ﺗﻌﻴﻴﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺳﻠﻚ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺑﻄﻨﺠﺔ ـ ﺗﻄﻮﺍﻥ
´ƒ``Ñ°SCG π``c Ék `àbDƒe Qó`°üJ á```«`æWh á``jƒ``¡L á``«eƒj
: ÊhεdE’G ójÈdG info@achamal.com
: ÊhεdE’G ™bƒŸG www.achamal.com
05.39.94.57.09 : ¢ùcÉØdG` 05.39.94.30.08 :∞JÉ¡dG`äÉîH≥◊GóÑY: ∫hDƒ°ùŸGôjóŸG
2013 ¢SQÉe 11 ¤EG 05 / 1434 ÊÉãdG ™«HQ 22 AÉ`KÓãdG ` º`gGQO 3 øªãdG ` 670 Oó©`dG
ﺗﺮﺃﺱ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻷﻃﺮ، ﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺪﺍﻭﺩﻱ ،ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﺎﺗﺢ ﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﺑﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺠﺪﺩ ﻟﺒﻌﺾ ﻓﻬﺪ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺘﺮﺟﻤﺔ ﺑﻄﻨﺠﺔ ،ﺣﻔﻞ ﺗﻨﺼﻴﺐ ﺍﻟﺮﺅﺳﺎﺀ ُ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ ﺑﺘﻄﻮﺍﻥ ،ﺑﺤﻀﻮﺭ ﻣﻤﺜﻠﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﺠﻬﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻦ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻋﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ ﻭ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻣﻤﺜﻠﻲ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ. ﺑﺪﺍﻳﺔ ،ﻫﻨﺄ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﺩ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺗﻌﻴﻴﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﺗﻤﻨﻰ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﻣﻬﺎﻣﻬﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ” ،ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺑﺬﻝ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺑﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻹﻋﻄﺎﺀ ﻧﻔﺲ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻣﺘﺠﺪﺩ ﻟﻠﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻭﺟﻮﺩﺗﻪ ﻭﻣﻼﺀﻣﺘﻪ ﻻﻧﺘﻈﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻭﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻭﺍﻟﺠﻬﻮﻱ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚﺍﻟﻌﻠﻤﻲ“.. ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺃﻫﻤﺖ ﻛﻼ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺸﻤﻼﻟﻲ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻬﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺈﺩﺍﺭﺓ ﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻬﺪ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺘﺮﺟﻤﺔ ﺧﻠﻔﺎ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻄﻴﺒﻲ ،ﻭﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺪﻭ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻴﻦ ﻋﻤﻴﺪﺍ ﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺑﻄﻨﺠﺔ ﺧﻠﻔﺎ ﻟﻠﻌﻤﻴﺪﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﻜﻠﻴﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫﺓ ﺃﻣﻴﻨﺔ ﺃﺯﻣﺎﻧﻲ.
ﻣﺴﺮﺡ ﺳﻴﺮﻓﺎﻧﺘﻴﺲ
ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﺮﻣﻴﻢ
ﺭﻳﺎﺡ ﻃ ّﻴﺒﺔ ﻫ ّﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﻃﻨﺠﺔ ،ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ،ﻣﻦ ﺿﻔﺘﻲ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﺗﺤﻤﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ،ﻧﺤﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﻃﻨﺠﺔ ،ﺑﺸﺮﻯ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺇﺻﻼﺡ ﻣﺴﺮﺡ ﺳﻴﺮﻓﺎﻧﺘﻴﺲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ....،ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ُﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ”ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ“ ﻋﻤﻠﻴــﺔ ،ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺮﻣﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭ ﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﻃﻨﺠﺔ ﻭﺍﻟﻄﻨﺠﺎﻭﻳﻴﻦ ،ﺑﺄﺟﻨﺎﺳﻬﻢ ﻭﺟﻨﺴﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﻟﻐﺎﺗﻬﻢ ﻭﺛﻘﺎﻓﺎﺗﻬﻢ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻋﺒﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ!... ﺑﻼﻍ ﻣﻘﺘﻀﺐ ﻣﻦ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﻋﻤﺪﺓ ﻃﻨﺠﺔ ﺃﺧﺒﺮ ﺃﻥ ﻟﻘﺎﺀ ﺟﻤﻌﻪ ،ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ،ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻨﺼﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﺑﻄﻨﺠﺔ ،ﺍﻟﺴﻨﻴﻮﺭ ﺃﺭﺗﻮﺭﻭ ﺭﻳﻴﻎ ﻃﺎﺑﻴﺎ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺎﻗﺶ ﻣﻌﻪ ﻗﻀﻴﺔ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺕ ﺳﻜﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ،ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﺔ ﻭﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺑﻬﺎ .ﻷﻧﻬﺎ ﻗﻀﻴﺔ ”ﺑﻌﺚ“ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻣﺴﺮﺡ ﺳﻴﺮﻓﺎﻧﺘﻴﺲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ!... )(4 ¢U
ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺣﺴﻦ ﺑﻮﻫﺮﻳﺰ ﻋﻦ ﺣﺰﺏ ”ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ“ ﻳﻘﺪﻡ ﻣﺸﺮﻭﻉ ”ﺑﺪﺍﻳﺔ“ ﻟﻠﺘﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ )(2 ¢U
ﻣﻴﻼﺩ ﺃﻭﻝ ﻫﻴﺌﺔ ﺟﻬﻮﻳﺔ ﻟﻤﻨﺘﺨﺒﻲ ﺍﻷﺻﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﺑﺠﻬﺔ ﻃﻨﺠﺔ ـ ﺗﻄﻮﺍﻥ )(2 ¢U
670 Oó©dG
2013 ¢SQÉe 11 ¤EG 05 AÉKÓãdG
4
ﻣﺴﺮﺡ ﺳﻴﺮﻓﺎﻧﺘﻴﺲ
ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﺮﻣﻴﻢ
ﺭﻳﺎﺡ ﻃ ّﻴﺒﺔ ﻫ ّﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﻃﻨﺠﺔ ،ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ، ﻣﻦ ﺿﻔﺘﻲ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﺗﺤﻤﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ،ﻧﺤﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﻃﻨﺠﺔ ،ﺑﺸﺮﻯ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺇﺻﻼﺡ ﻣﺴﺮﺡ ﺳﻴﺮﻓﺎﻧﺘﻴﺲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ....،ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ُﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ”ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ“ ﻋﻤﻠﻴــﺔ ،ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺮﻣﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭ ﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﻃﻨﺠﺔ ﻭﺍﻟﻄﻨﺠﺎﻭﻳﻴﻦ، ﺑﺄﺟﻨﺎﺳﻬﻢ ﻭﺟﻨﺴﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﻟﻐﺎﺗﻬﻢ ﻭﺛﻘﺎﻓﺎﺗﻬﻢ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻋﺒﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ!... ﺑﻼﻍ ﻣﻘﺘﻀﺐ ﻣﻦ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﻋﻤﺪﺓ ﻃﻨﺠﺔ ﺃﺧﺒﺮ ﺃﻥ ﻟﻘﺎﺀ ﺟﻤﻌﻪ ،ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ،ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻨﺼﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﺑﻄﻨﺠﺔ، ﺍﻟﺴﻨﻴﻮﺭ ﺃﺭﺗﻮﺭﻭ ﺭﻳﻴﻎ ﻃﺎﺑﻴﺎ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺎﻗﺶ ﻣﻌﻪ ﻗﻀﻴﺔ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺕ ﺳﻜﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ،ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﺔ ﻭﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺑﻬﺎ .ﻷﻧﻬﺎ ﻗﻀﻴﺔ ”ﺑﻌﺚ“ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻣﺴﺮﺡ ﺳﻴﺮﻓﺎﻧﺘﻴﺲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ!... ﺇﻧﻬﺎ ﻗﻀﻴـــﺔ ﻣﺴـــﺮﺡ ﺳﻴﺮﻓﺎﻧﺘﻴﺲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﻫﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﺯﺩﻫﺎﺭ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺑﻄﻨﺠﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﻗﺒﻞ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﺭ ﻭﻟﻤﺎ ﻳﻔﻮﻕ ﻧﺼﻒ ﻗﺮﻥ ،ﺭﻣﺰﺍ ﻹﺷﻌﺎﻉ ﻃﻨﺠﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﻔﻨﻲ ﻣﻨﺬ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻭﺇﻟﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ. ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻓﻲ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﺮﻱ ﺍﻻﺳﺒﺎﻧﻲ ﺃﻧﻄﻮﻧﻴﻮ ﻏﺎﻳﻴﻐﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ 2ﺃﺑﺮﻳﻞ ﻋﺎﻡ ،1911ﻗﺒﻞ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﺎﻡ 1912ﻭﻗﺒﻞ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﺗﺪﻭﻳﻞ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻃﻨﺠﺔ، ﻋﺎﻡ 1925ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺒﻠﻮﺭ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ،ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ” ،ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ“ ﻭﺗﻮﻟﻰ ﺻﺪﻳﻘــﻪ ﺍﻟﺴﻨﻴــﻮﺭ :ﻣﻨﻮﻳﻞ ﺑﻴﻨﻴﺎ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﺇﺳﺒﻴﺮﺍﻧﺴﺎ ﺃﻭﺭﻟﻴﺎﻧﺎ ،ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﺸﻴﻴﺪ ﻭﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻢ ﺗﺪﺷﻴﻦ ”ﻣﺴﺮﺡ ﺳﻴﺮﻓﺎﻧﺘﻴﺲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ،ﻋﺎﻡ 1913ﺳﻨﺔ ،ﻓﻘﻂ ،ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻭﺛﻴﻘﺔ
ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻓﻲ 30ﻣﺎﺭﺱ ،1912ﻣﻦ ﻃـــﺮﻑ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺣﻔﻴﻆ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻭﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﻔﻮﺽ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﻄﻨﺠﺔ ،ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻮ ﻫﻨﺮﻱ ﺭﻳﻨﻴﻮ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺇﺳﻤـــﻪ ،ﻟﻴﺒﻘﻰ ﺷﺎﻫــﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﺍﻻﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺒﻐﻴﻀﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻴﻜﺖ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺷﻌﺒﻪ ،ﺑﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺟﻬﺎﺕ ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ. ﻭﻟﻤﺪﺓ ﻓﺎﻗــﺖ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴــﻦ ﺳﻨﺔ ،ﻭﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤــﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﺷﺮﻉ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻤﻔﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻣﺴــﺮﺡ ﺳﻴﺮﻓﺎﻧﺘﻴﺲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺪ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺭﺡ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﺑﺸﻤﺎﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺮﺿﻮﺍ ﻣﺴﺮﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﺸﺒﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻋﻤﻼﻕ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻚ ﻭﻫﺒﻲ ﻭﻓﺎﻃﻤﺔ ﺭﺷﺪﻱ ﻭﻓﺎﺧﺮ ﻓﺎﺧﺮ ﻭﺍﻟﻨﺎﺑﻠﺴﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻛﺜﻴﺮ. ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﺴﺮﺡ ﺳﻴﺮﻓﺎﻧﺘﻴﺲ ﺍﺣﺘﻀﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻓﺮﻗﺔ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻓﺮﻗﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﻟﺒﻘﺎﻟﻲ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺓ ،ﺣﺘﻰ ﻻ ﻧﺬﻛﺮ ﺇﻻ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﻄﻨﺠﺔ. ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺴــﺮﺡ ﺳﻴﺮﻓﺎﻧﺘﻴــﺲ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻘﺮﺍ ﻣﺸﻬـــﻮﺩﺍ ﻟﻠﺘﺠﻤﻌـــﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻼﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺘﻈﻢ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺭﺥ ﻟﻤﺠﺪ ﻣﻦ ﺃﻣﺠﺎﺩ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺃﻭ ﺗﺴﺠـــﻞ ﺣﺪﺛﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺿﺪ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ. ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﺘﺄﻡ ﺷﻤﻞ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺷﺘﺪﺕ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ ،ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ”ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺳﻨﺔ ، “1952ﺑﺈﻳﻌﺎﺯ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﻲ ﻭﺑﺈﺷﺮﺍﻑ ﻭﻓﺪ ﺍﻧﺘﺪﺑﺘﻪ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ،ﺑﺈﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﺴﻴﺪ
ﺻﺎﻟﺢ ﺃﺑﻰ ﺭﻗ ّﻴﻖ ﻭ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺣﺒﻴﺐ ﺟﻤﺎﺗﻲ. ﻭﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺯﻋﻴﻢ ﺣﺰﺏ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻋﻼﻝ ﺍﻟﻔﺎﺳﻲ ﻭﺯﻋﻴﻢ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﻭﺯﻋﻴﻢ ﺣﺰﺏ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺍﻟﻄﺮﻳﺲ ﻭﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻨﺴﻮﺩﺓ ﻣﻤﺜﻼ ﻟﺰﻋﻴﻢ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ .ﻭﺃﻗﻴﻤﺖ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺣﻔﻠﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﺑﻘﺼﺮ ﺍﻟﻤﻨﺒﻬﻲ ﺑﻄﻨﺠﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻗﻴﻤﺖ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﻏﺬﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻑ ﻭﻓﺪ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ. ﻭﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﺎﺕ ،ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻔﺘﻮﺭ ﻳﻠﺤﻖ ﻧﺸﺎﻁ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﻋﺔ ﻟﻌﺮﺽ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﻬﻨﺪﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻬﺪ ،ﺁﻧﺬﺍﻙ ،ﺭﻭﺍﺟﺎ ﻫﺎﺋﻼ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎﺕ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻌﻤﺪﺓ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ،ﺗﻢ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﻋﻘﺪ ﻛﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﺑﺪﺭﻫﻢ ﺭﻣﺰﻱ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺘﻜﻔﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﻣﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻃﻔﻴﻔﺔ ﻭﻻ ﺗﻜﻠﻒ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ.ﻭﻗﺪ ﺳﺎﻋﺪﺕ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﺗﻘﻮﻳﻢ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﻣﻴﻢ ﺗﻠﻚ ،ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺘﻲ ﺑﺎﻟﻤﺴﺮﺡ ﻭﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻲ ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎﻣﻲ ﺑﺘﺪﺍﺭﻳﺐ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺑﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺭﺓ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ ﻭﺩﻭﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ”ﺟﺎﻥ ﻓﻴﻼﺭ“ ﻭﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻠﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺎﻡ ﺑﻘﺼﺮ ﺍﻟﺒﺎﺑﻮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﻓﻴﻨﻴﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ .ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﻓﺮﻗﺔ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺮﻗﺔ ”ﻻﻛﻮﻣﻴﺪﻱ ﻓﺮﺍﻧﺴﻴﺲ“ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻋﺘﺮﺿﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﻣﻴﻢ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﺮﻑ ﻓﻲ ﺗﺮﻣﻴﻢ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻓﺄﺣﺮﻯ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ. ﻭﻗﺪ ﺑﺪﻝ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻨﻌﻴﺴﻰ ﺟﻬﻮﺩﺍ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻹﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﺇﻣﺎ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﻣﻠﻜﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻟﻠﻤﻐﺮﺏ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﻣﻴﻢ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻊ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺩﻋﻢ ﻟﻮﺟﺴﺘﻴﻜﻲ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ,ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻌﻞ ﺧﻠﻔﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺮﺡ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﺭ ﻟﺸﺒﻮﻧﺔ ﺑﺼﻔﺘﻲ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻜﺘﺐ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻸﻧﺒﺎﺀ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻴﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺑﺴﻂ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﺴﺮﺡ ﺳﻴﺮﻓﺎﻧﺘﻴﺲ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺧﻮﺍﻥ ﻛﺎﺭﻟﻮﺱ ﺍﻷﻭﻝ ،ﻭﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﻋﺪ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻞ ﻟﻠﻤﺴﺄﻟﺔ. ﻭﻫﺎﻫﻮ ﺍﻟﺤﻞ ﺑﺪﺃ ﻳﻠﻮﺡ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻖ ،ﺑﻌﺪ ﻟﻘﺎﺀ ﻣﻤﺜﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻭﻋﻤﺪﺓ ﻃﻨﺠﺔ ﻭﺍﺗﻔﺎﻗﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﺇ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﺗﺨﺮﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺰﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺸﺮﻑ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻭﻻ ”ﺍﻟـﺒﺮﻳﺴﺘﻴﺞ“ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﺼﺎﺣﺐ ”ﺩﻭﻥ ﻛﻴﺸﻮﻁ ﺩﻱ ﻻ ﻣﺎﻧﺸﺎ“ ﻭﻻ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﺑﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻬﺎ ﻭﺳﻠﻄﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﻨﻈﻤﺎﺗﻬﺎ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ،ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻤﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺭﻣﻮﺯ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﻭﻃﻨﻴﺔ ﻭﺛﻘﺎﻓﻴﺔ. ﻋﻤـــﺪﺓ ﻣﺪﻳﻨــﺔ ﻃﻨﺠــﺔ ﻭﺍﻟﻘﻨﺼﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ،ﺍﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺇﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﺗﺮﻣﻴﻢ ﺑﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺗﺤﺪﺩ ﺍﻟﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﻣﻴﻢ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﻟﺘﺼ ّﻮﺭ ﻳﺨﺺ ﺗﺴﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺘﻢ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎ ،ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ ،ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ. ﻭﺣﺘﻰﻟﻮﻟﻢﻳﺤﻘﻖﻋﻤﺪﺓﻃﻨﺠﺔﻓﺆﺍﺩﺍﻟﻌﻤﺎﺭﻱ ﺳﻮﻯ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺗﺮﻣﻴﻢ ﻣﺴﺮﺡ ﺳﻴﺮﻓﺎﻧﺘﻴﺲ ﺧﻼﻝ ﻭﻻﻳﺘﻪ ،ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻳﻐﻨﻴﻪ ﻋﻦ ﺳﻮﺍﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﻭﻳﺨ ّﻠﺪ ﺇﺳﻤﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﺩ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﻭﺍﻷﺟﻨﺎﺱ ،ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺣ ّﺒﻮﺍ ّ ﻭﺳﺨﺮﻭﺍ ﻣﻮﺍﻫﺒﻬﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻈﻞ ،ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ ،ﺻﺎﻣﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻔﺘﺮﻕ ﻃﺮﻕ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ،ﺗﻌﺎﻧﻖ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ،ﻭﺗﺴﻬﻞ ﺣﻮﺍﺭ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ.
ﻋﺰﻳﺰ ﮔﻨﻮﻧﻲ
670 Oó©dG
2013 ¢SQÉe 11 ¤EG 05 AÉKÓãdG
: ∫ƒM á≤«à©dG ¿óª∏d ÊÉãdG ‹hódG ióàæŸG
3
ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺇﳳ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺘﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺎ*.. ¿ƒÑ¡°T ∞«£∏dG óÑY
abdelchahboun@hotmail.com
ﺮﺍﻫﻦ ُﺗ ُ
”ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﺔ ،ﻓﻀﺎﺀ ﺗﻼﻗﺢ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ“
ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻧﺼﺮﻩ ﺍﷲ ،ﺗﻨﻈﻢ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﻴﺔ ﻟﻠﻤﺪﻥ ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺗﻄﻮﺍﻥ ،ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﻭﻻﻳﺔ ﺗﻄﻮﺍﻥ ،ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻷﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﻣﺠﻠﺲ ﺟﻬﺔ ﻃﻨﺠﺔ -ﺗﻄﻮﺍﻥ ،ﻣﺠﻠﺲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﺠﺔ،ﻭﺑﺸﺮﺍﻛﺔ ﻣﻊ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ،ﺃﻳﺎﻡ 14ﻭ 15ﻭ 16ﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻠﻤﺪﻥ ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﺔ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺣﺪﺛﺎ ﺛﻘﺎﻓﻴﺎ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻳﻀﻊ ﺿﻤﻦ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺗﻪ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﻟﻠﻤﺪﻥ ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﺔ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﺤﻮﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ،ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﺭﺩ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻠﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻼﻣﺎﺩﻱ ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺗﺤﺴﻴﺲ ﻭﺇﺩﻣﺎﺝ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﺍﻟﺒﺮﻣﺠﺔ ﻭﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ،ﻟﻺﺳﻬﺎﻡ ﻓﻲ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻋﻴﺶ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ .ﻭﺗﺄﺗﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺓ ،ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺳﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﻤﻨﻈﻢ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺷﻔﺸﺎﻭﻥ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ. ﻭﻳﻬﺪﻑ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ،ﻭﺗﻤﻜﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﺷﺘﻐﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﻣﺤﺎﻭﺭ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ: ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺍﻷﻭﻝ :ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺔ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻭﺇﻧﻘﺎﺫ ﻭﺗﺜﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﺍﻟﻤﺤـــﻮﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴـــﺔ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻭﺇﻧــﻘﺎﺫ ﻭﺗﺜﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻭﺇﻧﻘﺎﺫ ﻭﺗﺜﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻭﺇﻧﻘﺎﺫ ﻭﺗﺜﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ :ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻭﺇﻧﻘﺎﺫ ﻭﺗﺜﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﻣﻮﺍﺯﻳﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻟﺠﻤﻌــﻮﻱ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨـــﺔ ﻭﻛـــﺬﺍ ﺇﺑﺮﺍﺯ ﺍﻟﻤﺆﻫﻼﺕ ﻭﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﺧﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﺭﺷﺎﺕ ﺗﺤﺴﻴﺴﻴﺔ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻭ ﻣﻌﺮﺽ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﺪﻳﺔ ﺑﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﻧﺴﺎﺋﻴﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻭﺯﻳﺎﺭﺍﺕ ﻣﺆﻃﺮﺓ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﺔ ﻟﺘﻄﻮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ،ﻳﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻉ ،ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻼﻣﺎﺩﻱ ،ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺰﺧﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﻋﺎﺩﺍﺕ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪ
ﻭﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺗﺮﺍﺛﻴﺔ ﺃﺻﻴﻠﺔ ﻭﻓﻨﻮﻥ ﺍﻟﻄﺒﺦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ﺍﻷﺻﻴﻞ ،ﺑﺘﻨﺴﻴﻖ ﺗﺎﻡ ﻣﻊ ﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ .ﻭﺳﺘﻤﺜﻞ ﺧﻼﺻﺎﺕ ﻭﺗﻮﺻﻴﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﻹﻧﺠﺎﺯ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﺑﻤﻨﻄﻘﺘﻨﺎ. ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺸﺒﻜـﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﻴﺔ ﻟﻠﻤﺪﻥ ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺗﺘﻜــــﻮﻥ ﻣﻦ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟــــﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺃﺩﺍﺓ ﻭﺍﺯﻧﺔ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻬﺎﻡ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻧﺔ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﻭﺗﺜﻤﻴﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ )ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻼﻣﺎﺩﻱ(. ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﻴﺔ ﻟﻠﻤﺪﻥ ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﺔ ،ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ،ﺗﺄﺳﺴﺖ ﺳﻨﺔ 2011ﻣﻦ ﻟﺪﻥ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺠﻬﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﺗﻄﻮﺍﻥ ﻭ“ﻣﺠﻠﺲ ﺟﻬﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﺗﻄﻮﺍﻥ“ ﻭ“ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ“ ،ﺑﺘﻨﺴﻴـــﻖ ﻣﻊ ”ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﺍﻷﻳﺒﻴﺮﻱ ﻟﻠﻤﺪﻥ ﺍﻟﻤﺤﺼﻨﺔ“ ﻭﻛﺬﺍ ﻣﺪﻥ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻭﺑﺮﺗﻐﺎﻟﻴﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ. ﻭﻳﺘﺠﻠﻰ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺸﺒﻜﺔ ،ﻓﻲ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﺒﺬﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﻟﺪﻥ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻌﻀﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻧﺴﺠﺎﻡ ﺗﺎﻡ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ، ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﻀﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ،ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﻭﺗﺜﻤﻴﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺑﻴﻨﻬﺎ. ﻭﻣﻦ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﻛﺬﻟﻚ ،ﺧﻠﻖ ﺟﺴﻮﺭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺪﻥ ﺿﻔﺘﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻭﻣﺪﻥ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ. ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﺫﻥ ،ﺑﺎﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﺸﺎﺭﻛﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺸﺒﻜــﺔ ،ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎــﻀﺪ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺍﻵﻥ ،ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺛﻘﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴــﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴــﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ” ،ﻛﺎﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ“ ،ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻭﺇﻧﻌﺎﺵ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴــﺔ ،ﻭ ﻭﻣﺆﺳﺴﺔ ﺃﺭﺕ ﻏﻮﻟــﺪ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ“ ) ،(ART GOLDﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﺍﻹﻳﺒﻴﺮﻱ ﻟﻠﻤﺪﻥ ﺍﻟﻤﺤﺼﻨﺔ.....، ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ،ﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ، ﻓﻀﺎﺀ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﻭﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻨﻲ ،ﻭﻗﻮﺓ ﺍﻗﺘﺮﺍﺣﻴﺔ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻓﻲ ﺃﻓﻖ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﻟﺘﺮﺍﺛﻨﺎ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ.
* ﺗﻘﺪﱘ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﺎﻟﻜﺔ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﻲ »ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﻌﺼﺮ« ﺷﺮﺍﻉ60/
670 Oó©dG اﻗﺘﺼﺎد ∫OÉYh ∫É©a »Ñjô°V ìÓ°UEG πLCG øe á«æWh IôXÉæe
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻀﺮﺍﺋﺐ ٬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺯﻏﻨﻮﻥ ٬ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻲ ٬ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﻋﻘﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺷﻬﺮ ﺃﺑﺮﻳﻞ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ٬ﺳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺑﻬﺪﻑ ﻭﺿﻊ ﻧﻈﺎﻡ ﺿﺮﻳﺒﻲ ﻓﻌﺎﻝ ﻭﻋﺎﺩﻝ. ﻭﺃﺑﺮﺯ ﺯﻏﻨﻮﻥ٬ﺧﻼﻝﻟﻘﺎﺀﻧﻈﻤﻪﻣﺆﺧﺮﺍﺑﻄﻨﺠﺔ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻟﻼﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎﺭ ”ﺍﻟﻤﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ“ ٬ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺓ ﺳﺘﺘﻤﺨﺾ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﻮﺟﻬﺎﺕ ﻭﺗﻮﺻﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻴﻦ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ٬ﺑﻬﺪﻑ ﻭﺿﻊ ﻧﻈﺎﻡ ﺿﺮﻳﺒﻲ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺠﻮﺩﺓ ﻭﻣﺘﻨﺎﻏﻢ ﻣﻊ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎﺍﻟﻤﻐﺮﺏ. ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺫﺍﺗﻪ ﺃﻧﻪ ﺗﻢ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﻷﺷﻐﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺓ ﻭﻓﻖ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺗﺸﺎﺭﻛﻴﺔ٬ ﺑﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ٬ﻭﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ٬ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻐﻴﺔ ﺗﻠﻘﻲ ﺁﺭﺍﺋﻬﻢ ﻭﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺗﻬﻢ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻲ. ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺯﻏﻨﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺘﻢ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬـــﺎ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺓ ﺳﺘﺘﻤﺤﻮﺭ ﺣﻮﻝ ﺳﺒﻞ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ٬ ﻭﺇﻗﺎﻣـﺔ ﻧﻈـــﺎﻡ ﻋﺎﺩﻝ ﻭﻣﺘﻮﺍﺯﻥ ﻭﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺯﻋﻨﻮﻥ
ﻓﻲ ﺃﻓﻖ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻟﻺﺻﻼﺡ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ.2014 ﻛﻤﺎﺳﺘﺘﻄﺮﻕﻫﺬﻩﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺓ٬ﻳﻀﻴﻒ ﺯﻏﻨﻮﻥ٬ ﺧﻼﻝ ﻟﻘﺎﺋﻪ ﻣﻊ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻟﻼﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﻴﻦ ﺑﺎﻟﺠﻬﺔ ٬ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ 2013٬ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻬﻮﺽ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺾ ﻣﻦ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺇﻟﻰ 10ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻻﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﻮﻕ ﺃﻭ ﻳﻌﺎﺩﻝ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻲ ﻟﺪﻳﻬﺎ 300ﺃﻟﻒ ﺩﺭﻫﻢ ﺃﻱ 75ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ. ﻣﻦﺟﺎﻧﺒﻬﻢ ٬ﺃﻛﺪﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﻓﻲﻫﺬﺍﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻭﺿﻊ ﺗﺪﺍﺑﻴﺮ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻭﺗﺴﻬﻴﻼﺕ ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ 95ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ٬ﺩﺍﻋﻴــﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴـــﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﺍﻹﺻــﻼﺡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠــﻖ ﺑﺎﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻲ.
ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ :ﺩ .ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺘﻤﺴﻤﺎﻧﻲ
- 1ﺷﺮﻭﻁ ﻣﺎﻛﺮﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻟﻜﻲ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻗﺮﺽ ﺟﺪﻳﺪ : ﻟﻜﻲ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﻗﺮﺽ 4,8ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﺮﺽ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻋﺪﺓ ﺷﺮﻭﻁ ﺃﻫﻤﻬﺎ: ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﻣﻦ 11٪ﺇﻟﻰ ﻓﻘﻂ 8٪ﻗﺒﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺳﻨﺔ 2014 ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺘﻌﺪ ﻋﺘﺒﺔ ٪ 2 ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﻴﻪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺨﻔﻀﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ 5٪ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺇﺻﻼﺡ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺔ - 2ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻭ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ : ﻳﺒﺤﺚ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻭ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻋﻦ ﺣﻞ ﻣﺒﺘﻜﺮ ﻹﻧﺸﺎﺀ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻟﻠﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺤﺮ .ﻭ ﻟﻺﺷﺎﺭﺓ ﻓﻘﻂ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺘﻴﻦ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ 650ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭﻭﻫﺬﻩﺍﻟﺤﺼﻴﻠﺔﻳﻤﻜﻦﺃﻥﺗﺮﺗﻔﻊﺑﺸﻜﻞﻣﻠﻤﻮﺱﺇﺫﺍﺗﻢﺇﻟﻐﺎﺀﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕﺍﻟﺠﻤﺮﻛﻴﺔﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﻮﺍﺟﺰ ﺍﻟﺠﻤﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﻝ ٪ 10ﻭ ،٪ 20ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺨﺎﻡ ﺇﻟﻰ %0,5ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔﻟﻼﺗﺤﺎﺩﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲﻭ %0,4ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ،ﻣﻦﺟﻬﺔﺃﺧﺮﻯ. ﻭﻫﺬﺍ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﻟﺸﺮﺳﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻟﺒﻠﺪﻣﻨﺒﺜﻖﻳﺴﻤﻰ:ﺍﻟﺼﻴﻦ. - 3ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﻮﻥ ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﺳﻮﻕ ﺫﺍﺕ ﻃﺎﻗﺔ ﺩﺍﻓﻌﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ : ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﻮﺭﺻﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻈﻤﺖ ﺑﻤﻴﻼﻧﻮ )ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ( ﺃﻋﻠﻦ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻟﺤﺴﻦ ﺣﺪﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺪﻑ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻫﻮ ﺭﻓﻊ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺡ ﻣﻦ 200.000ﺇﻟﻰ 300.000ﺳﺎﺋﺢ ﺇﻳﻄﺎﻟﻲ. ﻭﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴـﻖ ﺃﻫـﺪﺍﻑ ﻭﻇﻴﻔﻴـﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ : ﺗﻨﻈﻴﻢﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭﺍﻟﻤﻼﺣﺔﺍﻟﺠﻮﻳﺔﺑﺸﻜﻞ ﻓﻌﺎﻝﺗﺄﻫﻴﻞﺍﻟﻤﺮﺷﺪﻳﻦﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﻴﻦ ﺗﺼﻨﻴﻒﺍﻟﺒﺎﺯﺍﺭﺍﺕ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺟﻮﺩﺓ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻭ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ - 4ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ : ﺃﻋﻠﻦ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻳﺪ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ .ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﺮﺗﻜﺰ ﺑﺎﻷﺳﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﺤﺎﻭﺭ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻫﻲ : ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻭ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻮﻗﺎﺕﺍﻟﻤﺤﻴﻂﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺘﻀﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻭ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔﻟﻠﺪﺍﺭﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺤﻜﺎﻣﺔﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔﻟﺘﻠﺒﻴﺔﺍﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺪﺓﺇﻥﻋﻠﻰﺍﻟﺼﻌﻴﺪﺍﻟﻮﻃﻨﻲﺃﻭ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ -ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺜﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺣﺴﺐ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ.
ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﻭﺍﻟﺼﺤﻒ ﻟﻠﺘﺮﻭﻳﺢ ﻷﺧﺮ ﺻﻴﺤﺎﺕ ﻣﻮﺩﻳﻼﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺑﺄﻓﻀﻞ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰﺍﺕ ،ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻬﻨﻲ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﻳﻄﻤﺤﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻣﺒﻴﻌﺎﺕ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻓﻲ 200ﺃﻟﻒ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺳﻨﻮﻳﺎ. ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻋﻤﻼﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺭﻭﻧﻮﻧﺴﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ،
ﻭﺗﺴﺠﻴﻠﻪ ﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﻳﻮﻣﻲ ﺑﻤﻌﺪﻝ 200 ﺳﻴﺎﺭﺓ ،ﺇﺫ ﺗﻢ ﺗﺼﺪﻳﺮ 47ﺃﻟﻒ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺣﻮﺍﻟﻲ 23ﻭﺟﻬﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻄﻼﻗﻪ، ﻭﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻟﻤﺼﻨﻌﻴﻦ ﺍﻷﻟﻤﺎﻥ ﻟﻤﺎﺭﻛﺔ ﻓﻮﻟﺴﻔﺎﻛﻦ ،ﺳﻴﻔﺴﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻣﻨﺼﺔ ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ ﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻧﺤﻮ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ.
: áMÓØdG IQGRh
á«HhQhC’G äÉ£∏°ùdG πÑb øe »Hô¨ŸG ∂ª°ùdG IOÉYEG á``dhõ```©e á```dÉ``M
ﺃﻛﺪﺕ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﻼﺣﺔ ﻭﺍﻟﺼﻴﺪ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﺃﻥ ﺣﺎﺩﺙ ﺇﻋﺎﺩﺓﻛﻤﻴﺎﺕﻣﻦﺍﻟﺴﻤﻚﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﺔ ﻳﺸﻜﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻌﺰﻭﻟﺔ ﺗﺨﺺ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ 65ﻃﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﻮﺝ .ﻭﺫﻛﺮﺕ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﺑﻼﻍ ﺗﻮﺿﻴﺤﻲ ،ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ”ﺍﻟﻤﻨﻔﺮﺩ“ ﻭﻗﻊ ﻣﻨﺬ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻮﺭﻳﺎ ﻭﻓﻖ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺩﻭﻟﻴﺎ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺗﻼﻑ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔﻭﺗﻌﻠﻴﻖﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﻄﺎﺑﻘﺔﻣﻨﺘﻮﺟﺎﺕﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡﺑﺎﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ. ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺪﻓﻌﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ،ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ 24ﻃﻨﺎ ﺃﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻻﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﻐﺮﺏ ﻓﻲ 9ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ،ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ 24.6ﻃﻨﺎ ﻓﻲ 18ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻭﺗﻢ ﺍﺗﻼﻓﻬﻤﺎ ﻣﻦﻗﺒﻞﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢﺍﻟﺒﻴﻄﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻌﻴﻮﻥ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻠﻎ 16ﻃﻨﺎ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ،ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺗﻨﺒﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ 18ﺩﺟﻨﺒﺮ 2012 ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻢ ﺑﻌﺪ ﺇﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ،ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭﺫﺍﺗﻪ. ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺣﺪﻭﺙ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟﻸﺳﻤﺎﻙ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﻣﻨﺎﻭﻟﺔ ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ،ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻋﺮﻓﺖ ﺷﺎﺣﻨﺔ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺪ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ،ﻣﻮﺿﺤﺔ ﺃﻥ ﺳﻤﻚ ﺍﻟﺴﺮﺩﻳﻦ ﺑﺎﻟﺨﺼﻮﺹ ﻗﺪ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﻷﻧﻪ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻛﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺴﺘﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻣﻌﺪﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺪ ﺃﻭ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ،ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ. ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﺒــﻼﻍ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻳﺸﻜــﻞ ﺣﺎﻟــﺔ
ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﺃﺳﺒﻮﻉ ✍
´É``ØJQG ‘ Üô``¨ŸÉH äGQÉ``«°ùdG äÉ````©«Ñe
ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻳﺤﻄﻢ ﻛﻞ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ،ﻓﺒﻌﺪ ﺍﻧﺘﻌﺎﺵ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺳﻨﺔ 2011ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺳﻤﻲ )2010- (2009ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻋﺮﻓﺎ ﺗﺮﺍﺟﻌﺎ ﻃﻔﻴﻔﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺎﺕ ،ﺟﺎﺀﺕ ﺳﻨﺔ 2012ﻟﺘﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻀﻞ ﺳﻨﺔﻓﻲﺣﺠﻢ ﻣﺒﻴﻌﺎﺕﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓﺏ130 ﺍﻟﻒ ﺳﻴﺎﺭﺓ ،ﻭﻫﻮ ﺭﻗﻢ ﻓﺎﻕ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ ﻭﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺮﺟﻮﺓ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻣﺴﺆﻭﻟﻲ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﻟﻜﺒﺮﻳﺎﺕ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ .ﻓﺎﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺷﻦ ﺳﻨﺔ ،2007ﺳﺠﻞ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻓﻲ ﺣﺠﻢ ﻣﺒﻴﻌﺎﺕ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ،ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺴﺮ ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ ﻟﺮﻗﻢ 100ﺃﻟﻒ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﻴﻌﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻟﻤﺤﻼﺕ ﺃﻛﺒﺮﺍﻟﻤﺎﺭﻛﺎﺕﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔﻓﻲﺍﻟﻤﻐﺮﺏ. ﻭﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺷﻬﺮ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ،ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺇﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﻤﻴﺒﻌﺎﺕ ﻳﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﺤﻰ ﺗﺼﺎﻋﺪﻱ ﻣﺤﻘﻘﺎ 3ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻧﺴﺒﺔ ﻧﻤﻮ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺎﺕ. ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮﺓ ﺣﺼﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺘﺘﻀﺎﻋﻒ ﻣﺒﻴﻌﺎﺗﻬﺎ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﺃﻛﺜﺮ .ﺍﺣﺘﺪﺍﻡ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻗﺮﻭﺽ ﺗﻔﻀﻴﻠﻴﺔ ﻭﻋﺮﻭﺽ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ،ﻣﺜﻞ
2013 ¢SQÉe 11 ¤EG 05 AÉKÓãdG
6
ﻣﻌﺰﻭﻟﺔ ،ﻣﺬﻛﺮﺍ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ،2011ﺗﻢ ﺗﺼﺪﻳﺮ 469 ﺃﻟﻒ ﻃﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﻮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ،ﺃﻱ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ 25 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﻃﺔ ،ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰﺃﻫﻤﻴﺔﺃﺩﺍﺀﺍﻟﻘﻄﺎﻉﻋﻨﺪﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮﻭﺍﻟﺜﻘﺔﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺘﻊﺑﻬﺎﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔﻣﻦﻃﺮﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭﺩﻳﻦ. ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﺮﺑﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺍﻟﻤﻨﻔﺮﺩ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺼﻨﺎﺩﻳﻖ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﺓ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﺝ ﻟﻪ ،ﺗﻀﻤﻦ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ،ﻣﻀﻴﻔﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ ،ﻋﺒﺮ ﺗﻌﻤﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻨﺎﺩﻳﻖ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﻭﺗﺴﻬﻴﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪﻳﺔ ﻭﺗﺤﺴﻴﻦ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﻇﺮﻭﻑ ﺗﻔﺮﻳﻎ ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ،ﺟﺎﻫﺪﺓ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﻭﺗﺜﻤﻴﻨﻬﺎ.
ﻭﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺼﻨﺎﺩﻳﻖ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ، ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺗﻢ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻧﻮﺍﻉ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻣﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺫﺝ، ﻣﻮﺿﺤﺔ ﺃﻧﻪ ﺗﻢ ﺍﻗﺘﻨﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻨﺎﺩﻳﻖ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﻨﺎﻗﺼﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ،ﻭﺗﻢ ﺗﺼﻨﻴﻌﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺗﺎﻡ ﻟﻠﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﺮﻛﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺭﺍﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ. ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﺒﻠـﺎﻍ ﺃﻧــﻪ ﻣﻨــﺬ ﺇﻃﻼﻕ ﻣﺨﻄﻂ ”ﺍﻟﻴﻮﺗﻴﺲ“ ،ﺳﺠﻞ ﻗﻄـــﺎﻉ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﺍﻟﺒﺤـــﺮﻱ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﻣﺪﻯ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﻭﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ،ﻣﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﺍﻟﻨﺎﺟﺢ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺩﻋﺎﻣﺎﺗﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ.
- 5ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻔﻼﺣﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻻ ﺯﺍﻝ ﻣﻌﻔﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ : ﻳﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﻠﻮﺑﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻔﻼﺣﺔ ﺑﻘﻮﺓ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﻘﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﻣﻌﻔﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻭ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﺃﻓﻖ .2020 ﻭ ﻓﻲ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﻟﻤﺪﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﺟﺪ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭ ﺍﻵﻥ ﺁﻥ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻟﻴﺪﺧﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺑﺮﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ. ﻧﻌﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻝ ﺍﻟﻔﻼﺣﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ...ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻻ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺑﺼﻔﺔ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻋﺎﺀ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻲ ،ﺃﻭﻻ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ”ﺍﻹﻧﺼﺎﻑ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ“ ﻭ ﺛﺎﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ 4,2ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﺇﻟﻰ ﺧﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ. - 6ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮ ﻳﻨﺎﻳﺮ : 2013 ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻟﻲ ﻟﻸﺛﻤﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮ ﻳﻨﺎﻳﺮ 2013ﺑﻨﺴﺒﺔ ٪ 2,6 ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﻧﻔﺲﺍﻟﺸﻬﺮ ﻣﻦﺍﻟﺴﻨﺔﺍﻟﻤﻨﺼﺮﻣﺔ. ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﺤﻮﻇﺎ ﻓﻲ ﺍﺛﻤﻨﺔ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻭ ﺍﻟﻤﺄﻛﻮﻻﺕ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ 6,5٪ﻭ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﺑﻨﺴﺒﺔ 3,4٪ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻭ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﻬﻤﺎ ﻣﺤﺪﻭﺩﺍ ﻓﻲ .٪ 1,7 ﻭ ﺃﻫﻢ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻋﺎﺕ ﺣﺼﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : ﻭﺟﺪﺓ ﻭ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ٪ 0,8 : ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ ٪ 0,6 : ﺁﺳﻔﻲ ٪ 0,5 : ﻃﻨﺠﺔ .% 0,4 : - 7ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﺠﺔ : ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻤﺤﺾ ﺍﻟﺼﺪﻓﺔ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﺍ ﻣﺪﺭﻭﺳﺎ ﻭ ﻣﺘﺄﻧﻴﺎ ﻳﻌﻜﺲ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻛﻘﻄﺐ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭ ﺻﻨﺎﻋﻲ ﻣﺰﺩﻫﺮ ﻭ ﻣﺘﻄﻮﺭ ﻳﺤﺘﻞ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰﺍﻟﺼﻌﻴﺪﺍﻟﻮﻃﻨﻲ. ﻭ ﺍﻟﻤﺘﺘﺒﻊ ﻟﻠﺸﺄﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻳﻼﺣﻆ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﻋﺎﺷﺖ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺃﻱ 20 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2013ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ .ﻭ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻹﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺑﺘﺪﺃ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ 2009ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻨﺘﻬﻲ ﻓﻲ ﺃﻓﻖ .2015ﺇﺫﻥ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﻮﻗﺎﺕ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻀﺨﻢ؟ ﻓﻲ ﻃﻠﻴﻌﺔ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻧﺠﺪ : ﺗﻮﻓﻴﺮﺍﻟﻤﺰﻳﺪﻣﻦﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦﻋﻠﻰ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﻭ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐﺗﻌﺰﻳﺰﺟﺎﺫﺑﻴﺔﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔﻋﻠﻰﺍﻟﺼﻌﻴﺪﺍﻟﺪﻭﻟﻲﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻬﻨﺎﻙ : ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﺨﺎﻡ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ 50ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺩ 95ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ ﺇﺿﺎﻓﺔ 50ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ ﻛﺎﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺧﺎﺹ ﺇﻧﺸﺎﺀ 220.000ﻣﻨﺼﺐ ﺷﻐﻞ ﻓﻲ ﺃﻓﻖ 2015ﻭ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﻤﻨﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ 2009ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻳﺔ 2002ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺠﺪ: ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﻣﻦ 67,3ﺇﻟﻰ 91,6ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ ﺣﻘﻖ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﺨﺎﻡ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻗﻔﺰﺓ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻣﺎﺭﺍ ﻣﻦ 87,9ﺇﻟﻰ 116,3ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ ﺗﻜﻮﻳﻦ 40.000ﻋﺎﻣﻞ ﺧﻠﻖ 100.000ﻣﻨﺼﺐ ﺷﻐﻞﻭ ﻟﻌﻞ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﺣﻘﻘﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﻧﻤﻮ ﺃﻱ ٪ 125ﻭ ٪ 60ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ. ﻭ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﻮﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺇﺯﺍﻟﺘﻬﺎ ،ﻭ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻻﺍﻟﺤﺼﺮ: ﻃﻮﻝ ﻭ ﺛﻘﻞ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻣﺸﻜﻞ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ ﻭ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺠﺎﻫﺰﺓ ﻟﻠﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ ﺿﻌﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻭ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ -ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭ ﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ.
ﺣﻮار
643 Oó©dG
2012 Èæà°T 03 ¤EG â°ûZ 28 AÉKÓãdG
z…ôµ°T{ ¿ÉæØdG ™e
ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻣﺒﻜﺮﺓ ﻭﺇﺷﻌﺎﻉ ﺩﻭﻟﻲ
ﺷﻜﺮﻱ ﻓﻨﺎﻥ ﻋﺼﺎﻣﻲ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺑﺎﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ،ﻇﻬﺮﺕ ﻣﻴﻮﻟﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻲ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﻐﺮ،ﺣﻴﺚ ﺍﺟﺘﻬﺪ،ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻩ ﺍﻷﻡ ،ﻓﻲ ”ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ“ ﺁﻻﺕ ﻋﺰﻑ ﻭﺗﺮﻳﺔ ﻣﻌﺘﻤﺪﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺍﻧﻲ ﻗﺼﺪﻳﺮﻳﺔ ﻣﺨﺼﺼﺔ ﻟﺘﺤﻤﻞ ﺯﻳﻮﺕ ﺍﻟﻤﺤﺮﻛﺎﺕ ﻭﻣﺸﺘﻘﺎﺗﻬﺎ،ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﻏﻤﻪ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ،ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻓﻘﻂ ﺳﻴﺸﺮﻉ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ”ﺷﻜﺮﻱ“ ﻓﻲ ﺃﻭﻟﻰ ﺧﻄﻮﺍﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺏ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻓﻨﻴﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻳﺤﻜﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﻷﺑﺪﻯ ﺑﺒﻠﺪﻩ ﺍﻷﻡ،ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺮﺍﻩ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺍﻟﻬﺎﻧﻴﺲ ﺳﻨﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﺷﻜﺮﻱ ﻭﺁﺭﺍﺋﻪ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻵﻧﻴﺔ ﻟﻸﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ.
¢ù«fÉ¡dG ¿É«Ø°S :QGƒ◊G iôLCG
• ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺘﺘﺢ ﺑﻪ ﻛﻞ ﺣﻮﺍﺭﺍﺗﻨﺎ ﻫﻮ :ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﻜﺮﻱ؟ •• ﺷﻜﺮﻱ ﻓﻨﺎﻥ ﺃﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻟﻴﺪ ”ﺃﻳﺚ ﺗﻮﺯﻳﻦ“ ﺳﻨﺔ .1971ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺭﻓﻘﺔ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ ﺳﻨﺔ ،1979ﻭﻏﺎﺩﺭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﻮﻟﻨﺪﺍ ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻨﺬ .1990
• ﻛﻴﻒ ﻇﻬﺮﺕ ﻣﻮﻫﺒﺘﻚ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ؟ ﻭﻣﺘﻰ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ؟ •• ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ ﻛﺎﻥ ﻟﻲ
ﻣﻴﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺭﺍﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ ﻟﻬﺎ .ﻭﻛﻨﺖ ﺣﻴﻦ ﺃﺳﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﺟﺪﻧﻲ ﺃﻏﻨﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻨﻴﻨﺎﺕ ﻓﺘﺎﺭﺓ ﻭﺣﺪﻱ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺭﻓﻘﺔ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ! ...ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻛﺄﻃﻔﺎﻝ ﻟﻨﺸﺘﺮﻱ ﻗﻴﺜﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﺁﻟﺔ ﻣﻦ ﺁﻻﺕ ﺍﻟﻌﺰﻑ ،ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻻ ﻣﻌﻬﺪ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ ﻭﻻ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴﻞ .ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﻠﺪﺗﻲ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻵﻻﺕ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺸﻘﻮﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺜﻤﺎﻟﺔ .ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺁﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻵﻻﺕ ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺎ ﻧﻠﺼﻖ ﻗﻨﻴﻨﺎﺕ ﻣﻊ ”) “PILAﺧﻴﻂ ﺍﻟﺼﻴﺪ( ﺣﺘﻰ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﻗﻴﺜﺎﺭﺓ ! ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﺁﻳﺚ ﺗﻮﺯﻳﻦ ﺷﺨﺼﺎ ﻳﺘﻘﻦ ﺍﻟﻌﺰﻑ ﻋﻠﻰ ﺁﻟﺔ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﻭﻛﻨﺖ ﻣﻮﻟﻌﺎ ﺑﺄﻏﺎﻧﻴﻪ .ﻭﺣﺪﺙ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺃﻥ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻨﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻌﺰﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﻟﺔ ﻓﻮﺍﻓﻖ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺮﺽ. ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻜﻦ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﻣﻨﺰﻟﻲ ،ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻟﻴﻌﻠﻤﻨﻲ ...ﻭﻟﺪﻯ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ ﺳﻨﺔ 1979ﺍﺷﺘﺮﻳﺖ ﻗﻴﺜﺎﺭﺓ ﻟﻌﺰﻑ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺣﻔﻈﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ .ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺎﺟﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻫﻮﻟﻨﺪﺍ ﺳﻨﺔ .1990ﻭﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺤﺎﻗﻲ ﺑﻬﻮﻟﻨﺪﺍ ﻭﺑﻌﺪ ﻭﻟﻮﺟﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﺔ ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﺷﺮﺍﺀ ﻗﻴﺜﺎﺭﺓ ﺗﺆﻧﺴﻨﻲ ﻭﺗﻨﺴﻴﻨﻲ ﻗﻨﻂ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ. ﻭﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻨﺎﻧﺎ ،ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﻏﻨﻲ ﻷﺯﻳﻞ ﻋﻨﻲ ﻏﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﻨﻂ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﺔ .ﻭﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺣﻈﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﺄﻟﺘﻘﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺑﺄﺻﺪﻗﺎﺀ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﻒ ،ﻭﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺣﻈﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺪﺭﺳﻨﻲ ﻳﺘﻘﻦ ﺍﻟﻌﺰﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺜﺎﺭﺓ .ﻭﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ ،ﺃﺧﺬ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻗﻴﺜﺎﺭﺗﻪ ﻭﻗﺎﻡ ﻟﻴﻐﻨﻲ ،ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻳﺆﺩﻱ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﺃﻏﺎﻧﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻼﻣﺬﺓ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺄﺑﻪ ﻟﻪ ﺃﺣﺪ! ﺳﻮﻯ ﺃﻧﺎ ،ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺎﺑﻌﻪ ﺑﺸﻮﻕ .ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺰﻑ ،ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﺪﻧﻲ ﺑﻘﻴﺜﺎﺭﺗﻪ ﻟﻌﺰﻑ ﺃﻏﻨﻴﺔ ،ﻓﺎﻧﻀﻢ ﺇﻟﻲ ﺻﺪﻳﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﻒ ،ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ”ﻣﺼﻄﻔﻰ“ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻘﻦ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻋﻠﻰ ”ﺃﺩﺟﻮﻥ“ )ﺑﺄﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﺍﻟﺮﻳﻒ: ﺍﻟﺪﻑ( ،ﻭﻫﻮ ﻋﻀﻮ ﻣﺆﺳﺲ ﻟﻔﺮﻗﺔ ”ﺇﻣﺘﻼﻉ“ .ﻭﻟﻢ ﺗﻜﺪ ﺃﺷﻬﺮ ﺗﻤﻀﻲ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﺴﺖ ﺭﻓﻘﺔ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﻮﻟﻨﺪﺍ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ”ﺇﻣﺘﻼﻉ“ .ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ ،1995ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺻﺒﻮ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ،ﻋﻠﻨﻲ ﺃﺣﻘﻖ ﺫﻟﻚ ﻭﺣﻴﺪﺍ .ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ ،2003ﺳﺠﻠﺖ ﺷﺮﻳﻄﻲ ﺍﻷﻭﻝ، ﺃﻃﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺳــﻢ ”Mara mmuthegh a “yemmaﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮﻳﻦ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﻴﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻮﻣﺰﻭﻍ ﻭﻓﺮﻳﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﻘﻲ .ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﺑﺼﺪﺩ ﺍﻟﺘﻬﻴﻲﺀ ﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺃﻟﺒﻮﻡ ﻏﻨﺎﺋﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻀﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ ﻛﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ،ﻭﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﺑﺄﻏﻨﻴﺘﻴﻦ: ﺃﻏﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺮﻳﻒ 58-59ﻭﺃﻏﻨﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺣــﺪﺍﺙ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺮﻳﻒ...
• ﺑﻌﺾ ﺍﳴﺘﺘﺒﻌ ﻟﻠﺸﺄﻥ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺑﺎﻟﺮﻳﻒ ﻳﻌﻴﺒﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧ ﺍﳴﻠﺘﺰﻣ ﺍﻟﺘﻄﺮﻕ ﻟﻠﻐﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ )ﻛﺎﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳴﺜﺎﻝ( ،ﻭﻳﻌﺘﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳴﻮﺍﺿﻴﻊ ﺃﺿﺤﻰ ﻣﺘﺠﺎﻭﺯﺍ ﻭﻓﻴﻪ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﳴﺒﺎﻟﻐﺔ!! ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻴﻘﻜﻢ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺷﻜﺮﻱ؟ •• ﺃﻧﺎ ﺣﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ .ﺃﻏﻨﻴﺘﻲ
ﺃﺭﻳﺪﻫﺎ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻻ ﺃﺭﻳﺪﻫﺎ ﺿﺠﻴﺠﺎ ﻣﺰﻋﺠﺎ ...ﻭﻭﺩﺩﺕ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺃﻥ ﺃﺑﻠﻎ ﺭﺳﺎﻟﺘﻲ ﻟﻴﺲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﺮﻑ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻀﻄﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻮﻛﻢ ﺑﺎﻟﻔﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺩﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺑــﺎﺩﺓ ﺛﻘﺎﻓﺘﻪ ﻭﻫﻮﻳﺘﻪ ﻭﻟﻐﺘﻪ... ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺇﻗﺼﺎﺀ ﺻﻮﺕ ﻛﻞ ﺣﺮ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎﻩ ﻭﻫﻤﻮﻣﻪ ﻭﻣﺂﺳﻴﻪ ...ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻷﺟﻠﻪ ﻃﺮﺣﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻫﻮ ﺛﻤﺮﺓ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﺩﺍﻣﺖ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻋﻮﺍﻡ .ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻠﻘﻰ ﺍﺳﺘﺤﺴﺎﻧﺎ ﻭﻗﺒﻮﻻ ﻭﺍﺳﻌﻴﻦ ﻟﺪﻯ ﻋﺸﺎﻕ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻤﻠﺘﺰﻡ ﺑﺎﻟﺮﻳﻒ...
• ﻛﻴـﻒ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﳳ ﻣﺴﺘﻘﺒــﻞ ﺍﻷﻏﻨﻴــﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﻭﺇﳳ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻎ ﺑﻬﻮﻟﻨﺪﺍ؟ •• ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻎ
ﺑــﻬــﻮﻟــﻨــﺪﺍ ﻳــﻌــﺎﻧــﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻭﻫــﻲ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﻻ ﻣﻔﺮ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻓﺈﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻣﺪﺍﻓﻌﺎ ﻋﻦ ﻗﻀﻴﺘﻪ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ. ﻭﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺟﻠﻴﻠﺔ ﺗــﻜــﻤــﻦ ﻓــــﻲ ﺧــﻠــﻘــﻬــﻢ ﻷﻧﺸﻄﺔ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﻋﻴﺔ ﺃﻣﺎﺯﻳﻎ ﻫﻮﻟﻨﺪﺍ ﻭﺣﺮﺻﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺸﺒﺚ ﺑﺜﻘﺎﻓﺘﻬﻢ ﻭﻫــﻮﻳــﺘــﻬــﻢ ﻭﻟــﻐــﺘــﻬــﻢ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ...ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻫــﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺳﺘﺮﻗﻰ ﺇﻟــﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻛﺒﺮﻯ ،ﻷﻥ ﺃﻣﺎﺯﻳﻎ ﻫﻮﻟﻨﺪﺍ ﻣﺎﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺟﺎﻫﺪﻳﻦ
ﻣﻦ ﺃﺟــﻞ ﺗﺜﺒﻴﺖ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﻢ ﺩﺍﺧــﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻱ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺤﺮﺭﻭﺍ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﻠﻜﻠﺮﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ،ﻭﺣﺼﺮﻫﺎ ﻓﻲ ”ﺍﻟﺪﻑ“ ﻭ“ﺍﻟﻤﺰﻣﺎﺭ“...
• ﺗﺠﺪ ﻓﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﻓﺮﺻﻬﻢ ﻟﻠﻨﺠﺎﺡ ﳲ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ، ﻭﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﺴﻬﻢ، ﻓﻬﻞ ﺗﻮﺍﻓﻘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ؟ ﻭﻣﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ؟ •• ﺇﺫﺍ ﺗﻮﻟﺪﺕ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻭﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ،
ﻓﺄﻛﻴﺪ ﺳﺴﺘﺎﺡ ﻟﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ، ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺪﺍﻉ ﻃﺮﻕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻀﻔﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﻧﻐﻤﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ .ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻠﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﺘﺰﻡ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻤﺘﺎﺑﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻀﺎﻳﻘﺎﺕ .ﻭﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻷﺧﻴﺮﺗﻴﻦ ﺗﻔﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻓﻀﺎﺀ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺈﺑﺪﺍﻋﺎﺗﻪ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ ﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺴﻦ ﻭﺟــﻪ ...ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻗﺪ ﻻ ﺗﺘﻴﺢ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻟﻠﻔﻨﺎﻥ ،ﻷﻧﻪ ﺣﻴﻦ ﻳﺒﺪﻝ ﻭﻃﻨﻪ ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﻭﻳﻪ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺇﺗﻤﺎﻡ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ،ﻭﻳﺤﺘﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻨﺎﺀ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ... ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟــﻘــﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺗﻜﻤﻦ ﻓــﻲ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻓﺒﺪﻭﻥ ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﻭﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ، ﺳﻮﺀ ﺃﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﻭﻃﻨﻨﺎ ﺃﻡ ﺧﺎﺭﺟﻪ.
• ﺍﳴــﺘــﺘــﺒــﻌــ ﻟﻠﺸﺄﻥ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺑﺎﻟﻮﻃﻦ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﻃــﻦ ﻳﺴﺠﻠﻮﻥ ﻏﻴﺎﺑﻜـــﻢ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟــﻔــﻨــﻴــﺔ .ﺇﳳ ﻣــﺎﺫﺍ ﻳﺮﺟﻊ ﺫﻟﻚ؟
9
•• ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ،ﺃﺭﺟﻊ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺇﻳﺠﺎﺩﻱ ﻟﻠﻘﺼﺎﺋﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺄﻏﻨﻴﻬﺎ ،ﻭﺑﺘﻌﺒﻴﺮ ﺁﺧﺮ ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺭﻓﺾ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺑﻘﺼﻴﺪﺓ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺃﺟﺪﻫﺎ ﻣــﺮﺁﺓ ﻟﻨﻔﺴﻲ ،ﻭﻣــﺎ ﻟﻢ ﺃﺟﺪﻫﺎ ﺷﺎﻃﺌﺎ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻲ ﺍﻟﻐﻮﺹ ﻓﻴﻪ ...ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺫﺍ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ،ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺃﻟﺘﻘﻲ ﺑﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ .ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻫﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻹﺑـــﺪﺍﻉ ﻓﻲ ﻫﻮﻟﻨﺪﺍ ...ﺃﻣﺎ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻧﻨﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩﻳﻦ. ﻭﺗﻤﺎﺭﺱ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻤﻠﺘﺰﻡ، ﻷﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﺘﺰﻡ ﻗﺪ ﻳﺠﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻮﺀ ،ﺭﺑﻤﺎ!
• ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧ ﻳﺴﺘﻨﻜﺮﻭﻥ ﻣﺎ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﻢ ﺃﻟﺒﻮﻣﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﺻﻨﺔ ﻭﻧﺸﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳴﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﻟﻜﻭﻧﻴﺔ ﳲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻢ ﳲ ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﳳ ﻧﺠﺎﺣﻬﺎ ،ﳲ ﺣ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧ ﻣﻦ ﻳﻌﺘﻭﻥ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳴﻮﺍﻗﻊ ﻫﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺒﻠﻮﻍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ .ﻣﺎ ﻣﻮﻗﻔﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺍﻹﻟﻜﻭﻧﻲ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻌﺒﻪ ﳲ ﻣﺸﻮﺍﺭﻛﻢ ﺍﻟﻔﻨﻲ؟ •• ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍ ﻣﻬﻤﺎ
ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﺃﻱ ﻣﺎﺩﺓ ،ﻭﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﻛﻤﺎ ﻧﺮﺍﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻜﺔ ﺃﻛﺜﺮ .ﻗﺪ ﻧﺒﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺻﻨﺔ ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﺗﺘﻢ ﺩﻭﻥ ﻋﻘﺪ ﺃﻭ ﺇﺫﻥ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ،ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﻨﻜﺮ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺗﺎﺡ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻛﻲ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻷﻛﺒﺮ ﻋﺪﺩ ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻋﺸﺎﻕ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻏﺎﻧﻴﻨﺎ .ﺃﻗﻮﻝ ﻫﻨﺎ :ﺇﻥ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻳﺒﺼﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺑﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ .ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻟﻬﺎ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺳﻠﺒﻴﺎﺗﻬﺎ.
• ﻛﻠﻤﺔ ﺣﺮﺓ؟ •• ﺃﺷﻜﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺗﺎﺣﺘﻬﺎ ﻟﻨﺎ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻣﺴﻴﺮﺗﻨﺎ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻌﺔ .ﻛﻤﺎ ﺃﺷﻜﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﺩﺍﺕ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺒﻠﻮﻍ ﺑﺎﻟﻔﻦ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﻬﺎ .ﻭﻧﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺷﺎﻕ ﻭﻟﻴﺲ
2013 ¢SQÉe 11 ¤EG 05 AÉKÓãdG
670 Oó©dG
10
ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ • ﺍﻟﻔﻨﻴــﺪﻕ -ﺳﻔﻴـــﺎﻥ ﺍﻟﺤـﺘـــﺎﺵ
ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻧﺠـﺪ ﺍﻟﺸﻌـﺮﺍﺀ ﻳﺘﻐﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﻭﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﻭﻳﺒﺜﻮﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺨﺘﻠﺞ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻧﺤﻮﻫﺎ ،ﻭﻣﺎ ﺗﺘﺮﻛﻪ ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻠﺒﺎﺃﻭﺇﻳﺠﺎﺑﺎ،ﻭﻫﺬﺍﺍﻟﻨﻮﻉﻣﻦ ﺃﻏﺮﺍﺽﺍﻟﺸﻌﺮﻛﺜﻴﺮﻋﻨﺪﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺤﺪﺛﻴﻦ ،ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﻣﺪﺡ ﻣﻜﺔ ﻭﻃﻴﺒﺔ ﻭﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻘﺪ ﺣﻔﻆ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ. ﻭﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻻ ﻧﺜﻘﻞ ﺑﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ،ﻭﺩﺭﺍﺳﺘﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﺿﺮﺏ ﻣﻦ ﺫﻟﻚﺍﻟﻨﻮﻉ،ﺣﻴﺚﺳ َﺘﺮﺻﺪﻣﺎﻗﻴﻞﻣﻦﺃﺷﻌﺎﺭﻋﻦﻗﺮﻳﺔﺑﻠﻴﻮﻧﺶ، ﻗﺪﻳﻤﻪ ﻭﺣﺪﻳﺜﻪ ،ﻭﻻ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﻣﻦ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺟﻤﺔ، ﺳﻮﺍﺀ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ
ﳴﺎﺫﺍ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ
ﻟﻘﺪ ﻭﻗﻊ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻤﺎ ﺗﺤﺘﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ؛ ﺇﺫ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻧﺼﻴﺮ ﻗﺪ ﺃﺷﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻲ ﺟﺒﻞ ﻓﻲ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﺑﺎﺳﻤﻪ: ”ﺟﺒﻞ ﻣﻮﺳﻰ“ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﻴﻔﺎ ﻭﻣﻨﺘﺠﻌﺎ ﻟﻠﻮﺟﻬﺎﺀ ﻭﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺳﺒﺘﺔ ﻭﻣﻘﺼﺪ ﺭﺍﺣﺘﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﺠﻤﺎﻣﻬﻢ ،ﻛﺎﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻴﺎﺽ ،ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﺴﺒﺘﻲ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻴﻴﻦ ﻛﺎﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﻭﺑﻌﺾ ﺃﻣﺮﺍﺀ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻣﻮﻧﻴﺎ ﺍﻟﻤﺮﻳﻨﻴﻦ1ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﺰﻟﻮﻧﻬﺎ ﻟﻠﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺠﻤﺎﻡ ،ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻛﻬﺬﻩ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﺛﺮﺍﺀ ﻟﺘﺎﺭﻳﺦﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔﺧﺎﺻﺔﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﻻ ﻏﺮﻭ ﺃﻥ ﺗﻬﻮﻯ ﺃﻓﺌﺪﺓ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﻓﻴﺘﻐﻨﻮﻥ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﻬﻴﺔ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ،ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺴﻨﻴﻴﻦ؛ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺧﻼﺑﺔ ﺗﺠﻮﺩ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺰﺭﻭﻋﺎﺕ ،ﻭﺑﺤﺮ ﺑﺰﺭﻗﺘﻪ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ﺟﻮﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﺑﻤﺎ ﺗﺸﺘﻬﻲ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻮﺩ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻭﺍﻟﺤﻴﺘﺎﻥ ﺧﺼﻮﺻﺎ ”ﺳﻤﻚ ﻣﻮﺳﻰ“ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻓﻠﻘﺪ ﻫﻴﺠﺖ ﻣﻨﺎﻇﺮﻫﺎ ﺍﻟﺨﻼﺑﺔ ﻭﻣﻴﺎﻫﻬﺎ ﺍﻟﻐﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺬﺑﺔ ﻭﺑﺴﺎﺗﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﻴﺤﺎﺀ ﻭﺟﻨﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﺭﻓﺔ ﺍﻟﻈﻼﻝ ﻋﻮﺍﻃﻒ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺯﺍﺭﻭﻫﺎ ﺃﻭ ﺳﻜﻨﻮﻫﺎ ﻛﺎﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻴﺎﺽ ﻭﺍﻟﻜﻤﻴﻠﻲ ﻭﺍﻟﻤﻨﺼﻔﻲ ﻭﺍﻟﺤﻠﻮﻱ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﻋﺮﺽ ﻟﺒﻌﺾ ﻗﺼﺎﺋﺪﻫﻢ ،ﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﺮﺽ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺭﺻﺪ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻐﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻨﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﺑﺘﺄﻣﻞﻳﺴﻴﺮ ﻓﻴﻤﺎﻗﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﻋﻦ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀﺍﻧﻘﺴﻤﻮﺍ ﻣﺎﺑﻴﻦﻧﺎﻇﺮﻟﻬﺎﺑﻌﻴﻦﺍﻟﺮﺿﺎ ﻣﺎﺩﺣﺎﻟﻬﺎﻣﺪﺣﺎ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻣﺘﻐﻦ ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺨﻼﺏ ﻭﺣﺴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﻴﺎﺽ ﻭﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﻐﻀﺔ ﺍﻟﻨﻀﺮﺓ ،ﻏﺎﺿﺎ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﻭﺋﻬﺎ ﻭﻋﻴﻮﺑﻬﺎ ،ﻭﻗﺴﻢ ﺛﺎﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺬﻡ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺄﺭﺟﺢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﺍﻛﺐ ﻣﻦ ﺻﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻧﺰﻭﻝ ﻭﻣﻦ ﻳﻤﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﻳﺴﺮﺓ ،ﺛﻢ ُﻳ َﺜ ّﻨﻲ ﺑﺎﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﻮﺍﺋﻬﺎ ﺍﻟﻨﻘﻲ ﻭﺧﻀﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺗﻌﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺪﺡ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻱ ﺃﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ؛ ﻷﻧﻪ ﻳﺒﻴﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺉ ﺛﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺎ ﻭﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺘﻠﻚ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﻣﻨﻐﻤﺴﺔ ﻓﻲ ﻣﺰﺍﻳﺎ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻏﺎﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺎ ﻭﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ﻓﻼ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ.
ﺃ ـ ﺍﳴﺪﺡ ﺍﳴﻘﻴﺪ
ﻭﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻗﻠﻴﻞ، ﻓﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺛﻼﺛﺎ ﺃﻭ ﺃﺭﺑﻌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻫﻢ ﻣﻦ ﻗﺼﺪﻭﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺡ ،ﻭﻫﻮ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺤﻤﻮﺩﻛﻤﺎﻗﻠﻨﺎ. ﻭﻟﻘﺪ ﺗﺰﻋﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻴﺎﺽ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﷲ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﻪ_ﺣﺴﺐﻣﺎﻭﺻﻠﻨﺎ_ﺇﻻ ﺑﻴﺘﻴﻦﻫﻤﺎﺃﺷﻬﺮﻣﺎﻗﻴﻞ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﻭﺷﺪﺓ ﺻﻌﻮﺑﺘﻪ ،ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﷲ ﺑﻠـــﻴﻮﻧﺶﺟﻨــﺔﻃﺮﻳﻘﻬﺎﻳﻘﻄﻊﺍﻟﻨﻴﺎﻃﺎ ﻛﺠﻨﺔ ﺍﻟﺨﻠﺪ ﻻ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﺟﺎﻭﺯ ﺍﻟﺼﺮﺍﻃﺎ 2 ﺻﺪﺭ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺟﻨﺔ ،ﻟﻜﻦ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻓﻠﻘﺪ ّ ﻛﺎﻟﺼﺮﺍﻁ ﻓﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻻ ﻳﺪﺧﻠﻬﺎ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺟﺎﻭﺯ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﻓﻜﺬﻟﻚﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﻻﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﻨﺎﻇﺮﻫﺎ ﺍﻟﺨﻼﺑﺔﻭﻧﺴﻴﻤﻬﺎﺍﻟﺮﻃﺐ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻋﺎﻧﻰ ﻣﺸﺎﻕ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻭﺗﻜﺒﺪ ﻭﻋﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﻭﻫﻮ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺍﻟﻤﺪﺡ ﺑﻤﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﺬﻡ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ ﺃﻣﺎﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝﺍﻟﻤﻨﺼﻔﻲﻓﻘﺪﺃﻛﺜﺮﻣﻦﺷﻌﺮﻩﻓﻲ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ: ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺑﺪﻳﻊ ﺃﻓﺮﻍ ﻓﻲ ﻗﺎﻟﺐ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎ ﺭﺃﺗﻪ ﻋﻴﻨﻲ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻛﺎﻟﺼﺪﻭﺩ ﻟﻜﻦ ﺗﻌﻘﺒﻪ ﻟﺬﺓ ﺍﻟﻮﺻﺎﻝ 3 ﻓﻠﻘﺪﺟﻌﻠﻬﺎ ﺟﻨﺔﻋﻠﻰﺟﻬﺔﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪﺍﻟﻀﻤﻨﻲ ﻓﻘﺪﺍﻗﺘﺒﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ” :ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻻ ﻋﻴﻦ ﺭﺃﺕ ﻭﻻ ﺃﺫﻥ ﺳﻤﻌﺖ ﻭﻻ ﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ ﺑﺸﺮ“ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻓﻬﻮ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪ ﻫﻨﺎ ﺣﻴﺚ ﻳﺠﻌﻞ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﺻﻌﺒﺎ ﻭﻭﻋﺮﺍ ﻟﻜﻦ ﻳﻬﻮﻥ ﺍﻟﻌﻨﺎﺀ ﻭﻳﻔﻨﻲ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﺇﺫ ﻳﻔﻮﺯ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﺑﻠﺬﺓ ﺍﻟﻮﺻﺎﻝ. ﻭﻟﻘﺪ ﺧﺮﺝ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻣﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺩﺣﺔ ﻟﺒﻠﻴﻮﻧﺶ ﻭﺗﻨﻜﺐ ﺳﺒﻴﻠﻬﺎﻗﺎﺿﻲﺃﺯﻣﻮﺭﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪﺍﷲﺍﻟﻜﻤﻴﻠﻲﺣﻴﺚ ﺟﻌﻞﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﻻ ﻟﺬﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﻧﻌﻴﻢ ﻓﻜﺄﻥ ﺍﻟﻤﺎﺷﻲ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻛﺘﺐﻋﻠﻴﻪﺍﻟﻌﺬﺍﺏﻓﻬﻮ ﻳﺨﻮﺽﻣﺎﻛﺘﺐ ﻋﻠﻴﻪ،ﺛﻢﻳﻌﺮﺽﺑﺠﺒﻞ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺒﻬﻪ ﺑﺎﻟ ُﻌﻘﺎﺏ ﻓﻮﻗﻬﺎ ،ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﻓﺎﻟﻤﺸﻲ ﻓﻲ ﺳﺒﻠﻬﺎ ﻋﻘﺎﺏ ﻳﻜﻨﻔﻬﺎ ﺷﺎﻣﺦ ﻣﻨﻴﻒ ﻛﺄﻧﻪ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻋﻘﺎﺏ4
ﺏ ـ ﺍﳴﺪﺡ ﺍﳴﻄﻠﻖ
ﻟﻘﺪ ﺗﻮﻟﻰ ﻛﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﻭﺯﻳﺮ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﺴﺒﺘﻲ ﻓﻲ ﻗﺼﺮﻩ ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﺍﻟﺼﻨﻌﺔ ﻓﻴﻜﺮﻣﻪ ﻭﻳﺤﺴﻦ ﺿﻴﺎﻓﺘﻪ، ﻓﺄﻭﻟﻊ ﺑﺒﻠﻴﻮﻧﺶ ﻭﺃﻋﺠﺐ ﺑﻨﻘﺎﺀ ﻫﻮﺍﺋﻬﺎ ﺃﻳﻤﺎ ﺇﻋﺠﺎﺏ،ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ ﺑﻪ ﺍﻟﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻔﻀﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﻭﺍﻟﺒﻘﺎﻉ ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺟﻨﺔ ﺍﷲ ﻓﻲ ﺃﺭﺿﻪ ﻭﻳﺸﺪﺩ ﺍﻟﻨﻜﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻋﺎﺏ ﻗﺮﻭﺩﻫﺎ ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﻳﺠﻌﻞﺫﻟﻚﻣﻦﻓﻀﺎﺋﻠﻬﺎﻓﻴﻘﻮﻝ)ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ(: ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﺃﺳﻨﻰ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺭﻓﻌﺔ ﻭﺃﺟﻞ ﺃﺭﺽ ﺍﷲ ﻃﺮﺍ ﺷﺎﻧﺎ ﻫﻲ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺣﻠﻬﺎ ﻧﺎﻝ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﺍﻟﺮﻳﺤﺎﻧﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﻘﺮﻭﺩ ﺑﻬﺎ ﻓﻘﻠﺖ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺣﻴﻮﺍﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﻗﺎﺭﺏ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﺎ5 ﻭﺗﺄﻣﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﺍﻟﻤﻔﺮﻁ ﻣﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﻭﻫﻮ ﻏﺮﻧﺎﻃﻲ ﻭﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﺃﻥ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻬﺎ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺇﻥ ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﻠﻐﺘﻪ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺝ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﻭﻣﻨﺎﻓﺴﺘﻬﺎ ﻟﺤﻮﺍﺿﺮ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ،ﻭﻭﺻﻒ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﻟﺒﺴﺎﺗﻴﻨﻬﺎ ﻭﺟﻨﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﺴﺎﺟﺪﻫﺎ ﻭﺣﻤﺎﻣﺎﺗﻬﺎﻣﺸﻬﻮﺭﻣﺬﺍﻉ. ﻭﻳﺆﻛﺪﻣﺎﻗﻠﻨﺎﻩﻗﻮﻝﺃﺑﻲﺍﻟﻌﺒﺎﺱﺍﻟﻴﻨﺸﺘﻲﻭﻫﻮﻓﻲﺑﻐﺪﺍﺩ ﻭﻗﺪ ﺣﺮﻛﻪ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ: ﺃﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﻻ ﺟﻒ ﻧﺒﺖ ﺭﻳﺎﺿﻬﺎ ﻭﺟﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻐﻨﺎﻫﺎ ﺻﻮﺏ ﺍﻟﺴﺤﺎﺋﺐ ﻓﻤﺎ ﺷﻌﺐ ﺑﻮﺍﻥ ﻭﻻ ﺍﻟﻐﻮﻃﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﻫﺖ ﺑﺮﻳﺎﺽ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﻣﺬﺍﻧـــــــــﺐ ﺑﺄﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻣﺮﺁﻙ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﻣﻌﺮﺽ ﻭﻗﺪ ﺟﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﻳﺰﻳﺪ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺣﺒﻪ ﻟﺒﻠﻴﻮﻧﺶ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺮﺿﻰ ﺑﻬﺎ ﺑﺪﻳﻼ ﻭﻻ ﻳﻤﻸ ﻋﻴﻨﻪ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺷﺮﻗﺎ ﺃﻭ ﻏﺮﺑﺎ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻘﺪ ﻃﻔﺖ ﻓﻲ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻏﺮﺑﻬﺎ ﻓﺠﺎﻧﺐ ﻃﺮﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﻭﻣﺎ ﻋﻬﺪ ﺃﻭﻳﺎﺕ ﻟﺪﻱ ﻣﺬﻣﻢ ﻭﻻ ﺫﻛﺮ ﻣﻴﻤﺎﺕ ﻋﻠﻲ ﺑﺬﺍﻫﺐ ﻓﻜﻢ ﻟﻲ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻟﺬﺓ ﻣﻊ ﻣﻌﺸﺮ ﻳﺤﻴﻮﻥ ﺑﺎﻟﺮﻳﺤﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺎﺳﺐ ﻛﺮﺍﻡ ﻧﻤﺘﻬﻢ ﻟﻠﻤﻌﺎﻟﻲ ﺃﻛﺎﺭﻡ ﺣﺴﺎﻥ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﻭﺍﻟﺤﻠﻲ ﻭﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﺳﻼﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﺣﻴﻴﺖ ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺃﺯﻳﺪ ﻟﻬﻢ ﺣﺒﺎ ﺑﻄﻮﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ 6 ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻨﺼﻔﻲ _ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺷﻌﺮﻩ_ ﻓﻘﺪ ﺍﻓﺘﺘﻦ ﺑﻬﺎ ﺃﻳﻤﺎ ﺍﻓﺘﺘﺎﻥ ﻭﻭﻟﻊ ﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ ﺑﻪ ﺍﻟﻮﻟﻊ ﻣﺒﻠﻐﻪ ،ﻟﻴﺒﺚ ﻣﺎ ﻳﻜﺘﻨﻪ ﻧﻔﺴﻪﻣﻦﺃﻫﺎﺯﻳﺞﺍﻟﻮﻟﻪ ﻭﺃﻏﺎﺭﻳﺪﺍﻟﺤﺐ ﻧﺤﻮﺑﻠﻴﻮﻧﺶﻓﻴﻘﻮﻝﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺓﻣﺜﻘﻠﺔﺑﺎﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﻴﺔﺍﻟﻤﺒﺪﻋﺔ: ﺍﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻧﻀﺮﺓ ﺯﻫﺮ ﺍﻟﺮﺑﺎ ﻛﺄﻧﻪ ﻭﺷﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻋﺐ ﻭﻣﺘﻊ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺑﺒﻠﻴﻮﻧﺶ ﻭﻣﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺒﻌﺚ ﺍﻟﺴﺎﻛﺐ ﺗﺸﺎﺭﻛﺖ ﻭﺍﻟﺤﺴﻦ ﻓﻲ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺎﺟﺐ ﻭﻗﺪ ﺃﺭﺗﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺣﺴﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺟﺐ ﻭﻻ ﺯﺍﻝ ﻳﻌﺪﺩ ﻣﺰﺍﻳﺎ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻭﻣﺪﻯ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻭﻓﻌﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ،ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺗﻤﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﺒﻪ ﻭﻗﻠﺒﻪ ﻓﻼ ﺗﺪﻉ ﻟﻪ ﻣﺠﺎﻻ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﻥ ﻳﻐﺮﻡ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻃﻮﺍﻋﻴﺔ ،ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻬﺎﺋﻬﺎﻭﺭﻭﻧﻖﺟﻤﺎﻟﻬﺎﻟﺘﻔﺴﺪﺗﻮﺑﺔﺍﻟﺘﺎﺋﺐﻭﺗﻌﻴﺪﺍﻟﺸﻴﺦﻟﺰﻣﻦ ﺻﺒﺎﻩ...: ﻓﻌﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻓﻲ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺑﺎﻟﺸﺎﺭﺏ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﺼﺒﺎ ﻭﺗﻔﺴﺪ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻟﻠﺘﺎﺋﺐ ﻭﻣﻤﺎﻳﺆﻛﺪﺍﻓﺘﺘﺎﻥﺍﻟﻤﻨﺼﻔﻲﺑﻬﺬﻩﺍﻟﻘﺮﻳﺔﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺓﻗﻮﻟﻪ ﺍﻧﻈﺮﺇﻟﻰﺑﻬﺠﺔﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﻭﺣﺴﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﺍﻟﻼﻣﻊ ﺗﺤﻜﻲﺍﻟﺜﺮﻳﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎﺃﺳﺮﺟﺖ ﺑﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺨﺘﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ 7 ﻭﻟﻘﺪ ﺣﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻲ ﻟﻤﻮﻃﻨﻪ ﺳﺒﺘﺔ ﻭﺗﺴﺎﻭﻯ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ،ﻓﻨﺠﺪﻩ ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻳﺎﻣﺎ ﻏﺮﺍ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﺑﺒﻠﻴﻮﻧﺶ ﺍﻟﺒﻬﻴﺔ ﻃﻮﺗﻬﺎ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﻋﻔﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺻﺮﻭﻑ ﺍﻟﺪﻫﺮ ،ﻳﻘﻮﻝ: ﻭﻳــــﺎ ﻷﻳــــــﺎﻡ ﺑﺒﻨﻴﻮﻧـــــــﺶ ﻟﻘﺪ ﻋﺪﺕ ﻋﻨﻬﺎ ﺻﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻮﺍﺩ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﻣﻦ ”ﻟﺒﻨﻰ“ ﺑﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﻟﺒﺎﻧﺔ ﻭﺳﺎﻋﺪﺗﻨﻲ ”ﺳﻌﺎﺩ“ ﻭﻧﻠﺖ ﻣﻦ ﻟﺬﺍﺕ ﺩﻫﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﺷﻴﺌﻪ ﻭﻟﻼﻣﺎﻧﻲ ﺍﻧﻘﻴﺎﺩ
ﻓﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﺎﻷﻟﻔﺎﻅ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ :ﻟﺒﻨﻰ ﻭﻟﺒﺎﻧﺔ، ﻭﻗﻮﻟﻪ :ﺳﺎﻋﺪﺗﻨﻲ ﺳﻌﺎﺩ ،ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﺳﻴﺒﺪﻉ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ: ﻣﻨﺎﺯﻝ ﻣﺎ ﺇﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﻟﻬﺎ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻼﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩ 8 ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﻨﺎﺯﻩ ،ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﻓﻘﻂ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻬﺎﺀ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻼﻡ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻼﻋﺐ ﻓﻲ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺷﻌﺮ ﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻴﻴﻦ ،ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﻢ ﻭﻫﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚﺃﺛﺮﺑﺼﻤﺘﻪﺍﻟﺒﻴﺌﺔﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔﻋﻠﻰﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔﻭﺣﺴﻬﻢﺍﻟﻤﺮﻫﻒ. ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺸﺎﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﺤﺴﺎﺱ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﻗﺼﻴﺪﺓ ”ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ“ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﻠﻮﻱ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻧﻬﺮ ﺩﻓﺎﻕ ﻭﺟﺪﻭﻝ ﺳﻴﺎﻝ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ”ﻭﺻﻒ ﺧﻔﺎﺟﻲ“ ﻟﺠﻤﺎﻝ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﻭﺭﻭﻧﻘﻬﺎ ﻭﺣﺴﻦ ﻣﻨﻈﺮﻫﺎ، ﻣﻠﺤﻤﺔﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔﺗﺤﻜﻲﺗﻔﺎﺻﻴﻞﺍﻟﻔﺘﺢﺍﻹﺳﻼﻣﻲ: ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﻣﺎﺫﺍ ﺻﻨﻌﺖ ﺑﻘﻠﺒﻲ ﺍﻟﻤﻀﻨﻰ ﺍﻟﺸﺮﻭﺩ ﺃﻳﻘﻈﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﺸﺎﻋﺮﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺧﻤﻮﺩ ﻳﺎ ﺩﺭﺓ ﻟﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺝ ﻣﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﻌﺘﻴﺪ ﻳﺎﺃﻟﻒ ﺛﻐﺮ ﺑﺎﺳﻢ ﻳﺎ ﻃﻠﻌﺔ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺭﻭﺿﺎﺗﻚ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﻓﻴﺾ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﺩﻳﺲ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ ﻣﺠﺪﺕ َﻣﻦ ﻏﻄﺎ ﺛﺮﺍﻙ ﻓﻨﺎﻡ ﻓﻲ ﺧﻀﺮ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩ ﻭﺃﻓﺎﺽ ﻓﻴﻚ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺩﻓﺎﻗﺎ ﻛﺄﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﻳﺨﻠﺺ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺤﻤﻠﺔﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔﺍﻟﻜﺒﺮﻯﺍﻟﺘﻲ ﺗﺬﻛﺮﻧﺎﺑﺄﻣﺠﺎﺩﻧﺎﺍﻷﻭﺍﺋﻞﺍﻟﺬﻳﻦ َ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻟﻴﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﺣﻤﻠﻮﺍ ﻣﺸﻌﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ،ﻓﻴﺴﺘﺪﻋﻲ ﺷﺎﻫﺪﺓ ﻋﻴﺎﻥ ﻟﻠﻔﺘﺢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺑﺄﺑﻄﺎﻟﻪ ﻭﺭﺟﺎﻟﻪ؛ ﻛﻄﺎﺭﻕ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﻭﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻧﺼﻴﺮ ﻟﺘﺘﻮﻏﻞ ﻓﻲ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻋﻦ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻤﻜﺒﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﻬﻠﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ،ﻭﺍﺻﻔﺔ ﺍﺳﺘﺒﺴﺎﻟﻬﻢ ﻭﺻﻤﻮﺩﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻧﺸﺮ ﺩﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺗﺠﻤﻌﻬﻢ ﺁﺻﺮﺓ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻧﻴﺔ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﻗﺼﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺃﻣﺠﺎﺩ ﺍﻟﺠﺪﻭﺩ ﻭﺍﺣﻜﻲ ﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﻃﺎﺭﻕ ﻣﺘﺤﻔﺰﺍ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻣﻮﺳﻰ ﻳﻄﻞ ﻣﻜﺒﺮﺍ ﻭﻣﻬﻠﻼ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻨﺠﻮﺩ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻲ ﺟﺒﺎﻟﻚ ﺭﺍﺑﻀﺎﺕ ﻛﺎﻷﺳﻮﺩ ﻭﺍﷲ ﺃﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﻣﺂﺫﻧﻚ ﺍﻟﻤﻬﻴﺒﺔ ﻛﺎﻟﺮﻋﻮﺩ ﻭﺭﺑﺎﻙ ﻟﻢ ﺗﺨﻀﺮ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭﺑﺎﻟﺴﺠﻮﺩ ﻭﺭﺑﺎﻙ ﻳﺎ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﻗﻤﻢ ﺍﻟﺸﻬﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﺃﺳﺪ ﻣﺘﻰ ﺍﻧﺘﻔﻀﺖ ﺳﺘﻌﺼﻒ ﺑﺎﻟﻐﺰﺍﺓ ﻭﺑﺎﻟﻘﻴﻮﺩ 9 ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﺼﺮ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻛﻠﻪ ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ”ﺳﻼﻡ“ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ ”ﻭﺗﺤﻜﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﺗﺒﺎﺭﻱ ﺍﻟﻔﺘﻮﺡ ﺑﻬﺎ ﺃﻣﺘﻲ“ ﺛﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺡ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﻣﻄﻨﺒﺎ ﻓﻲ ﻣﺪﺣﻬﺎ ﻭﺫﻛﺮﻣﺤﺎﺳﻨﻬﺎﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻳﺎ ﺃﺧﺖ ﻛﻴﺘﺎﻥ ﺭﺑﺎﻙ ﻋﺮﺍﺋﺲ ﺧﻀﺮ ﺍﻟﻨﻬﻮﺩ ﻭﺿﺤﺎﻙ ﺃﻋﺮﺍﺱ ﻭﺭﻗﺼﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻐﺎﻡ ﻋﻮﺩ ﻭﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻴﻚ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻭﻗﻼﺋﺪ ﻓﻲ ﺧﻴﺮ ﺟﻴﺪ ﻭﻟﻘﺪ ﺃﻣﺘﻊ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻭﺃﺑﺪﻉ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ: ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﻲ ﺭﺃﻱ ﻳﻄﺎﻉ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺧﻠﻮﺩ ﻻﺧﺘﺮﺗﻬﺎ ﻭﻟﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺭﻭﺿﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻐﻨﺎ ﻗﻌﻮﺩ ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ ﻣﻤﻜﻨﺎ ﻻﺧﺘﺎﺭ ﺃﻥ ُﻳ َﺨﻠﺪ ﻓﻲ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺿﻲﺑﻐﻴﺮﻫﺎ،ﻭﻫﺬﺍﺷﺒﻴﻪﺑﻘﻮﻝﺍﻟﻴﻨﺸﺘﻲ ﻟﻘﺪ ﻃﻔﺖ ﻓﻲ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻏﺮﺑﻬﺎ ﻓﺠﺎﻧﺐ ﻃﺮﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﻭﻗﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ: ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﺃﺳﻤﻰ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺭﻓﻌﺔ ﻭﺃﺟﻞ ﺃﺭﺽ ﺍﷲ ﻃﺮﺍ ﺷﺎﻧﺎ ﻭﺗﺄﻣﻞ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﺩ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ، ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻟﻤﺘﺮﺩﺩ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻ ﻳﺠﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔﺧﻼﺑﺔ ﻭﺟﻨﺎﻥﻭﺍﺭﻓﺔﺍﻟﻈﻼﻝﻭﻣﺎﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎﻣﻦﺍﻟﺒﺴﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺧﺬ ﺑﺎﻷﻟﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺴﺮ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻮﻥ ﻣﻦ ﻭﻗﻮﻉ ﺯﻟﺰﺍﻝ10ﻫﺰ ﺃﺭﺽ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﻓﻠﻢ ﻳﺘﺮﻙ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﻦ ﻭﺍﻷﻭﺻﺎﻑ ﺇﻻ ﺃﻃﻼﻻ ﻳﺴﺘﺪﻝ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻬﺎﺋﻬﺎ ﻭﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻋﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﺃﺳﺘﺎﺫﻧﺎ ﺍﻷﺩﻳﺐ ﺳﻴﺪﻱ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻨﻴﺎﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﻣﺘﺤﺴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ: ﺃﻭﺩﻯ ﺍﻟﻴﺒﺎﺏ ﺑﺰﻫﺮﺓ ﻣﺤﻤﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻌﺶ ﻻ ﺧﺒﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﺍﺀ ﻭﺍﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺭﻭﺿﺔ ﻏﻨﺎﺀ ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻠﻮﻱ ُﻳ َﻌﺮﺽ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻗﺒﻠﻪ ﻭﻳﻌﻴﺮﻫﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻣﺎ ﺃﺧﻠﺼﻮﺍ ﻓﻲ ﺣﺒﻬﻢ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﺼﻮﻧﺔ ﻭﺍﻟﻠﺆﻟﺆﺓﺍﻟﻤﻜﻨﻮﻧﺔ،ﻓﻠﻮﻛﺎﻥ ﺣﺒﻬﻢ ﺻﺎﺩﻗﺎﻛﻤﺎﺯﻋﻤﻮﺍﻟﻤﺎﻋﺎﺑﻮﺍ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻴﺎﻁ ﻓﻬﻮ ﻳﺘﺒﺎﻫﻰ ﺑﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﻫﻲ ﻧﻴﺎﻁ ﻗﻠﺒﻪ ،ﻳﻘﻮﻝ: ﻣﺎ ﺃﺧﻠﺼﻮﺍ ﻓﻲ ﺣﺒﻬﻢ ﺷﻌﺮﺍﺀ ﻫﺎﻣﻮﺍ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻭﺗﻬﻴﺒﻮﺍ ﻓﻲ ﺳﻴﺮﻫﻢ ﺧﻄﺮ ﺍﻟﺘﺴﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﻮﺩ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻨﻴﺎﻁ ﺇﺫﺍ ﻗﻄﻌﺖ ﻧﻴﺎﻁ ﻗﻠﺒﻲ ﻓﻲ ﺻﻌﻮﺩ ﻳﺎ ﺃﻟﻒ ﺛﻐﺮ ﺑﺎﺳﻢ ﻳﺎ ﻃﻠﻌﺔ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻭﻳﺨﺘﻢ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪﺑﺄﺑﻴﺎﺕﻳﺒﻴﻦﻓﻴﻪﺃﻥﺑﻠﻴﻮﻧﺶﻗﺪ ﺟﻤﻌﺖ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﻦ ﻣﻦ ﺃﻃﺮﺍﻓﻬﺎ ،ﻓﻬﻮ ﻳﺨﺎﻃﺒﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﻻ ﺗﻄﻤﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﻦ ﻓﻘﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﺬﺭﻭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺮﻭﻧﻖ ﻭﺍﻟﺒﻬﺎﺀ ﻭﺷﺎﺑﻬﺖ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻟﻚ ﻭﺣﺴﻨﻚ
ﻻ ﺗﻄﻤﻌﻲ ﻭﻗﺪ ﺍﻛﺘﺴﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﺟﺎﻭﺯﺕ ﻛﻞ ﺗﺼﻮﺭﻱ ﻳﺎ ﺃﺧﺖ ﺃﻧﺪﻟﺲ ﺍﻟﻌﺘﻴﺪ ﻻ ﺗﺤﺮ ﺳﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻓﻘﺪ ﺧﺮﺟﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻗﻮﻟﻲ ﻟﺴﺒﺘﺔ ﻋﻮﺩﻫﺎ ﻋﺮﺱ ﻭﻋﻴﺪ ﺃﻱ ﻋﻴﺪ ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺤﻠﻮﻱ ﻟﻢ ﻳﺠﻌﻞ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﻫﺬﻩ ﻓﻲ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﺑﻴﻀﺔ ﺩﻳﻚ ،ﺑﻞ ﺗﻜﺮﺭ ﻣﺪﺣﻪ ﻟﻬﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ”ﺳﻼﻡ“ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻞ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺘﺤﺪﻳﺔ ﻟﻠﺨﻴﺎﻝ ﺑﻤﺎ ﺗﻜﺘﺴﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺒﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻏﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺨﻀﺮﺓ ﻭﺟﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺴﺎﺑﺔ... ﻭﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﺗﺘﺤﺪﻯ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻭﺗﺮﻓﻞ ﻓﻲ ﺳﻨﺪﺱ ﺍﻟﺨﻀﺮﺓ ﺟﺪﺍﻭﻟﻬﺎ ﻛﻮﺛﺮ ﻣﺴﺘﺒﺎﺡ ﻭﺭﻭﺿﺎﺗﻬﺎ ﻏﺮﻑ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺗﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻓﻲ ﻛﺒﺮﻳﺎﺀ ﻭﺗﺮﺑﺾ ﻛﺎﻟﻠﻴﺚ ﻓﻲ ﻋﺰﺓ 11 ﻭﺇﺫﺍﺍﺳﺘﻤﻄﺮﻧﺎﺃﻧﻮﺍﺀﻗﺮﺍﺋﺢﺃﺑﻨﺎﺀﺑﻠﻴﻮﻧﺶﻓﺈﻧﻨﺎﺳﻨﺠﺪﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﺒﺮﺭﺓ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻨﻴﺎﻳﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺚ ﻟﻮﺍﻋﺠﻪ ﺍﻟﺤﺮﻯ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ،ﻣﺘﺤﺴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺁﻟﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻵﻥ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻭﺿﺔ ﻏﻨﺎﺀ ،ﻣﺴﺘﺤﻀﺮﺍ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﺍﻟﻌﺘﻴﺪ ﻭﻣﺎﺿﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻠﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﻟﻪ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻓﻌﺎﺙ ﻓﻴﻪ ﻭﺷﻮﻩ ﻣﻌﺎﻟﻤﻪ، ﻭﻃﻤﺲﺣﺴﻨﻪ،ﻳﻘﻮﻝ: ﺃﺟﻴﺪ ﺍﻟﻤﺮﺷﺪﻳﻦ ﻷﻧﺖ ﺟﻴﺪ ﺧﻠﻴﻖ ﺃﻥ ﺗﺘﻴﻪ ﺑﻚ ﺍﻟﺼﺤﺎﺏ ﺃﺗﻮﺍ ﺑﻠﻴﻮﻧﺸﺎ ﺣﺒﺎ ﻭﺷﻮﻗﺎ ﺑﺄﻓﺌﺪﺓ ﺩﻋﺎﺋﻤﻬﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﻬﺪﺗﻚ ﻣﺠﻠﺴﺎ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﺗﺸﺪﻭ ﺑﻼﺑﻠﻪ ﻓﺄﺧﺮﺳﻨﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺛﻮﻯ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻓﻴﻚ ﻋﺼﻮﺭ ﻣﺠﺪ ﻭﻓﻜﺮ ﻻ ﻳﺸﻮﻫﻪ ﺍﺳﺘﻼﺏ
ﺛﻢ ﻳﺤﻦ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﺍﻟﺰﺍﻫﻲ ﺑﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺬﻛﺮﻓﻴﻘﻮﻝ:
ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺞ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﻭﻋﺰ ﺩﺍﺭ ﺗﺘﻮﻕ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻠﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﻳﻬﻔﻮ ﺍﻟﺤﻤﻴﻢ ﺑﺄﻧﺠﺮﺓ ﺗﻨﺎﺳﺎﻫﺎ ﺍﻧﺴﻴﺎﺏ 12 ﻭﻟﻌﻞﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔﻫﻲﺍﻟﺘﻲﺗﻈﻬﺮﻓﻴﻬﺎﻫﺬﻩﺍﻟﺤﺴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﺍﻟﻐﻀﺔ ﺍﻟﻨﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺘﻨﺖ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ، ﻭﺗﺒﻴﻦﻣﺪﻯﻓﻈﺎﻋﺔ ﺟﺮﻡﺇﻫﻤﺎﻟﻬﺎﻭﻧﺴﻴﺎﻧﻬﺎ ،ﻛﻤﺎﻧﺴﻴﺖﺃﻣﺎﻛﻦ ﻗﺒﻠﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻟﻴﻘﺎﺭﻥ ﺑﻴﻦ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﺍﻷﻣﺲ ﻭﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،ﻓﻘﺪ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﻭﻫﻮ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﺴﻴﺢ ُﺑﻨﻲ ﻓﻴﻪ ﻗﺼﺮ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﺴﺒﺘﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ، ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻻ ﺃﻃﻼﻝ ﺑﺎﺋﺴﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﻴﻦ ﺟﺪﺭﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃُ ْﺧﺮﺹ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻋﻦ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻨﻬﺎ.. ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﻗﺼﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻣﺎﺫﺍ ﺟﺮﻯ ﺑﺴﺒﺘﺔ ﻟﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﺣﻜﻲ ﻟﻨﺎ ﻋﻦ ”ﺳﺎﺣﻞ“ ﻣﺴﺘﺼﺮﺧﺎ ﺣﺬﻭ ﺍﻟﻌﻠﻮﺝ ﺑﺤﻠﻜﺔ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﺃﻭﺩﻯ ﺍﻟﻴﺒﺎﺏ ﺑﺰﻫﺮﺓ ﻣﺤﻤﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻌﺶ ﻻ ﺧﺒﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﺍﺀ ﻭﺍﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺭﻭﺿﺔ ﻏﻨﺎﺀ ﻭﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﺬﻛﺮ ﺑﻴﺘﺎ ﻳﻔﻴﺾ ﺃﺳﻰ ﻭﺃﺳﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺟﻨﺢ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺗﻬﻤﻴﺶ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﻧﻬﺐ ﺧﻴﺮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻫﻤﺸﻨﺎ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﺎﻏﺮﺕ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﺮﺑﻮﺓ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍ ﻭﻋﺪﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻔﻞ
ﺧﺎﺗﻤـــﺔ
ﻻﺃﺩﻋﻲﺍﺳﺘﻘﺼﺎﺀ ﻣﺎﻗﻴﻞ ﻋﻦ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﻣﻦﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﻧﺎﻫﺎ ﻏﻨﻴﺔ ﻭﻛﻔﺎﻳﺔ؛ ﺇﺫ ﺗﺤﻴﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔﻣﻬﻤﺔﺑﺤﻴﺚﺗﺒﺮﺯ ﻟﻨﺎﺍﻟﺠﺎﻧﺐﺍﻟﺒﻴﺌﻲﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻄﻠﻊﺑﻪﻗﺮﻳﺔﺑﻠﻴﻮﻧﺶ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔﺇﻟﻰﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﺘﻊﺑﻪ ﻫﺬﻩﺍﻟﻘﺮﻳﺔﻭﻛﺬﺍﺍﻟﺠﺎﻧﺐﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ،ﻭﺃﺣﺴﺐ ﺃﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏﻋﺎﻣﺔ. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ ﺍﻧﻈﺮﻣﻮﻗﻊﻭﺯﺍﺭﺓﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔhttp://www.mincul-: ture.gov.ma 2ـ ﺃﺯﻫﺎﺭ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ 34/ 1ﻁ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻹﺳﺎﻣﻲ. 3ﻧﻔﺴﻪ 4ـ ﻧﻔﺴﻪ 5ﻧﻔﺴﻪ 6ـ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺳﺒﺘﺔ ﻟﻸﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺗﺎﻭﻳﺖ ﺍﻟﻄﻨﺠﻲ ﺹ _103 104ﻁ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ_ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ. 7ـ ﺃﺯﻫﺎﺭ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ 1/35 8ـ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺳﺒﺘﺔ ،151ﻭﺍﻟﻮﺍﻓﻲ ﺑﺎﻷﺩﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻟﻸﺳﺘﺎﺫ ﺑﻦ ﺗﺎﻭﻳﺖ 2/447ﻁ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ. 9ـ ﺩﻳﻮﺍﻥ ”ﺷﻤﻮﻉ“ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﻠﻮﻱ ﺹ 88ﻁ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ _ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ. 10ـ ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ”ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺳﺒﺘﺔ ﺑﺎﻷﺛﺮ ﻭﺍﻟﻤﺄﺛﻮﺭ“ ﺹ :153ﺃﻥ ﻗﺮﻳﺔ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﻭﻗﻊ ﺑﻬﺎ ﺯﻟﺰﺍﻝ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻐﻴﺮ ﻣﻨﻈﺮﻫﺎ ﻭﺃﺯﺍﻝ ﻧﻀﺮﺗﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺒﻖ ﺇﻻ ﺃﻃﻼﻝ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ .ﻁ ﺍﻟﻤﻬﺪﻳﺔ _ ﺗﻄﻮﺍﻥ .ﻭﺍﻧﻈﺮ ﺃﻳﻀﺎ” :ﺯﻻﺯﻟﺒﻼﺩﺍﻟﻤﻐﺮﺑﺎﻟﻊ ﺭﺑﻴﻔﻴﺎﻟﻤﺼﺎﺩﺭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ“ _ ﻕ 3ﻕ 33ﻩ = ﻕ 3ﻕ 33ﻡ_ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ ﺧﺎﻟﺪ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﻱ ،ﺣﻮﻟﻴﺎﺕ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ /ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻴﻦ ﺷﻤﺲ، ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ 40ﻋﺎﻡ 2012ﻡ 11ـ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ 85 12ـ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ” :ﻳﺎﻗﻮﺗﺔ ﺍﻟﻤﻘﺘﻄﻔﺎﺕ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﻟﻄﺎﻟﺐ ﺑﻠﻴﻮﻧﺶ ﻭﺳﺒﺘﺔ“
670 Oó©dG
2013 ¢SQÉe 11 ¤EG 05 AÉKÓãdG
11
ﻣﺜﻘﻔﻮﻥﺭﻭﺍﺩ... 16ـ ﻣﺜﻘﻔﻮﻥ ﺭﻭﺍﺩ...
• ﻫﺪﻯ ﺍﻟﻤﺠﺎﻃﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﺑﻴﻦ ،1956-1930ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺭﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺇﺫ ﻋﺮﻓﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻧﻬﻀﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮﻫﺎ ﺻﺪﻭﺭ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ،ﻭﻇﻬﻮﺭ ﻧﺨﺒﺔ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻛﺒﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ . ﻭ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺮﻭﺍﺩ ،ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ
”ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻮﻛﻴﻠﻲ“، ﺭﺣﻤﻪ ﺍﷲ..
ﻫﻮ ” ﺷﺎﻋﺮ ﺍﻟﺮﻳﻒ ” ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺐ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻓﺎﺱ ﺇﺑﺎﻥ ﻧﺸﻮﺀ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ » ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﻼﻝ ﺍﻟﻔﺎﺳﻲ ﻳﻌﺎﺭﺽ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻳﻠﻘﺒﻪ ﺏ ” ﺷﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ” ﻟﻤﺎ ﻻﺣﻈﻪ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﺜﺮ ﻭﻳﺸﺎﺭﻙ «(1). ﻫــــﻮ” ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻔﻘﻴــﻪ ﺍﻟﻌﻼﻣـﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫــــﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠـــﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴـــﺮ ﺑﺎﻟﻔﻘﻴـﻪ ” ﺑﻮ ﻟﺤﻴــﺔ“ ) ،( 2ﻭﻟﺪ ﺳﻨﺔ 1918ﻓﻲ ”ﻏﻠﺒﻮﻥ ” ﺇﺣﺪﻯ ﻗﺮﻯ ” ﺑﻨﻲ ﺗﻮﺯﻳﻦ ” )ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﻨﻬﺮ ﺍﻟﻨﻜﻮﺭ ( ،ﺍﺷﺘﻬﺮ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺼﻼﺡ ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ ﻭﺍﻟﻮﺭﻉ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﷲ ،ﻭﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻦ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ”ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﻲ ” . ﻟﻤﺎ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ”ﺑﻮﻟﺤﻴﺔ ” )ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ( ﺿﻤﻦ ﺭﻓﺎﻗﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻲ ” ﺗﺎﺭﺟﻴﺴﺖ ” ﻟﻠﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ،ﻟﻴﻌﻴﺶ ﺑﻘﻴﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ )ﺗﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ( 1941ﻣﻨﻔﻴﺎ ﻭﺷﺒﻪ ﻣﻌﺘﻘﻞ ﻓﻲ ﺁﺳﻔﻲ ...ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻭﻟﺪﻩ ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻢ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ،ﻭﺣﻴﺚ ﺍﻟﺤﻘﻪ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺰﺩﻭﺟﺔ ﺗﻠﻘﻴﻨﺎﺗﻬﺎ ﺃﻭﻻ ،ﺛﻢ ﺻﺎﺭ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﺮﻍ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺲ ﻭﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻄﻼﺏ . ﺍﻧﻜﺐ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻷﺩﺏ ،ﺣﺘﻰ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑﺤﻔﻆ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺎﺕ ﻭﺃﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ،ﻛﻤﺎ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑﺎﺳﺘﺤﻀﺎﺭ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﻭﺍﻟﺴﻴﺮ ﻭﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻟﻌﺮﻭﺽ . ﻭ ﻟﻤﺎ ﺁﻧﺲ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﻨﺒﻮﻍ ﻭﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺃﺭﺳﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﻭﻳﻴﻦ ﻟﻴﻨﺪﻣﺞ ﻓﻲ ﻭﺳﻄﻬﺎ ﻭﻳﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﻋﻠﻤﺎﺋﻬﺎ ﺃﻣﺜﺎﻝ ” ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ” ﻭ” ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﺒﻨﺎﻧﻲ ” ﻭ” ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺰﺭﻫﻮﻧﻲ ” ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ،ﻛﻤﺎ ﺩﺭﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺨﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺇﺫ ﺫﺍﻙ ﻣﺜﻞ ” ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﻳﺴﻲ ” ﻭ” ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻘﺮﻱ ”ﻭ ” ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻼﻝ ﺍﻟﻔﺎﺳﻲ ” . ﻓﻲ ﻓﺎﺱ ،ﺑﺪﺃ ﻳﻨﻈﻢ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﺍﻟﻄﻮﺍﻝ ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1937ﻧﺸﺮﺕ ﻟﻪ ﻣﺠﻠﺔ ”ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ” ﻓﻲ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ” ﺫﻛﺮﻯ 16ﻣﺎﻱ ﺃﻭ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻈﻬﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﺑﺮﻱ ” ﻓﻠﻢ ﻳﺮﻕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺯﺝ ﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻼﺕ ،ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻒ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺗــﻪ ” ﺑﻴﻦ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ” ،ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ) ( 1937-1933ﻋﺮﻑ ﺏ ” ﺷﺎﻋﺮ ﺍﻟﺮﻳﻒ ” ﻭ” ﺃﺩﻳﺐ ﺍﻟﺮﻳﻒ ” . ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺳﻨﺔ ، 1938ﻣﻜﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻔﻰ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻣﻨﻜﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﻌﺔ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ،ﻳﻨﺸﺮ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﻭﻗﺼﺎﺋﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﻣﺴﺘﻌﺎﺭﺓ ﻣﺜﻞ ” :ﺃﺑﻮ ﺗﺮﺍﺏ ” ،ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺤﺮﻭﻑ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺇﺳﻤﻪ :ﻡ .ﻉ .ﺭ ) ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻳﻔﻲ ( . ﻭ ﻗﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ” ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ” ، ﻭﻟﻢ ﺗﺴﻌﻔﻪ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﻩ . ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻳﻒ ،ﻟﻜﻨﻪ ﺍﺻﻄﺪﻡ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﻤﻀﺎﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻼﻙ ﻭﺍﻟﺪﻩ ،ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻹﺳﺒﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻨﻌﻮﻩ ﻣﻦ ﻣﺰﺍﻭﻟﺔ ﺃﻱ ﻧﺸﺎﻁ ،ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺗﻌﺮﺿﻪ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﻳﻦ ﺃﺣﺮﻕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺇﻧﺘﺎﺟﻪ ﺍﻷﺩﺑﻲ ،ﻭﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺠﺒﺮﻳﺔ ﺑﻤﺴﻘﻂ ﺭﺃﺳﻪ ) ﻏﻠﺒﻮﻥ ( ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﻟﺘﺠﺄ ﺧﻔﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻄﻮﺍﻥ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺻﺪﻳﻘﻪ ” ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺘﻤﺴﻤﺎﻧﻲ ” ،ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻟﻴﺴﺘﻘﺮ ﺑﺎﻟﺤﺴﻴﻤﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻣﺘﻨﻘﻼ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻴﻦ : ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻗﺎﺿﻲ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﺤﺴﻴﻤﺔ ) – ( 1946ﺗﺪﺭﻳﺴﻪ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﺑﺎﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﺑﺎﻟﺤﺴﻴﻤﺔ ) – ( 1953ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﺷﻮﻳﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ ) ، ( 1955ﻟﻴﺘﻨﻘﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺑﻴﻦ” ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ ” ﻭ”ﺩﺭﻳﻮﺵ ” ﻭ” ﺗﺮﺟﻴﺴﺖ ” ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻮﻓﻲ ﻳﻮﻡ 20ﺩﺟﻨﺒﺮ 1973ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﻴﻦ ” ﺗﺮﺟﻴﺴﺖ ” ﻭ” ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ ” . ﺑﻴﻦ 1918ﻭ 1973ﻋﻤﺮ ﺣﺎﻓﻞ ﺑﺎﻟﻌﻄﺎﺀ ،ﺗﻮﺯﻉ ﻓﻴﻪ ﺇﻧﺘﺎﺟﻪ ﺍﻷﺩﺑﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺜﺮ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ : ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻨﺜﺮ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ،ﻭ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻄﺐ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﻃﺮﺓ ... ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻳﻘﻮﻝ » :ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻭﺳﻮﻳﻌﺎﺕ ﺍﺧﺘﻠﺴﺖ ﻣﻦ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﻫﺮ ،ﻭﻫﺪﻭﺀ ﺳﺎﻧﺢ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻪ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺍﻟﻌﺘﻴﺪ ﻟﺒﻨﺎﺕ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﺍﻟﺠﺎﻣﺢ ﻓﻴﺜﺒﻦ ﺑﻌﺪ ﺫﻫﻮﻝ ﻭﺫﺑﻮﻝ ...ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺍﻟﻤﻤﺘﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺟﺎﺛﻤﺎ ﻛﺎﻟﺼﺨﺮ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﻳﺼﻐﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻭﺍﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻓﻴﻄﻴﺮ ﺷﻌﻮﺭﻩ ﺇﻟﻰ ﺳﻤﺎﺀ ﻋﺒﻘﺮ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﻭﻳﺤﻠﻖ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮ ﻓﻴﻔﻴﺾ ﻭﺟﺪﺍﻧﻪ ...ﻓﻴﻨﺘﺞ ﻋﺼﺎﺭﺓ ...ﻫﻲ ﻣﺮﺁ ﺓ ﺫﻭﻗﻪ ﻭﺷﻌﻮﺭﻩ ...ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺼﺎﺭﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ .(3) «... ﻭ ﻳﻘﻮﻝ : ﺷﻌﺮﻱ ﻳﺘﺮﺟﻢ ﺣﺎﻟﺘـﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺟﻠـــﻲ ﺷﻌﺮﻱ ﻳﺼﻮﺭﻧﻲ ﻟﻘــﺎ ﺭﺋﻲ ﺑﻐﻴـــﺮ ﺗﺄﻣــﻞ ﺃﻭﺩﻋﺘـﻪ ﺭﻭﺣـﻲ ﺍﻟﻘﻮﻳـﺔ ﻓﻬﻲ ﻓﻴــﻪ ﺗﻨﺠﻠـﻲ ﻛﺎﻥ ﺇﻧﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﻏﻨﻴﺎ ﻭﻣﺘﻨﻮﻋﺎ ،ﻭﻣﻨﻪ : ﺷﻌﺮ ﻳﺒﻜﻲ ﻓﻴﻪ ﺣﻈﻪ ،ﺛﻢ ﻳﺮﺍﺟﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻳﺴﺎﺋﻠﻬﺎ ﻭﻳﺴﺘﻨﻬﻀﻬﺎ ،ﻳﻘﻮﻝ : ﺃﻧﺎ ﻣﺜـــﻞ ﺍﻟﺒـــــﺆﺱ ﻭﺍﻟﻨﺎﺋﺒــــﺎﺕ ﻭﻋﻨــــﻮﺍﻥ ﻣﻈﻠﻤـــﺔ ﺍﻟﺸــﺎﻋـــﺮ ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺣﻈﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻣــﺎﻥ ﺍﻟﺠﺎﺋــﺮ ﻻ ﻳﺸﺮﺋﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘـﺎﻡ ﺍﻟﻔـﺎﺧــــﺮ ﻟﻌﺒﺖ ﺑﻚ ﺍﻟﻨﻜﺒــﺎﺕ ﻓﻲ ﻏﻠﻮﺍﺋﻬــﺎ ﻭﺑﻘﻴـﺖ ﻣﻦ ﺻﺎﻣﺎﺗﻬـﺎ ﻛﺎﻟﺤﺎﺋــــﺮ ﺃﻣﻠﻠﺖ ﻣﻈﻬﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺯﻳﻨﺘﻬﺎ ﻓﻘﻠـــﺖ ﻣﺘـــﺎﻋـــﻬـــﺎ ﻟﻠﻜﺎﻓــــﺮ
ﻋﺎﻓـﺖ ﺣﻴﺎﺗـﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻣـﺎﻥ ﻭﻋﺎﻓﻬــﺎ ﺯﻣﻦ ﻳﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻈـــﺎﻡ ﺟــﺎﺋـــﺮ ﻋﺎﻓﺖ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺃﻥ ﺗـــﺮﺍﻩ ﻣﺠـــﻬﻤــــﺎ ﻗﺎﺱ ﻋﻠﻴـﻚ ﻭﻟﻴــﻨـــﺎ ﻓﻲ ﺍﻵﺧـــﺮ ﺃﻡ ﺃﻧــﺖ ﺭﺍﻗﺘـــﻚ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟــﺔ ﺑﻌﺪﻣـــﺎ ﻟﻌﺒـﺖ ﺑﻚ ﺍﻷﻳـﺎﻡ ﺑﻴــﻦ ﺩﻓﺎﺗـــﺮ ﺇﻧﻬﺾ ﻓــﻼ ﻋﺪﻣﺘــﻚ ﻧﻬﻀﺘﻨـــﺎ ﻭﻻ ﺧﻠــــﺖ ﺍﻟﺪﻳــــﺎﺭ ﻣـــﻦ ﺍﻷﺩﻳـــﺐ ﻭ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻩ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻴﺎﺕ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ” ﺷﺮﻑ ﺣﺒﻴﺐ ”: ﺑﺪﺕ ﺗﺘﺒـﺎﻫــﻰ ﻛﺎﻟﺨﺮﻳﺪﺓ ﺗــــﺮﻓـــﻞ ﻗﺼﻴﺪﺗــﻚ ﺍﻟﻐــﺮﺍﺀ ﺑﻞ ﻫــﻲ ﺃﺟﻤـﻞ ﺃﺗـﺖ ﺗﺘﻬـــــﺎﺩﻯ ﺗﺤﻔـــﺔ ﻋﺮﺑــﻴــــﺔ ﻣﻨﺴﻘـﺔ ﺗﺴﻌــﻰ ﺟﻤـــﺎﻻ ﻭﺗﺤﻔــــﻞ ﺳﺮﺕ ﻛﺎﻟﻤﺤﻴﺎ ﺣﻠـﻮﺓ ﻓﻲ ﻋﻮﺍﻃﻔــــﻲ ﻓﻬﺎﺟﺖ ﻟﻲ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﻏﻔﻞ ﻋﺮﺍﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻄﻤﻮﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻀﻰ ﺧﻤﻮﻝ ﻓﺪﻋﻨﻲ ﻏﻲ ﺍﻟﺤﺴﻴﻤـﺔ ﺃﺧﻤـﻞ ﻟﻘﺪ ﻫﺐ ﺟﻞ ﺍﻟﻘـــﻮﻡ ﻟﻠﺮﺑﺢ ﻭﺍﻟﻐﻨﻰ ﻓـﺼﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻧــﺰﻝ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋــﺔ ﺃﺳﻔــﻞ ﺇﺫﺍ ﺟــﺎﺀ ﻧﻬـﺮ ﺍﷲ ﻏﻴــﺮﻩ ﻳﺒﻄـــــﻞ ﻭ ﻟﻢ ﺃﺑﺘﺌـــﺲ ﻣﻤـﺎ ﺩﻫـــﺎﻧﻲ ﻷﻧــــﻪ ﻭﺇﻧــﻲ ﺇﻟﻰ ﺣــــﺐ ﺍﻟﺤﻴــــﺎﺩ ﺃﻣﻴــﻞ ﺗﻘﺎﻋﺴﺖ ﻋﻦ ﺭﻛﺐ ﺍﻟﺤﻴـــﺎﺓ ﻣﺤﺎﻳــﺪﺍ ﺃﻳﺎ ﺷﺮﻑ ﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﺭﺻﻌﺖ ﻣﻔــــﺮﻗــﻲ ﺑﺸﻌﺮﻙ ﺣﺘﻰ ﻛﺪﺕ ﻭﻳﺤــﻚ ﺃﺧﺒـــﻞ )(4 ﺑﻌﻄﻔﻚ ،ﺃﻧﺖ ﺍﻷﻟﻤﻌﻲ ﺍﻟﻤﺆﻫـﻞ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻫﻼ ﻟﺬﺍﻙ ،ﻏﻤـــﺮﺗﻨـــﻲ
) : ( 1ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮﻱ ” :ﺷﻌﺮ ﺷﺎﻋﺮ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻮﻛﻴﻠﻲ ) ﺟﻤﻊ ﻭ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻭ ﺩﺭﺍﺳﺔ ( ” ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻟﻨﻴﻞ ﺩﺑﻠﻮﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻵﺩﺍﺏ – ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ) ). ( 1995ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ( . ) : ( 2ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﺃﻣﺪﻧﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ” ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮﻱ ” ) ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ ( ﺟﺰﺍﻩ ﺍﷲ ﺧﻴﺮﺍ . ) : (3ﻣﺠﻠﺔ :ﺣﻮﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﻳﻒ – ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻷﻭﻝ – 1998ﺹ . 89: ) : ( 4ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ – ﺹ . 83 :
ﺗﺬﻛﻴﺮ : ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﻃﺔ ﻣﻦ ﺳﻠﺴﻠـﺔ ”ﻣﺜﻘﻔـﻮﻥ ﺭﻭﺍﺩ“ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔـﺮﻭﺽ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺘﺴﻠﺲ ﻷﻥ ﻳﻜﻮﻥ 15ﻭﻟﻴﺲ 14ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﺭﺩ ،ﻓﻤﻌﺬﺭﺓ.
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ
670 Oó©dG
ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ • ﺇﺩﺭﻳﺲ ﻋﻠﻮﺵ
drissallouch@gmail.com
ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺭﻃﺔ
ﻟﺴﺖ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺭﻃﻨﻲ ﻷﻧﺴﺎﻕ ﻧﺤﻮ ﺳﺮﺍﺩﻳﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺃﺳﺒﺮ ﻣﻐﺎﻭﻳﺮﻫﺎ ﻋﻠﻨﻲ ﺃﻛﺘﺸﻒ ﺫﺍﺗﻲ ..؟! ﻭﺃﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﺣﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﻷﻱ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺷﺄﻧﺎ ﻟﻪ ﻭﻟﺬﺍﺗﻪ .ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﻮﺍﺳﻲ ،ﺃﻗﺼﺪ ﺩﻟﻴﻠﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻓﻼﺱ ﺍﻷﺑﺪﻱ .ﻓﻮﺿﺎﻱ .ﻗﻠﻘﻲ ﺍﻟﻤﻔﻌﻢ ﺑﺎﻟﺪﻫﺸﺔ ﺼﻴﺮ ُﻩ ﺣﺮﻭﻓﺎ ،ﻭﺷﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ .ﺑﺎﻟﺤﺮﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺤﻴﻞ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭ ُﺗ ِّ ﻛﺘﺎﺑﺔ .
ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻟﻌﻨﺔ
ﻣﺤﻤﺪ ﺷﻜﺮﻱ ” ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ“ .. ﻣﺤﻤﺪ ﺯﻓﺰﺍﻑ ” ﺍﻟﺼﻮﻓﻲ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺍﻟﻌﺪﻡ“ !.. ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺍﻟﺨﻮﺭﻱ ” ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﺻﻮﺭ ﺍﻟﻔﻮﻻﺫﻱ ”!.. ﻗﻠﺖ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺃﻥ ﺗﺼﻴﺒﻨﻲ ﻟﻌﻨﺔ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺠﻬﺎﺑﺬﺓ ﻓﻲ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﻴﻦ .ﺍﻗﺘﻔﻴﺖ ﺃﺛﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺺ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ،ﻭﺍﺳﺘﻨﺘﺠﺖ ﻛﻢ ﻫﻢ ﻋﻤﻴﻘﻮﻥ ﻭﻋﻈﻤﺎﺀ ﻭﺇﻧﺴﺎﻧﻴﻮﻥ ﻭﺣﺪﺍﺛﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺁﻥ . ﻗﻠﺖ ﻛﻢ ﻫﻢ ﺟﺪﻳﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻛﺒﺔ ﻭﺍﻹﻧﺼﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻛﻨﻪ ﻧﺼﻮﺻﻬﻢ ﺍﻟﺸﺒﻴﻬﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺑﻤﻼﺣﻢ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ،ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻳﺸﺪﻫﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﻴﻂ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﺑﻴﻦ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻧﺴﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﺨﻴﻞ ﻭﺭﻭﻋﺔ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ . ﻗﻠﺖ ﻫﻮ ﺫﺍ ﺍﻷﺩﺏ ﺇﺫﻥ ،ﻭﻣﺘﻌـﺔ ﺗﻜﻤـﻦ ﻓﻲ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﻥ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ،ﻭﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﻋﻦ ﺟﺪﻭﺍﻫﺎ ،ﻭﻫﺪﻡ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪ ﻭﻋﻤﺮﺍﻥ ﺍﻷﺳﻼﻑ .ﻭﺍﻟﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﺪﺍﺛﺔ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ .ﻋﻦ ﻟﺬﺓ ﻓﺎﺗﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻴﺶ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺮﺑﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺺ .ﻧﺼﻮﺻﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺭﺗﻴﺎﺏ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻋﻤﻖ ﻧﺎﺩﺭ ﻻ ﻳﺘﺄﺗﻰ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ .ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺃﻫﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﻋﻠﻚ ﺗﻘﻒ ﻓﻲ ﻣﻔﺘﺮﻕ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﻗﺪ ﻧﺎﻟﺖ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻭﺃﺻﺎﺑﻚ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ،ﺭﺑﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻴﻪ ››ﺭﻭﻻﻥ ﺑﺎﺭﺕ‹‹ ﺑﻠﺬﺓ ﺍﻟﻨﺺ.
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﻛﺎﻥ ﺃﺧﻲ
ﺃﺧﻲ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻐﺘﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﻬﻮﻻﻧﺪﻳﺔ ﺍﻵﻥ ،ﻓﻨﺎﻥ ﺗﺸﻜﻴﻠﻲ ،ﺷﺎﻋﺮ ،ﻭﻛﺎﺗﺐ ﻗﺼﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﺤﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ ،ﻋﻠﻤﻨﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ،ﺣﻔﺰﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﻓﻌﻞ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ،ﺃﻏﺮﺍﻧﻲ ﺑﻤﻠﻜﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺸﺒﻴﻪ ﺑﻮﺍﺣﺎﺕ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻓﻴﺎﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ . ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻨﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﺬﺍﻙ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺭﺛﻪ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻋﻦ ﺟﺪﻱ ،ﻛﻨﺎ ﻧﻘﻀﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ،ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻔﻦ .ﻛﻨﺎ ﻣﻌﺎ ﻧﺆﺳﺲ ﻟﻮﻋﻲ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ .ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺷﺪﻱ ﻭﺩﻟﻴﻠﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻠﺬﻳﺬﺓ ﺍﻟﻤﻔﻌﻤﺔ ﺑﻤﺘﻌﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ . ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺴﻨﻮﺍﺕ ﻭﻋﻘﻮﺩ ﺳﻴﺨﺘﺎﺭ ﺷﻘﻴﻘﻲ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻻﻏﺘﺮﺍﺏ ﻭﺭﻏﻢ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺍﺻﻞ ﻓﻌﻞ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭﺯﺍﻭﺝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻤـﺎﺓ ” ﺍﻟﻐــﺮﺏ ﺍﻷﻗﺼﻰ“ ﺗﺄﺳﺮﻧﻲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺽ ﺍﻟﻌﺴﻴﺮ ﻟﺒﻠﺪ ﺑﺮﻣﺘﻪ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺭﺓ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ”ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺎ“،ﻟﻜﻦ ﻫﻴﻬﺎﺕ..؟
ﻫﺆﻻﺀ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻟﺘﻘﻴﺖ ﻫﺆﻻﺀ :ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺠﻲ ﻣﺤﻤﺪ ،ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﻭﻱ، ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺑﻦ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻋﺎﻫﺪ ﺳﻌﻴﺪ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺍﺟﻤﺎﻫﺮﻱ ، ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻠﻌﺒﺎﺱ ،ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺮﺣﺒﻲ ،ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺮﻳﺎﻣﻲ ...ﺗﺄﻛﺪﺕ ﺃﻥ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺷﻐﺐ ﻻ ﻣﺘﻨﺎﻫﻲ ،ﻭﺳﺮﺍﺩﻳﺐ ﻣﻌﺘﻤﺔ ،ﻭﺳﺆﺍﻝ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﻬﺎﺩﻧﺔ ،ﻭﺧﺮﺍﺏ ﻟﻠﺬﺍﺕ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻌﺎ ،ﻭﻓﻠﺴﻔﺔ ﺗﺄﺳﺮ ﺍﻟﻌﺒﺚ ،ﻭﻓﻮﺿﻰ ﺑﻼ ﻧﺴﻖ ﺃﻭ ﻧﻈﺎﻡ ،ﺟﺤﻴﻢ ﻟﻸﻧﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ،ﻣﺘﺎﻫﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻖ ”ﺍﻟﺒﻮﺭﺧﻴﺴﻲ“ ،ﺣﺮﺏ ﺑﻼ ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ،ﻭﺗﻤﺎﺭﻳﻦ ﻳﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺘﺼﺪﻱ ﻟﻠﻜﺂﺑﺔ ،ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻗﻠﻖ ﻳﻬﺰ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻇﻠﻪ ﺑﻼ ﻣﻌﻨﻰ ! ..
ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ
›› ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ‹‹ ﺷﺒﻴﻬﻲ ﻭ›› ﺃﻧﺎﻱ ‹‹ ﻧﺪﻳﻤﻲ ﻓﻲ ﻃﻘﻮﺱ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ،ﻭﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ﻋﻨﺪﻱ، ﻻ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﺰﻣﺎﻥ ﻣﺎ ﻏﻴﺮ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺫﺍﺗﻪ ،ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺤﺪﺩ ،ﻫﺬﺍ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﻧﺴﻰ ﺃﻥ ﺃﺻﻴﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻭﺳﺘﺒﻘﻰ ﻣﻠﻬﻤﺘﻲ ،ﻭﻓﺎﺗﺤﺔ ﻟﺸﻬﻴﺘﻲ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻄﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ ﻟﻠﻨﺺ .ﻫﻲ ﻋﻨﺪﻱ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺁﺧﺮ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﺩﻕ ﺃﻓﻖ ﺍﻧﺘﻈـــﺎﺭ ،ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻋﻲ ﺃﻧﻲ ﻻ ﺃﻧﺘﻈـــﺮ ﺷﻴﺌــﺎ ﻋـﺪﺍ ﺍﻟﻌـــﺪﻡ ﻭ ›› ﻏﻮﺩﻭ ‹‹ ﺷﺨﺼﻴﺎ ! .. ﻳﻄﻴﺐ ﻟﻲ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺃﻥ ﺃﻗﺮﺃ ﺃﻭ ﺃﻛﺘﺐ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺃﻥ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﻬﻰ ›› ﺯﺭﻳﺮﻕ‹‹ ›› ﺇﻳﺪﻣﻮﻧﺪ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﺢ ‹‹ ﻛﺘﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻧﺼﺎ ﻭﻛﺘﺎﺑﺎ ﺳﻤﺎﻩ ›› ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ ‹‹ ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ ﺃﻧﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺜﺎﻟﻲ ﻟﻠﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻲ ﺃﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ،ﺑﺎﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺣﺼﻠﺖ ﻟﺪﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ .ﻭﺭﺣﻠﺘﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻘــﺮﺍﺀﺓ ﻫﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺗﻘـــﺮﻳﺒﺎ ﻣﻊ ﻓﻀﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ . ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻳﺼﺒﺢ ››ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ‹‹ ﺭﺑﺎﻧﺎ ﻭﺑﻮﺻﻠﺔ ﻳﻘﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺃﺭﺧﺒﻴﻼﺕ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﻭﺷﻄﺂﻥ ﺍﻟﻼﻣﻌﻨﻰ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﻓﺴﺤﺔ ﻟﻠﻘﻮﻝ ،ﻋﻦ ›› ﺃﻧﺎﻩ ‹‹ ،ﻋﻦ ﻗﻠﻘﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺪ ﻣﻦ ﻓﻴﺰﻳﺎﺀ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﺔ ،ﻭﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﺩﻕ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ .
ﺍﻟﺨﻼﺻﺔ
ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻲ ﻛﺎﺗﺐ !.. ﻟﻜﻨﻲ ﻻ ﺃﺷﻚ ﺑﺘﺎﺗﺎ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﺘﺐ ﻧﺼﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﻬﻰ ﺑﻌﺪ ...
ﻓﻀﺎء اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﻣﻦ ﻭﺭﻕ
2013 ¢SQÉe 11 ¤EG 05 AÉKÓãdG
12
ﺫﺑـﻞ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﻘﻠـﺐ!...
ﺣﻴﻦ ﺗﺴﻘﻂ ﻛﺮﺍﻣﺘﻚ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻬﻮﺍﻥ .ﻳﺘﻀﺎﺀﻝ ﻛﻴﺎﻧﻚ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ،ﺗﻐﺪﻭ ﻣﺜﻞ ﺭﻳﺸﺔ ﻳﺘﻼﻋﺐ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺮﻳﺢ ..ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺗﺪﺭﻙ ﻛﻢ ﻫﻮ ﺟﻤﻴﻞ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎﺀ. ﻭﻋﻨﺪ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻫﻮ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺤﺐ ،ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﻌﻨﺔ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﻗﻠﺐ ﻣﻤﺘﻠﺊ ﺑﺰﺧﻢ ﺍﻟﺤﺐ، ﻭﺃﺷﺠﺎﻥ ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ. ﻛﻢ ﻫﻲ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .ﻛﻢ ﻫﻮ ﻏﺮﻳﺐ ﺍﻟﻘﺪﺭ. ﺗﺮﻯ ﻧﻔﺴﻚ ﻛﺒﻴﺮﺍ ،ﻓﻴﺄﺗﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﻟﻢ ﺗﺤﺴﺐ ﻟﻪ ﺣﺴﺎﺏ، ﻭﻳﺠﻌﻠﻚ ﺿﺌﻴﻼ..ﺿﺌﻴﻼ ..ﻭﺗﺤﺲ ﺑﺼﺮﺧﺔ ﻛﺒﺮﻳﺎﺋﻚ ﺍﻟﻤﺠﺮﻭﺡ ،ﻭﺗﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ،ﻣﺠﺮﺩ ﺻﻮﺭﺓ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻛﺎﺑﻮﺱ!!... ﻣﺎ ﺃﻗﺴﻰ ،ﻣﺎ ﺃﻣﺮ ،ﻭﻣﺎ ﺃﻓﻈﻊ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﻠﻚ ﺭﺣﺴﺎﺱ ﻋﻨﻴﻒ ﺑﺄﻧﻚ ﻻ ﺷﻲﺀ ﻭﺃﻥ ﻣﻘﺎﻣﻚ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺼﻔﺮ ،ﻭﺃﻥ ﻣﻜﺎﻧﺘﻚ ﻻ ﺗﻌﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺪﺭﻙ ﻗﺪﺭﻫﺎ!!.. ﻗﺪ ﻳﺪﻓﻌﻚ ﺍﻟﺤﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﻤﻮﺕ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺬﻭﻕ ﻃﻌﻤﻪ ﺍﻟﻤﺮ... ﻭﻗﺪ ﻳﺬﻫﺐ ﺑﻚ ﺍﻟﺤﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﺍﻓﺌﺎ ﻣﺜﻞ ﻋﻮﺍﻃﻔﻚ ،ﻓﺘﻜﺘﺸﻒ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺑﺮﻭﺩﺓ ﺍﻟﺼﻘﻴﻊ!... ﻓﻬﻞ ﺍﻟﺤﺐ ﺧﻄﻴﺌﺔ..؟! ﻫﻞ ﺍﻟﻜﺮﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ..؟! ﻫﻞ ﻳﺤﻄﻢ ﺍﻟﺤﺐ ﻛﺒﺮﻳﺎﺀ ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ..؟! ﻭﻫﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺃﻥ ﻧﻨﺴﺎﻕ ﻭﺭﺍﺀ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻨﺎ ،ﻭﻫﻲ ﻣﺸﺎﻋﺮﻧﺎ ﺍﻟﻤﺘﻮﻫﺠﺔ..؟! ﺃﺩﺭﻙ ﺟﻴﺪﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﻻ ﺇﻫﺎﻧﺔ .ﺃﻋﺮﻑ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻻ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧﻬﺎﻥ ﺣﻴﻦ ﻧﺤﺐ..؟! ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧﻄﺮﺩ ﻣﻦ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﺪﻑﺀ ﺇﻟﻰ ﺻﻘﻴﻊ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭﺍﻟﻤﻄﺮ.. ﺣﻴﻦ ﻻ ﻳﺘﺴﻊ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﺮﻛﻦ ﺻﻐﻴﺮ ﻧﻌﻠﻦ ﻓﻴﻪ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﻣﺸﺎﻋﺮﻧﺎ ﺍﻟﻤﻀﻴﺌﺔ..؟! ﻟﻤﺎﺫﺍ ..ﻟﻤﺎﺫﺍ..؟! ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻄﻌﻨﺔ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﺤﺒﻬﺎ..؟!
• ﺣﺴﻦ ﺑﻴﺮﻳﺶ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﺰﻟﺔ..؟! ﻣﺎ ﺃﺻﻌﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﻣﻦ ﻣﻘﻴﻢ ﻇﻦ ﺃﻧﻪ ﻣﻮﺿﻊ ﺣﻔﺎﻭﺓ، ﺇﻟﻰ ﻋﺎﺑﺮ ﻫﻮ ﺃﺻﻐﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﻔﻰ ﺑﻪ!!.. ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺇﻳﻼﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺮ ﺟﺮﺣﻚ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻕ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻛﺒﺮﻳﺎﺋﻚ ﺍﻟﻤﻬﺪﻭﺭ ،ﺍﻟﻤﺠﺮﻭﺡ!.. ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻋﻤﻴﻖ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺤﺐ!.. ﺳﻴﻈﻞ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻝ ﻓﻲ ﻭﺟﺪﺍﻧﻪ ،ﻭﻫﻮ ﻫﺎﺋﻢ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ،ﻭﻻ ﻳﺪﺭﻙ ﻛﻴﻒ ،ﻭﺷﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ. ﻗﺪ ﻳﺠﺪ ﻃﺒﻴﺒﺎ ﻳﺪﺍﻭﻱ ﺟﺮﺍﺣﻪ..ﻟﻜﻦ ﺟﺮﺡ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎﺀ ﻻﻋﻼﺝ ﻟﻪ ،ﻗﺪ ﻳﻨﺴﻰ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻣﻊ ﺗﻮﺍﻟﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ..ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻓﻤﺤﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﻨﺴﻰ ،ﻭﺳﻴﺄﺧﺬ ﺟﺮﺣﻪ ﻣﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮ!.. ﻣﺎﺕ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻤﻌﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺿﺎﺀﺕ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﻴﻦ ،ﺫﺑﻞ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﻘﻠﺐ ،ﺃﺻﺒﺢ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻥ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﻗﺎﺣﻠﺔ ،ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻳﺰﻫﻮ ﺑﻬﺎ ،ﺷﺎﺧﺖ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ!!.. ﻣﺎ ﺃﻓﻈﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺘﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ !..ﻣﺎ ﺃﻓﻈﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻐﺘﺎﻝ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ!.. ﻟﻜﻦ..ﺃﺑﺪﺍ ﻟﻦ ﻳﻬﺰﻩ ﺍﻟﺮﻳﺢ ،ﺳﻴﻈﻞ ﺷﺎﻣﺨﺎ ،ﻣﺮﻓﻮﻉ ﺍﻟﻘﻠﺐ ،ﻟﻦ ﻳﺨﺎﺻﻢ ﺍﻟﺤﺐ ﻣﺎ ﻇﻞ ﺣﻴﺎ ،ﻭﺳﻴﺒﻘﻰ ﻳﺮﺩﺩ ﺩﺍﺋﻤﺎ: ﻣﺎ ﺃﺭﻭﻉ ﺍﻟﺤﺐ. ﻣﺎ ﺃﺭﻭﻉ ﺍﻟﺤﺐ. ﻣﺎ ﺃﺭﻭﻉ ﺍﻟﺤﺐ.
ﺍﻟﻘﺎﺻﺔ ﺍﻟﺴﻌﺪﻳﺔ ﺑﺎﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﺪﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﻄﻨﺠﺔ ﻳﻨﻈﻢ ”ﺍﻟﺮﺍﺻﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ“ ﺑﻄﻨﺠﺔ ،ﺿﻤﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ ”ﻓﻲ ﺿﻴﺎﻓﺔ ﻛﺘﺎﺏ“ ﺣﻔﻞ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻘﺼﺼﻴﺔ ”ﻭﻳﻚ ..ﻣﺪ ﺍﻟﻨﻈﺮ“ ﻟﻠﻘﺎﺻﺔ ﺍﻟﺴﻌﺪﻳﺔ ﺑﺎﺣﺪﺓ ،ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ 9ﻣﺎﺭﺱ ،2013ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻣﺴﺎﺀ ﺑﻤﻨﺪﻭﺑﻴﺔ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ )ﻃﻨﺠﺔ( ،ﻭﺫﻟﻚ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ: *ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺮﺍﺻﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ. *ﺟﻠﺴﺔ ﺗﻘﺪﻳﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ :ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻜﻼﻑ، ﻧﺠﻴﺔ ﺟﻨﺔ ﺍﻹﺩﺭﻳﺴﻲ ،ﻣﺤﻤﺪ ﺳﺪﺣﻲ ،ﺻﺨﺮ ﺍﻟﻤﻬﻴﻒ. *ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻔﻰ ﺑﻬﺎ. *ﻗﺮﺍﺀﺍﺕ ﻗﺼﺼﻴﺔ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ: ﺍﻟﺴﻌﺪﻳﺔ ﺑﺎﺣﺪﺓ )ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ( ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭﻱ )ﺃﺻﻴﻠﺔ( ،ﻧﻌﻴﻤﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﻮﻱ ﺍﻹﺩﺭﻳﺴﻲ )ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ( ،ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺴﻘﺎﻝ )ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ( ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﺰﻛﺮﻱ )ﻃﻨﺠﺔ( ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻣﺰﻳﻦ )ﻃﻨﺠﺔ( ،ﺯﻫﻴﺮ ﺍﻟﺨﺮﺍﺯ )ﺃﺻﻴﻠﺔ( ،ﺣﻤﻴﺪ ﺍﻟﺮﺍﺗﻲ )ﺳﻮﻕ ﺃﺭﺑﻌﺎﺀ ﺍﻟﻐﺮﺏ( ،ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺍﻷﺯﻣﻲ )ﻃﻨﺠﺔ( ،ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ ﺍﻟﺼﻤﺪﻱ )ﻃﻨﺠﺔ(.
*ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻘﺼﺼﻴﺔ. ﻭﺳﺘﺘﺨﻠﻞ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻣﻌﺰﻭﻓﺎﺕ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻣﻴﻠﻮﺩ ﺑﺮﺍﺩﻋﻲ.
ﺗﻄﻮﺍﻥ : ﻋﺪﺩ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺔ »ﻭﺷﻤﺔ« ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺟﻤﻌﻴـــﺔ ﺃﺻﺪﻗــﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺑﺘﻄـــﻮﺍﻥ ﻋﺪﺩﺍ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺘﻬـــﺎ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ”ﻭﺷﻤﺔ“. ﻣﻠﻒ ﺍﻟﻌﺪﺩ 8ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺔ ”ﻭﺷﻤﺔ“ ﻛﺎﻥ ﻋﻦ ”ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ :ﺭﻫﺎﻧﺎﺕ ﻭﺗﺤﻮﻻﺕ“، ﻭﻫﻮ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺗﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﻣﻦ ﻣﺎﺭﻳﻮ ﺑﺮﻳﻨﻄﺎ ﻭﺩﺍﻓﻴﺪ ﻳﻮﻥ ﻭﺯﻫﻴﺮ ﻣﻔﺘﻲ ﻭﻓﻴﻜﺘﻮﺭ ﻋﻤﺎﺭ ﺭﻭﺩﺭﻳﻐﻴﺚ ﻭﺭﺷﻴﺪ ﺑﺮﻫﻮﻥ ﻭﺧﺎﻟﺪ ﺃﻗﻠﻌﻲ. ﻫﺬﺍ ،ﻭﺗﻀﻤﻦ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺣﻮﺍﺭﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺨــﺮﺝ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺣﻜﻴﻢ ﺑﻠﻌﺒﺎﺱ ،ﻭﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﺣﻮﻝ ﺗﺠﺮﺑﺘـﻪ ﻟﻜــﻞ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻘﻖ ﻭﺭﺷﻴــﺪ ﺑﺮﻫﻮﻥ ﻭﻣﺤﻤــﺪ ﺍﻟﺒﻮﻋﻴﺎﺩﻱ ﻭﺑﻮﺷﺘﻰ ﻓﺮﻕ ﺯﺍﻳﺪ ﻭﺟﻮﻥ ﺑﻴﻴﺮ ﺭﻳﻬﻢ ﻭﻧﻴﻜـﻮﻻﺱ ﻓﻴﻮﺩﻭﺭﻭﻑ ،ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻠﻒ ﺁﺧﺮ ،ﻋﻦ ﺧﻤﺴﻴﻨﻴــﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ.
ﻛﻤﺎ ﻧﻘﺮﺃ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟــﻌﺪﺩ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺣــﻮﻝ ”ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ“ ﻭ“ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻭﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ“ ﻭ“ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ“ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤــــﺎ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴــﺔ ﻭ“ﺍﻟﻔﻴﻠـــﻢ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻘﻲ“ ،...ﻓﻀـــﻼ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﺣﺒﺎﺕ ﻷﻓﻼﻡ ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ ،ﻭﻫﻲ ﻓﻴﻠﻢ ”ﻛﺎﺯﺍ ﻧﻴﻜﺮﺍ“ ﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﺨﻤﺎﺭﻱ ﻭ“ﻣﻮﺕ ﻟﻠﺒﻴﻊ“ ﻟﻔﻮﺯﻱ ﺑﻨﺴﻌﻴﺪﻱ ﻭ“ﺃﻧﺪﺭﻭﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﺩﻡ ﻭﻓﺤﻢ ﻟﻌﺰ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻟﻤﺤﺎﺭﺯﻱ ،ﻭ“ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺠﺮ“ ﻟﻠﺠﻴﻼﻟﻲ ﻓﺮﺣﺎﺗﻲ. ﻭﻓﻲ ﺑﺎﺏ ”ﻧﻮﺳﺘﺎﻟﺠﻴﺎ“ ،ﻗﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻧﻘﺎﺭ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑـ“ﺳﻴﻨﻤﺎ ﻓﻴﻜﺘﻮﺭﻳﺎ“ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻻﺗﺰﺍﻝ ﺃﻃﻼﻟﻬﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﻪ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ”ﺑﺎﺭﻳﻮ ﻣﺎﻟﻘﺔ“ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻧﻘﺎﺭ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ”ﺑﺎﺭﻳﻮ ﻣﺎﻟﻘﺔ“. ﺃﻣﺎ ﺍﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌـﺪﺩ ﻓﺘﻄﺮﺡ ﺳﺆﺍﻻ ﺣﻮﻝ »ﺃﻱ ﺳﻴﻨﻤﺎ ﻧﺮﻳﺪ؟«.
2013 ¢SQÉe 11 ¤EG 05 AÉKÓãdG
670 Oó©dG
™e
ÚæWGƒŸG
¿ƒ`Ñ°VÉZ Iô‚CG ¢üëØdG πgCG
ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﻭﻛﻮ )(143 ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﻭﻛﻮ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ
ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﻭﻛﻮ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ﺍﻷﺻﻞ » ،«SUDOKUﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ ﻛﻠﻌﺒﺔ ﺫﺍﺕ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺇﻻ ﺳﻨﺔ .2005
ﻣﻌﻨﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﻮﺩﻭﻛﻮ
ﻛﻠﻤﺔﺳﻮﺩﻭﻛﻮ ﻫﻲﺍﺧﺘﺼﺎﺭﻟﻠﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ)(Nikagiru Sujiwa Dokushinﻭﺗﻌﻨﻲﺃﻥ ﺍﻷﻋﺪﺍﺩ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻔﺮﺩﺓ .ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻋﻼﻣﺔ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﻟﺸﺮﻛﺔ .Nikol
ﻛﻴﻒ ﺗﻠﻌﺒﻬﺎ؟
ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ،ﻭﻫﻲ ﻟﻮﺣﺔ ﻣﻘﺴﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺴﻊ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻛﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺗﺴﻊ ﺧﺎﻧﺎﺕ ،ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻤﻸ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺎﻧﺎﺕ ﺃﻓﻘﻴﺎ ﺃﻭ ﻋﻤﻮﺩﻳﺎ ﺑﺄﺭﻗﺎﻡ ﻣﻦ 1 ﺇﻟﻰ،9ﺣﻴﺚﻻ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡﺍﻟﺮﻗﻢﺇﻻ ﻣﺮﺓﻭﺍﺣﺪﺓﻓﻲﺟﻤﻴﻊﺍﻟﻤﺮﺑﻌﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩﻧﻔﺴﻪﺃﻭﺍﻟﺴﻄﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻄﺮ ،ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﺎﻧﺎﺕ.
ﻣﻔﻴﺪﺓ ﻟﻜﻦ ﻣﻌﻘﺪﺓ
ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻣﻔﻴﺪﺓ ﺟﺪﺍ ﻟﺘﻘﻮﻳﺔ ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ،ﻭﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻣﺪﺭﺳﻮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻛﺘﻤﺎﺭﻳﻦ ﻟﻠﻄﻠﺒﺔﻭﺗﺨﺘﻠﻒﺩﺭﺟﺔﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺪﺣﺴﺐﺍﻟﻔﺌﺔﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻓﺔ.
ﻧﻈـــﻢ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺃﻃـــﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﻮﻳﺔ ﻭﺃﺭﺑﺎﺏ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻷﺟﺮﺓ ،ﺑﺎﻟﻔﺤﺺ ﺃﻧﺠﺮﺓ ﻭﻗﻔﺔﺍﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔﺻﺒﺎﺡﻳﻮﻡﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀﺍﻟﻤﺎﺿﻲﺑﻤﻨﻄﻘــــﺔﻋﻴﻦﺍﻟﺠﻴﺮﺑﺠﻤﺎﻋـــــﺔﺗﻐﺮﺍﻣﺖ،ﻋﺒﺮﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻮﻥﻋﻦﺍﺳﺘﻴﺎﺋﻬﻢﺍﻟﺘﺎﻡ،ﻣﻤﺎﺃﺻﺒﺤﺖﻋﻠﻴﻪﺍﻟﻄﺮﻳﻖ 4703ﺍﻟﻤﺎﺭﺓﻳﺘﻐﺮﺍﻣﺖ،ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺩﺕ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ ﺣﺴﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ. ﻛﻤﺎﺭﻓﻊﺍﻟﻤﺤﺘﺠﻮﻥﺷﻌﺎﺭﺍﺕﺍﺳﺘﻨﻜﺮﻭﺍﻣﻦﺧﻼﻟﻬﺎﻣﺎﻭﺻﻔﻮﻩﺑﺘﻘﺎﻋﺲﻭﺯﺍﺭﺓﺍﻟﻨﻘﻞﻭﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﻋﻦ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ . 4703 ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﻮﻥ ،ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﻔﺬﻭﺍ ﻭﻗﻔﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺿﻤﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻄﺮﺓ ، ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﻇﻠﺖ ﻣﻬﻤﻠﺔ ﻣﻨﺬ 56ﺳﻨﺔ ،ﻭﺣﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻟﻠﺘﺠﻬﻴﺰ، ﻭﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺑﻌﻤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺃﻧﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ،ﻣﺴﺘﻨﻜﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺫﺍﺗﻪ ﻣﺎ ﺃﺳﻤﻮﻩ »ﺗﻤﻠﺺ« ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻮﻋﻮﺩﻫﺎ .ﻭﻃﺎﻟﺒﻮﺍ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻬﺪ ﺑﻪ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻻﻗﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺴﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺣﻞ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻟﻤﺸﻜﻞ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﺕ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻳﻘﺾ ﻣﻀﺠﻊ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ،ﻣﻠﻮﺣﻴﻦ ﺑﺎﺗﺨﺎﺫ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻧﻀﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻄﻠﺒﻬﻢ ﺍﻟﺮﺍﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﻐﺮﺽ ﻓﻚ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔﻋﻦﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ.
ﺍﻟﺰﻛﺎﻑ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ
ﻧﺪﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺤﺴﻨﺎﺕ
¤EG áLÉM ‘ ò«ª∏J á«MGôL á«∏ªY AGôLEG !.øµdh ..áØ∏µe ﺇﻟﻰ ﻭﻗﺖ ﻗﺮﻳﺐ ،ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺎﺩ ﺍﻟﺸﺮﻛﻲ )19ﺳﻨﺔ( ﺗﻠﻤﻴﺬ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺑﻄﻨﺠﺔ ،ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﻴﻮﻳﺔ ﻭﻧﺸﺎﻁ ﻣﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻈﻴﺮ ،ﻭﻳﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﺜﻞ ﻋﺼﻔﻮﺭ ﻳﻐﺮﺩ ﻭﻳﻄﻴﺮ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺀ ﺗﺤﺼﻴﻠﻪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ،ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺍﻟﻨﺠﻴﺐ، ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﺇﻟﻴﻪ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺘﻬﺪ ﻭﻳﻜﺪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺳﺘﺸﺮﺍﻕ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ﺍﻟﻮﺍﻋﺪ ،ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ .ﻟﻜﻦ ،ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ،ﺗﻠﺒﺪﺕ ﺳﻤﺎﺀ »ﻣﻌﺎﺩ« ﺑﺎﻟﻐﻴﻮﻡ ،ﻟﻴﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺻﺮﻳﻊ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ..ﻭﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ،ﺟﺮﺍﺀ ﺗﻠﻘﻴﻪ ﺧﺒﺮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ،ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺇﺻﺎﺑﺘﻪ ﺑﻤﺮﺽ ﺧﻄﻴﺮ ،ﺍﻧﻬﻤﺮﺕ ﺇﺯﺍﺀﻩ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ .ﻭﺃﻣﺎ ﺯﻣﻼﺅﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ،ﻓﻘﺪ ﺃﺻﻴﺒﻮﺍ ﺑﺎﻟﺬﻫﻮﻝ ﻭﻳﻌﺠﺒﻚ ﻓﻴﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﺗﻀﺎﻣﻨﻮﺍ ﻭﺍﻟﺘﻔﻮﺍ ﺣﻮﻟﻪ ﺑﺎﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻋﺎﺭﺿﻴﻦ »ﻗﻀﻴﺘﻪ« ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻻﺳﺘﺪﺭﺍﺭ ﻋﻄﻒ ﺫﻭﻱ ﺃﺭﺣﺐ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺣﻴﺎﺓ ﺯﻣﻴﻠﻬﻢ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ. ﻭﻳﻌﺎﻧﻲ »ﻣﻌﺎﺩ« ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﺃﺻﺎﺏ ﻇﻬﺮﻩ )ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﻔﻘﺮﻱ( ﻭﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﺑﺎﻫﻈﺔ ،ﻣﺤﻜﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﺍﻟﺰﻣﻨﻲ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﻟﻬﺎ ،ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺃﺳﺮﺓ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻼﺟﻪ ،ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻬﺎ ﻣﺎﺩﻳﺎ .ﻭﺑﻌﺪ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﺈﻧﻬﺎ - ﻋﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ -ﺗﻮﺟﻪ ﻧﺪﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﺮﺣﻴﻤﺔ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺪ ﻳﺪ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻛﻲ ﻳﺠﺘﺎﺯ ﻓﻠﺬﺓ ﻛﺒﺪﻫﺎ ﻣﺤﻨﺘﻪ ﻭﺍﷲ ﻻ ﻳﻀﻴﻊ ﺃﺟﺮ ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ.
ﻟﻼﺗﺼﺎﻝ :
06.34.48.01.29 / 06.07.33.14.12 ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺇﻋﻼﻧﺎﺗﻜﻢ ﺷﻬﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﻹ ﳲ ﺟﺮﻳﺪﺓ
17
ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻗﻢ 0539943008
AGOC’ ºµæe áÑjôb ájQÉŒ §≤f áéæW ´ôa ` ¢ùjófÉeCG ÒJGƒa • 2ﺷﺎﺭﻉ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻣﺴﺎﻓﺮ ـ ﺑﻨﻲ ﻣﻜﺎﺩﺓ • ﻣﺤﻞ 1ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻓﺮﺩﻭﺱ ـ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ • 70ﺷﺎﺭﻉ ﺃﻧﻔﺎ ـ ﺍﻟﺴﻮﺍﻧﻲ • .107ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـ ﺃﺻﻴﻠﺔ • .1ﺯﻧﻘﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ ،5ﺣﻲ ﺍﻟﻬﻨﺎ، )ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﻮﺳﻲ( • ،250ﺯﻧﻘﺔ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ،ﺣﻲ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،4ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﺔ • ﺗﺠﺰﺋﺔ 9547ﺣﻲ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ـ ﺑﻦ ﺩﻳﺒﺎﻥ )ﺗﺠﺰﺋﺔ ﺍﻟﺨﻴﺮ( • ﻗﺮﺏ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ـ ﻣﻐﻮﻏﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ • 14ﺷﺎﺭﻉ ﻣﻮﻻﻱ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻭﻟﻴﻠﻲ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ •ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻃﻨﺠﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻴﺔ )ﻗﺮﺏ ﺍﻟﺼﻴﺪﻟﻴﺔ( • ﺷﺎﺭﻉ ﻃﺎﺭﻕ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ )ﻗﺮﺏ ﺍﻟﺴﻮﻕ( ـ ﺍﻻﺩﺭﻳﺴﻴﺔ • ﺗﺠﺰﺋﺔ ﻣﺎﺭﺍ 2ﻗﻄﻌﺔ 11ـ ﻓﺎﻝ ﻓﻠﻮﺭﻱ • ،66ﺯﻧﻘﺔ ﻛﻮﺗﻤﺒﺮﻍ ﺍﻟﻤﺼﻠﻰ • ،5/2ﺯﻧﻘﺔ ﻛﻮﻟﺪﻥ ﺑﻴﺘﺶ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ • ،26ﺷﺎﺭﻉ ﻓﻠﻮﺭﻧﺴﻴﺎ ﺑﻦ ﺩﻳﺒﺎﻥ
ﺣﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﻭﻛﻮ
ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ
ﺭﻗﻢ 143
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﺍﻷﺻﻞ ﺳﺒﻊ ﺍﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ،ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻬﺘﺪﻱ ﺇﻟﻴﻬﺎ.
ø``jhÉ`æYh IQGOE’G Iójó÷G ∫É``°üJE’G ﺗﻨﻬـــﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ »ﺍﻟﺸﻤـــﺎﻝ «2000ﺇﻟـﻰ ﻋﻠﻢ ﻗﺮﺍﺋﻬـــﺎ ﻭﻣﺮﺍﺳﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺃﺭﻗــﺎﻡ ﺍﻟﻬﺎﺗـﻒ، ﻭﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ،ﻭﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻠﺔ ﻗـﺪ ﺟﺮﻯ ﺗﻐﻴﻴﺮﻫﺎ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ: ـ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ0539943008 : ـ ﺍﻟﻔﺎﻛﺲ0539945709 : ـ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ: achamal2000@gmail.com ـ ﺍﻟﺒﺮﻳـــﺪ ﺍﻟﻌــﺎﺩﻱ: 7ﻣﻜﺮﺭ ،ﺯﻧﻘﺔ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ،ﻃﻨﺠﺔ.
670 Oó©dG
2013 ¢SQÉe 11 ¤EG 05 AÉKÓãdG
13
ﻛﺜﺓ
ﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﻋﻦ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ،ﺃﻭ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺨﺘﻔﻲ ،ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﳴﺠﻤﻠﻬﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺳﻮﻯ ﳲ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ. ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻐﺎﺑﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺆﺛﺚ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻋﺎﺑﺮﺓ ،ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺣﻀﻮﺭ ﻣﻤﻴﺰ ﺑ ﺃﻫﻞ ﺯﻣﺎﻧﻬﺎ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻭﳲ ﺣﻘﺒﺔ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﺃﺿﺤﺖ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻭﻏ ﻣﺮﻏﻮﺏ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻣﻤﺎ ﻳﻨﺒﺊ ﻋﻼﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺠﻲ ﺍﳴﺮﻳﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺲ ﺍﳴﺠﺘﻤﻊ ﺍﳴﻐﺮﺑﻲ ﳲ ﺷﺘﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻪ ﻭﺗﻤﻈﻬﺮﺍﺗﻪ ،ﺑﻔﻌﻞ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺰﺧﻢ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺛﺮﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻭ ﺑﺂﺧﺮ ﳲ ﻣﻨﺎﺣﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﳴﻠﺒﺲ ﻭﺍﳴﺄﻛﻞ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻬﺬﺍ ﺃﻭ ﺑﺬﺍﻙ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﻫﺞ ﺯﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺒﻌﻬﺎ ﺍﻟﻌﺼﺮﻧﺔ .ﻭﻣﺎ ﺫﺍﻙ ﺍﻻﻧﺼﻴﺎﻉ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻟﻘﺸﻮﺭ ﺍﳴﺪﻧﻴﺔ ﺍﳴﺰﻳﻔﺔ ﺳﻮﻯ ﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﳴﺴﺦ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﻄﻤﺲ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﳴﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺗﺠﻌﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺑﺎﻟﻬﺠﻴﻨﺔ ﻭﻻ ﺑﺎﻟﻌﺠﻴﻨﺔ. ﻭﳲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﺭﺗﺄﻳﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻨﺒﺶ ﳲ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﳴﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﳴﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﺻﻴﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﻣﻠﺔ ﻟﺴﻤﺎﺕ ﻭﻋﻼﻣﺎﺕ ﺗﻤﻴﺰﻫﺎ ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﺧﻴﻠﺔ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﻘﺼﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﳴﻮﺍﻗﻒ ﺍﳴﺸﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻔﻞ ﺑﻬﺎ ﺳﺠﻞ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﳴﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺩ ﻭﺍﻟﻮﺋﺎﻡ ﻭﺯﺭﻉ ﺑﺬﺭﺓ ﺍﻟﺨ ﳲ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺗﺰﻛﻴﺔ ﻷﻭﺍﺻﺮ ﺍﳴﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ.
✍ ¢TÉ`Wh ó`ª
ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ :
ﻟﻼﱠ »ﺇﻳﻨﻮ« ﺗﺪﺑﱢﺮ ﻣﻜﻴﺪﺓ ﻟـ »ﻓﺮﻳﻜﻮﺱ« ﻣﺘﻬﻤﺔ ﺇﻳﺎﻩ ﻛﻮﻧﻪ ﺳﺒﺐ ﺍﺟﺘﻴﺎﺡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﻟﻠﺒﻼﺩ... ﺍﻟﻤﻴﺘﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺇﻻ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻳﺸﺤﻦ ﺑﺮﻳﻘﻬﺎ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﻳﺮﺗﻜﺐ ﻋﻦ ﻧﺰﻭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻓﻲ ﺃﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ ﻋﺴﺎﻫﻢ ﻣﻜﺘﻨﺰﻭﻫﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﺬﻧﻮﺏ.. ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﺑﻔﻜﺮﺓ ..ﻭﻻ ﻳﻔﻮﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺇﻻ ﻭﻳﺎﻣﺎ ﻧﺸﺒﺖ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻏﺘﻨﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﻋﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﻪ ﺑﺎﻟﻨﻤﻮﺭ ﺍﻷﺳﻴﻮﻳﺔ ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺘﻠﺒﻴﺔ ﻧﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﻭﻳﻼﺕ ﺍﺩﺧﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ. ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦﺿﺎﺋﻘﺘﻬﻢ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ. ﺇﻧﻬﺎ ﻭﺑﻼ ﻣﻨﺎﺯﻉ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺬﺏ ﺇﺫ ﻋﻤﻠﺖ ﺣﻜﻮﻣﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻣﺪﺧﺮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﺮﻳﻘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ،ﻭﻓﻌـﻞ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ ﻓﻌﻞ ﺃﺧﺒﺚ ﻣﻦ ﺣﻠﻲ ﻭﺃﺳﺎﻭﺭ ﻭﺧﻮﺍﺗﻢ ﻭﻧﻘﻮﺩ ﺫﻫﺒﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﺍﻟﺐ ﺍﻟﻜﺆﻭﺱ ..ﺇﻧﻬـﺎ ﻭﺑﻜـﻞ ﺍﺧﺘﺼﺎﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻐﺎﺯﻳﺔ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﻟﻠﻨﻬﻮﺽ ﺑﺎﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ. ﻟﻸﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻤﺘﺸﺪﻗﺔ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﺑﻮﺍﻕ ..ﺍﻟﻤﻜﺒﻠﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﺻﻢ ﻭﺟﺪﻳــﺮ ﺑﺎﻹﺷــﺎﺭﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺘــﺐ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳـــﺔ ﺍﻟﻤﻄﻮﻗﺔ ﻟﻸﻋﻨﺎﻕ ،ﺍﻟﻤﻜﺪﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﺩﻳﻖ ﻭﺍﻟﺨﺰﺍﺋﻦ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺗــﺮﻭﻱ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻋﻦ ﺷﻌﻮﺏ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺃﻳﺪﻱ »ﺍﻟﺴﺮﺍﻕ«. ﻭﻗﺒﺎﺋﻞ ﺷﻜﻠﺖ ﺁﻟﻬﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺬﻫﺐ ،ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻓﻤﺎ ﻣﻦ ﺻﺪﺭ ﻛﺎﻋﺐ ﻭﻻ ﺻﺪﺭ ﻣﺮﺿﻊ ﺇﻻ ﻭﻭﺷﺢ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﻨﻊ ﻗﻮﻣﻪ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺑﺴﻼﺳﻞ ﻭﻗﻄﻊ ﺫﻫﺒﻴﺔ ﺧﺎﺩﻋﺔ ،ﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺼﻢ ﺣﻠﻴﻠﺔ ﺑﺠﻠــﺐ ﻣـﺎ ﺍﺩﺧــﺮﻭﻩ ﻣﻦ ﺣﻠﻲ ﺫﻫﺒﻴـﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻭ ﺟﻴﺪ ﻋﺎﻫﺮﺓ ﺇﻻ ﻭﺯﻳﻦ ﺑﺤﻠﻲ ﺫﻫﺒﻴﺔ ...ﺩﻋﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺻﻬﺮﻫﺎ ﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻋﺠﻞ ﻟﻪ ﺧﻮﺍﺭ ﻳﻌﺒﺪﻭﻧﻪ ،ﺃﻣﻼ ﻓﻲ ﻭﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﻨﺰﻭﻥ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ..ﻭﻟﻨﺮﺣﻞ ﻋﻠﻰ ﻟﻢ ﺷﻤﻠﻬﻢ ﻭﺗﻮﻃﻴﺪ ﻟﺤﻤﺘﻬﻢ. ِّ ﺟﻨﺎﺡ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻷﻭﻟﻤﺐ ﺃﻣﻼ ﻓﻲ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﻭﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻷﻧﻜﺎ ﻭﺍﻵﺯﺗﻴﻚ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻭﺃﺳﺎﻃﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ ..ﻭﻟﻦ ﻧﺒﺎﻟﻎ ﺇﺫﺍ ﻗﻠﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺨﻴﻠﺔ ”ﻓﺮﻳﻜﻮﺱ“ ﺭﻓﻘﺔ ﻛﺒﺸﻪ ﻣﻨﻘﺬ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺃﺧﺘﻪ ”ﻫﻴﻠﻲ“ ﻓﻲ ﺣﻀﺮﺓ ﻭﺍﻟﺪﻫﻤﺎ ”ﺃﺗﺎﻧﺎﺱ“ ﺑﻄﻮﻟﻴﺔ ﺳﺠﻠﺖ ﺑﻤﺪﺍﺩ ﺍﻟــﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﻔﻮﻙ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﺍﻹﻏﺮﻳﻘﻴﺔ ﻗﺪ ﺑﺮﻋﺖ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺃﺳﺎﻃﻴﺮ ﻃﺮﻳﻔﺔ ﻋﻦ ﻭﺣﻔﺎﻇﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻴﻞ ﻟﻪ ﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﺬﻫﺐ ،ﻓﻬﺬﻩ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ »ﻣﺎﻳﺪﺱ« 340-350 ﻭﻋﻘﻴﻠﺘﻪ ”ﺇﻳﻨﻮ“ ﻣﺪﺑﺮﺓ ﺍﻟﻤﻜﺎﺋﺪ. ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺍﻟﻜﺎﺳﺢ. ﻕ .ﻡ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﺃﻥ ﺗﻤﻨﺤﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺗﺬﻛﺮ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺃﻥ ﻋﺸﺎﺋﺮ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻠﻤﺴﻪ ﻳﺪﺍﻩ ﺇﻟﻰ ﺫﻫﺐ ..ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ.. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻄﺎﻳﺮ ﺗﺸﺎﺅﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻟﺼﻔﺮﺓ ﻟﻮﻧﻪ ﺍﻟﻤﻘﺮﻭﻧﺔ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﺨﺰﻱ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺳﻮﺀ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺘﺼﻮﺭﻭﺍ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ،ﻣﻌﺘﺒﺮﻳﻦ ﺇﻳﺎﻩ ﻣﺎﺩﺓ ﻣﻠﻌﻮﻧﺔ ﺗﺰﻫﻖ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﻐﺎﺭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﺨﺎﻉ ،ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﻛﺴﺒﻬﺎ ﻭﺗﺴﻴﻞ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻔﻀﻠﻮﻥ ﺫﻫﺐ ﻻ ﻳﻐﻨﻲ ﻭﻻ ﻳﺴﻤﻦ ﻣﻦ ﺟﻮﻉ ،ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﺴﺎﻧﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺣﻠﻲ ﺍﻟﻠﺠﻴﻦ »ﺍﻟﻨﻘﺮﺓ« ﻟﺼﻔﺎﺀ ﻟﻮﻧﻬﺎ ﻭﻧﺼﺎﻋﺘﻪ، ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﻟﻌﻨﺔ »ﻣﺎﻳﺪﺱ« ﻓﺤﺮﻣﻦ ﻣﺘﻔﺎﺋﻠﻴﻦ ﺑﻜﻮﻧﻬﺎ ﺗﺠﻠﺐ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﻆ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ، ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ،ﻛﻠﻤﺎ ﻇﻔﺮﻥ ﺑﺤﺼﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺣﻜﺎﻣﺎ ﺟﺒﺎﺑﺮﺓ ﺃﻓﺎﺭﻗﺔ ﻛﻨﺰﻭﺍ ﻣﻨﻪ ﺧﺰﺍﺋﻦ ﻧﻘﻮﺩ ﺇﻻ ﻭﻫﺮﻋﻦ ﺑﻬﺎ ﻋﻨﺪ »ﺍﻟﺪﻛﺎﻙ« ﻟﻴﺼﻮﻍ ﻟﻬﻦ ﺣﻠﻴﺎ ﺫﻫﺒﻴﺔ ﻳﺘﺒﺎﻫﻴﻦ ﺑﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺻﻮﻳﺤﺒﺎﺗﻬﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﻭﺃﻣﺮﻭﺍ ﺑﺼﻨﻊ ﻛﺮﺍﺳﻲ ﺣﻜﻢ ﻣﻨﻪ ﻣﺮﺻﻌﺔ ﺑﺄﺣﺠﺎﺭ ﻭﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺁﻯ »ﺍﻟﻄﺒﺎﺧﺎﺕ/ﺍﻟﻜﺴﺎﻻﺕ« ﻛﺮﻳﻤﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺷﻌﻮﺑﻬﻢ ﺗﻤﻮﺕ ﺟﻮﻋﺎ. ﻭﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻤﺎﺕ ،ﻭﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﻳﺨﺘﻠﺴﻦ ﻣﻦ ﻭﻓــﻲ ﻋﻬﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﺍﻟﻘﻔﺔ ﻭﻳﻬﺮﻋﻦ ﻛﺎﻟﻤﻌﺘﻮﻫﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺎﻏﺔ ﺗﺠﺎﺭ ﺗﻮﻣﺒﻮﻛﺘﻮ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﻌﺮﺿﻮﻥ ﺃﻛﻮﺍﻣﺎ ﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺣﻠﻲ ﺫﻫﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺑﻄﻮﻥ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻘﺎﻳﻀﺘﻪ ﺑﺎﻟﻤﻠﺢ ﻣﻊ ﺗﺠﺎﺭ ﺍﻟﺤﻔﺎﺓ ﺍﻟﻌﺮﺍﺓ ...ﻭﻣﺎ ﻋﺠﺒﺖ ﺇﻻ ﻟﻨﺴﻮﺓ ﺷﺎﺣﺒﺎﺕ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ، ﻣﺮﺍﻛﺶ .ﻭﻳﻈﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺄﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ﻣﻤﺰﻗﺎﺕ ﺍﻟﻨﻌﺎﻝ ،ﻣﺮﻗﻌﺎﺕ ﺍﻟﺠﻼﺑﻴﺐ ،ﻭﺭﻏﻢ ﺳﻮﺀ ﺣﺎﻟﻬﻦ ﻭﻋﻦ ﻣﺎﺩﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﺿﺔ ﻟﻠﻤﻘﺎﻳﻀﺔ ﺧﺸﻴﺔ ﺃﻥ ﻭﺗﺮﺩﻱ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﻦ ﻓﺈﻧﻬﻦ ﻻ ﻳﺘﻮﺭﻋﻦ ﻋﻦ ﺍﻗﺘﻨﺎﺀ ﺣﻠﻲ ﻳﺠﺮﺟﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﺴﻼﺳﻞ ﻭﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﻛﺮﻗﻴﻖ ﻭﻫﻢ ﺃﺣﺮﺍﺭ ﺫﻫﺒﻴﺔ ﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ،ﺇﺫ ﺗﺮﺍﻫﻦ ﻓﺎﻏﺮﺍﺕ ﺍﻷﻓــﻮﺍﻩ، ﻳــﺮﺯﻗــﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﺮ ،ﻓﻔﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻋﺎﺵ ﺟﺎﺣﻈﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺤﻠﻲ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻭﻫﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﺮﺣﻠﺘﻪ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ،ﻭﻟﻮ ﺑﻘﻲ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ ﻳﺘﻤﻨﻴﻦ ﺃﻣﻨﻴﺔ »ﻣﺎﻳﺪﺱ« : ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺘﻪ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﺗﻠﻤﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ »ﺁﻩ ﻟﻮ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻛﻞ ”ﻓﺮﻳﻜﻮﺱ“ ﻳﻤﺘﻄﻲ ﺍﻟﻜﺒﺶ ﺫﻱ ﺍﻟﺼﻮﻑ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻓﺮﺍﺭﺍ ﺑﺠﻠﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻼﻙ. ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻄﺎﻟﻪ ﺃﻳــﺎﺩﻱ ﺍﻟﻬﺪﻡ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺫﻫﺐ !« ﻭﻣﻨﻬﻦ ﻣﻦ ﺗﺪﻓﻊ ﻣﺎ ﺍﺩﺧﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺮ ﺑﻨﻘﻞ ﻗﻄﻊ ﺭﺧﺎﻡ ﻣﻨﻪ ﻻﻗﺘﻨﺎﺀ ﺳﻮﺍﺭ ﺃﻭ ﺣﺰﺍﻡ ﺫﻫﺒﻲ ﺗﻐﻴﺾ ﺑﻪ ﺻﻮﻳﺤﺒﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻧﻘﺎﺕ.. ﻭﻣﻨﻤﻨﻤﺎﺕ ﻭﻣﻘﺮﻧﺼﺎﺕ ﻣﻨﻤﻘﺔ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻗﺼﺮﻩ ﺑﻤﻜﻨﺎﺳﺔ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ ﻟﻈﻞ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻔﻀﺢ ﺑﺠﻼﺀ ﻣﻜﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﻳﻨﺼﺒﻦ ﻋﻤﺮﺍﻧﻪ ﺷﺎﻫﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﻈﻤﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﺍﻟﺰﺍﻫﺮﺓ ،ﻭﺃﺿﺤﻰ ﺗﺤﻔﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﺋﺪ ﻭﺍﻟﺪﺳﺎﺋﺲ ﻟﻬﻼﻙ ﻏﻴﺮﻫﻦ ﺃﻣﻼ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻧﺰﻭﺍﺗﻬﻦ ﺍﻟﺪﻓﻴﻨﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﻥ ﻭﺃﻋﺠﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺃﻋﺎﺟﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ. ﻫﻮ ﺫﺍ ﻧﻤﻮﺫﺟﻬﺎ : ﻟﻘﺪ ﺃﻗﻨﻌﺖ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ »ﺇﻳﻨﻮ« ﺯﻭﺟﻬﺎ »ﺃﺗﺎﻧﺎﺱ« ﺑﺄﻥ ﺍﺑﻨﻪ »ﻓﺮﻳﻜﻮﺱ« ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻧﺎ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻳﺴﻴﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺌﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻤﻠﻜﺘﻪ ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺬﺑﺢ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺏ »ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻱ« ﺃﻭ »ﺍﻟﺴﻤﺎﻳﺮﻳﺔ« ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻷﺑﺎﻟﺴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺑﻨﻪ ﻗﺮﺑﺎﻧﺎ ﻵﻟﻬﺔ »ﺍﻷﻭﻟﻤﺐ« ﻟﻜﻲ ﺗﻨﻘﺬ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﻣﺤﻨﺘﻬﺎ ،ﻭﺷﻌﺮ ﻳﺘﺮﺑﺼﻮﻥ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺳﻠﺐ ﺣﻠﻴﻬﻦ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻹﺑﻦ ﺑﻤﺎ ﻋﺰﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻓﻬﺮﺏ ،ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺣﺎﺟﺰﺍ ﻓﻌﺒﺮﻩ ﺷﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻴﺔ .ﺇﺫ ﻳﻌﻤﺪ »ﺍﻟﺴﻤﺎﻳﺮﻱ« ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﻛﺒﺶ ﻣﺠﻨﺢ ﺫﻱ ﺻﻮﻑ ﺫﻫﺒﻲ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺑﻠﻎ ﺷﺎﻃﺊ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻠﻀﺤﻴﺔ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﷲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ،ﻭﺑﺄﻧﻪ ﻗﺼﺪﻫﺎ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﷲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﻧﻔﻮﺫ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺫﺑﺢ »ﻓﺮﻳﻜﻮﺱ« ﺍﻟﻜﺒﺶ ﺗﻜﺮﻳﻤﺎ ﻟﻺﻟﻪ ﻭﺃﻫﺪﻯ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺗﺨﻠﻴﺼﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺪﺩ ﺻﺤﺘﻬﺎ ﻭﻳﻘﻒ ﺳﺪﺍ ﻣﻨﻴﻌﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﻮﻑ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻟﻠﻤﻠﻚ »ﺍﻳﺘﻴﺲ« ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺣﺐ ﺑﻤﻘﺪﻣﻪ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﺼﻮﻑ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺭﺯﻗﻬﺎ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺮﺍﺩﻫﺎ. ﻋﻠﻰ ﺷﺠﺮﺓ ﻣﻘﺪﺳﺔ. ﺧﺒﺮ ﺑﻠﻐﻬﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻪ، ﻭﻗﻌﺖ ﻗﺪ »ﺇﻳﻨﻮ« ﻟﻼ ﺗﺨﺸﺎﻩ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺣﻴﻦ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺸﺘﻰ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﺭﻓﻘﺔ ﺷﺮﻳﻚ ﻫﺪﻳﺔ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﺻﻮﻓﻪ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻜﺒﺶ ﻟﻠﺨﻴﺮ« ﺍﻟﻤﺤﺐ »ﻓﺮﻳﻜﻮﺱ ﺫﺑﺢ ﻟﻪ ﻳﺪﻋﻲ »ﺍﻟﻄﻴﺎﺡ« ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﺧﻞ ﻃﺮﻓﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻹﻳﻬﺎﻡ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﺑﻤﺪﻯ ﻣﻦ ﻟﻴﻨﺘﻔﻊ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺃﻫﺪﺍﻩ ﺍﻟﺬﻱ »ﺍﻳﺘﻴﺲ« ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻭﺑﺮﻛﺘﻪ ،ﻳﺄﻣﺮﻫﺎ ﺇﺫﺍﻙ ﺑﺠﻠﺐ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺣﻠﻲ ﺫﻫﺒﻴﺔ ﺑﺮﻛﺎﺗـﻪ ﺍﻟﺸﻌــﺐ »ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﻲ« ،ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﺑﺘﻠﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻗﺼﺪ ﺗﺨﻠﻴﺼﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺏ »ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﻢ« ﻋﻠﻰ ﺭﺯﻗﻬﺎ ﻭﺗﻴﺴﻴﺮ ﺳﻌﺪﻫﺎ. ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺋﺐ ﻓﻤﺮﺩﻩ ﺑﺎﻷﺳﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺟﺸﻊ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ »ﺇﻳﻨﻮ« ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺘﻬﻤﺖ ﻭﺃﻣﺎﻡ ﺳﺤﺮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺇﻏﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ/ﺍﻟﻠﺺ ﺍﻟﻈﺮﻳﻒ ﺗﻬﺮﻉ )ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺣﻮﻟﺖ ﺧﻴﺮﺍﺗﻪ ﻟﺤﻠﻲ ﺫﻫﺒﻴﺔ ﻭﻣﻠﺒﻮﺳﺎﺕ ﻣﻄ ّﺮﺯﺓ ﺑﺨﻴﻮﻁ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻟﺘﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﺏ »ﺗﺤﻮﻳﺸﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮ« ،ﻭﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻳﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺫﻫﺒﻴﺔ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺼﺮﻑ ﻣﻦ ﺧﺰﺍﺋﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻬﻠﻜﻪ ﻣﻦ ﺗﻘﺘﻨﻲ ﻟﻪ ﺑﻴﻀﺔ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﻟﻴﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻬﺎ »ﺍﻟﺘﻌﺎﺯﻳﻢ« ﻭﺣﻴﻦ ﻋﻮﺩﺗﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﻴﺒﺔ ﻟﺬﻳﺬ ﻃﻌﺎﻡ ﻭﺳﺎﺋﻎ ﺷﺮﺍﺏ ﻓﻲ ﻛﺆﻭﺱ ﻭﺃﺑﺎﺭﻳﻖ ﻭﺻﺤﻮﻥ ﺫﻫﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻀﺮﺓ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ »ﺃﺗﺎﻧﺎﺱ« ﻭﺣﺎﺷﻴﺘﻪ. ”ﻓﺮﻳﻜﻮﺱ“ ﻳﻘﺪﻡ ﺑﻄﺎﻧﺔ ﺍﻟﻜﺒﺶ ﻗﺮﺑﺎﻧﺎ ﻟﻺﻟﻪ ﺍﻷﻣﻞ ﻭﺧﻴﻤﺔ ﺣﻴﻦ ﺗﻜﺘﺸﻒ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ،ﻑ »ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻱ« ﻗﺪ ﻃﺎﺭ ﺑﺤﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻫﻜﺬﺍ ﻧﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺃﺧــﺬﻧﺎ ﺩﺭﺳــﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻓﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺎﻕ ”ﺇﻳﺘﻴﺲ“ ﻣﺘﻮﺳﻼ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺷﻌﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ .ﻓﻲ ﺩﻗﻴﻘﺔ.
2013 ¢SQÉe 11 ¤EG 05 AÉKÓãdG
670 Oó©dG
15
: á«MöùŸG ∫ɪ°ûdG IôcGP øe
≈≤«°SƒŸGh π«ãªà∏d á«°ûFGô©dG á«HOC’G ábôØdG ` 17 ــ ﺍﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎ ﻛﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ــ
»ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻠﻘﺎﺕ ﻣﻬﺪﺍﺓ ﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﺪﻻﻭﻱ«
ﺍﳴﺴﺮﺡ ﺍﻟﻬﺎﺩﻑ ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ : ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻲ ﻫﻮ ﻣﺴﺮﺡ ﺷﻌﺒﻲ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺓ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﻭﻟﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻭﺃﻥ ﺗﻴﻤﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﺒﻬﺎ ﺗﻨﺄﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻛﺎﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺦ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﺴﺮﺡ ﻭﺻﻮﻟﻲ ﺍﻧﺘﻬﺎﺯﻱ ﻳﻨﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻭﻳﺪﻏﺪﻍ ﻋﻮﺍﻃﻔﻪ ﻣﺤﺼﻮﺭ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﻣﺤﺼﻮﻝ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ ...ﻓﻜﺎﻫﺔ ﻫﻨﺎ ﻏﺎﻳﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻭﺳﻴﻠﺔ. ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺃﻏﻠﺐ ﻣﺘﻌﺎﻃﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ ﻭﻣﺆﻟﻔﻴﻦ ﻭﻣﺨﺮﺟﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻫﻢ–ﻓﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ -ﺃﻧﺼﺎﻑ ﻣﺜﻘﻔﻴﻦ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺳﻬﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ...ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻣﺘﻄﺎﺀ ﺍﻟﺼﻬﻮﺍﺕ ،ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻒ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ،ﺑﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺃﻓﺘﻰ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ ﺧﺎﺭﺝ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ،ﻭﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻋﺪ ﻣﺴﺮﺣﺎ ﻓﻤﻜﺎﻧﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﻙ ﺍﻷﺳﻔﻞ ﻣﻨﻪ. ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻔﻜﺎﻫﻲ – ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻀﺤﻚ –ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻣﺘﻨﻔﺴﺎ ﻭﻣﻠﺠﺄ ﻋﻨﺪ ﻫﺮﻭﺑﻬﺎ ﻣﻨﺈﻛﺮﺍﻫﺎﺕ ﻭﺿﻐﻮﻃﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺮﺣﻢ ﺃﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻣﺴﺒﺐ ﻭﻋﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﺍﻟﻤﺒﺪﻋﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ،ﻭﺍﺑﺘﻌﺎﺩ ﺁﺧﺮﻳﻨﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﻮﻣﺎ ﺭﻭﺍﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺳﺒﺐ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﻟﻠﻨﻘﺪ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻲ ﻭﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻲ ،ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻛﺒﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ،ﻣﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﺗﺄﺛﻴﺮﻩ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ،ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺰﺣﺰﺡ ﻋﻦ ﻣﻘﻌﺪﻩ ،ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻣﻢ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﻻ ﻳﺴﺮ ﺣﺒﻴﺒﺎ ﻭﻻ ﻋﺪﻭﺍ ،ﻭﻻ ﻳﻔﺮﺡ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻭﻻ ﺑﻌﻴﺪﺍ. ﺁﺭﺍﺀ ﻭﺣﺠﺞ ﻫﻲ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺮﻭﻥ ﻣﺴﺮﺣﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺩﺭﺍﻣﻴﺎ ﻭﻓﺼﻴﺤﺎ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻨﻪ ﻭﻣﻘﺎﺑﻼ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻭﻭﺳﻴﻠﺘﻬﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻬﺠﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼﻴﺤﺔ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﺴﺮﺣﻴﺎ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺘﺪﻻﻭﻱ ﺭﺋﻴﺲ )ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺸﻴﺔ (...ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺠﻮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺪﻧﺎ ﻧﺸﺮﻩ ﻛﺎﻣﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ 15ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺟﺮﺍﻩ ﻣﻨﻪ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺟﺮﻳﺪﺓ )ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ( ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻴﺔ ﺳﻨﺔ ،1954 ﻓﻠﻘﺪ ﻧﻔﻰ – ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﻭ ﺃﺧﺮﻯ – ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺁﻳﺔ ﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺍﻟﺘﻼﺣﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ،ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻣﺴﺮﺣﻴﺎ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﻣﻴﺔ. ﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ،ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺮﻯ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﺑﺎﻟﻎ ﻓﻲ )ﺍﺗﻬﺎﻡ( ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺗﻮﺟﻬﺎﺗﻪ ،ﻭﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﺜﺒﺖ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﻬﺰﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺼﻴﺤﺔ
redouan20052005@yahoo.fr
ﻭﻧﻮﺭﺩ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻣﺜﻠﺔ .ﻭﻻ ﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻠﻬﺠﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ...ﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻨﺴﺎﻕ ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺬﺍ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻟﻴﺲ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ.
ﺍﺍﻟﻔﻜﺎﻫﺔ ﻭﺍﳴﺴﺮﺡ : ﻋﻼﻣـﺔ ﻗﺪﻳﻤــﺔ ﻣﺘﺠﺪﺩﺓ ﻗﺪﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻭﺗﺠﺪﺭﻩ ،ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻱ ﺃﻭ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻔﻜﺎﻫﻲ ،ﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﺑﺤﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﻭﺍﻟﻤﻮﻃﻦ ،ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺪﻭﺭ ﻭﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻓﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻣﻮﺿﻮﻋﻨﺎ ،ﻭﻻ ﻫﻮ ﺑﻐﺮﺿﻨﺎ ﻫﻨﺎ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻧﻔﻀﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺸﺎﺋﻊ ،ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﻭﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻜﺎﻫﻴﺔ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻭﺍﻹﺿﺤﺎﻙ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺗﻌﺒﻴﺮﻳﺔ ﻭﺟﺴﺪﻳﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﺑﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻫﺎ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ: ﺍﻟﻠﻐﺔ ،ﺍﻟﺤﺮﻛـــﺔ ،ﺍﻟﺘﻘﻠﻴـــﺪ ﺍﻟﻜﺎﺭﻳﻜﺎﺗﻴﺮ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮ ،ﺍﻟﻨﻜﺘﺔ ،ﺍﻟﻤﺎﻛﻴﺎﺝ ،ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﺇﻟﺦ، ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻓﻲ ﺣﺪﻩ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺸﺮﺍﺡ ،ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﻣﺮﺍﻣﻲ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻌﻴﺪﺓ... ﻭﺃﻫﺪﺍﻑ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ،ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﻨﻜﺘﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻀﺤﻜﺔ ﻓﻲ ﺣﺠﻢ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻣﺸﻐﺮﺓ ﻣﻀﻤﻮﻧﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ،ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﻭﻋﺮﻭﺽ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻜﺘﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺧﺰﺍﺕ ،ﻭﺇﺩﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﺦ .ﻣﻤﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﺇﻟﻰ ﺑﻜﺎﺀ ...ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﺿﺤﺎﻙ ﻫﻨﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻘﺼﻮﺩﺍ ﻟﺬﺍﺗﻪ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ ﺧﻄﺎﺏ ﻣﻌﻴﻦ ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻭﻃﻨﻴﺎ.
hOGóMG ¿Gƒ°VQ
ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﺟﻮﻫﺮﻩ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﺮﻛﺰﻱ :ﺍﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎ ﻛﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ﻗﻄﻌﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺸﻴﺔ ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ ﻭﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺗﺘﻔﺮﻉ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ. ﻻ ﻧﻘﻮﻝ ﻫﺎﻣﺸﻴﺔ ﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺤﻮﺭﻳﺔ ﻭﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺟﻮﺑﺔ ،ﻭﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﻠﻔﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺘﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ – ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ – ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺩﺭﺍﻣﻴﺔ ﺑﻠﻐﺔ ﻓﺼﻴﺤﺔ ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ”ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ“ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺍﻟﻄﺮﻳﺲ ،ﻭﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ )ﺑﻼﻝ ﺑﻦ ﺭﺑﺎﺡ( – ﻟﻢ ﻧﻘﻒ ﺑﻌﺪﻋﻠﻰ ﺍﺳﻢ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ – ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺒﺪﻝ ﺍﺳﻤﻬﺎ )ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ( .ﺏ )ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺸﻴﺔ ﻟﻠﺘﻤﺜﻴﻞ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ( ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﻟﺘﺪﻻﻭﻱ ﻣﺪﻳﺮﺍ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺸﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﺿﻨﺔ ﻟﻠﻔﺮﻗﺔ ﻭﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻬﺎ .ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺒﺮﺯ ﻟﻨﺎ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﺸﺨﺼﻴﺔ ﻣﺤﻮﺭﻳﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻓﻬﻮ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻭﺍﻟﻤﺨﺮﺝ، ﻭﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ،ﻭﺍﻟﻤﻠﺤﻦ ،ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ،ﻭﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺤﺎﺿﻨﺔ ﻟﻠﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﺦ ...ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺃﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻟﻨﺎ ﻭﻛﻤﺎ ﺃﺩﺭﻛﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻨﺎ ﻣﻊ ﻣﻌﺎﺭﻓﻪ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ ﻫﻮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔ .ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺗﻤﻴﺰﺕ ﺑﺎﻟﻔﻜﺎﻫﺔ ﻭﺍﻻﻧﺸﺮﺍﺡ ﻭﺑﺎﻟﻔﻦ ﻓﻲ ﺷﻘﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻲ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﻛﺎﻥ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ )ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺸﻴﺔ( ﻓﺮﻗﺔ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﻛﻮﻣﻴﺪﻳﺔ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ) .ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻤﻴﻮﻝ ﺟﺬﺍﺏ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻭﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ،ﻭﺃﺭﻯ ﺑﻜﻞ ﺗﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻲ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻜﺎﻫﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ،ﻣﻊ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻤﻮﺳﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻬﻲ ﺗﻤﻴﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎﺗﻴﻜﻴﺔ ﺍﻟﺦ(. ﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ .15 ﻧﺤﺘﺮﻡ ﺁﺭﺍﺀ ﺍﻟﺮﺟﻞ – ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻧﺘﻔﻖ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ – ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭﺍﺗﻪ ،ﻭﻧﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻜﺎﻫﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺣﺎﺿﺮﺓ ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﺘﺠﺬﺭﺓ ﻓﻲ ﻓﺮﺟﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ،ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻜﺎﻫﺔ ﻓﺠﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺨﺮ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻭﻗﻀﺎﻳﺎﻩ ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻻﺫﻋﺔ ،ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻭﻣﻮﺟﻬﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻮﻥ )ﺍﻟﻤﺒﺴﻄﻮﻥ( ﻳﺮﺟﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻃﻴﻦ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﻔﻮﺩ ﺑﺠﺮﺃﺓ ﻭﺷﺠﺎﻋﺔ ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻬﻤﺎ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻔﻜﺎﻫﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻣﺪﻟﻮﻝ ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻌﺒﺄﺓ ﻭﻣﺸﺤﻮﻧﺔ ﻭﻧﺎﻗﺪﺓ ،ﻓﻬﻞ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻔﻜﺎﻫﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺸﻴﺔ ﻟﻠﺘﻤﺜﻴﻞ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ...ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ،ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭﺃﻥ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻫﻮ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ؟ ﻭﻫﻞ ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺳﺎﻣﻴﺔ ﺃﻡ ﻓﻘﻂ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﻟﻺﺿﺤﺎﻙ؟ ﻭﻫﻞ ﻓﻌﻼ ﺃﻥ ﻣﺴﺮﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ”ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻤﺎﻉ ﻟﺘﻨﻮﻳﺮ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻭﺇﺫﻛﺎﺀ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﺦ“ ﻭﻫﻞ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﻫﻲ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺟﻤﺎﻫﺮﻳﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻭﺻﻠﺒﺔ ﻛﻴﻒ ﺗﻤﺮ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻨﻬﻀﻮﻱ ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻡ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺴﺮﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ،ﺃﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺮﺣﻴﺎﺕ ﻣﻬﺎﺩﻧﺔ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﻮﺭﻫﺎ ﻭﺣﻮﺍﺭﺍﺗﻬﺎ ﻭﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﻊ ﻓﺮﻕ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻣﺴﺮﺣﻴﺎﺕ ،ﻛﺎﻧﺖ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺛﻘﻴﻠﺔ ﻟﻢ ﺗﻘﻒ ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﻨﻊ ﻭﺍﻷﻣﺮ ﺑﺈﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺑﻞ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻔﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﻝ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ ﺗﺴﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ. ﺃﺳﺌﻠﺔ ...ﻭﺃﺳﺌﻠﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﷲ.
ﺍﻟﻬﺎﻣﺶ : ﻉ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﺍﻟﺰﻳﺎﺗﻲ ،ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺴﻤﻴﻪ ﺹ .114
2013 ¢SQÉe 11 ¤EG 05 AÉKÓãdG
670 Oó©dG
ÖJÉc ..¿QGõaEG ‘ !!..‹É«N ✍ »Mó°S óª
Sadhi73@yahoo.fr )øeC’G §HÉ°V ..hÉμæ°T ß«ØM …õjõY ¤EG (IOÉμe »æH ‘ »eÓYE’Gh ‘É≤ãdG ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺃﺣﻤﺪ ﺇﻓـﺰﺍﺭﻥ ،ﺃﻟﻔﺘﻪ ﻣﻨﺎ ﺍﻷﺫﻥ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﳳ ﺗﻘﺎﺳﻴﻢ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ..ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ،ﻗﺒﻞ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺭﺑﻊ ﻗﺮﻥ ،ﻋ ﺃﺛﻴـــﺮ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﳴﺘﻮﺳﻂ ” ﻣﻴــﺪﻱ ،” 1ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻴــﻢ ﳲ ﻃﻨﺠﺔ . ﻭﻃﻨﺠﺔ ،ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ ،ﻻ ﺗﺤﻞ ﳲ ﻫﺬﻩ ﺍﳴﺤﻄﺔ ﺍﻹﺫﺍﻋﻴﺔ )ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ( ﺇﻻ ﳴﺎﻣ ًﺎ ..ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺃﻳﺎﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻺﺫﺍﻋﺔ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺷﺎﺳﻌﺔ ﳲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ .. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃ ّﻠــﻖ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ -ﺧﻠﻌ ًﺎ -ﻭﻫﻮ ﳲ ﺃﻭﺝ ﺍﻟﺘﺄﻟﻖ ،ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻗﺴﻢ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﻀﺎﺩ ،ﺃﺳﺲ، ﻣﻊ ﺯﻣﻴﻠﻨﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﺨﺎﺕ ،ﺟﺮﻳﺪﺓ ” ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ” ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ،ﺷﻘﻴﻘﺔ )..(Le Journal de Tanger ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺴﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﻹﺳﻢ“ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ” ﺻﺪﻓﺔ ﺃﻭ ﻣﺠﺮﺩ ﺿﺮﺑﺔ ﻧﺮﺩ ..ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺳﺒﺎﻗ ًﺎ ﺇﳳ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﳲ ﻃﻨﺠﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﳴﻴﺖ.. ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ،ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﻀﻄﺮﺍً ﺇﳳ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺛﻮﺑﻪ ﺍﻷﺧﻀﺮ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﳴﺮﺓ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻘﻞ، ﻓﺄﺳﺲ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﺘﻪ ﺍﳴﺜﺓ ﻟﻠﺠﺪﻝ ،ﺁﻧﺬﺍﻙ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﺖ ﺍﺳﻢ ”ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ“ ..ﺇﺫ ﻻ ﻳﻨﻜﺮ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﳲ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﻭﺗﻜﺮﻳﺲ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ، ﻟﻴﺲ ﳲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻓﺤﺴﺐ ﻭﻟﻜﻦ ﳲ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﳴﻐﺮﺏ، ﺑﺼﻔﺔ ﺃﻋﻢ ﻭﺃﺷﻤﻞ.. ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺪﺩ ﻛﺒ ﻣﻦ ﺯﻣﻼﺋﻨﺎ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴ ،ﳲ ﻭﻗﺖ ﺗﻤﻴﺰ ﺑﺎﻧﺴﺪﺍﺩ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺑﺎﳴﻐﺮﺏ ،ﺳﺘﺠــﺪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻟﺘﺤﺎﻛﻢ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺳﻲﺀ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ)ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ( ﻭﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﻧﺸﺮﺕ ﻋﻨﻮﺍﻧ ًﺎ ﻋﺮﻳﻀ ًﺎ) :ﺍﻷﻣﻦ ﳲ ﺑﻨﻲ ﻣﻜﺎﺩﺓ ﻳﺨﺒﻂ ﺧﺒﻂ ﻋﺸﻮﺍﺀ( ..ﻭﻛﻨﺎ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻗﺪ ﺃﻛﺪﻧﺎ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻲ ﺃﺣﻤﺪ ـ ﻧﺤﻦ ﺛﻠـــﺔ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺑﻨﻲ ﻣﻜــﺎﺩﺓ ﺍﳴﺠﻴﺪﺓ -ﻷﻥ ﺍﻷﻣــﻦ ﻛــﺎﻥ ﻳﺨﺒﻂ ،ﻓﻌ ً ﻼ ،ﻏ ﺃﻥ ﺧﺒﻄﺎﺗﻪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻋﺸﻮﺍﺀ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ) ّﻣﻜﻨﺔ (...
ﻭﳲ ﺣﺪﻳﺚ ﺁﺧﺮ ،ﻟﻌﻞ ﻗﻠﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﺇﻓﺰﺍﺭﻥ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﺩ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﳳ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺒﻘﺎﻟﻲ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﺿﻌﻮﺍ ﺃﺳﺲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻗﺼﺺ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺑﺎﳴﻐﺮﺏ .ﻭﺗﻌﺘ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻪ ﺍﳴﻮﺳﻮﻣﺔ ﺏ“ ﻏـــﺪﺍً ” ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺿﻤﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﺼﺼﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺕ ﺟﻴﻠﻨﺎ ﳲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ ﺑﻮﺟــﻮﺩ ﻋﺎﻟــﻢ ﺍﻓﺍﺿﻲ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﳲ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﺧﻴﻮﻁ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ..ﺛﻢ ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﻭﺍﻛﺐ ،ﻟﻸﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ، ﻣﺴﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺎﺭﻉ ﺍﻟﺨﻄﻰ ﳲ ﻣﺴﻩ، ﺻﺤﺎﻓﻴ ًﺎ ﻭﻛﺎﺗﺒ ًﺎ ﻣﺘﻤﻴﺰﺍً ﻭﻓﺎﻋ ً ﻼ ﺟﻤﻌﻮﻳ ًﺎ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﻭﻻ ﺍﻻﺳﺘﻜﺎﻧﺔ ﻭﻫﻠﻢ ﻧﺸﺎﻃ ًﺎ ﻭﺣﻴﻮﻳﺔ.. ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺑﻨﺎﺕ ﺃﻓﻜــﺎﺭ ﺻﺪﻳﻘﻨﺎ ﺍﻷﺳﺘـﺎﺫ ﺃﺣﻤﺪ ﺇﻓﺰﺍﺭﻥ ﺧﻠـﻖ ﻭﺗﻨﺸﻴــﻂ ﺻﻔﺤــﺔ ﻓﻴﺴﺒﻮﻛﻴﺔ ﺗﻀﺎﻣﻨ ًﺎ ﻭﺩﻋﻤــ ًﺎ ﻟﻮﺍﺣـــﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺻﻮﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴـــﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ..ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺷﺎﻣﺔ ﺍﻟﺰﺍﺯ. ﻭﻟﻦ ﺃﺿﻴﻒ ﺷﻴﺌ ًﺎ ﺑﻌﺪ ﺷﺎﻣــﺔ ﺍﻟﺰﺍﺯ ﺳﻮﻯ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺨﺘﻢ ﺍﳴﻌﺘﺎﺩﺓ: -ﻧﻠﺘﻘﻲ !
7
”ôëÑdG AÉ`æ«e ‘ ƒ°Sôj ¿ÉfóY Ú°SÉj ôYÉ°û∏d “ô`HÉ©dG ÎaO π°UGƒJ IòJÉ°SCÓd É«∏©dG á°SQóŸGh π«Jôà §°SƒàŸG ¢†«HC’G …ƒHÎdG É¡›ÉfôH ‘ á«Hô¨ŸG áaÉ≤ãdG êÉeOEG ﺧﺎﺻﺔ • ﻣﺮﺍﺳﻠﺔ ّ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄـﻊ ﻗﺎﻋـﺔ ﺍﻟﻨﺪﻭﺍﺕ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻸﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ ﺑﻤﺮﺗﻴﻞ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻨﻮﻋﻲ ﻣﻦ ﻧﻘﺎﺩ ﻭﺑﺎﺣﺜﻴﻦ ﻭﺇﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﻭﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﺎﻃﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺻﻐﺎﺀ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﻛﺶ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻣﺘﺄﺑﻄﺎ ﺩﻓﺘﺮﻩ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ّ ﺍﻟﻀﺎﺝ ﺑﺼﻮﺭ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻢ ﻭﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺸﺎﺭﺩﺓ” :ﺩﻓﺘﺮ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮ“ .ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻷﻣﺴﻴﺔ ﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻔﺮﻁ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ﻭﻟﻮ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﺃﻋﺎﺩﺕ ﻟﻠﺸﻌﺮ ﺃﻟﻘﻪ ﻭﺗﻮﻫﺠﻪ ﺑﺈﺻﺮﺍﺭ ﻣﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻈﻴﺮ ﻟﻸﻛﺎﺩﻳﻤـﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺟﻴﺮﺍﻥ ﻭﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﻃﻠﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺎﺿﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺧﻠﻖ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻋﻤﻴـﻖ ﻋﺒﺮ ﺳﻠﺴﻠﺔ ”ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺇﺑﺪﺍﻋﻴﺔ“ ﻣﻊ ﺃﺩﺑﺎﺀ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ. ﻣﻬﺪ ﻟﻪ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﺤﺴﻮﻧﻲ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ّ ﺑﺎﻗﺘﺪﺍﺭ ﻣﺘﻮﻗﻔﺎ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻋﻨﺪ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻋﺪﻧﺎﻥ ،ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻨﺎﺯ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻘﻖ ﺳﻔﺮﻩ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ﺍﻻﺳﺘﻜﺸﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺪﺍﺧﻠﺘﻪ “ ﺍﻟﺨﺎﺻﻴﺔ ﺍﻟﺴﺮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺩﻓﺘﺮ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮ :ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺃﻭﻟﻴﺔ“ ﻋﺒﺮ ﺧﻤﺲ ﻣﺤﻄﺎﺕ .ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻟﻌﻨﺎﺯ ﺩﻳﻮﺍﻥ ”ﺩﻓﺘﺮ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮ“ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﺘﻔﺮﺩﺓ ﻻ ﻓﻲ ﺇﺑﺪﺍﻋﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺃﺟﻤ َﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻌﺎً ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ َ َﺪ ًﺓ ﻻ ﺗﺘﺠﺰﺃ ﻭﻻ ـﻤﺘ َّ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ُﻣ ْ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ِّ ﺗﻮﺿﻊ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺗﺮﻗﻴﻢ ﺗﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺃﺟﺰﺍﺋﻬﺎ ،ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ،ﻭﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﻳﺴﺘﻮﺣﻲ ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻣﺞ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨ َﻔﺲ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ. ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻭﺗﻌﺠﺐ ﻭﺍﺳﺘﻔﻬﺎﻡ ﻭﺻﻮﺭﺓ ﻭﺇﻳﺤﺎﺀ .ﻣﻌﺘﺒﺮﺍ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﺻﻴﻐﺖ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺇﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺘﻀﺎﻓﺮ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﻮﻟﺔ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﺭﺍﻗﻴﺔ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﻳﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻤﻠﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺗﺎﺑﺔ .ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﻮﻗﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻣﺒﺮﺯﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻓﺘﺮ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ،ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺪﻭﻳﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻳﻮﻣﻴﺔ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ،ﻭﺍﻟﻌﺎﺑﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺻﻔﺔ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻧﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺒﺮ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ .ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﺼﻴﺮ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺠﻞ ﺳﻴﻮﻟ ًﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻄﺒﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻣﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺰﻭﺟﺔ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺣﻮﻝ ﺻﻴﺮﻭﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺗﺤﺎﻻﺕ .ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﻮﻗﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻤﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ،ﺑﺤﻴﺚ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻻ ﺗﻨﺘﻈﻢ ﻭﻓﻖ َﺩ ْﻓﻖ ﺍﻧﻔﻌﺎﻟﻲ ﻭﺷﻌﻮﺭﻱ ﺗﺘﺒﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﺎ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻭﻓﻖ ﺑﻨﺎﺀ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ .ﻭﻣﻦ ﺛﻤﺔ ﺗﺘﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻊ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺣﺴﺐ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻨﻘﻞ؛ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻄﻲ ﻟﻠﻘﺼﻴﺪﺓ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺘﻤﺎﺳﻜﺎ ﻗﻮﻳﺎ .ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﻻ ﻳﻨﻔﺼﻞ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺄﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﺗﻌ ُّﺮﻑ ﺍﻷﻣﻜﻨﺔ )ﺑﺎﺭﻳﺲ ،ﺑﺮﻭﻛﺴﻴﻞ ،ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ،ﻗﺮﻃﺒﺔ، ﺑﺮﻟﻴﻦ ،ﻟﻨﺪﻥ ،ﺳﺎﻥ ﻓﺮﺍﻧﺴﻴﺴﻜﻮ (..ﻓﺎﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻫﻲ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ .ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﻁ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺗﻤﻴﺰﻫﺎ ﻭﺍﺧﺘﻼﻓﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺗﺄﺑﻰ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻤﺮﺭﻩ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ُﺑﻌﺪ ﺗﺄﻣﻠﻲ ﺧﺎﺹ ،ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﺟﻬ ِﺔ ﻧﻈﺮ ﻭﺭﺅﻳﺔ .ﻭ ُﻣﻔﺎﺩ ﻫﺬﺍ ـﻤﺮ ُﺭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺧﺎﺻﻴﺘﻴﻦ :ﺧﺎﺻﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ُﻳ َّ ﺍﻟﺘﻀﺎﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻧﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮ ،ﻭﺍﻟﺨﺎﺻﻴﺔ ﺍﻟﻄﻘﺴﻴﺔ؛ ﻓﻔﻲ ﻣﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﺨﺎﺻﻴ َﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻳﺼﻴﺮ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﻨﻈﻮﺭﺍً ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﻧﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻫﻮ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺫﺍﺕ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺠﺪ َ ﻣﺴﻜﻮﻧ ًﺔ ﺑﻤﺴﺎﻓﺔ ﺣﻀﺎﺭﻳ ٍﺔ ﻭﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ. ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﺨﺎﺻﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺒﻨﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ َ َ ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩﺓ ﻭﺍﻟﺪﻑﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺘﺰﻝ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﺎﺋﺰﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺏ .ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﻘﺪ ﺗﻮﻗﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺨﺎﺻﻴﺔ ﺍﻟﺴﺮﺩﻳﺔ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺩﻳﻮﺍﻥ ”ﺩﻓﺘﺮ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮ“ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺗﻤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺻﻴ ِﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳ ِﺔ ﻓﻴﻪ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ُﻣ ْﻤ ِﻜ ِﻦ ﺍﻟﻤﺤﻜﻲ. ِّ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﻬﻲ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺣﻮﻝ َ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﺷﻌﺮﻳﺔٍ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ّ ﺍﻟﻠﻮﺣﺎﺕ ﻛﻞ َﻣ ُﺼﻮ َﻏ ٍﺔ ِ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳ ِﺔ ُﻣ َﺆ َّﻃﺮ ٌﺓ ﺑﻴﻦ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻨﻘﻄﺘﻴﻦ ،ﻭﺗﺰﺩﺍ ُﺩ ُ ُ ﻫﺎﻣﻴﻦ: ﺍﻟﺴﺮﺩﻳﺔ ﻗﻮ ًﺓ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻣﻜﻮﻧﻴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺻﻴﺔ ِ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ،ﻭ ُﻣ ُ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤ ُﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﻜﻮﻥ ﻣﻜﻮ ُﻥ ِ ِ ِ ِّ ﺍﻟﻔﻌﻞ؛ ُّ ﻓﺠﻞ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻻﺕ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺗﺘﻀﻤﻦ ِ ﻟﻘﺎﺀ ﻣﺎ ﺑﺄﻧﺜﻰ ﻣﺘﻔﺮﺩ ٍﺓ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺩﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺮﻭﺭﺓ ﺣﺪﺛ ّﻴ ٍﺔ ﻣﺎ ﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻳﻨﺤﻮ ﻓﻲ ِّ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﺃﻥ ُ ُ ﻳﺘﻮﺳﻞ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﺠﺎ ِﻩ ﺍﻋﺘﻤﺎ ِﺩ ِ ُ ﻭﺍﻟﻮﺻﻒ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺻﻮﻑ ،ﻭﻫﺬﺍ ِ ِ ِ ﺧﺎﺻﻴ ًﺔ ﺳﺮﺩﻳ ًﺔ .ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻓﻘﺪ ﻣﺜﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻘﻄﻊ ﻣﺤﺪﺩ ُﻳ ُ ﺼﺎﻍ ﺣﻮﻝ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻓﻲ ”ﺍﻟﻤﺘﺮﻭ ﺑﺎﺭ“ ﺑﻤﺤﻄﺔ ”ﻓﻴﻐﺘﻮﺭﻳﺎ“ ﺗﺎﻡ ﺑﻤﺎﻧﺸﺴﺘﺮ .ﻣﻌﺘﺒﺮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ٌّ ﺧﻼﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺍﻷﻧﺜﻰ .ﻭﻫﻮ ﻟﻘﺎﺀ ُﻳﻠﺘ َﻘ ُﻂ ﻣﻦ ِ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻣﺆﻛﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺇﺳﻘﺎﻁ ِ ِ ِ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺴﺮﺩﻱ ﻭﺍﺿﺢ ﺑﻜﻞ ﺩ َّﻗ ٍﺔ ﻭﻳﺄﺧﺬ ﻃﺒﻴﻌﺘَﻪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﻭﺍﻟﻤﺪ َّﻋ ُﻢ ﺑﺎﻟﺘﺸﺒﻴﻪ َ ِ ِ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ .ﻣﺘﻮﻗﻔﺎ ﻋﻨﺪ ﺧﺎﺻﻴﺔ ﺳﺮﺩﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ِّ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺃﻻ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﻮﻧﻮﻟﻮﻍ .ﻟﻴﺨﻠﺺ ﺍﻟﻌﻨﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺻﻴ ٍﺔ ﺃﺳﻠﻮﺑﻴ ٍﺔ ﺫﺍﺕ ُ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﺃَ َّﻭ َﻝ َﻣ َّﺮ ٍﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑ ِﺔ َﻤ ِّﻴ ٍﺰ ﻄﺎﺑﻲ ُﻣﺘ َ ُﺑ ْﻌ ٍﺪ ِﺧ ٍّ ﺷﻌﺮ ٍّﻱ، ﺍﻟﺸﻌﺮﻳ ِﺔ ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ُﻣ ْﺴﺘ َْﻮ َﺭﺩ ًﺓ ﻣﻦ ٍ ﻏﻴﺮ ِ ﻣﺠﺎﻝ ِ ﺧﻼﻝ ﺿﺮﻭﺭﺗﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪ ِﺓ ﻣﻦ ِ ِّ ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺑﻬﺎ ﺧﺎﺻﻴ َﺔ ُ ”ﺍﻟﺨ َﻼ َﺻﺔِ“ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺸ ْﻌ ِﺮ َﻳﺔِ، ُ ﻧﺼﺎﺩﻓﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑ ِﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳ ِﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ُ ﺗﻨﺰﻝ َﻣ ْﻨ ِﺰ َﻟ َﺔ ُﺐ ﺍﻟﺨﺎﺗ َ ﺗﺎﻡ ﺑﺄ َّﻧ ُﻪ ﻳﻜﺘ ُ ِﻤﺔِ .ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋ ُﺮ ﻋﻠﻰ َﻭ ْﻋ ٍﻲ ٍّ ﻟﻪ ﻓﻲ ِﻣ ْﺜ ِﻞ َﻧﻮﻋﺎً ِﺷ ْﻌ ِﺮ ّﻳﺎً ﻟﻪ ﻃﺒﻴﻌ ٌﺔ ﺳﺮﺩ ّﻳ ٌﺔ ،ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ُ ﻫﺬﺍ ﺍﻟ َّﻨ ْﻮ ِﻉ ﻣﻦ ﺧﺎﺗﻤ ٍﺔ ُﺗ ْﻐﻠ ُ ﺍﻟﺤ ْﻜﻲ. ِﻖ ﺍ ْﻧﻔﺘَﺎﺡ ِ َ َ ِ ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺩﻳﺐ ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﻓﻘﺪ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺃﻥ ﺛﻤﺔ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﺗﺮﺑﻂ ﺇﺑﺪﺍﻋﻪ ﺑﺎﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﺎﺭﻳﺎً ﻣﻦ ﺍﻷﻛﻠﻴﺸﻴﻬﺎﺕ ﻣﺘﺤﺮﺭﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺒﻘﺔ .ﻑ“ﺩﻓﺘﺮ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮ“ ﺫﻫﺎﺏ ﺣﺮ ﻧﺤﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻻﺳﺘﺸﺮﺍﻑ ﻋﻼﻗﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻧﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ. ﻓﺎﻟﺬﺍﺕ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﻻ ﺗﻜﺘﻤﻞ ﺇﻻ ﺑﺎﻵﺧﺮ .ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻧﺤﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﻫﻢ ﻣﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﻓﻲ ”ﺩﻓﺘﺮ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮ“ .ﻭﻟﻴﺲ ﻋﺒﺜﺎ ﺃﻥ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻐﺎﻣﺮﺓ ”ﺩﻓﺘﺮ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮ“ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﺭﺷﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﺟﻤﻌﺘﻪ ﺑﺎﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻳﺘﻴﺎﻥ ﺇﻳﻔﻴﺮ ﺍﺷﺘﻐﻼ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺴﻔﺮ .ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻟﻮﺭﺷﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺍﻣﺖ ﺷﻬﺮﺍ ﻛﺎﻣﻼ ﺭﺑﺢ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻟﻮﺣﺔ ﺗﺸﻜﻴﻠﻴﺔ ،ﻓﻴﻤﺎ ﺭﺑﺢ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺷﺘﻐﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻷﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ. ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ،ﺍﻋﺘﺮﻑ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﻣﻨﺬ 2006ﻣﻌﺪﺍ ﻭﻣﻘﺪﻣﺎ ﻷﻫﻢ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺛﻘﺎﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺃﻧﻪ ﺷﺨﺺ ﻣﻬﻨﺘُﻪ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ .ﻓﺎﻟﺴﺆﺍﻝ ﻟﺪﻳﻪ ﺃﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ .ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﻟﻴﺲ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻫﻮ 75 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ .ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﻘﺾ ﻣﻀﺠﻌﻪ ﻫﻮ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻋﺮﺑﻲ ﻻ ﺗﺸﻐﻠﻪ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﻄﻤﺌﻦ ﻻﺟﺘﺮﺍﺭ ﺍﻹﺟﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜ ُﺮﻭﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺴﺮﻋﺔ ﺃﻭ ﻣﻠﻔﻘﺔ .ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺟﻌﻞ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻣﻄﻮﻻ ﻋﻨﺪ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ” :ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻤﺎﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﺜﻼ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻭﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﺳﺌﻠﺔ، ﻭﻧﺘﺤﺮﻙ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ. ﺑﻞ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻧﺘﻮﺍﻃﺄ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺑﺄﻥ ﻧﻠﻮﻙ ﺃﺳﺌﻠﺔ ”ﻏﻠﻂ“ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻧﻜﺒﺮ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻭﺍﻥ. ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ ﺑﻞ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻗﺪ ﻧﻔﺎﺟﺊ ﺑﻴﺎﻓﻌﻴﻦ ﻭﺷﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﻋﻮﺽ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺗﺘﻔﺘﺢ ﺩﺍﺧﻠﻬﻢ ﺗﺠﺪﻫﻢ ﻗﺪ ُﻋ ِّﺒﺌﻮﺍ ﺑﺈﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎﺕ ﻭﻣﻮﺍﻗﻒ ﺷﺤﻨﻬﻢ ﺑﻬﺎ ﺁﺧﺮﻭﻥ، ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺘﺤﺮﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﺜﻞ ”ﻗﻨﻴﻨﺎﺕ ﻏﺎﺯ“ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﻔﺠﺮ ﻓﻲ ﺃﻳﺔ ﻟﺤﻈﺔ. ﻟﻬﺬﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺪﺍﻓﻊ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻭﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻭﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻟﻴﺴﺘﻌﻴﺪ ﻟﻴﺎﻗﺘﻪ ،ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﺃﻥ ﻧﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﻧﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻝ :ﺷﻌﻮﺏ ﻳﺤﻜﻤﻬﺎ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪﻭﻏﻤﺎﺋﻴﺔ .ﻟﻬﺬﺍ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺃﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺧﻤﻮﻟﻪ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺍﻟﻤﺮﻳﺢ ﻭﺍﻃﻤﺌﻨﺎﻧﻪ ﺍﻟﻜﺴﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﺟﻮﺑﺘﻪ ﺍﻟﻴﻘﻴﻨﻴﺔ ﺑﺎﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺸﺎﺋﻜﺔ. ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ ،ﻓﻘﺪ ﺣﺮﺹ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﻗﺮﺍﺀﺓ .ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﺃﻋﺪﺍﺩ ُ ﺍﻟﻜﺘّﺎﺏ ﻭﻣﻤﺘﻬﻨﻲ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﻨﺪﻭﺍ ﺍﻧﺘﻤﺎﺀﻫﻢ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺀﺓ .ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﺼﻴﺮ ﺻﺪﻳﻘﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﻟﻸﺩﺏ ،ﻗﺪ ﻳﻔﺮﺣﻚ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ
ﻛﺎﻥ ُﻣﻮ ّﻗﻌﺎ ﻣﻦ ﺍﺳﻢ ﻻ ﺗﺤﺒﻪ .ﻓﺼﺎﺣﺐ“ﻣﺎﻧﻴﻜﺎﻥ“ ﺑﺪﺃ ﻳﻠﺘﻬﻢ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻓﻲ ﺧﺰﺍﻧﺔ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻣﻨﺬ ﻃﻔﻮﻟﺘﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ،ﻣﻌﺮﺑﺎ ﻋﻦ ﺇﺣﺴﺎﺳﻪ ﺑﺎﻟﺸﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﻟﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺕ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻬﺎ ﻣﻜﺘﺒﺎﺕ .ﻭﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺠﺮﺩ ٍّ ﺭﻑ ﻳﺘﻴﻢ ﻓﻲ ﺷﻘﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ؛ ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻫﻢ ﻫﻮ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺘﺮﺳﺦ ﻓﻲ ﺃﺫﻫﺎﻥ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻷﺳﺮ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ّ ﻭﺟﺪﺍﻥ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻢ .ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﺨﺠﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺑﺎﺏ ﺑﻴﺘﻪ ﺃﻭ ﺷﻘﺘﻪ ﻟﻠﻀﻴﻮﻑ ﻭﻻ ﻳﻀﺎﻳﻘﻪ ﻏﻴﺎﺏ ّ ﺭﻑ ﻛﺘﺐ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ .ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺴﺘﻐﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻧﺴﺘﻐﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻧﺘﺴﺎﺀﻝ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺟﺎﺀﻧﺎ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃ ﻳﺘﻜ ّﺮﺱ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺰﺣﻒ ﻋﻠﻴﻨﺎ .ﺃﻳﻀﺎ ﺗﻮﻗﻒ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺪﻗﻊ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ُ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺿﻤﻮﺭ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺣﻴﺚ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺗﻀﻴﻖ ﻭﺗﺰﺩﺍﺩ ﻓﻘﺮﺍ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﻦ ﻳﻮﻡ.
ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻴﺴﺘﻌﻴﺪ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺑﺪﺍﻳﺘﻪ ﻣﻊ ﻣﺸﺎﺭﻑ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻲ ﺑﺎﻟﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ .ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﺎﻟﺼﺪﻓﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﺭﺱ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﺻﺎﺣﺐ ”ﺩﻓﺘﺮ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮ“ ِّ ﺇﺣﺪﻯ ﺛﺎﻧﻮﻳﺎﺕ ﻭﺭﺯﺍﺯﺍﺕ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻓﺎﻳﺔ ﺻﺎﺣﺐ ”ﻣﺪﺍﺭﺍﺕ“ ﻟﻴﺪﻋﻮﻩ ﺇﻟﻰ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻪ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻷﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ. ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻓﺎﻳﺔ ﻗﺪ ﺍﻃﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺍﻟﻘﺼﺼﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ”ﻣﻦ ﻳﺼﺪﻕ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ؟“ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺩﺍﺭ ﻣﻴﺮﻳﺖ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ .ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻭ َّﻗﻊ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﻮﺭ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﻭﻣﻔﺎﺟﺊ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﻣﺎ ﺣﺬﺍ ﺑﻨﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻓﺎﻳﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﺣﺪ ﺣﻜﻤﺎﺀ ﺍﻟﻬﺎﻛﺎ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻼﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﺴﻤﻌﻲ ﻭﺍﻟﺒﺼﺮﻱ( ﻭﺇﺩﺭﻳﺲ ﺃﻭﻟﺤﻴﺎﻥ ﻣﺨﺮﺝ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ”ﻣﺪﺍﺭﺍﺕ“ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﺭ ﻣﺪﻳﺮﺍ ﻟﻺﻧﺘﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻪ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺗﺠﺮﺑﺔ ”ﻣﺪﺍﺭﺍﺕ“ .ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺟﺎﺀ ”ﻣﺸﺎﺭﻑ“ ﻟﻴﻮﺍﺻﻞ ﻣﻐﺎﻣﺮﺓ ”ﻣﺪﺍﺭﺍﺕ“ ﺛﻢ ﻟﻴﺼﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺎﺑﻌﻪ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻭﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﻣﺴﺎﺀ ﻛﻞ ﺃﺭﺑﻌﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺔ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻨﺬ 2006ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ .ﻭﺍﻋﺘﺮﻑ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺑﺄﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺷﻌﻮﺭﺍ ﻣﺰﻣﻨﺎ ﺑﺎﻟﻘﺼﻮﺭ ﻋﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﺘﻤﻞ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻷﺩﺑﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ،ﻓﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻭﺍﺣﺪ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻴﺘﺎﺑﻊ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﻔﻨﻲ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ .ﺃﻳﻀﺎ ﻳﺤﺲ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺑﺎﻟﺪﻭﻧﻜﻴﺸﻮﺗﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺎﺿﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ”ﻣﺸﺎﺭﻑ“ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﻥ ﺗﺒﻠﻮﺭ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺟﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ .ﻓﻤﺸﻜﻠﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻫﻲ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﺮﺍﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺗﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﺻﻠﺐ ﺃﻱ ﺗﻨﻤﻴﺔ .ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻘﺪ ﻏﻴﺎﺏ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻋﺎﺩ ﻟﻴﺤﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺃﻥ ﺗﺒﻠﻮﺭ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻤﻀﺎﻋﻔﺔ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺭﺻﻴﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ .ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﺩﻣﺎﺝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻟﻴﺘﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﻣﻊ ﺻﻮﺭﺗﻬﻢ ﻭﻣﻊ ﺫﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ،ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻟﻜﻲ ﻧﺒﻨﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻛﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ، ﻭﺇﻻ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﺳﻮﻳﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻉ .ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﺩﺍﻓﻊ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ،ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ، ﻭﻋﻦ ﺣﻘﻪ ﻛﺸﺎﻋﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻨﺘﻬﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺮﻣﻢ ﺃﻋﻄﺎﺑﻨﺎ ،ﻭﻧﺘﻮﺍﺯﻥ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ.
670 Oó©dG
2013 ¢SQÉe 11 ¤EG 05 AÉKÓãdG
14
ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻣﻨﺒﺮ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﺑﻄﻨﺠﺔ
1ـ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﺎﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ
ﻟﻢ ﻳﻔﺮﻕ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﻻ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﻭﻻ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻻﺳﺘﻬﺎﻧﺔ ،ﺑﻞ ﻫﻤﺎ ﺧﻠﻘﺎﻥ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ،ﻭﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﻭﺩﻭﺭﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺧﻠﻘﻪ ،ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﻣﻨﺤﻬﺎ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ،ﻭﺭﻓﻊ ﻋﻦ ﻛﺎﻫﻠﻬﺎ ﻭﺯﺭ ﺍﻹﻫﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺯﺡ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ،ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻠﻦ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻭﺻﺎﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺒﺚ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻋﻨﺼﺮﺍ ﻓﻌﺎﻻ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺗﻄﻮﺭﻩ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺘﺎﻉ ﻭﻭﺳﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﺳﺘﻤﺘﺎﻉ .ﻓﻘﺪ ﻧﺎﺩﻯ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺤﻘﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺭﺳﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺼﺼﺘﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ،ﻣﻨﺤﻬﺎ ﺣﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻓﻦ ﺣﻴﺔ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭ ،ﻣﻨﺤﻬﺎ ﺣﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺟﻌﻞ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻘﻮﻗﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻟﻤﺘﺎﻉ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﻴﻒ ﻳﺸﺎﺀ ﻭﻳﻔﻌﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﺫﺍ ﻣﺎﺕ ﻭﻟﻪ ﺯﻭﺟﺔ ﻭﺃﻭﻻﺩ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺃﺣﻖ ﺑﺰﻭﺟﺔ ﺃﺑﻴﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﺇﻥ ﺃﺭﺍﺩﻫﺎ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﺇﺭﺛﺎ ﻛﺒﻘﻴﺔ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺃﺑﻴﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺣﻖ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻓﺾ، ﻭﺇﻥ ﺃﺑﺎﻫﺎ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻟﻤﻦ ﻳﻄﻠﺒﻬﺎ .ﻣﻨﺤﻬﺎ ﺣﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﺭﺙ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻬﻀﻮﻣﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺟﻞ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ.ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﺤﻬﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻭﻣﺘﻌﻬﺎ ﺑﻬﺎ ،ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺃﺷﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻃﺮﺣﺖ ﻓﻲ ﻓﻜﺮﻧﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻳﺴﻮﺩﻩ ﺍﻻﻧﺤﻄﺎﻁ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ،ﻭﻳﺤﻜﻤﻪ ﻧﻈﺎﻡ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺒﺪﻭ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻣﺒﺨﻮﺳﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻈﻠﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ،ﻭﻫﻲ ﻓﻮﻕ ﺫﻟﻚ ﻣﻘﻴﺪﺓ ﺑﻘﻴﻮﺩ ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﺭﺍﺯﺣﺔ ﺗﺤﺖ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ،ﻣﺬﻋﻮﺭﺓ ﻣﺘﻤﺮﺩﺓ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﻭﻋﻦ ﻇﻠﻤﻬﺎ ﻭﺑﺨﺴﻬﺎ ﺣﻘﻬﺎ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻴﻰ ﻓﻴﻪ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻛﻔﻴﻞ ﺑﺘﺄﺧﺮﻩ ﻭﺗﺨﻠﻔﻪ ،ﻓﻜﻴﻒ ﺗﺘﻘﺪﻡ ﺃﻣﺔ ﻭﻧﺼﻔﻬﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻌﻄﻞ ﻣﻘﻴﺪ .ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﺮﺩﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﺰﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﻭﻣﺎ ﺗﻌﺎﻧﻴﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﻫﻀﻢ ﻟﺤﻘﻮﻗﻬﺎ ﻭﺗﻌﻄﻴﻞ ﻟﻄﺎﻗﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ،ﻭﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻪ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ،ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﻨﺒﻂ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ،ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﺎﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ،ﻭﻣﻦ ﻗﺼﻮﺭ ﻓﻲ ﻓﻬﻢ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺗﺤﺮﻳﻒ ﻟﻤﻘﺎﺻﺪﻩ ﻭﻏﺎﻳﺎﺗﻪ ،ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻃﻴﺮ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ ﺍﻟﺤﻖ ﻋﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﺗﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻼﻋﺒﻴﻦ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ،ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺃﺳﺴﻪ ،ﻭﺍﻻﻧﺴﻴﺎﻕ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﺍﻟﻬﺪﺍﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻭﺻﻔﻪ ﺑﺎﻟﻘﺼﻮﺭ ﻭﺍﻟﻌﺠﺰ ﻋـﻦ ﺣﻞ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ . ﺇﻥ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺗﻌﺼﺐ ﺃﻭ ﺗﺤﻴﺰ ،ﻭﺗﺄﻭﻳﻠﻬﺎ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻭﺍﺓ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ .ﻓﺈﺫﺍ ﻋﺪﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺳﺮﺍﺟﻬﺎ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺤﺜﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺣﺪﻳﺚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﻣﻨﺒﻊ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻓﺴﻨﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺁﻳﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺗﻮﺣﻲ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺗﻔﺼﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻭﺍﻷﺳﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻮﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ،ﻭﺗﺪﺭﺃ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻛﻞ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﺍﻹﻫﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻦ ﻳﺮﺯﺣﻦ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﻮﺩ ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ،ﻓﻤﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
• »æ°ù◊G ¿ƒæc óª .O
ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻷﺻﻞ ﻭﺍﻟﻤﺂﻝ):ﻳﺄﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺗﻘﻮﺍ ﺭﺑﻜﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻘﻜﻢ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺧﻠﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺑﺚ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺭﺟﺎﻻ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻧﺴﺎﺀ ،ﻭﺍﺗﻘﻮﺍ ﺍﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺎﺀﻟﻮﻥ ﺑﻪ ﻭﺍﻷﺭﺣﺎﻡ ﺇﻥ ﺍﷲ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺭﻗﻴﺒﺎ ( ،ﻭﻗﺎﻝ):ﻳﺄﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻧﺎ ﺧﻠﻘﻨﺎﻛﻢ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﻭﺃﻧﺜﻰ ﻭﺟﻌﻠﻨﺎﻛﻢ ﺷﻌﻮﺑﺎ ﻭﻗﺒﺎﺋﻞ ﻟﺘﻌﺎﺭﻓﻮﺍ ،ﺇﻥ ﺃﻛﺮﻣﻜﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﺃﺗﻘﺎﻛﻢ ( ,ﻓﺎﻟﺮﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺍﻷﺻﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺍﻟﻔﺮﻉ ﻭﺍﺣﺪ ،ﻻ ﻓﻀﻞ ﻟﺬﻛﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺜﻰ ﻭﻻ ﻷﻧﺜﻰ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ،ﻓﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻟﺮﺟﻞ ﻟﻬﺎ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﻟﻬﺎ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻛﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻃﻔﻮﻟﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﻤﺮﻫﺎ ،ﺑﻞ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺗﻨﻤﻮ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻣﻦ ﻃﻔﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻡ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺍﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻣﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺤﻨﻮ ﻭﺍﻹﻛﺮﺍﻡ ،ﺃﻣﺎ ﺇﻛﺮﺍﻣﻬﺎ ﻛﺒﻨﺖ ﻓﺒﺘﺮﺑﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻬﺎ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ) :ﺃﻳﻤﺎ ﺭﺟﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﻟﻴﺪﺓ ﻓﻌﻠﻤﻬﺎ ﻓﺄﺣﺴﻦ ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﺎ ..ﺇﻟﺦ ( ،ﻭﺃﻣﺎ ﺇﻛﺮﺍﻣﻬﺎ ﻛﺰﻭﺟﺔ ﻓﺒﺎﻹﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻣﻌﺎﺷﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ):ﻭﻣﻦ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺃﻥ ﺧﻠﻖ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﺃﺯﻭﺍﺟﺎ ﻟﺘﺴﻜﻨﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺟﻌﻞ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻣﻮﺩﺓ ﻭﺭﺣﻤﺔ( ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ) :ﻭﻋﺎﺷﺮﻭﻫﻦ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻓﺈﻥ ﻛﺮﻫﺘﻤﻮﻫﻦ ﻓﻌﺴﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﺮﻫﻮﺍ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻳﺠﻌﻞ ﺍﷲ ﻓﻴﻪ ﺧﻴﺮﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍ ،ﻭﺇﻥ ﺃﺭﺩﺗﻢ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻝ ﺯﻭﺝ ﻣﻜﺎﻥ ﺯﻭﺝ ﻭﺁﺗﻴﺘﻢ ﺇﺣﺪﺍﻫﻦ ﻗﻨﻄﺎﺭﺍ ﻓﻼ ﺗﺄﺧﺬﻭﺍ ﻣﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﺃﺗﺎﺧﺬﻭﻧﻪ ﺑﻬﺘﺎﻧﺎ ﻭﺇﺛﻤﺎ ﻣﺒﻴﻨﺎ،ﻭﻛﻴﻒ ﺗﺎﺧﺬﻭﻧﻪ ﻭﻗﺪ ﺃﻓﻀﻰ ﺑﻌﻀﻜﻢ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﻭﺃﺧﺬﻥ ﻣﻨﻜﻢ ﻣﻴﺜﺎﻗﺎ ﻏﻠﻴﻈﺎ(،ﻭﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ) :ﺧﻴﺮﻛﻢ ﺧﻴﺮﻛﻢ ﻷﻫﻠﻪ ،ﻭﺃﻧﺎ ﺧﻴﺮﻛﻢ ﻷﻫﻠﻲ( ،ﻭﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺯﻣﻌﺔ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ) :ﻻ ﻳﺠﻠﺪ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﺟﻠﺪ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺛﻢ ﻳﺠﺎﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ(. ﻭﺃﻣﺎ ﺇﻛﺮﺍﻣﻬﺎ ﻛﺄﻡ ﻓﺒﺎﻟﺒﺮ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ :ﻣﻦ ﺃﺣﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺼﺤﺒﺘﻲ؟ ﻗﺎﻝ :ﺃﻣﻚ ،ﻗﺎﻝ ﺛﻢ ﻣﻦ؟ ﻗﺎﻝ ﺃﻣﻚ ،ﻗﺎﻝ ﺛﻢ ﻣﻦ؟ ﻗﺎﻝ ﺃﻣﻚ ،ﻗﺎﻝ ﺛﻢ ﻣﻦ؟ ﻗﺎﻝ :ﺃﺑﻮﻙ،ﻭﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ:ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﷲ ،ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ:ﻫﻞ ﺃﻣﻚ ﺣﻴﺔ؟ ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ،ﻓﻘﺎﻝ :ﺇﻟﺰﻡ ﺭﺟﻠﻬﺎ ﻓﺜﻢ ﺍﻟﺠﻨﺔ. ﻭﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﺧﺎﻃﺐ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﻛﻤﺎ ﺧﺎﻃﺐ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ،ﻭﺟﻌﻞ ﻟﻬﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬﻦ ،ﻭﻗﺮﻥ ﺃﺳﻤﺎﺀﻫﻦ ﺑﺄﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ،ﻭﺑﺎﻳﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﺑﺎﻳﻌﻪ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ) :ﻳﺄﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲﺀ ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀﻙ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﺎﺕ ﻳﺒﺎﻳﻌﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺸﺮﻛﻦ ﺑﺎﷲ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻻ ﻳﺴﺮﻗﻦ ﻭﻻ ﻳﺰﻧﻴﻦ ﻭﻻ ﻳﻘﺘﻠﻦ ﺃﻭﻻﺩﻫﻦ ﻭﻻ ﻳﺎﺗﻴﻦ ﺑﺒﻬﺘﺎﻥ ﻳﻔﺘﺮﻳﻨﻪ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻬﻦ ﻭﺃﺭﺟﻠﻬﻦ ﻭﻻ ﻳﻌﺼﻴﻨﻚ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻓﺒﺎﻳﻌﻬﻦ ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﻟﻬﻦ ﺍﷲ ،ﺇﻥ ﺍﷲ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ( ،ﻓﻤﺎ ﻳﺮﻭﻳﻪ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﺧﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻳﻮﻡ ﻓﺘﺢ ﻣﻜﺔ ،ﻭﺃﻣﺮ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ .ﻭﺍﻧﻈﺮ ﻛﻴﻒ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ) ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﺘﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﺘﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻴﻦ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺼﺎﺑﺮﺍﺕ ،ﻭﺍﻟﺨﺎﺷﻌﻴﻦ ﻭﺍﻟﺨﺎﺷﻌﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﻤﺘﺼﺪﻗﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺘﺼﺪﻗﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﺼﺎﺋﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺼﺎﺋﻤﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﺤﺎﻓﻈﻴﻦ ﻓﺮﻭﺟﻬﻢ ﻭﺍﻟﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﺬﺍﻛﺮﻳﻦ ﺍﷲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺍﺕ، ﺃﻋﺪ ﺍﷲ ﻟﻬﻢ ﻣﻐﻔﺮﺓ ﻭﺃﺟﺮﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ ( .ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻧﺺ ﺻﺮﻳﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ،ﻓﻬﻲ ﻧﺪﺍﺀ ﺇﻟﻬﻲ ﻣﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﺩﻭﻥ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﻭﻻ ﺗﻔﺮﻳﻖ.
)ﻳﺘﺒﻊ(
24ـ ﺃﻋـﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐـﺮﺏ …ô°†◊G ΩÓ°ùdG óÑY øH ËôµdG óÑY »°VÉ≤dG »àØŸG áeÓ©dG ¬«≤ØdG ` 1 (`g1250 ä ) ÊhÉ°ûØ°ûdG »ZÎdG §HGôŸG ˆG óÑY .O ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﺁﻝ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﺍﻟﺸﻔﺸﺎﻭﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺭ ،ﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﺍﻷﺻﻞ ،ﺷﻬﻴﺮ ﺃﺳﺮﺗﻪ ﻭﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﻭﻋﺎﻟﻤﻬﺎ .ﻭﻟﺪ ﺑﺸﻔﺸﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮﻟﻠﻬﺠﺮﺓ .ﻭﻧﺸﺄ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﺴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻝ ،ﻓﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﻴﻮﺧﻬﺎ ﻭﺃﺗﻘﻨﻪ ﺣﻔﻈﺎ ﻭﺭﺳﻤﺎ ،ﻭﺣﻔﻆ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻤﺘﻮﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﺮﺳﻢ ﻭﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺪ ﻭﺍﻟﻨﺤﻮ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ .ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻮﻯ ﺃﻣﺮﻩ ﺑﺎﺳﺘﺤﻀﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻭﺍﺳﺘﻈﻬﺎﺭﻫﺎ ،ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ،ﻟﻴﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺷﻔﺸﺎﻭﻥ ﺁﻧﺬﺍﻙ ،ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﺻﻴﻎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺘﻮﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻔﻈﻬﺎ ،ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ،ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺍﻟﻤﺘﺤﻠﻘﻮﻥ ﺑﺎﻟﺪﺭﺱ ،ﻣﻦ ﺷﺮﺡ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﻭﺗﻮﺿﻴﺢ ﻟﻤﻮﺍﺩﻫﺎ ﻭﺗﺤﻠﻴﻞ ﻟﺼﻴﻐﻬﺎ .ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﻠﺲ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﻔﺎﺩ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ .ﻓﺒﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺷﻴﺨﻪ ﻭﺻﺪﻳﻘﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻮﺭﺩﻳﻐﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻜﺮﺭﺕ ﺍﻹﺣﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺬﻩ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﺳﺘﻔﺎﺩﺗﻪ ﻣﻨﻪ ،ﻭﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻨﻮﺍﺯﻟﻲ ﺳﻴﺪﻱ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺸﻔﺸﺎﻭﻧﻲ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺷﻔﺸﺎﻭﻥ ﻭﺧﻄﻴﺒﻪ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺑﻪ ،ﻭﻗﺪ ﺣﻀﺮ ﻋﻨﺪﻩ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ .ﻭﻳﻮﻡ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺨﺘﻤﻪ ﺃﻧﺸﺪ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﺪﺡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ،ﻭﺗﻤﺠﻴﺪ ﺍﻟﺤﺪﺙ ،ﻭﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻣﺆﻟﻔﻪ ـــ ﻓﺈﻥ ﺑﻘﻴﺔ ﺷﻴﻮﺧﻪ ﺑﺸﻔﺸﺎﻭﻥ ﻻ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻔﺼﺢ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺧﺬ ﻋـﻨﻬﻢ . ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔﺃﻥ ﺷﻔﺸﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺑﻊ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﺣﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻥ ﺍﻟﺪﺭﺱ ،ﻓﻴﺤﻠﻖ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻃﻠﺒﺔ ﺷﻔﺸﺎﻭﻥ ﺁﻧﺬﺍﻙ .ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ : ــ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﻧﺎﺋﺐ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺷﻬﺒﻮﻥ ﺍﻟﻴﺎﻟﺼﻮﺗﻲ ﺍﻟﺸﻔﺸﺎﻭﻧﻲ )ﺕ1197ﻫـ( ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺷﻴﻮﺥ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺕ ﻭﻣﻤﻦ ﻗﺮﺃ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺷﻔﺸﺎﻭﻥ. ــ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺉ ﺍﻟﻤﺠﻮﺩ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺗﺼﺒﺎﻧﺖ )ﺕ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ 1190ﻫـ( ــ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻌﻼﻟﻲ ــ ﻭﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻤﻮﺛﻖ ﺍﻟﻔﺮﺿﻲ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﻠﻮﺵ ﺍﻟﻴﺎﻟﺼﻮﺗﻲ )ﺕ1196ﻫـ( ــ ﻭﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺃﺑﻮ ﺣﻔﺺ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺘﺎﺯﻱ ﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﺑﺰﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﻘﺸﺮﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺼﻤﻮﺩﺓ ﻋﺎﻡ1195ﻫـ . ــ ﻭﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﺍﻟﻮﺍﻋﻆ ﺃﺑﻮ ﻣﻬﺪﻱ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺳﻴﺪﻱ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻌﻼﻟﻲ )ﺕ1204ﻫـ(. ــ ﻭﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻬﺪ ﺍﻟﻤﻔﺘﻲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺯﻟﻲ ﻗﺎﺿﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﻴﻤﻮﻧﺔ ﺍﻟﺨﻤﺴﻲ ﺍﻟﺰﺭﻭﻳﻠﻲ ،ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﻗﺎﻣﺘﻪ ﻣﻘﺴﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﺷﻔﺸﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ).ﻛﺎﻥ ﺣﻴﺎ ﻋﺎﻡ 1210ﻫـ( ــ ﻭﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻨﺰﻳﻪ ﺍﻟﺒﺎﺭﻉ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻹﻓﺘﺎﺀ ﻗﺎﺿﻲ ﺳﻄﺔ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺒﺮﻧﺴﻲ )ﺕ ﺑﺸﻔﺸﺎﻭﻥ ﻋﺎﻡ 1195ﻫـ( ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﺑﻴﻦ ﺷﻔﺸﺎﻭﻥ ﻭﻗﺒﻴﻠﺔ ﺳﻄﺔ . ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻤﻦ ﻣـﻸ ﻭﺍ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺑﺸﻔﺸﺎﻭﻥ ﺯﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ .ﻓﻤﻦ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺟﻠﺲ ﺇﻟﻰ ﺣﻠﻘﺘﻪ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﻭﺍﺳﺘﻔﺎﺩ ﻣﻨﻪ .ﻻﺃﺷﻚ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ،ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻛﻠﻬﺎ ،ﻫﻲ ﻣﻦ ﻣﺸﻴﺨﺔ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ. ﻭﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﺄﻧﺲ ﺑﺠﻮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺸﻔﺸﺎﻭﻥ ﻭﺣﺼﻞ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﻔﻴﻪ ،ﺗﻄﻠﻌﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﺰﺍﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺬ ﻭﺍﺳﺘﻜﺜﺎﺭ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ،ﻓﺮﺣﻞ ﺇﻟﻰ ﻓﺎﺱ ﻟﻴﺠﻠﺲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻠﺔ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﻘﺮﻭﻳﻴﻦ .ﻭﺃﺭﺟﺢ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ــ ﺗﻘﺪﻳﺮﺍ ــ ﻗﺪ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻟﺘﺸﻤﻞ ﻛﻼ ﺃﻭ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ،ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ. ﻭﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻧﺸﺎﻃﻪ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﻭﻻ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﻠﺲ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﻔﺎﺩ ﻣﻨﻬﻢ . ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺃﺧﺬ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺣﻀﺮ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺳﻬﺎ ،ﻭﻗﺪ ﺃﺣﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻘﺎﻳﻴﺪ ﻭﻫﻢ : ــ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻗﺎﺿﻲ ﻓﺎﺱ ﺃﺑﻮﺍﻟﻌﻴﺎﺱ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻨﺴﻮﺩﺓ
ــ ﻭﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻤﻘﺮﺉ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻔﺎﺳﻲ )ﺕ 1214ﻫـ( ــ ﻭﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻷﺩﻳﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻨﻴﺲ ﺍﻟﻔﺎﺳﻲ ــ ﻭﻳﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﻓﻬﺮﺱ ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻛﻨﺎﺵ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺘﻬﺎﻣﻲ ﺑﻨﺮﺣﻤﻮﻥ ﺃﻧﻪ ﺃﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ )ﺕ 1239ﻫـ( ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ،ﻭﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ،ﻭﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺎ ،ﻭﺃﺟﺎﺯﻩ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﻻ ﺃﺳﺘﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺟﻠﺲ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺘﺎﻭﺩﻱ ﺑﻨﺴﻮﺩﺓ ،ﻭﺟﻠﺲ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻓﺎﺱ ﻣﻤﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺪﺭﺳﻮﻥ ﺑﻪ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ. ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﻩ ﺷﻔﺸﺎﻭﻥ ﻟﻴﺸﺘﻐﻞ ﺑﺎﻟﺪﺭﺱ ﻭﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ .ﻭﻳﺘﻮﻟﻰ ﺳﻨﺔ 1209ﻫـ ﻗﻀﺎﺀ ﺷﻔﺸﺎﻭﻥ ﺧﻠﻔﺎ ﻟﺸﻴﺨﻪ ﻭﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻮﺭﺩﻳﻐﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﻓﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﺔ .ﻭﻳﺬﻛﺮﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻛﻨﺎﻧﻴﺸﻪ ﺳﺒﺐ ﺗﻮﻟﻴﺘﻪ ﻗﻀﺎﺀ ﺷﻔﺸﺎﻭﻥ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎﻧﺼﻪ :ﻭﻟﻤﺎ ﺑﻮﻳﻊ ﻣﻮﻻﻱ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺑﻤﻜﻨﺎﺳﺔ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ ﺑﺮﻳﺎﺽ ،ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﺛﺎﻧﻲ ﺷﻮﺍﻝ ﻋﺎﻡ 1209ﻫـ ﺗﺴﻌﺔ ﻭﻣﺎﺋﺘﻴﻦ ﻭﺃﻟﻒ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﺭﺍﺟﻼ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺣﻀﺮ ﻣﻌﻪ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺳﻴﺪﻱ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﺳﻮﺩﺓ ،ﻭﺷﻴﺨﻨﺎ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻨﻴﺲ ،ﻭﺷﻴﺨﻨﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻔﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﺻﻨﻮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺧﻠﻴﻔﺘﻪ ﻣﻮﻻﻱ ﺍﻟﻄﻴﺐ .ﻭﻟﻤﺎ ﻋﻴﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﺟﻠﺲ ﻭﺟﻠﺲ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻗﺒﺎﻟﺘﻪ .ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺳﻴﺪﻱ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﺳﻮﺩﺓ :ﺍﺟﻠﺲ ﻫﻨﺎ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻲ ،ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻨﻴﺲ :ﺍﺟﻠﺲ ﻫﻨﺎ ﻋﻦ ﺷﻤﺎﻟﻲ .ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﺳﻮﺩﺓ :ﻫﻜﺬﺍ ﻛﻨﺎ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻣﻊ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﺑﻤﺮﺍﻛﺶ ﻓﻲ ﺭﻳﺎﺽ ﻛﺬﺍ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺣﻀﺮ ﻣﻌﻨﺎ ﻗﺎﺿﻲ ﺷﻔﺸﺎﻭﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻮﺭﺩﻳﻐﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﷲ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻣﻮﻻﻱ ﺍﻟﻄﻴﺐ:ﺃﺗﻮﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ .ﻗﺎﻝ ﻟﻪ :ﻧﻌﻢ .ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ :ﻭﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻟﻚ ﺑﻤﻮﺗﻪ .ﻗﺎﻝ :ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻲ ﺑﺨﻄﺎﺏ ﻏﺒﺮﻩ .ﻗﺎﻝ ﻟﻪ :ﻭﻫﻞ ﺗﻌﺮﻓﻮﻥ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﻃﻠﺒﺔ ﺷﻔﺸﺎﻭﻥ ﺃﻫﻼ ﻷﻥ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﺇﻻ ﺗﻠﻤﻴﺬﻧﺎ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ .ﻓﻘﺎﻝ ﻻﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ :ﺍﻛﺘﺐ ﻟﻪ. ﻫﺬﺍ ﺳﺒﺐ ﺗﻮﻟﻴﺘﻲ ،ﻭﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻳﻌﻴﻨﻨﻲ ﻭﻳﺤﻔﻈﻨﻲ ﺁﻣﻴﻦ .ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺑﻪ ﺃﺷﻴﺎﺧﻲ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻭﻥ ﻣﺸﺎﻓﻬﺔ .ﻭﺍﺗﻔﻖ ﻣﻦ ﻗﺪﺭ ﺍﷲ ﺃﻥ ﻗﺪﻣﺖ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺛﺎﻟﺚ ﺷﻮﺍﻝ ﻋﺎﻣﻪ ،ﻭﻗﺒﻀﺖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﺳﻴﺪﻱ ،ﻭﺩﻋﺎ ﻟﻨﺎ ﺑﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﷲ“. ﻭﻳﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻛﻨﺎﺷﺎﺗﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﻗﺪ ﺗﻠﻘﻰ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﺍﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﺑﺘﻮﻟﻴﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺷﻔﺸﺎﻭﻥ ﻓﻘﺎﻝ ” :ﻭﻛﺘﺐ ﻟﻨﺎ ﺍﻷﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﺎﻥ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺳﻴﺪﻱ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻟﺪﺍ ﻣﻮﻻﻱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﻮﺯﺍﻧﻲ :ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺗﻮﻟﻴﺘﻚ ﺍﻟﻘﻀﺎ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺑﺮﺯﻩ ﺍﷲ ﻣﻦ ﺑﺤﻜﻤﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻀﻰ ،ﻭﺳﺪﺩﻙ ﻭﻭﻓﻘﻚ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺡ ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﺍﻟﺮﺿﻰ
ﻟﻚ ﺍﻟﻬﻨـــﺎ ﻭﺍﻟﺴــﺮﻭﺭ ﻗـﺎﺋــﻢ ﻭﺍﻟـﺪﻫـﺮ ﻃـﻮﻋـﺎ ﻟﺪﻳـﻚ ﺧـﺎﺩ ﻡ
ﻳﺎﺃﻳـﻬﺎ ﺍﻟﻄـﺎﻟـﻊ ﺍﻟﺴـﻌـﻴـــﺪ ﻛــﻤـﺎ ﺗﺤـــﺐ ﻭﻣــﺎ ﺗــﺮﻳــﺪ“
ﻭﻗﺪ ﺗﺤﺮﻯ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﺋﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻜﺎﻥ ﻻ ﻳﺘﺮﻙ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺃﻭ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﻭﻳﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺻﺤﺘﻬﺎ.ﻓﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﺳﺠﻞ ﺧﺎﺹ ﻛﺴﺠﻞ ﺍﻟﻌﺪﻭﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،ﻳﻘﻴﺪ ﻓﻴﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻮﺟﺰ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﻀﻴﺔ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﻌﺎ ﺃﻭ ﺷﺮﺍﺀ ﺃﻭ ﺛﺒﻮﺕ ﻭﻓﺎﺓ ﺃﻭ ﺇﺭﺍﺛﺔ ﺃﻭ ﺯﻭﺍﺟﺎ ﺃﻭ ﻃﻼﻗﺎ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ .ﻭﻳﺴﺠﻞ ﻣﻌﻪ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﻌﺪﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺪﻟﻴﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺣﻀﺮﺍ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻘﺒﻼﻫﺎ .ﺑﻞ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺴﺠﻞ ﻭﻓﻴﺎﺕ ﻛﻞ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺷﻔﺸﺎﻭﻥ ﻭﻳﺴﻤﻲ ﻣﻦ ﻳﺮﺙ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﺭﺑﻬﻢ .ﻭﺍﺣﺘﻔﻆ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺠﻞ ﺑﻼﺋﺤﺔ ﻣﻄﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﻭﻓﻴﺎﺕ ﺃﻫﻞ ﺷﻔﺸﺎﻭﻥ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻴﻒ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺳﻨﺔ 1214ﻫـ . ﻭﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺮﻱ ﺣﺎﻭﻝ ﻓﻲ ﺳﻨﻮﺍﺗﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﺴﺠﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺷﻔﺸﺎﻭﻥ ﻭﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺈﺣﺼﺎﺀ ﻣﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﺴﺠﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺓ ﻟﻴﺴﺘﺮﺟﻌﻬﺎ. ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻠﻢ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺇﺫ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺇﺭﺟﺎﻋﻪ ﻟﻠﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺎﺭﺓ ﻋﻨﺪﻩ ،ﻓﺄﺷﻬﺪ ﺍﻟﻌﺪﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﺳﺠﻞ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﺍﻹﺭﺟﺎﻉ ﻫﺬﻩ ﻟﺘﺒﺮﺋﺔ ﺫﻣﺘﻪ .
)ﻳﺘﺒﻊ(
670 Oó©dG
ïjQÉJ ‘ äÉHÉàc : ∫ɪ°ûdG á≤£æe
)(652
2013 ¢SQÉe 11 ¤EG 05 AÉKÓãdG
»ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ«
16
…QÉcõdG áeÉ°SCG
zougariousama@gmail.com
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻉ ،ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﺷﻜﻠﺖ ﻓﺎﺟﻌﺔ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺎﻣﻮﻥ ﻟﺤﺪﺙ ﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ﻣﻦ ﻳﺪ ﺍﻹﺳﺒﺎﻥ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻘﺮﻥ .17ﻓﻔﻲ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ﻟﻺﺳﺒﺎﻥ ﺳﻨﺔ 1610ﻡ ،ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭﻝ ،ﻧﺠﺪ ﺧﻤﺴﺔ ﻓﺼﻮﻝ ﻣﺘﺮﺍﺗﺒﺔ ،ﺍﻫﺘﻢ ﺃﻭﻻﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ،ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﻨﻔﺎﺭ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ،ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻣﻮﻗﻊ ﻟﻴﻜﺴﻮﺱ ﺍﻷﺛﺮﻱ ،ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻟﺘﺘﺒﻊ ﺧﻠﻔﺘﻬﺎ ﻟﺪﻯ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺴﻌﺪﻳﻴﻦ ،ﺛﻢ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﻴﻦ ،ﻣﺮﻛﺰﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﺍﻹﻳﺒﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺠﺮﺗﻬﺎ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺍﻹﻳﺒﻴﺮﻱ ﻟﻌﻮﺍﻟﻢ ﻣﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻷﻭﻝ ،ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ،ﻭﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺘﺒﻌﺎﺕ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺧﻼﻝ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﺒﻄﺖ ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ 15ﻡ .ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺠﺎﻻ ﻭﺍﺳﻌﺎ ﻟﻠﺘﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ، ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻧﻴﻦ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺳﻮﺍﺀ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺃﻭ ﺧﺎﺭﺟﻪ ،ﻓﻘﺪ ﻇﻞ ﻳﻜﺘﺴﻲ ﺭﺍﻫﻨﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺪﺧﻼﺗﻬﻤﺎ ﺑﻤﺪﻳﻨﺘﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ﻭﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ .ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻇﻬﺮﺕ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﻏﻤﻴﺴﺔ ﺃﻭ ﻣﺘﻮﻥ ﺩﻓﻴﻨﺔ ﺃﻭ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﺗﻮﺛﻴﻘﻴﺔ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ .ﻟﻘﺪ ﻛﺬﻟﻚ ،ﺍﺳﺘﻔﺎﺽ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﻘﺒﻴﻠﺔ ﺁﻝ ﺳﺮﻳﻒ ﻭﺑﻤﺪﺍﺷﺮﻫﺎ ﻗﻴﻞ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻦ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ،ﻭﻋﻦ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﺣﺘﻼﻟﻬﺎ ،ﺛﻢ ﻋﻦ ﻭﺑﺘﻮﺯﻳﻌﻬﺎ ﻭﺑﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﺗﻄﻮﺭﻫﺎ ﺍﻟﺪﻳﻤﻐﺮﺍﻓﻲ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ ﻇﺮﻭﻑ ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ ﺳﻨﺔ .1689ﺇﻧﻪ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﺘﺠﺪﺩ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ ،ﻇﻞ ﻳﺜﻴﺮ ﻧﻬﻢ ﺣﺎﺿﺮﺗﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ .ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ،ﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ،ﻟﻌﺪﺓ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﺘﺪﺍﺧﻠﺔ ،ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺣﺪﺙ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻭﺻﻮﻝ ﺍﺑﻨﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﺄﺑﻌﺎﺩﻩ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺰﺕ ﺿﻤﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﻋﻘﺐ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﻺﺳﺒﺎﻥ .ﻭﻟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺮ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﺭﺗﺪﺍﺩﺍﺕ ﺻﺪﻣﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺤﻔﻴﻆ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻳﻮﻡ 30ﻣﺎﺭﺱ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ .1912ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ،ﺛﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻤﻌﺒﺮ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﻛﺬﻟﻚ ،ﺍﻫﺘﻢ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺑﺘﺘﺒﻊ ﻋﺪﺓ ﻣﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ، ﻋﻨﻬﺎ ﻻﺣﻘﺎ ،ﺑﺘﻌﺒﻴﺮﺍﺕ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ، ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺟﻬﻮﺩ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﻣﺨﻄﻄﺎﺗﻪ ﺑﺒﻼﺩﻧﺎ ،ﻭﻗﺪ ﺭﻛﺰ ﻓﻲ ﺛﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻞ ﺭﺻﻴﺪ ﺍﻟﻤﻨﺠﺰ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻲ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ،ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺎﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﻲ، ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﺜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ. ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻹﺳﺒﺎﻥ ،ﺛﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ” ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ” ،ﻳﻨﺪﺭﺝ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺑﺚ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻤﺆﻃﺮ ﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﺒﻖ ،ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ” ﺿﺪ ﺟﺒﺮﻭﺕ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ .ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ،ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﻣﻮﻻﻱ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﺒﻄﺖ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ” ،ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ) ،( 2012 ﺿﻤﻦ á∏éŸG ±Ó`Z ﻣﺮﻛﺰﺍ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﻬﺎﻣﺎﺕ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ،ﻭﺧﺼﺺ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ،ﻓﻲ ﻣﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ 310ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻟﻠﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﻈﺮﻭﻑ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﺛﻢ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺤﺠﻢ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ .ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻟﺮﺻﻴﺪ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻄﺮﻳﺒﻖ ،ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻤﻨﺠﺰ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺍﻛﻤﻪ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﻛﻌﻀﻮ ﺑﺎﺣﺚ ﺑﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ﻟﻺﺳﺒﺎﻥ .ﻭﺃﻧﻬﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﻔﺼﻞ ﺧﺎﻣﺲ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻓﻴﻪ ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﺎﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ،ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺖ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺗﺼﺪﺕ ﻟﻼﺣﺘﻼﻝ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﻟﻠﻌﺮﺍﺋﺶ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﺍﻟﻌﻴﺎﺷﻲ ﻭﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﻭﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ .ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ،ﻏﻴﻼﻥ ،ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻇﺮﻭﻑ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ،ﺍﻫﺘﻢ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺑﺎﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺍﻹﺳﺒﺎﻥ ﻓﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﺒﻖ ﺗﺨﺘﺰﻝ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﻬﺎﺀ ﻓﻲ ﺧﺼﻮﺑﺔ ﺣﻘﻞ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺒﻊ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ،ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻌﻞ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﺮﺯ ﺃﻋﻼﻡ ﻟﻠﻌﺮﺍﺋﺶ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺛﻼﺛﺔ ﻓﺼﻮﻝ ،ﺍﻫﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ – ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﺝ – ﺑﺎﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺄﺑﺮﺯ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻧﺨﺐ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻲ ،ﺑﻞ ﻭﺗﺠﺎﻭﺯ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺑﺴﻂ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺷﻌﺮ ﻭﻧﺜﺮ ،ﺛﻢ ﺑﺄﺑﺮﺯ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﻔﺖ ﺑﺤﺪﺙ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺑﺄﺑﻌﺎﺩﻩ ﺑﺼﻤﺎﺗﻪ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﺼﺔ ﻭﺑﻌﻤﻘﻪ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻭﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﺑﻜﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ .ﻟﻜﻞ ﺫﻟﻚ ،ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺭﺻﻴﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋﻨﺪ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ .17ﻭﻗﺪ ﺃﻧﻬﻰ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻛﺘﺎﺑﻪ ،ﺑﺈﺩﺭﺍﺝ ﻓﺼﻞ ﺗﻜﻤﻴﻠﻲ ﺣﻮﻝ ﺗﺮﻛﻴﺒﺔ ﺟﻴﻮﺵ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺭﺻﻴﺪ ﻣﻨﺠﺰ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﺒﻖ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﻨﻌﺖ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ،ﺛﻢ ﺑﻤﻠﺨﺺ ﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ. ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺸﻐﻞ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﻋﻘﻮﺩ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ. ﻭﻓﻲ ﺟﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ،ﻇﻞ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺣﺮﻳﺼﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﻛﻢ ﻫﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻘﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ،ﻓﻘﺪ ﺍﺷﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻘﻴﺒﺎﺕ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺃﻣﺮ ﺗﺠﻤﻴﻌﻬﺎ ﻭﺗﺼﻨﻴﻔﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ ،ﻗﺪ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ﻟﻺﺳﺒﺎﻥ ،ﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺗﺮﻛﻴﺒﻴﺔ ،ﺳﻌﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻣﺘﺒﺎﻋﺪﺓ ﺯﻣﻨﻴﺎ ﺗﻤﺘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﻣﻦ ﺍﻷﻧﺎﺓ ،ﺑﺤﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﻥ ﺍﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻴﺔ ﻭﺗﺸﺮﻳﺤﺎ ﻟﻠﺴﻴﺎﻗﺎﺕ ﻣﻦ ﻋﻬﻮﺩ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﻋﻘﺐ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﻜﺴﻮﺱ ﺇﻟﻰ ﺯﻣﺎﻧﻨﺎ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻂ ﺑﺘﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﻭﺗﻮﻇﻴﻔﺎ ﻟﻠﻤﻀﺎﻣﻴﻦ .ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻟﻢ ﻳﺮﺍﻉ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﻜﺮﻭﻧﻮﻟﻮﺟﻲ ﻓﻲ ﺗﺪﺭﺝ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ، ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺛﻢ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺳﻨﺔ .1956ﻛﻤﺎ ﺳﻌﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻇﻞ ﻣﺨﻠﺼﺎ – ﺩﺍﺋﻤﺎ – ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ﻟﻠﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻬﻮﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍﺕ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻉ ،ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎﻩ ﺑﺎﻻﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﻤﻨﻔﺘﺢ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻴﻄﻬﺎ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ،ﻓﺎﻟﻤﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻳﺸﻜﻞ ﻣﺮﺟﻌﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﻗﺎﺕ ﺗﻬﻢ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ،ﺃﻭ ﺗﻨﻔﺘﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻟﺠﻬﻮﻱ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﺍﻻﺳﺘﻐﻨﺎﺀ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ﻟﻺﺳﺒﺎﻥ .ﻓﻬﻮ ﻋﻤﻞ ﻓﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ،ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ .ﻟﺬﻟﻚ ،ﻓﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻳﺘﺨﺬ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ﻧﻮﻋﻪ ،ﻛﻤﺎ ﺍﻧﺘﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻘﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﻤﻴﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ،ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﺠﻤﻞ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻟﻤﺪﻳﻨﺘﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻓﻲ ﺗﺒﺪﻳﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻠﺖ ﺗﻜﺘﻨﻒ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ،ﻭﻓﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺃﺑﻌﺎﺩﻩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ،ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﻌﻤﻘﻪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻤﻞ ﻛﻞ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ .ﻭﻟﻼﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻭﺳﻴﺎﻗﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﺧﻠﺔ ،ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ،ﻭﻟﻜﻦ – ﻛﺬﻟﻚ – ﻓﻲ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍﺗﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ،ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻋﻤﻠﻪ ﺑﻴﻦ ﺑﺎﺑﻴﻦ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﻴﻦ ،ﺍﻫﺘﻢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﺮﺻﺪ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﺧﻠﺔ.
”ﻃﻨﺠـﺔ ﻣﺪﻳﻨﺘـﻲ“ ﻭﺗﻮﺟﻴﻪ ﺗﻼﻣﻴـﺬ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩﻳﺎﺕ ﺗﺘﻮﺍﺻﻞ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﻗﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﺠﺔ ،ﻭﻋﺮﻑ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻘﻴﺖ ﺗﺠﺎﻭﺑﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻭﺇﻗﺒﺎﻻ ﻫﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ .ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﻤﻬﺎ ﺟﻤﻌﻴﺔ ”ﻃﻨﺠﺔ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ“ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ .ﺗﺸﻤﻞ ﺳﺖ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺇﻋﺪﺍﺩﻳﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ. ﺑﺪﺃﺕ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ 23ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2013ﻭﺗﺘﻮﺍﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻳﺔ 9ﻣﺎﺭﺱ. ﺗﻘﻮﻡ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﺗـﻼﻣﻴــﺬ ﺍﻟﺴﻨــﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌــــﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘــﻮﻯ ﺍﻷﺳﺎﺳــﻲ ،ﻭﺗﻮﻋﻴﺘﻬﻢ ﺑﺎﻵﻓــﺎﻕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘـــﻮﺣﺔ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﻮﺟـــﻪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻏﺒﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻼﺋﻢ ﻗﺪﺭﺍﺗﻬﻢ ،ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺸﻐﻞ .ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﻟﺤﺮﺟﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ . ﻭﺟﻤﻌﻴﺔ ”ﻃﻨﺠــﺔ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ“ ﻣﻦ ﺧـــﻼﻝ ﻭﻋﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ،ﻭﺫﻭﻳﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﺍﻟﻤﻼﺋﻢ ،ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﻴﺔ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﺑﺎﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﻣﺆﻫﻼﺕ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻭﻗﺪﺭﺍﺗﻬﻢ ،ﻭﺗﺤﺘﺮﻡ ﺭﻏﺒﺎﺗﻬﻢ. ﻭﺭﺃﺕ ﺳﻬﺎﻡ ﻣﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺭﻏﻢ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﻭﻝ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﻘﻘﺖ ﻧﺠﺎﺣﺎ ﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ ،ﻭﻟﻘﻴﺖ ﺗﺠﺎﻭﺑﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ،ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻤﻠﻮﺍ ﻣﻌﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﻫﺎﺋﻼ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻴﺮ ﺑﺎﻟﻬﻢ ،ﻭﺗﺸﻮﺵ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ،ﻭ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺃﻧﻬﻢ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻧﻘﺼﺎ ﻣﻬﻮﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻟﻚ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ،ﻭﺍﻵﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻔﺘﺤﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ.
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻫﺪﻯ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﻝ ﺇﺣــﺪﻯ ﺍﻟﻤﺆﻃــﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ،ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﻋﺒـــﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻧﺸـﺎﻁ ﻧﺸﺎﻁ ﺗﻜﻮﻳﻨﻲ ،ﺗﻮﺟﻴﻬﻲ ،ﺗﻮﺍﺻﻠﻲ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ .ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻳﺸﻤﻞ ﻣﺤﺎﺿﺮﺓ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ،ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﻟﻠﺘﻼﻣﻴﺬ ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﻣﻬـﺎﺭﺓ ﺍﺧﺘﻴــــﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻼﺋﻤﻬﻢ ،ﻭﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﺭﺷﺎﺕ ﺗﻮﺟﻴﻬﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟــﻚ ﻭﺍﻟﺸﻌــﺐ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣــﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺗﻬــــﺪﻑ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻭﺍﻟﻤﺆﻃﺮﻳﻦ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻹﺻﺒﻊ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻂ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﻟﻸﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﻤﺤﻮﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ .ﻭﺗﻀﻴﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺑﻘﻴﺎﻣﻬﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ،ﺇﻧﻤﺎ ﺗﻜﻤﻞ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻻ ﺗﻌﻮﺿﻪ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﻤﻴﻤﻴﺔ .ﻭﻧﻘﻞ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺆﻃﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺘﺒﺎﻳﻦ ﺧﻠﻔﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻷﺩﺑﻴﺔ. ﻭﺛﻤــﻦ ﺍﻷﺳﺘــﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺒﻴﺢ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﺇﻋﺪﺍﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴــﺮﺓ )ﻭﻫﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﺓ ( ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ،ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻟﻠﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ،ﻭﺃﺷﺎﺩ ﺑﻤﺆﻃﺮﻱ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻗﺘﺮﺑﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ،ﻭﺗﻮﺍﺻﻠﻮﺍ ﻣﻌﻬﻢ ،ﻭﻧﺎﻗﺸﻮﻫﻢ ﺑﻤﻴﻮﻻﺗﻬﻢ ﻭﻣﺆﻫﻼﺗﻬﻢ، ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻚ ﺍﻷﻧﺴﺐ ﻟﻬﻢ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺨﻼﺻﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ،ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ. ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﺑﻤﺠﻬﻮﺩ ﻫﺎﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ،ﺇﺫ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﻧﺸﻂ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﺠﻬﻮﻱ ،ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﺃﻭ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ.
ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺑﻠﺤﺎﺝ
اﻟﺮﻳﺎﺿﻲ اﻟﺸﻤﺎل
18
: OGóYEG
…ó«©°ùdG óª
670 Oó©dGـ 2013 ¢SQÉe 11 ¤EG 05 AÉKÓãdG
ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ :
ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ )( 2 / 2
ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻠﺸﺒﺎﻥ )ﺃﻗﻞ ﻣﻦ 20ﺳﻨﺔ(: 3ﻣﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﺳﻨﺔ 1997 ،1977ﻭ .2005ﻭ ﻧﺼﻒ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﺳﻨﺔ ،2005ﻭ ﺛﻤﻦ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﺳﻨﺔ 1997 ﻛﺄﺱ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﻠﺸﺒﺎﻥ: ﺑﻄﻞ ﺳﻨﺔ ،1997ﻭ ﻧﺼﻒ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﺳﻨﺘﻲ 1987ﻭ 2005 ﻛﺄﺱ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺸﺒﺎﻥ: ﺑﻄﻞ ﺳﻨﺔ 2004ﻛﺄﺱ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ: ﺑﻄﻞ ﺳﻨﺔ 1989ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻷﻭﻟﻤﺒﻲ: 6ﻣﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻷﻭﻟﻤﺒﻴﺔ ﺳﻨﻮﺍﺕ،1992 ،1984 ،1972 ،1964 ، 2000ﻭ .2004ﻭﺍﻟﺘﺄﻫﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺳﻨﺔ 1972 ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻔﺮﻭﻧﻜﻮﻓﻮﻧﻴﺔ: ﺑﻄﻞ ﺳﻨﺔ ،2001ﻭﻧﺼﻒ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﺳﻨﺔ 1994 ﺃﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ: ﺑﻄﻞ ﺳﻨﺔ ،1983ﻭﻧﺼﻒ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﺳﻨﺔ 2005 ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﺼﺪﺍﻗﺔ: ﻭﺻﻴﻒ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺳﻨﺔ 2003ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ: ﺃﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺻﻴﻒ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺳﻨﺔ 2005ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻨﺴﻮﻱ:ﺩﻭﺭﻱ ﺍﻟﻌﺮﺏ: ﻭﺻﻴﻒ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺳﻨﺔ 2006ﺃﻟﻘﺎﺏ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ:ﻋﺼﺒﺔ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ: ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺑﻄﻞ ﺳﻨﺔ ،1985ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺳﻨﺔ 1997 ،1989ﻭ ،1999ﻭﺍﻟﻮﺩﺍﺩ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺳﻨﺔ 1992 ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻜﺎﻑ: ﺍﻟﻜﻮﻛﺐ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺸﻲ ﺳﻨﺔ ،1996ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺳﻨﺔ ،2003ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺳﻨﺔ ،2005ﻭﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﺮﺑﺎﻃﻲ ﺳﻨﺔ .2010 ﻛﺄﺱ ﺍﻟﺴﻮﺑﺮ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ: ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺳﻨﺔ 1999 ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻜﺆﻭﺱ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ: ﺍﻟﻮﺩﺍﺩ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺳﻨﺔ 2002 ﺍﻟﻜﺄﺱ ﺍﻷﻓﺮﻭ ﺁﺳﻴﻮﻳﺔ: ﺍﻟﻮﺩﺍﺩ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺳﻨﺔ ،1993ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺳﻨﺔ 1999 ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻌﺮﺏ: ﺍﻟﻮﺩﺍﺩ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺳﻨﺔ ،1989ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺳﻨﺔ 2006 ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻟﻠﻔﺮﻕ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰﺓ ﺑﺎﻟﻜﺄﺱ: ﺍﻷﻭﻟﻤﺒﻴﻚ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﻭﻱ ﺳﻨﺔ 1992 ،1991ﻭ ،1993ﻭﺃﻭﻟﻤﺒﻴﻚ ﺧﺮﻳﺒﻜﺔ ﺳﻨﺔ 1996 ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺤﺎﺋﺰﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ: ﺃﺣﻤﺪ ﻓﺮﺱ ﺳﻨﺔ ،1975ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺘﻴﻤﻮﻣﻲ ﺳﻨﺔ ،1985ﻭﺑﺎﺩﻭ ﺍﻟﺰﺍﻛﻲ ﺳﻨﺔ ،1986ﻭﻣﺼﻄﻔﻰ ﺣﺠﻲ ﺳﻨﺔ 1998 ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ: ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻴﺎﺯﻳﺪﻱ ) ،(1957/ 1956ﻭﺩﻛﺘﻮﺭ ﺑﻮﺳﻴﻄﺔ ) ،(1957 / 1956ﻭﺇﺩﺭﻳﺲ ﺍﻟﺴﻼﻭﻱ ) ،(1966/ 1962ﻭﻣﺠﻴﺪ ﺑﻨﺠﻠﻮﻥ ) ،(1969/ 1966ﻭﻣﻌﻄﻲ ﺟﻮﺭﻳﻮ ) ،(1970/ 1969ﻭﺑﺪﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺴﻨﻮﺳﻲ ) ،(1971/ 1970ﻭﺃﺭﺳﻼﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﻱ ) ،(1974/ 1971ﻭ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ) ،(1978/ 1974ﻭﻛﻮﻟﻮﻧﻴﻞ ﻣﻬﺪﻱ ﺑﻦ ﻣﺠﺪﻭﺏ ) ،(1979/ 1978ﻭﻓﻀﻮﻝ ﺑﻨﺰﺭﻭﺍﻝ ) ،(1986/ 1979ﻭﻛﻮﻟﻮﻧﻴﻞ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺑﺎﻣﻮﺱ ) ،(1992/ 1986ﻭﻛﻮﻟﻮﻧﻴﻞ ﻣﺎﺟﻮﺭ ﺣﺴﻴﻦ ﺯﻣﻮﺭﻱ )،(1995/ 1992 ﻭﺟﻨﻴﺮﺍﻝ ﺣﺴﻨﻲ ﺑﻨﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ) ،(2009/ 1995ﻭﻋﻠﻲ ﻓﺎﺳﻲ ﺍﻟﻔﻬﺮﻱ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ 2000 ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ.
3
ﻛﻠﻤﺔ اﻟﻌﺪد
ﺧﻼﻝ
ﻛﻮﺍﻟﻴﺲ ﺩﻭﺭﺓ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻌﻘﺪﺕ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ،ﻓﺈﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﺍﻟﻄﻨﺠﻲ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﻀﺮﺏ ،ﺑﺎﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻣﻌﺎﻭﺿﺔ ﺍﻟﻘﻄﻌﺔ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ،ﺑﺄﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﻔﺎﻅ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻋﺒﻪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ .ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺃﺩﺭﺝ ﻛﻨﻘﻄﺔ ﺳﺎﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﺟﺪﻭﻝ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺩﻭﺭﺓ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺎﺩﻑ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ .ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺧﻼﻓﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﺄﺟﻴﻞ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ .ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﻀﺮﺏ ﻣﻬﺪﺩ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﺳﺘﻌﺠﺎﻟﻲ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺈﻓﺮﺍﻍ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ .ﻭﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ .ﻟﻜﻦ ﻭﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺤﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ،ﻭﻣﻌﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﻂ ﺍﻟﻤﺪﺭﺟﺔ ﻓﻲ ﺟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺗﻢ ﺇﺭﺟﺎﺀ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻨﻘﻂ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻻﺣﻖ ﺑﻌﺪ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺪﺭﻭﺓ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ .ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻃﻤﺄﻧﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻣﻨﺘﻬﻴﺔ ،ﺑﺎﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻓﻲ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
ﺃﺳﺌﻠﺔ :
ﺩﺍﻧﻲ ﺃﻟﻔﻴﺲ :
‚πjRGÈdG Öîàæeh áfƒ∏°TôH º
• ﻣﺎﻫﻮ ﺇﺣﺴﺎﺳﻚﺑﻌﺪﺃﻥﺍﺧﺘﺎﺭﻙﺯﻣﻼﺀﻙﻓﻲﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻛﺄﻓﻀﻞ ﻇﻬﻴﺮ ﺃﻳﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﺴﻨﺔ 2012؟ •• ﺇﻥ ﺣﻀﻮﺭ ﺣﻔﻞ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻻ ﻳﺼﺪﻕ، ﺇﻧﻪ ﻷﻣﺮ ﺭﺍﺋﻊ ﺃﻥ ﺃﻟﺘﻘﻲ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻜﺮﻭﻳﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ ،ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺰﻟﺖ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺍﻵﻥ .ﺇﻧﻪ ﻓﺨﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺣﺎﺿﺮﺍً ﻫﻨﺎﻙ ﻭ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﻜﺮﻳﻤﻲ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻤﺖ ﺑﻪ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺴﻨﺔ .ﺛﻢ ﺇﻥﻣﻤﺎﺭﺳﺔﺭﻳﺎﺿﺔﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﺮﻳﻖﻛﺒﻴﺮﺗﺴﻬﻞﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻟﻘﺎﺏ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ،ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺬﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍً. • ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﺣﺘﻀﺎﻥ ﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻞ ﻟﻜﺄﺱ ﺍﻟﻘﺎﺭﺍﺕ ﻭﻛﺄﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺷﺢ ﺍﻷﻭﻝ .ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﺑﺎﻷﺟﻮﺍﺀ ﻫﻨﺎﻙ ﻳﻌﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻛﺒﻴﺮﺍً .ﻫﻞ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ؟ •• ﻣﻦ ﻻ ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺴﺘﻌﺪﺍً ،ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻟﻴﻔﻌﻞ .ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ،ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺘﺎﻥ ﺳﺘﻠﻌﺒﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻳﺠﺐﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻬﻤﺎ .ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻻﻋﺒﻴﻦﺷﺒﺎﺏ، ﻟﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺧﺒﺮﺓ ﻭﺣﻘﻘﻮﺍ ﺃﻟﻘﺎﺑﺎً ﻣﻊ ﻓﺮﻗﻬﻢ .ﻭﺷﺨﺼﻴﺎً ﺃﺭﻯ ﺃﻥ ﺭﻏﺒﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺑﻄﻮﻻﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎﻗﺎﺩﺭﻳﻦﻋﻠﻰ ﺗﺨﻄﻲﻛﻞﺍﻟﺼﻌﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲﻗﺪﻧﻮﺍﺟﻬﻬﺎ. ﻓﻄﻤﻮﺣﻨﺎ ﻳﻌﻠﻮ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ. • ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﺩﻗﺎﺋﻖ ،ﻛﻴﻒ ﻛﻨﺖ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﻧﻴﻤﺎﺭ ﺑﺤﻤﺎﺱ ﻛﺒﻴﺮ .ﻫﻞ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺇﻗﻨﺎﻋﻪ ﺑﺎﻹﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ؟ •• ﻧﻌﻢ ،ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ .ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ! )ﻳﻀﺤﻚ( ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻪ ﻷﻭﺭﻭﺑﺎ ﻧﺼﺤﺘﻪ ﺑﺎﻟﻘﺪﻭﻡ ﻟﺒﺮﺷﻠﻮﻧﺔ .ﺇﻧﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﻧﺎﺩ ،ﻭﺷﻌﺎﺭﻩ ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ :ﻫﻨﺎﻙ ﻳﻌﺘﻨﻮﻥ ﺑﻚ ﻭﻳﻮﻓﺮﻭﻥ ﻟﻚ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ ﻭﻳﻌﺎﻣﻠﻮﻧﻚ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺃﻧﺖ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ .ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﻟﻪ ﻗﻴﻢ ﻗﺪ ﻻ ﺗﺠﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻧﺎﺩ ﺁﺧﺮ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ .ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻤﺘﺘﺒﻌﻮﻥ ﺍﻵﻥ ﻋﻦ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ ،ﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﻍ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻞ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻣﺘﻼﻙ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ .ﻭﺇﺫﺍ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﺍﺕ ﺗﺠﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻐﻄﻲ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻣﺤﺪﺩﺓ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﻘﻴﺔ ﻓﻬﻢ ﻻﻋﺒﻮﻥ ﻳﻨﺸﺄﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ .ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﻳﺮﺍﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﻓﻠﺴﻔﺘﻪ ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺗﺮﺍﻩ ﻳﺠﻨﻲ ﺛﻤﺎﺭ ﺫﻟﻚ .ﻓﺘﻮﺍﺟﺪ ﻻﻋﺒﻴﻦ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺒﺎﻕ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ، ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ.
ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻊ :ﻓﻴﻔﺎ .ﻛﻮﻡ
ﺧﺒـﺮ ﺩﻭﻟـﻲ
..äÉ```°UƒëØdG ‘ §`≤°ùj hQÉ```c ™«°†j ¿Ó«e ÎfEG º∏Mh
ﺃﻋﻠﻦ ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻧﺘﺮ ﻣﻴﻼﻥ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺇﺟــﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﻢ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺠﻲ ﺟﻮﻥ ﻛﺎﺭﻭ ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻃﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ،ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﻟﻤﺪﺓ 15ﻳﻮﻣﺎً .ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺣﻠﻢ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﻢ ﺍﻟﻨﺮﻭﻳﺠﻲ ﺑﻌﺪ 24ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺳﻔﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﻴﻼﻥ ،ﺑﻌﺪ ﺇﻋﻼﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﻣﺎﺳﻴﻤﻮ ﻣﻮﺭﺍﺗﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﻋﺪﻡ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﻛﺎﺭﻭ ﻟﺨﻮﺽ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ﺍﻵﻥ. ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﺗﺤﺪﺙ ﺃﺭﻧــﻲ ﻓﻠﻮﺩ ﻭﻛﻴﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻛﺎﺭﻭ ﺇﻟﻰ ”ﻛﺎﻟﺸﻴﻮ ﻣﻴﺮﻛﺎﺗﻮ“ ﺃﻥ ﻣﻮﻛﻠﻪ ﻻ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺷﻲﺀ ،ﻭﺃﻧﻪ ”ﺑﺼﺤﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﺗﻤﺎﻣﺎً“ .ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻠﻮﺩ ”ﻻ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻛﺎﺭﻭ ﻣﻦ ﺇﺻﺎﺑﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺎﺟﺤﺔ ،ﻣﺸﻜﻠﺘﻪ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺑﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻼﻋﺐ ﻭﻧﺴﻖ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺁﺧﺮ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﺧﺎﺿﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﻞ 8 ﺃﺷﻬﺮ“. ﺣﻴﺚ ﺃﻛﺪ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺗﺒﺪﻭ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺮ ﻣﻴﻼﻥ ،ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﺭﻭ ﻟﻦ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﺗﺰﻭﺭﻱ .ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺃﺻﺪﺭ ﺍﻧﺘﺮ ﺑﻴﺎﻧﺎً ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ”ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﻳﺮﻏﺐ ﺑﺸﻜﺮ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﻢ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺠﻲ ﺟﻮﻥ ﻛﺎﺭﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﺮﺍﻓﻴﺘﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ“ .ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺃﻧﺪﺭﻳﺎ ﺳﺘﺮﺍﻣﺎﺗﺸﻴﻮﻧﻲ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﺎﺟﻤﻴﻪ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﺃﻧﺘﻮﻧﻴﻮ ﻛﺎﺳﺎﻧﻮ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺗﻮﻣﺎﺳﻮ ﺭﻭﻛﻲ ،ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻷﺭﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﺭﻭﺩﺭﻳﻐﻮ ﺑﺎﻻﺳﻴﻮ ﻭﻣﻮﺍﻃﻨﻪ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﺩﻳﻴﻐﻮ ﻣﻴﻠﻴﺘﻮ.
اﻟﺸﻤﺎل اﻟﺮﻳﺎﺿﻲ
670 Oó©dG
أﺧﺒـﺎر اﺗﺤـﺎد ﻃﻨﺠـﺔ
2013 ¢SQÉe 11 ¤EG 05 AÉKÓãdG
: Ωó≤dG Iôµd ∫ɪ°ûdG áÑ°ü©d áØãµe ᣰûfCG
ájôLR äÉHƒ≤©H ájófC’G óYƒàJ áÑ°ü©dG
ﺟﻤﺎﻫﻴـــﺮ ﻣﺮﺍﻛــﺶ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﻓﻲ ﻃﻨﺠﺔ ﺭﺍﻓﻖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺸﻲ ﻓﺮﻳﻘﻪ ﺍﻟﻜﻮﻛﺐ ،ﻣﺘﺰﻋﻢ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺧﻼﻝ ﺭﺣﻠﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻃﻨﺠﺔ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﺣﺪ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﺎﻟﻤﻠﻌﺐ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ .ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺸﻲ ﻳﺘﺠﻮﻟﻮﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔﻣﻦﺷﻮﺍﺭﻉﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ.ﻭﺗﻠﻘﻰﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺸﻲ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻻ ﺧﺎﺻﺎ ﻣﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺮﺍﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺘﻮﺧﺎﻫﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ .ﻭﺗﺸﻴﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻄﻨﺠﺎﺯﻱ ﺃﻥ ﻋﻼﻗﺖ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺘﻴﻦ ﻟﻢ ﺗﺸﻮﺑﻬﺎ ﺍﻳﺔ ﻧﺰﺍﻋﺎﺕ ،ﺑﻞ ﻇﻠﺖ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺘﺂﺧﻲ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻝ .ﻭﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻧﺠﺪﺩ ﺗﺤﻴﺎﺗﻨﺎ ﻟﻠﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻄﻨﺠﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﺤﻲ ﺑﺎﻟﻐﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻨﻔﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻓﺮﻳﻘﻬﺎ ﻭﺗﻜﺒﺪﺕ ﻣﺘﺎﻋﺐ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻭﺍﻟﺸﺎﻗﺔ ﻣﻊ ﻓﺮﻳﻘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ،ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺿﺪ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺑﻨﺸﻮﺓ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ.
ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﺗﺼﻞ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻻﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﺃﻓﺎﺩ ﻣﺼﺪﺭ ﺟﻴﺪ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﺃﻥ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﺇﺩﺍﺭﻳﺎ ،ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺴﻮﺳﺔ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺒﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻳﺔ ،ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺑﺎﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻔﺮﻳﻖ .ﻭﺃﻛﺪ ﻣﺼﺪﺭ ﻣﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺃﻣﺲ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ .ﻭﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﺃﻥ ﻳﺨﺪﻣﻪ ﻓﻲ ﺣﻞ ﺟﺰﺀ ﻫﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻘﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﻠﻒ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﺎﻗﺘﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻛﺮﺍﺀ ﺍﻟﺤﺎﻓﻼﺕ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻜﻠﻒ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﻭﻳﺮﻫﻖ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ .ﻭﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﻠﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﺗﻴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻗﻲ ﻓﺌﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻠﻒ ﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﺗﻨﻘﻠﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﺎﺩﻳﺎ.
أﺧﺒـﺎر اﻟﻤﻐﺮب اﻟﺘﻄﻮاﻧﻲ
ﺍﻟﻤـﻐــﺮﺏ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧـــﻲ ﻳﺸﻜــﻮ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ﻟﻼﺗﺤﺎﺩ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻲ
ﺩﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺗﺨﻔﻴﺾ ﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﺃﺻﺪﺭ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺑﻼﻏﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻳﺨﺺ ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻹﻧﺨﺮﺍﻁ. ﻭﺣﺪﺩ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﺃﺧﺮ ﺃﺟﻞ ﻟﻘﺒﻮﻝ ﻃﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ. ﻭﺣﺪﺩ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﻣﺒﻠﻎ 10 ﺃﻟﻒ ﺩﺭﻫﻢ .ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﺘﺨﻔﻴﺾ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺇﻟﻰ 2500ﺩﺭﻫﻢ، ﻟﻠﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﻭﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﻤﻠﻎ 10ﺃﻟﻒ ﺩﺭﻫﻢ ﻟﻠﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻤﻴﺴﻮﺭﺓ.
19
ﺃﻛــﺪ ﺑــﻼﻍ ﻟﻌﺼﺒﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ، ﻋﺰﻣﻬﺎ ﻓﺮﺽ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﺯﺟــــﺮﻳــــﺔ ﻭﺗــﻄــﺒــﻴــﻖ ﻣﻘﺘﻀﻴـﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴـــﻦ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﻝ ﺑﻬﺎ ﺿﺪ ﺍﻳﺔ ﻣــﻤــﺎﺭﺳــﺔ ﻻﺭﻳــﺎﺿــﻴــﺔ. ﻭﺃﻛــﺪ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﺗﺨﺬ ﺇﺛﺮ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻟﻤﺤﺎﺿﺮ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟــﻤــﻮﺍﺳــﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺪﻭﺭﺍﺕ ﺍﻷﺧــﻴــﺮﺓ ،ﻭﺗﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﺧــﻼﻟــﻬــﺎ ،ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ،ﻻ ﺗﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟــﻘــﻮﺍﻧــﻴــﻦ ﺍﻟــﻌــﺎﻣــﺔ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﻻ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﻬﺎ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﻨﺰﺍﻫﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ .ﻧﻈﻴﺮ ،ﺇﻗﺤﺎﻡ ﻻﻋﺒﻴﻦ ﻣﻮﻗﻮﻓﻴﻦ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﻟﻠﻤﺒﺎﺭﺍﺓ. ﻭﺃﻟﺤﺖ ﺍﻟﻌﺼﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ،2013 – 2012ﺑﺮﻭﺡ ﺭﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭﺿﻤﺎﻥ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﻧﺰﻳﻬﺔ. ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻟﻘﺎﺀ ﺗﻜﻮﻳﻨﻲ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻤﺪﺭﺑﻴﻦ: ﻧﻈﻤﺖ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻟﻌﺼﺒﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺗﻜﻮﻳﻨﻴﻦ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻣﺪﺭﺑﻲ ﺃﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﻘﺴﻤﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺍﻟﻤﻨﻀﻮﻳﻦ ﺗﺤﺖ ﻟﻮﺍﺀ ﺍﻟﻌﺼﺒﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻳﻮﻣﻲ 17ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭ 18ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ. ﻭﻳﺄﺗﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ،ﺗﻨﻔﻴﺬﺍ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺢ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﻟﻤﺠﺎﻝ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻷﻃــﺮ ﻭﻣﺪﺭﺑﻲ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﺍ ﻟﺤﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ. ﻭﺣﺼﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﻮﺍﻫﺪ ﺗﻤﻨﺤﻬﻢ
ﺣﻖ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﺧﺼﺔ ﻣﺪﺭﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﺒﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺇﺟﺒﺎﺭﻳﺔ ﻟﻮﻟﻮﺝ ﻛﺮﺍﺳﻲ ﺍﻹﺣﺘﻴﺎﻁ ﺧﻼﻝ ﻣﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ﺑﻄﻮﻻﺕ ﺍﻟﻌﺼﺒﺔ. ﻛﻤﺎ ﺳﻴﻔﺴﺢ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻭﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟـــﺪﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ. ﻟﻘﺎﺀﺍ ﺗﻮﺍﺻﻠﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻳﺐ: ﻧـــﻈـــﻤـــﺖ ﻋــﺼــﺒــﺔ ﺍﻟــﺸــﻤــﺎﻝ ﻟــﻜــﺮﺓ ﺍﻟــﻘــﺪﻡ ﺑﻤﻘﺮﻫﺎ ،ﺃﺧــﻴــﺮﺍ ،ﻟﻘﺎﺀﺍ ﺗﻮﺍﺻﻠﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻳﺐ، ﻣﻦ ﺭﻳﺎﺿﻴﻴﻦ ﺳﺎﺑﻘﻴﻦ ﺫﻭﻱ ﺧﺒﺮﺓ ،ﻣﻦ ﻻﻋﺒﻴﻦ ،ﻣﺴﻴﺮﻳﻦ، ﺣﻜﺎﻡ ،ﻭﻣﻬﺘﻤﻴﻦ .ﻭﻳﺪﺧﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﻴﺰ ﺑﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺩﻭﺭ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ،ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﻠﻌﺼﺒﺔ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ .ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻗﻞ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻟﻤﻬﺎﻣﻪ. ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺼﺒﺔ ﺑﻔﺘﺢ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﺧﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ .ﻭﺣﻀﺮ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻠﻲ، ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻌﺼﺒﺔ ،ﻭﺭﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺒﺮﻣﺠﺔ ،ﻭﺭﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺎﺩﻳﺐ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ .ﻭﺗﻤﻴﺰ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺑﻨﻘﺎﺵ ﻫﺎﻡ ﻭﻫﺎﺩﻑ، ﻻﻣﺲ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻳﺐ ﻭﺛﻘﻞ ﻭﺃﻫﻤﻴﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ،ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ. ﻛﻤﺎ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺗﻨﺒﻴﻪ ﻭﻣﺆﺍﺧﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻳﺐ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺪﻭﺭﻫﻢ ﻛﺎﻣﻼ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻬﻢ ﻛﻌﺪﻡ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﻤﻔﺼﻠﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺗﺴﺘﻮﺟﺐ ﺳﺮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮ ،ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺨﺬ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﺑﺎﻟﻌﺼﺒﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﻼﺯﻡ .ﺗﺠﻨﺒﺎ ﻟﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﻨﻌﺚ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺏ ﻣﻦ ﺗﺂﻣﺮ ﺃﻭ ﺗﻼﻋﺐ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺟﻬﺔ ﺿﺪ ﺃﺧﺮﻯ .ﻭﺍﻟﺘﻤﺲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﺿــﺮﻭﺭﺓ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻳﺐ ﻭﺗﻤﻜﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ، ﻭﻓﺴﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺟﻮﻩ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻳﺐ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺼﺒﺔ.
á©eÉé∏d QhO …CG : Ωó≤dG Iôc ‘ Ihóf Qƒ ?øjƒµàdG áéæ£H ﺗﻨﻈﻢ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ ،ﺑﺸﺮﺍﻛﺔ ﻣﻊ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺑﺎﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،ﻧﺪﻭﺓ ﻣﺤﻮﺭﻫﺎ” :ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ :ﺃﻱ ﺩﻭﺭ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ؟“ .ﻭﺫﻟﻚ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ 6ﻣﺎﺭﺱ 2013ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﺴﺎﺀ ،ﺑﻘﺎﻋﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ، ﺑﺎﻟﻤﺮﻛﺐ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﺑﻄﻨﺠﺔ .ﻭﻳﻨﺸﻂ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﺰﺍﻭﻱ ،ﺭﺋﻴﺲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺑﺎﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،ﻭﻋﺎﺩﻝ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ،ﺻﺤﻔﻲ ﺑﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺑﺎﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،ﻭﺭﺷﻴﺪ ﺟﺎﻣﻲ ،ﺻﺤﻔﻲ ﺑﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺑﺎﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺻﺤﻔﻲ ﺑﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺑﺮﺍﺩﻳﻮ ﺑﻠﻮﺱ، ﻭﺑﺤﻀﻮﺭ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻴﺔ ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ ،ﻭﺛﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﻴﻦ ﺑﻜﻞ ﻣﻦ ﻃﻨﺠﺔ ﻭﺗﻄﻮﺍﻥ .ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ ،ﻭﻃﻠﺒﺔ ﻭﻃﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ.
ﺻﻮﺭ ﻧﺠﻮﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺍﻟﺤﺎﺿﺮ:
ƒ«æjódÉfhQ »∏jRGÈdG ` 1
ﻗﺪﻣﺖ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ ﺷﻜﻮﻯ ﻟﻤﻤﺜﻞ ﺍﻻﺗﺤـــﺎﺩ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻲ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺀ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ ﻭﻣﻀﻴﻔﻪ ﻛﺎﺳﺎ ﺳﺒﻮﺭ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺇﻳﺎﺏ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻱ ﻟﺪﻭﺭﻱ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ. ﻭﺳﺒﻖ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﺎﻟﺸﻜﺎﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺃﺟﺮﻯ ﻻﻋﺒﻮﻩ ﻣﺮﺍﻧﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﺘﻀﻨﻬﺎ ،ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻟﻄﺎﻗﻢ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﺃﻥ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ﻻ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﺎﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﺩﻭﺭﻱ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ،ﻭﺗﺴﺎﺀﻟﻮﺍ ﻛﻴﻒ ﺳﻤﺢ ”ﺍﻟﻜﺎﻑ“ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ .ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ ﻭﻛﺎﺳﺎ ﺳﺒﻮﺭ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻟﻲ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻓﻮﻕ ﻋﺸﺐ ﺍﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺮﺩﻱﺀ.
ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻱ ﻣﺮﺗﺎﺡ ﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻱ ﺃﻧﻪ ﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻨﺤﻪ ﻫﺎﻣﺸﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻺﺷﺘﻐﺎﻝ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺮﻳﺢ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺪﺭ ﻇﻬﺮﻩ ﻟﻪ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﺗﺘﻮﻳﺞ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﺩﺍﺕ ﺑﺪﺭﻉ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ .ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻭ ﺍﻹﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻧﺠﺎﺡ ﺃﻱ ﻣﺪﺭﺏ ﻭ ﻧﺎﺩﻱ، ﺧﺎﺻﺔ ﺣﻴﻦ ﺗﺤﻀﺮ ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻭ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣﻊ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻨﺎﻏﻢ ﻭ ﺍﻹﻧﺴﺠﺎﻡ ﻭ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻹﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ .ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻱ ﺃﻥ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻳﺪﻋﻤﻪ ،ﻭ ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺆﻛﺪ ﺑﻘﺎﺀﻩ ﻭ ﺗﻤﺪﻳﺪ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻪ ﺑﺎﻟﻔﺮﻳﻖ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﻉ ﻭ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﺸﺮﻑ.
ﻛﻠﻴﺎﺀ ﻳﺤﺮﻡ ﺟﺤﻮﻡ ﺭﻓﺾ ﺇﺗﺤﺎﺩ ﻛﻠﺒﺎﺀ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻲ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻼﻋﺐ ﺟﺎﺣﻮﺡ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ،ﺁﺧﺮﻫﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻛﺎﺳﺎ ﺳﺒﻮﺭ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻹﻳﺎﺏ ﻟﺪﻭﺭﻱ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺑﺪﺍﻛﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﺮﺕ ﺍﻷﺣﺪ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ .ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻲ ﻳﺮﺍﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﺟﺎﺣﻮﺡ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﻭ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﺩﻭﺭﻱ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ،ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺧﻼﻓﺎ ﻣﺎﻟﻴﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺩﻳﻴﻦ ) ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻭ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻲ( ﺣﻮﻝ ﻣﺒﻠﻎ 130ﺃﻟﻒﺩﻭﻻﺭ،ﺃﻋﺎﻕﻇﻬﻮﺭﺟﺎﺣﻮﺡﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺮ ﺑﻔﺘﺮﺓ ﺍﻧﺘﻜﺎﺳﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺑﻔﻌﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺛﺮﺕ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺋﻪ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﺮﺯ ﻻﻋﺒﻲ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﻀﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﺍﻟﻤﻨﺼﺮﻡ.
2013 ¢SQÉe 11 ¤EG 05 AÉKÓãdG
670 Oó©dG
õjôgƒH ø°ùM ÖFÉædG “QGôMC’G” ÜõM øY ´hô``°ûe Ωó≤j ”𫨰ûà∏d “ájGóH »```JGòdG
: á¡÷ÉH ΩÉÑdG »ÑîàæŸ ∫hC’G ܃¡÷G ô“DƒŸG
Iô°UÉ©ŸGh ádÉ°UC’G »ÑîàæŸ ájƒ¡L áÄ«g ∫hCG OÓ«e ¿Gƒ£J ` áéæW á¡éH
ﻓﻲ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ،ﻭﺗﻔﻌﻴﻼ ﻟﻠﺪﻳﻨﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷــﺮﻉ ﻓﻴﻬﺎ ﺣــﺰﺏ ﺍﻷﺻﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ،ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﻤﻨﻌﻘﺪ ﻓﻲ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ،2012ﻭﻋﻼﻗﺔ ﺑﺘﻔﻌﻴﻞ ﺗﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ،ﻧﻈﻢ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﺻﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ،ﻳﻮﻣﻪ ﺍﻷﺣﺪ ﺍﻟﻤﻨﺼﺮﻡ، ﺑﻘﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻔﻨﺪﻕ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﺑﻮﻳﺮﻃﻮ ﺑﻄﻨﺠﺔ ،ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻲ ﻟﻠﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻦ. ﻭﻋــﺮﻑ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺣﻀﻮﺭﺍ ﻣﻜﺜﻔﺎ ﻟﻤﺨﺘﻠﻒ ﻣﻨﺘﺨﺒﻲ ﻭﻣﻨﺘﺨﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﺃﻗﺎﻟﻴﻢ ﺟﻬﺔ ﻃﻨﺠﺔ – ﺗﻄﻮﺍﻥ. ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺃﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻋﺸﺮﺓ ،ﻭ ﺗﻤﻴﺰﺕ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺃﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﻋﺰﻳﺰﺑﻦﻋﺰﻭﺯ،ﺭﺋﻴﺲﺍﻟﻘﻄﺐﺍﻟﻮﻃﻨﻲﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ،ﻭ ﺟﺪﺩﻓﻴﻬﺎﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻭﺭﺍﻫﻨﻴﺔﺇﻋﺎﺩﺓﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﺔ ﻟﻪ ،ﺑﻬﺪﻑ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﻬﻴﺎﻛﻞ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ،ﻟﻤﺎ ﻳﻜﺘﺴﻲ ﺫﻟــﻚ ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺭﻫﺎﻧﺎﺗﻪ ﻟﺘﺠﺴﻴﺪ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﺒﺮﻩ ”ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺎ ﺣﺪﺍﺛﻴﺎ“ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻠﺤﻴﻠﻮﻟﺔ ”ﺩﻭﻥ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺮﺟﻌﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻷﻏﻠﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻔﻪ ﺑﺎﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺘﺤﻜﻤﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﻰ ﻟﺸﻴﻄﻨﺔ ﺍﻟﺨﺼﻮﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ“ ﺑﻨﻌﺰﻭﺯ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻗﻴﺎﺩﻳﺎ ﺑﺎﺭﺯﺍ ﻣﻦ ﺻﻘﻮﺭ ﺍﻟﺤﺰﺏ ،ﺍﻋﺘﺒﺮ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻣﺴﻌﻰ ﺑﺌﻴﺴﺎ ﻟﻠﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﻣﻐﺎﻟﻄﺘﻪ ،ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻲ،ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﺒﺮﻩ ﺑﻨﻌﺰﻭﺯ ”ﻣﺠﺮﺩ ﺑﻮﻕ ﻟﻠﺪﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ“ ﺑﺪﻝ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻫﻴﺮ،ﻳﻀﻴﻒ ﺑﻦﻋﺰﻭﺯ. ﻣﻦﺟﻬﺘﻬﺎﺍﻋﺘﺒﺮﺕﺍﻷﺳﺘﺎﺫﺓﻣﻴﻠﻮﺩﺓﺣﺎﺯﺏ، ﺭﺋﻴﺴﺔ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻦ،ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻓﺮﺻﺔﻟﻠﺘﺄﻛﻴﺪﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮﺓ ﻓــﻲ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻋﻤﻞ ﻣﻨﺘﺨﺒﻲ ﺣــﺰﺏ ﺍﻷﺻﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ .ﺇﺫ ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ” ﻓﻀﺎﺀ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﻣﻨﺘﺨﺒﻲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ،ﻭﻣﺸﺘﻼ ﻹﻓﺮﺍﺯ ﺍﻟﻨﺨﺐﻭﺇﻧﺘﺎﺝﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ،ﺟﻬﻮﻳﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﲔ :ﻣﺤﻤﺪ ﳊﻤﻴﺪﻱ ،ﻋﺰﻳﺰ ﺑﻨﻌﺰﻭﺯ ،ﻣﻴﻠﻮﺩﺓ ﺣﺎﺯﺏ ﻭﻭﻃﻨﻴﺎ“ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ”ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻦ“. ﻭﻋﻠﻰﺻﻌﻴﺪﺁﺧﺮ،ﺃﺷﺎﺩﺕﺗﺪﺧﻼﺕﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺎﺕ ،ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻨﺎﻭﺑﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ،ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻫﻴﺌﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ،ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ، ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﻳﻦ ،ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺤﺎﺟﻴﺎﺕ ﻣﻨﺎﺿﻠﻲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﻣﻨﺘﺨﺒﻴﻪ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻃﻔﻴﻦ ﻣﻌﻪ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ،ﺑﺤﺴﺒﻬﻢ ،ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻓﻀﺎﺀ ﻟﻠﺘﻮﺍﺻﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻦ،ﻭﺑﻴﻨﻬﻢﻭﺑﻴﻦﺑﺎﻗﻲﻣﻨﺎﺿﻠﻲﻭﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺤﺰﺏ،ﻛﻤﺎﺍﻧﻬﺎﻗﺪﺗﻜﻮﻥﺑﻤﺜﺎﺑﺔﺁﻟﻴﺔﻣﻀﺒﻮﻃﺔ ﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﻭﻛﺬﺍ ﻗﻨﺎﺓﻟﻠﺘﻀﺎﻣﻦﻭﺗﺒﺎﺩﻝﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ. ﻫﺬﺍ ،ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺃﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺠﻬﻮﻱ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻦ ﺑﺠﻬﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﺗﻄﻮﺍﻥ ﺑﺘﺄﺳﻴﺲ ”ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻟﻤﻨﺘﺨﺒﻲ ﺣــﺰﺏ ﺍﻷﺻﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ“ ﺑﺠﻬﺔ ﻃﻨﺠﺔ –ﺗﻄﻮﺍﻥ،ﺣﻴﺚ ﺿﻤﺖ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ 21ﻣﻨﺘﺨﺒﺎ ﻣﻮﺯﻋﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻻﺕﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔﻟﻠﺠﻬﺔ.
ﻻﺋــﺤــﺔ ﺃﻋــﻀــﺎﺀ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻟﻤﻨﺘﺨﺒﻲ ﺍﻷﺻﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺗﻄﻮﺍﻥ :ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻣــﺰﻭ ،ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺑﻨﻌﺠﻴﺒﺔ،ﺍﺭﺣﻴﻤﻮﺃﻛﺮﻛﻮﺏ. ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﺸﺎﻭﻥ :ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺪﺣﻤﺎﻥ، ﻣﺤﻤﺪﺍﺳﺘﻴﺘﻮ،ﺗﻮﻓﻴﻖﺍﻟﻤﻴﻤﻮﻧﻲ. ﺇﻗﻠﻴﻢ ﻭﺯﺍﻥ :ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟﺤﺴﺎﻧﻲ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻐﺎﺯﻱ،ﻣﺤﻤﺪﺍﻟﻐﻤﺎﺭﻱ. ﺍﻟﻤﻀﻴﻖ – ﺍﻟﻔﻨﻴﺪﻕ :ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺴﻮﺳﻲ،ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻲﺍﺣﺪﻭﺷﻦ،ﺃﺣﻤﺪﺑﻨﻮﻧﺔ. ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻃﻨﺠﺔ – ﺃﺻﻴﻠﺔ :ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻻﺩﺭﻳﺴﻲ، ﺭﺣﻤﺔﺑﻠﻌﺰﻳﺰ ،ﻣﺤﻤﺪﺑﻠﻘﺎﺿﻲ. ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ :ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﺰﺑﺎﺥ ،ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺘﺎﻳﺐ،ﺍﻣﺤﻤﺪﺧﻼﻟﺔ. ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﻔﺤﺺ – ﺃﻧﺠﺮﺓ :ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻨﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺸﻼﻑ ﺣﻤﻮﺩ ،ﻧﺰﻳﻬﺔ ﺍﻟﺴﻮﺳﻲﺍﻟﻨﻌﻴﻤﻲ.
ﻡ ﺍﻟﻌﻄﻼﺗﻲ
ﺣﻔﻞ ﻣﻬﻴﺐ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺗﺨﻠﻴﺪ ﺃﺭﺑﻌﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻲ ﻫﺸﺎﻡ ﺍﻟﺸﻌﺮﺓ ﻣﻨﺘﺪﻯ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻳﻨﻈﻢ ﻧﺪﻭﺓ :
”“? ‹É≤àfG ™°Vh …C’ á«dÉ≤àfG ájCG Üô¨ŸÉH á«dÉ≤àf’G ádGó©dG
ﺃﺛﺎﺭﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﺔ ﺳﻤﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮﺓ ﺃﺣﺎﺳﻴﺲ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺍﻟــﺬﻱ ﺃﻗﺎﻣﻪ ﻣﻨﺘﺪﻯ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺗﺨﻠﻴﺪ ﺃﺭﺑﻌﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻲ ﻫﺸﺎﻡ ﺍﻟﺸﻌﺮﺓ،ﺍﻟﺴﺒﺖ 02ﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﺠﺔ. ﻓﺄﺛﻨﺎﺀﺇﻟﻘﺎﺀﻛﻠﻤﺘﻬﺎﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔﺗﺄﺑﻴﻦ ﺷﻘﻴﻘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻲ ﻫﺸﺎﻡ ﺍﻟﺸﻌﺮﺓ، ﺃﺟﻬﺶ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﺗﺄﺛﺮﺍ ﺑﺎﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﻲ. ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻲ ”ﻣﻨﺘﺪﻯ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ“ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﺠﺔ ﻣﻘﺮﺍ ﻣﺮﻛﺰﻳﺎ ﻟﻪ ،ﻗﺪ ﺧﺺ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻫﺸﺎﻡ ﺍﻟﺸﻌﺮﺓ ،ﺑﺤﻔﻞ ﺗﺄﺑﻴﻦ ﺣﻀﺮﻩ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﻣﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪﺍﻟﻜﺜﺮ. ﻭﻋــﺮﻑ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺍﻟﻤﻬﻴﺐ ﺣﻀﻮﺭ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻋﻦ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺣﻘﻮﻗﻴﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﺯﻧﺔ ﻛﺎﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧــﺴــﺎﻥ ،ﻛﻤﺎ ﺣﻀﺮﺕ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻭﺍﺯﻧــﺔ ﻛﺎﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻲ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ ﻣﺼﻄﻔﻰﺍﻟﻤﺎﻧﻮﺯﻱ. ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ،ﺟﺮﻯ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﺳﺘﻌﺮﺿﺖ ﺇﺳﻬﺎﻣﺎﺗﻪ ﻭﻣﻮﺍﻗﻔﻪ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﻮﺍﻗﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻃﻨﻴﺎ ﻭﺟﻬﻮﻳﺎ ،ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺩﺕ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎﺑﺨﺼﺎﻝﺍﻟﺮﺍﺣﻞﻭﻣﻬﻨﻴﺘﻪﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ. ﻫــﺬﺍ ﻭﻛــﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﺍﻟﻘﻴﺪﻭﻡ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺃﻗﺒﻴﺐ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﺪﺧﻠﻴﻦ ﻭ ﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﺣﺰﻧﻪ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻌﺘﺒﺮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺗﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﺤﻀﺮ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺘﻪ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﻞ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ . ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﻧﺠﻴﺐ ﺍﻟﺴﻜﺎﻛﻲ،ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ”ﺭﺟﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ“ ﻣﺆﻛﺪﺍ ” ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻫﺸﺎﻡ ﺍﻟﺸﻌﺮﺓ ﻻ ﻳﺴﻌﻔﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ“ ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺘﻬﻤﺎ ﻓﻲ ”ﺍﻟﻨﻬﺞﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ“ﻭﻛﺬﺍﻓﻲﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮﻕﺍﻹﻧﺴﺎﻥ. ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺴﺮﻱ ،ﻣﻤﺜﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻨﻔﺪﺭﺍﻟﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔﻟﻠﺸﻐﻞ،ﺍﻋﺘﺒﺮ ﻓﻲﻛﻠﻤﺘﻪ”ﺃﻥﺃﻣﺜﺎﻝ ﻫﺸﺎﻡ ﻻ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﺑﻞ ﺗﺒﻘﻰ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﺣﺎﺿﺮﺓ“.
ﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟــﻰ ﺃﻥ ﺣﻔﻞ ﺍﻟﺘﺄﺑﻴﻦ ﺗﻠﺘﻪ ﻧﺪﻭﺓ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ”ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ﺃﻳﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻷﻱ ﻭﺿﻊ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻲ“ ﻧﺎﻗﺸﺖ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻲ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺗﻤﺎﻃﻞ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ، ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺑﻨﺒﺮﻛﺔ ،ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺃﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻻﻩ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ .
2
ﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨــﺪﻭﺓ ﺟﺮﺕ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛـــﺔ: ﺩ.ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻨﻤﻮﺳﻰ ،ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺪﻯ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ،ﻭ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭﻱ ﺍﻟﻜﺮﻓﻄﻲ ﻋﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺒﺠﻲﻣﻤﺜﻞﻋﻦﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ..
ﻗﺪﻡ ﻧﺎﺋﺐ ﻃﻨﺠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻋﻦ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ،ﺣﺴﻦ ﺑﻮﻫﺮﻳﺰ ،ﻭﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻲ ﻟﻬﺬﺍﺍﻟﺤﺰﺏﻣﻘﺘﺮﺡﻗﺎﻧﻮﻥﻟﻠﺘﺸﻐﻴﻞﺍﻟﺬﺍﺗﻲ،ﺃﻣﺎﻡ ﻟﺠﻨﺔﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔﻭﺍﻟﺸﺆﻭﻥﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ. ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺡ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﺳﻢ ”ﺑﺪﺍﻳﺔ“ ،ﻭﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺐ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ،ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ،ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻧﻴﻪ. ﻭﺃﻓﺎﺩﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺣﺴﻦﺑﻮﻫﺮﻳﺰﺃﻥ ﻫﺬﺍﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺗﺒﺴﻴﻂ ﻣﺴﺎﻃﺮ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻃﻞ ﻭﻓﺌﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪﻭﻥ ،ﻭﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻬﻴﻜﻞ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ”ﺗﺄﻛﺪ ﺃﻥ ﻋﺠﻠﺔ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻗﺪ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﺳﺘﺮﺍ ﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﺪﻯ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ. ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺧﻠﻖ ﻓﺮﺹ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭﺯﺭﻉ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻟﺔ ﻭﺧﻠﻖ ﺭﻭﺡ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺸﺮﻭﻉ ”ﺑﺪﺍﻳﺔ“ ﻳﺮﻭﻡ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺍﻟﻌﺐﺀ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻔﺔ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺇﺫ ﺗﺴﺘﻨﺰﻑ ﺃﺟﻮﺭ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 50ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ. ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺫﺍﺗﻪ ،ﺃﻥ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﺑﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻟﻘﻲ ﺗﺮﺣﻴﺒﺎ ﻣﻦ ﻟﺪﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺒﺮﺕ ﻋﻦ ﺗﺄﻳﻴﺪﻫﺎ ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﺩﺭﻳﺲ ﺍﻷﺯﻣﻲ ﺍﻻﺩﺭﻳﺴﻲ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺑﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ
ﺍﺳﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻣﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﻓﺮﻕ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔﺍﻟﺘﻲﺣﻀﺮﺕﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ. ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ،ﺫﻛﺮﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻲ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻸﺣﺮﺍﺭ ﻣﺘﺨﻮﻓﻮﻥ ﻣﻦ ”ﺳﻄﻮ“ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺘﺮﺣﻬﻢ، ﺧﺎﺻﺔ ،ﺗﻀﻴﻒ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺫﺍﺗﻬﺎ ،ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺰﻋﻢ ﺍﻣﺘﻼﻛﻬﺎ ﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺷﺒﻴﻪ ﺑﻤﺸﺮﻭﻉ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﺣﻴﺚ ﺑﺪﺍ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﺃﻥ ﺍﺩﺭﻳﺲ ﺍﻷﺯﻣﻲ، ﻳﺼﺮ ﻋﻠﻰﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﻳﺠﺎﺩﺻﻴﻐﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺗﻨﺰﻳﻞﻣﺸﺮﻭﻉ”ﺑﺪﺍﻳﺔ“. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺫﺍﺗﻪ ،ﺃﻓﺎﺩ ﺑﻮﻫﺮﻳﺰ ﺃﻥ ﻣﺸﺮﻭﻉ ”ﺑﺪﺍﻳﺔ“ﻳﺘﻀﻤﻦﺧﻠﻖ ﻭﻋﺎﺀ ﺿﺮﻳﺒﻲﺟﺪﻳﺪﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺧﺰﻳﻨﺔﺍﻟﺪﻭﻟﺔﻋﺒﺮﺍﻟﺤﺪﻣﻦﺍﻟﻘﻄﺎﻉﻏﻴﺮﺍﻟﻤﻬﻜﻴﻞ، ﻣﻊ ﺿﻤﺎﻥ ﺗﺤﻔﻴﺰﺍﺕ ﺟﺒﺎﺋﻴﺔ ﻟﺤﺎﻣﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ، ﺧﺎﺻﺔ ﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺫﺍﺗﻪ ،ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻧﺴﺠﺎﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻲ ﻟﻠﻤﻘﺘﺮﺡ ﻭﺍﻹﻋﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﺒﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﺎﻟﻴﺔ .2013ﻧﺎﺋﺐ ”ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ“ ﻋﻦ ﻃﻨﺠﺔ ،ﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﺸﺮﻭﻉ ”ﺑﺪﺍﻳﺔ“ ﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺧﻠﻖ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻔﺮﺩ ﻛﻤﺤﻮﺭ ﻭﻏﺎﻳﺔ ﻟﻜﻞ ﻋﻤﻞﻳﻬﺪﻑﺇﻟﻰﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔﻓﻲﻣﻔﻬﻮﻣﻬﺎﺍﻟﺸﻤﻮﻟﻲ، ﻭﺇﻟﻰ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ،ﻭﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﻔﺌﺎﺕﺍﻟﻔﻘﻴﺮﺓ،ﻭﻛﺈﻃﺎﺭ ﺃﻳﻀﺎﻟﻼﻫﺘﻤﺎﻡﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﺒﺮ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻬﻴﻜﻞ ﺇﻟﻰﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻤﻨﻈﻢ. ﻉ .ﻙ
: á°UÉ≤ŸG ¥hóæ°U ìÓ°UEG
–èjQóàdÉHh »YÉ£b QÉ©°SC’G ôjô ﻓﻲﺗﺪﺧﻞﻟﻪ ﺿﻤﻦﺑﺮﻧﺎﻣﺞ”ﻣﻠﻒﻟﻠﻨﻘﺎﺵ“ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﺜﻪ ﻗﻨﺎﺓ ”ﻣﻴﺪﻱ ﺁﻥ ﺗﻴﻔﻲ“ ،ﺃﻛﺪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺠﻴﺐ ﺑﻮﻟﻴﻒ ،ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﺎﻣﺔ ،ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻹﺻﻼﺡ ﺻﻨﺪﻭﻕﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺔﺟﺎﻫﺰﺓ ﻭﺗﻨﺘﻈﺮﻣﺮﺣﻠﺔﻋﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻴﺎﻛﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ،ﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺻﻴﻐﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﻗﺒﻞﻃﺮﺣﻬﺎﻟﻠﻨﻘﺎﺵﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻲ. ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺑﻮﻟﻴﻒ” ،ﺃﻧﻪ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻹﺻﻼﺡ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺔ ،ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺀ »ﻧﻤﻮﺫﺝ ﻣﻐﺮﺑﻲﺻﺮﻑﻳﻌﺘﻤﺪﻋﻠﻰﻣﻌﻄﻴﺎﺕﻭﺃﻃﺮﻣﻐﺮﺑﻴﺔ، ﺩﻭﻥ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺃﻱ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ“. ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻧﻪ ﺗﻢ ،ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻤﻞ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ،ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ»ﺩﺭﺍﺳﺔﺃﺛﺮ«ﺍﻹﺻﻼﺡﻋﻠﻰﺍﻷﺳﺮﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻭﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ﻭﺃﺛﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺩﺕ ﺃﺭﻗﺎﻣﺎ ﺗﻘﻴﻴﻤﻴﺔ ﻷﺛﺮ ﺍﻹﺻﻼﺡ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻨﺰﻳﻠﻪ ،ﺇﺫﺍ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺑﺸﺄﻧﻪ. ﻭﺍﺳﺘﻌﺮﺽﺍﻟﻮﺯﻳﺮﺗﺠﺎﺭﺏﺍﻟﻌﺪﻳﺪﻣﻦﺍﻟﺪﻭﻝ
ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺈﺻﻼﺣﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ،ﻣﻮﺿﺤﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﺘﺠﺎﺭﺏ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻻﺧﺘﻼﻑﺍﻟﺪﻋﻢﺍﻟﻤﻘﺪﻡﻟﻠﻤﻨﺘﻮﺟﺎﺕ. ﻟﻜﻦ،ﻳﻀﻴﻒﺑﻮﻟﻴﻒ،ﻳﺴﺘﺤﻴﻞﺇﺑﻘﺎﺀﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻌﺐﺀ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ )ﻣﻦ 52ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ ﺳﻨﺔ 2011ﺇﻟﻰ 55ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺳﻨﺔ 2012 ﻭ 68ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻟﺴﻨﺔ .( 2013 ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ،ﺍﺳﺘﺒﻌﺪ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺑﻮﻟﻴﻒ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻸﺳﻌﺎﺭ ﻟﻤﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﺛﺮ ﺳﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺩﺧﻞ ﺍﻷﺳﺮ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻻﺩﺧﺎﺭ ﻭﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ،ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺠﺰﺋﻲ ﻟﻸﺳﻌﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺠﻲ ﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺛﻼﺙ ﺃﻭ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ. ﻭﺧﻠﺺ ﺑﻮﻟﻴﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺃﻱ ﺣﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻫﻮ »ﻗﺮﺍﺭ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻪ ﺗﻘﻨﻲ«، ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺃﺑﻌﺎﺩﺍ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺃﻣﻨﻴﺔ ،ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﺇﺻﻼﺡ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺔ ﺑﺈﺻﻼﺣﺎﺕ ﻣﻮﺍﺯﻳﺔ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻲﻭﺍﻟﺼﺤﻲﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.
ﻣﻊ”ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ“
ôªà°ùe §°SƒàŸG √É«e ‘ 䃟G π°ù∏°ùe
ﻡ .ﻉ
Oƒ©j »Ø°SBÉH »°VQCG ≥Øf ±É°ûàcG ‹É¨JÈdG OƒLƒdG ¤EG
ﺃﻋــــﻠــــﻦ ،ﺍﻟــﺴــﺒــﺖ ﺍﻟــﻤــﺎﺿــﻲ ،ﻋــﻦ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﻧﻔﻖ ﺃﺭﺿﻲ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺁﺳﻔﻲ، ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮﻣﻴﻼﺩﻱ. ﻭﺃﻛــﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺳﻌﻴﺪ ﺷــﻤــﺴــﻲ ﺑــﺎﺣــﺚ ﺃﺛـــﺮﻱ ﻭﻣــﻨــﺪﻭﺏ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ،ﺃﻥ ﻋﺮﺽ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻔﻖﺍﻟﺬﻱﺗﻢﺍﻟﻌﺜﻮﺭﻋﻠﻴﻪﺧﻼﻝﺍﻷﻋﻤﺎﻝﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﺑﻮﺭﺵ ﺃﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﺤﻔﺮ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ ﻭﺳﺎﺣﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ،ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻣﺘﺎﺭ ﻭﻋﻠﻮﻩ 5ﺭ 2ﻣﺘﺮ.ﺣﺴﺐﺍﻟﻘﻴﺎﺳﺎﺕﺍﻟﺘﻲﺳﺠﻠﺘﻬﺎﻣﻔﺘﺸﻴﺔ
ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺑﺂﺳﻔﻲ. ﻭﺭﺟﺢ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻷﺛﺮﻱ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩﻫﺬﺍﺍﻟﻨﻔﻖﺍﻟﺬﻱ-ﻳﺘﺠﻪ ﻏﺮﺑﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺮﺳﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺘﺎﺧﻢ ﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺷﺮﻗﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻜﺎﺗﺪﺭﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻴﺔ ﻭﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ -ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻘﺒﺔ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻴﺔ .ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺩ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ. ﻭﻳﺬﻛﺮﺃﻧﻪﺗﻢﻳﻮﻡﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀﺍﻟﻤﺎﺿﻲﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺁﺛﺎﺭ ﺳﻮﺭ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻘﺒﺔ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺠﺮﻱ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ.
ﻧﻘﻠﺖ ﺟﺮﻳﺪﺓ ”ﺃﺧﺒﺎﺭﻧﺎ“ ﻋﻦ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﻓﺮﺍﻧﺲ 24ﺧﺒﺮﺍ ﻣﻔﺎﺩﻩ ﺃﻥ ﻗﺎﺭﺑﺎ ﻳﻨﻘﻞ ﻣﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻴﻴﻦ ﻗﺪ ﺍﻧﻘﻠﺐ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻓﻲ ﻣﻀﻴﻖ ﺟﺒﻞ ﻃﺎﺭﻕ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ 10ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﻣﻦﺳﺎﺣﻞﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ﻣﻤﺎ ﺃﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﺷﺨﺼﻴﻦ ،ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻘﺬﻣﻐﺮﺑﻲ. ﻭﻧﻘﻠﺖ ﻭﻛﺎﻟﺔ ”ﻓﺮﺍﻧﺲ ﺑﺮﺱ“ ﻋﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ ﺃﻧﻪ ﺷﻮﻫﺪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻣﻊ ﺧﻤﺴﺔ ﺭﻛﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺭﻛﺎﺏ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻋﺒﺮ ﻣﻀﻴﻖ ﺟﺒﻞ ﻃﺎﺭﻕ ﺑﻴﻦ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ .ﻭﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻝ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ ﻋﺜﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﺮﻭﺩﺓ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺗﻢ ﻧﻘﻠﻬﻤﺎ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ”ﻃﺮﻳﻔﺔ“ ﺍﻻﺳﺒﺎﻧﻴﺔ. ﻭ ﺗﻢ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ .ﻭﺧﻼﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﺘﻞ ﺃﺣﺪ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﺨﺼﻴﻦ ﻻ ﻳﺰﺍﻝﻣﺼﻴﺮﻫﻤﺎﻣﺠﻬﻮﻻ. ﻭﻳﺘﻜﺮﺭ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻘﺘﻞ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﻴﻦ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﻋﺒﻮﺭ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻋﺒﺮ ﻣﻮﺍﻧﺊ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ .ﻭﻣﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥﺳﺘﺔﻋﺸﺮﺷﺨﺼﺎ ﻗﺪ ﻟﻘﻮﺍ ﺣﺘﻔﻬﻢ ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮ ﺍﻛﺘﻮﺑﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﺩﺙ ﺗﺤﻄﻢ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻣﺰﺩﺣﻤﺔ ﺑﺎﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺍﺑﺤﺎﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ.
670 Oó©dG
: ôjôëàdG ¢ù«FQ áª∏c
azizguennouni@hotmail.com
ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻇﺮﺓ ﻷﺧﺮﻯ...
2013 ¢SQÉe 11 ¤EG 05 AÉKÓãdG
اﻷﺧﻴﺮة
ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺭﺍﻓﺪ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﺃﻛﺪ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓــﺔ ﺃﻣﻴﻦ ﺍﻟﺼﺒﻴﺤﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ٬ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻤﻞ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻭﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻭﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺑﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺙ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ٬ﺗﺸﻜﻞ ﻗﻄﺎﻋﺎ ﻗﻮﻳﺎ ﻭﻣﻨﺘﺠﺎ ﻟﻠﺜﺮﻭﺓ. ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﺼﺒﻴﺤﻲ ٬ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﻟﻘـﺎﻫﺎ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴـﺔ ،ﺑﻤﺮﺍﻛﺶ ﺧﻼﻝ ﻟﻘﺎﺀ ﻧﻈﻢ ﺣﻮﻝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ”ﺍﻟﺼﻨﺎﻋــﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴـﺔ ..ﺭﺍﻓــﺪ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ“ ٬ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠــﺎﻝ ﺍﻟﺜﻘـﺎﻓﻲ ﺃﺻﺒــﺢ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌـﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ٬ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺸﻜـــﻞ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ. ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ٬ﻓﻲ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴــﺎﻕ ٬ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺿﻌﺖ ٬ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ٬ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻛﻔﻴﻠــﺔ ﺑﺪﻋﻢ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﻔﻨﻲ ،ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻲ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﻭﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺙ ٬ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺻﻨﺎﺩﻳﻖ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻔﻨﻲ ٬ﻣﻼﺣﻈﺎ ٬ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻟﻴـﺎﺕ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺘﺠﺎﻭﺯﺓ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻠﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﻓــﻪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻂ ﺑﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺙ.
ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻦ ﺇﻻ ﺇﻥ ﻳﻨﺪﻫﺶ ﺃﻣﺎﻡ ﺣﺮﺹ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺑﻨﻜﻴﺮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ”ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺍﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ“ ﻛﺄﺳﻠﻮﺏ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺺ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ. ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺔ ﺑﻄﻨﺠﺔ ،ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﺤﻜﺎﻣﺔ، ﺑﺎﻟﺼﺨﻴﺮﺍﺕ ،ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﻨﻘﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻓﻲ ﺑﻨﻲ ﻣﻼﻝ ،ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻓﻲ ﺑﻨﻲ ﻣﻼﻝ ﻛﺬﻟﻚ ،ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ )ﺍﻟﻤﺘﺠﻮﻟﺔ( ﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ،ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﺠﻴﺪﻭ ﺑﻤﺮﺍﻛﺶ..... ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻣﻨﺎﻇﺮﺗﺎﻥ ﻭﻃﻨﻴﺘﺎﻥ ،ﻛﺬﻟﻚ ،ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﻭﺩﻱ ﻋﻦ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﺧﻼﻝ ”ﻣﻨﺎﻇﺮﺓ“ ﻣﺘﻠﻔﺰﺓ، ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﻟﻰ. ﻭﺍﻟﺒﻘﻴﺔ ﺗﺄﺗﻲ.... ﻟﻠﺴﺎﺋﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻝ ،ﻭﻣﺎ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺍﺕ ﻭﻣﻤﺎ ﺳﺒﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻇﺮﺍﺕ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎ ؟ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻤ ّﺮﺳﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ ”ﺍﻟﺒﻼﻏﺎﺕ“ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ”ﺍﻟﻜﻼﻡ“ ...ﺍﻟﻔﺎﺭﻍ ،ﻳﺮ ّﺩﻭﻥ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺍﺕ ”ﺗﺸﻜﻞ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺘﺪﺍﺭﺱ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻓﻲ ﻗﺎﻟﺐ ﻋﻠﻤﻲ ﻭﺇﻃﺎﺭ ”ﺗﺸﺎﺭﻛﻲ“ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻨﻬـــﺞ ﺍﻟﻌﻠﻤـــﻲ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ ﻭﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﻟﻠﺒﻴﺠﻴﺪﻱ ،ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺏ ”ﺗﻮﺻ ّﻴﺎﺕ“ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﺪﻗﻘﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺣﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴـﻖ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴــﺔ ،ﻭﻭﻓﻖ ﻣﻀﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻂ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ“...... ﻋﺠﻴﺐ!..... ﺗﻌﺎﻃﻲ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﻔﺮﻃﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺍﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﺪﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﻣﻮﺿﻮﻉ ﺗﺄﻭﻳﻼﺕ ﺻﺎﺭ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ّ ﻋﺪﺓ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺳﻴﻠﺔ ”ﻣﺨﻔ ّﻴﺔ“ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ”ﺑﺎﻟﻤﺠﺎﻥ“ ّ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﺘﻘﺮ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﻣﻌﻈﻢ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻱ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﺄﺳﺮﺍﺭ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ. ﻳﻌﻨﻲ ”ﺑﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﺎﻋﺮﺍﺑﺖ“ ﺃﻧﻬﺎ ﻃﺮﻳﻖ ﻟﻀﺮﺏ ﺃﻟﻒ ﻋﺼﻔﻮﺭ ﺑﺤﺠﺮ ﻭﺍﺣﺪ ،ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﺑﺄﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ”ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ“ ﺇﻋﻼﻣﻲ، ﺑﺤﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺍﺕ ﺑﻤﻦ ﺗﺠﻤﻊ ﻣﻦ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ“ﺳﺎﻣﻴﺔ“ )ﺃﻧﺎ ﺃﻛﺮﻩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻐﺔ ﻻ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ( ﺗﺸﻜﻞ ﻓﺮﺻﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺑﻨﻜﻴﺮﺍﻥ ﻟﻠﻈﻬﻮﺭ ﻓﻲ ﺗﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺍﻳﺸﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻒ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺼﻼﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ” ،ﻋﺎﺟﺰﺍ“ ﻋﻦ ﻓﺮﺽ ﺳﻠﻄﺘﻪ ﻋﻠﻴﻪ!!... ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻥ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﻟﻎ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺟﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺤﺎﺻﺮﺍ ،ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻮﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ،ﺑﺎﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﻔﺎﺭﻳﺖ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﺍﻟﻤﺸﻮﺷﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺳﻘﺎﻃﻪ! ......ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻹﻟﻪ ﺑﻨﻜﻴﺮﺍﻥ ﻣﺆﻣﻦ ﺑﺄﻥ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ”ﻓﺮﺻﺔ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﻟﻠﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻹﺻﻼﺡ“ ﻭﺃﻥ ﺣﺰﺑﻪ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺳﻮﻯ ”ﺑﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ“ ﻟﻠﺤﻴﻠﻮﻟﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ”ﻳﺴﺮﻕ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻭﻥ ﺣﻠﻢ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻹﺻﻼﺡ“...!. ﺇﺫﻥ ،ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺍﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،ﻣﻬﻤﺎ ﻛﻠﻔﺖ ﻣﻦ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺨﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ،ﻣﺎ ﺩﺍﻣﺖ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺠﻠﻴﺔ ﻟﻠﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ، ﻭﻻ ﺑﺄﺱ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﻢ ﻛﻞ ﻭﺯﻳﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﻨﺎﻇﺮﺓ ﻭﻃﻨﻴﺔ ،ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ،ﻋﺒﺮ ﺗﺮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ ،ﺗﻤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﺓ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ،ﻭﺗﻤﻜﻨﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤ ّﻠﻲ ﺑﻄﻠﻌﺘﻬﻢ ﺍﻟﺒﻬﻴﺔ ،ﻭﺗﺘﺮﻙ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻧﻄﺒﺎﻋﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺣﺮﻳﺼﺔ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﻻ ﻳﺴﺮﻕ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻭﻥ ”ﺃﺣﻼﻡ“ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺣﺘﻰ ﻳﻈﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ”ﻳﺤﻠﻢ“ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺨﺒﺰ ﻭﺍﻟﻤﺴﻜﻦ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻹﻧﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ!!!....
ﻟﺸﻌﻮﺭ َﺫﺍ ِﺗﻲ َ ْ .. ﻋﺎﺵ َﻣﻌﻲ ﺭﻏﺒﺘﻲ ُﻣﻜﺎﺷﻔ ٌﺔ َﻣ ْﻴﺪﺍﻧﻴ ٌﺔ ُ ﻴﺖ َ ﻤﺴ ُﺖ َﺟ ْﻤﺮ َﺗ ُﻪ َ ﺍﻟﺸﻌ ﱢ ُﻣ ْﺬ َﻭ ِﻋ ُ ﺍﻟﺨﺎ ِﻟ َﺪﺓ.. ﺍﻟﻘ ْﻮ َﻝ َ ﺮﻱ ﻭ َﻟ ْ
• ﺃ.ﻫـ.ﺭ