بيث عنكاوا عدد 12

Page 1

‫بروسكةى ثريؤزبايى‬ ‫ثريؤزبـايى لةطةىل عيَراق بةطشتى وطةىل كوردستان بةتايبةتى دةكةين ‪،‬‬ ‫بـةبـؤنـةى ثـةسنـد كـردنـى دةستـوورى هـةمـيشـةيـى ثـاش رِاطـةيـانـدنـى‬ ‫دةرئـةجنـامـى كـؤتـايـى ريفـرانـدؤمـى دةستـوور‪ ،‬بـةريَـذةى لـةسـةدا ‪%78‬‬ ‫َيَدا ئةمةش هـةنطاؤيكى شارستـانييةت بوو لة‬ ‫َتيان دةنطيـان بةبةل‬ ‫هاووال‬ ‫َـطايـةكى‬ ‫سةرةِريَـي دميوكـراسيـيةتـى راستـةقينـة بؤ بـونيـاتنـانى كـؤمةل‬ ‫َت ‪.‬‬ ‫مةدةنى وةهةنطاويَكة بؤ ضةسثاندنى ئاسايش و ئارامى لةوال‬ ‫دةستة كارطيَرى‬ ‫َةى رِؤشنبريي كةلدان‪ -‬عةنكاوا‬ ‫كؤمةل‬

‫ثقافة حرة‬ ‫يف ظل عراق‬ ‫دميقراطي حر‬ ‫جريدة شهرية ثقافية عامة تصدرها جمعية الثقافة الكلدانية ‪ /‬عنكاوا‬

‫السنة الثانية ‪ 2005‬العدد (‪)12‬‬

‫‪August - No (12) 2005‬‬

‫‪WWW.bethankawa.com‬‬

‫االستفتاء يف‬ ‫عــنـ ـكـــــاوا‬ ‫ص‪4‬‬

‫جنـحنـــا يف االستـفتــاء وفـشـلنــا يف اخلــدمــات‬

‫القلوب الرقيقة وااليدي الناعمة‪ ...‬ما لها وما عليها‬

‫ص‪2‬‬ ‫ص‪2‬‬

‫القيم االخالقية يف الدستور العراقي الدائم تبعيث التعليم من اخطر جرائم نظام البعث البائد‬ ‫بعد ان نشرت مسودة الدستور يف وسائل‬ ‫االعالم املـرئيـة واملسـموعـة واملقـروءة واطلع‬ ‫عليها ابناء شعبنا بات من الواجب على كل‬ ‫فرد ان يعـرف مكانه وموقعه االجتماعي يف‬ ‫الدستـور الذي يحـدد نوع العالقـة بني الفرد‬ ‫واجملـتمع من جهـة وبني الـدولة مـؤسسـاتها‬ ‫مـن جهة اخـرى‪ ،‬وقد جـاء يف الباب الـثاني‬ ‫ويف الفقـرة الثالـثة من املـادة اخلامـسة حتت‬ ‫اسم املقـومـات االســاسيـة لـلمجـتمع‪ ،‬بـان‬ ‫االسرة هي نواة اجملتمع قوامها الدين والعلم‬ ‫واالخـالق وحب الــوطـن‪ ،‬ويحفـظ القــانــون‬ ‫كيـانهـا الـشــرعي ويقـوي اواصـرهـا وعلـى‬ ‫الدولـة حمـايتهـا ودعمهـا وحمـاية االمـومة‬ ‫والطفـولة وتـرسيخ القـيم االخالقيـة وثقـافة‬ ‫التسامح‪ ،‬وتتحمل الدولة مسؤولية مكافحة‬ ‫االنحــراف االخالقي والـسلــوكي وتـشـجيع‬ ‫الـناس علـى نشـر الفضـيلة وجـاء يف الفقرة‬ ‫االولى من املـادة الثالثـة عشرة بـان احلريات‬ ‫العامة مـصونة علـى ان التتعارض مع القيم‬ ‫االخالقيـة واآلداب العـامـة‪ ،‬وحيـاة املـواطن‬ ‫اخلـاصــة مكفـولــة وله حق الـتمـتع بهـا مع‬ ‫مــراعــاة القـيم االخـالقيــة‪ ،‬كمــا ان للفــرد‬ ‫العراقي ان ميلك من املعـرفة والنضج والوعي‬ ‫مـا يــؤهله ملمـارسـة حــريته الفـرديـة دون ان‬ ‫يعتدي علـى حريات اآلخرين ودون ان يسبب‬ ‫ضرراً اجـتماعياً عامـاً‪ ،‬لكن القيم االخالقية‬ ‫تتغـير مع الظروف والـعصور واالزمان و هي‬ ‫لـيسـت كاملـعادالت الـرياضـية حـيث تتغـير‬ ‫وفقــاً للـتـــاريخ واجلغــرافـيــة واالقـتـصــاد‬ ‫والسيـاسة واالجنـازات العلميـة واملتغـيرات‬ ‫االجـتمــاعيـة الـتي يـواجههـا اجملـتمع‪ ،‬وان‬ ‫االخالق هـي وليـدة اجملتـمع وهي قـد تـنمـو‬ ‫وتتـرسخ وتكـبر او تـضمحل وتـزول‪ ،‬والقيم‬ ‫االخالقـية عـرفتهـا البـشريـة عبـر مسيـرتها‬ ‫الطـويلة‪ ،‬وهنالك الكثير من القيم والعادات‬ ‫والـتقاليـد مازال النـاس يتمسكـون بها رغم‬ ‫مرور فتـرات طويلـة عليهـا‪ .‬غير ان الـتقدم‬ ‫العلمي والتـكنولـوجي واملتغيـرات السـريعة‬ ‫التي اصـابت العالم املعاصـر ادت الى تغيير‬ ‫الكثير من عادات الـفرد واجملتمع‪ ،‬فما كان‬ ‫مقبـوالً قبل فتـرة معيـنة لـم يعد مقـبوالً يف‬ ‫الــوقـت احلــاضــر او لـن يــظل مقـبــوالً يف‬ ‫املـستقـبل‪ ،‬فالـوضع تغـير متـاماً يف حـياتـنا‬ ‫املعـاصـرة وقــد زالت الكـثيــر من العـادات‬ ‫والتقـاليـد الـتي كنـا نـؤمن بهـا حتـى وقت‬ ‫قريـب فمثالً قـد اصبحت للـمرأة مـكانـتها‬

‫يف اجملتمع ويف الـدستـور اجلـديـد لم نـألفه‬ ‫من قـبل وكــذلك مـشــاركـتهـــا يف احليــاة‬ ‫الـسيـاسيـة ودورهـا يف مــؤسسـات الـدولـة‬ ‫واجملتمع‪ .‬ان مـا يحتـاجه اجملـتمع العـراقي‬ ‫من الــدستــور بعــد سنـوات الـقمع املـريـرة‬ ‫ومصـادرة احلـريـات العـامـة واخلـاصـة خالل‬ ‫العقــود االخيـرة هــو التـخلي عـن سيـاسـة‬ ‫الترهيب واالكراه والتأكيد على ثقافة حقوق‬ ‫االنسان وحوار اآلخـر‪ ،‬وميثل االعالن العاملي‬ ‫حلقــوق االنـســان االســاس واملـعيــار لـتلك‬ ‫احلقـوق املمنـوحـة للفـرد واجملـتمع علـى حـد‬ ‫سواء وهي تعـزيز لكـرامة االنـسانيـة والقيم‬ ‫االجـتمــاعيــة وكمـا جــاء يف وثيقـة العهـد‬ ‫الدولي اخلـاص باحلقـوق املدنيـة والسيـاسية‬ ‫والثقـافيـة واملعـاهدات االخـرى التي تعـالج‬ ‫العديـد من االهتـمامـات البشـرية كـاالبادة‬ ‫والتعذيب والتمييـز العنصري وحقوق الطفل‬ ‫والتـسـامح الـديـني‪ ،‬وبـذلك جنـد ان حقـوق‬ ‫االنسـان وقـيمهـا االجتمـاعيـة قـد جتـاوزت‬ ‫احلقوق الفرديـة بل اضحت ظاهرة اجـتماعية‬ ‫افـرزتهــا الظـروف التـاريخيـة بحـيث جتعل‬ ‫عمليـة االلتفـاف عليهـا و جتاوزهـا من قبل‬ ‫احلكام واملتسلطني امراً عسير املنال‪ ،‬كما ان‬ ‫طمـوحـات االنـسـان العـراقي يف الـدستـور‬ ‫الــدائـم ان يكــون عــراقنــا اجلــديــد عــراقــاً‬ ‫دميـقراطـياً تـعدديـاً وفيـدراليـاً موحـداً وخلق‬ ‫االمن والـسعادة ومـشاركـة اجلميع يف بـناء‬ ‫الــوطن وهـذا مـا اكـدت عـليه مــواد البـاب‬ ‫االول والثاني يف احلقوق واحلريات وتكريس‬ ‫مـبدأ املساواة واقـامة دولة املـؤسسات وحكم‬ ‫القانون واستغالل القضاء وفصل السلطات‪،‬‬ ‫ودستـوراً يـؤمن ويحـمي احلقـوق واحلـريـات‬ ‫وضمـان حقوق القـوميات وحـق املواطنني يف‬ ‫اخلدمات والضمان االجتماعي ويؤمن احترام‬ ‫وتعـديل احكـام الدسـتور ومـتابعـة ذلك من‬ ‫خالل الـرقـابـة الـشعبيـة ومـنظمـات اجملتمع‬ ‫املـدني واحملاكـم الدستـورية‪ ،‬وحتـى نتمكن‬ ‫من تغـيير واقعنـا هذا وبنـاء مستقبل جـديد‬ ‫يف عــراق مــوحــد بــشعـبه وارضه واضـعني‬ ‫نصب اعينـنا حق املسـؤولية امللقـاة على كل‬ ‫واحد فينـا من خالل مساندة الـدولة العراقية‬ ‫حتـى تتمـكن من القيـام بدورهـا وواجبـاتها‬ ‫جتاه اجملتمع العراقي ‪.‬‬ ‫نوري بطرس‬ ‫عضو اجلمعية الوطنية‬ ‫عضو جلنة صياغة الدستور‬

‫رغم كل ما يقـال و يكتب عن حجم و‬ ‫خطـورة اجلـرائـم التـي اقتـرفهـا الـنظـام‬ ‫البعثي الدكتاتوري الدموي بحق الشعب‬ ‫الـعراقـي و حق الشـعوب االخـرى و بحق‬ ‫الطـبيعة وامن املنطقة و االمن الدولي‪ ،‬و‬ ‫بالـرغم من املساعـي و اجلهود التي تبذل‬ ‫و على مـستويـات عدة لتـوثيق كل تلك‬ ‫اجلـرائـم البـشعــة متهيـدا حملــاكمـة رأس‬ ‫النظام وازالمه‪ ،‬يبقى هدف حتديد عدد و‬ ‫حجم كل اجلـرائم و ثم دراسة طـبيعتها و‬ ‫تقيـيم الـنتــائج و اخلـراب االنـســاني و‬ ‫احلضاري و االقـتصادي و االجـتماعي و‬ ‫االخالقـي والبـيئـي و االمنـي و النفـسي‬ ‫الــذي سبـبته و ال يـزال تـسـببـه ‪ ،‬يبقـى‬ ‫هدفا وامنيـة ذات اهمية تاريخية حاسمة‬ ‫يف مسيرة العراق و حياة ابنائه جميعا و‬ ‫مـستقبـلهم دون استثـناء‪.‬لعـل واحدة من‬ ‫ابشع اجلـرائم التي ارتكبها النـظام البائد‬ ‫و اخطـرها كـانت جرميـة تبعيـث التعليم‪.‬‬ ‫هـذه اجلـرميـة التـي قلمـا يجـري احلـديث‬ ‫عنهـا‪ ،‬و نـادرا مــا يسلـط الضـوء علـى‬ ‫نتــائجهـا الكــارثيـة و علـى الـدمـار و‬ ‫اخلراب االنساني الذي سببته بحق اجيال‬ ‫كـان قدرهـا ان تسمم و تخـرب تربـويا و‬ ‫ان تـنشـأ علـى مجمـوعـة من املعـارف و‬ ‫القيم الغريبة املشوهة و الغير حضارية‪.‬‬ ‫ان اصــدار قــانــون تـبعـيث الـتعلـيم‬ ‫السيء الـصيت‪ ،‬جـاء لضمـان السيـطرة‬ ‫االستـراتـيجيـة املـطلقـة علـى تـفكيـر و‬ ‫تعليم و اعـداد االطفال و الشـباب الذين‬ ‫اكد اجملـرم صدام حـسني يف حينهـا على‬

‫ان من يكسبهم يكسـب املستقبل‪.‬و هكذا‬ ‫مـن خالل تـلك اجلـــرميـــة اراد الـبعـث ان‬ ‫يـكسب الصغـار و الفتوة و الـشباب وكل‬ ‫العــاملـني يف حقـل التـــربيــة و الـتعلـيم‬ ‫لـيحــولـهم الــى ادوات متـجيـــد و بيــادق‬ ‫شطـرجن واحـتيـاطي الجهـزته القـمعيـة و‬ ‫آللته العسكرية اجلرارة‪.‬‬ ‫لقد جـسدت سياسة الـتبعيث االجرامية‬ ‫فكـر الـبعث الـرجعـي الشـوفـيني و اميـان‬ ‫قيـادته بـاالسـالـيب الفـاشيـة يف تعـزيـز‬ ‫قبضتـها و ضمان دميومة سلطتها و الوالء‬ ‫املــطلق للــدكتــاتــور‪.‬فــالـبعـث بخلـفيـته‬ ‫الـدمـويـة املعـاديـة لكل مـا هـو تقـدمي و‬ ‫حـضــاري‪ ،‬و بــاالسـتفــادة القـصــوى من‬ ‫جتارب و ارث االنظمـة القمعية و الفاشية‬ ‫و الشمـولية يف العـالم‪ ،‬وباسـتيالئهِ على‬ ‫كـامل ثـروات البلـد الهـائلـة‪ ،‬ركز و مـنذ‬ ‫البـداية على شل حـركة اجلماهيـر و حتديد‬ ‫و خـنـق امكــانـيــة الـتـفكـيـــر العلـمـي و‬ ‫املـستقل و احلرية واالنفتاح و التواصل و‬ ‫احلــوار و املـنــاقــشــة‪ ،‬و بــدأ مـن خالل‬ ‫السيطرة الكاملة على املؤسسات التربوية‬ ‫و الـتعليمـية و الـثقافـية و االعالمـية يف‬ ‫انتـاج و تـســويق‪ ،‬بل و فــرض الفكـر و‬ ‫الثقافـة الشـوفينيـة و يف تشـويه احلقائق‬ ‫الـتاريخـية و تـزويرهـا و صيـاغة املـناهج‬ ‫الدراسـية و ادخـال بعض املـواد الدراسـية‬ ‫االجباريـة و فرض بعـض القيم والتقـاليد‬ ‫التي حــولت اجلمــوع الغفيـرة الـى قـطيع‬ ‫متـلقي مــوجه محــروم من ايـة امكــانيـة‬ ‫للتقـييم و اتخـاذ املـواقف و اخليـار‪ .‬لقـد‬

‫حتولت املـدارس و املعاهد و الـكليات الى‬ ‫اماكن و ساحات لتعليم اخلنوع و اخلضوع‬ ‫الرادة (القائد الضرورة) و الطاعة املطلقة‬ ‫الوامــره‪ .‬فــاملـهمـــة التــربــويــة االولــى‬ ‫للمؤسـسات التـربويـة‪ ،‬حتولت الـى اعداد‬ ‫قطـاعـات منـظمـة من االفـراد مـسلـوبـة‬ ‫االرادة واالستقالليـة و مدربـة على قـبول‬ ‫الدكتاتورية و متجيدها و االستعداد الدائم‬ ‫لتـنفيـذ سيـاسـاتهـا و اوامـرهـا دون ايـة‬ ‫منــاقشـة‪ ،‬و القيـام مبهمـات قـذرة تخـدم‬ ‫مصـاحلها احليوية اخلـاصة و ممارسة العنف‬ ‫و الـريـاء و الكـذب و الفسـاد‪.‬بــاختصـار‬ ‫شـديد‪ ،‬تـبعيث الـتعليم حَـوّل املؤسـسات‬ ‫التـربويـة الى مـؤسسـات بعثيـة قمعـية‪،‬‬ ‫وفرغ الـعمليـة التعلـيميـة والتـربويـة من‬ ‫محتـواهـا التـربـوي والـتعليـمي‪ ،‬لتـصبح‬ ‫عمليـة تخريب منـظمة لالنسـان ولتعطيل‬ ‫و تـشــويه منـوه الـطـبيـعي وحـرمـانـه من‬ ‫مسـتلزمـات التحضـر و التـطور‪ ،‬نـاهيك‬ ‫عن الـتخلف العلمـي الذي اصـاب العراق‬ ‫و هجرة معـظم الكوادر و العقـول العلمية‬ ‫‪.‬ان تخـريـب االجيـال و تعـبئـة الـشبـاب‬ ‫وجعـلهم كـوقـود لـلمعـارك الــداخليـة و‬ ‫اخلـارجيـة وعسـكرة املـدرسة و اجلـامعة و‬ ‫الـبحث العلـمي‪ ،‬هي جـرائم خـطرة و ذات‬ ‫نتــائج ستـراتـيجيـة كــارثيــة‪ .‬فتخــريب‬ ‫االنسان باحلديد و النار عملية قد التكون‬ ‫صعبة عـندما يـتولى الـدكتاتـور و بعقلية‬ ‫بعـثيـة امـر اجنـازهـا‪ ،‬اال ان اعــادة بنـاء‬ ‫االنسان يف العـراق اجلديد و معـاجلة اثار‬ ‫هذه الكـارثة‪ ،‬هي عـملية معقـدة و صعبة‬

‫و اســاسيـة لـبنـاء املـستقـبل‪ ،‬و يتـطلب‬ ‫تنفـيذهـا تظـافر كل اجلهـود العادة بـناء‬ ‫نـظـــامنـــا التــربــوي و حتــديــد اهــدافه‬ ‫االنسانية و العلمية و الدميقراطية‪ ،‬بعيدا‬ ‫عن االيــديــولـــوجيــات و الــسيــاســات‬ ‫احلـزبيـة‪ ،‬و تـوفيـر امكـانيـة الـتعلم و‬ ‫الـدراسـة وبـاسـرع مـا ميكـن لكل اطفـال‬ ‫العراق‪ ،‬باالضـافة الى تاهيل جامعاتنا و‬ ‫مـؤسـســات البحـث العلـمي و االهـتمـام‬ ‫اجلدي بـاملعلم و مكـانته االجتـماعـية و‬ ‫ظروفـه االقتصـادية واعـداده التـربوي و‬ ‫العلـمي علـى اســس عصـريـة جـديـدة و‬ ‫فعـالـة‪.‬ان ملـا يجـري يف عـراقنـا الـدامي‬ ‫اليــوم‪ ،‬من عـنف و ارهــاب و فـســاد و‬ ‫جرائـم اقتصادية و اجتمـاعية و اخالقية‪،‬‬ ‫و رواج و منو لالفـكار و القيم و التـقاليد‬ ‫العـشــائــريــة والـطــائـفيــة و القـــوميــة‬ ‫الشوفيـنية و التعصب الديني و القومي‪،‬‬ ‫و غيـرهــا من االمـراض‪،‬عالقـة واضحـة‬ ‫بـنتائج سياسـات و جرائم البعث و رأسه‪،‬‬ ‫والتـي ال بد ان يحـاكم عليهـا جميـعها‪،‬‬ ‫ان يحاكم الفكـر البعثي الشوفيني‪ ،‬و ان‬ ‫يحــاكـم النـظــام الـقمـعي واســـاليـبه و‬ ‫سيـاســاته‪ ،‬و ان يحـاكـم كل من شـارك‬ ‫يف رسمهـا و تنفيذهـا و ساهم يف القتل‬ ‫و الدمار و اخلـراب و التشريـد و احلرمان‬ ‫و العـذابـات االنـســانيـة الـتي اصــابت‬ ‫العراق و شعبه‪.‬‬

‫سامي بهنام املالح‬ ‫ستوكهولم –سويد‬

‫من اجل تقوية وتطوير برنامج احلكومة يف أقليم كوردستان العراق الفدرالي‬ ‫اجلزء الثاني‬ ‫من اجل وضع البـرنامج الـقادم حلكـومة‬ ‫اقليم كوردستـان العراق لكـي نواجه املهام‬ ‫القــادمـــة الكـثـيـــرة يف مجــال االدارة و‬ ‫االقتـصــاد و التـطــورات الكـبيــرة الـتي‬ ‫تنتظـرنا البد ان نعدّ خطـطنا وانفسنا‪ ،‬وان‬ ‫ننـظـر يف هـذا اجملـال الـى الـبلـدان ذات‬ ‫التجـارب الرائدة من حيث االجناز واسلوب‬ ‫العـمل‪ ،‬علــى سـبيـل املثـــال دول جنــوب‬ ‫شرقي اسيـا‪ ،‬و غيرها من الـدول املتقدمة‪،‬‬

‫لالستفـادة من ظـروف اقـليم كـوردستـان‬ ‫االيجـابيـة مللء الـفراغ نـيابـة عن الـعراق‬ ‫ايـضــاً‪ ،‬و لـيـــدخل ســاحــة االعـمــال و‬ ‫التجـارة‪ ،‬حيث اقتـصاديات الـسوق احلرة‬ ‫و املنـافسـة‪،‬ان الوجـود و الصمـود ضمن‬ ‫هـذه السـاحة لـه شروطـه اخلاصـة و بدون‬ ‫تـوفر هذه الشـروط ال ميكن االستمرار يف‬ ‫عـمليـة الـتطـور املـستـدامـة وكـسب ثقـة‬ ‫االطراف الـدولية و جني الفوائد من اقامة‬ ‫العالقــات معهـا ‪ .‬وهـذه الـشــروط هي‬ ‫عـبـــارة عـن بعــض املعـــايـيـــر الـــواجـب‬

‫مـراعاتهـا‪ ،‬مثل الـتعليمـات املوصـى بها‬ ‫من قبل املـؤسسـات الدولـية‪ ،‬علـى سبيل‬ ‫املـثـــال مـنـظـمـــة الـتجـــارة العـــاملـيـــة‬ ‫( )‪ ،W.T.O‬البـنك الــدولـي لالنـشــاء‬ ‫والتعمـير‪ ،W.B.C.D‬و صـندوق الـنقد‬ ‫الـــدولـي ( ‪W.C.F).‬ان تـطـبـيق هـــذه‬ ‫التعـليمـات و تـوفيــر الشـروط املقتـرحـة‬ ‫نقاط اسـاسية المـكانيـة دخول الـبلدان و‬ ‫ايجـاد مـوقع لهـا يف التجـارة الـدوليـة و‬ ‫احلصول علـى القبول و الثقة من االخرين‪،‬‬ ‫وهذه الشروط هي‪-:‬‬

‫‪ -1‬ال بــد ان يكــون للقـطـاع اخلـاص‬ ‫الدور الـرئيسي يف النشاط االقتصادي و‬ ‫تعـزيـز هـذا الـدور من خالل ازاحـة كـافـة‬ ‫املعوقات التي تـعترض مساره‪ ،‬ولتحقيق‬ ‫ذلك البـد مـن اتخـاذ خـطـوات و اجـراء‬ ‫تغيّرات على صعيد‪-:‬‬ ‫ اعادة النظر يف قانون غرفة التجارة‬‫و الصنـاعة و تشـريع قانـون جديـد خاص‬ ‫حتت اسم (قانون احتاد الغرف التجارية و‬ ‫الصناعية القليم كوردستان العراق)‬ ‫التتمة يف الصفحة ‪4‬‬


‫‪2‬‬

‫السنة الثانية ‪ 2005‬العدد (‪)12‬‬

‫جنحنا يف االستفتاء وفشلنا يف اخلدمات‬ ‫يف ‪ 15‬تشـرين االول‪،‬‬ ‫ويف أجـــواء يــســـودهـــا‬ ‫العـنف والـتحــدي‪ ،‬قــال‬ ‫الـشـعب العــراقي كلـمته‬ ‫الـفاصلـة بكل شجـاعة و‬ ‫اقـدام يف مسودة دستوره‬ ‫اجلــديـــد عبـــر صنــاديق‬ ‫االستفتاء‪ ،‬مترجماً بذلك‬ ‫مـبادئ احلـرية والـدميقراطـية الـى واقع ملـموس و ممـارسة‬ ‫سياسـية واعية علـى أرض الواقع‪ ،‬قلَّ نظيـرها يف العالم‬ ‫العربي والشرق االوسط‪ .‬ان هذا االجناز اجلماهيري والذي‬ ‫يعـد بحق خطوة أخـرى حاسمـة نحو بـناء مسـتقبل العراق‬ ‫الـدميقـراطـي التعـددي‪ ،‬قـد ارتعـدت له فــرائص االعـداء‬ ‫الــذيـن راهنــوا علــى خلق الــرهبــة والــرعـب يف قلــوب‬ ‫العراقيني كي يثنوهم عن مسيرتهم الرائدة نحو مستقبلهم‬ ‫احلـر واملـشـرق والـواعــد‪ .‬اذ ليـس غــريبـا علــى شعب‬ ‫احلضارات والـتشريع أن يستوعب دروس احلـرية ومبادئها‬ ‫ويتـرجمها الـى ممارسـات دميقراطيـة واعية‪ ،‬رغـم الظروف‬ ‫القاهرة واملعقـدة التي مير بها العـراق والتي هي عبارة عن‬ ‫مزيج مـن التركة الـثقيلة للنـظام البائـد‪ ،‬مدعومـة بأعمال‬ ‫احلقد والـدمار التـي يبدعـون يف صنعهـا أعداء مـستقبل‬ ‫العــراق وشعـبه الــشجــاع الكــرمي‪ ،‬اضــافــة الــى االداء‬ ‫الضـعيف الـى حـد الالمـســؤوليــة من قـبل احلكـومـات‬ ‫املتعاقبة مابعد سقوط الدكتاتور‪ .‬يبدو واضحا وجليا من‬ ‫خالل االحداث والوقائع على الساحة العراقية‪ ،‬ان الشعب‬ ‫قـد أستـوعب بشـكل كامـل وبفطنـة‪ ،‬أهمـية و حـساسـية‬ ‫املــرحلـة الـتي ميــر بهـا الــوطن‪ ،‬لـذلـك تصـرف مبـنتهـى‬ ‫املسؤولية و اليقظة والتفاني ونكران الذات‪ ،‬وتسامى عن‬ ‫جراحاته و أزماته و خالفاته‪ ،‬وحتلـى بالصبر واحلكمة كي‬ ‫ال يُضَيع فـرصة البـناء‪ ،‬ولكي تـبقى السـاحة واسعـة امام‬ ‫احلكومـات الدارة االمور نحو مستقبل أفضل‪ ،‬والنه يعلم‬ ‫جيدا ان البقاء دومـا للشعوب‪ ،‬لكن هـذا ال ينسيه املرارة‬ ‫الـتي جتــرعهــا‪ ،‬من جــراء االداء الــركـيك‪ ،‬واملـتلكــىء‬ ‫والالمـســؤول احيـانــا من هـذه االدارة أو تلـك‪ ،‬من هـذه‬ ‫الوزارة أو تلك‪ .‬رغم كل ذلك تـوجه الناخب العـراقي الى‬ ‫صنـاديق االستفـتاء‪ ،‬وهـو حتت تهـديد القـتل واالرهاب‪،‬‬ ‫توجه الـى مراكز الـتصويت رغم تفـشي البطالـة و الفساد‬ ‫االداري و سـوء احلـالـة االقـتصـاديـة وتـدهـور اخلـدمـات‬ ‫االسـاسيـة والتـي وصلت ذروتهـا خالل فتـرة الـتصـويت‪،‬‬ ‫حيـث انعــدم الــوقــود مـن محـطــات الـتعـبئــة وبــشكل‬ ‫مفاجئ!!! وأنتعـشت جتارته يف السوق الـسوداء وباسعار‬ ‫خيـاليـة‪ ،‬ولـكن اين الـتخطـيط الـسليم مـن قبل اجلهـات‬ ‫اخملـتصــة‪ ،‬أين أصـبحت املـستـودعـات الـستـراتـيجيـة‬ ‫للوقود؟ أمـا حال الكهربـاء ولم يكن باحـسن منه‪ ،‬حيث‬ ‫تقلصت مدة الكهـرباء الوطنية الـى ثالث ساعات متفرقة‬ ‫خالل الـ‪ 24‬ساعة‪ ،‬وان طالت أكثـر بقليل الصبحت مبثابة‬ ‫مكرمـة‪ ،‬هل نحن عائـدون الى سيـاسة املكـارم واالزمات‬ ‫التي أختـرعها وابـدع يف تنفيـذها أزالم الـنظام الـسابق؟‬ ‫ملاذا حتدث مثـل هذه االزمات احلادة واخلانقة متزامنة مع‬ ‫العمليـة الدميـقراطيـة املتمـثلة بـاالنتخـابات والتـصويت؟‬ ‫واالنكـى مـن ذلك ان اجلهـات املـسـؤولــة تلتــزم الصـمت‬ ‫الـرهيب حيـال ذلك‪ ،‬وتتـرك تفسـير االمـور يتم من خالل‬ ‫الشـائعات واالقاويل‪ ،‬إذ تـتصرف وكأنهـا مبنأى عن هذه‬ ‫االزمـات وتبقـى مستـرخيـة يف برجـها العـاجي‪ ،‬حيث ال‬ ‫تكلف نـفسهـا اال مـانـدر بـاصـدار تصـريحـات وبيـانـات‬ ‫تـوضح للجـماهـير و بـشكل جلي االسـباب الـكامـنة وراء‬ ‫هذه االزمـات‪ ،‬وال تفـصح عن خـططهـا وبرنـامجهـا حول‬ ‫كـيفيـة معــاجلتهـا !!!‪ ،‬ان مــا حتقق اليــوم من تقـدم يف‬ ‫الـعمليـة الدميـقراطـية هـو نتيجـة اجلهـد املثـابر والـواعي‬ ‫املبـذول من قـبل املواطـن العراقـي الذي عـانى طـويال من‬ ‫احلكم االسـتبـدادي الــدكتـاتــوري‪ ،‬وليـس من صـنيعـة‬ ‫احلكومـات واالدارات اجلديـدة املتعـاقبـة على دفـة احلكم‬ ‫والكـراسي‪ ،‬ان شعب العراق‪ ،‬ليس بغـافل عن التقصير و‬ ‫سـوء االدارة لهـذه احلكـومـة أو تلـك‪ ،‬و لكنه يف الـوضع‬ ‫الـراهن يـريـد أن يـُفَـوتَ الفـرصـة علـى الـذين يـريـدون أن‬ ‫يدمروا العراق ويعيدونه الى دهاليز الدكتاتورية والظالم‪.‬‬ ‫وقريبا سيقول الـشعب كلمته بكل شجاعة و إخالص يف‬ ‫نوابه وحكومته يف االنتخابات العامة القادمة‪.‬‬ ‫روند بولص‬ ‫‪rawandbaythom@hotmail.com‬‬

‫‪August - No (12) 2005‬‬

‫زمـــن السّراحيب‬

‫*‬

‫كمال الزار بطرس‬

‫هذا املقـال هو حلـقة أخرى تـضاف إلى‬ ‫سلـسلة املقـاالت التي عبّـرتُ من خاللها‬ ‫عـن نبـض الـشــارع‪ ،‬ومــا يــشغل بــال‬ ‫الناس‪ ،‬وهـمومهم‪ ،‬ومشـاكلهم‪ ،‬وأسباب‬ ‫اسـتيائهم‪ ،‬ونقمـتهم على الوضـع السائد‬ ‫يف هذه البلـدة العزيـزة‪ ،‬جرّاء اخملـالفات‬ ‫والتجـاوزات التـي حصلـت‪ ،‬وحتصل يف‬ ‫كلّ يوم بحق السكان‪ ،‬ولطاملا حاولت أنْ‬ ‫أنقـلَ ذلك بكل صـدق وأمـانـة من خالل‬ ‫كـلمات بسيطـة‪ ،‬وصياغة لغـوية سهلة ‪،‬‬ ‫ويف هذا املقـال أتناول مـوضوع الـرشوة‪،‬‬ ‫وبدءاً أقول‪:‬‬ ‫مـن الـصعـب جـــداً تعـــريف الــرشــوة‬ ‫وحتـديد مجاالتها‪ ،‬خـاصةً بعد أن تلونت‬ ‫وتـشعّـبت وشهـدت نـشـاطـاً واسعـاً يف‬ ‫اآلونــــة األخـيــــرة‪ ،‬واتخــــذت ابعــــاداً‬ ‫واجتاهات مختلفة يف حياتنا اليومية‪.‬‬ ‫فثمّة مسؤولـون يبدعون يف هذا الفن‪:‬‬ ‫(فن الـقبـض الـســريع) وهـم يفـضّلــون‬ ‫الـتعامل املبـاشر دون احلـاجة إلـى وسيط‬ ‫إلبـرام الصفقـات‪ ،‬وهـؤالء يجـاهـرون مبـا‬ ‫يقــومــون به ألنهـم ببـســاطــة يف وضع‬ ‫يسمح لهم بذلك‪.‬‬ ‫وثمّـة آخـرون يـرفعـون شعـار (مـاعنيٌ‬ ‫رأتْ وال أذنٌ سـمِعـت) لـــذا يفــضّلـــون‬ ‫الـتعــامـل غيــر املبــاشــر عبــر وسـطــاء‬ ‫وسمـاسرة حفـاظاً علـى سمعتهـم !‪ .‬هذا‬ ‫إنْ كـان لهم يف األصل سمعة‪ ،‬أو حفاظاً‬ ‫علـى املـوقع الـوظـيفي الـذي يـشغلـونه‪،‬‬ ‫وهؤالء الوسطـاء أو السماسـرة يعتمدون‬ ‫بـدورهـم وسطــاءَ وسمـاســرة من الـصف‬

‫الثاني‪ ..‬ولهؤالء أيضاً رجالٌ و عمالء‬ ‫يـعملــون وينــشطـون لـيل نهــار‪ ،‬وهم‬ ‫ميثلـون الـدرع الـواقـي ألسيـادهـم من‬ ‫(الـذئاب والـدببة) وألنهم يف الـواجهة‬ ‫فهـم كبــش الفــداء‪ ،‬ويـتحـملــون كل‬ ‫لـسعـةِ لـسـان‪ ،‬أو قـذفٍ بــالكالم‪ ،‬أو‬ ‫جتـريح يصدر عـن هذا وذاك ممن شغف‬ ‫مبراقبتهم ومتابعةِ أخبارهم أوالً بأول‪.‬‬ ‫يعـنـي بــإخـتـصــار شــديــد صــار‬ ‫للمرتشـني شبكات وقنـوات معقدة من‬ ‫الـصعب جـداً فـك طالسمهـا‪ ،‬وأخـذوا‬ ‫يعتـمدون وسائل متقـدمة ال تخطر يف‬ ‫بال أحد‪.‬‬ ‫لـيس أمـراً غـريبـاً وأنت تـراجع أيّـة‬ ‫دائرة رسميـة أو خدميـة يف هذه األيام‬ ‫أن تـصادف عقبات وعراقيل لم تألفها‬ ‫مـن قَـبل وضِعَـتْ يف طــريـقك‪ ،‬فــإذا‬ ‫كنت ممن يولون الوقت اهتماماً خاصاً‪،‬‬ ‫أو ممن يحـترمـون املوعـد ويلتـزمون به‬ ‫وكلّفتَ نفسكَ بـالذهاب ملـراجعة إحدى‬ ‫هذه الـدوائر يف بـدء الدوام الـرسمي‪،‬‬ ‫فال تـتفـــاجـــأ إذا قــــال لك املـــوظف‬ ‫املسؤول‪ :‬تعال يف الواحدة ظهراً مثالً‪،‬‬ ‫ثـم لو حـدث فجِئـتَ يف املوعـد احملدّد‬ ‫فال تـستـغرب إذا طـلب منك أن تـأتيَ‬ ‫يف اليـوم التـالـي‪ .‬إنّ عليـك أن تَفهمَ‬ ‫وتـستـدرك األمـر فقــد يتحــول اليـوم‬ ‫التـالي هذا إلـى أسبوع‪ ،‬أو إلـى شهر‬ ‫أو شهرين‪ ،‬أو أكثر ما لم تُبادر وتلجأ‬ ‫إلــى القــوة اجلبّــارة (الــرشــوة) الـتي‬ ‫وحــدهــا تـكفل لـك احلل الــسحــري‪،‬‬

‫فتنقـذك من املـأزِق الـذي وجـدتَ نفـسك‬ ‫فيـهِ يف حلظـة زمـن‪ ،‬أو مِن الـشحـططـة‬ ‫واملرمطة جيئةً وذهاباً‪.‬‬ ‫هكـذا باتـت الرشـوة مرهـماً سحـرياً ال‬ ‫يُـستغـنى عـنه يف هذه األيـام‪ ،‬فبفضـلِها‬ ‫يتحول األسود إلى أبيض‪ ،‬و املمنوع إلى‬ ‫مسمـوح حتـى صارت مَـذهبـاً يسـتقطب‬ ‫الكثيـرين‪ ،‬أو أسلوباً سهالً للحياة يتّبعهُ‬ ‫الكـثيـرون ممن أغـرتهم ظـاهـرة الكـسب‬ ‫السـريع‪ ،‬فأنـساقـوا وراءها وصـاروا من‬ ‫مؤيديهـا ومريديها‪ .‬وأخـطر ما يف األمر‬ ‫إنهــا صــارت تـتـم يف العلـن يف هــذه‬ ‫األيـام‪ ،‬فــدخلـت العـادات والـتقــاليـد‪،‬‬ ‫وحتولـت إلى شـيءٍ مألـوف وأمر مـفروغ‬ ‫منه‪ ،‬حتـى صـار البـعض ال يتـوانـى عن‬ ‫التبـاهي بـاملبـالغ الـتي يقـبضهـا‪ ،‬ال بل‬ ‫يعـتـبـــر ذلك نــوعــاً مـن الـشـطــارة أو‬ ‫الـبطـولـة‪ ،‬وهــو يسـأل بكلِّ وقـاحـة‪ :‬مـا‬ ‫الغريـب يف األمر؟! أَلـيستِ الـرشوة فـنّاً‬ ‫قـائمـاً بحــدّ ذاته؟! أَلَيـست هـي صنعـة‬ ‫وخفّة يد؟!‬ ‫أحـد هؤالء الـصغار املـرتشني جـمعتني‬ ‫به الصدفـة يف دارةِ أحد أقربـائي‪ ،‬كانت‬ ‫سهـرةً لطيفة بكل ما للكلمة من معنى‪..‬‬ ‫لـو لـم يعكّـر صفـوهـا هـذا (احلنـكليـس‬ ‫النـهري) الـذي أزعجَـنا بـحديـثه وصمته‬ ‫علــى السـواء فـمنـذ الـلحظـة الـتي أطلَّ‬ ‫فـيهــا ضـيفـــاً ثقـيال بــدأَ يــسـتعــرض‬ ‫عـــضالتـهِ‪ ،‬ويحـكـي عـن بــطـــــوالته‪،‬‬ ‫ويتفاخـر بنفسهِ‪ ،‬و كيف إنّـه استطاع أن‬ ‫يجـمع ثروة ال بـأس بها بـاإلعتمـاد على‬

‫القلوب الرقيقة وااليدي الناعمة‪ ...‬ما لها وما عليها‬ ‫ماذا تريد القلوب الرقيقة وااليدي‬ ‫النــاعمــة من العـراق اجلـديــد ومن‬ ‫الدستور الوليد؟ ‪….‬‬ ‫قبل ايـام صوت الـشعب العـراقي‬ ‫(بـنعم للـدستـور) وكـانـت مشـاركـة‬ ‫املرأة واضحـة يف عملية الـتوصيت‪،‬‬ ‫وكـأنهـا رأت فـيه اخلالص و التحـرر‬ ‫من القيود التـي كبلتها والزالت حلد‬ ‫اآلن‪ ،‬وكــــأنه هــــو مالذهـــا اآلمـن‪،‬‬ ‫فهــرعت الـيه لـتحـتمـي من الـظـلم‬ ‫الـواقع عليها‪ ،‬وكأنـه هو املارد الذي‬ ‫سـيعيــد اليهـا حقـوقهــا املهضـومـة‬ ‫دهـوراً والـتي بــاتت حـلمـاً بــاهتـاً‬ ‫التـتذكـر معامله بـشكل واضح جلي‬ ‫‪ ...‬ولكن‪ ،‬كل مـاجاء يف الـدستور‬ ‫عـن املرأة هـو ما يـلي‪(( :‬يسـتهدف‬ ‫قانون االنتخابات حتقيق نسبة متثيل‬ ‫للنـسـاء التـقل عن الــربع من عـدد‬ ‫اعـضـــاء مجلــس الـنــواب))‪ ،‬ويف‬ ‫فقـــرات اخـــرى ((االســـرة اســـاس‬ ‫اجملتمع وحتـافظ الدولة علـى كيانها‬ ‫وقـيـمهـــا الـــديـنـيـــة واالخالقـيـــة‬ ‫والـوطـنيــة‪ ،‬وتكفل الـدولـة حمـايـة‬ ‫االمومـة والطفولـة‪ ،‬ومتنع كل اشكال‬ ‫العنف والتعسف يف االسرة‪ ،‬وتكفل‬ ‫الدولـة للمـرأة الضمـان االجتمـاعي‬ ‫والـصحـي))‪ ..‬هـــذا كل مـــاوقعـت‬ ‫عـليه عيـني عنـد قـراءتي للـدستـور‬ ‫والذي يخـص املرأة من قـريب او من‬ ‫بعيـد‪ ،‬ال اريــد هنـا اخلـوض فـيمـا‬ ‫كـانـت تتـمنـاه املـرأة ان يـحققه لهـا‬

‫الــدستـور اجلـديـد‪ ،‬ولـكن نـأمل ان‬ ‫تكـون هــذه هي البـدايـة‪ ،‬ومـا يـأتي‬ ‫الحقــاً مـن تفــاصـيل وتفـسـيــرات‬ ‫قانونيـة بحق املرأة يكـون اكثر عدالً‬ ‫وحقــانـيـــة‪ .‬واآلن ‪ ...‬وبعـيــداً عـن‬ ‫الدستـور ‪ ..‬ولكوني امرأة‪ ...‬أقول‪:‬‬ ‫ال ضرورة ان تـسأل املرأة مـاذا تريد‪،‬‬ ‫فهي األم واألخـت واالبنـة والـزوجـة‬ ‫واحلبيبـة‪ ،‬والظلم الواقع علـيها ليس‬ ‫اشـاعة او خـرافة ‪ ..‬انه ظلـم مرئي و‬ ‫مــسـمــوع ‪ ..‬كـمـــا انه ظلـم ثــابـت‬ ‫كــــاجلـبــــال والــــوديــــان واالنهــــار‬ ‫والصحارى يف وطننا ‪.‬‬ ‫مشكلة املـرأة الشرقيـة هي رجعية‬ ‫الرجل‪ ،‬ورفـضه للتطـور‪ ،‬وانه مازال‬ ‫يخضـع حياته وحيـاة شريكـة حياته‪،‬‬ ‫ملعايير القبـيلة ‪ ،‬اي الفكار العصور‬ ‫الوسطـى‪ .‬لكن تعميم املـشكلة ليس‬ ‫صحيحـاً ‪ ،‬فهناك مَنْ هُـمْ من انصار‬ ‫التجـديـد والتحــرر من كال اجلنـسني‬ ‫يطـالبـون بـالـتغييـر والـتطـور‪ ،‬وبني‬ ‫احلني واآلخـر‪ ،‬يـصـطـدمـون بـدعـاة‬ ‫الــسلفيــة واجلمــود ومن يـريـد وقف‬ ‫عجلــة التـطـور بــاسم مـايــسمــونه‬ ‫بالتقاليد‪ .‬انها معركة حقيقية‪ ،‬فيها‬ ‫املــرأة هي املـسـؤولــة عن نفـسهـا‪،‬‬ ‫فـاحلــرب هي حــربُهـا‪ ..‬والميـكن ان‬ ‫تــربح هــذه احلــرب بــاستـئجــار من‬ ‫يقاتلون عنها اي بالوكالة‪ ..‬يجب ان‬ ‫حتـارب مـن اجل حقـوقهــا ومن اجل‬ ‫حــريتهـا‪ ،‬ألن احلـريـة مـســؤوليـة‪..‬‬

‫ومعـاناة وأقـتحام ‪ ..‬وعلـى املرأة ان‬ ‫تعـتمد على قـواها الذاتيـة وثقافتها‬ ‫واسـتقاللهــا االقتـصــادي‪ ،‬ال علـى‬ ‫الـذكور الـذين يحتـاجون الـى غسل‬ ‫دمـــاغ من مـخلفــات املــاضـي ومن‬ ‫تراكمـات عصور (الـوأد) ‪ ..‬والغزو‬ ‫‪..‬و الـصيـد ‪ ...‬والقنـص ومن عقـد‬ ‫التـسلط‪ ،‬واالنـانيـة‪ ،‬والنـرجـسيـة‪،‬‬ ‫واالزدواجية‪..‬‬ ‫كمــا يجب حتـريـر عقل املــرأة من‬ ‫احالم الـدمية اجلميلة التي تنتظر من‬ ‫يـشتـريهـا ‪ .‬كمـا يجـب ان نعي بـان‬ ‫حترير املرأة يحتاج الى عدد كبير من‬ ‫النساء االنـتحاريات ليـصبحن كبش‬ ‫فـداء لتمهيـد الطـريق وجعله سـالكاً‬ ‫للنـسـاء مـن االجيـال القـادمــة كي‬ ‫يـعبــرن الــى حـيث كـــانت احلــريــة‬ ‫بانتظارهم‪..‬‬ ‫ويجـب ان تــواجه املــرأة حـضــارة‬ ‫اليوم بـالعقل‪ ،‬واحلريـة واملسـؤولية‪،‬‬ ‫فبــالعقـل تعيـد اعـتبـارهــا ككــائن‬ ‫بـشري وتـصحح وضعهـا االنسـاني‪،‬‬ ‫وبـاحلـريــة تخــرج من قـانـون الـرق‬ ‫والـتبعيـة‪ ،‬ومن تـسلط الـرجل علـى‬ ‫فكـرهـا و قـراراتهـا‪ ،‬وبـاملسـؤوليـة‪،‬‬ ‫تــتعــــادل مع الــــرجـل يف احلقــــوق‬ ‫والواجبات وتصبح انساناً من الدرجة‬ ‫االولــى ال كمـا صـنفت واليــزال من‬ ‫الدرجة الثانية‪.‬‬ ‫جنان بولص كوركيس‬

‫قدراته الـذاتية‪ ،‬واصفـاً نفــــــــــــسه بـ‬ ‫(العِصـاميّ)‪ ،‬وإنّه لم يـحصل قط أن‬ ‫اعتمـد يف حياته علـى أحد ولـو على‬ ‫أهله‪.‬‬ ‫هــذا اخمللــوق البـشــري إنّمــا أراد‬ ‫بحـديثه أن يتسيّـدَ املكان ويسـتأسدَ‪،‬‬ ‫ويـسـرق إلـيه األنظـار‪ ،‬وكـأنه يـطلب‬ ‫تسـليط األضـواء عليهِ لـيسـطعَ جنمهُ‬ ‫اآلفل‪ ،‬وهـو ال يعلم أنّ صـاحب الـدار‬ ‫التـي جمعـتنـا مِـن غيــر ميعـاد كـان‬ ‫حــــاضــــراً حـفل الــــزواج يــــوم زُفَّـتْ‬ ‫احملـروسةُ أمُّهُ إلـى سعيـد احلظ أبيه‪،‬‬ ‫يومهـا كان أبوه يحلم (وهـذا ما ذكره‬ ‫لي قـريبـي فيمـا بعـد) بـأنْ يكـون له‬ ‫ولدٌ صالح يحمل أسمه‪ ،‬ويـربّيه تربية‬ ‫حسـنة ويعلّـمه تعليمـاً جيـداً ليسـاهمَ‬ ‫بالتالي يف خدمة مجتمعهِ‪ ،‬ويرفع من‬ ‫مكانـة وسمعة بلدته‪ ،‬فـإذا بهذا الولد‬ ‫العـاق يُفـاخـر مبـا جـنتهُ يـداه مِن مـالٍ‬ ‫حـرام‪ ،‬فـأصـبح وصمـة عـار يف جـبني‬ ‫من خلّفوه‪.‬‬ ‫ال أريـد عرض مـا جاء علـى لسانه‬ ‫يف جــانـبٍ معـيّـنٍ مِـن إسـتعـــراضه‬ ‫إلمكانيـاته‪ ،‬ألن ذلك يستغـرق وقتاً‬ ‫طـــويالً‪ ،‬ويحـتــاج إلـــى صفحــات‪،‬‬ ‫لكـنّـنـي أكـتفـي بـــالقــول‪ :‬إنّ هــذا‬ ‫(السُّـرحوب) وأمـثاله‪ ،‬ومـا أكثـرهم‬ ‫يف هذه األيام‪ ،‬هم السبب يف كلّ ما‬ ‫حلَّ بـنا من نـكبات ومـصائـب سنظل‬ ‫نـدفع ثمنهـا نحن‪ ،‬واألجيـال الالحقة‬ ‫إلـى أجلٍ غيـر مـسمـى‪ ،‬ومـا أصعبَ‬ ‫احلـيــاة حـني تــدفع ثـمـن غلـطــة لـم‬ ‫تـرتكبـها أنـت‪ ،‬بل أرتكبـها غـيرك‪.‬‬ ‫أليس هذا أمراً فضيعاً ‪ ..‬حــقّاً؟!!‬ ‫* السُّرحوب‪ :‬إبن آوى‬

‫يف ثقافة الدولة‬ ‫يف املوقع الـثقايف الذي تـضعف فيه الكتابـة ورمبا تدخل‬ ‫مرحلـة السبـات سيكون رد الفعل انـشاء عداوة مـفتعلة بني‬ ‫املثقف واجلمهور ورمبـا بني الكتاب او احلـديث الثقايف وبني‬ ‫الشارع مما يؤدي الـى ضعف اركان الدولة التي من املفترض‬ ‫ان تعـزز املـشهـد الثقــايف وتعمل علـى تطـويـره ونقله الـى‬ ‫خارج حـدودها لسببني االول تعريف اجملتمعات االخرى على‬ ‫ثقـافاتنـا احملصورة بـالداخل والثـاني محاولـة التأثيـر على‬ ‫ثقافات الدول اخملتلفة‪ ،‬وسابقاً كان املستعمر الذي يود رفع‬ ‫ثقـافة مستعـمراته ويطورهـا ايديولـوجياً وبأفـكار صحيحة‪،‬‬ ‫كان ينقل ثقـافته الى املستعمرة ولكن االستعمار االنكليزي‬ ‫يف حينها حاول ابعاد مستعمراته عن ثقافته مبختلف الطرق‬ ‫حتى حاول حـصر مواطنيه بـثقافتهم داخل اطر مـعدة مسبقاً‬ ‫لهـذا الغـرض ‪ ...‬ان عـمليـة حتـرر الـشعب والـدولـة تـدخل‬ ‫مباشرة يف دفع حرية الصحافة والثقافة الى امام وبال حدود‬ ‫يف حـال كـون احلـريـة والـدميقـراطيـة واقع حـال وبعيـداً عن‬ ‫االنـظمة الدكتاتـورية ورفع السالح بوجه من يـتخطى احلاجز‬ ‫املسموح له ‪..‬‬ ‫ان الثقافة احلقيقية تسمح للدولة باكتشاف ذاتها ومعرفة‬ ‫هويـتها وتطـويرها وكـذلك تسمح ان تكـون عامالً مـساعداً‬ ‫يف تأهيل اجملتمع ملراحل متقدمة يف تاريخه ‪..‬‬ ‫ان موضـوع الثقـافة سيـبقى مـطروحـاً على اجلـميع ولكن‬ ‫بصيغ مختلفة منها اسـتفزازية تؤدي الى االستالب الثقايف‬ ‫ومنهـا اشكـاليـة جتعلك تـدور يف محـاور محـددة مـسبقـاً‬ ‫ومنهـا وقفة قـوية وثـابتـة وشجاعـة لتطـوير الـثقافـة بعمل‬ ‫حقيقي فعال خلير الدولة‪..‬‬ ‫يجـب التحرك بقـوة وبرغبـة يف االتفاق واالنتـاج الثقايف‬ ‫والفكري علـى كافـة املستـويات‪ ،‬وحيـث ان الثقافـة ليست‬ ‫حلقــات منفـصلــة بل متـصلــة اتصــاالً وثيقــاً بغيـرهـا من‬ ‫الثقـافات‪ ،‬والـثقافـة العامـة ترتـبط بفعل املـواطن وحـركته‬ ‫وواقعه ومـستـوى فهـمه جملتـمعه وانـواع الـكتـابــات مثل‬ ‫الشعـر والقصـة واملقـاالت واالدبيـات الفكـريـة والفلـسفيـة‬ ‫وحتى اسلوب االدارة وفن التعامل ‪..‬‬ ‫كـما يجب القول بأن حريـة الثقافة والتعاون لـتطويرها هو‬ ‫اسـاس تطـور اجملتـمع ومن ثم الـدولة‪ ،‬وهـي حالـة منطقـية‬ ‫للـوصول الـى مستـوى يعادل مـستوى دول اجلـوار او يفوقه‬ ‫وهـذا هـو املـطلـوب للـوصـول الـى حـالـة الـرقـي احلضـاري‬ ‫والفكري الذي نبتغيه جميعاً ‪.‬‬

‫توفيق سعيد توفيق‪/‬كرمليس‬


‫‪3‬‬

‫السنة الثانية ‪ 2005‬العدد (‪)12‬‬

‫‪August - No (12) 2005‬‬

‫متى تكون زيارة املشرف للمعلم موفقة * ‪ 0000‬بإخباره أم بدونه؟‬

‫صباح بويا سوالقا*‬ ‫إن تـطـــور النـظــرة الـشــاملــة للـعمـليــة‬ ‫التعلـيميـة يف العقـود الثالثـة األخيـرة من‬ ‫القـرن املاضي أدت إلـى تطويـر جديـد ملفهوم‬ ‫اإلشـراف التربـوي بهدف إحداث الـتغيير يف‬ ‫املـوقف الـتعليـمي بــأكمله‪ ،‬وإن تـسمـيته بـ‬ ‫(االشراف) حالياً بدالً من (التفتيش) سابقاً‬ ‫لـهو خيـر دليل علـى هذا التـطور املـلموس ‪،‬‬ ‫كونه لـم يعد مهمـة رقابيـة بل اصبح ضرورة‬ ‫إليجـاد صيغ من التعـاون واملشـاركة الـبناءة‬ ‫لـلبحث عن أفـضل السـبل والوسـائل املتـاحة‬ ‫يف كيـفيــة إيـصــال املعلــومــات واملعــارف‬ ‫للتـلميـذ بصـورة دقيقـة ومـنهجيـة عـاليـة‪،‬‬ ‫ولهـذا يجـب أن يفهـم من عـمليـة اإلشـراف‬ ‫بـأنها عالقـة مهنيـة بني املعلم وبـني من يقوم‬ ‫باالشـراف عليه وبهـذا أصبحت هنـاك قيادة‬ ‫تربوية تهيىء الفرصـة للمعلم وتساعده على‬ ‫حتسـني العملية التعليمية والـسير بها قـُدماً‬ ‫وفق أسـاليـب تربـوية حـديثـة كونهـا تقومي‬ ‫وتـطويـر ومتـابعـة تنفيـذ كل مـا يتعلق بـها‬ ‫لتـحقيق غـايـات وأهـداف التـربيـة كـمهمـة‬ ‫إنسانية مثلى‪ ،‬ملدّ اجلسور بني املعلم واملناهج‬ ‫الدراسيـة ذات العالقة بـالتعليـم والتعلم من‬ ‫جهـة‪ ،‬وتقـدمي خـدمـات أفضل لـلتالميـذ يف‬ ‫جمـيع املسـتويـات من خالل مـساعـدة املعلم‬ ‫على إدراك أهـداف التربية احلقـيقية وحتسني‬ ‫املـواقف التعليمـية لصـالح التلميـذ من جهة‬ ‫أخـرى‪ ،‬علـى أن يـبنـى هــذا التحـسن علـى‬ ‫التخـطيط السليم والـتقومي املستمـر ومتابعة‬ ‫القـرارات التربوية املنـسجمة مع روح العملية‬ ‫التعلـيميـة مـن دون كلل أو تعب بـاالضـافـة‬

‫إلـى تـوجـيه املعلـم ألكتـشـاف مـا لــديه من‬ ‫قـدرات ومهــارات تفيـده يف الـتعلـيم ويف‬ ‫رسم خطـة تعليمـية جـادة للتغلب عـلى كل‬ ‫املعوقات التي تعترض سبيله ‪0‬‬ ‫من هــذا املنـطلق البــد من الـدخـول إلـى‬ ‫املـوضوع‪ ،‬بـشرط الـتميـيز بـني حالـتني من‬ ‫حاالت زيـارة املشـرف للمعلـم‪ :‬بإخـباره أم‬ ‫بدونه؟ مع األخـذ بنظـر االعتبـار وبالـدرجة‬ ‫األولـى وجهة نظر كليهما‪ ،‬وتفهم كل منهما‬ ‫ألهــداف مهـنته ومــدى خبــرتهمــا املهـنيـة‬ ‫وملستواهمـا العلمي والثقايف واسـتعدادهما‬ ‫للـتعـــاون والتـشــاور يف شــؤون الـعمـليــة‬ ‫التـعليـميـة أوالً‪ ،‬وعلـى نــوعيـة االشـراف‬ ‫والسـياسـة التـي يتّبعهـا املشـرف واألهداف‬ ‫التي ينبغي حتقيقها من زيارته للمعلم ثانياً‬ ‫‪ ،‬ولـو بـدأنـا بـوجهــة نظـر املـعلمـني لنجـد‬ ‫معظمهـم يستـاؤون من الـزيارات الـفجائـية‬ ‫الـتي يقوم بـها املشـرف التربـوي إلعتبارات‬ ‫عدة منها ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬اإلحـراج الــذي تسـببه الـزيـارة لعـدم‬ ‫متكنه من أداء درسه بالصـورة الالئقة لسبب‬ ‫ما‪0‬‬ ‫(‪ )2‬نـسـي أو تنــاســـى كتــابــة اخلـطــة‬ ‫اليومية‪0‬‬ ‫(‪ )3‬مــشكلـة أدت إلــى غيــابه يف يـوم‬ ‫زيارة املشرف للمدرسة ‪0‬‬ ‫ومبـررات أخـرى ال داعي لـسـردهـا‪ .‬قـد‬ ‫يكـون املعلم محقاً يف بعضٍ منهـا باإلضافة‬ ‫ملـا يراه يف هـذه الزيـارة كنـوع من الـتعرض‬ ‫ألوضــاعه التـعليـميــة والتـرصــد ألخطـائه‬ ‫العلـمية‪ ،‬ومـن ثم يرى املعلـم يف أغلب هذه‬ ‫الـزيـارات عـدم وضـوح الـرؤيـة أو الفـائـدة‬ ‫مـنهــا‪ ،‬ألنهــا تــأتـي من دون هــدف واضح‬ ‫ومحدد كـونها ال تستغرق سـوى فترة زمنية‬ ‫قــصيــرة جتــري عــادة مــرتـني خالل العــام‬ ‫الــدراسي يف أحــسن األحـوال‪ ،‬وبــالتــالي‬ ‫يعطيه املـشرف التقدير املزاجي الذي يعكس‬ ‫فيه انـطبـاعـاته الـشخـصيــة دون االعتمـاد‬ ‫على أسس مـوضوعية ‪ ،‬وقـد يكون يف هذا‬ ‫التقـديـر تـاثيـر سلـبي علـى اداء املعـلم من‬ ‫حيـث استمـراره يف العمل وبـالتـالي تـكون‬ ‫عـملـيــة اإلشــراف قــد إبـتعــدت عـن روح‬ ‫العملـية التعليمية‪ ،‬وفائـدتها يف هذه احلالة‬

‫ذكرياتي مع معلم (النشيد)‬ ‫نائل حنا‬ ‫عندمـا كنت يف سن التاسعة اي يف الصف الـرابع االبتدائي‪ ،‬كانت رؤية‬ ‫مـعلم الرياضيات تفزعـني الى حد كبير‪ ،‬وكنت اخـاف من مادة الرياضيات‬ ‫اكثر من خويف من املعلم‪.‬‬ ‫كان معلـم الرياضيات هو نفسه معلم النشيد‪ ،‬حيث كان يحثنا على اداء‬ ‫األغاني الوطنية يف حينها والعـاطفية باللغة الكردية للمرحوم الفنان طاهر‬ ‫تـوفيق‪ ،‬كـان معلمنـا ذا صوت ال احـلى وال أجـمل منه عنـدما كـان يغني‬ ‫(شـيريــن بةهارة) لطـاهر تـوفيق و (ئـازيز بـةهارة) لشـمال صـائب وألني‬ ‫اعشق املـوسيقى مـنذ نعومـة اظفاري وولعي بـالطرب والغنـاء كان واضحاً‬ ‫لـذا اعجبت بهـذا املعلم الفـاضل الذي كـان يطل عليـنا بهيـئته البهيـة وهو‬ ‫يردد اغانٍ كردية رائعـة ورائحة الريحان (الذي يـزين سترته) تفوح منه من‬ ‫عـلى بعـد امتـار‪ ،‬فكـان يأخـذ باحـاسيـسنـا ومشـاعرنـا الى عـالم اخلـيال‬ ‫واجلمـال‪ ،‬حـيث كنـا نـتخيل انفـسنـا نحلق فـوق جبـال شـاهقـة بني الـورود‬ ‫والرياحني ويطرب آذاننا بأغان رائعة ملطربني كبار من امثال (حسن زيرةك)‬ ‫و (طاهر توفيق) و (شمال صائب) ‪..‬‬ ‫ويف املـدرسة لـطاملـا سمعنـاه يدنـدن بينه وبـني نفسه‪ ،‬أغـان تفوح مـنها‬ ‫رائحة نوروز وجبال زاكـروس‪ ،‬رائحة احملبة والطيبة‪ ،‬رائحة شالل كلي على‬ ‫بك وبيخـال‪ ،‬رائحة مـصايفـنا اجلمـيلة بجبـالها ووديـانها ويـنابيعهـا‪ ،‬كان‬ ‫مـنظره يدل على انه من عشـاق الطبيعة الكوردستانـية اخلالبة‪ ،‬فكان يأتي‬ ‫كل صبـاح الى املدرسة ويطلب شايا ساخـنا ويبدأ بالغناء يف غرفة املعلمني‬ ‫والعصـا الغليظـة يف يده يلوح بـها‪ ،‬فهو املـايسترو واملـطرب يف انٍ واحد‪،‬‬ ‫وكـنت االحظ ولعه بـاملقامـات الكورديـة (احليران)‪ ،‬ومـن شدة اعجـابي به‬ ‫وبصوته الـشجي بدأت اقلـده الى ان اصبحـت اردد بيني وبني نفـسي اغان‬ ‫كـوردية (اكل الـدهر علـيها وشـرب) ولكني سـاظل احبـها النهـا تذكـرني‬ ‫باملعلم الفاضل الذي بكيت عليه حني سمعت خبر وفاته ‪.‬‬ ‫رحم اهلل (عبـد اجمليد يعقوب)‪ ،‬هـذا املعلم الفنان واالنـسان‪ ،‬الذي حبب‬ ‫الي فن الغناء واملوسيقى و سحر الطبيعة اخلالبة ‪.‬‬

‫تكون ضئيلة إن لم تكن معـدومة كونها غير‬ ‫دميقراطية بالـنسبة لعمل املشرف نفسه الذي‬ ‫غالبـا ما يهـتم يف هكذا زيـارة بالشـكليات‬ ‫(كإسقـاط فرض ) أكثر من اهتـمامه بعملية‬ ‫الـتربيـة والتعليم ‪ ،‬وهـنا يعتقـد املعلم لو أن‬ ‫املشرف أبلغه مبوعد الـزيارة وقام بعمله بروح‬ ‫االحـترام املتبادل وصـيانة حريـة الرأي مؤكداً‬ ‫علـى مـسـاعـدته يف حتـسني مـستـوى أدائه‬ ‫وتـشجيعه علـى الـتفكيـر السلـيم مكـتشفـاً‬ ‫ملواهـبه اخلاصـة فلن يكـون هنـاك من تنـتابه‬ ‫احليرة والقلق أو اخلوف عند زيارته له الحقاً‬ ‫ومـن دون إخبـار مــسبق ‪،‬خـاصـة إذا كــانت‬ ‫الـزيـارات مـستمــرة ومنتـظمـة تـراعي تقـدم‬ ‫املعلـم وإخالصه يف عـمله ‪ ،‬ألن الـتــربـيــة‬ ‫احلديثة من وجهة نظر املعنيني بها تؤكد بأن‬ ‫الذي يجب أن يشـاهد ويقيّم من قبل املشرف‬ ‫هم التالميذ للـوقوف على مسـتوى تفكيرهم‬ ‫ومدى استعدادهم لإلجابـة الفورية الصحيحة‬ ‫عمــا يسـألــون‪ ،‬ال املعلم نفـسه‪ ،‬وكحـصيلـة‬ ‫للجهـود املبـذولـة يقيّـم املشـرف عـمل املعلم‬ ‫وإمكانياته يف حقل اختصاصه **‪.‬‬ ‫أمـــا رأي املــشـــرفـني ( يف غـــالـبـيـتهـم‬ ‫العظـمى) فهـو أن الزيـارة املفاجـئة ضـرورية‬ ‫كي يطّلـع املشرف مبـاشرة على حـقيقة املعلم‬ ‫املعـرفيـة ودرجـة استعـداده لشـرح الـدرس ‪،‬‬ ‫ليتخلص مـن التكرار املمـل الذي يحدث يف‬ ‫الزيـارة املعلن عنهـا ‪ ،‬كما يـرون بأن الـكثير‬ ‫من املعـلمني يـستعـدون جيـدا للـدرس الـذي‬ ‫يتـوقعون فيه زيارة املـشرف ويقومـون بتأدية‬ ‫واجباتهم يف الصف واملدرسة بأفضل صورة‪،‬‬ ‫لهذه األسبـاب مجتمعة فهم يرغـبون مبشاهدة‬ ‫املعلم أثنـاء تأدية واجـباته على الـطبيعة من‬ ‫حيث احلقيقة والواقع‪ ،‬وبالتالي ليس من حق‬ ‫املعلـم منـاقـشـة رأي املـشـرف أو االعتـراض‬ ‫على توصياته كونه أدرى بوضعية التعليم ‪،‬‬ ‫وهكذ املشرف التربوي قد تخفى عليه حقيقة‬ ‫عـمل املعلم (أيـا كـانت) يف احلـالتني سـواء‬ ‫أخبر قبل الزيارة أم لم يخبر بها ‪،‬‬ ‫ويقينـاً فإن وجهـة النـظر هـذه تتنـافى مع‬ ‫وجهة نـظرالتـربويني والعـاملني يف حقل علم‬ ‫النفـس التربـوي مؤكـدين على نـوع اإلشراف‬ ‫املتبع الـذي يجب أن يكـون دميوقـراطيا و أن‬ ‫تكون زيارات املشـرف للمعلم معلنة ومحددة‬

‫كيف‬ ‫نشم؟‬

‫بجــدول زمنـي مبـينــاً فيه زيـاراته مع ذكـر‬ ‫مواعـيدها وأخرى دون ذكـر املواعيد أي يف‬ ‫قـسم منهـا دون إخبـاره ويف قسـم آخر بـعد‬ ‫إخبـاره‪ ،‬وعنـدئذ سـيستعـد املعلم الستقـبال‬ ‫الزيـارة بكل رحابـة صدر من دون إحـراج ملا‬ ‫يتمتع به من حـرية الرأي واالحتـرام املتبادل‬ ‫على أن تـكون الزيـارة األولى قصـيرة األمد‬ ‫بـاعتبارها جـولة متهيدية وإرشـادية للمشرف‬ ‫‪ ،‬علــى أن يـسـتخــدم يف كـلتــا احلــالـتني‬ ‫األسلوب األمثل يف التعامل مع املعلم وأن‬ ‫يعـمل بكل مـا لـديـه من مهــارة وخبـرات‬ ‫تـربـويــة كي تكـون زيـارتـه مثمـرة وبنـاءة‪،‬‬ ‫وعنـدهـا تتخـذ األهــداف التي يـعمل علـى‬ ‫حتقيقها املعلـم كمعايير الدائه‪،‬مما تقدم يبدو‬ ‫واضحــاً للـجمـيع بــأن اإلشـــراف من حـيث‬ ‫مفهـومه التربوي لـه مهمة رئيسيـة واساسية‬ ‫واحـدة وهي مـسـاعـدة املـعلم علــى تطـويـر‬ ‫أسـاليبه ووسـائله‪ ،‬عنـدها و بـحكم خبـرته‬ ‫الـواسعـة وقـوة مالحظـته يسـتطيـع أن يقيّم‬ ‫وبـدقـة ال مجـال للـشك فيهـا‪ ،‬عـمله وعمل‬ ‫تالميـذه ‪ ،‬ولـو فعل املـشـرف ذلك‪ ،‬لـطلب‬ ‫املعلم بنفـسه أن يزوره بـاستمـرار ومتـى ما‬ ‫شاء‪ ،‬راغبـا يف حتسني أوضـاعه التعليـمية‬ ‫ولرمبا يستشيره يف الكثير من املواقف التي‬ ‫حتـرجـه دون أن يصـاب بــاخلجل أو احلـرج‪.‬‬ ‫واملشـرف الواعي ألهـداف مهنته قـادر على‬ ‫أن يـدرك األسباب الـكامنـة وراء قلق املعلم‬ ‫وانـزعاجـه عند زيـارته له يف غرفـة الصف‪،‬‬ ‫عندهـا يعمل علـى رفع معنـوياته ومكـانته‬ ‫أمــام تالميــذه وزمالئهِ مـن املعلـمني وادارة‬ ‫مدرسته‪.‬‬ ‫* كلـمـــة املــشـــرف تــشــمل الـتـــربـــوي‬ ‫واالخـتصـاصـي كمـا تـشمـل كلمـة املـعلم‬ ‫االبتدائي واملدرس الثانوي‬ ‫** ميكـن االسـتـــزادة حـــول املـــوضـــوع‬ ‫بالرجوع الى كتابي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬د‪.‬طــارق عبـداحلـميـد ‪/‬تـطبـيقـات‬ ‫ومفاهيم يف اإلشراف التربوي ‪/‬ط ‪ / 1‬دار‬ ‫الفكر للطباعة ‪/2001‬عمان‬ ‫‪ -2‬د‪ .‬صــبحــي خلــيل ‪ /‬الــتفـتـيـــش‬ ‫التربوي نظرياً وعملياً ‪/‬بغداد ‪1970‬‬ ‫* خـبـيـــر تـــربـــوي ‪ /‬وزارة الـتـــربـيـــة‬

‫دميقراطية يف االنعاش‬ ‫بعــد ظالم دام اكثــر من ثالثـة عقـود‪،‬‬ ‫فجــأة تبـدد الـظالم وبـدأ العــالم احلقـيقي‬ ‫يظهـر للعـراقـيني وبـدأ النـاس يتـكلمـون‬ ‫بصوت مـسموع كبـاقي البشـر بعد ان كان‬ ‫الصمـت هو كالم العـراقيني يف كـل مكان‬ ‫وزمان‪ ،‬وصارت الدميقراطية مطلبا ال يقبل‬ ‫التأجيل وحـديث اجلميع حتـى من اليؤمن‬ ‫بهـــا اطالقـــا‪ .‬ولكـن لــو نــدرس الـــواقع‬ ‫العـراقي بهـدوء وواقعيـة سنكـتشف بـان‬ ‫االجـواء مـازالـت غيـر مــواتيــة لتـطـبيق‬ ‫الدميقـراطية يف العراق‪ ،‬فهـناك الكثير من‬ ‫التحـديات واملعوقات التي علينا اجتيازها‬ ‫قـبل ان يتـم العمل بـالـدميقـراطيــة ‪ .‬فقبل‬ ‫البدء بأي عمل‪ ،‬يجب دراسته بامعان اوالً‬ ‫ومن ثـم التحـضيـر والتـمهيـد للـعمل به‪،‬‬ ‫هكـذا يكـون العمل الـصحيـح‪ .‬ولكن من‬ ‫سيقـوم بـالـدراسـة املـطلـوبــة والتحـضيـر‬ ‫للـــدميقــراطـيـــة يف العـــراق ويف هكــذا‬ ‫ظـروف؟ هل احلكومـة اجلديـدة مؤهـلة ملثل‬ ‫هـذا االمـر؟ بــالطـبع ال‪ .‬ال احلكـومـة وال‬ ‫الشعب العراقي مؤهالن ملثل هذه التجربة‪.‬‬ ‫الن صـدام كان مدرسة‪ .‬املـدرسة التي تعلم‬ ‫فيها قسـراً غالبية العـراقيني‪.‬املدرسة التي‬ ‫كـانـت تعلـم كل فنــون القتـل و التعــذيب‬ ‫وانتهـاك االرض والعـرض ودفن االحيـاء‪،‬‬ ‫والذي لم ينـتم الى مدرسـة صدام لم يتعلم‬ ‫القــتل مــثل االخــــريــن‪ ،‬بل تـعلـم اجلـنب‬ ‫والـصمـت‪ ،‬حتــى بعض اطـراف املعـارضـة‬ ‫العراقية مارست الـقتل واالنتهاكات النها‬ ‫كانت قد تدربت علـيها يف مدرسة صدام‪.‬‬ ‫إذاً‪ ..‬البدء بتجـربة الدميقـراطية االن وقبل‬ ‫الـتحـضيــر لهـا لـن يكــون من احلـكمـة‪،‬‬ ‫فالميكن للـدموي والقـاتل الذي كـان يقتل‬ ‫مـن يــشـــاء ويهـني مـن يــشــاء ولـم يكـن‬ ‫لـــصالحـيـــــاته مـن حــــدود‪ ،‬ان يــتقــبل‬ ‫الــدميقــراطيــة التـي ستـســاوي بيـنه وبني‬ ‫األخـــرين الـــذين كــان يـتعــالــى عـليـهم‪،‬‬ ‫وستفـرض عليه احـترام حـقوقـهم‪ ،‬والميكن‬ ‫للجبان ان يكون عـنصرا فعاال يف التجربة‬ ‫الدميقراطيـة بعد ان اعتاد علـى عدم البوح‬ ‫برأيه او مبا يشعر‪ ،‬والميكن للسياسي الذي‬ ‫اعـتاد ان يـستعـمل السـالح يف اي موقف‬

‫قـد يصادفه‪،‬ان يـتعايش مع الـدميقراطيني‪،‬‬ ‫الن للدميقـراطية رجالها‪ .‬فغالبية العراقيني‬ ‫هم بحـاجـة الـى اعـادة تــأهيل انـســانيـاً‬ ‫وفكـرياً‪ .‬االنسـان الذي اعتـاد العيش يف‬ ‫عالـم مظلم ملـدة طويلـة الميكن نقلـه فجأةً‬ ‫الـى عالـم منيـر‪ ،‬بل سيـكون بـحاجـة الى‬ ‫وقت و مـســاعــدة لـيكــون قــادرا علــى‬ ‫الـتكـيّف مع عــامله اجلــديــد‪ .‬الن للعــالم‬ ‫اجلديـد ( عالـم الدميقـراطيـة ) لغة خـاصة‬ ‫وعلى جميع العراقيني تعلم ابجديتها ‪ .‬ان‬ ‫اجملتمع العـراقي مازال يعـيش يف املاضي‬ ‫واليـتقـبل االفكــار العـصــريــة ومـــازالت‬ ‫القبـلية مـوجودة وبقـوة‪ ،‬بل مؤخـرا عادت‬ ‫بعض االلقاب القدمية الـى الساحة بعد ان‬ ‫اكل الـدهر علـيها وشـرب ‪ .‬نظـام القبـيلة‬ ‫اليسمح بظهور احلريات الفردية‪ ،‬والميكن‬ ‫ان تعيش الـدميقراطية مـع نظام قبلي حيث‬ ‫يكون لـرئيس القبيـلة او العشيـرة الكلمة‬ ‫االولـــى واالخيــرة‪ ،‬وادامــة هــذا الــواقع‬ ‫سـيكون الـسبب يف فـشل الدميقـراطية يف‬ ‫العــراق ‪ .‬وستكــون االنتخـابـات وهـميـة‬ ‫النهـا سـوف لن تعـكس الـرؤيـة احلقـيقيـة‬ ‫جلمـيع العــراقـيني‪ ،‬فــالـبعـض سيـنتـخب‬ ‫خـوفا‪ ،‬والبـعض مجاملـة‪ ،‬والبعض القليل‬ ‫سينـتخب بحـريـة‪ .‬وبهـذا تكـون املـشكلـة‬ ‫العـراقيـة يف حـالــة انتعــاش ‪ .‬نحن االن‬ ‫امـام خيـارين‪ ،‬امـا ان نعـيش يف املـاضي‬ ‫فيكـون لرئيـس القبيلـة او العشيـرة الوالء‬ ‫املــطلق ويـعيـش هــو واوالده يف القـصــر‬ ‫ونحـن يف احلظيـرة‪ ،‬او ان نعاصـر التـطور‬ ‫ونقـبل بـالــدميقــراطيـة حـالّ‪ ،‬واذا قبـلنـا‬ ‫بـالـدميقـراطيـة‪ ،‬فـيجب ان يـتعلم سـريعـا‬ ‫العـامـة واخلـاصـة مــاهيـة الـدميقــراطيـة‪،‬‬ ‫وكيفيـة تطبيقها ‪ ،‬كـذلك علينا ان نتعلم‬ ‫كـيف نــسـتعـمل الـفكـــر يف مـــواجهـــة‬ ‫الـتحـــديـــات الـتـي تعـتـــرض مــســـار‬ ‫الـدميقــراطيـة‪ ،‬وان نـتعلم كـيفيـة ممـارسـة‬ ‫حقوقنا وعـدم التفريط بها من اجل هذا او‬ ‫ذاك والـعمل بجـديـة يف امـور مـصيـريـة‪،‬‬ ‫هكذا نكون قد بدأنا صح ؟ ‪.‬‬ ‫رمزي يوسف‬

‫ان نشم او ال نشم ‪ ...‬هذا مهم ‪ ...‬فحتى تستمتع باحلياة يجب ان تظل قدرتك على شم كل شيء ‪ ...‬كاملة ‪..‬‬ ‫ولكن كيف يتم الشم ؟‬ ‫الواقع ان ايـة رائحة عبـارة عن ذرات دقيقة جـداً من املادة‪ .‬معـلقة يف الهواء الـذي نستنـشقه‪ .‬وعندمـا تدخل هذه الـذرات يف األنف فإنها‬ ‫تذوب يف افرازات األنف ويتكون بذلك نوع من احمللول الكيميائي ‪ ..‬ويف سقف االنف توجد نهايات اعصاب الشم متزاحمة بكميات كبيرة‪.‬‬ ‫وعندما تلمس هذه احملاليل الكيميائـية تلك االعصاب فأنها تتأثر بها‪ ،‬وهكذا يرسل كل عصب رسالة حتمل اثر هذا التأثير‪ ،‬وهذه االعصاب‬ ‫مجتـمعة تكون عصـب الشم الذي يوصـل هذه الرسائل الـى مركز الشم يف املـخ حيث يتم تسجيلهـا وفهمها‪ .‬وعندمـا تصاب بنزلـة برد‪ .‬فإنك‬ ‫تفقد لذه الطعام النك التشمه والسبب هو جفاف األنف ‪ ..‬وهكذا التذوب الرائحة يف اية افرازات مما مينع عمل اعصاب الشم ‪.‬‬ ‫وبعض النـاس يفقدون حاسة الشم بعد اصابتهم يف الرأس والسبب واضح‪ ،‬حيث تكـون االصابة يف اعصاب الشم عند دخولها الى اجلمجمة‬ ‫من سقف االنف‪.‬‬ ‫اعداد ‪ :‬منى كليانا منصور‬

‫التنومي املغناطسيس ام التنومي االيحائي‬ ‫اعداد وتلخيص‬ ‫انس زهير‬ ‫اول ماميكـن البدء فيه من حـديث هو‬ ‫االسـم الــذي يـطـلق علــى هـــذا العلـم‬ ‫والذي اليخلو من املغالطة‪ ،‬حيث اطلق‬ ‫عليه العديد من االشخاص اسم التنومي‬ ‫املغناطيسي واالولى ان يسمى بالتنومي‬ ‫االيحــائي وذلك لـسـبب مقـنع سيـأتي‬ ‫الحقــــاً‪ ،‬والميـكـن يف أي حــــالٍ مـن‬ ‫االحـــوال ان يــنجح تـطـبـيق الـتـنـــومي‬ ‫االيحـائي على كل االشخـاص والسبب‬ ‫عائـد الى تقـبل العقل الباطـني للفكرة‬ ‫من عدمها ‪.‬‬ ‫امـا بالـنسـبة الـى بدايـة ظهـور هذا‬ ‫العلـم‪ ،‬فمنـهم مَنْ ادعـى ان هـذا العلم‬ ‫بدأ اول ظهـوره عند املـصريني القـدماء‬ ‫"الفراعنة" وهذا كالم فيه شك كبير وال‬ ‫داللـة عـليه‪ ،‬بـسبـب ارتبـاط املـشهـد‬

‫الفرعـوني الـذي يصـور عمليـة التـنومي‪،‬‬ ‫بالسحر‪ ،‬كمـا ميكن ألي باحث بسيط ان‬ ‫يراجع العـديد مـن اوراق البردي فـسوف‬ ‫يجـد ان العـلوم الـفرعـونيـة بكـاملهـا لم‬ ‫تخلُ يف جـميع وجـوههـا مـن التعـامل‬ ‫بالقـوى الشريرة والـسحر حتى يف الطب‬ ‫الشعبي الفرعوني كانت اغلب الوصفات‬ ‫العـالجيــة تـضـمن الـــرقي والـتعــاويــذ‬ ‫السحرية ‪.‬‬ ‫امـا ما نـسبه بعـض احملدثـني يف هذا‬ ‫العلم عن تاثيـر املغناطيسيـة على تنومي‬ ‫االشخــاص فال وجــود لهــذا الــرأي من‬ ‫الصحـة علـى ارض التـطبيق ولـو عُـدنـا‬ ‫الى دراسة هؤالء االشخاص الذين ادّعوا‬ ‫ذلك لـوجـدنـاهم كـانـوا مصـابني بجنـون‬ ‫الـعظمة وكـانت طرق تنـوميهم لألشخاص‬ ‫التخلــو من الـشعـوذة والـسحـر ومـنهم‬ ‫الكثـير الـذين طـوردوا ولوحقـوا أمنـياً‪،‬‬ ‫ولو نظـرت الى لباسهم وما حتمل ايديهم‬ ‫ومكــان تــطبـيق العالج املـغنـــاطيــسي‬ ‫املـزعوم‪ ،‬لـوجدت ان املـشاهـدة البصـرية‬

‫ومـا حتمله من افـكار تـدعو الـى الريـبة‬ ‫والظن وان اخـتيارهم للقـوة املغناطـيسية‬ ‫يف مثل هـذا املـوضع هــو ألثبــات زعم‬ ‫انهم ميتلكـون قوى التتـواجد مع غـيرهم‬ ‫يف السيطرة علـى الناس اال وهي القوى‬ ‫املغنــاطيـسيــة‪ .‬فبــات من االهـميـة ان‬ ‫نوضح ان ال عالقـة للقوة املغناطيسية او‬ ‫سواهـا من القـوى االخرى يف الـسيـطرة‬ ‫على تنـومي االشخاص امنا املدخل الوحيد‬ ‫للنـوم غيـر الطبـيعي للعقـل الواعـي هو‬ ‫االيحاء‪.‬‬ ‫وقـد تـشـاهـدون يف يــوم من االيـام‬ ‫عـرضـاً حتت اسـم التنـومي املغنـاطيـسي‬ ‫يحتـوي على مـشاهـد المتت الى الـتنومي‬ ‫املغنـاطيـسي بصلـة مثل ارتفـاع شخص‬ ‫مـــا عـن ســطح االرض يف الهـــواء‪ ،‬او‬ ‫تقطيع اوصـال فتاة ثم جمعهـا من جديد‬ ‫الـى غيـر ذلك‪ ،‬وقـد يقـوم املنـوم بتـنومي‬ ‫شخـص مــا ويبـدأ بـالــرد علـى اسـئلـة‬ ‫احلاضرين عن بعض املعلومات او اخلفايا‬ ‫اجملهولـة مثل معرفـة مايف جيـوبهم الى‬

‫غيــر ذلك‪ ،‬وكل هـذا مـاهـو أال تـزويـر‬ ‫للـواقع وبعد عـن احلقيقة‪ .‬ويكـون قد مت‬ ‫يف بعض االحيان اتفاق مسبق بني النائم‬ ‫وبني اشخـاص مختــارين سلفـاً مـن قِبَل‬ ‫املنـوّم‪ .‬وإن هذا االمـر الميكـن ان يتم اال‬ ‫على نحـو من السحر او اخلـداع البصري‬ ‫املنتمي الـى بعض االمـور العلميـة‪ .‬وما‬ ‫الـتنــومي املغنــاطيـسـي إال غطـاء لهـذه‬ ‫االكاذيب او رمبا تستخدم تسمية التنومي‬ ‫املغناطـسيس جلعل االمر اكثر حضارة او‬ ‫اكثر عصـرية‪ .‬واخيراً يـرى بعض خبراء‬ ‫الـتنــومي والـنفــس ان العالج بــواسـطــة‬ ‫التـنومي يـقتصـر علـى املرضـى املصـابني‬ ‫بـاالمـراض غيـر الـوظـيفيـة مـثل العقـد‬ ‫النفـسيـة الـدفينــة والسلـوكيـة‪ ،‬وبعض‬ ‫االمـراض الــوظيفيـة النـاجتـة عن مـنشـأ‬ ‫نفـسي مثل عالج القـرحة املعـدية وعالج‬ ‫االورام احلميدة وعالج التهـابات العمود‬ ‫الفقري والتمزقات العضلية ‪….‬الخ ‪.‬‬ ‫مع متنياتنا بدوام الصحة والعافية‬


‫‪4‬‬

‫السنة الثانية ‪ 2005‬العدد (‪)12‬‬

‫‪August - No (12) 2005‬‬

‫االسـتفـتــاء يف عـنكــاوا‬

‫نسخه منه الى‪ :‬ربّاتْ البيوت‬ ‫لو كـان بيـدي ياسـيدتـي لكنـت قد‬ ‫اقـمت لكِ متثـاالً ارتفاعـه بارتفـاع برج‬ ‫ايفل يف باريس ومـظهره كمظـهر متثال‬ ‫احلـريـة يف امــريكـا وجلعـلتُ تعــابيـر‬ ‫ومالمح وجهـه كتعــابيــر ومالمح وجه‬ ‫امـراة عراقيـة‪ .‬انك تستحـقني اكثر من‬ ‫هذا وانا هـنا سأجعل مـن قلمي املدافع‬ ‫عن حقك املشـروع الذي قـد سُلب منك‬ ‫بقصد او بدون قصد‪ ،‬والذي يهمنا هنا‬ ‫هو كيفيـة حصولك علـى حقوقك التي‬ ‫بعـلم مـنك او بعــدمه قــد حُــرمـت من‬ ‫الكـثير مـنها كـانسـانة او كعـاملة يف‬ ‫بيتك‪ ،‬فكانسانة قد حرمت من الكثير‬ ‫مـن احلقوق التي يجب ان يعـيد املشرع‬ ‫النـظر بهـا ويعود بنـظرته الـثاقبـة عبر‬ ‫القـوانني العـراقيـة لـيكتـشف مكـامن‬ ‫اخلـطــأ بحـقك ويعـمل علــى معـاجلـته‬

‫ليعطيك حقك‪ ،‬وكعاملـة‪ ،‬فانتِ عاملة‬ ‫ماهـرة وسط افـراد عائلـتك ويف بيتك‬ ‫الذي هو وطـنك الصغير‪ ،‬فـانت عاملة‬ ‫مـتفانية ومخلصـة ملدة ‪ 24‬ساعة خالل‬ ‫اليــوم! فال احـد يـعمل مـثلك‪ ،‬فــأنت‬ ‫الـتـي قــــال عـنـك شــــوقـي (امـيــــر‬ ‫الشعراء)‪:‬األم مـدرسة ‪ ..‬وأنت مـربية‬ ‫ومـدبرة وحـارسة‪ ،‬وال تـسع هذه املقـالة‬ ‫ابـــداً لـكل مـــا قــيل بحـقك مـن كالم‬ ‫طيب‪ ،‬فيكفي ان نقول عنك بانك أم ‪.‬‬ ‫صحيح ان األم هي الفالحـة واملوظفة‬ ‫والعــاملــة وربــة الـبيـت‪ ،‬واليــوم يف‬ ‫العـراق اجلـديــد اصبـحت وزيـرة وقـد‬ ‫تـصبحـني رئيـسـة للــوزراء او رئيـسـة‬ ‫اجلمهـوريـة‪ ،‬لكـننــا نبقــى هنـا نـلفت‬ ‫نـظــرك ألنك ربـة بـيت ال أحـد يـعيـر‬ ‫اهمية لكل ما تقومني به وللجهد الذي‬

‫تبذلـينه‪ ،‬فعلى سبيل املـثال ال احلصر‪:‬‬ ‫لــو قــدم زوجك مـن العـمل ولـم يجــد‬ ‫الـطعـام معـداً او تـأخــر عليـه قليالً‪،‬‬ ‫فاعلمي بـأنه سيخلق لك مشـكلة وهنا‬ ‫يختلف احلـال فيـما لـو كنت مـوظفة‪،‬‬ ‫لــذلك احتــدث يف مقــالـتي هــذه عن‬ ‫ربات البيوت باعتـبارهن شريحة مهمة‬ ‫ال احـد يطالب بحقـوقهن‪ ،‬لذلك افضل‬ ‫عالج وطريق لـلحصول علـى حقهن هو‬ ‫مطـالبة املشرع بـأن يضمن لهن حقهن‪،‬‬ ‫فعلـــى األقل ان يخـصـص يــومــاً يف‬ ‫الـسنــة فيه حتـتفل ربــة البـيت خـارج‬ ‫بيـتها‪ ،‬حيـث تكرم وتقـدم لها الهـدايا‬ ‫واالفـضل ان يـخصـص لهــا راتبــاً من‬ ‫مــوارد النـفط فـهي احق مـن غيـرهـا‪،‬‬ ‫فلعلـها تشعـر بأن هـذا الراتب هـو أجر‬ ‫بــسيـط مقــابل مــا تــؤديـه من عـمل‬

‫افاق الدميقراطية يف العراق‬ ‫لقـد جـلبـت العقـود املــاضيــة من‬ ‫تاريخ العراق مسـاويء كثيرة للعراق‬ ‫والعـراقـيني‪ .‬نـتيجـة تـسلـط احلكـام‬ ‫املستبدين وهيمنة احلزب الواحد على‬ ‫الـسلطــة التي سـلبت حـريـة الـشعب‬ ‫وغيَّـبَت حقـوقه‪ .‬هـذا مــا ايقظ لـدى‬ ‫الشـعب الوعي بـاحلريـة والدميقـراطية‬ ‫الستـرداد حقـوقه املـسلـوبـة واقـامـة‬ ‫نـظام سيـاسي يعتمـد على التعـددية‬ ‫وبـنــاء نـظـــام دميقــراطـي النه احلل‬ ‫الـوحيـد لتـخليص العـراق وشعبه من‬ ‫مِحَن االستبداد وكوارثه ‪.‬‬ ‫يحظى مفهـوم الدميقراطـية كمفهوم‬ ‫وممــارســة بــاهـتمــام متــزايــد علــى‬ ‫الــصعـيــديـن العــاملـي والعــراقـي‪،‬‬ ‫فــالقــوى الـتي تـطـــالب بـــالنـظــام‬ ‫الدميقـراطي يف العراق تـشكل قاعدة‬ ‫كبيـرة يف اجملتمع العـراقي النها اي‬ ‫الـــدميقــراطـيــة ضــرورة تـــاريخـيــة‬ ‫واجتمـاعية وقيـمة انسـانية ومـسيرة‬ ‫حتـول طويلـة يف ظلها يكـون الشعب‬ ‫مصـدر السلـطات‪ .‬فهـي ليسـت بناءً‬ ‫جاهزاً كـامالً يطبق على اجملتمع‪ ،‬بل‬ ‫انهـا ظاهرة اجتماعيـة ترتبط ارتباطاً‬

‫تتمة‬

‫وثيقـاً بغيـرهـا من ظـواهــر اجملتمع‪،‬‬ ‫وهي اساس لـبناء قاعدة للتعامل بني‬ ‫االطـراف الـسيـاسيـة واالجـتمـاعيـة‬ ‫وملواجهة التـسلط والهيمنـة واحتكار‬ ‫السلطة ومصادرة حقوق االخرين‪.‬‬ ‫ان تـطـبيـق النـظــام الــدميقـــراطي‬ ‫وممــارستـه بصـورة صـحيحــة يقتـرن‬ ‫بـوجـود مـؤسـسـات اجملـتمع املــدني‬ ‫واجملتـمع الــسيــاسـي‪ ،‬الن اجملتـمع‬ ‫املدني يشمل كـافة االبنية الـسياسية‬ ‫والثقافـية واالجتـماعيـة التي تـنتظم‬ ‫يف اطـــارهـــا شــبكــــة معقـــدة مـن‬ ‫الـعالقات واملـمارسـات بني التكـوين‬ ‫االجـتمـــاعي‪ .‬امــا مفهـــوم اجملتـمع‬ ‫الــسيــاسـي فيـشـمل املــؤسـســات‬ ‫واالجهزة واملنـظمات املركزية واحمللية‬ ‫للــدولــة والـتـي بــواسـطـتهــا يـتـم‬ ‫االستيالء علـى السلطة وفـرض نظام‬ ‫الدولة واحلزب الواحد‪.‬‬ ‫هنـا يجب التـأكيد علـى ان تطبيق‬ ‫النظام الدميقراطي هو خلق سلوك عام‬ ‫وقــواعــد قــانـــونيــة واخـالقيــة يف‬ ‫التعــامل بني االطـراف الــسيــاسيـة‬ ‫واالجـتماعيـة‪ ،‬ويستـند تطـبيقه على‬

‫عدة مبادىء اهمها ‪:‬‬ ‫‪ -1‬مبــدأ احلــريــة الـتنــظيـميــة‬ ‫والـسيـاسيـة وحق املعـارضـة وحـريـة‬ ‫الرأي والعقيدة‪.‬‬ ‫‪ -2‬الـتداول السـلمي للسـلطة وفق‬ ‫قواعـد دستورية وعبـر انتخابات حرة‬ ‫ونزيهه‪.‬‬ ‫‪ -3‬حـريـة تكـافـؤ الفـرص ضـمن‬ ‫القوانني املشـرعة يف البرملان املنتخب‬ ‫الن البـرملـان هـو املــرجع الــرئيــسي‬ ‫لتشريع االنظمة والقوانني ‪.‬‬ ‫والـدميقـراطيـة ليـست مجـرد نظـام‬ ‫بقدر ماهي اسلـوب لبناء حياة جديدة‬ ‫ووسيلـة سليـمة حلل الـتناقـضات يف‬ ‫اجملـتـمع‪ ،‬إن احلـــركـــات واالحـــزاب‬ ‫الـسيـاسيـة واملـنظمـات االجتمـاعيـة‬ ‫املـوجـودة يف العـراق والتـي تشـارك‬ ‫يف احلكــومـــة كلهــا تـــرفع شعــار‬ ‫الـــدميقــراطـيــة وصـيــانــة الـنـظــام‬ ‫الــدميقــراطي يف الـبلـد ولـكن يـجب‬ ‫الـعمل به وتطـبيقه من خالل ممـارسته‬ ‫على ارض الواقع‪.‬‬ ‫بـعد هـذا النضـال الطـويل والعمل‬ ‫الــدؤوب للـشعـب العــراقـي بكــافــة‬

‫وتــضحـيـــة واخالص يف دائـــرة عـمل‬ ‫بـيتهــا‪ ،‬واظنـني يف هـذا مُـحق‪ ،‬كمـا‬ ‫امتنى لـو تقوم الوزراة اخملتصة بشؤون‬ ‫املــرأة بفتـح دورات تطـويـريـة لـربـات‬ ‫الـبيــوت‪ ،‬فـيهــا يـتعلـمن االســالـيب‬ ‫اجلديدة يف التربية ‪.‬‬ ‫ان ربـة البيت تـستحق اكثـر من هذا‬ ‫ألنهـا تُعطي اكثر مما تأخذ بل أنا أجزم‬ ‫بـأنهـا تعـطي وتقـدم دون مقـابل‪ ،‬أفال‬ ‫تسـتحق منـا يف عيـد ميـالدها او يف‬ ‫اليوم الـذي سيخصص لهـا لتحتفل به‬ ‫مع قـريناتهـا على مـستوى الـدولة‪ ،‬ان‬ ‫نقـدم لهـا وردة او كلمـة شكـر او قبـلة‬ ‫نطبعها كأبناء عـلى جبينها‪ ،‬أظن وانا‬ ‫محق انها تستحق اكثر من هذا ‪.‬‬ ‫املشاور القانوني‬ ‫مارتني الشمديناني‬

‫مكـوناته واحـزابه‪ ،‬ها قـد بدأ الـنظام‬ ‫الـدميقراطـي يلوح يف افق الـعراق من‬ ‫خالل اول ممارسـة دميقراطيـة النتخاب‬ ‫اول جمـعيــة وطـنيــة واول حكــومــة‬ ‫وطنية انتـخبها الشعب مبحض ارادته‬ ‫وبـاندفـاع شديـد واالهم مـن ذلك هو‬ ‫اجنـاز كتابـة مسـودة الدستـور الدائم‬ ‫والول مرة يف تاريخ العـراق الضامن‬ ‫واملنهج الـعام حلقـوق الشعـب بجميع‬ ‫مكوناته واطيافه وبدون متييز ‪.‬‬ ‫إن هــــذه العـملـيـــة هـي اللـبـنـــة‬ ‫االسـاسيـة يف بنـاء نظـام دميقـراطي‬ ‫احتــادي تعــددي يــضمـن للـشـعب‬ ‫العــراقـي حقــوقه ويــستــرد حــريـته‬ ‫اخملتصبـة‪ .‬ففي هذه املرحلـة العسيرة‬ ‫الـتي ميــر بهــا العــراق وشعـبه يـجب‬ ‫علـى حكـومـتنـا الـوطـنيـة وشعـبنـا‬ ‫االبــي‪ ،‬العــمل اجلـــــاد علــــى رص‬ ‫الصفـوف وتـوحيــد الكلمـة بني هـذا‬ ‫النـسـيج العـــراقي الـــوطنـي ووضع‬ ‫مـصلحـة الــشعب والــوطن فـوق كل‬ ‫املصـالح اخلاصـة الفشـال اخملطـطات‬ ‫العــدوانيـة لالرهـاب الـذي ال يـريـد‬ ‫للــوطن والـشعـب اخليـر والـسعـادة‬ ‫واحلياة الكرمية ‪.‬‬

‫قرداغ عجمايا‬

‫اجرى التحقيق ‪ :‬بسام عبد االحد‬ ‫اليوم ‪ :‬السبت‬ ‫التاريخ‪2005/10/15 :‬‬ ‫الوقت‪ 7 :‬صباحاً‬ ‫احلـدث‪ :‬االسـتفتـاء علــى مسـودة‬ ‫الدستور العراقي اجلديد‬ ‫مــا ان اعـلنـت عقــارب الـســاعــة‬ ‫الـسابـعة صبـاحا حتـى فتحت مـراكز‬ ‫االستفتاء ابوابهـا الستقبال املقترعني‬ ‫من اهالي عنكاوا‪.‬‬ ‫الوقت مير بهـدوء وحركة السير شبه‬ ‫معـدومة والـناس يـتوافـدون مثل اول‬ ‫الغـيث‪ ،‬االجـراءات االمـنيـة صـارمـة‬ ‫جـــدا فال احــد يـــدخل الــى املــركــز‬ ‫االنـتخـــابـي اال بعـــد سلــسلـــة مـن‬ ‫عـمليـات الـتفتـيش وابـراز الهـويـات‬ ‫وذلك لـضمان سالمـة وامن النـاخبني‪،‬‬ ‫وكــذلك حمـايـة هـذه املـراكــز من اي‬ ‫عمل تخريبي قد يحدث السمح اهلل‪.‬‬ ‫الوقت ميـر بطيئا وعملـية التصويت‬ ‫جتـــري بـكل هـــدوء‪ ،‬حـتـــى بـــدأت‬ ‫الـشمس تـرتفع رويـدا رويدا يف كـبد‬ ‫الـسمـاء ومع ارتفـاعهـا ازداد عـدد‬ ‫الناخبني حـتى اعلنت العاشـرة صباحاً‬ ‫وكـأن كل النـاس كـانـوا علـى مـوعـد‬ ‫واحد وشـرعوا اسـراباً بـالتوافـد على‬ ‫املــراكــزاالنـتخــابـيـــة للـمــشــاركــة‬ ‫بـاالسـتفتـاء علــى مسـودة الـدستـور‬ ‫العـراقي‪ ،‬عـوائل جـاءت سيـرا علـى‬ ‫االقــدام واخــرى تـنـقلهــا سـيــارات‬ ‫مخـــصـــصــــــة لهــــــذا الغـــــرض ‪،‬‬ ‫املـراكـزاصبـحت كخاليــا نحل‪ ،‬الكل‬ ‫يعمل والكل يصوت‪.‬‬ ‫وعلـى مـر الـدقـائق كـانت وسـائل‬ ‫االعالم املـرئيـة واملقــروءة تعمل بجـدٍ‬ ‫ونـشاط‪ ،‬هـنا لقـاء مع احد املـواطنني‬ ‫وهناك لقاء مع احد املسؤولني‪..‬‬ ‫اذاً هذا هـو وقت الـذروة‪ ،‬االزدحام‬ ‫يشـتد‪ ،‬نـسب التـصويـت بدأت تـعلو‬ ‫شـيئـا فـشـيئـا‪ .‬الــشمــس تتـوسـط‬ ‫الـسمـاء‪ ،‬واجلـو خـريفـي رائع‪ ،‬الكل‬ ‫يتحـدث‪ ...‬انـا صـوتُّ بـنعم‪ ..‬واخـر‬ ‫يقـول وانا كذلك‪ ،‬سـألت احدهم‪ :‬ملاذا‬ ‫نعـم للدستـور؟ لم امهل كثيـرا حتى‬ ‫جـاءني اجلـواب باسـرع مما تـصورت‪.‬‬

‫اال تـكفــي عقــــود بال دسـتــــور بال‬ ‫حقوق‪ ،‬نحن نريد ان نضمن مستقبلنا‬ ‫والدستور سيفعل ذلك‪.‬‬ ‫ ولـكن هنـاك مـن سيقـول‪ ..‬ال‪..‬‬‫لهذا الدستور‪.‬‬ ‫ هـــذا صحـيـح ولكـن رغــم ذلك‬‫سيـنجح الدسـتور الننـا نصـوت عليه‬ ‫بـارادتنـا وبحريـة تامـة دون خوف او‬ ‫تردد او تهديد‪ ،‬انا مقتنع مبا افعل!‬ ‫تـركته وذهبـنا الخـر كان قـد خرج‬ ‫توا من محطة التصويت!‬ ‫حــاولت ان استفـزه‪ ،‬هل انت فـرح‬ ‫مبا تفعل ؟‬ ‫اجــابنـي بكل شجـاعــة‪ :‬انه عيـد‬ ‫ولطـاملـا متـنينــاه‪ ،‬انه الطـريـق لبنـاء‬ ‫عراق خالٍ من االرهاب‪ ،‬هذا الدستور‬ ‫اعتقـد ستتبعه العـديد من احملاوالت‬ ‫الرجـاع االمــان من جـديـد ‪ .‬املـلفت‬ ‫للـنظـر ان الكـثيـر مـن النـازحـني من‬ ‫املـنــاطق االخــرى بـسـبـب االوضــاع‬ ‫األمنية شاركوا ايضا يف التصويت ‪.‬‬ ‫رويدا رويدا بدأ الزحام يخف داخل‬ ‫املراكز‪ ،‬وبدأت احلركة تدبُ من جديد‬ ‫يف شـوارع عنكـاوا‪ ،‬الشمـس أخذت‬ ‫متيل الـى الغـروب‪ ،‬يف هــذه االثنـاء‬ ‫كنا مجموعـة من االعالميني نتحدث‬ ‫ونقف داخل احد املراكـز ننتظر اغالق‬ ‫الـصنــاديق‪ ،‬رأيته يــأتي علـى عجل‬ ‫ويــــدخل الــــى احــــدى احملــطــــات‬ ‫االنـتخــابـيــة ويخــرج علـــى عجل‪،‬‬ ‫اسـتوقفـته وسألـته‪ :‬هل صوتـت على‬ ‫الدستـور ؟ اجاب نعم‪ ،‬قلت له وماذا‬ ‫كتبت ؟ اجـاب ال‪ ..‬اخيرا وجدت من‬ ‫كتب ال‪ ..‬فسالته وملاذا؟‬ ‫فـاجاب الن هـذا الدستـور اليضمن‬ ‫حقوقنا بالكامل‪ ،‬فقلت كيف ؟ قال‪:‬‬ ‫مثلما قلت لك فنحن شعب لنا حقوق‬ ‫مـثل كل العـراقـيني وهـذا الــدستـور‬ ‫يحـسـبنــا اقليـة‪ ،‬قـلت له هـذا رأيك‬ ‫لكـن املهـم انك شــاركـت‪ ،‬يف هــذه‬ ‫االثنــاء اعـلن عـن غلق الــصنــاديق‬ ‫لـتبدأ بعـدها عـمليات فـرز االصوات‬ ‫وكانت النـتيجة يف هذا املركز تقارب‬ ‫الـ ‪. %90‬‬

‫من اجل تقويـة وتطويـر برنـامج احلكومـة يف أقليم كـوردستان العـراق الفدرالي‬

‫مـن قبل بـرملـان كــوردستـان و ضـرورة‬ ‫تضـمني القـانـون اجلـديـد مــواداً و بنـوداً‬ ‫لصالح تطوير الغرف التجارية و الصناعية‬ ‫و زيـادة فـاعلـيتهـا و دورهـا يف تنـظيم و‬ ‫قيـادة عمـل القطـاع اخلـاص و رفع كفـاءة‬ ‫ادائِهِ‪.‬‬ ‫ على بـرملان كوردستان االسراع القرار‬‫مشـروع قانـون االستثمـار يف كوردسـتان‬ ‫املقتـرح من قبل حـكومـة االقليم‪ ،‬لـتوفـير‬ ‫االطـر و الضـمانـات القانـونيـة الضـرورية‬ ‫لتـشجـيع االستـثمـارات يف كـوردستـان‪،‬‬ ‫حـيث طــال االنتـظــار الصــدار مـثل هــذا‬ ‫القانون الضروري واحليوي‪.‬‬ ‫ اعادة النظر يف القـوانني والتعليمات‬‫اخلـاصـة بــالتجـارة و املــاليـة يف االقلـيم‬ ‫بهدف خـدمة بـرنامج احلـكومـة االقليمـية‬ ‫لـتحقـيق اهــداف مـتعــددة مـثل تـــوفيــر‬ ‫االيـرادات االضافيـة مليزانـية االقليم و يف‬ ‫نفس الوقت اخضاع ذلك لسياسة االنعاش‬ ‫االقتصادي و التنمية و زيادة االستثمار‪.‬‬ ‫ب‪ -‬تنـشيـط دور جمعيـة رجـال اعمـال‬ ‫كوردستـان التي تأسـست يف شهر نـيسان‬ ‫من هــذا العــام (‪ )2005‬لغـرض الـقيـام‬ ‫مبهـامهـا ولتـشغيل االمكـانات اجلـماعـية‬ ‫ألعضـائها و االستفادة من قـدراتهم املالية‬ ‫و جتاربهـم و خبراتهـم واشراكهم يف اقـامة‬ ‫املشـاريع االستثمارية الكبيرة ذات اجلدوى‬ ‫االقـتـصــاديــة‪ ،‬و البــد مـن قـيــام هــذه‬ ‫اجلـمعيـات مبمـارســة نشـاطهـا بعيـداً عن‬

‫العمل الـتقليـدي والكالسـيكي‪ ،‬واخلـروج‬ ‫من هـذا الـنمـط من الـعمل الـى اسـالـيب‬ ‫حـديثـة ليـس فقط علـى غـرار امـريكـا او‬ ‫الـدول االوروبيـة ال و بل حتـى علـى غرار‬ ‫دول جنـوب شـرقــى اسيــا و مصـر و دول‬ ‫اخلـليـج‪ .‬حيـث ان جمـعيــة رجـــال اعمــال‬ ‫كوردستان تستطيع يف حالة االدارة اجليدة‬ ‫و التعـاون بـني االعضـاء ووضع تـخطـيط‬ ‫سليم لنـشاطها وبـالدعم احلكـومي‪ ،‬القيام‬ ‫مببـادرات مـتميـزة يف مجـال االسـتثمـار و‬ ‫التنمية و التعاون مع تـنظيمات و شركات‬ ‫عاملية يف الدول املتقدمة‪.‬‬ ‫جـ‪ -‬ضرورة القـيام بتقيـيم واقع االجهزة‬ ‫احلكـوميـة و تبـني اصالحـات مـدروسـة و‬ ‫هــادئــة‪ .‬تــؤكــد اراء اكثــر العــامـلني يف‬ ‫االجهـزة احلكـوميـة يف كـوردستـان علـى‬ ‫اجـراء مثل هذا التقييم و البدء باصالحات‬ ‫ضرورية على اساس اعادة النظر التقييمية‬ ‫و مبـــوجـب ذلـك القـيـــام بـــاصالحـــات و‬ ‫تغييـرات و التي من الـضروري ان تـشمل‬ ‫اجلــوانب االتيـة علــى ان يتم الـتقيـيم من‬ ‫قبل هيئة تتوفر يف أعضائها شروط اخلبرة‬ ‫و التجربة و االخـالص و احليادية العلمية‪:‬‬ ‫ قانون جديد لبرملان كوردستان‪.‬‬‫ قــانــون جــديـــد حلكــومـــة االقلـيـم‬‫والوزارات‬ ‫ قانون جملالس احملافظات‬‫‪ -‬قانون اخلدمـة املدنية ملوظفي الدولة و‬

‫كذلـك قانـون العمل شـريطـة ان تنص يف‬ ‫بنـودها علـى املباديء الـدميقراطـية لالدارة‬ ‫الـالمركزيـة الواردة يف قانـون ادارة الدولة‬ ‫العراقية املؤقتة الصادرة يف ‪4‬اذار ‪2004‬‬ ‫‪.‬‬ ‫د‪ -‬اعادة الـنظر يف الـهيكل التنـظيمي‬ ‫جمللــس الـــوزراء والـــوزارات و الـــدوائـــر‬ ‫التـابعة لهـا لغرض معـاجلة ازالـة احللقات‬ ‫الزائـدة و استحـداث احللقـات الضـرورية‪،‬‬ ‫وضمـان انسيابيـة العمل‪ ،‬و جتاوز التكرار‬ ‫و االزدواجية و معاجلة النواقص املهمة‪.‬‬ ‫هـ ‪ -‬اعـادة الـنظـر يف كـيفيـة تقـسـيم‬ ‫العمل ضمن الهيكل التنظيمي لكل وزارة‬ ‫او دائـرة حكومية علـى اسس حديثـة قائمة‬ ‫علـــى مـبــــدأ (وصف الـــوظــــائف ‪job‬‬ ‫) ‪description‬ملعاجلـة الوضع الـشاذ‬ ‫و الهـدر املفرط يف وضع الـطاقـة البشـرية‬ ‫العـاملة فيهـا والبد مـن ايجاد نظـام سليم‬ ‫ملتـابعـة كفـاءة العـامـلني و مقـارنــة ذلك‬ ‫بــالــرواتـب و االجــور املـسـتلـمـــة و ذلك‬ ‫لضمان‪-:‬‬ ‫ رفع كفــاءة االداء مـن خالل قـيــاس‬‫الكفاءة احلدية لغرض تشخيص املستويات‬ ‫املتدنية من اخلدمـة املقدمة ‪ .‬ان املؤسسات‬ ‫احلـكومية يف كـوردستان تعـاني و تتحمل‬ ‫اعباءً و تكـاليفاً بـاهضة دون مبـرر بسبب‬ ‫تـشـغيـل جيـش جـــرار من املــوظـفني دون‬ ‫احلاجة الفعلية الى خدماتهم و التي تسبب‬ ‫يف‪:‬‬

‫ انخفـــاض روح االنـتـمـــاء للعـمل و‬‫للمـؤسـسـة الـتي يـعملــون فيهـا‪ ،‬وزيـادة‬ ‫االعبـاء املـاليـة علـى ميـزانيـة الـوزارة او‬ ‫املؤسسة من دون مبرر‪.‬‬ ‫ انتـشار كبيـر لظاهـرة البطالـة املقنعة‬‫وزيادة الـصراع الـوظيفـي داخل الوزارة او‬ ‫الدائرة احلكومية‪.‬‬ ‫و‪ -‬الهدر يف الطـاقات البشـرية و التي‬ ‫ميكـن االستفـادة منهـا يف مجـاالت اخـرى‬ ‫لـرمبــا بعــد القيـام بـدورات او تــدريبـات‬ ‫اضافية لهم‪.‬‬ ‫يـ ‪ -‬تعـود النـاس علـى الـكسل و عـدم‬ ‫االلتـزام بـالــدوام اليــومي و اخـذ املــرتب‬ ‫الشهري دون القيام بأي عمل او خدمة‪.‬‬ ‫‪ -5‬معاجلـة ظاهـرة املركـزية املفـرطة يف‬ ‫االدارة‪ ،‬و التي تنجـم عنها مشـاكل كثيرة‬ ‫و التـتنــاسب مـع نظـام االدارة احلــديثـة‪،‬‬ ‫حـيث تـسـتنـد علــى مبـدأ الالمـركـزيـة و‬ ‫تفــويض الـصالحيـات ‪ ،‬و ضمـان االجنـاز‬ ‫الـســريع و ازالــة املعــوقــات و الــروتني و‬ ‫الـشفـافيـة يف اتخـاذ القـرارت و التـنفيـذ‬ ‫مبوجب القوانني و مبسـاهمة االطراف املعنية‬ ‫يف ذلك‪ .‬و تفــويـض الـصـالحيــات الــى‬ ‫الهـيـئــات االداريــة االدنــى و بــالــذات‬ ‫احملـافظات و االقـضية والنـواحي و اشراك‬ ‫الـسكان من خالل اجملالس يف ادارة شؤون‬ ‫مناطقهم بأنفسهم مما يتطلب قيام اجملالس‬ ‫بـتوطيـد عالقاتهـا مع السكـان احملليني و‬ ‫تنظيماتهم اخملتلفة‪.‬‬

‫‪ -6‬معـاجلة املركـزية املفرطـة يف اجلانب‬ ‫املالـي و يف تنفيـذ خطـة املالكـات بحـصر‬ ‫كـافـة الـصالحيـات ي املـديـريـة العـامـة‬ ‫للمـاليـة ألن ذالك تكـريس لـلواقـع الوارد‬ ‫يف الفقـرة ( ‪ )5‬اعاله و البــد من حتـويل‬ ‫الـصالحيـات الـى الـوزارة و الـدوائـر يف‬ ‫تنفيـذ ميزانيـتها و خطـة مالكاتهـا مبوجب‬ ‫التعليمـات و االنظمـة الصادرة و بـاشراف‬ ‫الرقابة املالية و الرقابة االدارية املقترحة‪.‬‬ ‫‪ -7‬نقــص يف تـــشـكـيـالت االجهــــزة‬ ‫االدراية لألقليم ‪:‬‬ ‫أ‪ -‬بـسبب فقـدان بعض احللقـات املهـمة‬ ‫مثل ‪:‬‬ ‫‪ -1‬مركز االقليم للتطوير االداري‬ ‫‪ -2‬هيئة التخطيط يف االقليم‬ ‫‪ -3‬هيئة الرقابة االدارية يف االقليم‬ ‫‪ -4‬هيئة االستثمار يف االقليم‬ ‫ب‪ -‬امـا الهـيئــات املهمـة املـوجـودة و‬ ‫الغير فعالة ‪ ،‬والبد من تفعيلها‪:‬‬ ‫‪ -1‬هيئة الرقابة املالية يف االقليم‬ ‫‪ -2‬اجلهاز االقليمي لالحصاء ‪.‬‬ ‫يف اخلتـام نؤكـد و بكل ثقـة بأن تـطوراً‬ ‫جيــداً نتــوقعه بــالنــسبـة لـلمـؤسـسـات‬ ‫احلكــوميـة يف االقـليـم بعـد انـتخـابـات‬ ‫البرملان اجلديد و رئيس االقليم و حكومته‪.‬‬ ‫و البــد من اخـذ الـدروس و الـعبــر من‬ ‫جتـربة املـاضي و جتاوز العـوائق و الهفوات‬ ‫و تكـريــس املبـاديء اجلـديـدة يف االدارة‬ ‫لفتـرة مـا بعـد الـنظـام الــدكتـاتـورى يف‬

‫العـراق و تكـريـس مبـاديء قـانـون ادارة‬ ‫الدولة للفتـرة االنتقاليـة التي هي مباديء‬ ‫دميقـراطيـة مهـمة سـوف تكـرس حتـماً يف‬ ‫الدستـور العراقـي الفدرالي‪ ،‬و ان حكـومة‬ ‫اقليم كـوردستان ستـكرس مباديء االدارة‬ ‫احلديثة لألنـظمة الدميقـراطية لضمـان حالة‬ ‫التقـدم و التطور املـستدام لكـي يقر العدو‬ ‫قبل الصديق بكفاءة القيادات السياسية و‬ ‫االداريـة لشعبنـا‪ ،‬و البد هنـا من االنفتاح‬ ‫علـى جتـارب الـدول التـي حققت اجنـازات‬ ‫يف هذا اجملـال و املنظمـات االجنبـية ذات‬ ‫اخلبـرة و احلرص علـى تقدم كـوردستان‪ ،‬و‬ ‫يف نـفس الـوقـت االستفــادة القصـوى من‬ ‫الكـوادر الكـوردستـانيـة مـن اجل تطـويـر‬ ‫كـــوردستــان و فـتح ابــوابهـــا للعالقــات‬ ‫الـدوليـة الـسلـيمــة لألستفـادة من مـزايـا‬ ‫اقـتــصـــاديـــات الــســـوق و الـعالقـــات‬ ‫االقـتصـاديـة الــدوليــة من اجل اسـتغالل‬ ‫املوارد املتـوفرة و الغنية و معـاجلة مشكلة‬ ‫البطـالة بكـافة اشكـالها و اطالق طـاقات‬ ‫الفرد الكوردستانـي لضمان حياة افضل و‬ ‫حتــى يــسجل لـقيــادات كــوردستــان يف‬ ‫الـتـــأريخ الـــى جـــانـب نـضـــالهـم ضـــد‬ ‫الدكتـاتوريـة نضـالهم لـبناء كـوردستان و‬ ‫اسعاد شعبها‪.‬‬ ‫د‪ .‬صالح الدين عثمان ابو بكر‬ ‫استاذ مساعد يف جامعة صالح الدين‬ ‫‪drsaladin@yahoo.com‬‬


‫‪5‬‬

‫السنة الثانية ‪ 2005‬العدد (‪)12‬‬

‫‪August - No (12) 2005‬‬

‫م ٍنْا‬ ‫ش ً‬ ‫و ِ‬ ‫عمًا واِن فرِشل ٌ‬ ‫د َ‬ ‫خ ٌّ‬ ‫ك َ‬ ‫وٌ‬ ‫ين ٌي ِ‬ ‫خ ٌ‬ ‫َا ُ‬

‫ويًا‬ ‫ومًا ب ٌ‬ ‫ةَرجَمةًا‪ :‬اَميٌر ةا ُ‬ ‫ة ًن ٍيْـا جًـو‬ ‫ي رِمــزٍا ةَشعيٌــ ًٌ‬ ‫لْ‬ ‫ي كَ‬ ‫كِمـشَــرر ٌ‬ ‫عمَن‬ ‫ر ٍيْـا (نصـوصهـا الـوثــائقيــة) د َ‬ ‫ى شطًـ ً‬ ‫خخًـ ُ‬ ‫ؤ ً‬ ‫علٍى‬ ‫ي َ‬ ‫لْ‬ ‫م ٍنْا كَبـ ٌيذٍا دكِمفَقد ٌي َ‬ ‫ش ً‬ ‫بوُق مٌن ِ‬ ‫وش ٌ‬ ‫عمًـا بـاَرعًـا‬ ‫د َ‬ ‫ذيٍـا ِالًــا د ٌيلٍـى خَــ ٌ‬ ‫وكٌـ ً‬ ‫نـ ٌ‬ ‫و ًريًــا‬ ‫ةٌا مٌـن شــ ٌ‬ ‫و ً‬ ‫ةٌا وِمــديٌـنًـيــ ٌ‬ ‫و ً‬ ‫وبـيَــرة ٌ‬ ‫ىوًا بَـر ًنشًـا‬ ‫خيِـر ّ‬ ‫دخنًـا ك ً‬ ‫ةٌا دمَـ ٌ‬ ‫و ً‬ ‫د ٌينًيـ ٌ‬ ‫دمـ ٌ‬ ‫رنًــا وعَل‬ ‫ة نَـــىرٍين لــؤَفــرٍى بَــى ً‬ ‫دبٍيــ ٌ‬ ‫بةِر ًرزًا‬ ‫جمِش ً‬ ‫ىوًا جِل ً‬ ‫د كجًـيِل ّ‬ ‫كٌ‬ ‫وةٍى‪َ ,‬‬ ‫ايٌة ٌ‬ ‫ومَـر و َاكَد)‬ ‫ميًـا (سر اخللـود) باَرعًـا د(ش ُ‬ ‫و ً‬ ‫ةُ‬ ‫مٌ‬ ‫ىوًا رِمـــزًا جَـنّـبًـــرًا جَـــو‬ ‫ك يٌـــ ّ‬ ‫بًــــةِر دٍي ٌ‬ ‫د يَومًا‬ ‫خ ٌّ‬ ‫ب ًينٍـى َ‬ ‫ىوًا ؤ ٌ‬ ‫ىوٍا ّ‬ ‫ةٌا ولًا ّ‬ ‫و ً‬ ‫ديٌـنًي ٌ‬ ‫مٌ‬ ‫و ًيدًا داَرعٍى‬ ‫ىوًا جًو خ ٌ‬ ‫سليٌـبًا ِالًا خَيلٍى ٌي ّ‬ ‫وةَشعيٌـةٍى ىوٌل بًــةِر نفًلــةًا سيًـسًيـةًا‬ ‫ش ٍنْا عَل مِـةخًا‬ ‫ةٌا د ِ‬ ‫و ً‬ ‫ببٍل واًشـوٌر وعَسقْـ ً‬ ‫ل ً‬ ‫ةٌا قَذ ٌيبٍا‬ ‫و ًنيًـا اَم ٌينًا لفِنيًـ ً‬ ‫ب ٍنْا وش ٌ‬ ‫د ًدذٍا و َز ٌ‬ ‫خيِر‬ ‫دنًـا د ً‬ ‫عً‬ ‫رَقةًا مٌن ر ٌدوٌفـيًا (اضطهـاد) ب ِ‬ ‫عـ ِ‬ ‫بجًـوًى‬ ‫ىوًا لـىًو نـوٌىرًا دكًـاةٍا وكخًـزِا ً‬ ‫ّ‬ ‫ةٌا موٌبـيَنةًا جًو‬ ‫ببٍل عـل ٌي ً‬ ‫وذٍا دنيٌنوٍا و ً‬ ‫شـ ٌ‬ ‫خ ٍيْا واَميٌنةًا‬ ‫ىبَلةٍى ب ٌي ً‬ ‫اوٌفقًا وكَد د ٌيلًى ٌي ّ‬ ‫وةَن عَـةيٌقةًا ىًي‬ ‫د ٌينًـي ٌ‬ ‫ي ذِمزٍا دِمـ ٌ‬ ‫وكمَخـز ٌ‬ ‫ةنَيـةًا‬ ‫و ًٌ‬ ‫ةٌا ليٌـسَقـةٍى مَـرد ٌ‬ ‫ىوًا عِلـ ً‬ ‫ىوًا ّ‬ ‫د ّ‬ ‫وةٍى‬ ‫قلِـى اَيديـوُلوُحـ ٌي ٌ‬ ‫ةنَـيةًا وِش ِ‬ ‫وةَشعـ ٌي ًٌ‬

‫خيَـرةٍى‬ ‫(ايــديــولــوجـيتــة) مٌـن ُ‬ ‫ةنَيـةًا لـدَعبَـر ِد ٌييٍـى‬ ‫اوٌمـ ً‬ ‫ةٌا‬ ‫وةٍى ملـيٌــ ً‬ ‫زَىيًــا ويَـــرة ٌ‬ ‫(شفيٌعةًا) وعـرَيةٍى باَرعٍى‬ ‫د‬ ‫واوٌمــةٍى وةَشـعيٌــةٍى كَــ ٌ‬ ‫شنًـا‬ ‫ميًـا لِـ ً‬ ‫شنًــا ًا ًر ً‬ ‫ىوًا لِـ ً‬ ‫يٌـ ّ‬ ‫ك فِـشلِى‬ ‫بةَر دٍي ٌ‬ ‫ةٌا و ً‬ ‫و ً‬ ‫بًـ ً‬ ‫سٌ‬ ‫د ً‬ ‫شنًـا سوٌذيًـيًا وىوٌل‬ ‫قِـريًا لِـ ً‬ ‫د مٌن‬ ‫خّ‬ ‫شنًا د ٌيلِـى َ‬ ‫ي لِـ ً‬ ‫َدىًا اًد ٌ‬ ‫و ًيدٍى‬ ‫ل ٍنْا عَل خ ٌ‬ ‫ةٌا خَي ً‬ ‫و ً‬ ‫سَىد ً‬ ‫ومشٍى َاسًـ ٍيْا‬ ‫فيًـا ور ٌ‬ ‫رً‬ ‫جٍاوُجـ ً‬ ‫ةنَيةًا‪,‬‬ ‫ةٌا اوٌم ً‬ ‫و ً‬ ‫ةٌ‬ ‫با ٌي ٌ‬ ‫وفًا‬ ‫وِمـؤٍالٍى دعًـبِر مِن شـ ُ‬ ‫ةًا وقِنـطٍا‬ ‫وٌ‬ ‫عسِـق ً‬ ‫ددَعبَـر و َ‬ ‫د يَـومًا‬ ‫خٌ‬ ‫بنٍـى َ‬ ‫ِالًا لًـا خَوش ِ‬ ‫وةٍى وأ ِزلًى‬ ‫بِـد فَرشًا شَـملًي ٌ‬ ‫شنًـا‬ ‫وةٍى كمًـا ٌيلٍـى (لِـ ً‬ ‫ةٌ‬ ‫ايٌـ ٌ‬ ‫و ًديًـا ىًو‬ ‫شنًـا سـ ٌ‬ ‫سـوٌر ًييًـا) لِـ ً‬ ‫ي عَـمَن‬ ‫ي جبًـوٍى بـ َن ْ‬ ‫دكمَخـك ٌ‬ ‫ةٌا‬ ‫و ً‬ ‫م ٍنْــى ‪ ,‬ويَــرة ٌ‬ ‫ي شِـ ً‬ ‫لْ‬ ‫بكـ َ‬ ‫ى مٌن‬ ‫ةٌا ٌيلًــ ُ‬ ‫ســوٌريًيــةًا مليٌـ ً‬ ‫برٍى‬ ‫وةٍى ورِمزٍى وجَـ ٌ‬ ‫ىديٌـر ٌ‬ ‫ميًـا‬ ‫د ً‬ ‫ىوًا بقَفلًـا قَـ ّ‬ ‫ي ديٌـ ّ‬ ‫اًن ٌْ‬ ‫ةٌا‬ ‫شنًـا وةَشـعيٌـ ً‬ ‫سَـىدٍا دلِــ ً‬ ‫ةٌا‬ ‫و ً‬ ‫ةٌ‬ ‫ةٌا وايٌـــ ٌ‬ ‫و ً‬ ‫ومـــديٌـ ًنًـيـــ ٌ‬ ‫ةنًيـةًا‪ .‬أ ًنشًـا نَـىرٍينًـا‬ ‫اوٌمـ ً‬ ‫ىوًا وىوٌل اِديــوُم اَم ٌينًـا‬ ‫يٌـ ّ‬ ‫ىبَلــــــةًا عَل ِاسًـــــا‬ ‫بــيَــــــ ّ‬ ‫ةنًـيـــةًا‬ ‫وةٍى اوٌمـــ ًٌ‬ ‫ةٌ‬ ‫دايٌـــ ٌ‬ ‫د ٌيعٍا مٌن‬ ‫سْا بوٌش يٌـ ٌ‬ ‫وكٌـ ٍ‬ ‫وسط ٌ‬ ‫ي‬ ‫ي اًن ٌ‬ ‫وةٍى ورِش كلَـ ْ‬ ‫مـديٌـنًيـ ٌ‬ ‫ةٌا‬ ‫و ً‬ ‫ي عَـلٍى مٌـن عَسـق ً‬ ‫لْ‬ ‫دأةٍا َ‬ ‫ةٌا‬ ‫و ً‬ ‫كٌا وفِشلًى جًل ٌ‬ ‫ش ٍنْا يَـر ٌي ً‬ ‫بِ‬ ‫ةٌا‬ ‫و ً‬ ‫وكٌـرًيـة ٌ‬ ‫ةرًا ونـ ٌ‬ ‫(منفـى) َا ٌ‬

‫فِـشلًـى كـ ًينًـا ِالًــا عِقـرٍى‬ ‫قْــا‬ ‫وٍ‬ ‫(شِــرشٍــى) د ٌيلَـي عَمــ ٌ‬ ‫ة‬ ‫ةرًا دبٍـيــــ ٌ‬ ‫بـعَفــــرًا د َا ٌ‬ ‫وخًـا وجب ًينًا رِش‬ ‫نَـىرٍين بر ٌ‬ ‫ي‬ ‫مْا اًن ٌ‬ ‫و ٍ‬ ‫ةٌا ك ُ‬ ‫ب ً‬ ‫ي عَيـ ًٌ‬ ‫ي اًن ٌ‬ ‫لْ‬ ‫كَ‬ ‫ىوٌن مشَـ ًيْن بٍـيين‬ ‫وكِملـ ّ‬ ‫دمــ ٌ‬ ‫و ٍيْا‬ ‫خْا ق ٌ‬ ‫و ٍ‬ ‫خِرنًا وف ُ‬ ‫دنًا وأ ُ‬ ‫عً‬ ‫ِ‬ ‫ىوًا‬ ‫ىوُن وبًع ٌي ّ‬ ‫خمُـال ّ‬ ‫يد ٍ‬ ‫اًن ٌ‬ ‫ىوًا‬ ‫عمًـا ىًو ديٌـ ّ‬ ‫زيًعــةًا د َ‬ ‫اَمــيٌــنًــــــا بِــبــنًــيــــــةًا‬ ‫ىوًا‬ ‫وةٍى‪ .‬قَـريًـا ّ‬ ‫دمـديٌـنًيـ ٌ‬ ‫ة‬ ‫دخنًـا اَم ٌينًـايٌـ ٌ‬ ‫عٍـدةًا دمَـ ٌ‬ ‫ويًــدًا دنيٌـشًــا (الهــدف)‬ ‫خلـ ٌ‬ ‫د‬ ‫خٌ‬ ‫ي َ‬ ‫لْ‬ ‫وخوٌلقًا (املصير) ود ٌي ً‬ ‫م ٍنْـا ِالًـا‬ ‫ش ً‬ ‫ىوُن ِ‬ ‫واِن فـرِشلــ ّ‬ ‫ةٌن عَل اَرعًــا‬ ‫و ً‬ ‫ِاسًــا دايٌــة ٌ‬ ‫خلنًا‬ ‫و ً‬ ‫ة نَىرٍين د ٌيلٍى ف ٌ‬ ‫دبٍي ٌ‬ ‫ىنًـــا ٌيلٍـــى‬ ‫ةنًـيًـــا و ً‬ ‫اوٌمـــ ًٌ‬ ‫سيًــا سنيٌـدًا عَل‬ ‫قـوِطبًـا ِا ً‬ ‫ةٌا‬ ‫و ً‬ ‫عمَن عَم اَميٌن ٌ‬ ‫و ٍنْـا د َ‬ ‫ج ً‬ ‫َا ٌ‬ ‫ة ًنيًــا‬ ‫و ًٌ‬ ‫جَـــو بِنـ ًينًــا مَـــرد ٌ‬ ‫شنًا‬ ‫ل ً‬ ‫فيًا ورِن ًييًا اَيك ِ‬ ‫ةً‬ ‫وشَو ً‬ ‫ةٌا‬ ‫و ً‬ ‫ةٌا وسَفــــــر ٌ‬ ‫و ً‬ ‫ويَـــــــرة ٌ‬ ‫ةٌا ســــوٌريًـيــــةًا‬ ‫و ً‬ ‫ومَــــرد ٌ‬ ‫ةٌا‬ ‫و ً‬ ‫وفــــرَســــةًا دعـيٌــــر ٌ‬ ‫ةنًـيــــةًا وجلًـيـــةًا‬ ‫اوٌمـــ ً‬ ‫ي‬ ‫ي دد ٌيلًـ ْ‬ ‫ةٌا اًنـ ٌْ‬ ‫و ً‬ ‫دشَـــريٌـــر ً‬ ‫وطٍــا (غــامـظــة) جٍـنّب‬ ‫عَمــ ٌ‬ ‫كْـــا‬ ‫كَـبـيٌـــذٍا ولٍـيلَـي رسـ ٌي ٍ‬ ‫خِـرنٍا‬ ‫خدّكـمًا أ ُ‬ ‫بْـا د َ‬ ‫شٍ‬ ‫و ً‬ ‫خبـ ٌ‬ ‫وةٍى‬ ‫ومٌـن جٍـنّـب شَــــريٌــــر ً‬ ‫ي‬ ‫شرِر ٌ‬ ‫ي دكِمـ َ‬ ‫ة ًن ٍيْـا اًن ٌ‬ ‫ةَشعـ ٌي ًٌ‬ ‫ةٌا‬ ‫و ً‬ ‫ةٌ‬ ‫ةٌا دايٌـ ٌ‬ ‫و ً‬ ‫عَل عَــةيٌقـ ٌ‬ ‫ى اَمـيٌنــةًا‬ ‫عمًــا فيٌـشلًــ ُ‬ ‫د َ‬

‫نَرسَي مَل ًفنًا ومًخ ُورًا مى ٌيرًا‬ ‫ورَيـةًا‪ِ .‬الًا لٍيلَـي ف ٌيشِا‪.‬‬ ‫بٌا قَديٌـشًا سِفرًا دا ُ‬ ‫ة ً‬ ‫شقًا دِكـ ًٌ‬ ‫و ً‬ ‫فٌ‬ ‫مش‪ :‬خنا روفو‬ ‫ةلٍى( ‪ ) 360‬مٍـامذِا (مقاالت‪ -‬اشعـار) بلًىوٌة (الهوت) و‬ ‫وا ٌي ٌ‬ ‫منَيـىيٌن كِم فًـرِسلَي (اَلفـوُنـس مَـنجَنًـا) ألفـونس‬ ‫ورًا َربًـا (‪) 49‬مٍـامـذٍا ِ‬ ‫فنًــا ومًخـ ُ‬ ‫ىوٍالِـى نَــرسَي‪ :‬مَـل ً‬ ‫ربٌـةًا منكنا) بَش َنةٌ( ‪)1905‬م‪.‬‬ ‫ةٌا دعٍـني دوٌلبٍـا (عـني دُليــى) قَـ ِ‬ ‫مبًـ ً‬ ‫و ًدشًا‬ ‫ة ًن ٍيْـا عَل‪ :‬ق ٌ‬ ‫سْـا عٍد ً‬ ‫ك ٍ‬ ‫طٌ‬ ‫و َ‬ ‫ةلِى نَـرسَي مٍامـذٍا جب ُ‬ ‫ا ٌي ٌ‬ ‫ةٌا لدِىوُك‪ٌ .‬يلِـفلِا‬ ‫قرِبـ ً‬ ‫ةٌا دد ٌيلًـا َ‬ ‫ملعَـل ً‬ ‫َ‬ ‫ةٌا‬ ‫و ً‬ ‫ةٌا عَل ىَيـمًنـ ٌ‬ ‫ةٌا وعَـنيٌـدًا‪ .‬وىَم مـوشخًـ ً‬ ‫ةٌا ومَعمـوٌديٌـ ً‬ ‫ميًـا جبَو مَـدرَشةًا دمَـعَل ً‬ ‫د ً‬ ‫يوٌلفًـنًا قَـ ٌ‬ ‫ةٌا‪.‬‬ ‫خ ً‬ ‫ي موٌش ً‬ ‫شْا ومٌن اًن ٌ‬ ‫منَيىيٌن لٍيلَي ف ٌي ٍ‬ ‫ةٌا‪ .‬وكَب ٌيرًا ِ‬ ‫و ً‬ ‫ي (كفر عزّي) ومَرد ٌ‬ ‫كفُر عِز ٌ‬ ‫و دَيرًا د َ‬ ‫ك جبـ ُ‬ ‫بةَر دٍي ٌ‬ ‫و ًٌ‬ ‫كٌا ملَريَم‪.‬‬ ‫لً‬ ‫مً‬ ‫رةًا) د َ‬ ‫شِ‬ ‫ب ً‬ ‫ةًا( َ‬ ‫ةٌا عَل سبَر ٌ‬ ‫ىوًا ‪ -1‬مشوٌخ ً‬ ‫و ّ‬ ‫ىٍ‬ ‫واٍيل) د ّ‬ ‫عمٍـى (عَـمًنـ ٌ‬ ‫ةٌا د َ‬ ‫و ً‬ ‫رشًنــ ٌ‬ ‫بــ ٍ‬ ‫شْا‪.‬‬ ‫وٍ‬ ‫جم ٌ‬ ‫و ٌ‬ ‫ةٌا عَل مَريَم ِ‬ ‫دٌا دمَـدرَشةًا د ( َرىًا الـرهـا‪ -‬اورهـاي) ‪ -2‬مشوٌخ ً‬ ‫ةَملـ ٌي ً‬ ‫خ ٍيْا دبَر ًنشًا‪.‬‬ ‫ةٌا عَل َ‬ ‫ويٌلفلِـى جبًـوًى ‪ -3‬مشوٌخ ً‬ ‫(اورفـة احلــاليـة) وِقـرٍالِـى ِ‬ ‫ةٌا عَل عٍدةًا‪.‬‬ ‫ك ‪ -4‬مشوٌخ ً‬ ‫بةَر دٍي ٌ‬ ‫ش ٍنْا‪ .‬و ًٌ‬ ‫فْا عِسـرًا ِ‬ ‫وخِل ٍ‬ ‫ف ٍنْا مشـ ٌ‬ ‫يـوٌل ً‬ ‫جرًا‪.‬‬ ‫ف ٌ‬ ‫ديٌـ ّنةًا داوٌرىًي ‪ -5‬مشوٌخةًا عَل ك ًينًا و َ‬ ‫ةٌا مل ٌ‬ ‫خرٍيـ ً‬ ‫ّاةٍالٍى جَـىًا أ ُ‬ ‫دخنًا‪.‬‬ ‫مِ‬ ‫ةٌا عَل سَىدٍا د َ‬ ‫شنًـا ‪ -6‬مشوٌخ ً‬ ‫رنًـا و ٍر ً‬ ‫عمِـى مـدَبـ ً‬ ‫واٍيل َ‬ ‫عمًنـ ٌ‬ ‫(الـرهــا) َ‬ ‫م ًل ًكٌا) ومَريَم (املالك ومرمي)‬ ‫عَل ع ٌيرًا ( َ‬ ‫ةلِـا‬ ‫ي (كفـر عـزي) كـوٌد مِـ ٌ‬ ‫كفًـرعِـز ٌ‬ ‫ددٍيـرًا د َ‬ ‫بٌا‬ ‫وبٍى ؤ ً‬ ‫ولًا دخ ٌ‬ ‫ةٌ‬ ‫وبًا ب ٌ‬ ‫ة شـــرًا بع ٌ‬ ‫خن ٌ‬ ‫بٌا َد ِ‬ ‫خَيلٍا د ًا ً‬ ‫رنًـا ةًا دَيرًا‪.‬‬ ‫فِشلِـا جموٌبـيًا نَـرسَي مـدَب ً‬ ‫ك‬ ‫ك َربًــا دلًــا مِـــة ٌد ٍر ٌ‬ ‫بٌ‬ ‫لشَر ًٌ‬ ‫ىبٌل ٌي ف ٌومًا دامَلليٌـه‬ ‫َ‬ ‫د ٌينّـةًا د(اوٌرىًي)‬ ‫ك دعٍــرٍى لِمــ ٌ‬ ‫وبًــةٌر دٍي ٌ‬ ‫ك‬ ‫اًفــ لِـشًـنًـــا دَنــفَـشــقًــــــــ ٌ‬ ‫ك‬ ‫ومًا َدمنَللًـ ٌ‬ ‫وفٌ‬ ‫زعوٌر ٌ‬ ‫فنًا‪.‬‬ ‫لبًا ديـوٌل ً‬ ‫ىوًا لِـط ً‬ ‫بعٍا ّ‬ ‫سبَب لًـا ك ً‬ ‫م َ‬ ‫ك‬ ‫رٌ‬ ‫ك ؤبٌي واٍمــــ ً‬ ‫بٌ‬ ‫ةنٍا شَر ًٌ‬ ‫د ِا ٌ‬ ‫ةٌا‬ ‫قلًا اًف مِل ً‬ ‫وَخميٌل ً‬ ‫رنًـا‬ ‫ك فِـشلِـا جمــوٌبيًـا مـدَبـ ً‬ ‫بٌــةَر دٍي ٌ‬ ‫و ً‬ ‫ةلِـا‬ ‫دمَـدرَشـةًا داوٌرىًي (الــرهــا) كـوٌد مِـ ٌ‬ ‫ورًا –قيورا)‪.‬‬ ‫رنًى (قِي ُ‬ ‫مدَب ً‬ ‫وفًـا داوٌرىًي‪:‬‬ ‫ونًـا ًافِـسقـ ُ‬ ‫وكـوٌد فِـشلِـا نـ ٌ‬ ‫و‬ ‫شـبِقلِــا نَـــرسَي ملَــدرَشــةًا د( َرىًا) اًى ٌ‬ ‫و ّاةٍيلَي‬ ‫عمٍـى ِ‬ ‫ومِـن ًينًـا ًربًــا مٌن ةَمليٌـدِا َ‬ ‫و فِـشلِا‬ ‫ملَدرًشـةًا دنَؤيٌـبيٌن ( نصـيبني) واًى ٌ‬ ‫بةِر ٍديٍك‬ ‫ش ٍنْـا‪ ,‬و ً‬ ‫ي ِ‬ ‫رنًـا ملِةخًـا داَرب ٌ‬ ‫مـدَب ً‬ ‫رٍى بِش مٌن (‪ 100‬شِـ ٍنْا) (‪-339‬‬ ‫ةلِـا وعوٌمـ ٍ‬ ‫مٌ‬ ‫ِ‬ ‫بْـا‬ ‫ةٍ‬ ‫‪ )504‬م شبِقلِـا نَـرسَـي مِنـ ًينًـا َربًـا مٌن كـ ًٌ‬ ‫منَيىيٌن‪:‬‬ ‫مَر ط ٌيمًا و ِ‬

‫وهي اكثر من ‪ 100‬بيت‬ ‫شْا (على مرمي واجملوس)‬ ‫وٍ‬ ‫جم ٌ‬ ‫و ٌ‬ ‫عَل مَريَم َ‬ ‫خُشكًـا مٌــن عَلمًــــا‬ ‫ب ِ‬ ‫ر ٌ‬ ‫برًا نوٌىرًا دنَخ وَع ِ‬ ‫بيَلدٍى َد ٌ‬ ‫بٌا دى ٌو اَنىرًى‪.‬‬ ‫ةبٍـيــل ِدةِشكَـخ ل ِؤخمٍى د ًا ً‬ ‫ة ٍ‬ ‫ونِــى َر ٌ‬

‫وهي اكثر من ‪ 150‬بيت ًا‬ ‫ج ًيسًا (على املالك ولصّ اليمني‪/‬حوار)‬ ‫بٌا و َ‬ ‫و ً‬ ‫عَل كر ٌ‬ ‫ة‬ ‫ةٌا ةَىرًا خـــزٍيــــ ٌ‬ ‫بَـزقـيٌـفـــ ٌو ً‬ ‫ةيًك‬ ‫ة َد ٌك َرَيين مًري بيوُم مٍا ٌ‬ ‫ِا ٌ‬

‫وهي ‪ 196‬بيتاً‬

‫كَــ ٌد جَـيًـسًــا ملـًـرًن قــرًا‬ ‫ع ٌبرًا‬ ‫ةٌا دلًا َ‬ ‫بىًي مَلك ٌو ً‬

‫وةٍى عَمــوٌقــةًا‬ ‫مــديٌـنًيـــ ٌ‬ ‫ولِفلًى عَلمًا رِم ٍزْا بوٌش‬ ‫وم ٌ‬ ‫ةٌا‬ ‫و ً‬ ‫م ٍنْــا عَل مــديٌـنًيــ ٌ‬ ‫طيٌـ ً‬ ‫ود ٌيلًــى َاجبَــدًيــةًا ( َالَف‬ ‫ىنًا‬ ‫بةًا ‪,‬بًـةٌر ً‬ ‫ةٌ‬ ‫بٍيـةٌ) بكـ َ‬ ‫فلَــطــــةًا ديٌـــــوٌلفًـنًــــا‬ ‫و ًريًـةًا (عـلم االشـوريـات)‬ ‫د ًاًشـ ٌ‬ ‫جلٍـــا‬ ‫و ٌّ‬ ‫ىوًا مٌـن شـــ ٌ‬ ‫ىًو ديٌـــ ّ‬ ‫ي‬ ‫عْـا اًن ٌ‬ ‫مـد ٌي ًنيٍـا بـوٌش يٌـد ٌي ٍ‬ ‫ةٌا‬ ‫و ً‬ ‫ي عَل عَــةيٌقــ ٌ‬ ‫دكــرًمــز ٌ‬ ‫ةٌا قَـــدّم‬ ‫و ً‬ ‫دىًي مـــديٌـنًـيـــ ٌ‬ ‫ةٌا ومِـن ًينًـا‬ ‫و ً‬ ‫خُـر ٍنْـا بـاَويـ ٌ‬ ‫أ ِ‬

‫عْـــا بـيـــوٌلفَـن‬ ‫و ٍ‬ ‫ًربًـــا مٌـن رِعـيًـنًـــا ديًـــد ً‬ ‫ي دقــرٍيلـىوُن‬ ‫ي (علـم االثـــار) اًن ٌ‬ ‫اَركيٌلــوُح ٌ‬ ‫ىوًا لِعـزًا‬ ‫ة ّ‬ ‫قْـا بعِـدًن دايٌـ ٌ‬ ‫خْـا عَـة ٌي ٍ‬ ‫خٍ‬ ‫ؤ ً‬ ‫ىيِم)‬ ‫ك دكًأمِـر (اوُبنـ ً‬ ‫بلًـيًا اَيـ ٌ‬ ‫بٌ‬ ‫و ًريًـا ً‬ ‫اًش ٌ‬ ‫ىوٌن‬ ‫ةبِـةل ّ‬ ‫وٌ‬ ‫ش ٍنْـا‪ ,‬م ٌ‬ ‫ف ٍيْـا ِ‬ ‫قَـدّم اَربعًـا اَل ً‬ ‫ىوُن) بعَفـرًا بعوٌمقًـا كَد‬ ‫ىوُن (اَقل ّ‬ ‫ِرجٌلـ ّ‬ ‫بةَر نفَلةًا‬ ‫كلٍى عَل كٍافًا ً‬ ‫مٌ‬ ‫(نَبوٌبلَـسَر) د ِ‬ ‫ربٌـةًا مًـا‬ ‫بخُـ َ‬ ‫وةِفلٍـى ِ‬ ‫دنـيٌنـوٍا ولًـا مـشـ ٌ‬ ‫وقًا‬ ‫بنًا رَخ ٌ‬ ‫و ًذيٍـا‪ ,‬ومٌن ىًو َز ٌ‬ ‫ىوُن اًش ٌ‬ ‫دِبنٍال ّ‬ ‫ي‬ ‫لْ‬ ‫وةٍى مد ٌينًيةًا رِش ك َ‬ ‫عمَن باَميٌـن ٌ‬ ‫خ َ‬ ‫ل ُ‬ ‫فِ‬ ‫كً‬ ‫ي عَل‬ ‫ي اًن ٌ‬ ‫ي بدًعبَر ولًا كرَمز ٌ‬ ‫لْ‬ ‫ي دجدِش َ‬ ‫اًن ٌ‬ ‫ي مٌن‬ ‫لْ‬ ‫وزِد َ‬ ‫ةٌا ِالًـا مــ ٌ‬ ‫و ً‬ ‫ةٌا دىَيمًنـ ٌ‬ ‫و ً‬ ‫خميٌلــ ٌ‬ ‫سنِد‬ ‫مك ً‬ ‫و ّ‬ ‫وةٍى) وىوٌل اِدي ٌ‬ ‫خوٌفطٍـى (كَشيٌر ٌ‬ ‫ةرًا‬ ‫عبِـد َا ٌ‬ ‫ميًــا اَي دِك ً‬ ‫فطًــا عَمـ ً‬ ‫وً‬ ‫ىًو خــ ٌ‬ ‫شْــا‬ ‫ي نيٌـ ٍ‬ ‫ةنًيــةًا رِش كلَـ ْ‬ ‫ةٌا اوٌمـــ ً‬ ‫و ً‬ ‫وايٌــة ٌ‬ ‫(رِمزٍا)‪.‬‬

‫ةٌا د َرمخٍا )‬ ‫(بٍي ً‬ ‫مخنٍا علَيىي بىًو ٌي ْرمخٍا‬ ‫ط ٌو ًبٌا لِم َر ً‬

‫مش‪:‬جيورجيس نباةي‬

‫ِرٍ​ٍّنًـا شبٌـ ٌيقًا‬ ‫خّ‬ ‫ة ّا ُ‬ ‫عر ٌيقًـا من ردوٌفـيًا وايٌـ ٌ‬ ‫ومٍــا واَرمَليًـةًا‬ ‫ونٍــى وع ٌيقًـا ويَـة ٌ‬ ‫فِلخُـ ُ‬ ‫ي سـنَدةًا‬ ‫ولَيطٍـا كبًع ٌ‬ ‫وكَىنٍـا وميٌـطرًفـ ُ‬ ‫ي قـوٌربًــا دفِلجًـا‬ ‫ةًا فــرَسيًــةَي سفِــرل ٌ‬ ‫كلِن قَـدّم‬ ‫ي قِـريًــا د ً‬ ‫دلٍيلٍــا ىوٌل فيــشل ٌ‬ ‫ةبًا ‪.‬‬ ‫رنًا دمَك ٌ‬ ‫مدَب ً‬ ‫ي‬ ‫لمًا وِعبٍري ٌ‬ ‫يش ً‬ ‫ي لـةَرعٍى دريٌل ٌ‬ ‫ةرِفل ٌ‬ ‫ي وىًي بَـرسَمةٍى‬ ‫قبِل ٌ‬ ‫رنًـا كِم ً‬ ‫وىًو مدَب ً‬ ‫طلٍــى ملًــا‬ ‫ي ً‬ ‫وشِقلـ ٌ‬ ‫ةٌا ومفــ ٌ‬ ‫مَــىنيًـنيٌــ ً‬ ‫ىوِن ولًـا فـةلٍـى شجٍري يَـومًـا ىَل‬ ‫سـن ٌيقٍـ ّ‬ ‫خربًا بٍيد ربًا شرٍيلٍى لىَو قِطرًا‬ ‫ي َ‬ ‫شقِل ٌ‬ ‫ش ٍنْا‪.‬‬ ‫ي ِ‬ ‫شجٍشلٍى ىَون ٌ‬ ‫دكِم ً‬ ‫رنٍــى ىًو بَيـةًا‬ ‫ومٌن ىًو يَـومًــا كِم قًـ ِ‬ ‫ةٌا‬ ‫قؤًا مِن ةشْمش ًي ً‬ ‫كرِن ِ‬ ‫بَيةًا د َذمخٍا وبد ٌ‬ ‫عمَـن بقلٍـيمًــا‬ ‫بلَـي ةًا بنَـي َ‬ ‫دكِـم مَقــر ٌ‬ ‫بٌا‪.‬‬ ‫ك ً‬ ‫ة اَربٍيل‪ -‬عَن ً‬ ‫فر ٌيشًا ٌي ٌ‬ ‫ةٌا دمَريَم‪.‬‬ ‫و ً‬ ‫ة ؤل ُ‬ ‫‪ -1‬بٍي ٌ‬ ‫‪ -2‬عدةًا دمًري يَوسِف‪.‬‬ ‫‪ -3‬عٍدةًا دمًري ج ٌيوَرجيٌس‬ ‫طيًا‬ ‫كٌا د َاكًد َاةٌل ٌي ً‬ ‫مس ً‬ ‫ة ً‬ ‫‪ -4‬بٍي ٌ‬ ‫ل ٍيْا‬ ‫مْا وَط ً‬ ‫كٌا دَعلَي ٍ‬ ‫مس ً‬ ‫ة ً‬ ‫‪ -5‬بٍي ٌ‬ ‫ليًا‬ ‫‪ -6‬مًري ٍا ِ‬ ‫ةٌا كَلدَيةًا‬ ‫و ً‬ ‫‪ -7‬كنوٌشيًا دمَرد ٌ‬ ‫وخًا دقوٌدشًا باَربٍيل‬ ‫‪ -8‬عٍدةًا در ٌ‬ ‫ةٌا‬ ‫و ً‬ ‫ورٍى ميـطــرًفـــوُليٌـطــ ٌ‬ ‫‪ -9‬مَـعمـــ ُ‬ ‫بٌا‬ ‫ك ً‬ ‫دعَن ً‬ ‫‪ً -10‬ا ًونًا دخَس ٍيْا (قاعة التعازي)‬ ‫ةٌا دلِـبًا‬ ‫شبٌـذِى دذبَنـ ًي ً‬ ‫ة َ‬ ‫ةٌا دبٍيـ ٌ‬ ‫‪ -11‬جَنـ ً‬ ‫مقوٌدشًا‬ ‫ةٌا ددومن ٌيكًن‬ ‫‪ -12‬بَيةًا ومَدرشةًا د َربَن ًي ً‬ ‫ديًب دز ْدقٍا‪.‬‬ ‫خٌ‬ ‫ةٌا د َ‬ ‫ةٌا دسيٌع ً‬ ‫‪ -13‬بنًي ً‬ ‫‪ -14‬زبَنةًا دمـوَلدًة ( مـولدات)دبِـرقًا‬ ‫ةٌا‪.‬‬ ‫ةًا كلَي بٍا ًذ ً‬ ‫ةٌا خَدةٍا‪.‬‬ ‫خفَرةًا دبٍا ًذ ً‬ ‫‪ُ -15‬‬ ‫ةرًا ةًا‬ ‫ي د َا ٌ‬ ‫رِ‬ ‫بً‬ ‫طْـا دكذيٌـىٍا ل َ‬ ‫و ٍ‬ ‫‪ -16‬مفل ُ‬ ‫ملنًا‪.‬‬ ‫و ً‬ ‫خٌ‬ ‫قلًا د ُ‬ ‫شً‬ ‫ف ٍنْا‪.‬‬ ‫كٌا دمَل ً‬ ‫مس ً‬ ‫ة ً‬ ‫ى ٌيًرةًا دبٍي ٌ‬ ‫‪َ -17‬‬ ‫ةنٍـــا‬ ‫د ً‬ ‫كٌـــا دشَـــ ً‬ ‫مس ً‬ ‫ة ً‬ ‫ى ٌيًـــرةًا دبٍـيـــ ٌ‬ ‫‪َ -18‬‬

‫ولَي‬ ‫ى ً‬ ‫ة ّ‬ ‫ىوًا مـسـوٌكــذِا ولَيــ ٌ‬ ‫خ ّ‬ ‫و ُ‬ ‫ىِ‬ ‫عْا‪ ,‬كف ٌي ٍنْا‪,‬‬ ‫بزٍا زد ٌي ٍ‬ ‫بنًا‪ .‬مبـوٌذ ِ‬ ‫عذبَن ش ًٌ‬ ‫رنًـا‬ ‫ىوًالَن مـدَبـ ً‬ ‫ة ّ‬ ‫ىحٍـا ولَيـ ٌ‬ ‫مـىوٌحـ ِ‬ ‫قنٍـا خُـزٍالَن‬ ‫و ً‬ ‫كمًـا ر ٌدوٌفيٍـا وِكمًـا عـ ُ‬ ‫قلَن ىوٌل مَريًا‬ ‫شمٍع ل ً‬ ‫ىوًا مَن د ً‬ ‫ة ّ‬ ‫لَي ٌ‬ ‫خنٍـا‬ ‫وةَن وشَـفلَفيًـةَن ِ‬ ‫مشٍعلِــى لبًعـ ٌ‬ ‫بنًـا‬ ‫وخِملِـى عِـلَن وكِم شًـدٍيــرَن ش ًٌ‬ ‫مـر ٌ‬ ‫ةٌا‬ ‫لبًـنًا كِم شًـىٍر بقَر ً‬ ‫بٌـا شَينًـيًا و ِ‬ ‫ط ً‬ ‫ً‬ ‫سنِـد كـل سنـ ٌيقًـا وعـ ٌيقًـا‬ ‫خمًـا وِكــ ً‬ ‫و ُِ‬ ‫ةٌا‬ ‫و ً‬ ‫رعٍـش لنوٌقؤَن ً‬ ‫ة ٌيخًا وك ً‬ ‫وةَرعٍـى ف ٌ‬ ‫ي اوٌمةٍى‪.‬‬ ‫دب َن ْ‬ ‫ةاِسلٍى‬ ‫وٌ‬ ‫رنًـا ومش ٌ‬ ‫قِيـملٍى ىًو مدَب ً‬ ‫ةٌا اًو‬ ‫د بَيــ ً‬ ‫بٌــا خَــ ٌ‬ ‫ك ً‬ ‫د ٌينّــةَن عَنـ ً‬ ‫بَمــ ٌ‬ ‫وةًا‬ ‫بًا ةًا سـنَدةًا دكـل نوٌقـؤًن ً‬ ‫ةٌ‬ ‫مكٌـ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ريٍـا‬ ‫دعَـمَن ســوٌر ًييًـا بــاِقلٍـيمًـا وبَـ ً‬ ‫داِقلٍيمًا ‪.‬‬ ‫فـرِسلِـى خَـربًا دىًو بَيــةًا ىَل فيٌـش‬ ‫وخِلفٍـا‬ ‫ةٌا مـشـ ٌ‬ ‫و ْنيًـ ً‬ ‫علٍــى ة ٌ‬ ‫مَـركـبٌي ِ‬ ‫ي‬ ‫ي لًــا مــىوٌميـ ٌ‬ ‫و ًانًــا كَــد شِـمعلـ ٌ‬ ‫وفًـرًا (دعــايــة) ةًا‬ ‫ي ٌيلٍـى ى ٌ‬ ‫خُـشـبٌلـ ٌ‬ ‫سنًا دىًو بَيةًا ‪ .‬جدِشلًا ّاةٍالٍى‬ ‫ة ِا ً‬ ‫شٌ‬ ‫مَ‬ ‫ي‬ ‫د قِـطـرًا ولًـا مــؤٍال ٌ‬ ‫ي خَـ ٌ‬ ‫خٌ‬ ‫بــاوٌر ُ‬ ‫ي عَم‬ ‫ةٌا و ّامٍـري ٌ‬ ‫و ً‬ ‫ىنًيـ ٌ‬ ‫رنٍـى بـسَــ ّ‬ ‫دشًـ ِ‬ ‫بٌـا‬ ‫ة ً‬ ‫مكٌـ ٌ‬ ‫ي لـىًو بَيـةًا يًن َ‬ ‫ين بـزًل ٌ‬ ‫ج ًي ٌ‬ ‫و ً‬ ‫ىنًيـ ٌ‬ ‫خًــزِن بسًـ ّ‬ ‫ةٌا بِـد شًـرٍا قِطـريٌ‪( .‬موظفني)‪.‬‬ ‫خِشل ٌ‬ ‫ويًـا ر ُ‬ ‫ي لبًر ُ‬ ‫ي وِةكل ٌ‬ ‫قِملـ ٌ‬ ‫ة‬ ‫ةٌا وبَيـ ٌ‬ ‫ليًـ ً‬ ‫ي لىًو ‪ -19‬مَعمَـرةًا ددٍيـذِا وق َ‬ ‫د فَـرؤ ُ‬ ‫خٌ‬ ‫خلِـى َ‬ ‫ة ٌ‬ ‫ي فـ ٌ‬ ‫ةَرعًـا ةرفل ٌ‬ ‫برًي دقلٍيمًا‪.‬‬ ‫كلٍى قلٍيمًا و َ‬ ‫ةٌا ب ِ‬ ‫و ً‬ ‫ل ً‬ ‫وفًا ؤ ً‬ ‫فقِـــــد اَخـــــوُنــ ٌ‬ ‫وأمٍـــريِى ً‬ ‫وذٍا و َزمًـذِا‬ ‫بْـا ومًخـ ُ‬ ‫وٍ‬ ‫ة ً‬ ‫دةًا ةًا كًـ ٌ‬ ‫ي ملًـــــا‪ - 20‬سنَـ ِ‬ ‫ِن‬ ‫و‬ ‫ى‬ ‫ّ‬ ‫ٍــ‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫ٌ‬ ‫سـنـ‬ ‫ي‬ ‫ٌ‬ ‫ٍـري‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫ِة؟‬ ‫و‬ ‫ى‬ ‫سـنـ ٌيقًــايٌــ ّ‬ ‫ةٌا‪.‬‬ ‫و ً‬ ‫ذسٍا دمَرد ٌ‬ ‫فً‬ ‫وَ‬ ‫ُن‪.‬‬ ‫كو‬ ‫وٌ‬ ‫لِسنًدة ُ‬ ‫ةٌا‬ ‫خلَـ ًي ً‬ ‫شنٍـا و ُِ‬ ‫‪ -21‬سـنَدةًا ومَـقربٌـةًا دد ْ‬ ‫ًـا‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ً‬ ‫بـ‬ ‫ب‬ ‫ٌ‬ ‫و‬ ‫ُ‬ ‫ٌـة‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ٌ‬ ‫ًب‬ ‫ر‬ ‫ِــد‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫ً‬ ‫ِى‬ ‫مري‬ ‫أ ٍ‬ ‫ي مب ٌينٍا‪.‬‬ ‫ةًا سكوٌل ِ‬ ‫وكٌ‪.‬‬ ‫ة اَذخٍا ىَل مَطيًا نوٌبة ٌ‬ ‫دبٍي ٌ‬ ‫وةَن ومَــرعيٌـةَن بـاَد‬ ‫ورًيـة ٌ‬ ‫خ سـ ٌ‬ ‫و ُ‬ ‫فـؤ ُ‬ ‫وحِبل ٌ‬ ‫ي مع ٌ‬ ‫خزٍال ٌ‬ ‫لمًا كَد ُ‬ ‫يشً‬ ‫درٍيل ٌ‬ ‫ويًا‬ ‫مخنًا دكٍم شًـدٍيرِى بًـر ُ‬ ‫ر ً‬ ‫رنًا ومـ َ‬ ‫ي مدَبـ ً‬ ‫وفًا داَقلًـا اَيكًا يَـةبِن ‪ .‬بىًي‬ ‫ة شـ ُ‬ ‫ل ٍي ٌ‬ ‫لمًـا ومَطفٍا‬ ‫طلَـن دمَرخُشلَن بـاوٌرخًا دِش ً‬ ‫ً‬ ‫د طَليًـا ويٌـةبٌل ٌ‬ ‫دنًـا قِـيملٍـى خَـ ٌ‬ ‫عِـ ً‬ ‫ط ًننًا‬ ‫ي مٍازلـةَن ملٍانًا دشَـينًا ىًو كَشيٌـرًا و َ‬ ‫ي بــ َ‬ ‫وفٍـــى وِعبِـــرل ٌ‬ ‫بـشــ ُ‬ ‫مْا‬ ‫و ٍ‬ ‫قْا ويَـة ٌ‬ ‫قْـا وع ٌي ٍ‬ ‫سنًـدًا دسن ٌي ٍ‬ ‫ةخُـمَنــةًا داوٌمةٍى َ‬ ‫و ّامٍري ٌ‬ ‫بٌا‬ ‫ة ٌي ً‬ ‫فيِش ك ٌ‬ ‫طلِـى د ً‬ ‫ك ً‬ ‫وٌ‬ ‫ةٌا كطَلب ٌ‬ ‫ي كخَـشبِـن ىَل فِلجًــا دلٍيلٍـا واَذمِلـ ًي ً‬ ‫ًا‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫خ‬ ‫ُ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ٌ‬ ‫ِيشل‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ٌ‬ ‫ٌبة‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ًا‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫ٌ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ىَيجًـىًا‬ ‫خ ٍيْـا ولًـا‬ ‫ي سَـرجـيٌس بـسِفـرًا د ً‬ ‫شمٍـى رًب ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ٍـا‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫ٌ‬ ‫مبـ‬ ‫ك‬ ‫ٌ‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫ى‬ ‫ً‬ ‫ًـا‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ًو‬ ‫ى‬ ‫د‬ ‫ٍـا‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫بفَـرؤ ُ‬ ‫ةاَسـةًى‬ ‫ةٌا ملِـشَـ ٌ‬ ‫خٍـى ةعَـسيًـ ً‬ ‫ي بـاوٌر ُ‬ ‫ةٌ‬ ‫ًا ٌ‬ ‫ٍا‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫ٌ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫ًا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫ًا‬ ‫ب‬ ‫ٌ‬ ‫ك‬ ‫ً‬ ‫َن‬ ‫ع‬ ‫من‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ٍي‬ ‫ل‬ ‫يد‬ ‫طًل ٌ‬ ‫مخْا‪.‬‬ ‫دبَيةًا د َر ٍ‬ ‫ي‬ ‫م َن ْ‬ ‫خِلفٍا وخَـدّكمًا ِ‬ ‫وُ‬ ‫ةٌا مش ٌ‬ ‫و ً‬ ‫ة ً‬ ‫من مَـ ٌ‬ ‫مخْا‪.‬‬ ‫ي َر ٍ‬ ‫مخنٍا علَيه بىًو ٌ‬ ‫ذ ً‬ ‫بٌا لِم َ‬ ‫و ً‬ ‫طٌ‬ ‫ي‬ ‫علَـ ْ‬ ‫بًــا ‪ .‬كــشَـمعِـن َ‬ ‫ي مـن عَـنكًـ ٌ‬ ‫د ٌيلَـ ْ‬ ‫ة ٌيلٍـى‬ ‫ةيْ‪ .‬ايٌــ ٌ‬ ‫و ًٌ‬ ‫ي لنـوٌقـؤًنـ ً‬ ‫كـمَخكـ ٌ‬


‫‪7‬‬

‫السنة الثانية ‪ 2005‬العدد (‪)12‬‬

‫‪August - No (12) 2005‬‬

‫العبينا القدامى ‪ ...‬مرحباً‬ ‫اجرى اللقاء‪ :‬بسام عبد االحد‬ ‫اجنـبـت عــنكـــاوا العـــديـــد مـن‬ ‫الريـاضيني الذين اضافـة الى متيّزهم‬ ‫ريـاضيا‪ ،‬امتـازوا باخالقهم الـعالية‬ ‫وحـبهـم للـعبــة الـتي ميــارســونهــا‬ ‫واالنتماء الـى املكان الـذي يعملون‬ ‫فيه‪ ،‬واالسـتاذ شوقـي يوسف متي‬ ‫احد هـؤالء املتميـزين‪ .‬التقـته بيث‬ ‫عـنكــاوا وهــو يف مقــر عـمله يف‬ ‫نادي اكـاد عنكاوا الرياضي ليكون‬ ‫ضـيفـــاً علــى زاويــة ( العـبـيـنــا‬ ‫القدامى ‪ ...‬مرحباً) ‪.‬‬ ‫البطاقة الشخصية‪:‬‬ ‫شــوقـي يـــوسف‪ ،‬مـن مــوالـيــد‬ ‫‪1955‬‬

‫رئيـس االحتــاد املــركــزي للكــرة‬ ‫الطائرة يف كوردستان‬ ‫ متى كانت البداية الرياضية‪:‬‬‫ مارسـت الرياضـة منذ الـطفولة‬‫وحلـد االن‪ ،‬البـداية كـانت يف لعـبة‬ ‫كـرة القدم ولفترة ليـست بالقصيرة‪،‬‬ ‫تــدرجـت من مــستــوى الــريــاضــة‬ ‫املـــدرسيــة الــى ان وصـلت الكــون‬ ‫ضمـن تشـكيلـة مـنتخـب عنكـاوا‪،‬‬ ‫وكـنت مـن الالعبـني املتـميّــزين يف‬ ‫هـذه اللعبـة ولكن بـسبب االصـابة‪،‬‬ ‫لم اسـتمـر يف هـذه الـلعبـة ‪ .‬الـى‬ ‫جـانب كرة القـدم كنت امـارس لعبة‬ ‫كرة السلة والكرة الطائرة ولكن يف‬ ‫النهايـة استقر رأيي ان اكـون العباً‬ ‫للكـرة الـطـائـرة وعـنكـاوا كــانت‬ ‫حـينـذاك متـميـزة يف هــذه اللعبـة‪،‬‬ ‫واحمللـة الـتي كـنت اسـكنهـا كـان‬ ‫فيها اكثر من ملعب لهذه اللعبة ‪.‬‬ ‫استـمراري يف هـذه اللعبـة اهلني‬ ‫الن اكـــون احـــد العـبــي الفــــريق‬ ‫املدرسي‪ ،‬وبعـد ذلك اصبحت العبا‬ ‫يف منتخب عنكاوا ومـنتخب تربية‬

‫اربيل ومـنتـخب محــافظــة اربيل‪،‬‬ ‫سكرتير نادي اكاد الرياضي‬ ‫حلـني انـــدالع احلــــرب العـــراقـيـــة‬ ‫متزوج ولدي ولدان وبنت‬ ‫مـشرف تربـوي يف اقسام الـتربية االيـــرانيــة عــام ‪ ،1980‬بعــدهــا‬ ‫اصبحت جـنديا وكنت احـد منتسبي‬ ‫املهنية ‪ /‬اربيل‬

‫العاب اجليش‪ ،‬ومثلت فريق الفرقة‬ ‫اخلامسة ‪.‬‬ ‫عـام ‪ 1983‬وبعـد الغـاء العـاب‬ ‫اجليش‪ ،‬اعتـزلت اللعب رغما عني‬ ‫بـسـبب عـدم أهـتمـام املـســؤولني‬ ‫انذاك بالرياضة ‪.‬‬ ‫عـام ‪ 1985‬تعـاقـدت مع مـركـز‬ ‫شبــاب عنكـاوا الن اكـون مـدربـاً‬ ‫لفريق املـركز بالـكرة الطائـرة لغاية‬ ‫‪ ،1989‬ودخلـت دورة تــدريـبـيــة‬ ‫وعـملـت يف الـتـــدريـب الـــى أن‬ ‫طُرِحَتْ فكـرة تشكيل نـادٍ رياضي‬ ‫يف عـنكـــاوا‪ ،‬وفعال اسـتــطعـنــا‬ ‫تــأسـيــس نــادي اكــاد عـنكــاوا‬ ‫الــريــاضـي وكنـت ضمـن الهـيئــة‬ ‫التـــأسيــسيـــة والزلت اعـمل يف‬ ‫النادي حلد االن‪.‬‬ ‫ مــاهي اول مــدرســة لعـبت‬‫فيها ؟‬ ‫ اول مـدرسـة كــانت مـدرسـة‬‫(عنكـاوا االبتـدائيـة) وكـان معي‬ ‫يف فريق املدرسة كلٌّ من‪-:‬‬ ‫عبـد االحد قاقوز‪ ،‬جنيب شيشا‪،‬‬ ‫منير بطرس ‪ ،‬بهجت هرمز‪ ،‬بعدها‬ ‫مثلت فريق ثـانوية عنـكاوا ايضا‪،‬‬ ‫امـا يف منتخب تربـية اربيل فكان‬ ‫معي اكــرم بطـرس‪ ،‬سلـيم رحـيم‪،‬‬

‫مركز شباب عنكاوا واحد من املؤسسات الرياضية العريقة يف مدينة عنكاوا‪ ،‬هذا املركز‬ ‫كان ومـازال مكاناً لـبروز العديـد من جنوم الريـاضة يف املدينـة‪ ،‬وفريق كرة القـدم هو احد‬ ‫فرق املركز والذي حقق العديد من النتائج املـمتازة باشراف املدرب (مكسيم عيسى) حيث‬ ‫شـارك يف اآلونة االخيرة يف بـطولة مراكـز شباب اربيل‪ ،‬خاض ستـة لقاءات فاز يف اثنني‬ ‫وتعادل يف اربعة والنتائج كانت كما يلي ‪:‬‬ ‫مركز شباب عنكاوا‬ ‫مركز شباب عنكاوا‬ ‫مركز شباب عنكاوا‬ ‫مركز شباب عنكاوا‬ ‫مركز شباب عنكاوا‬ ‫مركز شباب عنكاوا‬

‫‬‫‬‫‬‫‬‫‬‫‪-‬‬

‫مركز شباب اربيل‬ ‫مركز شباب مخمور‬ ‫مركز شباب راوندوز‬ ‫مركز شباب سوران‬ ‫مركز شباب بحركة‬ ‫مركز شباب شقالوة‬

‫صفر × صفر‬ ‫‪2×4‬‬ ‫‪2 ×2‬‬ ‫‪1×1‬‬ ‫‪ × 1‬صفر‬ ‫‪2 ×2‬‬

‫جنيب بهنام‪ ،‬نهاد بويا‪.‬‬ ‫‪ -‬مـاهي ابـرز الـبطــوالت التي‬

‫يف بطوالت علـى مستوى القطر‪،‬‬ ‫حيث كـانـت تشـارك فيهـا اقـوى‬ ‫فــــرق العــــراق‪ ،‬مــنهــــا بغــــداد‬ ‫والبصرة‪.‬‬ ‫ وكيف جتـد مستوى الـرياضة‬‫هذه االيام؟‬ ‫هنـاك فـرق كـبيـر بـني جيـلنـا‬ ‫واجليل احلـالـي‪ ،‬نحن كنـا نعـاني‬ ‫مـن عدم تشجيع البيـت للرياضة‪،‬‬ ‫الن سمـعة الـرياضـة والريـاضيني‬ ‫كانت سيئة والذي ميارس الرياضة‬ ‫كان يعتـبر انسـاناً فـاشالً دراسياً‬

‫شاركت فيها؟‬ ‫بـصراحـة منتـخب عنكـاوا كان‬ ‫هــو نفــسه ميـثل مـنـتخـب اربـيل‬ ‫بـالكـرة الطـائـرة‪،‬الن قـاعـدة هـذه‬ ‫اللعـبـــة كـــانـت واسعـــة‪ ،‬واخـــر‬ ‫مجموعـة لعبت معها عام ‪1975‬‬ ‫كـانت تـضم كل من‪ :‬نـهاد بـويا‪،‬‬ ‫املـرحــوم جنيـب صليـوا ‪ ،‬جـميل‬ ‫جـرجـيس ‪ ،‬انـور بهنـام‪ ،‬شيـرزاد‬ ‫جـورج‪ ،‬بهجت يلدا‪ ،‬جنيب بهنام‪،‬‬ ‫جنـيـب شـيــشـــا‪ ،‬انـــور سلـمـــان‬ ‫وغيـرهـم‪ ،‬وكنــا ننـافـس الفـرق‬ ‫االخرى على مستوى كوردستان‪.‬‬ ‫وكـنا الـوحيـدين الـذين نـشارك‬

‫مع العلم ان معظم افراد اجملموعة‬ ‫الـتي كـنت الـعب معهـا تخـرجـوا‬

‫مـن الكليات أو املعاهد‪ ،‬ويف ذلك‬ ‫الـوقت كنـا نتمنـى ان يكون لـدينا‬ ‫سـاحــة نتــدرب عليهـا وان يكـون‬ ‫لـدينا مالبـس رياضيـة وجتهيزات‪،‬‬ ‫ورغم كـل ذلك كنــا ملتـزمني جـداً‬ ‫ونحب الـريـاضـة الجل الـريـاضـة‬ ‫فقـط‪ ،‬الفرق الرياضـية االن يدربها‬ ‫خـيـــرة املـــدربـني‪ ،‬وهــم مجهـــزيـن‬ ‫باحسن انواع التجهيزات باالضافة‬ ‫الى املتابعة اليومية للفرق من قبل‬ ‫الهيئة االدارية واالهتمام االعالمي‬ ‫بـالنتائج الـتي حتققها‪ ،‬بـالرغم من‬ ‫كل هذا‪ ،‬كـانت الرياضـة يف وقتنا‬ ‫احسن من الوقت احلالي‪.‬‬ ‫ نــادي اكــاد كــان حلـم وحتقق‬‫هل تـتـــذكـــر اول هـيـئـــة اداريـــة‬ ‫للنادي؟‬ ‫اول هـيئـة اداريـة للنـادي كـانت‬ ‫هـيئـة تــأسيــسيـة وكــانت تـضم‬ ‫املـرحـوم نـاصـر يـوسف‪ ،‬ثـائـر عبـد‬ ‫االحد‪ ،‬جمال يوسف‪ ،‬شفيق نوري‪،‬‬ ‫شيـرزاد جورج‪ ،‬امل حـنا‪ ،‬سـوالقا‬ ‫يلدا شـابو‪ ،‬املـرحومـة باسـمة حـنا‬ ‫بـطــرس‪ ،‬بـيـــان صلـيــوا‪ ،‬مـنـيــر‬ ‫اسحـاق‪ ،‬بـاسل مــروكي‪ ،‬وفـاضل‬ ‫سيدا‪.‬‬

‫ يف اخلتــام نــشكــرك جــزيل‬‫الــشكـــر ونتـمنــى لك املــوفـقيــة‬ ‫واالستمرار‪.‬‬

‫زاوية معلومات‬ ‫سر لغة النمل‬ ‫اجـرى الـعلمـاء اخـتبـارات‬ ‫عـديـدة حـيث مت وضـع شبكـة‬ ‫ممرات حتوي طـعاما بعيدة عن‬ ‫كُـثـب الـنـمل‪ .‬ثـم لــوحـظ ان‬ ‫النمل املسـتطلع قد عـثر على‬ ‫الطعـام بعد محـاوالت كثـيرة‬ ‫من الـبحث املتـواصل‪ ،‬بعـدها‬ ‫يـســـرع النـمل املـسـتكــشف‬ ‫ليـطـلع النـمل البــاحث علـى‬

‫منـاطق وجــود الطعـام بـواسطـة‬ ‫احـتكـاك لـوامــسهم الـشعـريـة‬ ‫االمــاميــة مع بعـضهــا وبيـنمـا‬ ‫يحدث ذلك‪ ،‬توضع شبكة اخرى‬ ‫مـشــابهــة لهــا فتـتكــرر نفـس‬ ‫الصورة السابقة‪ .‬لقد استدل بأن‬ ‫الـنمـل البــاحث قــد تــرك اثــار‬ ‫رائحـة تـدل علــى الطـريق‪ ،‬ممـا‬ ‫يتـسنـى لـبقيـة الـنمل ان يـتبعه‬ ‫وقــد تكــررت التجـارب مـرات‬ ‫عديـدة‪ ،‬مت التوصل الى النتيجة‬

‫الكومبيوتر قد يسبب جفاف الوجه واالجهاض‬ ‫كشفت دراسـة حديـثة أجـريت مبـصر أن مـدمني اجللـوس أمام‬ ‫احلــاسب اآللـي معــرضــون لالصــابــة بجفــاف يف جلــد الــوجه‬ ‫واضـطــراب يف اجلهـاز الـتنفــسي وجفـاف الـعني بل وميـكن أن‬ ‫يتسبب احلاسب يف إجهاض املرأة احلامل‪.‬‬ ‫أجرى الدراسـة فريق بحثي بـاملركز القـومي للبحوث بـالقاهرة‬ ‫شـملت ‪143‬فـرداً ملعـرفـة تــأثيـر أجهـزة احلـاسـب اآللي علـى‬ ‫مستخدميه وتبني أن اجللوس أمام احلاسب لفترات طويلة يسبب‬ ‫االرهـاق الـبصـري ومـرض "مـالكـو" وهـو رؤيـة االسطح بـألـوان‬ ‫مختلفة وباهتة ويتسبب يف ازدياد درجة قصر النظر‪.‬‬ ‫كما وجد أن ‪5.13‬بـاملئة من املستخدمني للكـومبيوتر لديهم‬ ‫أعــراض تنـبئ بجفــاف العني وحــوالي ‪33‬بــاملئـة يعـانــون من‬

‫ذاتهــا‪ .‬وقـــد مت التــوصل الــى‬ ‫حقـائق مهمـة تـدل علـى قـابليـة‬ ‫الـنمل املــستـطلع الــذي يقتـات‬ ‫علـى اخلـشب‪ ،‬علـى تَـذكـرّ عـدد‬ ‫االستـدارات التـي يتبعهـا النمل‬ ‫الـبـــاحـث يف شـبكـــة املـمـــرات‬ ‫للـوصول الى مكـان الطعام‪ .‬وقد‬ ‫تــوصل العـلمـاء الــى ان النـمل‬ ‫اليـافع غيـر قـادر علـى تنـسيق‬ ‫حـــركـــاته مع حـــركـــات الـنـمل‬ ‫الكـبيـر‪ ،‬واثنــاء اتصـال اليـافع‬

‫بالكبيـر وجد ان هناك عملية‬ ‫تدريب مستمرة للصغار على‬ ‫اجـراء هــذه االتصـاالت ومع‬ ‫ذلـك اليحـتـمل مــطلقـــاَ ان‬ ‫تكـــون للحــشـــرات افعـــال‬ ‫عقلية‪.‬‬ ‫اليحــاول الـبــاحـثــون يف‬ ‫الـوقت احلـاضـر تفـسيـر لغـة‬ ‫النـمل وامنــا يقــومــون فقـط‬ ‫مبحــــاوالت ملعـــرفـــة عـــدد‬ ‫املشاكل التـي تقوم احلشرات‬ ‫بحلها مستخدمة اللغة‪..‬‬ ‫وثبة‬

‫"تنميل" يف اليد‪.‬‬ ‫وتـوصلت الـدراسة إلـى أن البعـض أصيب بـجفاف جلـد الوجه‬ ‫واحمـرار وإحساس بـاحلرقـان وحك جلد الـوجه‪ .‬وأخطر مـا كشفه‬ ‫الباحثـون أن السيدات احلوامل املعرضـات للجلوس أمام شاشات‬ ‫الكـومبيـوتر قـد يتعـرضن لالجهـاض وهو مـا حدث بـالفعل مع‬ ‫ثالث ممن طبقـت عليهن الـدراسة إضـافة إلـى ارتفـاع يف نسـبة‬ ‫أمـراض اجلهـاز التـنفسـي وزيادة آالم الـرقبـة واالكتـاف والظـهر‬ ‫والرسغ‪.‬‬ ‫وأوصـت الــدراســة مبــراعــاة وجــود مــســافــة مـن ‪50‬إلــى‬ ‫‪70‬سـنتيمترا بني املستخـدم وشاشة الكومبيـوتر واستخدام نظارة‬ ‫طبية عنـد العمل وااللتزام بفتـرات راحة قصيرة ملـدة عشر دقائق‬ ‫علـى االقل كل ساعـة من العـمل أمام اجلهـاز وتنـظيف الشـاشة‬ ‫بانتظام لتحسني الرؤية‪.‬‬


‫عام دراسي جديد‬

‫يحكى يف مجالس عنكاوا‬ ‫يف بداية احلـديث نهنىء جميع الطالب والطالبات‬ ‫مبنــاسبــة العـام الــدراسي اجلـديـد ‪2006-2005‬‬ ‫ومتـنياتـنا لهـم بالنـجاح والتـوفيق واملـستقبل الـزاهر‬ ‫الذي اليه يسعون ‪.‬‬ ‫كمـا هـو معـروف‪ ،‬فـفي كل عــام ويف مثل هـذا‬ ‫املوسم تفـتح املدارس ابوابها لتستقبل االالف املؤلفة‬ ‫من الـطالب والـطـــالبــات (فلـــذات اكبــاد االبــاء‬ ‫واالمهات) الـذين يتـوجهون الـيها وقلـوبهم مفـعمة‬ ‫بـالفـرح والسـرور لـتلقّي مـختلف العلـوم واالداب‪..‬‬ ‫ليصبحوا رجال وامهات املستقبل‪.‬‬ ‫فعنـد ذهابهم الـى مدارسهـم وايابهم مـنها‪ ،‬منـظرهم‬ ‫وهم بـزيهم املوحـد يخطف االبصـار ويسحـر االلباب‬ ‫ويزيـد جمـال الطبـيعة جـماال‪،‬الن الـزي املوحـد يراه‬ ‫الكـثيــر منـا ضـرورة تـزيل الفــوارق الطـبقيــة بني‬ ‫الـطلبـة‪ .‬واالهم من هـذا كلـه هو تـنظيـم املرور عـند‬ ‫خروج الطلـبة وخاصة طلبة (املـرحلة االبتدائية)‪ ،‬من‬ ‫مدارسهـم ومساعـدتهم لعبـور الشوارع بـأمان وذلك‬ ‫بالتعـاون والتنـسيق بني ادارة املـدرسة ورجـال املرور‬ ‫كما كان يجري سابقاً‪.‬‬ ‫امــا بــالنــسبــة الــى طـلبــة املــراحـل املتــوسـطــة‬ ‫واالعـداديــة‪ ،‬فمع بـدء الـدراسـة الـفعليــة يصـابـون‬ ‫بخيبـة امل كبيرة عندما تكـثر الشواغر يف الدروس‬ ‫االساسية كـالرياضيات والفيزياء واالنكليزي‪ ،‬حيث‬ ‫ان املدراس بصورة عـامة تعانـي من نقص مزمن يف‬ ‫املالكات وبهذه االختصـاصات وباالخص يف املراحل‬ ‫االعـداديـة الـتي حتـدد مـسـتقـبل الـطــالب‪ ،‬وهـذا‬ ‫مـايحبط معـنويات الـطلبة ويـقلقهم على مـستقبلهم‬ ‫عند عدم معاجلة هذه الثغرات‪.‬‬ ‫ومن جهة اخرى فان مدارس عربية خملتلف املراحل‬ ‫الدراسيـة‪ ،‬قد نُقِـلت من اربيل الـى عنكـاوا للطـلبة‬ ‫النازحني من خـارج احملافظة والـذين كانت دراستهم‬ ‫بـاللغة الـعربيـة‪ ،‬اال انهم ايضـاً اصيبـوا بخيـبة امل‬ ‫عنـدمـا وجـدوا انفـسهم مكـدّسني يف صفـوف بعـدد‬ ‫يفوق سعتها بكثر باالضافة الى معاناتهم من نقص‬ ‫املالك التعليمي والتدريسي كما نوهنا سابقاً ‪.‬‬ ‫وعليه فان مجالس عنكاوا تطالب بـ ‪:‬‬ ‫* االهتمام اجليد بالزي املوحد‪.‬‬ ‫* ملء الشـواغر وسـد النقـص املوجـود يف مالك‬ ‫املدارس‪.‬‬ ‫* عـدم تكــديس الـطلبــة يف الصفـوف‪ ،‬وتـوفيـر‬ ‫العدد الالزم من الصفوف الستيعابهم‪.‬‬ ‫* تـنظـيم املـرور بعـد خـروج الـطلبـة من املـدارس‬ ‫لعبورهم الشوارع بأمان ‪.‬‬ ‫ونأمل ان تسمع االذان الصاغية‬

‫جمعية الثقافة الكلدانية أربيل عنكاوا‬ ‫هاتف اجلمعية‪2251320 - 2250014 :‬‬

‫التعرية من الطبيعة الى االنسان‬

‫تعـود الـنجمـة القـديـرة املعتـزلـة سهيـر البـابلي الـى‬ ‫األضواء مـن خالل املسلـسل التلفـزيونـي اجلديـد (قلب‬ ‫حبـيبـة) الـذي كـتبه علـي عبـد القــوي الغلبـان وتقـوم‬ ‫ببطـولته النجـمة و جـومانـا مراد وأحـمد راتـب وفتحي‬ ‫عبدالوهاب ومن إخراج اخملرج خيري بشارة ‪.‬‬ ‫و يعد املـسلسل عودة للـفنانة بـعد سنوات طـويلة من‬ ‫التـوقف عـن التـمثـيل‪ ،‬كمـا يعـد ثـاني مـسلـسالتهـا‬ ‫التلفزيونيـة بعد مسلسل (بكيـزة وزغلول) الذي قدمته‬ ‫يف منتصف الثمانينات‪.‬‬

‫عبد املسيح سلمان يلدا‬

‫جريدة بيث عنكاوا‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫الـقــــــــذى‬ ‫ـ‬ ‫‪K‬‬ ‫‪J‬‬ ‫‪G‬‬ ‫‪D‬‬ ‫>‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬

‫سهير البابلي تعود‬

‫حديث الناس‬

‫@‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫‪2‬‬ ‫‪K‬‬ ‫‪J‬‬ ‫‪G‬‬ ‫‪D‬‬ ‫>‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪8‬‬

‫السنة الثانية ‪ 2005‬العدد (‪)12‬‬

‫‪August - No (12) 2005‬‬

‫جالل مرقس‬

‫عمر الشريف يف التليفزيون الول مرة‬

‫أقـام النجم العاملي عمر الشريف مـومترا صحفيا مبناسبة‬ ‫توقيع عقد املسلسل التليفزيوني "حنان و حنني"‪.‬‬ ‫وأكد النـجم عمر الـشريف أن مـسلسل ‪:‬حـنان و حنني"‬ ‫يعد العمل التليفزيوني االول واألخير يف حياته حيث انه‬ ‫ال يتـوقع أن يعيـد التجـربـة مـرة أخـرى وانـه يعتبـر هـذا‬ ‫العمل هـو أهم عمل يقـدمه كممـثل و انه يعتبـره التـركة‬

‫كلمات انكليزية دالالت وتواريخ‬ ‫اكادميية‪ -‬مجمع (علمي او فني او ادبي)‪Academy -:‬‬ ‫يف بالد اليـونـان القـدميـة اسـس الــرجل العــاقل (بالتـو)‬ ‫مـدرسـة يف (‪ )gomnasium‬والتـي سمـيت بـاسـم بطل‬ ‫يـونانـي (‪ ،)mythology‬الكلمـة االنكليـزية جـاءت من‬ ‫هذه التسمية والتي تعني (علم األساطير االلهية)‪.‬‬ ‫شهر آب‪August -:‬‬ ‫التقـومي الـرومــاني القـدمي كـان يبـدأ بـشهـر(‪)March‬‬ ‫والشهـر السـادس يـسمـى (‪ )August‬وتعني بـالالتـينيـة‬ ‫(السـادس) ومن ثـم امر االمـبراطـور (اغسـطس) بـأن يكون‬ ‫احـد اشهـر الـسنـة بـاسمه فـأعـطي الـشهــر السـادس بـأسمه‬ ‫(‪ )Augustus‬والكلمــة االنكليـزيـة جــاءت من اسم هـذا‬ ‫االمبراطور‪.‬‬ ‫ذرّة ‪atom -:‬‬ ‫كلمـة يـونـانيـة األصل تعـني (غيـر قــابل للتجـزء) وكـان‬ ‫االعتقـاد الـسـائـد آنـذاك بــأن كل شي اذا جتـزأ الـى اجـزاء‬ ‫اصغر‪ ،‬فتلك االجزاء تسمى ‪atom‬‬

‫التي سيتركها للشعب املصري ‪.‬‬ ‫وقصة هذا العمل صـاغها النجم عمر الشريف بنفسه و‬ ‫كـتبت الـسينـاريو و احلـوار إينـاس بكـر و سوف يـخرجه‬ ‫مجدي أبو عميرة ‪.‬‬ ‫وقـد أكد انه كـان يبحث طـوال العشـر سنوات املـاضية‬ ‫عـن مسلسل تلـيفزيونـي يعود به للجمهـور املصري و انه‬ ‫شعـر بسعـادة عندمـا وجد الفـكرة اجليـدة وقررت مـدينة‬ ‫األعالم أن تتبنـاها ألنهـا تعتبر اجلهـة اإلنتاجيـة الكبرى‬ ‫يف مصر يف مجال الدراما التليفزيونية ‪.‬‬ ‫وقال عمـر الشريف عـن املسلسل انه سـوف يضم عددا‬ ‫مـن اللمحـات اخلـاصـة بحيـاته الـشخـصيـة حـيث تـدور‬ ‫احداص املسلـسل حول مهندس مصري يعيش يف أمريكا‬ ‫و يشعر بحنني للعودة الى مصر ‪.‬‬ ‫وسوف يـشاركه الـبطولـة النجم احمـد رمزي الـذي قام‬ ‫النجم عمر الشريف بإقنـاعه بالعودة باعتبارهما صديقني‬ ‫وبدآ مشوار النجومية معا يف السينما‪.‬‬ ‫املطران‪bishop -:‬‬ ‫كـلمة يـونانيـة االصل تعني (‪ )over sees‬وتتـكون من‬ ‫مقــطعـني‪ ،‬االول (‪ -over - on‬علــى) والـثــانـي تعـنـي‬ ‫(‪-watcher‬املراقب) والواجـب الرئيسي للمطران هو ادارة‬ ‫عدد من الكنائس كالراعي الذي يرعى غنمه ‪.‬‬ ‫يُبارك‪bless -:‬‬ ‫قـدميـاً يف انـكلتـرا كـان يـراق دم الـذبــائح يف املنـاسبـات‬ ‫الـدينيـة املسـيحية‪ ،‬والـكلمة قـدمياً كـانت تعني ( ‪-blood‬‬ ‫الدم)‪.‬‬ ‫طريقة (بريل) ‪ ،‬طريقة يف الكتابة ‪braille: -‬‬ ‫اكثر من مئـة عام مضـت‪ ،‬كان (لويـس ‪ )Braille‬معلماً‬ ‫(للعمـيان) وكـان هو نفـسه اعمـى‪ ،‬فاخـترع هـذا النـظام يف‬ ‫الكتابة وسميت بأسمه‪.‬‬ ‫كتاب‪book -:‬‬ ‫الكلمة مقـاربة لكلمة (‪ -beech‬اسم شجـرة)‪ ،‬قدمياً قبل‬ ‫اختراع (الورق) كـانوا يحفرون على االحجار واالخشاب فمن‬ ‫استعمال خشب (‪ -beech‬الزان) جاءت تسمية (‪)book‬‬

‫كل بيئـة تتعـرض الى‬ ‫كــوارث ومــآسٍ‪ ،‬مـنهــا‬ ‫الــزالزل والـفيـضــانــات‬ ‫واالعصـاير واجلفاف ‪...‬‬ ‫الخ‪ ،‬واقسى مـا يصيبها‬ ‫هو التآكل والتعرية حيث يفسدان جماليتها ويحوالنها‬ ‫الى ارض خربة‪ ،‬او اطالل يتباكى عليها الزمن ‪ ..‬ومن‬ ‫اهم عـوامـل التعـريــة هي الـريــاح واالمطـار واحلـرارة‬ ‫والضغـط اجلوي‪ ،‬اي بـشكل عـام املنـاخ وتقلبـاته ‪...‬‬ ‫ليـس القصـد هنـا ان نشـرح تفصيلـيا عـوامل التعـرية‬ ‫وتـأثيراتهـا على البـيئة وسـبل التخفيـف من شدة وقع‬ ‫نـتائجها‪ ،‬وصيانـة االنسان من اثارهـا املدمرة‪ ...‬الذي‬ ‫نـقصـده هـو االنـسـان الـذي تـؤثـر عـليه هــذه البـيئـة‬ ‫وبنتـائجهـا نقـرأ علـى شاشـته اخالقيـاته وسلـوكيـاته‬ ‫اخلصـوصية والعمومية‪...‬هـذه البيئة التي ينعم البعض‬ ‫بـتقلبـاتهـا اجلـويـة حـسب مـوقعه اجلغـرايف والـبعض‬ ‫االخـر يتـألـم من قـسـاوتهـا قـبل ان يتــأقلم مع شـدة‬ ‫وطـأتهـا فال يـشعـر بهـا اال مـن خالل مقــارنتهـا مع‬ ‫ايجابيات وجماليـات غيرها‪ ...‬هل يحتاج البعض من‬ ‫النـاس الـى تعـريـة‪..‬؟ اي الـى كـشف مـكنـونــاتهم‬ ‫وخباياهـم التي يتسترون عليهـا‪ ،‬وكيف نعريهم (ليس‬ ‫جسـديـا) وملـاذا نعـريهـم ومن يعـريهم ‪..‬؟ هل نـوكل‬ ‫اجملتـمع للقيـام بـذلك‪ ،‬وهـو ملـيء بنمـاذج متضـاربـة‬ ‫متبـاينـة كتبـاين النـور والظالم؟ ام نـوكل املهمـة الى‬ ‫االحـزاب وهي تـتسـابق يف كسـب الكم علـى حسـاب‬ ‫النـوع مـن اجل استخـدام هـذا الكم خلـدمـة مصـاحلهـا‬ ‫اخلاصة التي تفـضلها على املصلحـة العامة‪ ..‬ام نوكل‬ ‫الـديـن مع كل االعتـزاز بـاملبـاديء التـي تتحلـى بهـا‬ ‫جمـيع االديان‪ ،‬اال ان مـا يؤسف له هـو‪ ،‬كم رجل من‬ ‫رجـال الدين يلتـزم بهذه املـباديء السـامية ويـستضيء‬ ‫بـنورهـا؟ اجلواب هـو القلـة القليـلة‪ ،‬وكـأن مهنـة رجل‬ ‫الدين هي استغالل اسم الدين ومكانته االجتماعية من‬ ‫اجل الـتـكـــسـب وجــمع املــــال وبـنـــــاء القــصــــور‬ ‫والفلـل‪،..‬متناسيـا دوره يف تنقية الـنفس البشـرية من‬ ‫الشوائب والنوائب ‪.‬‬ ‫إذاً ال مفـر مـن استخـدام الثقـافـة لتعـريـة النفـوس‬ ‫املـريضة‪ ،‬فلنصنع مـنها ريحاً عاتيـة‪ ،‬تهب كاالعاصير‬ ‫تدمـر كل اجلدران املغـشوشـة التي يـحتمي خلفهـا هذا‬ ‫البعـض ‪ ..‬لنجعـل من الثقـافة امـطاراً غـزيرة تـغسل‬ ‫العقـول وتزيل عنهـا الرواسب املتـراكمة ‪ ..‬اضـافة الى‬ ‫كل ذلـك قد نحـتاج الـى معقمـات ومطهـرات من اجل‬ ‫اخلـروج بغسيل مقبـول ونظيف‪ ،‬فمن لـم تضء الشموع‬ ‫عقله‪ ،‬تعريه االقالم ‪...‬‬

‫اعداد‪ :‬جان توماس‬

‫عال غامن وفرحها االسطوري‬ ‫فى حفل زفـافها أصـرت املمثلـة عال غامن‬ ‫أن يرافقها بعض املصـورين حتى قبل الزفاف‬ ‫بسـاعـات ‪ ..‬عال غـامن التـى مألت الـدنيـا‬ ‫كالماً عن الـفرح األسطورى الذى ينتظرها و‬ ‫العريـس األمريـكانـى اخلالـى من الـعقد ‪..‬‬ ‫طلبت أن يكـون فستان الـزفاف من اخلارج و‬ ‫حفلها يجب أن يـتحدث عنه اجلميع ‪ ..‬كان‬ ‫حفل الزفـاف يقتـرب من اإلنتقـام منذ حلـظة‬ ‫طالقهـا وهي ال تتـوقف عن تـرديد عـبارات‬ ‫النقد احلاد ناحيـة الرجال املصريني و رغم أن‬ ‫عدد احلاضرين حلفل الزفاف من الرجال أكبر‬ ‫من السـيدات بكـثير ‪ ،‬و قـد حضـروا بعد أن‬ ‫وجـهت لهم عال غـامن بطـاقات الـدعوة ‪..‬‬ ‫رمبا جـاء بعضهم ليشـاهد الفصـل األخير فى‬ ‫قصـة زواج عال التـى لم تنـشغل عن متـابعة‬ ‫ضيـوفها حـتى حلظـة جلوسهـا على الكـوشة‬ ‫بجـوار الثـري املقيـم فى أمـريكا عـبد العـزيز‬ ‫حسن‪..‬‬

‫كـانـت نظـرات عيـونهـا تتـابع اجلـميع ‪،‬‬ ‫شيرين آه يا ليل التى جاءت لتقول مبروك ‪..‬‬ ‫تـامر حسـنى و خالـد سليم و ناديـة اجلندى و‬ ‫املـنتـج محمــد مختـار الـذى اصـطحـب معه‬ ‫زوجـته رانيـا يـوسف أمـا املطـرب الـلبنـانـى‬ ‫يـوري مرقدي فكان أكثر احلـاضرين حركة ما‬ ‫بني عال و عريـسها و جميالت احلفل ‪ ،‬حتول‬ ‫املكــان داخل فنــدق ميـراج الـقطــاميـة إلـى‬ ‫مظـاهرة أبطالها معظم جنوم الوسط الفنى ‪..‬‬ ‫غناء و رقـص من اجلميع حتـى عال بفستـانها‬ ‫األبـيض لم تتـوقف عن الـرقص بصحـبة كل‬ ‫املوجـودين و مـنهم محمـد منـير الـذى أصر‬ ‫علـى إدارة حوار طويل بني عـال و عريسها و‬ ‫لـم ينهه سـوى رغبـة إحــدى املعجبـات من‬ ‫األجـانب باإلنفـراد به فى حـديث خاص ‪..‬‬ ‫املعجـبة هـى إحدى صـديقات املـذيع ممدوح‬ ‫مـوسى الـذى كان يجلـس بني احلاضـرين فى‬ ‫الـلحظـة التـى كـانـت فيهــا عبلـة كــامل بني‬

‫صاحب االمتياز‬ ‫جالل مرقس عبدوكا‬

‫رئيس التحرير‬ ‫جنان بولص كوركيس‬

‫‪jalal@bethankawa.com‬‬

‫‪jenan@bethankawa.com‬‬

‫سعادة‬ ‫لو كنت اعلم‬

‫إنك ستكون حبيبي‬ ‫لعلقتُ جدائل الربيع فوق شعري‬ ‫ونفضت عني هموم االمس‬ ‫وفتحت صدري‬ ‫مأوىً للعصافير‬

‫حقيقة‬ ‫رمبا لم اكن ولن اكون‬

‫احلـاضـرين تـسجل إنـطبـاعـاتهـم عن احلفل‬ ‫الـذى قالت إنه أسـطورى و لن ينـساه كل من‬ ‫حضروه‬

‫اسرة التحرير‬ ‫روند بولص كوركيس‬ ‫بسام عبداالحد مربني‬

‫صباح يوسف ججو‬ ‫أمير توما بويا‬

‫ولكني لم اتقاعس‬ ‫الفرق‬ ‫انني يف املاضي كنت فقاعة‬ ‫بأنفاسهم‬ ‫يزيحونها عن الطريق‬ ‫بينما اليوم‬ ‫صرت حجراً‬ ‫اينما صادفوني‬ ‫يتعثرون‬

‫نهى الزار‬

‫التصميم‪ :‬كاوه فاروق‬ ‫االشراف على الطبع‪ :‬عزيز توما‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.