أبو العلا السلاموني تكريم رواد

Page 1



‫وزير الثقافة‬ ‫األستاذ ‪ /‬حلمي النمنم‬ ‫رئيس قطاع شئون اإلنتاج الثقافي‬ ‫الفنان ‪ /‬خالد جالل‬ ‫رئيس المركز القومى للمسرح‬ ‫والموسيقى والفنون الشعبية‬ ‫د‪ .‬مصطفى سليم‬ ‫سلسلة رواد المسرح‬ ‫مسرح أبو العال السالموني‬ ‫وثائق ومقاالت بأقالم كبار الكتاب والنقاد‬ ‫مدير إدارة التوثيق المسرحي‬ ‫على داوود‬ ‫مدير مركز المعلومات‬ ‫محمد أحمد محمد‬ ‫تحرير‬ ‫كريم سيد محمود‬ ‫رانيا خليل‬

‫جرافيكس المطبوعات‬

‫‪Publications Graphics‬‬ ‫محمد عبد الحكيم الكومي‬

‫‪Mohamed Al Komy‬‬


‫كلمة التحرير‬ ‫وردت السيرة الذاتية ‪ ،‬وقائمة األعمال والتواريخ ‪ ،‬والكثير من الوثائق‬ ‫الخاصة بتاريخ كاتبنا الكبير محمد أبو العال السالموني في كتاب‬ ‫اجتهادات مصرية في البنية الدرامية الذي تأخر ما يقرب من خمس‬ ‫سنوات عن الصدور لتراجع وتعطل خطة النشر بالمركز القومي للمسرح‬ ‫والموسيقى والفنون الشعبية والتي استعادت نشاطها بصدور أربعة‬ ‫كتب متأخرة دفعة واحدة‪.‬‬ ‫وتعتبر هذه المطبوعة التذكارية جزء مكمل لكتاب اجتهادات مصرية‬ ‫في البنية الدرامية الذي يعكس مشوار كاتبه المنتمي لقضايا وطنه‬ ‫ومجتمعه في كافة ربوع مصر ويعد سيرة ذاتية تفسيرية لمواقف‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬


‫وتوجهات ومعارك الكاتب محمد أبو العال السالموني بقلمه‪.‬‬ ‫ونضيف في هذه المطبوعة التذكارية فقط المعلومات غير الواردة بكتاب‬ ‫اجتهادات مصرية حتى ال يكون تكرر لنفس المعلومات‪.‬‬ ‫وتشكر هيئة التحرير الكاتب محمد ابو العال السالموني الذي أهدى للمركز‬ ‫مستنسخات وأصول لوثائق وصور أضافت الكثير لقاعدة بيانات وأرشيف المركز‪.‬‬



‫محمد أبو العال السالموني‬ ‫في سطور*‬


‫‪8‬‬

‫مشاركات في لجان‬ ‫• عضو لجنة اختيار مديري فرق البيت الفني للمسرح ‪.‬‬ ‫• عضو المكتب الفني للمسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة ‪.‬‬ ‫• عضو مجلس إدارة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي ‪.‬‬ ‫• عضو لجان تحكيم جوائز الدولة التشجيعية والتفوق والتقديرية بالمجلس األعلي للثقافة ‪.‬‬ ‫• رئيس مؤتمر دمياط األدبي السابع ‪2000‬‬ ‫• رئيس مهرجان الجمعيات الثقافية – برج العرب ‪2007‬‬ ‫• رئيس المهرجان الختامي لفرق األقاليم المسرحية ‪2009‬‬ ‫• رئيس لجنة تحكيم مهرجان مسرح الغرفة بدمياط ‪2014‬‬ ‫• رئيس لجنة تحكيم جريدة المساء للنص المسرحي ‪2012‬‬ ‫• رئيس لجنة تحكيم أيام الشارقة المسرحية ‪2010‬‬ ‫الجوائز الحاصل عليها والمشاركات الدولية‬ ‫• مثلث مسرحيته «تحت التهديد» المسرح المصري في مهرجان الكاف بتونس سنة ‪ 2010‬إخراج محمد‬ ‫متولي‬ ‫المسرحيات المنشورة‬ ‫********‬ ‫لم تعرض‬ ‫ ‬ ‫مجلة مسرحنا ‪2013 ، 2012 ، 2011‬‬ ‫الحب في ميدان التحرير ‪ 2011‬‬ ‫لم تعرض‬ ‫الثقافة الجماهيرية ‬ ‫ ‬ ‫‪2014‬‬ ‫ ‬ ‫القصر المسحور‬

‫‪9‬‬


‫األعمال المترجمة‬ ‫********‬ ‫‪( .3‬الثأر ورحلة العذاب) ترجمها اللي اإلنجليزية د‪ .‬مصطفي موسي ‪( .1999‬المزرعة) ترجمها إلي‬ ‫اإلنجليزية د‪ .‬محمد الجندي تحت الطبع ‪.‬‬ ‫‪( .4‬المزرعة) ترجمها إلي اإلنجليزية د‪ .‬محمد الجندي تحت الطبع ‪.‬‬ ‫المداخالت والندوات واألبحاث والمؤتمرات العربية والدولية‬ ‫*********‬ ‫مهرجان القاهرة األول لإلبداع العربي ‪1984‬‬ ‫‪ .1‬‬ ‫‪ .2‬الملتقي العربي األول لإلبداع األدبي والفني – أغادير – المغرب ‪1988‬‬ ‫‪ .3‬ملتقي القاهرة العلمي األول لعروض المسرح العربي ‪1994‬‬ ‫‪ .4‬المؤتمر القومي الثالث للمسرح المصري – القاهرة ‪1995‬‬ ‫‪ .5‬مؤتمر الذكري المئوية لتوفيق الحكيم – القاهرة ‪1998‬‬ ‫‪ .6‬ندوة تجليات الدين في اإلبداع – مجلة فصول القاهرة – ‪2002‬‬ ‫‪ .7‬المؤتمر العلمي األول للمسرح المصري في األقاليم ‪2005‬‬ ‫‪ .8‬المؤتمر الدولي لتفاعل الثقافات في العرض المسرحي بالمجلس األعلي للثقافة – القاهرة ‪2006‬‬ ‫‪ .9‬ملتقي الشارقة السادس للمسرح العربي ‪2008‬‬ ‫‪ .10‬ندوة معرض الكتاب الدولي بجينيف – سويس ار ‪2008‬‬


‫‪.11‬‬ ‫‪.12‬‬ ‫‪.13‬‬ ‫‪.14‬‬ ‫‪.15‬‬ ‫‪.16‬‬ ‫‪.17‬‬ ‫‪.18‬‬ ‫‪.19‬‬ ‫‪.20‬‬ ‫‪.21‬‬

‫‪10‬‬

‫مؤتمر تناسج الثقافات المسرحية بين ضفتي المتوسط – طنجة – المغرب ‪2009‬‬ ‫ورشة التأليف المسرحي بالشارقة ‪2010‬‬ ‫مؤتمر مئوية نجيب محفوظ – المجلس األعلي للثقافة – القاهرة ‪2011‬‬ ‫مؤتمر الدراما بين اإلعالم واإلعالن – المجلس األعلي للثقافة – القاهرة ‪2011‬‬ ‫مؤتمر الدستور الثقافي بنقابة الصحفيين – القاهرة ‪2012‬‬ ‫كلمة يوم المسرح المصري – مسرح الهناجر – القاهرة ‪2012‬‬ ‫المؤتمر القومي الرابع للمسرح المصري – المجلس األعلي للثقافة – القاهرة ‪2013‬‬ ‫مؤتمر المثقفين ضد وزير الثقافة اإلخواني – نقابة الصحفيين – القاهرة ‪2013‬‬ ‫مؤتمر جريدة األخبار عن صناعة اإلبداع في المسرح – القاهرة ‪2014‬‬ ‫مؤتمر جريدة الجمهورية عن المسرح واإلرهاب – القاهرة ‪2014‬‬ ‫الندوة الدولية لرحلة السفينة سلطانة – مسقط – دولة عمان ‪2014‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫* وردت السيرة الذاتية الكاملة بكتاب اجتهادات مصرية في البنية الدرامية وأضفنا هنا فقط المعلومات غير‬ ‫الواردة بالكتاب‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫السالموني‬ ‫والكتابة للمسرح الجاد‬ ‫بقلم ‪ :‬ألفريد فرج‬


‫‪12‬‬

‫بعض الكتابات األدبية ستبهت بمرور األيام وبعض األدب يبقي علي الزمان ‪ ،‬وهذا هو األدب الجاد‬ ‫والجميل ‪.‬‬ ‫وقد أنتقل األدب العربي والمصري بخاصة من فنون البالغة اللغوية إلي فنون البالغة المعمارية والموضوعية‬ ‫لألدب ‪،‬وأخص بهذه الميزة الرفيعة األنواع األدبية الجديدة ألدب المسرح وأدب القصة والشعر الحديث‬ ‫وهي األنواع التي أطرد ازدهارها بأقالم أجيال المبدعين في القرن العشرين ومنهم صاحب هذه المسرحية‬ ‫الكاتب المبدع محمد أبو العال السالموني الذي أثري المسرح بعديد من المسرحيات التاريخية والمسرحيات‬ ‫المستوحاة من التراث ‪.‬‬ ‫ويتميز مسرح السالموني بجمال لغته الفصحى المسرحية واللغة الفصحى المسرحية لغة لها خاصيات‬ ‫بعينها حيث إنها مسموعة كما هي لغة مقروءة ومن حيث مالءمتها للممثل واتساقها مع الشخصية‬ ‫المسرحية ‪.‬‬ ‫كما أن اللغة الفصحى علي المسرح تكون دائماً أوفق كلما بلغت من الصفاء حد الشفافية بحيث ال تحجب‬ ‫بزخارفها أو بزينتها معالم الشخصية الدرامية أو الحدث الدرامي أو تثقله بفضولها ‪.‬‬ ‫وهذه كلها ميزات تتمتع بها اللغة المسرحية للكاتب المسرحي الكبير محمد أبو العال السالموني ‪.‬‬ ‫والسالموني له اختيارات فنية وموضوعية بديعة من صفحات التاريخ أو التراث ‪ ،‬ومواقع إنسانية مثيرة‬ ‫يستلمهما وتعتبر من أذكي االختيارات المسرحية ومن أكثرها داللة علي ما نعانيه في حياتنا المعاصرة‬ ‫وفي حاضرنا وتياراته المتقاطعة ‪.‬‬ ‫ومن هذه االختيارات والمواقع المثيرة موضوع هذه المسرحية البديعة التي وردت حكايتها في تاريخ الشيخ‬

‫‪13‬‬


‫عبد الرحمن الجبرتي « عجائب اآلثار في التراجم واألخبار ‪ ،،‬وهي من أحداث القاهرة أثناء وفي أعقاب‬ ‫الحملة الفرنسية وما أحدثته من صدام حضاري بين الغرب والشرق ‪ ،‬أقرب شيء إلي صدمة الثورة الفرنسية‬ ‫ذاتها التي أحدثتها في أوروبا وفي فرنسا ذاتها بالعنف الدموي والحروب المتفجرة لعل مسرحية «زوبة‬ ‫المصرية» أن تكون قصة حب ‪ ،‬أو حكاية دهشة وأنبهار ‪ ،‬ومأساة الفوارق الثقافية والهوة الواسعة بين تقاليد‬ ‫عالمين ‪.‬‬ ‫وربما كان الجبرتي قد روي القصة من زاوية نظر واحدة ولكن السالموني أحاط بالقصة وظروفها من‬ ‫كل الجوانب ليكشف لنا مساحة أوسع من المجال الذي أهتم به الجبرتي ‪ ،‬ويحدد أبعاد المأساة الحضارية‬ ‫واإلنسانية للحكاية الفردية التي أثارت الخواطر في زمانها ثم طواها النسيان أو كاد حتى التقط السالموني‬ ‫مغزاها العميق وأعاد بناءها للمسرح الحديث في مسرحية شيقة رائعة ‪.‬‬ ‫ويقال لنا أحياناً أن مسرحنا المعاصر يعاني من نقص أو ضعف النصوص المسرحية ‪.‬‬ ‫ويردد ذلك غالباً من ال تضم مكتبته روائع األدب المسرحي للقرن العشرين وما قبله منذ الكاتب العظيم‬ ‫«محمد عثمان جالل بك» إلي أحدث أجيالنا من الكتاب ‪ ،‬أو من ال يعرف قدر هذه الروائع ‪ ،‬ومن بين هذه‬ ‫الروائع التي ستبقي علي الزمان ‪ ..‬وستعرف قدرها المتجدد أجيال جديدة من المنتجين والمخرجين المثقفين‬ ‫والقارئين ‪ ،‬فضالً عن المشاهدين ‪ ..‬عديد من روائع مسرح محمد أبو العال السالموني الذي يزيد قدره عندنا‬ ‫بصبره علي متاعب المسرح الكثيرة وبمواصلة إهداء المكتبة المسرحية العربية وريبرتوار المسرح العربي‬ ‫مسرحيات جيدة نابضة بالحيوية ‪.‬‬



‫قالوا عن أعماله‪:‬‬

‫بأقالم كبار كتاب ونقاد الحركة‬ ‫المسرحية في مصر‬

‫الثأر ورحلة العذاب‬ ‫رجل في القلعة‬ ‫مآذن المحروسة‬ ‫المليم بأربعة‬ ‫السحرة‬


‫عن مسرحية الثأر ورحلة العذاب‬

‫‪16‬‬

‫الثأر ‪ ..‬عند أمير الصعاليك‬ ‫لو كنت وزي اًر للثقافة لرشحت فو ار الكاتب المسرحي الجديد والمجيد ‪ ..‬محمد أبو العال السالموني ‪ ..‬لجائزة‬ ‫الدولة التقديرية وألقمت له أكبر حفل تكريم شهدته وتشهده حياتنا الثقافية ولدعوت الكافة من وزراء وقيادات‬ ‫تنفيذية وشعبية وحزبية الي أساتذة الجامعات واألدباء والفنانين الي أعضاء النقابات المهنية والعمالية وطلبة‬ ‫الجامعات في اعالنات يومية بالتلفزيون واألذاعة والصحف – لمشاهدة مسرحية «الثأر – ورحلة العذاب‬ ‫«ألنها الرهان الساطع والدليل العلمي علي أن «السالموني» صفحة جديدة في تاريخ أدبنا المسرحي أو‬ ‫مسرحنا األدبي والفني الرفيع والممتع والمتوهج معاً ‪.‬‬ ‫والحقيقة أن «السالموني» ليس جديداً وان أضاف الجديد‪ ..‬فهو يكتب منذ خمسة عشر عاماً أو أكثر‬ ‫وكانت مسرحياته األولي تقدم من خالل فرق األقاليم ولكنها المرة األولي التي يقدم فيها مسرح الدولة أحد‬ ‫أعماله والمرة األولي التي أق ار له فيها مسرحيتين من خالل لجنة القراءة ‪ ..‬فيبهرني كما لم يبهرني كاتب‬ ‫مسرحي أخر خاصة في مسرحيته التي لم تعرض بعد «رجل في القلعة» ‪.‬‬ ‫والجديد الذي أضافة السالموني هذه اللغة الدرامية الشاعرة التي ال توجد عادة اال في المسرح العظيم ‪..‬‬ ‫هذه القضايا االنسانسية المحورية وال أقول الكونية والفلسفية التي استلهمها االنسانسية المحورية وال أقول‬ ‫الكونية والفلسفية التي استلهمها من تاريخنا السياسي واالدبي خاطب بها العقل والوجدان الفكر واألحاسيس‬ ‫الحاضر والمستقبل الواقع والحلم ‪ ..‬معا وفي نفس الوقت ولم يقدم لنا مسرحا ذهنياً أدبياً ممال ‪ ..‬أو تاريخا‬

‫‪17‬‬


‫من خالل أبواق وشخوص ليست من لحم ودم ‪ ..‬وانما قدم لنا األصول والجذور التاريخية والتراثية بشكل‬ ‫فني ودرامي بمعني الكلمة وكأنه «خلق جديد فيه من الصدق والحيوية والجدية ما يقنعك وا يسحرك وما‬ ‫هو جديد بأن يضاف الي التراث االنساني الخالد ‪ ..‬واذا كانت الشاعرية هي أبرز سمات هذا النص فهي‬ ‫ايضاُ أبرز سمات العرض المسرحي الذي أخرجه أستاذنا عبد الرحيم الزرقاني ولقد أشتهر عن الزرقاني أنه‬ ‫أفضل من يوزع االدوار علي أنسب الممثلين واشتهر عنه انه يهتم بالكلمة أساساً وال يدع النزعة الجمالية أو‬ ‫النزعة االستعراضية تنتقص من وضوح وح اررة لكلمة ‪ ..‬لكن في هذه المسرحية تضافرت الكلمة مع المنظر‬ ‫الواقعي المختصر بدالالته وجمالياته ‪ ،‬مع حركة الممثل وانفعاالته ونبراته مع أيقاع المشاهد المختلفة ‪..‬‬ ‫مع االضاءة والموسيقي ‪ ..‬وفي تعميق االحساس بالمشاعرية والتوحد في العرض ‪ ..‬أن الثأر بداية مرحلة‬ ‫جديدة في انتاج المسرح الحديث وكأنه المسرح الذي عوضنا عن مسرحنا القومي «المفقود»‬ ‫«أحمد عبد الحميد»‬ ‫الجمهورية ‪83/1/13‬‬ ‫الموجة الثالثة في المسرح المصري‬ ‫أنني أزعم انه بظهور محمد أبو العال السالموني مؤلف «الثأر ورحلة العذاب» كاتبا مسرحياً في دائرة‬ ‫االحتراف ‪ ..‬بدأت تتحدد مالمح حركة مسرحية جديدة وجادة هي تلك التي أطلق عليها تعبير «الموجة‬ ‫الثالثة في المسرح المصري» ذلك أن المسرح المصري الجاد قد مر في أعتقادنا بثالث موجات رئيسية تشكل‬ ‫تيارات رئيسية مؤثرة وفعالة في خلق دراما مصرية محددة المالمح وتشكيل تراث مسرحي متصل الحلقات‬ ‫وهذه الموجات الثالث يمكن توصيفها علي الوجه اآلتي ‪-:‬‬


‫ الموجة األولي وتضم تيار مسرح جيل الرواد‬‫ الموجة الثانية وتضم تيار مسرح الستينات‬‫‪ -‬الموجة الثالثة وتضم تيار مسرح السبعينات وأوائل الثمانينات ‪.‬‬

‫د‪ .‬سمير سرحان‬ ‫مجلة المسرح – مارس ‪1983‬‬

‫عودة امريء القيس‬ ‫مسرحية «الثأر ورحلة العذاب « تكشف عن مؤلف جديد «أبو العال السالموني» الذي يعتبر كسبا للحركة‬ ‫المسرحية في مصر لقد نجح المؤلف في استلهام التراث االسطوري والدرامي في عرض يتميز بسالمة‬ ‫الحوار وثقافته واجادة حبكة المواقف الدرامية ‪.‬‬ ‫آخر ساعة ‪. 83/2/2‬‬ ‫الثأر ورحلة االكتشاف‬ ‫إن اكتشافا يضاف الي الباقة االبداعية في األداء لمسرحية « الثأر ورحلة العذاب « وهو المؤلف الذي أعاد‬ ‫الي أذهاننا ملحماً خاصاً وفريدا بالفن الحقيقي الذي يبحث في جذور األشياء دون مساميتها ‪.‬‬ ‫روز اليوسف ‪83/1/24‬‬

‫‪18‬‬

‫الثأر ولعبة الكبار‬ ‫ألول وهلة في مسرحية « الثأر ورحلة العذاب» التي تعرضها فرقة المسرح الحديث يلفت مؤلفها الجديد‬

‫‪19‬‬


‫النظر ويؤكد بمسرحيته هذه أنه مؤلف جاد وجديد فقد استطاع أن ينبونا وبشدة الي كا ما يتميز به من الجدة‬ ‫في اختيار الموضوع والجدية في تناوله والوصول عن طريق حواره السهل الخالي من كليشيهات المواعظ‬ ‫والحكم واألمثال وهو ما تعودنا عليه في مثل تلك النوعية من المسرحيات الي الهدف الذي ينشده ليغني في‬ ‫النهاية أنشودة الثأر ‪.‬‬ ‫مجلة أكتوبر ‪1983/1/9‬‬ ‫عن مسرحية رجل في القلعة‬ ‫رجل في القلعة‬ ‫من تجربة الي تجربة ومن عمل الي عمل يبرهن الكاتب المسرحي أبو العال السالموني علي أنه ينتمي حقا‬ ‫الي الموجة الصاعدة المبدعة في المسرح المصري والعربي علي السواء ال يرجع ذلك فقط الي مقدرته الفنية‬ ‫التي تتأكد علي بناء معمار مسرحي فني رصين متميز وال الي لغته المسرحية التي تأخذ من الشعر توتره‬ ‫ولمعانه وال الي شخصياته التاريخية التي تنبض دوما بالحياة والدفء وانما يرجع قبل هذا وذاك الي قدرته‬ ‫علي النفاذ الي روح التاريخ الحية واستلهام أهم دروسه ومعانيه وهكذا رأيناه في العديد من أعماله « مآذن‬ ‫المحروسة – الثأر ورحلة العذاب – رواية النديم عن هوجة الزعيم – وأخي اًر رجل في القلعة ‪.‬‬ ‫زينب منتصر‬ ‫صوت العرب ‪1987/2/22‬‬ ‫رجل في القلعة ورجل في المنفي‬ ‫ان محمد أبو العال السالموني يغوص في أعماق التاريخ ال ليعيد طرحه درامياً بقدر ما ينفذ الي ما وراء‬


‫الوقائع المسجلة ويتوقف أمام مالمح افتقدناها عبر سنوات الجدب والخواء انه ال يتواري وراء أحداث‬ ‫التاريخ بقدر ما يقف أمامها باحثاً عن خطأ تراجيدي بالمعني الواقعي وليس الميتافيزيقي مازال يتعقبنا‬ ‫علي مدار تاريخنا ويكاد يتكرر بشكل مأساوي منتظم لنصبح وجها لوجه أمام هذا الخطأ التراجيدي لعلنا‬ ‫ال ننسي تجاربنا أو نفقدها بمحض اختيار ثم نحاول صنع تجربة جديدة تذهب الي المطلق مثلما جاءت‬ ‫من المطلق ‪.‬‬ ‫محمد الرفاعي‬ ‫صباح الخير ‪87/3/5‬‬

‫‪20‬‬

‫رحلة الصعود والنزول من القلعة‬ ‫تكتسب مسرحية رجل في القلعة أهميتها في تلك الحركة التي يحدثها االختالف واالتفاق حولها وفي‬ ‫التساؤل الذي يفرضه موقفها الفكري وأسلوبها الفني وفي كونها عرضاً جدي اًر بالمشاهدة ومع رحلة الصعود‬ ‫الي القلعة ( مقر السلطة ) والنزول منها رسم المؤلف تراجيديا االرتفاع والسقوط من خالل الشخصيتين‬ ‫الرئيسيتين في المسرحية والتاريخ وهي محمد علي وعمر مكرم وهنا ال يضع المؤلف الشخصيتين في‬ ‫مواجهة بعضهما البعض فحسب لكنه يحقق الصلة الدائرية التي تفضي بالواحدة الي األخري في عالقة‬ ‫جدلية تختلف وتتطابق ‪.‬‬ ‫عبلة الرويني‬ ‫األخبار ‪1987/1/29‬‬

‫‪21‬‬


‫دور الشعب في صنع الطغاة‬ ‫يستلهم محمد أبو العال السالموني مسرحية « رجل في القلعة « من أحداث التاريخ شأنه في كل مسرحياته‬ ‫السابقة ليصوغ منها مأساة تضيء فترة من تاريخنا من التركيز علي قضية معاصرة تهمنا وتوثر في حياتنا‬ ‫الحاضرة وقد أبدع في تصوير افتتان محمد علي بالسلطة وأحالمه بالعظمة والتوسع التي سيطرت عليه‬ ‫وألهمت تصرفاته وحروبه حتي حطمته في النهاية ككل طاغية ‪.‬‬ ‫فؤاد دوارة‬ ‫الكواكب ‪1987/2/10‬‬ ‫تراجيديا الصعود والسقوط واالنفراد بالحكم‬ ‫في مسرحية رجل في القلعة التي يقدمها المسرح القومي من أخراج سعد أردش يفصح مؤلفها محمد أبو العال‬ ‫السالموني عن قدرة متميزة عي النفاذ الي جوهر التراجيديا وتمكن من قراءة التاريخ بشكل يتجاوز حدود‬ ‫الوقائع واألحداث الي استلهام الروح العامة التي تحكم حركته وتتفتح عبرها الدالالت العميقة عن الحاكم‬ ‫والمحكومين والزعامات الشعبية واالطماع األوربية وذلك من خالل التعامل مع فترة تاريخية من أخصب‬ ‫وأثري الفترات في تاريخ مصر الحديث ‪.‬‬ ‫ناصر عبد المنعم‬ ‫األهالي ‪1987/2/25‬‬


‫رجل في القلعة‬ ‫هي المرة األولي التي يتصدي مسرحنا القومي لتلك الفترة التي تعتبر من أزهي فترات تاريخنا الحديث أال‬ ‫وهي فترة محمد علي باشا في بداية القرن التاسع عشر أراد المؤلف ليس فقط القاء الضوء علي هذه البدايات‬ ‫للديمقراطية في مصر ولكنه اراد أيضاً االستفسار ‪ :‬لماذا لم تستمر لتصبح مبدأ متأصالً لدينا حدث لتنتهي‬ ‫هذه التجربة الرائدة سريعاُ ويعود األمر كما كان ‪.‬‬ ‫أمال بكير‬ ‫االهرام – ‪1987/2/13‬‬ ‫عن مسرحية مآذن المحروسة‬

‫‪22‬‬ ‫‪23‬‬

‫مآذن المحروسة‬ ‫الطريق الي فن قومي مسرحي ‪ ..‬البد أن يمر بالتراث الروحي لألمة ‪ ..‬من تاريخ نضال ‪ ..‬الي مفردات‬ ‫الحياة الشعبية من موسيقي وغناء ورقص وأزياء واحتفاالت وتقاليد وأعراف وعقائد ولهجات وأساطير‬ ‫وحكايات شعبية ‪ ..‬وخاصة جماعات « المحبظاتية « التي عرفتها الحياة االجتماعية في مصر فيما‬ ‫قبل القرن العشرين ‪ ..‬وهذا ما فعله بالضبط الكاتب المسرحي أبو العال السالموني في مآذن المحروسة‬ ‫وما جسده بأخالص وح اررة وابداع المخرج سعد أردش وزاد عليه بالهروب تماما من األبنية المسرحية «‬ ‫االيطالية « الي بناء أثري اسالمي مصري هو وكالة الغوري واألنسب للتجربة لكي يكتمل لنا كل عناصره‬ ‫المصرية الصحيحة قلبا وقالبا حتي في استغنائه عن المقاعد االفرنجية الوثيرة واستخدامه الدكك الخشبية‬


‫الريفية كمقاعد للمشاهدين ‪.‬‬

‫أحمد عبد الحميد‬ ‫الجمهورية ‪83/7/6‬‬

‫لقد حققت مسرحية (ابو العال السالموني) أهدافاً ثالثة واضحة ‪:‬‬ ‫(األول) استعادة صفحات مشرقة ومضيئة من تاريخ النضال المصري وتأكيد دور األزهر في الثورة ضد‬ ‫الغزاة المستعمرين ‪ ..‬فمن خالل تجسيد تلك الوقائع واألحداث التاريخية ‪ ..‬وبنفس منطق (أعادة مسرحة‬ ‫الحياة) قدمت تلك الوقائع القديمة في اطار مسرحي من اجل استنهاض الهمم وترسيخ الشعور بالعزة الوطنية‬ ‫‪.‬‬ ‫(الهدف الثاني) تأكيد وظيفة الفن االجتماعية وأهمية ارتباطه بالواقع وبالناس وتوضيح دور الفن في المقاومة‬ ‫فالفنان المخلص الصادق جندي يحارب بوسائله المختلفة المؤثرة ‪ ..‬تماماً كما فعل المحبظون في مواجهة‬ ‫قوات (ساري عسكر نابليون) كان دورهم توعية الجماهير وحشد طاقاتها والتمهيد للثورة التي انطلقت من‬ ‫داخل األزهر ‪.‬‬ ‫أما (الهدف الثالث) الذي حققه المؤلف في مسرحيته (مآذن المحروسة) فهو التوظيف الواعي ألسس المسرح‬ ‫الشعبي فمن خالل (اللعبة المسرحية) واللجوء الي فرقة المحبظين والتشخيص‪ ..‬والتقليد ‪ ..‬واالستفادة من‬ ‫مظاهر االحتفاالت الشعبية تحققت أسس (الفرجة) ‪.‬‬ ‫نبيل بدران‬ ‫أخر ساعة ‪38/6/29‬‬


‫مآذن المحروسة‬ ‫المحبظون في ( مآذن المحروسة ) يمثلون دور نابليون وعساكره ويشدون المجاورين اليهم ليمثلوا أيضاً‬ ‫وهكذا يدخل المؤلف الي جانب العنصر التاريخي الواقعي عنص اًر آخر هو عنصر النبوءة التي تتخلق‬ ‫واذا نحن بصدد حالة تاريخية معروفة سلفا وهي قيادة االزهر للثورة الشعبية ضد الغزو األجنبي ‪ ..‬تتمثل‬ ‫النبوءة في دخول رجال الدين – التالميذ – في حالة « التمسرح – التحرر المركبة « وهو االختيار الذكي‬ ‫لمؤلف حساس يدرك جيداً ذلك المأزق المتمثل في االعداد التاريخي لعرض مسرحي عن فترة تاريخية‬ ‫معروفة ومحفوظة ‪ ..‬وخروجا من هذا المأزق واعتماداً علي الحس المسرحي اختيار المحبظين الذين هم‬ ‫في حكم الفئات المخلوعة اجتماعياً ( سبق ان اختار الصعاليك في الثأر ورحلة العذاب ) اذ بامكان هؤالء‬ ‫المطرودين نسبياً الي الهامش بسبب اللعبة التي يلعبونها فتجعلهم موضوعا للفرحة مثلهم مثل األطفال‬ ‫الذين يستطيعون أن يكشفوا للكبار وبعيداً عن الضغوط والمواصفات االجتماعية حقائق يصعب علي الكبار‬ ‫المساس بها وهكذا يجتريء المحبظون ألعلي قوات االحتالل وقادته فحسب كمندوبين للشعب الفقير كله‬ ‫– وانما علي الصورة التقليدية للمجاور الذي يصبح ممثالً ‪.‬‬ ‫فريدة النقاش‬ ‫مآذن المحروسة وصيغة المسرح المصري‬ ‫هذه التجربة المسرحية الجديدة والمثيرة التي تقدمها الثقافة الجماهية علي مسرح وكالة الغوري هي في‬

‫‪24‬‬ ‫‪25‬‬


‫تصوري محاولة للبحث عن شكل أصيل للمسرح المصري والعربي يستمد وجودة من المفردات الشعبية‬ ‫والموروث الشعبي كما يمثل تجربة حقيقة في الشكل والمضمون تقترب بنا كثي اًر من الحلم الذي طالب بحثنا‬ ‫عنه ‪ ..‬وهو الوصول الي صيغة حقيقية للمسرح المصري ‪.‬‬ ‫د‪ .‬سمير سرحان‬ ‫من بروجرام مهرجان اإلبداع العربي األول بالقاهرة في‪84/3/27‬‬ ‫بونابرت في وكالة الغوري‬ ‫تتفتح مسام وكالة الغوري ‪ ..‬تطلب رائحة الزمان القديم وتضار بس األيام البعيدة تلتمع فوق السيف ‪..‬‬ ‫يرتسم فوق الجدران تاريخ المحروسة شوارعها القديمة ‪ ..‬وجهها البطولي الذي ال يموت وال تذبل مالمحة‬ ‫عبر العصور ‪ ..‬ومن الشرفات يطل ساري عسكر بونابرت بحلمه الدموي المستحيل ‪ ..‬ومن خلف القباب‬ ‫يخرج مشايخ األزهر حاملين كلمتهم وايمان الناس بهم لتكون الكلمة – الحق في يمواجهة السيف الباطل‪.‬‬ ‫ويبدأ المحبظون في اجترار لحظة زمانية ‪ ..‬لحظة قاتلة شجاعة دموية ‪ ..‬يرتدون ثياب العصر ولغة الزمان‬ ‫البعيد في مواجهة الفرنسيين حيث يكون الفن الشعبي البسيط اكثر قوة وضراوة في مواجهة الغزو ‪ ..‬يبدأ‬ ‫المحبظون لعبتهم الثورية خالل سهرة ( مآذن المحروسة ) تاليف محمد ابو العال السالموني – اخراج سعد‬ ‫أردش والتي تقدمها الثقافة الجماهيرية علي وكالة الغوري ‪.‬‬ ‫محمد رفاعي‬ ‫صباح الخير ‪83/6/30‬‬


‫مآذن المحروسة تروي كفاح المصرين‬ ‫يعرض المؤلف من خالل المسرحية وجهة نظر الثورة الشعبية في القاهرة ضد حملة نابليون في مصر والتي‬ ‫شارك فيها حرافيش القاهرة وفنانوها ومثقفوها الوطنيون من ثوار األزهر ‪.‬‬ ‫ويذكر للمسرحية انها القت الضوء علي أهمية الفن ونبهت الي دور الفنان في المجتمع فبعثت الي االذهان‬ ‫من جديد الدور الرابع الذي تقمصه فنانوا القاهرة المحروسة وتوعية الناس وقيادتهم وحشد طاقتهم والتمهيد‬ ‫للثورة التي انطلقت من داخل األزهر الشريف لتعبيء أجواء مصر وأهلها ضد المستعمر الغاضب ‪.‬‬ ‫رواية عبد الباري‬ ‫األخبار ‪83/7/7‬‬ ‫مآذن المحروسة والمسرح األصيل‬ ‫يتحدث المسرحيون العرب منذ سنوات عن قضية األصالة والمعاصرة في المسرح وهم يتطلعون الي مسرح‬ ‫نابع من صميم البيئة العربية والتراث العربي والحضارة العربية ‪.‬‬ ‫واذا كان المسرحيون في الشرق العربي قد إهتداوا الي مسرح « الحكواتي « وفي المغرب العربي الي «‬ ‫المسرح االحتفالي « فأننا هنا في مصر نعود الي « مسرح السامر « و « مسرح المحبظين « و « مآذن‬ ‫المحروسة « نص بناه مبدعة الكاتب محمد أبو العال السالموني علي قاعدة أساسية من تراث مسرح‬ ‫المحبظين وعطره بتقاليد مسرحية وأحتفالية أخري كخيال الظل والتقاليد الشعبية المرتبطة بالمناسبات ‪:‬‬

‫‪26‬‬ ‫‪27‬‬


‫كوفاء النيل والمولد النبوي واحتفاالت الزواج والطهور ‪ ...‬ألخ ‪ .‬والعرض الذي يقدمه لكم اليوم فريق كبير‬ ‫من المسرحيين يحاول أن يخطو خطوة علي طريق البحث عن مسرح عربي اصيل ومعاصر ‪.‬‬ ‫سعد اردش‬ ‫من بروجرام عرض المسرحية‬ ‫‪84/3/27‬‬ ‫عن مسرحية المليم بأربعة‬ ‫الدليل علي صدق رغبة المنتج جالل الشرقاوي في االرتقاء بمستوي مسرحه انه لم يستعن بمؤلف ممن‬ ‫تعودوا الكتابة للمسرح التجاري باشتراطاته المعروفة بل لجأ الي مؤلف جاد كون شهرته من خال فرق الثقافة‬ ‫الجماهيرية ومسارح الدولة وهو أبو العال السالموني ولم يختر لبطولة المسرحية أحد المضحكين المهرجين‬ ‫أو المرتجلين المسفين بل اختار ممثالً محترما ملتزما هو الفنان نور الشريف ونفس الشيء فعله مع بقية‬ ‫عناصر العرض تقريباً فكانت النتيجة عرضا محترما راقيا بشكل عام لم تزد فيه نسبه التنازالت والمثهيات‬ ‫علي عشرة أو عشرين في المئة وهي نسبة ضئيلة بالقياس الي األهوال التي سبق أن عانيناها في المسارح‬ ‫التجارية وفي مسرح الفن نفسه ‪.‬‬ ‫فؤاد دوارة‬ ‫الكواكب ‪1990/7/24‬‬


‫في مسرحية « المليم بأربعة « يؤكد المخرج جالل الشرقاوي مرة أخري امكانية تحقيق المعادلة الصعبة‬ ‫في المسرح اي الجمع بين الفن والمتع والمفيد دون اسفاف تلجأ اليه عادة فرق القطاع الخاص أو دون‬ ‫تعقيد تلجأ اليه دائما فرق القطاع العام ‪.‬‬ ‫لجأ جالل الشرقاوي الي النجوم نور الشريف ونو ار ومحمود الجندي واجتذب كاتب المسرح أبو العال‬ ‫السالموني فضمن جدية اتصاال مباش ار بحياة الناس وتضع المسرح في حالة تماس مع الهموم اليومية‬ ‫ألبناء المجتمع ‪.‬‬ ‫د‪ .‬أحمد إبرهيم الفقيه‬ ‫الشرق األوسط ‪1990/7/8‬‬ ‫المخرج جالل الشرقاوي نجح في استكمال ثالثية بدأها بمسرحية «ع الرصيف» ثم «انقالب» حيث قرر‬ ‫أن يقدم للناس مسرحا سياساً صريحاً بعيدا عن المواربة وساعده علي ذلك ابو العال السالموني كاتب له‬ ‫تاريخ جاد ومهموم بقضايا الناس والبحث في تراثنا العربي عما يؤصل واقعنا الحالي ‪.‬‬ ‫نادر ناشد‬ ‫الوفد – ‪1990/7/28‬‬

‫‪28‬‬ ‫‪29‬‬


‫ينتهي بنا المؤلف الي أهم ما يقوله وهو أن هذه الظاهرة ظاهرة الدجل والنصب باسم الدين ستستمر حتي‬ ‫بعد هذه الكارثة التي يعيشها اآلالف وستستمر طالما هناك المناخ الذي يساعد علي نموها‬ ‫أمال بكير‬ ‫األهرام ‪1990/7/20‬‬ ‫جاءت مسرحية المليم باربعة تتناول األبعاد المختلفة لمأساة توظيف األموال ولست مع القائلين بأنها جاءت‬ ‫بعد الميعاد فالقضية قائمة والخطر كامن ونهاية المسرحية تثير الي أن طريقة جديدة للنصب واالحتيال باسم‬ ‫الدين سوف تظهر من جديد وسوف تخدع الماليين ‪.‬‬ ‫محمد العزبي‬ ‫الجمهورية ‪1990/7/26‬‬ ‫« المليم بأربعة « اهم ما فيه ليس واقعيته بل جرأته وفدائيته في الطرح في هذا الوقت المظلم بالذات في أم‬ ‫األمم ‪.‬‬ ‫ليلي – األهالي ‪1990/7/18‬‬ ‫جاءت مسرحية « المليم بأربعة « اشبه بصرخة من الواقع وكشف للتورط والمتورطين في القضية وتحذير‬ ‫هائل من المستقبل أكثر من كونها استعراضاً لوقائع الماضي ‪.‬‬ ‫محمد ابو الحديد‬ ‫الجمهورية ‪1990/7/12‬‬


‫تعتبر مسرحية «المليم باربعة» صرخة فنية تحذر وتنبه وتعلن في جرأة شديدة عن عمليات النصب التي‬ ‫مازالت مستمرة بأشكال متعددة ‪.‬‬ ‫عاطف النمر‬ ‫األخبار ‪1990/7/19‬‬ ‫يصيب السالموني باختياره لظاهرة « المليم باربعة « كمعادل موضوعي لما يحدث في مصر وبخاصة‬ ‫أبان االنفتاح بعد أن تمكن المقامرون من السطرة علي كل مجاالت الحياة التي أمست « مولدا « ضخماً‬ ‫وهو اختيار ذكي قائم علي خيال أجهد السالموني ذهنه من أجله ‪.‬‬ ‫عمر نجم‬ ‫مجلة المسرح – أغسطس ‪1990‬‬ ‫البد أن يتاح لهذه المسرحية أوسع مساحة من الضوء لتساهم في عملية التنوير ومواجهة الدجل باسم الدين‬ ‫باسم ينساق اليه الجميع ال فرق بين الخفير والوزير ورجل الشارع وال يستمع احد الي صوت العقل الذي‬ ‫يسدل ستار النهاية علي مصرعة ‪.‬‬ ‫عبد هللا امام‬ ‫روز اليوسف ‪1990/7/3‬‬

‫‪30‬‬ ‫‪31‬‬


‫انتشرت بين جمهور مسرحية « المليم باربعة « شائعة تؤكد ان احد المتطرفين وضع قنبلة في كواليس‬ ‫المسرح لتدميره ألن المسرحية تتعرض لموضوع االتجار في الدين الشائعة سببت ذع اًر كبي اًر بين جمهور‬ ‫المسرحية‬ ‫أكتوبر ‪1990/7/22‬‬ ‫عندما وقع عدوان العراق وأصبحت حياتنا اليومية مأساة ووسائل االعالم تطلعنا يومياً علي الكوارث وما‬ ‫اصاب المصريين وما ينتظر المنطقة من أهوال كبيرة لم يعد من المنطقي أن يذهب الناس الي مسرح يقدم‬ ‫لهم قضية فكرية تزيدهم تعبا وبذلك أصبح جالل الشرقاوي نتيجة اهتماماته الجادة ضحية للريان ولصدام معا‬ ‫محمد صالح‬ ‫األهرام ‪1990/8/29‬‬ ‫جالل الشرقاوي الذي تعرض لبعض الخسائر المالية أعلن أن « المليم باربعة « هي أخر مسرحية محترمة‬ ‫له ألول مرة اتمني ان يكون جالل الشرقاوي كاذبا ‪.‬‬ ‫د‪ .‬أحمد يونس‬ ‫األخبار ‪1990/9/6‬‬


‫عن مسرحية السحرة‬ ‫ثقافة العنف واإلرهاب الديني والسياسي‬

‫‪32‬‬ ‫‪33‬‬

‫أحمد عبد الرازق أبو العال‬ ‫في أوائل السبعينيات من القرن الماضي قام ( السادات ) بمواجهة اليسار باليمين الديني النه كان يشعر‬ ‫أن اليسار ال يتفق مع سياسته ويعارض مواقفه خاصة بعد تصريحه الشهير بأن عام ‪ 1971‬سيكون هو‬ ‫عام الحسم – اي الذي سيتم فيه تحرير األرض التي أغتصبها العدو األسرائيلي في ‪ 67‬ومرت األعوام‬ ‫بعد هذا التصريح ولم يتحقق ما صرح به فقامت مظاهرات الطلبة المناهضة التي قادها اليسار ففكر علي‬ ‫الفور في إفساح المجال أمام التيارات الدينية لمواجهة المد اليساري داخل الجامعات ‪.‬‬ ‫ومن المفارقات العجيبة ان تشكيل الجماعة اإلسالمية من الطالب االسالميين تم بمساندة من النظام فعندما‬ ‫تولي ( محمد عثمان إسماعيل ) أمين عام االتحاد األشتراكي في ذلك الوقت منصب محافظ اسيوط في عام‬ ‫‪ 1972‬اشرف بنفسه وبأوامر من السادات علي فض األعتصام الشهير بجامعة أسيوط والذي قاده طالب‬ ‫اليسار وكان للرجل نظرية مفادها ‪ :‬أنه إذا حصل االسالميون علي التمويل الالزم ألنشطتهم نهم سيحلون‬ ‫محل الطالب اليساريين المعارضين للسادات ولذلك أنشا مكتباً فا بالمحافظة كانت وظيفته إعداد الكوادر‬ ‫للتصدي للطالب اليساريين إو�جهاض قوتهم داخل الجامعة وكانت تلك هي البداية التي ساعدت علي ظهور‬ ‫عدد من التنظيمات المتطرفة المتسترة بالدين من أجل العمل علي تحقيق أهدافها الخاصة ‪ :‬تنظيم الفنية‬ ‫العسكرية – تنظيم التكفير والهجرة – الجماعة اإلسالمية – الجهاد – وغيرها من التنظيمات األخري ‪.‬‬


‫والخطأ الذي وقع فيه السادات هو أنه حاول استخدام التيار الديني لخدمة أغراضه ولم يكن يعلم أنها سرعان‬ ‫ما تنتقل الي العمل لحسابها الخاص وتمزيق اإلطار الذي يراد منها أن تعمل في داخله ألنه ( من األستحالة‬ ‫حصر هذه الجماعات في إطار محدد سلفاً) ‪.‬‬ ‫والدليل علي ذلك ان اإلرهاب بدأ وافدا من الخارج حين وجد أصحابه المناخ مهياً – في مصر – لممارسة‬ ‫النشاط المتطرف ‪ ،‬حيث ظهرت مجموعة العقيد ( صالح سرية ) الفلسطيني المولد ‪ ،‬األردني اإلقامة واتهم‬ ‫هناك بالتآمر علي الملك حسين وحكم عليه باإلعدام ففر الي العراق ومنها الي بعض الدول العربية األخري‬ ‫التي طرد منها ليجد مستقره األخيرة في مصر فقام بممارسة مغامراته حين قام باحتالل الكلية الفنية العسكرية‬ ‫وقتل سبعة عشر شخصاً معتقداً أنه قد يحدث أنقالبا في مصر – أيضاً إرهابي أخر يدعي (محمد سالم‬ ‫الرحال) الذي قام بجمع فلول تنظيم (صالح سرية) الذي كان يطلق عليه (حزب التحرير اإلسالمي) لينشيء‬ ‫تنظيماً جديداً هو تنظيم (الجهاد اإلسالمي) الذي حرم أكل ذبائح المصريين ألنهم كفار والصالة في المساجد‬ ‫الحكومية الن الحكومة في نظرهم حكومة كافرة وحرضوا اتباعهم ضد التجنيد وزعموا ان قتال المصريين‬ ‫أولي من قتال العدو اإلسرائيلي وقاموا بسرقة أسلحة من الجيش وانكشفت مؤامرتهم وتم القبض عليهم وكان‬ ‫من بين المقبوض عليهم أربعين من الصبيان الصغار الذين حفظ التحقيق بالنسبة لهم علي اساس انه غرر‬ ‫بهم وانتهت مجموعة الجهاد األولي لتقوم علي انقاضها مجموعة الجهاد التي قامت بالصغار الذين تركتهم‬ ‫الحكومة رافة بهم لصغر سنهم وارتكب بعض أفرادها حادثة المنصة وقتل (أنور السادات) ‪.‬‬ ‫وحين قامت (جماعة التكفير والهجرة) بقيادة (شكري مصطفي) باختطاف وزير األوقاف الشيخ (حسن الذهبي‬


‫) في عام ‪ 1977‬واغتياله برصاصة في عينه اليسري ألنه أفتي بأنهم مارقون – كانت هذه هي اإلشارة‬ ‫األولي التي تكشف تعاظم نشاط هذه الجماعات وتكشف خطورتها خاصة أن تلك الجماعة لم تكن تعمل‬ ‫بشكل سري بل قاموا بطرح افكارهم عالنية ‪ ،‬وتلك األفكار انتهجت نهج الخوارج في التكفير بالمعصية‬ ‫هؤالء الذين قتلوا (عثمان ابن عفان) سنة ‪ 40‬هجرية بسبب انه كان يري الخالفة ( قميصا البسه هللا إياه‬ ‫) وهاجرت الجماعة من المجتمع الذي تراه مجتمعا كاف ار ليعش أفرادها في الصحراء في منطقة تقع بين‬ ‫المنيا والوادي الجديد تمارس أعمالها وتدريباتها ووضع خططها وبرامجها وحين قبض علي أميرها ( شكري‬ ‫مصطفي ) تحدي المحققين وادعي أن احدا لن يستطيع إعدامه ‪ ،‬ألنه المهدي المنتظر!! ولكنه أعدم في‬ ‫‪ 30‬مارس صبيحة زيارة السادات للقدس !!‬ ‫وربما كان للثورة اإلسالمية التي قامت في إيران عام ‪ 1979‬تأثي اًر علي أفراد تلك الجماعات ونموذجا‬ ‫يحتذي به للوصول الي السلطة بدليل نجاحهم في اغتيال السادات واستمرار نشاطهم بعد ذلك وزيارة العنف‬ ‫ومحاوالت االغتيال الفاشلة التي انتهت في عام ‪ 1995‬بمحاولة أغتيال (حسني مبارك) في أديس أبابا‬ ‫ومذبحة األقصر في عام ‪ 1997‬التي كانت بمثابة النفس األخير لهذه الجماعات ونهاية أليديولوجية العنف‬ ‫الديني في مصر ‪.‬‬ ‫أن السرد التاريخي لنشأة تلك الجماعات واألحداث المرتبط بها أمر ال يعنينا اال بالقدر الذي يساعدنا علي‬ ‫الوصول إلي إجابة السؤال التالي ‪-:‬‬ ‫تلك األحداث تعد متغي اًر كبي اًر من المتغيرات التي حدثت في مصر السبعينيات فهل استطاع الكتاب –‬

‫‪34‬‬ ‫‪35‬‬


‫خاصة كتاب المسرح – التعبير عن هذا المتغير بشكل فني ؟! وكيف كانت وجهة نظرهم ورؤيتهم وموقفهم‬ ‫الفكري تجاه هذا المتغير الخطير ؟!‬ ‫وفي واقع األمر ان كتاب المسرح لم ينتبهوا لخطورة هذا المتغير ولذلك لم نر أعماالَ مسرحية في هذا اإلطار‬ ‫إال بقدر ضئيل جدا ال يتناسب وقوة المتغير ذاته منها أعمال كتبها صاحب هذه المسرحية الكاتب (محمد ابو‬ ‫العال السالموني) وهي ‪( :‬المليم باربعة ‪ -‬أمير الحشاشين – ديوان البقر) وعمل أخر كتبة محمد سلماوي‬ ‫تحت عنوان (الجنزير) وعملين لمحمد الشربيني هما (مدد ياشيخ علي – محكامة عبد الرحمن الكواكبي)‬ ‫فضالً عن العروض المسرحية التي قدمت علي مسارح الدولة وأشارت إلي هذا المتغير بشكل غير اساسي‬ ‫وكتبها (حسام حازم – ولينين الرملي) وكما نري فان األعمال التي تناولت هذا المتغير تعد قليلة بالقياس‬ ‫الي ما تركه من اثار علي المجتمع ككل بمؤسساته المختلفة ‪.‬‬ ‫في الفترة التي أشرت فيها إلي ان السادات أحكم قبضته علي اليسار بإعطاء الفرصة كاملة للتيار الديني‬ ‫لكي يعمل بتشجيع منه طالب األدباء خاصة هؤالء الذين يعيشون خارج العاصمة – وكان ( محمد أبو العال‬ ‫السالموني) واحدا من هؤالء بإقامة اتحاد متقل للكتاب يستطيعون من خاللة ممارسة حريتهم في التعبير‬ ‫ويستطيع هذا االتحاد توحيد صفوفهم في يستطيعون من خالله ممارسة حريتهم في التعبير ويستطيع هذا‬ ‫االتحاد توحيد صفوفهم في مواجهة السلطة التي حملت علي عاتقها مهمة تهميش دورهم تماماً باتهامهم‬ ‫بالشيوعة تارة وبالكفر واإللحاء تارة أخري واشتد الخناق عليهم لدرجة انهم لم يستطيعوا نشر أعمالهم او‬ ‫ممارسة انشطتهم الفكرية واالدبية والفنية وكان قانون الرقابة علي المطبوعات يفرض أيضاً سطوته ويكشر‬


‫عن انيابه لكل من يريد أن يخرج عن الخط المحد والنهج المتفق عليه !! وهذا هو السبب الذي أدي الي‬ ‫صدور األعمال بطريقة الماستر وهي طريقة للطباعة رديئة وغير عملية ساعدت ماكينات تصوير االوراق‬ ‫وكانت في تلك األونة اختراعا جديدا ساعدت هذه الماكينات علي إصدار بعض األعمال وان لم تنجو من‬ ‫مقصلة الرقيب!!‬ ‫انطلق األدباء الذين كانوا يعيشون في دمياط بفكرة إقامة االتحاد المستقبل ومعهم مجموعة أخري من القاهرة‬ ‫اطلقوا علي أنفسهم اسم ( جمعية كتاب الغد) لنشرها بين األدباء اآلخرين في محافظات مصر المختلفة ‪،‬‬ ‫خاصة وأن االتحاد االشتراكي كان يريد احتواء هذه االتحاد حين قام (يوسف السباعي) وكان وزي ار للثقافة‬ ‫– برحلة سريعة الي دمياط فانصرف عائدا الي القاهرة ‪ ،‬دون ان يحقق الهدف الذي من اجله كانت الزيارة‬ ‫فاستكملها هو وبعض اعوانه حيث قرروا إقامة هذا االتحاد في القاهرة ليكون تابعا للدولة تبيعة كاملة وحتي‬ ‫يضعوا التاريس أمام فكرة االتحاد المستقل ‪.‬‬ ‫وسط هذه الظروف القلقة كانت مدينة بورسعيد تستعد لالحتفال بعيد النصر في ليلة الثالث والعشرين من‬ ‫ديسمبر ‪ 1974‬كان من ضمن برنامج االحتفال عرض مسرحية السالموني (رواية النديم عن هوجة الزعيم)‬ ‫من اخراج (عباس أحمد) وهناك طرحت فكرة االتحاد المستقل مرة اخري وتم االتفاق علي إقامة مؤتمر‬ ‫قبل افتتاح المسرحية يضم بعض األدباء من االقاليم المجاورة لبورسعيد ‪ :‬دمياط والمنصورة إو�صدار بيان‬ ‫يعبر عن رأيهم في هذه القضية ويعلق البيان امام باب المسرح من اجل التوقيع عليه وكنت آنذاك واحدا‬ ‫من الذين حضروا هذا االحتفال وشاهدت وقائعه ولم يذهب من ذاكرتي علي الرغم من صغر سني في‬

‫‪36‬‬ ‫‪37‬‬


‫ذلك الوقت وبالفعل تم تعليق البيان ودار حوار حول تلك القضية بين الجمهور واألدباء في صالة العرض‬ ‫‪ ،‬وتحول هذا الحوار الي مظاهرة سياسة ‪ ،‬ثقافية ‪ ،‬تم علي أثرها استدعاء قوات األمن التي حاصرت قصر‬ ‫الثقافة وتم إلقاء القبض علي معظم الذين شاركوا في هذا المؤتمر من داخل المسرح وتم القاء القبض علي‬ ‫بعضهم ليال اثناء نومهم وكان (محمد أبو العال السالموني) من هؤالء الذين تم القبض عليهم مع صديقة‬ ‫المخرج (عباس احمد) وتم ترحليهم الي السجن وقضي مؤلف هذا النص ما يقرب من ثالثة شهور طبقاً‬ ‫لقانون الطواريء متهما بتلك التهمة الجاهزة وهي إحراز منشورات معادية والعمل علي قلب نظام الحكم !!‬ ‫فضالً عن تلك التهمة المعدة سلفا لكل الذين يعادون نظام السادات تهمة اعتناق الشيوعية تلك التهمة التي‬ ‫جعلت الساحة جاهزة الستقبال التيارات الدينية لكي تمارس نشاطها لمواجهة الشيوعية الكافرة ‪.‬‬ ‫وكواحد من الذين عاصروا تلك الفترة وشاهدوا تلك االحداث عن قرب حيث لم يتم القبض علي ألنني‬ ‫استطعت الفرار والعودة الي دمياط سريعا استطيع ان اقول انني حينما قرأت الصفحات األولي في صحف‬ ‫الصباح ومعظم مانشتاتها تقول ‪ :‬القبض علي خاليا شيوعية أفرادها من دمياط وبورسعيد والمنصورة شعرت‬ ‫لحظتها بأسف شديد جداً الن الذي قرأته جاء منافيا لما حدث جذرياً وجاء منافيا للحقيقة تماما واالدهي من‬ ‫ذلك وهو ما جعلني أعيد التفكير في اشياء كثيرة – أن معلما في الثانوية العسكرية في مدينتي دمياط وكان‬ ‫زميال للسالموني في نفس المدرسة وكان هذا المعلم معلمي في المرحلة اإلعدادية وكان منتمياً الي التيار‬ ‫الديني في سنوات تكوينه األولي اخبرني والفرحة تتراقص في عينيه مهلالً أرايت لم تصدقني حين قلت لك‬ ‫ابتعد عنهم انهم شيوعيين هؤالء كفرة كيف تواصل السير معهم ؟؟ وتنضم اليهم لتمارس نشاطا في قصر‬


‫‪38‬‬ ‫‪39‬‬

‫الثقافة وكان معلمي هذا قد استطاع ان يجذبني بعض الوقت الي عالمه ودرت معه في المساجد للتعرف‬ ‫علي األخوة لكنه حين لفظ بتلك األلفاظ وكنت أعلم أنهم كاذبة واجهته وقلت له ‪ :‬هذا الكالم ليس حقيقاً‬ ‫ال تصدقه لقد كنت هناك ورأيت امامي ما حدث بالتفصيل انها أكاذيب السلطة ‪ ..‬لكنه أصر وأخذ يزعق‬ ‫بهستيرية فتركته ومشيت وال أعرف شيئاً عنه من يومها حتي كتابة هذه السطور !!‬ ‫والسؤال الذي يطرح نفسه األن هو ‪ :‬لماذا أسرد كل هذه األحداث ؟‬ ‫أذكرها أوالً ‪ :‬ألن هذا المعلم وغيره كانوا يمارسون نشاطهم داخل المدارس بمباركة السلطة وبرضاها الكامل‬ ‫لمواجهة الشيوعيين طالباً ومعلمين ‪.‬‬ ‫واذكرها ثانياً ‪ :‬ألن تلك الفترة بما عكسته من ظروف اتاحت الفرصة للتيارات الدينية لكي تمارس نشاطها‬ ‫داخل المدارس والجامعات والمؤسسات األخري ‪ ،‬تشابهت مع ظروف في مناطق أخري من العالم أشار‬ ‫إليها وعبر عنها الكاتب االمريكي (آثر ميللر) في مسرحيته الشهيرة (ساحرات سالم) والتي استوحاها من‬ ‫أحداث هوس ديني في قرية أمريكية في القرن السابع عشر وذلك عقب أحداث مشابهة جرت في بداية‬ ‫الخمسينيات من القرن الماضي في أمريكا عرفت باسم (المكارثية) والتي من خاللها كان ينكل بالكتاب‬ ‫والفنانين عبر لجنة اسمها لجنة النشاط المعادي ألمريكا‪ ..‬ولقد رأي السالموني تشابها كامال بين األحداث‬ ‫التي استقي منها ميللر مسرحيته واالحداث التي عبر عنها في ساحرات سالم وبين ما لمسه وراه بنفسه‬ ‫بعد القبض عليه لمجرد االشتباه في انتمانه لتيار الشيوعية ودعما للتيار الديني الذي كا يعمل – في واقع‬ ‫األمر – مع السلطة وليس خارجا عليها ولذلك اتته فكرة معالجة الموضوع مستوحيا ماسبق وعالجه ميللر‬ ‫في مسرحيته المذكورة ‪.‬‬


‫عالجها معالجة مصرية خالصة ليقول من خاللها إن األفكار المتشددة واإلرهاب الفكري هما اللذان يهددان‬ ‫حرية وأمن الوطن ‪..‬‬ ‫والمسرحية تشير إلي أن السلطة هي التي سمحت لهذه التيارات بممارسة نشاطها ضد خصومها وتركت لها‬ ‫الساحة لمباشرة مهامها إلرهاب المثقفين واتهامهم بالردة والخروج علي الدين ‪ ..‬وكما خرج (جوزيف مكارثي)‬ ‫بلجنته الفاشية من الكونجرس األمريكي خرج علينا في مصر رجل يدعي (يوسف مكادي) وكان ضمن‬ ‫جماعة تسمي (لجنة النظام) من مهامها الهجوم علي المثقفين من الكتاب والمفكرين وأساتذة الجامعات بحجة‬ ‫النشاط المعادي للنظام وهذا التشابه هو الدافع الي كتابة هذا النص المسرحي – كما يصرح في الكلمة التي‬ ‫صدر بها نصه – وعلي الرغم من أن المسرحية كتبت منذ سنوات طويلة اال انها تعد بمثابة رؤية مستقبلية‬ ‫لألحداث التي أتت في مصر الثمانينات من القرن الماضي ودفع السادات حياته ثمنا لها حين تم أغتياله‬ ‫بأيدي هؤالء الذين قام بحمايتهم وأعطاهم فرصة الظهور علي الساحة !! في مسرحيات أبو العال السالموني‬ ‫التي أشرت اليها وعالج فيها موضوعات تتعلق بظاهرة اإلرهاب الديني والسياسي نالحظ أنه لجا الي التراث‬ ‫باحثا فيه عن وقائع يستطيع من خاللها معالجة ما يحدث اآلن وذلك في مسرحيتي (أمير الحشاشين –‬ ‫وديوان البقر) ويناقش موضوعا حياً وواقعياً مباشرة بدون اللجواء الي التراث في مسرحيته (المليم بأربعة) ‪.‬‬ ‫في مسرحية أمير الحشاشين يستند السالموني الي مقولة ابن خلدون التي جاءت في مقدمته من أن العرب‬ ‫اصعب األمم بعضهم لبعض للغلظة واألنفة وبعد الهمة والمنافسة الرياسة فقلما تجتمع أهواؤهم ومن أجل‬ ‫ذلك ال يحصل لهم الملك اال بصبغة دينية من نبوة أو رياسة أو أثر من دين علي الجملة والمسرحية محاولة‬ ‫تنويرية لطرح هذا المفهوم الذي ذكره ابن خلدون من خالل عرضها لقصة حب رومانسية بين الشاعر تميم‬


‫الفاطمي وبرديس المصرية وكيف كان من نتيجة هذا إقصاء تميم عن والية العهد واسنادها الي أخية‬ ‫اآلصغر العزيز بن المعز لدين هللا الفاطمي والذي قام بنفي أخيه تميم الي خارج البالد فاستغلتها بعض‬ ‫الفرق لعبتها االرهابية التي تعتمد علي االغتيال السياسي تحت شعار الدين‪.‬‬ ‫وفي مسرحية ديوان البقر يعتمد علي واقعة أوردها األصفهاني في كتاب األغاني مؤداها ان العتابي نهره‬ ‫صاحبه عثمان الوراق عندما أكل الخبز في الطريق وأنبه ويحك اما تستحي فقال له ارايت لو كنا في دار‬ ‫فيه بقر كنت تستحي وتحتشم أن تاكل وهي تراك فقال له ‪ :‬ال عندئذ قام العتابي ووعظ وقص حتي كثر‬ ‫الزحام عليه فقال لهم ‪ :‬روي لنا عن غير واحد انه من بلغ لسانه ارنبة انفه لم يدخل النار فما بقي أحد إال‬ ‫واخراج لسانه يومي به نحو أرنبة انفه ويقدر حتي يبلغها ام ال فلما تفرقوا قال العتابي الم اخبرك بانهم بقر ‪.‬‬ ‫ومن هذه الحكاية التراثية كتب محمد أبو العال السالموني نصه الذي نصه الذي يقدم الصراعات والتحالفات‬ ‫من أجل المصالح علي حساب الشعب الذي أصابه داء « البقرنة « فجماعات التطرف والتخلف والجهالة‬ ‫تحاول اآلن ان تلغي عقولنا وتغسل رؤوسنا وتجعل منا قطعانا من أبقار تتدلي السنتها لتعلق انوفها اتقاء‬ ‫لناء جهنم وعذاب البقر ‪.‬‬ ‫وفي مسرحية (المليم بأربعة) يعالج موضوعا معاص ار سبب ارقا لعدد كبير من الناس عرف باسم قضية‬ ‫توظيف األموال خاصة وأن أصحاب هذه القضية مازالوا قابعين داخل السجون ألنهم يرفضون رد أموال‬ ‫المودعين ‪ ،‬والكاتب يطرح موضوعه ببساطه شديدة (علي بمبه) العب الثالث ورقات يعود الي المولد‬ ‫من جديد بعد عودته من الخارج ومعه بعض األموال التي يريد استثمارها فيقوم بتكوين شركة لتوظيف‬

‫‪40‬‬

‫‪41‬‬


‫اموال المودعين مقابل فائدة أكبر من الفائدة التي تعطيها البنوك الحكومية ويضم الي شركته كل زمالئه‬ ‫من العاملين في المولد بأنماطهم المختلفة ويستطيع بمساعدتهم – إقناع الناس بمشروعه الذي سيحقق لهم‬ ‫أرباحا كبيرة حالال فالمليم يساوي أربعة مليمات والجنيه أربعة جنيهات وهكذا ‪ ..‬وهي مسالة حسابية تجافي‬ ‫المنطق وتتعارض مع الحكمة وتدعو الي التأمل ولكن ال احد يتأمل او يتساءل ومن ثم يستطيع جمع‬ ‫ماليين الجنيهات التي يستولي عليها لحسابه فيضيع حق المودعين وال يستطيعون الحصول علي أموالهم‬ ‫نتيجة لتقاعسه عن السداد وحين تتدخل الحكومة نكتشف انه قد استطاع شراء ذمم بعض المسئولين الكبار‬ ‫فيما اسماه بكشوف البركة وهي كشوف تعطي الحق في صرف فوائد شهرية لرصيد وهمي يحدده صاحب‬ ‫الشركة مقابل تسهيالت يحصل عليها منهم لتيسير اعماله وهذه اللعبة تشبه الي حد كبير اللعبة المعروفة في‬ ‫الموالد باسم (المليم بإربعة) وهي أقرب الي القمار منها الي اي شيء أخر والنص يقول ان الكل شاركوا في‬ ‫ممارسة اللعبة ‪ :‬الحكومة – المودعون – ولكن ما الذي جعل الجميع يصدقون أن اللعبة ليست لعبة ؟ الن‬ ‫اصحاب هذه الشركات اتخذوا من الدين ستا ار للمارسة لعبتهم اللعينة ومن ثم فان البسطاء من الناس وغير‬ ‫البسطاء صدقوا ان هؤالء ال يمكن لهم ممارسة عملية النصب فكيف لرجل الدين أن يمارس تلك العملية !؟‬ ‫التمسح بالدين وليس الدين ذاته هو الذي أعطي لهؤالء شرعية ممارسة لعبتهم ودفع الناس الي تصديقهم ‪.‬‬ ‫ويعالج الكاتب (محمد أبو العال السالموني) في هذا النص المسرحي «السحرة» نفس الموضوع ولكن من‬ ‫زاوية جديدة مؤكدا – من خالله – علي أن السلطة تمارس سطوتها علي المعارضين لها باسم الدين –‬ ‫متحالفة بعض المتهوسين والمتطرفين الذين يلوحون بالتكفير تارة ‪ ،‬وبالردة تارة أخري ولن نقوم بتحليل هذا‬


‫النص ألنه بين يديك وربما تفسره تبعا لما تملكه من رؤية وموقف تجاه ما يحدث لكننا نود ان نشير الي‬ ‫بعض ما ورد في المسرحية من احداث تعري عالقة الغزل بين السلطة الجائزة والمتشدين والمتمسحين‬ ‫بالدين ‪.‬‬ ‫إن مرض ابنة الشيخ برهان ووفاة ابناء الحاج جعفر الذي قيل وأشيع انه جاء نتيجة لسحر مارسته بعض‬ ‫النساء عليهما كان هو المفجر الرئيسي ألحداث المسرحية فالحدث يتطور بشكل كلما تواترت علمية‬ ‫البحث عن النساء الساحرات او المتهمات بممارسة السحر واثناء رحلة البحث يختلط الحابل بالنابل وتوجه‬ ‫االتهامات بشكل عشوائي وبدون رؤية أو دليل قوي ويتم إعدام الكثيرات منهن وحين يتصدي واحد من‬ ‫الرجال المستنيرين لهذا السلوك يلقي من اإلهانة والتعذيب ما يجعله في النهاية يفكر في االعتراف بانتمائه‬ ‫الي جماعة الشيطان برغم انه ال ينتمي الي جماعة كهذه وذلك حتي يستطيع إنقاذ زوجته المتهمة بممارسة‬ ‫السحر ‪ ،‬وتنتظر الحكم باإلعدام كغيرها من النساء وحتي يكون اعترافه بمثابة حافز لكل من تسول له نفسه‬ ‫الخروج علي التعاليم انظر الي تلك العبارات التي يقولها الشيخ برهان الذي يدعي ان ابنته اصابها السحر‬ ‫من هؤالء المتعاونين مع الشيطان يقول ‪:‬‬ ‫«أنا بيتي هو بيت البلد مفتوح للناس كلهم ومع ذلك الزم تعرفوا اني حامي حمي الدين في البلد واللي‬ ‫يمسني يمس الدين واللي حايمس الدين مصيره جهنم وبئس المصير» ‪.‬‬ ‫والشيخ الشيرازي – في المرحية – يقف في خندق المتشددين والمتنطعين وفي نفس الوقت يقف مع السلطة‬ ‫ممثلة في الوالي أق ار معي هذا الحوار الذي دار بين الشيرازي وحسين – الذي يمثل في المسرحية المثقف‬

‫‪42‬‬ ‫‪43‬‬


‫المستنير الذي يكون في خالفة دائم مع السلطة ‪.‬‬ ‫حي ‪ ..‬وهي األرواح خرافات يا سيد حسين ؟‬ ‫‪ :‬‬ ‫الشيرازي ‬ ‫انا ما بنكرش األرواح ياسيدنا ‪ ..‬انا بأنكر تحضير األرواح ‪ ..‬ربنا‬ ‫‪ :‬‬ ‫ ‬ ‫حسين‬ ‫بيقول يا سيدنا ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي‬ ‫ ‬ ‫بس ما تقدرش تنكر األرواح اللي ظهرت مع جيوش موالنا الباب العالي‬ ‫‪ :‬‬ ‫الشيرازي ‬ ‫وهو بيحارب األعداء‬ ‫ ‬ ‫كالم فارغ ‪ ..‬دي دعاية بيعملها الترك عشان يحببوا الناس في حكمهم‬ ‫‪ :‬‬ ‫ ‬ ‫حسين‬ ‫الظالم ويفضلوا يسلبوا بالدنا وينهبوا باسم الدين‬ ‫ ‬ ‫يعني لهم حق اللي بيقولوا انك ضد الترك والباب العالي‬ ‫‪ :‬‬ ‫الشيرازي ‬ ‫انا ضد الظلم واألستغالل ياسيدنا‬ ‫‪ :‬‬ ‫ ‬ ‫حسين‬ ‫إو�ذا كان هذا هو موقف رجل الدين تجاه المثقف المختلف عنه فان موقف رجل الدولة وهو هنا‬ ‫ ‬ ‫القاضي ومن البديهي ان يكون عادال – هو نفسه موقف رجل الدين تجاه المثقف المختلف معه ‪ ،‬فحين‬ ‫تتم مواجهة المحكمة بدليل قاطع يشير الي أن الحاج جعفر هو الذي أدعي أن ابنته أصابها المرض بسبب‬ ‫ممارسة أحد الرجال للسحر ‪ ،‬وذلك لكي يسجنه ويستولي علي أرضه فان المحكمة تطلب منه أن يذكر اسم‬ ‫الرجل الذي قطع بهذا الدليل ويرفض حسين طلب القاضي فيواجهه القاضي قائالً ‪:‬‬


‫«شوف ياراجل أنت لو كان الراجل بتاعك ده بيقول الحق كان زمانه جه هنا وقاله للمحكمة لكن مادام‬ ‫خايف من المحكمة يبقي راجل كذاب والزم يعاقب واال حانقبض عليك انت»‬ ‫يا جناب القاضي اللي بتعملوه ده اسمه إرهاب ‪ ،‬الناس بالطريقة دي‬ ‫‪ :‬‬ ‫ ‬ ‫حسين‬ ‫حاتخاف تقول حاجة في المحكمة‬ ‫ ‬ ‫المخطيء هو اللي دايما يخاف يا سيد حسين‬ ‫‪ :‬‬ ‫القاضي ‬ ‫لكن القانون اللي بتحكموا بيه هنا ‪،‬هو قانون الخوف والتخويف ‪..‬‬ ‫‪ :‬‬ ‫ ‬ ‫حسين‬ ‫انا مش مسئول عن الخوف ‪ ..‬إو�ذا كان موجود فيبقي عشان فيه مؤامرة‬ ‫‪ :‬‬ ‫القاضي ‬ ‫علي الدين والدولة البريء ياسيد حسين ما يخافش من المحكمة أبدا‬ ‫ ‬ ‫انت مقبوض عليك لغاية ما تعترف باسم الراجل ‪..‬‬ ‫ ‬ ‫عفارم ‪ ..‬عفارم ‪..‬‬ ‫‪ :‬‬ ‫ ‬ ‫الوالي‬ ‫من االستشهادات السابقة يتبين لنا أن السلطة قد وضعت يدها في ايدي المتشددين من المتأسلمين‬ ‫ ‬ ‫الطامعين في الوصول الي السلطة بهدف قمع ومواجهة كل صاحب رأي معارض او مخالف بصرف‬ ‫النظر عن قيمة الحقيقة التي يستند اليها اي من التيارين تكريساً لثقافة العنف واإلرهاب الديني والسياسي‬ ‫تلك الثقافة التي فرضت نفسها علي الساحة لسنوات طويلة سابق ‪ ،‬وربما لسنوات أخري الحقة‪.‬‬ ‫نوفمبر ‪ – 2003‬مقدمة المجلد الرابع‬

‫‪44‬‬ ‫‪45‬‬


‫هوامش ‪:‬‬


‫‪ .1‬يمكن مراجعة مقال د‪ .‬فؤاد زكريا المنشور في صحيفة األهرام تحت عنوان ‪ :‬ثورة يوليو والجماعات‬ ‫اإلسالمية – أغسطس ‪. 1985‬‬ ‫‪ .2‬معظم هذه المعلومات جاءت علي لسان المستشار (ماهر الجندي) وكيل نيابة أمن الدولة ‪ ،‬والذي‬ ‫قام بالتحقيق في بعض قضايا هذه التنظيمات ‪ ،‬ونشرت وقائعها في الصحف المصرية ‪ ،‬وقد عمل فيهما‬ ‫بعد محافظاً لمحافظة الجيزة ‪ ،‬حتي تمت أقالته بعد اتهامه في قضية (محمد فوده) المتهم باستغالل النفوذ‬ ‫والحصول علي رشاوي لتسهيل مهام بعض المستثمرين لدي المحافظة ‪.‬‬ ‫‪ .3‬التكفير عنصر اساسي في أفكار هذه الجماعة فهم يكفرون كل من أرتكب كبيرة واصر عليها ولم يتب‬ ‫منها وكذلك يكفرون الحكام الذين ال يحكمون بما أنزل هللا بإطالق ودون تفصيل ‪ ،‬ويكفرون المحكومين‬ ‫ألنهم رضوا بذلك وتابعوهم أيضاً بإطالق ودون تفصيل ويكفرون العلماء ألنهم لم يكفروا هؤالء وال اولئك‬ ‫كما يكفرون كل من عرضوا عليه فكرهم فلم يقبله ولم ينضم الي جماعتهم ويبايع إمامهم !!‬ ‫‪ .4‬هو شكري أحمد مصطفي من مواليد قرية الحوانكة بمحافظة أسيوط احد شباب جماعة األخوان‬ ‫المسلمين الذين اعتقلوا عام ‪ 1965‬النتسابهم اليها ‪ ،‬وكان عمره وقت أذن ثالثة وعشرون عاماً ‪ ،‬تولي‬ ‫قيادة الجماعة داخل السجن ‪ ،‬وفي عام ‪ 1971‬أفرج عنه بعد ان حصل علي بكالوريوس الزراعة وبدأ‬ ‫التحرك في مجال الهيكل التنظيمي لجماعته ‪ ،‬وتمت مبياعته أمير المؤمنين ‪ ،‬وفي سبتمبر ‪ 1973‬أمر‬ ‫بخروج الجماعة الي المناطق الجبالية بدائرة ابي قرقاص بمحافظة المنيا ‪،‬وفي عام ‪ 1973‬أشتبه في امرهم‬ ‫رجال األمن فتم القاء القبض عليهم ‪ ،‬وتقدمهم للمحاكمة في القضية رقم ‪ 618‬لسنة ‪ 73‬أمن دولة ‪ ،‬وفي‬

‫‪46‬‬

‫‪47‬‬


‫‪ 21‬أبريل ‪ ،1973‬عقب حرب أكتوبر ‪ 1973‬صدر قرار جمهوري بالعفو عن شكري مصطفي وجماعته‪،‬‬ ‫فعاود نشاطه من جديد وبصورة مكثفة ‪ ..‬وبعد أعدام شكري مصطفي ‪ ،‬بسبب أختطاف الشيخ الذهب وقتله‪،‬‬ ‫أتخذت الجماعة طابع السرية ‪ ،‬الذي لم تكن تنتهجه من قبل‪ ،‬إال أن نشاطها كان محدوداً‪ ،‬بسبب الضربات‬ ‫األمنية المتلحقة ألفراد هذه الجماعة‪.‬‬ ‫‪ .5‬تناول كاتب هذه السطور القصة القصيرة الذي تعرضت لمناقشة متغير اإلرهاب بإسم الدين في دراسة‬ ‫طويلة تحت عنوان ( ثقافة العنف واإلرهاب الديني والسياسي – مشاهد من ساحة القصة القصيرة في مصر)‬ ‫ولم تنشر بعد حتي تاريخ نشر هذا الكتاب‪.‬‬ ‫‪ .6‬المليم بأربعة عرضت علي مسرح الفن بالقاهرة عام ‪ 1990‬من إخراج جالل الشرقاوي ‪ .‬وعرضت‬ ‫مسرحية ( ديوان البقر) علي مسرح الهناجر في عام (‪ )1995‬من إخراج ‪ :‬كرم مطاوع‪ .‬وصدرت مسرحية‬ ‫(أمير الحشاشن) في كتاب عام (‪ )1995‬سلسلة (أصوات أدبية) – الهيئة العامة لقصور الثقافة – رقم‬ ‫‪ 128‬ولم يتم عرضها بعد‪ ،‬وتوقفت بروفاتها في المسرح الحديث من إخراج سعد أردش بسبب خشية‬‫المسئولين من هبه الجماعات عليهم‪..‬‬ ‫‪ .7‬مدد يا شيخ علي – صدرت في عام ‪ – 1993‬كتاب الثقافة الجديدة الهيئة العامة لقصور الثقافة ‪،‬‬ ‫ونشرت مسرحية (محاكمة عبد الرحمن الكواكبي) في مجلة القاهرة – العدد رقم ‪ – 155‬سنة ‪. 1993‬‬ ‫‪ .8‬مسرحية (يا احنا يا هما) حسام حازم – مسرح الشباب – ‪( – 1996‬أهال يا بكوات) – لينين الرملي –‬ ‫المسرح القومي ‪.2002‬‬


‫‪ .9‬صدرت هذه المسرحية عن هيئة الكتاب في عام ‪ ،1984‬وعرضت علي مسارح الثقافة الجماهيرية من‬ ‫أخراج ‪ :‬عباس أحمد ( ‪ – ) 1974‬محمد سالم عام (‪ – )1974‬عبد الغفار عودة (‪..)1980‬‬ ‫‪ .10‬عمل الكاتب التدريس منذ عام ‪ 1959‬ثم أنتقل للعمل بوزراة الثقافة عام ‪ 1983‬بالهيئة العامة لقصور‬ ‫الثقافة‪.‬‬ ‫‪ .11‬كان معهم أيضاً القاصر قاسم عليوة والشاعر محمد يوسف والمخرج مراد منير والنائب البدري فرغلي‪.‬‬ ‫‪ .12‬الحظ التشابه الغريب بين االسمين (جوزيف مكارثي‪ ،‬يوسف مكاوي)‬

‫‪48‬‬ ‫‪49‬‬


‫ملحق الصور‬










63 - 62



65 - 64














Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.