أوكسجين العدد 101 السنة الثالثة - الجمعة 14-03-2014

Page 1

‫‪www.fb.com/oxygen.zabadani.syria‬‬ ‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫بلدية‬‪‭‬الزبداني‪‭‬‬

‫فساد‬‪‭‬برسم‪‭‬‬ ‫‬اإلصالح‬‪‭‬الثوري‬

‫سه ‬ل‪‭‬الزبداني‬‪‭‬ضمن‬‪‭‬التهدئة‬ ‫م‪‭‬األولويات‬ ‫والمعتقلو ‬ن‪‭‬على‬‪‭‬سل ‬‬

‫األلغا ‬م‪‭‬حرب‬‪‭‬ما‬‪‭‬بعد‬‪‭‬الحرب‬

‫أوكسجين ®‬

‫نحنا مو مجلة ‪ ..‬نحنا صوتكم الحر‬

‫العدد ( ‪ ) ١٠١‬السنة الثالثة ‪ -‬الجمعة ‪2014\٠٣\١٤‬‬ ‫‪info@syriaoxygen.com‬‬


‫األفتتاحية‬

‫أنقذوا األطفال‬ ‫هيئة تحرير أوكسجين‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫(‪ )SAVE THE CHILDREN‬منظمــة ترســم صــورا ً قامتــة عــن‬ ‫الوضــع الصحــي لألطفــال يف ســوريا‪ ..‬خاصــة االطفــال حديثــو‬ ‫الــوالدة الذيــن يتجمــدون مــن الــرد داخــل الحواضــن التــي ال‬ ‫تعمــل ســوى بالطاقــة الكهربائيــة يف حضانــات املستشــفيات‪،..‬‬ ‫بينــا يعمــل األطبــاء عــى قطــع وبــر األط ـراف للحيلولــة دون‬ ‫النــزف حتــى املــوت‪ .‬لكــن أكــر مــن ‪ %60‬مــن املستشــفيات قــد‬ ‫دمــرت وغــدت غــر صالحــة للعمــل منــذ بدايــة الثــورة‪ ،‬كــا وفـ ّر‬ ‫أكــر مــن نصــف االطبــاء خــارج الوطــن‪ ..‬ناهيــك عــن األطبــاء‬ ‫الذيــن مــا زالــوا معتقلــن داخــل أقبيــة النظــام‪ ،‬ومنهــم مــن‬ ‫قضــوا بنـران نظــام األســد أو تحــت التعذيــب‪ .‬أمــا تبعيــة انهيــار‬ ‫النظــام الطبــي الــذي يعــاين مــن فــوىض عارمــة ورهيبــة تلقــي‬ ‫بثقلهــا أيضـاً عــى عــى املــرىض واألطفــال‪ ..‬فتــزداد مــع الصعوبــة‬ ‫يف عــاج مئــات آالف املصابــن مــن جـراء القصــف والقتــل وممــن‬ ‫أصيبــوا يف املعــارك‪ ..‬يف حيــت يواجــه األطبــاء نقصـاً يف الضــادات‬ ‫أو اســتخدام االطبــاء ملالبــس قدميــة يعــاد تعقيهــا حتــى تتمــزق‪..‬‬ ‫أمــا رضب بعــض املــرىض يك يفقــدوا وعيهــم ومــن ثــم معالجتهــم‬ ‫نتيجــة فقــدان مــادة التخديــر الرئيســية قبــل العــاج‪ .‬هــذا غــر‬ ‫عمليــات الوفــاة الناتجــة عــن عمليــات نقــل الــدم الخاطــئ أو‬ ‫امللــوث ملــرىض يحتــرون‪ ..‬حيــث أن عمليــة نقــل الــدم املبــارش‬ ‫تجــري مبــارشة مــن الواهــب إىل املحتــاج‪ .‬وتشــر املنظمــة أيضاً أن‬ ‫‪ 200000‬ســوري قــد قــى منــذ بدايــة الثــورة وحتــى اليــوم نتيجة‬ ‫انعــدام وفقــدان األدويــة والعــاج‪ .‬كــا وتشــر املنظمــة أيضـاً أن‬ ‫هنــاك ‪ 80000‬طفــل مصابــن بالشــلل هــذا غــر انتشــار أم ـراض‬ ‫حيــث أن معظــم االطفال‬ ‫كالحصبــة والســحايا‪.‬‬ ‫يحصلــوا عــى اللقاحــات‪،‬‬ ‫الذيــن ولــدوا بعــد ‪ 2010‬مل‬ ‫التــي متنــع مــن الحصــول‬ ‫لوجــود القيــود الشــديدة‬ ‫عليهــا‪ ،‬وعــدم امكانيــة‬ ‫الوصــول إىل هــؤالء األطفــال الذيــن‬ ‫يحتاجــون اللقاحــات‪ .‬وأدت عوامــل‬ ‫أخــرى إىل زيــادة األمــراض وانتشــارها مثــل‬ ‫األمـراض الجلديــة لعــدم اســتعامل املــاء النظيــف‬ ‫مــع ســوء أحــوال املعيشــة والــرف الصحــي‪..‬‬ ‫ناهيــك عــن األمــراض الناتجــة عــن الــرد‬ ‫كالرشــح واالنفلونــرا والتهابــات الرئــة‪.‬‬

‫تقرؤون في هذا العدد‬ ‫‪ -3‬ســهل‬ ‪‭‬الزبدان ـي‬ ‪‭‬ضم ـن‬ ‪‭‬التهدئــة والمعتقلــون‬ ‪‭‬عل ـى‬ ‪‭‬ســلم‪‭‬‬ ‫‬األولويــات‬ ‫‪ -4‬بلدية‬ ‪‭‬الزبداني‬ ‪‭..‬‭‬فساد‬ ‪‭‬برسم‬ ‪‭‬اإلصالح‬ ‪‭‬الثوري‬ ‫‪ -5‬األلغام‬ ‪‭‬حرب‬ ‪‭‬ما‬ ‪‭‬بعد‬ ‪‭‬الحرب‬ ‫‪‭‬رد ‪‭‬الفعل‬ ‪‭‬ال‬ ‪‭‬محل‬ ‪‭‬له‬ ‪‭‬من‬ ‪‭‬اإلعراب‬ ‫‪ -6‬مع‬"‪‭ ‬‭‬داعش‬ ‪‭"‬‭‬بالذات‬ ‪‬ ُّ ..‬‬ ‫‪ -7‬ضياع‬ ‪‭‬الدراما‬ ‪‭‬السورية‬ ‪‭‬بين‬ ‪‭‬أبطالها‬ ‪‭‬والوجوه‬ ‪‭‬الجديدة‬ ‫‪ -8‬البيت‬ ‪‭‬الداخلي‬ ‪‭‬السوري‬ ‫‪ -9‬متى‬ ‪‭‬بدأت‬ ‪‭‬الثورة‬ ‪‭‬السورية؟‬ ‫ ّفرق‬ ‪‭‬تسد‬‪‭..‬‬‫‪ -10‬سوريا‬ ‪‭‬الجديدة‬ ‪‭‬وثالثية‬ ‪‭‬المسؤولية‬ ‪‭‬والعمل‬ ‪‭‬واالخالص‬ ‫‪ -11‬أسئلة‬ ‪‭‬في‬ ‪‭‬شرارة‬ ‪‭‬الثورة‬ ‪‭‬السورية‬ ‫‪ -12‬خدمــات‬ ‪‭‬غوغ ـل‬ ‪‭‬المتكامل ـة‬‪ ‭:‬جمي ـع‬ ‪‭‬البيــوض‬ ‪‭‬ف ـي‬ ‪‭‬ســلة‪‭‬‬ ‫‬واحــدة‬‪‭..‬‬ ‫َ‬ ‫‪ -13‬الضرف‬ ‪‭‬من‬ ‪‭‬األزمان‬ ‪‭‬في‬ ‪‭‬حضرة‬ ‪‭‬اإلنسان‬ ‫‪ -14‬أوكسجينيات‬ ‫‪ -15‬فواصل‬

‫للمساهمة في صفحاتنا يمكنك التواصل‬ ‫عرب بريدنا األلكرتوني‬ ‫‪info@syriaoxygen.com‬‬

‫تابعونا عرب‪..‬‬

‫‪www.facebook.com/oxygen.zabadani.syria‬‬ ‫‪www.twitter.com/OxygenSy‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١٠١‬الجمعة ‪2014\٠٣\١٤‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪2‬‬


‫تقرير‬

‫سهل الزبداني ضمن التهدئة‬ ‫والمعتقلون على سلم األولويات‬

‫أمــا ســعاد فهــي ربــة منــزل وأم ألربــع شــباب أحدهــم معتقــل منــذ‬ ‫العامــن والنصــف والباقيــن يعملــون يف الثــورة بــن حــرس وإعالمــي‬ ‫ومقاتــل ‪ ،‬تقــول‪" :‬أتمنــى أن تســير الهدنــة حتــى يخــرج ابنــي المعتقــل‬ ‫وأجتمــع بعائلتــي وأوالدي مــن جديــد ‪ ..‬ال أريــد شــيئًا آخــر"‬ ‫تضاربــت اآلراء حــول موضــوع الهدنــة منهــم املؤيــد لهــا فــرى أن‬ ‫العمــل ميكــن أن ينتقــل ملناطــق أكــر ســخونة فالزبــداين قدمــت الكثــر‬ ‫وليــس هنــاك تقــدم وال تحريــر حواجــز بســبب تضاريســها الجبليــة‬ ‫الوعــرة والحواجــز املتمركــزة عــى الجبــال متنــع أي حركــة يف داخــل‬ ‫املدينــة و أن الحالــة االقتصاديــة للمدنيــن ســيئة جــدا ً وضعــف املــوارد‬ ‫واملســاعدات القادمــة للمدينــة جعلــت كثرييــن يرضخــون للهدنــة‬ ‫ليعملــوا يف أرضهــم مــع قــدوم فصــل الربيــع ليزرعــوا الخضــار ويعتنــوا‬ ‫بالشــجر فلــم يعــد لهــم ســواها ‪ ،‬بينــا يأمــل البعــض بإخـراج املعتقلــن‬ ‫الذيــن بلــغ عددهــم ‪ 500‬معتقــل تقريبــا ويــزداد هــذا العــدد بســبب‬ ‫االعتقــال عــى حاجــز الفرقــة الرابعــة عنــد التكيــة عــى الطريــق العــام‬ ‫دمشــق –الزبــداين ‪ .‬ومــازال كثــرون يناقــدون الهدنــة ويرفضونهــا بينــا‬ ‫تذبــح مــدن أخــرى ويقــوم الجيــش بســحب بعــض آلياتــه وعســاكر مــن‬ ‫حواجــز الزبــداين ليعــزز بهــا قواتهــا املقاتلــة يف يــرود والقلمــون‪.‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١٠١‬الجمعة ‪2014\٠٣\١٤‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪3‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫بتول عبدالله | أوكسجين‬ ‫أعلــن المجلــس المحلــي فــي الزبدانــي أن التهدئــة الجاريــة‬ ‫علــى قــدم وســاق قــد شــملت ســهل الزبدانــي‪ ،‬أي أنــه ســيتم‬ ‫وقــف إطــاق النــار عــن الحقــول والبســاتين ممــا يســمح‬ ‫للفالحيــن بالعــودة لخدمــة أراضيهــم ورعايتهــا بعــد غيــاب‬ ‫دام ثــاث ســنوات‪ .‬جــاء هــذا اإلعــان بعــد إعــان لجنــة‬ ‫المصالحــة فــي بلــودان بتضميــن الســهل فــي "التســوية" بعــد‬ ‫مفاوضــات دامــت أكثــر مــن أســبوع تــم تســليم بعــض األســلحة‬ ‫منهــا (رشــاش ‪ )23‬وهــاون‪.‬‬ ‫ومــن جهــة أخــرى ‪،‬جــرت مفاوضــات أخــرى بعــد‬ ‫اجتــاع يف جامــع بلــودان الكبــر حــول ســر الهدنــة‬ ‫وتــم االتفــاق عــى إخــراج دفعــة مــن املعتقلــن يف‬ ‫وقــت الحــق بعــد تســليم آليــات عســكرية أخــرى‬ ‫تــم اغتنامهــا مــن قبــل الكتائــب يف وقــت ســابق ‪.‬‬ ‫وتــم تنســيق أســاء املعتقلــن مــع املجلــس ولجنــة‬ ‫املفاوضــات وســيتم التفــاوض عــى إخــراج مــن مل تتلطــخ أيديهــم‬ ‫بالدمــاء وتــم تدويــن ‪ 300‬اســم معتقــل وعلّقــت عــى بــاب جامــع‬ ‫بلــودان كبــادرة حســن نيــة وســيفرج عــن املعتقــات النســاء أوالً ثــم‬ ‫الرجــال‪.‬‬ ‫قصف وحرق لسهل الزبداني‪:‬‬ ‫وقــد تعــرض الســهل يف وقــت ســابق للحــرق بســبب القذائــف ملنــع‬ ‫النــاس مــن االســتفادة مــن خرياتــه الــذي ينتــج التفــاح واإلجــاص‬ ‫والحبــوب بأنواعهــا كالبــازالء والفــول والخـراوات الصيفيــة والشــتوية ‪،‬‬ ‫أمــا أشــجاره فمنهــا مــا قصــف وحــرق ومنهــا مــا يبــس‬ ‫من العطش ومنها ما قطع للتدفئة‪.‬‬ ‫وحدثــت عــدة مجــازر بحــق عائــات جازفــت بأرواحهــا لتعمــل يف‬ ‫بســاتينها وتقتــات مــن خــرات أرضهــا منهــا مجــزرة آل عــاء‬ ‫الديــن التــي راح فيهــا أب وأم وولــدان وشــاب حــاول انقاذهــم‪ ،‬والقــى‬ ‫آخــرون مصــر االعتقــال أثنــاء تســلل عنــارص مــن الجيــش‬ ‫إىل السهل‪.‬‬ ‫هدنة بين القبول والرفض ‪:‬‬ ‫ســعى األهــايل يف الزبــداين للهدنــة ليــس مــن أجــل املنــازل ‪،‬فالعــودة‬ ‫إليهــا شــبه مســتحيلة بعــد هــدم ‪ %80‬منهــا وكان هدفهــم مــن الهدنــة‬ ‫العــودة إىل أراضيهــم واخ ـراج املعتقلــن‪.‬‬ ‫أبــو حســن كان فرح ـاً ألنــه ســيعود ألرضــه ‪،‬فهــو أب لخمســة أطفــال‬ ‫وفــاح ميلــك أرضـاً يف الســهل وقــد ضاقــت بهــم الحــال بعــد نزوحهــم‬ ‫مــن الزبــداين ‪.‬‬ ‫أمــا أســامة وهــو مقاتــل يف إحــدى الكتائــب فلــه رأي آخــر‪ ..‬فالهدنــة‬ ‫بالنســبة لــه خطــأ ومصيــدة بالنســبة للزبدانيــن "إلــى أيــن يريــدون العــودة‬ ‫إلــى المنــازل المدمــرة ال مــاء وال كهرباء‪..‬والتعزيــزات تقــدم يوميــا إلــى الحواجــز‪..‬‬ ‫ســنودي بأيدينــا إلــى التهلكــة وســنكون فريســة ســهلة لهــم"‬


‫تقرير‬

‫بلدية الزبداني‪ ..‬فساد برسم اإلصالح الثوري‬

‫عمرو عادل | أوكسجين‬

‫تعتــر بلديــة الزبــداين مــن أهــم املنشــآت الحيويــة‬ ‫يخــص املنطقــة مــن‬ ‫التــي يدخــل عملهــا يف كل مــا‬ ‫ّ‬ ‫أبنيــة عمرانيــة وطرقــات وحدائــق‪ .‬ومبــا أن املدينــة‬ ‫مــن أهــم املناطــق الســياحية يف ســوريا؛ يقــع عــى‬ ‫عاتــق البلديــة انجــاز مهــات كــرى يف بنــاء وتحســن‬ ‫وإصــاح البنيــة التحتيــة والفوقيــة‪ .‬املشــكلة تبــدأ‬ ‫مــن داخــل مجلــس املدينــة نفســه‪ ،‬حيــث أصبحــت‬ ‫الوظائــف فيــه ثــروة يســعى الجميــع للحصــول إليهــا‬ ‫بكافــة الســبل والوســائل‪ ،‬إذ يــرى الكثــرون ممــن تــم‬ ‫توظيفهــم يف البلديــة بأنهــا مصــدر رزق خــاص لهــم‪،‬‬ ‫بعــد أن أصبحــت مركــز مافيــا لرسقــة األمــوال ولكــن‬ ‫بواجهــة قانونيــة‪ ،‬مثــل مخالفــات البنــاء التــي تصبــح‬ ‫قانونيــة مبجــرد دفــع رشــوة ملوظفــي الهــرم البلــدي‬ ‫كل حســب موقعــه‪ .‬أبنيــة عديــدة شــ ّيدت وتــم‬ ‫ٌّ‬ ‫التغــايض عنهــا بعــد دفــع مبلــغ الرشــوة املتفــق عليــه‪،‬‬ ‫أو مقابــل الحصــول عــى شــقة داخــل البنــاء الجديــد‪،‬‬ ‫طبعــاً تحــت حراســة رشطــة البلديــة املســتفيدين‬ ‫بدورهــم مــن تلــك الرشــوة‪ .‬إحــدى طــرق النصــب‬ ‫املحرتمــة هــي الحصــول عــى مبالــغ ممــن لديهــم‬ ‫تراخيــص بنــاء قانونيــة مدفوعــة التكاليــف‪ ،‬تحــت‬ ‫مس ـ ّمى "هبــات" لدعــم مجلــس املدينــة‪ .‬يف املقابــل‬ ‫كان هنــاك حــاالت هــدم لبيــوت بنيــت عــى األســطح‪،‬‬ ‫تكــن أكــر مــن غرفــة أو غرفتــن بغــرض توســعة بيــت‬ ‫صغــر‪ ،‬وذلــك بذريعــة املخالفــة وتجــاوز القانــون‪" :‬مــا‬ ‫معــك ترخيــص وال حتــى رخصــة توســيع أو ترميــم‪،‬‬ ‫والجــران قدّمــوا شــكوى ضــدك"‪ .‬إال أن الســبب‬ ‫الحقيقــي هــو عــدم دفــع قيمــة الرشــوة املنصــوص‬

‫عليهــا يف قانــون االحتيــال البلــدي‪،‬‬ ‫أو لعــدم وجــود قريــب أو واســطة‬ ‫داخــل حــرم مجلــس املدينــة‪ .‬بعــض‬ ‫املناطــق كانــت منســية "بلديــاً"‬ ‫صــح التعبــر‪ ،‬رغــم أنهــا مــن‬ ‫إن ّ‬ ‫أهــم الرشايــن الحيويــة للمدينــة‪،‬‬ ‫مثــل حــي العامــرة داخــل البلــدة‬ ‫القدميــة والــذي يعتــر مــن أكــر‬ ‫األحيــاء كثافــة ســكانية وتجاريــة‪،‬‬ ‫فالخدمــات والتحســينات فيــه‬ ‫قليلــة جــدا ً أمــام تلــك التــي‬ ‫تشــهدها قطاعــات ومناطــق أخــرى‪ .‬توجــد داخــل‬ ‫مكاتــب البلديــة عــدة أســاليب وطــرق للتحايــل‬ ‫القانــوين والرضيبــي مــن أجــل جنــي الربــح‪ ،‬حقائــق‬ ‫كثــرة ظهــرت بعــد توقيــف مهندســن وعــال‬ ‫وإحالتهــم إىل القضــاء‪ .‬فكانــت الوظائــف الوهميــة‬ ‫ألشــخاص مســجلني ورقيــاً وغــر موجوديــن واقعيــاً‪،‬‬ ‫ويتــم قبــض رواتبهــم لصالــح شــخص واحــد‪ ،‬إىل جانب‬ ‫قيمــة الرشــاوى الخياليــة املدفوعــة عــى عــدد مــن‬ ‫رخــص البنــاء‪ ،‬وفضائــح لجــان اإلتــاف واملســتودعات‪.‬‬ ‫برسم اإلصالح الثوري‬ ‫بعــد نــزوح أكــر مــن ‪% 80‬مــن الســكان ودمــار ‪%70‬‬ ‫مــن البنــى التحتيــة والفوقيــة للمدينــة‪ ،‬مل يعــد هنــاك‬ ‫ي ملــا يســمى مجلــس مدينــة الزبــداين‪.‬‬ ‫تواجــد فعــ ّ‬ ‫لــذا تــم تشــكيل هيئــة ثوريــة حملــت اســم املجلــس‬ ‫املحــي‪ ،‬تعنــى بتســيري أمــور املدينــة ومــا تبقــى مــن‬ ‫املرافــق الحيويــة لهــا‪ .‬أثبــت املجلــس كفــاءة ال بــأس‬ ‫بهــا رغــم اإلمكانيــات الخجولــة املتاحــة لــه‪ ،‬بتنفيــذه‬

‫ألعــال‬ ‫الصيانــة لبعــض خطــوط املــاء‬ ‫والكهربــاء‪ ،‬وحاميــة املنشــآت والحفــاظ عليهــا مــن‬ ‫التلــف والرسقــة‪ ،‬رغــم عمليــات القصــف والقنــص‬ ‫التــي تشــهدها املنطقــة مــن الحواجــز املحيطــة بهــا‬ ‫ومــع الحصــار الخانــق املفــروض عليهــا‪ .‬إال أنــه فشــل‬ ‫يف أن يكــون بديــاً عــن مؤسســات النظــام وخاصــة‬ ‫فيــا يتعلــق بتأمــن املــواد الغذائيــة واإلغاثيــة‬ ‫واملحروقــات التــي بــاءت معظــم محــاوالت إدخالهــا‬ ‫بالفشــل‪ .‬ويبقــى التســاؤل‪ :‬هــل ســتتم محاســبة‬ ‫األشــخاص الذيــن نهبــوا خــرات املدينــة وإجبارهــم‬ ‫عــى إعــادة األمــوال املرسوقــة‪ ،‬وهــل ســيتالىف املجلــس‬ ‫املحــي الجديــد أخطــاء ســابقه القديــم‪ ،‬بحيــث تكــون‬ ‫خدمــة املدينــة وأهلهــا يف مقدمــة أجنــدة العمــل‬ ‫الجديــدة؟‪ .‬تســاؤالت تبقــى برســم الجــواب لــدى‬ ‫أعضــاء املجلــس البلــدي‪ ،‬وخاصــة الرشفــاء منهــم‬ ‫ممــن عملــوا أوالً وأخ ـرا ً مبــا يــريض اللــه وضمريهــم‪،‬‬ ‫وكانــوا دومــاً يف خدمــة مدينتهــم‪.‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١٠١‬الجمعة ‪2014\٠٣\١٤‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪4‬‬


‫تقرير‬

‫األلغام حرب ما بعد الحرب‬ ‫منتهى عبد الرحمن | أوكسجين‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١٠١‬الجمعة ‪2014\٠٣\١٤‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪5‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫تعتــر األلغــام مــن األســلحة الفتاكــة التــي‬ ‫لهــا تأثــر طويــل عــى الشــعوب قــد ميتــد‬ ‫لعقــود بعــد انتهــاء الحــروب‪ ،‬وتشــكّل‬ ‫خطــرا ً كبــرا ً عــى اإلنســان وتكــون ســبباً‬ ‫للمــوت أو بــر أحــد األعضــاء‪ .‬كــا تحــول‬ ‫دون تطويــر األرايض املزروعــة بتلــك‬ ‫األلغــام‪ .‬هــي جرميــة يعاقــب عليهــا القانون‬ ‫الــدويل و خاصــة زراعــة األلغــام املضــادة‬ ‫لألفــراد‪ ،‬بحســب اتفاقيــة "أوتــاوا" عــام‬ ‫‪ ،1997‬لكــن مــن يحاســب النظــام الســوري‬ ‫الــذي يقــوم يف هــذه الفــرة بزراعــة الجبــل‬ ‫الغــريب يف مدينــة الزبــداين بألغــام مضــادة‬ ‫لألفــراد‪ ،‬مــن منطقــة "عريــض الخــوص"‬ ‫وصــوالً إىل "عيــن الرملــة"‪ ،‬وذلــك لقطــع‬ ‫الطريــق الــذي كان يســتخدم مــن أجــل‬ ‫إدخــال املســاعدات الغذائيــة والطبيــة إىل‬ ‫املدينــة املحــارصة منــذ أكــر مــن عــام‪ .‬وقــد‬ ‫ذهــب ضحيــة هــذه األلغــام ‪ 10‬أشــخاص‬ ‫هــم‪ :‬ضيــاء الــدااليت‪ ،‬وســيم أبــو شــالة‪،‬‬

‫جهــاد أبــو مســتو‪ ،‬بــال الكويفــي‪ ،‬شــاهر‬ ‫خيطــو‪ ،‬بــال عــواد‪ ،‬ماهــر الكويفــي‪ ،‬ربيــع‬ ‫جمعــة‪ ،‬أســامة عــواد‪ ،‬وبــال يوســف‪.‬‬ ‫تعتــر هــذه البقعــة منطقــة زراعيــة يعمــل‬ ‫فيهــا األهــايل لكســب رزقهــم‪ ،‬وهــي مــا‬ ‫تبقــى لهــم بعــد أن قــام النظــام الســوري‬ ‫بحــرق معظــم أراضيهــا العــام املــايض‪ .‬كان‬ ‫بعــض الفالحــن يخاطــرون بالذهــاب إىل‬ ‫أراضيهــم خوفـاً مــن خســارتها‪ ،‬لكــن وبعــد‬ ‫زرعهــا بهــذه األلغــام باتــت ســقاية أرضهــم‬ ‫مــروع مــوت محتــم‪ .‬هيومــن رايتــس‬ ‫ووتــش أصــدرت تقريــرا ً قالــت فيــه‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫"علــى الجيــش الســوري أن يكــف عــن اســتخدام‬ ‫األلغــام المضــادة لألفــراد‪ ،‬وأن ُيــدرك أن زرع‬ ‫هــذه األســلحة المحرمــة دوليــا سـ ّ‬ ‫ـيضر بســوريا‬ ‫علــى مــدار الســنوات القادمــة"‪ .‬أفــراد عــى‬ ‫صلــة باملعارضــة قامــوا بنــزع ألغــام مضــادة‬ ‫لألفــراد وللمركبــات وتبــن أنهــا روســية‬ ‫الصنــع‪ .‬وأكــدت منظــات أملانيــة غــر‬ ‫حكوميــة مكلفــة مبتابعــة تطبيــق قــرار‬ ‫أوتــاوا‪ ،‬أن النظــام الســوري هــو الجهــة‬

‫الوحيــدة التــي تســتخدم ألغامــاً مضــادة‬ ‫لألفــراد يف العــامل عــام ‪ ،2013‬مــا يؤكــد‬ ‫تــورط الجيــش الســوري بهــذه املخالفــات‬ ‫الدوليــة‪.‬‬ ‫"أبــو العــزم" قائــد يف كتيبــة حمــزة بــن عبــد‬ ‫املطلــب يف الزبــداين؛ قــال بــأن املنطقــة‬ ‫مليئــة باأللغــام املضــادة لألفــراد‪ ،‬و أن‬ ‫عنــارص الجيــش الحــر ‪-‬سـ ّـرية الهندســة‪-‬‬ ‫تعمــل عــى نزعهــا‪ ،‬لكــن ينقصهــم الخربة و‬ ‫املعــدات الالزمــة لتفكيكهــا‪ ،‬إذ أن أدواتهــم‬ ‫بدائيــة و خطــرة جــدا ً‪ .‬كانــت األلغــام يف مــا‬ ‫مــى عبــارة عــن حفــرة مليئــة باألخشــاب‬ ‫و األوتــاد يقــع فيهــا العــدو فتعيــق تقدمــه‬ ‫أو تســبب لــه بعــض األذى‪ ،‬لكنهــا اليــوم‬ ‫أداة مــوت حقيقيــة تســتهدف املدنيــن‬ ‫بشــكل أســايس الذيــن هــم املتــرر األكــر‬ ‫منهــا أثنــاء و بعــد الحــرب‪.‬‬ ‫األلغــام زراعــة للمــوت و الحصــاد يكــون‬ ‫دامئــاً مــن املدنيــن‪ ،‬فهــل يحتــاج العــامل‬ ‫ألكــر مــن ‪ 110‬مليــون لغــم حــول العــامل‬ ‫يك يتحــرك؟!‪.‬‬


‫أيامك ثورتنا‬

‫مع "داعش" بالذات‪ ..‬ردُّ الفعل ال محل له من اإلعراب‬ ‫سهير أومري | أوكسجين‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫طالعتنــا منــذ أيــام عــى مواقــع التواصــل‬ ‫االجتامعــي صــورة ومقطــع فيديــو يظهــر فيــه‬ ‫بعــض جنــود مــا يســمى بدولــة اإلســام يف‬ ‫الع ـراق والشــام أو ( داعــش)‪ ،‬وهــم يقومــون‬ ‫بقطــع يــد شــاب يف الرقــة مدعــن أنهــم‬ ‫يقيمــون عليــه (الحــد) ج ـزاء جرميــة الرسقــة‬ ‫التــي ارتكبهــا‪...‬‬ ‫انــرت النتقــاد هــذا الفعــل ولرفضــه أقــا ٌم‬ ‫وصفحــاتٌ وفضائيــاتٌ مــأت وســائل اإلعــام‬ ‫بــكل أنواعهــا‪.‬‬ ‫ومــع أن موجــة االنتقــاد هــذه بــا شــك أم ـ ٌر‬ ‫يــدل عــى حالــة صحيــة تعيشــها أطيــاف‬ ‫شــعبنا الــذي لــه يف ِســفر التاريــخ ملحمــة‬ ‫أقــدم‬ ‫عمرهــا ‪ 8‬آالف ســنة تحــي حضــار َة‬ ‫ِ‬ ‫عاصمــة عــى وجــه األرض‪...‬‬ ‫إال أن الســؤال الــذي يطــرح نفســه ‪ :‬مــا فائــدة‬ ‫نقدنــا هــذا إن كان عبــارة عــن رد فعــل ال‬ ‫أكــر!!‬ ‫وخاصــة أن موجــة النقــد هــذه مــا تلبــث‬ ‫أن تهــدأ دون نتائــج ملموســة ويبقــى أهلنــا‬ ‫يف الرقــة وغريهــا يعانــون مــن أفعالهــم‪،‬‬ ‫ويبقــى هــذا التنظيــم يخطــط ويدبــر ويعمــل‬ ‫و‪-‬يجاهــد!‪ -‬ليســتمر وجــوده وينتــر أكــر‬ ‫فأكــر‪...‬‬ ‫مــا قيمــة نقدنــا لهــم وألي عمــل سســيايس أو‬ ‫عســكري إن كان مجــرد رد فعــل!!‬ ‫متــى نخــرج مــن إطــار ردود األفعــال إىل‬ ‫إطــار الفعــل والعمــل والتأســيس والتخطيــط‬ ‫والبنــاء؟!‬ ‫مبعنــى آخــر نقدنــا اليــوم لفعــل داعــش لــن‬ ‫يكــون لــه أثــر مــا مل نؤســس لفكــ ٍر عــا ٍّم‪،‬‬ ‫ـي نظيــف وســليم يرفــض املنهــج‬ ‫وعقــلٍ جمعـ ٍّ‬ ‫الــذي يو ِّجــه أفعــال هــؤالء وســلوكياتهم‪...‬‬ ‫ومــا مل نــ ِن جيــاً صحيــح العقيــدة واضــح‬ ‫الرؤيــة ال تخدعــه صيحــات التكبــر وشــعارات‬ ‫الخالفــة التــي ي ّدعونهــا والتــي يتســرون‬ ‫وراءهــا لتحقيــق مصالــح عدونــا‬ ‫فداعــش مبــا نحــن عليــه اليــوم لــن تــزول وإن‬ ‫زالــت فســيحل مكانهــا مــن هــو أســوأ منهــا‬

‫مــا مل نؤســس لبيئــة شــعبية ترفــض منهــج‬ ‫داعــش وأخواتهــا‪...‬‬ ‫وإحــدى وســائل البنــاء أن تفهــم األجيــال‬ ‫زيــف وبطــان القواعــد الفقهيــة التــي يبنــون‬ ‫عليهــا أحكامهــم والتــي مــن أهمهــا مايــي‪:‬‬ ‫ الدولــة اإلســامية ال يكــون لهــا رشعيــة ببيعــة‬‫مفروضــة غيابيــة قــام بهــا البعــض عــن الــكل أو‬ ‫قــام بهــا أغ ـراب ال أحــد يعــرف عنهــم شــيئاً‬ ‫نيابــة عــن أهــل األرض وأصحابهــا‬ ‫ الدولــة اإلســامية ال تكــون لهــا رشعيــة إذا‬‫كان حاكمهــا نكــرة أو مجهــوالً ال أحــد يعــرف‬ ‫اســمه أو رســمه أو َمــن يكــون‪،‬‬ ‫ التمكيــن ‪ -‬اليــوم – الــروري لقيــام الدولــة‬‫اإلســامية ال يكــون يف مســاحة مــن األرض‬ ‫تســاوي مســاحة املدينــة املنــورة التــي أعلــن‬ ‫فيهــا رســول اللــه صــى اللــه عليــه وســلم‬ ‫دولــة اإلســام ‪ ،‬وال حتــى أكــر منهــا بقليــل ‪..‬‬ ‫ألن اعتبــارات العــر اليــوم تختلــف‪ ،‬فإقامــة‬ ‫الدولــة وإعالنهــا ال يعــود للمســاحة املقــدرة‬ ‫بالكيلومـرات‪ ،‬بــل مبــدى قــدرة املســلمني عــى‬ ‫بســط نفــوذ اإلســام وحاميــة أهلــه‪ ،‬فأيــام‬ ‫رســول اللــه مل يكــن خــر املســلمني يصــل إىل‬ ‫أعتــى دول األرض (فــارس والــروم) خــال ثانيــة‬ ‫واحــدة كــا هــو الحــال اليــوم‪ ،‬كــا مل تكــن‬ ‫طائــرا ت فــارس والــروم ميكنهــا أن تحــط‬ ‫مقاتالتهــا عــى أرض الدولــة اإلســامية خــال‬ ‫‪ 24‬ســاعة لتهاجــم املســلمني يف عقــر دارهــم‬

‫وتقيض عليهم كام هو الحال اليوم‪...‬‬ ‫لقــد صــار العــامل اليــوم قريــة صغــرة‬ ‫واختلفــت معطيــات العــر‪ ،‬وبالتــايل اختلــف‬ ‫مفهــوم التمكــن الــروري لقيــام الدولــة‬ ‫وإعالنهــا‪ ...‬األمــر الــذي يجــدر بنــا أن نحســن‬ ‫فهــم األحــكام‪ ،‬ونحســن قياســها ونتعامــل‬ ‫معهــا وفــق معطيــات العــر ووســائل تطــوره‬ ‫فنتبــن أفق ـاً جديــدا ً ملعنــى التمكــن ونقيســه‬ ‫بوحــدة قيــاس أخــرى غــر الكيلومــرات‬ ‫املربعــة‪...‬‬ ‫ الحــدود تدرؤهــا الشــبهات‪ ،‬وال يقيــم الحــدود‬‫إال والة األمــر يف الدولــة اإلســامية الرشعيــة‪،‬‬ ‫بعــد أن تقــوم بواجبهــا يف حاميــة املواطنــن‬ ‫وكفايتهــم‪ ،‬كــا أن هنــاك مــن الحــدود مــا‬ ‫يُلغــى وقــت الحــرب أو الشــدة والعــر‬ ‫والفقــر كــا فعــل ســيدنا عمــر يف أكــر مــن‬ ‫مــرة عندمــا أوقــف حــد قطــع اليــد للســارق‪.‬‬ ‫بهــذه األحــكام وغريهــا نبنــي أجيــاالً واعيــة‬ ‫فنســقط كل جهــل يريــد أن يســتطيل مهــا‬ ‫ارتــدى مــن ثيــاب الحضــارة واملدنيــة‪ ،‬أو رفــع‬ ‫مــن رايــات التكبــر والتوحيــد‪ ،‬وبهــذا نكــون‬ ‫رفعنــا أساسـاً متينـاً نبنــي عليــه بلدنــا واضعــن‬ ‫نصــب أعيننــا قولــه تعــاىل ‪:‬‬ ‫َ َ َ ْ َ َّ َ ُ ْ َ َ ُ َ َ َ ْ َ َ َّ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫(أفمــن أســس بنيانــه علــى تقــوى ِمــن اللـ ِـه و ِرضــو ٍان‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ َ َ َ‬ ‫خ ْيـ ٌـر أ ْم َمـ ْـن أ َّسـ َـس ُبن َيانـ ُـه َعلــى شــفا ُجـ ُـر ٍف َهـ ٍـار‬ ‫َْ‬ ‫َّ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫فان َهـ َـار ِبـ ِـه ِفــي نـ ِـار َج َهنـ َـم َواللـ ُـه ل َي ْهـ ِـدي القـ ْـو َم‬ ‫َّ‬ ‫الظ ِال ِميـ َـن(‪ ) )109‬التوبــة‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١٠١‬الجمعة ‪2014\٠٣\١٤‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪6‬‬


‫ندى الربيع | أوكسجين‬

‫القــت الدرامــا الســورية يف الســنوات األخــرة‬ ‫رواج ـاً ملفت ـاً‪ ،‬بطرحهــا للمشــاكل االجتامعيــة‬ ‫وقضايــا الفســاد والرشــوة مثــل مسلســل‬ ‫"غــزالن يف غابــة الذئــاب" للكاتــب املعــارض‬ ‫فــؤاد حمــرة‪" ،‬ممــرات ضيقــة"‪" ،‬مرايــا"‪،‬‬ ‫"بقعــة ضــوء" وغريهــا مــن املسلســات التــي‬ ‫تسـلّط الضــوء عــى معانــاة املواطــن الســوري‬ ‫ضمــن قالــب كوميــدي ســاخر‪ .‬مؤخـرا ً تحولــت‬ ‫الدرامــا إىل طــرح مشــاكل الحــرب وتداعياتهــا‪،‬‬ ‫ولكــن مــن وجهــة نظــر القاتــل وليــس‬ ‫الضحيــة‪ ،‬فعرضــت الثــوار عــى أنهــم إرهابيــن‬ ‫مخربــن يتلقــون دعــم مــادي كبــر‪ ،‬كــا يف‬ ‫مسلســل "يف قلــب اللهــب" و"الــوالدة مــن‬ ‫الخــارصة"‪ ،‬يف محاولــة لتشــويه صــورة الثــورة‬ ‫عــى أنهــا حــرب أرادهــا الغــرب يف ســوريا‪،‬‬ ‫وإقنــاع الجمهــور بنظريــة املؤامــرة لتصبــح‬ ‫بذلــك الدرامــا أداة أخــرى بيــد النظــام‪ ،‬يغــر‬ ‫بهــا املفاهيــم ويطمــس الحقيقــة‪ .‬يف املقابــل‪،‬‬ ‫أفــرزت الثــورة عــددا ً كبـرا ً مــن املواقــف لــدى‬ ‫الفنانــن الســوريني‪ .‬منهــم مــن نــأى بنفســه‬ ‫بعيــدا ً عــن ســاحة األحــداث‪ ،‬مثــل تيــم حســن‬ ‫الــذي رفــض اإلدالء بــأي رأي أو ترصيــح حــول‬ ‫املوضــوع‪ .‬ومنهــم مــن وقــف إىل جانــب‬ ‫النظــام أمثــال ســوزان نجــم الديــن‪ ،‬قــي‬ ‫خــويل‪ ،‬ســافة معــار‪ ،‬ســاف فواخرجــي‪،‬‬ ‫والفنانــة رغــدة التــي نفــت قتــل جيــش النظام‬ ‫لألطفــال‪ ،‬وقالــت بــأن أهــايل حمــص هــم‬

‫مــن يقتلــون أطفالهــم لتغيــر رأي‬ ‫املجتمــع الــدويل!‪ .‬وكذلــك دريــد‬ ‫لحــام الــذي كان موقفــه مفاجئ ـاً‬ ‫للجميــع‪ ،‬كونــه كان بطـاً لعــدة‬ ‫جســد‬ ‫أعــال ومسلســات ّ‬ ‫فيهــا شــخصية املواطــن‬ ‫املغلــوب واملظلــوم مــن‬ ‫قبــل حكومتــه‪ ،‬مثــل‬ ‫مرسحيــات "كاســك‬ ‫يــا وطــن" و"ضيعــة‬ ‫ترشيــن"‪ .‬دريــد‬ ‫رصح‬ ‫لحــام الــذي ّ‬ ‫يف بدايــة الثــورة‬ ‫بــأن "هــذه‬ ‫األزمــة ســتنتهي‬ ‫بثالثــة أشــهر‪ ،‬واألمــور ال‬ ‫تحــل بالشــوارع"‪ ،‬وصاحــب شــخصية "غــوار‬ ‫الطوشــة التــي ابتكرهــا الكاتــب املعــارض‬ ‫الكبــر "محمــد املاغــوط"؛ مل يكــن أكــر مــن‬ ‫دميــة أقنعــت املشــاهد لســنوات أنهــا تعيــش‬ ‫عــذاب املواطــن الســوري‪ .‬مواقــف مرشفــة‬ ‫كانــت لبعــض نجــوم الدرامــا ممــن أعلنــوا‬ ‫مســاندتهم للثــورة مــع إميانهــم برشعيتهــا‪،‬‬ ‫مثــل فــارس الحلــو‪ ،‬يــارا صــري‪ ،‬محمــد أوســو‪،‬‬ ‫محمــد آل ريش‪ ،‬ســامر املــري‪ ،‬عبــد الحكيــم‬ ‫قطيفــان‪ ،‬لويــز عبــد الكريــم‪ ،‬مــازن الناطــور‪،‬‬ ‫وجــال الطويــل‪ .‬ونتيجــة لذلــك تعــ ّرض‬ ‫بعضهــم للمالحقــة واالعتقــال مثــل ليــى عوض‬ ‫و مــي ســكاف‪ ،‬ومنهــم مــن تـ ّوج الثــورة بعمله‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١٠١‬الجمعة ‪2014\٠٣\١٤‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪7‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫كالفنانــة أناهيــد فيــاض التــي قــررت اعت ـزال‬ ‫الفــن والعمــل كمعلمــة ومربيــة لألطفــال‬ ‫الالجئــن الســوريني‪ .‬مواقفهــم تلــك أبعدتهــم‬ ‫مرغمــن عــن الشاشــات‪ ،‬مــا تــرك فراغـاً كبـرا ً‬ ‫يف الدرامــا الســورية‪ ،‬فاســتعاض املخرجــون‬ ‫ورشكات اإلنتــاج بفنانــن حديثــي التخــرج مــن‬ ‫املعهــد العــايل للفنــون بخ ـرات ضحلــة وأداء‬ ‫يسء‪ .‬ومــا يزيــد األمــر ســوءا ً إطــاق األلقــاب‬ ‫الرنانــة عليهــم مثــل "ســاندريال الشاشــة"‬ ‫و"النجمــة الســاطعة" وغريهــا مــن األلقــاب‬ ‫التــي تهــدف فقــط للتســويق‪ .‬هــؤالء املمثلــون‬ ‫الجــدد الذيــن ظهــروا فجــأة ويف الوقــت الغــر‬ ‫مناســب‪ ،‬وتربعــوا عــى شاشــات التلفــزة؛ هــم‬ ‫مــن مؤيــدي نظــام األســد وأســلوبه القمعــي‬ ‫الــذي ينتهجــه‪ ،‬والهاجــس الوحيــد لــدى‬ ‫الكثرييــن منهــم هــو الوصــول إىل الشــهرة‬ ‫والنجوميــة حتــى ولــو كان ذلــك عــى جثــث‬ ‫األطفــال ودمــوع األمهــات الثــكاىل‪ ،‬لــذا كان‬ ‫غيــاب بعــض النجــوم ممــن ســبقوهم فرصــة‬ ‫لهــم ليفرضــوا أنفســهم‪ ،‬فكانــت مصائــب قــوم‬ ‫عنــد قــوم فوائــد‪.‬‬

‫أيامك ثورتنا‬

‫ضياع الدراما السورية بين أبطالها والوجوه الجديدة‬


‫تحليل سياسي‬

‫البيت الداخلي السوري‬ ‫مانيا الخطيب | أوكسجين‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫ال أتفــق – رغــم كل مــا نــراه مــن صراعــات إقليميــة‬ ‫ودوليــة علــى الســاحة الســورية‪ -‬أن مأســاتنا فــي‬ ‫ســورية تنحــل بمجــرد أن يحصــل توافــق دولــي بيــن‬ ‫أمريــكا وروســية‪ ،‬وال أن تحصــل توافقــات إقليميــة‬ ‫بيــن إيــران وخصومهــا فــي المنطقــة‪.‬‬ ‫وال أتفــق أنــه كل يشء يدخــل يف منعطــف‬ ‫الحــل الجــذري عندمــا تعطــي "إســرائيل" الضــوء‬ ‫األخــر للتغيــر يف ســورية‪ ،‬علـاً أن أكــر مــن‬ ‫خدمهــا منــذ اعــان تأسيســها إىل اليــوم هــو‬ ‫حافــظ األســد ونظامــه القائــم حتــى هــذه‬ ‫اللحظــة‪ ،‬واآليــل للــزوال‪.‬‬ ‫لــو كان هــذا صحيحــاً لحصــل هــذا منــذ‬ ‫مؤمتــر جنيــف األول‪ ..‬لكنــه أحــدا ً مل يتمكــن‬ ‫مــن تفكيــك طالســم هــذا املنعطــف الســوري‬ ‫الكبــر‪ ،‬وال حتــى بعــد جهــود وأمــوال طائلــة‬ ‫وضعــت مــن أجــل جنيــف الثــاين ومل يتمكــن‬ ‫مــن تحريــك أي ميليمــر فعــي عــى خارطــة‬ ‫التغيــر الســورية‪.‬‬ ‫هــذه شــاعة نعلــق عليهــا اخفاقاتنــا‪ ،‬شــبيهة‬ ‫بشــاعة املامنعــة واملقاومــة‪ ،‬ولكــن بشــكل‬ ‫عكــي‪.‬‬ ‫الحــل ال ميكــن إال أن يكــون ســوري وقــد بــدا‬ ‫هــذا جلي ـاً منــذ أول لحظــة‪.‬‬ ‫حتــى اليــوم‪ ،‬مــن يحــر القــايص والــداين هــو‬ ‫ســؤال جوهــري وأســايس‪" ،‬مــن يمســك األرض‬ ‫فــي ســورية؟" مبعنــى أن هــؤالء مــن هــم عــى‬ ‫األرض مــن أهــل ســورية‪ ،‬ومــن يقــل أن مــن‬ ‫دخــل مــن املقاتلــن األجانــب لديهــم قــدرة‬ ‫عــى تغيــر هــذه املعادلــة الســورية الرصفــة‪..‬‬ ‫ســنذكره بعــرات القصــص املختلقــة مثــل‬ ‫قصــة شــاكر العبــي وغريهــا‪ ..‬وأن املخاب ـرات‬ ‫الســورية بخربتهــا العتيقــة بإيجــاد هــذه‬ ‫التنظيــات املثاليــة لتشــويه ثــورة شــعبية‬ ‫جذريــة‪ ،‬لــن تدخــر جهــدا ً يف تغذيتهــا ودعمهــا‪.‬‬ ‫وطبعـاً ســيدعمها الغــر‪ ،‬ممــن ال مصلحــة لهــم‬ ‫يف ترتيــب البيــت الداخــي الســوري‪.‬‬ ‫والســوريون الذيــن قبلــوا مبســاعدة الغربــاء‬ ‫ظنــاً منهــم أن هــذا يقــر معاناتهــم أدركــوا‬ ‫ويتابعــون االدراك أن ال مصلحــة لســورية وال‬ ‫للســوريني بهــذا النــوع مــن املســاعدة‪.‬‬

‫حتــى‬ ‫أنــه ويف‬ ‫ســياق آخــر‪،‬‬ ‫لتفكيــك جهود الســوريني‬ ‫ومحاولــة بعــرة جهودهم‬ ‫فقــد وظــف وجنــد‬ ‫املجتمــع الــدويل بكثــر‬ ‫مــن تفرعاتــه الكثــر مــن‬ ‫املنظــات التــي اقتلعــت‬ ‫مــا تبقــى مــن أهــم النشــطاء‬ ‫الســوريني خــارج الحــدود‪ ،‬مــع‬ ‫التناســب الطــردي يف بشــاعة األوضــاع‬ ‫األمنيــة واملعيشــية يف ســورية‪ ،‬ومغريــات‬ ‫الدخــول يف حلــول فرديــة أمنــت للكثــر منهــم‬ ‫أوضاعــاً مل يكونــوا يحلمــون بهــا لــوال الثــورة‪.‬‬ ‫تاركــن مــن تبقــى مــن نــاس يف ســورية‬ ‫تنهشــهم أقــى الظــروف يلعنــون بعضهــم‬ ‫البعــض‪ ،‬ويرتاشــقون كل أنــواع االتهامــات‪.‬‬ ‫ومــع هــذا‪ ،‬ليــس مــن الالئــق أن نتوقــف عنــد‬ ‫مقولــة أن "العالــم كلــه متآمــر علين ـا‪،‬و أن العالــم‬ ‫كلــه عــدو للشــعب الســوري" املســألة ببســاطة‬ ‫مؤملــة أننــا مل نصــل حتــى اليــوم إىل ورقــة عمــل‬ ‫مشــركة ملزمــة‪ ،‬تعمــل وفــق أجنــدة ســورية‬ ‫بحتــة‪.‬‬ ‫البيــت الداخــي الســوري يف طريقــه الحتمــي‬ ‫أن يرتتــب‪ ،‬أن يتفــق الســوريون عــى أجنــدة‬ ‫مشــركة يعملــون وفقهــا وينظمــون وينســقون‬ ‫مســاعيهم وفقهــا هــو العامــود الفقــري‬ ‫للدخــول يف خطــوات ثابتــة الســقاط وتفكيــك‬ ‫النظــام الديكتاتــوري األخطبــويب الفاســد يف‬ ‫ســورية‪.‬‬ ‫هــذا مل يحــدث حتــى اآلن بشــكل نهــايئ‪،‬‬ ‫ويلزمــه وقــت حتــى يحدث‪،‬وميــر لألســف‬ ‫مبخاضــات عســرة مثنهــا دمــاء زكيــة تســفك يف‬ ‫ملحمــة الحريــة الســورية‪.‬‬ ‫وأنــا ممــن يؤمنــون أنــه مل يكــن لــه أن يحــدث‬ ‫يف وقــت قصــر‪ ،‬ورغــم كل أمنياتنــا وجهودنــا‬ ‫التــي تصــب يف إيجــاد هــذه األجنــدة الســورية‬ ‫الخالصــة‪ ،‬ولــو أن الســوريني بعــد هــذا القحــط‬ ‫الــذي عاشــوه طويـاً خــرج منهــم هــذا التعاون‬ ‫الدقيــق والتنظيــم‪ ،‬لــكان األمــر مشــكوكاً بــه‪..‬‬ ‫هــم حتــى اآلن يتدربــون بشــكل اجبــاري عــى‬

‫العمــل‬ ‫معــاً ‪. .‬‬ ‫ليــس لديهــم‬ ‫خيــار‪ ..‬مهــا تعــددت‬ ‫طرقهــم وظهــرت أوســاخ ماضيهم‬ ‫وفســاده‪ ..‬ال ميكــن لهــم يف النهايــة إال أن يرتبــوا‬ ‫بيتهــم الداخــي‪.‬‬ ‫مــن أخطــر املطبــات التي جـ ّرت عصابــة الحكم‬ ‫العريقــة يف اإلجــرام‪ ،‬الشــعب الســوري لهــا‬ ‫بتنظيامتــه العديــدة التــي انفجرت يف الســنوات‬ ‫األخــرة هــي لعبــة التوازنــات اإلقليميــة‪ ،‬ألنهــا‬ ‫هــي اللعبــة التــي ســبب يف وجودهــم يف‬ ‫الحكــم منــذ زمــن بعيــد ‪ ..‬اســتفاق الســوريون‬ ‫عليهــا بعــد مثــن باهــظ ‪ ..‬املهــم أنهــم أدركــوا‬ ‫أن ال خيــار لديهــم ســوى إعــادة تريــب بيتهــم‬ ‫الســوري عــى أجنــدة ســورية‪.‬‬ ‫ومــن اســتعمل الثــورة كدعايــة انتخابيــة لــه‪،‬‬ ‫وجــد نفســه اليــوم يف مســؤولية الــدم الرهيبــة‪.‬‬ ‫نحــن اليــوم يف لحظــات عصيبــة‪ ،‬يخيــل ملــن‬ ‫يدمــن متابعــة االعــام‪ ،‬أن هــذه املأســاة‬ ‫ستســتمر إىل مــا النهايــة‪ ،‬ولكــن هــذا مل يحــدث‬ ‫يوم ـاً يف التاريــخ ‪ ..‬وبــأي طريقــة انتهــت فيــه‬ ‫هــذه املأســاة ســتقحط معهــا جــزء كبــر مــا‬ ‫أثقــل عــى الســوريني‪ ،‬ودفعــوا مثنــه أفــدح‬ ‫األمثــان ألنهــم قبلــوا بعــار التوريــث منــذ قرابــة‬ ‫العقديــن‪ ،‬وقبلــوا قبلهــا مبــا هــو أســوأ‪.‬‬ ‫يف هــذا االتجــاه االجبــاري للســفينة الســورية‪،‬‬ ‫ســيتفق البحــارة عــى بوصلــة ســورية حقيقيــة‪،‬‬ ‫لتنتــر لثــورة حــرت مشــارق األرض ومغاربهــا‬ ‫بصالبــة مســارها الحتمــي نحــو الحريــة‪.‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١٠١‬الجمعة ‪2014\٠٣\١٤‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪8‬‬


‫عمار حسن | أوكسجين‬ ‫مــع دخــول الثــورة الســورية عامهــا الرابــع‪،‬‬ ‫يبــدأ مجــددا ً الجــدل العقيــم حــول تاريــخ‬ ‫بدايتهــا‪ .‬أحــد التيــاران األكــر بــروزا ً يف هــذا‬ ‫الســياق يقــول ببــدء الح ـراك يف دمشــق يف‬ ‫ر اآلخــر‬ ‫الخامــس عــر مــن آذار‪ ،‬بينــا يـ ّ‬ ‫عــى أن درعــا هــي مــن شــهدت انــدالع‬ ‫الثــورة يف الثامــن عــر مــن ذات الشــهر‪.‬‬ ‫هنــاك مــن يدّعــي أنهــا كانــت يف حمــص‬ ‫قبــل هذيــن التاريخــن‪ ،‬ويقــول آخــرون‬ ‫أن طالبــاً يف جامعــة حلــب وزّعــوا مناشــر‬ ‫مناهضــة للنظــام يف شــهر شــباط‪ .‬ال يكتفــي‬ ‫املتجادلــون عــاد ًة بطــرح آرائهــم وادعاءاتهــم‬ ‫عــى اختالفاتهــا‪ ،‬بــل يصــل األمــر يف كثــر‬ ‫مــن األحيــان إىل تبــادل االتهامــات والتخويــن‬ ‫والســخرية‪ ،‬وتظهــر مالمــح املناطقيــة‬ ‫واضحــة يف مفــردات الجــدال‪ .‬ورغــم أن‬ ‫هــذا الســؤال ال يســتحق اإلجابــة عنــه لعــدم‬ ‫جــدواه ببســاطة‪ ،‬إال أن نظــرة عــى الواقــع‬ ‫الســوري قبــل انطــاق الثــورة ببضعــة‬ ‫ســنوات‪ ،‬ســتمنحنا تصــورا ً أوضــح وأكــر‬ ‫واقعيــة عــن مفهــوم "تاريــخ بدايــة الثــورة"‪.‬‬ ‫بالعــودة إىل عــام ‪ ،2005‬حــن كانــت عبــارة‬ ‫"الجــدران لهــا آذان" تحكــم ســوريا‪ ،‬وحــن‬ ‫بــدأت الظــروف االقتصاديــة يف البــاد ترتاجع‬ ‫بتســارع‪ ،‬يف ظــل انهيــار الزراعــة ووفــود‬ ‫أعــداد كبــرة مــن الالجئــن العراقيــن‪ ،‬دون‬ ‫أي إج ـراءات حكوميــة الســتيعاب الوافديــن‬ ‫الجــدد‪ .‬يف ظــل هــذه الظــروف السياســية‬ ‫واالقتصاديــة الصعبــة بــدأ منطــق الغــاب‬ ‫باالنتشــار يف البــاد‪ ،‬وأصبــح الســوري عــدوا ً‬ ‫ألخيــه يف جــو مشــبع بالفســاد والرشــاوى‪،‬‬ ‫بــدءا ً مــن التنافــس عــى الوظائــف املعدودة‬ ‫وانتهــاء بالوقــوف عــى طابــور الخبــز‪ .‬ويومـاً‬ ‫بعــد يــوم‪ ،‬تالشــت آخــر مالمــح الثقــة بــن‬ ‫أفــراد الطبقــات املســحوقة اقتصاديــاً‪ ،‬بــل‬ ‫وأصبــح أحدهــم يــي باآلخــر ألحــد أفــرع‬ ‫األمــن للحصــول عــى منصبــه يف العمــل‪ ،‬أو‬ ‫للتخلــص منــه يف ســبيل الوصــول إىل غايــات‬

‫ومنافــع شــخصية‪ .‬أصبــح النظــام الســوري‬ ‫يحكــم البــاد ال بقوتــه العســكرية‪ ،‬بــل‬ ‫باملواطنــن أنفســهم الذيــن بــدأوا بالتضحيــة‬ ‫بأخالقهــم يف دولــة شــعارها‪" :‬البقــاء لألقوى‪..‬‬ ‫البقــاء لألفســد"‪ .‬هــذا الشــقاق االجتامعــي‬ ‫كان عائق ـاً أمــام قيــام ثــورة يف البــاد‪ ،‬أكــر‬ ‫مــن كل مــا تبثــه أفــرع األمــن مــن رعــب‬ ‫يف نفــوس الســوريني‪ ،‬إذ كيــف ملواطنــن ال‬ ‫يثــق أحدهــم باآلخــر أن ينســقوا مظاهــرة أو‬ ‫أن يخططــوا الجتــاع رسي ليبــدؤوا عصيان ـاً‬ ‫مدنيــاً؟ ‪ ،‬وجــود ٍ‬ ‫واش واحــد بينهــم يكفــي‬ ‫للقضــاء عــى املــروع بأكملــه‪ ،‬واالنتهــاء‬ ‫بجميــع املشــاركني فيــه بزنازيــن الســجون‬ ‫وأقبيــة أفــرع األمــن‪ .‬لكــن وبانتصــار الثــورة‬ ‫التونســية وبعدهــا الثــورة املرصيــة‪ ،‬بــدأ‬ ‫الحلــم يــراود الســوريني مجــددا ً‪ ،‬فتجــرأ‬ ‫بعــض األفـراد بتبــادل التهنئــة بســقوط تلــك‬ ‫األنظمــة‪ ،‬مــع األمــل واالنتظــار بــأن تنتقــل‬ ‫التجربــة إىل ســوريا‪ .‬وهكــذا بــدأ الحديــث‬ ‫الســيايس يف الشــارع رغــم خطــورة الظــرف‬ ‫األمنــي‪ ،‬وعــادت الثقــة يف املجتمــع شــيئاً‬ ‫فشــيئاً‪ ،‬وأدرك الســوريون أنهــم ليســوا‬ ‫أعــداء لبعــض بــل لديهــم عــدوا ً مشــركاً‪.‬‬ ‫ال نــدري أيــن ومتــى اندلعــت املظاهــرة‬ ‫أو االحتجــاج األول‪ ،‬لكــن جــدار الخــوف‬ ‫يف قلــوب الســوريني بــدأ باالنهيــار بــذات‬ ‫الوقــت يف جميــع املحافظــات‪ ،‬وال أقصــد‬ ‫هنــا الخــوف مــن النظــام فقــط بــل مــن‬ ‫بعضهــم البعــض أيضــاً‪ .‬تحــ ّول الســوريون‬ ‫مــن أفــراد إىل مجتمــع واحــد متامســك‪.‬‬ ‫أدركــوا أن مــا حصــل يف تونــس ومــر ال بــد‬ ‫أن ينتقــل إىل ســوريا‪ ،‬اجتمعــوا يف البيــوت‬ ‫واملقاهــي والشــوارع‪ ،‬تبادلــوا آرا ًء مل يعتقــد‬ ‫أحدهــم أنــه ســيجرؤ عــى النطــق بهــا‪ ،‬مل‬ ‫يـ ِ‬ ‫ـش يومهــا أحدهــم باآلخــر‪ ،‬وحينهــا فقــط‬ ‫بــدأت الثــورة الســورية‪ ،‬قبــل أيــة مظاهــرة‬ ‫أو وقفــة احتجاجيــة‪ ،‬بــدأت بــن النــاس ويف‬ ‫داخلهــم‪ ،‬وال أحــد ميكنــه الجــزم بتاريــخ‬ ‫ذلــك اليــوم!‪.‬‬

‫جميل عمار | أوكسجين‬

‫أوكسجين‬ ‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪9‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫بــرع نظــام البعــث وخاصــة يف عهــد ع ّرابــه حافــظ األســد يف شـ ّـق‬ ‫الصــف‪ ،‬وذلــك عــى مبــدأ أوالد أعاممــه اليهــود‪ ..‬فــ ّرق تســد‪.‬‬ ‫الحــزب الشــيوعي مل يحــدث يف تاريخــه أنــه كان حزبــان يخــون‬ ‫أحدهــا اآلخــر إال عندنــا‪ ،‬و األخــوان املســلمون انشـقّوا إىل فريقــن‬ ‫متباغضــن‪ ،‬وحركــة فتــح صــارت فتحــن متحاربــن‪ ،‬والبعــث حزبــان‬ ‫ملنهــج واحــد وقيادتــان بينهــا مــا صنــع الح ـدّاد واملدفعيــة مع ـاً!‪.‬‬ ‫واآلن يســر وريثــه عــى دربــه ويحــاول أن يجعــل مــن املســيحيني‬ ‫فريقــن متخاصمــن‪ ،‬أحدهــا يتبــع النظــام ويضمــر العــداء لإلســام‪،‬‬ ‫وفريــق آخــر ال يــرى يف اإلســام عــدوا ً وال يف النظــام ســبيالً للخــاص‪.‬‬ ‫نظــام األســد يحــاول أن يوهــم املســيحيني بــأن املســلمني أعــداء لهــم‬ ‫فاحذروهــم‪ .‬لــن أســهب بالدالئــل وســأكتفي بــرد حديــث عــن‬ ‫الرســول محمــد صــى اللــه عليــه وســلم‪ ،‬وحادثــة لشــيخ اإلســام ابــن‬ ‫تيميــة الــذي يصفونــه بالتشــدد والعصبيــة‪ .‬قــال النبي صــى الله عليه‬ ‫وســلم‪" :‬أال مــن قتــل نفسـاً معاهــدا ً لــه ذمــة اللــه وذمــة رســوله فقد‬ ‫أخفــر بذمــة اللــه‪ ،‬فــا يُــرح (يشـ ّم) رائحــة الجنــة‪ ،‬وإن ريحهــا ليوجد‬ ‫مــن مســرة ســبعني خريفـاً (عامـاً)"‪ .‬أمــا عندمــا نــزل التتــار دمشــق‪،‬‬ ‫وعاثــوا يف األرض فســادا ً‪ ،‬وأرسوا مــن فيهــا مــن مســلمني وأهــل‬ ‫كتــاب‪ ،‬أرســل الســلطان قــاوون إليهــم اإلمــام ابــن تيميــة ليفاوضهــم‬ ‫يف إطــاق رساح األرسى‪ ،‬فعرضــوا عليــه أن يطلقــوا لــه رساح األرسى‬ ‫مــن املســلمني فقــط‪ ،‬فــكان رده‪..." :‬وقــد عــرف النصــارى كلهــم أين‬ ‫خاطبــت التتــار يف إطــاق األرسى وأطلقهــم غــازان وقلــو شــاه‬ ‫ملــا‬ ‫ُ‬ ‫وخاطبــت مــوالي فيهــم فســمح بإطــاق املســلمني‪ .‬قــال يل‪ :‬لكــن‬ ‫معنــا نصــارى أخذناهــم مــن القــدس فهــؤالء ال يطلقــون‪ .‬فقلــت‬ ‫لــه‪ :‬ال جميــع مــن معــك مــن اليهــود والنصــارى الذيــن هــم أهــل‬ ‫ذمتنــا؛ فإننــا نفتكهــم وال نــدع أسـرا ً ال مــن أهــل امللــة وال مــن أهــل‬ ‫الذمــة‪ .‬وأطلقنــا مــن النصــارى مــن شــاء اللــه‪ .‬فهــذا عملنــا وإحســاننا‬ ‫والجـزاء عــى اللــه‪ .‬أهــل ذمتنــا قبــل أهــل ملّتنــا"‪ .‬هــل اإلســام بعــد‬ ‫هــذا مصــدر للهلــع والرعــب يجــب أن يتحســب منــه بقيــة الطوائــف‬ ‫يســتغل موقــف راهبــات معلــوال‬ ‫ّ‬ ‫واملذاهــب؟!‪ .‬النظــام يحــاول أن‬ ‫أســوء اســتغالل‪ ،‬فهــل مــن عقــاء يدركــون؟‪.‬‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١٠١‬الجمعة ‪2014\٠٣\١٤‬‬

‫رأي‬

‫متى بدأت الثورة السورية؟‬

‫فرّق تسد‪..‬‬


‫رأي‬

‫سوريا الجديدة وثالثية المسؤولية والعمل واالخالص‬ ‫حسام الجباوي | أوكسجين‬

‫قامــت الثــورة الســورية مــن‬ ‫أجــل الحريــة والتخلــص مــن‬ ‫النظــام االســتبدادي الشــمويل‪،‬‬ ‫ويف ســبيل التحــول إىل نظــام‬ ‫دميقراطــي تعــددي‪ .‬وعــى الخــط‬ ‫املــوازي إن جــاز لنــا التعبــر‪ ،‬فــإن‬ ‫الثــورة جــاءت أيضــاً للتخلــص‬ ‫مــن املفاهيــم الشــمولية التــي‬ ‫كانــت حجــة الســتبداد النــاس‬ ‫مــن قوميــة ومامنعــة وغريهــا‪،‬‬ ‫باإلضافــة إىل الفســاد املتفــي‬ ‫يف جســد النظــام ومــن ورائــه‬ ‫الدولــة واملجتمــع ككل‪ .‬وكذلــك‬ ‫الواســطة التــي تنخــر يف الدولــة‬ ‫وتهــدم بناءهــا وتحــرف مســار‬ ‫تطورهــا‪ ،‬وتذهــب بهــا نحــو‬ ‫الهاويــة االجتامعيــة واالقتصاديــة‬ ‫والتنمويــة‪ .‬مــن هنــا كان لزامــاً‬ ‫عــى الثــورة طــرح مفاهيــم‬ ‫جديــدة مناســبة‪ ،‬وتصحيــح‬ ‫الخاطئــة منهــا والتخلــص مــن‬ ‫بعضهــا اآلخــر‪ ،‬وقــد نجحــت‬ ‫يف طــرح مفاهيــم جديــدة‬ ‫وإظهارهــا بــل العمــل عــى‬ ‫ترســيخها‪ ،‬واعتبارهــا يف بعــض‬ ‫األحيــان مــن مســلامتها األساســية‪.‬‬ ‫ظهــرت مفاهيــم جديــدة للحريــة‬ ‫والتحــرر‪ ،‬وعــاد مفهــوم الشــهادة‬ ‫للظهــور مــن جديــد ولــو بقالــب‬ ‫حديــث‪ .‬ومــا الشــك فيــه أن‬ ‫الثــورة ليســت فقــط عــى النظــام‬ ‫بــل عــى جميــع تلــك املفاهيــم‪،‬‬ ‫مــع التأكيــد عــى بعضهــا القديــم‬ ‫التــي إن عملنــا عــى نرشهــا مــن‬ ‫أ جــل‬

‫أن يعمــل النــاس بهــا فســتكون‬ ‫كفيلــة بنقلنــا خطــوة إىل األمــام‬ ‫يف مســار بنــاء الدولــة املدنيــة‬ ‫الحديثــة‪ .‬أوىل تلــك املفاهيــم هي‬ ‫املســؤولية بأنواعهــا كافــة‪ ،‬والتــي‬ ‫ال يختلــف اثنــان عــى أهميتهــا‬ ‫ودورهــا يف بنــاء الفــرد واملجتمــع‪،‬‬ ‫ـس املســؤولية عند‬ ‫إذ أن تنميــة حـ ّ‬ ‫الفــرد وتعزيــزه يــأيت بنتائــج جــد‬ ‫عظيمــة‪ ،‬ويحمــل الفــرد عــى‬ ‫التفكــر يف أي ق ـرار قبــل اتخــاذه‬ ‫والتخطيــط ألي عمــل قبــل البــدء‬ ‫بــه‪ ،‬األمــر الــذي ينعكــس إيجاب ـاً‬ ‫وخاصــة عندمــا يصبــح ضمــن‬ ‫اسـراتيجية عمــل الفــرد وقراراتــه‪.‬‬ ‫شــعور الفــرد باملســؤولية هــو من‬ ‫دفــع بأولئــك املدنيــن إىل حمــل‬ ‫الســاح والدفــاع عــن العــرض‬ ‫واألرض‪ ،‬وهــو الــذي يجــب أن‬ ‫يحف ّزنــا يف ســوريا عــى مواصلــة‬ ‫الثــورة حتــى النــر‪ ،‬والعمــل‬ ‫بجــد مــن أجــل إعــار ســوريا‬ ‫الجديــدة وتطويرهــا لــي تــرق‬ ‫مــن جديــد‪ .‬املفهــوم الثــاين يكــون‬ ‫بالعمــل ملــا لــه مــن أهميــة كــرى‬ ‫يف بنــاء الفــرد مــن كافــة النواحــي‬ ‫الفكريــة واالقتصاديــة والتنمويــة‪.‬‬ ‫وبالعمــل الــدؤوب تبنــى الــدول‬ ‫الحديثــة واملزدهــرة واألمثلــة‬ ‫عــى ذلــك كثــرة‪،‬‬ ‫فالعمــل هــو مــا‬ ‫أخــرج اليابانيــن مــن‬ ‫الحضيــض بعــد الحــرب‬ ‫إىل مصــايف الــدول العظمى‬ ‫املتطــورة لتحتــل ثــاين‬ ‫اقتصــاد يف العــامل‪ ،‬وكذلــك‬ ‫الطفــرة االقتصاديــة التــي‬

‫حدثــت يف كوريــا الجنوبيــة‬ ‫وماليزيــا‪ .‬لــذا يجــب علينــا يف‬ ‫ســوريا الجديــدة أن نرســخ لــدى‬ ‫الجميــع ثقافــة العمــل‪ ،‬ونحثهــم‬ ‫عليــه مــن أجــل أن نعيــد بنــاء‬ ‫دولتنــا املعــارصة واملتطــورة‪.‬‬ ‫يبقــى املفهــوم الثالــث واألهــم‬ ‫وهــو اإلخــاص‪ ،‬الــذي البــد أن‬ ‫يتحــى بــه أي عمــل ليكــون‬ ‫مثم ـرا ً وناجح ـاً‪ ،‬فالعمــل املخلــص‬ ‫يكــون أكــر تأثــرا ً يف عمليــة‬ ‫اإلصــاح والتطويــر التــي يحتاجهــا‬ ‫أي مجتمــع يســعى نحــو التقــدم‬ ‫والرقــي‪ .‬اإلخــاص يف العمــل لــه‬ ‫آثــاره العديــدة ليــس فقــط تلــك‬ ‫املاديــة امللموســة عــى الصعيــد‬ ‫العمــي‪ ،‬بــل حتــى عــى الصعيــد‬ ‫النفــي واالجتامعــي‪ ،‬فالفــرد‬

‫املتفــاين يف عملــه يشــعر بالــرىض‬ ‫عــن نفســه وعملــه ويكــون يف‬ ‫أحســن حاالتــه النفســية‪ ،‬والتــي‬ ‫بدورهــا تنعكــس إيجابيــاً عــى‬ ‫العمــل واملجتمــع املحيــط‪ .‬كــا‬ ‫أن العمــل بإخــاص يعطــي نتائــج‬ ‫وجــودة عاليــة‪ ،‬مــا يســهم يف بنــاء‬ ‫وتطــور املجتمــع‪ .‬لــذا يتوجــب‬ ‫علينــا كأف ـراد ومنظــات مجتمــع‬ ‫مــدين وهيئــات بــكل أنواعهــا‬ ‫أن نعمــل عــى نــر كل تلــك‬ ‫املفاهيــم‪ ،‬وتعليمهــا وترســيخها يف‬ ‫عقليــة الفــرد واملجتمــع‪ ،‬وتكريس‬ ‫الوقــت والجهــد لالنتقــال بهــا مــن‬ ‫حيــز األفــكار إىل الواقــع لتصبــح‬ ‫ظاهــرة وســلوك معــاش يف حياتنــا‬ ‫ومجتمعنــا‪.‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١٠١‬الجمعة ‪2014\٠٣\١٤‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪10‬‬


‫د‪ .‬سماح هدايا | أوكسجين‬

‫يحــارصون الثــورة بالهزميــة واليــأس‪ ،‬والذيــن‬ ‫يقولــون بفشــل الثــورات هــم الذيــن فاجأهــم‬ ‫طوفانهــا وجــاء أبعــد مــن توقعاتهــم‪ .‬يف‬ ‫ربيــع آذار رفــع الشــعب الســوري صوتــه ضــد‬ ‫االســتبداد والفســاد والــذل‪ ،‬أطلــق غضبــه‬ ‫عــى صمتــه وثــار عــى جالديــه‪ ،‬وعــى تاريــخ‬ ‫طويــل مــن املجــزرة اإلنســانية التــي كانــت‬ ‫تجــري بصمــت وشــمولية‪ .‬تحــ ّول املغلــوب‬ ‫عــى أمــره إىل طاقــة تحــ ًّد لقــوى البطــش‪،‬‬ ‫وخلــع عنــه التخــاذل ليطالــب بتغيــر حقيقــي‬ ‫لذاتــه ومجتمعــه وواقعــه وغــده‪ .‬املجتمــع‬ ‫يعــج بالتناقضــات االجتامعيــة واألخالقيــة‬ ‫كان ّ‬ ‫والفكريــة والسياســية‪ ،‬والعشــوائيات انتــرت‬ ‫غصــت بالفقـراء والنازحــن مــن‬ ‫يف املــدن التــي ّ‬ ‫األريــاف الفقــرة املهملــة‪ .‬التخلــف والفســاد‬ ‫ســيطرا عــى كل يشء‪ ،‬العلــم‪ ،‬املعرفــة‪ ،‬الفكــر‪،‬‬ ‫العمــل‪ ،‬اإلنتــاج‪ ،‬الســياحة‪ ،‬والعيــش‪ .‬وراحــت‬ ‫التناقضــات التــي بــدت بــن أطيــاف املجتمــع‬ ‫وطبقاتــه تصطــدم بالواقــع‪ ،‬وتصــدم الفــرد‬ ‫واألرسة والعائلــة واملجتمــع‪ .‬النــاس عجــزت‬ ‫عــن التواصــل مــع اآلخــر بســبب الجشــع‬ ‫والقهــر‪ .‬واحتــدم الــراع الفكــري والقيمــي‬ ‫بــن أبنــاء الجيــل الواحــد‪ ،‬فتجــد يف املرحلــة‬ ‫العمريــة ذاتهــا عقليــات كثــرة متناحــرة‪ ،‬مــا‬ ‫بــن الرجعيــة والتقليديــة املنطويــة‪ ،‬والجديــدة‬ ‫املنفتحــة‪ .‬باإلضافــة إىل اتســاع الــرخ األرسي‬ ‫بــن العقليــات واألجيــال‪ ،‬بــن القديــم والجديــد‪،‬‬ ‫بــن املنفتــح وبــن القابــع يف قوقعــة حــدوده‬ ‫الضيقــة املرســومة اجتامعي ـاً وديني ـاً واقتصادي ـاً‬

‫وسياســياً‪ ،‬إىل جانــب واقــع اقتصــادي صعــب‪،‬‬ ‫واقتصــاد مرتنّــح ال مينــح الشــباب وصغــار‬ ‫الكســبة والحرفيــن ســوى فتــات الفــرص‬ ‫واملكاســب‪ ،‬وليــس مــن مســتقبل واضــح‬ ‫للمهنيــن وللمتعلمــن‪ ،‬بــل بطالــة وشــهادات‬ ‫مكدســة بــا عمــل‪ ،‬نصــب واحتيــال وفســاد‬ ‫لتأمــن العيــش‪ .‬للتفكــر االجتامعــي مكونــات‬ ‫كثــرة‪ ،‬والديــن أحــد تلــك املكونــات كان يعــاين‬ ‫مثــل غــره مــن أزمــة حقيقــة‪ ،‬تتطلــب التــايش‬ ‫مــع واقــع الحيــاة والظــروف املســتجدة التــي‬ ‫ـي العقــل الرجعي‬ ‫يعيشــها البــر‪ .‬لكنــه ظــل طـ ّ‬ ‫أو الســلبي كجــزء مــن املؤسســة الحاكمــة ضــد‬ ‫التنويــر والتجديــد‪ ،‬وأســهم يف قمــع الشــباب‬ ‫الباحــث عــن التطويــر‪ .‬كذلــك القضــاء الفاســد‬ ‫بترشيعاتــه الباليــة‪ ،‬حيــث الرشــوة واملنصــب‬ ‫واملحســوبيات تتحكــم بــكل يشء‪ .‬الحريــات‬ ‫الشــخصية مراقبــة بشــدة‪ ،‬والــرأي محــارص‬ ‫تكــرت عــى‬ ‫قرسيــاً مبفاهيــم ثابتــة‪ .‬الــذات ّ‬ ‫خيبــات اإلحســاس بالنقــص والعجــز عــن تطوير‬ ‫الطاقــات والظــروف‪ ،‬الــرأي الفــردي والعــام‬ ‫ال يؤخــذان بالحســبان بــل يجــري كتمهــا‪ .‬ال‬ ‫قـرار للفــرد أو املجتمــع‪ ،‬فالقـرار للحاكــم وحــده‬ ‫الــذي يتحكــم بالبــر‪ .‬الثــورة خرجــت لتمنــح‬ ‫اإلنســان قيمــة وكرامــة‪ ،‬كربيــاء ذاتي ـاً ووطني ـاً‪.‬‬ ‫الواقــع الســيايس قــاس‪ ،‬فــا حريــات سياســية وال‬ ‫حريــة رأي ســيايس مســتقل عــن تنســيق النظــام‬ ‫وأجهزتــه األمنيــة وأحزابــه العميلــة‪ .‬وال وجــود‬ ‫لعدالــة اجتامعيــة أو سياســية‪ ،‬إذ أن طبقــة‬ ‫منتفعــي النظــام وطائفتــه تتحكــم يف الوظائــف‬ ‫واالقتصــاد واألمــن والتعليــم واإلعــام والح ـراك‬ ‫املجتمعــي‪ .‬النــاس كانــت بحاجــة لتطويــر كل‬ ‫يشء وتجديــده‪ ،‬ليتــاىش مــع الحيــاة الكرميــة‬

‫رأي‬

‫أسئلة في شرارة الثورة السورية‬

‫والنبيلــة والصالحــة‪ .‬الثــورة يف ســوريا حــراك‬ ‫ذايت شــعبي وحقيقــة تاريخيــة‪ ،‬أخــذت شــكل‬ ‫االنتفاضــة عــى نظــام متمثــل يف عصابــات‬ ‫فاســدة متكالبــة عــى الســلطة القامئــة بالقهــر‪.‬‬ ‫وقــد اجتمعــت مطالــب الحريــة الفرديــة‬ ‫والحريــات العامــة وحريــة الــرأي واملشــاركة‬ ‫السياســية الحقيقيــة‪ ،‬باإلضافــة إىل مطالــب‬ ‫العيــش الكريــم بالعدالــة والنهضــة والتحديــث‬ ‫لــي تشــعل فتيــل الثــورة‪ .‬صحيــح أن فصــوالً‬ ‫جديــدة مــن املجــزرة انفتحــت تحــت ذرائــع‬ ‫طائفيــة عنرصيــة وعرقيــة‪ ،‬كان ومــازال يؤســس‬ ‫لهــا النظــام مســتندا ً إىل القــوة العســكرية‬ ‫واألمنيــة لــي يحســم الواقــع لصالحــه‪ ،‬لكــن‬ ‫زمــن الرجــوع للــوراء انتهــى‪ .‬الثــورة قطــار‬ ‫يتق ـ ّدم نحــو الحريــة‪ ،‬الشــعب كــر الخــوف‪،‬‬ ‫ومل يعــد أمامــه إال الصمــود والتحــدي واملقاومة‪.‬‬ ‫الســر يف درب الثــورة حتميــة التحــرر والنهضــة‪.‬‬ ‫التغيــر اســتحقاق وهــو قــادم‪ ،‬والنظــام مهــا‬ ‫ازداد عنفــه و اشــت ّد تصلبــه سيســقط‪ .‬مازلنــا‬ ‫يف الشــتاء‪ ،‬الربيــع العــريب يف مبتــدأ طريقــه‬ ‫وسيســتمر‪ .‬التغيــر قــادم ونظــام القحــط‬ ‫كلّــه سيســقط‪ .‬األمــور مهــا كانــت مفجعــة‬ ‫ومحبطــة قــد تنقلــب حســاباتها فجــأة يف لحظــة‬ ‫تغيــر حاســمة‪ ،‬نحــو املــدى التاريخــي املفتــوح‬ ‫ويف جغرافيــا واســعة‪ ،‬عــى كــ ّوة تطــل بقــوة‬ ‫نحــو املســتقبل املــرق والغــد الواعــد‪ ،‬لخلــق‬ ‫مفاهيــم وقوانــن جديــدة‪ ،‬وبنــاء مجتمــع‬ ‫قدمــت لــه الجامهــر التضحيــات الكبــرة‪،‬‬ ‫مــع شــجاعة منقطعــة النظــر كــرت أقفــاص‬ ‫الخــوف والتقاعــس‪ .‬الثــورة بــكل معانيهــا مثــل‬ ‫الــوالدة واملــوت أمــر حتمــي‪.‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١٠١‬الجمعة ‪2014\٠٣\١٤‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪11‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬


‫تقانة‬

‫خدمات غوغل المتكاملة‪:‬‬ ‫جميع البيوض في سلة واحدة‪..‬‬ ‫باسل مطر | أوكسجين‬ ‫مشروع سالمتك‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫هــل تســتخدم واحــدة أو أكثــر مــن الخدمــات‬ ‫الظاهــرة فــي الصــورة أعــاه؟ إذا كنــت كذلــك‬ ‫فاعلــم أنــك تضــع جميــع بيوضــك فــي ســلة واحــدة‪.‬‬ ‫تقــدم رشكــة غوغــل مجموعــة واســعة مــن‬ ‫الخدمــات املجانيــة‪ ،‬أكرثهــا انتشــارا ً هــو الربيد‬ ‫اإللكــروين جــي ميل‪ ,‬خدمــة التخزين الســحايب‬ ‫غوغــل درايــف‪ ,‬خدمــة تحميــل الفيديــو‬ ‫يوتيــوب‪ ,‬خدمــة الرتاســل الفــوري غوغــل هانغ‬ ‫أوت‪ ,‬خدمــة التواصــل االجتامعــي غوغــل‬ ‫بلــس‪ ,‬وخدمــة تخزيــن الصــور وغريهــا‪ .‬يفتخر‬ ‫جوجــل بأنــه يوفــر الدخــول لهــذه الخدمــات‬ ‫جميعــاً مــن خــال حســاب واحــد‪ ،‬أي اســم‬ ‫مســتخدم واحــد وكلمــة رس واحــدة‪ .‬ال شــك‬ ‫أن هــذه امليــزة تضفــي الكثــر مــن الســهولة‬ ‫واالنســيابية والتكامــل عــى هــذه الخدمــات‪,‬‬ ‫لكنهــا تجعلنــا عرضــة ألخطــار أكــر‪ .‬فوصــول‬ ‫أحــد املخرتقــن إىل هــذا الحســاب ســيضع‬ ‫جهــات اتصالــك وجميــع بياناتــك وصــورك‬ ‫ومســتنداتك يف مهــب الريــح‪ .‬عليــك مراعــاة‬ ‫جميــع قواعــد الســامة الرقميــة الخاصــة‬ ‫بحاميــة الحســابات عــى اإلنرتنــت مــن كلــات‬ ‫الــر‪ ،‬واالبتعــاد عــن الشــبكات الالســلكية‬ ‫العامــة‪ ،‬واســتخدام مضــادات الفريوســات‬ ‫وتحديــث نظــام التشــغيل بشــكل مســتمر‪.‬‬ ‫لكــن هنــاك املزيــد مــا عليــك فعلــه‪:‬‬ ‫‪ )1‬ضبط إعدادات األمان في حساب غوغل‬ ‫لضبــط إعــدادات األمــان يف غوغــل عليــك‬ ‫الذهــاب إىل الرابــط التــايل" ‪https://www.‬‬ ‫‪ google.com/settings/security‬أو الذهــاب‬ ‫إىل إعــدادات‪ ,‬ثــم الحســاب ثــم كلــات الــر‪،‬‬ ‫وســتظهر لــك واجهــة تحتــوي عــى كافــة‬ ‫خيــارات األمــان الخاصــة بــك‪:‬‬ ‫كلمــة المــرور‪ :‬تخيــل أن هــذه الكلمــة‬ ‫هــي مفتــاح لبيتــك الــذي تحتفــظ فيــه بأعــز‬ ‫وأهــم مــا متلــك‪ ،‬وأن هــذا البيــت يقــع يف مكان‬ ‫مــيء باللصــوص‪ .‬تعامــل مــع كلمــة الــر‬ ‫بأقــى درجــات الوعــي‪ .‬اخــر كلمــة رس قويــة‬ ‫وطويلــة وال تنــى أن تقــوم بتغيريهــا كل ثالثــة‬ ‫أشــهر عــى األكــر‪ .‬ابتعــد عــن كلــات الــر‬ ‫العاديــة مثــل تاريــخ امليــاد أو اســم الرشيــك‪.‬‬

‫التحقق بخطوتين‪:‬‬ ‫قــم بإعــداد التحقــق بخطوتــن مــن خــال‬ ‫إدخــال رقــم هاتفــك الخليــوي‪ .‬ســردك رســالة‬ ‫تحــوي رمـزا ً يف كل مــرة تســجل فيهــا الدخــول‪.‬‬ ‫وســيكون الرمــز مبثابــة كلمــة رس إضافيــة‬ ‫للوصــول إىل الحســاب‪ .‬ميكنــك أن تســجل‬ ‫جهــازك الخــاص كجهــاز موثــوق بحيــث ال‬ ‫تحتــاج إىل رمــز جديــد يف كل مــرة‪ .‬ســيتطلب‬ ‫األمــر تعريــف جهــازك الخليــوي أيضـاً كجهــاز‬ ‫موثــوق‪.‬‬ ‫األنشــطة الحديثــة‪ :‬يف هــذا التبويــب ميكنــك‬ ‫أن تــرى األنشــطة الحديثــة عــى حســابك‪ .‬إذا‬ ‫تبــن لــك أنــه قــد تــم الدخــول إىل الحســاب يف‬ ‫وقــت أو مــكان ال تعرفــه‪ ,‬قــم بتغيــر كلمــة‬ ‫الــر فــورا ً‪.‬‬ ‫خيارات االسترداد‪:‬‬ ‫ميكّنــك هــذا الخيــار مــن اســرجاع حســابك يف‬ ‫حــال تعرضــه للرسقــة أو االخــراق‪ .‬يعطيــك‬ ‫غوغــل الخيــار إلحــدى طريقتــن لالســرداد‪.‬‬ ‫األوىل عــن طريــق الهاتــف الخليــوي والثانيــة‬ ‫عــن طريــق إمييــل بديــل‪ .‬اخــر مــا يناســبك‬ ‫منهــا وانتبــه إىل أن اســتخدام هاتفــك الخليــوي‬ ‫يكشــف عــن شــخصيتك الحقيقيــة‪ ,‬لكنهــا‬ ‫طريقــه عمليــة وفعالــة‪.‬‬ ‫أذونات الحسابات‪:‬‬ ‫يف هــذا التبويــب تســتطيع أن تــرى التطبيقــات‬ ‫التــي تســتطيع الوصــول إىل حســابك‪ .‬تأكــد‬ ‫أنــك عــى معرفــة بهــذه التطبيقــات وأنــك‬ ‫تثــق بهــا عندمــا تكــون مــن مصــدر آخــر غــر‬ ‫تطبيقــات غوغــل‪.‬‬ ‫‪ )2‬إجراءات األمان في غوغل بلس‬ ‫غوغــل بلــس هــو شــبكة تواصــل اجتامعــي‬ ‫ترتبــط بحســابك عــى غوغــل وهــو أمــر تختــار‬ ‫االشــراك بــه‪ .‬إذا كنــت قــد اخــرت إنشــاء‬ ‫حســاب غوغــل بلــس عليــك اتبــاع مــا يــي‪:‬‬ ‫اذهــب إىل إعــدادات غوغــل بلــس مــن‬ ‫خــال الرابــط التــايل‪https://plus. :‬‬ ‫‪ settings/0/google.com/u‬أو بالنقــر عــى‬ ‫"الرئيســية" ثــم عــى إعــدادات‪ .‬ســتظهر لــك‬ ‫قامئــة طويلــة بجملــة مــن اإلعــدادات التــي‬ ‫عليــك مراجعتهــا وضبطهــا‪ .‬لعــل أهــم هــذه‬ ‫اإلعــدادات هــو اآليت‪:‬‬

‫ مــن يمكنــه التفاعــل معــك ومــع‬‫مشــاركاتك‪ :‬اخــر مــا يناســبك مــن‬ ‫القامئــة‪ ،‬وننصــح باختيــار األصدقــاء إن كنــت‬ ‫تعــرف أصدقــاءك جيــدا ً أو "أنــت فقــط" يف‬ ‫الحــاالت األخــرى‪.‬‬ ‫ مــن يمكنــه إجــراء جلســة‬‫‪ Hangout‬معــك‪ :‬تأكــد أن مــن يريــد‬ ‫االتصــال معــك عــر هــذه الخدمــة عليــه‬ ‫إرســال طلــب لــك وال يســتطيع االتصــال‬ ‫مبــارشة‪.‬‬ ‫ التطبيقــات واألنشــطة‪ :‬راجــع‬‫التطبيقــات واألنشــطة لتتعــرف عــى تلــك‬ ‫التــي تســتطيع الوصول إىل حســابك واألنشــطة‬ ‫التــي تتــم عليــه‪.‬‬ ‫ دوائــرك‪ :‬اضغــط عــى تخصيــص وقــم‬‫باختيــار الدوائــر التــي تريــد مشــاركة‬ ‫منشــوراتك معهــا مبــا ال يــي بأيــة معلومــات‬ ‫خاصــة عنــك‪.‬‬ ‫ الســماح لألشــخاص بإرســال رســالة‬‫إليــك مــن خــال ملفــك الشــخصي‪:‬‬ ‫اخــر "أنــت فقــط" وال تســمح ألحــد بإرســال‬ ‫رســالة لــك ألنهــا مصــدر للخطــر‪.‬‬ ‫ تعطيــل ‬‪‪Google+‬‏‪ :‬ميكنــك دامئــاً‬‫تعطيــل حســابك عــى غوغــل بلــس حيــث‬ ‫ســيتم حــذف ملفــك الشــخيص‪ ,‬وصفحاتــك إن‬ ‫كنــت قــد أنشــأت صفحــات‪ ,‬و بيانــات غوغــل‬ ‫بلــس جميع ـاً مــن صــور ودوائــر ومنشــورات‬ ‫ومشــاركات‪ .‬يســتغرق حــذف الحســاب بضعــة‬ ‫أيــام بعــد التقــدم بالطلــب‪‬‬‬.‬‬ ‫‪ )3‬غوغل ‪Hangout‬‬ ‫تأكّــد مــن اتبــاع معايــر الســامة الرقميــة‬ ‫عنــد اســتخدام هــذه الخدمــة‪ .‬ال تحتفــظ‬ ‫باملحادثــات‪ ،‬حيــث عليــك تعطيــل هــذه امليزة‬ ‫لــكل مــن جهــات االتصــال بشــكل منفــرد‪ .‬إن‬ ‫كانــت لديــك محادثــات قدميــة قــم بحذفها وال‬ ‫تحتفــظ بأيــة محادثــات ذات طبيعــة حساســة‬ ‫تضعــك أو تضــع اآلخريــن تحــت الخطــر‪.‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١٠١‬الجمعة ‪2014\٠٣\١٤‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪12‬‬


‫عناة آرام | أوكسجين‬

‫الفخاريّــة( النضاريــة)‪..‬‬ ‫كلــه مــن أرض العطــاء والخــر‪ ..‬بــاد تبــر‬ ‫بالحضــارة والقيــم‪ ..‬فيــا وطــن األرض واإلنســان‬ ‫املعجــون بالكــد والعــرق والدمــاء للــه درك مــا‬ ‫أعظمــك‪ ،..‬وأعظــم شــعبك‪.،..‬‬ ‫هوامش‪:‬‬ ‫‪1‬ـ إنه باب البيت باللهجة الزبدانية‬ ‫‪2‬ـ عندما تخبز املرأة عجينها‬ ‫‪3‬ـ أي ذكــر املاعــز ح ـرا ً ويكــون عمــره عام ـاً‬ ‫حتــى يكــر‪ ،‬وقــد يصنــع مــن جلــد الغنــم‬ ‫أحيان ـاً‬ ‫‪4‬ـ كام ينزع اإلنسان ثوبه‬ ‫‪5‬ـ حتى يخرج منها مصل اللنب‬ ‫‪6‬ـ تكــون الغــرف الزبدانيــة بــاردة صيفــاً‬ ‫ودافئــة شــتا ًء ألن جدرانهــا مــن لبنــات الطــن‬ ‫‪7‬ـ وهــو معتقــد قديــم يحتــم عــى املــرأة‬ ‫وإل‬ ‫القامئــة عــى الــرف أن تكــون بــا دنــس ّ‬ ‫سيفســد مــا بداخلــه‬ ‫‪8‬ـ وهــو اللــن الســميك اململــح‪ ..‬ومنــه اللبنــة‬ ‫املدعبلــة‬ ‫‪9‬ـ تدعى يشاميه باللهجة الزبدانية‬ ‫‪10‬ـ ومنــه الخبــز التنــوري الكبــر والفــراين‬ ‫بالسمســم وحبــة الربكــة والطالمــي‪ ..‬مفردهــا‬ ‫طُلميــه بــدون سمســم أو حبــة الربكــة‬ ‫‪11‬ـ أي الحليــب املســطوح يف أوان دون أن‬ ‫يغــى الحليــب‬ ‫‪12‬ـ كان يف داخــل كل بيــت زبــداين تنــور‪..‬‬ ‫وهــو مــن مكونــات البيــت الزبــدا ّين‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١٠١‬الجمعة ‪2014\٠٣\١٤‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪13‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫نســمع كثــرا ً هــذه الكلــات‪ ..‬تتناقــل‬ ‫عــى شــفاه الكبــار يف أحاديثهــم وســهراتهم‪.‬‬ ‫وكذلــك األمــر مــا بــن النســاء والشــابات الــايت‬ ‫يتســامرن ويتجاذبــن أطــراف الحديــث‪ ..‬إن‬ ‫كانــت عــى بــاب الــدار(‪ )1‬أو عــى املســاعدة‬ ‫يف خبــزة(‪ )2‬عــى التنــور أو يف دردشــة نســائية‬ ‫عامــة‪ .‬الجملــة التــي تتكـ ّون مــن عــدة كلــات‬ ‫َ‬ ‫هــي (اللــي ِعنــدو لبــن الضــرف بيغــرف منــو غـ ْـرف)‪،‬‬ ‫شــعبي جميــل خالصتــه‬ ‫عبــارة عــن مثــل‬ ‫ّ‬ ‫الحكمــة الشــعبيّة منــذ الزمــن املوغــل يف‬ ‫القــدم وحتــى اليــوم‪ .‬وهــي مقولــة مفادهــا أن‬ ‫الــذي ميتلــك الكثــر يأخــذ منــه دون حســاب‪.‬‬ ‫فالــرف هــو جلــد تيــس املاعــز(‪ )3‬املذبــوح‪،‬‬ ‫وال يتــم ســلخ الجلــد عنــه بــل تشــليحه‬ ‫تشــليحاً(‪ ..)4‬والغــرض مــن هــذه الطريقــة‬ ‫إبقــاء الجلــد عــى شــكل الكيــس وعــدم‬ ‫ثقبــه أو جرحــه‪ ..‬أو قصــه‪ ..‬فيصبــح الشــعر‬ ‫يف داخلــه‪ ،..‬لكنــه يتســاقط بعــد ثالثــة أيــام‪.‬‬ ‫بعــد ذلــك ًيــد وينظــف تنظيف ـاً كام ـاً ومــن‬ ‫ثــم ُيلّــح جيــدا ً‪ ..‬وت ُغلــق الفتحــات فيــه‪ ،‬وهــي‬ ‫فتحــات اليديــن اإلثنتــن بينــا تخــاط إحــدى‬ ‫قامئتيــه وتــرك الثانيــة مفتوحــة(‪ )5‬وقابلــة‬ ‫للفتــح واإلغــاق‪ ،..‬ويُعلّــق يف الهــواء بحبلــة‬ ‫داخــل إحــدى الغــرف الزبدان ّيــة البــارردة(‪)6‬‬ ‫النظيفــة والطاهرة(‪)7‬مــدة العــام بعيــدا ً عــن‬ ‫الحــرات والذبــاب والربغــش حتــى يجــف‪..‬‬ ‫وبعــد زمــن يُفــرك الجلــد بحجــر بــركاين‬ ‫خشــن‪ ..‬حتــى ينعــم متامــاً‪ .‬والغــرض مــن‬ ‫الــرف هــو صناعــة اللبنــة(‪ )8‬حيــث يُصــب‬ ‫الحليــب يومي ـاً فيــه‪ ..‬حتــى يح ّمــض ويتح ـ ّول‬ ‫إىل لبنــة لذيــذة‪ .‬يتــم تعبئتــه بالحليــب حتــى‬ ‫الزلعــوم‪ ..‬ويتســع الــرف بــدءا ً مــن ‪ 50‬كــغ‬ ‫إىل ‪ 70‬أو ‪ 80‬كــغ حليــب‪ .‬وتقــول إحــدى‬ ‫الجـ ّدات ممــن صنعــن الــرف وامتلكنــه يوماً‪:‬‬ ‫أن كل كيلــو مــن الحليــب يرشــح منــه كيلــو‬ ‫واحــد مــن املصــل‪ ..‬أي املــاء الــذي يخــرج‬ ‫مــن اللــن‪ .‬وبعــد أن ميتــيء يغطــى بقطعــة‬ ‫مــن القــاش األبيــض الرقيــق(‪ .)9‬وكانــوا يف‬ ‫القديــم ال يأكلــون هــذه اللبنــة الشــهية ّإل‬ ‫بخبــز التنــور(‪ .)10‬لبنــة الــرف ألــذ مــن لبنــة‬ ‫الجــرة الفخاريــة‪ ،‬وهــي إن اختلفــت عنــه‬

‫فتختلــف بـــ بآليــة عمــل الــرف‬ ‫وصنعــه وتهيئتــه للعمــل‪ ..‬لكــن‬ ‫الجــرة تتكــون مــن مــادة الفخــار‬ ‫وليســت مــن الجلــد‪ ..‬ولهــا‬ ‫فتحــة بأســفلها لخــروج املصــل‬ ‫منهــا‪ ..‬لكــن الــرف يحتــاج‬ ‫إىل معرفــة وحنكــة مــن املراة‬ ‫التــي تقــوم عــى رعايتــه‬ ‫والعمــل عليــه وتنظيفــه‪.‬‬ ‫وهنــاك أكلــة زبدانيّــة‬ ‫لذيــذة جــدا ً تتكــون فقــط‬ ‫مــن مــادة الحليــب‬ ‫تدعــى (املِئــي)(‪)11‬‬ ‫حيــث يوضــع الحليــب غــر‬ ‫ي مــن املســاء يف أوانٍ نظيفــة ويُــرك‬ ‫املغــ ّ‬ ‫إىل الصبــاح‪ ،‬ويف اليــوم التــايل تــأيت املــرأة‬ ‫بأرغفــة التنــور ح ـرا ً أو بالطالمــي‪ ..‬بعــد أن‬ ‫تكــون قــد اســتيقظت مــن الفجــر وقامــت‬ ‫بعمــل العجــن‪ ..‬وخبــزه يف تنــور البيــت(‪..)12‬‬ ‫فتبــدأ بتغطيــس األرغفــة يف الحليــب الراكــد‪،‬‬ ‫ومــن ثــم تخرجهــم منــه واحــدا ً تلــو اآلخــر‪،‬‬ ‫فتعلــق املــادة الدســمة التــي تغطــي ســطحه‬ ‫باألرغفــة فتصبــح كالزبــدة التــي نعرفهــا‬ ‫اليــوم‪ .‬تجمــع املــرأة األرغفــة وتــرش عليهــا‬ ‫الســكر أو العســل تباعــاً‪ ..‬تضعهــم فــوق‬ ‫بعضهــم البعــض‪ ..‬وتجهزهــم للفطــور‪.‬إن أكلــة‬ ‫املِئــي ال زالــت قامئــة حتــى اليــوم‪ ..‬لكــن مــع‬ ‫غــاء أســعار الحليــب وندرتــه‪ ،‬ومــوت األبقــار‬ ‫واألغنــام والفقــر الــذي يرتــع بــه الفالحــن‬ ‫الســوريني‪ ..‬ميكــن أن تصبــح مــن منســيّات‬ ‫النــاس الطيبــن‪ ..‬هــي والــرف أيض ـاً‪ ..‬بعــد‬ ‫أن اســتحالت أســباب وجــوده اســتحالة تامــة‬ ‫ألســباب يعرفهــا الجميــع‪ ،..‬ويعيهــا الشــعب‬ ‫الســوري املحــارص واملــرد‪ .‬وعــى عكــس‬ ‫املقولــة الســائدة( كلــو عنــد العــرب صابــون)‪..‬‬ ‫فليســت أكالتنــا الشــعبية التــي نتوارثهــا عــن‬ ‫أمهاتنــا وجداتنــا صابــون بــل لــكل أكلــة‬ ‫شــعب ّية صفاتهــا‪ ..‬وميزاتهــا وطعمتهــا وفائدتهــا‬ ‫للجســم‪ ،‬وهــذا هــو األهــم يف املوضــوع‪ ..‬ألن‬ ‫هــذه األكالت وأدواتهــا جميع ـاً مأخــوذة مــن‬ ‫بيئتنــا الشــعبيّة التــي نعتــز بهــا‪ .‬فالحليــب من‬ ‫مــوايش الفــاح‪ ..‬والــرف مــن ماعــزه‪ ..‬واألواين‬ ‫الفخاريــة‪ ..‬مــن صنــع يديــه ‪ ..‬ومن تربــة بالده‬

‫زبدانيات‬

‫َ‬ ‫الضرف من األزمان في حضرة اإلنسان‬


‫أوكسجينيات‬

‫زبداني اف ام‬

‫*) تســجيل أول إنجــاز تاريخــي لالئتــاف‬ ‫الوطنجــي بــزواج ســهري أتــايس بأنــس العبــدة‪..‬‬ ‫*) ســيادتو طلــع فرمــان بخصــوص الرتشــح ونيــال مــن جمــع راســن بالحــال ع نفــس‬ ‫لالنتخابــات كل بنــد فيــه نهفــة أكــر مــن مخــدة االئتــاف‪..‬‬ ‫التــاين‪ ..‬بــس أهضــم بنــد هــو أنــو مــن *) فرمــان حكومــي يحتّــم عــى الســوري‬ ‫رشوط الرتشــح لرئاســة الجمهوريــة الحصــول عــى تأشــرة دخــول إىل وطنه ســوريا‪..‬‬ ‫البرجوازية‬ ‫أنــو يكــون املرتشــح متمتــع بــكل مــع توقعــات بفرمــان تــاين بــرورة الحصــول‬ ‫هي طبقة اجتامعية ارتبطت تاريخياً من حيث نشأتها‬ ‫حقوقــه السياســية‪ ..‬يعنــي عــى ورقــة مــن املختــار مــع تالتــة شــهود إذا‬ ‫باملدن و القرى الكبرية ذات األسواق التجارية‪ ،‬وكانت‬ ‫مــن اآلخــر مــا يف حــدا الواحــد بــدو يفــوت عــى بيتــه‪ ..‬وأنــا ســوري‬ ‫مميزة عن طبقتي العامل والنبالء‪ ،‬وكانت ترمز إىل طبقة‬ ‫رح يقــدر يرتشــح ألنــو آخ يــا نيــايل‪!..‬‬ ‫التجار وأصحاب األعامل و املحالت العامة واملعنيني باإلرشاف‬ ‫عىل شؤون الصناعة والتجارة‪ .‬قامت الربجوازية عىل أنقاض‬ ‫ببســاطة مــا يف وال ســوري *) رئاســة الــوزراء‪ :‬تعطيــل الجهــات العامــة‬ ‫النظام اإلقطاعي وازدياد التجارة الدولية بني الرشق والغرب عىل‬ ‫"متمتــع"‪!..‬‬ ‫الخميــس املقبــل عوض ـاً عــن عطلــة عيــد األم‬ ‫إثر الحروب الصليبية‪ .‬وتقسم إىل‪:‬‬ ‫إدخــال وزيــر املصادفــة يــوم الجمعــة‪ ..‬ياخيــو شــو هالــوزراة‬ ‫*)‬ ‫الخارجيــة الســوري "وليــد الحقّانيــة يــي مــا بتضيــع عطلــة حــدا‪..‬‬ ‫البرجوازية الصغيرة‬ ‫املعلــم" إىل مستشــفى تصفيــق‪!..‬‬ ‫هي الرشيحة الدنيا من الطبقة الربجوازية وتضم صغار الفالحني‬

‫قاموس‬ ‫أوكسجني‬

‫*) نصــف ســكان ســوريا نزحــوا عــن منازلهم‪..‬‬ ‫واملقــداد يقــول بــأن األســد ضــان حقيقــي‬ ‫لســوريا‪ ..‬ال تخــرج قبــل أن تقــول ســبحان‬ ‫اللــه‪!..‬‬

‫الجامعــة األمريكيــة يف‬ ‫والتجار و أصحاب الحرف‪ ،‬أي صغار املنتجني الذين يعتمدون‬ ‫عىل أنفسهم وال يستغلون غريهم‪.‬‬ ‫بــروت‪ ،‬مــع ترسيبــات عن‬ ‫أن الجلطــة التــي تعــرض‬ ‫البرجوازية الوطنية‬ ‫لهــا ناتجــة عــن عزميــة عشــا‬ ‫هي الرشيحة الوسطى من الربجوازية‪ ،‬وتلعب دورا ً تقدمياً‬ ‫دســمة التهــم فيهــا األخــر *) زعيــم كوريــا الشــالية يفــوز باالنتخابــات‬ ‫يف العامل الثالث حيث الدول حديثة االستقالل‪ ،‬فهي‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫الكوس‬ ‫ـرة‬ ‫ـ‬ ‫طنج‬ ‫ـط‬ ‫ـ‬ ‫وزل‬ ‫ـس‪..‬‬ ‫ـ‬ ‫والياب‬ ‫الرئاســية بنســبة ‪ ..%100‬والشــعب الســوري‬ ‫تتحالف مع الطبقة العاملة‪ ،‬وتقف وراء سياسة‬ ‫محــي نقرشــة بعــد األكل‪): ..‬‬ ‫يســتهجن ويســتنكر ألنــو هــي النســبة حرصيــة‬ ‫االستقالل االقتصادي ورفض التبعية األجنبية‪.‬‬ ‫*) نقـاً عــن صفحــات املنحبكجيــة‪" :‬أبنــاء وخاصــة بــس بســيادتو‪..‬‬ ‫وعادة ما تقبل بعض أشكال السياسة‬ ‫االشرتاكية بحيث تحفظ حدا ً أدىن‬ ‫الراهبــة التــي شــكرت جبهــة النــرة يتــرؤون *) اإلبراهيمــي يأمــل يف عقــد جولــة ثالثــة من‬ ‫من امللكية دون إلغائها‪.‬‬ ‫منهــا ويعلنــون بأنهــم لــن يســتقبلوها عنــد عودتهــا محادثــات الســام الســورية‪ ..‬مــع ترسيبــات‬ ‫للمنــزل"‪ ..‬لــك هــي راهبــة يــا طنــر‪ ..‬يعنــي بتــول بأنــو األخــر صايــر مص ّفــر وعــم يخبّــص وصــار‬ ‫بــدو ســقاية أو قلــع‪!..‬‬ ‫ومانهــا مخلّفــة‪ ..‬ومــا بــاس متهــا غــر أمهــا‪!..‬‬ ‫يل أن أصفــ َع األســاط َري يف زمــنِ‬ ‫فتى في المعتقل (‪ ..)1‬اإلنجــازات‬ ‫أبصــق بوجــ ِه أمجادكــم‬ ‫أن‬ ‫َ‬ ‫البائــدات‬ ‫ديمة محمود‬ ‫اب وغبا َر العاديات‪..‬‬ ‫وألته َم الرت َ‬ ‫تن ّحــوا عــن ســمرس ِة ســوقِ‬ ‫الــكالم‬ ‫عروض‪ ..‬وصبغ ُة أوهام‬ ‫ٌ‬ ‫انجازاتٌ ‪ ..‬انجازاتٌ‬ ‫ِ‬ ‫بيعــت‬ ‫يف ســوقِ النخاســ ِة‬ ‫ا ألســيا د‬ ‫ُ‬ ‫بيــارق‬ ‫يف زمــنِ الوراثــ ِة ت ُرفــ ُع‬ ‫االنتصــارات‬ ‫سودا ُء كالح ٌة كليلِ البالد‪..‬‬ ‫محض افرتاء‬ ‫ُ‬

‫لم يبكِ البطل‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫أي إل ٍه هذا الذي تعبدون‬ ‫احتفاليات‪..‬‬ ‫ُّ‬ ‫فاض االنتامء‬ ‫شهدا ٌء برسيرتهم َ‬ ‫أستغفركم ح َني كُفر‬ ‫قيل ارجعوا‪ُ ..‬هزمنا‬ ‫َ‬ ‫وميثل فينا إل ُه الشّ تاء‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫الشهيد جوالن‬ ‫دم ُع‬ ‫خيا ٌم خيا ٌم‪ ..‬يا كرام‬ ‫حقب ٌة زمني ٌة رمادية‬ ‫َ‬ ‫الرب‬ ‫رحامك أيّها ّ‬ ‫نرجس ّي ُة حكّام‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫تعثت لغ ُة العباد‪..‬‬ ‫صالح فينا وال رشيد‬ ‫ال َ‬ ‫الصخر‬ ‫ضوضا ُء ت ُشتّ ُت ّ‬ ‫وال بن تاشفني‪..‬‬ ‫السجون‬ ‫وأن ُني جدرانِ ّ‬ ‫شعوبنا مأساة‬ ‫قيـ َـل "تجمعهـم الطبلـ ُة وت ُفرقهم ُوئِ َد بأحضانِ املوت‬ ‫ّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫دمعنا شهيد‬ ‫العصا"‬ ‫صوتنا شهيد‬ ‫أستغفركم ح َني ات ّهام‬ ‫ِفعلُنا غريق‬ ‫وقيل عن قال‬ ‫م ّزقوا الكال َم َ‬ ‫يوسف وشام فاعلُنا شهيد‬ ‫إن اغتبتكم إخو ُة َ‬ ‫ِعي ُدنا بحكمِ التسويف‪..‬‬ ‫أُضاحيكم أطفال‪..‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١٠١‬الجمعة ‪2014\٠٣\١٤‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪14‬‬


‫المطر‬ ‫متط ُر هناك‬ ‫متط ُر يف القفار‪..‬‬ ‫هناك‬ ‫وحد ٌة وأىس‬ ‫َ‬ ‫هناك بعيدا ً‬ ‫تت ّدث ُر غيم ٌة كاذبة‬ ‫ِ‬ ‫أمنيات املساء‬ ‫ِ‬ ‫وجلسات املقاهي‬ ‫وأحال َم الفقراء‪..‬‬ ‫خطا الليل ّ‬ ‫تتعث‬ ‫يف طريق الفجر الطويل‪..‬‬ ‫الذي يصعد سلّ َم سديمِ السحر‬ ‫الليل بكلم ٍة‬ ‫يهمس ُ‬ ‫ُ‬ ‫تعبثُ بها ي ُد الريح‬ ‫وتلقي بها عىل عتب ِة صال ِة الفجر‪..‬‬ ‫وآذا ُن الفج ِر يُسم ُع من بعيد‬ ‫ٍ‬ ‫كجرس معلقٍ بني السامء واألرض‬ ‫وسور ُة ياسني‬ ‫ودعا ُء الكادح َني‪ ..‬آمني‬ ‫ُ‬ ‫أمرق كالسهم‬ ‫من ِ‬ ‫تحت عباء ِة الظالم‬ ‫أميش خفيفاً‪..‬‬ ‫أصد ُر حفيفاً‪..‬‬ ‫عىل ٍ‬ ‫أرض هش ٍة ندية‬ ‫يك ال أوق َظ النهار‬ ‫ويرج ُع الصوتُ الحزين‬ ‫يهمس‪ ..‬آمني‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫سعد أبو غنام‬

‫في الذكرى الثالثة للثورة‬

‫‪ ١٠٠‬ألف شهيد أمام البيت األبيض‬ ‫قــام مجموعــة مــن الناشــطني الســوريني وتجــاوز‬ ‫عددهــم ‪ 140‬ناشــط بالتجمــع يف العاصمــة‬ ‫األمريكيــة "واشــنطن" أمــام مقــر البيــت األبيــض‪،‬‬ ‫وبــدأو بقــراءة ‪ 100‬ألــف مــن أســاء شــهداء‬ ‫الثــورة الســورية‪.‬‬ ‫يشــارك يف ق ـراءة األســاء أكــر مــن ‪ 140‬ناشــط‬ ‫قدمــوا مــن كافــة أنحــاء الواليــات األمريكيــة‪،‬‬ ‫ليقــرأ كل ناشــط ملــدة نصــف ســاعة متواصلــة‬ ‫مجموعــة مــن األســاء‪ .‬ملــدة أربعــة أيــام‬ ‫متواصلــة‪.‬‬

‫أوكسجين‬ ‫تصدر من الزبداني‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‪ - )١٠١‬الجمعة ‪2014\٠٣\١٤‬‬

‫مجلة الثورة السورية‬

‫‪15‬‬

‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫برج وليد المعلم‪:‬‬ ‫شــو مشــان أنــك رصعــت راســنا‬ ‫بالعــدو األمــريك وأنت اليــوم دخلت‬ ‫ع مشــفى الجامعــة األمريكيــة؟‪..‬‬ ‫الظاهــر أنــو مشــكلتك مو مــع أطباء‬ ‫املشــايف الســورية‪ ..‬شــكلك مانــك‬ ‫واثــق بالطباخــن يــي فيهــا‪): ..‬‬ ‫برج العسكور‪:‬‬ ‫يــوم بعــد يــوم عــم تثبــت أنــك مــن‬ ‫جيــش أبــو شــحاطة‪ ..‬وخاصــة بعــد‬ ‫مــا قصفــت قواتــك بالغلــط بحلــب‬ ‫وحــاة واليــوم يــرود‪..‬‬ ‫برج عضو مجلس الشعب‪:‬‬ ‫عزيــزي العضــو املفزلــك بتنصحــك‬ ‫األبــراج أنــو تضــب لســانك بتمــك‬ ‫ألنــو صايــر طويــل‪ ..‬يعني مــن اآلخر‬ ‫حــط حالــك عــى كرســيك باملجلــس‬ ‫وال تحــي بســرة االنتخابــات‪!..‬‬ ‫برج المنحبكجي‪:‬‬ ‫ر تكــون مــن فصيلة‬ ‫طــول مانــك مـ ّ‬ ‫املصفقــن لســيادتو ومســتعد تعمــل‬ ‫أي يش كرمالــو معناهــا رح يضــل‬ ‫عقلــك تحــت البســطار العســكري‪!..‬‬ ‫برج بشار‪:‬‬ ‫مبناســبة الفرمــان يــي أصدرتــه‬ ‫ســيادتك برتشــحك لالنتخابــات‬ ‫بيهديــك الشــعب الســوري هتــاف‪:‬‬ ‫"يابشــار مانــك منــا‪ ..‬خــود ماهــر‬ ‫وارحــل عنــا‪ ..‬وهــي رشعيتــك‬ ‫ســقطت عنــك وياللــه ارحــل يــا‬ ‫بشــار"‪..‬‬ ‫برج تاجر الدهان‪:‬‬ ‫متــر بفــرة عمــل مزدهــرة يف ظــل‬ ‫تواصــل رشاء املنحبكجيــة لســطول‬ ‫الدهــان لطــي واجهــات املحــات‬ ‫بالعلــم الســوري تعب ـرا ً عــن حبهــم‬ ‫لرصمايــة ســيادتو‪ّ..‬‬

‫فواصل‬

‫الفلك مع‬ ‫أوكسجين‬


‫من تويتر لمتضامنين مع سوريا من كافة أنحاء العالم‬

‫‪www.fb.com/oxygen.zabadani.syria‬‬ ‫‪www.syriaoxygen.com‬‬

‫إلقرتاحاتكم ومشاركاتكم ميكنكم مراسلتنا عرب‬ ‫‪info@syriaoxygen.com‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.