بيث عنكاوا عدد 12

Page 1

‫بروسكةى ثريؤزبايى‬ ‫ثريؤزبـايى لةطةىل عيَراق بةطشتى وطةىل كوردستان بةتايبةتى دةكةين ‪،‬‬ ‫بـةبـؤنـةى ثـةسنـد كـردنـى دةستـوورى هـةمـيشـةيـى ثـاش رِاطـةيـانـدنـى‬ ‫دةرئـةجنـامـى كـؤتـايـى ريفـرانـدؤمـى دةستـوور‪ ،‬بـةريَـذةى لـةسـةدا ‪%78‬‬ ‫َيَدا ئةمةش هـةنطاؤيكى شارستـانييةت بوو لة‬ ‫َتيان دةنطيـان بةبةل‬ ‫هاووال‬ ‫َـطايـةكى‬ ‫سةرةِريَـي دميوكـراسيـيةتـى راستـةقينـة بؤ بـونيـاتنـانى كـؤمةل‬ ‫َت ‪.‬‬ ‫مةدةنى وةهةنطاويَكة بؤ ضةسثاندنى ئاسايش و ئارامى لةوال‬ ‫دةستة كارطيَرى‬ ‫َةى رِؤشنبريي كةلدان‪ -‬عةنكاوا‬ ‫كؤمةل‬

‫ثقافة حرة‬ ‫يف ظل عراق‬ ‫دميقراطي حر‬ ‫جريدة شهرية ثقافية عامة تصدرها جمعية الثقافة الكلدانية ‪ /‬عنكاوا‬

‫السنة الثانية ‪ 2005‬العدد (‪)12‬‬

‫‪August - No (12) 2005‬‬

‫‪WWW.bethankawa.com‬‬

‫االستفتاء يف‬ ‫عــنـ ـكـــــاوا‬ ‫ص‪4‬‬

‫جنـحنـــا يف االستـفتــاء وفـشـلنــا يف اخلــدمــات‬

‫القلوب الرقيقة وااليدي الناعمة‪ ...‬ما لها وما عليها‬

‫ص‪2‬‬ ‫ص‪2‬‬

‫القيم االخالقية يف الدستور العراقي الدائم تبعيث التعليم من اخطر جرائم نظام البعث البائد‬ ‫بعد ان نشرت مسودة الدستور يف وسائل‬ ‫االعالم املـرئيـة واملسـموعـة واملقـروءة واطلع‬ ‫عليها ابناء شعبنا بات من الواجب على كل‬ ‫فرد ان يعـرف مكانه وموقعه االجتماعي يف‬ ‫الدستـور الذي يحـدد نوع العالقـة بني الفرد‬ ‫واجملـتمع من جهـة وبني الـدولة مـؤسسـاتها‬ ‫مـن جهة اخـرى‪ ،‬وقد جـاء يف الباب الـثاني‬ ‫ويف الفقـرة الثالـثة من املـادة اخلامـسة حتت‬ ‫اسم املقـومـات االســاسيـة لـلمجـتمع‪ ،‬بـان‬ ‫االسرة هي نواة اجملتمع قوامها الدين والعلم‬ ‫واالخـالق وحب الــوطـن‪ ،‬ويحفـظ القــانــون‬ ‫كيـانهـا الـشــرعي ويقـوي اواصـرهـا وعلـى‬ ‫الدولـة حمـايتهـا ودعمهـا وحمـاية االمـومة‬ ‫والطفـولة وتـرسيخ القـيم االخالقيـة وثقـافة‬ ‫التسامح‪ ،‬وتتحمل الدولة مسؤولية مكافحة‬ ‫االنحــراف االخالقي والـسلــوكي وتـشـجيع‬ ‫الـناس علـى نشـر الفضـيلة وجـاء يف الفقرة‬ ‫االولى من املـادة الثالثـة عشرة بـان احلريات‬ ‫العامة مـصونة علـى ان التتعارض مع القيم‬ ‫االخالقيـة واآلداب العـامـة‪ ،‬وحيـاة املـواطن‬ ‫اخلـاصــة مكفـولــة وله حق الـتمـتع بهـا مع‬ ‫مــراعــاة القـيم االخـالقيــة‪ ،‬كمــا ان للفــرد‬ ‫العراقي ان ميلك من املعـرفة والنضج والوعي‬ ‫مـا يــؤهله ملمـارسـة حــريته الفـرديـة دون ان‬ ‫يعتدي علـى حريات اآلخرين ودون ان يسبب‬ ‫ضرراً اجـتماعياً عامـاً‪ ،‬لكن القيم االخالقية‬ ‫تتغـير مع الظروف والـعصور واالزمان و هي‬ ‫لـيسـت كاملـعادالت الـرياضـية حـيث تتغـير‬ ‫وفقــاً للـتـــاريخ واجلغــرافـيــة واالقـتـصــاد‬ ‫والسيـاسة واالجنـازات العلميـة واملتغـيرات‬ ‫االجـتمــاعيـة الـتي يـواجههـا اجملـتمع‪ ،‬وان‬ ‫االخالق هـي وليـدة اجملتـمع وهي قـد تـنمـو‬ ‫وتتـرسخ وتكـبر او تـضمحل وتـزول‪ ،‬والقيم‬ ‫االخالقـية عـرفتهـا البـشريـة عبـر مسيـرتها‬ ‫الطـويلة‪ ،‬وهنالك الكثير من القيم والعادات‬ ‫والـتقاليـد مازال النـاس يتمسكـون بها رغم‬ ‫مرور فتـرات طويلـة عليهـا‪ .‬غير ان الـتقدم‬ ‫العلمي والتـكنولـوجي واملتغيـرات السـريعة‬ ‫التي اصـابت العالم املعاصـر ادت الى تغيير‬ ‫الكثير من عادات الـفرد واجملتمع‪ ،‬فما كان‬ ‫مقبـوالً قبل فتـرة معيـنة لـم يعد مقـبوالً يف‬ ‫الــوقـت احلــاضــر او لـن يــظل مقـبــوالً يف‬ ‫املـستقـبل‪ ،‬فالـوضع تغـير متـاماً يف حـياتـنا‬ ‫املعـاصـرة وقــد زالت الكـثيــر من العـادات‬ ‫والتقـاليـد الـتي كنـا نـؤمن بهـا حتـى وقت‬ ‫قريـب فمثالً قـد اصبحت للـمرأة مـكانـتها‬

‫يف اجملتمع ويف الـدستـور اجلـديـد لم نـألفه‬ ‫من قـبل وكــذلك مـشــاركـتهـــا يف احليــاة‬ ‫الـسيـاسيـة ودورهـا يف مــؤسسـات الـدولـة‬ ‫واجملتمع‪ .‬ان مـا يحتـاجه اجملـتمع العـراقي‬ ‫من الــدستــور بعــد سنـوات الـقمع املـريـرة‬ ‫ومصـادرة احلـريـات العـامـة واخلـاصـة خالل‬ ‫العقــود االخيـرة هــو التـخلي عـن سيـاسـة‬ ‫الترهيب واالكراه والتأكيد على ثقافة حقوق‬ ‫االنسان وحوار اآلخـر‪ ،‬وميثل االعالن العاملي‬ ‫حلقــوق االنـســان االســاس واملـعيــار لـتلك‬ ‫احلقـوق املمنـوحـة للفـرد واجملـتمع علـى حـد‬ ‫سواء وهي تعـزيز لكـرامة االنـسانيـة والقيم‬ ‫االجـتمــاعيــة وكمـا جــاء يف وثيقـة العهـد‬ ‫الدولي اخلـاص باحلقـوق املدنيـة والسيـاسية‬ ‫والثقـافيـة واملعـاهدات االخـرى التي تعـالج‬ ‫العديـد من االهتـمامـات البشـرية كـاالبادة‬ ‫والتعذيب والتمييـز العنصري وحقوق الطفل‬ ‫والتـسـامح الـديـني‪ ،‬وبـذلك جنـد ان حقـوق‬ ‫االنسـان وقـيمهـا االجتمـاعيـة قـد جتـاوزت‬ ‫احلقوق الفرديـة بل اضحت ظاهرة اجـتماعية‬ ‫افـرزتهــا الظـروف التـاريخيـة بحـيث جتعل‬ ‫عمليـة االلتفـاف عليهـا و جتاوزهـا من قبل‬ ‫احلكام واملتسلطني امراً عسير املنال‪ ،‬كما ان‬ ‫طمـوحـات االنـسـان العـراقي يف الـدستـور‬ ‫الــدائـم ان يكــون عــراقنــا اجلــديــد عــراقــاً‬ ‫دميـقراطـياً تـعدديـاً وفيـدراليـاً موحـداً وخلق‬ ‫االمن والـسعادة ومـشاركـة اجلميع يف بـناء‬ ‫الــوطن وهـذا مـا اكـدت عـليه مــواد البـاب‬ ‫االول والثاني يف احلقوق واحلريات وتكريس‬ ‫مـبدأ املساواة واقـامة دولة املـؤسسات وحكم‬ ‫القانون واستغالل القضاء وفصل السلطات‪،‬‬ ‫ودستـوراً يـؤمن ويحـمي احلقـوق واحلـريـات‬ ‫وضمـان حقوق القـوميات وحـق املواطنني يف‬ ‫اخلدمات والضمان االجتماعي ويؤمن احترام‬ ‫وتعـديل احكـام الدسـتور ومـتابعـة ذلك من‬ ‫خالل الـرقـابـة الـشعبيـة ومـنظمـات اجملتمع‬ ‫املـدني واحملاكـم الدستـورية‪ ،‬وحتـى نتمكن‬ ‫من تغـيير واقعنـا هذا وبنـاء مستقبل جـديد‬ ‫يف عــراق مــوحــد بــشعـبه وارضه واضـعني‬ ‫نصب اعينـنا حق املسـؤولية امللقـاة على كل‬ ‫واحد فينـا من خالل مساندة الـدولة العراقية‬ ‫حتـى تتمـكن من القيـام بدورهـا وواجبـاتها‬ ‫جتاه اجملتمع العراقي ‪.‬‬ ‫نوري بطرس‬ ‫عضو اجلمعية الوطنية‬ ‫عضو جلنة صياغة الدستور‬

‫رغم كل ما يقـال و يكتب عن حجم و‬ ‫خطـورة اجلـرائـم التـي اقتـرفهـا الـنظـام‬ ‫البعثي الدكتاتوري الدموي بحق الشعب‬ ‫الـعراقـي و حق الشـعوب االخـرى و بحق‬ ‫الطـبيعة وامن املنطقة و االمن الدولي‪ ،‬و‬ ‫بالـرغم من املساعـي و اجلهود التي تبذل‬ ‫و على مـستويـات عدة لتـوثيق كل تلك‬ ‫اجلـرائـم البـشعــة متهيـدا حملــاكمـة رأس‬ ‫النظام وازالمه‪ ،‬يبقى هدف حتديد عدد و‬ ‫حجم كل اجلـرائم و ثم دراسة طـبيعتها و‬ ‫تقيـيم الـنتــائج و اخلـراب االنـســاني و‬ ‫احلضاري و االقـتصادي و االجـتماعي و‬ ‫االخالقـي والبـيئـي و االمنـي و النفـسي‬ ‫الــذي سبـبته و ال يـزال تـسـببـه ‪ ،‬يبقـى‬ ‫هدفا وامنيـة ذات اهمية تاريخية حاسمة‬ ‫يف مسيرة العراق و حياة ابنائه جميعا و‬ ‫مـستقبـلهم دون استثـناء‪.‬لعـل واحدة من‬ ‫ابشع اجلـرائم التي ارتكبها النـظام البائد‬ ‫و اخطـرها كـانت جرميـة تبعيـث التعليم‪.‬‬ ‫هـذه اجلـرميـة التـي قلمـا يجـري احلـديث‬ ‫عنهـا‪ ،‬و نـادرا مــا يسلـط الضـوء علـى‬ ‫نتــائجهـا الكــارثيـة و علـى الـدمـار و‬ ‫اخلراب االنساني الذي سببته بحق اجيال‬ ‫كـان قدرهـا ان تسمم و تخـرب تربـويا و‬ ‫ان تـنشـأ علـى مجمـوعـة من املعـارف و‬ ‫القيم الغريبة املشوهة و الغير حضارية‪.‬‬ ‫ان اصــدار قــانــون تـبعـيث الـتعلـيم‬ ‫السيء الـصيت‪ ،‬جـاء لضمـان السيـطرة‬ ‫االستـراتـيجيـة املـطلقـة علـى تـفكيـر و‬ ‫تعليم و اعـداد االطفال و الشـباب الذين‬ ‫اكد اجملـرم صدام حـسني يف حينهـا على‬

‫ان من يكسبهم يكسـب املستقبل‪.‬و هكذا‬ ‫مـن خالل تـلك اجلـــرميـــة اراد الـبعـث ان‬ ‫يـكسب الصغـار و الفتوة و الـشباب وكل‬ ‫العــاملـني يف حقـل التـــربيــة و الـتعلـيم‬ ‫لـيحــولـهم الــى ادوات متـجيـــد و بيــادق‬ ‫شطـرجن واحـتيـاطي الجهـزته القـمعيـة و‬ ‫آللته العسكرية اجلرارة‪.‬‬ ‫لقد جـسدت سياسة الـتبعيث االجرامية‬ ‫فكـر الـبعث الـرجعـي الشـوفـيني و اميـان‬ ‫قيـادته بـاالسـالـيب الفـاشيـة يف تعـزيـز‬ ‫قبضتـها و ضمان دميومة سلطتها و الوالء‬ ‫املــطلق للــدكتــاتــور‪.‬فــالـبعـث بخلـفيـته‬ ‫الـدمـويـة املعـاديـة لكل مـا هـو تقـدمي و‬ ‫حـضــاري‪ ،‬و بــاالسـتفــادة القـصــوى من‬ ‫جتارب و ارث االنظمـة القمعية و الفاشية‬ ‫و الشمـولية يف العـالم‪ ،‬وباسـتيالئهِ على‬ ‫كـامل ثـروات البلـد الهـائلـة‪ ،‬ركز و مـنذ‬ ‫البـداية على شل حـركة اجلماهيـر و حتديد‬ ‫و خـنـق امكــانـيــة الـتـفكـيـــر العلـمـي و‬ ‫املـستقل و احلرية واالنفتاح و التواصل و‬ ‫احلــوار و املـنــاقــشــة‪ ،‬و بــدأ مـن خالل‬ ‫السيطرة الكاملة على املؤسسات التربوية‬ ‫و الـتعليمـية و الـثقافـية و االعالمـية يف‬ ‫انتـاج و تـســويق‪ ،‬بل و فــرض الفكـر و‬ ‫الثقافـة الشـوفينيـة و يف تشـويه احلقائق‬ ‫الـتاريخـية و تـزويرهـا و صيـاغة املـناهج‬ ‫الدراسـية و ادخـال بعض املـواد الدراسـية‬ ‫االجباريـة و فرض بعـض القيم والتقـاليد‬ ‫التي حــولت اجلمــوع الغفيـرة الـى قـطيع‬ ‫متـلقي مــوجه محــروم من ايـة امكــانيـة‬ ‫للتقـييم و اتخـاذ املـواقف و اخليـار‪ .‬لقـد‬

‫حتولت املـدارس و املعاهد و الـكليات الى‬ ‫اماكن و ساحات لتعليم اخلنوع و اخلضوع‬ ‫الرادة (القائد الضرورة) و الطاعة املطلقة‬ ‫الوامــره‪ .‬فــاملـهمـــة التــربــويــة االولــى‬ ‫للمؤسـسات التـربويـة‪ ،‬حتولت الـى اعداد‬ ‫قطـاعـات منـظمـة من االفـراد مـسلـوبـة‬ ‫االرادة واالستقالليـة و مدربـة على قـبول‬ ‫الدكتاتورية و متجيدها و االستعداد الدائم‬ ‫لتـنفيـذ سيـاسـاتهـا و اوامـرهـا دون ايـة‬ ‫منــاقشـة‪ ،‬و القيـام مبهمـات قـذرة تخـدم‬ ‫مصـاحلها احليوية اخلـاصة و ممارسة العنف‬ ‫و الـريـاء و الكـذب و الفسـاد‪.‬بــاختصـار‬ ‫شـديد‪ ،‬تـبعيث الـتعليم حَـوّل املؤسـسات‬ ‫التـربويـة الى مـؤسسـات بعثيـة قمعـية‪،‬‬ ‫وفرغ الـعمليـة التعلـيميـة والتـربويـة من‬ ‫محتـواهـا التـربـوي والـتعليـمي‪ ،‬لتـصبح‬ ‫عمليـة تخريب منـظمة لالنسـان ولتعطيل‬ ‫و تـشــويه منـوه الـطـبيـعي وحـرمـانـه من‬ ‫مسـتلزمـات التحضـر و التـطور‪ ،‬نـاهيك‬ ‫عن الـتخلف العلمـي الذي اصـاب العراق‬ ‫و هجرة معـظم الكوادر و العقـول العلمية‬ ‫‪.‬ان تخـريـب االجيـال و تعـبئـة الـشبـاب‬ ‫وجعـلهم كـوقـود لـلمعـارك الــداخليـة و‬ ‫اخلـارجيـة وعسـكرة املـدرسة و اجلـامعة و‬ ‫الـبحث العلـمي‪ ،‬هي جـرائم خـطرة و ذات‬ ‫نتــائج ستـراتـيجيـة كــارثيــة‪ .‬فتخــريب‬ ‫االنسان باحلديد و النار عملية قد التكون‬ ‫صعبة عـندما يـتولى الـدكتاتـور و بعقلية‬ ‫بعـثيـة امـر اجنـازهـا‪ ،‬اال ان اعــادة بنـاء‬ ‫االنسان يف العـراق اجلديد و معـاجلة اثار‬ ‫هذه الكـارثة‪ ،‬هي عـملية معقـدة و صعبة‬

‫و اســاسيـة لـبنـاء املـستقـبل‪ ،‬و يتـطلب‬ ‫تنفـيذهـا تظـافر كل اجلهـود العادة بـناء‬ ‫نـظـــامنـــا التــربــوي و حتــديــد اهــدافه‬ ‫االنسانية و العلمية و الدميقراطية‪ ،‬بعيدا‬ ‫عن االيــديــولـــوجيــات و الــسيــاســات‬ ‫احلـزبيـة‪ ،‬و تـوفيـر امكـانيـة الـتعلم و‬ ‫الـدراسـة وبـاسـرع مـا ميكـن لكل اطفـال‬ ‫العراق‪ ،‬باالضـافة الى تاهيل جامعاتنا و‬ ‫مـؤسـســات البحـث العلـمي و االهـتمـام‬ ‫اجلدي بـاملعلم و مكـانته االجتـماعـية و‬ ‫ظروفـه االقتصـادية واعـداده التـربوي و‬ ‫العلـمي علـى اســس عصـريـة جـديـدة و‬ ‫فعـالـة‪.‬ان ملـا يجـري يف عـراقنـا الـدامي‬ ‫اليــوم‪ ،‬من عـنف و ارهــاب و فـســاد و‬ ‫جرائـم اقتصادية و اجتمـاعية و اخالقية‪،‬‬ ‫و رواج و منو لالفـكار و القيم و التـقاليد‬ ‫العـشــائــريــة والـطــائـفيــة و القـــوميــة‬ ‫الشوفيـنية و التعصب الديني و القومي‪،‬‬ ‫و غيـرهــا من االمـراض‪،‬عالقـة واضحـة‬ ‫بـنتائج سياسـات و جرائم البعث و رأسه‪،‬‬ ‫والتـي ال بد ان يحـاكم عليهـا جميـعها‪،‬‬ ‫ان يحاكم الفكـر البعثي الشوفيني‪ ،‬و ان‬ ‫يحــاكـم النـظــام الـقمـعي واســـاليـبه و‬ ‫سيـاســاته‪ ،‬و ان يحـاكـم كل من شـارك‬ ‫يف رسمهـا و تنفيذهـا و ساهم يف القتل‬ ‫و الدمار و اخلـراب و التشريـد و احلرمان‬ ‫و العـذابـات االنـســانيـة الـتي اصــابت‬ ‫العراق و شعبه‪.‬‬

‫سامي بهنام املالح‬ ‫ستوكهولم –سويد‬

‫من اجل تقوية وتطوير برنامج احلكومة يف أقليم كوردستان العراق الفدرالي‬ ‫اجلزء الثاني‬ ‫من اجل وضع البـرنامج الـقادم حلكـومة‬ ‫اقليم كوردستـان العراق لكـي نواجه املهام‬ ‫القــادمـــة الكـثـيـــرة يف مجــال االدارة و‬ ‫االقتـصــاد و التـطــورات الكـبيــرة الـتي‬ ‫تنتظـرنا البد ان نعدّ خطـطنا وانفسنا‪ ،‬وان‬ ‫ننـظـر يف هـذا اجملـال الـى الـبلـدان ذات‬ ‫التجـارب الرائدة من حيث االجناز واسلوب‬ ‫العـمل‪ ،‬علــى سـبيـل املثـــال دول جنــوب‬ ‫شرقي اسيـا‪ ،‬و غيرها من الـدول املتقدمة‪،‬‬

‫لالستفـادة من ظـروف اقـليم كـوردستـان‬ ‫االيجـابيـة مللء الـفراغ نـيابـة عن الـعراق‬ ‫ايـضــاً‪ ،‬و لـيـــدخل ســاحــة االعـمــال و‬ ‫التجـارة‪ ،‬حيث اقتـصاديات الـسوق احلرة‬ ‫و املنـافسـة‪،‬ان الوجـود و الصمـود ضمن‬ ‫هـذه السـاحة لـه شروطـه اخلاصـة و بدون‬ ‫تـوفر هذه الشـروط ال ميكن االستمرار يف‬ ‫عـمليـة الـتطـور املـستـدامـة وكـسب ثقـة‬ ‫االطراف الـدولية و جني الفوائد من اقامة‬ ‫العالقــات معهـا ‪ .‬وهـذه الـشــروط هي‬ ‫عـبـــارة عـن بعــض املعـــايـيـــر الـــواجـب‬

‫مـراعاتهـا‪ ،‬مثل الـتعليمـات املوصـى بها‬ ‫من قبل املـؤسسـات الدولـية‪ ،‬علـى سبيل‬ ‫املـثـــال مـنـظـمـــة الـتجـــارة العـــاملـيـــة‬ ‫( )‪ ،W.T.O‬البـنك الــدولـي لالنـشــاء‬ ‫والتعمـير‪ ،W.B.C.D‬و صـندوق الـنقد‬ ‫الـــدولـي ( ‪W.C.F).‬ان تـطـبـيق هـــذه‬ ‫التعـليمـات و تـوفيــر الشـروط املقتـرحـة‬ ‫نقاط اسـاسية المـكانيـة دخول الـبلدان و‬ ‫ايجـاد مـوقع لهـا يف التجـارة الـدوليـة و‬ ‫احلصول علـى القبول و الثقة من االخرين‪،‬‬ ‫وهذه الشروط هي‪-:‬‬

‫‪ -1‬ال بــد ان يكــون للقـطـاع اخلـاص‬ ‫الدور الـرئيسي يف النشاط االقتصادي و‬ ‫تعـزيـز هـذا الـدور من خالل ازاحـة كـافـة‬ ‫املعوقات التي تـعترض مساره‪ ،‬ولتحقيق‬ ‫ذلك البـد مـن اتخـاذ خـطـوات و اجـراء‬ ‫تغيّرات على صعيد‪-:‬‬ ‫ اعادة النظر يف قانون غرفة التجارة‬‫و الصنـاعة و تشـريع قانـون جديـد خاص‬ ‫حتت اسم (قانون احتاد الغرف التجارية و‬ ‫الصناعية القليم كوردستان العراق)‬ ‫التتمة يف الصفحة ‪4‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.