سميرة محسن

Page 1



‫المكرمون‬

‫رئيس المهرجان‬

‫أ‪.‬د‪ /‬حسن عطية‬ ‫مدير المهرجان‬

‫أ‪ /‬إسماعيل مختار‬

‫رئيس تحرير المطبوعات‬

‫د ‪ /‬مصطفى سليم‬ ‫المنسق العام‬

‫ماجدة عبد العليم‬ ‫جرافيكس المطبوعات‬ ‫واإلخراج الفني‬

‫محمد عبد الحكيم الكومي‬



‫كــــــلــــــمــــــات‬


‫وزير الثقافة‬ ‫أ‪.‬د ‪ /‬إيناس عبد الدايم‬

‫سمرية محسن‬

‫‪7 6‬‬


‫ ‬ ‫يعد المسرح أحد روافد الثقافة المصرية‪ ،‬معبرا عن واقعه‪،‬‬ ‫ ‬ ‫ومتطلعا لتغييره‪ ،‬ومشتركا مع كافة الفنون األخرى فى نشر‬ ‫الوعي بين الجماهير واالرتقاء بالذوق العام لمواجهة التطرف‬ ‫الفكري‪ ،‬مما يدعونا إلى ضرورة عودة الثقافة إلى المواطن من‬ ‫خالل تكاتف جميع القطاعات والتنسيق فيما بينها ‪ ،‬وإلى العمل‬ ‫من أجل تحقيق التواصل بين المركز فى العاصمة واألطراف فى‬ ‫األقاليم‪ ،‬والسعى للكشف عن هوية كل بيئة ‪ ،‬بما يعكس هوية‬ ‫هذا المجتمع األصيل الخالد‪.‬‬ ‫ومن ثم يعتبر المهرجان القومي للمسرح هو النافذة التى‬ ‫ ‬ ‫نطل منها على كل منتج إبداعي فى كافة األقاليم والقطاعات‬ ‫والتوجهات‪ ..‬أنه بانوراما مختارة لهذا الكم الرائع من العروض‬ ‫المسرحية التى قدمت خالل العام الماضى ‪ ،‬بما يسمح بالتعرف‬ ‫على مالمح تطور هذا المسرح‪ ،‬ورصد مساره المتقدم دوما لألمام‪.‬‬ ‫تحية تقدير للقائمين على هذه التظاهرة الثقافية التي‬ ‫ ‬ ‫تعبر عن وجه من أوجه حضارتنا متمثال في أبو الفنون ‪ ..‬المسرح‬ ‫الذي سيظل دوما مساحة من التفاعل الثقافي االبداعي الحي‬ ‫المعبر عن العصر وهمومه وطموحاته‪.‬‬


‫أ‪.‬د‪ .‬حسن عطية‬ ‫رئيس المهرجان‬

‫سمرية محسن‬

‫‪9 8‬‬


‫أنه تكريم لهم ‪ ..‬وشرف للمهرجان‬ ‫عندما قرر المهرجان القومى للمسرح فى دورته الحالية‬ ‫ ‬ ‫تكريم مجموعة من رموز المسرح المصرى‪ ،‬كان يسير على منوال الدورات‬ ‫السابقة‪ ،‬ويستكمل مسيرة التكريم فى الحركة الثقافية فى المجتمع‪ ،‬ويصبو ألن‬ ‫يمثل المكرم ذاته كمبدع وناقد وكممثل لجيل ومرحلة ومعبر عن رؤية للعالم‬ ‫والمجتمع والفن المسرحي‪ ،‬فالمبدع أو الناقد ُيكون ذاته بنفسه‪ ،‬منتميا لجيل‬ ‫يحمل هموم الواقع والعالم ويعبر عنها بصياغات متعددة تحكمها غالبا رؤية‬ ‫هذا الجيل للدور المؤثر للفن عامة والمسرح خاصة فى مجتمعه‪ ،‬كما أن هذا‬ ‫المبدع أو الناقد يوجد داخل مرحلة زمنية سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية‬ ‫تحاول تجاوز ما سبقها وتبنى عليه أو تغير فى مفاصله أو تهدمه تماما صانعة‬ ‫مرحلة مغايرة لما سبقها‪ ،‬مما يجعله يتخذ موقفا مسايرا أو مناوئا لهذه المرحلة‬ ‫الزمنية التى يعيشها ويعبر عنها وداخلها‪ ،‬متسلحا برؤية للعالم والحياة َكونها‬ ‫باختياره مما طرحه جيله من أفكار وصياغات جمالية محددة‪ ،‬وما أثارته من‬ ‫قضايا المرحلة أو المراحل الزمنية التى عاشها وتطور وعيه داخلها‪.‬‬


‫ينتمى المبدع والناقد بالضرورة لمجتمعهما‪ ،‬وال يستطيع المسرحى‬ ‫ ‬ ‫خاصة‪ ،‬مبدعا أو ناقدا‪ ،‬أن ينفلت لحظة من التعبير عن حركة مجتمعه‪ ،‬فالمبدع‬ ‫مهما تخفي خلف األقنعة الفنية المتعارف عليها هو معبر عما يجيش به صدر‬ ‫مجتمعه وناقدا لما يراه ناقصا فى واقعه أو إيديولوجية مضادة للشرائح المجتمعية‬ ‫التى ينتمي فكريا لها‪ ،‬والناقد مهما ناور فى كتاباته الصحفية واألكاديمية‬ ‫وأستخدم مصطلحات ملتبسة‪ ،‬فهو محاور لما تقدمه الحركة المسرحية‪ ،‬وما يراه‬ ‫متسقا أو مخالفا لما يأمل تحقيقه للمسرح والمجتمع معا‪.‬‬ ‫نحن ال نصدر هذه الكتب المحتفية بالمكرمين‪ ،‬والتى قد يفرض االحتفاء‬ ‫ ‬ ‫هيمنة النظرة الفرحة بهم‪ ،‬المبتهجة بتكريم المهرجان لهم‪ ،‬ولكننا نحلم أن نضع‬ ‫أمام األجيال الجديدة الساعية لتغيير العالم‪ ،‬أو المحبطة من ظروف معوقة‬ ‫لهذا التغيير‪ ،‬نضع أمامها نماذج من إبداع أجيال صارعت أزمانها‪ ،‬وتصدت‬ ‫للمتغيرات المحيطة بها‪ ،‬وتعرضت لمضايقات أنظمة جاءت بسياسات تعادى‬ ‫ما آمنت هذه األجيال بها‪ ،‬لم تيأس لحظة‪ ،‬ولم تمل من المواجهة‪ ،‬ولم تكتف‬ ‫بكتابات الحوائط‪ ،‬لتكون بديال عن الكتابات المسرحية والنقدية‪ ،‬نزلت للشارع‬ ‫لتكتب مسرحا واعيا وشرسا فى مواجهة الفساد واإلرهاب وكل خلل طرأ على‬ ‫المجتمع وأصاب ذاكرته بالشلل‪ ،‬ولتبنى مسرحا صار صرحا لشباب اليوم‬ ‫وتجاربه المثيرة للجدل‪ ،‬ولتؤسس فرقة مستقلة تهفو ظاهريا لرسم البهجة على‬ ‫سمرية محسن‬

‫‪11 10‬‬


‫الوجوه‪ ،‬مع أنها تسعي لتغيير وعى جمهورها بنقد حاد لما تراه من سياسات‬ ‫ال تؤمن بها‪ ،‬ولتشارك فى صياغة الصور المسرحية الراقية المعودة للعين‬ ‫على إدراك الفرق بين جمال الفن وقبح الواقع‪ ،‬ولتؤسس أكاديميا جيال من‬ ‫المخرجين والممثلين صار درة المسرح الراهن‪ ،‬ولتطارد بنقدها كل مفسدات‬ ‫الحياة الكريمة العادلة وكل إبداع يروج ويزين لها‪.‬‬ ‫لقد تعودنا أن نذكر فى كتاباتنا أسماء مثل «ستانيسالفسكى» و»أدولف‬ ‫ ‬ ‫آبيا» و«بيرتولت بريشت» و«بيتر بروك»‪ ،‬ونستشهد بأقوال «نيتشه» و«دريدا»‬ ‫و «باختين»‪ ،‬ونزهو بصياغات «بيراندللو» و«بيتر بروك» و«جروتوفسكي»‬ ‫المسرحية‪ ،‬متعالين على إبداعات «سعد أردش» و«كرم مطاوع» و«كمال‬ ‫ياسين» و«عبد الرحمن الشافعي»‪ ،‬ومتغافلين عن أفكار «طه حسين» ود‪«.‬محمد‬ ‫مندور» ود‪«.‬لويس عوض» و«فاروق عبد القادر» و«سامى خشبة»‪ ،‬بل وال‬ ‫نعرف أحيانا كتابات ألجيال قريبة من لحظتنا الراهنة‪ ،‬ومازالت تكتب لنا مثل‬ ‫د‪«.‬أسامة أبو طالب» ود‪«.‬أحمد سخسوخ» و«عبد الرازق حسين» و«زينب‬ ‫منتصر» و«محمد الرفاعي»‪ ،‬ومع احترامنا الكامل لكتاب الغرب‪ ،‬فلكتابنا‬ ‫ومبدعينا حضور مهم فى حياتنا‪ ،‬ومهم أن نضعهم فى ذاكرتنا الخصبة‪ ،‬وننعشها‬ ‫بإبداعهم المدهش ابن واقعنا المعيش‪ ،‬وبأفكارهم النيرة وليدة الحوار الخالق‬


‫بين النظريات النقدية الغربية وحركة اإلبداع المسرحي المصرى داخل سياق‬ ‫مجتمعي متغير‪.‬‬ ‫ورغم طبيعة النشر المحدودة للمهرجان القومى‪ ،‬وقلة عدد نسخ كل‬ ‫ ‬ ‫كتاب‪ ،‬أال أننا نأمل أال يتوقف تلقي هذه الكتب‪ ،‬عند االقتناء وأخبار عنها‪ ،‬بل أن‬ ‫تفتح حوارا معها ومع أصحابها‪ ،‬كى تتواصل األجيال مع بعضها البعض‪ ،‬فما‬ ‫زلنا نرى نصوصا غربية كتبت من عدة قرون برؤى معاصرة‪ ،‬ويغييب عن‬ ‫مسارحنا عروضا ونقادا الحديث عن ُكتاب ومخرجين ومصممى سينوجرافيا‬ ‫وأساتذة أكاديميين قدموا أعماال لم تبعد عن عامنا الحالي ربع قرن فقط‪.‬‬ ‫هذا كتاب للحوار مع كتابه‪ ،‬وحول صاحبه المبدع أو الناقد‪ ،‬فهذا هو هدفنا‬ ‫األول من كتابته ونشره وتوزيعه‪ ،‬علنا نستطيع أن نخلق تواصال بين األجيال‬ ‫يخلق بدوره حوارا جديدا فى ساحة اإلبداع المسرحية‪.‬‬

‫سمرية محسن‬

‫‪13 12‬‬


‫شـــــكـــــر واعـــــــتـــــــذار‬


‫مل يرتك ىل أحبة األستاذة الدكتورة سمرية محسن بدا من االكتفاء بدور‬ ‫ ‬ ‫املحرر الذى يتلقى رساالت حبهم وتقديرهم التى اضطررت إىل انتقاء بعضها‬ ‫– واختصار البعض اآلخر – مام حتام يتجاوز حدود تلك املطبوعة‪ .‬أشكرهم‬ ‫جميعا وأعتذر لكل من أرسل ىل ومل أستطع أن أنرش ما كتبه فقد حاولت‬ ‫جاهدا أن متثل الشهادات أجياال متتابعة من تالمذتها املبدعني تاركا املجال لها‬ ‫هى ىك نعرف منها بعض تفاصيل الحكاية‪.‬‬ ‫المؤلف‬

‫سمرية محسن‬

‫‪15 14‬‬


‫بقلم‬ ‫األستاذ الدكتور محمد أبو الخير‬

‫تـــــــقـــــــديـــــــم‬


‫بداية تحية طيبة لفريق العمل بالمهرجان القومي للمسرح المصري الذي‬ ‫يصنع ظاهرة تجدد للحركة المسرحية وتفاعلها مع الثقافة المعاصرة‪ ،‬وذلك من‬ ‫خالل تنوع التجارب المسرحية وخصوصاً أعمال الشباب‪ ،‬والتفاعل مع المسرح‬ ‫العربي‪ .‬لهذا إن المهرجان قادر على فتح نوافذ جديدة لمسارت فنية متنوعة‪ ،‬وهذا‬ ‫يساعد في خلق جيل جديد من المبدعين‪ .‬والمهرجان أيضاً يخلق جسو اًر للتواصل‬ ‫بين األجيال من خالل تكريم شخصيات مضيئة استطاعت أن تؤدى دو اًر أساسياً‬ ‫فى الحركة المسرحية المصرية‪ ،‬ومن هذه الشخصيات األستاذة الدكتورة سميرة‬ ‫محسن‪ ،‬والتي هي بحق تمثل «رحلة للتفكير اإلبداعي»‪ ،‬إنها نموذج للتميز وتعدد‬ ‫الطاقات اإلبداعية‪.‬‬ ‫تدرك د‪.‬سميرة أنها تعيش عصر التعددية الثقافية‪ ،‬ومن ثم كان ال بد لها من لغة‬ ‫جديدة للتفكير فى مسيرة حياتها‪ ،‬أال وهى التعددية الفنية‪ ،‬وكما يقول أينشتاين ال‬ ‫يمكن حل المشكالت الرئيسية التي نواجهها‪ ،‬بنفس مستوى التفكير الذي كنا عليه‬ ‫ساعة نشوئها» لذلك يأتى دور التفكير اإلبداعى فى تنوير المجتمع‪ .‬ود‪ .‬سميرة‬ ‫تعمل في بناء اإلنسان المبتكر‪ -‬أسمى بناء‪ -‬ألنه البوصلة التى توجه المجتمع‬ ‫نحو التطور للمستقبل‪.‬‬ ‫هنا فى هذا المقام سوف أحاول أن أتكشف بشعاع ضوء جوانب ثرية مبدعة‬ ‫في أستاذتى د‪.‬سميرة محسن وهم أوالً‪ :‬األستاذة األكاديمية‪ ،‬ثانياً‪ :‬التمثيل‪ ،‬ثالثاً‪:‬‬ ‫الكتابة‪ ،‬رابعاً‪ :‬المنتج الفني‪ ،‬قد يبدو في هذه الروافد أن كالً منهم منفصل عن‬ ‫اآلخر‪ ،‬وكالً منهم له كثافته اإلبداعية‪ ،‬إال أنهم في روح واحدة تتناغم مع بعضها‪،‬‬ ‫لتكون صورة للمحتفى بها في عرس الليلة‪.‬‬ ‫سمرية محسن‬

‫‪17 16‬‬


‫أوالً‪ :‬األستاذة األكاديمية‪ ،‬هي خريج المعهد العالى للفنون المسرحية‪ ،‬والتي حلقت‬ ‫بطموحها وحصلت على درجة الدكتوراه من جامعة موسكو العريقة بمناهجها‬ ‫وفنونها‪ ،‬وتعود لمواصلة رحلة التفكير اإلبداعى على نيل مصر وفي قاعات‬ ‫الدرس بالمعهد تتلمذت وعرفت د‪ .‬سميرة محسن في مرحلة البكالوريوس‪ ،‬وعبر‬ ‫شعاع الزمن ال أنسى مشروع تخرجنا المتميز «األخوة كرامازوف» ‪-‬على مسرح‬ ‫السالم‪ -‬من إبداع د‪.‬سميرة والذى نسجته بجماليات الفن الروسى روحاً وشكالً‬ ‫في تناغم لكل مفردات العرض المسرحى السمعية والبصرية طبقاً لرؤيتها‪ ،‬ومما‬ ‫أتذكر األعزاء‪ :‬ماجدة زكى‪ ،‬ممدوح درويش‪ ،‬شريف صبرى‪ ،‬عباس منصور‪ ،‬خليل‬ ‫مرسى‪ ،‬مجدى صبحى‪ ،‬وكاتب هذه السطور‪ ،‬ومهندس الديكور د‪.‬عبد ربه حسن‪،‬‬ ‫والحترافية العرض قررت لجنة التحكيم تقديمه على مسرح الطليعة للجمهور‪ .‬بعد‬ ‫تخرجى عملت معيداً إلى جوارها‪ ،‬وشاهدت ومارست معها احترام الوقت‪ ،‬القراءة‬ ‫والبحث‪ ،‬التدريب المستمر‪ ،‬المناقشة والنقد البناء‪ ،‬التواضع‪ ،‬حسن المعاملة بكل‬ ‫الجدية ورقة األم‪ ،‬لم تدخر أي جهد لنفع الطالب سواء في قاعة المحاضرات أو‬ ‫خارجها‪ ،‬باإلضافة إلى الجهد الدؤوب في الدراسات العليا واإلشراف والمناقشة‬ ‫للعديد من رسائل الماجستير والدكتوراه‪ .‬وفى اإلدارة توجد كثير من المشكالت‬ ‫والصعاب ال نواجهها إما عج اًز عن حلها‪ ،‬وإما تخوفاً من االقتراب منها‪ ،‬وأصحاب‬ ‫التفكير اإلبداعي أمثال د‪ .‬سميرة محسن من الذين يعملون بنهج علمي‪ ،‬وعزيمة‬ ‫صادقة‪ ،‬وروح األمل‪ ،‬لهذا كانت إدارتها الحكيمة ناجزة كرئيس لقسم التمثيل‬ ‫واإلخراج ووكالة المعهد‪ ،‬بنهج دفع لتطور العملية الفنية‪ .‬إن هذا األسلوب التربوى‬ ‫العلمى يثرى تبادل الخبرات للمشاركين ومن ثم فهو إبداعى‪.‬‬


‫ثانياً‪ :‬التمثيل‪ ،‬تجمع د‪.‬سميرة محسن في هذا المجال الفني المبدع بين ركيزتين‬ ‫أساسيتين في الفنان‪ ،‬وهما الموهبة والدراسة‪ ،‬وكيف ال‪ ،‬وتاريخ المسرح يسجل لها‬ ‫أنها ظهرت تحت أضوائه ‪ -‬دون العشرين من العمر‪ -‬وقدمت أعماالً مهمة مثل‬ ‫«خيال الظل» مع سيدة المسرح الفنانة سميحة أيوب‪ ،‬باإلضافة إلى دورها المتميز‬ ‫في المسلسل التليفزيونى «ميرامار» قصة صاحب نوبل نجيب محفوظ‪ ،‬ودورها‬ ‫المدهش أمام الفنانة شادية والقدير محمود مرسى في فيلم «شيء من الخوف»‬ ‫مع المخرج حسين كمال‪ ،‬ثالث عالمات بارزة لفن التمثيل بتنوع مجاالته المسرح‬ ‫والتليفزيون والسينما‪ ،‬إنها القدرة على دراسة الشخصية وتحليلها والغوص فيها‬ ‫وتجسيدها بتلقائية وبساطة‪ ،‬بحركاتها وسكناتها ونطقها وعواطفها ومالبسها‪،...‬‬ ‫لتصبح مشعة متألقة للجمهور‪ ،‬ولعل أيضاً دراستها لعلم النفس في جامعة عين‬ ‫شمس قد منحها قدرة لهذا الفهم العميق للشخصيات اإلنسانية‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬الكتابة‪ :‬إن الكتابة عند د‪.‬سميرة محسن متعددة‪ ،‬حيث كتبت للتليفزيون‬ ‫والسينما واإلعداد للكثير من المسرحيات المصرية والعربية واألجنبية بأسلوب‬ ‫فنى مبدع‪ ،‬الكتابة عندها تمثل الجدل بين الفكرة والفكرة والرأى والرأى اآلخر‪،‬‬ ‫هذا الصراع التى تجسده الشخصيات فى عالم الدراما‪ ،‬والذى يعكس العالم الذى‬ ‫نحيا فيه‪ ،‬إنها تعبر عن المعاني بأسلوب سهل بسيط من خالل خبرة تجاربها‬ ‫الحياتية‪ ،‬وأيضاً دراستها العلمية‪ ،‬فهي تؤمن وتصرح في حواراتها بأن «الكاتب‬ ‫هو الضمير النابض للمجتمع»‪ ،‬ومن أعمالها على سبيل المثال «صرخة ندم» و‬ ‫«سنة أولى نصب» قصة وسيناريو وحوار‪ ،‬ومن المسلسالت «المرسى والبحار»‬ ‫سمرية محسن‬

‫‪19 18‬‬


‫و «دعوة فرح» و «جدار القلب» و»شط إسكندرية» وغيرها الكثير من األعمال‬ ‫الفنية القيمة‪.‬‬ ‫رابعاً‪ :‬اإلنتاج الفني‪ ،‬لم تكتف د‪.‬سميرة بماهية الفن‪ ،‬وإنما أرادت بطموحها أن‬ ‫تخوض معارك صناعة الفن في بعده االقتصادي‪ ،‬لهذا قررت أن تدخل مجال‬ ‫اإلنتاج الفني‪ ،‬ليس من أجل االستثمار المالى‪ ،‬وإنما لتقديم أعمال فنية مغايرة في‬ ‫الشكل والمضمون لما هو سائد وبخاصة في صناعة السينما‪ .‬إن التفكير المتجدد‬ ‫هو تفكير إبداعي ألنه يبحث عن الجديد‪ ،‬وعن األفكار غير التقليدية‪ ،‬واألفكار‬ ‫المغايرة للمألوف‪ ،‬ليس من قبيل التجديد لذات التجديد‪ ،‬أو التجديد لالختالف عن‬ ‫اآلخر‪ ،‬وإنما التجديد الكتشاف طرقاً ومسارات جديدة تجعلنا نطور من واقعنا‪،‬‬ ‫لهذا قدمت أعماالً للسينما مثل «سنة أولى نصب» و «ومالكى إسكندرية»‬ ‫و»غرفة ‪ »707‬والمسرحية التليفزيونية «الكرز المزهر» وغيرها‪.‬‬ ‫وهناك جانب جوهرى آخر في شخصية د‪.‬سميرة وهو الوفاء ألساتذتها فهى في‬ ‫كل حديث وفى كل موقف تتحدث عن األساتذة عبد الرحيم الزرقانى‪ ،‬عبد الرحمن‬ ‫الخميسى‪ ،‬كمال ياسين‪ ،‬نبيل األلفى‪ ،‬سعد أردش‪ ،‬كرم مطاوع‪ ،‬جالل الشرقاوى‪،‬‬ ‫د‪.‬فوزى فهمى‪...‬بكل التقدير واإلحترام والحب‪ ،‬وتقول «إنهم أصحاب فضل‬ ‫عليها» تحية عطرة لهذا الوفاء‪.‬‬ ‫إن الكلمات في هذه المساحة البسيطة لن توفى األستاذة الدكتورة سميرة‬ ‫ ‬ ‫محسن حقها‪ ،‬إنها حروف صغيرة كبعض وفاء ألستاذة وأم تعلمنا منها‪ ،‬متعها هللا‬


‫بالصحة والعافية والسعادة ودوام العطاء ألسرتها الكبيرة والصغيرة‪ ،‬ونهنىء أنفسنا‬ ‫بهذا التكريم والذى هو فخر للمعهد العالى للفنون المسرحية‪ ،‬وأكاديمية الفنون‪،‬‬ ‫وللمسرح المصرى‪ ،‬وكل االزدهار لمنظومة الثقافة فى مصرنا الحبيبة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫سمرية محسن‬

‫‪21 20‬‬

‫ ر‬ ‫محمد أبو الخي‬ ‫القاهرة ‪ /‬يونيو ‪2018‬‬


‫د‪ .‬عالء عبد العزيز سليمان‬

‫أصــــــــل الـــحـــكـــايـــة‬ ‫أهمية أن تكون جادا‬


‫إذا كنت تدرس فى أحد أقسام المعهد العالى للفنون المسرحية فمن الصعب‬ ‫أن يكون انطباعك األول عنها محايدا فأنت ال بد سيلفت انتباهك الطريقة التى‬ ‫يستقبلها بها األساتذة والطالب والموظفين على حد سواء‪ .‬ال يمر ظهورها أبدا‬ ‫مرور العاديين من الناس‪ .‬قد تظن لشهور – وربما طال بك الظن سنوات – أن‬ ‫مبعث تلك الحفاوة وذلك االحترام ليس إال لمنصب تشغله أولسلطة تملكها‪ ،‬ولكنك‬ ‫حتما ستدرك يوما ما أن سلطتها ال تنتهى حتى وإن كانت ال تشغل أى منصب‪،‬‬ ‫إنها السلطة التى امتلكتها وتستحقها بمقدار ما تحب المؤسسة التعليمية التى‬ ‫وهبتها سنين عمرها بكل ما تحتويه جدران تلك المؤسسة‪ .‬وكلما ازددت اقترابا‬ ‫منها ستحبها وستدرك لماذا تتواصل أجيال تالميذها دون توقف من داخل وخارج‬ ‫جدران المعهد العالى للفنون المسرحية‪.‬‬ ‫هى التى يثير مجرد ظهورها فى ردهة االمتحانات النظرية الكبرى حالة من‬ ‫االنتباه تتوقف معها همسات من كانوا يطمحون فى اختالس كلمة تعينهم على‬ ‫إجابة سؤال‪ .‬وهى التى تنزوى معها همهمات من كانوا يضحكون خلسة على‬ ‫عنت ألحدهم‪ .‬قد تكون همهمات الضحك مدفوعة بالغيظ من أحد‬ ‫دعابة سريعة ّ‬ ‫الطلبة أوالطالبات المتفوقين دراسيا والمشغولين عن العالم بمواصلة اإلجابة على‬ ‫ما صعب على الضاحكين من أسئلة‪ .‬وربما يكون مبعث الضحك أن أحد الطلبة‬ ‫قد أعاد نطق تعليق ساخر ألستاذ مادة المشروع باألمس على الطريقة الخاطئة‬ ‫التى نطقت بها إحدى الطالبات جملة فصيحة فى مسرحية عالمية‪ .‬أيا ما كان‬ ‫األمر فالنتيجة دائما واحدة‪ :‬يبتلع الجميع همهماتهم وضحكاتهم مع ظهورها‪،‬‬ ‫األستاذة الدكتورة سميرة محسن‪.‬‬ ‫سمرية محسن‬

‫‪23 22‬‬


‫هى التى – عبر سنين متوالية – تتعامل مع مشاريع طالبها بجدية من ينجز حلم‬ ‫حياته وكأنها هى التى ستقف على المسرح وتواجه أعين الجمهور وأعضاء لجنة‬ ‫اإلمتحان من أساتذة المعهد‪ ،‬وتخال أنت من فرط حماسها أثناء البروفات أنها‬ ‫تقوم باإلشراف على المشاريع للمرة األولى‬ ‫هى التى ال تأخذها العزة برأيها المسبق فى شخص ما أوشيىء ما – إيجابيا‬ ‫كان هذا الرأى أوسلبيا – فال تجد أية غضاضة فى تعديل قناعاتها وفقا لما تثق‬ ‫به وتصدقه‪ .‬وستصدق األستاذة الدكتورة سميرة محسن كل ما ستقوله‪ ،‬وستقبل‬ ‫أعذارك‪ ،‬وتسامحك‪ ،‬ولكن حذار‪ ،‬فالكذب مرة قد ُيفقدك ثقتها لألبد‪.‬‬ ‫هى التى تعلم طالبها فى قسم التمثيل أن الموهبة فوق المسرح ال تعفى صاحبها‬ ‫من البحث النظرى فيبذلون فيه كل جهدهم من أجل صياغته وتقديمه على‬ ‫ِ‬ ‫الممتحنون على أبحاث‬ ‫النحواألمثل‪ .‬كم تلمع عيونها فخ ار عندما ُيثنى األساتذة‬ ‫طالبها‪ ،‬ولعل آخر ما أذكره فى هذا الصدد تعبير الراحل العزيز األستاذ الدكتور‬ ‫سيد خطاب – الذى كان آنذاك رئيس قسم الدراما والنقد – عن تقديره وربما دهشته‬ ‫من جودة تلك األبحاث‪.‬‬ ‫هى التى ال تتوقف ِ‬ ‫صالتها بمن أنهوا دراستهم – سواء كانوا من تالمذتها‬ ‫المباشرين أوممن تؤمن بموهبتهم – من خريجى أقسام المعهد المختلفة‪ .‬كم كانت‬ ‫مواساتها ألحدهم فى أمر ألم به أوتهنئتها إلحداهن على دور أدته جيدا – رغم‬ ‫صغره – حاف از لنجاح وشيك‪.‬‬ ‫هى التى ال تكف عن زع األمل فى نفوس كل من تؤمن بموهبته‪ .‬يكفيها أن تلمح‬


‫فى عينى أحد تالميذها نظرة إحباط أوتلتقط أذناها نبرة أسى لتسأل عن حاله وال‬ ‫تتركه إال وثقته فى الغد تلتهم ما كان يحيط به من هم‪ .‬حتى عندما تكون هى‬ ‫ذاتها فى ضيق من أمر ما يتعلق بشأن عام أوأمر فنى أوأكاديمى ستبحث دوما‬ ‫عما ينتصر لألمل‪ .‬إنها األستاذة الدكتورة سميرة محسن‪ ،‬أمد هللا فى عمرها‪،‬‬ ‫وأبقاها غارسة لألمل فى المستقبل‪.‬‬

‫سمرية محسن‬

‫‪25 24‬‬


‫الحكاية كما ترويها‬


‫عن النشأة تقول‬ ‫توفى والدى حين كان عمرى ثالث شهور ولما بلغت الثانية عشر من‬ ‫ ‬ ‫العمر ذهبت لإلقامة مع خالى «عبد الرحمن الخميسى» فتربيت فى بيته الذى‬ ‫كان يمتأل على الدوام بالشعراء والمؤلفين والفنانين والصحفيين‪ ،‬فقد كنت اجلس‬ ‫فى جلسات بها عبد الحليم حافظ وانيس منصور وكمال الشناوى وغيرهم من قمم‬ ‫المبدعين‪ ،‬فقد كان يجتمع فى عالمى الفن والعلم واالدب‪.‬‬ ‫باإلضافة لذلك كنت احب التمثيل فى المدرسة إال ان االستفادة الحقيقة‬ ‫ ‬ ‫كانت من خالل بيت الخميسى من خالل سماع الموسيقى والقراءة والتعرف على‬ ‫المبدعين حتى تفتح وعى ونضج عقلى بشكل كبير‪.‬‬ ‫الدراسة‬ ‫فى البداية التحقت بكلية االداب قسم علم نفس واجتماع جامعة عين‬ ‫ ‬ ‫شمس‪ ،‬ومايزال حلم التمثيل وااللتحاق بالمعهد يراودنى اال ان اهلى نصحونى‬ ‫بالحصول على الليسانس اوال ثم االلتحاق بالمعهد فيما بعد‪ ،‬ولكنى وانا فى السنة‬ ‫الثالثة من الجامعة التحقت بالمعهد ايضا فجمعت ما بين دراسه الجامعة والمعهد‬ ‫حتى انهيت الدراسة الجامعية واكملت مسيرتى فى المعهد بعدها‪ ،‬وقد كان التفوق‬ ‫فى المعهد هوهدفى االول وبالفعل تحقق هذا االمر‪.‬‬ ‫ولموضوع التحاقى بالمعهد قصة؛ فلم اكن أفكر فى المعهد على االطالق ولكن‬ ‫سمرية محسن‬

‫‪27 26‬‬


‫فى يوم من االيام كنت برفقة خالى عبد الرحمن الخميسى فى مبنى االذاعة‬ ‫لتأدية دور صغير فى مسلسل وهناك قابلت شاب صغير فى السن كان يجلس‬ ‫فى صالة االنتظار فنصحنى هذا الشاب بالتقديم فى المعهد ووصف لى مكانه‬ ‫وبالفعل جهزت اوراقى وذهبت ولكنى اكتشفت ان باب التقديم قد اُغلق‪ ،‬فبحثت‬ ‫عن ذلك الشاب هناك ووجدته فنصحنى بالذهاب إلى األستاذ نبيل االلفى وهوعميد‬ ‫المعهد انذاك‪ ،‬فرفض قبول اوراقى بعد ان تم غلق باب التقديم‪ ،‬فنصحنى الشاب‬ ‫بالذهاب الى وزير الثقافة للتأشير على اوراقى حتى يقبله المعهد‪ ،‬ولما علم الوزير‬ ‫ان خالى هوعبد الرحمن الخميسى قام بالتأسير على االوراق‪ ،‬ثم رجعت الى‬ ‫المعهد مرة اخرى وقابلنى نفس الشاب وادخل اوراقى لالستاذ نبيل االلفى بنفسه‬ ‫وهكذا التحقت بالمعهد‪.‬‬ ‫هذا الشاب الذى احدثك عنه كان هواالستاذ الدكتور فوزى فهمى الذى‬ ‫ ‬ ‫كان سببا فى التحاقى بالمعهد وساعدنى فيما بعد فى الدراسة فقد كان يحثنى على‬ ‫الدراسة والتفوق على الدوام‪.‬‬ ‫الموهبة والتفوق الدراسى‬ ‫فى جيلى كان الكثير من الموهوبين والمتفوقين فى نفس الوقت فقد كان‬ ‫ ‬ ‫هناك نبيل الحلفاوى وفردوس عبد الحميد ومن قبلهم نور الشريف وهادى الجيار‬ ‫وفى دفعتى كان هادى الجيار ويونس شلبى وهناء الشوربجى وفهمى الخولى ‪ ,‬فقد‬ ‫كان فهمى الخولى هوالمنافس لى فى الترتيب ما بين االول والثانى على الدفعة‪.‬‬


‫والى ان حصلت على البكالوريوس كنت قد مثلت فى الكثير من المسرحيات‬ ‫واالفالم السينمائية فقد عملت مع المخرج الراحل حسين كمال وكان يخبرنى دائما‬ ‫انه يعدنى كى اكون نجمة شباك فقد مثلت معه فى افالم «شىء من الخوف»‪،‬‬ ‫«الحب تحت المطر»‪ ،‬الى ان سافرت للبعثة بعد ذلك‪.‬‬ ‫عن األساتذة تتحدث‬ ‫علمنى االستاذ كمال ياسين ان التمثيل تبسيط وليس تقعير وله قواعد واصول‬ ‫حتى نصل للناس بصورة صحيحة‬ ‫علمنى االستاذ جالل الشرقاوى معنى اإليقاع وكيف يمكن للممثل خلق ايقاع‬ ‫للشخصية ويكون قادر على التواصل مع الجمهور‬ ‫علمنى االستاذ كرم مطاوع تخيل الصورة البصرية اثناء التمثيل وكيف تتجسد فى‬ ‫ذهنى وعقلى قبل ان تتجسد على الخشبة‬ ‫علمنى االستاذ حمدى غيث كيف يصل اخر حرف من الكلمة بشكل سليم الى‬ ‫المتفرج بحيث يسمعه بشكل جيد‬ ‫علمنى االستاذ عبد الرحيم الزرقانى البساطة فى االداء‬ ‫علمنى االستاذ محمود مرسى ثقافة المسرح وتاريخه‬ ‫علمنى االستاذ الشيخ عبد المجيد استاذ الموسيقى كيفية استخدام السلم الموسيقى‬ ‫فى التمثيل‬ ‫علمنى االستاذان يوسف شاهين وصالح ابوسيف السينما‬ ‫سمرية محسن‬

‫‪29 28‬‬


‫علمنى االستاذان يحيى العلمى ونور الشريف التليفزيون‬ ‫لقد كنت محظوظة بالفعل بالتتلمذ على يد كوكبة من المع االساتذة والنجوم فقد‬ ‫كانت مصر فى تلك الفترة تزخر بالعديد من الطاقات الفنية العظيمة‬ ‫المفاضلة بين العمل األكاديمى والعمل الفنى‬ ‫يسألنى كثيرون عن مدى اقتناعى بقرار اختيار التدريس فى المعهد‬ ‫ ‬ ‫وتفضيله على التفرغ للعمل الفنى ودائما أجيب بأنى لست نادمة على االطالق‪،‬‬ ‫الن كلمة استاذ ليست لقب فقط وانما هوفى اساسه ممثل ممارس للمهنة‪ ،‬واذا لم‬ ‫يحبه الجمهور فلن يتقبله‪ ،‬فالحرفة هنا تكمن فى كيفية ايصال االحساس واالداء‬ ‫وفى نفس الوقت يحبك الجمهور وتجبره على احترامك‬ ‫فمهنة التدريس تحتاج الى حرفة كبيرة جدا‪ ،‬ومن الممكن ان يكون االنسان ممثل‬ ‫جيد ولكنه ليس بأستاذ جيد والعكس صحيح‪ ،‬لكن ان تجمع بين االثنين فهذه هى‬ ‫الموهبة الحقيقة ومحبة من هللا‪.‬‬ ‫انا احب مهنة التدريس جدا برغم ضعف المردود المادى الغير مجزى‬ ‫ ‬ ‫باالضافة الى المجهود الشاق الذى ابذله ما بين التدريس بالنهار للطلبة والمراقبة‬ ‫على االمتحانات واعمال الكنترول‪ ،‬والتحضير لمشاريع الطلبة بالليل ومتابعتهم‬ ‫بشكل مستمر‬ ‫لوان المعيد اواالستاذ فكر فى ان الطاقة الحقيقية تأتى من مجموعة‬ ‫ ‬ ‫الطلبة الذين يعملون معهم لن يستطيعوا أن يتوقفوا أبدا عن العطاء‪ ،‬فمثل هذه‬


‫الطاقة تُستمد من كون االستاذ يعمل كمصباح يضيىء الطريق للمواهب الشابة‬ ‫لشق طريقها ولتهذيب سلوكياتهم والعادة تربيتهم‪ ،‬فهذه المجموعات من الطلبة‬ ‫تشغل وقت االستاذ على مدار اليوم سواء علميا اواجتماعيا وهوفى امس الحاجة‬ ‫الى تجديدها بشكل يومى عبر التالقى المستمر لالجيال التى تتوالى عليه‪.‬‬ ‫فالممثل يبدع فى خلق ادواره انما االستاذ يبدع فى خلق وتفجير المواهب من‬ ‫طالبه وهذا هواالبقى واالهم الن اثرك يستمر فى الكثير من الناس‪.‬‬ ‫عن انتقاد البعض لما يطلق عليه االحتراف المبكر بعمل طالب‬ ‫المعهد تقول ‪:‬‬ ‫من المهم جدا والضرورى فى هذا االمر تحقيق معادلة التوازن ما بين العمل‬ ‫والدراسة وان من ينادون بذلك يخشون على الطلبة ان ينجرفوا فى السوق ومواعيده‬ ‫الطاحنة فى مقابل التقصير فى الدراسة والغياب من المحاضرات‪ ،‬ولكنى فى‬ ‫كثير من االحيان كنت اوان بين هذا وذاك‪ ،‬أذكر انى كنت اصور مشاهدى فى‬ ‫فيلم شىء من الخوف وظللت ابكى النه كنت سأتغيب عن محاضرة االستاذ‬ ‫جالل الشرقاوى‪ ،‬حتى قال لهم االستاذ محمود مرسى انها لن تهدأ حتى تحضر‬ ‫محاضرتها‪ ،‬وبالفعل حضرت المحاضرة ثم عدت الى التصوير مرة اخرى‪.‬‬ ‫كذلك عندما كنت اصور مسلسل ميرامار كنت احضر محاضراتى ايضا وهم‬ ‫يقومون بعمل بعض البروفات حتى انتهى من المحاضرات واعود لالستديوونبدأ‬ ‫فى التصوير مباشرة النى على مدار حياتى احب تحقيق ذاتى كما احب االلتزام‬ ‫فكلها امور من سمات برجى الفلكى «برج السرطان»‪.‬‬ ‫سمرية محسن ‪31 30‬‬


‫من المفروض عندما تلوح ألحد الطلبة فرصة سانحة للظهور والتميز يجب على‬ ‫االستاذ تفهم ذلك االمر ومحاولة مساعدته عبر تنسيق المحاضرات معه وموازنتها‬ ‫ما بين مواعيد التصوير وعد التعسف مع الطلبة حتى يتحقق هذا التوازن وانى‬ ‫افعل ذلك مع طالبى بل واشجعهم على النجاح واحاول دفعهم الى االمام‪.‬‬ ‫فلقد ساعدت حسن الرداد فى بداية حياته فى هذا االمر وايضا محمد‬ ‫ ‬ ‫رياض بعد ان كانا سيتركون المعهد بسبب تعارض مواعيد التصوير مع‬ ‫المحاضرات وكان لى الفضل فى حل مشكالتهم من خالل التوازن ما بين العمل‬ ‫االحترافى والدراسة االكاديمية‪ ،‬كذلك ساعد الفنان نور الشريف ايضا حسن بشكل‬ ‫كبير واحترام التزامه بالمحاضرات ونسق له مواعيد التصوير حينما اختاره ليقوم‬ ‫بدور بطولة امامه‪ ،‬فالطالب فى النهاية هوواجهه االستاذ والمعهد على حد سواء‪.‬‬ ‫وعن اتهام خريجى المعهد باألداء المسرحى الذى ال يناسب‬ ‫الشاشة ترد‬ ‫ال يوجد طالب معهد اوخريج يقال عنه ذلك على االطالق النهم مدربون على‬ ‫اعلى مستوى وبطرق احترافية‪ .‬ولى فى الوسط الفنى الكثير من التالمذة الذين‬ ‫اعتز وافتخر بهم كثي ار مثل (الهام شاهين – سوسن بدر – خالد النبوى – ماجد‬ ‫الكدوانى – احمد السقا – رامز جالل – روجينا – كمال ابورية – ماجدة زكى –‬ ‫رانيا فريد شوقى – احمد حلمى نشوى مصطفى – هانى رمزى – شريف منير‬ ‫– طارق لطفى ‪ ....‬الخ) غير انى قدمت ايضا احمد عز وخالد سليم كممثلين‬


‫وكاملة ابوذكرى كمخرجة واحمد المرسى كمدير تصوير فى فيلم سنة اولى نصب‬ ‫الذى قمت بإنتاجه‪.‬‬ ‫البعثة للدراسة واالحتكاك بالثقافات االخرى‬ ‫قبل سفرى للبعثة كنت قد قمت ببطولة مسلسل ميرامار وبدأت تدريجيا‬ ‫ ‬ ‫احصى شيئا من النجاح والشهرة والبعثة فى ذلك التوقيت كانت ستقطع هذه‬ ‫الشهرة وتواصلها‪ ،‬ولكنى اتخذت القرار بشكل حاسم وصارم وخصوصا بعد ان‬ ‫استشرت خالى فى هذا االمر فقال لى‪« :‬فكرى فى بكرة‪ ..‬الممثل كل اما بيكبر‬ ‫بيرخص سعره‪ ،‬اما االستاذ كل اما بيكبر بيغلى تمنه‪ ...‬وانت اختارى تحبى تبقى‬ ‫ممثلة وال استاذه»‪ ،‬فهذه الجملة ظلت عالقة فى ذهنى وانا افكر فى قرار السفر‬ ‫للبعثة ومن حينها قررت ان يكون التمثيل بالنسبة لى هواية وان يكون التدريس‬ ‫حرفة‪ ،‬فأنا امثل الدور الذى يعجبنى وارفض الذى ال اشعر به بينما التدريس‬ ‫هوالشىء االساسى فى حياتى‪.‬‬ ‫وبالفعل سافرت البعثة لمدة اربع سنوات وعدت بعدها ولم اعمل فى‬ ‫ ‬ ‫التمثيل لمده عام ونصف الى ان جاء االستاذ محمد راضى ورشحنى لدور معه‬ ‫فى فيلم «الهروب من الخانكة»‪ ،‬و«االنس والجن»‪ ،‬ثم بعدها اكتسبت حرفة‬ ‫التأليف فكتبت فيلم «المراءة والقانون»‪.‬‬ ‫وبرغم ان البعثة قد عطلتنى فى مسيرة التمثيل قليال اال انى قد استفدت‬ ‫ ‬ ‫جدا جدا منها‪ ،‬فعلى سبيل المثال احترام المواعيد كان من االمور المقدسة التى‬ ‫تعلمتها من الغرب وباالخص فى روسيا حتى ان مشرفتى قد عاقبتنى اكثر من‬ ‫مرة بسبب تأخرى عن الموعد المحدد فى بعض االحيان اوالحضور مبك ار فى‬ ‫سمرية محسن‬

‫‪33 32‬‬


‫احيان اخرى‪ ،‬االمر الذى حثنى على االلتزام تجاه االخر فى كل شىء حتى‬ ‫لوعلى حساب نفسى‪.‬‬ ‫ومن ناحية اخرى اطلعتنى البعثة على عوالم اخرى غير المصرية‬ ‫ ‬ ‫اوالعربية فاكتسبت مزيد من الخبرات النظرية والعملية ساعدت على تفتح افق‬ ‫وعى تجاه الممارسات المسرحية والحياتية على حد سواء‪ ،‬فقد كنت ارى مسرحية‬ ‫هاملت على سبيل المثال تقدم فى نفس البلدة على اكثر من مسرح فى نفس‬ ‫التوقيت وبرؤى فنية مختلفة ما بين كالسيكى اومعاصر اوتجريبى اوكوميدى ‪...‬‬ ‫وهكذا‪ ،‬فى نفس الوقت الذى يرفض المبدعون لدينا اى وجهات نظر حديثة فقد‬ ‫رأيت هاملت هناك يلبس الجينز ويرقص الجاز‪.‬‬ ‫ولقد كانت مشرفتى تحثنى على حضور البروفات المسرحية فى اكثر‬ ‫ ‬ ‫من مسرح حيث سلمتنى كراسة فيها ألدون بها اسئلتى ومالحظاتى واسألها‬ ‫للمخرج بعد البروفة بحيث يكتب المخرج هواالخر تقري ار شامال عنى وعن مدى‬ ‫تفاعلى ليسلمه الى المسرفة على‪ ،‬ومن هنا تعلمت التكنيك والحرفية فى االخراج‬ ‫ّ‬ ‫وفى استخدام كل مفردات العرض المسرحى‪ .‬أما من جهة الدراسة فكنت ادرس‬ ‫اللغه وتقوم باالشراف على مدرسة اللغه التى توجهنى الى الذهاب الى المتحاف‬ ‫والمعارض التشكيلية المختلفة ومعاهد السينما ومعاهد البالية‪ ،‬فقد كانت هى‬ ‫المسئولة عنى ثقافيا‪.‬‬ ‫درست دكتوراة فى علوم المسرح (تأليف – تمثيل – اخراج – دراماتورج‬ ‫ ‬ ‫– تاريخ االزياء – تاريخ الديكور – علم نفس وفلسفة) فى البعثة درست مواد لم‬ ‫ادرسها فى مصر حتى يكتمل الكورس التعليمى لدى مثل (الفلسفات العامة –‬


‫علم جمال – فنون جميلة – حرفية اخراج)‪ .‬الناس فى موسكوكان ينتظرون فى‬ ‫طوابير طويلة فى السقيع والثلج من اجل الحصول على تذاكر المسرح وهذا قد‬ ‫غير فى تفكيرى تجاة الممارسة المسرحية وأهميتها‪ .‬لقد تم تأسيسنا جيدا وتعلمنا‬ ‫بشكل رائع فعال‪ .‬كل هذه العوامل وغيرها هى التى ساعدتى كثي ار فى ثقل مهاراتى‬ ‫وخبراتى االكاديمية والحياتية ووسعت من افق الوعى لدى فى عدم الحكم على‬ ‫االشياء من زواية محددة منغلقة وانما تعدد زوايا النظر يتيح التنوع والثراء فى‬ ‫نفس الوقت‪.‬‬ ‫قررت الكتابة بعد أن درست الدراما فى البعثة ومع القراءات المستمرة‬ ‫ ‬ ‫بدأت تتفجر لدى االفكار‪ ،‬وحينما عدت الى مصر قرأت عن قانون جديد وقتها‬ ‫ان الزوجة اذا رأت زوجها فى وضع خيانة وقتله يحكم عليها بالسجن خمسة‬ ‫اعوام‪ ،‬واذا الزوج ضبط زوجته فى وضع متلبس وقتلها يأخذ براءة‪ ،‬فاستغربت‬ ‫من هذا االمر الن كليهما انسان لديه مشاعر لماذا اذن التفرقة فيما بينهما‪،‬‬ ‫وحينها قررت كتابة فيلم «المرأة والقانون»‪ ،‬وعرضته على شيريهان وعجبها جدا‬ ‫وكانت أول عمل تأليفى لى‪ .‬ومن المهم أن أشير إلى أنه وقبل سفرى للبعثة قمت‬ ‫بالتمثيل فى أكثر من تسعة مسرحيات اثناء تواجدى فى المعهد فعلى سبيل المثال‬ ‫عملت بطوالت مسرحية فى «االنسان والظل» لمصطفى محمود‪« ،‬رحلة قطار»‪،‬‬ ‫شمشون ودليله‪ « ،‬وابور الطحين» ‪ ....‬الخ‪ ،‬وهى كلها مسرحيات جسدتها وانا‬ ‫مازلت طالبة فى المعهد‬

‫سمرية محسن‬

‫‪35 34‬‬


‫المسرح المصرى االن‬ ‫نحن فى أعقاب فترة طويلة من الثورات والصراعات وتوتر فى االوضاع‬ ‫ ‬ ‫وعدم استقرار وهذا االمر يصنع خلخلة على الدوام فى امورة كثيرة مثل المسرح‬ ‫الذى يحتاج الى ثبات ورسوخ حتى يزدهر‪ ،‬ولكنى كلى تفاؤل وامل فى ان يستتب‬ ‫االمر قريبا ويعود كسابق عهده‪ ،‬الن الثورة تجرف االرض وتخرج الخبث ثم تبلعه‬ ‫فى باطنها لتزدهر من جديد النبتة الطيبة وتصبح ورودا يانعة ‪ ...‬لدى امل كبير‬ ‫فى مستقبل افضل الوالدى والحفادى فالمستقبل سيزدهر الننا نعانى االن من‬ ‫اجل غد وبالتالى الغد القريب سيكون افضل كثيرا‪.‬‬ ‫المستقبل أجمل‬ ‫الغد أفضل بالتأكيد ألنكم جيل شهد معاناة جيلنا واالجيال السابقة علينا‬ ‫ ‬ ‫فتسلح بالصالبة والقوة وحاول هزم الشدائد من خالل اكتساب مزيد من الوعى‬ ‫والفكر والثقافة ليزداد قوة وقدرة على التحمل‪ ...‬فالقادم أحسن بالتأكيد‪.‬‬



‫محطات فى الحكاية‬


‫أستاذ بالمعهد العالى للفنون المسرحية قسم التمثيل واإلخراج بأكاديمية الفنون‬ ‫بالقاهرة‪.‬‬ ‫وكيالً للمعهد فترة ‪ 3‬سنوات‬ ‫رئيساً لقسم التمثيل واإلخراج ثالث فترات كل فترة ثالث سنوات والفترات متقطعة‪.‬‬ ‫حاصلة على الماجستير والدكتوراة من االتحاد السوفيتى‪.‬‬ ‫بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية‪.‬‬ ‫ليسانس آداب قسم علم نفس جامعة عين شمس‪.‬‬ ‫عضولجنة تحكيم بدولة الكويت المعهد العالى للفنون المسرحية‪.‬‬ ‫عضولجنة تحكيم بمهرجان تليفزيون الخليج ثالث دورات‪.‬‬ ‫عضولجنة تحكيم بمهرجان تونس المسرحى‪.‬‬ ‫عضولجنة تحكيم بمهرجان المسرح بدولة اإلمارات الشارقة‪.‬‬ ‫عضولجنة تحكيم بمهرجان المسرح بدولة العراق‪.‬‬ ‫عضولجنة تحكيم بمهرجان المسرح الجامعى بمصر‪.‬‬ ‫األعمال الفنية‬ ‫فيلم سنة أولى نصب‪.‬‬ ‫فيلم مالكى إسكندرية‪.‬‬ ‫فيلم غرفة ‪.707‬‬ ‫سمرية محسن‬

‫‪39 38‬‬

‫إنتاج‬


‫فيلم‬ ‫فيلم‬ ‫فيلم‬ ‫فيلم‬

‫إال أمى‪.‬‬ ‫المرأة والقانون‪.‬‬ ‫غرفة ‪.707‬‬ ‫سنة أولى نصب‪.‬‬

‫التأليف السينمائى‬

‫التأليف التليفزيونى‬

‫دولة السعودية (‪ 3‬مسلسالت)‬ ‫مصر (تسعة مسلسالت أخرها ست أصيلة )‬ ‫أفالم عديدة مخرجيها‬ ‫حسين كمال‪.‬‬ ‫عاطف الطيب‪.‬‬ ‫محمد راضى‪.‬‬ ‫عاطف سالم‪.‬‬ ‫حسام الدين مصطفى‪.‬‬ ‫أحمد ضياء الدين‪.‬‬ ‫توفيق صالح‪.‬‬

‫التمثيل السينمائى‬


‫التمثيل التليفزيونى‬

‫أولها مسلسل ميرامار‪.‬‬ ‫حكاية حياة‪.‬‬ ‫مجموعة المسلسالت أكثر من ‪ 30‬مسلسل‪.‬‬ ‫أخرها الضاهر‪.‬‬ ‫التمثيل المسرحى‬ ‫اولها خيال الظل‪ ...‬اخراج \ كمال ياسين‬ ‫شمشون ودليلة‪ ...‬اخراج \ نبيل االلفى‬ ‫االرانب‪ ...‬اخراج \ جالل الشرقاوى‬ ‫وابور الطحين‪ ...‬اخراج \ نجيب سرور‬ ‫رحلة قطار‪ ...‬اخراج \ كمال ياسين‬ ‫مصير صرصار‪ ...‬اخراج \ حسين جمعة‬ ‫شاهين ما مات‪ ...‬اخراج كمال ياسين‬ ‫حب ما قبل الرحيل‪ ...‬اخراج \ سامح بسيونى‬

‫الجوائز‬

‫جائزة احسن انتاج بمهرجان السينما عن فيلم مالكى اسكندرية‬ ‫جائزة احسن تأليف مهرجان تليفزيون الخليج عن مسلسل ايام العمر‬ ‫جائزة احسن تمثيل ثان عن فيلم شىء من الخوف من مهرجان موسكو السينمائى‬ ‫جائزة اولى مشاركة عن انتاج فيلم سنة اولى نصب‬ ‫سمرية محسن‬

‫‪41 40‬‬


‫فيلم سنة اولى نصب‬ ‫فيلم مصري من إنت�اج عام ‪.2004‬‬ ‫انت�اج وسين�اريووحوار \ سمرية محسن‬ ‫اخراج \ كاملة ابوذكرى‬ ‫مدير التصوير \ احمد مرىس‬ ‫توزيع \ اوسكار – النصر ‪ -‬الماسة‬

‫طاقم التمثيل‬

‫أحمد عز‬ ‫نور‬ ‫خالد سليم‬ ‫داليا البحريي‬ ‫حسن حسين‬ ‫سمرية محسن‬ ‫أسامة عباس‬ ‫معزتة عبد الصبور‬ ‫تامرسمري‬ ‫احمد احللواىن‬

‫قصة الفيلم‬ ‫تدور أحداث الفيلم حول شابني هما‬ ‫«خالد» و «أحمد» يعمالن بالنصب‪،‬‬ ‫ويقرران ممارسة نشاطهما يف الغردقة‬ ‫ولكنهم يتعرفان على فتاتني ميسورات‬ ‫احلال هن «داليا» و «نور» ويقعان يف‬ ‫حبهن‪ ،‬كذلك يلتقيان برجل أعمال كبري‬ ‫طيب‪ ،‬يعرض عليهم بعد إنقاذه من‬ ‫الغرق فرصة العمل بمشروع كافيترييا‬ ‫سياىح‪ ،‬فيعمل كل من أحمد وخالد‬ ‫على قدم وساق إلجناز املشروع يف أسرع‬ ‫وقت ممكن‪.‬‬


‫فيلم مالكي إسكندرية‬ ‫فيلم مصري من إنت�اج عام ‪2005‬‬ ‫انت�اج \ سمرية محسن‬ ‫تأليف \ محمد حفظى ‬ ‫اخراج \ ساندرا نشأت‬ ‫مدير التصوير \ نزار شاكر‬ ‫موسيقى \ ياسر عبد الرحمن‬ ‫مونت�اج \ مىن ربيع‬ ‫توزيع \ اوسكار – النصر ‪ -‬الماسة‬

‫طاقم التمثيل‬

‫أحمد عز‬ ‫غادة عادل ‬ ‫نور‬ ‫محمد رجب‬ ‫ريهام عبد الغفور‬ ‫خالد صالح‬ ‫محمود عبد املغين‬ ‫خالد زكي‬ ‫سامح الصريطي‬ ‫نضال الشافعي‬ ‫سمرية محسن‬

‫‪43 42‬‬

‫قصة الفيلم‬

‫يب�دأ الفيلم جبريمة قتل رجل أعمال‪ ،‬وتتهم‬ ‫زوجته بقتله فتقوم بتوكيل محايم كبري‬ ‫للدفاع عنها‪ ،‬وبعد أن يتخلى عنها تلجأ‬ ‫ملحايم وسيم يعمل يف مكتب هذا املحايم‪،‬‬ ‫ويب�دأ املحايم الشاب يف البحث عن القاتل‬ ‫احلقيقي‪ ،‬ومن خالل حبثه يشك يف ابن رجل‬ ‫األعمال الذي قتلته زوجته‪ ،‬فيحاول التقرب‬ ‫من شقيقته‪ ،‬كما يضع سكرترية القتي�ل يف‬ ‫دائرة االتهام‪ ،‬وينجح بالفعل يف إثب�ات براءة‬ ‫ً‬ ‫موكلته‪ ،‬ويزتوجها بعد أن ارتبط بها عاطفيا‪.‬‬ ‫لكن وبعد سنوات من الزواج‪ ،‬واجناب طفلة‪،‬‬ ‫يتفاجأ بوفاة والد زميله منتصر‪ ،‬بقراءة اخلرب‬ ‫يف الصحف‪ ،‬وتكون املفاجأة له‪ ،‬والكارثة‬ ‫للمجرمني الذين خططوا للجريمة‪ ،‬ليكتشف‬ ‫املحايم الوسيم أن زوجته غادة كانت أحد‬ ‫ثالثة قاموا بالتخطيط الرتكاب اجلريمة حبق‬ ‫خالد زكي (حسني)‪ .‬وليس ذلك فقط بل كان‬ ‫هوالشخص الذي خدعوه ليقوم بالدفاع عن‬ ‫غادة اليت احبها‪ ،‬وكل ذلك التخطيط هومن‬ ‫عقل وتدبري منتصر زميله بالعمل‬


‫فيلم غرفة ‪707‬‬ ‫فيلم مصري من إنت�اج عام ‪.2007‬‬ ‫انت�اج وسين�اريووحوار \ سمرية محسن‬ ‫اخراج \ ايهاب راىض‬ ‫مدير التصوير \ احمد كردوس‬ ‫موسيقى \ راحب داود‬ ‫مونت�اج \ محمد سمري‬ ‫توزيع \ اوسكار – النصر ‪ -‬الماسة‬

‫طاقم التمثيل‬ ‫مجدي كامل‬ ‫روال سعد‬ ‫راندا البحريي‬ ‫ياسر فرج‬ ‫سايم العدل‬ ‫سمرية محسن‬ ‫طارق التلمساين‬ ‫أحمد عبد الرحمن‬ ‫ياسمني فرج‬

‫قصة الفيلم‬

‫قصة الفيلم الرئيسية هي تنويعة على‬ ‫قصة روميووجولييت‪ ،‬حيث حيب د‪ .‬أحمد‬ ‫املعيد بكلية الطب الطالبة سارة ولكن والده‬ ‫النائب العام ووالدها رجل األعمال يرفضون‬ ‫تزويجهم بسبب خالفاتهم‪ ،‬فيقرران الزواج‬ ‫ً‬ ‫سرا حيت حمل سارة وتقرر أسقاط حملها‬ ‫حيت ال يقتل والدها أحمد وهنا حيدث لها‬ ‫نزيف إثن�اء احلمل بينما يقوم ادهم بضرب‬ ‫أحمد بالنار النه كان يتمين الزواج من سارة‬ ‫وبعد أن يستقيظ أحمد من غيبوبت�ه يقرر‬ ‫اجللوس جبانب فراش سارة حيت تستيقظ‬ ‫ويوافق والدها علي اتمام الزواج بعد رجاء‬ ‫من والده الذي قدم أستقالته‪ ،‬وتتحدث‬ ‫األحداث اجلانبي�ة عن نادية زميلة سارة يف‬ ‫الكلية اليت تعمل باملستشفي اخلاصة بوالد‬ ‫أدهم وتكتشف أن مدير املستشفي واألطباء‬ ‫يسرقون األعضاء من املريض مما يسبب يف‬ ‫موتهم وتقوم بعمل حيلة حيت تتمكن الشرطة‬ ‫من القبض عليه وإرساله للنائب العام مما‬ ‫يزيد كراهية أدهم ألحمد‪.‬‬


‫فيلم المرأة والقانون‬ ‫فيلم مصرى من انت�اج عام ‪1988‬‬ ‫انت�اج \ االهرام للسينما والفيديو‬ ‫سين�اريووحوار \ سمرية محسن‬ ‫اخراج \ نادية حمزة‬ ‫مدير التصوير \ شريف احسان‬ ‫موسيقى \ عمار الشريعى‬ ‫مونت�اج \ عنايات السايس‬ ‫طاقم التمثيل‬

‫شرييهان‬ ‫ماجدة اخلطيب‬ ‫فاروق الفيشاوى‬ ‫ساىم العدل‬ ‫سعيد طرابيك‬ ‫اعتدال شاهني‬ ‫وحيد عزت‬ ‫عبد اجلواد متوىل‬

‫سمرية محسن‬

‫‪45 44‬‬

‫قصة الفيلم‬

‫يربط احلب بني نادية طالبة الطب‪ ،‬وأحمد‬ ‫املحاىم الشاب‪ ،‬تضىح األم سيدة الىت تعمل‬ ‫ممرضة ىف أحد املستشفيات بصحتها وشبابها من‬ ‫أجل التفرغ لرتبي�ة ابنتها الوحيدة وتتحقق أمالها‬ ‫ىف أن تصبح طبيب�ة‪ ،‬املعلم محمود صاحب البيت‬ ‫الذى تسكن فيه األم وابنتها يتطلع إىل الزواج‬ ‫من االبن�ة‪ ،‬ولكنه عندما يذهب خلطبتها يفاجأ‬ ‫بأنها خطبت بالفعل من املحاىم الشاب تتويجا‬ ‫لعالقة احلب بينهما‪ ،‬ويعدل املعلم محمود عن‬ ‫خطبت�ه ويتقدم لطلب الزواج من األم بينما يضمر‬ ‫ىف نفسه الوصول إىل االبن�ة بأى وسيلة‪ ،‬توافق األم‬ ‫على زواجها من املعلم محمود‪ ،‬يقيم املعلم محمود‬ ‫مع األم وابنتها ىف نفس الشقة‪ ،‬وتكتشف أيضا أن‬ ‫املعلم محمود مدمن يتعاطى الهريوين‪ ،‬وأنه قد‬ ‫وصل ىف إدمانه إىل الذى ال يسيطر فيه على أفعاله‪،‬‬ ‫وهوحتت تأثري املخدر‪ ،‬ىف إحدى هذه النوبات ينتقل‬ ‫إىل املستشفى ليعالج حيث تظل زوجته إىل جواره‪،‬‬ ‫يغافلها ىف أحد اللياىل حيث تقيم االبن�ة وحدها‪،‬‬ ‫يعتدى املعلم محمود على االبن�ة نادية‪ ،‬حتاول األم‬ ‫بعد أن اكتشفت هروب زوجها من املستشفى أن‬ ‫تلحق به إلنقاذا ابنتها‪ ،‬لكن تصل بعد فوات األوان‬ ‫فتأخذ مسدس زواجها وتقتله به انتقاما لشرفها‬ ‫وشرف ابنتها‪ ،‬حيكم على األم حكما مخففا‪ ،‬تزتوج‬ ‫نادية من أحمد‪.‬‬


‫فيلم إال أمى‬ ‫فيلم مصرى انت�اج عام ‪1991‬‬ ‫سين�اريووحوار \ سمرية محسن‬ ‫اخراج \ عبد العليم – كمال نور‬

‫طاقم التمثيل‬ ‫الهام شاهني‬ ‫محسن مىح الدين ‬ ‫سمرية محسن‬ ‫وحيد سيف‬ ‫نعيمة الصغري‬ ‫حنان شوىق‬ ‫شريف خريهللا‬ ‫عبد اجلواد متوىل‬

‫قصة الفيلم‬ ‫بطل ريايض وراقص ماهر‪ ،‬يربط‬ ‫احلب بين�ه وبني زميلته يف الكلية‪،‬‬ ‫حتدد االسرتان موعد اعالن اخلطبة‪،‬‬ ‫ولكن محسن يتعرض حلادث ويصاب‬ ‫بالشلل فيطلب من أمه إخفاء األمر‬ ‫على خطيبت�ه وحياول ان يتجاوز اعاقته‬ ‫بإرادته ويرفض االنتقال إىل شقة‬ ‫الزوجيه اال مع امه فيب�دا اخلالف بين�ه‬ ‫وبني خطيبت�ه‬


‫مسلسل الست أصيلة‬ ‫مسلسل تليفزيوىن انت�اج عام ‪2005‬‬ ‫انت�اج \ مدين�ة االنت�اج االعالىم ‬ ‫تأليف \ سمرية محسن‬ ‫اخراج \ ساىم محمد على‬ ‫طاقم التمثيل‬

‫فيفي عبده‬ ‫ثريا إبراهيم ‬ ‫كريم احلسيين‬ ‫إيمان اسماعيل‬ ‫نهال عنرب‬ ‫محمد وفيق‬

‫سمرية محسن‬

‫‪47 46‬‬

‫قصة المسلسل‬ ‫يدور املسلسل ىف إطار اجتماعى حول‬ ‫قصة كفاح ونضال السيدة أصيلة‬ ‫األرملة البسيطة والفقرية من أجل‬ ‫تربي�ة ابن�ائها وتعليمهم بعد رحيل زوجها‬ ‫ترفض هذة األرملة ان تعيش على‬ ‫عاتق أسرة مخدوم زوجها الذى مات‬ ‫ىف حادث سيارة وتقرر أن تكسب مالها‬ ‫جبدها وعرقها وكفاحها وينطلق قطار‬ ‫احلياة بهذه السيدة األصيلة وأوالدها‬ ‫وتمر بها األحداث ما بني السعادة‬ ‫واحلزن ولكنها ال تتن�ازل أبدا عن قيمة‬ ‫الشرف والكرامة واحرتام الذات‪.‬‬


‫الحكاية بلسان األساتذة التالميذ ‪،‬‬ ‫و التالميذ المبدعين‬


‫األستاذ الدكتور أشرف زكى نائب رئيس أكاديمية الفنون وعميد‬ ‫المعهد العالى للفنون المسرحية ونقيب المهن التمثيلية‬ ‫الدكتورة سميرة محسن ال تمثل بالنسبة لنا االستاذة فقط بل هي األم‬ ‫ ‬ ‫والصديقة والتي حملت علي كتفيها عبء أجيال كثيرة من الفنانين كنت أنا‬ ‫واحدا منهم‪ .‬أجيال من الفنانين أصبحوا نجوما ومازلوا حتي هذه اللحظة يعتزون‬ ‫بمكانة الدكتورة سميرة محسن في قلوبهم ألنها كانت االستاذة واألم ‪.‬أنا لن أنسي‬ ‫أثناء اشرافها علي في رسالة الدكتوراة أني كنت مريضا وكانت تٌنهي لي االوراق‬ ‫وإجراءات المناقشة وتحمل نسخ الرسالة عني ‪ ,‬ووقفت بجانبنا جميعا في السراء‬ ‫والضراء ‪.‬الدكتورة سميرة مثال لإلخالص في العمل حتي لحظتنا هذه لم تتغيب‬ ‫عن عملها كأستاذة أكاديمية تحت اي ظرف بل علي العكس كانت تفضله علي‬ ‫كونها ممثلة ومنتجة محترفة ولهذا نراها علمت اجيال واجيال ولهذا نجد انفسنا‬ ‫في عيد االم نسارع اليها نتباري من سيكون اول المهنئينوإذا تحدثنا عن مشاريع‬ ‫التخرج التي تخرجها للطلبة نجد تفاني في العمل غير مسبوق تبذل مجهود‬ ‫خرافي وتصل الليل بالنهار وكأنها تمتحن مع الطلبة هذا غير حرصها الدائم‬ ‫علي ظهور أوالدها من الطلبة في افضل صورة ومحاولة تقديمهم للوسط الفني‬ ‫وترشيحهم واتاحة فرص عمل لهم علي مستوي االحتراف وتتباهي ان هؤالء هم‬ ‫أبنائها ‪ .‬واخي ار ال يستطيع احد ان ينافسها فى حبها وانتماءها للمعهد العالي‬ ‫للفنون المسرحية ولقسم التمثيل واإلخراج الذي عاشت وتربت فيه‪.‬‬

‫سمرية محسن‬

‫‪49 48‬‬


‫الفنان خالد النبوى‬ ‫كثيرون من أساتذة التمثيل كانوا يتعاملون معنا بمبدأ التلقين ‪ ..‬أى امالء‬ ‫ ‬ ‫ما وصلوا إليه عبر خبراتهم على دارسي التمثيل فضال عن فرض األدوار التي‬ ‫نقوم بتمثيلها في اختبارات آخر العام‪..‬‬ ‫وقليل هم المدرسون الذين يساعدونك إن تكتشف بنفسك‪..‬وذلك من خالل‬ ‫التدريبات التي يعطونها لك حتى تصل إلى مستوى تركيز عالي ومستوى استرخاء‬ ‫(‪ ) Relaxing‬كبير ونحن نجسد أى دور على المسرح‪..‬‬ ‫وقد حظيت بهذين المنهجين في المعهد العالى للفنون المسرحية‪ ..‬وكنت أشعر‬ ‫دائما أنني أريد الحريه كي أبدأ بعض التجارب بنفسي ‪..‬‬ ‫وهذا ما حققته لي د‪ .‬سميره محسن مبكرا‪ ..‬كانت مفاجأة لي عندما طلبت من‬ ‫د‪ .‬سميره أن أقوم بإخراج أحد مشاهد مسرحية هاملت لزمالءي في الفصل التي‬ ‫كانت تشرف هي عليه‪ ..‬فوافقت على الفور وكنت في العام الدراسي الثاني‪..‬‬ ‫هذه الثقة كانت حاف از كبي ار على بذل مجهود أكبر حتى أكون على قدر المسؤولية‪..‬‬ ‫فضال عن الحريه التي سمحت لي بها أثناء الدراسه في إختيار األدوار التي التي‬ ‫أقوم بتمثيلها في إختبارات نهاية العام‪..‬‬ ‫أذكر أن د‪ .‬سميره كانت المدرس الوحيد الذي اليغضب عندما كنت اتغيب عن‬ ‫المعهد أسبوعين كاملين من أجل حضور فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي‬ ‫لمشاهدة أربع إلى خمس أفالم يوميا‪ ..‬وكانت تعتبر ذلك جزء أساسي جانب‬ ‫دراستي في المعهد‪..‬‬


‫الشكر واالمتنان للدكتوره سميره‬ ‫والساتذتي في المعهد موصول ودائم اعترافا مستحقا بالفضل‬ ‫لما وصلنا إليه‪،‬زمالئي وأنا‪..‬‬ ‫شك ار د‪ .‬سميره محسن‪..‬‬ ‫األستاذ الدكتور مدحت الكاشف رئيس قسم التمثيل واإلخراج‬ ‫بالمعهد العالى للفنون المسرحية‬ ‫الدكتورة سميرة محسن مجموعة من المبدعين فى شخص واحد (ممثلة –‬ ‫ ‬ ‫مخرجة – كاتبة – منتجة – أستاذة)‪ ،‬فهى تمارس ابدعها على كافة المستويات‬ ‫بنفس القدر من الطاقة والمجهود والحب‪ ،‬فتتساوي لديها جميع عناصر االبداع‬ ‫دون تغليب جانب على اخر‪ ،‬لكن السمة االساسية فى شخصية الدكتورة سميرة‬ ‫محسن هوالبعد االجتماعى واالنسانى فهى تحب كل الناس وبخاصة الطلبة التى‬ ‫تقوم بالتدريس لهم‪ ،‬ال يوجد احد تتلمذ على يديها إال وخرج بقصة لم ولن تنتهى‪،‬‬ ‫فهى دائما موجودة فى السراء والضراء وفى كل المواقف فهى دائما تظهر امامك‬ ‫عندما تكون فى ازمة‪ ،‬دائما تظهر امامك عندما تكون فى فرحة‬ ‫وهى دائما وابدا توصى الناس ببعضها‪ ،‬فهى عشرة طويلة جدا تجعلنى من‬ ‫الصعوبة ان أتحدث عن أفضالها وسماتها فشهادتى فيها مجروحة‪.‬‬

‫سمرية محسن‬

‫‪51 50‬‬


‫الفنان مجدى كامل المدرس المساعد بقسم التمثيل واالخراج‬ ‫بالمعهد العالى للفنون المسرحية‬ ‫الى أمى العزيزة الجميلة سميرة محسن‪ ،‬التى كان لها الفضل الكبير فى‬ ‫ ‬ ‫مسيرتى الفنية فهى اول من اعطنى اول بطولة فى التليفزيون‪ ،‬واول بطولة مطلقة‬ ‫ِ‬ ‫فى السينما‪ِ ،‬‬ ‫عليك الصحة والعافية‪،‬‬ ‫لكمنى كل التقدير واالحترام‪ ،‬وربنا يديم‬ ‫وتٌ ِ‬ ‫كمل مشوارك الفنى ما بين التمثيل‪ ,‬التأليف‪ ،‬االنتاج‪ ،‬التدريس وتخريج دفعات‬ ‫جديدة من الفنانين خريجى المعهد العالى للفنون المسرحية‪ِ ،‬‬ ‫انت االم واالخت‬ ‫والصديقة والقلب الكبير‬ ‫إنجى البستاوى مدرس مساعد بقسم التمثيل واالخراج بالمعهد‬ ‫العالى للفنون المسرحية‬ ‫تغمرنى سعادة كبيرة حين اتطرق للحديث عنها وعالقتى بها ال تقف عند حد‬ ‫األستاذ وتلميذه‪ ،‬فقبل أن ألتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية بقسم التمثيل‬ ‫واالخراج كنت اسمع عن صرامتها وشدتها فى التعامل مع الطالب وحينما تشرفت‬ ‫بأن أكون تلميذة فى محراب تلك المعلمة الجليلة اكتشفت أن تلك الجدة والصرامة‬ ‫التى تذاع عن شخصها ما هى إال غطاء كاشف عن أم حنون ومعلمة من طراز‬ ‫خاص لها قدرة كبيرة على التأثير اإليجابى واألحتواء لكل من تتلمذ على يديها‬ ‫فهى تٌربى قبل ان تٌعلم‪ ....‬وتٌسامح قبل أن تٌعاقب‬


‫لذلك تجد عالقتها بتالميذها ال تنتهى عند حد التخرج من المعهد‪ ،‬بل تستمر‬ ‫استمرار عالقة األم بأبنائها‪ .‬أنها صاحبة المعادلة اإلنسانية األصعب‪ ،‬فهى مزيج‬ ‫من الشدة والقوة والعطف واألمومة واألحتواء والتأثير اإليجابى فى آن واحد ‪....‬‬ ‫أنها االستاذة الدكتورة الصديقة واألم «سميرة محسن»‪.‬‬ ‫صفوت الغندور المعيد بقسم التمثيل واإلخراج بالمعهد‬ ‫العالى للفنون المسرحية‬ ‫إلى معلمتى ‪ ...‬أ‪.‬د‪.‬سميرة محسن‬ ‫شكر الناس من شكر هللا‪ ،‬والشكر هوتلك الكلمات الطيبة الرقيقة التي‬ ‫ ‬ ‫تحمل مشاعرنا الصادقة‪ ،‬نحوكل من كان سببا في نجاحاتنا السابقة ‪ ،‬فنقدم‬ ‫أجمل كلمات الشكر ألولئك الذين أثروا في حياتنا‪ ،‬وشجعونا على االستمرار‬ ‫في طريقنا‪ ،‬ونبدى أنبل عبارات الثناء لمن ساندونا فى أحلك الظروف‪ ،‬وبفضلهم‬ ‫تغلبنا على كل الصروف‪.‬‬ ‫أما العرفان بجميل المعلم فى مبناه‪ ،‬فيختلف من مبتداه إلى منتهاه‪ ،‬فهويتطلب‬ ‫من العبارات المنسقة‪ ،‬والكلمات المنمقة‪ ،‬ما يليق بسموالقدر وثراء القيمة التى‬ ‫يتمتع بها األستاذ‪ ،‬ال سيما إن كان بقدر وقيمة معلمتى الكبيرة‪ ،‬وأستاذتى األثيرة‪،‬‬ ‫من كان لها الفضل فى تربيتى إنسانيا‪ ،‬قبل إثرائى فنيا وعلميا وعمليا ‪ -‬تلك‬ ‫المؤسسة الفنية الشاملة‪ ،‬والموسوعة العلمية الكاملة‪ ،‬من أورثتنى حبا وأخالقا‪ ،‬قبل‬ ‫أن تورثنى علما وأوراقا ‪ -‬فكيف أسوق إليها عبارات شكر ال تكفى‪ ،‬وكلمات ثناء‬ ‫سمرية محسن‬

‫‪53 52‬‬


‫ال تعفى من جرم تقصير‪ ،‬وسوء تقدير‪ ،‬لحق مقامها السامى وقدرها الرفيع‪ ،‬فى‬ ‫قلب طالبها المحب الشاكر للصنيع ؟!‪..‬‬ ‫فعن معلمتى‪...‬‬ ‫أذكر أن لم تشتك يوماً من أسئلتي المتكررة‪ ،‬أومن هفواتى وحماقاتى المتهورة؛‬ ‫بل كانت تستقبلنى دوما ‪ -‬بابتسامتها الرقيقة المعهودة ‪ -‬مجيبة عن جميع‬ ‫تساؤالتى بكلمات راقية ودودة؛ فقد كانت معلمتي لى أما ثانية‪ ،‬طوال سنوات‬ ‫دراستي والسنوات التالية ‪...‬‬ ‫فيا معلمتى ‪...‬‬ ‫تقف سطورى عاجزة أمام أفضالك البارزة ‪ ،‬فما قدمتيه لى ال توافيه كلمات‬ ‫شكر‪ ،‬وال توازيه عبارات ثناء ‪ ،‬فدورك في حياتي عظيم‪ ،‬وأثرك فى روحى باق‪،‬‬ ‫ورغم عجز سطورى‪ ،‬أود أن أشكرك عظيم الشكر على عطائك الغير ممنوع‪،‬‬ ‫ومددك الغير مقطوع‪ ،‬فقد كنتى لى سبيال حقا من سبل العلم والمعرفة‪ ،‬ودربا‬ ‫سبقا من دروب التحضر الوارفة ؛ وكنت قد تعلمت ِ‬ ‫منك معنى أن أكون ناجحا‬ ‫وأن أكون ذا شأن عظيم‪ ،‬فلكى مني تاج زهور معطرة‪ ،‬تقدي ار لجهدك الكريم‪،‬‬ ‫فأنتى من تعلمت منه كيف يكون اإلخالص واألمل‪ ،‬وكيف أتحمل المسئولية فى‬ ‫العمل ‪.‬فدورك كيف لى أن أنساه ؟‪ ،‬وفضلك كيف لى أن أجحده ؟‪ ،‬وأنتى من‬ ‫تعلمت منه الحياة‪ ،‬وعميم فضل األستاذ وسائده ؛ فلطالما حدثتينى عن أساتذتك‬ ‫السابقين‪ ،‬أمثال كرم مطاوع وكمال ياسين‪ ،‬وعن آخرين وآخرين‪ ،‬فعرفت منكى‬ ‫أفضل اآلالء ‪ ،‬وخبرت فيكى فضل األوفياء‪.‬‬


‫عالء حسنى المعيد بقسم التمثيل واالخراج المعهد العالى‬ ‫للفنون المسرحية‬ ‫كنت ال أزال حينها في أيامي األولي لكوني طالباً في هذا الصرح العتيق‪ ..‬ولم‬ ‫تكن قد رسخت في عقلي بعد فكرة نجاحي في الحصول علي مقعد في قسم‬ ‫التمثيل واإلخراج‪ ..‬كنت كمن يتأرجح بين اليقظة والمنام لتترامي إلي مسامعي‪..‬‬ ‫نبرة عريضة من ورائي لتخمد في حالة النشوة التي غمرتني‪ ..‬وتعيدني إلي أرض‬ ‫ّ‬ ‫الواقع تلك النبرة الواثقة الصارمة التي إتسعت لتمأل اآلذان كلها‪ ..‬والتي تعلن‬ ‫بدورها عن شخصية من طراز خاص وكانت‪ ..‬هي‪ ..‬أستاذتي الجليلة صاحبة‬ ‫هذة النبرة التي خلفت وراءها‪ ..‬هدوء قاتل في المكان فوجدتني واقفاً متأمالً أمام‬ ‫هذا الكيان بل وأسي اًر أيضاً‪ ..‬وتمنيت أن أعرفها عن كثب وليس هناك أكثر قرباً‬ ‫من عالقة األستاذ بالتلميذ وظللت أرقب هذة اللحظة التي تجمعني بها في قاعات‬ ‫الدرس‪ ..‬وطال االنتظار‪ ..‬وخاب أملي في تحقيق هذا اللقاء القريب ولم أكن‬ ‫أعلم حينها أن القدر يدخر لي‪ ..‬لقاءاً أكثر قرباً ومودة ليتحقق الحلم‪ ..‬وأصحومن‬ ‫ً‬ ‫نومي ذات يوم علي همس نفس النبرة التي أدرك صاحبها‪ ..‬وكانت هي علي‬ ‫الطرف األخر من الهاتف‪ ..‬تخبرني بأمر التكليف كمعيد‪ ..‬وهوخبر مبهج في حد‬ ‫ذاته لكني كنت أطمع في المزيد‪ ..‬لتكمل هي سعادتي وتحجز لي مقعداً بجوارها‬ ‫ً‬ ‫في قاعات الدرس وها هوعامي الثامن ينصرم‪ ..‬وأنا مازلت ناسكاً في محرابها‬ ‫أقترب وأتعلم وأراقب وأبتسم متعجباً من تصاريف القدر إقتربت ألعرف األستاذة‪..‬‬ ‫فغرقت حباً في اإلنسانة‪.‬‬ ‫سمرية محسن‬

‫‪55 54‬‬


‫المخرج سامح بسيونى عضومجلس ادارة نقابة المهن‬ ‫التمثيلية‬ ‫تربطنى بالدكتورة سميرة محسن عالقة االستاذ بالطالب فلم نكن نعرف بعض‬ ‫بشكل كبير فى فصول الدراسة ‪ ,‬النها لم تدرس لى اثناء مرحلتى الدراسية‬ ‫بالمعهد العالى للفنون المسرحية ‪ ,‬الى جمعتنا الصدفة سويا عندما كنت طالب‬ ‫كل امام األخر» وكانت هى عضومن اعضاء‬ ‫فى المعهد واقوم بإخراج مسرحية « ٌ‬ ‫لجنة التحكيم ‪ ,‬فشاهدت العرض وأثنت عليه وأشادت به كثي ار وحصل العرض‬ ‫على اربع جوائز‪ ،‬فأخبرتها ان عندى مشروع وحلم انى اقدم عرض مسرحى فى‬ ‫المهرجان العالمى الذى ينظمه المعهد وأن تمثلى معى فى هذه التجربة‪ ،‬وحينها‬ ‫اخبرنى كل اصدقائى انها خطوة جريئة جدا وانها لن توافق على هذا العرض‪،‬‬ ‫وعندما عرضت الموضوع عليها طلبت أن تق أر النص اوال ولما اٌعجبت بالنص‬ ‫تحمست جدا للتجربة‪ ،‬وكانت هذه حادثة فريدة من نوعها ان الدكتور سميرة التى‬ ‫يحترمها الطلبة وتجلها تشارك فى مهرجان ونشاط طالبى مع طالب فى المعهد‬ ‫كممثلة مخضرمة تحت قيادة مخرج مازال يتحسس طريقه الفنى وبصراحة شديدة‬ ‫عندما تعاملت معها ادركت الى اى مدى هى سيدة عظيمة‪ ،‬تحتفظ للمخرج بهيبته‬ ‫وتقدر عمله وتحترمه وبدأنا بالفعل البروفات على رواية للكاتبة االيطالية سوزانا‬ ‫تمارو وترجمة الدكتور احمد سخسوخ‪ ،‬اسمها «حب ما قبل الرحيل»‪ ،‬وعملنا فى‬ ‫المسرحية والحمد هلل القت استحسان كبير جدا لدرجة ان يوم العرض المسرحى‬ ‫لم يكن هناك مكان خالى من كثرة االزدحام واالقبال على العرض لمشاهدة هذه‬


‫األم واالستاذة العظيمة التى تمثل على خشبة مسرح المعهد‪.‬‬ ‫وبعدها مباشرة كلمنى االستاذ خالد جالل واخبرنى انه بصدد تنفيذ تجربة جديدة‬ ‫اسمها تواصل االجيال من خالل عرض ثالث مسرحيات لنجوم كبار واختار‬ ‫عرضى ليمثل هذه التجربة حيث يقوم بإنتاجها مسرح الشباب الذى كان تحت‬ ‫ادارته انذاك‪ ،‬وبالفعل تم اعادة انتاج المسرحية‪.‬‬ ‫ايضا لن انسى ابدا موقفها معى عندما تحدثت ادارة المسرح عن ان ميزانية‬ ‫مسرح الشباب ضئيلة وال تناسب اجرها كفنانة كبيرة ولكنها تغاضت عن ذلك‬ ‫االمر وقررت استكمال التجربة كنوع من الدعم لى والدفع بى فى مسيرة االخراج‬ ‫بدون اى مقابل مادى لها‪ ،‬بل لم تقف معى وحدى وانما ساعدت ايضا مهندس‬ ‫الديكور وائل عبدهللا الذى كان طالبا هواالخر وقتها ويصمم وينفذ ديكور العرض‪،‬‬ ‫باالضافة الى مساندتها الى زميلنا مهندس الديكور احمد عبد الرحمن مصمم‬ ‫الدعايا‪ ،‬فقد كانت مواقفهاالنبيلة ال تعد وال تحصى‪.‬‬ ‫التجربة الفنية الثانية مع الدكتورة من خالل موقف نبيل جدا عندما حدثت حادثة‬ ‫طلب منى اخراج حفل تأبين فى قصر ثقافة االنفوشى وكان من‬ ‫بنى سويف ف ٌ‬ ‫غير مقابل مادى لزمالئنا واصدقائنا واخواتنا الفنانين فلما علمت الدكتورة باألمر‬ ‫اصرت بنفسها ان تكون معى فى التجربة وكذلك الفنان احمد السعدنى ومجموعة‬ ‫كبيرة من الفنانين وبالفعل خرج حفل التأبين بفضل مساعدتها ومساندتها لى‪.‬‬ ‫التجربة الثالثة كانت تجربة فى القطاع الخاص ‪ ,‬عندما سافرت اليونان وجدت‬ ‫ان هناك فرق عمل تتجمع لتقدم عمل فنى انتاجه يكون بطريقة االسهم التى تعود‬ ‫بالربح الفراد العمل‪ ،‬ولما اعجبت بالفكرة حاولت تقديم فكرة مشابها لها فى القاهرة‬ ‫سمرية محسن‬

‫‪57 56‬‬


‫فتحدثت مع الدكتور مصطفى سليم وقدمنا مسرحية «البدروم» وعرضت على‬ ‫الدكتورة سميرة ان تعمل معى كممثلة وبالفعل قدمت في العرض دور شخصية‬ ‫انشراح مع مجموعة من الفنانين االخرين (شمس – دعاء طعيمة – اشرف‬ ‫مصيلحى – عمروعبد العزيز)‪.‬‬ ‫اما عن تجربتى على المستوى االنساني معها؛ فقد كانت بمثابة أم وقفت بجانبى‬ ‫شخصيا فى العديد من المرات‪ ،‬واتذكر اهم تلك المواقف حينقامت بسداد مصروفات‬ ‫المعهد الدراسية لى فى وقت كنت امر فيه بضائقة مالية‪ ،‬بل امتد االمر الن تقوم‬ ‫بإعطائى نصائح هامة اتبعتها لتحقيق النجاح‪ ،‬حيث كانت تقولى لى دوما ال‬ ‫تنشغل بشىء غير الفن وحب ما تصنعه حتى تبدع فيه‪ ،‬فلقد تعلمت منها كثي ار‬ ‫على المستوى االنسانى واستفدت من خبرتها الكبيرة وسعيد جدا النها علمتنى انه‬ ‫مهما كنت كبي ار ولى قيمة فنية يجب ان اكون متواضعا واحترم المخرج مهما كان‬ ‫عمره مادام انى ارتضيت العمل معه‪ ،‬وبالفعل كان هذا درسا كبي ار لى اعطانى‬ ‫ثقة كبيرة جدا فى التعامل مع االخرين فيما بعد‪.‬‬ ‫وائل عبداهلل مهندس ديكور ومدير مسرح النهار وعضومجلس‬ ‫ادارة نقابة المهن التمثيلية‬ ‫لن اتكلم عن االستاذه الدكتورة سميرة محسن بإعتبارها استاذتى فى المعهد‬ ‫العالى للفنون المسرحية وانما سأتحدث عنها خارج اطار الدراسة االكاديمية‪ ،‬فهى‬ ‫االنسانة التى كانت تتعامل معى بشكل انسانى كأبن لها‪ ،‬خارج اسوار االكاديمية‬


‫وخارج االطار التعليمى‪ ،‬فهى انسانة من الدرجة االولى ولديها خبرة فى الحياة‬ ‫تنقلها ألبنائها التى تحبهم‪ ،‬انها أم عظيمة ولها فضل على ال تتسع السطور هنا‬ ‫ّ‬ ‫لذكره ‪ ,‬فهى خوجة عظيمة‪ ،‬انسانة هايلة‪ ،‬أم‪ ،‬اخت وحبيبة‪ ،‬انا بحبك جدا‪.‬‬ ‫أحمد نور مهندس ديكور وفوتوغرافر‬ ‫مهما كتبت اوقلت فلن اجد الحروف أوأصل الى المكانة التى تليق بك ‪ِ ,‬‬ ‫كنت‬ ‫وماز ِ‬ ‫انك األم والمعلمة‪ ،‬فشك ار ِ‬ ‫لت القدوة والمثل االعلى‪ِ ،‬‬ ‫لك على كل صغيرة‬ ‫وكبيرة تعلمتها على ِ‬ ‫يدك‪.‬‬ ‫الفنان الشاب احمد ماجد‬ ‫قال الفنان الشاب احمد ماجد خريج المعهد العالى للفنون المسرحية أن الدكتورة‬ ‫سميرة محسن لم تكن بمثابة استاذة بالمعهد فقط‪ ،‬وانما كانت ومازالت أما لجميع‬ ‫طالبها ترتبط بهم وجدانيا واجتماعيا وعلميا‪ ،‬فلها العديد من المواقف المؤثرة فى‬ ‫حياتى‪ ،‬وبرغم عدم دراستى معها كطالب فى المعهد إال انى كنت اساعد احد‬ ‫زمالئى فى مشروع تخرجه وكانت الدكتورة سميرة مشرفه عليه فقد كانت توجهنى‬ ‫وتعلمنى‪ ،‬واذكر اانى حينما كنت طالبا بالفرقة الثانية تعرضت لحادثة تؤثر على‬ ‫مشوارى فى الدراسة والفن ولكنها اصرت على ان تعالجنى عند دكتورها الخاص‬ ‫حتى تطمئن على حالتى الصحية ‪.‬‬ ‫سمرية محسن‬

‫‪59 58‬‬


‫ال انسى أفضال دكتورة سميرة على طوال حياتى وحتى اخر يوم فى عمرى فشك ار‬ ‫ّ‬ ‫لكى يا امى الثانية على ما قدمتيه لى وفى يوم تكريمك نرفع رؤسنا جميعا نحن‬ ‫طالبك وتالمذتك على ما قدمتيه لنا من علم ونصح وارشاد‪ ،‬ويكفينى فخ ار ان اول‬ ‫جائزة تمثيل حصلت عليها فى المعهد كانت بفضل دعمك وارشاداتك‪.‬‬ ‫الفنان الشاب طه خليفة‬ ‫ليس المعلم الناجح من يملك شهادات أكاديميه فحسب‪ ،‬بل من يمتلك كاريزما‬ ‫تجذب التالميذ حوله بشكل ال إرادي‪ ،‬فيتحول من مجرد ناقل لمعلومات دراسيه‬ ‫الي ناقل لروح وخبره وتجربه حياتيه‪ .‬لقد استطاعت أن تصل إلى تحقيق المعادله‬ ‫األصعب في العمليه التدريسيه المرتبطه بالفن وهي المعلم النجم‪،‬فكونها نجمه‬ ‫في مجال التمثيل فقد زادت من الشعر ابياتا‪ ،‬فهي نجمه في اإلخراج المسرحي‬ ‫والتأليف واإلنتاج التلفزيوني والسينمائي ‪ .‬وربطت كل هذه الهبات في خدمة‬ ‫العملية التدريسية‪ ،‬لتجعل من نفسها قدوة ‪-‬ليس فقط لتالميذها بل لزمالئها ايضا‪-‬‬ ‫يجلس أمامها الطالب واثقا من المعلومة التي يتلقاها مستمتعا ألن ما وصلت‬ ‫إليه من نجاح يضفي المصداقية داخل قاعة المحاضرة وقد يختلف األمر مع‬ ‫شخصي‪ ،‬فهي أصبحت في مكانه األم لما قدمته من وقت ونصيحة وعاطفة ‪.‬‬


‫الفنان طارق صبرى‬ ‫دكتورة سميرة محسن بمثابة االم واالستاذة والمرشدة كان لها دو ار كبي ار في حياتي‬ ‫انسانيا حيث ساندتني في أصعب الظروف االنسانية التي واجهتني ‪.‬وهي من‬ ‫ادين لها بالفضل بعد هللا سبحانه وتعالي فيما حققت من نجاحات علي المستوي‬ ‫المهني‪ ،‬فهي من شجعتني علي دخول المعهد وقامت بالتدريس لي طوال فترة‬ ‫تعلمى فى المعهد‪ ،‬وهي من قدمني للوسط الفني وشجعتني‪ ،‬وإلي األن ال تبخل‬ ‫على بالنصيحة بينما استشيرها في كل خطواتي الفنية والحياتية‪ ،‬أستاذتى الدكتورة‬ ‫ِ‬ ‫دمت لنا أما وأستاذة ومعلمة‪.‬‬

‫سمرية محسن‬

‫‪61 60‬‬


‫لقطات من الحكاية‬


‫سمرية محسن‬

‫‪63 62‬‬



‫سمرية محسن‬

‫‪65 64‬‬



‫سمرية محسن‬

‫‪67 66‬‬



‫سمرية محسن‬

‫‪69 68‬‬






Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.