اللعلم واشكالية الموضولعية والحياد ..نحو يمفهوم جديد للحياد اللعليمي --------------------لعبد الجبار كريماللعلم قبل كل شئ يعني تزويد الناس بالبخبار الصحيحة ،والمعلويمات الدقيقة ،والحقائق الصادقة والثابتة ،والتي يمكن ان تساهم لعلى تشكيل رؤية صائبة ازاء واقعة يما ،بحيث تكون هذه الرؤية تعبيرا يموضولعيا لعن لعقلية الجماهير واتجاهاتهم ويميولهم . وحسب اتوجروث Otto Grathفان ) اللعلم هو التعبير الموضولعي لعقلية الجماهير ولروحها ويميولها واتجاهاتها في نفس الوقت ( .المدبخل في العلقات العايمة د .يمحمود يوسف ص 19 يفترض في أي نشاط العليمي الصدقية لكي يحقق غاياته بشكل يمطلوب ،وهناك جملة شروط يمن الضروري توفرها لستحصال الصدقية اللعليمية واهمها التزام الحيادية والموضولعية في نقل الرسالة اللعليمية . ويمن الطبيعي ان كل وسيلة العليمية تحاول ان تبدي او تتظاهر بمساحة واسعة يمن الحيادية كشرط يمهم لكسب ثقة القارئ ،بخاصة ونحن نعلم ان يمفهوم حيادية اللعلم بمعناه المطلق غير يموجود ولن يوجد ،لن اللعلم يمهما اجتهد وحاول ان يكرس هذه الخاصية ال انه يبقى تكتنفه بعض الميول وقد تكون بخفية الى هذا الجانب او ذاك ،كما ان الموضولعية في اللعلم ليست يمطلوبة لذاتها كهدف ابخلقي بقدر يماهي يمطلوبة كضرورة العليمية . ولعليه فان التعاطي يمع يمفهوم الحياد والموضولعية كْايمر نسبي وليس يمطلق ،وان شئت كفن وليس كعقيدة يميتافيزيقية ابعد يماتكون لعن التجسيد كْايمر واقع ،بخاصة وان اللعلم يتعايمل يمع الجهاز الدراكي للنسان اكثر يمن التعايمل يمع قلب النسان في يمعركة استحصال ثقته ، وازالة ) الفلترات ( التي قد يتحصن بها المتلقي للرسالة اللعليمية لتشذيب المواد اللعليمية والتجاهات التي تروم تكريسها في ذهن القارئ ،ويمن هنا تْاتي اهمية المقولت التي تقول ، حدث الناس لعلى قدر لعقولهم ،وليس كل يمايعرف يقال ،ولكل يمقام يمقال ،ولكل حادث حديث ،وغير ذلك يمن المقولت التي تجتمع لعند نقطة التعايمل يمع قنالعة البخر ،وليس يمايتصور انه الحقيقة ،فان ذهنية البخر الذي توجه اليه الرسالة اللعليمية هي التي تقرر درجة الوثوق بالحقيقة التي تحملها هذه الوسيلة اللعليمية او تلك . بناء لعلى يماسبق فان الحيادية فن يمهم في الممارسة اللعليمية ،يمن الضروري اكتساب الياته وسبل يممارسته في العملية اللعليمية ،ليصال رسالة التصال الجماهيرية لكبر لعدد يممكن يمن المتلقين ،وبخاصة القطاع الذي ليس لديه يموقف يمسبق يمن صاحب الرسالة التصالية . ان الخطْا الذي تقع فيه بعض اجهزة اللعلم والدلعاية ان يموادها يموجهة ايما للموالين لها ليزدادوا ولء ،او للرافضين لها ليزدادوا رفضا ،فيما ينبغي ان تكرس جهدها لجتذاب القطاع المحايد والذي ليزال لم يشكل يموقفا او رؤية . الدهى يمن ذلك ان بعض وسائل اللعلم لعلى ابختلفها ) المقروءة والمسمولعة والمرئية ( تتصور ان يمتبنياتها بما انها صحيحة فل تكرس ال رؤيتها ،ولتفرد يمجال واسعا للراي والراي البخر او لعلى القل التظاهر بالحيادية ،لكي لتخسر المزيد يمن جمهورها ،يمتجاهلة حقيقة ان لكل فكرة جانبي الصحة والصلحية ،كما يقول المفكر يمالك بن نبي ) :قد تكون
فكرة يما صالحة وليست صحيحة وقد تكون فكرة صحيحة وفقدت في الطريق صلحيتها ْ لية اسباب ( دور المسلم ورسالته ص . 60 الحياد والموضولعية في النشاط اللعليمي يعني احترام لعقل المتلقي ولعرض الفكار والمواقف المختلفة بنفس الدرجة يمن الحترام والصدقية والنزاهة ،وان كان يمن المستحيل يممارسة العدالة المطلقة في تقييم الفكار والحداث )َوَلت ْن َتت ْسَتِطعيوُعوا أَت ْن َتْعُلِدُلاوا( سورة النساء 129ولكن يمن الضروري الرتفاع الى هذا المستوى وفسح المجال للراي والراي البخر ،بخاصة يمع تزايد وسائل اللعلم والتسابق نحو استحصال المزيد يمن الثقة والقالعدة الجماهيرية . وهنا يطرح تساؤل وهو هل باليمكان ايجاد نشاط العليمي ليس بهدف ايصال رسالة يما بقدر يمايستهدف الوصول للحقائق المجردة ،أي يكون قناة لمعرفة الوقائع بعيدا لعن الدلجة والتوظيف السياسي او يماشابه يمن انواع التوظيف ؟ العتقد انه يمكن ايجاد هكذا نشاط بخاصة اذا كان لغايات يمادية وليس ايدولوجية ،حيث يكون همها هو تقديم يماتريده يمن يمعلويمات بعيدا لعن النتقائية او المواقف المتبناة يمن قبل الوسيلة اللعليمية ،وهذا النوع يمن النشاط يموجود ولكن ليس بالمعنى المطلق وانما النسبي ،حيث يجب ان نبحث لعن المساحات المتوفرة يمن الموضولعية والحياد في هذه الوسيلة اللعليمية او تلك . يمعنى الحيادية والموضولعية في اللعلم -----------------------رغم الفارق في المعنى الصطلحي لكلمتي الحياد والموضولعية ،غير ان الجمع بينهما هو يمن اجل رفع اللتباس لعن يمعنى الحيادية التي يفهمها البعض بعدم ايمتلك راي ،بدل يمن فهمها باتخاذ يمسافة واحدة يمن وجهات النظر المختلفة ،ولعدم النحياز قدر اليمكان لراي لعلى راي ابخر ،بمعنى ان تكون الوسيلة اللعليمية الجماهيرية بمثابة قناة لمختلف الراء والتوجهات ،واحترام يمختلف الراء يمهما بدت هشاشتها يمن وجهة نظر الجهة اللعليمية العاكسة للموضوع ،وذلك تمييزا لعن الصحف الحزبية التي تتبنى وجهات نظر واراء الحزب في يمختلف المواد المنشورة . ولعن هذا الموضوع يقول د .هادي نعمان الهيتي ) لعميد كلية اللعلم في جايمعة بغداد ( : )برغم ان للصحافة يمفهويمها المهني ،ال انها ينبغي ال تكون حيادية ،وقد يبدو يمن غير الممكن وصف العمل اللعليمي بالحياد ،لن هناك يمي ً ل باتجاه يمعين ينبغي ان يتضح في اللعلم ،لذا فان اللعلم لعمويماً له اتجاهاته ،وليس هناك نشاط العليمي يمجرد يمن التجاهات بحيث يمكن ان ينفي الحيادية لعن العمل المهني والصحفي والذالعي ( لقاء يمع تلفزيون الفيحاء .08-6-20 يمن المؤكد ان الحياد في اللعلم وكذلك الموضولعية بالمعنى المطلق غير يمتوفر وليمكن ايجاده ،ولكن هذا ليعطي المبرر بتجاوز الموضوع ،ولعدم تكريسه ولو نسبيا في النشاط اللعليمي ،بخاصة اذا كانت النظرة للخطْا والصواب نسبية وليست يمطلقة ،بمعنى تبني الراء ووجهات النظر كطروحات ليست نهائية ،وانما كمقولت قابلة للبختبار ،وبالتالي التصحيح والتعديل ،ولعلى انه ليس هناك بخطْا او صح يمحظ ،وانما هناك درجات يمختلفة يمن الصحيح ، بعيدا لعن الرؤى المطلقة التي تتراوح بين البيض والسود ،فيما تكمن اغلب الحقائق في اللون الريمادي .
فلسفة اللون الريمادي ونسبية الحقائق هي التي جعلت الغرب في صدارة العالم لعلى يمختلف المستويات بما فيها اللعلم ،وجعلته يتبنى الدور الريادي لعلى اكثر الصعدة ،وهكذا في تبني وتكريس ثقافة التعدد والتنوع بدل يمن ثقافة التوحد والمماثلة ،وابخيرا يمحاولة التفكير بالجمع بين الذات والبخر بدل يمن يمواصلة تكريس المغايرة كاساس للحفاظ لعلى التفوق والغلبة ايما يمفهوم الموضولعية في الصحافة فقد ظهر يمنذ حوالي قرن كرد فعل لعلى أسلوب الثارة والموضولعات الخاضعة لرأي يمعين وهو يما كان سائدا آنذاك في يمعظم الصحف .واسُتخدم تعبير "الموضولعية" أول يما اسُتخدم في وصف السلوب أو التناول الصحفي للموضوع؛ فكان الصحفيون يسعون إلى تقديم البخبار بطريقة يموضولعية دون أن يعكس ذلك أي تحيز تجاه شخصية يمعينة أو جهة يمحددة. ويمع يمرور اليام أصبحت الموضولعية يمطلوبة حتى في تصرفات وسلوك الصحفيين أنفسهم. وهنا نشير إلى أن ليونارد داوني رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة واشنطن بوست اليميركية يتعايمل يمع يمسألة الموضولعية بجدية شديدة لدرجة أنه يرفض تسجيل اسمه في قوائم النابخبين. غير أن العديد يمن الصحفيين في وقتنا الراهن يَُسّلمون بأن الموضولعية الكايملة يمستحيلة .وفي العام 1996أسقطت نقابة الصحفيين اليميركيين كلمة "يموضولعية" يمن يميثاق أبخلقيات المهنة الذي كانت قد وضعته .فالصحفيون هم بشر قبل أي شئ آبخر .وهم حريصون لعلى أل يفقدوا وظائفهم ،كما أن لهم آراءهم الخاصة .والدلعاء بأنهم يموضولعيون تمايما يفترض أنهم ل يؤيمنون بالقيم .وقد اتفق الصحفيون إلى حد كبير لعلى أنهم يجب أن يكونوا لعلى ولعي تام بآرائهم الخاصة حتى يمكنهم يمراقبة انعكاساتها بصفة دائمة .فيجب أل يستشعر القارئ رأي الصحفي حينما يقرأ يمقاله .وباستخدام أسلوب يموضولعي ولعلمي للتحقق يمن المعلويمات يستطيع الصحفيون الكتابة لعن يموضولعات بحيث ل تنعكس فيها وجهات نظرهم الشخصية .ويجب أن يكون الموضوع نفسه غير يمتحيز ونزيه. ويبذل الصحفيون جهودا يمضنية يمن أجل تحري النزاهة في يموضولعاتهم بعدم الكتابة لعن جانب واحد يمنها أو يمن وجهة نظر واحدة فحسب .وهم يبحثون لعن وجهات النظر المتعارضة ويكتبون لعنها دون التحيز لجانب أو لبخر .وبالضافة إلى التحقق يمن صحة وصدق الحقائق ،هم يسعون للتعرف لعلى وجهات نظر يمختلفة في الحالت التي تكون فيها الحقيقة يموضع نزاع. غير أن النزاهة ليست يمرادفة للتوازن .فالتوازن قد يعني أن هناك وجهتي نظر لي يموضوع ، وهو يما يحدث نادرا ،وأن كل جانب يجب أن ُيعطى ثقل يمتساويا .والصحفيون الذين يسعون لتحقيق هذا النوع يمن التوازن المصطنع في يموضولعاتهم قد ينتهي المطاف بهم إلى تغطية الموضوع بأسلوب ل يتميز بالدقة إطلقا .ولعلى سبيل المثال ،قد تتفق غالبية بخبراء القتصاد المستقلين لعلى العواقب المترتبة لعلى انتهاج سياسة إنفاق يمعينة ،بينما يكون هناك رأي يمختلف لقلة يمن الخبراء البخرين ،وهو يما تأكد أنه بخاطئ يمن التجارب السابقة .أي يموضوع يعطي وقتا يمتساويا أو يمساحة يمتساوية لرأي كل يمن المجمولعتين يكون يموضولعا يمضلل. والتحدي الماثل أيمام الصحفيين هو تغطية كل وجهات النظر المهمة بطريقة تكون لعادلة ونزيهة بالنسبة لكل يمن تكون لهم لعلقة بالموضوع لعلى أن تقدم صورة كايملة وأيمينة للجمهور أيضا. وحسبما يقول الصحفي دان غيلمور وهو صاحب يموقع لعلى النترنت أيضا ،فإن "العدالة أو النزاهة تعني – يمن بين أشياء أبخرى -الصغاء لوجهات نظر يمختلفة ،وتجسيدها في الصحافة. إنها ل تعني ترديد الكذب أو التشويه يمن أجل تحقيق ذلك التساوي الكسول الذي يؤدي ببعض
الصحفيين إلى السعي للحصول لعلى أقوال يمعارضة لعنديما تكون الحقائق تؤيد بصورة طاغية وجهة نظر يمعينة. الموضولعية فن وليست نوايا حسنة -------------------------------الموضولعية والحياد فن اكثر يمن كونهما نوايا صادقة ،حيث يستطيع المرء يممارسة الموضولعية والحياد في الظاهر ويمرر الكثير يمن الفكار والتوجهات بشكل يمستتر وغير يمباشر ،فيما تعجز وسائل العلم ابخرى لجهلها بالساليب الفنية اللعليمية لعن تمرير ابسط الفكار المتبناة . يمن هنا نجد بعض وسائل اللعلم تحظى بمكانة جيدة ويمريموقة يمن حيث الموضولعية ، لنها تمتاز لعن غيرها بفسح يمجال واسع للراء المختلفة ،وتستهدف تمرير رسالتها وتوجهاتها الخاصة بشكل يمستتر ويمموه ،فيما ليمتلك ابخرون هذه المهنية ،او القدرة لعلى يمخاطبة جمهور واسع يمن القراء ،بالطبع ان الوسعة والشهرة لتعني يموضولعية اللعلم ،وانما المقصود االذهنيةاللعليمية المرنة تستطيع ان تمارس دورها افضل يمن الذي يمتلك فقط النوايا الصادقة ، فيما يجهل الساليب اللعليمية والمهنية المطلوبة في العمل . والموضولعية والحياد رغم كونها قوالعد لعايمة واساليب يمختلفة قادرة لعلى يمخاطبة يمختلف التجاهات ،بيد انها تبقى يمجال يمفتوحا للبداع في طريقة يممارسة الموضولعية لعلى العكس يمن وسائل العليمية ابخرى تتنكب في يمشرولعها ،لنها تلتزم قطاع يمعين يمن الناس وليس كل التجاهات اليمر الذي يفتح المجال ايمام الذهنيات الوالعية لملء الفراغ ،وجمع ا الفرق بين الحياد والموضولعية ---------------------------لماذا الجمع بين المصطلحين ،هل هما يمترادفان ام يمتقاربان ؟ ويماهي اوجه الفرق بينهما ؟ يمظاهر الحيادية وتجلياتها ------------------------يمن اهم يمظاهر الحيادية وتجلياتها في اللعلم ان تكون الوسيلةاللعليمية يمنبر للتعددية ،ولعدم النحياز لجهة لعلى ابخرى ولو بشكل يمستتر ،وفسح المجال ايمام الراي والراي البخر لتحقيق اهداف شتى تساهم في تكريس الموضولعية اللعليمية ، يمنها : -1اشعار المتلقي بعدم يممارسة دكتاتورية الكلمة يمن قبل صاحب المنبر اللعليمي ،ووجود يمساحة واسعة للراي البخر ،بل ويمن الضروري يمع انتشار اللعلم اللكتروني وتقلص دور الرقيب لعلى اللعلم ان يكون هم النشاط اللعليمي هو تبني يمايريده الجمهور ،بخاصة اذا كان الهدف الكسب المادي .
-2ان يشعر المتلقي بان الوسيلة اللعليمية تعبر بشكل جيد لعن ذاته ،وتعكس يمايطمح اليه ،ويجيب لعلى تساؤلته ،فمن المعلوم ان المتلقي لديه بعض الوليات ويريد ان يعرف المزيد ،ل ان يجد المنبر اللعليمي في واد وهو في واد ابخر . -3تبني العمق الراء واوثقها . -4التخصص . -5الدقة . -6تجنب اظهار اللعليمي ذاته يمن بخلل المادة اللعليمية ال بما يكرس يمصلحة المتلقي . يمتطلبات الحيادية والياتها ------------------------لتكريس يمبدْا الحيادية كقيمة العليمية ،ينبغي ان يتضح هوية الوسيلة اللعليمية او اهدافها ،فاذا كانت غايتها تجارية وكسب يمادي فانها تتعاطى بشكل يختلف لعن تلك ذات الهداف السياسية او غيرها ،وبالتالي يختلف يمفهوم الحيادية تبعا للهداف المراد انجازها ، حيث ينظر كل طرف لمسالة الحياد والموضولعية يمن زاويته الخاصة ،فقد تجد وسيلة العليمية حيادية ويموضولعية لعند تعاطيها يمع يمسالة او يمسائل يمعينة ،وتبتعد كثيرا لعن حياديتها لعنديما تتعايمل يمع قضايا ابخرى تدبخل في اطار اهدافها ويمبررات وجودها . يمن هنا نستنتج لعدة قوالعد اساسية في يمجال الحياد والموضولعية في العمل اللعليمي : اول :الحيادية يمفهوم نسبي وليس يمطلق . ثانيا :الحيادية فن وتكتيك اكثر يمن كونها حقيقة شفافة . ثالثا :الحيادية لعملية اقناع للمتلقي اكثر يمن كونها تحقيق العمى للشعار . رابعا :الحيادية انتصار لصلحية الفكار وليس صحتها . بخايمسا :الحيادية تستهدف كسب المحايد ،وليس الوصول فقط للمؤيد ليزداد تاييدا او المخالف ليزداد يمخالفة . سادسا :الحيادية اشعار للمتلقي كمساهم في صياغة الخطاب اللعليمي ،وليس يمجرد يمتلقي لدور له في العملية اللعليمية . سابعا :الحيادية يمساحة لحرية الفكر ولعكس الواقع كما هو بدون استغلل لليمر لتوجيهه بالتجاه الذي تريده اية وسيلة العليمية ،وكلما كانت هذه المساحة اوسع ،والهداف المرادة بخفية وبعيدة المدى كانت العملية اللعليمية اقرب للنجاح . اسباب غياب اللعلم الحيادي والموضولعي الفعال --------------------------------------------يعزو البعض غياب هذا النوع يمن اللعلم الى ثلثة اسباب رئيسية ،وهي : اول :سطوة السلطة التنفيذية وفرض وصايتها لعلى اللعلم ،ويتكرس ذلك في صور شتى تتجلى في فرض قيود لعلى حرية الوصول إلى المعلويمات وحرية تداولها ،وفرض قيود لعلى حرية التملك وإصدار المطبولعات ،ولعلى حرية التملك والبث الذالعي والتلفزيوني وفرض الرقابة لعلى المطبولعات الدابخلية والقاديمة يمن الخارج ،وفرض قيود لعلى حرية الطبالعة والتوزيع واللعلن ،وأبخرى لعلى حرية التنظيم المهني والنقابي والتحكم في ظروف لعمل
الصحافيين واللعليميين يمن بخلل قوانين تكرس يمفهوم سيطرة الدولة وحريمان الفراد يمن حق البختيار. ويصل تدبخل الدولة في بعض الدول إلى حد الحتكار والسيطرة الكايملة ،لكنه يقل لعن ذلك كثيرا في بعض الحوال حيث تراقب الدولة أداء المؤسسات اللعليمية لعن بعد. ثانيا :يمشكلة الحصول لعلى المعلويمات ،فمن المنشأ توجد قوالعد لتنظيم حرية تداول المعلويمات وتحديد نطاق السرية التي قد تفرض لعلى بعض المعلويمات. ويكون حظر المعلويمات في حدود يمعينة ،تضيق ول تتسع ،نظرا لطبيعتها ويكون الحظر لفترة زيمنية يمحددة وليس بصورة يمطلقة وتعد الشفافية في نظم المعلويمات هي الوسيلة الهم في يمكافحة حالت نشر أو إذالعة يمعلويمات ناقصة أو يمخالفة للحقيقة. وتضمن قوانين الدول الديمقراطية حماية الحقيقة ليس يمن بخلل إنزال العقاب البدني بالفراد وإنما يمن بخلل فتح قنوات الحصول لعلى المعلويمات وإتاحة قنوات إضافية تضمن حقوق الرد والتصحيح وطلب اللعتذار ،وتصل إلى طلب التعويض في حال وجود ضرر يمادي أو يمعنوي ترتب لعلى الخطأ ،أو تلك النقيصة. ثالثا :القيود الحتكارية .فمصالح المالكين للهياكل اللعليمية باتت أحد أبرز يمكونات الممارسة اللعليمية ،ويمتطلبات التسويق اللعلني هي يمن دون شك العنصر الهم في رسم هوية البرايمج التي تقديمها وسائل اللعلم. وفي شتى ربوع الرض يقوم المال واليديولوجيا بالحد يمن يمساحة الحرية والديمقراطية في اللعلم المعاصر لعلى حساب حقوق المواطن المعاصر ،وحرية الرأي والتعبير. -------أن لعدم وجود يمتابعة لما يقال في اللعلم وفي ظل لعدم تحديد نولعيته بمعنى هل هو إلعلم تحريضي ؟ تعبوي؟ تنظيمي؟ يجعل يمن الموضولعية أيمر يمستحيل تحقيقه وشيء نحن لسنا بالقريبين يمنه ---أجمع بخبراء اللعلم لعلى أن الموضولعية والحياد اللعليمى ليست هدفا بل قيمة نسعى إليها يمؤكدين لعلى تغيير واقع اللعلم يمقارنة بخمسة ألعوام يماضية وأنه لم يعد يقتصر لعلى إلعلم الدولة حيث دبخلت القنوات والصحف الخاصة فضل لعن النترنت حيث المدونات والمواقع الليكترونية. جاء ذلك فى الندوة الولى التى لعقدت اليوم الربعاء فى إطار فعاليات يمهرجان القاهرة لللعلم العربى السادس لعشر والتى جاءت تحت لعنوان " واقع اللعلم الجديد..هل سقطت القنعة " والتى حضرها أنس الفقى وزير اللعلم. وأشار الخبير اللعليمى ياسر لعبد العزيز أن تعدد الوسائل اللعليمية يزيل الغموض بشكل واضح لعن الجمهور يمشددا لعلى أن الدول التى تستثمر فى اللعلم لتحسين صورتها لعليها أن تصبر لن ثمار الستثمار اللعليمى يتطلب وقتا طويل وأكد أن تنوع المنابر جعل يمن الصعب
تحقيق اللعلم الموضولعية المطلقة يمشيرا إلى أن الموضولعية شرطا ليمكن الستغناء لعنه ويمن آليات تحقيقها إسناد المعلويمة إلى يمصدره وكفاءة المصادر وفصل الخبر لعن الرأى ويمرالعاة يمرجعية الخبر وطالب بعدم الندفاع للغرب الذى وصفه بالمجتمع الكثر تنظيما وإيجابية وبالتحلى بالرشد واليجابية فى يممارستنا العربية . وأشاد بأداء اللعلم الحكويمى فى السنوات البخيرة حيث اصبح يميل نحو الموضولعية يمدلل لعلى ذلك بانه يخرج وينتقد يما يراه لعبر شاشات التليفزيون الرسمى. وأوضح أن حل يمشكلة الحياد تتمثل فى إدارة اللعليميين أنفسهم لوسائل اللعلم حيث ل يمكن نزع سلطة يمالك الوسيلة اللعليمية لعن المحتوى الذى تقديمه . يمن جانبه أكد حسين أيمين أستاذ اللعلم بالجايمعة اليمريكية بالقاهرة بخلل الندوة التى أدارها اللعليمى لعبد اللطيف المناوى -أن اللعلم لم يعد يتوجه إلى كتلة بشرية أو شريحة يمعينة بل صار يمحددا ويموجها يمشيرا إلى أن الشباب العربى ينظر إليه الن بالعتباره يمستهلكا للمنتجات اللعليمية بنسبة تصل الى % 50 وأكد أن وسائل اللعلم تغيرت قوالبها وتشكلت لعناصر جديدة فهى لم تعد ساكنة بل تتمتع بالتفالعل يمضيفا أن الصحف أصبحت تطالب قرائها بالمشاركة بالرأى . وأشار الى أن الصورة فى العالم تغيرت الن حيث صار كل يمنتج إلعليمى يمذالعا بالصوت والصورة فبعد يمرور 20لعايما سيختفى المؤرخ ليحل يمحله اللعلم المرئى وأصبحت المواقع الليكترونية الخاصة يمزودة بروابط لمواقع ابخرى لتحقيق الستزادة المعرفية والتراكمية للبشرية يمؤكدا أن الواقع اللعليمى المعاصر يمثل اللعمدة للعلم يمستقبلى فالعل بدوره قال السيد فهمى كريم اللعليمى العراقى إن الصحافة تعتبر فى النهاية سلعة وأصبحت يمتنولعة حيث أنه ل يعتمد المشاهد كما كان فى الماضى لعلى قنوات يمحدودة يموضحا أن المشكلة الرئيسية فى اللعلم بالعالم العربى أنه ليس هناك بخط فاصل بين اللعلم والحكويمة وانتقد كريم اللعلم العربى الذى يميل الى العاطفة فى تناول البخبار والحداث وليس قراءة أو يمرالعاة الواقع. يمن جهته قال السيد إبراهيم بلل يمدير التطوير التحريرى بشبكة الجزيرة إن التشتت الحالى الذى يشهده اللعلم العربى بوجه لعام يشتت المشاهد ,فالولء تحول يمن الولء السياسى الى الولء المهنى. وأكد أن اللعلم هو نتاج المجتمع بمزاياه ولعيوبه كونه ل ينفصل لعن الواقع المجتمعى يمشددا لعلى أن اللعلم ل يتحمل وحده يمسئولية إصلح المجتمع.
وأضاف أن ل أحد يستطيع إنكار وجود اجندات يموضحا أن المؤسسات اللعليمية ل تدلعى أو تخلق بخبرا يمدلل لعلى ذلك بالعتراض إسرائيل لعلى بث قناة الجزيرة لصور هدم يمنازل فلسطينية والتى كان رد الجزيرة لعليها " إذا توقفت إسرائيل لعن الهدم ستتوقف الجزيرة لعن بث الصور ". -----------أن اللعلم الموضولعي هو ذلك اللعلم الذي يحترم لعقول الناس في البختيار وتحديد المواقف وبالقدر الذي يعكس اللعلم ذلك يكون اللعلم تقديمي ايجابي بناء يمتطور يبتعد لعن التطرف والتعصب والتحريض ,لفتاً إلى أن إلعليمنا الفلسطيني بخاضع الن لحالة الستقطاب السياسي وهو بعيد كل البعد لعن قضايا حقوق النسان ,يمغادر لقوالعد المهنية وأساليب التحرير السليمة, يمنصب بشكل أساسي لعلى التحشيد والتميز ,يمؤكداً انه ليس ضد اللعلم الحزبي ولكنه ضد كل إلعلم يخرج لعن نطاق أصول المهنة الصحفية . يمن جهته العتبر يحيى رباح ,أن هناك غياباً للموضولعية في أحيان كثيرة للتغطية البخبارية بحيث يكون هناك انحياز يمكشوف ,بالضافة إلى التدبخل في البخبار ولعدم اللتزام الصارخ بقالعدة التعبير المتساوي ,يمسج ً ل تعليقه لعلى جميع وسائل اللعلم لعدم المساواة في تغطية الحداث وظهور يمواد إلعليمية تقع في دائرة رفع يمستوى التشنجات السياسية والحزبية والفئوية ،وكذلك ظهور يما يمس بمراجع ويمقايمات العليمية بخلفا ً للقانون. وأكد رباح أن الموضولعية تعني الحيادية و الوسطية ,و أن اللعلم يتمتع بمميزات وصفات أهمها سرلعة التأثير والتأثر ,بحيث يما يجرى لعلى ارض الواقع يفرض نفسه لعلى اللعلم ,وان اللعلم الفلسطيني ل يمجال له أن يكون يموضولعياً في ظل سياسة القتل والتخوين والتكفير ونبذ البخر ,وان غير هذا الكلم يكون غير يمنطقي ويمن باب الترف ,فاللعلم جزء يمن المشكلة والستقطاب الذي نعيشه. ودلعا رباح وسائل اللعلم الفلسطينية إلى اللتفات إلى القضايا الجوهرية الساسية لشعبنا بدل المشاحنات والتعبئة الحزبية والتحريض ,يمتسائل أين إلعليمنا يمن قضايا التعليم والصحة والتنمية والبناء؟ يمجيباً أن إلعليمنا الفلسطيني للسف ل يمتلك القدر القليل يمن الستقلل والحرية بل هو إلعلم تابع يمن الدرجة الولى. يمن ناحيته أوضح د .يموسى طالب لعضو هيئة التدريس بجايمعة الزهر ,أن الموضولعية شيء نسبي وانه ل يوجد حتى اللحظة تعريف يموحد يتفق لعليه فقهاء اللعلم ,وان هناك لعدد كبير يمن المؤتمرات الدولية لعقدت ول تزال تعقد بين الفينة والبخرى يمن اجل وضع تعريف شايمل لمفهوم الحيادية والموضولعية و أن جميع المحاولت باءت بالفشل ,يمقديما ً لعرضا ً لبعض التعريفات الكثر أهمية في تعريف الموضولعية يمنها" :تحرير الخبر بشكل يرضي الجميع" ",التفاق لعلى يمصطلح يمعين أثناء التحرير واللتزام بالدقة والبتعاد لعن المبالغة والتهويل".
يمشدداً لعلى دور الجايمعات في تعزيز ثقافة وأبخلقيات العمل الصحفي وبخصوصا ً تعزيز يمنطق الموضولعية وذلك يمن بخلل المحاضرات النظرية التي تنفرد بمناقشة وتحليل يمضمون الرسائل اللعليمية الفلسطينية ويمحاولة التركيز لعلى البخطأ التي تقع بها هذه الرسائل وتوضيح البخطار الناجمة لعنها للطلبة ,دالعياً إلى تكثيف الندوات وورش العمل واللقاءات التي تناقش يمثل هذه القضايا الهايمة والخطيرة. فالحيادية ,إذاً وصفة يمطاطة وتخضع للحياد أو لعديمه أيضًا ,وتنجذب إليها الموضولعية لتدور في فلكها فتحكم لعلى اليمور وفقاً لترشح الممكنات والمستحيلت في ساحة يملعبها والتي ل بد وأن تكون يمتأثرةً باتجاٍه أو بتحليل يما .وتأكيداً لحتمية التنوع تخرج يمن فكرة المطلق تعليلت نقدية تحاول أن تحفظ للحياد والموضولعية يماء وجهيهما ,ولكن ,هل بمقدور الفضائيات العربية وبخصوصا البخبارية يمنها أن تقبض لعلى سحر وجلل تلك الفكار المهيبة ,أو هل تمكنت يمن يمليمسة اليقين القاطن في يمملكة الصدق البدية ,أو هل استطالعت أن تختلس حرارة الحقيقة دون بخجل يمن الحقيقة. لعل الجابة لعلى يمثل هذه السئلة ستحيطها إبخفاقات لعديدة قبل الوصول إلى يمشارفها .فالجدل حول حيادية أية قناة أو يموضولعيتها سيخضع بالضرورة لوجهات النظر الذاتية .وبالتالي يخضع الحياد هو البخر لضغط الممول الساسي لية وسيلة إلعليمية .إذاً يمن هو الحكم الموضولعي في هذه المسألة ??. تحديد هذا اليمر يخضع أيضاً لشكاليات يمعقدة وبخصوصا ً في يمرحلة التحولت الفكرية المريرة ,وبالتالي يصبح يمن الضروري في حالة الغباش وتدابخل اللقطات أن يبقى الحسم لصدى تدفق النفس المشدودة للنقاء وتلمس الشفافية,هذه النفس التي تشعر بالحدس والفطرة أن هناك فرقاً بين الجلد والضحية فل تسمح للطرف المعتدي بأن يدلي بكايمل رأيه يمن لعلى شاشتنا وكأننا في حالة إلعادة تفكير لمجمل آرائنا و أفكارنا ,أوفي حالة لعدم توازن يفقدنا القدرة لعلى صوغ يمفاهيمنا الخاصة لنعطي نفس المساحة بل وأكثر لعرض وجهة نظر واضحة في لعدائيتها للشخصية العربية .فالوقت ل يحتمل تضييعه في بخسارة تليه بخسارة و بخصوصا ً أن الحاجة أصبحت يملحة لسماع رأي يموضولعي يمنصف يتحدث لعن القضايا العربية باللسان العربي وليس بلسان آبخر .فأن تستضيف أي قناة شخصيات إسرائيلية لفترات طويلة ول تأتي بصحفيين لعرب أكفاء ليقويموا بالرد لعليهم ..هذا أيمر يستدلعي طرح لعدة أسئلة : فهل يمن داع ٍ لن تقوم أية دولة لعربية بدفع يمبالغ طائلة لعلى قنوات ستكون نسخة يمترجمة أو يمكررة ل , BBCأوليس يمن الجدى صرف هكذا يمبلغ لعلى يمشاريع صحية أو تنموية وفي أي بلد لعربي فقير ,أو هل بات النحياز لقضايانا الكبرى يموضع شك أو استهجان لنصاب بحالت انكماش و ارتعاد تطالبنا بسماع الطرف الذي تقوم حياته لعلى إلغاء شخصيتنا وحضارتنا ,وفي جميع الحالت ل يكون أيمام المشاهد العربي المسكين إل وأن يستدلعي ويمن تلقاء نفسه كافة المعدات والجهزة الدفالعية ليقوم بصون بصيرته إن كان يملكها ,أو يريمي بها فيفقد حساسيته الكاشفة لكل العليمات الفارقة ..
والملفت للنظر أنه ل نجد في الفضائيات السرائيلية أو الغربية أي لعرض لوجهة نظر تخالف وجهة نظرهم أو استضافة أي شخصية تعارضهم ,وهذا اليمر ل يحرجهم ول يقلقهم البتة, وبالتالي يكون يمن الواضح أنه ل توجد أية لعبثية في بث هذا الكم الهائل يمن الصور والراء المتعددة والتي في غالبيتها تريد أبخذنا إلى الضباب ,فينتج يمما سبق أن يما تقوم به بعض فضائياتنا يما هو إل تضحية بجمهورها المنتشر في جميع أنحاء العالم والمتلهف لمشاهدة حقيقة ليست بحمالة أوجه ,ولعلى صلة وثيقة بينبوع الحياة ذي البعد النساني.
وقال د .يمحمود بخليفة المستشار بوزارة اللعلم الفلسطينية ,أن الحديث لعن الحيادية والموضولعية في وسائل اللعلم غير يمجدي في ظل ظروف هي أساسا ً غير يموضولعية بخصوصا ً بعد أحداث حزيران الماضي ,لفتا ً إلى أن الحالة الفلسطينية تفتقد إلى اللعلم المحايد, حيث أنها تمتلك إلعلم حكويمي رسمي تعبوي ,وإلعلم حزبي فصائلي يغلب لعليها طابع التحريض والمعارضة ,ونفتقد إلى اللعلم التجاري الحر المستقل الذي ل يخضع للبتزاز يمن أي طرف. وشدد د .بخليفة لعلى أننا بحاجة إلى بعض اليمور التي تطور يمن إلعليمنا وتجعله أكثر استقللً وحرية يمن أهمها دلعم وتطوير اللعلم التجاري ,وتطوير النظمة والقوانين الخاصة باللعلم, تعدد يمصادر المعلويمات يصحبها حالة اجتمالعية واقتصادية وأيمنية يمناسبة ,شبكة توزيع لتسويق اللعلم يصل يمن بخللها اللعلم لكل نقطة ويمنطقة ,تطوير أساليب التحرير والتركيز لعلى يما يمثل التحقيق الصحفي الجزء الكبر يمن صياغتها ,لنه المعيار الحقيقي والمقياس الساس لتطوير اللعلم الموضولعي. وقبل نهاية اللقاء فتح باب النقاش والمدابخلت يمن قبل الطلبة والحضور طالبت يمعظمها بالتفاق لعلى يميثاق شرف ,يضبط لعمل المؤسسات اللعليمية ,وان تكون نصوص القوانين نافذة ويملزيمة إلى أن يتم تعديلها وتطويرها وفقاً للصول الدستورية المعتمدة. ---أن وسائل اللعلم -حتى وان كانت تدلعي الحيادية في طرحها -هي إحدى السلطات المؤثرة في المجتمعات يمما يعني بالضرورة أن لها رسالة تريد أن توصلها ولها دور تريد أن تلعبه وتستخدم جميع إيمكانياتها واذرلعها الطويلة في بخديمة تلك الهداف المعدة يمسبقًا .لذلك فإنني أرى انه يمن السذاجة بمكان التعايمل يمع أي يمن وسائل اللعلم لعلى أنها حيادية.
--يمعايير شروط الموضولعية والحياد ------------------------------هناك يمعايير وتقنيات يمحددة ويمدروسة ويمطبقة لعلى صعيد العالم في يمجال التزام الموضولعية والحياد في اللعلم ،ويمن بين الشروط التي تذكر في هذا المجال : -1تجنب الذاتية في نقل الوقائع ،بمعنى توبخي الدقة في نقل المعلويمات والوقائع ل التحليلت والراء الشخصية أو القوال والشائعات .ولشك تتعقد المهمة في الزيمات والحروب ،ولعلى المراسل الحربي او المراسل بشكل لعام ان ينسب الراء او المعلويمات الى يمصدر يمعين ولعدم تبنيها . -2لعدم استخدام لغة يمشبعة بالكلمات العاطفية ،أي يجب ان ل نسمح لمشالعرنا بان تملي لعلينا الوقائع وفي المقابل ،يمكن ان نقّدم الوقائع في قالب لعاطفي لنضفي يمزيدا يمن النسانية لعلى لعملنا ،ولكن في الوقت نفسه لعلى الصحافي ال يسمح لمشالعره بأن تملي لعليه الوقائع يمن دون ان تكون قد حصلت فعل. -3تبني الصدق في الوصف والسرد والتْاويل والتفسير ،ولعلى ان تكون المادة اللعليمية الخاصة بالراي العام كما يعبر اصحاب الشْان ،وكما ينظرون ويرون ويمارسون الحدث . ---------ضرورة تجنب التصنيف في بخانة يمعينة -------------------------------------يمن الضروري لعلى اية وسيلة العليمية تهتم بتكريس دورها الحيادي والموضولعي ان تتجنب تصنيفها في بخانة يمعينة نتيجة لشعورالمتلقين بانها تميل الى جهة يما ،او يمحسوبة لعلى بخط او اتجاه يمعين ،فيما اذا كان يهمها ان تكون العليما يمحايدا وجماهيريا وليس نشرة حزبية تكرس توجهات الحزب اكثر يمن ان يكون همها تنوير القراء بحقائق اليمور ،ففي حالة التصنيف تفقد الوسيلة اللعليمية بعض جمهورها ،بخاصة التجاه المحايد والمستقل الذي يطمئن لن يتعرض طولعا للرسالة اللعليمية التي يتوقع يمنها ان لتكون تقرا الوقائع يمن بخلل نظارة سوداء ،او تكرس لتجاه يما حتى ولو كان لعلى حساب الحقيقة ،وانما تقدم نفسها كوسيلة العليمية تتبنى يمختلف التجاهات والراء بهدف تثبيت صدقيتها ويموضولعيتها في التغطية اللعليمية ،بخاصة يمع تعدد المنابر اللعليمية اليوم ،وانتهاء دور الرقيب الى حد كبير في لعالمنا اليوم ،ووجود تنافس حاد يمن اجل الستحواذ لعلى اكبر قدر يممكن يمن القراء . كيف يمكن التْاكد يمن يموضولعية وحيادية وسائط اللعلم المختلفة ؟ ------------------------------------------------------------هنالك يمنهجين بارزين في قياس درجة الصدقية والموضولعية في وسائل العلم الراي العام ، وهما المنهج الكمي والمنهج الكيفي . اول المنهج الكمي : بعض ابختراقات شروط الموضولعية والحياد ----------------------------------------
هنالك اساليب ويمظاهر يمتعددة تنتهك بها الشروط الموضولعة بالنسبة لمفهوم الحياد والموضولعية في العملية اللعليمية ،يمنها لعلى سبيل المثال ل الحصر : اول /اطلق صفات او تعاريف تنم لعن توجهات يمحددة سلفا . ثانيا /ابخبار غير يمتوازنة .. ثالثا /تبني وجهات نظر بخاصة وتقديمها لعلى شكل بخبر ..وحتى الصورة يتم ابختيارها احيانا بشكل يتم يمن بخللها ايصال رسالة يما دون التصريح بها . رابعا /فقدان المحتوى ..كْان تنشر صورة ليفهم يمنها شئ وانما اشياء يمتناقضة او لربما لتشير الى شئ يما بالتحديد ) .المعنى في قلب الشالعر ( . بخايمسا /الحذف النتقائي ..كْان يبتر بعض اجزاء بخبر يما رغم النقل الصحيح والدقيق له . سادسا /استخدام حقائق يمع تقديم استنتاجات بخاطئة ..فنجد في كثير يمن الحيان يتم نقل يمعلويمات وابخبار صحيحة ولكن يتم يمن بخللها التوصل الى قنالعات واستنتاجات بخاطئة وغير دقيقة . سابعا /توضيح الحقائق بشكل يموفق ،فمثل لعنديما يتوجه يمراسل يما وهو ليس لديه الرغبة الكايملة الى نقل حدث يما نجده ليبذل جهده لنقل كايمل الحدث ،او لربما تركيزه لعلى السبق الصحفي يمنعه يمن التركيز لعلى بقية اجزاء الخبر .