العراق ومسألة الديمقراطية -------------------------------------------عبد الجبار كريم
سلسلة مقاال ت شرر ها على مدى عقد من الزمن امل ان كون مفيدة لي ولكم ،فبالشسبة لي كون هذه المادة االعالمية والسياسية مجاال لمراجعة طور االفق السياسي لدي ،واس حضار شقاط القوة والضعف في هذه الش اجا ت ،كما ا مشى ان كون مادة فيد القراء الكرام في م ابعة المسالة الديمقراطية وامكاشية اس شبا ها في االرض العراقية ال ي ال ح مل البشاءا ت الكبيرة والضخمة ،واكثر والد ها شجز بالعملية القيصرية .
ماذا يعشي صعود الريعة الى السلطة في العراق ؟ الشذيع سرا ان قلشا ان المرروع االميركي في العراق ساهم وبركل واضح في السماح للقوى الريعية ب ولي الدور المركزي في العملية السياسية بالعراق لكوشهم االكثرية عددا ،ول وفر مجموعة من الخصوصيا ت لدى الريعة دفع اميركا الم صدية لبشاء العراق الجديد وفق رؤي ها الخاصة بال عويل عليهم ،كاْن يكون برغما ية الريعة الى حد ما في بشاء السلطة خاصة عشدما يكوشوا ح ت الضغط والحاجة والمصلحة ، و ر هم وعدم وجود ادارة موحدة لهم ،وبال الي ولكوشهم اقلية في العالم االسالمي رغم كوشهم اكثرية في العراق ،فان صيرورة االحداث دفع هؤالء الريعة كي يكوشوا درعا لقوا ت ال حالف وخاصة اميركا ور ْاس رمح لهم سواء برغبة مشهم او بدوشه ،وبال الي يكون الريعة رقما مهما في المعادلة االميركية الجديدة في العراق ،ال ي س هدف قبل كل رئ من خالل هذا االرراك الريعي في الحكم ،بشي دمقرطة العراق كعامل ثاشي ضمن مخطط حريك الجو الراكد والكالسيكي في المشطقة واثارة لالس عداء السشي واس عداء مخ لف االطراف المحيطة بالعراق ضد مراريع االصالح االميركية ،واس ثارة للغضب العربي الذي يجد في العراق الجديد خلخلة لل وازن ال قليدي في المشطقة ،وبالخصوص عشدما قرر ت اميركا ان كون عملية ال غيير المشرودة في العراق ح ت اررافها وهيمش ها لئال خرج من االطار المرسوم ،وليا ي البشاء المراد وفق المقاس الذي ر ضيه لعراق المس قبل ،واال س كون هشاك خيارا ت اخرى
هي ال ي س اْخذ طريقها الى ال شفيذ م ى ماوجد ت اميركا ان مجرى االحداث اخذ ت سير با جاه ي عارض مع ما وخاه من مصالح ،ولكن ضمن رؤية مرشة ومشف حة على الواقع السياسي ،بعيدا عن الشمطية والجمود كما قد يظن ،او العودة بالعراق الى المربع االول كما ي امل الذين خسروا السلطة في العراق ،وكذلك في اطارمرروع يخدم الطرف االخر أي العراق فضال عن خدمة االهداف االميركية القصيرة والبعيدة المدى . وان رجعشا الى االبحاث االميركية ال ي حظى باه مام ،كالباحث االس را يجي االميركي المشحدر من اصول ايراشية ( والي شصر) اس اذ مادة االعالم وسياسا ت اسيا في كلية الدراسا ت البحرية االميركية العليا سشجد المزيد من الطروحا ت المعمقة بخصوص الموضوع الذي شحن بصدده ،فشصر صاحب اطروحة (االشبعاث الريعي) يقول ان الصراعا ت الداخلية ال ي دور داخل االسالم في وق شا الراهن ،وال ي ار بط ت على شحو او اخر بعملية حرية العراق قد مهد ت ال ربة ل ركيل ررق اوسط جديد ،وان الذي سيحدد ركل هذا الررق ليس الشموذج الديمقراطي الذي اراد ت اميركا اس حداثه في المشطقة ،ولكن العالقة ال اريخية بين الطائف ين الرئيسيين في االسالم السشة والريعة .وفي مكان اخر يضيف بان الواقع العراقي الجديد ي طلب من الواليا ت الم حدة غيير سياسا ها ال ي اع مد ت طويال على حقيقة ان السشة هم الذين الذين يجب ان يسيطروا على مقدرا ت االمور في مشطقة الررق االوسط . وفي مقال شرره والي شصر في اب اغسطس 6002بعشوان ( عشدما ي صاعد شفوذ الريعة ) يش هي فيه الى االس ش اجا ت ال الية : ( ان الررق االوسط الذي سيظهر من بو قة الحرب على العراق قداليكون اكثر ديمقراطية ،لكشه بال اْكيد سيكون اكثر ريعية . إن اس ئصال السياسة الطائفية الم شافسة سي طلب إرضاء الطلبا تالريعية واح واء الغضب السشى و خفيف القلق السشى ليس فى العراق فقط بل وفى كافة أشحاء المشطقة .فهذا ال وازن الحساس سيكون مركزيا
فى السياسة الررق أوسطية خالل العقد القادم ،وسيعيد عريف عالقا ت المشطقة بالواليا ت الم حدة ،فما غرس ه الحكومة األمريكية فى العراق سوف يحصد فى البحرين ،لبشان ،السعودية ،وفى أماكن أخرى فى الخليج. اإلحياء الريعى الم شامى ليس من الضرورى أَن يكون مصدر قلقللواليا ت الم حدة ،بالرغم من أشه هز بعض الحلفاء األمريكيين فى الررق األوسط ففى الحقيقة ،يقدم هذا اإلحياء لوارشطن الفرص الجديدة لاله مام بمصالحها فى المشطقة ،حيث أن بشاء الجسور مع ريعة المشطقة يمكن أَن يصبح اإلشجاز الواضح الوحيد من دخل وارشطن الصعب فى العراق، والشجاح فى لك المهمة. قدم مراكل العراق لوارشطن وطهران اليوم فرصة عظيمة ثاشية ليسفقط ل طبيع عالقا هم ،لكن أيضا ل هيئة المسرح لحل ال و را ت المس قبلية بين الريعة والسشة ،فوصول الريعة للحكم فى العراق َيقدم مثاال للريعة فى أى مكان آخر فى الررق األوسط ،وكشموذج قابل لل بشى ،وهو األمر الذى من المح مل أَن يثير و را ت ريعية سشية .من األفضل لوارشطن أن فاعل مع طهران اآلن برأن العراق ،بدال من االش ظار ح ى ش ررالمركلة فى مخ لف أشحاء المشطقة ) . مما قدم ي ضح جيدا ان الورقة الريعية و حمس االدارة االميركية لها يركل محورا اميركيا مهما خالل العقد القادم على االقل في عملية زليق ال طرف الديشي الم مثل خاصة ب شظيم القاعدة الذي اس هدف العمق االميركي في 11سب مبر 6001الى الررق االوسط ال ي وصف ها وزيرة الخارجية االميركية كوشدليزا رايس بالمشطقة الموبوءة ،ومعالجة هذا ال طرف في عقر داره ،والعمل على كريس اشماط فكير جديدة سم بشبذ العشف و كريس قيم ال عايش وال سامح والسالم وال واصل مع الديمقراطيا ت الغربية وذلك عبر الفوضى الخالقة ال ي وقع الجميع في ا وشها من حيث راء ت او اب ت ،سواء باخ يار العراق ساحة للمشازلة من قبل القاعدة وحاضشا ها في العراق ،او من قبل المشخرطين في العملية السياسية ال ي اليق صر على الطرف الريعي وحسب واشما كل االطراف
العراقية المس عصية على ال وحد فيما بيشها لمركلة بشيوية ليس ت وليدة اليوم . ومن الواضح ان االشدفاع االميركي الى محاورة ايران بخصوص الملف العراقي بعيدا عن ارراك العرب فيها س هدف جملة قضايا اس را يجية اميركية ضاف الى سلسلة اهداف المرروع االميركي في العراق والذي اراد ت وارشطن ان قدمه كاشموذج للقطبية االحادية ،وقدرة الواليا ت الم حدة على االمساك بمخ لف الملفا ت الم عارضة وادار ها ،وخاصة في مشطقة ميز بحيز كبير من ال عقيد واالل واء ،وخاصة اْديب المسلمين بالمسلمين ،واس غالل الحركا ت ال كفيرية والقوى الجاهلة بمخ لف اش ماءا ها ،وان ال صاق ايران ببعض الحركا ت االصولية السشية كحماس ،ومحاولة الحفاظ على جسور العالقة مع العربية السعودية هو جزء من المخطط االيراشي ل جشب االشزالق الى ما بغيه وارشطن من عميم الحرب الطائفية كسيشاريو يمكن اللجوء اليه عشد الضرورة في اطار المرروع االميركي البعيد المدى وهو محاربة االرهاب الذي قد يطول لثالثين عاما او اكثر ،كما قول الدراسا ت الس را يجية الغربية ، كاهداف قريبة يمكن لوارشطن اس غالل حوارها مع طهران بما يخدم مصالح الطرفين ،ح ى ولو جاء على حساب المرروع الديمقراطي في العراق بفعل الضغط الزمشي الذي اليمهل االدارة االميركية اكثر مما م ع ت فيه من مساحة في وظيف امكاشا ت مالية وعسكرية ضخمة في العراق لم قدم عليها اميركا ح ى في مرروع ماريرال لعموم اوروبا في اعقاب الحرب العالمية الثاشية ،ويمكن لطهران ايضا في حوارها االيجابي مع وارشطن المروب بالحذر من وظيف ما م لكه من قدرا ت الشفوذ في العراق وخاصة لدى الريعة من المساهمة في حقيق اشفراج على الصعيد االمشي ،وف ح المجال للحكومة العراقية الل قاط اشفاسها بعد ان اشهك ها اعمال العشف والعجز على قسيم الثروة والسلطة فيما بين الفرقاء العراقيين ،و اْمل وارشطن من طهران المساهمة في خفيض وقعا ت الريعة من السلطة في العراق ،ل حقيق ماذهب اليه العقل السياسي االميركي هشري كيسشجر بضرورة عدم السماح الية جماعة في
العراق بالهيمشة كال ي كاش ت للسشة من قبل ،والدعوة الى حجيم االغلبية الريعية في الحؤول دون ممارسة دورها كاغلبية ثاب ة في الحكم ،ويقول ( سيجعل ال طبيق االس بدادي لحكم االغلبية من الصعب حقيق الررعية السياسية ،وس كون االقلية الكردية والجزء السشي من البالد في معارضة دائمة ) . كل هذه االهداف الم رعبة والم رابكة الى حد بدو م شاقضة ،هل س فلح الواليا ت الم حدة في الخروج مشها مش صرة ل ؤسس اطارا لشظام دولي جديد ،كما ي اْمل ذلك كيسشجر ،ام ان ال رهل الحضاري االميركي دفع الرئيس جورج بوش الخ يار المعادلة االصعب في لعبة السياسة الدولية ،في عملية قلما وضع رئيس اميركي مصلحة االمن القومي لبالده على طاولة الرهان ،خصوصا وان الملف العراقي الذي حظي باالولوية في السياسا ت االميركية مشذ اشهيار القطبية الثشائية بحل اال حاد السوفيا ي السابق ،قد جعل الرئيس بوش ربما يركك بالعقيدة المعروفة باسمه رغم ظاهره بصحة ماذهب اليه ،فهل العصر الريعي بد ْا في غفلة من الزمن ،وان مشطق االحداث فرض على اميركا ل راهن على الورقة الريعية اكثر من السعي الريعي شفسه ؟ --------------------------------------
بلدان الربيع العربي وحيرة اخ يار الشظام السياسي االصلح ..عبد الجبار كريم
اليزال الجدل قائما على قدم وساق في وشس ومصر حول اخ يار الشظام السياسي االصلح هل هو في الشظام البرلماشي كما يدعو رارد الغشوري زعيم حزب الشهضة الحاكم في وشس او اع ماد الشظام الرئاسي ح ى ولو
ب عديله كما دعو احزاب اخرى مراركة في االئ الف الحاكم او في المعارضة .وهشاك أييد كبير لمبادرة وفاق سياسی کان اق رحها اال حاد العام ال وشسی للرغل (المرکزية الشقابية ال اريخية فی وشس) ،حيث دعا الحکومة واالحزاب والمشظما ت والجمعيا ت الى "عقد مؤ مر وطشی جامع يدير حوارا حقيقيا لصياغة وافقا ت کبرى ؤمن إدارة المرحلة االش قالية" وصوال الى االش خابا ت القادمة ال ی س شظم بموجب الدس ور الجديد والمقررة شظريا فی الف رة بين آذار/مارس وحزيران/يوشيو .6012 السؤال الذي يطرح هشا ايهما االشسب للدول العربية بركل عام بما فيها وشس من شظام سياسي خصوصا والربيع العربي اليزال مس مرا وبلدان عربية عديدة مررحة لالل حاق بهذا الربيع ؟ رغم ان السؤال فيه ريء من العمومية ومسألة الشظام السياسي ي علق بالدولة وم طلبا ها اال ان وجود ورائج وخصوصيا ت مر ركة كثيرة قد يبرر لشا طرح مثل هذا ال ساؤل العام خاصة عشدما كون بعض المر ركا ت وال داخال ت الموجودة لها أثيرها الجوهري على طبيعة االخ يار االشسب للشظام السياسي الذي من رأشه بشاء الدولة ومؤسسا ها المس قرة ،وضمان اس مرار العملية السياسية الديمقراطية ،ومن ثم مواصلة كريس المج مع في الدولة ،وحضوره البين في ادارة شظام الحكم. هذا مع اقرارشا بان عملية بشاء الشظام السياسي اليمكن فهمها على شحو مشطقي دون وضعها في اطار بيئ ها السياسية واالج ماعية الخاصة بكل بلد ،ومن ثم اخ يار أشسب الشماذج الديمقراطية لها . في خضم هذا الجدل ،واركالية ايهما االصلح بين الشظامين البرلماشي او الرئاسي ، ي جه البعض الى اخ يار الشظام البرلماشي بدافع ضمان الحضور الرعبي في ادارة شظام الحكم ومؤسسا ه المخ لفة ،اال ان هذا الخيار يصطدم بجملة معرقال ت وسلبيا ت دفع الى ضرورة اعادة ال فكير به ،وال معن
فيه طويال قبل اخ ياره و بشيه خصوصا عشدما ي علق الخيار ببلدان لم ع د على ممارسة الديمقراطية في مخ لف اوجه الحياة السياسية والثقافية واالج ماعية ،فضال عن ش ائج غير مرضية بالكامل قد يخلفها اخ يار الشظام البرلماشي ح ى من اللون المقيد ،والذي ي طلب جملة رروط وظروف موضوعية غير م وفرة لديشا معظمها ،و ح اج الى الكثير من الوق ت ل كريسها ،مشها على سبيل االرارة ال الحصر : والعشف .
مج مع يقوم على مبدأ السلم االهلي بعيدا عن افكار ال طرف
ان يكون المج مع كريس لمفهوم المواطشة وليس مج مع افراد ،وان يكون البلد وطشا للجميع وليس ارض اليرعر فيه الفرد بالمواطشة ومهدد في حريا ه وحقوقه . أرض يمكن اشماء المرروع الديمقراطي فيها ،وان اخ يار الشظام البرلماشي الذي من راشه كريس ارادة الرعب في صياغة القرار السياسي فيما لو كاش ت االجواء المحلية رجع على هكذا بشي ،ولم كن االطراف الم شافسة في صراع دائم فيما بيشها ،وكذلك في محيط اقليمي مرجع وليس م هيب من رسالة يمكن ان وجهها ديمقراطيا ت من هذا الشوع ،وجملة رروط وم طلبا ت يطول بشا المقام اس ذكارها . العديد من البلدان رهد ت اب داء غييرا ب بشي الشظام البرلماشي ولكشها بعد ف رة راجع ت عشه الى شظام اخر اكثر اس جابة ل طورا ت المرحلة ،واكثر ال صاقا مع واقع ال غيير الى الشظام الرئاسي كايران ،او رئاسي برلماشي مخ لط كفرشسا في عهد ديغول وجمهوري ه الخامسة . وفي العراق الذي بشى وعلى عجالة من امره الشظام البرلماشي وفي اطار ديمقراطية وافقية شكداء اليزال يعاشي الكثير من الضعف في االداء الحكومي وذلك ل قييد الحكومة بالوان مخ لفة من القيود ال ي حد من فاعلي ها وقو ها ،كل ذلك بسبب الخوف من عودة الماضي الدك ا وري .
شجد الشظام الرئاسي م جدد الحيوية أي ان المواطشين يمدوه أكثر شسبيا بطاقا هم الجديدة بيشما يشزع الشظام البرلماشي الى الجمود بسبب عقد الموازاشا ت ال ي حافظ على اس قراره المهدد دوما. الن البالد العربية لم رهد عميق فكرة الدولة وكان ال ركيز فيها على الرخص الحاكم ،والشها عرضة ل دخال ت خارجية اقليمية ودولية ، ول بواطؤ شموها االق صادي وعدم علمها ثقافة الراي االخر ووو كلها رير الى شقاط ضعف بشي شظام برلماشي في هكذا اجواء ،وضرورة اع ماد الشظام الرئاسي المقيد او المعدل لما يركل من اهمية في بلدان ح اج الى دولة قوية وليس ت مهلهلة ،وح ى الشظام البرلماشي المعدل الي شاسب واوضاع الدول العربية .وذلك لئال قع الدول ال ي خرج ت برق االشفس من االس بداد الى فوضى الديمقراطية ال ي لم ع د قواعدها واصولها ومن الصعب الجزم ب علمها في المس قبل القريب وذلك ل باين رروطها وم طلبا ت اس شبا ها مع الموروثا ت الفكرية والسياسية واالج ماعية وح ى العقائدية بالشسبة للمشطقة العربية . ماهو مطلوب في الشظام السياسي االصلح للبلدان العربية ان يحافظ على ديمقراطي ه ودور الرعب في صياغة قرارا ه وكذلك فاعلية الحكومة المركلة وعدم رل حرك ها بالوان مخ لفة من ال قييدا ت ال ي جعلها في خطوة الى االمام واخرى الى الخلف في عملية مراوحة في المكان ذا ه ،كما شراهد ذلك في االشموذج العراقي باخ ياره الشظام البرلماشي والديمقراطية ال وافقية ال ي حول ت البلد الى اخوة اعداء ، وعملية رد وجذب في مخ لف المراريع ال ي يراد بشيها ،في الوق ت الذي يشزف الرعب دما من جراء االرهاب المس مر مشذ بدايا ت سقوط شظام صدام االس بدادي . عشدما شقول بضرورة الشظام الرئاسي ومن الشوع المقيد او المعدل له ليس باع باره الشظام االمثل واشما باع باره االقل سوء واألشسب الى واقعشا ،واالكثر اس جابة لم طلبا شا واالهداف ال ي ش وخاها ،خاصة بعد ان برهش ت ال جارب شقاط الضعف الكامشة في الشظام البرلماشي بركل واخر ،واالكثر ضعفا عشدما ي م بشيها في بيئة حديثة العهد بالديمقراطية
،حيث االس غالل السيء له وش ائجه الكارثية على اوضاعشا واقرب مثال مايكابده العراق من مركال ت جمة اليعرف كيفية الخروج مشها خاصة وهو لم ي رك في دس وره المدون مجاال لل راجع عن الذي م بشيه دون محيص كاف ،واليدعي البعض بان العراق له خصوصي ه من حيث ال شوع االثشي والطائفي غير الم جاشس والذي ا خذ طابعا اركاليا قد الير رك معه الكثير من البلدان العربية ،حيث اشه قد يكون صحيحا هذا االمر في رديد السلبيا ت ال ي مخض ت عن جربة الشظام البرلماشي ،و لكن مجموع الخصوصيا ت المر ركة للبلدان العربية سوف عيد و كرس سلبيا ت الشظام البرلماشي لديها في حالة بشيه وان كاش ت بدرجا ت مخ لفة ليس من الحكمة قبلها و بشيها .
---------------------------
الوالء الطائفي بديال للمواطشه وضرب المؤسسة االمشية من الداخل مثلما هي المشاعة في الجسم حصشه من أي خلل يع ريه او هجوم خارجي ي عرض له ،كذلك البلد الم جاشس لديه مشاعة ذا ية اذا فقد ت يصبح البلد عرضة للفوضى ،واهم عشاصر هذه المشاعة هي المواطشة ال ي با ت مفقودة في العراق وحل محلها مفهوم اصغر وهو االش ماء الطائفي او القومي ،االمر الذي حول البلد الي دويال ت ،كل دويلة دين بالوالء الطائفي او القومي ،وبال الي با ت المواطن والمسؤول يدين بالوالء والطاعة الش مائه العرقي والطائفي قبل أي اش ماء اخر ،وهذا من راْشه بطبيعة الحال ان يعقد من مهمة كريس مفهوم صحيح للمواطشة او عزيز الهوية الوطشية ،و صبح المهمة اعقد اذا كان هشاك شوع من االح كاك القومي او الطائفي شاهيك عما اذا وصل ت االمور الى ان يهدر ابن البلد دم اخيه بكل اصرار وخسة ودشاءة كما شجده اليوم ولالسف في العراق الذي با ت يعيش في ا ون حرب اهلية غير معلشة ،يس باح فيها دم الريعي بكل حقد ووحريه في مثل هذه االجواء من الصعب ال اْسيس لهوية وطشية ،او لمفهوم صحيح للمواطشة ،او ايجاد حل لمركلة معقدة كاالمن ،وال ي عاشي من خلل بشيوي ي علق بصعوبة وحيد الكياشا ت المخ لفة في ظل أي شظام او اطار موحد ،ففي سياده الوالءا ت المحليه وغياب مفهوم المواطشه صبح الخياشة عمال بطوليا ،ويصبح اس يراد االرهابيين من دول الجوار لمحاربة ابن البلد االصلي بمثابة شضال من اجل ال حرر ،كما يحلو للبعض في اعطائه معاشي بعيدة عن الواقع بعد
السماء عن االرض في مثل هذه االجواء القا مة يصبح الحديث عن رئ اسمه الملف االمشي شوعا من الهراء ،و غدو العصابا ت االرهابيه جيورا محلية للدفاع عن الطائفة او القومية ،ويصبح الجيش الوطشي للبلد عاجزا عن وفير الغطاء االمشي للمواطن في أي مكان كان من ارجاء البالد ،خاصة عشدما اليدين المش مي لهذا الجيش بالوالء والطاعة له ، واليؤ من على اسراره ،الن وجوده في مثل هذا الكيان او أي كيان اخر من كياشا ت واجهزة الدولة بمثابة طابور خامس فيه يس هدف بالدرجة االولى خدمة اش مائه العقيدي والقومي والطائفي ح ى ولو جاء على حساب الوطن ككلمن شاحيه اخري فان في غياب المواطشة و عدد الوالءا ت ،يفقد المواطن الثقه في الجيش الوطشي و اليع مد عليه ف صبح الميليريا المحلية ضرورة ل وفير االمن والحمايه ،خا صة اذا اس رعرالمواطن الخوف من الجيش الوطشي واح مال حوله في اية لحظة الى وسيلة س خدم ضده ،هكذا صبح الميليريا ضرورة حيا ية بدال من ان كون ريئا غير ررعي في مثل هكذا بلد يصبح الحديث عن وجود سلطة امرا صعبا وليس فقط الحديث عن االمن ،ففي مشاطق ال عيش اوضاعا مضطربة و عددا في الوالءا ت بالدرجه ال ي يعيرها العراق ،كايرلشدا الرماليه ال ي عيش اشقساما بين الكاثوليك والبرو س اش ت ،يكون من الصعب ركيل حكومة محلية ضمن والء جميع من يعيش فيها ،ويصبح من العسيرال اْسيس لمفهوم صحيح للمواطشة اليمكن في ضوئه برير الخياشة للحكومة او اش هاك االمن و صويره علي اشه امر بطولي ،فشلحظ مدى صعوبه جاوز قدسية االش ماء للميلريا لصالح االش ماء للحكومة ،حيث شجد االش ماء لميلريا الوحدويين البرو س اش ت مقدسا ،مثلما هو الحال بالشسبة لالش ماء للجيش الجمهوري االيرلشدي الذي يع بر جيرا مقدسا للكاثوليك هشاك ،وهكذا فان اية مشطقة عيش اس قطابا طائفيا حادا ،كون عرضة لمخ لف اشواع االشقساما ت ويصعب صهرها في بو قة واحدة في ظل الظرف الم خلخل هذا قوم بعض القوى السياسيه باس غالل برع للوضع و راهن على اس حصال اكبر قدرممكن من المصالح ،و كرس وجودها ولو عبر هديد البلد كله باالشزالق الى حرب طائفية حرق االخضر واليابس لكوشها
اع اد ت ان كون في راس السلطة ،والشها راهن على افرال العملية السياسية ال ي ال حقق اال جزءا محدودا من امالها وطموحا ها ،فيما هي طمح الى ماهو اكبر من ذلك ،حيث ار ا ت ان افرال العمليه السياسيه قد ي حقق من خالل االشضمام اليها و خريبها من الداخل بعد فرل الرهان علي افرالها من الخارج بالعشف وال ركيك بالمرروعيه ومقاطعه العمليه االش خابيه ،وبال الي ركز جهود هذه القوى الطائفيه علي ايجاد غطاء رسمي ،و قشين االوضاع الراذة في البالد ،وقبولها كامر واقع الى اجل غير مسمى على امل ظهور شوع من الحل يحقق الجزء االكبر من طموحا ها و طلعا ها غير المرروعة ،وهذا ما حقق بالفعل في اطار لعبة الديمقراطية ال ي ساهم الواليا ت الم حدة كاكبر العب في السيطرة على ايقاعا ها ،وجعلها سير باال جاه الذي يخدم ال وازن الطائفي بمعشاه السلبي وليس االيجابي ،أي ال وازن الذي يكرس ال باعد بين مخ لف االش ماءا ت العراقية ،وابقاء الهوة فيما بيشها ،لضمان اس مرار الحاجة الى الراعي االميركي كقوة ر كز عليها مخ لف اطراف اللعبة السياسية ، وعدم اشفراد االغلبية الريعية بالسلطة ح ى ولو كاش ت ركل اكثر من س ين بالمائه من الرعب العراقيعشد معايشة الملف االمشي في العراق ب فاصيله شراه مر ا فوزارة العدل بعد ان وقع ت بايدي جبهة ال وافق وفق الية ركيل حكومة الوحدة الوطشية حيث شراها قد اطلق ت سراح ارهابيين كبار وبوساطه من احد شواب رئيس الوزراء اس غالال مشه للمشصب الذي حول هو االخر واجهه لخدمه الطائفه وليس ل امين مصالح الوطن والمواطشين وهكذا االمر بالشسبة لل غطية االعالمية ال ي عبر عن مصالح فئوية وطائفية اكثر مما عبر عن رؤية وطشية صادقة ورريفة فشرى عصبها ي جسد ح ى في اخ يار المفردة او المصطلح شاهيك عن المادة االعالمية ال ي ال خفي ح ى رغب ها في اجيج الصراع الطائفي ،وال رويج لمفهوم الحرب االهلية بمخ لف االساليبمن هشا قد ي م ال وصل الى افكار جيدة لمعالجة الملف االمشي بطريقة مشاسبة وفاعلة ، ولكن االمر يصطدم بمركلة ايجاد اليا ت شفيذ سليمة يمكن ال عويل عليها في وضع شهاية سريعة وفاعلة لمركلة االمن ال ي با ت ؤرق الرارع العراقي و س شزف الكثير من طاقا ت البلد و هدد االشسان العراقي في
وجوده من خالل واصل حماما ت الدم والشزيف المس مر للدم العراقي ورائحة المو ت ال ي فوح من اغلب مشاطق العراق ،فمثال عشدما يدعو الرئيس جالل الطالباشي الى عدم ركيز الخطة االمشية في المشاطق السشية بالعاصمة مع علمه بان اغلب العمليا ت االرهابية شطلق مشها ودعو ه الى عميم الخطة ل رمل المشاطق االخرى من العاصمة اشما يريد من ورائها الظهور بمظهر المحايد والذي ياْخذ بشظر االع بار مصلحة العراق ككل ح ي ولو جاء موقفه لصالح ر ي ت قوا ت االمن و اضعاف الخطة ، وهكذا بالشسبة لجبهة ال وافق عشدما يدعو رئيس مجلس الشواب العراقي المرهداشي القوا ت االميركية الى اس حصال موافقة الحكومة العراقية قبل الهجوم على اية مشطقة ويقصد بها المشاطق الغربية من العراق ،فيما دعو اصوا ت اخرى من هذا الفريق الى عدم سليم السجون العراقية للحكومة وابقائها بايدي القوا ت االميركية لعدم ثق ها بالقائمين على ر ْاس الحكومة وهم الريعة بالطبع هذه االزدواجية واالش قائية في المواقف و غليب مصلحة الطائفة والعرق على مصالح العراق كوطن للجميع ، و غليب االش ماء القومي والطائفي على االش ماء الوطشي ،من راْشه رل اية الية س هدف وضع حد لل دهور االمشي في العراق اليوم والذي يس دعي خطوا ت عاجلة وفعالة واس ثشائية لئال خرج االمور عن السيطرة وعشد ذاك كون القضية ابعد عن اللعب الذي يراد ان ي واصل بدرجا ت مخ لفة حسب الحاجة ،و كون العملية اقرب للحسم رغم ماْساوي ها والبادي اظلم كما يقولون ،وللحؤول دو ن الوصول للفوضى العامة و جشب الوقوع في المحظور من االق ال الطائفي ،من الواجب اعادة صياغة البلد بما يساهم في اعادة االس قرار كاْن يفعل مرروع الفيدرالية الذي قد يوفر ارضية جيدة العادة صياغة الواقع العراقي بما يحصشه من الداخل ويحول دون مزيد من ال دهور الخطيرالن اهم فوائد الفدراليه في هذا المجال هو ايجاد شوع من الفصل امام ال داخل المشاطقي الذي يركل ثغره امشيه كبيره يس غلها ارهابيو الجماعا ت السشيه والبعثيه . -----------------------
العراق الجديد ..الخصوصيا ت والمعالم
مشذ االطاحة بشظام صدام ،والغاء الدولة العراقية بمؤسسا ها السابقة ، سمعشا وقراشا الكثير والزلشا شجد اطشاشا من الك ابا ت واالحاديث عن ركل العراق الجديد ،ليس من قبل العراقيين وحدهم واشما من قبل العالم ، حيث ان العراق لم يعد مسالة محلية او اقليمية بقدر ماهي مسالة مس جوهر االوضاع الدولية من زوايا عدة لسشا االن بصدد الخوض فيها ،واشما احاول ان اس وحي من خالل قراء ي لمخ لف جواشب المرهد العراقي ركل الدولة العراقية ،والمسارا ت ال ي س خذها او يشبغي ان خذها في اطار لمس قادة العراق الجدد لموقع هذا البلد في اطار الخارطة السياسية ال ي يراد رسمها للمشطقة ،ومن ثم حديد من خالل سلسلة االولويا ت ال ي يشبغي ان كون واضحة للجميع . مجمل ماحدث ويحدث ويمكن ان يحدث في المس قبل اجد ان العراق الجديد يجب ان يبشى على اساس رعب يريد ان يعيش لشفسه ،بعيدا عن الرعارا ت الديمغوجية ال ي دائما ارجع ت العراق الى المربع االول ، وابعد ه عن بشاء وضع مس قر ،ش يجة لعوامل ر ى ومعقدة .العراق الجديد عراق مسالم واليريد اس عداء احد ،وال ان ي خذ ساحة للعدوان على أي طرف ،ولعله سيبقى لعقود من الزمن بعيدا عن طلعا ت سياسية خارج حدوده كما كان عليه من قبل ،وربما يجد في شفسه االن ان قو ه يكمن في ضعفه ،وليس في اس رعاره بقوة واهمة كاش ت دائما
قمع من االصدقاء واالعداء ولكن عبر اساليب م عددة وذكية . العراق الجديد عراق البشاء والمراريع الصشاعية واالق صادية وال قدم العلمي ،والمجال للرعارا ت البراقة ،ومراريع ال حرير الفضفاضة ال ي ال بصر ابعد من مواقع االقدام ،واجد مراريع اعادة سليح العراق باسلحة م طورة اقحام للعراق في ذا ت المراكل ال ي عاشى مشها العراقيون طيلة قرون من الزمن .
العراق الجديد عراق برغما ي ليبرالي ليس من المهم لديه ان كان القط اسودا او ابيضا بقدر مايهمه ان يصطاد الفاْر ،وهو _ أي العراق _ اليح اج ان وضع السمكة جاهزة في فمه ،والح ى ان يعلم كيفية صيد السمك ،واشما يح اج فقط السماح له بالصيد ،وهذا امر مرروط بمعرفة الصياد ماله وماعليه ،وب عبير اخر ان يعرف العراقيون مايريدوشه بالفعل بعيدا عن االوهام واالفكار الهالمية ال ي ال زال عرعش في مخيلة بعض القادة العراقيين ولم ي علموا من دروس الماضي القريب ،والح ى من دروس مابعد الغاء الدولة العراقية السابقة ال ي كاش ت مكرسة اساسا على ابقاء الف شة مر علة في العراق ،وح ى مرروع الدولة الحالي ايضا يمكن ان يشقلب ضد مطامح وامال االشسان العراقي فيما لو ي م اس غالله بركل صحيح وعقالشي ،ومالثمن الباهظ الذي م دفعه خالل السشوا ت القليلة الماضية اال جزءا من الثمن الذي كان والبد ان يدفع للعبور الى المرحلة ال ي وصلشا اليها االن ،وعليشا ان ش امل الدرس وشس وعبه جيدا لكي الي عاظم الثمن ،وال طول المدة الالزمة للوصول الى راطئ االمن والسالم ، وليس من المبالغة ان قل ت ان العراق قدم في غضون السشوا ت القليلة الماضية عقودا الى االمام كمشجز حضاري ،عشدما م وفير بعض االجواء ال ي اس كمل ت باصرار الرعب العراقي على بلوغ مب غاه بالحياة الديمقراطية ولو ب وفير اليا ها على االقل في رحلة االلف ميل ..لقد خرج العراق من ررشق ه ال اريخية او على االقل في طريقه للخروج ،
والشس طيع ان شكون اكثر صراحة من هذا خرية ان يساء للمفهوم من خالل ال مسك ببعض المصاديق ال ي فيها الكثير من الكالم . شرر ب اريخ 6002 – 9 – 16 -------------------
الشظام البرلماشي في أزمة في خضم الجدل القائم بين اشصار اع ماد الشظام البرلماشي والداعين الى بشي الشظام الرئاسي ،وخاصة على الصعيد العربي الذي ك شفه مراكل عدة في اقرار الشظام السياسي المشف ح والذي يصعب عليه مرية االمور وفق ما طمح اليه الرعوب العربية في حقيق عز ها وكرام ها ،وفي ولية من يس حق ان يكون االشموذج االصلح لقيادة بلداشها ال ي رهد ت غييرا ت دراما يكية في ظل مااصطلح عليه بالربيع العربي وقبله ال غيير الذي رهده العراق ،االمر الذي يجعل من طرح هكذا امور ذا ت اهمية كبيرة وواسعة ،خاصة بعد ان رهد العراق جربة صعبة في ظل الشموذج الذي بشاه كبديل للشظام االس بدادي السابق ،حيث لقي في ظل البديل الجديد كل سوءا ت الديمقراطية وفقد ح ى بعض ( ايجابيا ت) الشظام البائد ان كان يصح اطالق كلمة ايجابيا ت عليها ،وذلك السباب عدة ر بط بعضها بطبيعة ومكوشا ت الساحة العربية ال ي ذهب بعضها الى االع قاد بوجود عجز عربي ذا ي او موضوعي يحول دون اقرار شظام ديمقراطي يمثل كل الكياشا ت السياسية في البلد ،ويفسح المجال للجميع بممارسة حقوقه ودوره في صشاعة القرار بعيدا عن الشماذج الدك ا ورية ال ي يزخر بها العالم العربي سابقا وحاليا .
العيوب ال ي اك شف ت جربة الشظام البرلماشي في العراق قد دفع بعض قواه السياسية الى الدعوة الجراء بعض ال عديال ت على الشموذج المع مد في العراق والذي م بشيه في ظل مراعر الخوف من عودة الطغيان واالس بداد السياسي الى ربوع هذا البلد ،واقرار كل مايحول من عودة ربح الدك ا ورية ،حيث دعو بعض القوى الى حكومة االغلبية السياسية كبديل عن الرراكة المع مدة وال ي اضعف ت االداء العراقي على الصعيد المركزي بركل كبير ،االمر الذي دفع قوى سياسية اخرى الى الدعوة الع ماد الشظام الرئاسي المقيد بالبرلمان كحل للمعضلة ال ي يرهدها ويعيرها العراق بكل جليا ها المأساوية ،ومن بين هذه القوى دولة رئيس الوزراء شوري المالكي الذي اكد صراحة في احد احاديثه الصحفية االخيرة دعو ه الى اع ماد الشظام الرئاسي بدال من البرلماشي القائم والذي يرل الحكومة المركزية ويقيدها بالوان ال قييدا ت غير المبرررة وغير المجدية ،وال ي رك اثر سلبيا من شوع اخر على ادارة دفة البالد ويجعلها عرضة لمراكل جديدة ومس عصية دفع الواقع العراقي الى مزيد من اليأس واالحباط في ايجاد الحلول المطلوبة الوضاعه الم أزمة . ولعل ال جربة العراقية في هذا المضمار كان احد االسباب الذي دفع القادة ال وشسيين الجدد الى اع ماد الشظام الرئاسي المقيد رغم بشي زعيم الشهضة الحاكم الريخ رارد الغشوري للشظام البرلماشي كبديل يضمن احقية الرعب في ممارسة الحكم بعيدا عن كل اح ماال ت عودة االس بداد والدك ا ورية الى البالد ،وان وقوف المررعين على عيوب الشظام البرلماشي وشقاط الضعف فيه ،خاصة في المشطقة العربية العصية على الديمقراطية ،وال ي كرس الفوضى في ظل الحريا ت الممشوحة ،قد جعل الكثير يميلون الى ضرورة الخالص من عيوب الشظام البرلماشي ، والدعوة الى شظام رئاسي معدل ومقيد ،وفي مقدمة الداعين الى ذلك اريخيا ال جربة الفرشسية في عهد الجشرال ديغول وحكومة الجمهورية الخامسة ال ي ركل ت في عهده ،وفرض ت غييرا ت دس ورية شقذ البالد من االزما ت ال ي ك شف الشظام البرلماشي ،و عطي صالحيا ت اكبر للرئيس في ظل مزيج مر رك من الشظامين البرلماشي والرئاسي .
-------------------
هشاك قاعدة ال شاسب المعياري اي الشزول الى مس وى ال دشي االخالقي واالجرامي للعدو والرد بالمثل لكي يكون ردعا له ،ولكن المركلة في العراق م عددة الجواشب وم داخلة ويبرع العدو في ممارسة الجريمة ويشجوا ح ى مع عدم اخذه االرارة الحمراء بشظر االع بار ،فيما الضحية ي خبط خبط العرواء والي جاوز حالة ال ردد ويس مر بالمراوحة خلف ارارة المرور الصفراء ،ويبقى يشادي باالق صاص من المجرمين فيما يواصل المجرمون اجرامهم ،اال يس دعي ذلك اخذ حسابا ت البيدر بشظر االع بار وليس حسابا ت الحقل ،وال فكير بما يمكن حقيقه على ارض الواقع وليس بما م لكه من قوة كامشة غير م حققة ؟ لقد شاديشا مشذ اسقاط الديك ا ورية في العراق بالعدالة وليس ال سامح من اجل االق صاص من المجرمين ،ولكن رايشا طيلة العرر سشوا ت الماضية ان المجرمين الزالوا يواصلون الق ل فيشا وبركل ابرع من الماضي دون ان شس طيع شفيذ العدالة بهم واالق صاص مشهم ،كل ذلك الششا حديثي العهد بالحكم ،وشمارس السلطة بطريقة فطرية وليس مهشية ،كما وان راعي العملية السياسية لم يا ي بهذه العملية اال ليكون وجه اخر لممارسة اللعبة السياسية ،فمن لعبة االقلية الحاكمة الى لعبة االكثرية ، والش يجة لم غير اللعبة وبقي الرعب هو الذي يدفع الثمن من دمه ووجوده ،وال غيير لم ي جاوز سوى ركل اللعبة وادوا ها ،اما غايا ها فال زال هي هي
-------------
صقور السياسة و حمائمها في العراق الرك في أي جمع او ك ل يشقسم الشاس الى صقور وحمائم ،وفي المسالة العراقية شجد اصوا ا ريعية علو هذه االيام و دعو الى عدم ال شازل عن حقوقشا واس حقاقا شا االش خابية والوطشية ،وي جاهل هؤالء الصقور حقيقة العملية السياسية ،وان زعم الريعة للحكم في العراق البد وان يق رن باعطاء ام يازا ت لالطراف االخرى جعلها قبل بالواقع الموجود واال فهي غير مجبرة على االشصياع لحكومة مركزية دائما ي ربع على عررها الريعة ،ومن هشا فان مطاليب جميع الك ل السياسية العراقية يشبغي ان ال جاوز حقوقها المشصوص عليها بالدس ور ،واذا كان هشاك ام يازا ت يحصل عليها هذا الطرف او ذاك ،فهي بال اكيد ام يازا ت فرضها رروط وظروف عديدة يجب عدم شاسيها ،وهي بال اكيد ال ا ي على حساب مصالح الطرف الريعي واشما دعيما و كريسا لها ،ولكن بركلها الواقعي وليس الموهوم ،وبما قرره حسابا ت البيدر الالحقل ،ووفق مشطق السياسة الذي يدعو الى بشي سياسا ت قابلة لل شفيذ وال حقيق وليس مجرد رعارا ت ودعاوى ليس ت هشاك اذشا صاغية لها من القوى ال ي ساهم بقوة في صياغة المرروع المطروح و شفيذه على ارض الواقع . ولعل ماهو مطروح اليوم قد اليكون مطروحا غدا ويا ي اسوء مشه ، وهكذا دواليب س مر اللعبة وشدفع ثمشها من دماء ابشائشا ،دون ان شصبوا الى طريقة حل يرضي الجميع .
-------------
عراقيل في طريق االغلبية السياسية العملية السياسية الجارية في العراق في غاية ال عقيد ،وليس من الصحيح ال عامل معها بركل شمطي جامد وس ا يكي ،واشما ي طلب مروشة سياسية قبل مخ لف الحلول حسب وقي ها والظروف ال ي شطلق مشها . من هشا ليس من ا لصحيح ال صور ان السيد عمار الحكيم رئيس المجلس االعلى االسالمي العراقي اليؤمن بحكومة االغلبية السياسية ال ي سبق وان اعلن بشيه لها ولكن ررط مراركة كل مكوشا ت الرعب العراقي فيها . وفيما يلي شص ماشقل ه الررق االوسط ب اريخ : 6016 – 10 – 62 قال الحكيم خالل خطبة صالة العيد ال ي أقيم ت بمقر المجلس األعلى اإلسالمي وسط بغداد أمس الجمعة إن «العراق اآلن في مرحلة بشاء مرروع الدولة ،وال يمكن ال ضحية بهذا المرروع من أجل رغبا ت م شاقضة وغير قادرة على ال فاهم اوال واصل والعمل المر رك» ،مع برا أن «حكومة األغلبية السياسية هي الحل للخروج من الشفق المظلم الذي دخلشا به جميعا» .وأضاف الحكيم أن «حكومة األغلبية السياسية ليس ت حكومة طائفة أو قومية ،وإشما ممثلة لجميع مكوشا ت الرعب العراقي»، مرددا على ضرورة أن « كون هذه الحكومة م فقة على شهج معين إلدارة رؤون الدولة » . اما لماذا يقف السيد الحكيم اليوم في الضد لالغلبية السياسية ال ي يدعو اليها السيد المالكي ،فهذا يعود لجملة اع بارا ت مشها :
/ 1ان السيد المالكي يدعو الغلبية بسيطة ل كون يده مف وحة على االشفراد بالسلطة ومواصلة سياسا ه الخاطئة من قبل ،حيث االشجرار الى افخاخ يشصبها له معادوه ،وقد اس درج بالفعل للوقوع فيها من قبيل فخ طارق الهارمي والعيساوي والذهاب بدون خطة مدروسة الى االشبار ،وعدم الخروج مشها الى االن ،فضال عن امكاشية اسقاط هكذا حكومة بعد ف رة وجيزة من اشطالق ها . / 6قراءة المالكي الخاطئة لم طلبا ت المرروع العراقي ،و صوره امكاشية فرض مركزية مرددة على العراق ،في حين ان الدس ور والعملية السياسية مصاغة بركل ال دع مجاال لظهور هكذا مركزية على حساب الحكومة الفيدرالية والحكوما ت المحلية . / 2دعوة المالكي الى والية ثالثة ،واالصرار عليها رغم السلبيا ت ال ي ك شفها ،ومضار حولها الى عرف سياسي سيكون بالقطع على حساب دولة المؤسسا ت ومراركة كل المكوشا ت فيها . / 4ان دعوة السيد الحكيم الى حكومة قوية وفريق قوي ومشسجم في داخله ليس بمعشى ان يكون ضد الضعفاء كما يحاول البعض ال العب بااللفاظ ،كما وليس بمعشى االس رسال مع المطاليب غير المبررة او غير الدس ورية للرركاء من الك ل االخرى ،واعادة اش اج الحكوما ت السابقة الفارلة ،وفي ظل ديمقراطية وافقية عاجزة عن ايجاد حلول مجدية للمسالة العراقية . اغلب الظن ان المرحلة القادمة هي مرحلة ديمقراطية االغلبية السياسية في قبال اقلية سياسية شطلق من داخل ال حالف الوطشي ،اذا لم برز اركاال جديدة للحلول الصعبة في واقع عراقي اليزال اطرافه يمارسوشه كلعبة صفرية وليس وافقية ولو على مضض .
عبد الجبار كريم – السويد ----------------------------
ديمقراطية االخوة االعداء في العراق في ضوء االزما ت المخ لفة والمس مرة ال ي يرهدها العراق والذي يرير قبل كل رئ الى الخلل الجوهري الذي يش اب المرروع الديمقراطي بشوعه ال وافقي ،والحاجة الى مرروع اكثر فاعلية واكثر حزما عما هو م بشاة اليوم .ففي الوق ت الذي يهشأ العالم ب جاربه الديمقراطية المخ لفة ،اال في العراق حيث لم يكن من شصيبه اال ديمقراطية وافقية هي باالحرى شافسية وليس ت وافقية ،ديمقراطية االخوة االعداء ،ي م فيها اب داع اركال مخ لفة من العراقيل ح اج الى قدرة قادر لحلها ،ديمقراطية صعبة ال ركيل وسهلة ال فكيك ،واالدهى من كل ذلك ان الديمقراطية العراقية ال ي يراد مشها ان كون ديمقراطية قادرة على الدفاع عن شفسها ،قد ولد ت في محيط اقليمي غير مشاسب ويجد في المرروع الديمقراطي شوعا من ال هديد له في الداخل ،كما وان عملية اس شبا ها في ربة محلية رخوة ال ح مل بشاءا ت ضخمة ،هي من المعضال ت االخرى ال ي يشبغي ان شأخذها بعين االع بار ايضا ،حيث ان الديمقراطية وخاصة ال وافقية مشها طلب وجود كياشا ت سياسية س وعب لغة الحلول الوسطى ،و بشى فلسفة اللون الرمادي مقابل االبيض واالسود ،و جه لبشاء دولة المؤسسا ت وليس عاظم دور ارخاص يكون هشاك اس عداد ل قديم مخ لف الوان ال شازال ت على حساب الحكومة بل والدولة من اجل الحفاظ على هذا الرخص او مجئ غيره .
ال وافق السياسي في الديمقراطية العراقية ليس من أجل الغاء العداوا ت او المخاصما ت واشما من اجل طويرها ل حقيق ال وازشا ت ال ي يمكن ان ساعد على اس مالك حق الفي و اوحق الشقض الم بادل ،والش يجة إبقاء المج مع في دوامة ال ش هي ،يدفع فيه المزيد من الضحايا ويجعله مهددا باس مرار في أمشه واس قراره ،كل ذلك ح ت يافطة ال وافق الشكد ،واال مامعشى محاوال ت قليص صالحيا ت رئيس مجلس الوزراء ،او فكرة قاسم السلطة حسب خطة شائب الرئيس االميركي جوزيف بايدن ؟ ماشرهده اليوم هو ان الديمقراطية العراقية ولالسف جه شحو مزيد من ال عقيد وال رابك السياسي يكون فيه البارع من يس طيع ايجاد معادلة خلخل الوضع العام كلما م االق راب من حلول معيشة ،لم يشفع معها حكومة الرراكة الوطشية ال ي كاش ت بمثابة قسيم الثروة بين الالعبين السياسيين المحليين الذين هم مصدر المركلة . اخفاقا ت السياسيين العراقيين فرض عليهم ال فكير بركل جدي من اجل البحث عن حل شهائي ل كرار هذه االزما ت ال ي لم شفع معالج ها بالرراكة الوطشية المزعومة ،وان البعض ورغم اس حواذه على سع وزارا ت وملحقا ها اال اشه اليزال يؤكد اشه معارض للسياسة القائمة ،هذا ال ررذم ح ى في الخطاب السياسي يؤكد الحاجة الى ضرورة ال فكير بايجاد حكومة االكثرية واالقلية لل خلص بعض الرئ من عقبا ت ومآسي العملية السياسية وفق سياقا ها السابقة ال ي اكد ت ان العراق لن يش هي من وراء مرروعه الى االس قرار المؤمل اال بعد شحو ثالثة عقود على االقل .
الديمقراطية العراقية ..ورقصة ال اشغو
المرروع الديمقراطي بمخ لف أركاله وأشماطه اليقبل واليس سيغ االشفراد بالحكم من قبل أي كان ( رخص او حزب او ك لة او طائفة ) فهو يقبل اس مرار االفكار ولكشه اليقبل اس مرار الوجوه شفسها مهما كاش ت موقعها في المج مع ،و أثيرها وساحري ها ،ذلك الن الشاخب يسأم الوجوه و كرارها ويقبل ب كرار االفكار ح ى ولو م ايجاد غييرا ت طفيفة عليها . أحد اهم رروط المرروع الديمقراطي و كريسه في الواقع هو إرراك اآلخر في عملية ادارة السلطة وشظام الحكم ومؤسسا ت الدولة ،والعمل على كريس المج مع بمخ لف اطيافه واش ماءا ه وميوله وا جاها ه ، و جذير دورها في مؤسسا ت الدولة بالركل الذي يرعرها باهمية هذا الدور وفاعلي ه ،وضرورة االش ماء لهذا البلد الذي يح رم وجوده ، ويعطي الذا ت قيم ها الحقيقية .بعبارة اخرى فالديمقراطية بما فيها جربة شظام الحكم في العراق الحالي هي أربه ما كون برقصة ال اشغو ال ي اليمكن ان يؤديها الفرد بمفرده من دون مساعدة اخر كأن كون زوج ه ،ومن خالل بادل الدور يضطر احدهما احياشا الى االشحشاء لكي س مر الرقصة ،ويمكن ربيهها ايضا بالدبكة الكردية وال ي ميز ب كا ف الرجال والشساء وأداء رقصا ها وحركا ها الجماعية بمالبسهم المحلية الزاهية ،واصوا ت الموسيقى ال ي بعث روح االمل وال طلع الى المس قبل بدال من ال قوقع على الذا ت ،والعيش على أطالل الماضي ، وال غشي بامجاد لم عد لها واقع .والبأس ان شقارن االمر بالمواكب الحسيشية وال ي يسميها الغربيون برقصة الحزن الريعية حيث اشها هي
االخرى حمل في طيا ها بعض مالمح ضرورة ال حرك الجماعي للوصول الى االهداف المرجوة ،حيث ميز لك المواكب بال فاشي من اجل االخر ، و جسد احياشا صورة مثلى للمديشة الفاضلة ال ي برر بها الفارابي في قبالة جمهورية إفالطون .ما شريد قوله هشا ان الديمقراطية سأم الوجوه مهما بد ت ذا ت جاذبية االن ،و كره كرارها ،و حبذ ال غيير المس مر للوجوه من اجل فعيل العملية الديمقراطية ال ي جبر الالعبين في كثير من االحيان الى شازال ت من اجل الحفاظ على واصل رقصا ت ال اشغو او الكردية او المواكب الحسيشية من اجل هدف واحد وهو ضرورة العمل الجماعي من اجل هدف مر رك ح ى ولو جاء على حساب ارخاص معيشين .من هشا فان القواعد ال ي حكم بالعملية السياسية في العراق ح م على الجهة ال ي ولى السلطة ان ال ضحي بمصالح االمة من اجل اهداف رخصية ،وان ب عد قدر االمكان عن الرخصاشية في ادارة دفة االمور ،وان علم كل الوان الرقص من اجل اس مرار المرروع المراد جسيده ح ى وان بد ت بعض اطراف اللعبة ال عرف فن الرقص ،و حول دون رقص االخرين ايضا .
امكاشيا ت ال عايش السلمي في المج مع العراقي
من خالل اس قراء المسار االشساشي عبر ال اريخ شجد ان العشف الزم حياة البررية وبمقدار ال طور شحو ال عايش وال حاور وال سامح واالشف اح يمكن قياس ال ح ّظر في المج معا ت والدول . عشدما ضيق مجاال ت الحوار ،وي قلص مس وى الوعي والثقافة عشد االشسان ،ي سع المجال الى العشف ليأخذ طريقه في سوية االمور بين بشي االشسان . السؤال الذي يطرح شفسه هشا هو كيف بلغ ت المج معا ت الم طورة مس وى راقيا في بشي ادب الحوار واالخ الف ،واالب عاد عن ال السن واحمرار الوجه في محاولة اقشاع االخر بر ى االساليب واالدوا ت ،ح ى غد ت بعض الدول كالسويد مثال جد الجمالية في ال شوع واالخ الف بدال من ال رابه وال ماثل سواء في األعراق او شوع الثقافا ت واللغا ت . لم صل المج معا ت الم قدمة على صعيد ثقافة الحوار و قبل الرأي االخر ،واإلب عاد قدر االمكان عن لغة الجزم والقطع ،اال بعد كريس ثقافة الحقائق الشسبية وفلسفة اللون الرمادي امام االبيض واالسود ،وال راوح بين الصفر والمائة ،وثقافة اش ت مع او ضد ،وكاش ت من ش ائج لك الثقافة كرس الديمقراطية ال ي احد معاشيها قبل رأي االكثرية وليس رضا الجميع ،ومن ثم قبول الرأي الغالب ولو كان بسيطا واالذعان له .
المطلوب في أي حوار بشاء على مس وى أفراد على األقل ان كون هشاك قشاعة بأن الطروحا ت ليس ت شهائية واشما هي مقوال ت قابلة لالخ بار ، وبال الي ال صحيح وال عديل ،وأن اليكون الحوار من أجل سجيل شقاط وادعاء الفوز بقدر ماهو وسيلة ل أكيد حقيقة يف رض أن كون موجودة قبل بدء الحوار ،أي ان الحوار اليولد حقائق بقدر مايرير اليها . ومن المهم في ثقافة الحوار ان يرعر الم حاور اشه يزداد قربا من اآلخر كلما إزداد بعدا عن شفسه ،وبال الي فان الحوار اذا كان بهذا المعشى والمعيار فهو اليبعد او يباعد واشما يقرب ويقارب . وأخيرا وليس اخرا من المهم ان اليكون الحوار ( صفرومائيا ) بمعشى ال راوح بين الصفر والمائة ،وبين االسود واالبيض ،واشما على اساس وجود مس ويا ت من الصحة ،وليس خطأ محظ أو صح محظ ،فشحن في عالم الشسبيا ت والممكشا ت ،ومن الضروري ايضا ان يكون ال عاطي مع االخر مرشا ويفسح المجال امام القراءا ت الم عددة بل والم عارضة طالما ليس هشاك صورة ثاب ة لموضوعا ت الحوار ،فاذا كان احد طرفي الحوار ي حدث عن الجزء المملوء من االشاء لش رك االخر ي حدث عن ا لجزء الفارغ مشه ،خاصة وان الحضارة او ال حضر با ت يعشي علم فن الحوار قبل كل رئ ،وفن قبل االخر بل وال قرب مشه ،فمن ي بشى وجهة شظر وان لم صب الحقيقة افضل من الذي الرؤية لديه وال يرعر بأهمية بلورة االفكار ال ي لها ماس مبارر بحيا ه االج ماعية .
ال جربة الديمقراطية العراقية ..والشعجة دوللي عشدما أريد اجراء عملية اس شساخ شاجحة في بريطاشيا فمن بين 642 جربة حمل في اواسط ال سعيشيا ت من القرن الماضي كاش ت الشعجة دوللي هي ال جربة الوحيدة الشاجحة في هذا المجال ،ولم خرج دوللي ربه امها كما كان م وقعا ،واشما برز ت فيها الكثير من العيوب الجيشية والخلقية والصحية ،و م إشهائها بالق ل الرحيم عام 6002اي بالسشة ال ي ولد ت فيها ال جربة الديمقراطية العراقية ال ي اس برر بها العراقيون خيرا للخروج من ظلما ت الديك ا ورية الى عالم اكثر اس قرارا و وازشا. ولكن ماحدث اششا وجدشا كل سلبيا ت الديمقراطية وخسرشا بعض ايجابيا ت الديك ا ورية ان كان يصح ان شطلق عليها بااليجابيا ت ،وفي الوق ت الذي يهشأ العالم ب جاربه الديمقراطية المخ لفة ،اال شحن في العراق حيث لم يكن من شصيبشا اال ديمقراطية وافقية ال ي هي باالحرى شافسية وليس ت وافقية ،ديمقراطية االخوة االعداء ،ي م فيها اب داع اركال مخ لفة من العراقيل ح اج الى قدرة قادر لحلها ،ديمقراطية صعبة ال ركيل وسهلة ال فكيك ،واالدهى من كل ذلك ان الديمقراطية العراقية ال ي يراد مشها ان كون ديمقراطية قادرة على الدفاع عن شفسها ،قد ولد ت في محيط اقليمي غير مشاسب ،ويجد في المرروع الديمقراطي شوعا من ال هديد له في الداخل ،كما وان عملية اس شبا ها في ربة محلية رخوة ال ح مل بشاءا ت ضخمة ،هي من المعضال ت االخرى ال ي يشبغي ان شأخذها بعين االع بار ايضا ،حيث ان الديمقراطية وخاصة ال وافقية مشها طلب وجود كياشا ت
سياسية س وعب لغة الحلول الوسطى ،و بشى فلسفة اللون الرمادي مقابل االبيض واالسود ،و جه لبشاء دولة المؤسسا ت وليس عاظم دور ارخاص يكون هشاك اس عداد ل قديم مخ لف الوان ال شازال ت على حساب الحكومة بل والدولة والوطن من اجل الحفاظ على هذا الرخص او مجئ غيره. ال وافق السياسي في الديمقراطية العراقية ليس من أجل الغاء العداوا ت او المخاصما ت واشما من اجل طويرها ل حقيق ال وازشا ت ال ي يمكن ان ساعد على اس مالك حق الفي و اوحق الشقض الم بادل ،والش يجة إبقاء المج مع في دوامة ال ش هي ،وجعله مهددا باس مرار في أمشه واس قراره، كل ذلك ح ت يافطة ال وافق الشكد ،واال مامعشى محاوال ت قليص صالحيا ت رئيس مجلس الوزراء ،او فكرة قاسم السلطة حسب خطة بايدن؟ ماشرهده اليوم في ال جربة العراقية ان الديمقراطية ولالسف جه شحو مزيد من ال عقيد وال رابك السياسي يكون فيه االبداع من يس طيع ايجاد معادلة خلخل الوضع العام كلما م االق راب من حلول معيشة ،وشأمل ان ال كون الديمقراطية العراقية ال ي ولد ت على غرار اس شساخ الشعجة دوللي ل كون شهاي ها كشهاية دوللي أيضا بالق ل الرحيم بعد اليأس مشها ولمعاشا ها الداخلية. ان ما حقق خالل السشوا ت القليلة الماضية من خطوا ت با جاه كريس الحياة الديمقراطية في العراق ،و وفير آليا ت العمل الديمقراطي يع بر مشجزا حضاريا كبيرا في اريخ العراق رغم كل الهواجس والمخاوف ال ي ذكر ها وال ي بعضها اكثر من هواجس واشما حقيقة واقعة ،حيث ان االس قرار المشرود في العراق قد الي اح قريبا او ح ى بعد سشوا ت قليلة، ذلك الن م طلبا ت الديمقراطية واس شبا ها حقا في االرض العراقية ح اج الى مؤهال ت كثيرة شحن بعيدين جدا عشها ،اذ كيف يمكن ايجاد ديمقراطية وفق معايير ال قدم االميركية وشحن في مج مع اليهاب المو ت بل وبا ت المو ت لديه مسالة ال س حق الوقوف عشدها كثيرا ،مج مع ش رر فيه االمية بشسبة عالية ،والزال ت الثارا ت القبلية واالر كاز على القيم
العرائرية امر المفر مشه ،كما ان احزابا وقوى سياسية لم خ مر الديمقراطية في داخلها جيدا ،ولم علم ممارس ها كيف يمكن ان ش ج شظاما ديمقراطيا؟ اشها جربة صعبة بال اكيد ،و ح اج الى مزيد من المثابرة واالشماء ح ى ولو كلف االمر ب قديم مزيد من الجهود وال ضحيا ت ذلك الشه ليس هشاك بديل عن الخيار الديمقراطي في العراق الذي هو باالحرى ليس خيارا واشما قيمة حضارية من الضروري والالزم حث الخطى من اجلها.
حالة الخوف حول دون بشاء وضع عراقي سليم
اشطالقا من حالة الخوف ال ي ملك مخ لف مكوشا ت وررائح المج مع العراقي ،من خائف من المس قبل الى خائف من الماضي الى خائف من الماضي والمس قبل ،م أسيس المرروع السياسي الديمقراطي العراقي على قواعد غير سليمة وال شاسب مع طبيعة االرض العراقية الرخوة ال ي ال ح مل البشاءا ت الضخمة ،ومن الصعب اس شبا ت وضع مس قر فيها على مخ لف االصعدة ،وذلك لعدم جاشس الشسيج المج معي العراقي ،وا خاذ مكوشا ه طابعا اركاليا جعلها مايز و ب عد فيما بيشها ح ى جغرافيا ،االمر الذي حول العراق الى ارض وليس وطن للجميع ،وجعل هذا البلد اليعرف معشى االس قرار ال ام على مر العصور ،ح ى سماه الباحث العراقي الرهير علي الوردي بارض الصراعا ت الدائمة وذلك في ك ابه دراسة حول طبيعة المج مع العراقي . هذا الواقع الصعب الذي كان واليزال يعيرها العراق ،وي كرس اكثر ش يجة دخال ت محيطه االقليمي والدولي دفع االطراف الممثلة للمكوشا ت االساسية للرعب العراقي الى بشي الحلول االصعب والمقيدة كثيرا لمخ لف السلطا ت المشبثقة عن الشظام السياسي الذي م بشيه للدولة العراقية الجديدة ،كاخ يار الشظام البرلماشي وليس الرئاسي المقيد ، ووضع دس ور فيدرالي ا حادي اس غله البعض لفرض واقع ارد عقيدا من السابق و جاوز الحدود المعروفة للفيدرالية ،و م ايضا الحاق الوضع العراقي و قييده بأعراف سياسية غير مشصوص عليها في الدس ور ك وزيع المشاصب الرئاسية الثالثة ( رئيس الجمهورية ورئيس
البرلمان ورئيس مجلس الوزراء وكذلك شوابهم ) على المكوشا ت الرئيسية للمج مع العراقي . واس باعا لهذه الخطوا ت المعرقلة للمرروع الديمقراطي الذي أدخل العراق في دهاليز مظلمة وجعله يشزف باس مرار ش يجة لحالة الالاس قرار على جميع االصعدة ،اشدفع العراق الجديد الى بشي اسوء شماذج الديمقراطية واصعبها على ال جسيد ،واسهلها على ال فكيك وال ررذم اال وهي الديمقراطية ال وافقية ال ي هي في الواقع شافسية مس مرة حول الكثير من المركال ت من ازما ت حكم الى أزما ت شظام و عريض مجمل العملية السياسية للخطر ،وحول ت حكومة الوحدة الوطشية والرراكة السياسية الراملة الى لصوصية سياسية ومالية فضال عن حكومة عاجزة عن فعل ريء ش يجة لل قييدا ت المخ لفة والمعرقلة ،وبدال من ال فكير بمعالجة المركال ت ال ي عاشيها السلطة ال شفيذية ،وازالة العراقيل من امامها ،راح ت بعض القوى الى طرح قييدا ت اكثر على الحكومة وراح ت اخرى الى اب داع مراكز قوى جديدة في السلطة درءا لالس بداد والدك ا ورية حسب زعمها . في قبال هذه ال عقيدا ت ال ي ك شف المرهد العراقي ،و الش ائج غير المرضية ال ي اسفر ت عن العملية السياسية ،وللخروج من الررشقة ال ي يعيش العراق في داخلها قوى االصوا ت الداعية الى اع ماد االغلبية السياسية والراملة لمخ لف المكوشا ت العراقية بديال المشاص عشه لوضع حد لل دهور الحاصل على مخ لف الصعد . بيد ان بعض القوى السياسية اليروق لها هذا اللون من الديمقراطية ح ى وان كاش ت راملة لكل مكوشا ت الرعب العراقي ،وذلك بدعوى ان الغالبية السياسية العراقية هي غالبية طائفية في اغلب االحيان وليس ت غالبية سياسية بح ة ،اال اذا م ركيلها من قبل االخرين كالكرد اوالسشة ، حيث عشد ذاك اليمكن شع ها بالطائفية ودك ا ورية االثشيا ت الكبيرة . المهم ان الديمقراطية المطلقة او ديمقراطية االغلبية بحاجة الى سلسلة ا فاقا ت مسبقة او هيئة االجواء المشاسبة لقبولها ،وليس من السهل
مريرها مع وجود اصطفافا ت ديشية وقومية ومذهبية ،وكذلك وجود اطراف اقليمية ودولية داعمة الس مرار هذه ال عقيدا ت وذلك الهداف ر ى ،مشها مرير الحلول ال ي ر أيها بعد سلسلة طويلة من االخفاقا ت والعجز عن اقرار االس قرار في الوضع العراقي المروب ب عقيد خاص ، والحؤول دون اش قال العدوى العراقية عشد الشجاح الى بلدان الجوار ال ي ال زال حكمها اشظمة اكل عليها الدهر وررب .
العراق لديه كل امكاشا ت القوة ولكشه ضعيف بالفعل ..لماذا ؟
ساؤال ت كثيرة يمكن ان ثار عشد مقاربة مسألة قوة العراق وضعفه، وكيفية حقيق قوة العراق الذي لديه كل امكاشا ت القوة ولكشه لم يس طع طيلة عهود وقرون من االش قال بهذه االمكاشا ت من القوة الى الفعل ،وذلك السباب عديدة مشها على سبيل المثال ان مفهوم القوة ي خذ طابعا سياسيا وعسكريا اكثر من ان ي خذ مفهوما اق صاديا وعلميا و قشيا ،وح ى لو ا خذ المفهوم االخير سوف يبقى العراق يئن ح ت مركال ت كثيرة عيده الى المربع االول ،وال سمح له ان يأخذ كامل ام دادا ه ،وان يبارر في اقامة المؤسسا ت الدس ورية والمس قرة ،والخروج من دائرة االشظمة القلقة ال ي زخر بها دول العالم الثالث ،و جعلها اسيرة ال بعية المذلة للخارج الذي لم ولن يسمح لظهور قوى يمكن ان شافسه في مجال مشاطق الشفوذ ،او مكن من فرض اشموذجها على االخرين مهما كاش ت رسال ها حضارية وم مدشة. مما الرك فيه ان الدول الكبرى في العالم وال ي لديها مشاطق شفوذ في مخ لف الدول المب لية على شفسها و عيش وضعا بائسا اشها لن سمح لظهور اية قوة مشافسة او يرم مشها رائحة ال شافس مهما بد ت لك القوة على مس وى معين و سعى بمخ لف االساليب على بديد لك القوى، وارجاعها الى ف را ت وعهود سابقة وكأن امرا لم يكن. أين االركال في عاطي الدول الفقيرة مع الدول الم شفذة ،وال ي بال أكيد لن سمح لها ب حقيق اشموذجها اال من خالل غيير زاوية الشظرة للقضايا
واالركاال ت المطروحة ،فان دولة كبيرة وصاحبة اليد الطولى في العالم مثل اميركا مثل الداء والدواء للكثير من االركاليا ت ال ي عيرها مخ لف الدول ال ي ال زال رزح ح ت الشفوذ االميركي ولكن بال جدوى (وداوشي بال ي كاش ت هي الداء) ،والسبب كما قلشا ان هذه الدول ال ي ك ب عليها ان عيش حالة الفقر الدائم والرقاء المس مر اشها لم حصل على الفرصة الموا ية للشهوض بواقعها شحو االفضل ،بيشما مكش ت اليابان والماشيا الل ان خرج ا مدمر ين من ا ون الحرب العالمية الثاشية ان يحافظا على سر قو ها بفضل ابداعهما ،ويشجحا في شقل عوامل القوة الم وفرة لديهما بالقوة و بديلها من القوة الى الفعل عبر الرضوخ لرروط المش صرين ولم بالغ في االع داد بالشفس رغم اشها قوى كاش ت لديها امبراطوريا ت حاكمة وليس ت بالدول الصغيرة ال ي عيش على موائد االخرين . مايح اجه العراق الجديد من افكار و صورا ت واس را يجية واضحة للبشاء ان يب عد قدر االمكان عن المفاهيم السابقة لمعشى القوة ،ويق رب من المفهوم الياباشي وااللماشي الل ين اخذ ا بأسباب القوة الصشاعية وال جارية واالق صادية وال قشية بديال عن القوة العسكرية والسياسية، خاصة وشحن شمر بعصر العولمة الذي با ت فيه مفهوم القوة ي خذ مشحى اق صاديا وعلميا اكثر من المشحى العسكري ،كما ان دولة مثل العراق بامكاشه ان يعيش في افضل وضع بعيدا عن المركال ت والحروب الطاحشة ال ي دفع ثمشا باهظا فيها وهو اليملك شاقة او جمل في لك الحروب ال ي ساهم ت القوى الكبرى في إذكاء شيراشها ،وأخرج ت العراق صفر اليدين مشها. مايح اجه العراق الجديد هو بشاء عقيدة جديدة للدولة العراقية قوم على أسس هي غير االسس ال ي كان العراق ي خبط فيها خبط العرواء من قبل ،واليعي المفهوم الصحيح لمشطق القوة القائم على اسس اشساشية وسلمية وليس المفهوم العسكري الذي ارجع العراق عقودا الى الوراء. العراق اليريد من أميركا ان ضع السمكة مسكوفة في فمه وال علمه او عطيه ادوا ت الصيد واشما ان سمح له بالصيد فقط ،وح ى هذا االمر لن سمح به اال في ظل رروط معيشة.
وباخ صار رديد شعيد وشكرر ان مايح اجه العراق اليوم هو حقيق قوة العراق بالفعل وبمفهوم صحيح وواقعي لمعشى القوة وليس المفهوم الحالم الذي لم يجن مشه إال الويال ت ،عراق يعيش لشفسه .
غرائب الديمقراطية في العراق العراق المحكوم في االغلب األعم باالس بداد اكثر من العدل والحرية ،والعراق الذي لم يعرف للهدوء من معشى ،والذي لم يل ئم في ظل أي شظام لف رة طويلة ، من الصعب بمكان ان يرفى من مرضه المزمن الشابع من داخله والمحيطين به والم ربصين به ررا من كل حدب وصوب . من الصعب على هكذا بلد ان ي حول الى الشهج الديمقراطي بين ليلة وضحاها ، االمر الذي جعل الرعب العراقي ي ذوق كل مرارا ت الديمقراطية ح ى كاد ت ان شسيه مكاره وآالم وجراحا ت االس بداد والديك ا ورية . فش يجة لخوف الجميع ،البعض يخاف الماضي ،واخر يخاف المس قبل ،وطرف ثالث يخاف الماضي والمس قبل ،االمر الذي حول قادة العراق الجديد الى اخوة اعداء ،يحاول كل واحد مشهم ان يبرع في ابقاء الفرقة فيما بيشهم وان اليج معوا على كلمة سواء ،الم خاصمون فيما بيشهم والرحماء على غيرهم من خارج البلد الذي يحكمون فيه وياكلون من خيرا ه . لم شكن ش صور ان طريق الديمقراطية رائك اكثر من الدك ا ورية ،خصوصا ان من خبر اساليبها وطرق اس غاللها و وظيفها لصالحه اس طاع ان يذيق العراقيين ارر ما كون عليه الديمقراطية عبر ال العب في معادال ها و وجيهها باال جاه الذي يريدوشه ،ح ى غد ت الديمقراطية ال ي عشي الحرية ل كون عشواشا للفوضى ، وال شوع االثشي والطائفي والثقافي في ظل غياب االس قرار والعدالة الى مجال ل شاحرا ت سياسية مخ لفة هدد شظام الدولة وليس الحكومة المركزية وحسب ل حوله الى كيان معطل او مشزوع الفعالية ويراد حويلها الى حكومة مهللة ال س طيع ان فرض سياسا ها ح ى على حكومة االقليم ،بل ويكون المركز هو المهدد سياسيا من قبل االقليم احياشا ،فلقد كان القليم كردس ان كما هو معروف اليد الطولى في اقصاء ابراهيم الجعفري عن رئاسة الوزراء ،وهو اليوم يسعى وبقوة الى اقصاء شوري المالكي ايضا . في ظل هذه الديمقراطية ،اليحق للحكومة المركزية ال دخل في رأن اقليم كردس ان ،بل و جهل عما يجري فيه ،وبالمقابل فان الكرد يراركون المركز في
المشاصب السيادية وفي خيرا ه االخرى مع ضمان اح فاظهم باالقليم في وضع أربه بالكوشفدرالي. وفي ظل ديمقراطية وضع ت لها محددا ت كثيرة خرية ان ال حول الى دك ا ورية االغلبية ضد االقليا ت ،ح ى با ت االقلية هي ال ي هدد االكثرية في مشاطق واجدها ،وحصل ت االقليا ت على وضع ي جاوز بعض الريء حقها الدس وري واالش خابي من خالل اعراف سياسية با ت واقعا اليمكن جاوزه ،كأن يكون رئاسة البرلمان للسشة ورئاسة الجمهورية للكرد وهكذا في وزيع المشاصب السيادية االخرى . االلغام الموضوعة للديمقراطية العراقية كثيرة جدا بعضها واضحة واخرى مس رة ،اشفجر ت بعضها وال زال الكثير مشها محفوظة للمس قبل ،لي م االس فادة مشها في رحلة العراق الراقة شحو الديمقراطية ومن الشوع الشكد مشها ،أي الديمقراطية ال وافقية الصعبة ال ركيل وال حقيق ،والسهلة ال فكيك وال رظي . ديمقراطية االخوة االعداء كما قلشا وال ي يبرع كل واحد باب داع كل مامن رأشه كبيل الحكومة المركزية اكثر و هميرها ،و عقيد قضاياها وجعلها كاالحجية وااللغاز الصعبة على الحل ،ح ى يخيل للمراقب ان العراق في ظل المرروع الديمقراطي با ت كأعقد لغز ،من يس طيع حله سيكون قادرا على حل كل الغاز العالم واعقدها ،ذلك الن اللغز العراقي بالرغم من كوشه شابعا من داخله حيث عدم االشسجام وال وحد ،اال اشه ي م سويقه لبعض دول الجوار ليلقى مزيدا من ال هميش واالزدراء ،والعمل على خشقه وهو في المهد لئال يشهض ويرسل رسالة سياسية وح ى اس را يجية كون محفزا للرعوب واالقليا ت في المشطقة ل بشي االشموذج العراقي او ماهو افضل مشه لشيل حقوقها المرروعة ال ي ؤخذ وال عطى . ان االس قرار المشرود في العراق قد الي اح قريبا او ح ى بعد سشوا ت قليلة ،ذلك الن م طلبا ت الديمقراطية واس شبا ها حقا في االرض العراقية ح اج الى مؤهال ت كثيرة اليزال المج مع العراقي بعيدا جدا عشها ،اذ كيف يمكن ايجاد ديمقراطية وفق معايير ال قدم المعروفة في مج مع اليهاب المو ت بل وبا ت المو ت لديه مسألة ال س حق الوقوف عشدها كثيرا ،مج مع ش رر فيه االمية بشسبة عالية ،والزال ت الثارا ت القبلية واالر كاز على القيم العرائرية امر المفر مشه ،واخيرا وليس اخرا هل يمكن الحزاب وقوى سياسية غير ديمقراطية ح ى في داخلها ان ش ج شظاما ديمقراطيا ؟ ا رك الجواب لذكاء القارئ وفطش ه وآمل مشه ان يب عد في جوابه عن ال عميم والجزم والقطع .
الديمقراطية العراقية في أزمة
االزما ت السياسية واالمشية واالق صادية ال ي يرهدها العراق في ضوء جارب السشوا ت الماضية اكد ت الخلل الجوهري الذي يش اب المرروع الديمقراطي بشوعه ال وافقي ،والحاجة الى مرروع اكثر فاعلية واكثر حزما عما هو م بشاة اليوم . ففي الوق ت الذي يهشأ العالم ب جاربه الديمقراطية المخ لفة ،اال في العراق حيث لم يكن من شصيبه اال ديمقراطية وافقية هي باالحرى شافسية وليس ت وافقية ، ديمقراطية االخوة االعداء ،ي م فيها اب داع اركال مخ لفة من العراقيل ح اج الى قدرة قادر لحلها ،ديمقراطية صعبة ال ركيل وسهلة ال فكيك ،واالدهى من كل ذلك ان الديمقراطية العراقية ال ي يراد مشها ان كون ديمقراطية قادرة على الدفاع عن شفسها ،قد ولد ت في محيط اقليمي غير مشاسب ويجد في المرروع الديمقراطي شوعا من ال هديد له في الداخل ،كما وان عملية اس شبا ها في ربة محلية رخوة ال ح مل بشاءا ت ضخمة ،هي من المعضال ت االخرى ال ي يشبغي ان شأخذها بعين االع بار ايضا ،حيث ان الديمقراطية وخاصة ال وافقية مشها طلب وجود كياشا ت سياسية س وعب لغة الحلول الوسطى ،و بشى فلسفة اللون الرمادي مقابل االبيض واالسود ،و جه لبشاء دولة المؤسسا ت وليس عاظم دور ارخاص يكون هشاك اس عداد ل قديم مخ لف الوان ال شازال ت على حساب الحكومة بل والدولة من اجل الحفاظ على هذا الرخص او مجئ غيره . ال وافق السياسي في الديمقراطية العراقية ليس من أجل الغاء العداوا ت او المخاصما ت واشما من اجل طويرها ل حقيق ال وازشا ت ال ي يمكن ان ساعد على اس مالك حق الفي و اوحق الشقض الم بادل ،والش يجة إبقاء المج مع في دوامة ال ش هي ،يدفع فيه المزيد من الضحايا ويجعله مهددا باس مرار في أمشه واس قراره ،كل ذلك ح ت يافطة ال وافق الشكد ،واال مامعشى محاوال ت قليص صالحيا ت رئيس مجلس الوزراء ،او فكرة قاسم السلطة حسب خطة شائب الرئيس االميركي جوزيف بايدن ؟ ماشرهده اليوم هو ان الديمقراطية العراقية ولالسف جه شحو مزيد من ال عقيد وال رابك السياسي يكون فيه البارع من يس طيع ايجاد معادلة خلخل الوضع العام كلما م اال ق راب من حلول معيشة ،لم يشفع معها حكومة الرراكة الوطشية ال ي
كاش ت بمثابة قسيم الثروة بين الالعبين السياسيين المحليين الذين هم مصدر المركلة . اخفاقا ت السياسيين العراقيين فرض عليهم ال فكير بركل جدي من اجل البحث عن حل شهائي ل كرار هذه االزما ت ال ي لم شفع معالج ها بالرراكة الوطشية المزعومة ،وان البعض ورغم اس حواذه على سع وزارا ت وملحقا ها اال اشه اليزال يؤكد اشه معارض للسياسة القائمة ،هذا ال ررذم ح ى في الخطاب السياسي يؤكد الحاجة الى ضرورة ال فكير بايجاد حكومة االكثرية واالقلية لل خلص بعض الرئ من عقبا ت ومآسي العملية السياسية وفق سياقا ها السابقة ال ي اكد ت ان العراق لن يش هي من وراء مرروعه الى االس قرار المؤمل اال بعد شحو ثالثة عقود على االقل .
من أجل ديمقراطية عراقية س طيع حماية شفسها من الصعب االحاطة بكل العوامل ال ي يمكن ان ساهم في عملية اس قرار واس مرار الشموذج الديمقراطي في العراق الذي ربحشا بسببه كل سلبيا ت الديمقراطية وخسرشا بعض ايجابيا ت الدك ا ورية ان صح اج زاء بعض ايجابيا ت الدك ا ورية ضمن حيز خاص رغم اشه ليس هشاك وجه للمقايسة بين ارادة الرعب المشاصرة للديمقراطية مهما كلف االمر من ثمن وعدم اس عداده للرجوع الى زمن العبودية والمو ت والدمار الذي جشاه في ظل الشظام البائد . من بين العوامل ال ي يمكن ذكرها في هذا المجال على سبيل االرارة ال الحصر: اوال :االر كاز الى مرجعية الدس ور ،و كريس سلطة الدولة مع محاوال ت اجراء ال غييرا ت المطلوبة ،وبدون االشطالق من هذه الشقطة فاشه ليس سوى ال خبط والحركة في دائرة مغلقة ،وح ى مع غياب الوالء الوطشي وحلول والءا ت اخرى محلها ،فان وفر الوالء لجهاز ادارة المصالح المر ركة يعالج بعض مخاطر فقدان الوالء الوطشي ،وللوصول الى هذه الحالة ،والعمل من اجل ايجاد و كريس الرعور الوطشي يق ضي وفر بعض المقدما ت الضرورية واهمها عدم اللجوء الى القوة لفرض ال غييرا ت غير العادلة ،والعمل على كريس معادلة (الغالب والمغلوب) في العملية السياسية وال خلي عن حالة العشاد السياسي ال ي حول دون الوصول الى أي حل وافقي. ثاشيا :اس مرار الشموذج العراقي مرهون بظهور اشماط فكير جديدة ال راهن على العشف واثارة الكراهية والقفزعلى العملية السياسية ،ومن المؤكد ان الدماء الغزيرة ال ي سال ت خالل السشوا ت الماضية ساهم ت في ايجاد بعض اشماط ال فكير الشابذة لالرهاب وال ي اخذ ت فكر بضرورة ال عايش وقبول االخر من جراء الهزا ت والصدما ت ال ي اوجد ها اعمال العشف ،واليزال الطريق طويال للحصول على ال غييرا ت المطلوبة فكريا ،حيث كريس قيم ال سامح وال عايش والسالم و بشيها كمشهج حيا ي في مخ لف اوجه الحياة السياسية واالج ماعية والثقافية
يح اج الى ف رة ليس ت بقصيرة ،خاصة في مج مع خرج حديثا من حقبة مظلمة رك ت اثارها العميقة على العراق بكل الواشه واطيافه . ثالثا :اس مرار الشموذج العراقي مشوط ب شظيم العالقة مع دول المحيط و بديد مخاوفها من بعا ت شجاح ال جربة العراقية في ارسال رسالة سياسية وحضارية بل وضمان بعض مصالح الدول الم شفذة في الوضع العراقي ،وان كان ال شازل يؤثر سلبا على بعض اس حقاقا ت الديمقراطية العراقية ،ولكن ضرورة حماية هذه الديمقراطية الشارئة وصياشة مك سبا ها ي طلب ذلك. رابعا :وقف قابلية الحياة واالس مرار لالشموذج العراقي على فدرلة الشظام و كريس الدولة الفيدرالية كاحد المس لزما ت االساسية للديمقراطية ال وافقية، والهمية هذا العامل في الديمقراطية العراقية ودورها المفصلي في العراق الجديد جاء الدس ور الدائم ليكرس اهمية الفيدرالية في بشاء الدولة العراقية ،وقد ورد ت االرارة الى الشظام اال حادي و حديد مسالكه في كثير من وجوه هذا الدس ور. هذا االساس يبقى ضروريا الشجاح الديمقراطية ال وافقية ،فسلبية العرقلة السياسية ال ي ش هجها اطراف الديمقراطية ال وافقية من الممكن ان عالج بالحلول الفيدرالية ،فعلى سبيل المثال الديمقراطية السويسرية مفرطة ب وافقها ح ى اشها حاكي المثال العراقي بغزارة االحزاب المراركة باي حكومة ،لكن هذه الوصفة ال وافقية ال ي اس خدم ت لالبقاء على بلد مثل سويسرا المقسم اثشيا ولغويا وطائفيا ال قف كعائق امام حكم البلد بركل فعال لكون قوة الحكومة المركزية فيها الكثير من ال حديد للصالحيا ت ،فمثال كل برشامج حكومي ي طلب غييرا ضرائبيا ال س طيع الحكومة المركزية شفيذه من دون موافقة اغلبية المصو ين وي م عرض اس ف اءا ت بركل دوري لل صوي ت على الكثير من القضايا بركل مبارر بالرغم من موافقة البرلمان ،اضافة الى هذا فان اغلب الصالحيا ت والمهام ال ي مس المواطن العادي قرر على مس وى االقليم والقرية.
هل من فرق بين ال شوع وال عددية في مسألة الديمقراطية ؟ لماذا الحرية والديمقراطية عشدشا ش ج فوضى وعشد غيرشا عزز الشظام و عطيه حلة وزهوا جميال ..ولماذا ال عددية عشدشا ش ج دمارا و شافرا بين العباد وخرابا في البالد وعشد غيرشا ش ج جارب بررية رائعة وصروحا حضارية جعل االعشاق طلع اليها ،اين الخلل واين يكمن السر ،هل المركلة في اس يراد الحلول من الخارج ام في طريقة ال شفيذ ام في رروطها وظروفها الموضوعية ،ام ماذا؟ البعض راح يبحث الفرق بالمصطلحا ت ومصاديقها على االرض ،فشجد الدك ور (كلوفيس مقصود) يضع فرقا بين ال شوع وال عددية ،حيث قال في شدوة ( ماهي هوي شا ..ماهو دورشا ) بالشص :المهم هشا ان شقر بان هشاك شوع ثقافي وليس عددية ،فال عددية خلق عالقا ت عامودية م كاذبة سرعان ما س حيل الى شزاع في اي مشعطف ..ال شوع شح فل به كخميرة ابداع ،اما ال عددية فجعل ت من الطوائف في الكثير من المشاطق قطعان وي حولون الى ام دادا ت لقوى خارجية. ورغم ان مقصود لم ي وغل كثيرا في الموضوع ليحدد جذر المركلة اين يكمن ،واضعا فرقا في المصطلح قد اليؤيد لغويا ،ولكشه قطعا محق في وضع هكذا فرق بين ال عددية وال شوع ضمن دالال ت كل مشهما على االرض وفي حيز ال طبيق ،وان لم يسبر اغوارهما كثيرا وارار بركل عابر الى بعض مظاهر الفرق بيشهما .وعشدما م بشي الديمقراطية وفق قواعد االكثرية واالقلية عشدشا لم يش ج سوى الفوضى ،ووجدشا من يخرج عليشا ليضع فوارق بين مفهوم االكثرية واالقلية عشدشا وعشدهم ،حيث شرر هشري كيسشجر مقاال ك به باالر راك مع وزير خارجية اميركا االسبق جورج رول ز يقول فيه بان االكثرية عشدشا ليس ت اكثرية سياسية
م غيرة واشما اكثرية طائفية وعرقية وديشية ثاب ة ،محذرا من ديك ا ورية جديدة يسميها بديك ا ورية االكثرية ضد االقليا ت داعيا الى ضمان حقوق االقليا ت ضمن اشساق وضوابط هيكلية ودس ورية . وجاء في المقال ( :لقد شرأ ت الديمقراطية الغربية في مج معا ت م جاشسة ،ووجد ت األقليا ت حكم األغلبية مقبوال ،ألن لديهم آفاقا في ان يصبحوا أغلبية ،و واجه األغلبية قييدا في ممارسة سلط ها بسبب حال ها المؤق ة ،وبسبب الضماشا ت القضائية لألقلية .ومثل هذه المعادلة ال فعل فعلها عشدما يكون وضع األغلبية قائما بركل دائم على أساس االش ماء الديشي ،ومثقال باالخ الفا ت االثشية وعقود من الدك ا ورية الوحرية .ان حكم األغلبية في مثل هذه الظروف يدرك باع باره بديال عن اضطهاد الضعيف على يد القوي .وقد يجادل علماء السياسة في الدرجة ال ي ركل فيها المزية العددية فارقا أخالقيا .اشها ال س غل األقليا ت وال قدم لها العزاء .ففي المج معا ت الم عددة األعراق يجب ان جري حماية حقوق األقلية عبر ضماشا ت هيكلية ودس ورية .ان الفيدرالية خفف أفق االس بداد المح مل لألغلبية العددية ،و حدد االس قالل الذا ي على أساس طائفة محددة من القضايا ) العراق :مخاض ال حول شحو الديمقراطية ومخاطره ،صحيفة الررق االوسط .6002 – 1-66 اذا كان االمر هكذا كيف يمكن ايجاد ديمقراطية مس قرة و س طيع حماية شفسها في ارض رخوة ال ح مل هكذا بشاءا ت ضخمة؟ وهل ان االس مرار في هذا الطريق الرائك يمكن ان يفضي الى ش ائج يمكن االع ماد عليها والوثوق بها ،ام ان االمر سيفضي الى اشقساما ت جديدة اثشية وطائفية بدال من الوحدة؟ كيف يكون الحال وشحن مشقسمون على اشفسشا عرقيا وديشيا وطائفيا وغير م جاشسين ،االمر الذي يجعل االكثرية واالقلية عشدشا ثاب ة وغير م غيرة ليس عدديا وحسب بل ح ى مشاطقيا ،حيث شعيش مج معا ت غير م جاشسة ومشفصلة عن بعضها البعض ح ى ديموغرافيا و وزيعا للسكان من حيث طبيعة االش ماء ،االمر الذي يجعل االقليا ت في الحالة الديمقراطية خذ طابعا اركاليا وواضعة يدها على الزشاد ، والحكومة المركزية ولكثرة قيودها الدس ورية قد م ضعيفها الى درجة
عاد ت عاجزة عن فعل ريء ،فال االغلبية شعم ت وال االقليا ت قد اس قر ت والكل في حالة خوف فهشاك في العراق مثال با ت االكثرية ال ي كاش ت مضطهدة خاف عودة الماضي ،فيما راح ت االقلية ال ي كاش ت م شعمة خاف المس قبل فيما با ت طرف ثالث يخاف الماضي والمس قبل ويؤسس لوضع مس قل خاص به. وشعود للسؤال مرة اخرى وشقول اذا كاش ت ميزة العصر ال عدد وال شوع وليس ال رابه وال ماثل ،كيف يمكششا الدخول الى العصر بمشطقه الخاص وليس وفق رغبا شا واوضاعشا الداخلية ال ي بقى دور في حلقة مفرغة وعاجزة عن ايجاد الوضع المطلوب ؟ كيف االمر وشحن الزال ت عقولشا في الماضي واجسادشا في الحاضر؟ هل اششا سشبقى عاجزون عن اش اج واس شبا ت الديمقراطية المؤملة، وشبقى اسرى الوالدا ت القيصرية ،ام عليشا ان شدفع ثمشا باهظا اليجاد اوضاعا غير مؤكد حصولها و بقى بعيدة عن م شاول ايديشا طالما شحن محكومون بعقليا ت ومشظوما ت حيا ية ال كرس القيم والمبادئ ال ي سود الحضارا ت االخرى ،قيم الشسبية وال سامح والحياة المؤسسا ية هذا فضال عن عدم القدرة على بلورة قيم ومصالح مر ركة على غرار ماعليها ال جارب الديمقراطية الرائدة ،شاهيك عن ال داخال ت الموجودة بين الدول االقليمية عشدشا وعدم رسمها للحدود الوطشية حيث لم ي ح المجال امامها لهكذا امر ،و ولى االس عمار الخارجي مهمة ال رسيم. قضايا كثيرة مطروحة في هذا المجال يصعب االجابة عليها او االم ثال لها ،ولعل مسالة الديمقراطية ال ي شرأ ت و طور ت مفاهيميا و جريبيا في بيئة خارج بيئ شا ،و مايزشا عن هذا اال جاه بدرجة كبيرة يحول دون اشماء جارب ديمقراطية كما ي وقعها اخرون مشا ،والبد من البحث عن الشموذج االقرب اليشا والى امكاشا شا وقدرا شا كي شخرج مش صرين وواضعين االسس الصحيحة لمرروع طويل وبعيد المدى ،اشها ف شة جديدة حاول بعض القوى الخارجية من خاللها ان ذيقشا ويل الديمقراطية وثبورها بعد ان اذاق شا علقم الدك ا ورية بكل مرارا ها ،ول كن ال جربة العراقية دليال ل جارب الربيع العربي كي حدد مسيرها بركل صحيح و جشب مزالق
الديمقراطية وخاصة مشزلق ال وافقية مشها ،و ؤسس لدولة قوية مع ضمان مس قبل الجميع باكثري هم واقليا هم ،ديمقراطية االكثرية المطلقة مثلما هي عليها الدول الغربية الكبرى ،وليس الديمقراطية ال وافقية او ال شافسية ال ي خلق دولة االخوة االعداء ،اليس طيعون المضي الى االمام وال العودة الى الخلف ،وهم اقرب الى ال قسيم ،خاصة بعد ان وضع الدس ور بصياغة الشظام الفيدرالي بالركل الذي يكرس العجز ،ويصعب ال قدم ،و حول ازما ت الشظام الى ازمة حكم ،ومراكل السلطة الى مركلة الدولة برم ها ،االمر الذي يجعلها باس مرار على كف عفري ت ، وديمقراطية في احسن ظروفها كون هرة .
بين ال وافقية واالغلبية ..الخيار لمن ؟
الدول الم جهة شحو الديمقراطية والسائرة با جاه ال حول الديمقراطي فرض عليها واقع مج معا ها من حيث ال جاشس واالخ الف شوع الديمقراطية ال ي يشبغي ان بشاه لالس جابة لمخ لف ال شوعا ت والميول واال جاها ت واالش ماءا ت ال ي عيرها لك المج معا ت ،وكلما كاش ت المكوشا ت االساسية للمج مع اكثر اشسجاما فيما بيشها كاش ت اقرب الى بشي ديمقراطية االغلبية السياسية ال ي دار بشسبة الخمسين زائد واحد ،الشها ديمقراطية م غيرة و دور بين قوى سياسية م فاهمة فيما بيشها و عبر عن واقع مج معي م جاشس وم فاهم ،وكلما اب عد ت عن هذه الصورة وكاش ت القوى السياسية عبر عن واقع باعد طائفي او عرقي او ديشي او أي رئ اخر ،وكان هذا ال شوع محسوسا وملموسا ويمكن ان يصل الى حد القطيعة فيما بيشها يصبح لزاما على ذلك البلد بشي الديمقراطية ال وافقية اليجاد قاعدة عريضة لمؤسسا ت الدولة ال ي يراد بشاؤها واال قف الجها ت المهمرة في اللعبة السياسية حجر عثرة في طريق البشاء . ولشقارب المسالة ميداشيا وعلى صعيد الواقع وشاخذ العراق شموذجا ،شجد ان العراق م ركل من ثالث مكوشا ت اساسية ح ى على صعيد ال ركيبة الديمغرافية ،واذا كاش ت مضمرة او مقموعة في ظل ظروف سياسية قاهرة اال اشها وجد ت م شفسا لها بعد اسقاط الديك ا ورية 6002واشطلق ت او باالحرى م اس شبا ها في ظل ال حول الجديد في العراق ،وبا ت لزاما على من يريد ايجاد معادلة حكم في هذا البلد ان صف باربعة خصائص حسب مشظر الديمقراطية ال وافقية آرش ت ليبهار ت في ك ابه المطبوع والم رجم بالعربية بعشوان ( الديمقراطية ال وافقية في مج مع م عدد ) .
العشصر االول واالهم حسب ليبهار ت هو الحكم من خالل ائ الف واسع من الزعماء السياسيين من كافة القطاعا ت الهامة في المج مع ال عددي ، اما العشاصر الثالثة االخرى في الديمقراطية ال وافقية فهي – 1الفي و الم بادل – 6الشسبية كمعيار اساسي لل مثيل السياسي – 2درجة عالية من االس قالل لكل قطاع في ادارة رؤوشه الداخلية الخاصة . مركلة هذا الشموذج الديمقراطي اشه صعب ال ركيل وسهل ال فكيك ،واليش ج عشه سوى ديمقراطية هرة ،ويكون اصعب اس شبا ه في محيط اقليمي كالررق االوسط ،ولعل جربة لبشان خير راهد على ذلك ،حيث جرع ت االم خمسة عرر عاما من الحرب االهلية وال زال عيش ازما ت سياسية لن ش هي وعلى حافة االشفجار في كل لحظة ،والخيار امامها اال المواصلة واالس مرار وديمومة الحفاظ على السلم االهلي ،وعدم االشجرار الى ا ون الحرب االهلية ثاشية من خالل وازشا ت دقيقة ي م رعاي ها من قبل مخ لف االطراف المحلية واالقليمية والدولية . وشحن في العراق مركل شا كمن في حداثة ال جربة الديمقراطية ، واس طالة مرحلة الفوضى ال ي عادة عقب مثل هكذا غييرا ت جيوسياسية اقليمية عميقة ،خاصة مع وجود قراءا ت خاطئة من قبل قوى سياسية رئيسية في البلد ،بين اكثرية ال عرف ولم مرس اساليب الحكم الصحيحة ،واقلية ال زال راهن على ماض لن يعود . الزلشا شعيش في ظل مركز اليعرف حجم قو ه ،ويفكر باس حقاق ليس بوسعه فرضه ،واطراف حاول ان س حوذ على اكثر مايمكن اس حواذه في لعبة ال زال لم ش ه فصولها ،او صور ان الخارطة لم رسم او س قر على ركل محدد وواضح المعالم . الزال العديد من اطراف العملية السياسية بعيدين عن مشطق بشاء الدولة وي ركز كل همومهم على مشطق السلطة ومحل كل طرف فيه . م ى شصل الى قشاعة ان الكل رابحون ،واليمكن الي طرف ان يحقق اكثر من ذلك ؟ هللا اعلم .
ومرها الديمقراطية ال وافقية ..بحلوها ّ هشاك الكثير من الك ابا ت وال جارب حول الديمقراطية باركالها الم عددة والمخ لفة ولكن هشاك القليل بما يخص الديمقراطية ال وافقية لل عقيدا ت ال ي روبها شظريا و طبيقيا ،ولعل ( آرش ت ليبهار ت ) هو االكثر من ك ب بركل مفصل حول هذه المسالة بمخ لف جواشبها ال شظيرية وال طبيقية . وألهمية موضوعة الديمقراطية ال وافقية بالشسبة للعملية السياسية في العراق ،وحاجة الساحة العراقية الى مزيد من االطالع على جواشب هذا اللون الصعب من الديمقراطية ،فقد اس وقفشي الكثير مما خرج به ليبهار ت في ك ابه ( الديمقراطية ال وافقية في مج مع م عدد ) احاول ان اشقل لكم اهم ماأثار اه مامي في هذا الك اب من افكار وشقاط حول سما ت وطبيعة هذه الديمقراطية و عقيدا ها وعوامل االخفاق او الشجاح فيها من خالل جارب عار ها بلدان عديدة في العالم األول والثالث ،وامكاشية اس شساخها او حويرها في بلدان اخرى بما فيها العراق الذي يرهد جربة من هذا الشوع . يرير ليبهار ت في ك ابه الى اركاال ت عديدة ثار بخصوص الديمقراطية ال وافقية يحاول ان يجيب عليها ويثب ت عدم صح ها ،بدليل وجود اراء و جارب اخرى ؤكد ريئا اخر ،اشا اشقل شص ماجاء في الك اب الم رجم للعربية من قبل حسشي زيشه . يرير الكا ب الى اراء مطروحة من قبل باحثين حول صعوبةجسيد الديمقراطية ال وافقية صل الى حد االس حالة في المج معا ت الم عددة الوالءا ت والمشقسمة والخارجة حديثا من الطوق االس عماري ،فيرير الى اراء ذهب الى ان ( المج مع
ال عددي عاجز عن الحفاظ على الحكم الديمقراطي ) وحجة هؤالء الباحثين ان وحدة البلدان حديثة االس قالل ( اشما كاش ت صان بالوسائل غير الديمقراطية ال ي ع مدها السيطرة االس عمارية ) وهذا من راشه ان يقوض ( الديمقراطية البرلماشية ال مثيلية في المج معا ت ال عددية ) ص . 22 يرير المؤلف الى اربع خصائص للديمقراطية ال وافقية ،االولواالهم هو الحكم من خالل ائ الف واسع من الزعماء السياسيين من كافة القطاعا ت الهامة في المج مع ال عددي ،الثاشي الفي و الم بادل ،الثالث الشسبية كمعيار اساسي لل مثيل السياسي ،الرابع درجة عالية من االس قالل لكل قطاع في ادارة رؤوشه الداخلية الخاصة .ص . 42 يقول ان الديمقراطية ال وافقية هدف الى الحؤول دون اس بداداالكثريا ت الثاب ة وغير الم حركة كاالكثرية السياسية ،ولكن ( الخطر الكبير الذي يركله في و االقلية هو اشه سوف يؤدي الى اس بداد االقلية ) ص . 22 كثر في ال ركيبة الشسبية للحكوما ت ال وافقية وسواها من هيئا تصشع القرار اللجوء الى حلول ال شازا ت الم بادلة وسلة او رزمة حلول . من طبيعة الديمقراطية ال وافقية في بداي ها على االقل ان جعلالمج معا ت ال عددية اكثر عددية .ص 21 ان الديمقراطية ال وافقية قد بدو بطيئة وثقيلة على المدى القصيرغير ان لها حظوظا اكبر في اش اج قرارا ت فعالة مع مرور الزمن . ص 22 السمة الالف ة للديمقراطيا ت االوروبية ال وافقية هي اشها كلها بلدانصغيرة ..وان كل البلدان الصغرى قد اصبح ت ديمقراطيا ت وافقية بخالف البلدان الكبرى .ص 102
الديمقراطية ال وافقية س لزم قيادا ت بارعة .ص 102 واما ماي علق بالمظاهرالداخلية غير المباررة ،فان البلدانالصغيرة ايسر حكما من البلدان الكبيرة .ص 110 ويشقل ليبهار ت عن ليمبروخ قوله ( لما كان الحفاظ على ال وازنالداخلي يف رض خفيض المطالب الخارجية على الشظام السياسي ، فان الشمط ال وافقي في صشع القرارا ت اليعمل فيما يبدو اال في الدول الصغيرة فقط ) .ص 116 كثيرا ما ع بر الجمهورية الفرشسية الرابعة مثاال بارزا علىالديمقراطية غير المس قرة وغير الفعالة والجامدة .ص (122وذلك ب بشيها الشظام البرلماشي الذي عدل ه في الجمهورية الخامسة بعهد ديغول الى شظام برلماشي رئاسي ) . ال ماسك القوي داخل فئا ت الثقافة الفرعية ررط هام من رروط شجاحالديمقراطية ال وافقية .ص 129 ولكن ركال من اركال ال قسيم قد يكون الحل الوحيد اذا ما بين انالديمقراطية ال وافقية بعيدة المشال او غير عملية .ص 612 االس قالل الفئوي سمة وافقية قوية اخرى من سما ت الديمقراطيةاللبشاشية .ص 662 اهم الوسائل ال وافقية في ماليزيا هو ال حالف اي االئ الف .ص 669 ان مجرد وجود مثال سلبي واحد كاف الثبا ت ان ال وافقية ليس ت دائماحال عمليا .ص 649 في ظل ال وافقية ( فان مواقف االح رام والمراعاة حيال الشخبالسياسية راح ت ضعف ) ص 624 في الفصل السادس من الك اب والذي هو بعشوان المثال ال وافقيكميراث اس عماري جاء فيه بالشص :ان معايير الحكومة المس قلة الديمقراطية ال ي طمح اليها الزعماء السياسيون في المس عمرا ت
كاش ت مما وضعه وحدده هؤالء المس عمرون اشفسهم ،وقد كان ذلك عبر ادائهم في بلداشهم الخاصة العبر عشاصر ال مثيل الديمقراطي ال ي ادخلوها في المس عمرا ت .ص 622 من بين جارب عدة يرير لها الك اب في الديمقراطية ال وافقية اش ه تمعظمها الى طريق مسدود فبعضها عاد ت الى حكومة العسكر كشيجريا واشدوشيسيا كبلدان كبيرة وح ى الصغيرة كقبرص ،فيما شجح ت جزئيا في لبشان وماليزيا رغم ان لبشان خلل ت جرب ها حربا اهلية اس مر ت شحو خمسة عرر عاما ،فيما خل ت سشغافورة عن وحد ها مع ماليزيا .
ثقافة االش خابا ت في العراق اذا اردشا ان ش حدث عن ثقافة االش خابا ت في ضوء ال جربة العراقية س برز امامشا مجاال ت عدة للحديث عشها ،مشها على سبيل المثال ال الحصر : / 1خصوصيا ت المج مع الذي يعيش جربة اش خابية وم طلبا ت هذه ال جربة لكي غدو العملية االش خابية ذروة الديمقراطية وليس بدايا ها ، من قبيل حالة االشف اح لدى المج مع وال عددية وال شوع الذي يهضمه في داخله ،ومدى كرس ثقافة اللون الرمادي والشسبية بدال عن ثقافة االسود واالبيض والمطلق ،خاصة وشحن شعيش عصر ال عدد وال شوع والمغايرة وليس عصر ال رابه وال ماثل وال وحد القسري . / 6اليا ت الممارسة الديمقراطية ومدى قاربها من مفهوم كرس المج مع في الدولة كغاية رئيسية من غايا ت عميق مفهوم الدولة ، وعلى الصعيد االش خابي ماهية الشظام االش خابي الم بع والذي يعد احد المؤررا ت ال ي يقاس بها مدى ديمقراطية الشظام السياسي وال زامه بمعايير الرفافية والشزاهة وال شافسية المطلوبة لالقرار بفعالية وصدقية االش خابا ت . / 2ثقافة االش خابا ت ومدى فاعل الجمهور مع االش خابا ت وشسبة المراركة الفعلية باالش خابا ت من المؤررا ت ال كميلية لشجاح وحيوية ال جربة الديمقراطية في أي مكان . وبال الي كون االسئلة من قبيل :هل س كون المراركة الجماهيرية في االش خابا ت بشسبة عالية ام ال ولماذا ،وعلى أي أساس يكون فاعلها ؟ وما هي طموحا ها و طلعا ها ؟ وما هي مطاليبها؟ وكيف رى العملية
االش خابية في ظل األوضاع المعارة والمعايير الم بعة ؟ هذه االسئلة وغيرها بدو ضرورية في معرفة الوعي االش خابي وا جاها ه ومسارا ه . ان الوعي االش خابي وثقافة االش خابا ت جزء اساس من الوعي السياسيووعي العملية السياسية الديمقراطية ،وكيفية اش خاب االصلح من بين الخيارا ت الم احة وال ي خ لف بالطبع بعا للشظام االش خابي المرسوم للعملية السياسية في اي بلد ،وبالشسبة للعراق فقد جرب خالل جرب ه االش خابية القصيرة عدة شظم اش خابية فمن القوائم المغلقة والدائرة االش خابية الواحدة الى القوائم المف وحة والدوائر االش خابية الم عددة ، ومن شظام ساش ت ليغو الى ساش ت ليغو المعدل ي م حسين العملية االش خابية بال دريج لصالح ال قدم على صعيد مثيل الشاخب العراقي واراد ه واخ ياره افضل مثيل ،وللوصول الى الشموذج االفضل اليزال الروط بعيدا امام العراق وذلك بعا ل طور العملية السياسية الى االمام ، علما ان شظام ساش ت ليغو قد م جريبه في السويد خالل خمسيشيا ت القرن الماضي . ان الوعي االش خابي اليزال في بدايا ه في العراق وذلك لحداثة جربة ال حول الديمقراطي ،وعدم وجود ثقيف قوي بخصوص كيفية ممارسة الحق االش خابي ولصالح من يدلي بصو ه ،خاصة لوجود حقبة طويلة من االس بداد رك ت بصما ها على ثقافة الرعب الذي يح اج الى المزيد من ال ثقيف وال وعية في مجال معرفة الحقوق والواجبا ت ،وكيفية ال عاطي الصحيح مع ال جربة الديمقراطية في مسارا ها الم عرجة والمل وية بحيث ان البعض يفقد السيطرة على معرفة المسار الصحيح ، شظرا لردة االزما ت ال ي مر بها وعدم وفاء الذين م اش خابهم لما كان ي امل مشهم ،ووجود صعوبا ت كبيرة ع رض العملية السياسية ..ومع كل ذلك شجد ان فاعل الجمهور العراقي مع االش خابا ت اليزال في وضع جيد خاصة مع وجود رعور باالحباط من الشخب السياسية الم صدية للعملية السياسية وفداحة الخسائر ال ي قدم على مذبح الحرية والديمقراطية ،ولكن مع كل ذلك هشاك ال زال فسحة جيدة من االمل على
صعيد ايجاد شوع من االس قرار في العملية السياسية ووجود قشاعة بان البديل عن الديمقراطية اال االس بداد ،والبد من قطع المروار الى الشهاية مهما بلغ ت ال ضحيا ت .