المكرمون
رئيس المهرجان
أ.د /حسن عطية مدير المهرجان
أ /إسماعيل مختار
رئيس تحرير المطبوعات
د /مصطفى سليم المنسق العام
ماجدة عبد العليم جرافيكس المطبوعات واإلخراج الفني
محمد عبد الحكيم الكومي
كــــــلــــــمــــــات
وزير الثقافة أ.د /إيناس عبد الدايم
سمرية محسن
7 6
يعد المسرح أحد روافد الثقافة المصرية ،معبرا عن واقعه، ومتطلعا لتغييره ،ومشتركا مع كافة الفنون األخرى فى نشر الوعي بين الجماهير واالرتقاء بالذوق العام لمواجهة التطرف الفكري ،مما يدعونا إلى ضرورة عودة الثقافة إلى المواطن من خالل تكاتف جميع القطاعات والتنسيق فيما بينها ،وإلى العمل من أجل تحقيق التواصل بين المركز فى العاصمة واألطراف فى األقاليم ،والسعى للكشف عن هوية كل بيئة ،بما يعكس هوية هذا المجتمع األصيل الخالد. ومن ثم يعتبر المهرجان القومي للمسرح هو النافذة التى نطل منها على كل منتج إبداعي فى كافة األقاليم والقطاعات والتوجهات ..أنه بانوراما مختارة لهذا الكم الرائع من العروض المسرحية التى قدمت خالل العام الماضى ،بما يسمح بالتعرف على مالمح تطور هذا المسرح ،ورصد مساره المتقدم دوما لألمام. تحية تقدير للقائمين على هذه التظاهرة الثقافية التي تعبر عن وجه من أوجه حضارتنا متمثال في أبو الفنون ..المسرح الذي سيظل دوما مساحة من التفاعل الثقافي االبداعي الحي المعبر عن العصر وهمومه وطموحاته.
أ.د .حسن عطية رئيس المهرجان
سمرية محسن
9 8
أنه تكريم لهم ..وشرف للمهرجان عندما قرر المهرجان القومى للمسرح فى دورته الحالية تكريم مجموعة من رموز المسرح المصرى ،كان يسير على منوال الدورات السابقة ،ويستكمل مسيرة التكريم فى الحركة الثقافية فى المجتمع ،ويصبو ألن يمثل المكرم ذاته كمبدع وناقد وكممثل لجيل ومرحلة ومعبر عن رؤية للعالم والمجتمع والفن المسرحي ،فالمبدع أو الناقد ُيكون ذاته بنفسه ،منتميا لجيل يحمل هموم الواقع والعالم ويعبر عنها بصياغات متعددة تحكمها غالبا رؤية هذا الجيل للدور المؤثر للفن عامة والمسرح خاصة فى مجتمعه ،كما أن هذا المبدع أو الناقد يوجد داخل مرحلة زمنية سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية تحاول تجاوز ما سبقها وتبنى عليه أو تغير فى مفاصله أو تهدمه تماما صانعة مرحلة مغايرة لما سبقها ،مما يجعله يتخذ موقفا مسايرا أو مناوئا لهذه المرحلة الزمنية التى يعيشها ويعبر عنها وداخلها ،متسلحا برؤية للعالم والحياة َكونها باختياره مما طرحه جيله من أفكار وصياغات جمالية محددة ،وما أثارته من قضايا المرحلة أو المراحل الزمنية التى عاشها وتطور وعيه داخلها.
ينتمى المبدع والناقد بالضرورة لمجتمعهما ،وال يستطيع المسرحى خاصة ،مبدعا أو ناقدا ،أن ينفلت لحظة من التعبير عن حركة مجتمعه ،فالمبدع مهما تخفي خلف األقنعة الفنية المتعارف عليها هو معبر عما يجيش به صدر مجتمعه وناقدا لما يراه ناقصا فى واقعه أو إيديولوجية مضادة للشرائح المجتمعية التى ينتمي فكريا لها ،والناقد مهما ناور فى كتاباته الصحفية واألكاديمية وأستخدم مصطلحات ملتبسة ،فهو محاور لما تقدمه الحركة المسرحية ،وما يراه متسقا أو مخالفا لما يأمل تحقيقه للمسرح والمجتمع معا. نحن ال نصدر هذه الكتب المحتفية بالمكرمين ،والتى قد يفرض االحتفاء هيمنة النظرة الفرحة بهم ،المبتهجة بتكريم المهرجان لهم ،ولكننا نحلم أن نضع أمام األجيال الجديدة الساعية لتغيير العالم ،أو المحبطة من ظروف معوقة لهذا التغيير ،نضع أمامها نماذج من إبداع أجيال صارعت أزمانها ،وتصدت للمتغيرات المحيطة بها ،وتعرضت لمضايقات أنظمة جاءت بسياسات تعادى ما آمنت هذه األجيال بها ،لم تيأس لحظة ،ولم تمل من المواجهة ،ولم تكتف بكتابات الحوائط ،لتكون بديال عن الكتابات المسرحية والنقدية ،نزلت للشارع لتكتب مسرحا واعيا وشرسا فى مواجهة الفساد واإلرهاب وكل خلل طرأ على المجتمع وأصاب ذاكرته بالشلل ،ولتبنى مسرحا صار صرحا لشباب اليوم وتجاربه المثيرة للجدل ،ولتؤسس فرقة مستقلة تهفو ظاهريا لرسم البهجة على سمرية محسن
11 10
الوجوه ،مع أنها تسعي لتغيير وعى جمهورها بنقد حاد لما تراه من سياسات ال تؤمن بها ،ولتشارك فى صياغة الصور المسرحية الراقية المعودة للعين على إدراك الفرق بين جمال الفن وقبح الواقع ،ولتؤسس أكاديميا جيال من المخرجين والممثلين صار درة المسرح الراهن ،ولتطارد بنقدها كل مفسدات الحياة الكريمة العادلة وكل إبداع يروج ويزين لها. لقد تعودنا أن نذكر فى كتاباتنا أسماء مثل «ستانيسالفسكى» و»أدولف آبيا» و«بيرتولت بريشت» و«بيتر بروك» ،ونستشهد بأقوال «نيتشه» و«دريدا» و «باختين» ،ونزهو بصياغات «بيراندللو» و«بيتر بروك» و«جروتوفسكي» المسرحية ،متعالين على إبداعات «سعد أردش» و«كرم مطاوع» و«كمال ياسين» و«عبد الرحمن الشافعي» ،ومتغافلين عن أفكار «طه حسين» ود«.محمد مندور» ود«.لويس عوض» و«فاروق عبد القادر» و«سامى خشبة» ،بل وال نعرف أحيانا كتابات ألجيال قريبة من لحظتنا الراهنة ،ومازالت تكتب لنا مثل د«.أسامة أبو طالب» ود«.أحمد سخسوخ» و«عبد الرازق حسين» و«زينب منتصر» و«محمد الرفاعي» ،ومع احترامنا الكامل لكتاب الغرب ،فلكتابنا ومبدعينا حضور مهم فى حياتنا ،ومهم أن نضعهم فى ذاكرتنا الخصبة ،وننعشها بإبداعهم المدهش ابن واقعنا المعيش ،وبأفكارهم النيرة وليدة الحوار الخالق
بين النظريات النقدية الغربية وحركة اإلبداع المسرحي المصرى داخل سياق مجتمعي متغير. ورغم طبيعة النشر المحدودة للمهرجان القومى ،وقلة عدد نسخ كل كتاب ،أال أننا نأمل أال يتوقف تلقي هذه الكتب ،عند االقتناء وأخبار عنها ،بل أن تفتح حوارا معها ومع أصحابها ،كى تتواصل األجيال مع بعضها البعض ،فما زلنا نرى نصوصا غربية كتبت من عدة قرون برؤى معاصرة ،ويغييب عن مسارحنا عروضا ونقادا الحديث عن ُكتاب ومخرجين ومصممى سينوجرافيا وأساتذة أكاديميين قدموا أعماال لم تبعد عن عامنا الحالي ربع قرن فقط. هذا كتاب للحوار مع كتابه ،وحول صاحبه المبدع أو الناقد ،فهذا هو هدفنا األول من كتابته ونشره وتوزيعه ،علنا نستطيع أن نخلق تواصال بين األجيال يخلق بدوره حوارا جديدا فى ساحة اإلبداع المسرحية.
سمرية محسن
13 12
شـــــكـــــر واعـــــــتـــــــذار
مل يرتك ىل أحبة األستاذة الدكتورة سمرية محسن بدا من االكتفاء بدور املحرر الذى يتلقى رساالت حبهم وتقديرهم التى اضطررت إىل انتقاء بعضها – واختصار البعض اآلخر – مام حتام يتجاوز حدود تلك املطبوعة .أشكرهم جميعا وأعتذر لكل من أرسل ىل ومل أستطع أن أنرش ما كتبه فقد حاولت جاهدا أن متثل الشهادات أجياال متتابعة من تالمذتها املبدعني تاركا املجال لها هى ىك نعرف منها بعض تفاصيل الحكاية. المؤلف
سمرية محسن
15 14
بقلم األستاذ الدكتور محمد أبو الخير
تـــــــقـــــــديـــــــم
بداية تحية طيبة لفريق العمل بالمهرجان القومي للمسرح المصري الذي يصنع ظاهرة تجدد للحركة المسرحية وتفاعلها مع الثقافة المعاصرة ،وذلك من خالل تنوع التجارب المسرحية وخصوصاً أعمال الشباب ،والتفاعل مع المسرح العربي .لهذا إن المهرجان قادر على فتح نوافذ جديدة لمسارت فنية متنوعة ،وهذا يساعد في خلق جيل جديد من المبدعين .والمهرجان أيضاً يخلق جسو اًر للتواصل بين األجيال من خالل تكريم شخصيات مضيئة استطاعت أن تؤدى دو اًر أساسياً فى الحركة المسرحية المصرية ،ومن هذه الشخصيات األستاذة الدكتورة سميرة محسن ،والتي هي بحق تمثل «رحلة للتفكير اإلبداعي» ،إنها نموذج للتميز وتعدد الطاقات اإلبداعية. تدرك د.سميرة أنها تعيش عصر التعددية الثقافية ،ومن ثم كان ال بد لها من لغة جديدة للتفكير فى مسيرة حياتها ،أال وهى التعددية الفنية ،وكما يقول أينشتاين ال يمكن حل المشكالت الرئيسية التي نواجهها ،بنفس مستوى التفكير الذي كنا عليه ساعة نشوئها» لذلك يأتى دور التفكير اإلبداعى فى تنوير المجتمع .ود .سميرة تعمل في بناء اإلنسان المبتكر -أسمى بناء -ألنه البوصلة التى توجه المجتمع نحو التطور للمستقبل. هنا فى هذا المقام سوف أحاول أن أتكشف بشعاع ضوء جوانب ثرية مبدعة في أستاذتى د.سميرة محسن وهم أوالً :األستاذة األكاديمية ،ثانياً :التمثيل ،ثالثاً: الكتابة ،رابعاً :المنتج الفني ،قد يبدو في هذه الروافد أن كالً منهم منفصل عن اآلخر ،وكالً منهم له كثافته اإلبداعية ،إال أنهم في روح واحدة تتناغم مع بعضها، لتكون صورة للمحتفى بها في عرس الليلة. سمرية محسن
17 16
أوالً :األستاذة األكاديمية ،هي خريج المعهد العالى للفنون المسرحية ،والتي حلقت بطموحها وحصلت على درجة الدكتوراه من جامعة موسكو العريقة بمناهجها وفنونها ،وتعود لمواصلة رحلة التفكير اإلبداعى على نيل مصر وفي قاعات الدرس بالمعهد تتلمذت وعرفت د .سميرة محسن في مرحلة البكالوريوس ،وعبر شعاع الزمن ال أنسى مشروع تخرجنا المتميز «األخوة كرامازوف» -على مسرح السالم -من إبداع د.سميرة والذى نسجته بجماليات الفن الروسى روحاً وشكالً في تناغم لكل مفردات العرض المسرحى السمعية والبصرية طبقاً لرؤيتها ،ومما أتذكر األعزاء :ماجدة زكى ،ممدوح درويش ،شريف صبرى ،عباس منصور ،خليل مرسى ،مجدى صبحى ،وكاتب هذه السطور ،ومهندس الديكور د.عبد ربه حسن، والحترافية العرض قررت لجنة التحكيم تقديمه على مسرح الطليعة للجمهور .بعد تخرجى عملت معيداً إلى جوارها ،وشاهدت ومارست معها احترام الوقت ،القراءة والبحث ،التدريب المستمر ،المناقشة والنقد البناء ،التواضع ،حسن المعاملة بكل الجدية ورقة األم ،لم تدخر أي جهد لنفع الطالب سواء في قاعة المحاضرات أو خارجها ،باإلضافة إلى الجهد الدؤوب في الدراسات العليا واإلشراف والمناقشة للعديد من رسائل الماجستير والدكتوراه .وفى اإلدارة توجد كثير من المشكالت والصعاب ال نواجهها إما عج اًز عن حلها ،وإما تخوفاً من االقتراب منها ،وأصحاب التفكير اإلبداعي أمثال د .سميرة محسن من الذين يعملون بنهج علمي ،وعزيمة صادقة ،وروح األمل ،لهذا كانت إدارتها الحكيمة ناجزة كرئيس لقسم التمثيل واإلخراج ووكالة المعهد ،بنهج دفع لتطور العملية الفنية .إن هذا األسلوب التربوى العلمى يثرى تبادل الخبرات للمشاركين ومن ثم فهو إبداعى.
ثانياً :التمثيل ،تجمع د.سميرة محسن في هذا المجال الفني المبدع بين ركيزتين أساسيتين في الفنان ،وهما الموهبة والدراسة ،وكيف ال ،وتاريخ المسرح يسجل لها أنها ظهرت تحت أضوائه -دون العشرين من العمر -وقدمت أعماالً مهمة مثل «خيال الظل» مع سيدة المسرح الفنانة سميحة أيوب ،باإلضافة إلى دورها المتميز في المسلسل التليفزيونى «ميرامار» قصة صاحب نوبل نجيب محفوظ ،ودورها المدهش أمام الفنانة شادية والقدير محمود مرسى في فيلم «شيء من الخوف» مع المخرج حسين كمال ،ثالث عالمات بارزة لفن التمثيل بتنوع مجاالته المسرح والتليفزيون والسينما ،إنها القدرة على دراسة الشخصية وتحليلها والغوص فيها وتجسيدها بتلقائية وبساطة ،بحركاتها وسكناتها ونطقها وعواطفها ومالبسها،... لتصبح مشعة متألقة للجمهور ،ولعل أيضاً دراستها لعلم النفس في جامعة عين شمس قد منحها قدرة لهذا الفهم العميق للشخصيات اإلنسانية. ثالثاً :الكتابة :إن الكتابة عند د.سميرة محسن متعددة ،حيث كتبت للتليفزيون والسينما واإلعداد للكثير من المسرحيات المصرية والعربية واألجنبية بأسلوب فنى مبدع ،الكتابة عندها تمثل الجدل بين الفكرة والفكرة والرأى والرأى اآلخر، هذا الصراع التى تجسده الشخصيات فى عالم الدراما ،والذى يعكس العالم الذى نحيا فيه ،إنها تعبر عن المعاني بأسلوب سهل بسيط من خالل خبرة تجاربها الحياتية ،وأيضاً دراستها العلمية ،فهي تؤمن وتصرح في حواراتها بأن «الكاتب هو الضمير النابض للمجتمع» ،ومن أعمالها على سبيل المثال «صرخة ندم» و «سنة أولى نصب» قصة وسيناريو وحوار ،ومن المسلسالت «المرسى والبحار» سمرية محسن
19 18
و «دعوة فرح» و «جدار القلب» و»شط إسكندرية» وغيرها الكثير من األعمال الفنية القيمة. رابعاً :اإلنتاج الفني ،لم تكتف د.سميرة بماهية الفن ،وإنما أرادت بطموحها أن تخوض معارك صناعة الفن في بعده االقتصادي ،لهذا قررت أن تدخل مجال اإلنتاج الفني ،ليس من أجل االستثمار المالى ،وإنما لتقديم أعمال فنية مغايرة في الشكل والمضمون لما هو سائد وبخاصة في صناعة السينما .إن التفكير المتجدد هو تفكير إبداعي ألنه يبحث عن الجديد ،وعن األفكار غير التقليدية ،واألفكار المغايرة للمألوف ،ليس من قبيل التجديد لذات التجديد ،أو التجديد لالختالف عن اآلخر ،وإنما التجديد الكتشاف طرقاً ومسارات جديدة تجعلنا نطور من واقعنا، لهذا قدمت أعماالً للسينما مثل «سنة أولى نصب» و «ومالكى إسكندرية» و»غرفة »707والمسرحية التليفزيونية «الكرز المزهر» وغيرها. وهناك جانب جوهرى آخر في شخصية د.سميرة وهو الوفاء ألساتذتها فهى في كل حديث وفى كل موقف تتحدث عن األساتذة عبد الرحيم الزرقانى ،عبد الرحمن الخميسى ،كمال ياسين ،نبيل األلفى ،سعد أردش ،كرم مطاوع ،جالل الشرقاوى، د.فوزى فهمى...بكل التقدير واإلحترام والحب ،وتقول «إنهم أصحاب فضل عليها» تحية عطرة لهذا الوفاء. إن الكلمات في هذه المساحة البسيطة لن توفى األستاذة الدكتورة سميرة محسن حقها ،إنها حروف صغيرة كبعض وفاء ألستاذة وأم تعلمنا منها ،متعها هللا
بالصحة والعافية والسعادة ودوام العطاء ألسرتها الكبيرة والصغيرة ،ونهنىء أنفسنا بهذا التكريم والذى هو فخر للمعهد العالى للفنون المسرحية ،وأكاديمية الفنون، وللمسرح المصرى ،وكل االزدهار لمنظومة الثقافة فى مصرنا الحبيبة.
سمرية محسن
21 20
ر محمد أبو الخي القاهرة /يونيو 2018
د .عالء عبد العزيز سليمان
أصــــــــل الـــحـــكـــايـــة أهمية أن تكون جادا
إذا كنت تدرس فى أحد أقسام المعهد العالى للفنون المسرحية فمن الصعب أن يكون انطباعك األول عنها محايدا فأنت ال بد سيلفت انتباهك الطريقة التى يستقبلها بها األساتذة والطالب والموظفين على حد سواء .ال يمر ظهورها أبدا مرور العاديين من الناس .قد تظن لشهور – وربما طال بك الظن سنوات – أن مبعث تلك الحفاوة وذلك االحترام ليس إال لمنصب تشغله أولسلطة تملكها ،ولكنك حتما ستدرك يوما ما أن سلطتها ال تنتهى حتى وإن كانت ال تشغل أى منصب، إنها السلطة التى امتلكتها وتستحقها بمقدار ما تحب المؤسسة التعليمية التى وهبتها سنين عمرها بكل ما تحتويه جدران تلك المؤسسة .وكلما ازددت اقترابا منها ستحبها وستدرك لماذا تتواصل أجيال تالميذها دون توقف من داخل وخارج جدران المعهد العالى للفنون المسرحية. هى التى يثير مجرد ظهورها فى ردهة االمتحانات النظرية الكبرى حالة من االنتباه تتوقف معها همسات من كانوا يطمحون فى اختالس كلمة تعينهم على إجابة سؤال .وهى التى تنزوى معها همهمات من كانوا يضحكون خلسة على عنت ألحدهم .قد تكون همهمات الضحك مدفوعة بالغيظ من أحد دعابة سريعة ّ الطلبة أوالطالبات المتفوقين دراسيا والمشغولين عن العالم بمواصلة اإلجابة على ما صعب على الضاحكين من أسئلة .وربما يكون مبعث الضحك أن أحد الطلبة قد أعاد نطق تعليق ساخر ألستاذ مادة المشروع باألمس على الطريقة الخاطئة التى نطقت بها إحدى الطالبات جملة فصيحة فى مسرحية عالمية .أيا ما كان األمر فالنتيجة دائما واحدة :يبتلع الجميع همهماتهم وضحكاتهم مع ظهورها، األستاذة الدكتورة سميرة محسن. سمرية محسن
23 22
هى التى – عبر سنين متوالية – تتعامل مع مشاريع طالبها بجدية من ينجز حلم حياته وكأنها هى التى ستقف على المسرح وتواجه أعين الجمهور وأعضاء لجنة اإلمتحان من أساتذة المعهد ،وتخال أنت من فرط حماسها أثناء البروفات أنها تقوم باإلشراف على المشاريع للمرة األولى هى التى ال تأخذها العزة برأيها المسبق فى شخص ما أوشيىء ما – إيجابيا كان هذا الرأى أوسلبيا – فال تجد أية غضاضة فى تعديل قناعاتها وفقا لما تثق به وتصدقه .وستصدق األستاذة الدكتورة سميرة محسن كل ما ستقوله ،وستقبل أعذارك ،وتسامحك ،ولكن حذار ،فالكذب مرة قد ُيفقدك ثقتها لألبد. هى التى تعلم طالبها فى قسم التمثيل أن الموهبة فوق المسرح ال تعفى صاحبها من البحث النظرى فيبذلون فيه كل جهدهم من أجل صياغته وتقديمه على ِ الممتحنون على أبحاث النحواألمثل .كم تلمع عيونها فخ ار عندما ُيثنى األساتذة طالبها ،ولعل آخر ما أذكره فى هذا الصدد تعبير الراحل العزيز األستاذ الدكتور سيد خطاب – الذى كان آنذاك رئيس قسم الدراما والنقد – عن تقديره وربما دهشته من جودة تلك األبحاث. هى التى ال تتوقف ِ صالتها بمن أنهوا دراستهم – سواء كانوا من تالمذتها المباشرين أوممن تؤمن بموهبتهم – من خريجى أقسام المعهد المختلفة .كم كانت مواساتها ألحدهم فى أمر ألم به أوتهنئتها إلحداهن على دور أدته جيدا – رغم صغره – حاف از لنجاح وشيك. هى التى ال تكف عن زع األمل فى نفوس كل من تؤمن بموهبته .يكفيها أن تلمح
فى عينى أحد تالميذها نظرة إحباط أوتلتقط أذناها نبرة أسى لتسأل عن حاله وال تتركه إال وثقته فى الغد تلتهم ما كان يحيط به من هم .حتى عندما تكون هى ذاتها فى ضيق من أمر ما يتعلق بشأن عام أوأمر فنى أوأكاديمى ستبحث دوما عما ينتصر لألمل .إنها األستاذة الدكتورة سميرة محسن ،أمد هللا فى عمرها، وأبقاها غارسة لألمل فى المستقبل.
سمرية محسن
25 24
الحكاية كما ترويها
عن النشأة تقول توفى والدى حين كان عمرى ثالث شهور ولما بلغت الثانية عشر من العمر ذهبت لإلقامة مع خالى «عبد الرحمن الخميسى» فتربيت فى بيته الذى كان يمتأل على الدوام بالشعراء والمؤلفين والفنانين والصحفيين ،فقد كنت اجلس فى جلسات بها عبد الحليم حافظ وانيس منصور وكمال الشناوى وغيرهم من قمم المبدعين ،فقد كان يجتمع فى عالمى الفن والعلم واالدب. باإلضافة لذلك كنت احب التمثيل فى المدرسة إال ان االستفادة الحقيقة كانت من خالل بيت الخميسى من خالل سماع الموسيقى والقراءة والتعرف على المبدعين حتى تفتح وعى ونضج عقلى بشكل كبير. الدراسة فى البداية التحقت بكلية االداب قسم علم نفس واجتماع جامعة عين شمس ،ومايزال حلم التمثيل وااللتحاق بالمعهد يراودنى اال ان اهلى نصحونى بالحصول على الليسانس اوال ثم االلتحاق بالمعهد فيما بعد ،ولكنى وانا فى السنة الثالثة من الجامعة التحقت بالمعهد ايضا فجمعت ما بين دراسه الجامعة والمعهد حتى انهيت الدراسة الجامعية واكملت مسيرتى فى المعهد بعدها ،وقد كان التفوق فى المعهد هوهدفى االول وبالفعل تحقق هذا االمر. ولموضوع التحاقى بالمعهد قصة؛ فلم اكن أفكر فى المعهد على االطالق ولكن سمرية محسن
27 26
فى يوم من االيام كنت برفقة خالى عبد الرحمن الخميسى فى مبنى االذاعة لتأدية دور صغير فى مسلسل وهناك قابلت شاب صغير فى السن كان يجلس فى صالة االنتظار فنصحنى هذا الشاب بالتقديم فى المعهد ووصف لى مكانه وبالفعل جهزت اوراقى وذهبت ولكنى اكتشفت ان باب التقديم قد اُغلق ،فبحثت عن ذلك الشاب هناك ووجدته فنصحنى بالذهاب إلى األستاذ نبيل االلفى وهوعميد المعهد انذاك ،فرفض قبول اوراقى بعد ان تم غلق باب التقديم ،فنصحنى الشاب بالذهاب الى وزير الثقافة للتأشير على اوراقى حتى يقبله المعهد ،ولما علم الوزير ان خالى هوعبد الرحمن الخميسى قام بالتأسير على االوراق ،ثم رجعت الى المعهد مرة اخرى وقابلنى نفس الشاب وادخل اوراقى لالستاذ نبيل االلفى بنفسه وهكذا التحقت بالمعهد. هذا الشاب الذى احدثك عنه كان هواالستاذ الدكتور فوزى فهمى الذى كان سببا فى التحاقى بالمعهد وساعدنى فيما بعد فى الدراسة فقد كان يحثنى على الدراسة والتفوق على الدوام. الموهبة والتفوق الدراسى فى جيلى كان الكثير من الموهوبين والمتفوقين فى نفس الوقت فقد كان هناك نبيل الحلفاوى وفردوس عبد الحميد ومن قبلهم نور الشريف وهادى الجيار وفى دفعتى كان هادى الجيار ويونس شلبى وهناء الشوربجى وفهمى الخولى ,فقد كان فهمى الخولى هوالمنافس لى فى الترتيب ما بين االول والثانى على الدفعة.
والى ان حصلت على البكالوريوس كنت قد مثلت فى الكثير من المسرحيات واالفالم السينمائية فقد عملت مع المخرج الراحل حسين كمال وكان يخبرنى دائما انه يعدنى كى اكون نجمة شباك فقد مثلت معه فى افالم «شىء من الخوف»، «الحب تحت المطر» ،الى ان سافرت للبعثة بعد ذلك. عن األساتذة تتحدث علمنى االستاذ كمال ياسين ان التمثيل تبسيط وليس تقعير وله قواعد واصول حتى نصل للناس بصورة صحيحة علمنى االستاذ جالل الشرقاوى معنى اإليقاع وكيف يمكن للممثل خلق ايقاع للشخصية ويكون قادر على التواصل مع الجمهور علمنى االستاذ كرم مطاوع تخيل الصورة البصرية اثناء التمثيل وكيف تتجسد فى ذهنى وعقلى قبل ان تتجسد على الخشبة علمنى االستاذ حمدى غيث كيف يصل اخر حرف من الكلمة بشكل سليم الى المتفرج بحيث يسمعه بشكل جيد علمنى االستاذ عبد الرحيم الزرقانى البساطة فى االداء علمنى االستاذ محمود مرسى ثقافة المسرح وتاريخه علمنى االستاذ الشيخ عبد المجيد استاذ الموسيقى كيفية استخدام السلم الموسيقى فى التمثيل علمنى االستاذان يوسف شاهين وصالح ابوسيف السينما سمرية محسن
29 28
علمنى االستاذان يحيى العلمى ونور الشريف التليفزيون لقد كنت محظوظة بالفعل بالتتلمذ على يد كوكبة من المع االساتذة والنجوم فقد كانت مصر فى تلك الفترة تزخر بالعديد من الطاقات الفنية العظيمة المفاضلة بين العمل األكاديمى والعمل الفنى يسألنى كثيرون عن مدى اقتناعى بقرار اختيار التدريس فى المعهد وتفضيله على التفرغ للعمل الفنى ودائما أجيب بأنى لست نادمة على االطالق، الن كلمة استاذ ليست لقب فقط وانما هوفى اساسه ممثل ممارس للمهنة ،واذا لم يحبه الجمهور فلن يتقبله ،فالحرفة هنا تكمن فى كيفية ايصال االحساس واالداء وفى نفس الوقت يحبك الجمهور وتجبره على احترامك فمهنة التدريس تحتاج الى حرفة كبيرة جدا ،ومن الممكن ان يكون االنسان ممثل جيد ولكنه ليس بأستاذ جيد والعكس صحيح ،لكن ان تجمع بين االثنين فهذه هى الموهبة الحقيقة ومحبة من هللا. انا احب مهنة التدريس جدا برغم ضعف المردود المادى الغير مجزى باالضافة الى المجهود الشاق الذى ابذله ما بين التدريس بالنهار للطلبة والمراقبة على االمتحانات واعمال الكنترول ،والتحضير لمشاريع الطلبة بالليل ومتابعتهم بشكل مستمر لوان المعيد اواالستاذ فكر فى ان الطاقة الحقيقية تأتى من مجموعة الطلبة الذين يعملون معهم لن يستطيعوا أن يتوقفوا أبدا عن العطاء ،فمثل هذه
الطاقة تُستمد من كون االستاذ يعمل كمصباح يضيىء الطريق للمواهب الشابة لشق طريقها ولتهذيب سلوكياتهم والعادة تربيتهم ،فهذه المجموعات من الطلبة تشغل وقت االستاذ على مدار اليوم سواء علميا اواجتماعيا وهوفى امس الحاجة الى تجديدها بشكل يومى عبر التالقى المستمر لالجيال التى تتوالى عليه. فالممثل يبدع فى خلق ادواره انما االستاذ يبدع فى خلق وتفجير المواهب من طالبه وهذا هواالبقى واالهم الن اثرك يستمر فى الكثير من الناس. عن انتقاد البعض لما يطلق عليه االحتراف المبكر بعمل طالب المعهد تقول : من المهم جدا والضرورى فى هذا االمر تحقيق معادلة التوازن ما بين العمل والدراسة وان من ينادون بذلك يخشون على الطلبة ان ينجرفوا فى السوق ومواعيده الطاحنة فى مقابل التقصير فى الدراسة والغياب من المحاضرات ،ولكنى فى كثير من االحيان كنت اوان بين هذا وذاك ،أذكر انى كنت اصور مشاهدى فى فيلم شىء من الخوف وظللت ابكى النه كنت سأتغيب عن محاضرة االستاذ جالل الشرقاوى ،حتى قال لهم االستاذ محمود مرسى انها لن تهدأ حتى تحضر محاضرتها ،وبالفعل حضرت المحاضرة ثم عدت الى التصوير مرة اخرى. كذلك عندما كنت اصور مسلسل ميرامار كنت احضر محاضراتى ايضا وهم يقومون بعمل بعض البروفات حتى انتهى من المحاضرات واعود لالستديوونبدأ فى التصوير مباشرة النى على مدار حياتى احب تحقيق ذاتى كما احب االلتزام فكلها امور من سمات برجى الفلكى «برج السرطان». سمرية محسن 31 30
من المفروض عندما تلوح ألحد الطلبة فرصة سانحة للظهور والتميز يجب على االستاذ تفهم ذلك االمر ومحاولة مساعدته عبر تنسيق المحاضرات معه وموازنتها ما بين مواعيد التصوير وعد التعسف مع الطلبة حتى يتحقق هذا التوازن وانى افعل ذلك مع طالبى بل واشجعهم على النجاح واحاول دفعهم الى االمام. فلقد ساعدت حسن الرداد فى بداية حياته فى هذا االمر وايضا محمد رياض بعد ان كانا سيتركون المعهد بسبب تعارض مواعيد التصوير مع المحاضرات وكان لى الفضل فى حل مشكالتهم من خالل التوازن ما بين العمل االحترافى والدراسة االكاديمية ،كذلك ساعد الفنان نور الشريف ايضا حسن بشكل كبير واحترام التزامه بالمحاضرات ونسق له مواعيد التصوير حينما اختاره ليقوم بدور بطولة امامه ،فالطالب فى النهاية هوواجهه االستاذ والمعهد على حد سواء. وعن اتهام خريجى المعهد باألداء المسرحى الذى ال يناسب الشاشة ترد ال يوجد طالب معهد اوخريج يقال عنه ذلك على االطالق النهم مدربون على اعلى مستوى وبطرق احترافية .ولى فى الوسط الفنى الكثير من التالمذة الذين اعتز وافتخر بهم كثي ار مثل (الهام شاهين – سوسن بدر – خالد النبوى – ماجد الكدوانى – احمد السقا – رامز جالل – روجينا – كمال ابورية – ماجدة زكى – رانيا فريد شوقى – احمد حلمى نشوى مصطفى – هانى رمزى – شريف منير – طارق لطفى ....الخ) غير انى قدمت ايضا احمد عز وخالد سليم كممثلين
وكاملة ابوذكرى كمخرجة واحمد المرسى كمدير تصوير فى فيلم سنة اولى نصب الذى قمت بإنتاجه. البعثة للدراسة واالحتكاك بالثقافات االخرى قبل سفرى للبعثة كنت قد قمت ببطولة مسلسل ميرامار وبدأت تدريجيا احصى شيئا من النجاح والشهرة والبعثة فى ذلك التوقيت كانت ستقطع هذه الشهرة وتواصلها ،ولكنى اتخذت القرار بشكل حاسم وصارم وخصوصا بعد ان استشرت خالى فى هذا االمر فقال لى« :فكرى فى بكرة ..الممثل كل اما بيكبر بيرخص سعره ،اما االستاذ كل اما بيكبر بيغلى تمنه ...وانت اختارى تحبى تبقى ممثلة وال استاذه» ،فهذه الجملة ظلت عالقة فى ذهنى وانا افكر فى قرار السفر للبعثة ومن حينها قررت ان يكون التمثيل بالنسبة لى هواية وان يكون التدريس حرفة ،فأنا امثل الدور الذى يعجبنى وارفض الذى ال اشعر به بينما التدريس هوالشىء االساسى فى حياتى. وبالفعل سافرت البعثة لمدة اربع سنوات وعدت بعدها ولم اعمل فى التمثيل لمده عام ونصف الى ان جاء االستاذ محمد راضى ورشحنى لدور معه فى فيلم «الهروب من الخانكة» ،و«االنس والجن» ،ثم بعدها اكتسبت حرفة التأليف فكتبت فيلم «المراءة والقانون». وبرغم ان البعثة قد عطلتنى فى مسيرة التمثيل قليال اال انى قد استفدت جدا جدا منها ،فعلى سبيل المثال احترام المواعيد كان من االمور المقدسة التى تعلمتها من الغرب وباالخص فى روسيا حتى ان مشرفتى قد عاقبتنى اكثر من مرة بسبب تأخرى عن الموعد المحدد فى بعض االحيان اوالحضور مبك ار فى سمرية محسن
33 32
احيان اخرى ،االمر الذى حثنى على االلتزام تجاه االخر فى كل شىء حتى لوعلى حساب نفسى. ومن ناحية اخرى اطلعتنى البعثة على عوالم اخرى غير المصرية اوالعربية فاكتسبت مزيد من الخبرات النظرية والعملية ساعدت على تفتح افق وعى تجاه الممارسات المسرحية والحياتية على حد سواء ،فقد كنت ارى مسرحية هاملت على سبيل المثال تقدم فى نفس البلدة على اكثر من مسرح فى نفس التوقيت وبرؤى فنية مختلفة ما بين كالسيكى اومعاصر اوتجريبى اوكوميدى ... وهكذا ،فى نفس الوقت الذى يرفض المبدعون لدينا اى وجهات نظر حديثة فقد رأيت هاملت هناك يلبس الجينز ويرقص الجاز. ولقد كانت مشرفتى تحثنى على حضور البروفات المسرحية فى اكثر من مسرح حيث سلمتنى كراسة فيها ألدون بها اسئلتى ومالحظاتى واسألها للمخرج بعد البروفة بحيث يكتب المخرج هواالخر تقري ار شامال عنى وعن مدى تفاعلى ليسلمه الى المسرفة على ،ومن هنا تعلمت التكنيك والحرفية فى االخراج ّ وفى استخدام كل مفردات العرض المسرحى .أما من جهة الدراسة فكنت ادرس اللغه وتقوم باالشراف على مدرسة اللغه التى توجهنى الى الذهاب الى المتحاف والمعارض التشكيلية المختلفة ومعاهد السينما ومعاهد البالية ،فقد كانت هى المسئولة عنى ثقافيا. درست دكتوراة فى علوم المسرح (تأليف – تمثيل – اخراج – دراماتورج – تاريخ االزياء – تاريخ الديكور – علم نفس وفلسفة) فى البعثة درست مواد لم ادرسها فى مصر حتى يكتمل الكورس التعليمى لدى مثل (الفلسفات العامة –
علم جمال – فنون جميلة – حرفية اخراج) .الناس فى موسكوكان ينتظرون فى طوابير طويلة فى السقيع والثلج من اجل الحصول على تذاكر المسرح وهذا قد غير فى تفكيرى تجاة الممارسة المسرحية وأهميتها .لقد تم تأسيسنا جيدا وتعلمنا بشكل رائع فعال .كل هذه العوامل وغيرها هى التى ساعدتى كثي ار فى ثقل مهاراتى وخبراتى االكاديمية والحياتية ووسعت من افق الوعى لدى فى عدم الحكم على االشياء من زواية محددة منغلقة وانما تعدد زوايا النظر يتيح التنوع والثراء فى نفس الوقت. قررت الكتابة بعد أن درست الدراما فى البعثة ومع القراءات المستمرة بدأت تتفجر لدى االفكار ،وحينما عدت الى مصر قرأت عن قانون جديد وقتها ان الزوجة اذا رأت زوجها فى وضع خيانة وقتله يحكم عليها بالسجن خمسة اعوام ،واذا الزوج ضبط زوجته فى وضع متلبس وقتلها يأخذ براءة ،فاستغربت من هذا االمر الن كليهما انسان لديه مشاعر لماذا اذن التفرقة فيما بينهما، وحينها قررت كتابة فيلم «المرأة والقانون» ،وعرضته على شيريهان وعجبها جدا وكانت أول عمل تأليفى لى .ومن المهم أن أشير إلى أنه وقبل سفرى للبعثة قمت بالتمثيل فى أكثر من تسعة مسرحيات اثناء تواجدى فى المعهد فعلى سبيل المثال عملت بطوالت مسرحية فى «االنسان والظل» لمصطفى محمود« ،رحلة قطار»، شمشون ودليله « ،وابور الطحين» ....الخ ،وهى كلها مسرحيات جسدتها وانا مازلت طالبة فى المعهد
سمرية محسن
35 34
المسرح المصرى االن نحن فى أعقاب فترة طويلة من الثورات والصراعات وتوتر فى االوضاع وعدم استقرار وهذا االمر يصنع خلخلة على الدوام فى امورة كثيرة مثل المسرح الذى يحتاج الى ثبات ورسوخ حتى يزدهر ،ولكنى كلى تفاؤل وامل فى ان يستتب االمر قريبا ويعود كسابق عهده ،الن الثورة تجرف االرض وتخرج الخبث ثم تبلعه فى باطنها لتزدهر من جديد النبتة الطيبة وتصبح ورودا يانعة ...لدى امل كبير فى مستقبل افضل الوالدى والحفادى فالمستقبل سيزدهر الننا نعانى االن من اجل غد وبالتالى الغد القريب سيكون افضل كثيرا. المستقبل أجمل الغد أفضل بالتأكيد ألنكم جيل شهد معاناة جيلنا واالجيال السابقة علينا فتسلح بالصالبة والقوة وحاول هزم الشدائد من خالل اكتساب مزيد من الوعى والفكر والثقافة ليزداد قوة وقدرة على التحمل ...فالقادم أحسن بالتأكيد.
محطات فى الحكاية
أستاذ بالمعهد العالى للفنون المسرحية قسم التمثيل واإلخراج بأكاديمية الفنون بالقاهرة. وكيالً للمعهد فترة 3سنوات رئيساً لقسم التمثيل واإلخراج ثالث فترات كل فترة ثالث سنوات والفترات متقطعة. حاصلة على الماجستير والدكتوراة من االتحاد السوفيتى. بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية. ليسانس آداب قسم علم نفس جامعة عين شمس. عضولجنة تحكيم بدولة الكويت المعهد العالى للفنون المسرحية. عضولجنة تحكيم بمهرجان تليفزيون الخليج ثالث دورات. عضولجنة تحكيم بمهرجان تونس المسرحى. عضولجنة تحكيم بمهرجان المسرح بدولة اإلمارات الشارقة. عضولجنة تحكيم بمهرجان المسرح بدولة العراق. عضولجنة تحكيم بمهرجان المسرح الجامعى بمصر. األعمال الفنية فيلم سنة أولى نصب. فيلم مالكى إسكندرية. فيلم غرفة .707 سمرية محسن
39 38
إنتاج
فيلم فيلم فيلم فيلم
إال أمى. المرأة والقانون. غرفة .707 سنة أولى نصب.
التأليف السينمائى
التأليف التليفزيونى
دولة السعودية ( 3مسلسالت) مصر (تسعة مسلسالت أخرها ست أصيلة ) أفالم عديدة مخرجيها حسين كمال. عاطف الطيب. محمد راضى. عاطف سالم. حسام الدين مصطفى. أحمد ضياء الدين. توفيق صالح.
التمثيل السينمائى
التمثيل التليفزيونى
أولها مسلسل ميرامار. حكاية حياة. مجموعة المسلسالت أكثر من 30مسلسل. أخرها الضاهر. التمثيل المسرحى اولها خيال الظل ...اخراج \ كمال ياسين شمشون ودليلة ...اخراج \ نبيل االلفى االرانب ...اخراج \ جالل الشرقاوى وابور الطحين ...اخراج \ نجيب سرور رحلة قطار ...اخراج \ كمال ياسين مصير صرصار ...اخراج \ حسين جمعة شاهين ما مات ...اخراج كمال ياسين حب ما قبل الرحيل ...اخراج \ سامح بسيونى
الجوائز
جائزة احسن انتاج بمهرجان السينما عن فيلم مالكى اسكندرية جائزة احسن تأليف مهرجان تليفزيون الخليج عن مسلسل ايام العمر جائزة احسن تمثيل ثان عن فيلم شىء من الخوف من مهرجان موسكو السينمائى جائزة اولى مشاركة عن انتاج فيلم سنة اولى نصب سمرية محسن
41 40
فيلم سنة اولى نصب فيلم مصري من إنت�اج عام .2004 انت�اج وسين�اريووحوار \ سمرية محسن اخراج \ كاملة ابوذكرى مدير التصوير \ احمد مرىس توزيع \ اوسكار – النصر -الماسة
طاقم التمثيل
أحمد عز نور خالد سليم داليا البحريي حسن حسين سمرية محسن أسامة عباس معزتة عبد الصبور تامرسمري احمد احللواىن
قصة الفيلم تدور أحداث الفيلم حول شابني هما «خالد» و «أحمد» يعمالن بالنصب، ويقرران ممارسة نشاطهما يف الغردقة ولكنهم يتعرفان على فتاتني ميسورات احلال هن «داليا» و «نور» ويقعان يف حبهن ،كذلك يلتقيان برجل أعمال كبري طيب ،يعرض عليهم بعد إنقاذه من الغرق فرصة العمل بمشروع كافيترييا سياىح ،فيعمل كل من أحمد وخالد على قدم وساق إلجناز املشروع يف أسرع وقت ممكن.
فيلم مالكي إسكندرية فيلم مصري من إنت�اج عام 2005 انت�اج \ سمرية محسن تأليف \ محمد حفظى اخراج \ ساندرا نشأت مدير التصوير \ نزار شاكر موسيقى \ ياسر عبد الرحمن مونت�اج \ مىن ربيع توزيع \ اوسكار – النصر -الماسة
طاقم التمثيل
أحمد عز غادة عادل نور محمد رجب ريهام عبد الغفور خالد صالح محمود عبد املغين خالد زكي سامح الصريطي نضال الشافعي سمرية محسن
43 42
قصة الفيلم
يب�دأ الفيلم جبريمة قتل رجل أعمال ،وتتهم زوجته بقتله فتقوم بتوكيل محايم كبري للدفاع عنها ،وبعد أن يتخلى عنها تلجأ ملحايم وسيم يعمل يف مكتب هذا املحايم، ويب�دأ املحايم الشاب يف البحث عن القاتل احلقيقي ،ومن خالل حبثه يشك يف ابن رجل األعمال الذي قتلته زوجته ،فيحاول التقرب من شقيقته ،كما يضع سكرترية القتي�ل يف دائرة االتهام ،وينجح بالفعل يف إثب�ات براءة ً موكلته ،ويزتوجها بعد أن ارتبط بها عاطفيا. لكن وبعد سنوات من الزواج ،واجناب طفلة، يتفاجأ بوفاة والد زميله منتصر ،بقراءة اخلرب يف الصحف ،وتكون املفاجأة له ،والكارثة للمجرمني الذين خططوا للجريمة ،ليكتشف املحايم الوسيم أن زوجته غادة كانت أحد ثالثة قاموا بالتخطيط الرتكاب اجلريمة حبق خالد زكي (حسني) .وليس ذلك فقط بل كان هوالشخص الذي خدعوه ليقوم بالدفاع عن غادة اليت احبها ،وكل ذلك التخطيط هومن عقل وتدبري منتصر زميله بالعمل
فيلم غرفة 707 فيلم مصري من إنت�اج عام .2007 انت�اج وسين�اريووحوار \ سمرية محسن اخراج \ ايهاب راىض مدير التصوير \ احمد كردوس موسيقى \ راحب داود مونت�اج \ محمد سمري توزيع \ اوسكار – النصر -الماسة
طاقم التمثيل مجدي كامل روال سعد راندا البحريي ياسر فرج سايم العدل سمرية محسن طارق التلمساين أحمد عبد الرحمن ياسمني فرج
قصة الفيلم
قصة الفيلم الرئيسية هي تنويعة على قصة روميووجولييت ،حيث حيب د .أحمد املعيد بكلية الطب الطالبة سارة ولكن والده النائب العام ووالدها رجل األعمال يرفضون تزويجهم بسبب خالفاتهم ،فيقرران الزواج ً سرا حيت حمل سارة وتقرر أسقاط حملها حيت ال يقتل والدها أحمد وهنا حيدث لها نزيف إثن�اء احلمل بينما يقوم ادهم بضرب أحمد بالنار النه كان يتمين الزواج من سارة وبعد أن يستقيظ أحمد من غيبوبت�ه يقرر اجللوس جبانب فراش سارة حيت تستيقظ ويوافق والدها علي اتمام الزواج بعد رجاء من والده الذي قدم أستقالته ،وتتحدث األحداث اجلانبي�ة عن نادية زميلة سارة يف الكلية اليت تعمل باملستشفي اخلاصة بوالد أدهم وتكتشف أن مدير املستشفي واألطباء يسرقون األعضاء من املريض مما يسبب يف موتهم وتقوم بعمل حيلة حيت تتمكن الشرطة من القبض عليه وإرساله للنائب العام مما يزيد كراهية أدهم ألحمد.
فيلم المرأة والقانون فيلم مصرى من انت�اج عام 1988 انت�اج \ االهرام للسينما والفيديو سين�اريووحوار \ سمرية محسن اخراج \ نادية حمزة مدير التصوير \ شريف احسان موسيقى \ عمار الشريعى مونت�اج \ عنايات السايس طاقم التمثيل
شرييهان ماجدة اخلطيب فاروق الفيشاوى ساىم العدل سعيد طرابيك اعتدال شاهني وحيد عزت عبد اجلواد متوىل
سمرية محسن
45 44
قصة الفيلم
يربط احلب بني نادية طالبة الطب ،وأحمد املحاىم الشاب ،تضىح األم سيدة الىت تعمل ممرضة ىف أحد املستشفيات بصحتها وشبابها من أجل التفرغ لرتبي�ة ابنتها الوحيدة وتتحقق أمالها ىف أن تصبح طبيب�ة ،املعلم محمود صاحب البيت الذى تسكن فيه األم وابنتها يتطلع إىل الزواج من االبن�ة ،ولكنه عندما يذهب خلطبتها يفاجأ بأنها خطبت بالفعل من املحاىم الشاب تتويجا لعالقة احلب بينهما ،ويعدل املعلم محمود عن خطبت�ه ويتقدم لطلب الزواج من األم بينما يضمر ىف نفسه الوصول إىل االبن�ة بأى وسيلة ،توافق األم على زواجها من املعلم محمود ،يقيم املعلم محمود مع األم وابنتها ىف نفس الشقة ،وتكتشف أيضا أن املعلم محمود مدمن يتعاطى الهريوين ،وأنه قد وصل ىف إدمانه إىل الذى ال يسيطر فيه على أفعاله، وهوحتت تأثري املخدر ،ىف إحدى هذه النوبات ينتقل إىل املستشفى ليعالج حيث تظل زوجته إىل جواره، يغافلها ىف أحد اللياىل حيث تقيم االبن�ة وحدها، يعتدى املعلم محمود على االبن�ة نادية ،حتاول األم بعد أن اكتشفت هروب زوجها من املستشفى أن تلحق به إلنقاذا ابنتها ،لكن تصل بعد فوات األوان فتأخذ مسدس زواجها وتقتله به انتقاما لشرفها وشرف ابنتها ،حيكم على األم حكما مخففا ،تزتوج نادية من أحمد.
فيلم إال أمى فيلم مصرى انت�اج عام 1991 سين�اريووحوار \ سمرية محسن اخراج \ عبد العليم – كمال نور
طاقم التمثيل الهام شاهني محسن مىح الدين سمرية محسن وحيد سيف نعيمة الصغري حنان شوىق شريف خريهللا عبد اجلواد متوىل
قصة الفيلم بطل ريايض وراقص ماهر ،يربط احلب بين�ه وبني زميلته يف الكلية، حتدد االسرتان موعد اعالن اخلطبة، ولكن محسن يتعرض حلادث ويصاب بالشلل فيطلب من أمه إخفاء األمر على خطيبت�ه وحياول ان يتجاوز اعاقته بإرادته ويرفض االنتقال إىل شقة الزوجيه اال مع امه فيب�دا اخلالف بين�ه وبني خطيبت�ه
مسلسل الست أصيلة مسلسل تليفزيوىن انت�اج عام 2005 انت�اج \ مدين�ة االنت�اج االعالىم تأليف \ سمرية محسن اخراج \ ساىم محمد على طاقم التمثيل
فيفي عبده ثريا إبراهيم كريم احلسيين إيمان اسماعيل نهال عنرب محمد وفيق
سمرية محسن
47 46
قصة المسلسل يدور املسلسل ىف إطار اجتماعى حول قصة كفاح ونضال السيدة أصيلة األرملة البسيطة والفقرية من أجل تربي�ة ابن�ائها وتعليمهم بعد رحيل زوجها ترفض هذة األرملة ان تعيش على عاتق أسرة مخدوم زوجها الذى مات ىف حادث سيارة وتقرر أن تكسب مالها جبدها وعرقها وكفاحها وينطلق قطار احلياة بهذه السيدة األصيلة وأوالدها وتمر بها األحداث ما بني السعادة واحلزن ولكنها ال تتن�ازل أبدا عن قيمة الشرف والكرامة واحرتام الذات.
الحكاية بلسان األساتذة التالميذ ، و التالميذ المبدعين
األستاذ الدكتور أشرف زكى نائب رئيس أكاديمية الفنون وعميد المعهد العالى للفنون المسرحية ونقيب المهن التمثيلية الدكتورة سميرة محسن ال تمثل بالنسبة لنا االستاذة فقط بل هي األم والصديقة والتي حملت علي كتفيها عبء أجيال كثيرة من الفنانين كنت أنا واحدا منهم .أجيال من الفنانين أصبحوا نجوما ومازلوا حتي هذه اللحظة يعتزون بمكانة الدكتورة سميرة محسن في قلوبهم ألنها كانت االستاذة واألم .أنا لن أنسي أثناء اشرافها علي في رسالة الدكتوراة أني كنت مريضا وكانت تٌنهي لي االوراق وإجراءات المناقشة وتحمل نسخ الرسالة عني ,ووقفت بجانبنا جميعا في السراء والضراء .الدكتورة سميرة مثال لإلخالص في العمل حتي لحظتنا هذه لم تتغيب عن عملها كأستاذة أكاديمية تحت اي ظرف بل علي العكس كانت تفضله علي كونها ممثلة ومنتجة محترفة ولهذا نراها علمت اجيال واجيال ولهذا نجد انفسنا في عيد االم نسارع اليها نتباري من سيكون اول المهنئينوإذا تحدثنا عن مشاريع التخرج التي تخرجها للطلبة نجد تفاني في العمل غير مسبوق تبذل مجهود خرافي وتصل الليل بالنهار وكأنها تمتحن مع الطلبة هذا غير حرصها الدائم علي ظهور أوالدها من الطلبة في افضل صورة ومحاولة تقديمهم للوسط الفني وترشيحهم واتاحة فرص عمل لهم علي مستوي االحتراف وتتباهي ان هؤالء هم أبنائها .واخي ار ال يستطيع احد ان ينافسها فى حبها وانتماءها للمعهد العالي للفنون المسرحية ولقسم التمثيل واإلخراج الذي عاشت وتربت فيه.
سمرية محسن
49 48
الفنان خالد النبوى كثيرون من أساتذة التمثيل كانوا يتعاملون معنا بمبدأ التلقين ..أى امالء ما وصلوا إليه عبر خبراتهم على دارسي التمثيل فضال عن فرض األدوار التي نقوم بتمثيلها في اختبارات آخر العام.. وقليل هم المدرسون الذين يساعدونك إن تكتشف بنفسك..وذلك من خالل التدريبات التي يعطونها لك حتى تصل إلى مستوى تركيز عالي ومستوى استرخاء ( ) Relaxingكبير ونحن نجسد أى دور على المسرح.. وقد حظيت بهذين المنهجين في المعهد العالى للفنون المسرحية ..وكنت أشعر دائما أنني أريد الحريه كي أبدأ بعض التجارب بنفسي .. وهذا ما حققته لي د .سميره محسن مبكرا ..كانت مفاجأة لي عندما طلبت من د .سميره أن أقوم بإخراج أحد مشاهد مسرحية هاملت لزمالءي في الفصل التي كانت تشرف هي عليه ..فوافقت على الفور وكنت في العام الدراسي الثاني.. هذه الثقة كانت حاف از كبي ار على بذل مجهود أكبر حتى أكون على قدر المسؤولية.. فضال عن الحريه التي سمحت لي بها أثناء الدراسه في إختيار األدوار التي التي أقوم بتمثيلها في إختبارات نهاية العام.. أذكر أن د .سميره كانت المدرس الوحيد الذي اليغضب عندما كنت اتغيب عن المعهد أسبوعين كاملين من أجل حضور فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي لمشاهدة أربع إلى خمس أفالم يوميا ..وكانت تعتبر ذلك جزء أساسي جانب دراستي في المعهد..
الشكر واالمتنان للدكتوره سميره والساتذتي في المعهد موصول ودائم اعترافا مستحقا بالفضل لما وصلنا إليه،زمالئي وأنا.. شك ار د .سميره محسن.. األستاذ الدكتور مدحت الكاشف رئيس قسم التمثيل واإلخراج بالمعهد العالى للفنون المسرحية الدكتورة سميرة محسن مجموعة من المبدعين فى شخص واحد (ممثلة – مخرجة – كاتبة – منتجة – أستاذة) ،فهى تمارس ابدعها على كافة المستويات بنفس القدر من الطاقة والمجهود والحب ،فتتساوي لديها جميع عناصر االبداع دون تغليب جانب على اخر ،لكن السمة االساسية فى شخصية الدكتورة سميرة محسن هوالبعد االجتماعى واالنسانى فهى تحب كل الناس وبخاصة الطلبة التى تقوم بالتدريس لهم ،ال يوجد احد تتلمذ على يديها إال وخرج بقصة لم ولن تنتهى، فهى دائما موجودة فى السراء والضراء وفى كل المواقف فهى دائما تظهر امامك عندما تكون فى ازمة ،دائما تظهر امامك عندما تكون فى فرحة وهى دائما وابدا توصى الناس ببعضها ،فهى عشرة طويلة جدا تجعلنى من الصعوبة ان أتحدث عن أفضالها وسماتها فشهادتى فيها مجروحة.
سمرية محسن
51 50
الفنان مجدى كامل المدرس المساعد بقسم التمثيل واالخراج بالمعهد العالى للفنون المسرحية الى أمى العزيزة الجميلة سميرة محسن ،التى كان لها الفضل الكبير فى مسيرتى الفنية فهى اول من اعطنى اول بطولة فى التليفزيون ،واول بطولة مطلقة ِ فى السينماِ ، عليك الصحة والعافية، لكمنى كل التقدير واالحترام ،وربنا يديم وتٌ ِ كمل مشوارك الفنى ما بين التمثيل ,التأليف ،االنتاج ،التدريس وتخريج دفعات جديدة من الفنانين خريجى المعهد العالى للفنون المسرحيةِ ، انت االم واالخت والصديقة والقلب الكبير إنجى البستاوى مدرس مساعد بقسم التمثيل واالخراج بالمعهد العالى للفنون المسرحية تغمرنى سعادة كبيرة حين اتطرق للحديث عنها وعالقتى بها ال تقف عند حد األستاذ وتلميذه ،فقبل أن ألتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية بقسم التمثيل واالخراج كنت اسمع عن صرامتها وشدتها فى التعامل مع الطالب وحينما تشرفت بأن أكون تلميذة فى محراب تلك المعلمة الجليلة اكتشفت أن تلك الجدة والصرامة التى تذاع عن شخصها ما هى إال غطاء كاشف عن أم حنون ومعلمة من طراز خاص لها قدرة كبيرة على التأثير اإليجابى واألحتواء لكل من تتلمذ على يديها فهى تٌربى قبل ان تٌعلم ....وتٌسامح قبل أن تٌعاقب
لذلك تجد عالقتها بتالميذها ال تنتهى عند حد التخرج من المعهد ،بل تستمر استمرار عالقة األم بأبنائها .أنها صاحبة المعادلة اإلنسانية األصعب ،فهى مزيج من الشدة والقوة والعطف واألمومة واألحتواء والتأثير اإليجابى فى آن واحد .... أنها االستاذة الدكتورة الصديقة واألم «سميرة محسن». صفوت الغندور المعيد بقسم التمثيل واإلخراج بالمعهد العالى للفنون المسرحية إلى معلمتى ...أ.د.سميرة محسن شكر الناس من شكر هللا ،والشكر هوتلك الكلمات الطيبة الرقيقة التي تحمل مشاعرنا الصادقة ،نحوكل من كان سببا في نجاحاتنا السابقة ،فنقدم أجمل كلمات الشكر ألولئك الذين أثروا في حياتنا ،وشجعونا على االستمرار في طريقنا ،ونبدى أنبل عبارات الثناء لمن ساندونا فى أحلك الظروف ،وبفضلهم تغلبنا على كل الصروف. أما العرفان بجميل المعلم فى مبناه ،فيختلف من مبتداه إلى منتهاه ،فهويتطلب من العبارات المنسقة ،والكلمات المنمقة ،ما يليق بسموالقدر وثراء القيمة التى يتمتع بها األستاذ ،ال سيما إن كان بقدر وقيمة معلمتى الكبيرة ،وأستاذتى األثيرة، من كان لها الفضل فى تربيتى إنسانيا ،قبل إثرائى فنيا وعلميا وعمليا -تلك المؤسسة الفنية الشاملة ،والموسوعة العلمية الكاملة ،من أورثتنى حبا وأخالقا ،قبل أن تورثنى علما وأوراقا -فكيف أسوق إليها عبارات شكر ال تكفى ،وكلمات ثناء سمرية محسن
53 52
ال تعفى من جرم تقصير ،وسوء تقدير ،لحق مقامها السامى وقدرها الرفيع ،فى قلب طالبها المحب الشاكر للصنيع ؟!.. فعن معلمتى... أذكر أن لم تشتك يوماً من أسئلتي المتكررة ،أومن هفواتى وحماقاتى المتهورة؛ بل كانت تستقبلنى دوما -بابتسامتها الرقيقة المعهودة -مجيبة عن جميع تساؤالتى بكلمات راقية ودودة؛ فقد كانت معلمتي لى أما ثانية ،طوال سنوات دراستي والسنوات التالية ... فيا معلمتى ... تقف سطورى عاجزة أمام أفضالك البارزة ،فما قدمتيه لى ال توافيه كلمات شكر ،وال توازيه عبارات ثناء ،فدورك في حياتي عظيم ،وأثرك فى روحى باق، ورغم عجز سطورى ،أود أن أشكرك عظيم الشكر على عطائك الغير ممنوع، ومددك الغير مقطوع ،فقد كنتى لى سبيال حقا من سبل العلم والمعرفة ،ودربا سبقا من دروب التحضر الوارفة ؛ وكنت قد تعلمت ِ منك معنى أن أكون ناجحا وأن أكون ذا شأن عظيم ،فلكى مني تاج زهور معطرة ،تقدي ار لجهدك الكريم، فأنتى من تعلمت منه كيف يكون اإلخالص واألمل ،وكيف أتحمل المسئولية فى العمل .فدورك كيف لى أن أنساه ؟ ،وفضلك كيف لى أن أجحده ؟ ،وأنتى من تعلمت منه الحياة ،وعميم فضل األستاذ وسائده ؛ فلطالما حدثتينى عن أساتذتك السابقين ،أمثال كرم مطاوع وكمال ياسين ،وعن آخرين وآخرين ،فعرفت منكى أفضل اآلالء ،وخبرت فيكى فضل األوفياء.
عالء حسنى المعيد بقسم التمثيل واالخراج المعهد العالى للفنون المسرحية كنت ال أزال حينها في أيامي األولي لكوني طالباً في هذا الصرح العتيق ..ولم تكن قد رسخت في عقلي بعد فكرة نجاحي في الحصول علي مقعد في قسم التمثيل واإلخراج ..كنت كمن يتأرجح بين اليقظة والمنام لتترامي إلي مسامعي.. نبرة عريضة من ورائي لتخمد في حالة النشوة التي غمرتني ..وتعيدني إلي أرض ّ الواقع تلك النبرة الواثقة الصارمة التي إتسعت لتمأل اآلذان كلها ..والتي تعلن بدورها عن شخصية من طراز خاص وكانت ..هي ..أستاذتي الجليلة صاحبة هذة النبرة التي خلفت وراءها ..هدوء قاتل في المكان فوجدتني واقفاً متأمالً أمام هذا الكيان بل وأسي اًر أيضاً ..وتمنيت أن أعرفها عن كثب وليس هناك أكثر قرباً من عالقة األستاذ بالتلميذ وظللت أرقب هذة اللحظة التي تجمعني بها في قاعات الدرس ..وطال االنتظار ..وخاب أملي في تحقيق هذا اللقاء القريب ولم أكن أعلم حينها أن القدر يدخر لي ..لقاءاً أكثر قرباً ومودة ليتحقق الحلم ..وأصحومن ً نومي ذات يوم علي همس نفس النبرة التي أدرك صاحبها ..وكانت هي علي الطرف األخر من الهاتف ..تخبرني بأمر التكليف كمعيد ..وهوخبر مبهج في حد ذاته لكني كنت أطمع في المزيد ..لتكمل هي سعادتي وتحجز لي مقعداً بجوارها ً في قاعات الدرس وها هوعامي الثامن ينصرم ..وأنا مازلت ناسكاً في محرابها أقترب وأتعلم وأراقب وأبتسم متعجباً من تصاريف القدر إقتربت ألعرف األستاذة.. فغرقت حباً في اإلنسانة. سمرية محسن
55 54
المخرج سامح بسيونى عضومجلس ادارة نقابة المهن التمثيلية تربطنى بالدكتورة سميرة محسن عالقة االستاذ بالطالب فلم نكن نعرف بعض بشكل كبير فى فصول الدراسة ,النها لم تدرس لى اثناء مرحلتى الدراسية بالمعهد العالى للفنون المسرحية ,الى جمعتنا الصدفة سويا عندما كنت طالب كل امام األخر» وكانت هى عضومن اعضاء فى المعهد واقوم بإخراج مسرحية « ٌ لجنة التحكيم ,فشاهدت العرض وأثنت عليه وأشادت به كثي ار وحصل العرض على اربع جوائز ،فأخبرتها ان عندى مشروع وحلم انى اقدم عرض مسرحى فى المهرجان العالمى الذى ينظمه المعهد وأن تمثلى معى فى هذه التجربة ،وحينها اخبرنى كل اصدقائى انها خطوة جريئة جدا وانها لن توافق على هذا العرض، وعندما عرضت الموضوع عليها طلبت أن تق أر النص اوال ولما اٌعجبت بالنص تحمست جدا للتجربة ،وكانت هذه حادثة فريدة من نوعها ان الدكتور سميرة التى يحترمها الطلبة وتجلها تشارك فى مهرجان ونشاط طالبى مع طالب فى المعهد كممثلة مخضرمة تحت قيادة مخرج مازال يتحسس طريقه الفنى وبصراحة شديدة عندما تعاملت معها ادركت الى اى مدى هى سيدة عظيمة ،تحتفظ للمخرج بهيبته وتقدر عمله وتحترمه وبدأنا بالفعل البروفات على رواية للكاتبة االيطالية سوزانا تمارو وترجمة الدكتور احمد سخسوخ ،اسمها «حب ما قبل الرحيل» ،وعملنا فى المسرحية والحمد هلل القت استحسان كبير جدا لدرجة ان يوم العرض المسرحى لم يكن هناك مكان خالى من كثرة االزدحام واالقبال على العرض لمشاهدة هذه
األم واالستاذة العظيمة التى تمثل على خشبة مسرح المعهد. وبعدها مباشرة كلمنى االستاذ خالد جالل واخبرنى انه بصدد تنفيذ تجربة جديدة اسمها تواصل االجيال من خالل عرض ثالث مسرحيات لنجوم كبار واختار عرضى ليمثل هذه التجربة حيث يقوم بإنتاجها مسرح الشباب الذى كان تحت ادارته انذاك ،وبالفعل تم اعادة انتاج المسرحية. ايضا لن انسى ابدا موقفها معى عندما تحدثت ادارة المسرح عن ان ميزانية مسرح الشباب ضئيلة وال تناسب اجرها كفنانة كبيرة ولكنها تغاضت عن ذلك االمر وقررت استكمال التجربة كنوع من الدعم لى والدفع بى فى مسيرة االخراج بدون اى مقابل مادى لها ،بل لم تقف معى وحدى وانما ساعدت ايضا مهندس الديكور وائل عبدهللا الذى كان طالبا هواالخر وقتها ويصمم وينفذ ديكور العرض، باالضافة الى مساندتها الى زميلنا مهندس الديكور احمد عبد الرحمن مصمم الدعايا ،فقد كانت مواقفهاالنبيلة ال تعد وال تحصى. التجربة الفنية الثانية مع الدكتورة من خالل موقف نبيل جدا عندما حدثت حادثة طلب منى اخراج حفل تأبين فى قصر ثقافة االنفوشى وكان من بنى سويف ف ٌ غير مقابل مادى لزمالئنا واصدقائنا واخواتنا الفنانين فلما علمت الدكتورة باألمر اصرت بنفسها ان تكون معى فى التجربة وكذلك الفنان احمد السعدنى ومجموعة كبيرة من الفنانين وبالفعل خرج حفل التأبين بفضل مساعدتها ومساندتها لى. التجربة الثالثة كانت تجربة فى القطاع الخاص ,عندما سافرت اليونان وجدت ان هناك فرق عمل تتجمع لتقدم عمل فنى انتاجه يكون بطريقة االسهم التى تعود بالربح الفراد العمل ،ولما اعجبت بالفكرة حاولت تقديم فكرة مشابها لها فى القاهرة سمرية محسن
57 56
فتحدثت مع الدكتور مصطفى سليم وقدمنا مسرحية «البدروم» وعرضت على الدكتورة سميرة ان تعمل معى كممثلة وبالفعل قدمت في العرض دور شخصية انشراح مع مجموعة من الفنانين االخرين (شمس – دعاء طعيمة – اشرف مصيلحى – عمروعبد العزيز). اما عن تجربتى على المستوى االنساني معها؛ فقد كانت بمثابة أم وقفت بجانبى شخصيا فى العديد من المرات ،واتذكر اهم تلك المواقف حينقامت بسداد مصروفات المعهد الدراسية لى فى وقت كنت امر فيه بضائقة مالية ،بل امتد االمر الن تقوم بإعطائى نصائح هامة اتبعتها لتحقيق النجاح ،حيث كانت تقولى لى دوما ال تنشغل بشىء غير الفن وحب ما تصنعه حتى تبدع فيه ،فلقد تعلمت منها كثي ار على المستوى االنسانى واستفدت من خبرتها الكبيرة وسعيد جدا النها علمتنى انه مهما كنت كبي ار ولى قيمة فنية يجب ان اكون متواضعا واحترم المخرج مهما كان عمره مادام انى ارتضيت العمل معه ،وبالفعل كان هذا درسا كبي ار لى اعطانى ثقة كبيرة جدا فى التعامل مع االخرين فيما بعد. وائل عبداهلل مهندس ديكور ومدير مسرح النهار وعضومجلس ادارة نقابة المهن التمثيلية لن اتكلم عن االستاذه الدكتورة سميرة محسن بإعتبارها استاذتى فى المعهد العالى للفنون المسرحية وانما سأتحدث عنها خارج اطار الدراسة االكاديمية ،فهى االنسانة التى كانت تتعامل معى بشكل انسانى كأبن لها ،خارج اسوار االكاديمية
وخارج االطار التعليمى ،فهى انسانة من الدرجة االولى ولديها خبرة فى الحياة تنقلها ألبنائها التى تحبهم ،انها أم عظيمة ولها فضل على ال تتسع السطور هنا ّ لذكره ,فهى خوجة عظيمة ،انسانة هايلة ،أم ،اخت وحبيبة ،انا بحبك جدا. أحمد نور مهندس ديكور وفوتوغرافر مهما كتبت اوقلت فلن اجد الحروف أوأصل الى المكانة التى تليق بك ِ , كنت وماز ِ انك األم والمعلمة ،فشك ار ِ لت القدوة والمثل االعلىِ ، لك على كل صغيرة وكبيرة تعلمتها على ِ يدك. الفنان الشاب احمد ماجد قال الفنان الشاب احمد ماجد خريج المعهد العالى للفنون المسرحية أن الدكتورة سميرة محسن لم تكن بمثابة استاذة بالمعهد فقط ،وانما كانت ومازالت أما لجميع طالبها ترتبط بهم وجدانيا واجتماعيا وعلميا ،فلها العديد من المواقف المؤثرة فى حياتى ،وبرغم عدم دراستى معها كطالب فى المعهد إال انى كنت اساعد احد زمالئى فى مشروع تخرجه وكانت الدكتورة سميرة مشرفه عليه فقد كانت توجهنى وتعلمنى ،واذكر اانى حينما كنت طالبا بالفرقة الثانية تعرضت لحادثة تؤثر على مشوارى فى الدراسة والفن ولكنها اصرت على ان تعالجنى عند دكتورها الخاص حتى تطمئن على حالتى الصحية . سمرية محسن
59 58
ال انسى أفضال دكتورة سميرة على طوال حياتى وحتى اخر يوم فى عمرى فشك ار ّ لكى يا امى الثانية على ما قدمتيه لى وفى يوم تكريمك نرفع رؤسنا جميعا نحن طالبك وتالمذتك على ما قدمتيه لنا من علم ونصح وارشاد ،ويكفينى فخ ار ان اول جائزة تمثيل حصلت عليها فى المعهد كانت بفضل دعمك وارشاداتك. الفنان الشاب طه خليفة ليس المعلم الناجح من يملك شهادات أكاديميه فحسب ،بل من يمتلك كاريزما تجذب التالميذ حوله بشكل ال إرادي ،فيتحول من مجرد ناقل لمعلومات دراسيه الي ناقل لروح وخبره وتجربه حياتيه .لقد استطاعت أن تصل إلى تحقيق المعادله األصعب في العمليه التدريسيه المرتبطه بالفن وهي المعلم النجم،فكونها نجمه في مجال التمثيل فقد زادت من الشعر ابياتا ،فهي نجمه في اإلخراج المسرحي والتأليف واإلنتاج التلفزيوني والسينمائي .وربطت كل هذه الهبات في خدمة العملية التدريسية ،لتجعل من نفسها قدوة -ليس فقط لتالميذها بل لزمالئها ايضا- يجلس أمامها الطالب واثقا من المعلومة التي يتلقاها مستمتعا ألن ما وصلت إليه من نجاح يضفي المصداقية داخل قاعة المحاضرة وقد يختلف األمر مع شخصي ،فهي أصبحت في مكانه األم لما قدمته من وقت ونصيحة وعاطفة .
الفنان طارق صبرى دكتورة سميرة محسن بمثابة االم واالستاذة والمرشدة كان لها دو ار كبي ار في حياتي انسانيا حيث ساندتني في أصعب الظروف االنسانية التي واجهتني .وهي من ادين لها بالفضل بعد هللا سبحانه وتعالي فيما حققت من نجاحات علي المستوي المهني ،فهي من شجعتني علي دخول المعهد وقامت بالتدريس لي طوال فترة تعلمى فى المعهد ،وهي من قدمني للوسط الفني وشجعتني ،وإلي األن ال تبخل على بالنصيحة بينما استشيرها في كل خطواتي الفنية والحياتية ،أستاذتى الدكتورة ِ دمت لنا أما وأستاذة ومعلمة.
سمرية محسن
61 60
لقطات من الحكاية
سمرية محسن
63 62
سمرية محسن
65 64
سمرية محسن
67 66
سمرية محسن
69 68