اللعلم واشكالية الموضولعية والحياد ..نحو يمفهوم جديد للحياد اللعليمي --------------------لعبد الجبار كريماللعلم قبل كل شئ يعني تزويد الناس بالبخبار الصحيحة ،والمعلويمات الدقيقة ،والحقائق الصادقة والثابتة ،والتي يمكن ان تساهم لعلى تشكيل رؤية صائبة ازاء واقعة يما ،بحيث تكون هذه الرؤية تعبيرا يموضولعيا لعن لعقلية الجماهير واتجاهاتهم ويميولهم . وحسب اتوجروث Otto Grathفان ) اللعلم هو التعبير الموضولعي لعقلية الجماهير ولروحها ويميولها واتجاهاتها في نفس الوقت ( .المدبخل في العلقات العايمة د .يمحمود يوسف ص 19 يفترض في أي نشاط العليمي الصدقية لكي يحقق غاياته بشكل يمطلوب ،وهناك جملة شروط يمن الضروري توفرها لستحصال الصدقية اللعليمية واهمها التزام الحيادية والموضولعية في نقل الرسالة اللعليمية . ويمن الطبيعي ان كل وسيلة العليمية تحاول ان تبدي او تتظاهر بمساحة واسعة يمن الحيادية كشرط يمهم لكسب ثقة القارئ ،بخاصة ونحن نعلم ان يمفهوم حيادية اللعلم بمعناه المطلق غير يموجود ولن يوجد ،لن اللعلم يمهما اجتهد وحاول ان يكرس هذه الخاصية ال انه يبقى تكتنفه بعض الميول وقد تكون بخفية الى هذا الجانب او ذاك ،كما ان الموضولعية في اللعلم ليست يمطلوبة لذاتها كهدف ابخلقي بقدر يماهي يمطلوبة كضرورة العليمية . ولعليه فان التعاطي يمع يمفهوم الحياد والموضولعية كْايمر نسبي وليس يمطلق ،وان شئت كفن وليس كعقيدة يميتافيزيقية ابعد يماتكون لعن التجسيد كْايمر واقع ،بخاصة وان اللعلم يتعايمل يمع الجهاز الدراكي للنسان اكثر يمن التعايمل يمع قلب النسان في يمعركة استحصال ثقته ، وازالة ) الفلترات ( التي قد يتحصن بها المتلقي للرسالة اللعليمية لتشذيب المواد اللعليمية والتجاهات التي تروم تكريسها في ذهن القارئ ،ويمن هنا تْاتي اهمية المقولت التي تقول ، حدث الناس لعلى قدر لعقولهم ،وليس كل يمايعرف يقال ،ولكل يمقام يمقال ،ولكل حادث حديث ،وغير ذلك يمن المقولت التي تجتمع لعند نقطة التعايمل يمع قنالعة البخر ،وليس يمايتصور انه الحقيقة ،فان ذهنية البخر الذي توجه اليه الرسالة اللعليمية هي التي تقرر درجة الوثوق بالحقيقة التي تحملها هذه الوسيلة اللعليمية او تلك . بناء لعلى يماسبق فان الحيادية فن يمهم في الممارسة اللعليمية ،يمن الضروري اكتساب الياته وسبل يممارسته في العملية اللعليمية ،ليصال رسالة التصال الجماهيرية لكبر لعدد يممكن يمن المتلقين ،وبخاصة القطاع الذي ليس لديه يموقف يمسبق يمن صاحب الرسالة التصالية . ان الخطْا الذي تقع فيه بعض اجهزة اللعلم والدلعاية ان يموادها يموجهة ايما للموالين لها ليزدادوا ولء ،او للرافضين لها ليزدادوا رفضا ،فيما ينبغي ان تكرس جهدها لجتذاب القطاع المحايد والذي ليزال لم يشكل يموقفا او رؤية . الدهى يمن ذلك ان بعض وسائل اللعلم لعلى ابختلفها ) المقروءة والمسمولعة والمرئية ( تتصور ان يمتبنياتها بما انها صحيحة فل تكرس ال رؤيتها ،ولتفرد يمجال واسعا للراي والراي البخر او لعلى القل التظاهر بالحيادية ،لكي لتخسر المزيد يمن جمهورها ،يمتجاهلة حقيقة ان لكل فكرة جانبي الصحة والصلحية ،كما يقول المفكر يمالك بن نبي ) :قد تكون