مجلة شوارعنا العدد 4

Page 1


‫الشارع السياسي‬ ‫املعارضة الفيسبوكية ‪2-1 ----------‬‬ ‫ملاذا تعثرت املعارضة ‪4-3 ------------‬‬ ‫الشارع الشبابي ‬ ‫يوميات طالب سوري ‪6-5 -----------‬‬ ‫فيس بوك ‪8-7 -------------------‬‬ ‫جاي النصر وجاي احلرية ‪9 -------‬‬ ‫واتس أب ‪10 ----------------------‬‬ ‫الشارع الثقايف‬ ‫كتاب العدد ‪12-11 -----------------‬‬ ‫وصايا رمضانية ‪14-13 --------------‬‬ ‫وصية شاعر الجئ ‪16-15 ------------‬‬ ‫الشارع االجتماعي‬ ‫هل هناك صوت هلنا دمشق ‪20-17 ----‬‬ ‫الشارع االقتصادي ‬ ‫األسعار نار ‪22-21 ------------------‬‬ ‫فنون الثورة ‪24-23 ----------------‬‬ ‫صورة والتعليق ‪25 ----------------‬‬

‫إياد ‬ ‫جود‬ ‫حممد صالح ‬ ‫يامسني الشام ‬ ‫بنان اليامسني‬ ‫زياد امحد ‬ ‫مها علوان ‬ ‫ ‬ ‫شفيق‬ ‫عدنان حممد ‬ ‫فارس مجال الدين ‬ ‫ريشال فرح‬

‫مشاركاتكم ‪28-27 ----------------‬‬

‫العدد الرابع‬ ‫(‪ )1‬آب (‪)2013‬‬



‫واخلروج منها بسهولة ‪ .‬هذه احلالة ‪ ،‬هي ماكينة‬ ‫خلل��ق اإلش��كاليات م��ا ب�ين ق��وى الث��ورة واملعارضة ‪،‬‬ ‫وخصوصا من حيث صورتها التمثيلية ‪ ،‬و صدقيتها‬ ‫‪ ،‬م��ا دف��ع الكثريي��ن إىل التش��كيك يف تل��ك الصدقية‬ ‫‪ .‬والدف��ع بع��دم تطابقه��ا مع الواقع الفعلي امللموس‬ ‫‪ .‬وهل��ؤالء املش��ككني مربراته��م وحججه��م القوي��ة ‪،‬‬ ‫واملس��تندة عل��ى س��ياق منطق��ي ق��ادر عل��ى اس��تقراء‬ ‫الغ��ث م��ن الثم�ين ‪ ،‬واحلقيق��ي م��ن الوهمي ‪.‬‬ ‫إنه��ا الفوض��ى السياس��ية ‪ ،‬يف ظ��ل غي��اب إمكاني��ة‬ ‫القي��اس والعج��ز ع��ن تطبي��ق املعاي�ير ‪ ،‬وتفعي��ل‬ ‫صنادي��ق االق�تراع ‪ ،‬وإنت��اج جس��م متثيل��ي سياس��ي‬ ‫يعك��س اإلرادات االجتماعي��ة إىل ح��د مقب��ول‬ ‫املعارضة االفرتاضية ‪:‬‬ ‫أمل تتأث��ر املعارض��ة الس��ورية بالطوفان االفرتاضي‬ ‫؟ أمل تتش��كل بنس��بة كب�يرة بن��اء عل��ى معطي��ات‬ ‫الفض��اء االفرتاض��ي ؟ أال ينطب��ق هذا على األجس��ام‬ ‫التمثيلية املعربة عن املعارضة ‪ ،‬كاجمللس الوطين‬ ‫‪ ،‬واالئت�لاف ‪ ،‬وغريهم��ا م��ن الق��وى املتزامح��ة‬ ‫واملتنافس��ة عل��ى متثي��ل ق��وى الث��ورة واملعارض��ة ‪،‬‬ ‫وص��و ً‬ ‫ال للمش��اركة يف تقاس��م الس��لطة الثوري��ة ‪،‬‬ ‫عرب حماصصات ‪ ،‬وصراعات لن تتوقف باملساومات‬ ‫والتفاهم��ات و التوافق��ات م��ا بني اخلص��وم واإلخوة‬ ‫األع��داء ؟ ول��كل منه��م احلج��ة نفس��ها ‪ :‬غي��اب‬ ‫ماكين��ة التمثي��ل الدميقراطي��ة احلقيقي��ة‬ ‫والواقعية ‪ ،‬والعجز عن تفعيل أية معايري متعارف‬ ‫عليه��ا تقليدي��ا ‪ ،‬كصنادي��ق االق�تراع عل��ى س��بيل‬ ‫املث��ال ال احلص��ر ؟ وع��دم الثق��ة بالواقع االفرتاضي‬ ‫اإللكرتون��ي ‪ ،‬وادعاءات��ه ومزاعم��ه ‪ ،‬ورف��ض كون��ه‬ ‫س��ندا يعت��د ب��ه للقي��اس واالس��تقراء واملعاي��رة‬ ‫والتقيي��م املطاب��ق نس��بياً للواق��ع املباش��ر ‪.‬‬ ‫ال توج��د آلي��ات ميك��ن التثب��ت م��ن خالهل��ا م��ن‬ ‫صدقي��ة أي جه��ة تدع��ي متثي��ل ش��رحية معارض��ة‬ ‫م��ا ‪ . .‬وال يتي��ح ل��ك الفض��اء االفرتاضي التحقق من‬ ‫ذلك ‪ .‬وما دامت املعارضة ال تزال تتأرجح يف اهلواء‬ ‫‪ ،‬و صلته��ا بالواق��ع ش��به معدوم��ة ‪ ،‬وغ�ير كافي��ة ‪.‬‬

‫ف�لا ميك��ن التأكد من صح��ة وتطابق التمثيل مع‬ ‫إرادة الش��عب ‪ ،‬يف مث��ل ه��ذه الظ��روف م��ن احت�لال‬ ‫الفض��اء االفرتاض��ي للواجه��ة السياس��ية ‪.‬‬ ‫األح��زاب الفيس��بوكية ه��ذه ‪ ،‬ه��ي أس�يرة الواق��ع‬ ‫االفرتاض��ي ‪ ،‬وه��ي عاجزة عن اخلروج منه أو عربه‬ ‫إىل الواق��ع احل��ي املباش��ر ‪ ،‬بوصلته��ا الوحي��دة ه��ي‬ ‫الصفح��ة الفيس��بوكية ‪ ،‬ال�تي ه��ي املم��ر األرح��ب‬ ‫للنشاط االنتهازي والوصولي ‪ ،‬اهلادف إىل ركوب‬ ‫املوج��ة ‪ ،‬وس��رقة مث��ار الث��ورة ‪ ،‬ع�بر م��ا يس��مى ب»‬ ‫ضم��ان « احملص��ول ‪ ،‬قب��ل أن حي�ين قطافه ‪.‬‬ ‫إن قي��ادات املعارض��ة ق��د وقع��ت يف الف��خ ‪ .‬ومتك��ن‬ ‫الكثريون من التسلل إليها عرب بوابة الوهم واإليهام‬ ‫والعالق��ات العام��ة املريض��ة واملوب��وءة باملقايض��ات‬ ‫واملقامرات ‪ .‬حيث كثريون منهم ال ميثلون أكثر‬ ‫من ش��لة من بضعة أش��خاص ‪ ،‬ش��لة اس��تطاعت أن‬ ‫جتم��ع م��ن حوهل��ا بض��ع عش��رات م��ن الفضولي�ين‬ ‫واملغ��رر به��م ‪ ،‬والباحث�ين ع��ن حض��ن سياس��ي داف��ئ‬ ‫‪ .‬فتاج��رت به��م ‪ ،‬وركب��ت صهوته��م للوص��ول إىل‬ ‫حي��ث يطمع��ون و يتمنون ‪ .‬وبهذه الطريقة ‪ ،‬متكن‬ ‫أصح��اب املواه��ب املتواضع��ة بل��وغ هدفه��م ‪ ،‬ونس��وا‬ ‫بعده��ا االلتف��ات إىل اخلل��ف ‪ ،‬وه��و م��ا س��يجعلهم‬ ‫معلق�ين يف اهل��واء ‪ ..‬يف مه��ب الري��ح ال�تي ال ترح��م ‪،‬‬ ‫وال�تي مآهل��ا الس��قوط العاج��ل أو اآلج��ل ‪.‬‬ ‫وعلين��ا أن نعل��م أن الواق��ع االفرتاض��ي يظ��ل جم��رد‬ ‫أداة و وس��يلة مس��اعدة لصناع��ة الواق��ع الفعل��ي‬ ‫امللم��وس ‪ ،‬ولي��س العك��س ‪ .‬وإن إس��اءة اس��تخدام‬ ‫وتوظي��ف األدوات االلكرتوني��ة والواق��ع االفرتاضي‬ ‫‪ ،‬تنعك��س س��لباً عل��ى مس��تخدميها ‪.‬‬ ‫املطل��وب ‪ :‬ه��و وض��ع االفرتاض��ي يف خدم��ة الواقع��ي‬ ‫و تصوي��ب وتصحي��ح وترش��يد وعقلن��ة اس��تخدام‬ ‫تقني��ات العم��ل اإللكرتون��ي ملصلح��ة الواق��ع احل��ي ‪،‬‬ ‫أما االنعزال يف صومعة الواقع اإللكرتوني ‪ ،‬فيؤدي‬ ‫إىل االنع��زال ع��ن الواقع واالنفصال عنه ‪ ،‬وبالتالي‬ ‫الدخ��ول يف حال��ة مرضي��ة عصابي��ة و فصامي��ة‬ ‫مميت��ة ‪.‬‬

‫‪2‬‬


‫‪1‬‬

‫لصوص الفضاء االفرتاضي ‪:‬‬ ‫« ليس كل ما يلمع ذهباً « ‪ ،‬وليس كل ما نشاهده‬ ‫يف الفض��اء االلكرتون��ي االفرتاضي صادقاً وحقيقياً‬ ‫‪ ،‬وال يعك��س بالض��رورة حقيق��ة الواق��ع امللم��وس‬ ‫احل��ي واملباش��ر للح��راك الثوري الس��وري ‪.‬‬ ‫حرية بال قيود ‪:‬‬ ‫اإلحب��ار يف الفض��اء االفرتاض��ي ب��ات ح��راً ‪ ،‬ومتاح�اً‬ ‫ل��كل مغام��ر ومقام��ر ودج��ال ومش��عوذ ومتاج��ر يف‬ ‫اجمل��االت كاف��ة ‪ .‬حت��ى لي��كاد يتح��ول إىل متاه��ة‬ ‫خميف��ة ‪ ،‬وإىل مصي��دة يقع فيها الكثريون ‪ .‬أصبح‬ ‫الفض��اء االفرتاض��ي أش��به بالس��وق احل��رة املفتوحة‬ ‫لبي��ع وش��راء كل ش��يء ‪ ،‬والس��يما املعلوم��ة ‪ ،‬ال�تي‬ ‫حتول��ت إىل س��لعة هل��ا مواصف��ات تتف��اوت م��ا ب�ين‬ ‫الرديء واجليد ‪ ،‬ومنها ما انتهت صالحيته ‪ ،‬ومنها‬ ‫ما هو فاسد و سام و قاتل ‪ ،‬و مثاله الضخ اإلعالمي‬ ‫لعصاب��ات األس��د ‪ .‬وم��ا م��ن أح��د مبن��أى ع��ن ح��رب‬ ‫املعلوم��ات ‪ ،‬وص��راع اجلبه��ات اإللكرتوني��ة ‪.‬‬ ‫املس��افة الفاصل��ة م��ا ب�ين الواق��ع احل��ي ‪ ،‬والواق��ع‬ ‫اإللكرتون��ي ‪:‬‬ ‫الواق��ع اإللكرتون��ي ه��و انع��كاس للواق��ع احل��ي ‪:‬‬ ‫يص��دق حين�اً ‪ ،‬ويك��ذب أحياناً ‪ ،‬وميل��ك القدرة على‬ ‫االنفص��ال ع��ن أصل��ه وج��ذوره يف الواق��ع احل��ي ‪،‬‬ ‫وبالتال��ي خيل��ق آلي��ات حيات��ه اخلاص��ة املس��تقلة يف‬ ‫كث�ير م��ن األحي��ان ‪ .‬الفض��اء االفرتاض��ي ه��و م��ن‬ ‫إنت��اج الواق��ع الفعل��ي ‪ ،‬والعالق��ة الصحي��ة بينهم��ا‬ ‫ه��ي التكام��ل والتواص��ل والتأث�ير املتب��ادل اإلجيابي‬ ‫‪ ،‬يف س��ياق كينون��ة ثنائي��ة متوازن��ة ومتكامل��ة‬ ‫وظيفي��ا ‪ ،‬ولك��ن االنفص��ال النس�بي بينهم��ا ‪ ،‬خيل��ق‬

‫فرصة للتناقض ما بني األصل ( الواقع ) والصورة‬ ‫( الفض��اء االفرتاض��ي ) ال��ذي ميي��ل إىل االنفص��ال‬ ‫واالس��تقالل ع��ن األص��ل ‪ .‬كم��ا ه��و ح��ال عل��وم‬ ‫الرياضي��ات ال�تي ش��كلت عامله��ا اخل��اص اجمل��رد ‪،‬‬ ‫وامتلك��ت آلي��ات منوه��ا وحياته��ا الذاتي��ة املس��تقلة ‪.‬‬ ‫ويف ه��ذه الفج��وة احلاصل��ة املتس��عة ماب�ين الفض��اء‬ ‫االفرتاض��ي والواق��ع امللم��وس ‪ ،‬يف ه��ذه الفج��وة‬ ‫تش��كلت وتتش��كل متاه��ة اإلدراك البش��ري ‪ ،‬ال�تي‬ ‫يضي��ع فيه��ا املتاب��ع املتلق��ي ‪ ،‬وال يس��تطيع النج��اة‬ ‫واخل��روج منه��ا بس��هولة ‪.‬‬ ‫اجلمهور الضحية ‪:‬‬ ‫م��ا يتلق��اه اجلمه��ور الس��وري ع�بر وس��ائل وأدوات‬ ‫اإلع�لام والتواص��ل اإللكرتون��ي ‪ ،‬ال يعك��س الواق��ع‬ ‫بذاته ‪ ،‬مباشرة ‪ ،‬بل عرب أنواع من « الفلرتة « املقصودة‬ ‫وغ�ير املقص��ودة ‪ .‬وجي��د اجلمهور نفس��ه أم��ام حالة‬ ‫تش��به احلال��ة الفيزيائي��ة املش��هورة ب» الس��راب « ‪.‬‬ ‫حي��ث الس��راب انع��كاس فيزيائ��ي لواق��ع حمج��وب‬ ‫عن األعني ‪ ،‬بربقع ما يسمى ب» السراب» ‪ .‬السراب‬ ‫ه��و قن��اع ‪ ،‬ه��و إنت��اج فيزيائ��ي ‪ ،‬خي��دع العني اجملردة‬ ‫‪ ،‬ويوهمه��ا بوج��ود امل��اء غ�ير املوج��ود إال يف اإلدراك ‪.‬‬ ‫‪ .‬وخ��داع اإلدراك ه��و احملصل��ة للعالق��ة ب�ين املدرك‬ ‫وموض��وع اإلدراك املاث��ل أم��ام الع�ين اجمل��ردة ‪ .‬وهذا‬ ‫م��ا خيل��ق نتائج س��لبية ‪..‬‬ ‫الفجوة مابني الواقع والفضاء االفرتاضي ‪:‬‬ ‫الفض��اء االفرتاض��ي ه��و م��ن إنت��اج الواق��ع الفعل��ي ‪،‬‬ ‫والعالق��ة الصحي��ة بينهم��ا ه��ي التكام��ل والتواصل‬ ‫والتأث�ير املتب��ادل اإلجياب��ي ‪ ،‬يف س��ياق كينون��ة‬ ‫ثنائي��ة متوازن��ة ومتكامل��ة وظيفي��اً ‪ .‬ولك��ن م��ا‬ ‫حيص��ل ه��و أش��به باالنفصال النس�بي بينهما ‪ ،‬حتى‬ ‫لي��كاد الفض��اء االفرتاضي يصبح مس��تقال ‪ ..‬منعزال‬ ‫ع��ن أصل��ه ‪ ،‬وامتلك��ت آلي��ات منوها وحياته��ا الذاتية‬ ‫املس��تقلة ‪ .‬ويف ه��ذه الفج��وة احلاصل��ة املتس��عة م��ا‬ ‫ب�ين الفض��اء االفرتاض��ي والواق��ع امللم��وس ‪ ،‬يف هذه‬ ‫الفجوة تش��كلت وتتش��كل متاهة اإلدراك البش��ري ‪،‬‬ ‫اليت يضيع فيها املتابع املتلقي ‪ ،‬وال يستطيع النجاة‬


‫الفقر واملال السياسي ‪:‬‬ ‫املس��توى املعيش��ي ل��دي الش��رحية املعارض��ة للنظ��ام س��يء عموم�اً وذل��ك لع��دم دخوهل��م يف‬ ‫دائرة الفساد وهو حتت خط الفقر لدى معظم الثوار ‪..‬لذلك عندما تعرضوا حلياة العامل‬ ‫املتحض��ر ال��ذي يعيش حياة البذخ أفس��دهم امل��ال وأربكهم ‪....‬‬ ‫ومن جهة أخرى صار سبباً للتخوين من قبل ثوار الداخل بسبب ذلك الرتابط بني احلياة‬ ‫الرغيدة وفساد النظام ودائرته وصار املعارضون يتحرجون من التواجد يف تلك األماكن‬ ‫وميارسون النفاق السياسي واملزاودات على بعضهم ‪...‬‬ ‫ثورة أم انتفاضة ‪:‬‬ ‫لق��د كان لنج��اح ث��ورة تون��س ومص��ر وليبي��ا م��ن جه��ة إس��قاط النظ��ام دوراً يف التس��رع‬ ‫وع��دم اإلع��داد والتخطي��ط وص��ار دور املعارض��ة بي��ع األوه��ام والنف��خ يف األوداج والع��ض‬ ‫على األصابع والتسابق يف خطابات التمجيد واحلمية والتحريض على أمل انتهاء األمور‬ ‫يف مل��ح البص��ر أو أق��رب م��ن ذلك ‪....‬‬ ‫السؤال املتبقي ما احلل ؟ ومن أين املخرج ؟‬ ‫ذلك حديث أخر‬ ‫يتبع‬ ‫خورشيد حممد‬

‫‪4‬‬


‫بع��د م��ا ح��دث يف مص��ر وحي��دث يف س��وريا واليم��ن فك��رت ملي�اً يف أس��باب تعث��ر املعارض��ة‬ ‫خاص��ة أن املعارض�ين عموم�اً ال ينقصه��م اإلخ�لاص والوطني��ة ‪...‬‬ ‫بعض األسباب اليت الحت لي هي ‪:‬‬ ‫االستضعاف‪:‬‬ ‫سنني من القمع والتهميش أفقدت اإلنسان الشرق أوسطي ثقته بنفسه وأعمته عن رؤية‬ ‫قدرات��ه ‪ ...‬أض��ف إىل ذل��ك التضلي��ل اإلعالم��ي ال��ذي م��ورس علي��ه لتغطية ع��ورة األنظمة‬ ‫املهرتئة وهزائمهم املدوية وحتوهلا اىل انتصارات وش��يكة لوال املؤامرة اخلارجية وتدخل‬ ‫اجملتمع الدولي العميل !‬ ‫ه��ذه الثنائي��ة (فق��دان الثق��ة بالنف��س ‪ -‬تعل��ق مصرين��ا بتدخالت خارجية) أدت اىل تس��ليم‬ ‫املعارضة رقابها ومصري الثورة إىل الدول اخلارجية لتقرر عنا حتى على مستوى مرشحي‬ ‫الرئاسة وألن ذلك ال يدوم وال يستقيم اصطدمنا مجيعا بنفق مسدود ال ضوء يف نهايته‬ ‫الال مهنية ‪:‬‬ ‫اخلطأ الثاني القاتل كان يف تقديم وتأخري الثوار يف املناصب واملسؤوليات حبسب تارخيهم‬ ‫النضال��ي وعالقاته��م م��ع الداخ��ل بغ��ض النظر ع��ن اختصاصهم وخربته��م للمنصب الذي‬ ‫سيشغلوه ‪ ...‬هذا أدى إىل فوضى وحماصصة وفساد وجماراة ملزاج الداخل ونفاق وتسابق‬ ‫إلثبات محيتهم ملطالب الش��عب البطولية ‪....‬كما أن هذا أدى إىل تش��ابه ش��ديد بيننا وبني‬ ‫النظام ألن كل خطواتنا كانت متأخرة عنه وردات فعل لضرباته !‬ ‫‪3‬‬


‫ف�ترة منيح��ة و أن��ا ج��وا ماكن��ت أفه��م أن��و لي��ش هالظل��م بالتعام��ل معن��ا و حنن��ا‬ ‫ط�لاب و املف��روض منك��ون واجه��ة البل��د العلمي��ة و نك��ون منش��رفها ‪,‬فمحلن��ا م��و‬ ‫ه��ون !!!‪ .‬بع��د ق��رار اإلف��راج ع�ني طلع��ت و أمل��ي بالدراس��ة ض��ل مت��ل ماه��و ب��س ما‬ ‫عدت شوف اجلامعة وال املدينة اجلامعية حتت حكم هالنظام و صار هديف كلو‬ ‫أن��و هالنظ��ام ي��روح حت��ى نعرف كطالب و كمتعلم�ين ندرس و نتطور و نتعلم‬ ‫و نفيد هالبلد بكل إخالص‪ .‬آخر شي بتذكرو وقت كنت ع بصور اللي ع بصري‬ ‫عن��ا م��ع ش��باب الل��ي ق��رروا يقاتلوا‪..‬آخ��ر ش��ي بتذك��رو أن��و أرض خض��را و أن��ا ع��م‬ ‫صور ش��و عم نعمل من ش��ان كلمة احلرية بس ‪ ..‬آخر ش��ي بتذكرو أنو س��وريا‬ ‫بلدن��ا حل��وة و ح��رة و رح تص�ير ح��رة ألن��و دم��ي و دم كل الل��ي قبل��ي و كل الل��ي‬ ‫بع��دي م��ا رح يروح ببالش‪..‬‬ ‫و كلو فدا الوطن‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫ ‬ ‫ ‬

‫ ‬ ‫ ‬

‫ ‬ ‫ ‬

‫ ‬ ‫ ‬

‫ ‬ ‫ ‬

‫ ‬ ‫ ‬

‫ ‬ ‫ ‬

‫ ‬ ‫ ‬

‫ ‬ ‫ ‬

‫الشهيد باسم الزعيب‬ ‫أحد أصدقاء الشهيد‬

‫‪6‬‬


‫باس��م الزعيب‪..‬طال��ب يف كلي��ة ط��ب األس��نان بدمش��ق ‪ ,‬أن��ا م��ن درع��ا م��ن مدين��ة‬ ‫طف��س حب��ب مدين�تي كتري و صراحة فخ��ور كتري باللي عملتو بالثورة‪..‬كنت‬ ‫ح��ب األس��نان كت�ير و دائم�اً اقع��د اض��رب أمخ��اس بأس��داس ع العي��ادة الل��ي ب��دي‬ ‫افتحها و هاد مدري شو صاير معو و هداك أبصر شو وجعو‪.‬بلشت الثورة و بلش‬ ‫القت��ل و الظل��م بش��كل م��ا كن��ت متص��ورو ان��و يف هي��ك بش��ر بالع��امل !!! و ص��ار يف‬ ‫تضيقات ع الطالب و خصوصي بعد االعتصام السلمي جدا اللي عملوه الشباب و‬ ‫الصبايا بكلية الطب جرياننا‪ ,‬و مبا أنو أنا من درعا مكان ما بلشت الثورة فمعناها‬ ‫كان ش��ي طبيع��ي الك��ره و املس��خرة بعي��ون الل��ي بوقف��وا ب��رة أو ما يس��موا «حرس‬ ‫اجلامعة» و ع الطالعة و النازلة استفزازات هلالطالب و تضييق عليهم و هالصورة‬ ‫بتعطيين فكرة أديش فعال هيك نظام و كل العاملني حتت إيدو أديش هم بقدسوا‬ ‫العل��م و بهتم��وا فيه‪..‬فع�لا !!!‪ .‬مب��ا أن��و اجلامعة مركز جتمع قوي كتري للش��باب‬ ‫ش��بيه باجلوامع فكرنا كطالب أنو نعمل ش��ي ألنو يعين املفروض حننا الطالب‬ ‫يك��ون إلن��ا ش��ي بالث��ورة‪ ,‬مرك��ز جتمع كب�ير و يفرتض فين��ا كمتعلمني أكيد‬ ‫يك��ون إلن��ا دور و كب�ير بهالث��ورة‪ .‬س��اوينا بع��ض النش��اطات الثوري��ة وحتى دعيت‬ ‫ملظاهرات جوا اجلامعة و حتى يش��اركوا الش��باب مبظاهرات براة اجلامعة‪ .‬على‬ ‫أث��ر هالش��ي مت اعتقال��ي باإلعتق��االت الل��ي ص��ارت باملدين��ة اجلامعي��ة‪ .‬اعتقلون��ي‬

‫‪5‬‬


‫هن��اك ن��وع م��ن مش��اركة أخ��رى يف اجمل��ال الث��وري‬ ‫و ه��ي حماول��ة وض��ع معاني و تفس�يرها من وجهة‬ ‫نظره��م حت��ى يقدم��وا مس��اعدة يف حماول��ة رب��ط‬ ‫معاني الثورة السامية و مواءمتها مع معاني القرآن‬ ‫الكريم‪.‬‬ ‫بدأت قرآن من أجل الثورة كصفحة على الفيس‬ ‫بوك‪,‬فبحس��ب مؤسس��ي الصفح��ة كان��ت البداي��ة‬ ‫م��ع الفي��س ب��وك ألس��باب ع��دة أهمه��ا ه��و جتمي��ع‬ ‫النتاج القراني ملفكري احلراك السلمي السوري يف‬ ‫مكان واحد ليس��هل عملية العودة اليه واالرش��فة و‬ ‫أيض�اً مل��ا للفيس بوك دور يف س��رعة انتش��ار األفكار‬ ‫و سرعة تداوهلا‪ .‬القت الصفحة صدى مجيل جداً‬ ‫مل��ا هل��ا حبس��ب القائم�ين عليه��ا فوائ��د ب�ين الش��باب‬ ‫السوري بشكل خاص و السوريني عموماً‪ .‬هي اآلن‬ ‫مل تعد تقتصر على صفحة الفيس بوك ‪ ,‬بل تتعداه‬ ‫حت��ى أصبح��ث هلا زاوي��ة خاصة ببعض الصحف و‬ ‫اجمل�لات و باالضاف��ة إىل مش��اريع ع��دة تعم��ل عل��ى‬ ‫تطوي��ر مش��روع قرآم��ن أج��ل الث��ورة كحلق��ات‬ ‫اذاعية على االنرتنت و غريها‪.‬و مؤخراً بات املشروع‬ ‫كمش��روع م��ن مش��اريعمنظمة احل��راك الس��لمي‬ ‫السوري بشكل أساسي و مستمر‪ ,‬حتى أنه بات من‬ ‫اهم مش��اريع املنظم��ة حالياً‪.‬‬ ‫من القائمون عليها‪:‬‬ ‫ه��م جمموع��ة م��ن الس��وريني املؤمن�ين بالس��لمية‬ ‫طريق �اً س��امياً للتغي�ير ‪ ,‬ه��م أحب��وا الق��رآن كم��ا‬ ‫يقول��ون و يكتب��ون خواطره��م بص��دق وعفوي��ة‬ ‫ويرتكوه��ا ب�ين مطرق��ة الب�لاء وس��ندان الق��ارئ‬ ‫ليذه��ب جفاؤه��ا وغثه��ا وميكث ما ينف��ع الناس من‬ ‫خ�لال س��نة التداف��ع غ�ير مصري��ن عل��ى أمس��اء م��ا‬

‫أنزل اهلل بها من سلطان بل شعارهم { َوِإَّنا أَ ْو ِإ َّي ُ‬ ‫اك ْم‬ ‫َل َع َل�ىٰ ُه�دًى أَ ْو ف َض َ�لال ُّمبني } و { َف ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫اب ِّم ْن‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫وا‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ ٍ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫الل ُه� َو أَ ْه� َ�دىٰ ِم ْن ُه َم��ا أَ​َّت ِب ْع ُه } و { َها ُتوا ُب ْر َها َن ُك ْم‬ ‫ِعن� ِد َّ ِ‬ ‫ِإن ُ‬ ‫كن ُت� ْ�م َصا ِد ِق� َ‬ ‫ين }‬ ‫ي��رى فري��ق ق��رآن م��ن أج��ل الث��ورة أن لإلع�لام‬ ‫البدي��ل دور مه��م و مه��م ج��داً يف تصوي��ر و نق��ل‬ ‫احلدث السوري حبذافريه و العمل على استشفاف‬ ‫احلقائ��ق و التع��اون يف إجي��اد احلل��ول املالئم��ة ألي‬ ‫عقب��ات أو مش��اكل تعان��ي منه��ا الث��ورة أو اجملتم��ع‬ ‫الس��وري‪.‬‬ ‫أخ�يراً‪ ,‬مجي��ل م��رة أخ��رى ان نش��اهد ه��ذا التن��وع يف‬ ‫العم��ل ب�ين صف��وف الس��وريني يف حماول��ة خدم��ة‬ ‫بلده��م ٌّ‬ ‫كل حس��ب م��ا ي��راه أو حس��ب م��ا حي��ب أن‬ ‫يك��ون ‪,‬فم��ن صفح��ة تتولد األف��كار البناءة و تتطور‬ ‫حتى تصبح مش��اريع س��تكون هلا وجودها يف س��وريا‬ ‫املستقبل‪.‬‬

‫‪8‬‬


‫صفح��ة ق��رآن م��ن أج��ل الثورة‪...‬فك��رة تق��وم عل��ى‬ ‫املقارب��ة ب�ين أف��كار م��ن الواق��ع الس��وري احلال��ي و‬ ‫آي��ات م��ن الق��رآن الكري��م‪ .‬الق��رآن مص��در تش��ريع و‬ ‫تنظي��م حلي��اة املس��لمني و يف كل آي��ة هن��اك حب��ور‬ ‫م��ن املعان��ي ال�تي تس��اعد و تؤس��س يف تنظي��م حي��اة‬ ‫املس��لمني‪ ,‬ف��كان أن ق��ام فري��ق م��ن الس��وريني ‪ ,‬ه��م‬ ‫كم��ا غريه��م حيلم��ون و يأمل��ون بس��وريا مجيل��ة‬ ‫فيها العدالة و املساواة و الكرامة لكل األبناء ‪ ,‬فكان‬ ‫الق��رآن الكري��م توجههم حملاولة وضع مقاربة بني‬ ‫كلمات��ه و تفاصي��ل احلي��اة اليومي��ة الس��ورية يف‬ ‫الث��ورة و غ�ير الث��ورة‪ .‬تق��وم فلس��فة صفح��ة ق��رآن‬ ‫م��ن أج��ل الثورة يف مقاربةالق��رآن تكمن يف جدلية‬ ‫القرآن واحلركة‪ .‬حيث يقول مؤسسي الصفحة ‪:‬‬ ‫أنن��ا جي��ب أن نق��رأ األحداث من خ�لال اآليات حتى‬ ‫حيق��ق الق��رآن مفعوله يف تربي��ة النفوس ويتحول‬ ‫ماش ! ‪...‬نتلو اآليات‬ ‫إىل حلم ودم ميش��ي إىل قرآن ٍ‬ ‫ونهضمه��ا ث��م نعي��د إنتاجه��ا فهم �اً بنكه��ة الواق��ع‬ ‫ورائحة اإلبداع الشخصي واجلهاد الفردي ‪...‬لذلك‬ ‫فه��و ق��رآن م��ن أج��ل الث��ورة ألنن��ا نقرأ األح��داث من‬ ‫خالل��ه فه��و س��راجنا يف ظلمات الب�لاء وبوصلتنا يف‬ ‫حبر الفتن��ة‪.....‬‬

‫‪7‬‬

‫اهلدف من املشروع‪:‬‬ ‫هو إخراج القرآن من س��جن رجال الدين إىل حيث‬ ‫جيب أن يكون يف متناول الناس مجيعاً‬ ‫آن ِل ِّ‬ ‫{ َو َل َق ْد َي َّس ْر َنا ْال ُق ْر َ‬ ‫َّك ٍر}‬ ‫لذ ْك ِر َف َه ْل ِمن ُّمد ِ‬ ‫ال حيتاج إىل علوم معقدة وال إىل س��جون للتاريخ‬ ‫‪...‬ه��و عملي��ة ث��ورة إلخراج��ه م��ن ضي��ق التفاس�ير‬ ‫إىل رح��ب األعم��ال واحلرك��ة واألش��خاص‪...‬ثورة‬ ‫يف طريق��ة التعام��ل مع��ه فه��و كتاب يبين اإلنس��ان‬ ‫أكث��ر م��ن تفاصي��ل فقهية تتغري بتغ�ير األزمان ‪...‬‬ ‫يعّل��م طريق��ة س��ليمة للتفك�ير واالس��تقراء أكث��ر‬ ‫م��ن تقدي��م األف��كار اجلاهزة‪..‬‬ ‫يعط��ي حس�اً قرآني�اً ومزاج�اً قرآني�اً وميزان�اً قرآني�اً‬ ‫(ما وافق كتاب اهلل فخذوه وما خالفه فهو زخرف)‬ ‫مش��روع يق��دم للش��باب املتدي��ن البدي��ل إذا أرادوا‬ ‫أن يس��تمروا يف الث��ورة دون أن خيس��روا منطقه��م‬ ‫وإبداعه��م أو خيس��روا دينه��م ‪..‬كلم��ة س��واء ب�ين‬ ‫اإلب��داع والدي��ن ‪..‬ب�ين الش��خص والن��ص‪...‬‬ ‫بالطب��ع و مل��ا أهمي��ة الق��رآن الكري��م يف حي��اة كل‬ ‫مسلم ‪,‬رأي أصحاب فكرة قرآن من أجل الثورة أنه‬


‫أي شو اخبارك معلم‬ ‫خري شويف كأنو يف شي‬

‫احلمدهلل متام عايشيني‬ ‫أي كل يوم يف هم اكرت من التاني‬

‫له له خيري‪...‬شو يف هات لشوف‬ ‫يا زملة صرلي شهر عم اسعى بدي اطلع من هون ما كانت تزبط معي‬ ‫ليش ما زبطت ع أساس قلتلي كل شي صار جاهز‬ ‫ما جهز شي‪..‬أكلنا خـ‪ ...‬و ما زبطت‬ ‫له له‪...‬اي ؟؟‬ ‫أي ‪ ..‬و بتعرف ما خرج اطلع و احترك كتري انا بنوب‪..‬احلواجز معبية الدنيا يا رجل‬ ‫ع بدققوا ؟؟‬ ‫ش��و ع بدقق��وا‪ ...‬ي��ا زمل��ة ع بطلب��وا فوات�ير الكهرب��ا و امل��ي‪..‬و ازا البي��ت مس��تأجرينو بس��جلو ع‬ ‫الوص��ل ع��دد االف��راد م��ن ش��ان ازا يف ح��دا متخ�بي‬ ‫لعما هلالدرجة ؟؟‬ ‫أي‪ ..‬وانا بتعرف عندي جيش و ما ع بقدر احترك‬ ‫حسبنا اهلل‪...‬خيو رح تفرج انشاهلل‬ ‫منقول انشاهلل‪....‬يا زملة بلشنا حلويني و احلق معنا ليش هيك عم يصري‬ ‫خي��و ش��ايف ان��ت الفوض��ى وي��ن م��ا كان‪..‬و حنن��ا الفوض��ى عن��ا لالس��ف و النظ��ام موج��ود و‬ ‫احل��رب خي��و ما بتع��رف حدود‬ ‫اهلل يفرج عن هالناس تعبت يا صاحيب و اهلل تعبت‬ ‫معك حق‪...‬املهم نتعلم ليش ع بصري فينا‪..‬و اهلل ينصرنا‪ ...‬ع راسي يا شريك‬ ‫أحلى شريك عمي‪..‬ادعيلنا‬ ‫منصورين بعون اهلل‬

‫‪10‬‬


‫بتتذك��ر وق��ت كن��ا باملظاه��رة و اش��تغل الرك��ض‬ ‫بهالشوارع ‪..‬لك و نوصل آلخر الشارع و حننا عم نلهت‬ ‫و تالق��ي عرق��و مرق��و للواحد‪..‬ب��س كن��ا مبس��وطني و‬ ‫تالقي كل واحد يطمن ع التاني و يشوف إذا ما صرلو‬ ‫شي‪...‬كان يف روح حلوة ملا اهلتاف يطلع و يعيب صدى‬ ‫احلارات‪...‬كنا كلنا بصوت واحد و هتاف واحد و هدف‬ ‫واحد ‪..‬هدفنا أنو سوريا حبيبتنا تعيش حبرية و نعيش‬ ‫حننا أحرار و بكرامة‪...‬ما كنا منعرف شي امسو أنا إال‬ ‫م��ا ندر‪...‬كن��ا كلنا !! كنا حننا !!!‬ ‫حل��و الواح��د يهت��م حبال��و و حي��اول يس��عى أن��و يط��ور‬ ‫م��ن حال��و ألن��و بالنتيج��ة مل��ا نك��ون كمجموع��ات كل‬ ‫فرد فينا قوي بعلمه و بعمله أكيد رح نوصل بالنهاية‬ ‫جملتم��ع عبينبن��ا بأيدي��ن والده و بش��كل صحي��ح‪ ..‬أما ملا‬ ‫نك��ون كل واح��د ب��دو بس األنا و همو الوحيد األنا تبعو‬ ‫و م��ا تبق��ى بالناق��ص من��و و ش��و ما يصري امله��م األنا‪...‬رح‬ ‫يك��ون عن��ا جمتم��ع م��ايف أي مقوم��ات األه��ل و جمتم��ع‬ ‫فاس��د كل م�ين بفك��ر مبصلحت��و و مل��ا ح��دا من��ا يوق��ع و‬ ‫يس��تنجد أخ��وه م��ا يالقيه‪...‬‬ ‫حت��ى نب�ني وننتص��ر‪...‬أول ش��ي و أول و أول ش��ي‪...‬أن‬ ‫نك��ون م��ع بع��ض و أي��د وح��دة‬ ‫ألنو الثورة مجعتنا لنكون أنا و أنت ‪...‬مو يا أنا يا أنت‬ ‫هي سوريا اللي بدنا يــاها‬ ‫ ‬

‫‪9‬‬

‫ ‬

‫و جاي النصر و جاي احلرية‬


‫* منه��ج مؤث��ر ‪ :‬لق��د اس��تطاع ه��ذا الدي��ن أن ينش��ئ يف واق��ع احلي��اة البش��رية ع��دداً كب�يراً من الش��خصيات‬ ‫النموذجي��ة تتمث��ل فيه��ا اإلنس��انية العلي��ا بصورة غري مس��بوقة جتعل يف ظلها كل الش��خصيات البش��رية‬ ‫ال�تي نش��أت يف غري هذا املنه��ج أقزاماً ‪.‬‬ ‫* رصي��د الفط��رة ‪ :‬لق��د اس��تطاع ه��ذا الدي��ن أن يتغل��ب عل��ى كل الصعوب��ات يف اجلزي��رة العربي��ة بداي��ة‬ ‫وواق��ع كل البش��ر نهاي��ة ألن��ه تعام��ل م��ع رصي��د الفط��رة املكن��ون وهو رصيد ضخ��م ال يغلبه ه��ذا الركام‬ ‫الظاه��ري إللغ��اء الواق��ع الغاش��م أو إبدال��ه ‪.‬‬ ‫* رصي��د التجرب��ة ‪ :‬إذا كان��ت الدع��وة إىل اإلس�لام يف امل��رة األوىل مل جت��د إال رصي��د الفط��رة تواج��ه ب��ه‬ ‫البش��ر فإنها اليوم جتد إىل جانب رصيد الفطرة رصيد املوجه األوىل هلذا املنهج اإلهلي يف حياة البش��رية‬ ‫«م��ن آم��ن باإلس�لام أو دخ��ل يف حك��م اإلس�لام أو م��ن تأث��ر بامل��د اإلس�لامي العري��ض» باإلضاف��ة إىل رصيد‬ ‫التج��ارب البش��رية ال�تي عانته��ا حني بع��دت عن اهلل ‪.‬‬ ‫* خطوط مستقرة ‪ :‬عندما احنسر املد اإلسالمي عن هذه األرض مل ترتد البشرية إىل أوضاعها املتخلفة‬ ‫يف اجلاهلية األوىل بل كان هناك خطوط عريضة ومبادئ اس��تقرت يف حياة البش��رية ( إنس��انية واحدة‬ ‫إنسانية كرمية ‪ -‬أمة واحدة ‪ -‬ذمة وخلق ‪) ...‬‬‫كت��اب مجي��ل ‪ ,‬أس��لوب رائ��ع ‪ ,‬يالم��س أفكارن��ا و واقعن��ا ‪ ,‬حيت��اج للرتكي��ز لكن��ه لي��س بالصع��ب ‪ ,‬يدفعن��ا‬ ‫للعمل و وبذل اجلهد والكد وعدم اليأس لتحقيق املنهج الرباني يف تعامالتنا وأخالقنا و أفعالنا وتطبيق‬ ‫أحكام��ه وش��رائعه يف كل جوان��ب حياتن��ا ألن��ه املنهج الذي س��ينقذ البش��رية من جهلها و يأس��ها ‪.‬‬

‫إعداد ‪ :‬جود‬

‫‪12‬‬


‫متاش��ياً م��ع ش��هر الرمح��ة واملغف��رة والعت��ق م��ن الن��ار ارتأى‬ ‫فري��ق اجملل��ة أن خيصص هذه الزاوية خالل ش��هر رمضان‬ ‫للكتب الدينية عسى أن يعيده علينا وعليكم باليمن واخلري‬ ‫والربكة والسالم ‪.‬‬ ‫كتابنا هلذا العدد هو « هذا الدين « للكاتب واألديب واملنظر‬ ‫اإلسالمي املصري إبراهيم حسني الشاذلي واملعروف ب «‬ ‫سيد قطب « والذي يعترب واحد من أكثر الشخصيات تأثرياً‬ ‫يف احلركات اإلس�لامية اليت وجدت يف بداية اخلمس��ينات‬ ‫م��ن الق��رن املاض��ي ‪ ,‬ل��ه الكث�ير م��ن املؤلف��ات الديني��ة ويعترب‬ ‫أهمه��ا مؤل��ف « يف ظ�لال الق��رآن « ال��ذي يتك��ون م��ن مث��ان جمل��دات وه��و أحد أقوى تفاس�ير الق��رآن الكريم‬ ‫يف العص��ر احلدي��ث بش��هادة الكث�ير م��ن العلم��اء املس��لمني ‪ ,‬باإلضاف��ة إىل مؤلف��ات أدبي��ة مبختل��ف فنونه��ا‬ ‫كالش��عر والرواية واملقالة ‪.‬‬ ‫يتح��دث الكت��اب ع��ن الدي��ن اإلس�لامي وم��ا ميي��زه ع��ن غ�يره م��ن الرس��االت الس��ماوية يف اهتمام��ه بنهض��ة‬ ‫األم��ة وصالحه��ا املتعل��ق وبش��كل ت��ام مب��دى فعاليته��ا ورب��ط ش��ان األم��ة اإلس�لامية و رفعته��ا بأف��راد ه��ذه‬ ‫األم��ة املس��لمني املطبق�ين احملتوي��ن للمنه��ج الربان��ي ق��و ً‬ ‫ال وفع� ً‬ ‫لا ‪ ,‬حبي��ث أنه��م يش��كلون التطبي��ق العمل��ي‬ ‫للدين اإلس�لامي ‪ ,‬أخالقه ‪ ,‬مقوماته ‪ ,‬ش��ريعته ‪ ,‬تعاليمه ‪ ,‬ومنهجه ‪ .‬وقدرتهم على رس��م الصورة املش��رقة‬ ‫هلذا الدين والذي ميثل الغاية اإلهلية األمسى واملتماش��ية يف الوقت ذاته مع الفطرة اإلنس��انية الصاحلة‬ ‫وطبيعتن��ا املعق��دة مش��ك ً‬ ‫ال منه��ج حي��اة متكام��ل ال ميكن فصم أجزاءه أو إلغاء أي جزء منها وهذا ما فش��لت‬ ‫فيه األديان األخرى «حس��ب رأيه» عرب التاريخ ‪.‬‬ ‫يتكون الكتاب من سبع أبواب أو أقسام ميكن تلخيصها باألفكار التالية ‪:‬‬ ‫* منه��ج للبش��ر ‪ :‬الدي��ن اإلس�لامي بالرغ��م م��ن أن��ه من��زل م��ن اهلل س��بحانه إال أن��ه ال يعم��ل يف حياة البش��ر‬ ‫بطريق��ة س��حرية خارق��ة غامض��ة األس��باب ب��ل يعم��ل يف ح��دود فطرته��م وقدرته��م وجمهوده��م الف��ردي‬ ‫اجلمع��ي وه��ذا م��ا ميك��ن اختص��اره باآلي��ة الكرمي��ة بع��د بس��م اهلل « إن اهلل ال يغ�ير م��ا بق��وم حت��ى يغريوا ما‬ ‫بأنفس��هم «‬ ‫* منه��ج متف��رد ‪ :‬الدي��ن اإلس�لامي وح��ده ال��ذي حيق��ق حت��رر اإلنس��ان الكام��ل الش��امل املطل��ق يف ح��دود‬ ‫إنس��انيته وعبوديت��ه هلل س��بحانه ‪ ,‬فح��رره م��ن عبودي��ة الن��اس بالعبودي��ة ل��ه وح��ده ‪,‬وأف��رد اهلل باأللوهي��ة‬ ‫وأف��رده حب��ق احلاكمي��ة ال�تي تش��رع للن��اس منه��ج حياته��م ‪.‬‬ ‫* منه��ج ميس��ر ‪ :‬وه��و عك��س م��ا ح��اول الكثريين رمسه ونش��ره فمن الواضح أن ه��ذا املنهج اإلهلي ال يكلف‬ ‫النفس البش��رية جهداً أش��ق من تطيقه ‪ .‬هو منهج س��امق لكنه يف الوقت نفس��ه فطري ‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫دمشق رئة املشرق العربي‬


‫* إقالعـــ��ك ع��ن التدخيـ��ن ط��وال ف�ترة الص��وم دليل على قدرت��ك على اإلقالع لألبد‬ ‫‪.‬األم��ر فق��ط حيت��اج إىل اخت��اذ قرار من طرف��ك ورمضان هو أفضل األوقات الختاذ‬ ‫هذا القرار ‪.‬‬ ‫* املسلس�لات و م��ا أدراك م��ا املسلس�لات ! ‪ ,‬امسح��وا ل��ي أق��ول بالعامي��ة ( يعن��ى‬ ‫حبك��ت املسلس�لات يف رمض��ان ؟! )‬ ‫اق�ترح أن تأخ��ذ م��ا يعجب��ك م��ن مسلس�لات ث��م تش�تريها بع��د رمض��ان أو تتابعه��ا‬ ‫خ�لال إع��ادة القن��وات هل��ا ط��وال العــ��ام !‬ ‫* األسواق ‪ ...‬ال أريد أن أبدو متشدداً ولكن اقرتح جتنب األسواق يف الفرتة املسائية‬ ‫فما حيدث فيها ال يليق بهذا الش��هر الفضيل ‪ ..‬ومن أراد ش��يئا من األس��واق فليذهب‬ ‫يف الفرتة الصباحية ( فاألمور أهدأ وأمجل )‬ ‫* الكسل واخلمول واملزاجية والعصبية ‪ ....‬واهلل إن رمضان بريء من هذه الصفات‬ ‫الله��م تقب��ل صيامن��ا وقيامنــ��ا وصالتن��ا وطاعتن��ا ‪ ...‬ان��ك أن��ت ال��ودود الكريــــــ��م‬ ‫أمحد الش��قريي‬

‫‪14‬‬


‫* عندم��ا تذه��ب لص�لاة الرتاوي��ح اح��رص عل��ى أال تغل��ق‬ ‫بسيـ��اراتك خم��رج الس��يارات األخ��رى ‪ ...‬ف�لا داع��ي ألن‬ ‫تضي��ع حسنــ��ات الصــ�لاة بس��يئات إيذائ��ك ألخي��ك املس��لم‬ ‫وتعطيل��ك ملصاحل��ه إن أراد اخل��روج ومل يس��تطيع بس��ببك‬ ‫فاحرص على أن تقف يف األماكن املخصصة وإن كانت‬ ‫بعي��دة قلي� ً‬ ‫لا ع��ن املس��جد ( وخذه��ا فرص��ه متش��ي وتهض��م‬ ‫الفط��ور )‬ ‫* فص�لاة الفج��ر فريضة والرتاويح س��نة ‪ .‬والرفض أوىل‬ ‫وأه��م و أكث��ر ثواب �اً م��ن الس��نة ‪ .‬وأن��ا بصراح��ة أتعج��ب‬ ‫كي��ف أن املس��اجد يف الصل��وات اخلم��س ال متتل��ئ بالش��كل‬ ‫ال��ذي متتل��ئ ب��ه يف ص�لاة الرتاوي��ح وال يتع��دون الص��ف أو‬ ‫الصفني يف صالة الفجر ! ‪....‬وهذا خلل يف فقه األولويات‪.‬‬ ‫وأمتن��ى م��ن كل قل�بي أن أرى املس��اجد يف الفج��ر ممتلئ��ة‬ ‫إىل اخلارج !‬ ‫* ال يك��ن صيام��ك كصي��ام العم��وم ( صي��ام ع��ن األكل‬ ‫والشرب فقط ) ولكن حاول أن ترتقي إىل صيام اخلواص‬ ‫وه��و صي��ام باق��ي اجل��وارح فلس��انك يص��وم ع��ن الغيب��ة‬ ‫والنميم��ة وعين��ك تص��وم ع��ن النظ��ر فيم��ا ال حي��ل وأذن��ك‬ ‫تص��وم ع��ن مس��اع كل م��ا ه��و حم��رم فإن وصل��ت إىل هذه‬ ‫املرحل��ة فح��اول إن ترتق��ي إىل صي��ام خ��واص اخل��واص‬ ‫وه��و صي��ام القل��ب حبي��ث يص��وم قلب��ك عن احلس��د والكره‬ ‫والبغض��اء ويص��وم ع��ن كل خاط��رة لي��س منه��ا فائ��دة‬ ‫ألخرت��ك ‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫م��اذا ده��اك وذي الس��دود تزامح��ت‬ ‫انف��ض يدي��ك م��ن احلق��ول أو انت��زع‬ ‫م��ا احل��ل غ�ير قمي��ص يوس��ف ع��ن دم‬ ‫ويعي��ب أن الذئ��ب خال��ف غ��دره‬ ‫يف مص��ر س��بع س��نابل وكواك��ب‬ ‫واملعج��زات مبص��ر تاب��وت ب��ه‬ ‫م��ا مس��ها لغ��و الذي��ن أجازه��م‬ ‫ش��رعية عرج��اء تظه��ر إمن��ا‬ ‫م��ا األزه��ر الف�ني غ�ير رباب��ة‬ ‫ال طه��ر يف تي��س يع��ار لطال��ق‬ ‫***‬ ‫ ‬ ‫ي��ا حب��ر أوراق��ي ت َبَّن� ْ�ت مرف��أ‬ ‫بي��ع الرصي��ف ومل ي��زل لنوارس��ي‬ ‫جبن��اح الجئ��ة وأنث��ى غ��ادرت‬ ‫ق��درا إىل عم��ان أمحل�ني وذا‬ ‫أن��ا ي��ا ش��ذى الس��ور املقيم��ة يف فم��ي‬ ‫ع��ن مص��ر قيدن��ي اجلن��اح وس��ربه‬ ‫ي��ا قاط��ع القص��ب احملل��ى م��ن ي��دي‬ ‫م��ا كان يوجع�ني الرحي��ل وال غ��دي‬ ‫حت��ى أفق��ت عل��ى دم بصالت��ه‬ ‫وكأن طم��ي التي��ه أودع ن��زوة‬ ‫***‬ ‫ ‬ ‫وجع��ي تعن��س واجل��روح عقيم��ة‬ ‫م��اذا يفي��د البح��ث ع��ن وطني�تي‬ ‫ق��ال اعمل��وا فالبح��ث أصب��ح جاري��ا‬ ‫ال حتنث��وا بالب��اب خل��ف صري��ره‬ ‫للخم��ر بيع��ت ث��ورة‪ ،‬وكنان��ة‬ ‫م��ا حكم��ة الناط��ور‪ ،‬والعن��ب اس��توى‬ ‫البح��ث ع�ني يف يدي��ك حبيب�تي‬ ‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫والغي��م يف لغ��ة الس��نابل أزرق؟‬ ‫م��ن ك��ف مري��م ش��وكة تتعم��ق‬ ‫ك��ذب‪ ،‬حيدثن��ا ( أبون��ا ) املش��فق‬ ‫وأت��ى بذن��ب باإلخ��اء يص��دق‬ ‫م�لأى بأخ�لاق‪ ،‬وحل� ٌ�م ُم َّ‬ ‫غل� ُ�ق‬ ‫موس��ى بعي�ني أم��ه يتح� َّ�ر ُق‬ ‫فرع��ون ي��وم أت��وا بس��حر حي��رق‬ ‫إن خالف��ت درب��ا بس��اق تطب��ق‬ ‫بسياس��ة الوت��ر املعق��د تنع��ق‬ ‫يوم��ا ي��زوج عاه��را ويطل��ق‬ ‫َّ‬ ‫كف��اي أرصف� ٌة وح��ريف زورق‬ ‫م��ن كل قارع��ة التش��رد مف��رق‬ ‫طرط��وس أس��أهلا وأي��ن املش��رق؟‬ ‫حظ��ي عل��ى مج��ر املن��ايف يس��لق‬ ‫بش��فاه قدي��س ي��داك أص��دق‬ ‫بدم��ي ورب��ك ي��ا حبيب��ة خيف��ق‬ ‫فالح��ة بالني��ل كان��ت تف��رق‬ ‫ي� ِّ�د ُق‬ ‫ي��ا مص��ر يف حزن��ي اجلري��ح ُ َ‬ ‫فج��ر مبس��عور البن��ادق يزه��ق‬ ‫بأصاب��ع منه��ا الثعال��ب تط��رق‬ ‫تي مطب� ُ�ق‬ ‫أمل ف� ٍّ‬ ‫وفم��ي عل��ى ٍ‬ ‫وهوي�تي ب�ين اخلي��ام مت��زق؟‬ ‫ع��ن كذب��ة بالربتقال��ة تلص��ق‬ ‫طف��ل إىل كش��ف احلقيق��ة يس��بق‬ ‫ي��ا مص��ر يف س��وق النخاس��ة تغ��رق؟‬ ‫ش��عرا‪ ،‬إذا م��ا غ��اب عن��ه املنط��ق ؟‬ ‫أخش��ى اجلرمي��ة يف ي��دي س��تلصق‬

‫الش��اعر ‪:‬حممد احلريري‬

‫‪16‬‬


‫خوض��وا غم��ار الش��مس ال تتعلق��وا‬ ‫اخل��ط أمح��ر والرص��اص خمط��ط‬ ‫أن��ا ال أجي��د الرس��م ف��وق خم��دة‬ ‫وح��دود مملك�تي تش��ابك بعضه��ا‬ ‫أن��ا عاش��ق ح��د الس��جون وخلف��ه‬ ‫ال تس��ريف بالعط��ر واح�تريف الش��ذى‬ ‫�س مص� َ�ر (الباب��وي ) خبط��ه‬ ‫إبلي� ُ‬ ‫ي��ا آي��ة م��ا ش��بهت بصالتن��ا‬ ‫ف��إذا اب ُتِل ْي ُت� ْ�م َّ‬ ‫فيم ُم��وا‬ ‫بالظ�لام ِّ‬ ‫�ارب ُ‬ ‫بعضه��ا بعض�اً عل��ى‬ ‫ِش� َيعاً حي� ُ‬ ‫ب�يروت حمرق��ة الفضيل��ة والش��ذى‬ ‫م��ن حب��ة املط��ر الصديق��ة للك��رى‬ ‫فالبح� ُر ال َمِل� ٌ‬ ‫�ك علي��ه إذا رأى‬ ‫رب��ه‬ ‫م��ن ذا مي� ِّ�ز ُق باخلراف� ِ�ة َّ‬ ‫يي� ُ‬ ‫�ط بع� َ‬ ‫ثياب� ِه‬ ‫قل� ُ�ق َّ‬ ‫الربي� ِ�ع ُ ِ‬ ‫�ض ِ‬ ‫�ون عل��ى الدم��اء َّ‬ ‫فالقائم� ُ‬ ‫ختث��رت‬ ‫ش��ريان مص��ر م��ن الش��آم دم��اؤه‬ ‫والني� ُ�ل ينب� ُ�ع م��ن دمش� َ�ق ‪ ،‬وملتق��ى‬ ‫ي��ا دورة العنق��ود تب��دأ غيم� ً�ة‬ ‫بي��د الع��ذارى فرح��ة خجل��ى ‪ ،‬به��ا‬ ‫داري��ا ) بآخ��ر تهم��ة‬ ‫عنق��ود ( َّ‬ ‫م��اذا ي��رى النخ��ل القدي��م إذا رأى‬ ‫ق��د ال ي��رى الش��بيح حيم��ل وردة‬ ‫أو رمب��ا جيث��و أم��ام إهل��ه‬ ‫وي��رى ب��أن ال��ذل يع��رف ذات��ه‬ ‫أعن��اب (مص��ر) ترجل��ت‪ ،‬أم ثعل��ب‬ ‫ي��ا ني��ل مص��ر أرى الطحال��ب ترت��دي‬ ‫أو لس��ت م��ن غ��زل الصح��ارى خنل��ة‬

‫‪15‬‬

‫باحل� ِّ‬ ‫�ظ ‪ ،‬م��ا كل الكواك��ب ُتش� ُ‬ ‫�رق‬ ‫وامل��وت أح��ول بالدم��اء يف��رق‬ ‫بأنامل��ي نزواته��ا تتعل��ق‬ ‫بأصاب��ع للصب��غ ال تتمل��ق‬ ‫قلب��ان حن��ن حببن��ا نتعل��ق‬ ‫�امي وخ��دك م��ورق‬ ‫فالط� ُّ�ل ش� ٌّ‬ ‫�يخ َّ‬ ‫الش� ُ‬ ‫وث��ق‪ ،‬والبقي��ة صدق��وا‬ ‫ودع��اء مري��م يف يدي��ك موث��ق‬ ‫تتفرق��وا‬ ‫للن��ور أفئ��د ًة وال َّ‬ ‫يتفرق��وا؟‬ ‫م��اذا ج��رى ي��ا مص��ر ك��ي َّ‬ ‫عط��ر علي��ه ي��دي العفيف��ة تش��فق‬ ‫يصح��و غ��د والض��وء في��ه حمل��ق‬ ‫س� َ‬ ‫�فن اليتام��ى باملوان� ِ�ئ ُت� َ�ر ُق‬ ‫ُّ‬ ‫الوث�ني ال يتم� َّ�ز ُق؟‬ ‫وكتا ُب��ه‬ ‫ش� ٌ‬ ‫�وك‪ ،‬وبرد ُت��ه علي��ه َت َش� َّ�ق ُق‬ ‫أيديه� ُ�م ‪ ،‬وجروحن��ا ت َت َّد َف� ُ�ق‬ ‫جي��ري‪ ،‬ومص��ر وريدن��ا املتدف��ق‬ ‫ب��ردى مبص� َ�ر قصي��د ٌة ترتق� ُ‬ ‫�رق‬ ‫بكرومه��ا عن� ُ َّ‬ ‫�آم َّ‬ ‫معت� ُ�ق‬ ‫�ب الش� ِ‬ ‫كأس الدخ��ول إىل الربي��ع موث��ق‬ ‫نظ��راً لناط��ور الش��آم‪ ،‬معل��ق‬ ‫قوم��ا عل��ى صل��ب املس��يح حتلق��وا؟‬ ‫وب��ذا يف��رط بالش��ذى املت��ذوق‬ ‫حج��را إىل أوثان��ه يتس��لق‬ ‫فه��و ال��ذي يف االحتف��ال يصف��ق‬ ‫كل العناقي��د الربيئ��ة َيس��رق؟‬ ‫ثوب��ا جدي��دا بالعفون��ة ينط��ق‬ ‫بظالهل��ا األف��راح كان��ت ت��ورق؟‬


‫س��لعة للبي��ع أو الش��راء» ‪.‬‬ ‫زواج الس�ترة وال��ذي دع��ي “ باالجت��ار بالبش��ر» حبس��ب‬ ‫اجملل��س القوم��ي للم��رأة يف مص��ر‪ُّ ,‬س��خف م��ن قب��ل الكث�ير‬ ‫م��ن رج��االت املعارض��ة الس��ورية حي��ث ُوص��ف حبس��ب‬ ‫مس��ؤول ب��ارز طل��ب ع��دم ذك��ر امس��ه يف «رابط��ة امل��رأة‬ ‫الس��ورية « منظم��ة س��ورية أنش��أت يف مص��ر حت��ت ظ��ل‬ ‫الث��ورة الس��ورية تعن��ى بامل��رأة الس��ورية ومش��اكلها عل��ى‬ ‫خمتل��ف األصع��دة ‪« -‬ه��ذا املوض��وع أخ��ذ أبع��اداً أكث��ر م��ن‬ ‫حجم��ه احلقيق��ي بكث�ير وأن��ه ال يتع� ّدى حاالت فردية تع ّد‬ ‫عل��ى األصاب��ع «‪.‬‬ ‫م��ع األخ��ذ بالعل��م أن اجملل��س القوم��ي للم��رأة يف مص��ر‬ ‫أعل��ن من��ذ م��ا يق��ارب الثالث��ة ش��هور ب��أن هن��اك أكث��ر من‬ ‫‪ 12‬أل��ف حال��ة زواج ب�ين رج��ال مصري�ين ونس��اء س��وريات‬ ‫‪ ,‬كم��ا ذك��ر اجملل��س ب��أن متوس��ط امله��ر مل يبل��غ ال��ـ ‪100‬‬ ‫دوالر أمريكي��ة ‪ ,‬وطال��ب البي��ان أيضاً الس��لطات املصرية و‬ ‫الرئي��س املص��ري حين��ذاك بالتدخ��ل لوقف هذا « االنتهاك‬ ‫حلق��وق اإلنس��ان «‪.‬‬

‫«أكثــر مــن ‪ 12‬ألــف حالــة زواج حدثــت بيــن‬ ‫رجــال مصرييــن ونســاء ســور ّيات»‬

‫«الق��در اجلائ��ر علين��ا لكنن��ا صام��دون» حبس��ب تعب�ير أح��د‬ ‫النش��طاء الس��وريني‪ ,‬فبع��د التغي�ير ال��ذي ط��ال احلي��اة‬ ‫السياس��ية املصري��ة يف ‪ 6/30‬وال��ذي ألق��ى بظالل��ه الثقيل��ة‬ ‫عل��ى واق��ع الس��وريني يف مص��ر بالعم��وم‪ ,‬ورغ��م تأكي��دات‬ ‫اخلارج ّي��ة املصر ّي��ة ب��أن ه��ذا التغي�ير ه��و مؤق��ت ولدواع��ي‬ ‫« أمني��ة «‪ ,‬ب��دأت مح�لات تضيي��ق و تش��ويه لوج��ود وص��ورة‬ ‫الس��وريني ‪ .‬إعالمي س��وري فضل عدم ذكر امسه أوضح‬ ‫ذل��ك بقول��ه ‪ :‬البداي��ة كان��ت ب��ـ اإلتهام��ات ال�تي ب��دأت م��ن‬ ‫هن��ا وهن��اك ح��ول تدخ��ل الس��وريني يف احلي��اة السياس��ية‬ ‫املصري��ة‪ ,‬حي��ث ب��دأت ع��دة قن��وات (مناهض��ة للنظ��ام‬ ‫املخل��وع) بب��ث سياس��ة إعالمي��ة هجومي��ة ‪ -‬حتقريي��ة‬ ‫عام��ة ‪ ,‬أبرزه��ا كان تطوي��ر‬ ‫ تهديدي��ة ض��د الس��وريني ّ‬‫«زواج الس�ترة» ل��ـ « جه��اد املناكح��ة « حبس��ب وص��ف ع� ّدة‬ ‫جه��ات إعالمي��ة مناهض��ة لإلخ��وان املس��ملني ‪ ,‬أتهم� َّ�ن فيها‬ ‫الس��وريات بأنه� َّ�ن يعرض��ن نفس� ّ‬ ‫�هن لتمتي��ع املعتصمني من‬ ‫مؤيدي مرس��ي يف ميدان « رابعة العدوية « بهدف اجلهاد‬ ‫م��ن فئ��ة املناكح��ة !‪ ,‬ومل يق��ف احل��د عن��د ذل��ك ب��ل ظه��ر‬ ‫عل��ى الشاش��ات و الصح��ف ع � ّدة « إعالمي�ين « معروف�ين‬ ‫ك��ـ « توفي��ق عكاش��ة « و « حمم��د الغيط��ي « وغريه��م‬ ‫متوعدي��ن الس��وريني بالقت��ل والتهدي��د وح��رق املن��ازل‬ ‫والط��رد م��ن « أم الدني��ا « متهم�ين إياه��م بإدخ��ال أس��لحة‬ ‫لقت��ال اجلي��ش املص��ري كان يس��تخدمها «اجلي��ش احل��ر»‬ ‫لقت��ال ق��وات األس��د يف س��ورية»‪ .‬وأض��اف أيض �اً ‪« :‬ناهي��ك‬ ‫بأنه��م ر ّوج��وا إش��اعة أن الس��وريني يقبض��ون م��ن مكات��ب‬ ‫إرش��اد اإلخ��وان املس��لمني مبل��غ ‪ 300‬جني��ه مص��ري (‪50‬دوالر‬ ‫أمريك��ي) ليصبح��وا « مرتزق��ة «!‪.‬‬ ‫«أكثــر مــن ‪ 350‬مصنــع وشــركة فتحهــا‬ ‫المســتثمرون الســوريون فــي مصــر بالفتــرة‬ ‫األخيــرة»‬ ‫وأخ�يراً ويف إط��ار التغ�ير املتّب��ع اجلدي��د ‪ ,‬وبع��د اش�تراط‬ ‫دخ��ول الس��وريني ملص��ر احلص��ول عل��ى تأش�يرة وموافق��ة‬ ‫أمني��ة ‪ ,‬ذك��ر رئي��س اللجن��ة القانوني��ة يف االئت�لاف‬ ‫الوط�ني الس��وري لق��وى الث��ورة واملعارض��ة الس��ورية هيث��م‬ ‫امل��احل ملوق��ع زم��ان الوص��ل اإلخب��اري ‪ « :‬إن ه��ذه اإلجراءات‬ ‫هي أول املكافآت اليت تلقاها نظام بش��ار األس��د من النظام‬ ‫املص��ري اجلدي��د ‪ ,‬داعي��اً ال��دول العربي��ة إىل التدخ��ل‬ ‫والنظ��ر يف وض��ع الس��وريني يف مص��ر‪.‬‬

‫‪18‬‬


‫منذ فرتة ليست بقصرية إختار أكثر من ‪ 160‬ألف مواطن‬ ‫س��وري الن��زوح ألرض الكنان��ة املصري��ة (الرقم حس��ب بدر‬ ‫عب��د العاط��ى املتح��دث الرمس��ي ل��وزارة اخلارجية ‪ -‬متوز)‬ ‫ويرج��ع ذل��ك لع� ّدة أس��باب حبس��ب م��ا أف��اد ع� ّدة س��وريني‬ ‫أهمه��ا أن مص��ر ه��ي األش��به بس��وريتهم‬ ‫مقيم�ين بالقاه��رة ّ‬ ‫م��ن أغل��ب النواح��ي ‪ ,‬وأنه��م حب� ّ�ق ملس��وا الش��عور الص��ادق‬ ‫ب��أن مص��ر بل��د الس��وريني الثان��ي ع�بر التعام��ل األخ��وي‬ ‫واإلنس��اني ال��ذي لق��وه من أخوته��م املصريني ‪ ,‬يضاف لكل‬ ‫ه��ذا التس��هيل املعتم��د م��ن الس��لطات املصري��ة وخصوص �اً‬ ‫فيم��ا يتعل��ق بع��دم وج��ود تأش�يرة دخ��ول للبل��د وس��هولة‬ ‫احلص��ول عل��ى إقام��ات ‪.‬‬

‫ه��ل ينس��ى اآلب��اء وجي��ل ج��ول مج��ال تل��ك الف�ترة‬ ‫الزمرد ّي��ة ال�تي مل��ع فيه��ا جن��م حلمه��م بإنصه��ار‬ ‫الروح�ين جبس��د واح��د معلن �اً مس��وه ‪ ,‬تل��ك الق�ترة‬ ‫ال�تي ُض��رب فيه��ا ص��وت اإلذاع��ة املصري��ة ليص� ّوت‬ ‫ّ‬ ‫الش��ق الثان��ي منه��ا واملتمث��ل بإذاع��ة‬ ‫س��ريعا‬ ‫اجلمهوري��ة العربي��ة الس��ورية بعاصم��ة األموي�ين‬ ‫بكلم��ة «هن��ا القاه��رة « لترتج��م بذل��ك أنق��ى معان��ي‬ ‫احلنان واخلوف بني عاشق ومعشوق نذرا بعضهما‬ ‫لبع��ض حت��ى ي��وم الدي��ن ‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫تأقل��م الس��وريون وبش��كل نس�بي للحي��اة يف مص��ر‪ ,‬لكنه��م‬ ‫وكم��ا أبن��اء وطنه��م يف خمتل��ف ب�لاد الن��زوح تل ّق��وا ع� ّدة‬ ‫ردود فع��ل هامج��ت أكث��ر املواضي��ع حساس��ية باجملتم��ع‬ ‫السوري أبرزها الشرف والعرض ‪ ,‬فأوىل الصفعات واليت‬ ‫حف��رت معامله��ا قاس��ية عل��ى خ��دود الس��وريني ه��و « زواج‬ ‫الس�ترة «‪ .‬عل��ي وه��و ش��اب س��وري ي��درس بكلي��ة االقتص��اد‬ ‫بالقاه��رة‪ ,‬أعت�بره وحب�� ّد قول��ه « نوع��اً م��ن االس��تغالل‬ ‫لألوض��اع املرتدي��ة ل��ـ الالجئ�ين الس��وريني كم��ا يش��كل‬ ‫خط��راً عل��ى الدميغرافي��ة والبيئ��ة االجتماعي��ة الس��ورية‬ ‫مس��تقب ً‬ ‫ال « ‪ ,‬وأض��اف‪« :‬أن��ا أعارض��ه وأرفض��ه بش� ّدة»‬ ‫«السرتة» واليت القت تشجيعاً من بعض الفصائل املنتمية‬ ‫ل��ـ اإلخ��وان املس��لمني والقوى الس��لف ّية ع�بر محالت ترويج‬ ‫منظمة ّ‬ ‫ختطت يف بعض األحيان وجود شركات خمتصة‬ ‫ّ‬ ‫بذلك كـ « ش��ركة البس��مة « اليت وزعت إعالنات ورق ّية‬ ‫أم��ام جام��ع احلص��ري بعد إحدى صل��وات اجلمعة مبدينة‬ ‫س��تة أكتوب��ر الس��كنية بالعاصم��ة القاه��رة متضمن��ة‬ ‫اإلع�لان ع��ن تواف��ر فتيات «س��وريات» منقبات حمجبات أو‬ ‫متح��ررات‪ .‬ويف منش��ور أخر وزع بإح��دى ضواحي القاهرة‬ ‫كت��ب أيض�اً أن��ه يوج��د بن��ات س��ور ّيات « مل ميس� ّ‬ ‫�هن إن��س‬ ‫وال ّ‬ ‫جن ّ«!!‪.‬‬ ‫وتعليق��اً عل��ى ه��ذا الن��وع م��ن ذك��ر أب��و إمساعي��ل وه��و‬ ‫الج��ىء س��وري مقي��م يف مدين��ة ‪ 6‬أكتوب��ر الس��كنية م��ع‬ ‫زوجت��ه وأربع��ة م��ن أوالده ‪ « :‬أن ه��ذا الن��وع م��ن اإلعالن��ات‬ ‫ه��و مبثاب��ة إذالل للنف��س البش��رية عموم��ا وللس��وريني‬ ‫خصوصاً»‪ .‬وأضاف أيضاً‪« :‬إن اإلعالن يصور املرأة وكأنها‬


20


‫االقتصاد املصرية بشهر آذار الفائت رغم تأكيد مراقبني‬ ‫الي��وم ّ‬ ‫أن إمجال��ي االس��تثمارات ف��اق مبل��غ امللي��ار ونص��ف‬ ‫دوالر أمريك��ي)‪ .‬ه��ذا الوج��ود ال��ذي أنعش الس��وق املصرية‬ ‫املهرتئ��ة م��ن جه��ة وش� ّكل ضغط�اً هائ� ً‬ ‫لا عل��ى ظه��ور رج��ال‬ ‫األعم��ال املصري�ين م��ن جه��ة أخرى ‪ ,‬فتح األب��واب لتنافس‬ ‫شديد يف سوق عمل باألساس هي ضيقة وأرباحها قليلة‪.‬‬ ‫«أكثــر مــن ‪ 10‬أالف تذكــرة طيــران حجــزت‬ ‫للســفر مــن ســوريا لمصــر بعــد إمتحانــات‬ ‫الشــهادة الثانويــة الســورية»‬ ‫بعب��ارة أخ��رى‪ ,‬من املمكن جداً أن رجال األعمال املصريني‬ ‫ال��ذي كلمته��م ال تق��ل ق��وة ع��ن اجلي��ش املص��ري ضغط��وا‬ ‫عل��ى األخ�ير للتضيي��ق عل��ى الس��وريني وتش��ويه صورته��م‬ ‫مصري �اً و التمهي��د لطرده��م أو األق��ل ط��رد رؤوس امل��ال‬ ‫الكب�يرة منه��م ‪.‬‬ ‫باحلقيق��ة‪ ,‬بع��د توقف��ي عن��د احلقائ��ق أع�لاه ويف إط��ار‬ ‫ه��ذا االنق�لاب املفاج��ئ يف العالق��ة اجملتمعي��ة ‪ -‬الس��ورية‬ ‫املصري��ة ‪ ,-‬واإلص��رار عل��ى ع��دم حتيي��د الس��وريني م��ن‬ ‫قب��ل الق��وى املصري��ة ال�تي اس��تلمت مقاليد احلك��م وامللت ّفة‬ ‫ح��ول اجلي��ش املص��ري ‪ ,‬وبع��د ت ّول��د لغ��ة إره��اب جدي��دة‬ ‫وغريب��ة عل��ى أم الدني��ا تهاج��م الس��وريني فيه��ا ‪ ,‬دفع��ت‬ ‫بوجه��ة نظ��ري أس��بابا كث�يرة ‪ ,‬أ ّوهل��ا كان تس��ييس‬ ‫الث��ورة الس��ورية عموم�اً وملف الالجئني الس��وريني مبصر‬ ‫خصوص �اً م��ن قب��ل اإلخ��وان املس��لمني وال��ذي ب��دا بش��كل‬ ‫واضح بعد إعالن «اجلهاد» على األرض الس��ورية خبطاب‬ ‫الرئي��س مرس��ي حينه��ا وال��ذي خص��ص للث��ورة الس��ورية‪,‬‬ ‫ه��ذا اخلط��اب وغ�يره لرمب��ا س��اهم بش��كل كب�ير بتولي��د‬ ‫وجه��ة نظ��ر عن��د الق��وى املعارض��ة لإلخوان بأن الس��وريني‬ ‫مدعوم�ين م��ن األخ��وان و «حمس��وبني عليه��م»‪.‬‬ ‫لك��ن أح��د أه��م األس��باب اخلف ّي��ة هل��ذا التغ�ير ين��درج حت��ت‬ ‫اجلان��ب االقتص��ادي املص��ري املتج � ّدد بالطبق��ة املخملي��ة‬ ‫م��ن اجملتم��ع الس��وري ‪ .‬باحلقيق��ة وج��ود أكث��ر م��ن ‪50‬‬ ‫أل��ف مس��تثمر س��وري ( م��ا يقارب ثل��ث الس��وريني املقيمني‬ ‫مبص��ر) مبص��ر منش��ئني أكث��ر م��ن ‪ 350‬مصن��ع وش��ركة‬ ‫أغلبه��ا حيم��ل املواصف��ات العاملي��ة املرغوب��ة بإمجال��ي‬ ‫اس��تثمارات فاق��ت ‪ 500‬ملي��ون دوالر (األرق��ام حس��ب وزارة‬

‫‪19‬‬

‫أخ�يراً‪ ,‬املوق��ف املص��ري ط��وال ف�ترة الث��ورة الس��ورية ميكن‬ ‫وصف��ه بكلم��ة واح��دة بأن��ه « خج��ول « لك��ن عل��ى م��ا يب��دو‬ ‫اآلن ب��دأ ه��ذا املوق��ف بالتغ�ير لغ�ير ص��احل الش��عب الس��وري‬ ‫املضطهد ‪ .‬فهل ضاع ما تبقى من مشاعر العروبة املهرتئة‬ ‫وضاع معها السوريني بني صراع القوى السياسية املصرية‬ ‫؟!‪ ,‬وه��ل أضحين��ا ورق��ة للع��ب ب�ين الصاحل والطاحل ؟!!‬ ‫آخ��ر ال��كالم‪ ,‬ه��ل بدأ بث اإلذاعة املصري��ة يف القاهرة كما‬ ‫ُب� ّ‬ ‫�ث يف باق��ي ال��دول العربي��ة واإلس�لامية بكلمة « ال صوت‬ ‫لـ هنا دمش��ق «؟! ‪.‬‬


‫مالئمة للعمل قطع شريان احلياة االقتصادية يف‬ ‫سوريا ‪ ,‬ما عدا توقف حركة اإلنتاج و الصناعة و‬ ‫الزراع��ة و قل��ة امل��وارد و انعدام التصدير والذريعة‬ ‫قائم��ة أيض �اً ب��أن االس��ترياد مكل��ف ول��ه ترتيب��ات‬ ‫حمددة‪ ،‬الس��يما أن قائمة املواد احملظور اس��تريادها‬ ‫أكرب بكثري من نظريتها املسموح بها‪ .‬و ذلك سبب‬ ‫فقدان اللرية قيمتها و ارتفاع أسعار صرف الدوالر‬ ‫رغ��م س��عي النظ��ام لتعدي��ل أس��عاره و ختفي��ف م��ن‬ ‫آث��ار الصدم��ة االقتصادية عرب حتميل فرق أس��عار‬ ‫الص��رف عل��ى اخلزينة العامة ‪.‬‬ ‫جي��ب ذك��ر قط��اع الس��ياحة املتويف ال��ذي كان من‬ ‫واجبه رفد ميزانية الدولة بالقطع األجنيب ‬ ‫وبالتال��ي املس��اهم يف رف��ع‬ ‫قيم��ة العمل��ة احمللي��ة لك��ن تراجع��ت الس��ياحة‬ ‫يف س��ورية نتيج��ة الص��راع الدائ��ر حي��ث تراجع��ت‬ ‫حرك��ة الس��ياحة و وصل��ت نس��بة إش��غال الفن��ادق‬ ‫إىل صف��ر ‪ ،‬القط��اع ال��ذي كان ي��در دخ� ً‬ ‫لا يق��در‬ ‫بنحو ‪ 3.7‬مليار دوالر أمريكي عام ‪( .2010‬حبس��ب‬ ‫نش��رة املص��رف املرك��زي ‪ -‬مي��زان املدفوع��ات) ه��ذا‬ ‫القط��اع ال��ذي يش � ّكل حن��و ‪ 12‬يف املائ��ة م��ن حج��م‬ ‫الدخ��ل القومي الس��وري أصب��ح اليوم خارج املعادلة‬ ‫االقتصادي��ة كلي �اً ‪.‬‬

‫م��ن الس��هل ج��داً عل��ى احلكوم��ة أو أي��ة جهة أخرى‬ ‫إجي��اد امل�بررات الرتف��اع أس��عار امل��واد والس��لع يف‬ ‫س��ورية‪ ،‬م��ن خ�لال ربطه��ا باألزمة املس��تمرة فمنذ‬ ‫آذار الع��ام ‪ .2011‬و االوض��اع يف س��وريا ه��ي الس��بب‬ ‫ال��ذي َّ‬ ‫يتلط��ى خلف��ه كث�يرون إزاء االرتف��اع املذه��ل‬ ‫لألس��عار ‪.‬‬ ‫كل الظ��روف تفس��ر مح��ى الغ�لاء‪ .‬ورغ��م وع��ود و‬ ‫تأكي��دات املس��ؤولني االقتصادي�ين املتعلق��ة ُّ‬ ‫بتوف��ر‬ ‫امل��واد الغذائي��ة الرئيس��ية‪ ،‬الس��يما القم��ح‪ُّ ،‬‬ ‫وتوف��ر‬ ‫القط��ع األجن�بي ال�لازم لالس��ترياد إال أن األم��ر‬ ‫حدث و كان من األوىل القيام خبطوات اس��تباقية‬ ‫‪ ،‬واإلج��راءات التدخلي��ة يف احلي��اة االقتصادي��ة‬ ‫لضب��ط إيق��اع الس��وق وأس��عاره ‪.‬‬ ‫و يب��دو جلي �اً أن إس��عاف اي��ران املتأزم��ة اقتصادي �اً‬ ‫أص� ً‬ ‫لا وروس��يا مل ينف��ع النظ��ام و كل املؤش��رات‬ ‫تفي��د ب��أن الس��وق احمللي��ة ستخس��ر م��ا تبق��ى م��ن‬ ‫قيم��ة الل�يرة‪ ،‬األم��ر ال��ذي س�يرفع من ح��دة العذاب‬ ‫االجتماع��ي واملعيش��ي ال��ذي يعيش��ه الس��وريون‪،‬و‬ ‫كل ه��ذه يف س��ياق عملي��ات النه��ب والس��رقة‬ ‫ملقدرات البالد مبا يف ذلك بيع الس��ندات احلكومية‬ ‫وخمزون الش��عب الس��وري من الذهب و دون إلقاء‬ ‫اهتم��ام ل��ذوي الدخ��ول املتآكل��ة ‪.‬‬ ‫الي��وم مي��وت الس��وري م��ن الرص��اص و القذائ��ف‬ ‫نه��اراً و م��ن اجل��وع لي� ً‬ ‫لا حت��ى أبس��ط االحتياج��ات‬ ‫أصبح��ت م��ن الرفاهيات يبقى لس��ان حال الس��وري‬ ‫ماذا بعد هذا ؟؟؟‬ ‫بقلم ‪ :‬مها‬

‫‪22‬‬


‫صباح كل يوم يس��يقظ الناس على نش��رة أس��عارا‬ ‫جديدة كل يوم يزيد قرب اللرية من حافة االنهيار‬ ‫بل إنها تزداد غرقاً يف محيم التضخم و اإلفالس ‪.‬‬ ‫و يف بل��د ت��أكل أطراف��ه القذائ��ف تس��رع الطبق��ات‬ ‫املتوس��طة لالس��تلقاء جبان��ب الطبق��ات الفق�يرة‬ ‫منهك��ة و يف دول��ة املوظف�ين فيه��ا ه��م الفق��راء فم��ا‬ ‫ح��ال العاطل�ين ع��ن العم��ل الذي��ن بلغ��ت نس��بتهم‬ ‫خ�لال الرب��ع األول م��ن ع��ام احلال��ي ‪ %48,7‬حس��ب‬ ‫املرك��ز الس��وري للبح��وث السياس��ات ‪.‬‬ ‫تعتم��د امليزاني��ة الس��ورية يف الدخ��ل عل��ى ‪%60‬‬ ‫ضرائ��ب داخلي��ة م��ن الش��عب‪%15 ،‬الس��ياحة‪%10 ،‬‬ ‫النفط‪ %5 ،‬متفرقات‪ .‬وتصرف هذا الدخل يف دعم‬ ‫الكهرباء و املازوت ‪ ، % 40‬دعم املستوردات األساسية‬ ‫‪ ، % 20‬الروات��ب و باق��ي اخلدم��ات‪. %40‬‬ ‫هكذا كانت ميزانية سوريا و لكن ‪..........‬‬ ‫ب�ين طم��ع التج��ار اس��تناداً إىل جت��ارب س��ابقة و‬ ‫كم��ا ه��و معه��ود دائم�اً الب��د أن يس��تغل ذل��ك ع��دد‬ ‫منه��م‪ ،‬الس��يما جت��ار األزمات‪ ،‬إضاف��ة إىل تذرعهم‬ ‫مب��ا جي��ري يف س��ورية‪ ،‬لرف��ع األس��عار‪ ،‬والتحك��م‬ ‫بلقم��ة عي��ش العب��اد‪ ،‬وممارس��ة الضغ��وط املباش��رة‬ ‫وغ�ير املباش��رة عل��ى احلكومة واجله��ات ذات الصلة‬ ‫بتحدي��د األس��عار‪ ،‬لوض��ع أس��عار تل�بي ش��رههم‬ ‫املتزاي��د للث��روة‪ ،‬والس��تغالل األزم��ة بالش��كل ال��ذي‬ ‫يؤم��ن هل��م مص��ادر رب��ح إضافي��ة عل��ى حس��اب‬ ‫الفقراء واملعوزين وذوي الدخل احملدود والطبقات‬

‫‪21‬‬

‫ال�تي ال متل��ك س��وى ق��وة عمله��ا‪,‬و احت��كار رؤوس‬ ‫األم��وال ل��دى فئ��ة مقرب��ة م��ن النظ��ام تتحك��م ب��كل‬ ‫أساس��يات احلي��اة حس��ب رغبته��ا تبق��ى األس��عار يف‬ ‫تزاي��د مس��تمر و س��باق إىل االنهي��ار احملت��م لل�يرة‬ ‫الس��ورية فاس��تهتار النظ��ام مبق��درات االقتص��اد و‬ ‫زج معظ��م خزين��ة الدول��ة يف ش��راء األس��لحة لقتل‬ ‫الش��عب الس��وري و ش��راء ال��والءات ‪,‬‬ ‫وص��و ً‬ ‫ال إىل طب��اع أوراق نقدي��ة جدي��دة يف مطاب��ع‬ ‫الش��ركة احلكومي��ة الروس��ية «جوزن��اك» ب��دون‬ ‫س��ند أو رصي��د أو أي��ة م�لاءة اقتصادي��ة و ضخه��ا‬ ‫يف األس��واق دون دراس��ات اقتصادي��ة م��ا ش��أنه زي��ادة‬ ‫خ��راب االقتص��اد الوط�ني و إظه��ار عم��ق ش��راكة‬ ‫اهل�لاك ب�ين احلكوم��ة الروس��ية و النظ��ام الس��وري‬ ‫والس��يما أن الش��ركة التابع��ة للبن��ك املرك��زي‬ ‫النمس��اوي وه��ي اجله��ات التقليدية املعتم��دة دولياً‬ ‫لطباعة األوراق املالية رفضت االستمرار يف طباعة‬ ‫الل�يرة بع��د العقوب��ات الدولي��ة ‪.‬‬ ‫وال ننسى ضعف الثقة لدى املواطن السوري بلريته‬ ‫و احتياط��ه للمس��تقبل و تقلق��ه يف كل حلظ��ة أن‬ ‫ُيهج��ر إىل بل��د آخ��ر ال تنفع��ه فيه��ا عملت��ه ال�تي مل‬ ‫يعه��د غريه��ا ‪ ,‬و الب��د أن خ��روج معظ��م التج��ار و‬ ‫املس��تثمرين م��ن الب�لاد و س��حب أعماهل��م و رؤوس‬ ‫أمواله و تغري وجهتها لتتوظف خارج سوريا و لتدر‬ ‫أرباح يف دو ً‬ ‫ال أخرى أكثر أمناً حتى و إن كانت أقل‬


24


23


5 16


25


‫النظام السوري انتهى ‪ ,‬هو و حلفاؤه يعلمون هذا ج ّيداً ‪ ,‬و منذ األ ّيام األوىل‬ ‫للثورة الشعب ّية يف سوريا ؛ لك ّنه يضرب اليوم ّ‬ ‫بكل هذه الوحش ّية ( بالوكالة‬ ‫ليدم��ر فق��ط ال ليبق��ى ؛ فالنظ��ام س��قط م��ن العق��ول و القل��وب ‪ ,‬بالنس��بة‬ ‫) ّ‬ ‫الساحل ‪ ,‬و رغم ّ‬ ‫كل االدّعاءات ) و هذا هو‬ ‫للسوريني مجيعاً ( مبا فيهم أهل ّ‬ ‫أما الباقي فمس��ألة وقت و تفاصيل ‪ ..‬ليس إ ّ‬ ‫ال ‪.‬‬ ‫الس��قوط احلقيقي ؛ و ّ‬ ‫ّ‬ ‫ألن م �دّة صالح ّي��ة ه��ذا الش��كل م��ن أنظم��ة ُ‬ ‫النظ��ام س��قط ّ‬ ‫احلك��م ( نظ��ام‬ ‫احل��زب الواح��د ‪ ,‬و القائ��د اإلل��ه اخلال��د ‪ ,‬و القبض��ة األمن ّي��ة احلديد ّية ‪ ..‬اخل )‬ ‫‪ ,‬مل يع��د ل��ه وج��ود إ ّ‬ ‫ال يف منطقتن��ا العرب ّي��ة ‪ ,‬و يف بع��ض دول قليل��ة أُخرى يف‬ ‫هذا العامل فقط ‪ ..‬و أبناء الس��احل الس��وري ( أي املس��لمون من أبناء الطائفة‬ ‫العلو ّية ذاتها ) ‪ ,‬و ح ّتى أبناء مناطق شرق سوريا من األكراد و ُ‬ ‫سواهم ‪ُ ,‬هم‬ ‫ليسوا خارج كوكب األرض و ما حيدث فيه اليوم ؛ و هؤالء أيضاً لن يقبلوا‬ ‫باس��تمرار ه��ذا النظ��ام حاكم�اً بأمرهم ؛ هو و أش� ُ‬ ‫�باهه م��ن « الديكتاتور ّيني «‬ ‫كّلهم ‪..‬‬ ‫الستااليت « و اهلواتف احملمولة‬ ‫املدارس و اجلامعات و أجهزة البث الفضائي « ّ‬ ‫‪ ,‬و خدمات « النت « ‪ ..‬اخل ‪ ,‬كّلها أصبحت موجودة يف ّ‬ ‫كل بيت يف هذا العامل‬ ‫‪ ,‬و يف بيوت و أيدي أبناء تلك املناطق أيضاً ‪..‬‬ ‫مما أقو ُله ُهنا أيضاً ‪ ..‬إن شئ ُتم‬ ‫و اسخروا ّ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ بقلم ‪ :‬أنس العربي‬

‫‪28‬‬


‫النظام السوري انتهى‬ ‫النظام السوري سقط و انتهى أمره ‪..‬‬ ‫هتف السور ّيون يف سوق احلريقة و سط دمشق « ّ‬ ‫قلت هذا لرفاقنا ‪ ,‬منذ أن َ‬ ‫ُ‬ ‫الشعب‬ ‫السوري ما بينذل «‬ ‫س��خر ّ‬ ‫م�ني اجلمي��ع آن��ذاك ‪ ,‬و أطنب��وا يف احلدي��ث ع��ن ق� ّوة ه��ذا النظ��ام ‪ ,‬و ضعفن��ا ؛‬ ‫مثلم��ا س��خر ّ‬ ‫م�ني اجلمي��ع س��نة ‪ , 2009‬عندم��ا حتدّث� ُ‬ ‫�ت ع��ن ث��ورة اجتماع ّي��ة عارم��ة‬ ‫ستش��هدها املنطقة العرب ّية ‪ ,‬تبدأ يف دول املغرب العربي أ ّو ً‬ ‫ال ( حيث النس��بة األعلى‬ ‫م��ن املهاجري��ن يف أوروب��ا و الغ��رب عموم�اً ‪ُ ,‬هم من أبناء تل��ك املنطقة بالذات ) ؛ على‬ ‫املؤسس��ات األوروب ّية‬ ‫خلف ّية تفاقم األزمة االقتصاد ّية ‪ ,‬و بدأ كربيات الش��ركاء و ّ‬ ‫العم��ال املهاجري��ن الع��رب و األفارق��ة لديه��ا أ ّو ً‬ ‫ال ؛ و‬ ‫‪ ,‬بتس��ريح عش��رات اآلالف م��ن ّ‬ ‫كن� ُ‬ ‫�ت آن��ذاك ال أزال أعي��ش يف واح��دة م��ن ال��دول األوروب ّي��ة ال�تي طالته��ا األزم��ة و‬ ‫بق ّوة ‪..‬‬ ‫ه��ؤالء املهاج��رون م��ن املس� ّرحني م��ن وظائفه��م و أعماهل��م ‪ ,‬سيش� ّكلون عبئ�اً إضاف ّي�اً‬ ‫ال على سوق عمل « منهك « يف بلدانهم األصل ّية « املنهكة « اقتصاد ّياً أص ً‬ ‫ثقي ً‬ ‫ال ‪ ..‬هذا‬ ‫أكد ُته بإصرار آنذاك ‪ ,‬ملن ّ‬ ‫ما ّ‬ ‫أكد لي من األصدقاء و املعارف ّ‬ ‫أمة ماتت‬ ‫أن العرب ّ‬ ‫و انته��ى أم ُره��ا ؛ من وجهة نظره طبعاً ‪..‬‬

‫‪27‬‬


‫مــادام الحــوار الوحيــد المســموح بــه فــي الوطــن‬ ‫العربــي هــو حــوار العيــن والمخــرز‬ ‫فلــن ترتفــع إال االســعار ولــن تنصــب إال المشــانق ولــن‬ ‫تضــع إال األراضــي ولــن تجــر إال الشــعوب‬

‫‪29‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.