الهيئة العـــــامة لترويج االستثمـار وتنمية الصـادرات
حملة لترويج االستثمار في آسيا وأوروبا هامة حول التصدير حقائق ّ قيادة المشاريع الصغيرة نحو النجاح
2
نشرة إثراء
3
سبتمبر ٢٠١٦ العدد الثالث
تأسست إثراء في عام 1996م ،وهي مؤسسة معنية بالترويج لالستثمار ودعم الصادرات العمانية غير النفطية.
أخبار إثراء العمل التجاري في عمان «ممارسة األعمال التجارية في عمان» هي سلسلة من ١٢فيلم تعرض األفراد والشركات والقطاعات التي تساعد على دفع عجلة االقتصاد في السلطنة .من التصنيع والزراعة والسياحة والخدمات اللوجستية وحتى األعمال اإلبداعية ،هذه السلسلة تبرز عمان كوجهة متميزة للعيش واالستثمار وممارسة باألعمال التجارية.
لمشاهدة األفالم قم بمسح رمز QR عن طريق هاتفك الذكي http://bit.ly/1QRWgr8
نقدم مجموعةً واسعة من الخدمات إننا في إثراء ّ بدءا من تعريفك بالمزايا التي تتمتع لدعم مشروعك ً بها السلطنة كبيئة جاذبة لالستثمار ،مرو ًرا بتوجيه الشركات المحلية الستكشاف األسواق الدولية الواعدة.
الموضوعات 4
فعاليات إثراء
6
أمسيات اقتصادية ٢٠١٦
8
من النافذة
10
نصدر؟ لماذا ّ
12
ختاما... ً
مجد ًدا في العدد الثـــالث من نشرة أهال بك ّ «إثـــراء» الربع سنوية ،وهي نشرة نُلقي الضوء فيها على أبرز الفعاليات والمبــادرات التي نظمتها أو شـــاركت فيها إثراء خالل الربع الثالث من العام .2016 عدد من الشركات والمؤسسات نحرص من خالل هذه النشرة على تعريفك بالدور الذي تمارسه ٌ واحدا من يعد قطاعات محددة ،وقد استهدفنا في هذا العدد قطاع التصدير ،الذي الحكومية في ٍ ّ ً أهم الروافد االقتصادية بالسلطنة والتي تعزز رؤيتها في تنويع االقتصاد الوطني .لقد استطاعت دما نحو اقتصاد قائم على أساس متين رغم ما يشهده السلطنة بتكاتف مؤسساتها أن تمضي ُق ً عالم اليوم من متغيرات ،وقد حددت موقعها ضمن خارطة التنافس الدولي بوصفها مركزًا تجار ًّيا مهما يربط السوق اآلسيوية بنظيرتها األفريقية ،ولكونها في الوقت ذاته وجهةً جاذبة لالستثمار ًّ ونمو األعمال .ومع ما نشهده اليوم من تقدم في مختلف القطاعات الحيوية فإن الجهود نحو تنويع موارد االقتصاد أصبحت مطل ًبا أساس ًّيا لزيادة إسهامات القطاعات غير النفطية في االقتصاد الوطني. ونحن في إثــراء نجدد العزم على مواصلة العطاء في الوقت الذي أصبح فيه التكاتف والعمل المشترك أحد أهم سبل مواجهة التحديات ،وسع ًيا منا لتحقيق ذلك نشارككم أهم المبادرات واألنشطة التي تم تنفيذها .الحملة الترويجية #استثمر_في_عمان كانت الحدث األبرز خالل الربع الثالث من العام من خالل استهدافنا االستثمارات الفرنسية وجذب اهتمام المستثمرين الفرنسيين في قطاعات السياحة والخدمات اللوجستية وصناعة األغذية واالستزراع السمكي .كما تمثلت تنمية الصادرات العمانية من خالل فتح أبواب المنافسة لها في األسواق الخارجية عبر تسيير وفد تجاري ضم 33شركة عمانية إلى سنغافورة لعقد لقاءات مباشرة مع المستوردين من السوق السنغافوري، ختاما للربع الثالث عبر السوق البريطاني والتي قمنا خاللها بعرض لتعود حملة #استثمر_في_عمان ً فرصنا االستثمارية لجذب اهتمام شركات الخدمات اللوجستية وإدارة النفايات. «من النافذة» تطل علينا ملك الشيبانية مديرة المركز الوطني لألعمال لتشاركنا تجربتها مع حاضنة المشاريع الصغيرة والمتوسطة ،المركز الذي تساهم برامجه المختلفة في توجيه وإرشاد رواد األعمال في طريقهم نحو بيئة األعمال الناجحة .وكذلك تقدم لنا الكاتبة والناشطة على شبكات التواصل االجتماعي آن بنت سعيد الكندية قراءة شخصية لمشهد استثماري جديد بدأت مالمحه بالظهور ُصدر؟» فهو سؤال نجيب عليه عبر 15سب ًبا مما يفتح آفاق استثمارية جديدة للسلطنة .أما «لماذا ن ّ يدعوك للتصدير إن كنت من أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة ،فالدراسات االقتصادية تُشير أن مشاركة الشركات الصغيرة في األسواق التجارة الدولية يمنحها فرصةً للنمو والتطوير ،إذ ال إلى ّ يقتصر األمر على الشركات الكبيرة والرائدة وحسب .وأخي ًرا ،إن كنت من المهتمين بمعرفة الجديد #صنع_في_سلطنة_عمان وأهمية كل ما يخص السياحة وإدارة النفايات والخدمات اللوجستية وماذا ُ فهذه دعوة لحضور أربع جلسات خالل منتصف شهر سبتمبر القادم ضمن مبادرتنا السنوية #أمسيات_اقتصادية التي تجد نبذة عنها في صفحات هذا العدد.
حقوق النشر والطباعة التحرير :طالب المخمري ساجدة الغيثي نادية اللمكي ديف بندر التصميم :لمحات الطباعة :مطبعة العنان حقوق التصوير محفوظة إلثراء.
رئيس التحرير محررة أولى محررة مستشار www.studiolamahat.com www.alananprinting.com
يمكنك مشاركتنا أخبارك الجديدة التي تتطلع إلى إيصالها للمجتمع المحلي وسنقوم بتجميعها للعدد القادم ،لذا إن كنت تمتلك قصة نجاح سواء في مجال التصدير وإدخال منتج جديد أو حائز على جائزة تم ّيز في مجال ما ،نحن نتيح لك الفرصة لعرض تجربتك ،قم بإرسال المادة والصور على: news@ithraa.om نترككم اآلن لتستمتعوا بقراءة النشرة في عددها الثالث مع ما اخترناه لكم من مواضيع متنوعة. فريق إثراء
4
نشرة إثراء
5
سبتمبر ٢٠١٦ العدد الثالث
فعاليات إثراء
جانب من اللقاءات الثنائية في سنغافورة
الحملة الترويجية «استثمر في عمان» بالعاصمة باريس
إثــراء تستهدف السوق السنغافوري نظمت الهيئة العامة لترويج االستثمار وتنمية الصادرات (إثراء) بالتعاون مع اتحاد الغرف السنغافورية لقاءات ثنائية شاركت فيها 33شركة ُعمانية خالل الفترة من 21-18يوليو ،2016تحت رعاية سعادة الشيخ زكريا بن حمد السعدي ،القنصل العام للسلطنة في سنغافورة ،وذلك بعد دراسة أجرتها إثراء على السوق السنغافورية منتجا ُعماني غير نفطي ،لتأتي سنغافورة لتقييم تنافسية 59 ً العمانية. ضمن قائمة األسواق الواعدة للمنتجات ُ
جانب من الندوة في باريس
بحضور أكثر من 50شركة فرنسية ّ نظمت إثراء بالتعاون مع الغرفة التجارية العربية الفرنسية وسفارة السلطنة في باريس ،فعاليات ندوة استثمر في عمان ،وذلك بهدف التعريف بالمناخ االستثماري وترويج الفرص االستثمارية المتاحة في السلطنة. جذب اهتمام الشركات الفرنسية الرائدة في قطاعات السياحة والخدمات اللوجستية وصناعة األغذية واالستزراع السمكي كان ضمن أولويات ندوة استثمر في عمان ،وقد شارك فيها كال من هيئة المنطقة االقتصادية الخاصة بالدقم ،والشركة العمانية العمانية العالم ّية للوجستيات القابضة، لتنمية االستزراع السمكي ،والمجموعة ُ والطيران العماني .وقد استعرض الوفد العماني أبرز الفرص والحوافز التي تقدمها بناء على القطاعات المحددة السلطنة للمستثمرين في المناطق المهيئة لالستثمار ً حسب تخصصية كل منطقة واالستثمارات المستهدفة بها ،باإلضافة إلى المميزات الجغرافية واالقتصادية التي تم ّيز السلطنة في المنطقة .وقد حضر الندوة سعادة الشيخ حميد بن علي المعني ،سفير السلطنة في باريس وهيريه دو شاريت ،رئيس الغرفة التجارية العربية الفرنسية ،وأمينها العام الدكتور صالح بكر الطيار. عدد من اللقاءات الثنائية بين الوفد العماني كما سبق انعقاد الندوة تنظيم ٍ وممثلي بعض الشركات الفرنسية والتي شملت شركة ( )RATP DEVالمتخصصة في مجال سكك الحديد (الخفيفة) ،حيث تم التعرف على خبرة الشركة التي تُعد األكبر من نوعها في فرنسا والخامسة على مستوى العالم ،وشركة ( )DUCلتربية وإنتاج الدواجن والتي تعد إحدى الشركات الرائدة في هذا المجال على مستوى الجمهورية الفرنسية ،حيث تم استعراض ُفرص قيام هذه الشركة باتخاذ أحد الموانئ بالسلطنة كمركز للتوزيع في المنطقة ،إضافة إلى االجتماع مع عدد ( )٨شركات أخرى متخصصة في مجال االستزراع السمكي في مقر الغرفة العربية الفرنسية ،بحضور رئيس العمليات في الشركة العمانية لتنمية االستزراع السمكي ،ولقاء آخر مع مكتب السياحة والمؤتمرات في باريس ،حيث تم خالل اللقاء استعراض التطور الذي شهدته
الترحيبية الفاضل عزّ ان البوسعيدي ،المدير العام للتخطيط والدراسات بإثراء يلقي الكلمة ّ
السياحة في السلطنة وبحث سبل التعاون بين المكتب والجهات المعنية في السلطنة ،علما بأن السياحة تساهم بنسبة ٪١٢من ناتج اإلجمالي المحلي لباريس وضواحيها وتقوم بتوفير حوالي ٣٠٠٠٠٠فرصة عمل ،وشركة ( )Amundiإلدارة األصول بوجه تعد أكبر شركة إلدارة األصول في جمهورية فرنسا وفي القارة األوروبية التي ٍ ّ عام ،وشركة ( )Setecالهندسية والتي تم معها عرض فرص االستثمار في السلطنة باإلضافة إلى بحث فرص إيجاد شراكة بينها وبين هيئة المنطقة االقتصادية الخاصة بالدقم لتطوير البنية األساسية فيها. وتوضح إحصاءات حجم استثمارات جمهورية فرنسا في سلطنة عمان حتى عام 2014 أن مجموع إجمالي رأس المال المستثمر قد بلغ 81.442.297مليون ريال عماني في قطاعات التجارة واإلنشاءات والخدمات والصناعة وقطاع الصحة والنقل والقطاع المالي والكهرباء والمياه والعقارات والنفط والغاز ،وذلك من خالل مجموع 54شركة فرنسية في سلطنة عمان .كما بلغت قيمة صادرات السلطنة إلى فرنسا 10.642مليون ريال عماني خالل عام 2014في قطاع معدات النقل واآلالت واألجهزة والمعدات الكهربائية والمطاط الطبيعي والصناعي ومنتجات الصناعات الكيماوية والمعادن ومنتوجاتها.
العمانيين تتناول ممارسة األعمال أيضا ورشة عمل وتضمن جدول المبادرة ً للمصدرين ُ ّ ّ زيارة للشركات السنغافورية المستوردة التجارية وثقافة العمل في سنغافورة ،وبرنامج ٍ ولمراكز بيع الجملة والتجزئة ،للتعرف على سير العمل فيها ،وتعزيز العالقات بين عدد من العماني والمستورد السنغافوري .كما تضمنه لقاءات استثمارية بين ٍ المصدر ُ ّ الشركات الحكومية التي تمثل قطاع السياحة وقطاع الخدمات المساندة (اللوجستي) مع نظيراتها السنغافورية ،وذلك لبحث فرص االستثمار المتاحة بين الجانبين، والتعريف بالمناخ االستثماري للسلطنة ،في إطار سعي الهيئة للترويج ولجذب االستثمارات األجنبية. تحديدا نظ ًرا لألهمية االقتصادية التي تتمتع بها؛ فبحسب وقد جاء اختيار سنغافورة ً تقرير ممارسة األعمال الصادر عن البنك الدولي فإن سنغافورة جاءت على قائمة أفضل بيئة لألعمال في العالم للعام ،2016-2015وهو على األرجح السبب الذي يدفع كثي ًرا من الشركات العالمية الختيار سنغافورة نقطة انطالق لمشاريعهم التجارية في شرق جادين والحصول على كوادر مؤهلة ،وهي فرصة آسيا ،وقاعدة مهمة لاللتقاء بشركاء ّ العمانية لالستفادة من المقومات التي تتمتع بها بيئة األعمال مواتية للشركات ُ في سنغافورة. تعد استمرارا لجهود إثراء في تنمية الصادرات فإن هذه اللقاءات ومن ٍ جانب آخر ّ ّ تعد سنغافورة أحدها ،ولكونها أحد العمانية غير النفطية في األسواق الواعدة التي ّ ّ المحطات الهامة التي يتم من خاللها إعادة التصدير للبلدان اآلسيوية ،كما تأتي هذه اللقاءات تفعيال للعالقات التجارية بين البلدين في ظل اتفاقية التجارة الحرة بين دول عددا من القطاعات مجلس التعاون الخليجي وسنغافورة .وتستهدف هذه المبادرة ً الواعدة كالبالستيك والمواد الكيماوية والتمور والخضروات والفواكه والمواد الصيدالنية والمواد الغذائية ومواد البناء. أن قيمة الصادرات العمانية غير النفطية إلى سنغافورة بلغت نحو 39.8مليون ُيذكر ّ تضمنت أبرز هذه ريال ُعماني في عام ،2015بارتفاع قدره %10.5مقارنة بعام ،2014حيث ّ الصادرات منتجات الميثانول واألسماك والرخام والعطور.
الوفد المشارك أثناء زيارته ألحد شركات القطاع اللوجستي
ندوة استثمر في عمان تستهدف االستثمارات البريطانية بهدف التعريف بالمناخ االستثماري وترويج الفرص االستثمارية المتاحة بالسلطنة ،واصلت الهيئة العامة لترويج االستثمار وتنمية الصادرات “إثراء” حملتها الترويجية “استثمر في عمان” ،حيث انطلقت في يوم اإلثنين الموافق 25من يوليو 2016في العاصمة البريطانية لندن جولة اللقاءات الثنائية التي جمعت بين الشركات البريطانية الرائدة في قطاعي الخدمات اللوجستية وإدارة النفايات وممثلي عدد من الجهات المعنية بالسلطنة من القطاعين العام والخاص والتي استمرت حتى 27من يوليو 2016م. وتأتي هذه اللقاءات ضمن الحملة الترويجية التي تسعى الهيئة من خاللها إلى التعريف بالبيئة االستثمارية وترويج الفرص االستثمارية في القطاعات المحددة حيث تأتي بريطانيا ضمن قائمة الدول المستهدفة الستقطاب المزيد من االستثمارات إلى بناء على الدراسة التي أجرتها الهيئة والتي حددت القطاعات ذات السلطنة وذلك ً األولوية خالل المرحلة القادمة واألسواق المستهدفة ،ويشارك في هذه اللقاءات كال العمانية القابضة لخدمات البيئة من الصندوق االحتياطي العام للدولة ،والشركة ُ الخاصة بالدقم ،والمجموعة اللوجستية العالم ّية، «بيئة» ،وهيئة المنطقة االقتصادية ّ العمانية إلدارة المطارات ،وشركة ميناء الدقم ،وشركة مسقط الوطن ّية والشركة ُ للتطوير واالستثمار «أساس». وقد استهدفت اللقاءات الثنائية جذب اهتمام الشركات البريطانية الرائدة في الخدمات اللوجستية وإدارة النفايات من أجل االستثمار في السلطنة وتأسيس أعمالها التجارية من خالل االستفادة من موقع السلطنة االستراتيجي وقربها من األسواق الصاعدة في الخليج وشرق أفريقيا وما تتمتع به من جاهزية في بنيتها األساسية وعالقات إقليمية تميزها عن سائر دول المنطقة ،حيث تتميز العالقة التجارية العمانية البريطانية باالستقرار وهو ما يمنح رجال األعمال والمستثمرين الحافز من أجل االستثمار في السلطنة. أن إحصاءات حجم االستثمار توضح بأن المملكة المتحدة هي أكبر الجدير بالذكرّ ، مصدر لالستثمار األجنبي المباشر لدى السلطنة بحوالي 7مليار دوالر أمريكي ،كما تعد أحد شركائها التجاريين حيث بلغ عدد الشركات البريطانية التي قامت أنها ّ بتأسيس أعمال تجارية لها في السلطنة أكثر من 750شركة وذلك حتى عام 2015م.
6
نشرة إثراء
7
سبتمبر ٢٠١٦ العدد الثالث
أمسيات اقتصادية األمسية األولى٧:٣٠ :م اإلثنين ١٩سبتمبر
تعزيز السياحة المحلية
السياحة عمل تجاري ناجح في عام ،1950لم يكن هناك سوى 25مليون سائح حول العالم ،وبحلول عام 2012 وصل عدد السياح إلى نحو مليار سائح ،ثم تجاوز هذا الرقم ليصل إلى 1.8مليار سائح في عام .2015يتفوق قطاع السياحة اليوم على قطاع الصناعة والتجارة بالتجزئة والخدمات المالية واالتصاالت ،فمن بين 11وظيفة تو ّفرها مختلف القطاعات في العالم يعد هذا القطاع فرصة تجارية هناك وظيفة واحدة في قطاع السياحة والسفر ،لذلك ّ هامة. ّ
السياح تحقيق توقعات ّ
عال ،حيث يحاولون حينما يصل الس ّياح إلى السلطنة يكون سقف توقعاتهم ٍ استثمار أوقاتهم في تجربة فريدة ومثرية ،بما في ذلك تسلق الجبال ،وعبور الصحاري ،واإلبحار ،واالستجمام في الشواطئ أو التسوق ،فغايتهم هي االستفادة مهما وتؤدي المشاريع الصغيرة في السلطنة دو ًرا من فترة وجودهم بقدر اإلمكان. ّ ًّ في مساعدة الس ّياح على تحقيق مرادهم ،وتعزيز حصولهم على الفنادق المناسبة، وحجز أفضل خطوط الطيران التي يسافرون عبرها.
تجربة فريـدة
خصوصا مع تعد التجارب الحقيقية في األماكن غير التقليدية شغفً ا للس ّياح اليوم ً بتطور قطاع السياحة في العالم ،فقد أصبح الس ّياح اجتماعيين ارتفاع تطلعاتهم ّ يميلون إلى االنخراط في المجتمع والتعرف على الثقافة والتاريخ والمأكوالت الشعبية ليعيشوا تجربة حقيقة .هذا التوجه نحو التجارب واألنشطة المحلية يتزايد ،فالتجارب المحلية أو الرحالت المصغّ رة إلى القالع والمساجد والمطاعم واألسواق صارت تم ّثل تجربة مميزة للسائح ،وهذا بال شك يوفر الفرص للصناعات العمانية اإلبداع ّية.
الصناعات اإلبداعية هل تعكس الفنادق العمانية الطابع المحلي للمجتمع؟ كعزف الموسيقى المحلية، ووضع الزهور المحلية في غرف االستقبال ،أو استخدام مواد التجميل المنتجة محل ًّيا العمانية ،أو حتى عرض في دورات المياه ،أو تقديم المأكوالت المنتجة في المزارع ُ اللوحات الفنية من المواهب العمانية على جدران الفنادق ،وهل تبيع أسواقنا المحلية الهدايا التذكارية محلية الصنع؟
األمسيات االقتصاديـة هي سلسلة من أربع جلسات حوارية تنظمها إثراء ،تهدف إلى إتاحة المجال لاللتقاء بمجموعة من ممثلي قطاع السياحة ،والقطاع اللوجستي ،وقطاع إدارة النفايات ،وقطاع الصناعة ،وذلك لمناقشة التحديات المتعلقة بهذة القطاعات وعرض تجاربهم حولها .تتميز هذه الجلسات بكونها تعزز البحث في الفرص واالتجاهات التي تخدم بيئة األعمال التجارية في مثر. عامة ،ما يجعل النقاش فيها السلطنة ،كما ّ أن الدعوة لحضورها ّ ٍ
األمسية الثانية٧:٣٠ :م األربعاء ٢١سبتمبر
ُصنع في سلطنة عمـان
عالم ًّيا ،ساعد قطاع التصنيع في رفع المستوى االقتصادي والمعيشي خالل ثالثة يعد قرون .ولستة عشر عاما من القرن الواحد والعشرين ما زال قطاع التصنيع ّ المحرك األقوى لالقتصاد العالمي. بالنسبة للسلطنة ،بدأ قطاع الصناعة نشاطاته في عام 1975م ،ويعمل في القطاع اليوم نحو أكثر من ( )61000موظفً ا ويتم التصدير لحوالي 140دولة .وفي عام 2015وصلت العمانية غير النفطية لحوالي ثمانية بليون دوالر أمريكي مقارنة ب الصادرات ُ نسبة ّ 680مليون دوالر أمريكي في عام .2002
فرص التوظيف إن تمكين الطاقات الشبابية التي تتمتع بالمهارة أمر غاية في األهمية إلقامة أي صناعة .وتتمتع عمان بوجود كوادر بشرية مؤهلة من شأنها تعزيز القوة االقتصادية للسلطنة ،ومن الجانب اآلخر يوفر القطاع الصناعي فرص عمل ومسارات مهنية مختلفة للشباب العماني.
الكوادر المؤهلة البد من وجود كوادر ذات مهارات عالية بتدريبات مكثفة في المجاالت التقنية والتحليلية في ظل تزايد سرعـة وتعقيد الصناعات التحويليـة .إن القطاع الصناعي والمدارس ومؤسسات التعليم العالي بحاجة ماسة إلى تعزيز الحوار من أجل صقل مهارات الشباب العماني بحيث تحقق متطلبات القطاع الصناعي.
المواهب المحليـة يبلغ خريجي مؤسسات التعليم العالي أكثر من 17ألف خ ّريج سنويًا ،ويترتب على ذلك دخول هذا العدد الهائل في الشركات المصنعة العمانية واالنخراط في التخصصات مثل اإلدارة والمبيعات والتسويق والمحاسبة والبحث والتطوير واإلنتاج. إن السؤال األهم هو؛ كيف يمكننا أن نعد الشباب العماني لشغل الوظائف في مجال التصنيع؟ وكيف يمكننا تحسين الوظائف في هذا القطاع؟
األمسية الثالثـة٧:٣٠ :م اإلثنين ٢٦سبتمبر
الخدمات اللوجستية في المدن
األمسية الرابعة٧:٣٠ :م األربعاء ٢٨سبتمبر
تدوير االقتصاد
الشحن البري
المدن المتقدمة
تشير اإلحصائيات إلى أن نسبة الرحالت البرية في المدن اليوم تعادل %64من عدد العامة ،وأن مجموع الكيلومترات التي يتم قطعها في هذه الرحالت ستزيد الرحالت ّ إلى ثالثة أضعاف بحلول عام ،2050كما أن الشحن البري يشكل ما يقارب %20من االختناقات المرورية ،و %30من أعمال الطرق ،ويسهم فيما نسبته %30من االنبعاثات الكربونية في المدن.
مع تقـدم عجلـة التطـور وتزايد الكثافة السكانية حول لعالم وتوجهه الدول نحو تمدنا ،فإن حجم الناتج المحلـي من النفايات الصلبة في ازدياد ،وتعد مستقبل أكثر ّ هذه المواد من أهم المخلفات التي تعكس الحياة العصرية المدنية .والعجيب أن معدل المخلفات الصلبة يرتفع أكثر من فكرة التمدن نفسها!
الخدمات غير الفعالة خصوصا مهما في االقتصاد العماني، ُيعد تطوير الخدمات اللوجستية متطل ًبا ً ًّ تؤمن ضمان وصول السلع للمتاجر والشركات المحلية؛ إذ أنها تشكل للمدن التي ّ حلقة وصل حيوية مع الموردين والعمالء. تعد الخدمات اللوجستية غير فعالة؛ إذ يتم تسليم جميع وفي كثير من الدول ّ كثير من األحيان-تكون خفيفة أن طبيعة البضائع –في الشحن للمركبات اآللية مع ّ ٍ جدا .فعلى سبيل المثال؛ يزن متوسط الحمولة المنقولة في المدن األوروبية أقل مكعب. من 100كجم ،ويبلغ حجمه أقل من متر ّ من بين 1900عربة من عربات النقل والشاحنات التي تدخل مدينة بريدا في هولندا، فإن أقل من ٪ 10من البضائع التي يجري تسليمها تتطلب شاحنة و ٪ 40من الطرود تكون داخل صندوق واحد.
الميل األخير من السهل إدخال البضائع للسلطنة عن طريق الطائرات أو السفن أو الشاحنات إال أن الصعوبة تكمن في إيصال الطلبات التي يتعين توصيلها للمنازل أو المكاتب من نقطة التوصيل الرئيسة .تشكل األميال األخيرة من الخدمات اللوجستية في المدن الحلقة األهم في سلسلة التوصيل في السلطنة. إن الخطأ الوارد في العنوان قد يثير غضب المستهلك ،أما إذا وصلت للعنوان الصحيح فستربح زبونا مدى الحياة .وللوصول إلى هذا يجب األخذ بعين االعتبار توفير حلول تكون أكثر فعالية ،وتجعل المستهلك محور االهتمام ،كما يجب أن أيضا. تكون صديقة للبيئة ً
دور األعمال الصغيرة فعالة وصديقة للبيئة؟ وكيف كيف يمكن نقل الشحن في الميل األخير بطريقة ّ يمكن قطع مسافات أقل من الوجهة الرئيسة وفي وقت أقصر وبتكلفة قليلة؟ كيف نستطيع استخدام أقل مساحة من األرض وتقليل نسبة االنبعاثات الناتجة عنها؟ ببساطة إننا بحاجة إلى تعزيز دعمنا للشركات الصغيرة والمتوسطة لتعمل في هذه المجاالت وتجيب بطريقة عملية عن تساؤالتنا السابقة.
النفايـــــات قبل عشـر سنوات من اآلن كان عدد سكان المناطق الحضرية أكثر من 2.9مليار نسمة ،وكان يستهلك كل فرد منهم ما يقارب 0.64طن من النفايات الصلبة سنويا. أما بحلول عام 2025م فإنه من المتوقع أن ترتفع نسبة السكان لتصل إلى 4.3مليار ّ نسمة ،مما سيرفع معدل استهالك النفايات الصلبة للفرد إلى نحو 142كجم يوم ًّيا، ومقدار 2.2مليار سنو ًّيا. أما على الصعيد المحلي ،فإن عدد السكان المتوقع للسلطنة بحلول عام 2025م سيصل إلى 4.9مليون نسمة ،مع تقدير استهالك للنفايات الصلبة يصل إلى 1.2كجم لليوم الواحد .إن هذه اآلثار السلبية الناجمة عن االستهالك المفرط للنفايات الصلبة حد كبير. مقلق إلى ٍّ ولذا ،وجب علينا أن نعي بأن النمو االقتصادي ال يمكن أن يكون على حساب البيئة العمانية ،لذلك نحن بحاجة ماسة للمزيد من التكامل في نظم إدارة النفايات للحد من التأثيرات الجانبية على البيئة وجعل ذلك واجبا وطنيا في المقام األول. ومن هذا المنطلق فإن التحدي األكبر يكمن في تقليل حجم النفايات الصلبة من خالل إدارة النفايات عن طريق إعادة االستخدام والتدوير وغيرها من الطرق بصورة اقتصادية وصديقة للبيئة .وإيجاد اآللية لتحقيق ذلك بأفضل الطرق والفرص االقتصادية الناجمة عن استغالل النفايات ،باإلضافة إلى األمور التي بإمكاننا تحقيقها لرواد األعمال المبتدئين والمهتمين بالبيئة.
8
نشرة إثراء
9
سبتمبر ٢٠١٦ العدد الثالث
من النافذة
ملك بنت أحمد الشيبانية العامة للمركز الوطني لألعمال المديرة ّ
ملك الشيبانية وتجربتها في قيادة المركز الوطني لألعمال يم ّثل المركز الوطني لألعمال حاضنةً ألصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في السلطنة ،إذ تساهم برامجه المختلفة في توجيه خصوصا وإرشاد أصحاب المشاريع إليجاد طريقهم نحو بيئة األعمال، ً مؤهل يو ّفر الدعم الالزم لكل الشركات الطامحة مع وجود كاد ٍر ٍ لتحقيق النمو والنجاح .ولمعرفة تفاصيل أكثر عن خدمات المركز وعن الدور الذي يقوم به فريق العمل فيه التقت إثراء بالفاضلة ملك الشيبان ّية؛ مديرة المركز.
كيف بدأت ملك الشيبانية مسارها المهني في المجال االقتصادي؟ جزءا من انطالقة مشتركة بين القطاعين الحكومي أذكر بأنني كنت ً والخاص؛ فقد بدأت مساري المهني في بداية التسعينات في مجال تطور القطاع الصناعي في عمان ،فبعد تخرجي الصناعة تزامنًا مع ّ من إحدى الجامعات بالواليات المتحدة التحقت وزارة التجارة والصناعة في قسم تم إنشاؤه حديثا وقتها وكان يطلق عليه وحدة (التنمية الصناعية) ،وقد كانت مهمتي حينها ال تختلف عنها اليوم عدا تغيير بيئة العمل .كانت السلطنة تشجع األنشطة الصناعية سع ًيا لالنتقال بعمان من دولة تعتمد على القطاع الزراعي والتجاري إلى دولة قائمة على ُ الصناعة .وقد كانت معظم الصناعات ما تزال في بداياتها ،وكوني عضو في فريق وحدة التنمية الصناعية كنا ضطلع بتوفير االستشارة والتدريب المهني بما في ذلك استكشاف العقبات وإيجاد الحلول المناسبة لها. وقد عملت في القطاع الحكومي لخمس عشرة سنة وكنت ضمن أول دفعة تعمل في الهيئة العامة لترويج االستثمار وتنمية الصادرات (المعروفة اليوم باسم إثراء) في مجال جذب االستثمارات للسلطنة. انتقلت بعدها للقطاع الخاص مع مشروع زاهر آخر وهو (صحار ألومنيوم) عملت في مراحل البناء والتشغيل في المشروع ،بعدها سعيت إلعادة تشكيل وإطالق عالمة تجارية جديدة لصندوق دعم الشباب (شراكة)، كما بدأت أعمالي الحرة في 2011األمر الذي منحني الخبرة الكافية لمعرفة التحديات والصعوبات التي تواجه رجال األعمال في هذا المجال ،ليتم بعدها اختياري من قبل المؤسسة العامة للمناطق الصناعية قبل أربع سنوات من اآلن في عام 2012لإلشراف على المركز الوطني لألعمال.
كيف جاءت فكرة إنشاء مركز وطني خاص باألعمال؟
ما عدد الشركات المنتسبة لبرامج المركز حتى اآلن؟
امتدادا لبرنامج لقد تم التخطيط ليكون المركز الوطني لألعمال ً الحاضنة الذي أقيم في واحة المعرفة مسقط (برنامج منجم المعرفة مسقط) في عام .2003وبعد دراسة احتياجات رواد األعمال العمانيين وطبيعة األعمال أصبح من الواضح وجود حاجة لتوسيع عمل واحة عامة .ولهذا تم افتتاح المركز رسميا المعرفة مسقط وإنشاء حاضنة ّ في عام 2013وهو يو ّفر اليوم برامج تدريبية مكثفة ،وإشراف مباشر، وفرصة للتواصل المستمر ،باإلضافة إلى سهولة الوصول لمكاتب أن الخدمات الدعم والحصول على الخدمات الممتازة .وجدير بالذكر ّ التي يو ّفرها المركز يتم تقديمها عبر المؤسسة العامة للمناطق الصناعية في حين نهتم نحن بجعل العائدات االجتماعية لهذه الخدمات مجدية بما في ذلك تكوين شركات ناجحة ،وتوفير فرص عمل جديدة والخروج بتقنيات حديثة.
وتقدر السعة االجمالية للمركز توجد حاليا 32شركة محتضنة بالمركز ّ بناء على المساحة بنحو 43مكتبا ،وقد تم شغر حوالي %70حتى اآلن من مجمل هدفنا المقدر بـ ،%85مع ذلك فنحن ال نسعى خلف النسبة جدير بقدر ما تهمنا الفكرة نفسها واألعمال المرتبطة بها .كما أنه ٌ أيضا بالذكر أنه إضافةً إلى إدارة البرامج الخاصة بالمركز ،فإننا نعمل ً على إدارة الحاضنة (ريادة) في الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ما الشركات التي تستهدفها خدمات المركز؟ وكيف يتم تسجيلها؟ يدعم المركز الوطني لألعمال المشاريع المتعلقة بالصناعات الخدمية في األساس ،لكننا في الواقع نقوم بتلبية احتياجات مختلف الصناعات يمض على تأسيسها أكثر من ثالث في بداية انطالقتها والتي لم ِ سنوات .وتستهدف برامجنا قطاعات متنوعة ،لدينا رسامين و صانعي أفالم و مصممي مجوهرات واستشاريين في األمن والسالمة ،باإلضافة إلى الشركات المتخصصة في المجاالت الطبية والصحية ،والشركات المنفّ ذة لخدمات النفط والغاز ،ومصممي الديكور الداخلي ،وجميعهم يتمتعون بالموهبة العالية. نحن نعمل وفق برنامج محدد يلتزم به األعضاء خالل فترة وجودهم معنا وذلك عبر االتفاق المسبق بين الطرفين واإلمضاء والتفويض بين المركز الوطني لألعمال والشركة المحتضنة بالمركز ،كما يجب أن تكون كل الشركات المحتضنة تحت إشراف برنامج ريادة وتخضع للبرامج التدريبية التابعة له إال إذا وجد المشتركون االكتفاء في بعض المواضيع حينها يتم إعفاؤهم .اضافة إلى ذلك فإنه يتم تجديد العقد سنويا وقد يمتد بصورة مبكرة عند الحصول لثالث سنوات ،يتم خاللها تخريج الشركات ٍ على حد معين من األرباح أو زيادة عدد أفراد الفريق ليتجاوز خمسة أفراد يعملون بدوام كامل.
ّ ينظمها المركز؟ ما أهم المبادرات السنوية التي مع بداية انطالق المركز الوطني لألعمال في عام 2013كنا من ضمن المؤسسات الحاضنة التي سبقت بفكرة فعالية صباحية لرواد األعمال اطلقنا عليها اسم (ريوق) حيث يتضمن تنظيم جلسات مع رواد أعمال ناجحين من أمثال محمد البرواني .حيث تتم إدارة هذه الجلسات من قبل أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ،وهي مفتوحة ألعضاء المركز وغيرهم على حد سواء .وقد حققت هذه المبادرة أهدافها عبر نشر الوعي والترويج للمشاريع الصغيرة والمتوسطة .وفي هذا العام قررنا التركيز أكثر على األداء الداخلي للشركات وذلك بعد التقييم عوضا عن وجود العديد من المؤسسات التي الدقيق الحتياجاتها، ً تقوم بتنظيم مبادرات مشابهة مثل «انطالقة عمان» ،و«الردهة»، و«عمان المعرفة» و«ريادة».
باإلضافة إلى تنظيم المبادرات المتنوعة في المركز ،نسعى سنو ًّيا لتخريج الشركات المحتضنة بعد إتمام برامجها التدريبية ،وقد تخ ّرجت في العام السابق أربع شركات باإلضافة إلى أربع شركات أخرى اجتازت برامجنا لهذا العام .وتشمل هذه الشركات؛ توريدات المختبرات العلمية والمواد الكيماوية ،والتصميم ،وخدمات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ،والتدريب .كما نعمل اليوم على دعم شركات أخرى في قطاعات النفط والغاز ،والصناعات الذكية ،والمشاريع االجتماعية، والتقنيات الحديثة.
كيف تقيمين عمل المركز اليوم؟ نحن نعمل بصورة مباشرة ومستمرة مع ٍّ كل من برنامج «إنجاز» ،و«ريادة»، عمل واضحة تسعى إلى جذب رواد األعمال و«الرفد» ،و«شراكة» ،عبر خطة ٍ الناشئين ،وتطوير مشاريعهم ،وتحقيق النجاح لشركاتهم .وبحمد اهلل مطردا وصل إلى 3.36مليون دوالر في العام 2015 نموا فاإليرادات حققت ًّ ً بعد أن كان 2.46مليون دوالر في العام 2014كما أن نتائج الربع العام من ارتفاع واضح. هذا العام 2016تشير أن ٍ أنا أؤمن أن المركز الوطني لألعمال هو البيئة المناسبة ألصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة لصقل مهاراتهم ،واالستفادة من تجارب بعضهم البعض ،وتلقي المعلومات والمعارف المتعلقة بريادة األعمال لتطبيقها بشدة أن على أكمل وجه وتحقيق النجاح الحقيقي .كما أنني أؤمن ّ المركز هو المناخ المناسب لتبادل األفكار وتطويرها بين األعضاء.
لقد حاول المركز تحقيق نتائج أبعد من ذلك ،فقد قمنا بتخويل إحدى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتشغيل أحد برامجنا ،وقد كانت مهمة من منطلق كون المركز جهة حاضنة وليست هذه الخطوة ّ متعلقة بإدارة الفعاليات .وعليه ستركز برامجنا القادمة على األداء الداخلي للشركات األعضاء والتي ستشمل زيارات للمساهمين البارزين الذين سيقدمون جلسات متخصصة تحت العالمة التجارية «مشورة». يقدمها المركز الوطني لألعمال، لمعرفة المزيد حول الخدمات والبرامج التي ّ يسعدني استقبال استفساراتكم على بريدي االلكتروني: malak.alshaibani@nbc.om
10
نشرة إثراء
11
سبتمبر ٢٠١٦ العدد الثالث
لماذا نصدر؟ ّ
عد تصدير المنتجات المح ّلية أحد أهم روافد االقتصاد الوطني، ُي ّ تماما فهو يساهم في تعزيز القطاعات االقتصادية في السلطنة ً كما يساهم كال من جذب االستثمار وتنمية الكوادر الوطن ّية وتعزيز االبتكار والبحث وخلق فرص العمل في تنمية هذه القطاعات.
كثير من الشركات الصغيرة والمتوسطة أن التصدير عملية تقتصر تعتقد ٌ أن الدراسات االقتصادية تُشير على الشركات الكبيرة والرائدة فحسب ،غير ّ ً فرصة أن مشاركة الشركات الصغيرة في األسواق التجارة الدولية يمنحها إلى ّ للنمو والتطوير .إذا كنت من الشركات الصغيرة أو المتوسطة فهناك 1٥سب ًبا يدعوك لبدء التصدير اآلن:
زﻳﺎدة ﻓﻲ اﻟﻤﺒﻴﻌﺎت وﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻳﻤﻨﺢ ﻣﺠﺎﻻ أوﺳﻊ ﻟﺰﻳﺎدة ﻣﺒﻴﻌﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت ،وﻫﻮ ﻓﻲ اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ إﻟﻰ أﺳﻮاق ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ّ ﻟﺴﻮق واﺣﺪة ﻓﻘﻂ. وﻓﺮﺻﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺘﺞ أرﺑﺎﺣﺎ أﻛﺒﺮ اﻟﻐﺎﻟﺐ ﻳﺤﻘﻖ ﻟﻬﺎ ً ٍ ً
ﺑﻠﺪ اﻟﻤﻨﺸﺄ ُﻋﻤﺎن
ٌ ﺳﻤﻌﺔ اﻛﺘﺴﺒﺘﻬﺎ ﻣﻦ )ﻋﻤﺎن(؛ ﺑﺎﻟﻔﺨﺎﻣﺔ واﻟﺠﻮدة ،وﻫﻲ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺮﺗﺒﻂ اﺳﻢ ﺑﻠﺪ اﻟﻤﻨﺸﺄ ُ ٍ ﺗﺼﺪﻳﺮﻫﺎ ﻟﻠﻌﻄﻮر ،واﻟﺒﺘﺮوﻛﻴﻤﺎوﻳﺎت ،واﻟﺮﺧﺎم واﻟﺴﻴﺮاﻣﻴﻚ ،واﻟﻤﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ واﻟﻤﺸﺮوﺑﺎت ،واﻟﻜﺎﺑﻼت وﻗﻄﻊ ﻏﻴﺎر اﻟﺴﻴﺎرات ،واﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ وا ﺛﺎث ،واﻟﺒﻄﺎرﻳﺎت ،وا ﺳﻤﺎك؛ ﻓﻬﻲ ﻛﻠﻬﺎ ذات ﺳﻤﻌﺔ ﻣﻤﺘﺎزة.
ﻣﻴﺰان ﺗﺠﺎري اﺑﺘﻜﺎر ﻣﺴﺘﻤﺮ
ﻋﺪد ﻣﺤﺪد ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت ﻗﺪ ﺗﺨﻄﻂ اﻟﺸﺮﻛﺎت ½ﻧﺘﺎج ٍ
اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة واﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪر ﻣﻨﺘﺠﺎﺗﻬﺎ ﺗﻤﻴﻞ إﻟﻰ اﻻﺑﺘﻜﺎر أﻛﺜﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت واﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻣﻦ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺼﺪرﻳﻦ ،ﻓﻬﻲ ﺗﺤﺎول أن ﺗﻠﺒﻲ أذوا ًﻗﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ.
ﻋﺪد أﻗﻞ ﻣﻦ ﻟﻠﺴﻮق اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﻓﺈذا ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﻠﻔﺔ إﻧﺘﺎج ٍ
ﻣﺨﺎﻃﺮ أﻗﻞ
اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺸﻂ ﻓﻲ أﺳﻮاق ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﻜﻮن ّ أﻗﻞ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺗﻘﻠﺒﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎد أو اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ا ﺧﺮى اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ.
ﻫﺬه اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت ﺳﻴﺘﻄﻠﺐ ﺗﻜﻠﻔﺔ أﻋﻠﻰ ﻣﻦ إﻧﺘﺎج ﻋﺪد أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت ،وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ ﻓﺈن اﻟﺴﻮق
ﻣﻮاﺟﻬﺔ أﻗﻮى ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺮ
اﻟﻤﺤﻠﻲ ﻻ ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻴﻬﺎ ،ﻓﺈن ﻗﺮار زﻳﺎدة ﺣﺠﻢ ا½ﻧﺘﺎج ﻋﺎﺋﺪا أﻛﺒﺮ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ. وﺗﺼﺪﻳﺮه إﻟﻰ اﻟﺨﺎرج ﺳﻴﻮ ّﻓﺮ ً
ﻣﺠﻬﺰة ﺑﺼﻮرة أﻓﻀﻞ اﻟﻤﺼﺪرة ﻟﻬﺎ ﻗﺪرة أﻛﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻤﻴﺔ إﻳﺮاداﺗﻬﺎ ،وﻫﻲ اﻟﺸﺮﻛﺎت ّ ّ ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺮﻛﻮد اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﺬي ﻗﺪ ﺗﻤﺮ ﺑﻪ أﻳﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ.
ﺧﻠﻖ ﻓﺮص ﻋﻤﻞ إﺿﺎﻓﻴﺔ
ﺗﺼﺪﻳﺮ اﻟﺴﻠﻊ واﻟﺨﺪﻣﺎت ﺳﻮف ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﻮﻟﻴﺪ ﻓﺮص ﻋﻤﻞ أﻛﺜﺮ أن ٍ ﺑﺼﻮرة ﻣﺒﺎﺷﺮة أو ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮة .وﻗﺪ ﺧ ُﻠﺼﺖ إﺣﺪى اﻟﺪراﺳﺎت إﻟﻰ ّ ﻛﻞ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻳﺘﻢ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ ﻓﻲ إﻧﺘﺎج ﺻﺎدرات ﺟﺪﻳﺪة ﻳﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥٤٠٠ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻤﻞ إﺿﺎﻓﻴﺔ.
ﻣﺮوﻧﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ا ﺳﻌﺎر
اﻧﺴﻴﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﻘﻞ
رواﺗﺐ أﻓﻀﻞ
إن ﻗﻄﺎع اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﻳﻮ ّﻓﺮ وﻇﺎﺋﻒ ﺑﺄﺟﻮ ٍر أﻛﺒﺮ؛ ﻓﻘﺪ أﺷﺎرت إﺣﺪى اﻟﺪراﺳﺎت أن ﻟﻜﻞ ١٠ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻳﻨﻔﻖ ﻓﻲ اﻟﻤﺒﻴﻌﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﺼﺪﻳﺮﻫﺎ إﻟﻰ اﻟﻤﺪن اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ،ﻓﺈن ﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻳﻜﺴﺒﻮن أﺟﻮ ًرا أﻛﺜﺮ ﺑﻨﺤﻮ ٪١٠إﻟﻰ ٪٢٠ﻣﻦ أوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻓﻲ وﻇﺎﺋﻒ أﺧﺮى.
اﻟﻤﺼﺪرة ﻟﻬﺎ ﻗﺪرة أﻛﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ا ﺳﻌﺎر وﻓﻖ ﻣﻌﻄﻴﺎت إن اﻟﺸﺮﻛﺎت ّ اﻟﺴﻮق ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺼﺪرة ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺮوﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻮق اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ.
إن ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺴﻠﻊ واﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻋﺒﺮ اﻟﻘﻄﺎرات وﻣﻮاﻧﺊ اﻟﺸﺤﻦ واﻟﻤﻄﺎرات ﺳﻴﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﻮﻟﻴﺪ ﻓﺮص ﻋﻤﻞ أﻛﺜﺮ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻲ وﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﻴﺠﻌﻞ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻨﻘﻞ أﻛﺜﺮ ﺳﻼﺳﺔ واﻧﺴﻴﺎﺑﻴﺔ ﻣﻊ وﺟﻮد ﻛﻮادر إﺿﺎﻓﻴﻴﻦ.
اﺳﺘﻘﻄﺎب أﻛﺒﺮ ﻟﻠﻤﻮاﻫﺐ اﻟﻤﺼﺪرة ﺗﺤﻈﻰ ﺑﻔﺮﺻﺔ أﻛﺒﺮ -ﻓﻲ أﻏﻠﺐ ا ﺣﻴﺎن -ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺗﺠﺎرﺗﻬﺎ اﻟﻌﻤﺎﻧﻴﺔ اﻟﺸﺮﻛﺎت ُ ّ ﻋﺎﻟﻤ ًّﻴﺎ؛ ﻓﺤﻀﻮرﻫﺎ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ اﺳﺘﻘﻄﺎب ﻣﻮﻇﻔﻴﻦ أﻛﺜﺮ ﻛﻔﺎءة وﻗﺪرة ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺴﻴﻦ أداء اﻟﺸﺮﻛﺔ ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻤﻨﺤﻬﺎ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﺤﻀﻮرواﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ا ﺳﻮاق اﻟﺪوﻟﻴﺔ.
ﻧﻤﻮ أﺳﺮع ّ
أﺟﺮﻳﺖ اﺳﺘﻄﻼﻋﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة وﺣﺘﻰ اﻟﺼﻐﻴﺮة وﻗﺪ أﻇﻬﺮت أن اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﺑﺎﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﺗﻤﻴﻞ إﻟﻰ اﻟﻨﻤﻮ ﺑﻮﺗﻴﺮة أﺳﺮع.
ﻓﺮص ﻣﺘﺴﺎوﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ
ﻗﺪ ﺗﺠﺪ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة ﻓﻲ اﻟﺴﻮق اﻟﻤﺤﻠﻲ؛ وذﻟﻚ ﻟﻜﻮن اﻟﺴﻜﺎن اﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ ﻗﺎدرﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﻴﻴﺰ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻟﺮاﺋﺪة ﻓﻲ أﺳﻮاﻗﻬﻢ، أﺳﻮاق ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺳﻴﻤﻨﺢ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة ﻓﺮﺻﺔ ﻣﺘﺴﺎوﻳﺔ ﻣﻊ ﻏﻴﺮ أن اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ إﻟﻰ ٍ ﺗﻠﻚ اﻟﻜﺒﻴﺮة ﻓﻲ اﻟﻈﻬﻮر واﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ،ﻓﺎﻟﻤﺸﺘﺮﻳﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻴﻦ ﻻ ﻳﻤﻴﺰون ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺮوﻗﺎت ﺑﻴﻨﻬﺎ.
اﻟﻨﻔﻊ اﻟﻌﺎم
ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻗﻄﺎع اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻓﺮص ﻋﻤﻞ أﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺪﺧﻞ وﻣﺴﺘﻮى ا داء اﻟﻤﻬﻨﻲ وﻫﻮ أﻣﺮ ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ إﻧﺘﺎج اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻓﺤﺴﺐ ،ﻓﻔﻲ اﻟﻮاﻗﻊ ﻫﻨﺎك اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﺼﻨﻴﻊ اﻟﺮاﺋﺪة ﺗﻌﻤﻞ أﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧﺪﻣﺎﺗﻬﺎ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت ا ﺧﺮى ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺒﻴﻊ واﻟﺘﺼﻤﻴﻢ وﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻛﻤﺎ ﺗﺴﻬﻢ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت ﻓﻲ دﻋﻢ ا ﻋﻤﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ وﺗﻮﻓﺮ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻬﺎ ،وﻣﻦ ﻌﺪ اﻟﻌﺠﻠﺔ اﻟﻤﺤﺮﻛﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد ﻛﻤﺎ أﻧﻪ ﻳﺸﺎرك ا ﻫﻤﻴﺔ ﺑﻤﻜﺎن ﻣﻌﺮﻓﺔ أن ﻗﻄﺎع اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ُﻳ ّ ﻓﻲ دﻋﻢ وﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ.
دورة ﺣﻴﺎة ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ ﺳﻮق ﻗﺪ ﺗﺼﺒﺢ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ٍ ﺳﻮق آﺧﺮ ،وﻟﺬا ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﺎ ،وﻟﻜﻦ ﻟﻬﺎ أﻫﻤﻴﺔ ﻓﻲ ٍ اﻟﻤﻔﻴﺪ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻔﺮص ½ﻋﺎدة ﺑﻴﻊ اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺼﺪﻳﺮﻫﺎ دوﻟ ًّﻴﺎ.
12
نشرة إثراء سبتمبر ٢٠١٦ العدد الثالث
ختاما... ً خارطة استثمار عمانية الكندية :المقومات السياحية للسلطنة تؤهلها لتكون واجهة سياحية فريدة
آن بنت سعيد الكندية كاتبة وناشطة في مواقع التواصل االجتماعي
مشهد استثماري جديد للسلطنة بدأت مالمحه بالظهور سيضيف أنشطة جديدة متنوعة مما يفتح آفاق استثمارية جديدة؛ مطار مسقط الجديد ومركز عمان للمعارض الذي يتوقع سيدخل افتتاحه قبل نهاية العام ُ 2016 السلطنة بخطى واثقة نحو سياحة نحو عالمي. المعارض والمؤتمرات على ٍ إن دخول السلطنة في هذا النوع من انفتاحا األنشطة يعني سياحيا أكبر، ً ًّ مما يتطلب استثمارات أكثر في البنية األساسية لقطاع السياحة.
سياحة المعارض والمؤتمرات تشهد تنافسا كبي ًرا اليوم؛ فباإلضافة إلى دبي ،نرى ثقافي تشهده الدوحة لكثير من المؤتمرات المتخصصة ،لذا حراك اليوم ظهور ٍ ٍّ حتى تستطيع السلطنة اقتناص الفرصة البد من استثمارات موازية ،وأهمها في المجال الترفيهي .وبما أن زائر المعرض ال يأتي فقط لحضور فعاليات المؤتمرات فمن الخطأ االعتقاد أن سياحة المعارض تقوم لمجرد توفير المباني الراقية ،فهناك منظومة متكاملة من العوامل والمقومات منها شركات طيران متطورة ،بخطوط جوية متعددة الوجهات ،ومجموعة فنادق بجميع المستويات ،كما يجب أن يوازي توفير كل ذلك قوانين لتسهيل حركة البشر والبضائع ،وخدمات أمنية متطورة توسعا كهذا يجب أن يواكبه قادرة على احتواء هذا الزخم .وبطبيعة الحال فإن ً توسعفي الطرق مع وجود مواصالت حديثة واألهم من ذلك االرتقاء بالخدمات ٌ أيضا مجاالت اللوجستية لخدمة زوار المعارض .سياحة المعارض يجب أن يساندها ً ترفيهية متعددة منها -على سبيل المثال وليس الحصر-المراكز التجارية التي تضم تحت سقفها أكثر من مجرد تسوق .جميع هذه المجاالت البد أن تصاحب التطور السياحي المتوقع في السلطنة ،لذا فإن آفاق االستثمار عديدة.
إن الفرص االستثمارية ال تقف عند هذا الحد فحسب ،إذ أن المقومات السياحية للسلطنة تؤهلها لتكون واجهة سياحية فريدة بحكم ما تتمتع به من طبيعية جغرافية تتنوع ما بين الجبل والسهل والبحر مما يجعلها وجه للسياحة الجيولوجية توجها أكثر بامتياز .السياحة الجيولوجية ( )Geotourismمصطلح جديد يمثل ً شمولية ،حيث يجمع ما بين المقومات الجيولوجية والسياحة األثرية وهما حاضرين بقوة في السلطنة. تنتشر المواقع األثرية والجيولوجية في أغلب مناطق السلطنة ،وإذا ما أردنا أن نكون أكثر تركيزا ولتوضيح المقصود بالسياحة الجيولوجية فلنأخذ على سبيل المثال المواقع األثرية الممتدة في محافظة الداخلية والتي ت ُّوجت مؤخ ًرا بموقع «سلوت» األثري الذي يمثل أحد أهم االكتشافات األثرية في جنوب شرق شبة الجزيرة العربية. المكملة للسياحة الجيولوجية عندما ننظر لهذا المشهد لنتعرف على المقومات ّ سنراه شبه مكتمل في هذه المحافظة ،فإذا أخذنا باالعتبار أن هذا النوع من السياحة بعدا معرف ًّيا ثقاف ًّيا يزوره المختصون والباحثون وطلبة الجامعات والمدراس له ً فإن هذا المشهد الثقافي المعرفي هو في األساس جاهز النطالقة متميزة بوجود معلَمين حضاريين متمثلين في مكتبة حصن الشموخ ،وكلية السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. هذه المعالم الحضارية بحاجة إلى خارطة استثمارية تدعم بلمسات سياحية لتعظيم االستفادة منها ،مع األخذ باالعتبار أن المنتجات السياحية دائما يجب أن تصاغ بنظرة تكاملية مبن ّية على المقومات التي تمتلكها أي بلد .دول عديدة تحيط بنا لم تتمكن حتى اآلن من استغالل مقومات السياحة الجيولوجية فهي سوق تخصصية ( ،)niche marketلذا سيكون من السهل على السلطنة التنافس في هذا المجال بقوة بتوفر عوامل االستقرار واألمان التي تفتقدها هذه الدول بعد أحداث ما يسمى بـ«الربيع العربي». كانت هذه لمحة خاطفة للنزر اليسير من المقومات التي تمتلكها السلطنة والتي هي بحاجة إلى استثمارات مكثفة في مجاالت سياحية جديدة (.)Greenfield Investment شامل لها ضمن خارطة استثمارية هذه الفرص االستثمارية ،سيكون مجد ًيا وضع تصو ٍر ٍ واضح لهذه الفرص عبر معرض استثماري دولي يعقد هنا في تحديد للسلطنة مع ٍ ٍ السلطنة إيذانا بانطالقة للمشاريع اإلنتاجية البعيدة عن النفط والغاز.
تواصل معنا هاتف+٩٦٨ ٢٤ ٦٢ 3300 : فاكس+٩٦٨ ٢٤ ٦٢ ٣3٣5 : www.ithraa.om إثراء ،ص.ب ،٢٥الرمز البريدي ،١١٧الوادي الكبير ،سلطنة عمان
الهيئة العامة لترويج االستثمار وتنمية الصادرات