إدارة المشروعات الصغيرة
د .ممتاز ناجى السباعي مدرس االقتصاد الزراعى والتسويق قسم االقتصاد الزراعى -كلية الزراعة جامعة عين شمس
أوال:التعريفات السائدة للمشروعات الصغيرة تتباٌن تعرٌفات الصناعات الصغٌرة بٌن الدول المختلفة وفقا لدرجة التطور والنمو لكل منها فلكل دولة تعرٌف وتصنٌف خاص بها ..وتعتمد هذه التعرٌفات المستخدمة للتمٌٌز بٌن الصناعات الصغٌرة وبٌن كل من الصناعات أو األنشطة الحرفٌة والصناعات المتوسطة والكبٌرة بصفة عامة ،على مجموعة من المعاٌٌر من بٌنها: عدد العاملٌن ،قٌمة رأس المال ،درجة االنتشار ، اإلدارة والتنظٌم ،كمٌة وقٌمة المواد الخام ،كمٌة وقٌمة اإلنتاج ،عدد اآلالت بالمنشأة ،ثم المستوى التكنولوجً المستخدم .
أهم المعايير المستخدمة فى تعريف المشروعات الصغيرة عدد العمال: ٌعتبر عدد العمال فً المشروعات من أهم المعاٌٌر التً تستخدمها الدول فً تعرٌف المشروعات الصغٌرة ،وٌرجع ذلك إلمكانٌة الحصول على عدد العمال ،والبٌانات الخاصة بالعمالة نظرا" ألهمٌتها فً النظام اإلداري ،وكذلك قوانٌن التأمٌنات االجتماعٌة .
رأس المال المستثمر:ٌرى البعض أن معٌار رأس المال المستثمر بالمشروع قد ٌكون األكثر فاعلٌة فً تعرٌف المشروع الصغٌر أو األكثر فاعلٌة فً التفرٌق بٌن المشروعات الكبٌرة والصغٌرة. إال إنه قد اختلف البعض حول تحدٌد المقصود برأس المال المستثمر هــل هو ( األصول الثابتة باإلضافة إلى رأس المال العامل) أم هو عبارة عن رأس المال الثابت فقط ( األرض والمبانً واآلالت والمعدات ) باإلضافة لذلك ما هو الحد األقصى لرأس المال المستثمر؟
مستوى التنظيم واإلدارة:ٌعتبر معٌار التنظٌم واإلدارة من المعاٌٌر المستخدمة لتعرٌف المشروعات الصغٌرة ،وٌالحظ أن الغالبٌة من المشروعات الصغٌرة تدار بواسطة األفراد ،وال ٌوجد بها نظام أو تنظٌم إداري ٌعتمد على األسلوب العلمً الكفء فً اإلدارة والتنظٌم.
نوعية التكنولوجيا المستخدمة:من السمات الممٌزة للمشروعات الصغٌرة استخدامها لنوعٌة منخفضة من التكنولوجٌا .وبذلك ٌمكن االعتماد على نوعٌة التكنولوجٌا المستخدمة للتفرٌق بٌن المشروعات الكبٌرة والصغٌرة.
الخدمات التي تقدمها الدولة:تعانى المشروعات الصغٌرة من القصور فً خدمات البنٌة األساسٌة والتً تتمثل فً مدى توفر الطرق الممهدة ،و وسائل النقل والمٌاه والكهرباء ،بٌنما تسعى الدولة إلى توفٌر تلك الخدمات للمشروعات الكبٌرة ،وقد ٌعزى ذلك إلى تركز المشروعات الصغٌرة فً المناطق غٌر الصناعٌة والتً ال تتوفر فٌها تلك الخدمات ،ولذلك ٌمكن االعتماد على حجم الخدمات المقدمة من الدولة تجاه تلك المشروعات فً تعرٌف المشروعات الصغٌرة.
كمية وقيمة اإلنتاج:تعتبر كمٌة وقٌمة اإلنتاج منخفضة للمشرعات الصغٌرة بمقارنتها بالمشروعات الكبٌرة ،كما أن إنتاج غالبٌة هذه المشروعات لالستهالك المحلى ،ومن هذا المنطلق ٌمكن االعتماد على معٌار كمٌة وقٌمة اإلنتاج فً تعرٌف المشروعات الصغٌرة.
معايير مختلفة:هناك معاٌٌر مختلفة أخرى ٌمكن االعتماد علٌها فً تعرٌف المشروعات الصغٌرة منها على سبٌل المثال ملكٌة المشروع ،حٌث ٌالحظ أن الغالبٌة العظمى من ملكٌة هذه المشروعات ملكٌة فردٌة .ومن هذه المعاٌٌر أٌضا قٌمة استخدام وعدد اآلالت المستخدمة ،وكذلك درجة انتشار تلك المشروعات وأن تلك المشروعات تنتشر بالمناطق الرٌفٌة التً ٌصعب إقامة المشروعات الكبٌرة فٌها. ومما سبق ٌتبٌن أن هناك نمطا" مشتركا بشأن المعاٌٌر المستخدمة فً تحدٌد المشروعات الصغٌرة مثل معٌار " األٌدي العاملة" ومعٌار "رأس المال /أو األصول" الذي ٌستخدم بدرجة اكبر فً قطاع الصناعة كما ٌستخدم معٌار المبٌعات بدرجة اكبر فٌما ٌتعلق باإلدارة والخدمـات.
طبيعة وخصائص المشروعات الزراعيةالصغيرة: من المالحظ قٌام المشروعات الصغٌرة بدور رئٌسً فً تنمٌة العدٌد من الدول ومن أمثلتها الٌابان وبعض الدول األخرى فً جنوب شرق آسٌا ،وهناك العدٌد من العوامل ،وفً مقدمتها ندرة الموارد المالٌة ،تؤكد أفضلٌة المشروعات الزراعٌة الصغٌرة .
خصائص المشروعات الزراعية الصغيرة:الزراعية
الصغيرة
إلى
احتياج المشروعات استثمارات قليلة نسبيا: ففً الدول النامٌة التً تعانى عموما من قلة الموارد المالٌة وتعدد االستخدامات لتلك الموارد ٌناسب نمط المشروعات الصغٌرة المقدرة االستثمارٌة فً القطاع الزراعً لكل من هذه الدول سواء كان تموٌل االستثمار فً تلك المشروعات ٌتم من األفراد وأصحاب المشروعات أنفسهم أو من مصادر أخرى.
انخفاض تكلفة فرص العمل فيها فرأس المال الذي ٌستثمر فً المشروع الزراعً ٌتراوح عادة ما بٌن 15-5ألف جنٌه وذلك وفقا لدراسات جدوى تلك المشروعات وتعبر هذه الخاصٌة أٌضا عن مالئمة هذا النمط من المشروعات لظروف الدول النامٌة والتً لدٌها أعداد كبٌرة من األفراد تبحث عن عمل فً مقابل قدر محدود من رأس المال الممكن استثماره ومن ثم تستطٌع تلك المشروعات الصغٌرة بالمتاح لها من االستثمار توفٌر فرص عمل أكثر عما فً حالة المشروعات الكبٌرة .
استخدام المشروعات الزراعية الصغيرة تكنولوجيا بسيطة وسهلة تتصف هذه التكنولوجٌا بأنها ذات تكلفة أقل واحتٌاجها للتدرٌب علٌها محدود ٌمكن لعنصر العمل تعلمها واستٌعابها بٌسر فً فترة زمنٌة قصٌرة وكل ذلك ٌتالءم مع ظروف الدول النامٌة .
اعتماد المشروعات الزراعية الصغيرة على خامات محلية ٌترتب على هذه الخاصٌة زٌادة القٌمة المضافة وٌوفر سهولة وانسٌاب المدخالت وٌقلل الواردات كما ٌؤدى إلى رفع كفاءة استخدام الموارد فً االقتصاد القومً.
سهولة التوطين للمشروعات الزراعية الصغيرةٌساعد هذا األمر على انتشارها جغرافٌا وبالتالً تعدد أسواق منتجات تلك المشروعات بما ٌؤدى إلى خفض التكلفة التسوٌقٌة وذلك عالوة على قربها من مصادر المواد الخام واألٌدي العاملة
احتياجات تلك المشروعات الصغيرة من الطاقة قليلة ومحدودة بجانب أنه ٌمكنها االستفادة من مصادر الطاقة غٌر التقلٌدٌة ( كالطاقة الشمسٌة والبٌوجاز والرٌاح) وذلك بصورة أفضل عما فً المشروعات الكبٌرة .
تتصف المشروعات الزراعية الصغيرة بأنها اقل تلويثا للبيئة من المشروعات الكبيرة عالوة على إمكانية السيطرة على آثارها البيئية.
ٌتضح مما سبق مدى ما تتمٌز به المشروعات الصغٌرة عن المشروعات الكبٌرة فً القطاع الزراعً ألى دولة عامة ومالءمتها للدول النامٌة ومنها مصر خاصة وذلك وفقا لظروفها االقتصادٌة واالجتماعٌة والتكنولوجٌة ،على أنه ٌجب التأكٌد على بعض النقاط الواجب مراعاتها عند التعامل مع تلك النوعٌة من المشروعات الزراعٌة. وتتمثل هذه النقاط فٌما ٌلً:
أ -المشروعات الصغٌرة لٌست بالضرورة ذات مستوى تكنولوجى أقل من المشروعات الكبٌرة للمحافظة على مستوى ونوعٌة اإلنتاج ولكن بحجم أصغر وتكلفة أقل وذلك ٌتطلب موائمة التكنولوجٌا لحاجة تلك المشروعات . ب -ال ٌشترط أن تكون كل المشروعات الصغٌرة مكثفة للعمالة ولكن العكس هو الذي قد ٌكون ،ومن ثم ٌلزم اختٌار أنماط المشروعات األكثر مالئمة لظروف المجتمع واحتٌاجاته وبما ال ٌؤثر على الكفاءة االقتصادٌة.
ج -المشروعات الصغٌرة ال تحل دائما محل المشروعات الكبٌرة ولكنها تتكامل معها بما ٌجعلها أكثر مالئمة وكفاءة لالقتصاد القومً .
ضرورة وأهمية االستثمار في المشروعات الصغيرة يناسب نمط المشروع الصغير الظروف االقتصادية واالجتماعية والسكانية لمصر وذلك لألسباب التالية : - 1مع التزاٌد السكانً الكبٌر وزٌادة االهتمام بالتعلٌم فً مصر ٌدخل سوق العمل كل عام نحو نصف ملٌون فرد ٌحتاجون إلى فرص عمل وعلى المجتمع أن ٌوفرها وبالتالً البد من استثمار أكثر من 10ملٌار جنٌه مصري تقرٌبا سنوٌا ،وهو استثمار ٌفوق قدرة االقتصاد المصري ،وذلك بافتراض أن تكلفة فرصة العمل الواحدة هً عشرون ألف جنٌه على أنها تصبح فً مقدور مصر إذا انخفضت هذه التكلفة إلى حوالً أربعة أو خمسة أالف جنٌه واألمر الذي ٌمكن تحقٌقه باالستثمار فً المشروعات الصغٌرة.
-2أن التكدس السكانً فً الوادي والدلتا فً رقعة ال تتعدى نحو % 5من مساحة مصر ،أدى إلى ظهور عدٌد من المشاكل من بٌنها البطالة واإلسكان وتلوث البٌئة وغالء المعٌشة والتً ال حل لها إال بالخروج من الوادي الضٌق إلى الصحراء ،وإنشاء المجتمعات العمرانٌة الجدٌدة فً أجزاء منها مثل جنوب الوادي وسٌناء ،وٌمكن لهذه المجتمعات تحقٌق نجاحات كبٌرة بإقامة المشروعات الصغٌرة فٌها .
-3تعتبر المشروعات الصغٌرة فً مقدور عدٌد من األفراد سواء منفردٌن أو مجتمعٌن فً صورة جمعٌات تعاونٌة وسواء كانوا منتجٌن صغارا أو خرٌجٌن أو أفراد لدٌهم قدر من المدخرات ٌرغبون فً استثمارها، وذلك على عكس المشروعات الكبٌرة الذي أصبح االستثمار فً الواحد منها ٌحتاج لمالٌٌن من الجنٌهات والتً قد ٌعجز عن توفٌرها حتى اآلن مجتمعٌن فً ظل الظروف االقتصادٌة الصعبة . - 4فرصة النجاح فً المشروع الصغٌر قد تكون أكبر منها فً المشروع الكبٌر فً كثٌر من األنشطة لقلة األعباء وانخفاض التكالٌف غٌر المباشرة فً المشروع مقارنة بالمشروع الكبٌر.
ٌ -5مثل المشروع الصغٌر استثمارات جٌدة ألنه ٌحقق استمرارٌة النمو من خالل التورٌث لألبناء ( ممتلكات +فرص عمل +ربح ) بدال من نمط االستثمار السلبً الذي ٌتمثل فً تورٌث األبناء عقارا أو ماال دون ترك كٌان مادي فً صورة مشروع ٌحمل فً طٌاته فرصة أو عدة فرص للعمل مع استمرارٌته لألبناء واألحفاد.
دور الدولة في تشجيع االستثمار في المشروعات الصغيرة تعمل الدولة جاهدة على تشجٌع االستثمار فً المشروعات الصغٌرة وذلك بتوفٌر القروض واالستثمارات الفنٌة عن طرٌق الصندوق االجتماعً للتنمٌة واالتحاد التعاونً اإلنتاجً المركزي عالوة على إقامة المعارض ومركز التسوٌق لمنتجات تلك المشروعات الصغٌرة وعمل اتحادات لها وتخفٌض أسعار الفائدة على القروض لتلك المشروعات ،كما تسعى الدولة إلى حل المشاكل والتغلب على الصعوبات التً تحد من انتشار وتطوٌر المشروعات الصغٌرة فً القطاعات االقتصادٌة المختلفة بصفة عامة وفً القطاع الزراعً بصفة خاصة ،وعموما يلزم على الدولة القيام بما يلي من أجل تحفيز األفراد على االستثمار في المشروعات الصغيرة :
-1توفٌر القروض الالزمة لالستثمار فً المشروعات الصغٌرة بشروط مٌسرة. -2تنظٌم عملٌة تسوٌق منتجات المشروعات الصغٌرة وذلك باالهتمام بإقامة معارض دائمة ومؤقتة. -3متابعة المشروعات الصغٌرة بما ٌضمن مساعدتها فً تذلٌل العدٌد من الصعوبات التً قد تواجهها وتقدٌم المشورة الفنٌة والعون الممكن دون التدخل فً إدارتها . -4مراقبة المنتجات المعروضة من المشروعات االقتصادٌة فً السوق بما ٌضمن مطابقتها للمواصفات القٌاسٌة المحددة لكل منتج وذلك ٌفٌد كل من صاحب المشروع والمستهلك النهائً وٌساعد على زٌادة التصدٌر من هذه المنتجات .
أنواع المشروعات من حيث النشاط مشروعات إنتاجية: وتعنى بتحوٌل خامة إلى منتج نهائً أو وسٌط . مشروعات خدمية: تعنى بالقٌام نٌابة عن العمٌل بخدمة معٌنة كان سٌقوم بها بنفسه أو ال ٌستطٌع القٌام بها بنفسه.
مشروعات تجارية: وٌعتمد على شراء وبٌع وتوزٌع سلعة مصنعة أو عدة سلع مختلفة ،وإعادة استثمار الربــح ( الفرق بٌن سعر الشراء والبٌع) .
وأٌا كان نوع المشروعات الصغٌرة أو مجال نشاطها فإنها جمٌعا تشترك فى عناصر ومكونات واحدة.
أنواع المشروعات الصغيرة من حيث الحجم: مشروعات صغيرة: لها مكان ثابت وأوراق رسمٌة ورأسمالها ٌتراوح بٌن 50 ألف جنٌها وال ٌجاوز الملٌون جنٌه كما سبق اإلشارة إلى ذلك وعمالة ال تزٌد عن 50عامال. مشروعات صغيرة جدا": لها مكان ثابت وأوراق رسمٌة ورأسمال ٌتراوح بٌن 10 ،5 أالف جنٌها" وعمالة فى حدود فردٌن. مشروعات متناهية الصغر: الٌتجاوز رأس المال عن 5أالف جنٌها وغالبا ما ٌكون لها أوراق رسمٌة أو ٌكون لها حد أدنى من االوراق .
المشروعات الصغيرة ودورها في التنمية تعانى الدول النامٌة من مشكلة البطالة بصفة عامة لقلة المتاح من فرص العمل وتزاٌد أعداد الخرٌجٌن كل عام باإلضافة إلى تحرٌر االقتصاد القومً وسٌادة المنافسة وتخلى الدولة عن سٌاسة تشغٌل الخرٌجٌن وتحول القطاع العام إلى قطاع خاص مما ٌفرض على المجتمع البحث عن كل إمكانٌات متاحة لخلق فرص عمل جدٌدة.
المشروعات الصغيرة في استراتيجية التنمية ( .)1997/2017 تعد المشروعات الصغٌرة والمغذٌة أحد الروافد الهامة فً التنمٌة ،كما أنها تتسق وتوجهات استراتٌجٌة التنمٌة 1997/2017ولهذا اتجهت هذه االستراتٌجٌة إلى توفٌر البنٌة األساسٌة لتطوٌر ونمو هذه المشروعات من خالل : * نشر هذه المشروعات فً معظم األقالٌم. * اآلخذ بمبدأ البناء ثم النجاح والنمو. * االهتمام بالجودة فً كافة المجاالت اإلدارٌة واإلنتاجٌة. * االبتكار والتجدٌد المستمر.
هذا فضال عن ضرورة قٌام األجهزة الحكومٌة المعنٌة والمنظمات الرسمٌة وغٌر الرسمٌة واالتحادات اإلقلٌمٌة والنوعٌة بالمساهمة فً إٌجاد األنشطة المساعدة والتً ٌمكن تسمٌتها البنٌة األساسٌة للمشروعات الصغٌرة. وتقسم استراتيجية التنمية 97/2017المشروعات الصغيرة إلى: - 1مشروعات أصلية: وهى المشروعات والصناعات الصغٌرة التً تعتمد على المقومات المتوفرة فً البٌئة من حٌث مصادر الثروة الطبٌعٌة وطبٌعة وخصائص سكان اإلقلٌم .وتستهدف إنتاج سلع أو خدمات متكاملة وإضافة قدر مناسب من القٌم المضافة.
-2مشروعات معاونة وثانوية ومستنبطة: وهى المشروعات التً تنشأ بهدف تٌسٌر وضبط مواصفات المشروع األصٌل أو االستفادة من ناتجة فً صورة مشروع آخر ذو قدرة اكبر على تحقٌق التكامل بٌن عناصر المشروع األصٌل والمشروعات األخرى سواء فً اإلقلٌم ذاته أو فً أقالٌم أخرى.