IISS Manama Dialogue 2016 – Arabic

Page 1

‫المعهد الدولي للدراسات اإلستراتيجية‬ ‫قمة األمن اإلقليمي ‪12‬‬ ‫مملكة البحرين‪ 11-9 ،‬ديسمبر ‪2016‬‬

‫حوار المنامة‬


‫قمة األمن اإلقليمي ‪12‬‬ ‫مملكة البحرين‪ 11-9 ،‬ديسمبر ‪2016‬‬

‫حوار المنامة‬


12 ‫قمة األمن اإلقليمي‬ 2016 ‫ ديسمبر‬11-9 ،‫مملكة البحرين‬

‫حوار المنامة‬ Arundel House | 13–15 Arundel Street | Temple Place | London | wc2r 3dx | UK www.iiss.org

© February 2017 The International Institute for Strategic Studies Director-General and Chief Executive Dr John Chipman Editor Jessica Delaney Contributors Dr Dana Allin, Douglas Barrie, Nick Childs, Virginia Comolli, Mark Fitzpatrick,

James Hackett, Emile Hokayem, Sir John Jenkins, Dr Nelly Lahoud, Elisabeth Marteu, Dr Nicholas Redman, Clément Therme Arabic Editor Yusuf Mubarak Editorial Alice Aveson, Craig Burnett, Chris Raggett, Gaynor Roberts, Carolyn West,

Marike Woollard Editorial Research and Media James Clements, Holly Marriott Webb Production and Design John Buck, Kelly Verity

All rights reserved. No part of this book may be reprinted or reproduced or utilised in any form or by any electronic, mechanical, or other means, now known or hereafter invented, including photocopying and recording, or in any information storage or retrieval system, without permission in writing from the institute.

The International Institute for Strategic Studies is an independent centre for research, information and debate on the problems of conflict, however caused, that have, or potentially have, an important military content. The Council and Staff of the Institute are international and its membership is drawn from over 90 countries. The Institute is independent and it alone decides what activities to conduct. It owes no allegiance to any government, any group of governments or any political or other organisation. The IISS stresses rigorous research with a forward-looking policy orientation and places particular emphasis on bringing new perspectives to the strategic debate.


‫المحتويات‬

‫مق ّد مة ‬

‫‪5‬‬

‫الفصل ‪١‬‬ ‫جدول األعمال ‬

‫‪9‬‬

‫الفصل ‪٢‬‬ ‫امللخص التنفيذي ‬

‫‪15‬‬

‫المحتويات‬

‫‪3‬‬


‫ولي عهد مملكة البحرين صاحب‬ ‫السمو الملكي األمير سلمان بن‬ ‫حمد آل خليفة‬

‫‪4‬‬

‫حوار المنامة ‪2016‬‬


‫مقدّ مة‬

‫يسر المعهد الدولي للدراسات االستراتيجية أن يقدم هذا التقرير الموجز حول‬ ‫مجريات قمة حوار المنامة الثانية عشرة لألمن اإلقليمي‪ ،‬التي انعقدت من ‪ 9‬إلى‬ ‫‪ 11‬ديسمبر ‪ .2016‬شهدت القمة حضور موفدين من ‪ 40‬بلدا‪ ،‬من بينهم وزراء‬ ‫كبار ومسؤولين بارزين ودبلوماسيين وقادة سياسيين وقادة للمؤسسات العسكرية‬ ‫واالستخبارات‪ .‬جاء موعد حوار المنامة هذه المرة بعد يومين من انعقاد القمة‬ ‫السابعة والثالثين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية‪ ،‬التي استضافتها أيضا‬ ‫مملكة البحرين‪ ،‬حيث أضحت تيريزا ماي أول رئيس وزراء بريطاني يلقي‬ ‫خطابا أمام القمة‪ .‬في تناسق ملحوظ ومشهود‪ ،‬ألقى وزير الخارجية البريطاني‬ ‫بوريس جونسون الكلمة الرئيسية خالل العشاء االفتتاحي لحوار المنامة‪.‬‬ ‫استعرض في كلمته تاريخ عالقات بريطانيا مع الخليج‪ ،‬وباألخص مملكة‬ ‫البحرين‪ ،‬مهيئا المشهد للمحادثات على مدى يومين حول الدور الذي بمقدور‬ ‫الفاعلين الخليجيين والعرب والدوليين القيام به لتحسين األمن واالستقرار في‬ ‫المنطقة‪.‬‬ ‫مضى العالم قدما بشكل ملحوظ منذ حوار المنامة ‪ .2015‬فقد تم قمع تنظيم‬ ‫الدولة اإلسالمية أو داعش بقوة في العراق وسوريا‪ ،‬إال أن النزاعات األوسع‬ ‫في تلك الدولتين ما زالت مستمرة‪ ،‬بالدور الروسي المتواصل في سوريا‪ ،‬والقلق‬ ‫المتنامي من توسع التأثير اإليراني‪ .‬تظل جاذبية اآليديولوجيات المتطرفة عامال‬ ‫قويا رغم جدليته في النقاشات حول مستقبل نظام الدولة في الشرق األوسط‪.‬‬ ‫كذلك أصبح النقاش ساخنا حول بروز المملكة العربية السعودية كقوة أكثر حزما‪،‬‬ ‫بأوضح صورة في اليمن‪ ،‬ومستقبل العالقات السعودية‪-‬اإليرانية‪ .‬كل ذلك يحدث‬ ‫مقدّمة‬

‫‪5‬‬


‫على خلفية المنظور األوسع إلدارة أمريكية جديدة واضطراب سياسي في أوروبا‬ ‫واضطرار جديد لالصالح االقتصادي وضغوط مستمرة على منتجي الطاقة‬ ‫العالميين‪ .‬أظهرت أسعار الطاقة مؤشرات للتعافي منذ اجتماع أوبك في فيينا في‬ ‫نوفمبر‪ ،‬لكن اتجاهها المستقبلي غير واضح‪.‬‬ ‫المهيئة للمشهد‪،‬‬ ‫المتلفزة‬ ‫الحوارية‬ ‫كانت هذه القضايا جوهرية‪ ،‬للجلسة‬ ‫ِ‬ ‫وأيضا للجلسات العامة الالحقة يومي السبت واألحد‪ ،‬والجلسات الخاصة‬ ‫صباح األحد‪ .‬شهد النقاش تبادال حيويا للرؤى حول طبيعة التحدي اإليراني‪،‬‬ ‫خاصة في العراق‪ .‬كذلك تمت مناقشة خطة العمل الشاملة المشتركة واالتفاق‬ ‫الدولي حول برنامج إيران النووي وردود أفعال الواليات المتحدة بعد استعادة‬ ‫الموصل‪.‬‬ ‫شهد صباح السبت كلمة لوزير الدفاع األمريكي المنتهية فترته آشتون‬ ‫كارتر‪ ،‬استعرض فيها الموقف الراهن للواليات المتحدة وإنجازاتها‪ ،‬ومتطلعا‬ ‫إلى مستقبل من األمن الجماعي في المنطقة‪ .‬أتبعنا ذلك بجلسات حول دور‬ ‫القوى اإلقليمية األخرى ومجمل العمل العالمي ضد التطرف وإمكانية التوسع في‬ ‫الشراكات األمنية‪ .‬أضفت مشاركة وزراء من سنغافورة واليابان – إلى جانب‬ ‫أوروبا والشرق األوسط – بعدا إضافيا من األهمية العالمية‪.‬‬ ‫أولت الجلسات الخاصة المزدحمة اهتماما خاصا ألمثلة محددة وحرجة‬ ‫لموضوعات الحوار األساسية‪ .‬شملت هذه الموضوعات المقاربات لتثبيت‬ ‫االستقرار في اليمن‪ ،‬واألزمة السورية في ضوء األوضاع سريعة التغير في‬ ‫حلب‪ .‬تناولت الجلسات أيضا التعاون الدفاعي في الخليج بعد خطة التعاون‬ ‫الشاملة المشتركة‪ ،‬مع رئيس أمريكي جديد وأوروبا رازحة تحت ضغوط‪ .‬ناقش‬ ‫المشاركون تعاونا دوليا أوسع ضد اإلرهاب‪ ،‬في عام برزت فيه ردود عالية‬ ‫التأثير واالستدامة على هذا التهديد‪ ،‬وكذلك محاوالت من التنظيمات المتطرفة‬ ‫لتنويع ونشر أنشطتها وتأمين حالها ضد الهزيمة العسكرية‪.‬‬ ‫ساهم خبراء المعهد الدولي للدراسات االستراتيجية في جميع تلك النقاشات‪،‬‬ ‫ويستمر موظفو المعهد في وضع تحليالت وأبحاث عالية الجودة حول كافة‬ ‫المواضيع المتناولة‪ ،‬كان أكثرها في متناول الحضور‪ .‬تم تدشين ملف التقرير‬ ‫الشامل حول الدفاع الصاروخي في الخليج خالل الفعالية‪ ،‬كما تم تقديم عرض‬ ‫تفاعلي جذب الكثير ألحدث نسخ تقرير التوازن العسكري – تقييم المعهد السنوي‬ ‫الفريد لالمكانيات العسكرية العالمية واقتصاديات الدفاع‪.‬‬ ‫يستمر الخليج وعموم الشرق األوسط في كونهما موقع تحديات عالمية كبرى‬ ‫لها تداعيات سياسية خطيرة ال تمس دول المنطقة فحسب‪ ،‬وإنما تمتد إلى الواليات‬ ‫المتحدة واالتحاد األوروبي وآسيا وروسيا‪ .‬هناك اتفاق متزايد على الحاجة إلى‬ ‫استجابات جماعية أكثر تأثيرا‪ ،‬ذلك أن القيام بهذه االستجابات حاليا غير متناسق‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫حوار المنامة ‪2016‬‬


‫يبقى حوار المنامة أهم منصة إقليمية تساعد صانعي القرار في المنطقة وما‬ ‫وراءها لبلوغ هدفهم من خالل النقاشات عالية المستوى في الجلسات العامة‬ ‫والخاصة‪ ،‬وتسهيل التواصل الثنائي‪ .‬نحن ممتنين مرة أخرى لمملكة البحرين‬ ‫ووزارة خارجيتها لدعمهم الكريم والمستمر‪ ،‬ولكل المشاركين الحكوميين وغير‬ ‫الحكوميين لمساهماتهم النشطة‪.‬‬ ‫السير جون جينكنز‬ ‫المدير التنفيذي‬ ‫‪ IISS‬الشرق األوسط‬

‫مقدّمة‬

‫‪7‬‬


‫صاحب السمو الملكي األمير تركي‬ ‫الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود‪ ،‬رئيس‬ ‫مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات‬ ‫االسالمية‪ ،‬المملكة العربية السعودية‬

‫‪8‬‬

‫حوار المنامة ‪2016‬‬


‫قمة األمن اإلقليمي ‪12‬‬ ‫البحرين‪ 11-9 ،‬ديسمبر ‪2016‬‬

‫المعهد الدولي للدراسات االستراتيجية‬

‫حوار المنامة‬

‫الفصل ‪2‬‬

‫جدول األعمال‬


‫د‪ .‬أورسوال فون در الين‪ ،‬وزيرة الدفاع‪ ،‬ألمانيا؛‬ ‫و جان‪-‬إيف لو دريان‪ ،‬وزير الدفاع‪ ،‬فرنسا‬

‫‪10‬‬

‫حوار المنامة ‪2016‬‬


‫جدول األعمال‬

‫الجمعة ‪ 9‬ديسمبر ‪2016‬‬ ‫طوال اليوم اجتماعات ثنائية بين الوزراء ومسؤولي الحكومات‬ ‫‪ 2000-1900‬الجلسة اإلفتتاحية المُتلفزة – سكاي نيوز عربية‬ ‫السياسة األمريكية ومستقبل الشرق األوسط‬ ‫رئيس الجلسة‪ :‬فضيلة سويسي‬ ‫مذيعة‪ ،‬سكاي نيوز عربية‬ ‫صاحب السمو الملكي األمير تركي الفيصل‬ ‫رئيس مجلس أمناء مركز الملك فيصل للدراسات االسالمية‪ ،‬المملكة‬ ‫العربية السعودية‬ ‫الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس‬ ‫الرئيس‪ ،‬معهد كيه كيه آر الدولي‪ ،‬الواليات المتحدة‬ ‫د‪ .‬أياد عالوي‬ ‫نائب الرئيس‪ ،‬جمهورية العراق‬ ‫إيلين اليبسون‬ ‫زميل االمتياز والرئيس الفخري‪ ،‬مركز ستيمسون‪ ،‬الواليات المتحدة‬ ‫‪ 2100-2000‬‬

‫حفل اإلستقبال – البهو الكبير‬ ‫العشاء االفتتاحي – قاعة النور‬

‫‪ 2300-2100‬‬ ‫في ضيافة‪:‬‬ ‫صاحب السمّو الملكي األمير سلمان بن حمد آل خليفة‬ ‫ولي العهد‪ ،‬نائب القائد األعلى لقوة دفاع البحرين‪ ،‬النائب األول لرئيس‬ ‫مجلس الوزراء‪ ،‬مملكة البحرين‬

‫جدول األعمال‬

‫‪11‬‬


‫ الكلمة االفتتاحية‪ :‬بوريس جونسون‬ ‫ وزير الخارجية‪ ،‬المملكة المتحدة‬

‫السبت ‪ 10‬ديسمبر ‪2016‬‬

‫ ‬ ‫يترأس د‪ .‬جون تشيبمان‪ ،‬المدير العام و الرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات‬ ‫اإلستراتيجية‪ ،‬جميع الجلسات العامة‪ ،‬إال إذا ورد خالف ذلك‪.‬‬ ‫الجلسة العامة األولى – قاعة النور‬ ‫السياسة األمريكية واستقرار الشرق األوسط‬

‫‪ 0945-0845‬‬ ‫ ‬ ‫آشتون كارتر‪،‬‬ ‫وزير الدفاع األمريكي‬ ‫‪ 1000-0945‬‬

‫استراحة‬ ‫الجلسة العامة الثانية – قاعة النور‬ ‫القوى اإلقليمية واستقرار الشرق األوسط‬

‫‪ 1130-1000‬‬ ‫ ‬ ‫د‪ .‬أياد عالوي‬ ‫نائب الرئيس‪ ،‬جمهورية العراق‬ ‫سامح شكري‬ ‫وزير الخارجية‪ ،‬جمهورية مصر العربية‬ ‫معالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة‬ ‫وزير الخارجية‪ ،‬مملكة البحرين‬ ‫‪ 1200-1130‬‬

‫استراحة‬

‫الجلسة العامة الثالثة – قاعة النور‬ ‫‪ 1330-1200‬‬ ‫مكافحة التطرف في الشرق األوسط وما وراءه‬ ‫ ‬ ‫د‪ .‬أورسوال فون دير الين‬ ‫وزيرة الدفاع‪ ،‬ألمانيا‬ ‫جان‪-‬إيف لودريان‬ ‫وزير الدفاع‪ ،‬فرنسا‬ ‫نج إنج هين‬ ‫وزير الدفاع‪ ،‬سنغافورة‬ ‫غداء خاص لرؤساء الوفود‬ ‫‪ 1530-1330‬‬ ‫غداء لسائر المندوبين ‪ -‬فيال غازيبو‬ ‫الجلسة العامة الرابعة – قاعة النور‬ ‫‪ 1700-1530‬‬ ‫التوسع في الشراكات األمنية الشرق أوسطية‬ ‫ ‬ ‫الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس‬ ‫الرئيس‪ ،‬معهد كيه كيه آر الدولي‪ ،‬الواليات المتحدة‬ ‫كنتارو سونورا‬ ‫وزير الدولة للشؤون الخارجية‪ ،‬اليابان‬ ‫‪12‬‬

‫حوار المنامة ‪2016‬‬


‫فعالية خاصة – قاعة الغزال ‪C‬‬ ‫‪ 1815-1715‬‬ ‫تدشين تقرير ‪ IISS‬حول‬ ‫ ‬ ‫التعاون للدفاع الصاروخي في الخليج‬ ‫ ‬

‫األحد ‪ 11‬ديسمبر ‪2016‬‬

‫ ‬

‫‪ 1100-0930‬‬

‫الجلسات الخاصة المتزامنة – قاعات الغزال‬

‫تثبيت استقرار وإعادة اعمار اليمن ‪-‬قاعة الغزال ‪1‬‬ ‫المجموعة األولى‪ :‬‬ ‫رئيس الجلسة‪ :‬السير جون جينكنز‪ ،‬المدير التنفيذي‪ IISS ،‬الشرق األوسط‪،‬‬ ‫الفريق الركن علي محسن األحمر‬ ‫نائب الرئيس‪ ،‬الجمهورية اليمنية‬ ‫كريسبن بالنت‬ ‫رئيس لجنة الشؤون الخارجية‪ ،‬مجلس العموم البريطاني‬ ‫د‪ .‬عبداللطيف بن راشد الزياني‬ ‫األمين العام‪ ،‬مجلس التعاون لدول الخليج العربية‬ ‫التعاون الدفاعي في الخليج – قاعة الغزال ‪2‬‬ ‫المجموعة الثانية‪ :‬‬ ‫رئيس الجلسة‪ :‬الجنرال ريتشاردز لورد هرستمونسو‪ ،‬مستشار أول للشرق األوسط‬ ‫ومنطقة آسيا المحيط‪-‬الهادي‪ ،‬المعهد الدولي للدراسات اإلستراتيجية‬ ‫الفريق أول طيار السير ستيوارت بيتش‬ ‫رئيس أركان الدفاع للقوات المسلحة‪ ،‬المملكة المتحدة‬ ‫األدميرال كيفن دونيغان‬ ‫قائد القيادة المركزية للقوات البحرية األميركية‪،‬‬ ‫قائد األسطول الخامس‬ ‫مايكل إيليمان‬ ‫زميل استشاري وباحث أول في الدفاع الصاروخي‪،‬‬ ‫المعهد الدولي للدراسات االستراتيجية – األمريكتان‬ ‫الصراع والدبلوماسية في سوريا‪ -‬قاعة الغزال ‪C‬‬ ‫المجموعة الثالثة‪ :‬‬ ‫رئيس الجلسة‪ :‬إميل حُ َكيّم‬ ‫زميل وباحث أول في أمن الشرق األوسط‪،‬‬ ‫المعهد الدولي للدراسات االستراتيجية – الشرق األوسط‬ ‫أوميت يالتشين‬ ‫وكيل وزارة الخارجية‪ ،‬تركيا‬ ‫سيغريد كاغ‬ ‫المنسق الخاص لألمين العام في لبنان‪ ،‬األمم المتحدة‬ ‫شي شياويان‬ ‫المبعوث الخاص حول المسألة السورية‪ ،‬الصين‬ ‫هادي البحرة‬ ‫الرئيس السابق‪ ،‬التحالف الوطني لقوى الثورة والمعارضة‪ ،‬سوريا‬

‫جدول األعمال‬

‫‪13‬‬


‫التعاون الدولي ضد اإلرهاب – قاعة الغزال ‪3‬‬ ‫المجموعة الرابعة‪ :‬‬ ‫رئيس الجلسة‪ :‬البروفيسور توبي دودج‪ ،‬زميل استشاري وباحث أول في الشرق‬ ‫األوسط‪ ،‬المعهد الدولي للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬مدير مركز الشرق األوسط‪،‬‬ ‫كلية لندن لالقتصاد والعلوم السياسية‬ ‫الجنرال جوزيف فوتيل‬ ‫قائد القيادة المركزية للقوات المسلحة‪ ،‬الواليات المتحدة‬ ‫فيليب بارتون‬ ‫رئيس لجنة االستخبارات المشتركة‪ ،‬المملكة المتحدة‬ ‫فالح مصطفى بكر‬ ‫وزير الخارجية‪ ،‬حكومة إقليم كردستان العراق‬ ‫‪ 1130-1100‬‬

‫استراحة‬

‫الجلسة العامة الختامية – قاعة النور‬ ‫‪ 1300-1130‬‬ ‫نحو هيكل جديد لألمن اإلقليمي‬ ‫ ‬ ‫د‪ .‬أحمد أبو الغيط‬ ‫األمين العام‪ ،‬جامعة الدول العربية‬ ‫سرتاج عزيز‬ ‫مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية‪ ،‬باكستان‬ ‫‪ 1430-‎1300‬‬ ‫ ‬

‫‪14‬‬

‫حوار المنامة ‪2016‬‬

‫حفل الغداء الوداعي لجميع الموفدين –‬ ‫فيال غازيبو‬


‫قمة األمن اإلقليمي ‪12‬‬ ‫البحرين‪ 11-9 ،‬ديسمبر ‪2016‬‬

‫المعهد الدولي للدراسات االستراتيجية‬

‫حوار المنامة‬

‫الفصل ‪2‬‬

‫الملخص التنفيذي‬


‫بوريس جونسون‬ ‫وزير الخارجية‪ ،‬المملكة المتحدة‬

‫‪16‬‬

‫حوار المنامة ‪2016‬‬


‫الملخص التنفيذي‬

‫انعقدت قمة حوار المنامة الثانية عشرة لألمن الإلقليمي‪ ،‬التي ينظمها‬ ‫المعهد الدولي للدراسات االستراتيجية‪ ،‬هذه السنة خالل الفترة من ‪ 9‬إلى‬ ‫‪ 11‬ديسمبر ‪ ،2016‬بحضور وفود من ‪ 40‬بلدا‪ ،‬بمن فيهم كبار الوزراء‬ ‫والمسؤولين والدبلوماسيين والقيادات السياسية والقيادات العسكرية‬ ‫واالستخباراتية‪ .‬أقيم حوار المنامة هذه المرة بعد يومين من انعقاد القمة‬ ‫الـ‪ 37‬لمجلس التعاون لدول الخليج العربية‪ ،‬والتي عقدت كذلك في‬ ‫البحرين‪ .‬كانت تلك أول قمة لمجلس التعاون يشارك فيها رئيس وزراء‬ ‫بريطاني‪ .‬وفي تزامن ملحوظ‪ ،‬ألقى وزير الخارجية البريطاني بوريس‬ ‫جونسون الكلمة االفتتاحية خالل مأدبة العشاء التي أقيمت في افتتاح حوار‬ ‫المنامة‪ .‬استعرض جونسون تاريخ عالقات بريطانيا مع دول الخليج‪ ،‬ومع‬ ‫البحرين بشكل خاص‪ ،‬وكانت كلمته بمثابة تمهيد لما تناولته ثالثة أيام من‬ ‫النقاش حول الدور الذي يمكن أن يلعبه فاعلون خليجيون وعرب ودوليون‬ ‫في تعزيز أمن واستقرار المنطقة‪.‬‬ ‫حدثت تطورات كبيرة منذ انعقاد حوار المنامة ‪ .2015‬حيث تم دحر‬ ‫تنظيم الدولة اإلسالمية (داعش) بقوة في العراق وسوريا‪ .‬إال أن الصراع‬ ‫عموما في هذين البلدين مازال مستمرا‪ ،‬إلى جانب استمرار الدور الذي‬ ‫تلعبه روسيا في سوريا‪ ،‬والقلق المتنامي لتوسع النفوذ اإليراني‪ .‬تظل‬ ‫جاذبية الفكر المتطرف عامال قويا‪ ،‬وإن كان مختلفا عليه‪ ،‬في النقاش بشأن‬ ‫الملخص التنفيذي‬

‫‪17‬‬


‫‪Click to see video‬‬

‫‪‬‬ ‫د‪ .‬جون تشيبمان‪ ،‬المدير‬ ‫العام والرئيس التنفيذي‪،‬‬ ‫المعهد الدولي للدراسات‬ ‫االستراتيجية‬

‫مستقبل نظام الدولة في منطقة الشرق األوسط‪ .‬كما أصبح بروز المملكة‬ ‫العربية السعودية كقوة أكثر حزما‪ ،‬وهو أكثر ما يتضح في اليمن‪ ،‬ومستقبل‬ ‫العالقات السعودية‪-‬اإليرانية‪ ،‬من المواضيع الساخنة‪ .‬يأتي كل ذلك على‬ ‫خلفية الفرصة األوسع المصاحبة لقدوم إدارة أمريكية جديدة‪ ،‬واالضطرابات‬ ‫السياسية في أوروبا‪ ،‬والحاجة الجديدة الملحة إلدخال إصالح اقتصادي‬ ‫ومواصلة الضغوط على منتجي الطاقة في العالم‪ .‬وقد بدأت أسعار الطاقة‬ ‫تظهر مؤشرات على تعافيها منذ اجتماع دول األوبك الذي عقد في فيينا‪ ،‬إال‬ ‫أن توجهها مستقبال مازال غير واضح‪.‬‬ ‫ال يزال الخليج ومنطقة الشرق األوسط مسرحا لتحديات عالمية كبيرة‬ ‫لها تداعيات سياسية خطيرة‪ ،‬ليس على دول المنطقة وحدها فحسب‪ ،‬بل‬ ‫كذلك على الواليات المتحدة واالتحاد األوروبي وآسيا وروسيا‪ .‬وهناك اتفاق‬ ‫متزايد على الحاجة الستجابات جماعية أكثر فاعلية‪ ،‬حيث ال تزال تلك‬ ‫االستجابات متقطعة‪ .‬يظل حوار المنامة أهم منصة إقليمية تساعد متخذي‬ ‫القرار في المنطقة وخارجها في تحقيق هذا الهدف ‪ -‬من خالل إجراء‬ ‫مباحثات رفيعة المستوى في جلسات عامة وخاصة‪ ،‬وتسهيل االتصاالت‬ ‫الثنائية بين المشاركين‪ .‬نود أن نعرب عن امتناننا العميق لمملكة البحرين‬ ‫ووزارة الخارجية الموقرة فيها لما تقدمانه من دعم كريم ومستمر‪ ،‬ولكافة‬ ‫المشاركين من حكومات ومؤسسات غير حكومية لما قدموه من مساهمات‬ ‫فاعلة‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫حوار المنامة ‪2016‬‬


‫‪Click to see video‬‬

‫‪‬‬ ‫الكلمة االفتتاحية‬ ‫“عادت بريطانيا إلى منطقة شرق السويس ‪ ..‬وهي ناشطة في المنطقة‬ ‫وتبدي التزاما عميقا تجاهها‪ ”.‬تلك هي رسالة الصداقة القوية التي وجهها‬

‫بوريس جونسون‪،‬‬ ‫وزير الخارجية وشؤون‬ ‫الكومنولث‪ ،‬المملكة‬ ‫المتحدة‬

‫وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في كلمته االفتتاحية في حوار‬ ‫المنامة ‪ .2016‬ومضى يقول‪“ :‬األمر ال يتعلق بالسياسة فقط‪ ،‬وال بالتجارة‬ ‫فقط‪ ،‬وال بالدعم االستراتيجي فقط‪ .‬بل يتعلق بالبناء على الصداقات القديمة‬ ‫وتوطيدها‪ .‬لقد كانت بريطانيا جزءا من تاريخ [الخليج] في المائتي سنة‬ ‫الماضية‪ ،‬وستكون معكم في القرون القادمة‪ ”.‬أتت زيارة جونسون إلى‬ ‫البحرين بعد زيارات كل من رئيسة الوزراء تيريزا ماي وأمير ويلز في‬ ‫العام الذي يصادف مرور ‪ 200‬عام من عالقات الصداقة بين المملكة‬ ‫المتحدة والبحرين‪ .‬وقد وصف وزير الخارجية البريطاني انسحاب بريطانيا‬ ‫من المنطقة في سنة ‪ 1968‬بأنه كان قرارا خاطئا‪ ،‬موضحا بأن االهتمامات‬ ‫المشتركة ‪ -‬في المجاالت السياسية واالقتصادية والعسكرية ‪ -‬جعلت التعاون‬ ‫الوثيق مع المنطقة اآلن أكثر أهمية من أي وقت مضى‪ .‬وبشكل خاص‪،‬‬ ‫تتطلب التحديات التي تواجهها المنطقة وحالة عدم االستقرار في العالم‬ ‫مقاربات متعددة الجنسيات‪ ،‬بما في ذلك بذل جهود عالمية لهزيمة داعش‪.‬‬ ‫ومن بين التحديات األخرى التي تواجهها المنطقة العالقات مع إيران‪،‬‬ ‫واألزمة األمنية والسياسية واإلنسانية في اليمن‪ ،‬ووضع أسس التوصل لحل‬ ‫سياسي يكفل تحقيق سالم دائم في سوريا بمجرد هزيمة داعش‪.‬‬ ‫الملخص التنفيذي‬

‫‪19‬‬


‫ومن األهمية بمكان أن وزير الخارجية البريطاني كان واضحا في‬ ‫تأكيده بأن الحلول العسكرية وحدها ال تكفي‪ ،‬رغم نمو التواجد العسكري‬ ‫لبريطانيا في المنطقة‪ ،‬وتجديد روابطها العسكرية مع شركاء محليين‪،‬‬ ‫وعزمها إنفاق ‪ 3‬مليارات جنيه استرليني في المجال العسكري خالل‬ ‫العقد القادم‪ .‬بل إنه دعا إلى مساعدة القيادات المحلية في إيجاد حلول‬ ‫للكثير من التحديات االجتماعية واالقتصادية التي يواجهها مواطنو دول‬ ‫الخليج‪ .‬ومضى يقول بأن ما يريده الشباب‪ ،‬فوق كل اعتبار‪ ،‬هو “أن‬ ‫يكون لديهم مستقبل اقتصادي مشرق” وأن باستطاعة المملكة المتحدة‪،‬‬ ‫بهذا الصدد‪ ،‬العمل بشكل وثيق مع حلفائها في المنطقة للترويج للفرص‬ ‫االقتصادية‪.‬‬ ‫وقد أشار جونسون‪ ،‬مستذكرا تجربته حين كان عمدة لندن‪ ،‬إلى أثر‬ ‫دول الخليج في العاصمة البريطانية‪ ،‬حيث يتراوح ذلك ما بين االستثمارات‬ ‫المتنامية للدول والشركات الخليجية وحتى العدد الكبير من الطالب الخليجيين‬ ‫الذين يختارون الدراسة في الجامعات البريطانية‪ .‬كما سلط الضوء على‬ ‫مبيعات المملكة المتحدة في المنطقة‪ ،‬من السيارات وحتى سلسلة محالت‬ ‫تجارة التجزئة‪ ،‬والتي تشكل سوقا للصادرات تبلغ ‪ 20‬مليار جنيه استرليني‬ ‫سنويا‪ .‬وبذلك تكون منطقة الخليج أكبر سوق للصادرات البريطانية خارج‬ ‫االتحاد األوروبي بعد الواليات المتحدة‪.‬‬ ‫مع وضع ذلك في االعتبار‪ ،‬وبعد قرار بريطانيا الخروج من االتحاد‬ ‫األوروبي‪ ،‬يتوقع جونسون عالقات تجارية أقوى مع المنطقة مستقبال‪،‬‬ ‫يدعمها احتمال الدخول في اتفاقيات للتجارة الحرة مع الشركاء في الخليج‪.‬‬

‫الجلسة االفتتاحية المتلفزة عبر قناة سكاي نيوز عربية‬ ‫قبل االفتتاح الرسمي لحوار المنامة الثاني عشر‪ ،‬شاركت وفود ومتحدثون‬ ‫مختارون في بث حي لجلسة نقاش متلفزة‪ .‬فقد استهلت فضيلة سويسي‬ ‫من سكاي نيوز عربية جلسة الحوار بسؤال المشاركين في الجلسة حول‬ ‫أثر انتخاب دونالد ترامب على المنطقة‪ .‬أشار صاحب السمو الملكي‬ ‫األمير تركي الفيصل‪ ،‬وهو دبلوماسي سعودي مخضرم سابق ومدير عام‬ ‫سابق لالستخبارات السعودية‪ ،‬إلى تصريحات الرئيس المنتخب المعادية‬ ‫للمسلمين‪ ،‬لكنه قال بأن على المنطقة أن تنتظر لترى تصرفه بعد توليه‬ ‫لمنصبه‪ .‬وقد وافقه الرأي الجنرال متقاعد ديفيد بترايوس‪ ،‬قائال أن الدروس‬ ‫‪20‬‬

‫حوار المنامة ‪2016‬‬


‫المستفادة في السنوات الخمس عشرة الماضية تشير إلى الحاجة لتواصل‬ ‫مستمر ومستدام‪ .‬وأعرب أياد عالوي‪ ،‬نائب الرئيس العراقي‪ ،‬عن أمله بأن‬ ‫تتبنى اإلدارة األمريكية القادمة موقفا سياسيا يكون اعتماده أقل على العمل‬ ‫العسكري لهزيمة داعش‪.‬‬ ‫وقد تنبأت د‪ .‬إلين ليبسون‪ ،‬الرئيسة الفخرية لمركز ستيمسون‪ ،‬بأن‬ ‫فرصة استمرار ترامب في منصبه أكبر مما أوحى به خطابه خالل حملته‬ ‫االنتخابية‪ .‬وذلك يشمل االلتزام بالموقف الداعي إلى ضرورة تسوية‬ ‫المسببات األساسية للقتال اإلقليمي داخليا‪ ،‬وليس بفعل قوى خارجية‪ .‬لكنها‬ ‫حذرت من إمكانية حدوث تغيير هائل في السياسة األمريكية تجاه إيران‬ ‫واالتفاق الدولي بشأن برنامجها النووي‪.‬‬ ‫وقال األمير تركي‪ ،‬في تناوله لموضوع إيران‪ ،‬بأن طهران لم تبرهن‬ ‫أهليتها في المنطقة كبلد مسالم عازم على المصالحة مع الدول المجاورة‪.‬‬ ‫وأضاف بأن النفوذ اإليراني في المنطقة متزايد‪ ،‬وأشار إلى مزاعم طهران‬ ‫بشأن ممارسة نفوذها على أربع حكومات عربية‪ .‬وقال عالوي بأن إيران‬

‫الجلسة االفتتاحية المتلفزة‬ ‫لسكاي نيوز عربية (من‬ ‫اليمين إلى اليسار)‪ :‬فضيلة‬ ‫سويسي‪ ،‬مقدمة برامج‬ ‫من سكاي نيوز عربية؛‬ ‫واألمير تركي الفيصل‬ ‫آل سعود‪ ،‬رئيس مركز‬ ‫الملك فيصل للبحوث‬ ‫والدراسات اإلسالمية‪،‬‬ ‫السعودية؛ وأياد عالوي‪،‬‬ ‫نائب الرئيس‪ ،‬العراق؛‬ ‫والجنرال متقاعد ديفيد‬ ‫بترايوس‪ ،‬رئيس مجلس‬ ‫إدارة كولبرغ كرافيس‬ ‫روبرتس وشركاه‪،‬‬ ‫الواليات المتحدة؛ وإلين‬ ‫ليبسون‪ ،‬الزميلة والرئيسة‬ ‫الفخرية لمركز ستيمسون‪،‬‬ ‫الواليات المتحدة‪ ،‬وعضو‬ ‫مجلس المعهد الدولي‬ ‫للدراسات االستراتيجية‬

‫باتت منهكة بسبب تدخلها في دول شرق أوسطية أخرى‪ ،‬وأنها باتت على‬ ‫استعداد للتفاوض‪ ،‬األمر الذي يتيح مدخال لإلدارة األمريكية الجديدة في‬ ‫تعاملها مع إيران‪.‬‬ ‫لكن حثت ليبسون المشاركين بالجلسة على عدم المبالغة في قدرات‬ ‫إيران على تهديد جيرانها‪ ،‬وأشارت إلى إمكانية بناء الثقة بين العرب‬ ‫الملخص التنفيذي‬

‫‪21‬‬


‫وإيران من خالل التعاون بمسائل تهم كال الجانبين‪ ،‬من قبيل إدارة مصادر‬ ‫المياه‪ .‬وذلك‪ ،‬بدوره‪ ،‬يمكن أن يكون أساسا لمحادثات حول المسائل‬ ‫األمنية‪ ،‬حسب قولها‪ .‬إال أن األمير تركي أعرب عن رفضه لتلك الفكرة‪،‬‬ ‫متسائال بشأن كيفية التعاون مع إيران بينما تسهّل هي أعمال القتل في‬ ‫سوريا‪.‬‬ ‫وقد اتفق كل من عالوي وبترايوس على أهمية تشكيل حكومة مسؤولة‬ ‫وممثلة للجميع في محافظة نينوى وفي الموصل بعد االنتصار في المعركة‬ ‫لتحرير المدينة‪ ،‬والتي هي حاليا تحت سيطرة داعش‪ .‬وقال بترايوس بأن‬ ‫قلقه‪ ،‬على األجل األطول‪ ،‬من التهديد الذي تشكله الميليشيات المترابطة‬ ‫سياسيا مع بعضها البعض في العراق أكبر من قلقه من داعش‪ .‬كما دعا‬ ‫كل من عالوي وبترايوس إلى مقاربة أمريكية بناءة أكثر تجاه روسيا في‬ ‫المنطقة‪ .‬حيث قال بترايوس بأن على الرئيس األمريكي الجديد إدراك عدم‬ ‫إمكانية التمسك بهدف الحفاظ على وحدة الدولة السورية؛ بل يجب أن يكون‬ ‫هدف الواليات المتحدة اآلن هو وقف القتال‪ ،‬وبهذا الصدد قد يكون باإلمكان‬ ‫التوصل إلى أرضية مشتركة مع اهتمامات روسيا‪.‬‬ ‫وأضاف عالوي بأن روسيا ملتزمة بسحق داعش‪ ،‬رغم محدودية ما‬ ‫يؤكد ذلك في المنطقة‪ ،‬ودعا إلى تعميق التعاون مع موسكو‪ .‬كما أشارت‬ ‫ليبسون إلى إمكانية توصل ترامب لتفاهم مع روسيا يؤدي لتراجع تأييد‬ ‫أمريكا للمعارضة السورية‪ .‬لكن بترايوس شدد على ضرورة مواصلة دعم‬ ‫قوات المعارضة التي تقاتل داعش‪ .‬إال أن المشاركين اآلخرين في الجلسة‬ ‫بدوا م َُسلِّمين إلمكانية أن تكون أولوية الدول الغربية في مكافحة داعش‬ ‫أكبر من اهتمامها باإلطاحة بالرئيس السوري‪ .‬قال األمير تركي بأن من‬ ‫الضروري هزيمة كل من بشار األسد وداعش على حد سواء‪.‬‬

‫الجلسة العامة األولى‪ :‬السياسة األمريكية واستقرار الشرق‬ ‫األوسط‬ ‫افتتح وزير الدفاع األمريكي آشتون كارتر جلسات يوم السبت بكلمة كلها‬ ‫ثقة لكنها في نفس الوقت واقعية‪ .‬كان مصدر الثقة في كلمته تأكيده للتقدم‬ ‫المستمر والملحوظ في تدمير معاقل داعش في العراق وسوريا‪ .‬حيث قال‬ ‫كارتر بأن سيطرة قوات التحالف على الموصل والرقة‪“ ،‬وهو الهدف‬ ‫األساسي لحملتنا العسكرية”‪ ،‬سوف “يضع داعش على طريق ال رجعة‬ ‫‪22‬‬

‫حوار المنامة ‪2016‬‬


‫‪Click to see video‬‬

‫‪‬‬ ‫فيه تجاه هزيمته تماما”‪ .‬وقال بأن التقدم الحاصل هو بفضل جهود أمريكية‬ ‫تشمل تعزيز الجهود الحربية في العراق وسوريا تحت قيادة واحد وموحّ دة‪،‬‬ ‫وهي واحدة من توصيات كارتر العديدة التي أقرّ ها الرئيس باراك أوباما‪.‬‬

‫د‪ .‬آشتون كارتر‪ ،‬وزير‬ ‫الدفاع‪ ،‬الواليات المتحدة‬ ‫األمريكية‬

‫وكان كارتر قد قال في األسبوع السابق بأن الرئيس قد وافق كذلك على نشر‬ ‫نحو ‪ 200‬من العسكريين األمريكيين الجدد في سوريا‪ .‬حيث قال كارتر‬ ‫بأن من شأن ذلك “ضمان نجاح عزل الرقة‪ ،‬وتشكيل قوات محلية كافية‬ ‫للسيطرة عليها‪ ،‬وحرمان داعش من أي فرصة ألن يكون له مالذ خارجها”‪.‬‬ ‫إال أن نبرة كارتر كانت واقعية في إدراك وجود بعض التوترات بين قوات‬ ‫التحالف التي تكافح داعش‪ .‬وقال بأن الواليات المتحدة تسعى أوال وفوق‬ ‫كل اعتبار لحماية مصالحها في الشرق األوسط‪ ،‬وهي ليست دائما متوافقة‬ ‫مع مصالح دول فردية في المنطقة‪ .‬لكنه أضاف بأن “[المصالح]‪ ،‬في أغلب‬ ‫األحيان‪ ،‬متقاطعة مع بعضها أو يمكن تحقيق توافق بينها”‪ .‬ومضى كارتر‬ ‫يقول بأن ذلك مهم ألن تحقيق النجاح في الحملة ضد داعش وغيره يتحقق‬ ‫فقط في حال سيطرة القوات المحلية على األراضي‪ ،‬وتأسيس حكم محلي‬ ‫فيها‪ .‬وبالتالي سوف ينصب تركيز الواليات المتحدة على تمكين القوات‬ ‫المحلية‪.‬‬ ‫وأشار كارتر إلى االلتزامات المتنامية للواليات المتحدة في أوروبا‬ ‫وآسيا‪ ،‬وقال بأن هناك “شوائب” من بعض الشركاء في الشرق األوسط في‬ ‫جهود التصدي لداعش‪ .‬وبينما أشاد بدول حلف الناتو والحكومة العراقية‪،‬‬ ‫الملخص التنفيذي‬

‫‪23‬‬


‫بما في ذلك حكومة إقليم كردستان‪ ،‬قال بأن بعض القوى في المنطقة لم يكن‬ ‫أداؤها بكامل طاقتها‪ .‬وفي إشارة إلى التوترات األخيرة بين إدارة أوباما‬ ‫وحكومات عربية حول مسائل تتعلق بالحرب األهلية في سوريا واالتفاق‬ ‫النووي مع إيران‪ ،‬أضاف كارتر قائال‪“ :‬أطلب منكم أن تتخيلوا ما الذي‬ ‫يعتقده الجيش األمريكي وقيادات الدفاع حين يستمعون في بعض األحيان‬ ‫لشكاوى بأن علينا فعل المزيد‪ ،‬بينما من الواضح تماما بأن في أغلب األحيان‬ ‫المشتكين أنفسهم ال يفعلون ما يكفي‪”.‬‬ ‫وفي النقاش الذي تبع ذلك‪ ،‬قالت د‪ .‬ابتسام الكتبي‪ ،‬رئيسة مركز‬ ‫اإلمارات للسياسات‪ ،‬بأن الواليات المتحدة تفتقر إلى استراتيجية لمرحلة‬ ‫ما بعد هزيمة داعش‪ .‬وطلب رئيس مجلس المعهد الدولي للدراسات‬ ‫االستراتيجية فرانسوا هايزبورغ من كارتر النظر في الدروس المستفادة‬ ‫من “أزمة الخط األحمر” المتعلقة بإشارة أوباما الستخدام األسلحة الكيميائية‬ ‫في سوريا‪ ،‬قائال بأن تلك كانت لحظة مفصلية أدت إلى دور روسي أكبر‬ ‫في الحرب‪ .‬ومضى كارتر يقول بأن الدول العربية بحاجة لالستثمار بشكل‬ ‫أكبر في القوات البرية‪ ،‬مشيرا إلى أن االستثمار في القدرات الجوية قوي‬ ‫بالفعل‪ .‬كما قال بأن توفر قدرات الدفاع باستخدام الصواريخ الباليستية في‬ ‫دول مجلس التعاون الخليجي “منطقي”‪ .‬ورفض االتهام بأن أمريكا تركز‬ ‫على الجانب التكتيكي بدل التركيز على االستراتيجية‪ ،‬لكنه أضاف بأن‬ ‫هناك حدودا لما يمكن للواليات المتحدة عمله‪ .‬وفيما يتعلق بأزمة الخط‬ ‫األحمر‪ ،‬رد قائال بأن هناك “الكثير من األمور” التي أوصلت المنطقة‬ ‫للوضع الراهن‪.‬‬ ‫لم يرد ذكر السم دونالد ترامب في كلمة كارتر وفي جلسة طرح األسئلة‬ ‫واإلجابة عليها فيما بعد‪ ،‬حتى بالنظر إلى أن هذا الملياردير على وشك‬ ‫اعتالء منصبه الرئاسي في الشهر التالي‪ .‬إال أن وزير الدفاع المنتهية مدته‬ ‫بدا وأنه يضع بعض المؤشرات حول ضرورة أن تواجه القوات األمريكية‬ ‫“العدوان واإلكراه الروسي المحتمل‪ ،‬وخصوصا في أوروبا”‪ .‬كما قال‬ ‫كارتر بأن موسكو لم تشجع االنتقال السياسي في سوريا ولم تكافح داعش‪،‬‬ ‫بل “أشعلت الحرب األهلية وأطالت معاناة الشعب السوري” ‪ -‬وهو تقييم‬ ‫لتصرفات روسيا مختلف تماما عن تقييم ترامب لها‪ .‬وفي رسالة ربما كانت‬ ‫موجهة لإلدارة الجديدة وكذلك للشركاء في المنطقة‪ ،‬شدد كارتر على أن‬ ‫للواليات المتحدة “مصالح هنا ال يمكن التخلي عنها”‪.‬‬ ‫‪24‬‬

‫حوار المنامة ‪2016‬‬


‫‪Click to see video‬‬

‫‪‬‬ ‫الجلسة العامة الثانية‪ :‬القوى اإلقليمية واستقرار الشرق األوسط‬ ‫في الجلسة العامة الثانية‪ ،‬شدد نائب الرئيس العراقي عالوي على العالقة‬

‫أياد عالوي‪ ،‬نائب رئيس‬ ‫الجمهورية‪ ،‬العراق‬

‫بين االستقرار واألمن‪ ،‬وأشار إلى الحاجة لتوحيد المجتمعات‪ ،‬وإلى رفض‬ ‫الجماعات التي تسعى لزرع الفرقة‪ ،‬إلى جانب وجود قضاء مستقل واتخاذ‬ ‫إجراءات لمكافحة الفقر‪ .‬حيث قال إن لدى العراق موارد طبيعية غنية‪ ،‬لكنه‬ ‫عانى من التدخالت الخارجية‪ ،‬وأن تدخالت من فاعلين بمن فيهم إيران قد‬ ‫أجبرت مواطنين على االحتماء تحت مظلة قبائلهم‪ .‬كما رثى عالوي ما‬ ‫وصفه بعبارة “الربيع العربي الزائف”‪ .‬ودعا إلى عقد مؤتمر إقليمي جديد‬ ‫هدفه تحقيق المصالحة‪ ،‬وعلى إيران أن تكون العبا إيجابيا في هذا المؤتمر‪.‬‬ ‫كما أن على الدول العربية أن تخطط لربيع عربي حقيقي يعكس اإلرادة‬ ‫الشعبية ويكفل االستقرار واألمن والتنمية المستدامة‪.‬‬ ‫وقال سامح شكري‪ ،‬وزير الخارجية المصري‪ ،‬بأن منطقة الشرق‬ ‫األوسط تمر بمرحلة من التقلبات في تاريخها‪ ،‬وأنها بحاجة لمبادئ توجيهية‬ ‫واضحة ال بد وأن تشمل تغييرا منتظما والتصدي لنمو اإلرهاب‪ .‬وأضاف‬ ‫بأن الربيع العربي مغزاه جيد‪ ،‬لكنه قوّ ض مؤسسات األمة‪-‬الدولة‪ ،‬متسببا‬ ‫بحدوث فراغ مألته جماعات منهجها اإلرهاب‪ .‬وأشار إلى أنه كان من‬ ‫الواجب أن تكون هذه الجماعات أكثر تمثيال وشمولية‪ .‬وأضاف بأن القضية‬ ‫اإلسرائيلية‪-‬الفلسطينية تظل أولوية كبرى‪ ،‬وأنه من الضروري تضامن‬ ‫الدول العربية في المنطقة مع بعضها‪.‬‬ ‫الملخص التنفيذي‬

‫‪25‬‬


‫‪Click to see video‬‬

‫‪‬‬ ‫سامح شكري‪ ،‬وزير‬ ‫الخارجية‪ ،‬مصر‬

‫وأخيرا‪ ،‬تحدث الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة‪ ،‬وزير خارجية الدولة‬ ‫المضيفة لحوار المنامة‪ ،‬عن قمة مجلس التعاون الخليجي الـ‪ 37‬التي‬ ‫عقدت في البحرين قبل ذلك بأيام‪ .‬حددت القمة هدف تأسيس سوق‬ ‫مشتركة في المنطقة في غضون عشر سنوات‪ .‬وقال الشيخ خالد بأن‬ ‫العالقات األمنية والدفاعية تحتل أولوية قصوى‪ .‬كما استضافت البحرين‬ ‫أول قمة خليجية‪-‬بريطانية على اإلطالق أعربت خاللها رئيسة الوزراء‬ ‫تيريزا ماي عن التزام تجاه الخليج يتجاوز مجرد عالقات التعامل مع‬ ‫دوله‪.‬‬ ‫وقد شجب الشيخ خالد المشاكل التي حلت بكل من العراق وسوريا‪،‬‬ ‫وأشار إلى أن المشاكل في سوريا قد شكلت عقبة أمام تركيا‪ .‬وقال بأن إيران‪،‬‬ ‫التي كانت فيما مضى حصنا لالستقرار‪ ،‬سعت بشكل منهجي الستغالل كل‬ ‫خالف في المنطقة لصالحها‪ .‬ودعا لضرورة عدم السماح لعقيدة والية الفقيه‬ ‫في إيران‪ ،‬التي يخضع بموجبها كافة الشيعة لسلطة المرشد األعلى‪ ،‬بالتمدد‬ ‫إلى خارج حدودها‪ .‬ومضى يقول بأن البحرين تسعى إلى تأسيس هيكل أمني‬ ‫في المنطقة يشمل كل بلد فيها‪ ،‬لكن إن أرادت إيران أن تكون جزءا منها‬ ‫فعليها التوقف عن تدخالتها‪.‬‬ ‫ردا على األسئلة‪ ،‬قال شكري بأن مصر تتفهم الطبيعة الخاصة‬ ‫لعالقاتها مع السعودية‪ ،‬وأن التقارير الصحفية التي توحي بوجود خالف‬ ‫بينهما وتحرك مصر تجاه إيران هي تقارير غير صحيحة‪ .‬فعالقات مصر‬

‫‪26‬‬

‫حوار المنامة ‪2016‬‬


‫‪Click to see video‬‬

‫‪‬‬ ‫مع إيران مازالت مقطوعة‪ .‬كما أشار إلى زيف إشاعة مفادها أن مصر‬ ‫أعادت بيع مروحياتها من طراز مسترال الفرنسية إلى روسيا‪ .‬وقال شكري‬ ‫بأن مكافحة اإلرهاب في سيناء تسير على ما يرام‪ ،‬وأن القوات المصرية‬

‫الشيخ خالد بن أحمد آل‬ ‫خليفة‪ ،‬وزير الخارجية‪،‬‬ ‫البحرين‬

‫قادرة على مكافحة اإلرهاب دون مساعدة خارجية‪ .‬وأشار إلى أن سياسة‬ ‫مصر بشأن سوريا هي عدم مساندة أي طرف‪ ،‬بل االعتراف بإرادة الشعب‬ ‫السوري‪.‬‬ ‫وقال عالوي بأن العراق يرحب بمشاركة فاعلين آخرين‪ ،‬عدا‬ ‫اإلرهابيين‪ ،‬وأنه لمس مؤشرات على نبذ العراقيين للطائفية‪ ،‬وأنه يعتقد بأن‬ ‫المسألة ليست مسألة انقسامات بين السنة والشيعة‪ ،‬بل حرمان من الحقوق‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن ّ‬ ‫تدخل إيران في شؤون دول أخرى غير مقبول‪ ،‬لكن كذلك‬ ‫ليس من الجيد عزلها‪ ،‬وكان ال بد من الربط ما بين االتفاق النووي مع‬ ‫إيران وأمن واستقرار المنطقة‪ .‬وقال بأن الواليات المتحدة‪ ،‬خالل العقد‬ ‫الماضي‪ ،‬افتقرت لحس المبادرة في الشرق األوسط‪ ،‬وغضت طرفها عن‬ ‫نشاط إيران‪ .‬وأضاف عالوي بأن على الواليات المتحدة فهم أهمية ممارسة‬ ‫الضغوط‪.‬‬ ‫وقال الشيخ خالد مؤيدا بأن لجوء الواليات المتحدة إللغاء االتفاق‬ ‫النووي سيكون قرارا غير حكيم‪ ،‬وسوف يكون مكسبا إليران وشرعنة‬ ‫لسوء أفعالها‪ .‬أما فيما يتعلق بإسرائيل‪ ،‬فسوف ترحب بها المنطقة بعد أن‬ ‫تقبل بقيام فلسطين كدولة مستقلة‪.‬‬ ‫الملخص التنفيذي‬

‫‪27‬‬


‫‪Click to see video‬‬

‫‪‬‬ ‫د‪ .‬أورسوال فون دِر ليين‪،‬‬ ‫وزيرة الدفاع‪ ،‬ألمانيا‬

‫الجلسة العامة الثالثة‪ :‬مكافحة التطرف في الشرق األوسط وما‬ ‫وراءه‬ ‫في الجلسة العامة الثالثة اقترح ثالثة من المشاركين في الجلسة خطوات بناءة‬ ‫لمكافحة اإلرهاب في الشرق األوسط وفي أنحاء العالم‪ .‬فاإلرهاب “عالمي في‬ ‫نطاقه وإقليمي في طبيعته” حسب قول وزيرة الدفاع األلمانية أورسوال فون دِر‬ ‫ليين‪ .‬وتحدثت عن ضرورة معالجة األبعاد االجتماعية واأليديولوجية لإلرهاب‬ ‫إلى جانب الجوانب التي يمكن مكافحتها عسكريا‪ .‬ودعت فون دِر ليين زعماء‬ ‫الدول اإلسالمية إلى تشجيع الخطاب الذي يؤكد أن اإلسالم يعني السالم‬ ‫والتسامح‪ .‬وقالت بما أن اإلرهابيين قد استخدموا وسائل التواصل االجتماعي‬ ‫كسالح في يدهم‪“ ،‬فعلينا مكافحتهم عبر اإلنترنت”‪ .‬وفي معرض حديثها عن‬ ‫الحاجة للموازنة بين األمن وحرية التعبير عن الرأي‪ ،‬حثت الحضور على‬ ‫سرد حكايات محلية حقيقية تكشف أكاذيب المتطرفين وتقنع جماهير العالم‪.‬‬ ‫كما دعا وزير دفاع سنغافورة د‪ .‬انغ إنغ هِن إلى تواصل أكبر مع دول‬ ‫الشرق األوسط للتصدي أليديولوجية تنظيم داعش وحمالته الدعائية‪ .‬ورحّ ب‬ ‫ألراض كان قد سيطر عليها في المنطقة‪ ،‬لكنه أعرب عن‬ ‫بخسارة التنظيم‬ ‫ٍ‬ ‫خشيته بأن هزيمة داعش في العراق وسوريا سوف تؤدي لنمو التهديدات‬ ‫في جنوب شرق آسيا‪ .‬وشرح بأن أكثر من ‪ 1000‬مقاتل من جنوب شرق‬ ‫آسيا متواجدين حالين في العراق وسورية “على استعداد لتأسيس خالفة”‬ ‫في منطقتهم األصلية‪ .‬وقد اقترح بأن على رابطة دول جنوب شرق آسيا‬

‫‪28‬‬

‫حوار المنامة ‪2016‬‬


‫‪Click to see video‬‬

‫‪‬‬ ‫(آسيان) أن تكثف من جهودها في تبادل المعلومات االستخباراتية‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى تعاونها اإلقليمي حاليا‪.‬‬

‫انغ إنغ هِن‪ ،‬وزير الدفاع‪،‬‬ ‫سنغافورة‬

‫ودعا وزير الدفاع الفرنسي‪ ،‬جان‪-‬إيف لو دريان‪ ،‬المجتمع الدولي ألن‬ ‫يكون أكثر حزما في رده على اإلرهاب‪ .‬وذ ّكر الحاضرين بأن الغاية النهائية‬ ‫لإلرهاب هي “زعزعة استقرار الدولة”‪ ،‬وأن نمو الجماعات اإلرهابية يعتمد‬ ‫إلى حد كبير على ضعف الدولة‪ .‬وأضاف قائال بأن ذلك هو السبب في أن‬ ‫مكافحة اإلرهاب تتطلب تنسيق الجهود وااللتزام بالقانون الدولي‪ .‬وشدد‬ ‫على ضرورة تدمير العقيدة الدينية لداعش‪ ،‬وأن ذلك يستدعي استجابات‬ ‫محددة تركز على التعليم الديني‪ .‬وقد أشاد بجهود اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫في هذا المجال‪ ،‬مشيرا إلى الحملة المضادة التي يقودها مركز صواب‪ .‬وقال‬ ‫بأن لدى فرنسا مبادرة مماثلة بعنوان “أوقفوا الجهاد”‪ ،‬والتي حققت نتائج‬ ‫مشجعة على صعيد هداية المتطرفين‪.‬‬ ‫وقد ساهمت أسئلة الحضور في إثراء النقاش‪ .‬فقد أشار سهيل القصيبي‪،‬‬ ‫رئيس المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني‪ ،‬إلى إمكانية وقوع‬ ‫الشباب األوروبي فريسة للجماعات المتطرفة‪ ،‬بينما علقت د‪ .‬ابتسام الكتبي‬ ‫من اإلمارات قائلة بأن التطرف في أوساط الشباب ليس نتيجة لصعوبات‬ ‫اقتصادية‪ ،‬بل سببه المعايير المزدوجة في السياسات الغربية تجاه المنطقة‪.‬‬ ‫وأشارت إلى الصراع اإلسرائيلي‪-‬الفلسطيني وإلى دمار حلب كأمثلة على‬ ‫ذلك‪ .‬وقال فرانسوا هايزبورغ من المعهد الدولي للدراسات االستراتيجية‬ ‫الملخص التنفيذي‬

‫‪29‬‬


‫‪Click to see video‬‬

‫‪‬‬ ‫جان‪-‬إيف لو دريان‪ ،‬وزير‬ ‫الدفاع‪ ،‬فرنسا‬

‫بأن تعاون الغرب مع األكراد في تصديهم لداعش قد يُظهر مستقبال ضعف‬ ‫اتفاقية سايكس‪ -‬بيكو‪.‬‬ ‫وأشارت فون در ليين إلى أنه بينما “نحن نشيد بشجاعة األكراد”‪ ،‬تعتقد‬ ‫ألمانيا بأن بقاء العراق موحدا سيكون في صالح كافة أفراد الشعب العراقي‪،‬‬ ‫وأعرب لو دريان عن أمله في أن يكون الحوار بين العراق والسلطات‬ ‫الكردية ب ّناءًا ألجل المستقبل‪ .‬كما اتفق مع د‪ .‬الكتبي بأن الحرمان االقتصادي‬ ‫ال يفسر التطرف‪ ،‬مشيرا إلى أن المقاتلين األجانب الفرنسيين هم عادة من‬ ‫المتعلمين‪ ،‬لكنهم ربما جنحوا إلى التطرف‪ .‬واستنادا إلى تجربة سنغافورة‬ ‫في تعايش مجموعات من مختلف األصول العرقية واألديان‪ ،‬قال د‪ .‬انغ‬ ‫بأن الحلول االجتماعية ال تحتاج بالضرورة دائما ألن تتوافق مع مثاليات‬ ‫الديموقراطيات الغربية‪ ،‬وأن التنوع المتناغم في سنغافورة يقوم على أسس‬ ‫سياسة اعتماد المحاصصة العرقية والدينية‪.‬‬

‫الجلسة العامة الرابعة‪ :‬التوسع في الشراكات األمنية الشرق‬ ‫أوسطية‬ ‫افتتح الجلسة العامة الرابعة وزير الدولة للشؤون الخارجية الياباني كنتارو‬ ‫سونورا مؤكدا على العالقات الوثيقة بين الشرق األوسط وشرق آسيا‪ ،‬إال‬ ‫أنه أشار إلى أن العولمة المتزايدة قد رفعت من درجة خطورة انتشار‬ ‫التهديدات األمنية‪.‬‬ ‫‪30‬‬

‫حوار المنامة ‪2016‬‬


‫‪Click to see video‬‬

‫‪‬‬ ‫وقال سونورا بأن الروابط ما بين المنطقتين تعتمد على النقل البحري‬ ‫بوتيرة ثابتة ‪ -‬حيث أن أكثر من ‪ 50%‬من صادرات الشرق األوسط تذهب‬ ‫إلى آسيا‪ ،‬وحوالي ‪ 40%‬من واردات الشرق األوسط تأتي من آسيا‪ .‬وذكر‬ ‫أنه توجد مشاكل أمنية مشتركة‪ ،‬ومنها انتشار التسلح النووي‪ .‬ولكنه قارن‬

‫الجنرال (متقاعد) ديفيد‬ ‫بترايوس‪ ،‬رئيس مجلس‬ ‫إدارة كولبرغ كرافيس‬ ‫روبرتس وشركاه‪،‬‬ ‫الواليات المتحدة‬

‫بين قبول إيران مؤخرا باالتفاق النووي وبين استمرار تعنت كوريا الشمالية‬ ‫في هذه المسألة‪ .‬وقال سونورا إن المطلوب هو ممارسة ضغوط دولية أكبر‬ ‫على كوريا الشمالية‪ ،‬بما في ذلك من دول خارج المنطقة‪ .‬ولنفس السبب‪،‬‬ ‫ستواصل اليابان تقديم الحوافز االقتصادية إليران لكي تلتزم باالتفاقية‪،‬‬ ‫وستشجعها على لعب دور إقليمي بناء‪.‬‬ ‫كما أثار الوزير الياباني مسألة األمن البحري في بحر الصين الجنوبي‬ ‫وبحر الصين الشرقي‪ ،‬والجهود المبذولة لتغيير الوضع الراهن هناك‪ .‬وقال‬ ‫إن اليابان سوف تبذل جهودا غير عسكرية لتحسين الوضع األمني في‬ ‫الشرق األوسط من خالل بناء القدرات وتقديم المساعدات التنموية لكل من‬ ‫اليمن والعراق وسورية وأفغانستان‪ .‬إال أنه شدد أيضا على مساهمات اليابان‬ ‫الخاصة في الجهود المبذولة من أجل األمن البحري‪ ،‬بما في ذلك عمليات‬ ‫مكافحة القرصنة والمهمات المشتركة األخرى‪.‬‬ ‫أما الجنرال متقاعد ديفيد بترايوس‪ ،‬الذي كان يشغل سابقا منصب رئيس‬ ‫وكالة المخابرات المركزية ورئيس القيادة المركزية للواليات المتحدة‪ ،‬فقد‬ ‫استعرض أربعة أهداف رئيسة لشراكة إقليمية أوسع نطاقا‪ ،‬من بينها الحفاظ‬ ‫الملخص التنفيذي‬

‫‪31‬‬


‫كنتارو سونورا‪ ،‬وزير‬ ‫الدولة للشؤون الخارجية‪،‬‬ ‫اليابان‬

‫على التدفق الحر للطاقة من المنطقة (ال تزال تلك مصلحة قومية حيوية‬ ‫للواليات المتحدة على الرغم من تزايد اكتفائها الذاتي من الطاقة) وهزيمة‬ ‫اإلرهاب‪ .‬كما شملت القائمة أيضا الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل‬ ‫ومواجهة ما أسماه الجنرال بترايوس “أنشطة إيران الخبيثة”‪ ،‬والذي قال أنها‬ ‫في تزايد‪ .‬وأكد بترايوس بأنه‪ ،‬إلى جانب مكافحة اإلرهاب‪ ،‬يجب أن تتضمن‬ ‫جهود الشراكة األمن البحري ومكافحة القرصنة والتهريب‪ ،‬مع التدرج في‬ ‫تطوير قدرات دفاعية وأخرى متعلقة باإلنذار المبكر‪ .‬كما شدد على الحاجة‬ ‫لهياكل تنظيمية وأخرى متعلقة بالقيادة والسيطرة واالستخبارات‪ ،‬وكذلك‬ ‫الحاجة لتحويل العالقات الثنائية المتينة إلى عالقات متعددة األطراف‪ .‬وقال‬ ‫إن ذلك يحدث منذ عقود ولكن بشكل متقطع‪ .‬وأضاف إن القيادة السياسية‬ ‫األمريكية تلعب دورا هاما‪ ،‬من خالل قيادتها المركزية‪ ،‬على تيسير األمور‪،‬‬ ‫وأن التهديدات الناشئة قد أظهرت الحاجة إلى تأسيس شراكات ما بين الدول‪،‬‬ ‫سواء داخل المنطقة أو خارجها‪ ،‬فيما تظل المنطقة نفسها ذات أهمية كبيرة‬ ‫بالنسبة للعالم ككل‪.‬‬ ‫وسُئل بترايوس فيما إذا كان من خالل تصريحات سابقة له قد دافع‬ ‫عن تقسيم منظم لسوريا‪ ،‬وأيضا عما سيكون عليه اآلن موقف الواليات‬ ‫المتحدة من إيران‪ .‬بينما تساءل عضو البرلمان البريطاني ناظم الزهاوي‬ ‫عن كيفية السعي إليجاد مسار سياسي عقب معركة تحرير الموصل‬ ‫في العراق‪ .‬أما السير جون جينكنز‪ ،‬رئيس الجلسة والرئيس التنفيذي‬

‫‪32‬‬

‫حوار المنامة ‪2016‬‬


‫للمعهد الدولي للدراسات االستراتيجية في الشرق األوسط‪ ،‬فقد استفسر‬ ‫عما سيكون عليه دور الصين على ضوء تغلغلها االقتصادي الضخم في‬ ‫المنطقة‪.‬‬ ‫وفي سياق الرد على األسئلة‪ ،‬أعاد سونورا التأكيد على دور اليابان‬ ‫غير العسكري في مجال بناء القدرات في المناطق التي خرج منها تنظيم‬ ‫داعش‪ .‬أما بترايوس‪ ،‬فقال إنه لم يفت األوان بعد إليجاد حل سياسي‬ ‫في سوريا‪ ،‬لكن الوقت ينفد‪ .‬وأضاف أنه بدال من السعي وراء أهداف‬ ‫قد تكون صعبة المنال‪ ،‬يجب أن تتمثل األهداف الكبرى بهزيمة داعش‬ ‫والمجموعات الموالية للقاعدة‪ ،‬ووقف إراقة الدماء‪ .‬وبالنسبة إليران‪ ،‬قال‬ ‫إن الهدف على المدى البعيد هو منع التسلح النووي اإليراني‪ .‬ووافق على‬ ‫أهمية التوصل لتسوية سياسية سليمة في الموصل من أجل المدينة ومن‬ ‫أجل العراق ككل‪.‬‬ ‫وشدد بترايوس على األهمية المستمرة للدور القيادي األمريكي‪،‬‬ ‫واإلمكانات الهائلة للواليات المتحدة‪ .‬ولكنه قال إن المصالح واألنشطة‬ ‫الصينية المتزايدة يجب أال تعتبر مفاجئة‪ .‬وبعد اعتراض المبعوث الخاص‬ ‫الصيني إلى سوريا تشي تشاويان على إثارة سونورا لمسألة بحر الصين‬ ‫الجنوبي وبحر الصين الشرقي في الجلسة‪ ،‬أشار بترايوس إلى أن ذلك يعزز‬ ‫الحاجة للمزيد من الحوار االستراتيجي‪.‬‬ ‫الملخص التنفيذي‬

‫‪33‬‬


‫‪Click to see video‬‬

‫‪‬‬ ‫د‪ .‬أحمد أبو الغيط‪ ،‬األمين‬ ‫العام لجامعة الدول العربية‬

‫الجلسة العامة الخامسة‪ :‬نحو هيكل جديد لألمن اإلقليمي‬ ‫ناقشت الجلسة العامة األخيرة مسألة الفرص والتحديات أمام التوصل إلى‬ ‫نظام أمني جديد وشامل في الشرق األوسط‪ .‬وعبر األمين العام لجامعة‬ ‫الدول العربية د‪.‬أحمد أبو الغيط عن شكوكه بشأن تطوير نظام إقليمي جديد‬ ‫في ظل حالة عدم االستقرار غير المسبوقة واالنقسام في المنطقة‪.‬‬ ‫وقال إن غياب اإلجماع اإلقليمي كان ملحوظا بشكل خاص على ضوء‬ ‫األزمات في سوريا والعراق واليمن وليبيا‪ ،‬وأيضا فيما يخص المسألة‬ ‫اإليرانية‪ .‬وأكد على أن األولوية ليست إلعادة تشكيل الهيكل األمني وإنما‬ ‫لتعزيز الحوار‪ ،‬ومناقشة أسس أية ترتيبات مستقبلية مشتركة‪ ،‬وإطالق خطة‬ ‫مارشال للشرق األوسط‪.‬‬ ‫وقال أبو الغيط أن “اختالل ميزان القوى” الحالي ليس في صالح‬ ‫االستقرار اإلقليمي الذي تأثر بشكل كبير بتوتر العالقات بين إيران والمملكة‬ ‫العربية السعودية‪ .‬ودعا إيران لتغيير سياستها التوسعية وأن تكف عن‬ ‫محاولة الهيمنة على العالم العربي بأكمله‪ .‬كما قال إن وجود دول غير‬ ‫عربية في المنطقة (مثل إيران وإسرائيل وتركيا) يجب أال يُقوّ ض الهوية‬ ‫العربية للشرق األوسط‪ ،‬واألهم من ذلك‪ ،‬يجب أال تتاح الفرصة للشيعة‬ ‫“إلنشاء جامعتهم العربية”‪.‬‬ ‫وحدد أبو الغيط ثالثة شروط لتحقيق استقرار المنطقة‪ .‬أوال‪ ،‬ضرورة‬ ‫احترام سيادة الدولة‪ .‬حيث أنحى بالالئمة على إيران للجوئها إلى “الطائفية”‬

‫‪34‬‬

‫حوار المنامة ‪2016‬‬


‫‪Click to see video‬‬

‫‪‬‬ ‫لزعزعة استقرار المنطقة‪ .‬ودعا إلى اتفاق “وستفاليا” جديد دون أي تدخل‬ ‫خارجي‪ ،‬وإلى احترام مبادئ الديمقراطية والحوكمة الرشيدة وحماية‬ ‫األقليات‪ .‬وثانيا‪ ،‬حذر أبو الغيط من موت اتفاقية سايكس‪-‬بيكو ومن محاوالت‬

‫سرتاج عزيز‪ ،‬مستشار‬ ‫رئيس الوزراء للشؤون‬ ‫الخارجية‪ ،‬باكستان‬

‫تغيير الحدود التاريخية للدول العربية‪ .‬وفيما عارض أبو الغيط النزعات‬ ‫االستقاللية لبعض األقليات (ومنهم األكراد)‪ ،‬قال إن األنظمة الالمركزية قد‬ ‫تكون أحد الحلول الممكنة بحيث تحمي األقليات وتحافظ على هيكل الدولة‬ ‫بنفس الوقت‪.‬‬ ‫ثالثا‪ ،‬شدد على ضرورة حل النزاع اإلسرائيلي‪ -‬العربي المستمر والذي‬ ‫ال يزال يُغذي الظلم والتطرف‪ .‬ومضى قائال أن االحتالل اإلسرائيلي يشبه‬ ‫االحتالل اإليراني للشرق األوسط‪ ،‬وإن قوة الردع النووي لدى إسرائيل دليل‬ ‫على ازدواجية المعايير في المنطقة‪.‬‬ ‫أما مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية سرتاج‬ ‫عزيز‪ ،‬فقد أكد أن هيكل األمن اإلقليمي ال بد أن يكون صياغة جماعية تقوم‬ ‫على مقاربة شاملة‪ .‬ودعا إلى احتواء ظاهرتي كره األجانب والتعصب‬ ‫القومي‪ ،‬وإلى تطوير إجراءات أمنية جماعية لمواجهة التحديات‪،‬‬ ‫واإلرهاب بوجه خاص‪ .‬وبيَّن عزيز أن الفضل في نجاح سياسة مكافحة‬ ‫اإلرهاب في باكستان يعود إلى العمليات العسكرية متعددة األبعاد‪ ،‬والعمل‬ ‫االستخباراتي المنسق بشكل جيد‪ ،‬والدعم القوي من األحزاب السياسية‪.‬‬ ‫وأثنى عزيز على العالقات الوثيقة بين باكستان ودول مجلس التعاون‬ ‫الملخص التنفيذي‬

‫‪35‬‬


‫(من اليمين إلى اليسار)‬ ‫الجنرال علي محسن‬ ‫األحمر نائب رئيس الدولة‪،‬‬ ‫اليمن؛ والسير جون‬ ‫جينكنز‪ ،‬المدير التنفيذي‬ ‫للمعهد الدولي للدراسات‬ ‫االستراتيجية‪-‬الشرق‬ ‫األوسط‬

‫الخليجي التي أدت إلى تقوية التجارة والهجرة االقتصادية والدفاع بين‬ ‫الطرفين‪ .‬وأضاف بأن بالده يمكن أن تلعب دور “الحافظ للتوازن” لتقوية‬ ‫إطار األمن الخليجي‪ .‬ولكون باكستان واقعة على مفترق الطرق على الخط‬ ‫الخليجي‪-‬اآلسيوي‪ ،‬فهي تتمتع بموقع استراتيجي قد يكون مفيدا لمنطقة‬ ‫الخليج بطرق ثالث‪ .‬أوال‪ ،‬بإمكان باكستان أن تتقاسم مع اآلخرين خبرتها‬ ‫في التصدي للتطرف العنيف‪ .‬وثانيا‪ ،‬بوسعها أن تكون وسيطا أو عامال‬ ‫مُسهِّال بين الدول اإلسالمية‪ .‬وثالثا‪ ،‬يمكنها أن تساهم في تعزيز العالقات‬ ‫االقتصادية بين آسيا والخليج‪.‬‬ ‫وفي معرض إجابته على سؤال حول عالقات باكستان مع إيران‬ ‫ورفض بالده االنضمام إلى التدخل العسكري في اليمن بقيادة المملكة‬ ‫العربية السعودية‪ ،‬أوضح عزيز أن بالده “لديها عالقات ممتازة مع الخليج‪،‬‬ ‫وإيران جارتنا‪ ،‬ونسبة كبيرة من شعبنا هم من الشيعة‪ ،‬لذا فإننا نتعامل مع‬ ‫عالقتنا بإيران بحذر شديد”‪.‬‬

‫الجلسة الخاصة ‪ :1‬تثبيت استقرار وإعادة إعمار اليمن‬

‫تناولت الجلسة الخاصة األولى تقييم موضوع كان قد أُثير عدة مرات خالل‬

‫عطلة نهاية األسبوع‪ .‬أحد المتحدثين قال إن موقع اليمن االستراتيجي‬ ‫والمعاناة اإلنسانية الحالية في البالد أعطيا األهمية ألزمة اليمن‪ ،‬فيما أشار‬ ‫متحدث آخر إلى أن تعقُد الموقف في اليمن قد زاد من المشقة بالنسبة‬ ‫‪36‬‬

‫حوار المنامة ‪2016‬‬


‫لصانعي السياسة في سعيهم إليجاد الحلول‪ .‬وقد ركزت النقاشات على اآلثار‬ ‫اإلنسانية للصراع على السكان في اليمن‪ ،‬والتأثير األعم على البنية التحتية‬ ‫للبالد‪ ،‬وعلى المستقبل االقتصادي والسياسي‪ ،‬باإلضافة إلى التدابير التي‬ ‫يجري اتخاذها على المستويين اإلقليمي والدولي لتخفيف المعاناة اإلنسانية‪.‬‬ ‫وعلى خلفية األوضاع السياسية األخيرة في اليمن‪ ،‬تابع المتحدثون في‬ ‫الجلسة تطور المبادرات السياسية الوطنية والمحلية والدولية الهادفة إلنهاء‬

‫(من اليمين إلى اليسار)‬ ‫الجنرال عبد اللطيف بن‬ ‫راشد الزياني‪ ،‬األمين‬ ‫العام لمجلس التعاون لدول‬ ‫الخليج العربية؛ وكريسبن‬ ‫بالنت‪ ،‬رئيس لجنة‬ ‫الشؤون الخارجية بمجلس‬ ‫العموم البريطاني‬

‫االقتتال والوصول إلى تسوية سياسية‪ ،‬كما استعرضوا األسباب التي أدت‬ ‫إلى فشل تلك المبادرات لحد اآلن‪ .‬وفيما تم التنويه بالدعم الدولي الكبير‬ ‫لليمن ولحكومة الرئيس هادي‪ ،‬جرى التركيز على تأثير أطراف خارجية‬ ‫معينة‪ ،‬حيث أشار أحد المتحدثين تحديدا إلى إيران بأنها تزود المتمردين‬ ‫الحوثيين بالسالح‪.‬‬ ‫وأشاد متحدث ِبر ِّد دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة المملكة العربية‬ ‫السعودية على التحركات العسكرية للحوثيين ضد الرئيس هادي عام‬ ‫‪ ،2014‬واصفا إياه بأنه “تدخل طارئ وضروري”‪.‬‬ ‫كما أشار متحدث آخر إلى أن دوال في المنطقة تحاول أيضا العودة‬ ‫بالعملية السياسية إلى مسارها‪ ،‬وسلط الضوء على مسودة الدستور (الذي‬ ‫صيغ في أبوظبي) والذي من شأنه أن يؤدي ‪ -‬حسب قول أحد المشاركين ‪-‬‬ ‫إلى خلق يمن فيدرالي مكون من ستة أقاليم‪ .‬وكان من المهم أيضا النظر في‬ ‫سبل إعادة بناء المؤسسات األمنية في اليمن‪ ،‬وتحسين الشفافية والمساءلة‬ ‫الملخص التنفيذي‬

‫‪37‬‬


‫(من اليمين إلى اليسار)‬ ‫الفريق جوي سير‬ ‫ستيوارت بيتش‪ ،‬رئيس‬ ‫أركان الدفاع‪ ،‬المملكة‬ ‫المتحدة؛ والجنرال‬ ‫ريتشاردز لورد‬ ‫هرستمونسو‪ ،‬مستشار أول‬ ‫لشؤون الشرق األوسط‬ ‫وآسيا‪-‬المحيط الهادئ‪،‬‬ ‫المعهد الدولي للدراسات‬ ‫االستراتيجية‪ ،‬ورئيس‬ ‫أركان الدفاع السابق في‬ ‫المملكة المتحدة‬

‫فيما يتعلق بالمساعدات الواردة‪ .‬فتوزيعها سيخفف من االضطرابات‪ ،‬ويمكن‬ ‫تحقيقه بطريقة ال مركزية‪ ،‬بالتنسيق مع الحكومة والقطاع الخاص‪.‬‬ ‫إال أن هناك حاجة إلعادة اإلعمار والمساعدات فورا‪ ،‬وهي ال تحتمل‬ ‫االنتظار لنهاية الصراع‪ .‬وكان االقتراح أن يتم تنفيذ ذلك في مناطق محددة‬ ‫حالما تتوقف أعمال العنف فيها‪ .‬فذلك سوف يتيح وصول المساعدات‬ ‫بسرعة وسوف يُظهر أيضا فوائد السالم لشرائح أوسع من السكان‪ ،‬كما أنه‬ ‫سيحسن االستقرار واألمن‪.‬‬

‫الجلسة الخاصة ‪ :2‬التعاون الدفاعي في الخليج‬ ‫على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه مؤخرا‪ ،‬ال تزال دول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي تواجه عقبات في التعامل مع التهديدات والتحديات األمنية اإلقليمية‪.‬‬ ‫وقد ناقشت هذه الجلسة الخاصة حول التعاون الدفاعي أهداف جيوش‬ ‫دول مجلس التعاون لجهة العمل المشترك بشكل أوثق‪ ،‬وحددت الجلسة‬ ‫المجاالت التي تم تحقيق النجاح فيها وتلك التي ال تزال تتطلب تحقيق المزيد‬ ‫من التقدم‪.‬‬ ‫وجرى التركيز على المسائل البحرية لكونها نموذجا للتعاون األوثق‬ ‫بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي وشركائهم من الدول األخرى‪ .‬إذ‬ ‫توفر القوات البحرية المشتركة ثالث فرق للمهمات تغطي مجاالت‬ ‫مكافحة اإلرهاب ومكافحة القرصنة‪ ،‬و ُتشرك دول مجلس التعاون في‬

‫‪38‬‬

‫حوار المنامة ‪2016‬‬


‫تحالف أوسع‪ .‬ويُذكر أن ‪ 31‬دولة تعمل معا تحت راية القوات البحرية‬ ‫المشتركة‪.‬‬ ‫وقد جرت اإلشارة إلى دفاعات الصواريخ الباليستية كأحد المجاالت‬ ‫الجاهزة للتعاون الفوري‪ .‬ولطالما شجعت الواليات المتحدة دول مجلس‬ ‫التعاون على العمل معا بشكل أفضل لمجابهة وردع ترسانة إيران الضخمة‬ ‫من الصواريخ الباليستية التقليدية‪ .‬وفي حين أن دول مجلس التعاون قد‬ ‫استثمرت في الدفاع الصاروخي‪ ،‬فإن أنظمتها قائمة على أسس وطنية‬

‫(من اليمين إلى اليسار)‬ ‫مايكل إيليمان‪ ،‬زميل‬ ‫وباحث أول في الدفاع‬ ‫الصاروخي‪ ،‬المعهد الدولي‬ ‫للدراسات االستراتيجية‪-‬‬ ‫األمريكتان؛ والفريق‬ ‫بحري كيفين دونيغان‪ ،‬قائد‬ ‫القيادة المركزية للقوات‬ ‫البحرية األمريكية‬

‫فردية‪ ،‬رغم أن نظاما إقليميا يقوم على استشعار الصواريخ واعتراضها‬ ‫سيكون أكثر فاعلية بكثير‪.‬‬ ‫كما ُ‬ ‫ط ِرح على أرضية البحث موضوع القيادة والسيطرة‪ ،‬وهو عنصر‬ ‫جوهري بالنسبة للدفاع بالصواريخ البالستية وأية قدرات عسكرية فعالة‪.‬‬ ‫وحيث أن القادة العسكريين يتفهمون أن كفاءة القيادة والسيطرة أمر بالغ‬ ‫األهمية‪ ،‬عبّر المشاركون في الجلسة عن القلق من أن الدوائر السياسية‬ ‫األوسع ال تدرك تلك الحقيقة بالشكل الكافي‪.‬‬ ‫كما ُ‬ ‫طرحت المناورات والتدريبات المشتركة كوسائل لتعميق التطلعات‬ ‫في مجال التعاون‪ ،‬كبناء الثقة عبر الحدود الوطنية‪ ،‬على سبيل المثال‪.‬‬ ‫وحتى في مجاالت القوة البحرية التي يبدو فيها التعاون الوثيق جليا‪،‬‬ ‫مازالت هناك هواجس أخرى‪ .‬حيث قيل بأن استثمار دول مجلس التعاون‬ ‫في إنفاقها على بنية قواتها البحرية مازال أقل مما يجب‪.‬‬ ‫الملخص التنفيذي‬

‫‪39‬‬


‫(من اليمين إلى اليسار)‬ ‫أوميت يالتشين‪ ،‬وكيل‬ ‫وزارة الخارجية‪ ،‬تركيا؛‬ ‫وإميل حُكيّم‪ ،‬زميل وباحث‬ ‫أول في أمن الشرق‬ ‫األوسط‪ ،‬المعهد الدولي‬ ‫للدراسات االستراتيجية‪-‬‬ ‫الشرق األوسط‬

‫الجلسة الخاصة ‪ :3‬الصراع والدبلوماسية في سوريا‬ ‫تناولت هذه الجلسة تقييما لحالة الصراع في سورية وآفاق الحل الدبلوماسي‬ ‫لألزمة‪.‬‬ ‫وكانت التداعيات السياسية والعسكرية لسقوط حلب بيد الحكومة والقوات‬ ‫المتحالفة معها من المحاور الرئيسة للحوار‪ .‬وأجمع المشاركون في الجلسة‬ ‫على أن انتصار النظام في حلب لن يكون مؤشرا على نهاية المعارضة‬ ‫المسلحة‪ ،‬بل بداية لفصل جديد أكثر تعقيدا في الحرب األهلية في البالد‪.‬‬ ‫أما إن كان الداعمون اإلقليميون للتمرد سيستمرون في دعمهم وكيف‬ ‫سيفعلون ذلك‪ ،‬فذلك أمر في غاية األهمية‪ .‬حيث أكد المشاركون أن المقاتلين‬ ‫األجانب كانت لهم مساهمات ضخمة في دعم المجهود الحربي لنظام‬ ‫األسد‪ ،‬وخاصة الميليشيات اللبنانية والعراقية وغيرها التي تدعمها إيران‪.‬‬ ‫وأوضح المتحدثون أنه بينما ينصب االهتمام الدولي حاليا على جبهة النصرة‬ ‫وداعش‪ ،‬عليه أيضا إدراك الدور الذي تلعبه الميليشيات‪.‬‬ ‫وقد أجمع المشاركون على الحاجة الملحة إلى وقف إطالق النار وإدخال‬ ‫المساعدات اإلنسانية من جانب األمم المتحدة‪ ،‬كما اتفقوا على أهمية عزل‬ ‫ومحاربة الجماعات التي صنفتها األمم المتحدة كمجموعات إرهابية‪ .‬إال‬ ‫أنهم أشاروا إلى أن التفريق بين الجماعات الثورية المشروعة والجماعات‬ ‫اإلرهابية ضرورة في غاية األهمية للجهود الدولية‪ .‬وقد كثرت الشكوك‬ ‫بشأن مزاعم روسيا بأنها تحارب داعش وجبهة النصرة‪ ،‬ولكن تدخلها في‬

‫‪40‬‬

‫حوار المنامة ‪2016‬‬


‫سوريا جعلها الالعب المحوري في هذا الصراع‪ .‬وقد أعرب المشاركون‬ ‫عن قناعتهم بشأن إمكانية استغالل الخالفات بين روسيا وإيران مستقبال‪،‬‬ ‫إال أن التوافق بينهما حاليا يبدو قويا وصامدا‪ .‬وقد أبرزت الجلسة التبعات‬ ‫اإلقليمية للصراع السوري‪ ،‬وخاصة فيما يتعلق بالتكاليف األمنية والسياسية‬ ‫والمالية التي يتحملها كل من لبنان واألردن وتركيا‪.‬‬ ‫وأوصى المشاركون بأن تتبنى األمم المتحدة مقاربة جديدة لحل‬ ‫الصراع‪ ،‬بحيث يتولى األمين العام الجديد للمنظمة الدولية قيادة جهود‬

‫(من اليمين إلى اليسار)‬ ‫هادي البحرة‪ ،‬الرئيس‬ ‫السابق لالئتالف الوطني‬ ‫لقوى الثورة والمعارضة‬ ‫السورية‪ ،‬سوريا؛ وتشي‬ ‫تشاويان‪ ،‬المبعوث الخاص‬ ‫لسوريا‪ ،‬الصين؛ وسيغريد‬ ‫كاغ‪ ،‬المنسق الخاص‬ ‫لألمين العام لألمم المتحدة‬ ‫بشأن لبنان‬

‫الوساطة بنفسه‪ .‬وقد أجمع غالبية المشاركين على أن هناك ضرورة التفاق‬ ‫جيواستراتيجي أمريكي‪ -‬روسي لتحقيق أي تقدم حقيقي‪ ،‬إال أن الفحوى‬ ‫والمعايير المحتملة التفاق كهذا لم تكن واضحة المعالم‪ ،‬ويعود ذلك جزئيا‬ ‫لعدم القدرة على التنبؤ بتصرفات اإلدارة األمريكية الجديدة بقيادة ترامب‪.‬‬ ‫ويبقى الحل السياسي هو األسلوب الواقعي الوحيد إلنهاء الصراع‪ ،‬رغم‬ ‫أن أطرافه األساسيين مختلفون حول ما يجب أن يتضمنه ذلك الحل‪ .‬إال‬ ‫أنهم متفقون على أن التوصل لتسوية سياسية هو وحده الذي سيتيح عودة‬ ‫الالجئين وإطالق برنامج للمساعدات الدولية من أجل إعادة اإلعمار‪.‬‬

‫الجلسة الخاصة ‪ :4‬التعاون الدولي ضد اإلرهاب‬ ‫بحثت الجلسة الخاصة الرابعة التحديات التي تواجه سبل تحسين تبادل‬ ‫المعلومات االستخباراتية وكذلك‪ ،‬على نطاق أوسع‪ ،‬التعاون الدولي ما بين‬ ‫الملخص التنفيذي‬

‫‪41‬‬


‫(من اليمين إلى اليسار)‬ ‫الجنرال جوزيف فوتيل‪،‬‬ ‫قائد القوات المركزية‬ ‫األمريكية؛ والبروفيسور‬ ‫توبي دودج‪ ،‬زميل‬ ‫استشاري وباحث أول في‬ ‫شؤون الشرق األوسط‪،‬‬ ‫المعهد الدولي للدراسات‬ ‫االستراتيجية‪ ،‬ومدير‬ ‫مركز الشرق األوسط‬ ‫في كلية لندن لالقتصاد‬ ‫والعلوم السياسية‬

‫الدول في مكافحة اإلرهاب‪ .‬واتفق المشاركون على ضرورة التوصل إلى‬ ‫تعريف موحد “لإلرهاب” لكي يتم تحديد التهديدات ومستقبلها‪ .‬ثم سيكون‬ ‫من المهم بعدها التركيز على العوامل التي تشرح ظهور التهديد‪ ،‬ال على‬ ‫جماعات بعينها‪.‬‬ ‫ورأى المشاركون أنه بينما تتعاون الدول مع بعضها‪ ،‬ينبغي عليها‬ ‫أن تحاول تقليص مساحة المناطق التي ال تخضع لسيطرة الدولة أو التي‬ ‫تكون سيطرة الدولة عليها ضعيفة‪ ،‬وذلك في بلدان كالعراق وسوريا واليمن‬ ‫وليبيا وأفغانستان‪ ،‬وأن تؤسس خطابا مضادا لأليديولوجية التي يستند‬ ‫إليها من يجندون الشباب ألعمال اإلرهاب‪ .‬أما قدرة الجماعات اإلرهابية‬ ‫على استخدام االنترنت كأداة متعددة األغراض كمصدر إلهام ألنصارها‬ ‫ولتوجيههم‪ ،‬فقد رأى المشاركون أنها تمثل تحديا من نوع خاص‪.‬‬ ‫بالتالي فستحتاج الدول ألن تستثمر في استراتيجيات طويلة األمد‪ ،‬آخذة‬ ‫بعين االعتبار الحاجة ألن تكون محافظة على نهج ثابت ومتأنية وأن توفر‬ ‫الموارد‪ .‬فقد كان التركيز قبل خمس أو ست سنوات منصبا على أفغانستان‪،‬‬ ‫ثم تحول االهتمام إلى سوريا وداعش‪ .‬رغم ذلك‪ ،‬فهذا ال يعني أن خطر‬ ‫اإلرهاب الدولي قد زال عن أفغانستان‪ .‬كما بحث المشاركون في الجلسة‬ ‫موضوع تبادل المعلومات بين المؤسسات الحكومية‪ :‬فليست هناك قائمة‬ ‫دولية باألفراد الذين يقاتلون في صفوف داعش في سوريا‪.‬‬ ‫أما وجهة نظر الواليات المتحدة فهي أن تدريب قوات مكافحة اإلرهاب‬

‫‪42‬‬

‫حوار المنامة ‪2016‬‬


‫عامل أساسي من أجل تحسين قدرة حلفائها‪ ،‬وكذلك تحسين قدرات القوات‬ ‫المحلية التي بإمكانها أن تكون في طليعة المعركة ضد اإلرهاب على‬ ‫المستويين المحلي واإلقليمي‪ .‬الواقع هو أن اإلرهاب مشكلة إقليمية‪ ،‬وعليه‬ ‫فليس لها سوى حل إقليمي‪ .‬أما بالنسبة للبعد األيديولوجي في مكافحة‬ ‫اإلرهاب‪ ،‬فقد أكد كافة المتحدثين أن التعليم هو العنصر الجوهري في‬ ‫التصدي لعملية غسل الدماغ التي يتعرض لها الشباب على يد الجماعات‬

‫(من اليمين إلى اليسار)‬ ‫فالح مصطفى بكر‪،‬‬ ‫مسؤول دائرة العالقات‬ ‫الخارجية‪ ،‬حكومة إقليم‬ ‫كردستان‪ ،‬العراق؛ وفيليب‬ ‫بارتون‪ ،‬رئيس لجنة‬ ‫االستخبارات المشتركة‪،‬‬ ‫المملكة المتحدة‬

‫اإلرهابية كداعش‪.‬‬

‫الملخص التنفيذي‬

‫‪43‬‬


‫قمة األمن اإلقليمي ‪12‬‬ ‫مملكة البحرين‪ 11-9 ،‬ديسمبر ‪2016‬‬

‫حوار المنامة‬ ‫انعقدت قمة األمن اإلقليمي الحادية عشرة‪ :‬حوار المنامة ‪ IISS‬في مملكة البحرين في أكتوبر ‪،٢۰۱٥‬‬ ‫بعد أحد عشر عاما ً من القمة االفتتاحية‪ .‬جمع الحوار مؤسسات األمن الوطني من الدول الست األعضاء‬ ‫في مجلس التعاون‪ :‬البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية واإلمارات‪ ،‬ودول إقليمية أخرى من‬ ‫ضمنها مصر والعراق واألردن ولبنان وليبيا والمغرب والسودان وسوريا وتونس وتركيا واليمن‪.‬‬ ‫كما شاركت قوى خارجية مهمة‪ ،‬تمثلت في‪ :‬الواليات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا‬ ‫وإستونيا وإيطاليا والنرويج والسويد وروسيا والهند والصين واليابان وسنغافورة وأستراليا‪ ،‬إلى جانب‬ ‫أفغانستان والنمسا وآذربيجان وبلجيكا وبروناي وكولومبيا وإندونيسيا وكازاخستان وماليزيا وهولندا‬ ‫ونيوزيلندا وباكستان وبولندا وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية وإسبانيا وسويسرا‪.‬‬ ‫ينظم المعهد الدولي للدراسات االستراتيجية ‪ IISS‬حوار المنامة بدعم من مملكة البحرين‪ .‬ينظم‬ ‫المعهد كذلك سنويا ً قمة األمن اآلسيوي‪ :‬حوار شانغريال في سنغافورة‪ ،‬حيث يجتمع وزراء الدفاع وقادة‬ ‫األركان ومستشارو األمن الوطني ومسؤولون كبار آخرون من الدول األعضاء في منتدى اآلسيان‬ ‫اإلقليمي‪.‬‬ ‫المعهد الدولي للدراسات االستراتيجية ‪ IISS‬مسجل كهيئة خيرية لألبحاث‪ ،‬وله مكاتب في لندن و‬ ‫واشنطن والبحرين وسنغافورة‪ .‬يعد المعهد المصدر المستقل األبرز للمعلومات الدقيقة والموضوعية حول‬ ‫القضايا االستراتيجية الدولية‪ .‬تشمل إصدارات المعهد تقرير التوازن العسكري‪ ،‬وهو عمل مرجعي سنوي‬ ‫يتناول القدرات الدفاعية لكل دولة؛ وتقرير المسح االستراتيجي‪ ،‬وهو مراجعة سنوية للشؤون العالمية‪،‬‬ ‫ودورية سرفايفل‪ :‬السياسات العالمية واالستراتيجية‪ ،‬وتصدر كل شهرين متناولة الشؤون الدولية؛‬ ‫والتعليقات االستراتيجية‪ ،‬وهي سلسلة تحليالت شهرية لقضايا الساعة في الشؤون الدولية؛ وسلسلة‬ ‫كتب أديلفي التي تتناول القضايا االستراتيجية المرتبطة بالسياسات‪.‬‬

‫‪The International Institute‬‬ ‫‪for Strategic Studies‬‬ ‫‪| UK‬‬

‫‪wc2r 3dx‬‬

‫| ‪Arundel House | 13–15 Arundel Street | Temple Place | London‬‬

‫‪t. +44 (0) 20 7379 7676 f. +44 (0) 20 7836 3108 e. iiss@iiss.org w. www.iiss.org‬‬

‫‪The International Institute for Strategic Studies – Asia‬‬ ‫‪9 Raffles Place | #51-01 Republic Plaza | Singapore 048619‬‬ ‫‪t. +65 6499 0055 f. +65 6499 0059 e. iiss-asia@iiss.org‬‬

‫‪The International Institute for Strategic Studies – Middle East‬‬ ‫‪14th floor, GBCORP Tower | Bahrain Financial Harbour | Manama | Kingdom of Bahrain‬‬

‫‪t. +973 1718 1155 f. +973 1710 0155 e. iiss-middleeast@iiss.org‬‬

‫‪The International Institute for Strategic Studies – Americas‬‬ ‫‪2121 K Street, NW | Suite 801 | Washington, DC 20037 | USA‬‬ ‫‪t. +1 202 659 1490 f. +1 202 659 1499 e. iiss-americas@iiss.org‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.