تعرف على
املسلمني الشيعة ههك أ ههد « وجدتههك ابا هها أبعهها خ ههرل ح ه ألج هريههي ههشي أ اال ه و وأر ه وأ ههر هها أص ك ودعائمك وعظمي ح ادئك وق مك وخجلهى ه ههك ه ههك أ مل ه ه أهال ه ههرقي با ي ه ههك و ه ه أ ههد و حه أ و ههر وأ لافههر أ ه شث حه أ هثأ أملحمههدا أ عيه ا أ وههاحسن ألححههنن ألححه نن ح ه ه ه و أ به ه ههاق ها ه ه ههي ح ه ه ه أ ل ه ه ه أ ر ه ه ه وأنبظم ع دأ جم ح أ دا أ ل ا »
السيد /منير الخباز
ح م ي عباس آل د
س وأ ههد حه قيههي حه أهههاهيشي عاه هها شهها حاههار أر االهها أ أ دأ يههي حه ق هه" ملأملجيههد أ ههدوعا لجمع هها أر االهها أ أ دأ يههيمل ،)ICMCIألخافههو ألحهم أهبدهد ،وأها حهي أه ل هي أ ههد شها أ عها م أملخ هي بلظه م ح لههي أر االه هها أ أ دأ يه ههي ،وت ه ه ير حعا شثهه هها ،وقه ههد ته ههم حلده ههك ه ه ،Fellow أهمل ح ألق" ح خ ف شخص على ححب ى أ عا م تى لي .2009 ته ههم ت ييه ههك ش ه هها 2010ح ه ه ق ه هه" ملجمع ه ههي أ دأ أ ان ن ه ههيمل )CMI اهمي ههي أهبد ههد أ ههد ح ه ههشي أ ل ههشي ه ح ه ألخ هثأ ،هها أهمي ههي أهبدد بع شي ،وت م أهد أ ،أهاهيشي لحمل ر على ه مللحا هي أ دأ أ ان ن ه ههيمل أ عه هها سن مد دداز م د د ) أ ه ه ا عه ههد خقي ه ه ى و ه هها دوعه هها م ه ه يمد أ أملح ث شي ألحمل ر عي ك. م ه هه" أ عد ه ههد حه ه ه وأه ه ههاه أأل اد م ه ههي وأه ل ه ههي أ عاه ه ههي ،ح ه هه" س ملحدا ه ه حعبم ههد قان ن ههامل )CPAحه ه خحري" هها ،وملححاال هها دأ ا حعبم ههد س قان ن ه ههامل )CMCح ه ه ري ان ه هها ،وملح ه ههد ر حا ه ههالمل )CMgrح ه ه ري ان ه هها، وملحد ه ههال أ ب ه هها حعبمه ههدمل )CFEح ه ه خحري"ه هها .وه ه ه لح ه هه" شه هها ملجمع ه ههي أر اال ه ه هها أ مل ) (FICأ ث ه ه هها ،ولح ه ه هه" ش ه ه هها ملجمع ه ه ههي أ دأ أ ان ن ه ه ههيمل ،)FCMIاهمي ي أهبدد ،وشا أ عد د ح أها حا أه ل ي أ دو ي. ميك ح ألخ ث حا زيد ع 23عاحا شا أر االا أ أ دأ يي وأها ي وأ رقا ههي ،وق ههاد أها حهها ،وأر ه ثأت ا ا ،وحعالجههي أملخههاحر أها ههي وأ االههل ي ي وأر ه ثأت ا ي ،وتملههم م وتلو ه أ ا هه" وأألنظمههي وأ عمي هها أ دأ يه ه ههي وأ رقا ه ه ههي وتلو ه ه ه ها ،وأ به ه ههدق ال وأملحا ه ه ه ي ،وق ه ه ههاد عمي ه ه هها أ ب ه ير أ بل شههث) أ ال ههاحيي ،وأ بههد ي وت ه ير أه ه أ د أ فالههريي ،و ههك ش هها خ قى أها حا وأه"ات أه ل ي أ عاه ي. د س أ عي ه أ د ة ههي شهها ألح ه ل أ عيم ههي ههم أه د ههي شهها أ و ههث ح ه 1986و تى .1992
تع ف على املسلمين الشيعة حقوق الطبع وامللكية الفك ية محفوظة للمؤلف – عب س علي محمود نسخة رقمية أولى – م رس 2015
صارللمؤلف: .1االستراتي ية اإلسالمية – كيف تس هم في النهوض ب ألمة اإلسالمية .2ط يقك املنهي – ماخل لتطوي محفظة أعم لك .3رحلة ك دح -روازة
لش اء نسخة مطبوعة ،أو للتفضل بتعليقك ومالحظ تك على الكت ب، ز جى التواصل مع املؤلف ( 00968 9538 5151واتس أب)
ا حل م جدول تويات جاول املحتوي ت 5......................................................................... م ق له علم ء شيعة في الكت ب 7...................................................... توطئة بقلم سم حة الشيخ /حيارحب هللا 8..................................... املقامة 9...................................................................................... من هم املسلمون الشيعة؟11.......................................................... خالصة املنظومة الفك ية الشيعية14.............................................. ال ؤية اإلسالمية للحي ة16.............................................................. ؤيالا و ا بلا شا ألح ا 17 ............................ ................................ ح ادئلا وق ملا 18 .............. ................................ ................................ عقياتن 20.................................................................................... ح دحي أ ومل" أ ا 21 .................................. ................................ ا ف نهبدا لح
ي؟ 22 ................................ ................................
هللا ج" ج ك 24 .............. ................................ ................................ أ حاي – ي وي هللا شا أر ض 27 ................. ................................ أ دف أ حاح لح ا أ حاي 30 .................... ................................ أ أنشي وأ حني أ " ن ي 33 ............................. ................................ ححشث ألح ا 37 ............... ................................ ................................ أ حشث ند هللا 41 ............................................. ................................ ألجزأ أأل روا 47 ............................................ ................................ أ ي ف أ هن 51 .............. ................................ ................................ |5
أ الريعي أ
ح ي 53 ...................................... ................................
أ ر ي أ ريم 55 .............. ................................ ................................ أل
57 ........................... ................................ ................................
أ لبن حدمد ص) 58 ........................................ ................................ أ حاحي 59 ......................... ................................ ................................ أ حا علا ع) 63 .............. ................................ ................................ ها أ أر ب ؟ 64 ............... ................................ ................................ ها أ أ ال اي؟ 66 ............................................ ................................ مم رس تن 68................................................................................. ح دحي أ ومل" أ ا ث 69 ................................ ................................ أ ع ادأ 70 ...................... ................................ ................................ أأل ق 73 ......................... ................................ ................................ ا ي أنبظا أه دا عج) 75 .......................... ................................ عاش أ ،أهلحمي أ حان ي ألخا د 79 ........................................ أ ب عا وأ ب ثا 86 .............. ................................ ................................ أألحر اهعروف وأ لهن ع أهل ر 88 ................ ................................ عيما أ د ،وأهرجع ي أ د ة ي 91 ................. ................................ أهملاد أها ي وألخمد) 94 .......................... ................................
|6
ما قاله علماء شتعة في آلكبات "ق د أت كت د ب االي العسيددساالسددت ف البح شددة الف ددل الشدديخ عب د س دام توفيقه الذي كتبه عن التشيع في اصوله وعق ئاه ومب دئده وت ريهده ومف هيم د دده وفلس د ددفته فوجات د دده كت ب د د را ع د د أب د د م د ددن خالل د دده الوح د دداة الجوه يددة بددين التشدديع واالسددالم واظه د شب د ت اصددوله ودع ئمدده وعظمددة مب دئدده وقيمدده وأجلددى بدده اللددورة املش د قة لت ريهدده وسددكب فيدده البددا ع من الفك والن الوفيرمن التراث املحماي العلوي الفد طمي الحسديي الحسددييي فسددطع الكت د ب ه لددة مددن النددور الق ين د وا ددتظم عقدداا جمدديال م د ددن اله د دداي النب د ددوي ول د ددمس فل د ددك جيب د د من د دده فه د ددو فو القل د ددم الخ د ددالب والعط ء الجسيل والفك النضيروهلل دره وعلى هللا اج ه" السيد /منير الخباز "ه ددذا الس ددف املوس ددوم بد د (تعد د ف عل ددى املس ددلمين الش دديعة) إ م د ه ددو خطوة في تسليح شب ب األمة في املج ل الفكد ي ليتع فدوا علدى ف يدم هد م من ابن ء اإلسالم" السيد /صالح الحكيم "أخ ددي املوف ددم ،األس ددت ف الف ددل ،الش دديخ عبد د س :إن كتد د بكم حقد د جي ددا وج د ء بيس ددلوب جمي ددل وسيد د ن لطي ددف ،وق ددا اس ددتطع أن تس ددتفيا جيدداا مددن األسد ليب الحازطددة والطد ق املبتكد ة فددي كيفيددة إزلد ل الفكد ة وإرس ل املعلومة وع ض عقياة أهل البم (ع) وال س لة الس مية التدي ز ي دداون إزل د له إل ددى الن د س واأله ددااف العلي د الت ددي أرادوا تحقيقه د م ددن خالف دهللهم هلل ف ددي أر دده ،ف دديرجو م ددن هللا أن زتقب ددل م ددنكم ه ددذا الجه ددا وأن ز عله مب رك فع " الشيخ /علي الدهنين |7
ل آ ق ش ي ج ج توطية ت لم سماجة خ /يدر ب الله كم نحتاج في هذا العصر إلى التعااف ،ككام نحان غرباا عان بعضنا بعضاً مع اشتراكنا في اإلسالم كالقيم اإلسالميّة الرفيعة ككم بتنا بحاجة في عصر المعلوماتية الرهيب إلى أن نقتار مان بعضانا فقد تقاف البعدا كتباعد األقربا حتى ال تجد أحدنا يعر ،عن أقر الناس إليه ما يعرفه عن أبعدهم عنه. من هنا تنمو الحاجة لعمل بل كأعمال تعرض من خاللهاا ااتا كتتعرّ ،بها على غيرك تقول لآلخرين ها أناا بكالّ شايافية لتسامع منهم شيئاً مماثالً ليكون ال بدايةً طيّبة لتواصال بنّاا بادل فةرقاة كتباعد كلحةسن الظنّ بدل سو الظنّ كللصدق بدل الكذ كلإلخالص بدل النياق كالريا . لقد جا كتا أخينا الباحث األستاا العزيز عباس آل حميد ليكون خطوةً من خطوات التياهم كبذفةً تنمو ببركة اإلخالص شجرةً طيّباة إن شا اهلل لقد حاكل الكاتب الكريم أن يبيّن باختصاف ككضوح معاالم مذهب إسالمي عريق عرفته الحياة اإلسالميّة منذ بداياتها ككانت لاه كجهات نظره في الوجود كالحياة كالتافيخ كاإلنسان .لقد حاكل الكتا أن يالمس العناصر الرئيسة فاي هاذا الماذهب كيبايّن معاالم ينب اي التعرّ ،عليها إنّنا نأمل أن يأخذ هذا الكتا كأمثاله طريقه إلى تحقيق األهدا ،المرجوّة منه لنبني جسوفاً طالماً هدمناها من حيث ال نشاعر كنرفع مجد أمّة ساهم بعض أبنائها ا كأعدائها ا ماع األساا الشاديد في تراجع حالها. آمل لكاتبنا العزيز كلكتابه الطيّب هذا كلّ خير كأفجاو أن يلقاى الكتا أصدا حميدة في سابيل بناا مرحلاة متقدّماة جديادة ألمّتناا اإلسالميّة الرشيدة بإان اهلل. حيدر حممّد كامل حب اهلل |8
المقدمة إننا في هذا العصر أحوج ما نكون إلى حواف الحضافات كتالقاي بعضاها ببعض كال بسبب دخولناا عصار القرياة الواحادة ..العصار النماواجي للتالقي بين البشر لما فيه خيرهم كتطوفهم كسعادتهم. هذا التالقي الذي دعا إليه اإلساالم بال كجعلاه اهلل سابب خلقناا شاعوباً كرٍ وَأُنثَى وَََ َع ْلنَىاكُمْ عُىعُا وا وَََئَاَِىلَ خلَ ْقنَاكُمْ مِنْ ذَ َ مختلية ﴿يَا أَ ُّيهَا النَّاسُ إِنَّا َ علِيمٌ خَئِريٌ﴾. ن ال َّلهَ َ عنْدَ ال َّلهِ أَتْقَاكُمْ إِ َّ كرَ َمكُمْ ِ لِتَعَا َرفُاا إِنَّ أَ ْ في عصرنا هذا "عصر المعرفاة كالعولماة" أصابحنا جميعااً بمختلاا أطيافنا كألواننا كمذاهبنا نتشافك نيس الموافد الطبيعية كالمعرفية كنواجه في األغلب نيس التحديات كالصعوبات العالمية كنحمال الكثيار مان القايم كالمشتركات اليكرية األساسية المتشابهة. كلذا فإن التعاكن بيننا -من أجل جعل العالم بيئة آمنة كصحية كبنّاا ة حيث يمكان للجمياع فياه االنطاالق كفاق فااه كمبادئاه مان دكن إكاراه اآلخرين أك إضرافهم -أصبح ضركفة حتمية. لتحقيق هذا التعاكن نحتاج إلى بنا الثقة بيننا كأن ننزع فتيل الجهال ببعضنا ..الجهل الذي يتم است الله إلفعا بعضنا بالبعض اآلخار كلتمزياق كحدتنا اإلنسانية. كمن أجل تكوين الثقة بيننا علينا القيام بتعرياا أنيسانا بكال شايافية ككضوح كطرح فسالتنا كنظرتنا الواقعياة كالحقيقياة للحيااة كالمجتماع اإلنساني كأنا أامن أننا جميعاً نمل فاى فائعة للحياة نتشار ،كيساعدنا جداً أن نتشافك فيها مع العالم من حولنا. من هنا فما هذا سوى كتا تعرييي عن المسلمين الشيعة حسب فهماي لرايتهم اإلسالمية إلى الحياة كالمجتمع اإلنساني من خالل ماا نا علياه
المقدمة | 9
أئمااتهم كسااطره أساااطين علمااائهم فااي الوقاات المعاصاار كجاارت عليااه ممافساتهم كعاداتهم (.)1 لقد دأ علما الشيعة في العادة عرض المياهيم التي تناكلها هذا الكتا بمنهجية كعناكين كتقسيم مختلا حيث يتم تناكل العقائد تحت عنوان عاام يسمى "أصول الدين" كيتم تناكل الممافسات كالعبادات تحت عنون عام آخر يسمى "فركع الدين". لقد حرصت على اتباع منهج كأسلو مختلا في عرض هذا الكتا لينسجم مع ما هو شائع في الوسط الثقافي العالمي الحالي كال كما يظهار فاي الشكل فقم " 1المنظومة اليكرية الشيعية". ي؟
• ا ف نهبدا عى ألح • هللاَّ ، ج" ج ك • أ حاي ،ي وي هللا شا أأل ض • أ دف أ حاح لح ا أ حاي • أ أنشي وأ حني أ " ن ي • ححشث ألح ا • أ حشث ند هللا • ألجزأ أأل روا • أ ي ف أ هن • -أ الريعي أ ح ي • -أ ر ي أ ريم • -أ ل • -أ حاحي • -ها أ أ ب ؟ • -ها أ أ ال اي؟
تنيتق ميها
ت تعكس في ال ؤية اإلسالمية للحي ة • ؤيالا لح ا • ا بلا شا ألح ا • ح ادؤنا وق ملا
عقياتن
• • • • • • •
أ ع ادأ ا ي أنبظا أه دا عاش أ ،أهلحمي أ حان ي ألخا د أ ب عا وأ ب ثا أألحر اهعروف وأ لهن ع أهل ر أهرجع ي أ د ة ي، وعيما أ د ألخمد ،وأهملاد أها ي
مم رس تن
الشكل فقم / 1المنظومة اليكرية الشيعية 1للتعمق في المواضيع المطركحة يمكن الرجوع إلى فكاية "فحلة كادح" لمؤلا هذا الكتا .
المقدمة | 10
ال م س ل آ ل من هم مون شتعة؟ المسلمون الشيعة هم جاز ال يتجزأ من نسيج األمة اإلساالمية فهم يؤمنون باهلل كمالئكته ككتبه كفسله كاليوم اآلخر كماا أنهام يشهدكن بشاهادة أن ال إلاه إال اهلل كأن محماااداً عباااده كفساااوله كيقيمون الصالة كيؤتون الزكااة كيصااااومون شااااهر فمضااااان كيحجاااون البيااات غيااار أنهااام يختليااون عاان بقيااة المساالمين بإيماااانهم باإلماماااة كبااابعض التياصيل ضمن الدائرة اإلسالمية.
االختالف ت ال ئمسية بين السنة والشيعة – الاكتور /علي جمعة http://bit.ly/Shia_Sunna
أما مصادف الشريعة التي يستمدكن منها تعاليم دينهم كعقيدتهم فتتمثل في القرآن (كهو الذي يطبع في مطابع السعودية كمختلا باالد المسالمين) كالسنة كتشمل سنة الرسول األعظم (ص) كأئمة أهل البيت (ع).
املسلمون الشيعة – دزموغ افي لندن ( فكيترز )( - )2قام منتدى "ليوفوفم" للدين كالحياة العامة كهو مركز دفاسات كأبحاث إحصائية استراتيجية إنكليازي متخصا باألدياان كالمذاهب كالمعتقدات في العالم ,مقره في لندن ,كله فركع كمكاتب في 222 دكلة في العالم بأحدث إحصائية سكانية حول نسبة البشر في العاالم حساب األديان كالمذاه ب كالمعتقادات ,كأصادف نتائجاه الياوم الحاادي عشار مان حزيران لعام .2013 2نقالً عن ككالة أنبا براثا (بتصر 3 , )،فبراير 2015
http://burathanews.com/news/198617.html
من هم المسلمون الشيعة | 11
كجا في التقرير أن المسلمين الشيعة أفتيع عددهم إلى أكثر مان 400 مليون نسمة ,كهو ما يشكل فبع عدد المسالمين فاي العاالم الباالد عاددهم ملياف ك 600مليون نسمة. كأكد التقرير الدكلي الذي يقام كل عشر سنوات ,إن عادد المسالمين الشيعة في إيران أفتيع الى أكثر من 80مليون نسمة كفي الهند كصل الاى ما يقاف 74مليون نسمة أما في باكستان فتجاكز العدد ال 46مليون نسمة كفي تركيا تخطاى العادد 33ملياون نسامة كفاي العاراق بلاد المقدساات اإلسالمية الشيعية أفتيع العدد الى أكثر من 26مليون نسمة كمن ثم اليمن كفيها 12مليون مسلم شيعي كأف انستان 10مليون نسمة ككذل أافبيجان 10مليون مسلم شيعي كفي السعودية 5مليون شيعي كمصر 3مليون شايعي كشمال أفريقيا ما يقاف 2مليون شيعي كغر أفريقيا فاق العدد 2ملياون نسمة كهكذا يسرد التياصيل حيث انتشر المسلمين الشيعة في 198دكلة فاي العالم.
الشكل فقم / 2حركة المنظومة اليكرية الشيعية من هم المسلمون الشيعة | 12
ل ل آ ل م آ ش ف ت ن خلاصة ا ظومة ك ترة ع ةي تنبثق الراية اإلسالمية للحياة من قوله عز كجل" :إِنَّىا ِللهىهِ وَإِنَّىىا إِ َل ْيهِ رَاَِعانَ ". فألن اهلل سبحانه كتعالى محاض اليايض كالكارم كألن كجاود الكائنات يقتضي سعادتها فقاد مان اهلل عليهاا باأن أكجادها حساب إمكانياتها كقابلياتها كفق قانون العلية. لكنه سبحانه بلطياه كفحمتاه جعال هاذا الكاون فاي حركاة مستمرة نحو مزيد كمزيد من تطوف الوجود النوعي أفكع بمليافات المرات عما نشاهده من تحول دكدة القز الى فراشاة غيار أن هاذه الحركة إنما هي عبر مراحل الحياة المختلياة ابتادا مان الادنيا كانتها بعالم اآلخرة كفق قوانين كسنن كونية ال تتخلا أبداً. كأعظم هذه الكائنات كالمخلوقات على االطالق هو اإلنسان فهاو محوف الكون كقد جعله اهلل خلييته لما يتميز به مان إفادة كإدفاك كصيات جعلته أكحدا في هذا المقام الذي لم تعطه حتى المالئكة بل جعلها اهلل كجعل جميع الكائنات خاضعة لإلنساان لمسااعدته للساير نحو اهلل كالقر إليه. القر إليه سبحانه كتعالى يعنى تكاملنا كتطوفنا فاي كجودناا كاكتمال إدفاكنا التام لعبوديتنا هلل سبحانه كحباه ألن اهلل كماال مطلق ال متناه فهو اات الوجود جل جالله. كااا كان الكون كله خلق إلعانة اإلنسان للقر إلياه سابحانه فإن اإلنسان بإفادته كباالستيادة من حكمتاه كصاياته االخارى مان خالل الكدح كالعمل في هذه الدنيا كفق الشريعة اإلسالمية هو الاذي يحدد مسيرته نحاو اهلل كماا ااا كاان سايقتر إلياه سابحانه أم سيبتعد عنه عز كجل. خالصة المنظومة اليكرية الشيعية | 14
كما إحساسنا بالسعادة كالشقا كالجزا األخركي ساوى نتيجاة كانعكاس طبيعي للقر إليه سبحانه أك البعد كفق القوانين كالسانن الكونية التي خلقها اهلل. كلخطوفة كشدة هذا الشقا الذي قد يصيب اإلنسان جرا ابتعاده عن اهلل بمخاليته فطرته كعقله فقاد لطاا اهلل باه فبعاث كعاين الرسل كاألئمة كالهداة (كأعظمهم نبينا محماد "ص" كأهال بيتاه األطهاف "ع") كأفسل معهام الكتاب الساماكية (كأعظمهاا كآخرهاا القرآن الكريم) كأنزل الشرائع السماكية كحببها للبشر (كأعظمهاا كآخرها اإلسالم المحمدي). كألن اإلنسان ال يعيش بمعزل عن الكون كالبشر كإنما هو كائن اجتماعي يعيش في معمعة الحياة فيؤثر فيها كيتأثر بها كال يمكناه التطوف إال من خالل الكدح فيها كشحذ طاقاته من خالل معتركها. كحيث أن كاحدة من أنبل الصيات التاي تقربناا إلاى اهلل هاي حاب جميع الكائنات كالمخلوقات كباألخ اإلنسان كائنا ما كان ديناه كتوجهه كالتياني في العطا كالباذل فقاد عاد اإلساالم مساؤكلية مساعدة اإلنسان علاى التحارف مان جمياع أناواع الظلام كاليسااد كتحييزه لالنطالق نحو التطوف كالتكامل مسؤكلية مباشارة لألماة اإلسالمية جمعا بكل فرد مسلم فيها. غير أن انش ال اإلنساان فاي حياتاه اليومياة كالتحاديات التاي يواجهها كالشهوات التي تأسره تش له في العادة عن هذه المسؤكلية. كلذا شرع اهلل سبحانه كتعالى منظومة محكمة مان الممافساات التي ت رس في اإلنسان تلقائياً هذه المسؤكلية تجااه نيساه كتجااه الكون كترسخها في أعماقه لتجعل نظرتاه للكاون كحركتاه فياه بنّا ةً كإيجابياةً .مان هاذه الممافساات منظوماة العباادات كاألمار بالمعرك ،كالنهي عن المنكر كمودة الرسول (ص) كأهل بيته (ع) كمنها الشعائر الحسينية كثقافة االنتظاف كغيرها.
خالصة المنظومة اليكرية الشيعية | 15
الفصل األول
ل ل آلروتة الإسلامية حباة
ال ؤية اإلسالمية للحي ة من املنظور الشيعي ،هي خالصة املنظومة الفك ية الشيعية ،فهي تنبطم من العمم العق ئاي للمسلمين الشيعة، وتنعكس بشكل مب ش في مهتلف املم رس ت التي زقومون به .
مم رس تن
رؤيتن عقياتن
رس لتن
مب دئن
الشكل فقم / 3عناصر الراية اإلسالمية للحياة
الكان كل ما حيتايه من ماَادات ،يف حركة مستمرة وأ دية حنا التطار والتكامل والقرب إىل اهلل تعاىل.
روتنبا ورساليبا في الحباة
()3
تتمثاال الرايااة اإلسااالمية للحياااة فااي أن الكااون كجميااع الموجودات كالكائنات في حركة مستمرة كأبدياة نحاو التكامال كالقر إلى اهلل عزّ كجل. "اإلنسان" هو محوف هذا الكون كهو أيضاً في حركة مستمرة نحو التكامل كالقر إليه سبحانه كبالتالي تحقيق أقصى قدف من السعادة ما لم يختر بإفادته أن يتصر ،خال ،العقل كاإلنسانية. يقول سبحانه كتعالى﴿ :إِنَّا ِل هلهِ وَإِنَّىا إِ َل ْي ِه رَاَِعىانَ ﴾ كيقول أيضاً: كمْ عَ َئثوا وَأَ َّنكُمْ إِ َل ْينَا ال ُترََْعُانَ﴾. خلَ ْقنَا ُ ﴿أ َفحَسِئْتُمْ أَنَّمَا َ كأما فسالتنا فهي عبادة اهلل تعالى مان خاالل عماافة الكاون كالكدح فيه سعياً للرزق كاألمان كالسعادة كفق المنهج اإلساالمي كجعل العالم بيئاة آمناة كصاحية كبنّاا ة حياث يمكان لجمياع الكائنات فيه أن ترتقي كتتكامل كتقتر إليه سبحانه كتعالى. إن فسالتنا تتمحوف حول مساعدة اإلنسان بما هو إنسان (حتاى كإن كااان غياار موحااد باااهلل) علااى التطااوف كالتكامال كتحرياره مان كال أناواع الظلاام كاليساد جهالً كان أم فقراً أم مرضاً نيسياً أم ك ن ااء اإلم م الحسين (ع) جسدياً أم عبودية للبشر أك الكائنات األخرى. زوم ع شوراء: حيَىاةَ ِليَ ْئلُىاَكُمْ َ الْمَى ْاتَ وَا ْل َ خلَى َ قال تعالى﴿ :الَّذِي َ أَ ّيُكُمْ أَحْسَنُ عَمَالً﴾.
ك ْم دِي ٌ ن ن َلمْ َيكُنْ لَ ُ "إِ ْ ن ا ْلمَعَا َد َوكُنْ ُتمْ ال تَخَافُا َ حرَاراً فِي َفكُانُاا َأ ْ كمْ" دُنْيَا ُ
3للتعمق فيه اقترح كتا "االستراتيجية اإلسالمية" لمؤلا هذا الكتا .
| 17
مبادتبا وقيمبا " العبودزة :كهذا هاو األسااس كالمنطلاق لكال أبنياة اليكار كالحضافة كالسلوك البشري في الحياة .يقول تعالى﴿ :إِيَّىاََ نَعْئُدُ وَإِيَّاََ نَسْتَعِنيُ﴾. اإلنسد ية :فاإلسالم فساالة عالمياة تتصاا بالرحماة كالاود كالسالم كالخير للبشرية جمعا كال تحرم أحداً من خيرها َ إِلَّا رَحْمَةً ِللْعَالَمِنيَ﴾. س ْلنَا َ كال تحيا على أحد ﴿وَمَا أَ ْر َ كما إننا نعتقد أن الناس متساككن كلهم كال فضل لعرباي على أعجمي إال بالتقوى كقد كفد فاي حاديث لرساول اهلل (ص)" :اخللَ كلهم عيال اهلل وأحب خلقه إليه أنفعهم لعياله". األخدالق وادداب االجتم عيدة :فرسالة اإلساالم فساالة أخالقياة كاهتمامه ببنا الجانب األخالقي مارتبط بمنهجاه الترباوي العام في إعداد الشخصية المستقيمة كبنا المجتمع الياضل. عن الرساول العظام (ص)" :الىدين املعاملىة" كقولاه (ص): "إمنا عثت ألمتم مكارم األخالق". الواقعيدة :فقد فاعى التشريع اإلسالمي الجانب التكاويني فاي اإلنسان كجعل القوانين كالتكاليا كلهاا قائماة علاى هاذا كلفى ُ األساس فمثالً تسقط األحكام بالعسر كالحارج ﴿لَىا ُي َ ال َّلهُ َنفْسوا إِلَّا ُوسْ َعهَا﴾. احتدرام العقدل :فسالة تقوم على أساس العقل كإقناعه بالحجة كالدليل لذا كان حواف القرآن مستمراً كميتوحاً مع العقال كدعوته متواصلة لحث اإلنسان علاى التيكيار كالتأمال فاي نيسه كعالمه كفي الرسالة التي خوطب بها.
مبادانا كقيمنا | 18
االهتمد م ب لقلدا "النيدة" :عن الرسول األعظم (ص) أناه قاال: "إمنا األعمال النيات ،وإمنىا لكىل امىرا مىا نىا " .لقاد أكلاى اإلسالم القصد أهمية كبارى كجعلاه فكح اليعال كأسااس تقويمه لذا فهو يرسّخ كل اهتمامه لتربية مقاصاد الخيار كتوجيه اإلنسان نحوها)4( ". ح ية العقياة :فال يجوز إكراه أحد أك إجباافه علاى اعتنااق ن ََىدْ تَئَىيَّنَ كرَاهَ فِي الدِّي ِ عقيدة ما .يقول سبحانه كتعالى﴿ :ال إِ ْ الرُّعْدُ مِنَ الْغَىيِّ﴾" .ان عقولنا هي التي فرضت علينا النظر في الخلق كمعرفة خالق الكون كما فرضات عليناا النظار فاي دعوى من يدعي النبوة كفي معجزته .كال يصح عندها تقليد ال ير في ال مهما كان ال ال ير منزلةً كخطاراً .كماا جا في القرآن الكريم من الحث على التيكير كاتبااع العلام كالمعرفة فإنما جا مقرفا لهذه الحرية اليطرية في العقول التي تطابقت عليها آفا العقال "()5 االعتددراف ب ميددع األدزد ن السددم وية" :نااؤمن علااى اإلجمااال بااأن جميع األنبيا كالمرسلين على حق كماا ناؤمن بعصامتهم كطهافتهم كأما إنكاف نبوتهم أك سبهم أك االستهزا بهم فهو من الكير كالزندقة ...أما المعركفاة أسامااهم كشارائعهم كاامدم كنااوح كإبااراهيم كداكد كسااليمان كموسااى كعيسااى كسائر من اكرهم القرآن الكريم بأعيانهم فيجاب اإليماان بهم على الخصاوص كمان أنكار كاحادا مانهم فقاد أنكار الجميع كأنكر نبوة نبينا بالخصوص .ككذل يجب اإليمان بكتبهم كما نزل عليهم)5( ".
4المعالم األساسية للرسالة اإلسالمية داف التوحيد بتصر. ، 5عقائد اإلمامية لمحمد فضا المظير (قد) الطبعة العاشرة سنة 2003داف الصيوة
مبادانا كقيمنا | 19
الفصل الثاني
عقيدتبا العمم العق ئاي األزازولوجي ،التي تنبطم منه ال ؤية اإلسالمية للحي ة ،من املنظور الشيعي
كيف نهتاي للحقيقة
اللطف اإللهي الجساء األخ وي
خالفة هللا
هللا
هاف اإلنس ن
ج" ج ك القوا ين الكو ية
مسيرة الحي ة
الشكل فقم / 4عناصر عقيدتنا
السير حو هللا
مقدمة آلفصل آلباني يستطيع صاحب أي مدفسة أك توجه فكري أن يحادد لاه فسالة إيجابية كبنا ة في الحياة كهذا أمر جميال جاداً فاي حد ااته كلكن الساؤال هاو :هال فساالته هاذه نابعاة مان معتقداته كإيمانه أم أن فسالته مجرد كلمات من دكن عمق عقائاادي يسااندها باال فبمااا هااي علااى خااال ،المعتقاادات كالمياهيم التي يؤمن بهاا كيتبناهاا! كهناا يعايش اإلنساان االضطرا كاالفتباك في حياته كمشاعره كسلوكياته. فيما يتعلق بالراية اإلسالمية كفسالتنا في الحياة التاي اكرناها في الصيحات السابقة إنما هي خالصاة المنظوماة اليكرية الشايعية فهاي منبثقاة مان العماق األياديولوجي للمسلمين الشيعة كتنعكس بشكل مباشر ككاضح في مختلا الممافسات التي يقومون بها كما يتضح ال في اليصالين اآلتيين من الكتا . سنتناكل في هاذا اليصال مصادف الوجاود كالحيااة فاي الكون كعالقة اإلنسان به كبالتالي هد ،اإلنسان في الحياة كالقوانين التي تحكم حركته كتحكم مسايرة الحيااة مان حوله ككيا يمكن له تحقيق هدفه كفق هذه القوانين؟ كما هو الدعم الذي نحصله من اهلل لمساعدتنا على تحقياق هاذا الهد،؟ كما هو الثوا التكويني الاذي نحصال علياه جارا تحقيقنا إياه؟ كما هو العقا التكويني الذي ينتج من تخلينا عن تحقيقه؟ ككيا أن كال الا يقودناا نحاو "فايتناا كفسالتنا في الحياة" حسبما عرضناها في اليصل األكل؟.
| 21
ن ل ل ح كتف هيدي قتقة؟ زفد د د د د ق اإلس د د د ددالم ب د د د ددين دائد د د د د تين للحق د د د ئم ،مد د ددن حي د د د قد د ددارة العقد د ددل اإلنس ن لالهتااء إليه : الد دداائ ة األولد ددى /مع فد ددة العقيد دداة بنحو إجم لي :وهي تقدع فدي متند ول قدارة العقل البش ي. ول د ددذا فق د ددا جع د ددل هللا مس د ددؤولية إدراك هذه الحق ئم على العقل ،ومنح العقددل مد زلسمدده مددن صددالحي ت لددذلك، وقب ددل م د زتوص ددل إلي دده م ددن ت د ئ ،وم د إرس ل ال سل وإظه رادز ت إال محفسة للعقد د ددل علد د ددى التفكيد د ددر ،ولد د ددذا الحد د د الحد الشددازا فددي اإلسددالم علددى التفكد والتيمد د ددل ،والد د ددذي زظه د د د بو د د ددوح فد د ددي عشد د ات ادزد د ت الق ي ي ددة الاالد دة علد ددى مكُى ْم ِاَاحِ ىدَة أَنْ ل إِنَّمَىىا َأعِ ُ فلدكَُ﴿ .ى ْ تَقُامُاا ِل َّلهِ َم ْث َن َو ُفرَادَ ثُىمَّ تَ َت َفكَّىرُوا َنَّة﴾. ن ِ مَا ِصَاحِ ِئكُمْ مِ ْ
الدداائ ة الط يددة /مس د ئل ال يددب، وتف ص دديل املع د د ،واألحك د م الش د عية: وهد ددي ال تقد ددع ف د ددي متن د د ول قد ددارة العق د ددل
علمن هللا في كت به الحكيم أن مهمة األ بي ء هي تعليم الن س وتسكيهللهم : كمْ َرسُالًا كمَا َأ ْرسَلْنَا فِي ُ ﴿ َ ك ْم آيَاتِنَا ك ْم يَتْلُا عَلَيْ ُ مِنْ ُ كمُ ك ْم وَيُعَ فلمُ ُ وَيُ َزكفي ُ ك ْم كمَ َة وَيُعَ فلمُ ُ الْكِتَابَ وَالْحِ ْ مَا َلمْ تَكُانُاا تَعْ َلمُانَ﴾
البشد ي ،ألنهد م تبطددة بمع فددة ال يددب والع ددوالم األخد د ا ،وه ددو مد د زق ددع خد د ر قد د ددارة اإلنس د د د ن علد د ددى مع فتد د دده ،ب يد د ددر اإلخب د راإلله ددي (الددوبي) ،أل دده ببس د طة خ ر عن إدراكن اإلنس ن وحاوده. فم ددطال ،ه دداف األحكد د م الشد د عية إلى تطوي اإلنس ن وسيئته بيفضل وجده ممكد د ددن ليحي د د د أفض د د ددل حي د د د ة ف دز د د ددة واجتم عية في كل من الا ي ،وادخ ة. وعلي دده فل ددو أرد د د مع ف ددة األحكد د م الش د د عية املن س د ددبة بعقولن د د ،أو حت د د االهتد ددااء للحكمد ددة منه د د ،ف د د ن فلد ددك ال زتطل د ددب عق د ددال جب د د را فحس د ددب ،وإ مد د د أزض د مع فددة وا ددحة بتف صدديل ع د لم كيا نهتدي للحقيقة | 22
ادخ د د ة ،والقد ددوا ين الت د ددي زهضد ددع له د د ، وكيفيددة تيشيره د علددى وجود د وسددع دتن أو شق ئن هن ك ،وهو مح ل.
السد د د د ددعي "ملع فد د د د ددة الحقيقد د د د ددة"، والتعبد د د ددا ب ه د د د د هد د د ددي ال د د د د كن األس د د د د س "للمنظومة الفك ية الشيعية".
مددن هن د فقددا جعددل هللا مسددؤولية مع ف د د ددة الحق د د د ئم ف د د ددي ه د د ددذه ال د د دداائ ة الط ي د د د د ددة عل د د د د ددى ال د د د د ددوبي (ال س د د د د د الت ني حَتَّى كنَّىىا مُعَ ىذح ِ َ السدم وية) ﴿وَمَىىا ُ
زقد د ددول الشد د ددهيا اللد د ددار " :يد د ددا ب د د د لقطع ا كش د د د ف قضد د ددية بارجد د ددة ال شوبه شك .ووا ح أن حجية القطع بهد د ددذا املعي د د د ال تسد د ددت يي عند د دده جميد د ددع عمليد ت االسددت.ب ...للقطددع ك شددفية بذات دده ع ددن الخد د ر ،ول دده أزضد د تي ددة ه ددذه الك ش ددفية مح كي ددة ...ول دده أزضد د خلوصية ش لطة وهي الحجية" (.)6
نَئْ َعثَ َرسُالًا﴾.
ولك د د ددن حتد د د د ف د د ددي ه د د ددذه الد د د دداائ ة الط ي ددة ،ف ند د ال ب ددا أن ج ددع للعق ددل، ل د د د د د ددنعلم ب د د د د د ددحة ص د د د د د دداور ال د د د د د ددوبي وسمق صدداه ،فالبددا أن نهتدداي بعقولند ، لارجددة مطمئنددة ،أن محمدداا ( ) ددي هللا ،وأن القد ين هددو كتد ب هللا ،وأن م د صار منه من أح دز ش يفة ،صدارت منه ،أو أ ه أج لند التعبدا بهد ،وأن مد فهم دده م ددن ه ددذه النل ددو الشد د عية املعب ددرة ع ددن ال ددوبي (القد د ين ،والس ددنة) هددو م د تعنيدده فعددال هددذه النلددو إم د عقد ددال ،أو بقواع د ددا ،نعلد ددم أن ال س د ددول ( ) أجد د د لند د د فه د ددم النل د ددو عل د ددى أس سه .
مد د ددن هن د د د تد د دديت أهميد د ددة العقد د ددل، وطل ددب الحكم ددة واملع ف ددة ف ددي اإلس ددالم، لارج ددة أن اول كلم ددة سلد د ف ددي القد د ين هي كلمة ﴿اَرأ﴾ (العلم.)1 ،
6دفكس في علم األصول – الحلقة الثانية السيد الشهيد محمد باقر الصدف .
كيا نهتدي للحقيقة | 23
هللا
هو فات الوجود ب طالقه
الالمتن هي ،والوجود إ م هو بع من فاته ،فهو ملار الوجود لكل الك ئن ت ،وتستماه من هللا حاوش وسق ء
هللا هلالج لج
إن األديان عمومااً تاؤمن باأن اهلل هاو مصدف الوجود كتؤمن أناه قاوي كقاادف لكن منها بل كمن المذاهب اإلساالمية ماا يجسمه سبحانه كتعالى عن الا .فماا هاو اهلل فاي عقيادة المسالمين الشيعة؟ ()7 حسب فايتنا للحياة فإن المبدأ كالمعاد هلل ﴿إِنَّا ِل هلهِ وَإِنَّىا إِ َليْى ِه رَاَِعىانَ﴾ فهو مصدف الوجود كالحياة كحيث أنه كذل فهو اات الوجود بإطالقه الالمتناهي.
م فا عيي فلك؟ إن أي موجود إاا اتصا بصية ما فإننا نتسا ل عن مصدف هذه الصية ككيا اكتسبها إال إاا كانت الصية ااتية فيه أك كان هو اات الصية. فإاا كجدت كتاب مبتالً فإن ستتسا ل عن مصدف البلال؟ لكنا لن تتسا ل أبداً عن مصدف بلل الما ألن البلل صية ااتية في الما . كحيث أن صية الوجود بالنسبة لجمياع الموجاودات كالكائناات هاي ليست صية ااتية فيها فالكائنات لم تكن قبل كجودها كعليه نتسا ل عن مصدف كجودها؟ كهذا السؤال يقودنا إلى مصدف صية الوجود كهاو اات الوجود نيسه سبحانه كتعالى. كحيث أنه ليس هناك غير الوجود إال العدم -كالعادم غيار موجاود- فبالتالي كل ما سواه عدم ما لم يكتسب الوجود مناه كبماا أناه نياس الوجود كليس شيئاً اكتسب الوجود فهو كجود كاحد كبسيط (بمعنى أنه
7للتعمق فيه اقترح كتا "معرفة اهلل" للسيد كمال الحيدفي /ك كتا "التوحيد" للشهيد مرتضى المطهري.
اهلل جل جالله | 24
غير مركب من أجزا ) كمطلق (بمعناى اناه ال يخالطاه شاي آخار) "صر ،الوجود".
س كَمِثْلِهِ ﴿ َليْ َ عيْءٌ وَهُ َا َ سمِيعُ الْئَصِريُ﴾ ال َّ
كلذا فهو غير قابل للتصاوف فضاالً عان الراية إا أنه لايس لاه حادكد أك قياود أك نواق في كجوده ليتم تصاوفه مان خاالل هذه الحدكد كالقيود كإال لو أمكن – محااالً – تصااوفه ألصاابح موجااوداً مثلنااا كأصاابح بحاجة أن يياض عليه الوجود ممن هاو اات الوجود.
كهذا يوضح لنا كيا أن اهلل متصا بجميع صيات الكمال كمنزه عن جميع النواق كالعيو ككيا أن صياته عين ااته كااته عين صاياته فقدفته هي حكمته كهي سمعه كبصره ككل صياته كهي اات كجاوده البسيط الواحد. كلهذا أيضاً يستحيل أن يكون هناك إله آخر فوجود إله آخر يقتضي أن يكون – اإلله اآلخر– غير اهلل كما من شي غير اهلل (الاذي هاو اات الوجود) سوى العدم. كما أنه لو كان هناك إله آخر لكان كل إله محدكدًا باإلله اآلخار فيمكن تصوفه من خالل حدكده مما يعني أنه موجود مثل بقية الكائنات كليس اات الوجود (اهلل جل جالله). يقول الشيخ محمد حسين آل كاشاا ال طاا فاي "التوحياد" فاي كتابه "أصل الشيعة كأصولها"" :يجب علاى العاقال بحكام عقلاه عناد اإلمامية تحصيل العلام كالمعرفاة بصاانعه كاالعتقااد بوحدانيتاه فاي األلوهية كعدم اتخاا شري له في الربوبية كاليقين بانه هو المستقل بالخلق كالرزق كالموت كالحياة كاإليجااد كاإلعادام .بال ال ماؤثر فاي الوجود عندهم إال اهلل فمن اعتقد أن شيئاً من الرزق أك الخلق أك الموت أك الحياة ل ير اهلل فهو كافر مشرك خافج عن فبقة اإلسالم".
اهلل جل جالله | 25
"فاهلل تعالى (في عقيدة المسلمين الشيعة) كاحد أحد ليس كمثله شي قديم لم يزل كال يزال كهو األكل كاآلخر عليم حكيم عادل حي قادف غني سميع بصير كال يوصا بما توصاا باه المخلوقاات فلايس هاو بجسم كال صوفة كليس جوهراً كال عرضاً كليس له ثقال أك خياة كال حركة أك سكون كال مكان كال زمان كال يشاف إليه كما ال ند لاه كال كلم يكان لاه كياوا شبه كال ضد كال صاحبة له كال كلد كال شري أحد .ال تدفكه األبصاف كهو يدفك األبصاف" ()8
.
عن اإلمام علي (ع)" :احلمد هلل ...الذي ال يدركىه ُعىد اممىم ،وال ينالىه غاص الفطن ،الذي ليس لصفته حد حمدود ،وال نعت ماَاد ... وكمال اإلخالص له نفي الصفات عنه ،لشهادة كل صفة أنهىا غىري املاصىا ، وعهادة كل ماصا أنه غري الصفة :فمن وص اهلل سئحانه فقد َرنىه ...ومىن أعار إليه فقد حده ،ومن حده فقد عده " .... كفي خطبة أخرى" :مل تره العيىان ششىاهدة األ صىار ،ولكىن رأتىه القلىاب حبقىىاََ اإلنىىان .إن ر ىىي ال ياص ى الئعىىد وال احلركىىة وال السىىكان ،وال القيام ...ها يف األعياء عل غري ممازَىة ،خىارم منهىا على غىري مئاينىة ،فىاق كل عيء وال يقال عيء فاَه ،أمام كل عيء وال يقال له أمام ،داخل يف األعياء ال كشيء يف عيء داخل ،وخارم منها ال كشيء من عيء خارم")9(.
8عقائد اإلمامية لمحمد فضا المظير 9نهج البالغة
اهلل جل جالله | 26
خ ل ف ت ا ق الإنسان – ة الله ي لإرض تشااكل خالفااة اهلل لإلنسااااان فااااي األفض القضاااية كالمحوف األساس للراية اإلسالمية للحيااة كالكاون (.)10 إن اساااااااتخال، اإلنسااان فااي األفض تعني عبادة اإلنسان هلل عز كجال مان خاالل عمااافة األفض حيااث تعنااي العبااادة إتيااان اإلنسان بكل تصاوفاته كحركاتااه كسااكناته كفااق مااا يرتضاايه اهلل تعالى كفق المنهج اإلسالمي.
علٌ فِي األَرْ ِ ض كةِ ِإنحي ََا ِ ك لِلْمَال َِ َ ﴿وَإِ ْذ ََا َل َر ُّ َ سفِكُ خَلِي َفةً ََالُاا أَتَجْ َعلُ فِيهَا مَنْ ُي ْفسِدُ فِيهَا وَ َي ْ س لَكَ ََا َل ِإنحي َ َونُقَدح ُ س حئحُ ِحَمْدِ َ ن ُن َ الدحمَا َء َونَحْ ُ سمَاءَ أل ْ أَعْ َل ُم مَا ال تَعْ َلمُانَ ( ) 30وَعَ َّل َم آدَمَ ا َ ض ُهمْ عَلَ الْمَالَِكَ ِة فَقَالَ كُلَّهَا ُثمَّ عَرَ َ سمَا ِء َهؤُال ِء إِنْ كُنْ ُت ْم صَادَِِنيَ ( ) 31 َأنْ ِئئُانِي ِ َأ ْ ك َأ ْنتَ ََالُاا سُئْحَانَكَ ال عِ ْلمَ لَنَا إِال مَا عَ َّلمْتَنَا ِإنَّ َ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ( ََ ) 32ا َل يَا آ َد ُم أَنْ ِئ ْئ ُهمْ ل سمَا َِ ِه ْم ََا َل أَ َل ْم أََُ ْ سمَا َِ ِه ْم فَلَمَّا َأنْئَأَ ُه ْم ِ َأ ْ ِ َأ ْ ض وَأَعْلَمُ ت وَاألَرْ ِ غيْبَ السَّمَاوَا ِ َلكُ ْم ِإنحي َأعْلَ ُم َ مَا تُئْدُونَ وَمَا كُنْ ُتمْ تَكْ ُتمُانَ ( ) 33وَإِ ْذ َُلْنَا س أَ َ لِ ْلمَالَِكَ ِة اسْجُدُوا آلدَ َم فَسَجَدُوا إِال إِ ْلِي َ ن مِنَ الْكَافِرِينَ ( ﴾) 34 وَاسْتَكْئَرَ َوكَا َ
فاألفض هو الميدان الذي من خالل عمافة اإلنسان لاه كالكادح فياه ساعياً للرزق كاألمان كالسعادة عبر األطر كالمياهيم كالتعليماات اإلساالمية يجساد فيها اإلنسان العبودية هلل بجميع مظاهرها كيحقاق بهاا الخالفاة اإللهياة فاي األفض فالعبودية هلل كعمافة األفض إنما هماا كجهاان لعملاة كاحادة كهماا يؤديان تكويناً إلى تطوف اإلنسان كفقيِّّه كسموِّّه. 10للتعمق فيه اقترح كتا "خليية اهلل اإلنسان الكامل" الشهيد المطهري.
اإلنسان خليية اهلل في األفض | 27
زد ددذك السد دديا الشد ددهيا محمد ددا ب د د ق اللد ددار فد ددي كت بد دده "خالفد ددة اإلنس ن وشه دة األ بي ء“: "إن هللا سددبح ه وتع د لى ش د ف اإلنس د ن ب لخالفددة علددى األرض، فكد ن اإلنس د ن متميد ا عددن كددل عن صد الكددون بي دده خليفددة هللا علددى األرض .وبه ددذه الخالف ددة اس ددتحم أن تس ددجا ل دده املالئك ددة ،وت ددازن ل دده ب لط عة كل قوا الكون املنظور وغيراملنظور... إن هللا س د ددبح ه وتع د د لى أ د د ب الجم ع د ددة البش د د ية ف د ددي الحك د ددم وقيد دة الكددون وإعمد ره اجتم عيد وطبيعيد ...بوصددفه خليفددة عددن هللا .النمو الحقيق في مفهوم اإلسالم أن زحقم اإلنسد ن الخليفدة علدى األرض فددي فاتدده تلدك القدديم التددي زدؤمن بتوحيدداه جميعد فددي هللا عس وجدل الدذي اسدتهلفه واسدترع ه يمد الكدون ،فلدف ت هللا تعد لى وأخالق د دده م د ددن الع د ددال والعل د ددم والق د ددارة وال حم د ددة ب ملستض د ددعفين واال تقد م مدن الجبد رين هدي مؤشد ات للسدلوك فدي م تمدع الخالفددة، وأهااف لإلنس ن الخليفة ،فقا جد ء فدي الحداز "تهلقدوا بديخالق هللا" ومل ك هذه القيم علدى املسدتوا اإللهدي مطلقدة وال حدا لهد ، وك د ن اإلنس د ن الخليفددة ك ئن د محدداودا ،فمددن الطبيعددي أن تت سددا عمليددة تحقيددم تلددك القدديم إنسد ي فددي ح كددة مسددتم ة حددو املطلددم، وسدديرحطمد إلددى هللا .وكلمد اسددتط ع اإلنسد ن مددن خددالل ح كتدده أن زتل عا في تحقيم تلك املطل ،وي سا في حي ته بلدورة أكبدرفديكبر عاال د د ددة هللا وعلم د د دده وقارت د د دده ورحمت د د دده وج د د ددوده ورفض د د دده للظل د د ددم والجب ددروت ،ب ددجل ب ددذلك ا تلد د را ف ددي مقد د زمس الخالف ددة ال س ي ددة واقترب حو هللا في مسيرته الطويلة"...
اإلنسان خليية اهلل في األفض | 28
خالفة اإلنس ن
الوسيلة
دة هللا عب text
أ ب"اح" وأ رق عى هللا textاألرض عم رة
هاف اإلنس ن والحي ة
الشكل فقم / 5استخال ،اإلنسان في األفض
اإلنسان خليية اهلل في األفض | 29
آلهدف آلسامي لحباة الإنسان مما تقدم نعلم أن هد ،اإلنسان فاي هااذه الحياااة ه او القاار إلااى اهلل()11 كالوسيلة هي خالفة اإلنسان بماا تعنياه من عبادة اهلل كالكدح في الدنيا ﴿يا أَ ُّيهَىا ك كَىىدْحاً َ إِلَىى رَ حىى َ ك كَىىا ِد ٌ ن إِنَّىى َ اإلنسَىىا ُ فَمُالَِيهِ﴾.
لماذا خلقنا اهلل؟ خلقن هللا لسع دتن أل ه محض الفيض والك م. فسع دتن تتحاد بماا ق سن إلى هللا ،الذي زتحاد بقوة وجود ،وماا إدراكن لعبودزتن هلل (إز بيتن )
مل فا الق ب إلى هللا؟ إن السبب الذي من أجله خلقنا اهلل هو ألنه محض الجاود كالكارم فهو تعالى بإفادته يييض الوجود على كال ماا يمكان أن يكاون ألن كجود أي مخلوق يعني سعادة ال المخلوق في األصل أالّ أن مقاداف كنوعية سعادتنا مرتبطة بمدى قربنا إلى اهلل تعالى الذي هاو بادكفه فهين تماماً بإفادتنا كاختيافاتنا نحن.
م فا عيي ق سن إلى هللا؟ إن قربنا إلى اهلل هو محصلة عنصرين أكلهما مقداف عبوديتنا هلل كثانيهما مدى إدفاكنا التاام شاعوفياً كالشاعوفياً معرفيّااً كعاطييّااً كسلوكيّاً لهذه العبودية. بالنسبة للعنصر األكل فإن مقداف عبوديتنا هلل مطلق كمساك لتمام كجودنا بأكمله بكل افة فيه كمن كل حيثياة مان حيثياتاه بال إن عبوديتنا هلل ما هي إال نيس كجودنا المياض من اهلل تعالى علينا. كعليه فكلما ازداد كجودنا قوة ككماالً كاكتسبنا الصيات الخيّرة 11للتعمق فيه اقترح كتا "الهد ،السامي للحياة اإلنسانية" الشهيد المطهري.
الهد ،السامي لحياة اإلنسان | 30
مثل المعرفة كالحكمة كاإلفادة كأبرزنا الكامن من طاقاتنا كقادفاتنا التي كهبنا اهلل إياها كان ال مظهراً للعبودية الذاتية هلل حتى كإن لم نلتيت لذل . من هنا فإن عبوديتنا هلل نحن البشر أشد كأعظم من عبودية قنديل البحر (مثالً) كبقية الكائنات األخرى. من هنا فإاا عمل اإلنسان على تطوير قدفاته كاكتسا المزيد من الصيات الجميلاة مثال الكارم كالشاجاعة كالحكماة كصايا الانيس كالعزيمة كغيرها فإن عبوديته هلل كبالتالي قربه إلى اهلل سو ،يزداد بنيس المقداف أما إاا خسر قدفاته كملكاته فإنه يزداد بعداً عن اهلل. كأما للعنصر الثاني فاإن مادى إدفاكناا لعبوديتناا هلل إنماا هاو مرهون بمدى ممافستنا لها في حياة الدنيا من خالل خضوعنا لتعاليم اهلل عز كجل كمدى تياعلنا اإليجابي معها (إيجابيتنا في الحياة).
م عالقة ق سن إلى هللا تع لى ،ب حس سن ب لسع دة في العوالم الق دمة؟ إن العنصر األكل "قوة كجودنا" هو ما يحدد مقداف إحساسنا سوا ً كان بالسعادة أم بالشقا . أما ما يحدد إاا ما كنا سنساعد أم سنشاقى كنوعياة الساعادة أك الشقا الذي سنشعر بهما فهو العنصر الثاني كهاو "مقاداف إدفاكناا لعبوديتنا هلل" كترسخه في كجداننا كانصياعنا للحق. فكلما ازداد إدفاكنا لعبوديتنا هلل افتقات نوعياة ساعادتنا إلاى أن نصل إلى دفجة نصبح فيها نحن بذكاتنا "سعادة" ككلما كان سالبياً بأن كنا مستكبرين على اهلل كعلى الحق ازدادت نوعية شاقائنا ساو اً إلى أن نصل إلى دفجة نصبح فيها نحن بذكاتنا "شقا ً". إن هذا يجعلنا ندفك كم هي عظيمة فحمة اهلل بنا كحباه لناا إا جعل هدفنا في الحياة عبوديته كحبه كالقار إلياه تعاالى ال طلبااً خلَقْتُ الْجِنَّ وَاإلِنسَ ِإالَّ ِليَعْئُىدُونِ﴾ للسعادة كإنما عبوديةً له سبحانه ﴿وَمَا َ ككلما تدفجنا في سير العبودياة نحاو اهلل افتقات ساعادتنا نوعياة كازدادت شدة. الهد ،السامي لحياة اإلنسان | 31
الشكل التالي يلخ
المياهيم السابقة كما يلي :
مقاارعبودزتن هلل
مقاارو وعية إحس سن ب لسع دة أو الشق ء
َاة وَادنا، وعدته (صفاتنا وَدراتنا)
مد إحساسنا وإدراكنا لعئاديتنا هلل
مد َر نا من اهلل (وها حيدد مستا سعادتنا أو عقاَنا)
قوة إحس سن ب لسع دة أو الشق ء
يم ه هها ألدأد وج دن ه هها قه ه ه ،معن ه ههى خي ق ه ههد أتلا وحي"اتلا ألدأد وق يت وترسخت ،يما ألدأد س ح دأ ع د الا هلل تعاعى ،وألدأد خ ضا ح دأ حا لا ا حعاد وأ ال ا
ي ح هها د ههدد ح هها أ ال هها ةح ههعد خ ةاله ه ، ون ع هي أ حهعاد خو أ اله ا أ ه ا ةالهعر همهها ه ه ملح ههدأ حا ههلا و دأ الهها ع د الهها هللمل، وحدى ترسخك شا وجدأنلا ،وأنمل اعلا لحال.
الشكل فقم / 6معادلة القر من اهلل الهد ،السامي لحياة اإلنسان | 32
آلفواتين وآلشين آلكوتية
()12
ن َتجِى َد ِلسُى َّن ِة اللَّى ِه ني َفلَى ْ أل َّولِى َ ن إِال سُى َّن َة ا َ ل َي ْنمُىرُو َ قال تعالىَ ﴿ :فهَى ْ سنَّةِ ال َّلهِ َتحْاِيال﴾. تَئْدِيال وَلَنْ تَجِدَ لِ ُ إااً فوسيلتنا للسير نحو اهلل كالقار إلياه سابحانه هاي خالفتنا في األفض كعبوديتنا هلل من خالل كدحنا في عالم الدنيا .كلكن ما هي القوانين التي تحكم هذه المسيرة؟ كهال هناك قوانين أصاالً؟ كمان أيان أتات؟ كمان الاذي كضاعها كحددها؟ هذا ما سنتناكله في هذا القسم كاألقسام التالية. إن الكون -بجمياع مخلوقاتاه -يتحارك كفاق قاوانين كونية محددة غير قابلة للتخلا مثال الجاابياة كقاانون العلة كالمعلول .كقد دعانا اهلل تعالى الكتشا ،هذه القوانين لتسخيرها في خدمة اإلنسان كتطوفه. لكن هذه القوانين كالسنن غيار موجاودة فااي الواقااع بشااكل مسااتقل (علااى نحااو االستقالل) كانما هي منتزعة كما كجودهاا سااوى انعكاااس لتياعاال صاايات كقابليااات الموجودات المختلية في الكون.
زتح ك الكون وفم قوا ين محادة ،ت من تف عل صف ت وق بلي ت املوجودات املختلفة في الكون
إن جمياااع الموجاااودات كالكواكاااب كالحيوانات كالبحاف كالكائنات الحية كنحن البشر بل كحتى المالئكة كالشياطين إنما تتياعل مع بعضها كفق ماا تملكاه من صيات كقابليات كهاذا التياعال هاو الاذي يناتج هاذه القوانين التي تحكم الكون.
12للتعمق فيه اقترح كتا "العدل اإللهي" الشهيد مرتضى المطهري.
القوانين كالسنن الكونية | 33
غياار أن مااا نملكااه ماان صف ت وق بلي ت صيات كقابلياات إنماا هاي املوجودات إ م هي فس نيس كجودنا فوجودنا ليس سوى ما نملكه من قابلياات وجوده ،ووجوده م هو كصيات .فمالمح كجها - سوا ق بلي ه وصف ه مثالً -كييماا كانات هاي ال كجه نيسه فهي ليست سوى حادكد كصايات كجها شيئاً مختلياً عنه .كما أن الجسم هو نيس امتداده كحجماه ككتلته كليسا شيئين مختليين في الواقع. لقد خلاق اهلل الكاون كلاه بكال مكوناتاه كموجوداتاه كتياصيله ضمن هذه القوانين كالسنن الكونية كلكن ال ال يعني عزلته عن عالم تاأثير القاوانين فهاي مظهار قدفتاه كقيمومته. كعليه فوجود أي إنسان بما يملكه مان صايات كقابلياات محددة هو نتيجة طبيعية كحتمياة النادماج حياوان مناوي معااين ماان بااين مليااافات الحيوانااات المنويااة ماان كالااده بالبويضة التي أفرزها فحم كالدته بما يحمالن من جيناات كصيات كفاثية محددة. كلو كان حيوان منوي آخر هو الذي اندمج بالبويضة أك أن المبيض أفرز بويضة أخرى لما كاان الاذي كجاد هاو نيس اإلنسان بل إنسان آخر بصيات كقابليات أخرى. كاألمر كذل بالنسبة لجميع المخلوقات فكل مخلاوق له علة أكجدته كهي التي حددت صاياته كقابلياتاه بانيس عملية إيجاده.
القوانين كالسنن الكونية | 34
هل عيي فلك أن الكون زتل ف ب ستقاللية وفم قوا منه ؟ كال حيث يقول جل جالله﴿ :يَا أَ ُّيهَا النَّاسُ أَنْتُمُ ا ْلفُ َقرَاءُ إِلَى ي ا ْلحَمِيىدُ﴾ فالكون بكال ماا يحتوياه فقيار ال َّلهِ وَال َّلهُ هُ َا الْ َغنِ ُّ بذاته -دائماً كأبداً -في كجوده هلل عز كجل. إن العلل المباشرة الموجدة لألشيا كالمسببة لآلثااف ال تمل الوجود لتييضه على غيرها كإنما اهلل هو من يييضه كأما العلل فإنها بحركتها كبما تملكه مان قادفة ككجاود أفاضه اهلل عليها إنما تجعل معلوالتها قابلاة لالساتيادة مان الييض اإللهي حسب قابلياتها كصياتها التي اكتسابتها مان عللها. بهذا اليهم يصبح كاضحاً لمااا خةلق إنسان أساود كآخار أبيض؟ لمااا كان إنسان جميالً كاكيا كآخر قبيحاً كغبيااً؟ كلمااا لم يكن العكس؟ كلمااا خلق اهلل تعالى الجراثيم كالوحوش؟ كلماااا خلقناا اهلل فاي داف الدنيا عبر عاالم الارحم كلام يخلقناا العلل ت عل معلوال ه مباشرة في الجنة؟
ق بلة لالستف دة من
فاهلل تعالى أفاض الوجود علاى كال ماا الفيض اإللهي ب لوجود يمكاان أن يوجااد ألن اهلل كااريم كجااواد حسب ق بلي ه وصف ه كالوجود في ااته خير كالكل يأخذ مان هاذا التي اكتسبهلله من علله الخياار حسااب اسااتعداداته كقابلياتااه التااي كسبها كفق تياعل الموجاودات ماع بعضاها البعض كفق نظام العلل كالمعلوالت. َ كُى ح ل ل ال َّلهُ خَىا ِل ُ يشبّه سبحانه هذا األمر بقوله تعالىِ َُ﴿ : عَيْء وَهُىاَ الْاَاحِىدُ الْ َقهَّىارُ ( )16أَنى َزلَ مِىنَ السَّىمَاءِ مَىاءو فَسَىالَتْ َأوْدِيَىة ِقَىدَرِهَا﴾ .فكما أن ما المطر يكون متسعاً لكن األكدية تأخذ من ما المطر بقادف ماا تساتوعبه هاي ال بساعة المطار فكذل إفاضة اهلل للوجود كالخلق كاساعة كال حادكد لهاا
القوانين كالسنن الكونية | 35
كلكن المخلوقات تأخذ من هذه اإلفاضة بحسب ما تسمح لها عللها التي كانت السبب المباشر في إيجادها.
إفا ك
هذه القوا ين ال تتهلف أباا ،فلم فا اعو هللا إفن؟
القااوانين ماااهي سااوى نتاااج تياعاال صاايات كقابليااات فكل موجاود يتياعال معهاا الموجودات مع بعضها كبذل فيؤثر فيها كيتأثر بهاا حساب صاياته كقابلياتاه فربماا ال يستطيع طيل ص ير أن يرفاع عان األفض جساماً كزناه 10 كيلو جرام بينما يستطيع الرجل الكبير أن ييعل ال بكل سهولة كبينما ال نستطيع نحن البشار الطياران فاي الجاو تستطيع الطيوف ال . إااً فقدفة كل موجود في التأثير في هذا الكون إنما هاي فهن بقدفاته كصياته كحيث ان قدفة اهلل كصاياته مطلقاة كغير محدكدة فقدفته على التأثير في الكون مطلقة ﴿إِنَّمَىا عيْئوا أَنْ يَقُالَ َل ُه كُنْ َف َيكُانُ﴾ كهذا ما يجعل مان أَ ْمرُهُ إِذَا أَرَادَ َ دعائنا هلل عز كجل في قضا حوائجنا أمراَ كاقعياَ كمبرفاَ. هذا بالطبع ناهي عن أن الدعا هلل هو أمر محباب لاه سبحانه كتعالى فهو يدعونا له بإلحاح ﴿وَََالَ رَ ُّكُىمُ ا ْدعُىانِي َأسْتَجِبْ َلكُىمْ﴾ ليس لحاجة منه لدعائنا فهو ال ني المطلاق كما مر كلكن ألن دعا نا هلل يرسخ لدينا حالة العبودية هلل
كهو العنصر الثاني في معادلة القر إلى اهلل جل جالله.
القوانين كالسنن الكونية | 36
مشيرة الحباة ن مِىن سُىلَالَة محىن ِىنيٍ ) (12ثُىمَّ خلَ ْقنَىا الِِْنسَىا َ قال تعالى﴿ :وَلَقَدْ َ خلَ ْقنَا علَقَةً َف َ طفَةَ َ خلَ ْقنَا النُّ ْ طفَةً فِي ََرَا ٍر َّمكِنيٍ ) (13ثُمَّ َ ََ َع ْلنَاهُ نُ ْ مضْغَةَ عِمَاماً َفكَسَىاْنَا الْعِمَىامَ َلحْمى ًا ثُىمَّ خلَقْنَا الْ ُ الْ َعلَقَةَ ُمضْغَةً َف َ ن ا ْلخَالِقِنيَ ) (14ثُ َّم إِ َّنكُى ْم َعْىدَ َ ال َّلهُ أَحْسَ ُ خرَ فَتَئَارَ َ خلْق ًا آ َ أَنشَأْنَاهُ َ ميحتُانَ ) (15ثُ َّم إِ َّنكُمْ يَاْ َم الْ ِقيَامَةِ تُئْ َعثُانَ﴾ ذَلِكَ لَ َ اكرنا أن مسيرتنا نحو اهلل تبدأ بخلقناا (حساب قاانون العلية) كتستمر حتى لقائه سبحانه كتعالى ﴿يا أَ ُّيهَىا اإلنسَىانُ ك كَ ىدْحاً فَمُالَِي ىهِ﴾ .كاكرنااا أن هااذه َ إِلَ ى رَ ح ى َ ك كَىىا ِد ٌ إِنَّ ى َ المسيرة ليست فوضوية كإنما تجري كفق قاوانين كونياة صافمة ال تت ير كإنما نستطيع التحكم بها كالسيطرة عليها بقدف ما نكتسبه من معرفة كقدفة كباللجو إلياه سابحانه كتعالى .في هذا القسم نتناكل اإلطاف العام لمسيرة اإلنساان نحو اهلل سبحانه. ال ينتقل اإلنسان من عالم إلى العالم الذي يلياه إال بعاد ان يكتمل فيه تطوفه كيصبح قادفاً لالنتقال إلى العالم الذي يليه. فقط عندما لقح الحيوان المنوي البويضة كأصبح نطية قدف أن ينتقل إلى عالم الرحم من خالل عملية "الحمل" كفقط عندما تطوفت النطياة كاكتمال نموهاا ال .تقل من ع لم إلى الع لم كأصاابحت إنساااناً انتقلاات لعااالم الذي زليه ،إال بعا ان كمل الدنيا عبر عملية "الوالدة".
رس لتن وهافن فيه ،ويكتمل فيه تطور
مسيرة الحياة | 37
كعندما يكتمل نمو هذا اإلنسان في عاالم الادنيا كتصال فكحه إلى مرحلة من النمو كالتجارد ساينطلق إلاى عاالم البرزخ عبر عملية "الموت" حيث يظل يتكامال هنااك ماع بقية األفكاح األخرى إلى أن يأتي اليوم الذي تصبح فيه هذه األفكاح جاهزة لالنتقال إلى عاالم اآلخارة (المقار الادائم) فتنتقل إليه عبر عملية "البعث" حيث نظل نتكامل كنسامو كنقتر إليه سبحانه كتعالى. فياضااياً ماادة العااوالم الثالثااة األكلاى (الاارحم كالاادنيا كالباارزخ) تساكي صايراً بالمقافناة ماع عاالم اآلخرة الذي ال نهاية لاه﴿ .وَمَىا هَىذِهِ خرَةَ ن الدَّارَ اآل ِ حيَاةُ الدُّ ْنيَا إِال َلهْاٌ وَلَعِبٌ وَإِ َّ ا ْل َ حيَاَانُ لَ ْا كَانُاا يَ ْعلَمُانَ﴾. َلهِيَ ا ْل َ
ولكن كيف هم الع مل ن ادتي
ماة العوالم الطالشة األولى (ال حم ،والا ي ،والبر ي) تس وي صف ا ب ملق ر ة مع ع لم ادخ ة
ن؟ ()13
نستطيع كصا عالمي البرزخ كاآلخرة كلكننا ال نستطيع إدفاك شي عن حقيقتهما﴿ .وَ ُن ْنشِ َئكُمْ فِي مَا لَا تَ ْعلَمُانَ﴾. لكي نستطيع أن نتخيل اليرق بينهما كبين عاالم الادنيا يكيي أن تقاافن باين كجاودك كنطياة كباين كجاودك كإنسان مكتمل ثم تصوف أن ستتطوف في عاالم البارزخ بنيس النسبة! قافن بين عالم السائل المنوي أك حتى عالم الرحم كبين عالم الدنيا بهذا الكون الواسع الممتد كالمكون مان مالياين المجرات كالتي يعد من أص رها مجارة دف التباناة التاي تقع المجموعة الشمسية بكل كواكبها كأقمافها في طار، جانبي من ايلها. 13للتعمق فيه اقترح كتا "المعاد" للشهيد مرتضى المطهري.
مسيرة الحياة | 38
ثم تصوف أن عالم البرزخ هو عالم أطوف من عالم الدنيا بنيس النسبة التي بها عالم الدنيا أطوف مان عاالم الارحم. كأن عالم اآلخرة أطوف عن عالم البرزخ بنيس النسبة أيضاً!
رحلة في ع لم الا ي http://bit.ly/trip_in_universe
هذا مجرد لتقريب المعنى كإال فإن الحقيقة أعظام مان ال بكثيار .ألن عاالم الادنيا باالرغم مان كال تطاوفه بالمقافنة مع السائل المنوي كنحن بالرغم من كل تطوفنا بالمقافنة مع الحيوان المنوي إال أننا ال نازال نتكاون مان نيس المادة الجسمانية كالتي هي أسيرة الزماان كالمكاان.. بينما نحن كعوالمنا في تطوفنا اآلتاي ال نتكاون مان هاذه المادة الجسمانية كلسنا فيه أسرى الزمان كالمكان!
تطور إحس سن ب لسع دة والشق ء بنيس النسبة التي نتطوف بها كيتطوف بها عاالم البارزخ بالمقافنة مع عاالم الادنيا يتطاوف أيضااً إحساسانا باللاذة كالسعادة كيتطوف أيضاً إحساسنا باأللم كالعذا كالشقا ! بل يصبح جز ا من حقيقة كجودنا فنتحول نحن إلاى الساعادة مسيرة الحياة | 39
كالجنة كالرضوان أك بالعكس من ال نتحول إلى الشاقا كالجحيم تماماً مثلما يتحول اليحم إلى جمر! كمرة أخرى بنيس النسبة التي نتطاوف بهاا فاي عاالم اآلخرة كيتطوف بها عالم اآلخرة بالمقافنة مع عالم البرزخ يتطااوف أيض ااً إحساساانا باللااذة كالسااعادة كيتطااوف أيض ااً إحساسنا باأللم كالعذا كالشقا هناك. ترتبط السعادة لدى معظم الناس في عالم الدنيا بامتالك أشيا خافج عن اكاتهم كاألموال كاألكالد كالجااه كلكنهاا في العالمين التاليين مرتبطة تمامًا بمادى تكامال كجودناا كصياتنا النيسية!
ع لم الا ي هي املحطة التي و عه هللا لن لنقوم فيه حن بتطوي وتشكيل وجود ،وس لت لي تحازا مستوا سع دتن ،وفلك من خالل ح كتن وق اراتن التي تهذه في ع لم الا ي
لم يكن لناا أي تاأثير في تشكيل كجودناا الاذي أتينا به إلى عاالم الادنيا لكن في المقابل فإن عاالم الدنيا هاو المحطاة التاي كضعها اهلل لنا لنقوم فيها بإفاداتنا كقرافاتنا بتطوير كتشااكيل كجودنااا الااذي سننتقل به إلاى العاالمين اآلتيين.
كبالتالي نحن من نحادد ماا سانحظى باه مان الساعادة كالهنا أك بالعكس ما سانعانيه مان العاذا كالشاقا فاي العالمين اآلتيين.
مسيرة الحياة | 40
آلشير نحو الله ﴿وَإِذْ َالَ رَ ُّكَ لِ ْلمَالَِكَةِ ِإنحي خالٌَِ َشَروا مِىنْ صَلْصىا ٍل ختُ فِيهِ مِنْ رُوحِىي حمٍَِ مَسْنُانٍ ( )28فَِِذا سَاَّيْتُهُ َو َنفَ ْ مِنْ َ ك ىةُ كُ ْل ُه ى ْم س ىجَ َد ا ْلمَالَِ َ ن ( )29فَ َ فَقَ ُعىىاا َل ىهُ سىىاَِدِي َ ن َمعَ السَّاَِدِينَ﴾ س أَ أَنْ يَكُا َ ال إِ ْلِي َ ن ( )30إِ َّ َمَعُا َ أَ ْ
( )14نأتي إلى الدنيا كنحن نمل بعدين أحدهما حياواني كاآلخر فكحاي نيساي ..فالبشارة كالطاول كدفجاة الاذكا كمسااتوى الماارح كصااياتنا الجساامية كالنيسااية كقابلياتنااا األخرى موفكثة كمحددة بطقم الجيناات الوفاثياة للحياوان المنوي كالبويضة الذين تشكّل منهما كل كاحد منا. كلكن ليست صياتنا كقابلياتنا فقط هي التي نأتي بهاا إلاى هذه الادنيا كإنماا ناأتي أيضااً بطقام مان القايم الموحادة الم ركسة فينا جميعاً كالتي تشامل معرفاة اهلل كالتعلاق باه ع َل ْيهَىا ال طرَةَ ال َّلهِ الَّتِىي فَطَىرَ النَّىاسَ َ كحبه كعبوديته "اليطرة"﴿ .فِ ْ خ ْلَِ ال َّلهِ﴾. تَئْدِيلَ ِل َ صياتنا كقابلياتنا كفطرتنا ليست ثابتة فهي تت ير كتنماو أك تضمحل حسب حركتنا كقرافاتنا اليومية في عالم الدنيا. فحركتنا في هذه الدنيا هي األحر ،التاي ترسام صاياتنا النيسية من علم كإفادة كعزيمة كحكمة كحب كتقوى كجماال كخير كشجاعة كيقين إلاى آخار القائماة التاي نعجاز عان تحديدها ألن عالم الدنيا بطبيعته المادية أقال مان أن تظهار فيه جميع صياتنا النيسية. 14للتعمق فيه اقترح كتا "خليية اهلل اإلنسان الكامل" الشهيد المطهري.
السير نحو اهلل | 41
نأتي إلى الدنيا بحاجاتنا الناشئة من كاال البعادين فيناا الجسد كالركح فنحتاج أن نأكل كان نشار كأن نلابس كأن نمرح كأن نحب كأن نيكر كأن نتعلم كأن نتياخر كهلم جراً. فنتياعل مع الدنيا سعيًا كفا سد هاذه الحاجاات فنادفس كنبحث كنصنع كنكدح فيها فنسد حاجاتنا فتنشأ لدينا حاجات أخرى كنظل هكذا في ساعي دائام مناذ طيولتناا لساد هاذه الحاجات التي ال تنتهي. كفي جميع هذه المراحل أنت تواجه الكثيار مان المواقاا اليومية كيكون علي اتخاا العديد من القرافات كهاذه هاي كمان ثام تشاكل كجاودك التي تحادد صايات كقادفات كاات . عندما تأتي للدنيا تملا فصايدًا مان مساتوى الشاجاعة كاآلن في هذه الدنيا أنت تبني علياه فاإاا كفثته من كالدي تعودت أن تأخذ مواقا خائية فأنت تكوّن في ااتا الخاو، إلى أن يصبح الخو ،جز اً مان كيانا النيساي بينماا لاو اتخذت مواقا شجاعة فانت تكوّن في اات الشجاعة إلاى أن تصبح الشاجاعة جاز اً مان كيانا النيساي كإن تضاافبت فتافة خائية كأخرى شجاعة فأنات تزياد كتانق مواقي من فصيد الشجاعة لدي كفق قرافات كمواقي . كاألمر نيسه يتكرف مع جميع الصايات النيساية األخارى كالعلم كاإلفادة كالتقوى كاليقين كالحكمة كالحلم كغيرها.
بن ؤ النفس ي إن التكامل الذي نسعى له هاو تطاوير اكاتناا بجمياع قيمناا كملكاتنا اإلنسانية معاً بانسجام كتناسب ال تتخلا كاحدة عان أخرى حتى تبلد أعلى مستوياتها كبحيث تتأصال كتستشاري في عقلنا الواعي كالالكاعي كفي كل حركاتنا كسكناتنا إلاى
السير نحو اهلل | 42
أن تصير جز اً منصهراً في بنائنا النيسي كيستحيل انيكاكهاا عنه. بناانا النيسي هذا -بما يمتلكاه من ملكاات كخارائط اهنياة -هاو التك مل الذي نسعى له هو تطوي العدسااة التااي ننظاار ماان خاللهااا فواتن ،ب ميع قيمن اإلنس ية للعالم كنتياعل معه علاى مساتوى ب نسج م ،حت تبلغ أعلى مستوي ه ، الحياة اليومياة فهاو الاذي يحادد بحي تليرجسءا منله ا في بن ء اسااتجاباتنا بتلقائيااة فااي مختلااا النفس ي ،ويستحيل ا فك كه القضايا التاي نواجههاا فغام أنناا نستطيع بإفادتنا القياام بممافساات م ايرة لما تمليه علينا نيوسنا سلباً أك إيجاباً. كلهذا اهتم اإلسالم أكثر شي ببنا النيس لدفجاة أن اهلل فبط مساعدته لإلنسان بقيامه بت يير نيسه ﴿إِنَّ اللَّىهَ ال يُ َغيحى ُر مَىا سهِمْ﴾ .كما نجاد أن الرساول األكارم ِقَاْمٍ حَ َّت يُ َغ حيرُوا مَا ِأَنفُ ِ (ص) قد أمر المسلمين بجهاد الانيس كأطلاق علياه "اجلهىاد األكرب" حرصاً لتحقياق الانيس المطمئناة ﴿يَىا أَيَّ ُتهَىا الى ّنَفْسُ خلِي فِىىي ك رَاضِىيَ ًة َمرْضِىيَّ ًة (َ )28فىىادْ ُ الْمُطْمَ ِئنَّى ُة ( )27ارَِْعِىىي إِلَى رَ ِّى ِ َنَّتِي﴾. خلِي َ عِئَادِي ( )29وَادْ ُ من هنا أتى اهتمام اإلسالم على ت ييار خرائطناا الذهنياة كعقائدنا كجعلها إيجابية صحية تتسم بوحدانية العبودياة هلل عز كجل كنبذ جميع أنواع المشاعر السلبية كمصادف الخاو، ملُمَىاتِ إِلَى َهُم محىنَ ال ْ خرِ ُ كالضعا كالقلق! ﴿ال هلهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آ َمنُااْ ُي ْ ن النُّىىا ِر إِلَى خرَُِىىا َنهُم محى َ كفَىرُواْ َأوْ ِليَىىالُهُ ُم الطَّىىاغُاتُ ُي ْ ن َ النُّىاُرِ وَالَّىذِي َ ملُمَاتِ﴾. ال ْ
منهجية السير حو هللا قال اهلل في محكم كتاباه﴿ :هىاَ الَّىذِي ََعَىلَ َلكُىمُ الْىأَ ْرضَ ذَلُالًىا كلُاا مِنْ ِرزْ َِهِ وَإِ َل ْيهِ ال ُّنشُارُ﴾ كقاال أيضااً : فَا ْمشُاا فِي َمنَاكِ ِئهَا وَ ُ خرَةَ ۖ وَلَا َتنْسَ نَصِيئَكَ مِنَ الدُّ ْنيَا﴾. َ ال َّلهُ الدَّا َر الْا ِ ﴿وَا ْ َتغِ فِيمَا آتَا َ السير نحو اهلل | 43
املنهجية هي مم رسة الحي ة
إن الاانهج الااذي كضااعه اهلل لبنااا اليومية ب ز بية من خالل الكاح النيس المطمئنة يكمن في ممافسات فيه والسعي لنعمه ،بم ز.سجم اإليجابية لحيات اليومية فاي الادنيا مع التع ليم اإلسالمية والفط ة، من خالل الكدح فيها كالساعي لزينتهاا مسهللهاف رض هللا وحبه ماان أمااوال كبنااين كفاحااة ماديااة كمعنوية بما ينسجم مع اليطرة كفاق إفشادات الشريعة اإلسالمية كاضاعاً اهلل كفضااه كحباه نصاب عيني في كل حركة من كسكون. هذا من حيث المنهج العام كأما تطبيقاته (الطرق الموصلة هلل) فهي بعدد أنياس الخالئق فكل إنسان له تركيبته الخاصة من االستعدادات كالصيات التي كفثها كتختلا بيئته المحيطة به كالتحديات كاألحداث التي يواجهها عن أي إنسان آخر. إننا بممافساة الحيااة بإيجابياة ننضاج كنكتساب الحكماة فنسمو كتسمو أخالقنا كأفكاحناا فنحاب اهلل كنحاب صاياته كجاللاه كجمالاه كنشاعر بعبوديتنااا تجاهاه بسابب اليطاارة الم ركسة فينا فن دك أكثر إيجابياة فاي الحيااة كممافساةً لعبوديتنااا هلل علااى مسااتوى التياصاايل اليوميااة فنقاباال مسااؤكلياتنا تجاااه أساارنا ككظائينااا كمجتمعاتنااا كأنيساانا كاإلنسانية كلها بإيجابياة كيازداد حبناا لكال البشار كلكال المخلوقات كبالتالي نزداد سامواً كاساتعدادًا لقباول األخاالق الياضلة كتزكل األدفان من نيوسانا فتازداد معرفتناا بااهلل كيزداد عشقنا له كلحبه لنا فنخشع كنينى فيه فال نرى فاي خرُ وَالمَّا ِهرُ وَالْئَىا ِنُ﴾ كنرى كل شاي الكون غيره ﴿هُاَ الْ َأ َّولُ وَالْا ِ من خالله سبحانه ال سيّما عندما ندفك أننا تجلياتاه كخلقاه كأنه يحبنا كيعتني بنا فرداً فرداً. كما أننا بممافستنا إلفاداتنا كعزائمنا في حياتناا اليومياة تشتد قدفتنا على مجاهدة أنيسنا كتشكيلها كما يحب اهلل.
السير نحو اهلل | 44
السها إااً فعزكفنا عان الادنيا كتيرغناا للصاالة كالصاوم إنماا يحرمنا من فرصة السمو بأنيسنا كتزكيتها كبالتالي القار إلى اهلل سبحانه فالهاد ،لايس هاو أن تعايش حالاة كماال االنقطاع إليه سبحانه كتعالى كأنات فاي خلاوة كتتعباد فاي محراب ! كإنما الهد ،أن تعيش حالة كمال االنقطاع إلياه سابحانه كأنت تعيش معمعة الحياة بكل تناقضاتها كتحدياتها فتتياعال لكن بالرغم من كل ال ال تارى معها فتدفعها كتدفع كغير عبوديت له! في الوقات الاذي ال تشا ل غير فب حالة االنقطاع هذه عن الحياة كإنما تدفع إليهاا بإيجابياة كبطاقة إلهية تيوق كل تصوف! الهد ،أن تعيش حالة االنقطاع كأنت تأكل كتشر كتناام كتماازح مااع كأناات تاادفس كتعماال كتلعااب مااع أطيال ا كأنت تمافس حيات اليومية بكل تياصايلها فاال أصدقائ يش ل االنقطاع عن الحياة كال تش ل الحياة عن االنقطاع ألنه ليس هناك من تعافض بينهما فهما ليسا في عرض كاحد كإنما في طول كاحد! كممافست للحياة كفق ما أمر اهلل هي عبوديت هلل. المطلو هاو أن تكاون لادي طموحاات كأهادا ،ترياد تحقيقها في عاالم الادنيا ثام تكادح فيهاا بماا أكتيات مان قاادفات لتحقيقهااا كإنجازهااا .فلاايكن هاادف (إن شاائت) أن تكسااب المااال ماان أجاال أن تسااتمتع بااه كتسااجل أكالدك فااي كتوسااع علااى أهلا الهاف أن تعمش ح لة كم ل أحسان المادافس كتساكن فاي بيات كاساع كماريح كتقاود سايافة مان الطاراز األكل. اال قط ع إليه سبح ه وأ ال بأس باذل ماا دامات حركتا ضامن تعمش الحي ة بكل تن قض ه اإلطاااف الشاارعي كلكاان علياا أال تقااع وتحاز ه ،فتتف عل معه ،
فتافعه وتافعك السير نحو اهلل | 45
أسيراً لهذه المتع كاللذائاذ بال عليا أن تزهاد فيهاا فاال يااؤثر علياا نيسااياً إاا فقاادتها كاضااطرفت أن تعاايش اليقر كلكان بحياث ال ياؤدي عادم تاأثرك إلاى النيال مان سعي اإليجابي لتحسين ظركف المالية. لكن ليست الدنيا كحسب هي التي يريدنا اهلل أن نستمتع بها من دكن أن تأسرنا كتتحكم بنا كإنما حتى أنيسنا فاهلل يريدنا أن نطوف أنيسنا كأن نحبها كنرعاها لكن بحيث ال تتحكم بناا مطلقاً (إنكاف اكاتنا ألجل اهلل)! كبتعبير آخر فاهلل يريدنا أن نينى فيه سبحانه كتعالى فال تكون لنا كينونة غير إدفاكنا التام لعبوديتنا له عز كجل.
مح ور ح كتن حو هللا لقد حدد اإلسالم لحركتنا التكاملية نحو اهلل أفبعة محاكف متداخلة بسلوكنا إياها بجدية كاتزان كفق اليطارة كتعااليم اإلسالم كإفشادات العقل نظل نقتر إلى اهلل إلى أن نصل إلاى مرحلة العبودية المطلقة له سبحانه. هذه المحاكف هي ( )1الساعي إلشاباع حاجاتناا الجسامانية كالنيسية بتاوازن كاعتادال ك( )2تطاوير الاذات ك( )3إنكااف الذات ألجل اهلل من خالل غرس ثقافة العطاا كحمال فساالة الخياار كالصااالح للبشاارية جمعااا ك ( )4اكاار اهلل تعااالى كعبادته. لكن اهلل سبحانه لم يكتا بدفعنا نحو هذه المحاكف األفبعة نظرياً من خالل التشريعات كإنما أساس العدياد مان اآللياات كالممافسات التي تقودنا نحو هذه المحاكف كما سيتضح فاي اليصل الثالث بل كقبل ال كله خلقنا كخلق الكون بالشكل الذي يقودنا تلقائياً نحو سبحانه كتعالى -ما لم يختر اإلنسان بإفادته أن ينحر ،عن دف اهلل -كهذا ماا يسامى فاي اليكار اإلسالمي الشيعي باللطا اإللهي (القسم التالي).
السير نحو اهلل | 46
الجراء الإخروي
()15
إننا ننتقل إلى العالمين اآلتيين بالكييية التي شكلنا بها أنيسنا في عالم الادنيا كبالصايات كالملكاات التاي اكتسابناها كتلا التاي خسرناها كعليه فإن سعادتنا كشقا نا هناك مرهونان بنتيجة تياعال كجودنا الذي شكلناه نحن مع قوانين عالم البرزخ كعالم اآلخرة. األمر شبيه جداً بحالة أمّ حامل تصاا بمارض األيادز (فقادان المناعة) فتعدي طيلها الجنين بهذا المرض لكنه ماا دام فاي عاالم الرحم فإنه ال يتأاى ألنه ال يحتاج لصية المناعة في عاالم الارحم لكنه سيبدأ المعاناة عندما يأتي إلى عالم الدنيا كيتياعل معهاا كفاق قوانينها كموجوداتها كالتي منها الجراثيم كالييركسات ﴿لَقَى ْد كُنىتَ صرََُ ا ْليَاْ َم حَدِيدٌ﴾. ش ْفنَا عَنكَ غِطَاءََ فَئَ َ ك َ غ ْفلَة محنْ هَذَا َف َ فِي َ يسمى هذا بتجسيم األعمال ( )16يوم القيامة .لقد "بين اهلل تعالى أن الذى سيواجه اإلنسان من الجزا علاى االعماال إنماا هاو نياس االعمال بحسب الحقيقة ال كما يضع االنسان في مجتمعه عمالً ثام يردفه بجزا بل العمل محيوظ عند اهلل سابحانه بانحيااظ الانيس العاملة ثم يظهره اهلل عليها يوم تبلى السرائر قال تعالى﴿ :يام جتىد كل نفس ما عملت من خري حمضرا وما عملىت مىن ساء تاد لا أن ينها و ينه أمدا عيداً﴾ كقال تعالى: سع دتن وشق ء م هو ة ﴿ال تعتذروا اليام إمنا جتزون مىا كنىتم تعملىان﴾ بنتي ة تف عل وجود كداللة اآليات ظاهرة كتلحاق بهاا فاي الا آيات أخر كثيرة" . الذي شكلن ه حن مع
قوا ين ع لم البر ي وع لم ادخ ة (ت سيم األعم ل) 15للتعمق فيه اقترح كتا "المعاد" لمرتضى المطهري. 16كهي نظرية فالسية كحكما الشيعة.
الجزا األخركي |47
ال حمة واللطف اإللهي ن
إن هللا بلطفه خلم الكون ب لهيية التي تق ب اإلنس ن من هللا ،كم جعل ظ م الطواب والعق ب منح ا في ص لح اإلنس ن
لقد خلق اهلل بلطيه الكون بالكييياة التي تقر اإلنساان إلياه تعاالى كلاذا فإننا نالحظ إن حيااة اإلنساان العاادي مليئة باألعمال الصالحة فهو يدفس كيكدح كيتزكج كيرعى أسارته كيتعامل عموماً بشكل إيجابي مع مختلا ميردات الحياة بينما نجاد أن المحرماات كالموبقاات – التاي ياؤمن أنهاا كاذل – محطاات استثنائية في حياته يشعر بعدها بتأنيب الضمير. كمع ال فقد جعل اهلل برحمته نظام الثوا كالعقا منحازاً في صالح اإلنسان كلذا نجد أن اإلمام علي (ع) يقول في دعاا كميال: ت ِى ِه مِىنْ ت ِ ِه مِىنْ تَعْىذيبِ َاحِىديكَ ،وَ ََضَىيْ َ حكَمْ َ "فَئِا ْليَقنيِ اََْطَعُ لَاْال ما َ كلَّها َرْداً َوسَالماً وَما كانَ الَِحَد فيها مَقَىرّاً وَال اِخْالدِ مُعانِدِيكَ لَجَ َعلْتَ النّا َر ُ ن الْكافِرينَ". ت اَنْ تَمْألها مِ َ َ اََْسَمْ َ كنَّكَ تَقَ َّدسَتْ َاسْمالُ َ مُقاماً ل ِ فمعظم ما يقوم به اإلنساان مان ممافساات عادياة أثناا حياتاه اليومية الطبيعية يثا عليها بدفجة عظيمة جداً كتازداد عظماة إاا فعلها بنية القر إلى اهلل تعالى. كالنية السيئة ال حسا عليها ما لم تتحاول إلاى سالوك عملاي بينما النية الحسنة يثا عليها كإن لم تتحول إلى سلوك عملي. كما أن السيئة تحسب كاحادة بينماا تحساب الحسانة بعشارة ن ََىا َء ِالسَّىيحئَةِ فَىال يُجْىزَ إِال شرُ أَ ْمثَا ِلهَا وَمَى ْ ع ْ سنَةِ َف َلهُ َ أمثالها ﴿مَنْ ََا َء ِا ْلحَ َ ملَمُان﴾. ِم ْث َلهَا وَهُمْ ال يُ ْ كهناك العديد من األعمال الصالحة في حياة اإلنساان – كبعضاها يقوم بها بشكل اعتيادي يومي -تسقط سيئاته مثل الصادقة كصالة الرحم كصالة الجماعة كالحج. بل كهناك بعض األعمال مثل التوباة ال تساقط السايئات كإنماا تقلبها حسنات .يقول اهلل تعالى﴿ :إِال مَن تَابَ وَآمَىنَ َوعَمِىلَ عَمَىالً صَىالِحاً غفُار ًا رَّحِيماً﴾. ن ال َّلهُ َ سنَات وَكَا َ سيحئَا ِتهِمْ حَ َ فَ ُأوْلَئِكَ يُئَ حد ُل ال َّلهُ َ
الجزا األخركي |48
بينما في المقابل نادفة جداً كشديدة الخطوفة تل تحبط األعمال الحسنة مثل القتل كاالفتداد عن اإلسالم.
األعمال التي
"كهناك الشياعة كهي تجسيد لرابطة الوالية التي تربط اإلنسان مع الخير كفموزه مثل القرآن كالعلم كالقرابة كبااألخ كالياة أهل البيت (ع) كقد جعلها اهلل تشجيعاً للناس علاى الوالياة كفبطااً لهم مع فموز الصالح .عن النبي (ص)" :إن القىرآن عىافع مشىفع ،ومىا حل مصدق" كعنه (ص)" :ادخرت عفاعيت ألهىل الكئىاَر مىن أمىيت ،أمىا احملسنان فما عليهم من سئيل" " ()17 كقبل كل هذا كااك هناك الم يرة كالعيو من اهلل عز كجلْ َُ﴿ : ل سهِمْ ال تَ ْقنَطُاا مِن رَّحْمَىةِ اللَّىهِ إِنَّ اللَّىهَ يَ ْغفِىرُ ع َل أَنفُ ِ س َرفُاا َ يَا عِئَادِيَ الَّذِينَ َأ ْ ب ََمِيعوا إِ َّنهُ هُ َا الْ َغفُا ُر الرَّحِيمُ﴾. الذُّنُا َ
وم فا عن شاة املوت؟ الموت صعب على اإلنسان عمومااً ألناه ينتقال إلاى عاالم آخار مجهول بالنسبة له كهو لم يستعد له نيسياً لكنه سرعان ما يتاأقلم في حياته البرزخية الجديدة الرائعة كلكن هذا ال يعني أن الموت في ااته عذا كشقا كإنما هو فهن بأعمال اإلنسان في عالم الدنيا. إن القرآن عندما يصاا قابض أفكاح الماؤمنين يقاول﴿ :الَّىذِي َ ن كنْىتُمْ جنَّةَ ِمَا ُ خلُاا الْ َ ع َل ْيكُمُ ادْ ُ تَتَ َافَّاهُمُ الْمَال َِكَةُ َيحئِنيَ يَقُالُانَ سَالمٌ َ ملُانَ﴾ بينما يقول عن قبض أفكاح الكافرين﴿ :وَلَى ْا تَىرَ إِذْ يَتَى َا َّف تَعْ َ كفَىىرُوا الْمَال َِكَىىةُ َيضْىىرِ ُانَ وَُُىىا َههُمْ وَأَدْ َىىارَهُمْ وَذُوَُىىاا عَىىذَابَ الَّىىذِينَ َ حرِيَِ﴾. ا ْل َ
فهل سياخل الك ف ين إلى الن ر؟ إن الدين الذي افتضاه اهلل للبشر ليكون طريقاً كمسلكاً لهم نحوه سبحانه كتعاالى هاو ديان اإلساالم فهاو خااتم األدياان كالشارائع
17للتعمق اقترح كتا "العدل اإللهي" اليصل السابع "الشياعة" الشهيد المطهري.
الجزا األخركي |49
غ ْيرَ اإلسالم دِيناً َفلَنْ يُقْئَلَ السماكية .يقول سبحانه كتعالى﴿ :وَمَنْ يَئْ َتغِ َ سرِينَ﴾. ن ا ْلخَا ِ خرَ ِة مِ َ ِم ْنهُ وَهُاَ فِي اآل ِ لكن "ال ش في أن الكير على نوعين :كير على سابيل العنااد كالجدال كيسمى بكير الجحود ككير عان جهالاة كعادم معرفاة بالحقيقة .أما بالنسبة إلى الكير من الناوع األكل فاألدلاة القطعياة من عقلية كنقلية تثبت أن الشخ العالم كالمطلاع علاى الحقيقاة كمع ال يعاندها كينكرها فهو مستحق للعقوبة. أما بالنسبة إلى الكير من النوع الثاني فال بد أن نقول إن الجهل كعدم المعرفة من غير تقصير من قبل المكلا يجعلاه يقاع موقاع عيو كفحمة اهلل سبحانه... فلو أن إنساناً يتمتع بصية التسليم للحقيقة كلكنه لعلل أخرى لم يهتد إلى أحقيّة اإلسالم فهو ال يكون حينئذ مقصراً كاهلل سابحانه ال كنَّا مُعَىذح ِنيَ يعذبه كإنما هو من الناجين حيث يقول سبحانه ﴿ :وَمَا ُ عثَ َرسُاال﴾()18 حَ َّت نَئْ َ يقول السيد الطباطبائي في تيسير اآليات مان 97كحتاى 99مان سوفة النسا " :إن اهلل سبحانه يعد الجهل بالدين ككل ممنوعية عن إقامة شعائر الدين ظلماً ال يناله العيو اإللهي ثم يستثني من الا المستضعيين كيقبل منهم معذفتهم باالستضعا ...،كيتحقق (أيضااً) فيمن لم ينتقل اهنه إلى حق ثابت في المعاف ،الدينياة كلام يهتاد فكره إليه مع كونه ممن ال يعاند الحق كال يستكبر عنه أصال بل لو ظهر عنده حق اتبعاه لكان خياي عناه الحاق لشاي مان العوامال المختلية الموجبة لذل . فهذا مستضعا ال يستطيع حيلة كال يهتدي سابيال ال ألنه أعيت به المذاهب بكونه أحايط باه مان جهاة أعاادا الحااق كالاادين بالساايا كالسااو باال إنمااا استضعيته عوامل أخر سلطت عليه ال يلة كال قادفة مع ال يلة كال سبيل مع هذا الجهل".
الكف بسبب الجه لة وال فلة ،عن غير تقليرتقع موقع عفو هللا ورحمته
" 18العدل اإللهي" اليصل الثامن "عمل الخير من غير المسلم" الشهيد المطهري.
الجزا األخركي |50
كل م هو مطلوب منك هو أن تم رس حي تك اليومية بشكل إز ب ، ومتوا ن وفم تع ليم اإلسالم ،مح وال تطوي فاتك ،مهلل متك هلل ،م استطع ،وتوكل على هللا ،فهو سمتوالك بيم ه
ال ل ل ه ظ ا ف لإ ي
إن اهلل لطيا بعبااده فااهلل ييعال كل ما من شأنه أن يقر الناس إليه كإلى طاعته كيبعادهم عان معصايته كلكن بحيث ال يصل إلى حاد اإللجاا ب اإلِنْسَانُ أَنْ يُ ْترَََ سُدو ﴾ كاإلجباف ﴿أحيسَ ُ فمن لطيه أن خلق عالم الدنيا بالهيئاة التاي تسااعد اإلنساان للسلوك نحو اهلل بشكل طبيعي كسلس من خالل كدحه فيهاا ماا َ إِ َل رَ ِّكَ ك كَا ِد ٌ ن إِنَّ َ دام يتبع ضميره كفطرته كعقله ﴿يَا أَ ّيُهَا الِِْنسَا ُ ملَاَِيهِ﴾ .كخلاق فاي اإلنساان العقال كاإلفادة كاليطارة كَدْحاً فَ ُ لتهديه نحوه سبحانه. كسخر لنا ما في السموات كاألفض جميعاً لخدمتنا كإلعادادنا للمقام السامي الذي خلقنا من أجلاه ..هاذا المقاام الاذي تمنّتاه المالئكة كلكنها لم تنله ..هذا المقام الذي يمكّن اإلنسان كهاو ال يزال في عالم الدنيا المحدكد من أن يصل إلى العارش كيقتار منه سبحانه إلى دفجة لم يصل إليها حتى جبرئيال نيساه كهاو ض ََمِيعوىا خرَ َلكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِىي األَ ْر ِ س َّ أعظم مالئكة اهلل ﴿ َو َ كرُونَ﴾. حم ْنهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ آليَات لفقَاْمٍ يَ َت َف َّ بل كحتى المالئكة -برغم كل عظماتهم كمقاامهم الرفياع - جعلهم اهلل في خدماة البشار إليصاالهم للمقاام الساامي "مقاام العبوديااة هلل" كمااا سااجود المالئكااة آلدم (ع) إال كنايااة علااى َ َشَىراً كونهم مسخرين لخدمتنا! ﴿إِذْ ََالَ رَ ُّكَ ِللْمَال َِكَةِ إِنحىي خَىا ِل ٌ مِن ِنيٍ ( )71فَِِذَا سَاَّيْ ُتهُ وَ َن َفخْتُ فِيهِ مِىن رُّوحِىي فَقَعُىاا لَىهُ سَىاَِدِينَ ()72 ك ْلهُمْ أََْمَعُانَ ( )73إِال إِ ْلِيسَ اسْى َتكْ َئرَ وَكَىانَ مِىنْ فَسَجَدَ الْمَال َِكَةُ ُ ا ْلكَا ِفرِينَ﴾.
اللطا اإللهي |51
كشرع لهم الدين اإلسالمي كحبباه إلايهم ليهاديهم إلاى اهلل كليقوم ب رس القيم كالصيات اإللهية في بنائنا النيسي﴿ .وَ َلكِىنَّ كفْىرَ ال ّلَهَ حَئَّبَ إِ َل ْيكُمُ الِِْنَانَ َوزَ ّيَنَىهُ فِىي َُلُىا ِكُمْ وَكَىرَّهَ إِلَى ْيكُمُ ا ْل ُ صيَانَ ُأوْلَئِكَ هُمُ الرَّاعِدُون﴾. وَا ْلفُسُاقَ وَالْعِ ْ كإاا سعيت مخلصاً نحو اهلل فإنه يتوالك بأمره كيشدك إلياه كخصائصا بال إناه كقادفات كيهدي سبله كفق طاقت سبحانه كتعالى ييعل ال مع كل إنسان ما دام يساتجيب كلاو بنحو ما .تأمل قوله سبحانه كتعالى﴿ :وَالَّذِينَ ََاهَدُوا فِينَا َل َنهْىدِ َي َّنهُمْ َ اللَّى ُه الى حر ْزقَ لِعِئَىادِهِ لَئَغَىاْا فِىي األَ ْرضِ سُ ُئ َلنَا﴾ كقوله تعالى﴿ :وَلَاْ َسَى َ وَ َلكِنْ ُي َن حزلُ ِقَدَ ٍر مَا َيشَاءُ إِ َّنهُ ِعِئَادِهِ خَئِريٌ َصِريٌ﴾. في الصيحات التالية سنتناكل بتيصيل بسايط بعاض مكوناات اللطا اإللهي كال قبل أن ننتقل لليصال الثالاث مان الكتاا "ممافساتنا".
أ ري أ ريم
أ الريعي أ حي
اللطف اإللهي
أل
ها أ أ ب ؟
أ حاحي
ها أ أ ال اي؟
الشكل فقم / 7بعض مكونات اللطا اإللهي اللطا اإللهي |52
آلش ترعة الإسلامية إلسْالمُ﴾. عنْ َد ال ّلَ ِه ا ِ نَ الدِّينَ ِ قال اهلل عز كجل﴿ :إِ ّ قلنا في قسم "السير نحو اهلل" أن المنهجية التي كضاعها اهلل لإلنسان للسير نحو اهلل هي الشريعة اإلسالمية فما هي؟ الشريعة اإلسالمية برنامج تدفيبي افتضاه اهلل كاعتماده لتطوير كل من اليرد كالمجتمع كالرقي بهما نحو اهلل فاي حركة طبيعية كسلسة توائم اليطرة اإلنسانية كتنسجم مع الطبيعة البشرية كتلتقي مع المعطيات كالقوانين الكونية. كما ان منظومة األحكام اإلسالمية بما تشمله من عبادات تشكل بمجموعها مزيجاً متكامالً من إجرا ات فكتينية كغير فكتينية لتعزز عناد اإلنساان قاوة اإلفادة كالسايطرة علاى النيس كاالنضبا الشخصي بما يحقق لإلنسان قوة داخلياة هائلة تمكنه من مواجهة التحديات كالسعي نحاو اهلل كبناا حياة أكثر سعادة كتنوفاً. "إن الشااريعة اإلسااالمية هااي خاتمااة الشاارائع اإللهيااة كأكملها كأكفقها في سعادة البشر كأجمعها لمصالحهم في دنياهم كآخرتهم كصالحة للبقا مدى الدهوف كالعصاوف ال تت ير كال تتبدل كجامعة لجمياع ماا يحتاجاه البشار مان النظم اليردية كاالجتماعية كالسياساية"( )19كأن اهلل جعال فيها مان األنظماة كاآللياات ماا يضامن مركنتهاا كبقا هاا كأصلح نظام إلى نهاية البشرية. "كقد جعل اهلل تعالى أحكامه من الواجباات كالمحرماات كغيرهما طبقا لمصالح العباد في نياس أفعاالهم .فماا فياه 19عقائد اإلمامية لمحمد فضا المظير .
الشريعة اإلسالمية | 53
المصلحة الملزمة جعله كاجباً كما فيه الميسدة البال ة نهى عنه كما فيه مصلحة فاجحة ندبنا إليه... لكن اهلل ال يكلا عباده إال بعد إقامة الحجة علايهم علاى المستوى اليردي لكل إنسان كال يكليهم إال ما يساعهم كماا يقدفكن عليه كما يطيقونه كما يعلمون" ()20 أمااا مصااادف الشااريعة اإلسااالمية التااي يسااتمد منهااا المسلمون الشيعة تعااليم ديانهم كعقيادتهم فهاي القارآن الكريم كالسنة (كتشمل سنة الرسول األعظام (ص) كأئماة أهل البيت (ع)). كفد في صحيح مسلم كصحيح الترمذي كمسند األماام أحمد كسنن أبي داكد كالمستدفك على الصحيحين كغيرها من الصحاح (كفد بألياظ مختلياة كاللياظ للترماذي) أن فسول اهلل (ص) قال: "إني تارَ فيكم ،ما إن متسكتم ه ،لن تضىلاا عىدي ،أحىدهما أعمم من اآلخر ،كتىاب اهلل ،حئىل ممىدود مىن السىماء إىل األرض، وعرتتي أهل ييت ،ولن يتفرَا ،حتى يىردا علىي احلىاض ،فىانمروا كي
ختلفاني فيهما".
حاز وعترت أهل بيتي – الاكتور /عا ن إب اهيم http://bit.ly/AhluAlbayt_N_Quran 20عقائد اإلمامية لمحمد فضا المظير .
الشريعة اإلسالمية | 54
"لقا قم باراسة الق ين بمو وعية ت مة وس وح متح رة من كل حكم مسبم ،وقا أفهليي ماا تط بم النلو الق ي ية -والتي تع ض مو وع ت شازاة التنوع -ملعطي ت دقيقة في العلم الحاز .وإفا ظ إلى مستوا املع فة في عل محما ف ه ال زمكن اعتب رالحق ئم العلمية التي وردت في الق ين على أنه من تيليف بش .كيف زمكن إلنس ن أم أن زل ح بحق ئم فات ط بع علمي بح دون أن زكشف تل يحه عن أقل خطي؟" موريس بوك ي (طبمب وج اح ف نس ي مشهور، ومؤلف كت ب "اإل يل والق ين والعلم" .أش ف على تحليل مومي ء الف عون ،بعا قله من مل إلى ف نس ] )"1998 – 1920" .كتمب محما امللور، الطبعة األولى[
آلقران آلك يرم قال تعاالى﴿ :إِ َّ ن هَذَا الْ ُقرْآنَ َيهْدِي ِللَّتِىي هِىى ىيَ أََْىى ىاَمُ وَيُ َئشحىى ىرُ ني الَّىىىىىذِينَ الْمُىىىىىؤْ ِمنِ َ ملُانَ الصَّىا ِلحَاتِ أَنَّ يَعْ َ َروا كَئِريوا﴾. َلهُمْ أَ ْ مما هاو مجماع عليه بين المسالمين هو أن اهلل عز كجال أمرنا بمحبة القرآن كعظم ثوا قرا ته كالمداكمة عليه.
إن مداكمة اإلنساان على قرا ة القرآن تقاوم بتشاريب اإلنساان بميااهيم كثقافاة القرآن كتكوين بنائه النيسي كفقها (العنصر األكل في معادلة القر إلى اهلل) .كماا أن التزامناا بقارا ة القارآن خضاوعاً لألكامر اإللهية كفغباة فاي فضاا اهلل يرساخ كيعماق لادينا إدفاكنا لعبوديتنا هلل (العنصر الثاني في معادلاة القار إلاى اهلل). من جهة أخارى فاإن القارآن الكاريم هاو أكل مصادفي الشريعة االثنين اللذين يستمد منهما المسلمون الشيعة دينهم.
إ ن نعتقا أن هذا الق ين الذي بين أزازن تلوه (والذي زطبع في السعودزة ،وس ئ بالد املسلمين) هو فس الق ين املن ل على الن ي ( )
"إن القرآن هو الوحي اإللهاي المنزل من اهلل تعالى علاى لساان الرسول األعظم (ص) فيه تبياان كل شي كهو معجزته الخالادة القرآن الكريم | 55
التي أعجزت البشر عن مجافاتها في البالغة كاليصاحة كفيماا احتوى من حقائق كمعاف ،عالية ال يعتريه التبديل كالت ييار كالتحريا كهذا الذي بين أيادينا نتلاوه (كالاذي يطباع فاي السعودية كمختلا بالد المسلمين) هو نيس القارآن المنازل على النبي (ص) كمن ادعى فيه غيار الا فهاو مختارق أك م الط أك مشتبه ككلهم على غير هدى فإنه كالم اهلل الاذي فهِ﴾)21( . خ ْل ِ ن َيْنِ يَدَ ْيهِ وَلَا مِنْ َ ل مِ ْ ﴿لَا يَأْتِيهِ الْئَا ِ ُ يقول السيد الخوئي في كتابه (البيان في تيسير القرآن): "كمما اكرناه :قد تبين للقااف أن حاديث تحرياا القارآن حديث خرافة كخيال ال يقول به إال من ضعا عقله"... "كنعتقد أيضا بوجو احتارام القارآن الكاريم كتعظيماه بالقول كالعمل فال يجوز تنجيس كلماته حتى الكلمة الواحدة المعتبرة جزأ منه على كجه يقصاد أنهاا جاز مناه كماا ال يجوز لمن كان على غير طهافة أن يمس كلماته أك حركفاه ط َّهرُونَ﴾ ساوا ً كاان محادثاً بالحادث األكبار س ُه إِلَّا الْمُ َ ﴿لَّا يَمَ ُّ كالجنابااة كالحاايض كالنياااس كشاابهها أك محاادثاً بالحاادث األص ر حتى النوم إال إاا اغتسل أك توضأ على التياصيل التاي تااااذكر فااااي الكتااااب اليقهية"(.)21
دف ع الاكتور /محما سليم العوا عن املسلمين الشيعة http://bit.ly/Shia_R_Muslims
.
يقول السيد الخميناي: "كاعلاام أننااا لااو أنيقنااا أعمافنا بتمامها في ساجدة شااكر كاحاادة ألن القاارآن كتابنااا لمااا كفينااا هااذه النعمااااة حقهااااا ماااان الشكر"(.)22
21عقائد اإلمامية لمحمد فضا المظير . 22كصايا عرفانية اإلمام الخميني.
القرآن الكريم | 56
آليتوة قههار تعههاعى ﴿كَمَىىىا أَ ْرسَى ى ْلنَا فِىىىيكُ ْم َرسُىىىالًا علَى ْيكُ ْم آيَا ِتنَىىا وَيُىزَكفيكُمْ محىىنكُمْ يَ ْتلُىىا َ مكُىم حكْمَةَ وَيُ َعلف ُ مكُمُ ا ْلكِتَابَ وَا ْل ِ وَيُ َعلف ُ مَّا لَمْ َتكُانُاا تَ ْعلَمُانَ﴾
( )23ي أ ل ه خ ض هها وأ ههد ح ه خه ههم حظ ههاهر أ ي ههف أ ه ههن ل هها مل هها ل و و ههي ههي و ههوا بان ههي ،اعي هها هللا تع ههاعى هه ه ةبا ههك وي ب هها حه ه ع ههاد أ مل ههالحشي وخو ائه ههك أ "ه ههاحيشي شه هها حه ههان هم شث ي م عى ائر أ لاس لا ي شادهم عى حها هك حله هها ع م وحمله ههالح م شه هها أ ه ههدن ا وأ ههر ،و له ههرض تنههههه م وتههزا هم حه د ي ححههاوو أأل ه ق وحوا ههد أ ع ههادأ وتعيه ه م م ألح م ههي وأهعر ههي وب ههاي ح ههرق أ حعاد وألخشث ،ب يغ أر حان ي اما ا أ ئهال هها، ثتو ههو ع ههى د جايه هها أ ر ع ههي ش هها أ ههدأ ي دأ أ ههدن ا ودأ أ ر ... و عب ه ه ه ه ههد خي أألنف ه ه ه ه هها حعمله ه ه ه ه ه ح ي قاح ه ه ه ه ههي، وأ عمله ه ه ههمي ه ه ه هها أ بنه ه ه ههه ع ه ه ه ه أ ه ه ه ه ن ق وأهعا ه ه ه ه ن صههلائرها وا ائرههها ،وعه ألخ هها وأ ةحه اي ،و ي ههم مبلهو ع ه علههى أ لبههن خي ملههد حلههك ههك هه" اه س خي " ه ي حنهههها تههى عمهها لههاشا أهههرو ،ا ب ه ر ههشي أ له ههاس ح ه ه خ ه هه" شه هها أ ريه ههال خو ههحك عه ههار ،و ه هه" عم" حبهج عيك علد أ عرف أ عا ...
23للتعمق اقترح كتا "النبوة" المطهري.
س و عب ههد خي أ لبههن اه خي " ه ي حبملههوا اامهه" أ مل ه ههوا ألخي ه ههي وأ ع ي ه ههي وخ ض ه ههي ا ،ح ه ه ند ه ه أ ش ه ههجاعي وأ ح ا ه ههي وأ ب ه ههد شث وأ مل ه ه ث وأ و ل ه ههي وأ ه ا ،تههى ر دأن ههك الههر ه أ نههها ،ألنههك ه ر ك ها صح خي ت" ي ك أ رئا هي أ عاحهي علهى جم هو ألخيال ور قه دأ أ عها م يهك .امها اه خي "ه ي حههاهر أه ههد ،خح لهها صههادقا حنهههها عه أ ر أئهه" ق هه" ع ب ههك خ ض هها "ه ه ت م ههاي ههك أ يه ه ق وت ههرا ههك أ لو ه ه ه س ،ه ه هه" " ه ه ه حه ه ههبدال ه ه ه ه أ أه ه ه هها أ هه ه ههن أ عظ م.مل ()24 نلهها عب ههد عملههمي أألنف هها الهه"" ح يههال ،مهها ه ههص أ ال ه هرأبو أ ته ههن نز ه ه أ هه هها ،خو شه هها ه ههي خح ه ه ألح هها وأهع ههال ،ق هه" أ ي ه و ،و ع ههد أ ي ه و ،وق هه" أ ل و عد أ ل . س وأن قها حه هه أ ع ههد ههلد عههالج أ هها س وأ روأ ا أ تهن قهد "ه ي اهرهها أ هدوا حلا ها حهو عملمي أألنف ها وامها م امهو أ هرأئ أ تهن تحهاهم شهها أ ههبظ ا أهعن ههى أه أ ههال يح ه اق و ههر أ ع هه" وأهةسهجم حههو عملهمي أألنف هها وامها م( ،)25وح ههار ههك توح ههشثنا ههك تع ههاعى ير ه ه ر أألعظ ههم ص) خرَ﴾ ﴿ ِليَ ْغ ِفرَ لَكَ ال َّلهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنئِىكَ وَمَىا تَى َأ َّ
ام هها ن ههر م جم ههو أ روأ هها وأأل اد ههث أ ه أ د ش هها اب ه ه ع ه ههم أه ه ههدأ س أ ه ه ح ي وأ ت ه ههن تال ه ههشث ع ه ههى حل مل ه ههي ش ه هها أ ر ه ه ه ر أألعظ ه ههم ص) خو تده ه ه حه ه ه قد ،خو قد خا ح خنف ا هللا اا ص انت. 24عقائد اإلمامية لمحمد فضا المظير . 25للتعمق اقترح كتا "تنزيه األنبيا " السيد مرتضى علم الهدى.
النبوة | 57
آليي م ح ي مد (ض) "كأما صاحب الرسالة اإلسالمية فهو محمد بن عبد اهلل كهاو خااتم النبياين كسيد المرسلين كأفضلهم على اإلطالق كما أنه سيد البشر جميعاً ال يوازيه فاضل في فضل كال يدانيه أحد في مكرمة كال يقافبه عاقال فاي عقال كال يشبهه شخ في خلق كأنه لعلى خلق عظيم .ال من أكل نشأة البشر إلى يوم القيامة" ()26
م ق له ادخ ون في الن ي محما ( )
()27
ملخ د خي خعه ههرف خ ضه هه" ه ه ن عه ه جه هه" حه ههب عا أ ه ه ودوي حله ههالع عله ههى قيه ه ق أه ه ههشي ح ه ه س س أ لاس ،اص دت خاثث أقبلاعا ح خا حض ى انك يد أ ح ف أ ه ا هال ح قعها م ه شهها هها أ لههاس شهها تيههك أأل هها ،هه" ا فحههاحي ألح ههي شههخص حدمههد ص) وت ي ههك أ بهها ع ه حملالحك أ شخمل ي وأ ثأحك أ دق ال يع د و صك أ با ألصهحا ك وخت اعهك واه ك جرختهك وشجاعبك و بك أه ي ي اهلل وبر ا بكمل ماهامتا غاندي (من أعهر القادة الروحيني والسياسيني يف تاريخ امند)
س س مل ههم ه حدمههد شههاعرأ هه" ههاي نف هها ،ه ك تههى ن"ه ي ح فه ع شي ر ههد خي نبعاحهه" حههو أ ههر ي على خنك اباق ماوا و يد اباق شعر ياحي يمل ياهان فالفجانج َاته (من أعهر األد اء والشعراء والكتاب يف أملانيا)
ملأ ههمك عن ههن ا ش ههث أ ل هها عي ههك ،وق ههد ج هها ه ه أ أهعن ههى ش هها نمل ه ص نا ي ههي تفال ههر دوح ههك .ههم س شيئا د .ر خي خح بهك أ أ هحي هم تده" دوي ن يهك ي هر ي عرف ع حدمد خنك اب خو س أ ه ا هه خشه ر أ به ملها ي شهها أ يحهاي أ عر ه ،و هم تدهه" خح بهك خ ضهها دوي أااحها ك أ ههد على دأ أ رجار ..تيك أألح أ تن قيما تبد ال حابمعي) ألاثث أألشخاص عيمامل وليام ديارانت (مؤرخ وفيلسا وكاتب .مؤل
كتاب "َصة احلضارات)
26عقائد اإلمامية لمحمد فضا المظير 27كتيب محمد المصوف الطبعة األكلى.
النبي محمد (ص) | 58
هي امتداد للنئاة يف هداية الئشر ،فهي أيضاً تعد من مماهر اللط اإلمي نا
الإمامة
( )28حيث أن اإلمامة امتداد للنبوة في هداية البشر فهي أيضاً تعد من مظاهر اللطا اإللهي بنا. لقد جعل اهلل بعد كفاة الرسول األعظم (ص) اثني عشر إماماً مان أهل البيت (ع) أكلهم اإلمام علي بن أبي طالب كهو ابن عم الرساول (ص) كزكج ابنته فاطمة الزهرا يليه أحد عشر إماماً من افيتهماا كهم الحسن بن علي كالحسين بان علاي كعلاي بان الحساين زيان العابدين كمحمد بن علي الباقر كجعير بن محمد الصاادق كموساى بن جعير الكاظم كعلي بن موسى الرضا كمحماد بان علاي الجاواد كعلي بن محمد الهادي كالحسن بن علي العسكري كمحمد بن الحسن المهدي المنتظر (عجَّل اهلل فرَجَه))29( . كقد كفد في صحيح مسلم كالبخافي كغيره من الصحاح عن جابر بن سمرة قال :دخلت مع أبي على النبي (ص) فسمعته يقاول " :إنّ هذا األمر ال ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة قال :ثم تكلّم بكالم خيي علي قال :فقلت ألبي ما قال؟ قال :كلهم من َريش". "إن اإلمام كالنبي معصوم من جميع الراائل ما ظهار منهاا كماا بطن من سن الطيولة إلى الموت عمدا كسهواً كمعصاوم مان الساهو ل الْ َئيْىتِ كالخطأ كالنسيان﴿ .إِنَّمَىا ُيرِيى ُد اللَّىهُ ِليُىذْهِبَ عَىنكُ ُم الىرحَْسَ أَهْى َ طهِريوا﴾. ط حهرَكُمْ تَ ْ وَيُ َ كما أنه يجب أن يكون أفضل الناس في صيات الكمال من شاجاعة ككرم كعية كصدق كعدل كمن تدبير كعقل كحكماة كخلاق .كأماا علمه فهو يتلقى المعاف ،كاألحكام اإللهياة كجمياع المعلوماات مان طريق النبي أك اإلمام من قبله .كإاا استجد شي ال بد أن يعلماه مان 28للتعمق فيه اقترح كتا "اإلمامة" الشهيد المطهري. 29لإلطالع على ما كفد في فضائل هؤال األئمة في الصحاح الستة.
اإلمامة | 59
طريق االلهام بالقوة القدسية التي أكدعها اهلل تعالى فياه فاإن توجاه إلى شي كشا أن يعلمه على كجهه الحقيقي ال يخطأ فيه" ()30 إن تافيخ األئمة من اهل بيت النبوة (ع) يشهد بأنهم ملكوا الكيا ة كاألهلية العلمية كالسلوكية التي تجعلهم أجدف بمنصب اإلمامة حيث اتيق المؤفخون المسلمون على علمهم كنزاهتهم مع اخاتال ،هاؤال المؤفخين في غيرهم)31( . منه ما قاله ابن خلدكن في مقدمته" :ككقع لجعيار ( )32كامثالاه مستندهم فيه كاهلل اعلم الكشاا بماا من أهل البيت كثير من ال كانوا عليه من الوالياة كإاا كاان مثلاه ال ينكار مان غيارهم مان االكليا في اكيهم كاعقابهم كقد قال (ص) :ان فيكم محادثين فهام اكلى الناس بهذه الرتب الشريية كالكرامات الموهوبة( ....ثام قاال): كإاا كانت الكرامة تقع ل يرهم فما ظن بهم علما كدينا كاثافا مان النبوة كعناية من اهلل باالصل الكريم تشهد ليركعه الطيبة"...
مودة أهل البم (ع) ،وتف علن معهم ،الشيخ حسن امل لك http://bit.ly/Love_AhluAlbayt
30عقائد اإلمامية لمحمد فضا المظير 31للتعمق فيه اقترح كتا "األصول العامة لليقه المقافن" السيد محمد تقي الحكيم. 32كهو االمام السادس من أئمة أهل البيت (ع).
اإلمامة | 60
هااؤال األئمااة هاام الهااداة لألمااة اإلسالمية إلى نهاياة البشارية يهادكنها للحق ﴿إِنَّمَىا أَنْىتَ ُمنْىذِرٌ وَ ِلكُىلح ََىاْمٍ هَىاد﴾ كيقومون بدكف الرساول األعظام (ص) في بيان التشاريع كقياادة األماة مادياًا كمعنويًا.
بقارحبن ألهل البم (ع) ،وتف علن معهم ،وسم واجهوه في حي هم من تحاز ت في سبيل الذود عن القيم اإللهية ،تق حو هللا ،ألن فلك س فين هذه القيم اإللهية، وي بخه في أعم قن
هذا باإلضافة إلى أن حب أهل البيات (ع) هو في نيسه كاحد من أهام القايم اإلسالمية (مثله مثل المعرفاة كقاوة اإلفادة) التاي تقربناا إلاى اهلل سبحانه كتعالى كتحقق لنا السعادة كالرضوان.
كما أن حبنا إياهم (ع) يجعلنا نرغب تلقائياً كبشدة فاي الصايات كالقيم التي يجسدكنها كيدافعون عنها فاإلنساان بطبيعتاه كفطرتاه ميّال لمحاكاة من يحبهم كيعتقد بهم مثالً أعلى له. إن تياعلنا كتعاطينا معهم في مواقيهم كدفااعهم المساتميت عان القيم اإللهية كالذكد عنها كتجسيدها في حيااتهم فغام كال اآلالم كالعذابات كالقتل كالسبي كالتشريد الذي يواجهونه في سابيل الا ي رس هذه القيم ال شعوفياً في كجداننا كأعماقناا مباشارةً كيجعال نظرتنا للحياة تصطبد بها كتنطلق منها. كلذا فبقدف حبنا ألهل البيت (ع) كتياعلنا معهم نرتقي نحو اهلل كنسمو بأنيسنا. كلهذا اتيق المسلمون كافة علاى أن اهلل أكجاب ماودة أهال بيات النبوة (ع) فقد تواترت النصوص الشرعية على ال ( )33كمنه قوله َروا إِال الْمَاَدَّةَ فِىي الْ ُقرْ َى ﴾ مبينااً أن الا ع َل ْيهِ أَ ْ تعالىَُ﴿ :لْ ال َأسْأَ ُلكُمْ َ َرِيَ َرٍ َفهُاَ َلكُمْ إِنْ أَ ْ إنما هو لمنيعة الناس أنيسهم ﴿َُلْ مَا سَأَلْ ُتكُم محنْ أَ ْ علَى اهللِ﴾ حيث أن حبهم يقر اإلنسان نحاو اهلل ﴿َُىلْ مَىا َأسْىأَ ُلكُمْ ِإالَّ َ َرٍ ِإالَّ مَن عَاء أَن يَ َّتخِذَ إِ َل رَ حهِ سَئِيال﴾. ع َل ْيهِ مِنْ أَ ْ َ
33للتعمق فيه اقترح كتا "المراجعات" السيد عبد الحسين شر ،الدين.
اإلمامة | 61
إاا فمعرفة الناس إلمام زمانهم كحبهم له كالتسليم كاالنقياد هاو ضركفة حتمية لليرد كللمجتماع اإلنسااني للرقاي نحو مدافج الكمال كالسير نحو اهلل كالقر إليه.
عن رسول هللا ( ): س فِي ن مَاتَ وَلَيْ َ "مَ ْ عُنُقِهِ َيْعَة لِِِمَامٍ مَاتَ مِيتَ ًة ََاهِلِيَّةً"
كلهذا كفد في مساند اإلماام أحماد كمساتدفك الصحيحين كصحيح مسلم ك ينابيع المودة كغيرها ن مَاتَ وَ َليْسَ فِىي بألياظ مختلية عن الرسول (ص)" :مَ ْ عنُ ِقهِ َيْعَة لِِِمَامٍ مَاتَ مِيتَ ًة ََا ِه ِليَّةً". ُ
من هنا فإن المسلمين الشيعة يعتقادكن أن إماام هذا الزمان هو اإلمام الثاني عشار "اإلماام المهادي المنتظر (عج)" المولود سانة 255ه ( 867م) كهاو حي في هذه الدنيا كلكنه مختا (غائب) عان أعاين الناس بعد أن عاش معهم زمناً إلى أن يأان اهلل له بالظهوف فاي آخار الزمان ليمأل األفض عدالً كخيراً كما ملئت ظلما كجوفاً.
حب أهل البم (ع) – الاكتور /عا ن إب اهيم http://bit.ly/AhluAlbayt
اإلمامة | 62
الإمام علي (ع) (
الىب قد ل رسدول ا ( ) :ململئارزة عل ن أ عليه السالم لعمرو ن عئد ود يىام اخلنىدق أفضىل مىىىن أعمىىىال امتىىى اىل يىىىام القيامىىىةمل -مسددتارك
ال ددحيحين ،الخطي ددب الب دداادي ،والفهد د الد د ا ي ف ددي تفسيره الكبير. إن أول أئم د د د د ددة أه د د د د ددل البم د د د د د االشي د د د د ددي عش د د د د د (ع)، وأعظمهم شي ،بل وأعظم البرزة بعدا ال سدول األعظدم ( ) هددو اإلم د م علددي (ع) ،فهددو فددس رسددول هللا ( )، ن حَاََّىكَ فِيى ِه مِىىن َعْى ِد مَىىا بلد يح يزدة املب هلددة﴿ :فَمَى ْ
ََاءََ مِنَ الْ ِعلْمِ فَقُلْ تَعَالَاْاْ نَىدُُْ أَ ْنَاءنَىا وَأَ ْنَىاءكُ ْم سكُمْ ثُىمَّ نَئْ َتهِىلْ سنَا وأَنفُ َ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُ َ ع َل ا ْلكَاذِ ِنيَ﴾. َفنَجْعَل لَّ ْعنَةَ ال هلهِ َ
وه ددو م ددن ل ددبه هللا ورس ددوله ولي د للم ددة االس ددالمية بع ددا الن ددي محم ددا ( ) كم د ورد ف ددي ح دداز "م ددن كند د مدواله" ،و ددع عليدده قولده تعد لى﴿ :إِنَّمَىىا وَلِ ى ُّيكُ ُم اللَّ ىهُ ن الصَّ ىلَاةَ وَ َرسُىىا ُلهُ وَالَّ ىذِينَ آ َمنُىىاا الَّ ىذِينَ يُقِيمُىىا َ وَيُؤْتُانَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُانَ﴾ ()34
وكمد عدس هللا بيده ( ) بد ملجعجسات ،فقدا عدس اميدر امل ددؤمنين واالئم ددة (ع)م ددن بع دداه ب لك ام د ت ،وق ددا ش ددها املسددلمون عليه د ،فمددن بعددض ك ام تدده رفعدده لب د ب خيبددر بي ددا واح دداة وتترس دده ب دده ،وه ددو البد د ب ال ددذي ل ددم س ددتطع أربعون ف رس حسحته عن مك ه. 34اآليات الوافدة في اإلمام علي (ع) من غير كتب الشيعة.
م ق له ادخ ون في اإلم
م علي (ع) ()35
ملشا ع دت خي أ خ حا اي خور عر رل أ ههروح أ "ي ههي وجاو ههها و ههاحرها .وهه أور عر ه تلاو ت شوبا صدى خغاننهها علهى ححهمو قه هم حه ههمع أ هه هها ح ه ه ا ق ه هه" ،به ههاه أ ه ههشي حله هها ج غب ههك و يم هها حاف ههنهم .م ه خعج ه ه هها ههاي عجا ههك ح قهها هها و ر ،وحه اصههمك ههاي حه خ لا ألجاهي ي. ح هها عل هها أ ه ه خ ه ه حا ه ه شه ه د عظمب ههك ح هها وأ مل ه ههشي شههوب ك ،حهها وشهها قي ههك أ ال ه ق أعههى ههي ح اح ههك وح ههدأ بههك و ههم ع ههرف أ ع ههرق ته ههى قه هها ح ه ه جش ه هثأنهم أ وه ههرس خنه ههاس ه ههد ي أ وها ق هشي ألجه أهر وألحيه ى .حها شهاي جم ههو ه ههات ي عه ههى يه ههد ه ههيد أألنف ه هها أ اصه ههري أ ه ه ي ههدهم ،و ع ههى ق ه ههيد ه ح م ش هها لح ه ههيد زحنهم ،و ربك شانا شا ك ،وه خعيممل. َربان خليل َربان ملوعلها هه ههك أ ه" أه جههو أهبهها م ،وأ وهها س أ مله ه شا ،وأ حه هها أ ال ه ه د ،و أ ه ههروح أ عم ه ههي أ ه ه هرأ أ ت ه ههن مه ه ه ش ه هها ح اوهه ه هها ه ههر أ عه ه ه أق أ هنمل الئاحث الفرنسي ،الئارون "كاراديفا" يف كتا ه "مفكروا اإلسالم" مل نك – ح عد أ لبن – د أ عرق على أ ح ق س س غههي ،و مههي ،وتو مهها يههد ،وتدمحهها لحههال، س وتحاح ا ع أ دنا امل. ميخاَيل نعيمة 35علي صوت العدالة اإلنسانية حوفج جرداق.
| 63
لمادا الإتبلاء؟ ن األمْاَا ِل ص مِ َ ن الْخَاْ ِ وَالْجُاُِ وَنَقْ ٍ شيْء مِ َ ك ْم ِ َ ﴿وَلَنَئْلُ َانَّ ُ ن إِذَا ن ( )155ا َّلذِي َ مرَاتِ وَ َشحرِ الصَّا ِرِي َ وَاألَنْفُسِ وَال َّث َ ك أَصَا َ ْت ُه ْم ُمصِيئَة ََالُاا ِإنَّا لِلَّهِ وَ ِإنَّا إِلَيْهِ رَاَِعُانَ ( )156أُولَئِ َ مهْتَدُونَ﴾ ك ُه ُم ا ْل ُ حمَة وَأُو َلئِ َ ت مِنْ رَ ح ِهمْ َورَ ْ عَلَ ْي ِهمْ صَلَاَا ٌ كمن بين أبرز مصاديق اللطا اإللهاي االباتال فلقاد "أعادّ اهلل برنامجين لتعليم كتربية اإلنسان :برنامج تشريعي كآخار تكاويني كتحتل الشدائد كالصعوبات مكاناً في كال البرنامجين فيي المنهااج التشريعي فرض العبادات كفي المنهاج التكويني جعل المصائب علاى فأس كل طريق يسلكه اإلنسان")36( . ﴿أم حسئتم أن تدخلاا اجلنة وملا يأتكم مثل الذين خلاا من َىئلكم مسىتهم الئأساء والضراء وزلزلاا حت يقال الرسال والذين آمناا معه مت نصىر اهلل أال إن نصر اهلل َريب﴾ إن مستوى اآلالم كاللذائذ التي نشعر بها كتياعلنا اإليجابي معهاا في معترك الحياة اليومية من خالل محاكلتناا الاتخل مان اآلالم كالحصول على اللذائذ كفق المنهج اإلسالمي هو ما يرساخ كيعماق المشاعر كالمعاني اإلنسانية الجميلة في نيوسنا كيكسابنا المعرفاة كيدفعنا نحو العمل كاإلصالح كاإلباداع فيشاحذ هممناا كعزائمناا كيرفع من قدفاتنا (كهو العنصر األكل في معادلة القر إلى اهلل). كمااا أن هااذه اآلالم كاللذائااذ هااي مااا تاادفعنا للجااو إلااى اهلل لمساعدتنا في قضا حوائجنا أك شكراً له على مننه كإحسانه عليناا فيرسخ إدفاكنا لعبوديتنا هلل (العنصر الثاني من معادلة القر ).
" 36العدل اإللهي" الشهيد مرتضى المطهري.
اإلبتال | 64
إااً ليس المطلو هاو أن ال نتاألم عناد مواجهاة الابال كأن ال نستمتع بلذائذ الحياة كمتعها كإنما أن ال ندع اآلالم كالمتع تسايطر علينا كعلى أفكاحنا كعقولنا كعلى المعاني كالملكات الجميلة التاي نملكها كلو بمقداف افة كاحدة. المطلو هو أن يستييد اإلنسان من هذه اآلالم كالمتع في تطهير كتطوير نيسه كلما امكن. فالرضا بالقدف كالتسليم له ال يتعافض مع إحساسنا باآلالم بسبب االبتال ات ألن العالقة بينهما هي على نحو طولي كليس عرضي. إن األمر ليس كشعوفك بحموضة كحالكة عصير الليمون في آن كاحد عند شرب له كإنما مثل إحساس باإلجهاد كالتعب كاأللام أك تمافس السباحة كما شابه كأنت تلعب كرة القدم مع أصدقائ من األموف التي تستمتع بها كلكنها تسبب ل اإلجهاد كاأللم. فنحن نرضى بالبال بل كنسعد به جداً لمعرفتنا أنه يقربنا إلاى اهلل تعالى كيطوفنا ما دمنا سنسعى بشاكل إيجاابي للاتخل مناه كلمعالجته كبذل فهو يزيد من حجم اساتمتاعانا بلذائاذ الجناة لكن هذا ال ي ير من حقيقة كون البال مؤلماً كأن هذا األلم نيساه (مثلها مثل اللذة) هي الحارافة التاي تمكنا مان صاقل نيسا كفكح . اليكرة هي أن كل ما تواجهه من ابتال ات أك تحصله مان نعام كما قيمتها إال بكييية تياعل معهاا! إنما تنتهي عندما تصل إلي قد ترى البحر فتشعر بالسعادة كقد تراه فتشعر بالخو ،كالذعر. على أنه مهما طال أمد هذه االباتال ات كالانعم فإنهاا ال تطاول أكثر من لحظة في عمر كجودك الخالاد لكان كييياة تياعلا معها هو ما يبقى كيشكّل مقداف سعادت أك عذاب إلى األبد. كعليه فالنعمة كالمصيبة الحقيقية هي ما يصدف منا ما يقع علي .
كلايس
﴿كل نفس ذاَقة املات ونئلاكم الشر واخلري فتنة وإلينا ترَعان﴾. اإلبتال | 65
لمادا آلشنطان؟ إن الشيطان – من دكن أن يقصد -إنما يلعاب دكفاً مسااعداً فاي إيصال البشر إلى الهد ،الذي خلقهم اهلل من أجله! فمحاكالت الشيطان الشريرة إلغوا البشر كالتزيين لهم تجعال أعداداً أكبر من البشر أفضل مما كان يمكن أن يكونوا علياه ألنهاا تحيِّّزهم كتحرك فيهم العقل كاإلفادة كقوى النيس الكامناة فايهم للدفاع عن أنيسهم كحياتهم في هذه الدنيا قبل اآلخرة. كالنتيجة هي أن أعداداً أكبر من البشر تساتحق دخاول الجناة كأعداداً أكبر تستحق مقامات لم تكن لتصال إليهاا لاوال التحاديات كاالستيزازات التي يمافسها الشيطان إلغوا البشر. األمر أشبه بالتطعيم الذي نلقح به أطيالنا لتيرز أجسامهم أنواع المقاكمة المختلية تجاه المرض الملقح منه ما ياؤدي إلاى تقوياة أجهاازتهم المناعيااة كيحصاانهم ضااد األمااراض التااي نتوقااع أن يواجهوها. كحتى المعاصي التي يرتكبها اإلنسان بين اليينة كاألخرى أشابه باألعراض المختلية التي يصا بها من نحقنهم باللقاح مثل افتياع الحرافة كغيرها فهي بالرغم من أنها غير مرغو بها لكنهاا إنماا تحدث ألن أجسامهم تقاكم اللقاح كهكذا هو األمر معنا عندما تيرز نيوسنا أنواع المقاكمة تجاه إغوا ات الشيطان. إن الشيطان لما قال هلل عز كجلَ﴿ :ال رب شا أغىايت ألزيىنن مىم يف األرض ،وألغىىاينهم أنيعىىني ( )39إال عئىىادَ مىىنهم املخلصىىني﴾ ،فد اهلل عليهَ﴿ :ال هذا صراط علي مستقيم ( )41إن عئادي ليس لك عليهم سىلطن، إال من اتئعك من الغاوين﴾ .فاهلل سابحانه كتعاالى يقاول للشايطان إن عبادي أي البشر ال سلطان ل عليهم كهذه هي القاعدة كهذا هاو األصل ..كأمّا سلطان إنماا يتحقاق بشاكل اساتثنائي فقاط علاى الشيطان | 66
أكلئ الذين يتبعون من ال اكين كهم أكلئ الذين تتمكن منهم ممافساتهم السلبية في حياتهم إلى دفجة أنهم يصح أن يطلق عليهم "غاكين"! كألنهم غاككن فإنهم يتبعون )37( . من الخطأ أن نحكم على الناس من منظاوف محادكد فاإاا كاان أحدهم يمافس محرماً أك أكثار -كالعيااا بااهلل -كاأن يكاذ أك يسمع األغاني أك ما شابه فإننا نعاده قاد اساتولى الشايطان علياه كتحكم به! كلكننا ال ننظر إلى األعمال الصالحة التي يمافسها كلام يستطع الشيطان أن يصرفه عنها كهاي أكثار بكثيار مان سايئاته فنحن ال ننظر مثالً إلى الجهد الذي يبذله في الدفاسة أك فاي الكاد على عياله أك في خدمة أهله كمجتمعه أك إلى لطياه كبشاشاته أك إلى الكثير جداً من السلوكيات اإليجابية كالمرضية إلى اهلل. ال يصح عندما نجد عمالً فنياً فائعاً جداً لكن به بعاض األخطاا أن نحكم عليه أنه قبيح كشنيع. ورد يف احلديث الشري أن أصىحاب الرسىال (ص) َىالاا" :يىا رسىال اهلل، خنا علينا النفاق" ،فقال (ص) :ومل ختافان ذلك؟ َىالاا :إذا كنىا عنىدَ فذكهرتنا ورغهئتنا ،وَِلنا ونسِينا الدنيا ،وزهدنا حت كأنّىا نعىاين اآلخىرة واجلنة والنار وحنن عندَ .فىِذا خرَنىا مىن عنىدَ ،ودخلنىا هىذه الئيىات ومشمنا األوالد ،ورأينا العيال واألهل ،يكاد أن حناّل عل احلال اليت كنىا عليها عندَ ،وحت كأنّا مل نكن عل عيء .أفتخىا علينىا أن يكىان ذلىىك نفاَ ىاً؟ فقىىال مىىم الرسىىال (ص) :كىىال إن هىىذه خطىىاات الشىىيطان. فريغئكم يف الدنيا .واهلل لا تدمان عل احلالة اليت وصفتم أنفسكم ها، لصىافحتكم املالَكىة ،ومشىيتم على املىاء .ولىاال أنكىم تىذنئان، فتستغفرون اهلل خللَ اهلل خلقا حت يذنئاا ثم يستغفروا اهلل ،فيغفر مم. إن املؤمن مفتنت تااب .أما مسعت َال اهلل عز وَل" :إن اهلل حيب التاا ني وحيب املتطهرين" ،وَال " :استغفروا ر كم ثم تا اا
إليه)38( ".
37تيسير الميزان السيد الطباطبائي بتصر.، 38الكافي :كتا اإليمان كالكير – با "في تنقل أحوال القلب" الركاية األكلى
الشيطان | 67
الفصل الثالث
ممارساتبا لقا ش ع هللا منظومة محكمة من املم رس ت والسلوكي ت التي ت س في اإلنس ن تلق ئي مف هيم ومب دئ وقيم العقياة اإلسالمية الطيبة ،وت بخه في أعم قه ،لت عل عملي ظ ته للكون وح كته فيه منطلقة منه .
العب دات الخمس
شق فة اال تظ ر
مم رس تن ع شوراء التولي والتبري
امل جعية الاز.ية
األم ب ملع وف والنهي عن املنك
الشكل فقم / 8ممافساتنا
مقدمة آلفصل آلبالب كما اكرنا فإن فسالة اإلنسان فاي هاذه الحيااة كفاق الراية اإلسالمية تتمحوف حوف تطوير نيسه كاآلخرين فاي العالم كتحريرهم من كل أنواع الظلم كاليساد. غير أن حياة اإلنسان اليومية كالتحديات التاي يواجههاا كالشهوات التي تأسره تش له في العاادة عان هاذه العقيادة كهذا اإليمان. من هنا لم تكتا المنظومة اإلسالمية من اإلنسان باإليمان بهذه الكلمات الطيبة من العقيدة كلم تكتا أيضاً بما كضعه اهلل تكويناً مان لطاا إلهاي لهداياة البشار نحوهاا كنحاو المياهيم اإلنسانية الرائعة كإنما شرع منظومة محكمة مان الممافسات كالسلوكيات التي ت رس في اإلنسان تلقائياً هذه الكلمات الطيبة كترسخها في أعماقه لتجعل عمليااً نظرتاه للكون كحركته فيه منطلقة منها .قال تعالى﴿ :إِ َليْىهِ يَصْىعَدُ ل الصَّا ِلحُ َي ْرفَ ُعهُ﴾. طيِّبُ وَالْعَمَ ُ كلِمُ ال َّ ا ْل َ هذه المنظومة هي ما تعر ،في اليكر الشيعي التقليادي بيركع الدين (مع بعض العناكين المختلية في هذا الكتاا ) كتشتمل على مجموعة من الممافسات كالتعليمات بخصاوص سلوك اإلنسان في الحياة بما فيها الحيااة اليومياة كأهمهاا منظومة العبادات .هذه الممافسات هي ما سنتناكلها في هاذا اليصل كلكن بنحو إجمالي.
| 69
آلعبادات ت الْجِنَّ وَاإلِنسَ إِالَّ لِيَعْئُدُونِ﴾ ﴿وَمَا خَلَ ْق ُ تياصاايل هااذه العبااادات مااذكوفة فااي كتااب فقهااا المسلمين الشيعة اليقهياة المنتشارة فاي المكتباات حاول العالم كهي نيسها كما هي موجودة عند بقياة المسالمين حيث أنها محل إجماع بينهم كاالختال ،فيها إنما هاو فاي بعض تياصيل أدائها كهو البا الميتوح لالجتهاد في اليكر اإلسالمي. فتتيق االمامية مع سائر المذاهب االساالمية فاي أعاداد اليرائض اليومية في الحضر كالسير كأاكافها ككذا فاي صوم فمضاان كميطراتاه كالزكااة كموفادهاا كمصااففها كالحااج كالعماارة كاقسااامه ككاجباتااه كاالماار بااالمعرك، كالنهي عن المنكر كالجهاد في سبيل اهلل كانما تختلا فاي بعض التياصيل كهذا االختال ،موجاود فيماا باين جمياع المذاهب االسالمية االخرى كاالختال ،في إضافة "الصاالة خير من النوم" لألاان أك إسبال اليدين كعدمه)39( . ( )40إن العبادات بما تشمله من صاالة كقارآن كدعاا كحج كصوم كزكاة كغيرها مان الشاعائر العبادياة هاي كاحدة من أهم مياصل الشاريعة اإلساالمية كلقاد كارّس اإلسالم بشدة أهميتها بين المسلمين كشدد عليها كفغّب بها أيما ترغيب! تقوم العبادات بشكل فعّال بالسمو باإلنسان كدفعاه نحاو 39للتعمق اقترح "االمام الصادق كالمذاهب االفبعة" للعالمة أسد حيدف 40للتعمق اقترح كتا "نظرة عامة في العبادات" للشهيد محمد باقر الصدف.
العبادات | 70
المحاااكف األفبعااة السااابقة الااذكر كالاا حديثتين:
ماان خااالل
األكلى أنها تعمق في نيوسنا حالة اإلحسااس بالعبودياة هلل كبذل تصبح نيوسنا أكثر صيا كقوة كجماالً كأقال تأثراً بالشهوات كالقوى ال ضابية كأشاد فغباة فاي القايم كالصيات اإللهية (العنصر الثاني من معادلة القر إلاى اهلل جل جالله). هذا ما تعبر عنه اآلية الكريمة﴿ :وَأََِىمِ الصَّىالةَ إِنَّ الصَّىالةَ كرِ﴾. م ْن َ حشَاءِ وَالْ ُ َت ْن َه عَنِ ا ْل َف ْ أما الثانية فهي أن العبادات من صالة كصوم كحج كقرا ة قرآن كدعا كغيرها ت طي معظم أكقاتنا خالل السنة كخالل اليوم كتمر بنا بأنواع متعددة من األنشطة البصرية كالسمعية كالجسدية كالركحية كالعقلية من خالل مختلا المشاعر كالحب كالخو ،كالرجا كالعبودية هلل كالرحمة كالتضامن مع المؤمنين كإنكاف الذات كالرغبة في العطا كغيرها.. هذه العبادات تشتمل على جميع القيم كالصيات اإللهياة كالمياهيم اإلسالمية كبالتالي عند تياعلنا مع هذه العبادات كممافساتنا لها تتسار هاذا القايم كهاذه الميااهيم إلاى كجداننا ككل جنبة فينا كتصبح جز اً من بنا ناا النيساي (العنصر األكل من معادلة القر إلى اهلل جل جالله). هذا يعتمد على مدى تياعلنا مع هذه العبادات كخشاوعنا فيها كلذا فإن القرآن أكد علاى هاذا المعناى ماثالً لادى تناكله منس األضحية في فريضاة الحاج فقاال سابحانه كتعالى ﴿:لَن َينَىا َل اللَّى َه ُلحُا ُمهَىا َولَىا ِدمَا ُلهَىا َو َلكِىن َينَالُى ُه ال َّتقْى َا مِنكُمْ﴾.
العبادات | 71
زذك السيا الخ من
في كت به "من أعم ق اللالة" :
مل ي اهر هللا اعه" أ هدف ،وهه أرتملهار ههك تعههاعى ،خا حلبهههى أ مههار وألححه ، نمله أ عهشي س دوحها ،ويده ر دوي أ ضه اع، وياعهه" أ حههائر ند ه هللا) ا س هها و ه س أ ا ةحه ي عهى أ ري هي وأ ه يي ،ويملدهك ق أ ي وأرحمئلاي وأ ةالاط ،ويدوظك حه أرنهزرق وأرن هدأع اهظهاهر ألخ هي، خو ألخ ف ح أهللملا ... ا مل ه ه ج ههرس حل ه ههك ،وحل ه ه ش هها ح بيه ههف و ههاعا أ ي هه" وأ نه هها ،نه هها ت ههزود أ ح ههاي ثن ه ههاحم وتريه ه ههد حله ه ههك ع ه ه ه سهدأ ،وتع ه ه ه ي يه ه ههك و ونه ه هها حعن ه ههى وتال ه ههعر م ه ههي أ ه ههزح .نه ه هها ت ه ه ههدع ه ه ه ر أ زح ه ه ههاي أ ه ه ه ا " ه ه ه ي ه ه ههك س حةاله ه ههل ،غشه ه ههث حيبوه ه ههت عه ه ههى حض ه ه ه ن أ ه ه ههزح وأن ض هها أ عم ههر ،وترش ههد ع ههى أن ض هها ه وشه ههروع ه ههر ،وخي عي ه ههك خي اه ههد ويبدمه هه"
ححههاو ي خا ههث وخي وعهه" حهها ه ه خهههم أن ض ى جز حه أ عمهر ه أ ها ما اه خي "ه ي خاثههث ههع س ا وع هها س ،أ خي أ ههدف عظ م ،يةحو ل يك ق " أ أألوأي. ما نها ح تي شي وت رأ يص أ ار هللا ،ترب أ حاي أ ضع ف أملحدود اهلل أه يال أهح ر ،وتاعيك ححبع سلا ك وع حريال ب أ حاي حد ر أ عا م ،مللو حلك قد غشث حددود ور لأئيي .ويا عدها خ ض" ع ضعف أ حاي ،وخنوو دوأ يعز وأ أد .مل ههد
كل عب دة وش يعة إسالمية تلعب دورا وري وتك ملي مع بقية العب دات لتق يب اإلنس ن إلى هللا، لكن تبقى اللالة اليومية أعظم هذه العب دات وأرفعه شي
العبادات | 72
الإخلاق اكرنا أننا لنقتر من اهلل سبحانه كتعالى كنحقق بذل سعادة الدنيا كاآلخرة علينا أن نسعى لتطوير اكاتنا من خالل التخلق بأخالق اهلل كلذا قال فسول اهلل (ص)" :إمنا عث ألمتم مكارم األخالق" كقال أيضاً" :ما ياضع يف ميزان امرا يام القيامة أفضل من حسن اخللَ"( )41كقال أيضا" :أكثر ما تلج ه أميت اجلنة :تقا اهلل وحسن اخللَُ"()42 "إن في االنسان انبعاثا داخليا فطريا إلى األخالق يساير جميع مراحله يمكن التعبير عنه بالحاسة األخالقية التي يميز بها بين الخير كالشر كما يميز بالحاسة الجمالية المودعة فيه بين الجميل كالقبيح قال تعالى﴿ :وَ َنفْسٍ وَمَا مهَا فُجُارَهَا وَتَقْاَاهَا﴾ .كمن هذه الحاسة الخلقية سَاَّاهَا ( )7فَأَ ْلهَ َ نستطيع أن نؤسس القواعد الخلقية كالقانون األخالقي العام. كلكن قد يلقى هذا النوف الباطني اليطري موانع توجب طمسه كهي كثيرة مثل العادات كالوفاثة كالبيئة كشواغل الحياة المادية ....كلهذا كان ال بد من بعث األنبيا اكي النيوس المصطياة الملهمة بالوحي ليثيركا للناس دفائن العقول كيزيلوا ال شاكة عن النوف اليطري ....فكان نوف الوحي اإللهي مكمال لنوف اليطرة التي أكدعها اهلل في اإلنسان. لقد اعتبر القرآن الكريم التقوى محوف الكماالت اإلنسانية كمعياف اليضائل".)42(. كرَ َمكُمْ عِن َد ال َّلهِ أَتْقَاكُمْ﴾. قال تعالى﴿ :إِنَّ أَ ْ
41الكافي ج2 42األخالق في القرآن -السيد عبد األعلى السبزكافي الموسوي
ثقافة انتظاف اإلمام المهدي (عج) | 73
يعرّ ،السيد محمد الشيرازي (في كتابه األخالق المثالية) التقوى بأنها كقاية النيس كصيانتها من الراائل كالمعاصي كهي من أهم مقومات األخالق المثالية كمن اليضائل النيسية التي تسمو باإلنسان إلى مراتب العلو كالكمال كإلى مراتب القر من اهلل تعالى. "إن التقوى هو الجهد المتواصل من اليرد فال تتحقق إال بالتواصل كالعمل الداك كتكراف األعمال الصالحة لتتمكن األخالق الياضلة في النيس كيتعذف إزالتها. كفي التقوى يرتبط العمل بالنية فكل ما كانت النية خالصة هلل تعالى عن األغراض الدنيوية ازدادت فيمة العمل كقر إلى القبول كصلح للجزا األكفى بل يعتبر القرآن أن ال ايات المرجوة من األعمال سوا كانت لجلب النيع أك لدفع الضرف هي منقصة في مقابل الكمال المطلق. إن لهذا األمر أثر كبير في النيس االنسانية فهو غير أنه يعد اإلنسان إعدادًا علمياً كعملياً لقبول األخالق الياضة كالمعاف ،اإللهية يجعل العمل خالصاً لوجه اهلل كمنزهاً عن كل غاية من غير اهلل تعالى فيكون اليعل الصالح صادفاً عن العبودية المحضة كالحب العبودي كمبنياً على التوحيد الخال )43( ". كثيرة هي األخالق الياضلة كالصيات الخيرة التي دعانا إليها اإلسالم( )44كقد اكر الحديث المركي عن اإلمام الصادق عشرة فعنه (ع)" :إن اهلل خصّ رساله صل اهلل عليه وآله شكارم األخالق ،فامتحناا أنفسكم ،فِن كانت فيكم فامحدوا اهلل وارغئاا إليه يف الزيادة منها .فذكرها عشرةً :اليقني والقناعة والصرب والشكر واحللم وحسن اخللَ والسخاء والغرية والشجاعة واملروة")45(. 43األخالق في القرآن -السيد عبد األعلى السبزكافي الموسوي (بتصر)، 44للتعمق فيها اقترح كتا "جامع السعادات" للشيخ محمد مهدي النراقي. 45من ال يحضره اليقيه المجلد الثالث
ثقافة انتظاف اإلمام المهدي (عج) | 74
هي مسؤولية األمة اإلسالمية املئاعرة ،وهي تع العمل عل إيصال اإلنسانية إىل مستا من الرَي والكمال تكان َادرة معه عل احتضان نهضة اإلمام املهدي الشاملة
ت ال م ع تقاقة ا نطار هدي ( ج)
إن تياعل اإلنسان مع "ثقافة االنتظاف" ياؤثر بشادة علاى فكعة كجمال حياته .فعنادما يلهما هاد ،عظايم تسامو كتجد نيس في عالم فائع كتنبعث القوى فكح كعقل الكامنة في أعماق لتتحول إلى طاقة إيجابية لتحقياق هاذا الهد.، فبسمو كنبل هدف تكون أنت كما من هد ،كفاية أعظم من أن تجد نيس جز اً من البشارية كلهاا كبال كمان منظومة الخلق كلها كأنا تساعى نحاو فقيهاا ككمالهاا كجمالها كقربها إلى اهلل بااالً حتى اات في سبيل ال . في هذا القسم سنتناكل "ثقافة االنتظاف" لادى المسالمين الشيعة كانعكاساتها على ممافساتهم كحياتهم العملية.
اإلزم ن ب إلم م املهاي ( ج) يكاد يجمع المسلمون على اإليمان بماا بشار باه الرساول (ص) من ظهوف فجل من أهل بيته فاي آخار الزماان يلقاب بالمهدي يثوف على الباطل كينشر العدل كالرخا كالمساكاة كيقضي على الظلم كاالضطهاد في أفجا العالم كله. فكى الشيخ سليمان القندكزي الحنيي في (ينابيع المودة) نقالً عن كتا (فرائاد السامطين) عان جاابر بان عباد اهلل االنصاف ي عن النبي (ص) انه قال" :من انكر خركج المهدي (ع) فقد كير بما انزل على محمد (ص)"
ثقافة انتظاف اإلمام المهدي (عج) | 75
شّوْكَانِّيّة فِّي ا ْليَتْحِّ الرَّبَّاانِّيِّّ :الَّاذِّي أَمْكَانَ كَقَالَ ا ْلقَاضِّي ال َ ا ْلوةقةو،ة عَ َل ْيهِّ مِّانَ األَحَادِّياثِّ الْاوَافِّدَةِّ فِّاي الْ َمهْادِّيِّّ الْمةنْ َتظَارِّ َانيَةٌ كَعِّشْرةكنَ أَثَرًا ثةمَّ سَارَدَهَا مَاعَ الْكَاالمِّ خَمْسةونَ حَدِّيثًا كَثَم ِّ خيَى سقْنَاهة بَالِّدٌ حَدَّ ال َتّوَاتةرِّ كَمَا ال يَ ْ عَ َل ْيهَا ثةمَّ قَالَ كَجَمِّيعة مَا ة ضلة اطِّّالع. عَلَى مَنْ َلهة َف ْ غير أننا نعتقد أن هذا المهدي المنتظر هو اإلماام الثااني عشر من أئماة أهال البيات (ع) المولاود سانة 255هجرياة (867م) كانه هو إمام هذا الزمان فهو حي كيعيش بين النااس بشكل طبيعي (بحيظ من اهلل كلطيه) لكنه غائب عن األبصاف بمعنى أن الناس ال تعر ،الهوية الشخصية له منذ باد عهاد ال يبة الكبرى سنة 329للهجرة. إن ثوفة اإلمام المهدي ال تستهد ،أنظمة الحكام كحساب كإنما تستهد ،الت يير في الثقافة اإلنسانية لتحقيق الرساالة اإلسالمية كلجعل العالم بيئة آمناة كإيجابياة كبنّاا ة حياث يمكن لجميع الكائناات فياه أن تتكامال لساعادتها المنشاودة متمثلة في القر إلى اهلل. نجاح هكذا ثوفة ليس منوطاً بعظمة القائد فحسب كإنماا منو أيضاً بوصول اإلنسانية إلاى حالاة عالياة مان الرقاي كالكمال تكون فيها جاهزة الحتضان هكذا ثوفة شاملة.
شق فة اال تظ ر إن العمل على تحقيق هذا الهد ،كإيصال اإلنسانية إلى هذا المستوى من الرقي كالكمال هي مساؤكلية األماة اإلساالمية خيْىىرِ وَيَىىأْ ُمرُونَ ن إِلَىى ا ْل َ ن مِىى ْنكُمْ أُمَّىىة يَىى ْدعُا َ المباشاارة ﴿وَلْىى َتكُ ْ م ْف ِلحُانَ﴾ كرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْ ُ م ْن َ ِالْمَ ْعرُو ِ وَ َي ْنهَاْنَ عَنِ الْ ُ كهذا ما يعار ،لادى المسالمين الشايعة بثقافاة تسهللهاف نهضة اإلم م االنتظاف.
املهاي ( ج) الت يير في الطق فة اإلنس ية، لجعل الع لم بمئة يمنة ( إز بية ،وسن ءة
يذكر مركز الدفاسات التخصصية في اإلماام
ثقافة انتظاف اإلمام المهدي (عج) | 76
المهدي (عج) التابع للسايد السيساتاني" :ثقافاة االنتظااف.. ميردةٌ من ميردات ثقافة أهل البيت عليهم السالم كمنهجٌ مان مناهج أدبيات خطابهم ..انهاا ثقافاة اإلنساانية متجهاةً نحاو كماالتها في اإلصالح كاالفتقا إلى معافج الوعي في عالقتها بهذا الكون كمكنوناته ..هكذا يمكننا أن نقرأ االنتظاف بثقافتاه اإلنسانية كبمنابعه اإلسالميّة الصحيحة ..إناه العمال كالبناا نحو إنسانية يسودها السالم كيعمها الود كالتياهم". كيقول السيد الخامنئي " :كاجبكم الياوم هاو أن تمهادكا األموف لكي يأتي اإلمام المهدي كينطلاق مان تلا القاعادة المهيئة .ال يمكن االنطالق من نقطة الصير .المجتماع الاذي يمكنه أن يتقبل حكومة المهدي الموعاود أفكاحناا فاداه هاو كإال فسينتهي المجتمع المستعد المتوفر على القابلية لذل إلى نياس المصاير الاذي انتهاى إلياه األنبياا علاى امتاداد التافيخ ...إان من الممكن تمهيد األجوا كإاا اتسع باإان اهلل كجود مثل هذه األجوا تكون األفضية قد كطئت أيضاً لظهوف بقية اهلل أفكاحنا فداه كتتحقق عند ااك هذه األمنية العريقة التي طالما فاكدت أاهان البشرية كأاهان المسلمين" (.)46 من هنا فقد فسخ اهلل ثقافة االنتظاف فاي جمياع الشارائع السماكية فضالً عن اإلسالم .قاال تعاالى﴿ :وَلَقَىدْ كَتَ ْئنَىا فِىي كرِ أَنَّ األ ْرضَ َيرِ ُثهَا عِئَادِيَ الصَّا ِلحُانَ﴾. ن َعْ ِد الذح ْ الزَّ ُا ِر مِ ْ كعن اإلمام زين العابادين (ع) (" :)47إن أهىل زمىان غيئتىه، القاَلني ِمامته ،واملنتمرين لمهاره ،أفضل من أهل كل زمان .فىِن اهلل تئارَ وتعاىل أعطىاهم مىن العقىال واألفهىام واملعرفىة مىا صىارت الغيئىىة عنىىدهم شنزلىىة املشىىاهدة ،وَعلىىهم يف ذلىىك الزمىىان شنزلىىة اجملاهدين ني يدي رسال اهلل (ص) السي .أولئك املخلصىان حقىاً، وعيعتنا صدَاًو ،والدعاة إىل دين اهلل سراً وَهراً"(.)48 46خطا سماحة السيد 15شعبان 1418طهران نقالً من كتا "مسؤكليات المؤمن تجاه إمام الزمان ع" مركز بقية اهلل األعظم. 47اإلمام الرابع من أئمة الشيعة اإلثنا عشر. 48بحاف األنواف ج 52ص 122فكاية 4با ..22
ثقافة انتظاف اإلمام المهدي (عج) | 77
عوامل الن ح الض ورية ال ش أن طموحاً بسعة طماوح ثقافاة االنتظااف كعلاوه يتطلب تحققه أكثر من مجرد النية الطيبة الصادقة! من هنا فقد عمل أهال البيات (ع) علاى تأسايس مجموعاة "عوامال النجاح الضركفية" لتحقيق ثقافة االنتظاف .كهي: منهجية الرقي باإلنسان فارداً كمجتمعااً :كجاود منهجياة كثقافة كاضحة كمحددة كعملية لتطوير اإلنسان كالرقي به فرداً كمجتمعاً كتتمثل في "الشريعة اإلسالمية". الكادف البشري المتيرغ لتحري عجلة الت يير :حيث يعتبر علما الدين كالمرجعية الدينية مسؤكلون مسؤكلية مباشرة عاان حمايااة الرسااالة اإلسااالمية كنشاارها كقيااادة األمااة اإلسالمية نحو تحقيق ثقافة االنتظاف. قنوات تواصل فعالة كمؤثرة كمنتظمة على مداف السنة بين علما الدين كعماوم النااس كتتمثال فاي خطاب الجمعاة كالممتم الحسينية كالمناسبات الدينية األخرى. ملحمة كجدانية تحيز اإلنسان عاطييااً كعقلياًا باساتمراف كتدفعه نحو طلب اإلصالح في العالم "عاشوفا ". الموافد المالياة لتمويال هاذا الحاراك الحضاافي للرقاي باإلنسانية بياعلية كاستقاللية متمثلة في الحقوق المالية. تحويل ثقافة االنتظاف إلى كاقع حي كممافس كال عبر مجموعة من الممافسات اليومية كالتي تتجلى بوضوح فاي المجتمعات المسلمة الشيعية .مان هاذه الممافساات ماثالً التأكيد الشديد على الدعا له كاكر فضاائله كالتعار، على أمافات ظهوفه كاالستعداد للجهاد بين يديه كمبايعتاه صبيحة كل يوم كالدعا للتشر ،برايته كالتوسل به إلى اهلل تعالى كالتمهياد لظهاوفه كالقياام عناد اكار لقباه كإهدا ثوا الصالة كالحج نيابة عنه كما إلى ال . ثقافة انتظاف اإلمام المهدي (عج) | 78
هي ملحمة إنسانية خالدة جتسد أروُ َيم العممة والنئل والتضحية يف التاريخ ،وتتمحار حال لب اإلصالَ يف العامل ،لتحفز اإلنسان عا فياً وعقلياً لتحرير نفسه والعامل من حاله ،وتفعّل ثقافة االنتمار
ع ش الم حل ا وراء ،مة الإنساتية الخالدة
م قبل زوم ع شوراء في سنة 61للهجرة ( 680م) عندما توفي معاكية كلي ابنه يزيد حكم العالم اإلسالمي عادكاناً فارفض اإلماام الحساين (ع)( )49مبايعته قائالً" :يزيىد رَىل فاسىَ ،عىارب اخلمىرَ ،اتىل النفس احملرّمة ،معلن الفسَ ،ومثلي ال يئايع ملثله" فاأمر يزياد ال أن يباايع لكان فده (ع) كاان قاطعااً بقتل اإلماام (ع) إ ّ ليتخذه األحراف في العالم شاعافاً لإلباا " :أال وإنّ الىدعيّ ا ىن ي َد ركز ني اثنتني ني السلهة والذلهة ،وهيهات منّا الذلهة!". الدع ّ إن تردي أكضاع األمة اإلسالمية كحكم الطاغوت كدخول الناس في سبات عميق دفع باإلمام (ع) لقيادة عملية اإلصالح معلناً" :امنا خرَت لطلىب االصىالَ يف أمىة َىدّي رسىال اهلل (ص) أريىىد أن آمىىر ىىاملعرو وأنه ى عىىن املنكىىر" مستنهضاااً ضاامير اإلنسااانية" :إِنْ لَىىىىمْ َيكُىىىىنْ ورد في املستارك على ال حيحين ،عن أم الفضل ،ق ل : َلكُى ىمْ دِيى ىنٌ كنْىىىىىتُمْ ال َو ُ «و ع الحسين في حج الن ي ( ) شم ح ميي ن َ ُا ف َىىىىىىىىىا َتخ التف تة ف فا عين رسول هللا ه يق ن من الاموع ،فقل : الْمَعَىىىىىىىىىىادَ ز ي هللا -ب ب وا وأم -م لك ؟ ق ل :ات ن جبرزل َفكُانُىىىىىىىاا ف خبرن ان أمتي ستقتل ابيي هذا ،فقل هذا؟ فق ل : أَحْىىىرَاراً فِىىىىي نعم ،وأت ن بتربته حم اء» دُ ْنيَاكُمْ". 49اإلمام الثالث للشيعة كهو ابن اإلمام علي (ع) كسبط الرسول األعظم (ص)
ثقافة انتظاف اإلمام المهدي (عج) | 79
غير أنه (ع) كان يدفك أن استنهاض األماة ك ص خة اإلم م يحتاج لملحمة عظيمة تتجسد فيها كال معااني الحسين زو ع شوراء: البطولة كالتضحية أمام كال مظااهر الخناوع "كاناا أحرار ًا يف كاإلجرام فقرف أن يقضي شهيداً هو كمان معاه دنياكم" كأن تسبى أسرته قرابين هلل كلإلنسانية فاأعلن عن عزمه هذا لكي ال يتبعه إال من كطّان نيساه للشهادة فقال" :من كان اذالً فِينَا مهجتَه ،وما فناً عل لِقَاء اهلل نفسه ،ف ْل َيرْحَل مَعَنا" كقال" :من حلَ نا استشىهد، ومن خت هل عنّا مل يئلغ الفتح"
زوم ع شوراء العاشر من شاهر محارم الاذي اةبِّااح فيااه االمااام الحسااين ساابط الرسول (ص) ك 72فرداً مان أهال بيتااه كأطيالااه كأصااحابه ظلماااً بأبشع الصوف كأكثرها إفهاباً بعد ع شوراء – السيا /حسن ل هللا http://bit.ly/Ashora_Epic حصاف دام ثالثة أيام منع فيهاا مان الما من قبل جيش يزيد بن معاكية الذي بلد عدده أكثار من 30ألا مقاتل سنة 61للهجرة. كانت ملحمة عظيمة خالادة بكال ماا جارى فيهاا مان مواقا تيوقت في كل معاني اإلنسانية كالبطولة كالكراماة كجسدتها كما لم تةجسّدة من قبل.
م بعا زوم ع شوراء لم تنته الملحمة في يوم عاشوفا كإنماا اساتمرت بقاود نسا كأطيال أهل بيت فسول اهلل (ص) حيث ساقوهم سابايا مقيدين على الجمال ب يار فحال كال كطاا كبكال مظااهر اإلاالل كالهااوان كتعلااو بجااانبهم فاكس اإلمااام كأصااحابه مرفوعة على فماح طويلة ..طافوا بهم من الكوفاة كالعاراق عاشوفا | 80
إلى دمشق مركفًا على كبريات المدن الواقعاة باين الكوفاة كالشام على طريق الساحل معلنين للناس أنهام خاوافج عان الدين!!! كان األمر لينتهي هنا لوال حييدة الرسول (ص) "زيناب بنت اإلمام علي (ع)" التي كانات مان المسابيات ككانات كمتقمصااة لكاال القاايم كالمعاااني اإلنسااانية العظيمااة التااي اختزلتها ثوفة الحسين (ع) كالتي أفاد اإلمام بثها في كجدان األمة اإلسالمية كاإلنسانية جمعا . فكانت (ع) تبثها بقوة كتلقائية كحرافة في كل حركاة من حركاتها كمواقيها كزفراتها لتدخل إلاى قلاو النااس ككجدانهم فاي العاالم كلاه فتهازهم كتاوقظ ضامائرهم فيثوفكا على اكاتهم لينعكس ال في ثوفات كثاوفات ضاد الظلم كاليساد عبر مر التافيخ. في يوم عاشوفا ففعت جسد أخيها الحسين كهو مقطوع الرأس كممزق إفباً إفباً كهاي تلقاي بطرفهاا الاى الساما مخاطبة اهلل تعالى" :اللهم تقئل منا هذا القر ان". ككقيت أمام الطاغوت األعظم "يزيد" في مجلساه كهاي أسيرة لديه مزلزلة كيانه بخطبتها المدكيّاة ..." :فىااهلل مىا فريت اال َلدَ ،وال حززت اال حلمك ،ولىرتدن على رسىال اهلل (ص) شا حتملت من سفك دماء ذريتىه وانتهكىت مىن حرمتىه يف عرتتىه وحلمته... ولئن َرت علي الدواهي خما ئتك ،اني ألستصغر َدرَ وأسىتعمم تقريعك ،وأستكثر تا يخك ...فكىد كيدَ ،واسع سعيك ،وناصب َهدَ، فااهلل ال متحا ذكرنا ،وال متيت وحينا، ورد في مسنا أحما ،ومستارك وال تدرَ أمدنا ،وال يرحض عنك عارها، ال حيحين وغيرهم : وهىىل رأيىىك اال فنىىد وأيامىىك إال عىىدد، « ظ الن ي ( ) إلى علي ونيعك إال دد ،يىام ينىادي املنىادي أال والحسن والحسين وف طمة لعنة اهلل عل الماملني" ...
فق ل" :أ ح ب ملن ح رسكم وسلم ملن س ملكم»
عاشوفا | 81
وم فا ادن؟ كاآلن – كمنذ ال الحين -يقاوم مئاات المالياين مان المسلمين كغيرهم منتشرين في مختلا دكل العالم في كل سنة بإقامة مراسم العازا بمناسابة عاشاوفا ليتارة تمتاد لشهري محرم كصير فيقيمون الممتم ليليااً كيستحضاركن اكرى يوم عاشوفا بكل ما تحتويه من مصاائب كبطاوالت كدفكس كيبكون على ما أصا اإلمام الحسين (ع) كأهل بيته كأصحابه كانتهاك الحق في أجلى صاوفه كيعاهدكناه علاى المضي قدما في طريقة كالتضحية فاي سابيله كالثاأف مان كالظلم الذي تيشى. الباطل للحق الذي انته تشاامل هااذه المراساام قائمااة طويلااة ماان الممافسااات الشعائرية بعضها مما كفد الحث عليها مان قبال أئماة أهال البيت (ع) كالزياافة كالجلاوس كالتاذاكر فاي أماوفهم كعلومهم كالبكا كقرا ة المراثي كبعضها لم يرد عليها حث كإنما انبثقت على مر الزمن نتيجة تياعال الثقافاة الخاصاة ببعض المجتمعات الشيعية مع ميهوم إحيا عاشاوفا كهاي تختلا من مجتمع إلى آخر مثل التطبير كضار السالسال كإقامااة المسااافح كالتباارع بالاادم كغيرهااا .بعااض هااذه الممافسات أثافت جدالً كاعتراضاً مان كاساعاً فاي المجتماع الشيعي بل كتم تحريم بعضها من قبل بعض العلما . كال تقتصر فترة اساتذكاف عاشاوفا علاى شاهرين فاي السنة كانما تمتد طوال السانة مان خالل زياافة الحساين (ع) كإقاماة الماامتم الحسااينية فااي مختلااا المناساابات الدينيااة كاالجتماعيااة باإلضافة إلى اساتحبا الساجود هلل في الصالة على تربة الحسين (ع). ع شوراء زوم الحم الع لمي – الاكتور /عم و خ لا http://bit.ly/Ashura_Truth
عاشوفا | 82
كلكن "لمااا أفاد أئمة أهل البيات (ع) أن نقايم عاشاوفا في كل بلد كفي كل جيل حتى أصبحت قاعدة أساسية مان قواعد حركتنا اإلسالمية في خط أهل البيت (ع) بحياث لو اهبت إلى شرق األفض كغربها لرأيات اكرى عاشوفا تقام كإن بشكل متنوع؟
"ك ّل ارض كريلاء وك ّل توم عاشوراء"
لقد أفادكا لنا ال ألنَّ هذا الخط هاو خط الرفض ..الرفض للوثنية كلالنحرا، كللجاهلية كللظلم كلكل الذين يساتعبدكن كينهبون النّاس ...كألن هذا الخط هو خاط المواالة لكل أكليا الّله كلكل المناهج التاي تنطلق من اهلل كتتحرّك فاي خاط اهلل الاذي انطلق فيه اإلسالم من خالل فسول اهلل (ص) كانطلاق فياه عليّ بن أبي طالب (ع) كاألئمة (ع)من خالله)50( ".
نردد عند زيافتنا للحسين (ع) في كل مناسبة " :السىالم عليك يا وارث آدم صفاة اهلل ،والسالم عليك يا وارث نىاَ نى اهلل، السالم عليىك يىا وارث إ ىراهيم خليىل اهلل ،السىالم عليىك يىا وارث ماس كليم اهلل ،السالم عليك يىا وارث عيسى روَ اهلل ،السىالم عليكم يا وارث حممد حئيب اهلل" في رس ال فاي كجاداننا كفي أعماقنا أن خط اهلل كالهد ،الرسالي هو نيسه عبر مار التافيخ كهو إيصال اإلنسان هلل تعالى. إن ثوفة األنبيا كانت ثوفة على االنحرا ،عن خاط اهلل كالخضوع للطاغوت كالظلماات بأشاكالها المتنوعاة كهكاذا كانت ثوفة اإلمام الحسين لتوقظ العالم عبار مار التاافيخ إلى يوم الدين كلتخلق في قلو البشر حارافة كدفقااً يهاز كجاادانهم كياادفعهم لألمااام نحااو اإلصااالح مهمااا بل اات التضحيات كإنكاف الذات .كلتجعل من هذه المشاعر المتدفقة عهداً نعاهد به اإلمام الحسين (ع) كنحن نزكفه " :أنا سلم ملن ساملكم ،وحرب ملن حار كم".
50من كحي عاشوفا السيد محمد حسين فضل اهلل.
عاشوفا | 83
"تحولت ملحمة كربال في كجدان الشيعة الاى مسايرة ثوفية ممتدة مع الزمن بال تحولات إلاى مدفساة الوفاا مدفسة التبتل كالضراع مدفسة الحاب كالتضاحية مدفساة العلم كالتقوى مدفسة الجهاد كاالستشهاد مدفساة البطولاة كالقيم حينما يخرج االنسان من ااته كمن شح نيساه كمان حدكده الضيقة ليمأل الدنيا شجاعة كبطولة. . كما أن المنبر الحسيني كجلسات الذكر كمواكب العزا كمسيرات التعزية هي أقاوى كأنجاع األسااليب فعالياة فاي تثقيا الجماهير بثقافة فسالية حية صافية نقية بعيادة عان الركاسب الجاهلية كالثقافة ال ربية. فكيا يمكن لإلنسان الاذي يعايش كاربال كياذك فاي ملحمة الحسين (ع) كتبقى مأساة أطيال االمام الحساين (ع) في قلبه أن ينسى فسالة االسالم؟.)51("..
ع شوراء ..امللحمة اإلنس ية املقاسة – هبة من شخلي ت ع ملية http://bit.ly/Hussain_N_World
51عاشوفا امتداد لحركة األنبيا السيد محمد تقي المدفسي بتصر.،
عاشوفا | 84
قيل في اإلم
م الحسين (ع) ()52
"ق ههد ألحح ههشي يع هها م د هها ش هها أ بض ههح ي وأ و ههدأ ،حه ه ه ه ر أ بض ههح ي ههاعز أ لههاس د ههك ،وح ه ه ر هها حظي ح بههك وخ بههك ،وخد هه" أ ه وأهحيمشي عى سج" أ بها ي و هو صه هما ،و هد خ فهت هه أ ألجلهدا أ ا ه" شا أ عا م أر ح لجم و أ فالهر خي أ ظيهم وألجه ر دوأ مها ،وخي صهرح أ ظي ههم ح م هها ههدأ أس ههخا وه ههائ ش هها أ ظ ههاهر ر خن ههك ر ع ههدو خي "ه ه ي خح هها ألحال وألح ي ر اريالي شا ح أ ريحمل املستشرق األملاني مار ني
ملتعيمت ح ألححشي ا ف خ ي حظي حا انبملرمل مهامتا غاندي
مله ه أ بضههح ا أ ههثى ح ه ق هه" ش ه اد أ حهها ألححههشي عههت ححههب ى أ و ر أ فالرا ،و ي ال ه أ ارى خي ت عى أأل د وت ار على أ دوأ مل الرَيس السا َ للمؤمتر الا
امندي تامالس تاندون
" ي حا هها ألححههشي ه علهها تل ه ا علههى خ ههسى حعهها أر االه اد شهها ههف " أ عدر أرجبماعامل الئاحث اإلجنليزي َان آعر
" وه" مي قي ر لالا ألحزي وأل م هشي حهمو هد ا عه اهرب ؟ و تهى غش ههث أهح ههيمشي ر ح ههع م ن" هها ح هها أ ههروح أ ت ههن وقع ههت هه ه أهعرا ههي ش هها ي امل املستشرق اإلجنليزي ادوار د راون
" د قهد ألححهشي ه علها خ يهغ شه اد شها تها ي أ حهان ي ،وأ توهو ما هاتك ي أ و مل عى ححب ى أ عامل اآلثار اإلجنليزي وليم لافتس
52الحسين سبط من االسبا .2012
علي يوسا المتركك هيئة النشر العلمي كاألدبي
عاشوفا | 85
آلتولي وآلييري إن عملية اإلصالح كالت يير ال يتوقع لها أن تانجح أك أن تؤتي أكلها ال على مستوى اليرد المصلح كال على مستوى المجتمع ما لم تكن نابعة بصدق كإخالص من قلب اإلنساان المصلح. كمااا أن اإلسااالم ال يهااد ،إلااى إيجاااد مجموعااة ماان المصلحين هنا كهناك كإنما يهاد ،لتكاوين اماة مصالحة خيْىرِ دأبها اإلصالح كالت يير﴿ .وَلْ َتكُنْ ِم ْنكُمْ أُمَّة يَ ْدعُانَ إِ َل ا ْل َ م ْف ِلحُانَ﴾. كرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْ ُ م ْن َ وَيَأْ ُمرُونَ ِالْمَ ْعرُو ِ وَ َي ْنهَاْنَ عَنِ الْ ُ لذا يسعى اإلسالم أن تكون حركتنا اإلصالحية ااتية فينا نابعة من أعماقنا كمن هنا عمل على ترسيخ الوال النيساي كالعملي في اإلنساان تجااه كال قايم اإلنساانية كفموزهاا (التولي) كعلى ترسيخ البرا ة كالارفض النيساي كالعملاي تجاه كل قيم اليساد كأناواع الظلام كفموزهاا حتاى كلاو كانوا أقر الناس إلينا (التبري). إن المقصود بالتبري هاو عادم ماواالة كنصارة كماودة خرِ كمحبة أعدا اهلل تعالى ﴿لَا تَجِدُ ََاْموا يُؤْ ِمنُانَ ِاللَّىهِ وَا ْليَىاْمِ الْىا ِ يُاَادُّونَ مَنْ حَادَّ ال َّلهَ وَ َرسُا َلهُ وَلَاْ كَانُاا آ َاءَهُمْ َأوْ أَ ْنَىاءَهُمْ َأوْ إِخْىاَا َنهُمْ عشِريَ َتهُمْ﴾ َأوْ َ أما اإلحسان إلى اآلخرين من غير أعدا اهلل كالمحاافبين لإلسالم كلرموزه فهو أمر محبب حتى كإن كانوا ملحدين ن َولَى ْم ك ْم فِىي الىدحي ِ ن لَى ْم ُيقَىا ِتلُا ُ ن الَّىذِي َ ك ُم ال َّل ُه عَى ِ باهلل ﴿ .ال َي ْنهَا ُ خرَُِاكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَ َئرُّوهُمْ وَتُقْسِىطُاا إِلَى ْيهِمْ إِنَّ اللَّىهَ ُيحِىبُّ ُي ْ الْمُقْسِطِنيَ ( )8إِنَّمَا َي ْنهَاكُمُ ال َّلهُ عَىنِ الَّىذِينَ ََىا َتلُاكُمْ فِىي الىدحينِ
التولي كالتبري | 86
اإلحس ن إلى ادخ ين من غير أعااء هللا واملح رسين لإلسالم ول مو ه ،فهو أم محبب ،حت وإن ك وا ملحازن ب هلل
خرََُىىاكُ ْم مِىىنْ دِيَىىارِكُمْ وََُىىا َهرُوا وَأَ ْ َكُمْ أَنْ تَاَلَّاْهُمْ وَمَنْ يَتَىاَ َّلهُمْ خرَا ِ ع َل إِ ْ َ فَأُولَئِكَ هُمُ المَّالِمُانَ﴾.
كفي هاذا الساياق ماا كفد فاي مسند أحمد كمستدفك الصحيحين أنه " :نمر الن (ص) إىل علي واحلسن واحلسني وفا مىة فقىال: "أنا حرب ملن حار كم وسلم ملن ساملكم".
هذا الحديث كالعشرات من أمثاله هي ترسيخ من الرسول األعظم (ص) لمبادأ كالياة أهال البيات (ع) كالبارا ة مان أعدائهم الذي يةعدّة من أهم فركع الدين لدى الشايعة كمان العناصر الرئيسية لترسايخ ثقافاة فاي كجادان المسالمين الشيعة. على صعيد الممافسة فاإن الثقافاة الشايعية مليئاة جاداً بالعبافات كالميردات كالمعاني كالممافسات الرمزياة التاي تقوم بترسيخ مبادأ كالياة أهال البيات (ع) كالبارا ة مان أعدائهم (ممن يناصبونهم العادا أك يعاادكن اإلساالم) فاي كجدان اإلنساان .مان الا علاى سابيل المثاال ماا ياردد المسلمون الشيعة دائماً في زيافتهم لألئمة (ع) في مختلاا المناسبات الدينية كاالجتماعياةََ " :لْى لِ َقلْى ِئكُمْ سِىلْمٌ وَأَمْىري ألمْ ىرِكُ ْم مُتَّئِ ى ٌع ،وَنُصْ ىرَتي َلكُ ى ْم مُعَ ىدَّة حَتّ ى يَىىأذَنَ اهللُ َلكُ ى ْم ، فَمَ َعكُمْ مَ َعكُمْ ال مَعَ عَ ُدوحكُمْ".
التولي كالتبري | 87
ها اإلنسان الرسالي الذي حيمل رسالة الصالَ واخلري لكل من حاله من الئشر والكاَنات ،وال يتقاَع عل ذاته
ل م ع الإمر يا روف آليه ع ال م ت ك و ي ن ر
خرََِىتْ لِلنّىاسِ تَىأْ ُمرُونَ ِىالْمَ ْعرُو ِ خ ْيرَ أُمّىة أُ ْ قال تعالى﴿ :كُنتُمْ َ ن ِال هلهِ﴾. كرِ وَتُؤْ ِمنُا َ وَ َت ْنهَاْنَ عَنِ الْمُن َ إن ممافسة األمر بالمعرك ،كالنهي عان المنكار تجعال اإلنسان يعيش خاافج محاوف ااتاه كيحمال هماوم غياره فتحميه من التقوقع على ااته (المحوف الثالث مان محااكف حركتنا نحو اهلل) كتؤدي تلقائياً إلى تقمصه قايم الخيار التي يدعوا إليها (المحوف الثاني). أما على صعيد المجتمع فإنه يعد نظاماً فقابياً كتقويميّاً في غاية الضركفة لما يتسم به من فعالية كمركناة عالياة تجعله قابالً للممافسة فاي مختلاا الظارك ،االجتماعياة لوقاية المجتماع مان االنحارا ،عان خاط اهلل كالحرياة كاالن ماس في الظلمات كاليساد كال بسبب افتكازه علاى تقويم االنحرافات اليردية أكالً بأكل. يقول السيد الخوئي (في كتا منهاج الصالحين) " :من أعظاام الواجبااات الدينيااة االماار بااالمعرك ،كالنهااي عاان المنكر ...كقد كفد عنهم -عليهم السالم -أن االمر ىاملعرو تقام الفراَض وتىأمن املىذاهب ،وحتىل املكاسىب ،ومتنىع املمىامل ، وتعمر االرض وينتص للمملام من المامل ،وال يزال النىاس ريىري ما أمروا املعرو ،ونهاا عن املنكر ،وتعىاوناا على الىرب ،فىِذا مل يفعلاا ذلك نزعت منهم الربكات وسلَ عضهم عل عىض ،ومل يكن مم ناصر يف االرض وال يف السماء" كلذا فإن اإلنسان الناجح في الميهوم القرآني هو اإلنسان الرسالي الذي يحمل فسالة الخير لكل من حوله من البشار األمر بالمعرك ،كالنهي عن المنكر | 88
صرِ ( )1إِنَّ اإلِنْسَىانَ َلفِىي كالكائنات كال يتقوقع على ااته ﴿وَالْعَ ْ حَح وَتَاَاصَىاْا ملُاا الصَّا ِلحَاتِ وَتَاَاصَاْا ِا ْل َ سرٍ ( )2إِال الَّذِينَ آَ َمنُاا َوعَ ِ خُ ْ ِالصَّ ْئرِ﴾. ن إِلَى هذا ما يدعونا اهلل إليه ﴿وَلْى َتكُنْ مِى ْنكُمْ أُمَّىة يَى ْدعُا َ م ْنكَىىرِ وَأُولَئِىىكَ هُىىمُ ن الْ ُ ن ِىىالْمَ ْعرُو ِ وَ َي ْنهَىىاْنَ عَىى ِ خيْىىرِ وَيَىىأْ ُمرُو َ ا ْل َ م ْف ِلحُانَ﴾. الْ ُ بل كهو محوف ملحمة عاشوفا الخالدة كفكحهاا كماا قال بطلها اإلمام الحسين (ع)" :امنا خرَت لطلب االصىالَ يف أمة َدّي رسال اهلل (ص) أريد أن آمر املعرو وانه عن املنكر". كهو نيسه محوف ثقافة انتظاف المهدي (عج) كفكحها. ليس األمر بالمعرك ،كالنهي عن المنكر ممافسة سالبية عنيية كما تعودنا أن نراها في بعض البلادان التاي تادعي أنها تتبنى هذه الثقافة لكنها بسلوكها أبعد ماا تكاون عان ال ! إن ثقافة األمر بالمعرك ،كالنهي عن المنكر هي ثقافاة إيجابية كبنّا ة ملؤها الرحمة كالرغبة في الخير لآلخرين غلِيظَ الْ َقلْبِ لَا ْن َفضُّىاا كنْتَ فَمًّا َ ﴿فَئِمَا رَحْمَة مِنَ ال َّلهِ ِلنْتَ َلهُمْ وَلَاْ ُ حكْمَةِ ك ِا ْل ِ ل رَ ح َ ُ إِ َل سَئِي ِ مِنْ حَاْلِكَ﴾ كيقول تعالى أيضاً﴿ :ادْ ُ سنَةِ وَََادِ ْلهُمْ ِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾. وَالْمَ ْاعِمَ ِة ا ْلحَ َ يقااول الساايد الخمينااي (" :)53ينب ااي أن يكااون اآلماار بالمعرك ،كالناهي عن المنكار فاي أماره كنهياه كمراتاب إنكافه كالطبيب المعالج المشايق كاأل الشاييق المراعاي مصلحة المرتكب كأن يكاون إنكاافه لطياا كفحماةً علياه خاصّة كعلى االةمّاة عامّاة كأن يجارّد قصاده للّاه تعاالى كلمرضاته كيخل عمله ال عن شوائب أهوية نيساانيّة كإظهاف العلوّ كأن ال يرى نيسه منزّهاة كال لهاا علاوّا أك ففعةً على المرتكب فربماا كاان للمرتكاب كلاو للكباائر 53تحرير الوسيلة با األمر بالمعرك ،كالنهي عن المنكر اإلمام الخميني.
األمر بالمعرك ،كالنهي عن المنكر | 89
صيات نيسانيّة مرضيّة هلل تعالى أحبّه تعالى لها كإن أب ض عمله كفبما كان اآلمر كالناهي بعكس ال كإن خيي على نيسه.". يقول السيد الخوئي (في كتا منهاج الصالحين) " :إن من أعظم أفراد االمر بالمعرك ،كالنهي عن المنكر كأعالها كأتقنها كأشدها خصوصاا بالنسابة إلاى فاساا الادين أن يلبس فدا المعرك ،كاجبة كمندكبه كينازع فدا المنكار محرمااه كمكركهااه كيسااتكمل نيسااه باااالخالق الكريمااة كينزهها عن االخالق الذميمة فإن ال منه سبب تام ليعل الناس المعرك ،كنزعهم المنكر خصوصا إاا أكمال الا بالمواعظ الحسنة المرغبة كالمرهبة فإن لكل مقاام مقااال كلكل دا دكا ا كطب النيوس كالعقول أشد من طب االبدان بمراتب كثيرة كحينئذ يكون قد جا باأعلى أفاراد االمار بالمعرك ،كالنهي عن المنكر". عن الرسول األكرم (ص)" :لتأمرن املعرو وتنهىان عىن املنكر ،أو ليسلطن اهلل عليكم عراركم فليسامنكم سىاء العذاب ،ثم ليدعا خياركم فال يستجاب مم ،لتىأمرن ىاملعرو ولتنهىان عىن املنكىر ،أو ليئعىثن اهلل علىيكم مىن ال يىرحم صغريكم ،وال ياَر كئريكم".
األمر بالمعرك ،كالنهي عن المنكر | 90
علماء آلدين ،والمرجعية آلدتنية يعد علما الدين مسؤكلين مسؤكلية مباشرة عان حماياة الرسالة اإلسالمية كقيادة األمة اإلسالمية إليصال اإلنساانية إلى حالة عالية من الوعي كالرقي كالكمال تكون بها جااهزة الحتضان ثوفة اإلمام المهدي (عج) "ثقافة االنتظاف". أما المرجعية فهي منصب ديني يقع في قمة هرم الحوزة العلمية كيقصد به األعلم من اليقها كعلما الدين األحيا ممن يملكون القدفة كالمعرفة باساتنبا كتحدياد األحكاام اليقهية من مصادفها الشرعية من القرآن كالسنة (كيعار، هؤال اليقها بالمجتهدين) فاالمرجع هاو المجتهاد الاذي يرجع إليه المسلمون الشيعة ألخاذ فتااكيهم اليقهياة مناه كإدافة قضاياهم الشرعية كهو عادة يكون أكثر من شاخ كاحد في أي زمان. عن الصادق (ع) (" : )54انمروا إىل من كان منكم َىد رو حديثنا ،ونمر يف حاللنىا وحرامنىا ،وعىر أحكامنىا ،فارضىاا ىه حكما ،فِني َد َعلته عليكم حاكماً". كعن اإلمام المهدي (عج)" :وأمىا احلىاادث الااَعىة فىارَعاا فيها إىل رواة حديثنا ،فِنهم حجيت عليكم ،وأنا حجة اهلل عليهم". ليصل المر إلى منصب المرجعية يجب أن تتاوافر فياه العديااد ماان الشاارك الصااعبة فمااثالً ياارى الساايد الخميني":يجب أن يكون المرجاع للتقلياد عالمااً مجتهاداً عدالً كفعاً في دين اهلل بل غير مكب على الدنيا كال حريصاً عليها كعلى تحصيلها جاها كماالً على األحو كفي الحديث
54اإلمام السادس من أئمة الشيعة اإلثنا عشر.
علما الدين كالمرجعية الدينية | 91
الحو ة هي واجهة اإلسالم في ظ األمة ،وهي ( املعبرالش عي عن هذا ِّ اإلسالم وأحك مه ومف هيمه وحلوله ملش كل الحي ة .وهذه النظ ة إ م هي جسء من التهطيط الواعي الذي و عه سيا ص حب العل ( ج) السيا الشهيا محما ب ق اللار
(من كان من الفقهاء صاَناً لنفسىه ،حافمى ًا لدينىىه ،خمالفىىاً مىىااه ،مطيعىى ًا ألمىىر مىىااله، فللعاام أن يقلدوه)" (.)55 إن تعيااين المرجااع يااتم كفااق آليااة انتخابية غير فسمية حيث يقوم النااس بانتخااا مرجااع أك أكثاار ماان بااين مرشحين يتم تحديدهم من قبال علماا المذهب الشيعي المشهود لهم بالمعرفاة كالوثاقة كالتدين.
دور ومك ة الحو ة( )56وامل جعية "الحوزة هي كاجهة اإلسالم في نظر األمة كهي المعبِّّار الشاارعي عاان هااذا اإلسااالم كأحكامااه كمياهيمااه كحلولااه لمشاكل الحياة .كهذه النظرة من األمة إلى الحوزة ليسات أمراً تلقائياً أك مدسوساً أك مصطنعاً كإنماا هاي جاز مان التخطيط الواعي الذي كضعه سيدنا صااحب العصار (عاج) حينما أنهى عهد النياباة الخاصّاة كاساتبدل الا بالنياباة العامة .ككان معنى االستبدال بالنيابة العامة جعل الطليعاة الواعية المتياعلة مع اإلسالم فكريّاً كفكحيّاً كعاطييّاً جعال هذه الطليعة الواعية العاملة العادلة هي المسؤكلة عن حماية الرسالة كهي المؤتمنة على هذه األمانة ال الية)57("... "إن المرجعية مافست أدكفاً خطيرة فاي حركاة األماة كصناعة األحداث كالمواقا حيث شاهدت الحيااة السياساية 55تحرير الوسيلة با التقليد اإلمام الخميني . 56يستعمل المسلمون الشيعة ليظة "الحوزة العلمية" للداللة على مجموع المدافس الدينية المتواجدة في نيس المدينة كتعني كذل نظام التعليم الديني بما يشمله من المراجع كالمجتهدين كعلما الدين كطلبة علوم الدين بكل م ا فوضه اإلمام المهدي (عج) من صالحيات للمجتهدين كأنا بهم من مسؤليات. " 57خالفة اإلنسان كشهادة األنبيا " الشهيد محمد باقر الصدف .
علما الدين كالمرجعية الدينية | 92
تحااوالت كبياارة علااى مسااتوى األمااة كالدكلااة صاانعتها المرجعية الدينية عبر توجيهاتها كفتاكاها التي أصدفتها في أكقات حساسة فكانت القاول اليصال كالحكام القااطع فاي مجريات األحداث .إن المكانة اإلسالمية الكبيارة للمرجعياة الدينية كموقعها الشرعي جعلهاا تتجااكز األطار الرسامية للحكومات كتتخطى الحواجز اإلقليمية للدكل"()58 إن السر في هذه القدفة اليائقة للمرجعية كلعلما الدين التي مكنتهم من هذا األدا المتميز عبر التافيخ يكمان فاي عوامل النجاح الضركفية التي عمال أهال البيات (ع) علاى تحقيقها باإلضافة إلى مجموعة من الخصائ التي يتمياز بها المجتمع الشيعي كأهمها ما يلي:
المستوى المعرفاي كاإليمااني العاالي الاذي تتمياز باه الحوزة كالمرجعية عموماً.
منح المرجعية مجموعة من الصاالحيات كالمساؤكليات كتتمثل في إدافة الحقوق الشرعية (المالياة) كالقضاا كاليتوى في نظرية كالية اليقيه الخاصة كتتمثال فاي كافة الصالحيات التي تلزم إلدافة الدكلة كحيظ النظام العام في نظرية كالية اليقيه العامة.
االفتبااا العاااطيي كالوجااداني كالمعرفااي كالااديني كالتنظيمي كالمالي كاالجتماعي الوثياق باين المسالمين الشيعة كبين علما الدين بسبب التياعل المستمر بينهم في مختلا أماكن تواجادهم عبار المسااجد كالمامتم الحسااينية كالزيااافات كمختلااا المناساابات الدينيااة كاالجتماعية.
58المعالم الجديدة للمرجعية الشيعية سليم الحسني .
علما الدين كالمرجعية الدينية | 93
ال ح المصادر المالية (و مس) غنِمْتُمْ مِنْ عَيْء فَأَنَّ ِللَّىهِ خُمُسَىهُ وَلِل ّرَسُىالِ وَلِىذِي الْ ُقرْ َى علَمُاا أَنَّمَا َ قال تعالى﴿ :وَا ْ وَا ْليَتَا َم وَالْمَسَاكِنيِ وَا ْنِ السَّئِيلِ﴾. إن اإلسالم دين كاقعي يدفك جيداَ أنه ال يمكن قيادة اإلصاالح كالت ييار في األمة كالعالم من دكن كجود موافد مالية كافية لتمويل عملية اإلصالح. من جهة أخرى فمما ال ش فيه أن تعويد اإلنسان علاى العطاا الماالي يعد كاحداً من أشد األساليب التربوية فعالية في تهذيب الذات كتخليصها من حب الدنيا كحب األنا. من هنا أتى تشريع اإلسالم لمجموعة من المصادف المالية مثال األكقاا، كفد المظالم كالزكاة كالصدقة المستحبة كالخمس (كهو المصدف األكثر إدفافاً من الناحية المالية كاألكثر افتباطا بحياة المسلم الشيعي اليومية). يعني الخمس أن يخارج المسالم خماس ( )%20مجموعاة أصانا ،مان إيراداته المالية كأهمها صافي إيراداته السنوية بعد اقتطاع المصاركفات اات العالقة في تحصيل هذه اإليرادات كمصركفاته السنوية الشخصية. يقول السيد السيستاني" :الخماس فااي أصااله ماان الياارائض المؤكاادة المنصوص عليها في القارآن الكاريم كقد كفد االهتمام بشأنه في كثير من الركايااات المااأثوفة عاان أهاال بياات العصمة سالم اهلل عليهم كفي بعضاها اللعن على من يمتنع عن ادائاه كعلاى من يأكله ب ير استحقاق"(.)59 كقد كفد الخمس فاي غيار غناائم
الخمس عنا الشيعة – الاكتور /محما سليم العوا http://bit.ly/Khomos
59المسائل المنتخبة السيد السيستاني .
المصادف المالية (كالخمس) | 94
الحر في الصحاح الستة لدى إخواننا السنة ( )60فمثالً كفد فاي صاحيحي مسلم كالبخافي كسنن أبي داكد كالترماذي كابان ماجاة كموطاأ مالا كمسند أحمد كالليظ للبخافي :عن أبي هريرة قال :قال فسول اهلل (ص) : " ...ويف الركاز اخلمس"
60للتعمق فيه اقترح كتا "معالم المدفستين – الجز الثاني" السيد مرتضى العسكري.
المصادف المالية (كالخمس) | 95
هذا الكت
ب ...بذة تع يفية عن املسلمين الشيعة ،ول ؤيهللهم اإلسالمية
للحي ة واملجتمع اإلنس ن ،من خالل م ع عليه أئمهللهم ،وسط ه أس طين علم ئهم في الوق املع ص ،وج ت عليه مم رس هم وع دا هم. مهتلف عن النمط التقلياي في ع ض وأسلوب منهج ٍ ٍ لقا تم اتب ع ٍ املنظومة الفك ية الشيعية ،لي.سجم مع م هو ش ع في الوسط الطق في الع لمي الح لي.