بيث عنكاوا عدد 8

Page 1

‫َتةزيَن‬ ‫كارةساتيَكى طةورةى دل‬ ‫سةر لـة بةيانـى رؤذى ضوارشةمـة ‪ ، 2005/5/4‬سةعات ‪ 9.20‬لـة ثايةتـةختى‬ ‫هةريَـمى كـوردستـان ‪ ،‬كارةسـاتيَكـى ديكـةى تريؤريـستـى رِوورةشان بـة خؤوة‬ ‫َتـى الوى ثاريَـزطاى هـةوليَـر شةهـيد و‬ ‫بيـنى ‪ ،‬كـة تيَـيدا زيـاتر لـة (‪ )100‬هاوال‬ ‫برينداربوون‪.‬‬ ‫ويَــراى دةربـــرِينــى هــاوخــةمــى خــؤمــان بــةم كــارةســاتــة طــةورةيــة ثــرســة‬ ‫َـةى قوربـانييـةكانـى ئةم تـاوانة‬ ‫وسةرةخـؤشى ئـاراستـةى كةس وكـارو بنـةمال‬ ‫طةورةية دةكةين وهيواى ضاكبوونةوةى خيَراش بؤ بريندارةكان دةخوازين ‪.‬‬ ‫سـةر شـؤري و روورةشيـش بـؤ تريؤريـستـان وثيـاوانـى ذوورة تـاريكـةكـان ‪،‬‬ ‫كةثالن بؤ ئةم جؤرة تاوانانة دادةِريَذن ‪.‬‬ ‫َةى رِؤشنبريي كةلدان‬ ‫كؤمةل‬

‫ثقافة حرة‬ ‫يف ظل عراق‬ ‫دميقراطي حر‬ ‫جريدة شهرية ثقافية عامة تصدرها مجعية الثقافة الكلدانية ‪ /‬عنكاوا‬

‫السنة االوىل العدد (‪2005 )8‬‬

‫‪WWW.bethankawa.com‬‬

‫نـــظــــــام احلـكـــم الالمــــــركــــــزي‬ ‫الكلدان يف اجلمعية الوطنية‬ ‫ان دخـــول الكلــدان الـــى اجلمـعيــة‬ ‫الـوطـنيـة كـان بحق انـتصـاراً كـبيـراً‬ ‫لعموم كلدان العـراق ومنذ اليوم االول‬ ‫الجتمـاعنـا حتت قبـة البـرملان بـتاريخ‬ ‫‪ 2005/3/16‬بدأ النشاط الكلداني‬ ‫باعتبارنا نحن ممثلو هذا الشعب الذي‬ ‫عرف بعـراقة حـضارتـه وتاريخـه على‬ ‫ارضه‪ ،‬وكـان همنـا االول يف اجلمعـية‬ ‫هـــو اثبــات الــوجـــود الكلـــداني يف‬ ‫منـاقـشـات اجلـمعيـة واالقــرار بهـذا‬ ‫الـوجود وتـوضيح مـوقف الكلـدان من‬ ‫الـوضع الـراهن امـام اعضـاء اجلميـعة‬ ‫واعــطــــاء صــــورة واضحــــة للـثـقل‬ ‫الكلــداني يف اجملـتمع املـسـيحي يف‬ ‫العــراق ‪ ،‬وكــذلك الـسـعي مـن خالل‬ ‫اتفــاق اربعــة من اعـضــاء اجلمـعيــة‬

‫وممـارسة يف مجـال اختصـاصه على ان‬ ‫يكون مرشحنـا للوزارة املسيحية وبهذا‬ ‫الصـدد اتصلنـا مع الكـتل السـياسـية‬ ‫واالحـــزاب العـــاملـــة داخل الـبــرملــان‬ ‫وخـــارجه ‪ ,‬حـيـث عقـــدنـــا لقـــاءً مع‬ ‫هوشيار زيبـاري وتناقشنا معه يف هذا‬ ‫املوضـوع نحن االربعـة وتفهم مـوقفـنا‬ ‫جـيداً ثم طلـبنا لقـاءً مع الدكتـور فؤاد‬ ‫مـعصـوم وبــالفعل مت هــذا اللقـاء يف‬ ‫صالـة البرملان وتفهـم املوقف جيداً حول‬ ‫املـوضوع ثم التـقينا بـالدكتـور ابراهيم‬ ‫اجلعفـري وطلـب منـا ثالثــة اسمـاء او‬ ‫مـرشحني للـوزارة مع بيـان مـوقف كل‬ ‫مــنهـم وتــــاريـخه الــــوطـنــي وبعــــده‬ ‫الــدميــوغــرايف ومـــوقعه يف اجملـتـمع‬ ‫املسـيحي واختصاصه وخبـرته‪ ،‬فاتفقنا‬

‫الـوطنيـة ميثلـون الكتلـة املسيـحية يف‬ ‫التحــالف الكــوردستـانـي وهم نـوري‬ ‫بطرس مرشح جمعية الثقافة الكلدانية‬ ‫يف عـنكاوا وجـاكلني زومـايا مـرشحة‬ ‫احلزب الوطني االشوري وكوريل ايشو‬ ‫مــرشح منـظمـة كلـدو اشــور للحـزب‬ ‫الشـيوعي الكوردستـاني وابلحد افرام‬ ‫امني عــام حــزب االحتـــاد الكلـــداني‬ ‫وذلك مـن اجل العـمل علــى تـثبـيت‬ ‫مـوقفنـا ودعم مـرشحنـا للـوزارة التي‬ ‫يـشغلهــا مسـيحي ضـمن الـتشـكيلـة‬ ‫الــوزاريــة التـي كلف بهــا الــدكتــور‬ ‫ابــراهيـم اجلعفـري وقــد رشحنــا منـذ‬ ‫البـدايـة وبــاتفـاق اجلـميع الــدكتـور‬ ‫حكمـت حكيم وهـو استـاذ متـخصص‬ ‫يف القــانــون الـــدستــوري ومعــروف‬ ‫بتاريخه الوطني والنضالي ولديه خبرة‬

‫نحن االربعة على صياغة مشروع قرار‬ ‫جـديد ورشـحنا ثـالثة اسمـاء وكان يف‬ ‫مقـــدمتـهم الـــدكتــور حـكمـت حكـيم‬ ‫وبالفعل مت اعداد البيان بشكله اجلديد‬ ‫ووزعـنـــا نـــسخـــاً مـنه الــــى الكـتل‬ ‫الـسيـاسيـة يف البـرملـان ونـسخـة الـى‬ ‫سيادة الـدكتور اجلعفـري ‪ ,‬ولم تتوقف‬ ‫جهـودنـا يف هـذا اجملـال وامنـا قـمنـا‬ ‫بزيـارات عدة الى سيـادة البطريرك يف‬ ‫مقره بـاملنصـور ومن الـناحـية املـبدئـية‬ ‫وقف الى جـانبنـا حسـب ما اوضح لـنا‬ ‫مـن خالل اللقــاء وقـــال لنــا بــاحلــرف‬ ‫الـواحــد ((اننـي طلبـت من الــدكتـور‬ ‫اجلعفـــري تخـصـيــص وزارة الهجـــرة‬ ‫واملهجـريـن للمـسـيحيـني )) والتقـينـا‬ ‫بعـد ذلك بسـيادة املـطران جـاك اسحق‬ ‫وسيـادة املطران سـرهد جمـو القادم من‬ ‫الـواليـات املتحــدة وتفهمـوا املـوضـوع‬

‫ووقفــوا الــى جــانـبـنــا ‪ ،‬ورغـم هــذه‬ ‫النشاطـات واللقاءات املستـمرة للكتلة‬ ‫املـسيحيـة يف اجلمعـية الـوطنـية ‪ ،‬اال‬ ‫اننــا لم نحـصل علـى وعـود قــاطعـة‬ ‫لتـثبيت مـرشحنـا وبقي االمل يـراودنا‬ ‫يف ان نَـفوز باحلقيبـة الوزارية ‪ ،‬اال انه‬ ‫من جهـة اخـرى كـان هنـاك تيـار آخـر‬ ‫مضاد لنا ‪،‬حاول بكل السبل والوسائل‬ ‫تثبيت مرشحهِ يف الوزارة ‪ ،‬وحاول يف‬ ‫هـذا اجملـال استغالل االطـراف االخـرى‬ ‫ومن خلف الكـواليس ان يفـوز مرشحه‬ ‫يف تلك الـوزارة ولـم نكـن نعلـم حتـى‬ ‫سـاعـة اعالن التـشكيلـة الـوزاريـة من‬ ‫سيـفوز بـهذا املـنصب ‪ ،‬وفـوجئـنا بـعد‬ ‫اعالن التـشكيلـة الـوزاريـة بعـدم فـوز‬ ‫مــرشحنــا ‪ ,‬وكنـا قـد اعـددنــا بيـان‬ ‫احتجاج على ان يقرأ بصراحة وبوضوح‬ ‫داخل قـاعـة اجلـمعيـة الـوطـنيـة وفعالً‬ ‫قامـت السـيدة جـاكلني زومـايا بـقراءة‬ ‫بيـان االحتجـاج الذي كـان موقعـاً من‬ ‫قبلنا نحن االربعة وكان له صدى واسع‬ ‫النطاق داخل البـرملان واكدنـا فيه باننا‬ ‫نحـن ممـثلــو الــشعـب املــسـيحـي مـن‬ ‫الكلدان واالشورين قـد همشنا يف هذا‬ ‫اخلـصوص رغـم الوعـود الكثيـرة التي‬ ‫سمعنـاها من هـنا وهنـاك ‪ ،‬وبعد ذلك‬ ‫وصلت الـينــا ردود وبيـانـات تــأييـد‬ ‫كـثيــرة عبــر االنتــرنيـت واملكـاملـات‬ ‫الهـاتـفيـة واالتـصـاالت الـشخـصيـة‬ ‫والـزيارات املتـكررة الينـا لقوه مـوقفنا‬ ‫داخل اجلــمعـيـــــة واالن بعـــــد اعالن‬ ‫التـشـكيلـة الـوزاريـة الـتي بـاركنـاهـا‬ ‫بشخص الـدكتور اجلعفري ونـتمنى لها‬ ‫التـوفيق والـنجاح ملـا فيه خيـر العراق‬ ‫والعراقيني الذين ضـحوا ومازالوا على‬ ‫طــريق حتقـيق العـدالـة االجـتمــاعيـة‬ ‫والـــدميقــراطـيــة والـتعــدديــة واالمـن‬ ‫واالسـتقـــرار ودحـض االرهـــاب بـكل‬ ‫اشكـاله ومـازال امـامنـا طـريقُ طـويلُ‬ ‫وشــائكٌ خـاصــة ونحن مـقبلــون علـى‬ ‫كـتابـة الدسـتور الـدائم للعـراق وسوف‬ ‫يـنصب اهتـمامنـا بشكل رئيـسي على‬ ‫تـثبـيت واالقــرار بــالــوجــود القــومي‬ ‫الكلــدانـي وحقــوقه املـهمـشه‪ ،‬ونـحن‬ ‫ماضون يف هذا السبيل‪,‬‬

‫نوري بطرس‬ ‫عضو اجلمعية الوطنية‬

‫كـي التقـــوم دكـتـــاتـــوريـــة اخـــرى‬ ‫مر العـراق بفترة عـصيبة ومـرعبة الـى حد جتاوز كل‬ ‫وصف اثناء حكم الدكتاتور صدام‪ ،‬ودفع الشعب خالل‬ ‫تلك الفتـرة الكثير الكثيـر من التضحيات‪ ،‬وال يجب‬ ‫ان ننـســى تلك االيـام الـسـوداء الـتي يجـب ان تبقـى‬ ‫محفورة يف الـذاكرة الى االبـد كي نتعلم الـدرس جيدا‬ ‫وحتى التقوم دكتاتـورية اخرى فتذهب كل التضحيات‬ ‫سـدى ‪ ,‬االن نحن منر مبرحلة فريدة من نوعها يف تاريخ‬

‫العـراق ‪ ,‬هي نقطـة حتول البـد ان تقـودنا الـى مرحـلة‬ ‫جـديدة تختلف متـاما عـن املراحل السـابقة ويجب ان ال‬ ‫نفوت هذه الفرصة الذهبيه دون ان جنني ثمارها ‪ ,‬نحن‬ ‫االجيــال املنكـوبـة بــآفـات صــدام تقع علـى كــاهلنـا‬ ‫مـسؤولـية عظـيمة وهـي ان ال نترك ايـة فرصـة للزمن‬ ‫ليعيـد نفسه ‪ ,‬يجب ان نبني عاملـا صحيحا الطفالنا ‪,‬‬ ‫يجب ان ال نسـمح للمأساة ان تتكـرر ‪ ,‬علينا ان ندرك‬

‫ص‪4‬‬

‫رحالة وسواح كتبوا عن عنكاوا‬ ‫حنا عبداالحد روفو‬ ‫عنكـاوا القـريــة العتيـدة بتـاريخهـا‬ ‫الواقعة علـى بعد ‪4‬كم عن اربيل التي‬ ‫كانت حـاضرة اقليم حـدياب (اي اقليم‬ ‫بـني الزابـني) كانـت املدخل الـى مديـنة‬ ‫اربـيل للقـادمـني من املــوصل واليـزال‬ ‫الطريق الترابي الـقدمي الذي مير بجانب‬ ‫املقبرة احلديثـة وهو يوازي طريق اربيل‬ ‫املـوصل املـبلط احلـديث يـسمـى طـريق‬ ‫موصل القـدمي وخالل هذا الطـريق كان‬ ‫القـادمـون الـى اربـيل علـيهم ان ميـروا‬ ‫بعنكاوا قبل الدخول الى املدينة ‪-‬ولقد‬ ‫مر عدد مـن الرحالة االجانب و السواح‬ ‫قـادمني من املـوصل عبـر هـذا الطـريق‬ ‫وكـان هـو الطـريـق املفضل الـى نهـايـة‬ ‫العهـد العثمـاني‪ ,,,‬والـى حني تـبليط‬ ‫الـطــريق احلــديث الـذي يـربـط اربـيل‬ ‫بــاملــوصل حـــاليـــاً‪ ,‬ومن الـســائـحني‬ ‫والرحـالة الذيـن مروا بهذا الـطريق الى‬ ‫اربـيل قـــادمـني مـن املـــوصل ومـــروا‬ ‫بعنـكاوا كنقـطة استـراحة قبل الـدخول‬ ‫الى مدينة اربيل ونذكر منهم‪:‬‬ ‫‪ -1‬الــرحــالــة االملـــاني‪ ,,‬كـــارسنت‬ ‫يـنبـور‪ :‬ولــد سنـة ‪1733‬م وقـد بـعثه‬ ‫ملك الـدامنـارك بــرحلــة علـميــة سنـة‬ ‫‪1760‬م ووصل الــــى العـــراق سـنـــة‬ ‫‪1766‬م وقـد مــر بعنكـاوا قـادمـاً من‬ ‫املــوصل ومنهـا الـى اربـيل وكتـب عن‬ ‫عنكـاوا‪ :‬انهـا قـريــة صغيـرة واهلهـا‬ ‫فقـراء وان اربيل تـابعـة لـواليـة بغـداد‬ ‫وفيهـا حـاميـة قـويـة من االنـكشـاريـة‬ ‫(اجليش العثماني)‪,‬‬ ‫‪ -2‬امـا الرحـالة االنكـليزي جـيمس‬ ‫بكنغهام‪ -‬يذكر يف كتابه‪ :‬رحلتي الى‬ ‫العــراق سنـة ‪1816‬م وقـد تــرجم الـى‬ ‫العـربيـة من قـبل سليـم طه التكـريتي‬ ‫يقــول‪ :‬بــدأنــا الــرحلــة الــى اربـيل‪-‬‬ ‫كــركــوك‪ -‬بغــداد‪ ,‬كنــا قــادمـني من‬ ‫املــوصل وعنـد مـنتـصف الـليل بـلغنـا‬ ‫قـريـة كـبيـرة تـدعــى‪ -‬عنكـاوا‪ ،‬بعـد‬ ‫مغادرتنا الزاب الكبير‪ ،‬وكان بكنغهام‬ ‫مبصـاحبـة قافلـة بريـد تركـية ومـسؤول‬ ‫الـقافلـة او مسـؤول البـريد رجل تـركي‬ ‫اسـمه يــونـس‪ :‬وكــان هــذا قــد ارسل‬ ‫امـامنا إذ هو صـاحب البريـد العثماني‬ ‫كمـا يقـول جـيمـس قبـل ان نصل الـى‬ ‫القريـة شابـا ليعلـم اهل قريـة عنـكاوا‬

‫ليخـرجوا الستقبالـنا وليكون كل شيء‬ ‫جاهـزاً ومعداً قـبل وصولنـا واذ وصلنا‬ ‫القــريــة كــانـت الـبـسـط و املقــاعــد‬ ‫واملفــــارش و الغاليــني و القهـــوة قـــد‬ ‫اعـدت مسبقـاً‪ ،‬وقد مـد امامنـا سماط‬ ‫فاخر‪ ،‬واضطجعنا على الفرش الناعمة‬ ‫النظيفـة املمتـدة على احـدى الشـرفات‬ ‫لنـرقد عـليها‪ ،‬ويقـول‪ :‬انه من الصعب‬ ‫ان نصف مقدار الرهبـة التي يحس بها‬ ‫هـؤالء القرويـون وكلهم من املـسيحيني‬ ‫الكلـدان ازاء ساعـي بريـد تركـي‪ ،‬لقد‬ ‫كان يقف حوالـينا ما اليقل عن اربعني‬ ‫شخـصــاً بعــضهم يـحملـون الـصحـون‬ ‫امللـيئــة وغيـرهـم يحـملـون الـصحـون‬ ‫الفارغة وهـناك من يحملـون جرار املاء‬ ‫بينـما كـان غيـرهم يحملـون الصـابون‬ ‫واخرون بأيديهم املناشف‪ ,‬ويف الصباح‬ ‫البـاكـر غـادرنـا القـريـة و اجتهنـا الـى‬ ‫اربـيل فـســرنــا يف ارض مــستــويــة‬ ‫تغـطيهـا الـزروع حتـى وصلنـا املـدينـة‬ ‫وهذه اكبر مدينة شاهدناها منذ غادرنا‬ ‫املــوصل وعــدد نفــوسهــا اليـتجــاوز‬ ‫العـشــرة االف واكثـريـة الـسكــان من‬ ‫املـسلـمني ولقـد رأينـا هنـا مـسجـدين‬ ‫كبيـرين لهمـا مآذن وكـانت االسواق و‬ ‫الشـوارع حتـى يف مثل هـذه السـاعـة‬ ‫املبكرة من النهار مألى بالناس‪ ,‬وفيها‬ ‫قلعـة كبيرة تقع علـى ربوة يف الوسط‬ ‫وتـتفق شهادات جميع اجلغـرافيني على‬ ‫القول ان هذا املوقع هو (اربيلال القدمية‬ ‫الـتي تــراجع فـيهـا داريــوس الفـارس‬ ‫(دارا) بـعد معـركة " كـوكميـال فهرب‬ ‫يف جـنح الظالم امام جيـوش االسكندر‬ ‫املكـدوني ولم ميكث هـذا بل اسرع نحو‬ ‫ميـديــا يف حني راح الفـاحت اسـكنـدر‬ ‫املكـدونـي يتعقـبه حتـى بلغ يف احلـال‬

‫ان الـدكتـاتـور ال يـولـد دكتـاتـوراً بل هنـاك عـوامل‬ ‫تخـلق الدكتـاتور واهمهـا عندمـا اليجيد الـشعب قول‬ ‫كلمـة ( ال )‪ ,‬علـينــا ايضــا ان ال نبـالغ يف تـعظـيم‬ ‫القادة فقد يقودهم هذا الـى الغرور ثم الى الدكتاتورية‬ ‫‪ ,‬يجب ان نكـون طبيعيـني وصريحـني مع انفسـنا ومع‬ ‫االخريـن‪ ،‬فالقـائد هـو فرد والـشعب هـو جمـاعة وكل‬ ‫منهـما يعظم االخر‪ ،‬القائـد الميكن ان يكون عظيما بال‬ ‫شعب عـظيم والشعب ال يصيـر عظيما بال قـائد عظيم‬ ‫هـذه هي احلقيقة الـتي يجب ان يدركهـا اجلميع‪ ،‬القاده‬ ‫واجلـماهـير ‪,‬علـى احلكومـة اجلديـدة التي انتـخبت من‬

‫اربيلال واسـتسلمـت له املديـنة وقـدمت‬ ‫له غنـائم طـائلـة من معـدات داريـوس‬ ‫واثـاثه واربعـة االف وزنـة مـن النقـود‬ ‫وكل ثـــروات جيــشه وكــان ذلك عــام‬ ‫‪331‬ق‪,‬م‪ ,‬وقد صـور جيمس بـكنغهام‬ ‫اخلـان الـذي نـزل فـيه يف عنكـاوا عـام‬ ‫‪ 1816‬وكــان هــذا اخلـــان مبـنيــاً يف‬ ‫مـدخل القـريـة علـى عـرصـة املـدرسـة‬ ‫القـدميـة التي بـنيت علـى انقـاضه عـام‬ ‫‪1921‬م ومـــســــاحــتهــــا اكـثــــر مـن‬ ‫‪1000‬م‪, 2‬‬ ‫‪ -3‬امـا الـرحـالـة‪ ,,‬جــورج بيـرس‬ ‫باوجر‪ :‬فـقد قام برحلـة بني النهرين يف‬ ‫الــسنــوات(‪)1828-1822‬م واخــرى‬ ‫بـــني (‪ )1885-1850‬م وانـه مـــــــر‬ ‫بعـنكاوا ويقول عنها انهـا قرية زراعية‬ ‫صغيرة اليزيد عدد عوائلها عن (‪)55‬‬ ‫عـائلـة وهـم مسـيحيـون ولهم كـاهنـان‬ ‫وكنيسـة باسـم‪ :‬كنيسـة مار كـوركيس‬ ‫وفيهـا بيـوت ملـتصقـة بـبعضهـا وهي‬ ‫قرية الشأن لها‪,‬‬ ‫‪ -4‬لقــد زار املقيـم البــريطــاني يف‬ ‫بغـــداد‪ ,,‬كلــوديـــوس ريج (‪-1808‬‬ ‫‪)1820‬م اربـيل وعنكـاوا زارهـا سنـة‬ ‫‪1820‬م وقــال عن عـنكــاوا ان فـيهــا‬ ‫نحو ‪ 300‬بيت من النصارى وحاكمهم‬ ‫منهم‪,‬‬ ‫‪ -5‬ويـكتـب حنـافـيي الـدومـنيـكي‬ ‫أوجان فـيي الدومنيكي يف كتابه آثور‬ ‫املــسـيحـيـــة ص(‪ )168 -167‬لقــد‬ ‫بقيت عنـكاوا دون كل القرى يف سهل‬ ‫اربـيل النهــا كــانت مـن اكبــر القــرى‬ ‫احمليـطة بـاربيل وقـد حلت بهـا ظروف‬ ‫قاسيـة يف القرن الثـامن عشـر ولكنها‬ ‫سلـمت النها كـانت محمـية من االدارة‬ ‫يف اربيل واهل اربيل ايضاً‪,‬‬

‫قبل الـشعب وكـانـت فيمـا مضـى مـدعـومـة مـن قبل‬ ‫الشعب ايـام النضـال السيـاسي ان تفهـم الدرس جـيدا‬ ‫وتـتعلم من جتربـة نظام الـبعث ان الشعب ابقـى من اية‬ ‫دكتاتورية وعليها ان تتذكر جيدا ان الشعب الذي ايد‬ ‫املعـارضة يف األيـام اخلوالي وايـدها يف االنتخـابات ‪,‬‬ ‫آن له ان يكـافأ وان يـرد له اعتبـاره وآن للحكـومة ان‬ ‫تفي بوعـودها للشعب‪ ،‬هكذا نكون قـد خطونا خطوتنا‬ ‫االولى يف طريق الدميقراطية احلقيقية ‪,‬‬ ‫رمزي يوسف‬


‫‪2‬‬

‫السنة االوىل ‪ 2005‬العدد (‪)8‬‬

‫عودة اجلندي اجملهول‬

‫ميلكون الدنيا وال متتلكهم‬ ‫كمال الزار بطرس‬

‫بقلم روند بولص‬

‫ان عبـارة ( اجلنـدي اجملهـول ) تَحمل الـكثيـر‬ ‫من املعاني الوطنية السامية‪ ،‬من التضحية والفداء‬ ‫والـبطولة‪ ،‬لـذلك اصبحت معروفـة لدى جميع االمم‬ ‫وشعـوب العــالم‪ ،‬حـيث مت جتـسيـد هـذه املعــاني‬ ‫الوطنيـة النبيلـة يف معظم دول العـالم عبر تـشييد‬ ‫نٌُصُبْ هندسية وتشكيلية راقية و شاخصة مبعمارها‬ ‫اجلميـل املتنـاسق يف اشهــر السـاحـات والعـواصم‬ ‫تكـرمياً وتخلـيداًَ لكل مـن ضحى و أخلـص وساهم‬ ‫يف بناء الوطن يف السراء والضراء‪ ،‬منهم من نزفَ‬ ‫دمـاً دفـاعـاً عن وطـنه‪ ،‬ومنهـم من زهقـت ارواحهم‬ ‫وهم يقـارعـون اسـتبـداد احلكــام وبطـش الـطغـاة‪،‬‬ ‫ومنهـم من َصَّب عرقـاً وهو يبنـى بلده بعـد الدمار‪،‬‬ ‫منهـم من عـمل بجـد وبـاخالص وتفـانٍ وهـو يـعلم‬ ‫اطفـاله ابجـديـة اللغـة واالخالق‪ .‬منهـم من ابيـدوا‬ ‫على حني غـرة ودون ذنب باسلحـة فتاكـة و دفنوا‬ ‫يف الـفيــايف و مجــاهل االرض وبقـيت عـظـامـهم‬ ‫وجمـاجمهم تصـرخ بوجه البـشرية‪ .‬هـؤالء قد يكون‬ ‫الـبعض مـنهم معـروفـو الـكنيـة والعنــوان‪ ،‬و لكن‬ ‫معظمهـم مازالوا مـجهولي االسم والعـنوان ولكنهم‬ ‫يحـملـــون اسـم الـــوطـن وتـــاريخه واملـه وامله يف‬ ‫صدورهـم وقبرت بطـوالتهم وتضحيـاتهم يف السر‬ ‫املـدفون مـعهم‪ ،‬ملثل هـؤالء االبطـال اجملهـولني من‬ ‫ابنـاء الوطـن تشييـد النصـب الوطنـية اعتـرافا لهم‬ ‫بـاجلمـيل و اعتـزازا بهـم عبـر االجيـال‪ .‬إن معـظم‬ ‫بلدان العـالم تفتخـر بانهـا متتلك مثل هـذه النصب‬ ‫منذ زمن بعيد إذ شيدته يف احدى مراحل نهضتها‬ ‫الـوطـنيــة وبعــد نيل اسـتقاللهـا وحــريتهــا بعـد‬ ‫تـضـحيــات جـســام‪ ،‬يف حني جنــد الـبلــدان ذات‬ ‫االنـظمة الـدكتاتـورية و االسـتبداديـة والعسكـرية‪،‬‬ ‫تزخر مبئات الـنصب واجلداريات لقادتها و طغاتها‪،‬‬ ‫يف حني تخلـو من نصب او جـداريات ذات دالالت‬ ‫وطـنيــة شــاملـــة‪ .‬حيـث شيــد يف العــراق نــصب‬ ‫(اجلنــدي اجملهــول) منـذ عــام ‪ ، 1959‬يف زمن‬ ‫الزعيـم الراحل عبدالكرمي قاسم‪ ،‬حيث صاغه ثالثة‬ ‫من أعظم املهندسني العراقيني هم (عبد اهلل احسان‬ ‫كامـل‪ ،‬ورفعت اجلادرجي‪ ،‬واحسان شيرزاد) بعدما‬ ‫حتــول العــراق مـن النـظــام امللـكي الـــى النـظــام‬ ‫اجلمهــوري‪ ،‬و اصبح هـذا النـصب الـوطـني الـرائع‬ ‫قــائمـا يف وسـط بغـداد‪ ،‬اال ان الــدكتـاتـور أمـر‬ ‫بـاسقـاطه وهـدمـه ليحل مـحله متثـال وصـنم كـبيـر‬ ‫للـدكتاتـور‪ ،‬اليوم وبعـد سقوط الـدكتاتـور وصنمه‬ ‫الكبير املشيد يف ساحة الفردوس وتدمير االف من‬ ‫الصـور واجلداريـات له‪ ،‬الم يحن الـوقت كي نعـيد‬ ‫نصب (اجلنـدي اجملهول)؟ بصـياغة وبـروح جديدة‬ ‫حتمل مـعانـي احلريـة والتـضحيـة والبـطولـة وبزوغ‬ ‫فجـر جـديـد‪ ،‬ليـصبح شـامخـا يف مـدينـة اربيل و‬ ‫بغـداد و البصـرة‪ ،‬حيث قـدم شعبـنا العـراقي بكل‬ ‫اطـيافه من شمـاله الى جنـوبه قوافل مـن الشهداء‬ ‫االبطـال وهم يقارعـون الظلم واالضطهـاد ‪ ،‬ومئات‬ ‫االلـوف من القـرابني االبـرياء مـن الرجـال والنـساء‬ ‫واالطفال والشيـوخ ‪ ،‬الذين زهقت ارواحهم الـبريئة‬ ‫يف عـملـيــات االبــادة اجلـمــاعـيــة الـتـي شـملـت‬ ‫كـوردستان العراق ووسط العـراق و جنوبه واهواره‪،‬‬ ‫ومـازال شـعبنـا العـراقي يقـدم كل يـوم املـزيـد من‬ ‫التـضحيـات والقــرابني يف مقــارعته لالرهـاب و‬ ‫بقـايا مجـرمة من شـراذم النظـام البائـد‪ .‬عاجال أم‬ ‫اجال سيُهزَم االرهاب على صخرة الوحدة الوطنية و‬ ‫صالبـة ارادة الـشعب العـراقي وان عـمليـة الـبنـاء‬ ‫ستسير الى االمام بخطى ثابتة رغم كل احملن‪.‬‬ ‫‪rawand@bethankawa.com‬‬

‫اخلسـارةُ مسـألةٌ نـسبيـة‪ ،‬وهي تشـمل مجاالت كـثيرة‬ ‫وجوانـب عديـدة لها صـلة بحـياة اإلنـسان‪ ،‬فـقد يخـسر‬ ‫اإلنسـان عنـدمـا يـضيع مـاله‪ ،‬وقــد يخسـر عقله إذا لم‬ ‫يسـتشرْه أو إذا سـيطر عـليه الغضب‪ ،‬ويخـسر علمه إذا‬ ‫لم يقـرْنه بالعمل أو إكتفـى به لنفسه‪ ،‬ويخسـر الشجاعة‬ ‫إذا وَهَنَ أو تـسلّلَ اخلـوف إلـى داخله‪ ،‬ويـخسـر حبّه إذا‬ ‫إكتـوى بنار الغيـرة أواحلسد‪ ،‬ويخـسر القناعـة إذا سيطر‬ ‫عليه الطمع أو اجلـشع‪ ،‬ويخسر الـسلطة إذا طَـغى وبَغى‬ ‫وإستبـد أو رمى باحلكـمة جانبـاً‪ ،‬وقد يخسـر كرامته إذا‬ ‫تـنـــازل عـن مـبـــادئـه ألتفه األسـبـــاب أو ضَعُفَ أمـــام‬ ‫املغـريات‪ .‬وأنا أعتبر خسـارة هذه األخيرة أي (الكرامة)‬ ‫خـســارة حـقيـقيــة‪ ،‬الميكـن تعــويـضهــا بــأي حــال من‬ ‫األحـــوال‪ ،‬ألن الكـرامة هـي الرصيـد احلقيقي لإلنـسان‪،‬‬ ‫وإحــدى أهم ركـائـز الـشخـصيــة‪ ،‬بل درعهـا الــواقي‪،‬‬ ‫وسياجهـا احملكم‪ ،‬فإذا مـا تنازل عنهـا صاحبهـا‪ ،‬يكون‬ ‫املوت قـد دَثَرَهُ بـوشاحه األسـود وهو واقف عـلى رجليه‪.‬‬ ‫من هذا املنطلق أكتب اليــــــــوم عن موضــوع (الكرامة)‬ ‫مستشــهـداً مبا تختزنه ذاكرتــي من أحــــداث وحــكايات‬ ‫حــول هذا املوضوع‪.‬‬ ‫ففي عهـد اخلـديـوي تـوفيق الـذي حكـم مصـر للفتـرة‬ ‫(‪ ،)1892-1879‬كـان إذا مـا سـأل أحـداً عـن أسمه‪،‬‬ ‫أجـابه بــإنحنـاء (عبـدُك فالن)‪ ،‬إالّ واحـداً هـو الـزعـيم‬ ‫مصطفـى كامل ‪ ..‬فيوم كـان مصطفى تلميـذاً باملدرسة‪،‬‬

‫أُقيمَ إحتفالٌ رَأَسَهُ اخلديوي تـوفيق لتوزيع اجلوائز على‬ ‫املتفـوقني‪ ،‬فلمّـا نودي علـى التلميـذ‪ ،‬وسأله اخلـديوي‬ ‫عن أسـمه‪ ،‬رفع رأسَهُ وأجــابه بـشجـاعـة‪ :‬مـصـطفـى‬ ‫كامل!‬ ‫وهمـس مـديــــر املـدرســة يف أذن مصـطفــى ليقـول‬ ‫للخـديــوي‪( :‬عبـدُك)‪ ،‬ولـكنّه رفـض أنْ ينـطق بـتلك‬ ‫الكلمـة التي التُوجّه إالّ لـرب العاملـــني ‪ ..‬وملّا إنصرف‬ ‫اخلديــــوي‪ ،‬عـاتــــب مديــــر املـدرسة التلميـذ مصطفى‬ ‫كـامل على تـصرفه‪ ،‬فقـال له مصطفـى‪ :‬ما كـنت عبداً‬ ‫‪ ..‬وال كان أبي عـبداً ‪ ..‬فإذا أجبت بغـير الواقع أكون‬ ‫كاذباً‪.‬‬ ‫ومـن احلكـايـات األخـرى عـن الكـرامـة ‪ ..‬أنّ أحـد‬ ‫األغنيـاء أقـام يف قصـره املنيـف حفالً راقصـاً‪ ،‬ودعـا‬ ‫إليه أهل الـقريـة‪ ،‬وكان قـد زيّن ثـوبه بعـددٍ كبيـر من‬ ‫اللـيرات الـذهبـية املـتدلـية مـن أطراف خـيوطٍ واهـنة‪،‬‬ ‫فتتساقط خالل رقصه‪ ،‬وكان كلّما وقعت واحدة منها‪،‬‬ ‫تهـافت الفالحـون عليهـا‪ ،‬إالّ فقـيراً واحـداً ظلَّ بـينهم‬ ‫واقفاً‪ ،‬مرفوع الرأس‪ ،‬عالي اجلبني ‪ ..‬فسأله الغني‪:‬‬ ‫ملاذا التأخذ حصتك من الذهب؟ أجابه الرجل‪ :‬ألنني‬ ‫ال أتذلّل وأحني رأسي لربح مالٍ أخسر به كرامتي!‪.‬‬ ‫وحادثةٌ أخـرى مؤثرة حصلـت قبل أيام‪ ،‬وكنت واحداً‬ ‫من الذين عايشوا تفاصيلها ‪...‬‬ ‫لم نـكن علـى مـوعـدٍ مُـسـبق‪ ،‬جمعـتنــا الصـدفـة ‪،‬‬

‫عِبَر من احلياة‬ ‫األخت افراسيا‬ ‫‪ -1‬عُلّقتْ املـالحظــة اآلتيـة علـى مــدخل قلعـة‬ ‫إنكلـيزيـة مفـتوحـة للعـموم ‪ ((:‬عـلى املـضيف ان‬ ‫يجعلَ ضيـوفه يشعـرون أنهم يف بـيتهم ‪،‬وعـلى‬ ‫الضيوف ان يتذكروا أنهم ليسوا يف بيتهم ))‪.‬‬ ‫‪ -2‬كنـتُ أرافق أبـي يف القـطـــار حني ارتـكبَ‬ ‫خطـأ بسـيطـاً يف حتـديـد مكـان للجلـوس ‪ ،‬فـراح‬ ‫عــامل صـغيــر يــوبّـخهُ بعـنف ‪ ،‬مـتجــاهالً آداب‬ ‫احلـديث ملن هـو اكبـر سنـاً‪ .‬وكنت صغيـراً آنذاك ‪،‬‬ ‫وفيمـا بعـدُ‪ ،‬قلـت لوالـدي بحـدّة إنه كـان يجب ان‬ ‫يـوقف هـذا العـامل عنـد حـدّهٍِ ‪ .‬فـاٌبتـسمَ أبـى يف‬ ‫هدوءٍ وقـال‪ :‬إذا كان امرؤ كهـذا ‪ ،‬يطيق نفسه كل‬ ‫حيـاته ‪ ،‬فال شك يف انه ميـكننـي ان أحتمله خـمس‬ ‫دقائق ‪.‬‬

‫‪ -3‬املـوجـة اجملـاهــدة التـي تتحـطم علـى‬ ‫الصخرة اجمل من الصخرة اجلامدة الشامخة‬ ‫‪ -4‬يُـــروى أن أحــــدَ امللـــوك ضــــرب رجالً‬ ‫فأوجعَـهُ‪ :‬فقال الـرجل للـملك ‪ " :‬أصلحك اهلل‬ ‫ياموالي ‪ ،‬اضربنـي ضرباً تقوى عليه ‪ ،‬النه ال‬ ‫بد لك من القصاص "‪.‬‬ ‫‪ -5‬تـاهَ رجلُ زمناً طـويالً يف صحراء خـالية‬ ‫من أي حياة ‪ .‬وبعد فترة وجد نفسه فجأة أمام‬ ‫شجرة خـضراء وارفـة الظل ‪ .‬فنـظر اليهـا بلَومٍ‬ ‫وعتابٍ وقال‪:‬‬ ‫ أين كنتِ طوال هذا الوقت ؟‬‫ فأجـابت الشجـرة ‪ :‬أنا ‪ ،‬لم اتـرك مكاني‬‫قطّ ! ولكن أنتَ ‪ ،‬أين كنتَ؟‬

‫الــــــــى مـــن يـهـــمـه االمــــــــر‬ ‫الـوفـاء واالخالص والـشعـور بــاملسـؤوليـة من‬ ‫واجب كل فـرد عراقـي يحب وطنه وله اميـان بِربه‬ ‫ويشعـر بِمَنْ حوله ويقـدس عملهِ ويعمل من أجل‬ ‫رفـع اسمه وشــأنه ويكـسـب محبـة اآلخـريـن من‬ ‫افـــراد شعـبه ويـــود ارضـــاءَهـم وارضـــاء ربه ‪،‬‬ ‫بتقـديـس الـواجب والـشعـور بـاملـسـؤوليــة تبلغ‬ ‫االنسانية غايتهـا وبدونها يصبح االنسان حجرا‬ ‫الروح فيـه او بهيمـاً يعيـش ليـأكل فقـط ففيهـا‬ ‫افق واسع تـنعم فيه النفس بجمـال السعة بعكس‬ ‫االنانية وحـب النفس والبخل فأفقهـا ضيق تتألمُ‬ ‫فـيه الـنفـس بـضـيق املكــان ففـي احملبـة وعـمل‬ ‫املعـروف حـرارة اميــان يُسعَـدْ ويف االنـانيـة وحب‬ ‫الـذات جحـود بـارد لـذا فيهـا شحٌّ وكـزازة يـعني‬ ‫(بُخل) ‪ .‬لقـد كتبت هـذه املقدمـات ألدخل الى‬ ‫صـلب املــوضــوع وهــو عنــد مالحـظـتي لـبعـض‬ ‫العيــادات ألطبـاء اخـتصــاصني مـشهــورين ذي‬ ‫خدمـة اليسـتهان بهـا وأغنيـاء ‪،‬لكنّ عنـد دخول‬ ‫عياداتهم او مخـتبراتهم اليتحملهـا االنسان ابداً‬ ‫من كثـرة االوساخ ورداءة املـكان لعـدم االهتـمام‬ ‫بهــا من هــذه النــاحيـة فـأدواتهـم تلعـبْ النفـس‬ ‫البشريـة‪ ،‬فكيف يستخـدم الطبيب ادوات سحب‬ ‫الـدم وهي مـوضـوعـة علـى منضـدة غيـر نـظيفـة‬ ‫والعيادة تأكل جدرانهـا وارضيتها االوساخ التي‬ ‫لم تُـرْفَعْ عنهـا منـذُ اشهـر أو سنني ‪ ،‬فـاملـريض‬

‫عندمـا يدخـل بعض هذه االمـاكن ويقطع تـذكرة‬ ‫الفحص الـى ان يأتـي دوره وهو ينـتظر ويـتحير‬ ‫من اجللـوس علـى مقـاعـد قـد كـومَـتْ عليهـا‬ ‫االوساخ فعـند بـقائه لـساعـة واحدة يـثقل عليه‬ ‫املــرض اكثـر فــأكثـر نــاهيـك عن ارتفـاع اجـرة‬ ‫الفحـص والتحليل فلـذا اسأل اجلهـات املسـؤولة‬ ‫هـل هي علــى علم بـذلك!؟ وان لـم تكن فـالـى‬ ‫متى يتـم حل املشكلة ؟ وما االجراء الذي يتخذ‬ ‫ضدهم ‪.‬‬ ‫فرجـاءً النظـافة واجلـانب الـصحي أهم جـانب‬ ‫نطالبْ به وعلى أصحاب العيادات واخملتبرات‬ ‫االلتزام به فإنهم ملزمون بذلك وعليهم القيام به‬ ‫ويكفي ان يكون اجلانب املادي همهم الوحيد ‪.‬‬

‫منى كليانا منصور‬

‫فاتفقنا علـى أنْ نقضي وقتنا يف نادي املعلمني العائلي‬ ‫يف عنكاوا‪ ،‬كنّـا ثالثة أصدقاء‪ ،‬يف تلك اللـيلة أخترنا‬ ‫مكاناً حـول طاولة بيضـاء مستديرة وضِعَـتْ على مقربةٍ‬ ‫مـن املمـر املـؤدي إلـى حــدائق النـادي‪ ،‬ولـم متضِ سـوى‬ ‫دقـائق معدودات‪ ،‬حتـى عَلِمْنـا بأنّ العـامل الذي يـسهر‬ ‫علـى خــدمتنـا هـو مهنـدسٌ مــدني من إحـدى البلـدات‬ ‫التابعة حملـافظة (نينوى)‪ ،‬فاسـتكثر اجلميع ما يقوم به‬ ‫ذلك الـشـاب املكـافح‪ ،‬ممّــا دفع بصــديقي يـوسف إلـى‬ ‫منـاداته على عجل وبحـركةٍ عفـوية مـنه أساءَ التقـدير‪،‬‬ ‫فـأخرج من جيـبه مبلغاً مـن املال أراد به مسـاعدته‪ ،‬مِن‬ ‫دون أنْ يـتحسّب ملـا قد يتـرتب علـى تصـرفه مِنْ نـتائجَ‬ ‫عكسـية‪ ،‬وأنـا أراقب الـوضع عـن كثب‪ ،‬وأشك يف أنْ‬ ‫تسمح له كرامته وعـزّة نفسه بقبول ذلك العرض‪ ،‬وفعالً‬ ‫كـان شكّي يف محلّه‪ ،‬نـعم لم يضعف ذلك الـشاب‪ ،‬ولم‬ ‫يهتـز‪ ،‬ورفـض ذلك العـرض رفضـاً قـاطعـاً‪ ،‬وعالمـات‬ ‫التأثـر الشديـد بدت واضحةً عـلى محيّاه‪ ،‬ضـارباً بذلك‬ ‫أروع مثل يف الشهـامة والكبـرياء‪ ،‬وكـأنَّ لسـانه ينطق‬ ‫ويقول‪:‬‬ ‫لستُ أشكـو ففي الشكوى إنحناءُ‪ ،‬وأنا نبضُ عروقي‬ ‫كبرياءُ‪.‬‬ ‫هذا اإلنسان النموذج أراد من خالل تصرفه احلكيم أن‬ ‫يُذكّر مبا قاله الشاعر‪:‬‬ ‫إصنعْ بنفسكَ ما صنعتَ فإنّما‬ ‫تشقى مبا صنعتْ يداك وتُسعَد‬ ‫إنّ ذلك املوقف الدراماتيـكي جعلني أفكر مليّاً‪ ،‬وأنا‬ ‫أمتتم مع نفـسي وأقول‪ :‬مـا أصعبَ احليـاة عندمـا يكون‬ ‫اإلنسان ناجحاً واحلياة فاشلة‪.‬‬

‫ومـ ـ ـ ـض ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫الهزات االرضية ‪.....‬‬ ‫هناك مايزيد على ثالثني الف هـزة ارضية محسوسة حتدث كل عام ‪ ،‬معظمها‬ ‫طفيفـة ‪ ،‬منـها حـوالي خمـس وسبعـون ذات وقع ‪ ،‬ويف الغـالب حتصـل هذه يف‬ ‫منـاطق نـائيـة من احملـيط ‪ ،‬الهـزات يف احلقيقــة هي عبــارة عن اهتـزازات يف‬ ‫القشرة االرضيـة ‪ ،‬غالبا ما حتدث حينما تستعيد الصخور شكلها األصلي بفعل‬ ‫خـاصية املـرونة‪ ،‬بعـد زوال االجهاد النـاجت من جرّاء حـركة مـا تسمـى بالـصفائح‬ ‫التكتونية‪ .‬حيث تنزلق كل صفيحة مبحاذاة األخرى مبعدالت سنوية تتراوح من ‪2‬‬ ‫الـى ‪ 18‬سم ‪ ،‬عـبر كـسور عـظيمـة يف القشـرة االرضيـة ‪ ،‬وبقفـزات حتصل يف‬ ‫فتـرات زمنيـة متبـاعدة ‪ ،‬تـتحرر خاللـها الطـاقة املـتراكمـة يف الصخـور بصورة‬ ‫فجائـية ‪ ،‬عند نقـطة ضعف ‪ ،‬ترافقهـا يف الغالب إزاحات علـى امتداد الفوالق‪.‬‬ ‫فمن هذه النقطـة ‪ ،‬والتي تسمى (البـؤرة)‪ ،‬تتولد موجـات زلزالية تنتقل يف كل‬ ‫االجتـاهات بصورة شعـاعية ‪ .‬وإن كانت الـطاقة تتالشـى تدريجيا كلـما ابتعدت‬ ‫املوجات عن بؤرة الـزلزال ‪ ،‬إال أن أجهزة الرصـد احلديثة قادرة عـلى حتسس هذه‬ ‫اإلهـتزازات وتـسجيلـها عـلى شـريط خـاص يسـمى بـالسـيازمـوكرام ‪ .‬مـن هذا‬ ‫الشريط يتبني بأنه يوجد ثالثة انواع من املوجات الزلزالية ‪-:‬‬ ‫املـوجات اجلـسمانـية األوليـة ‪ ،‬وهي موجـات انضغـاطية كـاملوجـات الصـوتية‬ ‫تعـمل علــى تغـييـر آنـي يف حجم الـوسـط النــاقل‪ ،‬وســرعتهـا يف الـصخـور‬ ‫الكرانيتية مثال تبلغ حوالي ‪6‬كم‪ /‬ثا ‪ ،‬املوجات اجلسمانية الثانوية وتعمل على‬ ‫تغيـير شكل الـوسط النـاقل آنيـا ‪ ،‬وال تنتقل يف الـسوائل او الغـازات ‪ ،‬وتبلغ‬ ‫سرعتهـا يف الوسط الـصلب حوالي ‪355‬كـم ‪ /‬ثا‪ ،‬املوجـات السطحيـة ‪ ،‬تنتقل‬ ‫عـلى سطـح االرض ‪ ،‬وسرعتهـا أقل من املوجـات الثانـوية مبقـدار قليل ‪ ،‬وتـولد‬ ‫متـوجات كالتي حتصل يف سـطح البحر ‪ ،‬إضافة الـى احلركة اجلانـبية التي تسبب‬ ‫االضرار يف املنشآت ‪.‬‬ ‫ان التفاوت يف سـرعة املـوجات الـزلزاليـة اجلسمـانية ‪ ،‬جعل بـاإلمكان حتـديد‬ ‫موقع الهزة ‪ ،‬متاما كمـا احلال يف البرق الذي يسبق الـصوت ‪ ،‬فمن عدد الثواني‬ ‫‪ ،‬مضروبـا يف سرعة الصوت يف الهواء (‪340‬م‪/‬ثا) ‪ ،‬ويتم حساب موقع البرق‬ ‫‪ .‬كـذلك فـان اول املوجـات الزلـزاليـة التـي تصل الـى املرصـد هي األوليـة ‪ ،‬ثم‬ ‫الـثانوية وتلـيها السطحيـة يف االخير ‪ .‬وكلما كـان الفارق الزمنـي كبيرا‪ ،‬كذلك‬ ‫املسافة عن مـركز الهزة ‪ ،‬وباالسـتعانة ببعض القـياسيات املسـتقاة من التجارب‬ ‫العلميـة ‪ ،‬يصبح بـاإلمكان حـساب هـذه املسـافة ‪ .‬إن هـذه القيم بحـد ذاتها ال‬ ‫تعطي معلومات عن اجتاه الهزة ‪ ،‬أهي الى الشرق ‪ ،‬الغرب ‪ ،‬الشمال ام اجلنوب‬ ‫؟! لذلك يتـطلب ثالث محطـات رصد لغـرض املقارنـة ‪ .‬ففي كل مرصـد تتحدد‬ ‫دائـرة بنصف قطـر معلوم ‪ ،‬وعلـى محيطهـا يقع مركـز الهزة ‪ .‬مثال‪ :‬مـرصد يف‬ ‫نيويـورك يشير الى مسـافة (‪6750‬كم) ‪ ،‬مرصد لـندن الى (‪ ، )2750‬ومرصد‬ ‫كودثان يف كرينـالند الى (‪1700‬كم) ‪ .‬وعند رسم دائـرة من كل مركز من هذه‬ ‫املراكـز الثالثـة ‪ ،‬تتالقي أقـواسها يف نقـطة واحـدة على اخلـريطـة ‪ ،‬والتي متثل‬ ‫املركز الـسطحي للهزة االرضية ‪ .‬تقع البـؤرة الزلزالية حتتهـا مباشرة ‪ ،‬وقد تصل‬ ‫األخيرة الى اعماق كبيرة ‪ .‬هذه الطريقة تسمى بـ (التثليث) ‪.‬‬ ‫اما درجة الهزة االرضية فتحسب مبوجب مقياس رْخَتر احملدَّث ‪ .‬وضَعه أساسا‬ ‫تـشارلـز رختـر سنـة (‪ ، )1935‬ويعتمـد على اكـبر سعـة للمـوجات الـسطحـية‬ ‫املسجلة يف شـريط السـايز موكـرام ‪ .‬حيث كل درجة علـى هذا املقيـاس تساوي‬ ‫عـشرة اضعاف الـدرجة التي قـبلها من حيث سعـة املوجة ‪ ،‬وتعـادل ثالثني ضعفا‬ ‫للطاقة املتحـررة ‪ .‬الهزة ذات الدرجتني نادرا مايحس بها اإلنسان ‪ ،‬لكن الهزات‬ ‫التي تصل قوتها الى اربع درجات يحس بها معظم الناس ‪.‬‬

‫سعيد لوقا‬


‫‪3‬‬

‫السنة االوىل ‪ 2005‬العدد (‪)8‬‬

‫مبناسبة قرب انتهاء السنة الدراسية ‪2005/2004‬‬

‫االمــتحـــــانـــــات الــنهـــــائـيـــــة ‪ ....‬هـمـــــوم وقـلق‬

‫صباح بويا سوالقا‬ ‫املـتتـبع ملــا يـكتـب وينـشــر يف‬ ‫الـصحف واجملـالت املتخـصصـة او‬ ‫مــا يـبث مـن خالل وســائل االعالم‬ ‫املــسمـوعـة واملــرئيـة يف مـشـارق‬ ‫االرض ومـغاربـها يـالحظ االهتـمام‬ ‫الـــذي يحـظـــى به مــوضـــوع قلق‬ ‫االمتحانات وعلى كـافة املستويات‬ ‫فهـو يـحتل حيـزاً هـامـاً مـن تفكيـر‬ ‫اخملتـصني واملهتمني بعمليـة التربية‬ ‫والتعليـم فاالمتحـانات هـي القاسم‬ ‫املـشتــرك بني جـميع طـالـبي الـعلم‬ ‫(ايـنما وجدوا) ويدخل تأثيرها دون‬ ‫اسـتئــذان كل بيـت صغيـرا كـان ام‬ ‫كـبيـرا وهـي غيـر مـقتـصــرة علـى‬ ‫شـريحـة من الطلـبة دون اخـرى‪ ،‬بل‬ ‫يـجب ان يخــوضهــا كل من جتـاوز‬ ‫سـنه السابعة أينما كان بغض النظر‬ ‫عن شكلها وتوقيـتها ‪ ،‬وما يهمني‬ ‫مـن هذا املـوضوع هـو االمتحـانات‬ ‫النهـائيـة التـي تطـرق األبـواب يف‬ ‫مثـل هذه األيام من كـل سنة وجتري‬ ‫عـادة يف اواسط شهـر مايـس الذي‬ ‫يتــزامن مع نهـايـة العـام الـدراسي‬ ‫معلنـة بــدء التـصفيــات النهــائيـة‬ ‫ملـشـوار طـال أمـده لـطلبـة خـاضـوا‬ ‫غـمارهـا سنـة دراسيـة كاملـة وأَمتّوا‬ ‫مقـرراتهـا الـدراسيـة بـيسـر كـان او‬ ‫بعسر‪.‬‬ ‫بالتـاكيد االمتحـانات البـد منها‬ ‫كونـها من الـركائـز األساسيـة التي‬ ‫تعتـرض مسـيرة الـطالـب الدراسـية‬ ‫سنويـا إذ بدونهـا ال ميكنه االنـتقال‬ ‫به من مرحلة الى اخرى كما هي من‬ ‫املـواقف التعليمـية املهمـة حيث من‬ ‫دونهــا ال ميـكن مـنحه أيــة شهــادة‬ ‫دراسيــة ولكن اخلـوف منهـا يـزداد‬ ‫مـع اقتــراب مــوعــدهــا وبــاألخـص‬ ‫للمراحل املنتهية (البكالوريا) منها‬ ‫حـيث لهــا من الــرهبـة يف نفـسيـة‬ ‫وعقلية الطالـب(‪ )1‬مما ال يتحملها‬ ‫اجلـميع بــوتيـرة واحـدة فـمنهـم من‬ ‫كـانوا يرونها سهـلة وال يخافون من‬ ‫اخلــوض يف غـمــارهــا ودخـــولهــا‬ ‫وخرجـوا منها متفـوقني رافعني راية‬ ‫االنـتصـار مبـتهجني بـاجلهـد الـذي‬ ‫قـامـوا به وهم فـرحني بقـطف ثمـار‬ ‫غـرسهـم اجلميل الـذي سقـوه بسهـر‬ ‫اللـيـــالـي واحلـــرص علـــى ادائهـم‬ ‫لــواجـبـــاتهـم الـيــومـيــة مـن دون‬ ‫االستـعانـة باملـدرس اخلصـوصي او‬ ‫غـرفة خـاصة لـلدراسـة او شمـولهم‬ ‫برعايـة خاصة و ‪ ...‬ومع هذا كانوا‬ ‫قـد مـروا بفتـرة من القلق الـبسـيط‬ ‫ولكن لم يكن قلقهـم على الشـاكلة‬

‫التي جندها عند الكثيرين منهم يف‬ ‫هـذه األيــام (وهم االغلـبيـة) حـيث‬ ‫يـعيشون حالـة طواريء قصوى حني‬ ‫اقتراب موعدها ال مع انفسهم فقط‬ ‫بل مع افــراد اســرهـم وجـيـــرانهـم‬ ‫واقــاربهم ممـا يـولـد لـدى األغلـبيـة‬ ‫منهـم فترة عصيبـة من الالتركيز او‬ ‫عــدم الثقـة بــالنفـس واخلــوف من‬ ‫الفـشل او علـى االقل عـدم حتـقيق‬ ‫نتيجـة مـرضيـة لهـم او لطمـوحـات‬ ‫أسـرهم ‪ ،...‬واملهم هـنا كـيف ميكن‬ ‫لهـؤالء الطلبـة (ذكورا و إنـاثا) ان‬ ‫يتغلبوا على هذا القلق وكيف ميكن‬ ‫ألوليــاء االمــور مـســاعــدتـهم يف‬ ‫اجتيـاز فتـرة التـحضيـر لالمتحـان‬ ‫وأدائه بالشكل املـرجو منه ‪ ،‬ولكي‬ ‫نضع النقـاط على احلـروف البد من‬ ‫الـدخول يف هـذا املوضـوع من خالل‬ ‫ذينك احملورين ‪:‬‬ ‫احملور األول ‪ /‬الطالب ‪:‬‬ ‫كنتيجة حتمية يتعرض لها الكل‬ ‫من الـطلبـة الـصغيـر قـبل الكـبيـر‬ ‫كلـما اقترب موعـدها (االمتحانات‬ ‫النهائيـة) حيث يبـدا بالقلق كـحالة‬ ‫عـابـرة كـونهـا استجـابـة مكتـسبـة‬ ‫حتدث نتيجة ملـواقف معينة تواجهه‬ ‫ثـم تعتريه حالـة من التوتـر الشامل‬ ‫واملـسـتمـر وقــد يعـانـي يف بعـض‬ ‫االوقـات من اعـراض نفـسيـة ( لم‬ ‫تكن موجودة لديه اصال) كأن يثور‬ ‫ويـنفـعل ألتفـه األسبــاب ويـصـعب‬ ‫علـيه اعـطــاء سبـب معقــول لـقلقه‬ ‫ولـكن املـشـتغلـون يف علـم النفـس‬ ‫التـربـوي(‪ )2‬ممـن يعملـون يف حقل‬ ‫التعليم يعزون منـشأ هذا القلق الى‬ ‫عـاملني أسـاسيـني ‪ ،‬األول هو " يف‬ ‫ادراك الـذات حـيث يحـس الطـالب‬ ‫بــالتـوتـر وعـدم الـفهم والـشك يف‬ ‫القـدرة على التركيـز" وعندما تصل‬ ‫االمور الى هذا احلد البد ان يتوقف‬ ‫الطــالب عـن التفـكيـر يف االمـور‬ ‫التي تـؤثـر سلبـا ال علـى مـذاكـرته‬ ‫للـدروس فقط وامنا بتـلك التي تؤثر‬ ‫بـشكل فعـال علـى نفـسيـته ايضـا‬ ‫عندمـا يفكر يف اشياء قد يكون له‬ ‫كـل احلق يف بعـض مـنهـــا ‪ ،‬مـثل‬ ‫(أنا لم أهـيء نفسي كما ينبغي )‪،‬‬ ‫( قــــد ال أحــصـل علــــى املعــــدل‬ ‫املـطلــوب) ‪( ،‬أنـي بحــاجــة الــى‬ ‫مــدرس خصــوصي) ‪( ،‬جــو املنـزل‬ ‫غيــر مــشجع ملــذاكــرتي) ‪ ..‬أمــا‬ ‫العـــامل الـثـــانـي فهـــو " عـــامل‬ ‫االنـفعال الـذي يعيـشه الطـالب بني‬ ‫الفينـة واألخرى مضـافا الـيه عامل‬ ‫عــدم الثقـة بــالنفـس واخلــوف من‬ ‫االخفــاق او عـــدم حتقـيق نـتـيجــة‬ ‫مرضـية" وهنـا يكون قـد وصل الى‬ ‫حــالــة شـبـيهــة بــالـيــأس ‪ ،‬مـثل‬ ‫(سأوجل الدرس الفالني ألني لست‬ ‫مـسيطـرا عـليه)‪( ،‬اكيـد سـوف لن‬ ‫أحـصل على الكليـة الفالنية ) ‪( ،‬‬ ‫من األفــضل ان أعيـد الــسنـة ) و‬ ‫‪ ...‬وكـال العــــاملـني الـــســــابقـني‬ ‫يـجعـالنه (الــطـــالــب) ان يكـــون‬ ‫منطويا وسلبي التعامل ال مع نفسه‬

‫فقط بل حـتى مع من هـم حوله وهم‬ ‫أقرب الناس اليه وقـد يتذمرون من‬ ‫تصـرفاتـه ولكن يكتمـونها حفـاضا‬ ‫علـى نفـسيـته من نــاحيـة وعـطفـا‬ ‫عليه من ناحية اخرى‪ ،‬ويقينا يجب‬ ‫ان نعلم بـأن القلق من االمتحـانات‬ ‫إذا مــــازاد عـن حــــده تـكـــــون له‬ ‫تـأثيـرات نفـسيـة سلـبيـة تنعـكس‬ ‫سلبـا علـى أدائهـا واحلصـول علـى‬ ‫النجـاح فيها ‪ ،‬وهـذا ما تـؤكده كل‬ ‫البحـوث النفـسيـة والتـربويـة التي‬ ‫اعـــطــت مـــــوضــــــوع القـلق مــن‬ ‫االمتحـانـات نفـس األهـميـة الـتي‬ ‫اعطته من خالل التفوق فيها ‪.‬‬ ‫ولكـن يف املقــابل يعـتبـــر القلق‬ ‫بـاملستـوى العادي إيجـابيا لـلطالب‬ ‫وهو مبـثابـة الدرع الـواقي ليـتمكن‬ ‫من اعداد نفسه يف الـوقت املناسب‬ ‫ألدائها بـكل ثقة ورحـابة صـدر لذا‬ ‫نقـول بـاإلرادة والتـصمـيم والعـزميـة‬ ‫ميكـن ان يجعل مـوقفـه (الطــالب)‬ ‫من االمتحـانات ايجـابيـا يسـاعده‬ ‫يف حتــسـني مــسـتـــوى حتــصـيـله‬ ‫الـدراسي لتتحقق اهدافه وعليه تقع‬ ‫مسـؤوليـة تغييـر االفكار الـسلبـية‬ ‫الـتي ميتلكهـا عن االمتحـانات وأن‬ ‫يـسـتبـدلهـا بـأفكـار إيجـابيـة وان‬

‫اليخاف من الفشل فـالتجارب غير‬ ‫الناجحة هي التي تدله على اخطائه‬ ‫لـيتفـاداهـا مـستقـبال‪ ،‬وبنـاء علـى‬ ‫مـاسبق ميـكنه ان يتغلـب على حـالة‬ ‫الـقلق الـتـي تـنـتـــابه قـبل الـبـــدء‬ ‫باالمتحانات إذا قام باآلتي‪:‬‬ ‫‪ -1‬أن يُـحضَّر املـادة بشـكل جيد‬ ‫ويستعد لها لالمتحان ‪.‬‬ ‫‪ -2‬أن يعطـى لنفسه وقتـا كافيا‬ ‫للمراجعة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬أن يـتجنب األصـدقاء الـذين‬ ‫يثيرون القلق لديه ‪.‬‬ ‫‪ -4‬ال يجهد نفسه ليلة االمتحان‬ ‫‪ ،‬ألنه من غيـر املمكن مـراجعة كل‬ ‫املعلومات مرة واحدة‬ ‫‪ -5‬حتـــديـــد الـنقــــاط املهـمـــة‬ ‫ملراجعتها قبل االمتحان ‪.‬‬ ‫‪ -6‬احلصـول علـى راحـة قـصيـرة‬ ‫بني فترة واخرى من املذاكرة حتى ال‬ ‫يضعف التركيز لديه ‪.‬‬ ‫‪ -7‬أن يقـدم على االمتحـان بثقة‬ ‫عالية‪.‬‬ ‫احملور الثاني ‪ /‬الوالدين ‪:‬‬ ‫للـوالـديـن دور مهم يف إزالـة كل‬ ‫مـــا يعـتــري ابـنــاءهـم مـن رهـبــة‬ ‫االمتحـانــات وعلـى عــاتقهـم تقع‬ ‫مسـؤوليــة كبيــرة يف مسـاعـدتهم‬

‫علـى حتــسني مــستـوى حتـصلـيهم‬ ‫الــدراسـي لـيـحققــوا الـنجــاح يف‬ ‫االمتحـانــات ويخففــوا من حـالـة‬ ‫الـقلق الـتـي تـنـتـــابهـم يف فـتـــرة‬ ‫الـتحــضيــر لهــا مـن خالل تقــدمي‬ ‫النـصح واالرشــاد لهـم كخــدمــات‬ ‫توجيهية وتـربوية سلـيمة مع إيجاد‬ ‫املناخ املناسـب واملالئم للتغلب على‬ ‫حـالة عـدم االستقـرار النفـسي التي‬ ‫تنتابهم يف فتـرة االمتحانات والبد‬ ‫لآلباء ان يعملوا وفق اآلتي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬التضعـوا تـوقعـات مـرتفعـة‬ ‫ألبنائكـم تفوق إمكانـاتهم احلقيقية‬ ‫‪ ،‬كأن تقـولوا لهـم ‪ :‬البد ان حتصل‬ ‫علــى معــدل كــذا ولــست اقـل من‬ ‫فالن وفـالن ‪ ،‬واملقــــارنـــــة بهــــذه‬ ‫الطريقة تشكل ضغـطا نفسيا عليه‬ ‫ويـصبح متـشنجـا ومـوقفه من اداء‬ ‫االمتحانات يكون مقلقا ‪.‬‬ ‫‪ -2‬التكـونــوا من اولـئك األبـاء‬ ‫الــذين يـســارعــون يف التـصــريح‬ ‫مبعــاقبــة األبنـاء إن لـم يفلحـوا يف‬ ‫احلصـول علـى درجـات عــاليـة يف‬ ‫حني يرونكم بطـيئون جدا يف اتخاذ‬ ‫قرار مبكافئتهم ‪.‬‬ ‫‪ -3‬شجعــوا ابنــاءكم بــالقـول ‪:‬‬ ‫اعـملـــوا مـــا يف وسـعكـم والـــرب‬

‫القيت هذه القصيدة يف احتفالية رأس السنة البابلية (اكيتو)‬ ‫يف املوصل ‪ 2005/5/9‬اخلطاب االبدي لسرجون االكدي‬ ‫توفيق سعيد توفيق‬ ‫كرُّ ‪ ...‬فرُّ ‪ ...‬يف الهجوم والدفاع‬ ‫جئتمْ وعدمت قبل سويعات الوداعْ‬ ‫انا اليراعْ ‪ ....‬وحديد ساريةِ الشراعْ‬ ‫انا من وضع الغني والياءَ والواوَ وامليم يف الغيوم‬ ‫وأمطَرَها وابالً ملتاعاً على كلّ التخوم ‪..‬‬ ‫وعلمَّ احليتان يف اليمَّ كيف تهذي وتعوم ‪..‬‬ ‫وعَلَّمَ اجلُالّسَ يف اجملالس كيف جتلسُ وتقوم ‪..‬‬ ‫وعلم النسورَ يف السماءِ كيفَ تنقضُّ أو حتوم ‪...‬‬ ‫وداهَمَ احلزنَ باحلزنِ وأدخلَ يف الفرحِ السرورْ‪...‬‬ ‫انا ‪ ...‬مَنْ تعطرتْ من اجلهِ اوراقُ الزهورْ‪...‬‬ ‫وتفاخرت ‪ ...‬وتبخرتْ من اجلهِ العطورُ والبخورْ ‪...‬‬ ‫وتعقَّدَتْ يف محيطهِ وتشابكتِ االمورْ ‪...‬‬ ‫وملاّ حانَ زمن االرتقاء ‪ ...‬وقبلَ أن أموتْ ‪...‬‬ ‫فَقدتْ من اجلي اوراقَها اشجارُ توت ‪..‬‬ ‫ومرَّت من بوابةِ عشتار اوراقُ البنكنوتْ ‪...‬‬ ‫وهرَبتِ اخللجانُ باحملار والياقوتْ ‪...‬‬ ‫وَمِنْ هذا املكان ‪...‬أُبْلِغُكُمْ ياساده ‪..‬‬ ‫بأنَّ رأسي إنتفضَ من فوقِ الوساده ‪.‬‬ ‫وإنتهى زمنُ االجهاضِ والبالده ‪...‬‬ ‫وأبتدأتْ حمى اآلهاتِ والوالده‪...‬‬ ‫واآلن ‪ ...‬صُوري ما عادَتْ تتصدرُ اجلرائدْ‪....‬‬ ‫كلُّ شيء عندي باتَ هادئاً وباردْ ‪...‬‬ ‫فمتى باهللِ سينتفضُ من قمقمهِ املارد‪...‬‬

‫هل تَعْلَمْ‬ ‫‪ -1‬أول مَنْ حمل لقب (حيص بـيص) هو الشـاعر سعد‬ ‫بن محمـد بن سعـد الصـيفي التـميمـي من أهل بغـداد يف‬ ‫أواخر العصر العباسي وله ديوان سماهُ بأسم (حيص بيص)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -2‬أول مَـنْ صنع احلـريـر هم الـصيـنيـون قـبل اكثـر من‬ ‫‪ 500‬عام واحـتفظوا بـسر صنـاعته ألنه كان بـاهض الثمن‬

‫انا الـ ‪ ...‬انا القائدْ ‪...‬‬ ‫ياجنودي املثقلونَ بالسمومِ والهمومْ ‪...‬‬ ‫الطيّبون ‪ ...‬القاعدونْ ‪ ...‬الواقفونْ ‪....‬‬ ‫قولوا معي ‪ ..‬أن نكونَ او النكونْ ‪..‬‬ ‫فأنا البؤبؤ الذي لوالهُ ما نظرتْ عيونْ‬ ‫وأنا املالُ احلاللْ ‪...‬‬ ‫واحلالُ واالحوالْ ‪...‬‬ ‫وأنا مَنْ قادَكُمْ يف زمَنِ الوصالْ‬ ‫ومَنْ يرتديكُمْ درعاً متوهّجاً للقتالْ‬ ‫وأنا من ميتلِكُ أجوبةً للسؤالْ ‪...‬‬ ‫فدعوهُمْ لطفاً يأتونَ اليَّ ‪...‬‬ ‫يؤدون لي زمناً ماشاؤا والتحيَّه‬ ‫يستعدون شهوداً على راحَتَي يديَّ ‪...‬‬ ‫ليتأكدوا‪ ....‬ويحددَّوا ‪..‬‬ ‫إما نكونْ ‪ ...‬أو النكونْ ‪...‬‬ ‫فأنتم يف حمايَ جنودي الطيبنيْ ‪...‬‬ ‫املتعبنيْ ‪....‬‬ ‫املثقلنيْ ‪...‬‬ ‫احلامليِنْ‬ ‫بالسعادةِ والشهادة حتلمونْ‬ ‫تصارعون ‪ ...‬تقاتلون ‪....‬‬ ‫بكل شيء حتلمونْ‬ ‫بكل شيءٍ حتلمون‬ ‫انذاك واول من نقل صنعـه الى اخلارج كانا راهبني فارسيني‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -3‬تنـاول العـسل بـاسـتمـرار يـسـاعـد علـى الهـدوء‬ ‫والتغلب علـى االرق وكما انه يسـاعد على تنـظيف البشرة‬ ‫ويسهل عملية الهضم ‪.‬‬ ‫‪ -4‬ان أقـدم مـدينـة يف العـالـم هي مـدينـة اريحـا يف‬ ‫فلسطني ‪.‬‬ ‫‪ -5‬سايتر ‪ :‬اقدم إله يوناني معروف بقساوة القلب‪.‬‬ ‫زانا نوزاد منصور‬

‫سيعينكم ‪.‬‬ ‫‪ -4‬وفـــروا لهـم جــوا مـتــسـمــاً‬ ‫بــالهــدوء واالسـتقــرار واشعـــروهم‬ ‫بالطمأنينة‪.‬‬ ‫‪ -5‬احـرصـوا قـدر االمكـان علـى‬ ‫عـدم ابــداء مظـاهـر اخلــوف والقلق‬ ‫امامهم ‪.‬‬ ‫‪ -6‬ال تفرضوا طموحاتكم عليهم‬ ‫دون الـنظر الـى امكانيـاتهم ثم الى‬ ‫رغباتهم وميولهم ‪.‬‬ ‫‪ -7‬كـــونـــوا داعـمـني لـثقـتهـم‬ ‫بـنفسهم وحثـوهم على املـذاكرة دون‬ ‫ضغط او توبيخ ‪.‬‬ ‫‪ -8‬ال تـكثـروا مـن املبـالغـة يف‬ ‫قـدراتهم وطمـوحاتهم امـام اآلخرين‬ ‫وباالخص امام االقارب منهم ‪.‬‬ ‫‪ -9‬شجعــوهـم ليـتخـيلــوا انـهم‬ ‫نــاجحـون ومــا يحتـاجــونه هـو ان‬ ‫يـشعـروا بــأنهم قـادرون علـى اداء‬ ‫االمتحانات بصورة جيدة جدا‪.‬‬ ‫واكيـد سيكـون النجـاح حلـيفكم‬ ‫جميعـا مع متنياتنا الصادقة باملوفقة‬ ‫للجميع ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كلمــة الطـالـب اقصـد بهـا‬ ‫كليهما الطالب والطالبة ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬جـابـر عبـد احلميـد جـابـر ‪/‬‬ ‫علم النفس التربوي ‪ /‬د‬

‫من هو افلوطني‪….‬؟‬ ‫هل هو الفيلسوف‬ ‫اليوناني افالطون‬ ‫نفسه ‪......‬؟‬ ‫اعداد ‪ :‬جنان بولص كوركيس‬ ‫أفلــــــوطــني ‪plotinus‬لــيـــــس‬ ‫أفالطون ‪ ،Piato‬فكالهما فيلسوف‬ ‫يـوناني ‪ ،‬اال ان أفالطـون هو فيلـسوف‬ ‫أثينـا املعـروف ‪ ،‬وقـد عــاش فيمـا بني‬ ‫القــرنني اخلـامـس والــرابع قـبل املـيالد‬ ‫(‪ 347 -427‬ق ‪ .‬م) أمـــا افلـــوطـني‬ ‫فهــو ابن االسـكنـدريــة واستـاذ رومـا‬ ‫الشهيـر ‪ ،‬وقد عـاش يف القرن الـثالث‬ ‫بعد مولد السيد املسيح (‪)270-204‬‬ ‫‪ .‬علـى ان الشبه كبير بني الرجلني ‪ ،‬من‬ ‫حيث الفلسفة و التفكير‪ .‬ويُستدل على‬ ‫ذلـك مـن وصـف فلـــسفــــة افلــــوطـني‬ ‫وتسميتها باألفالطونية اجلديدة ‪Neo-‬‬ ‫‪Platonism.‬وليـس يف هــذا طبعـاً‬ ‫ما ينـتقص من قيمـة فلسفـة افلوطني ‪،‬‬ ‫وقـد كان لها أثرهـا البعيد والعميق يف‬ ‫الالهوت املـسيحي خـاصة ويف فلـسفة‬ ‫القرون الوسطى بصفة عامة ‪.‬‬ ‫ويتجلـى الشـبه بني الفـيلسـوفني يف‬ ‫كتــاب افلــوطـني املعــروف بـــاالنيــادز‬ ‫‪Enneads .‬فقد تنـاول هذا الكتاب‬ ‫نظـريـات أفالطـون الكبـرى ‪ ،‬كـنظـريـة‬ ‫املُـثُل ‪ ،‬ونـظـــريـــة احلـب ‪ ،‬بـــالـبحـث‬ ‫والتحـليل ‪ .‬وركّـز علـى عالقـة الـروح‬ ‫باجلـسد‪ ،‬وعـالج هذه الـعالقة بقـدر من‬ ‫العــمق والــــوضــــوح لـم حتـــظ به يف‬ ‫محاورات أفالطون أو كتب ارسطو‪.‬‬ ‫والطابع الغالب علـى فلسفة افلوطني‬ ‫هـو طـابع دينـي ‪ .‬والنظـريـة األسـاسيـة‬ ‫فـيهــا هي نـظـريــة الثـالـوث يف فـهم‬ ‫الـوجود ‪ .‬فـاهلل عنده هـو الواحـد األحد‬ ‫وهو اخليـر املطلق ‪ ،‬ولـه املقام األول بني‬ ‫اجلواهـر الثالثـة كلهـا ‪ .‬ثم يليـه الروح‬ ‫مـن حيث هو عقل أو ( )‪ ،Nous‬وهو‬ ‫الصــورة الصـادقـة لـوعي اهلل لـذاته ‪.‬‬ ‫وتأتي النفس يف املرتبة الثالثة بني هذه‬ ‫اجلواهر الثابتة والدائمة ‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫السنة االوىل ‪ 2005‬العدد (‪)8‬‬

‫نظام احلكم الالمركزي‬ ‫االستاذ املساعد الدكتور صالح الدين عثمان بيره بابي‪ /‬جامعة صالح الدين‬ ‫أهمية موضوع الالمركزية‬ ‫تبـرز أهميـة دراسـة مـوضـوع الالمـركـزيـة‪ ،‬بـالنـسبـة العضـاء‬ ‫مجالس احملافظـات املنتخبني من قبل سكـان مناطقهم يف العراق‬ ‫اجلديـد‪ ،‬ليـس فقط لـكون هـذا النظـام االداري مقتـرن مع النهج‬ ‫الدميقراطـي‪ ،‬وضامن لتحقيق خطوات ملموسـة على طريق التنمية‬ ‫والـتطـور‪ ،‬ميـكن مالحـظتهــا من قـبل النــاخبـني بصـورة خـاصـة‬ ‫والسكان بـصورة عامـة‪ ،‬بل ان هذا النـظام كفيل بتـوفير الـفرصة‬ ‫لسكـان االدارات احملليـة الصغيـرة والبـلديـات يف االطالع عـلى‬ ‫مجريات سير عمل االدارات والتاثير فيه‪.‬‬ ‫ضرورات الالمركزية للعراق اجلديد‬ ‫يـتسم مـوضوع الالمـركزيـة بالـنسبـة لوضـع العراق ومـستقبله‬ ‫باهمية بالغة‪ ،‬لكون البـلد عاش سنني طويلة يف ظل نظام مركزي‬ ‫مفـرط‪ ،‬لم يـسبـب فقط يف إحـداث مشـاكل جمـة للبلـد وسكـانه‬ ‫وتـأزمي العالقـة بني الـسلطـة املـركـزيـة والـسكـان يف تـوزيعـاتهم‬ ‫اجلغرافية واالثنيـة والعرقية فقط‪ ،‬بل أيـضا خالل هذه السنني من‬ ‫احلـكم املركـزي قد خـرجت من ثقـافة النـاس أنظمـة ادارية أنـظمة‬ ‫بـديلـة للحكم املـركـزي كـالالمـركـزيـة‪ ،‬الـدميقـراطيـة‪ ،‬واملسـاهمـة‬ ‫واالهـتمـام بـاالدارة مـن قبل الـسكـان بــدءا من سكــان املنـاطق‬ ‫الـصغيرة وصوال الى سـكان البلد ككل‪ ،‬واعتـبار ذلك من خطوط‬ ‫احلمـر واحملرمات التي ال ميكـن ألي كائن التحدث فـيها‪ ،‬واعتبار‬ ‫املطاليب بهذا اخلصوص بأنها معاداة للنظام‪.‬‬ ‫ومن هـنا تـأتي دراسـة موضـوع الالمركـزية بـالنسـبة العـضاء‬ ‫اجملالس املنتخبـة ملمارسة ادوارهم بكل كفاءة لتنفيذ املهام املوكلة‬ ‫لهم مبوجب القوانني واالنـظمة الالمركزية ولتلـبية حاجات ورغبات‬ ‫الـسكان يف مـناطقهـم‪ ،‬وتوطـيد الـعالقة العـضويـة معهم لـزيادة‬ ‫دعمهم لنشاطات هذه اجملالس وضمان جناحها‪.‬‬ ‫‪ -1‬االنظمة املركزية‪:‬‬ ‫اذا كـانت ال تـزال هنـالـك بعض االنـظمـة املـركـزيـة بـاقيـة يف‬ ‫العالم‪ ،‬اال انهـا حتما انظمـة شبه معزولة‪ ،‬تالقي صعـوبات كبيرة‬ ‫علـى صعيد العالقات الـدولية‪ ،‬وعدم قـدرتها على ممـارسة دورها‬ ‫املطلـوب ضمن مـؤسسـات اجملتمع الـدولي‪ ،‬ال وبـالعكس فـانها‬ ‫تتعرض لـضغوطات دوليـة لغرض اجبارهـا على االلتزام بـالقانون‬ ‫الدولي وعدم خلق اي تهـديد لشعبه يف جـوانب حقوق االنسان او‬ ‫تهـديد اجملتـمع الدولي بـاستعمـال القوة الغـاشمة‪ ،‬وفـسح اجملال‬ ‫أمام شعـبه يف ممارسة حقـوقه كاملة حـسب ما هو مـنصوص عليه‬ ‫يف الئحة حقوق االنسان واملواثيق الدولية ملنظمة االمم املتحدة‪.‬‬ ‫* مفهوم املركزية‪:‬‬ ‫املقصـود باملـركزيـة‪ ،‬حصـر الصالحيـات االساسيـة يف اجلوانب‬ ‫االدارية واملـالية والقـانونيـة بيد سلـطات مركـزية‪ ،‬وجعل الهيكل‬ ‫التنـظيمـي لالدارة يف البلـد يكـرس ويسـاعـد علـى تطـبيق هـذا‬ ‫النظـام بجعل قـاعـدة االدارة يف املـستـويـات االدنـى عنـد اضيق‬ ‫احلدود وللـحد الذي يـساعد عـلى تنفيـذ اوامر واجراءات الـسلطة‬ ‫املركـزية‪ ،‬وبـاملقابل تـوسيع قـمة الهـرم االداري لكي تسـتطيع ان‬ ‫تـشـمل مجـاالت اتخـاذ القــرار بصـدد كـل التفــاصيل املـتعلقـة‬ ‫باالدارة يف الدولة‪ .‬وتنفرز عن ذلك مساويء وسلبيات كبيرة جدا‬ ‫تنعكس سلبـا على االوضاع السياسية واالقـتصادية واالجتماعية‬ ‫لتلك الدولة‪.‬‬ ‫* املركزية اسلوب قدمي لالدارة‪:‬‬ ‫ان اسلـوب االدارة املركـزية مـن اقدم االسـاليـب التي عـرفتـها‬ ‫البـشرية يف تاريخهـا القدمي ضمن اسلوب ادارة احلـكم (باستثناء‬ ‫بعـض احلاالت احملدودة جـدا)‪ ،‬كما أن كل الـدول الدميقـراطية يف‬ ‫الوقت الراهن قد مـرت مبراحل االدارة املركزية عبر تاريخها القدمي‬ ‫واحلديث‪ .‬وان التـجربة االنـسانيـة يف هذا اجملال كـانت محدودة‪،‬‬ ‫وأن التطورات بـاجتاه الالمـركزية كـانت بطيئـة‪ ،‬ولكن يف الوقت‬ ‫الـراهن احلالة تغيـرت متاما لوجـود جتربة غنيـة لدول استفادت من‬ ‫جتـربة الالمـركزية واسـتطاعت ان تـبني بلدانـاً متطورة ومـستقرة‪،‬‬ ‫واصبحت مناذجاً تصبو دول اخرى للحاق بها‪.‬‬ ‫* مساويء املركزية‪:‬‬ ‫تسـبب االنظـمة املـركزيـة مسـاويء كبيـرة ومتعـددة لبـلدانـها‬ ‫وشعوبها‪ ،‬نذكر منها على سبيل املثال ال احلصر‪:‬‬ ‫ وجود فجـوة كبيرة بني السكـان بشكل عام وسكان االدارات‬‫احمللية والبلـديات من جـهة واالدارات املركـزية من جـهة اخرى‪ ،‬و‬ ‫شعور املواطن بحالة االغتراب‪.‬‬ ‫ االنظمة املـركزية تسبب هـدرا للموارد البشريـة واملالية وعدم‬‫اسـتثمـارهـا بصـورة مثلـى لعـدم قـدرتهـا علـى معـرفــة مشـاكل‬ ‫السكان وحاجاتهم يف مناطقهم‪.‬‬ ‫ تفـاقم أزمة الصـراع بني السلطـة املركزيـة واجملاميع العـرقية‬‫واالثنية من السكان وعدم استقرار الوضع االمني‪.‬‬ ‫ اتخـاذ القرارات ال يـتسم بـالعقالنيـة والواقعـية‪ ،‬وال يـأخذ‬‫مصلحة البلد وسكانه بنظر االعتبار‪.‬‬ ‫ خلق مشـاكل يف العالقـات الدولـية والـدخول يف صـراعات‬‫وحروب ال مصلحة للبلـد فيها‪ ،‬وهدر االموال يف هـذه الصراعات‬ ‫ويف سباق التسلح‪.‬‬ ‫ زيـادة الفجـوة التنـمويـة‪ ،‬ليـس بني البلـد الذي يـتبع النـظام‬‫املـركزي وغيـره من االنظمـة املتقدمـة فقط‪ ،‬بل وايـضا خلق حـالة‬ ‫التفـاوت يف التطـور والنمـو بني اقليـم او منطـقة اداريـة صغـيرة‬ ‫مقـارنـة بغيـرهـا ممـا يـؤدي الـى التفـاوت بني هـذه الـوحـدات يف‬ ‫التـنميـة والتـطور‪ ،‬ومـا يسـببه ذلك يف زيـادة التـوتر الـسيـاسي‬ ‫واالجتماعي‪ ،‬وهجرة السكان ملناطقهم املتخلفة‪.‬‬ ‫‪ -2‬مفهوم الالمركزية‪:‬‬ ‫الالمركزيـة هي صيغة من صـيغ اإلدارة يف الدولة تعـتمد على‬ ‫أمريـن هامني‪ ،‬أولهمـا إعادة تـركيب الهيكل االداري والـتسلسل‬ ‫الهـرمي يف الـدولـة علـى أسـاس زيـادة إبـراز التـركـيب االداري‬ ‫لألقـاليم واملقاطعـات واملناطق والبلـديات‪ ،‬ثانيهمـا زيادة تفويض‬ ‫الصالحيات من الهيئات املركزية الى الهيئات واملستويات االدنى‬ ‫كاحملافظات واالقضية والنواحي‪.‬‬

‫* املـفهــــــوم الـــضـــيق‬ ‫(اجلزئي) للالمركزية‪:‬‬ ‫املقــصــــود بــــاتـبــــاع‬ ‫الالمــركــزيــة ضـمـن هــذا‬ ‫املفهوم هي حـالة خـاصة أو‬ ‫جزئية تتبع إما على صعيد‬ ‫ادارة معـينـة قـد تـقتـضي‬ ‫طبـيعتهـا بـاتبـاع نـوع من‬ ‫الالمـركزيـة يف ادارتها من‬ ‫خـالل تـخــــــــويـل بـعــــض‬ ‫الـصـالحيــات من هـيئــات‬ ‫مركـزية الـى هيـئات دنـيا‪،‬‬ ‫كـأن تكون ذلك على صعيـد وزارة معينة أو محافظـة معينة فيها‬ ‫شيء من اخلـصوصـية‪ ،‬أو وجـود مبـررات تفرض اتـباع مـثل هذا‬ ‫املفهـوم‪ .‬أن تطبـيق مثل هـذا املفـهوم اجلـزئي ال يـكون فـعاال وال‬ ‫يتجاوز اجـراءات شكلية محددة خاليـة من محتوى مادي ملموس‬ ‫ودون أن تكـون قاعدة عـامة ادارية مـدروسة لدى الـدولة ومحددة‬ ‫بتحقيـق أهداف أجتـماعيـة وسياسـية واقتـصاديـة لصـالح سكان‬ ‫تلـك املناطق املشمولة بذلك االجـراء‪ .‬وعلى سبيل املثال‪ ،‬ما سمّاهُ‬ ‫النظام السابق يف العراق مبنطقة احلكم الذاتي‪.‬‬ ‫* املفهوم الواسع (الكلي) للالمركزية‪:‬‬ ‫أسلوب الالمـركزية حسب هذا املفهـوم‪ ،‬هو اسلوب شامل تتبعه‬ ‫الـدولــة بنـاءً علــى مبـررات وحـاجـات فـعليــة لتحـقيق أهـداف‬ ‫استـراتيجيـة تصب يف نـهايـة املطـاف يف مصلـحة الـدولة عـلى‬ ‫صعيد املركـز واألقاليم والهيئات اإلداريـة الدنيا‪ ،‬وبالـتالي فانها‬ ‫قائمـة على منح صالحيات أوسع لإلدارات احمللـية والتي تتضمن‬ ‫صالحيـات تـتعلق مبجـال التخـطيـط والتـنفيـذ وإدخـال الـسكـان‬ ‫ومـشاركتهم يف حتـديد االولـويات واتخـاذ القرارات‪ .‬كمـا تشمل‬ ‫الصالحيات املـالية والتي حتتوي على تخـصيص نسبة مالئمة من‬ ‫ايرادات اخلـزينة املـركزيـة لهذه االدارات احمللـية‪ ،‬و صالحيـة هذه‬ ‫االدارات يف استحصـال بعض املـوارد املاليـة احمللية احملـددة لها‬ ‫مبوجب قـانون الالمركـزية أو القوانني الفـيدرالية‪ ،‬وامكـانيتها يف‬ ‫اسـتغالل هـذه املــوارد ضمـن ميــزانيــة االدارة احملليـة للـمنـطقـة‬ ‫وصـرفهـا علـى االوجه احملـددة مبـوجب أبـواب وفصـول امليـزانيـة‪.‬‬ ‫وزيادة دور سـكان هـذه املنـاطق يف التـأثيـر والتفـاعل االيجـابي‬ ‫باجتـاه اشبـاع حاجـات السكـان احملليني وزيـادة مسـاهمـاتهم يف‬ ‫استغالل مـواردهم ورفع قـدراتهم يف انتـاج السلـع واخلدمـات مبا‬ ‫يحقق لهـم تنمـية مـتوازنـة مع بقيـة املنـاطق داخـل إطار الـدولة‪.‬‬ ‫الالمركزيـة حسب هذا املفهـوم‪ ،‬هي النموذج املتـبع يف العديد من‬ ‫الدول املـتقدمة ذات االنظـمة الفيدراليـة والدميقراطـية ومن خاللها‬ ‫مت حـل مشـاكل الـسكــان بغض الـنظـرعـن اختالفــاتهم العـرقيـة‬ ‫والـديـنيـة واالقـتصـاديـة‪ ،‬وخلق حـالـة مـن االستقــرار والتعـاون‬ ‫والتكامل بني االدارات يف املستويات اخملتلفة‪.‬‬ ‫‪ -3‬بعض التجارب العاملية يف الالمركزية‪:‬‬ ‫يالحظ االن يف العالم ان اتباع اسلوب الالمركزية من قبل دول‬ ‫العـالم ليس محصوراً على بقعـة او قارة او منط معني من البلدان‪،‬‬ ‫بل يالحظ ان هذا االسلـوب يف االدارة قائم على تفـويض السلطة‬ ‫من الهيئات املركـزية العليا الى الهيئات املركزية الدنيا‪ ،‬وبالتالي‬ ‫زيـادة دور االقاليم واحلـكومات احملـلية والبلـديات يف االضطالع‬ ‫بـادارة مناطقهم من مختلف اجلوانـب والقرارات االدارية واملالية ‪،‬‬ ‫وزيادة اشراك سكان مناطقهم يف هذه العمليات‪ ،‬وبالتالي توجيه‬ ‫االدارة بـاالجتـاه الـذي يقـدم اخلـدمــات مبختلف انـواعهـا واملـلبيـة‬ ‫حلاجات اولئك الناس مراعيا يف ذلك تفضيالتهم ورغباتهم‪.‬‬ ‫* الفيدرالية والالمركزية‪:‬‬ ‫الفـيدرالية عبـارة عن نظام سيـاسي وقانونـي واداري قائم على‬ ‫اعادة توزيع البلـد من حيث التقسيم االداري الـى املركز واالقاليم‬ ‫والوحـدات االدارية الـصغيـرة والبـلديـات‪ ،‬وبشكـل مواز لـذلك‪،‬‬ ‫تقـسيم السلطة بني هذه املستويات اخملتلفة لتضمن لكل حلقة من‬ ‫هذه احللقـات القدرة على ممارسـة هذه السلطـة يف احمليط املسؤول‬ ‫عنه لغرض ضمان فاعلـية وكفاءة اكبر يف تقدمي اخلدمات واالداء‬ ‫االحسـن واشراك افـراد اجملتـمع املعني يف حتـديد االهـداف ضمن‬ ‫اولـويتهـا وتنفيـذها‪ .‬وهـذه الصـيغة يف ممـارسة الـسلطـة تسـمى‬ ‫بالالمركزية‪ ،‬كما هو واضح ان الفـيدرالية والالمركزية هي وجهان‬ ‫لعـملة واحـدة‪ ،‬اذ ال ميكن تصـور الفيـدراليـة كنـظام نـاجح وفعال‬ ‫دون اتبـاع اسلوب االدارة الالمـركزيـة‪ .‬كما ان الفـيدراليـة ليست‬ ‫هيكالً جـامـداً ال يـتطـور يف املـراحل الــزمنيــة اخملتلفـة وكـذلك‬ ‫الالمركـزية ليست ثـابتة دون التاثـر مبجريات الـتطور يف اجملتمع‬ ‫بجـوانـبه االجتمـاعيـة والـسيـاسيـة واالقتصـاديـة‪ ،‬بـل ان النظـام‬ ‫الفيدرالي اسلـوب ديناميكي متحضر يخضع العادة النظر واعادة‬ ‫الصـياغة مبـوجب املتطـلبات ومصلحـة السلطـة الفيدراليـة وسكان‬ ‫االقاليم واملنـاطق والوحدات االدارية الصغيرة‪ ،‬ودرجة قدرتهم يف‬ ‫ممارسة الالمركزية بصورة كفوءة‪.‬‬ ‫* واقع االنظمة الفيدرالية والالمركزية يف العالم‪:‬‬ ‫يـشكل االن سكان االنظمـة الفيدراليـة و التي تتبع الالمـركزية‬ ‫االداريـة حوالـي نصف سكـان العالـم‪ ،‬وان عدد الـدول التـي تتبع‬ ‫النـظام الفـيدرالي كـان يف الثالثينـيات من القـرن املاضـي حوالي‬ ‫خمسـة دول فقط‪ ،‬بينما االن ازداد العدد حيث يربو على عشرين‬ ‫دولـة يف العـالـم‪ ،‬كمـا ان العـدد يف التـزايــد مسـتقبال ألن هـذا‬ ‫الـنظـام اثـبت جـدارته وجـدواه يف تلـبيـة حـاجــات تلك الـدول‬ ‫وشعـوبها وحل مشـاكلها‪ ،‬وتهيئـة مستلزمـات تقدمها وتـطورها‪،‬‬ ‫ســواء يف البلــدان املتقـدمـة والنـاميـة‪ .‬كمـا ان طـبيعـة الـنظـام‬ ‫الفـيدرالي قـائمة علـى الالمركـزية ومـنح السلطـات الى الهـيئات‬ ‫الدنيا وصوال الى االدارات احمللية والبلديات‪.‬‬ ‫ الالمركزية يف البلدان الصناعية املتقدمة‪:‬‬‫ان جمـيع البلــدان الصنـاعيـة املتقـدمـة مـرت بجــانب تطـورهـا‬ ‫الصنـاعي واالجتـماعي بـتطور مـواز يف االدارة العامـة‪ ،‬وحتولت‬

‫منذ ولوجها باب التطـور الصناعي من بلدان ذات االدارة املركزية‬ ‫تدرجاً الى االدارة الالمركزية‪ ،‬حيث االن يسود هذا النمط جميع‬ ‫هذه البلدان‪ ،‬بل ان العديد منها قد بنت انظمتها يف اقصى درجة‬ ‫من الالمـركـزيـة ضمن اطـار تطبـيق الفيـدراليـة كنظـام سيـاسي‬ ‫واداري واقتصادي واجـتماعي قائم على الدستور الفيدرالي لتلك‬ ‫البلدان‪ .‬مثال ذلك الواليات املتحدة االمريكية‪ ،‬املانيا‪ ،‬سويسرا‪،‬‬ ‫السـويد‪ ،‬هـولنـدا‪...‬الخ‪ .‬ودول اخـرى متـقدمـة تتبع الـالمركـزية‬ ‫االدراية دون الفيدرالية مثل ايطاليا وفرنسا‪.‬‬ ‫ الالمركزية يف البلدان النامية (العالم الثالث)‪:‬‬‫الـسمـة االساسـية الغـلب البلـدان النـاميـة هي بلـدان متخلـفة‬ ‫وتتـسم بتـنوعهـا العرقـي واالثني ويصـاحب كل ذلك العـديد من‬ ‫املشاكل لـيس فقط االقتصاديـة بل مشاكل اجتمـاعية وصراعات‬ ‫داخلـية جتعل تلك البلـدان تفتقد الـى االستقرار‪ ،‬وتهـدر مواردها‬ ‫وتـشل طاقـات ومسـاهمـات شعبـها‪ .‬لكـن الى جـانب هـذه الدول‬ ‫سعت بعـض الدول الـى جتاوز هـذه احلالـة من خالل ايجـاد منط او‬ ‫اسلوب فـعال لالدارة العـامة قـائم علـى الفيـدراليـة والالمركـزية‬ ‫بغيـة التقـرب من سكـانها يف مـناطـقهم اخملتلفـة واالطالع على‬ ‫حـاجـاتهم واولـويـاتهم ومحـاولـة اشـراكـهم يف صيـاغـة االهـداف‬ ‫واخلطط وحتقـيقها‪ ،‬مـثال علـى ذلك الهنـد واندونـيسيـا‪ ،‬كما ان‬ ‫املغـرب طـبق الالمـركـزيـة دون ان يكـون لـديـه نظــام فيــدرالي‪.‬‬ ‫وبالـنسبة النـدونيسيـا حيث جنحت رغـم قصر فتـرة اتباعهـا ملبدأ‬ ‫الفيـدراليـة بعـد سنـوات طـويلـة من الـنظـام املـركـزي املتـشـدد‬ ‫والدكـتاتـوري يف حتقيق اجنـازات كبيـرة على طـريق حتقيق بـناء‬ ‫الفيـدرالية والالمركـزية االدارية وتفـويض السلطـات الى االقاليم‬ ‫واالدارات احمللية وحل العديـد من املشاكل الناجمة من االختالف‬ ‫العرقي واملذهبي‪.‬‬ ‫‪ -4‬مزايا وعوائق النظام الالمركزي يف التطبيق‪:‬‬ ‫ان جتـربة الـبلدان الـتي طبقـت النظـام الالمركـزي وجدت فـيها‬ ‫جـدوى ومزايـا كبيـرة نتجت عـن ذلك جملـة من االجنـازات التي‬ ‫سـوف نذكـرها ادنـاه ولكن ان كل هـذه املزايـا لم تخـلُ من بعض‬ ‫الصعوبات والعوائق‪.‬‬ ‫* املزايا يف التطبيق‪:‬‬ ‫من مزايا النظام الالمركزي يف التطبيق هي‪:‬‬ ‫دعم الـدميقراطيـة وحقوق سكـان الوحـدات االدارية الـصغيرة ‪:‬‬ ‫وزيـادة دورهم يف املسـاهمـة يف ادارة منـاطقهم وايـصال صـوتهم‬ ‫ورغباتهم وحـاجاتهم الى احلكـومات احمللية والتي حتـولها مبوجب‬ ‫النظـام الدميقـراطي املتـبع الى سيـاسات واجـراءات عمليـة مبوجب‬ ‫خطة مناسبة بغية تنفيذها‪.‬‬ ‫الـتوازن والـتوافـق بني املصلـحة العـامة واجملـموعـات العرقـية‬ ‫والدينية مبا ان نظام الالمركزية يطبق يف االنظمة الدميقراطية فانه‬ ‫يُهيء الفـرصة لـلسكـان يف مختلف الـوحدات االداريـة الكبـيرة‬ ‫والصغيرة يف التـعبير عن رغباتهم يف اختـيار املمثلني الذين يتم‬ ‫اختيارهم ضمن عـملية انتخابـات دميقراطية‪ ،‬وال بـد للفائزين يف‬ ‫االنـتخابـات من العمل علـى تلبيـة احلاجـات االساسـية للـسكان‬ ‫وتقــدمي افـضل اخلــدمــات لـهم‪ ،‬وبــالتــالـي دعم الــسكــان لـهم‬ ‫والداراتهم وتعـزيزها‪ .‬ومـن خالل الهيكل الهرمـي االداري للدولة‬ ‫فان ذلك يؤدي الى زيادة االمن واالستقرار وتعزيز وحدة الدولة‪.‬‬ ‫التوازن بني مصلحة الدولة ومصلحة الوحدات االدارية الدنيا‪:‬‬ ‫مبا ان اسلـوب االدارة الالمركـزية قـائم على أسـاس دستوري و‬ ‫قـانونـي‪ ،‬فانه يـنظم العالقـات بني املسـتويـات االدارية اخملـتلفة‬ ‫وتقسـيم احلقوق والواجـبات فيما بـينها وكذلـك الصالحيات ومنط‬ ‫العالقـة بني االعلى واالدنى وبالعكـس‪ .‬وضمن االطار الالمركزي‬ ‫يحـدث نــوع من التـنسـيق والتكـامل والتعـاون بني املـستـويـات‬ ‫االدارية اخملتلفة بصورة طوعية دون اكراه او فرض او تشدد على‬ ‫عكس االنظمة املركزية‪.‬‬ ‫االستـغالل االمثـل للمــوارد احملليــة (البـشـريـة والـطبـيعيـة‬ ‫واملالية) لصالح عملية التنمية املتوازنة بني املناطق اخملتلفة‪:‬‬ ‫ان النظـام الالمركـزي يخلق فـرصة االسـتغالل االمثل للـموارد‬ ‫البشرية والطبيعية واملالية لغرض تلبية حاجات السكان احملليني‪،‬‬ ‫وخلق تـنميـة حـقيقيـة تـزيـد من زيـادة اهميــة االقليم او الـوحـدة‬ ‫االدارية ومسـاهماتها يف الـدخل احمللي وحتقيق مسـتوى معاشي‬ ‫جيـد للسـكان يكـون موازيـاً للمسـتوى العـام يف البلـد ‪ ،‬واعادة‬ ‫التوازن يف تنمية املنطقة‪.‬‬ ‫زيادة القـدرة والسـرعة واملـرونة يف اتـخاذ القـرارات ومتـابعة‬ ‫نتائجها‪:‬‬ ‫النظـام الالمركزي مبـا انه قائم علـى منح السلطـة والصالحيات‬ ‫الـى االدارات والهيئـات االدنى فـان ذلك يـساعـدها علـى زيادة‬ ‫قدرتهـا ومرونتها يف اتخاذ القرارات املناسبة يف الوقت املناسب‬ ‫لـتحقيق أهـداف واجـراءات تخـدم زيـادة وحتـسني نـوع اخلـدمـات‬ ‫املقـدمة الى سكـان تلك املناطق دون تـأخير‪ ،‬او انتظـار املوافقات‬ ‫من اجلهات املـركزية‪ ،‬واسـتغالل ما لديهـا من صالحيات قـانونية‬ ‫وادارية ومالية لتحقيق ذلك‪.‬‬ ‫تخفيض حدة النـزاعات والتوتـر بني املناطق واالقـاليم اخملتلفة‬ ‫السباب‪:‬‬ ‫قـد تنـشب يف كـثيـر مـن االحيــان داخل االدارة االقليـميـة او‬ ‫احملليـة الـواحـدة نـزاعـات او تـوتـرات او صـراعـات بني سكـانهـا‬ ‫تتعلق مبشـاكل تخص استغالل وملكيـة االراضي‪ ،‬او على املوارد‬ ‫الـطبيعـية االخـرى‪ ،‬أو قد حتـدث تلك املـشاكل والـصراعـات بني‬ ‫املنـاطق احملليـة املتجـاورة لنـفس االسبـاب او السبـاب عرقـية أو‬ ‫اثـنية‪ .‬ان الـسلطـة ضمن اسلـوب االدارة الالمركـزية تكـون عادة‬ ‫اكثـر فعـاليـة يف حـل تلك النـزاعــات واملشـاكـل والقضـاء علـى‬ ‫اسبـابها بوقت قياسـي اكثر مما هو احلال يف دول االنـظمة املركزية‬ ‫بسبب ابـتعاد مراكز القرار عن االدارات الـصغيرة واحمللية وتعقد‬ ‫اجـراءاتها الـروتينيـة‪ ،‬وصعوبـة تفهمهـا واملامهـا بتلك املـشاكل‪،‬‬ ‫وانشغالها بامور اكبر تخص الدولة‪.‬‬ ‫* العوائق‪:‬‬ ‫عدم تـأهيل الكـوادر االدارية يف االقـاليم واملنـاطق لالضطالع‬ ‫مبهامها ضمن النظام الالمركزي‪:‬‬ ‫الن تـطبيق هـذا النظـام يتطـلب كوادر مـتخصصـة ومؤهلـة قد ال‬ ‫تتوفر احيانا يف االدارات احمللية الصغيرة والبلديات‪ ،‬مما يتطلب‬ ‫وضع خطة مدروسة لتوفيرها‪.‬‬

‫شجرة احلرية تُسقى بالدماء‬ ‫ابو هوشيار‬ ‫إنّ قَـدَر الـشـعب العـراقـي بكـافــة اطيـافه واديـانه‬ ‫ومذاهبه يبدو مكـتوباً عليه القتل واالعـدام والتشريد‪،‬‬ ‫وهـذا هو حـاله منـذ تأسيـس اول حكومـة عراقيـة على‬ ‫هذه االرض الـطيبـة ‪ .‬إذ كانـت هذه احلكـومات بعـيدة‬ ‫عـن مراعـاة مشـاعر ومـتطلبـات هذا الـشعب املـغلوب‬ ‫علـى امره ‪ ،‬وكـانت افكـارهم افكـاراً استعالئيـة حيث‬ ‫عملـوا على تهـميش دور الشعـب الذي هو اسـاس بناء‬ ‫الوطن ‪.‬‬ ‫لقد قـامت احلكـومات املـتعاقبـة على العـراق بفرض‬ ‫سلـطتهـا وافكـارهــا الشـوفـينيـة علـى ابنـاء الـشعب‬ ‫مـتنــاسيـة مكـونـاتـه الطــائفيـة والقــوميـة وحقــوقهم‬ ‫املشروعة يف هذا الوطن بل قتلت وشرّدَت واعْدَمت كل‬ ‫من عارض وطالب بالعدالة االجتماعية واحلرية ‪.‬‬ ‫إنَّ ما أقـدم عليه النـظام الـصدامـي الدكتـاتوري يف‬ ‫العراق والذي دام ما يقـارب ‪ 35‬عاماً خير اثبات لهذه‬ ‫االنظمة‪ ،‬ومنذ توليه السلطة قام بتصفية معارضيه من‬ ‫قادة حـزب البعث بحـجة التـأمر ‪ .‬وكـذلك اشعل حـرباً‬ ‫ضروس ضد اجلمهورية االسالمية االيرانية والتي دامت‬ ‫‪ 8‬أعـوام وكان وقـودها ابـناء الـشعب العـراقي املـبتلي‬ ‫بحكـامه حيـث راح ضحيتـها ملـيون مـواطن بـني قتيل‬ ‫ومـعوق ومفقـود ‪ .‬واما حـرب اخلليج الـثانـية والـثالـثة‬ ‫فقد دمـرت البنيـة التحتيـة لالقتصـاد العراقي‪ .‬عـانى‬ ‫الـشعب العـراقي مـا عانـى من الفقـر والعوز مـن جراء‬ ‫هذه السياسة الهوجاء لهذا النظام الفاشي ‪.‬‬ ‫ومنــذ بـــدء عمـليــة الـتحــريــر عــام ‪ 2003‬والـتي‬ ‫استقبلهـا الشعـب بفرح غـامر النهـا انهت هـذا النـظام‬ ‫الفاشي الـدموي ‪ .‬ولكن القـوى الشريـرة من ازالم هذا‬ ‫النظام وبـالتعاون مع التنظيمـات االرهابية التي دخلت‬ ‫العـراق بعد التحـرير والتي تـسترت حتت غـطاء اجلهاد‬ ‫والتحـرير زوراً وبهـتانـاً أبت ان ينعـم الشعـب باحلـرية‬ ‫والــسعــادة ‪ ،‬بل حــاولـت وحتــاول عــرقلــة مـسـيــرة‬ ‫الـدميقراطـية واالعـمار يف العـراق وسعت الـى اجهاض‬ ‫الـوليـد اجلـديـد (التجـربـة الـدميقـراطيــة) والتي بـانت‬ ‫خيـوطهـا االولـى يف اول انتخـابـات دميقـراطيــة حيث‬ ‫حتـدى الشعب بكامله تهديد االرهاب واالرهابيني حيث‬ ‫انبـثقت اول جـمعيـة وطـنيــة منـتخبـة وتـشـكلت اول‬ ‫حكـومة عراقية وطنيـة انتخبها الشعب مبحض ارادته ‪،‬‬ ‫والـتي ضمت عنـاصر مخلصـة وطنية جـاهدة يف سبيل‬ ‫بناء واعمار العراق واسعاد شعبه وانعامه باحلرية ‪.‬‬ ‫والتـزال هذه القـوى الشـريرة تقـوم باعمـال تخريـبية‬ ‫ارهـابية من القتل واالختطاف وتفجير العبوات الناسفة‬ ‫والسيارات املفخخة التي يـذهب ضحيتها يومياً املئات‬ ‫من ابنـاء هــذا الشـعب البـريء ‪ .‬ومـا كـانت العـمليـة‬ ‫االجراميـة التي نفـذها اجملـرمون يف اربـيل يف الرابع‬ ‫من مـايس إالّ خيـر دليل علـى استهـداف ابنـاء العراق‬ ‫بكافـة مكونـاته الطـائفيـة والقومـية ‪ ،‬ومحـاولة وضع‬ ‫العـصى يف عجلة الدميقراطية والتقدم يف العراق ‪،‬لكن‬ ‫الشعب الـعراقي املعروف بـتاريخه النضـالي واحلضاري‬ ‫اقـوى من هـذه االعمـال االرهـابيـة االجـراميـة بل إنه‬ ‫يـسقي بهذه الدمـاء الزكية الـطاهرة التي تـسال‪ ،‬شجرة‬ ‫العـراق الشـامخة لـتشمخ اكـثر ولتـثمر اخلـير والعـطاء‬ ‫والعدالة وكرامة االنسان العراقي ‪.‬‬ ‫التداخل والتعارض بني الصالحيات واالجراءات‪:‬‬ ‫تطبـيق الالمركـزية قـد يصـادف مشـاكل متعـلقة بعـدم وضوح‬ ‫حدود الـصالحيات والـواجبات لالدارات يف املـستويـات اخملتلفة‬ ‫ضمن االقلـيم‪ ،‬وبالتالي حدوث نـوع من التضارب والتعارض يف‬ ‫االجراءات‪ .‬لكـن مشاركة السكـان والشفافية قـد تكون ضمانات‬ ‫لتجاوز هذه العوائق‪.‬‬ ‫مشاكل وعوائق مالية‪:‬‬ ‫قــد تصـادف االقـاليـم واالدارات احملليـة مـشـاكل مـاليـة‪ ،‬ال‬ ‫تـتناسب مع حـاجاتهـا بسبب عـدم كفايـة التمويل احملـدد لها من‬ ‫احلكومة املركزية‪.‬‬ ‫* مركزية األقاليم واحملافظات‪:‬‬ ‫قد يـتبع النـظام الالمـركزي علـى صعيـد الدولـة مبنح األقـاليم‬ ‫واحملافـظات صالحيـات واسعة‪ ،‬إال ان هـذه االقاليم واحملـافظات‬ ‫أو بـعض منـها قـد يتبع أسلـوب مركـزية مـفرطـة يف عالقته مع‬ ‫االدارات احملليـة الـصغيــرة والبلـديـات‪ ،‬وذلك بعـدم تفـويـضهم‬ ‫السلطـات والصالحيات الضـرورية لهم لزيـادة كفاءتهم يف اتخاذ‬ ‫القـرارات الضروريـة خلدمـة سكان مـناطقهم او تـفعيل دور سكان‬ ‫تلك املناطق يف املساهمة يف االدارة واتخاذ القرارات‪.‬‬ ‫‪E-mail- drsaladin@yahoo.com‬‬


‫‪5‬‬

‫السنة االوىل ‪ 2005‬العدد (‪)8‬‬

‫ةًا سوٌريًيةًا جًو ع ٌيرًق‬ ‫وٌ‬ ‫مِن جِليوُن ٌ‬ ‫كيٌـرًا و‬ ‫مِنـ ًينٍـا مبِـةخًــا دفيٌـشلٍــى ة ٌ‬

‫خيٍــا دعيٌـرًق ‪.‬‬ ‫ي مـشـ ٌي ً‬ ‫لْ‬ ‫ةًا دع ٌيرًق دخِـديًـب ‪ ,‬مًنـ ٌي َ‬ ‫ي فِنـ ًي ٌ‬ ‫لْ‬ ‫شمًـا ًربًا بِك َ‬ ‫جَلةًا ِ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫وفًــا (كـــوفـــة) ‪,‬‬ ‫ةًا دنَــؤ ًر ٍيْــا دكــ ٌ‬ ‫مجَلـةًا ةَشـعيٌــ ٌ‬ ‫ى َ‬ ‫ريٍــا دعيٌــرًق ‪ .‬وعبِـدلًـ ُ‬ ‫وبَـ ً‬

‫وفًـطٍــا)‬ ‫ةٌا (خــ ٌ‬ ‫و ً‬ ‫ســـوٌر َييَــةًا وكَــشيٌــر ً‬

‫ى جمَلـةًا‬ ‫ةًا فـرِسلًـ ُ‬ ‫وٌ‬ ‫جلًـا دسَفـر ٌ‬ ‫ةًا وجب ٌي ٌ‬ ‫وٌ‬ ‫ى بِفـرَسةًا دكَـشيٌر ً‬ ‫طُ‬ ‫مبِـةخًا دفلَـ ً‬ ‫ِ‬ ‫ةًا كَـبيٌــرٍا اَيك درَشـةًا خـدًر‬ ‫وٌ‬ ‫و ًريٍــا وســـوٌر ًييٍـــا ‪ .‬ومن سًيـوُمـ ً‬ ‫ةُ‬ ‫ديٍــا و ًا ًٌ‬ ‫دكَلــ ً‬

‫ويًـدًا دسَفـرٍا ســوٌر ًييًــا وكنــوٌشيًـا‬ ‫وخـ ٌ‬

‫ى‬ ‫رُ‬ ‫جمِـش ًا ًرمًيـةًا وجَـ ً‬ ‫ومًـسًــا دجيٌـل ً‬ ‫ي فــريٌـسٍــا ى ٌ‬ ‫لْ‬ ‫قيٍـــا دفيٌـشـ َ‬ ‫واٍا َانَنـ ً‬ ‫ملـــ ُ‬ ‫ميًـا‬ ‫شنًــا ًا ًر ً‬ ‫ريًـا ‪ ,‬لِـ ً‬ ‫ة ًنيًـا وسَفـ ً‬ ‫جلٍا ةَشعيٌــ ًٌ‬ ‫جرٍا دسـوٌر ًييٍـا جبيٌـ ٌ‬ ‫مبَـجَلةًا اَيـك َ‬

‫ىوًا‬ ‫ي ّ‬ ‫ي دفٍيـش ٌ‬ ‫ريٍــا اًن ٌ‬ ‫ة ًنيٍـا وسَفـ ً‬ ‫و ًٌ‬ ‫مَـرد ٌ‬

‫جرًا‬ ‫ةًا ‪َ ,‬‬ ‫ملِك ٌ‬ ‫وةٍى ‪ ,‬ود ًرمًا دشٍري َ‬ ‫ى شِـمًا وسَفر ٌ‬ ‫لُ‬ ‫ريٍـا موٌخـوٍا ً‬ ‫ة ًنيٍـا وسَف ً‬ ‫و ًٌ‬ ‫مَـرد ٌ‬ ‫ةًا دعيٌـرًق عَةيٌقةًا‬ ‫وٌ‬ ‫بًا بِمـد ٌينًي ٌ‬ ‫وٌ‬ ‫ةُ‬ ‫كٌ‬ ‫وقًـا اَيك (خَنـيٌن بَر يـسخًق ) و(مًري د ً‬ ‫بًر ُ‬

‫وٌا‬ ‫قيْـا جلِـليـوُنـ ٌ‬ ‫خَـد مِـن نيٌـشْــا َانَنـ ً‬

‫ىوًا مـن‬ ‫ي ديٌـــ ّ‬ ‫اَمـنًـيٍــــا (املعـــــارض) اًنـ ٌْ‬

‫و عيٌرق مبِـةخًا ِدِةمًن ٌي ًن ٍيْا‬ ‫سـوٌر َي َيةًا ج ُ‬

‫شنًـا‬ ‫ةًا دلِـ ً‬ ‫ةٌا دكنــوٌشيًـا ودَو ًر ٌ‬ ‫و ً‬ ‫كَـشيٌــر ً‬

‫ةًا كَب ٌيرٍا‬ ‫ة درَش ًي ٌ‬ ‫فنًا ايٌـ ٌ‬ ‫جلًا ديوٌل ً‬ ‫ريًا ًربًـا نَرسًي) وجبيٌـ ٌ‬ ‫اَفرٍيم سـوٌر ًييًا ) و(سَفـ ً‬ ‫ةًا (هنــدســة الــرى)‬ ‫وٌ‬ ‫ةًا د ًروًيــ ٌ‬ ‫وٌ‬ ‫مخًـر ٌ‬ ‫ة اَيك َ‬ ‫ي وا ٌي ٌ‬ ‫و(بَرد ٌيؤًن) ومِن مخسـيٌس قَردًخ ٌ‬

‫قلًا سوٌر ًييًا وىًي‬ ‫جَلةًا د ًْ‬ ‫م َ‬ ‫لطًا د َ‬ ‫ٌيلًى ف َ‬

‫ةٌا‬ ‫و ً‬ ‫بًـا يَؤيٌـف ٌ‬ ‫ىٌ‬ ‫مجَـلةًا كـ َي ّ‬ ‫سـوٌر ًييًـا ‪ ,‬و َ‬

‫ونًيةًا‬ ‫ج ً‬ ‫ةنًيةًا ً‬ ‫و ًٌ‬ ‫ىوًا مَـرد ٌ‬ ‫ىوًا ّ‬ ‫جَلةًا ّ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬

‫ةنًـيٍا‬ ‫و ًٌ‬ ‫و ًيخٍـا مَرد ٌ‬ ‫ريٍا وز ٌ‬ ‫عدٍا مَخـ ً‬ ‫د ٍ‬ ‫بعَـ ْ‬

‫ة‬ ‫ةرًا دبٍيـ ٌ‬ ‫ةًا بـ َا ًٌ‬ ‫وٌ‬ ‫و ًريٍـا ‪ ,‬اًسيـ ٌ‬ ‫جنّب اًشـ ٌ‬ ‫بيًا ٍ‬ ‫رنٍا خـدًر شوُعـيًب خِديًـ ً‬ ‫خِـ ّ‬ ‫ةًا ّا ُ‬ ‫درَش ًي ٌ‬ ‫ةٌا‬ ‫ة ً‬ ‫جلًــا ددَيــرٍا وعٍــد ً‬ ‫ب نَــىرٍيـن وجبـ ٌي ٌ‬ ‫و ٌ‬ ‫و وفوُلوُس قًـشًا ويَعق ُ‬ ‫ومًـا اوُد ُ‬ ‫وةا ُ‬

‫شنًا سوٌر ًييًا‬ ‫ل ً‬ ‫للٍا ب ِ‬ ‫مً‬ ‫لًا كنوٌشةًا د َ‬ ‫قً‬ ‫كمَف ً‬

‫ي‬ ‫بْا سـوٌر ًييٍـا اًن ٌْ‬ ‫ةٍ‬ ‫ةًا اَمنًـيٍا وكـ ًٌ‬ ‫وفـرَسيًـ ٌ‬

‫(جمـعيـــة النــاطـقني بــااســريـــانيـــة) خبِـشلًـى‬

‫كنٍـا فريٌـشٍا ‪,‬‬ ‫وً‬ ‫ب ٌيعٍـا بد ٌ‬ ‫ىوًا ط ٌ‬ ‫ي ّ‬ ‫دفٍيـش ٌ‬

‫ةًا‬ ‫وٌ‬ ‫ى جمَلةًا مِـن ًينًـا من سًيـوُم ً‬ ‫ةًا فرِسلًـ ُ‬ ‫وجِـن مَـنًـــا وجبــيٌجلٍـــا دةَشعـيٌـــ ٌ‬ ‫اُ‬ ‫ى اَيك‬ ‫ةُ‬ ‫ى وبــرَيــ ً‬ ‫ةُ‬ ‫مبجَلةًا (بحـــوث) بــةَشـعيٌــ ً‬ ‫ةًا فر ٌيسٍا َ‬ ‫عَـةيٌقةًا ايٌة د َرَش ًي ٌ‬

‫و عيٌـرًق‪.‬و‬ ‫ة ًنيٍـ ْا جــ ُ‬ ‫و ًٌ‬ ‫ةًا مَــرد ٌ‬ ‫وٌ‬ ‫كَــشيٌـر ً‬

‫و ًررًا (حتـريــر) دجمَلـةًا‬ ‫وةِفلٍـى خبـ ٌ‬ ‫وشـ ٌ‬

‫م ًن ًينًا‬ ‫لْا ِ‬ ‫فلِط ٍ‬

‫مبِـةخًا دفلَـطًى مِنـ ًينًا ًربًـا من سَفرٍا‬

‫ةًا‬ ‫ةًا ددَيرًا د( مًري يًقوُ) وةَشع ٌي ٌ‬ ‫ة ةَشع ٌي ٌ‬ ‫ةرًا دبٍـي ٌ‬ ‫اَيك جَـرًا داَمنًـا عَة ٌيقًـا ب َا ٌ‬ ‫كًــرًا‬ ‫و دٌ‬ ‫ةًا جَــو عـيٌــرًق ‪ ,‬وجــ ُ‬ ‫ةٌ‬ ‫ةًا داَخ ٌيقًـر خَكـ ٌيمًـا دعٍــد ً‬ ‫نَـىرٍين وشـوُعيٌــ ٌ‬

‫شنّـةًا(‪ ) 1973‬ىوٌل‬ ‫ى بــ َ‬ ‫منًـ ُ‬ ‫ميًــا ِ‬ ‫د ً‬ ‫قَــ ّ‬

‫ةًا‬ ‫وٌ‬ ‫ىوًالىوُن يَؤيٌف ٌ‬ ‫ة ّ‬ ‫ي دايٌـ ٌ‬ ‫ورٍا اًن ٌْ‬ ‫وبًخ ُ‬

‫ى‬ ‫لُ‬ ‫ى عبِد ً‬ ‫طُ‬ ‫ل ً‬ ‫و ًريًا دف َ‬ ‫ش ّنةًا (‪)1982‬وبش ٌ‬ ‫َ‬

‫ةًا‬ ‫وٌ‬ ‫ةًا ومَـــــرد ٌ‬ ‫وٌ‬ ‫جلٍـــــا دسَفـــــر ٌ‬ ‫جبــيٌـ ُ‬

‫ةًا خـدًر‬ ‫ة درَشيًـ ٌ‬ ‫ةًا عَـة ٌيقٍـا ايٌـ ٌ‬ ‫رنٍا دمـد ٌينًـ ٌ‬ ‫خّ‬ ‫مٍـا ّا ُِ‬ ‫ةًا دعَم ْ‬ ‫وٌ‬ ‫بدٍى بـسَفر ٌ‬ ‫وشـوٌع ً‬ ‫ي‬ ‫و ًريٍـا ومـن اًن ٌْ‬ ‫ليٍـا واًشـ ٌ‬ ‫بً‬ ‫ةًا بًـ ٌ‬ ‫ى مــد ٌينًـ ٌ‬ ‫لُ‬ ‫ةةًا فيٌـش ٍ‬ ‫ةًا خَـد ٌ‬ ‫لٍا دةَشعـ ٌي ٌ‬ ‫‪,‬وجب ٌيجٌـ ٍ‬

‫واًا د‬ ‫واٍا فر ٌيشٍـ ْا مِن مل ُ‬ ‫ةًا بِملـ ُ‬ ‫وٌ‬ ‫يَـؤيٌف ٌ‬

‫ي اًسيًا‬ ‫م َن ْ‬ ‫ف ًنيٍا واَم ًنيٍا و ِ‬ ‫ةًا يوٌل ً‬ ‫وٌ‬ ‫وكَشيٌر ً‬

‫شنًا‬ ‫ل ً‬ ‫ةًا ود ِ‬ ‫وٌ‬ ‫ةًا وديَرة ٌ‬ ‫ةًا وةَشع ٌي ٌ‬ ‫وٌ‬ ‫سَفر ٌ‬

‫خدًد) و‬ ‫خيبٌ) و(بنـيًميٌن َ‬ ‫شوٌنيًـا (يَوسِف َ‬

‫ي‬ ‫ةْ‬ ‫ي وةَشعيٌـ َ‬ ‫وفَـ ْ‬ ‫ةًا يٌـد ٌيعٍـا وشـ ُ‬ ‫ةٌا كَب ٌيرٍا خدًر مـد ٌينًـ ٌ‬ ‫و ً‬ ‫فر ٌيسًا مبَجلةًا سًيوُم ً‬ ‫ةًا خدًر‬ ‫رنًيةًا وسـ ًيسًيةًا ‪ ,‬ودرَشـ ًي ٌ‬ ‫فنًا عوٌمـ ً‬ ‫ةًا ديـوٌل ً‬ ‫واٍا فر ٌيشٍـا اَيك ةَشع ٌي ٌ‬ ‫ملـ ُ‬

‫بْا دكنوٌشيًـا سوٌر ًييًا عَم‬ ‫طٍ‬ ‫وبِفرَسـةًا د ِ‬

‫(سَـــىيل قًــشًـــا) و(حَـمـيل روفًـيل ) و(‬

‫ةًا ســوٌر ًييًــا بكل‬ ‫فـرَسـةًا دمـشــوٌخيًـ ٌ‬

‫ي ةرٍي‬ ‫ككًا ) واًن ٌ‬ ‫وقًا ً‬ ‫ب ) و(ل ُ‬ ‫ؤ ٌ‬ ‫ق ً‬ ‫ب َ‬ ‫و ٌ‬ ‫يَعق ُ‬

‫ي‬ ‫ةٌ‬ ‫ل ًٌ‬ ‫ي لَة ً‬ ‫لْ‬ ‫طَ‬ ‫ى ىًي دمـ ٍ‬ ‫مِن ًينًـا مِن مِن ًي ًن ُ‬

‫ى‬ ‫بٌــا ‪ ,‬وشبِقلًـ ُ‬ ‫ك ً‬ ‫ي من عَـن ً‬ ‫ريٍـا د ٌيلَـ ْ‬ ‫ّاخُـ ً‬

‫ى‬ ‫لُ‬ ‫ف ‪ ,‬وفرِس ً‬ ‫قُ‬ ‫ي ومًـا ٌيلًـى اَلقـوُش وةِلكٍافًا وةِلـس ِ‬ ‫لْ‬ ‫بـاَلقـوُش ‪ ,‬سـوٌر ًييٍـا مًنـ ٌي َ‬ ‫شنًـا‬ ‫قيٍـا خـدًر لِـ ً‬ ‫ةٌا َانَـن ً‬ ‫مجَلــةًا درًشيًـ ً‬ ‫جمٍـا َ‬ ‫ة ٌ‬ ‫بًــا د ِ‬ ‫ةٌ‬ ‫د ٍيْــا بكـ ًٌ‬ ‫ي ‪ ,‬كَلـ ً‬ ‫ةْ‬ ‫ةَشعيٌـ َ‬ ‫ديًا ‪.‬‬ ‫لًـا دنَـؤ ًريٍـا كَل ً‬ ‫دعَـممٍـا (طـبقــات االمم)‪ ,‬اَؤ ً‬

‫ةًا‬ ‫وٌ‬ ‫ةًا بـسَفر ٌ‬ ‫وٌ‬ ‫جَلةًا يَـؤيٌف ٌ‬ ‫م َ‬ ‫ى َ‬ ‫عبِدلًـ ُ‬ ‫مكٍـا ســوٌر ًييًـا‬ ‫ةًا وبٍيـةٌظـسـ ً‬ ‫دكنــوٌشيًــ ٌ‬

‫ويًا‬ ‫ومًا ب ٌ‬ ‫ةَرجَمةًا‪:‬اَميٌر ةا ُ‬

‫ةبَعـةًا دخـوٌدرٍا‬ ‫شنًـا ســوٌر ًييًــا و ً‬ ‫دلِــ ً‬ ‫خٍا‬ ‫عبٌـ ٌيدٍا مبـةخٍا فـر ٌيشٍـا وبٍيـة جلًـ ْ‬

‫خنًا مَربيٍن َنبًة ٌي سَىدًا دعَن ًك ٌبًا‬ ‫سَىدًا داَرعًا َ‬ ‫ي دفلِـطلَي مٌـن ر ٌدوٌفيًـا‬ ‫رنًــا اًن ٌْ‬ ‫ةًا عَمـ ً‬ ‫و ًريًا‪.‬‬ ‫ة دِكةًة ُ‬ ‫عٌ‬ ‫ب ِ‬ ‫طنًا د َ‬ ‫ةٌا دشوٌل ً‬ ‫وِزدوُع ً‬

‫مش‪ :‬جيورجيس نبةي‬ ‫ط ًننًا‬ ‫ىوٍا ىّوًّا مب ٌينًا و َ‬ ‫وةٍى ّ‬ ‫مِن زعـوُر ٌ‬ ‫وشًـا ‪ .‬ىبٍيلٍى مِن‬ ‫لبًـنًا ومَري ر ٌ‬ ‫كَـش ٌيرًا و ِ‬ ‫بنًـا‬ ‫ىوًا شـ ًٌ‬ ‫لخُـ ّ‬ ‫فِ‬ ‫كنًــا و ً‬ ‫ةٌا مِـسـ ٍ‬ ‫د بَيـ ً‬ ‫خَــ ّ‬ ‫مفُـةلَي بـدَشةًا ‪.‬‬ ‫كَ‬ ‫خيٍـى ِ‬ ‫ي ً‬ ‫لْ‬ ‫بْـا ك َ‬ ‫لـعِر ٍ‬ ‫لبٍى ‪.‬‬ ‫ةًا ب ِ‬ ‫ىوًا زدوُع ٌ‬ ‫قَط لًا يًدع ّ‬ ‫ىوًا بـدَشـةًا‬ ‫فيِـشـ ّ‬ ‫وةًا ً‬ ‫كَـبيٌــرًا لٍيلًــ ً‬ ‫بٍا‬ ‫ىةًا فـيٌشلَـي جنيٌـ ْ‬ ‫ج ً‬ ‫لقَدمـةًا وكمًـا َ‬ ‫ولَـي كل‬ ‫ىوًا مَــدعِــر ً‬ ‫بَـس كــوٌد َرعِـشــ ّ‬ ‫و دلًا زَينًا‪.‬‬ ‫ةٌا ىِش اًى ٌ‬ ‫و ً‬ ‫قَليٌل ٌ‬ ‫خُـا لِقـلٍيمًـا‬ ‫كـوٌد ةرِسلٍـى َؤدًام سـر ٌي ً‬ ‫رقًـا ًربًا وىَم‬ ‫دكوٌردِسـةًن وبرٍالٍـى ع ً‬ ‫ىوًا‬ ‫ىوٍا ّ‬ ‫عمَن سـوٌر ًييًـا ّ‬ ‫مِـن ًينًـا ًربًـا مِـن َ‬ ‫ىوًا ىًو‬ ‫ىوٍا ّ‬ ‫مخَـسيًـا ّ‬ ‫عمَـي بَس سَـىدَن َ‬ ‫َ‬ ‫خُشلٍـى باَقـلٍى مِـن مديٌـ ّنةًا‬ ‫ميًـا دِر ِ‬ ‫د ً‬ ‫قَـ ٌ‬ ‫بٌا دمطفٍا ةًا‬ ‫د ٌي ّنةًا دعَنكًـ ً‬ ‫بٌا لِمـ ٌ‬ ‫ل ً‬ ‫دشَق ً‬ ‫ي فلـ ٌيطٍـا مٌن‬ ‫ةْ‬ ‫وَ‬ ‫ي مَـةَن خَـربًا دنَشـ ً‬ ‫بـ َن ْ‬ ‫ك قيٌملٍى برَمشًا وِدعِرلٍى‬ ‫دٌ‬ ‫ىَ‬ ‫ةٌا وىَم ً‬ ‫م ً‬ ‫ً‬ ‫بٌا‬ ‫خربًا دعَنكًـ ً‬ ‫خُى ومـوٌطفٍالٍـى َ‬ ‫بـاوٌر ٍ‬

‫ةٌا‬ ‫ع ً‬ ‫دّكمًا اَذ ً‬ ‫خٌ‬ ‫ولٍى َ‬ ‫ى ً‬ ‫ر ٍيْا ارٍي ّ‬ ‫خً‬ ‫ش ٍنْا ّا َ‬ ‫بِ‬ ‫طْـا وَسعًـذٍا‬ ‫خ ٍ‬ ‫ولَـي ِ‬ ‫ى ً‬ ‫ي زًرعـ ّ‬ ‫بـرَىنًـا وك ٌ‬ ‫قيِم‬ ‫ةٌا يَومًـا ةًا يَومًا ا ٌيمَن بِد ً‬ ‫و ً‬ ‫شخُن ٌ‬ ‫بِ‬ ‫فيِش شـوٌبلًا وبِـد ًاةٍا زَرعًا‬ ‫جِللًا وبِـد ً‬ ‫ىوًا‬ ‫ىوًا وفًـقِد ّ‬ ‫خُـش ّ‬ ‫دنًا ًر ِ‬ ‫دنًـا لعِـ ً‬ ‫عً‬ ‫مٌـن ِ‬ ‫اَرعٍـى ّاةٍالٍـى مِطـرًا وقـيٌملٍـى جِللًـا‬ ‫لبٍـى‪.‬‬ ‫بٌـا وِروِزلٍــى ِ‬ ‫س ً‬ ‫خلٍـى َاكًــرًا ً‬ ‫ؤُ‬ ‫وِفـ ِ‬ ‫قلٍـى قَـةٍى‬ ‫مبًـةِر زرَقــةًا دشِمـشًــا ش ِ‬ ‫ومًـا‬ ‫خُـشلٍـى ىوٌل مـطٍـالٍـا لِـةخُـ ٌ‬ ‫وِر ِ‬ ‫دٌا‬ ‫خً‬ ‫خزٍالٍـى ُ‬ ‫وُ‬ ‫خٍـريٍى ِ‬ ‫داَرعٍى بَـس كوٌد ُ‬ ‫و ِدنٍـا‬ ‫كلًــا مِن عِـربٍـا مـشـ ٌ‬ ‫وٌ‬ ‫سَـىمًـا مـ ٌ‬ ‫وِبعٍـالٍى د ًيدٍع مَن ٌيلٍى لًا ٌيٌدعلٍى كوٌد‬ ‫كلًــا‬ ‫درًا بــاَرعٍــى خُــزٍالٍــى ىَم َد ٌ‬ ‫بِخــ ً‬ ‫خلٍـى جدِشلًا‬ ‫وكٌـلًا بوٌش مٌن َد ُ‬ ‫ببٍى م ٌ‬ ‫دشـ ًٌ‬ ‫ةٌا دعِرلٍى‬ ‫ى ً‬ ‫ج ً‬ ‫كلٍى كمًا َ‬ ‫كلًا َد ٌ‬ ‫فِشلٍى مو ٌ‬

‫بدٌ‪.‬‬ ‫ملٍـى مًا عًـ ِ‬ ‫خِ‬ ‫وُ‬ ‫شنًـا لبٍـيةٍى وِمـة ٌ‬ ‫خ ً‬ ‫َ‬ ‫كذٍا‬ ‫وخُـزٍالٍى َا ً‬ ‫كنًا ِ‬ ‫خُشلٍـى لضًي ًٌ‬ ‫قِملٍى وِر ِ‬ ‫ببٍـى بِـةخَـومًــا وكِم‬ ‫ةٌا شـ ًٌ‬ ‫ي اَذعًـ ً‬ ‫مَـر ٌ‬ ‫ك فِـشلَي‬ ‫ي دبـريًـا ودَي ٌ‬ ‫مَيـدِعـلَي ملِنـد ٌ‬ ‫كلٍى زَرعَي‪.‬‬ ‫وٌ‬ ‫مٌ‬ ‫ي ولًـا‬ ‫عبٌـد ٌ‬ ‫ملَي مًـا َ‬ ‫وخُـ ِ‬ ‫ىَيجًـىًا مـة ٌ‬ ‫ي‬ ‫خُــزٍالَي اوٌرخًــا د ًزلَي بـلٍيلٍــا ونَطـر ٌ‬ ‫سيِب‬ ‫ين كـ ًاةٍى بلٍيلٍا كِـم ً‬ ‫م ٌ‬ ‫ي ً‬ ‫زَرعَي وخًز ٌ‬ ‫كلَي‪.‬‬ ‫دٌ‬ ‫عِذبٍا ب َ‬ ‫بًـةِر يَومًـا جنًـيًا قـيٌملَي شقِـلَي زَينَي‬ ‫د مطٍـالَي‬ ‫خُـشلَي كَـ ٌ‬ ‫وشَي وِر ِ‬ ‫وِدرٍيلَي لـر ٌ‬ ‫وشٍـيلَي جيًـنَي مٌن‬ ‫ةٌا وِمـط ٌ‬ ‫فريَي مجـ ًي ً‬ ‫خٍ‬ ‫ي‬ ‫وكٌل ٌ‬ ‫ب ٍنْــا ىًن دِكمــ ُ‬ ‫ي شـ ًٌ‬ ‫خُــز ًي ٍنْـى دكَفـش ٌ‬ ‫قلًـا‬ ‫كلَـي‪ .‬بفِلجًــا دلٍيلٍـا ّايٌـةٍالٍــى ً‬ ‫َد ٌ‬ ‫ومًا‬ ‫د مطٍـالَي لِةخُـ ٌ‬ ‫كٌ‬ ‫داَقلًـا دعِذبٍـا و َ‬ ‫خنًـا‬ ‫عمَي سَـىدًا َ‬ ‫ىوًا ِ‬ ‫ىوٍا ّ‬ ‫د َاكًـذٍى ىَن د ّ‬ ‫بريٍى قيٌـملٍى الَقلٍى‬ ‫مَربٍني لًا مـسوٌي ٍ‬ ‫طلٍى‬ ‫ةٌا ىوٌل ق ِ‬ ‫ل ً‬ ‫و ً‬ ‫خيًا جـ ٌْ‬ ‫وِفشِطلٍـى بِم ً‬ ‫د خُـزٍالٍـى‬ ‫بنًـا كَـ ٌ‬ ‫و ٍنْـا وِشـ ًٌ‬ ‫و ً‬ ‫مِنـ ًينًــا مٌن ا ٌ‬ ‫و ِدنٍــى جــرِشلٍــى زَينٍــى وِفيـشـلَي‬ ‫مـشــ ٌ‬ ‫خبٌذنٍى‬ ‫ولٍـى ىوٌل فيٌشلٍى سَـىدًا و َ‬ ‫مقَة ُ‬ ‫د مِـنَي لًا‬ ‫خٌ‬ ‫طـم ٌيرًا رٍيـشَي حبمـةًا ىَم َ‬ ‫دمٍى‬ ‫خٍيلٍى ب ِ‬ ‫خلنًا ىوٌل س ُ‬ ‫مطٍا َ‬ ‫قِيملٍى د ً‬ ‫بٌا‬ ‫ب ً‬ ‫ي بعِلـد ًٌ‬ ‫عِر ٌ‬ ‫كيًـا‪ .‬ولًا ّا ٌيلٍيبَـي دمَد ِ‬ ‫َز ً‬ ‫منًا‬ ‫ي خَـق دىًو ِدمًا طيٌـ ً‬ ‫مٌن اَرعَي وشَقل ٌ‬ ‫خِــشلَي‬ ‫فريَي ىوٌل ر ُ‬ ‫دفيٌـشلٍــى بيٌــزًا‪ .‬س ٍ‬ ‫ب ٍنْـا ىَيجًـىًا قيٌـملَي وِطعِـنَي شلَـدٍى‬ ‫شـ ًٌ‬ ‫ةٌا‬ ‫و ً‬ ‫ة ٌيلٍى وكِم نَبل ٌيلٍى لَمدَبرًن ٌ‬ ‫مٌ‬ ‫وكِم ً‬ ‫كلَـي وبَمـرِة‬ ‫مٌ‬ ‫دشـوٌرطًـا وِدعـرلَـي وِد ِ‬ ‫ك كِم ىَنـ ًيلَي‬ ‫ي لٍيلٍـا بِـريًـا ودٍيـ ٌ‬ ‫مِنــد ٌ‬ ‫ىوًا‬ ‫وحِبـ ّ‬ ‫خبٌـرَي قـط ٌيلًـا كِم ً‬ ‫ةٌا و َ‬ ‫بيٌـ ً‬ ‫شٌ‬ ‫ِ‬

‫ي طع ٌي ٍنْا‬ ‫ب ِن ٍيْا ولًا دَعر ٌ‬ ‫دقَطل ٌيوًا كل ش ًٌ‬ ‫خربًا مطٍيلٍى كلًى‬ ‫د َ‬ ‫كٌ‬ ‫كيًا‪َ .‬‬ ‫جرًا َز ً‬ ‫ىًو فَـ ٌ‬ ‫ةٌا لبِـشلًـى خَـشًــا ومحِعلَي طَـ ًننٍـا‬ ‫مًــ ً‬ ‫د مٍـازلـةًا ؤوُب بَـرلَـمًن‬ ‫وقِـملَي خبَـ ٌ‬ ‫وِطلِـبلَـي دفًـيِــش شقـ ٌيلًــا طــوُل مٌـن‬ ‫ة ديٌـنًا‪.‬‬ ‫بٌـا لبٍـي ٌ‬ ‫وقِر ً‬ ‫فيِش مـ ٌ‬ ‫ولًـا و ً‬ ‫قًـط ُ‬ ‫بلًا‬ ‫ىِ‬ ‫ةٌا دقليٌـمًا يـ ّ‬ ‫و ً‬ ‫جىًا شـوٌلطًنـ ٌ‬ ‫ىَي ً‬ ‫كيًا‬ ‫فيِـش فر ٌيعًـا لىًو ِدمًـا َز ً‬ ‫دنًا د ً‬ ‫فوٌقـ ً‬ ‫ي ىًو دِفرِشلٍى وفِشلٍى‬ ‫خنًا مَربٍني َنبًة ٌ‬ ‫د َ‬ ‫فيِـش‬ ‫وحِـب ً‬ ‫ويٍــى وكِمـ ً‬ ‫بَـرخًـا ةًا بًـر ُ‬ ‫بٌا‬ ‫ك ً‬ ‫ك ٌيرًا سَـىدَن سَىدًا دعَن ً‬ ‫ميـوٌقرًا وِد ٌ‬ ‫وسَىدًا داَرعًا‪.‬‬

‫امين‪...‬؟‬ ‫و‬ ‫فٌ‬ ‫خنًا رو ُ‬ ‫مش ‪َ :‬‬ ‫ةكٌي‪..‬؟‬ ‫و ًٌ‬ ‫ومِا بسِف ً‬ ‫خبزِن مبَرس ُ‬ ‫ا ٌيمَن ً‬ ‫ةٌا باٍي َنكٌي‪..‬؟‬ ‫و ً‬ ‫كٌ‬ ‫ا ٌيمَن بدَالِن فِؤ ٌ‬ ‫بٍا‪..‬؟‬ ‫و ًد ْ‬ ‫ي مٌن حِذخٍا وع ٌ‬ ‫ا ٌيمَن بِمكَلؤَة ٌ‬ ‫وفٍا‪..‬‬ ‫لًا فيٌش رًاشِن ِالًا بِمشَفل ُ‬ ‫كيًا‪!..‬‬ ‫بٌ‬ ‫ي ِالًا دِم ٍاْا و ِ‬ ‫خيٌل ٌ‬ ‫لًا كمَن ٌي ُ‬ ‫وخًا‪..‬‬ ‫خلَي ِامِد ف ُ‬ ‫رُ‬ ‫يفِ‬ ‫ةٌ‬ ‫ل ًي ًٌ‬ ‫مْ‬ ‫كَ‬ ‫ةٌ‬ ‫ولَي َ‬ ‫كٌ‬ ‫بْا ؟‬ ‫و ًد ٍ‬ ‫ملِا ع ٌ‬ ‫ولًا ك ً‬ ‫يب م ُ‬ ‫خ ٌ‬ ‫و ِ‬ ‫يًا م ٌ‬ ‫و ًن ٍيْا‪.‬‬ ‫ةٌا وف ٌ‬ ‫ةنٍي ً‬ ‫ي شوٌد ب َ‬ ‫حموِبل ٌ‬ ‫ً‬ ‫ريًا!‬ ‫كً‬ ‫وٌ‬ ‫ي دفِشلَي ن ٌ‬ ‫بٌ‬ ‫دفَلطِن مِن كٍا ٌْ‬ ‫شْا‪.‬‬ ‫ين ملًا دمَخك ٌيوًا ّا ًن ٍ‬ ‫مي ٌ‬ ‫و ِ‬ ‫لًا مى ٌ‬ ‫خزٍيليٌ‪..‬‬ ‫ين ِالًا كوٌد ُ‬ ‫مي ٌ‬ ‫و ِ‬ ‫لًا مى ٌ‬ ‫ةكٌي‪.‬‬ ‫ب َ‬ ‫و ً‬ ‫ين ؤ ٌ‬ ‫ةٌا بٍي ٌ‬ ‫عزَق ً‬ ‫ِ‬ ‫ةيٌ‪.‬‬ ‫ي ةَد يةٍيلًا خَر ٌ‬ ‫يدٍعل ٌ‬ ‫سبَب اٍي َنكٌي‪.‬‬ ‫بلِا م َ‬ ‫وٌ‬ ‫ي قر ٌ‬ ‫ةٌ‬ ‫وٌ‬ ‫وم ُ‬


‫‪7‬‬

‫السنة االوىل ‪ 2005‬العدد (‪)8‬‬

‫دورة تدريبية دولية يف اربيل‬

‫اقـام االحتـاد املـركـزي لكـرة القـدم‬ ‫يف اربـيل دورة تــدريـبـيــة دولـيــة‬ ‫ملدربي فـرق وانديـة االقليم بـأشراف‬ ‫احملـاضر الـدولي (كنـعان مـدحت )‬ ‫واستمـرت الـدورة ملـدة خـمسـة ايـام‬ ‫شارك فيهـا ‪ 30‬مدربا تـوزعوا على‬ ‫اربـيل و دهــوك وكــركــوك وشمـلت‬ ‫الـدورة دروسـا ومحـاضـرات نظـريـة‬ ‫وعـملـيــة يف تــدريـب كـــرة القــدم‬ ‫والـتحكـيم وعلـم النفـس الـريــاضي‬ ‫‪.‬وعبـر املـشـاركـون عـن سعـادتـهم‬ ‫الشتراكهم يف مـثل هذه الدورات ملا‬ ‫لها من فائدة كبيرة يف رفع املستوى‬ ‫الـتدريبـي لديهم والـتعرف علـى اخر‬ ‫مستجدات تدريب كرة القدم ‪.‬‬ ‫وعلى هـامش الـدورة كان لنـا هذا‬

‫اللقـاء مع احملـاضـر الـدولـي كنعـان‬ ‫مــدحت والــذي اجــاب عـن كيـفيــة‬ ‫تطوير كرة القدم يف العراق قائالً ‪:‬‬ ‫لتـطويـر كرة القـدم يجب الـتركـيز‬ ‫علـى تــأسيـس نـواة كـاملـة لالدارة‬ ‫الرياضيـة املتخصصـة وكذلك ايجاد‬ ‫كـوادر تدريبية مسلحـة بالعلم لديها‬ ‫الـدراية الكافيـة يف علم تدريب كرة‬ ‫القـدم وعلم الـنفس الـريـاضـي وفتح‬ ‫مدارس للـمدربني ليكـون هناك جيل‬ ‫من املــدربني قـادر علــى بنـاء فـرق‬ ‫جيـدة ومعـدة بـاحـدث الطـرق ونـظم‬ ‫التدريب بـاالضافة الـى فتح مدارس‬ ‫كـــرويـــة يف كل نـــادٍ واالهـتـمـــام‬ ‫بـــاالطفـــال مـن عـمـــر ‪ 6‬سـنـــوات‬ ‫واكـتـشــاف وتـطــويــر املــوهــوبـني‬

‫وتعلـيمـهم اســاسيــات كــرة القــدم‬ ‫ولغـايـة بلـوغـهم ‪ 18‬سنـة‪ ،‬الن هـذه‬ ‫الفترة ستبني اساسا تكنيكيا وفهماً‬ ‫كامالً لكرة القدم وللـتربية الرياضية‬ ‫بـاالضـافـة الـى الـتخطـيط الـسلـيم‬ ‫واملـستقـبلي والـدعم املـادي الن كل‬ ‫هذا سيـساهم يف تطـوير كـرة القدم‬ ‫يف العراق ‪.‬‬ ‫جـدير بـالذكـر ان احملاضـر الدولي‬ ‫كنعـان مـدحت هـو عـراقـي مغتـرب‬ ‫مـقيم حـاليـا يف السـويـد منـذ عـام‬ ‫‪ 1983‬حـاصل علـى عـدة شهـادات‬ ‫دوليـة يف التـدريب من قـبل االحتاد‬ ‫الـسويـدي واالحتاد االوربـي ويدرب‬ ‫حـاليـا فريق لـيريـا يف مديـنة مـاملو‬ ‫السويدية‪.‬‬

‫أقيم يف عنـكاوا حفل تخـرج بهيج لطـلبة كلـية التـربية الـرياضيـة لهذا الـعام‪ ،‬ضم االهل‬ ‫واالصدقـاء‪ ،‬والطلبـة املتخرجـون هم ساسـان كوركيـس وسهيل سامـي وسيفان سلـيم وسماح‬ ‫متي ونسمة فرنسي ونادين بيثون وفينوس صالح وسولني فريد ودالل حنا وبنار بطرس وتارا‬ ‫شـاكر‪ ،‬بيث عنـكاوا تتمنـى للخرجني كل املـوفقية والنجـاح واملساهمـة اجلادة يف اعالء شان‬ ‫الرياضة داخل مدينتنا احلبيبة عنكاوا ‪.‬‬

‫طائرة اكاد تتاهل الى دوري النخبة‬ ‫اقيـمت علـى قـاعـة الــشهيـد‬ ‫فـرنسـو حريـري يف اربيل بطـولة‬ ‫املنـطقة الـشمـاليـة بكـرة الطـائرة‬ ‫لـدوري الدرجـة املمتـازة مبشـاركة‬ ‫‪ 11‬فـريقا وقد قـسمت هذه الفرق‬ ‫الــى مجمـوعتـني لعبـت بطـريقـة‬ ‫الــدوري ملــرحلــة واحــدة وضـمت‬ ‫اجملمــوعــة االولــى فــرق (اكــاد‬ ‫عنكاوا –بروسك –بيشمركه –‬ ‫شـورجـة –كـويه ) امـا الثـانيـة‬ ‫فقـد ضـمت فـرق (مـتني واربـيل‬ ‫وســــــــــــوالف وازادي وشـقـالوة‬ ‫واحلويجة )‪.‬‬ ‫وبعـد انتهاء الـدوري تأهـل كل من اكاد عـنكاوا‬ ‫وبـروسـك عن اجملمـوعـة االولـى ومتـني واربيل عن‬ ‫اجملموعة الثانية حيث تصدر بروسك اجملموعة بعد‬ ‫فــوزه يف كـل املبــاريــات الـتي خــاضهــا وكــانت‬ ‫نتائجها ‪- :‬‬ ‫بروسك ‪X‬شورجة ‪ -3‬صفر‬ ‫بروسك ‪X‬اكاد ‪ – 3‬صفر‬ ‫بروسك ‪X‬كويه ‪ – 3‬صفر‬ ‫بروسك ‪X‬بيشمركه ‪ - 3‬صفر‬ ‫امـا نادي اكـاد عنكـاوا فقـد حصل عـلى املـركز‬ ‫الـثاني يف اجملمـوعة بعـد فوزه يف ثالث مبـاريات‬ ‫وخسارة واحدة امام بروسك وكانت النتائج ‪:‬‬ ‫اكاد ‪X‬شورجة ‪2-3‬‬ ‫اكاد ‪X‬كويه ‪1-3‬‬ ‫اكاد ‪X‬بروسك صفر ‪3-‬‬ ‫اكاد ‪X‬بيشمركه ‪ – 3‬صفر‬ ‫امـا يف اجملمـوعة الـثانـية فـقد تـأهل متني بـعد‬ ‫فــوزه يف جمـيع املبـاريـات الـتي لـعبهـا (مـتني –‬

‫ازادي‪ -3 /‬صفـر ) (متني‪ -‬اربيل ‪ -3 /‬صفر )‬ ‫(متني –شقالوة‪ – 3 /‬صفر) (مـتني ‪ -‬حويجة ‪/‬‬ ‫‪ – 3‬صفر ) (متني ‪ -‬سوالف ‪ – 3/‬صفر) ‪.‬‬ ‫وجاء نـادي اربيل يف املركـز الثاني بعـد خسارته‬ ‫يف املـباراة االخـيرة امـام متني بـ ‪ – 3‬صفـر وفوزه‬ ‫يف اربع مباريات كانت نتائجها ‪:‬‬ ‫اربيل ‪X‬ازادي ‪1-3‬‬ ‫اربيل ‪X‬شقالوة ‪ -3‬صفر‬ ‫اربيل ‪X‬حويجة ‪ -3‬صفر‬ ‫اربيل ‪X‬سوالف ‪ -3‬صفر‬ ‫الفـرق االربعة املتاهلة ظهرت مبستوى جيد عكس‬ ‫االستعـداد املبكـر لهـا رغم تـاجيل الـدوري لفتـرة‬ ‫تـزيــد عن ثالثـة اشهـر وضـمت هـذه الفــرق اغلب‬ ‫العبي املنتخب الوطني‪ ،‬ومن الالعبني الذين برزوا‬ ‫حيدر فهـد وهدير جـورج من نادي اكـاد عنكاوا‬ ‫ومـيثم شمخي من اربيل وعامـر عبد الكرمي وخليل‬ ‫ستــار من بــروسك وعلـى مـسلـط واحمــد محمـد‬ ‫والليبرو علي فليح من متني‪.‬‬

‫يـواصل فـريق الـشطـرجن يف نادي اكـاد عنـكاوا‬ ‫الريـاضي استعـداداته للمـشاركـة يف بطـوالت هذا‬ ‫املـوسم‪ ،‬الفريق يـضم كل من الالعبني رعـد شمعون‬ ‫وسـيفان بـطرس واللـذان شاركـا يف دورة حتكيـمية‬ ‫وتـدريبيـة اقـيمت يف دهـوك ونـاال شهـادة تـدريب‬ ‫وحتكيم بـدرجة جـيد جـداً ويضم الـفريق ايـضا كالً‬ ‫من الالعـبني ايفون بيثون ودالـي حنا ودميان جنيب‬ ‫‪.‬الذي حصل على املـركز السادس يف البطولة التي‬ ‫نـظمهـا نـادي خـانـزاد للـشطـرجن وشـاركـت فيهـا‬ ‫العـديـد من انـديـة االقلـيم ‪ .‬الفـريـق يشـرف عليه‬ ‫االستاذ باسل مروكي ‪.‬‬ ‫توج فريـق برشلونة بطال للدوري اإلسباني لكرة القدم للمرة الـ‪ 17‬يف تاريخه‪،‬‬ ‫رغم تعـادله اإليجابي مع مضيفه ليفـانتي ‪ 1-1‬منهيا ابتعـاده عن األلقاب منذ‬ ‫ستة أعـوام‪.‬ولن تؤثر النـتيجة يف املرحلتني املقـبلتني على تتويج بـرشلونة‪ ،‬حتى‬ ‫وإن عوض مطارده ريـال مدريد فارق النقاط الست‪ ،‬ألن بـرشلونة سيظل متفوقا‬ ‫بنتيجة لقائهما معا‪ ،‬حيث فاز ‪-3‬صفر وخسر إيابا ‪4.-2‬‬

‫الكلمات املتقاطعة‬ ‫مالحظة ‪( :‬م) معكوسة‬ ‫افقي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬عاصمة اليونان ‪.‬‬ ‫‪ -2‬جمع وقفة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬ابي (مبعثرة) ‪.‬‬ ‫‪ -4‬يحبس فيه البلبل ‪.‬‬ ‫‪------------ -5‬‬ ‫‪ -6‬من االمـراض ‪ ،‬بيـوت صغـيرة عـاش فيهـا االنسـان قدميـا وال يزال يف‬ ‫بعض املناطق ‪.‬‬ ‫‪ -7‬ظاهر‪ ،‬نصف (عرعر) اداة جزم (م) ‪.‬‬ ‫‪ -8‬حنون (مبعثرة)‪ ،‬املنسوب الى اليمن ‪.‬‬ ‫‪ -9‬اداة التعريف ‪.‬‬ ‫‪ -10‬حرف انكليزي (م)‬ ‫‪------------11‬‬ ‫‪ -12‬التزايد (م) ‪ ،‬عش الطائر ‪.‬‬ ‫‪ -13‬سالح قـدمي (م) ‪ ،‬صفـار البـيض (م)‪ ،‬اله الـسمـاء عنــد السـومـرين‬ ‫والبابلني (م)‬ ‫‪ -14‬قفز يف احلمام وهو يصرخ (وجدتها وجدتها)‪.‬‬ ‫عمودي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬حيوان مائي له ثمانية اذرع ‪ ،‬رتق ‪.‬‬

‫‪ -2‬مؤلف كتاب (الكامل يف التاريخ) ‪.‬‬ ‫‪ -3‬اقدم اسم لفلسطني ‪ ،‬طرد (م)‬ ‫‪ -4‬طير آكل النمل ‪.‬‬ ‫‪ -5‬اهلك ‪ ،‬الشجن (م)‬ ‫‪ -6‬حاذق ‪ ،‬قبر‬ ‫‪ -7‬مطرب لبناني كبير (م) ‪ ،‬البارحة‬ ‫‪ -8‬ضمير متصل ‪ ،‬سخاء‬ ‫‪ -9‬سمح‬ ‫‪ -10‬طمأنينة وسالم ‪ ،‬نصف (كنوز)‬ ‫‪ -11‬من شعراء املهجر‪.‬‬

‫مورينيو قاد تشلسي للفوز بالدوري اإلجنليزي بعد غياب نصف قرن‬ ‫أشاد املدرب البرتغالي جوزيه موريـنيو بالعبي فريقه تشلسي بطل الدوري‬ ‫اإلجنليـزي لكـرة القـدم بعـد الفـوز الـثمني الـذي حققه الفـريق علـى مـضيفه‬ ‫مانشستر يونايتد ‪ 1-3‬ليؤكد جدارته بالفوز بلقب البطولة‪.‬‬ ‫وقـال مورينيـو إنه يأمل يف أن يقـود تشلـسي للفوز بـالدوري اإلجنليـزي مرة‬ ‫ثانـية أو مرتني خالل مـدة تعاقده الـبالغة خمـسة أعوام لكـنه توقع يف املوسم‬ ‫املقبل منافـسة مثيـرة مع أرسنال ومـانشستـر يونايتـد وكذلك ليفـربول الذي‬ ‫تأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا رغم تراجعه محليا‪.‬‬

‫أعداد‪ :‬ميالد عبداملسيح‬


‫فيلم كوردي يف مهرجان كان السينمائي‬

‫حديث الناس‬

‫احلزام األخضر‬

‫شــــــارك الفــيلــم الـكـــــوردي‬ ‫(كيلومتر صفر) يف مهرجان كان‬ ‫الـسينمـائي السـنوي والـذي يقام‬ ‫يف فرنسا ‪ .‬الفيلم انتاج مشترك‬ ‫بني فضـائيـة كوردسـتان وشـركة‬ ‫فـرنسيـة ايطـالية وهـو من اخراج‬ ‫الفنــان الكـوردي اخملـرج هـونـر‬

‫سليم ويـشارك يف متثيلـه الفنانان‬ ‫الكـورديـان ميكـورك من تـركيـا‬ ‫وبلجيـم بلكني املقيـم يف فرنـسا‪.‬‬ ‫صـورت مـشـاهـد هـذا الفـيلم يف‬ ‫مـنـــاطق اربـيل ودهـــوك وعقــرة‬ ‫وسوران‪ ،‬ويحـكي مأسـاة الشعب‬ ‫الكـوردي يف عقـد الثمـانينـيات‬

‫عبد املسيح سلمان يلدا‬ ‫يحكى يف مجالس عنكاوا‬ ‫يف مجلـس من مجـالـس عنكـاوا ‪ ،‬كـان النقـاش‬ ‫دائــراً بني مجمـوعـة مـن املتحمـسني‪ ،‬حـول جمـاليـة‬ ‫املدن ‪ ،‬فـمنهم من قـال بان جمـال املديـنة يعـود الى‬ ‫شوارعهـا املنتـظمة وأسـواقها الـراقية وقـال آخر بل‬ ‫الى أماكنها العامة وآثارهاو حدائقها وخضارها‪...‬‬ ‫ان املديـنة تكون جمـيلة بكل ما هـو جميل ‪ ،‬وأما‬ ‫احلدائق واملتنـزهات والغابـات فانها تـضيف للجمال‬ ‫جـماالً ‪ .....‬واليـوم سوف نتحـدث استجابـة لطلب‬ ‫أحد الـزمالء عن هذا املـوضوع وباألخـص عن انشاء‬ ‫احلزام االخضر وليس (احلزام الناسف) حول املدينة ‪.‬‬ ‫ان مـوضـوع األحـزمــة اخلضـراء حـول املـدن ليـس‬ ‫بـاملوضـوع اجلديـد وهو من املـواضيع القدميـة واملهمة‬ ‫يف العـالم ‪ ،‬حيث ان كـثيراً مـن الدول التـزمت مبثل‬ ‫هـذه األحزمة وأنشـأت العديد منهـا حول املدن وذلك‬ ‫بتحـديد مـساحـات شاسعـة حولهـا وزرعها بـانواع‬ ‫مختلفة من األشـجار والشجيـرات واألزهار والورود‬ ‫والـنبـاتـات املـوسـميـة وأقـامـت فيهـا الكـثيــر من‬ ‫الـبحيرات والنـافورات للـراحة واالستجمـام من جهة‬ ‫وحلمـايتهـا من الـسيـول واالتـربـة والغبـار والـريـاح‬ ‫الشديدة من جهة أخرى‪ ،‬واألهم من ذلك هو تشغيل‬ ‫األيدي الـعامـلة يف هـذه املشـاريع حيث تـستـوعب‬ ‫عـدداً البأس به من العمال الـزراعيني وهذا ما يؤدي‬ ‫الى القضاء على البطالة نوعاً ما‪.‬‬ ‫فلمدينة عنكاوا مساحات شاسعة مخصصة للحدائق‬ ‫وهي مسـيجة ايـضاً وسـتضيـف نسمـة من نسـمات‬ ‫احليــاة اليهـا يف حـالــة اكمـالهـا وذلك بــزراعتهـا‬ ‫وتشجيـرها وعمل نـافورات مختلفـة فيها وحـبذا لو‬ ‫مت احاطـتها بـاحلزام االخـضر لـيزيـد جمـالها جـماالً‬ ‫وجوها نقاءً‪.‬‬ ‫وألجل انشـاء مثل هذا احلـزام حول عنكـاوا وحبذا‬ ‫لـو يكون حـول مدينـة اربيل عاصـمة االقليـم نحتاج‬ ‫الى مسـاحات شاسعة لهذا الغـرض وذلك بتحديدها‬ ‫من قبل اجلهات ذات العالقة وتصميمها وفق أحدث‬ ‫التصـاميم العـامليـة ‪،‬وللعمل يف مـثل هذا املـشروع‬ ‫يجب ان تُتبع اخلطوات التالية‪-:‬‬ ‫‪ -1‬تسييج احلزام بسياج ‪BRC.‬‬ ‫‪ -2‬حفر آبار عميقة بني مسافة وأخرى للسقي‪.‬‬ ‫‪ -3‬حتضير االرض حتضيراً جيداً ‪.‬‬ ‫‪ -4‬تشجير املوقع بأنواع مختلفة من االشجار‪.‬‬ ‫‪ -5‬تصـنيف املـوقع حـسب ضـروريـات املـنطقـة ‪.‬‬ ‫وتوفـير أماكن للـراحة ولهو االطفـال وعمل بحيرات‬ ‫صغيرة هنا وهناك ‪.‬‬ ‫ويف داخل هذا احلزام ميكن اقامة مشروع مهم آخر‬ ‫أال وهـو انشـاء (حديقـة احليوانـات) التي تهـتم بها‬ ‫معـظم الـدول املتقـدمـة يف العـالـم ‪ ،‬ويجب رفـدهـا‬ ‫بانـواع متعـددة من احلـيوانـات ومن مختلـف انحاء‬ ‫العـالم واحلفاظ عليها وتخـصيص موقع مالئم لها ‪.‬‬ ‫واخيــراً فــان االراضي الـشــاسعــة والالزمــة لهــذا‬ ‫املشـروع والتي ستـصبح من االمالك العـامة للـدولة‬ ‫يجب ان يعـوض اصحـابهـا مـاديـاً او بـأراضٍ اخـرى‬ ‫غيرها‪.‬‬ ‫ونأمل ان تسمع اآلذان الصاغية‪.‬‬ ‫@‬

‫جريدة بيث عنكاوا‬ ‫جمعية الثقافة الكلدانية أربيل عنكاوا‬ ‫هاتف اجلمعية‪2251320 - 2250014 :‬‬

‫مـن القـرن املــاضي ابـان احلـرب‬ ‫العراقيـة االيرانية وقـصف مدينة‬ ‫حلـبجـة بـالـسالح الـكيـميـاوي‬ ‫وحملة االنفال السيئة الصيت ‪.‬‬ ‫جديـر بالـذكر ان اخملـرج الفنان‬ ‫هـونـر سلـيم من مـواليـد مـدينـة‬ ‫عقــرة عــام ‪ 1964‬حـيث اكـمل‬ ‫دراسته املتـوسطة يف كـوردستان‬ ‫بعـدهـا غـادر الــى ايطـاليـا عن‬ ‫طريق االراضي السـورية السباب‬ ‫سياسـية وله اربعـة افالم حازت‬ ‫على جوائز سينمائية عاملية ‪.‬‬ ‫وشـــاركــت حكـــومــــة اقلـيـم‬ ‫كــوردستــان يف مهــرجــان كــان‬ ‫الــسيـنمــائي بـوفــد رأسه وزيـر‬ ‫الثقافة السيد سامي شورش ‪.‬‬

‫هيثم أم عطية‪ ..‬من نانسي عجرم حتتفل‬ ‫يجسد حليم يف شبابه؟ بعيد ميالدها يف أمريكا‬ ‫بعــد وفـــاة النـجم‬ ‫أحمـد زكي انتـشرت‬ ‫األخبـار تؤكد أن ابنه‬ ‫هـيـثـم ســيلعـب دور‬ ‫حلـيـم يف شـبـــــابه‬ ‫تنفيذا لوصية الراحل‬ ‫وأنه سيبدأ التـصوير‬ ‫خالل وقـت قـــريـب‪.‬‬ ‫ولكن هيـثم مازال لم‬ ‫يفـق من حــزنه علـى‬ ‫رحيل والده وأكـد يف أكثر من مناسبـة أنه ال يشعر بقدرته على‬ ‫التمثيل يف الـوقت احلالي‪ .‬وبعد إعالن هيـثم لرغبته يف تأجيل‬ ‫جتـربة التـمثيل ترددت األخـبار أن الشـركة املنتـجة تسعـى لعقد‬ ‫اتفاق مـع محمد عطيـة جنم ستار أكـادميي املوسم األول وقيل أن‬ ‫عطية هو املـرشح األول لتشابه مالمحه مع الـعندليب الراحل يف‬ ‫شبابه‪ .‬ونشرت جريدة " صوت األمة" تقريرا قالت فيه أن اخملرج‬ ‫شريف عـرفة التـقى مبحمـد عطيـة ورشحه ألداء دور عبـد احلليم‬ ‫يف شبابه وطلـب منه االستعداد للـشخصية ولكـنه لم يطلب منه‬ ‫تلقي كـورسـات يف األداء التـمثيـلي كمـا أكـدت الـصحيفـة أن‬ ‫عـطيـة سيـوقع علـى بنـد يف العقـد يـضمن عــدم تسـريبه أليـة‬ ‫تفاصيل عن الفيلم الذي يتكتم القائمون عليه تفاصيله‪.‬‬ ‫وتردد أيضا أن الشـركة املنتجة تبحث حـاليا بنود االتفاق مع‬ ‫محـطة ‪ LBC‬اللـبنانـية التـي ترتبـط بعقد احـتكار مع مـحمد‬ ‫عطية مدته ‪ 5‬سنوات‪.‬‬ ‫وكـان محمـد عطـية قـد مت ترشـيحه من قـبل للقيـام ببطـولة‬ ‫مسلـسل عن حيـاة العنـدليب وذلـك لتشـابه مالمحـه مع الراحل‬ ‫عبد احلليم حافظ ولكن تأجل املشروع‪.‬‬

‫سافرت النجمة اللبنانية نانسي عجرم أول مايو اجلاري الى‬ ‫كنـدا وأمريكا إلحـياء مجموعـة من احلفالت للجاليـة العربية‬ ‫هناك‪ .‬وتعد هذه أول مرة تقوم فيها نانسي بجولة يف أمريكا‬ ‫تـستمـر حوالـي شهرا ممـا يعنـي أنها أحـتفلت بعـيد مـيالدها‬ ‫هناك حيث أن نانسي من مواليد برج الثور‪.‬‬ ‫وقد صـرحت نانـسي أنها تنـوي تصويـر فيديـو كليب أخير‬ ‫من ألبومها "آه ونص" ألغنيـة " انت ايه" التي أعلنت نانسي‬ ‫منذ فتـرة نيتهـا يف تصويـرها ولكنهـا كانت تنـتظر اخملـرجة‬ ‫ناديـن لبكي التـي كانت تـدرس التمـثيل يف باريـس‪ .‬وقالت‬ ‫نـانسي أن هذه األغـنية تسـتحق التصويـر خاصة وأنهـا تنوى‬ ‫التفـرغ بعــد ذلك أللبـومهـا الــذي انتهـت من تـسجـيل سبع‬ ‫أغـنيـات مـنه وستـستـكمل تـسـجيل بــاقي األغـنيـات بعـد‬ ‫عـودتها من أمريكا‪ .‬واملتوقع أن يصدر ألبوم نانسي يف شهر‬ ‫يوليو القادم‪.‬‬

‫مصطلحات ومعانٍ‬ ‫‪ -1‬الفنون اجلميلة‬ ‫الفنون اجلـميلة – ‪– Fine arts‬هي‬ ‫مجمـوعة مـن الفنون ‪ ،‬ميـارسها اإلنـسان‬ ‫الفنـان ‪ ،‬جتـمع بني العفـويـة واالبتكـار‪،‬‬ ‫تـتميـز بــاكتمـال وظـيفتهـا يف التـعبيـر‬ ‫الفني مبجـرد وجودها يف احلـياة ‪ .‬وهناك‬ ‫نـظريـات كثيـرة العطـاء أساس فلـسفي‬ ‫وجمـالـي ملفهــوم الفنـون اجلـميلــة حتـى‬ ‫تـتـمـيـــز عـن الفـنـــون الـتــطـبـيقـيـــة‬ ‫والتـشكيليـة‪ ،‬فاملـسرح والـسينمـا ميكن‬ ‫اعتبارهما من الفنون اجلميلة حيث انهما‬ ‫يقدمان تعبيراً فنيا متكامال يف حد ذاته‬ ‫‪ .‬اال انهما يستخدمـان ويجمعان العديد‬ ‫من الفنـون التطبيقـية والعمليـة واحلرفية‬

‫واآللية ‪ ،‬حـيث ال ميكن اعـتبار أي مـنها‬ ‫فنا جميال قائما بذاته ‪.‬‬ ‫‪ -2‬الـفنــون التـطـبيـقيــة ‪arts and‬‬ ‫‪crafts --- applied arts‬‬ ‫هي تـلك الفنـون الـتي تخـدم أغـراضـاً‬ ‫غير مجرد الـتعبير الفني فقـد تكون هذه‬ ‫األغـــراض عمـليــة ومـفيـــدة يف احليــاة‬ ‫اليـوميـة مثل صنـاعـة السجـاد واعمـال‬ ‫النجـارة الــدقيقـة واألثـاث وقـد تخـدم‬ ‫أغــراضــا أخـــرى مثـل أعمــال الـــزينــة‬ ‫والـبهرجـة كمـا هي يف الفـنون الـزخرفـية‬ ‫وصياغة اجلواهر واألشغال اليدوية‪.‬‬ ‫‪ -3‬أكــــادميـيــــة الفـنــــون والـعلــــوم‬ ‫السينمائية ‪A.M.P.A.S‬‬

‫صاحب االمتياز‬ ‫جالل مرقس عبدوكا‬

‫رئيس التحرير‬ ‫جنان بولص كوركيس‬

‫‪jalal@bethankawa.com‬‬

‫‪jenan@bethankawa.com‬‬

‫جـامعـة تـضم العـاملني يف الـسيـنمـا‬ ‫األمـــريكـيـــة الـــذيـن يـخلقـــون الفـيلـم‬ ‫الــسـيـنـمــائـي مـن مـــؤلفـني ومـنـتجـني‬ ‫ومخـرجني ومصـورين ومهـندسـني وممثلني‬ ‫وممثالت ‪ ..‬الخ‬ ‫بـدأت نشـاطها عـام ‪ ، 1927‬من أهم‬ ‫أعـمـــالهـــا تقـيـيـم األعـمـــال الفـنـيـــة‬ ‫والـسيـنمـائيـة كل عـام وتقـدمي اجلـوائـز‬ ‫وشهادات الـتقدير للـمتفوقني يف كل فن‬ ‫مـن الفنـون الـسيـنمــائيـة وتعـرف هـذه‬ ‫اجلائزة بـاسم (أوسكار) وتهتم األكادميية‬ ‫بتـشجيع كل تـقدم وتـطويـر يف صنـاعة‬ ‫األفالم من الـنواحـي املوضـوعيـة والفنـية‬ ‫والعلمية واحلرفية‪.‬‬

‫اسرة التحرير‬ ‫روند بولص كوركيس‬ ‫بسام عبداالحد مربني‬

‫خليل لوقا‬

‫صباح يوسف ججو‬ ‫أمير توما بويا‬

‫التصميم‪ :‬كاوه فاروق‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫‪2‬‬ ‫‪K‬‬ ‫‪J‬‬ ‫‪G‬‬ ‫‪D‬‬ ‫>‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪8‬‬

‫السنة االوىل ‪ 2005‬العدد (‪)8‬‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫الـقــــــــذى‬ ‫ـ‬ ‫‪K‬‬ ‫‪J‬‬ ‫‪G‬‬ ‫‪D‬‬ ‫>‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬

‫املرأة وحق االختيار‬

‫املرأة هـذا الكـائن اللـطيف وذو الـروح الشـفافـة والذي‬ ‫يعُتبر نـصف اجملتمع‪ ،‬الميكن أن يُعطى حقه مهما مُنِحَ من‬ ‫حمـاية ورعايـة ألنه يعطى اكثـر مما يأخـذ بل وبدون مقابل‬ ‫يف احيان كـثيرة ‪ ،‬لـذلك مهمـا حتدثـنا عن املـرأة ودورها‬ ‫يف اجملتمع فهو قليل جداً وألنهـا تستحق هذا حيث يجب‬ ‫توضيح عـاملها اجلميل بكل تفـاصيله ‪ .‬ان للمرأة احلق يف‬ ‫ان تـختار مـن تراه منـاسباً لـها حتـى ولو القـى اختيـارها‬ ‫املـعارضة الكـاملة مِن مـنْ حولها علـى ان يكون اختـيارها‬ ‫ضمـن املعقـول‪ ،‬وبــاملقـابـل اليحق للـغيـر ان ميـنعهــا من‬ ‫اختيـارهـا بحجـة عـدم منـطقيــة االختيـار ألن هـذا يقـرره‬ ‫العقل واملنطق واحلق االنسـاني قبل ان يقرره اجملتمع الذي‬ ‫تتعامل معه ‪ ،‬فمن حقهـا ان تسعى للحصـول على وظيفة‬ ‫حتى لـو كانت درجـتها اعـلى من درجـة وظيفـة زوجها او‬ ‫ولي أمرها او اخيهـا مادامت قد سعت سعيـاً مشروعاً يف‬ ‫احلصول علـى هدفهـا واختيارهـا ‪ .‬قد يظلـم اجملتمع املرأة‬ ‫يف ميادين كثيرة خاصة يف مجاالت عيشها ومنط حياتها‬ ‫والـسبـب يف هذا هـو التخلف ‪ ،‬ممـا يجعلهـا تقبل بـاالمر‬ ‫الواقع واملفروض عليها دون ان تناقش او تعترض ‪ ،‬فمثالً‬ ‫لـو نفترض ان احدى النساء قد ترك لها والداها ارثاً كبيراً‬ ‫فيكـون من العـيب عليـها ان تقـترن بـرجل فقيـر وأقل ما‬ ‫يقال عنها بانها قد اشتـرته مبالها! كذلك ال يحق لها بنظر‬ ‫اجملـتمع ان تقتـرن برجل شهـادته و مستـواه العلمـي ادنى‬ ‫من مـستواها حـينئذ يُقال بـأنها لم جتد من يـرضى بها من‬ ‫زمالئها اصحاب الشهادات ‪.‬‬ ‫إن اي كالم او تعلـيق من هـذا القـبيل هـو جتـاوز علـى‬ ‫حقوق املرأة يف اختيار ماتراه مناسباً لها ‪ ،‬فلماذا اليكون‬ ‫لها حـق االختيار كمـا يحق للرجل ‪ ،‬فـهي انسانـة وعضوة‬ ‫فعـالة يف العائلة واجملتمع والفـرق بينها وبني الرجل سوى‬ ‫انها ناعمة ولطيفة وحنونة وخاضعة لقهر الرجل ‪.‬‬ ‫ومن ابـسط حقـوق املـرأة هـو حقهــا يف اختيـار شـريك‬ ‫حيـاتهــا ‪ ،‬فليـس لـلغيــر احلق يف ان يفـرض عـليهـا اي‬ ‫شخـص كان ليكـون زوجاً لهـا حتى ولـو كان ابـن عمها او‬ ‫ابن خالها او ‪ ..‬او ‪ ..‬احد افراد عشيرتها ‪.‬‬ ‫صـحيح ان كل اختـيار تـصاحـبه الصعـوبات وحتـوم من‬ ‫حوله الـشكوك ‪ ،‬فمـن منا علـى سبيل املثـال عندمـا يُقدم‬ ‫على شـراء كيلو غراماً واحداً من الطماطة فانه ال يقبل االّ‬ ‫بـانتقائها واحـدة واحدة قبل ان يضعهـا البائع يف امليزان ‪،‬‬ ‫واذا فـرض البائع ولو واحـدة على املشتري فـانه سرعان ما‬ ‫يترك عمليـة الشراء قاطبة ‪ ،‬انه حلري باملرأة هنا ان تُعطى‬ ‫حق االخـتيـار وعلــى مَنْ حـولهــا ان يقفـوا الـى جــانبهـا‬ ‫ويقـدموا لهـا العون واملـساعـدة من اجل معـرفة كل كـبيرة‬ ‫وصغيـرة عن الـشخص الـذي تقـدم لـطلب يـدهـا ويكـون‬ ‫افضل لو قُدِمت املـساعدة لها اذا كان املتقدم مرشحاً لنيل‬ ‫قلـبها بـاحلب الـطاهـر فليـس من العيـب ان تُحِب او تُحَبْ‬ ‫ألن هـذا من حقهـا ‪ ،‬فلـيس مـن الصحـيح ان تختـار رجالً‬ ‫الزال يعتبر املرأة حـاجة من حاجات البيت وعلى كل عائلة‬ ‫ان ترعـى البنت كما ترعـى االبن بل يجب أن تُعطى البنت‬ ‫اهتماماً اكثـر يف التربية لكي تنشأ فـاهمة متفهمة وعاملة‬ ‫مبالهـا وما عليها فليس من الـصحيح ان التعرف شيئاً عن‬ ‫حقوقها ‪.‬‬ ‫لذلك وجـب علينا ككتاب ومـثقفني ان نُنادي بحق املرأة‬ ‫يف االختيـار وعلينـا ان نساعـدها يف اختيـارها وان نقف‬ ‫الى جـانبها ونطالب عائلتها بان تـسعى الى تربيتها تربية‬ ‫صحيحـة ومـتطـورة تـواكـب تطـور اجملـتمع وان تـعلمهـا‬ ‫وترشدهـا الى كيفيـة اختيار مـاتريده و بـالشكل الصحيح‬ ‫وان يُفسح لهـا اجملال يف الـتعلم والدراسـة كما للـولد الن‬ ‫الـتعلـم ركن اسـاسـي يف جعلهـا قــادرة علــى ان تختـار‬ ‫مستقـبالً ما تـراه مناسـباً لهـا سواء كـان شريـك احلياة او‬ ‫وظيفة او مركـز اجتماعي ‪ ،‬فمن حقهـا اليوم ونحن نعيش‬ ‫زمن العـراق اجلديـد ‪ ،‬ان تُرشح نفـسها لالنـتخابـات حتى‬ ‫ولـو لم يـرشح زوجهـا نفـسه ولهـا ان تـشتـرك يف احليـاة‬ ‫الـسيـاسيـة وان تـؤسـس اجلمعيـات او املـنظمـات او حتـى‬ ‫االحزاب الـسياسية واثبتت املرأة العراقية جدارتها كعضوة‬ ‫يف اول بـرملـان عـراقي مـنتخـب انه حقهـا ومـا علـينـا اال‬ ‫الوقوف معـها ألنها الـوحيدة الـتي لم تتأخـر يف الوقوف‬ ‫الـى جانب كل افراد العائلة وخاصة الرجل ‪ ،‬اليس ((وراء‬ ‫كل رجل عـظـيـم امــرأة ))؟ وهــا هـي املـــرأة يف اقلـيـم‬ ‫كـوردستـان حيـت فتحت امـامهـا ابـواب العـمل واملسـاواة‬ ‫ونيل احلقوق وممـارستها منذ االنتفاضة يف ‪ ، 1991‬حيث‬ ‫شغلت املراكـز احلساسة بل وصلت الى مركز وزيرة‪ ،‬هذا ان‬ ‫دل علـى شيء امنا يـدل على مـدى االهتمـام باملـرأة ومدى‬ ‫امكــانـيـتهـــا وحقهــا يف االخـتـيــار وخــدمــة اجملـتـمع‬ ‫الكوردسـتاني ‪ ،‬إنـنا بهـذا نطمح ان يكـون لها دور اوسع‬ ‫يف بنـاء هذا الوطن لـكي تكون املرأة يف كـوردستان قدوة‬ ‫للمرأة يف العراق اجلديد ‪.‬‬ ‫املشاور القانوني‬ ‫مارتني الشمديناني‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.