١ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ..ﻣﻈﺎﻫﺮﻩ ﻭﻭﻇﺎﺋﻔﻪ ﺩ.ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻳﻠﺔ
ﻳُﻌَﺪ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉُ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻨﱠﻈْﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ ،ﻭﺧﺼﻴﺼﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺃﺩﺍﺋِﻪ ،ﻭﻫﻮ ﻋﺎﻣﻞٌ ﺟﻤﺎﻟﻲٌ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻈﻬﺮ ﺍﻟﺼﻮﺗﻲ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ،ﻟﻪ ﺩﻭﺭُﻩ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞُ ﻓﻲ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻷﺧﺮﻯ؛ ﺇﺫ ﺇﻥ ﺗﻮﻗﻴﻊَ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕِ ﺍﻟﻨﺺِ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔٍ ﺧﺎﺻﺔ ،ﺗﻜﺴﺒُﻪ ﺳﻤﺘﺎً ﻟﻐﻮﻳّﺎً ﻳﺘﻮﺍﻓﻖُ ﻣﻊ ﻏﺎﻳﺎﺕِ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ. ﻭﻧﻨﻈﺮُ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ :ﺗﻮﺍﺗﺮﺍﺕٌ ﺻﻮﺗﻴﺔ ﻭﺃﺳﻠﻮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻈﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ،ﺗﺒﺪﻭ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺗﺮﺩﺩ ﺑﺴﻴﻂ ﻭﺍﺿﺢ ،ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺗﺮﺩﺩ ﻣﻌﻘﺪ ﻭﻣﺘﻌﺪﺩ ،ﻳﻨﻄﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻱ ﻭﺍﻻﻧﺘﻈﺎﻡ ،ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻳﺨﺎﻟﻒُ ﺍﻟﺘﻮﻗﻊ ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻳﺘﻄﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﻢ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉ ﻳﺸﻤﻞ ﺍﻟﻨﺺَ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢَ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀً ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﺕ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ،ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺀً ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﻛﻴﺐ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ. ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻀﺮﺏَ ﻣﺜﻼً ﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﺒﻨﺎﺀٍ ﻋﺠﻴﺐ ﺍﻟﺼﻨﻌﺔ ،ﻭﻗﺼﺮ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺘﻘﺎﺳﻴﻢ ،ﺣﻴﺚُ ﻧﺠﺪُ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊَ ﻭﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭَ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝَ ﻳﻨﺘﻈﻢُ ﺍﻟﻔﺴﻴﻔﺴﺎﺀَ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ،ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﺩﻳﻞَ ﺍﻟﻤﻀﻴﺌﺔ ،ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬَ ﺍﻟﺒﻬﻴﺔ ،ﻭﺍﻷﻗﻮﺍﺱَ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺎﺕِ ﻭﺍﻷﺟﻨﺤﺔ ،ﻓﻴﻀﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻖُ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞُ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﺝُ ﺍﻟﺒﻬﺎﺀَ ﻭﺍﻟﺠﻼﻝَ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝَ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ،ﻭﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ.
www.facebook.com/asrar.alquran
٢ ◄ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉ: ﺃﻭﻻً :ﺇﻳﻘﺎﻉُ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ: ﺗﺘﻜﻮﻥُ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻮﻗﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﺕ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ )ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ( ،ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩ ،ﻟﻜﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻭﺗﺮﺍﺑﻄﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮّﻥ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅَ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕِ ،ﻭﺑﻌﺪﺩٍ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪﻭﺩٍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻼﺕ ،ﻣﻊ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔِ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺎﺕِ ﺍﻟﻠﻐﺔ. ﻭﻳُﻌﺰﻯ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝُ ﺍﻟﺼﻮﺗﻲُ ﺇﻟﻰ ﺣُﺴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑِ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ؛ ﺃﻱ ﺃﻥ ﺗﺘﺎﺑﻊَ ﺻﻔﺎﺕِ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑِ ﻭﺗﻨﻮﻉَ ﻣﺨﺎﺭﺟﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻄﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺼﻮﺗﻲ. ﺍﺳﺘﺨﺪﻡَ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥُ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢُ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑَ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻨﺴﺐ ﻣﺘﻔﺎﻭﺗﺔ ،ﻓﺤﺮﻭﻑُ ﺍﻟﻌﻠﺔِ )ﺍﻟﺼﻮﺍﺋﺖ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻭﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ( ﺗﺸﻐﻞ ﺣﻮﺍﻟﻲ ) (%٤٢ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻤﻜﻲ ،ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺤﺔ ،ﺃﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺼﻮﺍﻣﺖ ﺗﺮﺩﺩﺍً ﻓﻬﻲ) :ﺍﻟﻼﻡ ،ﻭﺍﻟﻤﻴﻢ ،ﻭﺍﻟﻨﻮﻥ، ﻭﺍﻟﻬﻤﺰﺓ( .ﻭﻳﺘﻜﺜﻒُ ﻧﻤﻂُ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑِ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻊ ﻟﻴﻼﺋﻢَ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻣﺜﻞ ﺣﺮﻑ ﺍﻟﺴﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ؛ ﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﻮﺳﻮﺳﺔ ﻭﺍﻟﻬﻤﺲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ. ﺛﺎﻧﻴﺎً :ﺇﻳﻘﺎﻉُ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻊ: ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻊُ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞَ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲَ ﻟﻠﻐﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺗﺸﻜﻴﻠِﻬﺎ ﻭﺗﺘﺎﺑﻌِﻬﺎ ﺗﻌﻄﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺳﻤﺘَﻬﺎ ﻭﻃﺎﺑﻌَﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﻉ ،ﻓﺘﻤﺜﻞ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ. ﻭﺍﻟﻤﻘﻄﻊُ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻘﻊُ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔِ ﺍﻟﻜﻼﻣﻴﺔِ ﺑﻴﻦ ﻭﻗﻔﺘﻴﻦ ،ﻓﻜﻠﻤﺔ )ﻣﺤﻤّﺪ( ﻣﺜﻼً ﺗﺘﻜﻮﻥُ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔِ ﻣﻘﺎﻃﻊَ )ﻡُ( ) -ﺣﻢ( ) -ﻣﺪ( ،ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻣﻘﺎﻃﻊُ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮُ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ،ﻭﺍﻟﻨﻄﻖُ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﻻ ﻳﺘﺨﺬُ ﺻﻔﺔ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﺼﻮﺗﻲ ﺍﻟﺘﺎﻡ ،ﺑﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖَ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙَ ﺳﻜﺘﺎﺕٍ ﻟﻄﻴﻔﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻊ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻮﻗﺔ. www.facebook.com/asrar.alquran
٣ ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻜﺘﺎﺕِ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻊ ﺗُﺴﻬﻢُ ﺇﺳﻬﺎﻣﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ ،ﻭﻳﻤﻜﻦُ ﺃﻥ ﻧﺘﻘﺪﻡَ ﺧﻄﻮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻨﻘﻮﻝ :ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙَ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻷﻧﻤﺎﻁ ﺍﻟﻤﻘﻄﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ. ﻭﻳﺘﻤﻴﺰُ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥُ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢُ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺑﺄﻥ ﻣﻘﺎﻃﻌَﻪ ﻻ ﺗﺘﻜﺮﺭُ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔٍ ﺭﺗﻴﺒﺔٍ ﻳﻨﺸﺄ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻮﺯﻥُ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻜﻢُ ﻧﻈﻢَ ﺍﻟﺸﻌﺮ ،ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙُ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ ﺗﺮﺩﺍﺩٌ ﻟﻤﻘﺎﻃﻊَ ﺑﻨﺴﺐٍ ﻣﺮﻳﺤﺔٍ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ،ﻭﺗﺘﻨﺎﺳﺐُ ﻣﻊ ﺳﺮﻋﺔِ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔٍ ﺃﺧﺮﻯ . ﺛﺎﻟﺜﺎً :ﺇﻳﻘﺎﻉُ ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺪ: ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﺩﺍﺀٌ ﺧﺎﺹٌ ﻣﻴّﺰﻩُ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﺣﻴﺚُ ﻳﺤﻘﻖُ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ،ﻭﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﺻﻔﺘَﻬﺎ ،ﻟﻜﻦ ﺃﻫﻢَ ﻣﻈﻬﺮﻳﻦ ﻹﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺪ ﻫﻤﺎ :ﺍﻟﻤﺪُ ﻭﺍﻟﻐﻨﺔ ،ﻓﻬﻤﺎ ﻳﻤﺜﻼﻥ ﻣﻈﻬﺮﺍً ﺻﻮﺗﻴﺎً ﺟﻤﻴﻼً ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ ،ﻭﻓﻴﻬﻤﺎ ﻳﻄﻮﻝ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻓﻴﺒﺮﺯﺍﻥ ﻓﻲ ﺩَﺭَﺝ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ،ﻭﻳﻘﻌﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒِ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻊ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ. ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻷﺩﺍﺋﻲ ﻟﻠﻨﺺ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ ﻧﻼﺣﻆُ ﺃﻥ ﻣﻈﻬﺮﻱ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﻞ - ﻭﻫﻤﺎ ﺍﻟﻤﺪ ﻭﺍﻟﻐﻨﺔ -ﻗﺪ ﻣَ َﻨﺤَﺎ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ ﺇﻳﻘﺎﻋﺎً ﻓﺮﻳﺪﺍً؛ ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻮﺯﻉ ﺍﻟﻤﺪﻭﺩُ ﻭﺍﻟﻐﻨﻦُ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻵﻳﺎﺕِ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔِ ﻟﺘﻔﺴﺢَ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝَ ﻟﻠﻘﺎﺭﺉ ﺃﻥ ﻳﺘﻐﻨﻰ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ،ﻭﺗﻤﺘﻊُِ ﺍﻟﺴﺎﻣﻊَ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺨﺎﺹ . ﺭﺍﺑﻌﺎً :ﺇﻳﻘﺎﻉُ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ: ﺍﻟﻜﻠﻤﺔُ ﻭﺣﺪﺓُ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ،ﻭﻳﻈﻬﺮُ ﺇﻳﻘﺎﻋُﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ: -١ﺗﺮﺩﺍﺩُ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅِ ﺑﺄﻋﻴﺎﻧﻬﺎ :ﻣﺜﻞ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﴿ : ﻓﺄﺻﺤﺎﺏُ ﺍﻟﻤﻴﻤﻨﺔِ ﻣﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏُ ﺍﻟﻤﻴﻤﻨﺔ .ﻭﺃﺻﺤﺎﺏُ ﺍﻟﻤﺸﺄﻣﺔِ ﻣﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏُ ﺍﻟﻤﺸﺄﻣﺔِ .ﻭﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻮﻥ ﴾ www.facebook.com/asrar.alquran
٤ ]ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﴿ ، [١٠-٨ :ﺑﻞ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻣﻮﻋﺪﻫﻢ ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺃﺩﻫﻰ ﻭﺃﻣﺮ ﴾ ]ﺍﻟﻘﻤﺮ ﴿ ، [٤٦:ﺍﻟﺤﺎﻗﺔ * ﻣﺎ ﺍﻟﺤﺎﻗﺔ * ﻭﻣﺎ ﺃﺩﺭﺍﻙ ﻣﺎ ﺍﻟﺤﺎﻗﺔ ﴾ ]ﺍﻟﺤﺎﻗﺔ .[٣-١ : -٢ﺗﺮﺩﺍﺩُ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺬﺭ :ﻣﺜﻞ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﴿ : ﻭﺇﻥ ﻋﺎﻗﺒﺘﻢ ﻓﻌﺎﻗﺒﻮﺍ ﺑﻤﺜﻞ ﻣﺎ ﻋﻮﻗﺒﺘﻢ ﺑﻪ ،ﻭﻟﺌﻦ ﺻﺒﺮﺗﻢ ﻟﻬﻮ ﺧﻴﺮٌ ﻟﻠﺼﺎﺑﺮﻳﻦ] ﴾ ﺍﻟﻨﺤﻞ) [١٢٦:ﻣﺎﺩﺓ ﻉ ﻕ ﺏ، ﻭﻣﺎﺩﺓ ﺹ ﺏ ﺭ ﴿ ( ﻭﻻ ﺗﺰﺭ ﻭﺍﺯﺭﺓ ﻭﺯﺭ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻭﺇﻥ ﺗَﺪْﻉ ﻣﺜﻘﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻻ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻨﻪ ﺷﻲﺀ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺫﺍ ﻗﺮﺑﻰ ] ﴾ ﻓﺎﻃﺮ) [١٨:ﻣﺎﺩﺓ ﻭ ﺯ ﺭ ،ﻭﻣﺎﺩﺓ ﺡ ﻡ ﻝ(. -٣ﺗﺮﺩﺍﺩُ ﻭﺯﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ :ﻭﻳﻘﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺩﺍﺩُ ﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔِ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓِ ،ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓِ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ،ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ؛ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﻮﻟِﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﴿ : ﺇﻧﻪ ﺣﻜﻴﻢ ﻋﻠﻴﻢ ﴾ ]ﺍﻟﺤﺠﺮ ﴿ ، [٢٥:ﻭﻟﻘﺪ ﻋﻠِﻤْﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺪﻣﻴﻦ ﻣﻨﻜﻢ ﻭﻟﻘﺪ ﻋﻠِﻤْﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺄﺧﺮﻳﻦ﴾ ]ﺍﻟﺤﺠﺮ ﴿ ، [٢٤:ﺛﻢ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻟﻪ ﺟﻬﻨﻢ ﻳﺼﻼﻫﺎ ﻣﺬﻣﻮﻣﺎً ﻣﺪﺣﻮﺭﺍً ﴾ ]ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ ﴿ ، [١٨:ﺛﻢ ﻧﻈﺮ .ﺛﻢ ﻋﺒﺲ ﻭﺑﺴﺮ ] ﴾ ﺍﻟﻤﺪﺛﺮ.[٢٢-٢١: ﺧﺎﻣﺴﺎً :ﺇﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﻔﺎﺻﻠﺔ: ﺍﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ ،ﻭﻟﻬﺎ ﺃﺛﺮٌ ﻓﻲ ﻧﺴﻖ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ: -١ﺇﻳﻘﺎﻉُ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﺎﺻﻠﺔ )ﺣﺮﻓِﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮ( :ﻭﻧﺴﺒﺔ ﺣﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻠﻞ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﺎﺻﻠﺔِ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺍﻟﻤﻜﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ،ﻭﻧﺴﺒﺔ ﺍﻷﻟﻒ ﺑﻴﻦ ﺣﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻠﻞ ،%٩٧.٥ﻭﺍﻧﻈﺮ ﻣﺜﻼً ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﴿ : ﻭﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺿﺤﺎﻫﺎ * ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﺇﺫﺍ ﺗﻼﻫﺎ * ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺇﺫﺍ ﺟﻼّﻫﺎ ﴾ ... ﺇﻳﻘﺎﻉ ﻧﺪﻱ ﺗﺮﺳﻤﻪ ﺍﻷﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺎﺕ ﺍﻵﻳﺎﺕ ،ﻣﻊ ﺗﻨﺎﻇﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﻓﺎﺻﻠﺔ )ﺿﺤﺎ( )ﻫﺎ(. -٢ﺇﻳﻘﺎﻉ ﻣﻘﻄﻌﻬﺎ ﺍﻟﺼﻮﺗﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ :ﻓﻘﺪ ﻳﺴﻮﺩُ ﻣﻘﻄﻊ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻔﻮﺍﺻﻞ، ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﻘﻄﻊ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ :ﺣﺮﻑ-ﻣﺪ-ﺣﺮﻑ ﴿ : ﺇﻻ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﷲ ﺍﻟﻤﺨﻠَﺼﻴﻦ * ﺃﻭﻟﺌﻚ www.facebook.com/asrar.alquran
٥ ﻟﻬﻢ ﺭﺯﻕ ﻣﻌﻠﻮﻡ * ﻓﻮﺍﻛﻪُ ﻭﻫﻢ ﻣُﻜﺮَﻣﻮﻥ * ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺕِ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ﴾ ... ]ﺍﻟﺼﺎﻓﺎﺕ[٤٣-٤٠ : -٣ﺇﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ :ﺑﺘﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﴿ : ﺇﻧﺎ ﺃﻧﺰﻟﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ * ﻭﻣﺎ ﺃﺩﺭﺍﻙ ﻣﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ] ﴾ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﴿ ، [٢-١ :ﺇﻧﻪ ﻓﻜﺮ ﻭﻗﺪﺭ * ﻓﻘﺘﻞ ﻛﻴﻒ ﻗﺪﺭ * ﺛﻢ ﻗﺘﻞ ﻛﻴﻒ ﻗﺪﺭ ] ﴾ ﺍﻟﻤﺪﺛﺮ [٢٠ -١٨ﺃﻭ ﺑﺘﻜﺮﺍﺭ ﻭﺯﻧﻬﺎ ﴿ : ﻓﻲ ﺳﺪﺭ ﻣﺨﻀﻮﺩ * ﻭﻃﻠﺢ ﻣﻨﻀﻮﺩ * ﻭﻇﻞ ﻣﻤﺪﻭﺩ * ﻭﻣﺎﺀ ﻣﺴﻜﻮﺏ ﴾ ]ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﴿ ، [٣١-٢٨ :ﻭﺣﻔﻈﺎً ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﻣﺎﺭﺩ * ﻻ ﻳﺴّﻤّﻌﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻸ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻭﻳُﻘﺬﻓﻮﻥ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ * ﺩﺣﻮﺭﺍً ﻭﻟﻬﻢ ﻋﺬﺍﺏ ﻭﺍﺻﺐ ﴾ ]ﺍﻟﺼﺎﻓﺎﺕ.[٩-٧ : ﺳﺎﺩﺳﺎً :ﺇﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﺘﺮﺍﻛﻴﺐ: ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐُ ﻳﻌﺮﻑُ ﻋﺎﺩﺓ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕِ ﺍﺭﺗﺒﻄﺖ ﺑﻨﺴﻖ ﻧﺤﻮﻱ ﻟﺘﻌﻄﻲَ ﻣﻌﻨﻰً ﻣﺴﺘﻘﻼً .ﻭﻳَﺴﺘﺨﺪﻡُ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥُ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢُ ﺍﻟﺘﺮﺍﻛﻴﺐَ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉ؛ ﺣﻴﺚ ﻛﺮﱠﺭَ ﺍﻟﺘﺮﺍﻛﻴﺐَ ﺑﺼﻮﺭ ﺷﺘﻰ، ﻭﺃﻫﻢُ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺇﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﺘﺮﺍﻛﻴﺐ: -١ﺗﺮﺩﺍﺩُ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﺫﺍﺗِﻪ :ﻭﺗﻤﺜﱢﻞُ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺬﺭﻭﺓ ﻓﻲ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺒﻲ؛ ﻓﻘﺪ ﺗﻜﺮﺭﺕ ﺍﻵﻳﺔ ﴿ : ﻓﺒﺄﻱ ﺁﻻﺀ ﺭﺑﻜﻤﺎ ﺗﻜﺬﺑﺎﻥ ﴾ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻣﺮﺓ ،ﻭﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﺳﻼﺕ ﺗﻜﺮﺭﺕ ﺁﻳﺔ ﴿ : ﻭﻳﻞ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻟﻠﻤﻜﺬﺑﻴﻦ ﴾ ﻋﺸﺮَ ﻣﺮﺍﺕ ،ﻭﻣﺜﻞ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﴿ : ﻓﺈﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺴﺮ ﻳﺴﺮﺍً * ﺇﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺴﺮ ﻳﺴﺮﺍً ] ﴾ ﺍﻟﺸﺮﺡ: .[٦ -٥ -٢ﺗﺮﺩﺍﺩ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ :ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻈﻬﺮٌ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ؛ ﺇﺫ ﻳﺘﻜﺮﺭُ ﻫﻨﺎ ﻧﻮﻉُ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﻻ ﺫﺍﺗُﻪ ،ﻣﺜﻞ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﴿ : ﻣَﻦ ﻳﺸﺄ ﺍﷲ ﻳﻀﻠﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﻳﺸﺄ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﺮﺍﻁ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ] ﴾ ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ[٣٩:؛ ﺣﻴﺚ www.facebook.com/asrar.alquran
٦ ﺗﻜﺮﺭﺕ ﺟﻤﻠﺘﺎﻥ ﺷﺮﻃﻴﺘﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ،ﻣﺤﺪﺛﺔ ﺗﻨﺎﻇﺮﺍً ﺟﻤﻴﻼً ﺑﻴﻦ ﺷِﻘﱠﻲ ﺍﻵﻳﺔ .ﻭﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﴿ : ﻭﺳﻼﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﺪ ﻭﻳﻮﻡ ﻳﻤﻮﺕ ﻭﻳﻮﻡ ﻳﺒﻌﺚ ﺣﻴﺎً [ ﴾ ﻣﺮﻳﻢ ،[١٥:ﻭﺍﻵﻳﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ: } ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻲ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﺪﺕ ﻭﻳﻮﻡ ﺃﻣﻮﺕ ﻭﻳﻮﻡ ﺃﺑﻌﺚ ﺣﻴﺎً ] ﴾ ﻣﺮﻳﻢ،[٣٣: ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﴿ : ﺃﻓﻼ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺑﻞ ﻛﻴﻒ ﺧُﻠِﻘَﺖ * ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻄﺤَﺖ ﴾ ﻛﻴﻒ ﺭُﻓِﻌَﺖ * ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻛﻴﻒ ﻧُﺼِﺒَﺖ * ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﻴﻒ ﺳُ ِ ]ﺍﻟﻐﺎﺷﻴﺔ.[٢٠-١٧ : -٣ﺗﺮﺩﺍﺩُ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ :ﻳﺴﻴﺮُ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺘﺴﺎﻭﻗﺔ؛ ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻜﺮﺭُ ﻋﺪﺓ ﺗﺮﺍﻛﻴﺐَ ﻟﻬﺎ ﻃﻮﻝٌ ﻣﺘﻘﺎﺭﺏٌ ﻟﺘﻌﻄﻲَ ﺗﺰﺍﻭﺟﺎً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺕ: ﴿ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺎﺕ ﺿﺒﺤﺎً * ﻓﺎﻟﻤﻮﺭﻳﺎﺕ ﻗﺪﺣﺎً * ﻓﺎﻟﻤﻐﻴﺮﺍﺕ ﺻﺒﺤﺎً * ﻓﺄﺛﺮﻥ ﺑﻪ ﻧﻘﻌﺎً * ﻓﻮﺳﻄﻦ ﺑﻪ ﺟﻤﻌﺎً ] ﴾ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺎﺕ.[٥-١ : -٤ﺍﻟﺘﺪﺭﺝ ﻓﻲ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ :ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﷲِ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻳﻄﺎﻟﻌُﻪ ﺍﻟﻨﻤﻮُ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺠﻲُ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﺧﺬُ ﺑﺎﻻﺯﺩﻳﺎﺩ ،ﻓﻴﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺭﻓﻊٌ ﺗﺪﺭﻳﺠﻲٌ ﻟﺪﺭﺟﺔِ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉ ﴿ : ﻭﺍﻟﻌﺼﺮ * ﺇﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻔﻲ ﺧﺴﺮ * ﺇﻻّ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻭﻋﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﻭﺗﻮﺍﺻﻮﺍ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﺗﻮﺍﺻﻮﺍ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﴾ ]ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ[. ﺳﺎﺑﻌﺎً :ﺇﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ: ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ :ﻫﻮ ﺗﺘﺎﺑﻊُ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﻛﻴﺐ ﻟﺘﺆﺩﻱَ ﻓﻜﺮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ .ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﻗﺎﺕُ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ؛ ﻓﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﺼﻲ ،ﻭﺳﻴﺎﻕُ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ،ﻭﺳﻴﺎﻕُ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻝ ،ﻭﺳﻴﺎﻕُ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﻭﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ,ﻭﻫﻜﺬﺍ.
www.facebook.com/asrar.alquran
٧ ﻭﻳﻈﻬﺮُ ﺇﻳﻘﺎﻉُ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ: -١ﺇﻳﻘﺎﻉُ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ :ﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﴿ : ﻭﻣﻦ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺃﻥْ ﺧَﻠَﻘَﻜﻢ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺏ ﺛﻢ ﺇﺫﺍ ﺃﻧﺘﻢ ﺑﺸﺮ ﺗﻨﺘﺸﺮﻭﻥ * ﻭﻣﻦ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺃﻥْ ﺧَﻠَﻖَ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﺃﺯﻭﺍﺟﺎً ﻟﺘﺴﻜﻨﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺟﻌﻞ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻣﻮﺩﺓ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺇﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻵﻳﺎﺕ ﻟﻘﻮﻡ ﻳﺘﻔﻜﺮﻭﻥ * ﻭﻣﻦ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺧَﻠْﻖُ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﺧﺘﻼﻑ ﺃﻟﺴﻨﺘﻜﻢ ﻭﺃﻟﻮﺍﻧﻜﻢ ﺇﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻵﻳﺎﺕ ﻟﻠﻌﺎﻟِﻤﻴﻦ * ﻭﻣﻦ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻣﻨﺎﻣﻜﻢ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺍﺑﺘﻐﺎﺅﻛﻢ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ ﺇﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻵﻳﺎﺕ ﻟﻘﻮﻡ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ * ﻭﻣﻦ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻳﺮﻳﻜﻢ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﺧﻮﻓﺎً ﻭﻃﻤﻌﺎً ﻭﻳُ َﻨﺰﱢﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﺎﺀ ﻓﻴﺤﻴﻲ ﺑﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻬﺎ ﺇﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻵﻳﺎﺕ ﻟﻘﻮﻡ ﻳﻌﻘﻠﻮﻥ * ﻭﻣﻦ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺑﺄﻣﺮﻩ ﺛﻢ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﺎﻛﻢ ﺩﻋﻮﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﺫﺍ ﺃﻧﺘﻢ ﺗﺨﺮﺟﻮﻥ] ﴾ ﺍﻟﺮﻭﻡ.[٢٥-٢٠ : -٢ﺇﻳﻘﺎﻉُ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓِ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ :ﻧﻌﺮﺽُ ﻫﻨﺎ ﺳﻴﺎﻕَ ﺛﻼﺙِ ﻗﺼﺺ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﻫﻮﺩ ﻟﻨﻼﺣﻆَ ﺍﻹﻳﻘﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ: vﺑﺪﺍﻳﺔ ﻗﺼﺔِ ﻫﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﴿ : ﻭﺇﻟﻰ ﻋﺎﺩٍ ﺃﺧﺎﻫﻢ ﻫﻮﺩﺍً ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﻗﻮﻡ ﺍﻋﺒﺪﻭﺍ ﺍﷲَ ﻣﺎ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺇﻟﻪ ﻏﻴﺮُﻩ ﺇﻥ ﺃﻧﺘﻢ ﺇﻻ ﻣُ ﻔﺘﺮﻭﻥ ] ﴾ ﻫﻮﺩ.[٥٠: vﺑﺪﺍﻳﺔ ﻗﺼﺔِ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﴿ : ﻭﺇﻟﻰ ﺛﻤﻮﺩَ ﺃﺧﺎﻫُﻢ ﺻﺎﻟﺤﺎً ﻗﺎﻝَ ﻳﺎ ﻗﻮﻡِ ﺍﻋﺒﺪﻭﺍ ﺍﷲ ﻣﺎ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺇﻟﻪ ﻏﻴﺮُﻩ] ﴾ ... ﻫﻮﺩ.[٦١: vﺑﺪﺍﻳﺔ ﻗﺼﺔِ ﺷﻌﻴﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﴿ : ﻭﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻦَ ﺃﺧﺎﻫُﻢ ﺷﻌﻴﺒﺎً ﻗﺎﻝَ ﻳﺎ ﻗﻮﻡ ﺍﻋﺒﺪﻭﺍ ﺍﷲ ﻣﺎ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺇﻟﻪ ﻏﻴﺮُﻩ] ﴾ ... ﻫﻮﺩ.[٨٤: -٣ﺇﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ :ﻣﺜﻞ ﺻﻔﺎﺕِ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ )ﺍﻵﻳﺎﺕ ،(١١-١ :ﻭﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺝ )ﺍﻵﻳﺎﺕ،(٣٥-٢٢ : ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﺸﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﻣﻄﻠﻌﻲْ ﺳﻮﺭﺗﻲ ﺍﻻﻧﻔﻄﺎﺭ ﻭﺍﻻﻧﺸﻘﺎﻕ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﺘﺸﺎﺑُﻪ ﺑﻴﻦ ﻣﻄﺎﻟﻊ ﺧﻤﺲ ﺳﻮﺭ ﻣﻜﻴﺔ؛ ﺇﺫ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺑﺎﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ ﺛﻢ www.facebook.com/asrar.alquran
٨ ﺍﻟﺘﻮﻛﻴﺪ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻮﺭﻫﻲ :ﺍﻟﺼﺎﻓﺎﺕ ،ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ ،ﺍﻟﻤﺮﺳﻼﺕ ،ﺍﻟﻨﺎﺯﻋﺎﺕ، ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺎﺕ. -٤ﺇﻳﻘﺎﻉُ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ :ﻭﻫﺬﺍ ﻛﺜﻴﺮٌ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻭﻣﺜﺎﻟُﻪ ﻗﺼﺔ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ؛ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ )ﺍﻵﻳﺎﺕ ،(١٨-١١ :ﻭﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺠﺮ )ﺍﻵﻳﺎﺕ ،(٤٣-٢٨ :ﻭﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺹ )ﺍﻵﻳﺎﺕ.(٨٥-٨١ :
www.facebook.com/asrar.alquran