺰﻏﺎﲥـﺎ‬،‫ ﻧ ﺰﻋﺎﲥـﺎ‬‫ ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﰲ ﻃﻲ‬... ‫ﻭﻫﻮ ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﻨﻔﺲ‬ ‫ ﺣﺘﻰ ﻳ ﻜـﻮﻥ ﺍ ﻹﻧـﺴﺎﻥ ﻋﻠـﻲ ﳖـﺞ ﺧـﲑ‬،‫ﻭﺍ ﻹﻧﺘﺼﺎﺡ ﻟﻮﺳﺎﻭﺳﻬﺎ ﺍﳋﻔﻴﺔ ﻭﺩﺳﺎﺋﺴﻬﺎ ﺍﳉﻠﻴﺔ‬ .r ‫ﺍﻟ ﱪﻳﺔ‬ ‫ واﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺎن واﻟﺘﻌﺮﻳﻒ‬،‫ وذﻛﺮﻩ اﻟﻬﻴﺜﻤﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻊ اﻟﺰواﺋﺪ‬،‫ واﻟﺮوﻳﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺳﻨﺪﻩ‬،‫ رواﻩ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﺒﻴﺮ‬١٧٦


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ‪ :‬ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻭﺳ ﺮ‪ ‬ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ ‪١٩٥ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻻ ﻳﻨﺘﻬﻰ‬

‫ﻫﺬﻩ ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻭﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﺴﺎﻟ ﻜﲔ ‪...‬‬ ‫ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻣﺎﻣﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌ ﺰﺍﺋ ﻢ ‪: t‬‬

‫‪‬‬

‫ﻭﺃﺳﻮﻕ ﻟ ﻜ ﻢ ﺷﺎﻫﺪﺍً ﻭﺍﺣﺪﺍً ‪:...‬‬

‫ﻛﺜﲑ ﻣﻨﺎ ﻳﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﻭﺻﻞ ﺇﱄ ﻣ ﺮﺣﻠﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻋﻨﺪ ﺍ‪ ‬ﻷﻧﻪ ﺻـﺎ ﺭ ﻟـﻪ ﰲ ﺍﻟﻄ ﺮﻳـﻖ‬ ‫ﲬــﺴﺔ ﻋــﺸ ﺮﺓ ﻋﺎﻣ ـﺎً ﺃﻭ ﻋــﺸ ﺮﻭﻥ ﻋﺎﻣ ـﺎً‪ ،‬ﻭﱂ ﻳﻌــﺪ ﰲ ﺣﺎﺟــﺔ ﺇﱄ ﺍ ﻷﻭ ﺭﺍﺩ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳــﺔ ﻭ ﻻ‬ ‫ﺍ ﻹ ﻛﺜﺎ ﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ‪ ،‬ﻓﻼ ﳛﺎﻓﻆ ﻋﻠﻲ ﻭ ﺭﺩ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﳛـﺎﻓﻆ ﺣﺘـﻰ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟﻔـ ﺮﺍﺋﺾ ﰲ‬ ‫ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻭ ﻛﺄﻥ ﺍ‪ U ‬ﺃ ﺭﺍﺣﻪ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ !!‪ ،‬ﻭ ﻻ ﺗﺆﻧﺒﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﱵ ﺑﲔ ﺟﻨﺒﻴﻪ ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻲ‬ ‫ﻣﺼﻴﺒﺔ ﺍﳌﺼﺎﺋﺐ !!‪ ،‬ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟ ﻜﻼ ﻡ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍ ﻷﻧﺎ ﻡ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻛﻼﻣﺎً ﻳﻨﻔـﻊ‬ ‫ﺃﻭ ﻳ ﺮﻓﻊ ﺃﻭ ﻛﻼﻣﺎً ﻳﻀ ﺮ ﻭﳜﺪﻉ ‪ ...‬ﺍﳌﻬ ﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﺘ ﻜﻠ ﻢ ﻭﻳﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﰲ ﻣﺄﻣﻦ !!‬

‫ﻭﺳﺎﺩﺗﻨﺎ ﺍﻟﺼﺎﳊﻮﻥ ﱂ ﻳ ﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪ ﺭﺏ‪ ،‬ﺍ ﻹﻣﺎ ﻡ ﺍﳉﻨﻴﺪ ‪ t‬ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻋﻨﻪ‬ ‫ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍ ﻷﺧﲑ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻼﻗﻲ ﻓﻴﻪ ﺭﺑﻪ‪ ،‬ﻳﺴﱰﺳﻞ ﰲ ﻗ ﺮﺍﺀﺗﻪ‬ ‫ﻟﻮ ﺭﺩﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘ ﺮﺁﻥ ﺍﻟ ﻜ ﺮﻳ ﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻔﻀﻮﻟﻴﲔ ﲜﻮﺍ ﺭﻩ ﻣﺎ ﺗﺼﻨﻊ؟‬

‫ﻗﺎﻝ‪ :‬ﻫﺬﺍ ﻭ ﺭﺩﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻘ ﺮﺁﻥ ﺃﻗ ﺮﺃﻩ ﻷﻧـﻲ ﱂ ﺃﻗـ ﺮﺃﻩ ﺍﻟﻴـﻮ ﻡ‪ ،‬ﻗـﺎﻝ ﺃ ﰲ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟـﺴﺎﻋﺔ؟‬ ‫ﻗﺎﻝ‪ :‬ﻭﻣﻦ ﺃﻭﱄ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﲏ ﻭﻫـﺎ ﺃﻧـﺬﺍ ﺗﻄـﻮﻱ ﺻـﺤﻴﻔﱵ ﻓﻴ ﻜـﻮﻥ ﺁﺧـ ﺮ ﻣـﺎ ﻓﻴﻬـﺎ ﻭ ﺭﺩﻱ ﻣـﻦ‬ ‫ﺍﻟﻘ ﺮﺁﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻮﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﻗﺪﻣﻪ ﻟ ﺮﺑﻲ ﻛﻞ ﻳﻮ ﻡ !! ﻻ ﻳـﱰﻙ ﻭ ﺭﺩﻩ ﻣـﻦ ﺍﻟﻘـ ﺮﺁﻥ ﺣﺘـﻰ ﰲ‬ ‫ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍ ﻷﺧﲑ!!‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻭﻫﺬﺍ ﳏﻚ ﺍﻟﻌﺎ ﺭﻓﲔ ﺇﺫﺍ ﺣ ﻜﻤﺖ ﺭﺟﻼ‪ ‬ﻣـﻦ ﺍﻟـﺼﺎﳊﲔ ﰲ ﻧﻔـﺴﻚ ﻭ ﻻ‬ ‫ﺗــﺼﻨﻊ ﺷــﻴﺌﺎً ﺇ ﻻ ﻋــﻦ ﺇﺷــﺎ ﺭﺗﻪ ﻓﺄﺑــﺸ ﺮ ﺑﻨــﻮﺍﻝ ﻓﺘﺤــﻚ ﻭﺍﻟﻮﺻــﻮﻝ ﺇﱄ ﻛﻤــﺎﻝ ﺃﻧــﺴﻚ‪ ،‬ﻭﺇﺫﺍ‬


‫‪ 4 ١٩٦ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ‪ :‬ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻭﺳ ﺮ‪ ‬ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻛﻨﺖ ﻻ ﺗﺴﻠ ﻢ ﺃﻱ ﺃﻣ ﺮ ﻟ ﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻓﺎﳊﺎ ﻛ ﻢ ﻓﻴﻚ ﻫﻮﺍﻙ‪ ،‬ﻷﻧـﻪ ﻫـﻮ ﺍﻟـﺬﻱ‬ ‫ﻳــﺄﻣ ﺮﻙ ﻭﻳﻨــﻬﺎﻙ‪ ،‬ﻭﻟــﺬﻟﻚ ﺗــﺴﻌﺔ ﻭﺗــﺴﻌﻮﻥ ﻭﺗــﺴﻌﺔ ﻣــﻦ ﻋــﺸ ﺮﺓ ﰲ ﺍﳌﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ ﺍﳌ ﺮﻳــﺪﻳﻦ‬ ‫ﺍﳊﺎ ﻛ ﻢ ﳍ ﻢ ﻫﻮﺍﻫ ﻢ‪.‬‬

‫ﻣــﻦ ﺍﻟــﺬﻱ ﺧـ ﺮﺝ ﻣــﻦ ﺳــﻴﻄ ﺮﺓ ﺍﳍــﻮﻱ؟ ‪ ..‬ﺍﻟــﺬﻱ ﺃﻟﻘــﻲ ﻧﻔــﺴﻪ ﺑــﲔ ﻳــﺪﻱ ﺷــﻴﺦ ﻣــﻦ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎ ﺭﻓﲔ ﻭﺣ ﻜﱠﻤﻪ ﰲ ﻧﻔﺴﻪ‪:‬‬ ‫‪Ÿw N‬‬ ‫‪§ Oè O‬‬ ‫‪ó g‬‬ ‫‪ß Yo •÷ /t •t f‬‬ ‫© ‪y‬‬ ‫‪x $J‬‬ ‫‪y ŠùÏ 8‬‬ ‫‪x qJ‬‬ ‫‪ß 3‬‬ ‫‪jÅ s‬‬ ‫‪y ƒã Ó‬‬ ‫‪4 L® m‬‬ ‫‪y c‬‬ ‫‪š‬‬ ‫‪qYã BÏ s÷ ƒã w‬‬ ‫‪Ÿ 7‬‬ ‫‪y /nÎ ‘u ru x‬‬ ‫) ‪Ÿ ùs‬‬ ‫‪( $J‬‬ ‫¡ ‪V Š=Î‬‬ ‫‪ó @n #( qJ‬‬ ‫¡ ‪ß =kÏ‬‬ ‫‪| „ç ru M‬‬ ‫‪| Šø Ò‬‬ ‫‪Ÿ %s $J‬‬ ‫`‪£ BiÏ %‬‬ ‫‪[ •t m‬‬ ‫‪y N‬‬ ‫¡ ‪ö hÎ‬‬ ‫‪Å ÿ‬‬ ‫’ ‪à R&r‬‬ ‫‪þ ûÎ #( r‰‬‬ ‫† ‪ß gÅ‬‬ ‫‪s‬‬

‫]‪٦٥‬اﻟﻨﺴﺎء[‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﺷﺄﻥ ﺍﳉﻤﻴﻊ ﺍﻟﺼﻐﺎ ﺭ ﻭﺍﻟ ﻜﺒﺎ ﺭ‪ ،‬ﺍﻧﻈ ﺮ ﺇﱄ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪ r ‬ﻟﻠﺼﺎﺣﺒﲔ‬ ‫ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ ﳍﻤﺎ ﰲ ﺗﻼﻭﲥﻤﺎ ﻟﻠﻘ ﺮﺁﻥ‪:‬‬ ‫} ‪t  e‬‬

‫‪t‬‬ ‫‪‬‬

‫‪{‬‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﲨﺎﻋﺔ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﳓﻦ ﻣﻨﺎ ‪ ‬ﻣﺒﺎﺷ ﺮﺓ !!!‬

‫ﺇﺫﺍً ‪ ..‬ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻓﻰ ﺩﻋﻮﺍﻙ !! ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻨﺪﻙ؟! ﻛﻞ ﺷﻲﺀ‬ ‫ﻟﻪ ﻋﻼﻣﺔ ‪ ، ..‬ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻴﻘﲔ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺍ‪ ‬ﻟﻚ‪:‬‬ ‫‪] (ÇÒÒÈ ú‬اﻟﺤﺠﺮ[‬ ‫‪Ú‬‬ ‫)‪ü‬‬ ‫‪É ‹u 9ø #$ 7‬‬ ‫‪y ‹u ?Ï 'ù ƒt Ó‬‬ ‫‪4 L® m‬‬ ‫‪y 7‬‬ ‫‪y /- ‘u ‰6ç ã‬‬ ‫) ‪ô #$ ru‬‬ ‫ﻭﺍﶈﻚ ﺍ ﻷﻋﻈ ﻢ ﻫﻮ ﺍﳉﻬﺎﺩ !!‬

‫وأﻧﺲ وأُ ﱢم ﺳﻠﻤﺔَ واﺑ ِﻦ ٍ‬ ‫‪ ١٧٧‬ﻋﻦ أﺑﻲ ﻗﺘﺎدةَ ﺳﻨﻦ اﻟﺘﺮﻣﺬي وﻓﻲ اﻟﺒﺎب ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔَ وأ ﱢم ﻫﺎﻧﻰء ٍ‬ ‫ﻋﺒﺎس‪.‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ‪ 4‬ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ‪ :‬ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻭﺳ ﺮ‪ ‬ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ ‪١٩٧ 2‬‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻓﻼ ﻳﺘ ﻢ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺍﳉﻬﺎﺩ ﺇ ﻻ ﺇﺫﺍ ﺣ ﻜﱠ ﻢ ﰲ ﻧﻔﺴﻪ ﺷﻴﺨﺎً ﻣـﻦ ﺷـﻴﻮﺥ ﺍ ﻹ ﺭﺷـﺎﺩ‬ ‫ﻓﻼ ﻳﺼﻨﻊ ﺷﻴﺌﺎً ﺇ ﻻ ﺑﺈﺷـﺎ ﺭﺗﻪ ﻭ ﻻ ﻳﻘـﻮ ﻡ ﺑﻌﻤـﻞ ﺇ ﻻ ﺑـﺈﺫﻥ ﻣـﻦ ﺣـﻀ ﺮﺗﻪ‪ ،‬ﻟ ﻜـﻦ ﺇﺫﺍ ﻛـﺎﻥ‬ ‫ﳝﺸﻲ ﻋﻠﻲ ﻫﻮﺍﻩ‪ ،‬ﻭﻳﻌ ﺮﺽ ﺍ ﻷﻣ ﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻟﻴﻮﺍﻓـﻖ ﻫـﻮﺍﻩ‪ ،‬ﻭﺇﺫﺍ ﻗـﺎﻝ ﻟـﻪ ﺑﻐـﲑ ﻣـﺎ ﻳ ﺮﻳـﺪ!‪،‬‬ ‫ﻳﻀ ﺮﺏ ﺑ ﻜﻼﻣﻪ ﻋ ﺮﺽ ﺍﳊﺎﺋﻂ ﻭﻳﻨﻔﺬ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳ ﺮﻳـﺪ‪ ،‬ﻓـﺸﻴﺨﻪ ﻫﻨـﺎ ﻫـﻮ ﺍﳍـﻮﻱ! ‪ ،‬ﻭﻟـﺬﻟﻚ‬ ‫ﺃﻋﻈ ﻢ ﺟﻬﺎﺩ ﻟﻠﻤ ﺮﻳﺪ!‪ .‬ﻫﻮ ﻛﻴﻒ ﳚﺎﻫﺪ ﺣﺘﻰ ﳜ ﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﳍﻮﻱ‪:‬‬ ‫“ ‪ÇÍÉÈ‬‬ ‫` ‪3 qu lo ;ù #$‬‬ ‫‪Ç ã‬‬ ‫§ ‪t‬‬ ‫‪} ÿ‬‬ ‫‪ø Z¨ 9#$ ‘g‬‬ ‫)‪y Rt ru ¾mÏ /nÎ ‘u Pt $‬‬ ‫‪s Bt $‬‬ ‫{‪t %‬‬ ‫` ‪s‬‬ ‫) ‪ô Bt $B¨ &r ru‬‬ ‫“ ‪] { ÇÍÊÈ‬اﻟﻨﺎزﻋﺎت[‬ ‫‪3 ru 'ù J‬‬ ‫‘ ‪y 9ø #$‬‬ ‫‪} d‬‬ ‫‪Ï ps Y¨ gp :ø #$ b*Î ùs‬‬

‫ﻭﻣﱵ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺟﻬﺎﺩ ﺍﳍﻮﻱ؟‬

‫}‪١٧٨{‬‬

‫ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺃﻣﺸﻲ ﻋﻠﻲ ﻫﻮﺍﻱ ﻭﺃﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺃﺟﺪ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﳐﺎ ﺭﺝ ﻭﺣﺠﺠﺎً ﻭﺑ ﺮﺍﻫﲔ‬ ‫ﻓﻬﺬﺍ ﻣﻦ ﺩﺳﺎﺋﺲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﳋﻔﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲡﻌﻠﲏ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻘﺎ ﻡ ﺍﳍﺎﺑﻂ ﺣﺘﻰ ﺃﺧـ ﺮﺝ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺪﻧﻴﺎ‬ ‫ﻭﻟﻴﺲ ﱄ ﻧﺼﻴﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﻌﻠﻴ ﻢ ‪: U‬‬ ‫‪( 4 ¾nÍ ŠÏ $g‬‬ ‫_ ‪y‬‬ ‫‪Å ,‬‬ ‫‪¨ m‬‬ ‫! ‪y‬‬ ‫‪« #$ ’ûÎ #( r‰‬‬ ‫‪ß g‬‬ ‫_» ‪Î‬‬ ‫) ‪y ru‬‬

‫)‪ ٧٨‬اﻟﺤﺞ(‬

‫ﻓﺄﻭﻝ ﺍﳉﻬﺎﺩ ﻫﻮ ﺟﻬﺎﺩ ﺍﳍﻮﻱ ‪..‬ﻓﻼ ﻳﺘﺤ ﻜ ﻢ ﻓﻴﻚ!‪ ،‬ﻭﺍﳍﻮﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳ‪‬ﺼ ﺮ‪‬ﻑ‬ ‫ﻣﻌﻈ ـ ﻢ ﺍﻟﻨــﺎﺱ ﰲ ﺍ ﻷ ﻛــﻮﺍﻥ ﻓﻴــﺄﻣ ﺮﻫ ﻢ ﲠــﺬﺍ ﻭﻳﻨــﻬﺎﻫ ﻢ ﻋــﻦ ﻫــﺬﺍ‪ ،‬ﳌــﺂ ﺭﺏ ﺧﻔﻴــﺔ‬ ‫ﻭﺩﺳﺎﺋﺲ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻭﺃﻫﻮﺍﺀ ﻣ ﺮﺩﻳﺔ ﺷﻴﻄﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻭﳝﻴﻞ ﺍ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﳌﺎ ﻳ ﺮﻳﺪ ﻛﻤﺎ ﻳ ﺮﻳﺪ!‬

‫ﻟ ﻜﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻻ ﻣﺂ ﺭﺏ ﻟﻪ ﰲ ﺃﻣ ﺮ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻏ ﺮﺽ ﻟﻪ ﻓﻴﻚ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻳﻨﺼﺤﻚ ﺇ ﻻ ﺭﻏﺒﺔ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﻘﻮ ﻡ ﺑﺄﻣ ﺮ ﺍﳊﺒﻴﺐ ﺑﺎﻟﻮﺻﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻷﺗﺒﺎﻋﻪ ﻛﻤﺎ ﺃُﻣ ﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﻄﻴﺐ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫رﺿﻲ اﻟﻠﱠﻪُ ﻋﻨﻪُ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ واﻟﻤﺮاﺳﻴﻞ‪.‬‬ ‫‪ ١٧٨‬اﻟْﺤﻜﻴﻢ وأَﺑﻮ ﻧﺼﺮ اﻟﺴﺠﺰي ﻓﻲ اﻹﺑَﺎﻧَﺔ‪ ،‬واﻟْﺨﻄﻴﺐ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﻤﺮو َ‬


‫‪ 4 ١٩٨ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ‪ :‬ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻭﺳ ﺮ‪ ‬ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌ ﺮﻓﺎﻧﻰ & ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪( #‘· q3‬‬ ‫© ‪ä‬‬ ‫‪ä w‬‬ ‫_ ‪Ÿ ru ä[ #! “t‬‬ ‫‪y O‬‬ ‫‪ó 3‬‬ ‫‪ä ZBÏ ‰‬‬ ‫‪ß ƒ•Ì Rç w‬‬ ‫! ‪Ÿ‬‬ ‫_ ‪« #$ mÏ‬‬ ‫‪ô qu 9Ï /ö 3‬‬ ‫‪ä Kã èÏ Ü‬‬ ‫) ‪ô Rç $ÿo V© )Î‬‬

‫]‪٩‬اﻹﻧﺴﺎن[‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻫ ﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻠ‪‬ﻤﻮﺍ ﻣﻦ ﻫﻮﺍﻫ ﻢ ﻭﺳﻠﱠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬ ﻢ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻭﺍﺗﺒﻌﻮﺍ‬ ‫ﻫﺪﺍﻫ ﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﺘﺢ ﻋﻠﻴﻬ ﻢ ﺧﺎﻟﻘﻬ ﻢ ﻭﻣﻮ ﻻﻫ ﻢ‪..‬‬

‫ﻭﺻﻠﻲ ﺍ‪ ‬ﻋﻠﻲ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﳏﻤﺪ ﻭﻋﻠﻲ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠ ﻢ ﻡ‪‬ﱠ ﲝﻤﺪ ﺍ‪ ‬ﺗﻌﺎﱃ ﻓﻠﻪ ﺍﻟﺸ ﻜ ﺮ‬ ‫ﻭﺍﳌﻨ‪‬ﺔ‪ ،‬ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺻﻮﺍﺏ ﻓﻤﻦ ﺍ‪ ، ‬ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻧﻘﺺ ﺃﻭ ﺳﻬﻮ ﻓﻤﻨ‪‬ﻰ ؛ ﺃﺳﺄﻝ ﺍ‪‬‬ ‫ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭﺍﳌﻔﻐ ﺮﺓ ﻟ ﻜﺎﺗﺒﻪ ﻭﻗﺎ ﺭﺋﻪ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺭﻣﻮﺯ ﻛﺘﺐ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﺑﺎﳉﺎﻣﻊ ﺍﻟﺼﻐﲑ ) ﻧﻘﻼ‪ ‬ﻋﻦ ﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ(‪:‬‬

‫)خ( ﻟﻠﺒﺨﺎري‪) ،‬م( ﻟﻤﺴﻠﻢ‪) ،‬ق( ﻟﻬﻤﺎ‪) ،‬د( ﻷﺑﻲ داود‪) ،‬ت( ﻟﻠﺘﺮﻣﺬي‪) ،‬ن(‬ ‫ﻟﻠﻨﺴﺎﺋﻲ‪) ،‬ه( ﻻﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ‪ (٤) ،‬ﻟﻬﺆﻻء اﻷرﺑﻌﺔ‪ (٣) ،‬ﻟﻬﻢ إﻻ اﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ‪) ،‬ﺣﻢ( ﻷﺣﻤﺪ ﻓﻲ‬ ‫ﻣﺴﻨﺪﻩ‪) ،‬ﻋﻢ( ﻻﺑﻨﻪ ﻓﻲ زواﺋﺪﻩ‪) ،‬ك( ﻟﻠﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺪرﻛﻪ وإﻻ ﻓﻤﺒﻴﻦ‪) ،‬ﺧﺪ( ﻟﻠﺒﺨﺎري ﻓﻲ‬ ‫اﻷدب‪) ،‬ﺗﺦ( ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ‪) ،‬ﺣﺐ( ﻻﺑﻦ ﺣﺒﺎن ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ‪) ،‬ﻃﺐ( ﻟﻠﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﺒﻴﺮ‪،‬‬ ‫)ﻃﺲ( ﻟﻪ ﻓﻲ اﻷوﺳﻂ‪) ،‬ﻃﺺ( ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﺼﻐﻴﺮ‪) ،‬ص( ﻟﺴﻌﻴﺪ اﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮر ﻓﻲ ﺳﻨﻨﻪ‪) ،‬ش(‬ ‫ﻻﺑﻦ أﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ‪) ،‬ﻋﺐ(ﻟﻌﺒﺪ اﻟﺮزاق ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻊ‪) ،‬ع( ﻷﺑﻲ ﻳﻌﻠﻰ ﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪﻩ‪) ،‬ﻗﻂ(‬ ‫ﻟﻠﺪارﻗﻄﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻦ وإﻻ ﻓﻤﺒﻴﻦ‪) ،‬ﻓﺮ(ﻟﻠﺪﻳﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪ اﻟﻔﺮدوس‪) ،‬ﺣﻞ( ﻷﺑﻲ ﻧﻌﻴﻢ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺤﻠﻴﺔ‪) ،‬ﻫﺐ( ﻟﻠﺒﻴﻬﻘﻲ ﻓﻲ ﺷﻌﺐ اﻹﻳﻤﺎن‪) ،‬ﻫﻖ( ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻦ‪) ،‬ﻋﺪ( ﻻﺑﻦ ﻋﺪي ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻜﺎﻣﻞ‪) ،‬ﻋﻖ(ﻟﻠﻌﻘﻴﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻀﻌﻔﺎء‪) ،‬ﺧﻂ(ﻟﻠﺨﻄﻴﺐ ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ وإﻻ ﻓﻤﺒﻴﻦ‪).‬إﻧﺘﻬﻰ(‪.‬‬

‫‪‬‬


‫‪ 4‬ﺍﳋﺎﲤــــــــــــــــــــــــــــــﺔ ‪١٩٩ 2‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻧﺒﺬﺓ ﻋﻦ ﺍﳌﺆﻟﻒ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ‬

‫‪ %‬ﺗﺎرﻳﺦ وﻣﺤﻞ اﻟﻤﻴﻼد‪١٩٤٨/١٠/١٨ :‬م ‪ ،‬اﻟﺠﻤﻴﺰة ‪ -‬ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺴﻨﻄﺔ ‪ -‬اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ‬ ‫‪%‬اﻟﻤﺆﻫﻞ‪ :‬ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ﻛﻠﻴﺔ دار اﻟﻌﻠﻮم ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫﺮة ‪١٩٧٠‬م ‪.‬‬ ‫‪%‬اﻟﻌﻤﻞ‪ :‬ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎم ﺑﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﻃﻨﻄﺎ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪%‬اﻟﻨــﺸﺎط ‪ -١ :‬ﻳﻌﻤــﻞ رﺋﻴــﺴﺎ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴــﺔ اﻟﻌﺎﻣــﺔ ﻟﻠــﺪﻋﻮة إﻟﯩـﺎﷲ ﺑﺠﻤﻬﻮرﻳــﺔ ﻣــﺼﺮ اﻟﻌﺮﺑﻴــﺔ‪،‬‬ ‫واﻟﻤﺸﻬﺮة ﺑﺮﻗﻢ ‪ ٢٢٤‬وﻣﻘﺮﻫﺎ اﻟﺮﺋﻴـﺴﻰ ‪ ١١٤‬ﺷـﺎرع ‪ ١٠٥‬ﺣـﺪاﺋﻖ اﻟﻤﻌـﺎدى ﺑﺎﻟﻘـﺎﻫﺮة ‪،‬وﻟﻬـﺎ‬ ‫ﻓﺮوع ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﻤﺜــﻞ واﻷﺧــﻼق‬ ‫‪ -٢‬ﻳﺘﺠــﻮل ﻓــﻰ ﺟﻤﻴــﻊ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳــﺔ ﻟﻨــﺸﺮ اﻟــﺪﻋﻮة اﻹﺳــﻼﻣﻴﺔ وإﺣﻴــﺎء ُ‬ ‫اﻹﻳﻤﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ واﻟﻤﻮﻋﻈﺔ اﻟﺤﺴﻨﺔ ‪.‬‬ ‫‪ -٣‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻜﺘﺎﺑﺎت اﻟﻬﺎدﻓﺔ إﻟﻰ إﻋﺎدة ﻣﺠﺪ اﻹﺳﻼم ‪.‬‬ ‫‪ -٤‬واﻟﺘﺴﺠﻴﻼت اﻟـﺼﻮﺗﻴﺔ و اﻟﻮﺳـﺎﺋﻂ اﻟﻤﺘﻌـﺪدة ﻟﻠﻤﺤﺎﺿـﺮات واﻟـﺪروس ﻋﻠـﻰ اﻟـﺸﺮاﺋﻂ‬ ‫و اﻷﻗﺮاص اﻟﻤﺪﻣﺠﺔ‪.‬‬ ‫‪ -٥‬وأﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻮﻗﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ‪:‬‬ ‫‪WWW.Fawzyabuzeid.com‬‬ ‫‪ %‬دﻋـﻮﺗﻪ ‪:‬‬ ‫‪ -١‬ﻳــﺪﻋﻮ إﻟــﻰ ﻧﺒــﺬ اﻟﺘﻌــﺼﺐ واﻟﺨﻼﻓــﺎت ﺑــﻴﻦ اﻟﻤــﺴﻠﻤﻴﻦ واﻟﻌﻤــﻞ ﻋﻠــﻰ ﺟﻤــﻊ اﻟــﺼﻒ‬ ‫اﻹﺳ ــﻼﻣﻰ وإﺣﻴـ ــﺎء روح اﻹﺧ ــﻮة اﻹﺳـ ــﻼﻣﻴﺔ ‪ ،‬واﻟ ــﺘﺨﻠﺺ ﻣـ ــﻦ اﻷﺣﻘ ــﺎد واﻷﺣـ ــﺴﺎد واﻷﺛـ ــﺮة‬ ‫واﻷﻧﺎﻧﻴﺔ وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ أﻣﺮاض اﻟﻨﻔﺲ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬ﻳﺤﺮص ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺑﻴﺔ أﺣﺒﺎﺑﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ اﻟﺮوﺣﻴﺔ اﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻬﺬﻳﺐ ﻧﻔﻮﺳـﻬﻢ وﺗـﺼﻔﻴﺔ‬ ‫ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ‪.‬‬ ‫‪ -٣‬ﻳﻌﻤــﻞ ﻋﻠــﻰ ﺗﻨﻘﻴــﺔ اﻟﺘــﺼﻮف ﻣﻤــﺎ ﺷــﺎﺑﻪ ﻣــﻦ ﻣﻈــﺎﻫﺮ ﺑﻌﻴــﺪة ﻋــﻦ روح اﻟــﺪﻳﻦ ‪ ،‬وإﺣﻴــﺎء‬ ‫اﻟﺘﺼﻮف اﻟﺴﻠﻮﻛﻰ اﻟﻤﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮآن وﻋﻤﻞ رﺳﻮل اﷲ ‪ ،r‬وأﺻﺤﺎﺑﻪ اﻟﻜﺮام ‪.‬‬ ‫‪ %‬ﻫﺪﻓﻪ ‪:‬‬ ‫إﻋــﺎدة اﻟﻤﺠــﺪ اﻹﺳــﻼﻣﻰ ﺑﺒﻌــﺚ اﻟــﺮوح اﻹﻳﻤﺎﻧﻴــﺔ ‪ ،‬وﻧــﺸﺮ اﻷﺧــﻼق اﻹﺳــﻼﻣﻴﺔ وﺗﺮﺳــﻴﺦ‬ ‫اﻟﻤﺒﺎدئ اﻟﻘﺮآﻧﻴﺔ‪ .‬وﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ آﻟﻪ و ﺻﺤﺒﻪ و ﺳﻠﻢ‬ ‫‪%%%%%%%‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4 ٢٠٠ 2‬ﺍﳋﺎﲤــــــــــــــــــــــــــــــﺔ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫¨‬

‫ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤﺪ ﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬

‫أوﻻ ‪ :‬ﻣﻦ أﻋﻼم اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ‬

‫‪ -١‬اﻹﻣﺎم أﺑﻮ اﻟﻌﺰاﺋﻢ اﻟﻤﺠﺪد اﻟﺼﻮﻓﻰ ‪ -٢‬اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﺳﻴﺮة وﺳﺮﻳﺮة‪.‬‬ ‫‪ -٣‬اﻟﻤﺮﺑﻰ اﻟﺮﺑﺎﻧﻰ اﻟﺴﻴﺪ أﺣﻤﺪ اﻟﺒﺪوى ‪ -٤‬ﺷﻴﺦ اﻹٌﺳﻼم اﻟﺴﻴﺪ إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺪﺳﻮﻗﻰ‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ ‪ :‬اﻟﺪﻳﻦ واﻟﺤﻴﺎة ‪:‬‬ ‫‪ -٥‬زاد اﻟﺤﺎج و اﻟﻤﻌﺘﻤﺮ )‪٢‬ط( ‪ -٦،٧‬ﻧﻔﺤﺎت ﻣﻦ ﻧﻮر اﻟﻘﺮآن ج‪ ،١‬ج ‪٢‬‬ ‫‪ -٨‬ﻣﺎﺋﺪة اﻟﻤﺴﻠﻢ ﺑﻴﻦ اﻟﺪﻳﻦ و اﻟﻌﻠﻢ‪ -٩ ،‬ﻧﻮر اﻟﺠﻮاب ﻋﻠﻰ أﺳﺌﻠﺔ اﻟﺸﺒﺎب‬ ‫‪ -١٠‬ﻓﺘﺎوى ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﻠﺸﺒﺎب‪ -١١ ،‬ﻣﻔﺎﺗﺢ اﻟﻔﺮج )‪٦‬ط( )ﺗﺮﺟﻢ ﻟﻸﻧﺪوﻧﺴﻴﺔ(‬ ‫‪ -١٢‬ﺗﺮﺑﻴﺔ اﻟﻘﺮآن ﻟﺠﻴﻞ اﻹﻳﻤﺎن‪) ،‬ﺗﺮﺟﻢ ﻟﻺﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ واﻷﻧﺪوﻧﺴﻴﺔ(‪،‬‬ ‫‪ -١٣‬إﺻﻼح اﻷﻓﺮاد و اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت ﻓﻰ اﻹﺳﻼم ‪ -١٤‬ﻛﻴﻒ ﻳﺤﺒﱡﻚ اﷲ ) ﺗﺤﺖ اﻟﺘﺮﺟﻤﺔ‬ ‫ﻟﻸﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺔ(‪-١٥ ،‬ﻛﻮﻧﻮا ﻗﺮآﻧﺎ ﻳﻤﺸﻰ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺎس )ﺗﺤﺖ اﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻟﻸﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺔ (‬ ‫‪ -١٦‬اﻟﻤﺆﻣﻨﺎت اﻟﻘﺎﻧﺘﺎت‪ -١٧ ،‬ﻓﺘﺎوى ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎء‪ -١٨ ،‬ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﺸﺒﺎب اﻟﻤﻌﺎﺻﺮ‬ ‫اﻟﺨﻄﺐ اﻹﻟﻬﺎﻣﻴﺔ ‪ :‬اﻟﻤﺠﻠﺪ اﻷول ‪ :‬اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎت‬ ‫‪ -١٩‬ج‪ :١‬اﻟﻤﻮﻟﺪ اﻟﻨﺒﻮى‪ -٢٠ ،‬ج‪ :٢‬اﻹﺳﺮاء و اﻟﻤﻌﺮاج‪،‬‬ ‫‪ -٢١‬ج‪ : ٣‬ﺷﻬﺮ ﺷﻌﺒﺎن و ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻐﻔﺮان‪-٢٢ ،‬ج‪ :٤‬ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن و ﻋﻴﺪ اﻟﻔﻄﺮ‪-٢٣ ،‬‬ ‫ج‪ : ٥‬اﻟﺤﺞ و ﻋﻴﺪ اﻷﺿﺤﻰ‪ -٢٤ ،‬ج‪ : ٦‬اﻟﻬﺠﺮة و ﻳﻮم ﻋﺎﺷﻮراء‪.‬‬ ‫ﺛﺎﻟﺜﺎ ‪ :‬اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ اﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ ‪:‬‬ ‫‪ -٢٥‬ﺣﺪﻳﺚ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻋﻦ ﻗﺪر ﺳﻴﺪ اﻟﺨﻼﺋﻖ )‪٣‬ﻃﺒﻌﺎت(‪ -٢٦ .‬اﻟﺮﺣﻤﺔ اﻟﻤﻬﺪاة‪.‬‬ ‫‪ -٢٧‬إﺷﺮاﻗﺎت اﻹﺳﺮاء‪-‬ج‪٢)١‬ط(‪ -٢٨ ،‬إﺷﺮاﻗﺎت اﻹﺳﺮاء )ج‪،(٢‬‬ ‫‪ -٢٩‬اﻟﻜﻤﺎﻻت اﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ ‪ -٣٠‬واﺟﺐ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮﻳﻦ ﻧﺤﻮ اﻟﺮﺳﻮل ‪ ) r‬ﺗﺮﺟﻢ‬ ‫ﻟﻺﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ وﺟﺎرى ﻧﺸﺮﻩ ﺑﺎﻟﻤﻮﻗﻊ ﺑﻌﺪ ﺗﻄﻮﻳﺮﻩ وﺗﺤﺪﻳﺜﻪ(‪.‬‬


‫‪ 4‬ﺍﳋﺎﲤــــــــــــــــــــــــــــــﺔ ‪٢٠١ 2‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫راﺑﻌﺎ ‪ :‬اﻟﻄﺮﻳﻖ إﻟﻰ اﷲ ‪:‬‬ ‫‪ -٣١‬ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺼﺪﻳﻘﻴﻦ إﻟﻰ رﺿﻮان رب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ) ﺗﺮﺟﻢ ﻟﻸﻧﺪوﻧﺴﻴﺔ(‪ -٣٢،‬أذﻛﺎر اﻷﺑﺮار‪،‬‬ ‫‪ -٣٣‬اﻟﻤﺠﺎﻫﺪة ﻟﻠﺼﻔﺎء و اﻟﻤﺸﺎﻫﺪة‪ -٣٤ ،‬ﻋﻼﻣﺎت اﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻷﻫﻞ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ‪،‬‬ ‫‪ -٣٥‬رﺳﺎﻟﺔ اﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ‪ -٣٦ ،‬ﻣﺮاﻗﻰ اﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ‪ -٣٧ ،‬ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻤﺤﺒﻮﺑﻴﻦ و أذواﻗﻬﻢ‬ ‫ﺧﺎﻣﺴﺎ ‪ :‬دراﺳﺎت ﺻﻮﻓﻴﺔ ﻣﻌﺎﺻﺮة ‪:‬‬ ‫‪ -٣٩‬اﻟﺼﻔﺎء واﻷﺻﻔﻴﺎء‬ ‫‪ -٣٨‬اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ و اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻤﻌﺎﺻﺮة‪،‬‬ ‫‪ -٤٠‬أﺑﻮاب اﻟﻘﺮب و ﻣﻨﺎزل اﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ‪ -٤١‬اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻓﻰ اﻟﻘﺮآن واﻟﺴﻨﺔ )‪٢‬ط( )ﺗﺮﺟﻢ‬ ‫ﻟﻺﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ(‪ -٤٢.‬اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺼﻮﻓﻰ واﻟﺤﻴﺎة اﻟﻌﺼﺮﻳﺔ ‪ -٤٣‬اﻟﻮﻻﻳﺔ واﻷوﻟﻴﺎء ‪ -٤٤‬ﻣﻮازﻳﻦ‬ ‫اﻟﺼﺎدﻗﻴﻦ ‪ -٤٥‬اﻟﻔﺘﺢ اﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ‬ ‫ﺳﺎدﺳﺎً‪ :‬ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﺎ ﻗ ﱠﻞ و ﱠ‬ ‫دل‬ ‫‪ -٤٧‬أذﻛﺎر اﻷﺑﺮار )‪٢‬ط( ‪،‬‬ ‫‪ -٤٦‬ﻣﺨﺘﺼﺮ ﻣﻔﺎﺗﺢ اﻟﻔﺮج )‪٢‬ط(‪،‬‬ ‫‪ -٤٨‬أوراد اﻷﺧﻴﺎر ) ﺗﺨﺮﻳﺞ وﺷﺮح (‪.‬‬ ‫ﺳﺎﺑﻌﺎً ً◌‪ :‬ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺷـﻔﺎء اﻟﺼﺪور‬ ‫‪ -٤٩‬ﻋﻼج اﻟﺮزاق ﻟﻌﻠﻞ اﻷرزاق ‪ -٥٠‬ﺑﺸﺎﺋﺮ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﻮت‬ ‫‪ -٥١‬اﻟﻌﺒﺪ اﻟﺼﺎﻟﺢ وﻣﻮﺳﻰ ‪u‬‬ ‫ﺛﺎﻣﻨﺎً ً◌‪ :‬ﺗﺤﺖ اﻟﻄﺒﻊ ﻟﻠﻤﺆﻟﻒ ‪:‬‬ ‫إﺳﻢ اﻟﻜﺘﺎب‬ ‫اﻟﺴﻠﺴﺔ‬ ‫‪‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4 ٢٠٢ 2‬ﺍﳋﺎﲤــــــــــــــــــــــــــــــﺔ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﻓﻬﺮﺳﺖ ﳏﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬

‫ﺻﻔﺤﺔ‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪١٥‬‬ ‫‪١٧‬‬ ‫‪٢٢‬‬ ‫‪٢٣‬‬ ‫‪٢٥‬‬ ‫‪٢٧‬‬ ‫‪٣٠‬‬ ‫‪٣٤‬‬ ‫‪٣٥‬‬ ‫‪٣٨‬‬ ‫‪٤١‬‬ ‫‪٤٢‬‬ ‫‪٤٤‬‬ ‫‪٤٧‬‬ ‫‪٤٩‬‬ ‫‪٥١‬‬ ‫‪٥٤‬‬ ‫‪٥٧‬‬ ‫‪٦٠‬‬ ‫‪٦١‬‬ ‫‪٦٧‬‬ ‫‪٦٨‬‬ ‫‪٧٠‬‬ ‫‪٧٥‬‬ ‫‪٧٧‬‬ ‫‪٧٧‬‬ ‫‪٧٩‬‬ ‫‪٨١‬‬

‫اﻟﻤﻮﺿﻮع‬ ‫ﺟﺪول اﻟﻔﻬﺮﺳﺔ ﻟﻠﺤﻔﻆ‬ ‫ﻣﻘﺪﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬ ‫ﺗﻤﻬﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ‬ ‫اﻟﻄﺮﻳﻖ إﻟﻰ ِ‬ ‫وﻻﻳﺔ اﷲ‬ ‫‪.....................‬‬ ‫اﻷول‬ ‫اﻟﻔﺼﻞ‬ ‫ُ‬ ‫أوﺻﺎف اﻷوﻟﻴﺎء‬ ‫اﻟﻄﺮﻳﻖ إﻟﻰ وﻻﻳﺔ اﷲ‬ ‫اﻟﻤﻄﻌﻢ اﻟﺤﻼل‬ ‫ﻣﻦ ورع اﻟﺮﺳﻮل ‪r‬‬ ‫ورع اﻟﺼﺪﻳﻖ ‪t‬‬ ‫ورع اﻟﻔﺎروق ﻋﻤﺮ ‪t‬‬ ‫ورع اﺑﻦ ﺳـ ــﻴﺮﻳﻦ ‪t‬‬ ‫ورع ﻋﺒﺪاﷲ ﺑﻦ اﻟﻤﺒـ ــﺎرك ‪t‬‬ ‫أﺛﺮ اﻟﻤﻄﻌﻢ اﻟﺤ ـ ــﻼل‬ ‫اﻟﻮرع ﻓﻰ اﻟﻜﻼم‬ ‫اﻟﺤﻜﻤﺔ ﻓﻰ اﻟﺪﻋﻮة إﻟﻰ اﷲ‬ ‫ورع اﻟﺠـ ـ ــﻮارح‬ ‫اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻰ‪ ...........‬اﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮل وﺻﺤﺒﻪ اﻟﻜﺮام‬ ‫اﻟﺜﻠﺔ اﻟﻤﺒﺎرﻛـ ـ ــﺔ ﺣﻮل اﻟﻨﺒﻰ‬ ‫ﻛﺎن ﻋﻤﻠﻪ دﻳﻤـﺔ ‪e‬‬ ‫ﻣﻨﺎﻫﺞ اﻟﺮﺟﺎل‬ ‫ﺻﻼة اﻟﺘﺮاوﻳﺢ‬ ‫ﺻﻼة اﻟﻘﻴـ ــﺎم‬ ‫وﻗﺖ اﻟﺴﺤﺮ وﻗﺖ اﻟﻔﺘﻮﺣﺎت‬ ‫اﻷﺧ َﻮة ﻓﻰ اﷲ ﻧﺒﻊ ﻟﻠﻔﺘﺢ اﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ‬ ‫ُ‬ ‫ﺷﺮوط اﻷﺧـ ـ ــﻮة اﻟﻤﻮﺻﻠﺔ‬ ‫ﻣﺤﺎﺳﻦ اﻷﺧـ ـ ـ ـ ـ ــﻮة‬ ‫اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ ‪ .........‬أﻃﻮار اﻹﻧﺴﺎن اﻟﻈﺎﻫﺮة واﻟﺒﺎﻃﻨﺔ‬ ‫ﺎل ﻓِﻰ اﻟْ ٌﻘ ْـﺮآن‬ ‫اﻟ ﱢﺮ َﺟ ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫اﻟﻄﻮر اﻷول‬ ‫ﻮع إﻟﻰ اﷲ‬ ‫اﻟ ﱡﺮ ُﺟ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ﺴﺎﺑﻘﻴﻦ‬ ‫ﺟﻬﺎد‬ ‫اﻟﻨﻔﺲ َﻋﻠﻰ ْﻧﻬﺞ اﻟ ﱠ‬ ‫ُ‬


‫‪ 4‬ﺍﳋﺎﲤــــــــــــــــــــــــــــــﺔ ‪٢٠٣ 2‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫ِ‬ ‫‪٨٤‬‬ ‫‪٨٥‬‬ ‫‪٨٦‬‬ ‫‪٩١‬‬ ‫‪٩٣‬‬ ‫‪٩٩‬‬ ‫‪١٠١‬‬ ‫‪١٠٢‬‬ ‫‪١٠٣‬‬ ‫‪١٠٣‬‬ ‫‪١٠٤‬‬ ‫‪١٠٥‬‬ ‫‪١٠٦‬‬ ‫‪١٠٨‬‬ ‫‪١٠٩‬‬ ‫‪١١٠‬‬ ‫‪١١٣‬‬ ‫‪١١٤‬‬ ‫‪١١٥‬‬ ‫‪١١٦‬‬ ‫‪١١٧‬‬ ‫‪١١٩‬‬ ‫‪١٢٠‬‬ ‫‪١٢٢‬‬ ‫‪١٢٣‬‬ ‫‪١٢٤‬‬ ‫‪١٢٩‬‬ ‫‪١٣٠‬‬ ‫‪١٣٠‬‬ ‫‪١٣٢‬‬ ‫‪١٣٥‬‬ ‫‪١٣٧‬‬ ‫‪١٣٩‬‬ ‫‪١٤١‬‬ ‫‪١٤٤‬‬ ‫‪١٤٦‬‬

‫اﻟﺸﻴﺦ أ ْﻋ َﺪى أ ْﻋﺪاء اﻟﻨﻔﺲ‬ ‫ُ‬ ‫ﻗِ‬ ‫ﻚ‬ ‫ﻔ‬ ‫ـ‬ ‫ﻧ‬ ‫ﺲ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ﺴَ‬ ‫ْ َ‬ ‫اﻟﺠﻬﺎد اﻷﻋﻈﻢ‬ ‫َورﺛَـ ـ ــﺔ اﻟﻨﱠﺒِﻴﻴﻦ‬ ‫ﻣﻘﺎم اﻟﺼـ ـ ــﺒﺎ ﻓﻰ اﻟﻘﺮآن‬ ‫ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﺷﻐﻠﻪ ﻋﻴﺒﻪ‬ ‫اﻟﻔﺘﻮة ﻓﻰ اﻟﻘﺮآن‬ ‫ﱠ‬ ‫ﺧﻄﺎب اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ‬ ‫ٌ‬ ‫رﺟﺎل ﻋﻠﻰ اﻷﻋﺮاف‬ ‫رﺟﺎل اﻟﺪﻋﻮة‬ ‫ُ‬ ‫رﺟﺎل اﻟﻄﻬﺎرة‬ ‫ُ‬ ‫رﺟﺎل اﻟﺼ ــﺪق‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫رﺟﺎل أﻓﺮدﻫﻢ اﷲ ﻟﺬاﺗــﻪ‬ ‫اﻟﺮﺟــﻞ‬ ‫اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ‪ ............‬اﻟﻤﺨﺘﺼﺮ اﻟﻤﻔﻴـﺪ اﻟﻨﺎﻓﻊ ﻟﻠﻤﺮﻳﺪ‬ ‫اﻟﺒﺪاﻳﺔ اﻟﺮﺟﻮع ﻟﻠﻮﻃﻦ اﻷول‬ ‫روﺷﺘﺔ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ‬ ‫أوﻻً ‪ :‬ﺧﺎﻟﺺ اﻹﻳﻤﺎن‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎً ‪ :‬اﻟﺘﻮﺑﺔ اﻟﻨﺼﻮح‬ ‫ﺛﺎﻟﺜﺎً‪ :‬اﻟﺰﻫ ـ ــﺪ‬ ‫راﺑﻌﺎً ‪ :‬اﻟﺘﺤﻘﻖ ﺑﻜﻤﺎل اﻟﻌﺒﻮدﻳﺔ‬ ‫اﻹﻗﻼل ﻣﻦ اﻟﻜ ــﻼم‬ ‫اﻹﻗﻼل ﻣﻦ اﻟﻄﻌــﺎم‬ ‫اﻹﻗﻼل ﻣﻦ اﻟﻤﻨــﺎم‬ ‫اﻹﻗﻼل ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻟﻄﺔ اﻷﻧﺎم‬ ‫ﺣﺮص اﻟﻤﺆﻣ ــﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻗﺖ‬ ‫اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ ‪....‬ﻣﻼزﻣﺔ اﻷوراد ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻔﺘﺢ واﻹﻣﺪاد‬ ‫ﻣﻼزﻣـ ــﺔ اﻷوراد‬ ‫اﻟﺪرﺟﺎت ﺣﺴﺐ اﻟﻤﺠﺎﻫﺪات‬ ‫ﻣﺘﻰ ﺗﺼﺒﺢ اﻟﻨﺎﻓﻠﺔ ﻧﺎﻓﻠﺔ ﺑﺤﻖ؟‬ ‫ﻣﻦ ﻫﻮ اﻟﻤﺮﻳ ــﺪ؟‬ ‫اﻟﻔﺘﺢ اﻟﺒﺎﻃﻨﻰ‬ ‫ﻣﻦ ﻻ ورد ﻟﻪ ﻻ ورود ﻟﻪ‬ ‫اﻟﺒﺪن ﻟﻸﻛﻮان واﻟﻘﻠﺐ ﻟﻠﺮﺣﻤﻦ!‬ ‫آداب ﺳﻮرة اﻟﺤﺠﺮات‬ ‫ذﻛﺮ اﻟﻘﻠﺐ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4 ٢٠٤ 2‬ﺍﳋﺎﲤــــــــــــــــــــــــــــــﺔ‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪١٤٧‬‬ ‫‪١٤٩‬‬ ‫‪١٤٩‬‬ ‫‪١٥٠‬‬ ‫‪١٥١‬‬ ‫‪١٥٢‬‬ ‫‪١٥٣‬‬ ‫‪١٥٥‬‬ ‫‪١٥٩‬‬ ‫‪١٦١‬‬ ‫‪١٦٥‬‬ ‫‪١٦٦‬‬ ‫‪١٦٧‬‬ ‫‪١٦٨‬‬ ‫‪١٧٠‬‬ ‫‪١٧١‬‬ ‫‪١٧٤‬‬ ‫‪١٧٥‬‬ ‫‪١٧٨‬‬ ‫‪١٧٩‬‬ ‫‪١٧٩‬‬ ‫‪١٨٠‬‬ ‫‪١٨١‬‬ ‫‪١٨٣‬‬ ‫‪١٨٥‬‬ ‫‪١٨٧‬‬ ‫‪١٨٩‬‬ ‫‪١٩٢‬‬ ‫‪١٩٥‬‬ ‫‪١٩٨‬‬ ‫‪١٩٩‬‬ ‫‪٢٠٠‬‬ ‫‪٢٠٢‬‬ ‫‪٢٠٥‬‬

‫اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺴﺎدس ‪ ................‬ﻛﻨـ ــﻮز اﻟﻔﺘﱠﺎح‬ ‫ﻛﻨﻮز اﻟﻔﺘﺎح‬ ‫ﺴ ـﻴﱠﺔ‬ ‫أوﻻً‪ :‬اﻟﻜﻨﻮز اﻟﺤ ﱢ‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ ‪ :‬ﻛﻨﻮز اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ‬ ‫ﻛﻨﻮز اﻟﻬﺪاﻳﺔ واﻟﺮﻋﺎﻳﺔ‬ ‫ﻛﻨﺰ اﻟﻜﻨﻮز‬ ‫اﻟﻌﺒﺪ اﻟﺮﺑﺎﻧﻰ‬ ‫ﻣﻦ ﻛﻨﻮز اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ‬ ‫ﺗﺨﻠﻴﺔ اﻟﻘﻠﺐ ﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﷲ‬ ‫روﺣﺎﻧﻴﺔ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺼ ـ ــﺎﻟﺢ‬ ‫ﺑﺎب ﻟﻠﻔﺘﺢ اﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ‬ ‫اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺴﺎﺑﻊ ‪ ..............‬اﻟﺼﻴﺎم ٌ‬ ‫إﻋﺠﺎز ﺧﻄﺎب اﷲ‬ ‫ﺻﻴﺎم اﻟﺨﻮاص ﻟﻠﻔﺘﺢ‬ ‫اﻟﺼﻴﺎم ﻋﻦ اﻟﻠﻬﻮ‬ ‫اﻟﺼﻴﺎم ﻋﻦ اﻟﻠﻐﻮ‬ ‫ﻻ وﺻﻮل ﻷﻫﻞ اﻟﻔﻀﻮل‬ ‫اﻟﺼﻴﺎم ﻋﻦ اﻟﺴﻬﻮ‬ ‫ﺳ ﱡﺮ ﺻﻮﻣﻮا ﻟﺮؤﻳﺘﻪ‬ ‫ﻣﻦ ﻳﺴــﺄل ﻋﻦ اﷲ؟‬ ‫ﻣﺒﻄﻼت ﺻﻴﺎم اﻟﺨﻮاص‬ ‫أوﻻً ‪ :‬ﺻﻴﺎم اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎً ‪ :‬ﺻﻴﺎم اﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ‬ ‫ﺛﺎﻟﺜﺎً ‪ :‬ﺻﻴﺎم ﺧﺎﺻﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ‬ ‫اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻣﻦ‪ .......‬ﺧﺪﻣﺔ اﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ وﺳ ﱡﺮ اﻟﻔﺘﺢ‬ ‫ﺧﺪﻣﺔ ﺳﺎﺣﺎت اﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ‬ ‫اﻟﻨﻔﺲ اﻟﺤﻴﱠﺔ ‪ ..‬ﺣﻴﱠـ ـﺔٌ ‪‬‬ ‫اﻟﺒﺪوى واﻟﺠﻮﻫﺮى ذﻟﻠﺘــﻬﺎ ﻓﺄﻋﺰزﻧ ــﺎك‬ ‫ﻧﻤﺎذج ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑــﺔ‬ ‫ﺟﻬﺎد اﻟﻨﻔﺲ ﻻ ﻳﻨﺘﻬﻰ‬ ‫ﻣﻔﺘﺎح رﻣﻮز ﻛﺘﺐ ﺗﺨﺮﻳﺞ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻛﻤﺎ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻊ اﻟﺼﻐﻴﺮ‬ ‫ﻧﺒﺬة ﻋﻦ اﻟﻤﺆﻟﻒ اﻷﺳﺘﺎذ ﻓﻮزى ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮزﻳﺪ‬ ‫ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺆﻟﻔﺎت‪ ،‬ﺗﺤﺖ اﻟﻄﺒﻊ ﻟﻠﻤﺆﻟﻒ‬ ‫ﻓﻬﺮﺳﺖ اﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎت‬ ‫ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﻜﺘﺒﺎت ودور اﻟﻨﺸﺮ ‪...........................‬‬

‫‪‬ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﺆﻟﻔﺎت اﻷﺳﺘﺎذ ﻓﻮزى ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮزﻳﺪ‬


‫‪ 4‬ﺍﳋﺎﲤــــــــــــــــــــــــــــــﺔ ‪٢٠٥ 2‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫اﻟﻘﺎﻫﺮة‬ ‫رﻗﻢ اﻟﻬﺎﺗﻒ‬ ‫إﺳﻢ اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ‬ ‫اﻟﻤﺠﻠﺪ اﻟﻌﺮﺑﻲ‬ ‫‪ ١١٦‬ش ﺟﻮﻫﺮ اﻟﻘﺎﺋﺪ‪ ،‬اﻷزﻫﺮ‬ ‫‪٢٥٩١٢٥٢٤‬‬ ‫ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻟﺠﻨﺪي‬ ‫ﺳﻮق أم اﻟﻐﻼم‪ ،‬ﻣﻴﺪان اﻟﺤﺴﻴﻦ‪،‬‬ ‫‪٢٥٩٠١٥١٨‬‬ ‫دار اﻟﻤﻘﻄﻢ‬ ‫‪ ٥٢‬ش اﻟﺸﻴﺦ رﻳﺤﺎن‪ ،‬ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ‬ ‫‪٢٧٩٥٨٢١٥‬‬ ‫دار اﻷﺣﻤﺪي ﻟﻠﻨﺸﺮ‬

‫ﺟﻮاﻣﻊ اﻟﻜﻠﻢ‬ ‫ﻧﻔﻴﺴﺔ اﻟﻌﻠﻢ‬

‫اﻟﻤﻜﺘﺐ اﻟﻤﺼﺮي اﻟﺤﺪﻳﺚ‬

‫دار اﻹﻧﺴﺎن‬

‫ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺪﺑﻮﻟﻰ‬ ‫ﻣﺪﺑﻮﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﺼﺮ‬ ‫اﻟﻨﻬﻀﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ‬ ‫ﻫﻼ ﻟﻠﻨﺸﺮ واﻟﺘﻮزﻳﻊ‬

‫اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ‬ ‫أم اﻟﻘﺮى‬ ‫اﻷدﺑﻴﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ‬ ‫اﻟﺮوﺿﺔ اﻟﺸﺮﻳﻔﺔ‬ ‫ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻋﺒﺎدة‬ ‫ﻛﺸﻚ ﺳﻮﻧﺎ‬ ‫ﻣﻌﺮض اﻟﻜﺘﺎب‬ ‫اﻟﺴﻜﻨﺪرى‬ ‫ﻛﺸﻚ ﻣﺤﻤﺪ‬ ‫ﺳﻌﻴﺪ ﻣﻮﺳﻰ‬

‫‪٢٥٧٤٠٥٠٣‬‬ ‫‪٢٥٨٩٨٠٢٩‬‬ ‫‪٢٥١٠٤٤٤١‬‬ ‫‪٢٣٩٣٤١٢٧‬‬ ‫‪٣٣٣٥٠٠٣٣‬‬ ‫‪٢٥٧٥٦٤٢١‬‬ ‫‪٢٤٠١٥٦٠٢‬‬ ‫‪٢٣٩١٠٩٩٤‬‬ ‫‪٣٣٤٤٩١٣٩‬‬ ‫‪٠١٨٥٢٠٠٨٤٦‬‬ ‫‪٢٥٨٩٨٢٥٣‬‬ ‫‪٢٥٩٣٤٨٨٢‬‬ ‫‪٢٦٤٤٤٦٩٩‬‬ ‫‪٠٥٥٢٣٢٦٠٢٠‬‬

‫ﻣﻴﺪان اﻷزﻫﺮ‪ ،‬أﻣﺎم اﻟﺒﺎب اﻟﻌﺒﺎﺳﻲ‬ ‫‪ ١٢٨‬ش ﺟﻮﻫﺮ اﻟﻘﺎﺋﺪ‪ -‬اﻷزﻫﺮ‬ ‫‪ ٩‬ش اﻟﺼﻨﺎدﻗﻴﺔ ﺑﺎﻷزﻫﺮ‬ ‫‪٢١‬ش د‪.‬أﺣﻤﺪ أﻣﻴﻦ‪ ،‬ﻣﺼﺮ اﻟﺠﺪﻳﺪة‬ ‫اﻟﺰﻗﺎزﻳﻖ – ش ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ‬

‫‪٠١٢٤٦٠٩٠٨٢‬‬

‫ﻣﺤﻄﺔ اﻟﺮﻣﻞ‪ ،‬أﻣﺎم ﻣﻄﻌﻢ ﺟﺎد‬

‫‪٠١٠١٢٣٢٦٩٨‬‬

‫ﻣﺤﻄﺔ اﻟﺮﻣﻞ‪ ،‬ﺻﻔﻴﺔ زﻏﻠﻮل‬

‫‪٠١١٤١١٤٣٠٠‬‬

‫ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻟﺼﻴﺎد‬

‫‪٠٣-٣٩٢٨٥٤٩‬‬

‫ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺳﻴﺒﻮﻳﻪ‬

‫‪٠٣-٥٤٦٢٥٣٩‬‬

‫‪ ٤٠‬ﻃﻠﻌﺖ ﺣﺮب أﻣﺎم ﺳﻴﻨﻤﺎ ﻣﺘﺮو‬ ‫‪ ١٧‬اﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺠﻌﻔﺮ‪ ،‬اﻟﺪراﺳﺔ‬ ‫‪ ٩‬ﻣﻴﺪان اﻟﺴﻴﺪة ﻧﻔﻴﺴﺔ ﺑﺠﻮار اﻟﻤﺴﺠﺪ‬ ‫ﻋﻤﺎرة اﻟﻠﻮاء ‪ ٢‬ش ﺷﺮﻳﻒ‬ ‫‪ ١٠٩‬ش اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‪ ،‬ﻣﻴﺪان اﻟﺪﻗﻲ‬ ‫‪ ٦‬ﻣﻴﺪان ﻃﻠﻌﺖ ﺣﺮب‬ ‫ﻃﻴﺒﺔ ‪ ،٢٠٠٠‬ش اﻟﻨﺼﺮ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﺼﺮ‬ ‫‪ ٩‬ش ﻋﺪﻟﻰ ﺟﻮار اﻟﺴﻨﺘﺮال‬ ‫‪ ٦‬ش دﺣﺠﺎزي‪ ،‬ﺧﻠﻒ ﻧﺎدي اﻟﺘﺮﺳﺎﻧﺔ‬

‫اﻹﺳ ـ ـ ــﻜﻨﺪرﻳﺔ‬

‫‪ ٦٦‬ﺷﺎرع اﻟﻨﺒﻰ داﻧﻴﺎل‪ ،‬ﻣﺤﻄـﺔ‬ ‫ﻣﺼﺮ‬

‫‪ ٤‬ش اﻟﻨﺒﻰ داﻧﻴﺎل‪ ،‬ﻣﺤﻄﺔ ﻣﺼﺮ‬ ‫‪ ٢٣‬اﻟﻤﺸﻴﺮأﺣﻤﺪ إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ‪ ،‬ﺳﻴﺪى‬ ‫ﺟﺎﺑﺮ‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4 ٢٠٦ 2‬ﺍﳋﺎﲤــــــــــــــــــــــــــــــﺔ‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫اﻷﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻴﻢ‬

‫ﻛﺸﻚ ﻋﺒﺪاﻟﺤﺎﻓﻆ‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪاﻟﺤﺎﻓﻆ‬ ‫ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻋﺒﺎدة‬ ‫‪ ٠٥٥-٢٣٢٦٠٢٠‬اﻟﺰﻗﺎزﻳﻖ – ﺷﺎرع ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ‬ ‫ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺗﺎج‬ ‫‪ ٠٤٠-٣٣٣٤٦٥١‬ﻃﻨﻄﺎ أﻣﺎم اﻟﺴﻴﺪ اﻟﺒﺪوى‬ ‫ﻃﻨﻄﺎ‪ ٩ ،‬ش ﺳﻌﻴﺪ ﻣﻊ ﺷﺎرع‬ ‫ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻗﺮﺑﺔ‬ ‫‪٠٤٠-٣٣٢٣٤٩٥‬‬ ‫اﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ‪ -‬أﻣﺎم ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘﺠﺎرة‬ ‫ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻹﻳﻤﺎن‬ ‫ﻓﺎﻳﺪ‪ -‬اﻟﺤﺎج أﺣﻤﺪ ﻏﺰاﻟﻰ ﺑﺮﺑﺮى‬ ‫‪-------‬‬‫اﻟﺴﻮﻳﺲ‪ -‬ﺷﺎرع اﻟﺸﻬﺪاء‪ ،‬اﻟﺤﺎج‬ ‫ﻛﺸﻚ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ‬ ‫‪--------‬‬‫ﺣﺴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺧﻴﺮى‬ ‫أوﻻد ﻋﺒﺪاﻟﻔﺘﺎح‬ ‫ﺳﻮﻫﺎج‪ -‬ش اﺣﻤﺪ ﻋﺮاﺑﻲ‪ ،‬أﻣﺎم‬ ‫‪-٠٩٣‬‬‫اﻟﺴﻤﺎن‬ ‫اﻟﺘﻜﻮﻳﻦ اﻟﻤﻬﻨﻰ‬ ‫‪٢٣٢٧٥٩٩‬‬ ‫ﻗﻨﺎ ‪ -‬أﻣﺎم ﻣﺴﺠﺪ ﺳﻴﺪي ﻋﺒﺪ‬ ‫ﻛﺸﻚ أﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ ‪٠١٦٩٥١٨٦١٦‬‬ ‫اﻟﺮﺣﻴﻢ اﻟﻘﻨﺎوى‬ ‫دار اﻷﺣﻤﺪي‬ ‫اﻟﻤﻨﻴﺎ‪ ،‬أﺑﺮاج اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ‪ ،‬أﻣﺎم‬ ‫‪٠٦٨‬‬‫ﻟﻠﻨﺸﺮ‬ ‫اﻟﺸﺒﺎن اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ‬ ‫‪٢٣٤٧٨٠٢‬‬ ‫‪--------‬‬

‫اﻟﺰﻗﺎزﻳﻖ‪ ،‬ﺑﺠﻮار ﻣﺪرﺳﺔ ﻋﺒﺪ‬ ‫اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﻠﻰ‬

‫أﻳﻀﺎً ﺑﺪور اﻷﻫﺮام واﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ واﻷﺧﺒﺎر ﻟﻠﺘﻮزﻳﻊ و دار اﻟﺸﻌﺐ واﻟﺪور اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﺘﻮزﻳﻊ واﻟﻨﺸﺮ وﻣﻦ اﻟﻤﻜﺘﺒﺎت اﻟﻜﺒﺮى اﻷﺧﺮى ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮة واﻟﺠﻴﺰة واﻷﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ‬ ‫واﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎت‪.‬‬ ‫وﻳﻤﻜﻦ اﻹﻃﻼع إﻟﻴﻜﺘﺮوﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﺬة ﻣﺨﺘﺼﺮة ﻋﻦ اﻟﻤﺆﻟﻔﺎت ﻣﻊ اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ‬ ‫واﻟﻔﻬﺮﺳﺖ ﻋﻠﻰ أﻛﺒﺮ ﻣﻮﻗﻊ ﻋﻠﻤﻰ ﻟﻠﻜﺘﺎب اﻟﻌﺮﺑﻰ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ‬ ‫‪www.askzad.com‬‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻨﺰﻳﻞ اﻟﻜﺘﺐ إﻟﻴﻜﺘﺮوﻧﻴﺎ ﺑﺸﺮوط اﻟﻤﻮﻗﻊ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ﻟﻤﻼﺣﻈﺎﺗﻚ اﻟﻘﻴﻤﺔ‬


‫‪ 4‬ﺍﳋﺎﲤــــــــــــــــــــــــــــــﺔ ‪٢٠٧ 2‬‬ ‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫‪---------------------------------------‬‬‫‪---------------------------------------‬‬‫‪---------------------------------------‬‬‫‪---------------------------------------‬‬‫‪---------------------------------------‬‬‫‪---------------------------------------‬‬‫‪---------------------------------------‬‬‫‪---------------------------------------‬‬‫‪---------------------------------------‬‬‫‪---------------------------------------‬‬‫‪---------------------------------------‬‬‫‪---------------------------------------‬‬‫‪---------------------------------------‬‬‫‪---------------------------------------‬‬‫‪---------------------------------------‬‬‫‪---------------------------------------‬‬‫‪---------------------------------------‬‬‫‪---------------------------------------‬‬‫‪---------------------------------------‬‬‫‪--------------------------------------‬‬


‫& ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ? ﻓﻮﺯﻯ ﳏﻤ‪‬ﺪﺃﺑﻮﺯﻳﺪ‬ ‫‪ 4 ٢٠٨ 2‬ﺍﳋﺎﲤــــــــــــــــــــــــــــــﺔ‬ ‫‪------------------------------------------------‬‬

‫ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ‬



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.