Ithraa News Q3 - 2016 Ar

Page 1

‫الهيئة العـــــامة‬ ‫لترويج االستثمـار‬ ‫وتنمية الصـادرات‬

‫حملة لترويج االستثمار في آسيا وأوروبا‬ ‫هامة حول التصدير‬ ‫حقائق ّ‬ ‫قيادة المشاريع الصغيرة نحو النجاح‬


‫‪2‬‬

‫نشرة إثراء‬

‫‪3‬‬

‫سبتمبر ‪٢٠١٦‬‬ ‫العدد الثالث‬

‫تأسست إثراء في عام ‪1996‬م‪ ،‬وهي مؤسسة‬ ‫معنية بالترويج لالستثمار ودعم الصادرات‬ ‫العمانية غير النفطية‪.‬‬

‫أخبار‬ ‫إثراء‬ ‫العمل التجاري في عمان‬ ‫«ممارسة األعمال التجارية في عمان» هي‬ ‫سلسلة من ‪ ١٢‬فيلم تعرض األفراد والشركات‬ ‫والقطاعات التي تساعد على دفع عجلة‬ ‫االقتصاد في السلطنة‪ .‬من التصنيع والزراعة‬ ‫والسياحة والخدمات اللوجستية وحتى األعمال‬ ‫اإلبداعية‪ ،‬هذه السلسلة تبرز عمان كوجهة‬ ‫متميزة للعيش واالستثمار وممارسة‬ ‫باألعمال التجارية‪.‬‬

‫لمشاهدة األفالم قم بمسح رمز ‪QR‬‬ ‫عن طريق هاتفك الذكي‬ ‫‪http://bit.ly/1QRWgr8‬‬

‫نقدم مجموعةً واسعة من الخدمات‬ ‫إننا في إثراء ّ‬ ‫بدءا من تعريفك بالمزايا التي تتمتع‬ ‫لدعم مشروعك ً‬ ‫بها السلطنة كبيئة جاذبة لالستثمار‪ ،‬مرو ًرا بتوجيه‬ ‫الشركات المحلية الستكشاف األسواق الدولية الواعدة‪.‬‬

‫الموضوعات‬ ‫ ‪ 4‬‬

‫فعاليات إثراء‬

‫ ‪ 6‬‬

‫أمسيات اقتصادية ‪٢٠١٦‬‬

‫ ‪ 8‬‬

‫من النافذة‬

‫ ‪ 10‬‬

‫نصدر؟‬ ‫لماذا‬ ‫ّ‬

‫ ‪ 12‬‬

‫ختاما‪...‬‬ ‫ً‬

‫مجد ًدا في العدد الثـــالث من نشرة‬ ‫أهال بك‬ ‫ّ‬ ‫«إثـــراء» الربع سنوية‪ ،‬وهي نشرة نُلقي الضوء‬ ‫فيها على أبرز الفعاليات والمبــادرات التي‬ ‫نظمتها أو شـــاركت فيها إثراء خالل الربع‬ ‫الثالث من العام ‪.2016‬‬ ‫عدد من الشركات والمؤسسات‬ ‫نحرص من خالل هذه النشرة على تعريفك بالدور الذي تمارسه‬ ‫ٌ‬ ‫واحدا من‬ ‫يعد‬ ‫قطاعات محددة‪ ،‬وقد استهدفنا في هذا العدد قطاع التصدير‪ ،‬الذي‬ ‫الحكومية في‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫أهم الروافد االقتصادية بالسلطنة والتي تعزز رؤيتها في تنويع االقتصاد الوطني‪ .‬لقد استطاعت‬ ‫دما نحو اقتصاد قائم على أساس متين رغم ما يشهده‬ ‫السلطنة بتكاتف مؤسساتها أن تمضي ُق ً‬ ‫عالم اليوم من متغيرات‪ ،‬وقد حددت موقعها ضمن خارطة التنافس الدولي بوصفها مركزًا تجار ًّيا‬ ‫مهما يربط السوق اآلسيوية بنظيرتها األفريقية‪ ،‬ولكونها في الوقت ذاته وجهةً جاذبة لالستثمار‬ ‫ًّ‬ ‫ونمو األعمال‪ .‬ومع ما نشهده اليوم من تقدم في مختلف القطاعات الحيوية فإن الجهود نحو‬ ‫تنويع موارد االقتصاد أصبحت مطل ًبا أساس ًّيا لزيادة إسهامات القطاعات غير النفطية في‬ ‫االقتصاد الوطني‪.‬‬ ‫ونحن في إثــراء نجدد العزم على مواصلة العطاء في الوقت الذي أصبح فيه التكاتف والعمل‬ ‫المشترك أحد أهم سبل مواجهة التحديات‪ ،‬وسع ًيا منا لتحقيق ذلك نشارككم أهم المبادرات‬ ‫واألنشطة التي تم تنفيذها‪ .‬الحملة الترويجية ‪#‬استثمر_في_عمان كانت الحدث األبرز خالل الربع‬ ‫الثالث من العام من خالل استهدافنا االستثمارات الفرنسية وجذب اهتمام المستثمرين الفرنسيين‬ ‫في قطاعات السياحة والخدمات اللوجستية وصناعة األغذية واالستزراع السمكي‪ .‬كما تمثلت تنمية‬ ‫الصادرات العمانية من خالل فتح أبواب المنافسة لها في األسواق الخارجية عبر تسيير وفد تجاري‬ ‫ضم ‪ 33‬شركة عمانية إلى سنغافورة لعقد لقاءات مباشرة مع المستوردين من السوق السنغافوري‪،‬‬ ‫ختاما للربع الثالث عبر السوق البريطاني والتي قمنا خاللها بعرض‬ ‫لتعود حملة ‪#‬استثمر_في_عمان‬ ‫ً‬ ‫فرصنا االستثمارية لجذب اهتمام شركات الخدمات اللوجستية وإدارة النفايات‪.‬‬ ‫«من النافذة» تطل علينا ملك الشيبانية مديرة المركز الوطني لألعمال لتشاركنا تجربتها مع حاضنة‬ ‫المشاريع الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬المركز الذي تساهم برامجه المختلفة في توجيه وإرشاد رواد األعمال‬ ‫في طريقهم نحو بيئة األعمال الناجحة‪ .‬وكذلك تقدم لنا الكاتبة والناشطة على شبكات التواصل‬ ‫االجتماعي آن بنت سعيد الكندية قراءة شخصية لمشهد استثماري جديد بدأت مالمحه بالظهور‬ ‫ُصدر؟» فهو سؤال نجيب عليه عبر ‪ 15‬سب ًبا‬ ‫مما يفتح آفاق استثمارية جديدة للسلطنة‪ .‬أما «لماذا ن ّ‬ ‫يدعوك للتصدير إن كنت من أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬فالدراسات االقتصادية تُشير‬ ‫أن مشاركة الشركات الصغيرة في األسواق التجارة الدولية يمنحها فرصةً للنمو والتطوير‪ ،‬إذ ال‬ ‫إلى ّ‬ ‫يقتصر األمر على الشركات الكبيرة والرائدة وحسب‪ .‬وأخي ًرا‪ ،‬إن كنت من المهتمين بمعرفة الجديد‬ ‫‪#‬صنع_في_سلطنة_عمان‬ ‫وأهمية كل ما يخص السياحة وإدارة النفايات والخدمات اللوجستية وماذا ُ‬ ‫فهذه دعوة لحضور أربع جلسات خالل منتصف شهر سبتمبر القادم ضمن مبادرتنا السنوية‬ ‫‪#‬أمسيات_اقتصادية التي تجد نبذة عنها في صفحات هذا العدد‪.‬‬

‫حقوق النشر والطباعة‬ ‫التحرير‪ :‬طالب المخمري ‬ ‫ساجدة الغيثي ‬ ‫ ‬ ‫نادية اللمكي ‬ ‫ ‬ ‫ديف بندر ‬ ‫ ‬ ‫التصميم ‪ :‬لمحات ‬ ‫الطباعة‪ :‬مطبعة العنان ‬ ‫حقوق التصوير محفوظة إلثراء‪.‬‬

‫رئيس التحرير‬ ‫محررة أولى‬ ‫محررة‬ ‫مستشار‬ ‫‪www.studiolamahat.com‬‬ ‫‪www.alananprinting.com‬‬

‫يمكنك مشاركتنا أخبارك الجديدة التي تتطلع إلى إيصالها للمجتمع المحلي وسنقوم بتجميعها‬ ‫للعدد القادم‪ ،‬لذا إن كنت تمتلك قصة نجاح سواء في مجال التصدير وإدخال منتج جديد أو حائز‬ ‫على جائزة تم ّيز في مجال ما‪ ،‬نحن نتيح لك الفرصة لعرض تجربتك‪ ،‬قم بإرسال المادة والصور على‪:‬‬ ‫‪news@ithraa.om‬‬ ‫نترككم اآلن لتستمتعوا بقراءة النشرة في عددها الثالث مع ما اخترناه لكم من مواضيع متنوعة‪.‬‬ ‫فريق إثراء‬


‫‪4‬‬

‫نشرة إثراء‬

‫‪5‬‬

‫سبتمبر ‪٢٠١٦‬‬ ‫العدد الثالث‬

‫فعاليات‬ ‫إثراء‬

‫جانب من اللقاءات الثنائية في سنغافورة‬

‫الحملة الترويجية «استثمر في عمان» بالعاصمة باريس‬

‫إثــراء تستهدف السوق السنغافوري‬ ‫نظمت الهيئة العامة لترويج االستثمار وتنمية الصادرات (إثراء)‬ ‫بالتعاون مع اتحاد الغرف السنغافورية لقاءات ثنائية شاركت فيها‬ ‫‪ 33‬شركة ُعمانية خالل الفترة من ‪ 21-18‬يوليو ‪ ،2016‬تحت رعاية‬ ‫سعادة الشيخ زكريا بن حمد السعدي‪ ،‬القنصل العام للسلطنة في‬ ‫سنغافورة‪ ،‬وذلك بعد دراسة أجرتها إثراء على السوق السنغافورية‬ ‫منتجا ُعماني غير نفطي‪ ،‬لتأتي سنغافورة‬ ‫لتقييم تنافسية ‪59‬‬ ‫ً‬ ‫العمانية‪.‬‬ ‫ضمن قائمة األسواق الواعدة للمنتجات ُ‬

‫جانب من الندوة في باريس‬

‫بحضور أكثر من ‪ 50‬شركة فرنسية ّ‬ ‫نظمت إثراء بالتعاون مع الغرفة‬ ‫التجارية العربية الفرنسية وسفارة السلطنة في باريس‪ ،‬فعاليات‬ ‫ندوة استثمر في عمان‪ ،‬وذلك بهدف التعريف بالمناخ االستثماري‬ ‫وترويج الفرص االستثمارية المتاحة في السلطنة‪.‬‬ ‫جذب اهتمام الشركات الفرنسية الرائدة في قطاعات السياحة والخدمات اللوجستية‬ ‫وصناعة األغذية واالستزراع السمكي كان ضمن أولويات ندوة استثمر في عمان‪ ،‬وقد‬ ‫شارك فيها كال من هيئة المنطقة االقتصادية الخاصة بالدقم‪ ،‬والشركة العمانية‬ ‫العمانية العالم ّية للوجستيات القابضة‪،‬‬ ‫لتنمية االستزراع السمكي‪ ،‬والمجموعة ُ‬ ‫والطيران العماني‪ .‬وقد استعرض الوفد العماني أبرز الفرص والحوافز التي تقدمها‬ ‫بناء على القطاعات المحددة‬ ‫السلطنة للمستثمرين في المناطق المهيئة لالستثمار‬ ‫ً‬ ‫حسب تخصصية كل منطقة واالستثمارات المستهدفة بها‪ ،‬باإلضافة إلى المميزات‬ ‫الجغرافية واالقتصادية التي تم ّيز السلطنة في المنطقة‪ .‬وقد حضر الندوة سعادة‬ ‫الشيخ حميد بن علي المعني‪ ،‬سفير السلطنة في باريس وهيريه دو شاريت‪ ،‬رئيس‬ ‫الغرفة التجارية العربية الفرنسية‪ ،‬وأمينها العام الدكتور صالح بكر الطيار‪.‬‬ ‫عدد من اللقاءات الثنائية بين الوفد العماني‬ ‫كما سبق انعقاد الندوة تنظيم‬ ‫ٍ‬ ‫وممثلي بعض الشركات الفرنسية والتي شملت شركة (‪ )RATP DEV‬المتخصصة‬ ‫في مجال سكك الحديد (الخفيفة)‪ ،‬حيث تم التعرف على خبرة الشركة التي تُعد‬ ‫األكبر من نوعها في فرنسا والخامسة على مستوى العالم‪ ،‬وشركة (‪ )DUC‬لتربية‬ ‫وإنتاج الدواجن والتي تعد إحدى الشركات الرائدة في هذا المجال على مستوى‬ ‫الجمهورية الفرنسية‪ ،‬حيث تم استعراض ُفرص قيام هذه الشركة باتخاذ أحد الموانئ‬ ‫بالسلطنة كمركز للتوزيع في المنطقة‪ ،‬إضافة إلى االجتماع مع عدد (‪ )٨‬شركات أخرى‬ ‫متخصصة في مجال االستزراع السمكي في مقر الغرفة العربية الفرنسية‪ ،‬بحضور‬ ‫رئيس العمليات في الشركة العمانية لتنمية االستزراع السمكي‪ ،‬ولقاء آخر مع مكتب‬ ‫السياحة والمؤتمرات في باريس‪ ،‬حيث تم خالل اللقاء استعراض التطور الذي شهدته‬

‫الترحيبية‬ ‫الفاضل عزّ ان البوسعيدي‪ ،‬المدير العام للتخطيط والدراسات بإثراء يلقي الكلمة‬ ‫ّ‬

‫السياحة في السلطنة وبحث سبل التعاون بين المكتب والجهات المعنية في‬ ‫السلطنة‪ ،‬علما بأن السياحة تساهم بنسبة ‪ ٪١٢‬من ناتج اإلجمالي المحلي لباريس‬ ‫وضواحيها وتقوم بتوفير حوالي ‪ ٣٠٠٠٠٠‬فرصة عمل‪ ،‬وشركة (‪ )Amundi‬إلدارة األصول‬ ‫بوجه‬ ‫تعد أكبر شركة إلدارة األصول في جمهورية فرنسا وفي القارة األوروبية‬ ‫التي‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫عام‪ ،‬وشركة (‪ )Setec‬الهندسية والتي تم معها عرض فرص االستثمار في السلطنة‬ ‫باإلضافة إلى بحث فرص إيجاد شراكة بينها وبين هيئة المنطقة االقتصادية الخاصة‬ ‫بالدقم لتطوير البنية األساسية فيها‪.‬‬ ‫وتوضح إحصاءات حجم استثمارات جمهورية فرنسا في سلطنة عمان حتى عام ‪2014‬‬ ‫أن مجموع إجمالي رأس المال المستثمر قد بلغ ‪ 81.442.297‬مليون ريال عماني في‬ ‫قطاعات التجارة واإلنشاءات والخدمات والصناعة وقطاع الصحة والنقل والقطاع المالي‬ ‫والكهرباء والمياه والعقارات والنفط والغاز‪ ،‬وذلك من خالل مجموع ‪ 54‬شركة فرنسية‬ ‫في سلطنة عمان‪ .‬كما بلغت قيمة صادرات السلطنة إلى فرنسا ‪ 10.642‬مليون ريال‬ ‫عماني خالل عام ‪ 2014‬في قطاع معدات النقل واآلالت واألجهزة والمعدات الكهربائية‬ ‫والمطاط الطبيعي والصناعي ومنتجات الصناعات الكيماوية والمعادن ومنتوجاتها‪.‬‬

‫العمانيين تتناول ممارسة األعمال‬ ‫أيضا ورشة عمل‬ ‫وتضمن جدول المبادرة ً‬ ‫للمصدرين ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫زيارة للشركات السنغافورية المستوردة‬ ‫التجارية وثقافة العمل في سنغافورة‪ ،‬وبرنامج‬ ‫ٍ‬ ‫ولمراكز بيع الجملة والتجزئة‪ ،‬للتعرف على سير العمل فيها‪ ،‬وتعزيز العالقات بين‬ ‫عدد من‬ ‫العماني والمستورد السنغافوري‪ .‬كما تضمنه لقاءات استثمارية بين‬ ‫ٍ‬ ‫المصدر ُ‬ ‫ّ‬ ‫الشركات الحكومية التي تمثل قطاع السياحة وقطاع الخدمات المساندة (اللوجستي)‬ ‫مع نظيراتها السنغافورية‪ ،‬وذلك لبحث فرص االستثمار المتاحة بين الجانبين‪،‬‬ ‫والتعريف بالمناخ االستثماري للسلطنة‪ ،‬في إطار سعي الهيئة للترويج ولجذب‬ ‫االستثمارات األجنبية‪.‬‬ ‫تحديدا نظ ًرا لألهمية االقتصادية التي تتمتع بها؛ فبحسب‬ ‫وقد جاء اختيار سنغافورة‬ ‫ً‬ ‫تقرير ممارسة األعمال الصادر عن البنك الدولي فإن سنغافورة جاءت على قائمة أفضل‬ ‫بيئة لألعمال في العالم للعام ‪ ،2016-2015‬وهو على األرجح السبب الذي يدفع كثي ًرا‬ ‫من الشركات العالمية الختيار سنغافورة نقطة انطالق لمشاريعهم التجارية في شرق‬ ‫جادين والحصول على كوادر مؤهلة‪ ،‬وهي فرصة‬ ‫آسيا‪ ،‬وقاعدة مهمة لاللتقاء بشركاء ّ‬ ‫العمانية لالستفادة من المقومات التي تتمتع بها بيئة األعمال‬ ‫مواتية للشركات ُ‬ ‫في سنغافورة‪.‬‬ ‫تعد استمرارا لجهود إثراء في تنمية الصادرات‬ ‫فإن هذه اللقاءات‬ ‫ومن‬ ‫ٍ‬ ‫جانب آخر ّ‬ ‫ّ‬ ‫تعد سنغافورة أحدها‪ ،‬ولكونها أحد‬ ‫العمانية غير النفطية في األسواق الواعدة التي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المحطات الهامة التي يتم من خاللها إعادة التصدير للبلدان اآلسيوية‪ ،‬كما تأتي هذه‬ ‫اللقاءات تفعيال للعالقات التجارية بين البلدين في ظل اتفاقية التجارة الحرة بين دول‬ ‫عددا من القطاعات‬ ‫مجلس التعاون الخليجي وسنغافورة‪ .‬وتستهدف هذه المبادرة‬ ‫ً‬ ‫الواعدة كالبالستيك والمواد الكيماوية والتمور والخضروات والفواكه والمواد‬ ‫الصيدالنية والمواد الغذائية ومواد البناء‪.‬‬ ‫أن قيمة الصادرات العمانية غير النفطية إلى سنغافورة بلغت نحو ‪ 39.8‬مليون‬ ‫ُيذكر ّ‬ ‫تضمنت أبرز هذه‬ ‫ريال ُعماني في عام ‪ ،2015‬بارتفاع قدره ‪ %10.5‬مقارنة بعام ‪ ،2014‬حيث‬ ‫ّ‬ ‫الصادرات منتجات الميثانول واألسماك والرخام والعطور‪.‬‬

‫الوفد المشارك أثناء زيارته ألحد شركات القطاع اللوجستي‬

‫ندوة استثمر في عمان تستهدف‬ ‫االستثمارات البريطانية‬ ‫بهدف التعريف بالمناخ االستثماري وترويج الفرص االستثمارية‬ ‫المتاحة بالسلطنة‪ ،‬واصلت الهيئة العامة لترويج االستثمار وتنمية‬ ‫الصادرات “إثراء” حملتها الترويجية “استثمر في عمان”‪ ،‬حيث‬ ‫انطلقت في يوم اإلثنين الموافق ‪ 25‬من يوليو ‪ 2016‬في العاصمة‬ ‫البريطانية لندن جولة اللقاءات الثنائية التي جمعت بين الشركات‬ ‫البريطانية الرائدة في قطاعي الخدمات اللوجستية وإدارة النفايات‬ ‫وممثلي عدد من الجهات المعنية بالسلطنة من القطاعين العام‬ ‫والخاص والتي استمرت حتى ‪ 27‬من يوليو ‪2016‬م‪.‬‬ ‫وتأتي هذه اللقاءات ضمن الحملة الترويجية التي تسعى الهيئة من خاللها إلى‬ ‫التعريف بالبيئة االستثمارية وترويج الفرص االستثمارية في القطاعات المحددة حيث‬ ‫تأتي بريطانيا ضمن قائمة الدول المستهدفة الستقطاب المزيد من االستثمارات إلى‬ ‫بناء على الدراسة التي أجرتها الهيئة والتي حددت القطاعات ذات‬ ‫السلطنة وذلك‬ ‫ً‬ ‫األولوية خالل المرحلة القادمة واألسواق المستهدفة‪ ،‬ويشارك في هذه اللقاءات كال‬ ‫العمانية القابضة لخدمات البيئة‬ ‫من الصندوق االحتياطي العام للدولة‪ ،‬والشركة ُ‬ ‫الخاصة بالدقم‪ ،‬والمجموعة اللوجستية العالم ّية‪،‬‬ ‫«بيئة»‪ ،‬وهيئة المنطقة االقتصادية‬ ‫ّ‬ ‫العمانية إلدارة المطارات‪ ،‬وشركة ميناء الدقم‪ ،‬وشركة مسقط الوطن ّية‬ ‫والشركة ُ‬ ‫للتطوير واالستثمار «أساس»‪.‬‬ ‫وقد استهدفت اللقاءات الثنائية جذب اهتمام الشركات البريطانية الرائدة في‬ ‫الخدمات اللوجستية وإدارة النفايات من أجل االستثمار في السلطنة وتأسيس‬ ‫أعمالها التجارية من خالل االستفادة من موقع السلطنة االستراتيجي وقربها من‬ ‫األسواق الصاعدة في الخليج وشرق أفريقيا وما تتمتع به من جاهزية في بنيتها‬ ‫األساسية وعالقات إقليمية تميزها عن سائر دول المنطقة‪ ،‬حيث تتميز العالقة‬ ‫التجارية العمانية البريطانية باالستقرار وهو ما يمنح رجال األعمال والمستثمرين‬ ‫الحافز من أجل االستثمار في السلطنة‪.‬‬ ‫أن إحصاءات حجم االستثمار توضح بأن المملكة المتحدة هي أكبر‬ ‫الجدير بالذكر‪ّ ،‬‬ ‫مصدر لالستثمار األجنبي المباشر لدى السلطنة بحوالي ‪ 7‬مليار دوالر أمريكي‪ ،‬كما‬ ‫تعد أحد شركائها التجاريين حيث بلغ عدد الشركات البريطانية التي قامت‬ ‫أنها‬ ‫ّ‬ ‫بتأسيس أعمال تجارية لها في السلطنة أكثر من ‪ 750‬شركة وذلك حتى عام ‪2015‬م‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫نشرة إثراء‬

‫‪7‬‬

‫سبتمبر ‪٢٠١٦‬‬ ‫العدد الثالث‬

‫أمسيات‬ ‫اقتصادية‬ ‫األمسية األولى‪٧:٣٠ :‬م اإلثنين ‪ ١٩‬سبتمبر‬

‫تعزيز السياحة المحلية‬

‫السياحة عمل تجاري ناجح‬ ‫في عام ‪ ،1950‬لم يكن هناك سوى ‪ 25‬مليون سائح حول العالم‪ ،‬وبحلول عام ‪2012‬‬ ‫وصل عدد السياح إلى نحو مليار سائح‪ ،‬ثم تجاوز هذا الرقم ليصل إلى ‪ 1.8‬مليار سائح‬ ‫في عام ‪ .2015‬يتفوق قطاع السياحة اليوم على قطاع الصناعة والتجارة بالتجزئة‬ ‫والخدمات المالية واالتصاالت‪ ،‬فمن بين ‪ 11‬وظيفة تو ّفرها مختلف القطاعات في العالم‬ ‫يعد هذا القطاع فرصة تجارية‬ ‫هناك وظيفة واحدة في قطاع السياحة والسفر‪ ،‬لذلك‬ ‫ّ‬ ‫هامة‪.‬‬ ‫ّ‬

‫السياح‬ ‫تحقيق توقعات‬ ‫ّ‬

‫عال‪ ،‬حيث يحاولون‬ ‫حينما يصل الس ّياح إلى السلطنة يكون سقف توقعاتهم ٍ‬ ‫استثمار أوقاتهم في تجربة فريدة ومثرية‪ ،‬بما في ذلك تسلق الجبال‪ ،‬وعبور‬ ‫الصحاري‪ ،‬واإلبحار‪ ،‬واالستجمام في الشواطئ أو التسوق‪ ،‬فغايتهم هي االستفادة‬ ‫مهما‬ ‫وتؤدي المشاريع الصغيرة في السلطنة دو ًرا‬ ‫من فترة وجودهم بقدر اإلمكان‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ًّ‬ ‫في مساعدة الس ّياح على تحقيق مرادهم‪ ،‬وتعزيز حصولهم على الفنادق المناسبة‪،‬‬ ‫وحجز أفضل خطوط الطيران التي يسافرون عبرها‪.‬‬

‫تجربة فريـدة‬

‫خصوصا مع‬ ‫تعد التجارب الحقيقية في األماكن غير التقليدية شغفً ا للس ّياح اليوم‬ ‫ً‬ ‫بتطور قطاع السياحة في العالم‪ ،‬فقد أصبح الس ّياح اجتماعيين‬ ‫ارتفاع تطلعاتهم‬ ‫ّ‬ ‫يميلون إلى االنخراط في المجتمع والتعرف على الثقافة والتاريخ والمأكوالت الشعبية‬ ‫ليعيشوا تجربة حقيقة‪ .‬هذا التوجه نحو التجارب واألنشطة المحلية يتزايد‪ ،‬فالتجارب‬ ‫المحلية أو الرحالت المصغّ رة إلى القالع والمساجد والمطاعم واألسواق صارت تم ّثل‬ ‫تجربة مميزة للسائح‪ ،‬وهذا بال شك يوفر الفرص للصناعات العمانية اإلبداع ّية‪.‬‬

‫الصناعات اإلبداعية‬ ‫هل تعكس الفنادق العمانية الطابع المحلي للمجتمع؟ كعزف الموسيقى المحلية‪،‬‬ ‫ووضع الزهور المحلية في غرف االستقبال‪ ،‬أو استخدام مواد التجميل المنتجة محل ًّيا‬ ‫العمانية‪ ،‬أو حتى عرض‬ ‫في دورات المياه‪ ،‬أو تقديم المأكوالت المنتجة في المزارع ُ‬ ‫اللوحات الفنية من المواهب العمانية على جدران الفنادق‪ ،‬وهل تبيع أسواقنا‬ ‫المحلية الهدايا التذكارية محلية الصنع؟‬

‫األمسيات االقتصاديـة هي سلسلة من أربع جلسات حوارية تنظمها إثراء‪ ،‬تهدف إلى إتاحة المجال لاللتقاء بمجموعة من ممثلي‬ ‫قطاع السياحة‪ ،‬والقطاع اللوجستي‪ ،‬وقطاع إدارة النفايات‪ ،‬وقطاع الصناعة‪ ،‬وذلك لمناقشة التحديات المتعلقة بهذة القطاعات‬ ‫وعرض تجاربهم حولها‪ .‬تتميز هذه الجلسات بكونها تعزز البحث في الفرص واالتجاهات التي تخدم بيئة األعمال التجارية في‬ ‫مثر‪.‬‬ ‫عامة‪ ،‬ما يجعل النقاش فيها‬ ‫السلطنة‪ ،‬كما ّ‬ ‫أن الدعوة لحضورها ّ‬ ‫ٍ‬

‫األمسية الثانية‪٧:٣٠ :‬م األربعاء ‪ ٢١‬سبتمبر‬

‫ُصنع في سلطنة عمـان‬

‫عالم ًّيا‪ ،‬ساعد قطاع التصنيع في رفع المستوى االقتصادي والمعيشي خالل ثالثة‬ ‫يعد‬ ‫قرون‪ .‬ولستة عشر عاما من القرن الواحد والعشرين ما زال قطاع التصنيع‬ ‫ّ‬ ‫المحرك األقوى لالقتصاد العالمي‪.‬‬ ‫بالنسبة للسلطنة‪ ،‬بدأ قطاع الصناعة نشاطاته في عام ‪1975‬م‪ ،‬ويعمل في القطاع‬ ‫اليوم نحو أكثر من (‪ )61000‬موظفً ا ويتم التصدير لحوالي ‪ 140‬دولة‪ .‬وفي عام ‪ 2015‬وصلت‬ ‫العمانية غير النفطية لحوالي ثمانية بليون دوالر أمريكي مقارنة ب‬ ‫الصادرات ُ‬ ‫نسبة ّ‬ ‫‪ 680‬مليون دوالر أمريكي في عام ‪.2002‬‬

‫فرص التوظيف‬ ‫إن تمكين الطاقات الشبابية التي تتمتع بالمهارة أمر غاية في األهمية إلقامة أي‬ ‫صناعة‪ .‬وتتمتع عمان بوجود كوادر بشرية مؤهلة من شأنها تعزيز القوة االقتصادية‬ ‫للسلطنة‪ ،‬ومن الجانب اآلخر يوفر القطاع الصناعي فرص عمل ومسارات مهنية‬ ‫مختلفة للشباب العماني‪.‬‬

‫الكوادر المؤهلة‬ ‫البد من وجود كوادر ذات مهارات عالية بتدريبات مكثفة في المجاالت التقنية‬ ‫والتحليلية في ظل تزايد سرعـة وتعقيد الصناعات التحويليـة‪ .‬إن القطاع الصناعي‬ ‫والمدارس ومؤسسات التعليم العالي بحاجة ماسة إلى تعزيز الحوار من أجل صقل‬ ‫مهارات الشباب العماني بحيث تحقق متطلبات القطاع الصناعي‪.‬‬

‫المواهب المحليـة‬ ‫يبلغ خريجي مؤسسات التعليم العالي أكثر من ‪ 17‬ألف خ ّريج سنويًا‪ ،‬ويترتب‬ ‫على ذلك دخول هذا العدد الهائل في الشركات المصنعة العمانية واالنخراط في‬ ‫التخصصات مثل اإلدارة والمبيعات والتسويق والمحاسبة والبحث والتطوير واإلنتاج‪.‬‬ ‫إن السؤال األهم هو؛ كيف يمكننا أن نعد الشباب العماني لشغل الوظائف في‬ ‫مجال التصنيع؟ وكيف يمكننا تحسين الوظائف في هذا القطاع؟‬

‫األمسية الثالثـة‪٧:٣٠ :‬م اإلثنين ‪ ٢٦‬سبتمبر‬

‫الخدمات اللوجستية في المدن‬

‫األمسية الرابعة‪٧:٣٠ :‬م األربعاء ‪ ٢٨‬سبتمبر‬

‫تدوير االقتصاد‬

‫الشحن البري‬

‫المدن المتقدمة‬

‫تشير اإلحصائيات إلى أن نسبة الرحالت البرية في المدن اليوم تعادل ‪ %64‬من عدد‬ ‫العامة‪ ،‬وأن مجموع الكيلومترات التي يتم قطعها في هذه الرحالت ستزيد‬ ‫الرحالت‬ ‫ّ‬ ‫إلى ثالثة أضعاف بحلول عام ‪ ،2050‬كما أن الشحن البري يشكل ما يقارب ‪ %20‬من‬ ‫االختناقات المرورية‪ ،‬و‪ %30‬من أعمال الطرق‪ ،‬ويسهم فيما نسبته ‪ %30‬من‬ ‫االنبعاثات الكربونية في المدن‪.‬‬

‫مع تقـدم عجلـة التطـور وتزايد الكثافة السكانية حول لعالم وتوجهه الدول نحو‬ ‫تمدنا‪ ،‬فإن حجم الناتج المحلـي من النفايات الصلبة في ازدياد‪ ،‬وتعد‬ ‫مستقبل أكثر ّ‬ ‫هذه المواد من أهم المخلفات التي تعكس الحياة العصرية المدنية‪ .‬والعجيب أن‬ ‫معدل المخلفات الصلبة يرتفع أكثر من فكرة التمدن نفسها!‬

‫الخدمات غير الفعالة‬ ‫خصوصا‬ ‫مهما في االقتصاد العماني‪،‬‬ ‫ُيعد تطوير الخدمات اللوجستية متطل ًبا‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫تؤمن ضمان وصول السلع للمتاجر والشركات المحلية؛ إذ أنها تشكل‬ ‫للمدن التي ّ‬ ‫حلقة وصل حيوية مع الموردين والعمالء‪.‬‬ ‫تعد الخدمات اللوجستية غير فعالة؛ إذ يتم تسليم جميع‬ ‫وفي كثير من الدول‬ ‫ّ‬ ‫كثير من األحيان‪-‬تكون خفيفة‬ ‫أن طبيعة البضائع –في‬ ‫الشحن للمركبات اآللية مع ّ‬ ‫ٍ‬ ‫جدا‪ .‬فعلى سبيل المثال؛ يزن متوسط الحمولة المنقولة في المدن األوروبية أقل‬ ‫مكعب‪.‬‬ ‫من ‪ 100‬كجم‪ ،‬ويبلغ حجمه أقل من متر‬ ‫ّ‬ ‫من بين ‪ 1900‬عربة من عربات النقل والشاحنات التي تدخل مدينة بريدا في هولندا‪،‬‬ ‫فإن أقل من ‪ ٪ 10‬من البضائع التي يجري تسليمها تتطلب شاحنة و‪ ٪ 40‬من الطرود‬ ‫تكون داخل صندوق واحد‪.‬‬

‫الميل األخير‬ ‫من السهل إدخال البضائع للسلطنة عن طريق الطائرات أو السفن أو الشاحنات إال‬ ‫أن الصعوبة تكمن في إيصال الطلبات التي يتعين توصيلها للمنازل أو المكاتب من‬ ‫نقطة التوصيل الرئيسة‪ .‬تشكل األميال األخيرة من الخدمات اللوجستية في المدن‬ ‫الحلقة األهم في سلسلة التوصيل في السلطنة‪.‬‬ ‫إن الخطأ الوارد في العنوان قد يثير غضب المستهلك‪ ،‬أما إذا وصلت للعنوان‬ ‫الصحيح فستربح زبونا مدى الحياة‪ .‬وللوصول إلى هذا يجب األخذ بعين االعتبار‬ ‫توفير حلول تكون أكثر فعالية‪ ،‬وتجعل المستهلك محور االهتمام‪ ،‬كما يجب أن‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫تكون صديقة للبيئة ً‬

‫دور األعمال الصغيرة‬ ‫فعالة وصديقة للبيئة؟ وكيف‬ ‫كيف يمكن نقل الشحن في الميل األخير بطريقة ّ‬ ‫يمكن قطع مسافات أقل من الوجهة الرئيسة وفي وقت أقصر وبتكلفة قليلة؟‬ ‫كيف نستطيع استخدام أقل مساحة من األرض وتقليل نسبة االنبعاثات الناتجة‬ ‫عنها؟ ببساطة إننا بحاجة إلى تعزيز دعمنا للشركات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫لتعمل في هذه المجاالت وتجيب بطريقة عملية عن تساؤالتنا السابقة‪.‬‬

‫النفايـــــات‬ ‫قبل عشـر سنوات من اآلن كان عدد سكان المناطق الحضرية أكثر من ‪ 2.9‬مليار‬ ‫نسمة‪ ،‬وكان يستهلك كل فرد منهم ما يقارب ‪ 0.64‬طن من النفايات الصلبة سنويا‪.‬‬ ‫أما بحلول عام ‪2025‬م فإنه من المتوقع أن ترتفع نسبة السكان لتصل إلى ‪ 4.3‬مليار‬ ‫ّ‬ ‫نسمة‪ ،‬مما سيرفع معدل استهالك النفايات الصلبة للفرد إلى نحو ‪ 142‬كجم يوم ًّيا‪،‬‬ ‫ومقدار ‪ 2.2‬مليار سنو ًّيا‪.‬‬ ‫أما على الصعيد المحلي‪ ،‬فإن عدد السكان المتوقع للسلطنة بحلول عام ‪2025‬م‬ ‫سيصل إلى ‪ 4.9‬مليون نسمة‪ ،‬مع تقدير استهالك للنفايات الصلبة يصل إلى ‪ 1.2‬كجم‬ ‫لليوم الواحد‪ .‬إن هذه اآلثار السلبية الناجمة عن االستهالك المفرط للنفايات الصلبة‬ ‫حد كبير‪.‬‬ ‫مقلق إلى ٍّ‬ ‫ولذا‪ ،‬وجب علينا أن نعي بأن النمو االقتصادي ال يمكن أن يكون على حساب البيئة‬ ‫العمانية‪ ،‬لذلك نحن بحاجة ماسة للمزيد من التكامل في نظم إدارة النفايات للحد‬ ‫من التأثيرات الجانبية على البيئة وجعل ذلك واجبا وطنيا في المقام األول‪.‬‬ ‫ومن هذا المنطلق فإن التحدي األكبر يكمن في تقليل حجم النفايات الصلبة من‬ ‫خالل إدارة النفايات عن طريق إعادة االستخدام والتدوير وغيرها من الطرق بصورة‬ ‫اقتصادية وصديقة للبيئة‪ .‬وإيجاد اآللية لتحقيق ذلك بأفضل الطرق والفرص‬ ‫االقتصادية الناجمة عن استغالل النفايات‪ ،‬باإلضافة إلى األمور التي بإمكاننا‬ ‫تحقيقها لرواد األعمال المبتدئين والمهتمين بالبيئة‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫نشرة إثراء‬

‫‪9‬‬

‫سبتمبر ‪٢٠١٦‬‬ ‫العدد الثالث‬

‫من‬ ‫النافذة‬

‫ملك بنت أحمد الشيبانية‬ ‫العامة للمركز الوطني لألعمال‬ ‫المديرة‬ ‫ّ‬

‫ملك الشيبانية‬ ‫وتجربتها في قيادة المركز الوطني لألعمال‬ ‫يم ّثل المركز الوطني لألعمال حاضنةً ألصحاب المشاريع الصغيرة‬ ‫والمتوسطة في السلطنة‪ ،‬إذ تساهم برامجه المختلفة في توجيه‬ ‫خصوصا‬ ‫وإرشاد أصحاب المشاريع إليجاد طريقهم نحو بيئة األعمال‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مؤهل يو ّفر الدعم الالزم لكل الشركات الطامحة‬ ‫مع وجود كاد ٍر‬ ‫ٍ‬ ‫لتحقيق النمو والنجاح‪ .‬ولمعرفة تفاصيل أكثر عن خدمات المركز‬ ‫وعن الدور الذي يقوم به فريق العمل فيه التقت إثراء بالفاضلة‬ ‫ملك الشيبان ّية؛ مديرة المركز‪.‬‬

‫كيف بدأت ملك الشيبانية مسارها المهني‬ ‫في المجال االقتصادي؟‬ ‫جزءا من انطالقة مشتركة بين القطاعين الحكومي‬ ‫أذكر بأنني كنت‬ ‫ً‬ ‫والخاص؛ فقد بدأت مساري المهني في بداية التسعينات في مجال‬ ‫تطور القطاع الصناعي في عمان‪ ،‬فبعد تخرجي‬ ‫الصناعة تزامنًا مع‬ ‫ّ‬ ‫من إحدى الجامعات بالواليات المتحدة التحقت وزارة التجارة والصناعة‬ ‫في قسم تم إنشاؤه حديثا وقتها وكان يطلق عليه وحدة (التنمية‬ ‫الصناعية)‪ ،‬وقد كانت مهمتي حينها ال تختلف عنها اليوم عدا تغيير‬ ‫بيئة العمل‪ .‬كانت السلطنة تشجع األنشطة الصناعية سع ًيا لالنتقال‬ ‫بعمان من دولة تعتمد على القطاع الزراعي والتجاري إلى دولة قائمة على‬ ‫ُ‬ ‫الصناعة‪ .‬وقد كانت معظم الصناعات ما تزال في بداياتها‪ ،‬وكوني عضو‬ ‫في فريق وحدة التنمية الصناعية كنا ضطلع بتوفير االستشارة والتدريب‬ ‫المهني بما في ذلك استكشاف العقبات وإيجاد الحلول المناسبة لها‪.‬‬ ‫وقد عملت في القطاع الحكومي لخمس عشرة سنة وكنت ضمن‬ ‫أول دفعة تعمل في الهيئة العامة لترويج االستثمار وتنمية الصادرات‬ ‫(المعروفة اليوم باسم إثراء) في مجال جذب االستثمارات للسلطنة‪.‬‬ ‫انتقلت بعدها للقطاع الخاص مع مشروع زاهر آخر وهو (صحار ألومنيوم)‬ ‫عملت في مراحل البناء والتشغيل في المشروع‪ ،‬بعدها سعيت إلعادة‬ ‫تشكيل وإطالق عالمة تجارية جديدة لصندوق دعم الشباب (شراكة)‪،‬‬ ‫كما بدأت أعمالي الحرة في ‪ 2011‬األمر الذي منحني الخبرة الكافية لمعرفة‬ ‫التحديات والصعوبات التي تواجه رجال األعمال في هذا المجال‪ ،‬ليتم‬ ‫بعدها اختياري من قبل المؤسسة العامة للمناطق الصناعية قبل أربع‬ ‫سنوات من اآلن في عام ‪ 2012‬لإلشراف على المركز الوطني لألعمال‪.‬‬

‫كيف جاءت فكرة إنشاء مركز وطني خاص باألعمال؟‬

‫ما عدد الشركات المنتسبة لبرامج المركز حتى اآلن؟‬

‫امتدادا لبرنامج‬ ‫لقد تم التخطيط ليكون المركز الوطني لألعمال‬ ‫ً‬ ‫الحاضنة الذي أقيم في واحة المعرفة مسقط (برنامج منجم المعرفة‬ ‫مسقط) في عام ‪ .2003‬وبعد دراسة احتياجات رواد األعمال العمانيين‬ ‫وطبيعة األعمال أصبح من الواضح وجود حاجة لتوسيع عمل واحة‬ ‫عامة‪ .‬ولهذا تم افتتاح المركز رسميا‬ ‫المعرفة مسقط وإنشاء حاضنة ّ‬ ‫في عام ‪ 2013‬وهو يو ّفر اليوم برامج تدريبية مكثفة‪ ،‬وإشراف مباشر‪،‬‬ ‫وفرصة للتواصل المستمر‪ ،‬باإلضافة إلى سهولة الوصول لمكاتب‬ ‫أن الخدمات‬ ‫الدعم والحصول على الخدمات الممتازة‪ .‬وجدير بالذكر ّ‬ ‫التي يو ّفرها المركز يتم تقديمها عبر المؤسسة العامة للمناطق‬ ‫الصناعية في حين نهتم نحن بجعل العائدات االجتماعية لهذه‬ ‫الخدمات مجدية بما في ذلك تكوين شركات ناجحة‪ ،‬وتوفير فرص‬ ‫عمل جديدة والخروج بتقنيات حديثة‪.‬‬

‫وتقدر السعة االجمالية للمركز‬ ‫توجد حاليا ‪ 32‬شركة محتضنة بالمركز‬ ‫ّ‬ ‫بناء على المساحة بنحو ‪ 43‬مكتبا‪ ،‬وقد تم شغر حوالي ‪ %70‬حتى اآلن‬ ‫من مجمل هدفنا المقدر بـ ‪ ،%85‬مع ذلك فنحن ال نسعى خلف النسبة‬ ‫جدير‬ ‫بقدر ما تهمنا الفكرة نفسها واألعمال المرتبطة بها‪ .‬كما أنه‬ ‫ٌ‬ ‫أيضا‬ ‫بالذكر أنه إضافةً إلى إدارة البرامج الخاصة بالمركز‪ ،‬فإننا نعمل ً‬ ‫على إدارة الحاضنة (ريادة) في الهيئة العامة لتنمية المؤسسات‬ ‫الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬

‫ما الشركات التي تستهدفها خدمات المركز؟‬ ‫وكيف يتم تسجيلها؟‬ ‫يدعم المركز الوطني لألعمال المشاريع المتعلقة بالصناعات الخدمية‬ ‫في األساس‪ ،‬لكننا في الواقع نقوم بتلبية احتياجات مختلف الصناعات‬ ‫يمض على تأسيسها أكثر من ثالث‬ ‫في بداية انطالقتها والتي لم‬ ‫ِ‬ ‫سنوات‪ .‬وتستهدف برامجنا قطاعات متنوعة‪ ،‬لدينا رسامين و صانعي‬ ‫أفالم و مصممي مجوهرات واستشاريين في األمن والسالمة‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى الشركات المتخصصة في المجاالت الطبية والصحية‪ ،‬والشركات‬ ‫المنفّ ذة لخدمات النفط والغاز‪ ،‬ومصممي الديكور الداخلي‪ ،‬وجميعهم‬ ‫يتمتعون بالموهبة العالية‪.‬‬ ‫نحن نعمل وفق برنامج محدد يلتزم به األعضاء خالل فترة وجودهم معنا‬ ‫وذلك عبر االتفاق المسبق بين الطرفين واإلمضاء والتفويض بين المركز‬ ‫الوطني لألعمال والشركة المحتضنة بالمركز‪ ،‬كما يجب أن تكون كل‬ ‫الشركات المحتضنة تحت إشراف برنامج ريادة وتخضع للبرامج التدريبية‬ ‫التابعة له إال إذا وجد المشتركون االكتفاء في بعض المواضيع حينها‬ ‫يتم إعفاؤهم‪ .‬اضافة إلى ذلك فإنه يتم تجديد العقد سنويا وقد يمتد‬ ‫بصورة مبكرة عند الحصول‬ ‫لثالث سنوات‪ ،‬يتم خاللها تخريج الشركات‬ ‫ٍ‬ ‫على حد معين من األرباح أو زيادة عدد أفراد الفريق ليتجاوز خمسة أفراد‬ ‫يعملون بدوام كامل‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ينظمها المركز؟‬ ‫ما أهم المبادرات السنوية التي‬ ‫مع بداية انطالق المركز الوطني لألعمال في عام ‪ 2013‬كنا من ضمن‬ ‫المؤسسات الحاضنة التي سبقت بفكرة فعالية صباحية لرواد األعمال‬ ‫اطلقنا عليها اسم (ريوق) حيث يتضمن تنظيم جلسات مع رواد أعمال‬ ‫ناجحين من أمثال محمد البرواني‪ .‬حيث تتم إدارة هذه الجلسات من‬ ‫قبل أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬وهي مفتوحة ألعضاء‬ ‫المركز وغيرهم على حد سواء‪ .‬وقد حققت هذه المبادرة أهدافها عبر‬ ‫نشر الوعي والترويج للمشاريع الصغيرة والمتوسطة‪ .‬وفي هذا العام‬ ‫قررنا التركيز أكثر على األداء الداخلي للشركات وذلك بعد التقييم‬ ‫عوضا عن وجود العديد من المؤسسات التي‬ ‫الدقيق الحتياجاتها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تقوم بتنظيم مبادرات مشابهة مثل «انطالقة عمان»‪ ،‬و«الردهة»‪،‬‬ ‫و«عمان المعرفة» و«ريادة»‪.‬‬

‫باإلضافة إلى تنظيم المبادرات المتنوعة في المركز ‪ ،‬نسعى سنو ًّيا‬ ‫لتخريج الشركات المحتضنة بعد إتمام برامجها التدريبية‪ ،‬وقد تخ ّرجت‬ ‫في العام السابق أربع شركات باإلضافة إلى أربع شركات أخرى اجتازت‬ ‫برامجنا لهذا العام‪ .‬وتشمل هذه الشركات؛ توريدات المختبرات‬ ‫العلمية والمواد الكيماوية‪ ،‬والتصميم‪ ،‬وخدمات تكنولوجيا المعلومات‬ ‫واالتصاالت‪ ،‬والتدريب‪ .‬كما نعمل اليوم على دعم شركات أخرى في‬ ‫قطاعات النفط والغاز‪ ،‬والصناعات الذكية‪ ،‬والمشاريع االجتماعية‪،‬‬ ‫والتقنيات الحديثة‪.‬‬

‫كيف تقيمين عمل المركز اليوم؟‬ ‫نحن نعمل بصورة مباشرة ومستمرة مع ٍّ‬ ‫كل من برنامج «إنجاز»‪ ،‬و«ريادة»‪،‬‬ ‫عمل واضحة تسعى إلى جذب رواد األعمال‬ ‫و«الرفد»‪ ،‬و«شراكة»‪ ،‬عبر خطة‬ ‫ٍ‬ ‫الناشئين‪ ،‬وتطوير مشاريعهم‪ ،‬وتحقيق النجاح لشركاتهم‪ .‬وبحمد اهلل‬ ‫مطردا وصل إلى ‪ 3.36‬مليون دوالر في العام ‪2015‬‬ ‫نموا‬ ‫فاإليرادات حققت ًّ‬ ‫ً‬ ‫بعد أن كان ‪ 2.46‬مليون دوالر في العام ‪ 2014‬كما أن نتائج الربع العام من‬ ‫ارتفاع واضح‪.‬‬ ‫هذا العام ‪ 2016‬تشير أن‬ ‫ٍ‬ ‫أنا أؤمن أن المركز الوطني لألعمال هو البيئة المناسبة ألصحاب الشركات‬ ‫الصغيرة والمتوسطة لصقل مهاراتهم‪ ،‬واالستفادة من تجارب بعضهم‬ ‫البعض‪ ،‬وتلقي المعلومات والمعارف المتعلقة بريادة األعمال لتطبيقها‬ ‫بشدة أن‬ ‫على أكمل وجه وتحقيق النجاح الحقيقي‪ .‬كما أنني أؤمن‬ ‫ّ‬ ‫المركز هو المناخ المناسب لتبادل األفكار وتطويرها بين األعضاء‪.‬‬

‫لقد حاول المركز تحقيق نتائج أبعد من ذلك‪ ،‬فقد قمنا بتخويل إحدى‬ ‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتشغيل أحد برامجنا‪ ،‬وقد كانت‬ ‫مهمة من منطلق كون المركز جهة حاضنة وليست‬ ‫هذه الخطوة‬ ‫ّ‬ ‫متعلقة بإدارة الفعاليات‪ .‬وعليه ستركز برامجنا القادمة على األداء‬ ‫الداخلي للشركات األعضاء والتي ستشمل زيارات للمساهمين البارزين‬ ‫الذين سيقدمون جلسات متخصصة تحت العالمة التجارية «مشورة»‪.‬‬ ‫يقدمها المركز الوطني لألعمال‪،‬‬ ‫لمعرفة المزيد حول الخدمات والبرامج التي ّ‬ ‫يسعدني استقبال استفساراتكم على بريدي االلكتروني‪:‬‬ ‫‪malak.alshaibani@nbc.om‬‬


‫‪10‬‬

‫نشرة إثراء‬

‫‪11‬‬

‫سبتمبر ‪٢٠١٦‬‬ ‫العدد الثالث‬

‫لماذا‬ ‫نصدر؟‬ ‫ّ‬

‫عد تصدير المنتجات المح ّلية أحد أهم روافد االقتصاد الوطني‪،‬‬ ‫ُي ّ‬ ‫تماما‬ ‫فهو يساهم في تعزيز القطاعات االقتصادية في السلطنة‬ ‫ً‬ ‫كما يساهم كال من جذب االستثمار وتنمية الكوادر الوطن ّية وتعزيز‬ ‫االبتكار والبحث وخلق فرص العمل في تنمية هذه القطاعات‪.‬‬

‫كثير من الشركات الصغيرة والمتوسطة أن التصدير عملية تقتصر‬ ‫تعتقد‬ ‫ٌ‬ ‫أن الدراسات االقتصادية تُشير‬ ‫على الشركات الكبيرة والرائدة فحسب‪ ،‬غير ّ‬ ‫ً‬ ‫فرصة‬ ‫أن مشاركة الشركات الصغيرة في األسواق التجارة الدولية يمنحها‬ ‫إلى ّ‬ ‫للنمو والتطوير‪ .‬إذا كنت من الشركات الصغيرة أو المتوسطة فهناك ‪ 1٥‬سب ًبا‬ ‫يدعوك لبدء التصدير اآلن‪:‬‬

‫زﻳﺎدة ﻓﻲ اﻟﻤﺒﻴﻌﺎت‬ ‫وﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻳﻤﻨﺢ ﻣﺠﺎﻻ أوﺳﻊ ﻟﺰﻳﺎدة ﻣﺒﻴﻌﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت‪ ،‬وﻫﻮ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ إﻟﻰ أﺳﻮاق ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‬ ‫ّ‬ ‫ﻟﺴﻮق واﺣﺪة ﻓﻘﻂ‪.‬‬ ‫وﻓﺮﺻﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺘﺞ‬ ‫أرﺑﺎﺣﺎ أﻛﺒﺮ‬ ‫اﻟﻐﺎﻟﺐ ﻳﺤﻘﻖ ﻟﻬﺎ‬ ‫ً‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬

‫ﺑﻠﺪ اﻟﻤﻨﺸﺄ ُﻋﻤﺎن‬

‫ٌ‬ ‫ﺳﻤﻌﺔ اﻛﺘﺴﺒﺘﻬﺎ ﻣﻦ‬ ‫)ﻋﻤﺎن(؛ ﺑﺎﻟﻔﺨﺎﻣﺔ واﻟﺠﻮدة‪ ،‬وﻫﻲ‬ ‫ﻓﻲ‬ ‫ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺮﺗﺒﻂ اﺳﻢ ﺑﻠﺪ اﻟﻤﻨﺸﺄ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ﺗﺼﺪﻳﺮﻫﺎ ﻟﻠﻌﻄﻮر‪ ،‬واﻟﺒﺘﺮوﻛﻴﻤﺎوﻳﺎت‪ ،‬واﻟﺮﺧﺎم واﻟﺴﻴﺮاﻣﻴﻚ‪ ،‬واﻟﻤﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ واﻟﻤﺸﺮوﺑﺎت‪ ،‬واﻟﻜﺎﺑﻼت وﻗﻄﻊ‬ ‫ﻏﻴﺎر اﻟﺴﻴﺎرات‪ ،‬واﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ وا ﺛﺎث‪ ،‬واﻟﺒﻄﺎرﻳﺎت‪ ،‬وا ﺳﻤﺎك؛ ﻓﻬﻲ ﻛﻠﻬﺎ ذات ﺳﻤﻌﺔ ﻣﻤﺘﺎزة‪.‬‬

‫ﻣﻴﺰان ﺗﺠﺎري‬ ‫اﺑﺘﻜﺎر ﻣﺴﺘﻤﺮ‬

‫ﻋﺪد ﻣﺤﺪد ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت‬ ‫ﻗﺪ ﺗﺨﻄﻂ اﻟﺸﺮﻛﺎت ½ﻧﺘﺎج‬ ‫ٍ‬

‫اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة واﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪر ﻣﻨﺘﺠﺎﺗﻬﺎ ﺗﻤﻴﻞ إﻟﻰ اﻻﺑﺘﻜﺎر أﻛﺜﺮ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت واﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻣﻦ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺼﺪرﻳﻦ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﺗﺤﺎول أن ﺗﻠﺒﻲ أذوا ًﻗﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‪.‬‬

‫ﻋﺪد أﻗﻞ ﻣﻦ‬ ‫ﻟﻠﺴﻮق اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺈذا ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﻠﻔﺔ إﻧﺘﺎج‬ ‫ٍ‬

‫ﻣﺨﺎﻃﺮ أﻗﻞ‬

‫اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺸﻂ ﻓﻲ أﺳﻮاق ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﻜﻮن ّ‬ ‫أﻗﻞ‬ ‫ﻋﺮﺿﺔ ﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺗﻘﻠﺒﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎد أو اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ا ﺧﺮى اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ‪.‬‬

‫ﻫﺬه اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت ﺳﻴﺘﻄﻠﺐ ﺗﻜﻠﻔﺔ أﻋﻠﻰ ﻣﻦ إﻧﺘﺎج ﻋﺪد‬ ‫أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ ﻓﺈن اﻟﺴﻮق‬

‫ﻣﻮاﺟﻬﺔ أﻗﻮى ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺮ‬

‫اﻟﻤﺤﻠﻲ ﻻ ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺈن ﻗﺮار زﻳﺎدة ﺣﺠﻢ ا½ﻧﺘﺎج‬ ‫ﻋﺎﺋﺪا أﻛﺒﺮ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ‪.‬‬ ‫وﺗﺼﺪﻳﺮه إﻟﻰ اﻟﺨﺎرج ﺳﻴﻮ ّﻓﺮ‬ ‫ً‬

‫ﻣﺠﻬﺰة ﺑﺼﻮرة أﻓﻀﻞ‬ ‫اﻟﻤﺼﺪرة ﻟﻬﺎ ﻗﺪرة أﻛﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻤﻴﺔ إﻳﺮاداﺗﻬﺎ‪ ،‬وﻫﻲ‬ ‫اﻟﺸﺮﻛﺎت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺮﻛﻮد اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﺬي ﻗﺪ ﺗﻤﺮ ﺑﻪ أﻳﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ‪.‬‬

‫ﺧﻠﻖ ﻓﺮص ﻋﻤﻞ إﺿﺎﻓﻴﺔ‬

‫ﺗﺼﺪﻳﺮ اﻟﺴﻠﻊ واﻟﺨﺪﻣﺎت ﺳﻮف ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﻮﻟﻴﺪ ﻓﺮص ﻋﻤﻞ أﻛﺜﺮ‬ ‫أن‬ ‫ٍ‬ ‫ﺑﺼﻮرة ﻣﺒﺎﺷﺮة أو ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮة‪ .‬وﻗﺪ ﺧ ُﻠﺼﺖ إﺣﺪى اﻟﺪراﺳﺎت إﻟﻰ ّ‬ ‫ﻛﻞ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻳﺘﻢ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ ﻓﻲ إﻧﺘﺎج ﺻﺎدرات ﺟﺪﻳﺪة ﻳﺴﻬﻢ ﻓﻲ‬ ‫ﺧﻠﻖ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ ٥٤٠٠‬ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻤﻞ إﺿﺎﻓﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻣﺮوﻧﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ا ﺳﻌﺎر‬

‫اﻧﺴﻴﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﻘﻞ‬

‫رواﺗﺐ أﻓﻀﻞ‬

‫إن ﻗﻄﺎع اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﻳﻮ ّﻓﺮ وﻇﺎﺋﻒ ﺑﺄﺟﻮ ٍر أﻛﺒﺮ؛ ﻓﻘﺪ أﺷﺎرت إﺣﺪى اﻟﺪراﺳﺎت أن ﻟﻜﻞ‬ ‫‪ ١٠‬ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻳﻨﻔﻖ ﻓﻲ اﻟﻤﺒﻴﻌﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﺼﺪﻳﺮﻫﺎ إﻟﻰ اﻟﻤﺪن اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺈن‬ ‫ﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻳﻜﺴﺒﻮن أﺟﻮ ًرا أﻛﺜﺮ ﺑﻨﺤﻮ ‪ ٪١٠‬إﻟﻰ ‪ ٪٢٠‬ﻣﻦ أوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻓﻲ‬ ‫وﻇﺎﺋﻒ أﺧﺮى‪.‬‬

‫اﻟﻤﺼﺪرة ﻟﻬﺎ ﻗﺪرة أﻛﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ا ﺳﻌﺎر وﻓﻖ ﻣﻌﻄﻴﺎت‬ ‫إن اﻟﺸﺮﻛﺎت‬ ‫ّ‬ ‫اﻟﺴﻮق ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺼﺪرة ﺗﻠﻚ‬ ‫اﻟﻤﺮوﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻮق اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‪.‬‬

‫إن ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺴﻠﻊ واﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻋﺒﺮ اﻟﻘﻄﺎرات وﻣﻮاﻧﺊ اﻟﺸﺤﻦ واﻟﻤﻄﺎرات‬ ‫ﺳﻴﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﻮﻟﻴﺪ ﻓﺮص ﻋﻤﻞ أﻛﺜﺮ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻲ وﻫﻮ‬ ‫ﻣﺎ ﺳﻴﺠﻌﻞ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻨﻘﻞ أﻛﺜﺮ ﺳﻼﺳﺔ واﻧﺴﻴﺎﺑﻴﺔ ﻣﻊ وﺟﻮد‬ ‫ﻛﻮادر إﺿﺎﻓﻴﻴﻦ‪.‬‬

‫اﺳﺘﻘﻄﺎب أﻛﺒﺮ ﻟﻠﻤﻮاﻫﺐ‬ ‫اﻟﻤﺼﺪرة ﺗﺤﻈﻰ ﺑﻔﺮﺻﺔ أﻛﺒﺮ ‪-‬ﻓﻲ أﻏﻠﺐ ا ﺣﻴﺎن‪ -‬ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺗﺠﺎرﺗﻬﺎ‬ ‫اﻟﻌﻤﺎﻧﻴﺔ‬ ‫اﻟﺸﺮﻛﺎت ُ‬ ‫ّ‬ ‫ﻋﺎﻟﻤ ًّﻴﺎ؛ ﻓﺤﻀﻮرﻫﺎ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ اﺳﺘﻘﻄﺎب ﻣﻮﻇﻔﻴﻦ أﻛﺜﺮ ﻛﻔﺎءة وﻗﺪرة ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺗﺤﺴﻴﻦ أداء اﻟﺸﺮﻛﺔ‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻤﻨﺤﻬﺎ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﺤﻀﻮرواﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ‬ ‫ا ﺳﻮاق اﻟﺪوﻟﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻧﻤﻮ أﺳﺮع‬ ‫ّ‬

‫أﺟﺮﻳﺖ اﺳﺘﻄﻼﻋﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة وﺣﺘﻰ اﻟﺼﻐﻴﺮة‬ ‫وﻗﺪ أﻇﻬﺮت أن اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﺑﺎﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﺗﻤﻴﻞ إﻟﻰ‬ ‫اﻟﻨﻤﻮ ﺑﻮﺗﻴﺮة أﺳﺮع‪.‬‬

‫ﻓﺮص ﻣﺘﺴﺎوﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ‬

‫ﻗﺪ ﺗﺠﺪ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة ﻓﻲ اﻟﺴﻮق اﻟﻤﺤﻠﻲ؛‬ ‫وذﻟﻚ ﻟﻜﻮن اﻟﺴﻜﺎن اﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ ﻗﺎدرﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﻴﻴﺰ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻟﺮاﺋﺪة ﻓﻲ أﺳﻮاﻗﻬﻢ‪،‬‬ ‫أﺳﻮاق ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺳﻴﻤﻨﺢ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة ﻓﺮﺻﺔ ﻣﺘﺴﺎوﻳﺔ ﻣﻊ‬ ‫ﻏﻴﺮ أن اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ إﻟﻰ‬ ‫ٍ‬ ‫ﺗﻠﻚ اﻟﻜﺒﻴﺮة ﻓﻲ اﻟﻈﻬﻮر واﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻤﺸﺘﺮﻳﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻴﻦ ﻻ ﻳﻤﻴﺰون ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺮوﻗﺎت ﺑﻴﻨﻬﺎ‪.‬‬

‫اﻟﻨﻔﻊ اﻟﻌﺎم‬

‫ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻗﻄﺎع اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻓﺮص ﻋﻤﻞ أﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺪﺧﻞ وﻣﺴﺘﻮى ا داء اﻟﻤﻬﻨﻲ‬ ‫وﻫﻮ أﻣﺮ ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ إﻧﺘﺎج اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻓﺤﺴﺐ‪ ،‬ﻓﻔﻲ اﻟﻮاﻗﻊ ﻫﻨﺎك اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﺼﻨﻴﻊ‬ ‫اﻟﺮاﺋﺪة ﺗﻌﻤﻞ أﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧﺪﻣﺎﺗﻬﺎ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت ا ﺧﺮى ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺒﻴﻊ واﻟﺘﺼﻤﻴﻢ وﻏﻴﺮﻫﺎ‪،‬‬ ‫ﻛﻤﺎ ﺗﺴﻬﻢ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت ﻓﻲ دﻋﻢ ا ﻋﻤﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ وﺗﻮﻓﺮ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻬﺎ‪ ،‬وﻣﻦ‬ ‫ﻌﺪ اﻟﻌﺠﻠﺔ اﻟﻤﺤﺮﻛﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد ﻛﻤﺎ أﻧﻪ ﻳﺸﺎرك‬ ‫ا ﻫﻤﻴﺔ ﺑﻤﻜﺎن ﻣﻌﺮﻓﺔ أن ﻗﻄﺎع اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ُﻳ ّ‬ ‫ﻓﻲ دﻋﻢ وﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ‪.‬‬

‫دورة ﺣﻴﺎة ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ‬ ‫ﺳﻮق‬ ‫ﻗﺪ ﺗﺼﺒﺢ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ‬ ‫ٍ‬ ‫ﺳﻮق آﺧﺮ‪ ،‬وﻟﺬا ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﺎ‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﻟﻬﺎ أﻫﻤﻴﺔ ﻓﻲ‬ ‫ٍ‬ ‫اﻟﻤﻔﻴﺪ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻔﺮص‬ ‫½ﻋﺎدة ﺑﻴﻊ اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺼﺪﻳﺮﻫﺎ دوﻟ ًّﻴﺎ‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫نشرة إثراء‬ ‫سبتمبر ‪٢٠١٦‬‬ ‫العدد الثالث‬

‫ختاما‪...‬‬ ‫ً‬ ‫خارطة استثمار عمانية‬ ‫الكندية‪ :‬المقومات السياحية للسلطنة تؤهلها لتكون واجهة سياحية فريدة‬

‫آن بنت سعيد الكندية‬ ‫كاتبة وناشطة في مواقع التواصل االجتماعي‬

‫مشهد استثماري جديد للسلطنة‬ ‫بدأت مالمحه بالظهور سيضيف‬ ‫أنشطة جديدة متنوعة مما يفتح آفاق‬ ‫استثمارية جديدة؛ مطار مسقط الجديد‬ ‫ومركز عمان للمعارض الذي يتوقع‬ ‫سيدخل‬ ‫افتتاحه قبل نهاية العام ‪ُ 2016‬‬ ‫السلطنة بخطى واثقة نحو سياحة‬ ‫نحو عالمي‪.‬‬ ‫المعارض والمؤتمرات على‬ ‫ٍ‬ ‫إن دخول السلطنة في هذا النوع من‬ ‫انفتاحا‬ ‫األنشطة يعني‬ ‫سياحيا أكبر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫مما يتطلب استثمارات أكثر في البنية‬ ‫األساسية لقطاع السياحة‪.‬‬

‫سياحة المعارض والمؤتمرات تشهد تنافسا كبي ًرا اليوم؛ فباإلضافة إلى دبي‪ ،‬نرى‬ ‫ثقافي تشهده الدوحة لكثير من المؤتمرات المتخصصة‪ ،‬لذا‬ ‫حراك‬ ‫اليوم ظهور‬ ‫ٍ‬ ‫ٍّ‬ ‫حتى تستطيع السلطنة اقتناص الفرصة البد من استثمارات موازية‪ ،‬وأهمها في‬ ‫المجال الترفيهي‪ .‬وبما أن زائر المعرض ال يأتي فقط لحضور فعاليات المؤتمرات‬ ‫فمن الخطأ االعتقاد أن سياحة المعارض تقوم لمجرد توفير المباني الراقية‪ ،‬فهناك‬ ‫منظومة متكاملة من العوامل والمقومات منها شركات طيران متطورة‪ ،‬بخطوط‬ ‫جوية متعددة الوجهات‪ ،‬ومجموعة فنادق بجميع المستويات‪ ،‬كما يجب أن يوازي‬ ‫توفير كل ذلك قوانين لتسهيل حركة البشر والبضائع‪ ،‬وخدمات أمنية متطورة‬ ‫توسعا كهذا يجب أن يواكبه‬ ‫قادرة على احتواء هذا الزخم‪ .‬وبطبيعة الحال فإن‬ ‫ً‬ ‫توسعفي الطرق مع وجود مواصالت حديثة واألهم من ذلك االرتقاء بالخدمات‬ ‫ٌ‬ ‫أيضا مجاالت‬ ‫اللوجستية لخدمة زوار المعارض‪ .‬سياحة المعارض يجب أن يساندها ً‬ ‫ترفيهية متعددة منها ‪-‬على سبيل المثال وليس الحصر‪-‬المراكز التجارية التي‬ ‫تضم تحت سقفها أكثر من مجرد تسوق‪ .‬جميع هذه المجاالت البد أن تصاحب‬ ‫التطور السياحي المتوقع في السلطنة‪ ،‬لذا فإن آفاق االستثمار عديدة‪.‬‬

‫إن الفرص االستثمارية ال تقف عند هذا الحد فحسب‪ ،‬إذ أن المقومات السياحية‬ ‫للسلطنة تؤهلها لتكون واجهة سياحية فريدة بحكم ما تتمتع به من طبيعية‬ ‫جغرافية تتنوع ما بين الجبل والسهل والبحر مما يجعلها وجه للسياحة الجيولوجية‬ ‫توجها أكثر‬ ‫بامتياز‪ .‬السياحة الجيولوجية (‪ )Geotourism‬مصطلح جديد يمثل‬ ‫ً‬ ‫شمولية‪ ،‬حيث يجمع ما بين المقومات الجيولوجية والسياحة األثرية وهما حاضرين‬ ‫بقوة في السلطنة‪.‬‬ ‫تنتشر المواقع األثرية والجيولوجية في أغلب مناطق السلطنة‪ ،‬وإذا ما أردنا أن نكون‬ ‫أكثر تركيزا ولتوضيح المقصود بالسياحة الجيولوجية فلنأخذ على سبيل المثال‬ ‫المواقع األثرية الممتدة في محافظة الداخلية والتي ت ُّوجت مؤخ ًرا بموقع «سلوت»‬ ‫األثري الذي يمثل أحد أهم االكتشافات األثرية في جنوب شرق شبة الجزيرة العربية‪.‬‬ ‫المكملة للسياحة الجيولوجية‬ ‫عندما ننظر لهذا المشهد لنتعرف على المقومات‬ ‫ّ‬ ‫سنراه شبه مكتمل في هذه المحافظة‪ ،‬فإذا أخذنا باالعتبار أن هذا النوع من السياحة‬ ‫بعدا معرف ًّيا ثقاف ًّيا يزوره المختصون والباحثون وطلبة الجامعات والمدراس‬ ‫له‬ ‫ً‬ ‫فإن هذا المشهد الثقافي المعرفي هو في األساس جاهز النطالقة متميزة بوجود‬ ‫معلَمين حضاريين متمثلين في مكتبة حصن الشموخ‪ ،‬وكلية السلطان قابوس‬ ‫لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها‪.‬‬ ‫هذه المعالم الحضارية بحاجة إلى خارطة استثمارية تدعم بلمسات سياحية‬ ‫لتعظيم االستفادة منها‪ ،‬مع األخذ باالعتبار أن المنتجات السياحية دائما يجب‬ ‫أن تصاغ بنظرة تكاملية مبن ّية على المقومات التي تمتلكها أي بلد‪ .‬دول عديدة‬ ‫تحيط بنا لم تتمكن حتى اآلن من استغالل مقومات السياحة الجيولوجية فهي‬ ‫سوق تخصصية (‪ ،)niche market‬لذا سيكون من السهل على السلطنة التنافس‬ ‫في هذا المجال بقوة بتوفر عوامل االستقرار واألمان التي تفتقدها هذه الدول بعد‬ ‫أحداث ما يسمى بـ«الربيع العربي»‪.‬‬ ‫كانت هذه لمحة خاطفة للنزر اليسير من المقومات التي تمتلكها السلطنة والتي هي‬ ‫بحاجة إلى استثمارات مكثفة في مجاالت سياحية جديدة (‪.)Greenfield Investment‬‬ ‫شامل لها ضمن خارطة استثمارية‬ ‫هذه الفرص االستثمارية‪ ،‬سيكون مجد ًيا وضع تصو ٍر‬ ‫ٍ‬ ‫واضح لهذه الفرص عبر معرض استثماري دولي يعقد هنا في‬ ‫تحديد‬ ‫للسلطنة مع‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫السلطنة إيذانا بانطالقة للمشاريع اإلنتاجية البعيدة عن النفط والغاز‪.‬‬

‫تواصل معنا‬ ‫هاتف‪+٩٦٨ ٢٤ ٦٢ 3300 :‬‬ ‫فاكس‪+٩٦٨ ٢٤ ٦٢ ٣3٣5 :‬‬ ‫‪www.ithraa.om‬‬ ‫إثراء‪ ،‬ص‪.‬ب ‪ ،٢٥‬الرمز البريدي ‪ ،١١٧‬الوادي الكبير‪ ،‬سلطنة عمان‬

‫الهيئة العامة لترويج االستثمار وتنمية الصادرات‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.