Tahrirnews - 07-01-2014

Page 1

‫ﻗﺮﺍﺭ ﺟﻤﻬﻮﺭﻯ‪ :‬ﺻﻮِّﺗﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻛﻨﺘﻢ‬ ‫ﺧﺒﺮﺍﺀ‪ :‬ﻳُﺴﻬّﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ‪ ..‬ﻭﻳﺮﻓﻊ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ‪ ..‬ﻭﻳﺴﻤﺢ ﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﺘﺮﺑﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﺼﻮﻳﺖ‬

‫»ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ«‪ :‬ﻣﺼﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﻳﺤﺘﺮﻣﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫‪3-2‬‬

‫ﻋﻴﺪ ﻣﻴﻼﺩ‬ ‫ﺍﻟﺨﻼﺹ‬

‫ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ‬

‫ﺃﻛﻤﻞ ﻗﺮﻃﺎﻡ‬

‫ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ‬ ‫ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬

‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻴﺴﻰ‬

‫ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ‬

‫ﻗﺮﺷﺎ اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‬ ‫اﻟﺜﻼﺛﺎء ‪ ٧‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪ ٦ - ٢٠١٤‬رﺑﻴﻊ اﻷول ‪١٤٣٥‬ﻫـ ‪ -‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ‪ -‬اﻟﻌﺪد ‪ ٢٠ - ٩١٩‬ﺻﻔﺤﺔ ‪ً ١٩٠ -‬‬

‫ﻋﺪﺩ ﺧﺎﺹ‬ ‫‪2013‬‬

‫ﺍﻷﺳﻮﺃ ﻓﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﺴﻴﺤﻴﻰ ﻣﺼﺮ‬ ‫ﺗﺤﺖ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ‬

‫‪2014‬‬

‫ﺍﻷﻗﺒﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻷﻣﻞ‬

‫ﺑﺎﻟﻔﻘﻪ‪:‬‬

‫ﺗﻬﻨﺌﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ُﺳﻨﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ‬

‫ﻗﺴﺎﻭﺳﺔ‪ :‬ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺍﻝ‪ ..‬ﻭﺍﻷﻣﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ‬

‫»ﻣﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ« ﺗﺮﻓﺾ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻗﻀﻴﺔ ﺗﺨﺎﺑﺮ ﻣﺮﺳﻰ ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ‬

‫‪4‬‬

‫ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻳﻨﻬﺎﻟﻮﻥ ﺿﺮﺑًﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﺩﻯ ﺳﻠﻔﻰ ﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﻟﻠﻄﺒﻴﺐ ﻓﻰ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ‬

‫‪2‬‬

‫ﺍﻟﺤﻖ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ‬

‫ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ‪ ..‬ﻻ ﺧﻨﺪﻕ ﺁﺧﺮ‬ ‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻴﺴﻰ‬

‫ﻟــﻢ ﻳﺤﺪث أن ﺣﻔﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﻮن ﺑﻌﺪ اﻟﻨﺒﻰ‪ ،‬ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وآﻟــﻪ ﺳﻠﻢ‪،‬‬ ‫ﺧﻨﺪﻗﺎ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺑﻠﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﻏﺰو أو ﻫﺠﻮم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻛﺜﺮة ﻣﺎ ﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺣــﺮوب وﻣـﻌــﺎرك وﻛـ ّـﺮ وﻓـ ّـﺮ وزﺣــﻒ وﻗﻮة‬ ‫ﻃﺒﻘﻪ‬ ‫وﺿﻌﻒ وﻫﺠﻮم ودﻓﺎع‪ ،‬ﻟﻢ ﻳﻠﺠﺆوا إﻟﻰ ﻫﺬا اﻷﺳﻠﻮب اﻟﻌﺴﻜﺮى اﻟﺬى ﱠ‬ ‫اﻟﻨﺒﻰ‪ ،‬ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وآﻟﻪ وﺳﻠﻢ‪ ،‬ﻓﻰ اﻟﻤﻌﺮﻛﺔ اﻟﺘﻰ ُﺳ ﱢﻤﻴﺖ ﺑﻐﺰوة اﻟﺨﻨﺪق‪،‬‬ ‫ﺧﻨﺪﻗﺎ ﺑﻤﺤﻴﻂ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﻤﻨﻮرة ﻟﻤﻨﻊ دﺧﻮل واﻗﺘﺤﺎم اﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ‬ ‫ﺣﻴﺚ ﺣﻔﺮ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ‪ ،‬وﻫﻰ اﻟﻔﻜﺮة اﻟﺘﻰ اﺳﺘﻠﻬﻤﻬﺎ اﻟﻨﺒﻰ‪ ،‬ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وآﻟﻪ وﺳﻠﻢ‪ ،‬ﻣﻦ‬ ‫ﺧﺒﺮة ﺳﻠﻤﺎن اﻟﻔﺎرﺳﻰ‪ ،‬اﻟﺼﺤﺎﺑﻰ اﻟﺠﻠﻴﻞ اﻟﺬى أﺷﺎر ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺬﻟﻚ‪.‬‬ ‫اﻧﺘﻬﺖ اﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﺎﻧﺴﺤﺎب وﻫــﺰﻳـﻤــﺔ اﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ‪ .‬ﻟﻜﻦ اﻟـﺨـﻨــﺪق ﻣﺠﺮد‬ ‫ﻣﻌﺮﻛﺔ وﻣﺠﺮد وﺳﻴﻠﺔ اﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ اﻟﻨﺒﻰ‪ ،‬ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وآﻟﻪ وﺳﻠﻢ‪ ،‬ﻟﻠﻨﺼﺮ‬ ‫ﻋﺪوه‪.‬‬ ‫ﻓﻰ ﻣﺎ اﺳﺘﻄﺎع ﻣﻦ ﻗﻮة وﻣﻦ رﺑﺎط اﻟﺨﻴﻞ ِ‬ ‫ﻟﻴﺮﻫﺐ ّ‬ ‫ﻣﻮﺍﻗﻴﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ‪ :‬ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ‬

‫اﻟﻔﺠﺮ اﻟﺸﺮوق اﻟﻈﻬﺮ اﻟﻌﺼﺮ اﳌﻐﺮب اﻟﻌﺸﺎء‬ ‫‪٦:٣٣ ٥:١٠ ٢:٥١ ١٢:٠٠ ٦:٥٢ ٥:٢٠‬‬

‫ﺣﻔﺮ ﺧﻨﺪق ﻓﻰ اﻟﻤﻌﺎرك؟‬ ‫اﻟﺴﻨﺔ واﻟﻘﺪوة وﺷﺮط اﻟﺘﺪﻳﻦ ُ‬ ‫ﻫﻞ ﻣﻦ ﱡ‬ ‫أﺑﺪا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إﻃﻼﻗﺎ‪ ..‬ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻬﺎ اﻟﻤﺴﻠﻤﻮن ﺑﻌﺪﻫﺎ ً‬ ‫ﺣﺼﻠﺖ ﻣﺮة واﺣﺪة ﻓﻘﻂ وﺷﻮف اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ‪.‬‬ ‫ﻛﺎن ﻣﺤﻤﺪ اﻟ ﱠﻨ ْﻔﺲ اﻟﺰﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﺴﻞ اﻟﻨﺒﻰ‪ ،‬ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وآﻟﻪ وﺳﻠﻢ‪،‬‬ ‫وﻗــﺮر أن ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟــﻶﻻف اﻟــﺬﻳــﻦ ﻃــﺎﻟـﺒــﻮه ﺑـﻘـﻴــﺎدة ﺛــﻮرة ﺿــﺪ اﻟﻌﺒﺎﺳﻴﻴﻦ‬ ‫اﻧﺘﺼﺎرا ﻟﻠﻌﺪل واﻟﺤﺮﻳﺔ وإﻋــﻼن دوﻟــﺔ ﺗﺴﺘﻌﻴﺪ ﻗﻴﻢ‬ ‫اﻟﻤﻠﻚ ﻣﻨﻬﻢ‬ ‫واﻧﺘﺰاع ُ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻨﺒﻰ اﻟﻜﺮﻳﻢ‪ ،‬ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وآﻟﻪ وﺳﻠﻢ‪.‬‬ ‫وﺣﺼﻞ‪ ..‬ﻓﻠﻘﺪ وﺻﻞ ﻣﺤﻤﺪ اﻟ ﱠﻨ ْﻔﺲ اﻟﺰﻛﻴﺔ‪ ،‬إﻟﻰ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ودﻋﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ‬ ‫وﺗ ـﻬــﺎﻓــﺖ اﻟـﺠـﻤـﻴــﻊ ﻋـﻠـﻴــﻪ وﺗ ـﻀــﺎﻣــﻦ اﻵﻻف ﻣ ـﻌــﻪ‪ ،‬وﻣـﻌـﻈـﻤـﻬــﻢ ﻣــﻦ أﺣﻔﺎد‬ ‫وﺗﻜﻮن ﺟﻴﺸﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﻔﻜﺮﺗﻪ‬ ‫اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ واﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ وأﺑﻨﺎء آل اﻟﺒﻴﺖ‪ ،‬ﱠ‬ ‫وﺑﺄﺣﻘﻴﺔ ﻧﺴﻞ اﻟﻨﺒﻰ‪ ،‬ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وآﻟﻪ وﺳﻠﻢ‪ ،‬ﻓﻰ وراﺛﺔ ﺣﻜﻢ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ‪،‬‬ ‫اﻟﻔﺠﺮ اﻟﺸﺮوق اﻟﻈﻬﺮ اﻟﻌﺼﺮ اﳌﻐﺮب اﻟﻌﺸﺎء‬ ‫ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ‬ ‫‪٦:٣٦ ٥:١٣ ٢:٥٤ ١٢:٠٦ ٧:٠٠ ٥:٢٦‬‬

‫ﺩﺭﺟﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ‬

‫وأﻋﻠﻦ اﻟﺮﺟﻞ دوﻟﺘﻪ واﺳﺘﻘﻼﻟﻪ ﻋﻦ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬وﻟﻤﺎ ﺑﻠﻎ اﻟﺨﻠﻴﻔ َﺔ‬ ‫أﻣﺮ أﺣ َﺪ ﻗﻮاده ﺑﺎﻟﺴﻔﺮ ﺑﺠﻴﺶ ﻣﺤﺪود إﻟﻰ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻹﻧﻬﺎء‬ ‫اﻟﻌﺒﺎﺳﻰ‬ ‫ُ‬ ‫اﻟﺨﺒﺮ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﺗﻤﺮد اﻟ ﱠﻨ ْﻔﺲ اﻟﺰﻛﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎ وﺻﻠﺖ اﻷﻧﺒﺎء إﻟﻰ اﻟ ﱠﻨ ْﻔﺲ اﻟﺰﻛﻴﺔ ﻗﺮر أن ﻳﺤﻤﻰ‬ ‫اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺘﻘﻠﻴﺪ ﺟﺪه اﻟﻌﻈﻴﻢ‪ ،‬ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وآﻟــﻪ وﺳﻠﻢ‪ ،‬ﺑﺤﻔﺮ ﺧﻨﺪق‬ ‫ﺣــﻮل أرﻛﺎﻧﻬﺎ وﻋﻨﺪ ﺣﺪودﻫﺎ ﻟــﺮدع اﻟﻬﺠﻮم اﻟﻘﺎدم وﻣﻨﻊ ﺟﻴﺶ اﻟﻐﺰاة ﻣﻦ‬ ‫اﻗﺘﺤﺎم اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ‪ ،‬وﺗﺠﻤﻊ ﻋﻨﺪ ﺣــﺪود اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﻤﺌﺎت ﻳﺤﻔﺮون اﻟﺨﻨﺪق‪،‬‬ ‫ﺗﻠﻤﺴﻮا أن ﻳﺤﻔﺮوه ﻣﻜﺎن اﻟﺨﻨﺪق اﻟﻘﺪﻳﻢ اﻟــﺬى ﺣﻔﺮه رﺳــﻮل اﻟﻠﻪ‪،‬‬ ‫وﻗــﺪ ﱠ‬ ‫ﻃﻤ َﻰ اﻟﺤﻔﺮ اﻟﻨﺒﻮى اﻟﻘﺪﻳﻢ‬ ‫اﻛﺘﺸﻔﻮا‬ ‫ﻓﻠﻤﺎ‬ ‫وﺳﻠﻢ‪،‬‬ ‫ـﻪ‬ ‫ـ‬ ‫ﻟ‬ ‫وآ‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫اﻟﻠﻪ‬ ‫ﺻﻠﻰ‬ ‫ْ‬ ‫ﺣﻠﻴﻔﻬﻢ‪.‬‬ ‫ﺗﺼﻮروا أﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ درب ﻧﺒﻴﻬﻢ‪ ،‬وأن اﻟﻨﺼﺮ‬ ‫ُ‬ ‫اﻟﺘﻔﺖ ﻗﺎﺋﺪﻫﻢ ﻋﻴﺴﻰ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ وﺻــﻞ ﺟﻴﺶ اﻟﻌﺒﺎﺳﻴﻴﻦ ورأى اﻟﺨﻨﺪق‬ ‫َ‬ ‫ﻣﺒﺎن وﺑﻴﻮت ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ ﺿﻮاﺣﻰ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ‪،‬‬ ‫ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ‪ ،‬ﻓﺄﻣﺮ ﺑﺎﻗﺘﺤﺎم ﻋﺪة ٍ‬ ‫اﻟﻘﺎﻫﺮة اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ ﺷﺮم اﻟﺸﻴﺦ اﻷﻗﺼﺮ أﺳﻮان اﻟﺴﻠﻮم‬ ‫‪٢٠ ٩ ٢٤ ١١ ٢٣ ١١ ٢٥ ١٥ ١٩ ١٠ ١٨ ٩‬‬

‫ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ‬

‫وأﻣــﺮ ﺟﻨﻮده ﺑﻨﺰع اﻷﺑــﻮاب اﻟﺨﺸﺒﻴﺔ ﻟﻬﺬه اﻟﺒﻴﻮت‪ ،‬وﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻟﻴﺔ وﺿﺨﻤﺔ‬ ‫ﺛــﻢ ﺣﻤﻠﻮﻫﺎ ووﻗـﻔــﻮا ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ اﻟﺨﻨﺪق وأﻟـﻘــﻮا ﺑــﺎﻷﺑــﻮاب ﻛﺄﻧﻬﺎ اﻟﺠﺴﻮر‬ ‫اﻟﺨﺸﺒﻴﺔ ﻓﻮق اﻟﺨﻨﺪق وﻋﺒﺮت اﻟﺨﻴﻮل ﺑﻔﺮﺳﺎﻧﻬﺎ وﺳﺤﻘﻮا ﺟﻴﺶ ﻣﺤﻤﺪ‬ ‫اﻟ ﱠﻨ ْﻔﺲ اﻟﺰﻛﻴﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﻤﻐ َﺰى أن اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﺘﻐﻴﺮ‪ ،‬وأن اﻟــﺬى ﻳﻌﺘﻘﺪ أﻧــﻪ ﻳﻤﻜﻦ إﻋــﺎدة اﻟﺰﻣﻦ إﻟﻰ‬ ‫اﻟﻮراء ﻷن اﻟﻮراء ﻳﻌﺠﺒﻪ إﻧﻤﺎ ﻳﺤﻔﺮ اﻟﺨﻨﺪق‪ ،‬وﻟﻢ ﻳﺘﻌﻠﻢ أن اﻟﺨﻨﺪق ُﻳﺤ َﻔﺮ‬ ‫ﻣﺮة واﺣﺪة‪.‬‬ ‫ـﺎورا أﺻ ـﺤــﺎب اﻟﺘﺪﻳﻦ‬ ‫ـ‬ ‫ﺤ‬ ‫ـ‬ ‫ﻣ‬ ‫‪٢٠١٢‬‬ ‫ـﺲ‬ ‫ـ‬ ‫ﻄ‬ ‫ـ‬ ‫ﺴ‬ ‫ـ‬ ‫ﻏ‬ ‫أ‬ ‫‪١٨‬‬ ‫ـﻰ‬ ‫ـ‬ ‫ﻓ‬ ‫ـﺎل‬ ‫ـ‬ ‫ﻘ‬ ‫ـ‬ ‫ﻤ‬ ‫ـ‬ ‫ﻟ‬ ‫ا‬ ‫ـﺬا‬ ‫ـ‬ ‫ـﺮت ﻫ‬ ‫ﻧ ـﺸـ ُ‬ ‫ً‬ ‫وﺳـ ﱠﻨــﺔ ﻧﺒﻴﻨﺎ‪ ،‬ﺻﻠﻰ اﻟـﻠــﻪ ﻋﻠﻴﻪ وآﻟــﻪ وﺳﻠﻢ‪،‬‬ ‫اﻟﺸﻜﻠﻰ واﻟﻤﺘﺎﺟﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ُ‬ ‫ﻣﺤﺎورا اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪون أﻧﻬﻢ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺤﻔﺮوا ﺛﻮرة دون أن‬ ‫واﻟﻴﻮم أﻋﻴﺪه‬ ‫ً‬ ‫ﺗﻐﻴﺮ‪ .‬ﻓﻼ ﺗﺠﻌﻠﻮا أﻣﺎﻣَﻜﻢ وراءَﻛﻢ!‬ ‫ﻳﻔﻬﻤﻮا أن اﻟﺰﻣﻦ ﱠ‬

‫دوﻻر أﻣﺮﻳﻜﻰ‬ ‫‪٦٫٩٥‬‬

‫ﻳﻮرو‬ ‫‪٩٫٤٤‬‬

‫ﺟﻨﻴﻪ إﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻰ درﻫﻢ إﻣﺎراﺗﻰ رﻳﺎل ﺳﻌﻮدى دﻳﻨﺎر ﻛﻮﻳﺘﻰ‬ ‫‪٢٤٫٥٧‬‬ ‫‪١٫٨٩‬‬ ‫‪١٫٨٥‬‬ ‫‪١١٫٤٠‬‬


‫‪2‬‬

‫أحداث ووقائع‬

‫الثالثاء ‪ ٧‬يناير ‪٢٠١٤‬‬

‫اإلخوان يعتدون على‬ ‫قيادى بالدعوة السلفية‬ ‫فى أثناء زيارته للطبيب‬

‫السماح للمغتربيــــــ‬ ‫كتب‪ -‬أميرة إبراهيم وياسمين الجيوشی‬ ‫ومهند الصباغ ومريم حاتم وأسماء فتحى‪:‬‬ ‫«السماح للمواطنين بالمشاركة فى االستفتاء‬ ‫على الدستور خارج دوائرهم االنتخابية»‪ ،‬هذا‬ ‫ف��ح��وى ال��ق��رار ال���ذى أص���دره ال��رئ��ي��س عدلی‬ ‫منصور‪ ،‬حيث أصدر قرارا بقانون لتعديل بعض‬ ‫أح��ك��ام القانون رق��م ‪ 73‬لسنة ‪ 1956‬بتنظيم‬ ‫مباشرة الحقوق السياسية‪ ،‬وذل���ك للتسهيل‬ ‫على المواطنين عملية االستفتاء على الدستور‬ ‫الجديد‪.‬‬ ‫المتحدث الرسمی باسم رئاسة الجمهورية‬ ‫السفير إيهاب بدوى‪ ،‬أوضح أن القرار بقانون‬ ‫الصادر أمس اإلثنين‪ ،‬يستهدف التيسير على‬ ‫المواطنين ف��ی اإلدالء بأصواتهم‪ ،‬وبما يتيح‬ ‫ال��ف��رص��ة للغالبية العظمى م��ن أب��ن��اء الوطن‬ ‫ل��إدالء برأيهم فی دستور مصر القادم‪ ،‬أخ اًذا‬ ‫فى االعتبار ما قد تفرضه ظروف واعتبارات‬ ‫مختلفة لوجودهم فی محافظات أخرى غير تلك‬ ‫المحافظات الكائنة بها دوائرهم االنتخابية‪.‬‬ ‫بدوی أوضح أن القرار بقانون ينص على أن‬ ‫يضاف إل��ى ال��م��ادة ‪ 32‬م��ن القانون ‪ 73‬لسنة‬ ‫‪ 1956‬بتنظيم مباشرة الحقوق السياسية فقرة‬ ‫ث��ان��ي��ة نصها اآلت���ى‪« :‬وف���ی ح���االت االستفتاء‬ ‫يجوز للناخب ال��ذی يوجد ف��ی محافظة غير‬ ‫المحافظة ال��ت��ی يتبعها محل إقامته الثابت‬ ‫ببطاقة الرقم القومى‪ ،‬أن يبدی رأيه أمام لجنة‬ ‫االستفتاء المختصة بالمحافظة التی يوجد‬

‫صبرى رجب‬

‫كتب‪ -‬أحمد صبحى‪:‬‬ ‫فى إط��ار حمالت التهديد واالع��ت��داء على‬ ‫المخالفين لهم فى ال��رأى‪ ،‬قام أعضاء تنظيم‬ ‫اإلخ��وان «اإلره��اب��ى» باالعتداء على القيادى‬ ‫بالدعوة السلفية باإلسكندرية الشيخ صبرى‬ ‫رجب فى أثناء زيارته لطبيبه الخاص‪ ،‬ولوال‬ ‫تدخل األهالى وإنقاذه من بين أيديهم لتمكن‬ ‫عناصر اإلخوان من الفتك به‪.‬‬ ‫القيادى بالدعوة السلفية قال فى تصريحات‬ ‫خاصة ل�«التحرير»‪« :‬إنه منذ الوعكة الصحية‬ ‫األخيرة التى ألمّت بى ونزولى إلى الشارع قليل‪،‬‬ ‫ولكنى نزلت إلى الشارع هذه المرة بصحبة‬ ‫أح���د إخ��وان��ى ب��ال��دع��وة السلفية الستشارة‬ ‫الطبيب‪ ،‬وخ��الل سيرنا بالشارع ال��ذى توجد‬ ‫ب��ه ال��ع��ي��ادة فوجئنا بتجمع ألع��ض��اء جماعة‬ ‫اإلخوان المسلمين الذين أعرفهم وأعرف أنهم‬ ‫من مؤيدى ما يسمونها‬ ‫الشرعية»‪.‬‬ ‫الدعوة فى رسالة‬ ‫الشيخ السلفى‬ ‫الذى تم االعتداء‬ ‫إلى الجماعة‪:‬‬ ‫عليه‪ ،‬تابع رواية‬ ‫«نح ِّذركم‪ ..‬إن‬ ‫م���ا ح����دث «وم���ا‬ ‫إن رأون�����ا حتى‬ ‫لم تتوقفوا عن‬ ‫أقبلوا علينا وهم‬ ‫تهديدنا»‬ ‫يصيحون‪ :‬الخونة‬ ‫أهم الخونة أهم تبع‬ ‫السيسى أه���م»‪ ،‬مضيفا‬ ‫«والله باحسبهم بيقولوا على حد ماشى ورانا‬ ‫ولكنهم أق��ب��ل��وا علينا‪ ،‬وم��ا إن وص��ل��وا حتى‬ ‫لطمونى على وج��ه��ى ورف��س��ن��ى أح��ده��م فى‬ ‫جسدى وان��ه��ال��وا علىّ وعلى األخ ال��ذى كان‬ ‫برفقتى بالضرب واإلهانة والشتائم لألسف»‪.‬‬ ‫رجب أشار إلى أن رعاية الله وتدخل األهالى‬ ‫المقيمين فى المنطقة هو ما أنقذه من بين‬ ‫براثن ه��ؤالء الذين أرادوا قتلى والتمثيل بى‬ ‫فى الشارع‪ ،‬مستنكرا أن تصل األمور إلى هذا‬ ‫الطريق ال��ذى وصفه ب��أن «نتائجه وخيمة»‪،‬‬ ‫قائال «إلى الله المشتكى فى ما يفعله اإلخوان‬ ‫وأع��وان��ه��م ف��ى ح��ق الدين‬ ‫اإلس �����الم�����ى السمح‬ ‫مصدر‪ :‬الحزب يعد ال��������ذى ي���ن���ب���ذ كل‬ ‫ه���ذه التصرفات‬ ‫ملفا بكل التهديدات‬ ‫غ��ي��ر المسؤولة‬ ‫وينكرها»‪.‬‬ ‫واالعتداءات على‬ ‫ع���ل���ى صعيد‬ ‫م��ت��ص��ل‪ ،‬علمت‬ ‫مشايخ الدعوة‬ ‫«ال���ت���ح���ري���ر» من‬ ‫وقادة الحزب‬ ‫م��ص��ادر خ��اص��ة أن‬ ‫اللجنة القانونية التابعة‬ ‫للحزب السلفى تقوم بإعداد‬ ‫ملف يشمل جميع تصريحات جماعة اإلخوان‬ ‫المنشورة على مواقعهم وصفحاتهم على موقع‬ ‫ال��ت��واص��ل االجتماعى «فيسبوك» ض��د قادة‬ ‫ال��دع��وة السلفية وق��ادة ح��زب ال��ن��ور‪ ،‬وإعداد‬ ‫قائمة بأسماء المنتمين للجماعة الذين قاموا‬ ‫باالعتداء على مشايخ الدعوة وقادة الحزب‪.‬‬ ‫المصدر الذى طلب عدم ذكر اسمه‪ ،‬أكد أن‬ ‫صبر الدعوة السلفية وذراعها السياسية «قد‬ ‫نفد» وأن مرحلة إحكام السيطرة على الشباب‬ ‫الرافضين لتشويه المشايخ قد انتهى بعد أن‬ ‫تكررت عمليات االعتداء والتشويه واتهامهم‬ ‫بالخيانة وتحميلهم مسؤولية الدماء التى أريقت‬ ‫لقادة الدعوة والحزب‪ ،‬وكشف المصدر عن‬ ‫اتصال قيادات سلفية ببعض مسؤولى اإلخوان‬ ‫وم��ق��رب��ي��ن منهم بالتحالف ال��م��زع��وم لدعم‬ ‫الشرعية إلرسال رسالة مفادها «نحذركم إن‬ ‫لم تتوقفوا عن تهديدنا والتعدى علينا وعلى‬ ‫قياداتنا فلن يستمر الصبر كثيرا»‪.‬‬ ‫وك��ان آخ��ر تهديدات ح��زب الحرية‬ ‫والعدالة‪ ،‬الذراع السياسية لجماعة‬ ‫اإلخوان المسلمين «اإلرهابية» تم‬ ‫توجيهها إلى نائب رئيس الدعوة‬ ‫السلفية الدكتور ياسر برهامى‬ ‫خ�����اللل زي����ارت����ه لمحافظة‬ ‫السويس بعد أن قامت إحدى‬ ‫صفحاتهم بكتابة التعليق اآلتى‬ ‫«ب��ره��ام��ى م��وج��ود بالسويس‬ ‫ي��ج��ب اس��ت��ق��ب��ال��ه االستقبال‬ ‫المناسب لخيانته لدماء الشهداء‬ ‫والثورة»‪.‬‬

‫فيها وفقا للضوابط التی تحددها اللجنة العليا‬ ‫لالنتخابات‪ ،‬وفی هذه الحالة يثبت أمين اللجنة‬ ‫البيانات الواردة بالرقم القومى‪ ،‬وذلك فی كشف‬ ‫مستقل يحرر من نسختين يوقع عليهما رئيس‬ ‫اللجنة وأعضاؤها وأمين اللجنة‪.‬‬ ‫حافظ أب��و سعدة رئيس المنظمة المصرية‬ ‫لحقوق اإلنسان‪ ،‬أوضح أن هذا اإلجراء‪ ،‬والذى‬ ‫اتخذته الحكومة من قبل‪ ،‬يسهل على الناخبين‬ ‫عملية التصويت‪ ،‬مشيرا إلى أن األه��م هو أن‬ ‫يكون الحبر الفسفوری المستخدم صعب إزالته‬ ‫إال بعد ‪ 48‬س��اع��ة م��ن م���رور االس��ت��ف��ت��اء‪ ،‬وأن‬ ‫يتم عمل قاعدة بيانات على الكمبيوتر بالرقم‬ ‫القومی للمواطنين بحيث يتم تسجيل الرقم‬ ‫القومی لمن قام بالتصويت‪ ،‬ويصعب على أی‬ ‫شخص أن يقوم بالتصويت مرتين‪ ،‬بعد تسجيل‬ ‫بياناته‪.‬‬ ‫أبو سعدة أضاف ل�«التحرير» أن هذا اإلجراء‬ ‫سيسهل العملية االنتخابية‪ ،‬وس��ت��ك��ون نسبة‬ ‫المشاركة عالية‪ ،‬ألن أع��داد كبيرة من أهالی‬ ‫المحافظات يعيشون خ��ارج محافظاتهم نظراًا‬ ‫لظروف العمل‪ ،‬وسيصعب عليهم ترك أعمالهم‬ ‫للسفر والذهاب إلى بلدانهم للتصويت والعودة‪،‬‬ ‫إض��اف��ة إل��ى وج��ود نحو ‪ 5‬ماليين م��ن أهالی‬ ‫المحافظات يعيشون فی القاهرة‪ ،‬وهذا اإلجراء‬ ‫سيحفزهم على المشاركة فی االستفتاء‪.‬‬ ‫المحامی عصام اإلسالمبولى أكد أن القرار‬ ‫ال��ذى أص��دره الرئيس عدلی منصور بالسماح‬

‫«العليا لالنتخابات»‪ :‬مصرون على إجراء استفتاء «يحترمه العالم»‬

‫المصريون بالخارج يص ّوتون على مشروع الدستور غ ًدا ولمدة ‪ 5‬أيام‪ ..‬و«العليا لالنتخابات» تحظر إعالن النتيجة قبل إعالنها رسميًّا من ِقبل اللجنة‬

‫كتب‪ -‬إسماعيل الوسيمى‪:‬‬ ‫أيام قليلة تفصل مصر عن استحقاق انتخابى‬ ‫جديد‪ ،‬ويخرج ماليين المصريين للتصويت على‬ ‫مشروع الدستور الجديد كخطوة أول��ى لتنفيذ‬ ‫خارطة الطريق‪ ،‬إلنهاء المرحلة االنتقالية‪ ،‬وفى‬ ‫ه��ذا اإلط��ار عقدت اللجنة العليا لالنتخابات‬ ‫والمشرفة على عملية االستفتاء على الدستور‬ ‫مؤتمراًا صحف ّياًا‪ ،‬أمس «اإلثنين»‪ ،‬بمقر الهيئة‬ ‫العامة لالستعالمات للرد على كل االستفسارات‬ ‫المتعلقة باالستفتاء المقرر يومى ‪ 14‬و‪ 15‬يناير‬ ‫الجارى‪.‬‬ ‫عضو األمانة العامة للجنة العليا لالنتخابات‬ ‫المستشار هشام مختار‪ ،‬قال إن اللجنة تحظر‬ ‫نشر أى نتائج رسمية لالستفتاء‪ ،‬مشدداًا على‬ ‫أن اللجنة هى الجهة الوحيدة المنوطة بإعالن‬ ‫النتائج الرسمية‪ ،‬مضيفاًا أن��ه ليس هناك أى‬ ‫عقوبات على وسائل اإلع��الم التى تقوم بنشر‬ ‫«مؤشرات» نتائج االستفتاء‪.‬‬ ‫مختار أكد أن اللجنة مُصرة وعازمة على إجراء‬ ‫استفتاء «يحترمه العالم» بإجراءات ال يشوبها أى‬ ‫عوار‪ ،‬مشيراًا إلى أن االستفتاء يتم فى ظل تربّص‬ ‫من البعض فى الداخل ومراقبة من العالم أجمع‬ ‫فى الخارج‪ ،‬وذلك ضمن اعتبار أن االستفتاء هو‬ ‫البداية فى تنفيذ «خارطة الطريق»‪.‬‬ ‫بينما قال رئيس الهيئة العامة لالستعالمات‬ ‫السفير صالح عبد الصادق‪ ،‬إن اللجنة العليا‬

‫لالنتخابات أصدرت القرارين ‪ 1‬و‪ 2‬لسنة ‪2014‬‬ ‫الخاصين بتنظيم عملية االستفتاء وضوابط‬ ‫َّ‬ ‫وسائل اإلعالم لتغطية االنتخابات‪ ،‬والتى أكدت‬ ‫فيهما أنه ال يجوز لصحفى البقاء فى اللجان‬ ‫ألكثر من نصف الساعة حتى تتمكّن اللجان من‬ ‫متابعة عملها‪.‬‬ ‫وف���ى م���ا ي��ت��ع�لّ��ق ب��م��واف��ق��ة ال��ل��ج��ن��ة العليا‬

‫مؤتمر اللجنة العليا لالنتخابات أمس‬

‫لالنتخابات للجمعيات األهلية لمراقبة الدستور‪،‬‬ ‫قال المستشار هشام مختار إن اللجنة وافقت‬ ‫على ‪ 67‬جمعية أهلية لمراقبة االستفتاء على‬ ‫الدستور‪ ،‬وذلك بعد أن تقدّمت بشهادة من وزارة‬ ‫التضامن تفيد بأنها ما زال��ت مقيّدة وتمارس‬ ‫نشاطها وفقاًا لقانون الجمعيات‪ ،‬مضيفاًا أن وزارة‬ ‫التضامن تقوم حال ّياًا بمراجعة الشهادات التى‬

‫تصوير‪ :‬أحمد العطيفى‬ ‫صدرت عنها لتلك الجمعيات‪ ،‬وذلك ألن هناك‬ ‫مستجدات طارئة على الساحة قد تفيد بشطب‬ ‫تلك الجمعيات‪.‬‬ ‫وح��ول تصويت المصريين بالخارج‪ ،‬أوضح‬ ‫عضو األمانة العامة للجنة العليا لالنتخابات‪ ،‬أن‬ ‫فرصا كبرى للمصريين فى الخارج‬ ‫اللجنة أعطت اً‬ ‫للتصويت‪ ،‬بمد فترة التصويت لمدة ‪ 5‬أيام بدءاًا‬

‫من يوم ‪ 8‬وحتى ‪ 12‬يناير الجارى‪ ،‬الفتاًا إلى أن‬ ‫اللجنة ألغت تصويت المصريين بالخارج عبر‬ ‫مكاتب البريد‪ ،‬وذلك حتى يتم االستفتاء بشكل‬ ‫أفضل وتالفى عيوب التصويت الجماعى الذى‬ ‫حدث فى االستفتاء الماضى‪.‬‬ ‫مختار أوضح أنه يمكن للمصريين فى الخارج‬ ‫طبع بطاقة االقتراع من الموقع اإللكترونى للجنة‬ ‫وأن يتوجهوا إلى السفارة أو القنصلية التى تتم‬ ‫فيها عملية االستفتاء وبحوزتهم جواز السفر أو‬ ‫بطاقة الرقم القومى للتصويت‪ ،‬الفتاًا إلى أن‬ ‫عدد مَن سجّ لوا بياناتهم على الموقع اإللكترونى‬ ‫للجنة وصل إلى ‪ 681‬ألفاًا و‪ 346‬ناخباًا مغترباًا‬ ‫فى الخارج‪.‬‬ ‫بينما ق��ال مساعد وزي��ر الخارجية السفير‬ ‫علِى العشيرى‪ ،‬إن الخارجية حددت ‪ 138‬دائرة‬ ‫انتخابية لتصويت المصريين فى الخارج‪ ،‬الفتاًا‬ ‫إلى أن فكرة تأجير مقرات للمصريين فى الخارج‬ ‫إلجراء االستفتاء فيها تقابلها «عقبات»‪ ،‬مشيراًا‬ ‫إلى أن هناك بعض الدول األجنبية تحظر إجراء‬ ‫االنتخابات لدول أخرى على أراضيها خارج مقر‬ ‫تلك السفارات‪ ،‬وه��و ما يمنع قيام الخارجية‬ ‫بتأجير مقرات إضافية‪ ،‬عالوة على أن مد فترة‬ ‫التصويت للمصريين فى الخارج لمدة ‪ 5‬أيام‬ ‫سيعطى فرصة ألكبر عدد ممكن منهم للمشاركة‬ ‫ف��ى االس��ت��ف��ت��اء ف��ى ال��س��ف��ارات والقنصليات‬ ‫المصرية الموجودة بالخارج‪.‬‬

‫غموض حول منح منظمات «اإلرهابية» تصاريح مراقبة االستفتاء‬

‫مؤشر الديمقراطية‪ 30 :‬ألف تصريح لجمعيات إخوانية‪ ..‬و«العليا لالنتخابات»‪ :‬ما زلنا نبحث منح التصاريح للجمعيات‬

‫كتبت‪ -‬يارا حلمى وإيمان البصيلى‪:‬‬ ‫‪ 30‬ألف تصريح لمراقبة االستفتاء حصلت عليها الجمعيات‬ ‫التابعة لجماعة اإلخوان المسلمين‪ ،‬رغم صدور حكم فى الدعوى‬ ‫رقم «‪ »2315‬لسنة ‪ ،2013‬تتضمن حظر أنشطة تنظيم اإلخوان‬ ‫بالجمهورية‪ ،‬ويتضمن القرار كل المؤسسات المتفرعة عنها‬ ‫والتابعة إليها‪ ،‬حسبما أعلن تقرير مؤشر الديمقراطية أمس‪،‬‬ ‫متسائال عن ازدواجية الدولة فى إعالن حكم قضائى وقرار‬ ‫اً‬ ‫حكومى يحظر أنشطة الجماعة واعتبارها جماعة إرهابية‪ ،‬وبين‬ ‫قرارات أخرى تمنح نفس الجماعة كل هذه التصاريح‪.‬‬ ‫تقرير المؤشر قال أنه ليس من الصعب على اللجنة العليا‬ ‫لالنتخابات أن تكتشف ‪ 5‬آالف تصريح قد تسلمتها جمعية‬ ‫يخضع مديرها للمحاكمة‪ ،‬ويتقلد منصبا فى تنظيم الجماعة‪،‬‬ ‫أو أن إحدى الجمعيات فى العاصمة الثانية التى حصلت على‬ ‫تصاريح مراقبة تدار بواسطة المكتب اإلدارى للجماعة هناك‪،‬‬ ‫أو أن هناك ائتالفا من ‪ 30‬منظمة تدار بواسطة الجماعة قد‬ ‫حصلت على تصاريح لكل تلك المنظمات‪.‬‬ ‫مؤشر الديمقراطية الحظ أيضا أن ‪ 3‬منظمات من‬

‫أصل ‪ 67‬منظمة قد حصلت على ‪ %40‬من إجمالى التصاريح‬ ‫متسائال عن المعايير التى انتهجتها‬ ‫اً‬ ‫بواقع ‪ 32‬ألف تصريح‪،‬‬ ‫اللجنة العليا إلعطاء هذا الكم الكبير من التصاريح ل�‪ 3‬منظمات‬ ‫فقط أم أنه إجراء شكلى تحصل به المنظمات على تصاريح‬ ‫قائال إن إحدى المنظمات‬ ‫الستغاللها فى التسويق ألنفسها؟ اً‬ ‫حصلت على ‪ 12‬ألف تصريح‪ ،‬فى الوقت الذى ال يوجد لها‬ ‫موقع إلكترونى يحدد ماهيتها أو وسائل االتصال بها أو أى‬ ‫خبرات سابقة للعمل على مراقبة االنتخابات‪ ،‬وبعد البحث تم‬ ‫التوصل إلى منظمتين بنفس االسم بقريتين وتعمالن على تقديم‬ ‫مجموعة من الخدمات الخيرية والتنموية البسيطة جدا‪ ،‬التى‬ ‫ال تقارن مع منظمة قادرة على تنظيم ‪ 12‬ألف مراقب ميدانى‪،‬‬ ‫مما جعل المؤشر يتساءل حول واقع أعداد المراقبين الذين تم‬ ‫استخراج تصاريح لهم‪ ،‬والذين قدرتهم اللجنة العليا ب�‪83,467‬‬ ‫مراقبا‪ ،‬وبين وجود هؤالء المراقبين بشكل جدى على أرض‬ ‫الواقع؟‬ ‫فى نفس السياق‪ ،‬ق��ال المستشار نصر الدين شعيشع‪،‬‬ ‫المتحدث الرسمى باسم اللجنة العليا لالنتخابات الرئاسية‪،‬‬

‫إن اللجنة ال تزال تفحص المنظمات والمراكز الحقوقية التى‬ ‫طالبت اللجنة بإصدار تصاريح لها لمتابعة عملية االستفتاء‬ ‫الشعبى على الدستور‪ ،‬مضيفاًا أن اللجنة ال تعترف بما يسمى‬ ‫«مراقبة» االستفتاء الشعبى على الدستور‪ ،‬ولكن «متابعة‬ ‫لمجريات االستفتاء لالطمئنان على سير العملية»‪.‬‬ ‫المتحدث الرسمى باسم اللجنة العليا لالنتخابات أشار إلى‬ ‫أن المتابعة لجهات معينة‪ ،‬ال لجميع المراكز الحقوقية ومنظمات‬ ‫المجتمع المدنى‪ ،‬وأن التصاريح يتم صدورها ألفراد بعينهم من‬ ‫خالل مؤسسات‪ ،‬ال لمؤسسات بالكامل‪ ،‬مما يعنى عدم إمكانية‬ ‫نزول شخص لمتابعة عملية االستفتاء لمجرد انتمائه لمنظمة أو‬ ‫مركز سمحت اللجنة لها بالمتابعة‪.‬‬ ‫شعيشع لفت إلى أنه ليس لديه معلومة مؤكدة إذا ما كان‬ ‫خطاب وزارة التضامن قد وصل إلى اللجنة العليا لالنتخابات‬ ‫قائال «اسألوا اللجنة»‪ ،‬وأن الخطاب الذى يحتوى على‬ ‫أم ال‪ ،‬اً‬ ‫أسماء المنظمات والمراكز التابعة لجماعة اإلخوان المسلمين‬ ‫المحظورة‪ ،‬ستتم دراس��ة ما به بعناية‪ ،‬على أن تتخذ اللجنة‬ ‫قرارها فى ضوء ضوابط اللجنة وشروطها ومواد القانون‪.‬‬

‫المتحدث باسم رئاسة الجمهورية‪ :‬القرار يهدف إلى التيسير على المواطنين فی اإلدالء بأصواتهم‬ ‫‪ 2.5‬مليون عامل بالسياحة ومليون عامل بالبترول يستفيدون من القرار‪..‬‬ ‫فی دستور مصر القادم‬ ‫وخبراء‪ :‬يرفع نسبة المشاركة‬


‫«واشنطن بوست»‪« :‬الجزيرة» تقدم تغطية منحازة لإلخوان‪..‬‬ ‫وتتالعب فى الصورة لتضخيم احتجاجات الجماعة‬

‫أعاد تأسيسها‬

‫أكمل قرطام‬ ‫العضو المنتدب‬

‫إنجى محمد الحداد‬ ‫رئيس التحرير التنفيذى‬

‫إبراهيم منصور‬

‫المدير الفنى‬

‫عاليا عبد الرؤوف‬ ‫الثالثاء ‪ ٧‬يناير ‪ ٦ - ٢٠١4‬ربيع األول ‪١435‬هـ ‪ -‬السنة الثالثة ‪ -‬العدد «‪»٩١٩‬‬

‫الجديد‬ ‫‪3‬‬

‫كتب‪ -‬محمود حسام‪:‬‬ ‫فى تقرير لها‪ ،‬فضحت صحيفة «واشنطن بوست»‬ ‫األمريكية‪ ،‬التغطية غير المهنية وغير المتوازنة‬ ‫لشبكة «الجزيرة» القطرية لألحداث فى مصر منذ‬ ‫اإلطاحة بالرئيس اإلخوانى محمد مرسى فى يوليو‬ ‫الماضى‪ ،‬مؤكدة أنه على العكس من قناتها الموجهة‬ ‫إلى الواليات المتحدة التى تكافح لتقديم تغطية‬ ‫إخبارية احترافية‪.‬‬ ‫وقالت الصحيفة األمريكية إن موقف «الجزيرة»‬ ‫المعلن من عزل مرسى‪ ،‬الذى تصفه بـ«االنقالب»‬ ‫وتغطيتها شديدة التعاطف مع المعزول وجماعته‪،‬‬ ‫حوّال هذه الشبكة إلى «عدو فعلى للدولة المصرية»‪.‬‬ ‫وتابعت‪ :‬إن تحول «الجزيرة» إلى شبكة «منبوذة»‬ ‫فى مصر يمثل تراجعًا مفاجئا لحظوظ منظمة‬ ‫إخبارية كثيرا ما كانت تتحدى االحتكار اإلعالمى‬

‫للحكومات السلطوية فى أنحاء الشرق األوسط‪.‬‬ ‫وقبل ثالث سنوات فقط‪ ،‬كانت «الجزيرة» موضع‬ ‫احتفاء بعد سقوط الرئيس حسنى مبارك‪ ،‬حسب‬ ‫محمد النواوى‪ ،‬األستاذ بجامعة كوينز‪ ،‬بوالية كارولينا‬ ‫الشمالية‪.‬‬ ‫وتمضى «بوست» للقول إنه منذ ذلك الحين‪ ،‬باتت‬ ‫«الجزيرة» موضع اتهام من السلطات المصرية ومن‬ ‫منتقديها ‪-‬ومــن بينهم موظفون سابقون بالشبكة‬ ‫نفسها‪ -‬لكونها تعمل كــبــوق لمرسى وجماعته‬ ‫المحظورة‪.‬‬ ‫وقــال هيو مايلز‪ ،‬وهــو صحفى مستقل ومؤلف‬ ‫كتاب «الجزيرة»‪ :‬قصة الشبكة اإلخبارية العربية التى‬ ‫تتحدى الغرب‪ :‬إن «الجزيرة قدمت الكثير من الدعم‬ ‫لإلخوان‪ ،‬ما من شك فى هذا»‪.‬‬ ‫واتفق معه يجال كــارمــون‪ ،‬رئيس معهد بحوث‬

‫ـــن باالستفتاء على الدستور خارج مقرات إقامتهم‬ ‫للناخبين بــالــتــصــويــت عــلــی الــدســتــور خارج‬ ‫محافظاتهم يأتى استجابة لمطلب هــام جدا‬ ‫فى مصر‪ ،‬وذلك ألن هناك إلزاما على الدولة‬ ‫أن تمكن الــمــواطــنــيــن مــن مــمــارســة حقوقهم‬ ‫الدستورية فى الحياة العامة‪ ،‬ويباشر كل مواطن‬ ‫الحق فى التصويت وكذلك الترشيح‪ ،‬ومراعاة‬ ‫ظروف المواطنين وصعوبة تنقلهم‪.‬‬ ‫اإلســالمــبــولــى أوضـــح أنــه قبل إصـــدار هذا‬ ‫القرار كان الكثير من المواطنين ال يتمكنون من‬ ‫التصويت‪ ،‬وذلــك ألنهم يعملون فى محافظات‬ ‫بعيدة عن أماكن لجانهم االنتخابية كالعاملين‬ ‫فى مجال السياحة والبترول واستخراج المعادن‪،‬‬ ‫مضيفا أن هناك قانونا ينص على أن كل مواطن‬ ‫يتخلف عن التصويت يدفع غرامة تقدر بـ‪500‬‬ ‫جنيه‪ ،‬الفتا إلــى أن هــذا ليس العبء الوحيد‬ ‫الــمــادى فــقــط‪ ،‬ولــك ـ ْن هــنــاك عــبء مــعــنــوى‪ ،‬إذ‬ ‫يجعلهم هذا يشعرون بالتقصير فى حق بلدهم‬ ‫بعدم اإلدالء بصوتهم‪.‬‬ ‫وعن تأمين اللجان االنتخابية أكد اإلسالمبولی‬ ‫أنه أمر بسيط على اللجنة العليا لالنتخابات‬ ‫العمل به‪ ،‬وذلــك للتأكد من عدم إدالء مواطن‬ ‫بصوته أكــثــر مــن مـــرة‪ ،‬مــن خــالل الكثير من‬ ‫الــطــرق‪ ،‬أولــهــا اســتــخــدام الــحــبــر الفسفورى‬ ‫الحقيقى وليس المزور الذى يستمر ‪ 48‬ساعة‪،‬‬ ‫مشيرا إلى القيام بتصوير البطاقة االنتخابية‬ ‫وتسليم صــورة منها أو يسلم األصــل على أن‬ ‫يأخذها فى اليوم التالى بعد انتهاء التصويت‪،‬‬

‫أو من خالل ثقب بطاقة الرقم القومى فى مكان‬ ‫يخلو من البيانات للداللة على أن ذلك المواطن‬ ‫قام باإلدالء بصوته‪.‬‬ ‫القيادی بالتيار الشعبی أمين إسكندر قال إن‬ ‫قرار الرئاسة بتصويت الناخبين فی محافظة‬ ‫غير محافظاتهم سيسهل كثيرا من عملية إجراء‬ ‫االستفتاء‪ ،‬خصوصا أن نسبة المغتربين كبيرة‬ ‫جــدا‪ ،‬مضيفا أنه من المهم ارتباط التصويت‬ ‫بالشبكة اإللكترونية حتى ال تحدث طعون على‬ ‫نتيجة االستفتاء‪ ،‬أو يستغل أحد هذا القرار فی‬ ‫التصويت أكثر من مرة بلجان مختلفة‪.‬‬ ‫إســكــنــدر أضــــاف أن الـــقـــرار ســيــرفــع من‬ ‫نسبة المشاركة فی هذا االستفتاء‪ ،‬مؤكدا أن‬ ‫أحــد أســبــاب انخفاض نسبة التصويت خالل‬ ‫االستفتاءات واالنتخابات الماضية هــو عدم‬ ‫استطاعة الناخبين السفر إلى لجانهم االنتخابية‬ ‫إلقامتهم فی محافظات أخرى بعيدة‪ ،‬مشيرا إلى‬ ‫أنه على الدولة أن تنظم عملية االستفتاء حتى ال‬ ‫يستغل اإلخوان هذا القرار بإثارة الشغب داخل‬ ‫لجان انتخابية واتهام الدولة بتزوير االستفتاء‪.‬‬ ‫مجدی عبد الحميد رئيس الجمعية المصرية‬ ‫للنهوض بالمشاركة المجتمعية‪ ،‬قال إن هناك‬ ‫جانبا إيجابيا فی الموضوع وهو أن هذا اإلجراء‬ ‫سيسهل عملية االستفتاء على المواطنين‪ ،‬ألن‬ ‫عــددا كبيرا مــن المصريين يعملون فــی غير‬ ‫محل إقامتهم‪ ،‬فهناك اآلالف من العاملين فی‬ ‫الغردقة والمحافظات السياحية من محافظات‬

‫مختلفة‪ ،‬يصعب عليهم ترك أشغالهم للذهاب‬ ‫لمحافظاتهم للتصويت‪ ،‬مضيفا أن هذا اإلجراء‬ ‫سيشجعهم على المشاركة‪.‬‬ ‫عبد الحميد أوضح أن الجانب السلبی يكمن‬ ‫فی إمكانية قيام البعض بالتصويت أكثر من مرة‪،‬‬ ‫الفتا إلى أنه على الدولة أن تضع حلوال لهذه‬ ‫المشكلة‪ ،‬كأن تقوم بعمل قاعدة بيانات تسجل‬ ‫من يقوم بالتصويت لكى ال يكرر التصويت‪ ،‬حيث‬ ‫قد يستغل اإلخـــوان مثال هــذا الــقــرار للحشد‬ ‫بالتصويت فــی أكثر مــن لجنة انتخابية على‬ ‫اعتبار أنهم مغتربون‪.‬‬ ‫عبد الفتاح خطاب رئيس ائتالف العاملين‬ ‫بالسياحة والفنادق‪ ،‬قال إن القرار سيسهل على‬ ‫‪ 2,5‬مليون عامل بهذا القطاع اإلدالء بأصواتهم‪،‬‬ ‫ألنهم يعملون بعيدا عن محافظاتهم‪ ،‬مشيرا‬ ‫إلــى أن أغــلــب العاملين‪ ،‬خصوصا بالغردقة‬ ‫وشرم الشيخ من صعيد مصر‪ ،‬كما أن اإلدارات‬ ‫المختلفة فى الفنادق والمنتجعات ستعطى يوما‬ ‫واحدا إجازة لالستفتاء‪ ،‬واليوم ال يكفى لوصول‬ ‫العمال إلى محافظاتهم‪ ،‬لهذا يعد قرار الرئيس‬ ‫حكيما وصائبا لتسهيل عملية التصويت‪.‬‬ ‫أحــمــد الــجــمــال عــضــو ائـــتـــالف العاملين‬ ‫بالسياحة ومدير فندق بشرم الشيخ‪ ،‬قال إن‬ ‫عمال السياحة من أكثر القطاعات الذين كان يتم‬ ‫تجاهلهم فى وضع قوانين التصويت‪ ،‬خصوصا‬ ‫أن أغلبهم بعيد عن مقرات لجانه االنتخابية‪،‬‬ ‫واإلدارة كانت تواجه صعوبة كبرى فى وضع‬

‫اإلجــــازات للعمال‪ ،‬خصوصا المغتربين من‬ ‫الصعيد والجيزة وبنى سويف‪ ،‬والذين ال يكفيهم‬ ‫إجازة ليوم واحد للتصويت‪ ،‬موضحا أن القرار‬ ‫جاء ليقضى على كل األزمات ويعيد االتزان إلى‬ ‫اإلدارة مجددا‪ ،‬وسيقضى على األزمة التى عانى‬ ‫منها هــذا القطاع لسنوات طويلة‪ ،‬بل سيعيد‬ ‫لعمال قطاع السياحة اعتبارهم‪.‬‬ ‫عادل سعد عضو اتحاد عمال البترول‪ ،‬أكد‬ ‫أن القرار سيسهل على عمال مواقع البترول‬ ‫اإلدالء بأصواتهم‪ ،‬نظرًا لوجودهم خارج نطاق‬ ‫مــحــافــظــاتــهــم‪ ،‬الفــتــا إلـــى أن عــمــال البترول‬ ‫يتجاوزون المليون عامل‪ ،‬وقرار الرئيس فى هذا‬ ‫الشأن أسعدهم كثيرا‪ ،‬ألنهم لم يكونوا يشاركون‬ ‫فی أغلب االنتخابات الماضية‪.‬‬ ‫جمال سعد «عامل بالبترول»‪ ،‬قال إنه يعمل‬ ‫بالبحر األحمر على الرغم من أن عليه التصويت‬ ‫بالجيزة‪ ،‬مضيفا أن يوما واحــدا لم يكن كافيا‬ ‫للذهاب إلى مقر اللجنة االنتخابية والتصويت‬ ‫ثم العودة إلــى مقر عمله‪ ،‬موضحا أن القرار‬ ‫الجديد يعد رد اعتبار لكل عامل يعيش بعيدا‬ ‫عــن أهــلــه‪ ،‬مضيفا أنــهــم كعمال بــتــرول كانوا‬ ‫يشعرون بالتجاهل والتهميش لعدم شعور أحد‬ ‫بهم‪ ،‬إال أن عدلى منصور حطم هذه القاعدة‪،‬‬ ‫وأعاد للعمال المغتربين اعتبارهم مرة أخرى‪.‬‬ ‫سعد أكــد أنــه يأمل أن تكون هــذه البداية‪،‬‬ ‫ويتم االهتمام بالنواحى األخرى ومنها السالمة‬ ‫المهنية والرعاية الصحية‪.‬‬

‫الرئيس‬ ‫يع ِّدل أحكام‬ ‫قانون تنظيم‬ ‫مباشرة‬ ‫الحقوق‬ ‫السياسية‬ ‫تيسيرًا على‬ ‫الراغبين فی‬ ‫المشاركة فى‬ ‫االستفتاء‬

‫عاشور من البحيرة‪ :‬الدستور وُ لد فى ظروف صعبة‪ ..‬ومصر‬ ‫لن تسي ّرها قطر أو أمريكا أو تركيا‬

‫البحيرة‪ -‬محمد العيسوى‪:‬‬ ‫نقيب المحامين‪ ،‬نائب رئيس لجنة الخمسين لتعديل‬ ‫الدستور‪ ،‬سامح عاشور‪ ،‬قال إن مصر لن تسيرها قطر‬ ‫أو أمريكا أو أى دويالت صغيرة‪ ،‬تريد أن تلعب دورا أكبر‬ ‫من دورها‪ ،‬ولن يسمح شعبها األبى أن ينصب أحد نفسه‬ ‫قيما عليه وإرادته المصرية الحرة‪.‬‬ ‫جاء ذلك خالل المؤتمر الذى نظمته نقابة المحامين‬ ‫بمحافظة البحيرة أمس األحد‪ ،‬بحضور اللواء مصطفى‬ ‫هدهود محافظ البحيرة‪ ،‬وعــدد من أعضاء مجالس‬ ‫نقابات المحامين بمحافظات الغربية والدقهلية وكفر‬ ‫الشيخ وممثلى األحزاب السياسية بالمحافظة‪.‬‬ ‫نقيب المحامين أضــاف بــأن الدستور الجديد ولد‬ ‫بــإرادة توافقية ال يستطيع منصف أن يزعم أنه ينحاز‬ ‫يمينا أو يسارا أو يرى أثرا حزبيا فى الدستور‪ ،‬مشيرا‬ ‫إلى أن كل األحزاب التى شاركت فى صياغته تخلت عن‬ ‫حزبيتها تماما‪ ،‬وأن الدستور الجديد سيغنينا عن البرامج‬ ‫االنتخابية السياسية للمرشحين فى االنتخابات الرئاسية‬ ‫أو البرلمانية ألنه ملزم لهم‪.‬‬ ‫كما أوضح عاشور أن الدستور ولد فى ظروف صعبة من‬ ‫انفجارات إرهابية ومالحقات خارجية ومحاولة لتدخالت‬ ‫أجنبية فى الشأن المصرى‪ ،‬حتى إنه كل صباح يصل‬

‫إلى البالد مندوب أمريكى أو أوروبــى لمحاولة التدخل‬ ‫أو التأثير على اإلرادة المصرية‪ ،‬إال أننا نقول لألمريكان‬ ‫«ال وألف ال‪ ،‬فاإلرادة المصرية هى التى هزمت األعداء‪،‬‬ ‫وبهذا الدستور نقول ال للتدخل فى الشأن المصرى‬ ‫مطالبا بإسقاط المعونة األمريكية»‪.‬‬ ‫فى السياق ذاته أشار عاشور إلى أن الدستور الجديد‬ ‫يحمل برنامجا وطنيا والتزاما على الدولة حماية للحرية‬ ‫وصيانة للقانون‪ ،‬شارحا المواد «‪ 77‬و‪ 88‬و‪ »98‬التى تكفل‬ ‫حق الدفاع عن المواطنين واستقاللية مهنة المحاماة‬ ‫والنقابات المهنية‪ ،‬مؤكدا عدم جواز مناقشة أى قانون‬ ‫يمس المهنة إال إذا عرض على نقابة المحامين‪ ،‬وعلى كل‬ ‫القوانين أن توفق أوضاعها لتأكيد هذا المعنى‪.‬‬ ‫كــذلــك أضـــاف عــاشــور قــائــال‪« :‬لــن نــكــون فــى حاجه‬ ‫ثانية إلى الجرى فى الشوارع إلسقاط الرئيس أو إجراء‬ ‫انتخابات رئاسية مبكرة‪ ،‬ألن الدستور يتضمن محاسبة‬ ‫رئــيــس الجمهورية مرتين فــى حــالــة ارتــكــابــه جريمة‪،‬‬ ‫ومحاسبته سياسيا على أخطائه بسحب الثقة منه»‪،‬‬ ‫موضحا «نحن مع غالبية الشعب فى إجراء االنتخابات‬ ‫الرئاسية أوال دون لف أو دوران‪ ،‬حتى يرى الرأى العام‬ ‫العالمى أننا انتخبنا رئيسا ودســتــورا لعبور المرحلة‬ ‫االنتقالية»‪.‬‬

‫سامح عاشور فى مؤتمر نقابة المحامين بدمنهور‬

‫برهامى‪ :‬اإلخوان هم السبب فى ما وصلت إليه البالد من فتن‬ ‫مخيون‪ :‬اإلخوان استغلوا الدين وتاجروا به‪ ..‬وشبابهم لديه نزعة تكفيرية‬

‫كتب‪ -‬أحمد صبحى والبحيرة‪ -‬محمد‬ ‫عيسوى‪:‬‬ ‫حزب النور السلفى واصل تحركاته من أجل‬ ‫الحشد والتصويت على التعديالت الدستورية‬ ‫بـ«نعم» بعد أن عقد بالتعاون مع الدعوة السلفية‬ ‫مؤتمرًا أول من أمس بمحافظة البحيرة‪.‬‬ ‫مؤتمر النور عقد بقاعة المؤتمرات بمدينة‬ ‫دمنهور بحضور قــادة الــحــزب‪ ،‬وعلى رأسهم‬ ‫الدكتور يونس مخيون والمهندس جــالل مرة‬ ‫والــدكــتــور محمود عبد الحميد ونـــادر بكار‪،‬‬ ‫والــدكــتــور يــاســر بــرهــامــى والــدكــتــور محمد‬ ‫مصطفى وحسن عمر‪ ،‬باإلضافة للواء مصطفى‬ ‫هدهود‪ ،‬محافظ البحيرة‪ ،‬فى إطار حملة «نعم‬ ‫للدستور» التى دشنها النور فى مختلف أنحاء‬ ‫الجمهورية‪.‬‬ ‫ياسر برهامى‪ ،‬نائب رئيس الدعوة السلفية‪،‬‬ ‫حـــذَّ ر مــن خــطــورة إشــاعــة الــفــوضــى والفكر‬ ‫التكفيرى وســلــوك العنف واستحالل الدماء‬ ‫واألمــوال الذى تتبناه جماعة اإلخــوان‪ ،‬وبعض‬ ‫الدول الكبرى فى المنطقة من أجل انهيار مصر‬

‫وتقسيمها إلى دويالت ووقوعها فى حرب أهلية‬ ‫دامية كما هو الحال فى اليمن والعراق وليبيا‬ ‫والسودان‪.‬‬ ‫برهامى طالب خالل مؤتمر الدعوة السلفية‪،‬‬ ‫بحضور قرابة ‪ 3‬آالف مواطن‪ ،‬أبناء حزب النور‬ ‫والدعوة السلفية بالنزول إلى القرى والنجوع‬ ‫والعزب لحشد المواطنين للتصويت للدستور‬ ‫«بنعم» للمرور من عنق الزجاجة والتعاون مع‬ ‫المجتمع والحفاظ على مصلحته ومنع االحتراب‬ ‫الداخلى والنزيف المستمر‪.‬‬ ‫برهامى حمّل جماعة اإلخوان السبب فى ما‬ ‫وصلت إليه البالد من فتن وشيوع أفكار خطيرة‬ ‫باسم الدين‪ ،‬متسائال‪ :‬من الذى جعل الشارع‬ ‫المصرى فى حالة هياج دائــم من اعتصامات‬ ‫وقطع الطرق وتفجيرات ويريد هدم المجتمع‬ ‫والدولة؟‬ ‫بينما قــال أمين عــام حــزب النور المهندس‬ ‫جالل مرة إن انهارت الدولة وتفكك جيشها فلن‬ ‫تجدوا دولة ودستور يحكم مصر‪.‬‬ ‫على صعيد متصل‪ ،‬علمت «الــتــحــريــر» أن‬

‫الحزب السلفى فى طريقه لعقد مؤتمر كبير‬ ‫باستاد القاهرة الدولى وأن هناك نية الستدعاء‬ ‫عدد من المنتمين للدعوة السلفية لظهور المؤتمر‬ ‫بشكل مشرف‪ ..‬بينما أعلنت الدعوة السلفية‬ ‫وذراعها السياسية عن تقديم خدمة االستعالم‬ ‫عن أماكن اللجان وأرقــام الكشوف االنتخابية‬ ‫وتكليف شباب الدعوة والحزب بالمحافظات‬ ‫بهذا لتسهيل هذه العملية على المواطنين‪.‬‬ ‫رئيس حزب النور الدكتور يونس مخيون قال‬ ‫إن موقف الحزب من ترشيح الفريق أول عبد‬ ‫الفتاح السيسى للرئاسة أمر سابق ألوانه‪ ،‬ولكل‬ ‫مقام مقال‪ ،‬وتركيزنا اآلن على استقرار البالد‬ ‫والموافقة على الدستور‪ ،‬ألنه يحقق طموحات‬ ‫الشعب المصرى‪ ،‬مضي ًفَا أنه رغم التحفظات‬ ‫على بعض الــمــواد فإنه يحافظ على الهوية‬ ‫والشريعة والدستور ليس قرآنًا‪ ،‬وتوقع أن تصل‬ ‫نسبة المشاركة فى االستفتاء إلى ‪.%70‬‬ ‫مخيون أكد أن اإلخوان استغلوا وتاجروا بالدين‬ ‫لخدمة قضيتهم وتحويل القضايا السياسية إلى‬ ‫حرب على الدين واإلسالم‪.‬‬

‫برهامى‪:‬‬

‫برهامى‪:‬‬

‫أبو سعدة‪ :‬القرار سيسهل العملية االنتخابية‪ ..‬وعلى الحكومة عمل قاعدة بيانات على الكمبيوتر بالرقم القومی‬ ‫للمواطنين اإلسالمبولى‪ :‬ضرورة استخدام الحبر الفسفورى الحقيقى الذى يستمر ‪ 48‬ساعة لمنع التصويت أكثر من مرة‬ ‫«النور» يقدم خدمة االستعالم عن أماكن اللجان ويعقد مؤتمرًا باستاد القاهرة‬

‫إعالم الشرق األوسط‪ ،‬وهو معهد يتخذ من واشنطن‬ ‫مقرا له‪ ،‬ويراقب وسائل اإلعالم العربية‪ ،‬حيث قال‬ ‫إن الشبكة القطرية تقوم «بشكل منتظم» بالتضخيم‬ ‫من حجم احتجاجات اإلخـــوان من خــالل تقريب‬ ‫الصورة على الحشود الصغيرة لجعل عددهم يبدو‬ ‫أكبر‪ .‬كما تقوم الشبكة حسب قوله‪ ،‬بتقسيم الشاشة‬ ‫لإليحاء بأن هناك احتجاجات ضخمة تحدث فى‬ ‫أماكن مختلفة بالتزامن‪.‬‬ ‫ويضيف‪« :‬تهاجم (الجزيرة) الجيش بكل طريقة‬ ‫ممكنة‪ ،‬ويدافعون عن اإلخوان بكل طريقة ممكنة»‪.‬‬ ‫ورغــم أن «الجزيرة» تنفى خضوعها إلمالءات‬ ‫األسرة الحاكمة فى قطر‪ ،‬التى بدورها تدعم اإلخوان‬ ‫علنا‪ ،‬فإن الشبكة تدعى استقاللها الكامل‪ ،‬لكن هذا‬ ‫ال يبدو مقنعا لعدد من المراقبين الغربيين‪ ،‬حسب‬ ‫«واشنطن بوست»‪.‬‬

‫طعم‬ ‫الكالم‬ ‫محمود عبد الشكور‬

‫عن الفراغ والفوضى‬

‫قال لى أحد األصدقاء‪ :‬اإلخوان المطاردون سيقومون‬ ‫بتخريب البلد بسبب إزاحتهم عن السلطة‪ .‬قلت له‬ ‫متسائال‪ :‬وهل أدى وصولهم إلى السلطة إلى إعمار‬ ‫البلد؟ الحقيقة أن النتيجة تقريبا واحدة‪ ،‬إدارة اإلخوان‬ ‫الكارثية للسلطة كانت ستؤدى إلى حرب أهلية‪ ،‬وإدارتهم‬ ‫األكثر كارثية لمحنة الخروج من السلطة ستزيد من‬ ‫الفراغ السياسى‪ ،‬وستزيد من مخاوف الفوضى‪ ،‬وليس‬ ‫ذلك فى صالح القوى المدنية على اإلطالق‪.‬‬ ‫ما الذى يصل إلى المواطن العادى من عنف اإلخوان‬ ‫واإلرهابيين سوى أن هؤالء الناس ال يترددون فى إحراق‬ ‫البلد (الجامعات نموذجا) إذا كــان فى ذلــك وسيلة‬ ‫لعودتهم إلى السلطة؟‬ ‫ضع نفسك مثال مكان أب له أوالد فى الجامعة‪،‬‬ ‫األب متعاطف جدا مع اإلخوان‪ ،‬يراهم ضحايا مؤامرة‬ ‫خبيثة‪ ،‬ولكن هل يقبل هذا األب أن يضيع عام على‬ ‫أوالده فى الجامعة‪ ،‬ألن اإلخـــوان «عايزين يضايقوا‬ ‫الحكومة»؟ يحذّر اإلخوان المطاردون فى شعاراتهم من‬ ‫عودة الدولة البوليسية والعسكرية‪ ،‬مع أن ما يفعلونه‪،‬‬ ‫هم واإلرهابيون من أنصارهم‪ ،‬يعطى مسوغا مجانيا‬ ‫لمن يرغب فى ذلك‪ .‬الناس قد تتعاطف مع قضيتك‪،‬‬ ‫ولكنها شبعت فوضى خالل الفترة القصيرة الماضية‪،‬‬ ‫ما ذنب النباتات على رأى المرشد بديع؟‬ ‫تعالوا نوسع الدائرة قليال‪ ،‬ونبدأ التحليل من بدايته‪،‬‬ ‫الفشل الذريع لتجربة مرسى هو المسؤول األول عن‬ ‫فــراغ وفــوضــى أعـــادا الجيش مــن جديد إلــى واجهة‬ ‫الصورة‪ ،‬الحظ أننى أستخدم تعبير «واجهة» بمعنى‬ ‫أنه كان وسيظل موجودا فى الصورة‪ ،‬ينسى كثيرون‬ ‫حقيقتين هامتين يجب التذكير بهما دائما‪ :‬دور المجلس‬ ‫العسكرى كان أساسيا فى تنحى حسنى مبارك‪ ،‬والبيان‬ ‫األول للمجلس صــدر قبل تنحيه بيومين‪ ،‬وتفويض‬ ‫مبارك للمجلس بإدارة البالد ال أساس له من قانون أو‬ ‫دستور‪ ،‬وهو مجرد تحصيل حاصل‪ ،‬اعتراف بحقائق‬ ‫الواقع‪ ،‬والمجلس هو الذى وضع خارطة الطريق األولى‪،‬‬ ‫وحصل على الدعم لها وله فى استفتاء مارس‪ ،‬وكان‬ ‫اإلخــوان يرون وقتها هذا التدخل الصارخ فى الحياة‬ ‫السياسية عين العقل‪ ،‬المعنى أن الجيش كان فى قلب‬ ‫الصورة فى ثورة يناير مما دعا أستاذ العلوم السياسية‬ ‫المرموق د‪.‬حسن نافعة إلى أن يصف ما حدث فى مقال‬ ‫شهير بأنه‪« :‬نصف ثورة ونصف انقالب»‪.‬‬ ‫أما الحقيقة الثانية الواضحة فهى أن الجيش كان‬ ‫أيضا فى قلب مشهد ‪ 30‬يونيو‪ ،‬وكان قبلها حاضرا فى‬ ‫محاولة فض االشتباك بين مرسى ومعارضيه‪ ،‬اختلفت‬ ‫بواعث الجيش هنا عن ثورة يناير التى كان مطلبه فيها‬ ‫هو منع التوريث‪.‬‬ ‫فى يونيو كان سبب التدخل الخوف من حرب أهلية‬ ‫وشيكة‪ ،‬وتهديدات حقيقية لألمن القومى سببها محمد‬ ‫مرسى (غطاء صريح لإلرهاب فى سيناء‪ ،‬تنظيم دولى‬ ‫له تحالفات وأجندات مريبة‪ ،‬هواجس الحدود مع غزة‬ ‫والسودان‪ ..‬إلخ)‪.‬‬ ‫فى الحالتين كانت هناك حركة جماهيرية ساحقة‬ ‫ساندها الجيش‪ ،‬لو انحاز الجيش إلى مبارك ألصبحنا‬ ‫أقــرب إلــى السيناريو الــســورى‪ ،‬ولــو واصــل سياسة‬ ‫الحياد لكنا أقــرب إلــى السيناريو اليمنى (تحقق‬ ‫ذلــك جزئيا باختيار عمر سليمان نائبا لمبارك)‪،‬‬ ‫المؤسسة العسكرية لم تغب إذن عن الصورة‪ ،‬ولكنها‬ ‫عادت مؤخرا إلى الواجهة بسبب فشل محمد مرسى‬ ‫واإلخوان‪.‬‬ ‫كان واضحا أن الجيش يحترم بحكم تغير الظروف‬ ‫اختيار الشعب لرئيس مدنى‪ ،‬ولكن ما لم يفهمه مرسى‬ ‫وال اإلخـــوان‪ ،‬أن هــذا القبول لن يكون على حساب‬ ‫تهديد السِّ لم األهلى‪ ،‬أو تهديد األمن القومى‪ ،‬وهما‬ ‫األمــران اللذان نتجا مباشرة من سياسة‪ /‬ال سياسة‬ ‫مرسى الخرقاء‪ ،‬وتحديدا بعد إيقاف العملية نسر‪،‬‬ ‫وإصدار اإلعالن غير الدستورى‪ ،‬كانت الفكرة ببساطة‬ ‫أن كوارث الرئيس المنتخب سيدفع ثمنها الجيش الذى‬ ‫قد يجد نفسه أمام حرب أهلية ال يستطيع السيطرة‬ ‫عليها‪ ،‬والــذى قد يجد فجأة إعالنا باستقالل إمارة‬ ‫شبه جزيرة سيناء اإلسالمية‪.‬‬ ‫حقبة مرسى القصيرة جدا كانت ستقود إذا استمرت‬ ‫إلى حالة أقرب إلى السيناريو اللبنانى‪ :‬هناك شبه دولة‬ ‫بها رئيس وبرلمان منتخبان وهناك دستور وصحافة‬ ‫حرة جدا وأحزاب أكثر من الليمون‪ ،‬ولكن هناك حرب‬ ‫أهلية شرسة تغذيها دول خارجية‪ ،‬وهناك مناطق نفوذ‪،‬‬ ‫كل مؤسسة ال عالقة لها باألخرى‪ ،‬وحدود نفوذ الرئيس‬ ‫ال تزيد على أســوار القصر الجمهورى (كــان هذا هو‬ ‫وضع مرسى بالضبط فى األسبوع األخير من حكمه)‪،‬‬ ‫أما الجيش فقد تفكك تماما فى لبنان‪.‬‬ ‫رفض مرسى مطلب مظاهرات ‪ 30‬يونيو باإلعالن‬ ‫عن انتخابات رئاسية مبكرة‪ ،‬فحدث التدخل الذى‬ ‫ال يختلف عن تدخل ثــورة يناير‪ ،‬المبدأ واحــد رغم‬ ‫أن مرسى منتخب ديمقراطيا‪ ،‬إذا وافقت على تدخل‬ ‫الجيش سياسيا فى يناير فال بد أن توافق على تدخله‬ ‫سياسيا فى يونيو‪ ،‬أو فلترفض التدخلين حتى تكون‬ ‫متسقا مع نفسك‪ ،‬لو أراد مرسى واإلخوان أن يمنعوا‬ ‫تدخل الجيش نهائيا فى المشهد السياسى‪ ،‬فقد كان‬ ‫يتوجب عليهم إرساء دعائم حياة ديمقراطية مستقرة‬ ‫وسليمة تتسع للجميع‪ ،‬وليس التكويش على السلطة‪،‬‬ ‫والحنث بالقسم‪ ،‬وتحصين القرارات بإعالنات باطلة‪،‬‬ ‫واالعتداء على القضاء‪ ،‬وتهديد األمن القومى‪ ،‬والسِّ لم‬ ‫األهلى‪.‬‬ ‫هــذا هو الــفــراغ الــذى قــاد إلــى الفوضى مما دفع‬ ‫المؤسسة العسكرية من جديد إلى الواجهة‪.‬‬ ‫اإلخـــوان هــم الــذيــن صنعوا هــذا الــفــراغ بفشلهم‪،‬‬ ‫تقديرى أن دور الجيش السياسى‪ ،‬سيتناسب فى قوته‬ ‫عكسيا مع درجة ذكاء ومسؤولية القوى المدنية بشكل‬ ‫عــام‪ .‬الجيش سيظل حاضرا (ســواء فى الخلفية أو‬ ‫فى الواجهة) حتى تمأل الفراغ نخبة سياسية مدنية‬ ‫مسؤولة‪ ..‬أنتم أيها المدنيون سبب هذا المأزق‪ ،‬لم‬ ‫تفهموا‪ ،‬ال مكونات يناير وال يونيو‪ ،‬ظل الفراغ وشبح‬ ‫الفوضى يهددان الناس‪ ،‬وكان الحل فقط فى التظاهر‬ ‫والكالم‪ ،‬سنحتاج إلى وقت طويل لضبط المعادلة التى‬ ‫زادتها تجربة اإلخوان فشال واختالال‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫أحداث ووقائع‬

‫الثالثاء ‪ ٧‬يناير ‪٢٠١٤‬‬

‫مفترق‬ ‫طرق‬ ‫وائل عبد الفتاح‬

‫لم ينتصر أحد‬ ‫حتى اآلن‬

‫كيف يمكن تفسير سعى شخصيات وجماعات‬ ‫إلعالن ترشيح السيسى للرئاسة بينما الجيش‬ ‫ينفى بعدها بلحظات؟‬ ‫هناك على ما يبدو صراع بين قوى رئيسية‬ ‫تريد كل منها أن تكون صاحبة السبق فى ترشيح‬ ‫السيسى‪ ..‬أو «هى جهازه السياسى المحتمل»‬ ‫ليحكم به‪ ،‬ألنه سيكون مرشحا دون حزب أو‬ ‫جهاز سياسى ق��ادر على الحكم ال السلطة‪،‬‬ ‫فالرؤساء ال يحكمون بذواتهم ولكن عبر كيان‬ ‫سياسى «ح��زب فى الحالة الديمقراطية‪ ،‬أو‬ ‫تكوين سلطوى مثل االتحاد االشتراكى ووريثه‬ ‫الحزب الوطنى فى الدول الشمولية أو نصف‬ ‫الشمولية»‪.‬‬ ‫وغالبا ه��ذه م��ح��اوالت بحث ع��ن مكان فى‬ ‫«المستقبل»‪ ..‬ألن قرار ترشح السيسى يتعلق‬ ‫بمجموعات ضيقة م��ن ال��ق��ادة العسكريين‪،‬‬ ‫ويرتبط بمدى استعداد الجيش لدخول الحكم‬ ‫مباشرة أو االكتفاء بموقع «المتحكم » أو ما هو‬ ‫أكثر إفادة للمؤسسة وحضورها ومصالحها فى‬ ‫بناء الدولة‪.‬‬ ‫ال يخلو ال��ق��رار م��ن وض��ع اع��ت��ب��ار للطموح‬ ‫الشخصى‪ ،‬أو لرغبات العبور من الكاكى إلى‬ ‫المدنى‪ ،‬وألن ال��ق��رار لم يتخذ بعد‪ ،‬وتحالف‬ ‫‪ 30‬يونيو فى مرحلة صراع‪ ،‬فلم يبق منه قوى‬ ‫سوى المؤسسة العسكرية‪ ،‬وهذا يمنحها الكلمة‬ ‫الفصل‪ ،‬كما يجعل كل األطراف تتسابق للدوران‬ ‫ح��ول��ه��ا‪ ،‬ح��ت��ى إن ال��ن��ظ��ام ال��ق��دي��م وبوجوهه‬ ‫المرفوضة من قيادات الجيل الحاكم اآلن فى‬ ‫الجيش تحاول جس النبض فى قبول ظهورها‬ ‫‪ ..‬وهكذا أرى ظهور فتحى س��رور أو تسريب‬ ‫ش��ائ��ع��ات ح���ول ح���وار تليفزيونى م��ع س���وزان‬ ‫م��ب��ارك ‪ ..‬ه��ذه م��ح��اوالت ج��س نبض الجيش‬ ‫مركز القرار اآلن فى مصر‪ ،‬وج��زء من حرب‬ ‫نفسية «ترتبط بسيول القاذورات فى شاشات‬ ‫التليفزيون وح��رب المنافسة بين تجار هذه‬ ‫القاذورات على عرش الشتائم »‪.‬‬ ‫هذا الجناح المتباكى على الدولة‪ ،‬والصحيح‬ ‫أنه يتباكى على دولته أو عزبته التى ضاعت‬ ‫فور مغادرة مبارك القصر ‪ ..‬يرسل هذا الجناح‬ ‫إلى الجيش رسائل مفادها ‪« :‬لم نأخد نصيبنا‬ ‫بعد ‪ 30‬يونيو ‪ ..‬ونحن الذين سنمرر بحمالتنا‬ ‫فى حمالت الدستور » وألنهم تربية االنحطاط‬ ‫السياسى وأخالقهم تشبه أخالق محدثى الثروة‬ ‫وأغنياء االستبداد‪ ،‬فإن كال منهم يكتب اسمه‬ ‫بجوار حملة «نعم للدستور» على طريقة الخواجة‬ ‫كوهين «الذى كان ينعى ولده ويصلح ساعات»‪.‬‬ ‫حمالت السعار والحرب النفسية هدفها اإليحاء‬ ‫بأن الصراع انتهى‪ ..‬ودولتهم عادت‪ ..‬وكل شىء‬ ‫أصبح رهن الرتوش األخيرة‪.‬‬ ‫وه��ذه أوه��ام وخزعبالت تكشف أن ال عقل‬ ‫لهذه المجموعات‪ ،‬وال برنامج سياسى‪ ،‬وال رؤية‬ ‫للمستقبل وإنما الغريزة وحدها تتكلم‪.‬‬ ‫ف��م��ا ح����دث ه���و ت��ه��م��ي��ش س��ي��اس��ى لجميع‬ ‫األط��راف وتركيز كل مفاتيح اللعب األساسية‬ ‫فى يد القيادة العسكرية ‪ ..‬مع ترك الحديقة‬ ‫الخلفية مفتوحة‪.‬‬ ‫وهنا تبدو الثورة غريبة اآلن‪ ،‬لكن أحدا من‬ ‫خصومها ل��م ينتصر‪ ،‬وه���ذا وض��ع أع��ق��د من‬ ‫هزيمتها‪.‬‬ ‫‪warafa@hotmail.com‬‬

‫أبو عيطة‪ :‬الدستور‬ ‫حفظ حقوق الشعب‬ ‫المصرى عامة‬

‫كتبت‪ -‬أسماء فتحى‪:‬‬ ‫وزير القوى العاملة والهجرة كمال أبو عيطة‬ ‫قال‪ ،‬فى تصريحات له‪ ،‬إن دستور مصر الجديد‬ ‫ج��اء ليحفظ ح��ق��وق الشعب ال��م��ص��رى عامة‪،‬‬ ‫والعمال خصوصا‪ ،‬مشيرا إلى أنه ينص على أن‬ ‫العمل حق وواجب وشرف تكفله الدولة‪ ،‬وال يجوز‬ ‫إلزام المواطن بالعمل بشكل جبرى‪.‬‬ ‫أبوعيطة أوض���ح ‪-‬خ���الل المؤتمر الحوارى‬ ‫«اع���رف دس���ت���ورك»‪ -‬أن ال��دس��ت��ور ج��اء ليخلق‬ ‫عالقات عمل متوازنة فى إط��ار منظومة حوار‬ ‫مجتمعى بين العملية اإلنتاجية‪ ،‬مشيرا إلى أن‬ ‫الدستور جاء لينظم اإلض��راب��ات بشكل سلمى‪،‬‬ ‫ق��ائ��ال «م��ا ي��ح��دث اآلن م��ن إض��راب��ات ف��ى يوم‬ ‫الجمعة عار على اإلضرابات العمالية»‪.‬‬

‫الببالوى‪ :‬االنتهاء‬ ‫من مخطط مشروع محور‬ ‫قناة السويس خالل ‪ 9‬أشهر‬

‫الببالوى ومميش أمس‬ ‫فى تدشين مشروع تنمية‬ ‫قناة السويس‬

‫تصوير‪ -‬سليمان العطيفى‬

‫رئيس الوزراء‪ :‬عرْض المشروع على مجلس الوزراء وإدارة حوار مجتمعى حوله‪..‬‬ ‫واالستفتاء «لحظة حاسمة» ومن السذاجة توقع أن كل شىء سيكون سهال ً‬

‫كتبت‪ -‬صفية حمدى‪:‬‬ ‫خالل كلمته أمس فى مؤتمر طرح كراسة شروط‬ ‫م��ش��روع تنمية قناة السويس‪ ،‬عبّر رئيس مجلس‬ ‫الوزراء‪ ،‬الدكتور حازم الببالوى عن سعادته باإلعالن‬ ‫عن تدشين مشروع تنمية قناة السويس‪ ،‬والبدء فى‬ ‫مشروع مصر المستقبل من مقر هيئة قناة السويس‬ ‫التى تم اختيارها طبقًا للمعايير العالمية مع مراعاة‬ ‫األم��ن القومى المصرى‪ ،‬موضحً ا أنه من المنتظر‬ ‫االنتهاء من المخطط العام للمشروع فى غضون ‪9‬‬ ‫أشهر من اآلن ثم عرضه على مجلس الوزراء وطرحه‬ ‫للحوار المجتمعى‪.‬‬ ‫الببالوى أض��اف أن اختيار هيئة قناة السويس‬ ‫كمظلة للمشروع ي��رج��ع إل��ى السمعة الطيبة لها‬

‫ولقدرتها لتحمل هذه المسؤولية الجسيمة‪ ،‬والتزام‬ ‫العاملين بها لتنفيذ هذا المشروع‪ ،‬مشيدًا بالجهد‬ ‫الكبير ال��ذى بذلته اللجنة الوزارية المعنية بوضع‬ ‫مراحل التخطيط للمشروع وإعداد التصور العام‪.‬‬ ‫رئيس ال��وزراء قال فى كلمته إننا فى مصر نمر‬ ‫بفترة من أهم اللحظات فى التاريخ الحديث‪ ،‬وأن‬ ‫أى مرحلة آالمها شديدة مثل مرحلة الوالدة آالمها‬ ‫ش��دي��دة‪ ،‬لكن لحظات الميالد من أجمل لحظات‬ ‫البشرية‪ ،‬ونواجه صعوبات سياسية وأمنية ونفسية‬ ‫واقتصادية‪ ،‬لكن إذا نظرنا إلى المستقبل سنجد أن‬ ‫ما تحملناه قليل على المستقبل المنطلق‪.‬‬ ‫وتابع الببالوى أن االستفتاء على الدستور لحظة‬ ‫حاسمة‪ ،‬وستواجهنا مشكالت‪ ،‬ويجب أن نتوقع هذا‪،‬‬

‫وسيكون م��ن السذاجة توقع أن ك��ل ش��ىء سيكون‬ ‫سهال‪ ،‬لكن الدولة فى هذا لمجال ذات خبرة كبيرة‬ ‫ً‬ ‫ومتيقظة‪ ،‬وستكفل تحقيق األم��ن والحماية التى‬ ‫ستوفرها ستكون ه��ام��ة وكافية وال��ن��زول بكثافة‬ ‫لالستفتاء وه��و أح��د ال��وس��ائ��ل للدفاع ع��ن األمن‬ ‫واالس��ت��ق��رار‪ ،‬ألن الهزيمة تبدأ م��ن ال��داخ��ل‪ ،‬ولو‬ ‫تخلى شخص عن واجبه فإنه يسهم فى ضعف هذه‬ ‫الدولة‪.‬‬ ‫رئ��ي��س ال����وزراء أش���ار إل��ى أن��ه بعد االن��ت��ه��اء من‬ ‫االستفتاء سيفتتح أمامنا باب األمل والمستقبل بهذا‬ ‫المشروع الذى سيفتح آفاقًا كثيرة لتقدم مصر‪ ،‬لكن‬ ‫هذا لن يتم بالتمنى والدراسات والمؤتمرات‪ ،‬لكن‬ ‫يتطلب العرق والدموع والمطالبة بالحقوق قبل أن‬

‫يقدم للبلد واجبه‪ .‬وأكد الببالوى أن هذا‬ ‫المشروع الهام يتضمن أمرين األول دفعة‬ ‫لالقتصاد وتطوير الصناعات‪ ،‬إضافة إلى أن هذا‬ ‫قائال «إننا نعرف‬ ‫األمر وثيق الصلة باألمن القومى‪ً ،‬‬ ‫أن منطقة قناة السويس بقدر أنها يمكن أن تكون‬ ‫منبعًا للثروات يمكن أن تكون مصدرًا للخطر إذا لم‬ ‫نكن على قدر المسؤولية والمستوى‪.‬‬ ‫ون��وه ال��ب��ب��الوى إل��ى أن��ه منذ الحملة الفرنسية‬ ‫االحتالل اإلنجليزى مرت مصر بمخاطر القناة‪ ،‬لكن‬ ‫اآلن يجب أن تكون الدولة قوية لحماية هذا المشروع‬ ‫والقناة‪ ،‬مضيفًا أننا سنعمل بجد إلنجاح المشروع‪،‬‬ ‫لكن إذا لم تنجح مصر لتكون دولة قوية بما يتفق‬ ‫وقوة المشروع فإننا بذلك نضيعه‪.‬‬

‫اإلخوان يحاولون اقتحام منزل قاضى‬ ‫اليمين فى محاكمة مرسى بالمنصورة‬ ‫أربع محاوالت فاشلة القتحام منزل القاضى‪..‬‬ ‫ومديرية األمن تخصص حراسة دائمة على المنزل‬

‫كتب‪ -‬كارم الديسطى وسارة زينهم‪:‬‬ ‫ال��ع��ش��رات م��ن أع��ض��اء جماعة اإلخوان‬ ‫اإلرهابية بمحافظة الدقهلية‪ ،‬حاولوا مساء‬ ‫أول م��ن أم���س اق��ت��ح��ام م��ن��زل المستشار‬ ‫حسين قنديل قاضى اليمين فى محاكمة‬ ‫محمد مرسى‪ ،‬إال أن قوات األمن المسؤولة‬ ‫عن تأمين المنزل تصدت لهم‪.‬‬ ‫ك���ان ال��ع��ش��رات م���ن ج��م��اع��ة اإلخ����وان‬ ‫اإلرهابية قد انطلقوا بمسيرة من أمام القرية‬ ‫األوليمبية‪ ،‬م��رددي��ن الهتافات المناهضة‬ ‫للجيش والشرطة والقضاة‪ ،‬رافعين شعارات‬ ‫رابعة وصور مرسى‪ ،‬وفور وصولهم بالقرب‬ ‫من منزل المستشار حسين قنديل فوجئوا‬ ‫بقوات التأمين وم��درع��ات الشرطة تتجه‬ ‫إليهم ففروا هاربين إلى الشوارع الجانبية‪.‬‬ ‫من جهته نفى العميد السعيد عمارة مدير‬ ‫مباحث الدقهلية‪ ،‬مدير مباحث الدقهلية‪ ،‬ما‬ ‫نشره عدد من المواقع عن محاولة زرع قنبلة‬ ‫فى محيط استاد الجامعة بالقرب من منزل‬ ‫المستشار حسين قنديل‪ ،‬نافيا أيضا إصابة‬ ‫أى ضابط‪ ،‬مشيرًا إلى أنه كان هناك تجمع‬ ‫مساء أول من أمس للعشرات من جماعة‬ ‫اإلخ��وان اإلرهابية فى اتجاههم لمحاصرة‬ ‫م��ن��زل المستشار حسين ق��ن��دي��ل‪ ،‬إال أن‬ ‫رؤيتهم ق��وات األم��ن تتوجه إليهم جعلتهم‬ ‫يلوذون بالفرار‪.‬‬ ‫كان أعضاء «اإلرهابية» قد حاولوا أكثر‬ ‫م��ن م��رة اقتحام منزل المستشار حسين‬

‫قنديل منذ اإلعالن عن مشاركته فى هيئة‬ ‫القضاة المسؤولين عن محاكمة المعزول‬ ‫محمد م��رس��ى‪ ،‬ح��ي��ث ق���ام ال��ع��ش��رات من‬ ‫«اإلرهابية» بالتظاهر أمام منزل المستشار‬ ‫ح��س��ي��ن ق��ن��دي��ل ف��ى ال��س��اب��ع م��ن نوفمبر‬ ‫ال��م��اض��ى‪ ،‬وس���ط ت��ردي��د ه��ت��اف��ات مسيئة‬ ‫لقنديل وللقضاة بصفة ع��ام��ة‪ ،‬وتدخلت‬ ‫ق��وات مكافحة الشغب وفكت الطوق عن‬ ‫م��ن��زل ال��م��س��ت��ش��ار ق��ن��دي��ل إال أن أعضاء‬ ‫«اإلره��اب��ي��ة» ع��ادوا لمحاصرة المنزل فى‬ ‫صباح الثامن من نوفمبر الماضى وحاولوا‬ ‫اقتحامه‪ ،‬وق��ام��وا بكتابة ع��ب��ارات مسيئة‬ ‫للجيش وال��ش��رط��ة وال��ق��ض��اة على جدران‬ ‫المنزل‪ ،‬إضافة إلى كتابة عبارات السباب‬ ‫فى حق قضاة محاكمة مرسى‪ ،‬إال أن قوات‬ ‫األمن تدخلت ومنعتهم من اقتحام المنزل‬ ‫وألقت القبض على ‪ 4‬منهم بتهم محاولة‬ ‫اقتحام منزل قنديل وإثارة الشغب‪ ،‬وما زال‬ ‫أعضاء «اإلرهابية» محبوسين على ذمة هذه‬ ‫القضية حتى اآلن‪.‬‬ ‫أعضاء «اإلخوان اإلرهابية» حاولوا أيضا‬ ‫تكرار محاولة إرهاب قنديل وأسرته واقتحام‬ ‫منزله فى الثامن من ديسمبر الماضى‪ ،‬إال‬ ‫أن قوات األمن تعاملت معهم بمنتهى الحزم‬ ‫ومنعتهم من الدخول إلى الشارع الموجود به‬ ‫منزل قنديل‪ ،‬وطاردتهم فى محيط منطقة‬ ‫استاد جامعة المنصورة األوليمبى وشارع‬ ‫جيهان‪.‬‬

‫‪..‬وقاضى أحداث «االتحادية» يتفرغ لمحاكمة المعزول‬ ‫محكمة جنايات القاهرة تحيل قضية «حراس المرشد»‬ ‫إلى «االستئناف» لتحديد دائرة أخرى لنظرها‬

‫كتبت‪ -‬سماح عوض الله‪:‬‬ ‫محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف‪،‬‬ ‫قررت إحالة جميع القضايا الجنائية المعروضة على دائرته‪ ،‬ومن‬ ‫بينها محاكمة ‪ 6‬من حراس محمد بديع مرشد اإلخوان باتهامات‬ ‫حيازة أسلحة وذخيرة دون ترخيص‪ ،‬إلى محكمة استئناف القاهرة‪،‬‬ ‫وذلك لتحديد دائرة أخرى لنظرها وحتى تتفرغ الهيئة إلى نظر‬ ‫قضية قتل متظاهرى االتحادية المتهم فيها المعزول محمد مرسى‬ ‫إضافة إلى ‪ 14‬آخرين‪.‬‬ ‫حراس مرشد اإلخوان حضروا من محبسهم إلى مقر المحكمة‬ ‫بالتجمع الخامس منذ الصباح الباكر‪ ،‬كما حضر معهم حشد من‬ ‫المحامين للدفاع عنهم؛ حيث كان من المقرر أن تشهد الجلسة‬ ‫مناقشة الشهود وف��ض أح��راز القضية‪ ،‬ومشاهدة األسطوانات‬ ‫المدمجة التى تظهرهم وهم يحملون السالح المتهمين بحيازته‪،‬‬

‫إال أن رئيس المحكمة أعلن قراره بإحالة تلك القضية إلى محكمة‬ ‫االستشناف‪ ،‬لتحديد دائرة أخرى لنظرها‪ ،‬حتى يتفرغ لقضية قتل‬ ‫متظاهرى االتحادية المتهم فيها محمد مرسى و‪ 14‬من أعوانه‪.‬‬ ‫قضية «ح��راس المرشد» تعود أحداثها إلى تلقى اللواء جمال‬ ‫عبد العال مدير اإلدارة العامة لمباحث القاهرة‪ ،‬إخ��ط��ارًا من‬ ‫المقدم محمد عاكف رئيس مباحث قسم أول القاهرة الجديدة‬ ‫يفيد بالقبض على ‪ 6‬مسلحين ينتمون لجماعة اإلخوان المسلمين‬ ‫أسفل منزل المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع بالتجمع‬ ‫الخامس‪ ،‬وبحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء عبارة عن فرد خرطوش‬ ‫و‪ 15‬طلقة خرطوش‪ ،‬وطبنجة بلى‪ ،‬و‪ 3‬عصيان‪ ،‬ودروع واقية وساطور‬ ‫و‪ 2‬شومة‪ ،‬وذلك أثناء وجودهم بكافتيريا خلف فيال الدكتور محمد‬ ‫بديع بالمنطقة‪ ،‬وبتفتيشهم عثر بحوزتهم على أسلحة نارية وطلقات‬ ‫لنفس األعيرة وأسلحة بيضاء‪.‬‬

‫«مفوضى الدولة»‪:‬ترفض الكشف عن تفاصيل قضية تخابر مرسى مع تركيا‬ ‫الهيئة ترفض دعوى قضائية تطالب بالكشف عن التفاصيل الخاصة بقضية تخابر المعزول مع المخابرات التركية‬

‫كتبت‪ -‬رنا ممدوح‪:‬‬ ‫لعدم انتهاء جهات التحقيق من جمع كل‬ ‫المالبسات الخاصة باتهام الرئيس المعزول‬ ‫م��ح��م��د م��رس��ى‪ ،‬ب��ال��ت��خ��اب��ر م��ع المخابرات‬ ‫التركية‪ ،‬واستمرار عرض األمر على محكمة‬ ‫ال��ج��ن��اي��ات‪ ،‬رف��ض��ت هيئة م��ف��وض��ى الدولة‬ ‫قبول الدعوى المقامة من المحامى إبراهيم‬ ‫الحسينى الفيومى‪ ،‬ضد كل من رئيس جهاز‬ ‫المخابرات العامة اللواء رأف��ت شحاتة‪ ،‬إلى‬ ‫جانب رئيس الجهاز السابق مراد موافى‪ ،‬ووزير‬ ‫الداخلية ورئيس جهاز األمن الوطنى ورئيس‬ ‫هيئة األمن القومى‪ ،‬والتى يطالب فيها بإلزام‬ ‫المطعون ضدهم بإطالع الشعب بكل طوائفه‬ ‫عن كل التفاصيل الخاصة بقضية تعامل رئيس‬ ‫الجمهورية السابق ال��دك��ت��ور محمد مرسى‬ ‫عيسى العياط‪ ،‬مع جهاز المخابرات التركية‪.‬‬ ‫الهيئة أوض��ح��ت ف��ى تقريرها ال��ذى أعدّه‬ ‫المستشار إسالم الشحات‪ ،‬أن الثابت أن رئيس‬ ‫جمهورية مصر العربية السابق تم القبض عليه‬ ‫والتحقيق معه أمام النيابة المختصة وصدر‬

‫أمر بإحالته إلى المحاكمة فى عدد من القضايا‬ ‫والتى تنظر حال ّيًا أم��ام المحكمة المختصة‪،‬‬ ‫وكلها أمور ومسائل قيد التحقيق والمحاكمة‪،‬‬ ‫أما الجهات المختصة فيباشر كل منها عمله‬ ‫وفقًا لصحيح الدستور والقانون‪.‬‬ ‫«م��ف��وض��ى ال��دول��ة» أض��اف��ت أن القرارات‬ ‫واإلجراءات التى تتخذها النيابة العامة بحكم‬ ‫وظيفتها القضائية كأمينة على الدعوى ولها‬ ‫سلطة التحقيق والمواجهة باالتهام وتحريك‬ ‫ال���دع���وى ال��ج��ن��ائ��ي��ة واإلح���ال���ة إل���ى محكمة‬ ‫الجنايات تعد من صميم األعمال القضائية‬ ‫للنيابة العامة‪ ،‬وشددت الهيئة على أن ما يطلبه‬ ‫تدخال فى األعمال القضائية‬ ‫ً‬ ‫مقيم الدعوى يعد‬ ‫للنيابة العامة ولمحكمة الجنايات التى تنظر‬ ‫القضية فى الوقت الحالى‪ ،‬ولفت التقرير إلى‬ ‫أن طلب كشف المحكمة إجراءات وتحقيقات‬ ‫تدخال‬ ‫ً‬ ‫وملفات بحوزتها فى هذا الشأن «يعد‬ ‫فى الوظيفة القضائية للنيابة العامة والمحكمة‬ ‫التى تنظر النزاع (محكمة الجنايات)» األمر‬ ‫الذى تخرج معه الدعوى الماثلة عن االختصاص‬

‫اإلخوان خالل محاصرة قاضى مرسى فى وقت سابق‬

‫الوالئى لمحكمة القضاء اإلدارى‪ ،‬حسب تقرير‬ ‫المفوضين‪.‬‬ ‫أيضا على أن رجال‬ ‫الهيئة شددت فى تقريرها ً‬ ‫القضاء أقدر على اإلحاطة بشؤون القضاء وأن‬ ‫استقالل القضاء يتنافى معه أن يخضع رجاله‬ ‫لنظام قضائى آخر‪ ،‬ألن مبدأ استقالل القضاء‬ ‫يحتم تقرير حق رجاله فى إدارة شؤون الهيئة‬ ‫القضائية وتيسير مرفق العدالة وفقًا ألحكام‬ ‫ال��دس��ت��ور وال��ق��ان��ون وتحصين ق��رارات��ه��م من‬ ‫االنتهاك من أى فرد أو من أى جهة‪ ،‬إال فى‬ ‫الحدود التى يراها القانون متفقة مع استقالل‬ ‫السلطة القضائية‪.‬‬ ‫«مفوضى الدولة» لفتت فى تقريرها إلى أن‬ ‫محكمة الجنايات وحدها هى التى تقدّر مسألة‬ ‫ك��ش��ف وإع����الن حقيقة وم��الب��س��ات القبض‬ ‫والتحقيق والمحاكمة على المتهم وفقًا لمقتضى‬ ‫سير العدالة ومدى تأثيره على المحاكمة من‬ ‫عدمه‪ ،‬فقد ترى المحكمة عدم الكشف عن‬ ‫مالبسات موضوع بعينه وتحظر النشر فيه‬ ‫لتعارض ذلك من سالمة التحقيق والمحاكمة‬

‫وقد ترى المحكمة بما لها من سلطة ضرورة‬ ‫إذاعة المحاكمة ونشرها وإخطار الكافة بنتائج‬ ‫التحقيقات وإجراءات المحاكمة‪ ،‬كل هذا يرجع‬ ‫لتقدير المحكمة ودون��م��ا م��ص��ادرة على حق‬ ‫المتهم فى الدفاع وتعيين فريق للدفاع عنه‬ ‫وإطالعهم على كل المستندات والتحقيقات‬ ‫ضمانة لمحاكمة ع��ادل��ة وح � ًّق��ا ف��ى الدفاع‬ ‫فضال عن ذل��ك ف��إن األحكام‬ ‫ً‬ ‫مقرر دس��ت��ورًا‪،‬‬ ‫إعماال للمبادئ‬ ‫ً‬ ‫تصدر عالنية وباسم الشعب‬ ‫الدستورية المقررة فى هذا الشأن‪.‬‬ ‫وفى سياق ذى صلة‪ ،‬أوصت هيئة مفوضى‬ ‫الدولة فى تقرير آخر أعدّه المستشار إسالم‬ ‫الشحات بإحالة ال��دع��وى المطالبة ببطالن‬ ‫تعيين نجل الرئيس المعزول محمد مرسى‬ ‫ب��وزارة الطيران المدنى إلى القضاء العادى‪،‬‬ ‫وانتهت إل��ى ع��دم اختصاص محاكم القضاء‬ ‫اإلدارى بالفصل فى الدعاوى المطالبة بإلغاء‬ ‫تعيين عمر محمد مرسى العياط نجل الرئيس‬ ‫المعزول بوزارة الطيران المدنى‪ ،‬وإحالة تلك‬ ‫الدعوى إلى القضاء العادى للفصل فيها‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻭﻭﻗﺎﺋﻊ‬

‫اﻟﺜﻼﺛﺎء ‪ ٧‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪٢٠١٤‬‬

‫ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻜﻢ‬

‫ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺇﺧﻮﺍﻧﻴﺔ »ﻓﺎﺷﻠﺔ«‬ ‫ﻹﺷﻌﺎﻝ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ‬ ‫ﻭﺗﻌﻄﻴﻞ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ‬

‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﻨﺼﻮﺭ‬

‫ﺗﻌﻄﻴﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ!‬

‫ﺷﻤﺎﺭﻳﺦ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺗﻐﺰﻭ »ﻋﻴﻦ ﺷﻤﺲ«‬

‫اﻷﻣﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺰﻗﺎزﻳﻖ ﺑﻌﺪ ﺗﻬﺪﻳﺪ‬ ‫ﻃﻠﺒﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﻣﻨﻰ ﻋﻄﺎ وإﺳﻼم ﻗﻼش‪:‬‬ ‫ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﻬﺪوء اﻟﺤﺬر ﺳﺎدت ﺟﺎﻣﻌﺘﻰ اﻟﻘﺎﻫﺮة وﻋﻴﻦ ﺷﻤﺲ‪،‬‬ ‫ﻗﺒﻞ إﺟﺎزة أﻋﻴﺎد اﻟﻤﻴﻼد اﻟﻤﺠﻴﺪ اﻟﻴﻮم‪ .‬وذﻟﻚ وﺳﻂ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺘﺸﺪﻳﺪ اﻷﻣﻨﻰ‪.‬‬ ‫ﻳﺄﺗﻰ ﻫــﺬا ﺑﻴﻨﻤﺎ واﺻــﻞ أﻣــﺲ ﻃــﻼب ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ ،‬أداء‬ ‫اﻣﺘﺤﺎﻧﺎت اﻟﻔﺼﻞ اﻟــﺪراﺳــﻰ اﻷول‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ واﺻــﻞ أﻓــﺮاد اﻷﻣﻦ‬ ‫اﻹدارى ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺷﺨﺼﻴﺔ اﻟﻄﻼب ﻋﻠﻰ أﺑﻮاب‬ ‫اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ‪ ،‬واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ إﺟﺮاءات اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻟﻠﺴﻴﺎرات ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫دﻗﻴﻖ‪ ،‬ﻟﻤﻨﻊ دﺧﻮل أى أﺷﻴﺎء ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ‪ ،‬أو أى ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﺧﺎرج‬ ‫اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ‪ ،‬ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﻜﺜﻴﻒ وﺟﻮدﻫﻢ ﺑﻤﺤﻴﻂ ﻟﺠﺎن اﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎت‪،‬‬ ‫ﺗﻔﺎدﻳﺎ ﻟﺤﺪوث أى أﻋﻤﺎل ﺷﻐﺐ أو اﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﺑﻴﻦ اﻟﻄﻼب‪.‬‬ ‫ﻛﻤﺎ ﺷﻬﺪت اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣــﻦ اﻟــﻬــﺪوء ﻣــﻊ اﺧﺘﻔﺎء وﻗﻔﺎت‬ ‫وﻣﺴﻴﺮات ﻃﻼب اﻹﺧــﻮان‪ ،‬وﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﻄﻼب ﺗﺄدﻳﺘﻬﻢ أﻋﻤﺎل‬ ‫اﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎت ﻗﺒﻞ إﺟﺎزة أﻋﻴﺎد اﻟﻤﻴﻼد اﻟﺘﻰ ﺳﺘﺒﺪأ اﻟﻴﻮم‪.‬‬ ‫ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺷﻬﺪت ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻴﻦ ﺷﻤﺲ ﺗﺸﺪﻳﺪات أﻣﻨﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة‪ ،‬وذﻟﻚ‬ ‫ﺗﺤﺴﺒﺎ ﻟﻤﻈﺎﻫﺮات ﻃﻼب اﻹﺧﻮان اﻟﺘﻰ ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺮر ﺧﺮوﺟﻬﺎ‬ ‫ﻣﻦ أﻣﺎم ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻴﻦ ﺷﻤﺲ إﻟﻰ وزارة اﻟﺪﻓﺎع‪ ،‬وﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎم أﻓﺮاد‬ ‫اﻷﻣﻦ اﻹدارى ﺑﺘﻜﺜﻴﻒ وﺟﻮدﻫﻢ أﻣﺎم اﻟﺤﺮم‪ ،‬وﺗﻔﺘﻴﺶ ﻛﻞ اﻟﺴﻴﺎرات‬ ‫ﻓﻰ أﺛﻨﺎء دﺧﻮﻟﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ‪ ،‬ﺗﺤﺴﺒﺎ ﻟﺪﺧﻮل أى أﺟﺴﺎم ﻏﺮﻳﺒﺔ‬ ‫أو ﻣﺘﻔﺠﺮات إﻟﻰ اﻟﺤﺮم‪.‬‬ ‫ورﻏﻢ ذﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﺮﻓﻊ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻹﺧﻮان اﻟﺮاﻳﺔ اﻟﺒﻴﻀﺎء ﻓﻰ ﻋﻴﻦ‬ ‫ﺷﻤﺲ ﺑﻌﺪ‪ ،‬ﻻ ﺗﺰال ﺗﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻄﻴﻞ اﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎت‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺟﺎءت‬

‫ﺍﻟﻄﻼﺏ‬ ‫ﺍﻗﺘﺤﻤﻮﺍ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ‬ ‫ﺍﻷﻋﻠﻰ‬ ‫ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺎﺕ‬ ‫ﺧﻼﻝ‬ ‫»ﺗﺄﺑﻴﻦ« ﻋﺒﺪ‬ ‫ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﻮﺩﺓ‬

‫ﺗﺤﺬﻳﺮات ﻃــﻼب اﻹﺧـــﻮان ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎت »اﻟﻔﻴﺴﺒﻮك« ﺑﻮﻗﻒ‬ ‫اﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎت إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺣﺮق أى ﺳﻴﺎرة ﺷﺮﻃﺔ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻮﺟﺪ‬ ‫ﻗﺮب ﻣﻈﺎﻫﺮاﺗﻬﻢ‪.‬‬ ‫ﻛﻤﺎ ﺷﻬﺪ ﺷــﺎرع اﻟﺨﻠﻴﻔﺔ اﻟﻤﺄﻣﻮن ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻔﺰاز ﻣﻦ‬ ‫ﻗﺒﻞ أﻓﺮاد اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﻰ وﺟﺪت ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ‬ ‫اﻟﻄﻼﺑﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻣﻘﺮ وزارة اﻟﺪﻓﺎع‪ .‬ﻛﺬﻟﻚ اﻧﺘﺸﺮ‬ ‫ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺿﺒﺎط ﻣﺒﺎﺣﺚ ﻗﺴﻢ اﻟﻮاﻳﻠﻰ أﻣﺎم اﻷﺑﻮاب اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ‬ ‫ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺣﺮﻛﺔ ﻃﻼب اﻹﺧــﻮان ورﺻــﺪ ﻛﻞ ﻗﻴﺎداﺗﻬﻢ اﻟﺘﻰ ﺗﻘﻮم‬ ‫ﺑﺘﺤﺮﻳﻀﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﺮش ﺑﺎﻷﻣﻦ‪.‬‬ ‫ﻛﺎن ﻋﺪد ﻣﻦ ﻃﻼب ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻹﺧﻮان اﻻرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻗﺪ اﻋﺘﺪوا ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺤﺮرة »اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ« ﺑﺎﻟﺴﺒﺎب واﻷﻟﻔﺎظ اﻟﻨﺎﺑﻴﺔ‪ ،‬وﻫﺪدﻫﺎ ﺑﻌﻀﻬﻢ‬ ‫ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﻟﻤﺠﺮد أﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮم ﺑﻤﻬﺎم ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻷﺣﺪاث‪ ،‬ﻗﺒﻞ‬ ‫أن ﻳﻘﻮﻣﻮا ﺑﺎﻻﺳﺘﻴﻼء ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺎز اﻟﻼب ﺗﻮب اﻟﺨﺎص ﺑﻬﺎ‪ ،‬ﻣﻤﺎ‬ ‫دﻓﻊ اﻟﻤﺤﺮرة إﻟﻰ اﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﺑﺄﻓﺮاد اﻷﻣﻦ اﻹدارى اﻟﺬى ﻗﺎم ﺑﺪوره‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﻔﺎوض ﻣﻊ اﻟﻄﻼب اﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ واﺳﺘﺮﺟﺎع اﻟﻼب ﺗﻮب‪.‬‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻗﺎم ﻃﻼب اﻹﺧﻮان ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﻋﻴﻦ ﺷﻤﺲ ﺑﺈﻃﻼق اﻟﻌﺸﺮات‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺸﻤﺎرﻳﺦ اﻟﺘﻰ أﺣﺪﺛﺖ أﺻﻮاﺗﺎ ﻋﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻰ إﺛﺎرة ﺑﻌﺾ‬ ‫اﻟﻄﻼب اﻟﺬﻳﻦ دﺧﻠﻮا ﻓﻰ ﻣﺸﺎدات ﻛﻼﻣﻴﺔ اﻧﺘﻬﺖ إﻟﻰ اﻟﺘﺸﺎﺑﻚ‬ ‫ﺑﺎﻷﻳﺪى‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻰ إﺻﺎﺑﺔ ﺑﻌﻀﻬﻢ إﻟﻰ أن ﺗﺪﺧﻞ أﻓﺮاد اﻷﻣﻦ‬ ‫اﻹدارى ﻟﻮﻗﻒ اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت‪ ،‬اﻷﻣﺮ اﻟﺬى ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻰ وﻗﻒ ﺣﺮﻛﺔ‬ ‫اﻟﻤﺮور ﺧﺎرج اﻟﺤﺮم‪ ،‬ﺑﻌﺪ ﻗﻄﻊ ﺷﺎرع اﻟﺨﻠﻴﻔﺔ اﻟﻤﺄﻣﻮن واﺿﻄﺮار‬ ‫اﻟﻌﺸﺮات ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻰ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ إﻟﻰ اﻟﻤﻐﺎدرة ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺮﻳﻊ ﺧﻮﻓﺎ‬

‫ﻣﻦ ﺣﺪة اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت‪ .‬ﻗﺒﻞ أن ﺗﺘﻄﻮر اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﻟﺘﺮاﺷﻖ ﺑﺎﻟﻄﻮب‬ ‫واﻟﻌﺼﻰّ ‪ ،‬ﺑﻴﻦ اﻹﺧــﻮان واﻟﻄﻼب اﻟﻤﺴﺘﻘﻠﻴﻦ ﻋﻘﺐ اﻟﻬﺘﺎف ﻣﻦ‬ ‫ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺿﺪ اﻟﺠﻴﺶ واﻟﺸﺮﻃﺔ‪.‬‬ ‫أﻣﺲ ﻓﻮﺟﺊ اﻟﻄﻠﺒﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﺰﻗﺎزﻳﻖ ﺑﺈﻏﻼق ﺟﻤﻴﻊ ﺑﻮاﺑﺎت‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟــﺰﻗــﺎزﻳــﻖ ﻋــﺪا ﺑــﻮاﺑــﺔ ﻛﻠﻴﺔ اﻵداب‪ ،‬ﻓﻀﻼ ﻋــﻦ ﺣﺼﺎر‬ ‫اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﻤﺪرﻋﺎت اﻟﺠﻴﺶ وﺳــﻴــﺎرات اﻷﻣــﻦ اﻟﻤﺮﻛﺰى‪ ،‬وذﻟﻚ‬ ‫ﻓﻰ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬى اﻧﺘﺸﺮ ﻓﻴﻪ اﻟﺒﻠﻄﺠﻴﺔ وﻃﻠﺒﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ‬ ‫ﻹرﻫﺎب اﻟﻄﻠﺒﺔ واﻟﻄﺎﻟﺒﺎت‪.‬‬ ‫اﻟﻄﻠﺒﺔ أﺑﺪوا اﺳﺘﻴﺎءﻫﻢ ﻣﻤﺎ ﻳﺤﺪث داﺧﻞ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ‪ ،‬ﻣﺆﻛﺪﻳﻦ أﻧﻬﻢ‬ ‫ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮن أداء اﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎت ﺗﺤﺖ ﺗﻬﺪﻳﺪ اﻟﺴﻼح واﻻﻋﺘﻘﺎﻻت‪،‬‬ ‫ﺣﻴﺚ ﺷﻬﺪت اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺧﻼل اﻷﻳــﺎم اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻋﺪدا ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻤﻄﺎردات ﺑﻴﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻹﺧــﻮان اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ وﻗﻮات اﻷﻣﻦ‪ ،‬اﻟﺘﻰ‬ ‫اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻗﻨﺎﺑﻞ اﻟﻐﺎز اﻟﻤﺴﻴﻞ ﻟﻠﺪﻣﻮع ﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﻣﺴﻴﺮات‬ ‫ﻃﻼب اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻢ اﻷﺟﻬﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑﻤﺨﻄﻂ ﺣﺮق اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ‪،‬‬ ‫ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﺳﺘﺨﺪام ﻗﻨﺎﺑﻞ ﺻﻮت ﻳﺪوﻳﺔ اﻟﺼﻨﻊ ﻻﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻗﻮات اﻷﻣﻦ اﻟﻤﺮﻛﺰى‪ ،‬اﻟﺘﻰ ﺗﺴﻌﻰ إﻟﻰ ﻓﺮض ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ووأد ﻣﺤﺎوﻻﺗﻬﻢ ﻟﺘﻌﻄﻴﻞ اﻟﺪراﺳﺔ وإﻟﻐﺎء اﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎت‪،‬‬ ‫اﻟﺘﻰ ﺑﺪأت ﻓﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﻜﻠﻴﺎت‪ ،‬وﺗﻨﺼﺐ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻞء زﺟﺎﺟﺔ‬ ‫ﺑﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻣﻨﺘﺼﻔﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﻞ وإﻏﻼﻗﻬﺎ ﺑﻤﻨﺪﻳﻞ ورﻗﻰ ﻣﻠﻔﻮف‬ ‫ﺣﻮل ﺣﻔﻨﺔ ﻣﻦ ﻣﺎدة »اﻟﺒﻴﻜﻨﺞ ﺑــﺎودر«‪ ،‬ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﻢ رﺟﻬﺎ ﻹﺟﺮاء‬ ‫ﺗﻔﺎﻋﻞ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻰ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺎدﺗﻴﻦ ﻳﺴﻔﺮ ﻋﻦ اﻧﻔﺠﺎر اﻟﺰﺟﺎﺟﺔ اﻟﺘﻰ‬ ‫ﺗﺴﺘﻬﺪف ﻗﻮات اﻷﻣﻦ‪.‬‬

‫ﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ‬ ‫ﺑﺎﻟﻄﻮﺏ‬ ‫ﻭﺍﻟﻌﺼ ّﻰ‬ ‫ﺑﻴﻦ ﻃﻼﺏ‬ ‫ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﻴﻦ‬ ‫ﻭﻗﻄﻊ‬ ‫»ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ«‬

‫‪..‬ﻭﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﺁﺧﺮ ﻛﺮﻭﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬إﺳﻼم ﻗﻼش‪:‬‬ ‫ﻓﻰ ﺗﻄﻮرات ﻷﺣﺪاث ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ ،‬وﻫﺠﻤﺎت‬ ‫ﻃﻼب اﻹﺧﻮان ﻓﻰ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ‪ ،‬وﺣﻤﻼت اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ اﻟﺘﻰ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻃﻼب اﻹﺧﻮان أو ﺣﺮﻛﺔ‬ ‫ﻃﻼب ﺿﺪ اﻻﻧﻘﻼب )اﻟﺬراع اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ‬ ‫اﻹﺧﻮان اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ( واﻗﺘﺤﺎم ﻃﻼب اﻹﺧﻮان‪ ،‬أول‬ ‫ﻣﻦ أﻣــﺲ‪ ،‬ﺣﻔﻞ ﺗﺄﺑﻴﻦ وﺗﻜﺮﻳﻢ اﻟﺪﻛﺘﻮر اﻟﺮاﺣﻞ‬ ‫ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ ﻋﻮدة‪ ،‬ﻋﻤﻴﺪ ﻛﻠﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد واﻟﻌﻠﻮم‬ ‫اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻷﺳﺒﻖ‪ ،‬ﺑﻬﺪف إﻓﺸﺎل اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ وإﻋﻼن‬ ‫ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﺳﺘﻬﺪاﻓﻬﻢ ﻓﻰ‬ ‫ً‬ ‫رﻓﻀﻬﻢ ﻟﻠﺪﺳﺘﻮر‪،‬‬ ‫اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧﻴﺮة ﻋﺪﻳﺪًا ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺸﺂت داﺧﻞ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ‬ ‫واﻗﺘﺤﺎم ﻣﺒﻨﻰ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺎت ‪.‬‬

‫ﻛﺎن ﻃﻼب اﻹﺧﻮان ﻗﺪ اﻗﺘﺤﻤﻮا اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ‪ ،‬ﻓﻰ‬ ‫أﺛﻨﺎء ﺣﻀﻮر اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺟﺎﺑﺮ ﻧﺼﺎر‪ ،‬رﺋﻴﺲ ﺟﺎﻣﻌﺔ‬ ‫اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ ،‬واﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺼﻄﻔﻰ اﻟﻔﻘﻰ‪ ،‬واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺤﺎﺻﺮة رﺋﻴﺲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ‪ ،‬ﻣﻤﺎ أدى إﻟﻰ إﺳﺮاع‬ ‫اﻷﻣﻦ اﻹدارى ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻰ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺧﺮوج ﻧﺼﺎر‬ ‫وﻣﺼﻄﻔﻰ اﻟﻔﻘﻰ‪ ،‬ﺑﻌﺪ أن ﻗﺎﻣﻮا ﺑﺎﻗﺘﺤﺎم ﻛﻠﻴﺔ‬ ‫اﻻﻗﺘﺼﺎد واﻟﻌﻠﻮم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟﺘﺠﻤﻬﺮ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺳﻼﻟﻢ اﻟﻤﺒﻨﻰ‪ ،‬إﻟﻰ أن ﻗﺎﻣﻮا ﺑﺎﻟﺪﺧﻮل إﻟﻰ ﻗﺎﻋﺔ‬ ‫اﻟﺘﻜﺮﻳﻢ‪ ،‬وﻗﺎﻣﻮا ﺑﺎﻟﻬﺘﺎف ﺿﺪ إدارة اﻟﻜﻠﻴﺔ وﺿﺪ‬ ‫إدارة اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ‪ ،‬وﺗﺮدﻳﺪ اﻟﻬﺘﺎﻓﺎت اﻷﺧﺮى اﻟﺮاﻓﻀﺔ‬ ‫ﻟﻠﺪﺳﺘﻮر‪ ،‬ﻓﻰ اﻟﻮﻗﺖ اﻟــﺬى ﺣﻀﺮ ﻓﻴﻪ اﻟﺪﻛﺘﻮر‬ ‫ﺳﻴﻒ ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح‪ ،‬واﻟﺪﻛﺘﻮرة ﺑﺎﻛﻴﻨﺎم اﻟﺸﺮﻗﺎوى‪،‬‬

‫ﻣﺴﺘﺸﺎرة ﻣﺮﺳﻰ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‪ ،‬واﻟﺘﺰاﻣﻬﻤﺎ اﻟﺼﻤﺖ‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻗﺘﺤﺎم ﻃﻼب اﻹﺧﻮان ﻟﻠﻘﺎﻋﺔ و‬ ‫ﺗﺮدﻳﺪﻫﻢ ﻋﺪﻳﺪًا ﻣﻦ اﻟﻬﺘﺎﻓﺎت اﻟﻤﺴﻴﺌﺔ‪.‬‬ ‫ﺳﻴﻒ ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح أﻛﺪ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺘﺼﻮر ﺑﺄى‬ ‫ﺣــﺎل ﻣﻦ اﻷﺣـــﻮال أن ﺗﺘﺤﻮل ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‬ ‫وأﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﻮﻓﺎء ﺗﻼﻣﺬة ﻷﺳﺘﺎذ ﺟﻠﻴﻞ‪ ،‬وﻫﻮ‬ ‫اﻷﺳﺘﺎذ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ ﻋﻮدة إﻟﻰ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻳﺘﺠﺮأ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ﺑﻌﺾ اﻟﻄﻼب ﻋﻠﻰ اﻗﺘﺤﺎم اﻟﻤﻜﺎن ﻹﻋﻼن رأى‬ ‫ﺳﻴﺎﺳﻰ ﻟﻬﻢ‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔًﺎ أن ﺗﺼﺮف اﻟﻄﻼب أﺳﺎء‬ ‫إﻟﻴﻬﻢ أﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﻜﻮن ﻓﻰ ﺻﺎﻟﺤﻬﻢ‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔًﺎ أﻧﻪ‬ ‫ﺣﺎول إﺛﻨﺎء اﻟﻄﻼب ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻔﻬﻢ‪ ،‬وﻟﻜﻦ اﻟﻄﻼب‬ ‫ﻟﻢ ﻳﻌﻴﺮوه أى اﻫﺘﻤﺎم‪.‬‬

‫ﺑﻴﻨﻤﺎ أﻛﺪت اﻟﺪﻛﺘﻮرة ﻫﺎﻟﺔ اﻟﺴﻌﻴﺪ‪ ،‬ﻋﻤﻴﺪ ﻛﻠﻴﺔ‬ ‫اﻻﻗﺘﺼﺎد واﻟﻌﻠﻮم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ ،‬أﻧﻬﺎ‬ ‫ﻓﻮﺟﺌﺖ ﺑﺎﻗﺘﺤﺎم أﻋﺪاد ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﻄﻼب ﻟﻘﺎﻋﺔ‬ ‫اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ وﺗﺮدﻳﺪ اﻟﻬﺘﺎﻓﺎت اﻟﻤﺴﻴﺌﺔ إﻟﻰ اﻟﺪﺳﺘﻮر‬ ‫وﻣﺤﺎوﻟﺔ إﻓﺸﺎل اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ‪ ،‬رﻏﻢ أن اﻟﻬﺪف ﻣﻨﻪ‬ ‫ﻟﻴﺲ اﻟﺘﺤﺪث ﻓﻰ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ أو اﻟﺪﺳﺘﻮر‪ ،‬ﻣﺸﻴﺮة‬ ‫إﻟــﻰ أن إدارة اﻟﻜﻠﻴﺔ واﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺳﺘﺘﺨﺬ ﻣﻌﻬﻢ‬ ‫اﻹﺟـــﺮاءات اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ‪ ،‬ﻻﻓﺘﺔ إﻟــﻰ أن‬ ‫اﻟﻜﺎﻣﻴﺮات اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ اﻟﺘﻘﻄﺖ ﻋــﺪدًا ﻣﻦ‬ ‫وﺟﻮه اﻟﻄﻼب اﻟﻤﻘﺘﺤﻤﻴﻦ ﻟﻤﺒﻨﻰ اﻟﻜﻠﻴﺔ‪ ،‬وﺳﻴﺘﻢ‬ ‫إرﺳﺎﻟﻬﺎ إﻟﻰ اﻷﻣﻦ اﻹدارى ﻓﻰ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻻﺗﺨﺎذ‬ ‫اﻹﺟﺮاءات اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﺿﺪ اﻟﻄﻼب‪.‬‬

‫ﻣﻮﻇﻔﻮ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺍﺕ‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﻳﻮﺳﻒ ﻛﻤﺎل‪:‬‬ ‫»ﻓﻰ اﻧﺘﻈﺎر ﺗﻮﻗﻴﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ«‪ ،‬ﺑﻬﺬه اﻟﺠﻤﻠﺔ رد اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺣﺴﺎم‬ ‫ﻋﻴﺴﻰ‪ ،‬ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء ووزﻳﺮ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻰ‪ ،‬ﻋﻠﻰ‬ ‫اﺳﺘﻔﺴﺎرات ﻣﻮﻇﻔﻰ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت ﺑﺸﺄن ﺻﻨﺪوق زﻳــﺎدات دﺧﻞ‬ ‫اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻰ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬واﻟﺬى أﻋﻠﻨﺖ اﻟــﻮزارة ﻗﺒﻞ‬ ‫أﺳﺎﺑﻴﻊ اﻧﺘﻬﺎء ﻣﻔﺎوﺿﺎﺗﻬﺎ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻊ وزارة اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺗﺄﺧﺮ اﻋﺘﻤﺎد ﻗــﺮار إﻧﺸﺎء اﻟﺼﻨﺪوق ﻛﺎن ﻣﺼﺪر ﻗﻠﻖ‬ ‫ﻟﻤﺴﺆوﻟﻰ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت ﻗﺒﻞ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻫﺪدوا ﺑﺎﺗﺨﺎذ‬ ‫إﺟــﺮاءات ﺗﺼﻌﻴﺪﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ‪ ،‬ردًا ﻋﻠﻰ ﻏﻤﻮض‬ ‫ﻣﺼﻴﺮ اﻟﺼﻨﺪوق‪ ،‬رﻏﻢ ﺗﻮاﻓﺮ اﻻﻋﺘﻤﺎدات اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬

‫اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﺗﻨﺎزل وزارة اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﻧﺴﺒﺘﻬﺎ اﻟﻤﻘﺘﻄﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﻨﺎدﻳﻖ‬ ‫اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﺰﻳﺎدات اﻟﺘﻰ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺮر ﺻﺮﻓﻬﺎ ﺑﻮاﻗﻊ ‪ ٢٥٠‬ﺟﻨﻴﻬًﺎ‬ ‫ﻟﻤﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ‪ ٢٨٠‬أﻟﻒ إدارى وﻋﺎﻣﻞ ﻓﻰ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت‪ .‬اﻟﺪﻛﺘﻮر أﺷﺮف‬ ‫ﺣﺎﺗﻢ‪ ،‬أﻣﻴﻦ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺎت‪ ،‬واﻟﺬى ﻗﺎد ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻃﻮﻳﻠﺔ‬ ‫ﻣﻊ ﻣﺴﺆوﻟﻰ وزارة اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻹﻧﺸﺎء اﻟﺼﻨﺪوق‪ ،‬أﻛﺪ رﻓﻊ اﻷﻣﺮ ﺑﺮﻣﺘﻪ‬ ‫ﻣﻨﺬ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ أﺳﺒﻮع إﻟﻰ رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻻﺳﺘﺼﺪار ﻗﺮار ﺟﻤﻬﻮرى‬ ‫ﺑﻪ‪ ،‬ﻣﺸﻴﺮًا إﻟﻰ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ أﻣﺎم اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺳﻮى اﻧﺘﻈﺎر ﺗﻮﻗﻴﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ‬ ‫ﻟﺼﺮف ﺗﻠﻚ اﻟﺰﻳﺎدات‪ .‬ﺣﺎﺗﻢ أوﺿﺢ أن اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت اﻟﻤﺴﺘﻤﺮة ﻃﻮال‬ ‫اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻣﻊ وزارة اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ أﺳﻔﺮت ﻋﻦ ﺗﻨﺎزل »اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ« ﻋﻦ‬ ‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟـ‪ ٪١٠‬اﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺼﻨﺎدﻳﻖ اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ أن ﺗﺘﺤﻤﻞ‬

‫اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻣﻦ ﻋﻮاﺋﺪ اﻟﺼﻨﺎدﻳﻖ ذاﺗﻬﺎ ﻟﺪﻋﻢ إﻧﺸﺎء‬ ‫اﻟﺼﻨﺪوق واﻧﺘﻈﺎم اﻟﺼﺮف ﻣﻨﻪ ﺷﻬﺮ ّﻳًﺎ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﻴﻦ واﻹدارﻳﻴﻦ‪.‬‬ ‫ﺻﻨﺪوق زﻳــﺎدات دﺧﻞ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن اﻟﻘﺸﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة ﻹﻧﻘﺎذ‬ ‫ﻣﺴﺆوﻟﻰ »اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻰ« واﻟﺠﺎﻣﻌﺎت ﻣﺆﻗﺘًﺎ ﻣﻦ ﻏﻀﺐ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﻟﻮﺣﻮا ﺑﺈﺟﺮاءات ﺗﺼﻌﻴﺪﻳﺔ‪ ،‬ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻤﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ أﻋﻤﺎل‬ ‫اﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎت اﻹدارﻳﺔ وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻛﻞ اﻷﻋﻤﺎل اﻹدارﻳﺔ اﻷﺧﺮى‪،‬‬ ‫وﻳﻌﺪ اﻟﺼﻨﺪوق ﻓﻰ ﻧﻈﺮ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ وﻓﻰ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﻢ ﻣﻤﺜﻠﻮ اﺋﺘﻼف رواﺑﻂ‬ ‫اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ أوﻟﻰ ﻣﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻤﻄﺎﻟﺐ اﻟﺘﻰ أﻗﺮﺗﻬﺎ ﻣﺨﺘﻠﻒ رواﺑﻂ‬ ‫ﻣﻮﻇﻔﻰ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻣﻴﻦ‪ ،‬وﺗﻌﻬﺪت اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت اﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ‬ ‫ﺟﺎﻧﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ دون ﺗﺤﻘﻖ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ أرض اﻟﻮاﻗﻊ‪.‬‬

‫وﻛﺄن ﻛﻞ ﺷﻰء ﻣﺘﻮﻗﻒ ﻓﻰ اﻟﺒﻼد‪..‬‬ ‫‪ ..‬وﻫﻨﺎك ﺳﻌﻰ ﻟﺠﺮﻧﺎ إﻟﻰ اﻟﺨﻠﻒ‪ ..‬وﻟﻴﺲ إﻟﻰ‬ ‫اﻷﻣﺎم‪.‬‬ ‫‪ ..‬ﻓﻠﻴﺴﺖ ﻫﻨﺎك رؤﻳﺔ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﺒﻼد‪.‬‬ ‫‪ ..‬وﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻓﻰ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺤﺪث‬ ‫ﻓﻰ اﻟﻮﻃﻦ ﺧــﻼل اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﺳــﻮاء ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻤﺪى اﻟﻘﺮﻳﺐ أو اﻟﻤﺪى اﻟﻄﻮﻳﻞ‪.‬‬ ‫‪ ..‬ﻓﺎﻷﻣﻮر ﺗﺴﻴﺮ ﻳﻮﻣًﺎ ﺑﻴﻮم‪..‬‬ ‫‪ ..‬واﻟﻜﻞ ﻳﺸﺎرك ﻓﻰ ذﻟــﻚ‪ ..‬ﻣﺴﺆوﻟﻮن وﻗﻮى‬ ‫ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪ ..‬ﺑﻞ ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﺘﻌﻤﺪ ﺗﻌﻄﻴﻞ اﻻﻧﺘﻘﺎل اﻟﺤﻘﻴﻘﻰ‬ ‫إﻟﻰ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ‪.‬‬ ‫ﻓﺎﻹرﻫﺎب ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ اﻟﺬى ﺗﻤﺎرﺳﻪ ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻹﺧﻮان‬ ‫وﺣﻠﻔﺎؤﻫﺎ ﻳﺸﻐﻞ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ وﻳﺴﻬﻢ ﻓﻰ اﻟﺘﻌﻄﻴﻞ‪.‬‬ ‫‪ ..‬وﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﺘﻜﺄ ﻋﻠﻰ اﻹرﻫﺎب ﻹﻏﺮاق اﻟﺒﻼد‬ ‫ﻓﻰ اﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻟﻠﺨﺮوج ﻣﻦ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻪ ﻓﻰ ﻃﺮح رؤى‬ ‫ﻟﻠﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ‪.‬‬ ‫‪ ..‬إى ﻧﻌﻢ ﻫﻨﺎك اﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎت ﻫﺎﻣﺔ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ‬ ‫اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺘﻘﺎل وﻣﻦ ذﻟﻚ‪:‬‬ ‫ أوﻻ‪ :‬اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺪﺳﺘﻮر وﻫــﻮ اﻷﻣﺮ‬‫اﻟﺬى ﻳﺒﺪو أن ﻫﻨﺎك ﺗﺄﻳﻴﺪا ﻟﻪ ﻟﻴﺴﻬﻢ ﻓﻰ ﺳﺮﻋﺔ‬ ‫اﻻﻧﺘﻘﺎل وﺑﺪاﻳﺔ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺧﺎرﻃﺔ اﻟﻄﺮﻳﻖ وﻃﻰ‬ ‫ﺻﻔﺤﺔ اﻟﻤﺎﺿﻰ‪.‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ واﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ‪..‬‬ ‫وﻫﻰ اﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﺤﺴﻢ ﺑﻌﺪ ﺣﺘﻰ اﻵن ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ أوﻻ )وإن ﻛــﺎن ﻛــﻞ اﻟﺘﻜﻬﻨﺎت ﺗﺸﻴﺮ‬ ‫إﻟﻰ أﻧﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮن أوﻻ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺟﺮى ﻓﻰ‬ ‫اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﻌﺪ أن أﺻﺒﺢ ﻻزﻣــﺎ أن ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك‬ ‫ﻣﻦ ﻳﺘﺤﻤﻞ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ(‪ ..‬ﻓﻀﻼ ﻋﻦ أن اﻟﻨﻈﺎم‬ ‫اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻰ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪد ﺑﻌﺪ ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت‬ ‫ﻓﻰ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن ﻓﺮدﻳﺔ أم ﻣﺨﺘﻠﻄﺔ أو ﺑﺎﻟﻘﺎﺋﻤﺔ‪..‬‬ ‫وإن ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻛﺜﻴﺮة ﺗﺮﻳﺪﻫﺎ ﻓﺮدى ﻓﻰ ﻇﻞ‬ ‫ﺿﻌﻒ اﻷﺣﺰاب واﻟﻘﻮى اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻵن ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺎ‬ ‫وﺑﺸﺮﻳﺎ وﻣﻌﺎﻧﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺎب اﻟﻜﻔﺎءات اﻟﺘﻰ ﻳﻤﻜﻦ‬ ‫أن ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺷﻌﺒﻰ‪ ..‬وﻣــﻦ اﻟﻤﻼﺣﻆ‬ ‫ﺣﺘﻰ اﻵن أن ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻮى واﻷﺣﺰاب ﻏﺎﺋﺒﺔ وﻟﻴﺲ‬ ‫ﻟﻬﺎ وﺟﻮد ﻓﻰ اﻟﺸﺎرع ﺣﺘﻰ ﻓﻰ اﻟﺤﺸﺪ ﻟﻠﺘﺼﻮﻳﺖ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﺪﺳﺘﻮر وﻟﻌﻞ وﺟﻮد ﺣﺰب اﻟﻨﻮر وﻣﺆﺗﻤﺮاﺗﻪ‬ ‫ﺑﺤﻀﻮر ﻗﻴﺎداﺗﻪ وﺟﻤﺎﻫﻴﺮه ﻳﺆﻛﺪ ﺿﻌﻒ اﻷﺣﺰاب‬ ‫اﻟﺘﻰ ﺗﺪﻋﻰ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪ ..‬وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ اﻟﻜﻞ ﻓﻰ اﻧﺘﻈﺎر اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻘﺎدم‬ ‫وﻟــﻌــﻞ ﻓــﻰ اﻧــﺘــﻈــﺎر إﻋـــﻼن اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ أول‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﻔﺘﺎح اﻟﺴﻴﺴﻰ اﻟﺘﺮﺷﺢ أو ﻋــﺪم اﻟﺘﺮﺷﺢ‬ ‫ﻟﻠﻤﻨﺼﺐ اﻟﺮﺋﺎﺳﻰ اﻟﻬﺎم ﻓﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ‪.‬‬ ‫‪ ..‬ﻓﻬﻨﺎك ﻏﻴﺎب رؤﻳﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ‪.‬‬ ‫‪ ..‬وﻻ أﺣــﺪ ﻳﺴﻬﻢ ﻓﻰ وﺿــﻊ ﺗﺼﻮر ﻟﻠﻤﺮﺣﻠﺔ‬ ‫اﻟﻘﺎدﻣﺔ‪.‬‬ ‫‪ ..‬ﺑﻞ ﻫﻨﺎك ﺟﺮ إﻟﻰ اﻟﺨﻠﻒ‪.‬‬ ‫‪ ..‬وﻣـــﺤـــﺎوﻻت ﻟــﻨــﺒــﺶ اﻟــﻤــﺎﺿــﻰ اﻟﻘﺮﻳﺐ‪..‬‬ ‫وﺗﻌﻤﱡﺪ ﺗﺸﻮﻳﻪ ﺛــﻮرة ‪ ٢٥‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻣــﻦ ﺧــﻼل ﺑﻌﺾ‬ ‫اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺎﻧﺪ وﺗﻨﺎﻓﻖ اﻻﺳﺘﺒﺪاد‬ ‫وﺗﻌﻤﻞ ﻟﻤﺼﺎﻟﺤﻬﺎ اﻟﺨﺎﺻﺔ‪ ..‬وﻫﻰ ﺗﺤﺎول اﻵن أن‬ ‫ﺗﺪﻋﻰ ﺛﻮرﻳﺔ ‪ ٣٠‬ﻳﻮﻧﻴﻮ‪ ..‬ﻣﻊ أن اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻌﺮف أن‬ ‫ﺛﻮرة ‪ ٣٠‬ﻳﻮﻧﻴﻮ اﻣﺘﺪاد ﻟﺜﻮرة ‪ ٢٥‬ﻳﻨﺎﻳﺮ وأﻧﻪ ﻟﻮﻻ‬ ‫‪ ٢٥‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺛــﻮرة ‪ ٣٠‬ﻳﻮﻧﻴﻮ‪ ..‬ﻓﻬﻰ اﻟﺘﻰ‬ ‫ﺷﺠﻌﺖ اﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺤﻘﻮﻗﻬﻢ وﻣﻦ‬ ‫ﺛﻢ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻮﻗﻔﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺿﺪ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻹﺧﻮان‬ ‫اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺪوﻟﺔ‪ ..‬واﻹدﻋــﺎء أﻧﻬﻢ أﺻﺤﺎب‬ ‫ﺛﻮرة ‪ ٢٥‬ﻳﻨﺎﻳﺮ‪ ..‬وﻣﻦ ﺛﻢ اﺳﺘﺤﻠﻮا ﻛﻞ ﺷﻰء ﻣﻦ‬ ‫أﺟــﻞ اﻟﺴﻴﻄﺮة واﻟﺘﻤﻜﻴﻦ وﺗــﺤــﻮﻳــﻞ ﻣﺆﺳﺴﺎت‬ ‫اﻟﺪوﻟﺔ إﻟﻰ ﻣﺆﺳﺴﺎت ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻹﺧﻮان‪..‬‬ ‫وﻛــﺎن ﺛــﻮار ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻫﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺼﺪوا ﻣﻦ اﻟﺒﺪاﻳﺔ‬ ‫ﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﺮﺷﺪ واﻹﺧﻮان وﺧﺮﺟﻮا ﻓﻰ ﻣﻈﺎﻫﺮات‬ ‫ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺈﺳﻘﺎﻃﻬﻢ وﺗﻜﺸﻒ ﻓﻀﺎﺋﺤﻬﻢ وﻛﺎﻧﻮا‬ ‫وﻗــﻮدا ﻟﻤﻈﺎﻫﺮات اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ ﻓﻰ ﺷﻬﺮ دﻳﺴﻤﺒﺮ‬ ‫‪ ٢٠١٢‬وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻣﻈﺎﻫﺮات ﻣﻜﺘﺐ اﻹرﺷــﺎد ﻓﻰ‬ ‫اﻟﻤﻘﻄﻢ‪.‬‬ ‫وذﻟﻚ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬى ﻛﺎن ﻣﺪﻋﻮ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ‬ ‫اﻵن ﻳــﺤــﺎوﻟــﻮن اﻟــﺘــﻮاﺻــﻞ ﻣــﻊ اﻹﺧـــﻮان وﺧﻴﺮت‬ ‫اﻟﺸﺎﻃﺮ‪.‬‬ ‫إن ﻣﺎ ﻳﺤﺪث اﻵن ﻫﻮ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻠﺘﻌﻄﻴﻞ‪ ..‬وﻧﺎﺗﺞ‬ ‫ﻋﻦ ﻏﺒﺎء وﻏﻴﺎب ﻟﻠﻜﻔﺎءة‪ ..‬وﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﻴﺆدى إﻟﻰ‬ ‫ﻣﺴﺎوئ ﻓﻰ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ‪.‬‬ ‫‪ ..‬ﻓﻤﺼﺮ ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ رﺟﺎل رﺷﺪ ﻳﻔﻬﻤﻮن‬ ‫اﻟﻘﻮل وﻟﺪﻳﻬﻢ رؤى وﻳﻌﻤﻠﻮن ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ‬ ‫وﻣــﻦ أﺟــﻞ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ‪ ..‬وﻟــﻦ ﻳﻨﻬﻴﻬﻢ إرﻫـــﺎب أو‬ ‫إدﻋﺎءات ﺗﻌﻄﻴﻞ اﻻﻧﺘﻘﺎل اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻰ‪ ..‬وﺑﺪاﻳﺔ‬ ‫ﻋﻬﺪ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﺸﻌﺮ ﻓﻴﻪ اﻟﻤﺼﺮى ﺑﻤﻮاﻃﻨﺘﻪ وﻳُﻘﺪم‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﺑﺈﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺻﺎﻟﺢ اﻟﻮﻃﻦ‪.‬‬ ‫‪ibrahimmann@gmail.com‬‬

‫ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﻳﻄﺎﻟﺒﻮﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ‬ ‫ﻛﺘﺒﺖ‪ -‬اﻟﺸﻴﻤﺎء ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴﻒ‪:‬‬ ‫»اﻟﻌﻨﻒ واﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻹﺳــﻘــﺎط اﻟﺪوﻟﺔ‬ ‫اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ أﻫﺪاف ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺣﺰﺑﻴﺔ«‪ ،‬ﻫﺬا ﻣﺎ‬ ‫أﻋﻠﻨﻪ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺨﺘﺎر ﺟﻤﻌﺔ‪ ،‬وزﻳﺮ اﻷوﻗﺎف‪،‬‬ ‫ﻣﻀﻴﻔًﺎ أن ﺣــﺎﻟــﺔ اﻟــﻌــﻨــﻒ اﻟــﺘــﻰ ﺗﺘﺒﻨﺎﻫﺎ ﺑﻌﺾ‬ ‫اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت ﺗﺘﻼﻗﻰ ﻣﻊ ﻣﺼﺎﻟﺢ وﻣﺆاﻣﺮات ﺧﺎرﺟﻴﺔ‪،‬‬ ‫وﺗﻘﻮم ﻋﻠﻰ إﻧﻬﺎك اﻟﺸﺮﻃﺔ واﻟﺠﻴﺶ اﻟﻤﺼﺮى‬ ‫ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺂرﺑﻬﺎ ﻓﻰ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻄﺔ‪ ،‬وﻻ‬ ‫ﻳﻬﻤﻬﺎ إذا أدى ذﻟﻚ إﻟﻰ ﺗﻤﺰﻳﻖ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ‬ ‫وﻛﺴﺮ ﺷﻮﻛﺘﻬﺎ وﺿﻴﺎع اﻟﻘﻮى اﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻟﻸﻣﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻣﻮﺿﺤً ﺎ أن اﻟﻠﻪ ﺳﻴﺮد ﻛﻴﺪﻫﻢ‪.‬‬ ‫وزﻳﺮ اﻷوﻗﺎف أوﺿﺢ ﺧﻼل اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ اﻟﺬى ﻋﻘﺪﺗﻪ‬ ‫ﻣﺸﻴﺨﺔ اﻷزﻫــﺮ‪ ،‬أﻣﺲ‪ ،‬ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان »دور وﻋﺎظ‬ ‫اﻷزﻫــﺮ ﻓﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻌﻨﻒ واﻟﻔﻜﺮ اﻟﺘﻜﻔﻴﺮى«‪،‬‬ ‫ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ »اﻷوﻗﺎف« و»اﻹﻓﺘﺎء« ﻓﻰ ﻗﺎﻋﺔ ﻣﺆﺗﻤﺮات‬ ‫اﻷزﻫــﺮ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻧﺼﺮ وﺣﻀﺮه أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ ١٠‬آﻻف‬ ‫داﻋﻴﺔ وإﻣﺎم وواﻋﻆ‪ ،‬أﻧﻪ واﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻠﺐ اﻟﺬى‬ ‫ﺗﻘﺪم ﺑﻪ وﻛﻴﻞ اﻷزﻫــﺮ ﺑﺸﺄن ﻧﻘﻞ ﺗﺒﻌﻴﺔ اﻟﺠﺎﻣﻊ‬ ‫اﻷزﻫــﺮ اﻟﻌﺘﻴﻖ إﻟﻰ ﻣﺸﻴﺨﺔ اﻷزﻫــﺮ ﻋﻠﻤ ّﻴًﺎ وأدﺑ ّﻴًﺎ‬ ‫وإدار ّﻳًﺎ‪ ،‬وﻋﻠﻰ أن ﺗﻜﻮن ﻛﻞ ﺷﺆون اﻟﺪﻋﻮة واﻟﺪروس‬

‫ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻷﻭﻗﺎﻑ‪ :‬ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﻤﻨﻬﺞ ﻹﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ‬

‫اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓــﻰ ﻫــﺬا اﻟﺠﺎﻣﻊ اﻟﻌﺘﻴﻖ ﺗﺤﺖ إﺷﺮاف‬ ‫اﻟــﺪﻛــﺘــﻮر أﺣــﻤــﺪ اﻟﻄﻴﺐ‪ ،‬ﺷﻴﺦ اﻷزﻫـــﺮ‪ ،‬وﺗﺘﻜﻔﻞ‬ ‫ﻣﺸﻴﺨﺔ اﻷزﻫﺮ ﺑﺴﺎﺋﺮ اﻟﻨﻔﻘﺎت واﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ وﻛﻞ ﻣﺎ‬ ‫ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺸﺆون اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﻌﺘﻴﻖ‪.‬‬ ‫ﺟﻤﻌﺔ أﺿــﺎف أن اﻷزﻫــﺮ ﺑﻔﻜﺮه اﻟﻮﺳﻄﻰ ﻫﻮ‬ ‫ﺻﻤﺎم أﻣﺎن ﻟﻤﺼﺮ وأﻫﻠﻴﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﺔ‬ ‫ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﻗﻠﻮب اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ‪ ،‬ﻣﺆﻛﺪًا أن‬ ‫اﻷزﻫﺮ ﻟﻴﺲ ﻃﺮﻓًﺎ ﻓﻰ اﻟﻤﻌﺎدﻻت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬وإﻧﻤﺎ‬ ‫ﻳﺆدى واﺟﺒًﺎ وﻃﻨ ّﻴًﺎ وﺷﺮﻋ ّﻴًﺎ ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ اﻟﺘﻘﻠﺒﺎت‬ ‫اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺷﻮﻗﻰ ﻋﻼم‪ ،‬ﻣﻔﺘﻰ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ‪ ،‬أﻛﺪ أن‬ ‫اﻷﻓﻜﺎر ﺗﺘﺴﺎرع ﻓﻰ ﻛﻞ وﻗﺖ‪ ،‬وأن ﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻟﻔﻜﺮ‬ ‫ﻻ ﺗﻜﻮن إﻻ ﺑﺎﻟﻔﻜﺮ‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔًﺎ أن أﺳﻮأ ﻣﺎ ﻓﻰ ﻫﺬا‬ ‫اﻟﻌﺼﺮ ﻫﻮ اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺆﻣﻦ وﻏﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻦ‬ ‫ﻗﺎﺋﻼ إن اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﻰ ﺗﺤﺪﻳﺪ‬ ‫ً‬ ‫واﻧﺘﺸﺎر اﻟﺘﻜﻔﻴﺮ‪،‬‬ ‫ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺘﻜﻔﻴﺮ وﻣﻔﺎﻫﻴﻢ اﻟﻜﻔﺮ اﻟﺘﻰ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ أن‬ ‫ﺗﻌﺎﻟﺞ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎت ﻣﺜﻞ‬ ‫اﻹﺳﻼم واﻹﻳﻤﺎن واﻟﺸﺮك واﻟﻔﺴﻮق واﻟﺒﺪع‪ ،‬ﻓﻼ‬ ‫ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻮﺿﻴﺢ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﻫﺬه اﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎت ﻣﻦ‬ ‫ﺧﻼل ﻣﻨﻬﺞ اﻷزﻫﺮ اﻟﺬى ﻋﻠﻤﻨﺎ أن اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻳﺄﺗﻰ‬

‫دﻋﺎة اﻷوﻗﺎف ﻓﻰ ﻣﺆﺗﻤﺮ دور وﻋﺎظ اﻷزﻫﺮ ﻓﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻌﻨﻒ‬

‫ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺑﻌﺪ اﻟﻘﻮل أو ﺑﺎﺗﻔﺎق اﻟﻌﻠﻤﺎء‪ ،‬وﻣﺎ ﻋﺪا ذﻟﻚ‬ ‫ﻻ ﻳﺠﻮز أن ﻳُﺨﺮج أﺣﺪًا ﻣﻦ اﻹﻳﻤﺎن‪ ،‬ﻣﻮﺿﺤً ﺎ أن‬ ‫اﻷزﻫﺮ ﻳﺼﺤﺢ اﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ وﻫﺬا دوره‪.‬‬ ‫ﻣﻔﺘﻰ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺘﻔﻌﻴﻞ ﻣﺒﺎدرة »رﺻﺪ«‬ ‫اﻟﺘﻰ دﻋــﺖ إﻟــﻰ ﺟﻤﻊ اﻷﻓﻜﺎر واﻟﻔﺘﺎوى اﻟﺸﺎذة‪،‬‬ ‫وإﻧﺸﺎء ﻣﺮﻓﺪ ﻟﺠﻤﻊ ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺎوى ﻟﺘﻔﻜﻴﻚ اﻟﻔﻜﺮ‬ ‫اﻟﺘﻜﻔﻴﺮى‪ ،‬ﻣﻮﺿﺤً ﺎ‪» :‬إذا ﻧﺠﺤﻨﺎ ﻓﻰ ذﻟﻚ ﺳﻨﻘﺘﻠﻊ‬ ‫اﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻣﻦ ﺟﺬوره«‪.‬‬ ‫اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒﺎس ﺷﻮﻣﺎن‪ ،‬وﻛﻴﻞ اﻷزﻫﺮ‪ ،‬ﻗﺎل‪» :‬إﻧﻨﺎ‬ ‫ﻧﻌﻘﺪ ﻫﺬا اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ وﻧﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﺑُﻌﺪ ﺧﻄﻮات ﻣﻦ‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫـــﺮ اﻟﺘﻰ ﺗﺸﻬﺪ ﻣــﺤــﺎوﻻت ﻟﻠﺘﺨﺮﻳﺐ‬ ‫وﺗﻌﻄﻴﻞ اﻟــﺪراﺳــﺔ وﻣــﺎ ﻳﻼﻗﻴﻪ أﺑﻨﺎء اﻷزﻫــﺮ ﻣﻦ‬ ‫أﻓﻌﺎل ﻋﻨﻒ وﺗﺨﺮﻳﺐ وﻣﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ دﺧﻮل اﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎت‬ ‫واﻟﺘﻌﺪى ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺸﺂت واﻟﺘﻄﺎول ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﻳﺦ‬ ‫اﻷزﻫﺮ«‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔًﺎ‪» :‬أن ﻫﻮﻻء ﻻ ﻳﻨﺘﻤﻮن إﻟﻰ اﻷزﻫﺮ‬ ‫ﺑﺄى ﺷﻜﻞ‪ ،‬ﻷن ﻣَﻦ ﻳﺘﻄﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻣﻮز ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ‬ ‫ﺷﺮف اﻻﻧﺘﻤﺎء إﻟﻰ اﻷزﻫﺮ«‪.‬‬ ‫وﻛﻴﻞ اﻷزﻫــﺮ أﺿــﺎف أﻧﻨﺎ أﻗﻤﻨﺎ ﻫــﺬا اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ‬ ‫ﻟﻨﺘﺤﺪى اﻹرﻫـــﺎب وﻧﻮاﺟﻬﻪ ﺑﺸﺮاﺳﺔ‪ ،‬ﻷن ﻫﺬا‬ ‫ﻫﻮ دور اﻟﺪﻋﺎة وﻋﻠﻤﺎء اﻷزﻫــﺮ‪ ،‬وﻧﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﺑُﻌﺪ‬

‫ﺧﻄﻮات ﻣﻦ إرﻫﺎﺑﻬﻢ‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔًﺎ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﻖ ﻷى أﺣﺪ‬ ‫اﻹﻓﺘﺎء‪ ،‬ﻣﺸﻴﺮًا إﻟﻰ أن اﻷزﻫﺮ وﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻪ ﻳﺸﻬﺪون‬ ‫أﻛﺒﺮ ﺗﻨﺎﻏﻢ ﻓﻜﺮى ﻓﻰ ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة‪.‬‬ ‫اﻟــﺪﻋــﺎة ﻃــﺎﻟــﺒــﻮا ﻓــﻰ ﻛﻠﻤﺘﻬﻢ ﺑــﻀــﺮورة إﻋﺎدة‬ ‫اﻟﻨﻈﺮ ﻓــﻰ ﺗﺤﺴﻴﻦ اﻷوﺿـــﺎع اﻟــﻤــﺎدﻳــﺔ واﻷدﺑﻴﺔ‬ ‫ﻟﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻔﺮﻏﻮا ﻟﻤﻬﺎم اﻟﺪﻋﻮة‪ ،‬ﻣﻌﻠﻨﻴﻦ دﻋﻤﻬﻢ‬ ‫ﻟﻘﺮارات اﻷﻣــﺎم اﻷﻛﺒﺮ ﻟﺤﻘﻦ اﻟﺪﻣﺎء وﻟﻢ اﻟﺸﻤﻞ‬ ‫وإﻋﻼء ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻟﻮﻃﻦ‪ ،‬ﻣﻮﺟﻬﻴﻦ دﻋﻮة إﻟﻰ اﻟﺸﻌﺐ‬ ‫اﻟﻤﺼﺮى ﺑﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻪ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻰ‬ ‫اﻟﺪﺳﺘﻮر‪ ،‬ﻣﺆﻛﺪﻳﻦ أن اﻹﺳــﻼم ﺑــﺮىء ﻣﻦ اﻟﻌﻨﻒ‬ ‫اﻟﺬى ﻳﺠﺘﺎح اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻵن‪ ،‬ﻣﺤﺬرﻳﻦ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻔﺘﺎوى اﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﺪﻋﻮ إﻟﻰ اﻟﺘﻌﺪى ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻤﻨﺸﺂت اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔﻴﻦ أن ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺎوى ﺑﻌﻴﺪة‬ ‫ﻋﻦ اﻹﺳﻼم وأن دور اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﺪﻋﻮﻳﺔ ﻫﻮ ﻧﺸﺮ‬ ‫اﻟﻔﻜﺮ اﻟﻮﺳﻄﻰ‪ ،‬وﺗﺄﻛﻴﺪ أن اﻟﺪﻋﻮة ﻫﻰ ﻣﻬﻤﺔ اﻹﻣﺎم‬ ‫واﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺘﺪرﻳﺲ ﻣﺎدة اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ‬ ‫ﺑﻌﻠﻤﺎء ﻣﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﻟﻠﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻜﺮ اﻟﻤﻨﺤﺮف‪.‬‬ ‫اﻟــﺪﻋــﺎة أﻋﻠﻨﻮا ﻋـــﺪدًا ﻣــﻦ اﻟﺘﻮﺻﻴﺎت‪ ،‬وﻣﻨﻬﺎ‬ ‫إرﺳﺎل اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﻮاﻓﻞ اﻟﺪﻋﻮﻳﺔ وﺗﺮﺳﻴﺦ اﻟﻘﻴﻢ‬ ‫اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ واﻟﺘﻌﺎﻳﺶ اﻟﺴﻠﻤﻰ ﺑﻴﻦ أﺑﻨﺎء اﻟﻮﻃﻦ‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻭﻭﻗﺎﺋﻊ‬ ‫ﺩﺭﺓ‬ ‫ﺍﻟﺸﺮﻕ‬ ‫ﺩ‪.‬ﻋﻤﺎﺩ ﺟﺎﺩ‬

‫ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ‪..‬‬ ‫ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ﻭﺗﺤﺪﻳﺎﺕ »‪«2‬‬

‫ﺗﺪﻫﻮرت اﻷوﺿﺎع ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﺑﺸﺪة ﻋﻠﻰ ﻣﺪار‬ ‫اﻟﻌﻘﻮد اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ‪ ،‬وازداد اﻟﺘﺪﻫﻮر ﺣﺪة ﻓﻰ ِﻋﻘﺪ‬ ‫ﻣﺒﺎرك اﻷﺧﻴﺮ‪ ،‬ﻓﺎﻧﺸﻐﺎل اﻟﺮﺟﻞ ﺑﻤﺸﺮوع اﻟﺘﻮرﻳﺚ‬ ‫ﺟــﺎء ﻋﻠﻰ ﺣــﺴــﺎب اﻻﻫــﺘــﻤــﺎم ﺑﻤﺸﻜﻼت ﻣﺼﺮ‬ ‫ﻓﻰ ﻛﻞ اﻟﻤﺠﺎﻻت‪ .‬اﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻷﻣــﻦ‪ ،‬ﻓﻘﻂ‬ ‫ﻓﺘﺼﺎﻋﺪ اﻟﻐﻀﺐ وﺗﺮاﻛﻢ اﻟﺴﺨﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ‬ ‫اﻟﺬى أدّى إﻟﻰ ﺗﻔﺠّ ﺮ اﻷوﺿــﺎع ﻓﻰ اﻟﺒﻼد ﻓﻰ‬ ‫‪ .٢٠١١‬ﻛﺸﻔﺖ‬ ‫‪.‬‬ ‫اﻟﺨﺎﻣﺲ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ‬ ‫ﺛﻮرة اﻟﺨﺎﻣﺲ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻋﻦ ﻋﻮرات‬ ‫اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺼﺮى‪ ،‬ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﻫﺸﺎﺷﺔ ﻧﻈﺎم‬ ‫اﻟﺤﻜﻢ وﺧــﻮاء اﻟﻨﺨﺒﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‪،‬‬ ‫ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﻓﺠﻮات ﻛﺒﻴﺮة ﺑﻴﻦ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﺔ‬ ‫وأﺟﻬﺰﺗﻬﺎ‪ ،‬اﻧﻬﺎر ﺟﻬﺎز اﻟﺸﺮﻃﺔ وﺟﺮت ﻋﻤﻠﻴﺎت‬ ‫ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻻﻗــﺘــﺤــﺎم اﻟــﺴــﺠــﻮن وأﻗــﺴــﺎم اﻟﺸﺮﻃﺔ‬ ‫وﺻــﻮﻻ إﻟــﻰ ﻣﻘﺮ أﻣــﻦ اﻟــﺪوﻟــﺔ‪ ،‬ﺗﻼﺷﻰ اﻟﺠﻬﺎز‬ ‫ً‬ ‫واﺧﺘﻔﻰ وﺗﺮك اﻟﺸﻌﺐ ﻳﻮاﺟﻪ اﻟﻤﺠﻬﻮل‪ .‬دﺧﻠﺖ‬ ‫ﺟﻤﺎﻋﺎت ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻣﻦ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة وﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ‬ ‫ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻹﺧــﻮان ﻓﻰ ﻣﺼﺮ وﺟﻤﺎﻋﺎت وأﺟﻬﺰة‬ ‫دول ﻣﺜﻞ ﻗﻄﺮ وﺗﺮﻛﻴﺎ‪ ،‬ﻋﺎﺛﺖ ﻫــﺬه اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت‬ ‫ﻓﺴﺎدًا ﻓﻰ أرض ﻣﺼﺮ‪.‬‬ ‫ﻓــﻰ اﻟــﻮﻗــﺖ ﻧــﻔــﺴــﻪ‪ ،‬ﻛﺸﻔﺖ أﺣــــﺪاث ﻣــﺎ ﺑﻌﺪ‬ ‫اﻟﺨﺎﻣﺲ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻋﻦ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺼﺮى‬ ‫ﻣــﻔـ ّﻜــﻚ‪ ،‬وﻋــﻦ ﺗــﺮاﺟــﻊ ﻗﻴﻢ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻛﺎﻟﺸﻬﺎﻣﺔ‬ ‫واﻟﺘﺮاﺣﻢ واﻟﺘﻌﺎﺿﺪ وﻣﺴﺎﻋﺪة اﻟﻀﻌﻴﻒ‪ ،‬ﻓﻘﺪ‬ ‫ﻫﺮب ﻧﺤﻮ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ وﻋﺸﺮﻳﻦ أﻟﻒ ﺳﺠﻴﻦ‪ ،‬واﻧﺘﺸﺮوا‬ ‫ﻓﻰ أرﺟــﺎء اﻟﺒﻼد ﻣﻊ ﻛﻤﻴﺎت ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻼح‬ ‫اﻟﻘﺎدم ﻋﺒﺮ ﺑﻮاﺑﺎت اﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﻮب واﻟﺸﻤﺎل‬ ‫اﻟﺸﺮﻗﻰ وﺳﻮاﺣﻞ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ اﻷﺣﻤﺮ واﻟﻤﺘﻮﺳﻂ‪.‬‬ ‫ﺷﻬﺪ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺼﺮى ﺑﻌﺪ اﻟﺨﺎﻣﺲ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ‬ ‫ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻋﺸﺮات آﻻف ﺣﻮادث اﻟﺴﺮﻗﺎت وﻗﻄﻊ‬ ‫اﻟــﻄــﺮق‪ ،‬واﻟــﺨــﻄــﻒ واﻗــﺘــﺤــﺎم اﻟــﻤــﻨــﺎزل‪ ،‬ﺷﻬﺪﻧﺎ‬ ‫ﺟﺪًا ﻣﻦ اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻰ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ‬ ‫ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ّ‬ ‫أﻳﻀﺎ اﻧﺘﺸﺮت ﻓﻮﺿﻰ‬ ‫ﻣﻌﺮوﻓﺔ ﻋﻦ اﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ‪ً .‬‬ ‫ﻓﻰ أرﻛﺎن اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﺑﺎت اﻟﺨﺮوج ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻓﻰ‬ ‫ﺷﺘﻰ اﻟﻤﺠﺎﻻت ﻫﻮ اﻟﻘﺎﻋﺪة‪ ،‬ﺟﺎءت ﺳﻨﺔ ﻣﺮﺳﻰ‬ ‫ﻟﺘﺰﻳﺪ ﻣﻦ وﻃﺄة اﻟﺘﺮدى ﻓﻰ ﻛﻞ اﻟﻤﺠﺎﻻت وﺗﻤﺖ‬ ‫رﺷﻮة ﻗﻄﺎﻋﺎت ﻋﺪﻳﺪة ﻓﻰ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﻘﺎء دﻋﻤﻬﺎ‬ ‫وﺗﺄﻳﻴﺪﻫﺎ ﺣﻜﻢ اﻟﻤﺮﺷﺪ واﻟﺠﻤﺎﻋﺔ‪ ،‬وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺮﺷﻮة‬ ‫ﻓﻰ أﻏﻠﺐ اﻟﺤﺎﻻت ﺗﻤﻜﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﺨﺮوج ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻧﻮن‪،‬‬ ‫أﻳﻀﺎ ﻓﺘﺢ ﻣﺮﺳﻰ ﺣﺪود اﻟﺒﻼد أﻣﺎم اﻟﻤﺘﺸﺪدﻳﻦ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺠﻨﺴﻴﺎت‪ ،‬ﻣﻨﺤﻬﻢ ﻣﻼذًا‬ ‫آﻣﻨًﺎ ﻓﻰ ﺷﻤﺎل ﺳﻴﻨﺎء‪ ،‬ﻧﻘﻞ ﻣﻠﻔﺎت ﺳﺮﻳﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ‬ ‫ﺑﺎﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻰ اﻟﻤﺼﺮى إﻟﻰ دول ﻋﺮﺑﻴﺔ وﻏﻴﺮ‬ ‫ﻋﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻮﻳﺾ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﺔ ﺳﻌﻴًﺎ‬ ‫ﻟﻬﺪﻣﻬﺎ وإﻋﺎدة اﻟﺒﻨﺎء ﻟﻸﻫﻞ واﻟﻌﺸﻴﺮة‪.‬‬ ‫ﻟــﻢ ﻳﻜﻦ اﻟﻤﺸﻬﺪ ﺳــﻮداو ّﻳًــﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ‪ ،‬ﻓﻮﺳﻂ‬ ‫اﻟﻈﻼم ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﺷﻌﺎع ﻧﻮر‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﺑﺎدر اﻟﺸﻌﺐ‬ ‫اﻟﻤﺼﺮى ﺑﺘﺪﺑﻴﺮ ﺳﺒﻞ اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﺬاﺗﻴﺔ وأﺑﺪع‬ ‫ﻓﻰ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﻠﺠﺎن اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ووﻓّﺮ اﻷﻣﻦ ﻟﻸﺣﻴﺎء‬ ‫واﻟـــﺸـــﻮارع‪ ،‬وﺗــﻌــﺎون ﻣــﻊ اﻟــﻘــﻮات اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﻼﺣﻘﺔ اﻟﻠﺼﻮص واﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ‪ ،‬وﺑﺪأ ﻳﺤﺘﺞ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺗﺮدّى اﻷوﺿﺎع واﺳﺘﻬﺪاف ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﺔ‪ ،‬ﺧﺮج‬ ‫ﻣﺤﺘﺠﺎ ﻋﻠﻰ إﻋــﻼن ﻣﺮﺳﻰ اﻟﺪﺳﺘﻮرى‪ ،‬وواﺻﻞ‬ ‫ًّ‬ ‫اﻟﺨﺮوج ﺿﺪ ﺣﻜﻢ اﻟﻤﺮﺷﺪ واﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ودﻓﺎﻋً ﺎ ﻋﻦ‬ ‫ﻣﺼﺮ اﻟﺘﻰ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ‪ .‬أﺑــﺪع اﻟﺸﺒﺎب اﻟﻤﺼﺮى ﻓﻰ‬ ‫ﻣﻘﺎوﻣﺔ ﺣﻜﻢ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ وأﻧﺘﺞ ﺣﺮﻛﺔ »ﺗﻤﺮد« اﻟﺘﻰ‬ ‫دﻓﻌﺖ ﻣﻼﻳﻴﻦ اﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻟﻠﺨﺮوج ﻳﻮم اﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻣﻦ‬ ‫ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻟﻺﻃﺎﺣﺔ ﺑﺤﻜﻢ اﻟﻤﺮﺷﺪ‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﻓﻰ‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻳﻮﻟﻴﻮ ﺑﻌﺪ اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﻟﺠﻴﺶ إﻟﻰ ﻧﺪاء‬ ‫ﺷﻌﺒﻪ‪.‬‬ ‫رﺣـــﻞ ﺣــﻜــﻢ ﻣــﺮﺳــﻰ واﻟــﻤــﺮﺷــﺪ واﻟﺠﻤﺎﻋﺔ‪،‬‬ ‫وﺗﻨﻔﺲ اﻟﻤﺼﺮﻳﻮن اﻟﺼﻌﺪاء ﺑﺮﺣﻴﻞ اﻟﻜﺎﺑﻮس‪،‬‬ ‫ﻟﻜﻦ اﻷوﺿـــﺎع ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻟــﻢ ﺗﺘﺤﺴّ ﻦ ﻛﺜﻴﺮًا‪،‬‬ ‫ﻋﺎوﻧﺖ ﺣﺰﻣﺔ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪات اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ )اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ‬ ‫واﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ( اﻟﻨﻈﺎم اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺑﻌﺾ‬ ‫اﻵﻻم وﺗﺪﺑﻴﺮ ﻗﺪر ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻟﻌﺎﺟﻠﺔ‪.‬‬ ‫ﺗﺤﺴّ ﻨﺖ اﻷوﺿــﺎع اﻷﻣﻨﻴﺔ رﻏﻢ ﺟﺮاﺋﻢ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ‬ ‫ورﻓﺎﻗﻬﺎ‪.‬‬ ‫وﺳــﻂ ﻫــﺬه اﻷﺟــــﻮاء ﻳــﺠــﺮى اﻻﺳــﺘــﻔــﺘــﺎء ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣــﺸــﺮوع اﻟــﺪﺳــﺘــﻮر اﻟــﻤــﻌــﺪل ﻳــﻮﻣــﻰ اﻟــﺮاﺑــﻊ ﻋﺸﺮ‬ ‫واﻟــﺨــﺎﻣــﺲ ﻋﺸﺮ ﻣــﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ اﻟــﺠــﺎرى‪ ،‬وﻣــﻦ ﺑﻌﺪ‬ ‫ﺳﺘﺒﺪأ اﻻﺳــﺘــﻌــﺪادات ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ‪،‬‬ ‫وﺳــﻮف ﻳﺮث اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻘﺎدم ﺗﺮﻛﺔ ﺛﻘﻴﻠﺔ ﻓﻰ ﻛﻞ‬ ‫اﻟﻤﺠﺎﻻت‪ ،‬أوﺿــﺎع اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻣﺘﺮدﻳﺔ‪ ،‬ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻔﻮﺿﻰ واﻟﻌﺸﻮاﺋﻴﺔ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎة اﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ‬ ‫ﻓﻰ اﻟﺸﻮارع‪ ،‬ﻏﻴﺎب اﻟﻘﺎﻧﻮن وﺗﻐﻴﻴﺒﻪ ﻓﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ‬ ‫ﻣﻨﺎﺣﻰ ﺣﻴﺎة اﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ‪ ،‬وﺗﺘﻄﻠﻊ اﻷﻧــﻈــﺎر إﻟﻰ‬ ‫اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻘﺎدم وﻛــﺄن ﻟﺪﻳﻪ ﻋﺼﺎ ﺳﺤﺮﻳﺔ ﺳﻮف‬ ‫ﺗﺤﺴّ ﻦ اﻷوﺿﺎع ﻓﺠﺄة ودون ﺟﻬﺪ وﻋﻨﺎء‪ ،‬وﻫﻮ أﻣﺮ‬ ‫ﻳﻤﺜّﻞ ﺗﺤﺪﻳًﺎ ﻛﺒﻴﺮًا ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻟﻘﺎدم‪ ،‬وﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ‬ ‫دراﺳــﺔ اﻟﻤﻮﻗﻒ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﺷﺪﻳﺪة ووﺿــﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ‬ ‫ﺧﻄﻂ ﻋﺎﺟﻠﺔ وﻣﺘﻮﺳﻄﺔ وﻃﻮﻳﻠﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ‬ ‫ﻣﻌﻀﻼت اﻟﺒﻼد ﻓﻰ اﻟﻤﺠﺎﻻت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ‪.‬‬

‫اﻟﺜﻼﺛﺎء ‪ ٧‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪٢٠١٤‬‬

‫ﺑﻌﺪ ﻓﺸﻞ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ‬ ‫ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺮﻯ ﺍﻷﺳﺒﻖ‪ :‬ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻟﻢ‬ ‫ﺗﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ‬

‫ﻋﻼم‬

‫ﻋﻼﻡ‪ :‬ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﺗﺴﻌﻰ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺰﻋﺎﻣﺔ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻴﺎه ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺣﺴﺎﺏ ﻣﺼﺮ‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﺧﺎﻟﺪ ورﺑﻰ‪:‬‬ ‫»إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻰ ﻛﺴﺮ اﻹرادة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ«‪ ،‬ﻫﺬا ﻣﺎ ذﻛﺮه اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺼﺮ اﻟﺪﻳﻦ ﻋﻼم‬ ‫وزﻳﺮ اﻟﻤﻮارد اﻟﻤﺎﺋﻴﺔ واﻟﺮى اﻷﺳﺒﻖ‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔًﺎ أن ﻫﻨﺎك ﻋﺪة‬ ‫أﺳﺒﺎب وراء ﻓﺸﻞ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﺳﺪ اﻟﻨﻬﻀﺔ ﻓﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ‬ ‫اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ اﻟﺨﺮﻃﻮم‪ ،‬وﻣﻨﻬﺎ أن أدﻳﺲ أﺑﺎﺑﺎ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻰ اﻟﺘﺤﻜﻢ‬ ‫ﻓﻰ اﻟﻤﻴﺎه واﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻰ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ‪.‬‬ ‫ﻋﻼم أوﺿﺢ ﻓﻰ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟـ»اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ« أن إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﺗﺴﺘﻐﻞ‬ ‫ﻣﺎ ﺣﺪث ﺑﻌﺪ ﺛﻮرة ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻣﻦ اﻧﺸﻐﺎل ﺑﺎﻷﻣﻮر اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻟﻔﺮض‬ ‫اﻟﺒﺪﻳﻞ اﻹﺛﻴﻮﺑﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﺎﺳﻰ اﻟﻤﺼﺮى‪ ،‬ﺑﻬﺪف اﻻﺳﺘﻤﺮار‬ ‫ﻓﻰ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﺰﻋﺎﻣﺔ اﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﺸﺮق إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‪ ،‬وﻫﺬه‬ ‫اﻟﺰﻋﺎﻣﺔ ﻣﻦ أﻫﻢ ﻣﻈﺎﻫﺮﻫﺎ اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻰ ﺣﻞ اﻟﺨﻼﻓﺎت ﺑﻴﻦ‬ ‫ﺷﻤﺎل وﺟﻨﻮب اﻟﺴﻮدان‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ دورﻫﺎ ﻓﻰ اﻟﺼﻮﻣﺎل‪.‬‬ ‫وزﻳﺮ اﻟﺮى اﻷﺳﺒﻖ‪ ،‬أوﺿﺢ أن أى ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺑﻬﺬا‬ ‫اﻟﺨﻨﻮع اﻟﻤﺼﺮى ﻟﻦ ﺗﻨﺠﺢ‪ ،‬وﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ اﺗﺨﺎذ دور ﺟﺪﻳﺪ‬ ‫وﻣﺴﺎر ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻰ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬا اﻟﻤﻠﻒ‪ ،‬ﻣﻄﺎﻟﺒًﺎ ﺑﺈﻋﺪاد‬ ‫ﻣﺬﻛﺮة ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬وأن ﺗﺘﻮﻟﻰ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ إﻋﺪاد‬ ‫ﻫﺬه اﻟﻤﺬﻛﺮة‪ ،‬ﻋﻠﻰ أن ﺗﺸﻤﻞ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺣﻘﻮق ﻣﺼﺮ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ‬ ‫وﺗﺄﻛﻴﺪ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻰ واﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت‬ ‫اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻟﻌﺎم ‪ ١٩٠٢‬واﻻﺗــﻔــﺎق اﻹﻃـــﺎرى ﻋــﺎم ‪ ١٩٩٣‬ﺑﻴﻦ‬ ‫اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﺳﺒﻖ ﺣﺴﻨﻰ ﻣﺒﺎرك وﻣﻴﻠﻴﺲ زﻳﻨﺎوى‪ ،‬اﻟﺘﻰ ﺗﻄﺎﻟﺐ‬ ‫ﺑﺎﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻹﺧﻄﺎر اﻟﻤﺴﺒﻖ ﻷى ﻣﺸﺮوﻋﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻰ ﺣﻮض‬ ‫اﻟﻨﻴﻞ ﻣﻊ ﻋﺪم اﻹﺿﺮار ﺑﺪول اﻟﺤﻮض‪.‬‬ ‫ﻋﻼم أﺷﺎر إﻟﻰ أن ﻣﺼﺮ ﺷﺎرﻛﺖ ﻓﻰ أﻋﻤﺎل اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺜﻼﺛﻴﺔ‬

‫اﻟﺪوﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺑﻬﺪف اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﺣﻞ ﺗﻮاﻓﻘﻰ ﻷزﻣﺔ ﺳﺪ اﻟﻨﻬﻀﺔ‪،‬‬ ‫واﻧﺘﻬﻰ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ إﻟــﻰ أن ﻣﻌﻈﻢ اﻟــﺪراﺳــﺎت اﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ ﻏﻴﺮ‬ ‫ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ‪ ،‬وأن اﻟﺴﺪ ﺳﺘﻜﻮن ﻟﻪ آﺛﺎر ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻛﻤﺎ أن‬ ‫اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ وﺗﻨﻔﻴﺬ ﺗﻮﺻﻴﺎت اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺜﻼﺛﻴﺔ‬ ‫اﺻﻄﺪﻣﺖ ﺑﺎﻟﺘﻌﻨﺖ اﻹﺛﻴﻮﺑﻰ ﻣﻤﺎ أﻓﺸﻠﻬﺎ‪ ،‬ﻻﻓﺘًﺎ إﻟﻰ أن ﺳﺪ‬ ‫اﻟﻨﻬﻀﺔ ﺳﺘﻜﻮن ﻟﻪ آﺛﺎر وﺧﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺒﻮﻳﺮ ﻣﺌﺎت‬ ‫اﻵﻻف ﻣﻦ اﻷراﺿــﻰ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ وﺗﺨﻔﻴﺾ إﻧﺘﺎج‬ ‫اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻟﺪرﺟﺔ ﺳﺘﺘﻮﻗﻒ ﻣﻌﻬﺎ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻤﺘﻮﻟﺪة ﻣﻦ اﻟﺴﺪ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻰ وﺳﺪ أﺳﻮان‪.‬‬ ‫وزﻳﺮ اﻟﺮى اﻷﺳﺒﻖ أوﺿﺢ أﻧﻪ ﻣﻦ آﺛﺎر ﺳﺪ اﻟﻨﻬﻀﺔ ﺗﺄﺛﺮ‬ ‫اﻟﻤﻼﺣﺔ اﻟﻨﻬﺮﻳﺔ واﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﻨﻴﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺳﻴﻨﺨﻔﺾ ﻣﻨﺴﻮب‬ ‫اﻟﻤﻴﺎه اﻟﺠﻮﻓﻴﺔ ﻓﻰ دﻟﺘﺎ اﻟﻨﻴﻞ واﻟﻮادى‪ ،‬وﺳﺘﺘﺪﻫﻮر ﻧﻮﻋﻴﺔ اﻟﻤﻴﺎه‬ ‫ﻓﻰ اﻟﺒﺤﻴﺮات اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ وﺳﺘﺘﺄﺛﺮ ﺳﻠﺒًﺎ اﻟﺜﺮوة اﻟﺴﻤﻜﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ‬ ‫ﺳﻴﺆدى إﻟﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﺪاﺧﻞ ﻣﻴﺎه اﻟﺒﺤﺮ ﻓﻰ اﻟﺨﺰان اﻟﺠﻮﻓﻰ‬ ‫ﻟﻠﺪﻟﺘﺎ وﺗﻤﻠﺢ أﺟﺰاء ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻨﻪ‪ ،‬وﺳﻴﻌﻤﻞ ﺳﺪ اﻟﻨﻬﻀﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫إﻟﻐﺎء وﺗﻘﺰﻳﻢ دور اﻟﺴﺪ اﻟﻌﺎﻟﻰ ﻓﻰ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮ‬ ‫اﻟﻔﻴﻀﺎﻧﺎت اﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ واﻟﻤﺠﺎﻋﺎت‪.‬‬ ‫ﻋــﻼم أوﺿــﺢ أن ﻫﻨﺎك ﻣﺨﺎﻃﺮ إﻧﺸﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ إن ﺳﺪ‬ ‫اﻟﻨﻬﻀﺔ ﻣﻬﺪد ﺑﺎﻻﻧﻬﻴﺎر وﺳﺘﻜﻮن ﻟﻬﺬا آﺛﺎر ﺗﺪﻣﻴﺮﻳﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺼﺮ‪ ،‬ﻣﻄﺎﻟﺒًﺎ ﺑﻀﺮورة أن ﺗﻄﺎﻟﺐ ﻣﺼﺮ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﺧﺒﺮاء دوﻟﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺿﻮء ﻣﺎ ﻧﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻴﺜﺎق اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة‬ ‫واﻻﺗﺤﺎد اﻹﻓﺮﻳﻘﻰ ﻟﺤﻞ اﻟﻨﺰاﻋﺎت ﺳﻠﻤ ّﻴًﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﺪول‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ أن ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﻮﻗﻒ اﻟﻔﻮرى ﻹﻧﺸﺎءات اﻟﺴﺪ ﺣﺘﻰ‬ ‫ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻮاﻓﻖ ﺑﻴﻦ دول ﺣﻮض اﻟﻨﻴﻞ اﻟﺸﺮﻗﻰ وﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ‬

‫ﻣﻦ اﻟﺨﺒﺮاء اﻟﺪوﻟﻴﻴﻦ ﻟﺘﻘﺼﻰ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ وإﻋــﺪاد اﻟﺪراﺳﺎت‬ ‫اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺂﺛﺎر اﻟﺴﺪ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ‪ ،‬وﺿﻤﺎن ﺳﻼﻣﺘﻪ‬ ‫اﻹﻧﺸﺎﺋﻴﺔ ورﻓﻊ ﺗﻮﺻﻴﺎت ﺑﺎﻟﺴﻌﺔ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﺴﺪ‪ ،‬واﻟﺘﻰ ﻻ‬ ‫ﺗﺤﺪث ﺿﺮرًا ﺟﺴﻴﻤًﺎ ﺑﻤﺼﺮ وﺳﻴﺎﺳﺘﻪ اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ وﺳﻨﻮات‬ ‫اﻟﻤﻞء ﺑﺎﻟﻤﻴﺎه ﻟﺮﻓﻌﻪ إﻟﻰ اﻟﺪول اﻟﺜﻼث ﻻﺗﺨﺎذ ﻗﺮار ﺑﺸﺄﻧﻪ‪،‬‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ اﻟﺘﻮاﻓﻖ ﺣﻮل آﻟﻴﺔ ﻟﻔﺾ اﻟﻨﺰاع إذا ﻣﺎ ﺣﺪث ﺧﻼف‬ ‫ﻓﻰ اﻟﺮأى ﻓﻰ أﺛﻨﺎء اﻟﺘﻔﺎوض وإﻋﺪاد ﻣﺬﻛﺮة ﻟﻸﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة‪.‬‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﺸﺎر اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺎﻃﻰ‪ ،‬اﻟﺨﺒﻴﺮ ﻓﻰ اﻟﻘﺎﻧﻮن‬ ‫اﻟﺪوﻟﻰ ﻟﻠﻤﻴﺎه‪ ،‬أﻛﺪ أن ﻣﺸﻜﻠﺔ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﻠﻒ ﻣﻴﺎه اﻟﻨﻴﻞ وﺗﺤﺪﻳﺪًا ﻣﻨﺬ إﻃﻼق ﻓﺎﻋﻠﻴﺎت ﻣﺒﺎدرة ﺣﻮض‬ ‫وﺻﻮﻻ إﻟﻰ ﺗﺸﻜﻴﻞ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻨﻴﻞ ﻓﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺗﺴﻌﻴﻨﻴﺎت اﻟﻘﺮن اﻟﻤﺎﺿﻰ‬ ‫اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﺨﺒﺮاء‪ ،‬واﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺴﺪ اﻟﻨﻬﻀﺔ اﻹﺛﻴﻮﺑﻰ أن‬ ‫اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﻄﻠﻊ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻤﺼﺮى وﻟﻢ ﺗﻬﻴﺊ اﻟﺮأى‬ ‫اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺼﺮى ﻷى ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻓﻮﺟﺊ اﻟﺮأى‬ ‫اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺼﺮى ﻓﻰ ﻋﺎم ‪ ٢٠٠٩‬ﺑﻤﺸﻜﻠﺔ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻋﻨﺘﻴﺒﻰ‪ ،‬واﻵن‬ ‫ﻧﻌﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺴﺪ اﻟﻨﻬﻀﺔ اﻹﺛﻴﻮﺑﻰ‪.‬‬ ‫ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺎﻃﻰ‪ ،‬أوﺿﺢ أن اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ‬ ‫ﻓﻰ ﻣﺎ ﻳﺨﺺ ﻣﻠﻒ ﻣﻴﺎه اﻟﻨﻴﻞ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ‪ ،‬وﻋﻠﻰ اﻷﺧﺺ‬ ‫أزﻣﺔ ﺳﺪ اﻟﻨﻬﻀﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺤﻴﺎء‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن اﻟﺪوﻟﺔ‬ ‫اﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ ﺗﻨﺘﻬﻚ أﻋﺮاف وﻗﻮاﻋﺪ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻰ اﻟﻌﺎم‪ ،‬وأﻫﻤﻬﺎ‬ ‫ﻣﺒﺎدئ اﺣﺘﺮام ﺣﺴﻦ اﻟﻨﻴﺔ وﻋﺪم اﻟﺘﻌﺴﻒ ﻓﻰ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺤﻖ‪،‬‬ ‫ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﻧﺘﻬﺎﻛﻬﺎ ﻟﻤﺒﺎدئ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻰ ﻟﻸﻧﻬﺎ‪ ،‬وأﻫﻤﻬﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﻣﺒﺪأ اﻹﺧﻄﺎر اﻟﻤﺴﺒﻖ وﻣﺒﺪأ ﻋﺪم اﻹﺿﺮار‪.‬‬ ‫اﻟﺨﺒﻴﺮ ﻓﻰ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻰ ﻟﻠﻤﻴﺎه‪ ،‬أوﺿــﺢ أﻧﻪ ﻟﻸﺳﻒ‬

‫»ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ« ﻳﺮﺳﻞ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ‬ ‫ﺍﻟﻜﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬

‫ﺭﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ‬ ‫ﺍﻟﺼﻴﺎﺩﻟﺔ‬ ‫ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﻴﻦ‪:‬‬ ‫»ﺍﻋﺘﺼﺎﻡ ﻣﻔﺘﻮﺡ«‬ ‫ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ‬

‫ﻏ ًﺪﺍ‪ ..‬ﺍﻟﺼﻴﺎﺩﻟﺔ ﻳﻨﻀﻤﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺇﺿﺮﺍﺏ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﺠﺰﺋﻰ‬

‫ﻛﺘﺒﺖ‪ -‬ﺷﻴﻤﺎء ﻣﻄﺮ‪:‬‬ ‫اﺣﺘﺠﺎﺟً ﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺟﻴﻞ إﻗﺮار ﻛﺎدر اﻟﻤﻬﻦ اﻟﻄﺒﻴﺔ‬ ‫اﻟــﺨــﺎص ﺑــﺎﻷﻃــﺒــﺎء واﻟــﺼــﻴــﺎدﻟــﺔ‪ ،‬أﻋــﻠــﻨــﺖ ﺣﺮﻛﺘﺎ‬ ‫»ﺷﺒﺎب ﻣﻬﻨﺔ اﻟﺼﻴﺎدﻟﺔ« و»ﺗﻤﺮد اﻟﺼﻴﺎدﻟﺔ« ﻋﻦ‬ ‫ﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﻤﺎ ﻓﻰ اﻻﻋﺘﺼﺎم اﻟﺠﺰﺋﻰ ﻟﻸﻃﺒﺎء ﻏ ًﺪا‬ ‫»اﻷرﺑﻌﺎء«‪ ،‬داﺧﻞ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى‬ ‫اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﺗﺨﺎذ إﺟﺮاء ﺗﺼﻌﻴﺪى‬ ‫آﺧﺮ ﺑﺎﻋﺘﺼﺎم ﻣﻔﺘﻮح أﻣﺎم وزارة اﻟﺼﺤﺔ‪ ،‬اﺣﺘﺠﺎﺟً ﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺟﻴﻞ إﻗﺮار اﻟﻜﺎدر ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ‪ ،‬وﻋﻠﻰ إﺻﺮار‬ ‫وزﻳــــﺮة اﻟــﺼــﺤــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺘــﻔــﺮﻗــﺔ ﻣــﺎ ﺑــﻴــﻦ اﻷﻃﺒﺎء‬ ‫واﻟﺼﻴﺎدﻟﺔ ﻓﻰ اﻟﺤﻮاﻓﺰ اﻟﻤﻘﺮر زﻳﺎدﺗﻬﺎ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺷﻬﺮ‬ ‫ﻳﻨﺎﻳﺮ اﻟﺠﺎرى ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى‪.‬‬ ‫رﺋــﻴــﺲ ﻟﺠﻨﺔ اﻟــﺼــﻴــﺎدﻟــﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﻴﻦ وﻣﻨﺴﻖ‬ ‫ﺣﺮﻛﺔ ﺗﻤﺮد اﻟﺼﻴﺎدﻟﺔ‪ ،‬اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﻮد ﻓﺘﻮح‪ ،‬أﻛﺪ‬ ‫اﻧﻀﻤﺎم اﻟﺼﻴﺎدﻟﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﻴﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ إﻟﻰ إﺿﺮاب‬ ‫ﺧﺼﻮﺻﺎ‬ ‫ً‬ ‫اﻷﻃﺒﺎء اﻟﻤﻘﺮر ﻏ ًﺪا »اﻷرﺑﻌﺎء« ‪ ٨‬ﻳﻨﺎﻳﺮ‪،‬‬ ‫ﺑﻌﺪ إﻋﻼن وزﻳﺮة اﻟﺼﺤﺔ ﻋﻦ ﻗﺎﻧﻮن ﺗﻨﻈﻴﻢ رواﺗﺐ‬ ‫اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﻬﻦ اﻟــﻄــﺒــﻴــﺔ‪ ،‬واﻟـــﺬى ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻴﻪ‬

‫اﻟﺼﻴﺪﻟﻰ ﻋﻠﻰ ‪ ١٠٦٧‬ﺟﻨﻴﻬًﺎ‪ ،‬ﺗﺘﻢ زﻳﺎدﺗﻬﺎ ﺗﺪرﻳﺠ ّﻴًﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺪار ﻋﺎﻣﻴﻦ وﻧﺼﻒ اﻟﻌﺎم إﻟﻰ ‪ ٢٠٢٧‬ﺟﻨﻴﻬًﺎ‪.‬‬ ‫ﻓﺘﻮح ﺷــﺪد ﻋﻠﻰ أن اﻟﺼﻴﺎدﻟﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﺘﻨﻌﻮن‬ ‫ﻋﻦ اﻹﺿــﺮاب ﺳﻴﺤﺎﻟﻮن إﻟﻰ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺐ وﻓﻘًﺎ‬ ‫ﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﻨﻘﺎﺑﺔ اﻟــﺘــﻰ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ »إﺣــﺎﻟــﺔ َﻣــﻦ ﻻ‬ ‫ﻳﻠﺘﺰم ﺑﻘﺮارات اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ إﻟﻰ ﻟﺠﻨﺔ آداب‬ ‫اﻟﻤﻬﻨﺔ«‪.‬‬ ‫وﻓﻰ اﻟﺴﻴﺎق ذاﺗﻪ‪ ،‬أرﺳﻞ ﻣﺠﻠﺲ ﻧﻘﺎﺑﺔ اﻷﻃﺒﺎء‬ ‫ﺧﻄﺎﺑًﺎ إﻟﻰ وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻳﻄﺎﻟﺒﻪ ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ‬ ‫ﻟﻸﻃﺒﺎء اﻟﻤﺸﺎرﻛﻴﻦ ﻓــﻰ اﻟﻮﻗﻔﺎت اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ‬ ‫أﻣــﺎم اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎت‪ ،‬ﻏ ـ ًﺪا اﻷرﺑــﻌــﺎء‪ ،‬ﺣـــﺪادًا ﻋﻠﻰ‬ ‫وﻓﺎة اﻟﺪﻛﺘﻮر أﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴﻒ ﺿﺤﻴﺔ ﺗﺪﻫﻮر‬ ‫اﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ‪ ،‬وذﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ اﻹﺿﺮاب‬ ‫اﻟﺠﺰﺋﻰ ﻟﻸﻃﺒﺎء‪.‬‬ ‫أﻣﻴﻦ ﻋــﺎم ﻧﻘﺎﺑﺔ اﻷﻃــﺒــﺎء اﻟﺪﻛﺘﻮرة ﻣﻨﻰ ﻣﻴﻨﺎ‪،‬‬ ‫أﺷﺎرت إﻟﻰ أن ﻫﻨﺎك ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺳﺮﻳﻌﺔ ﺟﺮت ﻣﻊ‬ ‫ﻣﻤﺜﻠﻰ وزارة اﻟﺼﺤﺔ‪ ،‬ﺻﺒﺎح أﻣﺲ »اﻹﺛﻨﻴﻦ«‪ ،‬ﻟﺤﻞ‬ ‫ﻣﺸﻜﻼت اﻷﻃﺒﺎء ﻗﺒﻞ اﻹﺿﺮاب اﻟﺠﺰﺋﻰ ﻏ ًﺪا وﻟﻢ‬ ‫ﻳﺨﺮج ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻮى ﺑﻮﻋﻮد »ﺷﻔﻮﻳﺔ«‪،‬‬

‫ﻓﻰ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ إﻟﺰام اﻟﻬﻴﺌﺎت واﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ‬ ‫ﻟﻠﻮزارة‪ ،‬وﻟﻬﺎ اﺳﺘﻘﻼل اﻗﺘﺼﺎدى ﻛﺎﻟﺘﺄﻣﻴﻦ اﻟﺼﺤﻰ‬ ‫واﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻌﻼﺟﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﺪﻳﺪ‬ ‫اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﺰﻳﺎدة ﺣﻮاﻓﺰ اﻷﻃﺒﺎء‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﻮﻓﻴﻖ‬ ‫أوﺿﺎع اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎت اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺤﻴﺚ ﻻ‬ ‫ﺗﻘﻞ ﺣﻮاﻓﺰﻫﻢ ﻣﻊ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﺪﻳﺪ‪ ،‬ﻛﻤﺎ‬ ‫وﻋﺪت وزﻳﺮة اﻟﺼﺤﺔ ﺑﻮﺿﻊ ﺿﻤﺎﻧﺎت ﻟﺘﻮزﻳﻊ ﻋﺎدل‬ ‫ﻟﻠﺘﻜﻠﻴﻒ واﻟﻨﻴﺎﺑﺎت وﻗﻮاﻋﺪ اﻟﻨﻘﻞ واﻟﻨﺪب ﺗﻀﻤﻦ‬ ‫اﻟﻌﺪاﻟﺔ وﺗﻘﻠﻞ ﻓﺮص اﻟﻮﺳﺎﻃﺔ واﻟﻔﺼﻞ اﻟﺘﻌﺴﻔﻰ‪،‬‬ ‫ﻛﻤﺎ وﻋﺪت ﺑﺘﺤﻤﻞ ﺟﻬﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ اﻟﺪراﺳﺎت‬ ‫اﻟﻌﻠﻴﺎ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻣﻴﻨﺎ ﺷﺪدت ﻋﻠﻰ وزﻳﺮة اﻟﺼﺤﺔ ﺑﻀﺮورة إﻋﻼن‬ ‫ﺗــﻠــﻚ اﻟــﻮﻋــﻮد اﻟﺸﻔﻬﻴﺔ ﻟــﺤــﻞ ﻣــﺸــﻜــﻼت اﻷﻃﺒﺎء‬ ‫ﺑﺸﻜﻞ رﺳﻤﻰ ﻟﺨﻠﻖ اﻟﺜﻘﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ اﻷﻃﺒﺎء واﻟﻮزارة‪،‬‬ ‫ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻀﺎرب اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت واﻟﺘﺴﻮﻳﻒ ﻓﻰ‬ ‫ً‬ ‫ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ‪ ،‬واﻟﺘﻰ ﻓﻰ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ إﻗــﺮار ﻛﺎدر‬ ‫اﻟﻤﻬﻦ اﻟﻄﺒﻴﺔ ورﻓــﻊ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﺼﺤﺔ ﺗﺪرﻳﺠ ّﻴًﺎ‬ ‫وﺳــﻦ ﻋﻘﻮﺑﺔ رادﻋــﺔ ﻟﻠﺤﺪ ﻣــﻦ اﻻﻋــﺘــﺪاءات ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎت‪.‬‬

‫»ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻦ« ﺗﻬﺪﺩ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺰﻳﻮﺕ ﺑﻔﺴﺦ‬ ‫ﻋﻘﻮﺩﻫﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﺴﻴﻦ »ﻣﻨﺘﺠﺎﺗﻬﻢ«‬

‫ﻛﺘﺒﺖ‪ -‬إﻳﻤﺎن اﻟﺒﺼﻴﻠﻰ‪:‬‬ ‫إﻧـــﺬار إﻟــﻰ ﺷــﺮﻛــﺎت اﻟــﺰﻳــﻮت اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ اﻟﻘﺎﺑﻀﺔ‬ ‫ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ﺑﻮزارة اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر وﺟﻬﻪ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﺪ‬ ‫أﺑﻮ ﺷﺎدى‪ ،‬وزﻳﺮ اﻟﺘﻤﻮﻳﻦ واﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ‪ ،‬ﺧﻼل اﺟﺘﻤﺎﻋﻪ‬ ‫ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ ﻣﻊ ﺣﺴﻦ ﻛﺎﻣﻞ‪ ،‬رﺋﻴﺲ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﻘﺎﺑﻀﺔ‬ ‫ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ‪ ،‬ورؤﺳﺎء ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺰﻳﻮت اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ‬ ‫اﻟﻘﺎﺑﻀﺔ اﻟــﻤــﻮردة ﻟﻠﺰﻳﺖ اﻟﺘﻤﻮﻳﻨﻰ‪ ،‬ﺑﻬﺪف ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﺰﻳﻮت‬ ‫اﻟﺘﻤﻮﻳﻨﻴﺔ وﺑﺤﺚ اﻟﻤﺸﻜﻼت اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ‬ ‫ﺟﻮدة اﻟﺰﻳﻮت اﻟﺘﻤﻮﻳﻨﻴﺔ‪.‬‬ ‫أﺑﻮ ﺷﺎدى أﻛﺪ أﻧﻪ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪم ﺗﻮرﻳﺪ زﻳﺖ ﺗﻤﻮﻳﻨﻰ ﺟﻴﺪ‬ ‫ﻳﺮﺿﻰ ﻋﻨﻪ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻮن ﺳﻴﺘﻢ ﻓﺴﺦ اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﺑﻴﻦ اﻟﻮزارة‬ ‫وﻫﺬه اﻟﺸﺮﻛﺎت ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻓﺒﺮاﻳﺮ اﻟﻤﻘﺒﻞ‪ ،‬واﻻﻋﺘﻤﺎد‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺷــﺮﻛــﺎت اﻟﻘﻄﺎع اﻟــﺨــﺎص ﻓــﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺣﺼﺺ اﻟﺰﻳﺖ‬ ‫اﻟﺘﻤﻮﻳﻨﻲ‪.‬‬ ‫أﺑﻮ ﺷﺎدى ﻗﺎل إن ﺑﻌﺾ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺰﻳﻮت ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ‬ ‫زﻳﺖ ﺗﻤﻮﻳﻨﻰ ﺟﻴﺪ وﺷﺮﻛﺎت أﺧﺮى ﻟﻢ ﺗﻠﺘﺰم وإﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﺳﻴﺊ‪،‬‬ ‫وﻳﺸﺘﻜﻰ ﻣﻨﻪ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻮن‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔًﺎ أن ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺴﻠﻊ اﻟﺘﻤﻮﻳﻨﻴﺔ‬ ‫ﻣﺸﺘﺮ ﻟﻠﺰﻳﻮت ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﺣﻴﺚ ﺗﺒﻠﻎ ﺣﺼﺔ اﻟﺰﻳﻮت‬ ‫ٍ‬ ‫ﻫﻰ أﻛﺒﺮ‬ ‫اﻟﺘﻤﻮﻳﻨﻴﺔ اﻟﺸﻬﺮﻳﺔ اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ‪ ٨٩‬أﻟﻒ ﻃﻦ زﻳﺖ‬ ‫ﺗﻮزع ﻋﻠﻰ ‪ ١٨‬ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ و‪ ٢٠٠‬أﻟﻒ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺗﻤﻮﻳﻨﻴﺔ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ‬

‫ﻓﺈن اﻹﻋﻼن اﻟﻤﻨﺸﺊ ﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺜﻼﺛﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ اﻷﻋﺮاف‬ ‫واﻟﻤﺒﺎدئ واﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻰ ﻣﺮﺟﻌًﺎ وﺳﻨﺪًا‬ ‫ﻟﻌﻤﻞ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺜﻼﺛﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ أن اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻘﺪم‬ ‫اﺣﺘﺠﺎﺟً ﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧ ّﻴًﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺼﺮﻓﺎت اﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ ﻳﻘﺪم إﻟﻰ اﻷﻣﺎﻧﺔ‬ ‫اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة‪ ،‬وﻳﺤﺎط ﺑﻪ ﻋﻠﻤًﺎ اﻻﺗﺤﺎد اﻹﻓﺮﻳﻘﻰ‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﻀﻤﻦ اﻻﺣﺘﺠﺎج ﺳـــﺮدًا ﻟﻼﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ‬ ‫ﻷﻋﺮاف وﻣﺒﺎدئ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻰ‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔًﺎ أن ﻫﺬه اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت‬ ‫ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﻬﺪد ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺴﻠﻢ واﻷﻣﻦ اﻹﻗﻠﻴﻤﻰ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ أن‬ ‫إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻟﺠﺄت إﻟﻰ اﻻﺣﺘﺠﺎج ﻓﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻣﺼﺮ أﻣﺎم اﻷﻣﻢ‬ ‫اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻋﻨﺪﻣﺎ وﻗﻌﺖ ﻣﺼﺮ واﻟﺴﻮدان اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ‪ ،١٩٥٩‬ﻛﻤﺎ‬ ‫أن اﻻﺣﺘﺠﺎج ﻫﻮ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﺸﺮوﻋﺔ رﺧﺼﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن‬ ‫اﻟﺪوﻟﻰ ﻟﻠﺪول ﻟﻼﻋﺘﺮاض ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺼﺮﻓﺎت واﻷﻓﻌﺎل‬ ‫اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ أﺷﺨﺎص‪ ،‬ﻣﻮﺿﺤً ﺎ أﻧﻪ ﻣﻦ ﺷﺄن ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺼﺮ‬ ‫ﻟﻼﺣﺘﺠﺎج ﺗﻘﻮﻳﺔ اﻟﻤﻮﻗﻒ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻰ ﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ‬ ‫اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ أو اﻟﻘﻀﺎء اﻟﺪوﻟﻴﻴﻦ ﻣﻊ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ‪.‬‬ ‫ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺎﻃﻰ أﺿﺎف أن ﻣﺼﺮ ﺗﻤﻠﻚ ﻋﺪﻳﺪًا ﻣﻦ اﻟﺤﺠﺞ‬ ‫واﻷﺳﺎﻧﻴﺪ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﺪﻋﻢ ﺣﻘﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﻴﺎه اﻟﻨﻴﻞ‪ ،‬ﻛﻤﺎ‬ ‫أن اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺜﻼﺛﻴﺔ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ واﻟﺴﻮدان وإﺛﻴﻮﺑﻴﺎ‬ ‫ﻻ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮر ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻰ ﻟﻠﻤﻴﺎه إﺧﻄﺎرًا‬ ‫ﻣﺴﺒﻘًﺎ‪ ،‬ﻷن اﻹﺧﻄﺎر اﻟﻤﺴﺒﻖ ﻳﻠﺰم اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺮاﻏﺒﺔ ﻓﻰ‬ ‫إﻧﺸﺎء ﻣﻮﺿﻮع ﻣﺎﺋﻰ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻛﻞ اﻟﺪراﺳﺎت واﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﻔﻨﻴﺔ‬ ‫اﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻤﺸﺮوع إﻟﻰ اﻟﺪول اﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺗﺄﺛﺮﻫﺎ وﻻ ﺗﺒﺪأ‬ ‫ﻓﻰ اﻟﺒﻨﺎء اﻟﻔﻌﻠﻰ إﻻ إذا ﺗﻮاﻓﻘﺖ ﻣﻊ ﻫﺬه اﻟﺪول‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ ﻟﻢ‬ ‫ﺗﻔﻌﻠﻪ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻣﻦ اﻷﺳﺎس‪.‬‬

‫ﻧﺤﻮ ‪ ٦٩‬ﻣﻠﻴﻮن ﻣﻮاﻃﻦ‪ ،‬ﻣﺆﻛ ًﺪا أن اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻰ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻰ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺰﻳﺖ اﻟﺘﻤﻮﻳﻨﻰ ﻳﻜﻔﻰ ‪ ٣‬أﺷﻬﺮ ﻗﺎدﻣﺔ‪.‬‬ ‫أﺑﻮ ﺷﺎدى ﻗﺎل إن اﻻﺟﻬﺰة اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻮزارة ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺴﺤﺐ‬ ‫ﻋﻴﻨﺎت ﻣﻦ اﻟﺰﻳﺖ اﻟﺘﻤﻮﻳﻨﻰ وﺗﻢ ﺗﻘﻴﻴﻤﻬﺎ ووﺟﺪت ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺟﻴﺪا‬ ‫واﻟﺒﻌﺾ اﻵﺧﺮ ﺑﻪ ﺷﻮاﺋﺐ‪ ،‬وﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﺒﻮات ﻏﻴﺮ ﺟﻴﺪة‪ ،‬وﻃﺎﻟﺐ‬ ‫اﻟﻮزﻳﺮ رؤﺳﺎء اﻟﺸﺮﻛﺎت ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ زﻳﻮت ﺗﻤﻮﻳﻨﻴﺔ ﺟﻴﺪة ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ‬ ‫ﻣﻊ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻜﻤﻴﺎت اﻟﻤﻘﺮرة واﻟﺘﻮﻗﻴﺘﺎت اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﻤﻬﻨﺪس ﺣﺴﻦ ﻛﺎﻣﻞ‪ ،‬رﺋﻴﺲ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﻘﺎﺑﻀﺔ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺎت‬ ‫اﻟــﻐــﺬاﺋــﻴــﺔ‪ ،‬ﻗــﺎل إﻧــﻪ ﻟــﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﺪﻳﺚ ﻣﺼﺎﻧﻊ اﻟــﺰﻳــﻮت ﻣﻨﺬ‬ ‫اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎت‪ ،‬وإﻧﻪ ﺗﻢ ﺣﺎﻟﻴﺎ وﺿﻊ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ زﻣﻨﻰ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻫﺬه‬ ‫اﻟﺸﺮﻛﺎت‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﻢ اﻋﺘﻤﺎد ‪ ٦٥‬ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻨﻴﻪ ﻟﺘﺤﺪﻳﺚ وﺗﻄﻮﻳﺮ‬ ‫ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺰﻳﻮت ﻣﻦ ﺧﻼل إدﺧــﺎل وﺣــﺪات ﺣﺪﻳﺜﺔ وﻣﺘﻄﻮرة‬ ‫ﻟﺘﻜﺮﻳﺮ وﺗﻌﺒﺌﺔ اﻟﺰﻳﻮت ﻓﻰ زﺟﺎﺟﺎت ﺟﻴﺪة وذﻟﻚ ﺳﻴﺘﻢ ﺧﻼل‬ ‫اﻷﻳﺎم اﻟﻘﺎدم‪.‬‬ ‫ووﻋــﺪ رؤﺳــﺎء ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺰﻳﻮت وزﻳــﺮ اﻟﺘﻤﻮﻳﻦ ﺑﺈﻧﺘﺎج زﻳﻮت‬ ‫ﺗﻤﻮﻳﻨﻴﺔ ﺟﻴﺪة وﺗﻮرﻳﺪ ﻧﻮﻋﻴﺎت أﻓﻀﻞ ﻣﻦ زﻳﻮت اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص‬ ‫ﻳﺮﺿﻰ ﻋﻨﻬﺎ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻮن‪ ،‬وﺣﻀﺮ اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻣﻤﺪوح ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح‪،‬‬ ‫ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺴﻠﻊ اﻟﺘﻤﻮﻳﻨﻴﺔ‪ ،‬وﻣﺤﻤﻮد ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ‪ ،‬رﺋﻴﺲ‬ ‫ﻗﻄﺎع اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ واﻟﺘﻮزﻳﻊ‪ ،‬وﻋﻼء ﻣﺮﺗﻀﻰ‪ ،‬رﺋﻴﺲ اﻻدارة اﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ‬ ‫ﻟﻠﺘﺨﻄﻴﻂ‪ ،‬وﻋﺪد ﻣﻦ ﻗﻴﺎدات وزارة اﻟﺘﻤﻮﻳﻦ‪.‬‬

‫ﻛﺘﺒﺖ‪ -‬رﻧﺎ ﻣﻤﺪوح‪:‬‬ ‫ﻹﻧﻬﺎء إﺿــﺮاب اﻷﻃــﺒــﺎء‪ ،‬أرﺳــﻞ ﺣــﺎزم اﻟﺒﺒﻼوى أﻣــﺲ اﻹﺛﻨﻴﻦ‬ ‫ﻣﺸﺮوع ﻗﺎﻧﻮن ﻛــﺎدر اﻷﻃﺒﺎء إﻟــﻰ ﻗﺴﻢ اﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺑﻤﺠﻠﺲ اﻟﺪوﻟﺔ‬ ‫ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﻤﺴﺘﺸﺎر ﻣﺠﺪى اﻟﻌﺠﺎﺗﻰ‪.‬‬ ‫ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﻘﺘﺮح ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻳﺄﺗﻰ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻰ‬ ‫»ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺷﺆون أﻋﻀﺎء اﻟﻤﻬﻦ اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﺠﻬﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ‬ ‫اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻮزارة اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺴﻜﺎن ﻣﻦ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺨﺎﻃﺒﻴﻦ ﺑﻘﻮاﻧﻴﻦ وﻟﻮاﺋﺢ‬ ‫ﺧﺎﺻﺔ«‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺮر ﻗﺴﻢ اﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﻌﺠﺎﺗﻰ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺟﻠﺴﺔ‬ ‫ﻋﺎﺟﻠﺔ ﻏــﺪا اﻷرﺑــﻌــﺎء ﻟــﺪراﺳــﺔ ﻣــﻮاد اﻟﻘﺎﻧﻮن وﻣﺮاﺟﻌﺘﻬﺎ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﻃﺒﺎء واﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﻬﻦ اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻷﺧﺮى‪.‬‬ ‫وﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ‪ ،‬ﻗﺎل اﻟﻤﺴﺘﺸﺎر ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻤﻴﻞ رﺋﻴﺲ اﻟﻤﻜﺘﺐ اﻟﻔﻨﻰ‬ ‫ﻟﻘﺴﻢ اﻟﺘﺸﺮﻳﻊ‪ ،‬إن ﻣﺠﻠﺲ اﻟــﻮزراء ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻘﺴﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ اﻻﻧﺘﻬﺎء‬ ‫ﻣﻦ ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻧﺼﻮص اﻟﻘﺎﻧﻮن ووﺿﻌﻬﺎ ﻓﻰ اﻟﻘﺎﻟﺐ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻰ‬ ‫اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻓﻰ أﻗﺮب وﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ‪ ،‬ﻟﻮﺟﻮد اﺗﺠﺎه ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﺴﺮﻋﺔ‬ ‫ﺣﺴﻢ ﻣﻌﺎﻧﺎة اﻷﻃﺒﺎء‪.‬‬ ‫اﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أن ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﻘﺪم ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء‬ ‫ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ‪-‬ﺣﺴﺐ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟﻮزﻳﺮة اﻟﺼﺤﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﻬﺎ اﻟﺮﺑﺎط‪ -‬أن‬ ‫ﻳﺼﻞ ﻣﺮﺗﺐ اﻟﻄﺒﻴﺐ اﻟﻤﻜﻠﻒ واﻟﻤﻤﺎرس ﺣﺪﻳﺚ اﻟﺘﺨﺮج إﻟﻰ ‪١٧٣٥‬‬ ‫ﺟﻨﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﺪﻻت واﻟﺘﺄﻣﻴﻨﺎت واﻟﻨﺒﻄﺸﻴﺎت‪ ،‬ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ‪ ٧٢٣‬ﺟﻨﻴﻬﺎ‪.‬‬ ‫وﻣﻦ اﻟﻤﻘﺮر أن ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ إﻗﺮار ﻫﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ‪٤٦٤‬‬ ‫أﻟﻔﺎ ﻣﻦ اﻷﻃﺒﺎء اﻟﺒﺸﺮﻳﻴﻦ وأﻃﺒﺎء اﻷﺳﻨﺎن واﻷﻃﺒﺎء اﻟﺒﻴﻄﺮﻳﻴﻦ‪،‬‬ ‫واﻟــﺼــﻴــﺎدﻟــﺔ‪ ،‬وإﺧﺼﺎﺋﻴﻰ اﻟــﻌــﻼج اﻟﻄﺒﻴﻌﻰ واﻟﺘﻤﺮﻳﺾ اﻟﻌﺎﻟﻰ‪،‬‬ ‫وﺧﺮﻳﺠﻰ ﻛﻠﻴﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﻣﻦ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﻴﻦ واﻟﻔﻴﺰﻳﻘﻴﻴﻦ‪ ،‬وﻫﻴﺌﺎت‬ ‫اﻟﺘﻤﺮﻳﺾ اﻟﻔﻨﻴﺔ واﻟﻔﻨﻴﻴﻦ اﻟﺼﺤﻴﻴﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﺠﻬﺎت اﻟﺪاﺧﻠﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﻮازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬وأﺑﺮز ﻣﻼﻣﺢ ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﺎﻧﻮن أﻧﻪ ﻳﻀﻊ ﻣﺒﺎدئ ﻋﺎﻣﺔ‬ ‫ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺗﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ اﻟﻤﺨﺎﻃﺒﻴﻦ ﺑﻤﺸﺮوع اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻟﻠﺤﺼﻮل‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻮاﻓﺰ واﻟﻤﻜﺎﻓﺂت واﻟﺘﺮﻗﻰ‪ ،‬ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺗﺒﻌﻴﺘﻬﻢ اﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ‬ ‫ﻓﻰ اﻷﻗﺎﻟﻴﻢ أو ﻓﻰ اﻟﺪﻳﻮان اﻟﻌﺎم ﻟﻮزارة اﻟﺼﺤﺔ‪ ،‬أو ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻋﺎم‪ ،‬أو‬ ‫ﻣﺮﻛﺰ ﻃﺒﻰ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻜﻞ ﻳﺘﺴﺎوى ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺳﻨﻮات اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ واﻟﺠﻬﺪ‬ ‫اﻟﻤﺒﺬول ﻓﻰ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻫﻮ اﻟﻤﻌﻴﺎر اﻷﺳﺎﺳﻰ‪ .‬ﺟﺪﻳﺮ‬ ‫ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أن ﻫﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ اﻟﻤﺸﺮوع اﻟﺬى ﺳﺒﻖ أن ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﻪ‬ ‫ﻧﻘﺎﺑﺔ اﻷﻃﺒﺎء ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻰ ﻛﺎدر اﻷﻃﺒﺎء‪.‬‬

‫»ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ«‪ 1,5 :‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺟﻨﻴﻪ ﻟﺘﻮﺻﻴﻞ‬ ‫ﺍﻟﻐﺎﺯ ﻟـ‪ 800‬ﺃﻟﻒ ﻭﺣﺪﺓ ﺳﻜﻨﻴﺔ‬

‫أﺑﻮﺷﺎدى‬

‫إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﻣﺤﻤﻮد اﻟﺴﻴﻮﻓﻰ‪:‬‬ ‫»ﺣﻘﻘﺖ ﻣﻌﺪﻻت ﺗﻮﺻﻴﻞ اﻟﻐﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻟﻠﻮﺣﺪات اﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ﺧﻼل ﺷﻬﺮ دﻳﺴﻤﺒﺮ اﻟﻤﺎﺿﻰ‬ ‫أﻋﻠﻰ ﻣﻌﺪل ﺗﻮﺻﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻣــﺪار اﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺑﻠﻎ ﻧﺤﻮ ‪ ٨٠‬أﻟﻒ وﺣﺪة‬ ‫ﺳﻜﻨﻴﺔ«‪ ،‬ﻫﺬا ﻣﺎ أﻛﺪه اﻟﻤﻬﻨﺪس ﻃﺎﻫﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻴﻢ‪ ،‬رﺋﻴﺲ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ اﻟﻘﺎﺑﻀﺔ‬ ‫ﻟﻠﻐﺎزات اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ )إﻳﺠﺎس(‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔﺎ أن زﻳﺎدة ﻣﻌﺪﻻت اﻟﺘﻮﺻﻴﻞ ﻟﻬﺬا اﻟﻤﺴﺘﻮى ﻳﺮﺟﻊ إﻟﻰ‬ ‫ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟــﻼزم ﻟﺨﻄﺔ وزارة اﻟﺒﺘﺮول اﻟﺘﻰ ﺗﺴﺘﻬﺪف ﺗﻮﺻﻴﻞ اﻟﻐﺎز إﻟﻰ ‪ ٨٠٠‬أﻟﻒ‬ ‫وﺣﺪة ﺳﻜﻨﻴﺔ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﻟﻰ اﻟﺤﺎﻟﻰ ﺑﺈﺟﻤﺎﻟﻰ ﺗﻜﻠﻔﺔ اﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ ﺣﻮاﻟﻰ ‪ ١٫٥‬ﻣﻠﻴﺎر ﺟﻨﻴﻪ‬ ‫ﺗﺘﺤﻤﻠﻬﺎ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﺨﻼف ‪ ١٥٠٠‬ﺟﻨﻴﻪ ﻳﺘﺤﻤﻠﻬﺎ اﻟﻌﻤﻴﻞ ﻟﻠﻮﺣﺪة اﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ﻧﻘﺪا أو ﺑﺎﻟﺘﻘﺴﻴﻂ‪.‬‬ ‫ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻴﻢ أﺷــﺎر إﻟــﻰ أن ﻣﻌﺪﻻت اﻟﺘﻮﺻﻴﻞ ﺗﻤﺖ ﻣﻦ ﺧــﻼل ‪ ١٢‬ﺷﺮﻛﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﺠﺎل ﺗﻮﺻﻴﻞ اﻟﻐﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﺗﺤﺖ إﺷﺮاف اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﻘﺎﺑﻀﺔ ﻟﻠﻐﺎزات اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‪ ،‬وﺗﻢ‬ ‫ﺗﻮﺻﻴﻞ اﻟﻐﺎز إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺎت اﻟﻘﺎﻫﺮة واﻟﺠﻴﺰة واﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ واﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ‬ ‫وﺑﻮرﺳﻌﻴﺪ واﻟﻐﺮﺑﻴﺔ واﻟﻤﻨﻮﻓﻴﺔ واﻟﻘﻠﻴﻮﺑﻴﺔ واﻟﺪﻗﻬﻠﻴﺔ وﻗﻨﺎ واﻷﻗﺼﺮ وأﺳﻮان واﻟﺒﺤﻴﺮة‬ ‫وﺑﻨﻰ ﺳﻮﻳﻒ واﻟﻤﻨﻴﺎ وأﺳﻴﻮط واﻟﺴﻮﻳﺲ ودﻣﻴﺎط وﻛﻔﺮ اﻟﺸﻴﺦ وﺳﻮﻫﺎج وﺟﻨﻮب وﺷﻤﺎل‬ ‫ﺳﻴﻨﺎء واﻟﻔﻴﻮم‪.‬‬ ‫ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻴﻢ أﻛﺪ أن ﻗﻄﺎع اﻟﺒﺘﺮول ﻳﺴﺘﻬﺪف ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮات اﻟﻘﺎدﻣﺔ زﻳــﺎدة ﻣﻌﺪﻻت‬ ‫اﻟﺘﻮﺻﻴﻞ واﻷداء واﻟﺘﻨﺴﻴﻖ واﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮة ﻣﻊ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﻨﻔﺬة واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺜﻴﻒ‬ ‫ﻓﺮق اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ‪ ،‬وﻳﺄﺗﻰ ذﻟﻚ ﻓﻰ ﺿﻮء ﺳﻴﺎﺳﺔ وزارة اﻟﺒﺘﺮول ﻟﺮﻓﻊ اﻷﻋﺒﺎء ﻋﻦ‬ ‫ﻛﺎﻫﻞ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ وإﺣﻼل اﻟﻐﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻣﺤﻞ اﻟﺒﻮﺗﺎﺟﺎز‪ ،‬ﺑﻤﺎ ﻳﺴﻬﻢ ﻓﻰ ﺧﻔﺾ أﻋﺒﺎء اﻟﺪﻋﻢ‬ ‫اﻟﻤﻮﺟﻪ إﻟﻰ اﻟﺒﻮﺗﺎﺟﺎز ﻓﻰ اﻟﻤﻮازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ‪ ،‬ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن إﺟﻤﺎﻟﻰ ﻋﺪد اﻟﻮﺣﺪات‬ ‫اﻟﺴﻜﻨﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﻢ ﺗﻮﺻﻴﻞ اﻟﻐﺎز إﻟﻴﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺑﺪء اﻟﻨﺸﺎط وﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ دﻳﺴﻤﺒﺮ اﻟﻤﺎﺿﻰ ﺑﻠﻎ ﻧﺤﻮ‬ ‫‪ ٥٫٨‬ﻣﻠﻴﻮن وﺣﺪة ﺳﻜﻨﻴﺔ‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫ملف خاص‬

‫الثالثاء ‪ ٧‬يناير ‪٢٠١٤‬‬

‫فى عيد الميالد المجيد‪:‬‬

‫أسامة سالمة‬ ‫يكتب‪ :‬األقباط‬ ‫يعودون إلى‬ ‫وطنهم‬

‫القس إكرام‬ ‫لمعى يكتب‪:‬‬ ‫ميالد أمة‬

‫المستشار أمير‬ ‫رمزى يكتب‪ :‬إن‬ ‫فاتك عام اترجى‬ ‫غيره‬

‫ياسامع‬ ‫الصالة‪..‬‬ ‫بارك بالدى‬ ‫باألدلة الفقهية‪ ..‬تهنئة المسيحيين بأعيادهم ُسنَّة عن الرسول‬

‫حكم المعزول‪ ..‬العام األسوأ فى تاريخ أقباط مصر‬

‫المسلم والمسيحى ليسا عنصرَى األمة‬ ‫بابا نويل شخصية حقيقية‬

‫إشراف‪ :‬يوسف شعبان‬ ‫يأتى احتفال أقباط مصر هذا العام بعيد الميالد مختلفا بعض الشىء‬ ‫عن العام الماضى‪ ،‬وإن كان هناك قاسم مشترك هو شعورهم بتهديد جماعة‬ ‫اإلخوان المسلمين‪.‬‬ ‫ف��ى ال�ع��ام الماضى ك��ان اإلخ ��وان ف��ى الشهور الستة األول��ى م��ن حكمهم‪،‬‬ ‫وكان االحتفال بالعيد بعد شهر من أح��داث االتحادية‪ ،‬التى راح ضحيتها‬ ‫‪ 9‬مواطنين على يد ميليشيات الجماعة اإلرهابية أم��ام القصر الرئاسى‪،‬‬ ‫ومنها بدأ اإلخوان فى اإلعالن عن وجههم الحقيقى الرافض لكل مَ ن يريد‬ ‫معارضتهم‪.‬‬ ‫أم��ا فى ‪ 30‬يونيو الماضى فقد ش��ارك المواطنون المسيحيون بقوة فى‬ ‫ال�ت�ظ��اه��رات ال�ت��ى استهدفت رح�ي��ل اإلخ� ��وان‪ ،‬وبالفعل تمت إزاح�ت�ه��م عن‬

‫الحكم‪ ،‬ومن ثم تفاءل المصريون‪ ،‬إال أن جماعة اإلخ��وان مارست إرهابها‬ ‫بشكل فجّ ‪ ،‬فاستهدفت األخضر واليابس‪ ،‬وهاجت ميليشياتها وماجت حرقً ا‬ ‫ونهبا للكنائس مستهدفين زرع الفتنة بين الشعب المصرى‪.‬‬ ‫ثم جاء االحتفال ببداية العام الجديد منذ أسبوع وسط احتياطات أمنية‬ ‫مشددة أمام الكنائس خوفً ا من تكرار سيناريو «القديسيْن» أو «مديرية أمن‬ ‫ال�م�ن�ص��ورة»‪ ،‬وك��ذل��ك نفس ال�ح��ذر األم�ن��ى لتأمين االح�ت�ف��ال ب�ق��داس عيد‬ ‫الميالد‪ ،‬ليبقى اإلخوان أحد أهم أسباب اإلفراط فى تأمين االحتفال بعيد‬ ‫الميالد هذا العام وفى العام الماضى‪.‬‬ ‫ورغم وفاة شاب قبطى عمره ‪ 23‬سنة أمام كنيسة مارجرجس فى عين شمس‬ ‫بعد اشتباك اإلخوان فى إحدى مسيراتهم مع قوات تأمين الكنيسة فى ليلة‬

‫االحتفال بالعام الجديد فإن هناك حالة من التفاؤل تسود قيادات كنسية‬ ‫وشخصيات قبطية بشأن عام ‪ 2014‬بأنه سيكون أفضل حاال مما سبقه‪.‬‬ ‫فى هذا الملف الذى تقدمه «التحرير» لقارئها‪ ،‬أمنيات خاصة ألساقفة‬ ‫الكنائس المصرية المختلفة‪ ،‬بعد رحيل جماعة اإلخ��وان‪ ،‬وكذلك الدور‬ ‫الوطنى لبابوات الكنيسة فى العصر الحديث منذ البابا بطرس الجاولى‬ ‫فى ‪ 1804‬حتى البابا تواضروس الثانى فى ‪ 3‬يوليو ‪ 2013‬وما بعدها‪ ،‬كذلك‬ ‫ع� �رْض أس �ب��اب اخ �ت��الف االح �ت �ف��ال بعيد ال�م�ي��الد ب�ي��ن الكنيسة القبطية‬ ‫المصرية والكنائس الكاثوليكية واألرثوذكسية األخ��رى فى العالم‪ ،‬ولمن‬ ‫ال يعرف من هو «بابا نويل» نقدم له معلومات بشأن الشخصية الحقيقية‬ ‫وتطورها عبر التاريخ‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ملف خاص‬

‫الثالثاء ‪ 7‬يناير ‪٢٠١٤‬‬

‫‪2013‬‬

‫األسوأ على األقباط فى تاريخ مصر الحديث‬

‫‪61‬‬

‫كنيسة تم‬ ‫االعتداء عليها‬ ‫بعد فض‬ ‫اعتصامى رابعة‬ ‫والنهضة‬

‫‪2014‬‬

‫‪38‬‬

‫عام‬ ‫األمل‬

‫للمسيحيين‬

‫عام ‪ 2013‬ربما كان هو األصعب على األقباط‬ ‫فى التاريخ الحديث منذ تأسيس مصر‬ ‫الحديثة فى عهد محمد على بدايات القرن‬ ‫كما كبيرا من االعتداءات‬ ‫الـ‪ ،19‬فقد شهد ًّ‬ ‫الطائفية على المواطنين المسيحيين‪،‬‬ ‫لم تحدث حتى مع ارتفاع وتيرة األحداث‬ ‫الطائفية عقب ثورة ‪ 25‬يناير ‪.2011‬‬ ‫العام الذى كان اإلخوان يحكمون مصر فى‬ ‫نصفه األول‪ ،‬شهد حادثة الخصوص فى‬ ‫‪ 5‬أبريل ‪ ،2011‬ثم بعده بيومين وفى أثناء‬ ‫تشييع جنازة ‪ 5‬من الضحايا تم الهجوم ألول‬ ‫مرة على المقر البابوى لبابا اإلسكندرية‬ ‫وبطريرك الكرازة المرقسية من قبل‬ ‫مجهولين كانت تقف بجانبهم قوات الشرطة‬ ‫واألمن المركزى‪.‬‬ ‫الهجوم على الكاتدرائية كان يوم األحد ‪7‬‬ ‫أبريل ‪ ،2013‬حيث تم الهجوم على المقر‬ ‫البابوى بالكاتدرائية فى أثناء خروج جنازة‬ ‫ضحايا أحداث الخصوص الخمسة‪ ،‬واستمر‬ ‫الهجوم نحو ‪ 8‬ساعات من قبل مجهولين فى‬ ‫وجود الداخلية التى كانت تطلق قنابل الغاز‬ ‫المسيل للدموع على الكاتدرائية‪ ،‬وراحت‬ ‫ضحيتها حالتا وفاة ونحو ‪ 90‬مصابا‪.‬‬

‫بيتر مجدى‬

‫كنيسة تم سلب‬ ‫ونهب محتوياتها‬ ‫وحرقها بالكامل‬

‫ألول مرة‪ ..‬الهجوم على المقر البابوى لمدة ‪ 8‬ساعات فى أبريل الماضى‪ ..‬ووفاة اثنين و‪ 90‬مصابا‬

‫تهديدات اإلخ��وان بحرق مصر تحققت عقب‬ ‫ع��زل م��رس��ى‪ ،‬فمنذ م��س��اء ي��وم ‪ 3‬يوليو وحتى‬ ‫‪ 10‬يوليو وقعت ع��دة أح��داث أولها عندما قام‬ ‫أنصار اإلخ��وان مساء األربعاء ‪ 3‬يوليو بمهاجمة‬ ‫كنيسة م��ارج��رج��س لألقباط الكاثوليك بقرية‬ ‫دلجا بالمنيا‪ ،‬وهاجموا نحو ‪ 30‬منزال وعددا من‬ ‫المحال التجارية المملوكة لألقباط وقاموا بسلبها‬ ‫وحرقها‪ ،‬ونتجت ع��ن ه��ذه األح���داث وف��اة أحد‬ ‫األقباط‪.‬‬ ‫أما نجع حسان بقرية الضبعية فى األقصر فقد‬ ‫شهد أحداثا ساخنة إثر مشاجرة بين مسيحى‬ ‫ومسلم هناك‪ ،‬وتحول األم��ر إلى عقاب جماعى‬ ‫ألق��ب��اط النجع‪ ،‬وتمت مهاجمة نحو ‪ 23‬منزال‬ ‫وقتل فى تلك األحداث ‪ 4‬أقباط‪ ،‬كما ترك أغلب‬ ‫مسيحى القرية بيوتهم ولجؤوا إلى االحتماء فى‬ ‫كنيسة القرية‪.‬‬ ‫ف��ى العريش قتل القس مينا عبود شاروبيم‬ ‫برصاص إرهابيين أمام الكنيسة‪ ،‬لتكون حصيلة‬ ‫ع��زل مرسى مقتل ‪ 6‬أق��ب��اط‪ ،‬ف��ى أول ‪ 10‬أيام‬ ‫بعد عزله‪ ،‬إضافة إلى أح��داث قرية بنى أحمد‬ ‫بالشرقية‪ ،‬والتى راح ضحيتها مواطن وأصيب ‪17‬‬ ‫آخرون وحرق منازل مواطنين مسيحيين‪ ،‬وتمت‬

‫‪2014‬‬

‫مهاجمة الكنيسة اإلنجيلية بالقرية بسبب أغنية‬ ‫«تسلم األيادى»‪.‬‬ ‫أما يوم فض اعتصامات رابعة والنهضة يوم ‪14‬‬ ‫أغسطس الماضى وما تاله فقد شهد أكبر موجة‬ ‫هجوم على الكنائس فى عدة محافظات مختلفة‪،‬‬ ‫وصلت إلى االعتداء على ‪ 85‬كنيسة‪ ،‬حسبما ذكر‬ ‫البابا ت��واض��روس الثانى فى أح��د التصريحات‬ ‫الصحفية‪ ،‬ثم بعد ذلك جاءت حادثة الهجوم على‬ ‫كنيسة ال��وراق والتى راح ضحيتها ‪ 5‬قتلى بينهم‬ ‫مواطن مسلم وعشرات المصابين‪.‬‬ ‫ت��ق��ري��ر م��ش��ت��رك الت���ح���اد ش��ب��اب ماسبيرو‪،‬‬ ‫ومؤسسة ماسبيرو للتنمية وحقوق اإلنسان‪ ،‬رصد‬ ‫مقتل ‪ 5‬أش��خ��اص عقب ف��ض اعتصامى رابعة‬ ‫والنهضة وه��م رام��ى زك��ري��ا‪ ،‬سقط فى أحداث‬ ‫كنيسة مارجرجس باكوس باإلسكندرية‪ ،‬وإسكندر‬ ‫ط��وس قُتل ف��ى أح���داث قرية دلجا بمركز دير‬ ‫مواس بالمنيا‪ ،‬حيث تم ذبحه بعد قتله وتقطيع‬ ‫أع��ض��ائ��ه ورب��ط��ه ف��ى ج���رار زراع���ى‪ ،‬وج���ره إلى‬ ‫القبور وإلقائه أمام القبر‪ ،‬وقام بدفنه أحد العرب‬ ‫القاطنين ب��ج��وار القبور‪ ،‬ث��م استخرجوا جثته‬ ‫للتمثيل بها‪ ،‬وبيشوى ميخائيل‪ ،‬سقط عند سفينة‬ ‫المرميد‪ ،‬بمحافظة المنيا‪ ،‬ومينا رأف��ت عزيز‬

‫يكتب‪:‬‬

‫منزال تم تهجير‬ ‫أصحابها‬

‫‪25‬‬

‫قبطيا قتلوا‬ ‫منذ حادثة‬ ‫الكاتدرائية‬ ‫وحتى حادثة‬ ‫كنيسة الوراق‬

‫قساوسة‪ :‬اإلرهاب إلى زوال‬ ‫الرب والشعب‬ ‫األنبا مكاريوس‪ :‬سيكون أكثر استفزازا‪ ..‬األنبا أنطونيوس عزيز‪ :‬األمل فى ّ‬

‫عام ‪ 2013‬كان األصعب على المواطنين المسيحيين فى‬ ‫التاريخ الحديث منذ إنشاء محمد على مصرية الحديثة عام‬ ‫‪ ،1805‬من حيث ك ّم األحداث الطائفية التى تعرّضوا لها‪ ،‬إال‬ ‫أنه رغم ذلك فهناك حالة من التفاؤل لدى قيادات الكنائس‬ ‫المصرية‪ ،‬بشأن عام ‪ ،2014‬ويأملون أن تستقر فيه األوضاع‬ ‫عن العام الذى رحل‪.‬‬ ‫األنبا مكاريوس‪ ،‬أسقف عام المنيا وأبو قرقاص‪ ،‬المنطقة‬ ‫صاحبة نصيب األس��د م��ن األح���داث الطائفية ف��ى العام‬

‫المستشار أمير رمزى‬

‫باإلسكندرية‪ ،‬وهو سائق تاكسى تم ذبحه‪ ،‬وفوزى‬ ‫موريد فارس من تقسيم الجنينة بعزبة النخل فى‬ ‫القاهرة‪ ،‬وقتل بطلق نارى حى بالرأس‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى اختطاف نحو ‪ 7‬أشخاص من األقباط فى‬ ‫محافظات الصعيد‪.‬‬ ‫تقرير «ماسبيرو» رص��د أيضا االع��ت��داء على‬ ‫‪ 61‬ك��ن��ي��س��ة‪ ،‬منها ‪ 38‬كنيسة ت��م س��ل��ب ونهب‬ ‫محتوياتها وحرقها بالكامل‪ ،‬منها ‪ 16‬فى المنيا‪،‬‬ ‫و‪ 3‬كنائس فى سوهاج‪ ،‬و‪ 5‬كناس فى الفيوم‪ ،‬و‪4‬‬ ‫كنائس فى السويس‪ ،‬و‪ 7‬فى أسيوط‪ ،‬وكنيستان‬ ‫بالجيزة وكنيسة بالعريش‪ ،‬و‪ 23‬كنيسة تم االعتداء‬ ‫عليها جزئيا بإلقاء الحجارة والمولوتوف وإطالق‬ ‫األعيرة النارية‪.‬‬ ‫كما رص��د التقرير االع��ت��داء على ‪ 58‬منزال‬ ‫لألقباط بمناطق متفرقة بالجمهورية وتهجير‬ ‫أصحابها‪ ،‬و‪ 85‬محال تجاريا بمختلف المحافظات‪،‬‬ ‫و‪ 16‬صيدلية بمختلف المحافظات‪ ،‬و‪ 3‬فنادق‬ ‫هى ح��ورس وسوسنا وإخ��ن��ات��ون‪ ،‬و‪ 75‬أوتوبيسا‬ ‫وسيارة مملوكة للكنائس واألقباط‪ ،‬و‪ 6‬تم حرقها‬ ‫بالكامل‪.‬‬ ‫حادثة الوراق تمت أمام كنيسة السيدة العذراء‬ ‫وال��م��الك ميخائيل ب��ال��وراق‪ ،‬حيث ق��ام ملثمون‬

‫على دراج��ة نارية بالهجوم بالسالح اآلل��ى على‬ ‫ال��م��وج��ودي��ن أم���ام الكنيسة‪ ،‬وراح ضحيتها ‪5‬‬ ‫أشخاص هم كاميليا حلمى عطية (‪ 70‬سنة)‪،‬‬ ‫مريم أش��رف مسيحة (‪ 8‬سنوات)‪ ،‬سمير فهمى‬ ‫ع���ازر (‪46‬س��ن��ة)‪ ،‬م��ري��م نبيل فهمى (‪12‬سنة)‪،‬‬ ‫ومحمد إبراهيم (‪ 17‬سنة)‪ ،‬و‪ 17‬مصابا‪.‬‬ ‫بينما شهدت قريتا نزلة عبيد ونزلة البدرمان‬ ‫بالمنيا ح��وادث طائفية‪ ،‬وأش��ارت أصابع االتهام‬ ‫إل��ى تدخل م��ن جماعة اإلخ���وان لتوسيع دائرة‬ ‫العنف‪ ،‬ونتجت عنها وفاة ‪ 4‬أشخاص‪ 2 ،‬أقباط‬ ‫و‪ 2‬مسلمين‪.‬‬ ‫وأخ��ي��را ح��ادث��ة كنيسة م��ار جرجس ف��ى عين‬ ‫شمس ون��ت��ج عنها وف���اة قبطى بسبب اشتباك‬ ‫اإلخوان مع األمن أمام الكنيسة فى ليلة االحتفال‬ ‫بالعام الجديد‪.‬‬ ‫ليكون ع��ام حكم وع��زل اإلخ��وان هو األصعب‬ ‫على األقباط فقد قتل ‪ 7‬فى حادثتى الخصوص‬ ‫والكاتدرائية‪ ،‬و‪ 6‬بعد عزل مرسى‪ ،‬و‪ 5‬فى أحداث‬ ‫فض االعتصام‪ ،‬و‪ 4‬فى حادثة ال���وراق‪ ،‬و‪ 2‬فى‬ ‫حادثة قرية نزلة عبيد‪ ،‬وشخص أمام كنيسة عين‬ ‫شمس‪ ،‬ليكون إجمالى ضحايا األحداث الطائفية‬ ‫هذا العام ‪ 25‬ضحية األحداث الطائفية الكبرى‪.‬‬

‫‪58‬‬

‫الماضى‪ ،‬قال‪« :‬إحساسى أن عام ‪ 2014‬سيكون أفضل على‬ ‫مصر كلها»‪ ،‬موضحا أن عام ‪ 2013‬رغم المعاناة الشديدة‪،‬‬ ‫فإن كل معاناة تحوّلت إلى بركة ومكاسب روحية‪ ،‬من وجهة‬ ‫نظره‪.‬‬ ‫أسقف عام المنيا أكد أن «معاناة المواطنين المسيحيين‬ ‫ه��ى معاناة مصرية»‪ ،‬موضحا‪« :‬إن��ه��ا مشكالت مصرية‪،‬‬ ‫فاألوضاع فى مصر بدأت تستقر‪ ،‬وهذا الشهر أفضل مما‬ ‫سبقه‪ ،‬كما أن األعمال اإلرهابية فى المنيا إلى زوال‪ ،‬فرغم‬

‫ظهور عدة مشكالت مثل حوادث قتل وسطو مسلح واستيالء‬ ‫أراض وخطف ووجود عبارات تحريضية‪ ،‬فقد شهدت‬ ‫ٍ‬ ‫على‬ ‫األمور فى الشهرين األخيرين تَحَ ّ ُسنًا‪ ،‬فقلّت التظاهرات‪،‬‬ ‫شاكرا المجهود األمنى فى ليلة بداية العام الجديد الذى‬ ‫بذل فيها جهدًا كبيرًا»‪.‬‬ ‫مطران الجيزة بالكنيسة القبطية الكاثوليكية وممثّلها‬ ‫بلجنة الخمسين األنبا أنطونيوس عزيز‪ ،‬قال‪« :‬نصلّى لتنتهى‬ ‫كل األح���داث‪ ،‬ونتمنّى أن تكون كل األم��ور أفضل‪ ،‬ولدينا‬

‫أمل فى ربنا أن يحل السالم‪ ،‬وأمل فى شعبنا الذى يريد‬ ‫االستقرار»‪.‬‬ ‫نائب رئيس الكنيسة اإلنجيلية فى مصر‪ ،‬الدكتور القس‬ ‫أندريه زكى‪ ،‬قال إن عام ‪ 2014‬سيكون أفضل‪ ،‬متو ّقعًا إقرار‬ ‫الدستور وإجراء االنتخابات الرئاسية والبرلمانية‪ ،‬وتشكيل‬ ‫حكومة مستقرة‪ ،‬وزيادة مساحة االستثمار‪ ،‬وتط ّ ُورًا اقتصاد ًيّا‬ ‫كبيرًا‪ ،‬ويرى أن ما حدث فى ‪ 2013‬من أحداث طائفية لن‬ ‫يتكرر فى العام الجديد‪.‬‬

‫إن فاتك عام اترجّ ى غيره‬

‫هكذا نحن ننظر إلى الكوب الفاضى ولم ننظر إلى الجزء الملىء فأنا أرى أن ‪ 2013‬من أفضــــــــ‬ ‫هو َمثَل شعبى مشهور‪ ،‬يُطلق عندما تفقد شيئا مهما‬ ‫أو ضاع عليك وقت معين كان يجب أن تستخدمه‪ ..‬وإذا‬ ‫أرى الكثيرين يلعنون عام ‪ 2013‬وما تم فيه من أحداث‬ ‫وصعوبات ومجازر وحرائق ودمار‪ ،‬وتعطيل مصالح‪ ،‬وإيقاف‬ ‫مواصالت‪ ،‬وتوقّف الدولة عن العمل أياما وأسابيع كثيرة‪،‬‬ ‫وتسريح عمال‪ ،‬وإجازة السياحة وعدم عملها خالل أشهر‬ ‫كثيرة من السنة‪ ،‬وانخفاض البورصة‪ ،‬وحرق الكنائس‪،‬‬ ‫ودمار أقسام الشرطة‪ ،‬وقتل الجنود واألبرياء‪ ..‬والكثير‬ ‫والكثير‪ ..‬كل ذلك حدث فى عام ‪.2013‬‬ ‫هذه األحداث كلها جعلت أغلب المواطنين يكرهون هذه‬ ‫قصها‬ ‫السنة ويرجون غيرها‪ ،‬إال أنه يعجبنى قصة جميلة ّ‬ ‫علينا أحد حكماء هذا العصر‪ ،‬وهى أنه فى نهاية أحد‬ ‫األع��وام بالسنة جلس الزوج مع زوجته ولعن هذه السنة‬

‫الماضية‪ ،‬وقال لها «سنة حزينة مرّت علينا واآلن نتخلص‬ ‫منها‪ ،‬فقد فقدت فيها عملى السابق‪ ،‬وخسرت أمواال كثيرة‬ ‫فى البورصة‪ ،‬وتعرّض ابننا لحادثة خطيرة‪ ،‬وحرق منزلنا‬ ‫وتوفّيت والدتى المريضة‪ ،»..‬وظل يلعن ويسبّ هذه السنة‬ ‫البائسة التى مرت عليهما‪ ،‬فنظرت إليه زوجته وابتسمت‪،‬‬ ‫وق��ال��ت ل��ه ل��م��اذا تنظر إل��ى ه��ذه السنة ب��ه��ذه النظرة‬ ‫المشؤومة؟ دعنا ننظر لها برؤية أخرى‪ ،‬هذه السنة فقدت‬ ‫فيها عملك‪ ،‬وكان راتبك ألفا وخمسمئة جنيه‪ ،‬وكنت فى‬ ‫ضيق شديد من زمالئك فى العمل‪ ،‬إال أنك اآلن تعمل‬ ‫براتب أكبر ومع أشخاص يحبونك ويقدرونك‪ ،‬أموالك‬ ‫التى خسرتها فى البورصة تعلّمت من خاللها وأخذت‬ ‫درسا‪ ،‬وقد استثمرت باقى أموالك وكسبت من الذى تبقى‬ ‫أكثر مما خسرته‪ ..‬ابننا تعرّض لحادثة خطيرة وكاد أن‬

‫يلقى حتفه‪ ،‬لكن الله نجّ اه وأعطى له عمرا جديدا‪ ،‬فلنفرح‬ ‫بنجاته وعمره الجديد وحماية الله له‪.‬‬ ‫منزلنا قد أحرق وقد أخذنا منزال جديدا أفضل من‬ ‫األول‪ ،‬أما والدتك المريضة فقد رحمها الله من عذاب‬ ‫مرضها الخبيث ال��ذى كانت تتألم كل ي��وم بسببه‪ ،‬وقد‬ ‫أشفق عليها ربنا ولم يذلها‪ ،‬وقد انتقلت وهى تدعى لك‬ ‫بما فعلناه معها‪ ..‬وأغلقت الحوار والحديث وقالت له‬ ‫ابتسم فقد حمانا الله وأكرمنا وأسعدنا وهيّأ لنا حياة‬ ‫أفضل‪.‬‬ ‫هكذا نحن اآلن فى بالدنا مصر ننظر إلى الكوب الفاضى‪،‬‬ ‫وال ننظر إلى الجزء الملىء الذى به ننظر على سنة صعبة‬ ‫مرت على مصر‪ ،‬معتقدين أن خسائرنا فادحة‪ ،‬إال أننى‬ ‫شخصيا أرى أنها من أفضل سنوات العمر التى مرّت على‬

‫مصر‪ ،‬تخلّص فيها المصريون من جماعة إرهابية خطيرة‬ ‫ع�رّض��ت حياة ومصالح الشعب للخطر‪ ..‬تخلّص فيها‬ ‫فاش وفكر هدّ ام وفتن وتقسيم‬ ‫المصريون من حكم نازى ٍ‬ ‫للدولة وتمييز بين المواطنين وس��رق��ة لمصادر مصر‬ ‫االقتصادية وخيانات وحروب داخلية واتفاقات خارجية‬ ‫ضد مصالح مصر وسالمتها وتخطيط لحرب أهلية‪ ،‬حتى‬ ‫وإن فقدنا شبابا «زى ال��ورد» وأطفاال‪ ،‬وخسائرنا كانت‬ ‫فادحة دعنا ننظر لسالمة حاضر ومستقبل مصر اآلن‪.‬‬ ‫دعنا ننظر إلى وحدة المصريين ضد أعدائها وضد الشر‬ ‫المحدق بها‪ ..‬دعنا ننظر إلى األمل الذى دبّ فى قلوبنها‬ ‫جميعا عندما تخلصنا منهم إلى األب��د‪ ..‬ننتظر دستورا‬ ‫جديدا عادال‪ ..‬رئيسا جديدا لمصر يقودها إلى ب ّر األمن‬ ‫واألمان‪ ..‬إلى الخير والسالم‪ ..‬إلى البناء والعمل‪ ..‬يفتح‬

‫مصر على العالم‪ ..‬يتحدى الجهل والظالم الدامى‪ ..‬يصنع‬ ‫منظومة عدالة حقيقية تبدد كل ظلم تعرّض ويتعرض له‬ ‫المصريون على هذه األرض العظيمة‪.‬‬ ‫أرى فى عام ‪ 2014‬أنه عام التغيير الحقيقى لمصر ليس‬ ‫بدحض الماضى فقط‪ ،‬بل بإرساء قواعد الخير والحرية‬ ‫والعدالة االجتماعية والعيش‪ ،‬وتحقيق األمل فى أن تكون‬ ‫مصر الحضارة‪ ..‬مصر الحديثة‪ ..‬مصر المستنيرة‪.‬‬ ‫من أجل ذلك علينا جميعا أن نبدأ بأنفسنا‪ ،‬ألن الله‬ ‫ال يغيّر م��ا ب��ق��وم حتى ي��غ� ّي��روا م��ا بأنفسهم‪ ،‬وق��د ذكر‬ ‫الكتاب المقدس «تغيّروا عن أشكالكم لتجديد أذهانكم‪،‬‬ ‫فاألمور العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا»‪..‬‬ ‫فال تلومنى إذا تزيدت فى أملى ورجائى فى هذه السنة‬ ‫الجديدة‪ ،‬ولكن ال تنتظر أن تقوم الحكومة بالتغيير وحدها‬


‫‪9‬‬

‫ملف خاص‬

‫الثالثاء ‪ 7‬يناير ‪٢٠١٤‬‬

‫كيف حرّض اإلخوان‬ ‫ضد أقباط مصر؟‬

‫محمد فوزى‬

‫فايق عزيز سعد حنين‬

‫الشاطر والبلتاجى حرضا على األقباط بعد‬ ‫أحداث «االتحادية»‪ ..‬وحجازى وعبد الماجد‬ ‫تعمدا إرهاب المسيحيين قبل ‪ 30‬يونيو‬

‫منذ إع��الن رئيس المحكمة الدستورية‬ ‫األسبق‪ ،‬المستشار ف��اروق سلطان‪ ،‬نتيجة‬ ‫انتخابات الرئاسة بفوز محمد مرسى مرشح‬ ‫اإلخوان‪ ،‬بدأت حالة من القلق والتوتر تنتاب‬ ‫ع��ددا كبيرا من المواطنين المسيحيين‪،‬‬ ‫خوفا من اإلخوان‪ ،‬لكن الجماعة بوصولها‬ ‫إلى الحكم لم تفعل ما يصرف حالة الخوف‬ ‫وال��ق��ل��ق‪ ،‬ب��ل زادت بشكل أك��ب��ر بعد نحو‬ ‫شهرين من أداء مرسى اليمين الدستورية‪،‬‬ ‫مع أح��داث دهشور‪ ،‬التى تم فيها تهجير‬ ‫مسيحيى القرية بالكامل‪.‬‬ ‫ف��ى ش��ه��ر ن��وف��م��ب��ر ‪ 2011‬ق���ام مرسى‬ ‫بإصدار ما سمى «اإلعالن الدستورى»‪ ،‬الذى‬ ‫حصن فيه قراراته من الطعن أمام القضاء‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫فخرج المصريون ضد هذا اإلعالن‪ ،‬وكانت‬ ‫هناك مظاهرة حاشدة أمام قصر االتحادية‬ ‫مساء الثالثاء ‪ 4‬ديسمبر ‪ ،2012‬قدر عدد‬ ‫المشاركين فيها بنحو ‪ 800‬ألف متظاهر‪،‬‬ ‫وفى اليوم التالى خرجت ميليشيات جماعة‬ ‫اإلخوان على المعتصمين أمام باب القصر‪،‬‬ ‫ونتج ع��ن ذل��ك مقتل ‪ 9‬مواطنين‪ ،‬وخرج‬ ‫بعدها نائب مرشد الجماعة المحبوس حاليا‬ ‫خيرت الشاطر‪ ،‬فى مؤتمر صحفى وقال‬ ‫«إن ‪ ٪80‬من متظاهرى االتحادية أقباط»‪،‬‬ ‫وكذلك خرج محمد البلتاجى القيادى فى‬ ‫الجماعة وحزبها على منصة رابعة العدوية‬ ‫فى أثناء تظاهرات مضادة ألنصار الجماعة‪،‬‬ ‫ليقول إن ‪ ٪60‬من متظاهرى «االتحادية»‬ ‫أقباط‪ ،‬فكان هذا بمنزلة تحريض واضح‪،‬‬ ‫ضد المواطنين المسيحيين من قبل قيادات‬ ‫ال��ج��م��اع��ة لشحن ال��م��واط��ن��ي��ن البسطاء‪،‬‬ ‫باعتبار أن األقباط هم «ضد الشريعة وضد‬ ‫الحكم اإلسالمى»‪ ،‬ويضاف ذلك إلى عدم‬ ‫ذهاب مرسى لحضور حفل تنصيب البابا‬ ‫تواضروس يوم األحد ‪ 18‬نوفمبر من نفس‬ ‫العام‪.‬‬ ‫لم تنته التصريحات العدائية من قيادات‬ ‫الجماعة وحلفائها عند ه��ذا الحد‪ ،‬فقد‬ ‫أص��در مشايخ م��ن السلفيين فتوى بعدم‬ ‫جواز تهنئة المسيحيين فى أعيادهم‪ ،‬فلم‬ ‫يكن أم��ام شيخ األزه��ر ومفتى الجمهورية‬ ‫إال الذهاب إلى البابا تواضروس للتهنئة‬

‫بأنفسهما‪ ،‬بينما أص��در مفتى الجماعة‬ ‫نفسه عبد الرحمن البر الذى ذهب لزيارة‬ ‫البابا ش��ن��ودة بصحبة مرسى والكتاتنى‬ ‫فى ق��داس عيد الميالد فى يناير ‪2012‬‬ ‫ب��ال��ك��ات��درائ��ي��ة‪ ،‬ف��ت��وى ب��ع��دم ج���واز تهنئة‬ ‫المسيحيين بأعيادهم‪ ،‬وكانت فى وقت عيد‬ ‫القيامة فى أبريل الماضى حيث قال «إن‬ ‫عيد القيامة يخالف عقيدة المسلمين بأن‬ ‫المسيح عيسى (عليه السالم) لم يمت ولم‬ ‫يصلب‪ ،‬لذلك ال نهنئهم بشىء ال نعتقده‪،‬‬ ‫أما األعياد التى ال تصادم عقيدة المسلمين‬ ‫مثل عيد الميالد فيجوز تهنئتهم بها»‪.‬‬ ‫ومع انتشار حملة تمرد ونشاط أعضائها‬ ‫فى جمع التوقيعات‪ ،‬لسحب الثقة من مرسى‬ ‫وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ودعواتها‬ ‫المصريين للخروج فى ‪ 30‬يونيو ‪،2013‬‬ ‫خرجت بعض أص���وات ق��ي��ادات الجماعة‬ ‫وحلفائها من الجماعة اإلسالمية لتهديد‬ ‫األق��ب��اط والكنيسة بشكل علنى وواضح‪،‬‬ ‫عندما قال صفوت حجازى من منصة رابعة‬ ‫«رسالة إلى الكنيسة المصرية‪ ،‬من مصرى‬ ‫مسلم أقول للكنيسة‪ :‬والله والله لو تآمرتم‬ ‫واتحدتم مع الفلول إلسقاط مرسى سيكون‬ ‫لنا شأن آخر‪ ،‬أعلم أن ‪ ٪60‬عند االتحادية‬ ‫نصارى»‪.‬‬ ‫وفى لقاء تليفزيونى على إحدى القنوات‬ ‫التابعة لهم قال «اللى هيرش مرسى بالميه‬ ‫هنرشه بالدم»‪ ،‬بينما حذر القيادى بالجماعة‬ ‫اإلسالمية عاصم عبد الماجد المواطنين‬ ‫المسيحيين‪ ،‬محذرا إياهم من المشاركة فى‬ ‫‪ 30‬يونيو‪ ،‬وأك��د تلك التحذيرات أكثر من‬ ‫مرة‪ ،‬رغم أنه تراجع عن الصيغة التحريضية‬ ‫األولى‪ ،‬فى التصريحات التالية عندما قال‬ ‫إنه «يحذر األقباط خوفا عليهم من رجال‬ ‫أعمال فاسدين»‪ ،‬فكان رد فعل المواطنين‬ ‫المسيحيين ال��م��ش��ارك��ة بكثافة ف��ى ‪30‬‬ ‫يونيو‪ ،‬إضافة إلى مواقف البابا تواضروس‬ ‫الشجاعة‪ ،‬فهو لم يدع إلى المشاركة‪ ،‬لكنه‬ ‫رفض طلب السفيرة األمريكية السابقة آن‬ ‫باترسون بمنع األقباط من المشاركة‪ ،‬وقال‬ ‫لها إنها حرية شخصية‪ ،‬وال دخل للكنيسة‬ ‫فى ذلك‪.‬‬

‫معركة الحرية ضد إرهاب الجماعة‬

‫بعد ‪ 38‬دقيقة من عزل مرسى تم الهجوم على كنيسة دلجا بالمنيا‬ ‫م��ع ال��ف��ري��ق أول السيسى وش��ي��خ األزه���ر والدكتور‬ ‫البرادعى وشباب «تمرد»‪ ،‬فكان رد الفعل األول على‬ ‫ه��ذا المشهد هجوم أن��ص��ار جماعة اإلخ���وان التى‬ ‫صنفتها الحكومة المصرية مؤخرا بأنها إرهابية على‬ ‫كنيسة مارجرس لألقباط الكاثوليك فى قرية دلجا‬ ‫بمركز دي��ر م��واس فى المنيا عقب ‪ 30‬دقيقة فقط‬ ‫من إذاعة مؤتمر عزل مرسى ومهاجمة نحو ‪ 30‬منزال‬ ‫لمسيحيين مجاورين للكنيسة‪.‬‬ ‫ال��ه��ج��وم على األق��ب��اط ت��ك��رر بعد ذل��ك أك��ث��ر من‬ ‫م��رة حتى ي��وم ‪ 14‬أغسطس الماضى وال���ذى شهد‬ ‫فض بؤرتى اإلخوان فى رابعة العدوية والنهضة‪ ،‬ثم‬ ‫ما ح��دث بعده من ح��رق ومهاجمة كنائس ومدارس‬ ‫قبطية وبيوت مسيحيين فى ع��دة محافظات‪ ،‬على‬ ‫خلفية أح��داث فض رابعة‪ ،‬ويبقى ما قاله الشاطر‬ ‫والبلتاجى وتحذير ص��ف��وت ح��ج��ازى وع��اص��م عبد‬ ‫الماجد للمسيحيين من المشاركة عالمات تحريض‬ ‫ضد المواطنين المسيحيين‪.‬‬ ‫منسق التيار العلمانى القبطى‪ ،‬كمال زاخ��ر‪ ،‬يرى‬ ‫أن المواطنين المسيحيين دفعوا ثمن مشاركتهم فى‬ ‫‪ 30‬يونيو‪ ،‬موضحا أنهم ب��ال��ض��رورة دف��ع��وا الثمن‪،‬‬ ‫ولفت إل��ى أن الثمن مدفوع عن رض��ا‪ ،‬وليس خارج‬ ‫اإلطار‪ ،‬موضحا أن المواطنين المسيحيين كانوا أمام‬

‫منذ ج��اء اإلخ���وان إل��ى الحكم ف��ى يونيو ‪،2012‬‬ ‫أصبح المواطنون المسيحيون جزءا من المعادلة مع‬ ‫أول احتجاج شعبى حقيقى خرج ضد اإلخوان عقب‬ ‫اإلعالن الدستورى الذى أصدره مرسى فى ‪ 21‬نوفمبر‬ ‫‪ ،2012‬ثم خروج نحو ‪ 800‬ألف متظاهر أمام قصر‬ ‫االتحادية يوم الثالثاء ‪ 4‬ديسمبر ‪ ،2012‬وما تالها‬ ‫من أح��داث االتحادية‪ ،‬ثم ما ج��اء على لسان نائب‬ ‫المرشد المحبوس حاليا خيرت الشاطر بأن ‪ ٪80‬من‬ ‫متظاهرى االتحادية من األقباط‪ ،‬ثم ما قاله البلتاجى‬ ‫على منصة رابعة العدوية وقتها بأن ‪ ٪60‬من الذين‬ ‫شاركوا أمام االتحادية أقباط‪.‬‬ ‫ال��م��واط��ن��ون ال��م��ص��ري��ون المسيحيون ع��ان��وا فى‬ ‫أث��ن��اء حكم اإلخ���وان م��ن ال��ه��ج��وم عليهم ب��داي��ة من‬ ‫حادثة الخصوص بالقليوبية إلى حادثة الهجوم على‬ ‫الكاتدرائية ف��ى أث��ن��اء خ��روج ج��ن��ازة ضحايا حادثة‬ ‫الخصوص فى ‪ 7‬أبريل من العام السابق‪.‬‬ ‫قبل ‪ 30‬يونيو ضغطت السفيرة األمريكية على‬ ‫البابا تواضروس لمنع األقباط من المشاركة‪ ،‬إال أنه‬ ‫أعلن موقفه صراحة‪ ،‬أنها حرية شخصية والكنيسة‬ ‫ال تتدخل‪ ،‬فكانت المشاركة بأعداد كثيفة فى ‪30‬‬ ‫يونيو‪ ،‬ثم اكتمل المشهد يوم ‪ 3‬يوليو بمشاركة البابا‬ ‫تواضروس فى اجتماع ومؤتمر إعالن خارطة الطريق‬

‫خيارين‪ ،‬أما أن يواجهوا هذا النظام مع بقية القوى‬ ‫الستراد مصر لكل المصريين‪ ،‬وإما أن يتقوقعوا داخل‬ ‫أنفسهم‪ ،‬موضحا أن الحرية لها مقابل‪ ،‬مضيفا حتى‬ ‫لو كان الثمن بهذه الفداحة قائال «لكن نسميه ثمن‬ ‫الحرية»‪.‬‬ ‫الكاتب والباحث فى الشأن القبطى‪ ،‬مدحت بشاى‪،‬‬ ‫ق��ال إن األق��ب��اط من المؤكد دفعوا الثمن‪ ،‬مضيفا‬ ‫«ونتمنى أن ال يستمروا فى دف��ع الثمن»‪ ،‬الفتا إلى‬ ‫هدم وح��رق الكنائس بعد ‪ 30‬يونيو‪ ،‬مشيرا إلى أن‬ ‫اإلخ��وان قضيتهم األقباط الذين وقفوا أم��ام قصر‬ ‫االتحادية‪ ،‬وفى ‪ 30‬يونيو‪ ،‬وظهور البابا فى مشهد ‪3‬‬ ‫يوليو‪ ،‬وأوضح أن األقباط لديهم فرصة لالنضمام إلى‬ ‫األح��زاب‪ ،‬واستثمار خروج الشباب من الكنيسة إلى‬ ‫الشارع‪ ،‬مضيفا أنه على الكنيسة أن ترفع يدها وال‬ ‫تتدخل فى اختيارات البرلمان أو المجالس المحلية‪،‬‬ ‫أم��ال أن يتقدم الشباب ويحصل على فرصته فى‬ ‫األحزاب والنقابات للعمل بشكل جدى‪.‬‬ ‫بشاى دعا المواطنين األقباط إلى أن يصروا على‬ ‫وجودهم الوطنى عبر كل النوافذ السياسية‪ ،‬وأنه لكى‬ ‫ال يدفع المسيحيون الثمن بشكل فادح مرة أخرى فال‬ ‫بد أن تتغير منظومة التعليم ولغة الخطاب اإلعالمى‬ ‫والثقافة بشكل عام‪.‬‬

‫فى صيف ‪ 1991‬أنهيت المرحلة اإلعدادية‪ ،‬وقبل‬ ‫عمال فى مدينة‬ ‫إعالن النتيجة وجد لى أحد أقاربى اً‬ ‫طنطا (تبعد ‪ 5‬كيلومترات عن قريتى كفر الشيخ‬ ‫سليم)‪ .‬ذهبتُ إلى العمل الجديد وأنا ال أعرف طبيعته‪،‬‬ ‫وعندما اقتربنا أشار‪« :‬محل الساعات ده»‪ .‬وقفت على‬ ‫الرصيف المقابل وسألته‪« :‬هاشتغل إي��ه فى محل‬ ‫ساعات؟»‪ ،‬ر ّد فى سخرية «هتمسك الحسابات‪ .‬يعنى‬ ‫وتقضى مشاوير‬ ‫ِّ‬ ‫هتعمل إيه؟ هتكنس وتمسح القزاز‬ ‫لصاحب المحل‪ .‬هنا قفزَت إلى ذهنى ذكرى سيئة‬ ‫ألحد أصدقائى عمل فى محل عصير قصب لمدة‬ ‫أسبوع‪ ،‬وكان صاحب المحل يناديه كل نصف ساعة‬ ‫«امسح الواجهة ياله»‪ .‬ترك صديقى العمل وبدأت أنا‬ ‫الرحلة مع الواجهة‪.‬‬ ‫يقع المحل فى شارع البورصة‪ ،‬أشهر وأهم شارع‬ ‫تجارى فى مدينة طنطا‪ ،‬فى مدخل المحل تمثال‬ ‫لرجل عجوز يجلس على مكتب ويضع نظارة ممسكاًا‬ ‫بمفكّ ويصلح ساعة‪ .‬ك��ان صاحب العمل الجديد‬ ‫شابا فى منتصف الثالثينيات‪ ،‬هزم اللون األبيض كل‬ ‫البصيالت السوداء فى شعره‪ ،‬لذلك كان يبدو أكبر‬ ‫خصوصا بشاربه الكثّ والهاالت السوداء‬ ‫اً‬ ‫من ِسنّه‪،‬‬ ‫تحت عينيه‪ .‬بعد ال��ت��ع��ارُف ذه��ب قريبى وتركنى‪.‬‬ ‫الحظ الرجل ارتباكى فبادر بالحديث‪ :‬إنت بتدرس‬ ‫فين؟ خلصت امتحانات تالتة إع���دادى أزه��ر‪ .‬رد‪:‬‬ ‫كويس‪ .‬ثم بدأ فى سرد مهام عملى وطبيعته مع بعض‬ ‫التحذيرات‪ :‬أنا اسمى فايق‪ ،‬وبافتح المحل الساعة‬ ‫‪ ،11‬مينفعش تيجى بعدى‪ ،‬بنقفل السبت نص يوم‬ ‫والحد‪ ،‬رفعت (شاب يتيم يسكن فى دار رعاية تابعة‬ ‫للكنيسة) هو رئيسك‪ ،‬اللى يطلبه منك تعمله‪ ،‬تنضيف‬ ‫القزاز بالجالنس والجرايد‪ ،‬ممنوع تستخدم المية‪،‬‬ ‫وان��ت بتسيّق ق��دام المح ّل خلّى بالك عشان ممكن‬ ‫واحد معفن يشتمك لو طرطشت عليه مية‪ ،‬وزى ما‬ ‫انت شايف احنا قدامنا محل ساعات تانى مالناش‬ ‫عالقة بيه‪ ،‬وجنبنا «فوزى كل شىء» صاحب المحل‬ ‫وأوالده ناس محترمة ومتدينة‪ ،‬والمحل التانى اللى‬ ‫على شمالنا بتاع الشيخ حسنى ودا راجل كبير فى‬ ‫السن ومضطرب طول الوقت وبيشتغل عنده بنات‬ ‫يا ريت ميبقاش ليك عالقة بحد فيهم عشان الشيخ‬ ‫حسنى بيغير عليهم‪ .‬وأضاف آخر جملة‪ :‬الساعه ‪ 6‬من‬ ‫غير ما اقول لك تجيب إذاعة أم كلثوم‪ ،‬بعد كده بنقفل‬ ‫الراديو وبنشغل التليفزيون‪ .‬أنا زملكاوى وماباحبش‬ ‫حد يتريق على النادى اللى بشجعه‪.‬‬ ‫لم أنطق بكلمه‪ .‬هززت رأسى صاغرا للتعليمات‪.‬‬ ‫حتى هذه اللحظة لم أكن أعرف أنه مسيحى‪ ،‬ال‬ ‫توجد صور للعدرا أو تمثال للمسيح‪ ،‬مح ّل عادى جدا‪،‬‬ ‫حتى ظهرت نتيجة اإلعداية بعد عملى معه بيومين‪،‬‬ ‫�ال ‪ ،٪94‬وعندما أخبرته‬ ‫وحصلت على مجموع ع� ٍ‬ ‫ابتسم‪ ،‬وعزمنى على الغداء فى بيته‪ .‬هناك عرفت‬ ‫أنه مسيحى‪ ،‬وعرف أنى اتخضيت فقال ألمه‪ :‬إحنا‬ ‫هنجيب أكل جاهز من بره‪ .‬اقترب منى حتى ال تسمع‬ ‫أمه وضحك‪ :‬بتقرف من أكل المسيحيين؟ ابتسمتُ‬ ‫ورفضتُ عرض األكل الجاهز‪.‬‬ ‫بعد أسبوع تغيرت معاملته لى تماماًا‪ ،‬رفض فى‬ ‫البداية أن أكنس أمام المحلّ‪ ،‬ثم عرض علىّ أن أذهب‬ ‫معه يوم السبت للصيد‪ .‬كان يتعمد وهو يعرّفنى إلى‬ ‫أصدقائه وأقاربه أن يقول لهم‪« :‬محمد‪ ،‬صديقى‪،‬‬ ‫وبيشتغل معايا»‪ .‬فى األسبوع الثانى قال لى‪« :‬أنا طالع‬ ‫اسكندرية مع أصحابى‪ ،‬هنقعد سبت وحد ونيجى‬ ‫االتنين الصبح ع الشغل‪ ،‬تحب تيجى؟»‪ .‬رفضت فى‬ ‫البداية بحجة أنى الزم أقول ألبويا‪ .‬كان مفتونا بأم‬ ‫كلثوم وشادية والشطرنج‪ ،‬ورغم أنه كان قليل الكالم‪،‬‬ ‫كان ال يم ّل من الحديث بالساعات عن عظمة الست‬ ‫فى اختياراتها وذكائها‪ ،‬كان يحب أغانيها القديمة‬ ‫للشيخ زكريا أحمد والسنباطى ويحترم تجربتها مع‬ ‫بليغ حمدى‪ ،‬ويرى أن أحمد رامى شاعر صنعه أحب‬ ‫أم كلثوم‪ .‬أما شادية فكان يتحدث عنها بحب وتأثر‬ ‫كمن فقد حبيبه فى ظروف غامضة‪ .‬كان يحب عمله‬ ‫الذى لم يختَره‪ ،‬فهو أصغر أشقائه والوحيد الذى بقى‬ ‫مع أمه بعدما هاجروا إلى أمريكا‪ .‬علّمنى كل صغيرة‬ ‫وكبيرة فى تصليح الساعات بصبر شديد‪.‬‬ ‫أكرمنى هذا الرجل‪ ،‬وكان كرمه بال حدود‪ ،‬وصار‬ ‫ما بينا أكبر من العمل وأعمق من المعرفة‪ ،‬صرنا‬ ‫صديقين‪ .‬عملت معه ‪ 6‬س��ن��وات‪ ،‬وعندما انتقلت‬ ‫للدراسة فى القاهرة ورفضت اإلقامة فى المدينة‬ ‫الجامعية والسكن على نفقتى الخاصة بحث لى عن‬ ‫عمل وأوصى صديقه‪ ،‬مدير الشركة التى عملت فيها‪،‬‬ ‫بى خيراًا‪« :‬يا كريم‪ ،‬محمد ده ابنى‪ ،‬خلى بالك منه‬ ‫وماتزعّ لوش»‪.‬‬ ‫حتى عندما حدثت لى مشكلة فى الشركة وسرق‬ ‫أحد العمالء إيصاالت ب�‪ 5000‬جنيه كان الوحيد الذى‬ ‫وقف بجانبى وعرض على صديقه دفع المبلغ‪.‬‬ ‫مساحة المقال انتهت‪ ،‬لكن فضل هذا الرجل عل َىّ‬ ‫وحبى له يحتاج إلى أكثر من مقال وأكبر من مجرد‬ ‫كلمات شكر‪.‬‬ ‫كل سنة وانت طيب يا أستاذ فايق‪.‬‬ ‫‪Mofawzy77@gmail. com‬‬

‫‪ 2014‬عام التغيير الحقيقى لمصر ليس بدحض الماضى‬ ‫فقط بل بإرساء قواعد الخير والحرية والعدالة والعيش‬ ‫وتحقيق األمل فى أن تكون مصر الحضارة‪ ..‬مصر المستنيرة‬

‫ــــــــل السنوات التى مرّت على مصر‬ ‫أو يحضر لمصر «سوبرمان» فى لحظات يغيّر شكل وحال‬ ‫مصر‪ ،‬فالوضع الحالى لدينا يحتاج إلى تعاون كامل ما بين‬ ‫الشعب والحكومة وقيادات الدولة والمؤسسات األهلية‬ ‫والجيش والشرطة والتعاون الخارجى من الدول المحبة‬ ‫لمصر‪.‬‬ ‫كل ذلك عندما نعمل معا بأمانة نحو الهدف سنجد‬ ‫أن التغيير قد بات سريعا‪ ،‬ولكنك ‪-‬يا عزيزى المواطن‪-‬‬ ‫عليك دور كبير‪ ،‬فأنت األس���اس‪ ،‬ال تنتظر إل��ى أن يتم‬ ‫التغيير أوال ثم تستكمله بنفسك‪ ،‬بل اب��دأ أنت أوال فى‬ ‫اإلصالح‪ِ ..‬حب الناس جميعا‪ ...‬اصنع الخير‪ ...‬أنتج فى‬ ‫العمل‪ ...‬تراءف على اآلخرين وقدّ م لهم األع��ذار‪ ..‬قدّ م‬ ‫شيئا ولو بسيطا تجاه بلدك‪ ..‬علّم أوالدك حب مصر وكن‬ ‫أنت مثال لهم‪ ..‬ساعد الفقير‪ ..‬أوقف الفوضى التى حولك‬

‫بالعمل اإليجابى‪ ..‬ق��دّ م للناس شيئا يشكرونك عليه‪..‬‬ ‫واحتمل مضايقات الناس‪ ،‬وكن طويل البال صابرا على‬ ‫الكل‪ ..‬كن ثائرا دائما للحق وال تقبل الظلم أبدا ودافع‬ ‫عن الحق دائما‪ ..‬أضئ شمعة وسط الظالم الحالك حتى‬ ‫تشرق شمسا جديدا‪ ..‬فالنور قادم‪ ،‬فال تترحم على أيام‬ ‫تتعصب لرأيك أو لفكرك‬ ‫ّ‬ ‫الماضى‪ ،‬ألن القادم أفضل‪ ،‬وال‬ ‫تعصب دائما للحق بروح‬ ‫أو لدينك بما يؤذى اآلخرين‪ ،‬بل ّ‬ ‫المحبة والسالم‪.‬‬ ‫باختصار حب قريبك لنفسك‪ ،‬وال تحب من أحبوك بل‬ ‫حب من ال يحبك‪ ..‬حب أيضا من يحميك واصنع معهم‬ ‫رحمة‪ ،‬حتى يتمجد الله القدير فى كل عمل‪.‬‬ ‫فى عام ‪ 2014‬أضئ شمعة وانتظر فجرا جديدا‪،،،‬‬ ‫كل سنة أنتم طيبون‪..‬‬


‫‪10‬‬

‫ملف خاص‬

‫الثالثاء ‪ 7‬يناير ‪٢٠١٤‬‬

‫أقباط المحافظات عن ‪:2013‬‬

‫«ربنا يعوّض عن السنين التى أكلها الجراد»‬

‫‪2014‬‬

‫عام‬ ‫األمل‬

‫للمسيحيين‬

‫سال الدم القبطى بغزارة فى ‪2013‬م‪ ،‬ليروى‬ ‫جدران كنائس عديدة هُ دمت فى نفس العام‪،‬‬ ‫على يد المطالبين بعودة الرئيس المعزول‬ ‫محمد مرسى‪ ،‬من جماعة اإلخوان ومَ ن‬ ‫واالها‪ ،‬وخلّف ذلك آالما فى صدور األقباط‪.‬‬ ‫من مرارات ومآسى أقباط الفيوم ما يرويه‬ ‫صفوت فايق‪ ،‬موظف من الفيوم‪ ،‬الذى يرى‬ ‫أن العام الذى حكم فيه اإلخوان البالد كان‬ ‫هدفهم األساسى فيه هو إقصاء المسيحيين‬ ‫عن المشهد السياسى والعام‪ ،‬وكانوا‬ ‫يدفعون التيارات اإلسالمية األخرى بتنفيذ‬ ‫مخططاهم‪ ،‬وكان أولها مع بداية العام مع‬ ‫احتفاالت عيد الميالد المجيد‪ ،‬حيث صدرت‬ ‫فتاوى بتحريم المعايدة على المسيحيين‪،‬‬ ‫وهو ما لم يحدث على مر العصور التى‬ ‫تعايش فيها المسيحيون والمسلمون‬ ‫وحاربوا معا‪ .‬وكانت الطامة الكبرى أن هذه‬ ‫الجماعة اإلرهابية كانت وراء جميع جرائم‬ ‫إحراق الكنائس‪ ،‬بما فيها مبنى الكاتدرائية‬ ‫المرقسية بالعباسية واالعتداء على مَ ن‬ ‫بداخلها‪ ،‬ثم اقتحام وحرق وتدمير مبنى‬ ‫جمعية الكتاب المقدس بمدينة الفيوم عقب‬ ‫فض اعتصامَ ى رابعة والنهضة‬

‫أما وكيل مطرانية الفيوم القس ميخائيل أستيراس فيتمنى‬ ‫أن يسود األمان والسالم ربوع مصر‪ ،‬وأن يعيش مواطنوها‬ ‫من مسلمين ومسيحيين فى حب بعيدا عن الصراعات‬ ‫الطائفية التى تدفع البالد إلى الهاوية‪ ،‬ويرى أن التصويت‬ ‫على الدستور سيحوّل دفة الحياة إلى األفضل حتى تستعيد‬ ‫مصر مكانتها العالمية والتاريخية‪ .‬وطالب الشعب بأن‬ ‫يتغيّر من الداخل وليس بالظاهر حتى «تتنقى القلوب التى‬ ‫بالصدور»‪.‬‬ ‫ويضيف‪« :‬العام المنقضى رغم آالمه فإن الله كان يريد‬ ‫ذلك لتتكشّ ف األمور‪ ،‬وعام ‪ 2014‬سيكون أفضل كثيرا على‬ ‫مستوى العالقة بين المسلمين والمسيحيين‪ ،‬بعد أن تالشت‬ ‫الصراعات‪ ،‬وأصبح الشعب المصرى لحمة واحدة»‪.‬‬ ‫عالمات استفهام كبيرة ث��ارت ل��دى البعض بخصوص‬ ‫عالقة اإلخوان واألقباط فى سوهاج‪ ،‬فالبعض كان يرى أنها‬ ‫عالقات سياسية وال تضم أى مشاعر حب صادق‪ ،‬خصوصا‬ ‫خالل فترة حكم الرئيس المعزول‪.‬‬ ‫إيليا عزيز‪ ،‬سكرتير األنبا باخوم مطران سوهاج‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫«كنّا نعرف أن اإلخوان (بوجهين) كانوا يظهرون لنا غير ما‬ ‫يبطنون‪ ،‬وخالل فترة ما بعد الثورة لم يزرنا ممثل جماعة‬ ‫اإلخ��وان فى الكنيسة إال مرتين‪ ،‬أوالهما قبل ثالثة أيام‬ ‫من عيد الميالد‪ ،‬ألن زيارتهم لنا فى العيد كانت ستغضب‬ ‫الجماعة التى ترفض تهنئتنا بالعيد‪ ،‬والمرة الثانية قبل‬ ‫انتخابات الرئاسة»‪.‬‬ ‫سكرتير مطران سوهاج أكد أن األقباط خسروا الكثير‬ ‫خالل فترة حكم اإلخوان‪ ،‬مفنّدا‪« :‬حاولوا إقصاءنا من جميع‬ ‫المناصب القيادية‪ ،‬ويكفى أن الرئيس المعزول أكد على‬ ‫الهواء مباشرة فى أحد اللقاءات التليفزيونية أن عالقتهم‬ ‫باألقباط عالقة غير قوية ومبنيّة على المصالح»‪.‬‬ ‫المتحدث باسم مطرانية األقباط األرثوذكس بسوهاج‬ ‫أضاف‪« :‬اإلخوان كانوا يعتصمون فى ميدان الثقافة بالقرب‬ ‫من المطرانية‪ ،‬ويردّدون هتافات (سلمية‪ ..‬سلمية)‪ ،‬ولكن‬ ‫بعد دقائق من فض اعتصامَى رابعة العدوية والنهضة‬ ‫أحرقوا ودمّروا كنيسة مارى جرجس‪ ،‬وهى مقر مطرانية‬ ‫سوهاج»‪.‬‬ ‫وأوضح‪« :‬كنّا نتعامل مع اإلخوان بحرص كبير‪ ،‬وكنا نتوقع‬ ‫أن التعامل يصب فى مصلحة مصر وطن الجميع‪ ،‬ولكن‬ ‫الحقيقة أنهم كانوا يضمرون لألقباط كرها كبيرا»‪.‬‬ ‫وحكى إيليا قصة محل حلويات «أوب��را» ال��ذى يقع فى‬ ‫محيط ميدان الثقافة‪ ،‬مقر اعتصامات اإلخوان‪ ،‬وكيف كان‬ ‫يقدم لهم الحلويات والماء فى أثناء وجودهم‪ ،‬ولكن بعد‬ ‫فض االعتصامات كان محله ضمن المحالت التى أحرقها‬ ‫بلطجية اإلخوان‪.‬‬ ‫وأش��ار عزيز إلى أن األقباط هم أكثر طوائف الشعب‬ ‫تضررا من فترة حكم اإلخ��وان‪ ،‬فبعد فض االعتصامات‬ ‫تم تنفيذ عملية إرهابية منظمة ضد كنائس األقباط ترتب‬ ‫عليها إحراق ‪ 60‬كنيسة‪.‬‬ ‫وأكد أنه تلقى اتصاالت من قيادات بجماعة اإلخوان‪،‬‬ ‫وحزب الحرية والعدالة‪ ،‬والجماعة اإلسالمية‪ ،‬بعد إحراق‬ ‫مطرانية س��وه��اج‪ ،‬ت��ح��اول التنصل والتبرؤ م��ن األعمال‬ ‫اإلره��اب��ي��ة‪ ،‬وت��ؤك��د أن اإلخ���وان ليس لهم ي��د ف��ى إحراق‬ ‫الكنائس‪ ،‬بالرغم من مشاهدتى ألنصارهم يشعلون النار‬ ‫بالكنيسة‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن عام ‪ 2014‬لن يشهد أى تعامل بين األقباط‬ ‫واإلخوان‪ ،‬ألننا ال نقبل التعامل مع مجموعة إرهابية تحرق‬ ‫دور العبادة‪.‬‬ ‫إيليا ورد‪ ،‬عضو الهيئة العليا بحزب المصريين األحرار‪،‬‬ ‫رأى فترة حكم اإلخوان كانت محاولة لشق الصف المصرى‪،‬‬ ‫مسلمين وأقباطا‪ ،‬وقال‪« :‬لن نسمح بتكرار فتن اإلخوان فى‬ ‫الشارع المصرى من جديد»‪.‬‬ ‫وفى السويس هناك عالقة ذات خصوصية بين اإلخوان‬ ‫المسلمين واألق��ب��اط‪ ،‬حيث ي��وج��د بين اإلخ���وان وبعض‬ ‫العائالت القبطية روابط قبلية وطيدة‪ ،‬لذا كانت العالقات‬ ‫بين الطرفين تتسم فى ظاهر األم��ور بالمودة والزيارات‬ ‫المتبادلة فى المناسبات‪ ،‬سواء بشكل رسمى أو غير ذلك‪.‬‬ ‫وكانت قيادات جماعة اإلخ��وان المسلمين فى السويس‬ ‫ت��ح��رص ع��ل��ى زي�����ارة ال��ك��ن��ي��س��ة ف���ى األع���ي���اد المختلفة‬ ‫والمناسبات‪ ،‬سواء أكانت فرحا أو عزاءً‪ ،‬وقد انعكس ذلك‬ ‫على موقف األقباط‪ ،‬وبالتحديد القيادة القبطية فى تبادل‬ ‫عالقات ال��ود مع ق��ادة الجماعة‪ ،‬وتجلى ذلك عندما قام‬ ‫األنبا أنطونيوس ميالد‪ ،‬راع��ى كنيسة السويس‪ ،‬بزيارة‬ ‫مرشد اإلخ��وان المحبوس الدكتور محمد بديع بمسجد‬ ‫سيد الشهداء حمزة ابن عبد المطلب‪ ،‬والترحيب به على‬

‫د‪ .‬القس إكرام لمعى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫احتراق جمعية الكتاب المقدس بالفيوم‪ ..‬وسكرتير مطران سوهاج‪ :‬اإلخوان اعتدوا على المطرانية‬ ‫الو ّد الذى كان بين اإلخوان وأقباط السويس انقلب إلى حرق كنيستين ومدرستين‬

‫أرض السويس‪.‬‬ ‫لكن عندما بدأت الجماعة وضع يدها على مقاليد األمور‬ ‫بمصرنا المحروسة‪ ،‬انقلبت األشياء دون أسباب واضحة‬ ‫للعامة‪ ،‬حيث كانت الكنائس فى السويس هى مرمى إرهاب‬ ‫الجماعة يومى ‪ 14‬و‪ 16‬أغسطس‪ ،‬وبعد فض اعتصامَى‬ ‫رابعة العدوية والنهضة تم إحراق كنيستين هما «الراعى‬ ‫الصالح» و«اليونانية» ومدرستين تابعتين لألقباط هما‬ ‫«الفرنسيسكان» و«ال��راع��ى ال��ص��ال��ح»‪ ،‬وتخطت خسائر‬ ‫وتلفيات األقباط خمسة ماليين جنيه‪.‬‬ ‫األنبا أنطونيوس ميالد‪ ،‬راعى كنيسة السويس‪ ،‬يوضح أن‬ ‫العالقات أول عام ‪ 2013‬كانت تتسم بالو ّد والحميمية بين‬ ‫األقباط وقيادات اإلخوان بالسويس‪ ،‬حيث حضر مختلف‬ ‫قيادات اإلخوان وحزب الحرية والعدالة فى عيد الميالد‬ ‫لتقديم التهانى‪ ،‬لكنه يرى أن األم��ور تغيّرت بين اإلخوان‬ ‫وجميع الشعب المصرى‪ ،‬مستدركا أن األقباط فى السويس‬ ‫وفى مصر محبون للجميع‪ ،‬بمعنى أن الباب مفتوح خالل‬ ‫‪ 2014‬مع الجميع إلقامة عالقات الود‪ ،‬سواء مع اإلخوان أو‬ ‫مع غيرهم‪ ،‬قائال‪« :‬اللى يمد إيد واحدة سيمد له األقباط‬ ‫اليدين االثنتين»‪.‬‬ ‫راعى كنيسة السويس أشار إلى أن «االختالف مع أى فرد‬ ‫ال يأتى من كونه مسلما أو إخوانيا أو سلفيا‪ ،‬فالمسلمون‬ ‫واألقباط إخوة مصريون‪ ،‬لكن االختالف فى الفكر‪ ،‬وأى‬ ‫فكر يحمل تخريبا وال يريد للبلد أن يستقر يخالفه األقباط‬ ‫وكل المصريين بطبيعة األحوال»‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن األقباط خالل العامين الماضيين لم يكن‬ ‫لهم طلبات من الدولة‪ ،‬ألنهم يشعرون بالربكة التى تسيطر‬

‫على الجميع‪ ،‬وبطبيعة الحال لم تطالب الكنيسة بأى شىء‬ ‫خالل العامين الماضيين وتنتظر استقرار األحوال‪.‬‬ ‫وفى أسيوط كذلك‪ ،‬م ّر عام ‪ 2013‬على األقباط ببعض‬ ‫المرارة‪ ،‬حيث شهدت المدينة أعمال عنف‪ ،‬خصوصا بعد‬ ‫ف��ض اعتصامات راب��ع��ة العدوية والنهضة التى نظمتها‬ ‫الجماعة اإلرهابية التى كان ردها المباشر هو الهجوم على‬ ‫األقباط‪.‬‬ ‫موظفة ب��دي��وان ع��ام محافظة أسيوط تسمى «مادلين‬ ‫أبادير» قالت‪« :‬رغم السلبيات التى شهدها عام ‪ 2013‬من‬ ‫أعمال عنف وتخريب‪ ،‬فإنه كانت هناك إيجابيات ال نستطيع‬ ‫أن نغفلها‪ ،‬وهى االتحاد بين الكنيسة واألزهر‪ ،‬وبين الجيش‬ ‫والشرطة‪ ،‬وكلنا لمسنا ه��ذا واعتبرناه خروجا من هذه‬ ‫المحن بأننا شعب واحد»‪.‬‬ ‫وعن رؤيتها لعام ‪ ،2014‬تقول مادلين‪« :‬هناك إصحاح فى‬ ‫اإلنجيل يقول (ربنا يعوض عن السنين التى أكلها الجراد)»‪،‬‬

‫وتفسر‪« :‬بمعنى أن كل اآلالم التى مررنا بها وعشناها فى‬ ‫الفترة السابقة انتهت ونشعر بأمن نسبى‪ ،‬خصوصا بعد‬ ‫نزول الشرطة والجيش للشوارع وتأمين الكنائس‪ ،‬حتى لو‬ ‫القلق لسه موجود جوانا»‪.‬‬ ‫وعن أبرز الخسائر تقول مادلين‪« :‬نعتبر أن األرواح التى‬ ‫فقدت هى أبرز خسائرنا‪ ،‬أما المبانى والمنشآت والكنائس‬ ‫فتعوّض»‪.‬‬ ‫وتضيف لوسى سيف‪ ،‬مُدرّسة لغة إنجليزية‪« :‬أشعر أن همّا‬ ‫زال بعد مرور عام ‪ 2013‬بكل همومه وآالمه‪ ،‬فقد كانت هناك‬ ‫خسائر كثيرة مثل حرق الكنائس والمنشآت وفقد المئات من‬ ‫األرواح فى أعمال العنف التى جرت منذ ‪ 30‬يونيو‪ ،‬ولكن‬ ‫الحمد لله فقد نجّ انا من هذا العام‪ ،‬وخرجنا بأمان‪ ،‬وأتمنى‬ ‫أن يكون عام ‪ 2014‬بداية لتحسّ ن فى االقتصاد‪ ،‬خصوصا‬ ‫السياحة بعد أن تهدأ األمور وتستقر»‪.‬‬ ‫القس بولس بشا يؤكد أن األق��ب��اط ال يخافون شيئا‪،‬‬ ‫ويردف‪« :‬هذه النيران التى اشتعلت بالكنيسة هى ما أشعلت‬ ‫القلوب بالصلوات أكثر‪ ،‬فلم يؤثر حريق الحوائط والهيكل‬ ‫ف��ى ه��ز إي��م��ان المسيحيين‪ ،‬رغ��م المخاطر التى تحيط‬ ‫بهم»‪ ،‬مشيرا إلى أن الهجمة الشرسة التى دفع ضريبتها‬ ‫المسيحيون أكدت وطنية األقباط وحبّهم لمصر بعكس من‬ ‫يستقوى بالخارج لضرب الوطن‪.‬‬

‫محافظات‬

‫حسين فتحى ووائل بدوى‬ ‫وحمدى حجازى وطارق عبد الجليل‬

‫ميالد أمة‬

‫الميالد لحظة مؤلمة لك ّن نتيجتها فرح وبهجة وسعادة وهذه القاعدة تنطبق على األمــــــــ‬ ‫ونحن نحتفل بأعياد الميالد‪ ،‬من استقبال عام جديد وميالد‬ ‫السيد المسيح‪ ،‬نتذكّر حكمة قالها لتالميذه‪« :‬إن المرأة تحزن ألن‬ ‫ساعتها قد جاءت‪ ،‬ولكن حزنها يتحوّل إلى فرح‪ ،‬ألنه وُلد إنسان‬ ‫فى العالم»‪ ،‬فلحظة الميالد لحظة مؤلمة‪ ،‬لكن نتيجة الميالد‬ ‫فرح وبهجة وسعادة‪ ،‬وهذه القاعدة تنطبق على األمم والشعوب‪،‬‬ ‫فيحكى التاريخ عن أمم عظيمة ولدت من رحم المعاناة‪ ،‬لقد ولد‬ ‫انتصار ‪ 1973‬من رحم نكسة ‪ ،1967‬ولقد كانت السنوات الست‬ ‫بينهما مرحلة حمل ومعاناة‪ ،‬فالذين انضمّوا للجيش لمدة أكثر من‬ ‫ست سنوات فى الخدمة العسكرية ثم حرب االستنزاف استنزفوا‬ ‫نفسيا واقتصاديا وسياسيا‪ ،‬ومن خاللها بدأوا يستعيدون الثقة‪،‬‬ ‫ثم جاءت لحظات المخاض‪ ،‬وكانت فى منتهى الصعوبة‪ ،‬حيث‬ ‫هناك مَن شكك فى القدرة على االنتصار‪ ،‬وهناك من امتأل من‬ ‫اليأس والقنوط‪ ،‬ولكن بعد معاناة شديدة ولدت مصر جديدة‬

‫رافعة رأسها قادرة على التفاوض مع العالم كله دون خجل أو‬ ‫ت��ردّد‪ ،‬وهو ما حدث مع البلدان التى دمرتها الحرب العالمية‬ ‫الثانية مثل ألمانيا واليابان‪ ،‬لكن هذه البلدان عانت الجهد والعرق‬ ‫لسنين‪ ،‬ثم جاء الميالد‪ ،‬عندما قامت ثورة ‪ 25‬يناير ظنّ الشعب‬ ‫المصرى أنها نهاية الديكتاتورية والفساد‪ ،‬وظنوا أن بالدهم‬ ‫ولدت من جديد فى لحظات‪ ،‬إال أنهم اكتشفوا أنها بداية المعاناة‪،‬‬ ‫وهكذا سقطت مصر على األرض تتلوّى من األلم‪ ،‬وجاء المولود‬ ‫مشوّها‪ ،‬وقرر األطباء ‪-‬والذين لم تكن عندهم الخبرة الكافية‪-‬‬ ‫أن المولود صحيح عقليا وجسديا‪ ،‬وأنهم يستطيعون عالجه‪،‬‬ ‫لكن حالة المولود ازدادت تدهورا على أياديهم‪ ،‬حيث عالجوا‬ ‫الطفل المولود بأدوية خاطئة‪ ،‬فقدّموا ما يجب أن يؤخّ ر وأخّ روا‬ ‫ما يجب أن يُقدّم‪ ،‬وتم استدعاء استشاريين عالميين لمعالجة‬ ‫المولود‪ ،‬فازداد الطفل المريض ضعفا وتدهورا‪ ،‬فأخذوا يقدمون‬

‫نصائح أدت فى النهاية إلى دخول الطفل العناية المركّزة‪ ،‬لكنهم‬ ‫أعلنوا أن هناك مولودا آخر يتشكل داخل رحم األم‪ ،‬وهو سيأتى‬ ‫على أيدى الخبراء االستشاريين من أطباء العالم‪ ،‬خصوصا‬ ‫األمريكيين منهم ومن يتعاملون معهم فى الوطن العربى‪ ،‬وقد‬ ‫ابتهجت األم وباقى العائلة بأن مولودا جديدا سوف يأتى إلى‬ ‫العالم يختلف تماما عن المولود األول‪ ،‬بل أعلن األطباء أن‬ ‫الطفلين كانا معا فى رحم األم فى وقت واحد وكانا يتصارعان‪،‬‬ ‫إال أن الطفل المشوه سبق الطفل اآلخر‪ ،‬ونزل إلى العالم وأدانوا‬ ‫األطباء المحليين‪ ،‬ألنهم لم يدركوا من قبل أن هناك توأ َميْن داخل‬ ‫الرحم‪ ،‬ولم يعلموا ذلك إال عندما حضر األطباء االستشاريون‬ ‫العالميون‪ ،‬وقد أكد هؤالء أن الطفل الجديد أكثر صحة وجماال‬ ‫وليس معوقا أو مشوها مثل السابق‪ ،‬فكل الفحوص تعلن أن معدل‬ ‫ذكائه أعلى كثيرا ال عن توأمه الذى سبقه فقط‪ ،‬بل أعلى من‬

‫ذكاء جميع األطفال الطبيعيين‪ ،‬وعندما جاءت آالم المخاض‬ ‫كان األطباء االستشاريون يتلقّونه على أيديهم بابتهاج‪ ،‬وأعلنوا‬ ‫لكل العالم أن الطفل صحيح العقل والبدن وذكاءه بالمعدالت‬ ‫العالية عالميا‪ ،‬وفرحت األم وابتهج األصدقاء وأقيمت األفراح‪،‬‬ ‫إال أن األم عندما نظرت إلى وجه المولود اكتأبت‪ ،‬ألنها اكتشفت‬ ‫أن االستشاريين العالميين حاولوا أن يخفوا المرض الواضح‬ ‫على وجه المولود باألصباغ واألل��وان ليبدو جميال رائعا‪ ،‬ثم‬ ‫الحظت أن حركة أعضاء جسده ليست متوافقة‪ ،‬فضال عن أنه‬ ‫غير قادر على التركيز‪ ،‬سواء فى جلوسه أو نظراته أو حركته‪،‬‬ ‫وكانت صدمة ضخمة لألم التى حاولت أن تعلن ذلك مرارا‪ ،‬إال‬ ‫أن المحيطين بها كانوا يقولون لها هل تفهمين أكثر من علماء‬ ‫العالم؟ إن علماء العالم يعلنون أنه الطفل المعجزة الذى سوف‬ ‫يأتى بالخير والبركة والتقدم لك ولشعبك‪ ،‬إال أن األم بفطرتها‬

‫وإحساسها الذى يمتد فى جيناتها إلى آالف السنين لم تقتنع‪،‬‬ ‫وأخيرا اكتشف العالم أن األم كانت على حق‪ ،‬وأن االستشاريين‬ ‫العالميين كانوا يحيكون مؤامرة عليها ليقدموا طفال مشوها‬ ‫معوقا للعالم ليستغلوه فى سلب ثروات األم وإضعاف األسرة‬ ‫بكاملها لصالح طفل أجنبى يقومون برعايته‪ ،‬وال يريدون أن يولد‬ ‫طفل مملوءا بالصحة والذكاء والقوة‪ ،‬فيقوم بمصارعة طفلهم‬ ‫المدلل الذى ولد من جينات وأعراق مختلفة‪ ،‬وقد زرع بطريقة‬ ‫صناعية فى أرض األم‪ ،‬خصوصا أن بعض أفراد األسرة بدأوا‬ ‫يتقبلون هذا الطفل األجنبى لسبب أو آخر‪ ،‬وألن ثورة ‪ 25‬يناير‬ ‫كانت إيذانا بميالد طفل مختلف أسرع االستشاريون العالميون‬ ‫بتقديمه إلى العالم على أنه طفل سوى‪ ،‬إال أن األم استطاعت‬ ‫أن تثور رغم ألمها على االستشاريين العالميين وعلى األطباء‬ ‫المحليين الذين تحالفوا معهم‪ ،‬وأعلنت بكل قوة أن الطفل‬


‫‪11‬‬

‫ملف خاص‬

‫الثالثاء ‪ 7‬يناير ‪٢٠١٤‬‬

‫جلسة‬ ‫كهربا‬ ‫عمرو حسنى‬

‫باكابورتات ال يجدى‬ ‫معها تسليك‬

‫البابا‪ ..‬والمعزول‬

‫حكم مرسى ينضم للرومان فى اضطهاد األقباط‬

‫عصور وأعاصير‪ ،‬مرت بها كنيستنا المصرية‪،‬‬ ‫على مر تاريخها المديد‪ ،‬كانت وما زالت‪ ،‬كوقائع‬ ‫تاريخية‪ ،‬شاهدة على تمسك الكنيسة األرثوذكسية‬ ‫بمعتقداتها‪ ،‬ف��ى مواجهة أص��ح��اب الديانات‬ ‫والكنائس األخرى‪.‬‬ ‫التاريخ‪ ،‬سيضيف فترة حكم اإلخوان المسلمين‬ ‫إلى فترات عدة عانت فيها الكنيسة من صراع‬ ‫الحكام على السلطة وتمسكهم بسلطانهم‪ ..‬وفى‬ ‫سعيهم لهذا‪ ،‬كانوا يتكئون على الكنيسة ويصورون‬ ‫للشعب أن هناك عدوا يتربص بهم داخل أسوار‬ ‫الكنائس العالية وتحت األدي���رة المترامية فى‬ ‫الصحراء‪.‬‬ ‫أقول هذا وأنا أبحث فى تالفيف رأس شاب‬ ‫على أعتاب كنيسته فى احتفاالت عيد ميالد‬ ‫السيد المسيح‪ ..‬ينظر إلى أجراسها العالية فرحا‬ ‫بهذه المناسبة الجليلة‪ ..‬ويعيد النظر إلى الشارع‪..‬‬ ‫فيجد عاما أس��ود‪ ،‬مر على الكنيسة فى عهد‬ ‫محمد مرسى‪ ..‬واألمر هنا ال عالقة له بالدين‪..‬‬ ‫فقد عاشت الكنيسة أزمنة فى حضن الدولة‬ ‫اإلسالمية وفى عهد سالطين حافظوا على أقباط‬ ‫مصر وكنائسها وأديرتها‪ ،‬دون أن يشعر األقباط‬ ‫يوما أنهم غرباء فى وطنهم‪.‬‬ ‫ب���دأ ع��ه��د اإلخ������وان ب��م��أس��اة رح��ي��ل مثلث‬ ‫الرحمات البابا شنودة الثالث‪ ..‬وانتهى بوقوف‬ ‫البابا تواضروس جنبا إلى جنب وكتفا فى كتف‬ ‫مع القوات المسلحة وشيخ األزه��ر‪ ،‬تلبية إلرادة‬ ‫الشعب المرابط فى الميادين اعتراضا على حكم‬ ‫مرسى‪.‬‬ ‫وما بين البداية والرحيل‪ ..‬دارت فى العقول‬ ‫والعالقة والشوارع والميادين والكنائس والمساجد‬ ‫ومكتب اإلرشاد أمور عديدة‪ ..‬كلها كانت تتجه نحو‬ ‫نتيجة واح��دة‪ ،‬مفادها أنه ال يمكن للكنيسة أن‬ ‫تعيش فى كنف حاكم عاش وحكم من أجل جماعته‬ ‫وبث الفتنة فى القلوب والتفرقة بين النفوس‪.‬‬ ‫هكذا صارت حقبة اإلخوان‪ ..‬التى سوف تدوّنها‬ ‫كتب التاريخ جنبا إلى جنب‪ ،‬مع فترات مماثلة‬ ‫عاشتها الكنيسة خالل الحكم الرومانى لمصر‬ ‫(‪ 31‬ق‪ .‬م–‪ 395‬م) وأيام الحاكم بأمر الله (‪-996‬‬ ‫‪1020‬م)‪ ..‬كان الرومان يرون فى المسيحية دينا‬ ‫جديدا على خالف الوثنية دين آبائهم وأجدادهم‪..‬‬ ‫تماما كما نظر كفار قريش إلى دين اإلسالم ونبينا‬ ‫محمد صلى الله عليه وسلم‪.‬‬ ‫حارب المستعمر الرومانى أنصار الدين الجديد‬ ‫بمباركة من الشعب‪ ،‬ليأخذ االضطهاد صورة‬ ‫منظمة فى عهد اإلمبراطور سفروس (‪–193‬‬ ‫‪211‬م)‪ ،‬ثم بلغ ذروته القصوى فى حكم اإلمبراطور‬ ‫دقالديانوس (‪305–284‬م)‪.‬‬ ‫كان الرومان يتفننون فى عذاب المسيحيين‪،‬‬ ‫فيلقون ب��ه��م ل��ل��وح��وش ال��ض��اري��ة وينشرونهم‬ ‫بالمناشير داخل السجون‪ ،‬حتى سميت تلك الفترة‬ ‫بعصر «االستشهاد»‪ ،‬وتقدر بعض كتب التاريخ‬ ‫شهداء تلك الفترة بنحو ‪ 800‬ألف شهيد‪.‬‬ ‫لم تهدأ ح��روب االضطهاد للمسيحية إال مع‬ ‫وصول اإلمبراطور قسطنطين األول للحكم (‪-306‬‬ ‫‪337‬م)‪ ،‬الذى اعتنق المسيحية واعترف بها دينا‬ ‫مسموحا به فى الدولة كبقية األديان األخرى‪.‬‬ ‫ثم جاء األمير تيودوسيوس األول (‪395–378‬م)‬ ‫وأصدر فى سنة ‪381‬م مرسوما بجعل المسيحية‬ ‫دي��ن ال��دول��ة الرسمى الوحيد فى جميع أنحاء‬ ‫اإلمبراطورية‪.‬‬ ‫لكن تلك الفترة العصيبة عاشتها الكنيسة من‬ ‫جديد‪ ،‬فى عهد الحاكم بأمر الله‪.‬‬ ‫فكان عصر االستشهاد الثانى‪ ،‬فقد منعهم من‬ ‫ارتداء الثياب الزاهية أو الناعمة وأرغمهم على‬ ‫أن يقتصر رداؤه��م على الثياب السوداء فقط‪،‬‬ ‫ومنع تشغيل أى مسلم فى بيت مسيحى‪ ،‬وألزم‬ ‫كل مسيحى بتعليق صليب من خشب وزنه خمسة‬ ‫أرطال‪.‬‬ ‫أذكر هذا‪ ،‬وقد تكون فترة حكم اإلخوان ليست‬ ‫بالسوء والقهر والفجاجة ال��واردة فى الحالتين‬ ‫السابقتين‪ ،‬لكن الحقيقة‪ ،‬أن كثيرا من المسيحيين‬ ‫استعادوا هاتين الحقبتين من التاريخ السحيق‪ ،‬مع‬

‫غياب «الرئاسة»‬ ‫عن حفل تنصيب‬ ‫البابا كان أول فراق بين‬ ‫المعزول والكنيسة‪..‬‬ ‫و«التأسيسية»‬ ‫ع َّمقته‪ ..‬والهجوم‬ ‫على الكاتدرائية‬ ‫بداية النهاية‬

‫تحريم تهنئة‬ ‫األقباط فى عيد‬ ‫الميالد واالعتداء‬ ‫على الكاتدرائية وراء‬ ‫انضمام األقباط إلى‬ ‫مشهد ‪ 30‬يونيو‬ ‫إعالن اللجنة العليا لالنتخابات فى ‪ 24‬يونيو ‪2012‬‬ ‫فوز محمد مرسى برئاسة الجمهورية‪ ،‬وظنوا أنهم‬ ‫مقبلون على حقبة استشهاد ثالثة‪.‬‬ ‫ومع دخول مرسى قصر الرئاسة‪ ،‬كانت الكنيسة‬ ‫مشغولة بقضيتها الكبرى‪ ،‬وهى اختيار الراعى‬ ‫الصالح الذى سيقودها بعد نياحة البابا شنودة‬ ‫الثالث‪ ،‬وكانت السلطة فى الكنيسة برئاسة األنبا‬ ‫باخوميوس‪ ،‬قائم مقام البطريرك‪ ،‬مشتتة بين عدة‬ ‫أمور‪ ،‬داخلية وخارجية‪.‬‬ ‫انشغلت الكنيسة بمواجهة التطرف الذى ولده‬ ‫ال��ص��راع بين التيار اإلس��الم��ى الحاكم‪ ،‬والتيار‬ ‫المدنى ال��ذى يتحرك فى الشارع‪ ،‬فى محاولة‬ ‫لزعزعة حكم اإلخ��وان‪ ،‬وكانت الورقة القبطية‬ ‫حاضرة فى هذا المشهد‪.‬‬ ‫لم تمر إال أيام قليلة وج��اءت أول حادث فتنة‬ ‫طائفية‪ ،‬وقعت فى دهشور فى ‪ 27‬يوليو ‪،2012‬‬ ‫وأسفرت عن إصابة ضابطين و‪ 13‬مجندا وتحطم‬ ‫‪ 4‬محالت مملوكة لمسيحيين ومصرع شاب‪،‬‬ ‫وقتها صمتت الكنيسة واكتفت بالشجب والتنديد‪،‬‬ ‫منكفئة على مشاغلها الداخلية والصراع الذى‬ ‫ولدته تركة البابا شنودة الثالث‪ ،‬على صعيد الئحة‬ ‫اختيار البطريرك‪.‬‬ ‫وك��ان للكنيسة أن تتخلص من عقبة أخرى‪،‬‬ ‫تمثلت فى إعجاب جموع األقباط ب��إدارة األنبا‬ ‫باخوميوس‪ ،‬لشؤون الكنيسة وصالدته فى التعامل‬ ‫مع الدولة ومطالب كثيرين بترشحه للكرسى‪.‬‬ ‫تخطت الكنيسة العقبتين بإدارة حكيمة‪ ،‬فقد‬ ‫أعلن األنبا باخوميوس ع��دم ترشحه للكرسى‬ ‫البابوى‪ ،‬واتخذت لجنة اختيار البابا قرارا داخليا‬ ‫باستبعاد جميع األساقفة أصحاب اإلبراشيات من‬ ‫الترشح للكرسى‪.‬‬ ‫وسط حالة من الترقب بين التيار اإلسالمى‪،‬‬ ‫بوجه خاص وجموع المصريين بوجه عام‪ ،‬جاءت‬ ‫القرعة الهيكلية فى ‪ 4‬نوفمبر ‪ 2012‬باختيار األنبا‬

‫تواضروس‪ ،‬ليكون البابا رقم ‪ 118‬على كرسى‬ ‫مار مرقس‪ ،‬وفى ‪ 15‬من نفس الشهر‪ ،‬وقبل حفل‬ ‫تجليس البابا الجديد‪ ،‬اجتمع األنبا باخوميوس مع‬ ‫عدد كبير من الشخصيات العامة على الساحة‬ ‫القبطية‪ ،‬واتخذوا قرارا بانسحاب ممثلى الكنائس‬ ‫الثالثة من الجمعية التأسيسية لوضع الدستور‪.‬‬ ‫تحمل األنبا باخوميوس خطورة اتخاذ هذا‬ ‫القرار‪ ،‬حتى ال يصدر ق��رار بهذه الخطورة من‬ ‫البابا الجديد‪ ،‬وه��و تلميذه وابنه ال��روح��ى فى‬ ‫الخدمة‪ ،‬فيكون من تبعاته أن يخلق صداما بين‬ ‫البابا الجديد فى مستهل رئاسته للكنيسة مع رأس‬ ‫الدولة‪ ..‬وكان من ضمن القرار أن يكون االنسحاب‬ ‫من الجمعية التأسيسية انسحابا منفردا‪ ،‬بعيدا‬ ‫عن اتجاه بدا فى األفق‪ ،‬وقتها‪ ،‬بانسحاب ممثلى‬ ‫األح��زاب المدنية من التأسيسية‪ ..‬وك��ان هدف‬ ‫باخوميوس من ذلك أن ال يوصم القرار بالطائفية‪،‬‬ ‫فيضر الكنيسة ويضر األحزاب السياسية معا‪.‬‬ ‫ف��ى ‪ 18‬نوفمبر ك���ان ح��ف��ل تجليس البابا‬ ‫تواضروس الثانى‪.‬‬ ‫وفى ‪ 21‬من ذات الشهر كان اإلعالن الدستورى‬ ‫الشهير لمحمد مرسى‪ ،‬لتبدأ مرحلة الصراع بين‬ ‫أضداد الفكر والمنهج‪ ،‬فى وطن يُلغى وثورة أعلنت‬ ‫طالقا بينا مع النظام الحاكم‪.‬‬ ‫كانت الكنيسة تعلن للجميع أن غياب الرئيس‬ ‫عن األحداث التاريخية التى تمر بها الكنيسة أمر‬ ‫طبيعى‪ ،‬وأنه لم يسبق أن حضر أى من الرؤساء‬ ‫حفل اختيار أو تنصيب بطريرك من بطاركة‬ ‫الكنيسة السابقين‪ ،‬لكن حقيقة األمر كانت غير‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫شعرت الكنيسة أن غياب الرئيس ورئيس الوزراء‬ ‫اإلخوانى‪ ،‬عن االحتفال التاريخى للكنيسة‪ ،‬وهو‬ ‫حفل تنصيب البابا الجديد‪ ،‬ومن بعده احتفال عيد‬ ‫الميالد المجيد‪ ،‬إنما يمثل جرحا عميقا يضاف‬ ‫إلى تاريخ طويل‪ ،‬تمأل بحوره مياه عكرة‪ ،‬بين أفكار‬

‫العالم كله يقف أمام هذه األمة مذهوال ً‪ ،‬فعمرها سبعة‬ ‫آالف عام وعلى مر تاريخها كانت تتألم وتنزوى‪ ،‬ثم فجأة تلد‬ ‫مولودا قويا يحميها ويعيد لها حقوقها ويتحدى جميع أعدائها‬

‫ـــــــم والشعوب‬ ‫الصحيح عقال وبدنا ما زال فى أحشائها لم يولد بعدُ‪ ،‬وهى‬ ‫تحس به يتحرك ويرفس برجليه أقوى كثيرا من األطفال الذين‬ ‫ولدتهم من قبل‪ ،‬وهى ال تحتاج إلى أطباء محليين أو عالميين‪،‬‬ ‫وأنها سوف تلد كأم مصرية عادية مملوءة بالعافية‪ ،‬وسيعاونونها‬ ‫النساء من أصدقائها الالتى من المستحيل أن يخدعنها‪ ،‬وإذ‬ ‫بالعالم كله يقف أمام هذه األم مذهولين‪ ،‬فعمرها سبعة آالف‬ ‫عام وعلى مر تاريخها كانت تتألم وتنزوى‪ ،‬ثم فجأة تلد مولودا‬ ‫قويا يحميها ويعيد لها حقوقها ويتحدى جميع أعدائها‪ ،‬لقد‬ ‫تعوّدت األلم‪ ،‬لكنها تعلم من التجربة أنه كلما قست األيام عليها‬ ‫وتألمت بعمق فإن المولود سيكون أكثر صحة وق��وة وكرامة‬ ‫وذكاء‪ ،‬وها نحن جميعا نتابع ذلك الحمل الذى وقت مخاضه‬ ‫رأينا األم تتألم وتتلوّى وتحزن‪ ،‬ألن ساعتها قد اقتربت‪ ،‬لكن‬ ‫الجنين فى أشعة «السونار» بدا واضحا قوى العضالت واضح‬

‫المالمح‪ ،‬لقد بدأ أولى خطواته للخروج من الرحم‪ ،‬وقد تحلق‬ ‫الكل الجنين حول األم يمدون أياديهم ليتلقوه‪ ،‬لكن األم تعلن لهم‬ ‫أن المشاعر ال تكفى‪ ،‬فعلى الجميع أن يتكاتف معها ويعضدها‬ ‫وهى تتلوّى وتتمخض‪ ،‬وأن يساندونها وال يهتموا بالطفل على‬ ‫حسابها وال العكس‪ ،‬ووجودهم حولها وأياديهم ممدودة هى‬ ‫الخطوة األولى‪ ،‬وتبقى خطوتان‪ ،‬األولى أن يولد الطفل كامل‬ ‫العقل والبدن ويعطى له اسما نابعا من تراب هذه األرض‪ ،‬أما‬ ‫الخطوة الثالثة واألخيرة فهى أن يجتمع شمل األسرة حول األم‬ ‫والطفل‪ ،‬وكل واح��د منهم يقدّم أفضل ما لديه فى مجاله‪..‬‬ ‫العالم فى علمه‪ ..‬واالقتصادى فى ميدانه‪ ..‬والمعلم فى تعليمه‪..‬‬ ‫والسياسى فى سياسته‪ ،‬وكلهم يجب عليهم إنكار ذواتهم وخدمة‬ ‫ال تنقطع واصطفاف ألجل مصر األم ومصر المولود‪ ،‬وهكذا‬ ‫تولد األمة وهكذا يعاد ميالدها‪.‬‬

‫التيار اإلسالمى والفكر الكنسى‪.‬‬ ‫األخطر فى األمر كان الشعور الدفين‪ ،‬الذى‬ ‫يدعمها العديد من الشواهد‪ ،‬منها المعلن وغير‬ ‫المعلن‪ ،‬أن عدم الحضور قائم على أبعاد دينية‬ ‫خالصة‪ ،‬أعلن عنها التيار السلفى فى تحريم تهنئة‬ ‫المسيحيين بأعيادهم‪ ،‬وه��و أم��ر زاد من حالة‬ ‫االحتقان لدى األقباط‪ ،‬الذين أيقنوا أن اإلخوان‬ ‫المسلمين ليسوا كما يصورون أنفسهم للشعب على‬ ‫أنهم تيار معتدل وأصحاب فكر مستنير وذوو رؤية‬ ‫منفتحة‪ ،‬فقد حادوا عن كل هذا‪ ،‬كى ال يخسروا‬ ‫حليفهم السلفى فى الشارع‪ ،‬وأن ال يكون ذلك محل‬ ‫مزايدة عليهم فى التدين‪.‬‬ ‫فى تلك األثناء‪ ،‬ونتيجة لحالة االحتقان وتزايد‬ ‫وتيرة التوتر وغياب التوافق‪ ،‬أعلنت الكنيسة‬ ‫األرث��وذك��س��ي��ة‪ ،‬ومعها الكنيستان الكاثوليكية‬ ‫واإلنجيلية‪ ،‬فى ‪ 16‬نوفمير ‪ ،2012‬انسحابهم من‬ ‫اللجنة التأسيسية لوضع الدستور‪ ،‬ليكون هذا‬ ‫القرار أول مسمار فى نعش حكم اإلخوان وخنجرا‬ ‫فى ظهر الدستور الذى لم تكن اللجنة قد انتهت‬ ‫منه بعد‪.‬‬ ‫فى ‪ 5‬أبريل ‪ 2013‬كانت حادثة مدينة الخصوص‬ ‫التى بدأت بين شخصين‪ ،‬ثم تحولت إلى مواجهة‬ ‫بين المسلمين والمسيحيين فى المنطقة‪ ،‬وأسفرت‬ ‫عن مقتل ‪ 6‬وإصابة عدد آخر من الطرفين‪.‬‬ ‫وف��ى ج��ن��ازة ضحايا ال��خ��ص��وص‪ ،‬م��ن داخل‬ ‫الكاتدرائية الكبرى بالعباسية‪ ،‬فى ‪ 7‬أبريل ‪،2013‬‬ ‫وقعت الحادثة األخطر فى تاريخ الكنيسة القبطية‪،‬‬ ‫ما سمى ب�«حادث الكاتدرائية»‪ ،‬بأن اعتلى عدد‬ ‫من المجهولين أسطح بعض المبانى بالقرب من‬ ‫الكاتدرائية‪ ،‬وقاموا بإطالق الزجاجات الفارغة‬ ‫والحجارة باتجاهها‪ ،‬وأسفرت االشتباكات عن‬ ‫وفاة شخصين وإصابة ‪ 84‬آخرين‪.‬‬ ‫هنا كان أول هتاف لألقباط من داخل صحن‬ ‫الكاتدرائية وساحتها الكبرى «يسقط يسقط حكم‬

‫المرشد»‪ ،‬ليعلنها األقباط مدوية للجميع‪ ،‬أنهم‬ ‫فى طريقهم إلسقاط النظام مهما كلفهم ذلك من‬ ‫الدماء‪ ..‬كانت هذه الحادثة النقطة الفاصلة فى‬ ‫العالقة بين رأس الدولة ورأس الكنيسة‪ ،‬وحاول‬ ‫رأس الدولة تضميد الجراح‪ ،‬بأن أرسل عددا من‬ ‫مندوبيه إلى الكنيسة‪ ،‬لكن الجرح كان أعمق وأشد‬ ‫مما تخيل رأس الدولة‪.‬‬ ‫ج��اءت حادثة الكاتدرائية‪ ،‬لتضيف إلى قوى‬ ‫التيار المدنى المتحركة فى الشارع قوة شعبية‪،‬‬ ‫طالما حاولت االبتعاد عن الساحة خوفا من‬ ‫طائفية المشهد‪ ،‬لكنها انضمت بذكاء شديد‪ ،‬فى‬ ‫شكل حركات قبطية‪ ،‬للقوى السياسية الالعبة‬ ‫على الساحة‪.‬‬ ‫وفى ‪ 30‬يونيو‪ ،‬نزل األقباط إلى الشارع تحت‬ ‫راية الوطن‪ ،‬مدافعين عن مستقبل بالدهم وخوفا‬ ‫من الدخول إل��ى عصر استشهاد جديد‪ ،‬كانت‬ ‫بوادره قد بدأت‪ ،‬من قتل وتدمير للكنائس وفتنة‬ ‫باتت فى النفوس وطائفية فى الشارع بمباركة‬ ‫رأس الدولة‪.‬‬ ‫فى ‪ 3‬يوليو وق��ف البابا فى مشهد تاريخى‪،‬‬ ‫لم يكن فى حاجة وال هناك وقت‪ ،‬إلى أن يفكر‬ ‫فى الموافقة على قرار رحيل مرسى‪ ،‬فما عاشه‬ ‫األقباط‪ ،‬من انحسار نفسى وطائفية‪ ،‬خالل العام‪،‬‬ ‫كان كفيال بأن يوافق على القرار مهما كلفه ذلك‬ ‫من تخريب وتدمير للكنائس‪ ،‬وصلت بعد ‪ 30‬يونيو‬ ‫إلى قرابة ‪ 80‬كنيسة‪.‬‬ ‫قرار البابا كان نابعا من شعوره بنبض الشارع‬ ‫القبطى وإحساس المواطن المسيحى الذى يبوح‬ ‫به‪ ،‬فقط داخل أسوار الكنائس‪ ،‬بينما عجز رأس‬ ‫الدولة عن استشعار مطالب شعبه التى وصلت‬ ‫إليه فى قصر االتحادية‪ ،‬فكان عزله‪ ..‬هو الحق‪.‬‬

‫يوسف شعبان‬

‫أظن أن الباكابورت كلمة إنجليزية مركبة هى باك‬ ‫أب بورت‪ ،‬بمعنى مخرج احتياطى يستخدم لتنظيف‬ ‫المواسير مما يتراكم بها قبل انسدادها وإصابة مسار‬ ‫السوائل الجارية فيها بالشلل‪ .‬عندما طفح الباكابورت‬ ‫األول فى بداية الثورة أخرج لنا ما لم يكن ليخطر على‬ ‫بال أحد من هالوس وفتاوى‪ ،‬كان أقلها غرابة تدمير‬ ‫األهرامات وأبى الهول ومفاخذة الصغيرات وجواز تناول‬ ‫لحوم الجان مشوية أو مقلية‪ ،‬ولوال حل البرلمان وعزل‬ ‫رئيس اإلخوان لوصلت الفتاوى إلى إباحة مفاخذة أبى‬ ‫الهول نفسه وإنشاء مشاريع لتسمين العفاريت لتخفيض‬ ‫أسعار البتلو والكندوز‪ .‬سالت أنهار الدماء‪ ،‬واستنزفت‬ ‫ثروات الشعب فى الطواجن المسبكة والبط المحشو‬ ‫بالفريك وضاع وقت ثمين وجهد متين‪ ،‬وما إن تم سد‬ ‫ذلك الباكابورت بشق األنفس تصورنا أن الدنيا قد‬ ‫ابتسمت لنا‪ ،‬وأن األمور أوشكت على االعتدال‪ ..‬فإذا‬ ‫بنا نجد «باكابورت» آخر يطفح فى وجوهنا ويلفظ كل‬ ‫ما بداخله ليعيد كل ما كنا نظن أننا قد تخلصنا منه إلى‬ ‫غير رجعة من القاذورات المباركية والطنطاوية التى‬ ‫كسحها الثوار إلى بالوعات المجارى‪ .‬بدأت موجات‬ ‫الطرطشات الملوثة على استحياء بمحاوالت لتبييض‬ ‫وجوه اسودت من القبح ومحاوالت لغسل أياد تورطت‬ ‫فى ارتكاب الجرائم وتزوير اإلرادة الشعبية‪ ،‬ووصل‬ ‫األمر إلى هجوم كاسح من المحامى البذىء منصور‪،‬‬ ‫وع��ودة وقحة للزومبى القمىء مسرور‪ ،‬والعنكبوت‬ ‫اللزج سبايدر‪ ،‬ولم يتبق سوى أن تعلو صيحات تطالب‬ ‫بالحرية للثائر حبيب العادلى! مؤتمرات تمجد دستور‬ ‫يونيو يرأسها من عبثوا بالدساتير وكنستهم الثورة فى‬ ‫يناير! تافهون وأصحاب عقول فارغة مريضة يتحدثون‬ ‫بجدية عن مؤامرات إرهابية يحيكها بوجى وطمطم‬ ‫لتركيع ال��دول��ة‪ .‬األم��ر ال��ذى جعل البعض يسخرون‬ ‫مطالبين بمنع المحاكمات العسكرية للعرائس المدنية‬ ‫وتحويل تلك البالغات إلى النائب العام لمدينة البط!‬ ‫تحول الوطن بعد مرور ما يقرب من ثالثة أعوام على‬ ‫الثورة إلى مدينة عجيبة للمالهى‪ .‬أشباح قديمة بالية‬ ‫ال تخيف األطفال تخرج من بيت الرعب المهترئ لكى‬ ‫تأكل الهامبورجر وتشاطر زوار المدينة ممارسة لعبة‬ ‫التأرجح والدوران‪ .‬كائنات وهمية من عوالم أخرى تعوى‬ ‫فى طرقات مواقع التواصل واليوتيوب‪ ،‬تكره الحرية‪،‬‬ ‫وتطالب بإعدام مقدم برنامج ساخر مهد األرض أمام‬ ‫الجنراالت للخالص من اإلخ���وان‪ ،‬وعندما طالتهم‬ ‫سخريته صار طابورًا خامسً ا يساند اإلخوان! شيوخ‬ ‫سلفيون بلهاء أوقعوا جبريل عليه السالم شخص ًيّا فى‬ ‫حرج بالغ عندما أخبروا جماهيرهم أنه زارهم‪ ،‬وصلى‬ ‫الفجر معهم فى إشارة رابعة‪ ،‬ووعدهم بعودة مرسى‬ ‫إلى الجلوس على الكرسى بعد أي��ام معدودات من‬ ‫عزله‪ ،‬فإذا باألسابيع تجرى والشهور تمضى وال يتحقق‬ ‫وعده لهم‪ ،‬وهو المالك حامل رسائل الرب الذى ال‬ ‫ينطق عن الهوى‪ .‬سياسيون وشخصيات كاريزمية‬ ‫يسبلون عيونهم ويقفون على النواصى تحت شرفات‬ ‫جماهيرهم المشتاقة ممسكين بورود ينزعون أوراقها‬ ‫واحدة تلو األخرى مرددين بهمس ودالل‪ ..‬سأترشح‪..‬‬ ‫ال لن أت��رش��ح! كأنهم يعيشون فى مسرحية روميو‬ ‫وجولييت ال فى عالم السياسة الذى يفسده التردد‪.‬‬ ‫خبراء استراتيجيون تافهون إلى درجة مخزية اكتشفوا‬ ‫فجأة أهمية تنويع مصادر السالح بعد أن صمتوا عن‬ ‫ذلك طيلة ثالثين عاما لم تتنوع فيها مصادر حصولهم‬ ‫على مالبسهم الداخلية األمريكية الصنع‪ .‬قيادات‬ ‫فى المرحلة االنتقالية ص��ارت قضيتهم المحورية‬ ‫مالحقة شباب الثورة ألنهم يتظاهرون دون إخطار‬ ‫مسبق‪ ،‬متناسين أن دم��اء الشهداء الذين تظاهروا‬ ‫دون إخطار مسبق أيضا هى التى أجلستهم على‬ ‫مقاعدهم‪ .‬مسرحية «الشرطة لم تطلق الخرطوش»‬ ‫صارت تنافس مسرحية «كاتس» على خشبات مسارح‬ ‫برودواى‪ .‬ماذا أقول سوى لك الله يا وطن؟ بذلت جهدًا‬ ‫كبيرًا لكى أعثر على رقم هاتف أبلة فاهيتا المحمول‪.‬‬ ‫عندما ردت حمدت الله أنهم لم يصادروا شريحتها‬ ‫خالل التحقيقات‪ .‬لم أتعجب عندما أخبرتنى بثقة‬ ‫بالغة أن كل من يتحكمون فى أمور حياتنا شخوص‬ ‫من العرائس اإلسفنجية أو الماريونيت‪ .‬هى تعرفهم‬ ‫جيدًا أي��ام أن كانوا زم��الء لها فى مسرح العرائس‬ ‫بالعتبة الخضراء‪ ،‬وتملك كثيرا من الدالئل على صحة‬ ‫ما تقول‪ .‬كلهم يتحركون بخيوط غير مرئية لنا‪ .‬هى‬ ‫تتحدى أن يكون أحد منا قد شاهدهم وهم يأكلون‬ ‫خجال مثلنا! بصراحة معها‬ ‫ً‬ ‫أو يشربون أو يتعرّقون‬ ‫ألف حق‪ .‬أفعالهم وردود أفعالهم يخجل منها البشر‬ ‫األسوياء‪ ،‬وغير األسوياء‪ ،‬وال يقدر على القيام بها بقلب‬ ‫بارد غير العرائس الخشبية‪ .‬انفجرت كل الباكابورتات‬ ‫مستحيال وصارت الرائحة ال‬ ‫ً‬ ‫فى وجوهنا‪ .‬صار السير‬ ‫تطاق‪ .‬كل المدن التى يحكمها عقالء تلقى بمخلفات‬ ‫صرفها الصحى إلى الصحراء إال نحن فقط‪ .‬نعيد‬ ‫ضخها إلى أنابيب المياه التى نشرب منها بال معالجة!‬ ‫أعتذر لكم عن رائحة المقال ولكن صدقونى‪ ..‬نحن لم‬ ‫نعد نحتاج إلى رجل دولة ملهم بقدر ما صرنا نحتاج‬ ‫إلى سباك محترف!‬


‫‪12‬‬

‫ملف خاص‬

‫الثالثاء ‪ 7‬يناير ‪٢٠١٤‬‬

‫الكنيسة‪..‬‬ ‫تاريخ من النضال الوطنى‬

‫لماذا يحتفل‬ ‫المصريون بعيد‬ ‫الميالد فى ‪ 7‬يناير؟‬

‫كتب‪ -‬بيتر مجدى‪:‬‬ ‫عيد الميالد (الكريسماس) تحتفل ب��ه الكنيسة‬ ‫الكاثوليكية وكل الكنائس فى الغرب يوم ‪ 25‬ديسمبر‪،‬‬ ‫بينما تحتفل به الكنيسة القبطية األرثوذكسية يوم ‪7‬‬ ‫يناير‪ ،‬ويعود السبب إلى اختالف التقويمات التى تتبعها‬ ‫الكنائس وبعض األخطاء الحسابية فى بداية التقويم‪.‬‬ ‫الكنيسة القبطية األرثوذكسية تتبع تقويم «الشهداء»‬ ‫ال��ذى وضعه المصريون ال��ق��دم��اء‪ ،‬وأع���ادت إحياءه‬ ‫عام ‪284‬م‪ ،‬وهى السنة التى اعتلى فيها اإلمبراطور‬ ‫دق��ل��دي��ان��وس ع���رش روم�����ا‪ ،‬وه���و أش��ه��ر مضطهد‬ ‫للمسيحيين‪ ،‬وتحتفل الكنيسة بعيد الميالد حسب هذا‬ ‫التقويم يوم ‪ 29‬كيهك‪ ،‬وهو الشهر الرابع من السنة‬ ‫القبطية‪ ،‬وكان هذا اليوم يوافق ‪ 25‬ديسمبر من كل‬ ‫ع��ام‪ ،‬حسب التقويم الرومانى ال��ذى سمّى بعد ذلك‬ ‫ب�«الميالدى»‪.‬‬ ‫عيد ميالد السيد المسيح تحدد ‪ 29‬كيهك (‪25‬‬ ‫ديسمبر)‪ ،‬فى مجمع «نيقيا» عام ‪325‬م‪ ،‬حسبما َذكَر‬ ‫موقع كنيسة األنبا تكال‪ ،‬مضيفا‪« :‬يكون عيد الميالد‬ ‫فى أطول ليلة وأقصر نهار فلكيا‪ ،‬والتى يبدأ بعدها‬ ‫النهار فى الزيادة»‪ ،‬لكن فى عام ‪1582‬م‪ ،‬فى زمن البابا‬ ‫جريجورى بابا روما‪ ،‬الحظ العلماء أن يوم ‪ 25‬ديسمبر‬ ‫ليس فى موضعه‪ ،‬أى أنه ال يقع فى أطول ليلة وأقصر‬ ‫نهار‪ ،‬بل وجدوا الفرق عشرة أيام‪ ،‬أى يجب تقديم ‪25‬‬ ‫ديسمبر بمقدار عشرة أيام حتى يقع فى أطول ليلة‬ ‫وأقصر نهار‪.‬‬ ‫عرف العلماء أن سبب ذلك هو الخطأ فى حساب‬ ‫ط��ول السنة‪ ،‬إذ كانت السنة فى التقويم اليوليانى‬ ‫تحسَ ب على أنها ‪ 365‬يوما و‪ 6‬ساعات‪ ،‬ولكن العلماء‬ ‫الحظوا أن األرض تكمل دورتها حول الشمس مرة كل‬ ‫‪ 365‬يوما و‪ 5‬ساعات و‪ 48‬دقيقة و‪ 46‬ثانية‪ ،‬أى أقل من‬ ‫طول السنة السابق حسابها (حسب التقويم اليوليانى)‬ ‫بفارق ‪ 11‬دقيقة و‪ 14‬ثانية‪ ،‬ومجموع هذا الفرق منذ‬ ‫مجمع «نيقيا» عام ‪325‬م حتى عام ‪ 1582‬كان نحو‬ ‫عشرة أيام‪ ،‬فأمر البابا جريجورى بحذف عشرة أيام‬ ‫من التقويم الميالدى (اليوليانى) حتى يقع ‪ 25‬ديسمبر‬ ‫فى موقعه كما كان أي��ام مجمع «نيقيا»‪ ،‬وسمّى هذا‬ ‫التعديل ب�«التقويم الغريغورى»‪ ،‬إذ أصبح يوم ‪ 5‬أكتوبر‬ ‫‪ 1582‬هو يوم ‪ 15‬أكتوبر فى جميع أنحاء إيطاليا‪.‬‬ ‫ووضع البابا غريغوريوس قاعدة تضمن وقوع عيد‬ ‫الميالد (‪ 25‬ديسمبر) فى موقعه الفلكى (أطول ليلة‬ ‫وأقصر نهار)‪ ،‬وذلك بحذف ثالثة أيام كل ‪ 400‬سنة‬ ‫(ألن تجميع فرق ال�‪ 11‬دقيقة و‪ 14‬ثانية يساوى ثالثة‬ ‫أيام كل نحو ‪ 400‬سنة)‪ ،‬ثم بدأت بعد ذلك بقية دول‬ ‫أوروب��ا تعمل بهذا التعديل ال��ذى وص��ل إل��ى نحو ‪13‬‬ ‫يوما‪ ،‬ولكن لم يُعمل بهذا التعديل فى مصر إال بعد‬ ‫دخول اإلنجليز إليها فى أوائل القرن ال�‪ ،19‬فأصبح ‪11‬‬ ‫أغسطس هو ‪ 24‬أغسطس‪ ،‬وفى تلك السنة أصبح ‪29‬‬ ‫كيهك (عيد الميالد) يوافق يوم ‪ 7‬يناير‪ ،‬بدال من ‪25‬‬ ‫ديسمبر كما كان قبل دخول اإلنجليز إلى مصر‪ ،‬أى قبل‬ ‫طرح هذا الفرق‪ ،‬ألن هذا الفرق ‪ 13‬يوما لم يطرح من‬ ‫التقويم القبطى‪.‬‬

‫باحث‪ :‬البابا بطرس شارك فى‬ ‫كتابة أول وثيقة دستورية بالشرق‬ ‫‪ ..1804‬والبابا كيرلس الخامس‬ ‫تعرض للنفى لتأييده عرابى‬

‫‪2014‬‬

‫عام‬ ‫األمل‬

‫للمسيحيين‬

‫معقل‬ ‫اً‬ ‫كانت الكنيسة القبطية المصرية‬ ‫للوطنية المصرية فى أوج نضالها ضد‬ ‫المستعمر وحتى اآلن‪ ،‬فمنذ تأسيس الدولة‬ ‫المصرية الحديثة عقب خروج الحملة‬ ‫الفرنسية من مصر‪ ،‬وللكنيسة دور وطنى‬ ‫رائع فى النضال‪ ،‬شارك األنبا كيرلس‬ ‫الخامس أحمد عرابى فى ثورته‪ ..‬وخطب‬ ‫القمص سرجيوس بعدها فى األزهر فى‬ ‫أثناء ثورة ‪ ..1919‬وأكد البابا شنودة بعدهما‪،‬‬ ‫أنه ال ذهاب إلى القدس إال ويدهم فى يد‬ ‫مع المسلمين بعد تحريرها‪ ..‬كل ذلك وأكثر‬ ‫حتى وصل المسيحيون إلى مشهد ‪ 30‬يونيو‬ ‫العظيم‪.‬‬

‫كتب‪ -‬بيتر مجدى‪:‬‬ ‫مشهد ‪ 3‬يوليو الذى شاركت فيه الكنيسة القبطية إلى‬ ‫جانب رم��وز الدولة المصرية من مختلف االتجاهات‪،‬‬ ‫سواء القائد العام للجيش المصرى أو شيخ األزهر‪ ،‬فى‬ ‫حدث كبير‪ ،‬مثل خروج المصريين فى ‪ 30‬يونيو ضد حكم‬ ‫اإلخوان‪ ،‬لم يحدث ألول مرة وربما لن تكون األخيرة‪.‬‬ ‫فمنذ تأسيس ال��دول��ة المصرية ال��ح��دي��ث��ة‪ ،‬بدايات‬ ‫ال��ق��رن ال��ت��اس��ع ع��ش��ر ع��ق��ب خ���روج الحملة الفرنسية‬ ‫‪ ،1801‬كان للكنيسة دور وطنى‪ ،‬يقول الباحث والكاتب‬ ‫الصحفى‪ ،‬سليمان شفيق‪ ،‬إن البابا بطرس (المشهور‬ ‫بلقب «الجاولى»)‪ ،‬والمُعلم إبراهيم الجوهرى (من وجهاء‬ ‫األقباط العلمانيين)‪ ،‬شاركا الشيخ عمر مكرم والشيخ‬ ‫عبد الله الشرقاوى فى الزعامة الشعبية المصرية التى‬ ‫تشكلت مع رحيل الحملة الفرنسية فى كتابة أول وثيقة‬ ‫دستورية فى الشرق‪ ،‬ورابع وثيقة على مستوى العالم عام‬ ‫‪1804‬م‪.‬‬ ‫شفيق لفت إل��ى أن األنبا كيرلس‪ ،‬مطران البحيرة‪،‬‬ ‫الذى صار فى ما بعد «البابا كيرلس الخامس»‪ ،‬شارك‬ ‫أحمد عرابى فى ثورته ضد اإلنجليز وكان من داعميه‪،‬‬ ‫وكان ذلك أحد أسباب نفيه‪ ،‬موضحا أنه عندما اندلعت‬ ‫ثورة ‪ 1919‬شاركت الكنيسة القبطية وشارك األقباط فى‬ ‫الثورة ودعموها‪ ،‬وخير مثال القمص سرجيوس الذى كان‬ ‫يخطب وقتها فى األزهر‪.‬‬ ‫الباحث والمهتم بالشأن الكنسى أوضح أنه فى يوليو‬ ‫‪ 1952‬خرج بيان من الكنيسة القبطية األرثوذكسية التى‬ ‫ك��ان على رأسها البابا يوساب‪ ،‬لتأييد ال��ث��ورة‪ ،‬مضيفا‬ ‫«ك��ان ثانى بيان تأييد‪ ،‬بعد بيان جامعة اإلسكندرية»‪.‬‬ ‫الفتا إلى أن البابا كيرلس بعالقته الجيدة مع الرئيس‬ ‫عبد الناصر‪ ،‬وكذلك أساقفة ورهبان الكنيسة‪ ،‬قد ساند‬ ‫الجيش عقب هزيمة ‪ ،1967‬واألب متى المسكين كانت‬ ‫له كتابات «من خلف خط النار» لتدعيم الجنود والجيش‪،‬‬ ‫وكذلك األنبا صموئيل أسقف الخدمات الذى قام بعمل‬ ‫مجهود كبير لجمع التبرعات من أجل المجهود الحربى‬ ‫داخل وخارج مصر‪.‬‬ ‫يذكر أن هناك دورا وطنيا للبابا شنودة الثالث يقدره‬ ‫عليه الجميع‪ ،‬رغم اختالف البعض معه حول الموقف‬ ‫أو القرار‪ ،‬وهو تصريحه بأنه لن يدخل القدس إال مع‬ ‫أشقائه المسلمين بعد تحريرها‪ ،‬خصوصا أنها قبلة‬ ‫الحج للمسيحيين حول العالم‪.‬‬ ‫شفيق أش��ار إلى أن الكنيسة فى ث��ورة ‪ 25‬يناير كان‬ ‫لها أيضا دور داعم للثورة‪ ،‬الفتا إلى مقال مؤيد للثورة‬ ‫كتبه األنبا موسى أسقف الشباب بالكنيسة القبطية‬ ‫األرثوذكسية يوم ‪ 30‬يناير لتأييد الثورة‪ ،‬موضحا «فى ‪30‬‬ ‫يونيو شاركت الكنيسة من خالل شخص البابا تواضروس‬ ‫الثانى‪ ،‬وتحملت الكثير من الحرق والتدمير لعدد كبير من‬ ‫الكنائس عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة»‪.‬‬

‫مينا ثابت‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫َمن هو بابا نويل؟‬

‫كتب‪ -‬بيتر مجدى‪:‬‬ ‫بابا نويل‪ ،‬أو سانتا كلوز‪ ،‬ذو الرداء األحمر والذقن البيضاء‬ ‫مثل ال��ث��ل��ج‪ ،‬يظهر دائ��م��ا م��ع األي���ام ال��ت��ى تسبق االحتفال‬ ‫ب�«الكريسماس»‪ ،‬أو عيد الميالد وبدايات العام الجديد‪ ،‬يحبه‬ ‫األطفال وينتظرون منه هدية العيد‪ ،‬وال يعرف كثيرون قصته‬ ‫وهل هو شخصية حقيقية أم أسطورية؟‬ ‫بابا نويل‪ ..‬قصته موجودة فى كتاب «السنكسار» ‪-‬الكتاب‬ ‫ال��ذى يحتوى ِسيَر قديسى الكنيسة القبطية األرثوذكسية‪-‬‬ ‫ويشير الكتاب إلى أنه كان يعيش فى فترة حكم اإلمبراطور‬ ‫دقلديانوس (‪305 -284‬م)‪ ،‬وعاصر مجمع نيقيا ‪325‬م‪ ،‬أى‬ ‫عاش فى نهايات القرن الثالث الميالدى والربع األول من القرن‬ ‫الرابع‪ ،‬واسمه الحقيقى القديس «نيقوالس» أسقف مورا فى‬ ‫آسيا الصغرى‪ ،‬وتحتفل الكنيسة القبطية بعيد نياحته فى‬ ‫العاشر من كيهك‪ ،‬أى فى النصف األول من ديسمبر كل عام‪.‬‬ ‫«السنكسار» يقول إنه «من مدينة مورا‪ ،‬اسم أبيه أبيفانيوس‬ ‫وأمه تونة‪ ،‬وقد جمعا إلى جانب الغنى الكثير من مخافة الله‪.‬‬ ‫ولما بلغ السن التى تؤهله لتلقى العلم‪ ،‬أظهر الكثير من النجابة‪.‬‬ ‫ترهب فى دير كان ابن عمه رئيسا عليه‪ ،‬فعاش‪ ،‬ثم رسم قسا‬ ‫وهو فى التاسعة عشرة من عمره»‪ .‬ويضيف «السنكسار»‪« :‬إنه‬

‫اسمه الحقيقى سانتا نيقوالس‪ ..‬كان أسقف «مورا» بآسيا‬ ‫الصغرى‪ ..‬وتحتفل به الكنيسة القبطية فى ديسمبر‬

‫كان بمدينة مورا رجل غنى فقد ثروته حتى احتاج إلى القوت‬ ‫الضرورى‪ ،‬وكانت له ثالث بنات قد ج��اوزن سن ال��زواج ولم‬ ‫يزوجهن لسوء حالته‪ ،‬فوسوس له الشيطان أن يوجههن للعمل‬ ‫فى أعمال مهينة‪ ،‬ووص��ل ذلك إلى علم القديس نيقوالس‪،‬‬ ‫الذى أخذ من مال أبويه مئة دينار ووضعها فى كيس وتسلل‬ ‫ليال دون أن يشعر به أحد وألقاها من نافذة منزل الرجل‪،‬‬ ‫وكانت دهشة الرجل عظيمة عندما وجد الكيس وفرح كثيرا‬ ‫واستطاع أن يزوج بهذا المال ابنته الكبرى‪ .‬وفى ليلة أخرى‬ ‫كرر القديس عمله وألقى بكيس ثان من نافذة المنزل‪ ،‬وتمكن‬ ‫الرجل من تزويج االبنة الثانية‪ .‬إال أن الرجل أراد أن يعرف ذلك‬ ‫المحسن‪ ،‬فلبث ساهرا يترقب‪ ،‬وفى المرة الثالثة عندما شعر‬ ‫بسقوط الكيس‪ ،‬خرج من المنزل ليرى من الذى ألقاه‪ ،‬فعرف‬ ‫أنه األسقف الطيب نيقوالس»‪.‬‬ ‫الموقع اإللكترونى لكنيسة األنبا تكال هيمانوت يحكى عن‬ ‫ظهور اسمى بابا نويل وسانتا كلوز‪ ،‬فيقول «بعد وفاة سانتا‬ ‫نيقوالس انتشرت سيرته وعمت أماكن عديدة فى روسيا‬ ‫وأوروبا‪ ،‬خصوصا ألمانيا وسويسرا وهولندا وكانوا يتبادلون‬ ‫ه��داي��ا باسمه ف��ى عيد ال��م��ي��الد‪ ،‬وب���دأت الحقيقة تختلط‬ ‫باألسطورة‪ ،‬وج��اء اسم بابا نويل ككلمة فرنسية تعنى (أب‬

‫الميالد)‪ ،‬وظن البعض أن موطن بابا نويل هو السويد‬ ‫وذهب البعض اآلخر إلى أن موطنه فنلندا‪ ،‬خصوصا‬ ‫أن هناك قرية تدعى قرية (بابا نويل) يروجون لها‬ ‫سياحيا أنها مسقط رأسه‪ ،‬ويزورها نحو ‪ 75‬ألف طفل‬ ‫سنويا»‪.‬‬ ‫ويضيف ال��م��وق��ع «م��ع اك��ت��ش��اف أم��ري��ك��ا حمل‬ ‫المهاجرون معهم قديسهم‪ ،‬ومنهم القديس نيقوالس‬ ‫أو سانتا نيقوال‪ ،‬وتطور االسم حتى صار سانتا كلوز‪،‬‬ ‫أما الصورة الحديثة لبابا نويل‪ ،‬فقد ولدت على يد‬ ‫الشاعر األمريكى كالرك موريس الّذى كتب سنة‬ ‫‪ 1823‬قصيدة بعنوان (الليلة التى قبل عيد الميالد)‬ ‫يصف فيها هذا الزائر المحبّب ليلة عيد الميالد»‪.‬‬ ‫موقع آخ��ر هو «تكال هيمانوت» يسرد ظ��روف ظهور‬ ‫الصورة الشهيرة لبابا نويل‪ ،‬قائال «فى عام ‪ 1881‬قام الرسام‬ ‫رسم‬ ‫األمريكى توماس نيست فى جريدة (هاربرس) بإنتاج أول ٍ‬ ‫لبابا نويل‪ ،‬كما نعرفه اليوم‪ ،‬ببدلته الحمراء الجميلة وذقنه‬ ‫البيضاء الطويلة وحذائه األسود الالمع‪ ،‬ويقال إن ذلك كان‬ ‫ضمن حملة ترويجية لشركة كبرى ربما تكون (كوكاكوال)‪ ،‬ومن‬ ‫وقتها انتشر بابا نويل فى ثوبه الجديد‪.‬‬

‫الحركة القبطية‪ ..‬تاريخ نضال ووطنية‬

‫الحركة القبطية الحديثة بدأت فى الخارج بإعالن تأسيس «الهيئة القبطية الكندية» عــــــــــ‬ ‫إن خروج المسيحيين فى ثورة يناير لم يكن وليد الحظة‪،‬‬ ‫بل كان نتاج لنضال أجيال ضد إنتهاك حقوق المسيحيين‬ ‫من األنظمة المتعاقبة‪ ،‬ولعل األختالف الجوهرى الذى‬ ‫نجده األن هو أختالف الطبقة الفاعلة داخ��ل الحركة‬ ‫القبطية‪ ،‬فبين القرنى التاسع عشر والعشرون‪ ،‬كانت‬ ‫الطليعة القبطية من الطبقة البرجوازية‪ ،‬ولعل ذلك خلق‬ ‫لهم أفضلية فى التفاوض على الحقوق المهدورة‪ ،‬بينما‬ ‫الطليعة القبطية فى العصر الحديث عمادها هم أبناء‬ ‫الطبقة الوسطى‪ ،‬وه��و ما يضع عليهم أعباء إضافية‬ ‫للوصول لحيز التأثيرعلى صنع ال��ق��رار‪ ،‬فلم يكونوا‬ ‫يمتلكون قوة على التأثير ولكنهم استطاعوا أن يخلقوا‬ ‫مساحه ليصلوا إل��ى منطقة التأثير على ال��ق��رار‪ ،‬ولو‬ ‫كانت بدرجات زهيدة إال أنه يحسب لهم هذا‪ ،‬ويعتقد‬

‫البعض أنها ب��دأت فقط فى م��ارس ‪ 2011‬مع األعالن‬ ‫عن تأسس حركة “ اتحاد شباب ماسبيرو”‪ ،‬لكن حقيقة‬ ‫األم��ر أن الحركة القبطية الحديثة ب��دأت فى الخارج‬ ‫ب��أول تحرك ألقباط المهجر بأعالن تأسيس “الهيئة‬ ‫القبطية الكندية” فى فبراير من عام ‪ 1969‬وبالداخل‬ ‫عقب أحداث الخانكة ‪ ،1972‬عقب وقوع أحداث العنف‬ ‫الطائفى التى استهدفت االقباط بالمنطقة نتيجة أزمة‬ ‫صالة المسيحيين داخل أحد المنازل‪ ،‬ومن ثم أعقبها‬ ‫بعض التحركات لعدد م��ن النشطاء ح��اول��وا جاهدين‬ ‫الدفع بقطاعات الشعب القبطى إلى العمل السياسى‬ ‫وإخراجهم من داخل آسوار الكنيسة‪ ،‬حتى جاءت أحداث‬ ‫الكشح ونجع حمادى‪ ،‬وكانت دافع لكس�ر األقباط شرنقة‬ ‫الكنيسة‪ ،‬ليخرجوا بعدها للتظاهر االول داخل ميدان‬

‫التحرير فى ‪ .2010‬كما كان لمجزرة القديسين الحدث‬ ‫األكثر تأثيراً ال��ذى دفع األقباط فى الخروج للتظاهر‬ ‫ضد “مبارك”‪ ،‬والمطالبة بإسقاط وزير الداخلية‪ ،‬وكانت‬ ‫بمثابه أحد الشرائر التى أحدث تأثيراً فى ثورة ‪ 25‬يناير‬ ‫ولطليعة الحركة القبطية دوراً فى نجاج الثورة‪ ،‬ولكن‬ ‫فى لم يجن األقباط اال مزيدا من العنف ضدهم وضد‬ ‫دورعبادتهم‪ ،‬فضعف الدولة مع ظهور تيارات اإلسالم‬ ‫السياسى على الساحه أدى إلى وقوع األقباط ’’فريسة‬ ‫سهلة للمتطرفين’’‪ ،‬ومن هنا كان للحركة القبطية دوراً‬ ‫هاما فى إخراج معاناة االقباط للنور‪ ،‬وكشفت ممارسات‬ ‫النظام ومعالجته لقضايا العنف ضد االق��ب��اط للراى‬ ‫ال��ع��ام‪ .‬وم��ا أشبة الليلية بالبارحة‪ ،‬فكما ك��ان للحركة‬ ‫القبطية دور هام فى ثورة يناير دفع عقبها االقباط قرابة‬

‫عامين ونصف من الدماء‪ ،‬باإلضافة إلى تدمير االقتصاد‬ ‫القبطى بشكل ممنهج‪ ،‬كان للحركة القبطية ايضاً دور‬ ‫ه��ام فى ث��ورة ‪ 30‬يونيو‪ ،‬وبالطبع دف��ع االقباط فاتورة‬ ‫باهظة حيث تعجب الكثيرون من رد الفعل القبطى الذى‬ ‫ظهر عقب ‪ 30‬يونيو‪ ،‬فعلى الرغم من العنف الذى طال‬ ‫عشرات الكنائس‪ ،‬باالضافة إلى مئات المنازل والمحال‬ ‫التجارية والممتلكات الخاصه‪ ،‬لم ينجرف األقباط فى‬ ‫دوامة العنف التى كادت أن تعصف بالوطن فى محيط‬ ‫مستقبل مظلم‪ .‬ولكن هذا ليس بجديد على الحركة‬ ‫ٍ‬ ‫من‬ ‫القبطية فالتاريخ يشهد على التضحيات التى قدمتها‬ ‫فى سبيل الوطن‪ ،‬فأذكر الموقف التاريخى الذى أخذته‬ ‫الحركة القبطية إب��ان اغتيال رئيس ال���وزراء بطرس‬ ‫غالى باشا عام ‪ 1910‬على يد إبراهيم الوردانى‪ ،‬حين‬

‫حاول االحتالل البريطانى االستفادة من تلك الحادثه‬ ‫آنذاك‪ ،‬وقام بالترويج لها على أساس طائفى‪ ،‬فما كان‬ ‫من الحركة القبطية اال أنها وقفت ضد تلك االدعاءات‬ ‫وأنكرت الدوافع الطائفية فى الحادث‪ ،‬وأذكر أيضا أن‬ ‫“نصيف جندى المنقبادي” أرسل إلى جريدة “ليه كلير”‬ ‫الفرنسية اثناء دراسته بباريس‪ ،‬خطابا يقول فيه‪”:‬أنا‬ ‫أعرف الوردانى شخصيا‪ ،‬وهو فتى شديد الذكاء كثير‬ ‫ال��م��ع��رف��ة م���أت ص���دره ال��وط��ن��ي��ة ال��ح��رة ول��ي��س رجال‬ ‫متعصباً‪ ،‬وأنا بصفتى قبطى – مسيحى مصرى – أصرح‬ ‫بأن حركتنا هى حركة مصرية مجردة وما تهمة التعصب‬ ‫االسالمى اال من إشاعات االنجليز”‪ .‬وما اشبه الليلة‬ ‫بالبارحة‪ ،‬فرغم كم الضغوط التى وٌضعت على االقباط‬ ‫خالل الثالث سنوات المنصرمة والتى وصلت للذروة‬


‫‪13‬‬

‫ملف خاص‬

‫الثالثاء ‪ 7‬يناير ‪٢٠١٤‬‬

‫محمد هشام عبيه‬

‫دولة تاتشر فى‬ ‫الشام والعراق!‬

‫باألدلة الفقهية‬

‫تهنئة المسيحيين ُسنَّ ٌة عن الرسول ‬

‫َمن يص ِّدق أن هذه المسألة كانت محل جدال بنفس الحجج والحجج المضادة منذ أيام األئمة األربعة‬

‫من السمات السخيفة والظواهر المؤسفة لحياتنا الفكرية‬ ‫كعرب ومسلمين ما يمكن أن أسميه «قتل القضايا بحثا دون‬ ‫أن ينتهى الجدل والدوران حولها‪ ،‬حسما وتجاوزا لما هو أهم‬ ‫وأولى»‪ ،‬فقد أَ َد َمنَّا إعادة تكرار المسائل والقضايا واإلشكاليات‬ ‫بشكل دورى ومستمر وبالطبع مقيت وممل‪ ،‬دون الوصول إلى‬ ‫رأى حاسم أو التوصل إلى صيغة وسط تنهى تماما الجدل‬ ‫والعراك حول هذه المسائل واإلشكاليات‪..‬‬ ‫وهذا على العكس من المجتمعات الغربية التى تطرح فيها‬ ‫القضية المشكلة للمناقشة بين الخصوم‪ ،‬فتكون النتيجة‬ ‫الوصول إلى صيغة وسط أو تغلب اتجاه أو رأى قد يكون أكثر‬ ‫وجاهة ومسايرة لطبيعة الوقت واحتياجات العصر‪ ،‬ثم يكون‬ ‫االتجاه إلى معالجة إشكاليات جديدة ومستجدة‪ ،‬بحيث ال‬ ‫يعود المجتمع إلى التوقف والنظر فى مسائل وإشكاليات تم‬ ‫طرحها فى الماضى إال فى نادر النادر من األحوال‪.‬‬ ‫أق��ول ه��ذا بمناسبة النقاش وال��ج��دل والتقاتل اللسانى‬ ‫والفكرى الدائر فى تلك األيام حول «مشروعية تهنئة اإلخوة‬ ‫المسيحيين بعيد الميالد»‪ ..‬فمن ذا يصدق أن هذه المسألة‬ ‫كانت وال ت��زال محل ج��دال وخ��الف ون���زاع بنفس الحجج‬ ‫والحجج المضادة منذ أيام األئمة األربعة وحتى هذه اللحظة‬ ‫التى أخط فيها تلك السطور؟! وقطعا ستظل كذلك فى نفس‬ ‫التوقيت من العام المقبل واألعوام التى تليه إلى أن يقضى الله‬ ‫أمرا فتتغير مناهجنا وطرائق تفكيرنا فى التعاطى مع تلك‬ ‫المسائل التى قُتلت بحثا دون حسم أو حتى صيغة مرضية‬ ‫تقضى بعدم اإلنكار على من هنأ وكذلك من لم يهنئ‪ ،‬هذا‬ ‫فضال عن التوقف عن التجهيل والتفسيق والتكفير‪..‬‬ ‫وبالعودة إلى جذور المسألة‪ ،‬ودون االستطراد فى إيراد آراء‬ ‫المذاهب األربعة فيها فإننى أكتفى بنقل ما ذكره وقطع به‬ ‫اإلمام المحقق ابن القيم عن االتفاق على حرمة تهنئة أهل‬ ‫الكتاب بأعيادهم‪ ،‬حيث قال فى كتابه «أحكام أهل الذمة»‪:‬‬ ‫«وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام باالتفاق‪ ،‬مثل‬ ‫أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول‪ :‬عيد مبارك عليك أو‬ ‫تهنأ بهذا العيد ونحوه‪ ،‬فهذا إن سلم قائله من الكفر‪ ،‬فهو‬ ‫من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك‬ ‫أعظم إثمًا عند الله وأشد مقتًا من التهنئة بشرب الخمر وقتل‬ ‫النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه‪ ،‬وكثير ممن ال قدر للدين‬ ‫عنده يقع فى ذل��ك وال ي��درى قبح ما فعل‪ ،‬فمن هنأ عبدًا‬ ‫بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه‪ ،‬وقد‬ ‫كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالواليات‬ ‫وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس واإلفتاء‪ ،‬تجنبًا‬ ‫لمقت الله وسقوطهم من عينه‪ ،‬وإن بلى الرجل بذلك فتعاطاه‬ ‫دفعا لشر يتوقعه منهم فمشى إليهم ولم يقل إال خيرًا ودعا لهم‬ ‫بالتوفيق والتسديد فال بأس بذلك»‪.‬‬ ‫هذا هو كالم ابن القيم فى المسألة والذى قرر فيه وجود‬ ‫االتفاق على التحريم بشأنها‪ ،‬ولكن يبدو أن االتفاق هنا يحتاج‬ ‫منا إلى توقف وتدقيق وإعادة نظر‪ ،‬فها هو الشيخ الموريتانى‬ ‫المستنير عبد الله بن بيه النائب السابق والمستقيل‪ ،‬لرئيس‬ ‫االتحاد العالمى لعلماء المسلمين‪ ،‬يذكر فى بحثه القيم عن‬ ‫صناعة الفتوى نقال عن «اإلنصاف» أن اإلمام أحمد له ثالث‬ ‫روايات فى ذلك‪ :‬التحريم والكراهة والجواز‪ ،‬واختار ابن تيميه‬ ‫الجواز للمصلحة الراجحة‪.‬‬ ‫وبالعودة إلى ما أكدته أمانة الفتوى بدار اإلفتاء المصرية‬ ‫ديسمبر ‪ ،2011‬جواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم‪ ،‬شريطة‬ ‫أن ال تكون بألفاظ تتعارض مع العقيدة اإلسالمية‪ ،‬وقالت‬ ‫الفتوى إن هذا الفعل يندرج تحت باب اإلحسان الذى أمرنا‬ ‫الله عز وجل به مع الناس جميعا دون تفريق‪ ،‬مذكرة بقوله‬ ‫ّاس حُ سْ نًا» وقوله تعالى‪ِ « :‬إ َّن الل َه يَ ْأ ُم ُر‬ ‫تعالى‪َ « :‬و ُق��ولُ��وا لِلنَ ِ‬ ‫بِالْ َعدْلِ وَاإلِحْ سَ انِ »‪.‬‬

‫وقالت الفتوى إن أهم مستند اتكأت عليه هو النص القرآنى‬ ‫الصريح الذى يؤكد أن الله تبارك وتعالى لم ينهنا عن بر غير‬ ‫المسلمين‪ ،‬ووصلهم‪ ،‬وإهدائهم‪ ،‬وقبول الهدية منهم‪ ،‬وما إلى‬ ‫ذلك من أشكال البر‪ ،‬وهو قوله تعالى‪« :‬ال ينهاكم الله عن الذين‬ ‫لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم‬ ‫وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين»‪.‬‬ ‫جاء ذلك فى معرض رد الفتوى على سؤال حول حكم تهنئة‬ ‫غير المسلمين بأعيادهم‪ ،‬خصوصا مع اقتراب أعياد رأس‬ ‫السنة الميالدية بالنسبة إلى المسيحيين‪ ،‬وقالت الفتوى إن‬ ‫أيضا‪ ،‬مؤكدة أن‬ ‫اإلهداء وقبول الهدية من غير المسلم جائز ً‬ ‫النبى صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدايا من غير المسلمين‪،‬‬ ‫حيث ورد عن على بن أبى طالب رضى الله عنه قال‪« :‬أهدى‬ ‫كسرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل منه وأهدى له‬ ‫قيصر فقبل‪ ،‬وأهدت له الملوك فقبل منها»‪ ،‬وزادت الفتوى‬ ‫أن علماء اإلسالم قد فهموا من هذه األحاديث أن قبول هدية‬ ‫غير المسلم ليست فقط مشروعة أو مستحبة ألنها من باب‬ ‫اإلحسان‪ ،‬وإنما ألنها سنة النبى صلى الله عليه وسلم‪.‬‬ ‫وفى هذا السياق نطالع آراء لكثير من المحدثين والمعاصرين‬ ‫الذين اتفقت كلمتهم على جواز تهنئة المسيحيين بأعيادهم‪..‬‬ ‫وفى مقدمة هؤالء الشيخ محمد رشيد رضا ‪-‬وهو السلفى‬ ‫العتيد‪ -‬الذى أجاز زيارة غير المسلم وتهنئته بالعيد واستشهد‬ ‫بأن النبى ‪-‬صلى الله عليه وسلم‪ -‬عاد غالما يهوديا‪ ،‬ودعاه‬ ‫لإلسالم فأسلم‪.‬‬ ‫ومن هؤالء الدكتور يوسف القرضاوى حيث يقول فى كتابه‬ ‫«موجبات تغير الفتوى فى عصرنا»‪:‬‬ ‫«ومراعاة تغير األوضاع العالمية‪ ،‬هو الذى جعلنى أخالف‬ ‫شيخ اإلسالم ابن تيمية فى تحريمه تهنئة النصارى وغيرهم‬ ‫بأعيادهم‪ ،‬وأجيز ذلك إذا كانوا مسالمين للمسلمين‪ ،‬خصوصا‬ ‫من كان بينه وبين المسلم صلة خاصة‪ ،‬كاألقارب والجيران فى‬ ‫المسكن‪ ،‬والزمالء فى الدراسة‪ ،‬والرفقاء فى العمل ونحوها‪،‬‬ ‫وه��و من البر ال��ذى لم ينهنا الله عنه‪ .‬بل يحبه كما يحب‬ ‫اإلقساط إليهم «إن الله يحب المقسطين»‪ ،‬ال سيما إذا كانوا‬ ‫هم يهنئون المسلمين بأعيادهم‪ ،‬والله تعالى يقول «وإذا حييتم‬ ‫بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها»‪.‬‬ ‫وممن قالوا بالجواز الدكتور شرف محمود القضاة‪ ،‬عضو‬

‫مجزرة القديسين دفعت األقباط إلى الخروج ضد مبارك والمطالبة‬

‫بإسقاط وزير الداخلية وهو ما أحدث تأثيرا ً فى ثورة ‪ 25‬يناير ‪ ..‬ولم‬ ‫تنجرف الحركة القبطية وراء المخطط اإلخوانى لتخريب الوطن‬

‫ـــــــام ‪ 1969‬وبالداخل عقب أحداث الخانكة ‪1972‬‬ ‫ف��ى اح��داث ‪ 14‬اغسطس ‪ ،2013‬ل��م تنجرف الحركة‬ ‫القبطية وراء المخطط االخوانى لتخريب الوطن‪ ،‬رغم‬ ‫استمرار نزيف الدماء القبطية منذ ‪ 3‬يوليو ‪ 2013‬بعد‬ ‫خطاب الفريق السيسى‪ ،‬ال��ذى ب��دأ بدلجا ثم مذبحة‬ ‫الضبعية باالقصر التى استشهد فيها احد اصدقائى‪ ،‬ثم‬ ‫احداث بنى احمد الشرقية وبنى عبيد بالمنيا‪ ،‬وأحداث‬ ‫الوسطى ببنى سويف‪ ،‬وغيرها الكثير‪ ،‬استمرت الحركة‬ ‫القبطية فى الداخل وال��خ��ارج فى دع��م ومساندة ثورة‬ ‫‪ 30‬يونيو‪ ،‬رغ��م التقصير االم��ن��ى الشديد ف��ى غالبية‬ ‫االح��داث‪ ،‬ورغم اجبار االمن لمسيحيى الوسطى ببنى‬ ‫سويف‪ ،‬وبنى احمد الشرقية وبنى عبيد بالمنيا على‬ ‫الصلح العرفى‪ ،‬فلم تنظر الحركة القبطية من الزاوية‬ ‫الضيقة بل اخ��ذت فى االعتبار ال��ظ��روف االستثنائية‬

‫التى يمر بها الوطن وجنبت همومها ونظرت لهم الوطن‬ ‫اجمع‪ .‬ولكن اعتقد أن المستقبل افضل‪ ،‬فنحن امام‬ ‫مساحة مشاركة سياسية افضل من سابقتها حتى لو‬ ‫كانت غير مكتمله‪ ،‬ولكن ذلك يعطى امال فى التغيير‪،‬‬ ‫باالضافة إلى أن نضال الحركة القبطية وغيرها الكثير‪،‬‬ ‫اخ��رج الينا دستوراً–رغم اعتراضاتى الشخصيه على‬ ‫كثير من بنوده–به بعض المواد التى مع ب��ذل المزيد‬ ‫من الجهد يمكن أن تأتى بحقوق ا ُه��درت لعقود‪ ،‬ويقع‬ ‫على عاتق الحركة القبطية مسؤولية بحث سبل الوصول‬ ‫إلى مساحة داخل مجلس التشريع القادم والذى يليه‪،‬‬ ‫لترجمة المكاسب الضئيلة داخل الدستور–الذى اعتقد‬ ‫انه سيمر وبنسبة كبيرة – إلى قوانين وتشريعات تساهم‬ ‫فى حل بعض المشكالت التى تواجه االقباط‪.‬‬

‫االتحاد العالمى لعلماء المسلمين وأحد أبرز علماء الدين فى‬ ‫األردن والعالم اإلسالمى فى علم الحديث‪ ،‬وه��ذا هو نص‬ ‫فتواه‪« :‬يكثر السؤال فى هذه األيام عن حكم تهنئة المسيحيين‬ ‫بأعيادهم‪ ،‬وللجواب عن ذلك أقول إن األصل فى هذا اإلباحة‪،‬‬ ‫ول��م ي��رد ما ينهى عن ذل��ك‪ ،‬وك��ل ما سمعته أو قرأته لمن‬ ‫يحرمون هذه التهنئة أن فى التهنئة إقرارا لهم على دينهم الذى‬ ‫نعتقد أنه محرف‪ ،‬ولكن الصحيح أنه ال يوجد فى التهنئة أى‬ ‫إقرار‪ ،‬لما يلى‪ :‬أوال‪ ،‬ألننا ال نعد تهنئتهم لنا بأعيادنا إقرارا‬ ‫منهم بأن اإلسالم هو الصحيح‪ ،‬فالمسلم ال يقصد بالتهنئة‬ ‫إقرارا على الدين‪ ،‬وال هم يفهمون منا ذلك‪ .‬ثانيا‪ ،‬أن الله تعالى‬ ‫أمرنا بمعاملتهم بالحسنى فقال تعالى (ال ينهاكم الله عن الذين‬ ‫لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم‬ ‫وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين)‪ .‬والبر هو الخير‬ ‫عموما‪ ،‬فقد أمرنا الله تعالى بمعاملتهم بالخير كله‪ ،‬فتكون‬ ‫معاملتهم بالخير ليست جائزة فقط بل هى مستحبة‪ ،‬فكيف‬ ‫يحرم بعد ذلك تهنئتهم بنحو قولك‪ :‬كل عام وأنتم بخير‪ ،‬فإننا‬ ‫ال شك نحب لهم الخير‪ ،‬وقد أمرنا الله بذلك‪ .‬ثالثا‪ ،‬ألن الله‬ ‫تعالى شرع لنا التحالف معهم كما فعل النبى صلى الله عليه‬ ‫وسلم لما قدم المدينة المنورة‪ .‬رابعا‪ ،‬أن الله تعالى شرع لنا‬ ‫زيارتهم فى بيوتهم واستقبالهم فى بيوتنا‪ ،‬واألكل من طعامهم‪،‬‬ ‫بل والزواج منهم‪ ،‬مع ما فى الزواج من مودة ورحمة‪ ،‬وال يقال‪:‬‬ ‫إن فى ذلك كله نوعا من اإلق��رار لهم بأن دينهم هو الحق‪،‬‬ ‫فكيف يجوز ذلك كله وال تجوز تهنئتهم»‪.‬‬ ‫وكذلك أجاز التهنئة المجلس األوروب��ى للبحوث واإلفتاء‪،‬‬ ‫خصوصا إن كانوا غير محاربين‪ ،‬ولخصوصية وضع المسلمين‬ ‫كأقلية فى الغرب‪ ،‬وبعد استعراض األدلة خلص المجلس إلى ما‬ ‫يلى‪ :‬ال مانع إذن أن يهنئهم الفرد المسلم‪ ،‬أو المركز اإلسالمى‬ ‫بهذه المناسبة‪ ،‬مشافهة أو بالبطاقات التى ال تشتمل على‬ ‫شعار أو عبارات دينية تتعارض مع مبادئ اإلسالم‪.‬‬ ‫والكلمات المعتادة للتهنئة فى مثل هذه المناسبات ال تشتمل‬ ‫على أى إقرار لهم على دينهم‪ ،‬أو رضا بذلك‪ ،‬إنما هى كلمات‬ ‫مجاملة تعارفها الناس‪.‬‬ ‫وي��رى الدكتور مصطفى ال��زرق��ا ‪-‬رحمه الله‪ -‬أن تهنئة‬ ‫الشخص المسلم لمعارِ فه النصارى بعيدِ ميالد المسيح‬ ‫عليه الصالة والسالم هى فى نظرى من قَبيل المجاملة لهم‬

‫والمحاسنة فى معاشرتهم‪ .‬وإن اإلسالم ال ينهانا عن مثل هذه‬ ‫المجاملة أو المحاسنة لهم‪ ،‬ال سيما أن السيد المسيح هو‬ ‫فى عقيدتنا اإلسالمية من رسل الله العِ ظام أولى العزم‪ ،‬فهو‬ ‫ُعظم عندنا أيضا‪ ،‬لكنهم يغالون فيه فيعتقدونه إلها‪ ،‬تعالى‬ ‫م َّ‬ ‫الله عما يقولون علوا كبيرا‪.‬‬ ‫ومن يتوهم أن هذه المعايدة لهم فى يوم ميالده عليه السالم‬ ‫حَ رام‪ ،‬ألّنها ذات عالقة بعقيدتهم فى ألوهيته فهو مخطئ‪،‬‬ ‫فليس فى هذه المجاملة أى صلة بتفاصيلِ عقيدتهم فيه‬ ‫وغلوهم فيها‪.‬‬ ‫وكذلك ذهب الشيخ أحمد الشرباصى ‪-‬رحمه الله‪ -‬إلى‬ ‫مشاركة النصارى فى أعياد الميالد بشرط أن ال يكون على‬ ‫حساب دينه‪.‬‬ ‫ومن المجيزين أيضا‪ ،‬ولكن مع وضع ضوابط شرعية‪ ،‬كأن‬ ‫ال تحتوى التهنئة على مخالفات شرعية كتقديم الخمور هدية‪،‬‬ ‫الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد‪ ،‬أستاذ التفسير وعلوم‬ ‫القرآن بجامعة األزهر‪.‬‬ ‫وأج��از التهنئة من باب حق الجوار الدكتور محمد السيد‬ ‫دسوقى‪ ،‬أستاذ الشريعة بجامعة قطر‪.‬‬ ‫وأخيرا يتبقى أن أقول أتمنى أن أكون قد وفقت فى تقديم‬ ‫عرض لوجهتى النظر فى المسألة الحائرة بين اإلباحة وبين‬ ‫التحريم‪ ..‬داعيا وراجيا أن يكون النظر إلى تلك القضية‬ ‫والتعامل معها فى ضوء القاعدة الفقهية الذهبية التى تقرر‬ ‫«أنه ال إنكار فى المسائل الخالفية»‪ ..‬ومن ثم فمن شاء أن‬ ‫يهنئ اإلخ��وة المسيحيين فليهنئ ومن أراد أن يمتنع فله ما‬ ‫أراد‪ ..‬وال داعى لضياع الوقت فى ما ال يقدم وال يفيد‪ ..‬لكننى‬ ‫أحب أن أتوقف أمام حجج وأدلة أصحاب الرأى القائل بالمنع‬ ‫والتحريم‪ ،‬فأقول وأسأل‪:‬‬ ‫‪ -1‬أين النص القطعى الثبوت والداللة الذى يمنع المسلم‬ ‫من تهنئة المسيحيين بأعيادهم؟‬ ‫‪ -2‬أن االحتجاج بترك الرسول ‪-‬صلى الله عليه وسلم‪-‬‬ ‫للفعل وعدم تهنئته للنصارى فى عصره ال يعد حكما بالتحريم‪،‬‬ ‫ألن الترك ليس حجة شرعية‪ ،‬والقاعدة الشرعية المتفق عليها‬ ‫أنه ال تحريم إال بنص‪.‬‬ ‫ُجوّز لى الشريعة كرجل مسلم أن أتزوج بمسيحية‪..‬‬ ‫‪ -3‬كيف ت ِ‬ ‫والزواج فى التصور اإلسالمى سكن ومودة ورحمة‪ ..‬فيأتى يوم‬ ‫عيدها وال أتقدم إليها بكلمات التهنئة؟! أين المودة فى ذلك؟!‬ ‫‪ -4‬ومن أين افترضتم وبأى منطق توصلتم إلى أن تهنئة غير‬ ‫المسلمين بأعيادهم تعنى الرضا بما هم عليه من عقائد‪..‬‬ ‫ه��ذا ك��الم ال يقره العقل الذكى وال االستنتاج الحصيف‪..‬‬ ‫ألننى ببساطة عندما أق��ول لصديقى المسيحى «ك��ل سنة‬ ‫وأن��ت طيب» فى مناسبة ما تخصه‪ ،‬فهذا يعنى أننى أقول‬ ‫له «أتمنى أن يأتى مثل هذا اليوم من كل عام وأن��ت بخير‬ ‫وفى أحسن حال»‪ ..‬أين اإلقرار والرضا بعقائده هنا؟! وفى‬ ‫المقابل هل تعنى تهنئة المسيحى لى بحلول رمضان وبعيدى‬ ‫الفطر واألضحى وبميالد النبى أنه يقر بصحة دينى وقرآنى‬ ‫ورسالة نبيى عليه الصالة والسالم؟! وهل هو منتظر ومحتاج‬ ‫منى إلى التأكيد والتثبيت لما ورثه عن والديه وما تلقاه فى‬ ‫الكنيسة؟! إننى أهنئه كنوع من التواصل‬ ‫المجتمعى واإلنسانى باعتباره شريكا لى‬ ‫فى الوطن ونظيرا لى فى الخلق‪ ..‬أهنئه‬ ‫كما أفعل مع صديقى الذى يدعونى إلى‬ ‫حفل زفافه‪ ،‬فأذهب ألقدم التهانى حتى‬ ‫ولو كنت معترضا على شخص من اختارها‬ ‫شريكة لحياته‪.‬‬

‫حاتم صادق‬

‫فى أبريل ع��ام ‪ ،1984‬احتشد مئات من الليبيين‬ ‫أم��ام سفارة بالدهم فى لندن يهتفون ضد سياسات‬ ‫حاكمهم المجنون معمر القذافى‪ .‬السفارة الليبية‬ ‫حينها كان اسمها «المكتب الشعبى»‪ ،‬ولم يكن االسم‬ ‫مجرد شطحة م��ن شطحات القذافى الجماهيرية‬ ‫فحسب‪ ،‬وإنما بغرض أن ال تخضع السفارة للقواعد‬ ‫الدبلوماسية المعتادة‪ ،‬فماذا حدث؟‬ ‫كان الليبيون يهتفون بتحرير بالدهم من حاكمها‪،‬‬ ‫عندما أخ��رج أح��د العاملين بالسفارة سالحً ا آل ّيًا‪،‬‬ ‫وبمنتهى األريحية أطلق الرصاص على المتظاهرين‬ ‫«األع��داء» فى واقعة مفزعة ربما لم يشهدها التاريخ‬ ‫اإلنسانى كله منذ أن هجر اإلنسان الكهوف‪ .‬أصيب‬ ‫عشرات من المتظاهرين بالرصاص‪ ،‬لكن األخطر أن‬ ‫إح��دى الشرطيات البريطانيات لقيت مصرعها بعد‬ ‫إصابة قاتلة‪ .‬المفهوم بعدها أن تصبح بين بريطانيا‬ ‫وليبيا أزمة دبلوماسية كبرى‪ ،‬وهذا ما ظهرت بشائره‬ ‫بالفعل‪ ،‬بدرجة دفعت مارجريت تاتشر رئيسة الوزراء‬ ‫البريطانية الحديدية‪ ،‬إلى البحث عن وسيلة يمكن بها‬ ‫اقتحام السفارة الليبية لتفتيشها والقبض على القاتل‪،‬‬ ‫لكن ذلك وفقًا للقانون الدولى لم يكن جائزًا بأى حال‪،‬‬ ‫واألكيد أن تاتشر لم تفعل ذلك بسبب القانون فحسب‬ ‫وإنما بسبب ما هو أه ّم بالنسبة إليها‪ ..‬المصالح‪.‬‬ ‫ألن الواقعة مر عليها ثالثون عاما‪ ،‬سمحَ ت بريطانيا‬ ‫قبل أيام بالكشف عن وثائق األزمة ‪-‬عقبالنا كده يا رب‬ ‫لما نقرأ وثائق أى أزمة مرت بها مصر قبل خمسين‬ ‫سنة يا سيدى بالش ثالثين‪ -‬فماذا كشفت الوثائق؟‬ ‫السيدة تاتشر حسبتها ب�«الفلوس»‪ .‬قطع العالقات‬ ‫مع ليبيا يعنى وقف بيع صفقات السالح اإلنجليزية‪،‬‬ ‫أيضا وقف عمل شركات البترول البريطانية‬ ‫ويعنى ً‬ ‫ف��ى ب��الد ال��ق��ذاف��ى‪ ،‬يعنى ال��م��وض��وع سينطبق عليه‬ ‫المثل المصرى الشهير «موت وخراب ديار» (أكيد حد‬ ‫ترجمه لها باإلنجليزى)‪ ،‬وعليه قررت تاتشر أن تتجاهل‬ ‫الموضوع‪ ،‬وحسب الوثائق فإن وزير العدل البريطانى‬ ‫أخبرها بأن الموظف القاتل غادر السفارة الليبية وعاد‬ ‫إلى وطنه وربما استقبلوه هناك استقبال األبطال‪ ،‬وأن‬ ‫اعتراضا على ذلك مُطلَقًا‪ .‬ما مصير‬ ‫ً‬ ‫تاتشر لم تُبدِ‬ ‫القاتل فى ليبيا؟ ال تخبرنا الوثائق عنه شيئًا لأسف‪،‬‬ ‫لكن لعله اآلن يقود إحدى الميليشيات التى تحاصر‬ ‫الحكومة الليبية كلما شعروا بفراغ فى الوقت‪ ،‬أو لعله‬ ‫تَلَقَّى رصاصة طائشة من جنود القذافى فى وقت‬ ‫الفوضى قبل عامين‪.‬‬ ‫ما الدرس المستفاد من هذه القصة؟ الدول الكبرى‬ ‫أو الصغرى يمكن أن تتغاضى أو تتفاوض أو تتصالح‬ ‫بغض‬ ‫ّ‬ ‫مع اإلره��اب‪ ،‬إذا كان ذلك يصبّ فى مصلحتها‬ ‫النظر عن أى قانون أو إنسانية أو حتى دماء مواطنيها‪،‬‬ ‫هل يعينك ذلك على فهم موقف أمريكا وأخواتها من‬ ‫بعض الدول الغربية والدويالت العربية تجاه اإلخوان‬ ‫وأخواتها من الجماعات اإلرهابية التى تسببت فى‬ ‫مقتل أكثر ‪ 2000‬شخص (م��ن بينهم قتلى اعتصام‬ ‫رابعة و‪ 400‬ضابط وجندى من الجيش والشرطة) منذ‬ ‫اإلطاحة بحكم اإلخوان قبل ستة أشهر فقط؟‬ ‫دع البريطانيين يفتحون أسرار سيدتهم الحديدية‬ ‫وتعا َل نذهب إل��ى بلد عزيز مجاور فك الله كربه‪..‬‬ ‫سوريا طبعًا‪ ،‬وما يكون غيرها؟‬ ‫الحظت أنت بكل تأكيد أن الحرب الدائرة هناك‬ ‫اتخذت منحً ى مغايرًا‪ ،‬الصراع فى حلب وإدل��ب اآلن‬ ‫ليس بين معارضة مسلحة وب��ش��ار األس��د فحسب‪،‬‬ ‫ولكنها ص��ارت بين المعارضة المسلحة والمعارضة‬ ‫المسلحة نفسها‪ .‬ه��ذا تطور طبيعى أكيد للغلطة‬ ‫الكبرى التى وقع فيها أهل الشام بأن حمل بعضهم‬ ‫ثم معظمهم ثم كلهم تقريبا الحقًا‪ -‬السالح فى بداية‬‫أيضا أن الصراع بين‬ ‫تحركهم الشعبى الهادر‪ ،‬الحظ ً‬ ‫الجماعات المسلحة فى سوريا بدأ قبل أشهر حول من‬ ‫وال خناقة‬ ‫يفرض سيطرته على آبار النفط ‪-‬ثورة دى ّ‬ ‫بين كبارات المافيا؟!‪ -‬لكن األه��م فى هذا الصراع‬ ‫المسلح‪-‬المسلح هو ذل��ك ال��ذى اندلع بين «داعش»‬ ‫(دولة اإلسالم فى العراق والشام)‪ ،‬وهو تنظيم إرهابى‬ ‫كما يقول الكتاب‪ ،‬يقتل شعب سوريا وجيشها على‬ ‫الهُوِ يَّة‪ ،‬وبين «جبهة النصرة»‪ ،‬وهى فرع تنظيم القاعدة‬ ‫فى سوريا‪ ،‬أعلنتها أمريكا تنظيمًا إرهاب ّيًا قبل ما يزيد‬ ‫على عام‪.‬‬ ‫المفارقة أن التنظيمين اإلرهابيين كانا ينسّ قان معًا‬ ‫فى فترات سابقة فى مواجهة الجيش السورى‪ ،‬مدعين‬ ‫أن ما يجمعهما فى ذلك هو اإلسالم‪ ،‬هو نفس اإلسالم‬ ‫الذى ركنوه على الرف‪ ،‬عندما أصبح وجود التنظيمين‬ ‫مستحيال‪ ،‬وال بد ألحدهما أن يُفنِى اآلخ��ر‪ ،‬ألن‬ ‫ً‬ ‫معًا‬ ‫موسم جنْى الغنائم على األرض ب��دأ‪ ،‬وألن «داعش»‬ ‫تمددت بالفعل وأصبح لها وجود فى العراق المجاور‪،‬‬ ‫وهذا يعنى بوضوح أن اإلسالم الذى يدعونه هو دين‬ ‫جديد ال علم ألحد به‪.‬‬ ‫ما الدرس المستفاد من معركة داعش والنصرة؟‬ ‫الجماعات التى تدّ عى أنها دينية وتقدم ِخطابها‬ ‫باعتبار أنها تدافع عن الدين بالتكفير والقتل وتفكيك‬ ‫األوطان‪ ،‬تتقارب وتتشارك وتتآلف وتتحالف‪ ،‬قبل أن‬ ‫بعضا حينما يصبح المشهد ال يستوعب‬ ‫يأكل بعضها ً‬ ‫س��وى كيان واح��د فحسب‪ ،‬وحينما تتكسر المصالح‬ ‫على المصالح‪ .‬هل يذكّرك هذا بالعالقة بين السلفيين‬ ‫واإلخ����وان ف��ى زم��ن م��ا بعد ث��ورة يناير‪ ،‬ث��م التكفير‬ ‫والهجوم المتبادَل الذى يمارسونه اآلن بعضهم تجاه‬ ‫بعض (ربنا يدّ يهم على قد نيتهم عموما)؟‬ ‫كلهم مارجريت تاتشر يا سيدنا‪ ،‬بس ماحدش‬ ‫واخد باله!‬ ‫‪mhebia2000@gmail.com‬‬


‫‪14‬‬

‫ملف خاص‬

‫الثالثاء ‪ 7‬يناير ‪٢٠١٤‬‬

‫األنبا بيمن‪:‬‬

‫ننتهى من ترميم‬ ‫الكنائس المحترقة‬ ‫فى أعياد ‪2015‬‬

‫‪2014‬‬

‫عام‬ ‫األمل‬

‫للمسيحيين‬

‫االعتداءات التى طالت كنائس مصر‬ ‫بعد فض اعتصامَ ى رابعة والنهضة‪ ،‬من‬ ‫قِ بل الجماعات اإلرهابية دفعت األقباط‬ ‫إلى التمسك أكثر بخارطة الطريق إلى‬ ‫الديمقراطية‪ ،‬وللحفاظ على التماسك بين‬ ‫نسيج الوطن الواحد‪ ،‬مسلميه ومسيحييه‪.‬‬ ‫وألن محافظة قنا كانت من أكثر المحافظات‬ ‫التى تضررت كنائسها من اعتداءات‬ ‫ميليشيات الجماعات المسلحة‪ ،‬كان من‬ ‫الضرورى لقاء أحد المسؤولين الكنسيين‬ ‫هناك‪.‬‬ ‫على مدى أكثر من ساعة التقت «التحرير»‬ ‫األنبا بيمن‪ ،‬رئيس لجنة إدارة األزمات فى‬ ‫الكنيسة‪ ،‬بمقر دير األنبا مالك بمركز نقادة‬ ‫بمحافظة قنا‪ ،‬فى أول حوار صحفى له‪،‬‬ ‫حيث أبدى بيمن آماله فى إعادة الحياة‬ ‫والنسيج المصرى إلى سابق عهدهما‪،‬‬ ‫وتخلص مصر من األزمات الحالية التى‬ ‫تعيشها بعد تفجير المصريين لثورتين‬ ‫ضد الظلم واالستبداد من أجل تحقيق‬ ‫ديمقراطية حقيقية‪.‬‬

‫ ماذا فعلت لجنة ملف إدارة األزمات فى‬‫الكنيسة للكنائس التى تم حرقها بعد ثورة‬ ‫‪ 30‬يونيو؟‬ ‫مِ ن نعم الله على محافظة قنا أن هناك‬ ‫نوعا من الترابط داخ��ل ال��ق��رى‪ ،‬خصوصا‬ ‫التى تسيطر عليها القبائل‪ ،‬فكل قبيلة تعتبر‬ ‫أن الكنيسة ال��ت��ى ف��ى محيطها تابعة لها‬ ‫ودائما تتردد عبارة «كنيستنا» من المسلمين‬ ‫قبل األقباط‪ ،‬بل ويعد االعتداء على الكنيسة‬ ‫عارا على القبيلة التابعة لها‪ ،‬لذلك ال يوجد‬ ‫أى منشأة دينية مضارة بقنا‪ .‬ولكن كانت‬ ‫ه��ن��اك محاولة فاشلة لالحتكاك بكنيسة‬ ‫ال��ع��ذراء بمنطقة ح��وض عشرة بمدينة قنا‬ ‫من خالل إلقاء الحجارة عليها‪ ،‬ولم ينتج أى‬ ‫خسائر منها‪ ،‬وعندما سألت عنها من قوات‬ ‫المسلحة باعتبارى مسئوال عن ملف ترميم‬ ‫الكنائس‪ ،‬نفيت إصابتها بضرر‪ .‬تم حصر‬ ‫إجمالى الكنائس والمنشآت الدينية التى‬ ‫تم حرقها أو هدمها‪ ،‬والتى بلغت ‪ 66‬منشأة‬ ‫ومبنى خدميا فى ‪ 40‬موقعا مختلفا‪ ،‬فهناك‬ ‫م��واق��ع تشمل أكثر م��ن منشأة دينية‪ ،‬مثل‬ ‫القاعات والمبانى الخدمية التابعة للكنائس‬ ‫التى وصلت إجمالى الخسائر بها إلى ‪100‬‬ ‫مليون جنيه‪ ،‬وكانت محافظة المنيا من أكثر‬ ‫المواقع خسارة‪ ،‬حيث يوجد بها ‪ 30‬موقعا‪،‬‬ ‫فضال عن المحال والمنازل الخاصة التى تم‬ ‫االعتداء عليها‪.‬‬ ‫هناك ‪ 10‬مواقع تحتاج إل��ى إع��ادة بناء‪،‬‬ ‫وأخرى تحتاج إلى صيانة وترميم على حسب‬ ‫طبيعة الخسائر بها‪ ،‬وتم تخصيص ‪ 170‬ألف‬ ‫جنيه لتلك المواقع‪ ،‬وتقسيمها إل��ى أربعة‬ ‫أق��س��ام‪ :‬منشآت آي��ل��ة للسقوط‪ ،‬ومنشآت‬ ‫تدمير جزئى‪ ،‬ومنشآت تم تدمير األساس‬ ‫بها‪ ،‬وأخ���رى تخريبها وس��رق��ة المحتويات‬ ‫الخاصة بها‪.‬‬ ‫ متى ستبدأ مراحل ترميم الكنائس‪..‬‬‫ومتى ستنتهى؟‬ ‫تم تشكيل لجنة لمعاينة كل المواقع بالتعاون‬ ‫مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وإدارة‬ ‫بحوث البناء من إدارة اإلسكان‪ ،‬باالشتراك‬ ‫مع الكنيسة‪ ،‬وبدأ العمل منذ ‪،2013/12/10‬‬ ‫على أن يتم االنتهاء من األعمال األساسية‬ ‫ف��ى ع��دد م��ن ال��م��واق��ع وال��ص��الة بها خالل‬ ‫عيد ال��م��ي��الد‪ ،‬ولكن دون وض��ع األيقونات‬ ‫والحجاب فى داخل الكنائس‪ ،‬ومن المتوقع‬ ‫أن يستمر العمل فى اإلنشاء والترميم فى‬ ‫المواقع حتى أعياد الميالد فى عام ‪2015‬‬ ‫م��ن خ��الل التنسيق م��ع الهيئة الهندسية‬

‫للقوات المسلحة المصرية‪.‬‬ ‫ ه��ل ن��ج��د ب��ع��ض ال��ك��ن��ائ��س ال��ت��ى يتم‬‫ترميمها ج��اه��زة لالفتتاح م��ع ق��داس عيد‬ ‫الميالد؟‬ ‫منشآت محافظة س��وه��اج ت��م العمل بها‬ ‫بنسبة ‪ ،%90‬وسوف يتم افتتاحها والصالة‬ ‫بها فى عيد الميالد‪ ،‬ومنها منشآت وصل‬ ‫نسبة العمل بها إلى ‪ %75‬ومنها «مطرانية‬ ‫س��وه��اج وك��ن��ي��س��ة ال���ع���ذراء وك��ن��ي��س��ة األنبا‬ ‫إبراما وكاتدرائية الشهيد مارى جرجس»‪،‬‬ ‫مع الحرص على تأمينها بشكل يبثّ األمان‬ ‫فى نفوس المواطنين‪.‬‬ ‫ م��ا ه��ى أس��ب��اب ال��ف��ت��ن ال��ط��ائ��ف��ي��ة فى‬‫الصعيد؟‬ ‫ي���ع���دّ ج���ن���وب م��ح��اف��ظ��ة ق��ن��ا م���ن أكثر‬ ‫المناطق م��رون��ة ف��ى التعامل بين األقباط‬ ‫والمسلمين‪ ،‬مما يساعد فى تقلص حوادث‬ ‫الفتنة الطائفية‪ ،‬ولكن ما يدفع إلى اشتعال‬ ‫الفتن فى المنيا تفشّ ى الفقر بصورة كبيرة‪،‬‬ ‫وهذا منح الفرصة للجماعات غير السوية‬ ‫باستغالل بسطاء الناس‪ ،‬كما ارتفع صوت‬ ‫البلطجية وأصبح عاليا ج��دا بها‪ ،‬وفرض‬ ‫اإلتاوات وتحويل المحتاجين إلى تابعين لهم‬ ‫باستخدام النعرات الدينية‪ ،‬فضال عن غياب‬ ‫القيادات الدينية والمحلية الحكيمة والتفكك‬ ‫األس��رى‪ ،‬فهناك قرى بأكملها ال يوجد بها‬ ‫رج��ال حيث إن جميعهم خ��ارج البالد بحثا‬ ‫عن المال‪ ،‬مما يساعد فى غياب الوعى أو‬ ‫الوقوع تحت تأثير المصالح الخاصة‪ ،‬كما‬ ‫تساهم ال��دول��ة فى ذل��ك من خ��الل تجاهل‬ ‫معالجة األمور كما يجب‪ ،‬وتكتفى بالجلسات‬ ‫العرفية‪ ،‬وما هى إال جلسات إلنهاء مصالح‬ ‫شخصية‪ ،‬وتظل المشكالت مشتعلة تحت‬ ‫الرماد دون حل جذرى‪.‬‬ ‫ لماذا تقبل الكنائس قبول «الفدية» كحل‬‫لحوادث اختطاف األقباط فى الصعيد؟‬ ‫ح���وادث االخ��ت��ط��اف ف��ى الصعيد مجرّد‬ ‫ح����وادث ج��ن��ائ��ي��ة ت��ب��ح��ث ع��ن الضعفاء‬ ‫وتمارس عليهم العنف‪ ،‬سواء أقباط أو‬ ‫مسلمين‪ ،‬وال تفرّق بين مسيحى‬

‫كنائس سوهاج‬ ‫جاهزة للصالة‬ ‫فى عيد الميالد‪..‬‬ ‫وال بد من دعم‬ ‫األزهر إلعادة نشر‬ ‫التعاليم الوسطية‬ ‫لإلسالم‬

‫رئيس لجنة األزمات فى كنيسة بـ«قنا»‪:‬‬ ‫الفقر وتجاهل الحكومة األزمات وراء‬ ‫اشتعال الفتن الطائفية‬

‫أو م��س��ل��م‪ ،‬ول��ك��ن االخ��ت��ي��ار ي��ق��ع ع��ل��ى مَن‬ ‫ال يستطيع ال��ل��ج��وء إل��ى ال��ع��ن��ف‪ ،‬وبطبيعة‬ ‫األق���ب���اط ي��م��ي��ل��ون دائ���م���ا إل���ى األساليب‬ ‫السلمية‪ ،‬فيكونون الفريسة السهلة‪ ،‬كما‬ ‫ساعد فى حوادث الخطف انتشار األسلحة‬ ‫التى أصبحت لعبة فى أيادى الصبية‪.‬‬ ‫الحل لحوادث الخطف هو عدم االستجابة‬

‫ل��ط��ال��ب��ه��م م��ه��م��ا ك��ان��ت ال��ن��ت��ائ��ج واإلب����الغ‬ ‫الفورى عن الواقعة‪ ،‬ألن االستجابة تشجّ ع‬ ‫ال��ج��ان��ى على االس��ت��م��رار‪ ..‬أن��اش��د الدولة‬ ‫بفرض السيطرة األمنية‪ ،‬وتصعيد عقوبة‬ ‫الخطف إلى أقصى عقوبة ممكنة‪ ،‬والعمل‬ ‫على تحسين األوض���اع االقتصادية للقرى‬ ‫الفقيرة‪.‬‬ ‫ ه��ل سيتم تعويض األش��خ��اص الذين‬‫تتضرروا بسبب أحداث ما بعد فض رابعة‬ ‫والنهضة؟‬ ‫ل��م يتم وض��ع خطة رسمية أو حكومية‬ ‫لتعويض البسطاء‪ ،‬ولكن تم محاولة الوقوف‬ ‫ب��ج��ان��ب��ه��م م��ن خ���الل ال��ص��ن��ادي��ق الخاصة‬ ‫بالتعاون م��ع مؤسسات ال��دول��ة وع��دد من‬ ‫النقابات من بينها نقابة الصيادلة التى‬ ‫س����اه����م����ت فى‬ ‫ت��������ع��������وي��������ض‬ ‫ال���ص���ي���دل���ي���ات‬ ‫ب���االش���ت���راك مع‬ ‫رج���ال األعمال‪،‬‬ ‫وه���ن���اك رج���ال‬

‫أعمال قرّروا إعادة بناء المنازل فى القرى‬ ‫المدرة مثل قرية «دلجا»‪.‬‬ ‫ ه��ل النتشار السلفيين واإلخ����وان فى‬‫الصعيد تأثير فى تأجج الفتن؟‬ ‫فى ق��رى قنا ك��ان الوضع مختلفا‪ ،‬حيث‬ ‫سيطر رؤساء القبائل على التيارات الدينية‪،‬‬ ‫وحملوهم بشكل صريح وقوع أى حوادث‪ ،‬مما‬ ‫جعلهم يعيدون التفكير مرارا فى محاوالت‬ ‫استعداء المواطنين على إخوانهم‪ ،‬ولكن لم‬ ‫تحدث مشكلة إال وكانت وراءه��ا فتوة غير‬ ‫حقيقية أو دعوة بطريقة باطنها المصالح‬ ‫الشخصية وظاهرها الدين ومصلحة األمة‬ ‫الكبرى التى جهلوا هم أنفسهم حدودها‪.‬‬ ‫ كيف تُقيّم عام حكم اإلخوان؟‬‫توسّ منا خيرا فى مشروع النهضة من كثرة‬ ‫تكرار هذا العنوان‪ ،‬حتى كانت الصدمة بأن‬ ‫خرج علينا القادة‪ ،‬وأكدوا أنها كانت مجرد‬ ‫ف��ك��رة‪ ،‬لكنها ك��ان��ت ص��دم��ة للشعب حوّلت‬ ‫التفكير وحدث الجرح وهز الثقة فى النظام‬ ‫بأكمله‪ ،‬قادة الدولة كانوا يخاطبون األهل‬ ‫والعشيرة فقط دون مراعاة جمهور الشعب‬ ‫المصرى أصبحت لغة التخاطب فى الدولة‬ ‫سيئة ج��دا‪ ،‬مما أث��ار غضب الشعب وبدأ‬ ‫الحشد والحشد المضاد‪ ،‬تخيلنا أن حكومة‬ ‫اإلخ��وان سوف يتم مراجعتها عن مواقفها‬ ‫حتى خ��رج علينا اإلع��الن الدستورى الذى‬ ‫سعى إلى خلق إله من الحاكم‪ ،‬ورفعه فوق‬ ‫جميع السلطات وتحصين قراراته السابقة‬ ‫والالحقة‪ ،‬مما أنهى على الباقية المتبقية‬ ‫من اآلمال التى ظهرت عقب ثورة ‪ 25‬يناير‬ ‫فى دولة تحكمها الحرية‪ ،‬كانت أول حكومة‬ ‫فى التاريخ تتصارع مع جميع هيئات الدولة‬ ‫«ش��رط��ة وج��ي��ش وق��ض��اة وأزه����ر وكنيسة‬ ‫وإعالم وصحافة»‪ ،‬األزمات المتالحقة التى‬ ‫حلّت على جموع المصريين‪ ..‬نقص المواد‬ ‫األس��اس��ي��ة ال��ت��ى ح�رّك��ت البسطاء وجعلهم‬ ‫يرفضون استمرار حكم اإلخوان‪.‬‬ ‫هل للتيار المدنى دور فى تنمية الوعى‬ ‫واإلصالح؟‬ ‫ال بد من إعطاء صالحيات أكثر لألزهر‬ ‫الشريف‪ ،‬لكى يقوم بدوره فى شرح الوسطية‬ ‫اإلسالمية التى يتسم بها منذ نشأته‪ ،‬وهذا‬ ‫ال يأتى إال بإعطاء األزه��ر الحرية الكاملة‬ ‫ودعمه أيضا بكل أنواع الدعم فى ممارسة‬ ‫س��ل��ط��ات��ه ع��ل��ى ج��م��وع ال��ش��ع��ب بمساعدة‬ ‫الخطباء وال��دع��اة‪ ،‬وتأهيلهم لنشر الفكر‬ ‫المستنير فى ربوع الشعب المصرى‪.‬‬

‫حوار‪ -‬إسراء محارب‬

‫عمرو عطية‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫فى ليلة ميالد المسيح‪ :‬ظب َُطونى مُ تَلَب ِّسً ا وأنـــــ‬

‫فوجئت بمن يقول لى بعد صالة العشاء‪ :‬اشمعنا الليلة دى بالذات تقرأ «مريم»؟!‪ ..‬وال ّ يــــــــ‬ ‫بعد أن انتهيت من صالة العشاء إمامًا بالناس فى المسجد‪،‬‬ ‫ليلة رأس السنة الميالدية‪ ،‬فوجئت ب ُمتَّهِ ٍم يتهمنى بأنى ُم ّتَهَم‬ ‫بتع ُمّد قراءة سورة «مريم» فى الصالة فى هذه الليلة بالذات!!‬ ‫وألن االعتراف سيد األدلةو فقد وافقته على تهمته لى ‪ -‬إن كانت‬ ‫تهمة‪ -‬واعترفت بها ولم أجادل أو أناور!! خصوصا أنه كان وجها‬ ‫جديدا غريبا عن المصلين الدائمين بالمسجد!‬ ‫لكننى سألته‪:‬‬ ‫ وإيه المشكلة إنى صليت بسورة «مريم» الليلة دى بالذات؟!‬‫فأجابنى وهو يتميز من الغيظ‪:‬‬ ‫ واشمعنا الليلة دى بالذات؟! وال يعنى الزم تِحَ ل ْيطْ ل ُهم وتجاملهم‬‫على حساب دينك؟!‬ ‫فسألته متعجبا‪:‬‬ ‫ هما مين دول؟!‬‫‪ -‬المسيحيين!‬

‫ وإيه دخل المسيحيين بالموضوع؟!‬‫ والله؟! يعنى مانتش عارف؟!‬‫ أل‪ ،‬مش عارف!‬‫ ما هى الليلة دى ليلتهم! وكُونَك قريت سورة «مريم» الليلة دى‬‫بالذات‪ ،‬وتحديدا قصة ميالد سيدنا «عيسى ابن مريم»‪ ،‬يعنى انت‬ ‫قاصد تجاملهم وترضيهم! ده مش كده وبس‪ ،‬أل دا انت كده كمان‬ ‫بتشاركهم فى عيدهم وبتوافقهم عليه!!‬ ‫فاعتدلت له‪ ،‬ونظرت إليه‪ ،‬وأنا أبتسم مندهشا ومشفقا‪ ،‬ومددت‬ ‫إليه يدى‪ ،‬وأجلسته قبالتى‪ ،‬وقلت‪:‬‬ ‫ كل االتهامات دى عشان صليت الليلة دى بسورة من القرآن‬‫الكريم اسمها «مريم»؟! وعشان كمان بتحكى قصة ميالد سيدنا‬ ‫عيسى؟!‬ ‫أومّال لو كنت قفشتنى والعياذ بالله وأنا بحتفل بالليلة دى وأنا‬ ‫ماسك فى إيدى الكاس كنت عملت فىّ إيه؟!‬

‫فنظر إلى مذهوال‪ ،‬فقلت له مبهوتا‪:‬‬ ‫ يا سالم؟! يعنى مستغرب انت أوى من كالمى‪ ،‬وكالمك انت‬‫اللى عين العقل؟! طب اسمع بقى ردى على اتهاماتك لىّ ‪ ،‬واصبر‬ ‫لما أخلص وماتقاطعنيش عشان تفهم وجهة نظرى! اتفقنا؟!‬ ‫ اتفقنا!‬‫ بُص يا سيدى وال سيدك إال أنا! هو سيدنا عيسى عليه‬‫السالم‪ ،‬مش يبقى نبى من أنبياء الله اللى احنا مطالبين كمسلمين‬ ‫إننا نؤمن بيه؟!‬ ‫ آه‪.‬‬‫ وإيمانا بسيدنا محمد عليه الصالة والسالم لن يكتمل إال‬‫بإيماننا بجميع رسل الله‪ ،‬اللى أخبرنا عنهم القرآن الكريم وعرفنا‬ ‫بيهم‪ ،‬واللى كمان أخبرنا عنهم وماعرفناش بيهم؟!‬ ‫ تمام‪.‬‬‫‪ -‬وسيدنا عيسى مش القرآن حكلنا حكايته وقصة ميالده فى‬

‫سورة «مريم»؟!‬ ‫ مظبوط‪.‬‬‫ يبقى إيه المشكلة إنى أقرا قصة ميالده فى ليلة ميالده؟!‬‫ عشان ماتتشبهش بيهم‪ ،‬وكأنك بتحتفل بيه زى المسيحيين‬‫مابيحتفلوا بيه فى الليلة دى!‬ ‫ ده على أساس إن المسيحيين بيقروا سورة «مريم» فى الليلة‬‫دى؟!‬ ‫ إنت بتتريق علىّ ؟!‬‫ أكيد! وهو كالمك ده ينفع يترد عليه غير كده؟! ثم هو سيدنا‬‫عيسى مِ ل ْك المسيحيين لوحدهم؟! ما احنا لسه متفقين من شوية‬ ‫إنه نبى من أنبياء الله اللى احنا مأمورين نؤمن بيه عشان إيمانا‬ ‫بسيدنا محمد يكتمل!!‬ ‫ثم يا سيدى ولنفرض إنى بحتفل بيوم ميالده‪ ..‬ده أنا بحتفل بيه‬ ‫بقراءة القرآن اللى احتفى بيه وذكر قصة ميالده العجيبة‪ ،‬عشان‬

‫نتذكر ونذ َكّر الناس مسلمين ومسيحيين بالمعجزة العجيبة اللى‬ ‫حصلت فى والدته دى! وهو فيه ليلة أنسب لكده من ليلة ميالده؟!‬ ‫إيه المشكلة فى كده؟!‬ ‫ طب ما انت كده بتشاركهم احتفالهم بيه!‬‫ يا سيدى هما أحرار واحنا أحرار! كل واحد يحتفل بالطريقة‬‫يزعل حد‪ ،‬أو يتدخل فى دينه!‬ ‫اللى تعجبه! من غير ما حد َّ‬ ‫مش ربنا اللى علمنا كده‪ ،‬وقال لنا‪« :‬لكم دينكم ولى دين»؟!‬ ‫وسيدنا محمد قال لنا‪« :‬اتركوهم وما يدينون»؟!‬ ‫خ��الص يبقى ك��ل واح���د ح��ر! هما يؤمنوا بسيدنا عيسى‬ ‫بطريقتهم‪ ،‬واحنا نؤمن به بطريقتنا! وهما يحتفلوا به بطريقتهم‪،‬‬ ‫واحنا نحتفل به بطريقتنا!‬ ‫ مش مقتنع!!‬‫ طيب هديلك مثل عملى من كالم وأفعال النبى محمد عليه‬‫الصالة والسالم‪ ،‬يقرب لك الموضوع شوية!‬


‫‪15‬‬

‫ملف خاص‬

‫الثالثاء ‪ 7‬يناير ‪٢٠١٤‬‬

‫الفكرة توحى بأن هناك‬ ‫انفصاال شعوريا وقطيعة‬ ‫وجدانية وتوهم بوجود اختالفات‬ ‫حادة فى العادات والتقاليد‬ ‫واألعراف‪ ..‬وهذا يخالف الحقيقة‬

‫المسلم والمسيحى ليسا عنصرى األمة‬

‫من بين المصطلحات التى يشتهر استخدامها فى حياتنا‬ ‫الثقافية وباألخص بين علماء اللغة هذين المصطلحين‬ ‫«صواب مهجور» و«خطأ شائع»‪ ..‬وعلى طريقة علماء اللغة‬ ‫يمكن أن نقول إن من هذا النوع الثانى هذا الخطأ الذى‬ ‫ش��اع واشتهر بين كثير ممن يكتبون فى الشأن الوطنى‬ ‫المصرى باستخدام عبارة «عنصرى األم��ة» إش��ارة إلى‬ ‫المسلمين والمسيحيين فى مصر‪.‬‬ ‫وكثيرا م��ا تحركت ألسنة المتحدثين وس��ال��ت أقالم‬ ‫الكاتبين بهذه العبارة الخاطئة والموهمة‪ ..‬ف��أوال هى‬ ‫خاطئة ألن المصريين جميعا فى حقيقة األم��ر عنصر‬ ‫واحد من وجهة نظر علم األجناس‪.‬‬ ‫وثانيا هى عبارة خادعة وموهمة‪ ،‬ألنها توحى أن هناك‬ ‫انفصاال شعوريا وقطيعة وجدانية‪ ،‬وتوهم بوجود عزلة أو‬ ‫انغالق اجتماعى‪ ،‬أو اختالفات حادة فى العادات والتقاليد‬ ‫واألع��راف‪ ..‬وكل هذا هو على خالف الواقع والحقيقة‪،‬‬ ‫واإليحاء به ضرب من الوهم ونوع من التزوير‪.‬‬ ‫إن من ينظر فى الحياة اليومية للمصريين ويتأمل فى‬ ‫عاداتهم وأعرافهم لن يخرج إال بنتيجة واحدة‪ ،‬أنه أمام‬ ‫شعب واح��د وعنصر واح��د وأم��ة مصرية واح��دة‪ ..‬وهذا‬ ‫هو ما جعل اللورد كرومر يقول‪« :‬ال تعرف فى مصر مَن‬ ‫المسلم و َم��ن المسيحى إال عند دخ��ول واح��د منهما إلى‬ ‫المسجد واآلخر إلى الكنيسة»‪.‬‬ ‫وفى ظل هذا النسق عاش المسيحيون والمسلمون فى‬ ‫مصر حياتهم جنبا إلى جنب‪ ..‬وفى ظله أيضا سيستمرون‬ ‫إن ش���اء ال��ل��ه‪ -‬ف��ى ت��ج��وي��د ح��ي��ات��ه��م وب��ن��اء نهضتهم‪،‬‬‫وس��ي��ص��ط��ف��ون دوم����ا ف��ى م��ج��اب��ه��ة ت��ح��دي��ات حاضرهم‬ ‫ومستقبلهم‪.‬‬ ‫وتعا َل معى عزيزى القارئ نقلب سويا صفحات «ألبوم‬ ‫ال��وح��دة ال��وط��ن��ي��ة» ال��ك��ب��ي��ر‪ ..‬لنختار منه بعض الصور‬ ‫المشرقة‪ ،‬ولنتوقف أمامها بالنظر والتأمل‪ ..‬فظنى ‪-‬بل‬ ‫واع��ت��ق��ادى‪ -‬أن ف��ى ذل��ك تأكيدا لما ذك��رن��اه ع��ن وحدة‬ ‫العنصر المصرى‪ ،‬وتثبيتا لمن تساورهم الشكوك فى ذلك‪،‬‬ ‫ودحضا وإسكاتا لهؤالء الذين يزرعون تلك الشكوك ممن‬ ‫يتقنون صناعة الكراهية ويجيدون هندسة الفتن‪.‬‬ ‫ولنبدأ م��ن العصر الحديث حيث أدخ��ل محمد على‬ ‫المصريين إل��ى الجيش واس��ت��ع��ان ب��األق��ب��اط ف��ى إدارة‬ ‫الشؤون المالية العامة للدولة الجديدة‪ ..‬وجاء ابنه سعيد‬ ‫باشا وأسقط الجزية عن أقباط مصر وضمهم إلى الجيش‬ ‫فى عام ‪.1855‬‬ ‫ومن قبلها وبعد تولى عباس حلمى األول‪ ،‬حفيد محمد‬ ‫على باشا‪ ،‬حكم مصر فى ‪1848‬م نفى عديدا من العلماء‬ ‫إل��ى ال��س��ودان وف��ى مقدمتهم رف��اع��ة الطهطاوى ث��م عزم‬

‫على التخلص من األقباط‪ ،‬إما بطردهم إلى السودان وإما‬ ‫بتدبير مذبحة إلبادتهم‪ ،‬فتصدى له شيخ األزهر إبراهيم‬ ‫الباجورى منتقدا وموبخا «إن دين اإلسالم يأبى عليك هذه‬ ‫الفعلة الشنعاء‪ ،‬فاألقباط هم أهل ذمة ويجب احترامهم‬ ‫وتوفير األمان لهم»‪ ،‬وقال له قولته المشهورة «لماذا تغدر‬ ‫بهم وتخرجهم من بالدهم؟!»‪ ..‬فكان ذلك امتدادا لتماسك‬ ‫قوى بين األزه��ر والكنيسة منذ حملة بونابرت وإلى ثورة‬ ‫‪1919‬م‪.‬‬ ‫وعندما نفى سعد زغلول إل��ى «سيشيل» احتج الوفد‬ ‫المصرى على نفيه ووقع البيان واحد مسلم هو مصطفى‬ ‫النحاس وأربعة من المسيحيين هم واصف غالى‪ ،‬وسينوت‬ ‫حنا‪ ،‬ويصا واصف‪ ،‬ومكرم عبيد‪.‬‬ ‫وعندما نفى وكالء األمة المصرية الستة كانوا أربعة‬ ‫مسلمين سعد والنحاس وفتح الله بركات وعاطف بركات‬ ‫و‪ 2‬أقباط سينوت حنا ومكرم باشا عبيد‪.‬‬ ‫وأعضاء الوفد الذين حُ كم عليهم باإلعدام كانوا سبعة‪،‬‬ ‫ثالثة مسلمين وأربعة أقباط‪ ..‬حمد الباسل وعلوى الجزار‬ ‫وم��راد الشريعى‪ ..‬ومرقص حنا وواص��ف غالى وجورج‬ ‫خياط وويصا واصف‪.‬‬ ‫وفى أثناء األحداث الساخنة لثورة ‪ 1919‬وقف القمص‬ ‫سرجيوس خطيبا فى جامع األزه��ر معلنا رف��ض حماية‬ ‫االح��ت��الل لألقباط وه��ت��ف‪« :‬إذا ك��ان��ت ذري��ع��ة اإلنجليز‬ ‫الح��ت��الل ب��الدن��ا ه��ى حماية األق��ب��اط‪ ..‬فليمت األقباط‬ ‫وليعش المسلمون أحرارا‪ ،‬ولتحيا مصر حرة مستقلة»‪.‬‬ ‫ورد عليه الشيخ محمد عبد المطلب من الجهة األخرى‬ ‫قائال‪« :‬كالنا على دين هو به مؤمن‪ ،‬ولكن خذالن البالد‬ ‫هو الكفر»‪.‬‬ ‫وف��ى مظاهرة بميدان األوب���را طلب من المتظاهرين‬ ‫أن ي��رددوا وراءه «يحيا اإلنجليز» فأبدوا استغرابهم‪ ،‬ثم‬ ‫هتفوا قبل أن يوضح لهم قائال «نعم يحيا اإلنجليز ألنهم‬ ‫استطاعوا بظلمهم واستبدادهم وفجاجتهم أن يجعلوا منا‬ ‫هذه الكتلة الموحدة المقدسة الملتهبة»‪.‬‬ ‫وق��د ال يعلم كثيرون أن سرجيوس هو أول رج��ل دين‬ ‫مسيحى يعتلى منبر األزهر الشريف‪ ،‬حيث ظل فيه نحو ‪5‬‬ ‫أشهر يخطب فى الناس بصحبة الشيخ محمود أبو العبر‬ ‫ومناديا بالوحدة الوطنية والكفاح ضد اإلنجليز حتى لقبه‬ ‫سعد زغلول ب�«خطيب ال��ث��ورة»‪ ،‬وسرجيوس هو صاحب‬ ‫شعار «يحيا الهالل مع الصليب» خالل ثورة ‪ 1919‬والذى‬ ‫تبناه حزب الوفد فى ما بعد‪ ،‬وفقا لما جاء فى مذكراته‬ ‫الشخصية‪.‬‬ ‫وفى السرادق الذى أقيم لتكريم سعد بعد عودته من‬ ‫المنفى هتفت الجماهير ب��اس��م سرجيوس وق��ال سعد‬

‫«فليسمعنا خطيب الثورة كلمته»‪.‬‬ ‫فرد عليه «والله إنك لمجنون يا سعد» فبهت الجميع‪،‬‬ ‫ثم استطرد وقال‪« :‬والله إنك لمجنون يا سعد؟ تقدم على‬ ‫دولة عظمى خرجت منتصرة من حرب عظمى وتملك كل‬ ‫ش��ىء وال تملك أن��ت شيئا‪ ،‬ثم تنتصر عليهم‪ ،‬والله إنك‬ ‫لمجنون يا سعد»‪ .‬فوقف سعد ضاحكا قائال «مجنون والله‬ ‫أنت يا سرجيوس!!»‪.‬‬ ‫وفى إحدى خطبه هاجم سرجيوس اإلنجليز فتقدم نحوه‬ ‫جندى إنجليزى مشهرا مسدسه‪ ،‬وعندما هبت الجماهير‬ ‫المحتشدة محذرة إياه «حاسب يا أبونا هيموتوك»‪ ..‬قال‬ ‫بثبات «ومتى كنا نحن المصريين نخاف الموت؟ دعوه يقتلنى‬ ‫ليرى العالم كيف يعتدى جنود اإلنجليز على رجال الدين»‪.‬‬ ‫ومن الصور والمشاهد التى ستظل خالدة فى األذهان‬ ‫ما حدث من تداعيات ردا على تعيين يوسف وهبة رئيسا‬ ‫لوزراء مصر فى ‪ 21‬نوفمبر سنة ‪ 1919‬وهو من القبط‪،‬‬ ‫وكان معاديا ل�«الوفد»‪ ،‬وقد قبل رئاسة الوزارة حين امتنع‬ ‫الوطنيون‪ ،‬وكان هذا القبول خيانة فجة لثورة ‪ ،19‬فعلى‬ ‫الفور أعلنت الرموز القبطية الدعوة لالجتماع بالكنيسة‬ ‫الكبرى‪ ،‬وحضر إليها نحو ألفين امتألت بهم الكنيسة‬ ‫ورأس االجتماع القمص باسيليوس‪ ،‬وخطب عدد كبير‪،‬‬ ‫منهم القمص س��رج��ي��وس‪ ،‬وت��وف��ي��ق حبيب ال���ذى طالب‬ ‫الجمع بإعالن براءته من يوسف وهبة‪ ..‬وفى النهاية أرسل‬ ‫الحاضرون برقية إلى يوسف وهبة جاء فيها‪« :‬الطائفة‬ ‫القبطية المجتمع منها هنا م��ا يربو على األلفين فى‬ ‫الكنيسة الكبرى تحتج بشدة على إشاعة قبولكم الوزارة‪..‬‬ ‫إذ هو قبول للحماية (البريطانية) ولمناقشة لجنة ملنر‪،‬‬ ‫وه��ذا يخالف ما أجمعت عليه األم��ة المصرية فى طلب‬ ‫االستقالل التام ومقاطعة اللجنة»‪.‬‬ ‫ول��م يمر شهر على قبول وهبة ل��ل��وزارة‪ ،‬حتى تربص‬ ‫ل��ه ش��اب ف��ى مقهى ري��ش وأل��ق��ى على سيارته ف��ى أثناء‬ ‫عبورها ميدان سليمان باشا قنبلتين انفجرتا‪ ،‬ولكن الرجل‬ ‫المستهدف قد نجا‪ ..‬وألقى‬ ‫ال��ق��ب��ض ع��ل��ى الشاب‬ ‫ص����اح����ب م���ح���اول���ة‬ ‫االغ����ت����ي����ال وه���و‬ ‫ي��ه��ت��ف «ليحيا‬ ‫ال��وط��ن»‪ ..‬وهنا‬ ‫كانت المفاجأة‬ ‫التى يطفر لها‬ ‫ال���دم���ع ويهتز‬ ‫ال���وج���دان‪ ،‬فقد‬ ‫ت��ب��ي��ن أن���ه طالب‬

‫يحفظ التاريخ لشيخ األزهر إبراهيم الباجورى قولته للخديو‬ ‫عباس األول حين حاول نفى األقباط «لماذا تغدر بهم وتخرجهم‬ ‫من بالدهم؟!»‬

‫ــــا أقرأ سورة «مريم»!‬

‫مسيحى فى كلية الطب اسمه عريان يوسف سعد بن يوسف‬ ‫بك سعد من ميت غمر‪ .‬واعترف الفدائى األرستقراطى‬ ‫أنه قد تطوع بذلك لدوافع وطنية‪ ،‬وحتى ال يكون االغتيال‬ ‫على يد مسلم فتثور الفتنة‪ .‬نجا يوسف وهبة وحكم على‬ ‫عريان باألشغال الشاقة عشر سنوات‪ ،‬لكنه لم يقضها‬ ‫كاملة‪ ،‬فقد أف��رج عنه بعد ‪ 4‬سنوات ضمن من شملهم‬ ‫العفو فى وزارة سعد زغلول‪.‬‬ ‫وننتقل إل���ى ص���ورة أخ���رى ف��ى غ��اي��ة اإلش����راق‪ ،‬ففى‬ ‫االنتخابات البرلمانية التى أجريت فى أعقاب دستور‬ ‫‪ ،1923‬رشح «الوفد» ويصا واصف ‪-‬الصعيدى األصل‪-‬‬ ‫فى دائرة المطرية دقهلية التى ال يوجد فيها قبطى واحد‪،‬‬ ‫ومع ذلك فاز مكتسحا منافسة المسلم‪ ،‬وقد وقف بعد‬ ‫ذلك ويصا واص��ف فى إح��دى دوائ��ر المنيا يقول‪« :‬إننى‬ ‫أمثل فى البرلمان دائرة ال قبطى فيها غير نائبها»‪.‬‬ ‫وإذا تقدمنا إلى األمام وبالتحديد يوم ‪ 8‬يوليو ‪،1930‬‬ ‫فإننا نتوقف باحترام وخشوع أمام هذه المروءة النادرة‬ ‫والموقف النبيل الذى جسده لنا القيادى الوفدى الجليل‬ ‫سينوت حنا على أرض المنصورة‪ ،‬فى أثناء زيارة الزعيم‬ ‫مصطفى النحاس للمدينة‪ ،‬وكان سينوت يشعر فى قرارة‬ ‫نفسه منذ غ���ادر ال��ق��اه��رة صباحا أن ال��رح��ل��ة ل��ن تمر‬ ‫بسالم‪ ،‬وأن حكومة إسماعيل صدقى لن تتورع عن تدبير‬ ‫خطة دنيئة الغتيال النحاس ف��ى أث��ن��اء ط��واف��ه بشوارع‬ ‫المنصورة‪ ..‬وعندما تحركت السيارة بالنحاس كان يجلس‬ ‫على يمينه محمد نجيب الغرابلى باشا وإلى يساره سينوت‬ ‫حنا ب��ك‪ ..‬وفجأة ح��اول أحد الجنود الكارهين للنحاس‬ ‫توجيه طعنة غادرة فى صدره‪ ،‬فما كان من سينوت حنا إال‬ ‫أن برز بصدره ليفتدى الزعيم ويتلقى الطعنة بدال منه‪..‬‬ ‫فانغرست الطعنة فى أعلى ذراعه اليمنى وتدفقت دماؤه‬ ‫الطاهرة على مالبس النحاس‪ ،‬ووصف األطباء حالته على‬ ‫النحو التالى‪« :‬جرح فى أعلى الذراع اليمنى عند المفصل‬ ‫بعمق ‪ 70‬ملليمترًا وباتساع ‪ 10‬سنتيمترات وكسر فى‬ ‫إحدى عظمتى ال��ذراع ويحتاج إلى عالج أربعة أسابيع»‪.‬‬ ‫وج���اء ص��وت��ه خ��اف� ًت��ا «ال��ح��م��د لله إذ ل��م يصب الرئيس‬ ‫النحاس‪ -‬بشىء»‪.‬‬‫وفى خطابه بالمنصورة تحدث مصطفى النحاس عن‬ ‫إصابة سينوت حنا قائال‪« :‬كان عن يسارى وكانت الطعنة‬ ‫مصوبة إلى ظهرى‪ ،‬فدافع عنى وتلقى الطعنة بذراعه‪،‬‬ ‫ال إنه «أعز‬ ‫حفظه الله»‪ ،‬ووصف النحاس‪ ..‬سينوت حنا قائ ً‬ ‫على نفسى من نفسى»‪.‬‬ ‫وعن وفاة سينوت حنا يقول الكاتب الوفدى الكبير جمال‬ ‫ب��دوى فى كتابه «نظرات فى تاريخ مصر»‪« :‬ولكن تأثير‬ ‫الطعنة المسمومة ك��ان أكبر من جهود األطباء ودعوات‬ ‫المخلصين‪ ،‬فصعدت روحه الوثابة إلى بارئها‪ ،‬ومضى إلى‬ ‫ربه راضيا مرضيا‪ ،‬وبقيت قصته رمزا حيا على الشجاعة‬ ‫وال��م��روءة والتضحية والتالحم المقدس بين أبناء مصر‬ ‫الخالدة»‪.‬‬ ‫ومن عالم السياسة إلى عالم الثقافة والفكر‪ ،‬نطالع هذه‬ ‫الصورة الجميلة ونختم بها‪ ،‬ليس ألن الصور والمواقف قد‬ ‫انتهت‪ ،‬وإنما التزاما بالمساحة المحددة للكتابة ليس إال‪..‬‬ ‫عندما توفى الكاتب والمفكر اإلسالمى الكبير خالد‬ ‫محمد خالد ف��ى آخ��ر فبراير ‪ ..1996‬كتبت ف��ى رثائه‬ ‫الكاتبة المسيحية سهير إسكندر فى صحيفة «األخبار»‬ ‫كلمات غاية فى اإلب��داع والتأثير تقول فيها‪« :‬وبعد فقد‬ ‫أهدانى األستاذ خالد فى عيد الفطر الماضى مديحا من‬ ‫اإلمام البوصيرى لنبى اإلسالم الكريم‪ ،‬كنا نسمعه معه فى‬ ‫األيام الجميلة الماضية مسجال بصوت جميل وشرح بليغ‬ ‫من األستاذ‪ ..‬اليوم أقرؤه وحدى بين الدمع الشجى والود‬ ‫النقى‪ ..‬أستعيد صورة خالد محمد خالد التى محيت‪..‬‬ ‫وأتطلع إلى روح��ه لعلها تهنأ وتسعد ‪-‬كما كانت دائما‪-‬‬ ‫بذكر جمال النبى‪:‬‬ ‫وكيف يدرك فى الدنيا حقيقته‪ /‬ق���وم ن��ي��ام ت��س��ل��وا عنه‬ ‫بالحلم‬ ‫فمبلغ العلم فيه أنه بشر‪/‬وأنه خير خلق الله كلهم»‪.‬‬ ‫أظ���ن‪ ،‬وب��ع��د ك��ل ذل��ك أن��ه ل��م يعد م��ن ال��م��الئ��م وال من‬ ‫الموضوعى أن نجد بيننا من يقول «عنصرى األم��ة»‪ ،‬فهذا‬ ‫كما ذكرنا فى مستهل الكالم «خطأ شائع»‪ ،‬ال بد أن نتجاوزه‬ ‫إلى «الصواب المهجور» وهو «عنصر واحد وأمة‬ ‫مصرية واحدة»‪ ..‬وأختم بكلمات المستشار‬ ‫طارق البشرى فى خاتمة كتابه الضخم‬ ‫والموسوعى «المسلمون واألقباط فى‬ ‫إطار الجماعة الوطنية» حيث يقول‪:‬‬ ‫«ونحن ال نبحث عن صيغة فناء‪،‬‬ ‫ولكن ع��ن صيغة وج���ود‪ ..‬وجود‬ ‫ح��ى ق����وى‪ ..‬وحسبنا ع��ل��ى هذه‬ ‫البسيطة‪ :‬المساواة والمشاركة‬ ‫ف��ى ال���وط���ن‪ ،‬وال���ت���واد والتحاب‬ ‫ف��ى العيش‪ ،‬وال��ت��زاور ف��ى الدور‪،‬‬ ‫والتجاور فى القبور»‪.‬‬

‫حاتم صادق‬

‫احتفلت بسيدنا عيسى بقراءة ما جاء فى قرآننا عن قصة‬ ‫ميالده فى ليلة ميالده! وطبعا قراءة القرآن عبادة يحبها هللا‬ ‫ورسوله! وال ّ إيه؟!‬

‫ـــــــعنى الزم تجاملهم على حساب دينك‬ ‫ قول!‬‫ مش سيدنا محمد لما عرف إن اليهود بيصوموا يوم عاشوراء‬‫نجى سيدنا موسى من فرعون‪،‬‬ ‫من شهر المحرم‪ ،‬عشان ربنا َّ‬ ‫حمدا لله وشكرا‪ ،‬واحتفاال واحتفاء بهذه المناسبة‪ ،‬قام الرسول‬ ‫هو كمان صامه وأمر المسلمين بصيامه لمن أراد واستطاع‪ ،‬وقال‪:‬‬ ‫«نحن أحق بموسى منهم»؟!‬ ‫ حصل!‬‫ طب ليه بقى الرسول ماقالش‪ :‬إزاى نقلدهم ونعمل زيهم‬‫ونتشبه باليهود‪ ،‬ودى مناسبة خاصة بيهم ومالناش دعوة بيهم‪،‬‬ ‫واللى هيعمل زيهم يبقى بيحليطلهم ويجاملهم ويشاركهم ويوافقهم‬ ‫على فعلهم؟!!‬ ‫ماقالش حاجة من دى خالص! ده بالعكس هو اللى عمل زيهم‬ ‫وحث المسلمين على أن يقتدوا به وبصومهم‪ ،‬عارف ليه؟!‬ ‫‪ -‬ليه؟!‬

‫وض��ح وق��ال‪« :‬نحن أحق بموسى منهم»‪ ،‬يعنى‪:‬‬ ‫ عشان هو َّ‬‫سيدنا موسى مش ملكهم لوحدهم‪ ،‬أل! ده نبى من أنبيائنا اللى‬ ‫الزم نؤمن به ونحتفى به فى مناسبة زى دى‪ ،‬وعلى الرغم من أن‬ ‫اليهود مختلفين معانا فى الديانة‪ ،‬لكننا اتفقنا معاهم فى‪ :‬نفس‬ ‫االحتفال واالحتفاء‪ ،‬بنفس الشخص‪ ،‬وبنفس المناسبة‪ ،‬وبنفس‬ ‫العبادة‪ ،‬وفى نفس اليوم!!‬ ‫ أيوه بس سيدنا محمد أضاف على صيام عاشوراء‪ ،‬صيام‬‫التاسع من المحرم‪ ،‬عشان مانتشبهش بهم!‬ ‫ وأنا احتفلت واحتفيت بسيدنا عيسى بطريقة تانية خالص‬‫غير اللى هما بيحتفلوا بيها‪ ،‬وهى قراءة ما جاء فى قرآننا عن‬ ‫قصة ميالده فى ليلة ميالده! وطبعا قراءة القرآن عبادة يحبها الله‬ ‫ورسوله! وال إيه؟!‬ ‫ إنت مش شايف إن القياس بين قصة سيدنا موسى وسيدنا‬‫عيسى‪ ،‬قياس فاسد‪ ،‬وماينفعش المقارنة بينهم أصال؟!‬

‫ ليه؟!‬‫ أبسطها إن سيدنا محمد عمل دى‪ ،‬لكن ماعملش دى! يعنى‬‫احتفى بنجاة سيدنا موسى‪ ،‬لكن لم يحتف بميالد سيدنا عيسى!‬ ‫وكده يبقى انت دخلت فى شبهة البدع!!‬ ‫ البدع؟! أعوذ بالله! وهل كل ما لم يفعله رسول الله وفعلناه نحن‬‫يكون بدعة؟! وبعدين البدعة هى ما ليس له أصل فى الدين!‬ ‫ثم تعال هنا! إزاى تقول الرسول لم يحتف بسيدنا عيسى‪،‬‬ ‫وقرآنه احتفى به فى أكثر من موضع وأكثر من سُ ورَة من سُ وَرِ ه‪،‬‬ ‫بذكر قصة ميالده المعجز‪ ،‬وقصة اضطهاده‪ ،‬وكيف نجّ اه الله ممن‬ ‫أرادوا إيذاءه‪ ،‬ورفعه إليه طاهرا مُط َّهرًا!! كل ده وتقول لى الرسول‬ ‫لم يحتف به؟!‬ ‫ثم انت مالك زعالن كده ليه‪ ،‬والموضوع مأثر فيك‪ ،‬وواخد أكتر‬ ‫من وقته معاك؟!‬ ‫‪ -‬ما هو أصل أنا مش مقتنع!!‬

‫ يا سيدى براحتك! وهو أنا أجبرتك إنك تقتنع؟! إنت سألت‬‫وأنا جاوبت! وقولتلك وجهة نظرى ومش مطلوب منك تقتنع بها‪،‬‬ ‫وال هزعل منك لو ماقتنعتش!‬ ‫ثم هو أنا قولت لك وال أمرتك وال أجبرتك أصال إنك تحتفل‬ ‫بميالد سيدنا عيسى ابن مريم‪ ،‬بأى شكل من األشكال‪ ،‬سواء اللى‬ ‫ترضى ربنا أو ماترضيهوش؟! مش انت اللى سألت واعترضت؟!‬ ‫وضحت!‬ ‫وأدينى َّ‬ ‫سألنى ملحا وبغتاتة وضجر‪:‬‬ ‫ يعنى انت عايز تقول إيه من المحاضرة الطويلة اللى فاتت‬‫دى؟!‬ ‫فقلت له بنفاد صبر‪ ،‬وبابتسامة صفراء لزجة رغما عنى‪:‬‬ ‫ عايز أقولك حاجة واحدة بس!‬‫ إيه هى؟!‬‫‪ -‬هابّى نِيو إيييير!!!!‬

‫أنيسة عصام حسونة‬

‫من غير لف وال دوران‬

‫كما يقول المثل الشعبى المصرى الشهير دعونا‬ ‫نتكلم بدون لف وال دوران وبدون تنظير وال تقعير‬ ‫وال مثاليات غير واقعية‪ ،‬وننظر إل��ى األسئلة‬ ‫المحورية التى تشغل بال المصريين على اختالف‬ ‫انتماءاتهم وتوجهاتهم ليل نهار فى هذه الفترة‬ ‫الحرجة من التاريخ المصرى الحديث‪ ،‬وهى بال‬ ‫شك تدور وتتمحور وتتعلق فى بدايتها ونهايتها‬ ‫وفقًا لترتيبها الزمنى المتوقع حول ثالث قضايا‬ ‫أوال ماذا سيحدث فى استفتاء الدستور‪،‬‬ ‫رئيسية‪ً ،‬‬ ‫هل سيمر بأمان وسالم وبأغلبية كبيرة موافقة‬ ‫عليه كما يتمنّى مؤيدو هذا الدستور والمقتنعون به‬ ‫أم على العكس من ذلك ستشهد أيامه اضطرابات‬ ‫وم��ظ��اه��رات وح���وادث عنف وسيرفضه غالبية‬ ‫المصوتين عليه كما يأمل أع���داؤه ومعارضوه؟‬ ‫وظنّى الشخصى أن هذا الدستور سيمر بأغلبية‬ ‫كبيرة‪ ،‬ولكن أيام االستفتاء ستشهد اضطرابات‬ ‫ال مف ّر منها‪ ،‬فهذه هى «المعركة الحاسمة» كما‬ ‫ينظر إليها اإلخ��وان ومؤيدوهم ونجاحها يعنى‬ ‫إضفاء شرعية على النظام القائم والذى يناصبونه‬ ‫العداء والكراهية ألسباب ال تخفى على كل ذى‬ ‫عينين‪ ،‬ولكن السؤال الجوهرى هنا بغض النظر‬ ‫عما نحب أو نكره‪ ،‬هو‪ :‬ما الخيار المطروح فى‬ ‫نظر رافضى هذا الدستور؟ وماذا يقترحون بعد‬ ‫سنوات ث��الث من المعاناة؟ أه��ى ع��ودة مرسى‪،‬‬ ‫عودة مجلس الشورى أم عودة اإلخ��وان‪ ،‬وبفرض‬ ‫تحقق المستحيالت وظهور الرّخ والعنقاء والخل‬ ‫ال��وف��ى‪ ،‬وبالتالى ع���ودة اإلخ���وان وم��رس��ى‪ ،‬فما‬ ‫الخطوة التالية المقترحة من جانبهم؟ هل هى‬ ‫عقد انتخابات رئاسية مبكرة؟ طيب ما كان هذا‬ ‫معروضا عليكم وفى أيديكم وأنتم رفضتم! اآلن‬ ‫ً‬ ‫موافقون؟! طيب خير وبركة‪ ،‬ونبشّ ركم أننا بالفعل‬ ‫سنعقد انتخابات رئاسية خ��الل الفترة القليلة‬ ‫القادمة‪ ،‬والمجال مفتوح للشعب‪ ،‬ليقرر ماذا يريد‪،‬‬ ‫أليس هذا مبتغاكم؟ ما ثانى مطالبكم؟ عايزين‬ ‫إعادة النظر فى الدستور وإعادة مجلس الشورى؟‬ ‫يسعدنا إبالغكم أننا قد أعدنا النظر بالفعل فى‬ ‫الدستور وتم إلغاء مجلس الشورى وسنصوّت على‬ ‫الدستور المعدل األسبوع القادم وننتظر قرار‬ ‫المصريين‪ ،‬إذن ما الطلب الثالث‪ ،‬عودة اإلخوان‬ ‫للحكم؟ الحقيقة كان غيركم أشطر‪ ،‬فواقع األمر أن‬ ‫الخسارة الحقيقية لإلخوان ال تتمثل فى إعالنهم‬ ‫كجماعة إرهابية‪ ،‬ولكن فى صورتهم الحالية لدى‬ ‫الرأى العام وخسارتهم الشارع المصرى وارتباط‬ ‫اسمهم بالشغب واالضطرابات والقالقل‪ ،‬وهذا ما‬ ‫أوال وأخيرًا!‬ ‫يجب أن يقلقهم ً‬ ‫وغ��ن��ى ع��ن ال��ق��ول أن ال��س��ؤال األول الخاص‬ ‫بالدستور ليس نهاية تساؤالت المصريين القلقة‪،‬‬ ‫فبعده سيواجهون األصعب حول القضية الثانية‪،‬‬ ‫وهى ما إذا كانت االنتخابات الرئاسية ستأتى‬ ‫قبل البرلمانية‪ ،‬كما ت��دل الشواهد أم ال‪ ،‬وفى‬ ‫حالة االستقرار على البدء باالنتخابات الرئاسية‪،‬‬ ‫سنجد أن األسئلة المتوقعة ستتحول إلى اتهامات‬ ‫وتصنيفات وم��ع��س��ك��رات وت��ص��ف��ي��ات حسابات‬ ‫و«بالغات للنيابات العموميات» على رأى عمنا نجيب‬ ‫الريحانى‪ ،‬وهذا كما نعرف جميعًا سيعتمد على‬ ‫شخصية فرس الرهان فى هذا السباق الرئاسى‪،‬‬ ‫وبعبارة أوض��ح‪ :‬هل سيحسم الفريق السيسى‬ ‫أمره ويتقدم للترشح ويكتسح الساحة كما يتوقع‬ ‫سيفضل االحتفاظ بمنصبه الحالى‬ ‫ّ‬ ‫الكثيرون أم‬ ‫وبالتالى سيتم فتح الباب على مصراعيه لينزل‬ ‫إلى الحلبة الكثيرون من الساعين إلى المنصب‬ ‫الرفيع سواء كانوا من المرشحين السابقين أو من‬ ‫الوجوه الجديدة التى ستطرح نفسها على ساحة‬ ‫المشهد السياسى المصرى الملتهب بطبيعته؟‬ ‫ويثور هنا القلق عما إذا كنا سنشهد مرة أخرى‬ ‫انقسامًا فى داخل المعكسر الواحد ثور ّيًا‪ ،‬مدن ّيًا‪،‬‬ ‫دين ّيًا أو غيرها‪ ،‬كما تتصاعد المخاوف حول ما‬ ‫إذا كنا سنتعلّم من الدروس المستفادة سابقًا أم‬ ‫سنصمم على تكرار أخطائنا المأساوية كأبطال‬ ‫التراجيديات اإلغريقية القديمة؟‬ ‫أم��ا بالنسبة إل��ى القضية الثالثة أو الرقم‬ ‫الصعب فى معادلة خريطة الطريق أو األمل وهو‬ ‫المتعلق باالنتخابات البرلمانية فهذا حديث ذو‬ ‫شجون له بداية وليست له نهاية‪ ،‬حيث تجتمع‬ ‫فيه جميع سوءات المشهد السياسى المصرى‪،‬‬ ‫وكل ما ظهر على السطح من تداعيات سياسية‬ ‫واقتصادية واجتماعية منذ زلزال يناير ‪2011‬‬ ‫وت��واب��ع��ه حتى زل���زال يونيو ‪ 2013‬وم��ا تاله‪،‬‬ ‫وب��ال��ت��ال��ى ف��م��ن اآلخ���ر وب��اخ��ت��ص��ار‪ ،‬ف��أن��ا أعد‬ ‫ح��ض��رات��ك��م‪ ،‬ووع���د ال��ح � ّر دي��ن عليه‪ ،‬أن��ن��ا إذا‬ ‫عبرنا إن ش��اء الله بسالم سباق قفز حواجز‬ ‫الدستور ثم االنتخابات الرئاسية‪ ،‬سأحدثكم فى‬ ‫أيضا حول الخريطة‬ ‫حينه بدون لف وال دوران ً‬ ‫المعقدة لموزاييك توازنات القوى فى البرلمان‬ ‫القادم‪ ،‬إن عشنا وكان لنا عمر بإذن الله‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫ملف خاص‬

‫الثالثاء ‪ 7‬يناير ‪٢٠١٤‬‬

‫أسامة سالمة‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫األقباط يعودون‬ ‫إلى وطنهم‬

‫‪2014‬‬

‫عام‬ ‫األمل‬

‫للمسيحيين‬

‫أطلق األقباط على العام المنتهى «‪»2013‬‬ ‫عديدا من المسميات مع تغير األحوال‬ ‫السياسية‪ ،‬فى أوله سمَ وه «عام الترقب»‪،‬‬ ‫كان البابا تواضروس لم يمر على اعتالئه‬ ‫كرسى البطريرك سوى أقل من ثالثة أشهر‪،‬‬ ‫ولم يمر أيضا على انتخاب د‪.‬محمد مرسى‬ ‫لرئاسة الجمهورية سوى ستة أشهر‪ ،‬وكان‬ ‫الترقب كيف ستكون العالقة بين البابا‬ ‫الجديد ورئيس جمهورية إسالمى؟ وبين‬ ‫الكنيسة ومؤسسات الحكم فى ظل سيطرة‬ ‫اإلخوان على البرلمان والرئاسة والوزارة؟‬ ‫ولكن هذا الترقب لم يدم طويال‪ ،‬فبعد‬ ‫شهور وقبل أن ينتصف العام ساءت عالقة‬ ‫الرئيس وعشيرته مع الكنيسة‪ ،‬خصوصا‬ ‫بعد االعتداء على الكاتدرائية ألول مرة‬ ‫فى تاريخ مصر الحديث‪ ،‬وقيام البابا‬ ‫باالعتكاف احتجاجا‪.‬‬

‫د‪.‬سامح فوزى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫رئيسا إذا َّ‬ ‫رشح نفسه‪..‬‬ ‫س ُيق ِدم األقباط على استفتاء الدستور وعلى انتخاب السيسى‬ ‫ً‬ ‫وس ُيحبَطون إذا زادت الوجوه السلفية فى البرلمان‬

‫على الجانب اآلخر وجهت قيادات اإلخوان االتهامات‬ ‫إل��ى المسيحيين بأنهم وراء تأجيج أح��داث المقطم‬ ‫وقصر االتحادية‪ ،‬حسب تصريحات نائب المرشد خيرت‬ ‫الشاطر‪ ،‬وأنهم وراء أحداث الكاتدرائية حسب أقوال‬ ‫عصام الحداد مستشار الرئيس للعالقات الخارجية‪،‬‬ ‫ومع انتصاف العام ونجاح ثورة يونيو فى عزل مرسى‬ ‫وإبعاد اإلخوان عن الحكم‪ ،‬أصبح العام السابق اسمه‬ ‫«عام األم��ل»‪ ،‬ولكن مع اتهام اإلخ��وان ومن وااله��م من‬ ‫التيارات اإلسالمية للمسيحيين بأنهم حشدوا للمشاركة‬ ‫فى ثورة ‪ 30‬يونيو‪ ،‬وقيام جماعات إرهابية بحرق عديد‬ ‫من الكنائس‪ ،‬وتعدد وقائع اختفاء فتيات قبطيات‪ ،‬سمّته‬ ‫حركات قبطية عام «الحرق والخطف»‪.‬‬ ‫ولكن ماذا عن العام الجديد وما التوقعات القبطية‬ ‫له؟‬ ‫على الصعيد السياسى‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬سيشارك األقباط بكثافة فى االستفتاء على‬ ‫ال��دس��ت��ور‪ ،‬وستسهم الكنيسة ف��ى ال��دع��وة للمشاركة‬ ‫والتصويت ب���«ن��ع��م»‪ ،‬ورغ��م العمليات اإلره��اب��ي��ة التى‬ ‫تستهدف ترويع المواطنين وإرهابهم ومنعهم من الذهاب‬ ‫إلى لجان االستفتاء فإن اإلجراءات األمنية وقيام الجيش‬ ‫بحماية اللجان سيدفعان المواطنين وبينهم األقباط إلى‬ ‫المشاركة بقوة‪ .‬ثانيا‪ :‬سيندفع المسيحيون إلى تأييد‬ ‫الفريق السيسى إذا ترشح النتخابات الرئاسة‪ ،‬ومثلهم‬ ‫مثل أغلبية الشعب المصرى يرونه المنقذ‪ ،‬وستعلن‬ ‫الكنيسة تأييدها له وستدعو للتصويت له‪ ،‬أما إذا لم‬ ‫يترشح ففى األغلب ستذهب أصوات أغلب المسيحيين‬ ‫إل��ى مرشح عسكرى‪ ،‬وق��د يكون الفريق أحمد شفيق‬ ‫إذا ترشح مرة أخ��رى‪ ،‬أو اللواء م��راد موافى‪ ،‬باعتبار‬ ‫أن العسكريين أكثر حسما فى مواجهة اإلرهاب‪ ،‬ولكن‬ ‫الكنيسة فى هذه الحالة‪ ،‬ورغم ميلها للمرشح العسكرى‪،‬‬ ‫فإنها لن تدعم أحدا بصورة واضحة وصريحة حفاظا‬ ‫على العالقة مع باقى المرشحين‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬قد يكون البرلمان القادم بال مسيحيين إذا‬ ‫تمت االنتخابات بالطريقة الفردية‪ ،‬ولكن القائمة أيضا‬ ‫لن يكون لها تأثير كبير إال فى نجاح عدد محدود من‬ ‫األقباط‪ ،‬ففى كل انتخابات جرت بالقائمة فإن عدد‬ ‫الناجحين من المسيحيين لم يتجاوز ال�‪ 6‬فى انتخابات‬ ‫‪ 2010‬ومثلهم ع��ام ‪ 1978‬و‪ 4‬ف��ى انتخابات ‪،1984‬‬ ‫ول��ك��ن إذا نجحت األح���زاب ف��ى تقديم وج���وه جديدة‬ ‫ت��داف��ع ع��ن ال��دول��ة المدنية بقوة وص��راح��ة ف��إن ذلك‬ ‫قد يكون عامال مهما فى ذهاب األقباط إلى صناديق‬ ‫االنتخابات لدعمهم‪ ،‬سواء كانت االنتخابات بالقائمة‬ ‫أو بالفردى‪ ،‬أما إذا ترشح األعضاء القدامى‪ ،‬خصوصا‬ ‫المنتمين إلى الحزب الوطنى المنحل‪ ،‬ووجد المواطن‬ ‫نفسه بين مرشح سلفى ومرشح وطنى أو قديم‪ ،‬فإن‬

‫اإلحباط سيدفع الجميع مسلمين ومسيحيين إلى عدم‬ ‫المشاركة‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬تقديم وج��وه جديدة ومبشرة فى االنتخابات‬ ‫البرلمانية ونجاحهم سيكونان دافعا لشباب األقباط فى‬ ‫المشاركة فى الحياة السياسية‪ ،‬وسيشعرون بالتغيير‬ ‫وبأن الثورة بدأت فى جنى بعض ثمارها‪ ،‬وسيكون لهم‬ ‫مشاركة ملحوظة فى الحياة السياسية‪ ،‬واالنضمام إلى‬

‫األح��زاب والوجود بها بفاعلية‪ ،‬أما إذا ع��ادت الوجوه‬ ‫القديمة‪ ،‬وفاز السلفيون بمقاعد كبيرة‪ ،‬فسيؤدى هذا‬ ‫إل��ى اإلح��ب��اط العام وسيكون شعار األق��ب��اط «مافيش‬ ‫ف��اي��دة»‪ ،‬وسيعودون إل��ى التقوقع داخ��ل الكنيسة مرة‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫خ��ام��س��ا‪ :‬البرلمان ال��ق��ادم ه��و األه���م بالنسبة إلى‬ ‫المصريين عموما واألقباط خصوصا فى تدعيم فكرة‬

‫الدولة المدنية التى أقرها الدستور بشكل غير مباشر‪،‬‬ ‫ألنه سيكون عليه عبء تطبيق مبادئ الحريات والمساواة‬ ‫ال��ت��ى ن��ص عليها ال��دس��ت��ور‪ ،‬مثل وج���ود تشريع لبناء‬ ‫الكنائس‪ ،‬وتجريم التهجير القسرى‪ ،‬والتمييز الدينى أو‬ ‫الجنسى‪ ،‬وهى قوانين إن ص��درت فستحل ج��زءا غير‬ ‫قليل من مشكالت األقباط‪ ،‬أما إذا جاء البرلمان بوجوه‬ ‫غير قادرة أو غير راغبة فى مدنية الدولة‪ ،‬فإننا جميعا‬ ‫سندفع الثمن وأولنا المسيحيون‪.‬‬ ‫على الصعيد الكنسى‪:‬‬ ‫قام البابا تواضروس بعدة إج��راءات مهمة فى العام‬ ‫الماضى مثل تطوير الئحة الرهبنة‪ ،‬والئحة اختيار‬ ‫الكهنة‪ ،‬والئحة انتخاب مجالس الكنائس‪ ،‬ومن المنتظر‬ ‫استكمال منظومة ال��ل��وائ��ح ال��ت��ى تجعل م��ن الكنيسة‬ ‫مؤسسة ال فردا‪ ،‬مثل الئحة انتخاب مجالس اإلبراشيات‪،‬‬ ‫وحل جزء من مشكالت األح��وال الشخصية خصوصا‬ ‫الحاصلين على أح��ك��ام قضائية بالتطليق‪ ،‬والئحة‬ ‫محاكمات الكهنة‪ ،‬وانتخابات المجلس الملى العام ليكون‬ ‫معبرا عن المسيحيين فى جميع أنحاء الجمهورية بدال‬ ‫من الالئحة الحالية المعيبة والمرفوضة من العلمانيين‬ ‫األقباط‪ ،‬ورغم ذلك فإن لدى عدد من النخبة القبطية‬ ‫شعورا بعدم التغيير‪ ،‬وأن األمور داخل الكنيسة ما زالت‬ ‫تجرى كما كانت فى عهد البابا شنودة‪ ،‬وأن تغيير بعض‬ ‫ال��وج��وه ال يعنى تغيير السياسات‪ ،‬ورب��م��ا ك��ان هؤالء‬ ‫يريدون التغيير بالطريقة الثورية القاطعة التى تعنى‬ ‫إصالحات سريعة وإبعادا تاما للوجوه القديمة‪ ،‬والتى ما‬ ‫زال بعضها خاصا باألساقفة الذين كانوا قريبين للغاية‬ ‫من البابا الراحل‪ ،‬وما زالوا موجودين وقريبين من صانع‬ ‫القرار الكنسى‪ ،‬وبعضهم ما زال يلعب دورا فى األحداث‬ ‫السياسية والكنسية‪ ،‬على أن عددا آخر من المسيحيين‬ ‫يرون أن اإلصالح بطريقة الخطوة خطوة أفضل بكثير‪،‬‬ ‫بدال من اتخاذ مواقف ثورية قد تؤدى إلى خالفات داخل‬ ‫الكنيسة ال يحتملها المجتمع القبطى حاليا فى ظل‬ ‫اإلره��اب الذى تتعرض له الكنائس ويهدد المسيحيين‬ ‫فى أرواحهم وممتلكاتهم‪ ،‬ويرى هؤالء أن العام المقبل‬ ‫سيشهد إصالحات ملموسة داخل الكنيسة‪ ،‬خصوصا‬ ‫إذا استقرت األوضاع فى البلد‪.‬‬ ‫على الصعيد االجتماعى‪:‬‬ ‫هجرة المسيحيين ستتأثر انخفاضا وارتفاعا بقدرة‬ ‫الدولة على مواجهة اإلره��اب‪ ،‬وباألحوال االقتصادية‬ ‫التى تعد عامال رئيسيا فى هجرة المصريين عموما‬ ‫مسلمين ومسيحيين‪.‬‬ ‫وع��م��وم��ا ف��إن ال��ع��ام ال��ج��دي��د يمكن أن يطلق عليه‬ ‫ع��ام «الخوف واألم��ل»‪ ،‬الخوف من ع��دم القضاء على‬ ‫اإلره��اب‪ ،‬واألمل فى وجود دولة مدنية حقيقية‪ ،‬وهذا‬ ‫ما يتمناه جميع المصريين‪.‬‬

‫لماذا يفكر «اإلخوان وشركاؤهم» فى األقباط؟‬ ‫اإلسالميون اآلن يبعثون خطابات السبعينيات التى تضع األقباط فى مواجهة اإلسالم‬

‫س��ؤال مشروع‪ ،‬خصوصا بعد أن أصبح اإلخ��وان المسلمون‬ ‫أوال خارج السلطة‪ ،‬ثانيا خارج الشرعية‪ ،‬ثالثا خارج المشروعية‬ ‫القانونية‪ .‬هل تغير تفكيرهم تجاه األقباط؟‬ ‫العقل الجمعى لقطاع عريض من التيار اإلسالمى‪ ،‬المناهض‬ ‫للتحول السياسى فى ‪ 3‬يوليو الماضى يرى أن األقباط جزء من‬ ‫المؤامرة التى حيكت إلنهاء حكم الرئيس محمد مرسى‪ ،‬وكان‬ ‫مشهد العزل الذى ظهر فيه البابا تواضروس الثانى تأكيدا لهذا‬ ‫الزعم‪ ،‬وترويجا لهذا االتهام جاء المشهد النهائى تحصيل حاصل‬ ‫التهام متراكم يرميه اإلخ���وان المسلمون وحلفاؤهم فى وجه‬ ‫األقباط على مدار عام كامل‪ .‬أحداث «االتحادية»‪ ،‬التى أعقبت‬ ‫صدور اإلعالن الدستورى المفجر لحكم محمد مرسى فى نوفمبر‬ ‫‪2012‬م‪ ،‬كان يحركها‪ ،‬وغالبية المشاركين فيها من األقباط‪ .‬هكذا‬ ‫قال صراحة محمد البلتاجى نقال عن معلومات ذكر أنه تلقاها من‬ ‫جهاز أمنى‪ .‬وفى أحداث المقطم الشهيرة‪ ،‬التى شهدت مواجهات‬ ‫بين اإلخوان ومعارضين لهم على بُعد أمتار من مكتب اإلرشاد‪،‬‬ ‫زعم اإلخوان المسلمون أن غالبية المشاركين فيها من األقباط‪.‬‬ ‫وعندما وقعت أح��داث الخصوص‪ ،‬وما أعقبها من هجوم على‬

‫الكاتدرائية لساعات بالمولوتوف والخرطوش والحجارة قال‬ ‫السفير رفاعة الطهطاوى‪ ،‬رئيس ديوان رئيس الجمهورية‪ ،‬آنذاك‬ ‫ردا على استفسار مسؤول كنسى‪ :‬إن قصر االتحادية تعرض‬ ‫لهجوم مماثل‪ ،‬وليست الكاتدرائية استثناء‪ .‬ولم يكن األمر يحتاج‬ ‫إلى تحليل معمق‪ ،‬هناك اعتقاد لدى اإلخوان المسلمين وحلفائهم‬ ‫أن األقباط يكرهونهم‪ ،‬وال يودون التعاون معهم‪ .‬هذا تعبير أطلقه‬ ‫مسؤول مهم فى نظام محمد مرسى فى لقائه مع قيادات كنسية‬ ‫فى أعقاب حادثة الخصوص‪ ،‬فى الوقت الذى كان فيه عصام‬ ‫الحداد‪ ،‬مساعد رئيس الجمهورية‪ ،‬يرسل رسالة باإلنجليزية إلى‬ ‫دول العالم يُحمل األقباط مسؤولية االعتداء على الكاتدرائية‪ .‬من‬ ‫هنا لم يكن مستغربا‪ ،‬أو مبهما أن يشارك األقباط بكثافة فى ثورة‬ ‫‪ 30‬يونيو ‪2013‬م ضمن ماليين الشعب المصرى إلسقاط حكم‬ ‫اإلخوان المسلمين‪.‬‬ ‫بالمناسبة‪ ،‬ولمن يهوى التحليل السياسى‪ ،‬فإن العقل اإلخوانى‬ ‫بسيط غير مركب‪ ،‬يرى األمور من منظور برجماتى بحت‪ .‬كل ما‬ ‫كان يشغلهم أن يجدوا األقباط إلى جوار النظام مثلما كان الحال‬ ‫فى ظل نظام مبارك‪ ،‬وهى تقريبا نفس النظرة التى كان يودون‬

‫أن يروا كل المصريين عليها‪ ،‬كل المؤسسات‪ ،‬نظام يرث نظاما‪،‬‬ ‫نزاع على ملكية حُ سم لمصلحة اإلخوان المسلمين الذى يجب‬ ‫أن يدين لهم الناس بالوالء‪ .‬المسألة بدأت مبكرة‪ .‬فى أعقاب‬ ‫ظهور اإلسالميين ‪-‬بمختلف أطيافهم‪ -‬بعد استفتاء ‪ 19‬مارس‬ ‫‪2011‬م‪ ،‬سرى خوف فى نفوس المصريين‪ ،‬ومن بينهم األقباط‪.‬‬ ‫وبدأ التفكير فى الهجرة إلى الخارج يأخذ مسارا جديا لكثير‬ ‫من األقباط‪ ،‬خصوصا فى أعقاب االعتداء على كنيسة أطفيح‪،‬‬ ‫وظهور الحكم آنذاك بمظهر ضعيف‪ ،‬يحتاج إلى مساندة مشايخ‬ ‫السلفيين حتى يستطيع أن يتجاوز المشكلة‪ .‬شعر اإلسالميون أن‬ ‫الخطر بدأ يدب فى نفوس األقباط‪ ،‬أسوة بغيرهم من المصريين‪،‬‬ ‫فبدؤوا تقاربا‪ ،‬ولقاءات تمهيدية مع بعض األقباط‪ .‬لكن كان فى‬ ‫نيتهم‪ ،‬وعينهم دائما على الكنيسة‪ ،‬المؤسسة والشعب والهيبة‬ ‫الروحية والتوجيه المؤسسى الصارم‪ .‬فى السابق كانوا يقولون‬ ‫متى يخرج األقباط من والية الكنيسة‪ ،‬ولكن عندما دانت لهم‬ ‫السلطة بدؤوا يبحثون عن الكنيسة حتى تستوعب األقباط‪ .‬فى‬ ‫لقاء جمع الراحل البابا شنودة مع بعض المسيحيين من مختلف‬ ‫الكنائس المصرية‪ ،‬طرح البعض فكرة أن يلتقى البابا شنودة‬

‫مرشد اإلخوان المسلمين‪ ،‬فما كان من البابا شنودة أن أجاب‬ ‫بقوله‪ :‬بصفته إيه؟ هذه اإلجابة القصيرة تلخص المشهد‪ ،‬وهو‬ ‫االنحياز إلى الدولة‪ ،‬وعدم التسليم بابتالع الجماعة للدولة‪ ،‬أو‬ ‫بوجود سلطة تحكم الدولة من خارج مؤسساتها‪.‬‬ ‫التيارات اإلسالمية اآلن‪ ،‬خصوصا المؤيدين لموقف اإلخوان‬ ‫المسلمين‪ ،‬والذين كانوا فى صفوف «المستقلين اإلسالميين»‪،‬‬ ‫ووج����دوا أنفسهم خصوصا بعد زوال الحكم اإلخ��وان��ى فى‬ ‫نفس الخندق‪ ،‬يشعرون أن األقباط لعبوا دورا مناهضا للحكم‬ ‫اإلسالمى‪ ،‬ودخلت المؤسسة الكنسية على خط المواجهة حين‬ ‫شارك البابا تواضروس الثانى فى االجتماع الذى أفضى إلى‬ ‫عزل محمد مرسى‪ .‬حرق الكنائس والمنشآت المسيحية عقب‬ ‫فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة هو تعبير عن مخزون‬ ‫عميق‪ ،‬وشرخ نفسى فى الحركة اإلسالمية تجاه المسيحيين‪.‬‬ ‫هكذا سمعت م��ن بعض اإلسالميين أنفسهم‪ .‬م��ا ك��ان يردده‬ ‫اإلسالميون فى الماضى فى كتاباتهم أن األقباط حجر عثرة‬ ‫فى تطبيق المشروع اإلسالمى‪ ،‬يقولون اآلن إنه تحقق فعليا‪ .‬من‬ ‫يطالع كتاباتهم‪ ،‬وتعليقاتهم فى الفترة األخيرة يرى أن هناك بعثا‬

‫حثيثا لخطاب الحركات اإلسالمية فى السبعينيات التى تضع‬ ‫األقباط فى مواجهة اإلسالم‪ :‬األقباط عمالء األمريكان يريدون‬ ‫فرض إرادت��ه��م‪ ،‬وتنصير المسلمين‪ ،‬أغنياؤهم يعلنون الحرب‬ ‫على اإلس���الم‪ ،‬ويخصمون من الهوية اإلسالمية للدولة‪ ،‬وال‬ ‫بأس فى هذا الصدد من االستعانة ببعض الخطب المدسوسة‬ ‫للبابا شنودة‪ ،‬وبعض القيادات الكنيسة األخرى التى راجت فى‬ ‫السبعينيات والثمانينيات‪ ،‬وذلك بهدف التجييش الجماهيرى‪،‬‬ ‫والتعبئة الطائفية خلف المشروع اإلسالمى فى مواجهة الحكم‬ ‫الحالى‪.‬‬ ‫المعركة الحقيقية التى تواجه المجتمع المصرى ليست فقط‬ ‫فى العنف واإلرهاب المادى‪ ،‬المسلح‪ ،‬المعتدى‪ ،‬الغاشم‪ ،‬ولكن مع‬ ‫«فكر متطرف» يجد رواجا وتغذية فى نفوس قطاعات عريضة من‬ ‫الشعب‪ ،‬وأزمات طائفية تتشكل حول تخوم المشكالت االجتماعية‪،‬‬ ‫وجماهير غاضبة تحول إخفاقاتها االقتصادية واالجتماعية إلى‬ ‫أزمات ذات وجوه دينية‪ .‬المواجهة األمنية لن تفيد فى كل األحوال‪،‬‬ ‫وينبغى أن يظهر مشروع فكرى حقيقى يضع الجماهير المصرية‬ ‫على طريق التقدم حتى ال ينشغلوا بأفكار التخلف‪.‬‬


‫‪17‬‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺷﺎﺕ‬

‫اﻟﺜﻼﺛﺎء ‪ ٧‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪٢٠١٤‬‬

‫ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﻨﺠﻮﻡ‬ ‫ﻃﺎﺭﻕ ﺍﻟﺸﻨﺎﻭﻯ‬

‫ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻣﺶ ﺗﻮﻙ ﺷﻮ ﻭﻻ ﻧﺸﺮﺓ‪..‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻣﺴﺮﺡ ﺟﻤﺎﻋﻰ‬ ‫ﻛﺘﺐ‪ -‬راﻣﻰ اﻟﻤﺘﻮﻟﻰ‪:‬‬ ‫ﺿﺮب أﺷﺮف ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺎﻗﻰ ﻋﺼﻔﻮرﻳﻦ ﺑﺤﺠﺮ واﺣﺪ‪ ،‬ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻋﺎد ﻟﻠﻤﺴﺮح‬ ‫اﻟﺬى ﻳﺤﺒﻪ وﻗﺪم ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻋﺸﺮات اﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺎت‪ ،‬وﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى وﺻﻞ‬ ‫ﻟﻠﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﺣﺘﻰ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺷﺎﺷﺔ اﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮن ﻣﺤﺎوﻻ أن ﻳﻜﻤﻞ رﺳﺎﻟﺔ‬ ‫ﻳﺘﺒﻨﺎﻫﺎ ﺑﻌﻮدة اﻷﺳﺮة اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺴﺮح ﻛﻤﺎ ﻛﺎن اﻟﺤﺎل ﻣﻦ ﺳﻨﻮات‪ ،‬وﺑﻌﺮﺿﻪ‬ ‫»ﺗﻴﺎﺗﺮو ﻣﺼﺮ« ﻧﺎل أﺷﺮف ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ‪ ،‬اﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﻫﻰ ﻋﻨﻮان أول اﻷﻋﻤﺎل ﻓﻰ اﻟﻤﺸﺮوع‬ ‫اﻟﺬى ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻛﻞ أﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻣﻘﺪﻣًﺎ ﻋﺮﺿﻴﻦ ﺟﺪﻳﺪﻳﻦ‪.‬‬ ‫»وإﺳﻼﻣﺎه« ﻫﻮ اﺳﻢ اﻟﻌﺮض اﻷول اﻟﺬى ﺑﺜﺘﻪ ﻗﻨﺎة »اﻟﺤﻴﺎة« ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻋﻘﺐ‬ ‫ﻋﺮﺿﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺮح ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺼﺮ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺪم أﺷﺮف ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب‬ ‫ﻣﺴﺮﺣﻪ اﻟﺨﺎص‪ .‬وﻫﻮ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ رواﻳﺔ ﻋﻠﻰ أﺣﻤﺪ ﺑﺎﻛﺜﻴﺮ »وإﺳﻼﻣﺎه« اﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﻣﻘﺮرا دراﺳﻴﺎ‪ ،‬واﻛﺘﺴﺒﺖ ﺷﻬﺮة أﻛﺒﺮ ﺑﻌﺪ ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﻟﻔﻴﻠﻢ ﻋﺎم ‪ ١٩٦١‬ﺿﻢ أﺳﻤﺎء‬ ‫ﻛﺒﻴﺮة وﻻﻣﻌﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺒﻨﻰ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ‪ ،‬وﺣﺴﻴﻦ رﻳﺎض‪ ،‬وﻓﺮﻳﺪ ﺷﻮﻗﻰ‪ ،‬وأﺣﻤﺪ‬ ‫ﻣﻈﻬﺮ‪ ،‬ورﺷﺪى أﺑﺎﻇﺔ‪ ،‬وﺗﺤﻴﺔ ﻛﺎرﻳﻮﻛﺎ وﻋﻤﺎد ﺣﻤﺪى‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺼﻤﻴﻢ‬ ‫اﻟﻤﻼﺑﺲ واﻟﺪﻳﻜﻮر وﻛﺎﻧﺖ ﻟﻠﻔﻨﺎن اﻟﺮاﺣﻞ ﺷﺎدى ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم‪ ،‬واﻟﺪﻳﻜﻮر اﻋﺘﻤﺪت‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ اﻟﺘﻰ اﻣﺘﺪت ﻟﻤﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻛﺮﻛﻴﺰة أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ‬ ‫ﺳﺎﺧﺮة اﻋﺘﻤﺪت ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺼﻴﺎت اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﻤﺠﺬوب اﻟﻌﺠﻮز ﺳﻼﻣﺔ واﻷﻣﻴﺮﻳﻦ‬ ‫ﻣﺤﻤﻮد وﺟﻬﺎد أو ﻗﻄﺰ وﺟﻠﻨﺎر‪ ،‬وإﻧﺠﻰ اﻟﻤﺸﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺮﻣﻠﻚ‪،‬‬ ‫وأﻳﺒﻚ‪ ،‬وأﻗﻄﺎى‪ ،‬وﺷﺠﺮة اﻟﺪر‪ ،‬وﻣﻨﺼﻮر ﺑﻦ أﻳﺒﻚ‪ .‬وﺑﺎﻟﻌﻮدة‬ ‫ﻟﻠﻔﻴﻠﻢ ﻓﻌﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺘﻪ اﻟﺸﺪﻳﺪة ﻓﻰ اﻟﺘﻨﺎول‬ ‫»ﺗﻴﺎﺗﺮﻭ ﻣﺼﺮ«‬ ‫ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﻣﺮور اﻟﻮﻗﺖ أﺻﺒﺤﺖ ﺟﻤﻼ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﻣﺤﻞ‬ ‫دﻋﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ ﺟﻤﻠﺔ اﻟﺮاﺣﻞ ﺣﺴﻴﻦ‬ ‫ﺗﺬﻛﺮﺓ ﺃﺷﺮﻑ‬ ‫رﻳﺎض »إﻧﺘﻰ ﻓﻴﻦ ﻳﺎ ﺟﻬﺎد«؟‪ ،‬وواﻗﻌﺔ ﻣﺪاﻋﺒﺔ ﻗﻄﺰ‬ ‫ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺎﻗﻰ‬ ‫ﻟﻤﻨﺼﻮر ﺑﻦ أﻳﺒﻚ ﺑﺎﻟﺤﺼﺎن اﻟﺨﺸﺒﻰ‪.‬‬ ‫اﻟﻨﺺ ﺟﺎء ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻛﻤﺎ اﻟﺤﺎل ﻓﻰ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻟﻜﻨﻪ‬ ‫ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ‬ ‫ﺷﺪﻳﺪ اﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﻳﺤﻤﻞ إﺳﻘﺎﻃﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻮاﻗﻊ اﻟﺤﺎﻟﻰ‬ ‫ﻳﻜﺘﻒ‬ ‫ﺑﺸﻜﻞ ﺷﺪﻳﺪ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮة ﻓﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻮاﺿﻊ‪ ،‬ﻟﻢ ِ‬ ‫ﻟﻠﻤﺴﺮﺡ‬ ‫ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻟﺘﻰ ﻳﺤﻔﻈﻬﺎ أﻏﻠﺐ اﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ‬ ‫ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻬﻢ اﻟﻔﻴﻠﻢ واﺳﺘﺨﺪام ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻰ اﻟﻜﻮﻣﻴﻜﺲ‬ ‫اﻟﺘﻰ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ‪ ،‬ﻟﻜﻦ اﻟﻨﺺ إﻣﻌﺎﻧﺎ ﻓﻰ اﻹﺳﻘﺎط‬ ‫اﺳﺘﻐﻞ ﺟﻤﻼ ﻣﻦ أﻓﻼم ﺣﺪﻳﺜﺔ وإﻋﻼﻧﺎت ﺗﺠﺎرﻳﺔ‪ ،‬ﻟﺘﺒﺪو اﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻨﺘﻤﻰ‬ ‫ﻟﻨﻮﻋﻴﺔ اﻟﺒﺎرودى ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﻻ ﺗﺴﺨﺮ ﻣﻦ أﻋﻤﺎل ﻓﻨﻴﺔ أﺧﺮى واﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ ﻛﻤﺎدة‬ ‫ﻟﻠﺴﺨﺮﻳﺔ ﻟﻜﻨﻪ »ﺗﻨﻜﻴﺖ« ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻤﺼﺮى اﻟﺤﺎﻟﻰ وﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺜﻼﺛﺔ‬ ‫اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻋﻤﻼ ﺑﻬﺬا اﻟﻤﻨﻄﻖ أﺻﺒﺢ أﻗﻄﺎى ﻫﻮ ﻣﺒﺎرك‪ ،‬وأﻳﺒﻚ ﻫﻮ ﻣﺮﺳﻰ‪ ،‬واﻟﺘﺘﺎر ﻫﻢ‬ ‫اﻷﻣﺮﻳﻜﺎن وﻗﺎﺋﺪﻫﻢ ﻫﻮ ﻫﻮﻻﻛﻮ‪ .‬دور أﻗﻄﺎى اﻟﺬى ﻗﺪﻣﻪ ﻋﻠﻰ رﺑﻴﻊ ﺗﻘﻤﺺ ﺧﻼﻟﻪ‬ ‫ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺒﺎرك ﻣﻘﻠﺪا إﻳﺎه ﻓﻰ اﻟﺤﺮﻛﺎت وﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﻜﻼم‪ ،‬ﻓﻰ ﺣﻴﻦ اﻋﺘﻤﺪ ﺣﻤﺪى‬ ‫اﻟﻤﺮﻏﻨﻰ اﻟﺬى ﻗﺪم أﻳﺒﻚ ﻣﺮﺳﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﻞ اﻟﻤﺸﻬﻮرة اﻟﺘﻰ ﻛﺎن ﻳﻘﻮﻟﻬﺎ ﻣﺮﺳﻰ‪،‬‬ ‫دون ﺗﻘﻠﻴﺪه‪ ،‬أﺷﺮف ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺎﻗﻰ ﻇﻬﺮ ﺑﺴﻴﻄﺎ دون أى ﺗﻌﻘﻴﺪات ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻘﺪﻣﺎ‬ ‫وﺟﺒﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ إذا ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﻓﻰ اﻹﺿﺤﺎك ﻓﻬﻰ ﻋﻠﻰ أﻗﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺳﺘﺮﺳﻢ ﺑﺴﻤﺔ‬ ‫ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺟﻮه‪ ،‬ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﺆدى ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻨﺼﻮر ﻧﺠﺢ ﻓﻰ‬ ‫اﻧﺘﺰاع ﺿﺤﻜﺎت ﻛﺜﻴﺮة ﺑﺄداء ﻳﺘﺴﻢ ﻫﻮ اﻵﺧﺮ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺷﺪﻳﺪة وﺧﺎﻃﻔﺔ ﻓﻰ ﻛﻞ‬ ‫اﻷﺣﻴﺎن‪ .‬ﻟﻌﻞ ﻣﻦ أﻧﺠﺢ ﻗﺮارات ﻓﺮﻳﻖ اﻟﻌﻤﻞ ﻫﻮ اﻟﻌﻮدة ﻻﺳﺘﻐﻼل اﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮن‬ ‫ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﻨﺸﺮ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻤﺴﺮح‪ ،‬ﺧﺼﻮﺻﺎ أن اﻟﻘﻨﻮات اﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ أﺻﺒﺤﺖ ﺗﻌﻴﺪ‬ ‫ﺑﺚ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﺿﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺷﺒﻜﺔ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ وﻫﻮ اﻟﺸﻰء اﻟﺬى ﻳﻀﺎﻋﻒ اﻟﺠﻤﻬﻮر‪،‬‬ ‫ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺴﻊ ﻗﺎﻋﺪة اﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﻟﺘﺸﻤﻞ ﺟﻤﻬﻮر اﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮن واﻹﻧﺘﺮﻧﺖ وﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ‬ ‫ﺣﻀﻮر اﻟﻤﺴﺮح ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻳﺤﺪث ﻓﻰ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﺗﺠﻬﺰ ﻟﻠﻌﺮض‬ ‫ﺳﻮاء ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮن أو اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء ﻋﺮﺿﻬﺎ‪ ،‬وأﺑﻠﻎ ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﻫﺬا ﻫﻮ‬ ‫ﺗﺘﺮ »ﺗﻴﺎﺗﺮو ﻣﺼﺮ« ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎة »اﻟﺤﻴﺎة« اﻟﺬى ﻳﻐﻨﻴﻪ أﺑﻮ اﻟﻠﻴﻒ وﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻷﻳﻤﻦ ﺑﻬﺠﺖ‬ ‫ﻗﻤﺮ اﻟﺘﻰ ﻳﺒﺪأ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ »ﻣﺶ ﺗﻮك ﺷﻮ وﻻ ﻧﺸﺮة‪ ،‬اﻟﻠﻴﻠﺔ ﻣﺴﺮح ﺟﻤﺎﻋﻰ«‪.‬‬

‫أﺷﺮف ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺎﻗﻰ ﻓﻰ »واﺳﻼﻣﺎه«‬

‫ﺻﻔﺎﺀ ﺣﺠﺎﺯﻯ‪ :‬ﻭﺍﺭﺩ ﺍﻧﺘﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺫﺍﻋﻮﺍ ﻓﻴﻠﻢ‬ ‫ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻣﺮﺳﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ‬

‫ﺭﺋﻴﺲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ‪ :‬ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺃﻧﻪ ﺇﻫﻤﺎﻝ ﺟﺴﻴﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ‪ ..‬ﻭﷲ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻨﻴﺎﺗﻬﻢ‬ ‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﻣﺤﻤﺪ اﻷﺳﻮاﻧﻰ‪:‬‬ ‫ﺑﻌﺪ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻻرﺗــﺒــﺎك واﻟــﺤــﺮج اﻟﺘﻰ‬ ‫وﻗﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺴﺆوﻟﻮ اﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮن اﻟﻤﺼﺮى ﺑﻌﺪ‬ ‫ﻋﺮض ﻓﻴﻠﻢ ﺗﺴﺠﻴﻠﻰ ﻋﻦ إﻧﺠﺎزات اﻟﺮﺋﻴﺲ‬ ‫اﻟﻤﻌﺰول ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻰ ﻓﻰ اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻰ‬ ‫ﻗﺒﻴﻞ ﻧﺸﺮة اﻷﺧﺒﺎر ﻋﺒﺮ ﺷﺎﺷﺔ ﻗﻨﺎة »اﻟﻨﻴﻞ‬ ‫اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ«‪ ،‬ﺗــﻢ ﻋﻠﻰ اﻟــﻔــﻮر إﻗــﺎﻟــﺔ ﻣﻴﺮﻓﺖ‬ ‫ﻣﺤﺴﻦ‪ ،‬رﺋﻴﺲ اﻟﻘﻨﺎة‪ ،‬وإﺣﺎﻟﺔ اﻟﻤﺘﺴﺒﺒﻴﻦ‬ ‫ﻓﻰ ﻫﺬا اﻟﺨﻄﺄ إﻟﻰ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ‬ ‫إﻟﻰ إﻳﻘﺎﻓﻬﻢ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻟﻤﺪة ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ‪،‬‬ ‫وﻳﺘﻮﻟﻰ اﻟﻤﺨﺮج ﺳﺎﻣﺢ رﺟﺎﺋﻰ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﻘﻨﺎة‬ ‫ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﻘﻔﺎص‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺻﻔﺎء ﺣﺠﺎزى‪ ،‬رﺋﻴﺲ‬ ‫ﻗﻄﺎع اﻷﺧــﺒــﺎر‪ ،‬ﻟـ»اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ« إن اﻟﺨﻄﺄ‬ ‫ﺣــﺪث ﺻــﺒــﺎح ﻳــﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ ‪ ٢٧‬دﻳﺴﻤﺒﺮ‬ ‫اﻟــﻤــﺎﺿــﻰ‪ ،‬ﻋﻨﺪﻣﺎ ُﻋـــﺮض اﻟﻔﻴﻠﻢ ﺿﻤﻦ‬ ‫ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ »إﻳﺠﻴﺒﺖ ﺗﻮداى«‪ ،‬وﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮة‬ ‫ﺗﻤﺖ إﺣﺎﻟﺔ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ ﻋﻦ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ‬ ‫إﻟــﻰ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ وﺑــﻌــﺪ اﻧــﺘــﻬــﺎء اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت‬ ‫ﺗﺒﻴﻦ أن ﻣﺎ ﺣﺪث ﻳﻌﺪ إﻫﻤﺎﻻ ﺟﺴﻴﻤﺎ ﻓﻰ‬ ‫اﻟﻌﻤﻞ‪ ،‬ﻋﻘﻮﺑﺘﻪ اﻹﻳﻘﺎف ‪ ٣‬أﺷﻬﺮ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ‬

‫ﺻﻔﺎء‬

‫رﺟﺎﺋﻰ‬

‫ﻗﺪﻡ ﺃﺩﻭﺍﺭًﺍ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻰ »‪ «Anchorman 2‬ﻭ»‪Winter's‬‬ ‫‪ «Tale‬ﺃﺣﺪﺙ ﺃﻓﻼﻡ ﻛﻮﻟﻦ ﻓﺎﺭﻳﻞ ﻭﺭﺍﺳﻞ ﻛﺮﻭ‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﻣﺤﻤﻮد ﻟﻄﻔﻰ‪:‬‬ ‫ﺧﻼل ﻣﺸﻮاره اﻟﻔﻨﻰ‪ ،‬ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺪ اﻟﺠﻤﻬﻮر ﻋﻠﻰ وﻳﻞ ﺳﻤﻴﺚ‬ ‫اﻟﺬى ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻣﻦ أﺷﻬﺮ ﻧﺠﻮم ﻫﻮﻟﻴﻮود أن ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻰ أدوار‬ ‫ﺻﻐﻴﺮة أو ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﻓﻰ أﻋﻤﺎﻟﻪ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻣﺆﺧﺮا‬ ‫ﻳﺒﺪو أن وﻳﻞ ﺳﻤﻴﺚ ﻗﺮر ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻫﺬا اﻟﻨﻤﻂ ﻋﻨﺪﻣﺎ واﻓﻖ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻈﻬﻮر ﺑﻤﺸﺎﻫﺪ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺟﺪا ﻓﻰ ﻓﻴﻠﻤﻴﻦ دﻓﻌﺔ واﺣــﺪة‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬ ‫ﻛﺎن أول ﻫﺬه اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﻓﻴﻠﻢ »‪«Anchorman‬‬ ‫»ﻣﺬﻳﻊ اﻷﺧــﺒــﺎر«‪ ،‬اﻟــﺬى ﻋــﺮض ﻣﺆﺧﺮا ﺑﺄﻣﺮﻳﻜﺎ‪ ،‬وﻇﻬﺮ ﻓﻴﻪ‬ ‫ﺑﺸﺨﺼﻴﺔ ﻣﺬﻳﻊ ﺗﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻧﻰ رﻳﺎﺿﻰ ﻓﻰ ﺟﺰء ﺑﺴﻴﻂ ﺟﺪا ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻌﻤﻞ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺜﺎﻧﻰ ﻓﺤﻤﻞ اﺳﻢ »‪» «Winter>s Tale‬ﻗﺼﺔ‬ ‫ﺷﺘﺎء«‪ ،‬وﻳﻨﺘﻤﻰ ﻟﻸﻓﻼم اﻟﺮوﻣﺎﻧﺴﻴﺔ اﻟﺨﻴﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬وﺗﻢ اﻗﺘﺒﺎﺳﻪ ﻣﻦ‬ ‫ﻗﺼﺔ ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ ﻣﺎرك ﻫﻴﻠﺒﺮن‪ ،‬وﻳﻘﻮم ﺑﺒﻄﻮﻟﺘﻪ ﻛﻮﻟﻦ ﻓﺎرﻳﻞ وراﺳﻞ‬ ‫ﻛﺮو‪ ،‬وﺗــﺪور أﺣﺪاﺛﻪ ﺧﻼل ﻋﺎم ‪ ١٩١٦‬ﺣﻮل ﺷﺨﺼﻴﺔ اﻟﻠﺺ‬ ‫ﺑﻴﺘﺮ ﻟﻴﻚ‪ ،‬اﻟﺬى اﺣﺘﺮف ﺳﺮﻗﺔ ﺑﻴﻮت اﻷﺛﺮﻳﺎء‪ ،‬وﺧﻼل إﺣﺪى‬ ‫ﺳﺮﻗﺎﺗﻪ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﻓﺘﺎة ﺟﻤﻴﻠﺔ وﻳﻘﻊ اﻻﺛﻨﺎن ﻓﻰ ﺣﺐ ﺑﻌﺾ‪ ،‬وﻳﺼﺪم‬ ‫اﻟﻠﺺ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﺘﺸﻒ أﻧﻬﺎ ﻣﺮﻳﻀﺔ وﻟﻢ ﻳﺘﺒﻖ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ إﻻ وﻗﺖ‬ ‫ﻗﻠﻴﻞ‪ ،‬ﻗﺮر أن ﻳﻘﻀﻴﻪ ﻣﻌﻬﺎ‪ ،‬ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺼﺎدف‬

‫ﻛﻠﻪ ﻣﻦ ﺩﻫﻪ!!‬

‫واﺣﺪا ﻣﻦ أﻋﺪاﺋﻪ وﻳﺤﺎول اﻟﻬﺮب ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ ﺣﺼﺎن أﺑﻴﺾ‬ ‫ﻋﺜﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺼﺪﻓﺔ‪ ،‬وﻳﻜﺘﺸﻒ اﻟﻠﺺ أن اﻟﺤﺼﺎن ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻗﻮة‬ ‫ﻏﺮﻳﺒﺔ اﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻓﻰ ﺣﻤﺎﻳﺘﻪ ﺑﻨﻘﻠﻪ ﻓﺠﺄة إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ‪.‬‬ ‫وﻳــﻞ ﺳﻤﻴﺚ ﻓــﻰ أﺣـــﺪاث ﻫــﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﺳﻴﻠﻌﺐ دور ﻗﺎض‪،‬‬ ‫وﺳﻴﻈﻬﺮ ﻓــﻰ ﺟـــﺰء ﺑﺴﻴﻂ ﺟـــﺪا ﻣــﻦ اﻷﺣـــــﺪاث‪ ،‬ﺣــﺘــﻰ إن‬ ‫ﻣﺸﺎﻫﺪه ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﺳﻤﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ إدراﺟﻬﻤﺎ ﻓﻰ إﻋﻼن‬ ‫ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﻛﻮﻟﻦ ﻓﺎرﻳﻞ ﺑﻄﻞ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﺬى‬ ‫ﻳﺠﺴﺪ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﺺ اﻟﻤﻨﺎزل‪ ،‬وراﺳــﻞ ﻛﺮو اﻟــﺬى ﻳﻘﺪم دور‬ ‫ﻋــﺪوه اﻟﻠﺪود‪ ،‬واﻟﻤﻤﺜﻠﺘﺎن ﺟﻴﺴﻴﻜﺎ ﺑــﺮاون ﻓﻴﻨﺪﻟﻰ وﺟﻴﻨﻴﻔﺮ‬ ‫ﻛﻮﻧﻠﻰ‪ ،‬اﻟﻤﺸﺎرﻛﺘﺎن أﻳﻀﺎ ﻓﻰ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺬى أﺧﺮﺟﻪ‬ ‫وﻛﺘﺒﻪ أﻛﻴﻔﺎ ﺟﻮﻟﺪزﻣﺎن ﻓﻰ أول ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻟﻪ ﻓﻰ اﻹﺧﺮاج ﻟﻠﺴﻴﻨﻤﺎ‪،‬‬ ‫وﺳﻴﻌﺮض ﻓﻰ ‪ ١٤‬ﻓﺒﺮاﻳﺮ اﻟﻘﺎدم ﺑﺄﻣﺮﻳﻜﺎ ﺧﻼل ﻋﻴﺪ اﻟﺤﺐ‪،‬‬ ‫ﺣﻴﺚ ﻛﺎن اﻟﻤﺨﺮج أﺣﺪ أﻫﻢ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺘﻰ دﻓﻌﺖ وﻳﻞ ﺳﻤﻴﺚ‬ ‫إﻟﻰ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻰ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ‪ ،‬واﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻈﻬﻮر‬ ‫ﻓﻰ ﺟﺰء ﺑﺴﻴﻂ ﻣﻨﻪ‪ ،‬وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ أن ﻛﺎن أﻛﻴﻔﺎ ﻣﻨﺘﺠﺎ وﻛﺎﺗﺒﺎ ﻟﻌﺪة‬ ‫أﻓﻼم ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﻧﺎﺟﺤﺔ ﻗﺎم ﺑﺒﻄﻮﻟﺘﻬﺎ وﻳﻞ ﺳﻤﻴﺚ‪ ،‬ﻣﺜﻞ ﻓﻴﻠﻢ »‪I‬‬ ‫‪» «Am Legend‬أﻧﺎ أﺳﻄﻮرة«‪ ،‬وﻓﻴﻠﻢ »‪» «I Robot‬أﻧﺎ روﺑﻮت«‪.‬‬

‫اﻟﺒﺮاﻣﺠﻰ ﻟﻠﻤﺨﺮج واﻟﻤﺨﺮج اﻟﻤﺴﺎﻋﺪ‬ ‫وﺑﺎﻗﻰ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺧﺼﻢ‬ ‫‪ ١٥‬ﻳــﻮ ًﻣــﺎ ﻣــﻦ اﻟــﺮاﺗــﺐ‪ ،‬وﺧﺼﻢ اﻟﺤﻮاﻓﺰ‬ ‫وإﻟﻐﺎء اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻧﻬﺎﺋ ّﻴًﺎ‪.‬‬ ‫وأﺿﺎﻓﺖ ﺣﺠﺎزى أن ﺗﻌﻴﻴﻦ اﻟﻤﺨﺮج ﺳﺎﻣﺢ‬ ‫رﺟﺎﺋﻰ ﻓﻰ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﻘﻨﺎة ﻣﻦ اﻟﻮارد أن ﻳﻜﻮن‬ ‫ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻤﻌﺎﻗﺒﺔ ﻣﻴﺮﻓﺖ ﻣﺤﺴﻦ‪ ،‬وﺣﻤﻠﺖ‬ ‫ﺣــﺠــﺎزى اﻟــﻤــﺴــﺆوﻟــﻴــﺔ ﻟــﻤــﺨــﺮج اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ‬ ‫ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﺤﺘﻮى اﻟﺸﺮاﺋﻂ ﻗﺒﻞ‬ ‫ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻷن ﻫﻨﺎك ﺷﺮاﺋﻂ ﻛﺜﻴﺮة ﺟﺪًا ﻣﻨﻬﺎ‬ ‫اﻟﻘﺪﻳﻢ وﻣﻨﻬﺎ اﻟﺤﺪﻳﺚ‪ ،‬وﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻫﻨﺎك‬ ‫ﺷﺮاﺋﻂ ﻗﺪ ﺳُ ﺠﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻮاد أﺧﺮى‪ ،‬وﻣﻦ‬ ‫ﻫﻨﺎ ﻗــﺪ ﻳﺄﺗﻰ اﻟﺨﻄﺄ إذا ﻟــﻢ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﺄﻛﺪ‬ ‫أوﻻ‪ ،‬وﻧﻔﺖ ﺣﺠﺎزى ﻋﻠﻤﻬﺎ‬ ‫ﻣﻦ ﻣﺤﺘﻮاﻫﺎ ً‬ ‫ﺑﺼﺤﺔ اﻧﺘﻤﺎء اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ ﻋﻦ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ إﻟﻰ‬ ‫ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻹﺧﻮان اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ورﻓﻀﺖ اﻟﺠﺰم‬ ‫ﺑﺬﻟﻚ‪ ،‬ﻗﺎﺋﻠﺔ‪» :‬وارد أن ﺗﻜﻮن ﻟﻬﻢ اﻧﺘﻤﺎءات‬ ‫دﻓﻌﺘﻬﻢ إﻟﻰ ذﻟﻚ‪ ،‬وﻟﻜﻦ اﻟﻠﻪ أﻋﻠﻢ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎت‪،‬‬ ‫واﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت أﺛﺒﺘﺖ أﻧﻪ ﺧﻄﺄ ﺟﺴﻴﻢ‪ ،‬أﻣﺎ‬ ‫اﻻﻧــﺘــﻤــﺎءات اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﺴﻨﻜﺘﺸﻔﻬﺎ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ«‪.‬‬

‫ﻭﻳﻞ ﺳﻤﻴﺚ‬ ‫ﻣﻤﺜﻞ‬ ‫ﺛﺎﻧﻮﻯ ﻓﻰ‬ ‫ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ‬ ‫ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ‬

‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫ﺗﺎﻣﺮ ﺣﺴﻨﻰ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺷﻴﺮﻳﻦ ﻓﻰ ﺗﻌﺎﻗﺪه ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻊ »ﺭﻭﺗﺎﻧﺎ«‬ ‫ﺭﻓﺾ ﻋﻘﺪ ﺍﻻﺣﺘﻜﺎﺭ‪ ..‬ﻭﺃﻟﺰﻣﻬﺎ ﺑﺘﻮﺯﻳﻊ ﺃﻟﺒﻮﻣﻪ ﻭﺍﻟﺘﻜﻔﻞ ﺑﺤﻤﻠﺔ ﺩﻋﺎﺋﻴﺔ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﻪ‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﻣﺤﻤﺪ اﻷﺳﻮاﻧﻰ‪:‬‬ ‫ﻟﻢ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺗﺎﻣﺮ ﺣﺴﻨﻰ إﻟﻰ ﻧﺼﺎﺋﺢ اﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﻣﻨﻪ‬ ‫ﺑــﻀــﺮورة اﻻﺑــﺘــﻌــﺎد ﻋــﻦ ﺷﺮﻛﺔ »روﺗــﺎﻧــﺎ«‪ ،‬ﻧــﻈـﺮًا إﻟﻰ‬ ‫ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﺗﺠﺎه اﻟﻤﻄﺮﺑﻴﻦ اﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ‪.‬‬ ‫ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺘﻤﺪ ‪-‬ﺣــﺴــﺐ َﻣــﻦ ﺗﻌﺎﻣﻠﻮا ﻣﻌﻬﺎ‪ -‬ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻤﻤﺎﻃﻠﺔ ﻓﻰ ﻃــﺮح اﻷﻟﺒﻮﻣﺎت‪ ،‬وﺿﻌﻒ اﻟﺘﺴﻮﻳﻖ‪،‬‬ ‫وﺗﺠﺎﻫﻞ اﻟﺤﻤﻼت اﻟﺘﺮوﻳﺠﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ‬ ‫ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﻴﻦ واﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻟﻬﺎ‪ ،‬وﻋﻠﻰ رأﺳﻬﻢ‬ ‫أﻳــﻤــﻦ ﺑــﻬــﺠــﺖ ﻗــﻤــﺮ‪ ،‬وﻋـــﻤـــﺮو ﻣﺼﻄﻔﻰ‪،‬‬ ‫وﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﺑﺴﺒﺐ اﺗﻬﺎﻣﻬﻢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻄﺒﻴﻊ‬ ‫ﻣﻊ إﺳﺮاﺋﻴﻞ‪.‬‬ ‫وﻗـــﺮر ﺧــﻮض اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻣــﻊ »روﺗﺎﻧﺎ«‬

‫أﻏﺎن‬ ‫ﻫﻞ ﻧﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻓﻰ ﻫﺬه اﻟﻠﺤﻈﺔ إﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ٍ ِ‬ ‫ﻋﻦ ﺛﻮرة ‪ ٢٥‬ﻳﻨﺎﻳﺮ‪ ،‬أم أن اﻟﻈﺮف اﻟﺰﻣﻨﻰ اﻟﺬى ﺗﺤﻴﺎه‬ ‫ﻣﺼﺮ ﺗﺠﺎوز ﺛﻮرﺗﻰ ﻳﻨﺎﻳﺮ وﻳﻮﻧﻴﻮ‪ ،‬وأﺻﺒﺢ اﻟﻤﻄﻠﻮب‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻐﻨﺎﺋﻰ ﻧﻐﻤﺔ وﻛﻠﻤﺔ ﻣﻐﻤﻮﺳﺔ ﺑﻨﺒﺾ‬ ‫ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ اﻟﺘﻰ ﻧﻌﻴﺸﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻋﺎد اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺠﺪدا ﻋﻦ ﺿﺮورة ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻧﺤﻮ ‪٢٠‬‬ ‫أﻏﻨﻴﺔ ﻧﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﺮور ﺛﻼث ﺳﻨﻮات ﻋﻠﻰ اﻟﺜﻮرة‪ ،‬ﺗﻢ‬ ‫اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻷﻏﻨﻴﺎت ﻓﻰ أﺛﻨﺎء ﺣﻜﻢ اﻟﻤﺠﻠﺲ‬ ‫اﻟﻌﺴﻜﺮى وﺗﻮﻟﻰ أﺳﺎﻣﺔ ﻫﻴﻜﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ وزارة اﻹﻋﻼم‪،‬‬ ‫ﺳﺠﻠﺖ ﻓﻘﻂ اﺛﻨﺘﺎن‪ ،‬وﺑﻌﺪ أن ﺗﻮﻟﻰ ﻣﺮﺳﻰ وﺟﻤﺎﻋﺘﻪ‬ ‫اﻟﺤﻜﻢ وﺟﺎؤوا ﺑﺮﺟﻠﻬﻢ ﺻﻼح ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻘﺼﻮد ﻟﺤﻘﻴﺒﺔ‬ ‫اﻹﻋﻼم ﺗﻮﻗﻒ اﻟﻤﺸﺮوع‪.‬‬ ‫أﺗــﺼــﻮر أﻧــﻨــﺎ ﺳﻨﻜﺘﺸﻒ أن ﻫــﺬه ﻫــﻰ اﻟﺤﺴﻨﺔ‬ ‫اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻟﺘﻰ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻘﺼﻮد‪ ،‬ﻓﻠﻘﺪ اﺳﺘﻤﻌﺖ‬ ‫ﺷﻌﺮا إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ واﺣﺪة ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻷﻏﻨﻴﺎت‪ ،‬ووﺟﺪت‬ ‫أﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮد »ﺳﺒﻮﺑﺔ« ﺗﻌﻮد ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ‬ ‫ﻓﻰ داﺋﺮة اﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ واﻟﻐﻨﺎء‪ ،‬ﺣﻴﺚ إﻧﻬﻢ ﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮن ﻣﻊ‬ ‫اﻹذاﻋﺔ واﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮن ﻣﺜﻞ اﻟﻤﺠﻤﻊ اﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻰ‪ ،‬ﻓﺮﺧﺔ‬ ‫ﻟﻜﻞ ﻣﻮاﻃﻦ وأﻏﻨﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻓﻨﺎن‪ .‬أﺗﺬﻛﺮ أن ﺑﻌﺾ أﻋﻀﺎء‬ ‫ﻟﺠﻨﺔ اﻻﺧﺘﻴﺎر ﻫﻢ اﻟﺬﻳﻦ اﺧــﺘــﺎروا أﻧﻔﺴﻬﻢ أﻳﻀﺎ‬ ‫ﻟﻠﺘﺄﻟﻴﻒ واﻟﺘﻠﺤﻴﻦ‪ ،‬ﺑﻞ إن أﺣﺪ اﻟﻤﻠﺤﻨﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ‬ ‫ﺑﻬﺬا اﻟﻘﺪر ﺑﻞ ﺗﻘﺪم ﺑﺄﻏﻨﻴﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﺄﻟﻴﻔﻪ ﻣﺎ دام زﻳﺘﻬﻢ‬ ‫ﻓﻰ دﻗﻴﻘﻬﻢ‪ ،‬وﻟﻢ ﻳﺠﺮؤ أﺣﺪ ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺘﺮاض‪.‬‬ ‫أﻏﻠﺐ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻰ اﻟﻮﺳﻂ اﻟﻐﻨﺎﺋﻰ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ‬ ‫ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﺑﻌﺪ أن ﺗﻮﻗﻒ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ إﻧﺘﺎج اﻷﻏﺎﻧﻰ ﻓﻰ‬ ‫اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻘﺮﺻﻨﺔ‪ .‬ﻛﺎن اﻹذاﻋﻰ‬ ‫وﺟﺪى اﻟﺤﻜﻴﻢ اﻟﻤﺸﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺸﺮوع ﻳﺸﻜﻮ وﻗﺘﻬﺎ‬ ‫ﻣﻦ ﺗﻬﺮب أﻏﻠﺐ اﻟﻤﻄﺮﺑﻴﻦ واﻟﺸﻌﺮاء واﻟﻤﻠﺤﻨﻴﻦ »اﻟﻠﻰ‬ ‫ﻓﻴﻬﻢ اﻟﺮﻣﻖ« ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻫﺬه اﻷﻏﺎﻧﻰ‪،‬‬ ‫وﻟﻢ ﻳﺠﺪ أﻣﺎﻣﻪ ﺳﻮى اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﻘﺪﻳﻢ‬ ‫»اﻟﻠﻰ ﻓﻘﺪوا اﻟﺮﻣﻖ« ﺑﻤﻔﺮداﺗﻬﻢ وأﻓﻜﺎرﻫﻢ وأﻧﻐﺎﻣﻬﻢ‬ ‫اﻟﻌﺠﻮزة‪.‬‬ ‫ـﺎن ﻋﻦ‬ ‫ﻫﻞ ﻳﺼﻠﺢ اﻟﺘﻜﻠﻴﻒ اﻟﻐﻨﺎﺋﻰ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ أﻏـ ٍ‬ ‫اﻟــﺜــﻮرة؟ اﻟﻜﻞ ﻳﻌﻠﻢ أن ﻛــﻞ اﻷﻏــﺎﻧــﻰ اﻟﺘﻰ واﻛﺒﺖ‬ ‫ﻣﺸﺎﻋﺮﻧﺎ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻟﺠﺎن‪ ،‬ﺑﻞ ﻓﻰ ‪٧٣‬‬ ‫اﻗﺘﺤﻢ ﻣﺒﻨﻰ اﻹذاﻋـــﺔ واﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮن ﺑﻠﻴﻎ واﻟﻄﻮﻳﻞ‬ ‫واﻟﻤﻮﺟﻰ وﻋﺒﺪ اﻟﺤﻠﻴﻢ‪ ،‬وﻣﻌﻬﻢ ﺷﻌﺮاء ﻣﺜﻞ ﻋﺒﺪ‬ ‫اﻟﺮﺣﻴﻢ ﻣﻨﺼﻮر وﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻷﺑﻨﻮدى وﻣﺤﻤﺪ‬ ‫ﺣﻤﺰة وﻏﻴﺮﻫﻢ‪ ،‬وﻗﺪﻣﻮا أﺣﺎﺳﻴﺴﻬﻢ دون ﺗﻜﻠﻴﻒ‬ ‫ﻣﻦ أﺣــﺪ‪ ،‬اﻟﻠﺤﻈﺔ اﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻓﺮﺿﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻤﺒﺪﻋﻴﻦ‪ .‬وﻃﻮال ﺗﺎرﻳﺨﻨﺎ اﻟﻮﻃﻨﻰ‪ ،‬ﻓﺈن ﻣﺎ ﻋﺎش ﻣﻦ‬ ‫اﻷﻏﺎﻧﻰ ﻫﻮ ﻓﻘﻂ ﻣﺎ ﺧﺮج ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮ اﻟﻤﺒﺪﻋﻴﻦ إﻟﻰ‬ ‫اﻟﻨﺎس‪ ،‬وﺗﻜﺘﺸﻒ ﺗﺸﺎﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﻟﺤﻈﺎت إﺑﺪاﻋﻴﺔ ﻣﺜﻼ‬ ‫ﻋﺎﺷﻬﺎ ﻛﻤﺎل اﻟﻄﻮﻳﻞ وﻣﺤﻤﻮد اﻟﺸﺮﻳﻒ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ‬ ‫ﺣﻜﺎﻫﺎ ﻟﻰ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻓﻰ أﺛﻨﺎء ﺣــﺮب ‪ ،٥٦‬ﻛــﺎن اﻟﺸﺮﻳﻒ ﻓﻰ اﻟﻄﺎﺑﻖ‬ ‫اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻓﻰ ﻋﻤﺎرة ﺷﻬﻴﺮة »إﺳﺘﺮاﻧﺪ« ﺑﺒﺎق اﻟﻠﻮق‬ ‫وزوﺟﺘﻪ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ‪ ،‬واﻟﻤﻄﻠﻮب أن ﻳﻐﺎدر اﻟﺸﻘﺔ‬ ‫إﻟﻰ اﻟﻤﻠﺠﺄ ﻓﻰ اﻟﻄﺎﺑﻖ اﻷرﺿﻰ واﻷﺳﺎﻧﺴﻴﺮ ﻣﻌﻄﻞ‪،‬‬ ‫ﻣﺎذا ﻳﻔﻌﻞ‪ ،‬ﺗﻮﺟﻪ ﻟﻠﺒﻴﺎﻧﻮ‪ ،‬وردد ﻛﻠﻤﺎت ﻳﻨﺎﺟﻰ ﺑﻬﺎ اﻟﻠﻪ‬ ‫ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻰ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ »اﻟﻠﻪ أﻛﺒﺮ ﻓﻮق ﻛﻴﺪ اﻟﻤﻌﺘﺪى‪/‬‬ ‫أﻧﺎ ﺑﺎﻟﻴﻘﻴﻦ وﺑﺎﻟﺴﻼح ﺳﺄﻓﺘﺪى«‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﻓﻘﻂ ﻟﻜﻰ‬ ‫ﻳﻀﺒﻂ اﻟﻠﺤﻦ وأﺳ َﻤﻌَﻬﺎ ﺗﻠﻴﻔﻮﻧﻴﺎ ﻟﺼﺪﻳﻘﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ‬ ‫ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺷﻤﺲ اﻟﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻛﺘﺐ ﻣﻠﺤﻤﺔ »اﻟﻠﻪ أﻛﺒﺮ«‪ ،‬ﻓﻰ‬ ‫ﻧﻔﺲ اﻟﻠﺤﻈﺔ ﻛﺎن ﻛﻤﺎل اﻟﻄﻮﻳﻞ ﻓﻰ ﺣﻰ اﻟﺰﻣﺎﻟﻚ ﻛﻤﺎ‬ ‫روى ﻟﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻴﺎﻧﻮ ﻳﻀﻊ اﻟﻠﻤﺤﺎت اﻷوﻟﻰ ﻟـ»واﻟﻠﻪ‬ ‫زﻣﺎن ﻳﺎ ﺳﻼﺣﻰ«‪ ،‬وﻋﻠﻰ اﻟﺘﻠﻴﻔﻮن ﻳﺴﻤﻊ ﺻﺪﻳﻘﻪ‬ ‫اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺻﻼح ﺟﺎﻫﻴﻦ اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ وﻳﻜﺘﺐ ﺻﻼح ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ »اﺷﺘﻘﺖ ﻟﻚ ﻓﻰ ﻛﻔﺎﺣﻰ‪ /‬أﻧﺪه وأﻗﻮل أﻧﺎ‬ ‫ﺻﺎﺣﻰ‪ /‬ﻳﺎ ﺣﺮب واﻟﻠﻪ زﻣﺎن«‪.‬‬ ‫ﻣﺤﻤﻮد اﻟﺸﺮﻳﻒ ﻳﻜﻤﻞ اﻟﻠﺤﻦ وﻳﺘﻢ اﻻﺗﺼﺎل‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﻄﺮب ﻛــﺎرم ﻣﺤﻤﻮد ﻟﻠﻐﻨﺎء ﻓــﻰ ﺻﺒﺎح اﻟﻴﻮم‬ ‫اﻟﺘﺎﻟﻰ‪.‬‬ ‫ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﻤﺎل اﻟﻄﻮﻳﻞ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺄم ﻛﻠﺜﻮم ﻓﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ‬ ‫أن ﻳﺄﺗﻰ إﻟﻴﻬﺎ ﻣﺴﺮﻋﺎ واﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﻴﺖ اﻟﻄﻮﻳﻞ‬ ‫وﻓﻴﻼ أم ﻛﻠﺜﻮم ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ﺧﻤﺲ دﻗﺎﺋﻖ ﺳﻴﺮا ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻷﻗﺪام‪.‬‬ ‫ﻓﻰ ﺻﺒﺎح اﻟﻴﻮم اﻟﺘﺎﻟﻰ اﻹذاﻋﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ وﻣﺒﻨﺎﻫﺎ‬ ‫اﻟﻘﺪﻳﻢ ﻓﻰ ﺷﺎرع اﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ ﻣﻬﺪدة ﺑﺎﻟﻀﺮب ﻓﻬﻰ‬ ‫ﻫــﺪف اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻰ‪ ،‬ﺣﻴﺚ إﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﺣﺘﻰ ﺗﻠﻚ‬ ‫اﻟﺴﻨﻮات ﻗﺪ ﺑﺪأﻧﺎ اﻟﺒﺚ اﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻧﻰ‪.‬‬ ‫أم ﻛﻠﺜﻮم ﺗﺘﺤﺪى اﻟﺠﻤﻴﻊ وﺗﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻓﻰ‬ ‫اﻟﻤﺒﻨﻰ‪ ،‬ﻛﺎرم ﻣﺤﻤﻮد ﻳﺨﺸﻰ أن ﺗﻘﺼﻒ اﻹذاﻋﺔ‪،‬‬ ‫وﻳﺤﻴﻞ اﻟﺸﺮﻳﻒ اﻟﻨﺸﻴﺪ إﻟﻰ ﻫﺘﺎف ﺟﻤﺎﻋﻰ وﻳﺴﺘﻌﻴﻦ‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﻤﺎل واﻟﺴﻌﺎة ﻟﻠﻐﻨﺎء‪ ،‬ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ ﺑﻌﺪ أﺳﺒﻮع أﻋﻴﺪ‬ ‫اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺑﻜﻮرال ﻣﺘﺪرب‪.‬‬ ‫ﻳﻤﺮ اﻟﺰﻣﻦ‪ ،‬ﻳﺘﺠﺎوز ﻧﺼﻒ ﻗﺮن‪ ،‬وﻻ ﺗﺰال اﻟﻨﺎس‬ ‫ﺗــﺮدد »اﻟﻠﻪ أﻛﺒﺮ«‪ ،‬و»واﻟﻠﻪ زﻣــﺎن ﻳﺎ ﺳﻼﺣﻰ«‪ .‬ﻫﻞ‬ ‫ﺗﻌﺘﻘﺪون أن اﻷﻏﺎﻧﻰ اﻟﻤﻌﻠﺒﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﻢ اﻟﺸﺮوع ﻓﻰ‬ ‫إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﺗﺤﻤﻞ اﻵن أى ﻧﻮع ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺼﺪق ﻳﺴﺘﺤﻖ أن ﺗﻨﻔﻖ اﻷﻣـــﻮال وﻧﺒﻜﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪،‬‬ ‫أم أﻧﻨﺎ ﻟﻮ ﺳﺠﻠﻨﺎﻫﺎ واﺳﺘﻤﻌﻨﺎ إﻟﻴﻬﺎ ﺳﻮف ﻧﺒﻜﻰ‬ ‫ﻣﻨﻬﺎ؟ ﻫﻞ أذﻛﺮﻛﻢ ﺑﺤﻤﺎدة ﻫﻼل ﻓﻰ راﺋﻌﺘﻪ اﻟﺨﺎﻟﺪة‬ ‫»ﺷﻬﺪاء ‪ ٢٥‬ﻳﻨﺎﻳﺮ‪ /‬ﻣﺎﺗﻮا ﻓﻰ أﺣﺪاث ﻳﻨﺎﻳﺮ«‪ ،‬ﺗﺄﻛﺪوا‬ ‫أن ﻛﻠﻪ ﻣﻦ دﻫﻪ!!‬

‫واﺣﺘﻔﻞ ﻣﺆﺧﺮًا ﺑﺘﻌﺎﻗﺪه ﻣﻊ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ اﻷﺑﺮز‬ ‫ﻓﻰ ﻣﺠﺎل إﻧﺘﺎج اﻷﻟﺒﻮﻣﺎت‪ ،‬وﻟﻜﻦ اﻟﻤﻐﻨﻰ اﻟﻤﻠﻘﺐ‬ ‫ﺑﻨﺠﻢ اﻟﺠﻴﻞ اﺳﺘﻔﺎد ﻣﻦ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣَﻦ ﺳﺒﻘﻮه ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻣﻞ‬ ‫ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺷﻴﺮﻳﻦ اﻟﺘﻰ أﻋﻠﻨﺖ ﻧﺪﻣﻬﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﻣﻊ »روﺗــﺎﻧــﺎ«‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺘﻰ ﻗﻀﺘﻬﺎ ﻓﻰ اﻟﺸﺮﻛﺔ‪ ،‬وأﺻﺮ ﺗﺎﻣﺮ‬ ‫ﻓﻰ ﻋﻘﺪه اﻟﺠﺪﻳﺪ‪ ،‬ﻋﻠﻰ وﺿــﻊ ﺑﻨﻮد ﻛﺜﻴﺮة ﺗﻀﻤﻦ‬ ‫ﻟﻪ ﻋﺪم اﻟﻮﻗﻮع ﻓﻰ ﻓﺦ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺷﻴﺮﻳﻦ اﻷﺧﻴﺮة ﻣﻊ‬ ‫اﻟﺸﺮﻛﺔ‪.‬‬ ‫ﺣﻴﺚ رﻓﺾ اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺪ اﻻﺣﺘﻜﺎر أو اﻹﻧﺘﺎج‪،‬‬ ‫واﻛﺘﻔﻰ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻮزﻳﻊ أﻟﺒﻮم وﺣﻴﺪ ﻓﻘﻂ‬ ‫ﻣﻊ اﻟﺸﺮﻛﺔ‪ ،‬ﻣﻊ إﻟﺰاﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻜﻔﻞ ﺑﺪﻋﺎﻳﺔ اﻷﻟﺒﻮم‪،‬‬ ‫وﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﻋﺪ ﻃﺮﺣﻪ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق ﻣﻌﻪ‪ ،‬ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﻮﻟﻰ‬

‫ﻫﻮ إﻧﺘﺎﺟﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻓﻰ أﻟﺒﻮﻣﺎﺗﻪ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‪،‬‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻧﺺ اﻟﻌﻘﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻳﺔ ﺗﺎﻣﺮ ﻓﻰ إﻗﺎﻣﺔ اﻟﺤﻔﻼت‬ ‫ﺑﺎﺗﻔﺎﻗﻪ اﻟﺸﺨﺼﻰ‪ ،‬وﺗﺮك ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﻓﻘﻂ ﺣﻖ ﻋﺮض‬ ‫أﻏﻨﻴﺎت أﻟﺒﻮﻣﻪ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﻮاﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻣﻊ ﺗﻌﻬﺪه‬ ‫ﺑﺘﻜﺮار اﻟﺘﻌﺎون ﻓﻰ ﺣﺎل ﻧﺠﺎح أﻟﺒﻮﻣﻪ اﻟﻤﺮﺗﻘﺐ‪.‬‬ ‫اﻟــﻼﻓــﺖ ﻫــﻮ أن ﺗﺎﻣﺮ ﺣﺴﻨﻰ ﻣــﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﺎن‬ ‫ﻗﺪ ﺷﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﺷﺮﺳﺔ ﻫﺎﺟﻢ ﻓﻴﻬﺎ »روﺗﺎﻧﺎ«‪،‬‬ ‫ﻣﻦ ﺧﻼل ﺟﻤﻬﻮره‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺪم‬ ‫اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻟــﻪ ﻋﻠﻰ ﻣــﻮﻗــﻊ ﺟــﺎﺋــﺰة »وورﻟـــﺪ‬ ‫ﻣــﻴــﻮزﻳــﻚ أورد«‪ ،‬ووﺻـــﻒ اﻟــﺠــﺎﺋــﺰة ﺑﺄﻧﻬﺎ‬ ‫ﻣﺪﻓﻮﻋﺔ اﻷﺟﺮ‪ ،‬ﺣﻴﺚ اﺗﻬﻢ »روﺗﺎﻧﺎ« ﺑﺄﻧﻬﺎ‬ ‫اﻋﺘﺎدت أن ﺗﺸﺘﺮﻳﻬﺎ ﻟﻤﻄﺮﺑﻴﻬﺎ‪.‬‬

‫ﻳﺤﻴﻰ ﺧﻠﻴﻞ ﻳﺤﺘﻔﻞ ﺑﺎﻟﻌﺎﻡ‬ ‫ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ‬

‫ﺗﻨﻈﻢ دار اﻷوﺑــﺮا ﺣﻔﻠﻴﻦ ﻟﻔﻨﺎن اﻟﺠﺎز اﻟﻌﺎﻟﻤﻰ ﻳﺤﻴﻰ‬ ‫اﺣﺘﻔﺎﻻ ﺑﺎﻟﻌﺎم اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻳﻮﻣﻰ اﻟﺨﻤﻴﺲ واﻟﺠﻤﻌﺔ‬ ‫ً‬ ‫ﺧﻠﻴﻞ‪،‬‬ ‫‪ ٩‬و‪ ١٠‬ﻳﻨﺎﻳﺮ‪ ،‬اﻟﺤﻔﻞ اﻷول ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺮح اﻟﺼﻐﻴﺮ ﺑﺄوﺑﺮا‬ ‫اﻟﻘﺎﻫﺮة واﻟﺤﻔﻞ اﻟﺜﺎﻧﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺮح ﺳﻴﺪ دروﻳﺶ ﻓﻰ‬ ‫أوﺑﺮا اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ‪.‬‬ ‫ﻳﻘﺪم ﻓﻰ ﻫﺬه اﻟﺤﻔﻼت ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ أﺷﻬﺮ أﻋﻤﺎﻟﻪ‪،‬‬ ‫ﻣﻨﻬﺎ‪» :‬دﻧﻴﺎ«‪ ،‬و»ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻋﻨﻮان«‪ ،‬و»اﻷﻣﻞ«‪ ،‬و»ﺣﻜﺎوى‬ ‫اﻟﻘﻬﺎوى«‪ ،‬و»أﻣﻴﺮة«‪ ،‬و»إﻳﻘﺎع اﻟــﺮوح«‪ ،‬و»ﺑﺤﻠﻢ ﻓﻰ‬ ‫ﻋﺎﻟﻢ ﻏﺮﻳﺐ«‪.‬‬ ‫وﺗﺸﺎرك ﻓﻰ ﻫﺬا اﻟﺤﻔﻞ ﻣﻐﻨﻴﺔ اﻟﺼﻮل واﻟﺒﻠﻮز‬ ‫اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ اﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻣﻠﻜﺔ دوﻧﻴﺘﺎ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ‬ ‫ﻣﻦ أﺷﻬﺮ أﻟﺤﺎن اﻟﺠﺎز اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪.‬‬

‫‪spot news‬‬ ‫إﻟﻴﺴﺎ‬ ‫■ ﺗﺤﻴﻰ اﻟﺒﺮاﻳﻢ اﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺳﺘﺎر أﻛﺎدﻳﻤﻰ‬ ‫ﺑﻌﺪ ﻏﺪ اﻟﺨﻤﻴﺲ ﻣﻊ واﺋﻞ ﻛﻔﻮرى اﻟﺬى ﻳﻌﺮض ﻋﺒﺮ‬ ‫ﻗﻨﺎﺗﻰ ‪ cbc‬و ‪.lbc‬‬

‫ﻟﻄﻴﻔﺔ‬ ‫■ ﻃﺮﺣﺖ‪ ،‬أﻣﺲ )اﻹﺛﻨﻴﻦ(‪ ،‬أﻟﺒﻮﻣﻬﺎ اﻟﺠﺪﻳﺪ »أﺣﻠﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻴﺎ« ﻓﻰ‬ ‫دول اﻟﺨﻠﻴﺞ ﺑﻌﺪ أﺳﺒﻮع ﻣﻦ ﻃﺮﺣﻪ ﻓﻰ اﻷﺳــﻮاق اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ‪ ،‬وﻗﺪ‬ ‫ﻧﻔﺪت ﻃﺒﻌﺘﻪ اﻷوﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﻃﺮﺣﻪ ﺑﺄﻳﺎم‪.‬‬

‫ﻟﻄﻔﻰ‬ ‫■ اﺳﺘﺄﻧﻒ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻣﺴﻠﺴﻠﻪ »اﻟﻀﺎﺑﻂ واﻟﺠﻼد«‬ ‫اﻟﻤﺘﻮﻗﻒ ﻣﻨﺬ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻴﻦ‪ ،‬وذﻟــﻚ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻓﻴﺮ‬ ‫اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ‪.‬‬

‫ﻏﺎدة ﻋﺎدل‬ ‫■ اﻧﺘﻬﺖ ﻣﺆﺧﺮًا ﻣﻦ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺑﺎﻗﻰ ﻣﺸﺎﻫﺪﻫﺎ‬ ‫ﻓﻰ ﻣﺴﻠﺴﻞ »ﻣﻜﺎن ﻓﻰ اﻟﻘﺼﺮ« ﻣﻊ اﻟﻤﺨﺮج‬ ‫ﻋﺎدل أدﻳﺐ‪.‬‬


‫دورى الدنيا‬

‫سكوت هنفكر‬ ‫خالد بيومى‬

‫فكرة لعودة الجمهور‬

‫فى األسابيع القليلة التى م�رّت علينا من عمر‬ ‫ال��دورى المصرى بعد عودته‪ ،‬ك��ان السؤال األول‬ ‫والمكرر منّا جميعًا‪ :‬متى ستعود الجماهير المصرية‬ ‫إلى المالعب الخاوية التى أصبحت جرداء ال يسكنها‬ ‫س��وى الحشرات؟ وم��ع انطالقة مبشّ رة للدورى‬ ‫والحديث المستمر عن الخوف من عودة الجماهير‬ ‫إلى المالعب‪ ،‬خوفًا على حياة الكثير منهم‪ ،‬وقلقًا‬ ‫من الدولة على بعض االنفالتات التى تحدث للبعض‬ ‫من مهاويس كرة القدم‪ ،‬وهم منتشرون بكثرة‪ ،‬وأصبح‬ ‫تأثيرهم السلبى أكثر كثيرًا من التأثير اإليجابى‪ ،‬ومن‬ ‫هنا ال بد لنا من وقفة أو حلول جذرية إلنهاء ظاهرة‬ ‫أثّرت على مستقبل مصر الكروى‪ ،‬ألنها نشأت خط ًأ‬ ‫وتربّت على الخطأ وتعامل معها مسؤولو الدولة‬ ‫بالخطأ‪.‬‬ ‫لدىّ اقتراح‪ :‬لماذا ال تتبنى وزارة التربية والتعليم‬ ‫مع وزارتى الرياضة والشباب فكرة إنشاء جيل جديد‬ ‫من المشجعين المصريين المحبين لكرة القدم‪،‬‬ ‫تبدأ أعمارهم السنية من سن عشر سنوات؟ بمعنى‬ ‫أشمل‪ :‬فى ظل انطالقة الدورى دون جمهور علينا أن‬ ‫نطرح فكرة الرحالت اليومية من داخل المحافظة‬ ‫نفسها التى تُ��ق��ام على مالعبها بطولة الدورى‬ ‫ألطفالنا الصغار‪ ،‬ومنها تكون االستفادة أكبر وأكثر‪.‬‬ ‫أوال‪ :‬ملء المالعب على األقل بألفى طالب من‬ ‫ً‬ ‫المراحل السنية الصغيرة‪.‬‬ ‫ثانيًا‪ :‬ظهور أطفالنا وأبناء المستقبل فى المالعب‬ ‫المصرية يعطى إشارات واضحة للغرب بأننا بدأنا‬ ‫مرحلة االستقرار على الرغم من اإلره��اب الذى‬ ‫تعانى منه المحروسة يوم ّيًا‪.‬‬ ‫ثالثًا‪ :‬إنشاء جيل جديد لمستقبل جديد لمشجعى‬ ‫كرة القدم من أوالد صغار من الممكن أن يكونوا‬ ‫هم النواة الجديدة ونقلة نوعية فى نوعية مشجع أو‬ ‫محب لكرة القدم داخل المالعب‪.‬‬ ‫رابعًا‪ :‬التنشئة التى يتربّى عليها األوالد الصغار‬ ‫وسط نجوم مصر منذ الصغر من الممكن أن تفرز‬ ‫لنا نجومًا جديدة فى كل المستويات‪ ،‬وتنتهى ظاهرة‬ ‫التعصب تمامًا‪.‬‬ ‫أتمنى أن يؤخذ االقتراح من قبل كل الوزارات‬ ‫المعنية بإقامة أوتوبيسات خاصة بمساعدة أى‬ ‫من رجال األعمال مع المعاملة الكريمة من رجال‬ ‫الشرطة خالل وجودهم فى المالعب‪ ،‬لنبدأ حياة‬ ‫جديدة فى مالعب مصر تعود بالنفع على مستقبل‬ ‫رياضى كبير وممتع واالبتعاد عن رواب��ط الهوس‬ ‫الكروى‪.‬‬

‫‪kh_bauomy@hotmail.com‬‬

‫يوسف يطالب الالعبين‬ ‫بمواصلة االنتصارات‬ ‫بالفوز على إنبى‬

‫الثالثاء ‪ 7‬يناير ‪٢٠١٤‬‬

‫‪18‬‬

‫شيطنة‬ ‫األهلى فى‬ ‫اإلعالم وراء‬ ‫تطرف «أولتراس‬ ‫أهالوى»‬ ‫وأعماله‬ ‫العنيفة‬ ‫نبيل عمر‬ ‫يكتب‬

‫«شيطنة» األهلى!‬

‫ّ‬ ‫يستحق واتّهم األهلى بالعمل ض ّد مصلحة الوطن!‬ ‫عصام األمير تعاقد مع من ال‬ ‫ال البوندسليجا وال البريميرليج وال الكالتشيو وال الليجا يعرفون اختراع اتحاد الكرة المصرى!‬

‫فعال األه��ل��ى «ن��ادى يغيظ»‪ ،‬ك��ل ش��ىء يكاد يكون‬ ‫ً‬ ‫متوقفًا أو معطَّ ًال أو متراجعًا‪ ،‬إال هذا النادى الغريب‪،‬‬ ‫يتقدم ويحقّق بطولتين قاريتين فى عامين من أعوام‬ ‫مصر العجاف‪ ،‬كما لو أنه ليس من مصر المضطربة‬ ‫المرتبكة ال��ت��ى ت��ح��اول جماعة اإلخ���وان وحلفاؤها‬ ‫إفساد مستقبلها وقطع الطريق عليها فال تصل إلى‬ ‫شاطئ االستقرار والنهوض من غفوة التخلف التى‬ ‫طالت بها‪.‬‬ ‫وال يعنى هذا أن النادى األهلى على رأسه‬ ‫ريشة أو نضع له تاجً ا فوق القانون‪ ،‬فقط‬ ‫علينا أن نحترمه ونقدره حسب مكانته‬ ‫وت��اري��خ��ه ودوره وح��ج��م مشجعيه‬ ‫وأعضائه‪ ،‬وقد تعجبت كل العجب‬ ‫م��ن ت��ص��ري��ح��ات أط��ل��ق��ه��ا األستاذ‬ ‫عصام األمير رئيس اتحاد اإلذاعة‬ ‫والتليفزيون نصح فيها األهلى ب�«أن‬ ‫األمير‬ ‫يعمل لمصلحة الوطن وعدم االلتفاف‬ ‫للمصالح الفردية»!‬ ‫وك��ل ه��ذا ألن األه��ل��ى اع��ت��رض على‬ ‫عقد اتحاد الكرة مع التليفزيون المصرى‬ ‫لبث مباريات الدورى مقابل ‪ 70‬مليون جنيه‪ ،‬ينال‬ ‫ُرضيه‪ ،‬وأراد أن يسوِّق مبارياته‬ ‫األهلى منها حصة ال ت ِ‬ ‫منفردًا وبمعرفته‪.‬‬ ‫لم يشرح لنا عصام األمير كيف يكون تسويق األهلى‬ ‫لمبارياته ضد مصلحة الوطن‪ ،‬فهل كان سيسوِّقها‬ ‫لقنوات معادية مثل «الجزيرة»؟ هل كان سيبيعها فى‬ ‫ب��الد األع���داء؟! هل ك��ان سيقبض قيمة تسويق هذه‬ ‫المباريات بالدوالر ويهرِّبها إلى الخارج؟!‬ ‫لم يفسر لنا تصريحاته وترك كل فئران الدنيا تلعب‬ ‫فى عبّنا‪ :‬األهلى يعمل ضد مصلحة الوطن!‬ ‫�وض��ا ف��ى نصيحته‪« :‬وعدم‬ ‫وزاد الطين بلة وغ��م� ً‬ ‫االلتفاف للمصالح الفردية»! هل يقصد أن األهلى‬ ‫يعمل لمصلحته الفردية على حساب مصالح اتحاد‬ ‫الكرة ومصالح األندية األخرى؟! أم أن مجلس إدارة‬ ‫ال��ن��ادى األه��ل��ى س��وف ي��س��وق هذه‬

‫المباريات ويضع فلوسها فى جيبه و يعلن الفرار مثل‬ ‫ناهبى البنوك فى عصر حسنى مبارك؟!‬ ‫لم يحاول عصام األمير أن يشرح لنا‪ ،‬ويبدو أنه لم‬ ‫أيضا أن يشرح لنفسه معنى ما يقول‪ ،‬وإال امتنع‬ ‫يحاول ً‬ ‫فمثال هو قال إن «اتحاد اإلذاع��ة والتليفزيون‬ ‫ً‬ ‫عنه‪،‬‬ ‫يتعاقد مع كيانات كبيرة مثل اتحاد الكرة وال يتعاقد‬ ‫مع أندية»! وهو قول يشى بأن ثقافة األستاذ عصام بها‬ ‫عوار فى هذا المجال‪ ،‬وكان عليه أن يستشير خبراء‬ ‫فعال‬ ‫مكتظ ً‬ ‫ّ‬ ‫حقيقيين ال مُدَّ عين‪ ،‬ألن الوسط‬ ‫بالمدّ عين إل��ى حد التخمة‪ ،‬وه��م أشبه‬ ‫بجنراالت المقاهى‪ ،‬الكل يتحدث فى‬ ‫ما ال يفهم أو ال يعلم‪.‬‬ ‫صحيح أن ال��ن��ادى األه��ل��ى يتبع‬ ‫فى نشاط كرة القدم اتحاد الكرة‪،‬‬ ‫وعليه أن يلتزم باللوائح التى يضعها‬ ‫ويخضع للنظم ال��ت��ى يسنّها‪ ،‬لكن‬ ‫قطعا النادى األهلى أكبر كثيرًا من‬ ‫اتحاد الكرة‪ ،‬إلى الدرجة التى ال يجوز‬ ‫معها المقارنة بينهما‪ ،‬والمدهش أنه ال‬ ‫حقّ التحاد الكرة فى بيع مباريات الدورى؛‬ ‫هو منظِّ م البطولة والمشرف عليها والمدير ألنشطة‬ ‫كرة القدم عمومًا‪ ،‬لكنه ليس صاحب تسويق البطولة‪،‬‬ ‫األندية المشاركة فيها هى صاحب التسويق‪ ،‬كما هو‬ ‫فى كل دوريات الدنيا‪ ،‬فاتحاد كرة القدم األلمانى ال‬ ‫يسوِّق مباريات البوندسليجا‪ ،‬وال اتحاد كرة القدم‬ ‫اإلنجليزى يسوِّق البريميرليج‪ ،‬وال اإلسبانى يبيع‬ ‫الليجا‪ ،‬وال اإليطالى يتعاقد على الكالتشيو‪ ،‬وإنما‬ ‫أندية هذه الدوريات هى صاحبة الحق وتشكّل لجنة‬ ‫منها لهذا الغرض‪ ،‬وتمنح االتحاد نسبة من الحصيلة‪،‬‬ ‫وتوزع على كل فريق حصته حسب مكانته وجماهيره‬ ‫وسمعته ال بالتساوى كما يطالب بعض األندية فى‬ ‫مصر‪ ،‬ألن قيمة األندية تتفاوت كعقود الالعبين‬ ‫تمامًا‪ ،‬فسعر ميسى فى برشلونة غير سعر‬ ‫ت��ش��اب��ى‪ ،‬وس��ع��ر ف��ران��ك الم���ب���ارد فى‬ ‫تشيلسى غ��ي��ر س��ع��ر فرناندو‬

‫ت��وري��س‪ ،‬وه��و نفس ال��ح��ال م��ع األن��دي��ة‪ ،‬فما يأخذه‬ ‫مانشستر يونايتد غير ما يناله كريستال سيتى من‬ ‫إذاعة المباريات‪.‬‬ ‫ويمكن التحاد الكرة المصرى أن يسجِّ ل براءة اختراع‬ ‫بأنه صاحب الدورى والمُسوِّق الوحيد لمبارياته ويبيع‬ ‫الفكرة فى العالم أجمع‪.‬‬ ‫ويحقّ لألهلى بجماهيره وشعبيته أن يحصل على‬ ‫أكبر دخل ممكن من بثّ مبارياته تليفزيون ّيًا‪ ،‬وهو أمر‬ ‫يخص عصام األمير وال اتحاد الكرة‪ ،‬ولو استشار‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫عصام األمير وك��االت اإلعالنات والوكالء المهتمِّين‬ ‫بكرة القدم‪ ،‬لقالوا له إن األهلى هو الدجاجة التى‬ ‫تبيض ذهبًا‪.‬‬ ‫وقد حدث أن قضيتُ فى مجلة «األهرام الرياضى»‬ ‫عامين مع الموهوب الجميل إبراهيم حجازى‪ ،‬وكنا‬ ‫خاصا لألهلى فى حالة فوزه ببطولة من‬ ‫ًّ‬ ‫نُصدِ ر عددًا‬ ‫البطوالت‪ ،‬فكان حجز اإلعالنات بالكوم‪ ،‬إلى الدرجة‬ ‫التى كانت إدارة اإلعالنات فيها تفاضل بينها وتفرض‬ ‫أس��ع��ارًا خ��اص��ة‪ ،‬ل��م��اذا؟ ألن م��وزع��ى الجرائد كانوا‬ ‫يحجزون األع��داد قبل طبعها ويطلبون زيادة‬ ‫كميات الطبع‪ ،‬وكنا أحيانا نعيد الطبع‬ ‫مرات بعد صدور العدد!‬ ‫ناد آخَ ر‬ ‫ولم يكن يحدث هذا مع أى ٍ‬ ‫مع كامل احترامنا للجميع‪ .‬صحيح أن‬ ‫حجازى‬ ‫الزمالك وهو رمانة الميزان الثانية‬ ‫فى الرياضة المصرية‪ ،‬وله جماهير‬ ‫عريضة ف��ى ك��ل محافظات مصر‪،‬‬ ‫لكن لم يحدث أن زاد طلب اإلعالنات‬ ‫الخاصة به عند فوزه بالبطوالت على‬ ‫قليال‪ ،‬أو رفعنا سعر‬ ‫ً‬ ‫ما هو معتاد إال‬ ‫اإلعالنات على قيمتها العادية‪.‬‬ ‫إذن األه��ل��ى م��ن حقه أن يطالب بما يعادل‬ ‫قيمته وشعبيته‪ ،‬وه���ذه لها مقاييس ف��ى السوق‬ ‫تعرفها وكاالت متخصصة وتعمل فى المجال‪ ،‬ال‬ ‫بقرار فوقىّ تعسُّ فىّ ‪ ،‬وإذا رفضه األهلى فيخرج‬ ‫علينا من يتهمه بأنه يعمل ضد مصلحة الوطن‬

‫ولمصلحته الفردية‪.‬‬ ‫وإذا كان إنفاق األهلى على نشاطه الرياضى يفوق‬ ‫أغلب األندية المصرية منفردة وربما مجتمعة‪ ،‬فمن‬ ‫أين يموِّل هذا اإلنفاق؟!‬ ‫ك��ان يمكن لعصام األمير أن يقول مثال إن وضع‬ ‫الدولة المصرية األن ال يسمح بأن يدع األهلى يسوِّق‬ ‫مبارياته‪ ،‬مع أن هذا حقه‪ ،‬ونريد من األهلى فى هذه‬ ‫الظروف الصعبة أن يتفهم طبيعة الوضع‪ ،‬ال أن يهين‬ ‫هذه المؤسسة الوطنية العريقة‪.‬‬ ‫وعموما منذ فترة ليست قصيرة وفضائيات معينة‬ ‫وم��ذي��ع��ون م��ع��روف��ون ب��االس��م وال��ت��وج��ه وشخصيات‬ ‫رياضية ألسباب كثيرة أغلبها شخصىّ بحت تحاول‬ ‫« شيطنة» األه��ل��ى‪ ،‬ليبدو مثل االب��ن ال��ع��اقّ لمصر‪،‬‬ ‫أو الحصان الشارد فى الب ّريّة‪ ،‬أو مصاص الدماء‬ ‫المفترى على اآلخ��ري��ن‪ ،‬وق��د ح��دث ه��ذا م��ع قانون‬ ‫الرياضة وقصر عضوية مجالس اإلدارات على ثمانى‬ ‫سنوات فقط‪ ،‬وم��ع تسويق مباريات ال���دورى أو فى‬ ‫تنظيم كأس مصر السابق‪.‬‬ ‫هل يمكن أن تسألوا أنفسكم‪ :‬لماذا األهلى‬ ‫هو األكثر استقرارًا وإن��ج��ازًا؟ وإذا كان‬ ‫ه��ذا حاله ألكثر م��ن مئة ع��ام فلماذا‬ ‫يغيِّر منظومة إدارته؟!‬ ‫ماذا تستفيدون من شيطنة األهلى‬ ‫وم��ح��اول��ة ب��ث الكراهية ض��ده بين‬ ‫جماهير األندية األخرى حتى وصلت‬ ‫األم��ور بينها وبين جماهير األهلى‬ ‫إل���ى ح��د ال��ح��رب األه��ل��ي��ة وسقوط‬ ‫عشرات القتلى؟!‬ ‫أليست محاوالت شيطنة األهلى طوال‬ ‫السنوات الماضية سببًا رئيس ّيًا فى زيادة‬ ‫التعصب عند جماهيره المعروفة باسم األولتراس‬ ‫وتطرُّفها‪ ،‬فخرجت ت��داف��ع عنه بمنتهى «الغشومية»‬ ‫واالستفزاز والعنف؟!‬ ‫اه���دؤوا قليال يرحمكم الله‪ ،‬فما تفعلونه خطير‬ ‫جدا!‬

‫كتب‪ -‬أحمد أبو طالب‪:‬‬ ‫رفض االتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) االلتماس‬ ‫المقدم من النادى للتعاقد مع الكونغولى بيدومبو‬ ‫الع��ب ن��ادى ليوبار حيث تمسك االت��ح��اد الدولى‬ ‫بموقفه لعدم وص��ول عمر الالعب إلى ‪ 18‬عاما‪،‬‬ ‫وهى السن القانونية لخوض تجربة االحتراف وهو‬ ‫ما قرر معه األهلى تأجيل التعاقد مع بيدومبو للعام‬ ‫المقبل‪ .‬وكان األهلى قد تقدم بالتماس إلى االتحاد‬ ‫ال��دول��ى للتعاقد مع بيدومبو حيث يتبقى له ‪18‬‬ ‫يومًا إلكمال عامه الثامن عشر أى بعد إغالق باب‬ ‫االنتقاالت الشتوية‪.‬‬ ‫من ناحية أخرى‪ ،‬عقد محمد يوسف المدير الفنى‬ ‫اجتماعا مع الالعبين قبل بداية التدريبات الصباحية‬ ‫أمس اإلثنين‪ ،‬وطلب منهم االستمرار على نفس‬ ‫الروح لمواصله مسيرة االنتصارات والسعى للفوز‬ ‫على إنبى فى المباراة المقرر لها بعد غد (الخميس)‬ ‫فى إطار األسبوع الرابع لمسابقة الدورى خصوصا‬ ‫أن إنبى من أقوى فرق المجموعة التى تنافس األهلى‬ ‫على الصدارة‪.‬‬

‫وزارة الرياضة ترد على مؤتمر األهلى‪ :‬مجلس حمدى معيّن وليس من حقّه عرض الئحته الداخلية على الجمعية العمومية‪ ..‬وتهديداته بالشكوى لألوليمبية الدولية والفيفا «فرقعة»‬

‫كتب‪ -‬محمد المهدى‪:‬‬ ‫وزارة الرياضة ردّت على اتهامات حسن حمدى‬ ‫يأت بجديد خالل‬ ‫رئيس النادى األهلى‪ ،‬بأنه لم ِ‬ ‫مؤتمره الصحفى الذى عقده‪ ،‬أمس «اإلثنين»‪،‬‬ ‫بمقر ال��ن��ادى بالجزيرة‪ ،‬لمهاجمة وزارة‬ ‫الرياضة‪ ،‬وتأكيد أحقية النادى فى عرض‬ ‫الئحته الداخلية على جمعيته العمومية‪،‬‬ ‫حيث قال طاهر أبو زيد وزير الدولة لشؤون‬ ‫الرياضة‪ ،‬إن قرارات اللجنة األوليمبية الدولية فُهمت‬ ‫خطأ وفسّ رها كل شخص على هواه الشخصى‪ ،‬إذ‬ ‫إن اجتماع وفد وزارة الرياضة مع مسؤولى اللجنة‬ ‫األوليمبية الدولية فى ل��وزان لم يسفر عن شىء‬ ‫خ��اص بالئحة ال��ن��ظ��ام األس��اس��ى ل��ألن��دي��ة‪ ،‬وإن‬ ‫«الدولية» طالبت بوضع قانون جديد للرياضة خالل‬ ‫مدة ‪ 6‬أشهر‪ ،‬وعرضه على مجلس الشعب المنتخب‬ ‫خالل ‪ 6‬أشهر‪ ،‬وبالتالى إصدار القانون خالل سنة‪.‬‬ ‫أبو زيد أكد أن وزارة الرياضة أرسلت خطابًا‬ ‫إلى «األوليمبية الدولية» توضح فيه حقيقة الوضع‬ ‫ووجوب العمل بالئحة النظام األساسى التى أعلنها‬ ‫مؤخرًا‪ ،‬ال سيما أنه ال توجد لوائح منظّ مة للعمل‬ ‫فى األندية حتى نسير عليها فى حال إلغاء الالئحة‪،‬‬

‫كل كالمه فشنك‬

‫تصوير‪ -‬أسامة دياب‬ ‫كما شرح فى الخطاب وضعية األندية وأنها تابعة‬ ‫للدولة وتتقاضى دعمًا مال ّيًا من الدولة‪ ،‬وبالتالى ال‬ ‫يجوز انفصالها عن قانون الدولة والقوانين المنظمة‬ ‫للعمل‪ .‬وتابع مارادونا النيل أن «األوليمبية الدولية»‬ ‫ردّت بموافقتها على العمل بالالئحة إلى حين صدور‬ ‫قانون الرياضة بما يعنى كذب االفتراءات التى جاءت‬

‫بتحصلهم على خطابات رسمية‬ ‫ّ‬ ‫فى مؤتمر األهلى‬ ‫من «األوليمبية الدولية» بإلغاء الالئحة‪ ،‬مضيفًا أن‬ ‫تهديدات األهلى بالشكوى للجنة األوليمبية الدولية‬ ‫واالتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» ال تخيفنا ولن‬ ‫متسائال‪:‬‬ ‫ً‬ ‫تثنينا عن المضى قدمًا فى خارطة الطريق‪،‬‬ ‫كيف يرفض األهلى العمل بالئحة النظام األساسى‬

‫وهو فى نفس الوقت أرسل خطابًا إلى الجهة اإلدارية‬ ‫ومديرية الشباب والرياضة بالقاهرة لتحديد موعد‬ ‫االنتخابات فى شهر مارس القادم؟‬ ‫وبشأن ش��روع مجلس حمدى فى إع��داد الئحة‬ ‫داخلية وعرضها على الجمعية العمومية إلقرارها‪،‬‬ ‫أكد أبو زيد أن مجلس األهلى معين إلى حين إجراء‬

‫االنتخابات‪ ،‬وبالتالى ليس من حقّه وض��ع لوائح‬ ‫داخلية‪ ،‬ولهذا طالب مديرية الشباب والرياضة‬ ‫برفض منحه موافقة رسمية على تحديد موعد‬ ‫للجمعية العمومية‪ ،‬مهددًا باتخاذ إجراءات حاسمة‬ ‫ضد مسؤولى األهلى فى حال اإلصرار على تصعيد‬ ‫األزمة والدعوة لجمعية عمومية‪.‬‬ ‫وتطرق وزي��ر الرياضة إلى الحديث عن إقدام‬ ‫األهلى على تقديم شكوى إلى اللجنة األوليمبية‬ ‫الدولية واالتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» بتأكيده‬ ‫أنها تهديدات الهدف من ورائها إثناء ال��وزارة عن‬ ‫قراراتها‪ ،‬مؤكدًا أن مجلس حمدى ليس من حقّه‬ ‫الشكوى ألنه مجلس معين لتسيير األعمال فقط‪.‬‬ ‫كان حسن حمدى رئيس النادى األهلى‪ ،‬عقد‬ ‫مؤتمرًا أمس بمقر النادى بالجزيرة‪ ،‬أكد خالله‬ ‫أنه فى حال رفض النظام األساسى سيلجأ إلى‬ ‫االتحاد الدولى لتأكيد تدخل الدولة فى الرياضة‬ ‫بحل مجالس اإلدارات إال فى حال وجود قضية‬ ‫ب��ال��س��رق��ة أو االخ���ت���الس‪ ،‬ك��م��ا رف���ض حمدى‬ ‫االنتقادات التى وجهت إلى مجلس إدارة األهلى‬ ‫الخاص بسفر بعثة كبيرة إلى المغرب للمشاركة‬ ‫فى بطولة العالم لألندية‪.‬‬


‫ﺩﻭﺭﻯ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ‬

‫اﻟﺜﻼﺛﺎء ‪ ٧‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪٢٠١٤‬‬

‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺜﻼﺙ‬

‫ﺭﺍﺋﺪ ﻋﺰﺍﺯ‬

‫ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻭﺑﻨﻌﻴﺸﻬﺎ!‬

‫ﺍﻟﺰﻣﺎﻟﻚ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻤﺪﺍﻭﺍﺓ ﺟﺮﺍﺣﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻄﻼﺋﻊ‪ ..‬ﻭﻃﻮﻻﻥ ﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺿﻴﺎﺕ ﻭﻳﻄﺎﻟﺐ ﻻﻋﺒﻴﻪ ﺑﺈﺣﺮﺍﺯ ﻫﺪﻑ ﻣﺒﻜِّﺮ‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﺑﻬﺎء اﻟﺪرﻣﻠﻠﻰ‪:‬‬ ‫ﻟﻤﺪاواة ﺟﺮاﺣﻪ ﻓﻰ اﻟﺪورى اﻟﻌﺎ ّم ﺑﻌﺪ اﻟﻬﺰﻳﻤﺔ اﻷﺧﻴﺮة‬ ‫أﻣــﺎم اﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻰ‪ ،‬ﻳﻠﺘﻘﻰ اﻟﺰﻣﺎﻟﻚ ﻓﻰ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﺴﺎء‬ ‫اﻟﻴﻮم )اﻟﺜﻼﺛﺎء( ﻣﻊ ﻃﻼﺋﻊ اﻟﺠﻴﺶ ﺿﻤﻦ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬وﻳﻄﻤﺢ اﻟﺰﻣﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻫﺬه‬ ‫اﻟﻤﺒﺎراة إﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻋﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻜﺎﺳﺐ‪ ،‬أﺑﺮزﻫﺎ اﺳﺘﻌﺎدة‬ ‫اﻟﺜﻘﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﺴﻌﻰ اﻟﻼﻋﺒﻮن إﻟــﻰ ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ‬ ‫اﻟﻮﻓﻴﺔ اﻟﺘﻰ أﺻﻴﺒﺖ ﺑﺤﺰن ﺷﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ اﻟﺨﺴﺎرة ﻓﻰ اﻟﻠﻘﺎء‬ ‫آﻣﺎﻻ‬ ‫ﺧﺼﻮﺻﺎ أن اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺗﻀﻊ ً‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺴﺎﺑﻖ أﻣﺎم اﻟﺪراوﻳﺶ‬ ‫ﻛﺒﻴﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻟﻠﻔﻮز ﺑﺎﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﻟﺘﻰ ﻏﺎﺑﺖ ﻛﺜﻴﺮًا ﻋﻦ‬ ‫اﻟﻘﻠﻌﺔ اﻟﺒﻴﻀﺎء‪.‬‬

‫ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺣﺮص ﺣﻠﻤﻰ ﻃﻮﻻن اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻰ ﻟﻸﺑﻴﺾ‬ ‫أﻣﺲ ﻋﻠﻰ اﺧﺘﻴﺎر ‪ ١٨‬ﻻﻋﺒًﺎ ﻟﻠﺪﺧﻮل ﻓﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﻣﻐﻠﻖ‬ ‫اﺳﺘﻌﺪادًا ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻄﻼﺋﻊ‪ ،‬ﻫﻢ‪ :‬ﻣﺤﻤﻮد ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻴﻢ‬ ‫»ﺟــﻨــﺶ« وﻣﺤﻤﺪ أﺑــﻮ ﺟﺒﻞ وﻣﺤﻤﻮد ﻓﺘﺢ اﻟــﻠــﻪ وﺻﻼح‬ ‫ﺳﻠﻴﻤﺎن وﺣﻤﺎدة ﻃﻠﺒﺔ وأﺣﻤﺪ ﺳﻤﻴﺮ وﻋﻤﺮ ﺟﺎﺑﺮ وﻣﺤﻤﺪ‬ ‫ﻋﺒﺪ اﻟﺸﺎﻓﻰ وﻧــﻮر اﻟﺴﻴﺪ وﻫﺎﻧﻰ ﺳﻌﻴﺪ وأﺣﻤﺪ ﺗﻮﻓﻴﻖ‬ ‫وﻣﺆﻣﻦ زﻛﺮﻳﺎ وإﺳــﻼم ﻋــﻮض وﻣﺼﻄﻔﻰ ﻓﺘﺤﻰ وﺳﻌﻴﺪ‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ »ﻗﻄﺔ« وﻣﺤﻤﺪ إﺑﺮاﻫﻴﻢ وأﺣﻤﺪ ﻋﻠﻰ وأﺣﻤﺪ ﺟﻌﻔﺮ‪،‬‬ ‫ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗَﻐﻴﱠﺐ ﺣﺎزم إﻣﺎم ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ وﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﺴﻴﺪ ﻟﻌﺪم‬ ‫اﻟﺠﺎﻫﺰﻳﺔ وﻳﺎﺳﺮ إﺑﺮاﻫﻴﻢ وﻋﺮﻓﺔ اﻟﺴﻴﺪ ﻷﺳﺒﺎب ﻓﻨﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻣﻦ اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺨﻮض ﻃﻮﻻن اﻟﻤﺒﺎراة ﺑﻨﻔﺲ اﻟﺘﺸﻜﻴﻞ‬

‫ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺑﺪﻳﻞ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ‬

‫اﻟﺬى ﺧﺎض ﺑﻪ ﻣﺒﺎراة اﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻰ‪ ،‬ﻋﻠﻰ أن ﻳُﺠﺮِ ى ﺗﻐﻴﻴﺮًا‬ ‫ﻣــﺤــﺪودًا ﻓﻰ ﺣــﺎل ﻋــﺪم ﻗــﺪرة ﻣﺆﻣﻦ زﻛﺮﻳﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻌﺐ‪،‬‬ ‫ﺧﺼﻮﺻﺎ أﻧﻪ ﻳﻌﺎﻧﻰ إﺻﺎﺑﺔ ﻓﻰ اﻟﻌﻀﻠﺔ اﻷﻣﺎﻣﻴﺔ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وﺣــﺮص اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻛﻴﺪه ﻟﻼﻋﺒﻴﻦ أن ﻫﺬه‬ ‫اﻟﻤﺒﺎراة ﻻ ﺗﺤﺘﻤﻞ أى ﺗﻬﺎون أو ﺗﻘﺼﻴﺮ‪ ،‬وأن أى ﻧﺘﻴﺠﺔ‬ ‫ُﺪﺧﻞ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻓﻰ دواﻣﺔ ﻫﻮ ﻓﻰ ﻏﻨﻰ ﻋﻨﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﺳﻮى اﻟﻔﻮز ﺳﺘ ِ‬ ‫وﺳﺘﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﻮارﻫﻢ ﻓﻰ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ‪ ،‬ﻣﺸﺪدًا ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة‬ ‫اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻤﺒﺎراة ﺑﻤﻨﺘﻬﻰ اﻟﺠﺪﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺘﻬﺎ وأن‬ ‫ﻳﻜﻮﻧﻮا ﺣﺮﻳﺼﻴﻦ ﻋﻠﻰ إﺣﺮاز ﻫﺪف ﻣﺒﻜﱢﺮ ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ اﻟﻀﻐﻂ‬ ‫اﻟﻌﺼﺒﻰ اﻟــﺬى ﺳﻴﻘﻊ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻰ ﺣﺎل ﺗﺄﺧﱡ ﺮ اﻟﻔﻮز‪ ،‬ﻛﻤﺎ‬ ‫ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺄن ﻳﻜﻮن ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺨﻄﻮط ﺗﺮاﺑﻂ ﺗﺎم ﻟﺴﺮﻋﺔ‬

‫اﻟــﻮﺻــﻮل إﻟــﻰ ﻣﺮﻣﻰ اﻟﻤﻨﺎﻓﺲ واﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻐﻼل‬ ‫اﻟﻜﺮات اﻟﻌﺮﺿﻴﺔ‪.‬‬ ‫وأﺷـــﺎر ﻃــﻮﻻن ﻓــﻰ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ ﻗﺒﻞ اﻟــﻤــﺒــﺎراة إﻟــﻰ أن‬ ‫اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺗَﻌﻠّﻤﻮا ﻣــﻦ درس اﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﻣــﻦ اﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻰ‬ ‫وﻳﺴﻌﻮن ﻟﻠﻔﻮز ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻼﺋﻊ‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔﺎ أن اﻟﻠﻘﺎء ﺳﻴﻜﻮن‬ ‫ﺻﻌﺒًﺎ ﻷﻧﻪ ﻣﻊ ﻓﺮﻳﻖ ﻗﻮى‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﻟﺪﻳﻪ ﺛﻘﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﺑﻼﻋﺒﻴﻪ‬ ‫ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﻔﻮز‪.‬‬ ‫ﻛﺎن اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻰ ﻗﺪ ﺣﺮص ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﻫﺪة ﻟﻘﺎء اﻟﻄﻼﺋﻊ‬ ‫ﻣﻊ ﺗﻠﻴﻔﻮﻧﺎت ﺑﻨﻰ ﺳﻮﻳﻒ وﺣﺪد ﻟﻜﻞ ﻻﻋﺐ ﺑﺎﻷﺑﻴﺾ اﻟﻤﻬﺎ ّم‬ ‫ﺗﺮاخ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻜﻮن‬ ‫اﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﻬﺎ ﻓﻰ اﻟﻤﺒﺎراة‪ ،‬ﻣﺤﺬرًا ﻣﻦ أى ٍ‬ ‫ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﺳﺒﺒًﺎ ﻓﻰ دﺧﻮل أﻫﺪاف ﻓﻰ ﻣﺮﻣﻰ اﻟﺰﻣﺎﻟﻚ‪.‬‬

‫ﺍﻟﺰﻣﺎﻟﻚ ﻳﻔﺎﻭﺽ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻟﻤﺒﺎﺩﻟﺔ ﺣﺴﺎﻡ‬ ‫ﺣﺴﻦ ﺑﺴﻌﻴﺪ ﺃﻭ ﻋﺮﻓﺔ‪ ..‬ﻭﺩﺭﻭﻳﺶ‪ :‬ﻋﻮﺩﺓ ﺷﻴﻜﺎﺑﺎﻻ‬ ‫ﻣﺮﻓﻮﺿﺔ‪ ..‬ﻭ»ﺍﻷﻫﺮﺍﻡ« ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻴﺾ‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻤﺮان‪:‬‬ ‫ﻧـــﺎدى اﻟــﺰﻣــﺎﻟــﻚ ﻳﺴﺘﻌﺪ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻋـــﺮض رﺳــﻤــﻰ إﻟـــﻰ اﻟﻤﺼﺮى‬ ‫اﻟﺒﻮرﺳﻌﻴﺪى ﻹﺟﺮاء ﺻﻔﻘﺔ ﺗﺒﺎدﻟﻴﺔ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة اﻻﻧﺘﻘﺎﻻت اﻟﺸﺘﻮﻳﺔ‬ ‫اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺎت ﻻﻋــﺐ وﺳــﻂ اﻟﻤﺼﺮى ﺣﺴﺎم‬ ‫ﺣﺴﻦ‪ ،‬ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻧﺘﻘﺎل ﻫﺎﻧﻰ ﺳﻌﻴﺪ أو ﻋﺮﻓﺔ اﻟﺴﻴﺪ إﻟــﻰ اﻟﻨﺎدى‬ ‫اﻟﺒﻮرﺳﻌﻴﺪى‪.‬‬ ‫ﺣﻠﻤﻰ ﻃﻮﻻن‪ ،‬اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻰ ﻟﻠﺰﻣﺎﻟﻚ‪ ،‬ﺗﻘﺪم ﺑﻄﻠﺐ رﺳﻤﻰ إﻟﻰ‬ ‫اﻹدارة اﻟﺒﻴﻀﺎء ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ﻻﻋﺒﻴﻦ ﺟﺪد ﺧﻼل ﺷﻬﺮ ﻳﻨﺎﻳﺮ‬ ‫اﻟﺠﺎرى ﻟﺘﺪﻋﻴﻢ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﺳﺘﻌﺪادًا ﻟﺪورى أﺑﻄﺎل إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‪ ،‬ﻣﻦ‬ ‫ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺣﺴﺎم ﺣﺴﻦ اﻟﺬى ﺷﺪد ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻌﻪ‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬ ‫ﻳﺠﻴﺪ اﻟﻼﻋﺐ اﻟﻠﻌﺐ ﻓﻰ ﺧﻄﻰ اﻟﻮﺳﻂ واﻟﺪﻓﺎع‪ .‬وﻟﺠﺄ اﻟﺰﻣﺎﻟﻚ‬ ‫إﻟﻰ اﻟﺼﻔﻘﺔ اﻟﺘﺒﺎدﻟﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﻤﺼﺮى ﺑﺴﺒﺐ اﻷزﻣﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻰ‬ ‫ﻳﻤﺮ ﺑﻬﺎ اﻟﻨﺎدى‪.‬‬ ‫وﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ آﺧﺮ‪ ،‬رﻓﺾ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻛﻤﺎل دروﻳﺶ رﺋﻴﺲ ﻧﺎدى‬ ‫اﻟﺰﻣﺎﻟﻚ‪ ،‬اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟﺘﻰ أﻃﻠﻘﻬﺎ ﻃﻮﻻن اﻟﺘﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﺧﻼﻟﻬﺎ‬ ‫ﺑﻌﻮدة ﻣﺤﻤﻮد ﻋﺒﺪ اﻟﺮازق ﺷﻴﻜﺎﺑﺎﻻ إﻟﻰ ﺻﻔﻮف اﻟﻔﺮﻳﻖ وﺣﻞ‬ ‫ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺨﺴﺎرة أﻣﺎم‬ ‫ً‬ ‫أزﻣﺘﻪ ﻣﻊ اﻹدارة ﻓﻰ أﻗﺮب وﻗﺖ‪،‬‬ ‫اﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻰ ﻓﻰ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻠﺪوري‪.‬‬ ‫وﻗﺎل دروﻳﺶ إن ﻋﻮدة ﺷﻴﻜﺎﺑﺎﻻ ﻣﺮﻓﻮﺿﺔ ﻷن ﻧﺎدى اﻟﺰﻣﺎﻟﻚ ﻻ ﻳﻘﻒ‬ ‫ﺧﺼﻮﺻﺎ أن ﻣﻮﻗﻒ اﻟﻼﻋﺐ‬ ‫ً‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻻﻋﺐ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎن ﺣﺠﻤﻪ أو اﺳﻤﻪ‪،‬‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻨﺎدى واﺿــﺢ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ وأن اﻹدارة ﻟﻢ ﺗﺨﺘﻠﻖ اﻟﻤﺸﻜﻼت‪ ،‬ﺑﻞ ﻫﻮ‬ ‫ﺑﺘﻌﺎل ورﻓﺾ‬ ‫ٍ‬ ‫اﻟــﺬى أﺻــﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ‬ ‫اﻟﻮﺟﻮد ﻓﻰ ﻣﺒﺎرﻳﺎت اﻷﺑﻴﺾ وأﺻﺮ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎﺗﻪ‬ ‫اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ‪.‬‬ ‫وأﺿﺎف دروﻳﺶ أن اﻹدارة‬ ‫ﻟـــﻦ ﺗــﺘــﻨــﺎزل وﺗـــﺠـــﺮى ﺧﻠﻒ‬ ‫ﻻﻋــﺐ ﻗــﺮر أن ﻳــﺪﻳــﺮ ﻇﻬﺮه‬ ‫ﻟــﻠــﻔــﺮﻳــﻖ‪ ،‬وﻟــﻴــﺴــﺖ ﺧﺴﺎرة‬ ‫ﻣﺒﺎراة ﺳﺘﺪﻋﻮﻧﺎ إﻟﻰ اﻟﺒﻜﺎء‪،‬‬ ‫ﻓﻨﺤﻦ ﻻ ﻧﻨﻈﺮ ﺧﻠﻔﻨﺎ‪ ،‬وﻣﻦ‬ ‫دروﻳﺶ‬ ‫اﻟــﻀــﺮورى أن ﻧﻘﻒ ﻟﻨﻔﻜﺮ ﻓﻰ‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ووﺿــﻊ اﻟﻤﺒﺎدئ واﻟﻘﻴﻢ‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﺎدى‪.‬‬ ‫ـﻀــﺎ إن وﻛﺎﻟﺔ‬ ‫رﺋــﻴــﺲ اﻟــﺰﻣــﺎﻟــﻚ‪ ،‬ﻗــﺎل أﻳـ ً‬ ‫»اﻷﻫــﺮام« ﻟﻺﻋﻼن اﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ اﻟﺤﺼﻮل‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮق رﻋــﺎﻳــﺔ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﺸﻜﻞ رﺳﻤﻰ‬ ‫وﺑﺎﻷﻣﺮ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻌًﺎ ذﻟﻚ إﻟﻰ ﻋﺪم ﺗﻘﺪم أﺣﺪ‬ ‫ﻟﻠﻤﺰاﻳﺪة اﻟﺘﻰ اﻧﺘﻬﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﺷﺮاء ﻛﺮاﺳﺔ اﻟﺸﺮوط اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ أﻣﺲ‪.‬‬ ‫وﺷﺪد ﻋﻠﻰ أن اﺧﺘﻴﺎر »اﻻﻫﺮام« دون ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻮﻛﺎﻻت اﻷﺧﺮى ﻳﻌﻮد‬ ‫إﻟﻰ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺟﻬﺔ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺼﺒﻎ اﻷﻣﺮ ﺑﺼﻔﺘﻪ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ دون‬ ‫ﺗﻌﺮض اﻟﻨﺎدى ﻷى ﻣﺨﺎﻟﻔﺎت ﻋﻨﺪ ﺑﻴﻊ اﻟﺤﻘﻮق ﺑﺎﻷﻣﺮ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ‪.‬‬

‫‪ 3‬ﻣﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻇﻬﺮًﺍ‬

‫ﺍﻟﺪﺭﺍﻭﻳﺶ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻠﻬﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﻛﻤﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ‪..‬‬ ‫ﻭﺍﻟﺤﺮﺱ ﻳﺴﺘﻀﻴﻒ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻧﺎﺕ‪ ..‬ﻭﺍﻟﻤﻨﻴﺎ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﻴﺪ اﻟﺸﺮﺑﻴﻨﻰ وﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﻬﺪى‪:‬‬ ‫ﺑﻌﻴ ًﺪا ﻋﻦ ﻣﺒﺎراة اﻟﺰﻣﺎﻟﻚ وﻃﻼﺋﻊ اﻟﺠﻴﺶ‪ ،‬ﺗُﻘﺎم اﻟﻴﻮم‬ ‫اﻟﺜﻼﺛﺎء‪ ٣ ،‬ﻣﺒﺎرﻳﺎت ﺿﻤﻦ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺒﺎرﻳﺎت‬ ‫اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺪورى‪.‬‬ ‫اﻟﻤﺒﺎراة اﻷوﻟﻰ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ اﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻰ واﺗﺤﺎد اﻟﺸﺮﻃﺔ‬ ‫ﻓﻰ ﻟﻘﺎء ﺳﻴﺤﺪّ د ﻣﺼﻴﺮ اﻟﻘﻤﺔ ﻓﻰ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ‪ ،‬وﺗُﻘﺎم اﻟﻤﺒﺎراة‬ ‫ﻋﻠﻰ اﺳــﺘــﺎد اﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ‪ ،‬وﻳﺴﻌﻰ اﻟــﺪراوﻳــﺶ ﻟﻤﻮاﺻﻠﺔ‬ ‫ﻋــﺮوﺿــﻪ اﻟﻄﻴﺒﺔ ﺑﻌﺪ اﻟــﻔــﻮز ﺑﻤﺒﺎرﻳﺎﺗﻪ اﻟــﺜــﻼث اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ‬ ‫وارﺗﻔﺎع رﺻﻴﺪه إﻟﻰ ‪ ٩‬ﻧﻘﺎط ﻓﻰ اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻷول‪ ،‬وﻳﻐﻴﺐ ﻋﻦ‬ ‫اﻟﺪراوﻳﺶ ﻻﻋﺐ اﻟﻮﺳﻂ ﻋﻤﺮو اﻟﺴﻮﻟﻴﺔ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ‪ ،‬إﻻ أن‬ ‫وﺟﻮد أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻻﻋﺐ ﻓﻰ وﺳﻂ اﻟﻤﻠﻌﺐ ﻣﺜﻞ ﻣﺤﻤﻮد ﻣﺘﻮﻟﻰ‬ ‫وﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺺ‪ ،‬ﻟﻢ ﻳﺜﺮ ﻗﻠﻖ أﺣﻤﺪ اﻟﻌﺠﻮز اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻰ‬ ‫ﻟﻺﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻰ‪.‬‬ ‫ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺤﻠﻢ ﺧﺎﻟﺪ اﻟﻘﻤﺎش ﻣﺪرب اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﻔﻮز‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻳﻘﻪ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻗﻴﺎدﺗﻪ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ‪ ،‬وﻳﺤﺘﻞ اﻟﻔﺮﻳﻖ‬ ‫اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻰ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺑـﺑـ‪ ٤‬ﻧﻘﺎط‪ ،‬وﻳﺒﺤﺚ اﻟﻘﻤﺎش‬ ‫ﻋﻦ إﺛﺒﺎت ﺟﺪارﺗﻪ ﻛﻤﺪﻳﺮ ﻓﻨﻰ ﺑﺎﻟﻔﻮز ﻋﻠﻰ اﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻰ‪،‬‬ ‫وﻳﻌﺘﻤﺪ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﻟﺪ ﻗﻤﺮ ﺛﺎﻧﻰ ﻫــﺪاﻓــﻰ اﻟﺪورى‬

‫ﺑﺮﺻﻴﺪ ‪ ٣‬ﻧﻘﺎط ﻹﺣﺪاث اﻟﻔﺎرق‪ ،‬ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺨﺒﺮات‬ ‫اﻟﻤﻮﺟﻮدة‪ ،‬ﻣﺜﻞ أﺣﻤﺪ دوﻳــﺪار ورﺿﺎ اﻟﻌﺰب وﺣﺴﺎم ﻋﺒﺪ‬ ‫اﻟﻌﺎل ﻓﻰ ﺧﻂ اﻟﻮﺳﻂ واﻟﺪﻓﺎع‪.‬‬ ‫وﺛﺎﻧﻴﺔ اﻟﻤﺒﺎرﻳﺎت ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻨﻴﺎ واﻟﻘﻨﺎة اﻟﺼﺎﻋﺪﻳﻦ‬ ‫ﺣﺪﻳﺜًﺎ إﻟــﻰ اﻟــﺪورى اﻟﻤﻤﺘﺎز‪ ،‬وﺗُــﻘــﺎم اﻟﻤﺒﺎراة ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻌﺐ‬ ‫اﻟﺘﺮﺳﺎﻧﺔ ﺑﻤﻴﺖ ﻋﻘﺒﺔ‪ ،‬وﻳﺴﻌﻰ اﻟﻘﻨﺎة ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﻔﻮز اﻷول‬ ‫ﻟﻪ ﻓﻰ اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﺨﺴﺎرة ﻓﻰ ﻣــﺒــﺎراة واﻟﺘﻌﺎدل ﻓﻰ‬ ‫ﻣﺒﺎراﺗﻴﻦ‪ ،‬وﻳﺤﺘﻞ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻣﻦ ﺑﺮﺻﻴﺪ ﻧﻘﻄﺘﻴﻦ‪،‬‬ ‫ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺒﺤﺚ اﻟﻤﻨﻴﺎ ﺑﻘﻴﺎدة ﻣﺪرﺑﻪ ﺗﺎﻣﺮ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋﻦ وﻗﻒ‬ ‫ﻧﺰﻳﻒ اﻟﻨﻘﺎط ﺑﻌﺪ اﻟﺨﺴﺎرة ﺑﺎﻟﺴﺘﺔ ﻣﻦ دﺟﻠﺔ‪ ،‬وﺑﺜﻼﺛﻴﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﺑﺘﺮوﺟﺖ‪ ،‬وﻳﺤﺘﻞ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﺑﺮﺻﻴﺪ ‪ ٣‬ﻧﻘﺎط‪.‬‬ ‫وآﺧﺮ اﻟﻤﻮاﺟﻬﺎت ﻳﺸﻬﺪﻫﺎ ﻣﻠﻌﺐ اﻟﻤﻜﺲ ﺑﺎﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ‪،‬‬ ‫وﻳﻠﺘﻘﻰ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺣﺮس اﻟﺤﺪود ﻣﻊ ﺗﻠﻴﻔﻮﻧﺎت ﺑﻨﻰ ﺳﻮﻳﻒ‪،‬‬ ‫وﻳﺒﺤﺚ ﻛــﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﻋــﻦ أول ﻓــﻮز ﻟــﻪ ﻓــﻰ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺪورى‪،‬‬ ‫ﺧﺼﻮﺻﺎ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﻌﺴﻜﺮى ﺻﺎﺣﺐ اﻷرض اﻟــﺬى ﻳﺤﺘﻞ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻷﺧﻴﺮ ﺑﻌﺪ أن ﺟﻤﻊ ﻧﻘﻄﺔ وﺣــﻴــﺪة‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺤﺘﻞ‬ ‫ﺗﻠﻴﻔﻮﻧﺎت ﺑﻨﻰ ﺳﻮﻳﻒ اﻟﻤﺮﻛﺰ ﻗﺒﻞ اﻷﺧﻴﺮ ﺑﺮﺻﻴﺪ ﻧﻘﻄﺔ‪،‬‬ ‫وﺗُﻘﺎم ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺒﺎرﻳﺎت ﻓﻰ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻇﻬﺮًا‪.‬‬

‫ﺍﻟﻴﻮﻓﻰ ﻳﺼﻄﺎﺩ ﺫﺋﺎﺏ ﺭﻭﻣﺎ ﺑﺜﻼﺛﻴﺔ‪ ..‬ﻭﺍﻟﺒﺎﺭﺳﺎ ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﻣﻦ ﺃﺗﻠﺘﻴﻜﻮ ﻣﺪﺭﻳﺪ‪ ..‬ﻭﺧﺮﻭﺝ ﻣﺎﻥ ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ ﻣﻦ ﻛﺄﺱ ﺇﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺳﻮﺍﻧﺰﻯ‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﻴﺪ اﻟﺸﺮﺑﻴﻨﻰ وأﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ‬ ‫اﻟﻠﻄﻴﻒ‪:‬‬ ‫ﺗﻔﻮق ﻳﻮﻓﻨﺘﻮس ﻓﻰ ﻛﻼﺳﻴﻜﻮ اﻟﻜﺮة اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫روﻣﺎ وﺧﺮوج ﻣﺎن ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ ﻣﻦ ﻛﺄس اﻻﺗﺤﺎد اﻹﻧﺠﻠﻴﺰى‬ ‫وﻧﺠﺎح ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ ﻓﻰ اﺳﺘﻌﺎدة اﻟﻘﻤﺔ ﻣﻦ أﺗﻠﺘﻴﻜﻮ ﻣﺪرﻳﺪ‪.‬‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ اﻷﺣـــﺪاث اﻷﺑـــﺮز ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎرﻳﺎت اﻟﺒﻄﻮﻻت‬ ‫اﻷوروﺑــﻴــﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟﺘﻰ أﻗﻴﻤﺖ‪ ،‬أول ﻣﻦ أﻣﺲ‬ ‫)اﻷﺣﺪ(‪ .‬اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻣﻊ ﻣﺒﺎرﻳﺎت اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋﺸﺮة‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻜﺎﻟﺘﺸﻴﻮ وﺗﻔﻮق اﻟﻴﻮﻓﻰ ﺣﺎﻣﻞ اﻟﻠﻘﺐ ﻋﻠﻰ روﻣﺎ‬ ‫ﻓﻰ ﻗﻤﺔ اﻟﺪورى وﻧﺠﺎح اﻟﺴﻴﺪة اﻟﻌﺠﻮز ﻓﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ‬ ‫ﻓﻮز ﻋﺮﻳﺾ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻳﻖ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﺑﺜﻼﺛﻴﺔ‬ ‫ﻧﻈﻴﻔﺔ‪ ،‬ﻟﻴﺰﻳﺪ اﻟﻔﺎرق ﺑﻴﻨﻪ وﺑﻴﻦ روﻣﺎ إﻟﻰ ‪ ٨‬ﻧﻘﺎط‪،‬‬ ‫ﺑﻄﻼ ﻟﻠﺸﺘﺎء ﺑﻌﺪ أن رﻓﻊ رﺻﻴﺪه إﻟﻰ‬ ‫ﻟﻴﺘﻮج اﻟﻴﻮﻓﻰ ً‬ ‫‪ ٤٩‬ﻧﻘﻄﺔ‪ ،‬وﻳﻌﻮد اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺮﺋﻴﺴﻰ ﻓﻰ ﺗﻔﻮق أﻧﻄﻮﻧﻴﻮ‬ ‫ﻛﻮﻧﺘﻰ ﺗﻜﺘﻴﻜﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺮﻧﺴﻰ ﺟﺎرﺳﻴﺎ ﺑﻌﺪ أن ﺗﺮك‬ ‫اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻟﺮوﻣﺎ واﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟﻤﺮﺗﺪة‬ ‫ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﻊ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ اﻟﺘﻰ أرﺑﻜﺖ ﺣﺴﺎﺑﺎت روﻣﺎ‪،‬‬ ‫اﻟﻨﻘﺺ اﻟﻌﺪدى ﻓﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻤﺒﺎراة ﺑﻄﺮد دى روﺳﻰ‬ ‫ودى ﻛﺎﺳﺘﺎن‪.‬‬ ‫وﻓﻰ ﺑﺎﻗﻰ ﻣﺒﺎرﻳﺎت اﻷﺳﺒﻮع ﻓﺎز ﻓﻴﻮرﻧﺘﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻟﻴﻔﻮرﻧﻮ ﺑﻬﺪف ﻧﻈﻴﻒ‪ ،‬ﻟﻴﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺑﻄﻼ ﻟﻠﺸﺘﺎﺀ‬

‫اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺮاﺑﻊ ﺑﺮﺻﻴﺪ ‪ ٣٦‬ﻧﻘﻄﺔ إﻻ أن ﺧﺮوج ﻫﺪاﻓﻪ‬ ‫ﺟﻮزﻳﺒﻰ روﺳﻰ ﻣﺼﺎﺑًﺎ ﻛﺎن أﻛﺒﺮ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﺑﻌﺪ وﺟﻮد‬ ‫اﺷﺘﺒﺎه ﻓﻰ إﺻﺎﺑﺘﻪ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎط اﻟﺼﻠﻴﺒﻰ‪.‬‬ ‫وﻓﻰ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ اﺳﺘﻌﺎد ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ اﻟﻘﻤﺔ ﺑﻌﺪ أﻗﻞ ﻣﻦ‬ ‫‪ ٢٤‬ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ أﺗﻠﺘﻴﻜﻮ ﻣﺪرﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﻧﺠﺎح اﻟﺒﺎرﺳﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻓﻮز ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ أﻟﺘﺶ ﺑﺮﺑﺎﻋﻴﺔ ﻧﻈﻴﻔﺔ ﻛﺎن‬ ‫ﻧﺠﻤﻬﺎ اﻷول اﻟﺸﻴﻠﻰ إﻟﻴﻜﺲ ﺳﺎﻧﺸﻴﺰ ﺑﻌﺪ إﺣﺮازه‬ ‫ﺛﻼﺛﺔ أﻫﺪاف »ﻫﺎﺗﺮﻳﻚ« ﻟﻴﺮﻓﻊ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ رﺻﻴﺪه إﻟﻰ‬ ‫‪ ٤٩‬ﻧﻘﻄﺔ ﺑﻔﺎرق اﻷﻫــﺪاف ﻋﻦ أﺗﻠﺘﻴﻜﻮ ﻣﺪرﻳﺪ ﻗﺒﻞ‬ ‫ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ ﺧﻼل اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ‪،‬‬ ‫وﻓﻰ ﺑﺎﻗﻰ اﻟﻤﺒﺎرﻳﺎت ﻓﺎز رﻳﺎل ﺳﻮﺳﻴﺪاد ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺒﺎو‬ ‫ﺑﻬﺪﻓﻴﻦ ﻧﻈﻴﻔﻴﻦ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻓﺎز أوﺳﺎﺳﻮﻧﺎ ﻋﻠﻰ إﺳﺒﺎﻧﻴﻮل‬ ‫ﺑﻬﺪف ﻧﻈﻴﻒ وإﺷﺒﻴﻠﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺘﺎﻓﻰ ﺑﺜﻼﺛﻴﺔ ﻧﻈﻴﻔﺔ‪.‬‬ ‫وﻓﻰ ﻛﺄس اﻻﺗﺤﺎد اﻹﻧﺠﻠﻴﺰى ﻛﺎن ﺧﺮوج ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ‬ ‫ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ ﻣﻦ دور اﻟـ‪ ٣٢‬أﻛﺒﺮ اﻟﻤﻔﺎﺟﺂت ﺑﻌﺪ ﺧﺴﺎرﺗﻪ‬ ‫ﻋﻠﻰ أرﺿﻪ ووﺳﻂ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮه أﻣﺎم ﺳﻮاﻧﺰى ﺳﻴﺘﻰ‪،‬‬ ‫ﺑﻬﺪﻓﻴﻦ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻫﺪف‪ ،‬واﺳﺘﻤﺮت اﻟﻤﻔﺎﺟﺂت ﺑﻌﺪ أن‬ ‫أﻃﺎح ﺑﻮﻳﺴﺘﻬﺎم ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ ﺑﻌﺪ اﻟﺨﺴﺎرة ﺑﺎﻟﺨﻤﺴﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﻧﻮﺗﻨﻴﺠﻬﺎم ﻓﻮرﺳﺖ أﺣﺪ أﻧﺪﻳﺔ اﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻴﻮدع‬ ‫ﻫﻮ اﻵﺧﺮ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ‪ .‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺟﺎءت ﺑﺎﻗﻰ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ‬ ‫ﺑﻌﺪ ﻓﻮز ﺗﺸﻴﻠﺴﻰ ﻋﻠﻰ دﻳﺮﺑﻰ ﻛﺎوﻧﺘﻰ ﺑﻬﺪﻓﻴﻦ ﻧﻈﻴﻔﻴﻦ‪،‬‬

‫‪19‬‬

‫ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ ﻳﺤﻘﻖ ﻓﻮزا ﻛﺒﻴﺮا ﻋﻠﻰ أﻟﺘﺶ ﺑﺮﺑﺎﻋﻴﺔ ﻧﻈﻴﻔﺔ‬

‫ﻛﻤﺎ ﻓﺎز ﻟﻴﻔﺮﺑﻮل ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻋﻠﻰ أوﻟﺪﻫﺎم ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ‬ ‫ﺑﻬﺪﻓﻴﻦ ﻓﻰ ﻏﻴﺎب ﻧﺠﻮﻣﻪ اﻷﺳﺎﺳﻴﻴﻦ‪ .‬وأوﻗﻌﺖ ﻗﺮﻋﺔ‬ ‫اﻟــﺪور اﻟﺮاﺑﻊ اﻟﻔﺎﺋﺰ ﻣﻦ ﺳﻨﺪرﻻﻧﺪ ﻛﻴﺪرﻣﻴﻨﺴﺘﺮ‬ ‫ﻣﻊ ﺑﻴﺘﻴﺮﺑﻮروج ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ واﻟﻔﺎﺋﺰ ﻣﻦ ﻫﻴﺪرﺳﻔﻴﻠﺪ‬ ‫ﺗﺎون‪ -‬ﺗﺸﺎرﻟﺘﻮن ﻣﻊ أوﻛﺴﻔﻮرد وﺳﺎوﺛﻬﻤﺒﺘﻮن‬ ‫ﻣﻊ ﻳﻮﻓﻴﻞ ﺗﺎون‪ ،‬وﻳﻠﻌﺐ ﺑﻮرت ﻓﺎﻟﻰ ﻣﻊ اﻟﻔﺎﺋﺰ‬ ‫ﻣﻦ أرﺟﻴﻴﻠﻰ وﺑﺮاﻳﺘﻮن‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻌﺐ ﻧﻮﺗﻴﻨﺠﻬﺎم ﻣﻊ‬ ‫اﻟﻔﺎﺋﺰ ﻣﻦ أﺑﺴﻮﻳﺘﺶ ﺗﺎون وﺑﺮﻳﺴﺘﻮن‪ .‬ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻌﺐ‬ ‫ﻫﺎل ﺳﻴﺘﻰ اﻟﺬى ﻳﻀﻢ اﻟﺜﻨﺎﺋﻰ اﻟﻤﺼﺮى أﺣﻤﺪ‬ ‫اﻟﻤﺤﻤﺪى وﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺟﻰ ﺟــﺪو‪ ،‬ﻣﻊ ﺳﺎوث‬ ‫أﻧﺪ ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ أﺣﺪ أﻧﺪﻳﺔ اﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ‬ ‫ﻳﻠﺘﻘﻰ أرﺳﻨﺎل ﻣﻊ ﻛﻮﻓﻨﺘﺮى ﺳﻴﺘﻰ أﺣﺪ أﻧﺪﻳﺔ‬ ‫اﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻠﻌﺐ ﺗﺸﻴﻠﺴﻰ ﻣﻊ‬ ‫ﺳﺘﻮك ﺳﻴﺘﻰ واﻟﻔﺎﺋﺰ ﻣﻦ وﻳﺠﺎن ﺣﺎﻣﻞ اﻟﻠﻘﺐ‬ ‫وﻣﺎك دوﻧﺲ ﻣﻊ ﻛﺮﻳﺴﺘﺎل ﺑﺎﻻس‪ .‬واﻟﻔﺎﺋﺰ ﻣﻦ‬ ‫ﺑﻼﻛﺒﻴﺮن وﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ ﺳﻴﺘﻰ ﻳﻠﻌﺐ ﻣﻊ اﻟﻔﺎﺋﺰ‬ ‫ﻣﻦ ﺑﺮﻳﺴﺘﻮل ﺳﻴﺘﻴﻮواﺗﻔﻮرد‪ ،‬وﻳﻠﻌﺐ ﻟﻴﻔﺮﺑﻮل‬ ‫ﻣﻊ اﻟﻔﺎﺋﺰ ﻣﻦ ﺑﻮرﺗﺜﻤﻮت وﺑﻮرﺗﻮن اﻟﺒﻴﻮن‪،‬‬ ‫وﻳﻠﺘﻘﻰ ﺳﻮاﻧﺰى ﻣﻊ اﻟﻔﺎﺋﺰ ﻣﻦ ﺑﺮﻣﻨﺠﻬﺎم‬ ‫وﺑﺮﻳﺴﺘﻮل‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻌﺐ ﻓﻮﻟﻬﺎم ﻣﻊ اﻟﻔﺎﺋﺰ ﻣﻦ‬ ‫ﺷﻴﻔﻠﺪوﻧﻮرﻳﺘﺶ‪.‬‬

‫أﺻﺪرت راﺑﻄﺔ ﻣﺸﺠﻌﻰ اﻟﺰﻣﺎﻟﻚ اﻟـ»واﻳﺖ ﻧﺎﻳﺘﺲ«‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻰ ﺑﻴﺎﻧﺎ ﺷﺪﻳﺪ اﻟﻠﻬﺠﺔ‪ ،‬ﻳﺤﻤﻞ‬ ‫ﺗﻬﺪﻳﺪا ﺑﺎﻗﺘﺤﺎم اﻟﻤﻼﻋﺐ وإﻓﺴﺎد ﺑﻄﻮﻟﺔ اﻟﺪورى إذا‬ ‫ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻟﺴﻤﺎح ﻟﻬﻢ ﺑﺤﻀﻮر اﻟﻤﺒﺎرﻳﺎت‪ ..‬ﻧﺺ اﻟﻜﻠﻤﺎت‬ ‫ﻫــﻮ‪» :‬وﻧﻌﻠﻨﻬﺎ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﻟﻦ ﻧﺘﺮك اﻟﻤﺪرﺟﺎت ﺧﺎوﻳﺔ‬ ‫أﺑﺪا‪ ..‬إﻣﺎ ﻋﻮدة اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ وإﺣﻴﺎء روح اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺑﺸﻜﻠﻬﺎ‬ ‫اﻟﺤﻘﻴﻘﻰ‪ ،‬وإﻣﺎ أن ﺗﻜﺘﺐ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻟﺒﻄﻮﻟﺘﻜﻢ اﻟﻤﺰﻳﻔﺔ‬ ‫اﻟﺒﺎﻃﻠﺔ«! أﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎرف اﻟﺒﻴﺎن ده‪ ،‬ﺻﺎدر ﻋﻦ ﻣﻴﻦ‬ ‫ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ؟ ﻫﻞ ﻫﻢ ﻓﻌﻼ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ اﻟﺰﻣﺎﻟﻚ اﻟﻤﺨﻠﺼﺔ‬ ‫وﻻ دول ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺮﺗﺰﻗﺔ اﺳﺘﻐﻠﻮا اﻟﻤﻮﻗﻊ‬ ‫اﻟﻤﺤﺘﺮﻣﺔ ّ‬ ‫ﻓﻰ اﻟﻬﺮﺗﻠﺔ واﻟﺘﻬﻴﻴﺲ؟ ﻳﻌﻨﻰ إﻳﻪ ﻧﺎس ﺗﻬﺪد اﻟﻨﺎدى‬ ‫واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ واﻟﺪوﻟﺔ؟ إذا ﻛﺎن اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻋﺎﻓﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺠﻴﺶ‬ ‫واﻟﺸﺮﻃﺔ ﻗﺎدران ﻋﻠﻰ اﻟﺮد واﻟﺮدع ﻟﻬﺆﻻء اﻟﺼﺒﻴﺔ‪ ،‬أﻣﺎ‬ ‫إذا ﻛﺎن اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻋﻘﻼ وﺗﻔﺎﻫﻤﺎ ﻓﺈﺣﻨﺎ ﻣﺶ ﻣﺤﺘﺎﺟﻴﻦ‬ ‫ﻧﻌﻴﺪ وﻧﺰﻳﺪ أن ﺳﺒﺐ اﻟﻤﻨﻊ ﻫﻮ اﻟﺤﺮص ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺘﻬﻢ‬ ‫اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ‪ ،‬وأن اﻟﻤﺒﺎرﻳﺎت ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺟﻤﻬﻮر وﻻ ﺗﺴﻮى‪،‬‬ ‫وﻟﻜﻦ اﻟﻈﺮوف ﻫﻰ اﻟﻠﻰ ﺣﻜﻤﺖ‪ .‬ﺷﻮﻳﺔ ﻫﺪوء ﻳﺎ رﺟﺎﻟﺔ‪،‬‬ ‫وﻗﺮﻳﺐ إن ﺷﺎء اﻟﻠﻪ ﻫﺘﺮوق وﺗﺤﻠﻰ وﻫﺘﺮﺟﻌﻮا ﻟﻤﻜﺎﻧﻜﻢ‬ ‫اﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻓــﻰ اﻟــﻤــﺪرﺟــﺎت وﺗﻐﻨﻮا ﻟﺘﻴﺸﻴﺮت اﻟﻌﻤﺮ‬ ‫اﻷﺑﻴﺾ‪.‬‬ ‫ﻓﻰ ﻋﺮض اﻟﻨﺒﻰ ﻋﺎوزﻳﻦ دورى ﻋــﺎم‪ ..‬ﻣﺶ دورى‬ ‫ﻏﺮق!!‬ ‫ وﻛــﺎﻻت اﻷﻧﺒﺎء أوردت ﺧﺒﺮا ﻳﻔﻴﺪ ﺑﺄن ﺣﻜﻮﻣﺔ‬‫اﻟﺒﺮازﻳﻞ أﺻــﺪرت ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ‪-‬ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻛــﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ‪-‬‬ ‫ﻳﺤﺮم ﺗﻌﺮى اﻟﺴﻴﺪات ﻓﻰ اﻟﻤﻼﻋﺐ واﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬ ‫وﻋﻘﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺗﺨﺎﻟﻒ ذﻟﻚ ﻫﻰ اﻟﺴﺠﻦ ﻟﻤﺪة ﻋﺎم أو‬ ‫دﻓــﻊ ﻏﺮاﻣﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة‪ .‬ﻃﺒﻌﺎ »ﺣــﺮاﺋــﺮ« اﻟﺒﺮازﻳﻞ‬ ‫ﻣﺎﺳﻜﺘﻮش‪ ،‬وأﻋﺮﺑﻦ ﻋﻦ ﻣﻌﺎرﺿﺘﻬﻦ ﻟﻬﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن‬ ‫»اﻟﻈﺎﻟﻢ« ﺑﺎﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﻋﺎرﻳﺎت اﻟﺼﺪور ﻋﻠﻰ ﺷﻮاﻃﺊ‬ ‫رﻳــﻮ دى ﺟﺎﻧﻴﺮو ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎدة اﻟﻤﻨﺎﺿﻠﺔ أوﻟﺠﺎ اﻟﺘﻰ‬ ‫ﺗﺒﻠﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ‪ ٧٣‬ﻋﺎﻣﺎ! ﻇﺎﻫﺮة اﻟﺘﻌﺮى اﻟﺠﻤﺎﻋﻰ‬ ‫ﻫﻰ ﻣﺠﺮد ﻣﻮﺿﺔ ﺗﻈﻬﺮ ﻗﺒﻞ اﻟﺒﻄﻮﻻت اﻟﻜﺒﺮى وﺗﻠﺠﺄ‬ ‫إﻟﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﻔﻨﺎﻧﺎت أو اﻟﻔﺘﻴﺎت ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻬﺮة‬ ‫أو ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺠﻮم ﻟﻤﺠﺮد ﻟﻔﺖ اﻷﻧﻈﺎر‪،‬‬ ‫وﻣﻨﻬﻢ ﻣﺎرادوﻧﺎ اﻟﺬى ﻛﺎن ﻗﺪ وﻋﺪ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮف‬ ‫ﻋﺎرﻳﺎ ﻓﻰ وﺳﻂ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻴﺔ إذا ﻣﺎ ﻓﺎزت‬ ‫ﺑــﻼده ﺑﺎﻟﻤﻮﻧﺪﻳﺎل اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ..‬وﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﺮ‬ ‫ﺑﻞ إن ﻣﻨﺘﺨﺐ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻦ ﻫﻮ اﻟﺬى ﺗﻌﺮى ﻛﺮوﻳﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﻫﺬه اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ! أﻣﺎ أﺷﻬﺮ اﻟﻤﺸﺠﻌﺎت ﺑﺎﻟﺘﻌﺮﻳﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ‬ ‫ﻓﺘﺎة ﺑﺮازﻳﻠﻴﺔ »ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺮﺣﺎﺑﺔ ﺻﺪر ﻛﺒﻴﺮة« ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻰ‬ ‫ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ وﺗﺤﺮص ﻋﻠﻰ ﺣﻀﻮر اﻟﻤﺒﺎرﻳﺎت ﻓﻰ اﻟﻤﻠﻌﺐ‪،‬‬ ‫وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﺠﻞ اﻟﺒﺎرﺳﺎ ﻫﺪﻓﺎ ﺗﺨﺮج ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ وﺗﺘﻼﻋﺐ‬ ‫ﺑﻬﻤﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺜﻴﺮ‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﺗﺪﺧﻠﺖ إدارة اﻟﻨﺎدى وﻣﻨﻌﺘﻬﺎ‬ ‫ﻣﻦ ﺣﻀﻮر اﻟﻤﺒﺎرﻳﺎت‪.‬‬ ‫اﻟﻨﺎس ﻓﻰ ﺑﻠﺪى ﻳﺘﻈﺎﻫﺮون ﻣﻦ ﻛﺘﺮ اﻟﻬﻤﻮم‪ ..‬أﻣﺎ ﻓﻰ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻴﺤﺘﺠﻮن ﺑﻘﻠﻊ اﻟﻬﺪوم!‬ ‫ ﺣﺴﺎم ﺣﺴﻦ أﺛﺒﺖ أن ﻧﻈﺮﻳﺔ »ﺑــﺎﻟــﺮوح ﺑﺎﻟﺪم‬‫ﻫﻨﻜﻤﻞ اﻟﻤﺸﻮار« ﺑﺘﻨﻔﻊ أﺣﻴﺎﻧﺎ ﺑﻌﺪ أن ﻗﺎد ﻣﻨﺘﺨﺐ‬ ‫اﻷردن اﻟﻤﻌﺮوف ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻨﺸﺎﻣﻰ إﻟﻰ اﻟﻮﺻﻮل ﻟﻨﻬﺎﺋﻰ‬ ‫ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻏﺮب آﺳﻴﺎ اﻟﺘﻰ ﺗﻘﺎم ﺣﺎﻟﻴﺎ‪ ،‬وﻗﺒﻠﻬﺎ ﻛﺎد أن ﻳﺤﻘﻖ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰة اﻟﻮﺻﻮل ﺑﻪ إﻟﻰ اﻟﻤﻮﻧﺪﻳﺎل ﻟﻮﻻ اﺻﻄﺪاﻣﻪ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﺒﺎراﺗﻰ اﻟﺤﺴﻢ ﺑﻤﻨﺘﺨﺐ أوروﺟﻮاى اﻟﺮﻫﻴﺐ‪ .‬ﺣﺴﺎم‬ ‫ﺗﻮﻟﻰ ﺗﺪرﻳﺐ ﻫــﺬا اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮة ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻗﺪ ﻻ‬ ‫ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻈﻬﻮر ﺑﺼﻤﺎﺗﻪ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻷداء ﺣﺘﻰ اﻵن‪..‬‬ ‫ﻏﻴﺮ أن ﺣُ ﺴﻦ اﺧﺘﻴﺎره ﻟﻠﻌﻨﺎﺻﺮ و»ﺣﺴﻤﻪ« ﻓﻰ ﺑﺚ روح‬ ‫اﻟﻌﺰﻳﻤﺔ واﻹﺻــﺮار داﺧﻞ ﻧﻔﻮس ﻻﻋﺒﻴﻪ أدى إﻟﻰ ﻛﻞ‬ ‫ﻫﺬه اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻤﺒﻬﺮة‪ .‬اﻟﻨﺠﻢ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻳﺴﻴﺮ واﺛﻖ اﻟﺨﻄﻮة‬ ‫ﻋﻠﻰ درب أﺳﺘﺎذه وأﺑﻴﻪ اﻟﺮوﺣﻰ ﻣﺤﻤﻮد اﻟﺠﻮﻫﺮى‪.‬‬ ‫ﻓﻌﻼ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﻔﺮح وﺗﺸﺮف‪ ..‬ﻋﻘﺒﺎﻟﻨﺎ ﻳﺎ رب‪.‬‬ ‫ أﺧﻴﺮا ﺧﺒﺮ ﻣﻔﺮح ﻋﻦ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ وﻫﻮ‬‫ﻓﻮزﻧﺎ ﺑﺸﺮف ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻰ اﻟﺒﻼى‬ ‫ﺳﺘﻴﺸﻦ!! أﻛﻴﺪ ﻃﺒﻌﺎ ﺳﻴﻘﻮد ﻣﻨﺘﺨﺐ ﻣﺼﺮ اﻟﻜﺎﺑﺘﻦ‬ ‫أوﺷــﺔ »ﺑﺘﺎع اﻹﻋــﻼن اﻟﺸﻬﻴﺮ« اﻟﻠﻰ ﻗﻌﺪ ﻛﻞ زﻣﺎﻳﻠﻪ‬ ‫»ﻧﻜﺴﺖ« ﻋﻠﺸﺎن ﻳﺘﻔﺮﺟﻮا ﻋﻠﻴﻪ! ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ اﻟﻬﺰار‬ ‫ﻓﺎﻟﺨﺒﺮ ﺣﻘﻴﻘﻰ وﺳﺘﻘﺎم اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻓﻌﻼ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﻘﺎدم‬ ‫ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ ‪ ٣٢‬دوﻟـــﺔ‪ ،‬ﻳﻤﺜﻞ ﻛــﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻻﻋــﺐ واﺣﺪ‪.‬‬ ‫ﺻﺎﺣﺐ اﻟــﺪﻋــﻮة ﻹﻗــﺎﻣــﺔ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻓــﻰ ﺑــﻼدﻧــﺎ ﻫﻤﺎ‬ ‫زوﺟﺎن ﻣﺼﺮﻳﺎن ﻳﻌﻤﻼن ﻓﻰ ﻣﺠﺎل اﻹﻋﻼم ﺑﻬﻮﻟﻨﺪا‪،‬‬ ‫أﻣﺎ راﻋﻰ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻓﺴﻴﻜﻮن ﺷﺮﻛﺘﻰ ﺳﻮﻧﻰ وﻛﻮﻧﺎﻣﻰ‬ ‫اﻟﻤﺴﺆوﻟﺘﻴﻦ ﻋﻦ ﻟﻌﺒﺔ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﻓﻰ اﻟﺒﻼى ﺳﺘﻴﺸﻦ‪،‬‬ ‫وﻗﺪ رﺻﺪﺗﺎ ﺟﻮاﺋﺰ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻔﺎﺋﺰﻳﻦ ﺗﺒﻠﻎ أﻟﻔﻰ ﻳﻮرو‬ ‫ﻟﻸول وأﻟﻔﺎ وﺧﻤﺴﻤﺌﺔ ﻟﻠﺜﺎﻧﻰ وأﻟﻔﺎ ﻟﻠﺜﺎﻟﺚ‪ .‬أﻗﺘﺮح‬ ‫ﺑﻤﻨﺘﻬﻰ اﻟﺠﺪﻳﺔ أن ﺗﺘﺒﻨﻰ وزارة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻫﺬا اﻟﺤﺪث‬ ‫وﺗﺴﺘﻐﻠﻪ ﻓﻰ اﻟﺘﺮوﻳﺞ ﻟﺰﻳﺎرة ﻣﺼﺮ‪ ..‬ﻣﺎ ﻫﻮ اﻟﻐﺮﻳﻖ‬ ‫ﺑﻴﺘﻌﻠﻖ ﺑﻘﺸﺎﻳﺔ!‬

‫‪raedazzaz@hotmail.com‬‬


‫»ﺍﻷﺭﺻﺎﺩ«‪ :‬ﻃﻘﺲ ﺷﺘﻮﻯ‪..‬‬ ‫ﻭﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺗﺴﺠﻞ ‪ 19‬ﺩﺭﺟﺔ‬

‫ﺷﻜﻞ‬ ‫ﻟﻠﺒﻴﻊ‬

‫ﻛﺘﺒﺖ‪ -‬إﻳﻤﺎن اﻟﺒﺼﻴﻠﻰ‪:‬‬ ‫»ﻃﻘﺲ ﺷﺘﻮى ﻣﺎﺋﻞ ﻟﻠﺒﺮودة ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻮاﺣﻞ‬ ‫اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻌﺘﺪل اﻟــﺤــﺮارة ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺟﺔ اﻟﺒﺤﺮى‬ ‫واﻟــﻘــﺎﻫــﺮة ﺣﺘﻰ ﺷــﻤــﺎل اﻟﺼﻌﻴﺪ‪ ،‬ﻣــﺎﺋــﻞ ﻟﻠﺪفء‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺟﻨﻮب ﺳﻴﻨﺎء وأﻗﺼﻰ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﻌﻴﺪ ﻧﻬﺎرًا‬ ‫ﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ اﻷﻧﺤﺎء«‪ ،‬ﻫﺬا ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ‬ ‫ﺷﺪﻳﺪ اﻟﺒﺮودة ً‬ ‫اﻟﺪﻛﺘﻮر وﺣﻴﺪ ﺳﻌﻮدى ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎم ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ‬ ‫ﺑﺎﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸرﺻﺎد اﻟﺠﻮﻳﺔ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ اﻷرﺻﺎد‬ ‫اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻟﻴﻮم اﻟﺜﻼﺛﺎء ﻣﻀﻴﻔًﺎ أﻧﻪ ﺳﺘﻘﻞ اﻟﺮؤﻳﺔ‬ ‫ﻓﻰ اﻟﺸﺒﻮرة اﻟﻤﺎﺋﻴﺔ اﻟﻜﺜﻴﻔﺔ ﺻﺒﺎﺣً ﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺟﻪ‬ ‫اﻟﺒﺤﺮى واﻟﻘﺎﻫﺮة ﺣﺘﻰ ﺷﻤﺎل اﻟﺼﻌﻴﺪ ﻛﻤﺎ ﺗﻈﻬﺮ‬ ‫ـﺎﻻ ﺗﻜﻮن‬ ‫اﻟﺴﺤﺐ اﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ واﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﺷــﻤـ ً‬ ‫ﻣﺘﻜﺎﺛﺮة ﻏﺮﺑًﺎ ﻳﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ﺳﻘﻮط اﻷﻣﻄﺎر ﻫﻨﺎك‪.‬‬ ‫ﺳﻌﻮدى ﻗﺎل إن اﻟﺮﻳﺎح اﻟﻤﺆﺛﺮة أﻏﻠﺒﻬﺎ ﺟﻨﻮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺷﺮﻗﻴﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ إﻟــﻰ ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ ﻓﻰ ﺳﺮﻋﺘﻬﺎ‪ .‬وﻋﻦ‬ ‫درﺟﺎت اﻟﺤﺮارة اﻟﻌﻈﻤﻰ اﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ اﻟﻴﻮم اﻟﺜﻼﺛﺎء‬ ‫ﻓﻘﺎل ﺳﻌﻮدى إﻧﻬﺎ ﺳﺘﺘﺮاوح ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت اﻟﻮﺟﻪ‬ ‫اﻟﺒﺤﺮى واﻟﻘﺎﻫﺮة ﻣﻦ ‪ ١٨‬إﻟﻰ ‪ ١٩‬درﺟــﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ‬ ‫وﻋﻠﻰ اﻟﺴﻮاﺣﻞ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ‪ ١٨‬إﻟﻰ ‪ ١٩‬درﺟﺔ‬ ‫ﻣﺌﻮﻳﺔ وﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت ﺷﻤﺎل اﻟﺼﻌﻴﺪ ﻣﻦ ‪ ٢٠‬إﻟﻰ‬ ‫‪ ٢١‬درﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ وﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت ﺟﻨﻮب اﻟﺼﻌﻴﺪ‬ ‫ﻣﻦ ‪ ٢٢‬إﻟﻰ ‪ ٢٣‬درﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ وﻋﻠﻰ ﺷﻤﺎل ﺳﻴﻨﺎء‬ ‫ﻣﻦ ‪ ١٧‬إﻟﻰ ‪ ١٨‬درﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ وﻋﻠﻰ ﺟﻨﻮب ﺳﻴﻨﺎء‬ ‫ﻣﻦ ‪ ٢٣‬إﻟﻰ ‪ ٢٥‬درﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ‪.‬‬ ‫ﺧﺒﻴﺮ اﻷرﺻـــﺎد ﻧﺼﺢ ﺑﺎﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻰ ارﺗﺪاء‬ ‫اﻟﻤﻼﺑﺲ اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻟﻴﻮم‪.‬‬

‫ﺟﻤﺎﻝ ﻓﻬﻤﻰ‬

‫ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬ ‫ﻳﺼﺮَﻉ ﺍﻟﺸﺮ‬

‫ﻣﻴﻼﺩ ﺟﺪﻳﺪ‪ ..‬ﻓﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ!!‬ ‫ﺟﻼﻝ ﻋﺎﺭﻑ‬

‫‪Galal.aref@hotmail.com‬‬

‫‪:Ahmed Ragab‬‬ ‫أﻛﻴﺪ ﺳﻮاﻗﻴﻦ اﻟﺘﺎﻛﺴﻰ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺣﺴﺎﺑﺎت ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻳﺘﺮ ودواﺋﺮ ﻫﻤﺎ أﺑﻄﺎﻟﻬﺎ‪،‬‬ ‫وﺑﻴﻜﺘﺒﻮا ﺗﻮﻳﺘﺲ ﻛﺘﻴﺮ‪ ،‬ﺑﺘﺒﺪأ ﺑـ»ﻣﺮة واﺣﺪ راﻛﺐ ﻓﻰ اﻟﺘﺎﻛﺴﻰ« ‪#‬اﻟﻌﺎﻟﻢ_‬ ‫أوﺳﻊ_ﻣﻨﻚ‪.‬‬

‫ﺗﻮﻳﺖ ﻭﺟﺒﻨﺔ‬

‫ﺧﻠﻴﺔ ﺻﺎﺣﻴﺔ‪:‬‬ ‫اﻟﺒﺒﻼوى ﻳﺼﺤﻰ ﻳﻘﻮل اﻟﺨﻄﺎب وﻳﺮﺟﻊ ﻳﻨﺎم ﺗﺎﻧﻰ‪.‬‬

‫‪www.tahrirnews.com‬‬

‫ﻣﺼﺮ ﺗﻌﻮد إﻟﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ‪ .‬ﺗﺴﺘﺮد روﺣﻬﺎ اﻷﺻﻴﻠﺔ وﻃﻨًﺎ ﻳﺤﺘﻀﻦ‬ ‫ﻛﻞ أﺑﻨﺎﺋﻪ وﻳﻌﻠﻢ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﺟﻮﻫﺮ اﻟﺪﻳﻦ وﻗﻴﻤﺔ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ‪ .‬زﻳﺎرة‬ ‫رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﻤﺴﺘﺸﺎر ﻋﺪﻟﻰ ﻣﻨﺼﻮر ﻟﻠﻤﻘﺮ اﻟﺒﺎﺑﻮى‬ ‫ﻟﻠﺘﻬﻨﺌﺔ ﺑﻌﻴﺪ اﻟﻤﻴﻼد اﻟﻤﺠﻴﺪ ﺗﻘﻮل ‪-‬ﺑﻜﻞ وﺿــﻮح‪ -‬إن ﻫﺬه‬ ‫ﻫﻰ ﻣﺼﺮ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ‪ ،‬وﻟﻴﺴﺖ ﻣﺼﺮ اﻟﺘﻰ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ دﻋﺎة اﻟﺘﻜﻔﻴﺮ‬ ‫اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺰرﻋﻮن اﻟﻘﻨﺎﺑﻞ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺒﺔ‪ ،‬وﻳﺘﺼﻮرون أن ﻣﺼﺮ‬ ‫ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺴﺠﻦ ﻓﻰ ﻛﻬﻮﻓﻬﻢ اﻟﻤﻈﻠﻤﺔ اﻟﺠﺎﻫﻠﺔ واﻟﺠﻬﻮﻟﺔ‪.‬‬ ‫ﻛﺎن ﻋﺒﺪ اﻟﻨﺎﺻﺮ ﻫﻮ ﻣﻦ أﺷﺎر ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻜﺮاﻣﺎت اﻟﺒﺎﺑﺎ‬ ‫ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺑـﻀــﺮورة أن ﻳﻜﻮن ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻣﻘﺮ‬ ‫ﻻﺋﻖ ﺑﻬﺎ‪ .‬وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ اﺧﺘﻴﺎر اﻷرض ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﺗﺒﺮﻋﺖ اﻟﺪوﻟﺔ‬ ‫رﻏﻢ اﻟﻈﺮوف اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺼﻌﺒﺔ واﻟﺤﺼﺎر اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ ﺑﻤﺒﻠﻎ‬ ‫ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻠﺒﻨﺎء‪.‬‬ ‫ﻛ ــﺎن ﻟـﻠـﺒــﺎﺑــﺎ ﻛ ـﻴــﺮﻟــﺲ أﻳــﺎﻣ ـﻬــﺎ زﻳ ـ ــﺎرة ﺷ ـﻬ ـﻴــﺮة داﺋ ـﻤــﺔ ﻟﺮﺋﻴﺲ‬ ‫اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻓــﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ‪ .‬وﻛ ــﺎن ﻣـﻨــﺰل اﻟــﺮﺋـﻴــﺲ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ أﻣﺎم‬ ‫ﺻﺎﺣﺐ اﻟـﻜــﺮاﻣــﺎت ﻓــﻰ أى وﻗــﺖ ﻳﻤﻨﺢ اﻟﺒﺮﻛﺔ ﻟﻸﺑﻨﺎء وﻳﺪﻋﻮ‬ ‫ﻟﻠﻮﻃﻦ‪.‬‬ ‫وﻗ ـﺼــﺔ اﻷﺑ ـﻨــﺎء ﻣــﻊ اﻟ ـﻜــﺎﺗــﺪراﺋ ـﻴــﺔ أﺻـﺒـﺤــﺖ ﻣ ـﻌــﺮوﻓــﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬ ‫ﻓﻮﺟﺊ اﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﺄﻃﻔﺎل ﻋﺒﺪ اﻟﻨﺎﺻﺮ ﻳﺤﻤﻠﻮن ﻟﻪ‬ ‫»اﻟﺤﺼﺎﻻت« اﻟﺘﻰ ﻳﻮﻓﺮون ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺮوﺷﻬﻢ وﻳﻄﻠﺒﻮن اﻟﺘﺒﺮع ﺑﻬﺎ‬ ‫ّ‬ ‫ﻟﺒﻨﺎء اﻟﻤﻘﺮ اﻟﺒﺎﺑﻮى‪ .‬وﻓﺘﺢ اﻟﺮﺟﻞ »اﻟﻤﻨﺪﻳﻞ اﻟﻤﺤﻼوى« اﻟﺬى‬ ‫»ﺣﺼﺎﻻت« اﻷﻃﻔﺎل‪.‬‬ ‫ﻛﺎن ﻳﺤﻤﻠﻪ داﺋﻤﺎ ووﺿﻊ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻓﻰ ّ‬ ‫وﻓﻰ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻗﺎم اﻟﻤﺴﺎﻋﺪون ﺑﻌﺪّ ﻣﺎ ﻓﻰ اﻟﻤﻨﺪﻳﻞ‪ ،‬ﻓﺈذا ﺑﻪ‬ ‫اﻟﻤﺒﻠﻎ اﻟﻤﻄﻠﻮب ﻛﻘﺴﻂ أﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺛﻤﻦ اﻷرض‪ ،‬زاﺋــﺪا ﻋﺸﺮة‬ ‫ﺟﻨﻴﻬﺎت أﺧــﺬﻫــﺎ اﻟـﻤـﺤــﺎﻣــﻰ اﻟ ــﺬى ذﻫــﺐ ﺑــﺎﻷﻣــﻮال ﻓــﻰ اﻟﻴﻮم‬

‫اﻟﺘﺎﻟﻰ ﻟﺘﻜﻮن ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻟﻠﻤﺼﺎرﻳﻒ اﻹدارﻳﺔ‪.‬‬ ‫وﻟـﻴـﺒــﺪأ ﺑﻌﺪ ذﻟــﻚ اﻟـﺒـﻨــﺎء وﻳـﻀــﻊ ﻋﺒﺪ اﻟـﻨــﺎﺻــﺮ اﻷﺳ ــﺎس ﻣﻊ‬ ‫اﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﻴﺮﻟﺲ‪ ،‬وﻓﻰ ﺣﻀﻮر إﻣﺒﺮاﻃﻮر اﻟﺤﺒﺸﺔ وﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻀﻴﻮف واﻟﺰﻋﻤﺎء اﻷﺟﺎﻧﺐ‪.‬‬ ‫ﻟـ ــﻢ ﺗ ـﻜ ــﻦ ﻣ ـﺼ ــﺮ ﻳ ــﻮﻣ ـﻬ ــﺎ ﻗـ ــﺪ دﺧـ ـﻠ ــﺖ ﻓـ ــﻰ داﺋ ـ ـ ــﺮة اﻟﺘﻄﺮف‬ ‫اﻟ ـﺘــﻰ اﻧ ـﻔ ـﺘ ـﺤــﺖ أﻣــﺎﻣ ـﻬــﺎ اﻷﺑ ـ ـ ــﻮاب ﻣﻨﺬ‬ ‫اﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺎت‪ .‬وﻟــﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺨﻄﻄﺎت‬ ‫اﻷﻋ ـ ــﺪاء ﻗــﺪ ﺗـﻤـﻜـﻨــﺖ ﻣــﻦ إدﺧ ــﺎل ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ‬ ‫اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻓــﻰ ﺣــﺮوب‬ ‫اﻟﻄﻮاﺋﻒ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻠﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ‬ ‫وﺻــﺮاﻋــﺎت اﻷدﻳـ ــﺎن‪ ،‬ﻟﺘﺴﺘﻨﺰف‬ ‫ﻗـ ــﻮى اﻟ ــﻮﻃ ــﻦ اﻟ ـﻌــﺮﺑــﻰ وﺗﻤﺰق‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ‬ ‫أوﺻــﺎﻟــﻪ وﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺛﺮواﺗﻪ‬ ‫ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ‬ ‫وﺗﺤﺪد ﻫﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻪ‪.‬‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺮ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ اﻷﻳﺎم ﺗﻘﻮد‬ ‫ﺗﻌﻴﺶ ﻫﻨﺎ‬ ‫اﻷﻣﺔ إﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺤﺮﻳﺔ واﻟﻜﺮاﻣﺔ‪،‬‬ ‫وﺗﺒﻨﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻘﻄﺔ اﻟﺼﻔﺮ‪ ،‬وﺗﻌﻠﻰ‬ ‫ﻣﺒﺪأ اﻟﻤﺴﺎواة ﺑﻴﻦ ﻛﻞ أﺑﻨﺎﺋﻬﺎ‪ .‬ﺣﺎرب اﻟﻜﻞ أﻋﺪاء‬ ‫اﻟﻮﻃﻦ‪ ،‬وﺷﺎرك اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻰ ﺑﻨﺎء اﻟﻨﻬﻀﺔ‪ .‬أﺗﺬﻛﺮ ﻓﻰ ﺣﺮب ‪٥٦‬‬ ‫ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ اﻟﻤﺮﻗﺴﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺘﻨﺎ »ﺑﻮرﺳﻌﻴﺪ« اﻟﻤﻜﺎن‬ ‫اﻟﺬى ﻳﺤﺘﻤﻰ ﻓﻴﻪ أﺑﻄﺎل اﻟﻤﻘﺎوﻣﺔ‪ ،‬ﺟﻨﺒﺎ إﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻣﻊ أﺷﻬﺮ‬ ‫اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ‪ ،‬وأﺗﺬﻛﺮ أن ﺛﻼﺛﺔ أرﺑﺎع ﺷﻮارع ﻣﺪﻳﻨﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻤﻞ‬ ‫أﺳﻤﺎء ﺷﻬﺪاء ﺣﺮوب اﻟﺤﺮﻳﺔ وﻻ ﺗﻔﺮق ﺑﻴﻦ ﻣﺴﻠﻢ وﻣﺴﻴﺤﻰ‬ ‫ﺟﻤﻌﻬﻤﺎ ﺷﺮف اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻮﻃﻦ وﻧﺒﻞ اﻻﺳﺘﺸﻬﺎد ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﻪ‪.‬‬ ‫ﺛﻢ أﺳﺘﺮﺟﻊ أﻋﻮاﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺤﺎوﻻت زرع اﻟﻔﺘﻨﺔ واﺧﺘﻄﺎف روح‬

‫ﻣﺼﺮ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ‪ .‬ﻫﺬه اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺘﻰ أوﺻﻠﺘﻨﺎ إﻟﻰ ﺣﺎﻓﺔ اﻟﻬﺎوﻳﺔ‬ ‫ﻣــﻊ ﺣﻜﻢ اﻹﺧ ــﻮان اﻟﻔﺎﺷﻰ وﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﻣــﻦ ﺟﻤﺎﻋﺎت اﻹرﻫﺎب‪.‬‬ ‫وﻛﻴﻒ ﻛﺎن اﻟﻠﻪ رﺣﻴﻤﺎ ﺑﻨﺎ‪ ،‬ﻷن أﻋﺪاء اﻟﻮﻃﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮا ﻣﺼﺮ‬ ‫أﺑﺪا‪ ،‬وﻟﻢ ﻳﺪرﻛﻮا أﻧﻬﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻀﺤﻰ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ إﻻ أن ﺗُﺨﺘﻄﻒ‬ ‫روﺣﻬﺎ أو ﻳﺠﺮى إﻏﺮاﻗﻬﺎ ﻓﻰ ﺑﺤﺮ اﻟﺘﻄﺮف واﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ‪ ،‬وﻫﻰ‬ ‫اﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﻌﺮف ﻣﻄﻠﻘﺎ إﻻ اﻟﻤﺤﺒﺔ واﻻﻋﺘﺪال واﻟﻮﺳﻄﻴﺔ وﻋﻨﺎق‬ ‫اﻟﻬﻼل ﻣﻊ اﻟﺼﻠﻴﺐ‪.‬‬ ‫اﻟ ـﻌــﺎم اﻟ ـﻤــﺎﺿــﻰ وﺣ ــﺪه ﻳـﻜـﻔــﻰ دﻟ ـﻴــﻼ ﻋـﻠــﻰ ﺻــﻼﺑــﺔ وﺣﺪﺗﻨﺎ‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‪ ،‬وﻋﻠﻰ ﻋﻈﻤﺔ ﻫــﺬا اﻟﺸﻌﺐ‪ ،‬اﻟــﺬى ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺗﺠﺎر‬ ‫اﻟــﺪﻳــﻦ وﺧﺎﺋﻨﻮ اﻟــﻮﻃــﻦ أن ﻳـﺠــﺮوه إﻟــﻰ اﻟﻔﺘﻨﺔ اﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻞ‬ ‫اﻟﻈﺮوف ﻣﻬﻴﺄة ﻟﻬﺎ‪.‬‬ ‫اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻰ وﺣﺪه ﻳﻜﻔﻰ ﻟﻴﻘﻮل ﻟﻠﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ إن اﻟﺤﻀﺎرة‬ ‫اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺗﻌﻴﺶ ﻫﻨﺎ ﻓــﻰ ﺻــﺪور ﻣﻼﻳﻴﻦ اﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﺣ ـﻤــﻮا ﻣـﺼــﺮ وﻣـﻨـﻌــﻮا اﻟ ـﻜــﺎرﺛــﺔ‪ ،‬وأﺳ ـﻘ ـﻄــﻮا اﻟـﻔــﺎﺷـﻴــﺔ وﺗﺼﺪوا‬ ‫ﻟﻠﻤﺆاﻣﺮة‪ ،‬وﺧﺮﺟﻮا ﻓﻰ ‪ ٣٠‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻟﻴﻌﺒﺮوا ﻋﻦ اﻟﺮوح اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ‬ ‫ﻟﻬﺬا اﻟﺸﻌﺐ‪ ،‬وﻟﻴﺴﺘﺮدوا ﻣﺼﻴﺮ وﻃﻨﻬﻢ ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ‪.‬‬ ‫اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻰ وﺣﺪه ﻳﻜﻔﻰ ﻟﻜﻰ ﻧﻘﻮل ﺑﺎﻃﻤﺌﻨﺎن ﻛﺎﻣﻞ إﻧﻪ ﻻ‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟﻺرﻫﺎب ﻓﻰ وﻃﻦ اﺧﺘﺮع اﻟﻤﺤﺒﺔ‪ ،‬وﻻ ﻣﻜﺎن ﻟﻠﺘﻄﺮف‬ ‫ﻓﻰ ﺑﻠﺪ ﻳﺤﺘﻀﻦ اﻷزﻫﺮ اﻟﺸﺮﻳﻒ واﻟﻜﻨﻴﺴﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ‪.‬‬ ‫ﻛﻞ اﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﻷﺷﻘﺎﺋﻨﺎ ﻓﻰ اﻟﻮﻃﻦ ﻓﻰ ﻋﻴﺪ اﻟﻤﻴﻼد اﻟﻤﺠﻴﺪ‪.‬‬ ‫اﻟﻤﺠﺪ ﻟﻠﻪ ﻓﻰ اﻷﻋــﺎﻟــﻰ وﻟﻤﺼﺮ اﻟـﺴــﻼم‪ .‬ﻛﻞ ﺳﻨﺔ وﻣﺼﺮ ﻓﻰ‬ ‫ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺨﻴﺮ واﻟﺘﻘﺪم‪ ،‬ﻳﺮﻋﺎﻫﺎ اﻟﻠﻪ وﻳﺒﻨﻴﻬﺎ ﺷﻌﺒﻬﺎ اﻟﻌﻈﻴﻢ‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ واﻟﻌﻤﻞ‪ ،‬وﺑﻘﻠﻮب ﺗﻤﻠﺆﻫﺎ اﻟﻤﺤﺒﺔ ﻟﻠﻪ واﻟﻮﻃﻦ‪ ..‬ﺗﻨﺘﺼﺮ‬ ‫ﻟﻠﺤﻴﺎة ﻓﻰ وﺟﻪ أﻋﺪاء اﻟﺤﻴﺎة‪.‬‬

‫اﻟﺜﻼﺛﺎء ‪ ٧‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪ ٦ - ٢٠١٤‬رﺑﻴﻊ اﻷول ‪١٤٣٥‬ﻫـ ‪ -‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ‪ -‬اﻟﻌﺪد » ‪«٩١٩‬‬

‫ﺣﻠﻤﻰ ﺍﻟﺘﻮﻧﻰ‬

‫‪20‬‬

‫‪ 205‬ﺁﻻﻑ ﻣﺪﺭﺱ »ﻏﻴﺮ ﺗﺮﺑﻮﻯ« ﻳُﺪﺭِّﺳﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺻﺔ‬

‫ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‪ :‬ﻟﺪﻳﻨﺎ ‪ 174‬ﺃﻟﻒ ﻣﻌﻠﻢ »ﻣﺆﻫﻞ ﻋﺎ ٍﻝ« ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﺆﻫﻠﻴﻦ ﺗﺮﺑﻮﻳًّﺎ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺲ‪ ..‬ﻭﺣﻠﻤﻰ‪ :‬ﺳﻨﺆﻫﻠﻬﻢ‬

‫ﻛﺘﺒﺖ‪ -‬ﻓﺎﺗﻦ ﺣﻠﻤﻰ‪:‬‬ ‫رﻏــﻢ اﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺎت اﻟــﻌــﺪﻳــﺪة ﺑﺘﻜﻠﻴﻒ ﺧﺮﻳﺠﻰ‬ ‫ﻛﻠﻴﺎت اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ داﺧـــﻞ اﻟــﻤــﺪارس‪ ،‬ﻓﺈن‬ ‫اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت ﺗﺘﻮاﻟﻰ وﻟــﻢ ﺗﺘﺨﺬ ﻣﻮﻗﻔﺎ ﻓــﻰ ﺣﻞ‬ ‫ﻫــﺬه اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ‪ ،‬رﻏــﻢ ﺣــﺎﻻت اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺘﻜﺮرة‬ ‫داﺧــﻞ اﻟــﻤــﺪارس ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﻔﺠﻮة ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ‬ ‫ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺆﻫﻠﻴﻦ ﺗــﺮﺑــﻮﻳــﺎ ﺗــﺠــﺎه اﻟــﺘــﻼﻣــﻴــﺬ‪ ،‬ﻓﻔﻰ‬ ‫ﻣﻔﺎﺟﺄة ﺻﺎدﻣﺔ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻨﻬﺎ اﻟﻨﻘﺎب إﺣﺼﺎﺋﻴﺔ‬ ‫رﺳﻤﻴﺔ ﺻــﺎدرة ﻣﻦ وزارة اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻦ‬ ‫أﻋﺪاد اﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻏﻴﺮ اﻟﺘﺮﺑﻮﻳﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻣﻮن‬ ‫ﺑــﺎﻟــﺘــﺪرﻳــﺲ داﺧـــﻞ اﻟــﻔــﺼــﻮل ﺳـــﻮاء ﺑﺎﻟﻤﺪارس‬ ‫اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ أو اﻟﺨﺎﺻﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺑﻠﻎ إﺟﻤﺎﻟﻰ ﻋﺪد‬ ‫اﻟﻤﺪرﺳﻴﻦ ﻏﻴﺮ اﻟﺘﺮﺑﻮﻳﻴﻦ ﻓﻰ اﻟﻤﺪارس ‪٢٠٥‬‬ ‫آﻻف و‪ ٤٣٩‬ﻣﻌﻠﻤﺎ‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻔﺎﺟﺄة‬ ‫ﻫﻰ اﻟﺼﺎدﻣﺔ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﺑﻞ ﻛﺸﻒ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﻮد‬ ‫أﺑﻮ اﻟﻨﺼﺮ وزﻳــﺮ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‪ ،‬أن إﺟﻤﺎﻟﻰ‬ ‫ﻋﺪد اﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ اﻟﺤﺎﺻﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﻫﻼت ﻋﻠﻴﺎ‬ ‫وﻟﻜﻨﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﺆﻫﻠﻴﻦ ﻟﻠﺘﺪرﻳﺲ ﺑﺎﻟﻤﺪارس ﻳﺒﻠﻎ‬ ‫‪ ١٧٤‬أﻟﻒ ﻣﻌﻠﻢ ﻓﻰ اﻟﻤﺪارس اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ‪ ،‬أﻛﺪ اﻟﻤﺘﺤﺪث اﻟﺮﺳﻤﻰ ﺑﺎﺳﻢ وزارة‬ ‫اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‪ ،‬أﺣﻤﺪ ﺣﻠﻤﻰ‪ ،‬أن اﻟﻮزارة ﺳﺘﻘﻮم‬ ‫ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ اﺳﺘﻜﻤﺎل اﻟﺘﺄﻫﻴﻞ اﻟــﺘــﺮﺑــﻮى ﻟﻠﻤﻌﻠﻤﻴﻦ‬ ‫اﻟﺤﺎﺻﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﻫﻼت ﻋﻠﻴﺎ واﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪدﻫﻢ ‪١٧٤‬‬ ‫أﻟﻒ ﻣﻌﻠﻢ‪ ،‬ﻣﻦ ﺧﻼل اﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻤﻴﻦ‬ ‫ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺘﺪرﻳﺐ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ‪،‬‬ ‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻼﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻷﻛﺎدﻳﻤﻰ وﻛﻠﻴﺎت‬ ‫اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬وذﻟــﻚ ﻟﻺﺳﻬﺎم ﻓﻰ إزاﻟــﺔ اﻟﻔﺠﻮة ﺑﻴﻦ‬

‫اﻟﻄﺎﻟﺐ واﻟﻤﻌﻠﻢ وﺗﻘﻠﻴﻞ اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺪرﺳﻰ‪ ،‬ﻣﻮﺿﺤﺎ‬ ‫أن اﻟﺘﺄﻫﻴﻞ اﻟﺘﺮﺑﻮى ﻳﺴﺎﻋﺪ اﻟﻤﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻴﻴﻢ‬ ‫ﺷﺨﺼﻴﺔ اﻟﻄﺎﻟﺐ وﺳﻠﻮﻛﻪ‪.‬‬ ‫وﻋــﻦ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﺧﺮﻳﺠﻰ ﻛﻠﻴﺎت اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ أوﺿﺢ‬ ‫اﻟﻤﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟــﻮزارة أن ﻫﺬا اﻟﻤﺸﺮوع أﺛﻴﺮ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت اﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن ﻫﺬا‬ ‫اﻟﻤﺸﺮوع ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻗﺮار ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ذاﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻻﻓﺘﺎ‬

‫إﻟﻰ أن ﺗﻜﻠﻴﻒ ﺧﺮﻳﺠﻰ ﻛﻠﻴﺎت اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ داﺧﻞ‬ ‫اﻟﻤﺪارس ﻳﻌﺪ ﺗﺤﺖ اﻟﺪراﺳﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ‬ ‫اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ أﻳﻀﺎ‪ ،‬وﻧﻔﻰ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﺪ ﺑﺎب اﻟﻌﻤﻞ‬ ‫داﺧﻞ اﻟﻤﺪارس أﻣﺎم اﻟﺨﺮﻳﺠﻴﻦ اﻟﺤﺎﺻﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣــﺆﻫــﻼت ﻋﻠﻴﺎ وﻟﻜﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ‪ ،‬ﻣﻮﺿﺤﺎ أن‬ ‫اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻳﻨﻘﺴﻢ ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋــﺎم وﻳﻤﺜﻞ ﺛﻠﺚ إﺟﻤﺎﻟﻰ‬ ‫اﻟﻄﻼب‪ ،‬وﺗﻌﻠﻴﻢ ﻓﻨﻰ ﻳﻤﺜﻞ ﺛﻠﺜﻰ اﻟﻄﻼب‪ ،‬وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ‬

‫اﻟــﻮزارة ﻓﻰ اﺣﺘﻴﺎج إﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺆﻫﻼت اﻟﻌﻠﻴﺎ‬ ‫ﻛﺎﻟﺘﺠﺎرة واﻵداب‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮط اﻟﺘﺄﻫﻴﻞ اﻟﺘﺮﺑﻮى‪،‬‬ ‫ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن ﻫــﻨــﺎك ﻣـــﺪارس ﺗــﺠــﺎرﻳــﺔ وﺻﻨﺎﻋﻴﺔ‬ ‫وﻓﻨﺪﻗﻴﺔ‪ ..‬إﻟﺦ‪.‬‬ ‫وﻓﻰ ﺳﻴﺎق ﻣﻐﺎﻳﺮ‪ ،‬وﻗّﻊ وزﻳﺮ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬ ‫اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﻮد أﺑﻮ اﻟﻨﺼﺮ ﺑﺮوﺗﻮﻛﻮل ﺗﻌﺎون ﻣﻊ‬ ‫اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬى واﻟﻌﻀﻮ اﻟﻤﻨﺘﺪب ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺔ‬ ‫اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻟﻼﺗﺼﺎﻻت‪ ،‬اﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ أﻣﻴﻦ اﻟﻨﻮاوى‪،‬‬ ‫وﻓﻰ ﺣﻀﻮر ﻋﺪد ﻣﻦ ﻗﻴﺎدات اﻟﻮزارة و»اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ‬ ‫ﻟﻼﺗﺼﺎﻻت«‪.‬‬ ‫وزﻳﺮ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ أﺷﺎر إﻟﻰ أن ﻫﺬا اﻟﺒﺮوﺗﻮﻛﻮل ﻳﺄﺗﻰ‬ ‫ﻓﻰ إﻃﺎر ﺣﺮص وزارة اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻠﻰ رﻓﻊ‬ ‫ﻛﻔﺎءة اﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ وﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل‬ ‫اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺎت اﻻﺗــﺼــﺎﻻت وﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬ ‫اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت‪ ،‬وﺗﻮﻇﻴﻒ ﻫــﺬه اﻟﺨﺪﻣﺎت ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻮد‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﻔﻊ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻟﺘﻮاﻛﺐ أﺣﺪث‬ ‫ﻣﺎ وﺻﻠﺖ إﻟﻴﻪ اﻟﻨﻈﻢ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﻰ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن‪،‬‬ ‫ﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻔﻨﻰ ﻟﻴﻜﻮن ﻧﻮاة ﻟﺘﺨﺮﻳﺞ ﻃﻼب‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻋﺎل ﻣﻦ اﻟﻜﻔﺎءة اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﻮاﻛﺐ‬ ‫ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ وﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺗﻪ‪.‬‬ ‫وﻟﻔﺖ اﻟﻮزﻳﺮ إﻟﻰ اﺗﺠﺎه اﻟﻮزارة ﻟﻠﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﻛﻞ‬ ‫اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ وﻏﻴﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬وذﻟﻚ ﺗﺤﺖ‬ ‫ﺷﻌﺎر »ﻣﻌﺎ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ« اﻟﺬى ﺗﺘﺒﻨﺎه‪.‬‬ ‫أﺑــﻮ اﻟﻨﺼﺮ أﻛــﺪ أن »اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻟﻼﺗﺼﺎﻻت«‬ ‫اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻰ ﺷﺮﻛﺔ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻤﺘﻜﺎﻣﻠﺔ اﻟﺘﻰ‬ ‫ﺗﻘﻮم اﻟــــﻮزارة ﺑــﺎﻹﻋــﺪاد ﻹﻧﺸﺎﺋﻬﺎ‪ ،‬ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ‬ ‫أن ﻫــﺬه اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺳﺘﺘﻮﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻛــﻞ اﻟﺨﺪﻣﺎت‬

‫ﻟﻠﻤﺪارس ﻣﻦ ﺻﻴﺎﻧﺔ وأﻣﻦ وﺗﺠﻬﻴﺰات‪ ،‬وأﺿﺎف أن‬ ‫اﻟﻮزارة ﺳﺘﻘﻮم ﺑﺎﺳﺘﻐﻼل اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮة‬ ‫اﻟﺘﻰ ﺗﻤﺘﻠﻜﻬﺎ ﻓﻰ ﻫﺬه اﻟﺸﺮﻛﺔ‪.‬‬ ‫وﻳــﻨــﺺ اﻟــﺒــﺮوﺗــﻮﻛــﻮل ﻋﻠﻰ اﻟــﺘــﺰام »اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ‬ ‫ﻟــﻼﺗــﺼــﺎﻻت« ﺑﺘﺪرﻳﺐ ﻃﻠﺒﺔ اﻟــﻤــﺪارس اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ‬ ‫اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ )اﻟﻔﺮﻗﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ( ﺗﺨﺼﺺ‬ ‫إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎت‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ ﺗﺪرﻳﺐ ﻣﻌﻠﻤﻰ اﻟﻤﻮاد اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‬ ‫واﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪارس اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ‪،‬‬ ‫وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﻮاﻋﺪ واﻟﺸﺮوط اﻟﺘﻰ ﻳﺘﻢ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻴﻬﺎ‬ ‫ﺑﻴﻦ اﻟﻄﺮﻓﻴﻦ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ وإﻋـــﺪاد ﺑﺮاﻣﺞ‬ ‫اﻟﺘﺪرﻳﺐ وﻣﺤﺘﻮاﻫﺎ وﻣﺪﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻨﺴﻴﻖ ﻛﺎﻣﻞ‬ ‫ﺑﻴﻦ ﻗﻄﺎع اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻔﻨﻰ ﺑﺎﻟﻮزارة وﻗﻄﺎع اﻟﺘﺪرﻳﺐ‬ ‫ﺑـ»اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻟــﻼﺗــﺼــﺎﻻت« وذﻟـــﻚ ﺑـــﺪون ﻣﻘﺎﺑﻞ‬ ‫ﻣﺎﻟﻰ‪.‬‬ ‫وﻳﺘﻀﻤﻦ اﻟــﺒــﺮوﺗــﻮﻛــﻮل ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ »اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ‬ ‫ﻟﻼﺗﺼﺎﻻت« ﻓﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻨﺎﻫﺞ وﻣــﻘــﺮرات ﻣﻮاد‬ ‫ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎﻻت واﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎت‬ ‫ﺑﻤﺪارس اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻔﻨﻰ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻨﻈﻴﻢ‬ ‫ورش ﻋﻤﻞ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﻄﺮﻓﻴﻦ‪ ،‬ﺗﻀﻢ ﻛﻞ‬ ‫اﻟﺨﺒﺮات واﻟﺠﻬﺎت اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻟﻠﺨﺮوج ﺑﺮؤﻳﺔ ﻋﺼﺮﻳﺔ‬ ‫ﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﻣﺘﻄﻮرة وﺣﺪﻳﺜﺔ‪ ،‬وﺑﻤﺎ ﻳﻮاﻛﺐ رﺑﻂ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬ ‫ﺑﻤﺘﻄﻠﺒﺎت واﺣﺘﻴﺎﺟﺎت ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ‪.‬‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺺ اﻟﺒﺮوﺗﻮﻛﻮل ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎم »اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ‬ ‫ﻟــﻼﺗــﺼــﺎﻻت« ﺑــﺘــﺪرﻳــﺐ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺑــﺎﻟــﻮزارة ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ إﻋﺪاد اﻟﻘﺎدة ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺔ‪ ،‬وذﻟﻚ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻌﺪد‬ ‫اﻟﺬى ﻳﺘﻢ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﻄﺮﻓﻴﻦ‪ ،‬وﻧﻈﻴﺮ ﻣﻘﺎﺑﻞ‬ ‫ﻣﺎدى ﻳﺤﺪد ﺑﻤﻮاﻓﻘﺔ اﻟﻄﺮﻓﻴﻦ‪.‬‬

‫»ﺟﻴﺮﻭﺯﺍﻟﻴﻢ ﺑﻮﺳﺖ«‪ :‬ﺍﻟﺴﻴﺴﻰ ‪ × 1‬ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ‪0‬‬

‫ﻣﺤﻠﻞ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ‪ :‬ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺗﻔ ّﻮﻕ ﻋﻠﻰ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻭﻫﺰﻡ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻭﻛﻴﺮﻯ ﺑـ»ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﻘﺎﺿﻴﺔ«‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬أﺣﻤﺪ اﻟﺴﻤﺎﻧﻰ‪:‬‬ ‫»ﻫﺰﻳﻤﺔ ﻷوﺑﺎﻣﺎ وﻛﻴﺮى واﻹدارة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻛﻜﻞ«‪،‬‬ ‫ﻫــﺬا ﻣــﺎ وﺻــﻒ ﺑــﻪ اﻟﻤﺤﻠﻞ واﻟﺨﺒﻴﺮ ﻓــﻰ ﺷﺆون‬ ‫اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ ﻣﻮردﺧﺎى ﻗــﺎدر‪ ،‬أن‬ ‫اﻟﻔﺮﻳﻖ أول ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح اﻟﺴﻴﺴﻰ ﻧﺠﺢ ﻓﻰ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ‬ ‫اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻗــﺎل ﻗــﺎدر إن »اﻟــﺠــﻨــﺮال اﻟﻤﺼﺮى ﺗــﻔـﻮّق ﻓﻰ‬ ‫ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ رﺋﻴﺲ اﻟــﻮزراء اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ ﺑﻴﻨﺎﻣﻴﻦ‬ ‫ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻓﻰ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ‪ ،‬وﻫﺰم أوﺑﺎﻣﺎ وﻛﻴﺮى ﺑﺎﻟﻀﺮﺑﺔ‬ ‫اﻟﻘﺎﺿﻴﺔ‪ ،‬وﻳﺒﺪو أن ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﻤﻜﻦ ﻳﻤﺘﻠﻚ اﻟﺠﺮأة‬ ‫اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺴﻴﺴﻰ«‪.‬‬ ‫وﺗﺎﺑﻊ »ﻟﻮ ﻛﺎن رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ ﻳﻤﺘﻠﻚ‬ ‫اﻟﺠﺮأة اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﻨﺠﺢ ﻓﻰ ﻫﺰﻳﻤﺔ أوﺑﺎﻣﺎ اﻟﺬى ﺑﺪأ‬ ‫ﻳﺮﺗﻤﻰ ﻓﻰ أﺣﻀﺎن ﻃﻬﺮان ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻓﻘﺪ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺬى‬ ‫ﻛﺎن ﻳﻨﺘﻈﺮه ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻹﺧــﻮان اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﺼﺮ«‪.‬‬ ‫ﻗﺎﺋﻼ »اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻌﻠﻢ أن اﻟﺨﻄﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‬ ‫واﺳﺘﻤﺮ ً‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ واﺿﺤﺔ ﻟﻔﺮض ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻹﺧــﻮان ﻓﻰ ﻣﺼﺮ‬ ‫وﻣﻌﻈﻢ دول اﻟﺮﺑﻴﻊ اﻟﻌﺮﺑﻰ‪ ،‬واﻟﺘﻰ ﻳﺒﺪو أﻧﻬﺎ ﺑﺪأﺗﻬﺎ‬ ‫ﻗﺒﻞ ﻋﺎم وﻧﺼﻒ اﻟﻌﺎم«‪.‬‬

‫وأﺷﺎر اﻟﻤﺤﻠﻞ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ إﻟﻰ أن ﻧﻈﺎم اﻟﺴﻴﺴﻰ‬ ‫اﻵن أﺻﺒﺢ أﻛﺜﺮ رﺳﻮﺧً ﺎ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ‪ ،‬وﺑﺎت أﺻﺪﻗﺎء‬ ‫اﻷﻣﺮﻳﻜﺎن اﻟﻮﺣﻴﺪون ﻓﻰ اﻟﺒﻼد )اﻹﺧﻮان( ﻣﻨﻈﻤﺔ‬ ‫ﻏﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وإرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ وﻣﺤﻈﻮرة ﻣﻈﺎﻫﺮاﺗﻬﻢ‬ ‫وﺗﺠﻤﻌﺎﺗﻬﻢ‪.‬‬ ‫وﻗﺎل ﻗﺎدر إﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻨﻈﺮ اﻟﺒﻌﺾ إﻟﻰ أن ﺳﻠﻮك‬ ‫اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻤﺼﺮى اﻟﺤﺎﻟﻰ »ﻏﻴﺮ دﻳﻤﻘﺮاﻃﻰ«‪ ،‬ﻟﻜﻦ‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﻜﺲ آراء ﻣﻼﻳﻴﻦ اﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ‬ ‫اﻟﺬﻳﻦ ﺧﺮﺟﻮا ﻟﻺﻃﺎﺣﺔ ﺑﻨﻈﺎم اﻹﺧﻮان اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ‬ ‫ورﺋﻴﺴﻬﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻰ‪.‬‬ ‫وأﺿـــﺎف اﻟﺒﺎﺣﺚ ﻓــﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺑﻴﺠﻦ‪-‬اﻟﺴﺎدات‬ ‫ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ »ﺻﻔﻌﺔ اﻟﺴﻴﺴﻰ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﻗﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ أوﺑﺎﻣﺎ وﻛﻴﺮى‪ ،‬ﻓﻔﻰ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬى‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ اﻹدارة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺗﻜﺜّﻒ اﺗﺼﺎﻻﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﺠﺎﻧﺐ‬ ‫اﻟﻤﺼﺮى‪ ،‬ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ اﻹﺟﺮاءات ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻹﺧﻮان‬ ‫اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ‪ ،‬ﻛــﺎن ﻗــﺮار إﻋﻼﻧﻬﺎ ﻣﻨﻈﻤﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ‪،‬‬ ‫وﻛﺄﻧﻪ ﻛﺎن ر ّدًا ﻣﺒﺎﺷﺮًا ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺴﻰ ﺑﺄن ﻣﺼﺮ ﻟﻦ‬ ‫ﺗﺨﻀﻊ ﺑﻌﺪ اﻵن ﻟﻮﺟﻬﺔ اﻟﻨﻈﺮ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‪.‬‬ ‫وأﺷــــﺎر اﻟــﻤــﺤــﺎﺿــﺮ ﻓــﻰ ﺟــﺎﻣــﻌــﺔ »ﺑـــﺎر إﻳـــﻼن«‬ ‫اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ‪ ،‬إﻟــﻰ أن اﻟﺴﻴﺴﻰ أدرك أن اﻹدارة‬

‫ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح اﻟﺴﻴﺴﻰ‬

‫ﺑﺎراك أوﺑﺎﻣﺎ‬

‫اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺑﺎﺗﺖ ﻓﻰ ﻣﺄزق »ﻻ ﺗُﺤﺴﺪ ﻋﻠﻴﻪ«‪ ،‬ﻓﻬﻰ ﻻ‬ ‫ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﺗﻔﺮض أى إﺟﺮاءات ﻋﻘﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻮاء‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻤﺴﺎﻋﺪات اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ أو اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ‪،‬‬ ‫وﺳﺘﻜﺘﻔﻰ ﻓﻘﻂ ﺑﻌﺒﺎرات إداﻧﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻟﺘﻬﺪﺋﺔ اﻟﺮأى‬ ‫اﻟﻌﺎم ﻋﻨﺪﻫﺎ‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻓﺮﺿﺖ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻘﻮﺑﺎت‬

‫ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺳﻰ وﻗﺎدة اﻹﺧﻮان اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ وﻟﻮ‬ ‫وﺻﻠﺖ إﻟﻰ ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻹﻋﺪام‪.‬‬ ‫وﺗﺎﺑﻊ ﺑﻘﻮﻟﻪ »اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻮن أدرﻛﻮا أن اﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ‬ ‫اﻵن ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺼﻴﺮﻫﻢ‪ ،‬وأﻧﻪ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ‬ ‫اﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ اﻟﻤﻌﺴﻜﺮ اﻟﺮوﺳﻰ‪ ،‬ﻟﻬﺬا ﻟﻴﺲ أﻣﺎم‬

‫أوﺑﺎﻣﺎ وﻛﻴﺮى إﻻ اﻻﺳﺘﺴﻼم ﻟﺼﻔﻌﺎت اﻟﺴﻴﺴﻰ‬ ‫اﻟﻤﺘﻮاﻟﻴﺔ دون أن ﺗﻨﺒﺲ ﻟﻬﻢ ﺷﻔﺔ‪ ،‬إﻻ أن ﻳﻌﻀﻮا‬ ‫أﺻﺎﺑﻊ اﻟﻨﺪم ﻋﻠﻰ دﻋﻤﻬﻢ ﻟﻺﺧﻮان ﻣﻦ اﻟﺒﺪاﻳﺔ«‪.‬‬ ‫وأﺷﺎر اﻟﺒﺎﺣﺚ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ إﻟﻰ أن ﻣﺎ ﺣﺪث ﻓﻰ‬ ‫ﻣﺼﺮ ﻳﺜﺒﺖ ﻋﺠﺰ أوﺑﺎﻣﺎ وﻓﺮﻳﻘﻪ ﻓﻰ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ‬ ‫ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ‪ ،‬وﻟﻌﻞ اﻷزﻣﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ أﺑﺮز‬ ‫دﻟﻴﻞ‪ ،‬ﺑﺠﺎﻧﺐ اﻟﻤﻠﻒ اﻟﻌﺮاﻗﻰ واﻟﺴﻮرى‪.‬‬ ‫واﻧﺘﻘﺪ ﻗﺎدر ﻋﺪم ﺟﺮأة رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ‬ ‫ﻓﻰ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ‪ ،‬وﻋﺪم اﻟﻀﻐﻂ‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻘﻮة ﻟﻠﺘﺮاﺟﻊ ﻋﻦ اﻻﺗﻔﺎق ﻣﻊ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻹﻳﺮاﻧﻰ‪،‬‬ ‫واﺻﻔًﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻤﺘﻠﻚ »اﻟﺠﺮأة اﻟﻼزﻣﺔ« ﻣﺜﻞ‬ ‫اﻟﺠﻨﺮال اﻟﻤﺼﺮى‪.‬‬ ‫ـﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺎوﻣﺔ اﺳﺘﺴﻠﻢ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ‬ ‫وأردف »ﺑـ ً‬ ‫ﻟﻠﻀﻐﻂ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ اﻟﺬى ﺷﻜّﻠﻪ ﻛﻴﺮى ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻔﺘﺮة‬ ‫اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ‪ ،‬ﻟﻜﻰ ﻳﺪﺧﻞ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺳــﻼم ﺟﺪﻳﺪة‬ ‫ﻣﻊ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ‪ ،‬ﻳﺒﺪو أﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺨﺪم اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ‬ ‫اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ‪ ،‬وﺳﺘﺴﻤﺢ ﺑﺘﻮﺳﻴﻊ ﻧﻔﻮذ ﺣﻤﺎس أﺣﺪ‬ ‫أﺟﻨﺤﺔ ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻹﺧﻮان اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة‬ ‫وﺗﺄﺳﻴﺴﻬﻢ إﻣﺎرة ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻘﺎض اﻟﺴﻠﻄﺔ‬ ‫اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ«‪.‬‬

‫ﻛﺎن ﺟﻤﻌﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻘﻬﻰ اﻟﻤﺘﻮاﺿﻊ ﻳﻘﻠﺐ‪ -‬ﻛﻜﻞ‬ ‫ﻟﻴﻠﺔـ ﻓﻰ ﻛﺘﺎب ﻫﻤﻮم اﻟﻮﻃﻦ وﻣﺂﺳﻴﻪ اﻟﺘﻰ ﻛﻠﻤﺎ‬ ‫ﻇﻨﻨﺎ أن اﻟﺨﻼص ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎت ﻋﻨﺪ أﻃﺮاف أﺻﺎﺑﻌﻨﺎ‬ ‫ﺻﺪﻣﺘﻨﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ أﻧﻬﺎ ﺗﺰداد ﺛﻘﻼ واﺳﺘﻔﺤﺎﻻ‪ ،‬وﻷن‬ ‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻤﺒﺪﻋﻴﻦ واﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺗﻔﻮﻗﺖ ﻓﻰ اﻟﺼﺤﺒﺔ‬ ‫اﻟــﺤــﻠــﻮة ﺗــﻠــﻚ اﻟﻠﻴﻠﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻧﺴﺒﺔ أﻫـــﻞ اﻹﻋﻼم‬ ‫واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻓــﺈن ﺣﺪﻳﺚ اﻟﻬﻤﻮم ﺗﺴﺮب ﺑﺴﺮﻋﺔ‬ ‫إﻟــﻰ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺒﺆس اﻟﺸﺎﻣﻞ اﻟــﺬى ﺗﺮﻛﻪ ﻧﻈﺎم‬ ‫»اﻟﻤﺨﻠﻮع ووﻟﺪه« ﻣﺴﺘﻔﺤﻼ وﻣﺘﻔﺸﻴﺎ ﻓﻰ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‬ ‫ﻓﺄﺿﺤﻰ ﺑﻴﺌﺔ ﺧﺼﺒﺔ ﻟﻠﺘﺄﺧﺮ وﻣﻨﺼﺔ اﻧﻄﻠﻘﺖ‬ ‫ﻣﻨﻬﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻟﺸﺮ اﻟﻔﺎﺷﻴﺔ ﻟﻜﻰ ﺗﺠﻬﺾ ﺛﻮرة‬ ‫‪ ٢٥‬ﻳﻨﺎﻳﺮ وﺗﺠﺮدﻫﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ أﻫﺪاﻓﻬﺎ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮﻳﺔ‬ ‫واﻟﻨﻬﻀﻮﻳﺔ وﺗﻌﺎﻓﺮ ﻟﺒﻨﺎء ﻧﻈﺎم أﻛﺜﺮ ﺑﺸﺎﻋﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﺳﺎﺑﻘﻪ وأﺷــﺪ ﻋﻨﻔًﺎ وﻋــﻔـ ًﻨــﺎ‪ ،‬وﻟــﻮﻻ أن اﻟﺸﻌﺐ‬ ‫اﻟﻤﺼﺮى اﺳﺘﻌﺎن ﺑﻤﻴﺮاث ﺣﻀﺎرﺗﻪ اﻟﻀﺎرﺑﺔ ﻓﻰ‬ ‫أﻋﻤﻖ أﻋﻤﺎق اﻟﺘﺎرﻳﺦ وﺻﻨﻊ ﻣﻌﺠﺰة ‪ ٣٠‬ﻳﻮﻧﻴﻮ‬ ‫ﻟﻜﺎﻧﺖ اﻟــﻜــﺎرﺛــﺔ ﻗــﺪ اﻛﺘﻤﻠﺖ وﻫﺒﻄﻨﺎ إﻟــﻰ ﻗﺎع‬ ‫ﻣﺴﺘﻨﻘﻊ ﺗﺨﻠﻒ وﺗﺄﺧﺮ واﻧﺤﻄﺎط ﻋﻘﻠﻰ وروﺣﻰ‬ ‫وأﺧﻼﻗﻰ رﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ‬ ‫اﻟﻨﺠﺎة ﻣﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﻣﺌﺔ ﺳﻨﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ‪.‬‬ ‫اﺟﺘﻤﻌﺖ اﻟﺼﺤﺒﺔ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺸﺮ‬ ‫ﻋﻠﻰ أن اﻟﻤﻘﺎوﻣﺔ‬ ‫ﺍﻟﻔﺎﺷﻴﺔ‬ ‫اﻟﻀﺎرﻳﺔ اﻟﺒﺎﺳﻠﺔ‬ ‫ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻟﻜﻰ‬ ‫اﻟــــﺘــــﻰ ﻳﺒﺪﻳﻬﺎ‬ ‫ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎ‬ ‫ﺗﺠﻬﺾ ﺛﻮﺭﺓ‬ ‫ﻓﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ أﻃﻤﺎع‬ ‫»ﺣـــﻠـــﻒ اﻟــــﺸــــﺮ« ﻻ‬ ‫‪ 25‬ﻳﻨﺎﻳﺮ‬ ‫ﻳــﺠــﺐ أن ﺗــﺒــﻘــﻰ ﻓﻰ‬ ‫ﺣــﺪود اﻟﻜﻔﺎح اﻟﺴﻴﺎﺳﻰ‪،‬‬ ‫وإﻧـــﻤـــﺎ ﻻ ﺑـــﺪ ﻣـــﻦ إﻗـــﺤـــﺎم ﺳﻼح‬ ‫اﻹﺑــــﺪاع واﻟــﺜــﻘــﺎﻓــﺔ اﻟــﺮاﻗــﻴــﺔ ﻓــﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻌﺮﻛﺔ‬ ‫اﻟﻤﺼﻴﺮﻳﺔ‪ ،‬وﻗــﺪ ﺗــﺒــﺎرى أﺻــﺪﻗــﺎء ﻛــﺒــﺎر )ﻗﻴﻤﺔ‬ ‫وﻗــﺎﻣــﺔ( ﻓــﻰ اﺟــﺘــﺮاح ﻓﻴﺾ ﻣــﻦ أﻓــﻜــﺎر ﻋﻤﻠﻴﺔ‬ ‫وﻋﺒﻘﺮﻳﺔ ﻓﻰ ﺑﺴﺎﻃﺘﻬﺎ ﺗــﺪور ﻛﻠﻬﺎ ﺣــﻮل ﻛﻴﻔﻴﺔ‬ ‫اﻟﻤﻘﺎوﻣﺔ ﺑﺎﺳﺘﺜﺎرة ﻧﻮازع اﻹﺑــﺪاع ﻟﺪى ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ‬ ‫اﻟــﺒــﺆﺳــﺎء ﺑـــﺪل ﺗــﺮﻛــﻬــﻢ ﻧــﻬـ ًﺒــﺎ ﻟــﻮﺣــﻮش اﻟﺘﺨﻠﻒ‬ ‫واﻟﺠﻬﺎﻟﺔ‪ ،‬وﻗﺪ اﺳﺘﻮﻗﻔﻨﻰ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻫﺬا اﻟﻔﻴﺾ‬ ‫ﺣﻜﺎﻳﺔ راﺋﻌﺔ ﺣﻜﺎﻫﺎ ﺻﺪﻳﻘﻰ اﻟﻤﻮﺳﻴﻘﺎر اﻟﻨﺎﺑﻪ‬ ‫ﻫﺸﺎم ﺟﺒﺮ‪ ،‬وﺳﺄﻧﻘﻠﻬﺎ ﻋﻨﻪ ﺣﺎﻻ‪:‬‬ ‫اﻟﺤﻜﺎﻳﺔ وﻗﻌﺖ ﻓﻰ »ﻓﻨﺰوﻳﻼ« وﻫﻮ ﺑﻠﺪ رﺑﻤﺎ‬ ‫ﻛــﺎن ﺣﺘﻰ وﻗــﺖ ﻗﺮﻳﺐ ﺟــﺪا أﻓﻘﺮ وأﻛﺜﺮ ﺗﻌﺎﺳﺔ‬ ‫ﻣﻨﺎ ﺑﻜﺜﻴﺮ‪ ..‬وﻣﻠﺨﺺ اﻟﺤﻜﺎﻳﺔ أن رﺟﻼ ﻋﺒﻘﺮﻳﺎ‬ ‫ﻣﺨﻠﺼﺎ ﻟــﻮﻃــﻨــﻪ ﻫــﻮ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدى واﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ‬ ‫ﺧﻮزﻳﻪ أﻧﻄﻮﻧﻴﻮ أﺑﺮﻳﻮ أﻃﻠﻖ ﻓﻰ ﺳﺒﻌﻴﻨﻴﺎت اﻟﻘﺮن‬ ‫اﻟﻤﺎﺿﻰ ﺣﺮﻛﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻄﻮع ﻹﻧﻘﺎذ‬ ‫اﻷﻃﻔﺎل اﻟﻔﻘﺮاء واﻟﻤﻌﺪﻣﻴﻦ )أﻃﻔﺎل اﻟﺸﻮارع‬ ‫ﺗــﺤــﺪﻳــﺪا( ﻣــﻦ اﻻﻧـــــﺰﻻق اﻟــﺤــﺘــﻤــﻰ إﻟـــﻰ ﻫﺎوﻳﺔ‬ ‫اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻋﺒﺮ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻓﻦ اﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ وإﻧﺸﺎء‬ ‫أورﻛﺴﺘﺮات ﻟﻸﻃﻔﺎل واﻟﺸﺒﺎب‪ ،‬ورﻏﻢ أن اﻟﺒﻌﺾ‬ ‫ﻗﺪ ﻳﺮى ﻓﻰ ﻫﺬه اﻟﻔﻜﺮة ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ اﻟﺮوﻣﺎﻧﺴﻴﺔ‬ ‫وأن ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺸﺒﻪ دﻋﻮة اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺠﺎﺋﻊ ﻟﻜﻰ‬ ‫ﻳﺄﻛﻞ »اﻟﺠﺎﺗﻮه« ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﺨﺒﺰ‪ ،‬ﻟﻜﻦ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ‬ ‫واﻷرﻗﺎم اﻟﺘﻰ ﺳﺘﻘﺮؤﻫﺎ ﺣﺎﻻ ﺗﻨﻄﻖ ﺑﻌﻜﺲ ذﻟﻚ‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﺮة‪..‬‬ ‫ﻓــﻰ ﻋــﺎم ‪١٩٧٥‬أﺳــــﺲ »أﺑــﺮﻳــﻮ« ﺣﺮﻛﺘﻪ اﻟﺘﻰ‬ ‫ﺳــﻤــﺎﻫــﺎ »اﻟــﻤــﻮﺳــﻴــﻘــﻰ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ« واﺳﺘﻄﺎع‬ ‫اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ وإﺑﻘﺎءﻫﺎ ﺣﻴﺔ وﻓﺎﻋﻠﺔ ﺣﺘﻰ‬ ‫اﻵن‪ ،‬وﺗﻨﻄﻠﻖ ﻫــﺬه اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻣــﻦ إﻳــﻤــﺎن ﻋﻤﻴﻖ‬ ‫ﻟﺪى ﻫﺬا اﻟﻤﻮﺳﻴﻘﺎر اﻟﻌﺒﻘﺮى ﺑﺄن ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻓﺮق‬ ‫»اﻷورﻛﺴﺘﺮا« ﻳﺠﺴﺪ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺜﺎﻟﻰ‪ ،‬إذ ﺗﺴﻮد‬ ‫ﻓﻴﻪ ﻗﻴﻢ إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻻ ﻏﻨﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺜﻞ اﻟﺘﻌﺎون‪،‬‬ ‫واﻟﻌﻤﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋﻰ واﻻﻧﻀﺒﺎط اﻟﺘﺎم‪ ،‬واﻟﺸﻌﻮر‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺗﺠﺎه اﻵﺧﺮ‪ ..‬وﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎن‬ ‫اﻧﺨﺮاط اﻷﻃﻔﺎل ﻓﻰ اﻷورﻛﺴﺘﺮا ﻓﻰ ﺳﻦ ﺻﻐﺮى‪،‬‬ ‫ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎن ﺑﻤﻘﺪورﻫﻢ أن ﻳﺴﺘﻘﻮا وﻳﺘﺸﺮﺑﻮا ﺗﻠﻚ‬ ‫اﻟﻤُﺜـ ُﻞ واﻟﻘﻴﻢ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ‪.‬‬ ‫واﻋــــﺘــــﻤــــﺪت اﻟـــﺤـــﺮﻛـــﺔ‬ ‫ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ أﻫﺪاﻓﻬﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺞ ﻳــﺪﻋــﻰ »إل ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺇﻗﺤﺎﻡ‬ ‫ﺳﻴﺴﺘﻴﻤﺎ« ﺟﺮى‬ ‫ﺳﻼﺡ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ‬ ‫ﺗـــــﻨـــــﻔـــــﻴـــــﺬه ﻓـــﻰ‬ ‫اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ واﻷﺣﻴﺎء‬ ‫ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ‬ ‫اﻷﻛﺜﺮ ﻓﻘﺮًا‪ ،‬وﻟﻢ‬ ‫ﻳـــﻜـــﻦ ﻣــــﻦ ﺿﻤﻦ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ‬ ‫أﻫــــــﺪاف اﻟﺤﺮﻛﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﻴﺮﻳﺔ‬ ‫ﺗــــﺨــــﺮﻳــــﺞ أﺟــــﻴــــﺎل‬ ‫ﻣــــــﻦ اﻟـــﻤـــﻮﺳـــﻴـــﻘـــﻴـــﻴـــﻦ‬ ‫اﻟﻤﺤﺘﺮﻓﻴﻦ‪ ،‬ﺑﻞ رﻛﺰت ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫ﻣﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺪام ﺗﺄﺛﻴﺮ اﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟﻔﻌﺎل ﻓﻰ‬ ‫ﺗﻬﺬﻳﺐ اﻟﻨﻔﺲ وﻛﺒﺢ اﻟﻤﻴﻞ ﻧﺤﻮ اﻟﻌﻨﻒ‪ ،‬وﺗﺤﻔﻴﺰ‬ ‫اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ اﻟﺮاﻗﻴﺔ ﻟﺪى ﻫﺆﻻء اﻟﺼﻐﺎر‬ ‫اﻟﻤﻌﺪﻣﻴﻦ‪.‬‬ ‫وﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎذا اﺧﺘﺎر ﺧﻮزﻳﻪ أﺑﺮﻳﻮ اﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ‬ ‫اﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻴﺔ ﺑـــﺎﻟـــﺬات؟! ﻳــﻘــﻮل ﻣﺠﻴﺒﺎ‪:‬اﻟﺮادﻳﻮ‬ ‫واﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮن ﻳﺬﻳﻌﺎن اﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟــﺪارﺟــﺔ ﻓﻰ‬ ‫اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑــﻼ اﻧــﻘــﻄــﺎع‪ ،‬وﻗـــﺪ أﺿــﺤــﺖ ﺑﺴﺒﺐ‬ ‫اﻹﻟــﺤــﺎح‪ ،‬ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺸﺒﻪ »اﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮﻳﺔ«‬ ‫اﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﺤﻴﺎة اﻟﺒﺆس واﻟﻌﻨﻒ واﻟﻤﻬﺎﻧﺔ اﻟﺘﻰ‬ ‫ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﻫﺆﻻء اﻟﻔﻘﺮاء اﻟﺼﻐﺎر‪ ..‬وﻳﻤﻀﻰ »أﺑﺮﻳﻮ«‬ ‫ﻗﺎﺋﻼ‪ :‬إن ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻴﻪ اﻷﻃﻔﺎل ﻫﻮ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ‬ ‫ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﻔﺘﺢ ﻟﻬﻢ ﻧﺎﻓﺬة ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻟﻢ آﺧﺮ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ‬ ‫اﻟﻄﻔﻞ اﻟﻐﻠﺒﺎن ﻳــﺪرك أن ﻫﻨﺎك واﻗﻌﺎ ﻣﻐﺎﻳﺮا‬ ‫ﻟﻠﻮاﻗﻊ اﻷﻟﻴﻢ اﻟﺬى ﻳﻜﺎﺑﺪه‪.‬‬ ‫ﺑﺪأت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻔﻨﺰوﻳﻠﻴﺔ ﻓﻰ ﺗﻤﻮﻳﻞ أورﻛﺴﺘﺮا‬ ‫»إل ﺳﻴﺴﺘﻴﻤﺎ« ﻋﺎم ‪ ١٩٧٧‬ﺑﻌﺪ ﻓﻮزه اﻟﺴﺎﺣﻖ ﻓﻰ‬ ‫اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﻰ »أﺑﺮدﻳﻦ« ﻓﻰ أﺳﻜﺘﻠﻨﺪا‪،‬‬ ‫وﻗﺪ ﺣﺮص اﻟﺴﻴﺪ »أﺑﺮﻳﻮ« ﻋﻠﻰ إﻟﺤﺎق ﻣﺸﺮوﻋﻪ‬ ‫ﺑﻮزارة اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ‪ ،‬ﻣﺆﻛﺪا ﺑﺬﻟﻚ ﻃﺎﺑﻌﻪ‬ ‫اﻷﺻﻠﻰ ﻛﻤﺸﺮوع ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻰ‪،‬‬ ‫وﻧﺎﻓﻴﺎ ﻋﻨﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﺻﻔﺔ »أﻓﻜﺎر اﻟﺼﻔﻮة«‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ‬ ‫إﻟﻰ إﺑﻌﺎده ﻋﻦ وزارة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ‪ ،‬ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻰ ﺗﻜﻮن‬ ‫أوﻟﻰ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺧﻔﺾ اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺎت وﻗﺖ اﻟﺸﺪاﺋﺪ‪.‬‬ ‫وﻗﺪ اﻧﻄﻠﻖ أﺑﺮﻳﻮ ﻓﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺸﺮوﻋﻪ ﺑﺘﻌﻠﻴﻢ‬ ‫وﺗﺪرﻳﺐ ‪ ١١‬ﻃﻔﻼ ﻓﻰ أﺣﺪ اﻟﺠﺮاﺟﺎت اﻟﻤﻬﺠﻮرة‬ ‫ﻓﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ »ﻛﺎراﻛﺎس«‪ ،‬وﻗﺪ وﻋﺪ ﻫﺆﻻء اﻷﻃﻔﺎل‬ ‫ﻓﻰ ﻳﻮﻣﻬﻢ اﻷول ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺳﻮف ﻳُﻨﺸﺌﻮن »أورﻛﺴﺘﺮا‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻋﺎﻟﻤﻰ«‪ ..‬وﻫﻮ وﻋﺪ ﺗﺤﻘﻖ ﻓﻌﻼ‪،‬‬ ‫ﻓﺎﻵن وﺑﻌﺪ ﻣﺮور أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ وﺛﻼﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ‪،‬‬ ‫ﻓﺈن »ﻓﻨﺰوﻳﻼ« اﻟﻔﻘﻴﺮة ﺻﺎرت ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ‬ ‫ﻋﻠﻰ ‪ ٢٠٠‬أورﻛﺴﺘﺮا ﻟﻠﺸﺒﺎب‪ ،‬و‪ ٦٠‬أورﻛﺴﺘﺮا‬ ‫ﻟﻸﻃﻔﺎل‪ ،‬و‪ ٣٠‬آﺧﺮﻳﻦ ﻟﻠﻤﺤﺘﺮﻓﻴﻦ‪ ،‬ﻣﻨﻬﺎ اﺛﻨﺎن‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻳﺘﻤﺘﻌﺎن ﺑﻤﺴﺘﻮى ﻋﺎﻟﻤﻰ وﺗﺘﺨﺎﻃﻔﻬﻤﺎ‬ ‫أﺷﻬﺮ دور اﻷوﺑﺮا وﻗﺎﻋﺎت اﻟﻜﻮﻧﺴﻴﺮ ﻓﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ‪.‬‬ ‫وأﺧـــﺘـــﻢ ﺑــــﺄن أورﻛـــﺴـــﺘـــﺮا »ﺳــﻴــﻤــﻮن ﺑﻮﻟﻴﻔﺎر‬ ‫اﻟﺴﻴﻤﻔﻮﻧﻰ« اﻟﺬى أﻏﻠﺐ أﻋﻀﺎﺋﻪ ﺷﺒﺎب ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﺷﺪﻳﺪة اﻟﺒﺆس )آﺛﺎره ﻇﺎﻫﺮة ﺑﻮﺿﻮح ﻋﻠﻰ‬ ‫وﺟﻮه ﻫﺆﻻء اﻟﻌﺎزﻓﻴﻦ( أﺿﺤﻰ اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻰ أﻛﺒﺮ‬ ‫أورﻛﺴﺘﺮا ﻓﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻋﺪد اﻟﺘﻌﺎﻗﺪات اﻟﺘﻰ‬ ‫أﺑﺮﻣﺖ ﻣﻌﻪ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺣﻔﻼت ﺧﺎرﺟﻴﺔ!‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.