Clalit issue 15

Page 1

‫العدد ‪ - 15‬شتاء ‪2009‬‬

‫כתר הבריאות‬

‫مجلة الصحة وجودة الحياة لمؤمني كالليت | مجلة فصلية تصدر ‪ 4‬مرات في السنة‬

‫أسنان األطفال‬ ‫جواهر علينا االعتناء بها‬

‫الفطام عن الحفاض‬

‫خط��وات لتدريب��ه عل��ى عب��ور‬ ‫ه��ذه المرحل��ة بس�لام ونجاح‪..‬‬

‫عالم األطفال‪..‬‬

‫إثـارة وتحـديات‬

‫‪1‬‬



‫المحررة المسؤولة‬

‫اقبال دحلة ‪ -‬عدوي‬ ‫رئيسة التحرير‬

‫رنـدة زريـق صبـــاغ‬ ‫المحرر اإلداري‬

‫محمد فريج البدوي‬ ‫شارك في االعداد‬

‫بالل حسان‬ ‫فاطمة بكري‬ ‫عودة بشارات‬ ‫ميخائيل كوميم‬ ‫اصدار‬

‫خدمات الصحة «كالليت»‬ ‫شارع ارلوزوروف ‪ ،101‬تل ابيب‬ ‫موقع االنترنت‬ ‫‪www.clalit.co.il/ar‬‬ ‫تحرير وتعريب‪ ،‬جرافيك وانتاج‬

‫تتقدم المجلة بالشكر لمديري‬ ‫التسويق في االلوية‪ ،‬وللناطقين باسم‬ ‫المستشفيات جميعًا على دعمهم للمجلة‪.‬‬ ‫© جميع الحقوق محفوظة‪ .‬يمنع استخدام المعلومات‬ ‫الواردة ألغراض تجارية‪ ،‬دعائية‪ ،‬تسويقية و‪/‬أو‬ ‫اغراض اخرى‪ ،‬اال بإذن «كالليت»‪ .‬المسؤولية عن‬ ‫محتوى االعالنات تقع على عاتق المعلنين فقط‪.‬‬ ‫المقاالت الموجودة في هذه المجلة ال يمكن‬ ‫اعتبارها وصفات طبية او عالجية او اي شيء من‬ ‫هذا القبيل‪ ،‬بل هي معلومات فحسب‪ ،‬اذا تطلب‬ ‫االمر يجب التوجه الى جهة طبية معتمدة من اجل‬ ‫تلقي العالج او الوصفات العالجية‪.‬‬

‫كلمة التحرير‬ ‫ها نحن نعود للتواصل معكم من خالل عدد جديد ومتجدد‬ ‫من مجلتكم تاج الصحة والذي خصصنا موضوعاته للحديث عن‬ ‫عالم األطفال المليء باالثارة والتحديات الممتعة في معظمها‪.‬‬ ‫نرجو ان نكون قد وفقنا في اختياراتنا وأن تحظى برضاكم واستحسانكم‪.‬‬ ‫يتزامن صدور عدد شتاء ‪ 2009‬مع حلول عيد الميالد المجيد ورأس السنة‬ ‫الميالدية‪ .‬وبهذه المناسبة يتقدم طاقم تحرير وإعداد تاج الصحة بأحر التهاني‬ ‫البناء الطائفة المسيحية ويتمنى للجميع عيد ميالد سعيداً وسنة مباركة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ونذكر أننا في إنتظار رسائلكم واستفساراتكم الصحية ليجيب عليها أخصائيو‬ ‫أن السرية مضمونة‪.‬‬ ‫كالليت في العدد القادم من المجلة مع التنويه الى ّ‬ ‫نتمنى لكم قراءة ممتعة ومفيدة‪.‬‬

‫كل عام وأنتم بخير‬


‫في هــذا العــــدد‬

‫‪15‬‬

‫تغذية الطفل في عامه االول‬

‫مع والدة طفل جديد وانضمامه إلى العائلة‪ ،‬نتساءل جميعنا ونبحث عن التغذية‬ ‫األفضل لطفلنا‪ .‬أخصائية التغذية هديل هيبي تقدم لألمهات نصائح هامة‪..‬‬

‫البنت ليست أكثر ذكا ًء من الولد‪...‬لكن‬

‫البنات أكثر وعي ًا وإدراك ًا‬

‫ضعف الشهية عند االطفال‬

‫شهية الطفل هي افضل مقياس حلاجاته الغذائية‪ ،‬كل طفل يولد مع مقياس او‬ ‫منظم داخلي يخبره عند احلاجة الى الطعام أو عندما يصل الى درجة الشبع‪.‬‬

‫فطــام‪ ..‬عن الحفاض!‬

‫هل تعانني من صعوبات في تعويد طفلك على استعمال املرحاض؟ اليك هذه‬ ‫النصائح حول كيفية تدريبه لعبور هذه املرحلة بسالم وجناح‬

‫أســنان األطفـال‬

‫يعتقد البعض أن العناية بفم وأسنان األطفال تبدأ بعد ظهور األسنان لديهم‪ ،‬وهذا‬ ‫خطأ كبير‪ ،‬فالعناية باألسنان يجب أن تبدأ قبل ذلك بكثير‪...‬‬


‫قسم جديد وخاص‬ ‫في موقع «كالليت»‬ ‫بالعربية‪ ،‬مخصص‬ ‫لسلة الخدمات الصحية‬ ‫وتقديم معلومات حول‬ ‫الخدمات التي يستحقها‬ ‫المؤّمن في إطار التأمين‬ ‫الصحي دون مقابل‬ ‫ودون رسوم مشاركة‬ ‫ذاتية‪.‬‬

‫خدمة جديدة في موقع «كالليت» بالعربية‬

‫كل المعلومات‪ ..‬عن «س ّلة الخدمات»‬ ‫قسم سلة اخلدمات يسهل وصول املؤمنني‬ ‫إلى املعلومات حتى وان لم يكونوا ضليعني‬ ‫باملصطلحات الطبية‪ ،‬ويتيح لهم توجيه‬ ‫األسئلة املتعلقة بسلة اخلدمات واحلصول‬ ‫على إجابات خالل ‪ 24‬ساعة‪.‬‬

‫من خالل هذا القسم أيضا ميكن االطالع‬ ‫على األسئلة الشائعة التي بادر إلى طرح‬ ‫قسم منها ز ّوار املوقع وقسم آخر من خالل‬ ‫التوجهات الشائعة للمؤمنني في العيادات‬ ‫واملراكز الطب ّية‪.‬‬

‫‪ .1‬الدخول لقسم توجيه االسئلة‪.‬‬ ‫‪ .2‬املوافقة على شروط اخلدمة‪.‬‬ ‫‪ .3‬لطرح االسئلة واالستفسارات‪ ..‬يرجى‬ ‫ملء وارسال النموذج املوجود في املوقع‪.‬‬ ‫وبعد االرسال يجب تأكيد رمز األمان الذي‬ ‫نطلبه ألسباب تقنية ‪.‬‬

‫سلة اخلدمات تشمل معلومات عن توجيه األسئلة مجاني ومفتوح أمام‬ ‫املؤمنني ويتم من خالل ثالث مراحل الردود على األسئلة تصلكم مباشرة عبر‬ ‫التخصصات الطبية‪ ،‬والتصاريح الطبية جميع ّ‬ ‫البريد االلكتروني بشكل شخصي وسري‪.‬‬ ‫واالسترجاع املالي‪ ،‬املبيت في املستشفى‪ ،‬بسيطة‪:‬‬ ‫الفحوصات والعالجات‪.‬‬

‫نتمنى ملؤمنينا زيارة ممتعة ومفيدة‬

‫‪http://www.clalit.co.il/ar/servicebasket‬‬


‫أنت تسألين‪...‬‬

‫وقسم التثقيف الصحي في كالليت يجيب!!‬ ‫ارسلوا بأسئلتكم واستفساراتكم الصحية ونحن نتولى االجابة عليها‬

‫اعداد‪:‬طاقم التحرير‬

‫العنوان للمراسالت‪ :‬اورينتاتسيا‪ ،‬ص‪.‬ب ‪ 45196‬القدس ‪ 91450‬أو على البريد االلكتروني‪randazriek@gmail.com :‬‬ ‫أنا عصبية وكثيرة القلق لدرجة انني ال‬ ‫أنجح معها باالستمتاع في تطور طفلي‬ ‫(سنتان)‪ ..‬بماذا تنصحونني؟‬ ‫إليك أربع قواعد سهلة تساعدك على‬ ‫االستمتاع بكل يوم من أيام تطوره‪:‬‬ ‫• •من املهم تشجيعه على اللعب بالدمى وأن‬ ‫يع ّبر عن نفسه بالكالم‪.‬‬ ‫التحدث إلى الطفل وأن ت َصفي له‬ ‫• •من املهم‬ ‫ّ‬ ‫األغراض والفعاليات التي تقومني بها‪ ،‬وأن‬ ‫تشرحي له األمور التي ال يفهمها بأسلوب‬ ‫سهل‪.‬‬ ‫• •من املهم جدا ً أن يحصل الطفل على‬ ‫التعزيز اإليجابي من قبل جميع أفراد‬ ‫العائلة‪ ،‬وأن يتم مدحه على تصرفاته اجليدة‬ ‫وإجنازاته‪ ...‬بهذا الشكل يتعلم الطفل أن‬ ‫يتبنّى التصرفات املرغوب فيها‪.‬‬ ‫• •في هذه املرحلة ال حاجة لالستعجال‬ ‫والضغط على الطفل بهدف فطامه عن‬ ‫احلفاض ان لم يكن جاهزاً‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫عمر طفلتي سنة وشهران‪...‬لم تمش‬ ‫حتى االن في حين ّ‬ ‫أن أخاها مشى في عمر‬ ‫السنة؟‬ ‫من املهم أن ندرك أ ّن لكل طفل وتيرة تط ّور‬ ‫خاصة به‪ ،‬وفي العادة فإ ّن تط ّور قدرات الطفل‬ ‫اخملتلفة متتد على فترات زمنية طويلة‪ ،‬وحتى‬ ‫إن لم يكن طفلكم قادرا ً على تنفيذ بعض‬ ‫األمور في إطار هذه الفترات الزمنية فإنه في‬ ‫الغالب سيكون قادرا ً على القيام بها في وقت‬ ‫الحق‪ .‬ولكن من املهم االستمرار في متابعة‬ ‫تطوره مع ضرورة التيقّ ظ لردود فعله‪ ..‬واإلدراك‬ ‫التام بأن األمر ليس منافسة أو حتد‪...‬‬ ‫اليك بعض املعلومات العامة للمتابعة‪:‬‬ ‫في جيل سنة‬ ‫حتى عمر السنة يكون الطفل قادرا ً على‬ ‫اجللوس‪ ،‬الزحف‪ ،‬الوقوف بل ومشي خطواته‬ ‫األولى مبساعدة شخص بالغ‪ ،‬أو غرض ميسك‬ ‫به‪ .‬وهي أيضا السن التي يبدأ فيها بقول بعض‬ ‫الكلمات كـ«بابا»‪ ،‬و«ماما»‪ .‬كما أنه يستجيب‬ ‫للطلبات البسيطة مثل‪« :‬هات ‪،‬خذ»‪.‬‬

‫عمر السنة هو العمر الذي يبدأ فيه الطفل‬ ‫باالنفصال عن أهله بشكل تدريجي‪ ،‬فيجب أن‬ ‫ال يفزع األهل من ذلك‪ ،‬بل من املهم تشجيعه‬ ‫على االستقاللية‪ .‬كما ينصح باختيار ألعاب‬ ‫مالئمة لعمره وتشجيعه على اللعب وحده‪،‬‬ ‫أو مع أطفال أخرين مما يساهم في تطوير‬ ‫شخصيته‪.‬‬ ‫من سنة حتى سنة ونصف‬ ‫في الغالب‪ ،‬في هذا العمر يصبح األطفال‬ ‫قادرين على املشي وصعود الدرج (رجالً بعد‬ ‫رجل) مبساعدة شخص بالغ‪ .‬كما أنهم‬ ‫يحاولون األكل وحدهم بواسطة امللعقة‬ ‫وإدخال الطعام للفم‪ .‬في هذه السن أيضا ً‬ ‫يستطيع األطفال رمي الكرة واخلربشة بأقالم‬ ‫التلوين على الورق باإلضافة إلى أ ّن قاموسهم‬ ‫بالتوسع‪.‬‬ ‫اللغوي يبدأ‬ ‫ّ‬ ‫أيهما أقل ضرراً مص االصبع أم المصاصة؟‬ ‫وكيف أحافظ على سالمة أسنان طفلي؟‬ ‫•‪ ‬ميثل مص اإلصبع (اإلبهام) لدى قسم كبير‬


‫من األطفال وسيلة للتهدئة‪ .‬ال يؤدي مص‬ ‫االصبع إلى خلل في إطباق األسنان إذا توقفت‬ ‫عادة املص في سن ‪ 5-4‬سنوات كحد أقصى‪.‬‬ ‫ويعتبر التو ّقف عن مص املصاصة أسهل من‬ ‫مفضلة‬ ‫التو ّقف عن مص اإلصبع‪ ،‬ولذا فهي‬ ‫ّ‬ ‫على مص اإلصبع‪ .‬وينصح باقتناء املصاصات‬ ‫املصنوعة من السيليكون كما يجب احلرص‬ ‫على صالحيتها ونظافتها‪.‬‬ ‫•‪ ‬شرب املشروبات احملالة من الزجاجة في‬ ‫السرير ‪ -‬قد يؤدي إلى ما يعرف بـ«التس ّوس‬ ‫الناجم عن زجاجة الرضاعة»‪ ‬فإ ّن بقاء كمية‬ ‫بسيطة من الشراب احمللى في فم الطفل‬ ‫ملدة طويلة تؤدي إلى ظهور البكتيريا وتس ّوس‬ ‫األسنان‪.‬‬ ‫•‪ ‬التغذية السليمة ‪ -‬التغذية املتوازنة‬ ‫يفضل االمتناع قدر‬ ‫لصحة األسنان‪.‬‬ ‫مهمة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اإلمكان عن اعطاء احللويات كما ينصح بتقدمي‬ ‫املأكوالت التي حتتوي على النشا والفواكه‬ ‫الدبقة كالتمر واملوز خالل الوجبة وليس قبل‬ ‫النوم مباشرة‪.‬‬

‫•‪ ‬طبيب األسنان ‪ -‬ينصح كثيرا بتعويد الطفل‬ ‫منذ عمر السنة على زيارة طبيب األسنان‬ ‫للفحص ولتلقي االستشارة والتوجيه‪.‬‬ ‫ارجو اعطائي فكرة عن التطعيمات‬ ‫الالزمة؟ ضد ماذا؟ ومتى؟‬ ‫تعطى التطعيمات بهدف الوقاية من األمراض‬

‫تهدد الصحة واحلياة‪.‬‬ ‫اخلطيرة التي ّ‬ ‫من املهم احلرص على تلقّ ي التطعيمات في‬ ‫الوقت احملدد ووقاية أطفالكم من األخطار التي‬ ‫ميكن جتنبها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عند بلوغ الطفل سن ‪ 12‬شهرا تعطى له‬ ‫التطعيمات التالية‪:‬‬ ‫• •في سن ‪ 12‬شهرا ‪ -‬اللقاح الثالثي‪ ،‬لقاح‬ ‫ضد التهاب غشاء املخ‪ ،‬واجلرعة األولى‬ ‫من التطعيم ضد احلصبة‪ ،‬التهاب الغدة‬ ‫النخامية‪ ،‬واحلصبة األملانية‪.‬‬ ‫• •في سن ‪ 18‬شهرا ‪ -‬اجلرعة األولى من‬ ‫التطعيم ضد التهاب الكبد من نوع ‪A‬‬ ‫• •في سن ‪ 30-14‬شهرا ً ‪ -‬جرعة لقاح ضد‬ ‫التهاب الكبد من نوع ‪ A‬وباقي التطعيمات‬ ‫تعطى في بداية الصف األول‪.‬‬ ‫يوصي بعض األطباء بإعطاء تطعيم ضد‬ ‫اجلدري مع العلم بأ ّن هذا التطعيم لم يتم‬ ‫ادراجه بعد في التطعيمات التي حتددها وزارة‬ ‫الصحة ويجب شراؤه بشكل شخصي‪.‬‬

‫يجد طفلي (ثالث سنوات) صعوبة في النوم‬ ‫ويستمر في البكاء حتى ينام‪ ،‬ماذا أفعل؟‬

‫من املهم االهتمام بالنقاط التالية‪:‬‬ ‫•‪ ‬توقيت ادخال الطفل للنوم ‪ -‬ينصح بوضع الطفل للنوم حني تظهر عليه‬ ‫عالمات التعب أو النعاس وعدم تأجيل ذلك أل ّن النعاس قد يزول وبالتالي‬ ‫سيصعب على األهل تنومي الطفل فيما بعد‪.‬‬ ‫ويفضل‬ ‫•‪ ‬االنتظام في ترتيبات النوم ‪ -‬يجب احلرص على النوم في مكان ثابت‬ ‫ّ‬ ‫أن تكون الغرفة منفصلة عن غرفة الوالدين‪ .‬ويجب احلرص على ترتيبات ثابتة‬ ‫قبل النوم ‪ -‬احلمام ووجبة العشاء وتنظيف األسنان بالفرشاة ‪...‬كذلك فا ّن‬ ‫غناء أغنية أو قراءة قصة ما قبل النوم للطفل تساعده على تطوير القدرة‬ ‫على النوم‪.‬‬ ‫•‪ ‬مدة النوم في النهار‪ -‬يح ّبذ حتديد مدة النوم املتواصلة خالل اليوم بفترة ال‬ ‫تزيد عن ‪ 3‬ساعات‪.‬‬ ‫•‪ ‬تغيير «احلفاض» في الليل ‪ -‬إذا لم يكن طفلكم يعاني من حساسية في‬ ‫اجللد فال حاجة لتغيير احلفاض خالل ساعات الليل‪.‬‬ ‫•‪ ‬الوجبة الليلية ‪ -‬إذا كان طفلكم ال يزال بحاجة إلى وجبة ليلية فيجب‬ ‫إطعامه قبل خلودكم وخلوده للنوم‪.‬‬ ‫•‪ ‬القماش والدمى املصنوعة من القماش ‪ -‬إذا كان طفلكم يحب ملمس‬ ‫القماش أو الدمى املصنوعة من القماش ‪ /‬الفرو الناعم أثناء النوم فينصح‬ ‫بتلبية رغبته ملا فيها من راحة لنفسية الطفل‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫الرضاعة الطبيعية‬

‫غــذاء متكــامل يوفــر المنــاعة والحمـــاية في العام األول‬

‫استحوذت الحياة العصرية على نهج حياتنا اليومي بشكل واضح‪ ..‬وال يستثنى من ذلك تعامل األمهات مع أطفالهن‪ .‬لدرجة‬ ‫باتت معها معظمهن يبتعدن عن الرضاعة الطبيعية‪ ،‬خاصة األمهات العامالت اللواتي ال يجدن الوقت الكافي الرضاع المولود‪..‬‬ ‫أخصائية التغذية هديل هيبي –كالليت كابول وطمرة‪-‬تقدم لألمهات نصائح هامة حول تغذية الطفل في عامه األول‬ ‫تؤكد معظم الدراسات العلمية أ ّن‬ ‫الرضاعة الطبيعية هي التغذية املثلى‪ .‬وأ ّن‬ ‫حليب األم هو األفضل للطفل الحتوائه‬ ‫على جميع املركبات الغذائية التي‬ ‫يحتاجها األطفال من هرمونات‪ ..‬إنزميات‬ ‫ومضادات حيوية‪ ،‬فالرضاعة الطبيعية‬ ‫ال تو ّفر الغذاء لطفلك فحسب بل توفر‬

‫له حماية واملناعة ضد أمراض كثيرة ‪...‬‬ ‫وتؤكد دراسات عدة على أن األطفال الذين‬ ‫لم يتلقوا الرضاعة الطبيعية هم أكثر‬ ‫عرضة للتلوث أو إلصابة اجلهازين الهضمي‬ ‫والتنفسي‪ ،‬وتشير دراسات أخرى إلى أ ّن‬ ‫الرضاعة تقلل من تع ّرض الطفل للموت‬ ‫السريري ‪.‬‬

‫أن يرضعن أطفالهن على األقل في األيام‬ ‫األولى مباشرة بعد الوالدة‪ ،‬لكي يكتسب‬ ‫الطفل الفوائد العظيمة التي يوفرها هذا‬ ‫احلليب‪ .‬فهو يحتوي على احلديد واألحماض‬ ‫الدهنية الضرورية جدا ً للتط ّور الذهني‬ ‫وتط ّور الرؤية لدى الطفل‪ ،‬فحليب األم هو‬ ‫غذاء أساسي للطفل منذ الوالدة ‪.‬‬

‫الرضاعة في األيام‬ ‫األولى من الوالدة ضرورية‬ ‫جداً ويمنع اعطاء الطفل‬ ‫العسل أوحليب البقر قبل‬ ‫بلوغه العام األول‬

‫للرضاعة في األيام األولى‬ ‫من والدة الطفل أهمية بالغة‬ ‫يدعى حليب األم في هذه الفترة‬ ‫“الكولوستروم”‪ ،‬وهو غني جدا باملضادات‬ ‫ويكسب الطفل مناعته احلقيقية‪ ،‬كما‬ ‫يعمل على حتفيز التط ّور الذهني الطبيعي‬ ‫لديه‪ .‬لذلك ننصح األمهات اللواتي ال يرغنب‬ ‫بإعتماد الرضاعة الطبيعية لفترة طويلة‬

‫في أي عمر علينا إضافة‬ ‫أطعمه أخرى للطفل ؟‬ ‫قامت وزارة الصحة بإصدار بعض التوصيات‬ ‫اجلديدة بخصوص العمر املناسب إلدخال‬ ‫بعض األطعمة‪ ،‬باإلضافة حلليب األم‪.‬‬ ‫فعندما يبلغ طفلك شهره الرابع وحتى‬ ‫السادس بإمكانك البدء بإعطائه بعض‬ ‫األطعمة اإلضافية ولكن بكميات صغيرة‬

‫‪8‬‬


‫أو في حلم احلبش األحمر أكثر منه في‬ ‫حلم الدجاج‪ ...‬ووجبة أخرى من العصائد‪،‬‬ ‫ومن املهم والضروري عدم إضافة امللح أو‬ ‫البهارات لطعام طفلك في هذا السن‬ ‫املبكرة حتى يتع ّود على الطعم احلقيقي‬ ‫والطبيعي لألطعمة‪.‬‬

‫أي ما يقارب ملعقتني صغيرتني في اليوم‪،‬‬ ‫نقدم له نوعا ً واحدا ً من‬ ‫ومن‬ ‫ّ‬ ‫املفضل أن ّ‬ ‫الطعام لنتيح له الفرصة لتذ ّوقه والتع ّود‬ ‫عليه‪ ..‬وال يستحسن املزج بني عدة أطعمة‬ ‫في آن واحد‪ ،‬ففي حال أصيب الطفل‬ ‫بحساس ّية أو اسهال نتيجة تناول النوع‬ ‫الواحد ميكن لألم بسهولة أن تكتشف‬ ‫سبب ذلك‪ ..‬في حني يصعب عليها األمر‬ ‫ان ظهرت العوارض بعد تناول مزيج من‬ ‫األطعمة‪ .‬وأفضل عمر إلعطاء الطفل‬ ‫الوجبة اإلضافية هو األسبوع السادس‬ ‫والعشرون‪ ،‬مع االنتباه الى وجود االختالف‬ ‫بني طفل واخر ‪.‬‬ ‫األطعمة المفضل إعطاؤها للطفل‬ ‫باالضافة طبعاً للرضاعة‬ ‫حلم البقر‪ ،‬حلم الدجاج‪ ،‬حلم احلبش‪،‬‬ ‫السمك‪ ،‬البيض‪ ،‬واحلبوب مثل‪ :‬العدس‪،‬‬ ‫احلمص‪ ،‬البازيالء‪ ،‬الفاصوليا اليابسة‪،‬‬ ‫الفول‪ ،‬وأيضا اخلضراوات والفواكه‪ ،‬األرز‪،‬‬ ‫البرغل‪ ،‬البطاطا واملعكرونة‪ .‬كما يفضل‬ ‫إعطاء الطفل وجبته االضافية مهروسة‬ ‫وبكميات قليلة بعد الرضاعة مباشرة‬ ‫وليس كوجبة بحد ذاتها ‪.‬‬ ‫ويفضل أن تبدأ األم باضافة اخلضراوات‬ ‫ّ‬ ‫للطفل وليس الفواكه‪ ،‬فإن أعطيناه‬

‫أولى اإلضافات‬ ‫من طعام‬ ‫للطفل يفضل أن تكون‬ ‫من الخضراوات أوال ومن‬ ‫ثم الفواكه‪ ..‬فإن أعطينا‬ ‫الطفل الفواكه حلوة المذاق‬ ‫بداية سيعتاد على ذلك‬ ‫وسيصعب عليه تقبل طعم‬ ‫الخضراوات‪..‬‬

‫يمنع اعطاء الطفل حليب البقر‬ ‫قبل عمر سنة‬ ‫مع بداية الشهر العاشر بإمكانك إضافة‬ ‫يفضل‬ ‫منتجات احلليب لوجبات طفلك‪ ،‬وال ّ‬ ‫بتاتا إعطاؤه حليب البقر إال بعد بلوغه‬ ‫السنتني أي من األفضل ال ّرضاعة أو بدائل‬ ‫حليب األم وليس حليب البقر أو أي نوع آخر‬ ‫من احلليب‪ ،‬فبعض األمهات يبدأن بإعطاء‬ ‫أطفالهن حليب البقر بعد السنة األولى‬ ‫وذلك خطأ شائع!! صحيح أنّه أرخص‬ ‫سعرا ً وأسهل إعدادا ً الاّ أنّه يفتقر للحديد‬ ‫الذي يتوفر في حليب األم أو البدائل ‪.‬‬ ‫ال تعطي طفلك العسل‬ ‫قبل بلوغه السنة‬ ‫هناك بعض األطعمة التي ال يستحسن‬ ‫إعطاؤها للطفل قبل عمر سنة مثل‬ ‫العسل الذي قد يسبب لطفلك اإلصابة‬ ‫بجرثومة البوتولينوم‪ ،‬فرغم جميع‬ ‫خصائص العسل وفوائده العظيمة إال أنه‬ ‫مينع قبل عمر السنة ‪.‬‬ ‫وعند بلوغ طفلك السنة‪ ،‬بإمكانك إطعامه‬ ‫تشكيله أوسع وأكبر من األطعمة‪ ،‬لكن‬ ‫األمر األكثر أهمية هو االستمرار بالرضاعة‬ ‫أو بدائل حليب األم وعدم تبديله بحليب‬ ‫البقر‪.‬‬

‫الفواكه أوال سيعتاد على املذاق احللو‬ ‫يصعب عليه تقبل طعم اخلضراوات‬ ‫مما‬ ‫ّ‬ ‫الحقا‪ ...‬ولنفس السبب ال تُنصح األم‬ ‫باضافة العصير أو املشروبات احملالة إلى‬ ‫نظام وجبات الطفل‪ ،‬ناهيك عن أنها تفتقر‬ ‫للمركبات الغذائية التي يوفرها احلليب في‬ ‫ومن الهام والضروري تعويد الطفل على‬ ‫هذه الفترة ‪.‬‬ ‫تناول وجباته بني أفراد عائلته مما يساعده‬ ‫على التطور احلركي واالجتماعي‪ ،‬فالوالدان‬ ‫لحم الحبش األحمر أغنى‬ ‫والبيئة احمليطة بالطفل هما عامالن هامان‬ ‫بالحديد من لحم الدجاج‬ ‫مع بلوغ طفلك شهره السابع إبدئي جدا ً ومؤثران على سلوك وتطور الطفل‬ ‫بإطعامه وجبتني في اليوم‪ ،‬وجبة غنية واكتساب عادات تغذية صحية وصحيحة‬ ‫باحلديد الذي يتوفر في حلم البقر األحمر للحفاظ على صحته وتطوره الطبيعي ‪.‬‬ ‫‪9‬‬


‫إنتبهي!!‬

‫الرضاعة بوضعية اإلستلقاء‬ ‫والتهاب األذن الوسطى‬

‫الدكتور وليد عرموش يشرح لنا ملاذا تؤدي الرضاعة‪ ‬في وضعية‬ ‫االستلقاء الى التهاب األذن وهل هناك وظيفة صحية لبلع‬ ‫اللعاب (الريق)؟‬ ‫أسباب التهابات األذن الوسطى؟‬ ‫وفي أية سن تكثر االصابة بها؟‬ ‫حتدث التهابات األذن لدى األطفال عادة في سن‬ ‫ما حول السنتني‪ ،‬ومن سن السبع سنوات‬ ‫تبدأ حاالت االلتهاب بالتراجع بشكل ملحوظ‪.‬‬ ‫األسباب الرئيسية اللتهابات األذن الوسطى هي‪:‬‬ ‫‪ -1‬التهابات في اللوزتني أو األنف‪ ،‬واجليوب االنفية‪.‬‬ ‫‪ -2‬كل التهاب يحدث في األنف‪ ،‬خاصة في‬ ‫القسم اخللفي منه‪ ،‬من املمكن أن يع ّرض األذن‬ ‫الوسطى ‪-‬بحكم اجليرة‪ -‬لنفس االلتهاب‪،‬‬ ‫بسبب اجلراثيم التي تزحف إلى األذن الوسطى‬ ‫عن طريق قناة اوستاكيوس التي تصل مؤخرة‬ ‫األنف باألذن الوسطى‪ ...‬وظيفتها األساسية‬ ‫هي حفظ توازن الضغط الداخلي في األذن‬ ‫الوسطى مع الضغط اخلارجي (الضغط‬ ‫األمتوسفيري)‪ ،‬وذلك عن طريق عملية بلع‬ ‫اللعاب (الريق)‪.‬‬

‫تابعوا تطورهم‪..‬‬

‫إذن هنالك وظيفة صحية لبلع اللعاب (الريق)؟‬ ‫كل إنسان يبلع ريقه ما يقارب مرتني‪ ‬كل‬ ‫دقيقة‪ ،‬وتقدر كمية ما يتم فرزه عن طريق‬ ‫غدد اللعاب بـلترين خالل ‪ 24‬ساعة‪ ..‬عندما‬ ‫نبلع ريقنا فأننا نحرز هدفني في ان معا‪ ،‬أوالً‪:‬‬ ‫بلع الريق الذي يساعد على عملية الهضم‬ ‫لكونه يحتوي على كمية كبيرة من السوائل‬ ‫واألنزميات‪ .‬وثانياً‪ :‬أثناء عملية بلع الريق يدخل‬ ‫الهواء ملوازنة الضغط الداخلي مع الضغط‬ ‫اخلارجي وهكذا حتافظ األذن الوسطى مبا حتويه‬ ‫على وظيفتها الهامة واحليوية‪.‬‬ ‫رضاعة الطفل بحالة استلقاء‬ ‫أؤكد على ضرورة االمتناع عن إرضاع الطفل‬ ‫رضاعة طبيعية أو بواسطة زجاجة احلليب‬ ‫بينما هو في حالة استلقاء تام‪ ،‬أل ّن الرضاعة‬ ‫في هذه الوضعية تؤدي الى تس ّرب بعض قطرات‬

‫الدكتور وليد عرموش‬

‫طبيب انف أذن حنجرة في عيادات كالليت‬ ‫في شفاعمرو وطمرة‬ ‫احلليب إلى األذن مدفوعة بالهواء عن طريق‬ ‫قناة أوستاكيوس‪ ،‬األمر الذي يعتبر مرتعا ً خصبا ً‬ ‫للجراثيم ويتسبب ‪ ‬بالتهاب األذن الوسطى‬ ‫السائلي‪ ،‬وهو عبارة عن تراكم سوائل في األذن‬ ‫الوسطى بسبب الرضاعة في حالة االستلقاء‪ ،‬أو‬ ‫بسبب تضخم اللوزتني‪ ،‬أو تضخّ م اللوزة الثالثة‪.‬‬ ‫من املهم أن نعلم بأ ّن هذا االلتهاب يسبب ضعفا ً‬ ‫في السمع لدى األطفال‪ ،‬وإذا لم تتم معاجلته‬ ‫في الوقت املناسب وبالطريقة‪ ‬الصحيحة فانّه‬ ‫قد يؤدي إلى خلل في النطق لديهم أيضا‪.‬‬

‫في اجلدول التالي تظهر الفترات الزمنية املتعارف عليها املناسبة لكل مرحلة من مراحل تطور طفلكم‪ .‬ولكن من املهم أن‬ ‫نتذكر أن لكل طفل وتيرة منوه اخلاصة‪ ،‬وقد يصل إلى هذه املراحل بسن مختلفة عن غيره من األطفال‪.‬‬ ‫‪ 6-2‬أسابيع‪ ‬يدير رأسه ملصدر األصوات‬ ‫‪ 8-4‬أسابيع‪ ‬يبتسم لوالديه‬ ‫‪ 6-4‬أشهر‪ ‬ينقل غرضا من يد إلى أخرى‬ ‫‪ 10-6‬أشهر‪ ‬يجلس بنفسه على سطح صلب‬ ‫‪ 10-8‬أشهر‪ ‬يلعب لعبة “التصفيق»‬ ‫‪ 11-9‬شهرا‪ ‬ميسك أغراضا بني أصابع اإلبهام والسبابة‬ ‫‪ 15-9‬شهرا‪ ‬يستجيب للطلبات البسيطة التي تصاحبها حركات اليدين‪ ،‬مثل‪ :‬خذ! هات!‬ ‫‪ 13-10‬شهرا‪ ‬يلوح بيديه‪ ،‬يضرب غرضا بغرض في وقت جلوسه‬ ‫‪ 18-10‬شهرا‪ ‬ميشي عدة خطوات‬ ‫‪ 19-10.5‬شهرا‪ ‬يقول عدة كلمات (‪ 2‬أو ‪)3‬‬ ‫‪ 2.5-2‬سنة‪ ‬يقفز على قدمني من الدرجة األخيرة‬ ‫‪ 3-2.5‬سنوات ‪ ‬يصعد جميع درجات السلم (رجل بعد االخرى)‬

‫‪10‬‬


‫البنت ليست أكثر ذكا ًء من الولد‪...‬‬

‫لكنهـا أكثر وعـي ًا وإدراكـــ ًا‬ ‫أثبت‬

‫العلم أ ّن دماغ الولد أكبر‬ ‫حجما ووزنا من دماغ البنت‪ ،‬لكن تبينّ أ ّن‬ ‫اإلناث يحققن نتائج دراسية أفضل من‬ ‫الذكور‪ ...‬فالبنت أكثر استقرارا ً وتركيزا ً‬ ‫من الصبي‪ ،‬وتبلغ النضج العقلي‬ ‫والنفسي قبل الولد‪ ..‬لكن هذا ال يعني‬ ‫أنها أكثر ذكا ًء لكنها أكثر وعيا ً وإدراكاً‪،‬‬ ‫فالبنت تكون هادئة ومنتبهة لكل ما‬ ‫يجري حولها‪ ،‬سواء في املدرسة أو في‬ ‫البيت‪ ،‬فهي في املدرسة تتابع الشرح في‬ ‫حني يكون الصبي شارداً‪ ..‬لذلك فإنها‬ ‫تتف ّوق عليه حتى في الرياضيات بعكس‬ ‫الشائع بني الناس بأن الذكور يتفوقون‬ ‫على اإلناث في الرياضيات واملواضيع‬ ‫العلمية‪.‬‬ ‫يظهر الفارق في الوعي بني البنت والولد‬ ‫بعد خمسة أو ستة أشهر من الوالدة‪،‬‬ ‫حيث تبدأ البنت بتحريك أناملها‬ ‫بصورة صحيحة عندما تلتقط‬ ‫األشياء املوجودة حولها‪ ،‬في‬ ‫حني يكون الولد أبطأ وغير‬ ‫قادر على ضبط حركاته وردود‬ ‫أفعاله حتى في النظرات‪...‬‬ ‫فالبنت تبدأ منذ السن املشار‬ ‫إليه مبتابعة ما مير أمام عينيها‬

‫لكن الصبي يكون أقل تن ّبهاً‪ ،‬وكذلك‬ ‫بالنسبة للنطق وتعلم الكتابة فالبنت‬ ‫عادة تسبق الولد في ذلك‪.‬‬

‫االختالف الفسيولوجي‬ ‫بين الذكر واألنثى‬ ‫أثبتت الدراسات أ ّن دماغ‬ ‫األنثى أكثر تطورا ً‬ ‫من دماغ الذكر‬ ‫في مراحل النمو‬ ‫األولى‪ ،‬وهناك‬ ‫اختالف يشمل‬ ‫تكوين اجلهاز‬ ‫العصبي ومدى‬ ‫التناسق الذي‬ ‫يتحكم بعالقاته‬ ‫مع القدرة على‬ ‫املشي والنطق وغير‬ ‫ذلك من وظائف‪ ،‬لكن‬ ‫بالرغم من كل ذلك‬ ‫يتم ّيز الذكر بالقدرات‬ ‫اإلبداعية واخل ّالقة‪.‬‬ ‫وال بد من االشارة الى أ ّن احمليط االجتماعي‬ ‫الذي ينشأ فيه الطفل وأسلوب التربية‬ ‫له تأثير على تغذية القدرات الذهنية‬ ‫والعقلية لدى الذكر واألنثى على حد‬ ‫سواء‪ ،‬لذلك من الضروري أن يحرص‬ ‫الوالدان على تنمية عقلية الطفل منذ‬ ‫سنواته األولى سواء أكان ذكرا ً أم أنثى أو‬ ‫التحدث إليه في األمور املهمة واحلرص‬ ‫على االصغاء ملا يريد الطفل قوله‪...‬‬ ‫اضافة الى أهمية تعويده على التعبير‬ ‫عن مشاعره بحرية وصراحة مما يعطيه‬ ‫شعورا ً باألمان واالستقرار‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫شـهية الطفـل‬

‫مقيــاس لشعوره بالجــوع أو الشــــبع‬

‫شهية الطفل هي أفضل مقياس لحاجاته الغذائية‪ ،‬كل‬ ‫طفل يولد مع مقياس أو منظم داخلي يخبره عند الحاجة‬ ‫الى الطعام‪ ،‬وكذلك فإن هذا المقياس يعطي له اشارة‬ ‫طبيعية عندما يصل الى درجة الشبع‪.‬‬

‫دمية عيلوطي بشارات‬

‫اخصائية التغذية‬ ‫عيادة كالليت ‪ -‬كفر كنا وعني ماهل‬

‫قلة او ضعف الش��هية أو التع��ب من تناول‬ ‫الطعام أو الضعف اجلس��ماني ميكن ان نعزوه‬ ‫ال��ى نق��ص احلديد في جس��م الطف��ل‪ ،‬وهذا‬ ‫النق��ص ه��و مش��كلة مألوف��ة ف��ي البلدان‬ ‫املتط��ورة وكذلك ف��ي بالدنا‪ ،‬وتك��ون نتيجته‬ ‫تاخي��را ً في التط��ور‪ ،‬ضعفاً‪ ،‬تعب��اً‪ ،‬وانخفاضا ً‬ ‫بالوظائ��ف الذهني��ة والدماغي��ة‪ .‬واالهتم��ام‬ ‫بإعطاء الطفل أطعمة غنية باحلديد ال ميكنه‬ ‫دائما منع النقص‪ ،‬مع ان أحد أس��باب النقص‬ ‫األساسية هي التغذية غير الصحيحة‪.‬‬

‫حليب األم فقير بالحديد ولكن‪..‬‬

‫في الس��نة االولى من حي��اة الطفل فالطعام‬ ‫االساس��ي الذي يتناوله الطفل هو حليب االم‬ ‫او بدائل احللي��ب املضاف لها حديد‪ .‬حليب االم‬ ‫فقير باحلدي��د لكن امتصاصه باجلس��م ناجع‬ ‫جداً‪ ،‬في الس��نة الثانية حلي��اة الطفل وأغلب‬ ‫االطف��ال تتن��اول حلي��ب البقر واملع��روف بأنه‬ ‫فقي��ر ج��دا ً باحلديد‪ ،‬مض��اف اليه حب��وب غير‬ ‫املزودة باحلديد لذلك وجدت األبحاث أن األطفال‬ ‫بني عمر س��نة و ثالث س��نوات موج��ودون في‬ ‫مجموعة األعمار التي يكون استهالك احلديد‬ ‫فيها أضعف من أي عمر آخر‪ .‬كل هذا يس��بب‬ ‫ضعف شهية وضعفا ً جسمانيا ً عاماً‪.‬‬

‫‪12‬‬


‫أسباب ضعف الشهية عند االطفال‬

‫س��بب آخ��ر لقل��ة الش��هية ق��د يك��ون‬ ‫اإلضط��راب في إيصال امل��واد الغذائية للجنني‬ ‫وه��و م��ا زال داخل رح��م االم‪ ،‬وعندها يولد مع‬ ‫وزن قليل وبشكل عام مع ضعف في الشهية‬ ‫ممّا يس��توجب تغذية مالئم��ة وداعمة جدا ً في‬ ‫األش��هر االول��ى للحياة‪ ،‬حتى يص��ل الى أوزان‬ ‫ابناء جيله‪.‬‬ ‫م��ن املهم أن نعلم أن أوجاع املعدة اخملتلفة‪،‬‬ ‫مبا فيها مش��اكل االس��هال أو أوج��اع البطن‬ ‫الت��ي يرافقه��ا تعب وضع��ف ع��ام‪ ،‬والتي قد‬ ‫تكون بسبب حساس��ية لنوع طعام معني‪ ،‬او‬ ‫مركب غذائي معني قد تسبب قلة شهية لدى‬ ‫الطفل‪.‬‬ ‫من املمكن أن تهاجم فيروسات أو ميكروبات‬ ‫مختلفة اجلهاز الهضمي لالطفال مسببة‬ ‫مشاكل معوية‪ ،‬إسهاالً‪ ،‬تقيؤات وحتى أمراضا ً‬ ‫خبيثة لها عالقة بضعف الشهية عند الطفل‬ ‫املصاب بها‪.‬‬ ‫احلاالت املرضية مثل احلساسيات اخملتلفة‬ ‫لالطعمة أو االلتهابات الناجتة عن فيروسات‬ ‫مختلفة حتتاج عالجا ً جذريا ً للمشكلة سواء‬ ‫عن طريق إعطاء مضادات حيوية أو أدوية أخرى‬ ‫او االمتناع عن االطعمة املسببة للحساسية‪.‬‬ ‫عند االطفال متاما كما عند كبار السن‬ ‫فالتغذية الصحيحة يجب ان تكون مبنية‬ ‫على برنامج غذائي صحي ومتنوع يزود اجلسم‬ ‫بجميع املواد الغذائية االساسية مثل‪ :‬زالل –‬ ‫نشويات – دهنيات – ماء – فيتامينات وامالح‬ ‫معدنية‪.‬‬ ‫والكميات املطلوبة يجب أن تكون حسب‬ ‫العمر‪ .‬لذلك على غذاء الطفل ان يحتوي على‬ ‫احلبوب (يفضل الكاملة) ومنتوجات الطحني‬ ‫(األحسن طحني من قمح كامل) خضار‬ ‫ويفضل تناولها طازجة‪ ،‬فاكهة‪ ،‬منتجات‬ ‫احلليب‪ ،‬بيض‪ ،‬سمك او دجاج او حلم أحمر‬ ‫الدهن وزيوت نباتية مثل زيت الزيتون‬ ‫خال من ّ‬ ‫ٍ‬ ‫واألفوكادو والطحينة من السمسم الكامل‪.‬‬ ‫ولكي نساعد الطفل على فتح شهيته علينا‬ ‫اتباع عدة تغييرات تدريجية بقدر االمكان‪،‬‬

‫من المهم ان‬ ‫نزود الطفل‬ ‫بكمية كافية من الماء‪،‬‬ ‫ساعات نوم كافية‪ ،‬حركة‬ ‫جسمانية حرة وطبعا‬ ‫الدعم والمحبة‪.‬‬ ‫لذلك يجب أن ال نفرض أطعمة معينة على‬ ‫الطفل‪ ،‬امنّا نعطيه عدة عروض ألطعمة‬ ‫متنوعة‪ ،‬جميعها غنية باملواد السابق ذكرها‬ ‫لينتقي منها ما يشاء‪ .‬مع االنتباه الى ادخال‬ ‫الفاكهة واخلضار في جميع العروض‪ ،‬الن سبب‬ ‫قلة الشهية هو غالبا ً نقص الفيتاميتات‬ ‫واالمالح املعدنية‪ ،‬لذلك علينا إغناء البرنامج‬ ‫الغذائي اليومي بها قدر االمكان‪.‬‬

‫أهمية النموذج الشخصي‬

‫وليس هناك افضل من تقدمي «منوذج‬ ‫شخصي»‪ ...‬فعندما يرى االطفال أهلهم‬ ‫يتناولون نفس االطعمة الصحية املتوازنة‪،‬‬ ‫فهناك فرصة أكبر بأن يقلدوا االهل ويتناولوا‬ ‫هم أنفسهم تلك االطعمة الصحية‪.‬‬ ‫ومن املهم ج ًدا تعويد األوالد على ساعات‬ ‫معينة لتناول الطعام وفي أمكنة ثابتة‪،‬‬

‫ويفضل تناولها في مكان هادئ ثابت بدون‬ ‫ازعاجات او تشويشات خارجية مثل التلفزيون‬ ‫او احلاسوب‪.‬‬

‫الوجبة العائلية‪ ..‬ضرورة‬

‫من املهم ايضا أن جتتمع كل العائلة حول‬ ‫مائدة الطعام‪ ،‬او على االقل وجود أحد الوالدين‬ ‫مع االطفال خالل احدى وجبات النهار‪ .‬ومن‬ ‫احملبذ تقدمي أطعمة متنوعة‪ ،‬أي تشكيلة من‬ ‫األطعمة‪ ،‬ألن التنويع يسبب حب استطالع‬ ‫ورغبة في االكل‪ ،‬ومن املمكن التنويع في‬ ‫اخلضار وفي ألوانها‪ .‬وكذلك االمر بالنسبة‬ ‫للفاكهة‪ .‬وميكن التنويع أيضا ً في أنواع‬ ‫واشكال االجبان وطريقة تقدميها‪ ،‬وعلينا ان‬ ‫نكون خالقني وأن نحاول عمل أشكال أو وجوه‬ ‫من االطعمة بحيث تظهر مضحكة ومثيرة‬ ‫للفضول‪ ،‬مثال قطعة خبز عليها وجه ضاحك‬ ‫من اخليار وبعض قطع البندورة مع اللبنة او‬ ‫اجلبنة‪ ..‬طبعا بحسب اخليال!‬ ‫علينا أن نتذكر أن لألحاسيس والشعور تاثيرا ً‬ ‫كبيرا ً على الشهية عند االطفال‪ ،‬فاخلوف مثالً‬ ‫او الرعب من شيء ما‪ ،‬أو اي مشكلة عائلية قد‬ ‫تؤثر سلبا ً على شهية الطفل‪.‬‬ ‫ممنوع اليأس مع االطفال و علينا تكرار احملاولة‬ ‫مرة ثانية و ثالثة و حتى عاشرة‪ .‬هنالك حاالت‬ ‫قليلة جدا ً نضطر فيها الى إعطاء الطفل‬ ‫إضافات غذائية لفترة زمنية محدودة و بعدها‬ ‫العودة لالطعمة الغذائية الطبيعية‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫هل تعانين من صعوبات في تعويد طفلك على استعمال المرحاض؟‬

‫اليك هذه الخطوات تدريبه على عبور هذه المرحلة بسالم ونجاح‪..‬‬

‫الفطام‪ ..‬عن الحفاض‬

‫الخطوة األولى‬

‫يجب أن تقرري بدقة ما هي الكلمات التي‬ ‫ستقومني بالتعبير بها عن أجزاء اجلسم‪،‬‬ ‫البول والبراز‪.‬‬ ‫• •تذكري أ ّن اجليران ‪ -‬األصدقاء ‪ -‬احلاضنات ‪-‬‬ ‫ومن يعتنون بالطفل سوف يسمعونها‪.‬‬ ‫• •من املفروض إستخدام كلمات واضحة‬ ‫معروفة‪ ،‬كلمات بسيطة وحقائق‪ ،‬ال تربك‬ ‫الطفل واآلخرين‪.‬‬ ‫• •عدم استخدام كلمات مثل قذر‪ ،‬بذيء‪ ،‬ننت‪،‬‬

‫لوصف البول والبراز‪ ،‬هذه الكلمات ميكن أن‬ ‫جتعل الطفل يشعر باخلجل‪.‬‬ ‫• •قد يكون لدى طفلك حب استطالع قد‬ ‫يدفعه للعب بالبراز‪ ،‬وميكن منع ذلك دون‬ ‫أن جنعله يشعر بالذنب‪ ،‬وأن نشرح له انه ال‬ ‫يليق اللعب بهذه االشياء‪.‬‬

‫الخطوة الثانية‬

‫عندما تقرر‪/‬ين البدء في تدريب طفلك على‬ ‫استعمال املرحاض‪ ،‬يجب إختيار مرحاض‬

‫األطفال املناسب‪ ،‬حيث يستطيع اجللوس‬ ‫عليه بسهولة‪ ،‬وتصل رجاله إلى األرض‪.‬‬ ‫يحب األطفال أن يقلدوا أعمال والديهم بشكل‬ ‫عام‪ ..‬لذلك ميكنك إصطحابه معك ليراك على‬ ‫املرحاض‪ ،‬وأن تريه الطريقة السليمة للجلوس‬ ‫عليه (األم للبنت‪ ..‬األب للولد) ‪ ،‬كما ميكن‬ ‫لألخوة األكبر سنا ً تعليم أخوتهم الصغار‪.‬‬

‫يعتقد بعض‬ ‫األطفال أن البراز‬ ‫جزء هام من جسمهم يجب‬ ‫المحافظة عليه‪ ..‬وقد يفزعون‬ ‫عند رؤيتهم البراز يخرج منهم‬ ‫ويخافون‪ ،‬فيجب شرح األمر‬ ‫لهم بهدوء وبساطة‪.‬‬ ‫الخطوة الثالثة‬

‫تشجيع الطفل على التعبير عن الرغبة في‬ ‫التبول والتبرز‪.‬‬ ‫• •حتى عندما يبدأ الطفل بالتعبير عن‬ ‫إمتالء احلفاض بالبول أو البراز بعد حدوثه‪..‬‬ ‫أثني عليه عندما يقوم بذلك‪ ،‬فهي خطوة‬ ‫مهمة في ادراكه لوظائف اجلسم‪.‬‬ ‫• •اطلب‪/‬ي منه إخبارك عن الرغبة في‬ ‫التبول قبل حدوثه في املرة القادمة‪ .‬وقبل‬ ‫حدوث التبرز قد يقوم طفلك بحركات‬ ‫التزحر‪ ،‬اجللوس‪ ،‬التوقف عن‬ ‫معينة مثل‬ ‫ّ‬ ‫اللعب للحظات‪ ،‬أشرحي لطفلك أن هذه‬ ‫من عالمات الرغبة في التبرز‪ ،‬وأن الوقت‬ ‫مناسب للذهاب للمرحاض لعملها هناك‪.‬‬ ‫ال بد من االشارة الى أ ّن معرفة الرغبة في‬ ‫التبول تأخذ وقتا ً أكثر من معرفة التبرز‪ ،‬وإن‬ ‫كان بعض األطفال يتحكمون في التبول أوالً‪.‬‬ ‫• •من املهم أن نعلم بأن أغلب الذكور‬ ‫يتعلمون التب ّول جلوسا ً أوال ً ثم التبول‬ ‫وقوفاً‪ ،‬مع االنتباه الى أن ّاألطفال يختلفون‬ ‫عن بعضهم في كثير من االشياء‪.‬‬

‫‪14‬‬


‫الخطوة الرابعة‬

‫عندما يعبر طفلك عن رغبته في التبول أو‬ ‫التبرز‪ ،‬فيجب إحضار مرحاض األطفال (النون ّية)‬ ‫بسرعة‪ ،‬وإجالسه عليه ملدة دقائق‪.‬‬ ‫• •أشرحي له ماذا تريدين منه أن يفعل‪ ..‬فاألمر‬ ‫ليس مفهوما ضمنا بالنسبة له‪.‬‬ ‫• •أظهري له اإلبتهاج من تصرفه مع الشرح‬ ‫عن سبب ذلك‪.‬‬ ‫• •إذا رفض الطفل فال تضغطي عليه‪ ..‬هذا‬ ‫الرفض قد يعني أن الوقت لم يحن بعد‬ ‫للتدريب ‪.‬‬ ‫• •قد يكون من املهم أخذ الطفل للجلوس‬ ‫على مرحاض األطفال بشكل متكرر يومياً‪،‬‬ ‫وخاصة بعد األكل وقبل النوم‪ ،‬حتى وإن لم‬ ‫يتبرز‪ ..‬فالتعود يسهل عليه وعليك بعد‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫• • جناح التدريب يعتمد على البراعة في أدائه‪،‬‬ ‫ويجب دعم جهود الطفل وتشجيعه‪ ،‬بدون‬ ‫ضغط منك‪ ،‬بل التشجيع وإظهار اإلبتهاج‪،‬‬ ‫وتقدمي الهدايا عند النجاح‪.‬‬ ‫• •عندما يحدث اخلطأ ويتب ّرز الطفل على‬ ‫نفسه يجب عدم عقابه وعدم إظهار‬ ‫الغضب منه‪ ،‬فالعقاب قد يؤدي إلى نتائج‬ ‫عكسية وقد يطيل مدة التدريب‪.‬‬ ‫• •علمي طفلك طريقة النظافة باملاء واملنديل‬ ‫الورقي اخلاص‪.‬‬ ‫• •عند البنات يكون التنظيف من األمام إلى‬ ‫اخللف (ملنع حدوث اإللتهابات البولية)‪.‬‬ ‫• •تأكدي من تعليمه نظافة اليدين باملاء‬ ‫والصابون بعد اإلنتهاء من التبول والتبرز ‪.‬‬ ‫• •البعض يخاف من السقوط في املرحاض‬ ‫وخصوصا ً عند فتح صنبور املاء املتدفق‪،‬‬ ‫فعلى الوالدين شرح األمر لألطفال وجعلهم‬ ‫يعملون كل شيء بأنفسهم مبرافقة األهل‬

‫المتمرد الصغير‬

‫من األشياء التي يتعذر على الطفل تعلمها أن يبقى مستلقيا ً بهدوء ساعة تنهمك‬ ‫أمه بتغيير مالبسه‪ ..‬فهذا شيء يتنافى مع طبيعته ّ‬ ‫كل التنافي‪.‬‬ ‫فمنذ أن يبلغ عمر الطفل نحو ستة أشهر ويتع ّلم التدحرج‪..‬‬ ‫أمه بإلباسه املالبس واقفا ً بعد أن يكون بلغ عامه األول تقريباً‪..‬يظل يصرخ‬ ‫إلى أن تبدأ ّ‬ ‫في غضب مقاوما ً اإلستلقاء والتجاوب مع امه‪..‬‬ ‫رغم ذلك هناك أشياء تساعد األم على التغلب على هذه احلالة‪ .‬فبعض األطفال‬ ‫تلهيهم أصوات أمهاتهم وهن يرسلن من أفواههن أصواتا ً تدعو إلى الضحك وهناك‬ ‫آخرون تلهيهم قطعة من احللوى أو البسكويت‪ ..‬وبعضهم يندمج مع لعبته أو‬ ‫معزوفة موسيق ّية بسيطة‪..‬‬ ‫عما يناسب طفلها لكي تلهيه قبل أن تبدأ بإلباسه ال بعد‬ ‫إذن‪ ..‬على األم أن تبحث ّ‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫وبالتالي تكون الدقائق التي تقضيها في تغيير حفاض طفلها أو الباسه مالبسه‬ ‫دقائق ممتعة لالثنني معا‪..‬‬ ‫لنزع اخلوف من قلوبهم الصغيرة‪.‬‬

‫الخطوة الخامسة‬

‫• •عند تكرار جناح طفلك في استعمال‬ ‫املرحاض‪ ،‬أتركي احلفاض‪ ،‬وإبدأي بإستخدام‬

‫يجب التذكر‬ ‫أنه ال يمكنك‬ ‫أن تتحكمي في وقت براز‬ ‫طفلك أو تبوله‪.‬‬

‫طبيب األطفال يمكنه المساعدة‬

‫إذا كان لديك أي إستفسار حول تدريب طفلك على المرحاض فال‬ ‫تترددي في سؤال طبيب األطفال‪ ،‬فقد تكون المشكلة صغيرة‬ ‫ويمكن حلها بسهولة‪ ،‬ولكن في بعض األحيان قد تكون هناك‬ ‫أسباب عضوية جسمية أو نفسية تستدعي العالج‪ ...‬طبيب األطفال‬ ‫يمكن أن يساعدك في جعل التدريب سه ً‬ ‫ال بإعطائك النصائح‬ ‫واإلرشادات الالزمة‪ ،‬كما أن لديه الخبرة لمعرفة المشاكل الخطيرة‬ ‫إن وجدت‪.‬‬

‫السروال القطني أو النوع ذي اإلستخدام‬ ‫مرة واحدة (سروال التدريب)‪ ،‬هذه اللحظات‬ ‫ستكون خاصة لطفلك‪ ،‬فيبدأ باإلعتزاز‬ ‫بنفسه ويشعر بأنه قد كبر‪ ،‬ولكن ال‬ ‫تستغربي حدوث هفوات بني الفينة واألخرى‪،‬‬ ‫وقد يأخذ التعود أشهرا ً قبل أن يكون كامالً‪،‬‬ ‫وفي هذا الوقت يجب أخذ الطفل إلى‬ ‫املرحاض في األوقات احملددة خالل النهار‪.‬‬ ‫• •في البداية يقوم الكثير من األطفال‬ ‫بالتبول أو التبرز بعد اإلنتهاء من اجللوس‬ ‫على املرحاض‪ ،‬ومع مرور الوقت يبدأ الطفل‬ ‫على التعود متى يريح العضالت العاصرة‬ ‫املانعة للبول والبراز‪ ،‬أما عند زيادة عدد مرات‬ ‫الهفوات بشكل كثير فقد يكون من املبكر‬ ‫تعويد الطفل‪ ،‬أو أن تكون هناك أسباب‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫• •قد يطلب طفلك احلفاض عند الرغبة في‬ ‫التبول أو التبرز‪ ،‬ويقف في مكان معني منفردا ً‬ ‫للتبرز‪ ،‬فبدال ً من اإلحساس بالفشل شجعيه‬ ‫على معرفته للرغبة في التبرز‪ ،‬اقترحي‬ ‫عليه التبرز في احلمام في وضع الوقوف وهو‬ ‫البس للحفاض‪ ،‬شجعيه على اجللوس على‬ ‫املرحاض وهو البس للحفاض‪ ،‬وفي النهاية‬ ‫وهو جالس على املرحاض بدون حفاض‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫‪16‬‬

‫نصيحة لوقاية طفلك‬ ‫من االنفلونزا‬

‫يفكر‬

‫بعض أولياء األمور مع بداية‬ ‫موسم الشتاء وفي ظل إنتشار وباء إنفلونزا‬ ‫الخنازير بحجز أطفالهم في المنازل‪ ،‬والحد‬ ‫من تفاعلهم اإلجتماعي‪ ،‬وال يدركون أن‬ ‫هذا السلوك سيكون باعثا للقلق والتوتر‬ ‫لدى أطفالهم‪ .‬وبالمقابل‪ ،‬فإن العمل على‬ ‫إعطائهم المعلومات التثقيفية‪ ،‬وتعليمهم‬ ‫وسائل الوقاية العملية سيجعلهم يعيشون‬ ‫حياتهم اليومية بشكل أقرب لما هو‬ ‫طبيعي‪ ،‬ويمارسون األنشطة المعتادة؛‬ ‫مما يعطيهم شعوراً مهما باألمان‪ .‬وعليه‬ ‫يتوجب على أولياء األمور اغتنام فرصة‬ ‫الحالة الوبائية إلنفلونزا الخنازير لالهتمام‬ ‫العام بمفهوم “التربية الصحية وتطبيقها”‬ ‫مع األطفال‪ ،‬من خالل توعيتهم باآلتي ‪..‬‬

‫‪1‬‬

‫بداية البد أن ت��زود طفلك باحلقائق الهامة‬ ‫حول ع��دوى اإلنفلون��زا (أس��بابها – أعراضها‬ ‫– ط��رق الوقاية – طرق العالج) وذلك بأس��لوب‬ ‫بسيط يتناسب مع مرحلته العمرية‪ ،‬وميكنك‬ ‫االس��تعانة باملعلوم��ات ال��واردة ف��ي موق��ع‬ ‫«كالليت» أو العدد السابق من تاج الصحة‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫اب��دأ في س��رد أهم النصائ��ح للوقاية من‬ ‫عدوى اإلنفلونزا لطفلك‪ ،‬وهي عدم معانقة أو‬ ‫تقبيل أصدقائه وزمالئه باملدرسة‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫كذلك عدم الس��ماح للبالغني بتقبيلهم‬ ‫في خدودهم‪ ،‬بش��كل مهذب ولطيف؛ ألن هذا‬ ‫يسهل انتقال امليكروبات‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫انص��ح طفلك بعدم العطس أو الس��عال‬ ‫في األيدي‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫ز ّوده مبناديل ورقية كافية ليومه الدراس��ي‪،‬‬ ‫وانصح��ه باس��تخدامها عن��د العط��س أو‬ ‫الس��عال بوضعها على األنف والفم‪ ،‬وإلقائها‬ ‫مباشرة بعد استخدامها في سلة املهمالت‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫إن ل��م يكن بح��وزة الطف��ل مناديل ورقية‬ ‫فوجهه الستخدام ُك ّم القميص أو الثوب‪ ،‬عند‬ ‫املرفق‪ ،‬للسعال فيه أو العطس عليه؛ حيث إن‬

‫‪16‬‬

‫فعل ذلك مينع تلوث اليدين بامليكروبات‪ ،‬ويقلل‬ ‫من انتشارها في الهواء‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫ز ّود طفل��ك بس��ائل كحول��ي‪ ،‬وانصح��ه‬ ‫بغس��ل األي��دي باس��تمرار‪ ،‬ويتم ذل��ك بفرك‬ ‫اليدين م��ع بعضهما بامل��اء والصابون ملدة ‪20‬‬ ‫ثانية‪ ،‬وباإلمكان فرك اليدين بالسائل أو «اجلل»‬ ‫الكحول��ي إلزالة امليكروب��ات إذا كان بعيدا عن‬ ‫املاء والصابون‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫انص��ح طفل��ك بتعقي��م األس��طح الصلبة‬ ‫احمليطة به باملناديل املعقمة‪ ،‬مثل سطح الطاولة‪.‬‬

‫د‪.‬فراس قاسم‬

‫طبيب جراح االنف‪،‬االذن واحلنجرة‬ ‫مستشفى مئير كفار سابا‬

‫‪13‬‬

‫وجهه دائما ً الس��تخدام األدوات اخلاصة‬ ‫به من أكواب‪ ،‬أو مناشف‪ ،‬وعدم مشاركتها مع‬ ‫أصدقائه واخوته‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫عند الش��عور بالضع��ف أو الوهن أو أي‬ ‫آالم ال ب��د من التوجه إلى املعلمة‪/‬املمرضة في‬ ‫املدرسة‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪ 10‬الب��د م��ن توعي��ة الطف��ل جت��اه بعض‬ ‫العادات الصحي��ة اخلاطئة‪ ،‬مثل فرك األعني أو ‪ 15‬إذا ش��عر الطف��ل بتوعك أح��د زمالئه‬ ‫البد من غسل اليدين قبل األكل مباشرة‪.‬‬

‫األن��ف‪ ،‬أو وضع األيدي في الفم أو أي أجس��ام‬ ‫غريبة؛ ألن ذلك يساعد في نقل العدوى‪.‬‬

‫فعليه أيضا إخبار اجلهة املسئولة عن الرعاية‬ ‫الصحية باملدرسة‪.‬‬

‫انصح��ه دائم��ا باالبتعاد ع��ن األماكن‬ ‫املزدحمة املغلقة أو غير جيدة التهوية‪.‬‬

‫أخيرا‪ ..‬البد من إفهام الطفل أن اجلسم‬ ‫الق��وي أقدر عل��ى مقاومة املرض أي��ا كان‪ ،‬وأن‬ ‫قوة اجلس��م تنش��أ بتن��اول الغ��ذاء الصحي‪،‬‬ ‫وعدم تفويت أح��دى الوجبات الغذائية الثالث‪،‬‬ ‫كما نخبر الطفل أن اجلس��م املرهق بالس��هر‪،‬‬ ‫واجلس��م اخلامل ع��ن ممارس��ة الرياض��ة أكثر‬ ‫عرضةلإلصابة باملرض أيا كان‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬

‫عدم التحدث إلى أصدقائه من مسافة‬ ‫قريبة‪ ،‬واحلرص على أن تكون املسافة بينه وبني‬ ‫م��ن يتحدث إليه مت��را ً على األق��ل؛ فهذا مينع‬ ‫تطاير الرذاذ على الوجه‪.‬‬

‫‪16‬‬


‫�?‪d?? �? �√ g?? � f‬‬ ‫�‪°°X?? ?O? �ö?? � s� q?L? ? ?(« WK?? � s‬‬

‫� ? ?‪Î ? L? ?� d?�? ?�_«Ë l??�Ë_« q??L? ? (« W?K‬‬ ‫?‪XO�ö� s� œö??�? �« w?� ôu‬‬

‫& ? ?‪°WMO�QL�Ë W?? ? ? �«— d??�? ? �√ p?K?L? � q?? F‬‬ ‫ﺧﺪﻣﺎﺕ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﳊﻤﻞ‬ ‫ﺧﺪﻣﺎﺕ ﲪﻞ ﲟﺮﺍﻓﻘﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ‬ ‫ﺳـﻠﺔ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺍﳊﻤﻞ ﺍﻷﻭﺳـﻊ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻓﱰﺓ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻣﻦ ﻛﻼﻟﻴﺖ ﻣﻮﺷﻼﻡ‬ ‫ﻣﺮﻛﺰﻣﺘﺨﺼﺺ ﻟﻠﺤﻤﻞ ﻭﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ‪ 24‬ﺳﺎﻋﺔ ﻳﻮﻣﻴ ﹰﺎ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﰲ ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ‬ ‫ﻗﺴﻢ ﺍﳊﻤﻞ ﻭﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﻛﻼﻟﻴﺖ ‪Clalit.co.il/ar‬‬ ‫ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ‪ ،‬ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺍﺕ ﻭﻋﻼﺟﺎﺕ ﻃﺒﻴﺔ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﰲ ﺍﳊﻤﻞ‬ ‫ﺣﱴ ‪ 75٪‬ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﭘﻼﺗﻴﻨﻮﻡ‪.‬‬

‫�??‪WO�«—u�« U u�H�« s??� h?? �? � q?? � v?? K? � ÆÃÆ‘ 80 ÂuMO�öÄË Âö?? �u?� X??O?�ö?� s?? zU??�e‬‬ ‫�‪Âö�u� XO�ö� 5�«uI� l{U‬‬

‫‪Clalit.co.il/ar‬‬

‫‪17‬‬


‫أســنان األطفــال‬

‫جواهر علينا االعتناء بها‬

‫يعتقد البعض أن العناية بصحة فم وأسنان األطفال تبدأ عند بداية‬ ‫ظهور األسنان لديهم‪ ،‬وهذا بالطبع خطأ كبير‪ ،‬ألن العناية باألسنان‬ ‫يجب أن تبدأ قبل ذلك بكثير‪...‬‬ ‫العناية باألسنان يجب أن تكون في اجتاهني‪:‬‬ ‫األول‪ :‬العناية ببناء األسنان وتشكيلها‪.‬‬ ‫الثاني‪ :‬العناية بنظافة األسنان منذ بداية‬ ‫بزوغها وسالمة بقائها ألطول مدة ممكنة‪.‬‬ ‫فاذا تطرقنا للحديث عن اجلانب األول وهو‬ ‫بناء األسنان‪ ،‬فان األم هي املسؤولة األولى‬ ‫عنه‪ ،‬ولعلها يجب أن تبدأ هذا االهتمام منذ‬ ‫بداية احلمل وذلك بضرورة االهتمام بغذائها‬ ‫جيدا‪ ،‬ويجب أن تتناول طعاما ً متوازنا ً وصحيا ً‬ ‫ومتنوعا ً يشتمل على كافة العناصر الغذائية‬ ‫وأن يحتوي على الفواكه الطازجة واخلضار‬ ‫واحلليب واملياه املعدنية والفيتامينات‪ ،‬ألن‬ ‫تشكل األسنان اللبنية يبدأ منذ الشهر الرابع‬ ‫داخل الرحم‪ ،‬وتستمر عملية تكوينها‪ ،‬فتبدأ‬ ‫أسنانه األولى أو أسنان احلليب في البزوغ من‬ ‫خالل اللثة‪.‬‬ ‫تظهر األسنان في فترة يكون فيها فم الطفل‬ ‫هو وسيلته الوحيدة لإلتصال مع العالم‬ ‫اخلارجي‪ ،‬ووسيلة سد اجلوع واللهو وتلبية‬ ‫الرغبات‪ ،‬وإحساسه بأمه وأمور كثيرة أخرى‪،‬‬ ‫وبزوغ جسم صلب كالسن يكون حدثا ً هاما ً في‬ ‫حياة الطفل من خالل لثة طرية‪ ،‬وعند األهل‬ ‫فإن بزوغ األسنان يعتبر من األحداث السارة في‬ ‫العائلة‪ ،‬وقد يسبب تأخر البزوغ حالة قلق غير‬ ‫مبررة في أكثر احلاالت عند الوالدين‪.‬‬ ‫هناك ظاهرة يجب التطرق اليها وهي حاالت‬ ‫خاصة حول بزوغ األسنان أو تأخرها ومن هنا‬ ‫يطرح السؤال التالي‪:‬‬

‫هل من الممكن أن تظهر األسنان قبل‬ ‫الوالدة ويولد الطفل ولديه أسنان؟‬

‫في حاالت نادرة قد يولد الطفل ولديه سن‬ ‫واحدة أو اثنتان عند الوالدة وتسمى أسنان‬

‫‪18‬‬

‫الدكتور محمد فؤاد جنمي‬

‫طبيب أسنان ومثقف صحي قطري ‪-‬كالليت‬

‫اجلدول التالي يبني التسلسل الطبيعي لبزوغ األسنان عند أألطفال‬ ‫األسنان‬

‫الفك السفلي‬

‫الفك العلوي‬

‫القواطع املركزية‬

‫‪ 5‬الى‪ 7‬أشهر‬

‫‪ 6‬الى ‪ 8‬أشهر‬

‫القواطع اجلانبية‬

‫‪ 7‬الى ‪ 10‬أشهر‬

‫‪ 8‬الى ‪ 11‬شهرا ً‬

‫الناب‬

‫‪ 16‬الى ‪ 20‬شهرا ً‬

‫‪ 16‬الى ‪ 20‬شهرا ً‬

‫الضرس أألول‬

‫‪ 10‬الى ‪ 16‬شهرا ً‬

‫‪ 10‬الى ‪ 16‬شهرا ً‬

‫الضرس الثاني‬

‫‪ 20‬الى ‪ 30‬شهرا ً‬

‫‪ 20‬الى ‪ 30‬شهرا ً‬

‫العمر الطبيعي الذي تسقط فية األسنان اللبنية (احلليب)‬ ‫األسنان‬

‫الفك السفلي‬

‫الفك العلوي‬

‫القواطع املركزية‬

‫‪ 6‬الى ‪ 7‬سنوات‬

‫‪ 7‬الى ‪ 8‬سنوات‬

‫القواطع اجلانبية‬

‫‪ 7‬الى ‪ 8‬سنوات‬

‫‪ 8‬الى ‪ 9‬سنوات‬

‫الناب‬

‫‪ 9‬الى ‪ 11‬سنة‬

‫‪ 11‬الى ‪ 12‬سنة‬

‫الضرس األول‬

‫‪ 10‬الى ‪ 12‬سنة‬

‫‪ 10‬الى‪ 11‬سنة‬

‫الضرس الثاني‬

‫‪ 11‬الى ‪ 13‬سنة‬

‫‪ 10‬الى ‪ 12‬سنة‬

‫التسلسل الطبيعي لبزوغ األسنان الدائمة‬ ‫األسنان‬

‫الفك السفلي‬

‫الفك العلوي‬

‫القواطع املركزية‬

‫‪ 6‬الى ‪ 7‬سنوات‬

‫‪ 7‬الى ‪ 8‬سنوات‬

‫القواطع اجلانبية‬

‫‪ 7‬الى ‪ 8‬سنوات‬

‫‪ 8‬ال ‪ 9‬سنوات‬

‫الناب‬

‫‪ 9‬الى ‪ 11‬سنة‬

‫‪ 11‬الى ‪ 12‬سنة‬

‫الناجذ األول‬

‫‪ 10‬الى ‪ 12‬سنة‬

‫‪ 10‬الى ‪ 11‬سنة‬

‫الناجذ الثاني‬

‫‪11‬الى ‪ 13‬سنة‬

‫‪ 10‬الى ‪12‬سنة‬

‫الضرس أألول‬

‫‪ 6‬الى ‪ 7‬سنوات‬

‫‪ 6‬الى ‪ 7‬سنوات‬

‫الضرس الثاني‬

‫‪ 12‬الى ‪ 13‬سنة‬

‫‪ 12‬الى ‪ 13‬سنة‬

‫الضرس الثالث(ضرس‬ ‫العقل)‬

‫‪ 17‬الى ‪ 22‬سنة‬

‫‪ 17‬الى ‪ 22‬سنة‬


‫قواطع‬ ‫امامية‬ ‫األنياب‬

‫الطفل حديث الوالدة‪ ،‬وعادة تكون هذه‬ ‫األسنان أسنان زائدة‪ ،‬وقد تسبب األلم وضعف‬ ‫الرضاعة ورض لسان الطفل وألم الثدي‬ ‫لألم‪ ،‬ولكن سرعان ما تسقط وحدها ليعود‬ ‫التسلسل الطبيعي لنمو األسنان‪ ،‬وفي حال‬ ‫عدم سقوطها واحداثها للمشاكل لكل من‬ ‫من الطفل واألم ميكن اسشارة الطبيب حول‬ ‫اقتالعها‪ ،‬ولكن يجب التأكد من أنها أسنان‬ ‫زائدة قبل محاولة قلعها‪.‬‬

‫التسلسل الطبيعي لبزوغ األسنان‬ ‫اللبنية (الحليب) عند الطفل‬

‫يختلف هذا التسلسل من طفل آلخر بشكل‬ ‫كبير‪ ،‬فبعض األطفال تظهر لديهم السن‬ ‫األولى بعمر ‪ 3‬أو ‪ 4‬أشهر‪ ،‬وآخرون ال تظهر‬ ‫أسنان اال بعمر السنة‪ ،‬وكالهما طبيعي‪ ،‬وأول‬ ‫سن تظهر عادة في الفك السفلي ما بني‬ ‫الشهر اخلامس والسابع‪.‬‬

‫متى نقول أن الطفل لديه تأخر‬ ‫في بزوغ األسنان؟‬

‫نقول أن هناك تأخر في بزوغ األسنان اذا أصبح‬ ‫عمر الطفل ‪ 13‬شهرا ً ولم تبزغ له أية سن‬

‫الفك العلوي‬

‫قواطع‬

‫األضراس‬

‫الفك العلوي‬

‫الفك السفلي‬ ‫الفك السفلي‬

‫أسنان االطفال‬ ‫أسنان البالغني‬

‫ما هي أسباب تأخر بزوغ األسنان‬ ‫عند الطفل؟‬

‫‪1 .1‬نقص الفيتامني «د» وهو شائع وقد يكون‬ ‫املؤشر األول لنقص الفيتامني «د» ويعالج‬ ‫بتعريض الطفل للشمس وتناول الفيتامني‬ ‫بطرق بديلة «د» ‪.‬‬ ‫‪2 .2‬قصور الغدة الدرقية عند األطفال‪ ،‬وهو نادر‬ ‫احلدوث وال يكون تأخر التسنني هو العرض‬ ‫الوحيد لهذه احلالة‪.‬‬ ‫‪3 .3‬قصور الغدد جارات الدرق وهذه حاالت نادرة‬

‫‪4 .4‬قصور الغدة النخامية‬ ‫‪5 .5‬حاالت وراثية‬

‫ما هي أسباب توقف بزوغ األسنان‬ ‫بعد أن ظهر عدد منها؟‬

‫غالبا تكون احلالة سليمة وال تعكس سوى قلق‬ ‫األهل‪ ،‬وعند التأخر الطويل يجب مراجعة طبيب‬ ‫األسنان‪ ،‬وأهم أسباب ذلك عند األطفال‪:‬‬ ‫ •صغر الفك مما يسبب انحشار السن وعدم‬ ‫تقدمها نحو األعلى ‪.‬‬ ‫ •تليف في اللثة‪.‬‬

‫أسباب تلون األسنان بألوان‬ ‫غير طبيعية؟‬

‫ •سوء التغذية‬ ‫ •زيادة الفلور في مياه الشرب‬ ‫ •األمراض املزمنة‬ ‫ •تناول بعض األدوية‪ :‬مثل التتراسيكلني‬ ‫ •أسباب وراثية‪.‬‬ ‫كما ذكرت سابقاً‪ ،‬تبدأ أسنان األطفال في‬ ‫التكون قبل الوالدة‪ ،‬وفي وقت مبكر ال يتعدى‬ ‫الشهر الرابع من عمر الطفل‪ ،‬اال أنها تختلف‬ ‫في سرعة وترتيب بزوغها‪ ،‬فيجب أن تبدأ‬ ‫العناية بصحة الفم بعد والدة الطفل بفترة‬ ‫وجيزة‪.‬‬ ‫ومن املهم يجب تنظيف اللثة بعد كل رضاعة‪،‬‬ ‫وذلك مبسح اللثة بقطعة من القماش أو‬ ‫الشاش النظيف والرطب‪ ،‬وعلى األهل تنظيف‬ ‫أسنان أطفالهم يوميا ً باستخدام فرشاة‬ ‫أسنان ناعمة ومبتلة وكمية قليلة من‬ ‫معجون األسنان ‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫هكذا تتطور اللغة عند األطفال‬ ‫ّ‬ ‫إن النطق واللغة وسيلتا اتصال وتواصل مع البيئة المحيطة بنا ‪ ,‬ولدى األطفال‬ ‫يكون تطور هذه اللغة بشكل سريع في السنوات األولى من عمرهم‪ ،‬ويعتمد‬ ‫األمرعلى مهارة الطفل وقدرته على االستقبال (الفهم) والتعبير (الكالم)‪ ،‬علما بأن‬ ‫مهارة االستقبال تنضج لدى الطفل قبل مهارة التعبير‪ّ ،‬‬ ‫وأن هناك تبايناً بين طفل‬ ‫وآخر في وتيرة تطور هذه المهارات‪ ..‬كل ذلك يتو ّقف على البيئة المحيطة بالطفل‬ ‫التي ّ‬ ‫تؤثر جدا في التطور اللغوي لديه كما يتوقف على عوامل ذاتية لديه مثل نسبة‬ ‫الذكاء وسالمة أجهزة النطق وغيرها‪.‬‬ ‫يك��ون التط��ور الطبيعي للغ��ة الطفل على‬ ‫النحو التالي ‪:‬‬

‫البكاء‬

‫منذ الوالدة يعتمد الطفل على الصراخ والبكاء‬

‫عمره باألرقام التالية ‪:‬‬ ‫ •في نهاية ‪ 18‬شهرا ما يقارب ‪ 50‬كلمة‬ ‫ •في نهاية السنة الثانية ما يقارب ‪ 250‬كلمة‬ ‫ •في نهاية السنة الثالثة ما يقارب ‪ 450‬كلمة‬

‫كوس��يلته الوحيدة لالتصال في املرحلة التي في عمر ‪ 24-18‬شهرا‬

‫م��ا زال فيها رضيعا‪ ،‬فعن طري��ق الصراخ يع ّبر‬ ‫عن ع��دم ارتياح��ه وس��وء تك ّيفه م��ع البيئة‬ ‫احمليط��ة به ويط�� ّور بعد ذلك أنواع��ا مختلفة‬ ‫م��ن البكاء تتع ّل��م األم معانيها بحكم غريزة‬ ‫تواصلها مع وليدها‪ ..‬بكاء بس��بب اجلوع‪ ،‬األلم‬ ‫اخلوف وغيرها‪.‬‬

‫تبدأ مرحلة تركي��ب اجلملة والتي تكون جملة‬ ‫قصيرة بسيطة مك ّونة من كلمتني حتى ثالث‬ ‫كلمات وتكون جملة ذات معنى‪ ،‬في منتصف‬ ‫الس��نة الثالثة م��ن عمر الطفل يب��دأ بزيادة‬ ‫عدد كلماته التي تش��مل األس��ماء‪ ..‬الصفات‬ ‫والضمائر‪ ،‬فيشعر الطفل وأهله أيضا بالفرح‬ ‫ألنه قادر على التواصل والتفاعل مع اآلخرين‪.‬‬

‫من عمر ‪ 5-3‬أش��هر‪ ،‬وهو عبارة عن نطق ملقاطع‬ ‫صوتية ال تصل إلى مستوى الكلمة تؤدي وظائف‬ ‫اتصالية ترتبط بحالة رضا أو عدم رضا وغيره ‪.‬‬

‫في عمر أربع سنوات‬

‫السجع‬

‫المناغاة‬

‫من عمر ‪ 12-6‬شهراً‪ ،‬وهي أصوات أكثر تعقيدا‬ ‫ّ‬ ‫تش��كل كلمات ب��ل هي أقرب‬ ‫من الس��جع ال‬ ‫إلى تركي��ب مقطعني صوتيني‪ ،‬وه��ذا نوع من‬ ‫السلوكيات االنس��انية غير املتعلمة والتي ال‬ ‫عالقة لها بنوع الثقافة أو اللغة‪.‬‬ ‫وتتطور مهارتا الس��جع واملناغاة خالل أش��هر‬ ‫متحول��ة إل��ى كلم��ات ذات معنى م��ع نهاية‬ ‫السنة األولى وبداية السنة الثانية‪.‬‬

‫كلمات أولى‬

‫يتع ّلمه��ا الطفل من عمر ‪, 18-8‬ش��هرا وهي‬ ‫عادة تعب��ر عن حاجاته األساس��ية كالطعام‪،‬‬ ‫الشراب‪ ،‬مناداة األهل‪.‬‬ ‫يق��در ع��دد الكلمات الت��ي ميك��ن للطفل أن‬ ‫ّ‬ ‫ينطقه��ا أو يس��تعملها ف��ي مختلف مراحل‬

‫‪20‬‬

‫يصبح الطف��ل كثير الكالم واألس��ئلة وقادرا ً‬ ‫على الثرثرة كما يبرز لديه حب االستطالع من‬ ‫أجل اكتساب املعرفة‪.‬‬

‫في عمر خمس سنوات‬

‫يصبح الطفل قادرا ً على الكالم بش��كل جيد‬ ‫وتتحس��ن مقدرته على اإلصغ��اء إلى اآلخرين‬ ‫ّ‬ ‫كم��ا يع��رف صفات األش��ياء‪ ..‬مي ّيز ب�ين املذكر‬

‫األطفال الذين‬ ‫يعانون من عسر‬ ‫في الفهم اللغوي يحتاجون‬ ‫ألطر تعليمية خاصة كرياض‬ ‫األطفال العالجية واللغوية‪..‬‬ ‫وأدوات مساعدة مثل استعمال‬ ‫لغة اإلشارة ‪.‬‬

‫د‪ .‬وليد قعدان‬

‫أخصائي أعصاب األطفال‬ ‫عيادة كالليت ‪ -‬ام الفحم‬ ‫واملؤن��ث‪ ..‬املفرد‪ ،‬املثنى واجلمع كما يس��تطيع‬ ‫التح��دث باس��تخدام جم��ل تصل إلى س��ت‬ ‫كلم��ات يصب��ح مبق��دوره أن يع ّب��ر ع��ن ذات��ه‬ ‫وأف��كاره‪ ،‬ويلفظ م��ا يقارب ‪ 85%‬م��ن كلماته‬ ‫لفظا ً سليماً‪.‬‬

‫مؤشرات التأخر في النطق أو‬ ‫اضطرابات في اللغة‬

‫ •قصور في تنظيم وتركيب الكالم‪.‬‬ ‫ •التحدث بجمل غير مفيدة ‪.‬‬ ‫ •عدم القدرة عل��ى تكوين جملة قصيرة وذات‬ ‫معنى ‪.‬‬ ‫ •إحداث أصوات عدمية الداللة أو االعتماد على‬ ‫احلركات واإلشارة‪.‬‬ ‫ •االكتف��اء باإلجاب��ة بنع��م أو ال أو بكلم��ة‬ ‫واحدة‪.‬‬ ‫ •التعبي��ر بكلمات غي��ر واضح��ة بالرغم من‬ ‫تقدم عمر الطفل ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ •تعذر الكالم بلغة مألوفة ومفهومة باإلضافة‬ ‫إلى أ ّن عدد املفردات يكون ضئيالً‪.‬‬

‫متى يكون الطفل بحاجة لعالج النطق‬ ‫أو استشارة طبية؟‬

‫إذا كان الطف��ل يعان��ي م��ن صعوب��ات في‬ ‫اللف��ظ وضع��ف ف��ي اللغة وال يس��تطيع‬ ‫تكوين جمل��ة قصيرة ّ‬ ‫مركب��ة من كلمتني‬ ‫رغم بلوغه الس��نتني يستحس��ن أن يعرض‬ ‫ليش��خص احلالة‪،‬‬ ‫على اخصائي عالج بالنّطق‬ ‫ّ‬ ‫فقد يكون االضطراب عابرا ً كما أ ّن هنالك بعض‬ ‫األطفال الذين يعانون من عمر ‪ 4-2‬سنوات من‬ ‫التأتأة‪ ..‬وجتدر االشارة الى أ ّن أكثر احلاالت تظهر‬


‫دا دا دي‬ ‫دا دا‬ ‫الطفل الذي‬ ‫يعاني في صغره‬ ‫من مشاكل متكررة في األذن‬ ‫تتأ ّثر لديه قدرات النطق‬ ‫والكالم‪ ،‬فالطفل يتع ّلم مخارج‬ ‫الحروف عن طريق االستماع‬ ‫واالصغاء للكالم من حوله‬ ‫ومن ثمّ تقليده‪ ،‬وطبعا فان‬ ‫ّ‬ ‫يتمكن‬ ‫لم يسمع جيدا فلن‬ ‫من التقليد‪.‬‬

‫في عمر ‪ 3‬س��نوات‪ ،‬وقد تكون هذه املش��كلة‬ ‫لفترة عابرة‪ ،‬أما عند بعض األطفال فتس��تمر‬ ‫لفترة أط��ول ‪،‬األمر الذي يتط ّل��ب انتباه األهل‬ ‫والتوجه لألخصائيني لعالج األمر ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫ترجمة للغة الكبار‪:‬‬ ‫مصطلحات من عالم الطفل‬

‫مـــم‬

‫‪..‬‬ ‫كلمة‬ ‫التي يقولها الطفل إذا أراد الطعام‪..‬‬ ‫أصلها «أوغم» وهي كلمة هيروغليفية‪..‬‬ ‫وفي اللغة القبطية يقال «موم» مبعنى‬ ‫طعام ‪...‬‬

‫فاألطف��ال الذي��ن يعان��ون م��ن التأت��أة ال‬ ‫يس��تطيعون التو ّق��ف ع��ن عملي��ة مراقب��ة‬ ‫نطقه��م مما يفقدهم الطالقة في الكالم‪ ،‬فا ّن‬ ‫األصوات من حولهم تفقدهم السيطرة على‬ ‫أسلوب نطقهم‪ ،‬في هذه احلاالت تكون املعاجلة‬ ‫بالنطق أجن��ع العالجات وأفضله��ا خاصة وأ ّن‬ ‫اللغ��ة تنقس��م إل��ى ع��دة أقس��ام‪ :‬اللفظ‪،‬‬ ‫القواعد‪ ،‬املف��ردات وفهم املضمون‪ ،‬وا ّن التأخّ ر‬ ‫في تط ّور اللغة يؤثر على كل هذه األقسام ‪.‬‬

‫بـعبع‬

‫وعن��د تش��خيص املتأخّ ��ر ف��ي تط�� ّور اللغ��ة‬ ‫بالتحدي��د علين��ا أوال أن ننف��ي وج��ود حاالت‬ ‫مرضية أخرى قد تعيق وتأخّ ر تط ّور اللغة مثل‪:‬‬ ‫الص��رع‪ ،‬التخلف العقل��ي‪ ،‬التوح��د أو إصابة‬ ‫دماغية بالغة ‪.‬‬

‫تــاتــا‬

‫عند ه��ؤالء األطف��ال يكون اخللل ف��ي النطق‬ ‫اللغ��وي مرافقا خللل في فهم اللغ��ة املتلقّ اة‬ ‫اضافة خللل في الذاكرة الكالمية وفي التمييز‬ ‫بني املقاط��ع الصوتي��ة‪ ،‬وأيضا إش��كالية في‬ ‫إيج��اد املف��ردات وخلل في القواع��د التي تبدو‬ ‫لديه��م مخت ّل��ة ضم��ن جم��ل قصي��رة كما‬ ‫يعانون من صعوبة في فهم مضمون الكلمات‬ ‫ومعانيها‪ ،‬وال بد أن نذكر أنه قد يكون الطفل‬ ‫طليق��ا ً أحيان��ا ً ويس��تعمل قواعد صحيحة‬ ‫لكن املضم��ون وفحوى الكالم واالس��تنتاج‬ ‫لديه يكون غير منطقي‪.‬‬

‫هل مشاكل األذنين المتكررة لدى‬ ‫الطفل هي سبب في تأخر‬ ‫النطق؟‬

‫م��ن اجلدير بالذك��ر أن الطفل‬ ‫ال��ذي يعاني ف��ي صغره من‬ ‫مش��اكل متكررة في األذن‬ ‫تتأ ّثر لديه قدرات النطق‬ ‫وال��كالم‪ ،‬فالطف��ل‬ ‫يتع ّل��م مخ��ارج‬

‫أمبو‬

‫كلمة‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫التي تقال للطفل إذا عطش ‪ ..‬وهي‬ ‫كلمة قبطية معناها‪ :‬أشرب ‪.....‬‬ ‫كلمة‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫وعنا ‪ ..‬عـــو‪ ..‬كلمة قبطية أصلها‬ ‫«بوبو» وهو أسم عفريت‪،،‬‬ ‫إتخذه املصريون القدماء ليخيفوا به‬ ‫الطفل‪ ،،‬وترمز إلى الشر ‪..‬‬ ‫كلمة ‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫التي تقال للطفل لتحثه على املشي‪..‬‬ ‫هي كلمة هيروغليفية معناها‪ :‬أمش‬

‫كـــخ‬

‫كلمة‪..‬‬ ‫‪ ..‬هي كلمة‬ ‫هيروغليفية معناها‪ :‬قـذارة‪ ...‬وساخة‬ ‫وتقال للطفل اذا فعل شيئا غير محبوب‬ ‫احل��روف عن طريق االس��تماع واالصغاء للكالم‬ ‫ث��م تقلي��ده‪ ،‬وطبع��ا فان لم‬ ‫من حول��ه ومن ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتمكن من التقليد‪.‬‬ ‫يسمع ج ّيدا فلن‬

‫التشخيص‬

‫تستخدم فحوصات سيكولوجية تعتمد على‬ ‫قياس املهارات غي��ر اللغوية لدى األطفال في‬ ‫مجاالت طبيعية أخ��رى‪ ،‬وأيضا يفضل القيام‬ ‫بفحوصات للس��مع وذلك للتأك��د من صحة‬ ‫اإلذنني ونفي إمكانية وجود إعاقة سمعية لدى‬ ‫الطفل‪ .‬كما جترى الفحوصات الالزمة للطفل‬ ‫ملعرفة إذا ما كان يشكو الطفل من أي خلل أو‬ ‫اضطراب أو تخل��ف عقلي‪ ،‬وكذلك للتأكد من‬ ‫سالمة أجهزة النطق وغيرها‪..‬‬

‫‪21‬‬


‫ألني شاطر بدو يجبلي بابا نويل هديه بالعيد”!!!!‬

‫كثرة الهدايا تعني الكثير من الحب‪...‬‬ ‫ال تبخلوا في غمرهم بالحب!!!‬ ‫من منا ال يتذكر شعوره بعد تس ّلمه الهدايا التي‬ ‫حصل عليها بمناسبات معينة خاصة عيد الميالد‬ ‫ورأس السنة ال سيّما في مرحلة الطفولة؟‬ ‫خاصة ّ‬ ‫وأن تقديم هدية العيد هو تقليد قديم‬ ‫تتوارثه الشعوب على مر العصور هدفه التعبير عن‬ ‫الحب والتقدير دون مصلحة ودون شروط‪ ..‬لذلك‬ ‫فدائما تحيط بعملية تقديم الهدايا طقوس خاصة‬ ‫بكل مناسبة مما يعطيها أبعادا وقيمه اضافيه‪.‬‬

‫من املهم أن نعلم أ ّن الطفل و بعمر ‪ 3‬سنوات‬ ‫يبدأ بالربط بني احلدث واملشاعر وبني املناسبة‬ ‫والهدية‪ ...‬لذلك جنده بهذا العمر يقول «ألني‬ ‫شاطر بدو يجبلي بابا نويل هديه بالعيد»‪.‬‬

‫الهدية بالنسبة للصغار كما للكبار‪..‬‬ ‫وسيلة للتعبير عن مشاعر احلب والتقدير‪،‬‬ ‫االّ أنّها تأخذ أبعادا ً أعمق عندما يتعلق األمر‬ ‫باألطفال‪ ،‬فالهد ّية وسيله ناجعة لتدعيم‬ ‫ومتكني الطفل‪ ،‬تبعث في نفسه التفاؤل وترفع‬ ‫معنوياته جدا‪ ،‬هذا التمكني والتدعيم يساهم‬ ‫في تطوير الذكاء العاطفي لدى األطفال منذ‬ ‫جيل مبكر جدا‪ ...‬فالذكاء العاطفي يتضمن‬ ‫متييز املشاعر وتو ّقع ردود الفعل العاطفيه‬ ‫وهذا شرط أساسي لبناء عالقات ج ّيدة مع‬ ‫االخرين‪ ،‬للتاقلم وللتع ّود على احلصول على‬ ‫تعزيزات من اجملتمع في املستقبل‪.‬‬ ‫إن إشراك الطفل بتمويل الهدية ألخوته‬ ‫وأقاربه‪ ..‬أو الكتابة والرسم على بطاقة املعايدة‬ ‫بنفسه أو التب ّرع بألعابه القدمية ألطفال ال‬ ‫ميلكون األلعاب وال يقدر أهلهم على شراء‬ ‫الهدايا لهم‪ ..‬كل ذلك يع ّلم الطفل أهمية‬ ‫العطاء واملباالة بشؤون االخرين‪ ،‬انّها وسيلة‬ ‫تدعيم للطفل ألن يأخذ مهمة ووظيفة‬

‫‪22‬‬


‫تهنئة‬

‫كاالخرين داخل العائلة‪ ..‬كما ينصح‬ ‫باشراك الطفل في تزيني البيت وشجرة‬ ‫امليالد في فترة االستعدادات للعيد على‬ ‫سبيل املثال‪ ،‬فهكذا وبشكل ال مباشر‬ ‫يقول األهل للطفل «احنا بنحبك»‪« ،‬نرى‬ ‫بأنّك قادر ونعتمد عليك»‪ ...‬هذه الشراكة‬ ‫مع الطفل هي حجر األساس لتمكينه‬ ‫وتدعيمه‪ ...‬فهي تعني تطوير املهارات‬ ‫احلياتية والذكاء العاطفي لديه‪...‬‬ ‫هدية العيد ليست ثوابا وبالتالي‬ ‫يحظر حرمان الطفل منها كنوع من‬ ‫العقاب!!!!‬ ‫إعتبر إعطاء الهدايا من قبل األهل ألوالدهم‬ ‫نوعا من التقدير على حتصيالت مدرسية‬ ‫أو سلوك معني مبعنى أنها تستعمل‬ ‫كمكافأة أو ثواب للطفل‪ ..‬وهنا يكمن‬ ‫االختالف بني هدية العيد وهدايا اخرى‬ ‫فهدية العيد ليست مكافأة للطفل بل‬ ‫تقدم له بدون شروط وبدون أية مصلحة‬ ‫ّ‬ ‫وهي مرتبطة فقط بالعيد للتعبير عن‬ ‫احلب والتقدير‪ ..‬لذلك يجب احلذر من عقاب‬ ‫الطفل بحرمانه من احلصول على هد ّية‬ ‫بابا نويل أو هدية عيد ميالده أل ّن ذلك‬ ‫يشعره بأنه منبوذ وغير محبوب‪.‬‬ ‫للهدية فعل السحر‬ ‫تنمي لدى الطفل التفاؤل‬ ‫هدية العيد ّ‬ ‫وادراك أ ّن احلياة جميلة وميكنها أن تخبئ‬ ‫مفاجآت سارة جدا ً ومحبة بدون شروط‪.‬‬ ‫كما ال بد وأن ندرك بأ ّن مشاعر رائعة يلفها‬ ‫الـ«السحر» تسيطر على الطفل عند‬ ‫استالمه هد ّية ما‪ ...‬ولتعزيز هذا الشعور‬

‫بمناسبة عيد الميالد المجيد‬ ‫ورأس السنة الميالدية‬ ‫يتقدم صندوق المرضى كالليت ادارة وعاملين بأحر‬ ‫التهاني ألبناء الطوائف المسيحية‬ ‫متمنين للمحتفلين عيداً سعيداً‬ ‫وسنة جديدة ومباركة‬

‫كل عام‬ ‫وانتم بألف خير‬

‫لديه عند تقدمي الهديه من املهم لفها‬ ‫بورق الهدايا وتزيينها بشكل جذاب مما‬ ‫ّ‬ ‫لتلقيها اضافة‬ ‫يزيد من التأثير السحري‬ ‫الى عنصر املفاجأه الذي يح ّبه األطفال‬ ‫طبعا‪.‬‬ ‫من املهم أيضا ارفاق بطاقة شخصية‬ ‫موجهة للطفل ذاته وليست شيئا ً عاما ً‬ ‫خاصة وأ ّن الهدية بعيد امليالد اجمليد‬ ‫تس ّلم للطفل عن طريق بابا نويل‪ ...‬ومن‬ ‫املمكن ارفاق كلمات مع ّبرة حيث يتم‬

‫بالنسبة للتوائم أواألخوة القريبين من نفس العمر ‪،‬من‬ ‫المهم اعطاء كل واحد منهم هدية خاصة به مع بطاقة‬ ‫خاصة به أيضا وتسليمه الهدية بشكل منفصل وليس مع هدية أخوته‪..‬‬

‫توجيه الكلمات بشكل شخصي للطفل‬ ‫بال توقيع طبعا على بطاقة يكتب فيها‬ ‫اسم الطفل وأ ّن بابا نويل اختار هدية‬ ‫يحبها هو شخصيا ألنه شاطر ويتصرف‬ ‫بشكل الئق وأيضا أل ّن عالماته في املدرسة‬ ‫جيدة وطبعا ألنه يحبه جدا ويتمنى له‬ ‫حياة سعيدة‪.‬‬ ‫وانتبهوا لضرورة أن تكون الهدية مناسبة‬ ‫لعمر الطفل‪ ...‬وأيضا سماع رأيه بالهدية‬ ‫واللعب معه فيها‪ ...‬فان التفاف أفراد‬ ‫العائله حوله يساعد على التقارب ويدفع‬ ‫الطفل نحو السلوك احلسن لكونه حصل‬ ‫على احلب والتفاؤل والثقة من خالل‬ ‫الهدية كتدعيم معنوي ووجود العائلة‬ ‫حوله كدعم معنوي‪.‬‬ ‫‪23‬‬


‫الصيدلية البيتية‬ ‫اسعاف أولي لوقت الطوارئ‬

‫يحبذ وجود أدوية في كل بيت لساعة‬ ‫الطوارئ‪ ،‬خاصة في البيوت التي يوجد فيها‬ ‫أطفال وأوالد‪ .‬هذه األدوية يتم شراؤها من‬ ‫دون وصفة طبية ويتم استعمالها في‬ ‫حاالت الطوارئ‪ .‬كحاالت ارتفاع درجة احلرارة‪،‬‬ ‫االنفلونزا‪ ،‬السعال أو غازات وأوجاع بطن‪.‬‬ ‫أدوية الشتاء تشمل جميع أنواع األدوية‬ ‫خلفض درجات احلرارة لألطفال واألوالد وهذه‬ ‫األدوية موجودة بعدة أشكال‪ :‬نقاط أكامول‪،‬‬ ‫أكامول سائل (سيروب)‪ .‬حتاميل أو أقراص‪.‬‬ ‫باإلضافة ألدوية الكحة املوجودة على شكل‬ ‫سائل (سيروب)‪ .‬أو أقراص‪.‬‬ ‫اخلدج قد تظهر أوجاع بطن أو غازات‬ ‫عند ّ‬ ‫لذلك يحبذ أن يوجد في البيت دواء لتخفيف‬ ‫هذه األعراض‪.‬‬

‫بعد تناول الدواء لفترة قصيرة إذا لم يطرأ‬ ‫حتسن على احلالة يجب مراجعة الطبيب‪.‬‬ ‫عند شراء األدوية من دون وصفة طبية يجب‬ ‫إخبار الصيدلي باإلمراض التي نعاني منها أو‬ ‫االعراض التي نستعملها من أجلها وذلك‬ ‫لتفادى االعراض اجلانبية التي ميكن حدوثها ‪.‬‬ ‫يجب حفظ جميع األدوية بعيدا ً عن متناول‬ ‫األطفال‪ .‬في خزانة مغلقة ومرتفعة مثالً‪،‬‬ ‫وليس في املطبخ أو في السيارة‪.‬‬ ‫لكل دواء تاريخ صالحية وطريقة استعمال‬ ‫خاصة به‪ ،‬قبل أو بعد األكل ‪ ،‬لذلك من املهم‬ ‫إتباع التعليمات املرفقة مع الدواء كما وتوجد‬ ‫بعض األدوية التي يجب التخلص منها بعد‬ ‫فتحها مبدة معينة‪ ،‬لذلك يجب استشارة‬ ‫الصيدلي حول هذه األمور‪.‬‬ ‫هناك أحيانا عدة أسماء لدواء واحد لذلك‬ ‫يجب االنتباه وعدم استعمال أكثر من دواء‬ ‫واحد لنفس العالج‪ .‬ومن املهم كذلك معرفة‬ ‫عدد مرات إعطاء الدواء إذ تتفاوت عدد مرات‬ ‫االستعمال بني االدوية اخملتلفة‪.‬‬

‫العالج بواسطة‬ ‫الحيوانات األليفة‬ ‫خالفا للعالقة البشرية‪ ..‬فان العالقة مع احليوان ليست‬ ‫شفوية‪ ،‬بل تعتمد أكثر على املالمسة اجلسمانية املباشرة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫يتمكن الطفل‬ ‫وتثير املشاعر وردود الفعل العفوية‪ .‬وعبرها‬ ‫من نقل مشاعره للحيوان األليف ‪ ،‬وخاصة مشاعره العميقة‬ ‫جدا ً كمشاعر احلب واأللم واألسى كما الفرح‪ ..‬دون أن يعرض‬ ‫نفسه للنقد أو الرفض‪.‬‬ ‫سجل هذا العالج جناحا ً كبيرا ً في احلاالت اخملتلفة عند‬ ‫ّ‬ ‫األطفال‪ ،‬ولوحظ أ ّن األطفال املتعاجلني الذين يعانون من‬ ‫التوحد قد أخذوا بتوسيع اتصالهم بالعالم اخلارجي بعد‬ ‫ّ‬ ‫تواصلهم مع احليوانات األليفة التي شرعوا مبخاطبتها‬ ‫العتبارهم اياها أقل تهديدا لهم من احلديث مع بني البشر‪.‬‬

‫‪24‬‬

‫سوسن زعبي‬ ‫صيدالنية مسؤولة في عيادة الناصرة أ‬ ‫في الفترة األخيرة هناك تشديد من وزارة‬ ‫الصحة بالنسبة الستعمال أدوية األنفلونزا‬ ‫والكحة لألطفال ولألوالد دون سن الـ ‪6‬‬ ‫سنوات دون وصفة طبية نتيجة للمبالغة‬ ‫في استعمالها وظهور األعراض اجلانبية لهذه‬ ‫األدوية‪.‬‬ ‫األدوية التي يتم احلصول عليها مع وصفة‬ ‫طبية تعطى للطفل املريض فقط ويجب عدم‬ ‫استعمالها لطفل آخر في البيت ألن كل حالة‬ ‫مرضية بحاجة الى عالج مختلف حتى وإن‬ ‫تشابهت األعراض‪.‬‬ ‫يجب استعمال القطرات والدهون اخملصصة‬ ‫للعينني خالل شهر من فتحها‪ .‬ولعالج الطفل‬ ‫املريض فقط‪.‬‬


‫الدكتور قاسم كيال‬

‫مختص في طب االطفال‬ ‫ومدير عيادة الرامة‪ ،‬ساجور وعني األسد‬

‫كيف نقيم خطورة ارتفاع درجة الحرارة‬ ‫عند الطفل؟‬

‫«دكتــور‪..‬الحقــني‪..‬‬ ‫ابني حرارته عالية!»‪ ‬‬

‫يعتبر ارتفاع درجة الحرارة عند الطفل من أكثر أسباب مراجعة األهل‬ ‫لطبيب األطفال وأقسام األطفال بشكل عام‪ .‬ارتفاع الحرارة عرض وليس‬ ‫مرض وينجم عادة كرد فعل الجسم السليم ‪...‬‬ ‫درجة حرارة اجلسم العادية هي ‪ 37‬درجة‬ ‫وقد تختلف من إنسان إلى آخر أو تختلف إذا‬ ‫قيست في أوقات مختلفة خالل اليوم‪.‬‬ ‫تعتبر حرارة الطفل مرتفعة إذا جتاوزت‬ ‫ألـ ‪ 38‬درجة؛ وينصح باستعمال األدوية‬ ‫لتخفيض احلرارة إذا جتاوزت ألـ ‪ 38.5‬درجة‪.‬‬ ‫ال يوجد عالقة عادة بني ارتفاع درجة احلرارة بشدة‬ ‫وخطورة املسبب لهذه احلرارة؛ فقد تكون احلرارة‬ ‫املرتفعة ناجمة عن مرض بسيط وقد يكون‬ ‫ارتفاع احلرارة البسيط ناجما ً عن مرض خطير‬ ‫يؤدي إلى تغير ملحوظ في حالة الطفل ووعيه‬ ‫مما يستدعي استشارة الطبيب في أسرع وقت‪.‬‬ ‫أكثر األمراض املسببة الرتفاع درجة احلرارة عند‬ ‫األطفال هي‪ :‬التهابات مجاري التنفس العلوية‬ ‫كالزكام أو اجلريب‪ ،‬التهاب البلعوم‪ ،‬التهاب‬ ‫األذن الوسطى وبشكل أقل التهابات الرئة‪،‬‬ ‫اجملاري البولية والتهاب السحايا‪.‬‬

‫مضاعفات ارتفاع درجة الحرارة‬ ‫المثيرة للقلق عند األهل ‪:‬‬

‫‪ .1‬االختالج الحراري وهو يحدث عادة بسبب‬ ‫ارتفاع مفاجئ لدرجة احلرارة إذ يصاب الطفل‬ ‫بتشنج مفاجئ في جسمه وتصبح عيناه‬ ‫ثابتتني ومتجهتني نحو األعلى (تغريب العني)‪،‬‬ ‫وقد يصاب الطفل باإلضافة للتشنج بحركات‬ ‫رجفانية خشنة في جزء واحد من اجلسم أو‬

‫في كامل اجلسم وتترافق االختالجات دوما ً مع‬ ‫تغير في وعي الطفل وميله للنوم بعد النوبة؛‬ ‫ويعتبر بسيطا ً إذا استمر حتى ‪ 15‬دقيقة؛‬ ‫يحدث االختالج عند ‪ 3-4%‬من األوالد من عمر‬ ‫‪ 9‬أشهر وحتى ‪ 5‬سنوات وخاصة ممن لديهم‬ ‫استعداد عائلي أو وراثي‪ .‬ولم تثبت الدراسات‬ ‫حتى اآلن أن إعطاء خافضات احلرارة بشكل‬ ‫مسبق ميكن أن مينع حدوث االختالج‪.‬‬ ‫‪ .2‬التهاب السحايا وهو مرض جرثومي حاد‬ ‫يبدأ فجأة بارتفاع في درجة حرارة اجلسم‬ ‫وصداع شديد وتصلب في الرقبة والظهر مع‬ ‫غثيان وقيء وطفح صغير احلجم على اجللد‪،‬‬ ‫ثم يتطور إلى هذيان وضعف عام وغيبوبة‪ ،‬ثم‬ ‫انهيار عام وصدمة‪.‬‬

‫طرق لقياس درجة الحرارة‪:‬‬

‫• •عن طريق فتحة الشرج‪ ...‬تعتبر الطريقة‬ ‫األمثل بالنسبة لألطفال ويفضل استخدام‬ ‫ميزان احلرارة الرقمي للقيام بذلك‪.‬‬ ‫• •عن طريق الفم لألوالد األكبر سنا‪...‬من ‪6‬‬ ‫سنوات‪.‬‬ ‫• •كما ميكن كذلك قياس درجة احلرارة عن‬ ‫طريق األذن واجلبهة‪.‬‬ ‫• •أما قياس درجة احلرارة من حتت اإلبط فهو‬ ‫غير دقيق وال ينصح به‪.‬‬

‫• •يجب توخي احلذر ومراجعة الطبيب على‬ ‫وجه السرعة اذا تزامن ارتفاع احلرارة مع‬ ‫احدى احلاالت التالية‪:‬‬ ‫• •شحوب لون الطفل‪.‬‬ ‫• •امليل للنوم‪ ،‬تغ ُّيب الوعي عند الطفل‪.‬‬ ‫• •ظهور طفح جلدي جديد (حبوب أو بقع)‬ ‫في اجلسم ‪ ،‬الوجه أو األطراف على مختلف‬ ‫األشكال‪...‬لذلك ينصح بتعرية الطفل ذي‬ ‫احلرارة املرتفعة عند فحصه‪.‬‬ ‫• •عمر الطفل أقل من شهر مع أية درجة‬ ‫حرارة أكثر من ‪ 38‬درجة‪.‬‬ ‫• •عمر الطفل حتى شهرين مع درجة حرارة‬ ‫أكثر من ‪( 38.5‬حسب توصيات وزارة الصحة‬ ‫ميكن التوجه إلى غرفة الطوارئ بدون‬ ‫مكتوب من طبيب)‬ ‫• •كل حالة ارتفاع درجة حرارة الطفل وتدعو‬ ‫إلى قلق األهل يفضل التوجه إلى طبيب‬ ‫األطفال املعالج‪.‬‬ ‫يجب أن نتذكر أن احلرارة ليست خطرا على‬ ‫األطفال وكذلك أن ارتفاع درجة احلرارة ألكثر من‬ ‫‪ 37‬درجة يشكل رداً جلهاز املناعة على الغازي‬ ‫اخلارجي (الفيروسات) حيث أن الفيروسات ال‬ ‫تتكاثر بدرجة حرارة أكثر من ‪ 37‬درجة ولذلك‬ ‫ال ينصح بتخفيض احلرارة دون ‪ 38‬درجة‪.‬‬ ‫ولكن يوصى بتخفيض درجة احلرارة عند األوالد‬ ‫الذين يصدرون أنيناً‪ ،‬وإحساسهم غير جيد‬ ‫‪..‬وبشكل عام عند األوالد الذين يعانون من‬ ‫أمراض مزمنة مثل أمراض القلب‪ ،‬الرئة وأمراض‬ ‫اجلهاز العصبي ألن لهؤالء األوالد قدرات محدودة‬ ‫في التعامل مع درجة احلرارة املرتفعة‪.‬‬

‫كيف نتعامل مع طفل يعاني من‬ ‫درجة حرارة مرتفعة؟‬

‫ يوصى بإعطاء الطفل كميات كافية من‬‫السوائل ملنع حاالت اجلفاف‪.‬‬ ‫ يوصى بعدم لف الطفل بأغطية كثيرة (أو‬‫مالبس كثيرة)‬ ‫ ممنوع استعمال ضمادات الكحول لتخفيض‬‫احلرارة‪.‬‬

‫‪25‬‬


‫اصابات األطفال في فصل‬ ‫الشتاء تنجم غالب ًا عن وسائل‬ ‫التدفئة المتعددة والتي‬ ‫تستخدم في المنازل‪...‬وتختلف‬ ‫درجة خطورتها إال أنها جميع ًا‬ ‫قد تكون سبب ًا لحوادث أليمة‬ ‫كاالحتراق أو اإلصابة بصعقة‬ ‫كهربائية أو االختناق‪.‬‬

‫الحذر ثم الحذر‬

‫لنتجــن��ب الح��وادث المنــزلي��ة في فصـــل الش��ـتاء‬ ‫تتعدد أش��كال احلوادث املنزلية وهي كثيرة‬ ‫مث��ل ح��وادث الكهرب��اء‪ ..‬األدوات احل��ادة‪..‬‬ ‫الس��قوط‪ ..‬الغرق‪ ..‬االختناق‪ ..‬التس��مم…‬ ‫االحتراق‪ ،‬وغيرها‪.‬‬ ‫أم��ا ف��ي فص��ل الش��تاء فه��ي غالب��ا ً ما‬ ‫تنجم عن وس��ائل التدفئة املتعددة والتي‬ ‫تس��تخدم ف��ي املن��ازل لتدفئته��ا مث��ل‪:‬‬ ‫املدافئ الكهربائية‪ ..‬الغازية‪ ..‬صوبات الغاز‬ ‫وتلك التي تعمل باملاء‪ ،‬الس��والر‪ ،‬الفحم أو‬ ‫احلطب‪ .‬تختلف درجة خطورة املدافئ فيما‬ ‫بينه��ا إلاّ أنه��ا جميعا ً قد تكون مس��ببا‬ ‫حل��وادث أليمة كاالحتراق‪ ،‬اإلصابة بصعقة‬ ‫كهربائية أو االختناق‪.‬‬ ‫وال��ى جان��ب عبث األطف��ال يعتبر س��وء‬ ‫استخدام وسائل التدفئة اخملتلفة واالهمال‬ ‫املس��ببني الرئيسني للحوادث الناجمة عن‬ ‫مثل هذه الوسائل!!‬ ‫علين��ا توخّ ي احلذر عند اس��تخدام وس��ائل‬ ‫التدفئة واألخذ بوسائل الوقاية من أخطارها‬ ‫عن طريق إتباع اإلرشادات التالية‪:‬‬ ‫‪26‬‬

‫••مراقبة أطفالن��ا وجتنب تركهم وحدهم‬ ‫يلعبون‪ ‬بالقرب من املدافئ‪.‬‬ ‫••جتنّ��ب توصي��ل املدف��أة الكهربائي��ة‬ ‫باألس�لاك املكش��وفة والرديئة التي قد‬ ‫تسبب متاسا ً كهربائياً‪.‬‬ ‫••اختيار موقع مناس��ب لوضع املدفأة فيه‬ ‫بحي��ث ال تعي��ق احلركة وتك��ون عرضة‬ ‫للسقوط على قطع األثاث أو السجاد‪.‬‬ ‫••ينبغي جتنّب حتميل األس�لاك والوصالت‬ ‫الكهربائية فوق طاقتها‪.‬‬ ‫••يجب جتنب وضع املدفأة قريبا ً من الستائر‬ ‫واملواد القابلة لالشتعال‪.‬‬ ‫••عدم اس��تخدام املدفأة ألغراض الطهي‬ ‫وخاص��ة بوج��ود األطفال‬ ‫أو التس��خني‬ ‫ّ‬ ‫حولها‪.‬‬ ‫••يفض��ل عن��د اقتن��اء مدف��أة كهربائية‬ ‫اختيار األنواع التي تفصل عند سقوطها‬ ‫والتي تفي مبعايير اجلودة والسالمة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫التأكد‬ ‫••عند استخدام مدفأة غاز ّية علينا‬ ‫من عدم تس�� ّرب الغاز قبيل إش��عالها‪.‬‬

‫والتأكد من إغالق األسطوانة جيدا ً عند‬ ‫إطفائها‪.‬‬ ‫••عن��د اس��تخدام صوب��ة ال��كاز يج��ب‬ ‫إشعالها خارج املنزل حتى تزول الرائحة‬ ‫والدخ��ان املصاحب لالش��تعال ومن ثم‬ ‫يت��م ادخالها إل��ى املن��زل‪ .‬وكذلك األمر‬ ‫عند إطفائه��ا‪ .‬كما يج��ب االمتناع عن‬ ‫تعبئتها بالوقود وهي مشتعلة‪.‬‬ ‫••عند استخدام وسائل التدفئة عن طريق‬ ‫الفح��م واحلطب يجب إش��عال الفحم‬ ‫خارج املن��زل حتى يحترق متام��ا ً ومن ثم‬ ‫نقله إلى داخل الغ��رف‪ .‬كما ويجب ترك‬ ‫نافذة مفتوحة ولو جزئيا ً لضمان تهوية‬ ‫املن��زل حتى ال يتش��بع اله��واء بغاز أول‬ ‫أكسيد الكربون الذي يؤدي إلى االختناق‬ ‫والوفاة‪.‬‬ ‫من الرائع أن ندلل أجسامنا بتدليك قطرات‬ ‫امل��اء الداف��ئ أثن��اء االس��تحمام ف��ي يوم‬ ‫ماط��ر‪ ،‬لكن علينا أن نك��ون حريصني جدا ً‬ ‫فال نس��مح بأن ينقلب علينا هذا الشعور‬


‫إمنع ‪ 5‬حوادث بيتية‬ ‫بأقل من ‪ 50‬شيكل‬ ‫عادل‬

‫اكتيالت مدير متريضي ‪ -‬عيادة الناصرة أ‬ ‫مركز مشروع االصابات املنزلية ‪ -‬لواء الشمال‬

‫م��ن املقلق أن نعلم بأن نس��بة اصابات األطف��ال في املنزل في الوس��ط العربي هي ‪3‬‬ ‫أضعاف تلك التي حتدث في الوس��ط اليهودي‪ .‬في هذا املقال نتطرق خلمسة اختراعات‬ ‫مجهولة تقريبا ً في الس��وق احمللي وتكلف أقل من ‪ 50‬شيكل لكن ميكنها منع حوادث‬ ‫صعبة وتقلل نسبة اصابات االطفال في املنزل‪.‬‬ ‫مانع انغالق الباب‪ :‬اس��فنجة خاصة يتم تركيبها في‬ ‫اي مكان على طول الب��اب لتحمي ايدي االطفال‪ .‬وحتافظ‬ ‫االسفنجة على عدم انغالق الباب متاما ً ومتنع بذلك اصابات‬ ‫وكسورا ً يتعرض لها االطفال خاصة بشكل كبير‪.‬‬ ‫حامي الزواي��ا‪ :‬قطعة مطاطية خاص��ة يتم تركيبها‬ ‫عل��ى الزوايا اجلدران واخلزائن ومتن��ع اصابة االطفال نتيجة‬ ‫ارتطامه��م بالزوايا احل��ادة في أرجاء املنزل والذي يس��بب‬ ‫اصابات بليغة وكس��ور لدى االطفال وخاصة في منطقة‬ ‫الوجه‪.‬‬

‫الرائع‪ ،‬فنس��تبدله ال ق��در اهلل بألم احلروق‬ ‫أو الصعقات الكهربائية نتيجة إهمالنا أو‬ ‫تقاعس��نا عن الصيانة الدورية لسخانات‬ ‫املياه الكهربائية‪.‬‬ ‫لذا علينا أن نتبع اإلرشادات التالية‪:‬‬ ‫••عن��د تركي��ب الس��خان ووصل��ه بامل��اء‬ ‫ثم بالكهرب��اء يجب االس��تعانة بخبير‬ ‫متخصص في هذا اجملال‪.‬‬ ‫••علينا أن نتأكد من احتواء السخان على‬ ‫ّ‬ ‫كمنظم‬ ‫أجهزة املراقب��ة عند اقتنائ��ه‪،‬‬ ‫وصمام األمان‪.‬‬ ‫احلرارة‪ ،‬القاطع احلراري‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫••علينا أن نتأكد من وصول املياه للسخان‬ ‫وفص��ل الكهرب��اء عن��ه في ح��ال عدم‬ ‫وصول املاء إليه بصورة مستمرة‪.‬‬ ‫••وح��ري بن��ا أن نق��وم بتنظي��ف وصيانة‬ ‫الس��خان بشكل دوري خاصة عند بداية‬ ‫فصل الشتاء‪.‬‬

‫قفل ل�لأدراج‪ :‬اختراع ذك��ي يتم تركيبه في القس��م‬ ‫الداخلي للجارور ويحد من قدرة الطفل على فتح اجلوارير‬ ‫او الوصول الى األغراض احلادة فيها‪ .‬كما مينع هذا االختراع‬ ‫اغالق االطفال على أصابع الطفل‪.‬‬ ‫قفل طوي��ل‪ :‬قفل مصن��وع م��ن البالس��تيك القوي‬ ‫يس��اعد في اقفال اخلزائن وخاصة تل��ك التي حتتوي على‬ ‫مواد خطرة أو سامة وضارة بالطفل‪.‬‬ ‫غطاء للمقاب��س الكهربائية‪ :‬اختراع بالس��تيكي‬ ‫صغير يناسب جميع مقابس الكهرباء املنزلية‪ .‬مينع هذا‬ ‫الغطاء الطفل من ادخال اية ادوات في مقابس الكهرباء‬ ‫وبالتال��ي مين��ع تعرض��ه للصدم��ات الكهربائي��ة‪ ،‬والتي‬ ‫تسبب اصابات بليغة وحتى الوفاة‪.‬‬ ‫يج��در بالذكر ان هن��اك العديد من االختراع��ات املماثلة في الس��وق احمللي ولكن هذه‬ ‫االختراعات جميعها ال تقلل من اهمية االش��راف املباشر لالهل على اطفالهم اضافة‬ ‫الى ابعاد جميع مصادر اخلطر عن متناول االطفال‪.‬‬

‫‪27‬‬


‫مصيدة قاتلة‪..‬‬

‫في طريقه إلى البقالة!!‬

‫د‪ .‬موشيه فاردي‬

‫أخصائي طب نفس األطفال‬ ‫واملراهقني ومدير محطة األطفال‬ ‫املصابني في حوادث طرق في‬ ‫مستشفى ليفنشتاين‬

‫‪ 20%‬من األطفال من سن ‪ 3‬وحتى ‪ 6‬سنوات الذين أصيبوا في حوادث طرق كمشاة كانوا في‬ ‫طريقهم إلى البقالة‪ .‬السبب‪ :‬هم في جيل ال يستطيعون فيه التفكير في شيئين في آن واحد‪:‬‬ ‫كيفية الحذر من سيارة قريبة واألغراض التي سيشترونها مقابل النقود التي بين أيديهم‪.‬‬ ‫هل ينصح بتشجيع األطفال على‬ ‫اخلروج من املنزل؟ هل يكون ذلك بإرسال‬ ‫الطفل الذي يشعر بامللل لشراء شيء‬ ‫من البقالة الواقعة قرب البيت؟ في أي‬ ‫سن ميكن أن نثق بأن قوانني السالمة‬ ‫واحلذر‪ ‬قد رسخت في ذهن الطفل ؟ هل‬ ‫سيكون بأمان أكثر برفقة أصدقائه أم‬ ‫العكس؟‬ ‫نشاهد في الكثير من األحيان أطفاال‬ ‫صغارا يحملون في أيديهم قطعة‬ ‫نقدية بقيمة شاقل أو عدة شواقل‬ ‫في طريقهم‪ ‬لرحلة الشراء الساحرة‬ ‫واملغامرة‪ ‬من البقالة أو الدكان الواقع‬ ‫على الشارع املقابل بالقرب من املنزل‬ ‫فنسعد لرؤيتهم دون أن ندرك أ ّن وفرة‬ ‫األلعاب واللعب الرخيصة واحللويات ذات‬ ‫األشكال واأللوان اخملتلفة توقظ خيال‬ ‫األطفال ورغباتهم وتثير انفعالهم‪...‬‬ ‫هذا االنفعال قد ينسيهم ويغيّب عنهم‬ ‫قواعد احلذر التي تعلموها من أهاليهم‪.‬‬ ‫وفي الكثير من احلاالت تتحول رحلتهم‬ ‫الساحرة للبقالة إلى مصيدة قاتلة‪. .‬‬ ‫من املهم أن ندرك أ ّن تطوّر األطفال‬ ‫العقلي واملنطقي‪ ‬في هذه السن ال‬ ‫يسمح لهم بالتفكير بشيئني في آن‬ ‫واحد‪ :‬كيفية احلذر من سيارة قريبة‬ ‫من جهة‪ ،‬واألغراض التي سيشترونها‬ ‫مقابل النقود التي بني أيديهم من جهة‬ ‫ثانية‪ ....‬وفي الغالب يتغلب اإلغراء‬ ‫والرغبة امللحة لدى هؤالء األطفال في‬ ‫‪28‬‬


‫إسرائيل الثامنة عالمي ًا‬ ‫في عدد حوادث الطرق‬ ‫هذا السن على التفكير املوزون واحلذر كما‬ ‫ّ‬ ‫يتغلب على قدرتهم في احلكم على األمور‪.‬‬ ‫حوادث الطرق التي تقع في الطريق إلى‬ ‫البقالة هي أكثر شيوعا في اجملتمع العربي‬ ‫من الوسط اليهودي!! فالبقالة فيه‬ ‫ّ‬ ‫–خاصة في األحياء الفقيرة‪ -‬تعتبر منطقة‬ ‫لهو بالنسبة لألطفال الذين يحصلون‬ ‫على قطعة أو قطعتني نقديتني من‬ ‫ّ‬ ‫املسليات‪.‬‬ ‫أهاليهم لشراء احللوى خاصة أو‬ ‫ما العمل اذن؟‬

‫حوادث الطرق التي‬ ‫تقع في الطريق إلى البقالة هي‬ ‫أكثر شيوعا في المجتمع العربي‬ ‫من الوسط اليهودي!! فالبقالة‬ ‫فيه –خاصة في األحياء الفقيرة‪-‬‬ ‫تعتبرمنطقة لهو بالنسبة‬ ‫لألطفال الذين يحصلون على‬ ‫قطعة نقدية من أهاليهم لشراء‬ ‫الحلوى أو المس ّليات‪.‬‬ ‫توعية األهل عامة واألهل الذين يعيشون‬ ‫في مناطق تنقصها البنى التحتيّة خاصة‪،‬‬ ‫بأ ّن األطفال الذين تبلغ أعمارهم أقل من‬ ‫‪6‬سنوات هم عرضة للخطر إذا ما حاولوا‬ ‫قطع الطريق وحدهم خاصة إذا كانت‬ ‫تنتظرهم على اجلهة املقابلة من الشارع‬ ‫إغراءات ومثيرات تشغل بالهم في الطريق‪.‬‬ ‫إذا كان األهل يرغبون مبكافأة طفلهم ومنحه‬ ‫جائزة فعليهم أن يشتروها هم بأنفسهم‬ ‫أو أن يصطحبوه معهم ‪...‬ويحظر عليهم‬ ‫إعطاؤه النقود التي قد تؤثر على قدرته في‬ ‫احلكم على األمور وتقدير األخطار‪.‬‬ ‫حتذير السائقني عن طريق خطوط املشاة‬ ‫واإلشارات املالئمة والبارزة التي تنبههم بأن‬ ‫األطفال في هذه املنطقة قد يندفعون إلى‬ ‫الشارع كما هو م ّتبع بالقرب من املدارس‪.‬‬

‫أظهر البحث الذي نشره اجمللس األوروبي لألمان على الطرق أن إسرائيل‬ ‫حتتل املكان الثامن على جدول يتكون من ‪ 30‬دولة أوروبية من حيث‬ ‫عدد حوادث الطرق السنوية‪ ،‬ويبنى املقياس على عدد القتلى لكل‬ ‫مليون إنسان نتيجة حلوادث الطرق‪.‬‬ ‫ويتضح ان املقياس في إسرائيل هو (‪ )50‬قتيالً لكل مليون مواطن‪.‬‬ ‫وأظهر البحث أيضا ان (‪ )32‬باملئة فقط من املسافرين في إسرائيل‬ ‫يحزمون أنفسهم بحزام األمان في املقاعد اخللفية بينما النسبة في‬ ‫أوروبا بلغت ‪ 80‬باملئة‪ .‬بينما بينت آخر إحصائية نشرت عن عدد قتلى‬ ‫احلوادث في العالم العربي أن (‪ )26‬ألف إنسان يلقون مصرعهم سنويا ً‬ ‫وان األضرار املادية الناجتة عنها تبلغ (‪ )24‬مليارد دوالر‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بإصابة األطفال على الطرقات فا ّن هناك ‪ 170‬طفالً ميوتون‬ ‫سنويًا نتيجة حوادث الدهس في بيوتهم او في محيط منطقتهم‪،‬‬ ‫وخاصة الشريحة االولى من االطفال (من جيل صفر‪7-‬سنوات)‪ ،‬حيث‬ ‫يلهو معظم االطفال في الوسط العربي في الشوارع أو في أماكن‬ ‫تعتبر خطرة بسبب عدم توفر احلدائق واألماكن العامة املناسبة ملثل‬ ‫هذه النشاطات‪.‬‬ ‫فنسبة الوفيات نتيجة احلوادث تزيد بكثير عن حاالت الوفاة بني األطفال‬ ‫نتيجة املرض‪ ،‬إذ يتوفى نحو ‪ 140‬طفالً سنويًا نتيجة األمراض‪.‬‬ ‫وتظهر مشكلة نسيان االطفال في السيارات كظاهرة خطيرة ج ًدا‪،‬‬ ‫فحصا‪ ،‬وضعت فيه سيارة خالية من‬ ‫وقد أجرت مؤسسة بطيرم‬ ‫ً‬ ‫األطفال في منطقة الظل ومغلقة‪ ،‬وخالل ‪ 20‬دقيقة ارتفعت درجة‬ ‫احلرارة من ‪ 35‬درجة مئوية إلى ‪ 65‬درجة مئوية‪ ،‬ما يشير الى درجة‬ ‫خطورة ترك األطفال في السيارات‪ .‬فيما تدعو املؤسسة الى االمتناع‬ ‫عن ترك االطفال في السيارات ولو لفترة قصيرة نتيجة لسرعة ارتفاع‬ ‫درجة احلرارة داخل السيارة الى حد تشكل فيه خطرا ً أكيدا ً على حياة‬ ‫من بداخلها‬

‫‪29‬‬


‫إشكالية التمييز بين المسموح والممنوع في الضرب‬

‫العنف بين األطفال وتجاههم‬

‫ال أضيف شيئا حين أقول ّ‬ ‫ان ما تعرضه وسائل االعالم المختلفة ‪-‬خاصة المرئية‪ -‬على شاشاتها من مشاهد‬ ‫ّ‬ ‫كمتلقين بالغين كما على مراهقينا وأطفالنا الذين يسعون الى‬ ‫وأعمال عنف كما تؤثر بشكل كبير علينا‬ ‫تقليد ومحاكاة تصرفات أبطال هذه األعمال دون ادراك لخطورة األمر‪.‬‬ ‫غالبي��ة األعم��ال العنيف��ة تنته��ي باح��دى‬ ‫حالتني‪:‬القت��ل أو االنتح��ار وهم��ا ش��كالن‬ ‫مختلفان ومتشابهان في ان معا من العنف‪...‬‬ ‫فكالهما تعبي��ر عن عدم القدرة على التعامل‬ ‫والتعاط��ي مع املش��اعر الس��لبية مثل األلم‪،‬‬ ‫اخل��وف‪ ،‬الرع��ب‪ ،‬القلق واحلزن‪ ،‬وك ّلها مش��اعر‬ ‫تولد مع الطف��ل منذ ال��والدة تصقل وتتطور‬ ‫حس��ب تعامل األه��ل مع طفله��م‪ ،‬مبعنى أ ّن‬ ‫والتحدث بها مع‬ ‫الطريقه التي يت��م التعامل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫األطف��ال عن مش��اعرهم مبرحل��ه مبكره تؤثر‬ ‫على تطوير ادراك املشاعر لديهم كما ّ‬ ‫متكنهم‬ ‫من تطوي��ر العط��ف والتعاطف م��ع اآلخرين‬ ‫فينمون ويكبرون دون أن تسيطر الالمباالة على‬

‫يبدأ الطفل بتع ّلم‬ ‫المسموح والممنوع‬ ‫كما يبدأ بادراك القيم واألخالق‬ ‫ما بين السنتين واألربع سنوات‬ ‫من عمره‪ ..‬فهذا العمر هام جدا‬ ‫في تشكيل شخصيته كانسان‬ ‫بالغ في المستقبل ‪.‬‬ ‫نفسياتهم وتصرفاتهم‪ .‬ومن املهم أن يعلم‬ ‫األهل أ ّن الطفل يبدأ بتع ّلم املسموح واملمنوع‬ ‫كما يبدأ بادراك القيم واألخالق ما بني السنتني‬ ‫واألربع سنوات من عمره‪ ..‬فهذا العمر هام‬ ‫جدا في تشكيل شخصيته كانسان بالغ في‬ ‫املستقبل ‪.‬وال بد من التذكير بأ ّن أفضل طريقة‬ ‫لتذويت القيم التي يريدها األهل لدى الطفل‬ ‫هي من خالل النموذج أو القدوة الشخص ّية‬ ‫أي من خالل مشاهدته لتصرفات االخرين‬ ‫وتقليدها ‪.‬فعلى سبيل املثال‪ ،‬ال ميكننا حث‬ ‫الطفل للتعبير عن مشاعره اذا لم يشهد‬ ‫مثل هذا التصرف بني أبيه وأمه وأفراد األسرة‬ ‫االخرين ‪ ...‬فسماع الطفل للحوار يع ّلمه تبنّي‬ ‫هذا النهج كأسلوب حياة مستقبال بشكل‬

‫‪30‬‬

‫أجنع وأفضل من تشجيعه وطلب ذلك منه‬ ‫بشكل مباشر‪.‬‬ ‫قد يبدأ الطفل بتناول الطعام دون‬ ‫الشعور بالجوع حتى يسكت شعوره‬ ‫بالغضب والخوف واالحباط!!!‬ ‫بهذا العمر أيضا‪-‬سنتني حتى أربع سنوات‪-‬‬ ‫يواجه الطفل مخاطر كثيره بسبب فضوله‬ ‫وحب االستطالع لديه مما يجعله يواجه اخلوف‪،‬‬ ‫القلق واأللم وهذه كلها مشاعر بحاجة‬ ‫لالحتواء من قبل انسان بالغ‪ ،‬واذا لم يتم‬ ‫احتواؤها فان الطفل سيشعر بأن العالم‬ ‫ّ‬ ‫سيشكل كل‬ ‫من حوله مرعب ومخيف‪ ،‬كما‬ ‫محفز مهما كان بسيطا أزمة نفسية لديه‪،‬‬ ‫فمثال عندما يخاف طفل بعمر الرابعة من‬ ‫الظلمة ويواجه باالستهتار مبشاعره من قبل‬ ‫أهله أو عندما يبكي وال يجد من يحضنه‪،‬‬ ‫يهدئه ويساعده على احتواء مشاعره‪ ،‬فانّه‬ ‫عندما يواجه عنفا من أحد زمالئه في جيل‬ ‫التاسعة مثال لن يتمكن من التعاطي مع‬ ‫مشاعر اخلوف واأللم التي تنتابه نتيجة ذلك‬ ‫ولن ينجح باحتواء مشاعره‪ ،‬وطبعا لن يكون رد‬ ‫فعله بالتالي نابعا عن تفكير بل سيرد بشكل‬ ‫عنيف واندفاعي دون ترو ودون عقالنية‪ ،‬من‬ ‫جهة ثانية قد ينطوي على نفسه مبتعدا‬ ‫عن االخرين هروبا من املواجهة‪ ،‬فيبدأ بتناول‬ ‫الطعام دون الشعور باجلوع حتى يسكت‬ ‫شعوره بالغضب واخلوف واالحباط‪ ،‬ما قد‬ ‫يح ّوله في املستقبل ملدمن على الطعام‪ ،‬أو‬ ‫التدخني‪ ،‬أو الكحول أو اخملدرات كما قد يصاب‬ ‫باالكتئاب نتيجة شعوره بالذنب‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ان الخوف واالكتئاب صديقان ‪ ،‬فاالكتئاب‬ ‫هو يأس وتذنيب للذات يترافق مع‬ ‫مخاوف واحساس بعدم المقدرة على‬ ‫التعبير عن المشاعر‪.‬‬ ‫وتهدئ‬ ‫لتحمله‬ ‫الطفل‬ ‫عندما تقترب األم من‬ ‫ّ‬ ‫خاصة‬ ‫من روعه فهذا يعطيه الشعور باألمان‬ ‫ّ‬ ‫في السنة األولى من عمره‪.‬‬

‫أما اذا كانت الصورة عكسية حيث أ ّن الطفل‬ ‫يبكي وينظر حوله فال يجد احدا وال يجد‬ ‫وجها معينا ينظر اليه على االقل فان هذا‬ ‫الطفل في املستقبل لن يتمكن من تطوير‬ ‫عالقات اجتماعية ويكون التواصل مع االخرين‬ ‫مشوها ً فهو ال يستطيع النظر الى االنسان‬ ‫الذي يتحدث معه وحتى وان كان ذكيا جدا ال‬ ‫يستطيع العمل او التعامل مع احمليطني به‪.‬‬


‫الطفل الذي‬ ‫يحظى بتفهم‬ ‫واحتواء مشاعره‬ ‫سينجح باحتواء ذاته دون‬ ‫الهروب نحو االدمان او للعنف‬ ‫مستقب ً‬ ‫ال ألنه يكون واثقا‬ ‫من ذاته‪ ،‬متفائال وسعيداً‪،‬‬ ‫فيكون انسان ًا ناجح ًا في حياته‬ ‫االجتماعية‪.‬‬ ‫أوال‪:‬اشعار الطفل بأنه ليس جيدا‪...‬ثانيا‪:‬‬ ‫الضرب هو الحل‪ ..‬ثالثا‪ :‬الضرب قوة‪..‬‬ ‫رابعا‪ :‬البنت ّ‬ ‫أقل مرتبة من الولد!!‬ ‫ا ّن شعور الطفل بالذنب أو اخلوف ناجت عن تكرار‬ ‫التذنيب والقاء اللوم عليه من قبل األهل‪ ،‬فعلى‬ ‫سبيل املثال عندما يكسر الطفل شيئا فانه‬ ‫يخاف مما حدث‪ ،‬فاذا صرخ عليه الكبار وضربوه‬ ‫بدل أن يشرحوا له كيف وجب عليه التصرف‬ ‫سيفهم بأنه مذنب وأنه طفل سيئ ومزعج‪،‬‬ ‫تكرار هذه احلالة جتعل الطفل غير واثق من‬ ‫وحساسة‬ ‫نفسه‪ ،‬صاحب شخصية مهزوزة‬ ‫ّ‬ ‫جتعله حني يسمع كلمة مهينة من أحد ما أو‬ ‫أمه أو أبيه شاكيا ً‬ ‫يضربه طفل آخر يأتي الى ّ‬ ‫وباكيا ً غير قادر على الدفاع عن نفسه‪ ،‬فاذا‬ ‫قاال له بغضب‪« :‬اللي ضربك أضربه وكون زملة‬ ‫مش زي البنات»! عملياً‪ ،‬هذه اجلمل حتتوي‬ ‫أوال على التذنيب واشعار الطفل بأنه‬ ‫ليس جيدا ً كفاية‪ ،‬ثانيا بأ ّن الضرب هو‬ ‫احلل‪ ،‬ثالثا بأ ّن الضرب قوة‪ ،‬رابعا بأ ّن‬ ‫األنثى أقل مرتبة من الولد!! فيكبر‬ ‫على نظرة دونية للمرأة‪.‬‬ ‫من املهم تعليم الطفل أن يدافع عن‬ ‫نفسه ال أن يكون عنيفا ‪....‬والفرق‬ ‫شاسع بني هذا وذاك‪ ،‬الدفاع عن النفس‬

‫يضم وضع حدود لالخرين ولكنه ال يعني‬ ‫الهجوم والعنف‪،‬ولننجح في تربية الطفل‬ ‫على هذا النهج من املهم أن تكون احلدود التي‬ ‫نضعها له واضحة ومفهومة بالنسبة اليه‬ ‫يجسد األهل قدوة‬ ‫من جهة‪ ،‬ومن جهة ثانية أن‬ ‫ّ‬ ‫ومنوذجا شخصيا‪ ،‬فمثال اذا قالت األم للطفل‬ ‫ممنوع أن تضرب االّخرين وقامت هي نفسها‬ ‫بضربه عندما شعرت بالعجز أو الغضب‬ ‫أمامه‪،‬فكأنّها تقول له‪ :‬عند الشعور بالعجز‬ ‫والغضب يكون الضرب مسموحاً‪ .‬من ناحية‬ ‫أخرى عندما مينع الطفل من الضرب ويأتي‬ ‫للبيت باكيا ويقول بأ ّن املعلمة أو شخصا‬ ‫بالغا ضربه‪ ,‬فيسأله االهل «شو عملت حتى‬ ‫انضربت»؟ عمليا ً فانّهم يقولون له‪ :‬أحيانا‬ ‫مسموح الضرب! وهكذا يضع األهل طفلهم‬

‫اميان خلف‬

‫أخصائية اجتماعية‬ ‫في دائرة من البلبلة والتخ ّبط ال يفهم من‬ ‫خاللها ما املسموح وما املمنوع‪.‬اضافة الى أ ّن‬ ‫هذه البلبلة تسبب الشعور بالذنب واخلوف‬ ‫واالكتئاب املربوط بالشعور بالعجز‪.‬‬ ‫باملقابل فا ّن الطفل الذي يحظى بتفهّ م‬ ‫واحتواء والديه ملشاعره سينجح هو بالتالي‬ ‫باحتواء ذاته دون الهروب من مشاعره نحو‬ ‫االدمان او للعنف مستقبالً ألنه يكون واثقا‬ ‫من ذاته‪ ،‬متفائال وسعيداً‪ ،‬فيكون انسانا ً‬ ‫ناجحا ً في حياته االجتماعية‪.‬‬

‫ألعاب الكمبيوتر والعنف‬ ‫أظهرت دراسة ن ُشرت نتائجها أن ألعاب الكمبيوتر التي حتتوي على مواد عنيفة ال تؤدي‬ ‫بالضرورة إلى انتشار العنف بني األطفال‪ ،‬بل على العكس حيث إن األطفال ذوي الطبع احلاد‬ ‫املائل للعنف يفضلون هذه النوعية من األلعاب على غيرها‪.‬‬ ‫وذكرت خبيرة التربية أستريد كريسنت أن االستفتاء األولي الذي أجري بني طالب املدارس أظهر‬ ‫أن أغلبيتهم ال تفضل األلعاب التي حتتوي على مواد عنيفة بينما متيل لأللعاب التعليمية‬ ‫وتلك التي تنمي املهارات‪.‬‬ ‫من ناحية أخرى قالت كريسنت (الشباب الذي غلب طابع العنف على تصرفاتهم مييلون مع‬ ‫الوقت أللعاب الكمبيوتر العنيفة‪ ،‬أما الشابات الالتي ميلن للكذب واملكر فإنهن يفضلن‬ ‫األلعاب التي تعتمد على اخلطط وتدبير املؤمرات) موضحة أن هذه النتيجة واحدة في جميع‬ ‫املدارس دون االرتباط بالتكوين االجتماعي للطلبة‪ .‬وفي اإلطار نفسه أكدت كريسنت على‬ ‫أهمية وضع التطورات التي تطرأ على حياة األطفال في سن البلوغ حتت اجملهر وعدم جتاهلها‪.‬‬

‫‪31‬‬


‫‪+‬‬

‫جدي‬

‫د وحصري!‬

‫تأمني أ‬ ‫جهزة السمع‬ ‫ضد الفق‬ ‫دان و الكسر‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.