Ithraa News Q2 - 2016 Ar

Page 1

‫مايــو ‪٢٠١٦‬‬ ‫العــدد الثانــي‬

‫الهيئة العـــــامة‬ ‫لترويج االستثمـار‬ ‫وتنمية الصـادرات‬

‫‪12‬‬ ‫تكريم إثراء‬ ‫كإحدى المؤسسات الرائدة‬ ‫في جذب االستثمار‬


‫‪2‬‬

‫نشرة إثراء‬

‫‪3‬‬

‫مايو ‪٢٠١٦‬‬ ‫العدد الثاني‬

‫تأسست إثراء في عام ‪1996‬م‪ ،‬وهي مؤسسة‬ ‫معنية بالترويج لالستثمار ودعم الصادرات‬ ‫غير النفطية‪.‬‬

‫أخبار‬ ‫إثراء‬ ‫العمل التجاري في عمان‬ ‫سلسلة من األفالم في ‪ ١٢‬قطاع‬ ‫ممارسة األعمال التجارية في عمان عبارة عن‬ ‫سلسلة من ‪ ١٢‬فيلمًا تعرض األفراد والشركات‬ ‫والقطاعات التي تساعد على دفع عجلة‬ ‫االقتصاد في السلطنة‪ .‬من التصنيع والزراعة‬ ‫والسياحة والخدمات اللوجستية وحتى األعمال‬ ‫اإلبداعية‪ ،‬هذه السلسلة تبرز عمان كوجهة‬ ‫متميزة للعيش واالستثمار والقيام‬ ‫باألعمال التجارية‪.‬‬ ‫لمشاهدة األفالم قم بمسح رمز ‪QR‬‬ ‫عن طريق هاتفك الذكي‬ ‫‪http://bit.ly/1QRWgr8‬‬

‫نقدم مجموعةً واسعة من الخدمات‬ ‫إننا في أثراء ّ‬ ‫بدءا من تعريفك بالمزايا التي تتمتع‬ ‫لدعم مشروعك ً‬ ‫بها السلطنة كبيئة جاذبة لالستثمار‪ ،‬مرو ًرا بتوجيه‬ ‫الشركات المحلية الستكشاف األسواق الدولية الواعدة‪.‬‬

‫المواضيع‬ ‫ ‪ 4‬‬

‫فعاليات إثراء‬

‫ ‪ 6‬‬

‫من النافذة‬

‫ ‪ 8‬‬

‫ازرع ما تأكل‬

‫ ‪ 10‬‬

‫نظرة عن كثب‬

‫ ‪ 12‬‬

‫ختاما‪...‬‬ ‫ً‬

‫مجد ًدا في العدد الثاني‬ ‫ُيسعدنا الترحيب بك‬ ‫ّ‬ ‫من نشرة «إثـــراء» الربع سنوية‪ ،‬والتي يطيب لنا‬ ‫أيضا أن نأخذك عبر صفحاتها في جولة‬ ‫هذه المرة ً‬ ‫استطالعية ألبرز أحداث الساحة االقتصادية في‬ ‫السلطنة‪ ،‬لنحكي لك قصص نجاح مؤسسات‬ ‫وشركات تساهم في تعزيز اقتصاد بلدنا‪،‬‬ ‫ونشاركك أهم األنشطة والفعاليات التي ّ‬ ‫نظمتها‬ ‫أو شاركت فيها الهيئة خالل األشهر األربعة األولى‬ ‫من العام ‪ ،2016‬آملين أن تكون هذه النشرة بوابة‬ ‫ً‬ ‫خدمة لهذا‬ ‫جميعا‬ ‫التواصل المشترك‪ ،‬لنعمل‬ ‫ً‬ ‫الوطن المعطاء‪.‬‬ ‫إن من أهم العوامل التي تدفع المستثمرين الختيار السلطنة واحد ًة من الوجهات االستثمارية‬ ‫ّ‬ ‫الهامة هو ما تتمتع به ُعمان من موقع استراتيجي قريب من األسواق الصاعدة في الشرق األوسط‬ ‫وشرق أفريقيا والهند‪ ،‬إضافة إلى وجود شبكة من الطرق الحديثة تعزّز وصــــول المنتجات إلى أكبر‬ ‫شريحة من المستهلكين بتكلفة تنافسية‪ ،‬كما أنها تتمتع بخصائص ثقافية واجتماعية فريدة‬ ‫وانتهاء بنمط العيش المنفتح على مختلف الثقافات‪،‬‬ ‫بدءا من كرم الضيافة وحفاوة االستقبال‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ما يجعلها مكانًا مميزًا لإلقامة والعمل‪.‬‬ ‫المصدرة في السلطنة تلقى االهتمام والدعم المستمرين؛ وذلك من‬ ‫العمانية‬ ‫أن الشركات ٌ‬ ‫كما ّ‬ ‫ّ‬ ‫خالل مساعدتها في الوصول إلى األسواق العالمية الواعدة‪ ،‬عبر المشاركة في مختلف الفعاليات‬ ‫التسويقية الدولية مثل المعارض واللقاءات الثنائية‪ ،‬وتعريفها باألنظمة واإلجراءات المتعلقة‬ ‫عمل دورية‪ ،‬باإلضافة إلى االستشارات‬ ‫ندوات وحلقات‬ ‫بعملية التصدير والتمويل والتسويق عبر‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫دائما‪.‬‬ ‫التي تلقى ترحي ًبا‬ ‫ً‬ ‫توجه السلطنة االقتصادي من خالل جذب االستثمارات األجنبية وتنمية الصادرات‬ ‫إننا في إثراء ندعم ّ‬ ‫العمانية غير النفطية‪ ،‬ويمكنك التعرف على أنشطتنا أكثر عبر صفحات هذه النشرة‪ ،‬كما نرحب‬ ‫ُ‬ ‫بتواصلكم معنا على موقعنا االلكتروني‪www.ithraa.om :‬‬ ‫فريق إثراء‬

‫حقوق النشر والطباعة‬ ‫التحرير‪ :‬طالب المخمري ‬ ‫ساجدة الغيثي ‬ ‫ ‬ ‫نادية اللمكي ‬ ‫ ‬ ‫ديف بندر ‬ ‫ ‬ ‫التصميم ‪ :‬لمحات ‬ ‫الطباعة‪ :‬مطبعة العنان ‬

‫رئيس التحرير‬ ‫محررة أولى‬ ‫محررة‬ ‫مستشار‬ ‫‪www.studiolamahat.com‬‬ ‫‪www.alananprinting.com‬‬

‫حقوق التصوير إلثراء‪ ،‬عمران‪ ،‬المؤسسة العامة للمناطق الصناعية‬


‫‪4‬‬

‫نشرة إثراء‬

‫‪5‬‬

‫مايو ‪٢٠١٦‬‬ ‫العدد الثاني‬

‫فعاليات‬ ‫إثراء‬

‫العمانية‬ ‫راعي حفل االفتتاح يطلع على المنتجات ُ‬

‫شركات ُعمانية في أديس بابا‬

‫االرتقاء بالتجارة‬

‫تحرص السلطنة على توفير الدعم للمنتج العماني من خالل تعريفه‬ ‫باألسواق الواعدة‪ ،‬وتمكين أصحاب الشركات من االلتقاء برواد األعمال‬ ‫شركة ُعمانية‬ ‫في مختلف الدول‪ ،‬وفي هذا اإلطار وبمشاركة أكثر من (‪)100‬‬ ‫ٍ‬ ‫أقيم معرض المنتجات العمانية (أوبكس) ‪ 2016‬بالعاصمة األثيوبية أديس‬ ‫بابا تحت رعاية معالي يعقوب ياال‪ ،‬وزير الدولة للتجارة في جمهورية إثيوبيا‬ ‫وبحضور معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي‪ ،‬وزير التجارة والصناعة‪،‬‬ ‫وعدد من المسؤولين ورجال األعمال من الجانبين‪.‬‬

‫جانب من استفادة الشركات في ورش العمل‬

‫مشاركة إثراء في معرض الكويت الدولي التجاري األول‬

‫تنظيم ورشة عمل “أدوات مركز التجارة الدولي المستخدمة‬ ‫في تحليل أسواق التصدير المحتملة”‬

‫تنظيم‬ ‫في‬

‫في أولى سلسلة حلقات االرتقاء بالتجارة لعام ‪ّ ،2016‬‬ ‫نظمت الهيئة العامة لترويج‬ ‫االستثمار وتنمية الصادرات “إثراء” ورشة عمل للمصدرين العمانيين وعدد من أصحاب‬ ‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تتناول أهمية االستفادة من أدوات مركز التجارة‬ ‫الدولي في تحليل أسواق التصدير المحتملة وذلك خالل الفترة من ‪ 7‬إلى ‪ 8‬مارس في‬ ‫كلية ولجات في مسقط وأخرى خالل الفترة من ‪ 9‬إلى ‪ 10‬مارس ‪ 2016‬في جامعة ظفار‬ ‫بمدينة صاللة‪.‬‬

‫المصدر‬ ‫ويأتي تنظيم هذه الورشة استكما ًلا للجهود التي تبذلها إثراء في توعية‬ ‫ّ‬ ‫بأهم الممارسات التجارية وإعطائه فرصة التعرف على أبرز المهارات التي‬ ‫العماني‬ ‫ّ‬ ‫تمكنه من المنافسة في األسواق الخارجية‪ ،‬وتقف معه على أبرز مجاالت تطوير‬ ‫المنتج العماني ليكون حاض ًرا وبقوة في السوق العالمية‪ ،‬حيث تعزز هذه الورش من‬ ‫تنافسية المنتجات العمانية وتنمية الصادرات العمانية غير النفطية من خالل اإللمام‬ ‫بأفضل الممارسات التجارية في التجارة الخارجية‪.‬‬

‫س ّلطت الورشة‪ ،‬التي تنظمها إثراء بالتعاون مع مركز التجارة الدولية‪ ،‬الضوء على‬ ‫تدريب المشاركين على كيفية الحصول على المعلومات التجارية وطرق تحليلها‬ ‫إضافة إلى متابعة نمو األسواق وبناء توقعات الطلب على الصادرات وبالتالي إمكانية‬ ‫تحديد األسواق الواعدة‪ ،‬كما تم تعريف المشاركين بمتطلبات دخول األسواق‬ ‫والجوانب الفنية واإلدارية التي ينبغي على المصدر اإللمام بها قبل عملية التصدير‪.‬‬

‫الجدير بالذكر أن الورشة شهدت مشاركة أكثر من ‪ 50‬مشارك يمثلون شركات عمانية‬ ‫مصدرة وشركات راغبة في التصدير في مختلف القطاعات في ك ًلا من مسقط وصاللة‬ ‫والتي تأتي بالتعاون مع مركز التجارة الدولية بناء على العالقات المشتركة بين‬ ‫الهيئة والمركز‪ ،‬وتهدف إلى تشجيع وتطوير التجارة الخارجية‪.‬‬

‫ّ‬ ‫والمشكلة من الهيئة العامة لترويج‬ ‫بتنظيم من اللجنة المنظمة لمعرض أوبكس‪،‬‬ ‫ُأقيم المعرض‬ ‫ٍ‬ ‫االستثمار وتنمية الصادرات (إثراء)‪ ،‬والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية‪ ،‬وغرفة تجارة وصناعة عمان‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى عدد من ممثلي القطاع الخاص‪ .‬ويعد معرض أوبكس ‪ 2016‬النسخة الخامسة بعد إقامته‬ ‫في مدينتي جدة والرياض بالمملكة العربية السعودية (‪ ،)2015 ،2012‬ومدينة الدوحة بدولة قطر (‪،)2013‬‬ ‫وإمارة دبي باإلمارات العربية المتحدة(‪.)2014‬‬ ‫ويهدف المعرض إلى إيجاد وتنويع القنوات التصديرية للمنتجات العمانية‪ ،‬وزيادة حجم صادراتها من‬ ‫خالل ما يتم في هذه المعارض من إتاحة الفرصة للشركات العمانية لتحقيق صفقات تجارية وطلبات‬ ‫ّ‬ ‫المنظمة إلى‬ ‫تصدير وإيجاد وكالء تجاريين لتوزيع منتجاتها في األسواق الخارجية‪ ،‬كما تهدف اللجنة‬ ‫دعم الشركات العمانية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للتعرف والمشاركة في األسواق الواعدة‬ ‫بناء على معايير محددة تم االتفاق عليها مسبقً ا‪.‬‬ ‫التي حددتها اللجنة‬ ‫ً‬ ‫وسع ًيا لتحقيق هذه األهداف؛ تم اختيار العاصمة اإلثيوبية أديس بابا لتكون المحطة الخامسة لمعرض‬ ‫المنتجات العمانية‪ ،‬على إثر الدراسة التي أعدتها إثراء والتي خ ُلصت إلى وجود مجال فعلي لتطوير‬ ‫الصادرات العمانية في إثيوبيا‪ ،‬حيث أوضحت العديد من العوامل التي تؤكد على ضرورة استهداف‬ ‫السوق اإلثيوبية بوصفها سو ًقا واعدة لتسويق المنتجات العمانية‪ ،‬وتشير اإلحصاءات إلى زيادة‬ ‫إجمالي حجم صادرات السلطنة إلى السوق األثيوبية في عام ‪2015‬م بنسبة مقدارها ‪٪87.3‬‬ ‫مقارنة بإحصائيات العام ‪2014‬م‪.‬‬ ‫وحول نتائج المعرض والذي يأتي في إطار خطة السلطنة للمزيد من االنفتاح على األسواق الخليجية‬ ‫والعربية والعالمية للتعريف بالمنتجات العمانية‪ ،‬ورغبة في تحقيق المزيد من التعاون والتكامل‬ ‫التجاري والصناعي بين رجال األعمال‪ ،‬فقد أبدت الشركات المشاركة رضاها عن نتائج المعرض مشير ًة‬ ‫إلى النجاح الكبير الذي حققته‪.‬‬ ‫استمر المعرض لمدة أربعة أيام متتالية‪ ،‬وتسعى اللجنة المنظمة للمعرض أن يكون له دور محوري‬ ‫في تحفيز حركة التبادل التجاري بين السلطنة وأثيوبيا‪ ،‬األمر الذي سيثمر في تنمية أعمال الشركات‬ ‫المحلية وتوسيع تجارتها إلى مختلف األسواق اإلقليمية والعالمية‪.‬‬

‫تعزز هذه الورش من تنافسية المنتجات‬ ‫العمانية وتنمية الصادرات العمانية‬ ‫غير النفطية من خالل اإللمام بأفضل‬ ‫الممارسات التجارية في التجارة الخارجية‬ ‫نسيمة البلوشية‬ ‫المديرة العامة لتنمية الصادرات‬


‫‪6‬‬

‫نشرة إثراء‬

‫‪7‬‬

‫مايو ‪٢٠١٦‬‬ ‫العدد الثاني‬

‫من‬ ‫النافذة‬

‫العمانية لالستثمار الغذائي‬ ‫الشركة ُ‬ ‫القابضة (ش‪.‬م‪.‬ع‪.‬م) هي شركة حكومية‬ ‫تهدف لالستثمار في قطاع الغذاء داخل‬ ‫السلطنة وخارجها وذلك للمساهمة في‬ ‫تحقيق االكتفاء الذاتي واألمن الغذائي‬ ‫للسلطنة من خالل االستثمار المباشر‬ ‫بإدارة الشركات التابعة لها أو المساهمة‬ ‫في إدارة الشركات األخرى‬

‫التقى فريق نشرة إثراء بالمهندس ‪ /‬صالح بن محمد الشنفري‪،‬‬ ‫الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لالستثمار الغذائي القابضة لمناقشته‬ ‫بشأن فرص االستثمار في القطاع الغذائي‪ ،‬وحول سعي الشركة لتعزيز األمن‬ ‫الغذائي‪ ،‬وتوفير الفرص االستثمارية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بهدف‬ ‫تشجيع الشباب العماني على العمل في المهن المرتبطة بالقطاع الزراعي‪.‬‬ ‫المهندس صالح الشنفري‬ ‫الرئيس التنفيذي للشركة العمانية‬ ‫لالستثمار الغذائي القابضة‬

‫هناك حاجة ماسة إلى االستثمار في القطاع الغذائي‬ ‫بالسلطنة من أجل تحقيق األمن الغذائي وتنمية‬ ‫االستثمارات المتعلقة بمجال الغذاء‪ .‬كيف تساهم‬ ‫الشركة في هذا الجانب؟‬ ‫عدد من‬ ‫تساهم الشركة في تعزيز األمن الغذائي من خالل إنشاء‬ ‫ٍ‬ ‫المشاريع الغذائية الهامة‪ ،‬وحاليا هناك عدة مشاريع ستبدأ الشركة‬ ‫في تنفيذها باستثمارات مشتركة تبلغ نحو ‪ 250‬مليون ريال عماني‪،‬‬ ‫أي ما يعادل ‪ 650‬مليون دوالر تساهم فيها شركات خاصة وهيئات‬ ‫وصناديق سيادية واستثمارية وصناديق تقاعد‪ ،‬وتستهدف إنتاج‬ ‫الحليب واأللبان والدواجن وبيض المائدة واللحوم الحمراء‪ ،‬كما تم‬ ‫اإلعالن عن تأسيس شركة مزون لأللبان وشركة النماء للدواجن‬ ‫ومشروع جمع وتصنيع األلبان بمحافظة ظفار‪ ،‬كما تم اإلعالن مؤخ ًرا‬ ‫عن إنشاء شركة البشائر للحوم وهو مشروع واعد ومن المشاريع‬ ‫الهامة التي سوف تتخصص في إنتاج اللحوم الحمراء‪ ،‬وتم االكتتاب‬ ‫في جميع أسهمها ‪.‬‬

‫أين ترى الشركة العمانية لالستثمار الغذائي القابضة‬ ‫الفرص في أسواق الدواجن واللحوم واأللبان بمنطقة‬ ‫الخليج؟‬ ‫توجهات الشركة‪ ،‬توصلنا إلى ثالثة أنشطة أساسية في‬ ‫أثناء تحديد ّ‬ ‫عام ‪ 2013‬والتي ينبغي التركيز عليها‪ ،‬فقد وجدنا فرصة للمنتجات‬ ‫المصنّعة محل ًيا في قطاع الدواجن واللحوم واأللبان‪ .‬وبطبيعة‬ ‫ُ‬ ‫الحال‪ ،‬في كل حالة يجب أن تكون هناك عمليات إعداد وترويج قوية‬ ‫للمشروع في هذه االستثمارات‪ ،‬حتى تمكننا من جذب االستثمارات‬ ‫الالزمة لكل مشروع‪ .‬وفي الواقع‪ ،‬كانت هناك زيادة في نسبة‬ ‫االكتتاب في جميع المشاريع‪ ،‬ولم نكن قادرين على استيعاب جميع‬ ‫المستثمرين المحتملين‪ ،‬وبالطبع‪ ،‬تمكنا اآلن من وضع المعايير‬ ‫المرجعية وخارطة الطريق التي يجب اتباعها في مسيرتنا القادمة‪.‬‬

‫تستورد دول مجلس التعاون الخليجي نحو ‪ ٪90‬من‬ ‫احتياجاتها من الغذاء‪ ،‬وتبلغ نسبة االستيراد لغالبية هذه‬ ‫الدول بين ‪ .٪80-60‬كيف يمكن لالستثمارات في قطاع الزراعة‬ ‫والثروة السمكية في السلطنة أن تساعد في الحد من‬ ‫االعتماد على االستيراد من الخارج؟‬ ‫سوف تساهم المشاريع الغذائية التي أعلنت عنها الشركة في رفع‬ ‫نسب االكتفاء الذاتي وتعزيز األمن الغذائي للسلطنة في مجاالت‬ ‫اللحوم البيضاء واأللبان واللحوم الحمراء إضافة الى خلق فرص عمل‬ ‫للشباب العماني وتنمية المناطق التي يقام فيها المشاريع‪.‬‬

‫قامت الشركة العمانية لالستثمار الغذائي القابضة‬ ‫بتأسيس استثمار ضخم تمثل في إنشاء شركة مزون لأللبان‬ ‫(ش م ع م) والتي تعد من المشاريع الوطنية الرائدة برأس‬ ‫مال قدره ‪ 259.76‬مليون دوالر أمريكي‪ ،‬فهل لك أن تحدثنا‬ ‫أكثر عن هذه المبادرة المهمة؟‬ ‫شركة مزون لأللبان مشروع سيقام بوالية السنينة بمحافظة‬ ‫البريمي‪ ،‬برأسمال يبلغ ‪ 100‬مليون ريال عماني؛ أي ما يعادل ‪259.76‬‬ ‫مليون دوالر أمريكي‪ .‬وقد ساهمت الشركة العمانية لالستثمار‬ ‫الغذائي القابضة بنسبة ‪ ٪20‬في رأسماله‪ ،‬وهو يهدف إلى إنشاء‬ ‫مزرعة متكاملة إلنتاج األلبان عالية األداء يبدأ تشغيلها في عام‬ ‫‪2018‬م بعدد يقدر بـ ‪ 4000‬بقرة حلوب إلى أن يصل عدد القطيع إلى‬ ‫حوالي ‪ 25000‬بقرة حلوب بحلول عام ‪2026‬م‪ ،‬وسيصل انتاج الشركة‬ ‫من الحليب في عام ‪2026‬م إلى ‪ 202‬مليون لتر وفي عام ‪2040‬م من‬ ‫المتوقع أن يصل االنتاج إلى ‪ 985‬مليون لتر مما يؤدي إلى تقليل‬ ‫نسبة االستيراد من الخارج من ‪ ٪69‬في عام ‪2014‬م إلى ‪ ٪13‬في عام‬ ‫‪2026‬م‪.‬‬

‫المشروع الزراعي الكبير اآلخر الذي تدعمه الشركة العمانية‬ ‫لالستثمار الغذائي القابضة هو شركة النماء للدواجن‪ .‬وفي‬ ‫ظل تزايد استهالك دول الخليج للحوم البيضاء‪ ،‬يزداد طلب‬ ‫السوق على هذه الخدمة‪ ،‬كيف ترون تلبية شركة النماء‬ ‫للدواجن لهذا الطلب؟‬

‫يركّ ز المستهلكون في جميع أنحاء العالم بصورة متزايدة‬ ‫يعبرون عن‬ ‫على جوانب الصحة والتغذية‪ ،‬وفي هذا الصدد‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫قلقهم إزاء االستخدام واسع النطاق للمضادات الحيوية‬ ‫في حيوانات المزرعة والتأثير المحتمل لهذا األمر على‬ ‫سالمتهم‪ .‬كيف تتعامل الشركة مع هذا األمر؟‬

‫تبلغ تكلفة مشروع شركة النماء للدواجن‪ ،‬الذي سيكون مقره في‬ ‫محافظة الظاهرة‪ ،‬نحو ‪ 100‬مليون ريال عماني؛ أي ما يعادل ‪259.76‬‬ ‫مليون دوالر أمريكي‪ ،‬وتساهم الشركة العمانية بنسبة ‪ 20‬بالمائة‬ ‫من رأس مال المشروع الذي سيقام وفق أعلى المواصفات الفنية‬ ‫وباستخدام أحدث الوسائل التقنية في هذا المجال حيث يتوقع أن‬ ‫يصل اإلنتاج من اللحوم البيضاء في عام ‪2020‬م إلى ‪ 60‬ألف طن متري‬ ‫وسوف ترتفع نسبة االكتفاء الذاتي للسلطنة من اللحوم البيضاء‬ ‫من ‪ ٪36‬حاليا إلى حوالي ‪ ٪70‬في عام ‪2030‬م وسيسهم المشروع في‬ ‫ايجاد فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب العماني تقدر بنحو‬ ‫‪ 735‬وظيفة في مرحلة الطاقة االنتاجية القصوى بنسبة تعمين‬ ‫تصل إلى ‪ 35‬بالمائة‪ ،‬إضافة الى مساهمته في تنمية المنطقة التي‬ ‫سيقام فيها‪.‬‬

‫تعد الصحة والتغذية من األمور األساسية لجميع شركاتنا العاملة‪،‬‬ ‫حيث يتم استخدام المضادات الحيوية بصورة محدودة‪ ،‬فالشركة‬ ‫تقوم بتطبيق رقابة صارمة على مسألة األمن الحيوي في كل مزرعة‬ ‫من مزارعنا‪ ،‬بحيث ال يمكن ألي شخص الدخول ألي مزرعة دون المرور‬ ‫عبر إجراءات احترازية لتجنب التلوث‪ .‬كما أنه يتم تطبيق جميع‬ ‫إجراءات الصحة والسالمة الالزمة لضمان تحسين إنتاجنا من المواد‬ ‫والمغذّ ية‪.‬‬ ‫الغذائية النظيفة والسليمة ُ‬

‫ما نوع التدابير التي تودون رؤية تطبيقها على المستوى‬ ‫الوطني للمساعدة في تنمية قطاع الدواجن واأللبان‬ ‫واللحوم؟‬ ‫جدا مساندة الجهود الحالية للتنمية الزراعية في‬ ‫من المهم ًّ‬ ‫السلطنة‪ ،‬واستكماال لذلك ينبغي التشجيع على االستخدام الذكي‬ ‫لمواردنا المائية المحدودة‪ ،‬وفي مشاريعنا الغذائية التي نروج لها‬ ‫ينبغي أن تدخل عملية إعادة تدوير المياه ضمن مكوناتها األساسية‪.‬‬ ‫ ‬

‫استيراد اغلب احتياجات مشاريعنا من األعالف الحيوانية من خارج‬ ‫السلطنة من اجل المحافظة على الموارد المائية المحدودة‪.‬‬

‫ ‬

‫ّ‬ ‫سيمكن المستثمرين‬ ‫تطبيق مبدأ “المحطة الواحدة” والذي‬ ‫المحليين والدوليين من استكمال إجراءات الحصول على‬ ‫التصاريح الالزمة بشكل أسرع من الوقت الحالي‪.‬‬

‫ ‬

‫جذب االستثمار األجنبي المباشر ضمن أوليات السياسة‬ ‫االقتصادية لتعزيز االقتصاد الحر (المفتوح)‪.‬‬

‫ ‬

‫االستفادة من التجارب العالمية في مجال التنمية الزراعية منها‬ ‫تجربة ايرلندا ونيوزلندا والبرازيل في جذب االستثمارات وفي‬ ‫تصدير المواد الغذائية‪.‬‬

‫ما مدى أهمية إشراك المزارعين المحليين في تجارة التجزئة‬ ‫والتوزيع والترويج للمنتجات الخاصة بهم؟‬ ‫يمكن إشراك المزارعين المحليين في تجارة التجزئة من خالل‬ ‫الشراكة مع شركات القطاع الخاص‪ ،‬ويتم ذلك بإبرام عقود شراء مع‬ ‫هذه الجهات ويمكن أن يستفيد صغار المنتجين من خالل العالقة‬ ‫التعاقدية التي يمكن أن تبرمها شركاتنا معهم لتوريد بعض‬ ‫االحتياجات أو شراء بعض المنتجات التي تحتاجها المشاريع بهدف‬ ‫العماني المؤهل‪.‬‬ ‫جعل هذا القطاع من القطاعات الجاذبة للشباب ُ‬

‫هناك صورة سلبية تشكلت في المجتمع حول العمل في‬ ‫يعد قطاع‬ ‫قطاع الزراعة؛ فبالنسبة لغالبية الشباب‪ ،‬ال‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫الزراعة ّ‬ ‫شاقا‬ ‫قطاعا‬ ‫الكثيرون‬ ‫مشج ًعا‪ ،‬حيث يراه‬ ‫جذا ًبا أو‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫يتطلب الكثير من الجهد‪ ،‬واألجور فيه منخفضة‪ ،‬كما أن‬ ‫فرص التقدم الوظيفي فيه محدودة‪ .‬ما الذي تقوم به‬ ‫الشركة لتغيير هذه المفاهيم؟‬ ‫هذا صحيح‪ ،‬فهناك عزوف من الشباب للعمل في قطاع الزراعي‪،‬‬ ‫ولهذا فنحن نهدف من خالل تأسيس مشاريعنا إلى الحصول على‬ ‫أحدث التقنيات وأدق المعلومات ذات الصلة باألعمال المرتبطة بكل‬ ‫مشروع‪ ،‬وعليه فإننا نحتاج إلى توظيف أفضل الخريجين في مجال‬ ‫الزراعة‪ ،‬والعلوم‪ ،‬وإدارة األعمال‪ ،‬وتقنية المعلومات‪ ،‬والمالية‪ ،‬حيث‬ ‫تعد هذه الوظائف من الوظائف طويلة المدى وبها الكثير من‬ ‫التحديات كما أنها وظائف ُمجزية‪ .‬ومن خالل تعاوننا مع الجامعات‬ ‫فرص‬ ‫والكليات التقنية ومجلس البحث العلمي‪ ،‬نرى أن هناك‬ ‫ٍ‬ ‫مهمة إلجراء األبحاث التطبيقية التي تدعم الخريجين الذين‬ ‫يدرسون للحصول على درجة الماجستير في قطاع األغذية‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫نشرة إثراء‬

‫‪9‬‬

‫مايو ‪٢٠١٦‬‬ ‫العدد الثاني‬

‫الزراعة الحضرية خطوة هامة ومحفزة لبناء نظام غذائي أكثر‬ ‫استدامة في ُعمان‪ ،‬كما يمكن أن تسهم هذه الخطوة في‬ ‫تعزيز التنمية االقتصادية في السلطنة من خالل خلق فرص‬ ‫عمل في مجال األغذية‪ ،‬وتقليل االنفاق على المنتجات الغذائية‬ ‫في االقتصاد المحلي‪.‬‬

‫ازرع‬ ‫ما تأكل‬

‫بسبب ارتفاع عدد السكان في المدن‪ ،‬يتم شحن المزيد‬ ‫من المنتجات الغذائية من مزارع األرياف إلى المدن‪ ،‬ما‬ ‫يجعل المسافة التي تقطعها هذه المنتجات بين الريف‬ ‫والمدينة تصل في متوسطها بين ‪ ٤٠٠٠ - ٢٤٠٠‬كيلومتر‪،‬‬ ‫األمر الذي يؤثر في جودتها‪ .‬وال يقتصر األمر على المسافة‬ ‫فسحب‪ ،‬فهناك عوامل أخرى تؤثر في القيمة الغذائية‬ ‫ً‬ ‫مسببة التلوث؛ حيث تشير الدراسات أنه‬ ‫لهذه المنتجات‬ ‫إذا استغرق شحن هذه المنتجات من ‪ 10-7‬أيام فسيؤدي‬ ‫ذلك إلى تلفها وإلى فقد مذاقها وقيمتها الغذائية‪.‬‬

‫يسعدنا االستماع إلى قصة‬ ‫مشروعك الزراعي عبر‬ ‫التواصل معنا على‪:‬‬ ‫‪ithraanews@ithraa.om‬‬

‫إن ما يقرب من ‪٪54‬‬ ‫ّ‬ ‫من سكان العالم يعيشون‬ ‫اليوم في المدن ‪...‬‬

‫من خالل زراعة ما نحتاج إليه من مواد غذائية في المكان الذي نعيش فيه‪،‬‬ ‫فإننا بذلك نقلل من كمية المنتجات الغذائية العابرة لمسافات طويلة‪ ،‬وهو ما‬ ‫يزيدمن قدرتنا على الحصول على المنتجات الطازجة‪ ،‬كما يحفزننا على معرفة‬ ‫مواسم نمو النباتات وتناولها في مواسمها الخاصة‪.‬‬

‫‪٥‬‬

‫‪٢‬‬

‫ا ﻏﺬﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ‬ ‫ﺗﺒﻨﻲ ﺣﻴﺎة ﺻﺤﻴﺔ‬ ‫وﻣﺠﺘﻤﻌﺎت ﺻﺤﻴﺔ‬

‫يسمى بـ “الزراعة الحضرية”؛‬ ‫نمو ما‬ ‫واستجابة لهذه التغيرات فإننا نشهد اليوم ّ‬ ‫ّ‬ ‫إذ أشار تقرير منظمة األغذية والزراعة التابعة لألمم المتحدة بأن ‪ 800‬مليون‬ ‫شخص حول العالم يزرعون الخضروات والفواكه أو يملكون مزارع صغيرة‬ ‫للحيوانات في المدن‪ ،‬وقد نتج عن ذلك ارتفاعٌ في إنتاج المواد الغذائية في‬ ‫قدر بنحو ‪ 15‬إلى ‪.٪20‬‬ ‫العالم ّ‬ ‫لقد أصبحت الزراعة الحضرية إذن وسيلةً لزيادة فرص الحصول على المنتجات‬ ‫الغذائية المحلية‪ ،‬وطريقة إلعادة إدخال ثقافة إنتاج الغذاء بين أفراد المجتمع‬ ‫بحيث يمارسون نشاط الزراعة ليتعلمو كيف تنمو النباتات‪ ،‬وما هي مواسم‬ ‫نموها‪ ،‬وغيرها من المعلومات التي تجعل المستهلك في المدينة أكثر‬ ‫ّ‬ ‫اطالعًا ومعرفةً بطبيعة الغذاء‪.‬‬

‫هناك ‪ 12‬سب ًبا يدعوك للزراعة‬ ‫في حديقتك المنزلية‪.‬‬

‫‪٣‬‬

‫ﺗﻨﻘﻞ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ‬ ‫ﻣﺮة أﺧﺮى إﻟﻰ‬ ‫اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ‬

‫‪٤‬‬

‫ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ‬ ‫ﺧﻔﺾ درﺟﺔ ﺣﺮارة‬ ‫اﻟﻤﺪن‬

‫اﻟﻤﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ اﻟﻄﺎزﺟﺔ‬ ‫ﺳﺘﺒﻘﻰ ﻓﺘﺮة أﻃﻮل‬ ‫وﻫﺬا ﺳﻴﻘﻠﻞ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ‬ ‫اﻟﻨﺎﺗﺠﺔﻋﻦ ﺗﻠﻔﻬﺎ‬

‫ﺗﻨﻘﻞ اﻟﻐﺬاء‬ ‫اﻟﻄﺎزج ﻣﻦ ﻣﺰرﻋﺘﻚ‬ ‫إﻟﻰ ﻣﺎﺋﺪﺗﻚ‬ ‫ﻣﺒﺎﺷﺮ ًة‬

‫‪١‬‬

‫‪٦‬‬

‫ﺗﺴﺎﻋﺪ اﻟﻤﺪن‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ ا ﻣﻮال‬ ‫ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﺘﺪوﻳﺮ‬

‫‪ ...‬ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة‬ ‫لتصل إلى ‪ ٪٧٠‬بحلول عام ‪٢٠٥٠‬‬

‫‪٧‬‬

‫ﺗﺠﻌﻞ‬ ‫اﻟﻐﺬاء اﻟﺼﺤﻲ‬ ‫ﻗﺮﻳ ًﺒﺎ ﻣﻨﻚ‬

‫‪٨‬‬

‫ﺗﻜﻮﻳﻦ اﻟﺤﺪاﺋﻖ اﻟﺨﺎﺻﺔ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﺪرﺳﺔ أو اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‬ ‫ﻳﻌﺰز ﻣﻦ ﻣﺸﺎرﻛﺔ‬ ‫اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ‬ ‫ﻫﺬا اﻟﻨﺸﺎط‬

‫‪٩‬‬

‫‪١٠‬‬

‫‪١١‬‬

‫‪١٢‬‬

‫ﺗﻮﻓﺮ اﻟﺘﺪرﻳﺐ‬ ‫اﻟﻤﻬﻨﻲ ﻟ©ﻓﺮاد‬

‫ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺧﻔﺾ‬ ‫اﻧﺒﻌﺎﺛﺎت اﻟﻜﺮﺑﻮن‬ ‫ﺣﻮﻟﻚ‬

‫ﺗﺴﺎﻋﺪ ا ﺳﺮ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ‬ ‫اﻟﻤﺎل‬

‫ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺗﺮاﺛﻨﺎ‬ ‫اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ‬


‫‪10‬‬

‫نشرة إثراء‬

‫‪11‬‬

‫مايو ‪٢٠١٦‬‬ ‫العدد الثاني‬

‫نظرة‬ ‫عن كثب‬

‫صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد‬ ‫مدير عام ترويج االستثمار‬

‫صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد‬ ‫مدير عام ترويج االستثمار بإثراء‬ ‫كبير ضمن ركائز الرؤية‬ ‫باهتمام‬ ‫حظيت سياسة االستثمار في السلطنة في السنوات األخيرة‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫واحدا من المصادر الناضبة‪،‬‬ ‫االقتصادية ‪ ،2020‬والتي تهدف إلى تقليل االعتماد على النفط بوصفه‬ ‫ً‬ ‫وتنويع مصادر الدخل القومي من خالل جعل السلطنة وجهة عالمية لالستثمار‪ ،‬وهذا يتطلب‬ ‫حكمة‪ .‬التقينا صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد‪ ،‬مدير عام‬ ‫سياسات اقتصادية ُم َ‬ ‫ترويج االستثمار‪ ،‬والحديث حول دور الهيئة في مجال الترويج لالستثمارات المحلية واألجنبية‪.‬‬ ‫كونكم الجهة المعنية بالترويج لالستثمارات األجنبية‬ ‫تقدمها إثراء للمستثمرين‬ ‫للسلطنة‪ ،‬ما الخدمات التي‬ ‫ّ‬ ‫وأصحاب الشركات لبدء استثماراتهم في ُعمان؟‬

‫في إطار الترويج للسلطنة بوصفها وجهة استثمارية‬ ‫مميزة‪ ،‬ما أبرز الفعاليات واألنشطة الخارجية التي تنظمها‬ ‫إثراء في هذا المجال؟‬

‫تقدم إثراء مختلف المعلومات والبيانات التي تستعرض المناخ‬ ‫ّ‬ ‫االستثماري ألي مستثمر يعتزم االستثمار في السلطنة‪ ،‬وتع ّرف‬ ‫المستثمرين بالقوانين واإلجراءات المتبعة في البلد‪ ،‬كما نعمل‬ ‫في إثراء على تنظيم برنامج زيارات وترتيب اجتماعات للمستثمرين‬ ‫األجانب‪ ،‬ومساعدتهم للحصول على الموافقات الحكومية المختلفة‬ ‫وعلى قروض تمويل من الحكومة والبنوك التجارية‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫مراجعة مقترحات المشروعات المقدمة من قبلهم‪ ،‬وتقديم النصح‬ ‫لهم بشأن استراتيجية الدخول المالئمة لبدء العمل‪ ،‬ومساعدة‬ ‫المستثمرين المحليين كذلك في التعرف على الشريك األجنبي‬ ‫المحتمل والعكس‪.‬‬

‫يبرز دور الهيئة على المستوى الخارجي من خالل سلسلة من‬ ‫الفعاليات والمشاركات في مختلف الدول؛ والتي تسهم في التعريف‬ ‫بالمناخ االستثماري للسلطنة‪ ،‬منها تنظيم اللقاءات الثنائية بين‬ ‫رواد األعمال والمستثمرين‪ ،‬وتسيير الوفود االستثمارية‪ ،‬وعقد‬ ‫سلسلة من ندوات “استثمر في عمان” التي ّ‬ ‫تنظم سنو ًّيا في دول‬ ‫ّ‬ ‫وتنظم هذا العام في العاصمة البريطانية لندن‪ ،‬والعاصمة‬ ‫مختلفة‪،‬‬ ‫الفرنسية باريس وفي طهران العاصمة اإليرانية‪ .‬كما تعمل إثراء‬ ‫على تعزيز مكانة السلطنة في األسواق العالمية من خالل وجود‬ ‫شبكة من الممثلين الخارجيين والمتخصصين في جذب االستثمارات‬ ‫خمسة وعشرين دولة‪.‬‬ ‫األجنبية في أكثر من‬ ‫ٍ‬

‫تدرك المؤسسات اليوم أن العمل المشترك هو حجر الزاوية‬ ‫في سبيل تنفيذ وتطوير مختلف االستراتيجيات‪ ،‬كيف ترون‬ ‫أهمية التعاون بين الجهات لتحقيق نتائج أفضل؟‬

‫المشاريع الناجحة للشركات العالمية تعزز من اقتصاديات‬ ‫فرصا للعمل والتأهيل‪ .‬هل من نماذج تُذكر‬ ‫الدول وتخلق‬ ‫ً‬ ‫في هذا الجانب في سلطنة ُعمان؟‬

‫الترويج للسلطنة كوجهه جاذبة لالستثمار وبيئة خصبة لنمو‬ ‫األعمال هو مسؤولية مشتركة يضطلع بها الجميع‪ ،‬فخلق اقتصاد‬ ‫متوازن قاد ٍر على تخطي األزمات االقتصادية العالمية هو ما نأمل‬ ‫جميعا تحقيقه ليس فقط على مستوى تطبيق المشاريع بل حتى‬ ‫ً‬ ‫على مستوى رسمها والتخطيط لها‪ ،‬فنحن نعمل في إثراء على‬ ‫مراجعة قوانين االستثمار ولوائحه وإجراءاته‪ ،‬وتقديم التوصيات‬ ‫لجهات االختصاص من أجل العمل على إزالة المعوقات أمام االستثمار‬ ‫بالتنسيق مع القطاع الخاص‪ ،‬كما نساهم في تنظيم ندوات محلية‬ ‫وبرامج تشجيعية لمبادرات القطاع الخاص من أجل تحقيق نتائج‬ ‫أفضل من العمل المشترك في الترويج لالستثمار‪.‬‬

‫بكل تأكيد‪ ،‬ومن المهم أن نذكر في هذا الجانب أبرز الشركات‬ ‫العالمية المستثمرة في القطاع الصناعي منها الشركة البرازيلية‬ ‫تقدر استثماراتها في السلطنة بنحو ‪ 1.25‬مليار دوالر‪،‬‬ ‫(فالي)‪ ،‬والتي ّ‬ ‫كما و ّفرت أكثر من (‪ )1500‬فرصة عمل‪ ،‬وحققت ما نسبته ‪ 2.5‬مليون‬ ‫دوالر من عقود للمشاريع الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬وهو الذي بدوره‬ ‫سيخلق فرص عمل جديدة ويساعد في تأهيل الكوادر الوطنية؛‬ ‫فقد قدمت الشركة برامج تدريبية ألكثر من ‪ 200‬مواطن من‬ ‫مهندسين وفنيين ومشغلين‪ ،‬وجميعهم اآلن مؤهلون لبدأ‬ ‫العمل في مجال التعدين‪.‬‬

‫تنافسا كبيرا في جذب المستثمرين‬ ‫يشهد العالم اليوم‬ ‫ً‬ ‫والوصول إلى أكبر شريحة من المستهلكين ً‬ ‫أيضا‪ .‬كيف ترى‬ ‫استجابة السلطنة لهذه المتغيرات العالمية لضمان جذب‬ ‫االستثمارات إليها؟‬

‫والمواهب هو العامل األساسي لنجاح األعمال‪ ،‬وعلى هذا األساس‬ ‫نعول الكثير على قطاع التعليم والتدريب‬ ‫فإننا في سلطنة عمان ّ‬ ‫وعلى البنية األساسية بوصفها مقومات وحوافز تجذب االستثمار‪،‬‬ ‫ً‬ ‫شوطا ال بأس به في ذلك‪.‬‬ ‫وأظن أننا قطعنا‬

‫تشير التقديرات اليوم أنه بحلول العام ‪ 2025‬فإن ‪ 600‬من المدن‬ ‫واالقتصاديات في العالم سوف تحقق ما يقرب من ‪ ٪65‬من النمو‬ ‫االقتصادي في العالم‪ ،‬ولكن في الواقع هناك تقديرات تشير إلى أن‬ ‫هذه المدن واالقتصاديات ستمثل ما يقرب من نصف النمو اإلجمالي‪.‬‬ ‫كما أن مليار شخص سينضم إلى الطبقة االستهالكية العالمية‬ ‫بحلول العام ‪ ،2025‬وسيرتفع مستوى دخلهم بما يكفي لتصنيفهم‬ ‫إلى مستهلكين للسلع والخدمات بصورة كبيرة‪ ،‬كما أن ‪ 600‬مليون‬ ‫شخص منهم سيقيمون في األسواق الناشئة القريبة من‬ ‫سلطنة عمان‪.‬‬

‫ما الدور الذي تقوم به الهيئة في مجال الترويج لالستثمار؟‬ ‫وما الخطط التي يتم العمل عليها لتحقيق ذلك؟‬

‫إن هذه التقديرات تشير إلى وجود فرص كبيرة ليس فقط للشركات‬ ‫العمانية ولكن أيضا للموانئ والمطارات والمدن الصناعية والمناطق‬ ‫الحرة في السلطنة‪ ،‬وهذا ما يجعل الحكومة العمانية اليوم تستثمر‬ ‫كثي ًرا من أموالها في وضع االستراتيجيات‪ ،‬وتطوير بيئة األعمال‪،‬‬ ‫والبنية األساسية‪ ،‬واالستعانة ببيوت الخبرة والموهبة والقيادة‬ ‫لدعم وتنمية كل ما من شأنه تعزيز تنافسيتها العالمية‪.‬‬ ‫لكني أظن أن السؤال األهم في كل هذا هو؛ ما الذي يجذب‬ ‫المستثمرين ورجال األعمال الدوليين لبدأ مشاريعهم في دولة ما؟‬ ‫وحين يمكن اإلجابة على هذا السؤال يمكن من خاللها العمل على‬ ‫توفير كل هذه العوامل الجاذبة‪ .‬لقد أشارت دراسة ضمت ‪ 120‬شركة‬ ‫عالمية إلى أن أبرز الحوافز التي تجذب المستثمرين تتمثل في‪:‬‬ ‫جودة العمل التي تتفق مع خطط الحكومة‪ ،‬وإمكانية الوصول إلى‬ ‫أكبر قاعدة من العمالء‪ ،‬باإلضافة إلى شبكات التواصل القوية التي‬ ‫تربط الدولة بمدن العالم‪ .‬كما أن أكثر من ثلث الشركات من مختلف‬ ‫الجنسيات التي شاركت في استطالع الرأي رأت أن جذب الكفاءات‬

‫نحن نعمل في إثراء على تسويق مقومات االقتصاد العماني محل ًّيا‬ ‫ودول ًّيا؛ لجذب رؤوس األموال الوطنية واألجنبية‪ ،‬وإيجاد شراكات‬ ‫استراتيجية إلقامة المشاريع االستثمارية الالزمة للنهوض باالقتصاد‬ ‫الوطني‪ ،‬و لتحقيق االنتقال إلى معدالت أعلى من اإلنتاجية‬ ‫ومستويات أكبر من النمو االقتصادي ندرك تماما أنه من الضروري‬ ‫بذل جهود إضافية لتعزيز قدرتنا التنافسية‪ ،‬وهذا ما يجعلنا نعمل‬ ‫على تنفيذ خطة استراتيجية واضحة عملت إثراء على إعدادها‬ ‫مستعينة بإحدى أفضل بيوت الخبرة العالمية‪ ،‬والتي أظهرت على‬ ‫إثرها عشرة قطاعات اقتصادية ذات أولوية للترويج لها خالل السنوات‬ ‫الخمس القادمة‪ ،‬والمتمثلة في‪ “ :‬التعليم‪ ،‬والرعاية الصحية‪،‬‬ ‫والسياحة‪ ،‬والثروة السمكية‪ ،‬والخدمات اللوجستية‪ ،‬وقطاع األغذية‪،‬‬ ‫وقطاع الصناعات الكيماوية‪ ،‬وقطاع المعادن والفلزات‪ ،‬وصناعة اآلالت‬ ‫تضمنت الدراسة األسواق العالمية‬ ‫والمعدات‪ ،‬وقطاع النفايات” كما‬ ‫ّ‬ ‫الواعدة لكل قطاع‪ ،‬والمناطق الجغرافية المستهدفة‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫تفاصيل تنفيذ خطة العمل هذه‪ ،‬بما يسهم في تطوير أدائنا في‬ ‫مجال ترويج االستثمار‪.‬‬ ‫كما نسعى من خالل فريق ترويج االستثمار إلى إيجاد وتحديد آليات‬ ‫توجيه رؤوس األموال إلقامة المشاريع االستثمارية في السلطنة‪،‬‬ ‫وإشراك مؤسسات القطاع الخاص في زيادة التنمية االجتماعية‬ ‫االقتصادية‪ ،‬باإلضافة إلى تحديد المشاريع والفرص االستثمارية‬ ‫الواعدة‪ ،‬وتقديم المقترحات التي تسهم في تنفيذ الخطط‬ ‫المتعلقة بترويج االستثمارات وجذبها وتطويرها بالسلطنة‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫نشرة إثراء‬ ‫مايو ‪٢٠١٦‬‬ ‫العدد الثاني‬

‫ختاما‪...‬‬ ‫ً‬ ‫تكريم إثراء كإحدى المؤسسات‬ ‫الرائدة في جذب االستثمار‬ ‫في “ملتقى االستثمار السنوي” بإمارة دبي‬ ‫حازت الهيئة العامة لترويج االستثمار وتنمية الصادرات “إثراء” على إحدى جوائز “ملتقى‬ ‫االستثمار السنوي”‪ ،‬والذي انطلق منتصف أبريل الماضي بدورته السادسة تحت رعاية‬ ‫صاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء‬ ‫حاكم دبي‪ ،‬بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض كإحدى المؤسسات المساهمة‬ ‫في جذب االستثمار األجنبي‪.‬‬ ‫ويأتي ملتقى االستثمار السنوي هذا العام تحت شعار «أوجه االستثمار األجنبي‬ ‫الجديدة‪ ،‬الميزات الرئيسة وأفضل الممارسات» ليؤكد مرة أخرى على أن االستثمار‬ ‫األجنبي المباشر هو الطريقة الناجحة لالستثمار في األسواق الناشئة والمتقدمة‬ ‫وأحد محركات النهوض باقتصادات الدول‪.‬‬ ‫عدد من وكاالت ترويج االستثمار من ثمان مناطق‬ ‫وقد تم خالل الملتقى تكريم‬ ‫ٍ‬ ‫بناء على حضورها المتميز في مجال‬ ‫مختلفة من العالم‪ ،‬حيث جاء اختيار الهيئة‬ ‫ً‬ ‫استقطاب االستثمار األجنبي من قبل لجنة التقييم التي جمعت نخبة من المحللين‬ ‫والخبراء االقتصاديين من خالل مساهمتها في جذب وتأسيس استثمار شركة‬ ‫“أوكتال” في المنطقة الحرة بصاللة بـ ‪ 500‬مليون دوالر أمريكي‪ ،‬حيث استند التقييم‬ ‫على عدة معايير أهمها نوع االستثمار وحجمه‪ ،‬ومدى مساهمته في خلق فرص‬ ‫العمل‪ ،‬إضافة إلى االبتكار واستخدام التكنولوجيا ومحافظته على البيئة واالستدامة‬ ‫والمساهمة في زيادة حجم الصادرات‪.‬‬

‫فريق إثراء‬

‫و ُيم ّثل “ملتقى االستثمار السنوي” الذي تنظمه وزارة االقتصاد اإلماراتية أول فعالية‬ ‫في المنطقة تركّ ز على االستثمار األجنبي المباشر في األسواق الناشئة‪ ،‬والذي يقدم‬ ‫مزيجا مثال ًيا من المعارض التجارية‪ ،‬والسمات الفكرية الهادفة إلى إثراء المؤسسات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ُعد‬ ‫والشركات‪ ،‬والمستثمرين‪ ،‬حيث يتم خالل الملتقى استعراض ممارسات ناجحة ت ّ‬ ‫أمثلة يمكن االحتذاء بها دول ًّيا عن كيفية جذب هذا النوع من االستثمارات وكيفية‬ ‫تذليل عقبات وصولها وتقديم أفضل التسهيالت لها‪.‬‬

‫تواصل معنا‬ ‫هاتف‪+٩٦٨ ٢٤ ٦٢ ٨٠٣٣ :‬‬ ‫فاكس‪+٩٦٨ ٢٤ ٦٢ ٣٦٣٣ :‬‬ ‫‪www.ithraa.om‬‬ ‫إثراء‪ ،‬ص‪.‬ب ‪ ،٢٥‬الرمز البريدي ‪ ،١١٧‬الوادي الكبير‪ ،‬سلطنة عمان‬

‫الهيئة العامة لترويج االستثمار وتنمية الصادرات‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.