ﺍﻟﻤﻐــﺮﺏ ﻭﺇﺳﺒﺎﻧﻴــﺎ ﻋﻼﻗــﺎﺕ ﻣﻤﺘـــﺎﺯﺓ
´ƒ``Ñ°SCG π``c Ék `àbDƒe Qó`°üJ á```«`æWh á``jƒ``¡L á``«eƒj
: ÊhεdE’G ójÈdG info@achamal.com
: ÊhεdE’G ™bƒŸG www.achamal.com
05.39.94.57.09 : ¢ùcÉØdG` 05.39.94.30.08 :∞JÉ¡dG`äÉîH≥◊GóÑY: ∫hDƒ°ùŸGôjóŸG 2013 ôjGÈa 25 ¤EG 19 / 1434 ÊÉãdG ™«HQ 8 AÉ`KÓãdG ` º`gGQO 3 øªãdG ` 668 Oó©`dG
ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ٬ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ٬ ﺃﻭﺿﺢ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻹﺣﺪﻯ ﺍﻹﺫﺍﻋﺎﺕ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ،ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻳﺮﺗﺒﻄﺎﻥ ﺑـ“ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺟﻴﺪﺓ ﺟﺪﺍ ﻭﻣﻤﺘﺎﺯﺓ“. ﺍﻟﻮﺯﻳﺮﺍﻟﺬﻱﺗﺮﺃﺱ ٬ﺑﻤﺪﺭﻳﺪ ٬ﺑﻤﻌﻴﺔﻧﻈﻴﺮﻩﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻲﺧﻮﺳﻲ ﻣﺎﻧﻮﻳﻞ ﻏﺎﺭﺳﻴﺎ ﻣﺎﺭﻏﺎﻳﻮ ٬ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﺑﺎﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ) 11ﻭ 12ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ( ٬ﺃﺑﺮﺯ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻳﻌﻤﻼﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺘﻴﻦ ﻣﺬﻛﺮﺍ ﺑﺎﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻭﻣﺴﺠﻼ ﺍﻟﺤﻀــﻮﺭ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺳﺘﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻣﻐﺮﺑﻲ ّ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻠﻐﺔ. ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﻤﻐﺮﺏ ”ﻭﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ“، ﻣﺴﺠﻼ ﻭﺟﻮﺩ ”ﺗﺸﺎﻭﺭ ﻣﺘﻮﺍﺻﻞ“ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﻭﺍﻹﺳﺒﺎﻥ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺫﺍﺕ ﺍﻹﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻭﺃﻥ ”ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺗﻤﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ.
ﺳﻴﻘﺺ ﺟﻨﺎﺡ ﺍﻟﺒﻴﺠﻴﺪﻱ!.. ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﺪﻭﻕ ّ ّ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺷﺘﻐﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺇﺻﻼﺡ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺔ
ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺠﻴﺐ ﺑﻮﻟﻴﻒ
ﻋﺰﻳﺰ ﺃﺧﻨﻮﺵ
ﻧﺰﺍﺭ ﺑﺮﻛﺔ
ﺍﻣﺤﻨﺪ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ
ﺃﺣﻤﺪ ﻟﺤﻠﻴﻤﻲ
ﻓﺆﺍﺩ ﺍﻟﺪﻭﻳﺮﻱ
»ﻟﻐﻢ« ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺑﻴﻦ ﺇﻛﺮﺍﻫﺎﺕ ﺍﻟ ّﺘﻮﺍﺯﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺯ ّﻳﺔ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﺤﺰﺑﻲ
ﺑﻌﺪ ﺧﻮﺻﺼﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻣﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﺎﺡ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻋﻤﺪﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ،ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﻓﻲ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻮﺟﺌﺖ ﺑﺎﺭﺗﻔﺎﻉ ﺻﺎﺭﻭﺧﻲ ﻟﺘﺤﻤـﻼﺕ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ﻷﺧﺮﻯ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ّ ﺍﺳﺘﻮﺟﺐ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ّ ﻭﺍﻟﺨﻞ ﺍﻟﻮﻓﻲ ،ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺏ( )!(.... ﺣﻞ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺭﺍﺑﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻼﺕ )ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﻮﻝ ﻭﺍﻟﻌﻨﻘﺎﺀ ﻭﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻭﺑﻌﺔ ،ﺗﻮﺟﺪ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻹﻟﻪ ﺑﻨﻜﻴﺮﺍﻥ ،ﺗﻠﻬﺚ ﻭﺭﺍﺀ ﺣﻞ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺮﺍﺑﺎ ،ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ”ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ“ ﺑﺄﻗﻞ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ.
)(4 ¢U
2013 ô`jGÈa 25 ¤EG 19 AÉKÓãdG
668 Oó©dG
4
ﺳﻴﻘﺺ ﺟﻨﺎﺡ ﺍﻟﺒﻴﺠﻴﺪﻱ!.. ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﺪﻭﻕ ّ ّ »ﻟﻐﻢ« ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺑﻴﻦ ﺇﻛﺮﺍﻫﺎﺕ ﺍﻟ ّﺘﻮﺍﺯﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺯ ّﻳﺔ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﺤﺰﺑﻲ ﺫﻟﻚ ،ﻭﺃﻥ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻷﺳﺮ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 5ﺇﻟﻰ 10 ﺁﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ ،ﺑﺎﻷﺳﺮ ﺍﻟﻤﻴﺴﻮﺭﺓ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺘﻐﻄﻴﺔ، ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻣﻐﻠﻮﻁ ،ﺇﺫ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﻔﻘﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﻧﺼﻒ ﻣﺪﺧﻮﻟﻬﺎ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﻐﻼﺀ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ،ﻭﺗﺘﺪﺣﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﻮﺯﻳﻦ ﻟﺘﻮﺳﻊ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ. ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻳﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻣﺨﻄﻂ ”ﻗﺘﻞ ﻣﻤﻨﻬﺞ ﻟﻠﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺗﺼﻮﺭ ﺷﻤﻮﻟﻲ ﻟﻺﺻﻼﺡﺑﺎﺳﺘﺤﻀﺎﺭﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺗﻔﺎﺩﻱ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻤﺲ ﺑﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺿﺮﺏ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺇﺻﻼﺡ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺔ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺕ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻓﺈﻥ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻛﺎﺭﺛﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺸﺮﻳﺤﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻮﻑ ﺗﺘﺪﻫﻮﺭﺃﻭﺿﺎﻋﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺇﻗﺼﺎﺋﻬﻢ ﻣﻦ ”ﺍﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﻴﺔ“ ﻛﻤﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﺘﻀﺮﺭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻨﺬﺭ ﺑﺎﻧﺘﺸﺎﺭ ﻋﺪﻭﻯ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻭﺃﺳﺎﺳﻴﺔ.
ﺍﻟ ّﺰﻭﺑﻌـــﺔ
ﺑﻌﺪ ﺧﻮﺻﺼﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻣﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﺎﺡ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻋﻤﺪﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ،ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﻓﻲ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻮﺟﺌﺖ ﺑﺎﺭﺗﻔﺎﻉ ﺻﺎﺭﻭﺧﻲ ﻟﺘﺤﻤـﻼﺕ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ﻷﺧﺮﻯ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻮﺟﺐ ﺍﻟﺒﺤــﺚ ﻋﻦ ّ ﺣﻞ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺭﺍﺑﻊ ّ ﻭﺍﻟﺨﻞ ﺍﻟﻮﻓﻲ ،ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻼﺕ )ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﻮﻝ ﻭﺍﻟﻌﻨﻘﺎﺀ ﻗﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺏ( )!(.... ﻭﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻭﺑﻌﺔ ،ﺗﻮﺟﺪ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻹﻟﻪ ﺑﻨﻜﻴﺮﺍﻥ ،ﺗﻠﻬﺚ ﻭﺭﺍﺀ ﺣﻞ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺮﺍﺑﺎ ،ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ”ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ“ ﺑﺄﻗﻞ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ.
ﺧﺒﺮﺍﺀ ”ﺍﻟﺒﻴﺠﻴﺪﻱ“ ﺍﻫﺘﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ّ ﺗﺤﺾ ﻋﻠﻰ ”ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺇﻟﻰ ”ﺣﻜﻤﺔ“ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﺷﻬﻴﺮﺓ، ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ...ﺑﻘﻄﻌﻬﺎ“ !!! ..ﻓﻘﺮﺭﻭﺍ ﺃﻥ ”ﻳﻌﺪﻣﻮﺍ“ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺔ ﻭﻳﺤ ّﻮﻟﻮﺍ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺧﻴﺮﻳﺔ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻌﻮﺯﻳﻦ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﺃﺳﻤﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻭﺍﻟﻤﺮ ّﻓﻬﻴﻦ!..
ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﻭﻥ ﻣﻠﻴﻮﻧﺎﻥ ﻭﻧﺼﻒ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ،ﻟﻴﺼﻞ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺃﺳﺮﺓ ،ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ...ﺗﺤﺼﻞ ﻛﻞ ﺃﺳﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 500ﻭ 600ﺩﺭﻫﻢ ﺷﻬﺮﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻴﺼﻞ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 400ﻭ 800ﺩﺭﻫﻢ ،ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ...ﻭﻗﺪ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻋﺪﺩ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﺓ ﻭﻣﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ،ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﻧﻘﺼﺎﻧﺎ ،ﺑﺤﺴﺐ ”ﻣﺰﺍﺝ“ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻭﺯﻳﺮﻩ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺑﻮﻟﻴﻒ.ﺍ ..ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻤﺸﺮﻭﻋﻪ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻥ ،ﺣﺘﻰ ﻫﺎﺟﺖ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺑﻴﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﺘﻨﺰﻭﻥ ﻣﻦ ﺧﻮﺍﻃﺮ ﺗﺠﺎﻩ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺑﻨﻜﻴﺮﺍﻥ ،ﻃﺎﻋﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﻧﻮﺍﻳﺎﻫﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ!!!...ﻭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ،ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ.
ﺇﻏﺮﺍﺀﺍﺕ ﺳ ّﻴﺎﺳﻮﻳﺔ
ﻟﻴﺲ ﺧﻔﻴﺎ ﺃﻥ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺇﺻﻼﺡ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺔ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺫﻭ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ .ﻭﺃﻧﻪ ”ﻳﻐﺮﻱ“ ﺑﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ”ﻣﻔﻴﺪﺍ“ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻮﻳﺔ ﻳﺴﻴﻞ ﻟﻬﺎ ﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ،ﺇﺫ ﺗﻔﺘﺢ ﺑﺎﺑﺎ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻟﻠﺮﻳﻊ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻨﻜﺮﻩ ﺃﺣﺪ ﻭﻻ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺣﺪ ،ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻳﺤﻘﻖ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺟ ّﻮﺓ. ”ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﻮﻥ“ ﻭ ”ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺎﺗﻴﻮﻥ“ﻳﺮﻭﻥ ،ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ ،ﺃﻥ ﻣﻠﻒ ”ﺇﺻﻼﺡ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺔ ﻣﻠﻒ ﺿﺨﻢ ﻭﻣﻌﻘﺪ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺣﻠﻪ ﺑﺠﺮﺓ ﻗﻠﻢ ،ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻓﺎﻗﺖ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺘﻪ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻼﻳﻴﺮ ﻭﻧﺼﻒ ﺍﻟﻤﻠﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﻫﻢ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﻼﻳﻴﺮ ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ .ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻨﺼﺤﻮﻥ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺧﺰﺍﺋﻦ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺪﻋﻢ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ،ﺣﻔﺎﻇﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ. ﻭﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﺋﻠﻮﻥ :ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﺨﻄﻄﺎﺕ ﺑﻮﻟﻴﻒ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ .؟
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻣﺸﺮﻭﻋﻪ ﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ، ﺳﻮﺍﺀ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﺒﺔ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺃﻭ ﺧﻼﻝ ﺧﺮﺟﺎﺗﻪ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ -ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻣﺪﻫﺸﺔ .ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ”ﺑﺎﻟﺤﻜﺎﻣﺔ“ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ ﺳﻮﻑ ”ﺗﺼﻔﻲ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ“ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ،ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺨﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﻓﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺤﺼﻲ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺇﻻ ﺍﷲ، ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺃﺳﺮﺓ ،ﺗﺪﻓﻊ ﻟﻬﻢ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﺩﺭﻳﻬﻤﺎﺕ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻠﺘﻬﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻴﻮﺑﻬﻢ ”ﻏﻮﻝ“ ﺍﻟﻐﻼﺀ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﺃﻛﻴﺪﺍ ﺣﻴﻦ ﻳﺮﻓﻊ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻠﻴﻒ ﻏﻄﺎﺀ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ .....ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﺗﺒﺪﻭ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻓﻲ ﺫﻫﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ”ﺍﻟﻄﻨﺠﺎﻭﻱ“
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻘـــﺮﺍﺭ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ
ﺑﺨﺼﻮﺹ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺻﺮﻑ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ .ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ”ﺍﻟﺪﻓﻊ“ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻓﻌﻼ ﺃﻭ ﺃﻥ ”ﻳﺮﺑﻂ“ ﺑﺸﺮﻭﻁ، ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ .ﻭﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻛﻴﻒ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ”ﺗﺮﻛﻴﺐ“ ﺟﺬﺍﺫﺓ ﺑﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺤﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ، ﺍﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻨﺰﺍﻫﺔ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻣﺎ ﻛﺎﻥﻣﻦﺍﻟﻤﻘﺪﻣﻴﻦﻭﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭ”ﺍﻟﻮﺳﻄﺎﺀ“ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻘﺪﻭﺍ ﻛﻞ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺸﻌﺐ ،ﻓﻘﺮﺍﺅﻩ ﻭﻣﻴﺴﻮﺭﻭﻩ ،ﺑﻌﺪ ”ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﻴﺔ“ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺎﺿﻮﻫﺎ ﻭﻳﺨﻮﺿﻮﻧﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻳﺘﻮ ّﻟﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ،ﻋﻦ ﺟﺪﺍﺭﺓ ﻭﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ،ﻟﻜﻲ ﻻ ”ﻳﻤﺮ“ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺭﺿﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﻭﺯﻛﻮﻩ.ﺍ ...ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ .ﻭﻧﺘﻤﻨﻰ ﺃﻻ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ”ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ“ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺗﻨﺰﻳﻼ!.... ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺑﻮﻟﻴﻒ ﻳﺮﻯ ـ ﻭﻧﺤﻦ ﻣﻌﻪ ـ ﺃﻥ ﻣﺒﺮﺭﺍﺕ ﺇﺻﻼﺡ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ،ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻛﻠﻔﺔ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﻏﻼﺀ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺪﻋﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﻋﺠﺰ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﻋﺒﺎﺀ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ ﺍﻷﺳﺎﺱ .ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺇﺫﻥ ،ﻫﻮ ﺧﻠﻖ ﺗﻮﺍﺯﻥ ﺑﻴﻦ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻴﺔ ﻟﻠﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﻮﺯﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ. ﻭﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ،ﻧﻮﺭﺩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ، ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ:
ﻣﺒﺮﺭﺍﺕ ﺍﻹﺻﻼﺡ
ــ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺩﻋﻢ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﻫﺰ 5.5ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﺭﻫﻢ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﺩﻝ 6.6ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﺨﺎﻡ. ﻣﺨﺼﺼﺎﺕ ــ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ّ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻲ ﺳﻨﺔ 2012 ــ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﺑﺤﻴﺚ ﻭﺻﻞ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺒﺮﻣﻴﻞ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺇﻟﻰ 112.5ﺩﻭﻻﺭ ﻭﻏﺎﺯ ﺍﻟﺒﻮﻃﺎﻥ ﺇﻟﻰ 873ﺩﻭﻻﺭ ﻟﻠﻄﻦ ﺧﻼﻝ ﺳﻨﺔ .2012
ــ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺣﺠﻢ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺤﻜﻢ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ. ــ ﺗﻀﺨﻢ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺔ ﻟﺘﺸﻜﻞ 32ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺍﺧﻴﻞ ﺍﻟﺠﺒﺎﺋﻴﺔ ﺳﻨﺔ 2012ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺸﻜﻞ ﺇﻻ 11ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ .2006 ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻗﺘﻨﻊ ﺇﺫﻥ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ ،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﺮﺍﺟﻊ ،ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ، ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﻣﺨﺎﻓﺔ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺨﺪﻡ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ،ﻟﻴﺼﺮﺡ ﺃﻣﺎﻡ ﻧﻮﺍﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﻋﺎﺭ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺍﺕ ”ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ، ﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ“ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻴﺢ ﻭﺍﻟﻌﻔﺎﺭﻳﺖ“ ﺍﻟﻄﺎﻣﺤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ”ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﺶ“ ـ ﺑﺴﻮﺀ ﻗﺼﺪ ﻭﻧﻴﺔ ـ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺘﻬﺎ!.... ﻗﺪ ﻳﻜــﻮﻥ !... ﻭﺃﻋﻠﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻹﻟﻪ ﺑﻨﻜﻴﺮﺍﻥ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻘﺮﺭ ﺃﻳﺔ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ــ ﺑﻌﺪ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ــ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺍﻟﺘﺸﺎﺭﻙ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ،ﻭﺃﺭﺑﺄ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻋﻦ ”ﺗﺨﺮﻳﺐ ﺩﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ“ ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻥ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣـــﺔ ”ﻛﺒﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ”. ﻭﺇﻣﻌﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﺗﺒﺪﻳﺪ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺑﻌﺪ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺑﻌﺾ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ـ ﺑﻮﻟﻴﻒ ﻭﺑﺎﻫﺎ ـ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ،ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺑﻨﻜﻴﺮﺍﻥ ﻧﻮﺍﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺗﻮﺟﻪ ،ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ،ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ،ﻣﺴﺘﻐﻼ ﺍﻟﺒﺚ ﺍﻹﺫﺍﻋﻲ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻱ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ،ﻟﻴﻌﻠﻦ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻭﺭﻓﻊ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﻢ، ﻗﺎﺋﻼ ” :ﺁﺧﻮﺗﻲ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ“ ﻻ ﺷﻲﺀ ﻣﻤﺎ ﻳﺮ ّﻭﺟﻮﻥ. ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻫﻲ ﻫﻲ ..ﻭﻻ ﻳﺤﺰﻧﻮﻥ! ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﺻﻒ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﻟﺘﻨﺪﺩ ﺑﺎﻟﻄﺮﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ،ﻟﻸﺳﺮ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮﺓ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻃﺮﺡ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﻭﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻜﺴﺐ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ ﺏ ”ﺍﻟﻤﺎﻧﻀﺔ“ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺤﻘﻮﻧﻬﺎ ،ﻻ ﺟﺪﺍﻝ ﻓﻲ
ﺗﻌﺪﺩﺕ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺑﻨﻜﻴﺮﺍﻥ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ،ﺗﺘﻘﺎﺭﺏ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻭﺗﺘﺒﺎﻋﺪ ﺃﺧﺮﻯ، ﺑﻞ ﻭﺗﺘﻀﺎﺭﺏ ﻣ ّﺮﺍﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺗﺼﻮﺭ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺒﻴﺠﻴﺪﻱ ﻭﺯﻣﻼﺋﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻻﺋﺘﻼﻑ ــ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ــ ﺣﻴﺚ ﺃﻋﺮﺏ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻋﻦ ﺧﺸﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺤ ّﻮﻝ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺇﻟﻰ ﺭﻳﻊ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺒﺎﺷﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ.ﺍ.ﺍ...ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ،ﺃﻋﻠﻢ ﻋﻦ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ ”ﺟﻮﻻﺕ ﻭﺻﻮﻻﺕ“ ﺃﻓﻀﺖ ،ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺘﻈﺮﺍ ،ﺇﻟﻰ ”ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻮﻣﻴﺮﺍ“ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ،ﺳﻨﺔ .1981 ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻟﻠﻔﻘﺮﺍﺀ ﻣﺒﺪﺃ ﺇﻧﺴﺎﻧﻲ ﻳﻨﺪﺭﺝ ﻓﻲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ .ﻭﻫﻮ ﻣﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﺭﻧﺎ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ .ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﻣﺎ ﻳﺤﻘﻖ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻫﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﻭﺿﻤﺎﻥ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺟﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ. ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻦ ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺴﺒﻘﻪ ﻋﻤﻞ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻳﺨﺺ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺑﺎﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻭﻃﺒﻘﺔ ”ﺍﻟﺒﻴﻦ ـ ﺑﻴﻦ ” .ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺒﺮﺯ ﺷﻚ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺘﺒﻌﻴﻦ ﻓﻲ ”ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ“ ﻟﻠﻤﺸﺮﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻟﻮﻥ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ،ﺳﻴﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﺃﺣﺰﺍﺏ ﺍﻻﺋﺘﻼﻑ. ﻓﺎﻟﻔﺮﻳﻘﺎﻥ ﻳﻠﺘﻘﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﻭﺍﺿﺢ ،ﻳﺪﻓﻊ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﻧﺎﺧﺒﻴﻦ ﺟﺪﺩ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺼﺒﺢ ﺭﻳﻌﺎ ﺣﻜﻮﻣﻴﺎ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ!...
ﺍﻟ ّﻠﻐــﻢ
ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﺃﻥ ﻣﺨﻄﻂ ﺇﺻﻼﺡ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺔ ﻳﺸﻜﻞ ”ﻟﻐﻤﺎ ﻗﺎﺑﻼ ﻟﻼﻧﻔﺠﺎﺭ“ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻟﺤﻈﺔ ﺗﺤﺖ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺒﻴﺠﻴﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﺘﺮﻙ ”ﺭﻳﺸﻪ ﻛﻠﻪ“ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ”ﺑﺪﺍﺋﻴﺔ“ ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺳﻼﻣﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﻭﺭﺍﻗﻪ، ﻓﻲ ﻭﺛﺒﺔ ﻃﻤﻮﺣﺔ ﺣﻘﺎ ،ﻭﺷﺠﺎﻋﺔ ،ﺣﻘﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻄﺒﻮﻋﺔ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﺮﻉ ﻭﺍﻻﺭﺗﺠﺎﻝ .ﻭﻟﻌﻞ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺒﺼﺮ ﻛﺎﻑ ﻟﻴﻔﺘﺢ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻴﺠﻴﺪﻱ ﺁﻓﺎﻗﺎ ﺃﺭﺣﺐ ﻓﻲ ﺳﻌﻴﻪ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ، ﻭﻟﻮ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ ......،ﻭﻫﻮ ﺃﺿﻌﻒ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ!...
ﻋﺰﻳﺰ ﮔﻨﻮﻧﻲ
2013 ôjGÈa 25 ¤EG 19 AÉKÓãdG
668 Oó©dG
3
á«HôY áªLôJ ‘ π«Ø«Ñ°S hO ófGôJÈd “OÉ°ùØdG ≈∏Y Ö∏¨àdG” ÜÉàc
ﺧﻼﺻﺎﺕ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ • ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺳﺎﻭﻱ
ﺍﻟﻔﺴﺎﺩﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺜﺎﺭﺓ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻭﻻﺣﻈﻨﺎ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻨﺬ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺳﻨﺔ ،2010 ﻭﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺙ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﺓ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﺤﻴﺚ ﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻣﺮﺗﺒﻄﺎ ﺑﺎﻟﻤﺮﻭﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ،ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻛﺸﺮﻃﻴﻦ ﻻﺯﻣﻴﻦ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻹﻧﺼﺎﻑ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ.
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻷﻭﺍﻧﻪ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻣﺎ ﺁﻟﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻓﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ،ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺑﺤﻴﺚ ﺇﻥ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﺪﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ،ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ )ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ( ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺖ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻜﻤﻬﺎ ﻭﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻓﻬﺬﺍ ﻻ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺃﻥ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﻨﺼﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﺿﻐﻄﻪ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻗﻮﺓ ﻭﻭﺯﻧﺎ. ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻣﻤﺎﺛﻞ ﻳﺒﺮﺯ ﺳﺆﺍﻝ ﻫﺎﻡ ﻭﺃﺳﺎﺳﻲ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻧﺠﺎﻋﺔ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ .ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻳﺠﺪ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﻛﻮﻥ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﻭﺗﺘﺪﺍﺧﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﻮﻉ ﺃﺷﻜﺎﻟﻪ ﻭﺗﻌﺪﺩ ﻣﺨﺎﻃﺮﻩ ،ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻷﺩﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻳﺠﻌﻞ ﺻﻨﺎﻉ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻣﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﻓﻼ ﻳﻜﺎﺩﻭﻥ ﻳﻬﺘﺪﻭﻥ ﺳﺒﻴﻼ.
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻏﻨﻰ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻪ ﺩﻭﻝ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺃﻏﻠﺒﻬﺎ ﻣﺼﻨﻒ ﻓﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﻓﻲ ﻣﺆﺷﺮ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺼﺪﺭﻩ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﻭﻓﻲ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻰ ﺑﺎﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻫﺔ.
ﻭﺇﺳﻬﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤــﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﻑ ،ﺃﻱ ﺗﻌﻤﻴﻢ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ،ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺷﻮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﺮﺗﺮﺍﻧﺪ ﺩﻭ ﺳﺒﻴﻔﻴﻞ ”OVER- “COMING CORRUPTION ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺪ ﻣﺮﺟﻌﺎ ﺃﺳﺎﺳﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻮﺟﻪ ﺃﻭﻻ ”ﺇﻟﻰ ﺻﻨﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻋﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻧﻴﻄﺖ ﺑﻬﻢ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻨﻘﻊ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ“ )ﺹ .(9
ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻬـــﻮ ﻟﻴﺲ ﻛﺘﺎﺑـــﺎ ﻻﺳﺘﻌــﺮﺍﺽ ﺍﻷﺩﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﻣﺴﺒﺒﺎﺗﻪ ﻭﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺗﻪ، ﻭﻟﻴﺲ ﻛﺘـــﺎﺑﺎ ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴــﺎ ﻣﻠﻴﺌــﺎ ﺑﺎﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻣﻤﻜﻨﺎ ﻭﻗﺪ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ،ﺑﻞ ﻫﻮ ﺧﻼﺻﺔ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﻟﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﺭﺱ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻌﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺿﺪ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﺑﻮﺩﺭﺍﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺷﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺑﻘﻮﻟﻪ ”ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻟﻴﺲ ﺑﺤﺜﺎ ﻧﻈﺮﻳﺎ ﻏﺎﺭﻗﺎ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻷﺩﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﺖ ﺣﻮﻝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ،ﺑﻞ ﻫﻮ ﺛﻤﺮﺓ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻧﺎﺟﺤﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻌﻠﻲ .ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻻ ﻳﺴﻌﻰ ﻣﺆﻟﻔﻪ ﺑﺮﺗﺮﺍﻧﺪ ﺩﻭ ﺳﺒﻴﻔﻴﻞ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﻫﻮﻧﻎ ﻛﻮﻧﻎ ،ﻹﻋﻄﺎﺀ ﺩﺭﻭﺱ ﻟﻠﺪﻭﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺑﻞ ﻳﻀﻊ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﺧﻼﺻﺔ ﻋﻤﻞ ﻋﻤﻴﻖ ﻗﺎﺩ ﻫﻮﻧﻎ ﻛﻮﻧﻎ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﺩﻭﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ“.
ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺯﻉ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﻓﺼﻮﻝ ،ﻣﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮﻩ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻷﻱ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻳﺮﺍﺩ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﺎﺟﺤﺔ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ،ﻓﻴﺴﺘﻌﺮﺽ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺴﻂ ﻭﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺳﻬﻞ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻭﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺻﻨﺎﻉ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ. ﻭﻳﺒﻘﻲ ﺃﺑﺮﺯ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻹﻗﺪﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ،ﻫﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺪﻯ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻢ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﺗﻤﻨﺤﻪ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻠﻤﻀﻲ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ،ﺃﻱ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻳﻦ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺎﺻﺒﻬﻢ ﻭﺃﻭﺿﺎﻋﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺮﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺸﺎﺷﺔ ﻭﺗﺤﺘﺎﺝ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﻋﻢ ﻭﻣﺴﺎﻧﺪﺓ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻟﻤﻌﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻋﻤﻮﻡ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻬﻲ “ ﺗﻨﻄﻔﺊ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﻄﻔﺊ ﻟﻬﺐ ﺍﻟﺸﻤﻌﺔ .ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ“ ﺹ .36
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻗﺪ ﻻ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻭﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﻣﻦ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ .ﻷﻥ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺑﺈﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻫﻲ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﺳﺘﻌﺠﺎﻟﻴﺔ ﺗﺘﻐﻴﺎ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻓﻲ ﺃﻣﺪ ﻗﺼﻴﺮ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻗﺼﻴﺮ ﺟﺪﺍ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺍﺿﺢ ﻓﻲ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﺜﻼ ،ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﺗﺨﺎﺫﻫﺎ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺠﺪﺩ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﺗﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻖ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﻧﻬﺒﻬﺎ ﻭﺗﻬﺮﻳﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ. ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ،ﻭﻫﻮ ﺭﺃﻱ ﻳﺸﺎﻃﺮﻩ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ،ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ“ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﻭﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ“ ﺹ . 36ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺁﺧﺮ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺫﺍﺕ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺩﻭﻥ ”ﺗﺤﻤﻞ ﻭﺻﺒﺮ“ ﻣﻦ ﻟﺪﻥ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺘﺪﺧﻠﻴﻦ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻜﻠﻮﻥ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﻔﺴﺎﺩ ﺇﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺃﻭ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ .ﻭﻳﺸﺒﻪ ﺩﻭ ﺳﺒﻴﻔﻴﻞ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺑﺎﻟﺪﺍﺀ ﺍﻟﻤﺰﻣﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻋﻼﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﻀﺤﻴﺎﺕ ﺟﺴﺎﻡ ﻟﻴﺲ ﺃﻗﻠﻬﺎ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻟﻠﻌﻼﺝ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻲ ! ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ ﻟﻬﺎ ،ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ،ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺘﺄﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺗﻜﺰﺍﺕ ﺗﺴﻨﺪ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﻀﺎ ﻫﻲ“ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭﺍﻟﻤﻼﺣﻘﺔ ،ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻋﺒﺮ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﻃﺮ ﻭﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ،ﺛﻢ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻤﺎ ﺿﺮﻭﺭﻳﻴﻦ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻣﺤﺔ ﻣﻌﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻨﻪ ﺷﺮﺍ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻨﻪ ﻭﻻ ﻏﻨﻰ ﻋﻨﻪ .ﻭﻳﺠﺐ ﻟﻨﺠﺎﺡ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺩﺍﺧﻞ ﺁﺟﺎﻝ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻭﻭﻓﻖ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﻣﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻭﻳﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺿﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣــﻼﺀﻣــﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﻧﺸـﺎﺀ ﻫﻴﺌﺔ ﺃﻭ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺧــﺎﺻــﺔ )ﻭﺣــﻴــﺪــــــﺔ( ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ”ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ“ )ﺹ ،(54 ﻛﻤﺎ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ”ﺃﻥ ﺗﺪﻓﻊ ﺑﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛـﺔ ﺇﻟــﻰ ﺍﻷﻣـــﺎﻡ ﺑﻤﺎ ﻳﻠـﺰﻡ ﻣﻦ ﺗﺰﺍﻣـﻦ ﻭﺗﻨﺴﻴـﻖ“ )ﺹ ،(55 ﻭﺗﺘﻠﺨﺺ ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻭﺧﻀﻮﻋﻬﺎ ﻟﻠﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺗﻤﻮﻳﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺃﻱ ﻣﻦ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ،ﺛﻢ ﺗﻤﻜﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻭﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﺩﻋﻢ ﺣﻜﻮﻣﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ”ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ“ )ﺹ .(76 ﻳﺮﻛﺰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﺧﻴﺮﺍ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﻟﻎ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ،ﻫﻮ ﺇﺷﺮﺍﻙ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺿﺪ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ )(2003 ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﺩﺗﻬﺎ 13ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ” ﺗﺘﺨﺬ ﻛﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﻃﺮﻑ ﺗﺪﺍﺑﻴﺮ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ،ﺿﻤﻦ ﺣﺪﻭﺩ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ،ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻭﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻻ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻷﻫﻠﻲ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛــﺔ ﺍﻟﻨﺸﻄـــﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﻔﺴـﺎﺩ ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺘﻪ ،ﻭﻹﺫﻛﺎﺀ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﻭﺟﺴﺎﻣﺘﻪ ﻭﻣﺎ ﻳﻤﺜﻠﻪ ﻣﻦ ﺧﻄﺮ“. ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺃﻥ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻘﻂ ،ﺑﻞ ﺇﻧﻬﻤﺎ ﻟﻦ ﺗﺘﻤﻜﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮﺓ ﻭﻭﺟﺎﻫﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﺘﻢ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ،ﻭﻫﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺤﺠﺰ ﺩﻭﺭﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﺗﻢ ﺇﺷﺮﺍﻛﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻷﻥ ”ﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺃﻥ ﻳﺸﺠﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺁﺭﺍﺋﻬﻢ ،ﻭﻫﻲ ﺁﺭﺍﺀ ﺳﺘﺆﺧﺬ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻋﻨﺪ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺧﻄﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ“ )ﺹ .(72 ﻭﻳﺨﺘﺘﻢ ﺩﻭﺳﺒﻴﻔﻴﻞ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺑﺎﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻠﻔﺴﺎﺩ .ﻭﻧﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﻹﺷﺎﺭﺓ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺿﻌﻒ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻳﻈﻞ ﺃﺣﺪ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻛﻠﻤﺎ ﻻﺣﺖ ﺑﺎﺭﻗﺔ ﺗﻔﻴﺪ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺒﻠﻮﺭ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺴﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻀﺎﺟﻬﺎ ﻭﺩﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ،ﻓﺤﻤﺎﺱ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻭﺻﻠﺖ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ ،ﻳﺘﻘﻠﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺭﻭﻳﺪﺍ ﺭﻭﻳﺪﺍ ﻣﻊ ﺍﻻﺻﻄﺪﺍﻡ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻊ.
ﺭﺅﻳﺎ.. ¿ƒÑ¡°T ∞«£∏dG óÑY
abdelchahboun@hotmail.com
ﻳﻮﻡ ﻣﻄﻴــﺮ ..ﺃﺣﺴﺴﺖ ﻓﻴــﻪ ﺃﻥ
ﺯﺧﺎﺗﻪ ﺗﻐﺴﻠﻨﻲ ﻣﻦ ﻏﺒﺎﺭ ﺃﻋﺒﺎﺋﻲ .. ﺫﺭﻋﺖ ﺃﺯﻗﺔ ﻣﺴﻘﻂ ﻗﻠﺒﻲ ..
ﻗﻔﺰﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﺣﺘﻰ ﺃﺭﺍﻧﻲ .. ﺗﺮﺍﺀﻯ ﺃﻣﺎﻡ ﻧﺎﻇﺮﻱ ﺍﻟﻜﻠﻴﻞ ﻭﺟﻪ ﻧﻀﺮ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﻩ َﺭ ْﺳ ُﻢ ﻣﺮﺁﺗﻲ ﻭ ُﻣ َﺪ ﱠﻭ ُﻥ ﻟﻮﺡ ﺻﺪﺭﻱ .. ﺍﻧﺪﻫﺸﺖ ﻹﺣﻴﺎﺋﻲ ﻭﺍﻧﺘﻌﺎﺷﻲ .. ﺑﺤﺖ ﺑﻨﺰﺭ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﺣﺎﺻﻞ ﺣﺎﻟﻲ ﻭﻣﻘﺎﻣﻲ: ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﳴﺎﺛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺯﻝ َﻳ ْﺸ َﻐﻞ ﺳﺮﻱ ..ﻭ ُﻳﺸ ِﻌﻞ ﻇﺎﻫﺮﻱ .. ﻋﺪﺕ ﳴﺒﺘﺪﺉ .. ﺳﻤﻌﺖ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻫﻤﺲ ﺑﺴﻂ ﻓﺮﺣﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﺤﺐ .. ﺑﺄﻳﺔ ﺣﺎﻝ؟ ﺤﺎﻝ.. ُﻗ ِﺒ َﺾ ﺳﻜﺮﻱ ﳲ ﻣﺴﺎﺣﺔ ُﻣ ٍ ﻟﻜﻨﻲ ﻻ ﺃﻧﻀﻮ ﻋﻨﻲ ﺛﻮﺏ ﻣﺤﺒﺔ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﻄﻮﻗﻨﻲ ﺇﳳ ﻳﻮﻡ ﺗﺒﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﺍﺋﺮ ..
IójóL ∫É°üJG øjhÉæYh IójóL IQGOEG ﺗﻨﻬـــﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ »ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ «2000ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻢ ﻗﺮﺍﺋﻬﺎ ﻭﻣﺮﺍﺳﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺃﺭﻗــﺎﻡ ﺍﻟﻬﺎﺗـﻒ ،ﻭﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ، ﻭﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻠﺔ ﻗﺪ ﺟﺮﻯ ﺗﻐﻴﻴﺮﻫﺎ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ: ـ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ 0539943008 : ـ ﺍﻟﻔﺎﻛﺲ 0539945709 : ـ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲinfo@achamal.com : ـ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ 7 :ﻣﻜﺮﺭ ،ﺯﻧﻘﺔ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، ﻃﻨﺠﺔ.
668 Oó©dG
2013 ô`jGÈa 25 ¤EG 19 AÉKÓãdG
5
ﺍﻷﺩﻳﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻌﺴﺮﻱ ﻟـ »ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ« :
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺰﺭﻉ ﻓﻲ ﻧﺎﺷﺌﺘﻨﺎ ﺣﺐ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺎﺕ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻌﺴﺮﻱ ﺃﺩﻳﺐ ﻭﺑﺎﺣﺚ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ،ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﻟﻤﺎ ﻳﻜﺘﺒﻪ ﻭﻳﻨﺸﺮﻩ .ﻳﻤﻀﻲ ﺃﻏﻠﺐ ﺃﻭﻗﺎﺗﻪ ﺑﻤﻜﺘﺒﺘﻪ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺔ ﺑﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺰﺭﻗﻄﻮﻧﻲ ﺑﺎﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ،ﻣﺮﺗﺤﻼ ﺑﻴﻦ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ،ﻭﻣﺘﺄﻣﻼ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻭﻣﺤﺎﻭﺭﺍ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ .ﻭﻗﺪ ﺻﺪﺭ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻛﺘﺎﺏ ﺿﺨﻢ ﻓﻲ ﺟﺰﺃﻳﻦ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ”ﺃﻗﻼﻡ ﻭﺃﻋﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ“ ،ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻨﻪ. ﺩﻋﻮﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﺠﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺣﻮﺍﺭ ،ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻣﻜﺎﺷﻔﺔ ﻣﻄﻮﻟﺔ ﺑﻴﻨﻨﺎ ،ﺃﻗﺘﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺀ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﻣﻨﻬﺎ:
…ô°UÉædG ÒÿG ƒHCG √QhÉM
• ﻣﺎ ﻫﻲ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺫ .ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻌﺴﺮﻱ؟ ﻭﻣﻦ ﻫﻢ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﻛﻮﺍ ﺃﺛﺮﺍ ﺑﺎﺭﺯﺍ ﻓﻲﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻭﺗﻜﻮﻳﻨﻪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻲ؟ •• ﺃﻭﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ُ ﺍﻟﻜ َﺘﺎﺏ ،ﻓﻤﺜﻞ ﺟﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺳﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ،ﻗﺮﺭ ﻭﺍﻟﺪﺍﻱ ﺭﺣﻤﻬﻤﺎ ﺍﷲ ﺇﻟﺤﺎﻗﻲ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ .ﻭﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﺧﺘﺎﺭﺍ ﻟﻲ ُﻛﺘﺎﺑﺎ ﺻﻐﻴﺮﺍ ،ﻳﻘﻊ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻬﺎﻧﻲ ،ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﻪ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻄﺎﺟﻨﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﷲ .ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺍﻟﻤﺪﺓ ُ ﺍﻟﺘﻲﻗﻀﻴﺘﻬﺎﺑﻬﺬﺍﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ،ﻭﺇﻟﻰ ﺃﻱﺣﺪﺗﻤﻜﻨﺖﻣﻦﺍﻟﺘﻜﻴﻒﻣﻊ ﻋﺎﻟﻤﻲﺍﻟﺠﺪﻳﺪ،ﺑﻴﺪﺃﻧﻪﻭﻟﺴﺒﺐﻻ ﺃﺩﺭﻳﻪ ﺳﻴﻘﺮﺭﻭﺍﻟﺪﻱﺍﻟﺪﻓﻊﺑﻲ ﺇﻟﻰ ُﻛﺘﺎﺏ ﺁﺧﺮ ﻭﻓﻘﻴﻪ ﺁﺧﺮ ﻳﻘﻊ ﻣﺠﺎﻭﺭﺍ ﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺴﻮﻳﻘﺔ .ﻭﻛﺎﻥ ُﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺳﻴﺪﻱ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ ،ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺑﻀﺮﻳﺢ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻘﺠﻴﺮﻱ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺗﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ. ﺑﻬﺬﺍ ُ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻗﻀﻴﺖ ﺍﻟﻘﺴﻂ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ..ﻭﻓﻴﻪ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭ. ﻭﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﺘﺨﺬ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﺑﺘﺤﻮﻳﻠﻲ ﺇﻟﻰ ُﻛﺘﺎﺏ ﺁﺧﺮ ﻭﻛﺎﻥ ُﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻲ )ﺍﻟﺰﻛﺎﺭﻱ( ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺑﺎﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﻮﺯﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺰﺍﻭﻳﺔ ﻣﻮﻻﻱ ﺍﻟﺘﻬﺎﻣﻲ ،ﻣﺤﻄﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ. ﺑﻔﻀﻞﻫﺬﻩﺍﻟﺰﻣﺮﺓﻣﻦﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀﺍﻷﺟﻼﺀ ﺗﻤﻜﻨﺖﺑﺪﺍﻳﺔﻣﻦ ﻓﻚ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺛﻢ ﺧﻄﻮﺕ ﺧﻄﻮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺣﻔﻆ ﺳﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ .ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﺼﺮﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺇﻏﺮﺍﺀ ﺗﺼﻌﺐ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻪ .ﻓﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺑﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﺼﺮﻳﺔ ﻭﺗﻨﺎﺳﻖ ﻣﻌﻤﺎﺭﻫﺎ ،ﻭﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻭﻫﻢ ﻳﺘﺄﺑﻄﻮﻥ ﻣﺤﺎﻓﻈﻬﻢ ،ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺜﻴﺮ ﻓﻴﻨﺎ ﺷﺘﻰ ﺍﻷﺣﺎﺳﻴﺲ ،ﻭﻟﻌﻞ ﺁﺑﺎﺀﻧﺎ ﺃﺩﺭﻛﻮﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻮﻝ ﺑﺨﺎﻃﺮﻧﺎ ،ﻓﺄﻣﺴﻜﻮﺍ ﺍﻟﻌﺼﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻣﻼﺋﻤﻴﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ُ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻧﻬﺎﺭﺍ ،ﻭﺃﺧﺬ ﺩﺭﻭﺱ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺩ ﻋﺼﺮﻳﺔ ﻣﺴﺎﺀ. ﻭﻫﻨﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﺤﻄﺔ ﺩﺭﺍﺳﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﻜﻞ ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪﺍﻳﺘﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺒﺎﺱ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺭﺳﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ...ﺛﻢ ﺗﻠﺘﻬﺎ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﻭﻣﺆﺳﺴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡﺍﻟﺴﻴﺪﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺨﺒﺎﺯ. ﻭﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻷﻣﻞ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻻﺟﺘﻴﺎﺯ ﺍﻣﺘﺤﺎﻥ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ )ﺍﻹﻋﺪﺍﺩﻱ( ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻓﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺑﻪ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ .57-58ﻭﺷﻜﻠﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻔﻮﺝ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺇﻧﺸﺎﺋﻪ. ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﺭﺳﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻤﻰ ﻋﻨﺪ ﺗﺄﺳﻴﺴﻪ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻷﺟﻼﺀ :ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺴﻮﺳﻲ )ﺍﻟﻤﺮﺗﺠﻲ( ،ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻄﺮﻳﺒﻖ، ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻭﻳﺔ،ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﺴﻼﻡﺍﻟﻴﻌﻘﻮﺑﻴﻦﻭﻣﺼﻄﻔﻰﺍﻟﺸﺎﻭﺵ، ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺷﻲ ﺍﻟﺤﻤﺪﻭﻧﻲ ،ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺍﻟﺴﻘﺎﻱ )ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ(، ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺣﻤﺮﻭﺵ ،ﻭﻣﻦ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﻴﻦ Don Juan Tores- Anaﻭﺍﻟﺴﻴﺪﺓ Adelaﻭ– Pablo Donﻭﻏﻴﺮﻫﻢ. ﻭﺑﻌﺪ ﻧﺠﺎﺣﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ، ﻛﺎﻥﻋﻠﻴﻨﺎﺃﻥﻧﻠﺘﺤﻖﺑﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲﻋﻴﺎﺽﺑﺘﻄﻮﺍﻥﻛﺘﻼﻣﻴﺬ ﺩﺍﺧﻠﻴﻴﻦ .ﻭﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﺘﻴﺪﺓ ﺃﺗﻤﻤﻨﺎ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻦ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻭﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺣﺼﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻜﺎﻟﻮﺭﻳﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ .62-63 ﺑﻌﺪ ﺣﺼﻮﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻛﻠﻮﺭﻳﺎ ،ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ 63-64ﺍﻟﺘﺤﻘﺖ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ ،ﻗﺴﻢ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻷﻗﻀﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﺗﺘﻠﻤﺬﺕ ﺧﻼﻟﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺛﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﻘﻞ ﻣﻌﺎﺭﻓﻲ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ: ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺰﻳﺰ ﺍﻟﺤﺒﺎﺑﻲ ،ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﺮﺍﺩﺓ ،ﻭﻋﻠﻲ ﺃﻭﻣﻠﻴﻞ، ﻭﺇﺩﺭﻳﺲ ﺍﻟﻜﺘﺎﻧﻲ ،ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﻧﻲ ،ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻠﺒﺸﻴﺮ ،ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ،ﻭﺗﻘﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻬﻼﻟﻲ ،ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻛﺮﻳﻢ، ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻏﺰﺍﻝ ،ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ،ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻮﻋﻠﻮ ،ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ،ﻗﺮﺭﺕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻧﻘﻞ ﻃﻼﺏ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﻉ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻠﻜﻠﻴﺔ ﺇﺫ ﺫﺍﻙ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﺎﺱ ..ﻭﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﻛﻮﺍ ﺑﺼﻤﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻮﻳﻨﻲ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﺫﻛﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﺃﺳﺘﺎﺫﻳﻦ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻫﻤﺎ: ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺃﻣﺠﺪ ﺍﻟﻄﺮﺍﺑﻠﺴﻲ ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺷﻜﺮﻱ ﻓﻴﺼﻞ ،ﻭﻻ ﺃﻧﺴﻰ ﺃﺳﺘﺎﺫﻧﺎﺍﻟﺠﻠﻴﻞﺍﻟﻌﺎﺑﺪ ﺍﻟﻔﺎﺳﻲ،ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻨﺘﺎﻭﻳﺖ،ﻭﻣﺤﻤﺪﺑﻨﻌﺒﺪ ﺍﷲ ﺭﺣﻤﻬﻢ ﺍﷲ ﺟﻤﻴﻌﺎ ،ﻭﺟﺰﺍﻫﻢ ﺧﻴﺮﺍ ﻋﻤﺎ ﺃﻓﺎﺩﻭﻧﺎ ﺑﻪ. • ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻌﺴﺮﻱ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﺭﺳﻮﺍ ﺑﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﻟﻤﺆﺳﺴﻬﺎ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺨﺒﺎﺯ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ. ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻫﺬﻩﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔﺍﻟﺤﺮﺓﺑﻤﺪﻳﻨﺔﺍﻟﻘﺼﺮﺍﻟﻜﺒﻴﺮ. •• ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻓﻜﺮﺓ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﺟﺎﺀ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﻴﺔ .ﻓﻠﻘﺪ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﺍﻣﺠﻬﺎ ﻭﺗﻮﺟﻬﺎﺗﻬﺎ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ،ﻭﺗﻢ ﻟﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﺳﻨﺔ .1939 ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻧﻪ ﻣﻨﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻓﻜﺮ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺨﺒﺎﺯ ﻓﻲ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻏﻴﺮ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻷﻥ ﻣﻴﻮﻻﺕ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺗﻮﺟﻬﺎﺗﻪ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻭﺣﻲ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺯﻋﻴﻤﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ
ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ .ﺃﻣﺎ ﺳﻨﺔ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﻓﺄﻏﻠﺐ ﺍﻟﻈﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ. ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺗﺄﺳﺴﺖ ﺑﻔﻀﻞ ﻧﺨﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﻴﻦ ،ﻓﺎﻟﻈﺎﻫﺮ ﺃﻥ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻷﻣﻞ ﺗﺄﺳﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﺭﺟﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺨﺒﺎﺯ .ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺘﻴﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺭﻏﺒﺔ ﻣﺆﺳﺴﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻣﻐﺮﺑﻲ ﻋﺮﺑﻲ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻄﻤﻮﺣﺎﺕ ﻭﺃﻣﺎﻧﻲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻭﻳﻠﺒﻲ ﻃﻤﻮﺣﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻠﻘﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺣﺐ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻪ. •ﻣﺘﻰ ﺑﺪﺃﺕﻗﺼﺔ ﺍﻧﺘﺴﺎﺑﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ؟ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻷﻭﻟﻰ ،ﻭﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺗﻬﺎ ،ﺟﻨﺎﺳﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮﻳﺔ. ﻭﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺃﻱ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻛﻨﺖ ﻭﺍﻗﻌﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺎﺕ. •• ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﺆﺍﻟﻜﻢ ﻫﻮ ﺍﻷﺟﻨﺎﺱ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ ﺃﻭ ﺷﻌﺮ ﺃﻭ ﻣﻘﺎﻟﺔ ،ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺃﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﺇﺫﺍ ﻗﻠﺖ ﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻲ ﺇﺳﻬﺎﻣﺎﺕ ﺃﺩﺑﻴﺔ ﺗﺴﺘﺤﻖﺍﻟﺬﻛﺮ..ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀﺗﻠﻚﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲﻧﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ﻋﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺒﻜﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻧﺎ ،ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻨﺎ ﻧﻘﻞ ﺃﺣﺎﺳﻴﺴﻨﺎ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺧﺎﻃﺮﺓ ،ﺃﻭ ﺃﻗﺼﻮﺻﺔ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻛﻼﻡ ﻧﺴﻤﻴﻪ ﺗﺠﺎﻭﺯﺍ ﺷﻌﺮﺍ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺭﺳﺖ ﻋﻠﻲ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍ ﺧﺎﺻﺎ ﻭﻣﺒﺎﺷﺮﺍ، ﻓﺄﺣﺴﺐ ﺃﻥ ﻛﺘﺎﺏ ”ﺍﻷﻳﺎﻡ“ ﻟﻄﻪ ﺣﺴﻴﻦ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ..ﻓﻠﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻷﻳﺎﻡ” ،ﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﺳﻤﺎ ،ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻀﻌﻪ ﺣﻴﺚ ﻭﺿﻌﻪ ﺍﷲ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ“ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺻﺎﻏﻬﺎ ﻃﻪ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻀﻤﻴﺮ ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ ،ﻣﻔﺘﺎﺣﺎ ﻟﻮﻟﻮﺝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺴﺤﺮﻱ .ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﺘﺎﺫﻧﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺨﺒﺎﺯ ،ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺮﺑﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻟﻢ. ﺛﻢ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺍﻟﻤﻨﻔﻠﻮﻃﻲ ﻓﻘﺮﺃﺕ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺑﺸﻐﻒ ،ﻭﺃﻋﺪﺕ ﻗﺮﺍﺀﺗﻪ ،ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻗﺮﺃﺕ ﺟﺒﺮﺍﻥ ﺧﻠﻴﻞ ﺟﺒﺮﺍﻥ، ﻭﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺴﺒﺎﻋﻲ ،ﻭﺇﺣﺴﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺪﻭﺱ. • ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺠﻠﻮﻥ ،ﺑﺤﺴﺮﺓ، ﻗﻠﺔ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺫ .ﺍﻟﻌﺴﺮﻱ ﺑﺎﻟﻨﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﻭﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﻭﻳﺘﺴﺎﺀﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺫﻟﻚ؟ •• ﺣﻘﺎ ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺩﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻬﻴﺒﻮﻥ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪﻭﺍﻟﻤﺠﻼﺕ،ﻓﻤﺎﻧﺸﺮﺗﻪﻻﻳﺘﺠﺎﻭﺯﺑﻀﻊﻣﻘﺎﻻﺕ، ﻓﻤﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻘﻮﺩ ﻧﺸﺮﺕ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ )ﺍﻟﻤﺤﺮﺭ( ﻣﻘﺎﻻ ﻣﺘﺮﺟﻤﺎ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ..ﻭﺃﺫﻛﺮ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺨﻤﺎﺭ ﺍﻟﻜﻨﻮﻧﻲ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻣﻌﻠﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ :ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺑﻴﻀﺔ ﺩﻳﻚ .ﻭﻟﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻳﺘﻤﻠﻜﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺰﻭﻑ ﻭﺃﺣﻠﻠﻪ ،ﺃﺟﺪﻩ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻗﻨﺎﻋﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺻﺎﺣﺒﺘﻨﻲ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻴﻔﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ، ﻭﻟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻮﻟﺪﺕ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻗﺮﺍﺀﺍﺕ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﺋﺪﺓ ﻭﻗﺘﺌﺬ ،ﻣﺜﻞ ﺗﻴﺎﺭ ﺍﻟﻼﻣﻌﻘﻮﻝ ،ﻭﺗﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﻭﺳﻮﺍﻫﻤﺎ .ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ،ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ،ﺗﺘﺒﻨﻰ ﻧﻈﺮﺓ ﻣﻠﺆﻫﺎ ﺍﻻﺳﺘﺨﻔﺎﻑ ﻭﺍﻟﻼ ﺟﺪﻭﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ،ﻓﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺑﺎﻃﻞ ﻭﻗﺒﺾ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺣﺴﺐ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻤﺎﺯﻧﻲ .ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﻧﻔﺴﻲ ،ﻣﺎ ﺟﺪﻭﻯ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ؟ ﻭﻣﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺎ ﺳﺘﻜﺘﺒﻪ ﻟﻴﻨﺸﺮ ﻭﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺘﻀﻴﻒﺇﻟﻰ ﺳﺠﻞ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﻳﻦ؟ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻓﻊ ﺑﻲ ﻟﻺﺣﺠﺎﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ .ﻭﻟﻜﻦ ،ﻣﻊ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺴﻦ ﺃﺧﺬﺕ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺎﺕ ﺗﺘﻮﺍﺭﻯ ،ﻟﺘﻔﺴﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺒﺪﺃ ﻣﻀﺎﺩ ﻳﻘﻮﻝ :ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺖ ﻓﻴﻬﺎ؟. ﻭﺃﺳﺠﻞ ﻫﻨﺎ ﺑﺎﻋﺘﺰﺍﺯ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺨﺮﺍﻃﻲ ﻓﻲ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﻭﺇﻟﻰ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻭﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺝ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺧﺮﻳﻒ ،ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺎﺗﺤﻨﻲ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﺍﻧﺨﺮﺍﻃﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻋﻘﺐ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﻓﺘﺊ ﻳﺤﺜﻨﻲ ﻭﻳﻠﺢ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻹﺳﻬﺎﻡ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺇﺻﺪﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ،ﻓﺈﻟﻴﻪ ﺃﺟﺰﻱ ﻋﻈﻴﻢ ﺷﻜﺮﻱﻭﺍﻣﺘﻨﺎﻧﻲ. • ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2008ﻡ ﺻﺪﺭ ﻟﻜﻢ ﻛﺘﺎﺏ ﻫﺎﻡ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ”ﺃﻗﻼﻡ ﻭﺃﻋﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ“ ﻓﻲ ﺟﺰﺋﻪ ﺍﻷﻭﻝ .ﻭﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﻣﻔﻴﺪ ﻳﺪﺭﻙ ﻗﺎﺭﺋﻪ ﻣﺎ ﺑﺬﻟﻪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻣﻦ ﺟﻬﺪ ﻛﺒﻴﺮ .ﻣﺘﻰ ،ﻭﻛﻴﻒ ﻧﺸﺄﺕ ﻟﺪﻳﻜﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﻋﻤﻞ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺄﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻳﺤﺘﻔﻲ ﺑﻬﻢ؟ •• ﺇﻥ ﻓﻜﺮﺓ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻋﻤﻞ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺄﺑﻨﺎﺀ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﻳﺤﺘﻔﻲ ﺑﺂﺛﺎﺭﻫﻢ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﻫﺰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﻘﻮﺩ ،ﻭﺗﻮﻟﺪﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺎﻟﺞ ﻣﻊ ﺗﻼﻣﺬﺗﻲ ﻓﻲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺒﻜﺎﻟﻮﺭﻳﺎ ﺑﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻱ ،ﻧﺼﺎ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺍﻷﺩﻳﺐ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺴﻮﺳﻲ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ”ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻑ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ؟“ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﻨﺺ ﺃﻥ ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﺐ ﺑﻌﺪ ،ﻷﻥ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺣﻮﺍﺿﺮﻩ ﻭﻗﺮﺍﻩﻣﺎ ﺯﺍﻝﻣﺠﻬﻮﻻ،ﻭﻫﻮ ﻓﻲﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔﺇﻟﻰﺗﻨﻘﻴﺐﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ،ﻭﻫﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﻦ ﻳﻀﻄﻠﻊ ﺑﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻛﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﻠﻰﺣﺪﺓ،ﻷﻧﻬﻢﺃﻗﺪﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎﺗﺰﺧﺮﺑﻪ ﻣﻨﺎﻃﻘﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﻭﻋﻠﻤﺎﺀ. ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻖ ،ﺣﺮﺻﺖ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻊ ﻭﺗﻮﺛﻴﻖ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪﻣﻦﻛﺘﺎﺑﺎﺕﺃﺑﻨﺎﺀﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮﺍﻟﻜﺒﻴﺮ
ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻌﺴﺮﻱ ﺳﻮﺍﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺪﺭﺕ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ،ﻭﺷﻌﺮ، ﻭﻓﻠﺴﻔﺔ ،ﻭﻋﻠﻮﻡ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﻓﻘﻬﻴﺔ ﻭﺳﻮﺍﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎﻝ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲﺗﻢﻧﺸﺮﻫﺎﻓﻲﺍﻟﺼﺤﻒﻭﺍﻟﻤﺠﻼﺕﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ. ﺑﻴﺪ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻷﻗﻼﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻜﻠﻮﻥ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔﺍﻟﺴﺎﺣﻘﺔﻣﻦﺍﻟﻜﺘﺎﺏ،ﺑﻞﺃﺿﻔﺖﺇﻟﻴﻬﻢﺑﻌﺾﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺨﻠﻒ ﺃﺛﺮﺍ ﻣﻜﺘﻮﺑﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺣﻀﻮﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻗﻮﻳﺎ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻋﻨﻮﻧﺖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑـ ”ﺃﻗﻼﻡ ﻭﺃﻋﻼﻡ“. ﻫﻜﺬﺍ ﻧﺸﺄﺕ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ،ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﺒﻠﻮﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻮﺕ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺟﺰﺍﺀ :ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻷﻭﻝ ﺻﺪﺭ ﺳﻨﺔ 2008ﻡ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺎﻡ 2012ﻡ ،ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺑﺤﻮﻝ ﺍﷲ. • ﻗﺮﺃﺕ ﻛﺘﺎﺏ ”ﺃﻗﻼﻡ ﻭﺃﻋﻼﻡ“ ﻓﻲ ﺟﺰﺋﻪ ﺍﻷﻭﻝ ،ﻭﻃﺎﻟﻌﺖ ﺟﺰﺃﻩ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ،ﻭﺑﻤﻘﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻴﻞ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻳﺴﺘﻀﻴﻔﻬﺎ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ،ﻭﻫﻲ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻳﺮﺑﻂ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺍﻧﺘﺴﺎﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻠﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍ ،ﻭﺟﺤﺪ ﻓﻀﻠﻪ ﻣﺮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ .ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺟﺪﺍ ﺃﻻ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺃﻥ ﺫ.ﺍﻟﻌﺴﺮﻱ ﺭﺍﺽ ﻛﻞ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻤﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺤﻮ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻋﻴﺔ ﺇﺫ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺴﻤﻮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺳﻠﻮﻛﻪ ﺳﻤﻮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ )ﻭﺍﻟﻌﻜﺲ ﺃﻳﻀﺎﺻﺤﻴﺢ(.ﻭﻣﻦﻫﻨﺎﺃﺳﺄﻝ:ﻣﻢﺍﺳﺘﻤﺪ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻌﺴﺮﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻷﻋﻼﻡ ﻗﺪ ﻻ ﻳﺮﺿﻰ ﻋﻦ ﺳﻠﻮﻛﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ؟ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺰﻣﻦ؛ ﺇﺫ ﻟﻢ ﻧﺄﻟﻒ ﻣﺜﻠﻪ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ..ﻓﻬﻞ ﻗﺘﻠﺖ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻚ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﺘﺐ ﻋﻨﻬﻢ؟ )ﺃﺿﺤﻚ( ﺃﻡ ﺗﺮﺍﻙ ﻗﺘﻠﺖ ﻧﻔﺴﻚ؛ ﺃﻋﻨﻲﻭﺳﺎﻭﺱﻧﻔﺴﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﺗﺤﺪﺛﻚﺑﻤﺎﻟﻢ ﻧﺠﺪﻩ ﻓﻲﻣﺆﻟﻔﻚ؟ •• ﻟﻮ ﺻﺢ ﻓﻬﻤﻲ ﻟﻤﻀﻤﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻨﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﻨﻴﻪ ﺃﻥ ﻛﺘﺎﺏ ”ﺃﻗﻼﻡ ﻭﺃﻋﻼﻡ“ ﺿﻢ ﺑﻴﻦ ﺛﻨﺎﻳﺎﻩ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻷﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺩﻭﺭ ﻣﻠﺤﻮﻅ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ،ﺃﻭ ﺃﻥ ﺇﺳﻬﺎﻣﺎﻫﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺪﻭﺩﺍ ،ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺃﻗﻮﻝ: ﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ -ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ -ﻳﻨﺤﻮ ﻣﻨﺤﻰ ﻣﻮﺳﻮﻋﻴﺎ ﻓﺈﻥﺻﺎﺣﺒﻪﻛﺎﻥﻣﻀﻄﺮﺍﻟﺬﻛﺮﺃﺳﻤﺎﺀﺭﺑﻤﺎﻟﻢﻳﻜﻦﺭﺍﺿﻴﺎﻋﻨﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﺮﺿﻰ.. ﻭﻣﻊ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻲ ﻟﻮﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻙ ﻫﺬﻩ ﻓﺈﻧﻨﻲ ﻗﺪ ﻻ ﺃﺗﻔﻖ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻪ ..ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻲ ﻧﻴﺘﻲ ﻭﺿﻊ ﻣﺆﻟﻒ ﻣﻮﺳﻮﻋﻲ ،ﺃﻭ ﻣﻌﺠﻢ ،ﺃﻭ ﺩﻟﻴﻞ ﻟﻜﻞ ﺭﺟﺎﻻﺕ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﻣﻦ ﻧﺼﻄﻠﺢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺏ” :ﺍﻷﻋﻼﻡ“ ،ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺃﻗﺪﻡ ﺗﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﻣﺘﻔﺎﻭﺗﺔ ﺍﻟﺤﺠﻢ ﺃﺑﺴﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﻘﺎﺭﺉ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﺭﺃﻳﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﻭﻣﻼﻣﺢ ﺗﻤﻴﺰﻫﺎ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ .ﻫﻲ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻩ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑﺄﻥ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﻗﺪ ﻻ ﺃﺷﺎﻃﺮ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻴﻮﻝ، ﻓﺴﻠﻮﻛﻬﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻲ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻌﻨﻴﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ،ﺇﻧﻤﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺗﻐﻠﻴﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺨﻔﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺛﻤﺔ ﺍﺧﺘﺮﺕ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﺢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻓﺮﺍﺩﺗﻬﺎ ،ﻭﺗﻤﻨﺤﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻤﺸﻊ ،ﻭﻟﻬﺬﺍ ،ﻭﻛﻤﺎ ﺗﻼﺣﻆ ،ﻓﻠﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻔﺮﻋﻲ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ )ﻣﻼﻣﺢ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ(. • ﻣﻦ ﻳﻘﺮﺃ ”ﺃﻗﻼﻡ ﻭﺃﻋﻼﻡ“ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻘﺘﻨﻊ ﺑﻤﺎ ﻋﻠﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺇﺣﺠﺎﻣﻪ ﻋﻦ ﺫﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺗﺮﺟﻢ ﻟﻬﻢ ،ﻭﻗﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﻗﺎﺋﻞ :ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎﺍﻟﻘﺮﺍﺀ،ﺇﻥﻫﻲﺫﻛﺮﺕ،ﻓﻴﻨﺰﺟﺮﻭﺍ،ﻭﻳﻌﺘﺒﺮﻭﺍ..ﻓﺎﻟﻨﻔﺲﻻ ﺗﻨﻘﺎﺩ ﺑﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎ .ﺇﻥ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻭﺍﻟﺮﻫﺒﺔ ﺗﺘﻜﺎﻣﻼﻥ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ،ﺛﻢ ﺇﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦﺃﻥﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺎﺕﻭﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺎﺕﻣﻌﺎ... ••ﻟﻢﺃﻛﻦﻭﺃﻧﺎ ﺃﻛﺘﺐ ﻫﺬﺍﺍﻟﻌﻤﻞﻓﻲ ﻣﻘﺎﻡ ﻣﻦﻳﺒﻴﺢﻟﻨﻔﺴﻪ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﻋﻨﻬﻢ ،ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻫﺪﻓﻲ .ﺛﻢ ﻣﻦ ﺃﻛﻮﻥ ﺃﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﺟﻴﺰ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺒﺶ ﻓﻲ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺗﻬﻢ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺃﻧﺼﺐ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺍﻋﻈﺎ ﻭﻣﺮﺷﺪﺍ؟ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﺗﺘﻮﺧﻰ ﺫﻟﻚ ،ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻛﻤﺎ ﺃﺷﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﻴﺲ
ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺮﻓﻲ ،ﻳﺘﻮﺧﻰ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺍﻹﺣﺎﻃﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻭﺗﺘﺒﻊ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻭﺍﻟﺠﺰﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻤﻦ ﻳﺘﺮﺟﻢ ﻟﻬﻢ. ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﻣﺴﺘﺄﻧﺴﺎ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻟﻸﺳﺘﺎﺫ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻏﻼﺏ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ”ﺍﻟﻤﺎﻫﺪﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﻭﻥ“ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻥ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ .ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﻓﻴﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻋﻨﻪ ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎﺀ ﺃﺟﻞ ﺻﺎﺣﺒﻪ ،ﺛﻢ ﺇﻥ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻟﻴﺲ ﻣﺼﻮﺭﺍ ﻓﻮﺗﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺎ ،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺑﺎﺣﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻭﻟﻢﻳﻘﺪﻡﺫ.ﻏﻼﺏﻓﻲﺫﻟﻚﺍﻟﻜﺘﺎﺏﺇﻻﺣﻘﻴﻘﺔﻣﻦﻛﺘﺐﻋﻨﻬﻢ“، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻲ ”ﺃﻗﻼﻡ ﻭﺃﻋﻼﻡ“. • ﻛﻴﻒ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺖ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ﺻﺪﻭﺭ ”ﺃﻗﻼﻡ ﻭﺃﻋﻼﻡ“؟ ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﺎﺩ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﺍﺀ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﻭﻋﺎﻣﺔﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ؟ •• ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ”ﺃﻗﻼﻡ ﻭﺃﻋﻼﻡ“ ﻟﻢ ﻳﻮﺯﻉ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﻭﺍﺳﻊ ﻓﺈﻥ ﺻﺪﺍﻩ ،ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﷲ ،ﻋﻨﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﻭﻋﻤﻮﻡ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻭﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎ .ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻣﺎ ﻛﺘﺐ ﺃﻃﻤﺢ ﺇﻟﻴﻪ .ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺻﺪﺍﺀ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍﻛﺒﺘﻪ ﻣﻘﺎﻻﺕﻧﺸﺮﺕﻓﻲﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﺤﻒﻟﻠﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺍﻷﻓﺎﺿﻞ :ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ،ﻭﺃﺳﺎﻣﺔ ﺍﻟﺰﻛﺎﺭﻱ ،ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺸﺎﻭﺵ ،ﻭﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﺪﻳﻊ ،ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺪﻏﻮﻏﻲ ،ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭﻱ ،ﻭﺃﻧﺲ ﺍﻟﻔﻼﻟﻲ ﻭﺍﻟﺘﻬﺎﻣﻲﺍﻟﺒﻘﺎﻟﻲ. ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺑﺮﺳﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﺃﺑﺪﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺗﺸﺠﻴﻌﻬﻢ ،ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻄﺒﺎﻝ ،ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺼﻤﺪ ﺍﻟﻌﺸﺎﺏ ،ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﻓﻴﻼﻝ. ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻋﺒﺮﻭﺍ ﻣﺸﺎﻓﻬﺔ ﻋﻦ ﺗﻬﻨﺌﺘﻬﻢ ،ﻣﺜﻞ ﺩ. ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢﺍﻟﺴﻮﻻﻣﻲﻭﺩ.ﻣﺼﻄﻔﻰﻳﻌﻠﻰ.ﻭﺑﻬﺬﻩﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ،ﺃﻗﺪﻡ ﻟﻬﻢﺧﺎﻟﺺ ﺷﻜﺮﻱﻭﺍﻣﺘﻨﺎﻧﻲ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮﻱ. • ﻣﻦ ﻳﻘﺮﺃ ”ﺃﻗﻼﻡ ﻭﺃﻋﻼﻡ“ ،ﺛﻢ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺆﻟﻔﻪ ﺑﺄﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻳﻼﺣﻆ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻟﺤﺎﺡ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻦ ﺫ .ﺍﻟﻌﺴﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻟﺴﻴﺮ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ،ﻛﻤﺎ ﻳﻼﺣﻆ ﺇﻗﺒﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ..ﻣﺎ ﺳﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮﻱ؟ •• ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺑﺪﺃ ﻭﻋﻴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﻜﻞ ،ﺃﻟﻔﻴﺘﻨﻲ ﺃﻧﺠﺬﺏ ﺑﻘﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺟﻨﺴﻴﻦ ﺃﺩﺑﻴﻴﻦ ﻭﺍﺟﺪﺍ ﻓﻲ ﺳﻄﻮﺭﻫﻤﺎ ﻣﺘﻌﺔ ﻻ ﺗﻀﺎﻫﻰ ﻭﻫﻤﺎ :ﻓﻦ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﻭﻓﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ. ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺃﺑﺤﺚ ﺗﻌﻠﺔ ﺫﻟﻚ ﺃﺟﺪ ﺃﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻗﺪ ﻻ ﺃﺧﺘﻠﻒ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻱ ،ﻓﻜﻠﻨﺎ ﻳﺤﻤﻞ ﺑﻴﻦ ﺃﺿﻠﻌﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺰﻋﺔ ﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ ،ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻻ ﺗﻈﻬﺮ ﻟﻠﻌﻴﺎﻥ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺒﺪﻭﻭﺍﺿﺤﺔﻋﻨﺪﻗﺮﺍﺀﺓﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏﺍﻟﺘﻲﻣﺮﺑﻬﺎ،ﻭﻟﻌﻠﻨﺎﻓﻲﻗﺮﺍﺀﺗﻨﺎ ﻟﺴﻴﺮ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻧﻐﻨﻲ ﺗﺠﺎﺭﺑﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﻭﻧﺼﺎﺩﻑ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻟﻤﺎ ﻣﺮﺭﻧﺎ ﺑﻪ.. ﻭﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﻓﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻫﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻭ ﺑﺂﺧﺮ ﺳﻴﺮﺓ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺻﻴﺮﻭﺭﺗﻪ ﻭﺗﻄﻮﺭﻩ ﻭﺗﻔﺎﻋﻞ ﺃﻓﺮﺍﺩﻩ .ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺟﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻟﺤﺎﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ..ﻓﻜﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﺃﺣﺚ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺳﻴﺮﻫﻢ ،ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺘﻌﺔ ﺍﻻﺳﺘﺬﻛﺎﺭ .ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﻮﻟﺔ ﺍﻷﺩﻳﺐ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲﺃﻧﺪﺭﻱﺟﺪﻳﺮﺓﺑﺎﻟﺘﺄﻣﻞ: ”ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ“ .ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺆﺳﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻧﻔﺘﻘﺮ ﺇﻟﻰ ﺛﻘﺎﻓﺔ )ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ( ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻷﺩﺑﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻨﻲ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺗﺪﻭﻳﻦ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺎﺕ ،ﺃﻱ ﺗﺪﻭﻳﻦ ﻣﺎ ﻳﻘﻊ ﺗﺤﺖ ﺃﺑﺼﺎﺭﻧﺎ ﻭﺳﻤﻌﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ.ﻭﺍﻷﻣﺮ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ،ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺩﻓﺎﺗﺮ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺎﺕ ﺗﺨﺺ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕﻭﺍﻷﻋﻤﺎﺭ. ﻭﻣﺆﺧﺮﺍﻭﻗﻊﻓﻲﻳﺪﻱﻧﻤﻮﺫﺝﻣﻦﺗﻠﻚﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺎﺕﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻭﻟﻌﻠﻬﺎ ﻟﻄﻔﻞ ﺍﺳﺒﺎﻧﻲ ﺳﺠﻞ ﻓﻴﻪ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺎﺩﻓﺘﻪ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﻴﺎﺗﻪ .ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻫﺎﻣﺎ ﻛﻲ ﻳﺴﺠﻞ ،ﻓﺎﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻳﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﺮﺀﻗﻠﻴﻠﺔ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔﻗﺪﺗﺼﺒﺢﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﺫﺍﺕﺩﻻﻟﺔ.ﺛﻢ ﺇﻧﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﻚ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﻔﻘﺮﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺳﻴﺮﺓ ﺫﺍﺗﻴﺔ ،ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻓﺈﻧﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺁﺑﺎﺀ ﻭﻣﺪﺭﺳﻴﻦ ﺃﻥ ﻧﺰﺭﻉ ﻓﻲ ﻧﺎﺷﺌﺘﻨﺎ ﻭﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﻐﺮ ﺣﺐ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺎﺕ.
668 Oó©dG اﻗﺘﺼﺎد »`æ`WƒdG OÉ``°üàb’G Oó``¡J ∞«jõàdG äÉ``«∏ªY
ﺃﻛﺪﻋﺒﺪﺍﻟﻘﺎﺩﺭﺍﻋﻤﺎﺭﺓﻭﺯﻳﺮﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺑﺄﻥ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺰﻳﻴﻒ ﺗﻤﺜﻞ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 6ﻭ 12 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ ﻭﺗﺸﻜﻞ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 0.7ﻭ 1.3ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﺨﺎﻡ ﺃﻱ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﺩﻝ ﺭﺑﻊ ﺃﻋﺒﺎﺀ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺔ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺰﻳﻴﻒ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻀﺮﺭ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﻔﻘﺪﺍﻥ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﻫﺰ 30ﺍﻟﻒ ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻤﻞ. ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺣﻮﻝ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺂﺛﺎﺭ ﺍﻟﺘﺰﻳﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ،ﺃﺿﺎﻑ ﺃﻥ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ،ﻣﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻠﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﻀﺮﺭﺍ ﺑﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﺰﻳﻴﻒ ﻭﻣﻦ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺑﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺘﺰﻳﻴﻒ. ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ،ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻟﻠﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ،ﻋﺎﺩﻝ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ،ﺧﻼﺻﺎﺕﻟﻬﺬﻩﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔﻭﻗﺎﻝﺇﻥﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺮﻱ ﻓﻲ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻭﻃﻨﺠﺔ ﻭﺗﻄﻮﺍﻥ ﻭﻭﺟﺪﺓ ﻭﺍﻟﻨﺎﻇﻮﺭ ﻭﺃﻛﺎﺩﻳﺮ، ﺑﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ :ﺍﻟﺪﺭﻙ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﺭﻙ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ،ﻣﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻢ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﺰﻳﻴﻒ ﻭﻣﻦ ﺭﺳﻢ ﺧﺮﻳﻄﺔﻟﻠﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﻀﺮﺭﺍﻛﺎﻟﻨﺴﻴﺞﻭﺍﻟﺠﻠﺪ ﻭﻗﻄﻊ ﻏﻴﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻵﻻﺕ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻓﻀﻼ ﻋﻢﻣﻨﺘﺠﺎﺕﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔﻭﻣﺴﺘﺤﻀﺮﺍﺕﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ. ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺃﻋﻄــﻰ ﻋﺎﺩﻝ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻤﻞ ﺑﻌﺾﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕﻣﻮﺿﻮﻉﻫﺬﻩﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔﻛﺎﻟﻨﺴﻴﺞ ﻭﺍﻷﻟﺒﺴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﺭﺕ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﺰﻳﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻭﺝ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﻤﺎ ﻳﻔﻮﻕ 640ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﺭﻫﻢ ،ﻭﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﻔﻮﻕ368 ﻣﻠﻴﻮﻥﺩﺭﻫﻢ،ﻭﻗﻄﻊ ﺍﻟﻐﻴﺎﺭﺑﺄﺯﻳﺪﻣﻦ 234ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﺭﻫﻢ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺠﻠﺪﻳﺔ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ 120ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﺭﻫﻢ . ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﺨﺬﺓ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻫﺬﻩﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓﻗﺎﻟﺖﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔﺍﻟﻌﺎﻣﺔﻟﻮﺯﺍﺭﺓﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺇﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ
ﺳﺠﻠﺖ ﺍﻟﺨﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺧﻼﻝ ﺳﻨﺔ 2012 ﻋﺠﺰﺍ ﺑﻠﻎ 62.2ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ ﻣﻊ ﺭﺻﻴﺪ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﻗﺪﺭﻩ 6.2ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﺭﻫﻢ ،ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻠﺨﺰﻳﻨﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﺠﻞ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﺨﺰﻳﻨﺔ ﺳﻨﺔ 2011ﺣﻮﺍﻟﻲ 40.5ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ. ﻭﺣﺴﺐ ﺍﻟﻨﺸﺮﺓ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺗﺤﻤﻼﺕ ﻭﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺨﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺣﺼﺮﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺩﺟﻨﺒﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﻧﻤﻮﺍ ﻟﻺﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ 3.6ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ) 199ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ( ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺑﻠﻐﺖ 4.4ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ،ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻹﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﺠﺒﺎﺋﻴﺔ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺭﺑﺎﺡ ﺃﺳﻬﻢ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﻔﻮﺳﻔﺎﻁ ﺑﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ 4.1ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﺭﻫﻢ ،ﻣﻘﺎﺑﻞ 3ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺒﻠﻬﺎ. ﻭﻛﺸﻒ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺃﻥ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﺪﺍﺧﻴﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻳﺮﺟﻊ ﺑﺎﻷﺳﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺍﺧﻴﻞ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺗﺤﺼﻴﻞ 174ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ ﺑﻨﻤﻮ ﺑﻠﻎ 6.4ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺳﻨﺔ .2011ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﺪﺍﺧﻴﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﺮﻛﻴﺔ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ 1.5ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻭﻧﻤﻮ ﻣﺪﺍﺧﻴﻞ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ 8.8 ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺘﺒﻎ ﺑﻨﺴﺒﺔ 8.8ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔﻛﺬﻟﻚ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺪﺍﺧﻴﻞ ﺍﻟﺠﻤﺮﻛﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺳﺠﻠﺖ ﺣﻮﺍﻟﻲ 55ﻣﻠﻴﺎﺭﺩﺭﻫﻢﺑﺎﺭﺗﻔﺎﻉﻗﺪﺭﻩ 1.5ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊﺳﻨﺔ.2011ﻛﻤﺎﺳﺠﻠﺖﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔﻋﻠﻰﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ 32.8ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ .ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻀﺮﻳﺒﺔﻋﻠﻰﺍﻟﻘﻴﻤﺔﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔﺍﻟﻤﺴﺘﺨﻠﺼﺔﻣﻦ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻘﺪ ﺳﺠﻞ ﻧﻤﻮ ﻓﺎﻕ 11.8ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ 2011ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﻗﻴﺔ 13.1ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ ﺑﺎﺭﺗﻔﺎﻉ ﻃﻔﻴﻒ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ 1.4ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ. ﺃﻣﺎ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻖ ﺳﺠﻠﺖ ﺍﻟﻨﺸﺮﺓ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ 284.4ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ ﺧﻼﻝ ﺳﻨﺔ 2012ﺑﺎﺭﺗﻔﺎﻉ ﻗﺪﺭﻩ 13.6 ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻭﻳﻌﺰﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻧﻤﻮ ﺑﻨﺴﺒﺔ 17.3ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﺣﺠﻢ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺮ ﻭﺑﻨﺴﺒﺔ 14,1ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺗﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﺠﻠﺖ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻧﺨﻔﺎﺿﺎ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ 0.2ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ.ﻭﺑﻠﻐﺖ ﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺮ 197.4 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ ﻣﻘﺎﺑﻞ 168ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ ﺳﻨﺔ 2011 ﻣﻨﻬﺎ 96.3ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ ﺧﺼﺼﺖ ﻟﻠﺮﻭﺍﺗﺐ
π`≤ædG »`«æ¡Ÿ ô``«Ñc AÉ`«à°SG TMSA øe ∂```«à°ù«Lƒ∏dGh
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻋﻤﺎﺭﺓ ﻭﺗﺤﺪﻳﺚ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻬﻴﻜﻠﺔ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮﺍﻟﺠﻮﺩﺓﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔﻟﻠﺴﻮﻕﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ. ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﻃﻮﺭ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺘﺰﻳﻴﻒ ﻭﻓﻖ ﺃﺣﺪﺙ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍ ﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻬﺪﻑ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺘﺰﻳﻴﻒ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﻮﺣﺪﺓ ﻭﺑﻠﻮﺭﺓﺍﻟﻤﺮﺻﺪﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖﺑﺎﻟﺘﺰﻳﻴﻒ ﻭﺧﻠﻖ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻊ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﺰﻳﻴﻒ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺟﻤﺮﻛﻴﺔ ﻭﺇﺧﺮﺍﺝ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺣﻮﻝ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﻴﺖ.
á``eÉ©dG á`æjõÿG õ`éY º``«àæ°S QÉ```«∏e 6220 2012 á``æ°S ∫ÓN
IOƒªM .ä ﻋﻘﺪﺕ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭﺍﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﻚ ﺍﻟﻤﻨﺒﺜﻘﺔ ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻟﻠﺘﺒﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺨﺒﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺑﻄﻨﺠﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﻲ. ﻋﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺃﺳﻪ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺳﺎﻭﻳﺮ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﻱ ،ﺑﻤﺸﺎﺭﻛـــﺔ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻨﻘﻞ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ،ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻨﻘﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ،AMTRIﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻷﺭﺑﺎﺏ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻟﻴﻦ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺠﻤﺎﺭﻙ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ، ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ،ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺠﺪ ،ﺟﻤﻌﻴﺔ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺑﺎﻟﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﻲ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ. ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒـــﺔ ﺫﻛـــﺮ ﺭﺋﻴــﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨــــﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﺍﺳﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻌﺜﻬﺎ ﺇﻟﻰ TMSAﺑﺨﺼﻮﺹ ﻛﻨﺎﺵ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺑﺎﻟﻤﻴﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻱ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﻢ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻣﺮﺍﺳﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻣﻞ ﻋﻤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺃﻧﺠﺮﺓ ﻗﺼﺪ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﻣﻤﺜﻠﻲ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔﻟﻤﻴﻨﺎﺀﻃﻨﺠﺔﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂﻭﺗﻨﻈﻴﻢﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻗﺼﺪ ﻃﺮﺡ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﻓﻖ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺤﻴﻮﻱ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻄﺮﻕ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺓ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺗﺄﺧﺮ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺎﺕ
ﻭﺇﺟﺒﺎﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻃﻮﺍﻝ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻺﺯﺩﺣﺎﻡﻭﺗﻌﻘﺪﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ،ﺣﻴﺚﻃﺎﻟﺐﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻮﻥ ﺑﺎﺷﺘﻐﺎﻝﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ 24/24ﺳﺎﻋﺔﻋﻠﻰﻏﺮﺍﺭﺍﻟﻤﻮﺍﻧﺊ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻴﻦ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻋﻦ TMSAﻭﻓﺪﺭﺍﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭﻳﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻨﻘﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺮﻟﻴﻦﺑﺄﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﻤﻨﻌﻘﺪﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉﺍﻟﻔﺎﺭﻁ. ﻛﻤﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻭﻥ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ﻓﻲ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌــﺔ ﺑﺎﻟﻤﻴﻨــﺎﺀ ﻭﻏﻼﺀﻫـــﺎ ﻭﻓﺮﺽ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺑﺎﻷﻭﺭﻭ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻟﻠﻤﺮﺍﻓﻖ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔﻣﻦﻗﺒﻴﻞ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺎﺕ،ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻣﻄﺎﻋﻢﻭﻣﻘﺎﻫﻲﺫﺍﺕ ﺃﺛﻤﻨﺔﻓﻲ ﻣﺘﻨﺎﻭﻝﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﻴﻨﺎﺀ. ﻭﻧﻈﺮﺍﻟﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞﻓﻘﺪﺗﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔﻣﻠﻒ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞﻳﻌﻜﺲﺍﻧﺘﻈﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﻲ ﻳﺘﻢ ﻃﺮﺣﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﻣﻊ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺃﻧﺠﺮﺓ ﻭﻣﻤﺜﻠﻲ TMSAﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ. ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺁﺧﺮ ،ﺗﻢ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﺑﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻗﻄﺎﻉ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻤﺖ ﻣﺮﺍﺳﻠﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻗﺼﺪ ﻋﻘﺪ ﻟﻘﺎﺀ ﻟﺘﺪﺍﺭﺱ ﻣﻌﻀﻼﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﺮﺧﺺ ﻭﻣﻌﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺠﻮﻻﻥ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻣﻊ TFZ ﻋﻠﻰﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔﺍﻟﺤﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﻴﻨﺎﺀ.
ájƒFÉŸÉH áeÉ©dG ácô°ûdG ∫ÉØàMG áéæW áæjóÃ
ﻭﺍﻷﺟﻮﺭ )ﻣﻘﺎﺑﻞ 88.9ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺳﻨﺔ (2011ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺗﺤﻤﻼﺕ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ 36.2ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻟﺘﺒﻠﻎ 56ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ ،ﻣﻘﺎﺑﻞ 41 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺳﻨﺔ .2011ﺃﻣﺎ ﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺔﺍﻟﻌﺎﻣﺔﻓﺈﻧﻪﻟﻢ ﻳﻄﺮﺃﻋﻠﻴﻬﺎﺃﻱﺗﻐﻴﻴﺮ ﺇﺫ ﺑﻘﻴﺖ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ 47.6ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ ﻭﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻟﻤﺴﺠﻞ ﺳﻨﺔ.2011 ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﻭﺩﺍﺋﻊ ﺍﻟﺨﺰﻳﻨﺔ 49.2ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ ﺑﺎﺭﺗﻔﺎﻉ ﻗﺪﺭﻩ 4.1ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﺭﻫﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺛﻼﺙ ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﺭﻫﻢ ) (2.9ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ 891ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ .2011
è````«°ùæ∏d ¢ù``jQÉH ¢Vô``©e ‘ Üô```¨ŸG
ﺗﻤﻴﺰ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ،ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ،ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﻨﺴﻴﺞ ﺑﺒﺎﺭﻳﺲ ،ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 12ﻭ 15ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ،ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ 32ﻣﻘﺎﻭﻟﺔ ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻹﻧﻌﺎﺵ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﻭﺑﺸﺮﺍﻛﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﻭﺍﻷﻟﺒﺴﺔ. ﻭﺍﺣﺘﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﻕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ) 432ﻣﺘﺮﺍ ﻣﺮﺑﻌﺎ( ﻭﻋﺮﺿﺖ ﻓﻴﻪ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻭﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺒﻮﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﻴﺠﻴﺔ، ﺑﻐﻴﺔ ﺿﻤﺎﻥ ﺗﻤﻮﻗﻊ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺃﺣﺴﻦ ﻟﻠﻤﻐﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ.ﻛﻤﺎ ﺗﻬﺪﻑ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﻋﺮﻭﺽ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻭﺫﺍﺕ ﺟﻮﺩﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ. ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﻣﻌﺮﺽ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻳﺸﻜﻞ ﻓﺮﺻﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺼﺪﺭﻳﻦ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻟﻺﻗﺒﺎﻝ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﻪ ﺣﻴﺚ ﺇﻧﻪ ﻳﺴﺘﻘﻄﺐ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﻴﻦ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﻟﻠﻤﻐﺮﺏ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ ﺗﻨﺪﺭﺝ ﻓﻲ ﻇﺮﻓﻴﺔ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﺻﻌﺒﺔﺗﺘﺼﻒﺑﺎﻧﻜﻤﺎﺵﺍﻟﻄﻠﺐﻭﺗﺮﺍﺟﻊﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻤﻠﺒﻮﺳﺎﺕ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ .
2013 ô`jGÈa 25 ¤EG 19 AÉKÓãdG
6
ﺍﺣﺘﻔـــﺎﺀ ﺑﻌﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺋــﺔ ﻟﺘﻮﺍﺟﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﻤﻐـــﺮﺏ ) ،(2013 – 1913ﺃﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﻐﺮﺏ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ 13،ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﺠﺔ ،ﺣﻔﻼ ﻓﻨﻴﺎ ﺑﻔﻨﺪﻕ ”ﻣﻮﻓﻨﺒﻴـــﻚ“، ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻑ ﺃﻃﺮ ﻭﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺑﺠﻬﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﺗﻄـــﻮﺍﻥ ،ﻭﺗﺮﺃﺱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻔﻞ ،ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺸﺎﻣﻲ ،ﺭﺋﻴﺲﺍﻟﺒﻨﻚ،ﺑﻤﻌﻴﺔﺟﻤﻴﻊﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ .ﻭ ﺭﺣﺐ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻃﺮ ﻭﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺑﺠﻬﺔﻃﻨﺠﺔﺗﻄﻮﺍﻥ،ﺑﻬﺬﻩﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓﺍﻟﺘﻲﺗﺨﻠﻠﺘﻬﺎ ﻋﺮﻭﺽ ﻓﻨﻴﺔ ﻭﻏﻨﺎﺋﻴﺔ .ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ
ﻭﺟﻬﺖ ﺧﻼﻟﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﺤﻀﻮﺭﻩ ،ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦﺑﻬﺬﻩﺍﻟﺠﻬﺔ. ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺃﻭﻝ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﻟﻠﺸﺒﻜﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﺔ 1913 ﻭﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻓﻲ ”ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ“ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻋﺮﻭﺱ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﺠﺔ ،ﻻﺣﺘﻀﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻠﻠﺘﻬﺎ ﻣﺪﺍﺧﻼﺕ ﻭﻛﻠﻤﺎﺕ ﻣﻌﺒﺮﺓ ﺟﺎﺀﺕ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ.
ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻄﻨﺠﺎﻭﻱ
ﺣﻼﻕ ﻣﺘﻨﻘﻞ ﺭﻫﻦ ﺇﺷﺎﺭﺗﻜﻢ
ﻭﺣﺴﺐ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻹﻧﻌﺎﺵ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﻓﻘﺪ ﺷﻬﺪﺕ ﺻﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞﻭﺍﻷﻟﺒﺴﺔﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎﻃﻔﻴﻔﺎﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔﻟﻠﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺠﺎﻫﺰﺓ ﺣﻴﺚ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ 18.9ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ ﺳﻨﺔ
2012ﻣﻘﺎﺑﻞ 18,4ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺳﺠﻞ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻧﺨﻔﺎﺿﺎ ﻃﻔﻴﻔﺎ ﻣﺴﺠﻼ 7.66ﻣﻼﻳﻴﺮ ﺩﺭﻫﻢ ﺳﻨﺔ 2012ﻣﻘﺎﺑﻞ 7.7ﻣﻼﻳﻴﺮ ﺳﻨﺔ .2011
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺘﻬﺎﻣﻲ ﺣﻼﻕ ﻣﺘﻨﻘﻞ ﺭﺍﻛﻢ ﺗﺠﺮﺑـﺔ ﻃﻮﻳﻠـﺔ ﻓﻲ ﻓﻦ ﺍﻟﺤﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﺼﺮﻳﺔ.. ﻳﺴﻌـﻰ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻃﻠﺒﺎﺕ ﺯﺑﻨﺎﺋﻪ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ،ﻭﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ. ﻟﻼﺗﺼﺎﻝ :
06.54.55.63.63
668 Oó©dG
ﻄﺎت ﺻﻐﻴﺮة ت ﺻﻐﻴﺮة ﻣﺤ ﻣﺤﻄﺎ
ﻃﻨﺠﺔ :
ﺗﻮﺃﻣﺔ ﻃﻨﺠﺔ ـ ﻓﺎﺭﻭ :ﻭﻭﻗﻊ ﻋﻤﺪﺓ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﺎﺭﻭ ﻓﺆﺍﺩ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﻭﻧﻈﻴﺮﻩ ﻋﻤﺪﺓ ﻓﺎﺭﻭ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ،ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻴﺔ ،ﻋﻠﻰ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺃﻣﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺘﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﻗﻌﺔ ﺳﻨﺔ ،1985ﻭﺫﻟﻚ ﻋﺒﺮ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺘﻮﺃﻣﺔ ﺑﻬﺪﻑ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔﺍﻟﺒﻴﺌﺔﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ. ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﺎﻥ ﺧﻼﻝ ﺟﻠﺴﺔ ﻋﻤﻞ ﻋﻘﺪﺕ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﺎﺭﻭ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻝ .ﺑﺤﻀﻮﺭ ﻭﻓﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﻤﺜﻞ ﻃﻨﺠﺔ .ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺘﻴﻦ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎﺑﺸﻜﻞﺃﻓﻀﻞﺑﻬﺪﻑﺇﻗﺎﻣﺔﺗﻌﺎﻭﻥﻣﺜﻤﺮﻭﻣﺘﻨﻮﻉ.
ﺗﻄﻮﺍﻥ : ﻋﺎﺩ ﻣﺮﻛﺰ ”ﺃﻣﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻰ ﻋﻨﻬﻢ“ ﺑﺘﻄﻮﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﻣﺮﺑﻴﺎﺕ ﺑﻪ ﺧﻮﺽ ﻭﻗﻔﺔ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﺑﻬﺪﻑ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻋﻨﻬﻦ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﺎﺕ ﺇﻧﻬﻦ ﻳﺘﻌﺮﺿﻦ ﻟﻠﺴﺐ ﻭﺍﻟﺸﺘﻢ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ .ﻭﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ،ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺗﻮﻗﻴﻌﻪ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺛﻤﺎﻥ ﻣﺮﺑﻴﺎﺕ ،ﻭﺭﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺗﻨﻌﺖ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺏ ”ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ ﻭﺃﻭﻻﺩ ﺍﻟﺴﻮﻕ“ ﻛﻤﺎ ﺗﻨﻌﺖ ﺍﻟﻤﺮﺑﻴﺎﺕ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﺑﻲ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺩﻓﻌﻬﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺣﺘﺠﺎﺝ ﺿﺪ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﻟﻜﺮﺍﻣﺘﻬﻦ ﻭﺳﻤﻌﺘﻬﻦ . ﻭﻗﺪﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﺓﺍﺩﻋﺎﺀﺍﺕﺍﻟﻤﺮﺑﻴﺎﺕﺑﻞﻧﻔﺖﻋﻨﻬﻦ ،ﻓﻲﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﺎﻓﻲ،ﺻﻔﺔﺍﻟﻤﺮﺑﻴﺎﺕﻭﻗﺎﻟﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊﺇﻏﻼﻕﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭﻳﻦ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ. ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺗﺄﺳﺴﺖ ﻋﺎﻡ 2000ﺑﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﻣﺤﺴﻨﻴﻦ ﻣﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﺤﺎﻻﺕ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻰ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻳﺄﻭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻧﺰﻳﻼ.
ﺷﻔﺸﺎﻭﻥ : ــ ﻧﺸﺮ ﻣﻮﻗﻊ ”ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺷﻔﺸﺎﻭﻥ“ ﺧﺒﺮﺍ ﻣﻔﺎﺩﻩ ﺃﻥ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻋﺴﻴﻠﺔ ﻣﻨﻊ ،ﻣﺆﺧﺮﺍ ،ﻋﺮﺿﺎ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺮﻗﺔ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻛﻮﺭﻳﺔ ،ﺗﻌﺘﺰﻡ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ ،ﺳﺎﺣﺔ ”ﻭﻃﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ“ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻒ ﺍﺳﺘﻴﺎﺀ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺘﺘﺒﻌﻴﻦ ﻟﻠﺸﺄﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﻊ ﻛﺎﻥ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻋﺘﺒﺮﻭﻫﺎ ﻭﺍﻫﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﻇﺮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺎﻟﻲ. ﻭﻛﺮﺩ ﻓﻌﻞ ،ﺭﺧﺺ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺸﺎﻭﻥ ﻟﻠﻔﺮﻗﺔﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓﺍﻟﻘﻴﺎﻡﺑﻌﺮﺿﻬﺎﺍﻟﻤﺒﺮﻣﺞﺩﺍﺧﻞﻣﻘﺮﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ. ﻭﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻓﺈﻥ ﺻﺮﺍﻋﺎ ﺧﻔﻴﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺸﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻭﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﺑﻞ ﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻣﻨﺬ ﺇﺑﺮﻳﻞ2011
2013 ô`jGÈa 25 ¤EG 19 AÉKÓãdG
ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ á°†eÉZ ±hôX ‘ ≈aƒàŸG »bhRôŸG IRÉæL ‘ ¿É©ªàéj …Qɪ©dGh Ö«æe ﺷﻬﺪﺕ ﺟﻨﺎﺯﺓ ﺍﻟﻨﺎﺷﻂ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﻌﻀﻮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﺔ ﻟﺤﺮﻛﺔ 20ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺑﻄﻨﺠﺔ ،ﺃﻳﻤﻦ ﺍﻟﻤﺮﺯﻭﻗﻲ ،ﻋﺼﺮ ﺃﻭﻝ ﺃﻣﺲ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ،ﺣﻀﻮﺭ ﻗﻴﺎﺩﻳﻴﻦ ﺳﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺑﺎﺭﺯﻳﻦ ﻣﻦ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪ، ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﻢ ﺃﻣﻴﻨﺘﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﻣﻨﻴﺐ ،ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﻭﺟﺪﺍ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﺻﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﺇﻟﻴﺎﺱ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﻱ. ﻭﺷﻬﺪﺕﻣﺮﺍﺳﻴﻢﺍﻟﺪﻓﻦﺣﻀﻮﺭﺍﻛﺜﻴﻔﺎﻟﻨﺎﺷﻄﻴﻦﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ20ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ،ﺧﺎﺻﺔﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻴﻦﺇﻟﻰﺍﻟﺤﺰﺏﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺃﺣﺪ ﻣﺆﺳﺴﻴﻪ .ﻛﻤﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﺮﺍﺳﻴﻢ ﺍﻟﺪﻓﻦ ﺣﻀﻮﺭ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺣﻘﻮﻗﻴﺔ ﺑﺎﺭﺯﺓ ،ﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﺮﺯﻭﻗﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﺗﺎﺯﻣﺎﻣﺎﺭﺕ ،ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐﻣﻤﺜﻠﻴﻦﻋﻦﺗﻴﺎﺭﺍﺕﺇﺳﻼﻣﻴﺔ،ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻻﺣﺴﺎﻥ ﻭﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻹﺻﻼﺡ. ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺯﻭﻗﻲ ﻗﺪ ﻗﻀﻰ ﻧﺤﺒﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻳﻨﺎﻫﺰ 51ﻋﺎﻣﺎ،ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑﻏﺎﻣﻀﺔ،ﺣﻴﺚ ﺍﺧﺘﻔﻰﻋﻦ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭﻟﻤﺪﺓﻳﻮﻣﻴﻦ،ﻓﻴﻤﺎﻛﺎﻧﺖﺃﺳﺮﺗﻪﻗﺪﺳﺎﻓﺮﺕﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ،ﻣﻤﺎﻭﻟﺪﻗﻠﻘﺎﻟﺪﻯﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ،ﺍﻟﺬﻳﻦﺍﺿﻄﺮﻭﺍﺇﻟﻰ ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﻣﻨﺰﻟﻪ ،ﺣﻴﺚ ﻋﺜﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﺜﺔ ﻫﺎﻣﺪﺓ. ﻭﺣﺴﺐ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﺣﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻟﻄﻨﺠﺔ ،ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ
ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ: ﻧﻈﻢ ﻓﺮﻉ ﺇﻣﺰﻭﺭﻥ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺟﻤﻌﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ 9ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﺑﻤﻘﺮ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﻣﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺈﻣﺰﻭﺭﻥ ﺗﺤﺖ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺰﻳﺎﻧﻲ ﻋﻀﻮ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ، ﻭﺫﻟﻚﻻﻧﺘﺨﺎﺏﻣﻤﺜﻠﻲﺍﻟﻔﺮﻉﻓﻲﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﻟﻮﻃﻨﻲﺍﻟﻌﺎﺷﺮﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱﺳﻴﻨﻌﻘﺪﺑﺒﻮﺯﻧﻴﻘﺔﺧﻼﻝﺷﻬﺮﺍﺑﺮﻳﻞﺍﻟﻤﻘﺒﻞ. ﻭﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻉ ﺗﻢ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻭﻫﻢ ،ﻋﻦ ﺍﻟﻼﺋﺤﺔ ﺍﻟﻨﺴﻮﻳﺔ: ﻓﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻓﻬﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺃﻫﺒﺎﻁ، ﻭﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻴﺤﻴﺎﻭﻱ ،ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻻﻟﻪ ﺃﻛﻮﺡ.
ﺍﻟﻨﺎﻇﻮﺭ : ﻧﻈﻢ ﻣﻤﺜﻠﻮ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻭﻗﻔﺔ ﺍﺣﺘﺠﺎﺝ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﺎﺭﺟﻴﺴﺖ ﺿﺪ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﺒﺮﻭﻩ ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﻣﻤﻨﻬﺠﺎ ﻋﻠﻰﺍﻹﺭﺙ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔﺻﻨﻬﺎﺟﺔ ﺍﻟﺮﻳﻒ“ ،ﻣﻄﺎﻟﺒﻴﻦﺑﺎﻟﺤﻔﺎﻅﻋﻠﻰﺳﻼﻣﺔﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﺟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻬﺪﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻟﻮﺑﻲ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ ،ﻭﻓﺘﺢ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺪﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲﻟﻠﺒﻨﺎﻳﺔ. ﻭﺃﻓﺎﺩ ﺑﻼﻍ ﺻﺪﺭ ﻋﻦ ”ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺃﻣﺎﺯﻳﻎ ﺻﻨﻬﺎﺟﺔ ﺍﻟﺮﻳﻒ“ ،ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺒﻨﺎﻳﺔ ﺗﻢ ﺇﺣﺪﺍﺛﻬﺎ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ)،(1941ﺗﻤﺘﺎﺯﺑﻔﻨﻬﺎﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻲ،ﻭﻛﺎﻧﺖﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﻘﺮ ﺇﺩﺍﺭﻱ ﻟﻠﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻻﺳﺒﺎﻧﻲ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺗﺎﺭﺟﻴﺴﺖ.، ﻭﻗﺪ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺭﻓﻘﺔ ﻭﻟﻲ ﻋﻬﺪﻩ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻗﺒﺎﻟﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡﺑﻬﺎﻟﺘﺎﺭﺟﻴﺴﺖ ﺳﻨﺔ،1957ﺣﻴﺚﺃﻟﻘﻰﻣﻦ ﺷﺮﻓﺔﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰﺧﻄﺎﺑﺎﺃﻣﺎﻡﺍﻟﺤﺸﻮﺩﺍﻟﻐﻔﻴﺮﺓﻣﻦﺳﻜﺎﻥﻗﺒﺎﺋﻞﺻﻨﻬﺎﺟﺔ ﺍﺳﺮﺍﻳﺮﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﺣﺒﻮﺍ ﺑﻤﻘﺪﻣﻪ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺗﻌﺪ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ.
ﺟﻤﺎﻝ ﺑﺨﺎﺕ ،ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺸﺮﻳﺢ ﺟﺜﺔ ﺍﻟﻤﺮﺯﻭﻗﻲ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺟﺮﺍﺀ ﺳﻜﺘﺔ ﻗﻠﺒﻴﺔ، ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﻣﺰﻣﻨﺔ، ﻣﻨﻬﺎ ﺩﺍﺀ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ. ﻭﻳﻌﺪ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻞ ﺃﺳﺘﺎﺫﺍ ﻟﻠﻔﻠﺴﻔﺔ ﺑﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺯﻳﻨﺐ ﺍﻟﻨﻔﺰﺍﻭﻳﺔ ﺑﻄﻨﺠﺔ ،ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﻴﻦ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﻳﻦ ،ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻧﺨﺮﻃﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﺤﺮﻛﺔ 20ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻓﻲ ﻃﻨﺠﺔ .ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﻗﻀﻰﻓﺘﺮﺓﻃﻮﻳﻠﺔﻛﻤﻌﺘﻘـﻞﺳـﻴﺎﺳﻲﺑﻌـﺪﻣﺎﺃﻟﻘـﻲﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎﺕ ﻭﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺏ 30ﻋﺎﻣﺎ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺰﻭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺭﻓﺎﻗﻪ ﺳﺒﺐ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻞ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻭﻓﺎﺗﻪ ،ﺟﺮﺍﺀ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻧﻪ ﺗﻌﺬﻳﺐ ﻭﺳﻮﺀ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ. ﻭﺳﺎﻫﻢﺍﻟﻤﺮﺯﻭﻗﻲﻓﻲﺇﻧﺸﺎﺀﺣﺰﺏﺍﻟﻴﺴﺎﺭﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪ ،ﺛﻢ ﻓﻲ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻰ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪ .ﻛﻤﺎ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻋﻀﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻹﻓﺮﺍﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ.
ﺣﻤﺰﺓ ﺍﻟﻤﺘﻴﻮﻱ
π«Jôe ‘ ¢Vô©J 嫨æ«ehO »°UƒN ÉjQÉe á«fÉÑ°SE’G áfÉæØdG ﺍﺣﺘﻀﻦﻓﻀﺎﺀ”“x 295150ﺑﻤﺪﻳﻨﺔﻣﺮﺗﻴﻞ،ﻣﺆﺧﺮﺍ، ﻣﻌﺮﺿﺎ ﻓﻨﻴﺎ ﻟﻠﻔﻨﺎﻧﺔ ﺍﻻﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﺧﻮﺻﻲ ﺩﻭﻣﻴﻨﻐﻴﺖ، ﺷﻤﻞ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻛﺎﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ،ﻭﺍﻟﺮﺳﻢ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻲ ،ﻭﺍﻟﺰﺧﺮﻓﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ .ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﺍﻻﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﺧﺮﻳﺠﺔ ﺷﻌﺒﺔ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻔﻦ ،ﻭﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻔﻨﻲ ،ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ ﻫﻮ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ،ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺩﺍﺧﻞ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ،ﺃﻭ ﺧﺎﺭﺟﻬﺎ. ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﻓﻀﺎﺀ ” x“295150ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ
ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ : ﺗﺴﺘﺄﻧﻒﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔﻟﻠﺸﺒﺎﺏﻣﻦﺃﺟﻞﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔﻭﺍﻟﺤﺪﺍﺛﺔ ﻣﺸﺮﻭﻋﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ” ،ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ“. ﻭﺳﻴﻨﻈﻢ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻟﻠﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺸﻬﺮﻱ ”ﺣﻮﺍﺭ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ“.ﻭﺫﻟﻚ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ 23ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ . ﻭ ﺳﻴﺴﺘﻀﻴﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﻤﺮ ﺃﺣﺮﺷﺎﻥ ﺑﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﻮﺿﻮﻉ” :ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺣﺮﻛﺔ 20ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ“ ،ﺇﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﺴﺎﺀﺍ ﺑﺪﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ)ﻛﻮﻣﺎﻧﺪﺍﻧﺴﻴﺎ(. ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﺃﺣﺮﺷﺎﻥ ﻳﺸﻐﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻨﺴﻘﺎ ﻟﻠﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ،ﻭ ﺳﺒﻖ ﻟﻪ ﺃﻥ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺩﺟﻨﺒﺮ 2011ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩﻓﻲﺍﻟﻌﻠﻮﻡﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔﺑﻤﻴﺰﺓﻣﺸﺮﻑﺟﺪﺍ،ﻋﻦ ﺑﺤﺜﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻤﻞ ﻋﻨﻮﺍﻥ ”ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ..ﺑﻴﻦ ﺇﻛﺮﺍﻫﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲﻭﺗﺤﺪﻳﺎﺕﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻭﺁﻓﺎﻕﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ“.
8
ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺭﺑﺤﻴــﺔ ،ﺗﺘﻴـــﺢ ﻟﻠﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ،ﻭﻋﻤﻮﻡ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻭﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺡ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺐ ﻭﺍﻹﻧﺘﺎﺝ. ﻛﻤﺎﻳﺸﺠﻊﻫﺬﺍﺍﻟﻔﻀﺎﺀﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕﺍﻟﻮﺩﻳﺔﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﺑﻨﺎﺀﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺭ،ﻭﺑﻴﻦﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻭﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ.ﻛﻤﺎﺃﻧﻪﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺧﻠﻖ ﺳﻴﺎﻕ ﺗﻮﺍﺻﻠﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﻔﻨﻲ ،ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺮﺗﻴﻞ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .ﺣﻴﺚ ﺍﺧﺘﻴﺮ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ 400ﻓﻀﺎﺀ ﻓﻨﻲ ﻣﻌﺎﺻﺮ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ،ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ”Art Spaces Museum The ” Newﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻘﺎﺳﻢ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻣﻌﻪ. ﻭﺗﻀﻢ ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﻓﻨﻴﺔ ،ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﻋﺮﻭﺽ ﺃﺩﺍﺋﻴﺔ ،ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ،ﺷﻌﺮﻳﺔ ،ﻭﻧﺪﻭﺍﺕ ،ﻭﺩﻭﺭﺍﺕ ﺗﻜﻮﻳﻨﻴﺔ ﻭﻭﺭﺷﺎﺕ ﻭﺭﺑﻂﻟﻌﻼﻗﺎﺕﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ،ﻭﻓﻨﻴﺔ ،ﻛﻤﺎﺗﻀﻢﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ،ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ.
ﺟﻤﺎﻝ ﻭﻫﺒﻲ
¥ÓZE’G πLCG øe â«æH ¿Gƒ£àH z∫Éeƒ°üdG{ »ëH áÑàµe ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩ ﺣﻲ ”ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ“ ﺑﺘﻄﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﻠﻒ ﺇﻧﺠﺎﺯﻫﺎ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺿﺨﻤﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﻈﺮﻫﺎ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﻭﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﺤﻲ ،ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﺑﻨﺎﻳﺔ ﻣﻬﺠﻮﺭﺓ ،ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺮﺗﻌﺎ ﻟﻠﻤﺘﺴﻜﻌﻴﻦ ،ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﺿﺖ
ﻧﻮﺍﻓﺬﻫﺎﻟﻠﺘﻬﻤﻴﺶﻣﻦﻃﺮﻑﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﻴﻦ. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﺰﺭﻱ ﻟﻠﻤﻜﺘﺒﺔ ،ﺃﺛﺎﺭ ﻋﺪﺓ ﺗﺴﺎﺅﻻﺕ ﺣﻮﻝ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺇﻫﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺑﺸﺄﻥ ﺑﻌﺾ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ.
ﻓﺼﺮﻑ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺿﺨﻤﺔ ﻷﺟـــﻞ ﺗﺸﻴﻴﺪ ﺑﻨﺎﻳـــﺔ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﻟﻌﻮﺍﻣـــﻞ ﺍﻟﺰﻣﻦ ،ﻳﻌﺪ ﺇﻫﺪﺍﺭﺍ ﻟﻠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻣﺪﻋﺎﺓ ﻟﻠﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ،ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺃﻥ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺣﻲ ”ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ“ﺟﺮﻯ ﺗﺪﺷﻴﻨﻪ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻭﺍﻟﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺗﻄﻮﺍﻥ، ﻗﺒﻞ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻵﻥ.
á«∏MÉ°ùdG ≥jô£dG »∏ª©à°ùe IÉ«M øgôJ ¿hÉ°ûØ°ûH Iô£æb ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﻄﺮﻫﺎ ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﻭﺍﺩﻱ ﻻﻭ ﻭﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ،ﻭﺇﻟﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻧﺘﻬﺎﺋﻬﺎ ،ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺳﻜﺎﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﺩ ﻻﻭ ،ﻭﻣﻌﻬﻢ ﺳﻜﺎﻥ ”ﻗﺎﻉ ﺍﺳﺮﺍﺱ“ ،ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺗﻴﺰﻳﻜﺎﻥ ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﺷﻔﺸﺎﻭﻥ ،ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺑﻤﻨﺪﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﻭﺍﻟﻨﻘﻞ ﺑﺘﻄﻮﺍﻥ ﻭﺷﻔﺸﺎﻭﻥ ،ﺑﺮﻣﺠﺔ ﻗﻨﻄﺮﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﻨﻄﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﺑﻠﺪﻳﺔ ﻭﺍﺩﻱ ﻻﻭ. ﺇﺫ ،ﻭﺭﻏﻢ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺻﺪﺕ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻢ ﺗﺘﻢ ﺑﺮﻣﺠﺔ ﻗﻨﻄﺮﺓ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ، ﺇﺫ ﺟﺮﻯ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎﺀ ﺑﺘﺸﻴﻴﺪ ﻗﻨﻄﺮﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺩﻭﻥ ﺑﻨﺎﺀ ﺣﻮﺍﺟﺰ ﻟﻬﺎ، ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣﺴﺘﻌﻤﻠﻲ ﺍﻟﻘﻨﻄﺮﺓ ﻣﻦ ﺳﻴﻮﻝ ﺍﻟﻮﺍﺩﻳﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺑﻨﺎﺀ ﻗﻨﻄﺮﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ ،ﺗﻔﺎﺩﻳﺎ ﻟﺴﻴﻮﻝ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﺠﺎﺭﻓﺔ .ﻫﺬﺍ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻣﻤﺮ ﺍﻟﺮﺍﺟﻠﻴﻦ ،ﺑﻞ ﺇﻥ ﻣﺴﺘﻌﻤﻠﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻋﻨﺪ ﺑﻠﻮﻏﻬﻢ ﺍﻟﻘﻨﻄﺮﺓ ﻭﺇﻃﻼﻋﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺣﺔ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻮﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ،ﻋﻨﺪ ﺑﻠﻮﻍ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻋﻠﻮ ﺍﻟﻘﻨﻄﺮﺓ ،ﻳﺸﺮﻋﻮﻥ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺀﺓ ”ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ“ .ﻓﻌﻮﺽ ﺑﻨﺎﺀ ﺣﻮﺍﺟﺰ ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻲ ﺍﻟﻘﻨﻄﺮﺓ ،ﺗﻔﺘﺖ ﻋﺒﻘﺮﻳﺔ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﻭﺍﻟﻨﻘﻞ ﻋﻦ ﺩﻋﻮﺓ ﻣﺴﺘﻌﻤﻠﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮﺓ ،ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﻨﺴﻮﺏ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ،ﻣﻌﺘﺮﻓﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻐﻤﺮ .ﻓﻬﻞ ﻳﻈﻞ ﻣﺼﻴﺮ ﻣﺴﺘﻌﻤﻠﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ ﻣﺮﻫﻮﻧﺎ ﺑﺄﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻄﻘﺲ ﻭﺑﻤﺴﺘﻮﻯﻣﻨﺴﻮﺏﺍﻟﻤﻴﺎﻩ،ﺭﻏﻢﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺔﺍﻟﻀﺨﻤﺔﺍﻟﺘﻲﺭﺻﺪﺕ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ؟ﻭﻫﻞﺑﻨﺎﺀﺣﻮﺍﺟﺰﻗﻨﻄﺮﺓﺗﻠﻴﻖﺑﻘﻴﻤﺔﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰﺍﺕﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ،ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺘﻌﺬﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ.. ﺳﺆﺍﻻﻥ ﻧﺴﻮﻗﻬﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ.
ﺃﺣﻤﺪ ﻣﻮﻋﺘﻜﻒ
2013 ô`jGÈa 25 ¤EG 19 AÉKÓãdG
668 Oó©dG
ﺭﻛﻦ ﺍﻟﺼﺤﺔ :
‚ƒHÉàY IÉ 20h ..»æ¨J !!OôJ ôjGÈa
)(2/2
IÉ«◊G §ªæH áæ«gQ á«ë°üdG ádÉ◊G ✍ »Mó°S óª
Sadhi73@yahoo.fr
ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﺴﺓ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻧﻐﻤﺎﺕ ﻭﻫـﺰﺍﺕ ﻛﺘﻔـﻲ ﻧﺠـــﺎﺓ ﺍﻋﺘﺎﺑﻮ )ﻣﻮﻻﻧﺎ ﺗﺎﺑﻮﺍ(، ﻭﺍﺻﻠــﺖ ﻣﺴﻫـــﺎ ﳲ ﺟـــﻮ ﻣﻦ ﺍﳴﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﺍﳴﺘﻘﺪ ﺇﳳ ﻏﺎﻳﺔ ﻗﻠﺐ ﺍﳴﺪﻳﻨﺔ ..ﺇﳳ ﺻﻤﻴﻤﻬﺎ ..ﺇﳳ ﺳﺎﺣﺔ ﻓﺎﺭﻭ ﻛﻤﺎ ﺗﺴﻤﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ )ﻣﻨﺘـﺰﻩ ﺳﻮﺭ ﺍﳴﻌﻜﺎﺯﻳﻦ ﺑﺎﻟﺘﻌﺒ ﺍﻟﺰﻳﻦ( ﺍﳴﻄﻠـــﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﳴﻐﺮﺏ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ّ ﻳﻐﻂ ﳲ ﻧﻮﻣﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻳﺤﻠﻢ ﺑﻬﺎ ،ﻣﻌﺪﺩﺍً ﺧﺴﺎﺭﺍﺗﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﳴﺘﻤﺜﻠﺔ ﳲ ﺩﻋﺎﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻔﺎﺗﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺠﺮﻫﺎ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ ﺇﳳ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺒﺤﺮ )ﺑﺤﺮﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺎ ﻧﻌﻮﻡ ﻓﻴﻪ( ﺣﺎﺋ ً ﻼ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑ ﻣﺤﺘﻞ ﻓﺆﺍﺩﻫﺎ ..ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻣﺮﺓ ﺛﻢ ﺟﺮﺑﺖ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺛﻢ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺎﻟﻔﻬﺎ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺣﺘﻰ ﺟﻠﺴﺖ ﻗﺒﺎﻟﺘﻪ ،ﻋﻠﻰ ﺻﺨﺮﺓ )ﺣﺠﺮﺓ( ﺗﺘﺴﻘﻂ ﺗﺨﺒﺮﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻩ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻮﺍﺭﺱ ﻟﻢ ّ ﻫﺎﺟﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ،ﻓﻀﺎﻕ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻧﻔﺬ ﺍﻟﺼ ﺣﺘﻰ ﺯﻓﺮﺕ ﻭﺩﻋﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ:
ﺳﻴﺮ ﻳﺎ ﻟ ّﺒﺤﺎﺭ ،ﺍﷲ ﻳﻌﻄﻴﻚ ﻧﺸﻔﺔ..ﺍﻟﺒﺤﺮ )ﺑﺤﺮﻧـﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻧﻌﺪ ﻧﻌـﻮﻡ ﻓﻴﻪ( ﻟﻢ ﻳﻨﺸﻒ ،ﻭﺣﻨﺎﺟــﺮ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﻣﻦ ﻳﺴﺎﻧﺪﻫﻢ ﻟﻢ ﺗﻨﺸﻒ ﻭﻟﻦ ﺗﻨﺸﻒ ﻣﻬﻤﺎ ﻃﺎﻝ ﺍﳴﺴﺎﺭ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﺩﺍﺭ ﺍﳴﺪﺍﺭ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ..ﻭﺍﻟﺨﺘﻢ ﺑﺎﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﳳ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺩﺭﻭﺱ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻳﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﳴﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ،ﳲ ﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﳴﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﳴﻮﺍﻃﻨ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ...
ﺳﻠﻤﻴﺔ ..ﺳﻠﻤﻴﺔ ..ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺷﻌﺒﻴﺔ...ﺳﺮﻧﻲ ،ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﳲ ّ ﻫﺬﻩ ﺍﳴﺴﺍﺕ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴـــﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌــﺔ ﺳﻮﻯ ﻗﺪﻣ ﻭﻟﺴﺎﻥ ﻭﺷﻔﺘ ﻭﻗﻠﺐ ﻣﻔﻌﻢ ﺑﺤﺐ ﻃﻨﺠﺔ ﺍﻟﻜﺒﺓ ﻭﺷﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ )ﺍﻟﺸﻮﻳﻄﻨﺔ ﺍﻟﻔﻮﻳﻄﻨﺔ( ﺑﻨﻲ ﻣﻜﺎﺩﺓ ﺍﳴﺠﻴﺪﺓ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ... ﻭﺳﺮﻧﻲ ،ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺮﺕ )ﻣﻨﺬ ﺗﻮﺭﻃﻲ ﳲ ّ ﻋﻼﻗﺔ ﺧﺒﺰﻳﺔ ﻣﻊ ﺃﻣﺎﻧﺪﻳﺲ( ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤ ّﺰﻡ ﻭﻳﺮﺯّﻡ ﻭﻻ ﻳﻌ ّﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺃﻥ ﺃﺭﻯ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ،ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﳲ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﻓﺤﺎﻝ ﻭﻳﻨﻀﻤﻮﻥ ﻳﻨﻔﻀﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﻮﻝ ”ﻧﺠﺎﺓ“ ﻓﺤﺎﻝ، ّ ّ ﺇﳳ ﻣﺴﺓ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻔﺎﺋﺮ ﺑﺎﻟﺤﻤﺎﺱ ﺍﻟﻮﺍﻋﺪ ﺑﺎﻟﻐﺪ ﺍﻷﻓﻀﻞ ،ﻭﺗﺮﻛﻮﻫﺎ ﺗﺸﻄﺢ ﻭﺗﺮﺩﺡ ﺃﻣﺎﻡ ﻧﻔﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﻴﺔ ..ﺗﺒﺤﺚ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺰﺭﻱ ﻟﻠﺪﻭﺍﺀ ﻓﻠﻢ ﺗﺠﺪﻩ ..ﻟﻮ ﺻﺎﺭ ﻟﻲ ﺻﻮﺕ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻠﻐﻨﺎﺀ )ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺡ( ﻟﺮﻓﻌﺖ ﺣﻨﺠﺮﺗﻲ ﺑﺎﻟﺼﻴﺎﺡ:
ﺷﻮﻓﻲ ﻏﻴﺮﻭ ..ﺍﻷﺑﻮﺍﻕ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﷲ..ﻭﺃﻗﻮﻝ ﺃﺷﻴــﺎﺀ ﺃﺧﺮﻯ ﻷﻧﺎﺱ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﳲ ﻣﻘﺎﻡ ﺁﺧﺮ ..ﻭﺃﻗﻮﻝ ،ﻛﻤﺎ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ: -ﻧﻠﺘﻘﻲ !
7
! ÉgQƒgóJ hCG ,áë°üdG ø°ù– ƒëf ¬LƒàŸG ∂JÉ«M §‰ Oó– ¿CG ∂dh ✍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﺻﺎﺭﺕ ﻓﻲ ﺍﻧﺤﺪﺍﺭ ﻭﺗﻘﻬﻘﺮ ،ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻹﺣﺼﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻴﻂ ﺍﻟﻠﺜﺎﻡ ﻋﻦ ﺍﻹﺻﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ ﺑﺄﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻌﺼﺮ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺷﺎﺋﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ،ﻛﺄﻣﺮﺍﺽ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ ،ﻭﺍﻟﻜﻮﻟﺴﺘﺮﻭﻝ ،ﻭﺍﻟﺪﻫﻮﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻬﻮﻣﻮﺳﻴﺴﺘﻴﻴﻦ ،ﻭﺍﻟﺴﻜﺮﻱ، ﻭﺗﺼﻠﺐ ﺍﻟﺸﺮﺍﻳﻴﻦ ،ﻭﺍﻟﺮﻭﻣﺎﺗﻴﺰﻡ ،ﻭﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻞ، ﻭﻋﻠﻞ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﻭﺍﻟﻄﺤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻜﺒﺪ ﻭﺧﻠﻞ ﺍﻷﻋﺼﺎﺏ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺎﻥ ﺑﻬﺎ .ﻭﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﻫﺬﺍ ، ﻳﺸﻬﺪ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﺗﻄﻮﺭﺍ ﻓﺎﺋﻘﺎ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳــــﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ،ﺑﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺮﻓﺎ ﺗﻘﺪﻣﺎ ﻣﺒﻬﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ. ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺗﻐﻴﺮ ﻧﻤﻂ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ،ﻭﻣﺎ ﺭﺍﻓﻘﻪ ﻣﻦ ﺧﻤﻮﻝ ﻭﻋﺎﺩﺍﺕ ﺳﻴﺌﺔ ﻭﺇﻫﻤﺎﻝ ﻟﻠﻐﺬﺍﺀ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺯﻥ، ﻭﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻻﺗﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﻜﻴﻒ ﻭﺍﻟﻨﻮﻉ ﻛﻤﺎ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﻜﻢ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻗﺎﺩﻧﺎ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪﺓ ﻟﺼﺤﺘﻨﺎ ،ﻭﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﺍﻟﺠﺎﻫﺰﺓ ﻭﺍﻟﻤﺸﺒﻌﺔ ﺑﺎﻟﺪﻫﻮﻥ ﻭﺍﻟﺴﻜﺮ ﻭﺍﻟﺰﻳﻮﺕ ﺍﻟﻤﻀﺮﺓ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻐﻠﻐﻞ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻧﺎ ﻟﺘﺼﻴﺒﻪ ﺑﺎﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﺬﻫﻠﺔ ﻟﻠﻐﺬﺍﺀ ،ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻋﻴﻢ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺗﻘﻮﻳﺘﻬﺎ ﻭﺇﻛﺴﺎﺑﻬﺎ ﻣﻨﺎﻋﺔ ﺿﺪ ﺃﺧﻄﺮ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ،ﺑﻞ ﻭﻋﻼﺟﻬﺎ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺘﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻧﻤﻮﻫﺎ ﻭﺍﺳﺘﻔﺤﺎﻟﻬﺎ ﺇﻥ ﻭﺟﺪﺕ .ﻭﻟﻘﺪ ﺃﻛﺪﺕ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻸﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ،ﺃﻥ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﻏﺬﺍﺋﻲ ﻏﻨﻲ ﺑﺎﻟﺨﻀﺎﺭ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ ﻭﺍﻷﻟﻴﺎﻑ ،ﻭﻓﻘﻴﺮ ﺑﺎﻟﻤﻠﺢ ﻟﻪ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺧﻔﺾ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻊ ﻗﺪ ﺗﻀﺎﻫﻲ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺯﻥ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺗﻀﺎﻓﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ،ﻓﻠﻦ ﻳﺠﺪ ﺃﻱ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻤﻨﻔﺬ ﻟﻠﺠﺴﺪ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ. ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﺅﻛﺪ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺼﻌﺐ ،ﺑﻞ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﻛﺬﺍﻟﻚ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ،ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﻓﻌﻠﻪ ،ﻫﻮ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻧﻤﻂ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ،ﻭﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﻀﺮﺓ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ ،ﻭﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺯﻧﺔ، ﻭﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﺴـﻦ ،ﻭﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﺪﺭ ﺻﻔﻮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺗﺸﺎﺅﻡ ﻭﻏﻀﺐ ﻭﺣﻘﺪ ﻭﺣﺴﺪ
…É`ZódG ˆG óÑY .P : º∏≤H
ﻭﻗﻠﻖ ﻭﺗﻮﺛﺮ .ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﻖ ﺍﻟﻤﺒﺘﻐﻰ ﻭﻳﺰﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﺑﻠﺔ. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ،ﻻﺗﻜﻠﻒ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻪ ،ﻭﺗﻜﻤﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ،ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻗﺎﺳﻤﺎ ﻣﺸﺘﺮﻛﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ﻣﻦ ﺃﻏﻠﺐ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻌﺼﺮ. ﻓﻜﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﺘﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻪ ﻭﺭﺷﺎﻗﺘﻪ ﻭﻟﻴﺎﻗﺔ ﺟﺴﻤﻪ ،ﻭﺳﻼﻣﺔ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺃﻋﻀﺎﺋﻪ ،ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻧﻤﻂ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺼﺤﻲ ،ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﺎﺏ ﺑﺄﻱ ﻣﺮﺽ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﻐﺺ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻳﻜﺪﺭ ﺻﻔﻮﻫﺎ. ﻭﻟﻘﺪ ﻓﻄﻦ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ ﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻛﺪﻭﺍﺀ ،ﻓﺎﺗﻔﻖ ﺣﻜﻤﺎﺅﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﺘﻰ ﺃﻣﻜﻦ ﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻱ ﺑﺎﻟﻐﺬﺍﺀ ﻻ ﻳﻌﺪﻝ ﻋﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ، ﻭﻣﺘﻰ ﺃﻣﻜﻦ ﺑﺎﻟﺒﺴﻴﻂ ﻻﻳﻌﺪﻝ ﻋﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ ،ﻭﻛﻞ ﺩﺍﺀ ﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻌﻪ ﺑﺎﻷﻏﺬﻳﺔ ﻻﻳﺠﺐ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺩﻓﻌﻪ ﺑﺎﻷﺩﻭﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﺫﺍﻟﻚ ،ﺃﻥ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ .ﻓﺈﻥ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺇﺳﺮﺍﻑ ،ﻗﻞ ﻣﺮﺿﻪ ﻭﺣﺴﻨﺖ ﺻﺤﺘﻪ ،ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﺇﻥ ﺭﺍﻓﻖ ﺫﺍﻟﻚ ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺔ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﺨﺎﻣﻞ ،ﻛﺎﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﻛﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺪ .ﻓﻠﻘﺪ ﺃﻧﻌﻢ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺑﻤﺎ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻹﻳﺤﺎﺀ ﻭﺍﻹﻏﺮﺍﺀ ،ﻭﻣﻦ ﻫﻮﺍﺀ ﻧﻘﻲ ﻳﻨﻌﺶ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺍﻷﺟﺴﺎﺩ ،ﻭﺑﻤﺎ ﺗﺰﺧﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻧﺒﺎﺗﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﻭﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﻭﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ،ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺘﻌﺔ ﻟﻠﻨﺎﻇﺮﻳﻦ ﻭﺻﺤﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻟﻴﻦ ﻭﻏﺬﺍﺀ ﻟﻠﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ،ﻓﻤﺎ ﻣﻦ ﻋﺸﺒﺔ ﺃﻭﺯﻫﺮﺓ ﺃﻭﻧﺒﺘﺔ ﺃﻭﺷﺠﺮﺓ ﺇﻻ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻣﻨﺎﻓﻊ ﻟﺼﺤﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﻓﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻹﻟﻬﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺩﻋﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﻘﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺟﺪﺍﺩﻧﺎ ﻣﻨﺬ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ . ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻻ ﺃﻥ ﻧﻨﻈﺮ ﺑﻔﺨﺮ ﻭﺇﻛﺒﺎﺭ ،ﻟﻤﺎ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﻟﻺ ﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ .ﻓﺎﻟﻄﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻐﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺸﺎﺏ ﻭﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻭﺍﻷﺯﻫﺎﺭ ﻭﻣﻮﺍﺩ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻭﻫﻮ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﺍﻟﺼﺤﻲ ،ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻀﺮ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺑﺼﻔﺘﻬﺎ ﺭﻛﻨﺎ ﺃﺳﺎﺳﻴﺎ ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ،ﻭﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ، ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﻣﺔ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻄﺖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﺒﻬﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﻼﺝ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻌﺼﺮ.
ﻟﻠﺘﺪﺍﻭﻱ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺼﻴﺔ ﻟﻠﻌﻼﺝ ﺑﺎﻷﻋﺸﺎﺏ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻄﻮﺭﺓ ﻟﻠﻌﻼﺝ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ) .ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻤﻮﻋﺪ( ﺯﻭﺭﻭﺍ ﻣﻘﺮ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺭﻗﻢ 0534590444 :ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ ﺭﻗﻢ0654756057 : ﺷﺎﺭﻉ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ) ﺍﻟﻤﻨﺒﺜﻖ ﻣﻦ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ( ﻋﻤﺎﺭﺓ 22ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ 2ﺭﻗﻢ 5 :ﻃﻨﺠﺔ.
668 Oó©dG
2013 ô`jGÈa 25 ¤EG 19 AÉKÓãdG
9
!? á````«bô£dG á``eÓ°ù∏d »æWƒdG Ωƒ``«dG ó``©H GPÉe
ﺃﻣﺲ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ .ﺍﺣﺘﻔﻞ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﺎﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﻄﺮﻗﻴﺔ ،ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺴﺎﺋﻘﻴﻦ ،ﻭﺗﻀﺎﻋﻒ ﻣﻌﺪﻝ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺨﻴﻒ ﺣﻘﺎ!!.. ﻓﻲ 18ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ،ﺗﻜﺘﻔﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﻄﺒﻊ ﻭﺗﻮﺯﻳﻊ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﺗﺤﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ،ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺣﻤﻼﺕ ﺗﻮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺍﻟﺴﺎﺋﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﺍﺟﻠﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ،ﺛﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﻟﻠﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ!!.. ﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﻄﺮﻗﻴﺔ ،ﻟﻢ ﺗﺘﺒﻠﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺎﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﻤﺨﻄﻂ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻟﻠﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﻄﺮﻗﻴﺔ ،ﻣﻨﺬ ﺍﻧﻄﻼﻗﻪ ﺳﻨﺔ ،2004ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺴﻴﺮ ،ﻭﻗﺘﻠﻰ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻳﺘﺰﺍﻳﺪﻭﻥ ﺳﻨﻮﻳﺎ. ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﻄﺮﻗﻴﺔ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺟﻌﻞ 18ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﻓﺮﺻﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻹﻋﻄﺎﺀ ﺍﻻﻧﻄﻼﻕ ﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺧﻼﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﻄﺮﻗﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﺪﻫﺎ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻳﻮﻣﻴﺎ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻻ ﺗﺮﻗﻰ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺭﻫﺎﻥ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻧﺰﻳﻒ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ. ﺇﻥ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﻄﺮﻗﻴﺔ، ﻳﻨﻔﺘﺢ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻮﻗﻮﻉ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ،ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ: ﻋﺪﻡ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﻄﺮﻗﻴﺔ ،ﺣﺘﻰﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ. ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺘﺸﻮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺮﻗﻲ)ﺍﻟﻌﻤﻮﺩﻱ ﻭﺍﻷﻓﻘﻲ( ،ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻤﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺍﺟﻠﻴﻦ. ﺗﻨﺎﻣﻲ ﺍﻟﺮﺷﻮﺓ ﺑﻴﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ )ﺷﺮﻃﺔﻭﺩﺭﻙ( ،ﻣﻤﻦ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﻄﺮﻗﻴﺔ.
k ƒe Qó°üJ á«æWh ájƒ¡L á«eƒj ´ƒÑ°SCG πc ÉàbD
: ÊhεdE’G ™bƒŸG www.achamal.com áéæW IójôL á©Ñ£e øY Qó°üJ
ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ :
äÉ``îH ≥``◊G óÑY ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ :
ﻋﺰﻳـﺰ ﮔﻨـﻮﻧـﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ :
ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﺩﻳﺔ ﻟﻠﻄﺮﻕ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺆﻛﺪ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﻓﻲﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﺃﺯﻳﺪ ﻣﻦ 10ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺴﻴﺮ. ﺗﻀﺎﻓﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﻬﻮﻝ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺴﻴﺮ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻠﻒ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 11ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺳﻨﺘﻴﻢ ،ﻭﺃﺯﻳﺪ ﻣﻦ 3870ﻗﺘﻴﻼ ،ﻭﻣﺎ ﺑﻴﻦ 15ﻭ 20ﺃﻟﻒ ﺟﺮﻳﺢ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ!!.. ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺔ ﻃﻨﺠﺔ – ﺗﻄﻮﺍﻥ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻞ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺼﺎﻋﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻤﻴﺘﺔ ،ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﺍﻟﺠﻬﻮﻱ ﺍﻟﻤﻨﺒﺜﻖ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﻄﺮﻗﻴﺔ ،ﻟﻢ ﻳﺤﻘﻖ – ﺇﻻ ﻧﺴﺒﻴﺎ – ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﻮﺧﺎﺓ ﻣﻨﻪ ،ﻭﺍﻟﺮﻫﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻭﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﺤﺴﻦ ﺍﻟﻄﻔﻴﻒ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ،ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﻴﻦ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﻭﺍﻟﻘﺮﻭﻱ ،ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﺠﻬﺔ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﺍﻟﺠﻬﻮﻱ ﻟﻠﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﻄﺮﻗﻴﺔ ،ﻟﻢ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺑﺎﻟﺠﻬﺔ ،ﻭﺇﺷﺎﻋﺔ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺴﺎﺋﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﺍﺟﻠﻴﻦ ،ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﺒﺎﻫﻈﺔ ﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪﻳﻦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻛﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺳﻨﻮﺍﺕ ،ﺃﻧﺘﺞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺂﺳﻲ،ﻭ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺴﻴﺮ، ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ،ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻓﻲ ﺟﻬﺔ ﻃﻨﺠﺔ – ﺗﻄﻮﺍﻥ!!..
ﺡ .ﺑﻴﺮﻳﺶ
∑ôJh ≥`aGôŸG π`c ∫ɪgEGh ¿’ƒ`÷Gh Ò°ùdG ≈°Vƒa ±Gô``WC’G Iô``jÉ£àe á```Ø°UQC’G
ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ :ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﺒﻖ
ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﺘﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ،ﻓﺎﺣﺬﺭ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﺧﺬ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﺣﺬﺭﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﻥ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ،ﻓﻔﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻳﺠﺐ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ،ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺪﺭﺍﺟﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ،ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺮﻭﺭﺓ ﺑﺎﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ،ﻭﻋﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﻮﻟﻴﻦ ،ﻭﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺎﺕ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﺳﻮﻗﺎ ﻳﻤﻸﻫﺎ ﺍﻟﻀﺠﻴﺞ ،ﻭﺗﻌﻤﻬﺎ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺑﺤﻴﺚ ﺍﻧﻤﺤﺖ ﺑﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻛﻤﺪﻳﻨﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ،ﻭﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻈﻬﺮﻫﺎ ﻭﺃﺻﺎﻟﺘﻬﺎ ،ﻓﻜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺗﺮﻭﺡ ﻭﺗﻐﺪﻭ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻗﻴﻮﺩ ﻟﻬﺎ ،ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺿﻮﺍﺑﻂ ﻭﻻ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻭﻻ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺠﻮﻻﻥ ،ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺣﻘﺎ ،ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻭﺍﻷﺣﻤﺮ ،ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻻﺑﻴﺾ ﻭﺍﻷﺧﻀﺮ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻷﻱ ﺷﻲﺀ ،ﻭﻻ ﺍﻧﺼﻴﺎﻉ ﻷﻱ ﻗﺎﻧﻮﻥ، ﻭﻫﺬﺍ ﺭﺍﺟﻊ ﺑﺎﻷﺳﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺎﺏ ﻭﺗﻘﺎﻋﺲ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ، ﻭﺇﻟﻰ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﻳﺸﻬﺪﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﻭﻳﺘﻌﺠﺒﻮﻥ ﻣﻨﻪ ،ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﺄﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻳﺘﺠﻮﻟﻮﻥ ﺑﺴﻴﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﻫﻢ ﻣﻌﺮﻭﻓﻮﻥ ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻮﻗﻔﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻫﻢ. ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻘﻠﻘﺔ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ،ﻭﻫﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﻳﺮﻭﻥ ﺷﺮﻃﻴﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﺧﻴﺮ ﻗﻴﺎﻡ ،ﻭﻳﺰﻳﺪ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺑﻬﻢ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺮﻭﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺰﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺁﻟﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺣﻴﺚ ﺿﻴﻘﺖ ﺷﻮﺍﺭﻋﻬﺎ ،ﻭﻭﺳﻌﺖ ﺃﺭﺻﻔﺘﻬﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺳﻌﺖ ﻟﻴﺴﻴﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﺭﺟﺎﻻ ﻭﻧﺴﺎﺀ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﺳﻌﺖ ﻟﻴﺤﺘﻠﻬﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺎﻫﻲ ﻭﻳﻀﺎﻋﻔﻮﺍ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻣﻘﺎﻋﺪﻫﻢ ﻭﻳﻤﻨﻌﻮﺍ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻓﻮﻗﻬﺎ ،ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺳﻌﺖ ﺑﺎﺳﻤﻬﻢ ،ﻭﻋﻦ ﺍﻷﺭﺻﻔﺔ ﻭﻣﺘﺎﻋﺒﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ،ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺭﺻﻴﻒ ﺷﺎﺭﻉ ﻋﻼﻝ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﷲ ،ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻗﺪ ﻋﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺇﺻﻼﺣﻪ، ﻭﺷﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ ،ﻭﻛﺴﺮﺕ ﺣﻮﺍﺷﻲ ﺭﺻﻴﻔﻪ ،ﻭﻟﻜﻦ
¿ƒÑ¡°T ∞«£∏dG óÑY …QÉcõdG áeÉ°SCG hOGóMG ¿Gƒ°VQ »∏ZÉjQƒdG Ió«HR »Mó°ùdG óª …ó«©°ùdG óª ﺍﻹﺩﺍﺭ ﻭﺍﻹﺷﻬﺎﺭ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ :
äÉîH ¥QÉW óª ﺍﻹﺧﺮﺍﺝ ﻭﺍﻟﺘﺼﻔﻴﻒ:
{z∫ɪ°ûdG IójôL ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻼﺕ ﻭﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﻭﺍﻹﺷﻬﺎﺭ :
õjõ©dG óÑY øH ôªY á≤fR ,Qôµe 7 ` ` áéæW : ∞``JÉ¡dG 05.39.94.30.08 06.22.45.30.67 : ¢ù``cÉØdG 05.39.94.57.09 : ÊhεdE’G ójÈdG
info@achamal.com achamal2000@gmail.com ﺳﺤﺐ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ :
á``î°ùf ±’BG 10 ﻓﺠﺄﺓ ﺗﻢ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻓﺘﺮﻙ ﻣﻬﻤﻼ ﻭﺣﻮﺍﺷﻴﻪ ﻣﻜﺴﺮﺓ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﺮﻣﺎﺡ ﻳﺘﻌﺜﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ، ﺛﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺇﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﺑﺠﺮﻭﺡ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺑﻌﺎﻫﺎﺕ ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺍﻟﻤﺮﺿﻰ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺻﻔﺔ ﺍﻟﻤﻜﺴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺤﻖ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ،ﻭﻗﺪ ﺑﻘﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻓﻲ ”ﺩﺍﺭ ﻏﻔﻠﻮﻥ“ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﺗﺬﻣﺮ ﻛﺒﻴﺮ ،ﻭﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﺬﻣﺮﻫﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻗﻠﻴﻤﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌﺎﻛﺲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ،ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﻭﺍﺣﺪ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ
ﺑﻬﺎ ﻋﻤﺎﻟﺔ ،ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺼﻠﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﺰﺭ ﺍﻟﻴﺴﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ،ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺘﻬﻢ ﺃﺣﺪﺍ ﺑﺎﻟﻜﺴﻞ ﻭﺍﻟﻼﻣﺒﺎﻻﺓ ﻷﻧﻨﺎ ﻧﻌﺮﻑ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ﻭﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ،ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺘﻤﻨﺎﻩ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻐﺒﻄﺔ، ﻭﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺘﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺇﻻ ﺑﺈﻋﻼﻧﻪ ﻋﻤﺎﻟﺔ ﻭﺇﻋﻼﻥ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ﻣﻴﻤﻮﻧﺔ ﻟﻪ ﻷﻥ ﻛﻞ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ﻣﺘﻄﻠﻌﺔ ،ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺧﺎﻓﻘﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻴﻤﻮﻧﺔ.
ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ:
Sapress ¢ù``jô`Ñ°S 99/195 :ʃfÉ≤dG ´GójE’G ﺭ.ﺩ.ﻡ.ﻙ:
I.S.S.N : 1114-1832
668 Oó©dG
2013 ô`jGÈa 25 ¤EG 19 AÉKÓãdG
10
ﻧﺪﻭﺓ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﻧﻈﻢ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﺃﺻﻴﻠﺔ ﻧﺪﻭﺓ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﻭﺫﻟﻚ ﺿﻤﻦ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﺧﺘﺘﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺠﻬﻮﻱ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻟﻠﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ)ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ( ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻈﻤﻪ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺑﺸﺮﺍﻛﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻟﻠﺸﺆﻭﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﺠﻬﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﺗﻄﻮﺍﻥ ،ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻟﺠﻬﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﺗﻄﻮﺍﻥ ،ﻭﺑﺘﻨﺴﻴﻖ ﻭﺗﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺘﻴﻖ ﻭﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﺗﺤﺖ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﺴﻒ .ﻭﺫﻟﻚ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ 27-28ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻷﻭﻝ 1433ﻫـ ﻣﻮﺍﻓﻖ 9-8ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2013ﻡ ﺑﻘﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﺑﺎﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ.
ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﻟﻠﻨﺪﻭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺃﺣﻤﺪﻭﻥ )ﻋﻀﻮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻭﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢﺍﻟﻌﺎﻟﻲﺑﻜﻠﻴﺔﺍﻟﺤﻘﻮﻕﺑﻄﻨﺠﺔ(ﺃﻟﻘﻰﻛﻠﻤﺔﺗﻘﺪﻳﻤﻴﺔﻋﻦ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔﻣﺤﻤﺪﺍﻟﻤﻜﻲﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ-ﺣﻴﺎﺗﻪﻭﺁﺛﺎﺭﻩﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ،ﻟﻴﻌﻄﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻟﺮﺋﻴﺲﺍﻟﻤﺠﻠﺲﺍﻟﻌﻠﻤﻲﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻟﻄﻨﺠﺔ ﺃﺻﻴﻠﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻨﻮﻥ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ ،ﺣﻴﺚ ﻗﺪﻡ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﺍﺑﺘﺪﺃ ﻓﻴﻬﺎﺑﺘﻘﺪﻳﻢﺍﻟﺸﻜﺮﻟﻠﺠﻬﺎﺕﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕﺍﻟﻤﻨﺴﻘﺔ ﻭﻋﻤﻠﻬﺎﺍﻟﺤﺜﻴﺚﻋﻠﻰﺇﻧﺠﺎﺡﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰﺍﻟﺬﻱﻳﻬﺪﻑﺇﻟﻰﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻄﺮﺓ ﻭﺭﺑﻂ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﺑﻬﺎ ،ﻣﻨﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺑﺘﺪﺃ ﻣﺤﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺘﻪ ﻟﻴﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻭﻟﻴﻨﺒﺜﻖ ﻋﻨﻪ ﻧﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻤﺎ ﺍﺳﺘﺠﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺣﺴﺐ ﻛﻼﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﺳﻢ ﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﻋﻼﻡ ﺃﻣﺘﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ،ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺍﺳﻢ )ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ( ﻭﺗﺄﺗﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﻓﻲﺳﻴﺎﻕﺗﻜﺮﻳﻢ ﻫﺆﻻﺀﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀﻭﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﻔﻀﻠﻬﻢﻭﻋﻄﺎﺋﻬﻢ ﺍﺳﺘﺸﺮﺍﻓﺎ ﻟﻐﺪ ﺃﻓﻀﻞ ﻧﻔﺘﺤﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﻟﻠﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺠﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﺤﻀﺎﺭ ﻣﻨﺎﻗﺒﻬﻢ ﻭﺗﺮﺍﺛﻬﻢ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﺰﺧﺮ ﺑﻪ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻷﺻﻴﻞ .ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺍﻗﺘﺒﺎﺳﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﺍﻟﺜﺮﻱ ﺣﻴﺚﺳﻴﻘﺪﻡﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﻭﻥﻓﻴﻬﺎﺣﺴﺐﻗﻮﻝﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻨﻮﻥ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ ﻭﺭﻗﺎﺕ ﺗﻐﻄﻲ ﻣﺤﺎﻭﺭ ﻭﺟﻮﺍﻧﺐ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻜﻲﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺟﻬﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞﺍﻟﻮﻃﻨﻲﻭﻣﺴﺎﻫﻤﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ....
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻟﻸﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﺮﻳﺴﻮﻧﻲ)ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻛﻨﻮﻥ ﻭﻋﻀﻮ ﺳﺎﺑﻖ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﻱ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ( ﻟﻴﺪﻟﻲ ﺑﻤﺪﺍﺧﻠﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻨﻮﻧﻬﺎ ﺑـ)ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﺍﻟﻬﺮﻡ ﺍﻟﺸﺎﻣﺦ( ﺣﻴﺚ ﻃﺎﻑ ﺑﻨﺎ ﻋﺒﺮ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻨﺬ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ 11ﺩﺟﻨﺒﺮ 1906ﻡﺇﻟﻰﺣﻴﻦﻭﻓﺎﺗﻪﺳﻨﺔ1993ﻡﻣﺒﺮﺯﺍﻣﻨﺎﻗﺒﻪﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻪ ﻓﻲﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕﻣﺨﺘﻠﻔﺔ،ﻣﻨﻬﺎﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔﻭﺍﻟﻌﻤﻞﺍﻟﻮﻃﻨﻲﻭﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔﻭﻏﻴﺮﻫﺎﻣﺴﺘﺸﻬﺪﺍﺑﺄﻋﻤﺎﻝﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﻭﻣﺎ ﺗﻘﻠﺪﻩ ﻣﻦ ﻣﻬﺎﻡ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﻟﻴﺨﻠﺺ ﻓﻲ ﺧﺘﺎﻡ ﻣﺪﺍﺧﻠﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﺭﺟﻞ ﻋﺼﺎﻣﻲ ﻭﺻﺤﺎﻓﻲ ﻣﻮﻫﻮﺏ ﻭﺑﺎﺭﻉ ﺧﺪﻡ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﺑﺈﺧﻼﺹ ﻭﺗﻔﺎﻥ ،ﻭﻳﻤﺜﻞ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﻓﺮﻳﺪﺍ ﺗﺮﻙ ﺑﺼﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ.
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺪﺍﺧﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺘﺮﻏﻲ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺣﻮﻝ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻛﺘﺎﺑﻪ ”ﺍﻟﺘﻴﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ“ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺭﻗﺘﻪ ﻣﺒﺪﻋﺔ ﻭﺟﺎﺀ ﺑﻬﺎ ﺣﺴﺐ ﻗﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻁ ﻣﻨﻬﺞ ﺑﺤﺜﻪ ﻋﻦ ”ﺩﺭﺱ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺑﻄﻨﺠﺔ“ ﻭﺗﻜﻤﻠﺔ ﻟﻪ ،ﻗﺪﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻦ ﺗﺄﺛﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﺑﺸﻴﻮﺧﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺑﻮﺷﻌﻴﺐ ﺍﻟﺪﻛﺎﻟﻲ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺴﺎﺋﺢ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻠﻤﺪﻧﻲ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ،ﻣﻌﺮﺟﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺣﻮﺍﻟﻲ1924ﻡ ﻭﺃﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻤﻞ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ ﺑﺎﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻓﺎﺳﺘﺠﺎﺏ ﻟﺬﻟﻚ ﺩﻭﻥ ﺗﺮﺩﺩ ﻋﻨﺪ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﻟﻠﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻹﺫﺍﻋﻲ ،ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺒﻊ ﻓﻲ ﺳﺘﺔ ﺃﺟﺰﺍﺀ.
ﻭﻗﺪ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺘﺮﻏﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ،ﻣﺼﺮﺣﺎ ﺃﻧﻪ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻓﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ، ﺣﻴﺚ ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﺃﻣﺎ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺇﺫﺍﻋﻲ ﺻﻮﺗﻲ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﻮﺏ ،ﻭﺃﻧﻪ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻹﺫﺍﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺗﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻀﻢ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻛﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ )ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻹﻗﻨﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮﺡ(...ﻣﻊﻋﺪﻡﺍﻟﻮﻗﻮﻑﻋﻠﻰﺃﺳﺒﺎﺏﺍﻟﻨﺰﻭﻝﻭﺍﻟﺸﺮﺡﺍﻟﻠﻐﻮﻱ ﻭﺍﻟﺒﻼﻏﻲﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ،ﻭﺍﺳﺘﺤﻀﺎﺭﻣﺎﻳﺴﻤﺢﺑﻪﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻓﻲﺍﻟﻤﻘﺎﻡﺍﻹﺫﺍﻋﻲ،ﻛﻤﺎﻟﻤﺢﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺃﻳﻀﺎﺇﻟﻰﺃﻥﻫﺬﺍﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻳﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﺳﻴﺮ ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﻐﻠﺐ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﻟﻢ ﻳﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻼﺕ ﻭﺑﻨﻔﺲ ﺇﺻﻼﺣﻲ ﻭﺍﺿﺢ، ﻭﺫﻛﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺣﻠﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺒﻌﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﺮﺡ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺎﺗﻪ ﺍﻹﺫﺍﻋﻴﺔ ،ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻼﻭﺓ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺴﺮﻩ ،ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﺴﻮﺭﺓ ﺇﺫﺍ ﺍﺑﺘﺪﺃﺕ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺑﻬﺎ ،ﻭﺇﺑﺮﺍﺯ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻟﺠﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ، ﻭﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻭﺣﺪﺓ ﺗﻔﺴﻴﺮﻳﺔ )ﺭﺑﻊ ﺍﻟﺤﺰﺏ( ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺎﻟﻤﺄﺛﻮﺭ، ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻣﻔﻬﻮﻣﺔ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﻣﺒﺴﻂ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺧﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﻮﺳﻠﻬﺎﻡ )ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ( ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﺤﻨﻚ ،ﻣﺘﺤﺪﺛﺎ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﺑﺒﺬﻝ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﻧﺼﺮﺓ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺗﺄﻛﻴﺪ ﺍﻟﺴﻨﻦ ،ﻭﻣﺪﺍﻓﻌﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ،ﻣﺴﺘﻌﺮﺿﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ،ﺣﻴﺚ ﺻﺮﺡ ﺃﻧﻪ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻫﺘﻢ ﺑﻌﻠﻢ ﻣﻘﺎﺻﺪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺑﻌﺾ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻛﺬﺍ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺣﻴﺚ ﺳﺮﺩ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ،ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﻴﻦ ﻟﻼﺳﺘﻌﻤﺎﺭ، ﻭﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ،ﻭﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ،ﻭﻧﺼﺮﺓ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ،ﻭﺧﺘﻢ ﻣﺪﺍﺧﻠﺘﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ
ﺃﻥ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﻣﻨﺎﻗﺐ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﺇﺳﻬﺎﻣﺎﺕ ﻭﺗﺮﺍﺙﻭﺧﺪﻣﺎﺕﺟﻠﻴﻠﺔﺧﻠﻔﻬﺎﻟﻠﻌﻠﻢﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻟﺼﺒﺎﺣﻴﺔ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺃﺳﻬﺎ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻴﻐﻮ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺃﻧﺠﺮﺓ ،ﻗﺪﻡ ﻟﻠﺠﻠﺴﺔ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺗﺄﻃﻴﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻫﺪﻱ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﺀ ﺑﺬﻛﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻴﺎﺕ ﺟﺎﻋﻼ ﻣﻨﻬﺎﻓﺮﺻﺔﻟﻼﺗﺒﺎﻉ ﻭﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ. ﻟﻴﻌﻄﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺑﻌﻤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻀﻴﻖ ﺍﻟﻔﻨﻴﺪﻕ ،ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻓﺘﺘﺢ ﻣﺪﺍﺧﻠﺘﻪ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﻨﻬﺎ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺍﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺳﻨﺔ 1954ﻡ، ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻫﺘﻤﻮﺍ ﺑﺎﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻟﻴﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﻣﻴﺰﺓ ﺑﺎﺭﺯﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻬﺎ ﻇﻬﺮﺕ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻫﺘﻤﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻣﺒﻜﺮﺍ ﻭﺃﺻﺪﺭﻭﺍ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﺍﻟﻤﺠﻼﺕ،
ﻛﺎﻟﻤﻜﻲ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻄﻨﺠﻲ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗﻮﻟﻪ ،ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻣﺼﺮﺣﺎ ﺃﻧﻪ ﻧﺎﺩﻯ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻗﺪ ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﺘﻴﺖ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻋﺒﺮ ﻣﻘﺎﻻﺗﻪ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻧﺎﺩﻯ ﺑﺎﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ،ﻭﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﺑﻘﻀﻴﺔ ﺑﻼﺩﻫﻢ،ﻭﻓﻀﺢﺍﻟﺪﺳﺎﺋﺲﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ. ﻭﻛﺬﺍ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺰﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻛﻌﺒﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺍﻟﻄﺮﻳﺲ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﺣﻴﺚ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﻭﺗﺤﺪﺙﻋﻦ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔﺍﻷﻭﻟﻰﺑﺎﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔﺑﺎﻻﺳﺘﻘﻼﻝﺍﻟﺘﻲﻗﺪﻣﻬﺎ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﻼﻝﺍﻟﺘﻲﻧﻈﻤﻬﺎ ﺣﺰﺏﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔﺑﺮﺋﺎﺳﺔﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﻭﺣﺰﺏ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺍﻟﻄﺮﻳﺲ.
ﻟﻴﺘﺤﺪﺙ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ،ﻭﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺎﻧﺪﺍ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﻲ ،ﻭﻋﻦ ﺟﻬﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﺠﻬﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻋﺒﺮ ﺗﺄﺳﻴﺴﻪﻟﻠﻤﻌﺎﻫﺪﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔﻭﺇﺭﺳﺎﻝﺍﻟﺒﻌﺜﺎﺕ.ﻣﻘﺘﻄﻔﺎ ﻧﺺ ﻛﻼﻣﻪ ﺣﻴﻦ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﻣﻌﻬﺪ ﻣﻮﻻﻱ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺑﺘﻄﻮﺍﻥ ”ﺃﻥ ﻛﻞ ﺃﻣﺔ ﻧﻬﻀﺖ ﻭﺗﺮﻗﺖ ﻭﺳﺎﺩﺕ ﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻳﺘﻬﺎ ﺇﻻ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ،ﻟﻴﺨﺘﻢ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺿﺪ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﻭﺿﺪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺜﺒﻂ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻷﻣﺔ. ﻭﻓﻲ ﻣﺪﺍﺧﻠﺔﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺸﻌﺸﻮﻉﺃﺳﺘﺎﺫ ﺑﺎﺣﺚﻭﻣﻦ ﺗﻼﻣﻴﺬﺍﻟﺸﻴﺦﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱﻭﺍﻟﺘﻲﺗﻠﺘﻬﺎﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺑﺔﻋﻨﻪﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓﻭﺩﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﺪﻭﻧﻲ ﻋﻀﻮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ،ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺐ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻢ ﻗﺪ ﺣﻔﻈﺖ ﻟﻨﺎ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺭﺟﺎﻻﺕ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺳﻴﺮﻫﻢ ﺍﻟﻌﻄﺮﺓ ،ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺑﺪﻭﺭﻧﺎ ﻣﺪﻋﻮﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﻘﻒ ﻭﻗﻔﺔ ﺇﺟﻼﻝ ﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﻳﻦﻭﻧﻮﻓﻴﻬﻢﺣﻘﻬﻢﺑﺎﻟﺒﺤﺚﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ،ﻭﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺑﻴﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺣﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺜﻞ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ »ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﺎﻟﻌﺮﺵ ﻭﺍﻟﻌﺮﺵ ﺑﺎﻟﺸﻌﺐ« ،ﻭ»ﻗﺒﺢ ﺍﷲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻓﻬﻲ ﺟﻨﺎﻳﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺟﻨﺎﻳﺔ« ،ﻭﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻟﻤﺤﺎﺕ ﻣﺨﺘﺼﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ. ﻭﻓﻲ ﻣﺪﺍﺧﻠﺔ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﺁﺧﺮ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻭﻫﻮ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻼﻫﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻨﻪ ﻋﻀﻮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺣﺪﻭﺵ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﻭﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ،ﺣﻴﺚ ﺍﺳﺘﻌﺮﺿﺖ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺇﺑﺪﺍﻋﺎﺗﻪ ﻭﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻪﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ،ﻟﻴﻌﺮﺝﻋﻠﻰﻣﺤﺎﻭﺭﻫﺎﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔﻭﺍﻟﺘﻲﺟﻌﻠﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﻭﻫﻲ :ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﺳﻴﺮ ،ﻭﻋﻴﻨﺎﺕ ﺗﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﺗﻘﺪﻡ ﺇﺟﺎﺑﺎﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ،ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﺒﻌﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ، ﻟﻴﺨﻠﺺ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﻨﻬﺠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻫﻮ ﻣﻨﻬﺞ ﻓﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻟﻢ ﻳﻤﺎﺭﺳﻪ ﺃﺣﺪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻗﺒﻠﻪ ﻭﻻ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﺗﻤﻴﺰﻩ ﺑﺎﺗﺠﺎﻫﻪ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ ﺍﻟﻤﺘﺸﺒﺖ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺩﻓﺎﻋﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ. ﻭﻳﺨﺘﻤﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺗﺮﺍﺙ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﻻ ﺯﺍﻝ ﺑﻜﺮﺍ ﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﻭﻭﺛﺎﺋﻖ ﺗﺄﻛﻠﻬﺎ ﺍﻷﺭﺿﺔ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﻗﺪﻡ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺘﻤﺴﻤﺎﻧﻲ ﻭﺭﻗﺔ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺃﺩﺑﻲ ﺃﻃﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻋﺒﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﻭﺗﺠﻠﻴﺎﺗﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﻭﻣﻀﺎﺕ ﺧﺎﻃﻔﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ،ﻭﻣﻦ ﺃﻃﺮﻑ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻠﻲ ﻣﻘﺎﻻﺗﻪ ﺍﺭﺗﺠﺎﻻ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻓﻲ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ.
ﺫ.ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺤﺰﻳﻤﺮﻱ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻤﺴﺎﺟﺪ ﺑﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﺰﻣﻴﺞ ﻧﻈﻢ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺃﻧﺠﺮﺓ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ 28ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻷﻭﻝ 1434ﻫـ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ﻝ 9ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2013ﻡ ﻟﻘﺎﺀ ﻋﻠﻤﻴﺎ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻤﺴﺎﺟﺪ ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎﺭ “:ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺕ ﺃﺫﻥ ﺍﷲ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻊ“، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻌﺘﻴﻖ ﺑﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﺰﻣﻴﺢ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻠﻮﺳﺔ ﺇﻗﻠﻴﻢﺍﻟﻔﺤﺺﺃﻧﺠﺮﺓ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔﺛﻠﺔﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀﻭﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦﻣﻦﺩﺍﺧﻞﺍﻟﻘﺮﻳﺔﻭﺧﺎﺭﺟﻬﺎ. ﺍﺳﺘﻬﻞ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺑﺂﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ،ﺛﻢ ﺑﺄﻣﺪﺍﺡ ﻭﺍﺑﺘﻬﺎﻻﺕ ﻧﺒﻮﻳﺔ ﻭﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺣﻤﺰﺓ ﺭﺣﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ،ﻛﻤﺎ ﺩﻋﺎ ﺇﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺭﺑﻂ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺠﺪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﻣﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﻐﺪﻭ ﻭﺍﻵﺻﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ،ﺛﻢ ﺗﻼﻫﺎ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺣﻤﺰﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺃﺷﺎﺩ ﺑﺎﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﻳﺔ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﺗﺸﻴﻴﺪﺍ ﻭﻋﻤﺎﺭﺓ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺮﺑﻮﻥ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﷲ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦﻳﺒﻨﻮﻥﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕﻭﻳﻨﻬﻀﻮﻥﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ. ﺛﻢ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺘﻮﺯﺍﻧﻲ ﺫﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻫﺎﺟﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻛﺎﻥ ﺷﻐﻠﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﺃﻥ ﺑﻨﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﻴﻦ ﻓﻴﻪ ﻭﺟﻠﺲ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻏﺒﺶ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻓﺘﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺻﻨﺎﻉ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻭﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻳﻦ ﻭﻋﺒﺎﺩ ﺍﻷﻣﺔ. ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺃﻧﺲ ﺣﻤﺰﺓ ﺫﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻣﻨﺬ ﻧﺸﺄﺗﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺎﻧﻊ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﻭﻻ ﻗﻴﻤﺔ ﻷﻣﺔ ﻻ ﻳﺆﺩﻱ ﺭﺟﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﺟﺒﻬﻢ ،ﺛﻢ ﺃﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺻﻠﺘﻨﺎ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﻠﻖ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﻭﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﺬﻛﺮ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻌﻴﺪﻭﻧﻲ ﻓﺘﺤﺪﺙﻋﻦﺍﻟﻘﺮﺁﻥﻭﺃﻫﻠﻪﻭﺭﺑﻂﺫﻟﻚﺑﺎﻟﻤﺴﺠﺪ/ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺣﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺻﺪﻭﺭﻫﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻏﻀﺎ ﻃﺮﻳﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ،ﻭﺧﺘﻢ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺑﺮﻓﻊ ﺃﻛﻒ ﺍﻟﻀﺮﺍﻋﺔ ﻟﻠﻤﻮﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﺑﺄﻥ ﻳﻨﺼﺮ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﻴﻦ ﻭﺃﻥ ﻳﺤﻔﻈﻪ ﻓﻲ ﻭﻟﻲ ﻋﻬﺪﻩ ﻭﺑﺎﻗﻲ ﺃﺳﺮﺗﻪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ.
668 Oó©dG
2013 ô`jGÈa 25 ¤EG 19 AÉKÓãdG
ﻣﺜﻘﻔﻮﻥﺭﻭﺍﺩ... 14ـ ﻣﺜﻘﻔﻮﻥ ﺭﻭﺍﺩ...
11
• ﻫﺪﻯ ﺍﻟﻤﺠﺎﻃﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﺑﻴﻦ ،1956-1930ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺭﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺇﺫ ﻋﺮﻓﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻧﻬﻀﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮﻫﺎ ﺻﺪﻭﺭ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ،ﻭﻇﻬﻮﺭ ﻧﺨﺒﺔ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻛﺒﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ . ﻭ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺮﻭﺍﺩ ،ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ
”ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻟﺴﻤﻴﺤﻲ“، ﺭﺣﻤﻪ ﺍﷲ..
ﻭﻟﺪ ﺑﻄﻨﺠﺔ ﺳﻨﺔ ،1920ﻭﺗﻠﻘﻰ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﺑﻤﺪﺍﺭﺳﻬﺎ ،ﻭﺭﺣﻞ ﺳﻨﺔ 1937ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ .ﻓﺎﺳﺘﻜﻤﻞ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻫﻨﺎﻙ ،ﻭﺣﺼﻞ ﺳﻨﺔ 1945ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺟﺎﺯﺓ ﻓﻲ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﻭﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺳﻨﺔ ،1955ﻭﻛﺎﻥ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺪﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺑﺘﺰﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻘﻪ ”ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺗﺎﻭﻳﺖ ﺍﻟﻄﻨﺠﻲ” ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺳﻨﺔ .(1)1958 ﺗﻮﺟﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻭﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﻤﻌﻬﺪ )ﻻﻟﻴﺎﻧﺲ ﻓﺮﺍﻧﺴﻴﺲ( ﻣﺪﺓ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻭﻧﺼﻒ ،ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1960ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺴﺮﺑﻮﻥ ﻹﻋﺪﺍﺩ ﺑﺤﺚ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ” ﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻴﻠﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻱ“ ﻭﻟﻜﻦ، ﺣﺎﻟﺖ ﻇﺮﻭﻑ ﺧﺎﺻﺔ ﺩﻭﻥ ﺇﺗﻤﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ. ﺳﻨﺔ 1961ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﻣﻜﺚ ﺗﺴــﻊ ﺳﻨــﻮﺍﺕ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺐ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﺑﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﺘﻮﻧﺲ ،ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻘﺎﻋﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﻔﺮﻍ ﻹﺑﺪﺍﻋﺎﺗﻪ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﻴﺔ. ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻨﺸـﺮ ﺳﻨﺔ 1940ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺼﺤﻒ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺸﻌــﺮ ﻭﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﺎﻟﻤﺴﺮﺡ ،ﻧﺸﺮ ﺇﻧﺘﺎﺟﻪ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﺎﺑﺮ :ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ _ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ_ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺤﻖ_ﺁﻓﺎﻕ... ﺃﺻﺪﺭ ﺛﻼﺛﺔ ﻛﺘﺐ :ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻲ )ﺭﻭﺍﻳﺔ( _ﻧﺸﺄﺓ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ_ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻦ ﻳﺄﺗﻲ )ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻗﺼﺺ(. ﺗﻮﻓﻲ ﻓﻲ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2001ﺑﻄﻨﺠﺔ. ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ”ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻨﺪﻭﺭ“ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﷲ ـ )ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﻓﻲ ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ(» :ﺍﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﻌﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻟﺴﻤﻴﺤﻲ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺑﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ .ﻓﻌﺮﻓﺖ ﻓﻴﻪ ﺩﺍﺭﺳﺎ ﻟﻸﺩﺏ، ﺣﺮﻳﺼﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﻨﻪ ﺃﺳﺮﺍﺭﻩ ،ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﻣﻀﺖ ﺑﻀﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﻌﻮﺩ ﻣﺘﺄﺑﻄﺎ ﻫﺬﻩ »ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺸﺮ« ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺰﻡ ﻧﺸﺮﻫﺎ ...ﻓﺎﻧﺸﺮﺡ ﻟﻬﺎ ﺻﺪﺭﻱ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻧﻨﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﺍﺭﺱ ﺍﻷﺩﺏ ﺃﺩﻳﺒﺎ، ﻷﻥ ﺍﻷﺩﺏ ﻟﻴﺲ ﺣﺮﻓﺔ ﻛﻐﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻑ ،ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻭﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ«).(2 ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻷﺳﺘـﺎﺫ ”ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺮﺍﺩﺓ“» :ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻗﺮﺃ ﻟﻠﺼﺪﻳــﻖ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘـﺎﺩﺭ ﺍﻟﺴﻤﻴﺤـﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ ”ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺤﻖ“ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺸﺮ ﺑﻬﺎ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﺗﻨﻀﺢ ﺑﺎﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﻭﺧﻔﺔ ﺍﻟﺪﻡ .ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻭﺃﺣﺪﺍﺙ ﺳﺎﺧﻨﺔ ،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺠﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﻴﺎﻝ ﻭﻳﻤﺰﺟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻐﺮﺍﺋﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ،ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻗﻄﻊ ﺃﺩﺑﻴﺔ )(3 ﻣﻤﺘﻌﺔ ﻭﺟﺬﺍﺑﺔ«. ﺗﺘﺠﻪ ﺃﺷﻌـﺎﺭﻩ ﻧﺤﻮ ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ ﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻥ، ﻭﺗﻨﻢ ﻋﻦ ﺷﻔﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ،ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺓ” :ﻟﻴﻞ ﻧﻔﺴﻲ“) (4ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ:
ﻟﻴﻞ ﻧﻔﺴﻲ... ﻭﻗﻔﺖ ﺑﺒﺎﺏ ﺍﻟﻐﺎﺏ ﻣﺄﺧﻮﺫﺍ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻗﻠﺒﻲ ﻷﻥ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻗﺪ ﺃﺗﻰ ﻭ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻭﻟﺖ ﻭﺍﺟﻤﺔ ﻛﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﻜﺮﻭﺏ ﻣﺪﺛﺮﺓ ﺑﻤﺪﻟﻬﻢ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ ﻭ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﺜﻘﻠﺔ ﺑﺎﻟﻈﻼﻡ ﻛﻠﻴﻞ ﺑﺎﺭﺩ ﺑﻼ ﻗﻤﺮ ،ﻭﻻ ﻧﺠﻮﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﺣﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﺍﺭﺗﻌﺸﺖ ﺍﻟﻐﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﻓﻴﻀﻬﺎ ﺃﻳﻤﺎ ﺍﺭﺗﻌﺎﺵ ﻷﻧﻬﺎ ﻓﺮﺣﺔ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻗﻠﺒﻲ ،ﻭﻗﺪ ﻏﺎﻣﺖ ﻣﺸﺎﺭﻓﻪ ﺑﺎﻷﺣﺰﺍﻥ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ،ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻟﻦ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻟﻪ ﻭﺷﻴﻜﺎ ﺫﻛﺮ ﺑﺎﻹﻧﺸﺎﺩ ﻓﺮﺣﺎ ﺑﺎﻟﻀﻴﺎﺀ ..ﺑﺎﻟﺤﺐ ..ﺑﺎﻟﺮﺑﻴﻊ ﻓﻤﻦ ﻟﻲ ﺑﻤﻦ ﻳﻀﻲﺀ ﺍﻟﻤﺼﺒﺎﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺎﻫﺪ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻛﻘﻠﺐ ﺍﻟﻠﻴﻞ.. ﻭ ﻳﺮﺩ ﺇﻟﻲ ﺑﺎﺑﺘﻬﺎﺝ ﻧﺸﻴﺪ ﺃﻣﻠﻲ ﻫﺎ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﺘﻔﺠﺮ ﺑﺎﻟﻐﻨﺎﺀ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻭﺣﺪﻱ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺃﻫﻜﺬﺍ ﻗﺪﺭ ﺃﻥ ﻳﻄﻮﻝ ﻟﻴﻞ ﻧﻔﺴﻲ ﻭ ﻳﻀﻞ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺝ ﺯﻭﺭﻗﻲ ﻓﻼ ﺷﺎﻃﺊ ﻳﺮﺳﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﺮﺍﻉ.. ﻭﻻ ﻣﻦ ﻳﻬﺪﻱ ﻣﻦ ﻃﻴﺮ ..ﺃﻭ ﻧﺠﻢ ..ﺃﻭ ﺳﺮﺍﺏ.. ﺯﺭﻗﺔ :ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺭﻯ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ،ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎ ﺇﻧﻲ ﻳﺎ ﺭﺑﻲ :ﺷﻘﻲ ..ﻭﻗﻠﺒﻲ ﺣﺰﻳﻦ ﻟﻴﺘﻪ ﻳﻨﺠﻠﻲ ﻓﺠﺮ ﻟﻴﻠﺘﻲ ﻟﻴﺘﻪ ﻳﺪﻧﻮ ﻳﻮﻡ ﻓﺮﺣﻲ ﻓﺈﻧﻲ ﺷﻘﻲ ..ﻭﻗﻠﺒﻲ ﺣﺰﻳﻦ. ) :(1ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺼﻤﺪ ﺍﻟﻌﺸﺎﺏ :ﻣﻦ ﺃﻋﻼﻡ ﻃﻨﺠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭ ﺍﻷﺩﺏ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ _ ﺹ.198: ) :(2ﻣﺠﻠﺔ ﻣﻮﺍﺳﻢ -4-ﺧﺮﻳﻒ ،1995ﺹ.98: ) :(3ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ ،ﺹ.100: ) :(4ﻣﺠﻠــﺔ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ،ﺍﻟﻌــﺪﺩ :23ﻣﺎﻳﻮ-ﻳﻮﻧﻴﻮ ،1951ﺹ.18:
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
668 Oó©dG
ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺭﺿﺎ ﺣﻮﺣـﻮ ﺍﻟﻤﺒﺪﻉ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ
• ﺇﺩﺭﻳﺲ ﻋﻠﻮﺵ
drissallouch@gmail.com ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ،ﺗﺮﺑﻄﻨﻲ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻋﻤﻴﻘــﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺭﺿﺎ ﺣﻮﺣﻮ ،ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ،1993ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﺸﺮﺳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ،ﻭﻓﻘﺪﺕ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ،ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻭﺿﻐﻴﻨﺔ ﺍﻷﻓﻘﻴﻦ ﺍﻟﻀﺒﺎﺑﻲ ﻭﺍﻟﻈﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﺁﻥ.ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ-ﺇﺫﻥ -ﺑﺰﻳﺎﺭﺗﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻤﻘﺮ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﺣﻈﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﻬﻤﻬﺎ ﺍﻷﺩﻳﺐ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻋﻤﻲ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻭﻃﺎﺭ،ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻊ ﻣﻘﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻉ ﺭﺿﺎ ﺣﻮﺣﻮ ﺑﺎﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﺘﺴﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺇﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻃﺮﺣﺖ ﺳﺆﺍﻻ ﺍﻋﺘﻴﺎﺩﻳﺎ ﻋﻤﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﺿﺎ ﺣﻮﺣﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻊ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﺣﻈﻴﺔ ﻓﻴﻪ،ﻻﻛﺘﺸﻒ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﺣﺪ ﺍﻋﻤﺪ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﺭﻣﻮﺯ ﺛﻘﺎﻓﺘﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺎﻫﻤﻮﺍ ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪﻳﻦ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺑﺎﻟﺠﺰﺍﺋﺮ. ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻭﻫﻲ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺿﻠﻲ ﻭﺛﻮﺭﻳﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻼﺋﺤﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ،ﻳﺄﺗﻲ ﺍﺳﻢ ﺭﺿﺎ ﺣﻮﺣﻮ ﺍﻟﻤﺒﺪﻉ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﻭﺍﻟﺜﺎﺋﺮ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺮﺱ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺭﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻲ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺗﺤﺮﺭ ﺑﻠﺪﻩ ﻭﺍﻻﻧﻌﺘﺎﻕ ﻣﻦ ﻧﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﺪ. ﺭﺿﺎ ﺣﻮﺣﻮ ﺍﻟﻤﻨﺤﺪﺭ ﻣﻦ ﺑﻴﺌﺔ ﺻﺤﺮﺍﻭﻳﺔ ﻻﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻭﻟﺪ ﻓﻲ 15ﺩﺟﻨﺒﺮ 1910ﺏ“ﺑﺴﻜﺮﺓ“ ﺑﻘﺮﻳﺔ ”ﺳﻴﺪﻱ ﻋﻘﺒﺔ“ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻓﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻘﺒﺔ ﺑﻦ ﻧﺎﻓﻊ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺎﻫﻤﻮﺍ ﻓﻲ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﺷﻤﺎﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻣﺸﺎﻳﺨﻬﺎ ﻭﻋﻠﻤﺎﺋﻬﺎ ﺗﺘﻠﻤﺬ ﺭﺿﺎ ﺣﻮﺣﻮ ﻭﺗﻌﻠﻢ ﻭﺃﺗﻘﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻌﻘﻤﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ 1934ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﺿﻄﺮﺗﻪ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻗﺎﻫﺮﺓ ﻟﻠﺮﺣﻴﻞ ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﺤﺮ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺼﺒﺢ ﻣﺪﺭﺳﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ. ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻘﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻜﻨﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﻭﺟﻌﻠﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻊ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺟﻠﺪﺗﻪ .ﻭﻷﻥ ﻭﻋﻴﻪ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ﺗﻔﺘﺢ ﻓﻲ ﺳﻦ ﻣﺒﻜﺮﺓ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﺘﻴﻘﻆ ﺣﻮﺍﺳﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﻧﻈﺮﺗﻪ ﻟﻠﻘﻀﺎﻳﺎ ﻭﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﻬﺎ ﻭﻋﺎﻳﺸﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺁﻟﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭﻫﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻻ ﺗﺴﺮ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮ ،ﻭﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﺠﺬﺭﻱ ﺳﻴﻨﺨﺮﻁ ﻓﻲ ﺻﻴﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ. ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1937ﻧﺸﺮ ﻟﻪ ﻣﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ،ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ”ﺍﻟﻄﺮﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ“ ﻭﺳﻴﻮﺿﺢ ﻋﺒﺮ ﻣﻀﻤﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﻌﺾ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﻄﺮﻗﻴﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻧﺘﻬﺎﺯﻳﺔ ﺗﻀﺮ ﺑﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻗﻮﻯ ﺍﻹﺻﻼﺡ . ﻭﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﻨﻬﻞ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﺳﻴﻨﺸﺮ ﻣﻘﺎﻻ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ“ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﻣﺴﺘﺸﺮﻕ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺃﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻗﻴﻦ ﻭﻛﺘﺒﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ“. 1946ﺳﻨﺔ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻷﻡ ﻭﺍﺧﺘﺎﺭ ﻗﺴﻨﻄﻴﻨﺔ ﻟﻴﺸﺘﻐﻞ ﻛﺎﺗﺒﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺩﻳﺲ ،ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺎﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺴﻨﻄﻴﻨﺔ ﺳﻴﺘﻔﺮﻍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻲ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻲ. ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺪﺭ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: - 1ﻏﺎﺩﺓ ﺃﻡ ﺍﻟﻘﺮﻯ/ﻗﺼﺔ1947/ - 2ﻣﻊ ﺣﻤﺎﺭ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ/ﻣﻘﺎﻻﺕ1953/ - 3ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻮﻋﻲ/ﻗﺼﺺ1954/ 29ﻣﺎﺭﺱ 1956ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻟﻪ ﺃﻳﺎﺩﻱ ﺍﻟﻐﺪﺭ ﺍﻵﺛﻤﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﻋﺘﻘﻠﺘﻪ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺛﺮ ﻭﻗﻮﻉ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺪﺍﺋﻴﺔ ﺑﻄﻮﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺠﺮﺕ ﻣﻘﺮﺍ ﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻭﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﺷﺮﻃﺔ ﻗﺴﻨﻄﻴﻨﺔ ﻟﺘﻮﻗﻒ ﺑﺬﺍﻟﻚ ﻣﺴﺎﺭ ﺣﻴﺎﺓ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﻀﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺝ. ﺃﺛﺮ ﺭﺿﺎ ﺣﻮﺣﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪﻳﻦ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺑﻘﻮﺓ ﻭﻛﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺵ ﻓﻴﻬﻤﺎ،ﻭﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺟﻪ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻲ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﻘﺼﺼﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻲ ﺃﻭ ﻓﻦ ﺍﻟﺒﻮﺭﺗﺮﻳﻪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻲ ﺳﻴﺠﺪ ﻟﻪ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﺍ ﻭﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮﻳﺔ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺪ ﻫﻮ ﻣﻠﻬﻤﺎً ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ،ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻻﺗﻪ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺳﺲ ﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺼﻼﺡ ﻭﺍﻹﺻﻼﺡ ﻭﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﻟﻠﻮﻋﻲ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺸﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﻨﻬﻞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺒﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ. ﺇﻧﻬﺎ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺳﻴﺮﺓ ﻣﺒﺪﻉ ﻭﻣﺜﻘﻒ ﻭﻣﻨﺎﺿﻞ ﻣﻔﻌﻤﺔ ﺑﻨﻜﺮﺍﻥ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ ﻣﻜﻨﺘﻪ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻝ ﺳﺠﻞ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺑﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻭﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ،ﻭﺳﻴﻈﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﻲ – ﺃﺣﻤﺪ ﺭﺿﺎ ﺣﻮﺣﻮ -ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋﻼﻣﺔ ﻣﺸﺮﻗﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﻲ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻲ.
ﻓﻀﺎء اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﻣﻦ ﻭﺭﻕ
2013 ô`jGÈa 25 ¤EG 19 AÉKÓãdG
12
ﺑـﻼﻏـﺔ ﺍﻟﺼـﻮﺭﺓ
ﺗﺨﺘﺰﻥ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺛﺒﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ،ﻣﺎ ﻻ ﺗﺨﺘﺰﻧﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻤﻮﺟﺔ .ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎ ﻳﺘﻘﺎﺳﻤﺎﻥ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﻓﻲ ﺭﻫﺎﻥ ﻣﺸﺘﺮﻙ ،ﻭﻳﻠﺘﻘﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ. ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺿﻮﺀ ﻭﻇﻞ ،ﻳﺘﻮﺧﻰ ﺗﻜﺜﻴﻒ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻓﻲ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﺩﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻌﻴﻦ ﺍﻟﻼﻗﻄﺔ. ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻋﻘﻞ ﻭﻋﺎﻃﻔﺔ ،ﻳﺘﻐﻴﺎ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺫﺑﺬﺑﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﻑ ،ﻭﺍﻟﺒﺚ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻣﻮﺍﺝ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ. ﺗﺴﺘﺒﻄﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺘﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ ﺃﻗﻮﻯ ﺗﺠﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ، ﺗﻤﻈﻬﺮﺍﺕ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ،ﺭﻏﻢ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﻃﺮﺓ ﺑﺎﻟﺠﻤﻮﺩ .ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ،ﻭﺗﺤﺮﺱ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ. ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ. ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻜﺘﻨﺰ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ .ﻭﺗﺠﺴﺪ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﻣﻨﻪ ﺑﻜﻞ ﺣﻴﺎﺩ .ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﻘﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﻠﻘﻬﺎ ﺃﺭﻧﻴﺴﺖ ﻫﻴﻤﻨﺠﻮﺍﻱ ” :ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻣﺮﺁﺓ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ“. ﺑﻔﻀﻞ ﺍﺧﺘﺮﺍﻉ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﻔﺘﻮﻏﺮﺍﻓﻲ .ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﺟﻤﺎﻉ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻋﻤﺮﻩ ،ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﻠﻮ ﺍﻷﺧﺮﻯ. ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﻟﻬﺎﺙ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺫﺍﺗﻪ :ﻫﻜﺬﺍ ﻛﻨﺖ، ﻫﻜﺬﺍ ﺻﺮﺕ.
• ﺣﺴﻦ ﺑﻴﺮﻳﺶ ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻨﻴﻦ ﻫﻴﻜﻞ :ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺑﺄﻟﻒ ﻛﻠﻤﺔ“. ﻛــﺎﻥ ﻳﻌﻜـــﺲ – ﺑﺠﻼﺀ – ﻛﻴﻔﻴــﺔ ﺗﺤــــﻮﻝ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﻏﺔ ﺗﻔﺼﺢ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ .ﻭﻛﺘﺎﺏ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﺎﻝ، ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻷﺑﻴﺾ ﻭﺍﻷﺳﻮﺩ ،ﺃﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺄﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻄﻴﻒ: ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺗﺸـــﻲ ﺑﺤﻘﺎﺋــﻖ ﺍﻷﺷـﻴﺎﺀ ﻭﺍﻷﺷﺨــﺎﺹ ﻭﺍﻷﻣﻜﻨﺔ .ﻭﺗﺘﺮﺟﻢ ﺗﻘﺎﻃﻌﺎﺕ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮ ،ﻭﺗﻨﺘﺞ ﺷﺘﻰ ﺍﻻﻧﻄﺒﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻻﺕ. ﻋﻨﺪﻣﺎ ” ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ” ﻳﺼﻤﺖ ﺍﻟﻜﻼﻡ. ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ،ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺪﻻﻻﺗـ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍ ﻋﻦ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﺴﺖ ﻟﻬﺎ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻋﻤﻘﻬﺎ ﺑﻼ ﺗﺨﻮﻡ ﺗﺤﺪﻩ. ﻭﺩﻭﻥ ﺍﻟﻌﺪﺳــﺔ ﺍﻟﻼﻗﻄــــﺔ :ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺘﻌﺬﺭﺍ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ .ﻷﻧﻪ ﻻ ﻓﻌﻞ ﺩﻭﻥ ﺻـﻮﺭﺓ .ﻭﻻ ﺻﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻔﻌــﻞ ،ﻭﺍﻧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ، ﻭﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺮﻫﺎﻥ. ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.
ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺀ ﻟﻠﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ﺗﺘﺄﻟﻖ
ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻓﺮﺣﺎﺗﻲ ﺗﻌﺮﺽ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻕ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ
ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﺤﺴﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻈﻤﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ﺑﻄﻨﺠﺔ ﺍﻓﺘﺘﺤــﺖ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧـﺔ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻓﺮﺣﺎﺗﻲ ﺗﻔﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺀ ﺑﺎﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﺸﻴﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺪﺗﻪ ﻏﺪﺍﺓ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻟﺘﺤﻔﻴﺰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﺮﻳﻜﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻋﺪﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺷﺮﻳﻄﺎ ً ﻣﻌﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺑﺮﻭﺍﻕ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺪﺭﻳﺴﻲ ﻭﺛﺎﺋﻘﻴﺎً ﺃﺟﺮﺕ ﺧﻼﻟﻪ ﻟﻘﺎﺀﺁﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻟﻮﺿﻊ ﻣﺨﻄﻂ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺗﻨﻌﻢ ﺑﺒﻴﺌﺔ ﺗﻀﻔﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﻄﻨﺠﺔ ،ﻳﻮﻡ 7ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻭ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺭ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ ﺟﻤﺎﻟﻴﺎﺕ ﻭﻳﻨﺘﻌﺶ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻤﻘﻴﻢ ﻭﺍﻟﺴﺎﺋﺢ ..ﻛﻤﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻣﺤﺒﻲ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻳﺔ 24ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ .2013 ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺸﺠﻴﺮﻫﺎ ﻭﺗﻨﻈﻴﻔﻬﺎ ..ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻄﺮﺡ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﺑﻄﻨﺠﺔ ﻟﺘﺠﺪ ﺃﻧﻪ ﻻﻳﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﻧﻰ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺑﻴﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺷﺮﻭﻁ ﺻﺤﺔ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻪ. ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﻄﻨﺠﺔ ،ﻭﻳﻀﻢ ﻟﻮﺣﺎﺕ ﺗﺠﺮﻳﺪﻳﺔ ﺗﻌﻜﺲ ﺃ .ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﻔﻨﺎﻧﺔ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻓﺮﺣﺎﺗﻲ.
ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻓﻲ ﺿﻴﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻴﺎﺽ
ﻧﻈﻢ ﻣﻨﺘﺪﻯ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻴﺎﺽ ﻟﻶﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﺑﺘﻄﻮﺍﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ 15ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺃﻣﺴﻴﺔ ﺃﺩﺑﻴﺔ ﺣﻤﻠﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ” ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ“ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫﺍﺕ ﻭﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ،ﺧﺎﻟﺪ ﺃﻗﻠﻌﻲ ،ﻫﺸﺎﻡ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﻱ ،ﻟﻄﻴﻔﺔ ﺍﻟﻮﺯﺍﻧﻲ ،ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻓﻴﻼﻝ ،ﻧﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﻧﻲ ،ﻛﻤﺎ ﺷﺎﺭﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺷﺘﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺽ ﺷﺮﻳﻂ ﻭﺛﺎﺋﻘﻲ ﻋﻦ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺍﺧﻼﺕ ﺣﻮﻝ ﺇﻧﺘﺎﺟﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺩﻳﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ،ﻣﻊ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺑﻌﺾﻣﺴﺮﺣﻴﺎﺗﻪ. ﻭﻳﺄﺗﻲ ﻧﺸﺎﻁ ﻣﻨﺘﺪﻯ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻴﺎﺽ ،ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﻣﻮﺳﻤﻪ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ ” ﺷﻬﺪ ﺍﻷﺩﺏ“ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﻣﻨﺘﺪﻯ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻴﺎﺽ ﻟﻶﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﺗﻨﻈﻴﻤﻪﻛﻞﺳﻨﺔ.
ﻡ .ﺡ
ﺑـﻼغ
ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺳﻨﺔ »ﻣﺤﻤﺪ ﺷﻜﺮﻱ «2013ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺎﺩﻑ ﻋﺸﺮﺳﻨﻮﺍﺕﻋﻠﻰﺭﺣﻴﻠﻪ،ﻳﻨﻈﻢﻓﺮﻉﺍﺗﺤﺎﺩ ﻛﺘﺎﺏﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﻄﻨﺠﺔ ﺑﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﻣﻨﺪﻭﺑﻴﺔ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﻄﻨﺠﺔ ﺛﺎﻧﻲ “ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻊ ﻛﺘﺎﺏ” ﻳﺴﺘﻀﻴﻒ ﺧﻼﻟﻪ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺑﻬﺎﺀﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻄﻮﺩﺍﻟﺬﻱﺳﻴﻘﺪﻡﻭﻳﻮﻗﻊﺭﻭﺍﻳﺘﻪ “ﺃﺑﻮﺣﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﻃﻨﺠﺔ” ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺴﻌﻮﺩﻱ ،ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻮﺧﺰﺍﺭ، ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻌﺎﻗﺪ ،ﺃﺣﻤﺪ ﻓﺮﺷﻮﺥ ﻭ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺩﻥ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ 22ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻣﺴﺎﺀ ﺑﻤﻘﺮﻣﻨﺪﻭﺑﻴﺔﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔﺑﻄﻨﺠﺔ.
668 Oó©dG
2013 ô`jGÈa 25 ¤EG 19 AÉKÓãdG
13
ﻛﺜﺓ
ﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﻋﻦ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ،ﺃﻭ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺨﺘﻔﻲ ،ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﳴﺠﻤﻠﻬﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺳﻮﻯ ﳲ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ. ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻐﺎﺑﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺆﺛﺚ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻋﺎﺑﺮﺓ ،ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺣﻀﻮﺭ ﻣﻤﻴﺰ ﺑ ﺃﻫﻞ ﺯﻣﺎﻧﻬﺎ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻭﳲ ﺣﻘﺒﺔ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﺃﺿﺤﺖ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻭﻏ ﻣﺮﻏﻮﺏ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻣﻤﺎ ﻳﻨﺒﺊ ﻋﻼﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺠﻲ ﺍﳴﺮﻳﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺲ ﺍﳴﺠﺘﻤﻊ ﺍﳴﻐﺮﺑﻲ ﳲ ﺷﺘﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻪ ﻭﺗﻤﻈﻬﺮﺍﺗﻪ ،ﺑﻔﻌﻞ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺰﺧﻢ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺛﺮﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻭ ﺑﺂﺧﺮ ﳲ ﻣﻨﺎﺣﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﳴﻠﺒﺲ ﻭﺍﳴﺄﻛﻞ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻬﺬﺍ ﺃﻭ ﺑﺬﺍﻙ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﻫﺞ ﺯﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺒﻌﻬﺎ ﺍﻟﻌﺼﺮﻧﺔ .ﻭﻣﺎ ﺫﺍﻙ ﺍﻻﻧﺼﻴﺎﻉ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻟﻘﺸﻮﺭ ﺍﳴﺪﻧﻴﺔ ﺍﳴﺰﻳﻔﺔ ﺳﻮﻯ ﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﳴﺴﺦ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﻄﻤﺲ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﳴﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺗﺠﻌﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺑﺎﻟﻬﺠﻴﻨﺔ ﻭﻻ ﺑﺎﻟﻌﺠﻴﻨﺔ. ﻭﳲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﺭﺗﺄﻳﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻨﺒﺶ ﳲ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﳴﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﳴﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﺻﻴﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﻣﻠﺔ ﻟﺴﻤﺎﺕ ﻭﻋﻼﻣﺎﺕ ﺗﻤﻴﺰﻫﺎ ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﺧﻴﻠﺔ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﻘﺼﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﳴﻮﺍﻗﻒ ﺍﳴﺸﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻔﻞ ﺑﻬﺎ ﺳﺠﻞ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﳴﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺩ ﻭﺍﻟﻮﺋﺎﻡ ﻭﺯﺭﻉ ﺑﺬﺭﺓ ﺍﻟﺨ ﳲ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺗﺰﻛﻴﺔ ﻷﻭﺍﺻﺮ ﺍﳴﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ.
✍ ¢TÉ`Wh ó`ª
ﻧﻔﻮﺱ ﻣﻬﻤﻮﻣﺔ ﻭﺫﻭﺍﺕ ﻣﺴﻜﻮﻧﺔ ﺑﻌﺸﺒﺔ ﻣﻠﻌﻮﻧﺔ ﺇﺫﺍ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﻌﻨﺎﻉ ﺍﻟﻤﻜﻨﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﺘﺰﻧﻴﺘﻲ ﻭﻛــﺬﺍ ﺍﻟﻨﻌﻨﺎﻉ ﺍﻟﻤﺼﺎﻭﺭﻱ ﻭﺍﻟﻌﺒﺪﻱ ﻭﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻌﺎﻧﻊ ﺟﻮﺩﺓ ﺗﺴﺘﻬﻠﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻈﻴﺮ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺃﻭ ﺑﻐﻴﺮ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺑﺮﺍﺭﻳﺪ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺍﻟﻤﺸﺤﺮﺓ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻭﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﺗﻴﺮﺓ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﺴﺘﻬﻠﻚ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺘﻠﻴﻦ ﺍﻟﻨﻌﻨﺎﻉ ﺍﻟﻜﺘﺎﻣﻲ ﻭﻣﺸﺘﻘﺎﺗﻪ. ﻭﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻹﺣﺎﻃﺔ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻘﻨﺐ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻣﺤﻠﻴﺎ ﺏ »ﺍﻟﻜﻴﻒ« ﻛﺎﻥ ﺭﺍﺋﺠﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﻟﺪﻥ ﺑﻌﺾ ﻗﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﻋﻦ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺨﺰﻥ، ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻳﺐ ﺍﻟﺠﻮﺍﻟﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻘﺒﻴﻦ ﺏ »ﻫــﺪﺍﻭﺓ« ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﻴﺪﻱ ﻫﺪﻱ ،ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻟﻪ ﻣﺮﻳﺪﻭﻥ ﻭﺃﺗﺒﺎﻉ ﺍﻧﺘﺸﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺭ ﻋﺒﺮ ﺣﻘﺐ ﺯﻣﺎﻧﻴﺔ ﻣﺘﻼﺣﻘﺔ. ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻳﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﺮﺳﻠﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺍﻟﻠﺤﻰ ﺍﻟﻤﺮﻗﻌﻲ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻭﺍﻷﺣﺬﻳﺔ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﺣﺘﻘﺎﺭ ﻭﺍﺯﺩﺭﺍﺀ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﻃﺮ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺪﻭﻧﻴﺔ ﻟﻬﺪﺍﻭﺓ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻳﻤﺘﺜﻠﻮﻥ ﺑﺄﻗﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﻳﺘﻌﻈﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﻠﻘﺒﻮﻧﻬﻢ ﺑﺎﻟﺸﺮﻓﺎﺀ. ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﻬﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺎﺭﻗﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﺎﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻗﺪ ﺍﻧﺪﺳﻮﺍ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻬﺪﺍﻭﻳﺔ /ﺍﻟﺒﻮﻫﻴﻤﻴﺔ ﻟﺘﻀﻠﻴﻞ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﺗﻘﺎﺀ ﺷﺮ ﻗﺒﻀﺔ ﺍﻟﻤﺨﺰﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺮﺣﻢ ،ﻳﺠﻮﺑﻮﻥ ﺍﻟﺴﻬﻮﻝ ﻭﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻣﺨﺘﺮﻗﻴﻦ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟــﻮﺩﻳــﺎﻥ ﻭﻫــﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺯﺍﺩﻫــﻢ ﻭﺁﻻﺗــﻬــﻢ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺠﻠﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺨﺰﻓﻴﺔ )ﺍﻟﺒﻨﺎﺩﺭ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺩﻉ( ﺍﻟﻤﺰﺧﺮﻓﺔ ،ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺣﻠﻮﺍ ﺑﺪﻭﺍﺭ ﺃﻭ ﺑﻤﺪﺷﺮ ،ﺇﻻ ﻭﺣﻄﻮﺍ ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ ،ﻭﺣﻴﻦ ﺗﻤﺘﻠﺊ ﺑﻄﻮﻧﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻟﺬ ﻭﻃﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻮﺍﺟﻦ ﻭﺍﻟﻜﺴﺎﻛﺲ ،ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻋﺪﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻄﺎﻭﻳﻬﺎ، ﺇﻧﻬﺎ ﻏﻼﻳﻴﻦ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﺮﺻﻌﺔ ﺑﺎﻟﺰﺟـﺎﺝ ﻭﺍﻟﻌﻘﻴــﻖ ﺍﻟﻤﻠﻮﻥ ،ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻨﻈﻴﻒ ﺃﺣﺸﺎﺋﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﻋﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﺨـﺎﻡ ﻳﺸﺮﻋـﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ -ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻴــﻒ -ﻣﻊ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻬﻴﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﺪﺭﻭﺷﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺸﺸﺔ ،ﻭﺳﻂ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﺿﺒﺎﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﻒ ،ﻭﻫﻢ ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ،ﻟﻜﻼﻣﻬﻢ ﺳﺤﺮ ﻳﺠﻠﺐ ﺍﻷﻟﺒﺎﺏ ﻭﻳﻘﺮﺏ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺒﺎﺏ. ﻭﻟﻴﺲ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺳﻴﺪﻱ ﻫﺪﻱ ﻭﺣﺪﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﺘﻬﻠﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺒﺔ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻧﺔ ،ﺑﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﺘﺮﺍﺗﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻬﻠﻚ ﺑﻌﺾ ﺭﺟﺎﻟﻬﺎ ﻭﺷﻴﻮﺧﻬﺎ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﻴﻒ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺓ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺎﻻﻧﺘﺸﺎﺀ ﺑﺪﺧﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﺨﺮﺓ ،ﻭﻧﺨﺺ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ )ﻛﻨﺎﻭﺓ -ﻋﻴﺴﺎﻭﺓ -ﺣﻤﺎﺩﺷﺔ،(.. ﻭﻳﻨﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻓﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ،ﻣﻤﻦ ﻳﺪﺧﻨﻮﻥ ﺍﻟﻜﻴﻒ ﻫﺮﻭﺑﺎ ﻣﻦ ﺿﻐﻮﻃﺎﺕ ﻭﺍﻗﻌﻬﻢ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺸﺤﻮﻥ ﺑﺎﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﻫﺪﺭ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ،ﻭﻻ ﻏﺮﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺒﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺎﺳﻴﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻓﻴﻴﻦ ﻣﻨﺬ ﻧﻌﻮﻣﺔ ﺃﻇﺎﻓﺮﻫﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﻔﺸﻲ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺗﻌﺎﻃﻲ ﺍﻟﺤﺸﻴﺶ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻤﺘﺮﺩﻳﺔ. ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻬﻠﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻌﻨﺎﻉ ﺍﻟﻜﺘﺎﻣﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻓﻴﻴﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺘﻘﻮﻗﻌﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺫﻭﺍﺗﻬﻢ ،ﻓﻬﻢ ﺍﻧﻄﻮﺍﺋﻴﻮﻥ ،ﻻ ﻳﺜﺮﺛﺮﻭﻥ ﺇﻻ ﺣﻴﻦ ﻳﺸﺮﻋﻮﻥ ﻓﻲ ﺗﻘﺼﻴﺺ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﻴﻒ ﻓﻮﻕ ﺧﺸﺒﺔ ﻣﻌﺪﺓ ﻟﺬﻙ ﻣﺴﺘﻌﻤﻠﻴﻦ ﺳﻜﻴﻨﺎ ﺧﺎﺻﺎ. ﻓﺘﺮﻯ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﺍﻟﻘﺮﻓﺼﺎﺀ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺼﺺ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺳﻨﺎﺑﻞ ﺍﻟﻜﻴﻒ ،ﻟﻴﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ »ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﻨﻤﻞ« ﻭﻻ ﻳﻜﻒ ﺣﻴﻨﺬﺍﻙ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻋﻦ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻷﺯﻟﻴﺎﺕ ﻭﺃﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ ،ﺑﻞ ﻳﺘﻔﻨﻦ ﻓﻲ ﺳﺮﺩ ﻣﻐﺎﻣﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻄﻮﻟﻴﺔ ،ﺇﻧﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺘﺒﺎﻫﻲ ﺑﻴﻦ ﺧﻼﻥ ﺯﻣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻤﺤﺸﺸﺔ.ﻭﺣﻴﻦ ﺗﺘﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺺ ،ﺗﺠﻤﻊ »ﺍﻟﺘﻘﺼﻴﺼﺔ ﻭﺳﻂ ﻛﻤﻮﺳﺔ« ﺃﻭ »ﺯﻧﺒﻴﻞ« ،ﻭﺗﺸﺮﻉ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﻴﺔ ﺑﻔﺮﺣﺔ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻐﻠﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ »ﺍﻟﺴﺒﺴﻲ« ﺍﻟﻤﺘﻮﺝ ﺑﺂﻧﻴﺔ ﻃﻴﻨﻴﺔ »ﺍﻟﺸﻘﻒ« ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﻫﻮ ﺍﻋﺘﻨﺎﺀ »ﺍﻟﺴﺒﺎﻳﺴﻴﺔ« ﺑﻐﻼﻳﻴﻨﻬﻢ ﺩﻭﻥ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻬﻨﺪﺍﻣﻬﻢ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺻﺤﺘﻬﻢ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺘﻨﺎﻓﺴﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺃﺟﻮﺩ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻐﻼﻳﻴﻦ »ﺍﻟﻌﻮﺩ« ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻭﻱ ﺍﻟﺠﻠﺪﻳﺔ ،ﻭﻟﻜﻞ ﻓﺼﻞ ﻏﻠﻴﻮﻧﻪ، ﻓﺎﻟﻄﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﻭﺃﻧﺜﻰ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺼﻴﻒ ،ﻭﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ،ﻓﺎﻷﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻘﻠﺐ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺘﻌﻬﺪﻭﻥ ﻧﻈﺎﻓﺔ ﻏﻼﻳﻴﻨﻬﻢ ﻣﻤﺎ ﻋﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺎﺱ ﻣﺤﺮﻭﻗﺔ ﻭﺳﺨﺎﻡ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺘﺴﺮﻳﺤﻬﺎ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺴﺮﺣﻮ ﺍﻟﻘﻮﺍﺩﻳﺲ. ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﺒﺎﻳﺴﻴﺔ ﻳﺘﻨﺎﻭﺑﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻋﻠﻰ »ﺳﺒﺴﻲ« ﻭﺍﺣﺪ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺺ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺮﻓﺾ ﻗﻄﻌﺎ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﻃﺮﻩ ﺃﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﻐﻠﻴﻮﻧﻪ ،ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﺓ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺣﺮﻣﻪ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺤﻞ ﻷﻱ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻏﻴﺮﻩ ﺗﺪﻧﻴﺴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻌﺎﺏ ﻭﺍﻟﺒﺼﺎﻕ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻨﺎﻭﺑﻮﻥ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻐﻠﻴﻮﻥ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﻫﻢ ﺍﻷﻛﺜﺮﻳﺔ ﻓﻴﻌﺰﺯﻭﻥ ﻓﻌﻠﻬﻢ ﻛﻮﻧﻬﻢ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ »ﺍﻟﺘﺒﻮﻳﻘﺔ« ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻭﺭ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺭﺃﺱ ﻷﺧﺮﻯ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎﻭﻱ ،ﻭﻣﻊ ﺩﻭﺭﺍﻥ ﺍﻟﺴﺒﺴﻲ ﻳﺪﻭﺭ ﺭﺣﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﺘﻘﺸﺎﺏ. ﻭﺑﻈﻬﻮﺭ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺒﻎ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﺮﺿﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻭﺟﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺭﻭﺍﺝ ﺑﻀﺎﻋﺘﻬﻢ ،ﻭﺭﻏــﻢ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺤﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺸﺒﺔ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻤﺪﺧﻨﻴﻦ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﻳﺮﻓﻀﻮﻥ ﺗﺪﺧﻴﻦ ﺍﻟﺴﺠﺎﺋﺮ ،ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻧﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺃﻓﻌﻰ ﻻﺩﻏــﺔ ﺗﻘﺘﻞ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻜﻴﻒ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻫﻢ، ﻳﻮﺿﺢ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻭﻳﻄﻴﻞ ﺍﻟﻌﻤﺮ! ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻜﺮﻫﻮﻥ ﻛﻞ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﺢ ﻭﺍﻟﻌﻄﻮﺭ ﻭﻳﺘﺤﺎﺷﻮﻥ ﻣﺼﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻄﺮ ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﻔﺴﺪ ﻟﻬﻢ ﻃﻌﻢ »ﺍﻟﻜﻮﻳﻔﺔ« ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻳﺴﻠﻜﻪ ﺑﻌﺾ ﻣﺪﺧﻨﻲ »ﺍﻟﺠﻮﻳﻨﻄﺔ« ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻴﺮﺍ ﺍﻟﻤﺤﻨﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻘﻨﺐ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﺍﻵﻻﻑ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻨﺞ ﻣﻦ ﺷﺮﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺬﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﺔ ،ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺸﺒﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻬﻠﻚ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ،ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺟﻤﺔ ،ﺇﺫ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺼﻨﻊ ﺃﺟﻮﺩ ﺃﻧــﻮﺍﻉ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ ﻭﺃﺩﻭﻳــﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻞ/ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﺗﻴﺰﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻜﻨﺎﺕ ﻭﻣﻦ ﺯﻳﺘﻬﺎ ﺗﺼﻨﻊ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ. ﻭﺭﻏــﻢ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﺒﺬﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺸﺒﺔ ﻭﺍﺟﺘﺜﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺬﻭﺭﻫﺎ ﻭﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻬﺎ ﺑﻤﺰﺭﻭﻋﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺑﺎﺀﺕ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ،ﺇﺫ ﻻ ﺯﺍﻝ ﺭﻭﺍﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺸﺒﺔ ،ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻡ ﻭﺳــﺎﻕ ،ﻭﻟــﻮﻻ ﻳﻘﻈﺔ ﺭﺟــﺎﻝ ﺍﻟﺠﻤﺎﺭﻙ ﻭﺷﺮﻃﺔ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺑﺎﻧﻮﺍ ﻋﻦ ﺣﻨﻜﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺇﻓﺸﺎﻝ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﺎﺣﺖ ﺑﺮﺅﻭﺱ ﺃﺑﺎﻃﺮﺓ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻷﺻﺒﺤﺖ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻛﻠﻮﻣﺒﻴﺎ ﺛﺎﻧﻴﺔ. ﻭﻣﻤﺎ ﺍﺳﺘﻮﻗﻔﻨﻲ ﺇﺛﺮ ﺍﻟﻨﺒﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻋﻦ ﻣﻔﻌﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺸﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ ،ﻫﻮ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺰﺣﻢ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﻤﻌﻴﺔ ،ﺍﻟﻤﺸﺨﺼﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﻭﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ،ﻛﺄﻗﻮﺍﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﺬﻭﺏ ،ﻭﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻜﺖ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﻭﻗﻮﺩﻫﺎ ﺩﺧﺎﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺸﺒﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﻌﻞ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻤﺪﺍﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ. ﻓﺴﺎﺣﺔ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎ ﺑﻤﺮﺍﻛﺶ ﺍﺳﺘﻘﻄﺒﺖ ﻋﺒﺮ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺸﺎﺷﻴﻦ ،ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑﺎﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ ﻭﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﺮﻭﺽ ﺍﻷﻓﺎﻋﻲ ،ﻭﻣﺮﻭﺽ ﺍﻟﻘﺮﺩﺓ ،ﻭﻣﺮﻭﺽ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﻣﺮﻭﺽ ﺍﻟﺪﻳﻚ ﻭﻣﺮﻭﺽ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ،ﻭﻫﻠﻢ ﻓﻨﺎﻧﺎ ﻣﻤﻦ ﻳﺪﻣﻦ ﺗﺪﺧﻴﻦ ﻣﺨﺪﺭ ﺍﻟﻜﻴﻒ ،ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﻣﻌﺠﻮﻧﺎ ﻛﺄﻗﺮﺍﺹ ﺣﻠﻮﻳﺎﺕ »ﻏﺮﻳﺒﺎﺕ« ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﺤﻼﻳﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻖ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﻭﺍﺕ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ،ﻭﺷﺪ ﺍﻷﺳﻤﺎﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺗﺸﺪ ﻟﻤﺬﻳﺎﻉ. ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﻗﻄﻌﺎ ﺑﺄﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﻘﺪ ﺣﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎ ﻳﻌﺪ ﺣﺸﺎﺷﺎ ،ﻷﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺛﻤﺔ ﻣﺒﺪﻋﻴﻦ ﺣﻘﻴﻘﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺓ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻭﻣﺮﻭﺿﻲ ﻗﺮﺩﺓ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻳﺼﻨﻌﻮﻥ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﺍﻟﻌﺠﺎﺏ ،ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺗﻨﺎﻭﻟﻬﻢ ﻛﺆﻭﺱ ﺷﺎﻱ ﻣﺸﺤﺮﺓ ،ﻭﻳﺪﻋﻰ »ﺍﻟﻜﻴﻒ« ﺏ »ﺍﻟﻌﺸﺒﺔ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻧﺔ« ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ،ﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﻃﻠﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺓ ،ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﺗﻠﺤﻖ ﺃﺿﺮﺍﺭﺍ ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ،ﻭﺗﺠﻌﻞ ﻣﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺸﻴﻄﺎﻥ ﻟﻤﺎ ﻳﻘﺪﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﻣﺨﻠﺔ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺀ ﻭﻣﻨﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻉ. ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻬﻮﻝ ﻭﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻻ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻣﺤﺎﻓﻈﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺩﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ،ﻓﻐﻼﻳﻴﻨﻬﻢ ﻭﻣﻄﺎﻭﻳﻬﻢ ﻻ ﺗﻔﺎﺭﻗﻬﻢ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺣﻠﻮﺍ ﻭﺍﺭﺗﺤﻠﻮﺍ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺟﺰﺀ ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻦ ﻫﻮﻳﺘﻬﻢ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺘﻮﺭﻋﻮﻥ ﻓﻲ ﺗﺪﺧﻴﻨﻬﺎ ﻋﻼﻧﻴﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺮﺁﻯ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ. ﻭﻣﻊ ﺗﻨﺎﻗﺺ ﺃﻋﺪﺍﺩ »ﺍﻟﺴﺒﺎﻳﺴﻴﺔ« ﺗﻀﺎﻋﻒ ﺃﻋﺪﺍﺩ »ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﻄﻴﺔ« ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎﺕ، ﻣﺮﺣﻠﺔ »ﺍﻟﻬﻴﺒﻴﺰ« ﺣﻴﺚ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺳﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺤﺸﻴﺶ ،ﺁﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﺮﻕ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ ﻳﻔﺪﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻟﻼﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﺎﻟﻜﻴﻒ ﺍﻟﻜﺘﺎﻣﻲ ،ﻭﻫﺆﻻﺀ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﺑﺘﻜﺮ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻴﺮﺍ ﺑﺎﺳﺘﺨﺮﺍﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻨﺎﺑﻞ ﺍﻟﻘﻨﺐ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﻣﺄﻣﻮﺭﻳﺔ ﺗﻬﺮﻳﺒﻬﺎ ،ﻛﻤﺎ ﺍﺳﺘﺨﺮﺟﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺯﻳﺘﺎ ﻣﺤﺮﻭﻗﺎ ﺗﺪﻫﻦ ﺑﻪ ﻟﻔﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﺒﻎ ،ﻭﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ، ﺣﺘﻰ ﺃﺿﺤﻰ ﻟﻜﻞ ﺩﺭﺏ ﺑﺰﻧﺎﺭﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺮﺽ ﺑﻀﺎﻋﺘﻪ ﺑﺮﺃﺱ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﺃﻭ ﺑﻤﻘﻬﻰ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻟﺪﻯ ﺯﺑﻨﺎﺋﻪ، ﻭﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﺤﺸﻴﺶ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺭﺍﺝ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﺻﻼﺣﻴﺔ ،ﻭﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﻄﺎﻣﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺃﺿﺤﻰ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﺃﻣﺮﺍ ﻭﺍﺭﺩﺍ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻠﻈﺎﻫﺮﺓ ﺏ »ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺮ« ﻭﻗﺒﻀﺔ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ ،ﻓﺈﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺸﺒﺔ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻧﺔ ﺗﻘﺘﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺗﺠﻌﻠﻪ ﻋﺒﺪﺍ ﻣﻦ ﻋﺒﺪﺓ ﺍﻷﻭﻫﺎﻡ ﺍﻟﻐﺎﺭﻗﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻼﻡ؟!
668 Oó©dG
ﻣﻨﺒﺮ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﺑﻄﻨﺠﺔ
2013 ô`jGÈa 25 ¤EG 19 AÉKÓãdG
2ـ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ • »æ°ù◊G ¿ƒæc óª .O
ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺚ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ،ﻭﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻼﻡ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﺜﻠﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻤﺮﻩ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﻮﻍ ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ “: ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻣﻴﺮ ﻭﺳﺒﻌﺔ ﺃﺳﻴﺮ ﻭﺳﺒﻌﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺛﻢ ﺻﺪﻳﻖ ﻣﻼﺻﻖ ﺃﻭ ﻋﺪﻭ ﻣﻔﺎﺭﻕ“ ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻄﻒ ﻭﺍﻟﺤﺐ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺗﻜﻮﻳﻨﻪ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺳﻠﺒﺎ ﻭﺇﻳﺠﺎﺑﺎ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺍﺳﺘﻮﻓﻰ ﺣﻘﻪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻧﺸﺄ ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺧﺎﻟﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻋﻄﻮﻓﺎ ﻭﻣﺤﺒﺎ ﻟﻠﺨﻴﺮ ﻭﺇﻥ ﺣﺮﻡ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻧﺰﻉ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﺸﺮ .ﺛﻢ ﻫﻮ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺣﺘﻰ ﻻﺗﺰﻝ ﻗﺪﻣﻪ ﻭﻳﻨﺤﺮﻑ ﻓﻜﺮﻩ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺳﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ،ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﻏﺮﺳﺖ ﻳﺪﺍﻙ ﻭﻋﻠﻤﺘﻪ ﺇﻳﺎﻩ ﻓﺈﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻳﺴﻴﺮ ﺑﺠﺎﻧﺒﻚ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻚ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﻮﺩﻭﺩ ،ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻋﺪﻭ ﻟﻚ. ﻭﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻤﺔ ﺑﺎﻷﻃﻔﺎﻝ،ﻓﻌﻦﺃﺑﻲﻫﺮﻳﺮﺓﺭﺿﻲﺍﷲﻋﻨﻪ :ﻗﺒﻞﺍﻟﺮﺳﻮﻝﺻﻠﻰﺍﷲﻋﻠﻴﻪﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﺤﺴﻦﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻭﻋﻨﺪﻩ ﺍﻷﻗﺮﻉ ﺑﻦ ﺣﺎﺑﺲ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﻗﺮﻉ :ﺇﻥ ﻟﻲ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻣﺎ ﻗﺒﻠﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﺣﺪﺍ؟ ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻗﺎﻝ “:ﻣﻦ ﻻ ﻳﺮﺣﻢ ﻻ ﻳﺮﺣﻢ“ .ﻓﻤﻦ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻷﻡ ﺗﺠﺎﻩ ﻃﻔﻠﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲﻣﺮﺣﻠﺔﻋﻤﺮﻩﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻥﺗﺤﻨﻮﻋﻠﻴﻪﻭﺗﺤﻀﻨﻪﻭﺗﺸﻌﺮﻩﺑﺎﻷﻣﻦﻭﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻟﻴﻜﺒﺮﻭﺍﺛﻘﺎﻣﻦﻧﻔﺴﻪ ﻣﺴﺘﻌﺪﺍﻟﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻠﻘﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮﺿﻰ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ .ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺳﻨﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻭﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻻﺍ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻬﺎﺝ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻭﺍﻟﺠﺪﻳﺔ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ،ﻭﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﻓﻀﺎﺋﻞ ﺍﻷﺧﻼﻕ ،ﻓﻴﺒﺪﺃ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺣﺴﺐ ﺗﻄﻮﺭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ،ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ” ﻣﺮﻭﺍ ﺃﻭﻻﺩﻛﻢ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻭﻫﻢ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻴﻦﻭﺍﺿﺮﺑﻮﻫﻢﻋﻠﻴﻬﺎﻭﻫﻢﺃﺑﻨﺎﺀﻋﺸﺮﺳﻨﻴﻦﻭﻓﺮﻗﻮﺍ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻲﺍﻟﻤﻀﺎﺟﻊ”ﺣﺘﻰﻳﻨﺸﺌﻮﺍﻋﺎﻣﻠﻴﻦﺑﺘﻌﺎﻟﻴﻢﺍﻟﺪﻳﻦ ﺣﺮﻳﺼﻴﻦﻋﻠﻰﺣﺴﻦ ﺃﺩﺍﺋﻬﺎ،ﻭﺣﺘﻰﺇﺫﺍﻛﺒﺮﻭﺍﻛﺎﻧﻮﺍﻫﻢﺃﻳﻀﺎﻣﺮﺟﻌﺎﺻﺎﻟﺤﺎﻷﺑﻨﺎﺋﻬﻢ.ﻛﻤﺎﻳﺼﺒﺢﺍﻟﺤﺮﺹﺃﻛﺜﺮﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ،ﻓﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺘﻪ ﺃﻭ ﻓﺴﺎﺩﻩ ﻭﺍﻧﺤﺮﺍﻓﻪ .ﻓﺈﺫﺍ ﺗﺮﺑﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺗﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺣﺐﺍﻟﺠﻤﻴﻞﻣﻦﺍﻟﻔﻌﻞﻭﺍﻟﻘﻮﻝﻭﻛﺮﺍﻫﻴﺔﺍﻟﻘﺒﻴﺢﻓﺴﻴﻨﺸﺄ ﺣﺘﻤﺎﻓﺮﺩﺍﺻﺎﻟﺤﺎﺫﺍﺧﻠﻖﺣﺴﻦ،ﻭﺇﺫﺍﻫﻮﺃﻫﻤﻞﻓﻲﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﻟﺨﻄﺮﺓ ﻭﻟﻢ ﻳﻬﺬﺏ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ﺍﻟﻼﺋﻖ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻢ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﻐﺮﺱ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﺭﻭﺣﻪ ﻭﺗﺮﺑﻰ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﻓﺴﻴﻨﺸﺄ ﻓﺮﺩﺍ ﺭﺫﻳﻼ ﻭﺳﻠﺒﻴﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻣﺠﺘﻤﻌﻪ . ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻧﺨﻠﺺ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮ ﻳﺄﺗﻴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ،ﻓﺎﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﺗﻄﺒﻊ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺑﺎﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺗﻄﺒﻌﻪ ﺑﺎﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺴﻲﺀ .ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻻ ﺗﺘﻜﺎﻣﻞ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﺗﺨﺬ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺃﺳﻠﻮﺑﺎ ﻭﻣﻨﻬﺎﺟﺎ ﻓﻲ ﺗﻨﺸﺌﺔ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻓﺴﻴﺘﻮﺻﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺟﻴﻞ ﻳﺮﺿﻰ ﻋﻨﻪ ﺍﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﻳﺴﺎﻫﻤﻮﺍ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔﻓﻲﺻﻼﺡﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.
22
ﻋـﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐـﺮﺏ ـﺃ
14
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺳﻴﺮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺯﺭﻉ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﻭﺯﻳﺮﺍ ﻣﺮﺍﻓﻘﺎ ﻷﺑﻮﻳﻪ ﻳﺮﺍﻗﺒﺎﻧﻪ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ ﻭﻳﻮﺟﻬﺎﻥ ﺳﻠﻮﻛﻪ ﺑﻠﻄﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﻃﻔﻮﻟﺘﻪ ،ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺳﻨﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، ﻭﻫﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻓﻜﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﻳﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻻﻋﺘﺰﺍﺯ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺃﺑﻮﻳﻪ ﻭﻓﺮﺽ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ،ﻭﻫﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺣﺴﺎﺳﺔ ﻻﺗﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﺘﻌﻨﻴﻒ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔﺑﻞﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻭﺭﻭﺍﻹﻗﻨﺎﻉ. ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺒﻨﻲ ﻓﺮﺩﺍ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻷﺳﺮﺗﻪ ﻭﻣﺠﺘﻤﻌﻪ ﻷﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻻﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻓﻲ ﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﻀﻼﺀ ﺇﺫﺍ ﺍﻛﺘﻔﻰ ﺑﺈﺻﻼﺡ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻔﺴﺎﺩ ﻣﺠﺘﻤﻌﻪ، ﺑﻞ ﻓﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻘﺪﺭ ﻛﻔﺎﻳﺘﻪ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲﻋﻦﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ،ﻓﺎﷲﻳﺄﻣﺮﻧﺎﺃﻥﻧﻨﺸﻰﺀﺍﻟﺠﻴﻞﻓﻲﻇﻼﻝﻣﻌﺮﻓﺔﺍﷲﻭﺣﺒﻪﻭﺗﻌﻈﻴﻤﻪ ﻭﺧﺸﻴﺘﻪ ﺟﻴﻼ ﻣﻄﻴﻌﺎ ﻟﻪ ﻭﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ﻣﺘﺨﻠﻘﺎ ﺑﺎﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ،ﻋﺎﻣﻼ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ،ﻣﻌﻴﻨﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﻧﺎﺻﺤﺎ ﻣﺮﺷﺪﺍ ﻭﻣﻌﻠﻤﺎ ﻟﻬﻢ ،ﻓﻜﻞ ﺟﻬﺪ ﻳﺒﺬﻝ ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻳﻌﺪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻤﻼ ﺃﺻﻴﻼ ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ .ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﺹ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺑﻨﺎﺀ ﺳﻠﻴﻤﺎ ﻻﺋﻘﺎ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﻘﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﻫﻲ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻓﺈﻥ ﺻﻠﺤﺖ ﺻﻠﺢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺇﻥ ﻓﺴﺪﺕ ﻓﺴﺪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ،ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ) :ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺗﻘﻮﺍ ﺭﺑﻜﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻘﻜﻢ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺧﻠﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺑﺚ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﺟﺎﻻ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻧﺴﺎﺀ ( ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﻳﻀﺎ ) :ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻧﺎ ﺧﻠﻘﻨﺎﻛﻢ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﻭﺃﻧﺜﻰ ﻭﺟﻌﻠﻨﺎﻛﻢ ﺷﻌﻮﺑﺎ ﻭﻗﺒﺎﺋﻞ ﻟﺘﻌﺎﺭﻓﻮﺍ ﺇﻥ ﺃﻛﺮﻣﻜﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﺃﺗﻘﺎﻛﻢ ( .ﻓﻌﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺗﻨﺸﺄ ﺍﻟﺬﺭﻳﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺬﺭﻳﺔ ﺗﻨﺸﺄ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ،ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﺒﻴﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻳﺒﻨﻲ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻟﻴﺸﻜﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺩﻳﻦ ﺍﷲ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻧﻈﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ.ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﺘﺞ ﺫﺭﻳﺔ ﻭﺗﺮﺑﻴﻬﺎ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ﻓﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻯ ﻓﻠﺬﺍﺕ ﻛﺒﺪﻩ ﺃﻓﺮﺍﺩﺍ ﺻﺎﻟﺤﻴﻦ ﻓﺘﻘﺮ ﻋﻠﻴﻨﻪ ﻭﻳﻬﻨﺄ ﺑﺎﻟﻪ ﻭﺗﻄﻤﺌﻦ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻭﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺗﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ” ﺇﺫﺍ ﻣﺎﺕ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﺍﻧﻘﻄﻊ ﻋﻤﻠﻪ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﺻﺪﻗﺔ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﻋﻠﻢ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﻪ ،ﺃﻭ ﻭﻟﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻪ ” .ﻓﻴﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﻠﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﺑﺼﻼﺡ ﺍﻟﻮﻟﺪ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﺗﻌﻤﻴﺮ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﻧﻤﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ . ﻭﺇﺫﺍﻣﺎﻧﻈﺮﻧﺎﺇﻟﻰﻣﺎﺳﺒﻖﺍﻟﺤﺪﻳﺚﻋﻨﻪﻣﻦﺃﺛﺮﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔﻓﻲﺣﻴﺎﺓﺍﻟﻔﺮﺩﻧﺠﺪﺃﻥﺍﻟﻔﺮﺩﺍﻟﺬﻱﺣﻈﻲﺑﺘﺮﺑﻴﺔﺣﺴﻨﺔ ﻓﺘﺬﻭﻕ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﺳﻜﻴﻨﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺭﺍﻕ ،ﻭﻟﺒﻨﺔ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻷﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺳﻠﻴﻢﻭﻳﺘﺤﻘﻖﺑﻬﺎﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﺬﻱﻳﺘﻌﺎﻣﻞﺃﺑﻨﺎﺅﻩﻓﻴﻤﺎﺑﻴﻨﻬﻢﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔﻭﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔﻓﻼﻳﻘﺴﻮ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﻻ ﻳﻌﺘﺪﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻭﺍﻓﻌﻪ ﻭﻣﺒﺮﺭﺍﺗﻪ ﺇﺫ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩﺓ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻭﺍﻟﻮﺳﻄﻴﺔ ﻻ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻨﻐﻠﻘﺔ .ﻓﻼ ﺇﻓﺮﺍﻁ ﻭﻻ ﺗﻔﺮﻳﻂ ﻭﻻ ﺿﺮﺭ ﻭﻻ ﺿﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ) :ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﻔﻠﺤﻮﻥ ( ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺘﻤﺎﺳﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻬﺪﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻮﺍﺟﺐﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ.
ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻢ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍ ﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻤﻲ ﺑﺪﺃﻩ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺘﺮﻏﻲ ﻣﻨﺬ ﺍﺷﺘﻐﺎﻟﻪ ﻣﺒﻜﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻓﻬﺎﺭﺱ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ..ﻭﺗﺘﻤﻴﺰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻢ ﺑﻜﻮﻧﻬﺎ ﻣﺨﺼﻮﺻﺔ ﻷﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ.
(Ω2001` `g1422ä) 1»æ°ù◊G áÑ«é©æHóªMCG ô°ùØŸGï«°ûdGøHGô°†ÿGóªMCG øHó«©°ùdGøH ÚeC’G󪬫≤ØdG
»ZÎdG §HGôŸG ˆG óÑY .O
ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺑﻘﺒﻴﻠﺔ ﺃﻧﺠﺮﺓ ﺑﻤﺪﺷﺮ ﺗﺎﻓﺰﺓ ﺳﻨﺔ )1325ﻫـ /ﻣﻮﺍﻓﻖ 1907ﻡ( ﻭﻧﺸﺄ ﺑﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﻗﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺣﻔﻈﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻊ ﺇﺗﻘﺎﻥ ﺿﺒﻄﻪ ﻭﺭﺳﻤﻪ .ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮﻩ ﻣﻤﻦ ﻳﺤﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﻭﻳﺘﻘﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ ﺿﺒﻂ ﻭﺭﺳﻢ ﻭﺗﺠﻮﻳﺪ ﻭﻏﻴﺮﺩﻟﻚ .ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺑﻨﻪ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺑﺎﻧﺘﻘﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺷﺮ ﺍﻷﻧﺠﺮﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺷﺮﻃﻪ ،ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻼﺯﻡ ﺩﺭﺳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻘﺮﺁ ﻧﻴﻪ ﻭﻓﻲ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ .ﻭﻭﺟﻬﻪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻤﺘﻮﻥ ﻭﺍﺳﺘﻈﻬﺎﺭﻫﺎ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍ ﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺣﻀﻮﺭ ﺩﺭﻭﺱ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺒﻠﺪﻩ .ﻭﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺷﺮ ﺍﻟﺰﻣﻴﺞ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻨﻌﺠﻴﺒﺔ ﻗﺪ ﻣﻸﺕ ﺃﺳﻤﺎﻉ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻟﺘﺸﻮﻗﻬﻢ ﺑﺎﻟﺮﺣﻠﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺘﻪ .ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺟﻠﺲ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻴﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﺮﺡ ﺍﻵﺟﺮﻭﻣﻴﺔ ﻭﺷﺮﺡ ﺍﻵﻟﻔﻴﺔ ﻻﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ . ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻴﺪﻱ ﻋﺒﺪﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺑﻨﻌﺠﻴﺒﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺑﺄﻧﺠﺮﺓ ﺁﻧﺬﺍﻙ ،ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﻗﺪ ﻟﻔﺐ ﺑﺴﻴﺒﻮﻳﻪ ﺃﻧﺠﺮﺓ .ﻭﻛﺎﻥ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﻧﺠﺮﺓ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻳﺘﻬﺎﻓﺘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻓﻲ ﺩﺭﺱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺦ .ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﺩﺭﻭﺱ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻋﻨﺪ ﻗﺮﻳﺒﻪ ،ﺍﻗﺘﺮﺡ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺣﻴﺚ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﺤﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺴﻴﺔ ﻭﺣﻴﺚ ﺗﻨﻮﻉ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺗﺪﺭﻳﺴﻬﺎ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ . ﻭﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻴﻮﺧﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ،ﺇﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﻨﺠﺔ ﺧﻶﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺗﻌﺮﻑ ﺣﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﻦ ﻣﻦ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ،ﻭ ﻗﺪ ﺻﻮﺭ ﻟﻨﺎ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺳﻴﺪﻱ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﻛﻨﻮﻥ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﷲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﺠﺔ ،ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ” ﻣﺬﻛﺮﺍﺕ ﻏﻴﺮ ﺷﺨﺼﻴﺔ ” ،ﻭﻣﺎ ﺗﻤﻴﺰﺕ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻧﺸﺎﻁ ﻭﺣﺮﻛﺔ ،ﺇﺫ ﺗﺰﺍﻣﻨﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻊ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻋﻨﺪﻩ .ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺳﻴﺠﺪ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺑﻨﻌﺠﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﻃﻨﺠﺔ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺩﺭﺱ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ،ﻓﺎﻧﺘﻘﻞ ﺑﻴﻦ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻳﺸﺒﻊ ﻧﻬﻤﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ ،ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺪﺩﺕ ﺍﻟﺤﻠﻘﺎ ﺕ ﻭﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ .ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﺗﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﺷﻴﻮﺧﻬﺎ .ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ،ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺪﺷﺮﺃﻭ ﺫﺍﻙ ،ﻳﺸﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷﻴﺦ ﻭﺍﺣﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺸﺮﻁ ﻣﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﺷﺮ ،ﻓﻴﺘﻨﺎﻭﻝ ﺗﺪﺭﻳﺲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻤﺼﻨﻔﺎﺕ .ﻭﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﺷﻴﺦ ﺁﺧﺮ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺲ ﺑﻪ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﺒﺪﻝ ﺑﺴﻠﻔﻪ ﻭﺣﻞ ﻣﺤﻠﻪ .ﻓﻼ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﺷﻴﺨﺎﻥ ﻟﻠﺪﺭﺱ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ ﻭﺍﺣﺪ.ﻭﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ،ﻓﺘﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻠﻘﺔ ﺩﺭﺱ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﻘﺼﺒﺔ ﻣﺜﻼ ،ﺗﺨﺘﺺ ﺑﻤﺼﻨﻒ ﻣﻌﻴﻦ ﻭﻳﺪﻳﺮﻫﺎ ﺷﻴﺦ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ .ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻠﻘﺔ ﺩﺭﺱ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﻌﻴﻦ،ﻭﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﻭﻣﺼﻨﻒ ،ﻳﺪﻳﺮﻫﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺷﻴﺦ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ .ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﺘﻌﺪﺩ ﺍﻟﺤﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ،ﻭﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ،ﺑﺘﻌﺪﺩﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪﻭﺍﻟﺠﻮﺍﻣﻊ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ . ﻭﻫﻜﺬﺍ ــ ﻭﻃﻴﻠﺔ ﺑﻀﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ــ ﺃﺧﺬ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺑﻨﻌﺠﻴﺒﺔ ﻋﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺷﻴﻮﺥ ﻃﻨﺠﻪ ﻋﻠﻮﻣﺎ ﻭﻓﻨﻮﻧﺎ ﻭﻣﺼﻨﻔﺎﺕ ،ﻣﻨﻬﻢ : ــ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺳﻴﺪﻱ ﻋﺒﺪﺍﻟﺼﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺘﻬﺎﻣﻲ ﻛﻨﻮﻥ)ﺕ1931ﻡ( ــ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻲ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﺳﻄﻴﻄﻮ ﺍﻟﻮﺩﺭﺍﺳﻲ ﻧﺰﻳﻞ ﻃﻨﺠﺔ)ﺕ 1350ﻫـ ــ ( ــﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒﺳﻴﺪﻱﺃﺣﻤﺪ ﺑﻮﻟﻌﻴﺶﺍﻷﻧﺠﺮﻱﻧﺰﻳﻞ ﻃﻨﺠﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﻤﺼﺒﺎﺡ)ﺕ1349ﻫـ ــ1930ﻡ( ــ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺳﻴﺪﻱ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻮﺣﺴﺎﻳﻦ)ﺕ1966ﻡ( ــ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻴﺎﺷﻲ ﺍﻟﺴﻜﻴﺮﺝ)ﺕ1965ﻡ( ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺷﻴﻮﺥ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﺟﻠﺲ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻼﺯﻣﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﻻﺯﻡ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻳﻦ ﺃﻋﻼﻩ. ﻭﺗﻔﺘﺤﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻓﺎﺱ ﻭﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﻋﻠﻤﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ. ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﺰﺍﻣﻨﺖ ﺭﺣﻠﺘﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﺎﺱ ﺻﺤﺒﺔ ﺭﺣﻠﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻃﻠﺒﺔ ﺃﻧﺠﺮﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﻠﺘﺤﺼﻴﻞ
ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺃﻳﻀﺎ ،ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﻣﺼﺎﻋﺐ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﺗﺰﻭﻝ ،ﻭﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺗﻄﻴﺐ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺮﻓﻘﺔ ، ﻭﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻏﺐ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺗﺤﺼﻴﻠﻪ .ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺑﻨﻌﺠﻴﺒﺔ ﻭﺑﻨﻔﺲ ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﻀﻮﺭ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻭﻳﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ،ﻳﻼﺯﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺨﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﻦ ﻣﺜﻞ : ــ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻐﺎﺯﻱ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﺎﻟﺼﻨﻬﺎﺟﻲ )ﺕ1365ﻫـ( ــ ﻭﺃﺧﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻐﺎﺯﻱ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﺎﻟﺼﻨﻬﺎﺟﻲ )ﺕ1365ﻫـ( ــ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺮﺍﺿﻲ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﺩﺭﻳﺲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﺍﻟﺴﻨﺎﻧﻲ)ﺕ1385ﻫـ( ــ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻤﻮﻗﺖ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻔﺎﺳﻲ)ﺕ1373ﻫـ( ﻭﻏﻴﺮﻫﺆﻻﺀ ﻣﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻠﻖ ﺑﺎﻟﺪﺭﺱ ﻟﺤﻈﺘﻬﺎ ﺑﻔﺎﺱ ﻣﻨﺘﻈﻤﺎ ﺃﻭ ﻣﺘﻄﻮﻋﺎ. ﻭﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﻩ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺍﻣﺘﻸ ﻭﻃﺎﺑﻪ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ،ﻟﻴﻤﺎﺭﺱ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺑﻘﺒﻴﻠﺘﻪ ،ﻓﻴﺘﻘﻠﺪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻗﺎﺿﻲ ﺃﻧﺠﺮﺓ ،ﻭﻟﻴﺰﺍﻭﺝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﻇﻴﻒ ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻹﺷﻬﺎﺩ .ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻋﻴﻦ ﻓﻲ ﻭﻇﻴﻒ ﻛﺎﺗﺐ ﺑﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺑﺘﻄﻮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻨﻪ ﻟﻴﺴﺘﻄﻴﺐ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻩ ،ﻭﻟﻴﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻗﺎﺿﻲ ﺃﻧﺠﺮﺓ .ﻭﺧﻼﻝ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻻﻳﻔﺘﺄ ﻳﺨﻄﺐ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻣﺪﺍﺷﺮ ﺃﻧﺠﺮﺓ .ﻭﺑﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻋﻴﻦ ﻧﺎﻇﺮ ﺍﻷﺣﺒﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺃﻧﺠﺮﺓ .ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞ ﻳﺰﺍﻭﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﺃﺣﺲ ﺑﺎﻟﺘﻌﺐ ﻓﺎﺳﺘﻘﺎﻝ ﻣﻨﻪ ،ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺘﻔﻆ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺨﻄﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﺒﻮﺯﻳﺪﻱ ﺑﺴﺒﺘﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﺒﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻈﺎﺭﺓ ﺃﺣﺒﺎﺱ ﺗﻄﻮﺍﻥ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﺪﺑﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻮﻋﻆ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﺑﻪ ،ﺑﻌﺪ ﺗﺠﺪﻳﺪﻩ ﻭﺇﺻﻼﺣـــﻪ . ﻭﺳﻴﻘﻀﻲ ﻣﺪﺓ ﺃﺭﺑﻊ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺑﻠﻎ ﺑﻪ ﺍﻟﻜﺒﺮ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻋﺠﺰ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻤﻬﻤﺘﻪ ،ﻓﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﻜﺮﻫﺎ ﻟﻴﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺣﻴﺎﺗﻪ. ﻭﺍﻟﻤﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻗﺪ ﺷﻐﻠﺘﻪ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻠﺪﻫﺎ ،ﻟﻢ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ،ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ،ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﻇﻴﻒ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺘﻄﻮﺍﻥ ،ﺃﻥ ﻳﺪﺭﺳﻬﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﻮﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﺤﻮ ﻭﻋﻘﺎﺋﺪ ﻭﻓﻘﻪ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ . ﻭﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﻋﻨﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻳﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ،ﺳﻤﺎﻫﺎ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺗﺮﺟﻢ ﻟﻪ ﻓﻘﺎﻝ ” :ﻭﻣﻤﺎ ﻭﻗﻔﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭﻩ: ــ ﺳﻤﻴﺮ ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻤﺎ ﺗﺴﺘﻠﺰﻣﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ) “.ﻭﻫﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ( ــ“ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ“ ) ﻭﻫﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺃﻳﻀﺎ( ــ ” ﺗﻘﻴﻴﺪ“ ) ﻓﻲ ﺷﺠﺮﺓ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻭﺃﺣﻔﺎﺩ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻨﻌﺠﻴﺒﻪ ﻭﺃﺧﻴﻪ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻲ( ، ﻭﻗﺪ ﻭﻗﻔﺖ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺻﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻻ ﺃﺷﻚ ﻓﻲ ﺃﻧﻪ ﺛﻤﺮﺓ ﻣﻦ ﺛﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻠﻖ ﺑﻪ. ﻭﺍﺳﺘﻘﺮ ﻃﻴﻠﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﻘﺮﻳﺔ ﺗﺎﻓﺰﺓ .ﻭﺭﺯﻗﻪ ﺍﷲ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻓﻴﻪ ﻓﻜﺜﺮﺕ ﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ﻭﺧﻴﺮﺍﺗﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻐﺎﺩﺭﻗﺮﻳﺘﻪ ﺇﻻ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺯﺍﺣﻤﺘﻪ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﺑﻠﻎ ﺑﻪ ﺍﻟﻜﺒﺮ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺎﺀ ،ﻓﺎﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻄﻮﺍﻥ ﻟﻴﻘﻀﻲ ﺑﻬﺎ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ .ﻭﺗﻮﻓﻲ ﺑﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻪ ،ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻣﺤﺮﻡ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻋﺎﻡ 1422ﻫـ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ﻷﻭﺍﺋﻞ ﺃﺑﺮﻳﻞ ﺳﻨﺔ 2001ﻡ ،ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻪ ﺭﺣﻤﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ. ــ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ” :ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺼﻼﺓ ...ﻻﺑﻦ ﻋﺮﺑﻲ ” 27 :ــ ﻣﻦ ﺃﻋﻼﻡ ﺑﻠﻴﻮﺑﺶ ﻭﺳﺒﺘﺔ ﻟﻠﻔﻘﻴﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻨﻴﺎﻳﺔ ﺍﻷﻧﺠﺮﻱ ــ ﻛﻨﺎﺷﺔ ﺣﻔﻨﺔ ﺩﺭ 39 :ﻟﻠﻔﻘﻴﻪ ﺑﻮﺧﺒﺰﺓ
668 Oó©dG
2013 ôjGÈa 25 ¤EG 19 AÉKÓãdG
15
: á«MöùŸG ∫ɪ°ûdG IôcGP øe ﻧﻌﻴﺪ ﻧﺸﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ) (16ﻣﻦ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﺳﺘﺪﺭﺍﻛﺎ ﻭﺗﺼﺤﻴﺤﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﺴﺮﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺼﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ.
≈≤«°SƒŸGh π«ãªà∏d á«°ûFGô©dG á«HOC’G ábôØdG ` 16
»ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻠﻘﺎﺕ ﻣﻬﺪﺍﺓ ﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﺪﻻﻭﻱ«
hOGóMG ¿Gƒ°VQ redouan20052005@yahoo.fr
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺪﺛﺎﺭ، ﻟﻢ ﺗﻜــﻦ ﺍﻟﻔﺮﻗــﺔ ﺍﻷﺩﺑﻴـــﺔ ﻭﺗﺤﻘﻖ ﻫﻮﻳﺘﻪ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺸﻴﺔ ﻟﻠﺘﻤﺜﻴﻞ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ،ﻭﺗﻤﻜﻨﻪ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻦ ”ﻣﺠﺮﺩ ﺍﺳﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ،ﺃﻭ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺿﺪ ﺍﻹﺳﺘﻌﻤـﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻋﺎﺑﺮﺓ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺯﻣﻨﻴــﺔ ﻣﺎ ،ﻭﻟـﻢ )(1 ﻭﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﺇﻟﺦ“... ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﻓﺮﻗﺔ ،ﻟﻘﺪ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺣﺮﺟﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺃﺳﺎﺳــﺎ ﻟﻴــﺲ ﻏﺮﺿﻨــﺎ ﻫﻨــــﺎ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺸﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻻ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﻛﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﺗﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺴﺮ ﻭﻗﺪ ﺩﺧﻞ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﺴﺮﺡ ،ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻈﻞ ﺑﻌﺪ ﺟﻴﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻧﻈﺮ ﻭﺗﻘﺒﻞ ﻭﺗﻌﺎﻣﻞ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺮﺑﺎﺑﻨﺔ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﻮﻥ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ؟ ﻭﺇﻟﻰ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻨﺰﺭﻭﻕ ﻭﺁﺧﺮﻳﻦ. ﺃﻱ ﺣـﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺸﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﺮﻗﺔ ﻣﺤﺴﻮﺑﺔ ﻭﺃﻣـــــﺎﻡ ﻏﻴــــﺎﺏ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴـــﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﺪﺭﻛﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﻴﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﺍﻧﺤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺪ ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﻭﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑﻪ؟ ﻧﻔﻀـﻞ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻲ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺘﺮﻳــﺚ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﻋـــﺪﻡ ﺇﺻــﺪﺍﺭ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘـﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺸﻴﺔ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺻﻠﺒﻬﺎ ﻇﻬﺮﺕ ﻣﺜﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺘﺒﻬﺎ ﻭﺑﺮﺯﺕ ﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﺃﺛﺮﺕ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﻟﺘﺪﻻﻭﻱ .ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻲ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ. ﻣﺎ ﺳﻨﺤﺎﻭﻟﻪ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﷲ. ﺍﺭﺗﻀــﺖ ﺍﻟﻔﺮﻗـــﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺸﻴﺔ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻓﺮﻗﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺑﻤﻌﻬﺪ ﻣﻮﻻﻱ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺑﺘﻄﻮﺍﻥ ﻳﺘﻮﺳﻄﻬﻢ ﻣﻌﻠﻢ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺣﺴﻦ ﺃﻣﻴﻦ ﻋﻀﻮ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﻭﻧﻌـــــﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﺠﻮﺍﺑﻴـﻦ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﺍﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﺑﺎﻟﻤﺴﺮﺡ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ )ﺑﺎﻟﻠﺒﺎﺱ ﺍﻟﻌﺼﺮﻱ( ﻭﻋﻦ ﻳﺴﺎﺭﻩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺘﺪﻻﻭﻱ ).(1939 ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﻴﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺃﺟﺮﺍﻫﻤﺎ ﻣﺮﺍﺳﻞ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ .ﻭﻗﺪ ﺗﺰﺍﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﻣﻊ ﻓﺘﺮﺓ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺣﺮﺟﺔ ﻭﺳﻤﺖ ﺑﺎﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺰﻉ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺟﺮﻳـﺪﺓ )ﺍﻟﻨﻬــﺎﺭ( ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﻄﺮﺏ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ )ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻄﻨﺠﻲ/ﺍﻟﻄﻨﺠﺎﻭﻱ( ﻭﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﻗﻒ ﺳﻨﺔ .1956ﻭﺑﺤﻜﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻄﺮﺡ ﺳﺆﺍﻻ ﺩﻗﻴﻘﺎ ﻭﺃﺳﺎﺳﻴﺎ .ﺑﻤﻌﻨﻰ (1954ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﻢ ،ﻧﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﺃﺟﻮﺑﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺗﺮﻛﻴﺒﻬﺎ .ﻛﻤﺎ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﻤﺎ : ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺫﺍﺕ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺳﺎﻣﻴﺔ ﻛﻔﺮﻗﺔ ﻣﻨﺎﺿﻠﺔ ﻣﺘﻤﻮﻗﻌﺔ 1ـ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳـﺔ ﺍﻷﻫﻠﻴــﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ؟ ﺃﻡ ﺃﻥ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺸﻴﺔ ﺍﻟﺤـﺮﺓ ﻛﺎﻧـــﺖ ﻫﻲ ﺍﻷﻭﻝ – ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ – ﻻ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺑﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﺿﺤﺎﻙ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻲ ؟ ﺛﻢ ﻛﻴﻒ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ 1942ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮﻟﻰ ﺃﺣﻤﺪ ﺗﻘﺒﻠﺖ ﺍﻟﻤﺴـﺮﺡ؟ ﻛﻴــﻒ ﺗﻌﺎﻣﻠﺖ ﺍﻟﺘﺪﻻﻭﻱ ﺇﺩﺍﺭﺗﻬﺎ ” :ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺑﺘﺪﺃﺕ ﻣﻌﻪ؟ ﻭﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴـﻪ ؟ ﻋﻤﻠﻲ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻛﻤﺪﺭﺱ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺇﺛﺎﺭﺗﻬﺎ ﺳﻨﺔ 1942ﺍﻗﺘﺮﺡ ﻋﻠﻲ ﺃﻋﻀﺎﺅﻫﺎ ﻟﺘﻘﻴﻴــﻢ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻗـﺔ ﻭﻣﻌﺮﻓـﺔ ﺍﻟﻘﻴــﺎﻡ ﺑﺘﺪﺭﻳــﺐ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴــﺬ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ، ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ“ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻫﻲ ﺇﺣﺪﻯ 2ـ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺃﻭﻟﻴﺔ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻧﺘﺴﺎﺀﻝ ﻗﺒﻞ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﻴﻒ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺗﻼﻣﻴﺬﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ. – ﺃﻭﻝ ﺍﻷﻣﺮ -ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻌﺎﻣﻞ ”ﺇﻧﺘﻘﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻣﻌﻪ ﻭﻛﻴﻒ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ،ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺳﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺘﺪﻻﻭﻱ ﻳﻘﺪﻣﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﺀ ﺍﻷﻧﺎﺷﻴﺪ ﻃﺮﺣﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ ،ﻭﻳﺴﻨﺪ ﻟﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺎﻃﻰ ﻭﻳﻨﺨﺮﻁ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ،ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟﻔﻦ ﻣﻤﺜﻼ ،ﻣﺨﺮﺟﺎ ،ﻣﺆﻟﻔﺎ ،ﺇﻟﺦ. ﺣﺘﻰ ﺣﻘﻖ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻔﺠﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ، ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺸﻴﺔ ﻓﻜﻨﺖ ﺃﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ“ ﻣﻦ ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺟﻨﺴﺎ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻋﻦ ﺫﺍﻙ ﻓﺮﻗﺔ ﻣﻌﻬﺪ ﻣﻮﻻﻱ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻟﻠﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺑﻜﻞ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻬﺎ ﻭﻳﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﻥ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺘﺪﻻﻭﻱ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺷﻘﺮﻭﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﺘﻀﺢ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻛـﺎﻥ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻏﺮﺑﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ،ﻓﻬﻮ ﻭﺇﻥ ﻳﻨﺘﻘﻲ ﻟﻠﻔﺮﻗـﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫــﺐ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﺍﻟﻐــﻨـﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻠﺤﻴﻦ ).(1939 ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﻟﻪ ﺍﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻭﻳﺴﻬﺮ – ﺑﻤﻔﻬﻮﻣﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺪﺍﺩﻫﺎ. – ﻓﺎﻧﻪ ﻣﺎﺭﺱ ﺑﻌﺾ ﻃﻘﻮﺳﻪ ﻓﻲ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻﺗﻪ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺮﺣﺒﺔ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﺀ 3ـ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻘﻴﺘﻪ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﺍﻋﺘﺒﺎﻃﺎ ﻓﻠﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﻔﺎﻗﺎﺗـ، ﺍﻟﻄﻠﻖ ،ﻭﻟﻌﻠﻪ ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻤﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺗﻘﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ – ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ – ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻘﺒﻞ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻭﻗﻒ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺤﻔﻆ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻭﺍﻟﺘﺠﻠﺪ ” ...ﺃﺧﻔﻘﻨﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ،ﻭﻟﻢ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺇﻻ ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺙ ﻭﺍﻟﻤﺮﻳﺐ ﻭﺍﻟﻼﻣﺒﺎﻝ .ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻨﻮﻥ ﺩﺧﻴﻠﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺛﻘﺎﻓﺘﻪ ﻭﻻ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻪ ،ﺳﻨﻮﺍﺕ“.. 4ـ ﻭﻟﻜﻦ ﻭﻣﻦ ﻏﻴﺮﺷﻚ ﺃﻥ ﺳﺮﺍ ﻳﻜﻤﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ”..ﺍﻻﻧﺴﺠﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻴﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺑﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻧﻈﺮﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺲ ،ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﺓ ﻭﺍﺟﻬﺔ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ،ﺿﺪ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﻭﺍﻟﻨﻔﻲ ﻭﻃﻤﺲ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ“. ﺍﺗﺴﻤﺖ ﻛﻞ ﻋﺮﻭﺽ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﺑﺈﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﺠﻮﻕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﻭﻻ ﻧﺬﻛﺮ ﺃﻭ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻭﺍﻻﻋﺘﺰﺍﺯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺠﺎﻫﻪ ﻣﻮﻗﻒ ﺻﻠﺐ ﺃﻭ ﻣﺘﺤﺠﺮ ،ﻓﻠﻴﺲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺼﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻓﺎﺳﺪﺍ ﻭﻳﺠﺐ ﺭﻓﻀﻪ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﻏﻴﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻋﺮﺿﺎ ﻣﺴﺮﺣﻴﺎ ﻟﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻪ ﺇﺣﻀﺎﺭ ﺍﻟﺠﻮﻕ ،ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺨﻀﻊ ﻟﻠﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﺒﺎﻉ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ،ﺇﺷﺒﺎﻉ ﺭﻏﺒﺔ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﻓﺮﺕ ﺗﻮﺟﺲ ،ﺑﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻧﻮﺟﻬﻪ ﻭﻧﺴﺨﺮﻩ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻗﻀﺎﻳﺎﻧﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺧﺪﻣﺘﻬﺎ ..ﻓﻴﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ. ،ﻓﻔﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻲ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻲ ﻭﺍﻹﺧﺮﺍﺝ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ .ﻭﺣﺘﻰ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻣﺤﺮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺑﺼﻔﺔ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻲ ﻛﺎﻥ ﻓﻨﺎﻧﺎ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺎ ﻣﻮﻫﻮﺑﺎ ،ﻭﻟﻘﺪ ﺑﺮﺯﺕ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻻﻓﺖ ﻣﻮﺍﻫﺒﻪ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﺃﻓﺘﺖ ﺏ )ﺍﻟﺘﻨﻜﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﻘﺘﻴﻞ ﻟﻤﻦ ﺃﺑﺎﺡ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ( ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻋﻮﺍﺕ ﻭﺃﺻﻮﺍﺗﺎ ﻣﻐﺮﺩﺓ ﺧﺎﺭﺝ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻻﺯﺍﻝ ﺗﻠﻤﻴﺬﺍ ﺑﻤﻌﻬﺪ ﻣﻮﻻﻱ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺑﺘﻄﻮﺍﻥ )) ((...ﺷﻌﺮ ﺑﻤﻴﻮﻝ ﺟﺬﺍﺏ ﺍﻟﺴﺮﺏ ..ﻓﻜﺄﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ. ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻭﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ،ﻭﺃﺭﻯ ﺑﻜﻞ ﺗﻮﺍﺿﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻲ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻭﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻭﺟﺪ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﻋﻨﻮﺍﻧﻪ )ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ( ” ...ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻜﺎﻫﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ. ﻓﺎﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺎﺕ – ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ – ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﺘﺐ ﻭﺗﺸﺨﺺ ﻭﺗﻌﺮﺽ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻓﻌﻞ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ،ﻓﻌﻞ ﺗﺘﻄﻠﺒﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺃﺧﺮ ،ﻛﻤﺎ ﺍﻟﻬﺎﻣﺶ : ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﻭﺍﺟﺒﺎ ﻭﻃﻨﻴﺎ ﻭﺩﻳﻨﻴﺎ ،ﻭﻫﻮ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻘﺪﺱ (1ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﺮﺷﻴﺪ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻟﻜﺘﺎﺏ )ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ( ﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻗﻴﻤﺔ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﻣﻊ ،ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺃﻣﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﺮﻗﺎ – ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺟﺪ – ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺗﺤﻤﻲ ﺷﺨﺼﻴﺔ – ﺳﻠﺴﻠﺔ )ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ( ﺹ – 14ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ .1985
2013 ô`jGÈa 25 ¤EG 19 AÉKÓãdG
668 Oó©dG
ïjQÉJ ‘ äÉHÉàc : ∫ɪ°ûdG á≤£æe
)(650
»ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻓﻲ ﻭﺛﺎﺋﻖ«
ﻻ
16
…QÉcõdG áeÉ°SCG
zougariousama@gmail.com
ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻠﻴﻠﻴﺔ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻘﺮﻥ ،19ﻃﺎﻟﺒﻴﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ .ﻭﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﺍﺛﻨﺘﻲ ﻋﺸﺮﺓ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺃﺳﺮﻯ ﺃﻭﺭﺑﻴﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻼﺣﺘﺠﺎﺯ ﺑﺴﻮﺍﺣﻞ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻗﻠﻌﻴﺔ .ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ،ﻓﺘﻀﻢ ﺃﺭﺑﻊ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﺫﺍﺕ ﺻﻠﺔ ﺑﻘﻀﻴﺔ ﺗﺴﺮﻳﺐ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺳﺮﻳﺔ ﻟﻤﺨﺒﺮﻳﻦ ﺃﺟﺎﻧﺐ ،ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺰﻳﻨﻮﻥ ﺑﺰﻱ ﺍﻟﻘﻨﺎﺻﻞ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﺔ ،ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻇﺮﻭﻑ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻴﺰﺗﻬﺎ ﺍﺳﺘﻔﺤﺎﻝ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻬﺪﻑ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻧﺴﺠﺎﻡ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﻴﻦ ﻭﺗﻔﺠﻴﺮﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ .ﻭﺗﻀﻢ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺳﺒﻊ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﺗﻬﻢ ﻗﻀﻴﺔ ﺗﻤﺪﻳﺪ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻠﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﻣﺎ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ” ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺮﺍﺱ ” ﺧﻼﻝ ﺣﺮﺏ ﺗﻄﻮﺍﻥ ) ( 1860 / 1859ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻬﺰﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ .ﻭﻻ ﺗﻀﻢ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﺇﻻ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﻓﺮﻳﺪﺓ، ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻛﺘﺒﻪ ﻧﺎﺋﺐ ﺍﻟﻘﻨﺼﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺟﺪﺓ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻧﺸﺮ ﺑﺎﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﺑﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ” ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﺪﺓ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺤﺴﻴﻨﻬﺎ ”.
ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ ﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺛﺎﺋﻘﻪ ﺍﻟﺪﻓﻴﻨﺔ ﻭﻣﻈﺎﻧﻪ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ .ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻬﻢ ﺧﺒﺎﻳﺎ ﺗﻄﻮﺭ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﺑﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺇﻻ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺗﻘﻠﻴﺐ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻴﻦ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻘﻲ ﺍﻟﻐﺰﻳﺮ ﻭﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻉ ،ﺍﻟﻤﻮﺯﻉ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺧﺎﺭﺟﻪ .ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺫﺧﺎﺋﺮ ﺍﻷﺭﺷﻴﻒ ﺍﻟﻤﺨﺰﻧﻲ ﺃﻭ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻭﺗﺤﻠﻴﻞ ﻭﺗﻘﻴﻴﻢ ﻭﺗﻮﻇﻴﻒ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﻳﻦ ،ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺟﺮﻣﺎﻥ ﻋﻴﺎﺵ ﻭﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺧﻠﻮﻕ ﺍﻟﺘﻤﺴﻤﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺰﻭﺯ ﺣﻜﻴﻢ ،ﻓﺎﻟﻤﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻴﻦ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻘﻲ ﻻﺯﺍﻟﺖ ” ﺻﻤﺎﺀ ” ﻭﻻﺯﺍﻟﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻟﻠﺘﺼﺪﻱ ﻟﻘﻮﺓ ﺣﻤﻮﻻﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﺄﺭﻳﺨﻴﺔ ،ﺗﺼﻨﻴﻔﺎ ﻟﻤﻀﺎﻣﻴﻨﻬﺎ ،ﻭﺗﺤﻠﻴﻼ ﻟﺴﻴﺎﻗﺎﺗﻬﺎ ،ﻭﺗﻘﻴﻴﻤﺎ ﻷﺑﻌﺎﺩﻫﺎ ،ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﻻ ﻟﺨﻼﺻﺎﺗﻬﺎ.
ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻌﻲ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﻟﻠﺘﺄﺳﻴﺲ ﻟﻠﻤﻨﻄﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ،ﻳﻨﺪﺭﺝ ﺻﺪﻭﺭ ﻛﺘﺎﺏ ” ﺍﻟﺮﻳﻒ :ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻓﻲ ﻭﺛﺎﺋﻖ ” ،ﻟﻤﺆﻟﻔﻪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻐﺪﻳﺮﻱ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺳﻨﺔ ،2009ﻓﻲ ﻣﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ 183ﺻﻔﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﻢ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ .ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ،ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ،ﺗﺜﻴﺮ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻻﻧﻜﺒﺎﺏ ﻹﻧﺠﺎﺯﻩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻔﺘﺢ ﺍﻷﻋﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻭﺍﻹﺷﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻠﺖ ﻣﻜﺘﻨﻔﺔ ﺑﻌﺘﻤﺎﺕ ﻭﻟﻌﻞ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻗﻮﺓ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻐﺪﻳﺮﻱ ” ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻟﺪﺍﻣﺲ ” ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺀﺍﺗﻨﺎ ﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻟﻴﺔ ÜÉàµdG ±Ó`Z ﻟﻠﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺓ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ،ﺣﺮﺻﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﻨﻬﺠﻲ ﻣﺘﻤﺎﺳﻚ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺮﻳﻒ ،ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻭﺣﺪﻳﺜﺎ .ﻭﻟﺘﻮﺿﻴﺢ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺩ ﺳﻘﻒ ﺍﻟﻤﻀﺎﻣﻴﻦ ،ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺒﻲ : ﻟﻠﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻤﻀﺎﻣﻴﻦ ،ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻓﺮ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ” ﻳﺒﻠﻎ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﺭﺑﻌﺎ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﻭﺛﻴﻘﺔ ،ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺭﺳﻤﻲ ﻟﻠﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻭﻟﻠﻤﻬﺘﻤﻴﻦ .ﻭﺗﻘﻮﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻓﻲ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﺑﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺻﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺨﺰﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺜﻞ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺻﺪﺭ ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻛﺬﻟﻚ ،ﺛﻢ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﻢ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻣﻌﺘﻤﺪﺓ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺨﺰﻥ ﺃﻳﻀﺎ ،ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﻘﻨﺼﻞ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻱ ﺩﺍﺭﻣﻮﻧﺪ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻹﻣﻼﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺤﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻔﺔ ﻣﻼﺯﻣﺔ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺨﺰﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺍﻷﻋﻢ. ﻫﺎﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻀﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻤﺜﻼ ﻟﻠﺘﺎﺝ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ،ﺛﻢ ﻧﺎﺋﺐ ﺍﻟﻘﻨﺼﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ،ﺳﻌﻰ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺳﻴﺎﻗﺎﺕ ﻣﻀﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﺑﻮﺟﺪﺓ ،ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﻳﻦ ...ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺟﺎﺀﺕ ﻟﺘﻐﻄﻲ ﻃﻮﻝ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻗﺮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ،ﺃﻱ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺘﺤﺮﺷﺎﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍﻣﺶ ﺍﻟﺘﻮﺿﻴﺤﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺪﻻﻻﺕ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﻭﺑﺎﻷﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﻭﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﻘﻮﺓ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮﻳﻂ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻱ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ ) ﺃﻱ ﻣﻠﻴﻠﻴﺔ ( ﻣﻨﺬ 1803ﻡ ،ﻭﻣﺮﻭﺭﺍ ﺑﻤﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻳﺮﻯ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻮﻇﻴﻔﻪ ﻹﺿﺎﺀﺓ ﻋﺘﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﺨﺰﻧﻴﺔ ” ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ”. ﺍﻟﻘﺮﻥ ﻧﻔﺴﻪ ،ﺑﻌﻴﺪ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺗﻄﻮﺍﻥ 1860 / 1859ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﺘﺴﻄﻴﺮ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﻜﺘﺴﻲ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻭﺗﺼﻨﻴﻒ ﻣﺪﺩﺕ ﺑﻀﺮﺑﺔ ﺳﻨﺔ 1891ﻡ ﺛﻢ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﻋﺰﻳﺰﻳﺔ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﺔ 1896ﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻀﺎﻣﻴﻨﻬﺎ ﻭﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺴﻠﺲ ﺍﻟﻤﻨﺴﺠﻢ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ – ﻣﻊ ﺫﻟﻚ – ﺗﺸﻜﻞ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺪﻳﺪﻫﺎ ﻟﻠﺸﺮﻳﻂ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻱ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻠﻴﻠﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺇﻧﺠﺎﺯﻫﺎ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺑﻌﺪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺮﺻﻴﺪ ﺍﻟﻤﻨﺠﺰ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺗﺤﻮﻻﺕ ﻣﺎﺿﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍﺟﻬﺖ ﺍﻟﻤﺨﺰﻥ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ،ﻣﻨﻬﺎ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺩﻳﺎﺭﻫﻢ ﺑﺎﻟﺸﺮﻳﻂ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﺧﻠﺔ .ﺇﻧﻪ ﻋﻤﻞ ﺷﺎﻕ ﻣﺆﺳﺲ ،ﻫﺎﺩﺉ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻱ ) ” ...ﺹ ﺹ.( 6 – 4 . ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺆﺛﺮ ،ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﺒﻠﻮﺭﺓ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﻧﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﻬﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﺓ ﻭﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﻤﻠﻪ ،ﺳﻌﻰ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﻣﻮﺍﺩ ﻧﺒﺸﻪ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻘﻲ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﺧﻤﺲ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﻣﺎﺿﻲ ﺟﺰﺋﻴﺎﺕ ” ﺍﻟﺮﻳﻒ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ” ،ﻭﻋﻠﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﺭﺗﺪﺍﺩﺍﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ،ﺿﻤﺖ ﺃﻭﻻﻫﺎ ﻋﺸﺮ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﺫﺍﺕ ﺻﻠﺔ ﺑﻘﻀﻴﺔ ﻓﺮﺍﺭ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻗﻠﻌﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ.
ﺍﻟﻘﺼﻴـﺪﺓ ﺃﻛﺒـﺮ ﻣـﻦ ﺃﻥ ُﺗﺤﺒـﺲ ﻓـﻲ ﻗﺎﻋـﺔ ﺍﻟـﺪﺭﺱ*
• ﺑﻘﻠﻢ :ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ
ﻳﻌﻮﺩ ﺃﻭﻝ ﻟﻘﺎﺀ ﻟﻲ ﺑﺎﻷﺳﺘﺎﺫ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﻐﻴﺚ ﺍﻟﺒﻮﻋﻨﺎﻧﻲ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ – ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺣﺪ 09ﻣﻦ ﻏﺸﺖ 2009ﻡ .ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭﻱ ﻫﺎﺗﻔﻨﻲ ﺻﺒﻴﺤﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﺇﻟﻲ ﻟﻘﺎﺀﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﺻﻴﻠﻴﻴﻦ ﺑﺸﺎﻃﺊ ﺍﻟﻄﻴﻘﺎﻥ ..ﻓﺄﻫﺪﺍﻧﻲ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺣﻮﻝ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺃﻋﻼﻣﻬﺎ ،ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﻨﺎ ﻧﺘﺠﺎﺫﺏ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻴﻨﻨﺎ. ﻭﻟﻢ ﺗﻤﺾ ﺳﻮﻯ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻗﺼﺎﺭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﻨﺎ ﻣﻐﻴﺚ ﺍﻟﺒﻮﻋﻨﺎﻧﻲ ﻣﺼﺤﻮﺑﺎ ﺑﻮﻟﺪﻳﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻴﻤﺔ ،ﻓﻜﺎﻥ ﻣﺠﻴﺌﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻠﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻣﺤﺎﺩﺛﺘﻪ .ﻭﻟﻘﺪ ﻓﺎﺟﺄﻧﻲ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺪﺛﻨﻲ ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺘﻪ ﺑﻮﺍﻟﺪﻱ ،ﺭﺣﻤﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ،ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻓﺎﺟﺄﻧﻲ ﺑﻤﻌﺮﻓﺘﻪ ﺃﻓﺮﺍﺩﺍ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻣﺠﺎﻭﺭﺍ ﻟﻤﺴﻜﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺒﻮﻋﻨﺎﻧﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺛﺎﻧﻴﻬﻤﺎ :ﺗﻜﻮﻳﻨﻪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻲ ﺍﻟﺮﺻﻴﻦﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻷﺻﻴﻼ. ﻭﻫﻮ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻳﺘﺄﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺴﺎﻉ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻣﻘﺮﻭﺀﺍﺗﻪ ،ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﻭﻟﻘﺪ ﺷﻜﻞ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﺎﺗﺤﺔ ﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻨﺬ ﺃﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﻴﻦ ،ﻭﻭﺻﻮﻻ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻭﻧﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻏﻠﺒﻬﺎ ﺑﺸﺎﻃﺊ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪ ﺣﻴﺚ ﻛﻨﺎ ﻧﻠﺘﻘﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ – ﻳﺤﻔﻆ ﻧﺼﻮﺻﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺭﻳﺎﺿﺔ ﺍﻟﻤﺸﻲ ﺍﻷﺛﻴﺮﺓ ﻟﺪﻳﻪ ﻭﻟﺪﻱ! ﻣﻨﻪ ،ﻭﻳﺘﺮﻧﻢ ﺑﺒﻌﻀﻬﺎ ﻛﻘﺼﺎﺋﺪ ﻧﺰﺍﺭ ﻗﺒﺎﻧﻲ؛ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻜﻦ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻓﺴﻴﺤﺎ ﻣﻦ ﻓﺆﺍﺩ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻨﻲ ،ﻭﻣﻊ ﺗﻮﺍﻟﻲ ﻟﻘﺎﺀﺍﺗﻲ ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ ،ﻟﻢ ﺗﻔﺎﺭﻗﻨﻲ ﺩﻫﺸﺔ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﻐﻴﺚ ،ﻭﺃﻃﻞ ﻣﻦ ﺇﻳﻘﺎﻋﺎﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﺍﻟﺒﻮﻋﻨﺎﻧﻴﺔ ﺇﻃﻼﻻﺕ ﻻ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻘﻴﺖ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺣﺎﺿﺮﺓ ”ﻛﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﻮﺷﻢ ﻓﻲ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻟﻴﺪ“. ﺗﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﺑﺄﺷﻌﺎﺭ ﺻﺎﺣﺐ ”ﺳﺎﻣﺒﺎ“ ﻭ“ﻃﻔﻮﻟﺔ ﻧﻬﺪ“ ﻭ“ﻳﻮﻣﻴﺎﺕ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﻣﻐﻴﺚ ﺍﻟﺒﻮﻋﻨﺎﻧﻲ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻟﻠﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﻐﻴﺚ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﻻ ﻣﺒﺎﻟﻴﺔ“.. ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻋﺬﺑﺎ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺤﻀﺎﺭ ﺟﻠﻲ ﻟﻤﺎ ﺷﻬﺪﻩ ﻭﻟﻢ ﺃﺷﻬﺪﻩ ﻣﻦ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺗﺄﻣﻞ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﻐﻴﺚ ﺍﻟﺒﻮﻋﻨﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﻗﺪﺭ ﺃﻥ ﺟﻤﻌﺘﻪ ﺑﻮﺍﻟﺪﻱ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﺌﺔ ،ﻭﺑﻴﻦ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻐﻴﺚ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻄﺒﻌﺖ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻗﺒﻞ ﻭﻟﻌﻪ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ ،ﻭﺗﻘﺪﻳﺮﻩ ﻷﻫﻤﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻗﺪ ﺍﻧﻌﻜﺲ ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻫﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﻨﻌﺰﻝ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ ﺍﻟﻤﺎﺷﻲ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﺑﻤﺤﺎﺫﺍﺓ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ. ﻭﻟﻌﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﺗﺪﺭﻳﺲ ﺗﻼﻣﺬﺗﻪ .ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻳﺪﻓﻊ ﺗﻼﻣﺬﺗﻪ ﺍﻟﺼﺎﻣﺘﺔ ﻫﻲ ﻣﺎ ﺃﻭﻫﻤﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪ ﺻﺎﻣﺖ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺳﻮﻯ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻪ، ﺩﻓﻌﺎ ﻟﺤﻔﻆ ﻧﻤﺎﺫﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ،ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻔﻆ ﺟﺴﺮﺍ ﻻ ﻳﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ،ﻭﺃﻣﻮﺍﺝ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻔﻬﻢ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻭﻣﻨﺎﺟﺎﺗﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﻔﻬﻤﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﷲ!! ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﻮﺭﻩ ﺑﺎﻗﺘﺪﺍﺭ. ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻧﻨﻲ ،ﻭﻣﻊ ﺗﻮﺍﻟﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ، ﺑﻘﻴﺖ ﻭﺍﻗﻌﺎ ﻓﻲ ﺃﺳﺮ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﺑﻞ ﺇﻥ ﻭﻟﻌﻪ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ ﺍﺗﺨﺬ ﺃﺑﻌﺎﺩﺍ ﺃﺧﺮﻯ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑﺎﻟﺘﺄﻣﻞ ﻭﺍﻟﺘﺪﺑﺮ .ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ،ﻣﺜﻼ ،ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻓﻲ ﺟﻞ ﻟﻘﺎﺀﺍﺗﻨﺎ ﻭﺟﻠﺴﺎﺗﻨﺎ ،ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﻫﺎ ﻣﻘﻬﻰ ﻣﻜﻨﺎﺱ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﻼﻣﺬﺗﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺼﺪﻭﻩ ﻻﺳﺘﻈﻬﺎﺭ ﻣﺎ ﻛﻠﻔﻬﻢ ﺑﺤﻔﻈﻪ ﻣﻦ ﺷﻌﺮ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻳﺆﺛﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻫﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ،ﻓﻨﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﻃﺎﺑﻘﻪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺃﻭ ﻣﺘﺠﻮﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ..ﻭﻛﺄﻧﻲ ﺑﻪ – ﻳﺮﺣﻤﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ – ﻳﺮﺷﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺼﺮ ،ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺃﻥ ﻓﻲ ﻓﺴﺤﺔ ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ ﻭﺭﺣﺎﺑﺔ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﻣﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻭﺍﻟﺪﻓﻘﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺴﺎﺑﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻴﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺳﺎﻋﺎﺕ ُﻳﺮﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﻐﻴﺚ ﻣﺜﻞ ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻲ ﻳﻬﻴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﻳﺴﺘﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻭﻗﻮﺍﻓﻴﻬﺎ .ﺃﻟﻴﺲ ﺍﻟﺸﻌﺮ )ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ( ﻭﻟﻴﺪ ﺭﺣﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ؟ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ُﻳﺤﺼﺮ ﺇﻟﻰ ﻧﺠﻮﻣﻪ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺀ! – ﺇﺫﻥ – ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﺭﺱ!؟ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺃﻭﺳﻊ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻈﻞ ﺣﺒﻴﺴﺔ ﺣﺠﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺱ ،ﻭﻫﺬﻩ ﻣﻦ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻋﻮﺩ ﺍﻵﻥ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺤﻤﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ،ﻣﺴﺘﺤﻀﺮﺍ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻭﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻌﺒﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻔﺪﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺇﻧﻌﺎﻡ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺑﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺘﻪ ﺍﻟﺮﻓﻴﻌﺔ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓ. ﺧﺘﺎﻣﺎ ،ﺭﺣﻢ ﺍﷲ ﺻﺪﻳﻘﻨﺎ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﻐﻴﺚ ﺍﻟﺒﻮﻋﻨﺎﻧﻲ ،ﻭﺃﺳﻜﻨﻪ ﻓﺴﻴﺢ ﺟﻨﺎﺗﻪ ،ﻭﺃﻟﻬﻢ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺃﺣﺒﺎﺑﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﻓﺘﻪ ،ﻣﺤﺎﻭﻻ ﺃﻥ ﺃﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻲ ﻣﻨﻪ ،ﻳﺴﺘﻮﻗﻔﻨﻲ ﻓﻲ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪ ﺟﺎﻧﺒﺎﻥ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ .ﺇﻧﺎ ﷲ ﻭﺇﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺍﺟﻌﻮﻥ. ﺍﺛﻨﺎﻥ:
ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺧﺎﻟﺼﻴﻦ ،ﻻ ﻓﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻪ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﺤﺴﺐ ،ﺑﻞ ﻭﻓﻲ ﻗﺼﺎﺋﺪﻩ ﻭﻣﻘﺪﻣﺔ ﺩﻳﻮﺍﻧﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﺹ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮ ﻧﺨﺒﺔ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﺗﺬﺗﻪ ﻭﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻣﻤﻦ ﺟﻤﻌﺘﻬﻢ ﺑﻪ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺸﻌﺮ ،ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺎﻋﺪﻭﻩ ،ﺃﻭ ﺩﺭﺳﻮﻩ، ﺃﻭ ﺷﺠﻌﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ .ﻭﺗﻠﻚ – ﻟﻌﻤﺮﻱ – ﻣﻨﻘﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻗﺐ ﺃﻓﺎﺿﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﺗﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ ﺑﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻋﻤﻠﻪ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺒﻌﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻷﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﺭ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺗﻪ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺤﻮﺩ ﻭﺍﻟﺘﻨﻜﺮ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺎﻥ ..ﺣﺘﻰ ﻟﻘﺪ ﺻﺮﺕ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﻫﺎﺷﺎ ﺑﺎﺷﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﺨﺪﻣﻪ ،ﺛﻢ ﻳﻨﻘﻠﺐ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺸﺎﻣﺘﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺎﻛﺮﻳﻦ.
-ﺃﻭﻟﻬﻤﺎ :ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻪ ﻭﻧﺒﻠﻪ ﺍﻷﺻﻴﻞ
ﻳﺒﺪﻭ ﺫﻟﻚ ﺟﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺗﻮﺍﺿﻌﻪ ﻭﺑﺴﺎﻃﺘﻪ ﻭﺣﺲ ﺍﻟﻨﻜﺘﺔ ﻟﺪﻳﻪ ،ﻭﻓﻲ ﺗﻮﺍﺻﻠﻪ ﻣﻊ ﻧﺎﺩﻝ ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ ﻭﺑﺴﻄﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ .ﻛﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻞ ،ﺣﺘﻰ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﻋﻤﺮﻩ ،ﻳﻜﻨﻬﺎ ﻷﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻭﺃﺳﺎﺗﺬﺗﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﺗﻜﻮﻳﻨﻪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻲ .ﻳﺴﺘﺤﻀﺮﻫﻢ
* ﻧﺺ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻔﻞ ﺗﺄﺑﻴﻦ ﻣﻐﻴﺚ ﺍﻟﺒﻮﻋﻨﺎﻧﻲ ،ﺭﺣﻤﻪ ﺍﷲ ،ﻳﻮﻡ 03ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2012ﻡ، ﺑﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻠﻤﻠﺘﻘﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺑﺄﺻﻴﻠﺔ.
2013 ô`jGÈa 25 ¤EG 19 AÉKÓãdG
668 Oó©dG
™e
17
ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﻭﻛﻮ )(141 ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﻭﻛﻮ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ
ÚæWGƒŸG
á``«FGóàH’G á``ªµëŸG π≤f º```à«°S ≈àe ? áéæ£H “OGô`aɵdG” ájÉæH ¤EG
ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﻭﻛﻮ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ﺍﻷﺻﻞ » ،«SUDOKUﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ ﻛﻠﻌﺒﺔ ﺫﺍﺕ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺇﻻ ﺳﻨﺔ .2005
ﻣﻌﻨﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﻮﺩﻭﻛﻮ
ﻣﺮ ﺃﻛﺜــﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻗـــﺮﺍﺭ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﻨﻘـﻞ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺑﻄﻨﺠﺔ ﻣﻦ ﻣﻘﺮﻫـــﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ،ﺇﻟﻰ ﺑﻨﺎﻳﺔ ” ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﺍﺩ ” ﺑﻄﻨﺠﺔ ،ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﻢ ﺑﻠﻮﺭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ،ﻭﺗﻤﻜﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﺿﻴﻦ ﻣﻦ ﻭﻟﻮﺝ ﺃﻓﻀﻞ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ. ﺍﻟﻤﻘــــﺮ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤـــﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺑﻄﻨﺠﺔ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻻﺋﻘﺎ ﺑﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﺿﻲ ﻭﺍﻟﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺮﻳﺤﺔ ،ﻭﺛﻤﺔ ﻗﻀﺎﺓ ﻻ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﻣﻘﻌﺪﺍ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻜﺘﺐ ﺑﺎﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻠﻘﺎﺓ ﻋﻠﻴﻬﻢ!!.. ﻭﻣﻘﺮ ” ﺍﻟﻜﺎﻓــﺮﺍﺩ ” ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺘﻐﻠﻪ ﺍﻟﻤﻔﺘﺸﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻟﻠﺸﻐﻞ ﺣﺎﻟﻴﺎ ،ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻭﻁ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﺣﺴﻨﺔ، ﻣﻤﺎ ﺳﻴﻨﻌﻜﺲ ﺇﻳﺠﺎﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ،ﻭﺿﻤﺎﻥ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﺿﻴﻦ.
ﻛﻠﻤﺔﺳﻮﺩﻭﻛﻮ ﻫﻲﺍﺧﺘﺼﺎﺭﻟﻠﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ)(Nikagiru Sujiwa Dokushinﻭﺗﻌﻨﻲﺃﻥ ﺍﻷﻋﺪﺍﺩ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻔﺮﺩﺓ .ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻋﻼﻣﺔ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﻟﺸﺮﻛﺔ .Nikol
ﻛﻴﻒ ﺗﻠﻌﺒﻬﺎ؟
ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ،ﻭﻫﻲ ﻟﻮﺣﺔ ﻣﻘﺴﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺴﻊ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻛﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺗﺴﻊ ﺧﺎﻧﺎﺕ ،ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻤﻸ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺎﻧﺎﺕ ﺃﻓﻘﻴﺎ ﺃﻭ ﻋﻤﻮﺩﻳﺎ ﺑﺄﺭﻗﺎﻡ ﻣﻦ 1 ﺇﻟﻰ،9ﺣﻴﺚﻻ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡﺍﻟﺮﻗﻢﺇﻻ ﻣﺮﺓﻭﺍﺣﺪﺓﻓﻲﺟﻤﻴﻊﺍﻟﻤﺮﺑﻌﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩﻧﻔﺴﻪﺃﻭﺍﻟﺴﻄﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻄﺮ ،ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﺎﻧﺎﺕ.
ﻣﻔﻴﺪﺓ ﻟﻜﻦ ﻣﻌﻘﺪﺓ
ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻣﻔﻴﺪﺓ ﺟﺪﺍ ﻟﺘﻘﻮﻳﺔ ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ،ﻭﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻣﺪﺭﺳﻮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻛﺘﻤﺎﺭﻳﻦ ﻟﻠﻄﻠﺒﺔﻭﺗﺨﺘﻠﻒﺩﺭﺟﺔﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺪﺣﺴﺐﺍﻟﻔﺌﺔﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻓﺔ.
ﺡ.ﺏ
πNGO …OÎdG ä’ÉM »eÉæJ ¿Gƒ£àH á«∏≤©dG ¢VGôeC’G ≈Ø°ûà°ùe ﺭﻏﻢ ﺣﺪﺍﺛﺔ ﺗﺪﺷﻴﻨﻪ ) 8ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ،(2011ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺠﻬﻮﻱ ﻟﻸﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺑﺘﻄﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻹﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ،ﻭﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ،ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.. ﻛﻤﺎ ﻳﺸﻬﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ،ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺠﺰ ﺑﻐﻼﻑ ﻣﺎﻟﻲ ﻗﺪﺭﻩ 14.6ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﺭﻫﻢ ،ﺍﺧﺘﻼﻻﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ :ﺍﻧﺸﺎﺭ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ،ﻭﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺎﺕ!!.. ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻋﺪﺕ ﺗﻘﺮﻳﺮﺍ ﻣﺜﻴﺮﺍ ﺣﻮﻝ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ،ﻭﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﻣﺎ ﻻﺣﻈﺘﻪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ : ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺳﻴﺎﺝ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ،ﻣﻤﺎ ﻳﺴﻬﻞ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ ﻟﻠﻤﺮﺿﻰ.. ﺗﻌﺮﺽ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻟﻠﺒﺮﺩ ﺍﻟﻘﺎﺭﺱ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻜﻴﻔﺎﺕ ﻟﻠﻬﻮﺍﺀ.. ﻧﻘﺺ ﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﻤﺮﺿﻰ ،ﺇﺫ ﻻ ﺗﺘﻌﺪﻯ ﺍﻟﻮﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ 10ﺩﺭﺍﻫﻢ ﻟﻠﻔﺮﺩ ،ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺩﻓﺘﺮ ﺍﻟﺘﺤﻤﻼﺕ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﺼﻴﺺ 29ﺩﺭﻫﻤﺎ ﻟﻜﻞ ﻧﺰﻳﻞ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ.. -ﻭﺟﻮﺩ ﻃﺒﻴﺐ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﻓﻴﻪ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ) 90ﺳﺮﻳﺮﺍ(..
• 2ﺷﺎﺭﻉ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻣﺴﺎﻓﺮ ـ ﺑﻨﻲ ﻣﻜﺎﺩﺓ • ﻣﺤﻞ 1ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻓﺮﺩﻭﺱ ـ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ • 70ﺷﺎﺭﻉ ﺃﻧﻔﺎ ـ ﺍﻟﺴﻮﺍﻧﻲ • .107ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـ ﺃﺻﻴﻠﺔ • .1ﺯﻧﻘﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ ،5ﺣﻲ ﺍﻟﻬﻨﺎ، )ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﻮﺳﻲ( • ،250ﺯﻧﻘﺔ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ،ﺣﻲ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،4ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﺔ • ﺗﺠﺰﺋﺔ 9547ﺣﻲ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ـ ﺑﻦ ﺩﻳﺒﺎﻥ )ﺗﺠﺰﺋﺔ ﺍﻟﺨﻴﺮ( • ﻗﺮﺏ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ـ ﻣﻐﻮﻏﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ • 14ﺷﺎﺭﻉ ﻣﻮﻻﻱ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻭﻟﻴﻠﻲ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ •ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻃﻨﺠﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻴﺔ )ﻗﺮﺏ ﺍﻟﺼﻴﺪﻟﻴﺔ( • ﺷﺎﺭﻉ ﻃﺎﺭﻕ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ )ﻗﺮﺏ ﺍﻟﺴﻮﻕ( ـ ﺍﻻﺩﺭﻳﺴﻴﺔ • ﺗﺠﺰﺋﺔ ﻣﺎﺭﺍ 2ﻗﻄﻌﺔ 11ـ ﻓﺎﻝ ﻓﻠﻮﺭﻱ • ،66ﺯﻧﻘﺔ ﻛﻮﺗﻤﺒﺮﻍ ﺍﻟﻤﺼﻠﻰ • ،5/2ﺯﻧﻘﺔ ﻛﻮﻟﺪﻥ ﺑﻴﺘﺶ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ • ،26ﺷﺎﺭﻉ ﻓﻠﻮﺭﻧﺴﻴﺎ ﺑﻦ ﺩﻳﺒﺎﻥ
ﺣﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﻭﻛﻮ
ﺡ.ﺏ
¿ƒNô°üj Ú∏£©ŸG øjRÉéŸG AÉeób !!¿ƒLôØàj ÒѵdG ô°ü≤dÉH ¿ƒdhDƒ°ùŸGh
AGOC’ ºµæe áÑjôb ájQÉŒ §≤f áéæW ´ôa ` ¢ùjófÉeCG ÒJGƒa
ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ
ﺭﻗﻢ 141
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﺍﻷﺻﻞ ﺳﺒﻊ ﺍﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ،ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻬﺘﺪﻱ ﺇﻟﻴﻬﺎ.
ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻗﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﻳﻦ ﺍﻟﻤﻌﻄﻠﻴﻦ ) 40ﺳﻨﺔ( ،ﺍﻟﻤﻨﻀﻮﻳﻦ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ”ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻭﻟﺪﻱ“ ﺑﺎﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ،ﻳﻮﺍﺟﻬﻮﻥ ﺻﻤﺖ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ، ﺩﻭﻥ ﻣﺒﺎﻻﺓ ﻷﻭﺿﺎﻋﻬﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺪﻫﻮﺭﺓ. ﻭﻗﺪ ﺧﺎﺽ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻌﻄﻠﻮﻥ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﻴﻎ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ،ﻹﺳﻤﺎﻉ ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻢ ﻟﻠﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ،ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ .ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ” ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻭﻟﺪﻱ“ ﺑﻤﺮﺍﺳﻠﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻣﺤﻠﻴﺎ ﻭﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎ ﻭﻭﻃﻨﻴﺎ ،ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺟﺪﻭﻯ. ﻭﻓﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺳﺎﺧﺮﺓ ،ﺩﻋﺖ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻻﺟﺘﻴﺎﺯ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ”ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻓﻲ ﺗﻨﺰﻳﻞ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ“!!..
á````LÉM ‘ IRƒ```©e IÉ``````àa á````«YÉ棰UG ó```j ¤EG ﺃﻣﻴﻨﺔ ﺑﻨﺴﻠﻴﻤﺎﻥ )24ﺳﻨﺔ( ﻳﺘﻴﻤﺔ، ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻊ ﺷﻘﻴﻘﺘﻬﺎ )ﺍﻟﻤﻌﻮﺯﺓ( ﺍﻟﻘﺎﻃﻨﺔ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﺔ ،ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻳﺪ ﺍﺻﻄﻨﺎﻋﻴﺔ ،ﻹﺧﻔﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ )ﺃﻧﻈﺮ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ( ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺯﻣﺘﻬﺎ ﻧﻔﺴﻴﺎ .ﻭﻳﺒﻠﻎ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﻩ 25ﺃﻟﻒ ﺩﺭﻫﻢ ،ﺣﺴﺐ ﻓﺎﺗﻮﺭﺓ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﺤﻼﺕ ﺃﺟﻬــﺰﺓ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳــﻢ ﺍﻟﻄﺒﻲ ،ﺗﺘﻮﻓﺮ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻟﻜﻦ »ﺃﻣﻨﻴﺔ« ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﺗﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ،ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻈﺮﻭﻓﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﻠﻢ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻴﻘﻆ ﺫﺍﺕ ﺻﺒﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻔﺮﺍﺝ ﺃﺯﻣﺘﻬﺎ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ، ﻣﺘﻮﺳﻠﺔ ،ﺑﻌﺪ ﺍﷲ ﺟﻠﺖ ﻗﺪﺭﺗﻪ ،ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ ﻭﺫﻭﻱ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﺮﺣﻴﻤﺔ، ﺟﺰﺍﻫﻢ ﺍﷲ ﺧﻴﺮﺍ ،ﻛﻲ ﻳﻤﺪﻭﺍ ﻟﻬﺎ ﻳﺪ ﺍﻟﻌﻮﻥ ،ﻭﺗﺤﺖ ﺇﺷﺮﺍﻓﻬﻢ ،ﻭﺑﻜﻞ ﻭﺿﻮﺡ.
ﻟﻼﺗﺼﺎﻝ 06.27.05.59.57
ø``jhÉ`æYh IQGOE’G Iójó÷G ∫É``°üJE’G ﺗﻨﻬـــﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ »ﺍﻟﺸﻤـــﺎﻝ «2000ﺇﻟـﻰ ﻋﻠﻢ ﻗﺮﺍﺋﻬـــﺎ ﻭﻣﺮﺍﺳﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺃﺭﻗــﺎﻡ ﺍﻟﻬﺎﺗـﻒ، ﻭﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ،ﻭﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻠﺔ ﻗـﺪ ﺟﺮﻯ ﺗﻐﻴﻴﺮﻫﺎ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ: ـ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ0539943080 : ـ ﺍﻟﻔﺎﻛﺲ0539945709 : ـ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ: achamal2000@gmail.com ـ ﺍﻟﺒﺮﻳـــﺪ ﺍﻟﻌــﺎﺩﻱ: 7ﻣﻜﺮﺭ ،ﺯﻧﻘﺔ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ،ﻃﻨﺠﺔ.
اﻟﺮﻳﺎﺿﻲ اﻟﺸﻤﺎل
18
: OGóYEG
…ó«©°ùdG óª
668 Oó©dGـ 2013 ôjGÈa 25 ¤EG 19 AÉKÓãdG
ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ :
3
ﻛﻠﻤﺔ اﻟﻌﺪد
ﺑﻌﺪﻣﺎ
ﺍﻓﺘﻘﺪ ﻣﻠﻌﺐ ﻣﺮﺷﺎﻥ ﻟﻠﻤﻠﺘﻘﻴﺎﺕ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﻨﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ .ﺃﺻﺒﺢ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻌﻴﺸﻪ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺍﻟﻄﻨﺠﺎﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ .ﻭﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻻ ﺗﻌﻴﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻭﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ، ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ،ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ .ﺣﺘﻰ ﺣﻴﻦ ﺗﻔﻜﺮ ﺟﻬﺔ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ،ﺗﺠﺪ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻣﻮﺻﺪﺓ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ، ﺑﻞ ﺗﺠﺪ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻋﺮﺍﻗﻴﻞ .ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻟﻔﺮﻳﻖ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻮﻏﺎﺯ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﻧﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﺍﺳﺘﻀﺎﻑ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻠﻌﺐ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﺑﻤﺮﺷﺎﻥ ﻓﺮﻳﻖ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﺃﺗﻠﺘﻴﻜﻮﻣﺪﺭﻳﺪ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﺃﺧﻴﺮﺍ .ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻭﺍﻟﺘﻨﻮﻳﻪ ،ﻟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺮﻳﻘﻬﺎ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ،ﻭﺣﺘﻰ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻄﻨﺠﺔ ،ﺑﺮﻳﻘﻬﺎ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ،ﻳﻨﺴﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻄﻨﺠﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻘﺎﺗﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﻫﺎ ﻓﺮﻳﻘﻬﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ.
ﺃﺳﺌﻠﺔ :
ﻋﺰﻳﺰ ﺑﻮﺩﺭﺑﺎﻟﺔ...
ﻣﻦ ﻧﺠﻮﻡ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻋﺰﻳﺰ ﺑﻮﺩﺭﺑﺎﻟﺔ -ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻓﻲ 26ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺳﻨﺔ .1960 ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ،ﺍﺳﻤﻪ ﻻﺯﺍﻝ ﻳﺪﻭﻱ ﻛﻘﺮﻉ ﺍﻟﻄﺒﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ،ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﺍﺑﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻼﻋﺐ ﻗﺒﻞ 9ﺳﻨﻮﺍﺕ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﺤﺒﻲ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺴﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﻟﻤﺘﺄﻟﻖ..ﺍﻟﻤﺎﻛﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻬﺪﺃ ..ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻑ ﺍﻟﻜﺮﻭﻱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻸ ﺍﻟﻤﻼﻋﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺣﺮﻛﺔ ،ﻭﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻨﺠﻮﻣﻴﺔ .ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﻮﺩﺭﺑﺎﻟﺔ ..ﻟﻴﺘﺬﻛﺮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺴﻤﻊ ﻟﻘﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﺳﻤ ًﺎ ﻭﺻﻔﺔ -ﺃﻧﻪ ﻓﻨﺎﻥ ﺧﻂ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﺮﺯ ﺻﻨﺎﻉ ﻓﺮﺣﺔ ﺍﻟﺘﺄﻫﻞ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎﻝ ﺍﻟﻤﻜﺴﻴﻚ ﻋﺎﻡ ،1986ﻭﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ.
• ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻧﺠﻢ : ﻛﺎﻥ ﻋﺰﻳﺰ ﺑﻮﺩﺭﺑﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﻻﺳﺒﻖ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﻮﺩﺍﺩ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﻭﻱ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﺘﺮﻑ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﻓﺮﻕ ﺳﻮﻳﺴﺮﻳﺔ ﻭﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﻳﺄﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﻋﺎﺯﻓﺎ ﺑﺎﺭﻋﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻬﻮﺗﻪ ﻣﻨﺬ ﻧﻌﻮﻣﺔ ﺃﻇﻔﺎﺭﻩ ﻓﺎﻟﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ،ﻓﻘﻀﻰ ﺑﻪ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻜﻨﺘﻪ ﻣﻦ ﺻﻘﻞ ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺭﻏﻢ ﻗﺼﺮﻫﺎ ﻭﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺑﺎﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﻛﺎﻥ ﻋﺰﻳﺰ ﺑﻮﺩﺭﺑﺎﻟﺔ ﻳﺪﺍﻋﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﺻﺪﻗﺎﺀ ﺣﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ، ﻓﺘﻔﻨﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺬﺑﺘﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻟﺤﺎﺡ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻠﺘﺤﻖ ﺑﺄﺣﺪ ﺍﻟﻨﻮﺍﺩﻱ ،ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﻭﻱ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺳﻮﻯ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﻟﻴﺠﺒﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻼﻧﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺩﺍﺩ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﻭﻱ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺇﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﺣﻲ ﻋﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﻋﺸﻘﻪ ﻟﻠﻮﺩﺍﺩ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﻭﻱ ﻭﻛﺘﺄﻟﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﺗﺄﻟﻖ ﻋﺰﻳﺰ ﺑﻮﺩﺭﺑﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﺩﺍﺩ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﻭﻱ ،ﻭﺣﻘﻖ ﻣﻌﻪ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻭﺃﻟﻘﺎﺑﺎ ﻃﻮﺍﻝ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﻘﺎﺏ ﻟﻜﺄﺱ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻭﻟﻘﺒﻴﻦ ﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻛﺄﺱ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻟﻌﺎﻡ 1979ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻳﻖ ﻳﺎﻭﻧﺪﻱ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﻭﻧـﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺟﻴﺤﻴﺔ، ﻓﻐﺰﺍ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﻼﻋﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻏﺰﻭﺍ ﻟﻔﺖ ﺃﻧﻈﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﺘﺒﻌﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﻬﺎﺭﺗﻪ ﻛﻤﻬﺎﺟﻢ ﻓﺬ ،ﻓﺘﻢ ﺿﻤﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﻌﻮﺍ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎﺕ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎﻝ 1986ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺴﻴﻚ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺇﻓﺮﻳﻘﻲ ﻭﻋﺮﺑﻲ ﻳﺼﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﻧﺪﻳﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﻓﻮﺯﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻝ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻫﺪﻑ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺗﻌﺎﺩﻟﻴﻦ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺑﻮﻟﻮﻧﻴﺎ ﻭﺇﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻫﺪﺍﻑ.
• ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻋﺰﻳﺰ ﺑﻮﺩﺭﺑﺎﻟﺔ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻓﻴﺔ: ﺍﺣﺘﺮﻑ ﺑﻨﺎﺩﻱ ﺳﻴﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﻳﺴﺮﻱ ﻭﻗﻀﻰ ﻣﻌﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻛﺄﻭﻝ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﺣﺘﺮﺍﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﺍﻟﻜﺮﻭﻱ ،ﻭﻓﺎﺯ ﻣﻌﻪ ﺑﻜﺄﺱ ﺳﻮﻳﺴﺮﺍ ﻋﺎﻡ 1986ﻭﺑﻠﻎ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻊ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻛﺄﺱ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻟﻸﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﺒﻄﻠﺔ ﻭﺍﻧﻬﺰﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺿﺪ ﻓﺮﻳﻖ ﻟﺒﺘﻴﻚ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺎﺯ ﺑﻠﻘﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺇﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﻀﻢ ﻋﺰﻳﺰ ﺑﻮﺩﺭﺑﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﺎﺗﺮﺍﺳﻴﻨﻎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻭﻟﻌـﺐ ﻟﻪ ﻣﻮﺳﻤﻴﻦ ،ﺛﻢ ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﻔﺮﻳﻖ ﺃﻭﻟﻤﺒﻴﻚ ﻟﻴﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻭﻗﻀﻰ ﻣﻌـﻪ ﻣﻮﺳﻤﻴﻦ ،ﺛﻢ ﺍﻧﻀﻢ ﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻳﺴﺘﻮﺭﻳﻞ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻲ ﻭﻟﻌﺐ ﻟﻪ ﻣﻮﺳﻤﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ،ﻭﻋﺎﺩ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﻳﺴﺮﺍ ﻭﻟﻌﺐ ﻟﻔﺮﻳﻖ ﺳﺎﻧﻐﺎﻝ ﻭﻗﻀﻰ ﻣﻌﻪ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻭﺻﻌﺪ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﺍﻟﺴﻮﻳﺴﺮﻱ ﺍﻻﻭﻝ .ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﻳﻘﻪ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﺍﻟﻮﺩﺍﺩ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﻭﻱ ﻭﻟﻌﺐ ﻟﻪ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻓﺎﺯ ﻣﻌﻪ ﺑﻜﺄﺱ ﺍﻟﻌﺮﺵ ،ﻟﻴﻌﺘﺰﻝ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ .ﻭﺇﺛﺮ ﺍﻻﻋﺘﺰﺍﻝ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﻋﺰﻳﺰ ﺑﻮﺩﺭﺑﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﻳﺴﺮﺍ ﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻣﺆﻫﻼﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﺇﻋﻄﺎﺀ ﺩﺭﻭﺱ ﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﻴﻦ .ﻭﺗﻮﻟﻰ ﻋﺰﻳﺰ ﺑﻮﺩﺭﺑﺎﻟﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻟﻤﺪﺭﺏ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺳﻨﺔ 1995ﺧﻠﻔﺎ ﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﺧﻼﻝ ﺇﻗﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .2006ﻭ ﻳﺪﻳﺮ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻭﻳﺘﻨﻘﻞ ﺑﻴﻦ ﺳﻮﻳﺴﺮﺍ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ .ﻭﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻮﺩﺭﺑﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺘﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺳﻮﻳﺴﺮﻳﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻫﻢ ﺣﻨﻔﻲ ﻭﻳﺎﺳﻴﻦ ﻭﻛﺎﻣﻞ.
ﺧﻠﻴﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﺱ :
á∏°ùdG Iôµd áéæW á°†¡f ‘ ôjƒ£àdGh ᫪æàdG ôjóe
• ﻣﺎ ﻫﻲ ﺩﻭﺍﻓﻊ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ ﻟﻨﻬﻀﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺔ؟ •• ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﻛﻤـﺎ ﺃﻛـﺪ ﺭﺋﻴﺲ
ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳــﺎﺕ ،ﺗﺮﻭﻡ ﺍﻟﻄﺎﻗــﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ،ﻭﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴــﻦ ،ﺣﺘﻰ ﻣﺪﺭﺳــﺔ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ.
ﺍﻟﻔﺮﻳـﻖ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣــﺪ ﺑﻮﻟﻌﻴﺶ، ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﺩ ﻧﻬﺠﻬﺎ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ،ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ، ﻭﺑﻬــﺪﻑ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘـــﺎﺀ ﺗﻘﻠﻴﺪﺍ ﻳﻌﺘﺰﻡ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺗﻨﻈﻴﻤﻪ ﻣﺮﺓ ﻛﻞ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺤﺼﻴﻠﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﺧﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﺒﻖ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ .ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ ،ﻓﺈﻥ ﻧﻬﻀﺔ ﻃﻨﺠـــﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺤﻤﻞ ﺇﺳﻢ ﻧﻬﻀﺔ ﻃﻨﺠﺔ ،ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻤﻘﺎﺭﻋﺔ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺑﺎﻷﻓﻜﺎﺭ ،ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺑﺎﻟﺒﺮﺍﻣﺞ. ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺭﺑﻂ ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ .ﻭﻗﺮﺭ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺿﻊ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻭﺿﻊ ﻧﻬﻀﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺔ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺴﻜﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ،ﺑﺎﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺗﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ .ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪﻩ ﺭﻗﻢ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺮﺧﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺇﺫ ﻳﺤﺘﻞ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺮﺧﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ،ﻭﺗﺠﺎﻭﺯ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﺠﻢ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺳﻼ ﻭﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﺮﺑﺎﻃﻲ ﻭﺍﻟﻮﺩﺍﺩ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﻭﻱ.
• ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ؟ •• ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ،ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ،ﻣﻦ
ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ، ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺗﺨﺺ ،ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ،ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻭﺍﻟﺸﻖ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻷﻭﻝ .ﻭﻗﺪﻡ ﺯﻣﻴﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ، ﺧﻼﺻﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ،ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻳﺔ .2018ﻭ ﺗﺘﻮﺧﻰ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺟﻨﻲ ﺃﻭﻟﻰ ﺛﻤﺎﺭ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺘﻴﻦ ﻛﺨﻄﻮﺓ ﺃﻭﻟﻰ .ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺑﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻟﻠﻨﺎﺩﻱ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﺨﺺ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ،ﻭﻫﻴﻜﻠﺔ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺔ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻷﻱ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺭﻳﺎﺿﻲ .ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ
ﺧﺒـﺮ ﺩﻭﻟـﻲ
• ﻣﺎ ﻫــﻲ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﻓــﻲ ﺍﻟﻔﺮﻳـــﻖ ﻛﻤﺪﻳــﺮ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴـﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ؟ •• ﺍﻟﻤﻬــــﺎﻡ ﺍﻟﺠﺪﻳـــﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﺃﺗﺤﻤـــﻠـــﻬﺎ ،ﻛﻤﺪﻳـــﺮ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴــﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺇﻃــﺎﺭ ﺍﻟﻌﺼﺮﻧــﺔ ﻭﺑﻬـﺪﻑ ﺍﻟﺨـﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺗﻴـﻦ ﻓﻲ ﻛـﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠـﻖ ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ .ﻭﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺑﻌﺼﺮﻧﺔ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ،ﻭﺇﺣﺪﺍﺙ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻘﺮﺏ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻜﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﺑﻬﺪﻑ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻣﻤﺎﺭﺳﻲ ﻛـﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻛﻬﺎﺟﺲ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﺤﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﻪ .ﻭﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻢ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﻴﻦ، ﺑﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ، ﻭﻣﺎ ﺗﺘﻄﻠﺒﻪ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻬﺎ .ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ،ﻭﻗﺪ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﺑﻘﺎﻣﺎﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﺳﻦ 14ﺃﻭ 15ﺳﻨﺔ ،ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻓﻖ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﺘﺄﻫﻴﻠﻬﻢ ﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ .ﻧﻈﻴﺮ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻻﻋﺒﻴﻦ ﻧﻌﺮﻓﻬﻢ ﺟﻴﺪﺍ ،ﺑﺪﺅﻭﺍ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺩﻭﻥ ﻣﺮﻭﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺔ ،ﻭﺗﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﻓﺮﺽ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻧﺪﻳﺘﻬﻢ .ﻭ ﺑﺤﺴﻦ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺑﺘﻮﻓﻴﺮ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ،ﻭﺍﺷﺘﻐﺎﻝ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﻬﺎﻣﻪ ،ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ .ﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﺗﺮﻭﻡ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ،ﻭﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﺍﻟﻤﻤﺘﺎﺯ ،ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ. ﻣﻊ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﻧﻄﻼﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ .ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﺑﺸﻌﺎﺭ ” ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ“ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻭﺍﻷﻧﺒﻞ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻫﻲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺟﻴﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﺳﻮﺍﺀ ﻗﺪ ﻳﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﺫﺍ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺔ .ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﻀﻢ ﺣﺎﻟﻴﺎ 5ﻻﻋﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ،ﻓﺎﻟﻬﺪﻑ ﺑﻠﻮﻍ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ 90ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻣﻨﺘﻮﺝ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺃﻓﻖ 2018ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﷲ.
¬∏àb ádhÉëà √OÓH á©eÉL º¡àj ƒàjEG
ﺍﺗﻬﻢ ﻧﺠﻢ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ ﻭﺇﻧﺘﺮ ﻣﻴﻼﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺇﻧﺠﻲ ﻣﺎﺧﺎﺷﻜﺎﻻ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺻﺎﻣﻮﻳﻞ ﺇﻳﺘﻮ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﻭﻧﻴﺔ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺑﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻗﺘﻠﻪ ،ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻧﻪ ﺍﺳﺘﻌﺎﻥ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺿﻤﺎﻥ ﺳﻼﻣﺘﻪ .ﻭﺩﺧﻞ ﺇﻳﺘﻮ ) 31ﻋﺎﻣﺎ( .ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﻭﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺗﻬﻢ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺑﺎﻟﻔﺴﺎﺩ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺭﻓﻀﻪ ﺩﻓﻊ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻘﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻼﻋﺒﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ .ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻳﺘﻮ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟﻤﺠﻠﺔ ”ﺟﻲ ﻭﺍﻧﺪﺍ“ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﻭﻧﻴﺔ ﺃﻧﻪ ﺍﺳﺘﻌﺎﻥ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺿﻤﺎﻥ ﺳﻼﻣﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺍﺟﻬﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻜﺮﻭﻳﺔ ”ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ“ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻩ .ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺇﻳﺘﻮ ” :ﺇﻥ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﻭﻧﻴﺔ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻲ ،ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻗﺘﻠﻲ .ﺃﻋﻴﺶ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻭﺍﺣﺪﻫﻢ ﻳﻨﺎﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﺎﺏ ﻣﻨﺰﻟﻲ .ﻻ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻮﺟﺎﻫﺔ ﺑﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺳﻼﻣﺘﻲ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ“ .ﻭﻭﺍﺻﻞ” :ﻟﻘﺪ ﺍﺧﺘﻠﺴﺖ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ .ﺇﻧﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﺈﺩﺍﺭﺓ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺑﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻬﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﻌﺜﺎﺕ ﺍﻟﻮﻫﻤﻴﺔ ،ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﻣﺼﺮﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻌﻘﺒﻬﺎ“ .ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﻭﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺇﻳﺘﻮ ﺣﺘﻰ ﺃﻵﻥ ،ﻟﻜﻦ ﺳﺒﻖ ﻟﻪ ﺃﻥ ﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺗﺸﻮﻳﻪ ﺳﻤﻌﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﻭﻥ .ﻭﻛﺎﻥ ﺇﻳﺘﻮ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﻭﻧﻲ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺇﻳﺎﺏ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﺤﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﺆﻫﻞ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎﺕ ﻛﺄﺱ ﺃﻣﻢ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ 2013ﺿﺪ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺎﺕ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﺭﻏﻢ ﺧﺴﺎﺭﺗﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ،1-2ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻔﻮﺯﻩ ﺫﻫﺎﺑﺎ - 2ﺻﻔﺮ ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﺑﻐﻴﺎﺏ ”ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﻭﺿﺔ“ ،ﺃﺑﻄﺎﻝ 1984ﻭ 1988ﻭ2000 ﻭ ،2002ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﺭﻳﺔ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ .ﻭﻛﺎﻥ ﺇﻳﺘﻮ ،ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻷﻓﺎﺭﻗﺔ ﻓﻮﺯﺍ ﺑﺎﻷﻟﻘﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ،ﺃﻋﻠﻦ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺍﻋﺘﺰﺍﻟﻪ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﺩﻭﻟﻴﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺍﻹﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺪﺭﺕ ﺑﺤﻘﻪ ﻟـ 15ﺷﻬﺮﺍ ،ﺛﻢ ﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺑﻌﺪ ﺗﺨﻔﻴﻀﻬﺎ ،ﻟﺘﺤﺮﻳﻀﻪ ﺯﻣﻼﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻟﺨﻮﺽ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﻭﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ .2011ﻭﺟﺎﺀﺕ ﻋﻮﺩﺓ ﺇﻳﺘﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺑﺘﺸﺠﻴﻊ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﻮﻝ ﺑﻴﺎ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻮﺗﺮﺓ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺂﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﻗﺪ ﺣﻤﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻫﻢ ﺑﺈﻟﻐﺎﺀ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﻮﺩﻳﺔ .ﻭﺍﺩﻋﻰ ﺇﻳﺘﻮ ﻭﺭﻓﺎﻗﻪ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻘﺒﻀﻮﺍ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻟﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺧﻮﺽ ﺩﻭﺭﺓ ﻭﺩﻳﺔ ﻓﺎﺣﺠﻤﻮﺍ ﻋﻦ ﺧﻮﺽ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺑﻤﺒﻠﻎ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻛﻌﻄﻞ ﻭﺿﺮﺭ ﻋﻦ ﺇﻟﻐﺎﺋﻬﺎ .ﻭﺃﺛﺎﺭ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺇﻳﺘﻮ 15ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﻣﻮﺟﺔ ﻏﻀﺐ ﻋﺎﺭﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﻭﻧﻲ.
668 Oó©dG
أﺧﺒـﺎر اﺗﺤـﺎد ﻃﻨﺠـﺔ
ﻳﻮﻣﻴـــﺮ ﻳﻄــﺮﺩ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﻓﻲ ﺣﺼﺔ ﺍﻟﺘﺪﺍﺭﻳﺐ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻼﺳﻦ ﻣﻊ ﻋﻤﻴﺪ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﺎﻗﺐ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻳﻮﻣﻴﺮ ،ﻣﺪﺭﺏ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ،ﻣﺤﺴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ،ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﻴﻦ ﺑﺎﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﺎﻹﻳﻘﺎﻑ .ﻭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻋﻘﺐ ﺗﻠﻔﻆ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﻧﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺯﻣﻴﻠﻪ ،ﺃﺣﻤﺪ ﺻﻼﺡ ﻓﻲ ﺣﺼﺔ ﺗﺪﺭﻳﺒﻴﺔ. ﻭﺩﻋﺖ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ،ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻳﻮﻣﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺴﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭ ﻗﺪ ﻳﻀﺮ ﺑﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﺑﺎﻟﻔﺮﻳﻖ ،ﻭﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ .ﻛﻤﺎ ﺷﺠﺒﺖ ﺗﺼﺮﻑ ﺍﻟﻼﻋﺐ، ﻭﺩﻋﺖ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺌﺔ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺼﺺ ﺍﻟﺘﺪﺭﺑﻴﺔ .ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ،ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺼﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﺑﻴﺔ ﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺷﻬﺪﺕ ﻏﻴﺎﺏ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ،ﺣﺎﺭﺱ ﻣﺮﻣﻰ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ،ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻳﺎﺳﻴﻦﺍﻟﺸﻬﺒﻲﺑﺪﺍﻋﻲﺍﻹﺻﺎﺑﺔ.
اﻟﺸﻤﺎل اﻟﺮﻳﺎﺿﻲ
2013 ôjGÈa 25 ¤EG 19 AÉKÓãdG
…󫡪àdG QhódG ‘ ÊGƒ£àdG Üô¨ª∏d Ò¨°U Rƒa É«≤jôaEG ∫É£HCG áÑ°ü©d ﻋﺎﺷﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻄﻮﺍﻥ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺣﺪﺛﺎ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻘﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺖ ﺑﻄﻞ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻟﻠﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﻤﻨﺼﺮﻡ ﻓــﺮﻳــﻖ ﺍﻟــﻤــﻐــﺮﺏ ﺃﺗﻠﺘﻴﻚ ﺗﻄﻮﺍﻥ ﺑﻔﺮﻳﻖ ﻛﺎﺯﺍ ﺳﺒﻮﺭ ﺍﻟﺴﻴﻨﻐﺎﻟــﻲ ﺑﺮﺳﻢ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻱ ﻟﻌﺼﺒﺔ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺟـﺮﺕ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺴﺒــﺖ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﻤﻠﻌﺐ ﺳﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟــﺮﻣــﻞ ،ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﻔﻮﺯ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ ﺑﻬﺪﻑ ﻟﺼﻔﺮ .ﻭﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺣﻀﻮﺭﺍ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﺍ ﻏﻔﻴﺮﺍ ،ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺑﺪﻉ ﻓﻲ ﺭﺳﻢ ﺗﻴﻔﻮﻫﺎﺕ ﺯﻳﻦ ﺑﻬﺎ ﻣﺪﺭﺟﺎﺕ ﻣﻠﻌﺐ ﺳﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﺍﻟــﺬﻱ ﺑﺪﺍ ﻓﻲ ﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺯﺍﺩﺕ ﻣﻦ ﺭﻭﻧﻘﻪ
ﻭﺟﻤﺎﻟﻴﺘـﻪ ﻭﺃﺩﺧﻠﺘـــﻪ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻤﻼﻋﺐ ﺍﻟﻤﺆﻫﻠﺔ ﻻﺣﺘﻀﺎﻥ ﻣﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ﻗﺎﺭﻳــﺔ ﻭﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍﺕ ﻭﺗﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻧﺨﺮﻁ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄــﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺔ ﻟﺘﻮﻓﻴـــﺮ ﻛﺎﻓــــﺔ ﺍﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﺎﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﺎﻥ ﻭﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ. ﻭﻗﺎﺩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻃﺎﻗﻢ ﺗﺤﻜﻴﻢ ﻣﺼﺮﻱ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻓــﺎﺭﻭﻕ ﻣﺤﻤﻮﺩ ،ﻭﻟــﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺣﺼــﺔ ﻣﻬﻤــﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻫــــﺪﺍﻑ ﻣــﻦ ﻃــﺮﻑ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ ﺗﺴﻬﻞ ﻣﻦ ﻣﺄﻣﻮﺭﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺭﺓ ﺍﻹﻳﺎﺏ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻋﻨﺎﺻﺮﻩ ﻇﻬﺮﺕ ﺑﻮﺟﻪ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﻭﻗﺪﻣﺖ ﻋﺮﺿﺎ ﻣﻘﻨﻌﺎ ﺣﻴﺚ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﺗﺨﻠﻖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻐﻞ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﻤﻴﻦ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﻁ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ.
á«æjƒµàdG IQhódG ‘ ∑QÉ°ûe 24 IOÉØà°SG §«µ°SÉH »æ«ŸG »HQóŸ
ﺇﻃــﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﺍﻟﻜﺎﺗــﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻻﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻻﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻹﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﻱ ،ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻻﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﻋﺎﺩﻝ ﺍﻟﺪﻓﻮﻑ ،ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻻﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ .ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻻﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﺗﻢ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﺷﻜﺎﻳﺔ ﺿﺪﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺇﺩﺍﺭﺓ ”ﻓﻨﺪﻕ ﻃﻨﺠﺔ ﻓﻼﻧﺪﺭﻳﺎ“ ﺑﺴﺒﺐ ﺷﻴﻚ ﺑﺪﻭﻥ ﺭﺻﻴﺪ، ﺑﻘﻴﻤﺔ 10ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺳﻨﺘﻴﻢ ﻛﺎﻥ ﺳﻠﻤﻪ ﻟﻠﻔﻨﺪﻕ ﺳﻨﺔ 2011ﺿﻤﺎﻧﺔ ،ﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦﺗﺮﺑﺼﺎﺕﺩﺍﺧﻠﻴﺔ .ﺇﻻﺃﻥﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﻓﻲﺗﻠﻚﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺃﺧﻞﺑﻮﻋﺪﻩﻣﻊﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺪﺩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻘﺎﺕ ،ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﺄﺯﻕ .ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﻱ ﺍﺷﺘﻜﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕﻣﻦﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺼﻴﺪﺓﺍﻟﺘﻲﺃﻭﻗﻌﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻻﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ،ﻭﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮ ،ﻭﻃﺎﻟﺐ ﺑﺤﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻻ ﻳﺪ ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ .ﻭﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺗﺪﺧﻞ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻻﺗﺤﺎﺩﻃﻨﺠﺔ.
أﺧﺒـﺎر اﻟﻤﻐﺮب اﻟﺘﻄﻮاﻧﻲ
ﻓﺘﻴـــﺎﻥ ﺍﻟﻤﻐـــﺮﺏ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧـﻲ ﻳﺘﺼﺪﺭﻭﻥ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﻔﻮﺯﻩﻋﻠﻰ ﻓﺘﻴﺎﻥﺍﻟﻤﻐﺮﺏﺍﻟﻔﺎﺳﻲ،ﺍﻧﺘﺰﻉ ﻓﺘﻴﺎﻥﺍﻟﻤﻐﺮﺏﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲﺻﺪﺍﺭﺓﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﺑﺮﺻﻴﺪ 28ﻧﻘﻄﺔ ،ﻣﻊ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﻧﺎﻗﺼﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻓﺘﻴﺎﻥ ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ .ﻭﺗﻤﻜﻦ ﻓﺘﻴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻓﻮﺯ ﻫﺎﻡ ﺟﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺎﺳﻴﻴﻦ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻫﺪﻓﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺍﺭﺕ ﺃﻃﻮﺍﺭﻫﺎ ﺑﻤﻠﻌﺐ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻤﻼﻟﻴﻴﻦ .ﻭﻭﻗﻊ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺑﻮﻳﺰﻃﻦ ،ﺑﺪﺭ ﻗﻴﺴﻮ ﻭﺳﻔﺒﺎﻥ ﺃﻳﺖ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺫﻱ ﺻﻠﺔ ،ﺗﻤﻜﻦ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻣﻞ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﺑﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﻧﻬﻀﺔ ﺑﺮﻛﺎﻥ ﺑﺜﻼﺛﻮ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺩﻭﻥ ﺭﺩﻓﻲﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓﺍﻟﺘﻲﺟﻤﻌﺘﻬﻤﺎﻓﻲﺇﻃﺎﺭﺑﻄﻮﻟﺔ ﻓﺌﺔ ﺍﻻﻣﻞ .ﻭﻭﻗﻊ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻛﻼ ﻣﻦ ﺍﺯﻏﻴﻨﻮ)ﻫﺪﻓﻴﻦ(ﻭﻣﺤﻤﺪﺍﻟﺮﻭﺍﺹ.
ﺑﻨﺤﺴﺎﻳــﻦ ﻣﺘﻔﺎﺋـــﻞ ﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻹﻳﺎﺏ ﺑﺎﻟﺴﻴﻨﻐﺎﻝ
ﺣﻞ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻜﻦ ﺃﻓﺎﺩ ﺃﺣﺪ ﻻﻋﺒﻲ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺣﻞ ﻣﺸﻜﻞ ﺍﻟﺴﻜﻦ .ﻭﻣﻜﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﺑﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺰﻳﺎﺗﻦ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﺻﻌﺒﺔ، ﻣﻦ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﺆﻗﺘﺎ ﺑﺄﺣﺪ ﻓﻨﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ .ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺗﻢ ﻧﻘﻠﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺷﻘﻖ ﺑﻮﺳﻂ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺃﻣﺲ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ. ﻭﻛﺎﻥﺍﻟﻼﻋﺒﻮﻥﻳﻌﻴﺸﻮﻥﺃﻭﺿﺎﻋﺎﻣﺰﺭﻳﺔﺑﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺰﻳﺎﺗﻦ ،ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻼﻋﺒﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﺰﻭﺟﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﻋﺪﻫﻢ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺴﻜﻦ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﻮﻫﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ .ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺃﺧﻞ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻪ.
19
ﺗﻔﻌﻴﻼ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺠﻪ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻟﻠﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ / 2012 ،2013ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺍﻟــﻨــﺎﺩﻱ ،ﻧﻈﻤﺖ ﻧﻬﻀﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺔ ،ﺗﺤﺖ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺔ ،ﻭﺑﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻋﺼﺒﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻟﻠﺮﻳﺎﺿﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ ،ﺩﻭﺭﺓ ﺗﺪﺭﻳﺒﻴﺔ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻣﺪﺭﺑﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺔ ”ﺍﻟﻤﻴﻨﻲ ﺑﺎﺳﻜﻴﻂ“ .ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻘﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻐﻄﺎﺓ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ،ﺃﻳــﺎﻡ 3 ،2 ﻭ 8ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ .2013ﻭﻋﺮﻓﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺇﻗﺒﺎﻻ ﻫﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﻟﻌﺒﺔ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻏﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﻭﻟﻮﺝ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ .ﻭﺍﺳﺘﻔﺎﺩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟــﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﻧﻈﺮﻳﺔ ،ﻭﺩﺭﻭﺱ ﺗﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ،ﺃﺷﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ،ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺧﻮﺍﻛﻴﻦ ﺑﺮﺯﻭﻳﻼ ،ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺔ .ﻭﺍﻟﺴﻴﺪ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ،ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻭﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻐﻞ ﻣﻬﺎﻡ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻟﻨﻬﻀﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺧﻠﻴﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﺱ ،ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ،ﻭﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻟﻤﻊ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﻨﻲ ﺑﺎﺳﻜﻴﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻐﻞ ﻣﻬﺎﻡ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺑﻨﻬﻀﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺔ .ﻭﺗﻤﺤﻮﺭﺕ ﻣﺪﺍﺧﻼﺕ ﺍﻟﻤﺆﻃﺮﻳﻦ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ،ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ،ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻟﺪﻯ ﻣﺪﺭﺑﻲ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺔ،
ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻸﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻳﺤﺔ ﻭﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ .ﻛﻤﺎ ﺻﺐ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻤﻴﻨﻲ ﺑﺎﺳﻜﻴﻂ ،ﻭﺍﻟﺴﺒﻞ ﺍﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻚ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻭﺍﻻﺯﺩﻫﺎﺭ ﺳﻮﺍﺀ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ .ﻭﺗﺮﻛﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻨﻴﺔ ،ﺍﻧﻄﺒﺎﻋﺎ ﺟﻴﺪﺍ ﻟﺪﻯ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺑﺮﺍﻣﺠﻬﺎ ،ﻭﻧﻮﻫﻮﺍ ﺑﺎﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﻛﺬﺍ ﺑﻔﺤﻮﻯ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ .ﻭﺗﻤﻴﺰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻨﻴﺔ ﺑﺎﻹﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ،ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ، ﺃﺣﻤﺪ ﻣﻄﺎﻟﻌﺔ ،ﺭﺋﻴﺲ ﻋﺼﺒﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺔ ،ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺑﻮﻟﻌﻴﺶ ،ﺭﺋﻴﺲ ﻧﻬﻀﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺔ ،ﻭﻋﺎﺩﻝ ﺍﻟﺴﺪﺭﺍﺗﻲ، ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﺏ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ .ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﻮﺯﻳﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺻﻨﻔﻴﻦ .ﺷﻮﺍﻫﺪ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻤﺪﺭﺑﻲ ﺍﻟﻤﻴﻨﻲ ﺑﺎﺳﻜﻴﻂ ،ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻤﻨﺸﻄﻲ ﺍﻟﻤﻴﻨﻲ ﺑﺎﺳﻜﻴﻂ ) ﺃﻗﻞ ﻣﻦ 18ﺳﻨﺔ( .ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻻﺋﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ :ﻓﻬﺪ ﺑﺎﺣﻴﺪ ،ﻣﻨﻴﺮ ﺍﻟﻌﺸﻴﺮﻱ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻛﻮﺛﺮﻱ ،ﺃﻣﻴﻦ ﺑﺮﻛﻲ ،ﻃﺎﺭﻕ ﺑﻮﻗﻄﻴﺒﺔ ،ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺨﻴﺮ ،ﻋﻤﺮ ﻣﺼﺒﺎﺣﻲ ،ﻫﺎﺟﺮ ﺍﻟﻬﺮﻱ ،ﻣﺮﺍﺩ ﺑﻮﺍﺵ ،ﻓﻀﻞ ﺍﷲ ﺑﻨﺴﻠﻴﻤﺎﻥ، ﺣﻨﺎﻥ ﺑﻮﻣﻬﺪﻱ ،ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺮﻭﺍﺱ ،ﻋﻼﺀ ﺃﻭﺷﺎﻧﻲ ،ﺳﺎﻣﻴﺔ ﺟﻤﻴﻠﻲ، ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ،ﺃﻧﺲ ﺳﻮﺩ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻹﻟﻪ ﺑﻮﺣﺪﻳﺪ ،ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ،ﺯﻳﻨﺐ ﺍﻟﺪﻳﻮﺭﻱ ،ﺃﻣﻴﻦ ﺑﻮﺣﺰﺍﻣﺔ، ﺇﻫﺎﺏ ﺑﻨﺎﻧﻲ ،ﻛﻮﺛﺮ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﻲ ﻭﺗﻬﺎﻣﻲ ﺻﺤﺮﺍﻭﻱ.
äÉ«àa ∑ÉÑ°T ¿ô£Á ójQóe ƒµ«à∏JCG çÉfEG ájOh IGQÉÑe ‘ RÉZƒÑdG
ﺃﻭﺿﺢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﺣﺴﺎﻳﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻣﺪﺭﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﻧﺪﻭﺓ ﺻﺤﻔﻴﺔ ﻋﻘﺪﺕ ﺑﻌﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﻓﺮﻳﻘﻪ ﺿﺪ ﻛﺎﺯﺍ ﺳﺒﻮﺭ ﺍﻟﺴﻴﻨﻐﺎﻟﻲ ﺑﺮﺳﻢ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻱ ﻟﻌﺼﺒﺔ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ،ﺍﻥ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ ﺭﺳﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻬﻤﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺷﺒﺎﻙ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻜﻴﻨﺎﻧﻲ ﻷﻱ ﻫﺪﻑ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺨﺼﻢ .ﻛﻤﺎﺃﻗﺮﺑﺼﻌﻮﺑﺔﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺃﻣﺎﻡ ﻣﻨﺎﻓﺲ ﻻﻳﻌﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺗﺤﺪﻭﻩ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻠﺘﺎﻫﻞ ﻟﻠﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ .ﻭﺑﺨﺼﻮﺹ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻹﻳﺎﺏ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻐﺎﻟﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﺣﺴﺎﻳﻦ“ﺍﻥ ﻓﻮﺯﻧﺎ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺎﺕ ﺳﻴﻌﻄﻲ ﻟﻌﻨﺎﺻﺮﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺩﻋﻤﺎ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎ ﻣﻬﻤﺎ ،ﺳﻨﺤﺎﻭﻝ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻩ ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺴﻴﻨﻐﺎﻝ“ .ﺃﺿﺎﻑ ” :ﺍﻥ ﻓﺮﻳﻖ ﻛﺎﺯﺍ ﺳﺒﻮﺭ ﺧﻠﻖ ﻟﻨﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﺎﻋﺐ ﺑﺤﻜﻢ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻋﻨﻪ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺃﻋﻄﺖ ﻟﻨﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻋﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﻭﻣﺆﻫﻼﺕ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﻨﺸﺘﻐﻞﻋﻠﻰﺃﺳﺎﺳﻬﺎ“.
ﻋﻤﻠﻴﺔﺗﻠﻘﻴﺢﻟﻼﻋﺒﻴﻦﻭﺍﻟﻄﺎﻗﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﺑﻤﻌﻬﺪ ﺑﺎﺳﺘﻮﺭ ﺑﻄﻨﺠﺔ
ﻓﺎﺯ ﻓﺮﻳﻖ ﺇﻧﺎﺙ ﺃﺗﻠﺘﻴﻜﻮ ﻣﺪﺭﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻮﻏﺎﺯ ،ﺑﻌﺸﺮﺓ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺩﻭﻥ ﺭﺩ ،ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﻭﺩﻳﺔ ﺟﻤﻌﺘﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﻤﻠﻌﺐ ﻣﺮﺷﺎﻥ .ﻭﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ، ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻬﺮ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻄﻨﺠﺎﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ .ﺇﺫ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺃﺷﺮﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ،ﻋﺮﻓﺖ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺃﻧﺪﻳﺔ ﻧﺴﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻭﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟــﻰ ﺃﺧــﺮﻯ ﻭﻃﻨﻴﺔ .ﻭﻟــﻢ ﻳﺨﻒ ﻣﻨﻈﻤﻮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ
ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺮﺿﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ،ﺑﺴﺒﺐ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺪﻋﻢ ،ﺭﻏﻢ ﺳﻌﻴﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺑﺮﻳﻖ ﻣﻠﻌﺐ ﻣﺮﺷﺎﻥ ﻻﺣﺘﻀﺎﻥ ﻣﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ﺩﻭﺍﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺰ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﺘﻬﺎ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﺠﺔ ،ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺤﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻹﻧﻌﺎﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺮ.
ﺧﻀﻊ ﻻﻋﺒﻮ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﻠﻘﻴﺢ ﺑﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻄﺎﻗﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ،ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﻨﻐﺎﻝ ﻟﻤﻼﻗﺎﺓ ﻓﺮﻳﻖ ﻛﺎﺯﺍ ﺳﺒﻮﺭ ﺑﺮﺳﻢ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻹﻳﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺠﺮﻯ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 1ﻭ3 ﻣﺎﺭﺱ ،2013ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺾﺍﻷﻣﺮﺍﺽﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲﻋﺎﺩﺓﻣﺎﺗﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﻫﺎﺗﻪ ﺍﻟﺪﻭﻝ .ﻟﻺﺷﺎﺭﺓ ﻓﺈﻥ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ ﻭﺍﺟﻪ ﺿﻤﻦ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺑﺮﺳﻢ ﻋﺼﺒﺔ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻓﺮﻳﻖ ﻛﺎﺯﺍ ﺳﺒﻮﺭ ﺍﻟﺴﻴﻨﻐﺎﻟﻲ ﺑﻤﻠﻌﺐ ﺳﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﻓﺎﺯ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻬﺪﻑ ﻟﺼﻔﺮ.
2013 ôjGÈa 25 ¤EG 19 AÉKÓãdG
668 Oó©dG
ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻣ ّﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺿﻴﺎﻓﺔ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ âdÉb : áaÉë°üdG
º«∏©àdG áHÉ«f √ÉYôJ …QÉŒ ´hô°ûe ‘ á```éæW
2
á∏aÉ≤d ¤hC’G IQhódG ¥Ó£fG áéæW øe á«bô£dG áeÓ°ùdGh ᫪æàdG
IOƒªM .ä
∫ó÷G ´ƒ°Vƒe á«°VQC’G á©£≤dG
ﻃﻠﻌﺖﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ،ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ 12ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﺑﺨﺒﺮ ﻣﺜﻴﺮ ،ﺣﻮﻝ ﺷﺮﺍﻛﺔ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺑﺠﻬﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﺗﻄﻮﺍﻥ ﻗﺪ ﺑﺎﺷﺮﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺔ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ، ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﻓﻲ ﺣﻮﺯﺓ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴـــﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ،ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﺠﺔ ،ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺗﺠﺎﺭﻱ. ﺟﺮﻳﺪﺓ ”ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ“ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﺕ ﺍﻟﺨﺒﺮ ،ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﻧﺎﺋﺐ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ”ﺍﻟﻤﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ“ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻭﺃﻋﻄﺖ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﻗﻄﻌﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﻔ ّﻮﺕ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ ﺗﺠﺎﺭﻳﺎ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﺴﺒﺘﻲ ،ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺗﻨﺎﻫﺰ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ. ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺬﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺼﻴﺖ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ
ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺳﺎﺭﻋﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ”ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﻝ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ“ ﻭﺃﻥ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻧﻘﺎﺑﻴﺔ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻳﻮﺟﺪ ”ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ“ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﻄﻨﺠﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺗﻤﺘﺪ ﻟﻌﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺪﻯ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺎﺕ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ )!(.... ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﻭﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻗﺪ ﻋ ّﺒﺮﺕ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺑﻬﺎ ﻹﺻﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻤﺸﺮﻭﻉ ﺗﻔﻮﻳﺖ ﺍﻷﺭﺽ ،ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﺘﻜﻲ ﻓﻴﻪ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﻋﺎﺀ ﻋﻘﺎﺭﻱﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻬﺎﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔﺑﺒﻨﺎﺀﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﻋﺒﺮﺗﺮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ،ﻓﻬﻞ”ﺷﺎﻁﺍﻟﺨﻴﺮ“
ﻋﻠﻰ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻠﺤﺎ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻗﻄﻌﺔ ﺃﺭﺽ ﺛﻤﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﻣﻤﺘﺎﺯ ،ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺣﻮﺯﺓ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺗﺠﺎﺭﻱ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ؟ !.... ﻭﻟﻘــــﺪ ﺍﻧﺘﻈﺮﻧﺎ ﺛﻼﺛــﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺑﻠﻴﺎﻟﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻧﺸﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ــ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻤﺪﻧﺎ ﺍﻟﺘﺮﻳﺚ ﻓﻲ ﻧﺸﺮﻩ ــ ﺃﻣﻼ ﻓﻲ ﺗﺤ ّﺮﻙ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﺎﻟﺠﻬﺔ ﻟﺸﺮﺡ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻋﺒﺮ ”ﺑﻴﺎﻥ ﺗﻮﺿﻴﺤﻲ“ ﻣﻮﺟﻪ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﻔﺮﺽﺍﻟﻤﺰﻳﺪﻣﻦﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔﻭﺍﻟﻮﺿﻮﺡﻓﻲﺗﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ،ﻣﺤﻠﻴﻴﻦ ﻭﻣﺮﻛﺰﻳﻴﻦ ،ﻣﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ،ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﻧﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻣﻦ ”ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ“ ﻭﻣﻦﺭﺑﻂﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔﺑﺎﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ.
ﺝﻁ
Üô¨ŸG ` á«dhódG ƒØ©dG ᪶æe
ô```WCÓd á``«ÑjQóJ äÉ`°TQh á``jƒHÎdG
ﺗﻨﻈﻢ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ -ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺿﻤﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ”ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ“ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺴﻴﺴﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ. ﻭﺗﻨﺪﺭﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻨﻄﻠﻖ ﻳﻮﻣﻪ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻜﻨﺎﺱ ،ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺳﻌﻲ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﻦ ﻭﺗﺄﻫﻴﻠﻬﻢ ﻟﻠﻨﻬﻮﺽﺑﺪﻭﺭﻫﻢﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻱ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﻭﺟﻌﻞ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻕﺍﻹﻧﺴﺎﻥﻣﺪﺧﻼﺃﺳﺎﺳﻴﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺚﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺩﻣﻘﺮﻃﺘﻪ. ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﻣﺪﺭﻭﺳﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ،ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺗﻤﻜﻴﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻤﺘﺴﻘﺔ ﻣﻊ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﺩﻭﻟﻴﺎً. ﻭﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﻛﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻭﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻷﺟﻞ ،ﺇﻟﻰ ﺗﻀﺎﻓﺮ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻭﺗﻜﺎﺛﻒ ﺇﺭﺍﺩﺍﺕ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﻴﻦ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﻴﻦ ،ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻓﻖ ﺗﺼﻮﺭ ﻣﻨﻔﺘﺢ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﺜﻘﻴﻒ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﻮ ﺭﻫﺎﻥ ﺇﻧﺴﺎﻧﻲﻣﺠﺘﻤﻌﻲ. ﻭﺗﺮﻛﺰﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓﻣﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﻉ ”ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﺔ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ“ ،ﻭﻳﻬﺪﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺇﻟﻰ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻓﻀﺎﺀ ﻻﺳﺘﻨﺒﺎﺕ ﻗﻴﻢ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺗﻮﻃﻴﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻭﺳﻠﻮﻙ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻋﺪﺓ ،ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﻣﺤﻴﻄﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ
ﺃﻋﻄﻰ ﻋﺰﻳﺰ ﺭﺑﺎﺡ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﻬﺠﻴﺰ ﻭﺍﻟﻨﻘﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ 15ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﺑﺴﺎﺣﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺑﻄﻨﺠﺔ ﺍﻻﻧﻄﻼﻗﺔ ﻟﻠــﺪﻭﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﻄﺮﻗﻴﺔ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﻭﺍﻟﻲ ﺟﻬﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﺗﻄﻮﺍﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻴﻌﻘﻮﺑﻲ ﻭﻭﺍﻟﻲ ﺍﻷﻣﻦ ﺑﻄﻨﺠﺔ، ﻭﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﻋﻤﺎﻟﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﺃﺻﻴﻠﺔ ،ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﻴﻦ. ﻭﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻫــﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﻋــﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺟــﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳــﺔ ﻷﺑﻄــــﺎﻝ ﻳﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺒﺎﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﺮﺍﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﺻﺮﺡ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﺰﻳﺰ ﺭﺑﺎﺡ ﻟﻠﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﻫﻮ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺴﺎﺋﻘﻴﻨﻦ ﺑﺄﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺴﺎﺋﻘﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻴﻦ ﻳﺸﺎﺭﻛﻮﻥﻓﻲﺑﻄﻮﻻﺕﻭﻓﻲﺣﻠﺒﺎﺕﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺎﺋﻘﺔ ،ﻭﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ،ﻷﻥ ﻓﻲ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻟﺤﻈﺔ ﻗﺪ ﻳﺮﺗﻜﺐ ﺧﻄﺄ ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺃﻭ ﻭﻓﺎﺓ ﻏﻴﺮﻩ. ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﺃﺑﺮﺯ ﺃﻥ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻃﻨﺠﺔ ﻻﻧﻄﻼﻕ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺟﻼﻟﺔﺍﻟﻤﻠﻚﻳﻮﻟﻲﻋﻨﺎﻳﺔﺧﺎﺻﺔﻟﻬﺬﻩﺍﻟﻤﻨﺎﻃــــﻖ، ﻣﻦ ﺧــــﻼﻝ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺑﻤﻼﻳﻴﺮ ﺍﻟﺪﺭﺍﻫﻴﻢ ،ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻕ ﻭﻣﻮﺍﻧﺊ ﻭﻣﻨﺎﻃﻖ ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ ،ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ، ﺍﻟﺬﻳﻦﻻﺑﺪﻣﻦﺣﻤﺎﻳﺘﻬﻢﻣﻦﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ،ﻭﻣﻦﺑﻴﻦﻫﺬﻩﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙﻛﺎﺭﺛﺔﺣﻮﺍﺩﺙﺍﻟﺴﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻠﻒ ﺳﻨﻮﻳﺎ 4ﺁﻻﻑ ﻗﺘﻴﻞ ،ﻭ 10ﺁﻻﻑ ﻣﺼﺎﺏ ﺑﺠﺮﻭﺡ ﺑﻠﻴﻐﺔ ،ﻭ 90ﺍﻟﻒ ﺑﺠﺮﻭﺡ ﺧﻔﻴﻔﺔ .ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺃﻣﺎﻡﺣﺮﺏﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ،ﻳﺠﺐﺃﻥﻳﺘﻌﺒﺄﻟﻬﺎ ﺍﻟﻜﻞ، ﻭﺭﻏﻢ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ،ﺗﺒﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻊ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺟﻮﺩﺓ ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﺗﺤﺴﻨﺎ ﺇﻻ ﻭﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ،ﺇﺫ ﺃﻥ 80ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺗﺮﺟﻊ ﻟﺴﻠﻮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮ .ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﺮﺑﺎﺡ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺳﺘﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻗﻴﻊ 14ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺷﺮﺍﻛﺔ ﻣﻊ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺘﺪﺧﻠﻴﻦ ،ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺴﻠﻮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ،ﺑﺎﻟﺘﺮﺑﻴــﺔ،
ﺑﺎﻹﻋــﻼﻡ ،ﺑﺎﻟﻔـــﻦ ،ﺑﻮﺳــﺎﺋـــﻞ ﺍﻻﺗﺼـــﺎﻝ، ﺑﺎﻟﺘﻮﻋﻴﺔﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ،ﻭﺑﺎﻟﺠﺎﻧﺐﺍﻟﺼﺤﻲ ﺑﺎﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺠﻼﺕ ،ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻜﻮﻳﻦ 10ﺁﻻﻑ ﺳﺎﺋﻖ، ﻭ 140ﺃﻟﻒ ﺳﺎﺋﻖ ﻣﻬﻨﻲ ﺳﻴﺨﻀﻌﻮﻥ ﻟﻠﺘﻜﻮﻳﻦ ﻓﻲﺍﻟﺴﻼﻣﺔﺍﻟﻄﺮﻗﻴﺔ،ﺣﻴﺚﺳﺘﺼﻞﺍﻷﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻔﻮﻕ 4ﻣﻼﻳﻴﺮ ﺩﺭﻫﻢ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ،ﺇﻟﻰﺟﺎﻧﺐﻃﻠﺐﻋﺮﻭﺽﻣﻦﺃﺟﻞ ﺗﻌﻤﻴﻢ ﺍﻟﺮﺍﺩﺍﺭﺍﺕ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻰ 1000 ﺭﺍﺩﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ،ﺑﻌﺪﻩ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﺮﻛﺰ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺘﻨﻘﻼﺕ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻄﺮﻕﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ. ﻭﻳﺘﺰﺍﻣﻦ ﺗﺨﻠﻴﺪ ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﻄﺮﻗﻴﺔ ﺑﺮﺳﻢ ﺳﻨﺔ 2013ﻣﻊ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﻠﺨﻄﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺪﻣﺠﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﺠﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻠﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﻄﺮﻗﻴﺔ 2011 ،2013ﻭﺫﻟﻚ ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎﺭ ” 4000ﻗﺘﻴﻞ...ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻨﺎ ﻛﺎﻣﻠﻴﻦ“ .ﻭﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ،ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﻗﺎﻡ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﻭﺍﻟﻨﻘﻞ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺗﻬﻴﺌﺔ ﻣﻘﻄﻊ ﻃﺮﻗﻲ ﺛﺎﻟﺚ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ 400ﻣﺘﺮ ﺧﺎﺹ ﺑﻌﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻮﺯﻥ ﺍﻟﺜﻘﻴﻞ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺭﻗﻢ .16ﻭﻣﻠﺘﻘﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﻃﺮﻗﻲ ﻋﻨﺪ ﺗﻘﺎﻃﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺭﻗﻢ 16ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺭﻗﻢ ،4105ﻭﺍﻟﻘﻨﻄﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﺩ ﺃﺣﺮﻭﺱ ﺑﻮﺍﺩ ﻻﻭ ،ﻛﻤﺎ ﻭﺍﺻﻠﺖ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﺳﻴﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ،ﺛﻢ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻘﺪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻧﺪﻭﺓ ﺻﺤﻔﻴﺔ ،ﺗﻀﻤﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺨﺬﺗﻬﺎ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻳﺔﻟﻠﺴﻼﻣﺔﺍﻟﻄﺮﻗﻴﺔ. ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﻭﺍﻟﻨﻘﻞ ﻗﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺑﺎﻟﺤﺴﻴﻤﺔ ﺑﺘﺪﺷﻴﻦ ﺍﻟﺤﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﺼﻐﺮﺓ ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻄﺮﻗﻴﺔ ﺑﻤﻨﺘﺰﻩ ﻣﻴﺮﺍﺩﻭﺭ ،ﻭﺯﻳﺎﺭﺓ ﺗﻔﻘﺪﻳﺔ ﻟﻮﺭﺵ ﺃﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ ﻭﺗﺎﺯﺓ ،ﻭﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻨﺎﻇﻮﺭﺳﻴﺘﺘﺒﻊ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻄﺮﻗﻴﺔ ﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ .ﻭﺳﻴﺨﺘﺘﻢ ﻋﺰﻳﺰ ﺭﺑﺎﺡ ﻧﺸﺎﻃﻪ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺟﺪﺓ ،ﺣﻴﺚ ﺳﻴﺪﺷﻦﺑﻬﺎ ﻳﻮﻡﺍﻷﺣﺪﻣﺮﻛﺰﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ، ﻭﺍﻟﻤﺤﻄﺔﺍﻟﺜﺎﺑﺜﺔﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔﺍﻟﺤﻤﻮﻻﺕﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ.
ﻡ.ﺡ
≈∏Y ¢†Ñ≤dG »≤∏j »µ∏ŸG ∑QódG ᪫°ù◊ÉH âæ«°SÉ“ óFÉb ∫õæe ¥QÉ°S
ﺧﻠﻖ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﻣﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﻴﻦ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﻴﻦ،ﻭﺍﻻﻟﺘﻔﺎﻑﺣﻮﻝﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔﻭﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺇﺷﺎﻋﺔ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ. ﻭﺗﻌﺘﻘﺪﻣﻨﻈﻤﺔﺍﻟﻌﻔﻮﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔﺃﻥﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﻧﻔﺘﺤﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻴﻄﻬﺎ ﻭﺗﻔﺎﻋﻠﺖ ﻣﻌﻪ، ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍ ﺭﺍﺋﺪﺍ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺻﺮﺓ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻛﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ،ﻭﺗﻤﻜﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ. ﻫﺬﺍ،ﻭﺳﺘﻨﻄﻠﻖﻫﺬﻩﺍﻷﻧﺸﻄﺔﻋﻠﻰﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ: ــ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﻣﺴﺘﺪﻳﺮﺓ ﺣﻮﻝ” :ﺩﻭﺭ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﻓﻲ
ﺇﺷﺎﻋﺔ ﻗﻴﻢ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ“ :ﻳﻮﻡ 16ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2013ﺍﺑﺘﺪﺍﺀﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﻝ ﺑﺎﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺠﻬﻮﻱ ﻟﻤﻬﻦﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔﻭﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦﺑﻤﻜﻨﺎﺱ؛ ﻟﻘﺎﺀ ﺇﺷﻌﺎﻋﻲ ﻓﻨﻲ ﺣﻮﻝ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ: ﻳﻮﻡ 17ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2013ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﻝ ﺑﻤﺮﻛﺐ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﺎﺱ؛ ﻭﺭﺷﺔ ﺗﺪﺭﻳﺒﻴﺔ ﺣﻮﻝ ”ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ“ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻋﺪﺩ ﻣﻦﺍﻷﻃﺮﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔﺑﻨﻴﺎﺑﺔﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ،ﻳﻮﻣﻲ 23ﻭ 24ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ،2013ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ، ﺑﺎﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲﺍﻟﺒﻠﺪﻱﺑﻤﺪﻳﻨﺔﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ.
ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ :ﻓﻜﺮﻱ ﻭﻟﺪ ﻋﻠﻲ ﺃﻓﺎﺩ ﻣﺼﺪﺭ ﻣﻄﻠﻊ ﻟﻠﺠﺮﻳﺪﺓ ﺃﻥ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﺭﻙ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺑﻤﺮﻛﺰ ﺗﻤﺎﺳﻴﻨﺖ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺇﻣﺮﺍﺑﻄﻦ ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺗﻢ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﺭﻕ ﻣﻨﺰﻝ ﻗﺎﺋﺪ ﺗﻤﺎﺳﻴﻨﺖ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺣﻮﺍﻟﻲ 20ﺳﻨﺔ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﺗﻤﺘﺴﻴﻨﺖ ﺑﻠﺒﺎﺱ ﺃﻧﻴﻖ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻣﺤﻂ ﺷﺒﻬﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺍﻧﻪ ﻗﺪ ﻋﻤﺪ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀﺍﻟﺒﺬﻟﺔﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔﻟﻠﻘﺎﺋﺪ.
ﻭﺃﺷـــﺎﺭ ﻧﻔــﺲ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺑﻴـــﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺮﻗﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﺷﺎﺷﺔ ﺗﻠﻔﺎﺯ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﺒﻼﺯﻣﺎ ﻭﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ. ﻭﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺗﺘﺪﺍﻭﻟﻪ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﺗﻤﺎﺳﻴﻨﺖ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﺎﺏﺍﻟﻤﻌﻨﻲﺑﺎﻷﻣﺮﺗﻨﺘﺎﺑﻪﺑﻴﻦﺍﻟﻔﻴﻨﺔﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕﻋﻘﻠﻴﺔ. ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻣﻨﺰﻝ ﻗﺎﺋﺪ ﺗﻤﺎﺳﻴﻨﺖ ﻗﺪ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻠﺴﺮﻗﺔ ﻣﻨﺬ ﺃﺯﻳﺪ ﻣﻦ ﺷﻬـﺮ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺧﺎﺭﺝﻣﻨﺰﻟﻪ
668 Oó©dG
: ôjôëàdG ¢ù«FQ áª∏c
azizguennouni@hotmail.com
ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻔﻴﻠﻢ
..!Ó°TÉa...CGóH ɪc ¿ÉLô¡ŸG ≈¡àfG ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ...ﻛﻤﺎ ﺑﺪﺃ ،ﺭﺗﻴﺒﺎ ،ﻓﺎﺗﺮﺍ ،ﻭﺗﻴﺮﻳﺎ ...ﻭﻣﻤﻼ ﻓﺞ ﻣﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺐ ﺳﻮﻳﻌﺎﺗﻪ ! ...ﻓﻮﺿﻰ ﻋﺎﺭﻣﺔ ﻭﺳﻮﺀ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﻭﺗﻌﺎﻣﻞ ّ ﻭﻣﻊ ﺭﺟﺎﻝ ﻭﻧﺴﺎﺀ ﺍﻹﻋﻼﻡ ،ﺧﺎﺻﺔ ،ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻌﻤﻠﻬﻢ ﻭﺗﺘﺒﻌﻬﻢ، ﻧﺠﺎﺡ ﺃﻭ ﻓﺸﻞ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ. ﺍﻹﻧﻄﺒﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻛﻪ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺷﻜﻠﺖ ـ ﻛﺴﺎﺑﻘﺎﺗﻬﺎ ـ ”ﻓﻴﺸﻄﺔ“ ﻳﻨﻈﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ”ﻟﻠﺘﺮﻭﻳﺢ ﻋﻦ ”ﺍﻟﺼﺎﺣﺒﺎﺕ“ ﻓﻲ ”ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻨﻔﺲ“ ﻭﻟـ ”ﺗﺒﺮﻳﻊ“ ﺍﻷﻗﺎﺭﻳﺐ ﻭﺍﻷﺣﺒﺎﺏ ﻭﺍﻷﺻﺤﺎﺏ ﻭ ّ ﺍﻟﺮﻭﻛﺴﻲ“ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺪ ـ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ـ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ .ﺍ... ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﻮﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ،ﺑﺼﺪﻕ ،ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ”ﻳﺘﺴ ّﻮﻟﻮﺍ“ ﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻮﻟﻮﺝ ،ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺨﻮﻝ ﻟﻬﻢ ﺣﻀﻮﺭ ﺣﻔﻼﺕ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺡ ﻭﺍﻻﺧﺘﺘﺎﻡ ﻭﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻀﺮﻫﺎ ﺍﻷﺻﻔﻴﺎﺀ ﻣﻤﻦ ﻳﺘﻢ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﻢ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﻦ ﺑﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﻭﺍﻟﺼﻔﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻘﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻘﺎﺕ ّ ﺟﺪﺍ“. ”ﺧﺎﺻﺔ ّ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﻫﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻭﻋﻦ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺑﻜﻼﻡ ﻣﺠﺎﻧﻲ. ﻣﺴﺘﻔ ّﺰ ،ﻧﺎﺏ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ، ّ ﺑﺘﺤﺪ ّ ﻭﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﺣﻆ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ 14ﺃﻥ ﺗﻤﺖ ﺑﺮﻣﺠﺔ ﻓﻴﻠﻢ ﻫﺸﻜﺎﺭ” ،ﺗﻨﻐﻴﺮ ـ ﺟﻴﺮﻭﺯﺍﻟﻴﻢ” ،ﺿﻤﻦ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻬﺠﻨﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﻤﺜﻴﻠﻴﺎﺕ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻨﻘﺎﺵ .ﺇﻻ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ”ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻔﻜﺮﻳﻦ“ ﻣﻦ ﺣ ّﺮﺍﺱ ﻣﻌﺒﺪ ”ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ“ﺃﺻﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﻧﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﻀﻴﻦ ﻟﻔﻴﻠﻢ ﻫﺸﻜﺎﺭ ،ﺑﺎﺳﻢ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ”ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ“ .ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﺭﺃﻱ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﻨﻘﺎﺵ!!!.... ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﺃﻥ ﻣﻨﻈﻤﻲ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻌﻴﻦ ﻋﻦ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺃﺭﺍﺩﻭ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻓﻴﻠﻢ ﻫﺸﻜﺎﺭ ”ﺣﺪﺙ“ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ .ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺣﺪﺙ ﺗﺎﻓﻪ ﻻ ﺧﺺ ﺑﻪ ،ﻻ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺫﺍﻙ. ﻳﺮﻗﻰ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻹﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ّ ﻓﺎﻟﻔﻴﻠﻢ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺘﺠﺎﺫﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌ ّﺮﺿﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻭﺻﻠﺖ ﺃﺻﺪﺍﺅﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ،ﺑﻞ ﺃﺻﺪﺭ ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻲ ﻋﻦ ﻃﻨﺠﺔ ﺑﻴﺎﻧﺎ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ ﻳﺪﻳﻦ ﻣﺎ ﺃﺳﻤﺎﻩ ”ﺗﺒﺨﻴﺴﺎ ﻭﺗﺸﻮﻳﻬﺎ“ ﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ...ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻩ ...ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻓﻲ ﻣﻀﻤﻮﻧﻪ ﻭﺃﺣﺪﺍﺛﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻓﻀﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻗﺎﻃﺒﺔ ﻭﺑﺈﻟﺤﺎﺡ .ﻓﻬﻮ ﻓﻴﻠﻢ ﺳﻄﺤﻲ ،ﺗﺎﻓﻪ ﻧﺴﺞ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﺤﻔﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭ ﺣﻔﻨﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻨﻐﻴﺮ ﺣﻮﺍﺭﺍ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺃﻳﺎﺩ ”ﻣﺘﻤﺮﺳـﺔ“ ﻭ ”ﺧﺒﻴﺮﺓ“ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺘﻪ ﺃﻭ ﺃﻭﺣﺖ ﺑﻪ. ﺍﻟﻤﺸﻜﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ”ﺍﻟﺠـ ّﺮﺓ“ ﺃﻥ ﻫﺸﻜﺎﺭ ﺧﻔﺾ ﺟﻨﺎﺣﻪ ﻟﻠﺪﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺃﻣﺪﻫﺎ ،ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻭ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ،ــ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ــ ،ﺑﺎﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﻴﻤـﺮﺭﻭﺍ ﺭﺳﺎﺋﻠﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﺟﻤﻊ ﻭﺗﻠﻤﻴﻊ ﺻﻮﺭﺓ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻛﺪﻭﻟﺔ ﻣﺤﺒﺔ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﻭﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻘﻴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﻃﺎﻣﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﻘﺮﺑﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ!.... ﻭﻓﻴﻠﻢ ” ﺗﻨﻐﻴﺮ ـ ﺟﻴﺮﻭﺯﺍﻟﻴﻢ“ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﻘﻨﻄﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻻﺩ ﺻﻬﻴﻮﻥ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻹﻳﺼﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﻣﺔ ،ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﻟﻴﺸﻬﺪﻭﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﺟﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻢ ”ﻳﺘﻮ ّﺩﺩﻭﻥ“ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻳﻤﺪﻭﻥ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ ,ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻣﺎ ﺣﻘﻘﺘﻪ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﻫﺸﻜﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ّ ﻣﻜﻦ ﻳﻬﻮﺩﺍ ﻓﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻣﻐﺮﺑﻲ ،ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﺎﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﻢ ”ﺍﻷﺧﻮﻳﺔ ﻣﻊ ﻣﺴﻠﻤﻲ ﺗﻨﻐﻴﺮ“ ،ﻛﻤﺎ ّ ﻣﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺇﻗﺤﺎﻡ ﻛﻠﻤﺔ ”ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ“ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭﻫﻢ ﻣﻊ ”ﺇﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﺍﻟﺘﻨﻐﻴﺮﻳﻴﻦ“ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻛﻀﺤﺎﻳﺎ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺩﻭﺍ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﻭﻻ ﺍﻟﻤﺤﺮﺿﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﻛـ ”ﻣﻐﺎﺭﺑﺔ“ ﻳﺸﺪﻫﻢ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﻫﻢ ﻭﺇﻟﻰ ”ﺇﺧﻮﺍﻧﻬﻢ“ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻨﻐﻴﺮ!..... ﻭﺑﺪﻫﺎﺀ ﻛﺒﻴﺮ ﺗﻔﺎﺩﻭﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻫﺠﺮﺗﻬﻢ ﺍﻹﺭﺍﺩﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﺗﺨﻠﻴﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻬﻢ ﻭﻣﻘﺎﺑﺮﻫﻢ ﻭﻣﻌﺎﺑﺪﻫﻢ ﻭﺃﺿﺮﺣﺔ ﺻﻠﺤﺎﺋﻬﻢ ﻟﻼﻟﺘﺤﺎﻕ ﺑﺈﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺿﻤﻦ ﻣﺨﻄﻂ ﺻﻬﻴﻮﻧﻲ ﻧﻌﺮﻑ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻨﻪ ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﻃﻨﺠﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺗﻨﺸﻂ ﺑﻴﻦ ﻃﻨﺠﺔ ﻭﺟﺒﻞ ﻃﺎﺭﻕ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍ ”ﻟﻠﻨﺰﻭﺡ ﺍﻷﻛﺒﺮ“ ﻋﻦ ﺑﻠﺪﻫﻢ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺷﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﻭﺗﺤﺖ ﺣﻤﺎﻳﺘﻪ ﻵﻻﻑ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ،ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﻋﺮﺑﻴﺘﻪ ﻭﺃﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺎﺗﻪ ﻭﻳﺤﻔﻈﻮﻥ ﺃﻫﺎﺯﻳﺠﻪ ﻭﺃﻏﺎﻧﻴﻪ ﻭﻳﺤﺴﻨﻮﻥ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺑﺒﺮﺍﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻮﻓﻪ ﻭﺑﻨﺎﺩﻳﺮﻩ ..... ﻭﺇﺫﻥ ،ﻓﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﻀﻴﻦ ﻟﻔﻴﻠﻢ ﻫﺸﻜﺎﺭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻮﻗﻔﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮﺍﺋﻠﻴﻴﻦ ﻛﻤﻮﺍﻃﻨﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻻ ﻣﻨﺎﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺸﺮﻭﻁ ،ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺮﺳﺨﺖ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ،ﻭﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ. ﺗﻌﻤـﺪ ﻫﺸﻜﺎﺭ ﺗﻤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻛﺎﻥ ﺑﺴﺒﺐ ّ ﺍﻟﺘﻔﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺧﻠﻖ ﺗﻮﺍﺯﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ،ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﻦ ﺍﺩﻋﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ،ﺣﺘﻲ ﻟﻴﺒﺪﻭ ﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻨﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺮﻳﺮ ﺧﻄﺎﺏ ﻣﻌﻴﻦ ،ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﻌﻴﻦ ﻭﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻣﻌ ّﻴﻦ. ﻭﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ!...
2013 ôjGÈa 25 ¤EG 19 AÉKÓãdG
اﻷﺧﻴﺮة
ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻳﺤﺘﻀﻦ ﻗﻤﺔ ﺗﺠ ّﻤﻊ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ
ﺃﻋﻠﻦ ﻣﺆﺧﺮﺍً ﻓﻲ ﻧﺠﺎﻣﻴﻨﺎ ﻋﻦ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﺣﺘﻀﺎﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻟﻠﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ 13ﻟﻘﻤﺔ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﻭﺣﻜﻮﻣﺎﺕ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ .ﻭﺗﻢ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺑﻌﺎﺻﻤﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﺸﺎﺩ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺜﻠﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ. ﻭﺭﺣﺒﺖ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﺑﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻻﺣﺘﻀﺎﻥ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺗﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ٬ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺪﺭ ﻓﻲ ﺧﺘﺎﻡ ﺃﺷﻐﺎﻝ ﻗﻤﺔ ﻧﺠﺎﻣﻴﻨﺎ. ﻭﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ٬ﻗﺎﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻋﺎﺯﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺿﻄﻼﻉ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻛﺎﻣﻼ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺗﺠﻤﻊ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﻭﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭﺗﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ﻟﺮﻓﻊ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﻭﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ. ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ -ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ٬ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺳﺴﺖ ﻓﻲ ﺃﺑﺮﻳﻞ 1988ﺑﻄﺮﺍﺑﻠﺲ ٬ﻓﻲ ﺃﻓﻖ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ٬ﺗﻀﻢ 28ﺩﻭﻟﺔ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﻭﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ.
ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺟﺪﻳﺪ ﻗ ّﻴﻢ ﻟﻸﺳﺘﺎﺫ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺴﺮﻏﻴﻨﻲ ،ﻣﺸﺒﻌﺔ ﺻﻔﺤﺎﺗﻪ ﺑﺬﻛﺮ ﺍﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﻣﻔﻌﻤﺔ ﺑﺤﺐ ﻧﺒﻴﻪ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ،ﺍﺳﺘﻮﺣﻰ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻣﻀﻤﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﺭﺣﺎﺏ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﻭﺟﻌﻞ ﻣﻨﻪ ﻣﻨﺎﺭﺍ ﻟﻮﻗﻔﺔ ﺗﺄﻣﻞ ﻳﻌﻴﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻪ ،ﺫﺍﻛﺮﺍ ﺷﺎﻛﺮﺍ ﺭﺍﺟﻴﺎ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﺍﻟﺮﺷﺪ ﻭﺍﻟﻴﺴﺮ ﻭﺍﻧﺸﺮﺍﺡ ﺍﻟﺼﺪﺭ. • ﺝ.ﻁ