<
<
ﻣﺸﺮﻭﻉ
1
ﻣﺸﺮﻭﻉ
ﺻ ِﻠﺤﻮﺍ ﺫﺍﺕَ ﺑَﻴﻨِ ُﻜﻢ( )ﻭﺃ ْ
ﺍﻵﻳﺔ
) َﻭ َﻣﺎ َﻛﺎﻥَ ْﺍﻟ ُﻤﺆْ ِﻣﻨُﻮﻥَ ِﻟﻴَ ْﻨ ِﻔ ُﺮﻭﺍ َﻛﺎﻓﱠﺔً ۚ ﻓَﻠَ ْﻮ َﻻ ﻧَﻔَ َﺮ ِﻣ ْﻦ ُﻛ ِّﻞ ﻓِ ْﺮﻗَ ٍﺔ ِﻣ ْﻨ ُﻬ ْﻢ َ ِﻳﻦ َﻭ ِﻟﻴُ ْﻨﺬ ُِﺭﻭﺍ ﻗَ ْﻮ َﻣ ُﻬ ْﻢ ِﺇﺫَﺍ َﺭ َﺟﻌُﻮﺍ ِﺇﻟَ ْﻴ ِﻬ ْﻢ ﻟَﻌَﻠﱠ ُﻬ ْﻢ ﻁﺎﺋِﻔَﺔٌ ِﻟﻴَﺘَﻔَﻘﱠ ُﻬﻮﺍ ﻓِﻲ ﺍﻟﺪّ ِ ﻳَ ْﺤﺬَ ُﺭﻭﻥَ (ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ122: ﻋﻦ ﺗﻤﻴﻢ ﺑﻦ ﺃﻭﺱ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ ،ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻗﺎﻝ ) :ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ،ﻗﻠﻨﺎ :ﻟﻤﻦ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ؟ ﻗﺎﻝ ، 6 :ﻭﻟﻜﺘﺎﺑﻪ ،ﻭﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ،ﻭﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻋﺎﻣﺘﻬﻢ ( ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ
ﺇﻋﺪﺍﺩ /ﺣﺴﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺪﻗﻲ amanawasleho@gmail.com
ﺍﻷﺭﺑﻌﺎء 13ﺷﻌﺒﺎﻥ 1435ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ 11ﻳﻮﻧﻴﻮ 2014 2
ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎﺕ
• • • • • • • • • • •
ﻫﻨﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻭﺃﺻﻠﺤﻮﺍ ﺫﺍﺕ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻭﺩﻭﺍﻋﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻓﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻫﻴﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﺍﻟﻤﺆﻫﻼﺕ ﻟﻸﻋﻀﺎء ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﺧﺘﺎﻣﻴﺔ
3
ﺹ4 ﺹ5 ﺹ 7-6 ﺹ 9-8 ﺹ 15-10 ﺹ 16 ﺹ 17 ﺹ 22-18 ﺹ 24-23 ﺹ 27-25 ﺹ 30-28
ﻫﻨﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 27ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 2013
ﺭﺍﺑﻂ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ : https://www.youtube.com/watch?v=BXm4aCKw0vs
4
ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ) ﻭﺃﺻﻠﺤﻮﺍ ﺫﺍﺕ ﺑﻴﻨﻜﻢ( ﺇﻧﺸﺎء ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺔ ﻳﻨﻬﺾ ﺑﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﺍﻟﻤﺤﺘﺴﺒﻴﻦ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻠﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻷﻣﺔ ﻳُﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺷﻮﺭﻯ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻓﻴﻘﺮ ﺧﻄﻄﻬﺎ ﻭﻳﺮﺍﻗﺐ ﻋﻤﻠﻬﺎ.
5
ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﺗﺴﻌﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ﺃﻭﻻ :ﺗﻬﻴﺌﺔ ﺃﺟﻮﺍء ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﺍﻟﺤﺮ ﻭﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﺑﻴﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺁﻟﻴﺔ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻭﺻﻮﻻ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺷﻮﺭﻭﻱ ﻭﺑﻠﻮﺭﺓ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻲ.
6
ﺛﺎﻧﻴﺎ :ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﻓﺘﺢ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺗﻤﻬﻴﺪﺍ ﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺗﺞ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﻫﺎ ﻭﺃﺩﺍﺋﻬﺎ. ﺛﺎﻟﺜﺎ :ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺑﻴﺌﺔ ﻭﻧﻈﺎﻡ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺘﻨﺴﻴﻖ ﻭﺗﻜﺎﻣﻞ ﺭﺅﻯ ﻭﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻟﻸﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺍﻹﺭﺑﺎﻙ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺗﻘﺎﻁﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺅﻯ ﻭﺍﻟﺠﻬﻮﺩ. ﺭﺍﺑﻌﺎ :ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻭﻣﺮﺟﻌﻴﺎﺕ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻭﻓﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ. 7
ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﻤﺔ
ﺇﺻﻼﺡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﻦ ﻭﺇﻧﻬﺎء ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻉ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻼﻋﺘﺼﺎﻡ ﺑﺤﺒﻞ ﷲ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺗﺘﻌﻠﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺑﺄﻫﻢ ﺍﻻﻁﺮﻭﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺸﺮ ﺑﺎﻟﺨﻼﻓﺔ ﻭﺇﺣﻴﺎء ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻱ ﻓﻼ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻀﻮﺿﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻠﻚ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺇﻁﺎﻟﺔ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺠﺒﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻫﻠﻚ ﺍﻟﺤﺮﺙ ﻭﺍﻟﻨﺴﻞ.
8
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺗﺄﺗﻲ ﺧﺎﺩﻣﺔ ﻟﻤﺮﺗﻜﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻭﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺒﻨﺎء ﺍﻟﻌﻘﺪﻱ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﺗﻌﺒﺌﺔ ﻁﺎﻗﺎﺕ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ
9
ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻭﺩﻭﺍﻋﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﻣﺸﺮﻭﻉ )ﻭﺃﺻﻠﺤﻮﺍ ﺫﺍﺕ ﺑﻴﻨﻜﻢ( ﺃﻭﻻ :ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻭﺍﻟﻔﺮﺽ ﺍﻟﻜﻔﺎﺋﻲ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺳﻌﻲ ﺟﻬﺔ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺔ ﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﺇﺻﻼﺡ ﺫﺍﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻓﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻜﺘﻼﺕ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﺤﺮﺝ ﺍﻟﻤﺘﺤﻘﻖ ﺑﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺮ ،ﻭﺃﻥ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﻳﺆﺗﻲ ﺃﻛﻠﻪ ﻭﺁﺛﺎﺭﻩ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺎﻥ )ﻭ َﻣﺎ َﻛ َ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻣﺘﺜﺎﻻ ﻟﻤﺎ ﺃﻣﺮ ﷲ ﺑﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ َ : ﻮﻥ ِﻟﻴَ ْﻨ ِﻔ ُﺮﻭﺍ َﻛﺎﻓﱠﺔً ۚ ﻓَﻠَ ْﻮ َﻻ ﻧَﻔَ َﺮ ِﻣ ْﻦ ُﻛ ِّﻞ ﻓِ ْﺮﻗَ ٍﺔ ْﺍﻟ ُﻤﺆْ ِﻣﻨُ َ ِﻣ ْﻨ ُﻬ ْﻢ َ ﻳﻦ َﻭ ِﻟﻴُ ْﻨ ِﺬ ُﺭﻭﺍ ﻗَ ْﻮ َﻣ ُﻬ ْﻢ ِﺇﺫَﺍ ﻁﺎ ِﺋﻔَﺔٌ ِﻟﻴَﺘَﻔَﻘﱠ ُﻬﻮﺍ ﻓِﻲ ﺍﻟ ِﺪّ ِ ﻭﻥ(ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ122: َﺭ َﺟﻌُﻮﺍ ِﺇﻟَ ْﻴ ِﻬ ْﻢ ﻟَﻌَﻠﱠ ُﻬ ْﻢ ﻳَ ْﺤﺬَ ُﺭ َ
10
ﻓﻘﺪ ﺃﻭﺭﺩ ﺍﻟﻘﺮﻁﺒﻲ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ :ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺧﻔﺶ :ﺃﻱ ﻓﻬﻼ ﻧﻔﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻓﺮﻗﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻁﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﺗﺒﻠﻎ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ .ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻛﻤﺎ ﺃﻭﺭﺩ ﺻﺎﺣﺐ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ :ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻣﻦ ﺗﺘﻤﺔ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺑﺎﻟﻘﺘﺎﻝ ،ﻣﻊ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺣﻜﻢ ﻁﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻔﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻫﻮ ﺁﻟﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺑﺎﻟﺤﺠﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺩﻋﺎﺋﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ.ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻣﻊ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻣﺎ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﱡﻔﺮﺓ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻨﺬﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺤﺬﺭ )ﻟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺤﺬﺭﻭﻥ( ﺃﻱ ﺗﺤﺬﻳﺮ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻦ
11
ﺃﺧﻄﺮ ﻣﺎ ﻳُﺮﺍﺩ ﺑﻬﺎ ﻭﺩﻻﻟﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺷﺪ ،ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﺣﻮﺝ ﻣﺎ ﺧﻄﻂ ّ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻵﻥ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻊ ﺧﻼﺻﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﻣﻦ ﺗﺪﺍﻋﻲ ﺍﻷﻣﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺎﺿﺘﻬﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻓﻀﻞ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻭﻋﺒﺮ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺗﻜﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺍء ﺑﻴﻦ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻷﻣﺔ ﻛﻠﻬﺎ. ﺛﺎﻧﻴﺎ :ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻪ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺍﺿﻄﺮﺍﺭﻫﺎ ﻟﻠﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺎﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﻧﺘﺞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺿﻴﺎﻉ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﻭ ُﺣ ُﺮﻣﺎﺗﻬﺎ ،ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺎﺕ ﻗﺪ ﻫﻴﻤﻨﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ
12
ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ،ﻓﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻦ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻧﻮﺍﺓ ﺃﻭﻟﻰ ﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﻋﻤﻖ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺗﺮﺍﺑﻄﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﺿﻄﺮﺍﺭﻫﺎ ﻟﻠﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺳﻴﻮﻗﻌﻬﺎ ﺣﺘﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺣﺬﺭ ﷲ ﻳﻦ ﻳﻦ ﺁ َﻣﻨُﻮﺍ ﻻ ﺗَﺘ ﱠ ِﺨﺬُﻭﺍ ﺍﻟﱠ ِﺬ َ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻣﻨﻪ):ﻳَﺎ ﺃَﻳﱡ َﻬﺎ ﺍﻟﱠ ِﺬ َ ﺎﺏ ﺍﺗ ﱠ َﺨﺬُﻭﺍ ِﺩﻳﻨَ ُﻜ ْﻢ ُﻫ ُﺰﻭﺍ ً َﻭﻟَ ِﻌﺒﺎ ً ِﻣ َﻦ ﺍﻟﱠ ِﺬ َ ﻳﻦ ﺃُﻭﺗُﻮﺍ ْﺍﻟ ِﻜﺘ َ َ ﺎﺭ ﺃ َ ْﻭ ِﻟﻴَﺎ َء َﻭﺍﺗﱠﻘُﻮﺍ ﱠ ﺍ َ ِﺇ ْﻥ ُﻛ ْﻨﺘ ُ ْﻢ ِﻣ ْﻦ ﻗَ ْﺒ ِﻠ ُﻜ ْﻢ َﻭ ْﺍﻟ ُﻜﻔﱠ َ ﻴﻦ( )ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ(57: ُﻣﺆْ ِﻣﻨِ َ ﺛﺎﻟﺜﺎ :ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻉ ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎء ﻭﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻭﺧﺴﺎﺭﺓ ﻗﻀﺎﻳﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮﻳﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺐ ِﺭﻳ ُﺤ ُﻜ ْﻢ﴾ﺍﻵﻳﺔ ﻋﻮﺍ ﻓَﺘ َ ْﻔ َ ﴿ﻭﻻ ﺗَﻨَﺎﺯَ ُ ﺸﻠُﻮﺍ َﻭﺗ َ ْﺬ َﻫ َ ﺫﻟﻚَ : ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎء ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﺯﻉ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﻔﻘﻬﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺑﻞ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﺳﺘﺤﻼﻝ ﺍﻟﺪﻣﺎء ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ ﻟﻔﻚ ﺍﺷﺘﺒﺎﻙ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ! ﻭﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ. 13
ﻭﻟﻌﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺳﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺍﻷﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎء ﺃﻭ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﻭﺍﻻﻟﺘﻘﺎء ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﻮﺍء ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﺑﻴﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎء ﻣﺎ ﺣﺬﺭ ﻣﻨﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﺗﺒﺎﺭﻛﺖ ﺃﺳﻤﺎﺅﻩ ) :ﻭﻻ ﻀ ْ ﺖ ﻏ َْﺰﻟَ َﻬﺎ ِﻣ ْﻦ ﺑَ ْﻌ ِﺪ ﻗُ ﱠﻮﺓٍ ﺃ َ ْﻧ َﻜﺎﺛًﺎ ﺗ َ ُﻜﻮﻧُﻮﺍ َﻛﺎﻟﱠﺘِﻲ ﻧَﻘَ َ ﻮﻥ ﺃ ُ ٌ َ َ ُ ُ ُ ْ َ ﻲ ﺃ َ ْﺭﺑَ ٰﻰ ﻫ ﺔ ﻣ ﻜ ﺗ ﻥ ﺃ ﻢ ﻜ َ ﻨ ﻴ ﺑ َﻼ ﺧ ﺩ ﻢ ﻜ َ ﻧ ﺎ ﻤ ﻳ ﻭﻥ ﺃ ْ ْ َ ﺗَﺘ ﱠ ِﺨﺬ ُ َ ِ َ ﱠ َ ْ ْ َ َ ِﻣ ْﻦ ﺃ ُ ﱠﻣ ٍﺔ ۚ ِﺇﻧﱠ َﻤﺎ ﻳَ ْﺒﻠُﻮ ُﻛ ُﻢ ﱠ ﺍ ُ ِﺑ ِﻪ ۚ َﻭﻟَﻴُﺒَﻴِّﻨ ﱠَﻦ ﻟَ ُﻜ ْﻢ ﻳَ ْﻮ َﻡ ْﺍﻟ ِﻘﻴَﺎ َﻣ ِﺔ ﻮﻥ (ﺍﻟﻨﺤﻞ92: َﻣﺎ ُﻛ ْﻨﺘ ُ ْﻢ ﻓِﻴ ِﻪ ﺗ َ ْﺨﺘ َ ِﻠﻔُ َ ﻓﻘﺪ ﺃﻭﺭﺩ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ ﻋﻦ ﻗﺘﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻗﻮﻝ ﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ )ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻣﺔ ﻫﻲ ﺃﺭﺑﻰ ﻣﻦ ﺃﻣﺔ( ﻗﺎﻝ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﻮﻡ ﺃﻋﺰ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻗﻮﻡ.ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻭﻓﻲ ﻅﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺣﻞ ﻟﺪﻓﻊ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻧﺤﻮ ﺑﻨﺎء ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻷﻣﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳُﻌﻬﺪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻘﻠﻴﻦ ﻻ ﻳﺘﻄﻠﻌﻮﻥ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﻻ ﻳُﻨﺎﻓﺴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﻳﺎﺩﺓ. 14
ﺭﺍﺑﻌﺎ :ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻷﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﻭﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﺟﺎﻣﻊ ﻳﻮﻗﻒ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺣﺎﺟﺔ ﺍﻷﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺁﻟﻴﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﻧﻮﺍﺓ ﻟﻠﻤﺮﺟﻌﻴﺔ ﺍﻟﺸﻮﺭﻭﻳﺔ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺪ ﻭﺟﺐ ﺃﻥ ﺗﻨﻬﺾ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﻟﺠﻤﻊ ﻭﺗﻘﻴﻴﻢ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻻﻁﺮﻭﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﻌﻨﻰ ﺑﺎﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺔ ﺛﻢ ﺗُﻌﻴﺪ ﻋﺮﺽ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻮﻓﻰ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻁﺮﻭﺣﺎﺕ ﻣﻦ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﺷﺮﻋﺎ ﻭﻣﻌﺎﺻﺮﺓ ،ﻓﺘـُﺤﻘﻖ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﺃﻣﺮ ﷲ ﺑﻪ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺼ ُﻤﻮﺍ ِﺑ َﺤ ْﺒ ِﻞ ﱠ ﺍ ِ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞَ ) :ﻭﺍ ْﻋﺘ َ ِ َﺟ ِﻤﻴﻌًﺎ َﻭ َﻻ ﺗَﻔَ ﱠﺮﻗُﻮﺍ( ﺍﻵﻳﺔ ﻭﻟﻦ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺇﻻ ﺑﺈﻳﺠﺎﺩ ﺁﻟﻴﺔ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻧﻮﺍﺓ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺔ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻭﻗﻀﺎﻳﺎﻫﺎ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ. 15
ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻓﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ :ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﻞ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﺑﻴﺌﺔ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ. ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﻮﻥ ﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﻭﺧﺒﺮﺍﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺍﻹﺻﻼﺡ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ. ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﻭﺷﺮﺍﺋﺢ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﺔ. ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍء ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﺔ. 16
ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻷﻭﻝ :ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻭﻫﻮ ﻣﻌﻨﻲ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﺁﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺘﻞ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﻋﻠﻤﺎء ﻭﺃﻗﺎﻟﻴﻢ ﻭﺃﻗﻄﺎﺭ ﻭﻣﺮﻛﺰﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻭﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ. ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻞ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻭﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻲ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺁﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ. ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﻭﻫﻮ ﻣﻌﻨﻲ ﺑﻔﺘﺢ ﺁﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺑﻴﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﻣﻨﻄﻠﻘﺎ ﺑﺎﻹﺻﻼﺡ ﻣﻦ ﺣﻠﻘﺘﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ. 17
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﻲ ﺃﺩﺍء ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ
-1
-2
ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻭﺇﺻﻼﺡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﻦ ﻭﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﺑﺤﺒﻞ ﷲ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻔﺮﻕ ﻓﺎﻷﻣﻮﺭ ﺑﻤﻘﺎﺻﺪﻫﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺘﻔﺮﻕ ﻭﺍﺟﺒﺎ ﻣﻠﺤﺎ. ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺳﻌﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺇﻟﻰ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻷﺩﺍء ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺒﻌﺾ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ.
18
-3
-4
ﻳُﻘﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺑﺤﻖ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺪﺩ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺗﻬﺎ ،ﻭﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﺍﻟﺘﻜﺘﻼﺕ ﻓﻲ ﻅﻞ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺮﺽ ﺑﺮﺷﺪ ﻭﺍﻋﺘﺼﺎﻡ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ُ ﺑﺤﺒﻞ ﷲ ﺟﻤﻴﻌﺎ. ﻳُﻘﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺑﺤﻖ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻭﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﺗﺼﺮﻓﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻸﻣﺔ، ﻭﻻ ﺑُﺪ ﻟﻮﺿﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺃﻥ ﺗﺴﻌﻰ ﺍﻷﻣﺔ ﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻭﺇﻗﺮﺍﺭ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺗﺄﺧﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬﺎ.
19
-6
-7
-5ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺃﻥ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻹﻗﺼﺎء ﻷﻱ ﻣﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺃﻭ ّ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻣﻌﻪ. ﻳﺘﻌﻬﺪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻠﺘﺤﻖ ﺑﺨﺪﻣﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﻭﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﻳﺤﺎﻓﻈﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻪ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺍﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻜﺘﻼﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺻﻴﺎﻧﺘﻪ ﻋﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻷﻋﺪﺍء ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺋﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺍﻷﻣﺔ. ﻻ ﻳﺴﻌﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺴﻌﻰ ﻹﻋﺎﻧﺔ ﻛﻞ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻷﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺸﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺣﺔ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻷﺩﺍء ﺍﻟﻜﻠﻲ. 20
-9
-8ﻻ ﻳُﻌﺘﺒَﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﺣﺰﺏ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻷﻣﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﺑﺪﻳﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﺘﺮﻛﺰ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺑﻴﺌﺔ ﻣﺤﺎﻳﺪﺓ ﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻭﺗﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﻭﺍﻟﺮﺅﻯ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻭﻹﺻﻼﺡ ﺫﺍﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ. ﻓﻜﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﺑﻨﺎﺋﻪ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ ﻭﻛﺬﺍ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺮﺗﻬﻨﺔ ﻷﻱ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻭﻻ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﻻ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺑﺄﻋﻴﺎﻧﻬﻢ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﻳُﺮﺟﻰ ﺃﻥ ﺗﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﻘﺒﻮﻝ ﺣﺴﻦ ﻭﺗﺘﺒﻨﺎﻫﺎ ﻋﺒﺮ ﻋﻠﻤﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﺜﻘﺎﺓ ﻭﺭﻣﻮﺯﻫﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺒﺮﻳﻦ.
21
-10ﻻ ﻳ ُﺠﻮﺯ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻟﻰ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﻧﻈﺎﻣﻪ ﻛﺄﻣﻴﻦ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻭﺭﺅﺳﺎء ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ. -11ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﻨﺼﺮ ﷲ ﻭﻭﻋﺪﻩ ﺍﻟﻨﺎﺟﺰ ﻭﻣﺎ ﺃﻣﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﺼﺎﻡ ﺑﺤﺒﻠﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻔﺮﻕ ﻳﺠﻌﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻣﻤﻜﻨﺎ ﻭﻓﻲ ﻣﺘﻨﺎﻭﻝ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻴﻦ.
22
ﻫﻴﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ
ﻭﺗﺘﻜﻮﻥ ﻫﻴﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ: ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻭﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻤﺜﻠﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻟﻬﻢ ﻧﺴﺒﺔ %60ﻣﻦ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﺎﺑﻘﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﺑﺪﺓ ﻭﻣﻮﺍﺟﻬﺔ
23
ﻋﻨﺖ ﺍﻟﻨُ ُ ﻈﻢ ﺍﻟﻤﺘﺠﺒﺮﺓ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺧﺒﺮﺍﺗﻬﻢ ﻭﺗﺠﺎﺭﺑﻬﻢ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻟﻬﻢ ﻧﺴﺒﺔ %40ﻣﻦ ﺣﺠﻤﻪ. ﺳﺲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﺑﻀﻊ ﻣﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳُﺆ ﱠ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﻭﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺛﻢ ﻳﺘﻮﺳﻊ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﻧﻤﻮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﺣﺎﺟﺔ ﺍﻷﻣﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺷﻮﺭﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ. ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻭﻫﻲ: ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﻣﻜﺘﺐ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﻣﻜﺘﺐ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻭﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﻓﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ. 24
ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﺍﻟﻤﺆﻫﻼﺕ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺃﻋﻀﺎء ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑﻤﺎ ﻳﺆﻫﻠﻪ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻟﻠﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻟﻸﻣﺔ. ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺆﻫﻠﻪ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻟﻠﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻟﻸﻣﺔ. ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﻣﻦ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺆﻫﻠﻪ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻟﻠﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻟﻸﻣﺔ.
25
ﺃﻥ ﻳﺸﻬﺪ ﻟﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﺃﻭ ﺃﻫﻞ ﻗﻄﺮﻩ ﺑﺘﺤﻘﻖ ﺷﺮﻁﻲ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎءﺓ ﻓﻴﻪ ﻭﻻ ﻳُﻘﺒﻞ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﺑﺘﺎﺭﻳﺨﻪ ﻭﺃﺩﺍﺋﻪ ﻭﺷﺨﺼﻪ. ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺗﻬﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻮﻅﻴﻒ ﺿﺪ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻗﻀﺎﻳﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺃﻁﺮﺍﻑ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ. ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺮﺍ ﻁﻠﻴﻘﺎ ﻟﻪ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻪ ﻭﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎء ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﻭﺍﻟﺨﺎﺿﻌﻴﻦ ﻟﻺﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺠﺒﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻬﻢ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﺤﺎﻗﻬﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺤﺮﺭﻭﺍ.
26
ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﻠﻰ ُﺣ ُﺮﻣﺎﺕ ﺍﻷﻣﺔ ﻻ ﻗﻮﻻ ﻭﻻ ﻓﻌﻼ. ﺃﻥ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻸﻣﺔ ﻭﺃﻥ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﺧﺮﻯ. ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﺑﺎﻟﺘﻄﻮﻉ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ. ﺃﻥ ﺗﺮﺷﺤﻪ ﺟﻤﺎﻋﺘﻪ ﺃﻭ ﺣﺰﺑﻪ ﺃﻭ ﺗﺠﻤﻌﻪ ﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻣﻊ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﻴﻪ.
27
ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﺧﺘﺎﻣﻴﺔ -1ﻳﺘﻮﺟﺐ ﺇﻋﻄﺎء ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻭﻣﺎﻳﺤﺘﺎﺟﻪ ﻣﻦ ﻣﺸﻮﺭﺓ ﺑﻴﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻷﻣﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻲ ﺗﺄﺳﻴﺴﻪ ﺭﺍﺳﺨﺎ ﻭﻣﺴﺘﻤﺮﺍ. -2ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﻦ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ، ﻓﺎﻟﺒﺪﺍﺋﻞ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻣﻴﺴﺮﺓ. -3ﻷﺑﻨﺎء ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻄﻠﻖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﻮﺍﻧﺒﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﻧﻘﺪﻩ ﻭﺍﻹﺿﺎﻓﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﻌﻠﻤﺎء ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﻴﻦ ﻭﻋﻠﻤﺎء ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ .
28
-4ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﺍﺳﺘﻮﺍﺋﻪ: ﺃ ـ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻭﺗﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ ﻭﺑﻨﺎء ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﻣﺆﺳﺴﻴﻪ. ﺏ – ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﻣﻜﺎﺗﺒﻬﺎ ﻭﺑﻨﺎء ﻧﻈﺎﻣﻬﺎ ﻭﺍﻧﻄﻼﻕ ﻋﻤﻠﻬﺎ. ﺝ ـ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ. -5ﻳُﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﻴﻦ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﺍﻷﻗﻄﺎﺭ ﻭﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﺒﺮ ﻋﺪﺓ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻗﻮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪﻳﻦ ﻭﺣﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺭﺳﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻭﺍﻟﻨﺎﺷﺮﻳﻦ.
29
-6ﻳﺘﻢ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻄﻮﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﻭﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ،ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﻓﻖ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻣﻦ ﺗﻮﻅﻴﻒ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻚ ﻟﻠﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ. -7ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻣﻄﺮﻭﺡ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻘﺘﺼﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ. -8ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﺩﻋﻤﻪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻄﻮﻋﻲ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﻴﻦ ﺩﻭﻥ ﺷﺮﻭﻁ ﻭﻭﻓﻖ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎﻟﻲ ﻭﺭﻗﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍء ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ. ﻭﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻋﻠﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ. ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺃﻥ ﻳُﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻛﺎﺳﺘﻄﻼﻉ ﺃﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ https://ar.polldaddy.com/poll/8117363
30