الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضر بالبيوت المحمية

Page 1

‫‪ .11‬بيئـــات النمــــو‬ ‫ناظم جرودا‪ ،Nazim Gruda 1‬معين قريوتي‪ ،Muien M. Qaryouti 2‬و ليوناردي شيروبينو‪Cherubino 3‬‬ ‫‪Leonardi‬‬ ‫‪ 1‬جامعة بون‪ ،‬معهد علوم وحفظ الموارد النباتية‪ ،‬ألمانيا‬ ‫‪2‬المركز الوطني للبحوث واإلرشاد الزراعي‪ ،‬عمان‪،‬األردن‬ ‫‪ 3‬قسم علوم اإلنتاج الزراعي والغذائي‪،‬جامعة كاتانيا‪ ،‬إيطاليا‬

‫مقدمة‬ ‫يستخدم معظم مزارعي الزراعات المحمية في بلدان البحر األبيض المتوسط التربة‪ -‬والتي غالبا ما ترتبط بآفات التربة‪،‬‬ ‫ومشاكل الملوحة واالستخدام المفرط للمبيدات (مبيدات نيماتودا‪ ،‬ومبيدات فطرية ومبيدات حشرية‪ ،‬ومبيدات حشائش)‪.‬‬ ‫يمكن أن تشكل المتبقيات خطرا على صحة اإلنسان (سواء المستهلكين أوالمنتجين) والتي غالبا ما تؤدي إلى تلوث البيئة‪.‬‬ ‫وقد تم إدخال العديد من التقنيات إلى المنطقة للتغلب على مثل هذه المشاكل بحد أدنى من التأثير السلبي على البيئة وصحة‬ ‫اإلنسان‪ :‬تعقيم التربة باستخدام الطاقة الشمسية‪ ،‬واستخدام الشتالت المطعومة والزراعة بدون تربة‪.‬‬ ‫يتناول هذا الفصل البيئات المستخدمة في الزراعة بدون تربة؛ والتي تمثل أحد أهم الحلول لمشاكل التربة‪ ،‬حيث لها آثار‬ ‫إيجابية على البيئة وتحسين كفاءة استخدام األسمدة والمياه‪ .‬وهذا هو حال بلدان البحر األبيض المتوسط بصفة خاصة حيث‬ ‫يشكل نقص المياه ذات النوعية الجيدة عقبة رئيسية في الزراعة المحمية‪ .‬في الوقت الحاضر‪ ،‬هناك نسبة صغيرة نسبيا‬ ‫(حوالي ‪ )٪11‬من بيئات النمو ‪ -‬الهامة جدا لبداية زراعة نبات جيدة‪ -‬يمكن أن تستخدم إلنتاج الشتالت‪.‬‬ ‫يتم تعريف زراعة النباتات في أنظمة بدون تربة بالموقع في المراجع باسم "الزراعة بدون تربة" (جرودا‪،Gruda‬‬ ‫‪ .)2112‬يعتمد العديد من هذه األنظمة على استخدام بيئات تجذير صلبة لنمو النباتات‪ .‬عادة ما يطلق عليها "بيئات النمو"‬ ‫أو "الركائز"‪ ،‬ولكن في بعض األحيان يتم استخدام مصطلحات مثل "نظم التجمعات"‪" ،‬بيئات التدعيم" أو "تربة‬ ‫األصص"‪ .‬أما في إكثار وزراعة النباتات‪ ،‬فتعرف "بيئات النمو" أو "الركائز" بأنها كل المواد الصلبة‪ ،‬بخالف التربة‪ ،‬إما‬ ‫مفردة أو في مخاليط‪ ،‬التي يمكن أن تضمن ظروف أفضل من التربة الزراعية (من جانب واحد أو أكثر)‪ .‬وبالتالي‪ ،‬تقوم‬ ‫البيئات المختلفة بدور التربة في تدعيم المجموع الجذري‪ ،‬وإمدادات المياه والمواد المغذية للنبات‪ ،‬وضمان التهوية الكافية‬ ‫في منطقة الجذر (جرودا ‪Gruda‬وآخرون‪.)2112 ،‬‬ ‫وتستخدم البيئات في الحاويات (البيئات العضوية‪ ،‬البيراليت‪ ،‬الخ)‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تستخدم في بعض األحيان على شكل‬ ‫مكعبات مجهزة (مكعبات الصوف الصخري إلنتاج الشتالت)‪ ،‬واألكياس والوسائد (بيئات مكونها الرئيسي البيت‪،‬‬ ‫والصوف الصخري‪ ،‬على التوالي)‪ ،‬والحصير (رغوة البولي يوريثين) واألحواض (الصوف الصخري)‪ ،‬ويمكن أن‬ ‫تستخدم البيئات الثالث األخيرة أيضا إلنتاج الخضر في نظم الزراعة بدون تربة‪.‬‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪652‬‬

‫بالرغم من أن التطور يعتمد جداً على البلد ذات الصلة‪ ،‬لكن يمكن التعبير عن تطور البيئات من وجهة نظر تاريخية في‬ ‫خطوات محددة (جرودا‪:)a2112 ،Gruda‬‬ ‫• حتى الخمسينات من القرن الماضي‪ ،‬كان مزراع البساتين يستخدم تربة الحدائق‪ -‬خليط من مكمورة مخلفات عضوية‪،‬‬ ‫والتربة المعدنية‪ ،‬وكانت تستخدم سواء لنباتات ذات الجذور (بصالية) أو بدون (ملش)‪.‬‬ ‫• في الخمسينات من القرن الماضي‪ ،‬ظهر استخدام بيئات البيت موس‪ ،‬حيث كان يستخدم مخلوطا ً مع الطين أو وحده‪ ،‬وفي‬ ‫الستينات‪ ،‬تم ترسيخ هذه الركائز‪ ،‬وأصبح البيت موس المكون الرئيسي في بيئات النمو‪.‬‬ ‫• في منتصف إلى أواخر السبعينات‪ ،‬انتشرت ركيزة الصوف الصخري في جميع أنحاء أوروبا الغربية وأصبحت مهمة‬ ‫لزراعة الخضر‪ .‬تمت زراعة الطماطم والخيار والفلفل في وسائد الصوف الصخري‪ ،‬ملفوفة في غشاء من البالستيك‪ .‬ال‬ ‫يزال الصوف الصخري أحدالبيئات األكثراستخداما ً لزراعة الخضر بدون تربة‪.‬‬ ‫• في الثمانينات والتسعينات‪ ،‬تم إنتاج مخاليط محددة لمحاصيل محددة من البيت‪ -‬وكان الجمع بين سهولة مكعبات الصوف‬ ‫الصخري والوسائد مع خصائص نمو جيدة‪.‬‬ ‫تزامن تطور وصقل بيئات النمو في زراعة البساتين في الثمانينات والتسعينات مع زيادة الوعي البيئي‪ .‬في السنوات‬ ‫األخيرة‪ ،‬تم وضع العديد من اإلجراءات الزراعية المبتكرة باستخدام أساليب جديدة لبيئات النمو‪ ،‬بما في ذلك نظم بدون‬ ‫بيئات صلبة‪ ،‬وكذلك نظم التجمعات التي يستخدم فيها ركائز عضوية أو غير عضوية (جرودا‪ .)2112 ،Gruda‬يمكن‬ ‫استخدام مواد مختلفة كبيئات لهل العديد من المزايا‪:‬‬ ‫مقارنة مع الزراعة المائية والزراعة الهوائية‪:‬‬ ‫• مخزن للمياه والمغذيات النباتية‬ ‫• تبادل كافي لألوكسجين‬ ‫• تدعيم أو تثبيت النبات‬ ‫• درجة حرارة أقل بمنطقة الجذور‬ ‫مقارنة مع الزراعة بالتربة الطبيعية‪:‬‬ ‫• التجانس‬ ‫• خفة الوزن‬ ‫• الغياب الفعلي لآلفات‬ ‫• زراعة بدون تربة‬ ‫هناك أيضا عيوب مقارنة مع الزراعة بالتربة‪:‬‬ ‫• محدودية الحجم‬ ‫• احتياجات نسب تسميد متوازنة‬ ‫• تكاليف محتملة‬ ‫• تطور سريع ألعراض النقص‬


‫‪ .11‬بيئـــات النمــــو‬

‫‪752‬‬

‫خصائص أوساط النمو‬ ‫من المهم جدا ً معرفة خصائص البيئة (الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية) عند االختيار‪ ،‬ألنها تؤثر على استجابة النبات‬ ‫وتكاليف اإلنتاجية‪ .‬غياب اآلفات ومسببات األمراض أمر أساسي؛ االستقرار البيولوجي من العوامل األخرى التي ينبغي‬ ‫أخذها في االعتبار‪ ،‬وال سيما عند زراعة دورات طويلة أو عند إعادة استخدام البيئة لدورات متعاقبة‪ .‬هناك طرق قياسية‬ ‫وطنية ودولية مستخدمة في بحوث البيئات‪ .‬تم اقتراح طريقة الجمعية الدولية لعلوم البساتين القياسية لتبسيط تبادل‬ ‫المعلومات على الصعيد الدولي‪.‬‬ ‫الخصائص الفيزيائية‬ ‫تعطي الخصائص الفيزيائية للركائز معلومات هامة تتعلق بالعديد من المعايير‪ ،‬على سبيل المثال‪ :‬نسبة الماء‪ /‬الهواء‬ ‫(الالزمة لتنظيم الري السليم)‪ ،‬ووزن الحجم أو الكثافة الظاهرية‪ .‬على أساس هذه المعايير‪ ،‬من الممكن إجراء مزيد من‬ ‫الحسابات عن المحتوى المعدني للركيزة (جرودا ‪ Gruda‬وشنيتزلر‪1222 ،Schnitzle‬أ؛ جرودا ‪Gruda‬‬ ‫وشنيتزلر‪2112 ،Schnitzle‬أ)‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬فمن المهم معرفة حركة وتوزيع المياه على مستوى الجذور‪.‬‬ ‫من الضروري اختيار البيئة الصحيحة قبل بدء زراعة‪ ،‬نظرا ً لحقيقة أن المزارع ال يمكنه التأثير في التغير الذي سيحدث‬ ‫في الخصائص الفيزيائية للبيئة أو مخاليط البيئة (فردونك‪ Verdonck‬و ديمير ‪ .)2112 ،Demeyer‬ونظرا ً لصغر حجم‬ ‫البيئة في الحاويات نسبيا‪ ،‬فإن متطلبات وتقنين الخصائص الفيزيائية للبيئة تكون مرتفعة جدا‪.‬‬ ‫إلى جانب الطريقة القياسية للجمعية الدولية لعلوم البساتين‪ ،‬يمكن أيضا استخدام طريقة الضغط السلبي أو اإليجابي‬ ‫(تستخدم في الغالب لبحوث المحتوى المائي في التربة المعدنية) للبحث في الخواص الفيزيائية للبيئة‪ .‬وجد جرودا ‪Gruda‬‬ ‫وشنيتزلر ‪1222(Schnitzler‬أ) عالقات وثيقة بين طريقة الجمعية الدولية لعلوم البساتين المعدلة طريقتين من الطرق‬ ‫األخرى عند شد رطوبي (‪ 1.1 ،1.1 = )pF‬و ‪ .2.1‬هناك طرق أخرى تستخدم مثل المعايير الصناعية في بعض البلدان‪،‬‬ ‫على سبيل المثال‪ ،‬اللجنة األوروبية للتوحيد القياسي في منطقة االتحاد األوروبي‪.‬‬

‫الكثافة الظاهرية أو الوزن الحجمي (جم‪ /‬سم مكعب)‬ ‫ترتبط الكتلة الجافة لكل وحدة حجم بالجزيئات المعدنية المشتتة والمركبات غير المتبلورة‪ ،‬واألخيرة يمثلها المواد‬ ‫العضوية‪ .‬وبما أن بعض البيئات تتكون من أكثر من مكون‪ ،‬فإن خصائص كل عنصر تساهم في الوزن الحجمي للبيئة‬ ‫(رفيف‪ Raviv‬وآخرون‪ .)2112 ،‬وعالوة على ذلك‪ ،‬يمكن أن تتأثر كمية البيئة العضوية في الحاوية (أحيانا ً غير‬ ‫العضوية لحد ما) بضغط الركيزة‪ .‬يمكن أن يؤدي اختالف الوزن الحجمي إلى خصائص فيزيائية مختلفة وكذلك لمستويات‬ ‫مغذيات متباينة في الركيزة‪.‬‬ ‫ولذلك فمن الموصى به تحديد الوزن الحجمي على أساس الظروف الحقيقية للحاوية‪/‬اإلصيص (جرودا‪Gruda‬‬ ‫وشنيتزلر‪1222 Schnitzler،‬أ)‪.‬‬ ‫يصل متوسط الحجم الوزني لمواد البيت موس‪ 1.21 – 1.12‬جرام ‪/‬سم‪ ،3‬على الرغم من أنه يعتمد على المنشأ‪ ،‬وحجم‬ ‫الحبيبة (رال‪ .)1222 ،RAL‬ومع ذلك‪ ،‬فإن احتياجات الكثافة الظاهرية وبيئات النباتات البستانية في الحاويات‪ ،‬مثل إنتاج‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪652‬‬

‫الشتالت‪ ،‬تعتمد على نظام اإلنتاج والتقنيات المستخدمة‪ .‬يؤثر الوزن الحجمي على اختيار الركائز بطرق مختلفة‪ .‬على‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬منع عدم استقرار الحاويات في ظروف الرياح‪ ،‬ويتطلب ذلك زيادة الوزن الحجمي‪ ،‬في حين أن النباتات‬ ‫الكثيفة بالبيوت المحمية التي تروى كثيرا‪ ،‬يتطلب ذلك بيئة انخفاض الوزن الحجمي (رفيف ‪ Raviv‬وآخرون‪2112 ،‬؛‬ ‫واالش ‪ .)2112 ،Wallach‬من المهم أيضا ً انخفاض الوزن الحجمي عند نقل البيئات‪.‬‬

‫حجم الحبيبات‬ ‫يمكن تقسيم الحبيبات إلى مجموعات وفقا للحجم‪ ،‬والحالة الصلبة للبيئة ككل يمكن توصيفها من حيث النسب النسبية‬ ‫لمجموعات حجم الحبيبات‪ .‬يفيد حجم وشكل توزيع حجم الحبيبات في تقدير الخصائص الهيدروليكية للبيئات‪ ،‬مثل االحتفاظ‬ ‫بالماء والتوصيل الهيدروليكي (واالش ‪ .)2112 ،Wallach‬الحظ جرودا ‪ Gruda‬وشنيتزلر ‪)2112( Schnitzler‬‬ ‫وجود عالقة وثيقة بين كمية الجزيئات الصلبة <‪ 1‬مم وقدرة البيئة على االحتفاظ بالماء‪.‬على سبيل المثال‪ ،‬تستخدم بيئة‬ ‫ألياف الخشب الدقيقة كأحد مكونات األصص المضغوطة لشتالت الخضر‪ ،‬فكانت السعة المائية القصوى حوالي ‪%29‬‬ ‫عندما كانت ‪ 111‬في المئة من الحبيبات<‪ 1‬مم‪ ،‬في حين كانت السعة المائية القصوى ‪ %11‬فقط عند الغياب الكامل من‬ ‫أحجام هذه الحبيبات‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فمن الممكن التحكم في السعة المائية عن طريق كمية الحبيبات الدقيقة‪.‬‬

‫المســـاميـة‬ ‫تتكون أي بيئة‪ ،‬مثل التربة‪ ،‬من ثالث أطوار‪ :‬صلب‪ ،‬سائل وغازي‪ .‬تمتلئ المسام بالهواء أو الماء وفقا ألبعاد المسام‬ ‫والمحتوى الرطوبي في البيئة‪ .‬على الرغم من أن المسامية أو مجموع مساحة المسام (‪ )TPS‬ال تأخذ في الحسبان توزيع‬ ‫حجم المسام أو محتوى الماء والهواء في المسام‪ ،‬فغالبا ما يتم استخدامها عند تمييز البيئات‪ .‬يعتبر مجموع مساحة المسام‬ ‫في البيئات أعلى مما هو عليه في التربة‪ ،‬حيث يمثل ما يقرب من ‪ 91‬في المئة من الحجم‪ .‬أشار ديبوت ‪De Boodt‬‬ ‫وفردونك ‪ )1212( Verdonck‬وفونتينو ‪ Fonteno‬وآخرون (‪ )1221‬إلى أن البيئة المثالية يجب أن يكون مجموع‬ ‫مساحة المسام بها أكثر من ‪ 29‬في المئة‪ .‬بشكل عام‪ ،‬وحسب شكل وترتيب وحجم الحبيبات‪ ،‬يصل مساحة المسام الكلية‬ ‫بالبيئة العضوية لحوالي ‪ 29-29‬في المئة (ميشيلز ‪ Michiels‬وآخرون‪ ،)1223 ،‬بينما تحتوي البيئات األخرى على ‪-21‬‬ ‫‪ 21‬في المئة (رفيف ‪ Raviv‬وآخرون‪ .)2112 ،‬تشير التحاليل عموما إلى وجود عالقة سلبية بين المسامية والوزن‬ ‫الحجمي للبيئة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال يمكن تحديد مجموع مساحة المسام بدقة من الوزن الحجمي إذا تم استخدام مكونات بالبيئة ذات‬ ‫مسام مغلقة‪ ،‬مثل البيراليت‪ ،‬البوميس أو الطين الممدد (بنط ‪1212 ،Bunt‬؛ واالش ‪ .)2112 ،Wallach‬توضح اللوحة‬ ‫رقم ‪ 1‬المسامي المغلقة لحبيبة طين ممدد بعد الكسر‪.‬‬

‫نسبة الماء والهواء وتوزيع حجم المسام‬ ‫يعتبر حجم المياه والهواء أهم المعايير الطبيعية للبيئات (بنط‪ .)1212 ،Bunt‬يجب أن تكون المياه متاحة بالبيئة بأدنى حد‬ ‫ممكن لوضع الطاقة مع الحفاظ على إمدادات كافية من الهواء في منطقة الجذر‪ .‬ويعتبر المعياران متضادان‪ :‬إذا امتألت‬ ‫المسام بالماء‪ ،‬يتم فقد الهواء‪ ،‬والعكس بالعكس (دي بودت ‪ BoodtDe‬وآخرون‪ .)1212 ،‬يتم تعريف حجم الماء الذي‬ ‫يشبع حجم معين من البيئة بالمساحة الفعالة للمسام (‪ )EPS‬أو حجم الهواء‪ .‬يشكل الفرق بين المساحة الكلية للمسام ‪TPS‬‬ ‫والمساحة الفعالة للمسام ‪ EPS‬حجم المسام المغلقة التي ال يمكن للماء الوصول إليها (رفيف ‪ Raviv‬وآخرون‪.)2112 ،‬‬


‫‪752‬‬

‫‪ .11‬بيئـــات النمــــو‬

‫سعة الحاوية (المعروف أيضا باسم "القدرة على االحتفاظ بالماء") هو كمية‬ ‫المياه المتبقية في الحاوية بعد توقف تصريف المياه بعد التشبع‪.‬‬ ‫عادة ما يتم تحديد المحتوى المائي للبيئات عند قوة شد للمياه قدرها ‪ 1‬كيلو‬ ‫باسكال أو الشد الرطوبي = ‪ .1.1‬تعتبر القدرة على االحتفاظ بالماء هي أحد‬ ‫الجوانب األكثر أهمية إلدارة كمية وتواتر عملية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فيمكن لنفس‬ ‫الحجم من بيئة معينة أن يحتوي على كميات مختلفة من المياه عندما يتوقف‬ ‫تصريف المياه بالجاذبية‪ .‬في حين يستخدم تعبير "سعة الحاوية" و "القدرة‬ ‫على االحتفاظ بالماء" في بعض األحيان كمرادفان‪ ،‬إال أن "سعة الحاوية" هي‬ ‫الحجم الكلي للمياه في الحاوية‪ ،‬بينما "القدرة على االحتفاظ بالماء" هو‬ ‫المحتوى المائي عندما يكون الشد الرطوبي‪(1 = pF‬جرودا ‪ .)2119 ،Gruda‬يكون ارتفاع عمود الماء أطول في‬ ‫الحاويات المرتفعة (فونتينو ‪ Fonteno‬وآخرون‪1221 ،‬؛كارلوفيتش ‪ Karlovich‬وفونتينو ‪1222 ،Fonteno‬؛ مارتينيز‬ ‫‪Martinez‬وآخرون‪1221 ،‬؛ ميلكس ‪ Milks‬وآخرون‪1222 ،‬؛‪ .‬جرودا ‪ Gruda‬وشنيتزلر‪2112 ،Schnitzler‬أ)‪.‬لذلك‪،‬‬ ‫يتم االحتفاظ بكمية أقل من المياه نسبيا بالخاصية الشعرية والمواد الغروية‪ ،‬ويتم تصريف مزيد من المياه بالجاذبية (جرودا‬ ‫‪ Gruda‬وشنيتزلر ‪ .)2112،Schnitzler‬تحتوي الطبقات العليا من البيئة على كمية أقل من المياه‪ ،‬في حين تتوافر المياه‬ ‫في قاع الحاوية بكميات أعلى من ذلك بكثير (الشكل رقم ‪.)1‬‬ ‫تكون قوة الجاذبية أكبر في الجزء العلوي من البيئة‪ ،‬وبالتالي تكون القدرة على االحتفاظ بالماء أقل في الحاويات األكثر‬ ‫ارتفاعا ً‪ .‬تحتوي الحاويات أو العيون المرتفعة على نسبة أكبر من مساحة المسام الكلية ‪ ،TPS‬حتى إذا تم استخدام نفس‬ ‫البيئة أو المخلوط‪.‬‬ ‫لذلك‪ ،‬عند النظر إلى القدرة المختلفة على االحتفاظ بالماء وعالقته بشكل الحاويات وارتفاعها‪ ،‬فمن األفضل التحدث عن‬ ‫سعة الحاوية بدال من السعة الحقلية‪ .‬وتحقيقا لهذه الغاية‪ ،‬استحدث مفهوم تقسيم مناطق الحاوية (باعتبار خصائص الرطوبة‬ ‫وأبعادالحاوية) لقياس القدرة على االحتفاظ بالماء‪.‬‬ ‫تعد كمية المياه الحرة التي يمكن توصيلها لجذور النباتات على مستويات مياه مختلفة معيار واحد لتصنيف البيئة‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫ليست كل المياه في البيئة متاحة للنبات‪ .‬وفقا للشكل رقم ‪ ،1‬يمكن تعريف األنواع التالية من المياه في البيئة‪:‬‬ ‫• الماءالحر (رقم ‪ 1‬في الشكل رقم ‪ – )1‬ال يبقى في البيئة ويتحرك طبقا للجاذبية األرضية (كمية الماء الحر في مدى شد‬ ‫رطوبي بين ‪ 1-[ 2.1-1.1‬إلى ‪ 11-‬كيلو باسكال] هو مؤشرا ً هاما ً لزراعة البيئات )‪.‬‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪622‬‬

‫شكل رقم ‪1‬‬

‫العالقة بين المحتوى الرطوبي للبيئة والشد الرطوبي‬ ‫الحجم ‪%‬‬ ‫صلب‬

‫‪ -1‬ماء حر‬ ‫‪ -2‬ماء ميسر بسهولة‬ ‫‪-3‬الماء االحتياطي‬ ‫‪ -4‬الماء الهيجروسكوبي‬

‫المسامية الكلية‬

‫الغازي‬

‫السائل‬

‫الشد الرطوبي‬

‫• الماء الميسر بسهولة (‪( )EAW‬رقم ‪ 2‬بالشكل رقم ‪ – )1‬متاح مباشرة للنبات (كمية المياه الحرة عندما يزداد الشد من‬ ‫‪ 1-[ 1.1 – 1.1‬إلى ‪ 9 -‬كيلو باسكال]‪ ،‬يمأل المسام من ‪ 311-21‬ميكرون)‪.‬‬ ‫• الماء االحتياطي (‪( )WBC‬رقم‪ 3‬بالشكل رقم ‪ - )1‬يخدم كاحتياطي‪ ،‬عندما تنتح النباتات بشكل مكثف (دي بوت ‪De‬‬ ‫‪ Boodt‬وفردونك ‪( )1212 ،Verdonck‬كمية الماء الحر عندما يزيد الشد الرطوبي من ‪ 1.1‬إلى ‪ 9-[ 2.1‬إلى ‪11-‬‬ ‫كيلو باسكال]‪ ،‬وهو يمأل المسام من ‪ 21-31‬ميكرون)‪.‬‬ ‫• الماء األقل يُسرا ‪ -‬كمية الماءالحرالمحسوب عندما يزاد الشد الرطوبي من ‪ 2.1‬إلى ‪.2.2‬‬ ‫• الماء غير ميسر ‪ -‬الماء الي تحتفظ به البيئات عند شد رطوبيأعلى من ‪ 2.2‬والنبات ال يمكن امتصاصه‪.‬‬ ‫تتميز المسام الكبيرة عموما بالصرف السريع والتهوية الكافية للنباتات‪ ،‬بينما يتم مسك الماء أساسا ً في المسام الصغيرة‪.‬‬ ‫وبالتالي‪ ،‬فإن التوزيع وحجم المسام الكافي يمثالن أهمية بالغة للبيئة الجيدة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فهناك عوامل أخرى لها أيضا‬ ‫تأثير‪.‬في بيئات ألياف الخشب‪ ،‬ال يتأثر نوع البيئة بتوزيع حجم المسام بنوع البيئة فقط‪ ،‬ولكن أيضا بحجم الحبيبات‪،‬‬ ‫وانضغاط البيئة (وبالتالي وزن الحجم الحقيقي)‪ ،‬وارتفاع وحجم الحاويات‪ ،‬وفقد الحجم أثناء دورة النمو‪ ،‬و نمو وتطور‬ ‫النبات والجذور (جرودا ‪ Gruda‬وشنيتزلر ‪2112 ،Schnitzler‬أ)‪.‬‬

‫ا‬


‫‪762‬‬

‫‪ .11‬بيئـــات النمــــو‬

‫لتوصيل الهيدروليكي (سم مكعب‪ /‬دقيقة)‬ ‫التوصيل الهيدروليكي المشبع (كتشبع) للبيئة هو مؤشر على سلوك الصرف‪ ،‬كما أنه يشير إلى النفاذية‪ ،‬ومعامل النفاذية‪،‬‬ ‫معدل التصرف ومعدل الفلترة‪ .‬يتم تعريف سلوك صرف أساسا عن طريق نسبة المسامات الكبيرة‪ .‬يشير ارتفاع كتشبعإلى‬ ‫ارتفاع نسبة المسام الكبيرة‪ ،‬في حين يؤدي تقليص تلك المسام إلى انخفاض‬

‫كتشبع‬

‫(جرودا ‪ Gruda‬وشنيتزلر‬

‫‪2112 ،Schnitzler‬أ)‪ .‬يكون للحبيبات الفردية صغيرة الحجم مساحة سطح نوعية أكبر‪ ،‬مما يزيد من تالمس جزيئات‬ ‫الماء التي تتدفق خالل البيئة وفقا لرفيف ‪ Raviv‬وآخرون (‪ .)2112‬ولذلك يتدفق الماء أسرع في البيئات الخشنة‪ ،‬تليها‬ ‫بيئات ومخاليط مع حبيبات أصغر حجما ً‪.‬‬ ‫ما هو أكثر من ذلك‪ ،‬في البيئات ذات التوصيل الهيدروليكي العالي‪ ،‬يمر الماء‪ /‬المحلول المغذي أكثر من خالل الجزء‬ ‫المركزي للبيئة بالقرب من النقاطات ويقل تدريجيا حتى الجزء من البيئة القريب من جدران الحاوية (الشكل رقم ‪ .)2‬يمكن‬ ‫أن يؤدي هذا التوزيع غير المتجانس للمحلول المغذي في البيئة‪ ،‬وبصرف النظر عن التأثير على امتصاص العناصر‬ ‫الغذائية والمياه‪ ،‬إلى حدوث اختالفات في التوصيل الكهربي ودرجة الحموضة في أجزاء مناطق من منطقة الجذور‪.‬‬ ‫وعالوة على ذلك‪ ،‬كلما زادت المسام الدقيقة‪ ،‬يزداد تواصل المسام‪ .‬يمكن توثيق ذلك من خالل تعرج المسام‪ .‬يمثل تعرج‬ ‫المسام عامال مالئما‪ ،‬ويرتبط ذلك بحقيقة أن بعض المسام يحدث لها انسداد والمسار الحقيقي لسريان المياه أطول مما يبدو‬ ‫(كارون ‪ ،Caron‬وانكونغولو‪ .)2112 ،Nkongolo‬في بيئة البيت‪ ،‬وجد أن تعرج المسام يكون مرتبطا ً بشكل وثيق مع‬ ‫نمو نبات‪( Prunus × cistena sp.‬ألير ‪ Allaire‬وآخرون‪ .)1222 ،‬يمكن أن يحدث التغير في التعرج أيضا من‬ ‫اضطرابات العينة‪.‬‬ ‫تتعلق الخصائص الحرارية أساسا بالتوصيل الحراري واالنتشار الحراري‪ .‬فمن المهم معرفة اآلثار المحتملة لهذه‬ ‫الخصائص على البيئة وبالتالي على درجة حرارة الجذور‪ ،‬بل ينبغي النظر إليها فيما يتعلق بقدرة البيئة على االحتفاظ‬ ‫شكل رقم ‪2‬‬

‫توزيع المحلول المغذي في البرليت‬ ‫(‪ %‬باإلشارة إلى اإلجمالي) وعالقتها بالمسافة‬ ‫من النقاط‬

‫بالماء‪ ،‬والذي بدوره يؤثر على الحرارة النوعية الظاهرية‬ ‫(كالوري ‪° /‬م‪/‬سم‪.)3‬‬ ‫الخواص الكيميائية‬ ‫لتقييم الخصائص الكيميائية للبيئة‪ ،‬وجد أن أهم المعايير هي قيمة‬ ‫الرقم الهيدروجيني‪ ،‬والقدرة على تبادل األيونات الموجبة (السعة‬ ‫التبادلية الكاتيونية)‪ ،‬تركيز األمالح ومحتوى العناصر الغذائية‬ ‫(العناصر الكبرى والصغرى)‪.‬‬ ‫قيمة الرقم الهيدروجيني ‪pH‬‬ ‫يلعب الرقم الهيدروجيني ‪ pH‬دورا هاما في بيئات النبات‪ ،‬حيث‬ ‫يحدد مدى توافر العناصر الغذائية المختلفة‪ .‬على الرغم من‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪626‬‬

‫اختالف احتياجات النبات من درجة الحموضة‪ ،‬تتوافر العناصر المغذية لمعظم النباتات عندما تكون قيمة الرقم‬ ‫الهيدروجيني للمحلول المغذي بين ‪ 9.9‬و ‪ .2.9‬تقلل القيم األعلى‪ ،‬حتى الرقم الهيدروجيني ‪ ،2.1‬في الغالب من ذوبان‬ ‫الفوسفات والحديد ومعظم المغذيات الدقيقة‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬ال يفضل ارتفاع رقم الحموضة ( ‪ )1.9‬في مياه الري‪،‬‬ ‫نظرا الحتمال ترسيب كربونات الكالسيوم والمغنيسيوم‪ ،‬وكذلك األورثوفوسفات‪ ،‬والتي يمكن أن يسبب انسداد النقاطات‪.‬‬ ‫يمكن أن تكون قيمة الرقم الهيدروجيني للمحلول المغذي‬ ‫أيضا هامة للتفاعل بين أيونات األورثوفوسفات والمكونات‬ ‫الصلبة‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يمكن أن يحد انخفاض توافر الفوسفور من‬ ‫إنتاجية المحصول حتى بعد إضافة الفوسفور بفترة وجيزة‬

‫الجدول رقم ‪1‬‬ ‫قيمة الرقم الهيدروجيني ل بيئات المخت فة‬ ‫البيئة‬

‫قيمة الرقم الهيدروجيني‬

‫كبيرة في درجة الحموضة لبعض البيئات‪ ،‬اعتمادا على‬

‫الطين الممدد‬

‫‪9.0-4.5‬‬

‫مصدرها (الجدول رقم ‪ .)1‬لذلك‪ ،‬قد يكون تصحيحه مهما ً‪،‬‬

‫البيتموس‬

‫‪7.3-3.0‬‬

‫البيراليت‬

‫‪7.5-6.5‬‬

‫البوميس (الخفاف)‬

‫‪9.3-6.7‬‬

‫الرمل‬

‫‪7.9-6.4‬‬

‫الفرميكيوليت‬

‫‪7.2-6.0‬‬

‫الطوف‬

‫‪8.0-7.0‬‬

‫(رفيف ‪ Raviv‬وآخرون‪ .)2112 ،‬يمكن حدوث اختالفات‬

‫مع األخذ بعين االعتبار التفاعالت المختلفة للبيئة المعنية‬ ‫(الشكل رقم ‪.)3‬‬

‫بشكل عام‪ ،‬من األفضل إلعداد البيئة واإلنتاج أن تكون قيمة‬ ‫الرقم الهيدروجيني منخفضة وكذلك محتوى العناصر الغذائية‬ ‫واألمالح‪ .‬تسمح المواد األولية لهذه الخصائص (مثل البيت‬ ‫موس) بتصنيع البيئة بحيث‪:‬‬

‫جيانكنتو ‪ Gianquinto‬وبمبيني ‪2001 Pimpini‬‬

‫• يمكن زيادة قيمة الرقم الهيدروجيني بسهولة عن طريق‬ ‫إضافة الجير؛‬ ‫• من الممكن تنظيم وتحقيق توازن قيمة درجة الحموضة‬

‫شكل رقم ‪3‬‬

‫تباين رقم الحموضة للبيت بعد أسبوع من إضافة‬ ‫كميات مختلفة من كربونات الكالسيوم للبيئة‬

‫العالية نسبيا ؛ و‬

‫بيت فاتح‬ ‫بيت غامق‬

‫• يمكن اعتبار متطلبات واحتياجات البيئات المختلفة‬ ‫وإنتاجها والتحكم فيها بدقة (جرودا ‪.)2119 ،Gruda‬‬ ‫عالوة على ذلك‪ ،‬يجب أن يوضع في االعتبار أن قيم الرقم‬ ‫الهيدروجيني تتغير لبعض البيئات العضوية (مثل بيئات‬ ‫أشجار الصنوبر) أثناء عملية التخزين (جاكسون ‪Jackson‬‬ ‫وآخرون‪ .)2112 ،‬ولذلك فمن المستحب تحليل البيئات‬ ‫فورا قبل زراعة النبات وتعديل قيمة الرقم الهيدروجيني‬

‫جرام‪/‬لتر‬

‫رقم الحموضة‬


‫‪ .11‬بيئـــات النمــــو‬

‫‪762‬‬

‫األمثل لنمو النبات إذا لزم األمر‪.‬‬

‫السعة التبادلية الكاتيونية‬ ‫تعطي السعة التبادلية الكاتيونية معلومات عن قوة االمتصاص وقدرة التخزين االحتياطية للبيئة من المغذيات‪ .‬يمكن للبيئات‬ ‫ذات السعة التبادلية الكاتيونية المرتفعة أن تخزن المزيد من العناصر المغذية ويتم تسميد النباتات بكثافة أكثر‪ .‬وباإلضافة‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬تقوم هذه البيئات بتخفيف أثر استخدام الماء العسر من حيث األسمدة المعدنية أو العناصر المغذية (جرودا‬ ‫‪ .)2119 ،Gruda‬تعتبر السعة التبادلية الكاتيونية سمة هامة للبيئة عندما ال يتم تغذية المحلول المغذي باستمرار وتستخدم‬ ‫األسمدة الصلبة‪ .‬تكوين البيئة المهم؛ وتمكن التغذية المستمرة بالعناصر المغذية المحاصيل من النمو على بيئات مختلفة لها‬ ‫سعة تبادلية كاتيونية مختلفة‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬يمكن أن تكون السعة التبادلية الكاتيونية لبيئات النمو منخفضة جدا (السعة‬ ‫التبادلية الكاتيونية حوالي ‪ 3.9-1.9‬ملليمكافيء لكل ‪100‬جرام‪ ،‬على سبيل المثال البيراليت) أو مرتفعا (السعة التبادلية‬ ‫الكاتيونية حوالي ‪ 121-111‬ملليمكافيء‪ 111‬جرام‪ ،‬على سبيل المثال البيت موس)‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تتراكم المركبات العضوية‬ ‫حتى في البيئات الخاملة (على سبيل المثال جذور النباتات أو المواد المتحللة خالل عملية النمو) التي يمكن أن تراكم‬ ‫شحنات سطحية‪.‬‬ ‫من الناحية العملية‪ ،‬ونظرا للكميات الصغيرة من البيئات المستخدمة في إنتاج الخضر‪ ،‬يؤدي ارتفاع السعة التبادلية‬ ‫الكاتيونية للبيئة أيضا إلى محدودية قدرتهاعلى تخزين العناصر المغذية‪ ،‬ولكن يمكن أن يخفف التسميد المتكرر من تلك‬ ‫اآلثار السلبية‪.‬‬

‫تركـــيز األمـــالح‬ ‫يمكن أن يزداد تركيز األمالح في البيئة أحياناً؛ على سبيل المثال‪ ،‬عند تجميع المواد العضوية أو المعدنية المستخدمة كبيئة‬ ‫من منطقة ذات مصادر ملح كبيرة (على سبيل المثال على مقربة من البحر)‪ .‬في هذه الحاالت‪ ،‬يلزم غسيل األمالح الزائدة‬ ‫قبل استخدام تلك البيئة‪.‬‬ ‫ويمكن أيضا مالحظة تركيز الملح الزائد في البيئات العضوية عندما يزداد معدل التحلل العضوي‪ .‬في معظم الحاالت‪ ،‬فإن‬ ‫معدل تحرراألمالح المعدنية هو تقريبا نفس معدل امتصاص النباتات‪ .‬لذلك‪ ،‬اليوجد تراكم مفرط (هاندرك ‪Handreck‬‬ ‫وبالك ‪ .)2119 ،Black‬ومع ذلك‪ ،‬عند استخدام بيئات تتحلل بسهولة‪ ،‬يمكن حدوث المشاكل‪ .‬ال يتكرر ذلك كثيراً في‬ ‫إنتاج الخضر ألن فترة إنتاج الشتالت قصيرة جدا يصعب معها تحديد هذا األثر‪ ،‬وفي الزراعة بدون تربة ال يستحب‬ ‫استخدام بيئات عضوية غير مستقرة‪ ،‬ألن التحلل سيؤدي إلى تباين كبير في الخصائص الفيزيائية للبيئة‪.‬‬ ‫الخصــائص البيــولوجيــة‬ ‫يجب أن تكون البيئة الجيدة خالية من اآلفات ومسببات األمراض‪ ،‬ومستقرة بيولوجيا وليست سامة‪.‬‬

‫السمية النباتية‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪622‬‬

‫ينطوي استخدام منتجات الغابات (اللحاء‪ ،‬ونشارة الخشب‪ ،‬قطع الخشب)‪ ،‬وكذلك بيئات سماد المكمورة على مشاكل السمية‬ ‫النباتية‪ .‬تعتمد السمية النباتية على التركيب الكيميائي للبيئة‪ ،‬والذي يمكن بدوره أن يسبب الملوحة‪ ،‬واضطرابات نقص‬ ‫العناصر والتغيرات األيضية األنزيمية أو الهرمونية (أورتيجا ‪ Ortega‬وآخرون‪ .)1222 ،‬يمكن أن يكون سبب هذه‬ ‫المشاكل ارتفاع البوتاسيوم والمنجنيز (ماهر ‪ Maher‬وطومسون‪ )1221 ،Thomson‬وجود مركبات الفينول‬ ‫(أورتيجا ‪ Ortega‬وآخرون‪ ،)1222 ،‬والتربينات‪ ،‬واألحماض العضوية واألحماض الدهنية (موريل ‪ Morel‬و جيليمان‬ ‫‪( )2112 ،Guillemain‬جرودا ‪ Gruda‬وآخرون‪.)2112 ،‬‬ ‫ذكر جرودا ‪ Gruda‬وشنيتزلر ‪ )b2112( ،Schnitzler‬أنه ال يوجد أي تثبيط لنمو النبات عندما يكون محتوى لحاء‬ ‫الصنوبر في بيئات الصنوبر الطازج أو ألياف خشب الراتنج حوالي ‪ 9‬في المائة‪ .‬على العكس من ذلك‪ ،‬تؤثر الكميات‬ ‫الكبيرة من اللحاء الطازج سلبا على نمو النبات‪ .‬وجد احتواء الخشب على سمية نباتية باستخدام نشارة الخشب الصلبة كبيئة‬ ‫نمو‪ ،‬والتي في المقابل أثرت على نمو النبات (ماس ‪ Maas‬وأدمسون ‪ .)1222 ،Adamson‬في الواقع‪ ،‬لهذه المركبات‬ ‫تأثير حماية والدفاع عن الخشب ضد الحشرات أو العدوى؛ وبالتالي‪ ،‬فهي سامة للكائنات الحية األخرى‪ ،‬مثل نباتات‬ ‫البيوت البالستيكية المزروعة في بيئات ناشئة من تلك المواد (جرودا ‪ Gruda‬وآخرون‪.)2112 ،‬‬ ‫تم استخدام بعض الوسائل مثل الكمر‪ ،‬والشيخوخة‪ ،‬الرشيح‪ ،‬والغسيل‪ ،‬والخلط والتسميد لخفض أو القضاء على خصائص‬ ‫السمية النباتية (أورتيجا ‪ ،Ortega‬وآخرون‪1222 ،‬؛جرودا ‪ Gruda‬وآخرون‪ .)2111 ،‬ذكر جرودا ‪ Gruda‬وآخرون‬ ‫(‪ )2112‬أن مستخلصات من بيئات شجرة الصنوبر التي تنتج من طحن شجرة الصنوبر (‪ )Pinus taeda‬تخفض معدل‬ ‫إنبات ونمو الجذير في الطماطم والخس‪ ،‬ولكن بعد الغسيل‪ ،‬تم تسجيل تحسنا لطول الجذير من كل األنواع‪ .‬يمكن أن‬ ‫يوصى بالمعاملة األولية (مثل غسل البيئة) الستخدامها في عملية تصنيع بيئات شجرة الصنوبر أو يقوم بها المزارعون قبل‬ ‫الزراعة‪.‬‬ ‫أفاد عديد من الكتاب أن نمو الفطريات على األنسجة الخشبية لرقائق الصنوبر في التخمير الساكن يساعد على تخفيض‬ ‫السمية (دورادو ‪ Dorado‬وآخرون‪2111 ،‬؛‪ .‬ليناريس ‪ Linares‬وآخرون‪.)2113 ،‬‬ ‫عدم حركة النيتروجين ‪N-immobilization‬‬ ‫يعرف نقل مركبات النيتروجين غير العضوية إلى أجسام الكائنات الدقيقة من خالل استهالك النيتروجين واالحتفاظ به على‬ ‫النحو بـ "عدم حركة النيتروجين"‪ .‬يحدث صافي عدم تحرك النيتروجين في المواد العضوية بسبب مجموعة واسعة من‬ ‫نسب الكربون للنيتروجين‪ ،‬على سبيل المثال‪ :‬في النفايات الورقية ‪ ،1 :139‬في القش ‪ ،1 :111-91‬في القشور ‪:111-19‬‬ ‫‪ ،1‬وفي بيئات ألياف الخشب ‪( 1 :212-111‬جرودا ‪ Gruda‬وآخرون ‪.)2111‬‬ ‫يتم ضمان نمو النبات األمثل فقط بإتاحة النيتروجين بكميات كافية لكل من الكائنات الحية الدقيقة والنباتات (هاندريتش‬ ‫‪)1222 ،Handreck‬؛ وقد تم تطوير حلول مختلفة للحد من عدم تحرك النيتروجين‪ .‬يجعل الكمر من الممكن استخدام‬ ‫نفايات الخشب أو اللحاء كبيئة‪ ،‬وبينما تؤدي هذه العملية إلى استقرار المواد العضوية‪ ،‬فإنها تأخذ وقتا طويال ويمكن أن‬ ‫تؤدي إلى فقد المواد الخام (هاندريتش ‪1222 ،Handreck‬؛ براساد ‪1221 ،Prasad‬ب)‪.‬‬


‫‪ .11‬بيئـــات النمــــو‬

‫‪765‬‬

‫هناك أساليب أخرى تنطوي على إضافة مواد تكميلية إلى البيئة للقضاء على "نقاط ضعف" المواد الخشبية الطبيعية‪ :‬على‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬تحلل شرائح الخشب تحت ضغط في وجود أحماض (لومير ‪ Lemaire‬وآخرون‪ .)1222 ،‬بهذه الطريقة‬ ‫تتغير نسبة اللجنين إلى السليولوز في الخشب من ‪ 3-2 :1‬إلى ‪ .2-1 :1‬تسمى عملية إضافة النيتروجين وإضافات معدنية‬ ‫أخرى قبل تصنيع بيئات األلياف تحت ضغط عالي وحرارة مرتفعة في وجود بخار الماء‪ ،‬لتحسين خصائص البيئة‪ ،‬بعملية‬ ‫"التشريب" (بننجزفلد ‪.)1222 ،Penningsfeld‬‬ ‫تصنيف واختيارالبيئات‬ ‫تستخدم بيئات عديدة في أنواع مختلفة من نظم الزراعة بدون تربة‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬تم إدخال مواد جديدة في جميع أنحاء‬ ‫العالم‪ .‬يميل االتجاه الدولي إلى تطوير بيئات إلى استخدام الموارد الطبيعية والمواد الخام المتجددة (جرودا ‪،Gruda‬‬ ‫‪.)2119‬‬ ‫يساعد تصنيف البيئة المزارعين في اتخاذ االختيار السليم نظرا تنوعها‪ .‬تصنف البيئات عموما إلى مواد عضوية وغير‬ ‫عضوية‪ .‬يمكن أن تأتي البيئات غير العضوية من مصادر طبيعية وكذا من مواد مصنعة؛ ويمكن أن تكون البيئة العضوية‬ ‫اصطناعية (مثل البولي يوريثين) أو مواد عضوية طبيعية (مثل البيت‪ ،‬والبيئات المعتمدة على الخشب)‪ .‬ويمكن أيضا أن‬ ‫تصنف البيئات إلى ليفية (مثل ألياف جوز الهند) و ُحبيبية (مثل البيراليت)‪ .‬وباعتبار أن الخصائص الكيميائية من‬ ‫الخصائص الهامة للبيئات‪ ،‬فإنها أيضا ً يمكن تصنف إلى نشطة (مثل البيت) أو خاملة (مثل الصوف الصخري والرمل)‪ .‬يتم‬ ‫هنا التصنيف إلى مواد عضوية وغير عضوية‪.‬‬ ‫يترتب على اختيار بيئة الزراعة بدون تربة آثار تقنية وآثار مالية‪ .‬ال يوجد أي طريقة وحيدة محددة الختيار البيئة‪ .‬في‬ ‫العديد من المناطق التي ينتشر بها زراعة البيئات‪ ،‬يعتمد المزارعون على منتجات محلية الصنع‪ ،‬أو على بيئات رخيصة‬ ‫متوافرة محليا‪ ،‬حتى عندما ال يكون هناك معلومات كافية عن خصائصها الفيزيائية والكيميائية‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬إدارتها‪.‬‬ ‫ال يضمن اختيار البيئة بدون معايير موحدة إدارة المحلول المغذي بطريقة سليمة‪ ،‬نظرا لوجود اختالفات ملحوظة في نوع‬ ‫البيئة‪ ،‬والمنبع والشحنة‪ .‬يجب وضع بعض الخصائص في االعتبار عند االختيار الصحيح البيئة‪ ،‬وينبغي النظر في بعض‬ ‫الخصائص المرغوب فيها‪ ،‬ولكن من النادر أن توجد بيئة لها كل هذه الخصائص‪ ،‬وفي بعض الحاالت ينصح بتعديل‬ ‫الحموضة‪ ،‬أوالتعقيم أو الخلط لتحقيق الخصائص المطلوبة‪ .‬تستخدم مخاليط البيئات عموما في صوب انتاج الخضر بدون‬ ‫تربة وفي زراعة الشتالت؛ حيث تتكون من مكونات بيئة النمو ومواد مضافة‪ .‬تشتمل مكونات البيئة على عدد من المواد‬ ‫الخام؛ وتشتمل المخاليط عموماًعلى البيت موسمع مواد عضوية أو غير عضوية أخرى تضاف على أساس نسب حجمية‪.‬‬ ‫وتحتوي إضافات البيئات على األسمدة‪ ،‬والمواد الجيرية‪ ،‬ومواد المكافحة البيولوجية أو الترطيب‪ ،‬وتضاف على أساس‬ ‫وزني‪ .‬ويفضل استخدام منتجات جاهزة‪ ،‬وليس تجربة مخاليط جدية بمعرفتنا‪.‬‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪622‬‬

‫وعالوة على ذلك‪ ،‬تفترض الخصائص السابقة األهمية وفقا لنظام النمو المستخدم‪ .‬ال تتطلب المحاصيل التي تسمد‬ ‫باستمرار بالضرورة بيئة لها قدرة تبادل كاتيوني مرتفعة‪ ،‬مقارنة بنباتات األصص ومحاصيل الحاويات‪ .‬تنخفض القدرة‬ ‫على االحتفاظ بالماء في النظم المغلقة (مقارنة مع النظم المفتوحة)‪ ،‬وانخفاض القدرة على االحتفاظ بالماء ال يمثل مشكلة‪،‬‬ ‫كما أنه من الممكن أن يستخدم الري المتكرر بدون خسارة المحلول المغذي المنصرف حيث يعاد تدويره‪ .‬باإلضافة إلى‬ ‫ذلك‪ ،‬من المهم جدا مالءمة البيئة للسماح بارتفاع الخاصية الشعرية للحصول على التوزيع المناسب من المحلول المغذي‬ ‫في بيئة المحاصيل التي تروى تحتيا‪ .‬وينبغي أيضا ً أن تؤخذ جوانب أخرى تتعلق بتوافر المياه والطاقة الكهربائية في‬ ‫االعتبار‪ ،‬على سبيل المثال قد يشكل انقطاع التيار الكهربائي لساعات قليلة (بشكل متكرر في المناطق المتطرفة) خطورة‬ ‫خصوصا ً عند استخدام بيئة ذات سعة كاتيونية منخفضة‪.‬‬ ‫البيئات غير العضوية‬ ‫يستخدم إلى جانب الصوف الصخري‪ ،‬بيئات مختلفة غير عضوية‪ ،‬مثل البيراليت‪ ،‬الطوف (صخور مسامية بركانية)‪،‬‬ ‫حبيبات الطين الممدد والفرميكيواليت‪ ،‬وكذلك مواد اصطناعية (جرودا ‪ Gruda‬وآخرون‪ .)2112 ،‬يتم استخدام الحصى‬ ‫والرمل في المنشآت القديمة أساسا لتحسين التهوية‪ ،‬أما اآلن فتستخدم مواد أخف وزنا (مثل الصوف الصخري‪ ،‬المنتج‬ ‫أساسا ً للعزل الحراري والصوتي في صناعة البناء والتشييد) على نطاق واسع (رفيف ‪ Raviv‬وآخرون‪2112 ،‬؛‪ .‬جرودا‬ ‫‪ Gruda‬وآخرون‪.)2112 ،‬‬


‫‪762‬‬

‫‪ .11‬بيئـــات النمــــو‬

‫الصوف الصخري ‪Rockwool‬‬ ‫أصبح الصوف الصخري المغلف بالبوليثين نظام الزراعة بدون تربة المنتشر في أوروبا‪ ،‬وذلك بفضل الوزن الخفيف‬ ‫وسهولة التعامل‪ ،‬والذي يستخدم في جميع أنحاء العالم على حد سواء في الزهور والخضر‪ ،‬على سبيل المثال الطماطم‬ ‫(لوحة رقم ‪( )2‬جرودا ‪ Gruda‬وآخرون‪ .)2112 ،‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يتم استخدام مكعبات أو كتل من أحجام مختلفة‬ ‫لزراعة الشتالت واإلكثار‪ ،‬وتستخدم حبيبات الصوف الصخري في مخاليط زراعة األصص‪ .‬يتم تصنيع الصوف‬ ‫الصخري بصهر الصخورالبازلتية مع الحجر الجيري وفحم الكوك في درجات حرارة مرتفعة ثم يغزل المصهور في‬ ‫صورة ألياف‪ .‬بعد ذلك يتم دمج األلياف ببعضها عن طريق تسخينها مع بعض اإلضافات‪ .‬يحتوي الصوف الصخري وزن‬ ‫حجمي منخفض يقرب من ‪ 1.11‬حتي ‪1.11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ومساحة مسام كلية من ‪ 21-22‬في المئة‪ .‬ومن الخصائص‬ ‫الكيميائية الرئيسية للصوف الصخري أنه خامل تماما‪ ،‬باستثناء بعض التأثير الطفيفة على الحموضة‪.‬‬ ‫ال بد من ضبط الحموضة في البداية حيث يكون الرقم الهيدروجيني األولي للصوف الصخري مرتفع نوعا ما (‪)2.1-1.1‬‬ ‫(سميث ‪ .)1221 ،Smith‬عموما‪ ،‬تعتبر عملية إعداد نظام الزراعة في الصوف الصخري بسيطة‪ :‬توضع وسائد الصوف‬ ‫الصخري في صفوف‪ ،‬ويتم قطع فتحات للنباتات في البالستيك المغلف للوسائد‪ ،‬ثم تمأل الوسائد بالمحلول‪ .‬بعد النقع لمدة‬ ‫‪ 22‬ساعة‪ ،‬يتم زراعة الشتالت على الوسائد مع شق فتحات للصرف في الجزء السفلي‪ .‬يتم تزويد المحلول المغذي الكامل‬ ‫إلى مكعبات الصوف الصخري من خالل نظام الري‪ .‬يعتبرالعامل األساسي في إدارة النظام هو إدارة الحموضة والملوحة‬ ‫(التوصيل الكهربي) في الوسادة‪ .‬ولذلك ينبغي تحليل عينات من المحلول المغذي بالوسائد دوريا؛ ينبغي تحليل المحلول‬ ‫المغذي على األقل مرة واحدة في الشهر‪ ،‬وإذا لزم األمر‪ ،‬يتم تعديل المحلول المغذي والتواتر وفترات الري‪.‬‬ ‫البيراليت ‪Perlite‬‬ ‫يوفر استخدام البيراليت تهوية وصرف جيد وشد رطوبي وتوافر‬ ‫مغذيات أمثل‪ .‬البيراليت ليس إسما ً تجاريا ً ولكنه مصطلح يستخدم‬ ‫لوصف معدن منخول لصخر طبيعي بركاني مسخن إلى ‪1111‬‬ ‫درجة مئوية‪ .‬يتمدد البراليت في هذه الحرارة إلى ‪ 21-2‬ضعف‬ ‫حجمه األصلي‪ ،‬ويرجع ذلك إلى وجود ‪ ٪2-2‬من الماء المتجمع في‬ ‫صخر البيراليت‪ ،‬فينتج مادة خفيفة الوزن ذات مسامية عالية‪ .‬يمكن‬ ‫استخدام البيراليت وحده أو مختلطا ً مع بيئات أخرى إلنتاج النباتات‬ ‫بالبيوت المحمية‪ .‬بل هو بيئة راسخة في أوروبا‪ .‬وشهدت منطقة‬ ‫البحر األبيض المتوسط توسعا ً سريعا الستخدام البيراليت في نظم‬ ‫الزراعة بدون تربة مثل أكياس النمو (‪ ،)growbags‬التي تستخدم‬ ‫في أسبانيا ‪-‬كمبتكرة للنظام‪ -‬على نطاق واسع‪ ،‬وذلك أساسا إلنتاج‬ ‫لوحة رقم ‪2‬‬

‫نباتات لطماطم منزرعة في وسائد الصوف‬ ‫الصخري بالبيوت المحمية‬

‫الخضر في منطقة ألميريا و ُمرسيا (جريالس ‪ Grillas‬وآخرون‪،‬‬ ‫‪ .)2111‬هناك نمط نمو آخرمماثل (وإن كان ذلك على نطاق‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪622‬‬

‫أصغر) لوحظ في مناطق أخرى من البحر األبيض المتوسط‪ ،‬على سبيل المثال في اليونان وبلدان شمال أفريقيا‪ .‬تساعد‬ ‫المسامية العالية على التحكم في القدرة على االحتفاظ بالماء والتهوية من البيئة (جريالس ‪ Grillas‬وآخرون‪.)2111 ،‬‬ ‫الفيرميكوليت ‪Vermiculite‬‬ ‫يتم إنتاج الفيرميكوليت عن طريق تسخين مواد مطحونة ومنخولة‪ ،‬على غرار البيراليت‪ ،‬إلى ‪°1111-111‬م‪ .‬يعتبر‬ ‫الفيرميكوليت مادة معقمة وخفيفة الوزن وتحتوي على مسطح مسامي عالي ووزنه الحجمي ‪ 1.1‬جرام‪ /‬سم‪ .3‬يستخدم‬ ‫الفيرميكوليت كبيئة زراعة البذور‪ ،‬وفي تغطية البذور النابتة‪ ،‬وكمكون من مكونات مخاليط التربة باألصص‪ .‬يجب خلط‬ ‫البيئة التي تحتوي على الفيرميكوليت وهي جافة؛ وإذا ما تم خلطها وهي رطبة‪ ،‬تتدهور خصائصها الفيزيائية المميزة‬ ‫بسبب ميل الجزيئات االنهيار مسطحا ً (هاندريتش ‪ Handreck‬وبالك‪ .)2119 ،،Black‬بينما يستخدم البيراليت أساسا في‬ ‫تحسين خصائص الصرف في مخلوط البيئة‪ ،‬يستخدم الفيرميكوليت لزيادة القدرة على االحتفاظ بالماء من البيئة‪ .‬ويمكن أن‬ ‫يستوعب ‪ 2-3‬مرات وزنه من الماء‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬يمكن أن يستوعب الفيرميكوليت العناصر المغذية ذات الشحنات‬ ‫إلموجبة مثل البوتاسيوم‪ ،‬والمغنيسيوم والكالسيوم‪.‬‬ ‫الزيواليت ‪Zeolite‬‬ ‫الزيواليت معدن سيليكاتي له قدرات تبادلية مرتفعة للغاية‪ .‬يختلف العديد من أنواع الزيواليت الموجود في مختلف أنحاء‬ ‫العالم اختالفا كبيرا في الصالبة وفي نسب الكاتيونات التي تحتويها (هاندريتش ‪ Handreck‬وبالك‪.)2119 ،،Black‬‬ ‫يمتلك الزيواليت وزن حجمي مرتفع نسبيا (‪ 2.3-1.2‬جرام‪/‬سم‪ ،)3‬وبالتالي تستخدم في مخاليط البيئة‪ ،‬ولكنها‪ ،‬تستخدم‬ ‫أيضا ً كبيئة مستقلة‪ .‬ذكر سافاس ‪ Savvas‬وآخرون (‪ ،)2112‬في دراسة على الطماطم‪ ،‬كان أعلى محصول عند زراعة‬ ‫النباتات في الزيواليت‪ ،‬تالها المعامالت التي تشتمل على الزيوليت في مخلوط البيئة‪.‬‬ ‫يعود األداء الجيد للنباتات التي تزرع في الزيواليت إلى قدرة التبادل الكاتيونية الكبيرة‪ ،‬مما يتيح التخزين االحتياطي من‬ ‫تركيزات األمونيوم والماغنيسيوم الزائد في البيئة الجذرية بكفاءة أكبر‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬كان الزيواليت له قدرة على‬ ‫امتصاص جزء من فائض المغنيسيوم‪ ،‬مما يؤدي إلى توازن أكبر للعناصر المغذية الكبرى في البيئة الجذرية‪ .‬من ناحية‬ ‫أخرى‪ ،‬أثناء النقع األولي للبيئة بالمحلول المغذي‪ ،‬يتم ادمصاص معظم البوتاسيوم على سطح الزيوليت‪ ،‬ونتيجة لذلك‪،‬‬ ‫ينخفض بشدة تركيز البوتاسيوم في المحلول المنصرف من بيئات تضم الزيواليت‪.‬‬ ‫يمثل استخدام الزيوال يت في مخاليط الرمل فرصة محتملة في البلدان التي تكون فيها الرمال وفيرة (العجمي ‪Ajmi‬‬ ‫وآخرون‪ .)2112 ،‬ذكرت التقارير أن الزيواليت يحمي النباتات من السمية (مثال من األمونيوم ‪ -‬هاندريتش ‪Handreck‬‬ ‫وبالك ‪ )2119 ،،Black‬أو من المعادن الثقيلة (‪ Kapetanios‬و‪.)1222 ،Loizidou‬‬ ‫البيوميس (حجر الخفاف)‪Pumice‬‬ ‫البيوميس منتج طبيعي‪ ،‬وهو معدن سيليكات خفيف من أصل بركاني‪ .‬يتم استخدامه كبيئة للخضر الثمرية (الطماطم‬ ‫والخيار والفلفل) وأزهار الزينة‪ .‬وهناك اهتمام متزايد في زراعة النباتات في البيوميس‪ ،‬ألنه يحتاج استثمارات منخفضة‬ ‫نسبيا وقابل لالستخدام بسهولة فينظم الزراعة القائمة‪ .‬يمكن استخدام البيوميس لسنوات عديدة‪ ،‬لذلك فهو ينتج مخلفات قليلة‬ ‫نسبيا‪.‬‬


‫‪ .11‬بيئـــات النمــــو‬

‫‪762‬‬

‫لوحة رقم ‪3‬‬

‫المواد المستخدمة كبيئات‬ ‫من اليسار إلى اليمين ومن أعلى إلى أسفل ‪ :‬الصوف الصخري‪ ،‬رغوة البولييوريثان‪ ،‬صخر زيتي الممدد‪ ،‬المواد‬ ‫البركانية‪ ،‬حبيبات طين مفتوحة المسام‪ ،‬طين ممدد‪ ،‬البيراليت‪ ،‬بيت أسود وألياف خشب خشنة وألياف خشب ناعمة‪،‬‬ ‫الفيرميكوليت‪ ،‬وبيت خفيف‪.‬‬ ‫وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يعتبر البيوميس صديقة للبيئة‪ ،‬ألنه ال توجد عمليات ضارة إلنتاجه (بورجيه ‪.)1229 ،Boertje‬‬ ‫وينتشر البيوميس في المناطق الغنية بالنشاط البركاني‪ ،‬مثل جزر األزور البرتغالية‪ ،‬الجزر اليونانية‪ ،‬أيسلندا‪ ،‬اليابان‪،‬‬ ‫نيوزيلندا‪ ،‬روسيا‪ ،‬صقلية‪ ،‬تركيا والواليات المتحدة (رفيف ‪ Raviv‬وآخرون‪ .)2112 ،‬يحد ارتفاع تكاليف النقل من‬ ‫‪3‬‬

‫استخدامه في المناطق التي ليس لديها مكونات محلية‪ .‬للبيوميس وزن حجمي منخفض يتراوح بين ‪ 1.2-1.2‬جرام‪/‬سم‬

‫ومساحة كلية للمسام من ‪ 29-11‬في المئة (بورجيه ‪ .)1229 ،Boertje‬يتميزالبيوميس بدرجة حموضة محايدة؛ ويساهم‬ ‫قليال في تغذية النبات‪ ،‬ولكنه ال يقلل من توافر العناصر السمادية (هاندريتش ‪ Handreck‬وبالك‪.)2119 ،،Black‬‬

‫الرمــــــل‬ ‫يوجد العديد من درجات الرمال التي يمكن استخدامها كبيئة أو كمكون من خليط من مختلف البيئات من أجل تحسين‬ ‫خصائص الصرف‪ .‬كثيراً ما يستخدم الرمل النقي في الصحارى والسهول الساحلية‪ ،‬ألنه مصدر محلي رخيص وطبيعي‪.‬‬ ‫للرمل وزن حجمي يتراوح بين ‪ 1.21-1.22‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ومساحة كلية للمسام منخفضة نسبيا تتراوح بين ‪1.29-1.31‬‬ ‫(رفيف ‪ Raviv‬وآخرون‪ .)2112 ،‬في ألميريا‪ ،‬يتم استخدام رمال الشواطئ كغطاء على تربة صناعية‪ :‬يوضع السماد‬ ‫البلدي في شرائح‪ ،‬وبعرض حوالي ‪ 1‬متر وعمق ‪ 2‬سم‪ ،‬بين الرمال و‪ 21‬سم من التربة الطينية أو الطميية التي توضع‬ ‫فوق التربة األصلية الصخرية‪ ،‬الرملية الطميية (كاستيال ‪ Castilla‬وآخرون‪ .)1222 ،‬وفقا للمؤلف‪ ،‬يقلل استخدام التربة‬ ‫الرملية كغطاء فوق سطح التربة في إنتاج محاصيل البيوت المحمية من فقد الماء عن طريق التبخر ويسمح باستخدام مياه‬ ‫أكثر ملوحة دون تقليل المحصول‪.‬‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪672‬‬

‫الطوف (حجر بركاني مسامي)‪Tuff‬‬ ‫الطوف هو االسم الشائع لمادة بركانية تستخدم كبيئة لمحاصيل البيوت المحمية بالعديد من البلدان في جميع أنحاء العالم‪ .‬إنه‬ ‫يحتوي على مساحة سطح كلية من ‪ ٪21-21‬ومساحة سطح عالية‪ .‬الوزن الحجمي للطوف يتراوح بين ‪1.9-1.2‬‬ ‫جرام‪/‬سم‪ .3‬يمنع التبريد السريع للمواد المنصهرة أثناء فورة البركان من تشكيل المعادن األولية‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬تحتوي مواد‬ ‫الحمم البركانية على الزجاج البركاني‪ .‬تتحدد الخصائص الفيزيائية والكيميائية للطوف أساسا حسب تركيبته المعدنية‬ ‫ومراحل التجوية‪ ،‬فضال عن عمليات الطحن والغربلة (رفيف ‪ Raviv‬وآخرون‪ .)2112 ،‬تتميز بيئة الطوف بقدرة على‬ ‫التخزين االحتياطي‪ ،‬فربما تمتص أو تطلق عناصرغذائية‪ ،‬خصوصا الفوسفور‪ ،‬خالل فترة النمو (رفيف ‪Raviv‬‬ ‫وآخرون‪.)2112 ،‬‬ ‫حبيبات الطين المتمدد ‪Expanded clay‬‬ ‫الطين المتمدد هو منتج حبيبي مع بنية خلوية‪ .‬ويتم إنتاجه بالتسخين الجاف‪ ،‬للطين الثقيلة إلى ‪°1111‬م‪ :‬فيتم تحرير المياه‪،‬‬ ‫مما يتسبب في تمديد الطين‪ .‬يجب أن تحتوي المواد الخام على نسبة منخفضة من األمالح القابلة للذوبان لتجنب االضطرار‬ ‫إلى إضافة مواد‪ ،‬مثل الجير‪ ،‬خالل هذه العملية‪ .‬يعتبر الطين الممدد خفيفا ً مع وزن حجمي منخفض يتراوح بين ‪-1.22‬‬ ‫‪ 1.23‬جرام‪/‬سم‪3‬؛ وهي كيميائيا محايدة‪ ،‬مع الرقم الهيدروجيني حوالي ‪( 1.1‬رفيف ‪ Raviv‬وآخرون‪ .)2112 ،‬بينما‬ ‫يستخدم الطين المتمدد أساسا ً للنباتات الداخلية في المكاتب‪ ،‬كما أنها تستخدم لمختلف المزارع المائية بالبيوت المحمية‬ ‫(سيرفلي ‪ Cervelli‬وفارينا‪1222 ،Farina‬؛ شنيتزلر ‪ Schnitzler‬وآخرون‪1222 ،‬؛ دوبريسيفتش‪Dobricevic‬‬ ‫وآخرون‪.)2112 ،‬‬ ‫البيئــات العضـــوية‬ ‫تعتبر المواد العضوية األكثراستخداما ً هي البيت‪ ،‬والمكمورة‪ ،‬واللحاء وبقايا الخشب‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فتوافر البيئة وحده ليس‬ ‫كافياً‪ :‬يجب أن تكون البيئة منتج موحد ويعزز النمو (جرودا ‪ .)2119 ،Gruda‬وفيما يلي البيئات العضوية األكثر‬ ‫استخداما‪.‬‬ ‫البيـــــت ‪Peat‬‬ ‫يستخدم البيت على نطاق واسع كبيئة وأحد المكونات في بيئات البساتين‪ ،‬وتمثل حاليا ‪ 21-11‬في المئة من البيئات‬ ‫المستخدمة سنويا في الصناعة البستانية في أوروبا (جرودا ‪2112 ،Gruda‬أ)‪ .‬تزرع الشتالت غالبا ً في بيئات عضوية‬ ‫أساسها البيت (لوحة رقم ‪ ،)2‬ويستخدم أيضا في البساتين كمادة خام لبيئات النباتات بالحاويات (جرودا ‪.)2119 ،Gruda‬‬ ‫يستخدم البيت منذ فترة طويلة باعتباره أحد العناصر القياسية بالبيئة‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬أظهرت األبحاث في الستينات إمكانية‬ ‫استخدامه مفردا كبيئة لك ٍل من نباتات األصص وإنتاج الخضروزهور القطف (بوستجافي ‪ .)1213 ،Puustjarvi‬وتوفر‬ ‫بيئات البيت مزايا عديدة ويسهل محتواها المنخفض من العناصر المغذية ودرجة الحموضة من السيطرة عليها‪.‬‬ ‫يتشكل البيت نتيجة لتحلل الطحالب‪ ،‬والنباتات العشبية األخرى‪ .‬ويتم تحلل السكريات والسليولوز عند الغمر بالماء في‬ ‫ظروف باردة‪ ،‬تاركة وراءها جدران الخاليا الملجننة والدبال‪ .‬تتباين أنواع البيت المختلفة في درجة تحللها (هاندريتش‬


‫‪722‬‬

‫‪ .11‬بيئـــات النمــــو‬

‫‪ Handreck‬وبالك‪ .)2119 ،،Black‬تؤثر األنواع النباتية والمناخ والمياه على جميع خصائص تميز البيت موس (رفيف‬ ‫‪ Raviv‬وآخرون‪.)2112 ،‬‬ ‫اقترح فون بوست ‪ )1231(Von Post‬تصنيفا ألنواع البيت‪ ،‬حسب درجة التحلل‪ :‬بيت خفيف‪ ،‬وبيت غامق والبيت األسود‬ ‫(الجدول رقم ‪ .)2‬وكلما زادت درجة التكوين‪ ،‬ارتفعت قيمة الرقم الهيدروجيني للبيت‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬درجة تكوين بيت‬ ‫الطحالب الطحالب ‪ sphagnum‬منخفضة جدا‪ ،‬ودرجة الحموضة من ‪ :2-3‬يمكن استخدامه مباشرة في النباتات المحبة‬ ‫للحموضة؛ بدال من ذلك‪ ،‬يمكن تعديل درجة الحموضة باستخدام الجير والدولوميت‪ .‬وتعتبر نفاذية البيت كبيرة مع قدرة‬ ‫ممتازة على االحتفاظ بالماء‪ ،‬وبالتالي يتم استخدامه جنبا إلى‬ ‫جنب مع بيئات أخرى لزيادة خصائص المخلوط المائية وتقليل‬ ‫وزن المخلوط عند النقل لمسافات طويلة‪ .‬ومن عيوب البيت‬ ‫المحتملة عدم االستقرار‪ ،‬والهبوط واالنكماش التي يمكن أن‬ ‫تحدث في زراعة الحاويات (لوحة رقم ‪ .)9‬ومع ذلك‪ ،‬فيعتبر‬ ‫إيجاد بديل للبيت كبيئة بستانية قضية ملحة على نح ٍو متزايد‪.‬‬

‫البيئات التي تحل محل البيت أو بدائل البيت‬ ‫أدت زيادة الوعي البيئي لدى المستهلكين‪ ،‬والخروج المستمر‬ ‫لمواقع مستنقعات البيت موس‪ ،‬ومشكلة النفايات المنتشرة إلى‬ ‫إجبار صناعة البساتين إلعادة النظر في ممارساتها (جرودا‬ ‫‪2119 Gruda‬؛ جرودا ‪2112 ،Gruda‬ب)‪ .‬وتم إدخال‬

‫لوحة رقم ‪4‬‬ ‫البيئات القائمة على البيت‪ ،‬والمستخدمة في صناعة األصص المضغوطة إلنتاج شتالت الخس‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪676‬‬

‫الجدول رقم ‪2‬‬ ‫الخصائص المخت فة ل بيت‬ ‫الخاصية‬ ‫مادة عضوية (‪ %‬مادة جافة)‬ ‫رماد (‪ %‬مادة جافة)‬ ‫المسامية الكلية (‪ %‬حجما)‬ ‫القدرة على االحتفاظ بالماء(‪ %‬حجما)‬ ‫الوزن الحجمي (جرام‪/‬سم‪)3‬‬ ‫سعة تبادلية كتيونية (مليمكافيء‪111/‬جرام)‬ ‫النيتروجين الكلي (‪ %‬م ج )‬ ‫نسبة الكربون للنيتروجين‬ ‫رقم الحموضة في الماء‬ ‫أ‬ ‫درجة التحلل‬

‫بيت غامق‬ ‫بيت خفيف‬ ‫‪99 -22‬‬ ‫‪99 -94‬‬ ‫‪6 -1‬‬ ‫‪6-1‬‬ ‫‪93 - 88‬‬ ‫‪97 - 84‬‬ ‫‪88 - 74‬‬ ‫‪82 - 52‬‬ ‫‪0.20-0.14 0.12 - 0.06‬‬ ‫‪170 - 120 150 - 100‬‬ ‫‪2.5 - 0.5‬‬ ‫‪2.5 - 0.5‬‬ ‫‪75 - 20‬‬ ‫‪80 - 30‬‬ ‫‪5.0 - 3.0‬‬ ‫‪4.0 - 3.0‬‬ ‫‪H6 - H4‬‬ ‫‪H3 - H1‬‬

‫بيت أسود‬ ‫‪75 - 55‬‬ ‫‪30 - 23‬‬ ‫‪83 - 55‬‬ ‫‪75 -65‬‬ ‫‪0.40 - 0.32‬‬ ‫‪150 - 80‬‬ ‫‪3.5 - 1.5‬‬ ‫‪35 - 10‬‬ ‫‪7.3 - 5.5‬‬ ‫‪H10 - H7‬‬

‫أتبعا ً لفون بوست ‪1231‬‬ ‫جيانكنتو ‪ Gianquinto‬و بمبيني ‪2111‬‬

‫العديد من البيئات النباتية في جميع أنحاء العالم كبديل للبيت كبيئة‪ .‬سيتم التعرض هنا ألهم البيئات‪ ،‬جنبا إلى جنب مع‬ ‫المواد المحلية المستخدمة أو المقترحة لالستخدام كبيئة‪ ،‬مثل مكمورة مخلفات الصناعات الغذائية والحيوانية والنباتات‬ ‫المائية (براج‪ ،)1222 ،Bragg‬وقشر األرز (ايفانز ‪ Evans‬وجاشوكيا ‪ 2112 Gachukia‬و‪2112‬؛ روبنز ‪Robbins‬‬ ‫وإيفانز ‪ )2111 ،Evans‬وقشر الفول السوداني (بلدرباك‬ ‫‪ Bilderback‬وآخرون‪ .)1222 ،‬في اآلونة األخيرة‪ ،‬تم استخدام‬ ‫الفحم النباتي‪ ،‬وهو شكل من أشكال الفحم المصنع من مواد عضوية‬ ‫عن طريق الحرق بدون أكسجين (التحلل الحراري)‪ ،‬في الزراعة‬ ‫ودخل البساتين كبيئة للنمو‪ .‬تم استخدام مواد مختلفة في اإلنتاج‪ ،‬بما‬ ‫في ذلك ألياف جوز الهند‪ ،‬ونشارة الخشب والقطع الخشبية‪ ،‬وكذلك‬ ‫المصادر الرخيصة المتاحة محليا‪ ،‬مثل القش والمخلفات العضوية‪.‬‬ ‫يؤدي تحويل النفايات العضوية إلى فحم نباتي عن طريق حرق المواد‬ ‫العضوية ينتج بيئة موحدة‪ ،‬بدرجة استقرار أعلى‪ ،‬وأقل وزنا حجميا‪،‬‬ ‫وذات تهوية وخصائص جيدة لالحتفاظ بالماء‪ .‬يمكن للفحم النباتي أن‬

‫لوحةرقم‪5‬‬ ‫انكماش بيئة البيت في حاوية‬

‫يمتص المركبات النباتية السامة‪ ،‬والتي ليست متاحة بسهولة للكائنات الحية الدقيقة‪ ،‬ولها ميزة كونها محايدة كربونيا‬ ‫(نيكولز‪ Nichols‬وسافيدوف ‪ .)2111 ،Savidov‬وقد أجريت تجارب مختلفة مع أنواع مختلفة من الخضر‪ ،‬ولكن على‬ ‫حد علم المؤلفين‪ ،‬لم يستخدم الفحم النباتي تجاريا في البيوت المحمية بدون تربة بمنطقة البحر األبيض المتوسط حتى اآلن‪.‬‬ ‫وفيما يلي وصف لبدائل البيت المستخدمة كبيئات نمو في صناعة البساتين‪.‬‬


‫‪ .11‬بيئـــات النمــــو‬

‫‪722‬‬

‫يعتبر غسيل النتروجين أعلى قليالً في جوز الهند عن البيت عند مقارنة حجم حبيبات مماثلة‪ .‬من جهة أخرى‪ ،‬يشير تطور‬ ‫واستقرارثاني أكسيد الكربون إلى أن ألياف جوز الهند أقل استقرارا من البيت االيرلندي (براساد ‪1221 ،Prasad‬أ)‬ ‫وإجمالي القدرة على االحتفاظ بالماء في ألياف جوز الهند أقل من البيت (نوجور‪Noguer‬وآخرون‪ .)2111،‬قد يرتفع‬ ‫أحيانا ً مستوى مجموعاألمالح الذائبة‪ ،‬الصوديوم والكلوريد في ألياف جوز الهند‪ :‬درس نوجور‪ Noguer‬وآخرون(‪)2111‬‬ ‫‪13‬نوع من مخلفات جوز الهند المنتجة تجاريا في ستة بلدان في أفريقيا وأمريكا وآسيا‪ ،‬فوجدوا أن الملوحة تراوحت ما‬ ‫بين‪1.2‬و ‪ 2.1‬ديسيسيمنزللمتر‪ .‬ويجب غسيل ألياف جوز الهند أثناء اإلنتاج لكي يكون ذو نوعية جيدة كبيئة للزراعة بدون‬ ‫تربة‪.‬‬ ‫يتراوح رقم الحموضة لجوز الهند بين ‪2.2-9.9‬؛ وهو يحتوي على كميات كبيرة من الفوسفور (‪ 21-2‬جزء في المليون)‬ ‫والبوتاسيوم (‪ 211-111‬جزء في المليون) (روبنز ‪ Robbins‬وإيفانز ‪ .)2111 ،Evans‬والميزة الرئيسية لجوز الهند هي‬ ‫مرونته العالية نسبيا‪ ،‬وأنه يمكن ضغطه في ما يسمى قوالب جوز الهند (سلفادور‪ Salvador‬وآخرون‪ )2119 ،‬التي تسهل‬ ‫النقل من بلد المنشأ‪ .‬وبما أن ألياف جوز الهند تحتوي على لجنين أكثر من سليلوز أقل من البيت‪ ،‬فهو أكثر مقاومة لالنهيار‬ ‫الميكروبي‪ ،‬وقد ينكمش أقل‪ ،‬بل هو أيضا أسهل إلي إعادة الترطيب بعد التجفيف من البيت موس (روبنز ‪،Robbins‬‬ ‫وإيفانز ‪.)2111 ،Evans‬‬ ‫ال حـــــــــاء ‪Bark‬‬ ‫اللحاء هو منتج ثانوي لصناعة األخشاب والورق‪ .‬وعادة ما يتم تقشيره من األشجار‪ ،‬ثم يطحن ويغربل إلى أحجام مختلفة‪.‬‬ ‫وبما أن اللحاء يمكن إنتاجه في أحجام حبيبات مختلفة‪ ،‬فمن الممكن تركيب مخاليط مختلفة ذات خصائص فيزيائية مختلفة‪.‬‬ ‫عالوة على ذلك‪ ،‬ووفقا لبراساد ‪ Prasad‬وشوالن ‪ ،)2112( Chualáin‬يمكن تعديل القدرة على االحتفاظ بالماء والهواء‬ ‫في اللحاء بتغيير نسبة المواد الدقيقة (أقل من ‪ 2-1‬ملم)‪ .‬يوصف اللحاء بالطازج‪ ،‬أو المعمر أو المكمور (روبنز‬ ‫‪ Robbins‬وإيفانز ‪ .)2111 ،Evans‬يستخدم اللحاء المعمر أو المكمور لزراعة النباتات (لوحة رقم ‪ .)2‬ينصح باستخدام‬ ‫اللحاء للتخلص من السموم النباتية‪ .‬يمكن إضافة النيتروجين خالل عملية الكمر للتغلب على عدم حركة النيتروجين‬ ‫(سولبرا ‪.)1212 ،Solbraa‬‬ ‫يعتبر اللحاء مادة خفيفة الوزن ذات وزن حجمي من ‪ 1.3-1.1‬جرام‪/‬سم‪( 3‬رفيف ‪ Raviv‬وآخرون‪ .)2112 ،‬توفر بيئات‬ ‫اللحاء المعتمدة على الصنوبر تهوية جيدة جدا وكمية معتدلة من الماء الميسر؛ ولكنها تتسم بانخفاض قدرة التخزين‬ ‫االحتياطي للمياه وتتطلب ريا ً متكررا ً‪ .‬وبالتالي‪ ،‬اقترح أوين ‪Owen‬وآخرون (‪ )2112‬تعديل بيئات اللحاء بإضافة‬ ‫متجمعات معدنية لبيئة اللحاء تبعا ً للدراسات التي أظهرت انخفاض االحتياجات المائية وزيادة توصيل الثغور النباتية‬ ‫ونواتج التمثيل الكربونية عندما تزرع النباتات في مثل هذه البيئات مقارنة بلحاء الصنوبر مفردا ً‪ .‬تحتوي بعض أنواع‬ ‫اللحاء الطازجة على مواد سامة‪ ،‬بما في ذلك مستويات عالية من التربينات األحادية والفينوالت‪ ،‬والتي قد تكون ضارة‬ ‫بالنبات‪ .‬والعوامل التي تؤثر على السمية النباتية هي أنواع األشجار‪ ،‬العمر‪ ،‬وقت الحصاد‪ ،‬ونوع التربة والمنطقة‬ ‫الجغرافية (رفيف ‪ ،Raviv‬وآخرون‪ .)2112 ،‬يمكن أن يكون ارتفاع المنجنيز أيضاً‪ ،‬وخصوصا في انخفاض الرقم‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪672‬‬

‫الهيدروجيني‪ ،‬مصدرا للتسمم النباتي المحتمل (ماهر ‪Maher‬وطومسون‪ .)1221 ، Thomson‬وكما ذكر سابقا‪ ،‬يعتبر‬ ‫الكمر أوزيادة العمر تدابير جيدة ضد السمية النباتية‪.‬‬ ‫ومن الخواص اإليجابية لبيئة اللحاء هو انخفاض التكلفته نسبيا‪ .‬قام شو ‪Shaw‬وآخرون(‪ )2111‬بإجراء تحليل حساسية‬ ‫باستخدام خمس سنوات من بيانات السوق على قاوون "جاليا" إلظهار الخسائر واألرباح المحتملة باستخدام أكياس أو‬ ‫أصص مليئة إما بالبيراليت أو لحاء الصنوبر‪ .‬وأظهر التحليل االقتصادي أن تكلفة لحاء الصنوبر تعادل ثُمن تكلفة‬ ‫البيراليت تقريبا ً‪ ،‬والذي يمكن إعادة استخدامه لعدة عروات متتالية‪ ،‬مما يؤدى إلى خفض تكاليف اإلنتاج وزيادة األرباح‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬يمكن أن يصبح توريد اللحاء محدودا ً نظرا لتغير صناعة األخشاب‪ ،‬وحقيقة أنها مصدر فعال للطاقة (أوين‬ ‫‪Owen‬وآخرون‪.)2112 ،‬‬ ‫نشارة الخشب‬ ‫يعتبر الوزن الحجمي لبيئة نشارة الخشب أقل قليال من البيت موس؛ ولها شد رطوبي مماثل للحاء الصنوبر ولكن مساحة‬ ‫الهواء أكبر بعد الصرف (بلدرباك ‪ .)1222 ،Bilderback‬يتقيد نمو النبات في بيئة نشارة الخشب غير المكمورة مثل ما‬ ‫يحدث مع لحاء الخشب الصلب‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن نسبة الكربون إلى النيتروجين أعلى بكثيرفي نشارة الخشب منا للحاء‪،‬‬ ‫ويجب إضافة النيتروجين الذي يقدر بـ‪3-2‬في المئة وزنا ً نيتروجين إلى مكمورة نشارة الخشب‪ .‬من ناحية أخرى‪ ،‬تتحلل‬ ‫نشارة الخشب الصلب أسرع من نشارة الخشب اللين ويتطلب حوالي ‪1‬في المئة نيتروجين أكثر وزنا الستكمال التحلل‬ ‫(رال‪ .)1229 ،Worrall‬عالوة على ذلك‪ ،‬تحتاج نشارة الخشب القديم نيتروجين أقل من نشارة الخشب الطازجة‪.‬‬ ‫ذكرهاندريتش ‪Handreck‬وبالك‪ )2119( Black‬أن نشارة الخشب األبيض تحللت بسرعة في األصص‪ ،‬مع فقدان في‬ ‫الحجم وصل إلى ‪91‬في المائة في سنة واحدة‪ ،‬مما تسبب في الهبوط وأحيانا خسارة كبيرة من مسامية الهواء‪ .‬تحتاج‬ ‫الميكروبات المسببة لهذاالتحلل إلى كمية كبيرة من النيتروجين الذائب‪ ،‬مما يستلزم إضافة كميات كبيرة من األسمدة‬ ‫النيتروجينية (هاندريتش ‪Handreck‬وبالك‪ .)2119،Black‬وجد ستارك ‪Starck‬وآخرون(‪ )1221‬أن أقل محتوى من‬ ‫النيتروجين الكلي والقابل للذوبان في أوراق نباتات القرنفل المنزرعة في نشارة الخشب بالمقارنة مع البيت أوخليط من‬ ‫البيت موس ونشارة الخشب‪ .‬أدت الجرعات األعلى من النيتروجين من قطراألزهارفي النباتات التي زرعت في نشارة‬ ‫الخشب وفي خليط من ‪ 29‬في المائة البيت و ‪ 19‬في المائة نشارة الخشب‪ .‬وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬وباستخدام نشارة الخشب‬

‫لوحة رقم ‪6‬‬

‫استخدام لحاء الصنوبر المعمر كبيئة حاويات لزراعة الفلفل الرومي‬


‫‪ .11‬بيئـــات النمــــو‬

‫‪725‬‬

‫الصلب كبيئة للنمو‪ ،‬فقد وجد أن السموم النباتية الموجودة بالخشب تؤثرسلبا على نمو النبات (ماس‪Maas‬وآدمسون‬ ‫‪.)1222 ،Adamson‬‬

‫بيئات الرقائق الخشبية و ألياف الخشب‬ ‫رقائق الخشب هي مواد متاحة بالفعل من صناعة الخشب والورق‪ .‬يمكن تقطيع رقائق خشب الصنوبر أو غيره من‬ ‫األخشاب غير المعالجة مع بعض اللحاء الناتج عن صناعة األخشاب وتمزيقها تحت ضغط االحتكاك لتكوين بيئة ألياف‬ ‫الخشب‪ .‬تشبه مساحة المسام الكلية لبيئات ألياف الخشب ما هي عليه في بيئة البيتوهي أكثر من ‪ 21‬في المئة‪ ،‬في حين أن‬ ‫الوزن الحجمي عموما ‪ ،1.91- 1.123‬اعتمادا على حجم الحبيبات وانضغاط البيئة‪.‬يؤدي تناقص حجم الحبيبات إلى زيادة‬ ‫في الوزن الحجمي (جرودا ‪Gruda‬وشنيتزلر ‪2112،Schnitzler‬أ)‪ .‬تتميزبيئات ألياف الخشب بانخفاض الشد الرطوبي‪،‬‬ ‫وقلة الماء الميسر وقدرة تخزين الماء االحتياطي مقارنة بالبيئات القائمة على البيت‪ ،‬ومحتواها الهوائي جيد والتوصيل‬ ‫الهيدروليكي المشبع مرتفع (جرودا ‪Gruda‬وشنيتزلر ‪2112،Schnitzler‬أ؛ جرودا ‪ .)2119 ،Gruda‬ولذلك‪ ،‬من المهم‬ ‫جدا أن يكون الري متكررا ً عندما تستخدم ألياف الخشب كبيئة؛ حيث يتطلب نمو النبات األمثل مستويات مرتفعة من‬ ‫الرطوبة‪ .‬أوصى جرودا ‪Gruda‬وشنيتزلر ‪ )2111(،Schnitzler‬أن تضبط نقاط الري عند ‪31-‬هكتوباسكال للنمو األمثل‬ ‫لألوراق والجذور مورفولوجيا ً لنبات الطماطم المنزرع بنظام االنحسار‪/‬والفيض؛ ويجب أن يكون الري أكثر تواتراً عن‬ ‫بيئات تستند إلى البيت‪ .‬ترتفع نسبة الكربون إلى النيتروجين في رقائق الخشب وألياف الخشب جدا‪ ،‬كما هو الحال في‬ ‫نشارة الخشب‪ ،‬مما يتطلب إضافة كميات كافية من النيتروجين والمكمورة لتجنب اآلثار السلبية على نمو النبات‪ .‬ففي بيئات‬ ‫الخشب الليفية جدا ً والفضفاضة نسبيا‪ ،‬يؤدي هذا إلى تشجيع نشاط الكائنات الدقيقة جدا ً‪ .‬تحتاج الكائنات الحية الدقيقة‬ ‫النيتروجين المعدني لتركيب مكوناتها البروتينية‪ .‬يعتبر النيتروجين غير المتحرك غير متاح للنبات‪ .‬يمكن أن يسبب عدم‬ ‫تحرك النيتروجين في بيئات الخشب مشاكل كبيرة لتغذية النبات المنزرع‪ ،‬وبالتالي تصبح واحدة من أهم العوامل التي‬ ‫ممكن أن تؤدي إلى خسائرفي المحصول (جرودا ‪Gruda‬وشنيتزلر ‪ 1221،Schnitzler‬و‪b1222‬؛جرودا‬ ‫‪Gruda‬وآخرون‪.)2111 ،‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬يمكن استخدام ألياف الخشب المشربة بالنيتروجين الذي ينتج خصيصا ً في الوقت الحاضر للحد من نقص‬ ‫النيتروجين المتوقع خالل فترة النمو‪ .‬درس جرودا ‪ Gruda‬وآخرون (‪ )2111‬آلية عدم تحرك النيتروجين للبيت األبيض‬ ‫وبيئات ألياف الخشب باستخدام وبدون استخدام إضافة مخصبات‪ .‬تم اختبارثالثة مستويات من األسمدة النيتروجينية‪ .‬تم‬ ‫احتساب عدم تحرك النيتروجين على أساس ميزان النيتروجين بما في ذلك النيتروجين الذي امتصه النبات والنيتروجين‬ ‫المعدني المتبقي في البيئة‪ .‬تم الكشف عن وجود عدم تحرك صافي للنيتروجين في بيئات ألياف الخشب غير المخصبة‪.‬‬ ‫انخفض النيتروجين غير المتحرك في بيئة البيت األبيض وبيئة ألياف الخشب من شركة توريزا‪ ،‬مع اختالف بسيط في‬ ‫القيم‪ .‬كان محتوى النيتروجين غير المتحرك في أصص بنباتات أوبدون نباتات حوالي ‪111‬ملجم‪/‬لتر للثالث مستويات‬ ‫نيتروجين‪ .‬ولذلك‪ ،‬يوصي المؤلفون‪ ،‬باستخدام بيئات ألياف الخشب المخصبة بالنيتروجين‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬هناك صعوبة في‬ ‫التوصيات العامة حوالألسمدةاإلضافية‪،‬نظرا الختالف محتوى العناصر المغذية المعدنيةجداللبيئاتالمختلفة‪.‬‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪672‬‬

‫تؤثر المنافسة العالمية في صناعة المنتجات الخشبية أيضا على أسعارالبيئات الخشبية؛ في السنوات األخيرة‪،‬‬ ‫زادت أزمة الطاقة من صعوبة الوضع حيث يستخدم الخشب كمادة وقود متجددة‪ .‬في حين أن استخدام الخشب كمصدر‬ ‫للطاقة ليس ظاهرة جديدة‪ ،‬إال أن أثر استخدامه كمصدر للطاقة الحيوية قد زاد بشكل ملحوظ في السنوات األخيرة‪.‬‬ ‫المكمورة ‪Compost‬‬ ‫يستخدم مصطلح المكمورة لوصف جميع المواد العضوية التي تمر بفترة حرارية طويلة من التحلل الهوائي‪.‬‬ ‫يمكن أن تختلف المكمورة حسب المادة الخام المستخدمة وطبيعة العملية بدقة (رفيف ‪ Raviv‬وآخرون‪ .)2112،‬هناك‬ ‫مجموعة واسعة من المخلفات العضوية يمكن تحويلها إلى مكمورة لالستخدام كبيئة للنمو مثل المخلفات البلدية الصلبة‪،‬‬ ‫وحمأة مياه الصرف الصحي وزرق الدواجن‪ ،‬ومخلفات الدجاج وغيرها من المخلفات الحيوانية‪ ،‬وكذا القش‪ ،‬ومخلفات‬ ‫حلج القطن‪ ،‬ومخلفات تجهيز وصناعة األغذية‪ .‬تشتمل المخلفات األخيرة على تفل التفاح (تشونغ‪،)1222 ، Chong‬‬ ‫وكيزان الذرة (كيانيراد ‪ Kianirad‬وآخرون‪ ،)2112 ،‬ومخلفات حلج القطن (كرور ‪ Krewer‬وآخرون‪ ،)2112 ،‬تفل‬ ‫العنب (ريس ‪Reis‬وآخرون‪ ،)2113 ،‬سيقان العنب (تيتاني ‪ Tattini‬وآخرون‪ ،)1222 ،‬وكسب الزيتون (بيجز ‪Pages‬‬ ‫وآخرون‪ ،)1229 ،‬مخلفات عصير الزيتون (بابافوشيو ‪ Papafotiou‬وآخرون‪ 2112 ،‬و ‪ ،)2119‬ومصاصة قصب‬ ‫السكر أو تفل القصب (سينترا ‪Cintra‬وآخرون‪ )2112 ،‬ومخلفات الخضر (‪ Vallini‬وآخرون‪.)1222 ،‬‬ ‫أوصى براساد ‪Prasad‬وماهر ‪ )2111(Maher‬باستخدام مواد مكمورة مثل المخلفات الخضراء والمخلفات‬ ‫العضوية كمكون في البيئة (بنسبة تصل إلى ‪91‬في المائة) ولكن ليس كبيئات مستقلة‪ .‬تتمثل قيود استخدام سماد المخلفات‬ ‫الخضراء في‪ :‬ارتفاع نسبة الملوحة‪ ،‬وارتفاع نسبة البوتاسيوم والنيتروجين واألمونيوم‪ ،‬ودرجة انكماش عالية (هاندريتش‬ ‫‪Handreck‬وبالك‪ .)2119،Black‬قد تكون مسببات األمراض النباتية والحشائش أيضا مشاكل محتملة إذا كانت درجات‬ ‫الحرارة وفترات الكمرغير كافية أوعدم إجراءعملية الكمربشكل صحيح (جرودا ‪Gruda‬وآخرون‪ .)2112،‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫يمكن الحد من المسببات المرضية عموما من خالل‬ ‫عملية الكمر الجيد‪.‬يوفر استخدام المكمورة بدائل‬ ‫الستدامة البساتين‪.‬‬ ‫تتباين الخصائص الفيزيائية والكيميائية‬ ‫الحيوية للمكمورة المستخدمة كبيئة تباينا ً كبيراً‪،‬‬ ‫اعتمادا على المواد المستخدمة‪ ،‬وطريقة االستخدام‬ ‫ودرجة النضج‪ .‬ومن أكبر التأثيرات المفيدة إلدراج‬ ‫المكمورة في البيئة هو المساهمة السمادية‪ .‬يمكن‬ ‫للمكمورة غيرالناضجة أن تحد من إتاحة كمية‬ ‫كبيرة من النيتروجين‪ ،‬ولكن إذا استقرت‪ ،‬تعمل‬ ‫المكمورة‪ ،‬إلى حد كبير‪ ،‬كسماد بطيئ االنفراج‬ ‫(رفيف ‪Raviv‬وآخرون‪.)2112،‬‬


‫‪722‬‬

‫‪ .11‬بيئـــات النمــــو‬

‫إعـــادة اســـتخدام بيئــات النمــو‬ ‫ال يتم تجديد البيئة كل عام في المحاصيل المنزرعة بدون تربة‪ ،‬ولكن يعاد استخدامها في دورات نمو متعاقبة‪ .‬تترك‬ ‫الجذور في البيئة في كل مرة يتم إعادة الزراعة في نظام بدون تربة‪ ،‬وقد تتحلل المواد العضوية جزئيا‪ ،‬فتزيد قدرتها على‬ ‫االحتفاظ بالماء‪ ،‬وفي بعض الحاالت السعة التبادلية الكاتيونية‪.‬‬ ‫تتمثل العواقب المحتملة إلعادة استخدام البيئة في‪:‬االختالف في البناء والتركيب‪ ،‬وتباين المسام المليئة بالهواء ونسبة القدرة‬ ‫علي االحتفاظ بالماء‪ ،‬والتلوث باألمراض التي تنتقل عن طريق التربة‪.‬‬ ‫يميل االتجاه الدولي لتطويرالبيئات نحو استخدام الموارد الطبيعية والمواد الخام المتجددة‪ .‬فتشارك حتى شركات إنتاج‬ ‫البيت في بحوث بدائل البيت واالستثمار في التكنولوجيا الجديدة المبتكرة على المدى المتوسط والطويل‪ ،‬وسيكون هذا‬ ‫االستثمارلمستقبلهم (جرودا ‪2112 ،Gruda‬أ)‪.‬‬ ‫سيتم تثمين تطوير البيئات في المستقبل‪ ،‬وضمان جودة المنتج النهائي‪ ،‬ومدى الصالحية لزراعة النباتات مع احترام‬ ‫الجوانب البيئية واالستدامة في نفس الوقت (جرودا ‪.)2119 ،Gruda‬‬

‫\‬ ‫توصيات الممارسات الزراعية الجيدة‬ ‫• يعني وجود مجموعة كبيرة من البيئات أنه من الصعب الوقوف على االختيار الصحيح‪ .‬تتطلب إدارة المحلول المغذي‬ ‫والتسميد المالئم معلومات بشأن الخصائص الكيميائية والفيزيائية الخاصة بهم‪ ،‬وحتى داخل نفس البيئة‪ ،‬يمكن أن تحدث‬ ‫اختالفات هامة‪:‬‬ ‫ تحديد الخصائص الفيزيائية والكيميائية البيئة و‪ ،‬إذا لزم األمر‪ ،‬إجراء تعديالت عليها لتلبية متطلبات النبات‪.‬‬‫• يؤثر شكل وحجم الحاويةعلى قدرة االحتفاظ بالماء‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫وضع الحاوية في االعتبار عند اختيارالبيئة‪.‬‬

‫• يعتمد اختيارالبيئةعلى قدرة المزارع على تداول البيئة بالخصائص التي يمكن أن تختلف اختالفا كبيراعن التربة الزراعية‪:‬‬ ‫ اكتساب المعلومات والدراية الالزمة‪.‬‬‫• تبني استراتيجية ري تالئم الخصائص الفيزيائية للبيئة‪.‬‬ ‫• مدى المالءمة الزراعية واالقتصادية لبيئة معينة ليس هو االعتبارالوحيد‪ .‬يجب أن يؤخذ في االعتبار التأثيرالمباشر على‬ ‫البيئة (أي التخلص من البيئة) وغير المباشر(احتياجات الغسيل) من أجل تحسين الكفاءة‪ -‬بالمعنى الشامل‪-‬لنظم الزراعة بدون‬ ‫تربة المستخدمة‪ .‬لم تعد تقيم شركات البيئات ومنتجي الخضرفقط وفقا لنجاحها المالي‪:‬‬ ‫ وضع االستدامة وحماية البيئة في االعتبار‪.‬‬‫‪ -‬اعتماد التقنيات الخضراء‪.‬‬


672

‫ مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬:‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‬

‫قائمة المراجع‬ Al-Ajmi, A., Al-Karaki, G. & Othman, Y. 2009.Effect of different substrates on fruit yield and quality of cherry tomato grown in a closed soilless system.Acta Hort., 807: 491–494 Allaire, S.E., Caron, J., Duchesne, I., Parent, L.E. & Rioux, J.A. 1996. Air-filled porosity, gas relative diffusivity and tortuosity: indices of Prunus × cistena sp. growth in peat substrates. J. Am. Soc. Hort. Sci., 121(2): 236–242. Corrigenda: J. Am.Soc. Hort. Sci., 121(3): 592. Bilderback, T.E. 1982. Container soils and soilless media. In: Nursery crops productionmanual. North Carolina State University, Raleigh, NC. Bilderback, T.E., Fonteno , W.C. & Johnson, D.R. 1982. Physical properties of media composed of peanut hulls, pine bark, and peatmoss and their effects on azalea growth. J. Amer. Soc. Hort. Sci., 107: 522–525. Boertje, G.A. 1995. Chemical and physical characteristics of pumice as a growing medium.Acta Hort., 401: 85–88. Bragg, N.C. 1998. The commercial development of a sustainable peat alternative substrate from locally derived industrial by-products. Acta Hort., 469: 61–67. Bunt, A.C. 1976.Modern potting composts. George Allen Unwin Ltd. Caron, J. & Nkongolo, N.V. 2004.Assessing gas diffusion coefficients in growing media from in situ water flow and storage measurements.Vadose Zone Journal, 3: 300–311. Castilla, N., Gimenez, C. & Fereres, E. 1986. Tomato root development on sandmulch, plastic greenhouse in Almería, Spain. Acta Hort. (Netherlands), 191: 113–121. Chong, C. 1992. Apple pomace as an amendment in container growing media.HortSci., 27: 1138. Cervelli, C. & Farina, E. 1994.Effect of different substrates on growth of ornamentals in hydroculture.Acta Hort., 361: 456–463. Cintra, A.A.D., Revoredo, M.D., Melo, W.J. & Braz, L.T. 2004. Non-nutrient heavy metals in tomato plants cultivated in soil amended with biosolid and sugarcane begasse compost. Acta Hort., 638: 259–265. De Boodt, M. &


722

‫ بيئـــات النمــــو‬.11

Verdonck،, O. 1972. The physical properties of the substrates in horticulture. Acta Hort., 26: 37–44. De Boodt, M., Verdonck،, O. & Cappaert, I. 1974.Method for measuring the water release curve of organic substrates.Acta Hort., 37: 2054–2062. Dobricevic, N., Voca, S., Borošic, J. & Novak, B. 2008.Effects of substrate on tomato quality.Acta Hort., 779: 485–490. Dorado, J., Claasen, F.W., Lenon, G., Van Beek, A.T., Winjnberg, J.B.P.A. & SierraAlvarez, R. 2000. Degradation and detoxification of softwood extractives by sapstain fungi.Biores. Technol., 71: 3–20. Evans, M.R. & Gachukia, M. 2008. Secondary macro- and microelements insphagnum peat-based substrates amended with parboiled fresh rice hulls or perlite. Hort. Tech., 18(4): 650–655. Evans, M.R. & Gachukia, M. 2004. Fresh parboiled rice hulls serve as an alternative to perlite in greenhouse crop substrates. Hort Sci., 39: 232–235. Fisher, P. 1985. Aspetti e problemi dei substrati a base di torba.Colture Protette, 4: 36–40. Fonteno , W.C. 1996. Growing media: types and physical/chemical properties. In: Reed, D.Wm. (ed.) A grower’s guide to water, media, and nutrition for greenhousecrops, p. 93– 122. Ball Publishing, Batavia, IL. Fonteno , W.C., Casel, D.K. & Larson, R.A. 1981. Physical properties of three container media and their effect on poinsettia growth.J. Am. Soc. Hort. Sci., 106(6): 736–741. Gianquinto, G. & Pimpini, F. 2001.Substrati. In: Principi tecnico-agronomici dellafertirrigazione e del fuori suolo, p. 35–68. Giuffrida, F., Leonardi, C., Argento, S. & Lipari, V. 2001.Esperienze sul reimpiego di substrati di coltivazione.Italus Hortus, 8(6): 60–64. Grillas،, S., Lucas, M., Bardopoulous, E. & Sarafopoulos, S. 2001. Perlite based soilless culture system: current commercial applications and prospects. Acta Hort., 548: 105–113.


622

‫ مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬:‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‬

Gruda, N. 2012a.Current and future perspectives of growing media in Europe.ActaHort., 960: 37–43. Gruda, N. 2012b.Sustainable peat alternative growing media.Acta Hort., 927: 973–979. Gruda, N. 2009. Do soilless culture systems have an influence on product quality of vegetables? J. Appl. Bot. & Food Qual., 82: 141–147. Gruda, N. 2005. Growth and quality of vegetables in peat substitute growing media. Habilitationsschrift (post-doc thesis).Humboldt University of Berlin, Germany. Gruda, N. & Schnitzler, W.H. 2006. Wood fiber substrates as a peat alternative for vegetable production. Eur. J. Wood Prod., 64: 347–350. Gruda, N. & Schnitzler, W.H. 2004a.Suitability of wood fiber substrates for production of vegetable transplants. I. Physical properties of wood fiber substrates. Sci. Horticul., 100(1–4): 309–322. Gruda, N. & Schnitzler, W.H. 2004b.Suitability of wood fiber substrates for production of vegetable transplants. II. The effect of wood fiber substrates and their volume weights on the growth of tomato transplants. Sci. Horticul., 100(1–4): 333–340. Gruda, N. & Schnitzler, W.H. 2000.Einfluss der Wasserversorgung auf biomorphologische und pflanzenphysiologische Merkmale von Tomatenjungpflanzen in Holzfasersubstrat.J. Appl. Bot., 74(5–6): 233–239. Gruda, N. & Schnitzler, W.H. 1999a. Determination of volume weight and water content of wood fiber substrates with different methods. Agribio. Res., 53(2): 163–170. Gruda, N. & Schnitzler, W.H. 1999b. Influence of wood fiber substrates and application rates on the growth of tomato transplants. Adv. Hort. Sci., 13(1): 20–24. Gruda, N. & Schnitzler, W.H. 1997.The influence of organic substrates on growth and physiological parameters of vegetable seedlings.Acta Hort., 450: 487–494. Gruda, N., Rau, B. & Wright, R.D. 2009.Laboratory bioassay and greenhouse evaluation of a pine tree substrate used as a container substrate.Europ. J. Hort. Sci., 74(1): 73–78. Gruda, N., Prasad, M. & Maher, M.J. 2006.Soilless Culture.In: R. Lal (ed.) Encyclopedia of soil sciences. Taylor & Francis, Boca Raton, FL, USA.


782 Gruda,

‫ بيئـــات النمــــو‬.11

N.,

Tucher,

Holzfasersubstraten

S.V.

&

bei

Schnitzler, der

W.H.

Anzucht

2000.N-Immobilisierung von

in

Tomatenjungpflanzen

(Lycopersiconlycopersicum (L.)Karst.ex Farw.). J. Appl. Bot., 74(1–2): 32–37. Handreck, K. 1992. Rapid assessment of the rate of nitrogen immobilisation in organic components of potting media. I. Method development. Commun. Soil Sci. PlantAnal., 23(3/4): 201–215. Handreck, K.A. & Black, N.D. 2005.Growing media for ornamental plants and turf.A UNSW Press Book. Kapetanios, E.G. & Loizidou, M. 1992.Heavy metal removal by zeolite in tomato cultivation using compost.Acta Hort., 302: 63–74. Jackson, B.E., Wright, R.D. & Gruda, N. 2009. Container medium pH in a pine tree substrate amended with peat moss and dolomitic limestone affects plant growth. Hort Sci., 44: 1983–1987. Karlovich, P.T. &Fonteno , W.C. 1986. Effect of soil moisture tension and soil water content on the growth of chrysanthemum in 3 container media.J. Am. Soc. Hort.Sci., 111(2): 191–195. Kianirad, M., Muazardalan, M., Savaghebi, G., Farahbakhsh, M. & Mirdamadi, S.2009. Effects of temperature treatment on corn cob composting and reducing of composting time: a comparative study. Waste Management & Research. Krewer, G., Ruter, J., NeSmith, S., Clark, J., Otts, T., Scarborough, S. & Mullinix,B. 2002.Performance of low cost organic materials as blueberry substrates and soil amendments.Acta Hort., 574: 273–279. Lemaire, F., Dartigues, A. & Riviere, L.M. 1989.Physical and chemical characteristics of a lignocellulosic material.Acta Hort., 238: 9–22. Linares, A., Caba, J.M., Llegero, F., De la Rubia, T. & Martinez, M. 2003.Detoxification of semisolid olive-mill wastes and pine-chip mixtures using Phanerochaete flavidoalba.Chemosphere, 51: 887–891.


‫ مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬:‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‬

626

Maher,

M.J.

&

Thomson,

D.

1991.

Growth

and

Mn

content

of

tomato

(Lycopersiconesculentum) seedlings grown in Sitka spruce (Picea sitchensis (Bong.) Carr.) barksubstrate. Sci. Hort., 48: 223–231. Maas, E.F. & Adamson, R.M. 1982.Artificial media in horticulture – their formulationand fertilization.Agriculture Canada.Publication 1726/E. Martinez, F.X., Bures, S., Blanca, F., Yuste, M.P. & Valero, J. 1991.Experimental and theoretical air/water ratios of different substrate mixtures at container capacity.Acta. Hort., 294: 241–248. Michiels, P., Hartmann, R. & Coussens, C. 1993.Physical properties of peat in an ebb/flood irrigation system.Acta Hort., 342: 205–219. Milks, R.R., Fonteno , W.C. & Larson, R.A. 1989. Hydrology of horticultural substrates. II. Predicting physical properties of media in containers. J. Am. Soc.Hort. Sci., 114(1): 53– 56. Morel, P. & Guillemain, G. 2004.Assessment of the possible phytotoxicity of a substrate using an easy and representative biotest.Acta Hort., 644: 417–423. Nichols, M.A. & Savidov, N.A. 2010.Biochar – A new hydroponic growing medium.Biochar Workshop – Opportunities for New Zealand Stakeholders, Palmerston North, New Zealand, 11–12 Feb. Noguera, P., Abad, M., Noguera, V., Puchades, R. & Maquieira, A. 2000.Coconut coir waste, a new and viable ecologically-friendly peat substitute.Acta Hort., 517: 279–286. Olympios, C.M. 1999. Overview of soilless culture: advantages, constraints and perspectives for its use in Mediterranean countries. Cahier option Mediterranean’s, 31: 307–324. Ortega, M.C., Moreno, M.T., Ordovas, J. & Aguado, M.T. 1996.Behavior of different horticultural species in phytotoxicity bioassays of bark substrates.Sci.Hort., 66: 125–132. Owen Jr, J.S., Warren, S.L., Bilderback, T.E., Cassel, D.K. & Albano, J.P. 2008.Physical properties of pine bark substrate amended with industrial mineral aggregate. Acta Hort., 779: 131–138. Pages, M., Estaun, V. & Calvet, C. 1985.Physical and chemical properties of olive marc compost.Acta Hort., 172: 271–276.


782

‫ بيئـــات النمــــو‬.11

Papafotiou, M., Kargas, G. & Lytra, I. 2005. Olive-mill waste compost as a growth medium component for foliage potted plants. Hort Sci., 40: 1746–1750. Papafotiou, M., Phsyalou, M., Kargas, G., Chatzipavlidis, I. & Chronopoulos, J.2004. Olive-mill wastes compost as growing medium component for the production of poinsettia. Scientia Hort., 102: 167–175. Penningsfeld, F. 1992. Toresa, a new substrate for soilless culture. ISOSC Proceedings, p. 335–345. Eighth Intl Congress on Soilless Culture.Hunter’s Rest South Africa 1992. Perelli, M. & Pimpini, F. 2004.Il nuovo manuale di concimazione (2nd ed.). Arvan, Mira. 458 pp. Prasad, M. 1997a. Physical, chemical and biological properties of coir dust. Acta Hort., 450: 21–30. Prasad, M. 1997b. Nitrogen fixation of various material from a number of European countries by three nitrogen fixation tests. Acta Hort. 450: 353–362. Prasad, M. & Ní Chualáin, D. 2004. Relationship between particle size and air space of growing media.Acta Hort., 648: 161–166. Prasad, M. & Maher, M.J. 2001.The use of composted green waste as a growing medium component.Acta Hort., 549: 107–112. Puustjarvi, V. 1973.Peat and its use in horticulture.Turveteollisuusliitto ry., Publication 3. RAL.1999. Substratausgangsstoffe – Gütesicherung RAL-GZ 254. Beuth-Verlag Berlin, 20. Reis, M., Inácio, H., Rosa, A., Caço, J. & Monteiro, A. 2003.Grape marc and pinemarc composts in soilless culture.Acta Hort., 608: 29–36. Raviv, M., Wallach, R., Silber, A. & Bar-Tal, A. 2002.Substrates and their analysis.InD. Savvas & H. Passam, eds. Hydroponic production of vegetables and ornamentals, p. 25– 102. Embrio publications, Athens.463 pp. Robbins, J.A. & Evans, M.R. 2010.Growing media for container production in a greenhouse

or

nursery.

Part

I

(Components

and

Mixes).

Greenhouse

NurserySeries.University of Arkansas.Available at http://www.uaex.edu.

and


‫ مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬:‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‬

622

Salvador, E.D., Haugen, L.E. & Gislerød, H.R. 2005. Compressed coir as substrate inornamental plants growing – Part I: Physical properties. Acta Hort., 683: 215–222. Savvas, D., Samantouros, K., Paralemos, D., Vlachakos, G., Stamnatakis, M. &Vassilatos, C. 2004. Yield and nutrient status in the root environment of tomatoes(Lycopersicon

esculentum)

grown

on

chemically

active

and

inactive

inorganicsubstrates. Acta Hort., 644: 377–383. Schnitzler, W.H. & Gruda, N. 2002.Hydroponics and product quality.In D. Savvas& H.C. Passam, eds. Hydroponic production of vegetables and ornamentals, p.373–411. Embrio Publications, Athens.463 pp. Schnitzler,

W.H.,

Michalsky,

F.

&

Gruda,

N.

1994.Gurken

in

Granulatsubstraten.Deutscher Gartenbau, 35: 2026–2029. Shaw, N.J., Cantliffe, D.J., Rodriguez, J.C. & Karchi, Z. 2007. Alternative useof pine bark media for hydroponic production of ‘Galia’ muskmelon results inprofitable returns. Acta Hort., 731: 259–266. Smith, D.L. 1987. Rockwool in horticulture.Grower Books. London, UK.Solbraa, K. 1979. Composting of bark: potential growth reducing compounds and elements in bark, p. 448– 508.Report of the Norwegian Forest Research Institute,As, Norway. Starck, J.R., Lukaszuk, K. & Maciejewski, M. 1991.Effect of fertiliser nitrogen andpotassium upon yield and quality of carnations grown in peat and sawdust.Acta Hort., 294: 289–296. Tattini, M., Traversi, M.L., Barberis, R., Nappi, P. & Kociolek, P. 1992. Wastematerials as potting media for olive growth.Acta Hort., 302: 249–256. Vallini, G., Pera, A., Nizzi, E., Tortorella, L. & Ciurli, A. 1992. Vegetable residues from garden/produce markets as recyclable biomass for high-quality compost production. Acta Hort., 302: 363–368. Verdonck،, O. & Demeyer, P. 2004. The influence of the particle sizes on the physicalproperties of growing media. Acta Hort., 644: 99–101. Von Post, L. 1937. The geographical survey of Irish bogs. Irish Nat. J., 6: 210–227.


785

‫ بيئـــات النمــــو‬.11

Wallach, R. 2008. Physical characteristics of soilless media.In: M. Raviv & J.H. Lieth(eds) Soilless culture - Theory and practice, p. 41–116. Elsevier, Oxford. 608 pp. Worrall, R.J. 1985. Composting wood wastes for potting mixes. Aust. Hort., 83: 34–37.


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.