طريقك المهني

Page 1


‫حدد مصيرك بيدك‬ ‫لقد تغير مفهوم املوظف والوظيفة في القي ا الوا يد واليني‬ ‫(عص ي املي ييةاً ع ييا ا ن عي يين م يين ع يينا ع ي ي ف ي الق ي ا الين ي‬ ‫(عصي الصييةنعةاً ييي ديييد املوظييف ن اييا عي انمييناً ي عي‬ ‫التطي ييو والةي ي ييوً ولي ييي دي ي ييد ي ي ال ي ييو الي ييوظيف ي ييو ي ييد‬ ‫املؤسسيين ً ي ة ا د الييدو اا الييوظيف ً ولييي ديييد الفي ن تفي‬ ‫وظيفة وا ددً وةنين دسعى لت و مافظة أعينل‪...‬‬ ‫ف ي ي ي يياا اليص ي ي نلتادني ييد تسي ييتطي أا ي ييوا يفيي يين ي ييد أا‬ ‫ييواً وفي أج عية أو موقي وظيفي تنيين ً وتسييتطي أا ييوا‬ ‫منلكي يين نعينلي ييت اطين ي ييةً وتسي ييتطي أا ص ي ي ة ي ييى مي يين ي ييد أا‬ ‫ص ي ةلي ي ا ع ي ميين اتنع ي ييو وطييي يييو و اييينل وواقع ي‬ ‫تسي ن لتةفيا خططتا‬ ‫طحين تً ولتطو ك املنهيً وة ا د ِ‬ ‫ةا املي ج الو يد ل يؤسسين لسسيتطي املحن ظية عفيى ينليية‬ ‫أ ا ي يينً و اقيقهي يين ن ي ييدا هنً ي ي ولدي ييينا قن ي يين عفي ييى قي ي ييد‬ ‫اطحي ي ييندً ف ي ي ا س ي ييتفن د م ي ي ي ييا اطحقيق ي ييةً ف ي ي فيي ي ي ة ا د‬ ‫الدو اا الوظيف لديهن‪.‬‬ ‫يهد اا ال تين لزوو يد القين ا نملةة يية وانسينليم اليي يية‬ ‫ق ي ي املنهي ييي ني ييك مازي يير‬ ‫التي ييي ناتنعهي يين ل قيي يينم توطي ييي‬ ‫ا‬ ‫وواقعي و ييينلً وم ي يييي القييينم تطييو مافظيية أعييينل ينلييةً‬ ‫وذا عنئد م ف ف امل ة الثننية‪.‬‬


‫قت املنهي‬ ‫ مدخ لتطو مافظة أعينلت‬‫قوق الط وامل ية الف ة مافوظة ل يؤلف – ع ن عف‬ ‫مايو‬ ‫نسية قيية يننية – أ ‪4102‬‬ ‫عيي اطحقوق مافوظة‪ .‬نجوز نن أج عز م اا ال تن‬ ‫أو اخزوال من ط قة ا سزرعنعً أو نق عفى أج ناوً وبأنة‬ ‫قةً سوا عننت ةل زرونية أو ميكنني ية أو نلتصو أو‬ ‫نلسس ي أو وال ذلتً ة يوا قة املؤلف عفى ذلت تن ة‬ ‫ومقدمن‪.‬‬

‫د ل يؤلف‪:‬‬ ‫‪.0‬‬

‫ة عن‬

‫‪ -‬وانة‬

‫‪ .4‬ا سزرا يجية ا سالمية – يف تسن ي ف النهوض ننمة‬ ‫اإلسالمية‬


‫لن ا نسية مط وعةً أو‬ ‫ل تفد تي يقت ومال ظن ت عفى ال تن ً‬ ‫ن جى التوا م املؤلف‬ ‫‪( 00968 9538 5151‬واتس أ ا‬


‫نبذة عن الكاتب‬ ‫وا ييد مي ق يية مي املييؤ يا عنملييين في مجيينل ا سسنيين ا اإل ا يية مي‬ ‫ق "امل س اليدو ط يييين ا سسنين ا اإل ا ية" (‪ICMCI‬اً اطينضي‬ ‫لألمي املتاددً واملؤسسة املهةيية الو ييدد في اليينلي امليولية لتةظييي مهةية‬ ‫ا سسني يين ا اإل ا ي ييةً و طي ييو ميننير ي يينً وقي ييد ي ييي مةا ي ي لقي ييم ‪ًFellow‬‬ ‫امليةو نق م ألف شيص عفى مستوى الينلي تى سةة ‪.4112‬‬ ‫خ ي ي ييول س ي ي ييةة ‪ 4101‬م ي ي ي ق ي ي ي "عييي ي ي يية اإل ا د القننوني ي ي يية" (‪CMI‬ا‬ ‫نملي يية املتاييدد م ي يييا ايةيييا ق ي م ي اطيحييرا ً خيين ج املي يية املتاييدد‬ ‫لتيي ي ييياً و قي ي يييي امل ي ييد ا ً امل ي ييؤ يا ل حص ي ييول عف ي ييى لق ي ييم "زمنل ي يية اإل ا د‬ ‫القننونيي يية" اليي يينلجي (مي ييدن مجي يينزا الي يياج ديي ييد أق ي ي ى وسي يينم و ي ي ني ي ي‬ ‫ل يد ا املحزر يا اطحصول ع ي ‪.‬‬ ‫يي ي ي اليدن ي ييد مي ي ي وامل ي ييؤ ال انعن نيي ي يية واملهةي ي يية الينملي ي ييةً مثي ي ي‬ ‫"مانس ييم ميتي ييد قننوني يين" (‪CPA‬ا مي ي أم ك يينً و"مسسن يين ة ا ج ميتي ييد‬ ‫قننوني ي يين" (‪CMC‬ا م ي ي طنني ي يينً و"م ي ييدن مج ي يينز" (‪CMgr‬ا م ي ي طنني ي يينً‬ ‫و"ماق ييت اختالس يين ميتي ييد" (‪CFE‬ا مي ي أم ك يين‪ .‬و ييو زميي ي في ي "عييي يية‬ ‫ا سسن ي يين ا " )‪ (FIC‬الحرنط ي يينن ً وزميي ي ي في ي ي "عييي ي يية اإل ا د القننونيي ي يية"‬ ‫(‪FCMI‬اً نملي ة املتاددً وف اليدند م املؤسسن املهةية الدولية‪.‬‬ ‫ني ي ييت مي ي اطيحي ييرد مي يين نز ي ييد عي ي ‪ 41‬عنمي يين في ي مجي يين ‪ :‬ا سسني يين ا‬ ‫اإل ا يية واملنلييية وال قن يييةً وقييين د املؤسسيين ً وا سييزرا يجين ً ومينط يية‬ ‫املي ي يين املنلي ي يية والسن ي ييغي ية وا س ي ييزرا يجيةً و ص ي ييييي و ةفي ي ييا الهينعي ي ي‬ ‫واننظييية واليي ي يين اإل ا يية وال قن ييية و ةفي ييا نً والت ييدقيت واملحنس ي ةً‬ ‫وقيي يين د عي يي يين التطي ييو (التغييي ييرا الني يينم ةً والتي ييد م و طي ييو املي ييوا‬ ‫البن ةً وذلت ف أ قى املؤسسن واملكن م املهةية الينملية‪.‬‬


‫جدول المحتويات‬ ‫مقدمة النسية الي بية‪7 ............................................‬‬ ‫املقدمة ‪2 ..................................................................‬‬

‫تخطيط المسار المهني‬

‫‪11‬‬

‫أ يية وطي املسن املنهي‪04 .....................................‬‬ ‫نيوذج التطو املنهي‪40 ...............................................‬‬ ‫ادند الهد املنهي‪10 ................................................‬‬ ‫مةة ية وطي املسن املنهي‪31 ..................................‬‬ ‫و مافظة أعينلت‪86 .............................................‬‬

‫نماذج وتطبيقات‬ ‫يهيد‪68 ...................................................................‬‬ ‫الةيوذج امليين ج‪67 ...................................................‬‬ ‫اإلنا ا ع التوصص اط نمع ‪27 ...........................‬‬ ‫الع ز ع ة ينل الد اسة اط نميية ‪011 .....................‬‬ ‫التوطي ل يسن املنهي ف عي متأخ ‪000 ...................‬‬ ‫اطين ية‪006 ..............................................................‬‬

‫‪58‬‬


‫مقدمة النسخة العربية‬ ‫يقول الدكتور سلمان في كتابه اقتصاد المعرفة ‪" :‬لقةد كةان‬ ‫التصور السائد فيما مضى‪ ،‬أن الموارد الطبيعي هي العامل الحاسم فةي‬ ‫تحديد الثروة ألي مجتمع! لكن هذا المفهوم تغير جذريّاً فةي الحقبة‬ ‫األخيرة‪ ،‬حيث أصبحت المعرف ونتاج العقل البشةري همةا العرصةرين‬ ‫الحاسمين في تحديد ثروة المجتمةع‪ ،‬ومةدد درجة تقدمةه‪ ،‬وفةر‬ ‫استمرار هذا التقدم في القرن الحالي‪".‬‬ ‫يؤكد هذا األمر الجدول التةالي الةذي ضر ةه البرةد الةدولي‬ ‫(‪ )8002‬في كتابه "أين تكمن ثروة األمم؟" حيث يظهر الشكل األوسةع‬ ‫لتركيب ة الثةةروة ومسةةتوياتها بحسةةف حص ة الفةةرد الواحةةد وفق ةاً‬ ‫لمجموضات الدخل وللعالم ككل‪:‬‬ ‫إجمالى الثروة ضام ‪)1( 8000‬‬ ‫(حص الفرد بالدوالر والرسب المئوي للحصص )‬

‫مجموعة‬ ‫الدخل‬

‫رأس املال‬ ‫الطبيعى‬

‫رأس املال‬ ‫املنتج‬

‫رأس املال‬ ‫الغير‬ ‫ملموس‬

‫إجمالى‬ ‫الثروة‬

‫حصة رأس‬ ‫املال الغير‬ ‫ملموس‬ ‫حصة رأس‬ ‫املال املنتج‬ ‫حصة رأس‬ ‫املال‬ ‫الطبيعى‬

‫دول الدخل‬ ‫املنخفض‬ ‫دول الدخل‬ ‫املتوسط‬ ‫دول الدخل‬ ‫املرتفع‬

‫‪1,925‬‬

‫‪1,174‬‬

‫‪4,434‬‬

‫‪7.532‬‬

‫‪% 26‬‬

‫‪%16‬‬

‫‪%59‬‬

‫‪3,496‬‬

‫‪5,347‬‬

‫‪18,773‬‬

‫‪27,616‬‬

‫‪% 13‬‬

‫‪%19‬‬

‫‪%68‬‬

‫‪9,531‬‬

‫‪439,063 353,339 79,193‬‬

‫‪%2‬‬

‫‪%17‬‬

‫‪%80‬‬

‫العالم‬

‫‪4,011‬‬

‫‪95,860‬‬

‫‪%4‬‬

‫‪%18‬‬

‫‪%78‬‬

‫‪16,850‬‬

‫‪74,998‬‬

‫‪ 1‬يشمل اإلحصاءات ضن ‪ 180‬دول ‪ ،‬باستثراء الدول الرفطي ‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫مقدمة النسخة العربية‬


‫إنرا نجد أن ‪ %20‬من الثروة في المتوسط لدد الةدول اات الةدخل‬ ‫المرتفع يتكون من رأس المال الغير ملموس‪ ،‬بيرمةا ال تشةكل المةوارد‬ ‫الطبيعي ‪ ،‬ورأس المال المرتج سود ‪ %8‬و‪ %11‬ضلى التوالي‪ .‬بةل إنرةا‬ ‫نجد أن نصيف رأس المال الغير ملموس يبلغ في السةويد ‪ ،%21‬وهةي‬ ‫ثالث أغرى دول في العالم‪.‬‬ ‫إااً فمربط الفرس لركون في مقدم أغرةى دول العةالم‪ ،‬وأكثرهةا‬ ‫إزدهاراً وتطوراً هو "رأس المال الغير ملموس"‪ ،‬وهةو حسةف تعرية‬ ‫البرد الدولي يتكون من ثالث برود رئيس هي‪ :‬رأس المةال البشةرد‪،‬‬ ‫ورأس المال االجتماضى‪ ،‬وضراصر الحوكم (اإلدارة)‪.‬‬ ‫في الواقع فإن ضليرا أن نتفوق في هذه البرود الثالثة ‪ ،‬لةيف فقةط‬ ‫لركون من أغرى دول العالم‪ ،‬بل ولرةتمكن مةن مواجهة أية تحةديات‬ ‫تواجهرا‪ ،‬أوقد يفرزها المستقبل‪ ،‬داخلي كانت أم خارجي ‪ ،‬واألهم مةن‬ ‫الد كله هو أن هذه البرود الثالث تكاد تختزل الرسال اإلسالمي ‪.‬‬ ‫نحن نملد الميزة الترافسي للتفوق في هذا العصر‪ ،‬وهةي كامرة‬ ‫في نفوس أفراد أمترا اإلسالمي العظيم ‪ ،‬وكةل مةا نحتةاج إليةه هةو‬ ‫استثارة هذه الميزة! فطلف العلم‪ ،‬واإلنجاز‪ ،‬وترجم العلم إلةى واقةع‬ ‫ضملي‪ ،‬والترمي البشري هي كلهةا جةوهر الرسةال اإلسةالمي ‪ ،‬وهةي‬ ‫طريقرا للتكامل والقرب من اهلل سبحانه‪.‬‬ ‫وإاا كان من الصةعف التخطةيط بواقعية لهةذه الترمية البشةري‬ ‫المقدس ضلى المستود الحكومي الشامل‪ ،‬لسبف أو آلخر‪ ،‬فلرفعل الد‬ ‫ضلى المستود الفردي لكل فرد من أفراد أمترا! والد من خالل نشةر‬ ‫ثقاف ومرهجي تخطيط المسار المهري في مجتمعاترا المسلم ‪.‬‬ ‫من هذا المرطلق‪ ،‬فهذا الكتاب ما هو سود جهد متوا ع فةي سةبيل‬ ‫المساهم بالرقي من أمترا اإلسالمي ‪ ،‬من خالل نشر ثقافة ومرهجية‬ ‫تخطيط المسار المهري بين أفراد مجتمعاترا العربي والمسلم ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫مقدمة النسخة العربية‬


‫المقدمة‬

‫أنت توطيطت‬ ‫وة ا ت ق‬ ‫موقيت ف اطحيندا‬

‫تعتبر الحياة الوظيفي والمهري ضمومةاً المحةور األهةم فةي‬ ‫حياة األفراد ضموماً‪ ،‬حيث نقضي فيها معظم ردهات حياترةا‪ ،‬فهةي‬ ‫تستغرق أكثر من نص يومرا الواضي‪ ،‬وفوق الةد فهةي ترسةج‬ ‫خيوطها لترسم بقي معالم وتفاصيل حياترا‪ ،‬وحياة أسةرنا سةواءً‬ ‫االجتماضي ‪ ،‬أو الثقافي ‪ ،‬أو المادي ‪ ،‬أو التعليمي ‪ ،‬أو غيرها‪.‬‬ ‫أن تكون ضامالً في مصرع أو موظفاً بسةيطاً اا دخةل محةدود‬ ‫اليكاد يكفيه ألبسط رورات الحياة اليومي ‪ ،‬أو أن تكةون رئيسةاً‬ ‫ترفيذيّاً لشرك أو مجموض شركات مرموق ‪ ،‬أو مالكاً ألضمالد‬ ‫الخاص ‪ ،‬أو في أي موقع آخر في السلم الوظيفي‪ ،‬فإن هذا األمةر‬ ‫لم يعد في ضصر المعرف والعولم أمراً موروثةاً‪ ،‬وال هةو رهةن‬ ‫بالحظ‪ ،‬وإنما أنت من تحدده بمسارك في هذه الحياة!‬ ‫تستطيع أن تكون كيفما تريد أن تكةون‪ ،‬وفةي أي درجة أو‬ ‫موقةةع وظيفةةي‪ ،‬وتسةةتطيع أن تكةةون مالك ةاً ألضمال ةد الخاص ة ‪،‬‬ ‫وتستطيع أن تصل إلى ما تريد أن تصل إليه! لةم تعةد فةي ضةالم‬ ‫اليوم مضطراً إلى أن ترتظر السماء كي تمطر اهبةاً‪ ،‬أو أن تجةد‬ ‫المصباح السحري لتحقيق أحالمةد وطموحاتةد‪ ،‬بةل كةل مةا‬ ‫تحتاجه هةو تخطةيط طمةوح وفعّةال وواقعةي لحياتةد‪ ،‬وإرادة‬ ‫تسخِرها لترفيذ خططد!‬ ‫من هرا كان من الضروري جدّاً أن تقةوم بةالتخطيط بحةذر‬ ‫شديد لحياتد المهري الوظيفي ‪ ،‬ألن هذا التخطيط يةؤثر بشةكل‬ ‫مباشر ضلى جميع مفردات حياتد األخرد وحياة أفراد أسرتد!‬ ‫‪9‬‬

‫املقدمة‬


‫إن تخطيطد الطموح‪ ،‬الواقعي‪ ،‬المحترف لحياتد المهرية ‪،‬‬ ‫يساضدك بشكل كبير جدّاً ضلى الرجاح والسةعادة واالسةتقرار فةي‬ ‫حياتد المهري ‪ ،‬وفي حياتد االجتماضي وفي حياتةد األسةري ‪،‬‬ ‫وفي حياتد ضموماً‪ ،‬ألن الحياة في الواقع ماهي إال سلسل واحدة‪،‬‬ ‫اات حلقات مترابط ‪.‬‬ ‫الهدف من هذا الكتاب هو مدُك بالمرهجي واألساليف العملية‬ ‫التي تحتاجها للقيام بتخطةيط مسةارك المهرةي بشةكل محتةرف‬ ‫واقعي‪.‬‬ ‫نراقش في الجةزء األول مةن هةذا الكتةاب معرةى "تخطةيط‬ ‫المسار المهري" وأهميته‪ ،‬ثم نرتقل إلةى شةرح "نمةواج التطةور‬ ‫المهري"‪ ،‬الذي يو ة المسةار المثةالي لعملية التطةور المهرةي‬ ‫(المهري) إبتداءً من دخول الفرد في ضالم العمةل وانتهةاءً ببلوغةه‬ ‫قم الهرم الوظيفي‪ .‬بعد الةد نرةاقش أهمية "تحديةد الهةدف‬ ‫المهرةةي"‪ ،‬ومتةةى يةةتم تحديةةده‪ ،‬وكيةة نحةةدده‪ ،‬والعراصةةر‬ ‫واإلضتبارات المؤثرة فيه‪ .‬ثم نرتقةل إلةى شةرح ضملةي ومبسةط‬ ‫للخطوات الست المكون لة "مرهجية تخطةيط المسةار المهرةي"‬ ‫التي تستطيع من خاللها رسم مسار وتفاصيل حياتةد مةن أجةل‬ ‫تحقيق هدفد المهري‪ ،‬وأخيراً نقوم في الفصل الخامف بتو ةي‬ ‫كيفي قيام الفرد بتكوين محفظة أضمةال‪ ،‬بةدالً مةن اإلكتفةاء‬ ‫بالوظيف الدائم ‪ ،‬كما هو سائد في الرظام التقليدي‪.‬‬ ‫أما في الجزء الثاني فرتراول مجموضة مةن الرمةااج العامة ‪،‬‬ ‫التي قةد تكةون واحةدًا مرهةا‪ ،‬ونرةاقش كيفية تطبيةق مرهجية‬ ‫تخطيط المسةار المهرةي ضليهةا‪ ،‬بهةدف تةدريبد ضلةى كيفية‬ ‫تخطيط مسارك المهري بشكل ضملي‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫املقدمة‬


‫اط ز انول‬

‫تخطيط المسار‬ ‫المهني‬ ‫أ يية وطي املسن املنهي‬ ‫نيوذج التطو املنهي‬ ‫ادند الهد املنهي‬ ‫مةة ية وطي املسن املنهي‬ ‫و مافظة أعينلت‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬


‫الهد م وطي مسن ك املنهي‬ ‫و طو قد ت عفى ان ا‬ ‫واإلنجنزً مي ة وخحرد ومهن د‬ ‫و يةً م أع اقيت الةجن‬ ‫الوظيف املنهي الاج تسعى ةلي ا‬

‫أهمية تخطيط‬ ‫المسار المهني‬

‫منذا ديني وطي املسن املنهي؟‬ ‫الهدف من تخطيط المسار المهرةي هةو تطةوير قةدرة‬ ‫الفرد ضلى األداء واإلنجاز‪ ،‬معرفة ً وخبةرةً ومهةارةً وحكمة ً‪،‬‬ ‫وفق المعطيات المو وضي الواقعي والتسهيالت المتاح ‪ ،‬مةن‬ ‫أجل تحقيق الرجاح الوظيفي المهري الذي يسةعى إليةه الفةرد‬ ‫في حياته‪.‬‬ ‫إن نجاحد في القيام بأي وظيف يتطلف بشكل أساسةي‬ ‫إمتالكد لقةدرات معيرة ‪ ،‬تتمثةل فةي المعةارف والخبةرات‬ ‫والمهارات الالزم للوظيف – هذا طبعاً باإل اف إلى العديةد‬ ‫من العوامل األخرد كتةوفر المعلومةات الصةحيح بالشةكل‬ ‫والوقت المراسبين‪ ،‬وكوجود هيكلية ‪ ،‬وبيئة ضمةل مراسةبين‪،‬‬ ‫وكتوفر فريق ضمل مراسف‪ ،‬وكتوفر الدافعي وهلم جرّاً‪.‬‬ ‫وبالتالي فعرد قيام المؤسسات – بشةكل ضةام ‪ -‬بعمليةات‬ ‫التوظي ‪ ،‬فإنها تبحث ضن الكوادر البشري المتميةزة القةادرة‬ ‫ضلى اإلنجةاز‪ ،‬ال سةيّما وأنرةا فةي ضصةر تسةتمد فيةه الميةز‬ ‫الترافسي للمؤسسات من قدرات موظفيهةا وإدارتهةا وطاقمهةا‬ ‫البشري ضموماً‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫أهمية تخطيط املسار املنهي‬


‫وضليه‪ ،‬فرحن ال نتحدث هرا ضن اإلجراءات التةي ضليةد‬ ‫القيام بها للحصول ضلى وظيف ٍ ما‪ ،‬وإنما نتحةدث ضةن مسةارٍ‬ ‫تسلكه‪ ،‬تستهدف من خالله تطوير قدراتد وااتةد‪ ،‬لتةتمكن‬ ‫من الوصول إلى األهداف المهري التي تسةعى إليهةا‪ ،‬بكةل مةا‬ ‫تمثلةةه مةةن رفاهةة ماديةة ‪ ،‬وتحقيةةق ألهةةدافد‪ ،‬وااتةةد‬ ‫وطموحاتد‪.‬‬ ‫هةةذه األهةةداف المهري ة ال تعرةةي بالضةةرورة أن تكةةون‬ ‫موظفاً في مؤسس يملكها آخرون‪ ،‬وإنما تعري مةا ترغةف فةي‬ ‫القيام به من وظيف في الحياة‪ ،‬ولكي ترج فةي القيةام بهةذه‬ ‫الوظيف ضليد أن تمتلد القدرات الالزمة لهةذه الوظيفة ‪،‬‬ ‫فمثالً قد ترغف بإدارة مشةروضد الخةا ‪ ،‬ولكةن لتسةتطيع‬ ‫الد‪ ،‬ولتةرج فيةه يجةف ضليةد – باإل ةاف إلةى تةوفير‬ ‫العوامل األخرد – أن تمتلد المعارف والخبةرات والمهةارات‬ ‫الالزم لتأسيف المشروع الذي ترغف فيه وإدارته‪.‬‬

‫ملنذا وطي املسن املنهي؟‬ ‫ضن اإلمام ضلي بن أبي طالف (ع) أنه قال‪" :‬السالك على‬ ‫زييى س عىرعمل ا إى‬ ‫غري بصرية كالسائر على غىري الطريى‬ ‫بع اً"‪.‬‬ ‫وبعبارة أخرد فإن من يمضي فةي طريةق دون بصةيرة‬ ‫وو وح ومعرف بالطريق‪ ،‬ودون أن يعرف إلةى أيةن يقةوده‪،‬‬ ‫وإلى أين يرغف هو في السير‪ ،‬كمن يمضي فةي طريةق غيةر‬ ‫طريقه! كمن يرغف في الةذهاب مةثالً لكرةدا‪ ،‬ولكرةه يأخةذ‬ ‫الطريق إلستراليا‪ ،‬وبالتالي كلما جد في السير‪ ،‬واجتهةد فةي‬ ‫الوصول‪ ،‬ابتعد ضن مبتغاه األصلي (كردا)!‬

‫‪13‬‬

‫أهمية تخطيط املسار املنهي‬


‫المسأل شبيه بلعب المتاه ‪ ،‬حيةث تمثةل الشةبك فةي‬ ‫اللعب األهداف التي تسعى إلى تحقيقها في الحياة‪ ،‬بيرما يمثل‬ ‫موقع الكرة و عد الحالي الةذي أنةت فيةه مةن تحقيقةد‬ ‫ألهدافد‪ ،‬بيرما تمثل الخيارات المتاح فةي اللعبة الخيةارات‬ ‫التي تواجهرا في الحيةاة‪ ،‬والقةرارات المختلفة التةي ضليةد‬ ‫اتخااها للوصول إلى أهدافد! وكما يحدث في الحياة ضةادة‬ ‫يحدث في هذه اللعب ‪ ،‬فرحن نتخذ خياراً ما ونمضي فيه‪ ،‬لرجد‬ ‫أنفسرا أمام خيارات أخرد‪ ،‬وهكذا دواليد إلى أن نجد أنفسرا‬ ‫أمام طريق مسدود‪ ،‬بعيد جدا ضن أهدافرا التي نسعى إليها!‬

‫النك انول‪ :‬لي ة املتن ة‬ ‫في لعب المتاه من السهول بمكان أن تبدأ مةن جديةد‪،‬‬ ‫ولكن في الحياة الواقعي قد تمر سروات طويلة جةدًا إلةى أن‬ ‫‪14‬‬

‫أهمية تخطيط املسار املنهي‬


‫عدم وطيطت ملسن ك‬ ‫املنهي قد ا‬ ‫ندي ع يت‬ ‫ص التطو املنهيً‬ ‫وقد دي ضت لفقداا‬ ‫وظيفتت!‬

‫تكتش أند أمام طريق مسدود! ضردها قد‬ ‫تكون مرهكاً ومحبطاً لدرج قد ال يمكرةد‬ ‫فيها البدء من جديد‪ ،‬ال سةيّما إاا لةم تكةن‬ ‫مطمئراً إلى أن الطريةق والخيةار الجديةد‬ ‫سيقودك فعالً ألهدافد!‬

‫بالرغم من الشبه الشةديد بةين لعبة المتاهة والحيةاة‬ ‫الواقعي ‪ ،‬إال أن الحياة الواقعي أصعف وأكثةر بكثيةر تعقيةداً‬ ‫من لعب المتاه ‪ ،‬ففي الحياة الواقعي – لألسة ‪ -‬معظمرةا ال‬ ‫يملد أهدافًا وا ح ً يسعى إليها! كما أن معظمرا في الحياة‬ ‫الواقعي ال يعرف مو ةعه الحةالي‪ ،‬ومةا أنجةزه‪ ،‬ومةا ضليةه‬ ‫إنجازه! معظمرا ال يعرف ما هي الخيارات المتاح أمامه! بةل‬ ‫األسوء معظمرا ال يملد خيارات‪ ،‬وإنما تقوده ظروف الحيةاة‬ ‫في اتجاهات ال يقصدها بإرادته‪ ،‬وإنما يساق إليها سةوقاً‪ ،‬وهةي‬ ‫في الغالف بعيدة كل البعد ضن أحالم اليقض التي تراوده!‬ ‫لألس كثيرة هي الرمااج التي تعكف هذا الواقع السئ‪،‬‬ ‫نذكر ثالث مرها‪:‬‬

‫‪ .0‬مثنل‪ :‬اط يو املنهي‬ ‫لتو ي حال الجمود المهري انفترض أنةد تبةدأ فةي‬ ‫وظيف ٍ ما‪ ،‬وبعد مرور سرين ضديدة ترتبه إلةى أنةه ال مجةال‬ ‫للتطور الوظيفي فيها‪ ،‬في الوقةت الةذي ال تعلةم فيةه كية‬ ‫ترتقل لوظيف ٍ أو مهر ٍ أخرد! وهرا تجد أن األبواب قد سةدت‬ ‫أمامد‪ ،‬وأند مضطر للبقاء بقي ضمرك في نفف الوظيفة ‪،‬‬ ‫وبرفف الراتف تقريباً‪ ،‬وفي نفف المؤسس !‬ ‫يردرج في هذا المثال ضموم موظفي القطاع العام‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫أهمية تخطيط املسار املنهي‬


‫‪ .4‬مثنل‪ :‬مادو نة الط م‬ ‫هذه المشكل أيضاً كثيرة االنتشار‪ ،‬ويعةاني مرهةا ضةدد‬ ‫ليف بالقليل من الموظفين! تبةدأ فةي وظيفة فةي مؤسسة ‪،‬‬ ‫ولرقل أنها مرموق ‪ ،‬وبمرور السرين – وبخالف حال الجمةود‬ ‫المهري ‪ -‬تترقى في السلم الوظيفي‪ ،‬ولكن بعةد سةروات تجةد‬ ‫نفسد – لسبف مةا – فةي مشةكل مةع المؤسسة ‪ ،‬ومضةطراً‬ ‫لتقديم استقالتد‪ ،‬ولكن ترتبه أن ضدد المؤسسات التةي تالئةم‬ ‫خبراتد محدودة جداً‪ ،‬وأن الوظائ التي يمكن لد أن تعمل‬ ‫فيها مشغول ! هرا تجد أن األبواب قد سةدت أمامةد‪ ،‬وأنةد‬ ‫مضطر للبقاء في نفف المؤسس بغض الرظةر ضةن الترةازالت‬ ‫التي قد تضطر لتقديمها‪.‬‬ ‫تختل الوظائ التي تردرج تحةت هةذا العرةوان وفةق‬ ‫طبيع إقتصاد كل دول ‪ ،‬وكمثال ضلى الةد يمكررةا تصةور‬ ‫وظيفةة أخصةةائي اجتمةةاضي‪ ،‬والوظةةائ الطبيةة المتعلقةة‬ ‫بالجراح في مرطق الخليج‪.‬‬

‫‪ .1‬مثنل‪ :‬انتهن و د يند املهةة‬ ‫ربما هةذا المثةال األخيةر أقةل انتشةارًا مةن المثةالين‬ ‫السابقين‪ .‬تبدأ في وظيف مطلوب جداً‪ ،‬وتترقى فيهةا‪ ،‬ولكةن‬ ‫بعةةد سةةروات وبسةةبف التطةةورات االقتصةةادي أواالجتماضيةة‬ ‫أوالتكرولوجي ة أوغيرهةةا يرتهةةي الطلةةف ضلةةى المهر ة التةةي‬ ‫تمارسها! وتجد تفسد من دون وظيف ‪ ،‬فةي الوقةت الةذي ال‬ ‫تعلم فيه كي ترتقل إلى مهر أخرد!‬

‫‪16‬‬

‫أهمية تخطيط املسار املنهي‬


‫لقةد ورد فةي كتةاب "‪ "A Fork in The Road‬لمؤلفيةه‬ ‫‪ Susan Maltz‬و ‪ Barbara Grahn‬أن‪ %10" :‬مةةن وظةةائ‬ ‫وأضمال اليوم (سر ‪ )8002‬سوف تختفي حتى سر ‪!!"8000‬‬ ‫هذا الرقم يبدو معقوالً جدّاً إاا نظرنا للتطور المتسارع‬ ‫والطفرات التي نعيشها في إقتصاديات ضالم اليوم‪ ،‬وإاا أدركرا‬ ‫أنرا نمر بفترة تغير وانتقال من ضصةر الصةراض إلةى ضصةر‬ ‫المعرف والعولم !‬ ‫تردرج تحت هذا العروان بشكل ضةام الوظةائ‬ ‫الخاص بالتعامل مع اإلرشي والحسابات‪.‬‬

‫ول‬

‫مهالا الوقت لي نفت يد‬

‫فحتى في هذه الحاالت‪ ،‬بل وفي أسةوء‬ ‫من هذه الحاالت فإن الوقت لم يفةت بعةد‪...‬‬ ‫ال يزال هراك أمةل‪ ،‬بةل وأمةل كبيةر جةداً‬ ‫طالما أند تملد إرادة التغيير‪.‬‬

‫اليدوية‬

‫الط ت ل ن وا سهال‬ ‫ستد اك من ن ً ول ة‬ ‫متن ً وعيف عداً وع‬ ‫املط و مةت و ة ا د‬ ‫التغييرووضو املسن ا‬

‫صةحي أن الطريةةق لةةن يكةةون سةةهالً‬ ‫الستدراك ما فات‪ ،‬ولكره متاح‪ ،‬وضملي جةداً‪ ،‬وكةل المطلةوب‬ ‫مرد هو إرادة التغيير وو وح المسار!‬ ‫دضونا ال نبكي ضلى الحليف المسكوب‪ ،‬ألن بكاءنا ضليه لن‬ ‫يعيده‪ ..‬دضونا ال نرظر إلى الوراء‪ ،‬ونستغرق في التحسر ضلةى‬ ‫ما فوّترا‪ ،‬ألن الطريةق ال يةزال سةالكاً‪ ،‬وكةل مةا ضليرةا هةو‬ ‫معرفته‪ ،‬ثم السير ضليه!‬

‫‪17‬‬

‫أهمية تخطيط املسار املنهي‬


‫دضونا نرظر لألمةام‪ ،‬وسةررد أن مةا بقةي مةن ضمرنةا‬ ‫يستحق مرّا أن نستثمر له جزءاً من جهدنا ومالرا‪ ،‬لرغير مسار‬ ‫حياترا نحو السعادة‪ ،‬ال سيّما أنه ال يتطلف في العادة أكثر من‬ ‫سرتين لتلمف وتستمتع برتائج ضملي التغيير‪.‬‬ ‫تذكر أنه ليف مصيرك وحسف الذي تقرره‪ ،‬وإنما هةو‬ ‫مصير كل األجيال التي ستأتي من صلبد! تذكر أن فةر‬ ‫أوالدك للرجاح‪ ،‬وبعد الد أوالدهةم تكثةر إاا كرةت ناجحةاً‪،‬‬ ‫بيرما تقل فرصهم إاا لم تكن ناجحاً!‬ ‫وتذكر أيضاً أنه ليف مصيرك في هذا العةالم وحسةف‬ ‫الذي تغيره بإرادتد‪ ،‬وإنما مصيرك في العوالم األخرد أيضاً‬ ‫مرتبط بما تبذله من جهةد وإرادة فةي هةذا العةالم لترتقةي‬ ‫وتسمو بذاتد! هذا ما تقوله لرا كل األديان السماوي ‪ ،‬ألةيف‬ ‫كذلد؟‬ ‫كثيرة هي الرمااج التي كانةت متوا ةع جةداً سةواء‬ ‫اهرياً أو ضزماً أو مادياً حتى وقةت متةأخر جةداً مةن ضمرهةا‪،‬‬ ‫ولكن في لحظ تاريخي ‪ ،‬وفةي لحظة إرداة وضزيمة تقةرر‬ ‫تغيير مصير ومسار حياتها‪.‬‬ ‫"سرفانت" صاحف كتاب "دون كيشوت"‪ ،‬الةذي سةحر‬ ‫العالم لما يزيد ضلى ‪ 200‬سر ‪ ،‬قضى معظم حياتةه فةي صةراع‬ ‫خاسر مع الديون‪ ،‬وسوء الحظ‪ .‬فقد أصيف إصةاب بالغة فةي‬ ‫الحرب ضطلت قدرته ضلى استعمال يده اليسرد‪ .‬تةولى بعةدها‬ ‫وظائ حكومي ضدّة‪ ،‬فلم يرج في أي مرهةا‪ ،‬ودخةل السةجن‬ ‫مراراً‪ ،‬إلى أن ثارت في نفسه دواع ال يعلمها إالّ اهلل‪ ،‬دفعته إلى‬ ‫تألي الكتاب "دون كيشوت"‪ ،‬وهو في الة ‪ 02‬من ضمره!‬

‫‪18‬‬

‫أهمية تخطيط املسار املنهي‬


‫ضظيم هو قول اإلمام ضلي (ع)‪" :‬اعمى لى اكا ك ككاىك‬ ‫زعكش أب اك واعم آلخرزك ككاك متوت غ اَ"‪.‬‬

‫وف املقن ‪...‬‬ ‫قد تتجاوز الثانوي العامة برسةب متدنبة ال تؤهلةد‬ ‫لإللتحاق بالجامع ‪ ،‬او تضطرك لإللتحاق بتخصةص ال ترغةف‬ ‫فيه‪ ،‬ومن ثم تظن أن مستقبلد قد اع وأن حياتد قد حكم‬ ‫ضليها بالفشل‪ ،‬ويستولي ضليد اإلحساس باإلحباط!‬ ‫ولكن مهالً‪ ،‬ال زال بإمكاند بقليل مةن الجهةد‪ ،‬وبشةيء‬ ‫من التركيةز‪ ،‬وبةالتخطيط السةليم تغييةر مجةرد حياتةد‬ ‫بصورة ربما لم تكن تحلم بها من قبل‪.‬‬ ‫التقيت اات يةوم بشةاب كةان قةد حصةل ضلةى شةهادة‬ ‫الثانوي العام حديثاً‪ ،‬وقد كان في غاي اإلحباط‪ .‬قةال لةي‪:‬‬ ‫لقد اضت حياتي! وضردما سةألته ضةن السةبف ضرفةت أنةه ‪-‬‬ ‫وبسبف ظروف أسري كان يعانيها ‪ -‬نج في الثانوي العامة‬ ‫برسب بسيط جداً‪ ،‬التؤهله للحصةول ضلةى المةر الجامعية ‪،‬‬ ‫كما أنه لم يكن يملد المال الكافي‬ ‫ليستطيع تمويل دراسته‪.‬‬ ‫هدّأته‪ ،‬فحياته لم تكةن ةاضت‬ ‫مطلقاً‪ ،‬بةل كةل مةا كةان ضليةه أن‬ ‫يختةةار المخةةرج الصةةحي لمشةةكلته‬ ‫وهذا ما سةاضدته ضليةه بعةد جلسة‬ ‫طويل لتخطيط مساره المهري‪.‬‬

‫‪19‬‬

‫نأ و اسسسالمً يفين‬ ‫ةت نزال إمكننت تغيير‬ ‫ين ت لأل د ‪ .‬ع منع يت‬ ‫ي و وطي مسن ك‬ ‫املنهيً وم يي املض ي ي ا‬

‫أهمية تخطيط املسار املنهي‬



‫نموذج التطور المهني‬ ‫قبل معرف كيفي تخطيط المسار المهرةي‪ ،‬ضليرةا أو ً‬ ‫ال‬ ‫مراقش ضملي التطور المهري‪ ،‬والعراصر المكون لةه‪ ،‬والةد‬ ‫من خالل "منوذج التطور ا هين"‪ ،‬كما يلي في البرود التالي ‪:‬‬ ‫يختصر هذا الرمواج المسةار المثةالي لعملية التطةور‬ ‫المهري إبتداءً من دخول الفرد في ضالم العمل وانتهاءً ببلوغةه‬ ‫قم الهرم الوظيفي‪.‬‬

‫أكاديمي‬

‫الهدف المهري‬

‫مهري‬ ‫إداري‬

‫المسؤولي‬ ‫اإلداري‬ ‫‪ / MBA‬دبلوم‬ ‫‪ CMI‬في اإلدارة‬ ‫المسؤولي‬ ‫المهري‬

‫التدرج في المسار المهري‬

‫مؤهالت‬

‫خبرات‬

‫مهارات‬

‫المؤهل المهري‬ ‫المؤهل األكاديمي‬

‫النك الثنن ‪ :‬نيوذج التطو املنهي‬ ‫‪21‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫املؤ‬

‫انعن نجي‬

‫يبدأ الفرد مسةاره الةوظيفي ‪-‬ضةادة – ضلةى أسةاس مةا‬ ‫يملكه من مؤهالت أكاديمي ‪.‬‬ ‫يمكررا إضتبار شهادة البكلريوس الحد األدنةى والمراسةف‬ ‫للبدء بالمسار المهري‪ ،‬حيةث يالحةظ أنةه بةالرغم مةن ضةدم‬ ‫ارتباط مسار التطور الوظيفي مهرياً بشهادة البكلوريةوس فةي‬ ‫العديد من المهن‪ ،‬ولكن تبقى العديد من المؤسسةات – بشةكل‬ ‫ضام – تتطلف شهادة البكلوريوس كشرط أساسي للعديةد مةن‬ ‫الوظائ ‪ ،‬وال سيّما اات الطةابع اإلداري مرهةا‪ ،‬وربمةا يرجةع‬ ‫السبف في الد لما تمثله هذه الشهادة من أصال وو عي في‬ ‫الثقاف الوظيفي من جه ‪ ،‬ولما لها من تأثير إيجابي وكبيةر‬ ‫جداً في توسيع مدارك اإلنسان وتفتي أفاقه العلمي من جهة‬ ‫أخرد‪.‬‬ ‫أمةةا شةةهادة الماجسةةتير أو الةةدكتوراة ففةةي العةةادة ال‬ ‫تضي قيم في معظةم المهةن والوظةائ غيةر األكاديمية‬ ‫والبحثي ‪ .‬بل يمكن أن تؤخةذ هةذه الشةهادات ‪ -‬إاا لةم تعةزز‬ ‫بخبرة ضملي متير وراسخ ‪ -‬ضلى محمل سةلبي فةي تقيةيم‬ ‫قةةدراتد مةةن حيةةث الخشةةي مةةن‬ ‫تةأثير هةةذه الشةةهادات األكاديمية‬ ‫م ا‬ ‫دئين ني ةعت ن‬ ‫العليةةا ضلةةي الجانةةف العملةةي مةةن‬ ‫شهن د ال كنلو و‬ ‫شخصةةةيتد‪ ،‬وجعلةةةد نظريّةةةاً‪،‬‬ ‫اطحد ان نى واملةنسم‬ ‫وأكاديميّاً لدد معالجتد لمختل‬ ‫ل د نملسن‬ ‫القضةةايا المهري ة التةةي يتوقةةع أن‬ ‫الوظيف ا‬ ‫تواجهها!‬

‫‪22‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫الهد املنهي‬ ‫ونعري بالهدف المهري واحدة مةن الوظةائ الترفيذية‬ ‫العليا في أضلى الهرم الوظيفي‪ ،‬التي قد يطم لها الفةرد فةي‬ ‫حياته‪ ،‬والتي يمكن الوصول إليها – ضادةً ‪ -‬ضبةر التةدرج فةي‬ ‫المسار المهري من وظيف ألخرد أضلى مرها‪.‬‬ ‫من الراحي الواقعي قةد ال يصةل الكثيةرون إلةى هةذه‬ ‫المراكز العليا‪ ،‬بل وربما تتمثل األهداف المهري للبعض مةن‬ ‫الراس في وظائ إداري أو مهري متوا ع كمدرس لمرحل‬ ‫الثانوي ‪ ،‬أو طبيف‪ ،‬أو مدير دائرة في مؤسس حكومي ‪.‬‬

‫التد ج ف املسن املنهي‬ ‫لكي تصل إلى قم الهرم الوظيفي‪ /‬هدفد المهري ال بد‬ ‫لد من التدرج في المسار المهري‪ ،‬من وظيف ألخةرد‪ ،‬ومةن‬ ‫من مرصف آلخةر‪ ،‬لمةا يكسةبد هةذا التةدرج مةن المعةارف‬ ‫والخبرات والمهارات الالزم لتمكيرد من ممارسة هةدفد‬ ‫المهري بشكل محترف‪.‬‬ ‫من الراحي الواقعي ال يوجد‬ ‫مدد زمري محدد للمسار الوظيفي‬ ‫الالزم للوصول إلى هدفد‪ ،‬فهةذا‬ ‫رهةن بالعديةةد جةةداً مةةن العوامةةل‬ ‫المو وضي الداخلية والخارجية ‪،‬‬ ‫والتي مرهةا طبيعة الهةدف الةذي‬ ‫تسعى إليةه وخصوصةياته‪ ،‬ومرهةا‬ ‫قدراتد الخاص وما تمتلكةه مةن‬

‫‪23‬‬

‫ا ص عفى تغييرمن نق ع ‪1‬‬ ‫وظنئف (مؤسسن ا أيةن د عت‬ ‫ف مسن ك ناو د ت املنهيً وذلت‬ ‫سسن ”القد د عفى الت يف“ً‬ ‫ا‬ ‫عد ن وا دد م‬ ‫والتي ني‬ ‫امل كن الد و ج ينزتهن ف عص‬ ‫املي ة‪ /‬اليوملة‪.‬‬ ‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫مهارات وقدرات‪ ،‬ومرها جهةدك الةذي تبذلةه لتطةوير ااتةد‬ ‫والوصةول إلةى أهةدافد‪ ،‬ومرهةا ضالقاتةد‪ ،‬ومرهةا ضالقةةات‬ ‫المصال التي تحكم بيئتةد التةي أنةت فيهةا‪ ،‬ومرهةا الحةظ‬ ‫والتوفيق‪ ،‬وهلم جراً‪.‬‬ ‫ولكن ما أستطيع أن أؤكده هو أن قدرتد ضلى اإلنجاز‬ ‫واألداء‪ ،‬وقةةدرتد ضلةةى إثبةةات الةةد‪ ،‬همةةا العامةةل األقةةود‬ ‫والحاسم لوصولد إلى هدفد المهري المهري‪ ،‬وبقائد فيه‪.‬‬

‫املسؤولية املهةيةً واملسؤولية اإل ا ة‬ ‫كل وظيف من بداي الهرم الوظيفي إلةى قمة الهةرم‬ ‫الوظيفي ال بد – ضادة ‪ -‬أن تشتمل ضلةى كةل مةن المسةؤلي‬ ‫المهري والمسؤولي اإلداري ! فحتى الموظة البسةيط الةذي‬ ‫يقوم بمسد الحسابات مثالً‪ ،‬أو المردوب‪ ،‬أو حتى السائق ومةا‬ ‫شابه‪ ،‬ال بد له ‪ -‬باإل اف إلى قيامه بمسؤولياته المهري – من‬ ‫أن يقوم بإدارة وقته وموارده المتاح له‪.‬‬

‫ا ص عفى الزر يوف السةوا انو ى م‬ ‫اليي عفى ا سسن اطيحرد املهةية ييت‬ ‫و وس ً قد من تستطي ً ننهن اطح‬ ‫انسن ف مسن ك املنهي ع ‪ .‬ةن م‬ ‫املك ف وم الصيم عدا أا ع‬ ‫لتتدا ك انم قنً ف نل اعتينزك‬ ‫ل سةوا انو ى م اليي م وا‬ ‫ا سسن اطيحرد واملي ة املهةية املالئية‪.‬‬ ‫‪24‬‬

‫ضلى أنه كلما ازداد‬ ‫الفةةةرد صةةةعوداً نحةةةو‬ ‫الوظائ الترفيذي العليةا‪،‬‬ ‫إزدادت مسؤولياته اإلداري‬ ‫مةةةةةن جهةةةة ‪ ،‬وإزدادت‬ ‫مسةةةةؤولياته المهريةةةة‬ ‫حساسي ً وأهمي ً وحرفيّة ً‬ ‫من جه أخرد – بةالرغم‬ ‫من تراقص المدة الزمرية‬ ‫المباشةةةرة لمسةةةؤولياته‬ ‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫المهري ‪ ، -‬فمثالً ضردما يكون المرء محاسباً تتمثل مسةؤولياته‬ ‫اإلداري في إدارة وقته هو‪ ،‬بيرما تتمثل مسؤولياته المهري في‬ ‫القيام ببعض اإلجراءات المحاسبي ‪ ،‬ولكن ضرةدما يرتقةي إلةى‬ ‫وظيف مسؤول محاسةبين تتسةع مسةؤولياته اإلدارية إلدارة‬ ‫وقتةةه هةةو ووقةةت المحاسةةبين الخا ةةعين لةةه‪ ،‬كمةةا تتمثةةل‬ ‫مسؤولياته المهري في إصدار التقارير المالي واإلداري مثالً‪.‬‬ ‫الد يعري أند لكي تستطيع الترقي للوظيفة األضلةى‬ ‫من وظيفتد الحالي ضليد أن تكون قادراً ضلى اإلنجاز فيها‪،‬‬ ‫ومن ثم فعليد أن تكون مقتدراً من كلتا الراحيتين اإلدارية‬ ‫والمهري ‪ ،‬ضلى أن أهم ضرصر يمكّرد مةن الصةعود للمراصةف‬ ‫اإلداري فةي الخطةوط األولةى هةو مةدد تفوقةد المهرةي‪،‬‬ ‫وقدرتد ضلى إثبات الد‪ ،‬بيرما تحتاج للترقي في المراصةف‬ ‫اإلداري العليا إلى إثبات تفوقد في القدرات اإلداري ‪ ،‬بجانةف‬ ‫تفوقد المهري‪ ،‬وهذا ما يقودنا إلى الرقطتين التاليتين‪.‬‬

‫املؤ‬

‫املنهي‬

‫نعري بالمؤهل المهري المؤهالت المهرية العالمية فةي‬ ‫المجةةاالت المهرية التخصصةةي المختلفة ‪ ،‬وهةةو ضبةةارة ضةةن‬ ‫اضتراف من مجالف‪/‬جمعيات‪/‬معاهةد مهرية قانونية معتمةدة‬ ‫ضالميا‪ ،‬بقدرة الفرد ضلى ممارس المهر ‪ .‬تمر هذه المؤهالت‬ ‫ضادة بعد اجتياز الفرد المتحانات مهرية فةي غاية الصةعوب‬ ‫والتعقيد‪ ،‬وبعد حصوله ضلى الخبرات والمهارات الضروري ‪.‬‬ ‫حصولد ضلى المؤهل المهري في بداي مسارك المهرةي‬ ‫ال يضمن اكتسابد للقدرة المهري المطلوب لممارس المهر‬ ‫فحسف‪ ،‬وإنما يثبت أيضةاً تفوقةد فيهةا‪ ،‬ومةن ثةم يكسةبد‬ ‫‪25‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫الميةةزة الترافسةةي ضلةةى غيةةرك مةةن‬ ‫زمالئد المةوظفين‪ /‬المرشةحين مةن‬ ‫غيةةر المةةؤهلين مهريةةاً للترقةةي فةةي‬ ‫المراصةةف اإلداريةة ‪ ،‬وال سةةيّما فةةي‬ ‫المراحل األولى‪.‬‬

‫ا ص أا تيي عفى‬ ‫اعتينزامتاننن املؤ‬ ‫املنهي (الاج نةنسم‬ ‫د ت املنهيا مةا السةة‬ ‫الثننية نط نميةً ةا‬ ‫ا‬ ‫أم ً وة ف السةوا‬ ‫انو ى م اليي ‪.‬‬

‫تختل المةؤهالت المهرية ضةن‬ ‫المؤهالت األكاديمي في أنها مصةمّم‬ ‫مةةن قبةةل مؤسسةةات مهريةة ضالميةة‬ ‫قانوني مخوّل لرضاي المهن المختلف‬ ‫– حسف اختصا كل مؤسس – وو ع معاييرها وصةيانتها‬ ‫وتطوير قدرات العاملين بهذه المهن معرف ً ومهارةً وسةلوكاً‬ ‫بشكل ضملي‪ ،‬والد بخالف المؤهالت األكاديمي المبري ضلى‬ ‫التعلم الرظري‪.‬‬ ‫تتوافر المؤهالت المهري في معظم المهن الموجودة في‬ ‫ضالم اليوم مثل الطف‪ ،‬الهردس ‪ ،‬التدريف‪ ،‬التسويق‪ ،‬المحاسةب ‪،‬‬ ‫التأمين‪ ،‬الموارد البشري ‪ ،‬وهلم جرّاً‪ ،‬والكثير مرها ال يشةترط‬ ‫حيازة المتقدم لها ضلى مؤهل البكلوريوس‪.‬‬ ‫بشكل ضام فالطلف ضلةى المةؤهالت المهرية ‪ ،‬والرواتةف‬ ‫المدفوض لها يفوق بكثير الطلف ضلى المةؤهالت األكاديمية‬ ‫في معظم المهن‪ ،‬وال يزال الطلف ضليها يتزايد يوماً بعد يوم‪.‬‬ ‫للبحث ضن المؤهل المهري المراسةف لةد وللتخصةص‬ ‫الذي ترغف فيه ما ضليد سود البحث في جوجل‪.‬‬

‫‪26‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫يد اطحصول عفى الزمنلة‬ ‫املهةية واليي ملدد قن‬ ‫يالث سةوا ً نفد اسة‬ ‫الي ‪ ًMBA‬م وا دد م‬ ‫اط نمين امل موقةً أو‬ ‫اسة وم ‪ CMI‬املنهي ف‬ ‫اإل ا دً م أع اطحصول‬ ‫عفى زمنلة اإل ا د القننونية‪.‬‬

‫‪ / MBA‬وم ‪ CMI‬ف اإل ا د‬

‫ال يكفي مطلقةاً أن تكةون متفوقةًا‬ ‫مهرياً لترج في المراصف اإلداري العليا‪،‬‬ ‫بل يجف أن تتحلى بالمعرفة والقةدرات‬ ‫والمهارات اإلدراي الالزم أيضاً‪ .‬تأسيساً‬ ‫ضلى الد يصب حصولد ضلةى مؤهةل‬ ‫‪ MBA‬أو دبلوم ‪ CMI‬في اإلدارة أمرًا فةي‬ ‫غاية األهمية ضرةةد طموحةةد للترقةةي‬ ‫للمراصف اإلداري ‪ ،‬وال سيّما العليا مرهةا‪،‬‬ ‫ليف فقط ألنها تمدك بالمقدرة اإلدراي‬ ‫الالزم ‪ ،‬وإنما أيضاً ألنها تبرهن حيازتد لهذه المقدرة‪.‬‬ ‫فيما يأتي نبذة مختصرة ضن هذه المؤهالت‪:‬‬

‫‪( MBA ‬منعستيرف ا ا د ا عينل(‬ ‫الة ‪ MBA‬هي شهادة أكاديمي في إدارة االضمةال‪ ،‬وهةي‬ ‫تجتذب مجموض واسع مةن الطلبة مةن كافة التخصصةات‬ ‫االكاديمي ‪ .‬لقد نشأت شهادة الة ‪ MBA‬في الواليةات المتحةدة‬ ‫االمريكي ‪ ،‬حيث انتشرت في اواخر القرن التاسع ضشةر‪ ،‬حةين‬ ‫قامت الواليات المتحةدة باتبةاع مةرهج التخصةص فةي اإلدارة‬ ‫وتوظيفه في المصانع والشركات‪ .‬حققت شهادة الة ‪ MBA‬مرذ‬ ‫الد الحين نجاحاً واضترافاً ضالمياً واسعاً‪.‬‬

‫‪‬‬

‫ومن ‪ CMI‬ف اإل ا د‬

‫هي مجموض متكامل من المؤهالت في اإلدارة‪ ،‬تقةدمها‬ ‫"جمعي اإلدارة القانوني " (‪ )CMI‬بالمملك المتحدة‪ ،‬وتقةودك‬ ‫‪27‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫للحصول ضلى لقف "مدير قةانوني معتمةد"‪ ،‬وتتميةز بكونهةا‬ ‫تركِز ضلى تطوير الكفاءة المعتمدة ضلى المهارات‪ ،‬والمعرف ‪،‬‬ ‫والفهم العملي المطلوب في الواقع العملي‪ ،‬بخةالف المةؤهالت‬ ‫األكاديمي المعتمدة ضلى التعلم الرظري‪.‬‬

‫‪ ‬لقم "مدن مجنز" (‪Chartered Manager‬ا‬ ‫يعدُ هذا اللقةف (‪ )CMgr‬مةن أسةمى وأرقةى الزمةاالت‬ ‫لممارس الوظيف كمدير محترف‪ ،‬يمر هذا اللقف من قبةل‬ ‫الجمعي االداري القانوني بالمملك المتحدة (‪ ،)CMI‬وتتطلةف‬ ‫مرد بان تقوم بعرض ضن كيفي تطورك كمةدير‪ ،‬وكية‬ ‫قمةةت باسةةتخدام روح القيةةةادة والتطةةوير االداري داخةةةل‬ ‫مؤسستد لتحقيق أفضل الرتائج‪.‬‬

‫‪ ‬عييية اإل ا د القننونيةً املي ة املتادد‬ ‫إن جمعي اإلدارة القانونية ‪ ،‬بالمملكة المتحةدة (‪)CMI‬‬ ‫‪ www.managers.org.uk‬هي المؤسسة المهرية المسةؤول‬ ‫ضن ترقي المعايير المهري في اإلدارة فةي المملكة المتحةدة‪،‬‬ ‫والمخول لالضتراف بالتميز اإلداري للمدراء من خةالل مةر‬ ‫مؤهالت مهري معترف بها تةؤدي إلةى لقةف "مةدير قةانوني‬ ‫معتمد"‪.‬‬

‫القد د عفى اإلنجنز‬ ‫مما سبق يتضة أن القةدرة ضلةى اإلنجةاز واألداء إنمةا‬ ‫تتأتى من حيةازة المةزيج المراسةف مةن ثالثة ضراصةر هةي‬ ‫المؤهالت‪ ،‬والخبرات‪ ،‬والمهارات الالزم ‪ ،‬والد كما يلي‪:‬‬

‫‪28‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫‪ ‬املؤ ال‬ ‫وهي المعارف الالزم للفرد ليتمكن من تحقيةق هدفةه‬ ‫المهري‪ ،‬إاا ما دضمت بالخبرات و المهارات الالزم ‪.‬‬ ‫المؤهالت ضلى ثالث أنةواع‪ ،‬وهةي تتكامةل مةع بعضةها‬ ‫البعض‪ ،‬ليمر كل واحد فيها نوضية مختلفة مةن المعرفة‬ ‫وطريق التفكير والمعالج ‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫ امل ييؤ ال انعن نيي يية‪ :‬وتشةةةةمل التعلةةةةيم‬‫المدرسةةي والبكةةالوريوس والماجسةةتير‬ ‫والدكتوراة‪.‬‬ ‫ املؤ ال املهةية‪ :‬وقد تم تفصيلها سابقاً‬‫ املؤ ال اإل ا ية‪ :‬في الواقع هي إما مؤهالت‬‫أكاديميةة مثةةل الةةة ‪ ،MBA‬أو مةةؤهالت‬ ‫مهريةة مثةةل دبلومةةات ‪ CMI‬فةةي اإلدارة‪،‬‬ ‫والد كما تم تو يحه سابقاً‪.‬‬

‫ةا ني املؤ ال املهةية‬ ‫وانعن نيية مهي ا‬ ‫عداً‬ ‫ول ان ي مة و‬ ‫ا سسن املي ة‬ ‫والقد ا التي يةات‬ ‫ةنن ن ا املؤ ال ‪.‬‬

‫‪ ‬اطيحرا‬ ‫والمقصود بهةا هةو الخبةرات العملية‬ ‫(الوظيفي ) التي يمتلكها الفرد‪ ،‬وضالقتها بهدفه المهرةي‪ .‬فةي‬ ‫الواقع إن ضملي التوازن ما بين ضمق الخبرة وشةموليتها فةي‬ ‫المجةةاالت اات العالقةة بالهةةدف المهرةةي‪ ،‬ضمليةة معقةةدة‪،‬‬ ‫وتسةةتوجف معرفةة ً مهري ة ً ضميقةة ً بالهةةدف المهرةةي نفسةةه‬ ‫ومتطلباته‪ ،‬كما أنها رهن بظروف السةوق العملية (العةرض‬ ‫والطلف) والتي كثيراً ما تحتم ضلى الفرد أن يسةلد مسةاراً‬ ‫محدداً‪.‬‬

‫‪29‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫‪ ‬املهن ا وامل كن‬

‫ا ستفن د الصحياة‬ ‫م نيوذج التطو‬ ‫املنهي تيتيد عفى‬ ‫عي املي ومن‬ ‫الالزمةً واسسنن د‬ ‫املتوصصيا نملهةة‪.‬‬

‫وهةةي ةةروري لتمكةةين الفةةرد مةةن‬ ‫اإلنجاز‪ .‬وهي ضلى نوضين‪ :‬مهارات متخصص ‪،‬‬ ‫تتحدد وفق هدفد المهري‪ ،‬ومهارات (ملكات)‬ ‫ضام ‪ ،‬ال ترتبط بالهدف المهري الةذي تسةعى‬ ‫إليه‪ ،‬وهي ضديةدة جةداً‪ ،‬مثةل روح المبةادرة‪،‬‬ ‫ونزض القيادة‪ ،‬واالستقاللي ‪ ،‬وقدرات االتصال‬ ‫الفعال (تحدثا وكتاب )‪ ،‬واللغات‪ ،‬واإلبداع والتفكيةر الخةالق‪،‬‬ ‫والتحليل‪ ،‬العمل من فريق‪ ،‬والبحث‪ ،‬والمتابع ‪.‬‬ ‫في الواقع من األسباب الرئيسة التةي تجعةل الكثيةرين‬ ‫ممن يمتلكون الخبرات والمؤهالت الالزم يفشلون ويعجزون‬ ‫ضن األداء المراسف هو ضدم امتالكهم للمهارات المالئم ‪.‬‬

‫وبالرغم من أن اكتساب المهارات الالزم ضادةً ما يكون‬ ‫أصعف كثيراً من امتالك الخبرات والمؤهالت المالئم ‪ ،‬االّ أنه‬ ‫يمكن اكتسابها من خالل الجهد الشخصي للفرد سةواءً خةالل‬ ‫ضمله اليومي أو خارج نطاق العمل‪ ،‬كما يتم اكتسةابها أيضةاً‬ ‫ضن طريق الةدورات والبةرامج التدريبية القصةيرة المهرية‬ ‫واإلداري وغيرها‪ ،‬التي تعقدها المعاهد المتخصص ‪.‬‬ ‫من خالل مراقشةترا السةابق لرمةواج التطةور المهرةي‪،‬‬ ‫ندرك أن المحةورين األساسةيين لعملية التخطةيط للمسةار‬ ‫المهري هما‪ :‬أوالً تحديد الهدف المهري‪ ،‬وثانياً تحديد المسةار‬ ‫المهري نحو هذا الهدف‪ .‬وهةذا مةا سرراقشةه خةالل الفصةول‬ ‫التالي ‪ ،‬والةد قبةل البةدء بمراقشة مجموضة مةن األمثلة‬ ‫التطبيقي ضلى حاالت مفتر ‪.‬‬

‫‪30‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫تحديد الهدف المهني‬

‫ادندك لهد ت‬ ‫املنهي و الييو‬ ‫الفق ج لةجن ت‬ ‫ف اطحيند‬

‫أ يية ادند الهد املنهي‬ ‫تحديد الهدف المهري أمر في غاي األهمي ‪ ،‬حيث يعتبةر‬ ‫الد فيما يأتي‪:‬‬ ‫أمرًا أساسيًا في تحقيق الرجاح‪ .‬يتو‬ ‫‪ ‬تحديدك لهدفد المهري هو المحور األساسي فةي ضملية‬ ‫تخطيطد لمسةارك المهرةي‪ ،‬الةذي يفتةرض أن يقةودك‬ ‫للوظيف التي تجد فيها ااتد‪ ،‬وتحقق طموحاتد المادي‬ ‫واالسةةتراتيجي ‪ ،‬باإل ةةاف لكونةةه يشةكِل جميةةع تفاصةةيل‬ ‫ومعالم الجوانف األخرد من حياتد‪.‬‬ ‫‪ ‬إن تحديدك لهدفد المهري‪ ،‬يعري إ فاءك للهدفية ضلةى‬ ‫حياتد‪ ،‬وجعل أدائد وحركتةد فةي هةذه الحيةاة اات‬ ‫معرىً قابل للقياس‪ ،‬مما يجعةل ضملية تطةويرك لةذاتد‬ ‫ضملي ممتع وا ح ‪ ،‬ويجعل حياتد مستقرّة وسعيدة‪.‬‬

‫متى ن دأ تادند د ةن املنهي؟‬ ‫ضملي تحديد الهدف المهري يفتةرض أن تكةون ضملية‬ ‫مستمرة ال تتوق ‪ ،‬تبدأ مرذ بدايات سروات التمييةز (العاشةرة‬ ‫مثالً)‪ ،‬وتستمر حتى آخر ضمةر اإلنسةان‪ ،‬طالمةا أنةه يملةد‬ ‫القدرة ضلى التفكير والتغيير!‬

‫‪31‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫‪ .0‬ول‬

‫ملنذا ف عي ية مستي د؟‬

‫الحياة مليئ بةالمتغيرات‪ ،‬سةواءً فةي مسةتود اإلنسةان‬ ‫نفسه‪ ،‬ونظرته لألمةور‪ ،‬وطباضةه‪ ،‬ورغباتةه‪ ،‬وقدراتةه‪ ،‬أو فةي‬ ‫البيئ الخارجي من حوله – المحلي والعالمي ‪ -‬من الراحية‬ ‫اإلجتماضي ة ‪ ،‬أو السياسةةي ‪ ،‬أو االقتصةةادي ‪ ،‬أو التكرلوجي ة ‪ ،‬أو‬ ‫الثقافي ‪ ،‬أو غيرها‪ .‬هذه التغيرات المتسارض في داخل اإلنسان‬ ‫وخارجه‪ ،‬تجعل من غير الواقعي أبداً أن يحةدد اإلنسةان هةدفاً‬ ‫مهرياً ما‪ ،‬ويبقى ضليه لألبد‪.‬‬ ‫وإااً‪ ،‬يفترض أن تقوم بشكل دوري‪ ،‬ومسةتمر بمراجعة‬ ‫هدفد المهري‪ ،‬للتأكد أنه هو ما تسعى أن تصةل إليةه‪ ،‬وأنةه‬ ‫الهدف الذي يحقق رغباتد وطموحاتد ورؤيتد في الحياة‪،‬‬ ‫وأند قادر ضلى الوصول إليه‪ ،‬وأنه – أي هدفد المهرةي ‪ -‬ال‬ ‫يتوقع أن يختفي من سوق العمةل فةي المةدد المرظةور‪ ،‬وإاا‬ ‫اكتشفت غير الد‪ ،‬فعليد فوراً أن تقوم بتعةديل أوتطةوير‬ ‫هدفد المهري أو حتى تغييةره ليكةون أكثةر مالءمة لةد‬ ‫ولسوق العمل الحالي والمتوقةع‪ ،‬والةد حسةبما مةا سةرقوم‬ ‫بمراقشته الحقاً‪.‬‬ ‫ولكن في الوقت نفسه حاول الثبات ضلى هدفد المهرةي‬ ‫ما أمكرد الةد‪ ،‬وأال تقةوم بةالتغيير – كلمةا أمكةن – إال‬ ‫لألهداف المهري التي تتالئم مةع قةدراتد‬ ‫المعرفيةة ‪ ،‬والخبراتيةة ‪ ،‬والمهاراتيةة ‪ ،‬وإال‬ ‫اع د ت املنهي نك‬ ‫فإنةةد سةةتعيش التخةةبط والصةةعوب فةةي‬ ‫مستي ل تأ د أن و الاج‬ ‫حياتةةد‪ ،‬كلمةةا ازدادت ضمليةةات التغييةةر‪،‬‬ ‫طيح ةلي ً وأن واقع‬ ‫وازداد بعد أهدافد ضن قدراتد الفعلي ‪.‬‬

‫نول ع ين‬ ‫ومةنسمً ول‬ ‫أم ق ي عي ين تغيير‬ ‫د ت املنهي‬ ‫‪32‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫‪ .4‬أليس م امل‬

‫عدا أا ن دأ تادند الهد املنهي مةا الطفولة؟‬

‫يسلد اإلنسان مساره المهري من خةالل مجموضة مةن‬ ‫القرارات التي يتخذها والخطوات التي يسلكها في حياته بةدءاً‬ ‫من مرحل الدراسة الثانوية ‪ ،‬حيةث يقةوم اإلنسةان باختيةار‬ ‫المواد التي سيدرسها في المدرسة ‪ ،‬وكةذلد ضرةد اختيةاره‬ ‫التخصص الجامعي‪ ،‬وبعد الد ضرد اختياره للوظيفة األولةى‬ ‫بعد التخرج‪ ،‬ومن ثم تتقلص خياراته وفرصه كلما مضى في‬ ‫مساره المهري مع مرور الزمن‪.‬‬ ‫لكن في الحقيق يمكةن للمةرء أن يبةدأ مسةيرته نحةو‬ ‫هدفةةه المهرةةي مرةةذ بةةدايات سةةروات اإلدراك والتمييةةز فةةي‬ ‫طفولته! لتو ي األمر نسترجع المعادل التي ناقشةراها فةي‬ ‫نمواج التطور المهري‪ ،‬وهةي‪ :‬أن تحقيقةد لهةدفد المهرةي‬ ‫رهن بقدرتد ضلى اإلنجاز واألداء في تلةد المهرة ‪ ،‬وقةدرة‬ ‫المرء ضلى اإلنجاز إنما تتحدد بمدد حيازته للمةزيج المالئةم‬ ‫من المؤهالت والخبرات والمهارات‪ .‬وكما اكرنا سةابقاً فةإن‬ ‫اكتساب المهارات الالزم ضادةً ما يكةون أصةعف كثيةراً مةن‬ ‫امتالك الخبرات والمؤهالت المالئم ‪.‬‬ ‫هذه المهارات في الواقع يمكن لإلنسان البدء باكتسةابها‬ ‫مرذ طفولته‪ ،‬بل إن المهارات التي يكتسبها المرء مرذ طفولتةه‬ ‫تكون أشد رسوخاً‪ ،‬وأكثر فاضلي من تلد التي يكتسةبها فةي‬ ‫ضمر متأخر نسبيّاً!‬ ‫براءً ضلى الد‪ ،‬فقيام الفرد بتحديد هدفه المهرةي مرةذ‬ ‫الطفول – بمساضدة والديه مثالً – يدفعه حتماً إلى العمل ضلى‬ ‫اكتساب المهارات المالئم لهدفه المهري مرذ صغره‪.‬‬

‫‪33‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫ثم ليف الكبار فقط الذين يحتاجون أن يعيشوا الهدفي‬ ‫في حياتهم‪ ،‬بل حتى الصغار يحتاجون الد‪ ،‬ألنه يعطي معرةى‬ ‫جميالً لحياتهم‪ ،‬ويشغل أوقات فراغهم بأشياء مفيدة‪ ،‬وممتعة‬ ‫حيث أنها تربع من دافعيتهم الذاتية ‪ ،‬ويبعةد ضةرهم اإلحسةاس‬ ‫بالفراغ‪ ،‬وماله من آثار مدمرة ضلى حياتهم‪.‬‬ ‫ضلى أنه يربغي التأكيد أن دور الوالةدين (أو المرشةد)‬ ‫هو فقط مساضدة الطفل ضلى تحديد هدفه من خالل المراقش‬ ‫معةةه‪ ،‬وضةةرض الخيةةارات أمامةةه وفةةق المعطيةةات والعوامةةل‬ ‫المو وضي التي سرراقشها في كيفي تحديد الهدف المهرةي‪.‬‬ ‫من الخطأ جداً أن يحدد الوالدان (أو المرشد) بتحديد الهةدف‬ ‫المهري للطفل نياب ً ضره‪ ،‬وليف من حقهمةا أيضةاً أن يمارسةا‬ ‫الضغط المعروي ضلى الطفل ليقةوم باختيةار الهةدف المهرةي‬ ‫الذي يريان أنه مراسف له‪.‬‬ ‫أنا ال أضري هرا أن ال يقوم األب بممارسة واليتةه ضلةى‬ ‫طفله ليمرعه من سلوك اتجةاه قةد يةدمر حياتةه! ولكةن مةا‬ ‫أقوله‪ :‬إن ضليرا مساضدة الطفل ليقوم باختياره‪ ،‬فإن اختةار أي‬ ‫واحدة من األهداف المقبول والمعقول ضموماً كالتدريف أو‬ ‫ال نق في‬ ‫الطف أو الهردس أو الحاسف اآللي أوغيرها‪ ،‬ضليرا أ ّ‬ ‫وجهه‪ ،‬أو نمارس الضغظ المعروي ضليه‪ ،‬ليغير قراره!‬ ‫دضونا ال نرسى أنه ال يزال طفةالً‪ ،‬وال يوجةد أمامةه أي‬ ‫قرار مصيري يمكن أن يتخذه في هةذه المرحلة مةن العمةر‪،‬‬ ‫وبالتالي فال رر حقيقي من أي هدف مقبول يقوم باختياره‬ ‫حالياً! إن أهمي تحديد الطفل لهدفه‪ ،‬تكمن في إ ةفاء معرةى‬ ‫وهدفي ودافعي لحياته‪ ،‬ومن ثةم شةحذ اهتماماتةه‪ ،‬وتطةوير‬ ‫ااته لكسف المهارات التةي يحتاجهةا لهةذا الهةدف‪ ،‬ومةن ثةم‬ ‫‪34‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫حمايته من الفراغ والضياع الذي ‪ -‬لألس ‪ -‬يعتري الكثيةرين‬ ‫من أطفالرا‪ ،‬ويدفعهم لإلنحراف بأوجهه المختلف ‪.‬‬ ‫إن أول قرار مصيري سيكون ضلةى الطفةل اتخةااه هةو‬ ‫اختيار تخصصه الجامعي‪ ،‬وهو لن يكون قبةل بلوغةه الثامرة‬ ‫ضشر من ضمره‪ ،‬حيث يفترض أن يكون راشداً ونا جاً كفاية‬ ‫ليتخذ قراراً من هذا الروع‪ ،‬ال سيّما إاا تمةرس ضلةى التفكيةر‬ ‫في هدفه ومساره المهري‪ ،‬وما يحفّهما من معطيات مو ةوضي‬ ‫مرذ الطفول بمساضدة والديه‪.‬‬ ‫صادف أن كان أحد الحضور في إحدد محا راتي التي‬ ‫ألقيتها في مجال تخطيط المسار المهري طفالً يدرس بالصة‬ ‫الخامف (ضمره احدد ضشرة سر )‪ ،‬حضر برفق والده‪ .‬جاءني‬ ‫الطفل بعد ضدة أيام من المحا ةرة‪ ،‬وقةال لةي‪ :‬أنةت تسةاضد‬ ‫الكثيةةرين ضلةةى تحديةةد اهةةدافهم المهري ة ‪ ،‬وأنةةا أريةةدك أن‬ ‫تساضدني أنا أيضاً ضلى تحديد هدفي المهرةي‪ .‬لقةد اسةتغربت‬ ‫حيرها كثيراً من طلف هةذا الطفةل‪ ،‬وظررتةه مجةرد حمةاس‬ ‫الطفول ‪ ،‬وحاولت ألكثر من ساض أن أثريه ضلى اضتبار أنه ال‬ ‫تزال أمامه سروات طويل قبل أي إجراء يمكره من القيةام بةه‬ ‫نحو هدفه المهرةي‪ ،‬إال أنرةي اسةتجبت لةه فةي الرهاية أمةام‬ ‫إصراره‪ ،‬وجلست معه جلس طويل تجاوزت أربع ساضات ضلةى‬ ‫مدد يومين ضر را فيها مجموض مةن الخيةارات المطروحة‬ ‫أمامه‪ ،‬وناقشرا في مختل المعطيات المو وضي التةي تحة‬ ‫بهذه الخيارات إلى أن استقر رأيه ضلى امتهان شبكات الحاسةف‬ ‫اآللي مبدئياً‪ ،‬مع إدراكه أن الد قابل للتغيير بشةكل كبيةر‬ ‫في مستقبل حياته سواءً بسبف التغيرات فةي داخلةه‪ ،‬أو بسةبف‬ ‫التغيرات الخارجي ‪.‬‬

‫‪35‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫قينم الف تادند د املنهي مةا‬ ‫الطفولة – يسنعدد والدن مثال –‬ ‫ا‬ ‫نيد نلدا يية والوضو الالزميا‬ ‫ل يي عفى ا سسن املهن ا‬ ‫املالئية لهد املنهي مةا غ ً‬ ‫ين أن ندف مينى عييال طحين ً‬ ‫وينغ أوقن ا أشين‬ ‫مفيددً ن م ا ييت الاا ية‬

‫هرا انتهى دوري معه‪ ،‬لكرري‬ ‫ضلمت فيما بعد أنه أقرةع والديةه‬ ‫أن يعيّرا لةه مةدرباً محترفةاً فةي‬ ‫شبكات الحاسف اآللي‪ ،‬وضلمت أنةه‬ ‫وبمدخراته وبمساضدة من والديةه‬ ‫اشةةترد مجموضةة مةةن أجهةةزة‬ ‫الحاسف اآللي المستعمل ‪ ،‬ليتدرب‬ ‫ضليها!‬

‫وضردما التقيت بمدربه بعد‬ ‫حوالي سبع أشهر من اجتماضي بالطفل‪ ،‬ضلمت أنه يبلي جيداً‪،‬‬ ‫وأنه أنجز برنامج ‪ A+‬و برنامج ‪ ،N+‬وأن هدفةه المقبةل هةو‬ ‫الشةةهادة العالميةة فةةي الشةةبكات ‪Cisco Certified " CCNA‬‬ ‫‪!"Network Associate‬‬ ‫وضردما التقيت بالطفل مرةً أخرد وجدته متحمساً جداً‪،‬‬ ‫وقد قرر أن يرجز مؤهةل الةة ‪ CCNA‬خةالل سةرته الدراسةي‬ ‫تلد‪ ،‬ثم يتدرب ضلى المؤهالت المهرية األضلةى مرهةا تباضةاً‪،‬‬ ‫حتى بلوغ مرحل الثانوي العامة (الصة الدراسةي الثةاني‬ ‫ضشةةر)‪ ،‬حيةةث يسةةتهدف دخةةول تخصةةص "التجةةارة"‪ ،‬ولكةةن‬ ‫وبجانف دراسته الجامعي يود أن يمارس مهر شبكات الحاسف‬ ‫اآللي كمهري مستقل!‬ ‫ال نستطيع القول إن هذا الطفل مختلة ضةن أطفالرةا‪،‬‬ ‫ولكن كل ما في األمر أن هذا الطفل أتيحت له فرص لم تت‬ ‫لغيره من األطفال بشكل ضام! دضونا نجرب األمةر نفسةه مةع‬ ‫أطفالرا‪ ،‬وأنا متأكد أنرا سرحصل ضلى نتائج مشابه ‪.‬‬

‫‪36‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫‪ .1‬وتستي تى آخ عي اإلنسناا‬ ‫وتستمر حتى آخر ضمةر اإلنسةان‪ ،‬مةا دام يملةد إرادة‬ ‫وقدرة التغيير‪ ،‬وما دام قادراً ضلى التفكير‪ ،‬وليف لةذلد حةد‬ ‫ضمري معين حتى لو بلغت التسعين‪.‬‬ ‫"هيمرواي" الكاتب المعروف في صةحيف "ريكةوردر"‬ ‫األمريكي ‪ ،‬بدأت بالكتاب في ضمر يزيد ضن التسعين‪ ،‬واستمرت‬ ‫بالكتاب اسبوضيّاً إلى ما بعد المائ من ضمرها (سر ‪!)1821‬‬ ‫أما "جو جونز" فهو رجل زنجي‪ ،‬نشأ فةي ضائلة تضةم‬ ‫ثماني أوالد هو أكبرهم سرّاً‪ .‬ا طر جو فةي السةابع ضشةر‬ ‫من ضمره إلى ترك المدرس والعمل من أجل إضال أسرته‪.‬‬ ‫ضمل جو في البراء‪ ،‬وفي محط السك الحديدي ‪ ،‬وخةدم‬ ‫في الجيش‪ .‬ولعشرين ضاماً بقي يعمل فةي صةراض الشةاحرات‪،‬‬ ‫وفي الدهان واللحام وخطوط التجميع في المصانع في مدير‬ ‫فيالدلفيا‪.‬‬ ‫ضام ‪ 1818‬أقيل جو من ضمله في اللحام وهو في الثامرة‬ ‫واألربعين من ضمره‪ .‬يومذاك كان أباً الثرى ضشر ولداً‪ ،‬وجدّاً‬ ‫لسبع أحفاد! وضلى الرغم من أنه لم يكن يستطيع حل مسأل‬ ‫حسابي بسيط ‪ ،‬فإنه ضقد العزم ضلى نيل شهادة الدكتوراة في‬ ‫المعلوماتي !‬ ‫نج جو في امتحان معادل الشةهادة الثانوية ‪ ،‬وانتسةف‬ ‫إلى كلي فيالدلفيا‪ ،‬وفي سر ‪1821‬م‪ ،‬بعةدما نةال شةهادة مةن‬ ‫الكلي ‪ ،‬قدم طلف انتساب إلى جامع برسلفانيا‪.‬‬

‫‪37‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫في سن السادس والخمسةين كةان جةو يحمةل شةهادة‬ ‫بكالوريوس في المعلوماتي ‪ ،‬ومةن بعةدها شةق طريقةه نحةو‬ ‫الماجستير وانتهى به المطاف إلى الدكتوراة!‬ ‫لألسةة ‪ ،‬إن الثقافةة الشةةائع فةةي مراطقرةةا العربيةة‬ ‫واإلسالمي هي أن اإلنسان قد يكاف ويتعف ويكةدح للوصةول‬ ‫إلى أهدافه وطموحاته في شبابه‪ ،‬ولكره ضردما مةا يصةل إلةى‬ ‫األربعيريات أو الخمسيرات من ضمره فإنه يميل إلى اإلسترخاء‪،‬‬ ‫والكسل‪ ،‬ويفقةد الدافعية والطمةوح مبةرراً الةد بالقراضة ‪،‬‬ ‫وقبول ما قسم له من الرزق!‬ ‫في تصوري إن هذا أشبه باإلنتحار حيث يقضي اإلنسةان‬ ‫ضلى روحه‪ ،‬وضلى نزضته الفطري لإلرتقاء والتطور!‬ ‫إن القرآن يدضو اإلنسان إلى الكةدح حتةى آخةر ضمةره‪،‬‬ ‫فيقول‪" :‬يا أيها اإلاسان اىك كىا ح ىل ربىك كى ًاً الميهكى "‪،‬‬ ‫ويقةةول الرسةةول األكةةرم ( ) ‪" :‬اطلبىىوا العل ى مل ى ا ه ى ىل‬ ‫اللحى "‪ .‬بل إن اهلل يربط مساضدته لإلنسان فةي الخةروج مةن‬ ‫أزماته‪ ،‬وتغيير ما يتحكم به من أو اع صعب بسةعي اإلنسةان‬ ‫للتغييةةر‪ ،‬فيقةةول ‪ " :‬ن اهلل يغكّىىر ملىىا بحىىوي ًتىى يغكّىىروا ملىىا‬ ‫بكافسه "‪ ،‬ويقول سبحانه وتعالى أيضاَ ‪" :‬وأن لكس لإلاسىان ا‬ ‫ملا عع ك وأن ععك عوف يرى"‪ .‬بةل إن الرسةول األكةرم ( )‬ ‫سمي ضملي قيام اإلنسان بالتغيير وبتطةوير ااتةه – أي جهةاد‬ ‫الرفف – بة "اجلها األكرب" قبال الجهةاد ةد أضةداء الةدين‪،‬‬ ‫والد ضرد رجةوع سةري مةن المسةلمين مةن غةزوة كةان‬ ‫أرسلهم فيها الرسول ( )‪.‬‬

‫‪38‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫حتةةى إاا كرةةت حققةةت أهةةدافد‬ ‫المهري التي كرت رسمتها‪ ،‬أو حلمت بها‬ ‫فةةي بةةدايات حياتةةد وشةةبابد‪ ،‬ارسةةم‬ ‫لرفسد أهةدافًا أخةرد أكثةر طموحةاً‬ ‫ورفع ً‪ ،‬ومن ثم اسع‪ ،‬وطور مةن ااتةد‪،‬‬ ‫وقدراتد لتصل إلى هذه األهةداف‪ ،‬فةإاا‬ ‫حققتها‪ ،‬ارسةم لرفسةد أهةدافاً أخةرد‪،‬‬ ‫وهكذا دواليد كلمةا حققةت أهةدافد‬ ‫السابق ‪.‬‬

‫عي ية ادند الهد املنهي ف‬ ‫عي ية مستي د توقفً‬ ‫دأ مةا دانن سةوا‬ ‫التيييوواإل اكً وتستي تى‬ ‫آخ عي اإلنسناً نملن أن‬ ‫ني ت القد د عفى التف ير‬ ‫والتغيير‬

‫لوكرت وصلت في الستين من ضمةرك لمرصةف "مةدير‬ ‫مالي" لشرك ضمالقه‪ ،‬ال تجعل من هذه الوظيف نهايتد في‬ ‫تطورك وحركتد وسعيد في الحيةاة! فكةر مةا الوظيفة‬ ‫والمرصةةف األضلةةى مةةن مرصةةبد الحةةالي‪ ،‬ومةةن ثةةم خطةةط‬ ‫للوصول إليها‪ ،‬من خالل تطوير قدراتد وااتد‪.‬‬ ‫لوكرت مليونيراً‪ ،‬وتملد كل ما يجعلد سةعيداً فةي‬ ‫هذه الحياة من صح ‪ ،‬وأسرة‪ ،‬ورفاه مادي وغيرها! ال تجعل‬ ‫من هذه الرعم نهايتد فةي الحيةاة‪ ،‬بالقضةاء ضلةى دافعيتةد‬ ‫وحركتد وسعيد! إن اإلنسان أشبه ما يكون بالحصةان فةي‬ ‫هذا‪ ،‬فهو إن توقفت حركته نحةو التطةور‪ ،‬وتحقيةق الةذات‪،‬‬ ‫تبلدت روحه وماتت!‬ ‫لكل شئ إاا ما تم نقصان‬

‫فال يغرّ بطيف العيش إنسان‬

‫ليف من الضروري أن تكون أهةدافد شخصةي ‪ ،‬وال أن‬ ‫يكون سعيد لمكتسبات خاص بد‪ ،‬بةل مةن الرائةع جةداً أن‬ ‫تكون لرا أهداف نساهم من خاللها في إسعاد اآلخرين‪.‬‬

‫‪39‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫يف اد د ت املنهي ؟‬ ‫إن تحديد الهدف المهري هو الحجر األساس فةي ضملية‬ ‫تخطيطد لمسارك المهري‪ ،‬أي تشكيل تفاصيل ومعالم ومسار‬ ‫حياتد‪ ،‬ولذا ضليد أن تكون حذراً جداً ضرد تحديةد هةدفد‬ ‫المهرةةي‪ ،‬وأن تكةةون متأكةةداً بدرجةة معقولةة أنةةه يحقةةق‬ ‫طموحاتةةد‪ ،‬ويعكةةف نظرتةةد للحيةةاة‪ ،‬وأنةةد قةةادر ضلةةى‬ ‫الوصول إليه بشكل معقول‪.‬‬

‫فديال ت‬ ‫و نت‬

‫د املتغيرا وامل اعية‬ ‫املستي د ل هد واملسن‬

‫قد ا ت‬

‫ماد ا ت‬ ‫الداخ ية‬

‫هدفك‬ ‫المهني‬

‫قييت‬

‫د‬ ‫ين ت‬

‫النك الثنلا‪ :‬عةن‬

‫‪40‬‬

‫م ونة الهد املنهي‬ ‫سيين ف السةوا امل د‬

‫و د يند‬ ‫املهةة‬

‫خصنئص سوق‬ ‫اليي اطحن‬ ‫واملستق ف‬

‫اي‬ ‫الي ض‬ ‫والط م‬

‫و ‪/‬‬ ‫واقيية‬ ‫املسن‬

‫ادند الهد الوظيف‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫ضردما تحدد هدفد المهري‬ ‫‪.1‬‬ ‫‪.8‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪.1‬‬

‫ع في اضتبارك ما يلي‪:‬‬

‫محدداتد الداخلي ‪.‬‬ ‫خصائص سوق العمل الحالي والمستقبلي ‪.‬‬ ‫رصد المتغيرات والمراجع المستمرة للهدف‪ ،‬والمسار‪.‬‬ ‫مرون الهدف المهري‪ ،‬ال سيما في السروات المبكرة‪.‬‬

‫وفيما يلي نلقي الضوء ضلى هذه العراصر األربع ‪:‬‬

‫‪ .0‬ماد ا ت الداخ ية‬ ‫نعري بها إجماالً تلد المحددات التي تربثق من اإلنسةان‪،‬‬ ‫ومن نظرته للحياة ومن طباضه وأمزجته ورغباتةه وقدراتةه‪.‬‬ ‫تلد المحددات التي تؤثر وتتأثر بشةكل مباشةر فةي سةلوك‬ ‫اإلنسان وحركته في الحياة وفي مشاضره وأحاسيسه‪ .‬وبشةكل‬ ‫أكثر تحديداً يمكررا اختصارها إلى أربع محددات وهي‪:‬‬

‫‪ .0.0‬قييت‬ ‫تربثق قيم اإلنسةان مةن قراضاتةه وانتماءاتةه العقائدية‬ ‫واإلجتماضي وغيرها‪ ،‬وتعكف نظرته للحياة بكل مفرداتها مةن‬ ‫البشر والمجتمع‪ ،‬والحيةوان‪ ،‬وغيرهةا مةن مفةردات الحيةاة‪.‬‬ ‫فمثالً المرتمي لجمعي الرفق بالحيوان مةن الصةعف ضليةه أن‬ ‫يعمل فةي مصةانع اللحةوم أو الصةيد أو مةا شةابه‪ .‬كمةا أن‬ ‫الشخص المعري والمهتم بالمحافظ ضلى البيئة مةن الصةعف‬ ‫ضليه أن يعمل في المصانع والمؤسسات الملوث للبيئ !‬ ‫وفي المقابل مثالً‪ ،‬فإن الذي يعتقد أن لديةه رسةال مةا‬ ‫للبشر‪ ،‬او لألجيال القادم قد يشةكل الةد حةافزاً مهمةاً لةه‬ ‫للتوجه نحو السلد التعليمي أو التدريف أو اإلضالم‪.‬‬ ‫‪41‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫كثيرة هي المحددات التي قد تردرج فةي إطةار القةيم‬ ‫التي قد يراها فرد ما مثل درج األمان‪/‬المخاطرة و المرونة ‪،‬‬ ‫والخدم اإلجتماضي ‪ ،‬واالستقاللي وغيرها التةي يعتقةد أنهةا‬ ‫البد وأن تميِز هدفه المهري‪ ،‬أو حتى الوظائ التةي يمكةن أن‬ ‫يشغلها أثراء مساره المهري‪.‬‬

‫‪ .0.4‬فديال ت و‬

‫نت‬

‫بالرسب لطبيع الوظيفة ‪ :‬آالت أو بشةر ‪ /‬اجتمةاضي أو‬ ‫فردي ‪ /‬مكتبي أو ميداني‪ ،‬وبالرسةب للرتةائج األخةرد التةي‬ ‫تفرزها‪ ،‬فمثالً ربما ترد في الطةف مهرة ممتعة ‪ ،‬ولكةن قةد‬ ‫يزضجد جداً نظام المراوب ‪ ،‬وربما تكون كارهةاً للعمةل فةي‬ ‫المكاتف واألماكن المغلق !‬ ‫وضليه فمن المهم جدًا أن تتأكد أن هدفد المهري بكةل‬ ‫حيثياته (والوظائ التي قةد تصةادفها فةي مسةارك المهرةي)‬ ‫تسبف لد أقصى متع وراح ممكرة ‪ ،‬وفةي الحةد األدنةى ال‬ ‫تتسبف لد يقًا وانزضاجًا‪.‬‬ ‫ال ترسى أند تقضي في وظيفتةد أكثةر مةن نصة‬ ‫يومد الواضي‪ ،‬لذلد فإن اختيارك للوظيف التي تتراسف مةع‬ ‫رغباتد يكون لها لةه أكبةر األثةر ضلةى انتجايتةد وضلةى‬ ‫سعادتد في حياتد كلها!‬

‫‪ .0.1‬قد ا ت ( ا صنل ‪ /‬القين د‪ /‬التادث‪ /‬التا ي ‪....‬ةطخ ا‬ ‫القدرات والمهارات التي تمتلكها هةي واحةدة مةن أهةم‬ ‫اإلضتبارات التةي يربغةي أن تأخةذها باالضتبةار ضرةد اختيةارك‬ ‫هدفد المهري‪.‬‬ ‫‪42‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫لقد اكرنا أن القدرة ضلى اإلنجاز هي مزيج من تةوفر‬ ‫المعارف‪ ،‬والخبرات‪ ،‬والمهارات الالزم ‪ ،‬وهةذه األخيةرة هةي‬ ‫األصعف في اإلكتساب‪ ،‬وضليه فإن ضليرةا أن نكةون حريصةين‬ ‫جداً ضلى اختيةار الهةدف المهرةي الةذي يرسةجم مةع قيمرةا‪،‬‬ ‫ورغباترا‪ ،‬وفي نفف الوقةت نملةد مةن المهةارات المكتسةب‬ ‫والموروث ما يساضدنا ضلى اإلنجاز فيه‪ ،‬ما أمكةن الةد! ورد‬ ‫في الحديث الشري ‪” :‬هلد إمرؤ لم يعرف قدره“‬ ‫قد نرغف في التدريف مثالً‪ ،‬ويرسجم الد مةع قيمرةا‪،‬‬ ‫ولكن إن كرا ال نملد مهارة وقدرة التدريف‪ ،‬فربما يتحةتم‬ ‫ضليرا اختيار مهر ووظيف أخرد!‬ ‫ولكن مااا إاا كان التدريف فعالً هةو غاية مةا ترغةف‬ ‫فيه‪ ،‬وترد أنه يحقق طموحاتد ونظرتد فةي الحيةاة؟ هرةا‬ ‫ربما يتحتم ضليد أن تختار التةدريف‪ ،‬وأن تجاهةد نفسةد‬ ‫الكتساب المهارات الالزم للتدريف‪.‬‬ ‫وما نيل المطالف بالتمري‬

‫‪ .0.2‬د‬

‫ولكن تؤخذ الدنيا غالبا‬

‫ين ت‬

‫والمقصود به هرا لةيف رغبتةد‬ ‫في تحقيق الرفةاه المةادي‪ ،‬والمركةز‬ ‫اإلجتماضي‪ ،‬والمرصف الةوظيفي العةالي‪،‬‬ ‫فهذه الغايات هةي غايةات ضامة يسةعى‬ ‫جميع الراس إليها‪ ،‬بشكل ضام‪.‬‬ ‫مةةا نقصةةده هةةو تلةةد األهةةداف‬ ‫الخاص ة التةةي يرسةةمها بعةةض الرةةاس‬

‫‪43‬‬

‫ةنت قض ي ف وظيفتت أ ثر‬ ‫م نصف نومت الواع ً‬ ‫لالت إا اختين ك الهد‬ ‫املنهي الاج نسةنسم م قييتً‬ ‫و ن تً وقد ا تً وأ دا ت‬ ‫اطين ة ف اطحيندً ل أ حر‬ ‫اني عفى انتجننتت وعفى‬ ‫سين ت ف ين ت ع هنا‬ ‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫ألنفسهم‪ ،‬ويرغبون بشدة في تحقيقها‪ ،‬ربما حتى ضلةى حسةاب‬ ‫تلد األهداف العام من الرفاهي والمرصةف ومةا شةابه‪ ،‬بةل‬ ‫ربما حتى ضلى حساب الكثير من التضحيات التي قد يضطرون‬ ‫لتقديمها في سبيل تحقيق هذه األهداف‪.‬‬ ‫قد تربع هذه األهداف من نظرة اإلنسةان للحيةاة‪ ،‬ومةن‬ ‫معتقداتةةه وقراضاتةةه‪ ،‬ورؤاه‪ ،‬وقةةد تربةةع مةةن تجةةارب مريةةرة‬ ‫ضاشاها‪ ،‬نقشت في قلبه وضقله هذه األهداف‪ ،‬وقد تتكون نتيج‬ ‫أسباب أخرد! فالطفل الذي يموت والده – مثالً – بالسةرطان‬ ‫أمام ضيريه‪ ،‬قد ال يهدأ له قرار حتى يجد العةالج مةن مةرض‬ ‫السرطان‪ ،‬فيشكل الد هدف ومحور حياته!‬ ‫في الواقع إن الغالبية العظمةى مةن الرةاس ال يملكةون‬ ‫أهدافًا خاص لحيواتهم‪ ،‬ولكن إن صةادف وكرةت واحةداً مةن‬ ‫أولئد الذين لديهم أهداف خاصة ‪ ،‬ضليةد أن تكةون واقعيةاً‬ ‫وصادقاً مع نفسد ضرد تحديدها‪ ،‬وضليةد أيضةاً التأكةد أن‬ ‫هدفد المهري يحقق لد هذه األهةداف الخاصة بالطريقة‬ ‫وبالمستود الذي يحقق ر اك‪.‬‬

‫‪ .4‬خصنئص سوق اليي اطحنلية واملستق ية‬ ‫إن اضتبارات خصائص سوق العمةل الحالية ‪ ،‬والمتوقعة‬ ‫في المستقبل ال تقل أهمي ضن محدداترا الداخلي فةي تحديةد‬ ‫أهدافرا المهرية ‪ .‬هةذه الخصةائص هةي العوامةل والمةؤثرات‬ ‫الخارجي ة التةةي تتفاضةةل مةةع المحةةددات الداخلي ة لإلنسةةان‬ ‫(العوامل الداخلي ) لتحديد المسار المهري لإلنسان‪ ،‬وتحقيقةه‬ ‫ألهدافه المهري ‪.‬‬

‫‪44‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫وضليةةه‪ ،‬فةةال بةةد أن نأخةةذ هةةذه االضتبةةارات والعوامةةل‬ ‫الخارجي في الحسبان ضرةد تحديةد أهةدافرا المهرية ‪ ،‬وضرةد‬ ‫تحديد مساراترا المهري ‪ .‬هذه الخصائص هي كما يلي‪:‬‬

‫‪ .4.0‬و د يند املهةة )‪(Career Life Cycle‬‬

‫م ة‬ ‫انوفنض‬ ‫الط م‬

‫الط م عفى املهةة‬

‫الوظيف ما هي إال سلع خدمي ‪ ،‬لها دورة حياة محددة‪.‬‬ ‫ويختل مرحرى دورة الحياة من وظيفة إلةى أخةرد حسةف‬ ‫الظةةروف والخصةةائص اإلجتماضيةة والثقافيةة واالقتصةةادي‬ ‫والتكرلوجي والمالي وغيرها السائدة فةي المجتمةع المحلةي‬ ‫والمجتمع الدولي‪ ،‬إالّ أنه يمكن القول أن أي وظيفة تمةر –‬ ‫ضادةً ‪ -‬بالمراحل األربع التالي مرذ بداي ظهورها فةي سةوق‬ ‫العمل‪ ،‬وحتى اختفائها مره‪ ،‬واندثارها‪:‬‬

‫م ة‬ ‫ا ستق ا‬ ‫م ة‬ ‫الةيو‬

‫م‬ ‫التي‬

‫ة‬

‫الزم‬

‫النك ال ا ‪ :‬و د يند املهةة‬

‫‪45‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫م ية التيي ‪ :‬وهي المرحل التةي تبةرز فيهةا الحاجة‬ ‫للوظيفةة ‪ ،‬والةةد بسةةبف التغيةةرات فةةي البيئةة الخارجيةة‬ ‫المحيط ‪ ،‬سواءاً كانت اجتماضية أو ثقافية أو اقتصةادي أو‬ ‫تكرلوجي أوغيرها (سرسمّيها فيما يلي "التغيرات البيئي ")‪.‬‬ ‫الطلف ضلى الوظيفة ضةادةً فةي هةذه المرحلة يكةون‬ ‫بسيطاً‪ ،‬كما أنه يكون محفوفةاً بالمخةاطر‪ ،‬حيةث يحتمةل أن‬ ‫يرتهي الطلف ضليها من السوق‪ ،‬وتردثر في مهدها‪.‬‬ ‫م ة نييو الط يم‪ :‬تدخل الوظيف في هذه المرحلة ضرةد‬ ‫اجتيازها مرحل التعرف‪ ،‬ومن ثم فإن الطلف يأخةذ بالتزايةد‬ ‫ضليها مع مةرور الوقةت‪ .‬فةي الوقةت الحةالي يمكةن اضتبةار‬ ‫مجموض من المهن تقع في هةذه المرحلة مثةل االستشةارات‬ ‫اإلداري ‪ ،‬تدقيق اإلدارة‪ ،‬تحليل األضمال واإلجراءات‪ ،‬إدارة نظةم‬ ‫المعلومات‪ ،‬وغيرها‪.‬‬ ‫م ية ا سيتق ا ‪ :‬وهي المرحل التي يصةل فيهةا ازديةاد‬ ‫الطلف للوظيف إلى ثبات نسبي‪.‬‬ ‫م ية انوفينض الط يم‪ :‬وهي المرحل التةي تبةدأ ضرةدما‬ ‫يبدأ الطلف ضلى الوظيفة باإلنحسةار والتراجةع‪ .‬وهةو أمةر‬ ‫حتمي بالرسب للعديةد جةدّاً مةن الوظةائ ‪ ،‬بسةبف التغيةرات‬ ‫البيئي ‪ .‬أالّ أن وصول الوظيف إلى هةذه المرحلة قةد يكةون‬ ‫كارثيّاً بالرسب للموظفين المرخرطين في هذه المهر ‪ .‬وضليه‬ ‫ففي حال وجود أي إشارات ثقافي أو اقتصادي أو غيرها ضلى‬ ‫قرب هذه المرحل بالرسب للمهن التي نمتهرها‪ ،‬ضليرا المبادرة‬ ‫نحو تغييةر مهرترةا – قبةل أن يفةوت األوان – ألقةرب مهرة‬ ‫ممكر ‪ ،‬ومستقرة‪.‬‬

‫‪46‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫م الد و ج عدا أا ن وا عفى‬ ‫انة وصنئص مةانى و د‬ ‫اطحيند اطينص نلهد الاج‬ ‫نسعى ةلي ً سوا م يا مدد‬ ‫ا ستي ا ة املتوقية لك م ة‬ ‫م امل ا ان بيةً أو ح ي‬ ‫الط م املتوق ف ع م ةً أو‬ ‫ادد عة اإلنادا لك م ةا‬

‫تختل خصائص مرحرى دورة‬ ‫الحياة الخاص بكل وظيف من حيث‬ ‫مةةدة االسةةتمراري المتوقعةة لكةةل‬ ‫مرحل من المراحل األربع ‪ ،‬وحجةم‬ ‫الطلف المتوقةع فةي كةل مرحلة ‪،‬‬ ‫وحدّة درج اإلنحدار لكل مرحل !‬

‫فمثالً بيرما يمكن اضتبار كةل‬ ‫مةةن المحاسةةب الماليةة والتةةدقيق‬ ‫الخارجي في مرحل االستقرار مرةذ‬ ‫ضشرات السرين‪ ،‬مع وجود حجم طلف‬ ‫هائل ضليهما‪ ،‬وربما تضل كذلد لعشرات من السرين القادم ‪،‬‬ ‫فةةإن هردسة اإلنتةةاج الصةةراضي – وخصوصةاً بالرسةةب لسةةلع‬ ‫تكرلوجي محددة – تمر بجميع المراحةل األربعة فةي خةالل‬ ‫سروات قليل جدّاً‪ ،‬مع وجود حجم طلف محدود نسبيّاً!‬ ‫من جه أخةرد فةإن التغيةرات فةي البيئة الخارجية‬ ‫المحيط (اإلجتماضية والثقافية واالقتصةادي والتكرلوجية‬ ‫وغيرها) يمكن أن تغير مةن خصةائص مرحرةى دورة الحيةاة‬ ‫الخاص للوظيف بشكل جذري‪ ،‬ويمكن أن ترقلها مةن مرحلة‬ ‫إلى أخرد بشكل ضكسي (من مرحلة االسةتقرار إلةى مرحلة‬ ‫الرمو مثالً)!‬

‫فمثالً‪ ،‬يمكن اضتبار أن الطلف الهائل ضلى إدارة المةوارد‬ ‫البشري كان في مرحل االستقرار في العصر الصراضي‪ ،‬ولكن‬ ‫وبدخولرا ضصر المعرف والعولم ‪ ،‬بكل ما أفرزه هذا العصةر‪،‬‬ ‫وال يزال يفرزه‪ ،‬وسيظل يفرزه للعديد من السةروات القادمة‬ ‫من متغيرات وتحديّات‪ ،‬وتعاظم في أهمي رأس المال البشري‪،‬‬ ‫‪47‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫فإنه يمكن القول إن إدارة الموارد البشري انتقلت من مرحلة‬ ‫االستقرار لمرحل الرمو بشكل ضكسي‪ ،‬وأن الطلف ضليها سيظل‬ ‫يتزايد للعديد من السروات القادم قبل أن يصل إلةى مرحلة‬ ‫االستقرار!‬ ‫وضليه فمةن الضةروري جةداً ‪ -‬سةواءً لتحديةد الهةدف‬ ‫المهرةةي‪ ،‬أولرسةةم المسةةار المهرةةي ‪ -‬أن نكةةون ضلةةى درايةة‬ ‫بخصائص مرحرى دورة الحياة الخةا بالهةدف الةذي نسةعى‬ ‫إليه‪.‬‬ ‫لمعرف خصائص مرحرى دورة الحياة الخةا بالهةدف‬ ‫الةةذي نسةةعى إليةةه‪ ،‬فةةإنري أنص ة ب ةاللجوء ل ةذوي الخبةةرة‬ ‫والمتخصصين في المجةال‪ ،‬واإلستفسةار مةرهم‪ .‬كمةا يمكةن‬ ‫االستفسار من المؤسسات المهري المتخصص المعتمدة (مثةل‬ ‫تلد التي اكرناها سةابقاً)‪ ،‬واإلطةالع ضلةى الدراسةات التةي‬ ‫يصدرونها في هذا الصدد‪.‬‬

‫‪ .4.4‬ا ي الي ض والط م‬ ‫الوظيف مثلها مثل أي سلع أخرد‪ ،‬تتحدد قيمتها ضرةد‬ ‫الرقط التي يلتقي فيها الطلةف للوظيفة‬ ‫من المعروض مرهةا! برةاءً ضلةى الةد ال‬ ‫ن ف أا ني ي أا ةنك‬ ‫يكفي أن نعلم بوجود طلةف متزايةد ضلةى‬ ‫م مزواند عفى‬ ‫مهر ٍ‪/‬وظيف ٍ ما لكي نعتقد أن لها مستقبالً‬ ‫واضةةداً‪ ،‬بةةل يجةةف أن نعلةةم أيض ةاً حجةةم‬ ‫مهةة‪/‬وظيفة من لك نيتقد‬ ‫المعروض مرها في السوق حالياً والمتوقع‬ ‫أا لهن مستق ال واعداً‬ ‫مسةةتقبالً‪ .‬ضليرةةا أن نبحةةث ضةةن ضةةدد‬ ‫نجم أا ني ي ح ي‬ ‫المتجهين نحو التخصص الةوظيفي الةذي‬

‫املي وض منهن ف السوق‬ ‫نلين واملتوق مستق الا‬ ‫‪48‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫نرغةةف فيةةه‪ ،‬ونقارنةةه بحجةةم طلةةف سةةوق العمةةل (الحةةالي‬ ‫والمستقبلي) ضلى هذا التخصص‪ ،‬لكي نحدد مستقبله‪.‬‬ ‫وضليةةه‪ ،‬إاا اكتشةةفت أن المعةةروض مةةن التخصةةص‬ ‫الوظيفي الذي ترغف به أكثر من الطلةف ضليةه‪ ،‬فةإن الةد‬ ‫يعري وجود مرافسين كثر لد لوظائ محدودة‪ ،‬األمر الةذي‬ ‫سيقلل من فر نجاحد وترقيد‪ ،‬وسيبطئ من سيرك نحو‬ ‫هدفد المهري‪.‬‬ ‫مرّة أخرد‪ ،‬قد يكةون مةن المعقةد جةداً ضلةى اإلنسةان‬ ‫العادي أن يبحث فةي التقةارير اإلحصةائي المختلفة ليحةدد‬ ‫حجم العرض والطلف من التخصص الذي يرغةف بةه‪ ،‬وضليةه‪،‬‬ ‫فإنري أنص بدالً من الد اللجوء لمجموض من اوي الخبةرة‬ ‫والمتخصصين في المجال ااته‪ ،‬واإلستفسار مرهم‪ .‬كما يمكةن‬ ‫له االستفسار من المؤسسةات المهرية المتخصصة المعتمةدة‬ ‫(مثل تلد التي اكرناها سةابقاً)‪ ،‬واإلطةالع ضلةى الدراسةات‬ ‫التي يصدرونها في هذا الصدد‪.‬‬

‫‪ .4.1‬وا املسن ناو الهد املنهي وواقييت‬ ‫وهو العامل الثالث من العوامل الخارجي المةؤثرة فةي‬ ‫مدد إمكانيترا لتحقيق أهدافرا المهري ‪.‬‬ ‫للوصول إلةى هةدفد المهرةي يفتةرض بةد المةرور‬ ‫بمجموض من الوظةائ ‪ ،‬واكتسةاب مجموضة مةن المعةارف‬ ‫والخبرات والمهارات الالزم لذلد الهدف‪ ،‬وهذا ما نعبر ضره‬ ‫بة "التدرج في المسار المهري"‪.‬‬

‫‪49‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫ولكن مااا لو كان هذا المسار أو الهدف الذي ترغف به‬ ‫غير متوفرٍ لد بشكل واقعي‪ ،‬إمّا لظروف خاص بةد‪ ،‬وإمّةا‬ ‫لظروف البيئ المحيط بد! مةثالً‪ ،‬تريةد أن تصةب طيةاراً‬ ‫لكرد تعاني من مشكل في بصرك‪ ،‬أو تريد أن تصب جرّاحةاً‬ ‫متمرسةاً لكةن ال توجةد مستشةفيات جراحية فةي المرطقة ‪/‬‬ ‫المدير ‪ /‬الدول التي تسكن فيها‪ ،‬وأنت غير راغف بتركها إمةا‬ ‫إللتزاماتد‪ ،‬أو تفضيالتد أو ألي أسباب أخرد!‬

‫‪.1‬‬

‫د املتغيرا وامل اعية املستي د ل هد واملسن‬

‫كما اكرنا سابقاً إن الحياة مليئة بةالمتغيرات‪ ،‬سةواءً‬ ‫أكان الد في مستود اإلنسان نفسه‪ ،‬أم في البيئ الخارجية‬ ‫من حوله (المحلية والعالمية )‪ .‬هةذه التغيةرات المتسةارض ‪،‬‬ ‫تؤثر بشكل مباشر وشديد ضلى األهداف التي يرسمها اإلنسةان‬ ‫لرفسه‪ ،‬كما تؤثر في مفردات وضراصر المسار الةذي يحةدده‬ ‫اإلنسان لتحقيق هذه األهداف‪ ،‬وضليه فإن أهةدافد المصةيري‬ ‫واألحالم التي تسعى وراءها اليوم قد ال تكةون كةذلد غةداً‪،‬‬ ‫ومن ثم فال يعود هراك معرى للسعي وراءها‪.‬‬ ‫من جه األخرد فاألمور ال تمشي ضةادة كمةا نخطةط‬ ‫لها‪ ،‬سواء ضلى مسةتود ظروفرةا الشخصةي أم ضلةى مسةتود‬ ‫المفردات واآلليات و العراصر المكون لمسارنا المهرةي الةذي‬ ‫نرسمه ألنفسرا!‬ ‫إزاء هذا الواقةع‪ ،‬ال بةد لرةا مةن المراجعة المسةتمرة‬ ‫ألهدافرا‪ ،‬لرتأكد من أنها ال زالت تحقق اإلضتبارات التي قمرةا‬ ‫بمراقشةتها سةابقاً‪ ،‬والمتمثلة فةي محةدداترا الداخلية ‪ ،‬وفةي‬ ‫خصائص سوق العمل‪.‬‬

‫‪50‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫فمثالً‪ ،‬قد تستهدف في مطلع حياتد أن تعمل في سلد‬ ‫التدريف‪ ،‬لكرد بعةد مةرور ضةدة سةروات لةد فةي سةلد‬ ‫التدريف ترد أند قد تغيرت وأند أصبحت ال تميل للتعامل‬ ‫مع الطلب ‪ ،‬أو ربما تجةد فةي نفسةد نزضة شةديدة للقيةام‬ ‫بأضمالد الخاص ‪ ،‬أو ربما ترد أن المعروض مةن المدرسةين‬ ‫في سوق العمل أكثر مةن الطلةف‪ ،‬ممةا تتوقةع أن يعر ةد‬ ‫لخطر فقدان وظيفتد‪ ،‬أو ضلى األقةل ال يحقةق طموحاتةد‬ ‫المادي ‪ .‬في كل هةذ الحةاالت ومةا يشةبهها‪ ،‬قةد يكةون مةن‬ ‫المراسف جداً أن تغير هدفد المهري‪ ،‬وأن تتجةه لهةدف آخةر‬ ‫يسبف لد سعادة أكثر‪.‬‬

‫‪ .2‬م ونة الهد املنهيً سيين ف السةوا امل د‬ ‫هذا العرصر األخير يربثق مةن العرصةر السةابق "رصةد‬ ‫المتغيرات والمراجع المسةتمرة للهةدف والمسةار"‪ .‬بمعرةى‬ ‫أند لكي تستطيع تغيير هدفد المهري الحالي وتتجه لهةدف‬ ‫آخر فإن الةد مرهةون بدرجة كبيةرة بمةدد امتالكةد‬ ‫للقدرات والمهارات والمعارف المراسةب ‪ ،‬والتةي تمكرةد مةن‬ ‫االنتقال إلى مسار الهدف اآلخر بشكل واقعي ومجدٍ!‬ ‫إاا كرت طبيباَ جرّاحاً – مثالً‪ ،-‬ووجدت نفسد مضطرًّا‬ ‫لتغيير وظيفتد‪ ،‬قد ال يكون أمامد سةود الطةف نفسةه‪ ،‬أو‬ ‫ربما تدريف الطف أيضاً‪ ،‬ومن ثم فإن فةر التغييةر ضرةدك‬ ‫قليل ومحدودة! مقارن ً بما لو كرت مثالً في مهر التةدقيق‪،‬‬ ‫حيث بإمكاند اإلنتقال – بسهول نسبي – إلةى العديةد مةن‬ ‫األهداف األخرد بشكل واقعي ومجدي‪.‬‬

‫‪51‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫إن ما أضريه بمرون الهدف المهري هو مدد اشتراك هذا‬ ‫الهدف وتقاطعه في أجزاء من مساره وضراصر مساره المهرةي‬ ‫مع أهداف مهري أخةرد‪ .‬وضليةه كلمةا زادت مرونة هةدفرا‬ ‫المهري‪ ،‬زادت مقدرترا لالنتقال من المسار الذي نحن‪ ،‬والةذي‬ ‫يقودنا إلى هدفرا المهري الحالي (أو بعبةارة أخةرد الوظيفة‬ ‫التي نحن بها) إلى مسار آخر‪ ،‬ووظيف في مجال آخر‪.‬‬ ‫براءً ضلى الد‪ ،‬من المفيد جةداً ضرةد اختيارنةا لهةدفرا‬ ‫المهري مراضاة كونه مرناً قدر اإلمكان‪ ،‬ال سيّما فةي السةروات‬ ‫األولى من مسارنا‪ ،‬حيث تكون إمكاني تغيير أهةدافرا المهرية‬ ‫أو المسار الذي نسلكه ضالي نسبيّاً‪ ،‬إالّ إاا كرا واثقين جداً من‬ ‫اختيارنا لهدفرا المهري‪ ،‬ومن آل احتمالي تغييره!‬

‫‪52‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫منهجية تخطيط المسار المهني‬ ‫تبتري "مرهجي تخطيط المسار المهري" بشةكل أساسةي‬ ‫ضلى "نمواج التطور المهرةي"‪ ،‬والمفةاهيم الرظرية األخةرد‬ ‫التي قمرا بمراقشتها سابقاً‪ .‬فةي البداية سةرقوم بشةرح هةذه‬ ‫المرهجي ‪ ،‬ومن ثةم سةررتقل فةي األقسةام األخةرد لمراقشة‬ ‫تطبيق هذه المرهجي ضلى نمااج مختلف ‪.‬‬ ‫وفق هذه المرهجي فإن المسار المهري يتم تحديده مةن‬ ‫خالل الخطوات الست التالي ‪:‬‬ ‫ادند الهد املنهي‬ ‫د املتغيرا‬ ‫والتقييي وتيدن‬ ‫اطيطة و ا ن‬

‫ادند املهن ا‬ ‫والقد ا املط وبة‬

‫ا ي املهن ا‬ ‫والقد ا اطحنلية‬ ‫لف‬

‫تحديد المسار‬ ‫المهني‬

‫ادند مسن‬ ‫التطو املنهي‬ ‫(الوظيف ا‬

‫سد الفجوا ف‬ ‫القد ا واملهن ا‬

‫النك اطينمس‪ :‬اطيطوا الستة لتادند املسن املنهي‬ ‫‪53‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫د د ت املنهي‬ ‫وهي اطيطود انو ى وقد قمرا بمراقشتها بالتفصيل‪.‬‬

‫د القد د املهةية واإل ا ة املط وبة‬ ‫اطيطود الثننيية هي أن تحدد المقدرة المهرية واإلدارية‬ ‫المطلوب لتحقيق هدفد المهرةي‪ ،‬حيةث نقةوم بتحديةد مةا‬ ‫يتطلبه اإلنجاز الرائع واألداء المتفوق لهذا الهدف المهري مةن‬ ‫العراصر الةثالث المكونة للقةدرة ضلةى اإلنجةاز‪ :‬المةؤهالت‪،‬‬ ‫والخبرات‪ ،‬والمهارات‪.‬‬ ‫في هذه الخطوة ضليد تحديد المؤهل المهري المراسةف‬ ‫لتحقيةةق هةةدفد المهرةةي‪ ،‬ومسةةتود التأهيةةل والتخصةةص‬ ‫األك ةاديمي المطلةةوب‪ ،‬ومةةدد احتياجةةد لمؤهةةل الةةة ‪MBA‬‬ ‫وزمال اإلدارة القانوني ‪ .‬أما من ناحية الخبةرات فعليةد أن‬ ‫تحدد الخبرات التي تحتاجها؟ وفي أي مجاالت؟ وبأي مسةتود‬ ‫من العمق – التقريبي‪ -‬لكل خبرة؟ وكذلد ضليد أن تفعةل‬ ‫بالرسب للمهارات والملكات التي تحتاجها ألن تكون قادراً ضلةى‬ ‫اإلنجاز في هدفد المهري‪ ،‬بشكل متفوق‪.‬‬ ‫نقةةوم بتحديةةد هةةذه العراصةةر الةةثالث (المةةؤهالت‪،‬‬ ‫والخبةةرات‪ ،‬والمهةةارات) بشةةكل نمةةواجي‬ ‫مثالي‪ ،‬بحيةث تكةون الممارسة العملية‬ ‫نقوم تادند من نتط‬ ‫الواقعي أكثر مرون ً وتسةاهالً‪ ،‬وتكتفةي‬ ‫اإلنجنزال ائ وان ا املتفوق‬ ‫بقدر أقل من هذه العراصر‪ ،‬ال سةيّما فةي‬ ‫لهد ةن املنهي م اليةن‬ ‫ظةةل نةةدرة الكةةوادر البشةةري المتفوق ة‬ ‫والمؤهل ضموماً‪.‬‬ ‫الثالث امل ونة ل قد د عفى‬

‫اإلنجنز‪ :‬املؤ ال ً واطيحرا ً‬ ‫واملهن ا ا‬ ‫‪54‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫إن حيازتةةد لهةةذه العراصةةر الةةثالث بالشةةكل المالئةةم‬ ‫تجعلد هدفاً جذّاباً لمتصيدي الموارد البشةري ‪ ،‬وتزيةد مةن‬ ‫ميزاتد الترافسي للوصول لهدفد المهرةي‪ ،‬ومةن قةدرتد‬ ‫ضلى التفاوض لريل قدر أكبر من المزايا الوظيفي ‪.‬‬ ‫لالطةةالع ضلةةى تفاصةةيل العراصةةر الةةثالث‪ :‬المةةؤهالت‪،‬‬ ‫والخبرات‪ ،‬والمهارات يمكن الرجوع إلى مراقشترا السةابق لةة‬ ‫"نمواج التطور المهري"‪.‬‬

‫د من ي‬

‫م قد ا‬

‫اطيطيود الثنلثية هةي أن تحةةدد مةةا لةديد مةةن مهةةارات‬ ‫وقدرات تتراسف مع هدفد المهري‪.‬‬ ‫إن اكتساب ضراصر اإلنجاز الثالث ال يتةأتى بةين ليلة‬ ‫و حاها‪ ،‬وليف أمرأ سهالً يمكن تحقيقه من خالل برنامج أو‬ ‫ضدة برامج تدريبي تحضرها! وما نسمعه في سةوق التةدريف‬ ‫من وجود حلول سريع وفعاّل ‪ ،‬إنما هو هراء! وإالّ مةا كةان‬ ‫هراك ندرة في الموارد البشري المؤهل والمتفوق !‬ ‫في الوقت ااته فإن اكتسابد لهذه القةدرات ال يتطلةف‬ ‫أن تكون خارقةاً‪ ،‬أو أن تكةون مولةوداً متميةزاً فةي اكائةد‬ ‫وقدراتد!‬ ‫كل ما تحتاجه هو أن تكون إنساناً ضاديّاً فةي قةدراتد‪،‬‬ ‫ولكن مع اإللتزام بتطوير ااتد والسةعي الكتسةاب ضراصةر‬ ‫اإلنجاز الثالث هذه‪ ،‬خالل سروات تةدرجد فةي مسةارٍ مهرةي‬ ‫محددٍ – ترسمه أنت برفسد ‪ -‬يؤدي إلى اكتسابد للقةدرات‬ ‫الالزم ‪ ،‬ومن ثم الوصول لهدفد المهري‪.‬‬ ‫‪55‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫أما كي تقوم برسم هذا المسار‪ ،‬فهذا ما نحن بصةدده‪،‬‬ ‫فبعد أن حددنا الطرف اآلخر (الرهاي ) في هذا المسةار‪ ،‬وهةو‬ ‫ضراصةةر اإلنجةةاز الةةثالث التةةي تحتةةاج لتحصةةيلها‪ ،‬للوصةةول‬ ‫لهدفد المهري‪ ،‬فإن الخطوة الثالث هو تحديد الطةرف األول‬ ‫في المسار وهو الو ع والموقع الةذي نحةن ضليةه فةي هةذا‬ ‫المسار‪ ،‬أو بمعرى آخر تحديد ما نملكه من مؤهالت وخبةرات‬ ‫ومهارات تتراسف مع الهدف المهري‪.‬‬

‫د املتط ن الالزمة لسد الفجوا‬ ‫اطيطود ال ا ية هةي أن تحةدد المتطلبةات الالزمة لسةد‬ ‫الفجوات بين ما لديد فعالً من مهةارات وقةدرات ومةا هةو‬ ‫مطلوب لهدفد المهري‪.‬‬ ‫إن إدراكد لما تملكه فعةالً مةن القةدرات والمهةارات‬ ‫المالئم ‪ ،‬من جه ‪ ،‬وما يتطلبه تحقيقد لهدفد المهري مةن‬ ‫القدرات والمهارات من جهة أخةرد‪ ،‬يمكّرانةد مةن تحديةد‬ ‫الفجوات بيرهما سواءً كان ضلى مستود المؤهالت‪ ،‬أو مسةتود‬ ‫الخبرات أو مستود المهارات والملكات‪.‬‬ ‫تحديدك لهذه الفجوات – والتي يفتةرض مرةد سةدّها‬ ‫خالل المسار الذي سترسةمه – يمكّرةد بةدوره مةن تحديةد‬ ‫المتطلبات الالزم لسد هذه الفجوات‪ ،‬بهةدف إدراك القةدرات‬ ‫المستهدف واكتسابها‪.‬‬ ‫فمةةثالً‪ ،‬ال يكفةةي أن تحةةدد أنةةد تحتةةاج إلةةى زمال ة‬ ‫المحاسب ! بل ضليةد تحديةد أي مةن الزمةاالت المحاسةبي‬ ‫تحتاج؟ ومن أي دول ؟ وما شروطها‪ ،‬وهةل تسةتوفي شةروط‬

‫‪56‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫اإللتحاق بها؟ وهل يمكرةد واقعيةاً – مبةدئياً – القيةام بهةذا‬ ‫المؤهل؟ وما البدائل األخرد المتاح ؟ وما درج مفا ل هذه‬ ‫البدائل؟ ‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫د مسن طو ك املنهي‬ ‫اطيطود اطينمسة هةي أن تحةدد مسةار تطةورك المهرةي‬ ‫المبدئي‪ ،‬الذي يمكرد من سد الفجوات والوصول إلى هدفد‬ ‫المهري‪.‬‬ ‫تحقيق المتطلبات التةي حةددتها فةي الخطةوة الرابعة‬ ‫يستغرق ضادةً ضدة سروات‪ ،‬يعتمد تحديدها ضلى القةدرات التةي‬ ‫تمتلكها فعالً‪ ،‬وضلى قابلياتةد‪ ،‬وضلةى الهةدف المهرةي الةذي‬ ‫تسعى إليه‪ ،‬وضلى مقدار الجهةد والتركيةز اللةذين تبةذلهما‬ ‫وضلى مجموض من العوامل األخرد‪.‬‬ ‫لكن القدر المتيقن هو أند ال تستطيع تحقيةق جميةع‬ ‫هذه المتطلبات دفع ً واحدةً‪ ،‬وإنما تحتاج لتوزيعها ضلى مةدد‬ ‫مسارك المهري‪ ،‬بطريق فعّال ‪ ،‬وواقعي ‪ ،‬وضملي ‪ ،‬تتراسةف مةع‬ ‫ظروفةةد الماديةة واإلجتماضيةة ‪ ،‬واحتياجاتةةد وقةةدراتد‪،‬‬ ‫وتضةمن لةةد ضائةةدًا ور ةاً أكثةةر ضلةةى المةديين القصةةير‬ ‫والطويل‪.‬‬ ‫لتو ي الفكرة‪ ،‬سأفترض أن طالباً في مرحل الثانوية‬ ‫العام ‪ ،‬معسور الحةال – نسةبيّاً‪ -‬يسةتهدف أن يباشةر أضمالةه‬ ‫الخاص في مجال االستثمار المالي‪ ،‬ضلى المستود العالمي‪ ،‬لما‬ ‫يحققه الد له من متع ‪ ،‬ومستود مادي مرتفع‪ ،‬واستقاللي ‪.‬‬

‫‪57‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫لتخطةةيط مسةةاره المهرةةي‪ ،‬قةةام هةةذا الطالةةف بجميةةع‬ ‫الخطوات األربع السابق ‪ ،‬وهةو اآلن فةي الخطةوة الخامسة ‪،‬‬ ‫حيث يقوم بتحديد مسار تطوره المهري‪ ،‬وتوزيةع المتطلبةات‬ ‫الالزمة لسةةد الفجةةوات ضلةةى مةةدد سةةروات مسةةاره المهرةةي‬ ‫اإلفترا ي‪ ،‬والد كما يلي‪:‬‬ ‫اإلع ا امليط ا ونذ‬

‫السةة‬

‫اليي‬

‫‪– 4112‬‬ ‫‪4101‬‬

‫‪44 – 06‬‬ ‫سةة‬

‫‪– 4101‬‬ ‫‪4102‬‬

‫‪41 – 44‬‬ ‫سةة‬

‫‪– 4102‬‬ ‫‪4107‬‬

‫‪48 – 41‬‬ ‫سةة‬

‫‪– 4107‬‬ ‫‪4106‬‬

‫‪47 – 48‬‬ ‫سةة‬

‫‪ ‬التف غ لد اسة الي ‪ MBA‬ف مجنل ا سسثين ف‬ ‫وا دد م أ د اط نمين الينملية‪.‬‬

‫‪– 4106‬‬ ‫‪4140‬‬

‫‪11 – 47‬‬ ‫سةة‬

‫‪ ‬اليي وظيفة ئيسية (مسنعد مدن مثالا ف‬ ‫ا سسثين املن ف مؤسسة اسسثين ة عنملية ف‬ ‫ة دى الدول انعةبية املتطو دً بهد ا سسن‬

‫‪ ‬اسة ك و املحنس ة م ا دى اط نمين‬ ‫املح ية – امليزر بهن – ف الفزرد املسنئيةً‬ ‫‪ ‬ديي ف مجنل املحنس ة ف الفزرد الص ن يةً ع‬ ‫دستطي يو ك فة الد اسة اط نمييةً و ك فة‬ ‫اسة الي ‪ CPA‬يد التو ج‪.‬‬ ‫‪ ‬التف غ لد اسة املحنس ة القننونية انم ية‬ ‫(‪CPA‬ا‪.‬‬ ‫‪ ‬ةن عفى مؤ الي ‪ ً CPA‬اليي ف وظيفة عيددً‬ ‫ذا خ م ف ً ف مجنل ا سسثين املن ً ف‬ ‫مؤسسة اسسثين ة م موقة عنمليةً بهد‬ ‫اطحصول عفى خحرد عييقة ومتييود ف مجنل‬ ‫ا سسثين املن ً‬ ‫‪ ‬اسة مؤ‬ ‫ا‬ ‫‪ ‬ا خن من ن في ل تف غ لد اسة الي ‪.MBA‬‬

‫التا ي املن انم ك (‪CFA‬اً‬

‫‪58‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫اطيحرد الينملية ف ا سسثين ‪.‬‬ ‫‪ ‬التد ج ف اليي تى صول عفى وظيفة مدن‬ ‫اسسثين ف نفس املؤسسة أو ف مؤسسة أخ ى‪.‬‬

‫‪– 4140‬‬ ‫‪4141‬‬

‫‪14 – 11‬‬ ‫سةة‬

‫‪ ‬ليي وظيفة ئيس قطنع ا سسثين أو مدن عنم‬ ‫ا سسثين ف مؤسسة ما ية م موقةً م أع‬ ‫ادنا خحر املح ية ف ا سسثين ً والتي عفى‬ ‫ش ة الييال ً وقوانيا ا سسثين نل دً ومن‬ ‫شن ً وذلت يهيدا ل د قينم أعينل‬ ‫اطين ة‪.‬‬

‫‪- 4141‬‬ ‫؟؟؟؟‬

‫‪ – 14‬؟؟‬ ‫سةة‬

‫‪ ‬القينم أعينل اطين ة ف مجنل ا سسثين املن ً‬ ‫عفى املستوى الينلجي‪.‬‬

‫د املتغيرا والتقييي والتيدن‬ ‫اطيطيود السن سية هي رصد المتغيةرات وتقيةيم وتعةديل‬ ‫الخط دوريّاً‪.‬‬ ‫"الكالم سهل‪ ،‬لكةن الترفيةذ صةعف"‪" ..‬غيةر واقعةي"‪..‬‬ ‫"الحياة ال تمضي كما نخطط نحةن لهةا " ‪ ..‬هةذه العبةارات‬ ‫وأشباهها ما أتوقع أن يهتم بها الكثير ممن يقرأ مةا اكرنةاه‬ ‫في الخطوة الخامس ‪ ،‬وهو صحي جدّاً!‬ ‫في كل يوم تثبت لرا الحياة أنها ال تستقر ضلةى حةال!‬ ‫تقوم بالتخطيط بشكل محكم‪ ،‬وترتةف أمةورك بشةكل واقعةي‬ ‫وضملي جدّاً‪ ،‬ولكن مع الد يحدث شئ لم يكن فةي الحسةبان‪،‬‬ ‫ليعص بكل خططد وترتيباتد أدراج الرياح! وقةد يتكةرر‬ ‫هذا األمر أكثر من مرّة! ربما يكون الخطأ مرد‪ ،‬ومن ضةدم‬ ‫واقعي تخطيطد‪ ،‬أو إغفالد لبعض العوامل المؤثرة‪ ،‬وربما‬

‫‪59‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫يكون بسبف ضوامل أخرد ال ضالق لد بها‪ ،‬وتقع خارج نطاق‬ ‫إرادتد وسيطرتد!‬ ‫هكذا هي الحياة‪ ،‬وهةذا جةزء مةن واقعيتهةا‪ ،‬وضليرةا أن‬ ‫نأخذه في اإلضتبار ضرةد القيةام بةالتخطيط‪ .‬ضليرةا أن نكةون‬ ‫مستعدين لهذه المفاجاءات سةواءً أكةان الةد ضلةى الصةعيد‬ ‫الرفسي أو الصعيد العملي‪.‬‬ ‫إلى الد‪ ،‬مةا سةبق أن اكرنةاه مةن المتغيةرات‬ ‫أ‬ ‫المستمرة والهائل والسريع التي تحدث في البيئة المحيطة‬ ‫برا‪ ،‬سواءً ضلى المستود االقتصادي أو السياسي‪ ،‬أو االجتمةاضي‪،‬‬ ‫أو التكرلوجي‪ ،‬أوغيرها‪ ،‬والتي يتوقع أن تةؤثر بشةكل مباشةر‬ ‫ضلى خططرا وأهدافرا‪.‬‬ ‫براءً ضلى الد‪ ،‬ولكي تستطيع تحقيق أهدافد المهرية‬ ‫ضليد القيام باستمرار بمراجعة المتغيةرات ورصةدها سةواء‬ ‫ضلى مستود البيئ الخارجي ‪ ،‬أو ضلى المستود الداخلي لةد‪،‬‬ ‫وبالتقييم الدوري لمسارك المهري‪ ،‬وألدائد فيةه‪ ،‬وواقعيتةه‪،‬‬ ‫لتقوم بتعديل أهدافد ومسارك وتطويرهمةا ليكونةا أكثةر‬ ‫واقعي وانسجاماً مع ظروف حياتةد وخصائصةد‪ ،‬وليكونةا‬ ‫أكثر فاضلي ‪ ،‬وأحسن أداءً‪.‬‬ ‫لرفترض مةثالً أن الطالةف الةذي اكرنةاه فةي المثةال‬ ‫السابق كان قد خطط ألن يتزوج في الة ‪ 82‬من ضمةره‪ ،‬قبيةل‬ ‫اهابه لدراس الة ‪ MBA‬وسفره – مع زوجته – للخارج‪.‬‬ ‫لكره في الواقع‪ ،‬تزوج فور تخرجه من الجامعة ‪ ،‬وفةت‬ ‫بيته الخا به! سواءً أكان الد انصياضاً لضةغط األهةل‪ ،‬أم‬ ‫استجاب ً لرغباته الشخصي الملح ‪ ،‬أم ألسباب أخرد!‬ ‫‪60‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫واآلن‪ ،‬زواجةةه هةةذا يغيةةر أمةةوراً كثيةةرة فةةي مسةةاره‪،‬‬ ‫وبالتالي ضليه أن يعيد ترتيف أوراقةه ليضةمن الوصةول إلةى‬ ‫هدفه المهري بطريق ضملي وفعّال ‪ .‬لرفترض أنه يةدرك أنةه‬ ‫اآلن غير قادرٍ ضلى دراس الة ‪ CPA‬خةالل سةر واحةدة‪ ،‬كمةا‬ ‫كان قد خطط سابقاً‪ ،‬والد بسبف ضةدم تمكرةه مةن تةوفير‬ ‫الوقت والذهري والتفرغ الالزمةين لدراسة الةة ‪ ،CPA‬بسةبف‬ ‫كل من مسؤوليات أسرته الجديدة‪ ،‬و مسؤوليات وظيفته‪.‬‬ ‫هذا األمر يؤثر بشكل مباشر ضلى إمكانيته وقدرته ضلى‬ ‫الحص ول ضلى الوظيفة التةي كةان يخطةط لهةا فةي مجةال‬ ‫االستثمار المالي‪ ،‬والد بسبف ضدم امتالكه للميزة الترافسي‬ ‫التي كان يخطط للحصول ضليها (‪!)CPA‬‬ ‫في هذه الحال مثالً قد يقةرر ضةدم دراسة المحاسةب‬ ‫القانوني (‪ ،)CPA‬وأن يبةدأ بدراسة مؤهةل التحليةل المةالي‬ ‫األمريكي (‪ )CFA‬إلى جانةف وظيفتةه‪ ،‬تةوفيراً للوقةت‪ ،‬وضرةد‬ ‫نجاحه من بعةض مةواد الةة ‪ ،CFA‬فةإن الةد سيشةكل ميةزة‬ ‫ترافسي له‪ ،‬تساضده بشكل كبير ضلى الحصول ضلةى الوظيفة‬ ‫التي كان يخطط للحصول ضليها سابقاً في مجةال االسةتثمار‬ ‫المالي‪ ،‬في مؤسس استثماري مرموق ضالمي ‪ ،‬كةي يسةتطيع‬ ‫مواصل خطته كما كان قد رسمها سابقاً‪.‬‬

‫ةضن ا‬

‫ول ط يت املةة ية‬

‫ا‬ ‫‪ .0‬خ مسن ك ةفست‬ ‫ال يوجد مسار وحيد صحي يقةودك لهةدفد المهرةي‪،‬‬ ‫وليست المسارات األخرد كلها خاطئ ! األمور نسبي بدرجة‬ ‫كبيرة جداً‪ ،‬كما أنها شخص ّي تختلة بةاختالف األشةخا ‪،‬‬ ‫‪61‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫وقدراتهم‪ ،‬واهتمامةاتهم‪ ،‬وجةديّتهم‪ ،‬وضالقةاتهم‪ ،‬وحظةوظهم‪،‬‬ ‫وأهدافهم‪ ،‬وروآهم‪ ،‬والظروف والخصائص الفعلي والمتوقع‬ ‫لسوق العمل‪ ،‬وقوانين وظروف البلد الذين يسكرون بها‪ ،‬وهلةم‬ ‫جرّاً‪ .‬من هرا فإن آراء المتخصصين قةد تختلة كثيةراً فةي‬ ‫تفاصةةيل مفةةردات المسةةار المهرةةي‪ ،‬ضرةةد القيةةام بتطبةةيقهم‬ ‫المرهجي ضلى أرض الواقع!‬ ‫ولذا ضليد اتخاا قراراتد وفق قراضاتد أنةت‪ ،‬ولكةن‬ ‫بعد استشارة المتخصصين‪ ،‬واوي الخبرة‪.‬‬ ‫في المثال السابق في الخطوة السادس ‪ ،‬قد يساضد الحظ‬ ‫هذا الطالف‪ ،‬ويوفّق في الحصةول ضلةى الوظيفة التةي كةان‬ ‫يسعى إليها‪ ،‬في مجال االستثمار المةالي‪ ،‬دون امتالكةه ألية‬ ‫ميزة ترافسي وا ح ‪ ،‬فيما ضدا شخصةيته‪ ،‬وتةوافر الظةروف‬ ‫المالئم ! وهرا قد يكون مةن المجةدي لةه بةدالً مةن القيةام‬ ‫بدراس مؤهل التحليل المالي األمريكي (‪ ،)CFA‬أن يدرس الةة‬ ‫‪ MBA‬في مجال االستثمار في واحدة مةن الجامعةات العالمية‬ ‫المرموق بالدراس ضن بعد‪ ،‬أو ما شابه‪ ،‬وقد يقوده الد إلةى‬ ‫تحقيق هدفه المهري‪ ،‬دون أن يضطر للتغرب والسفر للخارج!‬ ‫أنت أكثر شخص تستطيع أن تفهم نفسد‪ ،‬وأن تعةرف‬ ‫قدراتد‪ ،‬وأن تفهم احتياجاتد‪ ،‬وظروفةد المحيطة بةد‪،‬‬ ‫وقابلياتد‪ ،‬وأنت أكثر شخص تتحمل نتائج أفعالةد‪ ،‬وأنةت‬ ‫الوحيد المحاسف ضليها والمسؤول ضرهةا‪ ،‬لةذا خةذ قراراتةد‬ ‫برفسد‪ ،‬وال تدع أحداً – حتى لو كان والدك – يقةرر نيابة‬ ‫ضرد‪ ،‬أو أن يضغط ضليد لتتجه مرحىً أنت غير مةؤمن بةه‪،‬‬ ‫وال تريده‪.‬‬

‫‪62‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫‪.4‬‬

‫ا‬ ‫واقيينا‬

‫لست وحدك الذي تتحرك فةي هةذه الحيةاة‪ ،‬وتفةرض‬ ‫إرادتد ضليها! العالم كلةه‪ ،‬بكةل مفرداتةه يتحةرك ويشةكّل‬ ‫الحياة كما نراها‪ ،‬وكيفما أن حركتةد تةؤثر فةي غيةرك‪،‬‬ ‫وفيما يحيط بد من مفردات الحياة‪ ،‬فإن حرك الكثير مةن‬ ‫مفردات هذه الحياة وهذا العالم توثر بد‪ ،‬وبما تقوم به سلباً‬ ‫وإيجاباً‪ .‬هذا أمةر ضليرةا ان نسةتوضبه جيةداً ونحةن نخطةط‬ ‫لمسارنا المهري‪ ،‬ولمسيرترا في هذه الحياة ضموماً‪.‬‬ ‫هراك العديةد مةن العوامةل االجتماضية ‪ ،‬واالقتصةادي ‪،‬‬ ‫والسياسي ‪ ،‬والتكرلوجي ‪ ،‬وحتى الطبيعي تؤثر ضلةى مسةيرترا‬ ‫الواقعي في هذه الحياة‪ ،‬وفيما نقوم به‪ ،‬ونسعى للوصول إليه‪.‬‬ ‫هذه العوامل تتغير بشكل مستمر‪ ،‬ومتسارع‪ ،‬ال سيّما في ضصر‬ ‫المعرف والعولم الذي نحن فيه اآلن‪ .‬وهذا يعرةي أنةه لةيف‬ ‫هراك نتائج حتمي لما نقوم به من حرك نحو اهدافرا‪ ،‬وفةي‬ ‫حياترا ضموماً‪ ،‬بل هراك احتماالت!‬ ‫فمثالً‪ ،‬ليف هراك ما يضمن حصول هذا الطالةف – فةي‬ ‫مثالرا السابق ‪ -‬ضلى الوظيف في مجال االستثمار المالي‪ ،‬حتى‬ ‫بعد حيازته لمؤهل التحليل المالي األمريكي (‪ ،)CFA‬وحصوله‬ ‫ضلى الخبرات والمؤهالت األخرد الالزمة ‪ ،‬حتةى لةو فر ةرا‬ ‫وجود وظيف شاغرة‪ ،‬وكونه من أفضل المتقةدمين للوظيفة‬ ‫ضلى اإلطالق! قد ال يُقبل للوظيف بسبف ضةدم ارتيةاح مةدير‬ ‫التوظي له‪ ،‬وربما ألن المدير الترفيذي يرغف في تعيين أحد‬ ‫أقربائه في هذه الوظيف ‪ ،‬وربما ألي سبف آخر!‬

‫‪63‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫وفي المقابل ربما يحصل ضلى هةذه الوظيفة ‪ ،‬وهةو ال‬ ‫يملد كل القدرات الالزم ‪ ،‬وهراك غيره من المتقدمين مةن‬ ‫يفوقه قدرةً‪ ..‬ولكةن يبتسةم لةه القةدر – بسةبف أو آخةر –‬ ‫ويحصةةل هةةو ضلةةى الوظيف ة ‪ ،‬دون أن يلجةةأ إلةةى العالقةةات‬ ‫والواسط ! ربما ألن المدير الترفيةذي رأد فيةه قابليةات لةم‬ ‫يرها هو في نفسه‪ ،‬وربما لغير الد من األسباب‪.‬‬ ‫كما أسلفرا‪ ،‬هذا واقعي جةدّاً‪ ،‬وضليرةا أن نضةعه نصةف‬ ‫أضيررا دوماً‪ ،‬وأن نكون مهيئين نفسيّاً للتعامل مع هذه األحداث‪،‬‬ ‫واإلحباطات‪ ،‬بشكل إيجابي‪ .‬فيما يلي بعض التوصيات التي قةد‬ ‫تجعلد تتعامل مع أحداث مماثل بإيجابي أكثر‪:‬‬

‫‪ .4.0‬اس لأل د ً وخط ل ً ل‬

‫وق واستيد لألسو‬

‫صحي أن احتمةال حةدوث األسةوء بسةيط‪ ،‬السةيّما إاا‬ ‫كرت قد خططت ألمورك بشكل جيد‪ ،‬لكره أمر وارد الحصول‪،‬‬ ‫ويجف أن تكون مستعداً له إن حصل‪.‬‬ ‫قيّم هذا األسوء بشكل مو وضي – سواءً قبل حصوله‪ ،‬أو‬ ‫بعد حصوله – وسةتجد فةي معظةم األحيةان أن األسةؤ لةيف‬ ‫بذلد السوء في ااته‪ ،‬بل ربما يكةون جيةداً فةي ااتةه‪ ،‬ولكرةه‬ ‫أسوء بالرسب لما كرت تتوقعه‪ ،‬وتخطط له‪ ،‬وتستحقه!‬

‫ا‬ ‫والتادج‬ ‫‪ .4.4‬اتسي و املثن د‬ ‫قد تفشل مرة‪ ،‬أو حتى ربما مرّات ضديدة‪ ،‬ولكن ضليةد‬ ‫أن تتسم بروح المثابرة والتحدّي! إن صعوب الرجاح هةو مةا‬ ‫يميز الراج ‪ ،‬ويعطي لرجاحه لذّة‪.‬‬

‫‪64‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫لو كان التفوق والرجاح سهالً لكان هرةاك الكثيةر مةن‬ ‫الراجحين‪ ،‬وما كرت تملد الميزة الترافسي ضلى غيرك!‬ ‫لكن الرجاح ليف صعباً أيضاً‪ ،‬وال يتطلف مرد أن تكةون‬ ‫إنساناً مميزاً لترج ‪ ،‬وتتميز ضلى غيرك‪ ،‬كل ما تحتاجةه هةو‬ ‫و وح الطريق‪ ،‬وروح المحارب‪ ،‬المثابر‪ ،‬المتحدي‪.‬‬ ‫صحي أن الفشل – ال سيّما في بةدايات حياتةد – قةد‬ ‫يعري فقداند لبعض روريات الحياة‪ ،‬مثل األمان‪ ،‬وقد يعري‬ ‫مزيداً من الحياة الشاق التي البد لد أن تعيش فيهةا إلةى أن‬ ‫تخرج من مأزقد الذي أنت فيةه‪ ،‬ولكةن ولألسة ال يوجةد‬ ‫مخرج آخر يمكن أن تعتمد ضليه غيةر نجاحةد‪ ،‬ولةذا ثةابر‬ ‫ضليه‪ ،‬وابذل كل ما ضردك‪ ،‬مةرّة تلةو األخةرد حتةى تفعلهةا‪،‬‬ ‫وترجو برفسد‪ ،‬وبمن يتعلق بد‪ ،‬ثم ال تق في مكاند‪ ،‬بةل‬ ‫واصل نجاحاتد‪ ،‬إلى أن تصل إلى أكثر مما تسعى إليه‪.‬‬ ‫يقول اهلل تعالى في سورة البقةرة‪" :‬أي ًسىبت أن زى خلوا‬ ‫ك ملسّىته البكعى‬ ‫مل ى الىخي خلىوا ملى هىبل‬ ‫اجلنملك و اىا يىكز‬ ‫والضرآ ك وزليلوا ًت يحول الرعىول والىخي املنىوا ملعى ك ملتى اصىر‬ ‫اهلل؟ أ نّ اصر اهلل هريب"‬

‫‪ .4.1‬اتسي نمل ونة الالزمة لتغييرمسن كً‬ ‫املوضوعية انخ ى‬

‫و د ت و ت التغيرا‬

‫التمرّس في الحيةاة‪ ،‬والتفكّةر‪ ،‬واستشةارة العقةالء مةن‬ ‫حولد‪ ،‬هو ما تحتاجه لتتعلم كية تتحةرك بانسةجام مةع‬ ‫حرك الحياة من حولةد‪ ،‬ومةع الظةروف المحيطة بةد‪.‬‬ ‫ضليد أن تعرف متى ضليد أن تصمد‪ ،‬ومتى ضليد أن تغيّةر‪،‬‬ ‫ومتى ضليد أن تثابر‪ ،‬ومتةى تسةكت وتقة مشةاهداً‪ ،‬ومتةى‬ ‫‪65‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫تتحرك‪ ،‬ومتى تهاجم بقوة بكل ما ضردك! سمِه حرباً وصراضًا‬ ‫مع الحياة‪ ،‬أو سمِه رقصاً مع الحياة‪ ،‬األمر سيّان‪ ،‬لكةن المهةم‬ ‫أن تفعل الد وأنت ملتذُّ ومستمتع به‪.‬‬ ‫تأمل في الربت التي تعةيش فةي الرهةر لةوال مرونتهةا‬ ‫وتمايلها لكانت تحطمت أمام تيار الماء الذي يواجهها!‬ ‫حدث ما لم يكن فةي الحسةبان‪ ،‬وفشةلت خططةد ‪ ..‬ال‬ ‫زكعىوا على ملىا‬ ‫تق ضرد هذه الرقط ‪ ،‬وتتحسّر ضليها (ل ى‬ ‫)‪ ،‬بل فكِر فيما بعدها‪ ..‬أضةد ترتيةف أوراقةد‪ ،‬وأضةد‬ ‫الىاز‬ ‫دراس معطياتد‪ ،‬واستشر ممن تثق فيه من حولد‪ ،‬ومن ثةم‬ ‫ضدّل مسارك‪ ،‬أو هدفد وفق ما تصل إليه من قراضات‪.‬‬ ‫لرفترض في مثالرا السةابق أنةد مكةان هةذا الطالةف‪،‬‬ ‫وأند أتمةت دراسة المحاسةب القانونية (‪ ،)CPA‬ومةن ثةم‬ ‫وجدت وظيف رائع في مجال االستثمار المالي‪ ،‬فةي مؤسسة‬ ‫استثماري مرموق ‪ ،‬وبعد مضةي أشةهر‬ ‫مةةن العمةةل واألداء الرةةاج المتميةةز‬ ‫بالمؤسسةة ‪ ،‬ور ةةا مةةديرك المباشةةر‬ ‫ةا اتسنمت نمل ونة الالزمة‬ ‫ضر ةد‪ ،‬حةةدث أن وقعةةت بير ةد وبةةين‬ ‫إلعن د يم أو اقت‬ ‫المةةدير الترفيةةذي للمؤسسةة مشةةكل‬ ‫و سن ن ت وأولين تً و ت‬ ‫شخصي كبيرة‪ ،‬وضلى إثرهةا مورسةت‬ ‫امليطين املوضوعية‬ ‫الضةةةغوط ضليةةةد‪ ،‬لجعةةةل حياتةةةد‬ ‫الوظيفي بالمؤسس فةي غاية الشةقاء‪،‬‬ ‫اط دنددً يدك نملقد د‬ ‫وإلجبارك ضلةى اإلسةتقال ! حاولةت أن الالزمة ل تينم اإلنجنب م‬ ‫تحل المشكل مع المؤسسة لكرةد لةم‬ ‫الواق ك متغيرا ا‬ ‫ترج ‪.‬‬

‫‪66‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫الو ع سئ جدّاً‪ ،‬لكره الواقع‪ ،‬وضليد أن تتعامةل معةه!‬ ‫فكر في الخيارات المتاح أمامد‪ ،‬فبقاؤك في المؤسس يعري‬ ‫تحملد لضغوط نفسي شديدة‪ ،‬باإل ةاف إلةى ضةدم احتمةال‬ ‫إمكانيتد دراسة مؤهةل التحليةل المةالي األمريكةي (‪.)CFA‬‬ ‫وضليه فالخيارات المبدئي المتاح أمامد هي‪:‬‬ ‫‪ ‬إمّا أن تستمر بالمؤسس ‪ ،‬لتكتسف أقصى مةا تسةتطيع مةن‬ ‫الخبرة المهري ‪ ،‬وتستعجل خططةد للسةفر لدراسة الةة‬ ‫‪ MBA‬تاركاً مو وع دراس الة ‪ CFA‬لوقت آخر‪.‬‬ ‫‪ ‬البحث ضن وظيف أخةري فةي نفةف المجةال‪ ،‬ولكةن فةي‬ ‫مؤسس أخرد‪ ،‬حتى ربما خةارج البلةد‪ ،‬ثةم المضةي فةي‬ ‫المسار الذي كرت قد خططته سابقاً‪.‬‬ ‫وبيرما كرت تبحث ضن وظيف أخرد‪ ،‬ضر ةت ضليةد‬ ‫وظيف رائع في مجال االستشارات اإلداري والمالي ‪ ،‬في بيةت‬ ‫خبرة ضالمي مرموق‪ ،‬بحيث تمكرد ضلى المةدد البعيةد مةن‬ ‫القيةةام بأضمالةةد الخاصة فةةي مجةةال االستشةةارات اإلدارية‬ ‫والمالي ‪.‬‬ ‫هرا ضليد أن تتوق ‪ ،‬وتعيد حساباتد‪ ،‬هةل أنةت فعة ً‬ ‫ال‬ ‫تستهدف ضلى المدد البعيد مباشرة أضمالد الخاص في مجال‬ ‫االستثمار المالي‪ ،‬أو أند تستهدف مباشرة أضمالةد الخاصة‬ ‫سواءً أكان الد في مجال االستثمار أم في مجال االستشارات‬ ‫اإلداري والمالي ‪ ،‬أو في أي من المجاالت المهري األخرد؟‬ ‫إند تحتاج لهذه المرون لتستطيع التعامل مع الواقةع‬ ‫الجديد الذي أنت فيه‪ ،‬ولتتخذ القرار الصحي المالئم لد‪.‬‬

‫‪67‬‬

‫منهجية تخطيط املسار املنهي‬


‫طور محفظة أعمالك‬ ‫املستق الوظيف ين ن ا اطيحرا‬ ‫يذكر جيرمي ريفكن (‪ )8000‬في كتابةه "نهاية ضهةد‬ ‫الوظيف "‪" :‬تكاد تجمع األطةراف المترافسة المختلفة ضلةى‬ ‫مسأل واحدة وهى أنرا بالفعل مقبلون ضلى مرحل جديدة فى‬ ‫التاريخ ‪ -‬مرحل تحةل فيهةا اآلالت محةل البشةر ضلةى نحةو‬ ‫متزايةةد فةةى ضمليةة تصةةريع السةةلع ونقلهةةا‪ ،‬وفةةى تةةوفير‬ ‫الخدمات‪ ...‬ورغم صعوب التربؤ بجداول زمرية ‪ ،‬فقةد بةدأنا‬ ‫ندخل فى مسار يقود حتماْ إلى مستقبل مؤتمت‪ ،‬ومن المرج‬ ‫أنرا نقترب من حقب تكاد تخلو من القوة العامل ضلةى األقةل‬ ‫فى قطاع التصريع بحلول العقود األولى مةن القةرن الحةادي‬ ‫والعشرين‪ .‬وفى حةين أن قطةاع الخةدمات أبطةأ فةي ضملية‬ ‫األتمت ‪ ،‬فإنه من المحتمل أن يصل إلى حالة األتمتة تقريبةاْ‬ ‫بحلول مرتص القرن الحادي والعشرين‪ .‬وسوف يكون قطةاع‬ ‫المعلومات الراشىء قادراْ ضلى استيعاب نسب صغيرة من القود‬ ‫العامل المستغرى ضرها‪ ،‬ولكن ليف بالقدر الكافى الذد يحةدث‬ ‫فرقاْ كبيراْ إزاء أرقام البطال المتصاضدة‪".‬‬ ‫ويذكر المؤلفون هانف‪ ،‬وبيترمارتن‪ ،‬وهارالد شةومان‬ ‫(‪ )1882‬فةي كتةاب "فةخ العولمة "‪" :‬إن ‪ %80‬مةن السةكان‬ ‫العاملين ستكفي في القرن القادم (أي هذا القةرن الةذي نحةن‬ ‫فيه اآلن) للحفاظ ضلةى نشةاط االقتصةاد الةدولي‪ .‬ويؤكةد‬ ‫‪68‬‬

‫طور محفظة أعمالك‬


‫ضمالق التجارة ‪ Washington Sy Cip‬هذا الرأي إا يقول‪" :‬لن‬ ‫تكون هراك حاج إلى أيدٍ ضامل أكثر من هذا"‪ ،‬فخمف قوة‬ ‫العمل سيكفي إلنتاج جميةع السةلع‪ ،‬ولسةد حاجة الخةدمات‬ ‫الرفيع القيم التي يحتاج إليها المجتمع العالمي‪ .‬إن هذه الة‬ ‫‪ %80‬هى التي ستعمل وتكسةف المةال وتسةتهلد‪ .‬وسةيكون‬ ‫األمر كذلد ضن أي بلد من هذه البلدان الصراضي ‪.‬‬ ‫يتوقع المهيمرون ضلةى مصةائر االتحةادات والمؤسسةات‬ ‫الصراضي أن األمر لن يستمر طويالً‪ ،‬حتى نةرد فةي الةدول‬ ‫الصراضي أفرادًا يرظفون الشوارع بالسخرة‪ ،‬أو يعملون خةدماً‬ ‫فى مرازل قصد الحصول ضلى ما يسد الرمق‪ .‬ويحلةل العةالم‬ ‫المختص بشةؤون المسةتقبل جةون نايسةبت (‪)John Naisbitt‬‬ ‫واقع المجتمعات الصراضي ويتوصةل إلةى نتيجة مفادهةا أن‬ ‫ضصر المجتمعات الصراضي ‪ ،‬وما أفرزه هذا العصر من مستود‬ ‫معيشي مرتفع لجمهور المجتمع‪ ،‬ليف سود "حدث ضابر فةي‬ ‫التاريخ االقتصادي"‪.‬‬ ‫وللخروج من هذا المأزق سيتعين ضليرةا الخةروج مةن‬ ‫شرنق "الوظيفة " فةي إطارهةا التقليةدي‪ ،‬والسةعي بجدية‬ ‫لتوسيع محفظ أضمالرا‪ .‬يصة تشةارلز هانةدي (‪ )8001‬هةذه‬ ‫الحال ‪" :‬ضليرا أن نتذكر أن مفهوم العمل الحقيقةى متغيةر‬ ‫الد أن العمل يعرى فى العادة الحصول ضلى وظيف لةدد رب‬ ‫ضمل‪ ،‬ولكن اليوم‪ ،‬أخذ المفهوم يعرةى بصةورة متزايةدة قيةام‬ ‫المرء بالعمل برفسه ولرفسه‪ .‬وفى المستقبل القريف‪ ،‬سةتعمل‬ ‫أكثر من نصة القةود العاملة فةى دول العةالم المتقدمة‬ ‫"خارج" مؤسساتها‪ .‬وتوظ المؤسسةات التقليدية حالية ْا مةا‬ ‫نسبته ‪ %00‬فقط من حجم العمال ضلى أساس الدوام الكامةل‬

‫‪69‬‬

‫طور محفظة أعمالك‬


‫أما الرسةب المتبقية فتعمةل ضلةى أسةاس مؤقةت أو الةدوام‬ ‫الجزئى أو العقود‪ .‬وستحتود محافظرا‪ ،‬بشةكل متزايةد‪ ،‬ضلةى‬ ‫مجموضات من األضمال المختلف لعمالء شتى‪".‬‬ ‫أمّا مةن الراحية اإليجابية فإنرةا بةدخولرا فةي ضصةر‬ ‫المعرف ة ‪ ،‬أصةةبحت الميةةزة الترافسةةي للمؤسسةةات التجاري ة‬ ‫الصغيرة‪ ،‬مقارن العمالق والمتوسط ‪ .‬يقول جون نايسةبت ‪:‬‬ ‫"يمكن للشركات الصغيرة‪ ،‬حتى التى تضةم فةرداْ واحةداْ‪ ،‬أن‬ ‫تهزم الشركات البيروقراطي الضخم ضشر مةرات فةي كةل‬ ‫ضشر مراسبات‪ .‬لهذا السبف نجد أنةه إاا لةم تقةدم الشةركات‬ ‫الكبيرة ضلى إضادة تكوين أنفسها كتجمعات لشركات صغيرة‪،‬‬ ‫فإنها سوف تواصل فقدان أضمالها التجاري ‪".‬‬

‫م ونن مافظة انعينل‬ ‫هي محفظترا من األضمال التي نقوم بها‪ ،‬والخدمات التي‬ ‫نقدمها لمختل العمالء‪ ،‬سواءً أفراداً أو مؤسسات‪ ،‬بهدف إدرار‬ ‫الدخل‪.‬‬ ‫أخذاً بهذه الحقائق في ضين اإلضتبار‪ ،‬ومن خالل معايرة‬ ‫الواقع الذي نعيشه حالياً‪ ،‬نالحظ أنه بشكل ضام وبغض الرظةر‬ ‫ضن القطاع الوظيفي الذي تعمل به‪ ،‬وبغض الرظر ضن مهرتد‪،‬‬ ‫فسوا ًء كرةت طبيبةًا أو ةابطًا فةي األمةن‪ ،‬أو مةدير مةوارد‬ ‫بشري ‪ ،‬أو مهردساً‪ ،‬توجد هراك ضدة أنواع مةن األضمةال التةي‬ ‫يمكرد العمل ضليها‪ ،‬لتوسيع دخلد المادي‪ .‬نذكر مرها هذه‬ ‫األنواع األربع ‪:‬‬

‫‪70‬‬

‫طور محفظة أعمالك‬


‫‪ .0‬الوظيفة‬ ‫سواءً كانت الوظيف ضلى أسةاس الةدوام الكامةل ضلةى‬ ‫أساس مؤقت أو الدوام الجزئي‪ .‬هذا الرةوع هةو األضمةال هةو‬ ‫الروع التقليدي المعروف لدد جميع الراس‪.‬‬

‫‪ .4‬التد م‬ ‫ضردما تصل إلى مستود جيد من احترافةد لمهرة مةا‬ ‫مثل المحاسب أو التأمين‪ ،‬أو المةوارد البشةري ‪ ،‬أو اإلدارة‪ ،‬أو‬ ‫غيرها من المهن‪ ،‬يمكرد تقديم خةدمات تةدريف فةي مجةال‬ ‫احترافد‪ ،‬كمدرب غير متفرغ (‪ ،)Freelancer‬ولكةن بشةرط‬ ‫امتالكد لمهارات التدريف‪.‬‬ ‫وبعبارة أخرد‪ ،‬للوصول إلى مستود اإلحتراف في مهر‬ ‫ما‪ ،‬لتستطيع تقديم خدمات التدريف فيها‪ ،‬يتطلةف فةي العةادة‬ ‫امتالكد ما يلي‪:‬‬ ‫‪ ‬املي ية املهةيية‪ :‬وأفضل مان المتالكد المعرف المهرية‬ ‫الالزم ‪ ،‬هو امتالكد لشهادة اإلحتراف فيها مةن إحةدد‬ ‫المؤسسات المهري الدولي المعروف ‪.‬‬ ‫فمةةثالً‪ ،‬لضةةمان تملكةةد للمعرف ة اإلحترافي ة المالئم ة‬ ‫لتقديم خدمات التدريف في المحاسب أو المالية ‪ ،‬يفضةل‬ ‫توافرك ضلةى إحةدد المةؤهالت المهرية المعروفة فةي‬ ‫المحاسب ‪ ،‬مثل ‪ ،CPA‬أو ‪ ،CA‬أو ‪ ،CMA‬أو ‪.CIMA‬‬ ‫‪ ‬اطيحيرد اليي يية املحزر ية‪ :‬وفي العةادة‪ ،‬فةإن ممارسةتد ألية‬ ‫مهر قراب أربع أو خمس سروات ضلةى األقةل تمرحةد‬ ‫الخبرة واالحتراف الالزم‪.‬‬ ‫‪71‬‬

‫طور محفظة أعمالك‬


‫‪ ‬مهين ا القيينم ويدمن التيد م‪ :‬ال يكفي أن تكون محترفًا في‬ ‫مهر ما لتستطيع تدريف اآلخرين ضليهةا‪ ،‬وإنمةا يجةف أن‬ ‫تتحلى بمهةارات التةدريف الالزمة ‪ ،‬مثةل اإللقةاء‪ ،‬وإدارة‬ ‫الرقاش‪ ،‬وحسن االستماع‪ ،‬وما شابه‪.‬‬ ‫تستطيع اكتساب مهارات التدريف ضبر انظمامد لبرنامج‬ ‫تدريبي معد لتدريف المدربين‪ ،‬ويمتد لعدة أيام‪.‬‬ ‫تتراوح األيام التدريبي في العادة ما بين يوم واحد إلةى‬ ‫خمس أيام‪ ،‬لكل فصل أو مهم تدريبي ‪ ،‬وتستطيع تقديمها في‬ ‫األوقات التي تسةتطيع اسةتقطاضها مةن وظيفتةد إاا كرةت‬ ‫موظفاً بالدوام الكامل‪ ،‬كما تستطيع تقديمها أيضاً في أوقةات‬ ‫فراغد األخرد‪.‬‬ ‫لتسويق خدماتد في مجال التةدريف‪ ،‬ضليةد اإلتصةال‬ ‫المباشر بالمعاهد والمؤسسات التدريبية ‪ ،‬ال سةيّما المحترفة‬ ‫مرها‪ ،‬وضرض خدماتد من خاللها‪.‬‬ ‫يمكرد أيضاً تسويق خدماتد من خالل التسةجيل فةي‬ ‫ضضوي بعض المؤسسات المهري غير الربحي المعري برضاي‬ ‫شؤون المدربين األضضاء بها‪ ،‬وترويجهم‪ ،‬من خةالل شةبكتها‪.‬‬ ‫من بين هذه المؤسسات المهري الفعّال ‪ ،‬في ضالمرا العربي هي‬ ‫جمعي المستشارين والمدربين اإلداريين (‪ )IMC‬باألردن‪.‬‬

‫‪ .1‬ا سسنن ا‬ ‫الروع الثالةث مةن األضمةال التةي يمكرةد أن تضةيفها‬ ‫لمحفظتد‪ ،‬هو تقديم خدمات االستشةارات‪ ،‬كمستشةار غيةر‬ ‫متفرغ (‪ ،)Freelancer‬سواءً كانت هذه االستشارات مهرية ‪ ،‬أو‬

‫‪72‬‬

‫طور محفظة أعمالك‬


‫كانت إداري ‪ ،‬غير أن تقديم خدمات االستشارات اإلدارية هةي‬ ‫المهر الوحيدة في العالم لةنن التةي تةم ترظيمهةا وتوحيةد‬ ‫معاييرها‪ ،‬ومعايير الممارسين لها ضالميةاً‪ ،‬مةن قبةل"المجلف‬ ‫الدولي لجمعيات الستشارات اإلداري " (‪ )ICMCI‬الخا ع لألمم‬ ‫المتحدة‪ ،‬وأضضاءه من جمعيات االستشارات اإلداري في جميةع‬ ‫دول العالم‪.‬‬ ‫تدر مهر االستشارات اإلداري في العةادة دخةالً مجزيةًا‬ ‫ضلى الممارسين لهةا‪ ،‬لكةن يتطلةف قيامةد بتقةديم خةدمات‬ ‫االستشارات اإلداري في مهر ما كل من احترافد فيها ضلةى‬ ‫مستود الممارسة واإلدارة‪ ،‬كمةا يتطلةف تملكةد لمهةارات‬ ‫تقديم خدمات االستشارات اإلداري ‪.‬‬ ‫وبعبارة أخرد‪ ،‬للوصول إلى مستود اإلحتراف في مهر‬ ‫ما‪ ،‬لتستطيع تقديم خدمات االستشارات اإلداري فيهةا‪ ،‬يتطلةف‬ ‫امتالكد ما يلي‪:‬‬ ‫‪ ‬املي ية املهةيية واإل ا ية‪ :‬وأفضل مان المتالكد المعرفة‬ ‫المهري الالزم ‪ ،‬هةو امتالكةد لشةهادة اإلحتةراف مةن‬ ‫إحدد المؤسسةات المهرية الدولية المعروفة ‪ ،‬كمةا أن‬ ‫أفضل مان المتالكد المعرف اإلداري هةو امتالكةد‬ ‫لشةةهادة الةةة ‪ ،MBA‬أو إحةةدد دبلومةةات جمعيةة اإلدارة‬ ‫القانوني (‪ )CMI, UK‬في اإلدارة‪.‬‬ ‫‪ ‬اطيحيرد اليي يية املحزر ية‪ :‬وهي تشتمل ضلى نوضين من الخبرة‪،‬‬ ‫هما اإلحتراف في ممارس المهرة ‪ ،‬ويفضةل أالّ تقةل ضةن‬ ‫قراب ‪ 1‬سروات كحد أدنى‪ ،‬وخبرة اإلدارة الترفيذية فةي‬ ‫ال تقل ضن ‪ 2‬سروات كحد أدنى‪.‬‬ ‫المهر ‪ ،‬ويفضل أ ّ‬

‫‪73‬‬

‫طور محفظة أعمالك‬


‫هذا من ناحي المدة‪ ،‬لكن ممةا الشةد فيةه هةو أن قيمة‬ ‫خبرتد تكمن في مدد العمق والتروع الةذي امتةازت بةه‬ ‫سواء ضلةى المسةتود المهرةي أو ضلةى المسةتود اإلداري‪،‬‬ ‫ومدد استفادتد مرها‪.‬‬ ‫‪ ‬مه يين ا ق ييدني خ ييدمن ا سسن يين ا اإل ا يية‪ :‬كثيةةةرة هةةةةي‬ ‫المهةةارات والقةةدرات المطلوبةة مةةن الممةةارس لمهرةة‬ ‫االستشارات اإلداري (المستشار اإلداري)‪ ،‬وقد تم تحديدها‪،‬‬ ‫ويتم مراجعتهةا دوريةاً‪ ،‬وصةيانتها‪ ،‬مةن قبةل "المجلةف‬ ‫الةةةدولي لجمعيةةةات الستشةةةارات اإلداريةة " وجمعيةةةات‬ ‫االستشارات اإلداري األضضاء في أكثر من ‪ 12‬دول ‪.‬‬ ‫المؤهل الذي يثبت امتالك المستشار للقةدرات المطلوبة ‪،‬‬ ‫والتزامه بمعايير مهر االستشارات اإلداري هو زمالة الةة‬ ‫‪( CMC‬مستشار إداري معتمد)‪ .‬هذا المؤهل هو الوحيد من‬ ‫نوضه في العالم‪ ،‬حيث أنه المؤهل المهري الوحيد الذي تةم‬ ‫اضتماده ضلى مستود جميع الدول األضضاء فةي "المجلةف‬ ‫الدولي لجمعيات الستشارات اإلداري "‪ ،‬األمم المتحدة‪.‬‬ ‫إن حصولد ضلى الزمال الدولي )‪ (CMC‬يعري أند‪:‬‬ ‫ قد حققت المعايير الدولي المعتمدة في الكفاءة المهرية‬‫والسلوكيات واالستقاللي في مهر األستشارات اإلداري ‪.‬‬ ‫ تستحق أن يتم تسجيلد في الدليل الدولي للمستشةارين‬‫المعتمدين في العالم من قبل )‪ ،(ICMCI‬األمم المتحدة‪.‬‬ ‫ تستطيع مزاول مهرة األستشةارات اإلدارية فةي جميةع‬‫الدول األضضاء في )‪ ،(ICMCI‬األمم المتحدة‪.‬‬

‫‪74‬‬

‫طور محفظة أعمالك‬


‫تتراوح المدد التي تستغرقها في القيام بمهم استشاري‬ ‫ما‪ ،‬حسف طبيع المهم ‪ ،‬ومتطلباتها‪ ،‬ودورك فيها‪ ،‬والكثير من‬ ‫العوامل األخرد‪ ،‬ولكرها في العادة ال تتطلف تفرغاً كامالً‪.‬‬ ‫المفتاح السحري لتستطيع تسويق خدماتد كمستشةار‬ ‫إداري هو حصولد ضلى الزمال الدولي )‪.(CMC‬‬ ‫واآلن بعد حصولد ضلى هةذه الزمالة ضليةد أوالً ان‬ ‫تتأكةةد مةةن تسةةجيلد فةةي الةةدليل الةةدولي للمستشةةارين‬ ‫المعتمدين في العالم‪ ،‬كما أن ضليد أن تقوم بتسجيل نفسد‬ ‫في جمعيات االستشارات اإلدارية األضضةاء فةي البلةدان التةي‬ ‫تهدف تسويق خدماتد فيها‪ .‬فمةثالً فةي حةال رغبتةد فةي‬ ‫تسويق خةدماتد االستشةاري فةي البلةدان العربية ضليةد‬ ‫اإلنظمام إلى جمعي المستشارين والمدربين اإلداريةين (‪)IMC‬‬ ‫باألردن‪ ،‬وإاا رغبت بتسويق خدماتد فةي المملكة المتحةدة‪،‬‬ ‫ضليةةد باإلنض ةمام إلةةى جميع ة االستشةةارات ( ‪Institute of‬‬ ‫‪ )Consulting‬بالمملك المتحدة‪.‬‬ ‫يمكرد أيضاً تسويق خدماتد االستشاري ضبر االتصال‬ ‫بشةركات االستشةةارات اإلدارية ‪ ،‬إمّةا مباشةةر ًة أو مةةن خةةالل‬ ‫المواقع اإللكتروني المتخصص لترويج وظةائ االستشةارات‬ ‫اإلداري ‪.‬‬

‫‪ .2‬ةننن مؤسستت اطين ة‬ ‫يقول جون نايسبت ‪" :‬إن الشركات الصغيرة هةى التةى‬ ‫تخلق االقتصاد العالمي‪ ،‬وليف شركات فورتشن الخمسةمائ ‪.‬‬ ‫وفى هذه األيةام قةد تبلةغ الشةركات الصةغيرة مةن الصةغر‬ ‫مستود شخص واحد‪".‬‬ ‫‪75‬‬

‫طور محفظة أعمالك‬


‫لكي نستطيع أن ندرك سر هذا التغير من اقتصادٍ كةان‬ ‫الرجاح فيه لصال الشركات والمؤسسات العمالق ‪ ،‬إلى اقتصادٍ‬ ‫معاكف تماماً‪ ،‬حيث الرجةاح فيةه للمؤسسةات الصةغيرة‪ ،‬اات‬ ‫الكفاءة والقةدرات البشةري المرتفعة ‪ ،‬نسةتعرض فيمةا يلةي‬ ‫مقارن سريع بين كل من العصرين‪ :‬العصر الصراضي وضصر‬ ‫اقتصاد المعرف ‪ ،‬والد بمالحظ مختل القضةايا والعوامةل‬ ‫االقتصادي والتجاري من ناحي األسةواق والمؤسسة والقةوة‬ ‫العامل ‪.‬‬ ‫الينم‬

‫اليص الصةنع‬ ‫"السن ت"‬

‫عص اقتصن املي ة "اطحن "‬

‫انسواق‬ ‫ين تً ومستقييً‬ ‫قن ل تن ؤ د عة‬ ‫يرد‬

‫متق م‪ :‬س ي التغيرعداً وس ي‬ ‫اإلنفينل م اإل فنعن املفنعئةً‬ ‫واإلن ينشن املفنعئةً و‬ ‫منوش‪ :‬ا جن التغيرا ا قتصن نة‬ ‫يرواضح ينمن‬

‫القوى ا‬ ‫املسيرد‬ ‫ا قتصن نة‬ ‫ال ئيسة‬

‫طيئة ومستقيية‬ ‫ا‬ ‫مسير حنظ املو ن‬

‫س يية و يرقن ة ل تن ؤ‬ ‫ا‬ ‫ومسير حنظ الييال‬ ‫مد وع‬

‫املؤسسن الصةنعية‬ ‫الييالقة‬

‫املؤسسن امل نية عفى املي ةً‬ ‫امل ن ا امل دعة ف انعينل‬

‫نطنق املةن سة‬

‫ماف‬

‫عنلجي‬

‫املةن سة‪ :‬اسي‬ ‫ال ي ة‬

‫اطح ي‪ :‬ال يرنأع‬ ‫الصغير‬

‫الس عة‪ :‬الس ي نأع ال طئ‬

‫السسو ت‪ :‬اسي‬ ‫ال ي ة‬

‫تسو ت ال يين‬ ‫ال يرد‬

‫ا‬ ‫التييو‬

‫التطو‬ ‫ا قتصن ج‬ ‫تغيرا السوق‬ ‫ا قتصن‬

‫‪76‬‬

‫طور محفظة أعمالك‬


‫املؤسسة‬ ‫س عة انعينل‬

‫س يية نك يرلتنس ي م‬ ‫وقين الييال املزواندد‬ ‫نستي ا ‪.‬‬

‫ال‬

‫الزر يوعفى‬

‫ا ستق ا‬

‫ة ا د التغيير‬

‫أس و طو‬ ‫انعينل‬

‫اسزرا يجية مية‬

‫اسزرا يجية متا ةً تيتيد عفى‬ ‫ا ستفن د م الف ص‬

‫ةظيي اإلنتنعية‬

‫ةنتنج يين ضيية‬

‫ةنتنج م ا وب يين ق ي ة‬

‫اليوام ال ئيسة‬ ‫ل ةيو‬

‫أ املنل‬

‫البن ً املي ةً القد ا (املهن ا ا‬

‫املصد انسنس ي‬ ‫ل ييود التةن سية‬

‫و املوا انوليةً‬ ‫عينلة خيصةً أ‬ ‫املنلً وفيض التك فة‬ ‫م خالل اقتصن نن‬ ‫اطح ي ال ير‬

‫القد ا املييودً ا‬ ‫التييواملؤسس يً‬ ‫اإلستجن ة الس يية ل تغيرا ً املوا‬ ‫البن ةً الن ا ة واليالقة م‬ ‫ا‬ ‫التييوً‬ ‫الييال ً اسزرا يجين‬ ‫اسزرا يجين التةن س‪.‬‬

‫املوا الةن د‬

‫املوا املنلية‬

‫املوا البن ة‬

‫الهيك التةظيجي‬

‫نيوذج انعينل‬

‫‪77‬‬

‫م‬ ‫وظيف‬

‫أنظية عية م طة يدهن‬ ‫ال يضً م اً التفو ض‬ ‫ل يوظفياً يك مسطحً م‬ ‫عالقن ا صنل قو ة و ينلة يا‬ ‫املوظفيا‪.‬‬

‫ق يدج‪ :‬انوام‬ ‫والسيط د‬

‫عدند‪ :‬ةعن د يوعفى املوا‬ ‫البن ةً املي ةً والزرا‬ ‫والتينست يا أعزا املؤسسة‬ ‫امليت فة‪.‬‬

‫يك‬ ‫يروق ا‬

‫طور محفظة أعمالك‬


‫املوا البن ة‬ ‫املتط ن‬ ‫التي ييية‬

‫تي ي مستي ‪ :‬امليين ليس من‬ ‫تي ً ول الس عة التي ني ةت‬ ‫يهن أا تي ي‪.‬‬

‫شهن د أو مؤ‬

‫اليالقة يا‬ ‫اإل ا د واملوظفيا‬

‫اد ومواعهة‬ ‫ٍ‬

‫من ن اا عة‬ ‫املوظف‬

‫انمنا‬

‫الهد الوظيف‬

‫وظيفة ذا‬ ‫عيد‬

‫سينسة املؤسسة‬

‫التينواً أس و و و‬ ‫عي ‪".‬‬

‫ت‬

‫الةيو والتطو‬ ‫خ‬

‫الو الوظيف‬

‫مافظة أعينل‬ ‫ة ا د ينلة ل دو اا الوظيف‬

‫بمالحظ خصائص ضصةرنا الحةالي "ضصةر المعرفة "‪،‬‬ ‫يتض أن العامل األهم للرجاح في ضالم األضمةال اليةوم‪ ،‬لةيف‬ ‫هو ما تملكه من رؤوس أموال‪ ،‬وإنما مةا تملكةه مةن معرفة‬ ‫واحتراف في المجال الذي تود أن ترشأ فيةه مؤسسةتد‪ ،‬ومةا‬ ‫تملكه من قدرات إداري وقيادي ‪.‬‬ ‫من الراحي العملي ‪ ،‬فإن تطور وسائل اإلتصال‪ ،‬واألدوات‬ ‫المالي والبروك‪ ،‬وقوانين تسجيل المؤسسات‪ ،‬وتغيةر الثقافة‬ ‫المؤسسةةي ضموم ةاً يسةةاضد ضلةةى إنشةةاء المؤسسةةات الفردي ة‬ ‫والصغيرة من دون تكلف تكاد تذكر‪.‬‬ ‫مثالً‪ ،‬صارحري اات مرّة أحةد المةوظفين األجانةف فةي‬ ‫إحدد دول الشرق األوسط‪ ،‬ومن المؤهلين فةي مجةال إنشةاء‬ ‫المواقع اإللكتروني ضن طموحه في إنشاء شركته الخاص به‬ ‫‪78‬‬

‫طور محفظة أعمالك‬


‫في مجال إنشاء المواقع اإللكترونية ‪ ،‬وطلةف مرةي مشةورتي‬ ‫فيمن قد يشاركه من المواطرين الثقاة الميسةورين فةي رأس‬ ‫المال المطلوب إلنشاء هذه الشةرك ‪ ،‬والةد ألنةه ال يملةد‬ ‫رأس المال المطلوب‪ ،‬حسف القوانين المحلية ‪ ،‬وألن القةوانين‬ ‫المحلي تفرض وجود شريد محلي‪.‬‬ ‫واآلن لررظر إلى بعض العقبات التي يتوقع أن يواجههةا‬ ‫صاحبرا هذا إلنشاء شركته التي يطم إليها‪:‬‬ ‫‪ ‬يجف ضلى صاحبرا أوالً أن يجد مواطراً ليشاركه فةي رأس‬ ‫المال‪ ،‬وبالتالي في األرباح بالرغم من أنه هو من يفترض‬ ‫أن يكون سر نجاح الشرك ‪ ،‬والبقرة الحلوب فيها‪ ،‬ولةيف‬ ‫الشريد المحلي‪.‬‬ ‫‪ ‬ضلى صاحبرا أن يتحمل تكلف ضالي من المصروفات التةي‬ ‫ال تكاد ترتهةي‪ ،‬مثةل إيجةار المكتةف‪ ،‬والفةواتير‪ ،‬وراتبةه‬ ‫الشهري‪ ،‬وغيرها من المصروفات‪ ،‬فةور البةدء بالشةرك ‪،‬‬ ‫بالرغم من أنه قد يستغرق العديد من األشهر ليةرج فةي‬ ‫تسويق خدماته‪.‬‬ ‫‪ ‬مهما كان صاحبرا مبدضاً في خدماته‪ ،‬فإن السةوق سةيظل‬ ‫يرظر إليه باضتباره محلي‪ ،‬وفي المجتمعات الشرقي حيةث‬ ‫يرظر السوق بعين الرقص لكل ما هو محلةي‪ ،‬فةإن فةر‬ ‫نجاح صاحبرا تعد ئيل ‪.‬‬ ‫انطالقاً من هذه المعطيات وغيرها‪ ،‬أشرت ضلى صةاحبرا‬ ‫أن يغير أسلوب تفكيره جذرياً‪ ،‬ليقلل المخاطر التي يتوقع أن‬ ‫يواجهها‪ ،‬ال سيّما وأنه يعيةل أسةرة ليسةت بالصةغيرة! ضمليةاً‬ ‫نصحته بما يلي‪:‬‬

‫‪79‬‬

‫طور محفظة أعمالك‬


‫‪ ‬أن يقوم بتسجيل مؤسسته الجديدة باسمه فقةط مةن دون‬ ‫أي شريد‪ ،‬في إحةدد الةدول األجربية التةي ال تشةترط‬ ‫وجود رأس مال‪ ،‬كما أن إجراءات وتكلف التسةجيل فيهةا‬ ‫تعد بسيط نسبياً‪ .‬هراك العديد مةن الةدول التةي تتةوافر‬ ‫فيها هذه الخصائص‪ ،‬ومن بيرها المملك المتحدة‪.‬‬ ‫إن تسجيل مؤسستد في إحدد هذه الدول‪ ،‬فضالً ضلى أنه‬ ‫يوفر مواردك المالي ‪ ،‬ويسهل األمور ضليةد‪ ،‬فإنةه يمةر‬ ‫مؤسستد صةورة ضالمية ‪ ،‬لةدد قةاطري مرطقة الشةرق‬ ‫األوسط‪ ،‬ودول العالم الثالث‪.‬‬ ‫‪ ‬أن يتجرف المصروفات غير الضروري ‪ ،‬والتةي قةد تقصةم‬ ‫ظهره‪ ،‬حتى قبل أن يبدأ ببيع خدماته‪ ،‬فهو ال يحتةاج إلةى‬ ‫استئجار مكتف‪ ،‬وشراء أثات وتعيين سكرتاري ‪ ،‬وال يحتةاج‬ ‫كذلد ألن يتفرغ لممارس أضماله قبل األوان!‬ ‫لتجرف كل هذه المصةروفات غيةر الضةروري ‪ ،‬ضليةه أن‬ ‫يسةةتفيد مةةن خةةدمات السةةكرتاري الظاهريةة ( ‪virtual‬‬ ‫‪ ،)services‬وهي خدمات ضلى درج ضالية مةن اإلحتةراف‬ ‫والكفاءة‪ ،‬وبتكلف تكاد تكون رمزي ‪.‬‬ ‫‪ ‬أن يخرج من أسر الثقاف والقيةود المحلية ‪ ،‬وأن يرطلةق‬ ‫ضالمياً! وبشكل أكثر تحديداً‪ ،‬فرحن ضرةدما نتحةدث ضةن‬ ‫األضمال التجاري ‪ ،‬فرحن نتحدث ضةن قطبةين اثرةين همةا‪:‬‬ ‫"كسف العميل" و "خدم العميل"!‬ ‫بالرسب للقطف األول "كسف العميل"‪ ،‬فعلةى صةاحبرا أن‬ ‫يخرج من إطار التسويق المحلي‪ ،‬بأساليب المختلف مثةل‬ ‫التواصل المباشر مع العمةالء المحتملةين‪ ،‬ألن الةد أوالً‬ ‫يتطلف مره التفرغ‪ ،‬وبالتالي التضحي بوظيفتةه الحالية ‪،‬‬ ‫‪80‬‬

‫طور محفظة أعمالك‬


‫لضغط وخطورة شةديدة‪ ،‬وثانيةاً ألن هةذا‬ ‫وهو ما يعر‬ ‫األسلوب غير مجد إقتصادياً في كثير من األحيان‪ ،‬وضليةه‬ ‫بدالً الد التركيز ضلى إنشاء موقع إلكتروني لمؤسسةته‪،‬‬ ‫ليقةةوم بتةةرويج خدماتةةه مةةن خاللهةةا‪ ،‬وليثبةةت للزبةةائن‬ ‫المستهدفين براضته في مجال تصميم المواقع اإللكترونية‬ ‫بشكل ضملي‪.‬‬ ‫بالطبع ضليه التركيز ضلى إضطاء الصورة المحترفةه ضةن‬ ‫مؤسسته‪ ،‬حتى لدد تفكيره في دقةائق تفاصةيل مؤسسةته‬ ‫وموقعها اإللكترونةي‪ ،‬إبتةداً مةن الخطةوط المسةتخدم ‪،‬‬ ‫وأحجامها‪ ،‬وترسيقها‪ ،‬واختيار األلوان المؤسسي ‪ ،‬واختيةار‬ ‫الشعار المؤسسي‪ ،‬والبريد اإللكتروني‪ ،‬وهلم جرّاً‪.‬‬ ‫وأخيراً‪ ،‬فباضتبةار كونةه متخصصةاً فةي إنشةاء المواقةع‬ ‫اإللكتروني ‪ ،‬يفتةرض مرةه أن يكةون خبيةراً فةي وسةائل‬ ‫وأدوات التسويق ضبر الشبك اإللكترونية ‪ ،‬وضبةر المواقةع‬ ‫اإللكتروني اإلجتماضي ‪ ،‬وضليه أن يستفيد مرها في تسةويق‬ ‫خدماته‪ ،‬وترويج مؤسسته‪ ،‬بأفضل ما يتاح له‪.‬‬ ‫هراك العديد من وسائل التسويق والترويج الذكي والتةي‬ ‫ال يتاح المجال لذكرها هرا‪ ،‬إال انه جةدير بالمالحظة أن‬ ‫معظم هذه الوسةائل ال تتطلةف التفةرغ‪ ،‬ومةن ثةم يمكةن‬ ‫لصاحبرا االستفادة مرها في أوقات فراغةه‪ ،‬مةع االحتفةاظ‬ ‫بوظيفته‪ ،‬طالما‪ ،‬لم يصل الوقت المالئم له للتفرغ‪ ،‬والد‬ ‫حسف تطور أضماله‪.‬‬ ‫أمّا بالرسب للقطف الثاني "خدم العميل"‪ ،‬فلكي يسةتطيع‬ ‫صاحبرا إدارة مشروضه هةذا‪ ،‬والقيةام بمةا تتطلبةه أضمةال‬ ‫الترويج والتسويق‪ ،‬ضليه أن يعتمد أسلوب اللجوء للمةوارد‬ ‫‪81‬‬

‫طور محفظة أعمالك‬


‫الخارجي المحترف في أداء المهام التي توكل إليةه‪ ،‬وأن‬ ‫يقتصر دوره ضلى اإلشراف و مان الجودة‪ ،‬وفق متطلبةات‬ ‫العميل‪ ،‬وإالّ فإنه سرضان ما سيفشل‪ ،‬ال محال ‪.‬‬ ‫ليف ضليه توظي محترفين بدوام كامل أو حتى جزئةي‬ ‫للقيام بهذه المهام‪ ،‬فهذا مصروف ال داضي لةه‪ ،‬فضةالً ضةن‬ ‫أنه يقيد حرك المؤسس ‪ ،‬ويفقدها مرونتها‪ .‬وإنما ضليةه‬ ‫أن يبحث ضبر الشبك اإللكتروني ‪ ،‬والمواقةع اإللكترونية‬ ‫اإلجتماضية ضةةن المحتةةرفين فةةي مجةةال إنشةةاء المواقةةع‬ ‫اإللكتروني ‪ ،‬في مختل دول العةالم‪ ،‬ال سةيّما الةدول اات‬ ‫التكلف المعيشي المرخفض ‪ ،‬ومن ثةم يتفةق معهةم ضلةى‬ ‫إنجاز المهام التي توكل إليه‪.‬‬ ‫هؤالء المحترفون في العادة هم موظفون لةدد مؤسسةات‬ ‫أخرد‪ ،‬أو باحثون ضن وظائ ‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬فهةم فةي العةادة‬ ‫يرحبون بالقيام بأي مهام في أوقات فراغهم‪ ،‬مقابل ضائةد‬ ‫مادي إ افي‪ ،‬يزيد من دخلهم‪.‬‬ ‫هذا الروع الرابع من األضمال يختل بشكل جوهري ضن‬ ‫األنواع الثالث السابق بلحاظين رئيسيين‪ ،‬هما كما يلي‪:‬‬ ‫‪ ‬إند في األنواع الثالث السابق ‪ ،‬محدود ببيةع خةدماتد‪،‬‬ ‫بيرما في الروع الرابع فأنت تستخدم المحترفين اآلخةرين‪،‬‬ ‫لتبيع خدماتهم للعمالء‪ ،‬وبالتالي ليف هراك من حةد لمةا‬ ‫يمكن أن تبيعه‪ ،‬والذي قد يصل إلةى ضشةرات الماليةين أو‬ ‫أكثر‪ .‬ما يحدد سقفد هو ما كونته من قدرة لمعالجة‬ ‫القطبين المذكورين أضةاله "كسةف العميةل" و"خدمة‬ ‫العميل"‪.‬‬

‫‪82‬‬

‫طور محفظة أعمالك‬


‫‪ ‬في األنواع الثالث السابق ما تكسبه مالياً هو مةا تحصةله‬ ‫من إيرادات مباشرة أزاء بيعد لخدماتد‪ .‬بيرما في الروع‬ ‫الرابع‪ ،‬فباإل اف إلى ما تكسبه من إيرادات مباشةرة‪ ،‬أنةت‬ ‫تكسف أيضاً من خالل "ارتفةاع قيمة مؤسسةتد"‪ ،‬حيةث‬ ‫تساوي قيم مؤسستد (بشكل تقريبي) ‪ 0‬إلى ‪ 10‬أ ةعاف‬ ‫متوسط صافي األرباح الذي حققته خالل السروات الةثالث‬ ‫األخيرة‪ ،‬والد ضلى حسف المهر والصةراض التةي تعمةل‬ ‫فيها مؤسستد‪ ،‬وحسف المخاطر المحيطة بهةا‪ ،‬وحسةف‬ ‫ضراصر القوة واالستقرر لديها‪.‬‬ ‫هذه القيم يمكرد اإلستفادة مرها مالياً ضرد بيعد لجزءٍ‬ ‫من مؤسستد لمستثمر خارجي‪.‬‬

‫عالقة التطو املنهي يافظة انعينل‬ ‫فيما مضى كان ضلى المرء أن يختار نوضةاً واحةداً مةن‬ ‫هذه األنواع األربع ‪ ،‬لكن في ضصرنا الحالي‪ ،‬وفيما سيأتي مةن‬ ‫الزمن‪ ،‬ستتسع ظاهرة تملد الراس لة "محفظ أضمال"‪ ،‬بةدالً‬ ‫من اكتفاءهم بوظيف واحدة ثابت ! بةل سةوف تتسةع أنةواع‬ ‫األضمال المتاح أمام الراس لتشمل أنواضةاً أخةرد‪ ،‬يتوقةع أن‬ ‫تفرزها التغيرات اإلقتصادي القادم ‪ ،‬غير هذه األنواع األربع ‪.‬‬ ‫ال يوجد تعارض بين هذه األنواع األربع مةن األضمةال‪،‬‬ ‫بل هي مترابط ‪ ،‬ونجاحد في أحدها يتةي أمامةد الفةر‬ ‫للرجاح في األنواع األخرد‪ .‬التعارض الوحيد الةذي يمكةن أن‬ ‫يرتج بيرها هو ضامل الوقت‪ ،‬وطاقتةد اإلنتاجية حيةث أنهمةا‬ ‫موردان محدودان‪ ،‬وجميع أنواع األضمال إنما تسترزفهما!‬

‫‪83‬‬

‫طور محفظة أعمالك‬


‫سر الترابط بين هذه األضمال هةو أن نجاحهةا جميعهةا‬ ‫إنمةةا يعتمةةد بشةةكل أساسةةي ضلةةى تطةةورك المهرةةي‪ ،‬وتطةةور‬ ‫قدراتد ومهاراتد البشري ‪ ،‬كما أن ممارسة أي نةوع مةن‬ ‫هذه األضمال يؤدي بشكل مباشر إلى تطوير قدراتد‪ ،‬وبعبارة‬ ‫أخرد يعزز فر نجاحد في بقي األضمال‪.‬‬ ‫وبالتالي‪ ،‬إاا كرت تهةدف إلةى تعجيةل فرصةتد فةي‬ ‫الوصول إلى مرصف الرئيف الترفيذي مثالً في صراض ما‪ ،‬فإن‬ ‫قيامد ببعض أضمال التدريف‪ ،‬أو االستشارات اإلداري في هذه‬ ‫المهر ‪ ،‬ليف فقط يدر دخالً إ افياً لد‪ ،‬وإنما يعزز أيضاً من‬ ‫قةةدراتد اإلدارية والمهرية ‪ ،‬وبالتةةالي يزيةةد مةةن فرصةةد‬ ‫للوصول إلى هدفد الوظيفي بشكل أسرع‪ ،‬كما أنه يرفع من‬ ‫مستود أداءك‪ ،‬وإنجازك‪ ،‬لدد وصولد إليه‪.‬‬

‫‪84‬‬

‫طور محفظة أعمالك‬


‫الجزء الثاني‬

‫نماذج‬ ‫وتطبيقات‬ ‫يهيد‬ ‫الةيوذج امليين ج‬ ‫اإلنا ا ع التوصص اط نمع‬ ‫الع زع ة ينل الد اسة اط نميية‬ ‫التوطي ل يسن املنهي ف عي متأخ‬ ‫اطين ية‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬


‫تمهيد‬ ‫للمزيد من التو ةي ضةن كيفية تطبيةق المرهجية ‪،‬‬ ‫سرقوم باستعراض مجموض من الرمةااج المختلفة ‪ ،‬ونحةاول‬ ‫تطبيق هذه المرهجي ضليها‪ .‬هذه الرمااج هي كما يلي‪:‬‬ ‫‪ ‬الةييوذج املييين جً حيث نتراول مثال شخص ضةادي يتخةرج‬ ‫من الجامع في نفف التخصص الذي يرغف فيه‪.‬‬ ‫‪ ‬اإلناي ا ع ي الس ي ت انعيين نجي‪ ،‬وهةةو نمةةواج شةةخص لةةه‬ ‫تخصص معين‪ ،‬لكره قرر أن يستهدف وظيف في تخصةص‬ ‫آخر (مهر أخرد في غير تخصصه)‪.‬‬ ‫‪ ‬الع ييز عي ة ييينل الد اسيية اط نميييية‪ ،‬أمةةا فةةي هةةذا الرمةةواج‬ ‫فسرتراول حال شخص لم يستطع اإلنضمام إلةى الجامعة ‪،‬‬ ‫بسبف تخرجه من الثانوي العام برسب بسةيط ال تؤهلة‬ ‫للبعث ‪ /‬المرح المجاني ‪ ،‬ومن جهة أخةرد ضةدم قدرتةه‬ ‫المالي ضلى تمويل دراسته الجامعي ‪.‬‬ ‫‪ ‬التوطيي ل يسين املنهيي في عيي متيأخ ‪ ،‬حيث سرتراول فةي هةذا‬ ‫الرمواج حال شخص قرر في ضمر متأخر نسبياً من حياته‬ ‫أن يقوم بتخطيط مساره المهري‪.‬‬ ‫ولكن وقبل البدء بمراقش وتخطيط المسةارات المهرية‬ ‫اإلفترا ي لهذه الحاالت‪ ،‬أكرر ما اكرناه سابقاً‪" :‬ال يوجةد‬ ‫هراك مسار وحيد صةحي ‪ ،‬وليسةت كةل المسةارات األخةرد‬ ‫خاطئ ! األمور نسبي بدرج كبيرة جداً‪ ،‬كما أنها شخصة ّي‬ ‫تختل باختالف األشخا ‪ ،‬وظروفهم!"‬


‫النموذج المعياري‬ ‫لرفترض أند ترغف في أن تتخصص في نفةف مجةال‬ ‫دراستد الجامعي ‪ ،‬واند اآلن بصدد تخطيط مسارك المهري‪.‬‬ ‫فيما يلي سرراقش المرهجي ‪ ،‬وتطبيقها ضلى حالتد‪:‬‬

‫د د ت املنهي‬ ‫لرفترض أند بعد أن قمت بفهم محةدداتد الداخلية ‪،‬‬ ‫ودراس سةوق العمةل‪ ،‬قةررت أن هةدفد المهرةي أن تصةب‬ ‫"رئيف تدقيق داخلي لشرك كبيرة أو مجموض شركات"‬

‫د القد ا املهةية واإل ا ة املط وبة لهد ت املنهي‬ ‫لتستطيع الوصول لهذا الهدف المهري‪ ،‬ضليد أن تمتلد‬ ‫مجموض من القدرات المهري واإلداري ‪ ،‬كما يلي‪:‬‬

‫‪ .0‬املؤ ال الي يية ‪ /‬املهةية‬ ‫‪ ‬الةن ييية انعن نييية‪ :‬ضليةةد حيةةازة شةةهادة البكةةالوريوس‬ ‫ويفضل أن تكون في مجال المحاسب ‪.‬‬ ‫‪ ‬الةن ييية املهةييية‪ :‬رغةةم كةةون الشةةهادة المهريةة المباشةةرة‬ ‫المختص ة بالتةةدقيق الةةداخلي هةةي " ‪Certified Internal‬‬ ‫‪( " Auditor‬ما يعرف بة ‪ )CIA‬األمريكية (مةدقق داخلةي‬ ‫مجاز)‪ ،‬لكن سوق العمل يقبل كل مةن زمالة المحاسةب‬

‫‪87‬‬

‫النموذج املعياري‬


‫القانوني األمريكي (‪ ،)CPA‬وزمالة المحاسةب القانونية‬ ‫البريطاني (‪ ،CA‬أو ‪ )ACCA‬ضلى ح ٍد سواء‪.‬‬ ‫وحيث أن ضمل المدقق الداخلي او صةل وطيةدة بالقيةام‬ ‫بمهام االستشارات الداخلي ‪ ،‬فإنه يفضل أيضاً أن تحوز ضلى‬ ‫مؤهل دبلوم االستشةارات اإلدارية البريطةاني (‪ ،)DMC‬أو‬ ‫زمال االستشارات اإلداري العالمي (‪.)CMC‬‬ ‫‪ ‬الةن ية اإل ا ة‪ :‬لكي تكون مؤهالً لرآس التةدقيق الةداخلي‪،‬‬ ‫ال بد من أن تمتلد القدرات والمهارات اإلدارية الالزمة ‪،‬‬ ‫حيث أند يفترض أن تقود فريقاً من المةدققين‪ ،‬والةذين‬ ‫ربما يصل ضددهم للعشرات‪.‬‬ ‫لتمتلد المهارة اإلداري الالزم ‪ ،‬ولتثبت لصةاحف العمةل‬ ‫أند تمتلكها ضليد الحصول إمةا ضلةى مؤهةل الةة ‪MBA‬‬ ‫األكاديمي‪ ،‬أو احدد دبلومات ‪ CMI‬في اإلدارة‪.‬‬ ‫إال أنه يالحظ فةي الوقةت الةراهن ‪ -‬ربمةا بسةبف نقةص‬ ‫الكوادر المؤهل مهريّاً‪ ،‬وربما بسبف محدودي الوضي العةام‬ ‫لدد سوق العمل – أن هذه المةؤهالت اإلدارية ‪ ،‬وإن ضةدت‬ ‫ميزة إ ةافي للوصةول لوظيفة رئةيف تةدقيق داخلةي‪،‬‬ ‫ولكرها ال تعتبر روري ‪.‬‬

‫‪ .4‬اطيحرا املهةية واإل ا ة الالزمة‬ ‫يصةةعف اكةةر أرقةةام محةةددة لعةةدد سةةروات الخبةةرة‬ ‫ونوضيّاتها‪ ،‬ألن المسأل نسبي بشكل كبيةر‪ ،‬وتعتمةد كثيةراً‬ ‫ضلى قدرات الشخص ااته‪ ،‬ومدد تركيزه واهتمامه‪ ،‬ودافعيته‪.‬‬ ‫ولكن وبشكل ضام‪ ،‬يمكررا القةول أن الخبةرة المطلوبة‬

‫‪88‬‬

‫النموذج املعياري‬


‫لإلنجاز في هذا الهدف المهري هي قرابة ضشةرة سةروات مةن‬ ‫الخبرة المتروض ‪ ،‬بحيث تكون سبع سروات مرهةا تقريبةاً فةي‬ ‫مجال التدقيق الداخلي والخارجي‪ ،‬وال أقل مةن سةرتين مرهةا‬ ‫كمدير تدقيق داخلي‪ ،‬ويفضل أن تكون ثالث سروات مرها ضلى‬ ‫األقل في احدد شركات التدقيق العالمي المعروف ‪.‬‬

‫‪ .1‬املهن ا وامل كن‬ ‫كثيرة جدّاً هي المهارات والملكات المطلوب للرجاح في‬ ‫أي هدف مهري‪ ،‬وضليه من المستحسن أن يةتم التركيةز ضلةى‬ ‫أهم هذه الملكات والمهارات‪ ،‬وباألخص تلد التي يعةاني فيهةا‬ ‫مةةن مشةةكل ‪ .‬لرفتةةرض فةةي حالترةةا هةةذه أن أهةةم المهةةارات‬ ‫المطلوب هي‪ :‬مهارات االتصال تحدثاً وكتاب ‪ /‬ثرائي اللغ ‪/‬‬ ‫إيجاد الحلول ‪ /‬لغ األرقام ‪ /‬القدرة ضلى االستماع لنخةرين‪/‬‬ ‫مهارات التحليل ‪ /‬والذكاء اإلجتماضي‪.‬‬ ‫لرستطيع التعامل مع هذه البيانات بفاضلي أكبر‪ ،‬أقترح‬ ‫و عها في شكل جدول‪ ،‬والد كما يلي‪:‬‬ ‫اطيطود الثننية‪:‬‬

‫‪89‬‬

‫القد ا املط وبة لهد ت املنهي‬

‫املؤ ال‬

‫‪ ‬أعن نيين‪ :‬كنلو و و فد ف املحنس ة‪.‬‬ ‫‪ ‬مهةين ‪ CIA :‬أو ‪ CPA‬أو ‪ CA‬و فد م ة دا ن ‪.DMC‬‬ ‫‪ ‬ة ا ا ن ‪ MBA :‬أو وم ‪ CMI‬التةفياج ف اإل ا دً‬

‫اطيحرا‬

‫‪ ‬ق ا ة ‪ 01‬سةوا ً ‪ 7‬سةوا منهن ق ن ف التدقيت الداخف‬ ‫واطين ج ً وسنتيا منهن يدن دقيت اخف ً و ‪ 1‬سةوا منهن‬ ‫عفى انق ف ة دى ش عن التدقيت الينملية املي و ة‪.‬‬

‫املهن ا‬

‫مهن ا ا صنل‪ /‬يةنئية ال غة ‪ /‬ةنجن اطح ول ‪ /‬لغة ان قنم ‪/‬‬ ‫القد د عفى ا ستينع ‪ /‬مهن ا التا ي ‪ /‬الاعن اإلعتينع ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫النموذج املعياري‬


‫د من لدنت م قد ا‬

‫سةنسم م د ت‬

‫واآلن‪ ،‬وبعةةد تحديةةدك للقةةدرات المهريةة واإلداريةة‬ ‫المطلوب لكي تصل لهدفد المهري‪ ،‬ضليد أن تحدد مدد مةا‬ ‫تملكه من هةذه القةدرات‪ ،‬سةواءً ضلةى مسةتود المةؤهالت أو‬ ‫الخبرات أو المهارات‪ .‬لرفترض أند تدرس السر الثاني مةن‬ ‫بكولوريوس المحاسب في الجامع ‪ .‬وأنةد ضرةد تحديةد مةا‬ ‫تملكه من القدرات المطلوب وجدت أن القةدرات التةي تملكهةا‬ ‫هي حسبما تظهر في هذا الجدول‪:‬‬ ‫اطيطود الثنلثة ‪ :‬د من لدنت م قد ا سةنسم م د ت‬ ‫املؤ ال‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫أعن نيين‪ :‬سةة يننية م‬ ‫مهةين ‪ :‬وعد‬ ‫ة ا ا ن ‪ :‬وعد‬

‫اطيحرا‬

‫‪‬‬

‫يرموعو د‬ ‫ا‬ ‫عيد ‪ :‬ف ع م التادث وا ستينع ‪/‬ال نضين وان قنم‬ ‫‪/‬التا ي ‪/‬ال غة اإلنج يونة‪.‬‬ ‫ضييف‪ :‬ف ال تن ة‬

‫‪‬‬ ‫املهن ا‬ ‫‪‬‬

‫د املتط ن الالزمة لسد الفجوا‬ ‫قد ا ومن و مط و لهد ت املنهي‪.‬‬

‫ولو و املحنس ة‪.‬‬

‫يا من و لدنت يال م‬

‫لدد تحديدك لهذه المتطلبات ضليد أن تأخذ قةدراتد‬ ‫وظروفد في ضين االضتبار‪ ،‬فمثالً ال يمكرد أن تقرر دراسة‬ ‫المحاسب القانوني األمريكي (‪ ،)CPA‬إاا كرةت مةن دولة ال‬ ‫يمر مواطريها تأشيرات الدخول للواليات المتحدة األمريكية ‪،‬‬ ‫إاا كانت مراكز تقديم امتحانات ال توجد في غيرها‪.‬‬

‫‪90‬‬

‫النموذج املعياري‬


‫‪ .0‬املؤ ال الي يية ‪ /‬املهةية‬ ‫‪ ‬أعن نيين‪ :‬يتطلف مرد تكمل بكولوريوس المحاسب ‪.‬‬ ‫‪ ‬الةن يية املهةيية‪ :‬لرفترض أند بعد أن قمت بالمقارنة بةين‬ ‫البدائل المختلف من المؤهالت المهري المراسب – حسبما‬ ‫تم تحديدها سةابقاً‪ ،‬وهةي ‪ CPA‬أو‪ CIA‬أو ‪ – ACCA‬قةررت‬ ‫القيام بزمال المحاسب القانوني (‪ ،)CPA‬والةد لتةتمكن‬ ‫من العمل في إحدد شركات التدقيق العالمي المعروفة ‪،‬‬ ‫بيرما ال تحقةق لةد زمالة الةة ‪ CIA‬هةذا األمةر بةرفف‬ ‫السهول ‪ .‬وفي نفف الوقت فأنت تقةدّر أنةد قةادر ضلةى‬ ‫اجتياز امتحانات الة ‪ CPA‬األربع من أوّل مةرة‪ ،‬وبالتةالي‬ ‫الحصول ضلى الشهادة خةالل ‪ 2‬أشةهر مةن بةدء الدراسة ‪،‬‬ ‫والد بخالف مؤهل الة ‪ ACCA‬والذي قةد يسةتغرق ضةدة‬ ‫سروات‪.‬‬ ‫ولتكون لد الميزة الترافسي ضلى غيةرك مةن المةؤهلين‬ ‫المهريين في مجال التدقيق الداخلي قررت أن تحوز ضلةى‬ ‫مؤهل دبلوم االستشارات اإلداري البريطاني (‪.)DMC‬‬ ‫‪ ‬الةن يية اإل ا ية‪ :‬حيث أن كال المؤهلين‪ :‬الة ‪ ،MBA‬ودبلةوم‬ ‫‪ CMI‬الترفيذي في اإلدارة االستراتيجي والقيادة (‪)EDSML‬‬ ‫متوفران بسهول نسبي ‪ ،‬فقد قررت أن تترك أمر االختيار‬ ‫بين هذين المؤهلين لوقت الحق‪ ،‬والد حيرما تقرر البدء‬ ‫بدراس المؤهل اإلداري‪.‬‬

‫‪91‬‬

‫النموذج املعياري‬


‫‪ .4‬اطيحرا املهةية واإل ا ة الالزمة‬ ‫للحصةةول ضلةةى خبةةرة التةةدقيق العميق ة والمحترف ة‬ ‫والمتروض أيضاً قررت أن تبةدأ العمةل فةي احةدد شةركات‬ ‫التدقيق العالمي المعروف ‪ ،‬لمدة ثالث سروات‪ ،‬ومن ثم التدرج‬ ‫في الوظائ المختلف حتى الوصول إلى هدفد المهري‪.‬‬

‫‪ .1‬املهن ا وامل كن‬ ‫ضليد تطةوير مهةارة الكتابة لةديد‪ ،‬باإل ةاف إلةى‬ ‫مهارات أخرد (مهري وضام ) سيتم تحديدها الحقًا من واقةع‬ ‫سير العمل‪.‬‬ ‫نضع الرتائج التي توصلرا إليها في الخطوة الرابعة فةي‬ ‫شكل جدول‪ ،‬ليسهل لرا التعامل معها‪ ،‬والد كما يلي‪:‬‬ ‫اطيطود ال ا ية ‪ :‬د املتط ن الالزمة لسد الفجوا يا من و لدنت يال‬ ‫م قد ا ومن و مط و لهد ت املنهي‬

‫املؤ ال‬

‫‪‬‬

‫أعن نيين‪ :‬كنلو و املحنس ة‪.‬‬

‫‪‬‬

‫مهةين ‪ CPA :‬و وم ا سسنن ا ا ا ة (‪DMC‬ا‬ ‫ة ا ا ن ‪ MBA :‬أو وم ‪ CMI‬التةفياج ف اإل ا د ا سزرا يجية‬

‫‪‬‬

‫والقين د (‪EDSML‬ا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫س ين ي ادند ن ف اطيطود الثننيةً ول دأ نليي ف‬ ‫ة دى ش عن التدقيت الينملية املي و ة ملدد ‪ 1‬سةوا‬ ‫ق ن‪.‬‬

‫‪‬‬

‫مهن د ال تن ة م دئينً ومهن ا أخ ى (مهةية وعنمةا سيتي‬ ‫ادند ن قن م واق سيراليي ‪ .‬سيتي طو ا املهن ا‬ ‫خالل مسن ك املنهي‪.‬‬

‫اطيحرا‬

‫املهن ا‬

‫‪92‬‬

‫النموذج املعياري‬


‫د مسن طو ك املنهي امل دئ ً الاج ني ةت م سد‬ ‫الفجوا والو ول لهد ت املنهي‪.‬‬ ‫فةةي هةةذه الخطةةوة سةةتقوم بتحديةةد مسةةار تطةةورك‬ ‫الوظيفي‪ ،‬وتوزيع المتطلبات الالزم لسةد الفجةوات ‪ -‬والتةي‬ ‫حددناها في الخطةوة الرابعة ‪ -‬ضلةى مةدد سةروات مسةارك‬ ‫المهري اإلفترا ي‪ ،‬والد كما يلي‪:‬‬ ‫السةة‬

‫اليي‬

‫‪– 4112‬‬ ‫‪4100‬‬

‫‪44 – 41‬‬ ‫سةة‬

‫‪ ‬ي ة اسة ك و و املحنس ةً‬ ‫‪ ‬اسة املحنس ة القننونية انم ية (‪CPA‬ا‪.‬‬

‫‪– 4100‬‬ ‫‪4102‬‬

‫‪43 – 44‬‬ ‫سةة‬

‫‪ ‬اليي ف ش ة دقيت عنملية مي و ة (اسسةن ا عفى‬ ‫امليود التةن سية التي ي هن وف مؤ الي ‪CPA‬ا‪.‬‬

‫‪– 4102‬‬ ‫‪4108‬‬

‫‪47 – 43‬‬ ‫سةة‬

‫‪ ‬اليي يدقت اخف ئيس ي ف أج م الن عن‬ ‫امل موقة ف قطنع انعينل (القطنع اطينصاً‬ ‫‪ ‬اسة وم ا سسنن ا اإل ا ة (‪DMC‬ا‬

‫‪– 4108‬‬ ‫‪4102‬‬

‫‪11 – 47‬‬ ‫سةة‬

‫‪ ‬ا نتقنل لن ة أخ ى يدن دقيتً‬ ‫‪ ‬اسة ‪ MBA‬أو وم ‪ CMI‬التةفياج ف اإل ا د‬ ‫ا سزرا يجية والقين د (‪EDSML‬ا‪.‬‬

‫‪- 4102‬‬ ‫؟؟؟؟‬

‫‪ – 11‬؟؟‬ ‫سةة‬

‫‪ ‬أنت اآلا مؤ لتاقيت لهد ت املنهي " ئيس دقيت‬ ‫اخف لن ة يرد أو مجيوعة ش عن "ً ةمن ف‬ ‫مؤسستت التي أنت يهنً أو ف أج مؤسسة أخ ى‪.‬‬

‫‪93‬‬

‫اإلع ا امليط ا ونذ‬

‫النموذج املعياري‬


‫إلولئد الذين ال يحبون التعامل مع الجةداول‪ ،‬نعةرض‬ ‫الرتائج التي توصلرا إليها في شكل رسم بيةاني‪ ،‬والةد كمةا‬ ‫يلي‪:‬‬

‫االنتقال لشرك‬ ‫أخرد كمدير‬ ‫تدقيق داخلي ‪+‬‬ ‫‪ MBA‬أو ‪EDSML‬‬

‫بكالوريوس‬ ‫محاسب ‪+‬‬

‫ضمل مع شرك‬ ‫تدقيق ضالمي‬

‫أنت اآلن جاهز‬ ‫لتحقيق‬ ‫هدفد المهري‬

‫مدقق داخلي‬ ‫رئيسي في‬ ‫قطاع األضمال‬ ‫‪DMC +‬‬

‫‪CPA‬‬

‫‪08‬‬

‫‪94‬‬

‫‪10‬‬

‫‪11‬‬

‫‪18‬‬

‫‪12‬‬

‫‪11‬‬

‫‪10‬‬

‫‪12‬‬

‫خةةةةط الزمن‬

‫‪11‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪81 80‬‬

‫النموذج املعياري‬


‫د املتغيرا و قييي وتيدن اطيطة و ا ن‬ ‫لرفترض أند مثالً أثراء ضملد كمدقق داخلي رئيسي‬ ‫(سر ‪ )8012 – 8011‬تقرر لسبفٍ ما تغيير هدفد المهرةي إلةى‬ ‫”نائف رئيف ترفيذي للشؤون المالي لمجموض “ أو ”شريد‬ ‫في شرك استشارات إداري “! كي ياترد سةيغيّر هةذا مةن‬ ‫مسارك المهري؟ ومااا ضليد أن تفعةل لتتجةه نحةو هةدفد‬ ‫المهري الجديد؟ هذا ما سرراقشه فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .0‬التغييرلهد "ننئم ئيس ةفياج ل نؤوا املنلية مل يوعة"‬ ‫لتستطيع تغيير مسارك إلى مسارٍ مهري آخةر‪ ،‬يجةف أن‬ ‫تمتلد القدرات (سواءً المةؤهالت‪ ،‬أوالخبةرات أو المهةارات)‬ ‫التي تجعلد مقبوالً من سوق العمل في المسار الجديد‪.‬‬ ‫تطبيقاً لهذه القاضدة فةي حالترةا هرةا‪ ،‬نسةتطيع القةول‬ ‫بالرغم من خبرتةد العالية جةدّاً فةي المحاسةب والتةدقيق‬ ‫والمجةةاالت األخةةرد اات العالق ة ‪ ،‬وبةةالرغم مةةن اسةةتعدادك‬ ‫الطبيعي للتميز في الشؤون المالي ‪ ،‬بحكم خبرتةد السةابق‬ ‫ال أن خبرتةةد الفعلي ة فةةي الشةةؤون المالي ة‬ ‫ومؤهالت ةد‪ ،‬إ ّ‬ ‫محدودة‪ ،‬وبالتالي قد يشكِل الد ضائقاً أمام حصولد وظيف‬ ‫مراسب في الشؤون المالي !‬ ‫للخروج من هذا المةأزق ضليةد أن تحةاول باسةتمرار‬ ‫االنتقال إلى مجال الشؤون المالي ‪ ،‬إما في نفف المؤسسة ‪ ،‬أو‬ ‫في مؤسس أخرد‪ ،‬ولكن في نفف الوقةت ضليةد دراسة الةة‬ ‫‪ MBA‬في المالي ‪ ،‬ليف ألنه سيمكرد من اإلنتقال بسهول إلى‬ ‫مجال الشؤون المالي وحسف‪ ،‬بل ألنةه سةيمكرد أيضةاً مةن‬ ‫الترقّي إلى درج مدير شؤون مالي في زمن قصير نسبيّاً‪.‬‬ ‫‪95‬‬

‫النموذج املعياري‬


‫بانتقالد إلى الشؤون المالي ‪ ،‬ورقيّد إلى درج مدير‬ ‫شؤون مالي ‪ ،‬تصب فةي المسةار الصةحي الةذي يفتةرض أن‬ ‫يقودك – في حال تخطيطد له بشكل جيد – إلى الهدف الذي‬ ‫تسعى له " نائف رئيف ترفيذي للشؤون المالي لمجموض "‪.‬‬

‫‪ .4‬التغييرلهد " ش ت ف ش ة اسسنن ا ة ا ة"‬ ‫بالرغم من أن خبرة التدقيق الخارجي (التدقيق المالي)‬ ‫بعيدة ضن الخبرة المطلوب لالستشارات اإلداري ‪ ،‬ولكن المهةام‬ ‫األخرد التي يقوم بها المدققون ضادةَ‪ ،‬وخبرة التدقيق الداخلي‬ ‫باألخص‪ ،‬اات صل وطيدة باالستشارات اإلداري ‪.‬‬ ‫ولذا فبقاءك في وظيف "مدقق داخلي رئيسي" ال يضةر‬ ‫بانتقالد لالستشارات اإلداري ‪ ،‬كما ال يعتبر خبرةً مهدورة‪.‬‬ ‫ولكن وألن حجم المعةروض مةن وظةائ االستشةارات‬ ‫اإلداري محدود‪ ،‬تحتاج أن تمتلد ميزة ترافسي ‪ ،‬تمكّرد مةن‬ ‫االنتقال لالستشةارات اإلدارية ‪ .‬هةذه الميةزة الترافسةي هةي‬ ‫حيازتد لمؤهل دبلوم االستشارات اإلداري (‪.)DMC‬‬ ‫بانتقالد إلى وظيف استشارات إداري (سواءً داخلةي أو‬ ‫خارجي)‪ ،‬وحصولد ضلى مؤهل الة ‪ ،DMC‬ثم حصولد ضلةى‬ ‫المؤهل العالمي األضلى في االستشارات اإلدارية ‪ ،CMC‬تصةب‬ ‫في المسار الصةحي الةذي يفتةرض أن يقةودك – فةي حةال‬ ‫تخطيطد له بشكل جيةد – إلةى الهةدف الةذي تسةعى إليةه‬ ‫"شريد في شرك استشارات إداري "‪.‬‬

‫‪96‬‬

‫النموذج املعياري‬


‫اإلنحراف عن التخصص‬ ‫الجامعي‬ ‫في الرمواج السابق (الرمواج المعياري) افتر ةرا أنةد‬ ‫تريد أن تتخصص في نفف مجال دراسةتد الجامعية ‪ .‬لكةن‬ ‫مةةااا لةةو أنةةد أردت أن تتخصةةص فةةي مجةةال آخةةر غيةةر‬ ‫تخصصد الجامعي؟‬ ‫لرراقش نفف المثال السابق‪ ،‬ولكن هذه المرّة سةرفترض‬ ‫أند تدرس في كلي الهردسة ‪ ،‬ولكةن بعةد دخولةد السةر‬ ‫الثاني من الجامع قررت تغيير هدفد المهري ليصةب كمةا‬ ‫اكرنا في المثةال السةابق "رئةيف تةدقيق داخلةي لشةرك‬ ‫كبيرة أو مجموض شةركات"‪ ،‬ولةم يمكرةد حيرهةا تغييةر‬ ‫تخصصد الجامعي‪.‬‬

‫اطيطوا الثالية انو ى ‪:‬‬ ‫سوف لن نعيد مراقش الخطوات الثالثة األولةى‪ ،‬لعةدم‬ ‫وجود تغير فيها تقريباً ضن الرمواج المعياري‪ .‬ومن ثم نرتقل‬ ‫مباشرة لمراقش الخطوة الرابع ‪.‬‬

‫‪97‬‬

‫االنحراف عن التخصص الجامعي‬


‫د املتط ن الالزمة لسد الفجوا يا من و لدنت يال م‬ ‫مهن ا وقد ا ومن و مط و لهد ت املنهي‪.‬‬ ‫‪ .0‬املؤ ال الي يية ‪ /‬املهةية‬ ‫‪ ‬الةن يية انعن نييية ‪ :‬تكمل شهادة البكولوريوس‪ ،‬ويفضةل أن‬ ‫تكةةون فةةي المحاسةةب ‪ ،‬وبمةةا أنةةد لةةم تسةةتطع تغييةةر‬ ‫تخصصد الجامعي إلى المحاسب ‪ ،‬فال بأس بذلد‪ ،‬ولكةن‬ ‫يتطلف مرد أن تدرس المحاسب ‪ ،‬إما كتخصةص فرضةي‪،‬‬ ‫أو حتى كدورة تدريبي طويل ومعمّق ‪.‬‬ ‫‪ ‬الةن ية املهةيية ‪ :‬ال يمكرد اآلن دراس المحاسةب القانونية‬ ‫(‪ ،)CPA‬الشتراطهم دراسةتد ضةدداً معيرةاً مةن السةاضات‬ ‫األكاديمي في المحاسب ‪ ،‬مما قد ال يمكرد القيام به‪.‬‬ ‫وضليه فربما يبقى الخيار الوحيد أمامد هو دراس مؤهل‬ ‫التدقيق الداخلي األمريكي (‪ .)CIA‬ضموماً فمؤهةل الةة ‪CIA‬‬ ‫ربما يكون أكثر ضالقة بالهةدف المهرةي الةذي حددتةه‪،‬‬ ‫وأسهل‪ ،‬وأسرع‪ ،‬وأقل تكلف مقارن ً مع (‪.)CPA‬‬ ‫ولتكون لد الميزة الترافسي ضلى غيةرك مةن المةؤهلين‬ ‫المهريين في مجال التدقيق الداخلي قررت أن تحوز ضلةى‬ ‫مؤهل دبلوم االستشارات اإلداري البريطاني (‪.)DMC‬‬ ‫‪ ‬الةن يية اإل ا ية ‪ :‬حيث أن كةالًّ مةن المةؤهلين‪ :‬الةة ‪،MBA‬‬ ‫ودبلوم ‪ CMI‬الترفيذي فةي اإلدارة االسةتراتيجي والقيةادة‬ ‫(‪ )EDSML‬متوفران بسهول نسبي ‪ ،‬فقد قةررت أن تتةرك‬ ‫أمر االختيار بين هذين المةؤهلين لوقةت الحةق‪ ،‬والةد‬ ‫حيرما تقرر البدء بدراس المؤهل اإلداري‪.‬‬

‫‪98‬‬

‫االنحراف عن التخصص الجامعي‬


‫‪ .4‬اطيحرا املهةية واإل ا ة الالزمة‬ ‫للحصول ضلةى خبةرة التةدقيق المحترفة والمتروضة‬ ‫قررت أن تبدأ العمل فةي إحةدد شةركات التةدقيق العالمية‬ ‫المعروف ‪ ،‬لمدة قراب ثالث (‪ )2‬سروات‪ ،‬ومن ثم التةدرج فةي‬ ‫الوظائ المختلف حتى الوصول إلى هدفد المهري‪.‬‬ ‫ولكن وبالرغم من كون مؤهةل ‪ CIA‬مةؤهالً رائعةاً‪ ،‬واا‬ ‫قبول ضال جدّاً فةي سةوق العمةل‪ ،‬ولكرةه قةد ال يعةد الميةزة‬ ‫الترافسي األفضل مثل مؤهل ‪ CPA‬أو مؤهل ‪ CA‬للحصول ضلى‬ ‫وظيف مدقق في شركات التدقيق العالمي المعروف ‪ ،‬وضليةه‬ ‫ربما تكون مضطراً للترازل ضةن راتةف السةوق لتحصةل ضلةى‬ ‫الوظيف التي تريد‪ ،‬ضلى األقل لمدة سر لكي تكتسةف الخبةرة‬ ‫المالئم ‪.‬‬ ‫وبعد حصولد ضلةى خبةرة السةر ‪ ،‬باإل ةاف إلةى مةا‬ ‫تملكه من مةؤهالت ومعرفة ‪ ،‬أفتةرض أن تكةون فةي الو ةع‬ ‫المالئم للحصول ضلى أفضل الوظائ المتوفرة لدد شةركات‬ ‫التدقيق العالمي المعروف ‪ ،‬وبراتف السوق‪.‬‬

‫‪ .1‬املهن ا وامل كن‬ ‫ضليد تطةوير مهةارة الكتابة لةديد‪ ،‬باإل ةاف إلةى‬ ‫مهارات أخرد (مهري وضام ) سيتم تحديدها الحقًا من واقةع‬ ‫سير العمل‪.‬‬ ‫نضع الرتائج التي توصلرا إليها في الخطوة الرابعة فةي‬ ‫شكل جدول‪ ،‬والد كما يلي‪:‬‬

‫‪99‬‬

‫االنحراف عن التخصص الجامعي‬


‫اطيطود ال ا ية ‪ :‬د املتط ن الالزمة لسد الفجوا يا من و لدنت يال‬ ‫م مهن ا وقد ا ومن و مط و لهد ت املنهي‬ ‫‪ ‬أعن نيين‪ :‬ي ة كنلو و الهةدسة ‪ +‬ع مانس ة‪.‬‬ ‫املؤ ال‬

‫‪ ‬مهةين ‪ CIA :‬و وم ا سسنن ا ا ا ة (‪DMC‬ا‬ ‫‪ ‬ة ا ا ن ‪ MBA :‬أو وم ‪ CMI‬التةفياج ف اإل ا د ا سزرا يجية‬ ‫والقين د (‪EDSML‬ا‪.‬‬

‫اطيحرا‬

‫‪ ‬س ين ي ادند ن ف اطيطود الثننيةً ول د ا نليي ف‬ ‫ة دى ش عن التدقيت الينملية املي و ة ملدد سةة ق ن‬ ‫ا م بين أق م ا م السوقً وم يي سنتيا يد ن ف‬ ‫ام‬ ‫ة دى ش عن التدقيت الينملية املي و ةً ول‬ ‫السوق‪.‬‬

‫املهن ا‬

‫‪ ‬ع يت طو مهن د ال تن ة لدنتً نإلضن ة ة ى مهن ا أخ ى‬ ‫(مهةية وعنمةا سيتي ادند ن قن م واق سيراليي ‪.‬‬ ‫سيتي طو ا املهن ا خالل مسن ك املنهي‪.‬‬

‫د مسن طو ك املنهي امل دئ ً الاج ني ةت م سد‬ ‫الفجوا وبنلتن الو ول لهد ت املنهي‪.‬‬ ‫فةةي هةةذه الخطةةوة سةةتقوم بتحديةةد مسةةار تطةةورك‬ ‫الوظيفي‪ ،‬وتوزيع المتطلبات الالزم لسد الفجةوات – والتةي‬ ‫حددناها في الخطةوة الرابعة ‪ -‬ضلةى مةدد سةروات مسةارك‬ ‫المهري اإلفترا ي‪ ،‬والد كما يلي‪:‬‬

‫‪100‬‬

‫االنحراف عن التخصص الجامعي‬


‫السةة‬

‫اليي‬

‫‪– 4112‬‬ ‫‪4100‬‬

‫‪44 – 41‬‬ ‫سةة‬

‫‪– 4100‬‬ ‫‪4104‬‬

‫‪41 – 44‬‬ ‫سةة‬

‫‪ ‬اليي ف ش ة دقيت عنملية مي و ة ا م بين‬ ‫أق م ا م السوق‪.‬‬

‫‪– 4104‬‬ ‫‪4102‬‬

‫‪43– 41‬‬ ‫سةة‬

‫‪ ‬اليي ف ش ة دقيت عنملية مي و ة ا م‬ ‫السوق‪.‬‬

‫‪– 4102‬‬ ‫‪4108‬‬

‫‪47 – 43‬‬ ‫سةة‬

‫‪– 4108‬‬ ‫‪4102‬‬

‫‪11 – 47‬‬ ‫سةة‬

‫‪ - 4102‬؟؟؟؟‬

‫‪ – 11‬؟؟‬ ‫سةة‬

‫‪101‬‬

‫اإلع ا امليط ا ونذ‬ ‫‪‬‬

‫ي ة اسة ك و و الهةدسةً‬

‫‪‬‬

‫اسة املحنس ةً‬

‫‪‬‬

‫اسة مؤ‬

‫التدقيت الداخف انم ك (‪CIA‬ا‪.‬‬

‫‪ ‬اليي يدقت اخف ئيس ي ف أج م الن عن‬ ‫امل موقة ف قطنع انعينل (القطنع اطينصاً‬ ‫‪‬‬

‫اسة وم ا سسنن ا اإل ا ة (‪DMC‬ا‬

‫‪ ‬ا نتقنل لن ة أخ ى يدن دقيت اخف ً‬ ‫‪ ‬اسة ‪ MBA‬أو وم ‪ CMI‬التةفياج ف اإل ا د‬ ‫ا سزرا يجية والقين د (‪EDSML‬ا‪.‬‬ ‫‪ ‬أنت اآلا مؤ لتاقيت د ت املنهي " ئيس‬ ‫دقيت اخف لن ة يرد أو مجيوعة ش عن "ً‬ ‫ةمن ف مؤسستت التي أنت يهنً أو ف أج مؤسسة‬ ‫أخ ى‪.‬‬

‫االنحراف عن التخصص الجامعي‬


‫نضع هذه الرتائج في شكل رسم بياني‪ ،‬كما يلي‪:‬‬

‫أنت اآلا‬ ‫عن زلتاقيت‬ ‫االنتقال لشركة د ت املنهي‬ ‫أخرى كمدير‬ ‫تدقيق أو مدير‬ ‫تدقيق أول ‪+‬‬ ‫مدقق داخلي‬ ‫‪ MBA‬أو‬ ‫رئيس ي في‬ ‫‪EDSML‬‬ ‫قطاع‬ ‫األعمال ‪+‬‬ ‫عمل مع شركة ‪DMC‬‬ ‫تدقيق عاملية‬ ‫عمل مع براتب السوق‬ ‫شركة تدقيق‬ ‫عاملية‪ ،‬حتى‬ ‫ولو براتب‬ ‫رمزي‬ ‫البكالوريوس‬ ‫‪ +‬محاسبة ‪+‬‬ ‫‪CIA‬‬ ‫‪09‬‬

‫‪10‬‬

‫‪11‬‬

‫‪12‬‬

‫‪13‬‬

‫‪14‬‬

‫‪15‬‬

‫‪16‬‬

‫‪17‬‬

‫‪18‬‬

‫‪19‬‬

‫‪20‬‬

‫خـــط الـزمن‬

‫‪102‬‬

‫االنحراف عن التخصص الجامعي‬


‫العجز عن إكمال الدراسة‬ ‫الجامعية‬ ‫قد تتجاوز الثانوي العام (الص الثاني ضشةر) برسةب‬ ‫بسيط ال تؤهلد للحصول ضلى المرح الجامعي ‪ ،‬كما أنةد‬ ‫ال تستطيع تمويل دراستد الجامعي بسبف ظروفد المالية‬ ‫الصعب ‪ .‬هرا قد تظن أن مستقبلد قد اع وأن حياتةد قةد‬ ‫حكم ضليها بالفشل‪ ،‬ويستولي ضليد اإلحساس باإلحباط!‬ ‫ولكن مهالً‪ ،‬ما زال بإمكاند بقليل من الجهةد‪ ،‬وبشةيء‬ ‫من التركيةز‪ ،‬وبةالتخطيط السةليم تغييةر مجةرد حياتةد‬ ‫بصورة ربما لم تكن تحلم بها!‬ ‫لتو ي الد‪ ،‬لرر كي يمكن تطبيق المرهجية ضلةى‬ ‫هذا الرمواج‪ ،‬للخروج من مأزقد‪.‬‬

‫د د ت املنهي‬ ‫لرفترض أند‪ ،‬وبعد أن قمت بفهم محدداتد الداخلية‬ ‫وإدراكها‪ ،‬ودراس سوق العمل قررت أن هدفد المهرةي هةو‬ ‫أن تصب "مدير حاسوب آلي لشرك كبيرة"‪.‬‬

‫‪103‬‬

‫العجز عن اكمال الدراسة الجامعية‬


‫د القد ا املط وبة ل هد املنهي‬ ‫لتستطيع الوصول لهذا الهدف المهرةي‪ ،‬ضليةد امةتالك‬ ‫مجموض من القدرات المهري واإلداري ‪ ،‬كما يلي ‪:‬‬

‫‪ .0‬املؤ ال الي يية‪ /‬املهةية‬ ‫‪ ‬الةن ييية انعن نييية ‪ :‬ضليةةد حيةةازة شةةهادة البكةةالوريوس‬ ‫ويفضل أن تكون في الحاسف اآللي‪ /‬نظم المعلومات‪.‬‬ ‫‪ ‬الةن يية املهةيية ‪ :‬يالحظ وجود طلف شةديد مةن قبةل سةوق‬ ‫العمل ضلى أولئد الحاصلين ضلى مؤهل مهرةي فةي إدارة‬ ‫المشاريع (مثل مؤهل الة ‪ PMP‬األمريكي) لوظيفة مةدير‬ ‫حاسف آلي‪.‬‬ ‫‪ ‬الةن ية اإل ا ة ‪ :‬شهادة الة ‪ MBA‬في الحاسف اآللي‪.‬‬

‫‪ .4‬اطيحرا املهةية واإل ا ة الالزمة‬ ‫مثلما قلرا سابقاً فإنه من الصةعف اكةر أرقةام محةددة‬ ‫لعدد سةروات الخبةرة ونوضيّاتهةا‪ ،‬ألن المسةأل نسةبي بشةكل‬ ‫كبير جدّاً‪ ،‬وتعتمد كثيراً ضلى قدرات الشخص ااتةه‪ ،‬ومةدد‬ ‫تركيزه واهتمامه‪ ،‬ودافعيته‪.‬‬ ‫بشكل تقريبي وضام‪ ،‬يمكررا القول أن الخبةرة المطلوبة‬ ‫لإلنجاز في هذا الهدف المهري هي من خمف إلى سبع سةروات‬ ‫خبرة مروض في مجاالت نظم المعلومات والحاسوب اآللي‪.‬‬

‫‪ .1‬املهن ا وامل كن‬ ‫لرفترض في حالترا هذه أن أهم المهارات المطلوب هي‪:‬‬ ‫االتصال ‪ /‬اللغ اإلنجليزي ‪ /‬إيجاد الحلول ‪ /‬مهارات التحليل‪.‬‬ ‫‪104‬‬

‫العجز عن اكمال الدراسة الجامعية‬


‫لرستطيع التعامل مع هذه البيانات بفاضلي أكبر‪ ،‬أقترح‬ ‫و عها في شكل جدول‪ ،‬والد كما يلي‪:‬‬ ‫اطيطود الثننية‪:‬‬

‫املقد د املهةية واإل ا ة املط وبة لهد ت‬

‫املؤ ال‬

‫‪ ‬أعن نيين‪ :‬كنلو و و فد ف اطحنسم اآل ‪ /‬نظي‬ ‫املي ومن ‪.‬‬ ‫‪ ‬مهةين ‪ :‬مؤ منهي ف ة ا د املنن ي ‪.‬‬ ‫‪ ‬ة ا ا ن ‪ MBA :‬أو وم ‪ CMI‬املنهي ف اإل ا د‪.‬‬

‫اطيحرا‬

‫‪ 7 – 3 ‬سةوا خحرد مةوعة ف مجن‬ ‫واطحنسو اآل ‪.‬‬

‫املهن ا‬

‫‪ ‬ا صنل ادين و تن ة ‪ /‬ال غة اإلنج يونة ‪ /‬ةنجن اطح ول ‪/‬‬ ‫مهن ا التا ي ‪.‬‬

‫سةنسم م‬

‫د من لدنت م قد ا‬

‫نظي املي ومن‬

‫د ت املنهي‬

‫ل رفترض أنةد ضرةد تحديةد مةا تملكةه مةن القةدرات‬ ‫المطلوب وجدت أن القدرات التي تملكها هي حسبما تظهر في‬ ‫هذا الجدول‪:‬‬ ‫اطيطود الثنلثة‪:‬‬

‫د من لدنت م قد ا سةنسم م د ت‬

‫‪ ‬أعن نيين‪ :‬يننو ة عنمة‪.‬‬

‫‪105‬‬

‫املؤ ال‬

‫‪ ‬مهةين ‪ :‬وعد‬ ‫‪ ‬ة ا ا ن ‪ :‬وعد‬

‫اطيحرا‬

‫‪‬‬

‫املهن ا‬

‫‪ ‬ا‬ ‫عيد ‪ :‬التا ي ‪ /‬ال غة اإلنج يونة‪.‬‬

‫يرموعو د‬

‫العجز عن اكمال الدراسة الجامعية‬


‫د املتط ن الالزمة لسد الفجوا يا من و لدنت يال م‬ ‫مهن ا وقد ا ومن و مط و لهد ت املنهي‪.‬‬ ‫‪ .0‬امليود التةن سية "مفتن اطح "‬ ‫لقد حددنا في الخطوة الثاني أند ال‬ ‫بد أن تةدرس بكولوريةوس فةي الحاسةوب‬ ‫اآللي‪ /‬نظم المعلومات‪ ،‬لكن اإلشةكال يكمةن‬ ‫فةةي أنةةد ال تسةةتطيع تحمةةل مصةةاري‬ ‫دراستد الجامعي !‬

‫ن ي مفتن اطح ف‬ ‫صولت عفى املؤ املنهي‬ ‫املةنسم ف مجنل‬ ‫وصصت الاج م‬ ‫ي ً والاج نفتح لت‬ ‫أ وا سوق اليي ً‬ ‫وب ا م مةنسما‬

‫حالً لهذا اإلشةكال ضليةد أن تةدرس‬ ‫بالجامع في الفتةرة المسةائي ‪ ،‬وأن تعمةل‬ ‫صباحاً لتمويل دراسةتد الجامعية ‪ .‬ولكةن‬ ‫جرت العادة في كثير من الدول أن الراتةف‬ ‫الذي يتقا اه موظ بشهادة الثانوي العام‬ ‫ئيل نسبياً‪ ،‬وال يكفي مطلقاً لسد المصروفات الجامعي !‬

‫إلى الد‪ ،‬أنرا نستهدف أن تعمل في نفةف مجةال‬ ‫أ‬ ‫تخصصد الذي ترغف فيه‪ ،‬طوال فتةرة دراسةتد الجامعية ‪،‬‬ ‫والتي قد تمتد من أربع إلى خمف سروات‪ ،‬والد لكي نةتمكن‬ ‫من احتسابها كجزء من خبرة العمل التي تحتةاج الكتسةابها‬ ‫للتدرج في مسارك المهري!‬ ‫ربما في العصر الما ي لم يكن هراك حل لهذا اإلشكال‪،‬‬ ‫ولكن في ضصرنا هذا تختل األو اع! فالحل يكمةن ببسةاط‬ ‫في أن تجد الميزة الترافسةي "المفتةاح" التةي تمكرةد مةن‬ ‫الحصول ضلى الوظيف المطلوب في نفف مجةال تخصصةد‪،‬‬

‫‪106‬‬

‫العجز عن اكمال الدراسة الجامعية‬


‫وبراتف يفوق ضدة مرات راتف خريج الثانوي ‪ ،‬بل وقةد يفةوق‬ ‫راتف خريج الجامع أيضاً!‬ ‫هذه الميزة تكمن في حصةولد ضلةى المؤهةل المهرةي‬ ‫المراسف في مجال تخصصد الذي ترغف فيةه‪ ،‬والةذي يفةت‬ ‫لد أبواب سوق العمل‪ .‬ونعري بالمؤهل المراسف هرةا المؤهةل‬ ‫الذي تمتلد اشتراطات القيام به فال يشترط مةثالً حصةولد‬ ‫المسبق ضلى شهادة البكولوريةوس‪ ،‬كمةا يمكرةد القيةام بةه‬ ‫خالل بضع أشهر إلى سر ‪ ،‬وبتكلف غير ضالي نسبيّاً‪ ،‬ويكةون‬ ‫المؤهل مقبوالً ومطلوبًا من سوق العمل!‬ ‫ولكن هل يوجد مؤهل مماثل؟ الجواب نعم‪ ،‬ولكن ضليد‬ ‫فقط أن تتأكد أنه موجود في نفف التخصةص الةذي ترغةف‬ ‫فيه‪ ،‬وإال فعليد تغيير تخصصةد الةذي ترغةف فيةه ‪ -‬إمةا‬ ‫نهائياً‪ ،‬وإما مؤقتاً ‪ -‬ألقرب تخصص ممكن من التخصص الذي‬ ‫ترغف فيه‪ ،‬والد حتى ترتهي من دراستد الجامعي ‪ ،‬ومن ثم‬ ‫تعيد تقويم مسةارك المهرةي – وفةق المعطيةات المو ةوضي‬ ‫حيرها – لتصل إلى هدفد المهري المرشود‪.‬‬ ‫لرفترض أنري كرت في هذا المأزق‪ ،‬وأنري أسةتهدف أن‬ ‫أصب "نائف رئيف ترفيذي للشؤون المالي لمجموضة "‪ ،‬فةي‬ ‫هذه الحال كرت سأدرس مؤهل المحاسب القانونية اإلدارية‬ ‫األمريكي (‪ ،)CMA‬لعدم اشتراطه شهادة البكولوريةوس‪ ،‬كمةا‬ ‫أنه او قبول ضال جداً في سوق العمل‪ ،‬وفي نفف الوقت يمكةن‬ ‫ئيل جداً نسبيّاً!‬ ‫القيام به خالل أقل من سر ‪ ،‬وبتكلف‬ ‫أما في مثالرةا هةذا‪ ،‬فيمكررةي أن أقتةرح مؤهةل ‪CCNA‬‬

‫(‪ ،)Cisco Certified Network Associate‬فةةي مجةةال شةةبكات‬

‫‪107‬‬

‫العجز عن اكمال الدراسة الجامعية‬


‫الحاسف اآللي‪ .‬هذا المؤهل او قبول ضال جدّا في سوق العمةل‪،‬‬ ‫ةئيل ٍ‬ ‫ويمكرد القيام به في أقل من سر واحةدة‪ ،‬وبتكلفة‬ ‫نسبيّاً!‬ ‫حيازتد ضلى مؤهل ‪ CCNA‬يمكرد من الحصةول ضلةى‬ ‫وظيف معقول ‪ ،‬في مجال الحاسف اآللي‪ ،‬وبراتف جيد – يكفي‬ ‫لتغطي مصروفات دراستد الجامعي ‪.‬‬ ‫وضليه‪ ،‬يمكن تصور المتطلبات الالزمة لسةد الفجةوات‬ ‫بين ما تملكه فعةالً مةن مهةارات وقةدرات ومةا هةو مطلةوب‬ ‫لهدفد المهري فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .4‬املؤ ال الي يية‪ /‬املهةية‬ ‫‪ ‬الةن ية انعن نيية ‪ :‬دراس بكولوريوس في الحاسوب اآللي‬ ‫‪ ‬الةن يية املهةيية ‪ :‬مؤهل مهري في إدارة المشاريع (مثل مؤهل‬ ‫الةة ‪ PMP‬األمريكةي)‪ .‬و مؤهةل ‪Cisco Certified ( CCNA‬‬ ‫‪ ،)Network Associate‬في مجال شبكات الحاسف اآللي‪.‬‬ ‫‪ ‬الةن ية اإل ا ة ‪ :‬شهادة الة ‪ MBA‬في نظم المعلومات‪.‬‬

‫‪ .1‬اطيحرا املهةية واإل ا ة الالزمة‬ ‫خمف إلى سبع سروات خبرة مروض فةي مجةاالت نظةم‬ ‫المعلومات والحاسوب اآللي‪.‬‬

‫‪ .2‬املهن ا وامل كن‬ ‫ضليد تطوير ااتد في مهارة االتصال تحدثاً وكتابة‬ ‫‪ /‬اللغةة اإلنجليزيةة ‪ /‬إيجةةاد الحلةةول ‪ /‬مهةةارات التحليةةل‪،‬‬ ‫‪108‬‬

‫العجز عن اكمال الدراسة الجامعية‬


‫باإل اف إلى مهارات أخرد (مهري وضامة ) سةيتم تحديةدها‬ ‫الحقاً من واقع سير العمل‪.‬‬ ‫نضع الرتائج التي توصلرا إليها في الخطوة الرابعة فةي‬ ‫شكل جدول‪ ،‬والد كما يلي‪:‬‬ ‫اطيطود ال ا ية‪ :‬د املتط ن الالزمة لسد الفجوا يا من و لدنت يال‬ ‫م مهن ا وقد ا ومن و مط و لهد ت املنهي‬ ‫‪ ‬أعن نيين‪ :‬كنلو و‬

‫نسو آ ‪.‬‬

‫املؤ ال‬

‫‪ ‬مهةين ‪CCNA + PMP :‬‬ ‫‪ ‬ة ا ا ن ‪ :‬شهن د الي ‪ MBA‬ف نظي املي ومن ‪.‬‬

‫اطيحرا‬

‫‪ 7 – 3 ‬سةوا خحرد مةوعة ف مجن‬ ‫واطحنسو اآل ‪.‬‬

‫املهن ا‬

‫‪ ‬ع يت أا طو ذا ت ف مهن د ا صنل ادين و تن ة ‪ /‬ال غة‬ ‫اإلنج يونة ‪ /‬ةنجن اطح ول ‪ /‬مهن ا التا ي ً نإلضن ة ة ى‬ ‫مهن ا أخ ى (مهةية وعنمةا سيتي ادند ن قن م واق‬ ‫سيراليي ‪.‬‬

‫نظي املي ومن‬

‫د مسن طو ك املنهي امل دئ والاج ني ةت م سد‬ ‫الفجوا وم يي الو ول لهد ت املنهي‪.‬‬ ‫فةةي هةةذه الخطةةوة سةةتقوم بتحديةةد مسةةار تطةةورك‬ ‫الوظيفي‪ ،‬وتوزيع المتطلبات الالزم لسد الفجةوات – والتةي‬ ‫حددناها في الخطةوة الرابعة ‪ -‬ضلةى مةدد سةروات مسةارك‬ ‫المهري االفترا ي‪ ،‬والد كما يلي‪:‬‬

‫‪109‬‬

‫العجز عن اكمال الدراسة الجامعية‬


‫اإلع ا امليط ا ونذ‬

‫السةة‬

‫اليي‬

‫‪– 4112‬‬ ‫‪4101‬‬

‫‪02 – 06‬‬ ‫سةة‬

‫‪ ‬اسة مؤ ‪Cisco Certified ( CCNA‬‬ ‫‪Network Associate‬ا‪.‬‬

‫‪– 4101‬‬ ‫‪4108‬‬

‫‪43 – 02‬‬ ‫سةة‬

‫‪ ‬اليي ف مجنل اطحنسم اآل ً بهد خحرد‬ ‫متةوعة ف اطحنسم اآل ‪.‬‬

‫‪– 4101‬‬ ‫‪4102‬‬

‫‪41 – 02‬‬ ‫سةة‬

‫‪‬‬

‫‪– 4102‬‬ ‫‪4108‬‬

‫‪43 – 41‬‬ ‫سةة‬

‫‪ - 4108‬؟؟؟؟‬

‫‪ – 43‬؟؟‬ ‫سةة‬

‫اسة ولو و‬

‫نسم آ ‪.‬‬

‫‪ ‬اليي ف وظيفة نسم آ (نفد ف مؤسسة‬ ‫أخ ىاً ول ف عة ة ا ة‪.‬‬ ‫‪ ‬اسة مؤ منهي ف ة ا د املنن ي (مث الي ‪PMP‬‬ ‫انم ك ا أو شهن د الي ‪ MBA‬ف اطحنسم اآل ‪.‬‬ ‫‪ ‬أنت اآلا مؤ لتاقيت د ت املنهي "مدن‬ ‫نسو آ لن ة يرد "ً ةمن ف مؤسستت التي‬ ‫أنت يهنً أو ف أج مؤسسة أخ ى‪.‬‬

‫نضع هذه الرتائج في شكل رسم بياني‪ ،‬كما يلي‪:‬‬

‫‪PMP / MBA‬‬

‫أنت اآلا عن ز‬ ‫لتاقيت د ت‬ ‫املنهي‬

‫بكالوريوس في الحاسب اآللي‬ ‫العمل في مجال الحاسب اآللي‬ ‫‪CCNA‬‬

‫‪09‬‬

‫‪10‬‬

‫خبرة متنوعة في الحاسب اآللي‪ ،‬ويفضل في أكثر من مؤسسة‬ ‫‪11‬‬

‫‪12‬‬

‫‪13‬‬

‫‪14‬‬

‫‪15‬‬

‫‪16‬‬

‫‪17‬‬

‫خةةةةط الةةةةةزمن‬

‫‪110‬‬

‫العجز عن اكمال الدراسة الجامعية‬


‫التخطيط للمسار المهني في‬ ‫عمر متأخر‬ ‫سرفترض في هذا الرمواج أند واحد من أولئد الذين‬ ‫لم يخططوا لمسارهم المهري فةي بةدايات حيةاتهم‪ ،‬وضانةدك‬ ‫الحظ فكرت واحداً ممن ترطبةق ضلةيهم إحةدد الرمةااج التةي‬ ‫اكرناهةةا فةةي بةةدايات الكتةةاب‪ ،‬وهةةي "الجمةةود المهرةةي" أو‬ ‫"محدودي الطلف" أو "انتهاء دورة حياة المهر "‪ .‬ولم تةدرك‬ ‫الد‪ ،‬إال وأنت في األربعيريات من ضمرك!‬ ‫هرا قد تظن أن الوقت متأخر جدّاً لتتةدارك األمةر‪ ،‬وأن‬ ‫حياتد ‪ -‬أو ما بقي مرها باألحرد ‪ -‬قد حكم ضليهةا بالفشةل‪،‬‬ ‫ويستولي ضليد اإلحساس باإلحباط!‬ ‫ولكن مهالً‪ ،‬ال زال بإمكاند بقليل مةن الجهةد‪ ،‬وبشةيء‬ ‫من التركيةز‪ ،‬وبةالتخطيط السةليم تغييةر مجةرد حياتةد‬ ‫بصورة ربما لم تكن تحلم بها!‬ ‫لتو ي الد‪ ،‬لرر كية‬ ‫للخروج من مأزقد‪.‬‬

‫‪111‬‬

‫يمكرةد تطبيةق المرهجية ‪،‬‬

‫التخطيط للمسار املنهي في عمر متأخر‬


‫د د ت املنهي‬ ‫لرفترض أند وبعد أن قمت بفهم محدداتد الداخلية‬ ‫وإدراكها‪ ،‬ودراس سوق العمل قررت أن هدفد المهرةي هةو‬ ‫أن تصب "رئيف قطاع موارد بشري لشرك كبيرة"‪.‬‬

‫د القد ا املط وبة ل هد الوظيف‬ ‫لتستطيع الوصول لهذا الهدف المهري‪ ،‬ضليد أن تمتلد‬ ‫مجموض من القدرات المهري واإلداري ‪ ،‬كما يلي‪:‬‬

‫‪ .0‬املؤ ال الي يية‪ /‬املهةية‬ ‫‪ ‬الةن ييية انعن نييية ‪ :‬ضليةةد حيةةازة شةةهادة البكةةالوريوس‬ ‫ويفضل في الموارد البشري خصوصاً‪ ،‬وفي اإلدارة ضوماً‪.‬‬ ‫‪ ‬الةن ية املهةيية ‪ :‬يالحظ وجود طلف شديد جدّاً من قبل سوق‬ ‫العمل ضلى أولئد الحاصلين ضلى المؤهل المهري القانوني‬ ‫المعتمةةد فةةي تطةةوير األفةةراد "‪Certified in ( "CIPD‬‬ ‫‪.)Personnel Development‬‬ ‫‪ ‬الةن يية اإل ا ية ‪ MBA :‬أو دبلوم ‪ CMI‬الترفيةذي فةي اإلدارة‬ ‫االستراتيجي والقيادة (‪.)EDSML‬‬

‫‪ .4‬اطيحرا املهةية واإل ا ة الالزمة‬ ‫مثلما أسلفرا سابقاً فإنه من الصعف اكر أرقام محةددة‬ ‫لعدد سةروات الخبةرة ونوضيّاتهةا‪ ،‬ألن المسةأل نسةبي بشةكل‬ ‫كبير جدّاً‪ ،‬وتعتمد كثيراً ضلى قدرات الشخص ااتةه‪ ،‬ومةدد‬ ‫تركيزه واهتمامه‪ ،‬ودافعيته‪.‬‬

‫‪112‬‬

‫التخطيط للمسار املنهي في عمر متأخر‬


‫بشكل تقريبي وضام‪ ،‬يمكررا القول أن الخبةرة المطلوبة‬ ‫لإلنجاز في هذا الهدف المهري هي حوالي اثرتا ضشر سر ‪ ،‬مرها‬ ‫خمف سروات تقريباً في مجال الموارد البشري ‪ ،‬بحيةث تكةون‬ ‫ثالث سروات مرها تقريبًا مديرًا في الموارد البشري ‪.‬‬

‫‪ .1‬املهن ا وامل كن‬ ‫لرفترض في حالترا هذه أن أهم المهارات المطلوب هي‪:‬‬ ‫القدرة ضلى القيادة ‪ /‬القدرة ضلى اتخاا القرار ‪/‬االتصال تحدثاً‬ ‫وكتاب ‪ /‬ثرائي اللغ ‪ /‬إيجاد الحلول ‪ /‬الذكاء اإلجتمةاضي ‪/‬‬ ‫القدرة ضلى االستماع ‪ /‬مهارات التحليل‪ ،‬ومهارات أخرد سيتم‬ ‫تحيدها من واقع العمل‪.‬‬ ‫لرستطيع التعامل مع هذه البيانات بفاضلي أكبر‪ ،‬أقترح‬ ‫و عها في شكل جدول‪ ،‬والد كما يلي‪:‬‬ ‫اطيطود الثننية‪:‬‬

‫املقد د املهةية واإل ا ة املط وبة لهد ت‬

‫‪ ‬أعن نيين‪ :‬كنلو و و فد ف املوا البن ة‪.‬‬

‫‪113‬‬

‫املؤ ال‬

‫‪ ‬مهةين ‪Certified in Personnel Development( CIPD :‬ا‪.‬‬ ‫‪ ‬ة ا ا ن ‪ MBA :‬أو وم ‪ CMI‬التةفياج ف اإل ا د ا سزرا يجية‬ ‫والقين د (‪EDSML‬ا‪.‬‬

‫اطيحرا‬

‫‪ 04 ‬سةةً منهن ‪ 3‬سةوا ق ن ف مجنل املوا البن ةً منهن ‪1‬‬ ‫ق ن يدن موا ن ة‪.‬‬

‫املهن ا‬

‫‪ ‬القد د عفى القين د ‪ /‬القد د عفى ا ونذ الق ا ‪/‬ا صنل ادين‬ ‫و تن ة ‪ /‬يةنئية ال غة ‪ /‬ةنجن اطح ول ‪ /‬الاعن اإلعتينع ‪/‬‬ ‫القد د عفى ا ستينع ‪ /‬مهن ا التا ي ً ومهن ا أخ ى سيتي‬ ‫ايد ن م واق اليي ‪.‬‬

‫التخطيط للمسار املنهي في عمر متأخر‬


‫د من لدنت م قد ا‬

‫سةنسم م‬

‫د ت املنهي‬

‫لرفترض أنةد ضرةد تحديةد مةا تملكةه مةن القةدرات‬ ‫المطلوب وجدت أن القدرات التي تملكها هي حسبما تظهر في‬ ‫هذا الجدول‪:‬‬ ‫اطيطود الثنلثة‪:‬‬

‫د من لدنت م قد ا سةنسم م د ت املنهي‬

‫‪ ‬أعن نيين‪ :‬كنلو و ع وم ‪ -‬الفيونن ‪.‬‬ ‫املؤ ال‬

‫‪ ‬مهةين ‪:‬‬ ‫‪ ‬ة ا ان ‪:‬‬

‫اطيحرا‬

‫‪ 06 ‬سةة خحرد متةوعة ف القطنع اطح وم‬

‫وعد‬ ‫وعد‬

‫ا‬ ‫‪ ‬ا‬ ‫اعتينعين ‪ /‬ا ي‬ ‫عيد ‪ :‬التادث وا ستينع ‪/‬ذع‬ ‫املن ال ‪/‬ال غة اإلنج يونة ‪/‬ال تن ة‪.‬‬ ‫املهن ا‬

‫‪ ‬ضييف ‪ :‬قة قيييت لألمو عيومن ول يوا البن ة‬ ‫خصو ن م نية عفى أسن خحر ت ف القطنع الينمً وف‬ ‫وت ف ع نظ د القطنع اطينص‪.‬‬

‫د املتط ن الالزمة لسد الفجوا يا من و لدنت يال م‬ ‫مهن ا وقد ا ومن و مط و لهد ت املنهي‪.‬‬ ‫بالمقارن بين الجدولين في الخطوتين الثاني والثالث ‪،‬‬ ‫يمكن تحديدها في الجدول التالي‪:‬‬

‫‪114‬‬

‫التخطيط للمسار املنهي في عمر متأخر‬


‫اطيطود ال ا ية‪ :‬د املتط ن الالزمة لسد الفجوا يا من و لدنت يال‬ ‫م مهن ا وقد ا ومن و مط و لهد ت املنهي‬ ‫‪ ‬أعن نيين‪ :‬ش ئ‪.‬‬ ‫املؤ ال‬

‫‪ ‬مهةين ‪Certified in Personnel Development( CIPD :‬ا‬ ‫‪ ‬ة ا ا ن ‪ MBA :‬أو وم ‪ CMI‬التةفياج ف اإل ا د ا سزرا يجية‬ ‫والقين د (‪EDSML‬ا‬

‫اطيحرا‬

‫‪ 3 ‬سةوا ق ن ف مجنل املوا البن ةً منهن ‪ 1‬ق ن يدن‬ ‫موا ن ة‪.‬‬

‫املهن ا‬

‫‪ ‬ع يت أا طو ست نلقطنع اطينصً ومهن ا أخ ىً مث‬ ‫القد د عفى فهي اآلخ واسسيينبهيً القد د عفى ا ونذ الق ا ً‬ ‫القين دً و ير ن ين سيتي ادند ن قن م واق سيراليي ‪.‬‬ ‫‪ ‬و ل ع يت اآلا نطيصوص أا تهتي تطو مهن ا ت ف اعتينز‬ ‫املقن ال التقييييةً لسستطي ا نتقنل م القطنع الينم ة ى‬ ‫الوظيفة التي تستهد هن‪.‬‬

‫‪ .0‬امليود التةن سية "مفتن اطح "‬ ‫حددنا فةي هةذا الجةدول مةا يجةف ضليةد أن تمتلكةه‬ ‫لتتمكن من أن تصب "رئيف قطةاع مةوارد بشةري لشةرك‬ ‫كبيرة"‪ ،‬لكن السوآل هو من أين وكي تبدأ؟‬ ‫ضليد أن ترتقل لمجال موارد بشري ‪ ،‬ويفضل بشةدّة أن‬ ‫يكون الد في القطاع الخا ! ولكن السوآل‪ :‬مالذي تمتلكةه‬ ‫من مزايا لتجعل القطاع الخا يوظفد في مجةال المةوارد‬ ‫البشري ‪ ،‬وبراتفٍ ال يقل ضن راتبد الحالي‪ ،‬بل وربما أكثر؟‬

‫‪115‬‬

‫التخطيط للمسار املنهي في عمر متأخر‬


‫تكمن اإلجاب ضلةى هةذا السةوآل فةي تملكةد الميةزة‬ ‫الترافسي "المفتاح" التي تفت لد أبةواب سةوق العمةل فةي‬ ‫مجال الموارد البشري ‪ .‬هذه الميزة في مثالرا هذا هةي مؤهةل‬ ‫‪ )Certified in Personnel Development( CIPD‬او القبةةول‬ ‫العالي في سوق العمل‪.‬‬ ‫إااً‪ ،‬فإجابةة ضلةةى سةةوآلرا "كيةة تبةةدأ"‪ ،‬ضليةةد أن‬ ‫تستهدف أوالً مؤهل ‪ ،CIPD‬حيث أن اجتيازك لةبعض الوحةدات‬ ‫مره‪ ،‬يفترض أن يمكرد من اإلنتقال لمجال الموارد البشةري‬ ‫في القطاع الخا ‪ ،‬والد وفق ظروف سوق العمل في البلةد‬ ‫الذي أنت فيه‪.‬‬

‫د مسن طو ك املنهي امل دئ والاج ني ةت م سد‬ ‫الفجوا وم يي الو ول ل هد الوظيف ‪.‬‬ ‫تطبيقاً لمةا ورد فةي الخطةوة الرابعة ‪ ،‬يمكررةا القيةام‬ ‫بتحديد مسار تطورك الوظيفي‪ ،‬وتوزيع المتطلبةات الالزمة‬ ‫لسد الفجوات ضلى مدد سةروات مسةارك المهرةي اإلفترا ةي‬ ‫كما يلي‪:‬‬

‫‪116‬‬

‫السةة‬

‫اليي‬

‫‪– 4112‬‬ ‫‪4101‬‬

‫‪28 – 23‬‬ ‫سةة‬

‫‪– 4101‬‬ ‫‪4104‬‬

‫‪26 – 28‬‬ ‫سةة‬

‫اإلع ا امليط ا ونذ‬ ‫‪ ‬اسة مؤ ‪Certified in Personnel ( CIPD‬‬ ‫‪Development‬ا‪.‬‬ ‫‪ ‬طو مهن ا ت ف اعتينزاملقن ال التقيييية‪.‬‬ ‫‪ ‬ا نتقنل لوظيفة املوا البن ة – بين ئيس‬ ‫قسي‪ /‬مدن موا ن ة‪ -‬ف نفس املؤسسة التي‬ ‫تيي بهن أو ف مؤسسة أخ ى‪.‬‬

‫التخطيط للمسار املنهي في عمر متأخر‬


‫‪– 4104‬‬ ‫‪4103‬‬

‫‪30 – 26‬‬ ‫سةة‬

‫‪ - 4103‬؟؟؟؟‬

‫‪ – 30‬؟؟‬ ‫سةة‬

‫‪ ‬ا نتقنل يدن ‪ /‬مدن أول موا ن ة ف‬ ‫مؤسسة أخ ى‬ ‫‪ ‬اسة ‪ MBA‬أو وم ‪ CMI‬التةفياج ف اإل ا د‬ ‫ا سزرا يجية والقين د (‪EDSML‬ا‬ ‫‪ ‬أنت اآلا مؤ لتاقيت د ت املنهي " ئيس قطنع‬ ‫موا ن ة لن ة يرد"ً ةمن ف مؤسستت التي‬ ‫أنت يهنً أو ف أج مؤسسة أخ ى‪.‬‬

‫نضع هذه الرتائج في شكل رسم بياني‪ ،‬كما يلي‪:‬‬

‫االتنتقال كريس قس ‪/‬‬ ‫مدير موارد بشرية‬ ‫(في تنف المؤسسة أو‬ ‫‪ + CIPD‬في مؤسسة أخرى)‬

‫أنت اآلن جاهز‬ ‫لتحقيق هدفك‬ ‫المهني‬ ‫االتنتقال كمدير‪ /‬مدير أول‬ ‫موارد بشرية في مؤسسة‬ ‫أخرى ‪ MBA +‬أو‬ ‫‪EDSML‬‬

‫تطوير قدرات‬ ‫إجراء‬ ‫المقابالت‬

‫‪09‬‬

‫‪10‬‬

‫‪11‬‬

‫‪12‬‬

‫‪14‬‬

‫‪13‬‬

‫‪15‬‬

‫‪16‬‬

‫خةةةةط الةةةةةةةةزمن‬

‫‪117‬‬

‫التخطيط للمسار املنهي في عمر متأخر‬


‫الخاتمة‬ ‫لقةةد قمرةةا فةةي هةةذا الكتةةاب بمراقش ة جميةةع اآلليةةات‬ ‫والمفاهيم التي تحتاجها لتقوم بتخطيط مسارك المهرةي‪ ،‬ثةم‬ ‫قمرا بمراقش أربع نمةااج ضامة ‪ ،‬مةن أجةل تةدريبد ضلةى‬ ‫كيفي تخطيط المسار المهري‪ ،‬والمطلوب مرد اآلن أن تبةدأ‬ ‫بتخطيط مسارك المهري‪.‬‬ ‫من خالل خبرتي‪ ،‬كل إنسان هةو نمةواج خةا قةائم‬ ‫بذاته‪ ،‬ويختل في معطياته وطموحاته ضن اآلخرين! فعليةد‬ ‫إااً أن تبدأ بتحديد هدفد المهري‪ ،‬كةي تحةدد تبعةاً لةذلد‬ ‫مسارك المهري‪ ،‬وترسم معالم وتفاصيل حياتد!‬ ‫أضلم أن األمر ليف سهالً‪ ،‬ولكةن األصةعف مرةه أن تةدع‬ ‫حياتد تفلت من بين يةديد هةدراً! لتسةهِّل األمةر ضليةد‪،‬‬ ‫استعن بمشورة أهل االختصا ‪ ،‬واجمع المعلومات الالزم ضن‬ ‫طريق اإلنترنت‪ ،‬ومةن خةالل المؤسسةات المهرية القانونية‬ ‫المتخصص (الملحق)‪ ،‬ومن غيرها من المصادر‪.‬‬ ‫ولمن يرغف في التواصل معي‪ ،‬أو مشاركتي في خبراته‬ ‫ومعارفه‪ ،‬أو إبداء مالحظاته ورأيه في الكتاب‪ ،‬أرجو التواصةل‬ ‫معي ضلى بريدي اإللكتروني ‪abbas.alhumaid@gmail.com‬‬

‫‪118‬‬

‫الخاتمة‬



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.