Iôªà°ùe ábQÉaC’G Újô°ùdG øjôLÉ¡ŸG ó°V á∏ª◊G
´ƒ``Ñ°SCG π``c Ék `àbDƒe Qó`°üJ á```«`æWh á``jƒ``¡L á``«eƒj
: ÊhεdE’G ójÈdG info@achamal.com
: ÊhεdE’G ™bƒŸG www.achamal.com
05.39.94.57.09 : ¢ùcÉØdG` 05.39.94.30.08 :∞JÉ¡dG`äÉîH≥◊GóÑY: ∫hDƒ°ùŸGôjóŸG 2012 ô``Ѫ°ùjO 24 ¤EG 18 / 1434 ô`Ø°U 04 AÉ`KÓãdG ` º`gGQO 3 øªãdG ` 659 Oó©`dG
ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻋﻠﻴﻤـﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻧﻪ ﺗﻢ ،ﺍﻷﺣـﺪ، ﺗﻮﻗﻴﻒ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺍﻷﻓﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﻴﻦ ﺑﺤﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺩﺏ ﺑﻄﻨﺠﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺣﻤﻠﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺗﺴﺘﻬﺪﻓﻬـﻢ ،ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭﻫـﻢ ﻳﺘﺨــﺬﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴـﻮﻕ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻲ ”ﺍﻟﺒﻴﺪﻭﻧﻔﻴﻠﻲ“ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﺸﺎﺑﺔ ﻣﻠﺠﺄ ﻟﻬﻢ ﻟﻺﻗﺎﻣﺔ ﻭﻟﻠﻌﻤﻞ ﻛﻤﺴﺎﻋﺪﻳﻦ ﻟﻠﻤﺘﺴﻮﻗﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻞ ﻣﺸﺘﺮﻳﺎﺗﻬﻢ ﻭﺣﺮﺍﺳﺔ ﺳﻴﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﻭﻏﺴﻠﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ،ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺓ ﺑﺮﻛﻮﺏ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﻏﺪ ﺃﻓﻀﻞ ،ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺷﺎﻃﺊ ﻣﺮﻗﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ.. ﻭﻣﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﻳﺸﻜﻞ ﻣﻨﻄﻠﻘﺎ ﻟﺮﺣﻼﺕ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺍﻟﻤﻨﺤﺪﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ .ﻭﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﺣﺒﻄﻮﺍ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻼﺕ ”ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ“ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﻃﺊ ﺍﻻﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺣﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﺗﺸﻬﺪ ﻧﻬﺎﻳﺎﺕ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﺑﻮﻡ 9ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺣﻴﺚ ﻟﻔﻈﺖ ﺍﻷﻣﻮﺍﺝ ﺟﺜﺔ ﺷﺎﺏ ﺇﻓﺮﻳﻘﻲ ﻣﺎﺕ ﻏﺮﻗﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ .... ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ.
¿ÉŸÈdG áÑb â– IÒ£N äÉeÉ¡JGh §bÉ°S ΩÓc
ﺇﻟﻴﺎﺱ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﻱ
ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﺒﺎﻛﻮﺭﻱ
IQò≤dG Üô◊G
ﺣﻜﻴﻢ ﺑﻨﺸﻤﺎﺵ
ﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ،ﻭﻻ ﺧﻼﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺇﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺮ ﺍﻟﻤﻤﻨﻬﺞ ﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻻﻧﺤﺪﺍﺭ ﻭﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻭﺍﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻣﻦ ﺩﻓﻌﻮﺍ ﺑﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺗﺨﻠﻴﻖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﺇﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻘﻄﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻷﺯﻣﻨﺔ ﺍﻟﺮﺫﻳﺌﺔ !.... )(4 ¢U ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻲ ﺳﻤﻴﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻮﻟﻲ ﻋﻦ ﺷﺤﻨﺔ ﻣﺨﺪﺭﺍﺕ ﻧﻘﻠﺖ ﻋﺒﺮ ﺃﺣﺪ ﻣﺮﺍﻛﺐ ﺷﺮﻛﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻔﺠﺮﺓ ﺑﻤﻠﺘﻤﺲ ﺇﺳﺒﺎﻧﻲ
? QƒÑ©dG áÑbGôà áØ∏µŸG äÉ¡÷G QhO Éeh )(2 ¢U
Oƒ`ÑY øH óªG »`Hô¨ŸG ‘ á`«µ∏ŸG á«ÁOÉ`cC’G á`«∏«Ñ°TEÉH ÜGOBÓd )(3 ¢U
2012 Ȫ°ùjO 24 ¤EG 18 AÉKÓãdG
659 Oó©dG
≥``dCÉàJ õ`jôgƒH á``jOÉf á°Sóæ¡ŸG ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻓﺎﺟﺄ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻃﻨﺠﺔ ﻭﺃﻓﺮﺣﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍ ،ﻣﺸﻬﺪ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻫﻮ ﻳﻮﺷﺢ ﺻﺪﺭ ﻣﻬﻨﺪﺳﺔ ﻃﻨﺠﺎﻭﻳﺔ ﻛﺒﻴـــﺮﺓ .ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﻣﻨﺎﺿﻞ ﻟﺘﺘﺒﻮﺃ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴــــﺔ ﻣﺮﻛـــﺰ ﻓــــﻲ ﻣــــﺸــــﺮﻭﻉ ﺿــﺨــﻢ ﻳﻌﺘﺒــﺮ ”ﻗــﺎﻃــﺮﺓ“ ﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻐــــﺪ ﻭﺳﻨــﺪﺍ ﻟﺘﻘﺪﻣــﻪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳــــﺔ ﻧﺎﺩﻳــﺔ ﺑﻮﻫﺮﻳــﺰ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﺸﺮﻛﺔ ”ﻧﻘﻞ ﺍﻟــﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀــــﺎﺀ ” ”ﻛــﺎﺯﺍ ﻃﺮﺍﻧﺴﺒـــﻮﺭ“ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺳﺎﻡ ﺭﻓﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺳﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ :ﻭﺳﺎﻡ ﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺄﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺩﺭﺟﺔ ﻓﺎﺭﺱ“. ﻭﻗﺪ ﺃﺷﺎﺩﺕ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺑﺮ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺑﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﻄﻨﺠﺎﻭﻳﺔ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﻮﻫﺮﻳﺰ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻄﺖ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﺳﻨﺔ 2006 ﻓﻲﻣﺸﺮﻭﻉﻃﺮﺍﻣﻮﺍﻱﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﻛﻤﺪﻳﺮﺓﻟﻠﺘﺠﻬﻴﺰﺍﺕﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔﻟﺘﻌﻴﻦﺳﻨﺔ 2009ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻛﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻐﻞ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻹﻧﺠﺎﺯ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻄﺮﺍﻣﻮﺍﻱ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﻭﻱ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ .ﻭﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ ”ﻛﺎﺯﺍ ﻃﺮﺍﻧﺴﺒﻮﺭ“.
ﻭﻟﻘﺪ ﻧــﻮﻩ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﺑﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﺔ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﻮﻫﺮﻳﺰ ﻭﻣﻬﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﺃﺧـــﻼﻗـــﻬـــﺎ ﺍﻻﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ ﻛﻘﺎﺋﺪﺓ ﻭﻣﺪﺑﺮﺓ ﻟﻠﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺿﺨﻢ ﺍﺟــﺘــﻤــﻌــﺖ ﻋــﻠــﻰ ﺇﻧــﺠــﺎﺯﻩ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣــﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ .ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻟــﻮﺳــﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺍﻟﻔﺨﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﺪ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﺨﻴﺮ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﻘﺪﺭﺍﺕ ﻫــﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﻭﻛﻔﺎﺀﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ. ﻭﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺗﺘﻘﺪﻡ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﻃﻨﺠﺔ ﺑﺄﺣﺮ ﺍﻟﺘﻬﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﻮﻫﺮﻳﺰ ﻭﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻮﻫﺮﻳﺰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ ﻭﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻄﻨﺠﺎﻭﻱ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺟﻬﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﺗﻄﻮﺍﻥ ﻣﻊ ﺧﺎﻟﺺ ﻣﺘﻤﻨﻴﺎﺗﻨﺎ ﺑﺪﻭﺍﻡ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﺄﻟﻖ ﻟﻠﻤﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺮﻓﺖ ﺃﺳﺮﺗﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺷﺮﻓﺖ ﻛﻞ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﺧﺎﺻﺔ.
:᫪æàdGh Iôé¡∏d á«£°Sƒàe ` hQhC’G á«°VQC’G
“á``dÉ©a äÉcGô°T πLCG øe QhÉ°ûàdG” ∫ƒM áéæW ‘ AÉ≤d ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺳﻠﺔ ﺟﻮﺍﺩ ﺑﻠﻌﻠﻲ ،ﺟﺎﺀ ﺃﻥ ﻟﻘﺎﺀ ﺟﺮﻯ ﺃﻳﺎﻡ 7ﻭ 8ﻭ 9ﺩﻳﺴﻤﻴﺮ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﺑﻐﺮﻓﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ،ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﻇـــﻮﺭ، ﻭﻛـــﺬﺍ ﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﺑﺄﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﻫﻴﺌﺎﺕﺫﺍﺕﻧﻔﺲﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡﻭﻋﺪﺩﻣﻦﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ. ﻭﺟﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺍﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ،ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﺩﻭﻝﺍﻟﺠﻨــﻮﺏ،ﺗﻨﻜﺸـــﻒﺃﺳﺎﺳﺎﻓﻲﺍﻟﺘﺤﺪﻳــﺎﺕ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴــﺔ ﻭﺍﻹﻳﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺪﻳﺎﺕ ﺟﻌﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺗﻨﺘﺼﺐ ﻛﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﺪﻧﻲ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ،ﺑﺎﻹﻟﺘﺰﺍﻡ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺣﻠﻮﻝ ﻭﺇﺟﺎﺑﺎﺕ ﺁﻧﻴﺔ ﻭﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ،ﻭﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻖ،ﻛﺴﻴﺎﻕ ﻳﺪﻋﻮﺇﻟﻰﺇﻧﺘﺎﺝ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺘﻀﺎﻣﻦ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ،ﻭﺍﻹﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﻛﺎﺋﻦ ﻭﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ،ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻻﻧﺘﻈﺎﺭﺍﺕﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔﺑﺄﺭﺍﺿﻲﻋﻴﺸﻬﺎ. ﻓﺎﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﻫﻮ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺣﻮﻝ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﺗﻬﻢ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ،ﻭﺧﻠﻖ ﺗﺂﺯﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻨﺸﻴﻄﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻨﺢ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﻗﺪﺭﺓ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺘﻘﻮﻳﺔ ﺩﻳﻨﺎﻣﻴﺘﻬﺎ، ﻭﺗﺴﻄﻴﺮ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﻀﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻏﻴﺮ
ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻜﺔ ،ﻭﺗﻔﻌﻴﻞ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻟﻮﺑﻲ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻭﺍﻷﻭﺭﻭ-ﻣﺘﻮﺳﻄﻲ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ .ﻭﺗﻨﻈﺮ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ: ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ.ﺍﻗﺘﺮﺍﺡﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻭﺗﻮﺳﻴﻊ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺎﺕ )ﺷﻤﺎﻝ/ﺟﻨﻮﺏ(. ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺘﺮﺡ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻧﻈﺎﻣﺎ ﺃﺳﺎﺳﻴﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺃﺳﺎﺳﺎﻋﻠﻰ: ﺍﻟﺤﺼﻮﻝﻋﻠﻰﺍﻟﺤﻘﻮﻕﻟﻠﺠﻤﻴﻊ. ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ. ﺍﺗﺴﺎﻕ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ.ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻓﺘﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊﺍﻟﻤﺪﻧﻲﻓﻲﺍﻟﻤﻐﺮﺏ. ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤـــﺔ ﻓــﻲ ﺗﻨﻔﻴـــﺬ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴــــﺔﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔﻭﺳﻴﺎﺩﺓﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﺗﻌﺰﻳﺰﺩﻭﺭﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔﻓﻲﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔﻋﺒﺮ-ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ. ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺷﺮﻭﻁﺍﻟﺮﻓﺎﻩﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﻟﻠﻔﺌﺎﺕﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻣﺔﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ. ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲﻳﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻭﻥ ﺍﻷﻓﺎﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ﻭﺗﻌﺰﻳﺰﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻱﻭﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺇﺩﻣﺎﺝ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﻓﻲﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔﻭﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺑﻴﻦﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ.
ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻲ ﺳﻤﻴﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻮﻟﻲ ﻋﻦ ﺷﺤﻨﺔ ﻣﺨﺪﺭﺍﺕ ﻧﻘﻠﺖ ﻋﺒﺮ ﺃﺣﺪ ﻣﺮﺍﻛﺐ ﺷﺮﻛﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻔﺠﺮﺓ ﺑﻤﻠﺘﻤﺲ ﺇﺳﺒﺎﻧﻲ
? Qƒ``Ñ©dG á``ÑbGôà á``Ø∏µŸG äÉ``¡÷G QhO Éeh ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﻄﻨﺠﺔ ﻟﻤﺎ ﺭﺍﺝ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺳﻤﻴﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ،ﻋﻤﺪﺓ ﻃﻨﺠﺔﺍﻟﺴﺎﺑﻖﻭﻣﺪﻳﺮﺷﺮﻛﺔ ﻛﻮﻣﺎﺭﻳﺖ ﻟﻠﻨﻘﻞﺍﻟﺒﺤﺮﻱﻋﺒﺮ ﺍﻟﺒﻮﻏﺎﺯ ،ﺑﺴﺒﺐﻣﻠﺘﻤﺲ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻻﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﺨﺪﺭﺍﺕ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻧﻘﻠﺖ ﻋﺒﺮ ﺇﺣﺪﻯ ﺑﻮﺍﺧﺮ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ. ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﺘﺒﻌﻮﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺠﻮﺍﺏ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻲ ﺳﻤﻴﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺇﻓﻼﺱ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﻳﺮﻫﺎ ﺃﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻠﻒ ﺍﻻﺑﺮﺍﻫﻴﻤﻲ ،ﺇﺫﺍ ﺑﺒﻴﺎﻥ ﻳﻌﻠﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺗﻢ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻋﺒﺮ ﺃﺣﺪﻯ ﻣﺮﻛﺒﺎﺕ ﺷﺮﻛﺔ ﻛﻮﻣﺎﺭﻳﺖ ﻣﻨﺬ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ. ﻭﺣﺴﺐ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺑﻪ ﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﻟﺴﺒﺐ ﺑﺴﻴﻂ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﻠﻔﺔ ﺃﻭ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻣﻮﻛﻮﻝ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺠﻤﺎﺭﻙ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺚ ﻓﻀﺎﺀ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﺑﺎﻟﻤﻴﻨﺎﺀ .ﺛﻢ ﺇﻥ ﻋﺒﻮﺭ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﻭﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻠﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ”ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ“ ﻭﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﺍﻵﻟﻲ ﻗﺒﻞ ﻭﻟﻮﺝ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺐ. ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ”ﺍﻟﺘﺴﺮﺏ“ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﻛﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ. ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻫﻮ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻟﻠﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﺘﺒﻊ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﺴﺎﺅﻝ ،ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺃﺻﻼ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻻﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻛﺬﺍﻟﻚ. ﻭﻛﺎﻥ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ ﺃﻥ ﻳﻬﺘﻢ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺒﺪﻭ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻠﻘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﻮﻑ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻮﺿﻴﺤﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻨﺰﺍﻫﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ.
2
:á«æWƒdGá«YGPE’G¥ƒ°ùdG
¢UGƒN ¿ƒ∏°üàeh á°UÉN äÉ£
ﺑﺤﺴﺐ ﺁﺧﺮ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﻬﻢ ﻗﻴﺎﺱ ﺣﺠﻢ ﻭﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺫﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ،ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﺍﻹﺫﺍﻋﻴﺔ ﺗﺴﺘﻘﻄﺐ 61ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﻴﻮﻡ .ﻭ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻳﻘﻀﻲ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺛﻼﺙ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،ﻛﻤﺘﻮﺳﻂ ﺯﻣﻨﻲ ،ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﻟﻺﺫﺍﻋﺎﺕ. ﻭﻗﺎﻟﺖﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺠﺰﻫﺎﻣﻜﺘﺐﺩﺭﺍﺳﺎﺕ »ﺩﻭﻟﻲ«ﻟﺤﺴﺎﺏﺍﻟﺘﺠﻤﻊﺍﻟﻤﻬﻨﻲ»ﺳﻴﺮﺍﺩ«ﺇﻥ90 ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔﻣﻦﻣﺘﺘﺒﻌﻲﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞﺍﻹﺫﺍﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻳﻨﺼﺘﻮﻥ ﻟﻺﺫﺍﻋﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﺮﺩﻱ ،ﻭﺃﻥ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﻫﺆﻻﺀ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺃﻭﻓﻴﺎﺀ ﻟﻤﺤﻄﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ ﻓﻲﺍﻟﻐﺎﻟﺐ. ﻭﺗﺒــﺪﻭ ”ﺍﻟﺴــﻮﻕ“ ﺍﻹﺫﺍﻋﻴـــﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﻨﺘﻌﺸﺔ ،ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﻤﺪﻩ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﻨﺬ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ،ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﺣﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﻴﻦ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻱ ﻭﺍﻹﺫﺍﻋﻲ ،ﻣﻊ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻭﺣﻴﺪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ”ﺍﻟﺘﺮﺧﻴﺺ“ ﻟﻤﺤﻄﺔ ﻣﻴﺪﻱ 1ﻛﺈﺫﺍﻋﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ،1980ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻣﻨﺬ .2005 ﻭﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ 20 ﺇﺫﺍﻋﺔ ،ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺷﺒﻪ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺑﻠﻮﻍ ﺫﻟﻚ ﺭﻏﻢ ﻭﺭﻭﺩ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺑﺤﺴﺐ ﺩﻓﺎﺗﺮ ﺍﻟﺘﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻌﺔ ﻣﻦﻗﺒﻞﻫﺬﻩﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ،ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺩﺩﺍﺕ ﻫﻴﺮﺗﺰﻳﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ. ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻨﻬﺎ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﻤﻠﺘﻬﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺑﻀﻌﺔ ﺁﻻﻑ ،ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺘﺴﻠﻴﻂ ﺿﻮﺀ ﻛﺎﺷﻒ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺫﺍﻋﺎﺕ،ﺑﻨﻤﻄﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﺇﺫ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺍﻷﻣﺮ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻤﻘﺎ ﻭﺷﻤﻮﻟﻴﺔ. ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﻴﺰﺓ ﺍﻷﻫﻢ ،ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺿﺎﻓﻬﺎ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺑﺮ ﺍﻹﺫﺍﻋﻴﺔ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻤﻮﻡ ﻹﺳﻤﺎﻉ ”ﺻﻮﺗﻬﻢ“ ﻋﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ ،ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺧﻄﻮﻃﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮﻳﺔ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﻟﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ،ﻓﺒﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﻤﺎﻉ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻋﺒﺮ ﺃﺛﻴﺮ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺍ ﻻ ﻳﺪﺭﻛﻪ ﺇﻻ ”ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﻇﻮﻥ“ ﺃﺻﺒﺢ، ﻣﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ،ﺷﺄﻧﺎ ﺑﺴﻴﻄﺎ ﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮﻭﻁ ﺳﻮﻯﺑﺘﺮﻛﻴﺐﺍﻟﺮﻗﻢﺍﻟﻬﺎﺗﻔﻲﺍﻟﺨﺎﺹﺑﺎﻟﻤﺤﻄﺔ، ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﻓﻲ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺮﺃﻱ. ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻴﺰﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺳﻌﺖ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ،ﻋﻮﺽ ﺃﻥ ﺗﻐﻨﻲ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ
: ΩÓ`YEG
ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻋﺎﻣﺔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻨﺸﺮ ﻗﻴﻢ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ،ﻭﻳﻌﺰﺯ ،ﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ، ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ،ﺃﻓﻀﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﺮﻭﺯﻓﺌﺔﻋﺮﻳﻀﺔﻣﻦ”ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻌﻴﻦ“ﻏﻴﺮﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ، ﺇﻥ ﺟﺎﺯ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ،ﺍﻋﺘﺎﺩﻭﺍ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻋﺒﺮ ﺃﺛﻴﺮ ﺍﻹﺫﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ،ﻟﻴﺲ ﺑﻐﺮﺽ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ،ﺑﻞ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﺭﻏﺒﺔ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺇﺩﻣﺎﻥ. ﻭﺗﺴﻌﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺌﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺃﺩﺍﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻟﻘﻴﺎﺱ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻘﻘﻪ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﺍﻹﺫﺍﻋﻴﺔ ،ﺇﻟﻰ ﺑﻠﻮﻍ ﻏﺎﻳﺎﺕ ﻳﺪﻭﺭ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎﻓﻲﺩﺍﺋﺮﺓ”ﺍﻟﻜﺬﺏﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ“. ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻊﺍﻟﺪﺍﺭﺱﻟﻤﺨﺘﻠﻒﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕﺍﻹﺫﺍﻋﻴﺔ، ﻳﺴﺘﺮﻋﻲﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻪﺃﻥﺍﻻﺗﺼﺎﻝﺍﻟﺴﻠﻜﻲﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﻤﺬﺍﻋﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ،ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﻳﺘﻢ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻣﻌﻴﻨﻴﻦ ﺍﻋﺘﺎﺩﻭﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻣﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﻫﺆﻻﺀ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ،ﺑﻞ ﺗﺘﻌﺪﺍﻩ ﻟﺘﻐﻄﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻠﺘﻘﻄﻮﻥ ﺑﺜﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻘﻬﻢ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻧﻔﺲ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﻴﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺤﻄﺔ. ﻭﻳﺮﻣﻲ ﺑﻌﺾ ﻫﺆﻻﺀ ﻣﺠﺮﺩ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﺭﻏﺒﺎﺗﻬﻢ “ﺍﻷﺛﻴﺮﻳﺔ“ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﺇﺩﻣﺎﻥ ﺣﻘﻴﻘﻲ،ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺴﻌﻰ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺗﻘﻨﻴﺔ ”ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ“ ﺑﻐﺮﺽ ﻋﺮﺽ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺃﻭ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ،ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﺨﻠﻖ ﺩﻟﻴﻞ ”ﺇﻋﻼﻣﻲ“ ﻋﻠﻰ ﺣﺠﻴﺔ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﻭﻋﺪﺍﻟﺘﻬﺎ ﺑﻞ ﻭ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔﺍﻹﻳﻘﺎﻉﺑﺨﺼﻮﻣﻬﻢ. ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺪﻓﻊ ﺇﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻌﻴﻦ_ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﻴﻦ،ﻳﺠﺪ ﺃﺳﺎﺳـــﻪ ﻓﻲ ﺍﻋﺘﻴﺎﺩ ﺻﻨﻒ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺃﺛﻴﺮ ﺍﻹﺫﺍﻋﺎﺕ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﻣﻮﻏﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ،ﻓﺈﺣﺪﻯ ”ﺍﻟﻤﺪﻣﻨﺎﺕ“ ﺍﻟﻤﻜﻔﻮﻓﺎﺕ ،ﺑﻠﻐﺖ ﺩﺭﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻤﺮﻳﺮ ”ﺧﻄﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻄﻠﺒﻴﺔ“ ﻋﺒﺮ ﺍﻷﺛﻴﺮ ،ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺴﻌﻰ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺠﻮﺍﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﺍﻹﺫﺍﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺪﺭﺍﺭﻋﻄﻒﺑﺎﻗﻲﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻌﻴﻦ. ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻹﺫﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ،ﻓﻀﺎﺀ ﻳﻌﻜﺲ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱﻟﻠﺒﻠﺪ،ﻟﻜﻨﻬﺎﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺣﺠﻢ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﻤﻨﺘﻮﺝ ﺍﻹﺫﺍﻋﻲ،ﻭﻫﻞ ﺍﻗﺘﺼﺮﺕ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔﻋﻠﻰﺍﻟﻮﺻﻮﻝﺇﻟﻰﺯﺑﻨﺎﺀﻣﻦﺍﻟﻌﺎﻣﺔﺗﺄﺛﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰﺣﺪﻭﺩﺑﻠﻴﻐﺔﺑﻤﺴﺎﻭﺉ“ﺍﻟﺤﺮﻳﺔﺍﻟﺨﺎﺻﺔ“؟ﺫﺍﻙ ﻣﺎﺳﺘﺠﻴﺐﻋﻨﻪﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ.
ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻄﻼﺗﻲ
: ¤hC’G IÉæ≤dG
QÉ`µæà°SGh AÉ`°übEGh äGRhÉ`Œ
ﺗﻮﺻﻞ ﻣﻜﺘﺐ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓـــﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴــﺔ ﺑــﺎﻟــﻌــﺪﻳــﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻜﺎﻳﺎﺕﻣﻦﻃﺮﻑ ﺻﺤﺎﻓﻴﻴـــﻦ ﻋﺎﻣﻠﻴـــــﻦ ﺑﻤﺪﻳﺮﻳــــﺔ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺍﻷﻭﻟــﻰ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲﺗﺪﺑﻴﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﺑﺎﻟﺘﻐﻄﻴﺎﺕﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ. ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔﺇﻟﻰﺍﻟﺠﻤﻮﺩﺍﻟﺬﻱﺗﻌﺮﻓﻪﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭﻓﻘﺪﺍﺳﺘﻐﺮﺏﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮﻥﺍﻟﻤﺸﺘﻜﻮﻥﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻖ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔﻭﺗﻜﺎﻓﺆﺍﻟﻔﺮﺹﻭﺍﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ. ﻭﺭﻛــﺰ ﺍﻟﺰﻣـﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟــﺔ ﺇﺣـــﺪﻯ ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﻇﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲﺗﻢﺗﻜﻠﻴﻔﻬﺎﺑﺘﻐﻄﻴﺔ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﻬﻮﻧﻮﻟﻮﻝ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﻫﺎﻭﺍﻱ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺆﺩﻱ ﺃﻳﺔ ﻣﻬﺎﻡ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺴﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻳﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻷﺳﻨﺎﻥ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ
ﻟﻪﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻱ. ﺇﻥ ﻣﻜﺘﺐ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ. ﻳﺸﺎﻃﺮ ﺍﻟﺰﻣــﻼﺀﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴـﻦ ﺍﺳﺘﻴﺎﺀﻫــﻢ ﻭﺭﻓﻀﻬﻢ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺇﻗﺼﺎﺀ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟــﺪﺍﺭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﻴﻦ ﻭﻳﺴﺘﻨﻜﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻭﺍﻟﺤﻜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺎﺭﺱﺃﻣﺎﻡﺍﻟﺠﻤﻴﻊ. ﻳﻌﻠﻦ ﺭﻓﻀﻪ ﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲﻳﻌﺘﻤﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻺﺫﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺰﺓﻓﻲ ﺗﺪﺑﻴﺮﺍﻷﻣﻮﺭﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔﻭﺍﻟﺘﻲﺗﻨﻌﻜﺲ ﺳﻠﺒﺎﻋﻠﻰﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ. ﻳﺪﻋﻮ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺰﻣﻼﺀ ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔﺇﻟﻰ ﻓﻀﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﺮ ﻋﻜﺲ ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻛﻤﺎ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺗﻜﺎﻓﺆ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ.
659 Oó©dG
2012 Ȫ°ùjO 24 ¤EG 18 AÉKÓãdG
OƒÑY øH óªG »Hô¨ŸG
‘ á```````«∏«Ñ°TEÉH ÜGOBÓd á```«µ∏ŸG á`````«ÁOÉ````cC’G
ﺗﻢ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﻮﺩ ﻋﻀﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻟﻶﺩﺍﺏ ﺑﺈﺷﺒﻴﻠﻴـــﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺳﺴﺖ ﻋﺎﻡ ،1752ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻧﻌﺎﺵ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺭﻭﺡ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ،ﻣﻊ ﺃﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀﻫﺎ ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻛﺎﻵﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻄﺐ ﻭﺍﻟﺤﻘﻮﻕﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ. ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﻮﺩ ﺃﻭﻝ ﻣﻐﺮﺑﻲ ﻭﻋﺮﺑﻲ ﻳﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎ ﻟﻪ ﺑﻤﺎ ﻗﺪﻣﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻲ .ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺂﻟﻴﻔﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﻮﺩ ﻳﻌﻤﻞ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﺏ ﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺗﻄﺎﻭﻥ ﺃﺳﻤﻴﺮ ﻭﻣﻨﺴﻘﺎ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻭﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﺑﺘﻄﻮﺍﻥ ،ﻭﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ .ﻭﺳﺒﻖ ﻟﻪ ﺃﻥ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺩﺭﺱ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺁﺳﻴﺎ. ﻟﻘﺪ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﺩﻧﺒﺮﻩ ﺳﻨﺔ ،1978ﻭﺩﺭﺱ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻕ ﻭﻟﻴﺎﻡ ﻣﻨﺘﻐﻮﻣﺮﻱ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺤﺎﻗﻪ ﺑﺎﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊﻟﺠﺎﻣﻌﺔﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ،ﺛﻢ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱﺑﺘﻄﻮﺍﻥﺳﻨﺔ ،1989ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻤﻠﻚ ﺃﺳﺘﺎﺫﺍ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ.
ﻭﺳﺒﻖ ﻟﻪ ﺃﻥ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺳﻨﺔ ،1983ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺑـــﻪ ”ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳـــﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋـــﻲ ﻹﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺑﻨﻲ ﻋﺒﺎﺩ“ .ﻭﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﻡ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻣﻦ ﺩﺭﺟﺔ ﻓﺎﺭﺱ ﺳﻨﺔ ،2010ﻛﻤﺎ ﻧﻈﻤﺖ ﻟﻪ ﺷﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺗﻜﺮﻳﻤﺎ ﺳﻨﺔ ،2010 ﺳﺘﺼﺪﺭ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺟﺰﺃﻳﻦ ،ﺃﻭﻟﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ 400ﺻﻔﺤﺔ ،ﻭﺛﺎﻧﻴﻬﻤﺎ ﻓﻲ 400 ﺻﻔﺤﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺎﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ. ﺟﺎﺀ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﻮﺩ ﻋﻀﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻻﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ﺗﺘﻮﻳﺠﺎ ﻟﻤﺠﻬﻮﺩﺍﺗﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻧﻌﺎﺵ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻛﺠﺎﻣﻌﺔ ﻣﺪﺭﻳﺪ ﻭﺍﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ﻭﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ﻭﻗﺎﺩﺱ ﻭﻃﺮﺍﻏﻮﻧﺎ ﻭﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ ﻭﺃﻟﻴﻜﺎﻧﺘﻲ. ﻭﺳﻴﻠﻘﻲ ﺍﻟﻤﺤﺘﻔﻰ ﺑﻪ ﻣﺤﺎﺿﺮﺓ ﺑﻤﻘﺮ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻻﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺻﻮﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﻟﺪﺍ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ )Reales Alcaza- (resﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻱ 2013ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ: ﺍﻟﻔﻜﺮﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻲﻭﻣﺼﺎﺩﺭﻩﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺳﺘﻘﻮﻡ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺑﻄﺒﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺓ ﺿﻤﻦ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺗﻬﺎ.
: í°VƒJ á∏«°UCG áæjóŸ ájô°†◊G áYɪ÷G
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﺻﻴﻠﺔ ﻋﻦ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻸﺣﺮﺍﺭ ،ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺑﻨﺴﻌﺪﻭﻥ ،ﻻ ﺯﺍﻝ ﻳﺼﺮ ﻋﻠﻰ ”ﻣﺸﺎﻏﺒﺎﺗﻪ“ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﻭ“ﻣﻌﺎﻛﺴﺎﺗﻪ“ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻠﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﻟﺮﺋﻴﺴﻬﺎ ﻭﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻨﻌﻴﺴﻰ ،ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻠﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﺨﺬﺗﻪ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﻣﺘﺎﺑﻌﺎﺗﻪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺗﺨﺺ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﻋﺎﺕ. ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺪﺭ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻷﺻﻴﻠﺔ ﺑﻴﺎﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﺒﺮﻩ ”‘ﺑﻤﻐﺎﻟﻄﺎﺕ ﻭﻣﺰﺍﻋﻢ ﺑﻨﺴﻌﺪﻭﻥ“ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻳﺘﺮﻓﻊ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﺝ ﺑﺎﻟﻤﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺑﻨﺴﻌﺪﻭﻥ ،ﻣﻨﺬ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺷﻬﺮ ﺩﺟﻨﺒﺮ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ 2005ﻗﺒﻞ ﺩﺧﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﺑﺴﻨﻮﺍﺕ ) (2009ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﻤﺆﺍﺧﺬﺍﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻭﺭﺋﻴﺴﻪ ﻭﺃﻥ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺃﺻﻴﻠﺔ ﻻ ﺩﺧﻞ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺑﻨﺴﻌﺪﻭﻥ ﺑﺼﻔﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ. ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺃﻧﻪ ”ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻔﺎﺟﺄ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻸﺣﺮﺍﺭ ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺑﻨﺴﻌﺪﻭﻥ ﻧﻔﺴﻪ ،ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﺘﺎﺑﻌﺎﺕ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﺔ 2005ﺃﻱ 4ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﺳﻨﺔ 2009ﻋﻀﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻭﺗﺨﺺ ﺍﻻﺗﺠﺎﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ،ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻣﺮﺍﺳﻠﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻸﺣﺮﺍﺭ ﻭﺇﺷﻌﺎﺭﻩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺑﻨﺴﻌﺪﻭﻥ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺷﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﻣﺴﻌﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻭﻧﻮﺍﺑﻪ ﻭﺑﻌﺾ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ،ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺴﺐ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ” ،ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻪ ﺍﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺸﻄﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ“. ﻭﻓﻲ ﺭﺩﻩ ﻋﻠﻰ ”ﺍﻟﻤﻐﺎﻟﻄﺔ“ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﺑﻨﺴﻌﺪﻭﻥ ﻓﺴﺎﺩﺍ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻳﺔ ﻷﺻﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻮﻋﺎﺀ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ ﻟﻠﻤﺮﻛﺐ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ، ﺃﻛﺪ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺻﺎﺩﻕ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺓ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 1990 ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﻄﻌﺔ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﻤﻘﺒﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺨﻮﺍﺹ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻗﺼﺪ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺮﻛﺐ ﺭﻳﺎﺿﻴﺒﻬﺎ. ﻭﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 12/24/ 1990ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻟﻠﺘﻘﻮﻳﻢ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺩﺕ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺍﻗﺘﻨﺎﺅﻩ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻣﺮﻛﺐ ﺭﻳﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ 130ﺩﺭﻫﻢ ﻟﻠﻤﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ.
ﻭﻗﺪ ﺻﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺗــﻪ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﺸﻬﺮ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 1991 ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻀﺮ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳــﺔ ﻟﻠﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ،ﻭﺃﻧﻪ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 13ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 1993 ﺍﻗﺘﻨﺖ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺃﺻﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﻟﻬﺎ ﺷﺮﻛﺔ ﻓﻴﺮﺍ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ ﺍﻟﻘﻄﻌﺔ ﺍﻷﺭﺿــﻴــﺔ ﻣــﻮﺿــﻮﻉ ﺗﺸﻴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻭﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ ﺧﻤﺲ ﻫﻜﺘﺎﺭﺍﺕ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﻓﻲ ﻣﺤﻀﺮ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻟﻠﺘﻘﻮﻳﻢ. ﻭﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 23ﻳﻮﻧﻴﻮ 1993ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻡ ﺭﻗﻢ 2.93.2074ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 26ﻣﺎﻳﻮ 1993 ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺭﻱ ﻣﺠﻠﺲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺃﺻﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻗﺘﻨﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻗﻄﻌﺔ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﻣﻤﻠﻮﻛﺔ ﻟﺸﺮﻛﺔ ﻓﻴﺮﺍ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ .ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻔﺮﻍ ﻣﺰﺍﻋﻢ ﻭﺍﺩﻋﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺑﻨﺴﻌﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﻨﺪ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﻷﺻﻴﻠﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻟﻤﺮﻛﺒﻬﺎ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ. ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ”ﺍﻟﺰﻋﻢ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺑﻨﺴﻌﺪﻭﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﻋﺎﺀ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻓﻮﻗﻪ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺑﻨﺪﺭ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺰﻋﻢ ﺃﻧﻪ ﺛﻢ ”ﺗﻔﻮﻳﺖ 5000ﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ ﺑﺪﺭﻫﻢ ﺭﻣﺰﻱ ﻷﻣﻴﺮ ﺧﻠﻴﺠﻲ“ ،ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻋﻢ ﻣﺮﺩﻭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺮﺭ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺓ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2009ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ ﺻﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺗﻪ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﺸﻬﺮ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ،2005 ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺘﻔﻮﻳﺖ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺔ ﻓﻮﻗﻪ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺑﻨﺪﺭ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎﻥ ،ﺫﻱ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ ﻋﺪﺩ ،82075/06ﻭﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻣﺤﻀﺮ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻟﻠﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺔ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 13ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ،2009ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺩﺕ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﺳﺘﻴﻦ ) (60ﺩﺭﻫﻤﺎ ﻟﻠﻤﺘﺮ ﺍﻟﻤﺮﺑﻊ. ﻭﺣﻮﻝ ﻣﺰﺍﻋﻤﻪ ،ﻛﻮﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﺻﻴﻠﺔ ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻄﺔ ﻃﺮﻗﻴﺔ ﻭﻣﻜﺘﺒﺔ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ ،ﻭ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻤﺎ ﺃﺛﺎﺭﻩ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺑﻨﺴﻌﺪﻭﻥ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻟﻄﺮﻗﻴﺔ ﻗﺪ ﺳﻠﻤﺖ ﺭﺧﺼﺔ ﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺗﻢ ﺑﻨﺎﺅﻫﺎ ﻭﺗﺄﺛﻴﺜﻬﺎ ﻭﺳﻴﺘﻢ ﺍﻓﺘﺘﺎﺣﻬﺎ ﻗﺮﻳﺒﺎ .ﻭﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﻣﺎ ﻳﺠﻬﻠﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺑﻨﺴﻌﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻳﺔ ﻷﺻﻴﻠﺔ ﻗﻄﻌﺖ ﺃﺷﻮﺍﻃﺎ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻟﻼﺳﺘﺼﺪﺍﺭ ﻗﺮﺍﺭ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻗﺎﺽ ﺑﻨﻘﻞ ﻣﺎ ﻣﺴﺎﺣﺘﻪ 62ﻫﻜﺘﺎﺭﺍ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﻗﺼﺪ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺇﻳﺪﺍﻉ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻣﺒﻠﻎ ﻧﺰﻉ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺑﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻹﻳﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﺳﻴﺘﻢ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻭﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ.
3
‘ äÉ«£©e QɶàfG ..IójóL ¿ƒÑ¡°T ∞«£∏dG óÑY
abdelchahboun@hotmail.com
ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺀ 18ﺩﺟﻨﺒﺮ ،1975ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻲ ﻣﻨﻬﻜﺎً ﺑﺄﻋﺒﺎﺀ ﻭﺍﻧﺸﻐﺎﻻﺕ ..ﻣﺎ ﺇﻥ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﺩﺭﺗﻨﻲ ﺻﺎﻋﻖ :ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﺓ ﺑﺜﺖ ﺧﺒﺮ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ٍ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺑﻨﺒﺈٍ ﺟﻠﻮﻥ.. ً ﻋﺪﺕ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﺗﻴﺖ ﺑﺎﺣﺜﺎ ﻋﻦ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﻮﻻﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩﻱ .ﺳﻤﻊ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺨﺒﺮ، ﺩﺍﺭﺕ ﻓﻲ َﺑﺎ َﻟ ْﻴ َﻨـﺎ ﺃﻟﻒ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﺳﺘﻔﻬﺎﻡ ..ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺑ ّﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﻌﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ..ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﺃﻥ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺘﺎﺯ ﻇﺮﻓﺎً ﻋﺎﺻﻔﺎً ﺩﻓﻊ ﻗﺼ ﱠﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ.. ﺃﻣ َﺪﺍﺀ ِ ﺑﺎﻟﺘﻮﺗﺮ ﺇﻟﻰ ْ ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻡ ،ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﻤﻠﻚ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻮﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﺻﻮﺕ ﺟﻮﻗﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﻌﺰﻑ ﻟﺤﻨﺎً ﺭﺗﻴﺒﺎً ﺷﺒﻴﻬﺎً ﺑﺼﻮﺕ ﺯﻳﺰ ﺍﻟﺼﻴﻒ.. ﺑﻴﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺟﻠﻮﻥ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺣﻠﻮﻟﻪ ﺑﻄﻨﺠﺔ ﻹﻟﻘﺎﺀ ﻋﺮﺽ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ.. ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﻭﺯﺍﻥ ﻹﻟﻘﺎﺀ ﺣﺪﻳﺚ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻄﺒﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻌﺪﻭﺩﺍﺕ.. َ ﺑﻤﻘﺮ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺑﺎﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺷ ﱠﺪ ﺣﻀﻮﺭ ﻋﻤﺮ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﻣﺘﺘﺒﻌﻴﻦ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﻴﻦ ﻭﻋﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻃﻴﻒ ﻭﺻﻨﻒ.. ﻻ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺮ ﻗﺪ ﺷﻬﺪ ﺍﺣﺘﺸﺎﺩﺍً ﻧﻈﻴﺮﺍً ﻣﻦ ُ ﺑﻌﺪ.. ﻗﺒﻞ ﻭﻣﻦ ُ ﺎﺝ ﻭﺇﺻﺎﺑﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﻣﻮﺳﻮﻣﺔ ﺑﻘﻮﺓ ِ ﺍﻟﺤ َﺠ ِ ﺍﻻﻗﻨﺎﻉ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﻲ ﺻﺤﺮﺍﺋﻪ ﺿﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﻴﺔ ﻟﻸﻭﻟﻴﻐﺎﺭﺷﻴﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻫﻮﺍﺭﻱ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺇﻟﻰ ﻳﺎﺑﺎﻥ ﺑﻮﻣﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﺎﻟﻢ ِ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ! ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻤﺮﻱ ﻗﺪ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺑﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺯﻳﻨﺐ ،ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺐ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ ﺿﻢ :ﺍﻟﻤﻮﺩﻥ ،ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻲ ،ﺍﻟﻤﺘﻮﻛﻞ ،ﺍﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ، ﺃﻧﻜﺎﻱ ..ﻭﻣﺴﺆﻭﻝ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺸﺒﻴﺒﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﺤﻤﺪ ﺯﻓﺰﺍﻑ ﻭﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺍﻹﺩﺭﻳﺴﻲ ﻭﻋﻼﻝ ﺍﻟﻘﻨﺪﻭﺳﻲ ﻭﺍﻟﺒﻘﺎﻟﻲ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﻳ ِﻔ ُﺪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺻﻴﻠﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﻻﺟﺌﺎً ﺑﺒﻠﺠﻴﻜﺎ.. ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﺸﻨﻴﻊ ،ﺍﻧﻌﻘﺪ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﺸﺒﻴﺒﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ :ﻛﻨﺖ ﻣﺆﺗﻤﺮﺍً ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟ ﱠﻠ ّﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺒﺮﻧﺎ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺑﻮﻋﺒﻴﺪ ﺧﻴﺮ ﺟﻮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﻋﻤﺮ.. ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻛﻨﺎ ﻧﻌﺘﺒﺮ ﺭﺣﻴﻞ ﻋﻤﺮ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺟﻠﺔ ﻗﺪ ﺃﺗﻰ ﻓﻲ ﺗﻮﻗﻴﺖ ﻏﺮﻳﺐ ﻭﻣﺤﺰﻥ ..ﻓﻲ 17ﻳﻨﺎﻳﺮ ،1976 ﺍﻧﻌﻘﺪ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻟﻼﺗﺤﺎﺩ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﺑﻄﻨﺠﺔ.. ﻭﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻀﺮﻫﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺑﻮﻋﺒﻴﺪ ﻭﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻗﺎﻭﻱ ﺃﻟﻘﻴﺖ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ.. ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻲ ﻋﺎﻧﻴﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺣﺘﻰ ﺳﻮﻳﺘﻬﺎ ..ﻓﺄﺗﺖ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﻣﻌﺒﺮﺓ ﻋﻦ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﺴﻤﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻟﻠﻤﺮﺣﻮﻡ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺟﻠﻮﻥ ﻭﻧﻀﺎﻟﻴﺘﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻬﺮ ﻭﺍﻻﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ ..ﻛﻤﺎ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﻓﻜﺮﺓ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻣﺆﺩﺍﻫﺎ :ﺃﻥ ﻣﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻻﺳﺘﻘﻮﺍﺀ.. ﻭﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻹﺧﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ ﻣﺂﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﺸﻞ؛ ٌ ﻛﺸﺎﻑ.. ﻷﻥ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻟﻢ ﺃﺳﻤﻊ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺟﻠﻮﻥ ﻭﻟﻢ ﺃﻗﺮﺃ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺴﺎً ﺑﺎﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺃﻭ ﺗﻄﺎﻭ ًﻻ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ.. ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ّ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻗ ُﺘ ِﺮ َﻓﺖ ﺇﺫﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ؟ ﻣﻀﺖ ﻋﻘﻮﺩ ..ﻭﺷﺎﺀ ﺍﷲ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫﻳﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻨﺎﻧﻲ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻨﺰﺍﻛﻮﺭ : ﻋﻀﻮﻱ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻹﻧﺼﺎﻑ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻟﻄﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﺎﺯﻱ ﺃﺭﻣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺟﻠﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻲ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮ ..ﻭﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄﺮﺩ ﺍﻟﻤﻠﻐﻮﻡ ..ﻭﺃﺣﺪﺍﺙ ﻭﻗﻌﺖ ﻗﺒﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻝ.. ﻓﺎﺗﻀﺤﺖ ﻟﻲ ﻣﻼﺑﺴﺎﺕ ﻭﺧﻠﻔﻴﺎﺕ ﻭﻭﻗﺎﺋﻊ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﻛﺸﻔﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ : ــ ﻣﻦ ﺻﻤﻴﻢ ﻋﻤﻞ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻹﻧﺼﺎﻑ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ــ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ــ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﺳﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﻠﻴﻖ ﻟﻠﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻠﻒ َﺗ ﱠﻢ ﺣﻔﻈﻪ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻔﻴﺪ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ! ُﺗ ُ
659 Oó©dG
2012 Ȫ°ùjO 24 ¤EG 18 AÉKÓãdG
4
IÒ£N äÉeÉ¡JGh §bÉ°S ΩÓc –¿ÉŸÈdG áÑb â IQò≤dG Üô◊G
ﻟﻢﻳﺸﻬﺪﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ،ﻭﻻﺧﻼﻝﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺇﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺮ ﺍﻟﻤﻤﻨﻬﺞ ﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻻﻧﺤﺪﺍﺭ ﻭﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻭﺍﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻣﻦ ﺩﻓﻌﻮﺍ ﺑﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺗﺨﻠﻴﻖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﺇﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻘﻄﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻷﺯﻣﻨﺔ ﺍﻟﺮﺫﻳﺌﺔ....!. ﺃﻥ ”ﻳﺘﺼﺎﺭﻉ“ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺤﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻭﻳﺘﻨﺎﺑﺰﻭﺍ ﺑﺎﻷﻟﻘﺎﺏ ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ، ﻓﻬﺬﻩ ﺃﻣﻮﺭ ﺃﻟﻔﻨﺎﻫﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ .ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺨﺠﻠﺔ ﻟﻢ ﻳﺨﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺰﺏ ”ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ“ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻮﺭﺩﺓ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻛﺮﻣﻮﺍ ﻭﻓﺎﺩﺓ ﺑﻌﺾ ﺿﻴﻮﻓﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﻭﺍﺟﻬﻮﻫﻢ ﺑﻨﻌﻮﺕ ﻧﺎﺑﻴﺔ ﻛﺎﻟﺤﻘﻴﺮ ﻣﺜﻼ ،ﻭﻟﻠﻀﻴﻒ ﻓﻲ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻧﺎ ﺃﺻﺎﻟﺔ ﻭﻟﻠﻤﻀﻴﻒ ﻣﺮﻭﺀﺓ. ﻳﺎ ﺧﻴﻞ ﺍﷲ!.....
ﺟﻠﺴﺔ ”ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ“ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﻴﺒﺔ ﻟﻶﻣﺎﻝ ،ﺃﻣﺎﻝ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﻓﻲ ﺃﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺍﻟﻮﺍﻓﺪﻳﻦ ”ﺍﻟﻤﺤﺪﺛﻴﻦ“ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﻟﻤﺨﻀﺮﻣﻴﻦ ،ﻣﻦ ﻳﺘﺒﺎﻫﻰ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﺑﺎﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻗﺒﻌﺔ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﺤﺮﻳﺔ ﻣﺎ ”ﺑـ ّﺮﻕ“ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻭﻻ ”ﻗﺸﻊ“ ﺇﻻ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻮﻥ ﺑﺨﺒﺎﻳﺎ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻳﺪﻭﺭ! ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻧﺘﻘﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻔﻘﺪ ﺍﻧﻀﺒﺎﻃﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻃﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﻃﻮﻓﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺠﺎﻥ ﻭﻗﺎﻝ ﻗﺎﺋﻞ ﻣﻨﻬﻢ ” :ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ“ ﻭﺧﻠﻨﺎ ﻟﺤﻈﺔ ﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺴﺘﻞ
ﺳﻴﻔﻪ ﻭﻳﺼﻴﺢ ﺑﻤﻞﺀ ﻓﻴﻪ :ﺍﷲ ﺃﻛﺒﺮ.ﺍ ﻭﻳﺨﺒﻂ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻭﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ!.... ﻣﻦ ﻳﺪﺭﻱ ،ﻓﻘﺪ ﻳﺤﺼﻞ ،ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ”ﺗﻨﺮﻓﺰﺕ“ ﻧﺎﺋﺒﺔ -ﻋﻦ ﺍﻷﻣﺔ -ﻭﺻﺎﺣﺖ ”ﺳﻴﺮﻭﺍ ﻳﺎ ﺗﹽﺮﻳﻜﺔ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﺔ“ ”ﻳﺎﺷﺮﻛﺎﺀ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ“ ).ﺍ( ...ﻭﻫﻲ ﺗﻘﺼﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺃﺳﻪ. ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﻌﺖ ﻧﺎﺋﺐ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻄﻴﻨﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎﻷﺣﻤﻖ ﻭ”ﺗﻔﻞ“ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭ” .ﺗﻔﻮ“ ﻗﺎﻝ ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ ﻭﺳﻤﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﻭﺳﺠﻠﺖ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﺗﺤﺖ ﻗﺒﺔ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ. ﻳﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺮﻣﻴﺪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﻴﺒﺖ ﺍﻟﻨﺎﺋﺒﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻣﺔ ﺑﻨﻮﺑﺔ ﻫﺴﺘﻴﺮﻳﺔ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ،ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﻓﻲ ”ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ“ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ -ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﻨﺎﻩ ﻧﻘﺎﺷﺎ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ - ﺃﻣﺮ ﻣﻘﺒﻮﻝ .ﺃﻣﺎ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﻓﻬﻮ ﻛﻼﻡ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻝ .ﻭﻫﻮ ﺻﻌﺐ ﻭﺧﻄﻴــﺮ ! ﺃﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ،ﺏ ”ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺸﺮﻑ“ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﷲ ﺍﻟﻤﺘﺤﻀﺮﺓ!... ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺘﺨﺎﻃﺐ ﺑﻴﻦ ﺑﻌﺾ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻫﻲ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺳﺎﻋﺔﺍﻟﺬﺭﻭﺓﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻼﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔﺍﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ”ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤ ّﻠﺔ“ ﺗﺴﺒﻖ“ﺍﻟﺒﻮﻧﻴﺔ“ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ”ﺗﺘﻮﺝ“ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﺍﻟﺤﻤﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ”ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ“. ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ”ﺍﻟﺸﻔﻮﻱ“ ﺻﻔﺔ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ ”ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ“ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺯﻋﺔ .....ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ،ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﻧﻤﻞ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ”ﺳﻴﺮﻛﺎﺕ“ ﺟﻠﺴﺔ ﺍﻻﺳﺌﻠﺔ ،ﻭﻏﺪﻭﻧﺎ
ﻧﺮﺑﺄ ﺑﺄﻧﻔﺴﻨﺎ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻧﻀﻴﻊ ﻭﻗﺘﺎ ﺛﻤﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﻉ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺑـﻌﺾ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺘﺸﻨﺠﺔ ﺧﻮﺍﻃﺮﻫﻢ، ﺍﻟﻤﻀﻄﺮﺑﺔ ﺃﻫﻮﺍﺅﻫﻢ ،ﻭﻛﺄﻧﻬﻢ ﺣﻀﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒ ّﻴﺘﺔ ”ﻟﺸﻘﻠﺒﺔ“ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻭ”ﻗﺮﺑﻠﺘﻬﺎ“ ﻭﻻ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺸﻌﻞ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺍﻟﻔﺘﻴﻞ ”ﻟﻴﻔﺮﻍ ﻣﺰﻳﻮﺩﺗﻪ“ ﻭﻳﻔﺠﺮ ﺍﻟﻘﻨﺒﻠﺔ!... ﺟﻠﺴﺔ ”ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ“ﺳﺘﻈﻞ ﺣﺎﺿﺮﺓ ،ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﻣﻦ ﺷﺎﻫﺪﻭﻫﺎ ﺃﻭ ﻗﺮﺃﻭﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﻷﺟﻴﺎﻝ.... ﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﻟﻔﻈﻴﺔ ﺑﺌﻴﺴﺔ .ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻴﺠﻴﺪﻱ ﻭﺍﻟﺒﺎﻡ، ﻫﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻲ .ﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺑﺎﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ .ﺍﺗﻬﺎﻡ ﺏ ”ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺴﻠﻄﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﻨﻄﻖ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻷﺭﺯﺍﻕ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ“ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ” .ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ“ ”ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻢ ﻳﻌﻮﺩﻭ ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ“ﻭﻟﻦ ﻳﻘﺒﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺻﺮﻓﺎ ﻭﻻ ﻋﺪﻻ“” .ﺣﺰﺑﻜﻢ ﻓﻘﺪ ﻛﻞ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ” .ﺃﺗﺤﺪﺍﻛﻢ ﺃﻥ ﺗﻬﺰﻣﻮﺍ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻭﺭﺍﺕ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﻋﻼﻡ“ ”ﻣﺎ ﻏﺎﺩﻳﺶ ﺗﻐﻠﺒﻮﻧﺎ“)“” ! (.....ﺧﻠﻴﻮﻧﺎ ﻧﺸﺘﻐﻞ ،ﻧﻨﺠﺢ ﺃﻭ ﻧﻔﺸﻞ“ ”ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﺩﻳﺎﻟﻚ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﺎ ﻧﺪﻳﺮﻭ ﺑﻬﺎ .ﺧﻠﻴﻬﺎ ﻟﺮﺍﺳﻚ“!” ..ﺃﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻧﻤﺸﻲ ﺑﺤﺎﻟﻲ ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻑ“. ”ﻫﺬﺍ ”ﺍﻟﻨﻮﻉ“ ﻳﺸﺘﻢ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﺳﻠﻮﻥ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﷲ ﻟﻠﺴﺠﻮﻥ“” .ﺗﻌ ّﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ“!... ﻭﺣﺘﻰ ﺗﻜﺘﻤﻞ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ،ﻫﺎﻫﻮ ﻋﻀﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ،ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺎﻳﻘﻲ ،ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺑﺪﻋﻮﻯ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﺿﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﻣﻄﺎﻟﺒﺎ ﺑﻔﺘﺢ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻨﻜﻴﺮﺍﻥ ﺿﺪ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺠﺮﺍﺭ. ﻭﺣﺴﺐ ﺍﻟﺘﺎﻳﻘﻲ ﻓﺈﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﺗﻬﻢ ﺣﺰﺑﻪ
ﺑﺎﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺘﺤﻜﻤﻲ ﻭﺑﺄﻧﻪ ﺭﺍﻉ ﻟﻠﻔﺴﺎﺩ ﻭﻣﺘﻮﺭﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺝ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ،ﻣﻌﺘﺒﺮﺍ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ”ﺗﻬﺪﺩ ﺍﻟﺒﻼﺩ -ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ -ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ...!“. ﻭﻛﺮﺩ ﻓﻌﻞ ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻹﻟﻪ ﺑﻨﻜﻴﺮﺍﻥ ﻣﺘﺤﺪﻳﺎ، ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﻘﺎﺿﺎﺗﻲ ﻓﻠﻴﻔﻌﻞ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺑﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺎﻡ ﺑﺎﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ. ﻭﻓﻲ ﻧﺪﻭﺓ ﺻﺤﺎﻓﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ ،ﺃﻋﺮﺏ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﻛﻮﺭﻱ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﺭﻱ ﻭﺑﻨﺸﻤﺎﺵ ﻋﻦ ﺩﻋﻤﻬﻢ ﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﺎﻳﻘﻲ ﺑﻤﻘﺎﺿﺎﺓ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮﺇﻟﻰ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﺻﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ .ﺑﻬﺪﻑ ”ﺭﺩ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﺤﺰﺑﻪ ” ﻭﺇﻟﺰﺍﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺭﻣﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺠ ّﺮﺍﺭ .ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﻫﻨﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ ﺗﺨﺺ ﺣﺎﺿﺮ ﺃﻭ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ،ﺑﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻗﺎﻝ ﻳﻘﻮﻝ ،ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﻛﺎﻟﺪﻭﺍﺀ ،ﺇﻥ ﻗ ّﻠﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﻧﻔﻊ ،ﻭﺇﻥ ﺃﻛﺜﺮﺕ ﻣﻨﻪ ﺻﺪﻉ ،ﻭﻗﺪﻳﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻌﺮﺏ: ﺇﺫﺍ ﺗﻜ ّﻠﻤﺖ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻠﻜﺘﻚ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﺑﻬﺎ، ﻣﻠﻜﺘﻬﺎ !.... ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻥ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ - ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﻴﻞ ﺑﻨﻌﺒﺪﺍﷲ -ﻳﻘﻔﻮﻥ ﻣﺘﻔﺮﺟﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺣﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﻭﻗﺎﺩﺓ ﺍﻷﺻﺎﻟﺔ ،ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﺧﺘﺰﻟﺖ ﻓﻲ ﺣﺰﺑﻴﻦ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﺣﺰﺑﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺚ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻣﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ...ﻛﻤﺎ ﺷﻲﺀ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻨـ ّﺰﻝ.
ﻋﺰﻳﺰ ﮔﻨﻮﻧﻲ
659 Oó©dG
2012 Ȫ°ùjO 24 ¤EG 18 AÉKÓãdG
É```¡JôcGP í``àØJ ΩGô``c Qƒ`gR É```gQÉ`°ùeOô``°ùJhá``«YGóHE’G ¿Gƒ`£J ‘ »ÁOÉcC’Gh …ó≤ædG ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻨﺎﺯ -ﺗﻄﻮﺍﻥ
ﺯﻫﻮﺭ ﻛـــﺮﺍﻡ ﻋﺒــﺮﺕ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺧﻠﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻣﺘﻨﺎﻧﻬﺎ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺟﻴﺮﺍﻥ ،ﻭﻟﻠﻄﺎﻗﻢ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﺑﺎﻟﻤﺆﺳﺴﺔ، ﻭﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺤﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﺪﻳﺔ” :ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺃﺗﻄﻮﺭ ﻓﻴﻪ ،ﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﻋﺒﺜﻲ“ .ﻛﺎﺷﻔﺔ ﻟﻠﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻨﻮﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻸ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﻋﻦ ﺁﺧﺮﻫﺎ ،ﻭﺿﻢ ﻣﺒﺪﻋﻴﻦ ﻭﺇﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﻭﻧﻘﺎﺩﺍ ﻭﻃﻠﺒﺔ ﺑﺎﺣﺜﻴﻦ ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻬﻴﺊ ﻭﺭﻗﺔ ﻣﺴﺒﻘﺔ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﺭﻫﺎ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺤﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ،ﺻﺎﺩﻗﺔ ﻣﻊ ﺫﺍﺗﻬﺎ ،ﻭﻣﻊ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ،ﻭﺗﺮﻏﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﺘﺸﻒ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺠﻠﻰ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ . ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺧﻠﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ،ﻣﺎ ﻓﺘﺌﺖ ﺗﻜﺮﺭﻫﺎ ﻣﻊ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻭﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮ” :ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻧﺘﻤﻲ ﺇﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ،ﻟﻬﺬﺍ ﻭﻋﺪﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻻ ﺃﺯﻳﻔﻬﺎ ،ﺣﺘﻰ ﻻ ﺃﺯﻳﻔﻨﻲ ،ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻤﻨﺤﻨﻲ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺜﻞ ﺫﺍﺗﻲ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ،ﻭﺗﺴﻤﺢ ﻟﻲ ﺑﺈﺩﺭﺍﻙ ﻣﻌﺮﻓﻲ ﻟﻤﻮﻗﻌﻲ، ﻭﻣﻦ ﺛﻤﺔ ﺑﺎﺗﺨﺎﺫ ﻣﻮﻗﻒ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺷﻜﻞ ﺗﺼﻮﺭﻱ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ“ ﺛﻢ ﺗﻀﻴﻒ ﻗﺎﺋﻠﺔ “:ﺭﻓﻀﺖ ﻛﻞ ﺍﻹﻧﺘﻤﺎﺀﺍﺕ ﻭﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻧﺘﻤﺎﺋﻲ ،ﻭﺃﻧﺎ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﻧﺘﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻤﻨﻲ ﻛﻴﻒ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻛﺎﺋﻨﺎ ﻣﻌﺮﻓﻴﺎ، ﻻﻳﻀﻊ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺣﻴﻦ ﻧﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﻧﺨﺘﺎﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻭﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ،ﻭﺣﻴﻦ ﻻﻧﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﻧﺮﻣﻲ ﺑﻬﺎ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ،ﺍﻹﻧﺘﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺣﺜﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻱ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻲ ،ﺑﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﻨﺎﻋﺎﺗﻲ ﺷﺒﻴﻬﺔ ﺑﻤﻌﺎﻣﻼﺗﻲ ﻭﺳﻠﻮﻛﺎﺗﻲ،ﻟﻬﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﻫﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﻭﻣﺎﻳﺰﺍﻝ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﺫﺍﺗﺎ ﻣﻌﺮﻓﻴﺔ“. ﺛﻢ ﻋﺮﺟﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺃﻭﻻ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺟﻨﺲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ،ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﻋﻦ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ،ﻭﻋﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻮﻃﻦ .ﻛﺎﺷﻔﺔ ﻋﻦ ﻣﺨﻄﻮﻃﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗﺘﺠﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻌﻪ .ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻭﻫﻲ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ،ﻭﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻨﺨﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﺩ ،ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ،ﻭﺗﺤﺐ ﺍﻟﺴﺮﺩ ،ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﺗﻤﻴﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ،ﻭﺇﻟﻰ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺎﺕ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ،ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﻭﺍﻓﻊ ﺃﺧﺮﻯ ،ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺰﻫﻮﺭ ﻛﺮﺍﻡ ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﺤﺴﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﺟﻮﺑﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻧﻄﻠﺒﻬﺎ . ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ، ﻓﻌﺪﺗﻬﺎ ﻓﻌﻼ ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺳﻠﻄﺔ ﺭﻣﺰﻳﺔ .ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ -ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ -ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺍﻹﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻓﻴﻨﺎ. ﻭﻓﻲ ﻣﻌﺮﺽ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﺎ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻨﺪ ﺭﻭﺍﻳﺘﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ“ﺟﺴﺪ ﻭﻣﺪﻳﻨﺔ“ )(1996 ﻟﺘﺬﻛﺮ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻔﻜﺮ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺘﻬﺎ، ﻭﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺳﺘﻮﻟﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻔﺰﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻲ ﻭﺍﻟﺴﺮﺩ .ﺗﻘﻮﻝ ﺯﻫﻮﺭ :ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻭﻟﻐﺔ ﻳﺘﻤﻮﺟﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻗﻲ ﻛﺄﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻲ ﻳﻐﻠﻲ ﻭﻳﺤﻤﺴﻨﻲ ،ﻓﺘﺪﻓﻘﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ :ﻟﺘﺠﻲﺀ َّ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺣﻮﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﺟﻨﻴﻨﻬﺎ ،ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺳﺄﺣﻜﻲ ﻟﻚ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ،ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﺟﺴﺪ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺗﺤﻮﻝ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﻣﺎﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻲ ﺍﻟﺬﻱ ُﻳﻄﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻼﻡ. ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺳﺮﺩ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻜﺎﻥ ،ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺇﻧﻪ ﺳﻔﺮ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﻭﻫﻮ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻛﺘﺎﺏ ﺻﺪﺭ ﻟﻬﺎ ﺳﻨﺔ 1998 ،ﻓﺎﻟﻤﻜﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺩﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .ﺗﻘﻮﻝ” : ﻗﺪ ﺃﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻻ ﺃﻧﺘﺒﻪ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﺃﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻋﺎﺑﺮﺍ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ ،ﻟﻬﺬﺍ ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻨﺪﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻘﻖ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻟﻠﻤﻜﺎﻥ ،ﺑﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﻏﺐ ﻓﻲ ﺗﺬﻛﺮ ﻣﻜﺎﻥ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ،ﺃﺟﺪﻧﻲ ﺃﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺑﻮﺻﻠﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﺮﻩ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺳﻔﺮﻱ“ ،ﻭﻟﻜﻲ ﺗﺼﻒ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻤﺰﺝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﻭﺍﻟﺴﺮﺩﻱ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﺆﺛﺚ ﻟﻐﺘﻬﺎ ﺑﻞ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ،ﻭﻳﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺘﺐ ﻋﻨﻬﺎ. ﺳﺘﻨﺸﺮ ﺯﻫﻮﺭ ﺳﻨﺔ 2001ﻛﺘﺎﺑﺎ“ ﻓﻲ ﺿﻴﺎﻓﺔ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ“ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻔﺰﺗﻬﺎ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ“ﻟﻴﻠﻰ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻥ“ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻮﻛﻤﺖ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﺼﺺ ﻗﺼﻴﺮﺓ ،ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﻣﻘﺎﻃﻊ ﺳﺮﺩﻳﺔ ﺗﻌﺒﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺭﺩﺓ /ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﻣﺎ ﻋﻦ ﺣﺒﻬﺎ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺃﻭ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ .ﻭﻋﻠﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺮ ﻗﺎﺋﻠﺔ :ﻟﻮ ﺟﺎﺀﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺭﺟﻞ ﻟﻤﺎ ﺣﻮﻛﻢ .ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺣﻴﻦ ﺗﻜﺘﺐ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺨﻴﻴﻠﻲ ،ﻓﻼ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻸﻣﺮ ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ .ﺛﻢ ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺎ ﻧﺘﺨﻠﻰ -ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ -ﻋﻦ ﺫﺍﻛﺮﺗﻨﺎ ،ﻭﺃﺳﺎﻃﻴﺮﻧﺎ ،ﻭﺗﻌﺎﻗﺪﺍﺗﻨﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﻔﻀﺢ ﺫﺍﻛﺮﺗﻨﺎ ،ﻭﺧﻠﻔﻴﺘﻬﺎ ،ﺑﻞ ﺗﻔﻀﺢ ﻧﻈﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ،ﻭﻫﻞ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﺳﺘﻄﻌﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﻜﻚ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ،ﺃﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺗﻈﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﺟﺎﻧﺒﻴﺎ ﻧﺄﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪ ،ﻭﻧﺘﺮﻛﻪ ﺣﻴﻦ ﻻﻧﺮﻳﺪ؟ ﻭﺍﻗﺘﺮﺣﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﻌﺎﻣﻼ ﻓﻠﺴﻔﻴﺎ ﻭﻋﻠﻤﻴﺎ ﻭﻓﻜﺮﻳﺎ. ﺍﻧﺘﻘــﻠﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳــــﺚ ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺑﻬﺎ“ﺍﻟﺴﺮﺩ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ :ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﺏ“ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺳﻨﺔ 2004 ﻭﻫﻮﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺃﻃﺮﻭﺣﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ” ،ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﻗﺎﺭﺑﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ .ﻭﺫﻛﺮﺕ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ،ﻭﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭﻱ ،ﻭﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻜﺘﺐ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ،ﻫﻮ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ،ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺤﺼﻴﻦ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ
5
ﺣﻠﻘﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ ”ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺇﺑﺪﺍﻋﻴﺔ“ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻸﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ ،ﺗﺆﻛﺪ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﻬﺠﻪ ﺷﻌﺒﺔ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻲ ﻭﺍﻷﺩﻳﺐ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺟﻴﺮﺍﻥ ،ﻭﺛﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﻭﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﻤﺴﻮﺳﻴﻦ ﺑﻔﺘﺔ ﻭﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻓﻲ ﺁﻓﺎﻗﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ ،ﻭﺭﻫﺎﻧﻬﻢ ﺍﻟﺤﺜﻴﺚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻋﻠﻤﻲ ﻳﺰﺍﻭﺝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻉ .ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﺍﺭﻩ ﺑﺎﻗﺘﺪﺍﺭ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺰﻭﺯﻱ ﻋﺎ ًّﺩﺍ ﺯﻫﻮﺭ ﻛﺮﺍﻡ ﺻﻮﺗﺎ ﻧﺴﺎﺋﻴﺎ ﻣﺘﻤﻴﺰﺍ ﺇﺑﺪﺍﻋ ًﺎ ﻭﻧﻘﺪﺍً ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﺳﺘﺤﻘﺖ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺝ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ .2012ﻣﺬﻛﺮﺍ ﺑﺤﻔﺮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ،ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ،ﻭﺇﺑﺪﺍﻋﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﺍﻭﺝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ،ﻭﺭﺍﺻﺪﺍ ﻣﻼﻣﺢ ﻣﻨﺠﺰﻫﺎ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻲ ﺑﺪﺀﺍ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺘﻬﺎ“ﺟﺴﺪ ﻭﻣﺪﻳﻨﺔ“ ،ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺑﻜﺘﺎﺑﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮ“ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺯﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﻮﻥ“.
ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻋﻠﻤﻴﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻧﻔﻼﺕ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﻷﻥ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻗﺪ ﻳﻌﺮﺿﻪ ﺇﻟﻰ ﺳﻴﺎﻗﺎﺕ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻷﺩﺏ ،ﻓﻴﻀﻴﻊ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻷﺩﺏ ،ﻭﻧﺨﺴﺮ ﺍﻹﻧﺘﺼﺎﺭ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺻﻮﺗﺎ ﻣﻨﺘﺠﺎ ﻟﺘﻤﺜﻼﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .ﻭﻟﻬﺬﺍ ،ﻧﺒﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻨﺘﺼﺮ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ،ﺑﻞ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻌﻘﻞ؛ ﻣﺆﻛﺪﺓ ﺃﻥ ﻣﻘﺎﺭﺑﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺍﺳﺘﻨﺘﺠﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺸﺮﻩ ﺑﺠﺮﻳﺪﺓ ”ﺃﻧﻮﺍﻝ“ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺗﺪﺭﺱ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻟﻜﺎﺗﺒﺎﺕ ﻋﺮﺑﻴﺎﺕ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻓﻌﺘﻬﺎ ﻟﻼﻧﺘﺒﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﻮﺻﻒ ،ﻭﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺗﺤﻀﺮ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺫﺍﺗﺎ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﻭﻫﻮ ﺣﻀﻮﺭ ﺃﺛﺮ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺴﺮﺩ ،ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺰﻣﻦ ،ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ .ﻟﺘﺴﺘﻨﺞ ﻛﻮﻥ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻛﻞ ﺃﺩﺏ ﺗﻜﺘﺒﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ،ﺑﻞ ﻫﻮ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻜﺘﺒﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺗﻨﺘﺞ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺩﻻﻻﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﻣﺘﺪﺍﻭﻟﺔ .ﻭﻣﻦ
ﻛﺮﺍﻡ -ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻌﺸﻖ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ،ﻭﺗﺤﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﺘﺸﻒ ﺫﺍﺗﻬﺎ. ﻑ“ﺭﺑﺎﺕ ﺍﻟﺨﺪﻭﺭ“ ﺃﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﺯﻫﺎﺀ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺪ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺤﺘﺮﻡ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻣﻌﺎ؛ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺎﺑﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻣﻦ“ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻟﻌﺐ ﺑﺎﻟﻔﻜﺮ ،ﻭﻻ ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ، ﺃﻛﺘﺐ ﺑﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ“ .ﺗﺤﻜﻲ ﻗﺼﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﻛﺘﺎﺏ ”ﺭﺑﺎﺕ ﺍﻟﺨﺪﻭﺭ“ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﻋﻦ ﻣﺎﻫﻴﺔ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﻲ ﻭﺑﺪﺍﻳﺎﺗﻪ، ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﺴﺎﺀﻝ ﻋﻦ ﺻﻮﺭﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ،ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﺿﺎﻟﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻧﻄﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﻟﺰﻳﻨﺐ ﻓﻮﺍﺯ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﻷﺻﻞ ﻭﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﺄ ،ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻤﺎﺫﺝ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﻄﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ،ﻓﻘﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻀﻊ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻭﺛﻘﺖ ﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﻻﺕ .ﻟﻬﺬﺍ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺸﺘﻐﻞ ﻛﺮﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ، ﻏﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﻔﻜﺮ .ﻭﻣﻦ ﺛﻤﺔ ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺯﻫﻮﺭ ﻓﻲ ”ﺭﺑﺎﺕ ﺍﻟﺨﺪﻭﺭ“ ﻋﻦ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ،ﺃﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﺴﺎﺀ ﻛﺎﺗﺒﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﺳﺘﻘﻼﻝ؟ ﻟﻘﺪ
ﺷﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻣﺘﻦ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ”ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ“ ﻧﻮﻋﺎ ﺃﺩﺑﻴﺎ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻷﺩﺏ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻳﻐﻨﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﻟﻐﺔ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻭﻣﻨﻄﻘﺎ ،ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻳﻄﻮﺭ ﻧﻈﺮﺗﻨﺎ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺻﻮﺗﺎ ﻣﻨﺘﺠﺎ ﻟﻺﺧﺘﻼﻑ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻐﻨﻲ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﻳﺪﻋﻢ ﺍﻹﺧﺘﻼﻑ ﻭﻳﺆﺳﺲ ﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﻓﻲ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻤﺜﻼﺕ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﺗﻨﺘﺠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ. ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺯﻫﻮﺭ -ﻭﻫﻲ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ“:-ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺃﻛﺘﺐ ﺃﺩﺑﺎ ﻧﺴﺎﺋﻴﺎ ،ﻷﻥ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﻘﺘﺮﺣﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺃﺩﺑﻬﺎ؛ ﻣﺎ ﺗﻘﺘﺮﺣﻪ ﻣﻦ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻐﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ،ﻟﻴﺲ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻭﺍﺟﺘﺮﺍﺭ ﻟﺪﻻﻻﺕ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻓﺔ .ﻷﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺤﻴﺎ ﺑﻬﺎ ..ﻭﺃﻛﺪﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺆﻣﻨﺔ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ،ﻭﺗﻜﻮﻳﻦ ﺟﻴﻞ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﻮﻗﻌﺎ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻻﻗﺘﺮﺍﺡ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺟﺪﻳﺪﺓ .ﻣﻌﺘﺮﻓﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺃﻥ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻻ ﻳﻔﺎﺭﻗﻬﺎ ،ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻌﺸﻘﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ،ﻓﻬﻲ ﺗﺘﺮﻙ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻟﺘﻨﻜﺘﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺪﺍﻫﻤﻬﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ. ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﺔ 2004ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﻭﺍﻳﺔ“ﻗﻼﺩﺓ ﺍﻟﻘﺮﻧﻔﻞ“ ،ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﺣﻈﻴﺖ ﺑﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻋﺮﺑﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ،ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﻓﻲ ﺃﻃﺎﺭﻳﺢ ﺟﺎﻣﻌﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺑﺪﻭﻝ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻭﺑﻔﺮﻧﺴﺎ ﺃﻳﻀﺎ ،ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ“ﺟﺴﺪ ﻭﻣﺪﻳﻨﺔ“ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﻜﺘﺸﻒ ﻧﻔﺴﻬﺎ ،ﻭﻋﻠﻤﺘﻬﺎ ﻛﻴﻒ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺎﺗﺒﺔ ﻭﺳﻂ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ،ﻭﻋﻠﻤﺘﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﻮﺍﻟﻴﺴﻬﺎ ،ﻭﺍﻧﺪﻫﺸﺖ ﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﺴﻮﻕ .ﺗﺤﺪﺛﺖ ﺍﻷﺩﻳﺒﺔ ﺯﻫﻮﺭ ﻛﺮﺍﻡ ﻋﻦ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻭﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ،ﻭﺗﻄﻮﺭ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻐﻴﺮ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ. ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 2009ﺳﺘﺼﺪﺭ ﻛﺘﺎﺑﻴﻦ“ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ“، ﻭ“ﺭﺑﺎﺕ ﺍﻟﺨﺪﻭﺭ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ“ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻌﻮﺩ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﻔﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻋﺮﺑﻴﺎ ،ﻭﺇﻟﻰ ﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻨﻴﺎﺕ ﻣﻐﺮﺑﻴﺎ .ﺗﻀﻴﻒ-
ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﺗﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻦ ﻣﻬﻢ ﻳﻀﻢ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻧﺴﺎﺀ ﻛﺘﺒﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ،ﻭﻓﻲ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﺏ: ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ،ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ؛ ﻭﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﺘﺐ ﻣﻘﺎﻻﺗﻬﺎ ﻣﺘﻮﺳﻠﺔ ﺑﺎﻟﺤﻜﺎﻳﺔ. ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺎﺳﻮﺏ، ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻷﺩﺏ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ،ﻭﻋﻦ ﻛﺘﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ” ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ” .ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺧﺎﺿﺖ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻔﻬﻢ ،ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺩﺏ ،ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻲ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻛﺒﺘﻪ ﻟﺘﺠﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻷﺩﺑﻲ ،ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺠﻠﻲ ﺑﺎﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﻟﻐﺔ ﺍﻹﻧﻄﺒﺎﻋﺎﺕ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺑﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻷﺩﺏ . ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺑﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺪﺭ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ “2012ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺯﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﻮﻥ“ ﻓﻬﻮ ﻳﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﺷﺘﻐﻠﺖ ﺑﻪ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻛﻮﻥ ﺟﻴﻠﻬﺎ ﺗﺮﺑﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺭﻭﺍﻳﺔ ”ﺯﻳﻨﺐ“ ﺗﺆﺳﺲ ﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .ﺗﻘﻮﻝ ﺯﻫﻮﺭ“ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﺤﻔﺮﻳﺎﺕ،ﺃﻧﺎ ﺃﺷﺎﻏﺐ ﺑﺎﻷﺳﺌﻠﺔ :ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻲ-ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻲ ﻟﻠﺠﻨﺲ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻨﺸﻐﻼ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ،ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻊ ﺭﻭﺍﻳﺔ ” ﺯﻳﻨﺐ“؟ ﺃﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺳﺎﺑﻘﺔ؟ ﺃﻭ ﻟﻨﻘﻞ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺳﺮﺩﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﻭﺿﻌﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺔ ﺗﺘﺴﺎﺀﻝ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ،ﻟﺘﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﻤﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻭﺟﺪ ﻗﺒﻞ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺯﻳﻨﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﺷﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﺷﻜﻠﺖ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﻓﻨﻴﺎ ﻣﺘﻘﺪﻣﺎ ﻭﻣﺘﻄﻮﺭﺍ ،ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺃﺷﻜﺎﻟﻪ ﺍﻟﺴﺮﺩﻳﺔ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﺪﺧﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﻖ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻻﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﻖ ﻓﻬﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻏﻴﺮ ﻋﻠﻤﻴﺔ ،ﻷﻥ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻳﻈﻞ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﻓﻲ ﻇﻬﻮﺭ ﻧﺼﻮﺹ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻗﺪ ﺗﺮﺑﻚ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻭﺣﺎﺕ ،ﻟﻬﺬﺍ ﺗﻔﻀﻞ ﺯﻫﻮﺭ ﻛﺮﺍﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﻔﻬﻮﻡ ”ﺍﻟﺘﻜﻮﻥ“ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺍﻷﻭﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻷﻭﻝ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻬﺎ ﻧﻤﺎﺫﺝ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻠﺪ ﻋﺮﺑﻲ ،ﻟﺘﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎﺕ ﻣﻔﺎﺩﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻛﻞ ﺑﻠﺪ
ﻋﺮﺑﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺳﻴﺎﻗﻴﺔ ﻭﻣﻘﺎﺭﺑﺎﺕ ﻣﺤﻠﻴﺔ ،ﻭﻟﻬﺬﺍ ،ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﻌﺪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﺮﺟﻊ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻠﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ. ﻭﺑﻌﺪ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻋﻦ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ،ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺴﺒﺢ ﻓﻲ ﻋﻤﻖ ﻭﺍﻗﻌﻬﺎ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ ﻭﺳﻴﻄﺎ ،ﻭﺗﺸﺘﻐﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻴﻼ ﻭﻧﻬﺎﺭﺍً ﻟﻜﻲ ﺗﺼﻴﺮ ﻛﺎﺋﻨﺎ ﻣﻌﺮﻓﻴﺎ؛ ﻓﻬﻲ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺗﻜﺘﺐ ﺑﻬﺎ ،ﻭﺗﺤﻜﻲ ﺑﻬﺎ .ﻭﻫﺬﺍ ﻗﻮﻝ ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ .ﻓﻬﻲ ﺗﺮﻓﺾ ﺇﻏﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ؛ ﻷﻥ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺭﺑﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﻖ ﺍﻟﻘﻴﻢ .ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﻋﺪﺓ ،ﻓﻬﻲ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ،ﻭﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ ،ﻷﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺍﺯﻥ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻗﻴﻢ. ﻭﻟﻢ ﻳﻔﺖ ﺯﻫﻮﺭ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻞ ﺭﻓﻀﻬﺎ ﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﻧﺎﺯﻙ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ،ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻴﻬﺎ ،ﺃﻭﻻ ﻹﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺷﺎﻣﺦ ﺃﻋﻄﻰ ﻟﻠﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ ﺣﻀﺎﺭﻳﺔ ،ﻷﻧﻚ ﺃﻥ ﺗﻜﺘﺐ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻑ ﻭﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻭﺗﻨﺘﺞ ﺑﻨﺎﺀ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻧﺒﺜﺎﻕ ﺭﺅﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﻓﻬﺬﺍ ﺷﻲﺀ ﺣﻀﺎﺭﻱ ﻭﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ ﺇﻧﻪ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮﺓ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ”ﻧﺎﺯﻙ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ“، ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﺎ ﺃﺣﺎﻁ ﺑﺠﻮ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻣﻦ ﻣﻼﺑﺴﺎﺕ، ﻭﻣﺎ ﺭﺍﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ .ﻓﻘﺪ ﻗﺮﺭﺕ ﺇﻋﻼﻥ ﺭﻓﻀﻬﺎ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﺎ ﺃﻭﻻ ﻹﺳﻢ ﻧﺎﺯﻙ ﺛﻢ ﺛﺎﻧﻴﺎ ﻹﺳﻤﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﻨﻴﻪ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ،ﻟﻬﺬﺍ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﺍﺗﻬﺎ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﺆﻣﻨﺔ ﺑﻤﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﺍﻷﺩﺏ؛ ﻭ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻔﻀﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺎﺋﻨﺎ ﻣﻌﺮﻓﻴﺎ. ﻭﻓﻲ ﻣﻌﺮﺽ ﺇﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺮﺣﺖ ﻗﺎﻟﺖ :ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻮﺯﻉ ﺍﻧﺸﻐﺎﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻝ ﻛﺜﻴﺮﺓ ،ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺠﺪ ﺗﻌﺎﺭﺿﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ .ﻓﺎﻟﺤﺮﻳﺔ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ .ﻭﺑﻴﻨﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﻋﻠﻤﻬﺎ ﻛﻴﻒ ﺗﻨﻈﺮ ﻭﺗﺤﻠﻞ ﻭﺗﻘﺮﺃ ﻭﺗﻔﻜﺮ .ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺤﺘﺮﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﺮﺃﻩ ،ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻌﻄﻴﻪ ﺣﻴﺰﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﻹﺻﻐﺎﺀ ،ﻭﺍﺳﺘﻜﺸﺎﻓﻪ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﺩﺍﺓ ﻻﻛﺘﺸﺎﻑ ﺫﺍﺗﻬﺎ .ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺃﻥ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺺ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻣﻨﺎﻫﺞ ﺃﻭ ﻧﻈﺮﻳﺎﺕ ،ﻭﻓﻲ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺫﺍﺗﻬﺎ ،ﻷﻧﻪ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﻟﻠﺬﺍﺕ. ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﻓﻘﺪ ﺃﻛﺪﺕ ﺃﻥ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻷﺩﺏ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﺗﻠﻐﻲ ﻃﺮﺡ ﺍﻟﻨﺠﻮﻣﻴﺔ ،ﻭﻳﺘﻢ ﺍﺧﺘﺮﺍﻕ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻴﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ .ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﺍﻟﺘﺒﺪﻻﺕ ﻣﺜﻞ ﻣﻔﻬﻮﻡ ”ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ“ ﻭﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻭﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻭﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻲ ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ .ﻭﺃﻛﺪﺕ ﺃﻥ ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﻏﻴﺮﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ،ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺩﻣﻘﺮﻃﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ،ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ. ﺇﻧﻬﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺗﻰ ﺑﻬﺎ ﻋﺼﺮ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻨﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ: ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ،ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ،ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .ﻭﻋﻦ ﺳﺆﺍﻝ ﺣﻮﻝ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﺮﻗﻴﺐ ﻭﻣﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ،ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺯﻫﻮﺭ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺼﺮ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ ،ﻓﻬﻮ ﻭﺍﻩ ،ﻭﻻ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ ﺫﻱ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺨﻄﻴﺮ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺘﺮﺡ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﻭﺗﻔﺠﻴﺮ ﺍﻟﻨﺺ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻳﻘﺮﺃ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺮﻗﻴﺐ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ .ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺻﺪﺩ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﻓﻘﺪ ﻋﺒﺮﺕ ﺯﻫﻮﺭ ﻛﺮﺍﻡ ﻋﻦ ﺇﻋﺠﺎﺑﻬﺎ ﺑﺄﻃﺮﻭﺣﺔ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ“ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﺎﺧﺘﻴﻦ“ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﻟﻠﻨﺼﻮﺹ ﻭﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﻭﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻭﺃﻧﻤﺎﻁ ﺍﻟﻮﻋﻲ ،ﻓﻬﻲ ﺿﺪ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺎﺕ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻊ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺘﻜﻮﻥ .ﻭﻋﻦ ﺳﺆﺍﻝ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ،ﻓﻘﺪ ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺯﻫﻮﺭ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﺍ ﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻨﺺ ،ﻭﻻﻳﻤﻜﻦ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﻧﻘﺪﻳﺎ ﻭﻓﻠﺴﻔﻴﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺃﺭﺳﻄﻮ ،ﻭﺍﺳﺘﺸﻬﺪﺕ ﺑﻨﺺ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺷﻮﻳﻜﺔ“ﻣﺤﻄﺎﺕ“ ﺑﻮﺻﻔﻪ ﻧﺼﺎ ﺳﺮﺩﻳﺎ ﻳﻀﻊ ﻗﺎﺭﺀﻩ ﺃﻣﺎﻡ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﺺ ﻭﺻﻨﻌﻪ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﺩﺍﺓ ﻟﻠﻮﻋﻲ ﻭﻟﻠﺮﺅﻳﺔ ،ﻭﺃﺩﺍﺓ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ،ﻭﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻨﺺ/ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ .ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺳﺆﺍﻝ ﺣﻮﻝ ﻛﻮﻥ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻳﺘﻌﺎﻃﻒ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻘﻂ ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ،ﻓﻘﺪ ﺭﺃﺕ ﺯﻫﻮﺭ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺘﺼﺎﺭ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻭﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺩﺏ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﺞ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﺩﺑﺎ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻨﺘﺼﺮ ﻟﻬﺎ ،ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺪﺭﺱ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ، ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺼﻨﻌﻪ .ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﺑﺪﺃ ﻳﺨﻔﺖ ،ﻭﺃﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺗﺠﺎﻭﺯﻧﺎﻩ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﺩﺧﻠﻨﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﻭﺣﺼﻨﺎﻩ ﻭﺗﺠﺎﻭﺯﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ” .ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، ّ ﻣﻊ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻣﻊ ﺃﻭ ﺿﺪ ،ﻫﺬﻩ ﻟﻴﺴﺖ ﺇﺟﺎﺑﺎﺕ ﻣﻌﺮﻓﻴﺔ ،ﺇﻧﻬﺎ ﺇﺟﺎﺑﺎﺕ ﺍﻧﻄﺒﺎﻋﻴﺔ .ﺃﻧﺎ ﺃﺩﺭﺱ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺃﺣﻠﻠﻬﺎ .ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﻋﺪﺕ ﻟﻐﺘﻪ ﻟﻐﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺖ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﻟﻐﺘﻪ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﻴﺔ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ،ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﻥ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ .ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺇﻧﻪ ﻋﻠﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ،ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻤﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﻭﻧﻪ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺪﺭﻙ ﻭﺟﻬﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻹﺻﻐﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺺ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ ،ﻷﻧﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺪﺭﻛﻪ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ.
اﻗﺘﺼﺎد
659 Oó©dG
:»ª∏©dG åëÑ∏d ô°ûY ™HGôdG Ωƒ«dG ‘ …ó©°ùdG ∂dÉŸG óÑY á©eÉL ¢ù«FQ
á°ü°üîŸG äÉ``«fGõ«ŸG â`°ü∏b á`«ŸÉ©dG á`jOÉ°üàb’G á`eRC’G Ék «dhOh Ék «æWh »ª∏©dG åëÑ∏d
ﺍﺧﺘﺘﻤﺖ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺮ ﺑﻄﻨﺠﺔ ،ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ 8ﺩﺟﻨﺒﺮ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ،ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻈﻢ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ،ﻃﺎﻣﺒﻮـﺴﺎﻓﺎﺭﻳﺶ . ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌـــﺔ ،ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺣﺬﻳﻔﺔـﺄﻣﺰﻳﺎﻥ ،ﺃﻟﻘﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ،ﺃﻛﺪﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ»ﺟﺎﻣﻌﺔﻋﺒﺪﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ ﺍﻣﺎﻡ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺟﺴﻴﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺑﺤﻜﻤﺔ ﻭﺟﺮﺃﺓ ﻭ ﺍﻗﺘﺪﺍﺭ ،ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻴﻬـــﺎ ﻭﺿﻊ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴـــﺎﺕ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻨﻬﻮﺽ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﻣﻌﻴﻘﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻠﺼﺖ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲﻭﻃﻨﻴﺎﻭﺩﻭﻟﻴﺎ«. ﻭﺩﻋﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ،ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻥ ﻻ ﺗﺤﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺩﻭﻥ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻄﻠﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﻧﺤﻮ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻋﻠﻤﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﻭﺍﻻﺭﺗﻘﺎﺀ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺁﻟﻴﺎﺗﻪ ﻭﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺗﻪ ،ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﺸﺎﺭﻛﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ. ﻭﺗﻤﻴﺰﺕ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ 14ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ،ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ،ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ
ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﻌﻠﻦ :
’ IÒ©°ùJ ‘ IOÉjR AÉ`Hô¡µdG ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺷﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺍﺟﺖ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺗﺴﻌﻴﺮﺓ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺛـﺎﺭ ﻣﺨﺎﻭﻑ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﻫﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ، ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮﺍﻟﻤﻨﺘﺪﺏﺍﻟﻤﻜﻠﻒﺑﺎﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻮﻟﻴﻒ ،ﺃﻥ ﻻ ﺃﺳﺎﺱ ﻟﻤﺎ ﻳﺮﻭﺝ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ،ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻨﻜﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦﻋﻠﻰﺇﻋﺪﺍﺩﺩﺭﺍﺳﺔﻭﻃﻨﻴﺔﺑﻬﺪﻑ ﺇﺻﻼﺡ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎﺑﺪﺍﻳﺔﺍﻟﺴﻨﺔﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ. ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺿﻊ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺟﺪﻳـﺪﺓ ﺗﺄﺧــﺬ ﺑﺎﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺣﺎﺟﻴﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﺳــﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟــﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺷﻄﺮ ﺍﻟﺬﻱ”ﻟﻢﻳﻌﺪﻣﻼﺋﻤﺎﻟﻠﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ“ ﺣﺴﺐ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﻮﻟﻲ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻟﻠﻄﺒﻘﺎﺕﺍﻟﻬﺸﺔﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ. ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻓﻲ ﺗﺪﺧﻠﻪ ﺭﺩﺍ ﻋﻦ ﺳﺆﺍﻝ ﺷﻔﻮﻱ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝﺍﻟﻌﻘﻼﻧﻲ ﻟﻤﻮﺍﺩﺍﻟﻄﺎﻗﺔﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ .
ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﺃﺳﺒﻮﻉ ✍ ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ :ﺩ .ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺘﻤﺴﻤﺎﻧﻲ - 1ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﻴﻮﻧﺎﻥ :
ﻟﻘﺪ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻳﻤﺜﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ .٪ 25ﻭﻳﺮﺍﻫﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﺪﻝ ﺳﻴﺮﺗﻔﻊ ﺧﻼﻝ ﺳﻨﺔ 2013ﻭ 2014ﻟﻴﺼﻞ ﺇﻟﻰ ٪ 26ﺃﻭﺃﻛﺜﺮ. ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺗﻀﺎﺭﺏ ﺻﺎﺭﺥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ،ﻓﺎﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﺑﻴﻦ 15ﻭ24 ﺳﻨﺔ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻌﺪﻝ ﺑﻄﺎﻟﺔ ﺟﺪ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ٪ 54,2ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﺎ ﺑﻴﻦ 25ﻭ 34ﺳﻨﺔ ﻓﻤﻌﺪﻝ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ .٪ 31,4ﻭﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﺎﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻷﺛﻴﻨﺎ.
- 2ﺍﺭﺗﻔـــﺎﻉ ﻓﻲ ﺃﺛﻤﻨﺔ ﺍﻟﻤــﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴــﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴـــﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ :
ﺇﻟﻰ ﺗﺠﺮﺑﺘﻲ ﺟﺎﻣﻌﺘﻲ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ﻭ ﻣﻮﻧﺒﻮﻟﻴﻲ ﻓﻲﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ. ﻳﺸﺎﺭ ،ﺇﻟﻰ ﺍﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ، ﻣﻮﻋﺪ ﻋﻠﻤﻲ ﺳﻨﻮﻱ ﺗﻔﺘﺢ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ ﻓﻴﻪ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﻟﻠﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﺎ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻣﻦ
ﻣﺨﺘﻠﻒﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺑﻐﺮﺽ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻵﺩﺍﺀ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺗﺸﺨﻴﺺ ﻧﻘﻂ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻪﻧﺤﻮﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﻷﻣﺜﻞﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻠﻮﺟﻴﺎ ﻭﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲﻟﺬﻯﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ.
äGQOÉ```°üdG º```Yód á``«Ñjô°V äGQÉ```«àeG
ﺗﻌﻜﻒ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻣﻨﺢﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕﺗﺤﻔﻴﺰﻳﺔﻟﻠﻤﺼﺪﺭﻳﻦ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺃﺻﻨﺎﻓﻬﻢ ﺑﻐﻴــﺔ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻻﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺩﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺣﺘﻮﺍﺀ ﺍﻟﻌﺠﺰﻓﻲﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱﺍﻟﺬﻱ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺗﻔﺎﻗﻤـﺎﺑﻔﻌـﻞﺍﻷﺯﻣﺔﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ. ﻭﺣﺴﺐ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺑﺮﻛـــﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺪﺭﺱ ﺣﺎﻟﻴــﺎ ﻣﻨﺤــ ﺍﻣﺘﻴــﺎﺯﺍﺕ ﺿﺮﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻤﺼﺪﺭﻳﻦ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﺒﻘﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻻﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ .ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺑﺤﻈﻰ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻩ=ﻩ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻌﻤﻘﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋــﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺰﻡ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺮﺑﻊ ﺍﻻﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ. ﻭﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍﻛﺒﺖﺍﻹﻋﻼﻥﻋﻦﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻌﻴﺔﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ ،ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕﺍﻟﺼﻴﺪﻟﻴﺔ. ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴــﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣــﺔ ﻗﺪ ﺗﻌﻬﺪ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺷﻜﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭﻳــﻦ ﻣﻦ ﺛﻘـــﻞ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻮﻫﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺼﺪﻳﺮ ﺣﻴﺚ ﺃﻋﻄﻰ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺗﻪ
2012 Ȫ°ùjO 24 ¤EG 18 AÉKÓãdG
6
ﻟﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻔﺼﻠﻲ ﻝ Food Price Watchﺃﻥ ﺃﺛﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺑﻨﺴﺒﺔ 7٪ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺷﻬﺮ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ .ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻻﺛﻤﻨﺔ ﻫﻲ ﺟﺪ ﻣﺘﻔﺎﻭﺗﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ. ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٪ 12ﻭﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺍﻟﺬﺭﺓ ﺑﻨﺴﺒﺔ .17٪ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﺗﻐﻴﺮ ﻳﺬﻛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ ﻭﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ﻭﺍﻟﻤﺄﻛﻮﻻﺕ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ .ﻭﻟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﺭﺍﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﻘﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﻠﺒﺔ ﻟﺴﻨﺔ2012 ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ -ﻇﻬﻮﺭ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﺷﺮﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ.
- 3ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤـﺚ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴـﺔ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﻫﺸﺔ ﺑﺎﻟﺒﺤـﺮ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ :
ﻳﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻳﻌﺎﻧﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻋﺪﺓ ﺃﻫﻤﻬﺎ : ﻧﻘﺺ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﻭﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﻫﺠﺮﺓ ﺍﻷﺩﻣﻐﺔ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﻭﺫﺍﺕ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻊ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﻫﺰﻳﻞ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺮ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺒﻨﻜﻲ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺻﻼﺑﺔ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱﻭﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺑﻴﻦ 0,2٪ﻭ 0,7٪ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﺨﺎﻡ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﺐ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻀﻮﺭ ﻗﻮﻱ ﻟﻠﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻳﻘﺪﺭ ﺏ 90%ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﺗﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻻ 54٪ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ.
- 4ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺽ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺃﺻﺒﺢ 1,5ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ :
ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﺕ ﺍﻟﺨﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺽ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ 1,5ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ ﻋﻮﺽ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻭﺍﺣﺪ. 1ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﻤﻌﺪﻝ ٪ 4,35ﺗﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻼﻭﺓ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﺭ ﺏ 275ﻧﻘﻄﺔ. ﻭ 500ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻟﻤﺪﺓ 30ﺳﻨﺔ ﺑﻤﻌﺪﻝ ٪ 5,5ﺗﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻼﻭﺓ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﺭ ﺏ 280ﻧﻘﻄﺔ.
- 5ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ :
ﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﻛﻤﺎ ﻃﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭﻳﻦ ﻓﺘﺢ ﺣﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﻮﻗﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍﺍﻟﻤﺠﺎﻝ.
ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇــﺮﺓ ﺍﻋﺘـــﺮﻑ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓﻋﻤﺎﺭﺓ ﺑﺄﻥﻧﺼﻒﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺗﺘﺴﺒــﺐ ﻓﻲ ﻋﺠﺰ ”ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻲ“ ﻟﻠﻤﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﺘﺠــﺎﺭﻱ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻭﺻﻔﺖ ﺭﺋﻴﺴﺔ ﺍﻟﺒﺎﻃﺮﻭﻧﻪ ،ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻨﺼﺎﻟﺢ ،ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺰﺍﻥﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲﺏ”ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ“.
áeÉ©dG áæjõÿG õéY º«àæ°S QÉ«∏e 4700 ﺳﺠﻠﺖ ﺍﻟﺨﺰﻳﻨﺔﺍﻟﻌﺎﻣﺔﻋﻨﺪﻧﻬﺎﻳﺔ ﺷﻬﺮ ﻧﻮﻧﺒﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻋﺠﺰﺍ ﻣﺎﻟﻴﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﻗﻴﻤﺘﻪ 47 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ ) 4700ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺳﻨﺘﻴﻢ( ﻣﻊ ﺭﺻﻴﺪ ﺍﻳﺠﺎﺑﻲ ﻗــﺪﺭﻩ 7.4ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﺭﻫــﻢ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻠﺨﺰﻳﻨﺔ ،ﻣﻨﻬﺎ 2ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢﻟﺼﻨﺪﻭﻕﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ 27ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ ﻋﺠــﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺰﻳﻨــﺔ ﻓﻲ ﻧﻮﻧﻴﺮ .2011 ﻭﺣــﺴــﺐ ﻧﺸﺮﺓ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻻﻗــﺘــﺼــﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺗــﺤــﻤــﻼﺕ ﻭﻣــــﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟــﺨــﺰﻳــﻨــﺔ ﺍﻟــﺘــﻲ ﺗﻢ ﺣﺼﺮﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻧﻮﻧﺒﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﻧﻤﻮﺍﻟﻺﻳﺮﺍﺩﺍﺕﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ 4.4ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ 16.4 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﻓﺮﺯ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻗﺪﺭﻫﺎ 15.6ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ. ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﻻﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺑﻠﻐﺖ 177.6 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﻗﺪﺭﻫﺎ 4.4ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻤﺴﺘﻮﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺘﻢ ﻧﻮﻧﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺯﻳــﺎﺩﺓ ﻗﺪﺭﻫﺎ 6.3ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﺠﺒﺎﺋﻴﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺭﺑﺢ ﺃﺳﻬﻢ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻟﻠﻔﻮﺳﻔﺎﻁ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ 4.1ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﺭﻫــﻢ ﻣﻘﺎﺑﻞ 3
ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﺭﻫﻢ ،ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ. ﻭﻛﺸﻒﻧﻔﺲﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮﺃﻥﺍﺭﺗﻔﺎﻉﻣﺪﺍﺧﻴﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟــﺔ ﻧﺎﺗـــﺞ ﺑﺎﻷﺳﺎﺱ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﺍﺧﻴﻞ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺠﻠﺖ 154.6ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ، ﺑﻨﻤﻮ ﻗﺎﺭﺏ 6.3ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ 2011 ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﺪﺍﺧﻴﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﺮﻛﻴﺔ ﺑﺤﻮﺍﻟــﻲ 1.9ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻭﻧﻤﻮ ﻣﺪﺍﺧﻴﻞ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺑﺄﺯﻳﺪ ﻣﻦ 8.7ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺘﺒﻎ ﺑﺤﻮﺍﻟــــﻲ 8ﻓـــﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ. ﺃﻣــﺎ ﺍﻟﻤﺪﺍﺧﻴﻞ ﺍﻟﺠﻤﺮﻛﻴﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻄﻮﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺷﻬﺮ ﻧﻮﻧﺒﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻟﺘﺒﻠﻎ 50.2ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ ﺑﺎﺭﺗﻔﺎﻉ ﺑﻠﻐﺖ ﻧﺴﺒﺘﻪ ﺣﻮﺍﻟﻲ 2ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ. ﻭﺑﺨﺼﻮﺹ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺳﺠﻠﺖ 245.9ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻢ ﻧﻮﻧﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﻣﺴﺠﻠﺔ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﻧﺴﺒﺘﻪ 13.9ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺳﻨﺔ .2011ﻭﻳﻌﺰﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻧﻤﻮ ﺑﻨﺴﺒﺔ 17.4ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﺣﺠﻢ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺮ ﻭﺑﻨﺴﺒﺔ 6.1ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺗﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ 5.8ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ.
ﻳﻮﻡﻣﻜﺘﺐ” ﺩﻳﻮﺭ ”ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺺﻓﻲﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔﺑﺘﺤﻘﻴﻘﻪﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ. ﻭﻟﻌﻞ ﺃﻫﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﻫﻮﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﻳﺸﻐﻠﻦ ﻣﻨﺎﺻﺐ ”ﻣﺪﻳﺮﺍﺕ“ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻔﺮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻋﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ( ) Bac + 5ﻓﻲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺃﻭﻣﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺳﻨﻮﺍﺕ ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺎﻥ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ. ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺗﻔﺮﺽ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺇﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺃﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﻧﺠﺪ : ﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔﻟﻠﺸﺮﻛﺎﺕﺍﻷﻧﻈﻤﺔﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔﻟﻠﻤﻮﺍﺭﺩﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻬﺎﺭﺍﺕﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔﻟﻠﻤﻮﺍﺭﺩﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ -ﺍﻟﺦ.
- 6ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ :
ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻫﻲ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻣﻌﻘﺪﺓ ﻭﻣﻨﻬﺎ : ﻣﻨﻄﻘﺔ ” ﻛﺎﺳﺎﺑﺮﺍﻃﺎ ” ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﺳﻮﺍﻕ ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻂﺍﻟﺒﺎﻋﺔﺍﻟﻤﺘﺠﻮﻟﻮﻥ ﺃﻣﻦ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻞ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﻴﻀﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻌﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ” ﻣﻐﻮﻏﺔ ” ﻣﻨﻄﻘﺔ ” ﺍﻛﺰﻧﺎﻳﺔ ” ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞﻭﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺓ ﺍﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﻳﺠﺐ ﻓﻘﻂ ﺗﻔﻌﻴﻠﻬﺎ : ﺇﺷﺮﺍﻙ ﻭﻻﻳﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻋﻤﻞ ﻣﻨﺴﻖﻭﻣﺸﺘﺮﻙ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻓﻲ ﺿﻮﺍﺣﻴﻬﺎ ﺗﺸﻴﻴﺪ ﻣﻤﺮﺍﺕ ﻭﻃﺮﻕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻘﻠﺺ ﻣﻦ ﺯﺣﻤﺔ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺩﺧﻮﻻ ﻭﺧﺮﻭﺟﺎ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔﻃﻨﺠﺔ ﺃﻱ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﻭﻃﺮﻳﻖ ﺗﻄﻮﺍﻥ ﺇﺷﺮﺍﻙ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺘﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺑﺘﻨﻤﻴﺔ ﻣﺪﻳﻨﺘﻪ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺮﻳﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻛﺈﺫﺍﻋﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﻭﺟﺮﻳﺪﺓﻃﻨﺠﺔ...ﻭﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓﻓﻲﻋﻤﻠﻴﺔﺍﻟﺘﺤﺴﻴﺲﻭﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ.
- 7ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﺘﻄﻮﺍﻥ :
ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺗﻢ ﺇﻧﺸﺎﺀ TFZﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﺑﻄﻨﺠﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻗﺪ ﺷﻴﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ 500ﻫﻜﺘﺎﺭ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ ﺇﻧﺸﺎﺀ 40.000ﻣﻨﺼﺐ ﺷﻐﻞ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﺸﺮﻭﻉ ”ﺗﻄﻮﺍﻥ ﺷﻮﺭ“ ﻗﺪ ﺗﻢ ﻭﺿﻊ ﻟﺒﻨﺎﺗﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻧﻴﻮﺍﻟﻤﻨﺼﺮﻡ .ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺗﺸﻴﻴﺪﻩ ﻋﻠﻰ 6ﻫﻜﺘﺎﺭﺍﺕ ﺳﻴﻜﺮﺱ ﻟﻠﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﻭﺍﻟﺤﺮﻑ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ).(Offshoring ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺑﺘﻄﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻰ ” ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ” ﻓﺴﺘﺄﻭﻱ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ 24ﻫﻜﺘﺎﺭ ﻛﺸﺮﻳﺤﺔ ﺃﻭﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 130ﺗﺠﺰﺋﺔ ﺳﺘﺨﺼﺺ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﻭﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ. ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﺪﺩ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﺘﻢ ﺇﻧﺸﺎﺅﻫﺎ ﺑﻴﻦ 2.500 ﻭ 3.000ﻣﻨﺼﺐ ﺷﻐﻞ.
2012 Ȫ°ùjO 24 ¤EG 18 AÉKÓãdG
659 Oó©dG
7
ﺭﻛﻦ ﺍﻟﺼﺤﺔ :
á`aÉ`≤ãdGá`«Hhóæe !!..»HOC’G≈¡≤ŸGh
(áªàJ) áæeõŸG ¢VGôeC’Gh πjóÑdG Ö£dG ✍ »Mó°S óª
Sadhi73@yahoo.fr
)(á°UÉN ô¶f á¡Lh øe
ﻧﻘﻄﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ: ﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻔﺮﻳﺘــﺔ ﻭﺫﻛﻴــﺔ ﺍﻟﺠﻬــﺎﺕ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ )ﻓﻮﺗﺖ( ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺤﻴــﺔ ،ﺇﻟﻰ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﻄﻨﺠﺔ.. ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻧــﺖ ﻏﺒﻴــﺔ ﻭﻣﺨﺬﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﻬـــﺎﺕ )ﺩﻳﺎﻟﻨﺎ( ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺸﻄﺤﻬﺎ ﻭﺭﺩﺣﻬﺎ ﺍﻟﻌﻴﺴﺎﻭﻱ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﺩﺷﻲ ﻭﺍﻟﺠﻴﻼﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻘﺎﻉ ﻭﻫﺪﻳﺮ ﺍﻟﺠﺮﺍﻓﺎﺕ ،ﻭﻟﺬﺍﺫﺓ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺍﻵﺟﻮﺭﻱ ،ﺇﺫ ﻓﻠﺘﺖ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﺩﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻤﺮ ﺍﻟﻨﻜﻠﻴﺰﻱ ﻣﺮﻏﻤﺎً ﻻ ﻃﻮﻋﺎً ﻭﻻ ﺑﻄ ً ﻼ ..ﻭﺗﺮﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺴﺮ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭﻳﻤﻸ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﻭﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺔ...
ﻧﻘﻄﺔ ﺗﻮﻗﻒ: ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻳﺤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﻄﻨﺠﺔ ﻭﻳﺘﺴﻠﻢ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ،ﻳﺒﺎﺩﺭ ﻏﻴﺮ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﺜﻘﻔﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻣﻦ ﻳﻨﺴﺒﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ،ﻓﻴﻔﺎﺗﺤﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻱ ﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﺣﻴﺰ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﻧﺎﺩ ﺃﻭ ﻣﻘﻬﻰ ﺃﺩﺑﻲ ﻳﻠﻢ ﺷﺘﺎﺕ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻟﺨﻠﻖ ٍ ﺍﻟﻤﻤﺴﻮﺳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻬﻮﻭﺳﻴﻦ ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ،ﺑﺪ ًﻻ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﻜﻔﻞ ﻣﻘﺎﻫﻲ ﺍﻟﻀﺠﻴﺞ ﻭﺍﻟﺠﺸﻊ ﺑﺎﻗﺘﺴﺎﻡ ﻣﺆﺧﺮﺍﺗﻬﻢ ﻭﺟﻌﻠﻬﻢ ﺃﻗﻠﻴﺎﺕ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻓﻲ ﺯﺣﺎﻡ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﻏﻮﻏﺎﺀ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻫﻲ ﺍﻟﺠﺒﺮﻳﺔ ﺟﺤﻴﻤﺎً ﻻ ﻳﻄﺎﻕ... ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺡ ﻳﻘﺎﺑﻞ ،ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ،ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﻟﺘﺮﺣﻴﺐ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﻭﺍﻟﻮﻋﻮﺩ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ..ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻳﺘﺒﺨﺮ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻭﺗﻄﻤﺲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ،ﻭﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺏ ،ﺃﻱ ﻣﻨﺪﻭﺏ ،ﻳﺸﺎﺭﻙ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻧﻔﺲ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻫﻲ ﺍﻟﺼﺎﺧﺒﺔ..
ﻧﻘﻄﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ: ﻃﻴﻠﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ ﺍﻟﺠﻬﻮﻱ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ،ﺳﺠﻞ ﺯﻭﺍﺭ“ﺣﺪﺍﺋﻖ ﺍﻟﻜﺘﺐ“ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﺔ ﻟﻠﻤﻌﺮﺽ،ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ،ﻣﺪﻯ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ )ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ( ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﻴﻢ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ..ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻤﻴﻤﻴﺔ ﻭﻭﺩﻳﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻠﺴﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻃﺎﻭﻻﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ ﺍﻟﻤﺘﻨﻘﻞ ،ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ..ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻤﺘﻌﺔ ﻭﻣﻔﻴﺪﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻬﻤﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺑﺎﻋﻴﺔ )ﻭﺃﻛﺜﺮ( ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﻘﺖ ﺟﻮﺍً ﺭﺍﺋﻌﺎً ..ﺟﻮﺍً ﻣﻔﻌﻤﺎً ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺒﺮﺓ ﻭﺍﻟﻬﺎﺩﻓﺔ.. ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﻤﺸﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﻋﺮﺽ ﺟﺪﻳﺪ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭﺑﻨﺎﺕ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺫﻭﻕ ﻭﺗﺮﻣﻮﻣﺘﺮ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ.. ﻭﻫﻮ ﻋﻨﺼﺮ ﻏﻨﻰ ..ﻭﺩﻋﻢ ﻣﺘﺒﺎﺩﻝ ..ﻭﻫﻠﻢ ﺧﻴﺮﺍً ﻭﺧﺒﺮﺍً.. ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺇﺳﺪﺍﻝ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ ،ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺇﻳﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﻟﻒ ﻋﻬﺪﻩ ..ﻭﻋﺪﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻧﻌﺪ ﻧﻄﻴﻖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ..ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﺇﻻ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﻣﺄﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ..ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺟﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺸﺤﻮﻧﺎً ﺑﺎﻟﺮﻏﺒﺔ ﻭﻣﺪﻓﻮﻋﺎً ﺑﺎﻟﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺔ ،ﺭﺍﻏﺒﺎً ﻭﻃﺎﻟﺒﺎً ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺍﻟﺰﻣﻼﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻘﺎﺳﻤﻮﻥ ﻣﻌﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻄﻠﻊ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻂ ﻟﻺﺩﻻﺀ ﺑﺪﻻﺋﻬﻢ ،ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻨﺒﻌﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺼﺐ.. ﻧﺠﺪﺩ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﻳﻘﻨﺎ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺰﻳﺰ ﺍﻹﺩﺭﻳﺴﻲ ،ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ،ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ، ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ،ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﺍﻟﻤﺮﺗﻬﻦ ،ﻃﺒﻌﺎً، ﺑﺎﻹﺭﺍﺩﺓ )ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ(.. ﻭﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻌﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ، ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻜﻢ: -ﻧﻠﺘﻘﻲ !
✍
…É`ZódG ˆG óÑY .P : º∏≤H
ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺧﺘﺰﺍﻟﻪ ﺑﻜﻮﻧﻪ ﺑﺪﻳﻞ ﻟﻠﻄﺐ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ،ﻣﻊ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ،ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻣﻔﻌﻮﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﺝ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﻣﻊ ﻣﺼﺎﺣﺒﺘﻪ ﻟﻠﻤﻀﺎﻋﻔﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ،ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺍ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﻛﺄﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﻛﻨﺪﺍ ﻭﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺇﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ﺃﻥ ﻳﻔﻜﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻌﻼﺝ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻃﺐ ﺍﻷﺟﺪﺍﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺛﺒﺖ ﺟﺪﺍﺭﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ،ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺍ ﺑﺒﻌﺾ ﻛﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻄﺐ ،ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺗﺪﺭﻳﺲ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺎﻷﻋﺸﺎﺏ ﻭﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﺢ ﺩﺑﻠﻮﻡ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ. ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺪﻛﺎﺗﺮﺓ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺒﺪﻋﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ،ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺆﻟﻒ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻭﻱ »:ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ« ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺰﻣﻨﺔ ...» :ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﻮﺿﻊ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻟﻌﻼﺝ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻷﻣﺮﺍﺽ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻌﻼﺝ ،ﺑﺪﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 1986 ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺑﺎﻧﺎﻣﺎ ﺳﻴﺘﻲ ﻓﻲ ﻓﻠﻮﺭﻳﺪﺍ ،ﻭﺩﺑﻲ ﺑﺎﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ...ﻭﺗﺼﻞ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺍﻟﺘﺤﺴﻦ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﺇﻟﻰ % 80ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﺓ، ﻭ 25ـ % 30ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻈﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻤﻴﺘﺔ ...ﻓﻜﻞ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﻣﺰﻣﻨﺔ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺣﻤﻴﺪﺓ ﺃﻡ ﺧﺒﻴﺜﺔ ،ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﺃﻳﻨﺎﻫﻢ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﻣﺎ ﺳﻴﺘﻲ ﺃﻡ ﻓﻲ ﺩﺑﻲ ،ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺣﺎﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺟﺪ ﺃﻥ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻲ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﻵﺧﺮ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻜﻼ ﻣﻌﻴﻨﺎ ﻟﻼﺧﺘﻼﻻﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻮﺍﺟﺪﺍ ﻣﻊ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﺃﻭ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ،ﻭﺗﻢ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺰﻣﻨﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﻣﺰﻣﻨﺔ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻧﺖ ﺣﻤﻴﺪﺓ ﺃﻡ ﺧﺒﻴﺜﺔ ،ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺸﺨﻴﺺ ،ﺃﻭ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻣﺮﺍﺿﻬﻢ ﺍﻟﻤﺰﻣﻨﺔ ،ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺰﻣﻨﺔ ،ﺗﺰﻳﺪ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﻢ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ«. ﻭﻟﻘﺪ ﺛﺒﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻴﻪ ،ﺗﺄﺛﻴﺮﺍ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺻﺤﺘﻪ ،ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺪﻛﺎﺗﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻭﻱ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ » :ﻧﺤﻦ ﻧﻌﺮﻑ ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﺩﺭﺍﺳﺘﻨﺎ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ،ﺃﻥ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ، ﻭﺗﺄﺛﻴﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ ــ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮ ــ ﻓﻲ ﺣﻔﺰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻲ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺎﻫﻢ ــ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ــ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ « .ﻭﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺎﺩﺓ ﻭﺭﻭﺡ ،ﻓﻴﺴﺘﺤﺴﻦ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺑﺎﻟﻤﺎﺩﺓ ،ﻭﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺤﻆ ﻓﺈﻥ ﺃﻏﻠﺐ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻌﺼﺮ ،ﻋﻼﺟﻬﺎ ﺑﻞ ﻭﺷﻔﺎﺅﻫﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ،ﻭﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻭﺍﻹﺟــﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ،ﻓﻌﻼﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻓﺒﻪ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ،ﻭﺗﻬﺪﺃ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ،ﻭﺗﺘﺒﺪﺩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ،ﻭﺗﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟــﺬﺍﺗــﻴــﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺴﻤﻮ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺪﻧﺎﻳﺎ ،ﻭﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻜﺪﺭ ﺻﻔﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﻏﻀﺐ ﻭﺗﺄﺛﺮ ﺑﻜﻞ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻛﺒﻴﺮﺓ، ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻷﺣﻘﺎﺩ ﻭﺍﻟﻀﻐﺎﺋﻦ ﻷﻥ ﻓــﻲ ﺫﻟــﻚ ﻫﻼﻛﻬﺎ، ﻭﺑﺘﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟــﺮﻭﺡ ﺑﺎﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟــﻰ ﺍﷲ ﺧﺎﻟﻖ ﺍﻟــﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟـــﺪﻭﺍﺀ ،ﻛﻤﺎ ﺗﺠﺐ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻟﺜﻮﺑﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ،ﻓﻠﻘﺪ ﺛﺒﺖ ﻣﻦ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ )ﺩﻳـــﻮﻙ( ﻭﺟــﻮﺩ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣــﻦ ﻣــﺎﺩﺓ ﻣﻘﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻋﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑــﺄﻣــﺮﺍﺽ ﻣﺰﻣﻨﺔ ﺑﻔﻀﻞ
ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﻭﻗﻴﺎﻣﻬﻢ ﺑﺎﻟﺸﻌﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ،ﻭﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺫﻟــﻚ ﺗﻮﺟﺪ ﺻﻠﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﻮﺛﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺗﺸﻴﺮ ﻋﺪﺓ ﺑﺮﺍﻫﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺴﺮ ﺑﺎﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﷲ ،ﻭﺑﺄﻥ ﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻫﺪﻓﺎ ﻭﻣﻌﻨﻰ ،ﻫﻲ ﻣﺼﺪﺭ ﻫــﺎﻡ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻓﻲ ﺃﻭﻗــﺎﺕ ﺍﻟﺸﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ ،ﻭﺍﻷﻣــﻞ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺳﻌﺪ ﻭﺻﺤﺔ ﺃﻓﻀﻞ ،ﻛﻤﺎ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ )ﺟﻮﻥ ﻫﻮﺑﻜﻨﺰ( ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﷲ ،ﻭﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻭﺍﻷﻣﻞ، ﻭﻫﻲ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺗﺨﻔﻒ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ،،ﻭﺗﻨﻌﻜﺲ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ .ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺧﻠﻖ ﺍﷲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺩﻭﺍﺀ ،ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﺿﻌﻴﻒ ،ﻭﻣﺘﻰ ﻗﻮﻳﺖ ﺭﻭﺣﻪ ﻭﻧﻔﺴﻪ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎﺗﻪ ،ﻭﻋﻈﻤﺖ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻔﻮ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ،ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ،ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﺴﺎﺩ.
ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴــــﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜـــﺔ ،ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﺮﻳﺮﻳﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﺠﺴﺪ، ﻓﺎﻻﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ،ﻭﺗﺨﺼﻴﺺ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻠﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ،ﻫﻲ ﺃﻗــﻮﻯ ﺳــﻼﺡ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺮﺽ ،ﻓﻼ ﻧﺘﺮﻙ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻴﺨﻠﻮ ﺑﻨﺎ ﻭﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻨﺎ ،ﺑﻞ ﻧﺤﺎﺭﺑﻪ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺰﻣﻪ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ .ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﺘﻀﺎﻓﺮ ﻭﺗﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ،ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺀ ﺍﻟﺪﺍﺀ ﻭﺩﻓﻌﻪ ﻭﻗﻬﺮﻩ .ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺩﻋﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ )ﺹ( ﻃﺒﻴﺐ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻨﻄﻖ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﻮﻯ ،ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺧﺮﺍﻣﺔ ﻗﺎﻝ » :ﻗﻠﺖ ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ،ﺃﺭﺃﻳﺖ ﺭﻗﻰ ﻧﺴﺘﺮﻗﻴﻬﺎ ،ﻭﺩﻭﺍﺀ ﻧﺘﺪﺍﻭﻯ ﺑﻪ ،ﻭﺗﻘﺎﺓ ﻧﺘﻘﻴﻬﺎ ،ﻫﻞ ﺗﺪﺭ ﻣﻦ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﷲ ﺷﻴﺌﺎ ؟ ﻓﻘﺎﻝ )ﺹ( ﻫﻲ ﻣﻦ ﻗﺪﺭ ﺍﷲ «.
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻭﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ،ﻫﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺭﻭﺣﻴﺎ ،ﻭﺍﻟﺴﻤﻮ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﻤﻄﻬﺮﻳﻦ، ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻓﻠﻢ ﺗﻐﻔﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺟﺴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﻘﻴﺎﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ،ﻭﺗﻌﻤﻴﺮ ﺍﻟﻜﻮﻥ ،ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﻋﺒﺎﺀ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ. ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻣﻠﺌﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺑﺎﻹﺭﺷﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺋﺢ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ، ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻗﻮﻳﺎ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎﺗﻪ، ﻭﺗﻀﻌﻒ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ،ﻭﺗﻨﻘﺺ ﻣﻨﺎﻋﺘﻪ ،ﻭﻗﻮﻳﺎ ﻓﻲ ﺑﺪﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻨﻬﺎﺭﺻﺤﺘﻪ،ﻭﺗﻤﻨﻌﻪﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻮﺍﺟﺒﺎﺗﻪ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻬﺎ ﻣﻌﺎﺷﻪ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻷﻛﺮﻡ )ﺹ( »:ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺧﻴﺮ ﻭﺃ ﺣﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﷲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ،ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ ،ﺍﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﻚ ﻭﺍﺳﺘﻌﻦ ﺑﺎﷲ ﻭﻻ ﺗﻌﺠﺰ«.
659 Oó©dG
2012 Ȫ°ùjO 24 ¤EG 18 AÉKÓãdG
8
ﻄﺎت ﺻﻐﻴﺮة ت ﺻﻐﻴﺮة ﻣﺤ ﻣﺤﻄﺎ
ﻃﻨﺠﺔ :
ﺩﻋﺎ ﻓﺎﻋﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻭﺑﺎﺣﺜﻮﻥ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﻄﻨﺠﺔ ﺃﻟﻰ ﺗﻜﺜﻴﻒ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺑﻬﺪﻑ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺿﺪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ. ﻭﺃﻭﺿﺤﻮﺍ ﺃﻥ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺗﻌﺪ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻭﻣﺠﺎﻟﺲ ﻣﻨﺘﺨﺒﺔ ﻭﻫﻴﺌﺎﺕ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﻴﻦﺑﺈﺣﺪﺍﺙﺧﻄﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔﻭﻃﻤﻮﺣﺔﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺑﻜﻞ ﺃﺷﻜﺎﻟﻪ. ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﻭﺩﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﺪﻭﻧﻲ ،ﻣﻨﺴﻘﺔ ﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲﺍﻟﻤﺠﻠﺲﺍﻟﻌﻠﻤﻲﺃﻟﺤﺖ ﻫﻠﻰﺗﻌﺪﺩﺃﺷﻜﺎﻝﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺱﺿﺪﺍﻟﻨﺴﺎﺀﻭﺍﻟﺬﻱﺍﺯﺩﺍﺩﺑﻮﺛﻴﺮﺓﻣﻘﻠﻘﺔﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺑﻜﻞ ﺭﺑﻮﻉ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ.
ﺃﺻﻴﻠﺔ :
ﻳﻌﺘﺰﻡ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﺻﻴﻠﺔ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺃﻭﻝﻣﻨﻄﻘﺔ ﺻﻨﺎﻋﻴﺔﺑﺘﺮﺍﺏﻫﺬﻩﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ .ﻭﻗﺪﺻﺎﺩﻕ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺧﻼﻝ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ . ﻭﺳﻴﺘﻢ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺑﺸﺮﺍﻛﺔ ﻣﻊ ﻭﻻﻳﺔ ﻃﻨﺠﺔ - ﺗﻄﻮﺍﻥ ﻭﻭﻛﺎﻟﺔ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺃﻗﺎﻟﻴﻢ ﻭﻋﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ. ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻻﻣﺮ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺫﺍﺕ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻣﻨﺪﻣﺠﺔ ﺗﻨﺠﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺗﻨﺎﻫﺰ 57ﻫﻜﺘﺎﺭﺍ ﻭﺑﺘﻜﻠﻔﺔ ﺗﺒﻠﻎ 140ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﺭﻫﻢ .ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﺃﻥ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﺃﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﺸﻄﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥﺍﻟﺸﻬﺮﺍﻟﻘﺎﺩﻡ.
ﺗﻄﻮﺍﻥ :
ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻂ ﻣﺮﺍﺳﻞ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ،ﻣﺆﺧﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﺑﺎﻟﻀﺮﺏ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺷﺨﺼﻴﻦ ﻣﺠﻬﻮﻟﻴﻦ ﺑﺸﺎﺭﻉ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﻭﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺑﻪﺍﻏﺘﻴﺎﻝﺳﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﺴﻼﺡﺍﻷﺑﻴﺾ،ﺍﻟﺼﻴﻒﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻣﺮﻭﺟﻲ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ. ﻣﻄﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﺍﻥ.
ﺷﻔﺸﺎﻭﻥ :
ﺷﺎﺭﻙ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻨﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺷﻔﺸﺎﻭﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﻔﻴﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺅﺗﻤﺮ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻟﻠﻤﺪﻥ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻌﻘﺪ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻟﻴﺔ ،ﺩﺍﻛﺎﺭ ،ﻭﻗﺪﻡ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﺮﺿﺎ ﺣﻮﻝ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻧﻤﻮﺫﺟﻲ ﺗﻢ ﺍﻧﺠﺎﺯﻩ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﺜﻼﺛﻲ ﺑﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻹﻧﻤﺎﺋﻲ ﻭﺑﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺎﻟﻐﺎ ﺍﻻﺳﺒﺎﻧﻴﺔ. ﻳﺘﺪﺭﺝ ﻫﺪﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻭﺗﺤﺴﻴﻦﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ.
ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ :
ﻋﺒﺮ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻻﻋﺪﺍﺩﻳﺔ ”ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ“ ﻋﻦ ﺗﺬﻣﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻀﻮﺿﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻴﻂ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺼﺨﺐ ﺍﻟﻤﻨﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻭﺭﺵ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻟﻤﺪﺭﺳﺘﻬﻢ ،.ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﻭﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ. ﻧﺪﺍﺀ ﻧﻮﺟﻬﻪ ﻧﺤﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢﻣﻦﺃﺟﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬﺍﻟﻤﺴﺘﻐﻴﺜﻴﻦﻋﻠﻰ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻇﺮﻭﻑ ﻣﺮﻳﺤﺔ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺩﺭﻭﺳﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ.
ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ :
ﺗﺨﻠﻴﺪﺍ ﻟﻠﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﺳﺘﻀﺎﻑ ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺑﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ ﺍﻻﻋﺪﺍﺩﻳﺔ ﺑﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﺝ ﻋﻀﻮ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻡ ﻋﺮﺿﺎ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ”ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻻﻭﻟﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻓﻴﻪ ﺛﻮﺍﺑﺚ ﻭﺧﺼﺎﺋﺺ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﻣﻮﺍﺩ ﺍﻻﻋﻼﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ. ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻧﻈﻤﺖ ﺟﻤﻌﻴﺔ ”ﺃﻣﻮﻣﺔ“ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺩﺍﺀ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺜﺪﻱ ﻭﺍﻟﺮﺣﻢ ﺣﻤﻠﺔ ﻟﻠﺘﺒﺮﻉ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎﺭ ”ﺯﻛﺎﺓ ﺟﺴﻤﻚ ﻗﻄﺮﺓ ﻣﻦ ﺩﻣﻚ“ ﻭﺫﻟﻚﺗﻌﺎﻭﻥﻣﻊﺟﻤﻌﻴﺔﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦﻟﻠﺘﻬﻮﺽﺑﺎﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻤﻮﻇﻔﻲ ﻭﺃﻋﻮﺍﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺟﻤﻌﻴﺔ ﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺨﺎﺯﻥ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺍﻟﻜﻠﻮﻱ.
á«∏«∏eh áàÑ°ùd á«fƒfÉb Ò¨dG á«©°VƒdÉH ±Î©j ÊÉÑ°SE’G ÒØ°ùdG ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻻﺳﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺒﻴﺮﺗﻮﺧﻮﺳﻲﻧﺎﻓﺎﺭﻭﺑﻮﺿﻌﻴﻰﺓﺳﺒﺘﺔﻭﻣﻠﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﺋﻜﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻣﺆﻛﺪﺍ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭ ﺃﺟﺮﺍﻩ ﻣﻊ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﺍﺳﺒﺎﻧﻲ ﻳﺪﻋﻰ ﺑﺎﻛﻮ ﺳﻮﻃﻮ ﺃﻥ ﻣﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺘﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺘﻴﻦ ﻟﻦ ﻳﺘﻢ ﺣﻠﻪ ﺳﻮﻯ ﺑﺎﻟﺤﻮﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺘﻴﻦ .ﻭﻫﻮ ﺛﺎﻧﻲﺍﻋﺘﺮﺍﻑﺭﺳﻤﻲﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺍﺳﺒﺎﻧﻲﺑﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺘﻴﻦﺍﻟﻠﺘﻴﻦﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﻬﻤﺎﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺣﻴﺚﺳﺒﻘﻪﻗﻴﺪﻭﻡﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﻴﻦﺍﻷﺳﺒﺎﻥ ﻣﺎﻛﺴﻴﻜﻮﻣﻮ ﻛﺎﺧﺎﻝ ،ﺑﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺳﺒﺘﺔ ﻭﻣﻠﻴﻠﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ .ﻭﻗﺎﻝﺍﻟﺴﻔﻴﺮﺍﻻﺳﺒﺎﻧﻲﺍﻟﺬﻱﺗﻢﺗﻌﻴﻴﻨﻪﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ ﺳﻨﺔ 2010ﻗﺎﺩﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻝ ﻓﻲ ﺭﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺍﻻﺳﺒﺎﻧﻲ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﻦ ﻭﺣﻮﻝ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﺸﻜﻞ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ :ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺣﻞ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﻻ ﺃﺭﻯ ﺃﻱ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺬﻟﻚ .ﻭﻫﻮ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺭﺳﻤﻲ ﻣﻦ ﻣﻤﺜﻞ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻻﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲﺍﻟﻤﻐﺮﺏﺑﺎﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺘﻴﻦ.
á```éæ£H á```æ°ùe QÉ````ëàfG ﺍﻧﺘﺤﺮﺕ ﻣﺴﻨﺔ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺑﻌﺪ ﺷﻨﻖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺴﻄﺢ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﺑﺤﻲ ﻣﺒﺮﻭﻛﺔ ﺑﺒﻨﻲ ﻣﻜﺎﺩﺓ ﺑﻄﻨﺠﺔ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻏﺎﻣﻀﺔ .ﻭﻋﻠﻤﺖ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﺎﻟﻜﺔ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ ﻗﻴﺪ ﺧﻴﺎﺗﻬﺎ ﺭﺣﻤﺔ ﺑﻨﻌﻴﺴﻰ ﺗﻢ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻏﻴﺎﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺸﻒ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﺟﺜﺘﻬﺎ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﺑﺴﻄﺢ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝﺑﻮﺍﺳﻄﺔﺣﺒﻞ. ﻭﻓﻮﺭ ﻋﻠﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺎﺩﺙ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ
ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻴﺲﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕﻧﻔﺴﻴﺔ. ﻭﻧﻘﻠﺖ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﺩﻉ ﺍﻻﻣﻮﺍﺕ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺟﺎﺭﻳﺎ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﻼﺑﺴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ .ﻭﺗﺠﺪﺭ ﺍﻻﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭ ﺗﻌﺪﺩﺕ ﻫﺨﻼﻝ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻹﺫ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻧﺘﺤﺎﺭﺷﺎﺑﺔ ﺭﻣﺖﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲﺳﻜﺔﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻛﻤﺎ ﻧﺘﺤﺮﻣﺪﻣﻦ ﺑﻌﺪﺗﻨﺎﻭﻝﺍﻷﻗﺮﺍﺹ ﺍﻟﻤﻬﻠﻮﺳﺔﻭﺍﻟﻬﻴﺮﻭﻳﻦ.
¿hÉ``°ûØ°T º``«∏bEG ô``°TGóe ô``°UÉ– êƒ``∏ãdG ﺗﺤﺎﺻﺮ ﺍﻟﺜﻠﻮﺝ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻗﻄﺖ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺗﻔﻌﺎﺕ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﺮﻳﻒ ،ﺟﻞ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺷﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺑﺘﺮﺍﺏﺇﻗﻠﻴﻢﺷﻔﺸﺎﻭﻥ،ﻭﺗﺴﺒﺒﺖﻓﻲﻋﺰﻝ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻋﻦﺍﻟﻌﺎﻟﻢﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ،ﺣﻴﺚﺃﻛﺪﺕﻣﺼﺎﺩﺭﻣﻦﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔﺃﻥ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻋﺰﻟﺔ ﺗﺎﻣﺔ ،ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺍﻟﺜﻠﻮﺝ ﻓﻲ ﻗﻄﻊﻛﻞ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻤﺮﺍﺕﺍﻟﺘﻲﺗﺮﺑﻂ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔﺑﻬﺎ. ﻭﺃﻛﺪﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺑﺎﺏ ﺑﺮﺩ ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﺷﻔﺸﺎﻭﻥ ﻭﺟﻤﺎﻋﺔ ﺇﻳﺴﺎﻛﻦ ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ ﻇﻠﺖ ﻣﻘﻄﻮﻋﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﻣﺴﺘﻌﻤﻠﻴﻬﺎ ﻃﻴﻠﺔ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ،ﻗﺒﻞ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻹﺯﺍﺣﺔ ﺍﻟﺜﻠﻮﺝ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻛﺎﺳﺤﺔ ،ﻓﻴﻤﺎ ﻇﻠﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻚ ﻭﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺑﺎﺏ ﺑﺮﺩ ﻭﺟﻤﺎﻋﺔ ﺃﻭﻧﺎﻥ ﻭﺑﻨﻲ ﺳﻤﻴﺢ ﻭﺣﺪ ﺑﻨﻲ ﺩﺭﻛﻮﻝ ﻭﺑﻨﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺑﻨﻲ ﻳﺤﻤﺪ ﻭﺳﺒﺖ ﺍﻟﻤﻠﺤﺔ ﻣﻘﻄﻮﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺍﻵﻥ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺜﻠﻮﺝ ،ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﺎﻟﻬﻀﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺎﺕ ،ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 60 ﺳﻨﺘﻴﻤﺘﺮﺍ ،ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺍﻟﺜﻠﻮﺝ ﺗﺤﺎﺻﺮ ﺣﻮﺍﻟﻲ 20ﺩﻭﺍﺭﺍ ﺑﺘﺮﺍﺏ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺷﻔﺸﺎﻭﻥ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﻋﺰﻟﺔ ﻗﺎﺗﻠﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻌﺬﺭ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺟﻠﺐ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺩ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ. ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺃﻥ ﺃﺳﺮ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺷﺮ
ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺮﺓ ﺑﺎﻟﺜﻠﻮﺝ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻦ ﺯﺍﺩ ﻭﻣﺨﺰﻭﻥ ﻏﺬﺍﺋﻲ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ »ﺍﻟﺠﻮﻉ« ،ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻧﻔﺪﺕ ﺟﻞﺍﻟﻤﻮﺍﺩﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔﻭﺍﻟﺴﻠﻊ ﺑﺎﻟﻤﺤﻼﺕﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﺎﻟﻘﺮﻯ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺷﺮ ،ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻳﻔﻮﻕ ﺍﻟﻌﺮﺽ ،ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺻﺎﺭﻭﺧﻲ ﻓﻲ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ ،ﻭﺍﺳﺘﺪﻟﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭﻧﺎ ﺑﻘﻨﻴﻨﺎﺕ ﻏﺎﺯ ﺍﻟﺒﻮﺗﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﻢ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺍﺩ ﺛﻤﻨﻬﺎ ﺑـ 10ﺩﺭﺍﻫﻢ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺪﺩﺍ ﻓﻲ 42ﺩﺭﻫﻤﺎ ،ﻟﻴﺮﺗﻔﻊ ﺇﻟﻰ 52ﺩﺭﻫﻤﺎ، ﺃﻣﺎﺑﺎﻗﻲﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔﻓﻘﺪﺗﻀﺎﻋﻔﺖ ﺃﺳﻌﺎﺭﻫﺎـﺗﻀﻴﻒ ﻣﺼﺎﺩﺭﻧﺎ ـ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻋﺪﻡ ﻭﺻﻮﻝ ﺇﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻌﺬﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺧﻄﺮ »ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺍﻟﻘﺎﺭﺱ«.
ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺷﺮ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺮﺓ ﺑﺎﻟﺜﻠﻮﺝ ﻣﻬﺪﺩﻳﻦ ﺑﺨﻄﺮ »ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺍﻟﻘﺎﺭﺱ« ﺑﻌﺪﻣﺎﺗﻌﺬﺭﻋﻠﻴﻬﻢﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡﻭﺳﺎﺋﻞﺍﻟﺘﺪﻓﺌﺔﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻖ ﻟﻬﻢ ﺍﻗﺘﻨﺎﺅﻫﺎ ﺗﺄﻫﺒﺎ ﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻋﻘﺐ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﻋﻦ ﺟﻞ ﺍﻟﻘﺮﻯ ،ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻬﺎﻭﺕ ﺍﻷﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﺨﺸﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺜﺒﺘﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﺑﻼﺕ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻞ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ، ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺳﻘﻮﻁ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﺑﻼﺕ ،ﺑﻌﺪ ﺗﺂﻛﻞ ﺃﺳﻔﻞ ﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﺨﺸﺒﻴﺔﺑﺴﺒﺐ ﺭﻃﻮﺑﺔﻭﺑﺮﻭﺩﺓ ﺍﻟﺜﻠﻮﺝ. ﻭﻗﺪ ﺗﺴﺒﺐ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﻋﻦ ﺟﻞ ﺍﻟﺘﻜﺘﻼﺕ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺮﺓ ﺑﺎﻟﺜﻠﻮﺝ ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﺷﻔﺸﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﻋﺰﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺬﺭ ﺇﺟﺮﺍﺀ »ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﻬﺎﺗﻔﻴﺔ« ،ﺣﻴﺚ ﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺷﺤﻦ ﺑﻄﺎﺭﻳﺎﺕ ﻫﻮﺍﺗﻔﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﻋﻨﻬﻢ ،ﻭﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻋﻦ ﺑﻄﺎﺭﻳﺔ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻟﻬﺎﺗﻔﻪ ﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﻮﺀ ﺧﺪﻣﺔ »ﺍﻟﺮﻳﺰﻭ« ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺇﻻ ﺷﺮﻛﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻼﺗﺼﺎﻻﺕ ،ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﻬﺎﺗﻔﻲ ،ﻣﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻣﻦ ﺗﺄﺯﻡ ﻭﺿﻌﻬﻢ ﺟﺮﺍﺀ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ.
ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺠﻮﺥ
zäGQóîŸG É«aÉe IQõ›{ õ¨d ∂Øj ᪫°ù◊G ∑QO ﺗﻤﻜﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﺭﻙ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﻣﻦ ﻓﻚ ﻟﻐﺰ ﻣﺠﺰﺭﺓ ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺍﺡ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﺨﺎﺹ ،ﻋﺜﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻀﺮﺟﻴﻦ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﺋﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ،ﻓﻘﺪ ﺃﻓﺎﺩﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﻄﻠﻌﺔ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻘﺮﻭﻳﺔ ﺷﻘﺮﺍﻥ )ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ( ،ﺃﻥ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﺭﻙ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺗﻮﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻪ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﺎﺭﺗﻜﺎﺏ ﻣﺠﺰﺭﺓ ﺷﻘﺮﺍﻥ، ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﺭﻙ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺣﺠﺰﻭﺍ ،ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺟﺮﻳﻤﺘﻪ ،ﺃﺩﺍﺓ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺑﻨﺪﻗﻴﺔ ﺻﻴﺪ، ﻭﻳﻨﺤﺪﺭ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ،ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺫﺍﺗﻬﺎ ،ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺩﻭﺍﻭﻳﺮ ﺷﻘﺮﺍﻥ »ﺃﻳﺖ ﻋﻤﺎﺭﺕ«. ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻪﻓﻴﻪﺑﻌﺪﺗﺤﺮﻳﺎﺕﻣﻜﺜﻔﺔ ﻗﺎﻟﺖ
ﻣﺼﺎﺩﺭﻧﺎﺇﻧﻬﺎﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺟﻪﺑﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺻﺎﺭﻣﺔﺑﻬﺪﻑﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﻭﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ ،ﻭﺷﻤﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻣﺤﻴﻂ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ،ﻭﺗﻢ ﺗﻮﻗﻴﻒ
ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻪ ﻓﻴﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﻫﺘﺪﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻪ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﺭﻫﻦ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﺤﺴﻴﻤﺔ،ﺍﻟﺬﻱﺍﻋﺘﺮﻑﺑﺎﻗﺘﺮﺍﻓﻪﻟﻠﺠﺮﻳﻤﺔ ،ﻭﺃﻋﺎﺩ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﻓﺼﻮﻟﻬﺎ ﺻﺒﺎﺡ ﺃﻭﻝ ﺃﻣﺲ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ،ﺑﺈﺷﺮﺍﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔﺍﻟﻌﺎﻣﺔﺑﺎﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻧﻔﺴﻪ ،ﺃﻛﺪﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺮﺗﻜﺐ ﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻬﺎﻟﻜﻴﻦ ،ﻭﻫﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻬﺮﻣﻮﺳﻲ ،ﺳﺮﻕ ﻣﻨﻪ ﺣﻮﺍﻟﻲ 38ﻛﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﺑﻤﻌﻴﺔ ﺑﻌﺾ ﺃﺷﻘﺎﺋﻪ. ﻭﻳﻨﺤﺪﺭﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺇﻗﻠﻴﻢﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﺪﺭﻳﻮﺵ.
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﺃﻣﻴﺎﻱ
ﺣﻮار
643 Oó©dG
2012 Èæà°T 03 ¤EG â°ûZ 28 AÉKÓãdG
z…ôµ°T{ ¿ÉæØdG ™e
ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻣﺒﻜﺮﺓ ﻭﺇﺷﻌﺎﻉ ﺩﻭﻟﻲ
ﺷﻜﺮﻱ ﻓﻨﺎﻥ ﻋﺼﺎﻣﻲ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺑﺎﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ،ﻇﻬﺮﺕ ﻣﻴﻮﻟﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻲ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﻐﺮ،ﺣﻴﺚ ﺍﺟﺘﻬﺪ،ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻩ ﺍﻷﻡ ،ﻓﻲ ”ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ“ ﺁﻻﺕ ﻋﺰﻑ ﻭﺗﺮﻳﺔ ﻣﻌﺘﻤﺪﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺍﻧﻲ ﻗﺼﺪﻳﺮﻳﺔ ﻣﺨﺼﺼﺔ ﻟﺘﺤﻤﻞ ﺯﻳﻮﺕ ﺍﻟﻤﺤﺮﻛﺎﺕ ﻭﻣﺸﺘﻘﺎﺗﻬﺎ،ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﻏﻤﻪ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ،ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻓﻘﻂ ﺳﻴﺸﺮﻉ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ”ﺷﻜﺮﻱ“ ﻓﻲ ﺃﻭﻟﻰ ﺧﻄﻮﺍﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺏ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻓﻨﻴﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻳﺤﻜﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﻷﺑﺪﻯ ﺑﺒﻠﺪﻩ ﺍﻷﻡ،ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺮﺍﻩ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺍﻟﻬﺎﻧﻴﺲ ﺳﻨﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﺷﻜﺮﻱ ﻭﺁﺭﺍﺋﻪ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻵﻧﻴﺔ ﻟﻸﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ.
¢ù«fÉ¡dG ¿É«Ø°S :QGƒ◊G iôLCG
• ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺘﺘﺢ ﺑﻪ ﻛﻞ ﺣﻮﺍﺭﺍﺗﻨﺎ ﻫﻮ :ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﻜﺮﻱ؟ •• ﺷﻜﺮﻱ ﻓﻨﺎﻥ ﺃﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻟﻴﺪ ”ﺃﻳﺚ ﺗﻮﺯﻳﻦ“ ﺳﻨﺔ .1971ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺭﻓﻘﺔ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ ﺳﻨﺔ ،1979ﻭﻏﺎﺩﺭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﻮﻟﻨﺪﺍ ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻨﺬ .1990
• ﻛﻴﻒ ﻇﻬﺮﺕ ﻣﻮﻫﺒﺘﻚ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ؟ ﻭﻣﺘﻰ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ؟ •• ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ ﻛﺎﻥ ﻟﻲ
ﻣﻴﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺭﺍﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ ﻟﻬﺎ .ﻭﻛﻨﺖ ﺣﻴﻦ ﺃﺳﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﺟﺪﻧﻲ ﺃﻏﻨﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻨﻴﻨﺎﺕ ﻓﺘﺎﺭﺓ ﻭﺣﺪﻱ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺭﻓﻘﺔ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ! ...ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻛﺄﻃﻔﺎﻝ ﻟﻨﺸﺘﺮﻱ ﻗﻴﺜﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﺁﻟﺔ ﻣﻦ ﺁﻻﺕ ﺍﻟﻌﺰﻑ ،ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻻ ﻣﻌﻬﺪ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ ﻭﻻ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴﻞ .ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﻠﺪﺗﻲ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻵﻻﺕ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺸﻘﻮﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺜﻤﺎﻟﺔ .ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺁﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻵﻻﺕ ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺎ ﻧﻠﺼﻖ ﻗﻨﻴﻨﺎﺕ ﻣﻊ ”) “PILAﺧﻴﻂ ﺍﻟﺼﻴﺪ( ﺣﺘﻰ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﻗﻴﺜﺎﺭﺓ ! ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﺁﻳﺚ ﺗﻮﺯﻳﻦ ﺷﺨﺼﺎ ﻳﺘﻘﻦ ﺍﻟﻌﺰﻑ ﻋﻠﻰ ﺁﻟﺔ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﻭﻛﻨﺖ ﻣﻮﻟﻌﺎ ﺑﺄﻏﺎﻧﻴﻪ .ﻭﺣﺪﺙ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺃﻥ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻨﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻌﺰﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﻟﺔ ﻓﻮﺍﻓﻖ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺮﺽ. ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻜﻦ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﻣﻨﺰﻟﻲ ،ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻟﻴﻌﻠﻤﻨﻲ ...ﻭﻟﺪﻯ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ ﺳﻨﺔ 1979ﺍﺷﺘﺮﻳﺖ ﻗﻴﺜﺎﺭﺓ ﻟﻌﺰﻑ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺣﻔﻈﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ .ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺎﺟﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻫﻮﻟﻨﺪﺍ ﺳﻨﺔ .1990ﻭﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺤﺎﻗﻲ ﺑﻬﻮﻟﻨﺪﺍ ﻭﺑﻌﺪ ﻭﻟﻮﺟﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﺔ ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﺷﺮﺍﺀ ﻗﻴﺜﺎﺭﺓ ﺗﺆﻧﺴﻨﻲ ﻭﺗﻨﺴﻴﻨﻲ ﻗﻨﻂ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ. ﻭﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻨﺎﻧﺎ ،ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﻏﻨﻲ ﻷﺯﻳﻞ ﻋﻨﻲ ﻏﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﻨﻂ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﺔ .ﻭﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺣﻈﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﺄﻟﺘﻘﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺑﺄﺻﺪﻗﺎﺀ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﻒ ،ﻭﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺣﻈﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺪﺭﺳﻨﻲ ﻳﺘﻘﻦ ﺍﻟﻌﺰﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺜﺎﺭﺓ .ﻭﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ ،ﺃﺧﺬ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻗﻴﺜﺎﺭﺗﻪ ﻭﻗﺎﻡ ﻟﻴﻐﻨﻲ ،ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻳﺆﺩﻱ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﺃﻏﺎﻧﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻼﻣﺬﺓ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺄﺑﻪ ﻟﻪ ﺃﺣﺪ! ﺳﻮﻯ ﺃﻧﺎ ،ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺎﺑﻌﻪ ﺑﺸﻮﻕ .ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺰﻑ ،ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﺪﻧﻲ ﺑﻘﻴﺜﺎﺭﺗﻪ ﻟﻌﺰﻑ ﺃﻏﻨﻴﺔ ،ﻓﺎﻧﻀﻢ ﺇﻟﻲ ﺻﺪﻳﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﻒ ،ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ”ﻣﺼﻄﻔﻰ“ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻘﻦ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻋﻠﻰ ”ﺃﺩﺟﻮﻥ“ )ﺑﺄﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﺍﻟﺮﻳﻒ: ﺍﻟﺪﻑ( ،ﻭﻫﻮ ﻋﻀﻮ ﻣﺆﺳﺲ ﻟﻔﺮﻗﺔ ”ﺇﻣﺘﻼﻉ“ .ﻭﻟﻢ ﺗﻜﺪ ﺃﺷﻬﺮ ﺗﻤﻀﻲ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﺴﺖ ﺭﻓﻘﺔ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﻮﻟﻨﺪﺍ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ”ﺇﻣﺘﻼﻉ“ .ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ ،1995ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺻﺒﻮ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ،ﻋﻠﻨﻲ ﺃﺣﻘﻖ ﺫﻟﻚ ﻭﺣﻴﺪﺍ .ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ ،2003ﺳﺠﻠﺖ ﺷﺮﻳﻄﻲ ﺍﻷﻭﻝ، ﺃﻃﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺳــﻢ ”Mara mmuthegh a “yemmaﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮﻳﻦ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﻴﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻮﻣﺰﻭﻍ ﻭﻓﺮﻳﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﻘﻲ .ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﺑﺼﺪﺩ ﺍﻟﺘﻬﻴﻲﺀ ﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺃﻟﺒﻮﻡ ﻏﻨﺎﺋﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻀﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ ﻛﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ،ﻭﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﺑﺄﻏﻨﻴﺘﻴﻦ: ﺃﻏﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺮﻳﻒ 58-59ﻭﺃﻏﻨﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺣــﺪﺍﺙ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺮﻳﻒ...
• ﺑﻌﺾ ﺍﳴﺘﺘﺒﻌ ﻟﻠﺸﺄﻥ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺑﺎﻟﺮﻳﻒ ﻳﻌﻴﺒﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧ ﺍﳴﻠﺘﺰﻣ ﺍﻟﺘﻄﺮﻕ ﻟﻠﻐﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ )ﻛﺎﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳴﺜﺎﻝ( ،ﻭﻳﻌﺘﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳴﻮﺍﺿﻴﻊ ﺃﺿﺤﻰ ﻣﺘﺠﺎﻭﺯﺍ ﻭﻓﻴﻪ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﳴﺒﺎﻟﻐﺔ!! ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻴﻘﻜﻢ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺷﻜﺮﻱ؟ •• ﺃﻧﺎ ﺣﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ .ﺃﻏﻨﻴﺘﻲ
ﺃﺭﻳﺪﻫﺎ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻻ ﺃﺭﻳﺪﻫﺎ ﺿﺠﻴﺠﺎ ﻣﺰﻋﺠﺎ ...ﻭﻭﺩﺩﺕ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺃﻥ ﺃﺑﻠﻎ ﺭﺳﺎﻟﺘﻲ ﻟﻴﺲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﺮﻑ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻀﻄﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻮﻛﻢ ﺑﺎﻟﻔﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺩﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺑــﺎﺩﺓ ﺛﻘﺎﻓﺘﻪ ﻭﻫﻮﻳﺘﻪ ﻭﻟﻐﺘﻪ... ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺇﻗﺼﺎﺀ ﺻﻮﺕ ﻛﻞ ﺣﺮ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎﻩ ﻭﻫﻤﻮﻣﻪ ﻭﻣﺂﺳﻴﻪ ...ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻷﺟﻠﻪ ﻃﺮﺣﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻫﻮ ﺛﻤﺮﺓ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﺩﺍﻣﺖ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻋﻮﺍﻡ .ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻠﻘﻰ ﺍﺳﺘﺤﺴﺎﻧﺎ ﻭﻗﺒﻮﻻ ﻭﺍﺳﻌﻴﻦ ﻟﺪﻯ ﻋﺸﺎﻕ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻤﻠﺘﺰﻡ ﺑﺎﻟﺮﻳﻒ...
• ﻛﻴـﻒ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﳳ ﻣﺴﺘﻘﺒــﻞ ﺍﻷﻏﻨﻴــﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﻭﺇﳳ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻎ ﺑﻬﻮﻟﻨﺪﺍ؟ •• ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻎ
ﺑــﻬــﻮﻟــﻨــﺪﺍ ﻳــﻌــﺎﻧــﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻭﻫــﻲ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﻻ ﻣﻔﺮ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻓﺈﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻣﺪﺍﻓﻌﺎ ﻋﻦ ﻗﻀﻴﺘﻪ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ. ﻭﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺟﻠﻴﻠﺔ ﺗــﻜــﻤــﻦ ﻓــــﻲ ﺧــﻠــﻘــﻬــﻢ ﻷﻧﺸﻄﺔ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﻋﻴﺔ ﺃﻣﺎﺯﻳﻎ ﻫﻮﻟﻨﺪﺍ ﻭﺣﺮﺻﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺸﺒﺚ ﺑﺜﻘﺎﻓﺘﻬﻢ ﻭﻫــﻮﻳــﺘــﻬــﻢ ﻭﻟــﻐــﺘــﻬــﻢ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ...ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻫــﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺳﺘﺮﻗﻰ ﺇﻟــﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻛﺒﺮﻯ ،ﻷﻥ ﺃﻣﺎﺯﻳﻎ ﻫﻮﻟﻨﺪﺍ ﻣﺎﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺟﺎﻫﺪﻳﻦ
ﻣﻦ ﺃﺟــﻞ ﺗﺜﺒﻴﺖ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﻢ ﺩﺍﺧــﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻱ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺤﺮﺭﻭﺍ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﻠﻜﻠﺮﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ،ﻭﺣﺼﺮﻫﺎ ﻓﻲ ”ﺍﻟﺪﻑ“ ﻭ“ﺍﻟﻤﺰﻣﺎﺭ“...
• ﺗﺠﺪ ﻓﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﻓﺮﺻﻬﻢ ﻟﻠﻨﺠﺎﺡ ﳲ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ، ﻭﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﺴﻬﻢ، ﻓﻬﻞ ﺗﻮﺍﻓﻘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ؟ ﻭﻣﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ؟ •• ﺇﺫﺍ ﺗﻮﻟﺪﺕ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻭﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ،
ﻓﺄﻛﻴﺪ ﺳﺴﺘﺎﺡ ﻟﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ، ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺪﺍﻉ ﻃﺮﻕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻀﻔﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﻧﻐﻤﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ .ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻠﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﺘﺰﻡ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻤﺘﺎﺑﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻀﺎﻳﻘﺎﺕ .ﻭﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻷﺧﻴﺮﺗﻴﻦ ﺗﻔﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻓﻀﺎﺀ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺈﺑﺪﺍﻋﺎﺗﻪ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ ﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺴﻦ ﻭﺟــﻪ ...ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻗﺪ ﻻ ﺗﺘﻴﺢ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻟﻠﻔﻨﺎﻥ ،ﻷﻧﻪ ﺣﻴﻦ ﻳﺒﺪﻝ ﻭﻃﻨﻪ ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﻭﻳﻪ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺇﺗﻤﺎﻡ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ،ﻭﻳﺤﺘﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻨﺎﺀ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ... ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟــﻘــﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺗﻜﻤﻦ ﻓــﻲ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻓﺒﺪﻭﻥ ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﻭﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ، ﺳﻮﺀ ﺃﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﻭﻃﻨﻨﺎ ﺃﻡ ﺧﺎﺭﺟﻪ.
• ﺍﳴــﺘــﺘــﺒــﻌــ ﻟﻠﺸﺄﻥ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺑﺎﻟﻮﻃﻦ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﻃــﻦ ﻳﺴﺠﻠﻮﻥ ﻏﻴﺎﺑﻜـــﻢ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟــﻔــﻨــﻴــﺔ .ﺇﳳ ﻣــﺎﺫﺍ ﻳﺮﺟﻊ ﺫﻟﻚ؟
9
•• ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ،ﺃﺭﺟﻊ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺇﻳﺠﺎﺩﻱ ﻟﻠﻘﺼﺎﺋﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺄﻏﻨﻴﻬﺎ ،ﻭﺑﺘﻌﺒﻴﺮ ﺁﺧﺮ ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺭﻓﺾ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺑﻘﺼﻴﺪﺓ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺃﺟﺪﻫﺎ ﻣــﺮﺁﺓ ﻟﻨﻔﺴﻲ ،ﻭﻣــﺎ ﻟﻢ ﺃﺟﺪﻫﺎ ﺷﺎﻃﺌﺎ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻲ ﺍﻟﻐﻮﺹ ﻓﻴﻪ ...ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺫﺍ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ،ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺃﻟﺘﻘﻲ ﺑﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ .ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻫﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻹﺑـــﺪﺍﻉ ﻓﻲ ﻫﻮﻟﻨﺪﺍ ...ﺃﻣﺎ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻧﻨﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩﻳﻦ. ﻭﺗﻤﺎﺭﺱ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻤﻠﺘﺰﻡ، ﻷﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﺘﺰﻡ ﻗﺪ ﻳﺠﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻮﺀ ،ﺭﺑﻤﺎ!
• ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧ ﻳﺴﺘﻨﻜﺮﻭﻥ ﻣﺎ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﻢ ﺃﻟﺒﻮﻣﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﺻﻨﺔ ﻭﻧﺸﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳴﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﻟﻜﻭﻧﻴﺔ ﳲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻢ ﳲ ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﳳ ﻧﺠﺎﺣﻬﺎ ،ﳲ ﺣ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧ ﻣﻦ ﻳﻌﺘﻭﻥ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳴﻮﺍﻗﻊ ﻫﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺒﻠﻮﻍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ .ﻣﺎ ﻣﻮﻗﻔﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺍﻹﻟﻜﻭﻧﻲ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻌﺒﻪ ﳲ ﻣﺸﻮﺍﺭﻛﻢ ﺍﻟﻔﻨﻲ؟ •• ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍ ﻣﻬﻤﺎ
ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﺃﻱ ﻣﺎﺩﺓ ،ﻭﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﻛﻤﺎ ﻧﺮﺍﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻜﺔ ﺃﻛﺜﺮ .ﻗﺪ ﻧﺒﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺻﻨﺔ ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﺗﺘﻢ ﺩﻭﻥ ﻋﻘﺪ ﺃﻭ ﺇﺫﻥ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ،ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﻨﻜﺮ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺗﺎﺡ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻛﻲ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻷﻛﺒﺮ ﻋﺪﺩ ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻋﺸﺎﻕ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻏﺎﻧﻴﻨﺎ .ﺃﻗﻮﻝ ﻫﻨﺎ :ﺇﻥ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻳﺒﺼﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺑﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ .ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻟﻬﺎ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺳﻠﺒﻴﺎﺗﻬﺎ.
• ﻛﻠﻤﺔ ﺣﺮﺓ؟ •• ﺃﺷﻜﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺗﺎﺣﺘﻬﺎ ﻟﻨﺎ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻣﺴﻴﺮﺗﻨﺎ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻌﺔ .ﻛﻤﺎ ﺃﺷﻜﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﺩﺍﺕ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺒﻠﻮﻍ ﺑﺎﻟﻔﻦ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﻬﺎ .ﻭﻧﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺷﺎﻕ ﻭﻟﻴﺲ
659 Oó©dG
ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﻣﺂﺛﺮ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ
ﻣﻦ
2012 Ȫ°ùjO 24 ¤EG 18 AÉKÓãdG
10
ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﺍﻟﻤـﺰﻣـﺔ
ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﻤﺂﺛﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﻣﻮﺟﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﺮﻳﻒ ،ﺃﻃﻼﻝ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺰﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﺃﺳﻔﻞ ﻫﻀﺎﺏ ﻗﺮﻳﺔ ﺃﺟﺪﻳﺮ ﻗﺒﺎﻟﺔ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻨﻜﻮﺭ .ﻓﺮﻏﻢ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻪ ﻋﺒﺮ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺤﻘﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﺃﺳﻮﺍﺭﻫﺎ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺘﺤﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﻭﻋﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺷﺎﻫﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﺍﺑﺘﺪﻋﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺮﻳﻔﻲ ﻋﺒﺮ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﺍﻟﺤﺎﻓﻞ ﺑﺎﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ. ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺰﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻴﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻟﺮﻳﻔﻲ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻹﺷﻌﺎﻉ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﻜﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﺴﻬﺎ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ )ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻧﻜﻮﺭ( ﻻ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺰﻣﺔ ﺇﻻ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ 15ﻛﻠﻢ. ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺰﻣﺔ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺑﻴﻦ ﺿﻔﺘﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ،ﻣﻦ ﻣﻠﺢ ﻭﺷﻤﻮﻉ ﻭﺣﺒﻮﺏ ﻭﺻﻮﻑ ﻭﻣﻌﺎﺩﻥ ﻧﻔﻴﺴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺬﻫﺐ ،ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻭﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ،ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﻠﻪ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﻓﺎﺱ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻓﻞ ﺍﻵﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ )ﻣﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﻴﻨﺬﺍﻙ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ(. ﻭﻣﻊ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﺍﻟﺮﻭﺍﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﻓﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ ﺑﺪﺃ ﻳﺘﻮﺳﻊ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺪﺭﻳﺠﻲ ﻭﺍﺳﺘﻘﻄﺐ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﺸﻜﻠﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺰﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﻛﺰﻫﺎ ﻣﺴﻴﺠﺎ ﺑﺴﻮﺭ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﺁﺛﺎﺭﻩ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ. ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻄﻲ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﺗﺎﺷﻔﻴﻦ ،ﺳﻨﺔ 1084ﻓﺈﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺰﻣﺔ ﺳﺘﺴﺘﺮﺟﻊ ﺗﺄﻟﻘﻬﺎ ﻭﺟﺎﺫﺑﻴﺘﻬﺎ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﻟﻴﺴﺘﻤﺮ ﺍﺷﻌﺎﻋﺎﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻘﺮﻥ 15ﻭﻗﻴﻞ 17ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻪ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﺭﺷﻴﺪ. ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﻭﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﻣﻴﻢ ،ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺟﺰﺀﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺧﺼﺺ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺳﻴﺎﺣﻲ ﻟﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ،ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﻨﺼﺮﻡ ﺛﻢ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺮﻛﺰ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﻨﻘﺎﻝ ﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﻴﺪﻳﺘﻞ ﻟﻼﺗﺼﺎﻻﺕ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻖ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺰﻣﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﻮﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺳﻮﺍﺭ ﻭﺑﻘﺎﻳﺎ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻴﻞ ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﻜﻨﺎ ﺭﺋﻴﺴﻴﺎ ﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﻭ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ .ﻭﺗﺮﻭﺝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻔﺎﺩﻫﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺆﻟﻴﻦ ﻳﻌﺘﺰﻣﻮﻥ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺳﻴﺎﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪ ﻣﻦ ﺍﺳﻔﻴﺤﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻮﺍﻧﻲ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻓﻲ ﺩﻗﺎﺋﻘﻬﺎ ،ﻓﺈﻥ ﻣﺎ ﻳﻘﻠﻖ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺂﺛﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﻋﻤﻮﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻫﻮ ﻣﺂﻝ ﺃﻃﻼﻝ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺰﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﻤﻠﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻲ، ﻭﺍﻟﻜﻞ ﻳﺘﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺮﻫﺎ ﺷﺒﻴﻬﺎ ﺑﻤﺼﻴﺮ ﺃﻃﻼﻝ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻨﻜﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﻤﺮﺗﻬﺎ ﻣﻴﺎﻩ ﻭﺍﺩ ﺍﻧﻜﻮﺭ ﺑﻌﺪ ﺗﺸﻴﻴﺪ ﺳﺪ ﺃﺗﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺘﻠﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ. ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻧﺸﺮﻩ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻓﺆﺍﺩ ﺍﻟﻐﻠﺒﺰﻭﺭﻱ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ،ﻣﻘﺘﻄﻔﺎﺕ ﻣﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻲ ﺍﻻﻧﺪﻟﺴﻲ ﺍﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺒﻜﺮﻱ ﻋﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﻜﻮﺭ ﻭﻣﺤﺮﺱ ﺍﻟﻤﺰﻣﺔ ﺃﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﻜﻮﺭ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﻴﻦ ﺭﻭﺍﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﺒﻞ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﻤﺼﻠﻰ ﻭﺑﻬﺎ ﺟﺎﻣﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺪﺓ ﻣﻦ ﺧﺸﺐ ﺍﻟﻌﺮﻋﺮ ﻭﻫﻮ ﻭﺍﻷﺭﺯ ﺃﻛﺜﺮ ﺧﺸﺒﻬﺎ ،ﻭﻟﻬﺎ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺑﺎﺏ ﺗﻤﺴﺎﻣﺎﻥ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭﺍﻟﺠﻮﻑ ﺑﺎﺏ ﺑﻨﻲ ﻭﺭﻳﺎﻏﻞ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﻠﻰ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﻑ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ .ﻭﺳﻮﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﻭﺑﻬﺎ ﺣﻤﺎﻣﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺃﺳﻮﺍﻕ ﻋﺎﻣﺮﺓ ﻣﻔﻴﺪﺓ .ﻭﻫﻲ ﺑﻴﻦ ﻧﻬﺮﻳﻦ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻧﻜﻮﺭ ﻭﻣﺨﺮﺟﻪ ﻣﻦ ﺑﻼﺩ ﻛﺰﻧﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﺒﻞ ﺑﻨﻲ ﻛﻮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻧﻬﺮ ﻏﻴﺲ ﻣﻨﺒﻌﻪ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ ﺑﻨﻲ ﻭﺭﻳﺎﻏﻞ .ﻭﻣﺴﺎﻓﺔ ﻣﺠﺮﻯ ﻛﻞ ﻧﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻳﻮﻡ ﻭﺑﻌﺾ ﺛﺎﻥ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻧﻬﺮﻳﻪ ﺍﻷﺭﺣﺎﺀ .ﻭﻳﺠﺘﻤﻊ ﻧﻬﺮ ﻧﻜﻮﺭ ﻭﻏﻴﺲ ﺑﻤﻮﺿﻊ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﻛﺪﺍﻝ ﺛﻢ ﻳﺘﺸﻌﺐ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﺪﺍﻭﻝ ﻭﻓﻲ ﻃﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﺭﺑﺎﻁ ﻧﻜﻮﺭ.
ﻭﻋﻠﻰ ﻧﻬﺮ ﻏﻴﺲ ﺑﻨﻰ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﺴﺠﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺔ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﻤﺤﺎﺭﺳﻪ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﻣﻨﺎﻓﻌﻪ ﻭﻋﺪﻭﺓ ﻏﻴﺲ ﻫﺬﻩ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺗﺎﻛﺮﺍﻛﺮﻯ ﻭﻫﻲ ﻣﻨﻴﻌﺔ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻳﺘﻨﺎﺟﻊ ﻛﺮﺍﻉ ﺁﻝ ﺻﺎﻟﺢ .ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﻜﻮﺭ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻣﻴﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﺑﺠﻮﻓﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺒﺴﺎﺗﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻜﻤﺜﺮﻯ ﻭﺍﻟﺮﻣﺎﻥ
ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺰﻣﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻮﺯﺍﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺏ ﻟﻴﻮﻥ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻲ ”ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺰﻣﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﻓﻮﻕ ﺟﺒﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺣﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺩ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮﻁ .ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺃﺳﻔﻠﻬﺎ ﺳﻬﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﺮﺿﻪ ﻧﺤﻮ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻣﻴﺎﻝ ﻭﻃﻮﻟﻪ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﻣﻴﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ،ﻭﻳﻤﺮ ﻧﻬﺮ ﻧﻜﻮﺭ ﻓﻲ ﻭﺳﻄﻪ ﻓﺎﺻﻼ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻭﻛﺮﻁ...ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺩﺍﺭ ﻣﻘﺎﻡ ﻷﻣﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺩﻣﺮﺕ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ .ﺧﺮﺑﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻘﻴﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﻀﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺰﻣﺔ ﺣﻴﻦ ﺍﻣﺘﻨﻊ ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺨﺮﺍﺝ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻓﺴﻘﻄﺖ ﺍﻟﻤﺰﻣﺔ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﻭﻧﻬﺒﻬﺎ ﻭﺃﺣﺮﻗﻬﺎ ﻭﻗﻄﻊ ﺭﺃﺱ ﺃﻣﻴﺮﻫﺎ ﻭﺃﺭﺳﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﺮﻭﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺭﻣﺢ ﻋﺎﻡ 318ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ .ﻭﻇﻠﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻬﺠﻮﺭﺓ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺗﻌﻤﻴﺮﻫﺎ...ﻭﺍﻟﻤﺰﻣﺔ ﺍﻵﻥ ﺧﺮﺑﺔ ﻟﻜﻦ ﺃﺳﻮﺍﺭﻫﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺳﺎﻟﻤﺔ ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺗﺪﻣﻴﺮﻫﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻡ 872ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ
ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺰﻣﺔ ﻭﺑﺎﺩﺱ ﻭﺳﺎﺣﻼﻫﻤﺎ
ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻲ ﺍﻟﺴﺒﺘﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻻﺩﺭﻳﺴﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺰﻣﺔ :ﻭﻣﻦ ﺣﺼﻦ ﻛﺮﻛﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﺩﺱ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﻧﺼﻒ ﻳﻮﻡ ﻭﺑﺎﺩﺱ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺘﺤﻀﺮﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﻭﺻﻨﺎﻋﺎﺕ ﻭﻏﻤﺎﺭﺓ ﻳﻠﺠﺄﻭﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺋﺠﻬﻢ ﻭﻫﻲ ﺁﺧﺮ ﺑﻼﺩ ﻏﻤﺎﺭﺓ....ﻭﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﺩﺱ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺳﻰ ﺑﻮﺯﻛﻮﺭ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﻣﻴﻼ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻠﻒ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺧﺮﺑﺖ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﻬﺎ ﺭﺳﻢ ﻭﺗﺴﻤﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻧﻜﻮﺭ ﻭﺑﻴﻦ ﺑﻮﺯﻛﻮﺭ ﻭﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﺩﺱ ﺟﺒﻞ ﻣﺘﺼﻞ ﺑﻌﺮﻑ ﺍﻷﺟﺮﺍﻑ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻣﺮﺳﻰ .ﻭﻣﻦ ﺑﻮﺯﻛﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺰﻣﺔ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﻣﻴﻼ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺑﻪ ﻗﺮﻳﺔ ﻋﺎﻣﺮﺓ ﻭﻣﺮﺳﻰ ﺗﻮﺳﻖ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺐ ﻣﻨﻪ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺰﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺩ ﺑﻘﺮﺑﻬﺎ ﻭﻣﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻑ ﺗﻐﻼﻝ ﺇﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﻣﻴﻼ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻣﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺳﻰ ﻛﺮﻁ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﻣﻴﻼ.
ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﻳﻦ ﻟﺘﺤﺼﻴﻨﺎﺕ ﺑﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﻤﺰﻣﺔ
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﺇﺑﻰ ﺯﺭﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ :ﺩﻭﻟﺔ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﻱ...ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﺳﺘﻤﺎﺋﺔ ﺑﻨﻰ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﺳﻮﺭ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﺩﺱ ﻭﺳﻮﺭ ﺍﻟﻤﺰﻣﺔ ﻭﺳﻮﺭ ﻣﻠﻴﻠﻴﺔ ﺣﻴﺎﻃﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ﺍﻟﻌﺪﻭ...ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﺇﺛﻨﻴﻦ ﻭﺳﺘﻤﺎﺋﺔ ﺑﻨﻰ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺰﻣﺔ ﻭﺑﻨﻴﺖ ﻗﺼﺒﺔ ﺑﺎﺩﺱ“]ﺑﻘﻠﻢ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺯﺭﻉ ،ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ﻟﻠﻘﺮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ[ ﻭﻓﻲ ﻣﺮﺍﺳﻠﺔ ﻭﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺑﻮﻏﺎﺑﺔ ،ﻭﺭﺩ ﺃﻉ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺰﻣﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻔﺮ ﻭﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻋﻦ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺑﻤﺤﻴﻂ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﺗﺄﻫﻴﻠﻬﺎ ﻭﺗﻬﻴﺌﺘﻬﺎ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻣﺮﻛﺰﺍ ﺃﺛﺮﻳﺎ ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ. ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺑﻮﻏﺎﺑﺔ ﺇﻥ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺫﺍﻃﺮﺓ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻋﺒﺮ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺰﻣﺰﻣﺔ ﻭﻟﺠﻨﺔ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺴﻔﻴﺤﺔ-ﺍﻟﺴﻮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻟﻘﺎﺀﺍﺕ ﻭﻧﺪﻭﺍﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﺛﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻤﻠﻒ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺰﻣﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻧﻈﻤﺖ ﻳﻮﻣﺎ ﺩﺭﺍﺳﻴﺎ ﺣﻮﻝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ”ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺰﻣﺰﻣﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﺍﻷﺛﺮﻱ“ ﺧﻠﺺ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺺ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺭﺙ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻬﺎﻡ.
659 Oó©dG
2012 Ȫ°ùjO 24 ¤EG 18 AÉKÓãdG
11
ﺭﻭﺍﺩ... 5ـ ﻣﺜﻘﻔﻮﻥ ﺭﻭﺍﺩ... ﻣﺜﻘﻔﻮﻥ ﳲ ﺍﻟﻔﺓ ﺍﳴﻤﺘﺪﺓ ﺑ ،1956-1930ﻛﺎﻥ ﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﳴﻐﺮﺏ ﺭﻳﺎﺩﺓ ﳲ ﺍﳴﺠﺎﻝ ﺍﻟﺜﻘﺎﳲ ﺇﺫ ﻋﺮﻓﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﳴﻨﻄﻘﺔ ﻧﻬﻀﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮﻫﺎ ﺻﺪﻭﺭ ﻋﺪﺩ ﻛﺒ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭ ﺍﳴﺠﻼﺕ ،ﻭ ﻇﻬﻮﺭ ﻧﺨﺒﺔ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻛﺒﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ . ﻭ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺮﻭﺍﺩ ،ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ
” ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻹﻟﻐﻲ“،
ﺭﺣﻤﻪ ﺍﷲ “..ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ” ﻛﻤﺎ ﻳﺴﻤﻴﻪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﳴﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﻜﺒ ”ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻄﺒﺎﻝ ”.
Ω 1910 - `g 1328 ¿É```°†eQ »`a ódh êÉ◊G π«∏÷G »````aƒ°üdG ï«°ûdG ¬«HCG øe , ” »¨dE’G ” …hÉbQódG óªMCG øH »∏Y ¬«≤ØdG âæH á«bQ Ió«°ùdG á¡«≤ØdG ¬eCG øeh )(1 .…RhOC’G »Hô©dG øH óª áeÓ©dG øHG ƒgh √ƒHCG äÉe PEG ,ɪ«àj CÉ°ûf »Ñ°U ƒgh ¬eCG âJÉeh ,ô¡°TCG á©°†H Ò¡°ûdG áeÓ©dG √ƒNCG ¬∏صa .ø°ùdG Ò¨°U ”≈∏Y ±öTCGh “»``°Sƒ°ùdG QÉàîŸG óª ∑QOCG ¿CG ¤EG ¬```¡«LƒJh ¬ª«∏©Jh ¬à«HôJ . ó°TôdG ø°S ájhGõdG »ª∏©e øY ËôµdG ¿BGô≤dG òNCG ¢SÉa ¤EG π≤àfG ºK, ¬Jó∏H IòJÉ°SCG ¢†©Hh ¬æe ≈≤∏àj ¿Éµa ,¬«NCG áÑë°U 1925 áæ°S ¿Éc ɪc , ¿ƒæØdGh Ωƒ∏©dG πL IöTÉÑe QÉѵdG Aɪ∏©dG ¢ùdÉ› ôFÉ°S ¬©e ö†ëj “,Újhô≤dG á©eÉéH ¢ùjQóà∏d øjQó°üàŸG »àdG á°UÉÿG ¢ùdÉéŸG ö†ëj ¿Éc ɪc ÉÑàc Gƒ°SQó«d ¿hQƒæàŸG ¿ÉÑ°ûdG Égó≤©j IhÓY , Újhô≤dÉH ¢SQóJ øµJ ⁄ Éfƒæah âfÉc »àdG áãjó◊G ¢ShQódG äÉ≤∏M ≈∏Y ¿ƒæa ‘ ” Úæ«©dG AÉe ” ájhGõH ≈≤∏J ÜGOB’Gh É«aGô¨÷Gh ÜÉ°ù◊Gh á°Sóæ¡dG .(2) ” á«ÑæLC’Gh á«Hô©dG ¤EG ¬`«NCG ™e π```≤àfG 1928 á```æ°S ᫪∏©dG ¢ùdÉéŸG â`fÉc å«M, •ÉHôdG
É¡Fɪ∏Y π°†ØH GÒÑc GQÉgORG âaôY , ‹ÉcódG Ö«©°T »HCG ï«°ûdG : ÒgÉ°ûŸG óª ï«°ûdGh »æ°ù◊G øH ÊóŸG …ó«°Sh º¡°ùdÉéŸ ÉeRÓe ¿Éµa . ºgÒZh íjÉ°ùdG ÜÉàµdG ‘ Éeƒ∏Y º¡æY GòNBG , IôeÉ©dG . ÜGOB’Gh á¨∏dG ‘h áæ°ùdGh ,1929 á```æ°S ¢û```cGô``à π`M ÉŸh ’É¡Fɪ∏Y ¢ù```dÉ›h ,¬```«NCG ¢ùdÉ› ΩR . QÉѵdG PÉà°SC’G ¿Éc , ¬ª∏©J πMGôe ™«ªL ‘h ìhôH ≈∏ëàj ¬∏dG ¬ªMQ »¨dE’G º«gGôHEG ¿CG ¢UÉÿG √Oƒ¡éà ´É£à°SGh á«eÉ°üY . ÜGOB’Gh ¬≤ØdGh á¨∏dG Ωƒ∏Y øe øµªàj â°ù°SCG IôM á°SQóe ∫hCG IQGOEG ¤ƒJ 1935 áæ°S •ÉHôdG ¤EG OÉY ºK , ¢ûcGôà ¢Sƒ°ùL óª” á°SQóe ‘ GPÉà°SCG 𪩫d ” É¡JòJÉ°SCG á∏ªL øe ¿Éc å«M , Iô◊G )(3 .äÉ«æ«KÓãdG ‘ πFGhC’G ¢†©H »Øfh á«æWƒdG áeRC’G äóà°TG ÉŸh π≤àfG, ¢ûcGôeh ¢SÉah •ÉHôdG øe IOÉ≤dG ô≤à°SGh , 1938 áæ°S ∫ɪ°ûdG á≤£æe ¤EG á©HÉàŸ ÉªFÓe ÉNÉæe óLh å«M ¿Gƒ£àH (. á«HOC’G ¬JÉLÉàfEGh ᫪«∏©àdG ¬dɪYCG ,“ø°ù◊G …’ƒe” ó¡©e ‘ GPÉà°SCG ÚY ó¡©ŸÉH ºK ” …ó¡ŸG …’ƒe ” ó¡©e ‘h ¢SQGóeh …ƒ````fÉãdG º«∏©à∏d »````ª°SôdG GPÉà°SCG ÚY ɪc , äɪ∏©ŸGh Úª∏©ŸG ‘ ¿Gƒ£àH ‹É©dG »æjódG ó¡©ŸG á«∏c Oƒ©j ¿CG πÑb Úæ°S IóY ¬JQGOEG ¤ƒJ …òdG . ójóL øe •ÉHôdG ¤EG ø```eƒŸG ó```ÑY” ø```Y á°SGQO õé```fCG IóMƒdG IójôL ‘ äöûf “…óMƒŸG ódÉN” øY á°SGQOh 1942 áæ°S á«Hô¨ŸG ä’É≤eh , çÉëHCG áYƒª›h ” ó«dƒdG øH ∞ë°üdG ºgCG ‘ äöûf, óFÉ°übh áYƒæàe ájɪ◊G ó¡Y ‘ IQOÉ°üdG äÓéŸGh - á```«Hô¨ŸG IóMƒdG IójôL : á°UÉN á```aô©ŸG á∏›h QÉ¡ædG – ÜÉ¡°ûdG IójôL . óªà©ŸG á∏›h QGƒfC’G – ¢ù«fC’GïjQÉJ ÜÉàc á«HOC’G ¬JÉLÉàfEG øe h Öàc á∏°ù∏°Sh AGõLCG á©HQCG ‘ »Hô©dG ÜOC’G ‘ ,¢Vhô©dGh ¿É«ÑdGh áZÓÑdGh ƒëædG ïjQÉJ ‘ ÜÉàch , ¬≤ØdG ∫ƒ°UCG ÜÉàch . »©°VƒdG ™jöûàdGh »eÓ°SE’G ™jöûàdG áeƒµM øe á«HOC’G Üô¨ŸG IõFÉL ∫Éf ¬àë°Tƒe øY 1953 áæ°S ¿Gƒ£àH ∫ɪ°ûdG .¿Gƒ£àH ∫ɪ÷G ìQÉ°ùà ≈æ¨àJ »àdG øY 1956 áæ°S ÜGOBÓd Üô¨ŸG IõFÉLh π°üM ɪc . »Hô©dG ÜOC’G ïjQÉJ ÜÉàc – …hó¡ŸG ΩÉ°SƒdG ≈∏Y – ∫Ó≤à°S’G πÑb . ∫ɪ°ûdÉH á«Ø«∏ÿG áeƒµ◊G øe 1985 á```æ°S -¬∏dG ¬```ªMQ - »````aƒJ . •ÉHôdÉH Ωƒj ÉgÉ≤dCG ᨫ∏H Ió«°üb »∏j ɪ«a h ƒjOGQ ᣠøe 1950 áæ°S πjôHCG 23 ÜÉàµdG ó«Y Ωƒ«H ∫ÉØàM’G áÑ°SÉæà ¿Gƒ£J É«a : ¿Gƒæ©H (4)¢ù«fC’G á∏› ‘ äöûf , ... º°SÉH ∂eƒj âÄæg »Ñàc
) : (1ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺴﻮﺳﻲ :ﺍﻟﻤﻌﺴﻮﻝ – ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺹ 282: ) : (2ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺁﻣﻨﺔ ﺍﻟﻠﻮﻩ :ﻣﻼﻣﺢ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻹﻟﻐﻲ , ) : (3ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ ) : (4ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻷﻧﻴﺲ ﺍﻟﻌﺪﺩ 40ﻣﺎﻳﻮ .1950
• ﻫﺪﻯ ﺍﻟﻤﺠﺎﻃﻲ
ﺃﻻ ﻟــﻴــﺖ ﺷــﻌــﺮﻱ ﻫـــﻞ ﺃﻧــــﺎﻝ ﺃﻣــﺎﻧــﻴــﺎ ﻟــﻌــﻤــﺮﻱ ﻟــﻘــﺪ ﺿــﺎﻋــﺖ ﺃﻣــﺎﻧــﻲ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭ ﺫﻛـــﺮﻧـــﻲ ﻋــﻴــﺪ ﺍﻟـــﻜـــﺘـــﺎﺏ ﻭﺇ ﻧﻪ ﺗــﻤــﻨــﻴــﺖ ﻓـــﻲ ﺍﻟــﺪﻧــﻴــﺎ ﺭﺟــــــﺎﺀﺍ ﻭﺇﻧـــﻪ ﺃﻧـــــــﺎﻝ ﺛـــــــــﺮﺍﺀﺍ ،ﻻ ﻷﻧـــﻔـــﻖ ﺭﻳــﻌــﻪ ﻭ ﻟـــﻜـــﻦ ﻷﻗـــﻨـــﻲ ﻣــﻜــﺘــﺒــﺎ ﻭﺧـــﺰﺍﻧـــﺔ ﺗــﻀــﻢ ﻣـــﻦ ﺍﻷﺳـــﻔـــﺎﺭ ﻣـــﺎ ﻟـــﻮ ﻭﺟــﺪﺗــﻪ ﺗــﻤــﻦ ﺃﺧــــﺎ ﺍﻟــﺪﻧــﻴــﺎ ﺿــﻴــﺎﻋــﺎ ﻭﺃﺭﺑــﻌــﺎ
ﺗــﻘــﻀــﻲ ﺯﻣــــﺎﻥ ﻭﻫـــﻲ ﻣــﻨــﻲ ﻛــﻤــﺎ ﻫﻴﺎ ﻭ ﻓــﺎﺗــﺖ ،ﻓﻤﺎ ﺃﻣﺴﻴﺖ ﻋﻨﻬﻦ ﺑﺎﻛﻴﺎ ﻳــــﺬﻛــــﺮ ﻣـــﻨـــﻲ ﻻ ﺧـــﻠـــﻴـــﺎ ﻭﻧـــﺎﺳـــﻴـــﺎ ﺇﺫﺍ ﺷـــﺎﺀ ﺭﺏ ﺍﻟــﻨــﺎﺱ ﻳــﺒــﺪﻭ ﻣــﻮﺍﺗــﻴــﺎ ﻣـــﺘـــﺎﻋـــﺎ ﻭﺇﻣـــﺘـــﺎﻋـــﺎ ﻓــــــﺬﺍﻙ ﻭﺭﺍﺋـــﻴـــﺎ ﺗــﻀــﺎﻫــﻲ ﺍﻟــﻠــﻮﺍﺗــﻲ ﻳﺸﺘﻬﺮﻥ ﺑﻮﺍﻗﻴﺎ ﻟــﻜــﻨــﺖ ﺑــــﻪ ﺃﺯﻫــــــﻰ ﻭﺃﻧــــﻌــــﻢ ﺑــﺎﻟــﻴــﺎ ﻭ ﺃﻧــﻔــﻖ ﻟــﺘــﺮﺿــﻲ ﺷــﻬــﻮﺓ ﻭﻧـــﻮﺍﺯﻳـــﺎ
ﻭ ﺃﻣـــﺎ ﺍﻟــﻤــﻨــﻰ ﻣــﻨــﻲ ﻓــﻠــﻢ ﺗــﻌــﺪ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻧـــﺎﺟـــﻴـــﻪ ﺗــــــــﺎﺭﺍﺕ ﻭﻃــــــــﻮﺭﺍ ﺃﺑــﺜــﻪ ﻓــﻴــﺎ ﻟــﻴــﺖ ﺃﻳـــﺎﻣـــﻲ ﺟــﻤــﻴــﻌــﺎ ﺑﺠﻨﺒﻪ ﻫــــــﻮﺍﻱ ﻫــــــﻮﺍﻩ ﻭﺍﻟـــــﻔـــــﺆﺍﺩ ﻓـــــﺆﺍﺩﻩ ﺃﻻ ﺣـــﺒـــﺬﺍ ﻣــــﻦ ﺃﻧـــﺴـــﻪ ﻭﻭﺻـــﺎﻟـــﻪ ﻭ ﺇﻥ ﺯﻣـــﺎﻧـــﺎ ﻗـــﺪ ﻗــﻀــﻴــﺖ ﻭﻣــﺆﻧــﺴــﻲ ﺇﺫﺍ ﻣـــﺎ ﺟــﻠــﺴــﻨــﺎ ﻣــﺠــﻠــﺴــﺎ ﻧﺴﺘﻄﻴﺒﻪ ﺳﺘﺒﻠﻰ ﺍﻟــﻠــﻴــﺎﻟــﻲ ﻭﺍﻟــﺴــﻨــﻮﻥ ﻭﺩﻫــﺮﻫــﺎ
ﺃﺭﻯ ﻣـــﺎ ﺣــﻴــﻴــﺖ ﻟــﻠــﻜــﺘــﺎﺏ ﻣــﻨــﺎﺟــﻴــﺎ ﻫــﻤــﻮﻣــﻲ ﻭﺃﺣـــﺰﺍﻧـــﻲ ﻭﺃﺷــﻜــﻮ ﺷﻜﺎﺋﻴﺎ ﻳــﺒــﺎﺩﻟــﻨــﻲ ﻣــﻨــﻪ ﺣــﺪﻳــﺜــﺎ ﺣـــﻼ ﻟﻴﺎ ﻓــﻤــﺎ ﺃﻥ ﺗــــﺮﻯ ﻣــﻨــﺎ ﻟــﺴــﺎﻧــﺎ ﻣــﺪﺍﺟــﻴــﺎ ﺃﺻــــﺎﺋــــﻞ ﻣـــــﺮﺕ ﺑــﻴــﻨــﻨــﺎ ﻭﻟــﻴــﺎﻟــﻴــﺎ ﻛــﺘــﺎﺑــﻲ ،ﺯﻣــــﺎﻥ ﻃــﻴــﺐ ﻗـــﺪ ﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﺃﺭﺍﻧــــــــﻲ ﻭﺇﻳــــــــﺎﻩ ﺳــﻘــﻴــﺎ ﻭﺳــﺎﻗــﻴــﺎ ﻭ ﻳــﺒــﻘــﻰ ﻛــﺘــﺎﺑــﻲ ﻓــﻲ ﺍﻟــﺘــﺠــﺪﺩ ﺯﺍﻫــﻴــﺎ
ﺃﻗـــــﻮﻝ ﻷﺻــﺤــﺎﺑــﻲ ﺇﻟــﻴــﻜــﻢ ﻓﻤﺎﻟﻜﻢ ﺃﺭﻯ ﺧــﻴــﺮﻫــﻢ ﻋــﻨــﻲ ﺑــﻌــﻴــﺪﺍ ﻭﺧــﻴــﺮﻩ ﻷ ﺩﻧـــﻰ ﻣــﻦ ﺍﻟــﻜــﻒ ﺍﻟــﻴــﻤــﻴــﻦ ﻭﺃﺧﺘﻬﺎ ﻳــﻜــﻠــﻔــﻨــﻲ ﺍﻟـــﻨـــﺎﺱ ﺍﻟــــﺮﻳــــﺎﺀ ،ﻭﺇﻧـــﻪ ﻓـــﺄﻭﻟـــﻴـــﺘـــﻪ ﻣـــﻨـــﻲ ﻭﺩﺍﺩﺍ ﻭﻣــﻮﺛــﻘــﺎ
ﺑــﻘــﻠــﺒــﻲ ﻣـــﻜـــﺎﻥ ﻣــﺜــﻠــﻤــﺎ ﻟــﻜــﺘــﺎﺑــﻴــﺎ ﻳـــﺘـــﺎﺡ ﻗــﺮﻳــﺒــﺎ ﻛــﺎﻟــﻐــﺼــﻮﻥ ﺩﻭﺍﻧـــﻴـــﺎ ﻭ ﺃﺩﻧـــﻰ ﻣــﻦ ﺍﻟــﺤــﺒــﻞ ﺍﻟــﻮﺭﻳــﺪ ﻣﺠﺎﺭﻳﺎ ﻳﻜﻠﻔﻨﻲ ﺍﻟــــﻮﺩ ﺍﻟــﺼــﺮﻳــﺢ ﺍﻟﻤﺼﺎﻓﻴﺎ ﻭ ﺃﻭﻟــﻴــﺘــﻪ ﻓـــﻲ ﺍﻟــﻤــﻌــﻀــﻼﺕ ﻗــﻴــﺎﺩﻳــﺎ
ﻓــﻴــﺎ ﻛــﺘــﺒــﻲ ﻫــﻨــﺌــﺖ ﻳـــﻮﻣـــﻚ ﺑــﺎﺳــﻢ ﻓﻬﻞ ﺃﻧـــﺖ ﺇﻻ ﺍﻟــﻤــﺰﻥ ﻳﻬﻤﻲ ﺑﺼﻮﺑﻪ ﻭ ﻣــﺎ ﺃﻧــﺖ ﺇﻻ ﺍﻟـــﺮﻭﺡ ﻭﺍﻟــﻨــﻮﺭ ﻭﺍﻟــﺸــﺬﻯ
ﺃﻏــــﺮ ﻓـــﻼﺯﻟـــﺖ ﺍﻟــﺴــﺤــﺎﺏ ﺍﻟــﻤــﻐــﺎﺩﻳــﺎ ﻳــــﺮﺩ ﺍﻟـــﺼـــﺤـــﺎﺭﻱ ﺟــﻨــﺔ ﻭﺍﻟــﻔــﻴــﺎﻓــﻴــﺎ ﻳــﺒــﺚ ﺍﻟـــﺨـــﺰﺍﻣـــﻰ ﺗـــــﺎﺭﺓ ﻭﺍﻷﻗـــﺎﺣـــﻴـــﺎ
ﺃﻗـــﻮﻝ ﻭﻗـــﺪ ﺃﻟﻘﻴﺖ ﻓــﻲ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻧﻈﺮﺓ ﻓــﻬــﻲ ﺍﻟـــﺘـــﻲ ﺃﺣـــﻴـــﺖ ﺑــﻔــﻜــﺮﻱ ﻣﻴﺘﺎ ﺭﻫــﻴــﻨــﺔ ﺑــﻴــﺘــﻲ ﻻ ﺗـــﻐـــﺎﺩﺭ ﺭﻛــﻨــﻬــﺎ ﻓـــﻄـــﻮﺭﺍ ﺃﺭﺍﻫـــــﺎ ﺗــﺤــﺖ ﺇﺑــﻄــﻲ ﺭﻓﻴﻘﺔ
ﺟـــﺰﻯ ﺍﷲ ﻛﺘﺒﻲ ﺧــﻴــﺮ ﻣــﺎ ﻛـــﺎﻥ ﺟــﺎﺯﻳــﺎ ﻭ ﻫـــﻲ ﺍﻟــﺘــﻲ ﺃﺣــﻴــﺖ ﻋــﻈــﺎﻣــﺎ ﺑــﻮﺍﻟــﻴــﺎ ﻭ ﻟـــﻮ ﻛــﻨــﺖ ﻋــﻨــﻬــﺎ ﻣـــﺎ ﺃﺭﻳـــــﺪﻩ ﻧﺎﺋﻴﺎ ﻭ ﻃـــــﻮﺭﺍ ﺑــﺠــﻴــﺒــﻲ ﺃﻭ ﺧــــﻼﻝ ﺛﻴﺎﺑﻴﺎ
ﻭ ﺇﻧـــﻲ ﻷﻫـــﻮﻯ ﺍﻟــﻜــﺘــﺐ ﺇﺫ ﻗــﻴــﻞ ﺃﻧﻬﺎ ﻭ ﻻ ﺯﻟـــﺖ ﺫﺍ ﺷـــﻮﻕ ﺇﻟـــﻰ ﻣــﺎ ﻫﻮﻳﺘﻪ ﻭ ﻻ ﺯﻟـــﺖ ﺃﺳــﺘــﺴــﻘــﻲ ﺳــﺤــﺎﺋــﺐ ﻭﺩﻫــﺎ
ﻟﻨﻌﻢ ﺍﻟــﻤــﺼــﻔــﻰ ﻭﺍﻟــﺨــﻠــﻴــﻞ ﺍﻟــﻤــﻮﺍﻟــﻴــﺎ ﻭ ﻗــﻠــﺒــﻲ ﻣــﺸــﻐــﻮﻑ ﻭﺇﻥ ﻻ ﺗــﻼﻗــﻴــﺎ ﻭ ﺃﻃــﻤــﻊ ﻧــﻔــﺴــﻲ ﺃﻥ ﺃﻧــــﺎﻝ ﺭﺟــﺎﺋــﻴــﺎ
659 Oó©dG
ﻓﻲ ﻗﻠﻖ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻲ • ﺇﺩﺭﻳﺲ ﻋﻠﻮﺵ
drissallouch@gmail.com
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
ﻳﺤﺘﻞ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﺴﺤﺔ ﺁﺳﺮﺓ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻲ،ﻭﻳﺸﻜﻞ ﻟﺪﻱ ﻣﺘﺨﻴﻼ ﻻﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺎً ﻳﺴﻌﻔﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﻓﻌﻞ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ،ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻲ ﺑﺎﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﻷﻣﻜﻨﺔ ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﺀﺍﺕ ﻫﻮ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﻋﻀﻮﻱ ﻳﺤﺜﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻣﻌﺎ،ﻭﺇﻗﺎﻣﺘﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻜﻨﺔ ﺗﻜﺘﻤﻞ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺳﺒﺮ ﻣﻐﺎﻭﻳﺮﻫﺎ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻃﻊ ﻣﻊ ﻛﻨﻬﻬﺎ،ﻭﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺺ ﻫﻮ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﻟﻤﺪ ﺟﺴﻮﺭ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺍﻷﻣﻜﻨﺔ ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﺀﺍﺕ.
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻟﻠﺮﺍﺋﻌﻴﻦ
ﻟﻨﻘﻞ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﺶ-ﻧﺒﺶ ﻓﻲ ﺣﻴﻮﺍﺕ ﻭﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏﺍﻟﺮﺍﺋﻌﻴﻦ -ﻳﺤﻘﻖ ﻟﺪﻱ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴﺔ،ﻭﻳﻔﺘﺢ ﺷﻬﻴﺔ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺣﻮﻝ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺣﻴﻮﺍﺕ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﻛﻴﻒ ﻋﺎﺷﻮﺍ ،ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻔﺎﻋﻠﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺃﻭﺗﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ،ﺟﺎﻥ ﺟﻨﻴﻪ ﻣﺜﻼ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻓﺨﺮ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻛﻞ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﻘﻄﻌﺔ ﺧﺒﺰ ﻭﺑﻌﺾ ﺣﺒﺎﺕ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ،ﻭﻟﺒﺎﺳﻪ ﻋﺎﺩﻱ ﺗﻤﺎﻣﺎ،ﻣﺤﻤﺪ ﺷﻜﺮﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻌﺒﺪ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﻛﻨﺎﺳﻚ ﻻ ﻳﻐﺎﺩﺭﻫﺎ ﺇﻻ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺣﺮﻳﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺮﺍﺭﻫﺎ ﻭﻳﺴﺘﻬﺠﻦ ﻛﻞ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻋﻨﻬﺎ،ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ”ﻃﻨﺠﺔ ﻟﻲ“ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺭﺍﺿﻴﺎ ﻋﻦ ﺃﻱ ﻧﺺ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺟﻨﺴﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﺗﺐ ”ﻃﻨﺠﺎﻭﻱ“ ﻭﻟﻴﺲ ﻛﺎﺗﺒﺎ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻠﺒﻌﺾ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻴﻪ. ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺍﻟﺨﻮﺭﻱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺮﻡ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺑﺎﻵﺩﺍﺏ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ،ﺑﺎﻟﺘﺸﻜﻴﻞﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰﻭﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﻳﻠﺘﻬﻢﺃﻣﻬﺎﺕﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺤﺘﺴﻲ ﻛﺎﺱ ﻧﺒﻴﺬ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺣﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ،ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺤﻴﻰ ﻷﺟﻞ ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﻔﻦ ﻏﻴﺮ ﺁﺑﻪ ﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺃﻭ ﻣﻮﻗﻊ ﻣﺤﺪﺩ ﻳﺤﺘﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻬﺮﻭﻝ ﻧﺤﻮﻝ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻣﺒﺎﻧﻲ ﺍﻻﺳﻤﻨﺖ. ﻣﺤﻤــﺪ ﺯﻓــﺰﺍﻑ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋـﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑــﻲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺰﺍﺡ ﺑﺎﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﻉ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻧﺘﺼﺮ ﻟﻠﻬﺎﻣﺶ ﻭﻣﺎ ﻳﻨﺘﺠﻪ ﻣﻦ ﻗﻴﻢ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭ ﻭﺭﺩﻭﺩ ﻓﻌﻞ ﻃﺒﻘﻴﺔ. ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻭ ﺁﺧﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻋﺎﺷﻘﺔ،ﻭﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺑﺎﻟﺘﻮﺭﻳﺚ.
ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻻﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺘﻴﻦ
ﺍﻻﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﻟﻐﺔ ﻭﺛﻘﺎﻓﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﻜﻮﻥﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺮﻭﺍﻓﺪ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩ ﻭﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻑ،ﻫﻲ ﺣﺎﺿﺮﺓ ﻭﺑﻘﻮﺓ ﻓﻲ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻟﻌﻤﻮﻡ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ،ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻭﺑﻘﻮﺓ ﻓﻲ ﺇﻏﻨﺎﺀ ﻭﺇﺛﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺘﺨﻴﻞ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﻴﻦ ﻭﺗﻤﺪﻩ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭ ﻭﺍﻟﺪﻻﻻﺕ ﻭﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺮﻣﻮﺯ،ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭﺍﻥ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ 70ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﺃﻭ ﻳﻘﻞ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﻨﺤﺪﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻭﺟﺒﺎﻝ ﺍﻷﻃﻠﺲ ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﻮﺱ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ. َﻭ َﺩ ْﺳ َﺘ َﺮﺓ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻻﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﻭﺗﻨﺰﻳﻞ ﺑﻨﻮﺩﻩ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﻌﺪﻝ ﺗﻌﺪ ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ،ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﻗﻠﻴﻼ. ﺍﻻﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﻟﻐﺔ ﻭﺛﻘﺎﻓﺔ ﺣﺎﺿﺮﺓ ﻭﺑﻘﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻧﺼﺎﻭﺣﺮﺍﻛﺎ،ﻓﻲﺍﻟﻘﺼﺔ ﻛﻤﺎﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ،ﻓﻲﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ،ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻠﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺪﻭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﻧﺸﺮﺍﺕ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ ﻓﻲ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﺤﺐ ﻭﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﺸﺎﻡ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﺴﺘﻤﺪﺓ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻗﻮﺓ ﺣﺮﺍﻛﻪ.
ﻓﻀﺎء اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ
: ¿ƒæc ˆG óÑY áÑàµe øY ¢UÉN
ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺑﻮ ﻋﻠﻰ 20ﺃﻟﻒ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺼﻤﺪ ﺍﻟﻌﺸﺎﺏ، ﻣﺤﺎﻓﻆﻣﻜﺘﺒﺔﻋﺒﺪﺍﷲﻛﻨﻮﻥ،ﺭﺣﻤﻪﺃﷲ،ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ،ﺣﺪﺍﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺭﺣﻴﻞ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪﺇﻟﻰﺩﺍﺭﺍﻟﺒﻘﺎﺀ،ﻗﺒﻞﺃﻥﺗﻔﺘﺢﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ،ﻟﺘﺴﻴﺮﺑﺸﻜﻞﻋﺎﺩ،ﺣﻴﺚﻳﺸـﺮﻑﻋﻠﻴﻬﺎ- ﺣﺎﻟﻴـﺎ–ﺍﻟﺪﻛﺘـﻮﺭﻣﺤﻤﺪﻛﻨﻮﻥﺍﻟﺤﺴﻨﻲ،ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﻄﻨﺠﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﺑﻦ ﺷﻘﻴﻖﺍﻟﻌﻼﻣﺔﺍﻟﺮﺍﺣﻞﺫ.ﻋﺒﺪﺍﷲﻛﻨﻮﻥ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺤﻀﻮﺭﻩ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ،ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻭﺇﻋﻄﺎﺀ ﺗﻮﺿﻴﺤﺎﺕ ،ﻭﺗﻠﻘﻲ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ، ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺑﻬﺎ ﻃﻠﺒﺔ ﻭﺑﺎﺣﺜﻮﻭﺯﺍﺋﺮﻭ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺑﻮﻋﻠﻰ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺃﻟﻒ ﻋﻨﻮﺍﻥ، ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ،ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚﻭﺍﻟﻔﻘﻪﻭﺍﻷﺻﻮﻝﻭﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕﺍﻟﺘﻲﺃﻧﺠﺰﺕﺣﻮﻝﻫﺎﺗﻪﺍﻷﺻﻮﻝ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻵﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﻭﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ، ﺃﻭﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻻﺩﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺠﺰﺕ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻭﺣﺪﻳﺜﺎ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻛﺘﺐ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ. ﻛﻤﺎ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺐ ،ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ )ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ – ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ – ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ( ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﻢ ﻫﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺎﺕﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺴﻤﺎ ﻣﺨﺘﺼﺎ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ، ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺠﻼﺕ ﻭﺩﻭﺭﻳﺎﺕ ،ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﺪﺭ، ﺑﺪﺍﻳﺔﺍﻟﻘﺮﻥﺍﻟﻤﺎﺿﻲ. ﻣـﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋــﺔ ﻭﺣـﻮﻝ ﺍﻹﺳﺘﻔﺴـــﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔـــﺔ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﻃﺒﻴﻌــﺔ ﻭﺃﻧﺸﻄـــﺔ ﻭﺧﺪﻣﺎﺕ ﻣﺆﺳﺴــــﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻛﻨـﻮﻥ ،ﺃﺷﺎﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻨـﻮﻥ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺺ ﺟﺮﻳــﺪﺓ ﻃﻨﺠﺔ ﺑﻠﻘﺎﺀ، ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ،ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ،ﺗﻨﺨﺮﻁ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ، ﻭﺩﺍﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻛﻨﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﺤﻲ ﺍﻟﻘﺼﺒﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺃﻭ ﺩﺍﺭ ﻛﻨﻮﻥ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺳﺘﻔﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﻗﺮﻳﺒﺎ .ﻭﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺃﻧﺠﺰ ﺑﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺒﻮﻏﺎﺯ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﺨﻄﻂ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴــﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳـﺔ .ﻭﻣﻦ ﻣﻬﺎﻣـﻪ ،ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻛﻨﻮﻥ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ،ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ،ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ،ﻛﻤﺎ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﻃﻠﺒﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻷﺩﺍﺏ ﻟﺘﻄﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﺗﻜﻮﻳﻨﻴﺔ .ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﺣﺎﻟﻴﺎ ،ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ،
ﻣﻬﺮﺟـﺎﻥ ﺁﻳﺔ ﺑﺎﻋﻤـﺮﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋــﻲ
ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ،ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻺﺑﺪﺍﻉ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺎ ﻭﻣﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ،ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺎ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ﻟﻠﺮﺅﻯ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﺭﺍﺕ،ﻓﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﺒﺪﻉ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺪﺛﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻣﺎ ﻳﻨﺘﺠﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ-ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﺓ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻗﺘﺮﺍﺣﻴﺔ -ﻓﻲ ﺛﻘﺎﻓﺘﻪ ﻭﺳﻠﻮﻛﻪ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﺗﺤﺪﺩ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻭ ﺁﺧﺮ ﺃﻓﺎﻕ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻭﺗﻄﻮﺭﻩ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻣﺰﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ،ﻭﻗﺪﺭﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﻬﺎﻡ ﻭﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺻﻴﺮﻭﺭﺓ ﻧﻀﺎﻝ ﺷﻌﺒﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻏﺪ ﺃﺟﻤﻞ ﻭﺃﻓﻀﻞ،ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ َﺷ َﺮ ِﻙ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ،ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺪ ﺍﻟﺘﻤﺎﺱ. ﻫﻜﺬﺍ ﺃﺗﺼﻮﺭ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺒﺪﻉ،ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ/ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺃﻧﻄﻠﻖ ﻷﺳﺒﺮ ﻣﻐﺎﻭﻳﺮ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺘﻌﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺼﻐﻴﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺳﺆﺍﻟﻬﺎ ﺍﻟﻼﻣﺘﻨﺎﻫﻲ،ﻭﻗﻠﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﺳﺌﻠﺘﻬﻢ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﻴﺮﻳﺔ،ﻻ ﺃﺗﺼﻮﺭ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺒﺪﻋﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻮﻫﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﻳﻮﻫﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺬﻟﻚ.
ﺣﻀﻮﺭ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻔﻌﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩﻳﺔ
ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩﻳﺔ ﻣﺤﺼﻮﺭﺓ ﻭﻣﺴﻴﺠﺔ ﻓﻲ ﺃﺣﺼﻨﺔ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﺟﺪﺍﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺴﺘﻬﻮﻱ ﺷﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﻭﻛﺘﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻳﻜﺎﺩﻭﻥ ﻳﺤﺴﺒﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮﻭﻑ .ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻔﻌﻴﻠﺔ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺣﻀﻮﺭﻫﺎ،ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺑﻬﻲ ﻭﻣﺸﺮﻕ،ﻓﺰﻳﺎﺀ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﻨﺜﺮ ﺷﻐﻞ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻘﺒﻞ ﺑﺎﻟﻔﺮﺍﻍ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻬﺎﻭﺕ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﺔ ﻭﻇﻠﺖ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻔﻌﻴﻠﺔ ﻭﺣﻴﺪﺓ. ﺃﻣﺎﻗﺼﻴﺪﺓﺍﻟﻨﺜﺮﻓﺤﻀﻮﺭﻫﺎﻭﺍﺯﻥ ﻓﻲﺍﻟﻤﺸﻬﺪﺍﻟﺸﻌﺮﻱﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ،ﻫﻲ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓﻭﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ،ﻭﻋﺪﺩﺷﻌﺮﺍﺋﻬﺎﻓﻲ ﺗﺰﺍﻳﺪﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ،ﻭﻫﻲﺍﻷﻛﺜﺮﺫﻳﻮﻋﺎ ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭﺍ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺑﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ،ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﻤﺎﻋﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﻭﺍﻷﻣﺴﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻭﺍﻷﺩﺑﻴﺔ،ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ،ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﺇﻧﺘﺎﺟﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻨﺼﻲ ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﺇﺻﺪﺍﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﺍﻭﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻴﻊ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ. ﻭﺍﻟﺨﻼﺻﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﻋﺼﺮﻫﺎ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ.
2012 Ȫ°ùjO 24 ¤EG 18 AÉKÓãdG
12
ﺗﻌﺰﺯﺕ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﻤﻮﻟﻮﺩ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﻤﻴﺰﺍ ﺷﻜﻼ ﻭﻣﻀﻤﻮﻧﺎ .ﻓﻘﺪ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺃﺯﺍﺭ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻋﺰﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺃﻭﻝ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﺩﻭﻟﻲ ﺑﺂﻳﺔ ﺑﺎﻋﻤﺮﺍﻥ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺴﻴﻨﻤﺎﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺫﻟﻚﻓﻲﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺳﻴﺪﻱ ﺇﻓﻨﻲ ﺑﻬﺪﻑ ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻓﻀﺎﺀ ﻟﻺﺑﺪﺍﻋﺎﺕﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔﻟﺒﻠﺪﺍﻥﺍﻟﺠﻨﻮﺏ. ﻭﺣﺴﺐﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﻓﺮﺓ ﻓﺈﻥ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﺳﻮﻑ ﻳﺤﺘﻮﻱ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ :ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ،ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ، ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻘﻲ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻜﺮﻳﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺒﺪﻋﻴﻦ. ﻭﻗﺪ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻋﻦ ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﺮﺷﻴﺢ ﻟﻠﻔﻴﻠﻢ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺻﻨﻔﻴﻪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﻭﻟﻠﻔﻴﻠﻢ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ ﻓﻲ ﺻﻨﻒ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻘﻲ ﺣﻴﺚﺳﺘﺘﺒﺎﺭﻯﺍﻷﻓﻼﻡﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔﻟﻨﻴﻞ”ﺍﻟﻔﺮﺱ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ“ ﻟﻜﻞ ﺻﻨﻒ .ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺋﺰ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻭﺍﻟﻨﻘﺪ ﻭﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﻃﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮﻱ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻭﻓﺒﺮﺍﻳﺮ .2012ﻭﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﺮﺷﻴﺤﺎﺕﻋﻠﻰﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲﺍﻟﺘﺎﻟﻲ: www.azartassociation.org
ﺍﻟﻔﻬﺮﺳﺔ ﺍﻟﻮﺭﻗﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻠﺘﺠﺊ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻒﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓﺑﻪﺍﻟﻔﻬﺮﺳﺔﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺗﻴﺔ، ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ .ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻵﻥ ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰﺇﻧﺠﺎﺯ ﻓﻬﺮﺳﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻟﻮﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ،ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ،ﻭﺟﺎﺋﺰﺓ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻛﻨﻮﻥ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﻡ ﻛﻞ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ - ،ﻣﺜﻼ – ﺗﻜﺮﻳﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ،ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﻣﻊ ﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻛﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺠﻮﺍﺋﺰ ﻟﻠﺘﻠﻤﻴﺬﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﻤﺘﻔﻮﻗﻴﻦ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﻧﺪﻭﺍﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ،ﺃﻭﺣﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ،ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻃﺒﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻲﻫﻲﻣﻦﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞﺫ. ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻛﻨﻮﻥ ﺃﻭﻣﻦ ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ .ﻭﺑﺨﺼﻮﺹ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺇﻋﺎﺭﺓ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻬﺎ ،ﺃﻭﺿﺢ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻨﻮﻥ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ ،ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺤﺒﻮﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ،ﺑﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔﻣﻦﺍﻟﺸﺮﻭﻁ،ﻣﻨﻬﺎﺃﻥﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻻﻳﻌﺎﺭ،ﻋﻠﻰﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺃﻥﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔﺷﺨﺼﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﺟﻞ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺮﺓ ﺑﻬﺎ ،ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﻨﻬﺎﺇﻻﻧﺴﺨﺔﻭﺍﺣﺪﺓ،ﻭﻓﻲﻫﺬﻩﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻗﺪ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺎﺣﺚ ﻣﺎ ،ﻓﻴﻄﻠﺐ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ،ﻓﻴﺘﻌﺬﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﻋﺎﺭﺓ. ﻭﻟﻺﺷﺎﺭﺓ ،ﻓﺎﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﺑﻬﺎ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻮﻇﻔﻴﻦ ،ﻣﻜﻠﻔﺔ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ،ﻭﻣﻮﻇﻔﺔ ﻭﻣﻮﻇﻒ ﻣﻜﻠﻔﻴﻦ ﺑﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻜﺘﺐ ،ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻭﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻤﺘﻠﺊ ﻗﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﻋﻦ ﺃﺧﺮﻫﺎ ،ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ .ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻛﻨﻮﻥ ﺗﺄﺳﺴﺖ ﺑﻨﺎﺀﻋﻠﻰﻭﺛﻴﻘﺔ ﺣﺒﻮﺳﻴﺔﻟﻠﻌﻼﻣﺔﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺳﻨﺔ،1984ﺣﻴﺚ ﺣﺒﺲ ﻛﺘﺒﻪﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ. ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ ،1985ﺗﻢ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﻓﻲ ﺣﻔﻞ ﺭﺳﻤﻲ ،ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻛﻨﻮﻥ ﻭﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ.
á∏«°UCG
ﻣﺤﻤﺪ ﺇﻣﻐﺮﺍﻥ
…QÉÑ÷G øªMôdG óÑY ` ` ¢ûFGô©dG
659 Oó©dG
2012 Ȫ°ùjO 24 ¤EG 18 AÉKÓãdG
13
ﻛﺜﺓ
ﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﻋﻦ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ،ﺃﻭ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺨﺘﻔﻲ ،ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﳴﺠﻤﻠﻬﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺳﻮﻯ ﳲ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ. ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻐﺎﺑﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺆﺛﺚ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻋﺎﺑﺮﺓ ،ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺣﻀﻮﺭ ﻣﻤﻴﺰ ﺑ ﺃﻫﻞ ﺯﻣﺎﻧﻬﺎ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻭﳲ ﺣﻘﺒﺔ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﺃﺿﺤﺖ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻭﻏ ﻣﺮﻏﻮﺏ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻣﻤﺎ ﻳﻨﺒﺊ ﻋﻼﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺠﻲ ﺍﳴﺮﻳﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺲ ﺍﳴﺠﺘﻤﻊ ﺍﳴﻐﺮﺑﻲ ﳲ ﺷﺘﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻪ ﻭﺗﻤﻈﻬﺮﺍﺗﻪ ،ﺑﻔﻌﻞ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺰﺧﻢ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺛﺮﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻭ ﺑﺂﺧﺮ ﳲ ﻣﻨﺎﺣﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﳴﻠﺒﺲ ﻭﺍﳴﺄﻛﻞ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻬﺬﺍ ﺃﻭ ﺑﺬﺍﻙ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﻫﺞ ﺯﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺒﻌﻬﺎ ﺍﻟﻌﺼﺮﻧﺔ. ﻭﻣﺎ ﺫﺍﻙ ﺍﻻﻧﺼﻴﺎﻉ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻟﻘﺸﻮﺭ ﺍﳴﺪﻧﻴﺔ ﺍﳴﺰﻳﻔﺔ ﺳﻮﻯ ﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﳴﺴﺦ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﻄﻤﺲ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﳴﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺗﺠﻌﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺑﺎﻟﻬﺠﻴﻨﺔ ﻭﻻ ﺑﺎﻟﻌﺠﻴﻨﺔ. ﻭﳲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﺭﺗﺄﻳﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻨﺒﺶ ﳲ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﳴﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﳴﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﺻﻴﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﻣﻠﺔ ﻟﺴﻤﺎﺕ ﻭﻋﻼﻣﺎﺕ ﺗﻤﻴﺰﻫﺎ ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﺧﻴﻠﺔ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﻘﺼﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﳴﻮﺍﻗﻒ ﺍﳴﺸﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻔﻞ ﺑﻬﺎ ﺳﺠﻞ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﳴﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺩ ﻭﺍﻟﻮﺋﺎﻡ ﻭﺯﺭﻉ ﺑﺬﺭﺓ ﺍﻟﺨ ﳲ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺗﺰﻛﻴﺔ ﻷﻭﺍﺻﺮ ﺍﳴﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ.
✍ ¢TÉ`Wh ó`ª
á```eÉ`ª°ûdG ±ƒ```fC’G á``aÉ``≤K ‘ á``````eÉ``ªµdGh çƒ``````∏`àdG ø````eR ﻟﻨﺘﻔﻖ
ﺃﻭﻻ ،ﻗﺒﻞ ﺣﺸﺮ ﺃﻧﻮﻓﻨﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﺎﺀﺍﺕ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺣﺴﻴﺔ/ﺷﻤﻴﺔ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﻤﻔﻬﻮﻣﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻴﺴﺖ ﺣﻜﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺣــﺪ ،ﺑﻞ ﻫﻲ ﺇﺭﺙ ﺟﻤﺎﻋﻲ ﺗﺘﻘﺎﺳﻤﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺟﻤﻌﺎﺀ،ﻓﺤﺘﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻨﻌﺘﻪ ﺑﺎﻷﻣﻲ ﺍﻟﺠﺎﻫﻞ ﻟﻪ ﺛﻘﺎﻓﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺜ ُﻘﻔﻬﺎ ﺣﻮﺍﺳﻪ ) ﻟﻤﺴﻪ،ﺳﻤﻌﻪ،ﺑﺼﺮﻩ،ﺫﻭﻗﻪ ﻭﺷﻤﻪ( ،ﻧﺤﻦ ﺇﺫﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺛﻘﺎﻓﺔﻣﺮﻛﺒﺔ ُﺗﻨﻘﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ﺍﻟﺠﺰﺋﻴﺔﻛﺈﺭﺳﺎﻟﻴﺎﺕ ُﺗﺘﺮﺟﻢ ﻣﻀﺎﻣﻴﻨﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ،ﺍﻟﺬﻱ ُﻳﻤﺤﻮﺭﻫﺎ ﺣﻮﻝ“ﺍﻟﻠﻮﻏﻮﺱ“ﺗﺎﺭﺓ ﻭ ” ﺍﻟﻤﻴﺘﻮﺱ“ﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ،ﻓﺎﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻳﺸﻜﻼﻥ ﺩﻭﻣﺎ ﻃﺮﻓﻲ ﻧﻘﻴﺾ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻓﻜﺮﻳﺔ ؛ﻭﻣﻤﺎ ﻻﻳﺨﺘﻠﻒ ﺣﻮﻟﻪ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﺸﻘﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻭﺟﺔ ﻟﺴﺎﺋﺮ ﺍﻷﻧﺴﺎﻕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ،ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﻌﻲ /ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ،ﻫﻲ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻤﻬﻴﻤﻨﺔ ُ ﺍﻟﺬﻭﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻤﻴﺔ ﻭﺣﺘﻰﺍﻟﻠﻤﺴﻴﺔ. ﻭﺍﻷﻧﻮﻑ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻮﻯ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺗﻨﻘﻞ ﻋﺒﺮﻫﺎ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺸﻤﻴﺔ ﻟﺘﺘﺮﺟﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻷﺩﻣﻐﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻨﺰﻭﺍﺕ.. ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﺍﻷﺩﻣﻐﺔ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻷﻣﺰﺟﺔ ..ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻓﻲ ﺇﻗﺒﺎﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﻤﻮﻣﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ،ﻭﻧﻔﻮﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻭﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﺴﺎﻏﺘﻬﺎ ﻟﻌﻠﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻳﻌﻘﻮﺏ . ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﻫﻮ ﻣﺪﻯ ﺇﻗﺒﺎﻝ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻤﻮﻣﺎﺕ ...ﻓﻤﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺑﻤﺸﻤﻮﻡ ﺍﻟﻮﺭﺩ؟ ﺃﻫﻮ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﺃﻡ ﺗﻨﺎﺳﻖ ﺃﻟﻮﺍﻧﻪ ﺃﻡ ﺭﺍﺋﺤﺘﻪ؟ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻋﻨﺪ ﻋﺸﺎﻕ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻴﺰﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﺃﻧﻮﺍﻋﻪ ﻭﻳﺤﻔﻠﻮﻥ ﺑﺈﻋﺪﺍﺩ ﺑﺎﻗﺎﺕ ﻣﻨﻪ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺰﻫﺮﻳﺎﺕ ﺗﺮﻭﻕ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭﺗﺒﻬﺞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﻐﺎﺯﻻ ﺷﺬﺍﻫﺎ ﺃﻧﻒ ﻛﻞ ﻋﺎﺷﻖ ﻭﻟﻬﺎﻥ. ﻭ ﻟﺒﻨﺎﺕ ﺣﻮﺍﺀ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﺎﻟﻮﺭﻭﺩ ..ﻓﺒﻪ ﻛﻦ ﻳﺰﻳﻨﻦ ﻇﻔﺎﺋﺮﻫﻦ ﻭﻳﻮﺷﺤﻦ ﺻﺪﻭﺭﻫﻦ؛ ﻭﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﺍﻟﻮﻟﻬﺎﻥ ﻟﻤﺤﺒﻮﺑﺘﻪ ﻭﺭﺩﺓ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﺗﺘﺸﻤﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻕ ﻓﻴﺘﺤﻮﻝ ﺍﻷﺭﻳﺞ ﺇﻟﻰ ﺣﻤﺮﺓ ﺗﻀﺎﻋﻒ ﻧﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻮﺟﻨﺘﻴﻦ.. ﻭﻹﺿﻔﺎﺀ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﻨﺎﻋﻢ ﺗﻐﺘﺴﻞ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ ﺑﻤﺎﺀ ﺍﻟﻮﺭﺩ ...ﻭﺗﺨﻀﺐ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺤﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻤﺰﻭﺝ ﺑﺎﻟﻘﺮﻧﻔﻞ ﻭﺍﻟﻮﺭﺩ ﻭﺍﻟﺮﻳﺤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ..ﻓﺎﻟﻌﻄﺎﺭ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺿﺮﺍ ﺩﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ،ﻭﻳﻄﻮﻑ ﺑﻴﻦ ﻣﻨﻌﻄﻔﺎﺕ ﺍﻷﺯﻗﺔ ﻭﺍﻟﺪﺭﻭﺏ ﺑﺪﺍﺑﺘﻪ ﺍﻟﻤﺤﻤﻠﺔ“ﺷﻮﺍﺭﻳﻬﺎ“ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ -ﻛﺎﻧﺖ -ﺗﻌﻄﻲ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻐﺰﺍﻫﺎ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ.. ) ﻫﺎﻟﺤﺮﻗﻮﺹ-ﻫﺎﻟﻌﺼﻔﺔ -ﻫﺎﻟﻌﻜﺮ ﺍﻟﻔﺎﺳﻲ -ﻫﺎﻟﻘﻄﺮﺍﻥ -ﻫﺎﻟﻐﺎﺳﻮﻝ- -ﻫﺎﻟﺼﺎﺑﻮﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ – ﻫﺎﻟﻘﺮﻧﻔﻞ-ﻫﺎ ﻣﺎﻭﺭﺩ (.. ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﺇﻻ ﻭﺷﻌﺮ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ..ﻳﺸﻤﺸﻢ ﻭﻳﻘﻮﻝ » :ﺍﷲ ﺃﺭﺑﻲ ﺍﷲ!! ﻫﺬﻱ ﺍﻟﺮﻳﺤﺔ ﺩ ﺭﺣﻤﺔ ..ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺫ ﺍﷲ ﺃﺭﺣﻤﺔ«. ﻭﻏﻴﺮ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻫــﺬﻩ ﺍﻷﺟــﻮﺍﺀ ﺗﺼﺒﺢ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺠﺎﻭﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻤﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺬﻛﻴﺔ ﻟﻠﻄﻘﻮﺱ ﻭﺍﻟﺸﻌﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻛﺤﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻷﻣﺪﺍﺡ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻷﻋﻴﺎﺩ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﺟﺪﻭﺍﻷﺿﺮﺣﺔ ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﻴﻮﺗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ،ﻭ ﻛﺬﺍ ﻓﻲ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺤﻀﺮﺓ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻨﺎﻏﻢ ﺍﻟﺠﺪﺑﺔ ﻭﺍﻟﺸﻄﺤﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺮﺍﺗﻴﻞ ﻭﺭﻭﺍﺋﺢ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺬﻛﻴﺔﻟﻠﻬﻴﺐ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻧﻴﺔ. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﻢ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺠﺎﻭﻱ ،ﻣﻦ ﻳﻘﺘﻨﻲ ﻣﺒﺨﺮﺓ ﻧﺤﺎﺳﻴﺔ ﺗﻼﺯﻣﻪ ﻓﻲ ﺗﺮﺣﺎﻟﻪ ﻭﺗﻄﻮﺍﻓﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺯﻗﺔ ﻭﺍﻟﺪﺭﻭﺏ..ﺣﻴﺚ ﻳﻮﺯﻉ ﺩﺧﺎﻥ ﺍﻟﺒﺨﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻮﻑ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﻣﻤﻦ ﻳﻠﺘﻤﺴﻮ ﻥ ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ”ﺑﻮﻋﻤﺎﻣﺔ ﺧﻀﺮﺍ“ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻﻳﺒﺨﻠﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺒﻘﺸﻴﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﺮﻓﻪ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﺨﻴﺮﺓ ؛ ﻭﺃﻭﻻﺋﻚ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺠﻮﺍﻟﻮﻥ ﺑﻤﺒﺎﺧﺮﻫﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻱ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ،ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﻓﻲ ﻃﻮﺭ ﺍﻻﻧﻘﺮﺍﺽ ،ﺇﺫ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻟﻬﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻣﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺫﻱ ﻗﺒﻞ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻧﻮﻑ ﺗﺴﺘﻄﻴﺐ ﺭﻭﺍﺋﺢ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺎﺕ ﻭﺍﻷﺩﺧﻨﺔ.ﻭﻟﻘﺪ ﺍﻗﺘﺮﻥ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺨﻮﺭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺘﻄﻬﻴﺮﺍﻟﺬﻭﺍﺕ ﻭ ﺍﻷﻣﻜﻨﺔ ﻣﻦ ﺭﺟﺲ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ. ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﺴﺎﻧﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻔﻴﻖ ﻣﻦ ﺇﻏﻤﺎﺀﺍﺗﻬﺎ ﺑﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺒﺼﻞ ﻭﺭﺷﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻌﻄﻮﺭ...؟! ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻳﻤﻮﺕ ﻋﺸﻘﺎ ﻓﻲ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺒﻠﻞ ﺑﻘﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻄﺮ ..ﻭﻛﺬﺍ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻐﻨﻢ ..ﻭﻫﺆﻻﺀ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎ ﺑﺄﻣﻨﺎ ﺍﻷﺭﺽ..ﻭﻟﻸﻧﻮﻑ ﺍﻟﺸﻤﺎﻣﺔﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﻭﺛﻴﻖ ﻭﺍﻟﻤﻔﺘﺤﺔ ﺑﻨﺰﻭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻄﻮﻥ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻌﻘﺐ ﻧﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻮﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺒﻌﺜﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﺑﺦ ُ ﻟﻤﻐﺎﻟﻖ ﺍﻟﺸﻬﻴﺔ،ﻭﻗﺪ ﺟﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﺮﻡ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﺟﺎﺭﻩ ﺑﻤﺎ ﺃﻋﺪﺗﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﻦ“ ﺷﻬﻴﻮﺍﺕ“ ﻭﻗﻀﺒﺎﻥ ﺷﻮﺍﺀ ،ﺍﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﺎﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ/ﺍﻣﺘﺜﺎﻻ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ“:ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻣﻦ ﺑﺎﷲ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮﻓﻠﻴﻜﺮﻡ ﺟﺎﺭﻩ“. ﻭﻳﺴﺘﺤﻀﺮ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺸﻤﻮﻣﺎﺕ ﻙ»ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺤﺔ« ﺍﻟﻄﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﻤﺰﻭﺟﺔ ﺑﺮﻣﺎﺩ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﻭﺫﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺃﻣﺰﺟﺘﻬﻢ ،ﻭﻧﻔﺎﺣﻮ ﻃﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﻋﻤﺎﺭ ،ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ..ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺇﺩﻣﺎﻧﺎ ﻋﻠﻰ »ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺤﺔ« ﺍﻟﻘﺎﻃﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ.. ﻛﻤﺎﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻄﺎﺑﺔ ﻟﻺﻗﻼﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ.. ﻭﻣﻊ ﻣﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻷﻧﻮﻑ ﺗﻜﺮﻩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺸﻤﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﻟﺠﺄﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻗﺘﻨﺎﺹ ﺍﻟﻤﺸﻤﻮﻣﺎﺕ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﺸﻤﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﻄﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻀﺮﺓ ﻛﻴﻤﺎﻭﻳﺎ...
ﻭﺑﻴﻦ ﻋﺸﻴﺔ ﻭﺿﺤﺎﻫﺎ ﻧﺒﺘﺖ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺣﻮﺍﻧﻴﺖ ﺍﻟﻌﻄﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﻌﺼﺮﻳﺔ.. ﻭﻟﻚ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻄﻮﺭ ﺍﻟﻨﺴﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻴﺔ ،ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﻌﻄﻮﺭ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔﺍﻟﺰﻳﺘﻴﺔﺍﻟﺨﺎﻥ ﻗﺔﺍﻟﻨﺴﻤﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﻌﻄﻮﺭ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻳﺔﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓﻟﻠﻨﺰﻭﺍﺕ ،ﻣﻊ ﺗﺤﻴﺎﺕ“ﺇﻑ ﺳﺎﻥ ﻟﻮﺭﺍﻥ“ﻭﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ”ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﺎﻥ ﺩﻳﻮﺭ“ﻭﻏﻤﺰﺓ“ﻟﻮﻟﻮ“ﻭ ﺗﻮﺍﺷﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺳﻴﺪﺍﺕ ﺑﺎﺭﻳﺰ ﺍﻟﺬﺍﺋﻌﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﺖ ﺩﻭﻟﻴﺎ ،ﺍﻟﻌﺎﺋﻤﺎﺕ ﻫﻦ ﻭﻛﻼﺑﻬﻦ ﻭﻗﻄﻄﻬﻦ ﺍﻟﻤﺪﻟﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻌﻄﻮﺭﺍﻟﻨﻔﻴﺴﺔ ﺍﻟﻔﻮﺍﺣﺔ ..ﻗﻨﻴﻨﺔ ﻋﻄﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﻒ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ ﺗﺴﺎﻭﻱ ﺛﻤﻦ ﻛﺒﺶ ﺳﻤﻴﻦ ﻭﻛﻴﺲ ﻃﺤﻴﻦ .ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺛﻤﺔ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻄﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻀﺮﺓ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻄﻠﺐ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺒﺊ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﺍﻟﻄﺒﻘﻲ ﻟﺸﺮﻳﺤﺔ ﻫﺠﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺒﺮﺟﺰﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺘﺒﺮﺟﺰﺍﺕ،ﻭﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﻣﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻃﺒﻌﺎ ﻣﻤﻦ ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﺮﺧﻴﺼﺔ،ﺍﻟﻤﻌﺒﺄﺓ ﻓﻲ ﺑﺨﺎﺧﺎﺕ ،ﺷﺒﻴﻬﺔ ﺑﻤﺒﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ،ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻛﻐﺎﺯ ﻟﻠﻨﻈﺎﻓﺔ .ﻭﻻﺗﻘﺎﺀ ﻧﺘﻮﻧﺔ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﻣﺎﺗﻔﺮﺯﻩ ﻣﺴﺎﻡ ﺍﻟﺠﻠﺪﻣﻦ ﻋﺮﻕ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻹﻧﺎﺙ ﺑﻐﻴﺘﻬﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺘﻮﺝ ﺍﻟﺮﺍﺋﺞ،ﻓﻤﺎﻣﻦ ﺣﺴﻨﺎﺀ ﻭﻻﺷﻤﻄﺎﺀ ﺇﻻ ﻭﻟﻬﺎ ﻋﻄﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﺔ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔﻭﻣﺎ ﺗﻔﺮﺯﻩ ﻣﻦ ﻋﺮﻕ ﻭﻫﻮﺍﺀ ﻓﺎﺳﺪ ﺇﻟﻰ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻛﺮﻳﻬﺔ ﺗﺰﻛﻢ ﺍﻷﻧﻮﻑ. ﺃﻣﺎ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﺩﺣﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﺩﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻙ ”ﺍﻟﺸﻤﻜﺎﺭﺓ“ ﻓﻠﻬﻢ ﻣﺸﻤﻮﻣﺎﺕ ﻛﻴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻮﻧﻬﺎ ﻟﺘﺪﻭﺥ ﺭﺅﺳﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﻟﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺪﻕ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺎﺭ ،ﻓﺘﺮﻯ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﻳﺸﻢ ﻣﺎﺩﺓ »ﺍﻟﺴﻴﻠﺴﻴﻮﻥ« ﻭ »ﺍﻟﺸﻤﻴﻜﻮﻟﻮﺭ« ﻭ“ﺍﻟﺪﻟﻮﺍﻥ“ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﻭﻟﻤﺎﻉ ﺍﻷﺣﺬﻳﺔ »ﺍﻟﺴﻴﺮﺍﺝ« ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺄﻛﻠﻪ ﻋﻮﺽ ﺍﻟﺠﺒﻦ ﻭﺍﻟﺸﻮﻛﻮﻻﻃﺔ. ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﺍﻟﻐﺒﺮﺓ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ..ﻭﺷﻤﺎﻣﻮ ﺍﻟﻜﻮﻛﺎﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻴﺴﻮﺭﻳﻦ ﻟﻬﻢ ﻋﺎﻟﻤﻬﻢ ﺍﻟﺨﺎﺹ ،ﻓﻬﻢ ﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻞ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﺮﺍﺕ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ.. ﺷﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺮﻓﻌﻬﻢ ﻻﺧﺘﺮﺍﻕ ﺣﺠﺐ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ..ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﻟﻴﻦ ﺑﻤﻦ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ،ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺮﺗﻜﺒﻮﻥ ﺍﻟﺤﻤﺎﻗﺎﺕ ،ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺟﻨﻮﻧﻴﺔ ﻳﺴﻮﻗﻮﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺟﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ،ﻭ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻷﺣﻤﺮﻳﺤﺮﻗﻮﻧﻪ ﻓﻲ“ ﺍﻟﺮﻭﻧﺒﻮﺍﻧﺎﺕ“ ﻭﻳﺘﺎﺟﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺒﺮﺓ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻧﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻣﻤﻦ ﻳﺸﻴﺪﻭﻥ ﺷﺎﻫﻖ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺍﺕ ،ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺳﻄﻮﺭﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻴﻔﺘﺢ ﻣﺨﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻛﺴﺐ ﺻﻔﻘﺔ ﺭﺍﺑﺤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻔﻌﻠﺔ ﺷﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﻣﺎ.. ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﺨﺸﺎﻩ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻣﻀﻰ ﻫﻮ ﺗﺴﺮﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻢ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ..ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺨﺮﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻭﺟﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺑﻀﺎﻋﺘﻬﻢ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻃﺔ ﺑﺤﻠﻴﺐ ﺍﻟﻐﺒﺮﺓ ﻭﻳﺒﻴﻌﻮﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮ ﻭﺍﻟﻌﻠﻦ ﺑﻤﺎﺋﺔ ﺩﺭﻫﻢ ﻟﻠﺴﻄﺮ .ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻹﻗﺒﺎﻝ ﺑﻮﻓﺮﺓ ﺗﺮﻓﻊ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻟﻒ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﻷﻟﻔﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﻳﺪﺭﻱ!!؟ ﻭﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﻐﺒﺮﺓ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻤﻘﺎﻫﻲ ﺃﺛﺮﻳﺎﺀ ﺁﺧﺮ ﺳﺎﻋﺔ ..ﻭﻛﺬﺍ ﺑﻘﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺍﻟﻤﻄﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻮﺭﻧﻴﺶ ..ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺼﺎﻋﺪﺍ ﻭﺟﺐ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺣﺎﺳﺔ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺣﺎﺳﺔ ﺍﻟﺸﻢ ﺃﺑﺸﻊ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ. ﻭﻛﻌﺮﺑﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻧﻘﺪﻡ ﻟﻠﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺴﺠﻨﺎ ﺧﻴﻮﻃﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻧﻔﺎﺡ“ﻃﺎﺑﺎ“ ﻭﺷﻤﺎﻡ ”ﻛﻮﻛﺎﻳﻴﻦ ” ﻓﻬﺎﻛﻤﻮﻫﺎ ﺑﺤﺬﺍﻓﺮﻫﺎ ﻭﺧﻨﺎﻓﺮﻫﺎ : ﺣﻤﺎﻥ :ﺁﺵ ﻛ ْﺘﺠﺨﻄﻦ ﺃﻫﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﺨﻮﻁ ْﻑ ْﺧﻨﺎﻓﺮﻙ؟! ﻋﻠﻴﻠﻮ :ﺧﻮﻙ ﻛﻴﺸﻢ ﺍﻟﻐﺒﺮﺓ. ﺣﻤﺎﻥ :ﻛﻴ َﻔﺎﺵ؟! ﺍﻟﻐﺒﺮﺓ؟! ﻋﻠﻴﻠﻮ :ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻐﺒﺮﺓ ﻳﺎ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ. ﺣﻤﺎﻥ :ﻭﻋﻼﺵ ﻛﺘﺸﻢ ﺍﻟﻐﺒﺮﺓ ﻳﺎ ﻓﻨﺎﻃﺰ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ؟! ﻋﻠﻴﻠﻮ :ﺑﺎﺵ ﺗﺤﻼ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﻣﻌﺎﻙ ﻭﺗﺰﻳﺎﻥ ﺍﻟﻬﻀﺮﺓ. ﺣﻤﺎﻥ :ﺳﻴﺮ ﺗﻠﻌﺐ ﻣﻊ ﻗﺮﺍﻧﻚ ..ﺁﺵ ﻣﻦ ﻫﻀﺮﺓ ﻣﻊ ﻧﻔﺎﺣﻴﻦ ﺍﻟﻐﺒﺮﺓ! ﻋﻠﻴﻠﻮ :ﺷﻮﻓﺘﻚ ﻛﺘﺤﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺑﺮﺓ ! ﺣﻤﺎﻥ :ﺁﺵ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﺍﻉ ﻳﺎ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ؟! ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻋﺠﺒﻚ ﺣﺎﻝ ﻋﻠﻖ ﺭﺍﺳﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ.. ﻋﻠﻴﻠﻮ :ﺃﻧﺖ ﻫﻮ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺍﻟ ِّﻠﻲ ﺧﺼﻮ ﻳﺪﻓﻦ ﺭﺍﺳﻮ ﻑ ﺷﻲ ﺣﻔﺮﺓ.. ﺣﻤﺎﻥ :ﺷﻨﻲ ﻫﺎﺩ ﺍﻟﺤﻜﺮﺓ ..ﻳﺎﻙ ﻣﻠﻌﺒﺎﺕ ﻟﻚ ﻑ ﺍﻟﺮﺍﺱ ﺍﻟﻐﺒﺮﺓ؟! ﻧﺨﺴﺮ ﻟﻴﻚ ﻭﺟﻬﻚ ﺑﺸﻲ ﺇﻡ َّ ﻋﻠﻴﻠﻮ :ﺍﻧﺘﻴﻦ ﺍﻟ ِّﻠﻲ ﻗﺒﺤﺘﻲ ﺍﻟﻬﻀﺮﺓ ..ﻏﻴﺮ ﺍﺗﻘﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﷲَّ .. ﺷﻔﺮﺓ. ﺣﻤﺎﻥ :ﻣﺎ ﻗﻠﺖ ﻭﺍﻟﻮ ..ﻏﻴﺮ ﺳﺎﻋﻒ ﺍﻟﺠ َّﺮﺓ. ﻋﻠﻴﻠﻮ :ﺇﻳﻮﺍ ﺍﷲ ﻳﺴﺎﻣﺢ ﻫﺎﺫ ﺍﻟﻤﺮﺓ. ﺣﻤﺎﻥ :ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ )ﻣﺘﻤﺘﻤﺎ( :ﺍﷲ ﻳﺨﻠﻴﻬﺎ ﺳﻠﻌﺔ ..ﻳﺎ ﻟﻄﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﻟﺼﻘﺔ ،ﻟﺼﻘﺔ ﻭﺍﺵ ﻣﻦ ﻟﺼﻘﺔ ..ﻛﻮﻥ ﻣﺎ ﺣﺸﻤﺖ ﻛﻮﻥ ﺑﺼﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﻲ ﺑﺼﻘﺔ.
659 Oó©dG
ﻣﻨﺒﺮ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﺑﻄﻨﺠﺔ
2012 Ȫ°ùjO 24 ¤EG 18 AÉKÓãdG
14
á«Hô©dG á¨∏d »ŸÉ©dG Ωƒ«dG áÑ°SÉæà • »æ°ù◊G ¿ƒæc óª .O
ﺍﻋﺘﻤﺪ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻟﻠﻴﻮﻧﺴﻜﻮ ﻳﻮﻡ 18ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ. ﻭﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ )ﺍﻟﻴﻮﻧﺴﻜﻮ( ﻗﺪ ﺣﺪﺩﺕ ﻳﻮﻡ 21 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻳﻮﻣﺎً ﻋﺎﻟﻤﻴﺎً ﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻷﻡ ،ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻰ )ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ( ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻲ ﺗﺤﺘﻔﻞ ﺑﻠﻐﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺳﺘﺔ ﺁﻻﻑ ﻟﻐﺔ ﺣﻴﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻬﺠﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻷﺭﺽ ،ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﻓﺌﺎﺗﻬﻢ ﻭﺃﻃﻴﺎﻓﻬﻢ ،ﻭﺗﻨﻮﻋﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺑﻴﻮﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻷﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ،ﻭﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺎﻟﻤﻮﺭﻭﺙ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻉ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺳﻄﻮﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻬﺠﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﻤﻬﻴﻤﻨﺔ ﺛﻘﺎﻓﻴﺎً ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً ،ﻟﺘﻤﺤﻮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮﺓ،ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺒﺮﻫﺎﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻭﺑﺎﻥﻓﻴﻬﺎ. ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎً ﻋﻨﺪ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻋﺎﻡ 1945ﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻤﺲ ﻟﻐﺎﺕﻓﻘﻂﻫﻲ:ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔﻭﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔﻭﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔﻭﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ،ﺛﻢﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﺤﺎﻓﻞ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻋﺎﻡ 1973ﻡ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻟﻐﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﺳﺎﺩﺳﺔ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻮﻓﻮﺩﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺗﺼﺪﺭ ﺑﻬﺎ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﺍﻷﻣﻢﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ،ﻭﻗﺪﺃﺻﺒﺤﺖﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻐﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺭ ) 3190ﺩ – (28ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ 18 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ1973ﻡ،ﻭﻫﺬﺍﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦﻫﻮﺍﻟﺬﻱﺗﻢ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻩﻣﺆﺧﺮﺍً ﺑﺠﻬﻮﺩﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻫﻮ )ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ( ،ﺣﻴﺚ ﺃﻗﺮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ )ﺍﻟﻴﻮﻧﺴﻜﻮ( ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﻳﻮﻣﺎً ﻋﺎﻟﻤﻴﺎً ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ :ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ2012ﻡ،ﺳﻴﻜﻮﻥﺍﻟﻌﺮﺏﻓﻴﻪﻋﻠﻰﻣﻮﻋﺪ ﺟﻤﻴﻞﻣﻊ ﻳﻮﻡﻋﺎﻟﻤﻲﻳﺤﺘﻔﻲﻓﻴﻪﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﺀ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺍﻟﻤﺨﺼﺺ ﻟﻬﺎ ،ﻣﻬﻢ ﺟﺪﺍً، ﻭﻧﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥﻳﺤﻈﻰﻳﻮﻡﺍﻟﻠﻐﺔﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡﻋﺎﻟﻤﻲ)ﺩﻭﻟﻲﻭﺇﻗﻠﻴﻤﻲ( ،ﻭﺃﻋﻨﻲ ﺑﻪ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﻠﻐﺎﺕ.ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻗﺘﺮﺣﺘﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ،ﺃﻥﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ»ﻳﺪﺭﻙﻣﺎ ﻟﻠﻐﺔﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔﻣﻦ ﺩﻭﺭﻭﺇﺳﻬﺎﻡﻓﻲﺣﻔﻆ ﻭﻧﺸﺮﺣﻀﺎﺭﺓﺍﻹﻧﺴﺎﻥﻭﺛﻘﺎﻓﺘﻪ« ﻭﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻐﺔ »ﻫﻲ ﻟﻐﺔ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﻀﻮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻧﺴﻜﻮ ﻭﻫﻲ ﻟﻐﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻭﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ 422ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻋﺮﺑﻲ ،ﻭﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻭﻧﺼﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ«. ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﺍﻟﻴﻮﻧﺴﻜﻮ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺳﻊ ﻧﻄﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩ ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﺑﻤﺎ ﻳﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻲ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ .ﻭﺃﺛﻨﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 18ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ 1973ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺎﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺿﻤﻦﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻭﻟﻐﺎﺕﺍﻟﻌﻤﻞﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓﻓﻲﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻟﺠﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ. ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﻋﻤﻮ ًﻣﺎ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ,ﻭﺗﺤﺘﻞ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻭﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ,ﻭﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﻫﻲ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﺨﺎﻃﺐ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ,ﻻ ﻳﺴﺘﻐﻨﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﺣﺪ ,ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻫﻲ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻛﺬﻟﻚ ,ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﺒﺎﺩﺓ ,ﻓﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺎﺋﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻻﺗﺘﻢ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺇﺣﻴﺎ ًﺀ ﻷﺻﻮﻟﻬﺎ ﻭﺣﺮﺻﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﺳﺘﺸﻌﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻓﻴﻪ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﻭﺗﺒﺠﻴﻞ ﻟﻠﻐﺔﺷﻌﺎﺋﺮ ﺩﻳﻨﻨﺎﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ,ﻭﺗﺄﺗﻲ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ -ﻭﺃﻋﻈﻢ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ -ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ,ﻭﻫﻲ ﻟﻐﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ,ﻭﺗﺮﺗﺒﻂ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺟﻤﻴ ًﻌﺎ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﺍﻟﺸﻌﺎﺋﺮ ,ﻓﻬﻲ ﻟﻐﺔ ﺗﺴﺘﻤﺪ ﻋﻈﻤﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ,ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺗﻘﻮﻝ :ﻣﺎ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺇﻻ ﺑﻪ ﻓﻬﻮ ﻭﺍﺟﺐ ,ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﺟﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺍﺟﺒﺔ ,ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﺃﻣﻮ ًﺭﺍ ﻭﺍﺟﺒﺔ, ﻭﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ -ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻮﺟﻮﺏ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺐ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ,ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﻫﻮﻳﺘﻬﺎ ,ﻭﺗﻤﺜﻞ ﻟﻬﺎ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ,ﻭﺗﻤﺜﻞﻛﺬﻟﻚ ﻋﻤﻘﻬﺎﺍﻹﻳﻤﺎﻧﻲﻭﻋﻤﻘﻬﺎﺍﻟﺮﻭﺣﻲ,ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻬﺎﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ,ﻓﺄﻧﺖﻻﺗﺴﺘﻄﻴﻊﺃﻥﺗﻤﻴﺰﺃﻭﺃﻥﺗﻔﺼﻞﺑﻴﻦﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﻣﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﺍﻟﺠﺴﺪ ,ﻓﻬﻲ ﻟﻐﺔ ﺗﻤﺘﺰﺝ ﺑﻜﻴﺎﻥ ﺍﻷﻣﺔ ,ﻭﺗﺴﺘﻤﺪ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﺗﻤﻴﺰﻫﺎ ﻭﻫﻮﻳﺘﻬﺎ ﻭﻋﻤﻘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ .ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺴﺘﻤﺪ ﺳﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﻋﺰﺗﻬﺎ ﻭﻫﻮﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻬﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﻤﺪ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻣﻦ ﻟﻐﺘﻬﺎ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻫﻲ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ :ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻢ ُﻳ َﺼﻎ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ؟!
ﻭﺇﺫﺍ ﻻ ﺃﻗﻮﻝ :ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﻠﺘﺨﺎﻃﺐ ﻭﻓﻘﻂ ,ﻓﺬﻟﻚ ﺃﻣﺮ ﺗﺸﺘﺮﻙ ﻓﻴﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ,ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺷﻌﻴﺮﺓ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮﺓ ,ﻭ ُﺗﻄﻠﺐ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ .ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻤﻴﺰﻫﺎ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ،ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ :ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻗﻴﺔ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ..ﺑﺎﻗﻴﺔ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﺭﺟﻞ ﻳﻘﻮﻝ :ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ .ﻓﻜﻤﺎ ﺗﻌﻬﺪ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺤﻔﻆ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻘﺪ ﺗﻌﻬﺪ ﺑﺤﻔﻆ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺰﻝ ﺑﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻫﻲ ﻭﻋﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﺘﻲﺷﻤﻠﺖﻣﻌﺎﻧﻴﻪ ﻭﺑﻼﻏﺘﻪﻭﺑﻴﺎﻧﻪﻭﺇﻋﺠﺎﺯﻩ،ﻭﺍﻟﺘﻲﻭﻋﺖﺃﺳﺮﺍﺭﻩﻭﻗﻮﺍﻋﺪﻩﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ.ﻭﻛﻤﺎﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻫﻮ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻓﻘﺪ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻟﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﻭﻋﺎﺀ ,ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺄﻓﺼﺢ ﻟﻬﺠﺎﺗﻬﺎ. ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻴﺲﺑﻌﺠﻴﺐ ﺃﻥﻳﺜﻨﻲﺭﺏﺍﻟﻌﺰﺓﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥﺍﻟﻜﺮﻳﻢﻟﻜﻮﻧﻪ ﻋﺮﺑ ًﻴﺎﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻊ ,ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺜ ًﻼ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﻳﻮﺳﻒ) :ﺇِ َّﻧﺎ ﺃَ ْﻧ َﺰ ْﻟ َﻨﺎ ُﻩ ُﻗ ْﺮﺁﻧﺎً َﻋ َﺮ ِﺑ ّﻴﺎً َﻟ َﻌ َّﻠ ُﻜ ْﻢ َﺗ ْﻌ ِﻘ ُﻠ َ ﻮﻥ( ﻭﻛﺄﻥ ً ﺎﺏ ُﻓ ِّﺼ َﻠ ْﺖ ﺁ َﻳﺎ ُﺗ ُﻪ ُﻗ ْﺮﺁﻧﺎً َﻋ َﺮ ِﺑ ّﻴﺎً ِﻟ َﻘ ْﻮ ٍﻡ َﻳ ْﻌ َﻠ ُﻤ َ ﻮﻥ(,ﻭﻛﺄﻥﻳﻘﻮﻝﻓﻲ ﻳﻘﻮﻝﻓﻲﺳﻮﺭﺓﻓﺼﻠﺖﺃﻳﻀ ِ ﺎ):ﻛ َﺘ ٌ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﻒ) :ﺍ ْﻟ َﺤ ْﻤ ُﺪ ِ َﱢ ﺎﺏ َﻭَﻟ ْﻢ َﻳ ْﺠ َﻌ ْﻞ َﻟ ُﻪ ِﻋ َﻮ َﺟﺎ( ,ﺃﺳﺎﻟﻴﺒﻪ ﻭﻟﻐﺘﻪ ﷲ ﺍَّﻟﺬِﻱ ﺃَ ْﻧ َﺰ َﻝ َﻋ َﻠﻰ َﻋ ْﺒ ِﺪ ِﻩ ﺍ ْﻟ ِﻜ َﺘ َ ﻻ ﺍﻋﻮﺟﺎﺝ ﻓﻴﻬﺎ ,ﺑﻞ ﺗﻤﺜﻞ ﻗﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻭﻗﻤﺔ ﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ,ﻣﺼﺪﺍﻗﺎ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰُ ) :ﻗ ْﺮﺁﻧﺎً َﻋ َﺮ ِﺑ ّﻴﺎً َﻏ ْﻴ َﺮ ﺫِﻱ ِﻋ َﻮ ٍﺝ( ﺃﻱ ﻻ ﺍﻋﻮﺟﺎﺝ ﻓﻴﻪ .ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻤﺜﻞ ً ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻘﻤﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎﻡ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﺑﻮﺟﻪ ﺧﺎﺹ ,ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺬ ّﻭﺍﻗﺔ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ» :ﺇﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻟﺴﺤ ًﺮﺍ ﻭﺇﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻟﺤﻜﻤﺔ« ﻓﻼ ﻳﻘﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻌﺬﺏ ﻭﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﻭﻳﺤﺴﻦ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ,ﺑﻞ ﻭﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ،ﻓﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻫﻲ »ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻴﺔ« ,ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻧﻬﻢﻳﺠﺘﻬﺪﻭﻥﻟﻴﻘﻮﺍﻫﻮﻳﺘﻬﻢﺣﺘﻰﻻﺗﻀﻴﻊ,ﻓﺎﻷﻣﺮ ﻣﻊﺍﻟﻠﻐﺔﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔﻳﺨﺘﻠﻒ,ﻓﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻲ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ,ﻫﻲ ﺍﻟﺪﺭﻉ ﻭﺍﻟﺤﺼﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺬﻭﺩ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔﻭﻳﻀﻤﻦ ﻛﻤﺎﻟﻬﺎﻭﺩﻭﺍﻣﻬﺎﻭﺛﺒﺎﺗﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻫﺎ. ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﻧﺠﺪ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﻭﻋﺎﻟﻤﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻬﻴﻦ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻗﻞ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺃﻧﻨﺎ ﺿﺪ ﺍﻻﻧﻔﺘﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ،ﻭﺿﺪ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﻬﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲﻓﺪﻋﻮﺗﻨﺎﻣﺘﺠﺪﺩﺓ ﻷﺑﻨﺎﺋﻨﺎﻭﺷﺒﺎﺑﻨﺎﻟﺘﻌﻠﻢﺍﻟﻠﻐﺎﺕﻭﺍﻻﻧﻔﺘﺎﺡﻋﻠﻰﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ،ﻟﻜﻦﺩﻭﻥ ﻃﻤﺲﻟﻬﻮﻳﺘﻨﺎﻭﺗﺠﺎﻭﺯﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻨﺎﻭﻟﻐﺘﻨﺎﻭﺃﻣﺠﺎﺩﻧﺎ. ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺷﻐﻒ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺑﺎﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﻭﺣﺮﻭﻓﻬﺎ ,ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺃﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝﺃﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ,ﻓﻤﺜ ًﻼ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ –ﺣﺘﻰﻭﻟﻮﻛﺎﻧﺖ ﻋﺮﺑﻴﺔ–ﺗﺘﺨﺬﻟﻬﺎ ﺷﻌﺎ ًﺭﺍﻣﻦﺑﻌﺾﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ, ﻭﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻫﻲ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﻭﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺳﻌﻴﺪﺍ ﺑﺤﻤﻠﻪ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻠﻐﺔ .ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ﻭﻓﻲ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺘﺨﺎﻃﺐ ﻭﻻﻧﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﻜﺘﺐ ﻛﻠﻤﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻔﺘﺨ ًﺮﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻭ ً ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺟﻤﻴ ًﻌﺎ ,ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻷﻟﻢ ﻭﻳﻨﻘﺒﺾ ﻭﻳﺸﻌﺮ ﺑﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺬﻻﻥ ﻭﺍﻻﻧﺘﻜﺎﺱ؛ ﻷﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻇ ًﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﻠﺘﻤﺲ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﻳﻠﺘﻤﺲ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻭﻳﻠﺘﻤﺲ ﺍﻟﺘﺰﻳﺪ ﻭﺍﻟﺘﺮﻓﻊ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺨﻠﻂ ﻛﻼﻣﻪ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ,ﺑﻞ ﺇﻧﻚ ﻗﺪ ﺗﺠﺪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺘﺼ ّﻨﻊ ﺍﻟﺒﺤﺚﻋﻦﺍﻟﺒﺪﻳﻞﺍﻟﻌﺮﺑﻲﻭﺭﺑﻤﺎ ﻻﻳﺠﺪﻩﻟﻴﺸﻌﺮﻙﺃﻥﺍﻷﺻﻞﻋﻨﺪﻩﺃﻧﻪ ﻏﻴﺮﻋﺮﺑﻲ .ﻭﺭﺑﻤﺎﻳﺨﻠﻂﻛﻼﻣﻪﺑﺒﻌﺾ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻟﻴﺸﻌﺮ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ,ﻭﻟﻮ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ,ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺫﻟﻪ ﻭﺍﺳﺘﻌﺒﺪﻩ ﻭﺍﺳﺘﺒﺎﺡ ﻣﺎﻟﻪ ﻭﻋﺮﺿﻪ ﻭﺑﻠﺪﻩ ﻭﻭﻃﻨﻪ ,ﺑﻞ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻻﺳﺘﻌﺒﺎﺩ. ﺃﺿﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺬﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺭﺟﺔ ﻭﻫﺠﺮ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻀﺎﺩ ﻭﺗﻌﻮﻳﻀﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﻬﺠﺎﺕ، ﻓﻜﺜﻴ ًﺮﺍ ﻣﺎ ﻧﺴﻤﻊ ﻋﺒﺎﺭﺓ »ﻣﺎ ﺗﻜﻠﻤﻨﻴﺶ ﺑﺎﻟﻨﺤﻮﻱ« ..ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺍﺣﺘﺮﺍ ًﻣﺎ ﻭﺇﺟﻼ ًﻻ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻠﻐﺔ ,ﻓﻠﻜﻞ ﻟﻐﺔ ﺣﺮﺍﺱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ..ﻭﻟﻜﻞ ﻟﻐﺔ ﺭﺟﺎﻝ ﻳﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻭﻟﻜﻞ ﺯﻣﻦ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻭﺩﻭﻥ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺘﻬﻢ ﻭﺃﺻﺎﻟﺘﻬﻢ، ﻓﻤﺎﻫﻲ ﻣﻬﻤﺘﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺇﺯﺍﺀ ﻟﻐﺘﻨﺎ؟ ﻭﻣﺎ ﺫﺍ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﻪ ﻟﺤﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺮﻯ ﻣﻌﺎﻭﻝ ﺍﻟﻬﺪﻡ ﺗﻨﻬﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ؟ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺑﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ؟ ﺃﻟﺴﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ،ﻭﻋﻦ ﻫﺠﺮ ﻟﻐﺘﻨﺎ ﻭﺗﺮﺩﻱ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ؟ ﻧﻌﻢﺇﻧﻬﺎﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺘﻨﺎﺟﻤﻴﻌﺎ،ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻂﻓﻲﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻠﻐﺔﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔﻓﻲﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ،ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔﻣﺴﺎﻳﺮﺓ ﺗﻴﺎﺭﻣﺤﺎﺭﺑﺔﻟﻐﺘﻨﺎﻭﺍﻟﺴﻜﻮﺕﻋﻠﻰﻣﺤﺎﻭﻻﺕﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦﺷﺄﻧﻬﺎ،ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔﻋﺪﻡﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦﻟﻐﺘﻨﺎﻓﻲﺟﻤﻴﻊﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻊ،ﻭﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ،ﻭﺑﺸﺘﻰﺍﻟﻄﺮﻕﻭﺍﻷﺷﻜﺎﻝﺣﺘﻰﻻﻳﺴﺠﻞﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦﺗﻬﺎﻭﻧﻨﺎﻭﺍﺳﺘﺴﻼﻣﻨﺎﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕﻭﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻬﺪﺍﻣﺔﺍﻟﻤﻨﺎﻭﺋﺔﻟﻠﻐﺔﺍﻟﻀﺎﺩ. ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻷﺩﺏ،ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻷﺻﻴﻠﺔ ﺍﻟﺮﻓﻴﻌﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻦ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻭ .....ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊﺣﺘﻰ ﻻﻧﻀﻴﻊ ﻫﻮﻳﺘﻨﺎﻭﺃﺻﺎﻟﺘﻨﺎﻭﻟﻐﺔ ﺩﻳﻨﻨﺎ.
13ـ ﺃﻋـﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐـﺮﺏ (2-1)` (`g1331ä) »JÉeƒ°ùdG ¥Éeôj øH»µŸGøH óªMCG ¢SÉÑ©dG ƒHCG PÉà°SC’Gï«°ûdG
ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻢ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍ ﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻤﻲ ﺑﺪﺃﻩ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺘﺮﻏﻲ ﻣﻨﺬ ﺍﺷﺘﻐﺎﻟﻪ ﻣﺒﻜﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻓﻬﺎﺭﺱ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ..ﻭﺗﺘﻤﻴﺰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻢ ﺑﻜﻮﻧﻬﺎ ﻣﺨﺼﻮﺻﺔ ﻷﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ.
ﻫﻮﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻴﺪﻱ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺮﻣﺎﻕ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ ﺍﻟﺴﻮﻣﺎﺗﻲ ﺷﻴﺦ ﺟﺒﺎﻟﺔ ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﺗﻼﻣﺬﺗﻪ ﻭﺍﺳﺘﻔﺎﺩﺗﻬﻢ ﻣﻨﻪ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺼﺪ ﻛﻞ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﻦ ﻏﺮﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻗﻪ ،ﻭ ﻷﻧﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﻋﺎﻟﻢ ﻋﺎﺻﺮﻩ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺇﻻ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺘﻠﻤﺬ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻷﺧﺬ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻋﻼﻣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻗﻴﻤﺔ ﺗﻼﻣﺬﺗﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻳﺘﺼﺪﺭ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻣﺸﻴﺨﺘﻬﻢ ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺬﻛﺮ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺘﻪ. ﺍﺷﺘﻬﺮ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺑﻴﺌﺘﻪ ﻭﺗﻘﺎﻳﻴﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺘﻬﺎ ،ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ،ﻭﺳﺮﻯ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻋﺎﻣﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻤﻴﻴﺰﺍ ﻟﻪ .ﻭﺍﺷﺘﻬﺮ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺑﺼﺪﻗﻪ ﻭﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺘﻪ ﻭﻭﺭﻋﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺪﻋﻰ ﺑﺎﻟﻮﻟﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻳﺘﻘﺮﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻳﺘﺒﺮﻙ ﺑﻪ .ﻭﺍﺷﺘﻬﺮﺑﺤﻠﻘﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻓﻨﻮﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﻧﺤﻮ ﻭﻓﻘﻪ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﻭﺣﺪﻳﺚ ﻭﺑﻼﻏﺔ ﻭﻣﻨﻄﻖ ﻭﻓﻠﻚ ﻭﻏﻴﺮﺫﻟﻚ ،ﻭﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺎﺭﻁ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻬﺒﻂ ﻭﺟﺒﺎﻟﻬﺎ ،ﺣﺘﻰ ﻋﺪ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﻬﺒﻂ ﻭﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﻦ ﺑﻬﺎ ﺑﻼ ﻣﻨﺎﺯﻉ .ﻭﻫﻲ ﺗﺴﻤﻴﺎﺕ ﻭﺧﺪﻣﺎﺕ ﻭﺃﻭ ﺻﺎﻑ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺆﻛﺪ ﻣﺎ ﻳﺘﺼﻒ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺣﻘﺎ ،ﻭﻣﺎ ﺣﺎﺯﻩ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻩ ﻭﺑﻴﺌﺘﻪ ﻣﻦ ﺇﺟﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺮﻓﻴﻌﺔ ﻭﺃﺳﺘﺎﺫﻳﺘﻪ ﻟﻸﺟﻴﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ. ﻭﻟﺪ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ﺑﻤﺪﺷﺮ ﻋﻴﻦ ﺑﻴﻀﺎ ﻓﻲ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺳﻮﻣﺎﺗﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻬﺒﻄﻴﺔ ﻭﻧﺸﺄ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻨﻒ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺑﻦ ﻳﺮﻣﺎﻕ ﺣﻴﺚ ﺗﻌﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻓﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺣﻔﻈﻪ .ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻣﺪﺭﺭﺍ ﻳﻘﺮﺉ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﺮﺓ ﻭﻳﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻀﺮﺓ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻤﺪﺷﺮ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ .ﺛﻢ ﻻﺯﻡ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺑﻤﺪﺷﺮ ﺍﻟﺼﺎﻑ ﺑﺒﻨﻲ ﻛﺮﻓﻂ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺇﻣﺎﻣﺎ ﺑﺎﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﻌﺪﺓ ﺃﻋﻮﺍﻡ .ﻭﻗﺪ ﺃﺗﻢ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﺣﻔﻆ ﺑﺘﻮﺟﻴﻬﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﻮﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﻭﻟﺔ ﺣﻴﻨﻬﺎ ،ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﺷﻴﻮﺧﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺧﺬ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﻔﺎﺩ ﻣﻨﻬﻢ. ﻭﻳﺒﺪﺃ ــ ﻛﻌﺎﺩﺓ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪﻩ ﺑﻌﺪ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﻥ ﻭﺍﻟﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻀﺮﺓ ــ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻨﻴﺶ ﻭﺍﻟﺘﻨﻘﻞ ﻋﻨﺪ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻬﺒﻄﻴﺔ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻋﻠﻮﻣﻪ ،ﻓﺰﺍﺭ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﻣﻊ ﻭﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺑﻬﺎ.ﻭﻗﺪ ﺗﻄﻮﺭ ﺑﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻋﻨﺪ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻭﺣﻠﻘﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﻨﺤﻮ ﻭﺍﻷﺻﻮﻝ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﺷﻴﺦ ﺟﻠﺲ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺑﻌﺪ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺯﻳﻄﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﻲ ﺍﻟﺨﻤﺴﻲ )ﻛﺎﻥ ﺣﻴﺎ ﻋﺎﻡ 1285ﻫـ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺜﺒﺖ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺑﻌﺾ ﻓﺘﺎﻭﻳﻪ ،ﺩﻓﻴﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﺑﻨﻲ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻷﺧﻤﺎﺱ ﺍﻟﺴﻔﻠﻰ ،ﺑﺒﺎﺏ ﻣﺴﺠﺪﻫﺎ( ،ﺇﺫ ﺻﺎﺩﻑ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﻗﺪ ﺷﺎﺭﻁ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﺷﺮ ﺍﻟﻠﻬﺮﺓ ﺑﻘﺒﻴﻠﺔ ﺑﻨﻲ ﻛﺮﻓﻂ .ﻓﺠﻠﺲ ﺇﻟﻰ ﺣﻠﻘﺘﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﻻﺯﻣﻪ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻗﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻨﻮﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻘﻬﺎ ﻭﻧﺤﻮﺍ ﻭﺣﺪﻳﺜﺎ ﻭﺃﺻﻮﻻ ﻭ ....ﻟﻴﺒﺪﺃ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺣﻠﻘﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﺗﺖ ﺷﻬﺮﺗﻪ ﻣﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﻗﺮﻯ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭﺑﻴﻦ ﻃﻠﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺰﺍﺣﻤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺳﻪ .ﻓﺤﻀﺮ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻲ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺩﺭﺱ ﺍﻟﻨﺤﻮ ،ﻭﻗﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺮﻱ ﺑﻬﺎ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﺷﻴﻮﺥ ﺑﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺠﺒﻞ .ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﻆ ﺍﺑﻦ ﻳﺮﻣﺎﻕ ﺃﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﻬﻮﺩﺍ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺘﻔﻮﻕ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺩﺭﺳﻪ ﻣﻘﺪﺭﺍ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﻋﺼﺮﻩ ﻭﻃﻠﺒﺘﻪ ﻣﺤﺘﺮﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻋﻠﻤﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﻓﺘﺎﻭﺍﻩ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭﺍﺗﻪ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﻨﻄﻠﻘﻪ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻓﻲ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺗﺤﺼﻴﻠﻪ. ﻭﺑﻌﺪ ﺳﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺬ ﻓﻲ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺑﻨﻲ ﻛﺮﻓﻂ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﻳﺮﻣﺎﻕ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺑﻨﻲ ﻳﺪﺭ ﻭﺑﻨﻲ ﻣﺼﻮﺭ ﻟﻴﺠﻠﺲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ﺷﺘﻮﺍﻥ ﺩﻓﻴﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺑﻨﻲ ﻣﺼﻮﺭ ،ﻓﻴﺄﺧﺬ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ ﻗﺮﺍ ْﺀﺍﺕ
»ZÎdG §HGôŸG ˆG óÑY .O
ﻭﺭﺳﻢ ﻭ ﻭﺗﺠﻮﻳﺪ ،ﻭﻳﺤﻀﺮ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻲ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ .ﻭﺗﻤﺘﺪ ﺇﻗﺎﻣﺘﻪ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻫﻮ ﻳﻼﺯﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ. ﻭﻓﻲ ﺑﻨﻲ ﻳﺪﺭ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﺴﺮﺣﺎﻧﻲ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻗﺮﺍﻧﻪ ﺳﻨﺎ ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺟﻠﺲ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﺳﺘﻔﺎﺩ ﻣﻨﻪ .ﻭﺍﻟﺴﺮﺣﺎﻧﻲ ﻫﺬﺍ ﺃﺣﺪ ﻓﻄﺎﺣﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺗﺘﻠﻤﺬ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻞ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻘﺼﻮﺩﺍ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺁﻧﺬﺍﻙ ،ﻳﻘﺮﺉ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﻭﺭﻭﺍﻳﺔ ﻭﻳﺘﻘﻨﻬﺎ ﻭﻳﺪﻳﺮ ﺣﻠﻘﺔ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻓﻴﺜﻴﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ. ﻭﺃﺩﻯ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺑﻨﻲ ﺯﺭﻭﺍﻝ ﻭﻟﺠﺎﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺒﺎﺭ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺎﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﻭﺑﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﻓﻨﺰﻝ ﺑﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻛﻨﺒﻮﺭ ﺍﻟﻠﺠﺎﺋﻲ ) ﺕ1283ﻫـ(ﺷﻴﺦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺭﺃﺱ ﻣﺸﻴﺨﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ﺁﻧﺬﺍﻙ .ﻭﻫﻮ ﻋﺎﻟﻢ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﻟﻪ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻭﺳﻨﺪ ﻭﻟﻪ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻭﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺳﻜﻦ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻭﻗﻀﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻟﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺳﻜﻨﻰ ﻓﺎﺱ ﻹﻗﺮﺍﺀ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﻓﻜﺎﻥ ﺇﻥ ﻭﺍﻓﻖ ﻣﺮﺓ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻤﺘﻨﻊ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ .ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺣﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻟﻠﺠﻠﻮﺱ ﺑﺤﻠﻘﺘﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻟﻤﺎ ﺣﺎﺯﻩ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺭﻓﻴﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ،ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺣﺎﺿﺮﺓ ﻓﺎﺱ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺼﺪﻭﻧﻪ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻪ .ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻻﻧﺴﺘﻐﺮﺏ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺃﻥ ﻗﺎﺿﻲ ﻓﺎﺱ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻬﻮﺍﺭﻱ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﻳﺘﺘﻠﻤﺬ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﻼﺯﻣﻪ .ﺑﻞ ﻭﻳﺆﻟﻒ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﻪ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺳﻤﺎﻩ ” :ﺗﻨﻮﻳﺮ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻛﻨﺒﻮﺭ “.ﺑﻞ ﻭﻳﺤﻔﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﻧﻲ ﻓﻴﺨﺼﻪ ﺑﺘﺮﺟﻤﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻓﻬﺮﻱ ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ ﻭﻳﻨﺰﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺮﻣﺎﻕ ﺣﻠﻘﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻳﻼﺯﻣﻪ ﻓﻲ ﺩﺭﺱ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻓﻴﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺎﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺧﺘﻤﺎﺕ ﻋﺪﺓ ،ﻭﻳﺤﺼﻞ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺍﺕ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻭﺩﺭﺍﻳﺔ ،ﻣﻤﺎ ﺳﻴﺆﻫﻞ ﺍﺑﻦ ﻳﺮﻣﺎﻕ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺃﺣﺪ ﺃﻗﻄﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻴﺪﺭﺳﻪ ﻟﻄﻠﺒﺘﻪ ﻭﻳﺆﻟﻒ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ . ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﺭﺗﻮﻯ ﻣﻦ ﺣﻠﻘﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻛﻨﺒﻮﺭ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻟﻰ ﻓﺎﺱ ﻟﻴﺠﻠﺲ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﻴﺨﺘﻬﺎ ﻗﺼﺪ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻨﺪ ﺭﺟﺎﻟﻬﺎ .ﻭﻓﻲ ﻓﺎﺱ ﻗﻀﻰ ﻣﺪﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﻳﺄﺧﺬ ﻋﺎـﻰ ﻋﻠﻤﺎﺋﻬﺎ ،ﻓﻴﺬﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺭﻓﻴﻘﺎ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﻭﻗﺘﺬﺍﻙ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﻨﻮﺍﺯﻟﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺍﻟﻮﺯﺍﻧﻲ . ﻭﻧﺘﺄﺳﻒ ﻷﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺠﺪ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺗﺴﻤﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺮﻳﺢ ،ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺧﺬ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﺑﻦ ﻳﺮﻣﺎﻕ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺃﺟﺎﺯﻭﻩ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻔﺘﺮﺽ ﺃﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪﺟﻠﺲ ﺇﻟﻰ ﺣﻠﻘﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺳﻴـــﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﺍﻟﻤﺪﻏﺮﻱ)ﺕ1299ﻫـ( ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻛﻨﻮﻥ )ﺕ1302ﻫـ( ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﻔﻲ )ﺕ1295ﻫـ( ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺘﻬﺎﻣﻲ ﺍﻟﻮﺯﺍﻧﻲ )ﺕ 1311ﻫـ( ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻴﺪﻱ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺍﺩﺭﻳﺲ ﺍﻟﻜﺘﺎﻧﻲ )ﺕ1323ﻫـ( ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻗﺒﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﻭﺳﻬﻢ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺎﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺑﻦ ﻳﺮﻣﺎﻕ ﺑﻔﺎﺱ .
)(™Ñàj
ﻓﻀﺎء اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ
644 Oó©dG
ﻓﻲ ﺣﻖ ﻋﻤﻮﺩ ﺍﻟﺒﻬﺎﺀ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺷﻬﺒﻮﻥ hOGóMG ¿Gƒ°VQ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺫﻳـﻞ ﺑﻬـﺎ ﺑﺤـﺚ ﺍﻟﻄﺎﻟـﺐ ﺍﻟﺒﺎﺣـﺚ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻣﺨﻠﻮﻑ ﻟﻨﻴﻞ ﺩﺑﻠﻮﻡ ﺍﻟﺴﻠﻚ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ ﺑﺘﻄﻮﺍﻥ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ »ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺷﻬﺒﻮﻥ ـ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻭﺻﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻤﺎﺫﺝ«.
ﻋﻠﻲ ﻭﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ،ﺃﻥ ﺃﺑﻮﺡ ﻟﻜﻢ ﺑﺴﺮ ﺗﺮﺩﺩﻱ ﻭﻓﺘﻮﺭﻱ ،ﺑﺪﻝ ﺍﻧﺪﻓﺎﻋﻲ ﻭﺣﻤﺎﺳﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﻫﻤﻤﺖ ﺑﺘﺤﺮﻳﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺣﻖ ﻋﻤﻮﺩ ﺍﻟﺒﻬﺎﺀ ،ﻟﺮﺟﻞ ﻫﻮ ﺃﺑﻬﻰ ﺇﺳﻤﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺷﻬﺒﻮﻥ .ﻓﻜﻠﻤﺎ ﻭﻃﺪﺕ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻭﺷﺪﺩﺕ ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ ﻧﺤﻮ ﻋﺘﺒﺎﺗﻪ ﻟﺘﺴﻠﻖ ﺃﺩﺭﺍﺟﻪ ﻭﻣﺪﺍﺭﺟﻪ ﻣﺘﻄﻠﻌﺎ ﻧﺎﺷﺪﺍ ﺍﺧﻀﺮﺍﺭ ﺭﺣﺒﻪ ﻭﺭﺣﺒﺎﺗﻪ ﺇﻻ ﻭﺍﻧﺘﺎﺑﻨﻲﺷﻲﺀﻣﻦﺻﻨﻒﺫﺍﻙﺍﻟﻌﻲﺍﻟﺬﻱﺃﺻﺎﺏﺻﺎﺣﺒﻲ)ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ(ﺍﻟﺬﻱﺃﺧﻄﺄ ﺯﻣﻨﻪ ).(1 ﺃﺟﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺍﺣﺪﺍ ـ ﻻ ﺃﻗﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻇﺒﻴﻦ ـ ﻣﻦ ﻣﺪﻣﻨﻲ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻋﻤﻮﺩ ﺷﻬﺒﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻞ ﻣﻠﻤﺤﺎ ﻭﺿﺎﺀﺍ ﺟﻤﻴﻼ ﻣﺆﺛﺘﺎ ﻟﻨﺼﺎﻋﺔ ﻭﻋﺮﺍﻗﺔ ﺟﺮﻳﺪﺗﻨﺎ »ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ« ﺍﻟﻔﻴﺤﺎﺀ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻹﺩﻣﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﺎﺭﻛﻨﻲ ﻓﻴﻪ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺑﺸﻬﻴﺔ ﻭﺇﺻﺮﺍﺭﻛﻌﻤﻮﺩﻳﺤﻤﻞﻣﻌﻪﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺗﻪ..ﺗﻮﻫﺠﻪﺍﻟﻤﺘﻔﺮﺩ. ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺴﻬﻞ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﻋﻤﻮﺩ ﻳﻨﺘﺼﺐ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻣﺜﻘﻼ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ..ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺠﻤﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻌﻼ ﻣﻜﺘﻮﺑﺎ ،ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻫﻲ ﺍﻷﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲﻟﻮﺭﺟﻌﻨﺎﺇﻟﻴﻬﺎﻟﻮﺟﺪﻧﺎﻫﺎﻣﻤﻠﻮﺀﺓﺑﺎﻟﻔﺮﺍﻍﻭﺍﻟﺨﻮﺍﺀ..ﺭﻣﺎﺩﺍ ﻭﺗﺒﻨﺎ، ﻭﻗﻴﺎﺳﺎ ﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﻣﻦ )ﻳﻜﺘﺐ( ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ،ﺃﻭ ﺗﻔﺮﻍ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻌﻼ ﻛﺎﺗﺐﻋﻤﻮﺩ.
ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ ﻫﻮ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻨﺎﺳﻞ ﻓﻴﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻨﺎ،ﻭ ﺗﻈﻞ ﻗﺎﻣﺘﻪ ﺃﺑﺪﺍ ﻣﻨﺘﺼﺒﺔ ﻭﻻ ﺗﻔﺮﻍ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺀﺗﻪ ،ﻳﻈﻞ ﻳﺘﻨﻔﺲ ﻭﻳﻌﻴﺶ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﻣﺸﺮﻋﺎ.. ﻣﺘﺠﺪﺩﺍ ﻣﻨﻔﺘﺤﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻛﻞ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ،ﻓﻬﻮ ﻳﺘﺠﺪﺩ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ،ﻟﻴﻈﻞـﻭﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭـﻭﻣﻬﻤﺎﺗﻌﺎﻗﺐﺍﻟﺰﻣﻦﻋﻤﻮﺩﻧﺎ :ﺍﻟﻨﺤﻦ /ﺍﻵﻥ/ ﻭﺍﻟﻬﻨﺎ ،ﻭﺗﻠﻚ ﻟﻌﻤﺮﻱ ﺇﺣﺪﻯ ﻣﻤﻴﺰﺍﺕ ﻭﺗﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ )ﺍﻟﺸﻬﺒﻮﻧﻲ( ﻣﻊ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻣﻠﻔﺘﺔ ﺗﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺓ ﺍﻟﺮﺻﻴﻨﺔ ﻭﺃﻧﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻟﻴﻠﻰ ﻛﻴﻼﻧﻲ ﺍﻟﻮﺳﻄﻴﺔﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻓﺔﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻓﺔﻟﻜﻞ)ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺢﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ(،ﻭﻟﻌﻞﻫﺬﺍﺳﺮﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻭﺭﺍﺀ ﺗﻨﺎﻣﻲ ﻗﺮﺍﺀﺗﻪ ﻭﻗﺮﺍﺋﻪ ،ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻨﻲ ـ ﻭﻣﻦ ﻳﺸﺎﺭﻛﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮ ـ ﻛﻠﻤﺎ ﻣﺮ ﺃﻣﺎﻣﻲﻃﻴﻒﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ،ﻣﺮﺕﺃﻣﺎﻣﻲﺃﻋﻤﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻛﺐ ﺍﺣﺘﻔﺎﻝ ﻭﺍﻧﺒﻬﺎﺭ ،ﻣﻤﺎ ﺣﻔﺰﻧﻲ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﻔﺎﺗﺤﺘﻪ ﻭﺇﺑﺪﺍﺀ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﺃﻋﻤﺪﺗﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﺍﻫﺎ ﻓﻴﺾ ﺃﺣﺎﺳﻴﺲ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺻﺎﺩﻗﺔ ،ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺍﻟﺠﺬﻭﺭ، ﻣﻜﺘﻨﺰﺓ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺒﻬﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﻔﺎﺀ ،ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻋﺼﺎﺭﺓ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺑﺎﺫﺧﺔ ﺭﺍﻛﻤﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﻋﺒﺮ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﺕ ﺑﺴﻠﺒﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎﺗﻬﺎ ..ﺗﺠﺎﺭﺏ ﻣﻠﺘﺼﻘﺔ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﺒﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ،ﻭﺑﺎﺳﺘﺤﻀﺎﺭ ﺍﻷﺯﻣﻨﺔ ﻭﺍﻷﻣﻜﻨﺔ ..ﺍﻷﻋﻼﻡ ﻭﺍﻟﻘﺎﻣﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺍﺕ ،،ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻮﺟﻮﻩ.. ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻨﺢ ﺑﻚ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﻭﺷﻮﺍﻣﺦ ﻣﻨﺎﺭﺍﺕ ﻭﺻﻮﺍﻣﻊ ،ﻻ ﺃﺑﻬﻰ ﻭﻻ ﺃﺷﻬﻰ ..ﻻ ﺃﺟﻤﻞ ﻭﻻ ﺃﻣﺘﻊ. ﻭﺑﻌﺪ ،ﻫﻞﺃﺩﻟﻜﻢﻋﻠﻰﺟﻮﻫﺮﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺕ..ﻣﻌﺪﻧﻬﺎﺍﻷﺻﻴﻞﺍﻟﻔﻴﺎﺽﺗﻨﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻌﺔ ﺍﻗﺘﺮﺍﺑﻜﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ؟ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺎﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺒﻪ. 1ـ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺮﺣﻴﺘﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ »ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ ﻳﺨﻄﺊ ﺯﻣﻨﻪ«
ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ﺑﻴﻦ ﻛﺎﺗﺒﻴﻦ :
ﻣﺤﻤﺪ ﺷﻜﺮﻱ ﻭﺟﺎﻥ ﺟﻨﻴﻪ »``≤`«à©dG ø`°ù
ﻟﻴﺲ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ، ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻴﺪﻫﺎ ﺑﺬﻭﻕ ﺭﻓﻴﻊ ﻣﻬﻨﺪﺱ ﺃﻟﻤﺎﻧﻲ ﺟﻌﻞ ﺗﺼﻤﻴﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺁﻟﺔ ﺑﻴﺎﻧﻮ ،ﻗﺼﺪﺕ ﻣﻨﺤﺪﺭﺍ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺣﻲ ُﻳﺴﺘﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺑـ»ﺟﻨﺎﻥ ﺑﻮﺣﺴﻴﻨﺔ» ﻷﻃﻤﺌﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ »ﺑﻠﻘﺎﻳﺪ»، ﻗﺎﺹﻭﻣﺤﺮﺭﺩﻭﺭﻳﺔﻣﺤﻠﻴﺔﻳﻄﺒﻌﻬﺎﻛﻠﻤﺎﺷﺎﺀﺕ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ ،ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﻣﻘﻬﻰ ﻣﺠﺎﻭﺭ ،ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻲ ﺇﻧﻪ ّﺃﺟﺮ ﻣﻨﺰ ًﻻ ﺃﺭﺧﺺ ﻓﻲ »ﺟﻨﺎﻥ ﺑﺎﺷﺎ»، ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ﺳﺎﺑﻘﺎ ،ﺿﻴﻌﺎﺕ ﺑﺮﺗﻘﺎﻝ ﻭﺩﻭﺍﻟﻲﻳﺴﻴﺠﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻴﻖﺗﺤﻮﻟﺖ ﻣﻊﻣﺮﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺣﻘﻮﻝ ﺇﺳﻤﻨﺘﻴﺔ ،ﺣﺘﻰ ﺃﻥ »ﺑﻠﻘﺎﻳﺪ» ﻧﻔﺴﻪ َﻬ َّﺠﻰ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻗﺼﺼﻪ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﺟﺘﺎﺣﺖ ﺗَ »ﺟﻨﺎﻥ ﺑﻮﺣﺴﻴﻨﺔ» ﻭﺣﺮﻣﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺒﺼﺎﺭ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺮﻗﺪ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺟﺎﻥﺟﻨﻴﻪ.ﻓﻲﻗﺼﺔﺃﺧﺮﻯ ﻳﻌﻠﻞﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩﺍﻟﺴﻜﻦﻓﻲ »ﺟﻨﺎﻥﺑﻮﺣﺴﻴﻨﺔ»،ﻛﻮﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻓﺨﻮﺭﺍ ﺑﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﺍﻓﺘﺮﺍﺿﻴﺔ ﻟﻤﻨﺰﻝ ﻗﻀﻰ ﻓﻴﻪ ﺟﻨﻴﻪ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺩﻓﻦ ﺑﻮﺻﻴﺔ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻓﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻟﻨﺎﻓﺬﺗﻪ ﺭﺑﻴﻊ.1986 ﻭﺍﺻﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ،ﻭﻓﻲ ﻧﻴﺘﻲ ﺍﻟﺘﻘﺎﻁ ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻘﺒﺮ ﺟﻨﻴﻪ، ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﺻﻄﺪﻣﺖ ﺑـ»ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻴﻠﻴﻠﻲ» ،ﻳﺘﻤ ّﻴﺢ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﺍﻟﺜﻤﺎﻟﺔ، ﻭﺭﻏﻢﺣﺎﻟﻪﺍﺳﺘﻄﺎﻉﻫﺬﺍﺍﻟﻤﺘﺴﻜﻊﺃﻥﻳﻤﺰﺝﺑﻴﻦﺳﻤﻌﺔﻣﺴﺘﻔﺰﺓﻭﺃﺧﺮﻯﺗﺸﻔﻊ ﻟﻪ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﻣﺘﺴﻮﻻ ﺑﺎﺑﺘﺬﺍﻝ .ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺒﻌﺾ ،ﻛﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﺯﻓﺎ ﻣﺮﻣﻮﻗﺎ ،ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻧﻪ ﻳﻌﺰﻑ »ﺍﻟﺒﻠﻮﺯ» ﺑﺄﻋﺠﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺜﺎﺭﺓ ﻋﻮﺟﺎﺀ. ﻋﺎﺯﻓﻮ ﺍﻟﻘﻴﺜﺎﺭﺍﺕ ُﻛﺜﺮ ﻳﺘﺴﻜﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ،ﻟﻜﻦ »ﺑﻴﻠﻴﻠﻲ» ﺃﻣﻬﺮﻫﻢ، ﺣﺘﻰﺻﺪﻳﻘﺔﺍﻟﺬﻱﺍﺳﺘﻄﺎﻉﺑﺨﻔﺔﺩﻣﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥﻋﺎﺯﻓﺎﻣﻔﻀﻼ ﻓﻲﻗﺼﺮﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺤﺴﻦﺍﻟﺜﺎﻧﻲ،ﻻﻳﻘﺎﺭﻥﺑﺒﻮﻫﻴﻤﻴﺔﺑﻴﻠﻴﻠﻲ. ﺟﺎﻥ ﺟﻨﻴﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺘﺴﻜﻌﻴﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ،ﻭﻟﻌﻠﻪ ﻭﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ﻣﻜﺎﻧﺎﻧﻤﻮﺫﺟﻴﺎﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔﺫﻟﻚ،ﻓﺴﻴﺮﺗﻪﻋﻠﻰﻟﺴﺎﻥﻣﻌﺎﺻﺮﻳﻪﻣﻦﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺸﻴﻴﻦ ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺻﻮﺭﺓ ﺟﻨﻴﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﺷﻜﺮﻱ )ﺟﺎﻥ ﺟﻨﻴﻪ ﻓﻲ ﻃﻨﺠﺔ(: »ﻳﻤﺸﻲﺑﺒﻂﺀ،ﻳﺪﺍﻩﻓﻲﺟﻴﺒﻲ ﺳﺮﻭﺍﻟﻪ،ﻣﻼﺑﺴﻪﻣﻬﻤﻠﺔﻭﺳﺨﺔ ..ﺻﻠﻌﺘﻪ ﺗﻠﻤﻊ ّ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺲ» .ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﻮﻣﻴﺎﺕ ﺗﺴﻜﻊ ﺟﻨﻴﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ ﻭﺍﻟﺒﻮﻫﻴﻤﻴﻴﻦ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﺍﺣﺪ ﺃﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻮﻣﻴﺎﺕ ﺑﻴﻠﻴﻠﻲ ،ﺍﻧﺘﺤﺎ ُﺭ ﻣﺘﻤﺮﺩ ﺑﺎﻟﺘﻘﺴﻴﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻢ ﺗﺪﻭﺯﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻢ ﺃﺭﺣﺐ. ﻣﻦﻣﻨﺰﻟﻪﺑـ»ﺟﻨﺎﻥﺑﻮﺣﺴﻴﻨﺔ»ﺇﻟﻰ ﻇﻞ ﺷﺠﺮﺓﺑﺎﻟﻤﻘﺒﺮﺓﻛﺎﻥﺟﻨﻴﻪﻳﺘﻨﻘﻞ ﻣﺮﺍﺭﺍ،ﻋﻴﺎﻥﺭﺃﻭﻩﺑﺎﻋﺘﻴﺎﺩ ﺗﺤﺖﺍﻟﺸﺠﺮﺓﻳﺘﺄﺑﻂﻛﺘﺎﺑﺎ ﻓﻮﻕﺣﺎﻓﺔ»ﺍﻟﻤﺎﺀﺍﻟﺠﺪﻳﺪ» ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ .ﺍﻵﻥ ﻳﺮﻗﺪ ﺑﻤﺤﺎﺫﺍﺓ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺒﺮ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻲ ﻗﺒﻮﺭ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻴﻴﻦ، ﻟﻘﺪﺃﻭﺻﻰﺣﺴﺒﻤﺎﻳﺮﻭﻳﻪﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺸﻴﻮﻥﺑﻌﺪﻡﺗﻌﻤﻴﺪﻩ،ﻭﺩﻓﻨﻪﺟﻬﺔﺍﻟﻘﺒﻠﺔﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦﺃﻭﻗﺒﺎﻟﺔﺍﻟﺒﺤﺮﻋﻠﻰﺍﻷﺭﺟﺢ.ﻓﻲﻛﻞﺍﻷﺣﻮﺍﻝﻳﺒﺴﺖﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻭﻣﺎﺗﺖ ﺑﻌﺪﻩ ،ﻭﻗﺒﺮ ﺟﻨﻴﻪ ﻻﺯﺍﻝ ﻣﺰﺍﺭ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺑﻼﺩ ،ﻭﺑﻔﻀﻠﻪ ﻧﺎﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻓﺨﺮﻳﺔ ﺗﺜﻴﺮ ﻓﻀﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﻳﻦ ﻋﻦ ﺳﺮ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺟﻨﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺩﻭﻥ ﺳﻮﺍﻫﺎ. ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻜﻮﺭﻧﻴﺶ ﻣﻨﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﻴﺲ ﺑﺒﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ، ﻳﻤﺘﻠﻜﻪﺍﻷﺩﻳﺐﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺸﻲﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺼﻴﺒﺎﺭﻱ ،ﻫﻮﺍﻵﺧﺮﻟﻴﺲﻣﻦﻗﺒﻴﻞﺍﻟﺼﺪﻓﺔ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻝ ﺃﺩﺑﻪ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﺗﻜﺮﻳﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﻠﻚ ﺍﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ،ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻈﻦ ﺃﻥ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻧﺔ ﺑـ»ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ» ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻮﻳﺬﺓ ﺳﻴﺮﻓﺎﻧﺘﻴﺴﻴﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﻔﻴﺪ ﻭﺍﻟﻌﻬﺪﺓ ﻋﻠﻰ »ﻛﺮﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻻّﻟﺔ ﻣﻨﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺼﺒﺎﺣﻴﺔ»، ﺍﻟﺘﻲﺿﺎﻋﻔﺖﻛﺮﺍﻣﺎﺗﻬﺎﺑﺎﺭﻭﺩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﻴﻦﻓﻲ ﻭﺟﻪﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ،ﺿﺎﻋﻔﺖﻛﺬﻟﻚ ﺃﺩﺍﺀ ﺃﻭﻝ ﻓﺮﻗﺔ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻣﺜﻠﺖ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻋﺎﻡ 1956ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻷﻣﻢ ﺑﺒﺎﺭﻳﺲ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺭﺍﺋﺪ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ﻋﺒﺪﺍﻟﺼﻤﺪ ﺍﻟﻜﻨﻔﺎﻭﻱ. ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺨﻤﺎﺭ ﺍﻟﻜﻨﻮﻧﻲ ﺃﻳﻘﻮﻧﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ،ﻟﻢ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﺑﺎﻥ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ﻗﺪ ﺗﺒﺮﻙ ﺑﺼﺨﺮﺓ ﻣﻦ ﻟﻜﺴﻮﺱ ﻓﻲ ﺩﻳﻮﺍﻧﻪ
»ﺭﻣﺎﺩ ﻫﺴﺒﺮﻳﺪﻳﺲ» ﻟﻴﺼﻴﺮ ﺭﺍﺋﺪﺍ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺩ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ .ﻭﻣﻌﺮﻭﻑ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﻛﺘﺎﺏ »ﺍﻟﻨﺒﻮﻍ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ» ﻃﺒﻊ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻃﺒﻊ ﻓﻲ ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ،ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻛﻨﻮﻥ ﻟﻴﻨﺸﺮﻩ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﺗﺄﺭﻳﺦ ﻟﺮﻣﻮﺯ ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ،ﺃﺛﺎﺭ ﺣﻔﻴﻈﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺣﺘﻰ ﻣﻨﻊ ﻛﺘﺎﺏ »ﺍﻟﻨﺒﻮﻍ». ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﻜﺮ ﻟﻠﺒﺮﻛﺔ ﻫﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﺷﻜﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺴﻌﻔﻪ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻓﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﻫﻴﺎﻡ ﻃﻨﺠﺔ ،ﻛﻲ ﻳﻀﻴﻒ ﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﺴﻜﻊ ﺃﻓﻀﺎﻝ ﺃﻧﻔﺎﻕ »ﺣﺼﻦ ﺍﻟﻨﺼﺮ» ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺗﻤﺎﺭﻳﻨﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﺴﺔ ﺍﻟﺒﻮﻫﻴﻤﻴﻴﻦ .ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ،ﻓﺸﻜﺮﻱ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ »ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺍﻟﺤﺎﻓﻲ» ،ﺍﺣﺘﻚ ﺑﺎﻷﺑﺠﺪﻳﺔ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍ ﻓﻲﻣﺪﺭﺳﺔﺍﻟﺸﺮﻳﻒﺍﻹﺩﺭﻳﺴﻲﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔﺃﻋﻠﻰﺍﻟﻤﻨﺤﺪﺭﺍﻟﻤﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰﻣﻨﺰﻝﺟﻨﻴﻪ. ﻋﻠﻰﻫﺬﺍﻣﻦﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞﺃﻥﺷﻜﺮﻱﺣﻴﻦﺃﻫﻤﻞﺍﻟﺤﺪﻳﺚﻋﻦﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶﻓﻲﻛﺘﺎﺑﻪ »ﺟﺎﻥ ﺟﻨﻴﻪ ﻓﻲ ﻃﻨﺠﺔ» ،ﻛﺎﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﻗﺪ ﺃﻫﻤﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺟﻨﻴﻪ ﻳﻌﺘﺒﺮﻩ ﻫﻴﺎﻣﻪ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ،ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺮﺩﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﻃﻨﺠﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﻮﻯ ﻧﺰﻭﺓ ﻋﺎﺑﺮﺓ ﻳﺠﺪﺩ ﺑﻬﺎ ﺗﻮﻗﻪ ﻟﻠﻌﺮﺍﺋﺶ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺷﻜﺮﻱ ﺍﻟﻨﺎﻗﺼﺔ .ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻧﺠﺪ ﻓﻲ ﺃﺩﺏ ﺷﻜﺮﻱ ﻣﺎ ﻳﺒﺮﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻫﻤﺎﻝ ،ﻓﺎﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ﻓﻲ »ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺍﻟﺤﺎﻓﻲ» ﻟﻴﺴﺖ ﺇﻻ ﻧﺰﺭﺍ ﻳﺴﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺷﻜﺮﻱ ،ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻘﺮﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻭﺻﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺻﺪﻳﻖ ﻳﻨﺼﺤﻪ ﺑﺎﻟﻌﺪﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ .ﺃﻳﻜﻮﻥ ﺷﻜﺮﻱ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺫﻟﻚ ﻭﺗﻐﺎﺿﻰ ﻋﻨﻪ؟ ﺃﻡ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ﻛﻔﻀﺎﺀ ﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﺍﻷﺩﺏ ﻓﻌﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻃﻨﺠﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺳﻴﺠﺪ ﺗﻴﻨﻴﺴﻲ ﻭﻟﻴﺎﻣﺰ ،ﺗﺮﻭﻣﺎﻥ ﻛﺎﺑﻮﺗﻲ ،ﺟﺎﻙ ﻛﻴﺮﻭﺍﻙ ،ﻭﻟﻴﺎﻡ ﺑﺮﻭﺯ ،ﻭﺑﻮﻝ ﺑﺎﻭﻟﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻜﺘﺐ ﺗﻘﺪﻳﻤﺎ ﻟﺮﻭﺍﻳﺔ »ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺍﻟﺤﺎﻓﻲ» ﻭﻳﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻧﺸﺮﻫﺎ ،ﺇﺫﺍ ﺻﺢ ﺍﻟﻤﺒﺮﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺧﺮﺍﺏ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ﻋﻨﺪ ﺷﻜﺮﻱ ﺛﻘﺎﻓﻴﺎﺑﺎﻷﺳﺎﺱ. ﻟﻌﻞ ﺷﻜﺮﻱ ﻟﻢ ﻳﺤﺬﻭ ﺟﺮﺃﺓ ﺟﻨﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻧﺼﺎﻑ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺸﻲ ،ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﺣﺬﺍ »ﻳﻮﻣﻴﺎﺕ ﻟﺺ» ﻓﻲ »ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺍﻟﺤﺎﻓﻲ» ،ﺛﻢ ﺇﻥ ﺷﻜﺮﻱ ﻳﺴﺮﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺳﺎﺭﺗﺮ »ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺟﻨﻴﻪ ﺗﻌﻨﻲ ﻗﻀﺎﺀ ﻟﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺒﻐﻰ» .ﺑﺎﻟﺘﻤﻌﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﺎﺓﻣﻊﺍﻟﺘﺬﻛﻴﺮﺃﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶﻟﻢ ﺗﻜﻦﺗﻨﻘﺼﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﺧﻴﺮﻓﻲﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﺎﺕ ﻭﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ،ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻌﺮﺍﺋﺶ ﻣﺆﺍﺧﺬﺓ ﺷﻜﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗﺘﺴﻊ ﻣﺨﻴﻠﺘﻪ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﺳﻮﻯ ﻟﻄﻨﺠﺔ .ﻋﻜﺲ ﺫﻟﻚ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺟﻨﻴﻪ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ﻛﻤﻜﺎﻥ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻭﻣﻮﺕ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﻟﻬﺎ ﻃﻮﻻ ﻭﻋﺮﺿﺎ ،ﻭﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﺟﻨﻴﻪ ﻟﻢ ﻳﻬﺠﺮ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻷﺩﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻣﻨﺬ ،1964ﻷﺧﺬﺕ ﺷﺨﻮﺻﻪ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺸﻴﺔ ،ﻭﻛﻨﺎ ﺳﻨﻘﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﻭ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺗﺪﻭﺭ ﺃﺣﺪﺍﺛﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺃﻭ ﺣﺼﻦ ﺍﻟﻨﺼﺮ ،ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺳﻰ ،ﻭﻟﻢ ﻻ ﻓﻲ ﺿﺮﻳﺢ ﺍﻟﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ،ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺒﺲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺪﻓﻦ. ﺍﻟﻤﺒﺪﻋﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺟﻨﻴﻪ ﺗﺮﻙ ﻭﺻﻴﺘﻪ» :ﺭﺟﺎﺀ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺩﻓﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ،ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺭﺑﻮﺓ ﻣﻄﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺑﻤﻘﺒﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ»، ﻭﻫﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺪﻫﺸﻴﻦ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ،ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﺛﺎﺭﺕ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﻋﻨﺪ ﻏﻴﺮﻫﻢ .ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻏﺮﻯ ﻣﺘﺴﻜﻌﺎ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ ﻣﺜﻞ ﺟﻨﻴﻪ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎﺀ ﺗﺤﺖ ﺧﺮﺍﺑﻬﺎ؟ ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻘﻤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﻭﺻﻴﺔ ﺷﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻜﺮﻱ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﺇﺷﺎﻋﺔ ﺻﺤﺎﻓﻴﺔ ،ﻭﺣﺘﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻨﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﻜﺮﻱ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﺟﻨﻴﻪ ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﺋﺶ »ﺇﻥ ﺟﻨﻴﻪ ﻗﺎﻝ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺃﺩﻓﻦ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﺇﻻ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ» ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﺷﻜﺮﻱ » ُﻗ ّﺪﺭ ﻟﺠﻨﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻦ ﻓﻲ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﺪﻓﻮﻧﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺴﺎﻛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻻﺳﺒﺎﻧﻲ ،ﻭﻫﻲ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﺛﻜﻨﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺔ» ،ﻫﻮ ﺗﺒﺮﻳﺮ ﻻ ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺇﺣﺎﻟﺔ ﺗﻠﻮﺡ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ،ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻠﻮﺻﻴﺔ ،ﻗﺒﺮﺍً ﻷﺩﻳﺐ ﻣﺘﺴﻜﻊ ﻓﺎﻕ ﺍﻟﺸﻬﺮﺓ.
2012 Èæà°T 10 ¤EG 04 AÉKÓãdG
15
ﻣﻮﺍﻛﺒﺔ
ÖZGôdG{ ¿ƒÑ¡°T ∞«£∏dG óÑY.O ´óÑŸG ÖjOC’G ¤EG ‘ .zÚ≤«dG äÉ≤∏¨à°ùe ΩÉëàbG
ﻗﺼﻴﺪﺓﻟﻠﺸﺎﻋﺮﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺣﺴﻦﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﻄﺮﻳﺒﻖ
»Øàµjh Öjô¨dG …QÉ°ùdG ™e »æ¨j iPC’G øe ¥Gh m ˆG ’EG ¬d É``ªa o ¬d ¬```eÓc ô``«¨H ió¡à°SG Ée ,ˆG √ó`æYh ±ƒ``£j iƒ``≤àdG ∞dOõà `````Éà »``Ø``à``µ``j ’h äÉ m `jBG π``Jô``j ¬«©°S á``¡`` rLƒ``H ,ÉfƒàØe , oº``qª``n p «``oj n ƒn `````J ß``Ø``ë``jh ɪ∏c ô``YÉ``°``û``ŸG ¥Gq ¬fÉ©Ÿ ‘ Qƒ``æ``dG ≈``∏``› Ö``cGƒ``j ``ió``ŸG ≈∏Y ¬```dE’G ô o `cP ¬``eRÓ``j iƒà°SG GPEG Qƒ«£dG »≤°ùj ió°U …CÉa É¡bÉ«à°TG »ª¶j πXÉe ¤EG ¥ƒàJ √Qƒ```©°T ¢†``ÑæH ‘ƒ``ŸGo É¡¡HÉ°ûj É¡æo «≤j ™`qn `°``T Ö«¨dG ‘É``e áYÉ°üf r `ep o…ó`r `¡``dG ƒg `q p `en ø `¬bƒ°ùj ¬``dE’G ø ¬Ñ∏b AÉ°TÉe ¥ƒ°ûdG ¬«∏Y AÉ```aCG qn »```Mh π``eCÉ``J r ˆG á`l `dÉ``°``SQ ƒn ````gh o qn co ¥É``aÉ``e ¬``©``°``ShCÉ` a `¬``eƒ ````p `¡o ` a π ``¬HÉe ±ô``©``j Aô r ªn ``∏``d É``Ñ``é``YGƒ``a n ÓH ≈ª∏dG ≥∏Wp oΩÉ«r¡àq dG ¬H ¢†«Øj iƒ¡dG ™°TÉN ≈ÑàéŸG ¬«a ßbƒjh ¢ùLÉg OOÎ````dG ±Ó``à``à ¢ù«∏a k á``MÉ°ù ep √É``£N ≈``eôe »∏Y º«≤j ¬```JGƒ∏°U ‘ ˆG º``°SÉH í```Ñ°ùj √ôªY π``c ¬``H É«ëj …ò``dG iƒ``bCÉ` H
»Øàîjh ΩÓ¶dG ô``ÑY »``∏éæj Éà ∞Ø©J ó``jó°T ‘ ’EG ¢``TÉ``YÉ``eh p ∞ë°üe ¢SóbCÉH ,AÉ°Vh ,AÉL ɪc k p ±ƒ£àdG Gò``g óæY πjƒW ¥É«à°TG p ``±ƒ p `î```Jh á``«``°``û``N ‘ ¬``∏``Jô``j n ∞bƒJ ¿hO øjódG ¿ƒ°üjÉe ¤EG p ∞°ü≤àdG ô```«`ãc ∞``°üY ¬aPÉ≤J p ``±ô p `MCG ô¡WCÉH Gƒ``gõ``e ™°T ó``bh qn Lp ¬fÉÁEG ‘ ¢TÉY ó≤d ±ô ``p °ùor e ó `±õ p `©``e ƒ``∏``M ‘ ±õ``©``∏``d É¡Ø¡∏J ∞¡∏J p π``c ¥É``aÉ``e ‘ Qƒ``à``dG ¤EG »Øà≤j ¢TÉY ` É¡H hCG ` É¡«a ¬fCÉc »Ø£°üjh Oƒ``Lƒ``dG ¥É```aBG ôª¨«d `±ƒ p `°``ü``à``e ⁄É````Y ‘ ¬``«``Yh Ó```H »Øj ¬H ƒgh ¬«°VôojÉe ™ÑW ≈∏Y ∞fóe ,ìhô``dG ºFÉg ´É°S πc ¤EG p ∞æ°üe Ò``Z ¿É``c ó``bÉ``e ∑QOCGh p ±ô```©J …n p CGn ¿hO ≈àM ø````eDƒ«°S p ∞gôe ,¢†ÑædG ±ô°ùe ÖM ájÉ¡f p `∞ p `£``∏``à``ŸG ¬``Ñ``M ‘ √ô``¡``°``ü``«``d ∞°ù∏≤J π``µ``d É``kÑ``r¡``f ¬``cÎ``«``°``S p ∞°ù©àdG ‘É``e π``c É¡«a ¢†gÉæj p »ØN øWÉH hCG AÉ«°TC’G ôgÉX ‘h ∞©°VC p Gh ,OƒLƒdG Gòg ‘ √É«fóH
ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻳﺤﺘﻔﻲ ﺑﺎﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﻫﺎﺷﻢ ﺍﻟﺮﻳﺴﻮﻧﻲ
ﺍﺣﺘﻔﺖ ﺭﺍﺑﻄﺔ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺑﺎﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻣﻮﺳﻤﻬﺎ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ 2012ـ 2013ﺑﻤﻘﺮ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺑﺎﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ 31ﻏﺸﺖ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ،ﻭﺿﻤﻦﺳﻠﺴﻠﺔ »ﺃﺻﻮﺍﺕﺇﺑﺪﺍﻋﻴﺔ«ـﺍﻟﺤﻠﻘﺔﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔـ ﺑﺎﻹﺻﺪﺍﺭﺍﺕﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻟﻸﻛﺎﺩﻳﻤﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺃﺣﻤﺪ ﻫﺎﺷﻢ ﺍﻟﺮﻳﺴﻮﻧﻲ :ﺩﻳﻮﺍﻥ »ﻻ«» .ﺇﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ :ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻓﻲﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺚﺍﻟﺸﻌﺮﻱﻋﻨﺪﻣﺤﻤﺪﺍﻟﺼﺒﺎﻍ«».ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻟﻌﺮﺑﻲﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ:ﺟﺪﻟﻴﺔ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻭﺍﻻﺋﺘﻼﻑ« .ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﻄﺮﻳﺒﻖ ،ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺷﻬﺒﻮﻥ ،ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻭﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻢ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺃﺧﺮﻳﻒ ،ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ. ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺫ:ﻋﺒﺪﺍﻟﺴﻼﻡ ﺩﺧﺎﻥ.
ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ
ﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ـ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ
ﺍﻟﻨﺒﺶ ﻓﻲ ﻓﻲ ﺣﺼﺮﻳﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ،ﻳﻘﻒ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻨﺪﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﺴﻜﻜﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ،ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻠﻚﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎـﺁﻧﺪﺍﻙـﺃﻟﻔﻮﻧﺴﻮﺍﻟﺜﺎﻟﺚﻋﺸﺮﺑﻞﺃﻛﺜﺮﻣﻦﻫﺬﺍﻓﻘﺪﻗﺎﻡﺑﺘﺪﺷﻴﻨﻪﺷﺨﺼﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﺳﻨﺔ 1922ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮﺍﻟﻜﺒﻴﺮ. ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ﻋﺒﺮ ﺧﻂ ﻳﻤﺘﺪ ﻋﻠﻰ ﺧﻤﺲ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ،ﺍﻟﻜﺮﻣﺔ ،ﺻﻤﺼﻢ ،ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﺮﺓ ،ﺻﺨﺼﻮﺥ ،ﺍﻟﻤﻨﺰﻩ، ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ.ﻭﻛﺎﻧﺖﺍﻟﺮﺣﻠﺔﺗﺴﺘﻐﺮﻕ ﺣﻴﻨﻬﺎﺳﺎﻋﺔﻭﻧﺼﻒ ،ﺑﻴﻨﻤﺎﺗﺼﻞﺗﻜﻠﻔﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ 6ﺑﺴﻴﻄﺎﺕ. ﻭﻗﺪ ﺷﻜﻠﺖ ﺳﻨﺔ 1943ﻗﻤﺔ ﺍﺯﺩﻫﺎﺭ ﻧﺸﺎﻁ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﺴﻜﻜﻲ ،ﺣﻴﺚ ﺳﺠﻞ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ 128.000ﻣﺴﺎﻓﺮ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻢ ﻧﻘﻞ 15ﺃﻟﻒ ﻃﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ 2000ﺭﺃﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﻨﺔ. ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﻮﺭﻉ ،ﻻ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﻛﻢ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﻛﻤﺎ ﺗﻮﺿﺢ ﺳﺠﻼﺕ ﻧﺸﺎﻁ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﺴﻜﻜﻲ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ،ﺑﻞ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﺭﻫﺎﻥ ﺍﻹﺳﺒﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭﺃﻧﻨﺎ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﻋﺸﺮﻳﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ،ﺑﺤﻴﺚ ﻓﻜﺮ ﺍﻹﺳﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﻟﺮﺑﻂ ﻋﺎﺻﻤﺘﻴﻦ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻼﺣﻴﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻤﻴﻨﺎﺀ ﺳﺒﺘﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺻﻠﺔ ﻭﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ. ﺫﻫﺐ ﺍﻹﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ،ﺩﻣﺮ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﺴﻜﻜﻲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻜﻞ ﺭﺍﺑﻄﺎ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ ﻫﺎﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺘﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ،ﺩﻣﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﺟﺴﺮ ﻛﺎﺭﻣﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﻭﺍﻟﻔﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ.
2012 Ȫ°ùjO 24 ¤EG 18 AÉKÓãdG
659 Oó©dG
ïjQÉJ ‘ äÉHÉàc : ∫ɪ°ûdG á≤£æe
)(641
16
»ﻧﺨﺐ ﻣﻐﺎﺭﺑﻴﺔ : ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺎﺕ ،ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ«
ﺻﺪﺭ ﻛﺘﺎﺏ ” ﻧﺨﺐ ﻣﻐﺎﺭﺑﻴﺔ :ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺎﺕ ،ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ” ﺿﻤﻦ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ) ﻣﺪﻯ ( ،ﻋﻨﺪ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ) ،( 2012 ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ 232ﺻﻔﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﻢ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ .ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ – ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ – ﺗﺠﻤﻴﻊ ﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﺘﻀﻨﺘﻪ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮﻓﺒﺮﺍﻳﺮﻣﻦﺳﻨﺔ،2011ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﻓﻜﺮﻳﺔﻭﺟﺎﻣﻌﻴﺔﻣﻦ ﺍﻷﻗﻄﺎﺭﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﻴﺔ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ .ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﻣﻮﺍﺩﻩ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭﺑﻨﻌﺒﺪﻻﻭﻱ،ﻗﺪﺍﺳﺘﻄﺎﻉﺗﺄﻃﻴﺮﻧﻘﺎﺵﻋﻠﻤﻲﺃﺻﻴﻞﺣﻮﻝﺗﺤﻮﻻﺕﺧﻄﺐﺍﻟﻨﺨﺐ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﻴﻤﻨﺔ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﻤﻖ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ،ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻻﻣﺘﺪﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻈﺮﻓﻴﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﻤﺠﻤﻞ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﺎ ﺃﺿﺤﻰ ﻳﻌﺮﻑ ﺇﻋﻼﻣﻴﺎ ﺏ ” ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ” ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ .ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺎﺱ،ﺍﺳﺘﻄﺎﻉﺍﻟﻜﺘﺎﺏﺗﻘﺪﻳﻢﺭﺅﻯﻣﺠﺪﺩﺓﺗﺠﺎﻩﻭﺍﻗﻊﻋﻄﺎﺀﺍﻟﻨﺨﺐﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﻴﺔ،ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻭﺣﺪﻳﺜﺎ ،ﻭﺃﺷﻜﺎﻝ ﺗﺮﺍﻭﺣﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ،ﺇﻣﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﺃﻭ ﺑﺎﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻨﻬﺎ .ﻟﺬﻟﻚ ،ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺎﻹﻣﻜﺎﻥ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﻴﺔ، ﻓﻲ ﺗﻄﻮﺭ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﺎ ﻭﺭﺅﺍﻫﺎ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍﺕ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ، ﺇﻻ ﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﺮﺅﻯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻠﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻵﻧﻴﺔ ﻭﻻ ﺗﺘﻤﺎﻳﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺰﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﺬﻱ ﺍﻟﻄﻤﻮﺣﺎﺕ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻭﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺃﻭﺫﺍﻙ ،ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﻲ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ .ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ،ﻓﺎﻟﻌﻤﻞ ﻳﺸﻜﻞ ﺇﻧﺼﺎﺗﺎ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﻟﻨﺒﺾ ﺇﺑﺪﺍﻻﺕ ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﺨﺐ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻔﺎﻋﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻞ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻈﺮﻓﻴﺔ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ،ﻭﺳﻮﺍﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺩﻫﺎﻟﻴﺰ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﻃﺮﺓ ﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ،ﺃﻭ ﺩﺍﺧﻞ ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻠﺖ ﺗﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻤﻴﺰ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﻣﻊ ﺇﻭﺍﻟﻴﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﻋﺒﺮ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﻛﻮﻧﻴﺔ ﺗﺮﻧﻮ ﻧﺤﻮ ﺗﻮﻃﻴﻦ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ .ﻭﺑﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻭﺫﺍﻙ ،ﻇﻠﺖ ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﺨﺐ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﻴﺔ ﺗﻔﺮﺯ ﺗﻼﻭﻳﻦ ﻧﺰﻭﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﻭﻇﻴﻔﻴﺔ ،ﺗﺮﺍﻭﺣﺖ ﻓﻲ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺻﺪﻗﻴﺘﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺣﺴﻦ ﺇﻧﺼﺎﺗﻬﺎ ﻟﻨﺒﺾ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺸﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ.
…QÉcõdG áeÉ°SCG
zougariousama@gmail.com ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ،ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ .ﺩﺍﺧﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺆﺭﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﺍﺑﻂ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻗﺪ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻛﺎﻟﻤﺰﺍﻭﺟﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻓﺌﺔ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺩﺍﺧﻞ ﺣﺰﺏ ﺳﻴﺎﺳﻲ ،ﻭﻭﺷﺎﺋﺞ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻫﺮﺓ، ﻭﻗﺪ ﻧﺠﺪ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﺗﺘﻘﺎﻃﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺟﻤﻴﻌﺎ ...ﻟﻢ ﺗﺴﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﻗﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻭﺻﻔﺎﺕ ﻻﻧﺒﺜﺎﻕ ﻧﺨﺐ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﺃﻭ ﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﺑﻞ ﻋﻤﺪﺕ ﻓﻘﻂ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﻴﻠﺔ ﻷﺛﺮ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ،ﻭﻟﺤﺪﻭﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﻤﺘﺤﻘﻖ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻟﻠﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﻹﻃﻼﻕ ﺩﻳﻨﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺪﻣﺎﺝ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﻲ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻓﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻓﺮ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ،ﻭﻳﺤﻘﻖ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﻠﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ،ﻭﻳﻀﻊ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻤﻌﺪﻻﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻼﺋﻤﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻓﻀﺎﺀ ﻟﻠﻌﻴﺶ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ، ﻳﺘﺴﻊﻟﻠﺠﻤﻴﻊ،ﻭﻳﻀﻤﻦﺍﻟﺤﺮﻳﺔﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻪ”.
ﺗﺘﻮﺯﻉ ﻣﻀﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻴﻦ ﻋﺪﺓ ﻣﺪﺍﺧﻼﺕ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻠﻘﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﻭﻓﻲ ﺃﻟﻴﺎﺕ ﻧﺒﺸﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻲ ،ﺟﻤﻌﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻤﻖ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺻﺪ ﺍﻟﺴﻮﺳﻴﻮﻟﻮﺟﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺄﻃﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺛﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ .ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ ،ﺳﺎﻫﻢ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺑﻨﻌﺒﺪﻻﻭﻱ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺗﺮﻛﻴﺒﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺳﻴﺎﻗﺎﺕ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻨﺨﺐ ﻭﺗﺪﻭﻳﺮﻫﺎﻓﻲﺍﻟﻤﻐﺮﺏ،ﻭﻋﺎﺩﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦﺷﺤﺸﻲ ﻟﻤﻘﺎﺭﺑﺔﻣﻔﻬﻮﻡﺍﻟﻨﺨﺒﺔ،ﻭﺗﺘﺒﻊ ﻛﺎﺗﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﻭﺍﻻﻣﺘﺪﺍﺩﺍﺕ ﺧﻼﻝ ﻣﻐﺮﺏ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ .ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ،ﺍﻫﺘﻢ ﺳﻌﻴﺪ ﺟﻔﺮﻱ ﺑﺮﺻﺪ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﻭﺳﺆﺍﻝ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻓﻲ ﻣﻐﺮﺏ ﺍﻟﻘﺮﻥ .19ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺁﺧﺮ، ﺗﻮﻗﻒﻃﺎﻟﺐﺑﻮﻳﺎﻣﺎﺀﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦﻟﺘﺸﺮﻳﺢﻣﺴﺎﺭﺗﺸﻜﻞﺍﻟﻨﺨﺐﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔﺑﻴﻦﺇﺧﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﻭﺯ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ .ﺃﻣﺎ ﺃﻣﻴﻦ ﺍﻟﻜﻮﻫﻦ ،ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﻔﺎﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺧﺒﺎﻳﺎ ﻭﺍﻗﻊ ” ﺗﺠﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ” ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺳﻴﺮﺗﻬﻢ ﺗﺠﺴﻴﺪﺍ ﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻏﺘﺮﺍﺏ ﻧﺨﺐ ﻳﻬﻮﺩﻳﺔ ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﻟﻠﻘﺮﻥ ،19ﻭﻃﺮﺡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺟﺪﻱ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺧﻠﺘﻪ ﺗﺴﺎﺅﻻﺕ ﻓﺎﺣﺼﺔ ﺣﻮﻝ ﻣﻘﻮﻻﺕ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ،ﻭﺗﺘﺒﻊ ﺃﺣﻤﺪ ﻧﻈﻴﻒ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺗﺮﺍﻭﺡ ﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ÜÉàµdG ±Ó`Z ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺑﻴﻦ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺳﻘﻒ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺰﺑﻲ .ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ ،ﺳﺎﻫﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﻏﻴﻼﻧﻲ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺳﻮﺳﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺗﺸﺮﻳﺤﻴﺔ ﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻨﺨﺐ ﻭﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ،ﺃﻣﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺳﻴﺪﻱ ﻟﻜﻞ ﺫﻟﻚ ،ﺃﺿﺤﺖ ﺟﻬﻮﺩ ﺗﺸﺮﻳﺢ ﺑﻨﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺎﺕ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻓﻬﻢ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﻧﺘﻜﺎﺱ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﺎﻝ ﻓﺴﺎﻫﻢ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﺴﺎﺭ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺎﺭﺳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻴﺰﻗﻄﺎﻋﺎﺕﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﻄﺎﺀ ﻧﺨﺐ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻴﺶ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻟﻠﺒﻼﺩ ،ﻭﺍﻫﺘﻢ ﺩﻳﺪﻱ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺴﺎﻟﻚ ﺑﺮﺻﺪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﺔ ﻣﻦ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﻴﺔ ،ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺴﻠﻜﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺠﺰﺋﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺷﺮﻭﻁ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻬﺎ ﺛﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ،ﻭﺗﻮﻗﻒ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﺤﻨﺎﺷﻲ ﻋﻨﺪ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻭﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯﺷﺮﻭﻁﺇﻧﺘﺎﺝﻣﺠﻤﻮﻉﺍﻟﻘﻴﻢﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔﺍﻟﺘﻲﻳﻔﺮﺯﻫﺎﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊﻓﻲﺇﻃﺎﺭﺗﻄﻮﺭﺍﺗﻪﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺧﻼﻝ ﻧﻤﻮﺫﺝ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺰﺍﻟﻲ ،ﻭﺍﺧﺘﺘﻢ ﻣﺤﺮﺯ ﺍﻟﺪﺭﻳﺴﻲ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻤﺪﺍﺧﻠﺔ ﺍﻟﻤﺪﻯ .ﻭﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺭﺳﻢ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﺮﺻﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﻋﻄﺎﺀ ﻧﺨﺐ ﺗﻔﻜﻴﻜﻴﺔ ﻟﺨﻄﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﺑﻴﻦ ﺍﻧﻐﻼﻕ ﺍﻟﻤﺘﺎﻫﺔ ﻭﻗﻠﻖ ﺍﻹﺻﻼﺡ. ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ،ﻋﻨﺪﻣﺎﻗﺎﻟﺖ”:ﻟﻘﺪﺗﺰﺍﻳﺪﺩﻭﺭﺍﻟﻨﺨﺐﺑﺼﻮﺭﺓﻣﻠﻤﻮﺳﺔﻓﻲﺍﻟﻌﻘﻮﺩﺍﻷﺧﻴﺮﺓ،ﻭﺗﻌﺎﻇﻢ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ،ﻭﺇﻥﺑﺼﻮﺭﺓ ﻭﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ،ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻣﺮﻛﺰ ” ﻣﺪﻯ ” ﻭﺿﻊ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺻﻠﺒﺔ ﻟﻼﺷﺘﻐﺎﻝ ﺣﻮﻝ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺑﺤﺴﺐ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻻﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ،ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ،ﻭﺍﺗﺴﺎﻉ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ،ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻈﺮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ .ﻛﻤﺎ ﺗﺘﻔﺎﻭﺕ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺨﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﻲ ،ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﻬﻮﻭﺱ ﺑﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺍﻵﻧﻴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻛﺤﺪ ﺃﻗﺼﻰ ،ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻟﻌﺐ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ،ﻓﻲ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺜﻮﺍﺑﺖ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﻃﺮﺓ ﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺍﻟﻬﺎﺩﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺃﻋﻄﺎﺏ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﻋﻮﺍﺋﻖ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ .” ...ﻭﺗﻀﻴﻒ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻷﻧﺴﺎﻕ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﻲ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ .ﻻ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺮﺅﻯ ﻃﻮﺑﺎﻭﻳﺔ ﺣﺎﻟﻤﺔ ،ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺑﻤﻘﺎﺭﺑﺎﺕ ﻧﺴﻘﻴﺔ ﺗﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﻇﻤﺔ ﻟﺒﻨﻴﺔ ﺭﺻﻴﺪ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻨﺨﺐ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ،ﺑﺼﻴﻐﺔ ﺗﺮﻛﻴﺒﻴﺔ ،ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ” :ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺗﺒﺎﺷﻴﺮ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﺰﻣﻨﺔ ﻟﻠﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﻲ ،ﻓﻲ ﺃﻓﻖ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ،ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺩﺍﺋﺮﺗﻴﻦ ﻟﻠﻨﺨﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ،ﺍﻟﺒﺆﺭﺓ ﻭﺍﻷﻃﺮﺍﻑ .ﻧﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﺒﺆﺭﺓ ﺍﻟﻨﺨﺐ ﺍﻹﺧﻔﺎﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﻣﻌﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻭﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ ﻭﺍﻹﺭﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ /ﻭﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍ ﻭﻗﺮﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ،ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺨﺐ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ،ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻫﺞ ﺣﻠﻢ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﻴﺔ ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﺳﺘﻨﺒﺎﺗﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺗﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ.
ﻣﺬﻛﺮﺍﺕ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻭﺛﻼﺛﺔ ﻣﻠﻮﻙ ﻋﻦ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺻﺪﺭ ﻛﺘﺎﺏ ﻟﻘﻴﺪﻭﻡ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻳﺤﻤﻞ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻣﺬﻛﺮﺍﺕ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻭﺛﻼﺛﺔ ﻣﻠﻮﻙ ،ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺣﻮﺍﺭ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻭﻣﺴﺘﺮﺳﻞ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﻭﻣﺴﺎﺭﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﻳﺶ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻠﻮﻙ ﺣﻜﻤﻮﺍ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ،ﺃﻋﺪ ﺃﺳﺌﻠﺘﻪ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﺴﻜﻴﻦ ،ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻭﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ 320ﺻﻔﺤﺔ ﻭﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﻓﻠﻚ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻓﺼﻼ ﺻﻤﻢ ﻏﻼﻓﻪ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻃﺎﺭﻕﺟﺒﺮﻳﻞ. ﻧﻘﺮﺍ ﻓﻲ ﻇﻬﺮ ﻏﻼﻑ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ«:ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﺮﻭﻱ ،ﻓﻲ ﻣﺬﻛﺮﺍﺗﻪ »ﺧﻮﺍﻃﺮ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ« ،ﺇﻥ ﻋﺪﻭ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﻷﻧﻪ ﻳﺬﻛﺮ ﻭﻳﺘﺬﻛﺮ. ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻫﻮ ﻣﺆﺭﺥ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ،ﻭﺻﺎﻧﻊ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ.ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ،ﻳﻌﺮﺽ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﺟﺰﺀﺍ ﺃﺳﺎﺳﻴﺎ ﻣﻦ ﺫﺍﻛﺮﺗﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ،ﻭﻳﺤﺪﺛﻬﻢ ﻋﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﻗﺮﻥ ...ﻋﺎﺵ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺭﺣﺎﺏ »ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ« ،ﻭﻭﺍﺟﻪ ﻛﻞ ﺻﺮﻭﻑ ﺍﻟﺪﻫﺮ ،ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﻭﺍﻻﺧﺘﻄﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ،ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺧﻄﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻗﺘﺮﺍﺑﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻣﻦ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻟﺘﻤﺎﺱ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ. ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻋﻤﻴﺪ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ،ﻳﻘﺪﻡ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﺮ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻴﻪﻋﻼﻗﺔﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔﻛﻠﻬﺎ»ﺳﻤﻦﻋﻠﻰﻋﺴﻞ«ﻓﻲﺑﻼﺩﻣﺎﺯﺍﻟﺖﻟﻢﺗﺠﺪﻃﺮﻳﻘﻬﺎﺑﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﻧﺎﺩﻱﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺎﺕﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ،ﺣﻴﺚﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔﺳﻠﻄﺔﺭﺍﺑﻌﺔ،ﻭﺣﻴﺚﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮﻥﺷﺮﻛﺎﺀ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ. ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺤﻀﺎﺭﻩ ﻷﻫﻢ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺍﻛﺒﺘﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺇﻋﻼﻣﻴﺎ ﻭﺑﺮﻭﺡ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺼﺪﺩ ﺍﻹﺭﻫﺎﺻﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﺘﺸﻴﻴﺪ ﺻﺮﺡ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺇﺑﺎﻥ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﺹ ﺃﻭ»ﺍﻟﺸﻜﻠﻲ«ﺍﻟﺬﻱﺣﺼﻞﻋﻠﻴﻪﺍﻟﻤﻐﺮﺏﺑﻌﺪﻣﻌﺎﻫﺪﺓ»ﺍﻳﻜﺲﻟﻴﺒﺎﻥ«،ﻭﻛﺎﻥﻟﻘﻴﺪﻭﻡﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﺩﻭﺭﺍ ﺑﺎﺭﺯﺍ ﻭﻓﻌﺎﻻ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻬﻮﻳﻪ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺔ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻟﻠﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺑﻦ ﺑﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻫﺎ ﻭﺍﺳﺘﺤﺪﺍﺛﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺿﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺍﺑﺚ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﺨﺰﻧﻲ ﻭﻧﻤﻄﻴﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺁﻧﺬﺍﻙ. ﻓﻲﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝﻣﻦﺍﻟﻜﺘﺎﺏﻳﻮﺭﺩ ﻗﻴﺪﻭﻡ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱﺃﻥ ﺟﺮﻳﺪﺓ »ﺍﻟﺒﺼﺎﺋﺮ«ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔﺍﻟﺘﻲﻛﺎﻥ ﻳﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺍﻻﺑﺮﺍﻫﻤﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﻗﺪﺕ ﻓﻴﻪ ﺷﻌﻠﺔ ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﻻﻣﺘﻬﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﺍﺗﺨﺎﺫﻫﺎ ﻣﺴﺎﺭﺍ ﻟﺤﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ،ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻎ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻠﻪ ﻭﺇﺣﺴﺎﺳﻪ ﻭﻗﻠﺒﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺬﻛﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ .33ﻭﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ 1951ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﻬﺮﻳﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﻫﻮ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺃﺑﻴﻪ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺎﺿﻞ ﺳﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻟﻴﻔﺎﺟﺄ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺍﻧﻪ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﻳﺨﺒﺮ ﺃﺑﺎﻩ ﺑﺈﺣﺮﺍﻕ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺒﺼﺎﺋﺮ ﻻﻥ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻋﻠﻤﺖ ﺑﻤﻮﺿﻮﻉ ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ.ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺣﻔﺰﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ،ﺃﻃﻴﺎﻑ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﺍﻟﻜﻮﺍﻟﻴﺲ،ﻭﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ... ﻭﺍﻟﺘﻲﻃﺎﻟﺘﻬﺎ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕﺍﻟﻤﻨﻊ ﻭﺍﻟﺤﺠﺰﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭﺓﻭﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻖﺍﻟﻤﺎﻟﻲﻭﻣﻊﺫﻟﻚﻇﻞﺍﻟﺼﺤﻔﻲﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱﺭﺍﻓﻌﺎ ﺷﻌﺎﺭﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﻣﻮﺍﺻﻼ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻋﻘﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ. ﻭﻳﺬﻛﺮﻗﻴﺪﻭﻡﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔﺃﻥﺍﻟﻤﻐﺮﺏﻟﻢﻳﻜﻦﻳﺘﻮﻓﺮﻋﻠﻰﻗﺎﻧﻮﻥﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ،ﻭﻟﻢﻳﺼﺪﺭﺑﻌﺪﻗﺎﻧﻮﻥﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺻﺪﺭ ﺳﻨﺔ 1958ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ـ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ،ﻫﻲ ﻣﺎ ﻳﻘﻨﻦ ﺍﻟﻮﻟﻮﺝﺇﻟﻰﺍﻟﻤﺠﺎﻝﺍﻹﻋﻼﻣﻲﻭﺍﻟﻌﻤﻞﻓﻴﻪ.ﻭﻣﻦﺍﺟﻞﺇﺻﺪﺍﺭ ﺟﺮﻳﺪﺓﺟﺪﻳﺪﺓ،ﻛﺎﻥﻗﺎﻧﻮﻥ 1914ﻳﻠﺰﻡﺍﻟﻤﻌﻨﻲﺑﺎﻷﻣﺮﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻃﻠﺐ،ﻭﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻣﺮﺳﻮﻡ ﻳﻮﻗﻌﻪ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ،ﻭﻳﺨﻮﻟﻪ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻪ.ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻣﺼﻄﻔﻰﺍﻟﻌﻠﻮﻱﻓﻲ 2ﻳﻮﻟﻴﻮﺯﺳﻨﺔ 1956ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻟﻠﺘﺮﺧﻴﺺﻟﻤﺠﻠﺔﺃﺳﺒﻮﻋﻴﺔﺗﺤﺖﻋﻨﻮﺍﻥ»ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ«،ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ.42
• ﺇﺩﺭﻳﺲ ﻋﻠﻮﺵ
ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺜﺎﺭ ﺟﺪﻝ ﻭﺳﺠﺎﻝ ﻭﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﻮﻻﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻷﻧﻪ ﺳﻌﻰ ﻟﺼﻔﻘﺔ ﺷﺮﺍﺋﻬﺎ ﺑﻤﺒﻠﻎ ﺳﺒﻌﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺳﻨﺘﻴﻢ ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ﻻﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻧﺎﻓﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺳﻌﺖ ﻟﻼﺳﺘﻴﻼﺀﻋﻠﻴﻬﺎ.ﻭﺑﺴﺒﺐﺍﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔﻟﻠﻤﺸﺎﻫﺪﺍﻧﺘﻘﺪﻓﻴﻬﺎﺍﻟﺼﺤﻔﻲﻣﺼﻄﻔﻰﺍﻟﻌﻠﻮﻱﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻔﻼﺣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺸﺮﻗﺎﻭﻱ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺳﻴﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺭﺩﻫﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺯﻋﺞ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺗﺐ ﻭﺯﻳﺮﻩ ﻷﻧﻪ ﺃﻗﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺷﺨﺺ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ. ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻔﻰ ﺇﺑﺎﻥ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻪ ﺳﻨﺔ 1956ﻇﻞﻋﻠﻰﺗﻤﺎﺱﻣﺒﺎﺷﺮﻣﻊﺭﻣﻮﺯﺍﻟﺤﺮﻛﺔﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔﻭﺭﻣﻮﺯﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ،ﺑﺤﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻟﻘﺎﺀﺍﺕ ﺗﻮﺍﺻﻠﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺣﻮﻝ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻭﺃﻓﺎﻕ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻪ،ﻭﻫﻮﻣﺎﺳﺎﺭﻋﻠﻴﻪﻛﻨﻬﺞﺍﻟﻤﻠﻚﺍﻟﺤﺴﻦﺍﻟﺜﺎﻧﻲﺃﻳﺎﻡﻛﺎﻥﻭﺍﻟﻴﺎﻟﻌﻬﺪﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ،ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻟﻘﺎﺀﻩ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ،ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺧﺬﻫﻢ ﻣﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺮ ﺇﻗﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔﻟﻴﻮﺍﺻﻠﻮﺍﺍﻟﺤﻮﺍﺭﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺣﻮﻝﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕﺗﺪﺑﻴﺮ ﺷﺆﻭﻥﺍﻟﺪﻭﻟﺔﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﺣﺪﻳﺜﺎ.ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﻛﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻣﺬﻛﺮﺍﺕ ﺻﺤﻔﻲ ﻭﺛﻼﺛﺔ ﻣﻠﻮﻙ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ. ﻭﺭﻏﻢ ﻗﺮﺏﻗﻴﺪﻭﻡ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔﻣﺼﻄﻔﻰﺍﻟﻌﻠﻮﻱﻣﻦﺩﻭﺍﺋﺮﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻟﺐ ﻭﺗﺼﺪﻉ ﺗﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺑﻴﻦ ﻣﺴﺆﻭﻟﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺰﻋﻤﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺃﻓﻘﻴﺮ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﻤﺪﺑﺮ ﻻﻧﻘﻼﺑﻲ 1971ـ ،1972ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺑﺤﺬﺭ ﺷﺪﻳﺪ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺯﺝ ﺑﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﻭﺳﺮﺍﺩﻳﺐ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﺧﺘﻄﺎﻓﻪ ﻭﺗﻌﺬﻳﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﺩ ﻧﺒﺖ ﻓﻲ ﺃﺧﻤﺺ ﻗﺪﻣﻴﻪ،ﻭﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﺍﺣﺪ ﻣﻌﺎﺭﻓﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺗﺰﻳﻼ ﻓﻲ ﻣﻌﺘﻘﻞ »ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻘﺮﻱ« ﺍﻟﺮﻫﻴﺐ ﺍﻟﺘﻘﺎﻩ ﺻﺪﻓﺔ ﻭﻋﺎﻟﺠﻪ ﻟﻜﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺧﺒﺮ ﻛﺎﻥ .ﻭﻫﻮ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺯﺍﻛﻮﺍﻍ ﺍﻟﺬﻱ ﺩ َّﺭﺱ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟﻠﺼﺤﻔﻲ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻋﻨﻪ ﻳﻘﻮﻝ» :ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻤﻨﻲﺍﻟﺼﺒﺮﻭﺍﻟﺜﺒﺎﺕ،ﻭﻫﻮﻳﻨﺰﻉﻣﻦﺷﻘﻮﻕﺃﻗﺪﺍﻣﻲ،ﺍﻟﺪﻳﺪﺍﻥﺍﻟﻤﺘﻮﻟﺪﺓﻣﻦﺗﻌﻔﻦﺍﻟﺪﻡ،ﺗﺤﺖ ﺃﻧﻈﺎﺭ ﻣﻦ ﻻﺯﺍﻟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺭﻓﺎﻕ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻞ«. ﺗﻜﻤﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﺃﺭﺥ ﻷﻫﻢ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻄﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺷﺎﻫﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﻬﺎﺍﻟﻤﻐﺮﺏﻣﻨﺬﺑﺰﻭﻍﻓﺠﺮﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝﻣﺮﻭﺭﺍﺑﺪﻭﺭﺍﻷﺣﺰﺍﺏﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔﻭﺭﻣﻮﺯﺍﻟﺤﺮﻛﺔﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺑﻦ ﺑﺮﻛﺔ ﻭﻋﻼﻝ ﺍﻟﻔﺎﺳﻲ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﻲ ...ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺻﺮﺡ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺮﻗﻰ ﺑﺮﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺇﻟﻰ ﻃﻤﻮﺣﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺑﻜﻞ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﻐﺮﺏ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﻭﺍﻟﺤﺪﺍﺛﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ،ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺩﻭﻣﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻌﺮﻗﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﻭ ﻳﻀﻊ ﻣﺘﺎﺭﻳﺲ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﻟﻴﺤﺼﻦ ﻣﺼﺎﻟﺤﻪ ﻭﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺗﻪ. ﺍﻟﻜﺘﺎﺏﻳﻌﺪﺑﺤﻖﻧﺎﻓﺬﺓﻋﻠﻰﺃﺣﺪﺍﺙﻣﻬﻤﺔﻋﺮﻓﻬﺎﺍﻟﻤﻐﺮﺏﻭﻛﺎﻧﺖﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔﻓﻲﻋﻤﻖﺍﻟﺤﺪﺙﻣﺴﻠﻄﺔﺍﻟﻀﻮﺀﻋﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ﻳﺮﻭﻳﻬﺎﻗﻴﺪﻭﻡﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺳﻠﺲﻭﺷﻴﻖﻳﻔﺘﺢﺷﻬﻴﺔﺍﻟﻘﺎﺭﺉﻋﻠﻰﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺩﻭﻥ ﻛﻠﻞ ﺃﻭ ﻣﻠﻞ ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ: ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ،ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺮﻳﻒ ،1958ﺍﺧﺘﻄﺎﻑ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺑﻦ ﺑﺮﻛﺔ ،1965ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﺣﺰﺏ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭﺣﺰﺏ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ،ﻭﻻﺩﺓ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ،ﺍﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﺳﻨﺘﻲ 1971ـ ...1972 ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﺟﻮﻫﺮﻩ ﻣﺬﻛﺮﺍﺕ ﺗﺤﻜﻲ ﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ» :ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺬﻛﺮﺍﺕ ﺃ ﺳﻄﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺒﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺨﻠﺼﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ ،ﻭﻣﻦ ﺗﺠﺎﺭﺑﻲ ،ﻭﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻲ ﻭﻣﻘﺎﺳﺎﺗﻲ ،ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻄﻌﺖ ﺃﻭﺻﺎﻝ ﻗﺪﻣﻲ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﺎﻝ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻣﻦ ﻋﻴﻮﻧﻲ ،ﻭﺍﻟﺪﻡ ﻣﻦ ﺃﻗﺪﺍﻣﻲ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻘﺮﻱ ،ﻻ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﺩﺑﺮﺗﻪ ،ﻭﻻ ﺳﻼﺡ ﺣﻤﻠﺘﻪ ،ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻣﻘﺎﻝ ﻛﺘﺒﺘﻪ«.
659 Oó©dG
2012 Ȫ°ùjO 24 ¤EG 18 AÉKÓãdG
15
: á«MöùŸG ∫ɪ°ûdG IôcGP øe
ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺍﻟﻌﻠﺞ ....ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ
ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻟﻴﻞ ،ﻻ ﻧﺄﻣﺔ ﻭﻻ ﺣﺮﻛﺔ. ﻛﻮﻥ ﻣﺴﺘﺴﻠﻢ ﻟﺒﺎﺭﺋﻪ ﻣﺘﻬﺠﺪ ﺻﻮﻓﻲ ﺍﺳﺘﺴﻼﻣﻪ ،ﺧﺎﺷﻊ ﻣﺘﻴﺘﻞ ﻓﻲ ﺳﻜﻮﻧﻪ ﺍﻟﺴﺎﻛﻦ ﻗﺎﻧﺖ ﻗﺎﻧﺖﻣﺘﻌﺒﺪ. ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻟﻴﻞ ﺗﻨﺘﺼﺐ ،ﺗﺮﻓﻊ ﻳﺪﻳﻚ ﻭﺗﻜﺒﺮ ﺗﻨﺨﺮﻁ ،ﺗﻨﺼﻬﺮ ﻓﻲ ﻫﺪﺃﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓﺠﺄﺓ ،ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ،ﺭﻧﻴﻦ ﻫﺎﺗﻔﻚ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻳﺨﺪﺵ ﻫﺪﺃﺓ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ...ﻳﻔﺠﺮﻩ ﺛﻢ ﻳﻐﻴﺐ. ﻻ ﺗﺮﺩ ،ﺗﻮﺍﺻﻞ ،ﺗﺮﻛﻊ ﺛﻢ ﺗﺴﺠﺪ. ﻳﻄﺎﺭﺩﻙ ﺍﻟﺮﻧﻴﻦ ﺍﻟﺰﺍﺣﻒ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ. ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻻ ﺗﺮﺩ. ﺭﻧﻴﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺭﺑﻴﺐ ﺍﻟﻔﻮﺍﺟﻊ ،ﻗﺮﻳﻦ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ،ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻼﻳﺎ ﺗﺴﺘﻴﻘﻆ ﺍﻵﻥ ،ﺗﺘﺴﺎﺑﻖ ﺇﻟﻰ ﺫﻫﻨﻚ ،ﻭﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻻ ﻳﺮﺣﻢ ،ﻳﻮﺍﺻﻞ ﻋﻨﺎﺩﻩ ﺍﻟﺰﺍﺣﻒ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﻤﺪ. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮ ﺃﻛﻴﺪ ﺃﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺃﻛﻤﺘﻪ ،ﻫﻜﺬﺍ ﺧﻠﺖ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺿﻐﻂ ﺑﺈﺑﻬﺎﻣﻲ ﻋﻠﻰﺍﻟﺰﺭﺍﻷﺧﻀﺮ...ﻳﻨﻄﻠﻖﺍﻟﺮﻧﻴﻦﺍﻟﻤﻌﺎﻛﺲ. ﻳﺸﻤﻨﺖﺑﻲ...ﺍﻟﺮﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻛﺲ...ﺍﻟﺜﻮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻼﺣﻘﺔ ﺗﺸﻤﺖ ﺑﻲ ..ﺑﺴﻴﺎﻁ ﺣﺎﺭﻕ .ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺮﺩ. ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻄﻠﺒﻮﻧﻪ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺣﺎﻟﻴﺎ. ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﻣﺮﺓ ـﺨﺮﻯ. ﻭﺗﺘﺮﻛﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﻓﺮﻳﺴﺔ ﻟﻠﺼﻤﺖ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ..ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺟﻠﻴﺪ ﻳﺘﻨﺎﻣﻰ. ﺃﺿﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﺭ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ... ﺭﻫﻴﺒﺔ ﻫﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ .ﺍﻹﺳﺘﺠﺎﺑﺔ، ﻗﺎﺗﻠﺔ ،ﻣﻮﺣﺸﺔ ،ﻣﺮﺕ ﻭﺟﻮﻩ ،ﺗﺰﺍﺣﻤﺖ ،ﺗﺪﺍﺧﻠﺖ ،ﻭﺟﻮﻩ ﻗﺮﻳﺒﺔ ،ﺣﺎﺿﺮﺓ ،ﻭﺟﻮﻩ ﺑﻌﻴﺪﺓﻏﺎﺋﺒﺔ..ﻭﺟﻮﻩﺳﺎﻓﺮﺓ،ﻭﻭﺟﻮﻩﺑﺄﻗﻨﻌﺔ ﻣﻠﻮﻧﺔ ﺃﻋﺘﺬﺭ ،ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺎﺳﺐ،ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻺﻧﺘﻈﺎﺭ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ؟ ﻫﻞ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻚ ﺃﻥ ﻧﺴﺎﻓﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺠﺮﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ؟ ﻗﻞ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ؟ ﻋﺰﺍﺅﻧﺎ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻄﻴﺐﺍﻟﻌﻠﺞ...ﻟﻘﺪﻓﺎﺭﻕﺍﻟﺤﻴﺎﺓﺍﻟﻠﻴﻠﺔ. ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻗﻄﻌﺔ ﺛﻠﺞ ﺧﺮﺳﺎﺀ ﺗﻠﺴﻊ..ﺗﻠﺴﻊ. ﺇﻧﺎ ﷲ ﻭﺇﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺍﺟﻌﻮﻥ.
*****
ﺍﻟﺮﻛﻮﺏﺍﻟﺼﻌﺐ
ﻫﻜﺬﺍ ﻭﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ،ﻣﺎ ﺃﻗﺴﻰ ﻟﻮﻋﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ،ﻓﺮﺍﻕ ﺍﻷﻋﺰﺍﺀ .ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻟﻢ ﻳﻤﻬﻠﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﺇﻋﻼﻥ ﺑﺎﻟﻘﺪﻭﻡ .ﻳﺄﺗﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺧﻠﺴﺔ ﺧﻔﻴﺔ...ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻧﺪﺭﻱ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺄﺗﻲ ..ﺣﻜﻤﺔ ﺍﷲ ﻭﻗﻀﺎﺅﻩ. ﺃﺳﺄﻟﻜﻢ ،ﺃﺗﺪﺭﻭﻥ ﻣﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻬﺎﻭﻯ ﻫﺮﻡ؟ ﺗﺘﻬﺎﻭﻯ ﺍﻵﻣﺎﻝ ﻭﺍﻷﺣﻼﻡ ﻭﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺎﺕﻭﺃﻏﺎﺭﻳﺪ ﺍﻟﻌﻨﺪﻟﻴﺐﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ. ﺍﻗﺘﺮﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺍﻟﻌﻠﺞ ﺑﻤﻴﻼﺩ ﻣﺒﺎﻫﺞ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ..ﻣﺒﺎﻫﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺟﺪﺍ ،ﺑﻞ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﺗﺬﻛﺮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮ ،ﺃﻭﻓﻰ ﻟﻬﺎ ﻭﺃﻋﻄﻰ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﻭﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﻰ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻃﻼﻗﺎ ﺃﻥ ﻧﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺃﻭ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﺼﺐ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻗﺎﻣﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺒﻬﻴﺔ ،ﺑﻜﻞ ﺃﺭﻳﺠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻀﻮﻉ ،ﻭﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﺫﺍ ﻧﺤﻦ ﺍﺳﺘﺤﻀﺮﻧﺎ ﺍﻷﺣﺎﺟﻲ ﻭﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﻭﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ .ﺃﺻﺮ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻸﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﺎﺭﺱ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﻣﺎ ﺗﻔﺮﻕ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ...ﺣﻘﺎ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ. ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻀﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﺣﺼﻞ ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺸﻖ ﺗﻀﺮﺏ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ؟ﺳﺄﺣﻜﻲﻟﻜﻢ. ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻴﺎﻓﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﺳﻤﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺇﻻ ﻋﻘﺪﺍ ﻭﻗﻠﻴﻼ ،ﺍﻧﻄﻠﻖ ﻳﻮﻣﺎ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺧﻄﻮﺍﺗﻪ..ﺫﺍﺗﻪ ﻭﻛﻴﻨﻮﻧﺘﻪ ،ﺗﺎﺋﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻋﺮﺍﻗﺔ ﺃﺯﻗﺔ ﻓﺎﺱ ﻭﻣﻌﺘﻘﺎﺕ
hOGóMG ¿Gƒ°VQ
redouan20052005@yahoo.fr
ﺩﺭﻭﺑﻬﺎ .ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺩﻫﺎ .ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻠﻢ ﺑﺎﻋﺘﻼﺀ ﺻﻮﻟﺔ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﻭﺭﻛﻮﺏ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﻣﻜﺒﻞ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ، ﻓﺎﻟﻄﻔﻞ ﻟﻢ ﻳﺪﺧﻞ ﺑﺎﺏ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻭﻻ ﺗﺄﺑﻂ ﻳﻮﻣﺎ ﺩﻓﺘﺮﺍ ﺃﻭ ﺍﺣﺘﻀﻨﺖ ﺃﻧﺎﻣﻠﻪ ﻗﻠﻤﺎ ،ﻓﺮ ﻣﻊ ﺳﺒﻖ ﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﻣﺘﺠﺮ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺭﺍﻓﻀﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﺋﻊ ﻧﺴﻴﺞ ،ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺘﻴﺮﺕ ﻟﻪ ﺇﺑﺪﺍﻋﺎ، ﻭﻟﻌﻞ ﺫﻟﻚ -ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ -ﻣﺎ ﺩﻓﻌﻪ ﻻﺣﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭﺓ .ﺃﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﻣﻬﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ.. ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﻳﻨﻔﺠﺮ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻉ. ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﺳﻤﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﻛﺒﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻋﻤﺮﻩ 18ﺳﻨﺔ. ﻛﺒﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﻛﺒﺮﺕ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﻘﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺩﻛﺎﻧﻪ ﻣﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ. ﻛﺎﻥ ﻟﺬﺍﻙ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﺮﻗﺔ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ .ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻚ ﻓﺮﻗﺔ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺃﻧﻚ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺃﻭ ﻣﺨﻄﻂ ﺗﺤﺮﻳﻀﻲ .ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻤﺜﻼ ﻓﻲ ﻓﺮﻗﺔ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻓﻠﻘﺪ ﻭﺿﻌﺖ ﻧﻔﺴﻚﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ ﻣﻦﻳﺠﺐﺗﺘﺒﻌﻬﻢ .ﻭﻟﺬﻟﻚﺻﻌﺐﻋﻠﻰﺍﻟﻔﺮﻗﺔﺗﺄﻣﻴﻦ ﻣﻜﺎﻥﻟﻠﺘﺪﺍﺭﻳﺐ ﺧﺎﺭﺝ ﺑﻴﻮﺗﺎﺕ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ .ﻭﺃﺟﻤﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺎﺗﺤﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﺴﻨﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻧﺠﺎﺯ ﺩﻳﻜﻮﺭ ﺍﻟﻌﺮﺽﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻲ. ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺤﺪﺙﻣﺎﻳﻐﻴﺮﻣﺠﺮﻯﺍﻟﺤﻴﺎﺓ.ﻟﻘﺪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﺷﺘﺮﻁ ﻣﻘﺎﺑﻼﻟﺬﻟﻚ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰﻃﻠﺒﻪ. ﺇﺫﺍ ،ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ؟ﺃﺟﺎﺏ ﺃﺣﻤﺪ: ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻤﻮﻧﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ.ﺗﻌﻠﻢ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺳﻦ 18ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺳﺎﻋﺪﺗﻪ ﺭﻭﺣﻪ ﺍﻟﻤﺮﺣﺔ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻣﻤﺜﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ،ﺑﻞ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺃﻋﻤﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﻴﻴﻦ ،ﻭﺷﺎﺀﺕ ﺍﻟﺼﺪﻑ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ”ﻫﺬﻩ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ“ ﻟﺸﺎﺏ ﺗﻄﻮﺍﻧﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺑﺎﻟﻘﺮﻭﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﺍﻟﺮﻳﺴﻮﻧﻲ ﻟﺘﺒﺮﺯ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔﺍﻟﻘﻮﻳﺔ...ﺇﻧﻪﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ. ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﻳﺘﺮﺑﻊ ﺍﻟﺼﺪﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻋﻤﺎﻟﻘﺔﺍﻟﻤﺴﺮﺡﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ...ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﻲ،ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ، ﻋﻔﻴﻔﻲ ،ﻣﺒﺎﺭﻙ ،ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺍﻟﻌﻠﺞ ،ﺍﻟﺪﻏﻤﻲ، ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ،ﺍﻟﻮﺯﺍﻧﻲ ،ﻭﻻﺋﺤﺔ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺮﺅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ. ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻜﻢ. ﺇﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﻌﻠﺞ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﻴﺔ ﺷﺎﺏ ﻋﺮﺍﺋﺸﻲ ﻓﻨﺎﻥ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺼﻤﺪ ﺍﻟﻜﻨﻔﺎﻭﻱ .ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﻨﺔ 1953ﻋﻨﺪﻣﺎﺍﻟﺘﺤﻖﺍﻟﻌﻠﺞﺑﺎﻟﺪﻭﺭﺓﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻴﻤﻬﺎ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﻤﻮﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺑﻬﺮ ﺑﻜﻔﺎﺀﺗﻪ ﻭﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﻐﺮﺑﺔ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺑﻮﻣﺎﺭﺷﻲ”ﺣﻼﻕﺍﺷﺒﻴﻠﻴﺔ“. ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺗﺠﺎﺭﺑﻪ ﻭﻋﻄﺎﺀﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻔﺎﺩﻫﺎ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺻﻴﻐﺔ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﺗﺒﺮﺯ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺘﺴﺨﻴﺮ ﺍﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻫﻤﻮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻣﺂﺳﻴﻬﻢ .ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻘﺼﻮﺩﺍ ﻟﺬﺍﺗﻪ .ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻜﻲ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺍﺣﺘﻞ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﺩ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺿﺠﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻟﺐ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻫﺰﺓ ﻣﺘﻄﻠﻌﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺻﻴﻎ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻤﺴﺮﺡ ﻋﺮﺑﻲ ﺟﺪﻳﺪ ،ﻭﺧﺒﺮ ﺩﻟﻴﻞ ،ﺍﻟﺤﻈﻮﺓ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺴﺮﺣﻪ ﻓﻲ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ”ﻋﻤﺎﻳﻞ ﺟﺤﺎ“ “،ﻭﻟﻲ ﺍﷲ“ ”ﺍﻟﺤﺎﺝﺍﻟﻌﻈﻤﺔ“”،ﺍﻟﻔﻀﻮﻟﻴﺎﺕ“”،ﻣﺮﻳﺾﺧﺎﻃﺮﻭ“. ﻭﻟﻠﻌﻠﺞ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻓﻲ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻹﻧﺘﺒﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻭﺇﺧﺮﺍﺟﻪ ﻣﻦ ﺧﺎﻧﺔ ﺍﻟﺘﻘﻮﻗﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻷﺭﺣﺐ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪﻣﺎﻗﺪﻣﺖﻓﺮﻗﺔ”ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ“ﻓﻲﻳﻮﻟﻴﻮﺯ 1956ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ”ﻋﻤﺎﻳﻞ ﺟﺤﺎ“ ﺑﻤﺴﺮﺡ ”ﺳﺎﺭﻩ ﺑﺮﻧﺎﺭ“ ﺑﺒﺎﺭﻳﺲ...ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ. ﻳﻄﻮﻝ ﻭﻳﺼﻌﺐ ﺍﺳﺘﺤﻀﺎﺭ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻜﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎﻥ ﺑﻜﺎ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻬﺎ ﻭﺭﻳﺎﺩﺍﺗﻬﺎ ... ﻭﺃﻛﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ :ﺳﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﺪﺕ ﻭﻳﻮﻡ ﻣﺖ ﻭﻳﻮﻡ ﺗﺒﻌﺚ ﺣﻴﺎ.
2012 Ȫ°ùjO 24 ¤EG 18 AÉKÓãdG
659 Oó©dG
™e
17
ÚæWGƒŸG
• ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﺪﺭﻳﻮﺵ ـ ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ :
ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﻭﻛﻮ )(132 ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﻭﻛﻮ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ
ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﻭﻛﻮ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ﺍﻷﺻﻞ » ،«SUDOKUﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ ﻛﻠﻌﺒﺔ ﺫﺍﺕ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺇﻻ ﺳﻨﺔ .2005
ﻣﻌﻨﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﻮﺩﻭﻛﻮ
ﻛﻠﻤﺔﺳﻮﺩﻭﻛﻮ ﻫﻲﺍﺧﺘﺼﺎﺭﻟﻠﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ)(Nikagiru Sujiwa Dokushinﻭﺗﻌﻨﻲﺃﻥ ﺍﻷﻋﺪﺍﺩ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻔﺮﺩﺓ .ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻋﻼﻣﺔ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﻟﺸﺮﻛﺔ .Nikol
ﻛﻴﻒ ﺗﻠﻌﺒﻬﺎ؟
ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ،ﻭﻫﻲ ﻟﻮﺣﺔ ﻣﻘﺴﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺴﻊ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻛﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺗﺴﻊ ﺧﺎﻧﺎﺕ ،ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻤﻸ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺎﻧﺎﺕ ﺃﻓﻘﻴﺎ ﺃﻭ ﻋﻤﻮﺩﻳﺎ ﺑﺄﺭﻗﺎﻡ ﻣﻦ 1 ﺇﻟﻰ،9ﺣﻴﺚﻻ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡﺍﻟﺮﻗﻢﺇﻻ ﻣﺮﺓﻭﺍﺣﺪﺓﻓﻲﺟﻤﻴﻊﺍﻟﻤﺮﺑﻌﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩﻧﻔﺴﻪﺃﻭﺍﻟﺴﻄﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻄﺮ ،ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﺎﻧﺎﺕ.
ﻣﻔﻴﺪﺓ ﻟﻜﻦ ﻣﻌﻘﺪﺓ
ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻣﻔﻴﺪﺓ ﺟﺪﺍ ﻟﺘﻘﻮﻳﺔ ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ،ﻭﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻣﺪﺭﺳﻮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻛﺘﻤﺎﺭﻳﻦ ﻟﻠﻄﻠﺒﺔﻭﺗﺨﺘﻠﻒﺩﺭﺟﺔﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺪﺣﺴﺐﺍﻟﻔﺌﺔﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻓﺔ.
ﺍﺣﺘﺞ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﺪﺭﻳﻮﺵ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻟﻘﺎﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﻣﻜﺸﻮﻓﺔ ﻭﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﺭﺡ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ،ﻣﺎ ﻳﺴﺒﺐ ﺃﺿﺮﺍﺭﺍ ﺻﺤﻴﺔ ﻭﺑﻴﺌﻴﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﺟﻌﻠﺖﺍﻟﻤﺤﺘﺠﻴﻦﻳﻄﺎﻟﺒﻮﻥﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕﺑﻔﺘﺢﺗﺤﻘﻴﻖﺣﻮﻝﻫﺬﺍﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ. ﻭﺃﺑﺮﺯ ﻓﺎﻋﻠﻮﻥ ﺟﻤﻌﻮﻳﻮﻥ ﻧﻤﺎﺫﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﻴﺐ ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﻓﻲ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﺑﺎﻹﻗﻠﻴﻢ،ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲﺍﻧﺘﺸﺎﺭﺍﻷﺯﺑﺎﻝﻓﻲﺟﻨﺒﺎﺕﺍﻟﻮﺩﻳﺎﻥﻭﻓﻮﻕﺃﺭﺍﺿﻲﺗﺎﺑﻌﺔﻟﻠﺨﻮﺍﺹ ﻭﻓﻲﻣﺤﻴﻂﺗﺠﻤﻌﺎﺕﺳﻜﺎﻧﻴﺔ. ﻭﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻟﺠﺄﺕ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ ﻭﺷﺮﻋﺖ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ ﻛﻤﻄﺮﺡ ﻟﻠﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ .ﻭﻋﺎﻳﻦ ﻣﺮﺍﺳﻞ »ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ« ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻟﻤﻄﺮﺡ ﻋﺸﻮﺍﺋﻲ ﺑﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﺭﺩﺍﻧﺔ ﺃﻛﻮﺍﻣﺎ ﻣﻦﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓﻓﻮﻕﻣﺴﺎﺣﺔﻣﻦﻋﺪﺓﻫﻜﺘﺎﺭﺍﺕﺩﻭﻥﻣﻌﺎﻟﺠﺔ،ﻭﺗﺸﻴﺮﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺑﻨﻄﻴﺐ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ﺑﻤﻌﺪﻝ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻷﻃﻨﺎﻥ ﻳﻮﻣﻴﺎ ،ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺨﻀﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕﻷﻱﻣﻌﺎﻟﺠﺔ. ﻭﻳﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﻤﻄﺮﺡ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﻣﻤﺎ ﻳﻄﺮﺡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻔﻬﺎﻡ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲﺭﺧﺼﺖﻟﺒﻠﺪﻳﺔﺑﻨﻄﻴﺐﺑﺎﺳﺘﻐﻼﻝﻫﺬﻩﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ،ﻭﺃﻛﺪﺕﻣﺼﺎﺩﺭﻣﺘﺘﺒﻌﺔﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻉ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ،ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﻌﺪﻭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺣﺘﻼﻻ ﻟﻠﺒﻘﻌﺔ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﻧﻔﻮﺫ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻘﺮﻭﻳﺔ ﻟﻮﺭﺩﺍﻧﺔ ﺑﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺎﻟﺔ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﺪﺭﻳﻮﺵ ،ﻭﺩﻋﺖ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﺣﻞ ﻟﻤﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲﺍﻟﺬﻱﺗﻔﺎﻗﻢﻛﺜﻴﺮﺍﺑﻤﺤﻴﻂﻣﻄﺮﺡﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ. ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺁﺧﺮ ،ﺃﻭﺿﺤﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﺃﻥ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﻄﺮﺡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺑﻨﻄﻴﺐ ﻓﻮﻕ ﺑﻘﻌﺔ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺨﻮﺍﺹ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﻧﻔﻮﺫﻫﺎ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﺗﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻧﺰﺍﻉ ﻣﺤﺘﺪﻡ ﺑﻴﻦ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺳﻴﺄﺧﺬ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ. ﻭﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﺮﺧﻴﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﺕ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ، ﺳﺠﻠﺖﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭﺫﺍﺗﻬﺎﻣﺠﻤﻮﻋﺔﻣﻦﺍﻻﺧﺘﻼﻻﺕﻭﺍﻟﺘﻼﻋﺒﺎﺕﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺎﻟﻒ ﻣﺮﺳﻮﻡﺇﺣﺪﺍﺙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭﺡ ،ﻣﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺕ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﻳﻦ ﻟﻠﻤﻄﺮﺡﻭﻋﻠﻰﻧﺸﺎﻃﻬﻢﺍﻟﻔﻼﺣﻲ.
AGOC’ ºµæe áÑjôb ájQÉŒ §≤f áéæW ´ôa ` ¢ùjófÉeCG ÒJGƒa • 2ﺷﺎﺭﻉ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻣﺴﺎﻓﺮ ـ ﺑﻨﻲ ﻣﻜﺎﺩﺓ • ﻣﺤﻞ 1ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻓﺮﺩﻭﺱ ـ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ • 70ﺷﺎﺭﻉ ﺃﻧﻔﺎ ـ ﺍﻟﺴﻮﺍﻧﻲ • .107ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـ ﺃﺻﻴﻠﺔ • .1ﺯﻧﻘﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ ،5ﺣﻲ ﺍﻟﻬﻨﺎ، )ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﻮﺳﻲ( • ،250ﺯﻧﻘﺔ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ،ﺣﻲ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،4ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﺔ • ﺗﺠﺰﺋﺔ 9547ﺣﻲ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ـ ﺑﻦ ﺩﻳﺒﺎﻥ )ﺗﺠﺰﺋﺔ ﺍﻟﺨﻴﺮ( • ﻗﺮﺏ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ـ ﻣﻐﻮﻏﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ • 14ﺷﺎﺭﻉ ﻣﻮﻻﻱ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻭﻟﻴﻠﻲ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ •ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻃﻨﺠﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻴﺔ )ﻗﺮﺏ ﺍﻟﺼﻴﺪﻟﻴﺔ( • ﺷﺎﺭﻉ ﻃﺎﺭﻕ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ )ﻗﺮﺏ ﺍﻟﺴﻮﻕ( ـ ﺍﻻﺩﺭﻳﺴﻴﺔ • ﺗﺠﺰﺋﺔ ﻣﺎﺭﺍ 2ﻗﻄﻌﺔ 11ـ ﻓﺎﻝ ﻓﻠﻮﺭﻱ • ،66ﺯﻧﻘﺔ ﻛﻮﺗﻤﺒﺮﻍ ﺍﻟﻤﺼﻠﻰ • ،5/2ﺯﻧﻘﺔ ﻛﻮﻟﺪﻥ ﺑﻴﺘﺶ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ • ،26ﺷﺎﺭﻉ ﻓﻠﻮﺭﻧﺴﻴﺎ ﺑﻦ ﺩﻳﺒﺎﻥ
ﺣﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﻭﻛﻮ
ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ
ﺭﻗﻢ 132
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﺍﻷﺻﻞ ﺳﺒﻊ ﺍﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ،ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻬﺘﺪﻱ ﺇﻟﻴﻬﺎ.
ﺟﻤﻌﻴــﺎﺕ
äÉ«©ªL `äÉ«©ªL `äÉ«©ªL `äÉ«©ªL ` äÉ«©ªL `äÉ«©ªL `äÉ«©ªL `äÉ«©ªL `äÉ«©ªL äÉ«©ªL `äÉ«©ªL `äÉ«©ªL `äÉ«©ªL ` äÉ«©ªL `äÉ«©ªL `äÉ«©ªL `äÉ«©ªL `äÉ«©ªL ﺗﻨﻈـــﻢ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺸﻔــﺎﺀ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴـــﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺑﺸﺮﺍﻛــــﺔﻣﻊﺟﻤﻌﻴـــﺔ une terre culturelleﻣﻦﻣﺮﺳﻴﻠﻴﺎ ﻭﺟﻤﻌﻴﺔ bapodﻣﻦ ﺑﺮﻟﻴﻦ ﺑﺘﻤﻮﻳﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲﻟﻠﺸﺒﺎﺏﺃﺳﺒﻮﻉﻟﻨﻘﺎﺵ ﻭﺇﻧﺘﺎﺝﺑﺮﻧﺎﻣﺞﺇﺫﺍﻋﻲﻓﻲﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ،ﺣﻴﺚﺳﻴﺘﻢﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻻﺕﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻨﺸﻄﻴﻦ ﻭﻣﻨﺸﻄﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ )ﺍﻟﺒﺤﺚﻋﻦﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ،ﻭﺛﺎﺋﻖ،ﺣﻮﺍﺭﺍﺕ،ﻭﺗﺴﺠﻴﻞﺍﻟﺼﻮﺕ(. ﺳﻴﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌــﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠـــﻒ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﻭﻣﺮﺍﺣﻞ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺇﺫﺍﻋﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﻭﻓﺮﺻﺔ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻭﻧﻘﺎﺵ ﺣﻮﻝ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ،ﻭﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﻧﺒﺤﺚ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻣﺆﻫﻼﺕ ﻭﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ. ﻧﻘﺘﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺣﻮﻝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻭﺗﻘﺎﺳﻢﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑﻭﺍﻟﺨﺒـــﺮﺍﺕﻣﻊﺍﻟﻤﺤﻴــﻂﺍﻟﺠﻤﻌــﻮﻱﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲﻟﻜﻞ ﺩﻭﻟﺔ. ﻧﻘﺘـــﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﻫـــﺆﻻﺀ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﻭﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﻔﻬﻤﻮﻥ ﺍﻧﻪ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﻊ ﺍﻷﺧﺮ ﻳﺘﻢ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻭﺇﺛﺮﺍﺀ ﺗﺼﻮﺭﻫﻢ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﻭﺇﻧﺸﺎﺀ blogﻭﻋﺮﺽ ﺻﻮﺗﻲ ﻳﺒﻴﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺗﻐﻠﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ. ---------ﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﺗﺄﺳﺴﺖ ﺳﻨﺔ 1998ﻓﻲ ﺣﻲ ﺑﺌﺮ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﻭﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻲ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒـــﺔ ﻟﻠﺴﺎﻛﻨــﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﻴﺎﺕ ﺣﺴﺎﺳﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ .ﻭﻟﻠﺠﻤﻌﻴــﺔ ﺷﺮﻛـــﺎﺀ ﻣﺤﻠﻴﻴــﻦ ﻭﺩﻭﻟﻴﻴﻦ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﻭﺍﻟﻬﺎﺩﻓﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺤﻲ ﻓﻲ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ.
∫É°üJÓd
ﻣﻌﺎﺩ ﻫﺎﺷﺮﻱ 06 61 89 40 04 ∞JÉ¡dG ÊhεdE’G ójÈdG Coordination.Chifae@gmail.com
IójóL IQGOEG ∫É``°üJG ø``jhÉ`æYh IójóL ﺗﻨﻬـــﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ »ﺍﻟﺸﻤـــﺎﻝ «2000ﺇﻟـﻰ ﻋﻠﻢ ﻗﺮﺍﺋﻬـــﺎ ﻭﻣﺮﺍﺳﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺃﺭﻗــﺎﻡ ﺍﻟﻬﺎﺗـﻒ، ﻭﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ،ﻭﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻠﺔ ﻗـﺪ ﺟﺮﻯ ﺗﻐﻴﻴﺮﻫﺎ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ: ـ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ0539943080 : ـ ﺍﻟﻔﺎﻛﺲ: 0539945709 ـ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ: achamal2000@gmail. com ـ ﺍﻟﺒﺮﻳـــﺪ ﺍﻟﻌــﺎﺩﻱ: 7ﻣﻜﺮﺭ ،ﺯﻧﻘﺔ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ،ﻃﻨﺠﺔ.
اﻟﺮﻳﺎﺿﻲ اﻟﺸﻤﺎل
18
: OGóYEG
…ó«©°ùdG óª
659 Oó©dGـ 2012 Ȫ°ùjO 24 ¤EG 18 AÉKÓãdG
ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ:
3
ﺃﺳﺌﻠﺔ :
ﻛﻠﻤﺔ اﻟﻌﺪد
ﻫﻨﺎﻙ
ﺣﺪﻳﺚ ﻳﺮﻭﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺗﺤﻤﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺃﺑﺮﺷﺎﻥ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ .ﻭﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﺃﺑﺮﺷﺎﻥ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ ﻋﺎﻡ ،ﻭﺑﺼﻔﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ ،ﻭﻭﺿﻊ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻋﻤﻞ ﻭﺍﺿﺢ ،ﻳﺨﺺ ﺣﺎﺿﺮ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ .ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺇﺩﺍﺭﻱ ﻭﺗﻘﻨﻲ ،ﻭﻣﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ .ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﻟﺨﻠﻖ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﻗﺎﺭﺓ ﺑﺠﻠﺐ ﻣﺴﺘﺸﻬﺮﻳﻦ ﻭﻣﻤﻮﻧﻴﻦ .ﻭﻟﻦ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻓﻘﻂ ﻋﻦ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺔ .ﻫﻨﺎ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﻷﺑﺮﺷﺎﻥ ) ﺑﺮﺍﻓﻮ( ﻭﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﻚ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ .ﻭﻻ ﻋﻴﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﻴﺮ ﺳﻴﺎﺳﻲ ،ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻤﻨﺢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻭﺣﻘﻬﺎ .ﻣﺎ ﻧﺎﻣﻠﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ،ﻫﻮ ﻣﺠﻲﺀ ﺭﺋﻴﺲ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﻣﺎ ﺗﺰﺧﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﻣﺆﻫﻼﺕ ،ﻭﻳﺴﺘﻐﻞ ﻭﺿﻌﻬﺎ ،ﻭﻳﻮﻇﻒ ﻣﺰﺍﻳﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ، ﻭﻳﺒﻨﻲ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ﺣﺮﻣﺘﻪ ،ﻭﻳﻌﻴﺪ ﻟﻪ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻣﻌﻪ .ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻦ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻌﻠﻨﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﺮﺷﺎﻥ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ.
: ¿hôHCG ±ô°TCG
ÊGƒ£àdG Üô¨ª∏d ÜóàæŸG ¢ù«FôdG
• ﻣﺎ ﺳﺮ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﻋﻦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻧﺪﻭﺓ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺩﻭﺭﻱ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ؟ •• ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ،ﺃﺛﺎﺭ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﻓﻲ
…óædƒ`¡dG …QhódG ïjQÉ`J (áªàJ) Ωó≤dG Iôµd ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﺗﺒﻬﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﺭ ﺃﻳﺎﻛﺲ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺗﻜﺘﻴﻜﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻟﻌﺐ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻋﺮﻑ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ”ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ“ ،ﻛﺎﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﻯ ﻓﺮﻕ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ،ﻭﺳﺎﻋﺪ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻣﺘﻼﻛﻪ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻳﻮﻫﺎﻥ ﻛﺮﻭﻳﻒ .ﻭﺣﻘﻖ ﺃﻳﺎﻛﺲ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎﺕ ﻟﻘﺐ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻟﻸﻧﺪﻳﺔ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ .ﻭﻃﺒﻖ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻱ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻓﻲ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﺎﻡ 1974ﺑﺄﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ،ﻓﻘﺪﻡ ﺃﺭﻭﻉ ﺍﻟﻌﺮﻭﺽ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﺒﺮﺗﻘﺎﻟﻲ ﺧﺴﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻷﺭﺽ ،ﻭﻛﺮﺭ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ ﺑﻮﺻﻮﻟﻬﻢ ﻟﻠﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﺎﻡ 1978ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺧﺴﺮﻭﺍ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻷﺭﺽ ،ﺍﻷﺭﺟﻨﺘﻴﻦ .ﻭﻣﻊ ﺍﻋﺘﺰﺍﻝ ﻣﻌﻈﻢ ﻧﺠﻮﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎﺕ ،ﺍﻧﺨﻔﺾ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻱ ،ﻭﺍﻧﺘﻈﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺣﺘﻰ ﺗﺄﻟﻖ ﺟﻴﻞ ﺃﺧﺮ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1988 ﻭﺣﻘﻖ ﻟﻘﺐ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻛﺄﺱ ﺃﻣﻢ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻫﻮﻟﻨﺪﺍ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺑﺮﺯ ﻧﺠﻮﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﻣﺎﺭﻛﻮ ﻓﺎﻥ ﺑﺎﺳﺘﻦ ﻭﺭﻭﺩ ﺧﻮﻟﻴﻴﺖ ﻭﻓﺮﺍﻧﻚ ﺭﻳﻜﺎﺭﺩ ﻭﺭﻭﻧﺎﻟﺪ ﻛﻮﻣﺎﻥ .ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﻘﻖ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻱ ﺃﻱ ﻟﻘﺐ ﺟﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺑﻄﻮﻟﺘﻲ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻛﺄﺱ ﺃﻣﻢ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ.
ﺻﺮﺍﻉ ﺃﺟﺎﻛﺲ ﻭﺇﻳﻨﺪﻫﻮﻓﻦ
ﻭﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻱ ،ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ ﺑﺰﻭﻍ ﻧﺠﻢ ﻧﺎﺩﻱ ﺑﻲ ﺃﺱ ﻓﻲ ﺃﻳﻨﺪﻫﻮﻓﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻷﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ ،ﺣﻴﺚ ﺣﻘﻖ ﻟﻘﺐ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﺳﺖ ﻣﺮﺍﺕ ﺧﻼﻝ ﺳﺒﻊ ﻣﻮﺍﺳﻢ ﻭﻓﺎﺯ ﺑﺒﻄﻮﻟﺔ ﺩﻭﺭﻱ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻋﺎﻡ 1988ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻏﻮﺱ ﻫﻴﺪﻳﻨﻚ .ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ ﻷﻳﺎﻛﺲ ﺑﺎﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺿﻢ ﻧﺠﻮﻡ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﻢ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﺎﺗﺮﻳﻚ ﻛﻠﻮﻳﻔﺮﺕ ﻭﺍﻟﻔﻨﻠﻨﺪﻱ ﻳﺎﺭﻱ ﻟﻴﺘﻤﺎﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﻨﻴﺠﻴﺮﻱ ﻧﻮﺍﻧﻜﻮ ﻛﺎﻧﻮ ﻭﺍﻷﺧﻮﺍﻥ ﻓﺮﺍﻧﻚ ﻭﺭﻭﻧﺎﻟﺪ ﺩﻱ ﺑﻮﻳﺮ .ﻟﻜﻦ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻷﻟﻔﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ،ﺃﺻﺒﺢ ﺑﻲ ﺃﺱ ﻓﻲ ﺇﻳﻨﺪﻫﻮﻓﻴﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻷﻗﻮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻱ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﻨﺎﺯﻉ ،ﻭﺣﻘﻖ ﺳﺘﺔ ﺃﻟﻘﺎﺏ ﺩﻭﺭﻱ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ .ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻫﻢ ﺍﺳﺒﺎﺏ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﺮﻳﺞ ﻻﻋﺒﻴﻦ ﻣﻤﺘﺎﺯﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﻛﺸﺎﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻓﻲ ﺍﻗﺘﻨﺎﺹ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻫﻮﻟﻨﺪﺍ ﻭﺧﺎﺭﺟﻬﺎ .ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺗﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﺐ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ،ﻓﻨﺠﺢ ﺃﻟﻜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﻛﺴﺮ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻢ 2008/2009ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﻟﻮﻳﺲ ﻓﺎﻥ ﻏﺎﻝ ،ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺻﻌﺪ ﺗﻮﻳﻨﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﺔ ﺍﻟﺘﺘﻮﻳﺞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﺍﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻱ ﺳﺘﻴﻒ ﻣﺎﻛﻼﺭﻳﻦ .ﻭﺷﻬﺪ ﻣﻮﺳﻢ 2010/2011ﻋﻮﺩﺓ ﺃﻳﺎﻛﺲ ﻟﻤﻨﺼﺔ ﺍﻟﺘﺘﻮﻳﺞ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﺰﺍﻋﻪ ﺍﻟﻠﻘﺐ ﻣﻦ ﺗﻮﻳﻨﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ.
ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ
ﻳﻀﻢ ﺩﻭﺭﻱ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻱ 18ﻓﺮﻳﻘﺎً ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﻣﻦ ﺩﻭﺭﻳﻦ )ﻛﻞ ﺩﻭﺭ 17ﻣﺮﺣﻠﺔ( ،ﻭﻳﺘﻮﺝ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻘﻖ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺭﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟـ 34ﻛﺒﻄﻞ ﻟﻠﻤﺴﺎﺑﻘﺔ .ﻭﺑﺪﺀﺍ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻢ 2005/ 2006ﻃﺒﻖ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻱ ﻧﻈﺎﻡ ﺟﻮﻻﺕ ﺇﻗﺼﺎﺋﻴﺔ )ﺑﻼﻱ ﺃﻭﻑ( ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﺗﻘﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﺤﺎﺻﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﻱ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﻭﺩﻭﺭﻱ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ .ﺛﻢ ﺷﻬﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻛﻞ ﻣﻮﺳﻢ، ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﻳﻠﻌﺐ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﻱ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻓﻘﻂ ،ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻬﺒﻮﻁ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﻳﻬﺒﻂ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻠﻌﺐ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﺎﻥ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻭﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ ﻣﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ﺇﻗﺼﺎﺋﻴﺔ ﻣﻊ ﺃﻧﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﻭﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺍﻟﺨﺎﺳﺮ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ.
ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻘﺪﻧﻬﺎ ،ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﻲ، ﺗﺴﺎﺅﻻ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺪﺍﺭﻙ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ،ﺑﺈﺣﻀﺎﺭ ﻗﻤﻴﺺ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻄﻨﺠﺎﻭﻱ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺼﺔ ﺇﻟﻰﺟﺎﻧﺐﺃﻗﻤﺼﺔﺍﻟﻤﻐﺮﺏﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ،ﻣﻮﻧﺒﻮﻟﻴﻲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻭﻧﺎﺩﻱ ﻛﺎﺩﻳﺲ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻲ .ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻕ، ﻫﺸﺎﻡﺍﻟﺮﻭﻙﻣﺪﺭﺏﺍﺗﺤﺎﺩﻃﻨﺠﺔﺑﻤﻨﺼﺔﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍ .ﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ .ﻭﻻ ﺃﺧﻔﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﻭﺟﺪﺕ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﺒﻠﻴﻎ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻲ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻏﻴﺎﺏ ﻣﺨﺎﻃﺐ ﺭﺳﻤﻲ ،ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺨﺒﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ .ﻭﻛﻨﺖﻣﻀﻄﺮﺍﻟﺤﻀﻮﺭﻣﺒﺎﺭﺍﺓﺍﻟﻔﺮﻳﻖ،ﺍﻷﺣﺪﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲﺑﺎﻟﻤﻠﻌﺐ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺿﺪﺁﻳﺖ ﻣﻠﻮﻝ،ﻟﺘﺒﻠﻴﻎﺩﻋﻮﺓﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔﻓﻲﺍﻟﻨﺪﻭﺓ،ﺇﺫ ﺳﻠﻤﺘﻬﺎ ﻟﻌﻤﺪﺓ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻋﻀﻮﺍ ﻓﻲ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﻋﻢ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺃﺑﻠﻐﻨﻲ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺮﺍﻳﺲ ،ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ.
• ﻫﻞ ﺗﻬﺪﻓﻮﻥ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺗﻬﻤﻴﺸﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ ﺑﻄﻨﺠﺔ؟ •• ﺃﺑﺪﺍ .ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﺭﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻬﻤﻴﺶ ﻓﺮﻳﻘﻨﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺿﺪ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺑﻄﻼ ﻟﻠﻤﻐﺮﺏ، ﻭﺃﺅﻛﺪ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﻃﻲ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ،ﻭﺃﻥ ﻣﺎ ﺣﺰ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻴﻴﻦ ﻫﻮ ﻣﻨﻊ ﻓﺮﻳﻘﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺭﻳﺎﻝ ﻣﺪﺭﻳﺪ ﺑﺎﻟﻤﻠﻌﺐ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﻄﻨﺠﺔ ﻣﻦﻗﺒﻞﻣﻨﻈﻤﻲﻣﺒﺎﺭﺍﺓﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔﺿﺪﺍﻟﺮﺟﺎﺀﺍﻟﺒﻴﻀﺎﻭﻱ،ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺰﻭﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺑﻨﺪ ﻓﻲ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻳﻤﻨﻊ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺃﻱ ﻓﺮﻳﻖ ﺇﺳﺒﺎﻧﻲ ﺑﻄﻨﺠﺔ ﻗﺒﻞ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ.
ﺧﺒـﺮ ﺩﻭﻟـﻲ
ﻭﺑﺨﺼﻮﺹ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﻓﺈﻥ ﻓﺮﻳﻘﻨﺎ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﻛﺎﺱ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻫﺰ 500ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺳﻨﺘﻴﻢ ،ﻭﻧﻬﺪﻑ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺄﺱ ﺗﻘﻠﻴﺪﺍ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﻳﻨﻈﻢ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﺠﺔ، ﻭﻳﺤﻀﺮ ﻓﻴﻪ ﻓﺮﻳﻘﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ،ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ ﻭﺍﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﻕ ﺃﻭﺭﺑﻴﺔ .ﻭﺇﻥ ﺃﻥ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﻣﻮﻧﺒﻮﻟﻴﻲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ،ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﻌﺪ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ.
• ﻫﻞ ﺗﻬﺪﻓـﻮﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﻛﺎﺩﻳـﺲ ،ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒــﻼ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﻱ ﻏﺮﺍﻧﺴﺎ؟
•• ﺑﺨﺼﻮﺹ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﻗﺎﺩﻳﺲ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ،ﻓﺈﻥ ﻣﺴﺆﻭﻟﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺃﺑﺪﻭﺍ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻭﻡ ﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ ،ﺑﻄﻞ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ .ﻭﻟﻢ ﻧﺴﺘﺒﻌﺪ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﺭﻱ ) ﻏﺮﺍﻧﺴﺎ( ،ﺃﺣﺪ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻈﻤﻪ ﻧﺎﺩﻱ ﻗﺎﺩﻳﺲ، ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﻓﺮﻳﻘﻨﺎ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﺭﻱ ) ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﻨﻮ(، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻈﻤﻪ ﻧﺎﺩﻱ ﻫﻮﻳﻠﻔﺎ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻲ .ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﺑﺈﺳﺒﺎﻧﻴﺎ. ﻭﺃﻏﺘﻨﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﺆﺍﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﻛﺎﺱ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﻲ ﻓﻲ ﻧﺴﺨﺘﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ،ﺳﻴﺸﻬﺪ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻧﺎﺩﻱ ﻛﺎﺩﻳﺲ، ﺃﺣﺪ ﺃﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﺀ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭﻱ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﻳﻮﻡ 3ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﺴﺎﺀ ،ﺗﻠﻴﻪ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ ،ﺑﻄﻞ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ،ﺿﺪ ﻣﻮﻧﺒﻮﻟﻴﻲ ،ﺑﻄﻞ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﺴﺎﺀ .ﻭﺣﺪﺩﻧﺎ ﺃﺛﻤﻨﺔ ﺗﺬﺍﻛﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻓﻲ 50ﺩﺭﻫﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﻮﻡ ،ﻭ 100ﺩﺭﻫﻢ ﻟﻠﻤﻨﺼﺔ ﺍﻟﺸﺮﻓﻴﺔ ،ﻭ 800ﺩﺭﻫﻢ ﻟﻠﻤﻨﺼﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ.
⁄É©dG ‘ π°†aC’G »µ°SƒH πjOh »°ù«e äÉaÉ°ùe ó©H ≈∏Y ƒ«æjQƒeh hódÉfhQh
ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻣﺠﻠﺔ ﻭﻭﺭﻟﺪ ﺳﻮﻛﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺗﺘﻮﻳﺞ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﻷﺭﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﻟﻴﻮﻧﻴﻞ ﻣﻴﺴﻲ ﻫﺪﺍﻑ ﻧﺎﺩﻱ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ ﻣﺘﺼﺪﺭ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﺑﻠﻘﺐ ﺃﻓﻀﻞ ﻻﻋﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻔﺎﺭﻕ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺻــﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻲ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﺎﻧﻮ ﺭﻭﻧﺎﻟﺪﻭ ﻫﺪﺍﻑ ﺭﻳﺎﻝ ﻣﺪﺭﻳﺪ ﺣﺎﻣﻞ ﻟﻘﺐ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻲ .ﻭﺣﺼﻞ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﻷﺭﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺿﻌﻒ ﻋﺪﺩ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ،ﻣﻨﺎﻓﺴﻪ ﻭﻏﺮﻳﻤﻪ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﺎﻧﻮ ﺭﻭﻧﺎﻟﺪﻭ .ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺎﻡ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﺣﺼﻞ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﻓﻴﻨﺴﻴﻨﺖ ﺩﻳﻞ ﺑﻮﺳﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﺐ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﺪﺭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺈﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﻭﺁﺧﺮﻫﺎ ﻟﻘﺐ ﻛﺄﺱ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ .2012ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﺐ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻷﻗﻮﻯ ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺘﺨﻄﻴﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ .ﻭﻳﻌﺪ ﺗﺘﻮﻳﺞ ﻣﻴﺴﻲ ﺑﺎﻟﻠﻘﺐ ﻫﻮ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩﺍﻟﻼﻋﺐﺍﻟﻮﺣﻴﺪﻓﻲﺍﻟﻌﺎﻟﻢﺍﻟﺬﻱﻳﺘﺸﺎﺭﻙﻣﻊﺍﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ﺭﻭﻧﺎﻟﺪﻭ ﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻘﺐ 3ﻣﺮﺍﺕ ﺑﻌﺪ ﺗﺘﻮﻳﺠﻪ ﺃﻋﻮﺍﻡ 2009 ﻭ .2011ﻭﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﺍﺻﻞ ﻓﻲ ﻋﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻳﺘﺴﺎﻭﻯﺗﺼﻮﻳﺖﺍﻟﻘﺮﺍﺀﻭﻳﺘﻨﺎﻇﺮﻣﻊﺗﺼﻮﻳﺖﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ،ﻭﺃﺟﻤﻊﺍﻟﻜﻞﻋﻠﻰﺗﺘﻮﻳﺞ ﻣﻴﺴﻲ ﻭﺍﺣﺘﻼﻝ ﺭﻭﻧﺎﻟﺪﻭ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺣﺼﻞ ﻣﻴﺴﻲ ﻋﻠﻰ 47.3%ﻣﻦ ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻣﻘﺎﺑﻞ 19.01ﻟﻜﺮﻳﺴﺘﻴﺎﻧﻮ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣﻞ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﺃﻧﺪﺭﻳﺎﺱ ﺇﻧﻴﻴﺴﺘﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ،ﻳﻠﻴﻪ ﺃﻧﺪﺭﻳﺎ ﺑﻴﺮﻟﻮ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﻻﻋﺐ ﻭﺳﻂ ﻧﺎﺩﻱ ﻳﻮﻓﻨﺘﻮﺱ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻨﻤﺮ ﺍﻟﻜﻮﻟﻮﻣﺒﻲ ﺭﺍﺩﻳﻤﻴﻞ ﻓﺎﻟﻜﺎﻭ ﻫﺪﺍﻑ ﺃﺗﻠﻴﺘﻜﻮﻣﺪﺭﻳﺪﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻲﺛﻢﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻠﻲﻧﻴﻤﺎﺭﻻﻋﺐ ﻧﺎﺩﻱﺳﺎﻧﺘﻮﺱﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ،ﻭﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﺇﻳﻜﺮ ﻛﺎﺳﻴﺎﺱ ﺣﺎﺭﺱ ﻣﺮﻣﻰ ﺭﻳﺎﻝ ﻣﺪﺭﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺯ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ،ﻭﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﺗﺸﺎﻓﻲ ﻫﻴﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺰ ﻻﻋﺐ ﻭﺳﻂ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ .ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﻹﻳﻔﻮﺍﺭﻱ ﺩﻳﺪﻳﻪ ﺩﺭﻭﻏﺒﺎ ﺿﻤﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺭﻏﻢ ﺍﺑﺘﻌﺎﺩﻩ ﻋﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ ﺑﺎﻟﻠﻌﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ،ﺣﻴﺚ ﺍﺣﺘﻞ ﺩﺭﻭﻏﺒﺎ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺣﺘﻞ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻧﺠﻢ ﺗﺸﻴﻠﺴﻲ ﻭﻟﻴﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺇﻳﺪﻳﻦ ﻫﺎﺯﺍﺭﺩ .ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺪﺭﺑﻴﻦ ﺍﺣﺘﻞ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻲ ﺟﻮﺯﻳﻪ ﻣﻮﺭﻳﻨﻴﻮ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺑﻌﺪ ﺩﻳﻞ ﺑﻮﺳﻜﻲ ﻭﺑﻔﺎﺭﻕ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﺻــﻮﺍﺕ % 28.49ﻣﻘﺎﺑــﻞ % 12.27ﻭﺑﻔﺎﺭﻕ ﺿﺌﻴﻞ ﻋﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻲﺭﻭﺑﻴﺮﺗﻮﺩﻱﻣﺎﺗﻴﻮﺍﻟﻤﻘﺎﻝﻣﻦﺗﺪﺭﻳﺐﻧﺎﺩﻱﺗﺸﻴﻠﺴﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺑﻨﺴﺒﺔ ..% 12.05ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﺑﻴﻦﺍﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ ﻭﻧﺴﺒﺘﻬﻢ:
ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻼﻋﺒﻮﻥ:
- 1ﻟﻴﻮﻧﻴﻞ ﻣﻴﺴﻲ % 47.33 - 2ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﺎﻧﻮ ﺭﻭﻧﺎﻟﺪﻭ % 19.01 - 3ﺃﻧﺪﺭﻳﺎﺱ ﺇﻧﻴﻴﺴﺘﺎ % 9.77 - 4ﺃﻧﺪﺭﻳﺎ ﺑﻴﺮﻟﻮ % 6.10 - 5ﺭﺍﺩﻳﻤﻴﻞ ﻓﺎﻟﻜﺎﻭ % 5.95 - 6ﻧﻴﻤﺎﺭ % 3.60 - 7ﺇﻳﻜﺮ ﻛﺎﺳﻴﺎﺱ % 2.30 - 8ﺗﺸﺎﻓﻲ ﻫﻴﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺰ % 1.78 - 9ﺩﻳﺪﻳﻪ ﺩﺭﻭﻏﺒﺎ % 1.77 - 10ﺇﻳﺪﻳﻦ ﻫﺎﺯﺍﺭﺩ % 0.37
ﺗﺮﺗﻴﺐﺍﻟﻤﺪﺭﺑﻴﻦ:
- 1ﻓﻴﻨﺴﻴﻨﺖ ﺩﻳﻞ ﺑﻮﺳﻜﻲ )ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ( % 28.49 - 2ﺟﻮﺯﻳﻪ ﻣﻮﺭﻳﻨﻴﻮ )ﺭﻳﺎﻝ ﻣﺪﺭﻳﺪ( % 12.27 - 3ﺭﻭﺑﻴﺮﺗﻮ ﺩﻱ ﻣﺎﺗﻴﻮ )ﺗﺸﻴﻠﺴﻲ( % 12.05 - 4ﻳﻮﺭﻏﻴﻦ ﻛﻠﻮﺏ )ﺑﺮﻭﺳﻴﺎ ﺩﻭﺭﺗﻤﻮﻧﺪ( % 10.33 - 5ﺩﻳﻴﻐﻮ ﺳﻴﻤﻮﻧﻲ )ﺃﺗﻠﻴﺘﻴﻜﻮ ﻣﺪﺭﻳﺪ( % 7.19 - 6ﻫﻴﺮﻓﻲ ﺭﻳﻨﺎﺭﺩ )ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺯﺍﻣﺒﻴﺎ( % 6.83 - 7ﻣﺎﺭﺳﻴﻠﻮ ﺑﻴﻠﻴﺴﺎ )ﺃﺗﻠﻴﺘﻴﻚ ﺑﻴﻠﺒﺎﻭ( % 5.74 - 8ﺗﻴﺘﻲ )ﻛﻮﺭﻳﻨﺜﻴﺎﻧﺰ ﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻠﻲ( % 4.67 - 9ﺑﻴﺐ ﻏﻮﺍﺭﺩﻳﻮﻻ )ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻲ( % 2.72 - 10ﻟﻮﻳﺲ ﺗﻴﻨﺎ )ﺍﻷﻭﻟﻤﻴﺒﻲ ﺍﻟﻤﻜﺴﻴﻜﻲ( % 2.63
659 Oó©dG
أﺧﺒـﺎر اﺗﺤـﺎد ﻃﻨﺠـﺔ
اﻟﺸﻤﺎل اﻟﺮﻳﺎﺿﻲ
2012 Ȫ°ùjO 24 ¤EG 18 AÉKÓãdG
: ábGó°üdG …QhóH á°UÉÿG ÊGƒ£àdG Üô¨ŸG Ihóf ¢ûeÉg ≈∏Y
ÊGƒ£àdG …QhódG ∞jQÉ°üe ¿ƒ«∏e 500 ábGó°üdG …QhóH á°UÉÿG
ﺍﻟﺠﻤﻬـــﻮﺭ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﻣﺪﺍﺧﻴــﻞ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﻓﺮﺿﺖ ﻓﺌﺔ ﻣﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻊ ﺗﺬﺍﻛﺮ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺁﻳﺖ ﻣﻠﻮﻝ ،ﺍﻷﺣﺪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ .ﺇﺫ ﻋﻴﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻣﻤﺜﻼ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺷﺒﺎﺑﻚ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﺎﻟﺰﻳﺎﺗﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﺘﻀﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓﺍﻟﺘﻲ ﺁﻟﺖﻧﺘﻴﺠﺘﻬﺎﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖﺍﻟﻀﻴﻒ ﺑﻬﺪﻓﻴﻦ ﺩﻭﻥﺭﺩ.ﻭﻓﻲﻇﻞﺍﻟﻔﺮﺍﻍﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ،ﻭﻏﻴﺎﺏ ﻣﺨﺎﻃﺐ ،ﻟﻠﻔﺮﻳﻖﺍﻟﻄﻨﺠﺎﻭﻱ،ﺗﻜﻔﻞﺍﻷﻧﺼﺎﺭﺑﺘﻮﺯﻳﻊ ﻣﺪﺍﺧﻴﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ،ﻭﺑﻠﻐﺖ 128ﺃﻟﻒ ﺩﺭﻫﻢ .ﻣﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺗﺴﺪﻳﺪ ﻣﻜﺎﻓﺄﺗﻴﻦ .ﻭﺃﻛﺪ ﻣﺼﺪﺭ ﻣﺴﺆﻭﻝ،ﺃﺷﺮﻑﻋﻠﻰﻋﻤﻠﻴﺔﺑﻴﻊﺍﻟﺘﺬﺍﻛﺮ،ﺃﻥ6069 ﻣﺘﻔﺮﺝ ﺃﺩﻭﺍ ﺛﻤﻦ ﺗﺬﻛﺮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ،ﻭﻫﻮ ﺭﻗﻢ ﻗﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺎﺑﻊ ﻣﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ،ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﺩﺍﺀ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﺘﺬﻛﺮﺓ ﻓﺎﻕ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ .ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻋﺎﺩﻝ ﺍﻟﺪﻓﻮﻑ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻜﺘﻨﻒ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ﻋﻤﻞ ﻭﺩﻭﺭ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﻲ ﻃﻨﺠﺔ.
ﺟﺎﻣﻌــﺔ ﻛــﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺗﺤﻜﻢ ﺿﺪ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﻓﻲ ﻧﺰﺍﻋﺎﺕ ﻣﻊ ﻻﻋﺒﻴﻦ ﻭﻣﺪﺭﺑﻴﻦ
ﺷﺮﻋﺖ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ،ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ،ﻓﻲ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﺸﻄﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺢ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻟﻸﻧﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ ﻭﺍﻻﺣﺘﻀﺎﻥ ،ﻣﻊ ﺍﻗﺘﻄﺎﻉ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﺑﻴﻦ ﻭﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ .ﻭﻛﺸﻔﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺼﻤﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﺢ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻮﻡﺑﻬﺎ ﻣﻦﻃﺮﻑﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ،ﻭﺍﻟﺘﻲﻣﺮﺕﻋﺒﺮﺍﻟﻤﺴﺎﻃﺮﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ،ﺃﻱ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﻌﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ .ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﺳﻴﺘﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺷﻴﻜﺎﺕ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ .ﻭﻳﻮﺟﺪ ﺿﻤﻦ ﻻﺋﺤﺔ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻜﻤﺖ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﺑﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﻣﻦ ﺍﺭﺗﺒﻄﻮﺍ ﺑﺎﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ، ﻧﻈﻴﺮ ،ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺟﺒﺎﺗﻦ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﺮﻳﺾ .ﻭﺍﻟﻼﻋﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻲ، ﻭﻃﺒﻴﺐﺳﺎﺑﻖﻻﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ.
ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﻣﻦ ﺣﺰﺏ ﻵﺧﺮ
ﺍﻋﺘﺒﺮ ﻣﻮﻗﻊ ” ﺃﺻﺪﺍﺀ ﻃﻨﺠﺔ“ ﺍﻹﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ،ﺃﻥ ﺑﺘﺤﻤﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺃﺑﺮﺷﺎﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ”ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ“ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ،ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻤﻌﻪ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺑﻮﺍﻟﻲ ﻃﻨﺠﺔ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻴﻌﻘﻮﺑــﻲ ،ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﻗﺪ ﻏﻴﺮ ﺟﻠﺒﺎﺑﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ .ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ – ﺗﻀﺒﻒ ﺃﺻﺪﺍﺀ ﻃﻨﺠﺔ -ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻗﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ،ﻭﻓﻴﺔ ﻟﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﺸﺨﺼﻨﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻟﺘﺼﻘﺖ ﺑﺎﻟﻨﺎﺩﻱ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻭﺍﻻﺯﺭﻕ ﻟﻤﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ،ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ )ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ( ،ﻋﺎﺩﻝ ﺍﻟﺪﻓﻮﻑ )ﺍﻷﺻﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ( .ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ،ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ،ﻓﺈﻥ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻟﻪ ﻭﺗﻄﻬﻴﺮ ﻣﺤﻴﻄﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ،ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ،ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻮﺩ ﻹﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﺗﻮﻫﺠﻪ ﻭﺗﺄﻟﻘــﻪ ،ﻭﻫﻤﺎ ﺍﻟﻜﻔﻴـــﻼﻥ ﺑﺮﺩ ﺍﻹﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻜﻞ ﻣﻜﺘﺐ ﻣﺴﻴـــﺮ ،ﻛﻴﻔــﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻮﻳﺘﻬـــﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ .
19
أﺧﺒـﺎر اﻟﻤﻐﺮب اﻟﺘﻄﻮاﻧﻲ
ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻛﺎﺯﺍ ﺳﺒﻮﺭ ﺍﻟﺴﻴﻨﻐﺎﻟﻲ
ﺃﻭﺿﺢ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺷﺮﻑ ﺃﺑﺮﻭﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻝ“ﻛﺄﺱ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﻴﺔ“ ،ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻮﻑ ﺗﺤﺘﻀﻨﻪ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﻳﻮﻡ 3ﻳﻨﺎﻳﺮ 2013ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻪ ﺑﻄﻞ ﻓﺮﻧﺴﺎ ”ﻣﻮﻧﺒﻮﻟﻴﻴﻪ“، ﻭﻓﺮﻳﻖ ”ﻗﺎﺩﻳﺲ“ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﻔﺮﻳﻘﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ ﻭﺍﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻛﺪ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﻫﻮ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟــﺬﻱ ”ﻧﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋــﻪ ﺍﻹﻧﻔﺘﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻜﺮﻭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﻴﺔ“ ،ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻫﻮ ﺗﻜﺮﻳﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﺍﻟﻜﺮﻭﻱ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﻌﻲ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﺗﺴﺎﻋﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﻨﺎﻓﺲ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ،ﻣﻀﻴﻔﺎ ﻓﻲ ﻧﺪﻭﺓ ﺻﺤﻔﻴﺔ ﻋﻘﺪﻫﺎ ﺑﻤﻌﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ،ﻭﻣﻤﺜﻞ ﻋﻦ ﺷﺮﻛﺔ ”ﺳﻮﻧﺎﺭﺟﻴﺲ“ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺮﺍﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ،ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ،ﻟﺨﺼﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻮﺯ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ ﻣﻌﺎ ﺑﺒﻄﻮﻟﺔ ﺑﻠﺪﻳﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﺘﺒﻨﻲ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻹﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ .ﻭﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺒﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ .ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺃﻛﺪ ﺍﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﺗﺨﺎﺫﻫﺎ ﻹﻧﺠﺎﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﻭﺇﻋﻄﺎﺀ ﺻﻮﺭﺓ ﺟﻴﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ،ﻭﻣﺴﺘﻮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻜﺮﻭﻱ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰ ،ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺃﻧﻪ ﺗﻢ ﺃﺧﺬ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻹﻋﺘﺒﺎﺭ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻱ ﺃﻭﻻ ،ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﺿﻊ ﺛﻤﻦ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻟﺘﺘﺒﻊ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺗﻴﻦ ،ﻭﺗﺒﺘﺪﺀ ﻣﻦ 50ﺩﺭﻫﻢ ،ﻛﻤﺎ ﺳﺘﻨﻈﻢ ﺍﻧﺸﻄﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻣﻮﺍﺯﻳﺔ ﻟﻠﺪﻭﺭﻱ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ،ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ،ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻄﻰ ﻟﻪ ﻧﻜﻬﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻪ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻪ .ﻣﺸﻴﺮﺍ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺳﺘﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﺪﻭﺭﻱ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ. ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﻭﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ،ﺍﺳﺘﺄﺛﺮﺕ
ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ،ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ،ﻣﻤﺎ ﺩﻓﻊ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺷﺮﻑ ﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﺣﻴﺰ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺮﺱ ﺍﻟﻜﺮﻭﻱ ،ﻭﻗﺎﻝ ”ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﺲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﻤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻐﺒﻦ ﻭﺍﻹﻗﺼﺎﺀ ،ﻭﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﻻﻧﻔﺴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻤﺎﺭﺱ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ،ﻭﺍﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﻫﻮ ﻓﺮﻳﻖ ﻋﺘﻴﺪ ﻭﺗﺮﺑﻄﻨﺎ ﻣﻌﻪ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺟﻴﺪﺓ ،ﻭﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻪ ﻟﻺﺣﺘﻜﺎﻙ ﻭﻛﺴﺐ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ“... ﻭﺯﺍﺩ ﻗﺎﺋﻼ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ”ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻳﻀﺎ ﻟﺠﻤﻊ ﺷﻤﻞ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﻦ ﻣﻌﺎ ،ﺣﺘﻰ ﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﺃﻥ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﺳﺎﻫﻢ ﻭﺷﺠﻊ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ ﻟﻠﻔﻮﺯ ﺑﺎﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺍﻹﺣﺘﺮﺍﻓﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﻓﻮﺯ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻫﻮ ﻓﻮﺯ ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ“ .ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻻﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﻟﺪﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ،ﺍﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﺑﺮﻭﻥ ﻻ ﺗﺨﺪﻡ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﻞ ﺃﻥ ﻭﺿﻌﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﺻﺮﺍﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺇﺷﺮﺍﻛﻪ ،ﻭﻗﺎﻝ ”ﺳﺄﻧﺎﺿﻞ ﻭﺳﺄﻃﺮﻕ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﺍﺗﺤﺪ ﻃﻨﺠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ“ .ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺳﺘﺴﻔﻴﺪ ﺑﻄﺮﻕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻨﻪ ،ﻭﺃﻫﻤﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻼﻋﺒﻴﻬﺎ .ﻭﺃﻥ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﻣﺆﻛﺪﺓ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ ﺍﻛﺘﺴﺐ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﻭﺍﻹﺷﻬﺎﺭ .ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺍﺳﺘﻨﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺒﺮﺭﺓ ﻹﺣﺪﻯ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺠﺒﻬﺎ ﻣﻨﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻭﻣﻜﺘﺒﻪ ،ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ ﺑﺚ ﺍﻟﻀﻐﻴﻨﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻪ ﻭﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﻟﻸﺷﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ.
”Ék «≤FÉKh Ék ›ÉfôH ó©J “áéæW äÉYGóHEG á«©ªL QƒcQÉÑdG á°VÉjQ ∫ƒM Gk Qƒ°üe ﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤــﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻂ ﺭﺋﻴﺲ ﻓﺮﻳﻖ ﻃﻲ ﺑﻲ ﺇﻑ ﺇﺭ ﻟﻠﺒﺎﺭﻛــﻮﺭ ﺑﻄﻨﺠــﺔ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﺟﺎﻫﺪﺍً ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺯﺭﻉ ﻓﻦ ﺭﻳﺎﺿــﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﻛــﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸــﺒﺎﺏ ،ﻭﺗﺤﺒﻴﺒﻬﺎ ﻟﻬﻢ، ﺑﻬــﺪﻑ ﺇﺑﻌﺎﺩﻫﻢ ﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺩﻣﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻟﻠﻤﺨــﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺿﺤﺖ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻭﺗﺸــﻜﻞ ﺧﻄــﺮﺍً ﻋﻠــﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤــﻊ. ﻭﺃﻭﺿــﺢ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑــﻂ ،ﺃﻥ ﺭﻳﺎﺿــﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﻛــﻮﺭ ﻛﺎﻧــﺖ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺜﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴــﻜﺮﻳﺔ .ﻭﺗﺴــﺎﻫﻢ ﻋﻦ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﻬﻠﻊ ﻋﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳــﻴﻬﺎ ،ﻭﺗﻤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺼﻌﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬــﺎ .ﻣﻀﻴﻔــﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﺭﻛــﻮﺭ ﻳﻌﺘﻤــﺪ ﻋﻠــﻰ ﺍﻟﻠﻴﺎﻗــﺔ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴــﺔ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴــﺔ .ﻭﺧﺼــﺖ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺇﺑﺪﺍﻋــﺎﺕ ﻃﻨﺠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿــﺔ ﺑﺒﺮﻧﺎﻣــﺞ ﻭﺛﺎﺋﻘﻲ .ﺇﺫ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺒﺎﺭﻛــﻮﺭ ﺗﻘﺘﺤﻢ ﻓﻀﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻟﻸﺳــﺘﺎﺫ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﻂ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺑﻤﻌﻴﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﺍﻟﻨﻔﺰﺍﻭﻱ ،ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺼﻮﺭ ،ﺃﺷــﺮﻓﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻼ ﻣﻦ ﺑﺸــﺮﻯ ﺍﻟﺰﻣﻮﺭﻱ ﻭﺳﻤﻴﺮﺓ
ﻣﺤﺎﻓﻆ .ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﺒــﺪ ﺍﻟﺴــﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻤﺰﺍﻭﻱ ﻭﻋﻤــﺮ ﺍﻟﺒﻘﺎﻟﻲ ﻭﻫــﻼﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻹﻟــﻪ .ﻓﻴﻤــﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﺧــﺮﺍﺝ ﻟﺤﻤــﺰﺓ ﺑﻮﻛﺎﺭﻱ .ﺃﻣــﺎ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻬﻲ ،ﻃﻲ ﺑﻲ ﺇﻑ ﺇﺭ ﻃﻨﺠﺔ ،ﻭﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﺃﺭﻗﻰ ﻓﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺭﻛﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑــﻂ ،ﻭﺗﺘﻜﻮﻥ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ ﻣﻦ ،ﺃﻧﺲ ﻋﺒﻮ ،ﺯﻳﺪ ﺍﻟﺨﻴﺎﻃﻲ، ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭ ،ﻣﻌﺎﺩ ﺍﻟﺴﻬﻴﻠﻲ، ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺨﺒﺰﻱ ،ﻣﻌﺎﺩ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ، ﺇﺳــﻤﺎﻋﻴﻞ ﻧﺎﺻــﺮ ،ﻳﺎﺳــﻴﻦ ﺑﺪﻟــﻮﺩﺍﺭ ،ﻋﺎﺩﻝ ﺣﻴﺎﻥ ،ﻳﺎﺳــﻴﻦ ﺍﻟﻔﺘﻮﺡ .ﻭﻛﺎﻧــﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻣﻘﺘﺼــﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻛــﻮﺭ ﻓﻘﻂ ﺑﺴــﺒﺐ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﻜﻮﻧﻬــﺎ ﺭﻳﺎﺿﺔ ﺧﻄﻴــﺮﺓ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻂ ﺍﺳــﺘﻄﺎﻉ ﺇﺩﻣﺎﺝ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﺗﺸﺠﻴﻌﻬﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻬﺎ .ﻭﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﺃﺻﺒﺤﻦ ﺑﺎﺭﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ،ﻧﻈﻴﺮ ،ﺭﺍﻧﻴﺎ ﺷــﻤﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻛﻮﺛﺮ ﺑﺪﺭﻱ ،ﺳــﻬﻴﻠﺔ ﺍﻟﺮﺍﻣﻲ ،ﻛﻮﺛﺮ ،ﺃﺳــﻤﺎﺀ ﺍﻟﻄﻴﺒــﻲ .ﻭﺃﻋﻄﺖ ﻓﺮﻗﺔ ﻃــﻲ ﺑــﻲ ﺇﻑ ﺇﺭ ﻟﻠﺒﺎﺭﻛﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻂ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺭﺍﺋﻌﺔ ،ﻧﺎﻟﺖ ﺇﻋﺠﺎﺏ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ.
Iôµa øY ™LGÎj ób »cGõdG ÖjôZ øY »∏îàdG ﺃﻓــﺎﺩﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﺑﺎﺩﻭ ﺍﻟﺰﺍﻛﻲ ﻣﺪﺭﺏ ﺍﻟــﻮﺩﺍﺩ ﻗﺪ ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻨﺠﺎﻭﻱ ﺍﺳــﺎﻣﺔ ﻏﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌﺪﺭ ﺍﻧﺘﺪﺍﺏ ﺍﻟﺴﻘﺎﻁ ﻷﻭ ﺍﻟﻘﺎﺩﻭﺭﻱ .ﻭﻛﺎﻥ ﻏﺮﻳﺐ ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﺍﻛﻲ ﺑﺴــﺒﺐ ﺗﻬﻤﻴﺸــﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺘﺤﺎﻗــﻪ ﺑﺎﻟﻮﺩﺍﺩ .ﻭﺃﺻــﺮ ﺍﻟﺰﺍﻛﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺎﺳــﺐ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻟﻴﻀﻊ ﻻﻋﺒﻴﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻳﺎﺕ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺆﺷــﺮﺍﺕ ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﺍﻛﻲ ﺳــﻴﻀﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﺳــﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﺩﺍﺩ .ﺿﻤﻨﻬﻢ ﺃﻳﻮﺏ ﺳﻜﻮﻣﺔ ﻭﺃﺳﺎﻣﺔ ﻏﺮﻳﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻛﺪ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺃﻧﻪ ﺳــﻴﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﻌــﺪ ﺃﻥ ﺃﻛﺪ ﻟﻤﺪﺭﺑﻪ ﻋﺪﻡ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﻣﺴﺎﺭﻩ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺩﺍﺩ ﻟﻐﻴﺎﺑﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ.
ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ ﺑﻄﻞ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻟﻠﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﻤﻨﺼﺮﻡ ،ﻓﺮﻳﻖ ﻛﺎﺯﺍ ﺳﺒﻮﺭ ﺍﻟﺴﻴﻨﻐﺎﻟﻲ ﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻱ ﻟﻌﺼﺒﺔ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ .ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﺮﺑﺎﻃﻲ ،ﻭﺻﻴﻒ ﺍﻟﺒﻄﻞ ،ﻓﺮﻳﻖ ﺑﻨﻐﻮﻝ ﺍﻟﻐﺎﻣﺒﻲ ﻛﻤﺎ ﺃﺳﻔﺮﺕ ﻗﺮﻋﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻹﺛﺘﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ .ﻭ ﺳﻴﺨﻮﺽ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ ﻣﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻣﺎﺑﻴﻦ 15ﻭ 17ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ، ﺑﻤﻠﻌﺐ ﺳﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺮﻣﻞ .ﻭﻳﺮﺣﻞ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺑﺎﻟﺴﻴﻨﻐﺎﻝ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 1ﻭ 3ﻣﺎﺭﺱ .2013ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺠﻢ.
ﺍﻹﻧﺎﺭﺓ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﺑﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺮﻣﻞ
ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺃﺷﻐﺎﻝ ﺻﻴﺎﻧﺔ ﺍﻹﻧﺎﺭﺓ ﺑﻤﻠﻌﺐ ﺳﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﺑﺘﻄﻮﺍﻥ ،ﺿﻤﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﺤﺖ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ،ﻭﺑﺎﺕ ﺟﺎﻫﺰﺍ ﻻﺣﺘﻀﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ﻟﻴﻼ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ .ﻭﻳﻨﺘﻈﺮ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺇﻧﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﺑﺎﻟﻘﻨﻴﻄﺮﺓ ﻭﻣﻠﻌﺐ ﻣﻴﻤﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺻﻲ ﺑﺎﻟﺤﺴﻴﻤﺔ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻲ .ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﻄﻠﻌﺔ ﺇﻥ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺇﻧﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻼﻋﺐ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺷﻄﺮﺍ ﺛﺎﻟﺜﺎ ﻳﻬﻢ ﻣﻠﻌﺒﻲﺍﻟﻌﺒﺪﻱﺑﺎﻟﺠﺪﻳﺪﺓﻭﺍﻟﻤﻠﻌﺐﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺑﺂﺳﻔﻲ. ﻭﻟﻢ ﺗﺤﺪﺩ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻄﺮ ،ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﻣﻼﻋﺐ ﺃﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﺠﻬﺰﺓ ﺑﺎﻹﻧﺎﺭﺓ ،ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻹﻛﺮﺍﻫﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺮﺽ ﺑﺮﻣﺠﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ﻟﻴﻼ ﻛﺮﻣﻀﺎﻥ ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺩﺭﺟﺎﺕﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓﻭﺍﻟﻨﻘﻞﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ.
ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺴﺎﻫﻞ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ
ﺷﺮﻋﺖ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ،ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ،ﻓﻲ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﺸﻄﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺢ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻟﻸﻧﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ ﻭﺍﻻﺣﺘﻀﺎﻥ ،ﻣﻊ ﺍﻗﺘﻄﺎﻉ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﺑﻴﻦ ﻭﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ .ﻭﺣﻜﻤﺖ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ،ﺿﻤﻨﻬﻢ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﻫﻞ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ .ﻭﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺁﺧﺮ ،ﺃﻋﻠﻦ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ ﻋﻦ ﺿﻢ ﻻﻋﺐ ﺧﻂ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻋﻤﺎﺩ ﺳﻄﻴﺮﻱ )25ﺳﻨﺔ( ﻗﺎﺩﻣﺎ ﻣﻦ ﻓﺮﻳﻖ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺗﻮﻻﻝ )ﺍﻟﻬﻮﺍﺓ( ﺑﻌﻘﺪ ﻳﻤﺘﺪ ﻟﻤﺪﺓ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ .ﻭ ﺟﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻗﺘﻨﻊ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻋﺰﻳﺰ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻱ ﺑﺎﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﻟﻼﻋﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﻖ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻣﺎﺭﺱ ﺑﻔﺮﻳﻘﻲ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﻘﻨﻴﻄﺮﻱ ﻭﻣﻮﻟﻮﺩﻳﺔ ﻭﺟﺪﺓ . ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻌﺎﻳﻨﺘﻪ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺎﺿﻬﺎ ﻓﺮﻳﻘﻪ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺗﻮﻻﻝ ﺿﺪ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ .ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ .ﻭﻗﺪﻡ ﻣﺮﺩﻭﺩﺍ ﻃﻴﺒﺎ ﻧﺎﻝ ﺇﻋﺠﺎﺏ ﺍﻟﻄﺎﻗﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺑﺪﻯ ﺭﻏﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺿﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻴﺔ .ﻭ ﺃﻋﺮﺏ ﺍﺳﻄﻴﺮﻱ ﻟﻠﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ﻋﻦ ﺳﻌﺎﺩﺗﻪ ﺑﺎﻧﻀﻤﺎﻣﻪ ﻟﺘﺸﻜﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺒﺮﻩ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،ﻣﻀﻴﻔﺎ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻘﺪﻡ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﺣﺴﻦ ﻇﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻭ ﻛﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻴﺔ .ﻭ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺛﺎﻧﻲ ﺍﻧﺘﺪﺍﺏ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺸﺘﻮﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﻻﻋﺐ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﻏﻴﻨﻴﺎ ﺍﻻﺳﺘﻮﺍﺋﻴﺔ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺇﻳﻜﻴﺪﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺎﻗﺪ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﺆﺧﺮﺍ.
659 Oó©dG
: ôjôëàdG ¢ù«FQ áª∏c
azizguennouni@hotmail.com
10ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 1948
¢SÉædG ¥ƒ≤Mh ¿É°ùfE’G ¥ƒ≤M ﺃﺟﻤﻌﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺳﻨﺔ ،2012ﺳﺠﻠﺖ ﺗﺮﺍﺟﻌﺎ ﺧﻄﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻷﻧﺴﺎﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ،ﻭ ﺗﻨﺎﻣﻲ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﻴﻦ ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺤﻘﻮﻗﻬﻢ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺗﺴﺪ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻛﻞ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﺄﺯﻡ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺹ ﺍﻻﺳﺘﺸﻔﺎﺀ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻤﺎ ﻳﺼﺎﺣﺐ ’ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ“ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺔ ”ﺍﻟﻮﺭﺩﻳﺔ“ ،ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺪﺩﺕ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻹﻫﺘﻤﺎﻡ، ﻭﺍﻟﺘﻌﻨﺖ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ، ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻩ ،ﻣﻤﺎ ﻋﺪﺩﺗﻪ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﻨﺎﺑـﺮ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﻼﻻﺕ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ. ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻕ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻷﺑﺮﺯ ﻟﺘﺮﺩﻱ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻫﺮﺍﻭﺍﺕﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ”ﺗﺨﺒﻂﺧﺒﻂ ﻋﺸﻮﺍﺀ“ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑﺍﻟﻤﺤﺘﺠﻴﻦ ،ﻻﻳﻨﺠﻮﻣﻨﻬﺎ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻭﻻ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﻻ ﻃﺒﻴﺐ ﻭﻻ ﻣﻤﺮﺽ ﻭﻻ ﺭﺟﻞ ﻗﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻻ ﻋﺎﺑﺮﺓ ﺳﺒﻴﻞ..... ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻬﺮﺍﻭﺍﺕ ﺍﻟﻐﻠﻴﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺨﻀﻊ ﺇﻻ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ”ﺍﻟﻌﺼﺎ ﻟﻤﻦ ﻋﺼﻰ“ !.... ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮﻕﺍﻹﻧﺴﺎﻥﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻨﺸﻨﺎﺵ-ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑﺑﺎﺗﺰﺍﻧﻪﻭﺍﻋﺘﺪﺍﻟﻪ ﻭﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺘﻪ ،ﻟﻜﻲ ”ﻳﺜﻮﺭ“ ﺿﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﻴﻤﺔ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺃﺻﺒﺢ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻣﻘﻠﻘﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺣﻴﺚ ﻧﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ”ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻫﻤﺠﻴﺔ ﻭﻣﺘﺨﻠﻔﺔ“ .ﻛﻤﺎ ﻧﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻳﺸﻬﺪ ﻣﻮﺟﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ ”ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﺸﻰ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺧﻼﻝ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﻨﺸﻨﺎﺵ ﻣﻈﺎﻫﺮﻩ ﻣﻦ ﻋﻨﻒ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ“ ،ﺣﻴﺚ ّ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ،ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻟﻸﺳﻒ ” ﺻﺮﻧﺎ ﻧﺮﻯ ﻫﺮﺍﻭﺍﺕ ﺍﻷﻣﻦ ﺗﻨﻬﺎﻝ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺻﻮﺏ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻭﻛﺄﻧﻨﺎ ﻧﺤﺎﺭﺏ ﻛﻼﺑﺎ ﻫﺎﺋﺠﺔ“ ،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﻒ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﻤﻮﺟﻪﺿﺪﺍﻟﻤﺮﺃﺓﻭﺿﺪﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦﺍﻷﻓﺎﺭﻗﺔﻭﺍﻷﺳﻴﻮﻳﻴﻦ ،ﺣﻴﺚﻃﺎﻟﺐﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻫﺆﻻﺀ ﺑﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ“ ،ﻣﻀﻴﻔﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﺘـﺄﺳﻴﺲ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﻭﺍﺯﻧﺔ ”ﻷﻧﻨﺎ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﻟﻠﺴﺠﻮﻥ ﻭﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺇﺫﻥ ﻣﺴﺒﻖ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺟﻬﺔ ..ﻟﺠﻌﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﻭﻗﺎﺋﻴﺔ ﻭﻣﺴﺘﻘﻠﺔ“. ﻭﻓﻲ ﻣﻌﺮﺽ ﺗﻘﻴﻴﻤﻬﺎ ﻟﻮﺿﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ،ﺃﻛﺪﺕ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺭﺋﻴﺴﺔﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺧﻼﻝﻧﺪﻭﺓ ﺻﺤﺎﻓﻴﺔ،ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ”ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﻘﺎﺭ ﻳﺮ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻴﻨﺔﻭﺍﻟﺤﺎﻃﺔﻣﻦﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ“. ﻭﻧﺒﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﻓﻲ ﻃﻲ ﻣﻠﻒ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﻴﻤﺔ ﻭﻭﺍﻗﻊ ﺗﺠﺪﺩ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﻄﺎﻑ ﻭﺗﻌﺬﻳﺐ ﻭﻣﺤﺎﻛﻤﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﻭﻣﺲ ﺑﺤﺮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝﻣﻦﺧﻼﻝﺍﻟﻤﺪﺍﻫﻤﺎﺕﺍﻟﺘﻌﺴﻔﻴﺔ” ،ﻣﻤﺎﻳﻮﺿﺢﺃﻥﺍﻟﺤﺪﻳﺚﻋﻦﻗﺮﺍﺭﻭﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻛﻼﻣﺎ ﻣﻮﺟﻬﺎ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ“ ،ﺗﻘﻮﻝ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ. ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺃﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻵﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﺳﻨﺔ 2012ﺍﺗﺴﻤﺖ ﺑﺘﺮﺍﺟﻌﺎﺕ ﻭﺻﻔﺖ ﺑﺎﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﻄﺎﻟﺒﺎ ﺑﺘﻮﺛﻴﻖ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺨﺮﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ .ﻛﻤﺎ ﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻨﻜﺎﺭﻩ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﺤﺠﻢ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺣﺮﻛﺔ 20ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻣﻌﺘﺒﺮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ”ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﺳﺎﻓﺮﺍ ﻭﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻓﺎ ﻣﻤﻨﻬﺠﺎ ﻟﻸﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺪﺩﺓ ﺑﺎﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ“ ﻣﻄﺎﻟﺒﺎ ﺑﺈﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦﺍﻟﻔﺒﺮﺍﻳﺮﻳﻴﻦﻭﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ. ﺇﻟﻰﻫﺬﺍﻧﺪﺩﺕﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔﺑﺘﻠﻜﺆﺍﻟﻤﻐﺮﺏﻓﻲ ﺇﺻﺪﺍﺭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔﻟﺘﻔﻌﻴﻞﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻛﻤﺎﻧﺪﺩﺕﺑﺎﻟﺘﻨﺎﻗﺾﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﺑﻴﻦﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻻﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺔ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ،ﻛﻤﺎ ﺭﺳﻤﺖ ﺻﻮﺭﺓ ﻗﺎﺗﻤﺔ ﻋﻦ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺩﻗﺖ ﻧﺎﻗﻮﺱ ﺍﻟﺨﻄﺮﺑﺸﺄﻥﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺎﺕﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺎﺕﻭﺍﻷﺳﻴﻮﻳﺎﺕ ﻭﻃﺎﻟﺒﺖﺑﻮﺟﻮﺩﺁﻟﻴﺎﺕ ﻟﻤﻨﺎﻫﻀﺔ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻓﻲﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻼﺕﻭﺍﻟﺴﺠﻮﻥ. ﺭﺋﻴﺲﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔﻟﻢﻳﻜﺘﺮﺙ ﻛﺜﻴﺮﺍ ،ﻛﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ،ﻟﻤﻮﺍﻗﻒﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺪﺩﺓ ﺑﺎﻟﻌﻨﻒ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻮﻙ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺗﻀﺤﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺠﺴﻴﻤﺔ ﺇﺫ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻮﺍﺟﻬﻮﻥ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﺒﺮﺩﻓﻲﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ”ﺗﺸﺘﻴﺖﺷﻤﻞ“ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦﻭ”ﺧﻠﻴﺎﻥﺩﺍﺭ ﺑﻮﻫﻢ“ﺑﺎﻟﺮﻏﻢﻣﻦ ﺃﻧﻬﻢ -ﻳﻌﻨﻲﺭﺟﺎﻝﺍﻷﻣﻦ -ﻳﻮﺍﺟﻬﻮﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩﺍﻟﻮﻗﻔﺎﺕﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﺃﻫﻼﻭﺃﻗﺎﺭﺏ ﻭﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ”ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ“ ،ﻭﻣﻦ ”ﻓﺮﻁ ﻛﺮﻁ“ ﻭﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﻟﻠﻤﺘﻘﻴﻦ... ﻓﻬﺎﻣﺘﻴﻨﻲ ﻭ ّﻻ ﻻ !.....
2012 Ȫ°ùjO 24 ¤EG 18 AÉKÓãdG
اﻷﺧﻴﺮة
áeC’G Qó°U ≈∏Y áªZ ¿ÉŸÈdG ﻓﺎﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺑﻐﺮﻓﺘﻴﻪ ﻳﻜﻠﻒ ﺩﺍﻓﻌﻲ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ 627.890.000 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﺭﻫﻢ ﺳﻨﻮﻳﺎ ،ﻛﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﻟـ 665ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻭﻣﺴﺘﺸﺎﺭﺍ )ﻣﻨﻬﺎ 367.821.000ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﺭﻫﻢ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ،ﻭ260.069.000 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﺭﻫﻢ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ. ﻭﺣﺴﺐ ﻣﻮﻗﻊ ”ﻟﻜﻢ“ ،ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻲ ﻳﻜﻠﻒ ﺧﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻣﺤﺘﺮﻣﺎ ﻳﻌﺎﺩﻝ 1.173.626ﺩﺭﻫﻢ ﺳﻨﻮﻳﺎ ،ﺃﻱ 117ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺳﻨﺘﻴﻢ ﺳﻨﻮﻳﺎ .ﺩﻭﻥ ﺍﺣﺘﺴﺎﺏ ﻣﺎ ﻛﻠﻔﺘﻪ ”ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻪ“ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﻣﺪﻓﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺧﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ. ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﻓﻬﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺃﻋﻈﻢ. ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺑـ“ﺍﻟﺴﻴﺮﻙ“ ،ﻭﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻨﻲ ﺟﻴﺪﺍ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ. ...ﻓﻬﻤﺘﻴﻨﻲ ﻭﻻ ﻻ؟
»ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻭﺍﻟﻘﺎﺹ ﻭﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻢ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﺼﺒﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﻨﻔﻮﻑ ﻳﻤﺘﻌﻨﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺠﻤﻲ ﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﻓﻲ ﻋﺸﺮ ﻣﺪﻭﻧﺎﺕ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻟﻔﺪﺭﻳﻜﻮ ﻏﺮﺛﻴﺎ ﻟﻮﺭﻛﺎ ..ﻣﺪﻟﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻖ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺷﺎﻋﺮ ﻛﻮﻧﻲ«..
»ﺣﻠﻘﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺄﻋﻼﻡ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻤﺒﺮﺯ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻌﺴﺮﻱ ﻭﺑﺈﺷﺮﺍﻑ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺭﺍﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭ ﺍﻟﻨﻔﻴﺲ ﻷﻭﻝ ﺣﺎﺿﺮﺓ ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ«..
• ¿ƒÑ¡°T ∞«£∏dG óÑY