مجلة قضايا التطرف والجماعات المسلحة : العدد الأول أيار – مايو 2019

Page 1


Journal of extremism and armed groups ّ ‫دور ة دولية محكﻤة‬ Registration Number VR.3373 – 6328.B

‫تصدرﻋﻦ‬ ‫اﳌركـزالديﻤقراطي العر ي للدراسات س اتيجية والسياسية و قتصادية‬ Arab Democratic Center for Strategic, Political and Economic Studies

Germany: Berlin 10315 Gensinger Str: 112 030- 54884375 030- 91499898 030- 86450098

E-mail: j.extremism@democraticac.de Web Site: https://democraticac.de


‫ ﻋﻤارشرﻋان‬:‫رئ س اﳌركز الديﻤقراطي العر ي‬ President of the Arab Democratic Center: Ammar Sharaan

(‫ بﻦ ﻋ لقرع )ا زائر‬.‫ د‬:‫رئ س التحر ر‬ Chief Editor: Dr. Benali Lagraa (Algeria)

(‫ رشيدة بو فة )ا زائر‬.‫ د‬:‫نائب رئ س التحر ر‬ Assistant Editor-in-Chief: Dr. Rachida Boujdehfa (Algeria)

(‫ ﷴ حسان دوا )ا زائر‬.‫ د‬:‫مديرالتحر ر‬ Manager Editor: Dr. Mohamed Hassane Douadji (Algeria)

(‫ سامية غش )ا زائر‬.‫ د‬:‫التدقيق اللغوي‬ Proofreading: Dr. Samia Ghechir (Algeria) Board Members of the Editorial Dr. Hichem Daoud El ghandja (Algeria)

‫أﻋضاء يئة التحر ر‬ (‫ شام داود الغنجة )ا زائر‬.‫د‬

Rania Abdallah (Jordan)

(‫رانيا ﻋبد ﷲ ) ردن‬

Farida Routane (Algeria)

(‫فر دة روطان )ا زائر‬

Fatima Zohra Bouazza (Algeria) Mohamed Salah Djemal (Algeria)

(‫فاطﻤة الز رة بوﻋزة )ا زائر‬ (‫ﷴ صا جﻤال )ا زائر‬


‫ال يئة العلﻤية‬

Scientific Committee

(‫ نداء مطشرصادق الشرفة )العراق‬.‫د‬

Dr. Nidaa Mtasher Sadeq (Irak)

(‫ مليكة ﻋقون )ا زائر‬.‫د‬

Dr. Malika Agounne (Algeria) Dr. Jameel Abu abbass Rayan (Egypt)

(‫ جﻤيل أبو العباس زك بكري الر ان )مصر‬.‫د‬ (‫ ﷴ الشيخ بانﻦ )اﳌغرب‬.‫د‬

Dr. Mohamed Cheikh Banane (Morocco)

(‫ ﻋدنان خلف حﻤيد البدرا ي )العراق‬.‫د‬

Dr. Adnan Hamid El bedrani (Irak)

( ‫ مادي إبرا يم ان )ما‬.‫د‬

Dr. Mady Ibrahim Kante (Mali) Dr. Mohamed Mustapha Benelhaj (Morocco)

(‫ ﷴ اﳌصطفى بﻦ ا اج )اﳌغرب‬.‫د‬

Dr. Iyad Al majaly (Jordan)

(‫ إياد خازر مد ﷲ ا ا ) ردن‬.‫د‬

Dr. Ahmed Salhi (Morocco)

(‫ أحﻤد صل )اﳌغرب‬.‫د‬

Dr. Muataz Ismail (Irak)

(‫ مع إسﻤاﻋيل خلف الص ي )العراق‬.‫د‬

Dr. Ibrahim Abdalla (Egypt)

(‫ إبرا يم ﻋبد ﷲ )مصر‬.‫د‬

Dr. Hatem Benazouz (Algeria)

(‫ حاتم بﻦ ﻋزوز)ا زائر‬.‫د‬

Mr. Arbi Boumediene (Algeria)

(‫ ﻋر ي بومديﻦ )ا زائر‬.‫أ‬

Mr. Yahia Bouzidi (Algeria)

(‫ ي بوز دي )ا زائر‬.‫أ‬

Mr. Nouh Gharib (Algeria)

(‫ نوح غر ب )ا زائر‬.‫أ‬

Mrs. Soumia Badoud (Algeria)

(‫ سﻤية بادود )ا زائر‬.‫أ‬

Mrs. Fatima Oudina (Algeria)

(‫ فاطﻤة أودينة )ا زائر‬.‫أ‬

‫آراء الكتّاب ﻻ تعبّـر لضرورة عن آراء يتبناها‬

‫اﳌركز الدﳝقراطي العرﰊ أو ﳎلة قضا التطرف واﳉماعات اﳌسلحة‬


‫السنة و ‪ ،‬العدد ول‪ ،‬مايو ‪2019‬‬

‫‪First Year, First Issue, May 2019‬‬

‫ا تو ات‬ ‫افتتاحية‬ ‫‪ ‬ﳌاذا مجلة قضايا التطرف وا ماعات اﳌس ة؟‬

‫بن ع لڤرع ‪6‬‬

‫دراسات و أبحاث‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫ر اب و ر اب لك و ي‪ :‬إلتباسات اﳌف وم وتقاطع اﳌقار ات‬ ‫يمونيا التطرف‬

‫ﷴ سو ل‬

‫‪9‬‬

‫فراس عباس اشم‪ ،‬ع حس ن حميد ‪31‬‬

‫‪ ‬قراءة نقدية فكرحزب التحر ر سﻼمي‪ :‬مسألة ا ﻼفة نموذجا‬

‫ياس ن الورزادي ‪47‬‬

‫ملف العدد‬ ‫‪ ‬الدعاية عﻼمية لتنظيم داعش مو اقع التواصل جتما ‪ :‬موقع تو أنموذجا‬

‫رانيه عبد ﷲ ‪75‬‬

‫ت ــرج ـم ــات‬ ‫‪ ‬كو سو لو كورادي‪" ،‬العنف‪ ،‬ال و ة والسلطة‪ "،‬سوسيو‪ -‬لوغوس )مجلة ا معية الفر سية لعلم‬ ‫جتماع(‪ ،‬العدد ‪(2009) 4‬‬

‫ترجمة‪ :‬أمينة زو ‪ ،‬عدنان ا زو‬

‫‪103‬‬

‫مراجعات وعروض كتب‬ ‫‪ ‬مجموعة مؤلف ن‪ ،‬مرجعيات العقل ر ا ي‪ :‬اﳌصادرو ف ار‬ ‫‪‬‬

‫مليكة عڤون ‪121‬‬

‫‪Martyn Frampton, Ali Fisher, Nico Prucha, The New Netwar: Countering Extremism‬‬ ‫‪Online‬‬

‫‪ ‬اﳌتطرفون‪ :‬شأة التطرف الفكري وأسبابه و آثاره وطرق عﻼجه‬

‫شام داود الغنجة ‪130‬‬ ‫جميل أبو العباس زك الر ان ‪140‬‬

‫‪ ‬التطرف العنيف‪ :‬مراحل غسل دمغة من ستقطاب إ التجنيد‬

‫ﷴ السبا‬

‫‪150‬‬

‫‪ ‬وليام ب ي‪ ،‬رحل ع شفا ال او ة النوو ة‬

‫أحمد صل‬

‫‪154‬‬


‫السنة و ‪ ،‬العدد ول‪ ،‬مايو ‪2019‬‬

‫‪First Year, First Issue, May 2019‬‬

‫ندوات ومؤتمرات علمية‬ ‫‪ ‬تقر ر عن‪ :‬اﳌؤتمر الدو الثا ي "التطرف السيا‬ ‫و تحاد ور ي"‬

‫والدي‬

‫منطقة شمال إفر قيا والشرق وسط‬ ‫‪163‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الت ّ‬ ‫طرف و ر اب العال ‪ :‬نجازات والطمــوح" ‪173‬‬ ‫الوطنية مواج ة‬ ‫اتيجيات‬ ‫‪ ‬تقر ر عن‪ :‬مؤتمر " س‬


‫اف اح ة‪ :‬ل اذا م لة ق ا ا ال‬

‫ف وال اعات ال‬

‫ل ة؟‬

‫د‪ .‬ب علي ل ع‬ ‫رئ‬

‫ال‬

‫‪Editor-in-Chief‬‬

‫ع ما ت ّ‬ ‫ال‬

‫‪Dr. Benali Lagraa‬‬

‫ال‬

‫ال ق ا ي الع ي م إص ار م‬

‫ة في ف وع عل ة م لفة اللغ‬

‫اللغة الع ة ت ل ع ان "ق ا ا ال‬

‫عة م ال ﻼت وال ورات العل ة‬

‫الع ة واﻻن ل ة‪ ،‬ي اصل م‬ ‫ف وال اعات ال ل ة"‪ .‬ت ت‬

‫العل م اﻻج اع ة واﻹن ان ة ذات العﻼقة ب راسة اﻹي ي ل ج ات ال‬

‫ر م لة ج ي ة‬

‫ته و‬ ‫ه ه ال لة‬

‫لف ف وع‬

‫فة ون ا ال اعات ال ل ة‪.‬‬

‫وأب ز ه ه الف وع‪ :‬العل م ال اس ة والعﻼقات ال ول ة‪ ،‬القان ن‪ ،‬عل اﻻج اع‪ ،‬عل ال ف ‪ ،‬الفل فة‪،‬‬ ‫عل م اﻹعﻼم‪ ،‬اﻻق‬

‫اد ال اسي‪ ،‬الف‬

‫ال ج د في العال الع ي ال‬ ‫ال اسي وال‬

‫اﻹسﻼمي‪ ،‬اﻷن و ل ج ا‪ ،‬ال ارخ‪ .‬وتأتي ال لة ل‬

‫ل في ع م وج د م ﻼت م‬

‫ف الع ف رغ ان ارها ال اسع في ال‬

‫ة في ت اول‬

‫قة الع ة‪ ،‬وفي أن اء أخ‬

‫اه ة ال‬

‫الف اغ‬ ‫ف‬

‫م العال م ل‬

‫أف قا وأورا‪.‬‬ ‫إن وج د ه ه ال لة س اه في ت ف‬ ‫م اع ته على فه ال‬ ‫لل‬

‫دراسات عل ة لل ارس‬

‫ات ال ل ة وق ا ا ال‬

‫س د إلى إ اد ال ل ال ف لة‬

‫م ان ارها‪ ،‬ومعال ة إف ازاتها‪ .‬وله ا‪ ،‬فإن اله ف م إص ار م لة ق ا ا ال‬

‫ال ل ة ه ف ح ف اء عل ي أمام ال اح‬ ‫ال‬

‫ف‪ ،‬اﻷم ال‬

‫وصانعي ال اسات به ف‬

‫ف واﻹي ي ل ج ات ال‬

‫فة‪ ،‬م‬

‫وال‬

‫ح‬

‫ل‬

‫ال‬

‫ث العل ة ال ه ة‬

‫خلف اتها ال ار ة وال اس ة واﻻق‬

‫وال قاف ة وال ف ة وال ي ة واﻹي ي ل ج ة‪ .‬و ل‬ ‫)ف‬ ‫ال‬

‫ات ال ل ة‪ ،‬وفي حاﻻت أخ‬

‫اد ‪ ،‬عل اني ‪ ...‬الخ(‪ .‬وق‬ ‫ن‬

‫اه ة‬

‫اد ة واﻻج اع ة‬

‫دراسة ال اعات ال ل ة ال ي تأخ ع ة أش ال‬

‫)أص ل ة ودي ة‪ ،‬ج اعات انف ال ة وم دة‪ ،‬ج اعات ع ق ة واث ة(‪ .‬ك ا أن ال‬ ‫‪ ،‬إي ي ل جي‪ ،‬س اسي‪ ،‬دي ي‪ ،‬اق‬

‫ف وال اعات‬

‫ن ال‬

‫ف له أ عاد م ع دة‬ ‫ف ع فا ت ارسه‬

‫أح اب س اس ة ت ارك في اﻻن ا ات وال اة ال اس ة‬

‫‪6‬‬


‫ف م ل أح اب ال‬

‫وت ارس ال‬ ‫اﻷح اب الع‬

‫في ال ل ان ال‬

‫في أس اب ت امي ن ا ال اعات ال ل ة وال ا ارت ال‬

‫ل ‪ ،‬إلى ال‬

‫لفة )د ق ا ة وت ل ة‪ ،‬م‬

‫وال انات‪ .‬إن م‬ ‫م‬

‫ال‬

‫ات اﻷح اث ت‬

‫ل واسع‪ ،‬وهي ﻻ ت ت‬

‫مع ‪ ،‬بل هي‬

‫رة وم لفة(‪ ،‬وهي ت ت‬

‫إلى أن اﻻي ول ج ا ال‬

‫اه ة معق ة وم ة ت‬

‫ال ل ة‪ ،‬و‬ ‫‪ -‬ق ا ا ال‬

‫ف‪ :‬ال‬

‫ال‬

‫ف اﻻق‬

‫ف الف‬

‫ال ه ي وال ائفي‪ ،‬ال‬

‫ال‬

‫اض ع ال‬

‫ة‪ ،‬ال ع‬

‫ف الع ف‪ ،‬الع‬

‫ال‬

‫دي ض أن ة ال‬

‫فة )إسﻼم ة‪ ،‬م‬

‫فة‪ ،‬ال ارات اﻻس‬

‫في ال اعات ال ل ة‪،‬‬

‫فة‪ ،‬ال‬

‫‪.‬‬ ‫ال‬

‫ف‪ ،‬ال ار ال‬

‫ال ة‪ ،‬اﻷح اب العل ان ة ال‬

‫وال اعات ال ل ة‪ ،‬ال ب على اﻹرهاب‪ ،‬ال اع ب‬

‫وال‬

‫ة‪ ،‬ال‬

‫ف‪ ،‬ال‬

‫ة‪.‬‬

‫فة‪ ،‬اﻷح اب الع‬

‫الق ات ال‬

‫ف الع ف واﻷم ‪ ،‬الف اد والع ف ال اسي‪ ،‬الفق وال‬ ‫‪.‬‬

‫الع‬

‫‪7‬‬

‫مة‬

‫ال اعات ال ل ة داخل ال ول‪.‬‬

‫ف‪ ،‬الع ف ال اسي‪ ،‬اﻷص ل ة‪ ،‬اﻻسﻼم ف ا‪ ،‬ال‬

‫إعﻼم ال اعات ال ل ة‪ ،‬ن ام ال‬

‫ات‬

‫ة‪ ،‬يه د ة‪....‬الخ(‪ ،‬اﻷح اب ال ه ة وال ائف ة‬

‫‪ -‬ال اعات ال ل ة داخل ال ولة‪ :‬ال وب اﻷهل ة‪ ،‬ال اعات اﻻث ة‪ ،‬ال اع ب‬

‫‪ -‬ق ا ا أخ ‪ :‬ال اب وال‬

‫والغل ‪ ،‬ال‬

‫ف‬

‫ات ال ل ة‪ ،‬ال اعات اﻻنف ال ة‪ ،‬ال اعات الع ق ة‬

‫فة‪ :‬اﻷح اب ال اس ة ال‬

‫واﻷح اب ال ي ة ال‬

‫ف ال اسي‪،‬‬

‫‪.‬‬

‫ت ل ال اعات ال ل ة‪ ،‬ال ل‬

‫‪ -‬ال ارات ال‬

‫ف وال اعات‬

‫ف اﻹي ي ل جي‪ ،‬ال‬

‫ ال اعات ال ل ة‪ :‬ال اعات اﻹرهاب ة‪ ،‬اﻹرهاب العال ي‪ ،‬ال‬‫واﻻث ة ال ل ة‪ ،‬ج اعات ال‬

‫ة في‬

‫في ما يلي‪:‬‬

‫ف ال ي ي‪ ،‬ال‬

‫ف العل اني‪ ،‬ال‬ ‫الع‬

‫اد ‪ ،‬أو ب ام س اسي‬

‫عات اﻹن ان ة‪ ،‬و ل انع اساتها على اﻷم‬

‫أب زها على س ل ال ال ول‬

‫اد ‪ ،‬ال‬

‫فة وال اعات ال ل ة أص‬

‫اﻷ اث العل ة ذات العﻼقة‬

‫‪ ،‬ال‬

‫فة‬

‫لف ال قافات‬

‫عي ال راسة العل ة لها ع ا ع ال ا ة وال‬

‫‪ .‬وله ا‪ ،‬ته ال لة ب‬ ‫ذ‬

‫ل‬

‫ب انة أو ثقافة واح ة‪ ،‬أو ب ضع اق‬

‫ال ل ل‪ ،‬وم اولة إب از انع اساتها على اس ق ار ال‬ ‫وال ل ال ول‬

‫ف عاع‬

‫ة ض ف ات اج اع ة أو ثقافات وه ات أخ ‪.‬‬

‫ته ف ال لة‬

‫ة‬

‫ف في أورا‪ ،‬وق أخ ال‬

‫ا ت ارسه ع‬

‫ف الع ف‬

‫ف والع ف‪ ،‬ال اد ال ة‪،‬‬


Studies and Researches


‫اﻹرهاب اﻹل‬ ‫في اﻹرهاب و ٍ‬

‫وني‪ :‬ال اسات ال فه م وتقا ع ال قار ات‬ ‫ّ‬

‫‪Terrorism and Cyberterrorism: Conceptual Ambiguities and Intersection of‬‬ ‫‪Approaches‬‬

‫د‪ .‬م ّ س ل ي‬

‫‪1‬‬

‫‪Dr. Swilmi Muhammed‬‬

‫كلّيّة اﻵداب والعلوم اﻹنسانيّة )ﺳوﺳة‪ ،‬ﺗونﺲ(‬ ‫)‪Faculty of Arts and Humanities (Sousse, Tunisia‬‬

‫مل ّ ‪ :‬ت مي ه ه ال قالة العل ّة إلى اس ق اء مفه مي اﻹرهاب واﻹرهاب اﻹل وني في دراسات اﻹرهاب‬ ‫ّ‬ ‫وم اف ه اس ع اض م لف ال ّ رات ال ي قّ م له ا وما شه ته م تع ﻼت وم اجعات‪ ،‬وما ف ها م ت اق ات‬ ‫ع ت اي ال اقات وال‬

‫واخ ﻼفات ن‬

‫رات‪ .‬وه ه اﻻل اسات في ال اه ة ومفه مها عّق ت ّل م اولة ل ق‬

‫ٍ‬ ‫تفه اﻷس اب وال‬ ‫مقارة م ّح ة اﻷدوات واﻷرضّ ات ت ّ م ّ‬

‫ات وال ات ال اض ة‪ .‬وح ّى ت‬

‫في ال قالة رهاناتها‬

‫ع نا إلى مقارة م ه ّة وج ائّة ت ع ب أ ار ثﻼثة‪ :‬ر اﻻس ع اض وف ه رص نا أه ّ ال فاه وأب ز ال قارات‪،‬‬ ‫و ر ال ل ل وف ه ق ا ب ف ها وت ّل خلفّاتها وم ّ اتها‪ ،‬و ر ال ق وف ه أب ا وج ه اﻹضافة وال ّ ة وأش نا إلى‬

‫ما‬

‫الق‬

‫ر وج لة ال آخ ‪ .‬وق‬

‫ّ‬

‫ل ا ه ا ال ّ ي اس ان اﻷ عاد اﻹش الّة ال ي ت ف مفه مي اﻹرهاب‬ ‫ّة ال ي وّل ت ه ا الغ ض وال اخل الق ر ال‬

‫واﻹرهاب ال اني وج لة ال لفّات ال اسّة وال‬ ‫ّ‬ ‫ال قارات وغ اها وتعّ د م او لها‪ .‬وه ما ه في جعل‬ ‫الفاعل‬

‫ال ّلّ‬

‫وال ولّ‬

‫اه ة اﻹرهاب ق ّة‬

‫ا ها وآثارها الع لّة وال م ّة على ال ل والع‬

‫اﻹرهاب‪ٍ ،‬‬ ‫ال ل ات ال ف اح ة‪ :‬ال فاه ‪ ،‬ال قارات‪ٍ ،‬‬ ‫اﻹرهاب ال‬

‫ال‬

‫ف‬

‫ع ث اء‬

‫ّة وم اﻻ مع فّا ي ّ ي وعي‬ ‫ك‪.‬‬

‫اني‪ ،‬اﻻل اسات‪ ،‬ال فارقات‬ ‫ّ‬

‫‪Abstract: This scientific paper aims at investigating the concepts of terrorism and cyber‬‬ ‫‪terrorism in terrorism and counter-terrorism studies by reviewing the different perceptions‬‬ ‫‪presented to them and the adaptations and revisions that have been witnessed with all the‬‬ ‫‪contradictions and disparities culminating from the different contexts and perspectives.‬‬ ‫‪The ambiguities that characterize the phenomenon and its conceptualization were held‬‬ ‫‪every attempt to provide a unified approach that enables the understanding of the causes,‬‬ ‫‪tactics and environments incubating. For the article to meet its bets, we went for a‬‬

‫‪mohammedabidi70@yahoo.fr‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬


methodological and procedural approach that combines three phases: the review phase in which we monitored the most important concepts and approaches, the analysis phase in which we dismantled them and represented their backgrounds and characteristics and finally the criticism phase in which we tackled the facets of addition and novelty and dealt with the shortcomings and the totality of drawbacks. This approach has facilitated the survey of the problematic dimensions of terrorism and cyber terrorism and of the political and theoretical backgrounds that have generated this ambiguity and overlap so that it revealed the richness of the approaches and the multiplicity of their tendencies. This contributed to making the phenomenon of terrorism a research issue and an area of knowledge that develops the awareness of local and international actors of their dangers and their practical and symbolic effects on peace and coexistence.

Key words: Concepts, Terrorism, cyber-terrorism, ambiguities, contradictions :‫مقــــــ ّ مة‬ ‫على اخ ﻼف‬

‫عال ال اة ال م ّة لل‬

‫م جة الع ل ة في ال ع ّات في الع‬

‫لق أسه‬

‫ فق ع ف ال او ل ال لّ​ّة والعال ّة واس ق ار ال ّس ات ال قل ّة وس ة‬، ‫س اقاته وم اﻻته‬ ‫ ا خل أزمة في اله ّات وأن ة ال ع ى ال ي ألف نف ها في دي ام ّات‬،‫اﻷن اق ال قافّة ال اس ة‬

‫ اس فادت م خل لة ال اضعات‬NSMs ‫ وّل ت ح ات اج اعّة ج ي ة‬،‫م ارعة وت ّارات م قا عة‬ ‫ ما هي ّإﻻ‬-‫ات اﻻج اع ّة ال ي ة – وال هادّة ال ّل ة واح ة م ها‬ ‫نها "ش ﻼ م‬

‫ع ون ء ش ل ج ي م س اسات ما ع ال ّاد ّة" ف ﻼ ع‬

‫ فال‬.‫ال اسّة الق ة‬ ‫"م جات ما ع ال‬

‫ وح ات الع ف ال اسي ال‬.1"‫ال اسة ال ّادة لل اسة‬ ّ ‫فإنها أعادت ص غ نف ها واﻻن ماج في ال ات اﻻتّ الّة ال ي ة واﻻس فادة م م ونة‬ ّ ،‫واج اعّا‬

‫اه ة اس ائّة تار ّا‬

‫ّ ف إن ل ت‬

.‫وال عاني‬

‫ائع وال‬

‫ة في ال‬

‫ال‬

‫ووّف ت الع ل ة ا أح ث ه م ت ّ عات ب ّة في ال عاني ال قافّة ب ة لﻼس ار اﻷي ي ل جي‬ ّ ٍ ‫ماد ورم ّ فل ان ام ال اعات‬ ‫ وت ح ها في‬،‫اﻹرهابّة على ت اي ها‬ ّ ّ ‫وحاف ا على اص اع ع ّو‬ ‫ات ال هادّة ال عاص ة‬ ‫ فال‬.‫س د ّات ثقافّة غ ّ اها ال اق الع ل ي وما ف ه م ال ال وال فارقات‬ ّ ‫ وﻻ ف ق ّإﻻ في ان هاج الع ف وت ع‬،‫ما هي ّإﻻ ح ة س اسّة شأنها شأن ال ات ال قاومة‬ 1

Steven Vertigans, Militant Islam (Canada: Routledge 2009), pp.37-38.

10


‫ل ات دي ّة‬

‫اﻻح اج والع ل ال اعي في م‬ ‫ات ال هادّة تع ل على "تأ‬ ‫ال ق ّ س‪ .‬فال‬ ‫ّ‬ ‫ق ّة واﻹذعان ل ل ة عل ا واﻻس فادة م اﻷف ار ذات اﻷه ّ ّة ال ة ثقافّا ‪ ...‬ﻹضفاء ش عّة أق‬ ‫على أع ال الع ف ال ت ة"‪.1‬‬

‫ب‬

‫ل ا ت ّل‬

‫ال م‬

‫الع ل ة إلى ب ة ت ف‬

‫لل هادّة ال عاص ة في ت و ها ل قافة الع ف وخل ت اصلّة‬

‫أمة أس رّة وت و ل اﻷزمات ال ّل ّة‪.‬‬ ‫‪ ،‬وصه ها في رح ّ‬

‫وق ع ل ه ه ال ّﻻت على ت‬ ‫وال ولّة‪ ،‬ف ان أن ه مفه م "اﻹرهاب" واس‬

‫ال ّ‬ ‫عّ ة جعل الع ارة ﻼ مع ى"‪ 2.‬وه ما‬

‫م ب الع ف ال اسي وت س ع م ارحه ال ّلّة‬ ‫ّ‬ ‫مادة س الّة ت غل‬ ‫ذ على ّل اﻷدب ّات وانقل إلى ّ‬

‫وال ه ر على ح ّ س اء‪ .‬ل ّ "اﻻس ع ال واسع اﻻن ار ل‬ ‫عي إعادة ال‬

‫لح اﻹرهاب في س اقات‬

‫فه خلفّاته وت ّل م القه‬ ‫في ه ا ال فه م ب ّ‬

‫خاصة ب ّ ل ه ا ال‬ ‫ال ﻻل ّة وال اسّة وما ع ه م أع اب ومغال ات أي ي ل ج ّة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ولعل ما ع ّ ال ج الف ّ والع لي معا ه‬ ‫الف اءات ال اقع ّة إلى العال اﻻف اضي أو ال اني‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال اجة إلى وضع م او ل ل راسة ه ا ال ّ ل واس اه ب ه وم ثّ اته ووضع س ل لل ﻼص م ه أو‬ ‫اﻷقل ت‬ ‫على‬ ‫ّ‬

‫ح‬

‫لح م‬

‫ة‪.‬‬

‫ره وال ّفف م أع ائه ال‬

‫له ا ن وم اﻻش غال على حّ " ٍ‬ ‫اﻹرهاب" و"اﻹرهاب اﻹل وني" واس ع اض ال فاه ال ي ُق ّ م‬ ‫ّ‬ ‫ه م خلفّات ومقاص ل ل إلى ض ال قارات ال ي اش غل على ه ه ال اه ة‪،‬‬ ‫له ا وما ت‬ ‫وسع‬

‫إلى ت‬

‫ها وتف‬

‫ب اها ال اخل ّة وروا ها ال اق ّة والع قة معا‪ .‬ف ان أن ج ع ا في م ه ا‬ ‫ها وت ّل وج ه اﻻخ ﻼف واﻻئ ﻼف‬

‫ب ال صف في اس ع اض ال فاه وال قارات‪ ،‬ث ّ ال ل ل ب ف‬ ‫ف ها‪ ،‬وان هاء ب ق ها وتق ها م خﻼل ال ق ف على م اس ها وم ا‬

‫الق‬

‫ر ف ها‪ .‬و اء عل ه ل ا‬

‫ص ّ لﻺرهاب واﻹرهاب اﻹل وني؟ وهل ما ُق ّ م م ت ّﻼت‬ ‫أن ن اءل‪ :‬ما هي ال فاه ال ي ُ‬ ‫ّ‬ ‫على‬ ‫في ال اه ة اﻹرهابّة في م ّ ناتها وح ّاتها وآثارها أم ه م ّ د إسقا ات أي ي ل جّة ت‬ ‫اه ة اﻹرهاب‪ :‬إلى ال اه ة نف ها‬

‫ع د ت ّع ال قارات ال ي عال‬ ‫خلفّات س اسّة وثقافّة؟ ول‬ ‫وما ف ها م ت ا ات وتقا عات أم ال ألة م ّ د ت اي في ال لفّات واﻷدوات؟‬

‫‪1‬‬

‫‪Ibid, p.43.‬‬ ‫‪Adam Lowther, Beverley Lindsay, Terrorism’s Unanswered Questions (U.S.A: Greenwood Publishing‬‬ ‫‪Group, 2009), p 15.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪11‬‬


‫ف ضى ال فه م وتقا ع ال قار ات‬

‫أوﻻ‪ :‬اﻹرهاب ب‬

‫كل مفه م لغ ّ ه م ج ثقافة م مة اق تار ي‪ ،‬ولها م اضع إن اج مع فّة وم اقع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫م ارسة ال ل ة على ال ّﻼت وعلى إخ اجها إلى حّ الفعل أ س ق ال اول اللغ ّ ‪ .‬ومفه م‬ ‫اﻹرهاب به ا اﻻع ار ﻻ ع و أن ن اخ ا ار مق دا صاغ ه ق اﻹن اج وعادة اﻹن اج‪ ،‬وهي‬ ‫الق ال ع ّة ال ام اﻻج اعي وال ع في ب صفه ال ام ال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أدق اس‬ ‫وم ارساته و ادل نه ل جلي أو‬ ‫خفي‪ ،‬واع أو غ واع‪ .‬ه ع ارة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اللغة‪.‬‬ ‫ال ع في ب اس ة ق ات ثقافّة واج اع ّة ت‬ ‫ه ا ال‬ ‫ثّ ت‬ ‫ّ‬ ‫ال أق ّ ته ال عاج ا ّأنها م دع ال ا ال عي‬ ‫اﻹرهاب لغ ًة على ال‬ ‫ّ‬ ‫و ّح ال عاني ث ّ نع ّج على ج لة م ال فاه ال ي ُق ّ م لﻺرهاب وما شابها م‬

‫في ت ّ راته‬

‫ي م ه ال‬

‫ان العال ومفاه ه‪،‬‬ ‫له ا س‬ ‫ال ي ّ‬ ‫مآخ ‪.‬‬

‫في ح ّ‬

‫ال ّﻼت‬

‫اﻹرهاب وال اسات ال فه م‬ ‫‪ٍ .1‬‬ ‫ر الﻼت ي ‪Terrere‬‬

‫"‬

‫ع ى "ال‬

‫ا ي اف أ‬

‫ا‬

‫تع د ل ة إرهاب ‪ Terrorism‬إلى ال‬ ‫ّ‬ ‫ت عله‬ ‫"‪ .1‬ودﻻلة ال ر على ه ا ال‬ ‫مع م ل ل ال ل ال ي "اق ل واح ا ف ع ة آﻻف ش‬ ‫ّ‬ ‫‪2‬‬ ‫" ‪ .‬وح ّى مع‬ ‫ل إلى "ح ل أح ه على اﻻرتعاش م خﻼل ف ع‬ ‫ق ال ف وال ع ‪ ،‬فه‬ ‫‪ OED‬ع ما ع ّ ف اﻹرهاب ي اح ع ال ع ى اﻷصلي ل قّ م اس ع اضا تار ّا‬ ‫أك ف رد اﻹن ل‬ ‫ّ‬ ‫ال ء‬ ‫أن "ه ه ال ع فات غ م ضّة ّلّا‪ ،‬ف ﻻ م مع فة ما ه اﻹرهاب‬ ‫أو ن اذج ان قائّة‪ ،‬و ّ‬

‫اﻷول م ه ا تار ّا إلى حّ ما"‪ .3‬وﻻ ت أ‬ ‫في ال قام ّ‬ ‫َخاَف ُه" و"تَ​َ ﱠهَ ُه‪ :‬تَ​َ ﱠع َ هُ"‪.4‬‬ ‫اس َ ْ َه َ ُه‪ :‬أ َ‬ ‫فال ر "ر‪،‬ه‪،‬ب" ع ى " َخ َ‬ ‫اف" و"أ َْرَهَ ُه و ْ‬

‫ال عاج الع ّة ع ه ا ال هج في ال ع‬

‫غ‬

‫أن ه ا ال ّ اللغ ّ ﻻ‬ ‫ّ‬

‫وال اول‪ ،‬فالع ارة‬ ‫اﻹج اع واﻻ‬ ‫أك‬ ‫ع‬

‫ّل‬

‫ان ل‬

‫ما في اص ﻼح اﻹرهاب م‬

‫ع ّة على ال‬ ‫ال‬

‫غل‬

‫به ا ال ال‪ .‬و ع د ه ا اﻻس ع اء إلى تقّل‬

‫م مع ى في تارخ ت اولها‪ ،‬إذ عال ها ّل‬ ‫الع‬

‫مع ﻼت في ال ﻻلة‬

‫وت ّع أن ت ق ّ على ص رة دﻻلّة م‬

‫ر أشار اﻹرهاب إلى أداة ت‬

‫ف‬

‫ا‬

‫مها ال ولة وفي أوقات أخ‬

‫‪،‬‬

‫صة تلقى‬

‫الع ارة ال ي تلّ‬

‫ل آره ال عَل ة أو ال فّة‪" ،‬ففي‬ ‫أشار إلى ت‬

‫ات ت ع لها‬ ‫‪1‬‬

‫‪Assaf Moghadam, The roots of Terrorism (New York: Chelsea House Publishers 2006), p.4.‬‬ ‫‪Alex Schmidt, «The Definition of Terrorism,» The Routledge Handbook of Terrorism Research (London‬‬‫‪New York: Routledge 2011), p 41.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪Bruce Hoffman, Inside Terrorism (New York: Columbia University Press 2006), p 2.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫م‬

‫ال ي الف وز آ اد ّ ‪ ،‬القام س ال‬

‫‪،‬‬

‫‪) 8‬دم‬

‫‪12‬‬

‫‪ :‬م ّس ة ال سالة‪ ،(2005 ،‬ص‪.92‬‬


‫ت‬ ‫م‬

‫‪1‬‬ ‫إن ال ّ اﻷي ي ل جي في اس ار الع ارة ش ّع ل اولها على ن اع ا ي‬ ‫ات ض ّ ال ولة" ‪ .‬بل ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أن ر اردس ن ‪L.‬‬ ‫فاعل‬ ‫ّ ودفع ال فه م إلى ب اهة خادعة أفق ته دﻻل ه ال ق ق ّة ح ّى ّ‬

‫أن "اﻻس ع ال واسع ال اق ل‬ ‫إلى ّ‬

‫‪Richardson‬‬

‫ﻼ مع ى"‪.2‬‬

‫ب‬

‫لح اﻹرهاب في س اقات عّ ة جعل الع ارة‬

‫واص م ض مفه م جامع ل ٍ‬ ‫ﻺرهاب عائق أساسّ ثقافي وم ّس ي‪ ،‬فال اول ال مي للع ارة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال ه ر أفق ها ّل رصانة أو دّقة ن ّة وح ّ لها إلى ض ب م ال قّ ل واﻻس ام ي ها ال اسا‪،‬‬

‫فاﻹرهاب ه م ال‬

‫ﻷن "ل ع‬ ‫قة خفّة في ح ات ا ال م ّة" ّ‬

‫ل ات ال ي "فعل‬

‫ال اس ف ة‬

‫أما ال ّس ي‬ ‫غام ة ع ماه ة اﻹرهاب ول ّه ف ق ون إلى دّقة أك وض حا ولى ت ي حّقا"‪.3‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ف ّ ل الفاعل اﻹعﻼمي ال ت اول مفه م اﻹرهاب على ن م ع ّ مفق ا إ ّاه ال امة وال ّقة‬ ‫ّ‬ ‫ة على‬ ‫على ح م ال قائع واﻷع ال ال اي ة‪ ،‬فق أسه وسائل اﻹعﻼم في م اضع‬ ‫ل‬ ‫ال رسالة معّق ة في‬

‫ال فه م ل ّ ا " ّأدت جه دها إلى إ‬ ‫ت‬ ‫‪4‬‬ ‫فإن تقّ ل مفه م‬ ‫‪ ...‬ولى وضع وصف م اخل ل‬ ‫عة م أع ال الع ف على ّأنها إرهاب" ‪ .‬و ه ا ّ‬

‫اﻹرهاب وت اوله ه ا الل ان ع ّ قا ف ضى ال‬

‫م اﻷح ان في أق‬

‫ف ةم‬

‫ة‬

‫لح و ّفا م احة اﻻل اس ف ه‪.‬‬

‫لح ٍ‬ ‫اﻹرهاب ه حالة ال ازع وال فاوضة ب‬

‫ل ّ ما ضاعف ال ع الهﻼمي في م‬ ‫ّ‬ ‫م قع الفاعل ال اسي وق رته على‬ ‫في الع ل ّة‪ ،‬فالع ارة ت ت ل م س اق س اسي إلى آخ ح‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لح‪" ،‬ففي ع اﻷزم ة أشار اﻹرهاب إلى أداة ت ع لها ال ولة ب ا في أوقات‬ ‫اس ار مغان ال‬ ‫أخ‬

‫أحال إلى ال‬

‫ات ال ي ت‬

‫مها ت‬

‫ات ما ضّ ال ولة"‪ .5‬وه ا ال قّل‬

‫في اس‬

‫ال ّخل‬

‫ام الع ارة‬

‫في ال ث ٍ‬ ‫اﻹرهابي نف ه‪ ،‬فال ل ة ال اك ة ت‬ ‫على ال‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ اﻹدانة واﻻزدراء وال عاق ة ب ا ي ه القائ ن ه إلى ام احه وال اء على أنف ه ا ّ ل‬ ‫الفعل اﻹرهابي إلى فعل ث ر ّ وت ّ ر ّ ‪ .‬فه " ف ن أنف ه اﻻت أك مﻼءم ًة م ل 'ال قاتل م‬ ‫ّ‬ ‫أجل ال ّ ّة' أو'ال ّ ر '" و" ع ون أنف ه ض ا ا م ف ع إلى أع ال الع ف ن ة لﻺج اءات‬ ‫في اﻹرهاب ن ا ا ع فا‬

‫الق عّة لل‬

‫مة أو م‬

‫عات تا عة لها"‪.6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪Moghadam, Op.Cit., p 3.‬‬ ‫‪Lowther, Op.Cit., p.15.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪Hoffman, Op.Cit., p.1.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪Ibid., p.1.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪Moghadam, Op. Cit., p.3.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪Ibid.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪13‬‬


‫فق أسه‬

‫اﻹك اهات ال اسّة في تع‬

‫أما م ناح ة أخ‬ ‫ّ‬ ‫ا‬ ‫لح اﻷك ت‬ ‫ت ّ ل إلى مغ أي ي ل جي ي ّف لل اس ب مامه م افع ج ّ ة‪ ،‬وه ما جعله "ال‬ ‫ّ‬ ‫‪1‬‬ ‫في اﻻص ﻼحات ال مّة ال ائعة ه ه اﻷ ّام" ‪ .‬فع ارة اﻹرهاب ذات ش ة مفع ة ال ل ّة اﻷخﻼقّة‬

‫وال ي ّة ال ي ت ّ لها إلى آلة فاعلة وم نة في اس ه اف ال‬ ‫ا م ال ادّة وال ض ع ّة‪ ،‬فال‬ ‫م ّ ا فق ها ن ا‬

‫واﻹعﻼم ّة "ُ ع ل أ‬

‫ف ضى م‬

‫م وال الف‬

‫لح وه ي‬

‫أ ّا‬

‫لح اﻹرهاب ال‬

‫م قعه ون ا ه‬

‫في اﻷدب ّات ال اسّة‬

‫ا ب صفه اص ﻼحا س اس ّا ازدرائّا لغا ة ال س "‪ .2‬و ل‬

‫ا ّأنه ت ّ ل إلى آل ة تﻼع‬ ‫اﻹرهاب نه ال فه مي ال اب‬ ‫ّ‬ ‫خاصة اس اذ ق‬ ‫مقاص أك م ّ ا ت ه م حقائ‬ ‫ّ‬

‫فق م‬

‫لح‬

‫أك م ّ ا ت ف وت‬ ‫ويهام ت‬ ‫اله ة ال اسّة على م ال ال ﻻلة‬

‫وم اصفاتها‪ ،‬فاﻷن ة ال اسّة "تقّ م تع فات ل ّها غال ا ما ت م بها نف ها" ع ما " ُع ّ ف معارض ا‬ ‫حلفاء ه ه ال مة غ ال امّ لل عاي ال ع فّة‬ ‫ال مة ّأنه إرهابّ ن ب ا ﻻ‬ ‫ب صفه إرهابّ "‪.3‬‬

‫ما تق‬

‫ه‬

‫لح ع ه ا اﻻس ار ال اسي لع ارة اﻹرهاب ح‬ ‫و ا ما أف ح تارخ ال‬ ‫ّ‬ ‫ال اقات وح ّاتها‪ ،‬فال مة اﻷم ّة على س ل ال ال قّ م في الع ّة اﻷولى م اﻷلفّة ال ال ة‬ ‫ع ة تع فات ل ٍ‬ ‫مفه ما لﻺرهاب ب‬ ‫ﻺرهاب‪ 4،‬ع أن ان اﻹدارة اﻷم ّة ق ص ّ ن ع‬ ‫لح وم ّ ناته س ع م ّات م ال ة‪ .5‬و في أن‬ ‫س ي ‪ 1984 - 1982‬وغّ ت في تفاص ل ال‬ ‫ال ا ات ال اسّة ال تّ ة ب ال ﻻ ات ال ّ ة وال ام ال ي ح ّى ن ف ع‬ ‫نفّ‬ ‫ّ‬ ‫لح‪ ،‬فه ُ ل على معارضي ال ام ال عي في ا‬ ‫اﻻن افات ال اس ّة في اس ام ه ا ال‬ ‫ّ‬ ‫وم اص ه على حّ س اء‪ ،‬وﻻ اخ ﻼف ّإﻻ في ال هة ال ي أ لق ال ة ووس بها ج اعة س اسّة‬ ‫م‬

‫صة في س اق ال ب ال اسّة ب‬

‫ﻻ ق‬

‫ال اي‬

‫ب‬

‫ال ّخل‬

‫ال ام ‪.6‬‬

‫في م‬

‫لح اﻹرهاب على الفاعل‬ ‫والغاض‬

‫ال اسّ‬

‫ال اش‬

‫معا‪ .‬فال عا ف ن‬

‫ل ال ه ر ال ت ال ث اﻹرهابي م ال عا ف‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫ف‬ ‫ّ‬ ‫ﻷن‬ ‫ح ن ه ا ال ا اﻹر‬ ‫هابي و غ ن عل ه ال اء م ّ ا ي ع ع ه ّل دﻻلة ت ق ّة أو ازدرائّة ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪1‬‬

‫‪Schmidt, Op.Cit., p.40.‬‬ ‫‪Ibid.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪James Lutz, Brenda Lutz, Global Terrorism (London-New York: Routledge 2004), p.10.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪Lowther, Op.Cit., p.15.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪Schmidt, Op.Cit., p.44.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪Harvey Kushner, Encyclopedia of Terrorism (London: Sage Publications 2003), p.362.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪14‬‬


‫أقل سل ّة ل صف‬ ‫ه ﻻء ال ي "ي عا ف ن مع ال‬ ‫عة اﻹرهابّة وق ّ ها س ون م ّش ات ّ‬ ‫له ه اﻷن ة‪ .‬فه ي ي ن الع ل اﻹرهابي‬ ‫عة و عة أن ها"‪ ،‬على خﻼف ال اف‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫ون إلى‬ ‫ﻷن "م‬ ‫و عّ ونه خلﻼ ف ّا وأخﻼقّا وخ ة س اسّة ت ج ال ص واﻻق اص ّ‬ ‫ض ا ا ع ل إرهابي ل ن‬ ‫عام إلى الفعل على ّأنه إرهاب ولى م ت ه على ّأنه إرهابّ ن"‪.1‬‬ ‫ل ّ‬ ‫ّ‬ ‫أن مفه م اﻹرهاب حق ق ٌة مغﱠ ة تﻼع بها ق ناف ة م ّلّا وعال ّا وأج تها على ن‬ ‫أﻻ ع ي ه ا ّ‬ ‫م ادع ي‬

‫على ت ه ومغال ة؟‬

‫قّ م ّل م ج‪ .‬ل ت ‪ G.Lutz‬وب‪ .‬ل ت ‪ B.Lutz‬اح ا از إج ائّا حاس ا على ال ع فات ال ائ ة‬ ‫م ّ ة وم اخلة ت‬

‫وال ائ ة‪ ،‬فهي تف ق إلى ال ض ح وال ّقة وال ا ة وتع إلى ت ّ مفاه‬ ‫على م ال ن ّة وع ل ّة‪ ،‬ففي ت ّ ره ا "ل م ال غ ب أن ن ه اك الع ي م ال ع فات‬ ‫ج لة م الع اص "‪ 2.‬و‬

‫ال ق ّ مة لﻺرهاب‪ ،‬والع ي م ال ع فات معّق للغا ة أو‬

‫ح تعق‬

‫ب م ال ع وال غال ة يلغي ال ود ب الع اص ال ي ت ي فعﻼ إلى ال ث اﻹرهابي‬ ‫ال فه م‬ ‫ّ‬ ‫وتل ال ي ﻻ صلة لها‪ ،‬فإدماج م ّ نات ش ّى م اخلة ي ّف ب ة م اس ة ﻻس ار ال فه م س اسّا م‬ ‫ال عﱠق أو ال امل‬

‫كل الفاعل ‪ ،‬ف ع "ه ا ال ع‬ ‫ّ‬ ‫أن ت ن اله ات ع ائّة أو ان قائّة و‬ ‫ال ول و‬ ‫واﻷه اف نف ها ق ت ن غ ة أو س اس ّة أو ج ائ ّة"‪.3‬‬ ‫أن مفه م اﻹرهاب ق‬ ‫ورغ ّ‬

‫لﻺرهاب أن‬ ‫أن‬

‫ل اﻷف اد أو ال اعات أو‬

‫ن ال ه‬

‫أو ال عا ة ه اله ف‬

‫‪ّ Robespierre M.‬إﻻ‬

‫ه إّان ال رة الف ن ّة على ي رو‬

‫ّأنه ق اس م اد اﻷم ل ع ال عارض لل رة الف ن ّة ث ّ ما ف ئ أن صار ّ ل على قادة ال رة‬ ‫وح م ها ال ي مارس أع ال ال ف ة والق ل ال اعي‪ .4‬وه ا ّ ل اﻹرهاب إلى مفه م تار ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ارت ل في م ارات م قّل ة و ان ع ضة ل اك ات س اسّة وك اهات أي ي ل ج ّة ت عله حامﻼ ﻵثار تل‬

‫اﻷ ار وأص ائها‪ ،‬فاﻹرهاب به ا ل‬ ‫ت لف وت ّ د وت اك ‪ ،‬ح‬

‫مفه ما واح ا م ان ا بل مفاه ت عاق‬

‫"م رس اﻹرهاب أش اله ال‬

‫اﻷي ي ل ج ّات ال اسّة وه اك الع ي م‬

‫لفة ع‬

‫وت اسل وم ارسات‬

‫ال ارخ وع‬

‫ال ع فات ل ل ة اﻹرهاب م ل ا ت ج‬

‫ائفة واسعة م‬ ‫ق ل ف ه‪،‬‬

‫‪1‬‬

‫‪Moghadam, Op.Cit., p.4.‬‬ ‫‪Lutz, Op.Cit., p.9.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪Ibid.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪Kushner, Op.Cit., p.360.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪15‬‬


‫اﻹرهاب في ع ه ال ي ي فق‬ ‫لح ع ي أش اء م لفة ﻷش اص م لف "‪ .1‬ل ل ل ي‬ ‫وال‬ ‫ّ‬ ‫ل أ عادا أخ إث ّة وع قّة إرهاب‬ ‫ك ائفة ال خ في اله ‪ 2،‬وال ق قة ال ام ة في ال ا ان‪ 3،‬بل‬ ‫م‬

‫ل‬

‫ة‬

‫إس ان ا‪.5‬‬

‫‪4‬‬ ‫ﻼن ‪ Kuklux Klan‬اﻷم ّة‪ ،‬أو س اسّة انف الّة الق مّ‬

‫ال اسّ‬

‫وازداد غ ض م لح اﻹرهاب ب ّع الفاعل‬ ‫مفه م أو ع د غ م ود م ال فاه ‪ ،‬فاله ات ال ول ّة ان لها ن‬ ‫في ن‬ ‫ال فاه‬

‫ع‬

‫ة اﻷم ال ّ ة عام ‪ 1937‬ل ع ت‬

‫ال اس ّ‬

‫في‬

‫ال ي اخ ّ ّل م ه ل ف ه م ا ار‬ ‫وف‬

‫في اج اح‬

‫‪6‬‬ ‫أما‬ ‫ه في م اس ات عّ ة آخ ها في ‪ّ .2001‬‬

‫ل ف ه مفه م‬

‫جيي‬

‫وم عاق‬

‫في‪- 2001‬‬

‫ال ّ ات اﻹقل ّة اﻻتّ اد اﻷورو ي فق ن‬ ‫ّ‬ ‫‪7‬‬ ‫لح‬ ‫تأخ ت في اﻻه ام‬ ‫‪ ،‬على خﻼف ت ّ عات أخ‬ ‫‪ 2002‬في تفاعل مع أح اث ‪ 11‬س‬ ‫ّ‬ ‫لح ٍ‬ ‫اﻹرهاب‪ ،‬ول تقّ م مفه مها ّإﻻ في نها ة اﻷلفّة ال ان ة ال امعة الع ّة في ‪،1998‬‬ ‫واﻻتّ اد اﻷف قي وم ّ ة ال ت اﻹسﻼمي في ‪ .81999‬ل ّ أك‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال ق قات الف رالي ال قّ م مفه م واح ا في ‪ 1976‬وآخ‬ ‫كان أجه ة اﻹدارة اﻷم ّة‬ ‫ّ‬ ‫‪9‬‬ ‫أن ال لفّة ال اسّة ان حاس ة‬ ‫ا ه ّ‬ ‫في ‪ ،1986‬إضافة إلى مفاه أخ في م لع اﻷلفّ‬ ‫ال هات ان غاﻻ به ا اﻷم‬

‫في ت ّ ال فاه وت ّع الفاعل‬

‫ان‬

‫وت اخل رؤاه ‪.‬‬

‫‪ .2‬في تقا ع ال قار ات‬ ‫أن ال فاه ال ي اج حها ال اح ن لﻺرهاب ت قها ه ات ج ّ ة وم ال‬ ‫ا ّ‬ ‫على ال قارات ال ي سع إلى اﻹحا ة اه ة‬ ‫فإن ذل س ع‬ ‫ت اق ات ال فه م ومفارقاته‪ّ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫م ّ ناتها وفه فّات اش غاله ف ا وم ارسة‪ .‬له ا اخ نا أرعا م ال قارات‪ :‬أولى‬ ‫اﻹرهاب وتف‬ ‫تار ّة تق م على ع ل أر ل جي ي ّع م لح ال هاد م ال ص ال أس ّة اﻷولى الق آن‬ ‫ّ‬ ‫وال ي ل ق ّ ى رحل ه في ال ن الفقهّة وال ف ّة وص ﻻ إلى ال أو ﻼت ال ي ة مع ال دود ّ‬ ‫عّ ة ت‬

‫م‬

‫‪1‬‬

‫‪Ibid., p.359.‬‬ ‫‪Lutz, Op.Cit., p.81.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪Ibid., p.89.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪Ibid., p.169.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪Ibid., p.110.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪Schmidt, Op.Cit., p.139.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪Ibid., p.140.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪Ibid., p.136.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪Ibid., p.126.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪16‬‬


‫وال اه ّ وع ﷲ ع ّام‪ 1.‬وثان ة س اسّة ته ّ ال فاه ال هاد ّة و ائ ن ها وس اقات‬ ‫وسّ ق‬ ‫‪2‬‬ ‫أما ال ال ة فهي ال قارة ال س ل جّة ال ي‬ ‫ه رها في عﻼقة ال ثّ ات ال ّلّة واﻹقل ّة وال ولّة‪ّ .‬‬

‫تعالج ال اض‬

‫اﻻج اعّة وال ثّ ات ال قاف ّة ال ي خلق‬

‫مة‪ 3.‬ب ا اتّ ت ال ا عة م ى ثقافّا درس‬

‫وال ّ د وال‬

‫ال ّ لة وال دّات في تغ ة الع ف ال اسي وت‬ ‫ّ‬ ‫‪4‬‬ ‫الغ ّة‪.‬‬ ‫لق ف ل‬

‫ال قارة ال ار ّة ب‬

‫م خﻼله دور مفاه‬

‫ل ٍ‬ ‫اﻹرهاب إلى‬

‫أ ار ثﻼثة في ت‬

‫اﻷول ي ّ ل الع ارة الق آنّة ال ي ت ّفها مﻼ ات وت‬ ‫ّ‬ ‫ال هادّة ت ع ال ص م مهاداتها وت ّها م‬

‫ال اه ة اﻹرهاب ة وساع ته في ال ّ ر‬ ‫اﻷمة‬ ‫اله ّة و ّ‬

‫اه ة عال ّة في ال ات‬

‫ل مفه م ال هاد ون‬

‫معال ه‪ ،‬فال ر‬

‫ها ح ّات هي أس اب ال ول‪ .‬ل ّ ال أو لّة‬

‫أك انها ال ﻻلّة اﻷولى ل ع‬

‫ش ها ال ع ى‬

‫مع اها اﻷصلي"‬ ‫ال ص وت‬ ‫م اﻷح ان أعادوا تف‬ ‫هادي ن "في‬ ‫اﻷي ي ل جي‪ ،‬فال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪5‬‬ ‫أما ال ر ال اني ف ه د‬ ‫وال ث ّ ال ي أُسق‬ ‫على غ ار ل ات ال‬ ‫على الغ ّ ع ما‪ّ .‬‬ ‫ال ي ض ا مفه م ال هاد ووضع ا له ش و ا وم اذي تقّ ه‪ ،‬ب ا ان‬ ‫ف ه د الفقهاء وال ف ّ‬ ‫ّ ب ع ال ّهاب‪ ،‬وسّ ق ‪،‬‬ ‫ال ر ال ال وه اﻷخ م ص ﻻ ائفة م ال ف ّ ال ي ّ‬ ‫اب "الف ة الغائ ة"‪ ،‬وع ﷲ ع ّام اﻷب ال وحي لل هاد‬ ‫م ّ ع ال ﻼم ف ج صاح‬ ‫ّ‬ ‫اﻷفغاني‪ ،‬ال ي ح ّ ل ا مفه م ال هاد إلى ح ب نّة شاملة "م خﻼل إزاحة ج ع ال مات‬ ‫ّ‬ ‫‪6‬‬ ‫وال ّس ات ال ي ّة وال قافات اﻷخ ال ي ق تع ضه في قه " ‪.‬‬ ‫ت‬

‫أصالة ه ه ال قارة في ب ان ال غال ات ال أو لّة ب ّع رحلة ال هاد في ال ارخ وفه‬

‫ال ف ّة ال ي ع‬

‫بها أه اء ع‬

‫ال ل‬

‫‪ .‬فال أو ﻼت ال هاد ّة ﻻ تف أ ت لّل ال ّ ل آرها وت ق‬

‫إن ال أو ل ال هاد ّ ّع للع لّات‬ ‫على معان ه ﻹخ اع الع ارة الق آنّة ﻻح اجات أي ي ل جّة ح ّى ّ‬ ‫ّق ن‬ ‫ال ّة ه م ت ّ ون حّقا وزنادقة‬ ‫أن الع ي م ّ ا ُ ّ ى خ ائ ال ل‬ ‫اﻻن ارّة و ادل " ّ‬ ‫إن ه ه ال قارة ال ار ّة لع ارة ال هاد ف ال فارقة ال ه ّة ب م ق ال ّ الق آني‬ ‫الق ل"‪ 7.‬بل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وسع ا مفه م ال ف وع ّ ها أن سل ه ّل مع ار أو اش ا أو‬ ‫الق آني ومفه م ال‬ ‫ّ‬ ‫هادي ال ي ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪1‬‬

‫‪David Aaron, Voices of Jihad (U.S.A: Brand Corporation, 2008).‬‬ ‫‪Fawaz Gerges, the Far Enemy: Why Jihad Went Global? (U.S.A: Cambridge University Press 2008), p. 41.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪Vertigans, Op.Cit., p.86.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪Frazer, Op.Cit. p.52.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪Aaron, Op.Cit, p.37.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪Ibid., p.74.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪Ibid., p.102.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪17‬‬


‫اس اء أو اح از‪ ،‬فق أص‬ ‫ال ي ُع َ ون م ل‬

‫"ه ه ال فاه ج ا إلى ج‬

‫عﻼوة على ال ي ﻻ‬

‫مع ال ﻻء وال اء ت ح إراقة دماء أول‬

‫إراقة دمائه وفقا للق آن"‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫أما ال قارة ال اسّة فق رّ ت على دﻻﻻت ال فاه ال ي ة وتعاق ها وت ادلها الع ّو الق‬ ‫ّ‬ ‫اﻷول م اﻷلفّة‬ ‫والع ّو ال ع الل ي ه ا على اﻷدب ّات ال هادّة في ت ع ات الق ن ال اضي والعق ّ‬ ‫دائ للق ّ ات اﻷم ّة في ال ل ة الع ّة‬ ‫ال ال ة‪ .‬ف ب ال ل ج ال ان ة في ‪ 1991‬وما تﻼه م ت‬

‫ال قي وما س قه م ت ة ال هاد اﻷفغاني ّلها‬ ‫اﻻتّ اد ال ف اتي وال ع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪2‬‬ ‫في ال هادّة ال عاص ة وع ّ زتها‪ .‬وت ّ ه ه ال قارة على م رّة ال ة‬

‫ال ع دّة وق لها سق‬

‫ع امل س اسّة فعل‬

‫اﻷمة اﻻف اضّة‬ ‫اﻷفغانّة ال ي‬ ‫ت مفاه ال اج ال ال ّة واﻻن اءات ال ّة‪ ،‬وخلق مفه م ّ‬ ‫عة‪ ،‬وأوج ت ج ﻼ ان قل إلى م ارح جهادّة أخ في ال س ة واله س‬ ‫ال ي ت ّح ها ه ّة م‬ ‫وال‬

‫ان والفلّ‬

‫و‬

‫ور ا وال‬

‫مال و رما و اج‬

‫ع ال ّ ّة واﻻن ار الع ّ " ج ّ‬ ‫واﻻج اعّة في ساحة ال ع ة وسف ال ماء لل فاع ع ال‬

‫ان‪ ،‬فه ا ال ل ال‬

‫اج اع "ال جال ال ل‬ ‫ع ال‬

‫م‬ ‫ّ ل"‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫"ح ل على‬

‫م لف ال لفّات ال‬

‫ّة‬

‫ل ّ ه ه ال قارة ت ّ على دور اﻻح ان ال اسي في تع ال هادّة ال عاص ة‪ ،‬فالع ف‬ ‫ّ‬ ‫ال اسي ال ق ّ س ال ت ّ ل إلى حالة عال ّة تغ و ّل ال اﻻت والف اءات ما ان ل ن ل ﻻ‬ ‫ّ‬ ‫دي ن دو ار ح ّا في قافلة ال هاد العاب ة‬ ‫ال ع ال الي والفقهي وال‬ ‫اسي ال ع د ّ ‪ ،‬ح "لع ال ع ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ا ار" و ان "ال ء اﻷك م ال ال سع دّا" و"قّ م رجال ال ي والعل اء‬ ‫لل ود قادة وناش‬ ‫دي ن ال ّ ر العق ّ له ه ال‬ ‫ال ع ّ‬ ‫العال "‪ .4‬فه ه اﻷرض ّات ال اسّة هي ال ي و ّ ت دعائ اﻹرهاب وأف‬ ‫ة لله ة م‬

‫ة ال‬

‫ال جال وال ارد إلى الع ي م‬

‫وقّ م له مق ّ مات ال عّة وال اة وح ّ ل ه إلى‬ ‫الغ ب ع ما ع أن ان م نا في ب اته ال لّ ّة أي ي ج "الع ّو الق‬

‫له م ال اﻻن ار‪،‬‬

‫اه ة عاب ة لل اﻻت‬

‫إذا ان‬

‫ال قار ان ال ار ّة وال اسّة ت ّان على ع م‬

‫فإن ال قارة ال س ل جّة ن‬ ‫ّ‬ ‫في إ ارها و‬

‫إلى ال ع ب‬

‫ف ّل ال فاعﻼت ال‬

‫"‪.‬‬

‫ّ ى "الع ّو ال ع "‪ ،‬وه‬

‫وتفه ه‪،‬‬ ‫ص في دراسة اﻹرهاب ّ‬

‫م غّ ات ع ّ ة ودم ها في م‬

‫ة ب ها‪ .‬وت ل‬

‫أر ان‬

‫ر واح ي ّ ل ال اه ة‬

‫ه ه ال قارة م ال ل‬

‫أن ال هادّة‬ ‫ّ‬ ‫‪1‬‬

‫‪Ibid, p.79.‬‬ ‫‪Gerges, Op.Cit., p 57.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪Ibid., p 62.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪Ibid., p.59.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪18‬‬


‫ح ة س اسّة واج اعّة ﻻ ت لف في شيء ع غ ها م ال‬ ‫وفل فة ال غ‬

‫أغل ّة ال اش‬

‫ات في ال اك وت م‬

‫أن‬

‫ها‬

‫ومقاومة ال ائ ال اسي واﻻج اعي‪ ،‬فهي "م ّ ة م خﻼل ش ة م ال فاعﻼت ب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ة في ص اعات س اسّة وثقاف ّة على حّ س اء على أساس‬ ‫ات ال‬ ‫وال‬

‫اله ّات اﻹسﻼمّة وال اد ال ّة"‪ ،‬وت‬ ‫وم ّاة"‪ 1.‬وت ل ه ه ال قارة ب‬

‫"في أع ال رم ّة م اش ة م ص لة أي ي ل ج ا دي ّة ق ّة‬

‫اﻹرهاب ع فا س اسّا م َارسا م ق ل ال‬

‫ات ال هادّة م‬

‫أن ّل ن ا إرهابي عﻼمة على خلل‬ ‫جهة‪ ،‬واﻹك اهات اﻻج اعّة وال اس ّة م جهة أخ ‪ .‬وتع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ﻷن "الق د اله لّة ال ة" تق د إلى اس ام "م ارد الفعل ال عي الع ف"‪.2‬‬ ‫م‬ ‫عي ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وت ّس ه ه ال قارة تف ها للع ف الف د ّ وال عي أ‬ ‫ّ‬ ‫ائفة واسعة م ال ل في س اقات م لفة‬ ‫اﻻج اعي ل‬ ‫تعا ال ال وارتفاع م ب ال‬ ‫ّ‬ ‫وفعل ذخ ته ال م ّة‬ ‫وح ه في ت ّخي الع ف م ه ا في الفعل‪ ،‬فالقاع ة اس ت اح قان ال ل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إرهاب ال‬

‫وان ه‬

‫قة ارعة في أه افها اﻹرهابّة ورسائلها ال عائّة ما دام‬

‫ضّ أه اف م ارة ع ا ة ل قل رسالة تع‬

‫ال‬ ‫م‬

‫تف‬

‫ات ال هادّة إلى ف ض س د ّات ثقاف ّة م‬

‫فإن ت ات الع ف واس امة اﻷن‬ ‫ر مغل‬ ‫ّ‬

‫"ت‬

‫ات ال هادّة على‬

‫م أع ال الع ف ال اش‬

‫ها لﻺسﻼم ال اد الي"‪ 3.‬و ق ر ما ت ح ه ه‬ ‫ّ‬ ‫صة وعادة ت ل العﻼقات اﻻج اعّة م‬

‫ة اﻹرهابّة ف ض ت ّ ّات م‬

‫ع ّة هائلة إزاء "الق ل‬

‫ّ رة ال ي ت لقها ه ه‬ ‫ال‬ ‫ال ع ي له ه ال ف ات"‪ ،‬و"ال ف اﻻج اعي ال اع وال ا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪4‬‬ ‫عات ال نّة غ جاه ة ل ا ة أف ادها م ه"‪.‬‬ ‫ﻷن "ال ول ال ّة وال‬ ‫اﻷع ال" في آن معا ّ‬ ‫ولعل ال قارة ال قاف ّة لل اه ة اﻹرهابّة ﻻ ت لف ع م ل ها اﻻج اعّة ّإﻻ في ال‬ ‫ّ‬ ‫عل ه م ح ّ م‬

‫ال م ّ ال عي وما ي‬ ‫ّ‬ ‫في ت ل ه ه ال دّات ال قافّة ال‬ ‫أفل‬

‫على‬

‫ك في عﻼقة ال ات ال عاص ة‪ ،‬فال هادّة الغ ّة‬

‫مادة اتّ الّة‬ ‫اﻷمة إلى ّ‬ ‫صّة واﻷصالة واله ّة و ّ‬ ‫ات ال هاد ّة قادرة على‬ ‫ومقا ع ف ل ّة‪ .‬وال ر ال ي ت ّوجها ال‬ ‫ت ّلها ص ر وأ ق نات وخ‬ ‫اﻷمة‬ ‫خل ح ّ اﻻن اء و ذا ة الف وق ال اقعّة ال ق قّة‪ ،‬وت ع ال ّل في س دّة م ّح ة هي ّ‬ ‫دة‪ ،‬فال ر "ت اع على خل شع ر اﻻن اء إلى ج اعة ت ن ح اته م اي ة‬ ‫ال فق دة‪/‬ال‬

‫‪1‬‬

‫‪Vertigans, Op.Cit., p.40.‬‬ ‫‪Ibid., p 41.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪Vertigans, Op.Cit., p.47.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪Ibid., p.53.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪19‬‬


‫وم اي ة"‪ ،‬وه ما "‬

‫ح لل‬

‫هل‬

‫في س دّة م ج دة سلفا أو نام ة"‪.‬‬

‫اس عاب أنف ه واﻵخ‬

‫‪1‬‬

‫ات اﻹرهابّة‪،‬‬

‫سهل ان ماج م ل ي ال ات في ال ول الغ ّة في ال‬ ‫و ه ا فال ك ال‬ ‫قافي ه ما ّ‬ ‫ّ‬ ‫ﻷنه أخفق ا في ال ع ر اﻻن اء إلى م عاته ال ي ة وعان ا اﻻف قار‬ ‫واﻻن ا في أع ال الع ف ّ‬

‫إلى ن ام م اس م ال عاني‪.‬‬

‫ي اﻹرهاب م وعّ ه ون اع ه فﻼ بّ له م ب اء م ّ ل س اسي ي ّح ه ا ال‬ ‫وح ّى‬ ‫ّ‬ ‫ر‪ ،‬ل ّ ال ّ ل ﻻ غل ل ح ه بل تل مه م ّف ات مّل ها‬ ‫ال م في الغ ب وفي دول ال‬ ‫لف‬

‫ب‬

‫م ال ال ل‬

‫وسائل اﻹعﻼم وت ل ج ا ال عل مات ال ي نقل‬

‫في أفغان ان والع اق والفلّ‬

‫و أنّها "ن اقل لﻼج اث وال ح ل" ت ه "في إن اج م ّ ل س اسي"‪ .2‬وت ّل ج اعة "ه ف اد"‬ ‫و‬ ‫ّ‬ ‫ال غارة ﻻ ي ق ن اللغة‬ ‫‪ Hofstad‬اله ل ّة م اﻻ على ذل ‪ ،‬فه م ال ل ال اني م ال هاج‬

‫ونف وا ع لّة اغ ال لل ج فان غ خ ‪ Van Gogh‬ب أث م ه ا ال ّ ل ال اسي‪ .‬ل ل‬ ‫الع ّة ّ‬ ‫ّ‬ ‫فالع ل ة ب ق اتها وأن ا ت اصلها وم ونة تفاعﻼتها م ّ له ه ال دّات م أن ت ّ ل إلى أداة ل ل‬ ‫اﻷمة حل ا أي ي ل ج ّا ي اود ّل ال ل‬ ‫ك ان م ك ه‬ ‫ّ‬ ‫ﻷن "ال‬ ‫الق ر ال‬ ‫أن ي ّ ل إلى ق ّ ة دافعة وم ثّ ة ّ‬ ‫وه ش‬

‫اﻷمة اﻷس رّة ال لفّة"‪.‬‬ ‫ي اف و ّ‬

‫ثان ا‪ :‬اﻹرهاب اﻹل‬

‫وني‪/‬ال‬ ‫ّ‬

‫كان للع ل ة ال عاص ة أث ع‬

‫‪3‬‬

‫اني ب‬ ‫ّ‬

‫و‬ ‫اخ ﻼقه في أ ّ خ اب جهاد ّ‬ ‫ع اﻻف اضي ل ع م ت ا أّة أ ّمة‪،‬‬ ‫ّ‬

‫ت اخل ال فه م وت ّع ال قار ات‬

‫دك ال‬ ‫وم اش في ّ‬

‫ن ال غ افّة و ع ة اﻷن اق ال قاف ّة‬

‫ال غلقة وعادة ب اء ال اعات واله ّات اﻻج اعّة ا أدمج ال ّلّات على ت ّ عها وت اي ها في ب ة‬ ‫عال ّة م غ ة إ قاع م ارع في ش ة فة‪ .‬ف أت أن ا م ّ ة م ال ادﻻت اﻻق ادّة‬

‫ع ال ي ال‬ ‫ها ب ة اتّ الّة ومعل ماتّة ت داد ت ا ا م ّ ا خل ما ّ ى ال‬ ‫وال قافّة ت‬ ‫ّ‬ ‫"ت ّ ن ب ه اﻻج اع ّة م ال ات ال ي تع ل ب ل ج ّات ال عل مات واﻻتّ ال القائ ة على‬ ‫اﻹل ونّات ال ق قة"‪ .4‬وت ح ه ه ال ات اﻻق ادّة وال قاف ّة واﻻتّ الّة ب ادة ال ّفقات و زاحة‬ ‫ال اج ودماج ال‬

‫في ّل م ّ ك وم غ‬

‫ﻷنها ت ّ‬ ‫ّ‬

‫ات ثﻼث هي‪ :‬ال ونة ال ي ت ح‬

‫‪1‬‬

‫‪Frazer, Op.Cit., p.67.‬‬ ‫‪Ibid, p.74.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪Frazer, Op.Cit., p.88.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪Manuel Castells, «Informationalism, Networks, and the Network Society: A Theoretical Blueprint,» in:‬‬ ‫‪Manuel Castells and Others, Network Society: a Cross-Cultural Perspective (U.S.A: Edward Elgar‬‬ ‫‪Publishing 2004), p.3.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪20‬‬


‫إعادة "ال ّ ل ح‬

‫ال ات ال غّ ة مع ال فا على أه افها أث اء تغ‬

‫ال ي ت ح "لل ات أن ت ّسع في ال‬ ‫أن تُ ّغل في م عة واسعة م ال‬ ‫و‬ ‫م‬

‫م ّ ناتها"‪ ،‬وقابل ّة ال ّسع‬

‫أو تقّل ه مع اض اب قل ل"‪ ،‬وال‬

‫وه ا ما وّل‬

‫اه ت‬

‫م عاض ت ‪ :‬ع‬

‫ﻼت"‪.1‬‬ ‫ّة وم‬

‫ال‬

‫مة‬

‫ا ّأنه "ل‬

‫ع ال عل مات واﻻتّ اﻻت‪ ،‬فع‬

‫لها‬

‫ّة‬

‫ال‬

‫ع ال ي وع ت‬ ‫ﻻ ت ل ال ائع واﻷف اد فق بل ال ات ال اسّة ال ي أعادت ال قع في ال‬ ‫ّ‬ ‫أما م ع اﻻتّ اﻻت وال عل مات ف ّ ه اﻹن ن خ‬ ‫ّ‬ ‫كل ال اج ال غ افّة وال اسّة وال قاف ّة‪ّ .‬‬ ‫ت ل ج ا ال عل مات واﻻتّ اﻻت‬ ‫في ق رتها على الف رّة وال ّف وال لفة وال فاذ‪ ،‬و"ه ا‬ ‫ت‬

‫ال احة ال ي‬ ‫كأش ال لل‬

‫ع ال ي نف ه أن ي‬ ‫لل‬ ‫ّ‬ ‫وال فاعل اﻻج اعّ "‪.2‬‬

‫ها ّلّا م عال ا على ال ود ال ار ّة لل‬

‫ات‬

‫ا ٍ‬ ‫اﻹرهاب‬

‫ل ا أن ن ّ ل مفه م ٍ‬ ‫اﻹرهاب ال اني أو ما ُ ّ ى أ‬ ‫في ه ا اﻹ ار‬ ‫ّ‬ ‫اﻹل وني أو اﻹرهاب اﻻف اضي ب صفه إعادة إن اج لع ف س اسي ب ف ال دّات ال قافّة الق ة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ﻷن "اﻹق ار أه ّ ّة اﻻتّ ال ح فه ال فّة ال ي ت ّ ل بها‬ ‫ووجه ه ّ‬ ‫ول في ب ة اتّ الّة ش ّ ل ه ّ‬ ‫اله ّات و ف أتي ال اس ل ادل ق ّة س اسّة واﻻح اد ح لها"‪ .3‬له ا س‬ ‫ال ي ُقّ م‬

‫ال اني ب ّل ت اخل ال عار‬ ‫ّ‬ ‫ع ال اه ة وتعق ها‪.‬‬ ‫إلى تق مفه م ب يل‬ ‫‪ .1‬أ ّ مفه م لﻺرهاب اﻹل‬

‫له‪ ،‬ل ل‬

‫في مفه م اﻹرهاب‬

‫تفه أه ّ ال قارات ال ي عال ه م ه‬ ‫إلى ّ‬

‫وني؟‬ ‫ّ‬ ‫ل‬

‫تع د ج ور م لح اﻹرهاب ال اني أو اﻹل وني إلى ال ان ات وت ي ا إلى ال اح‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لح في س ة‬ ‫في ال‬ ‫ّ في ش ون اﻷم وال قا ة ال عل ماتّة‪ ،‬وق أعاد ال‬ ‫‪ B. Collin‬ال‬ ‫‪ 1997‬ع ما قّ م ن اذج اف اضّة ل‬

‫ار هات ه ات س انّة‪ .4‬و ه‬

‫م ال ّلل‬

‫إلى‬

‫اﻷول انه ار اﻻتّ اد‬ ‫ارت ا ال فه م ب ّﻻت ب ّة م ّ ال ال العال ّي وقع ح ها في عامل ‪ّ :‬‬ ‫ال ف اتي وم م ه اﻻش اكّة‪ ،‬فق ّأد ذل إلى ه ر "أن اع ج ي ة م ال ا " ت ت بـ "ته ي ات‬ ‫ّ‬ ‫اﻷم ال اني م ل ال ب ال انّة وال ّ اﻹل وني وال ة ال انّة و ال ع اﻹرهاب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪1‬‬

‫‪Ibid., pp.5-6.‬‬ ‫‪Ibid., p.6.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪Cristina, Archetti, Understanding Terrorism in The Age of Global Media (U.S.A: Palgrave Macmillan,‬‬ ‫‪2013), p.33.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪Kushner, Op.Cit., p.103.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪21‬‬


‫‪1‬‬ ‫أما ال اني ف ّ ل اﻹن ن‬ ‫ال‬ ‫اني" ‪ّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫ال اسّة م ّ ا جعل ال ع‬ ‫وال‬

‫نف ها ال ي ع ّ ق‬

‫ال‬

‫ح ا م ال اوف "ب‬

‫اء اﻷم ّ‬

‫ن قاد ار على إل اق ض ر أك‬

‫أن إرهابي الغ ق‬ ‫ل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بل حة مفات ح أك م ق لة"‪ .2‬ل ا ت ّ ل اﻹرهاب اﻹل وني إلى م لح شائع ورائج ﻻ ل م ه‬ ‫ّ‬ ‫‪ 31300‬مقال ص في وعل ي ص ر في‬ ‫إن إح ال راسات أح‬ ‫خ اب س اسي أو‬ ‫إعﻼمي ح ّى ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪3‬‬ ‫ال ض ع إلى م ّفى ن ف ‪. 2012‬‬ ‫ال ق قات الف رالّة اﻷم ي ‪ FBI‬س ة ‪ 1997‬ع ما‬ ‫وتع د أق م ال ع فات إلى ما ق ّ مه م‬ ‫ّ‬ ‫ت‬ ‫ع ّ ف اﻹرهاب ال اني ّأنه "اله م ال ع ّ ذو ال وافع ال اسّة ض ّ ال عل مات وأن ة ال‬ ‫ّ‬ ‫‪4‬‬ ‫ت وال انات ال ي ج ع ه الع ف ال ّل على أه اف غ ق ال ّة" ‪ .‬ل ّ ال ع‬ ‫و امج ال‬ ‫اد وال ة م ﻼ‪ .‬وه‬

‫ف ق إلى ن ة ش لّة إلى عال اﻻتّ اﻻت وآثار اﻹرهاب ال اني على اﻻق‬ ‫ّ‬ ‫في ال فه م وت ارك ما شا ه م مآخ ‪،‬‬ ‫ال ق قات م ّ دا في ‪ 2004‬إلى إعادة ال‬ ‫ما دفع م‬ ‫اس‬

‫ال الي "ه ع ل إج‬ ‫فقّ م ال ع‬ ‫امي ُ ّ‬ ‫ّ‬ ‫والﻼسل ّة م ّ ا ي ّد إلى الع ف وال م و‪/‬أو تع ل ال مات ح‬ ‫خل ال ف ال ّ في اﻻرت اك وع م ال ق داخل م عة س ّ انّة معّ ة به ف ال أث‬

‫ال‬

‫ام ال اس‬

‫والق رات اﻻتّ ال ّة ال ل ّة‬ ‫ن الغ ض ال ق د ه‬

‫على‬

‫مة أو ال ّ ان لﻼس ا ة ﻷج ة س اسّة أو اج اعّة أو أي ي ل جّة معّ ة"‪.5‬‬

‫ٍ‬ ‫اﻹرهاب‬

‫ل ّ حالة ال ّ وتقّل ال فه م ل ت ل م ّس ات اﻹدارة اﻷم ّة ال ع ّة أك‬ ‫أنف ه ف اح م ل دوروثي دي غ ‪D. Denning‬‬ ‫ال اني ف‬ ‫‪ ،‬بل ع ّ ال اح ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫راجع مفه مه ال اق حه في س ة ‪ 2000‬ع ما ع ّ ف اﻹرهاب اﻹل وني ّأول م ّة ّأنه "ه م ي‬ ‫ّ‬ ‫اﻷقل ّ ما في م ال ر ل ل ال ف"‪ ،‬ل عّ له‬ ‫ع ه ع ف ضّ أش اص أو م ل ات أو على‬ ‫ّ‬ ‫ثان ة في ‪ 2001‬أن اع ه "ه ات غ‬

‫وال عل مات ال ّ نة ف ها ع الق ام بها ل‬

‫أو اج اع ّة"‪ .6‬وه تقّل‬

‫م وعة وته ي ات اله م على أجه ة ال‬ ‫ال‬

‫مة أو شع ها أو إج ارها ل ق‬

‫مفه مي له ما ي ّ ره‪ ،‬ﻷن جّ ة ال ض ع ّأوﻻ وت ّع ال‬ ‫ّ‬

‫ت وال‬

‫ات‬

‫أه اف س اسّة‬

‫رات ثان ا خلقا ه ا‬

‫‪1‬‬

‫»‪Lee Jarvis, Lella Nouri, Andrewn Whiting, «Understanding, Locating and Constructing Cyber terrorism,‬‬ ‫‪Cyber terrorism: Understanding, Assessment, and Response (New York: Springer, 2014), p.27.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪Ibid.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪Ibid.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪Eric Luiijf, «Definitions of Cyber Terrorism,» Cyber Crime and Cyber Terrorism: Investigator’s Handbook‬‬ ‫‪(U.S.A: Elsevier Inc, 2014), p.12.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪Ibid., p 12.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪Ibid.‬‬

‫‪22‬‬


‫ه ا اﻻرت اك ال ّ إذ ي ج "ت ّع‬ ‫ال ف في م عة اﻷن ة ال ي‬

‫في فه ٍ‬ ‫اﻹرهاب ال اني"‪ ،‬وه ا "له انع اسات حق قّة على‬ ‫ّ‬ ‫دم ها في إ ار ه ا ال فه م"‪.1‬‬

‫ول ت ه ال ع فات ال ي ُقّ م‬

‫على‬

‫ﻻحقا في ض‬

‫ال فه م و زاحة اﻻل اس ع ه‪ ،‬بل ع ل‬

‫ت اس ه ال ﻻلي‪ ،‬فال ل اﻷرو ي في س ة ‪2002‬‬ ‫وتﻼفي ن اق ه وت‬ ‫م اجعة نف ال ع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫خاصا تع ّ ف ه بل غ ال ال واﻹحا ة ال اه ة‪ ،‬فع ّ ف اﻹرهاب ال اني ّأنه‬ ‫ص ّ ل ف ه مفه ما‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لها أو ارت ابها ﻷس اب أي ي ل ج ّة ضّ أش اص أو أ اف‬ ‫"ال ه ي أع ال ع ف حق قّة أو ال‬

‫أن ي ّد إلى اض اب اج اعي به ف إح اث تغ‬ ‫أخ ﻹل اق ض ر ال ل ات‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫اج اعي أو خل م اخ م ال ف ب ج ه ر ال اس أو ال أث على ص اعة الق ار ال اسي"‪ .2‬غ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عة العال ال ق ي‬ ‫أن ه ا ال فه م رغ ح صه على ال ّقة واس فاء م لف ال ان ي غاضى ع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وج ه ح ره في ح ث اﻹرهاب اﻹل وني ن ا‬ ‫ح‬ ‫وما ف ه م غ ى وت ا ت عل م الع‬ ‫ّ‬ ‫ح ال ال‬ ‫ن العال ال ق ي ماثﻼ ف ها في اله م‬ ‫إلى "ال ق ال ي ﻻ تُع ّ وﻻ تُ ى ال ي ق‬ ‫ّ‬ ‫ما ع دها؟ ما ه ه اﻻرت ا ات ال ورّة ل ة م ل ه ا ال ث إرها ا س ان ّا؟"‪.3‬‬ ‫ع اﻹن ن‬

‫فإن ذل‬ ‫أن اﻹرهاب ال‬ ‫اني م ص ل الع ال اﻻتّ الّة ال ق ّة ّ‬ ‫و ا ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال ع فات إلى اع ار اﻹن ن ه فا للع ل‬ ‫أ ّ مع ى ودﻻلة؟ ت ه ع‬ ‫م ضع اﻻه ام ول‬ ‫أن اﻹن ن م ّ د أداة أو وس اف اضي‬ ‫اﻹرهابي وم اﻻ ي ّ اس ه افه ب ا ت تع فات أخ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ه ه اﻷن ة ٍ‬ ‫اﻹرهابّة‪ ،‬فه ه ال فاه ل ت ّ د ه ّة اﻹن ن وم قعها وو ف ها بل اك ف‬ ‫ي ّ‬ ‫اع‬

‫الف‬ ‫اﻻتّ‬

‫ص رة اﻹن ن‬

‫ارها م ّ نا ﻻ غ ‪ .‬و ه ا تل‬ ‫اء ال اني ه فا م ا‪ ،‬وسﻼحا‬ ‫ّ‬ ‫‪4‬‬ ‫الّة ال ي ن ع لها ج عا" ‪ .‬فاﻹن ن‬

‫"ت ادل ال عل مات العال ّة وال‬

‫ال عل ماتّة لل أث‬ ‫ال‬

‫في ال أ‬

‫اني ال اسا وتعق ا‪.‬‬ ‫ّ‬

‫في‬

‫وحق ق ها في ه ه ال ع فات و قع "ال ع ب‬

‫مه اﻹرهابّ ن وال اعة اﻹرهابّة ل مات ال لع‬

‫ها أن ت ّ ل إلى ف اء لـ‬ ‫ال ي ان ه فا إرهاب ّا‬ ‫والع لّات‬ ‫عّة وال‬ ‫وج ع اﻷم ال"‪ ،‬و"ال عا ة ال‬

‫العام"‪ ،5‬و ّأن ا غ ض م قع اﻹن ن‬ ‫ّ‬

‫ودورها ي‬

‫مفه م اﻹرهاب‬

‫‪1‬‬

‫‪Jarvis, Op.Cit., p.30.‬‬ ‫‪Luiijf, Op.Cit., p.15.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪Jarvis, Op.Cit., p.27.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪Luiijf, Op.Cit.,p.13.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪Ibid.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪23‬‬


‫مفه م اﻹرهاب ال اني وحا ه بهالة م اﻹثارة ال فاء‬ ‫وق أسه م غّ أساسي في ت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وه العامل اﻹعﻼمي في تعامل ه ه ال وائ مع ال قائع أو ال اوف أو اﻻف اضات‪ ،‬ح ن أ ن ع‬ ‫ّ‬ ‫‪1‬‬ ‫ب ع اﻹرهاب ال اني" ‪ .‬ف سائل اﻹعﻼم‬ ‫م "الغل ّ اﻹعﻼمي" ال مارس "دور ال ل ل ال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العام في قّلة الفه لل ل ج ا ال ق ّة ال ي ة س ّ ق ل ّ رات م ت ة ومغل ة‬ ‫ال ي ت ك مع ال أ‬ ‫ّ‬ ‫ع اﻹرهاب‬

‫إعﻼمّة ه ّ ل‬

‫ع ما "أضاف‬

‫حّ ت‬

‫ال قائع ال ع ولة والع ضّة إلى ح ث اتّ الي خالقة ض ّ ة‬ ‫اﻹل وني وح ّ ل ع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ه ا ال فه م وش ّ ه ه في ت اغ مع أص ات وخ ا ات أخ م ابهة س اس ّة وأم ّة‪،‬‬ ‫وسائل اﻹعﻼم ص تها إلى ج قة ال ف مع ع او ال ف اﻷولى ال فة" على‬

‫ّ ر وا ان ‪.Weimann‬‬

‫‪2‬‬

‫رغ ت ات تع فات اﻹرهاب ال‬ ‫إدراجه ض‬ ‫‪ Hacktivism‬وال‬

‫اﻹرهاب اﻹل‬ ‫لّل‬

‫‪ Hackers‬ي‬

‫ﻻغ ة في حّقه اق اص ل ات الع‬

‫ما‬

‫فإن ذل ل فلح في وضع ح ود فاصلة ب‬ ‫اني و اف ها ّ‬ ‫ّ‬ ‫وني وما ي غي إق اؤه م دائ ة ال فه م‪ ،‬فه ات الق ص ة‬ ‫ّ‬ ‫في ع ها ال اع ال اسي واﻷي ي ل جي ا عل صفة ٍ‬ ‫اﻹرهاب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ر أو اﻻح ال على ال اقات ال ّة أو ح ّى إغ اق و ازرة الع ل‬ ‫نا‬

‫ال ق قات الف رالي ال سائل م ق ل م عات "م ه لي اله ّة"‪ .‬فق أشار‬ ‫اﻷم ّة وم‬ ‫ّ‬ ‫‪ Conway‬إلى " ّأنه ﻻ ي غي ت ّ ر ه ﻻء ال ّ ف على ّأنه إرهابّ ن ول ّه ورثة م ذون ﻷول‬ ‫م ن ت ات ال عّ وال ار في م ال اﻻح اج في العال ال ق قي"‪ .3‬فه ه اﻷن ة‬ ‫ال ي‬ ‫ّ‬ ‫ال ي تُ رج عادة ض ال ة ال انّة ق ت ّ ر في اف ها ومفاع لها ال ل ّة ا علها خ ا‬ ‫م ّ د أع ال ق ص ة وت لّل م ّ ا ي ع إلى إعادة‬ ‫م قا عال اﻹن ن وت ل ج ا اﻻتّ ال‪ ،‬ول‬ ‫في مفه م اﻹرهاب ال اني نف ه‪ ،‬فه اك "اح ال أن ت ح ه ه اﻻح اجات ع اﻹن ن‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫‪4‬‬ ‫أك جّ ّة إلى درجة ّأنه ي غي ت فها على ّأنها إرهابّة إل ون ّة"‪.‬‬ ‫و ا ما ت ّ ع دائ ة اﻹرهاب اﻹل وني ل‬ ‫ّ‬ ‫ت قارب‪ ،‬ف ع ها ي ت به ات ت ّة ت ه ف ال‬

‫أل انا م اﻷع ال ال ي ﻻ ت ان‬

‫ف ا ب ها وﻻ‬

‫ة اﻹل ونّة دون أن ن لها دافع س اسي‬ ‫ّ‬ ‫ف وس مل ا‬ ‫أو مغ اج اعي ال ائ ال ال ّة أو اخ اق س ّة ال عل مات وخ صّة ال اس‬ ‫ّ‬

‫‪1‬‬

‫‪Ibid., pp.29-30.‬‬ ‫‪Ibid., p.29.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪Keiran Hardy, George Williams, «What is Cyber Terrorism? Computer and Internet Technology in Legal‬‬ ‫‪Definition of Terrorism,» Cyber terrorism (U.K: Springer, 2014), p 2.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪Ibid.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪24‬‬


‫اس ه ف مل ن جهاز‬

‫‪ Milissa‬ال‬

‫ف وس ال ّ "‪ "I Love You‬ال‬ ‫ه ه اﻷن‬

‫ة ت اف‬

‫وأع اﻻ أخ‬

‫ت س ة ‪ ،1999‬وت ّ‬

‫خّلف خ ائ‬

‫أك‬

‫في خ ائ بـق ة مل ن دوﻻر أو‬

‫‪1‬‬ ‫م ‪ 10‬مل ارات دوﻻر في ما ‪ . 2000‬ل ّ‬

‫ت ّاها ج اعات أو جهات ح مّة ه ات ن ر ال ام ل في‬ ‫ال ر ّ‬

‫اﻹل وني في ‪ 1998‬أو ه ات "ال‬ ‫س ﻼن ا ال ي أغ ق العال ب سائل ال‬ ‫ّ‬ ‫اﻹل وني" ال ي أ لقها ال ام ال ر ّ واس ه ف م اقع ال عارضة ال ّل ة وال ل ّة في ‪ .22014‬بل‬ ‫ّ‬ ‫ن أ ض ب ج ي م اله ات ال ان ّة أر ال ّ في ت فه‪ ،‬وتقف وراءه دول وت ّ ه واجهة‬ ‫ح ّة أخ ‪ ،‬إذ "‬ ‫اله ات الع‬

‫وصف اله ات ال‬

‫انّة ب‬

‫ال ول ال ي اس‬

‫م‬

‫ج ا إلى ج‬

‫مع‬

‫ّة ال قل ّة م ل اله ات ال ي أ لق ها روس ا ضّ ج رج ا في أزمة ‪ّ 2008‬أنها‬

‫ح ب س انّة ب ﻻ م‬

‫نها إرها ا س انّا"‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫رغ ش ع م لح ٍ‬ ‫اﻹرهاب اﻹل وني وت ات ه في اﻷدبّات اﻹعﻼم ّة وال اسّة واﻷكاد ّة‬ ‫ّ‬ ‫ة يل‬ ‫ف ّإنه ّل هﻼمّا‪ ،‬ف ق إلى ح ود معل مة وم‬ ‫وخاصة ما تعّل‬ ‫م اﻷن ة‬ ‫ّ‬ ‫ال‬

‫ة ال‬

‫لل‬

‫ات ال‬

‫على اﻷس ار ال‬

‫انّة اﻻح ال ال الي‪ ،‬واخ اق س ّ ّة اﻷجه ة‪ ،‬وال‬ ‫ّ‬ ‫ع مقار ات ناجعة في ت ّل‬ ‫ال عل مات ّة‪ .‬وه ا ي ع إلى ال‬ ‫‪ ،‬وال ّ في ال‬

‫ﻷن "مه ة ت ي مع ى ٍ‬ ‫اﻹرهاب ال‬ ‫اﻹرهاب اﻹل‬ ‫وني وت ّب خ ائ ه وأدواته‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫في ال قارات‬ ‫مقار ه م م عة م ّ عة م ال وا ا"‪ .4‬فال‬ ‫ول ل‬ ‫ال اه ة واس‬

‫اف حقائقها ال‬

‫نة‪ ،‬و ّف ف صة ل‬

‫تع‬

‫اعّة‬

‫اني صع ة للغا ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ م اﻹحا ة‬

‫م ّح وجامع يلغي اﻻخ ﻼفات‬

‫ع لي وم اي ق ر‬ ‫وال اﻻت ل ان ن اعة أع وأش ل‪ ،‬ف ا "ه ض ور ّ ه ت ف تع‬ ‫ّ‬ ‫فّة اس امه له ه ال ل ة"‪.5‬‬ ‫اﻹم ان‪ ،‬وما ه ض ور ّ أ ا ه ق اءة ح ص اﻵخ وتق‬ ‫اﻹرهاب اﻹل‬ ‫‪ .2‬مقار ات ٍ‬ ‫وم‬

‫وني وت ا‬ ‫ّ‬

‫ال‬

‫رات‬

‫لق ُقّ م مقارات ج ة في ق اءة اه ة ٍ‬ ‫اﻹرهاب اﻹل وني وت ّل م ّ ناته وآل اته و اع ه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اش غاله و ائ ال ّ له‪ ،‬وهي على ت ّعها وغ ى إسهاماتها ت ّل عاج ة ع اس فاء‬

‫‪1‬‬

‫‪Kushner, Op.Cit., p.103.‬‬ ‫‪Daniel Cohen, «Cyber Terrorism: Case Studies,» Cyber Crime and Cyber Terrorism: Investigator’s‬‬ ‫‪Handbook (U.S.A: Elsevier Inc 2014), pp.166-167.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪Hardy and Williams, Op.Cit., p.2.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪Ibid.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪Lutz, Op.Cit., p.8.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪25‬‬


‫ال اه ة ع قها وت ا ها وت اخل ع املها م ّ ا‬ ‫مقارة شاملة ت قا ع ف ها م‬

‫ج‬

‫رات وأدوات في مقام ثان‪.‬‬

‫ه ه ال قارات في مقام ّأول ﻹرساء‬

‫تف ّ‬

‫تعّ ال قارة اﻻتّ الّة ال ي ت ّ ها ال اح ة ك‪.‬آرش ّي ‪ C.Archetti‬واح ة م ال ّجهات ال‬ ‫في معال ة ال اه ة ٍ‬ ‫اﻹرهابّة ال انّة واش غل ف ها على اﻷن ة ال هادّة اﻹل ون ّة لع د م‬

‫ال‬

‫ات ال ّل ة‪ .‬وق ان لق‬

‫م وضع‬

‫م ال اع ع ش‬

‫إن اﻹن ن‬ ‫ز الق ل ّ‬

‫ه دور ال أج ج اﻹن ناتي؟ هل‬ ‫ّ‬ ‫كان ه ه ال اعات ل ج ل ﻻ اﻹن ن ؟ هل ال‬

‫هي س‬

‫ة اﻹن ن‬

‫م ضع م اءلة "ما‬

‫ان ار ال اعات ال هادّة؟ هل‬

‫ل ج ا فق هي ما‬

‫ر في‬

‫اع ه على ال‬

‫‪1‬‬ ‫أن اتّهام اﻹن ن م اولة لل ّ ل م واقع اﻹرهاب‬ ‫ال ال الع‬ ‫مي؟" ‪ .‬و ّ حها ه ا ع ق اعة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ﻷن‬ ‫ال اني ب صفه ع فا س اسّا م ج دا في ال اقع الع‬ ‫لي ق ل أن ي قل إلى ال ة اﻹل ونّة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لل فاعل اﻻج اعي" وم ال "ت ّ ل ف ه اله ّات" و ق ه ال اس "ل ادل‬ ‫"اﻻتّ ال ه عامل ت‬ ‫ّ‬ ‫ق ّة س اس ّة واﻻح اد ح لها"‪.2‬‬

‫فإن ال هاد ان م ج دا ق ل اﻹن ن‬ ‫في ت ّ ر آرش ّي ّ‬ ‫ّأنها خلق‬ ‫م اضعات اتّ الّة أخ ‪ ،‬ول تفعل اﻹن ن ش ا س‬

‫ض‬

‫و ارس أدواره وأج اته‪ ،‬ول‬

‫ش ات تفاعل ّة ج ي ة وأتاح‬

‫قة وال ئّة ت اف‬ ‫ة وال‬ ‫ات ال‬ ‫أن ال‬ ‫لل ّادة اﻹرهاب ّة ق ات ان ار ودعا ة أك ‪ .‬و ا ّ‬ ‫أن لها دو ار حاس ا ع ما ت ن ل ع اﻷن ة ٍ‬ ‫اﻹرهاب ّة"‪.3‬‬ ‫ع اﻹن ن "فه ه ال ل ج ا ت صف ّ‬ ‫أن الفعل اﻹرهابي‬ ‫له ا ف ّ ة م ّش ات‬ ‫ة على ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال فاعﻼت وت ّ ي ال اج ال ّادّة وال ع ّة ال ي ت ّف ها اﻹن ن ‪ .‬ول‬

‫ف م ال عا ة وال ونة وم ال اﻻن ار و افة‬ ‫ل‬

‫ه ه ما‬

‫ّل ج ه‬

‫ٍ‬ ‫اﻹرهاب ال اني‪ ،‬فالع ف ال اسي‬ ‫ج وع ا عّ ه و ّل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ودواع اج اعّة وس اسّة ونف ّة لﻼن ا في اﻷع ال ٍ‬ ‫ﻷن ص ع ق لة أو ال ر‬ ‫اﻹرهابّة ّ‬

‫ج ه ار ل ه اس ع ادات ّأول ة‬

‫وتُ‬

‫ال ﻼح أو الق ام ع لّة ان ارّة م ارسات تُ‬ ‫ال اد ال ّة لﻺن ن "‪.4‬‬

‫في ال اقع م ّ ا ي ّ حّقا "أس رة ال‬

‫على‬ ‫فة‬

‫اتّ الّة ت ّ على‬

‫وغ ع ع ه ا ال ى تق ّ م إ ّ ا ت ّﻼ ‪ Imma Tubella‬مقارة س س‬ ‫دور اﻹن ن في ت ل اله ّة إلى ض ب م الع ف ال اسي‪ ،‬فالع ل ة وت ل ج ا ال عل مات‬ ‫ّ‬ ‫‪1‬‬

‫‪Archetti, Op.Cit., p.7.‬‬ ‫‪Ibid., p.33.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪Ibid., p.40.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪Ibid., p.43.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪26‬‬


‫ع ت اﻻن ام ال قل ّ وس ن ال عاني ووض ح العﻼمات ال قافّة وأعادت ت‬ ‫ﻷن "اله ّات ال عّة هي س د ّات تار ّة ومعّق ة وم ّ ة‪ ،‬وح ا ات أس رّة‬ ‫ّ‬

‫جي‬

‫لها على ن‬

‫ّ ث بها ال اس‬

‫أنف ه ‪ .‬وفي ه ا ال اق‪ ،‬دور ال سائ اﻹعﻼمّة جلي ب صفها أداة ل ل ص رة ع اله ّة ال عّة‬ ‫ّ‬ ‫‪1‬‬ ‫هه‬ ‫ه ن في ب اء اله ّة نف ها" ‪ .‬وت ي وجهة ال‬ ‫ف ها وال ارج ع ها‪ ،‬و ل‬ ‫لل‬ ‫أن اﻹن ن‬ ‫على ّ‬

‫صارت ف اء ب ﻼ ل اء اله ّات ال‬

‫اﻻن اء وال ود ال ائ ة واﻵخ ّأد‬

‫ّ كة وال قّل ة ا وّل ع م اس ق ار في مفاه‬

‫إلى ت اع ال اجهات وت اي م‬

‫بها ذاتها وتق ي ال الف وال ق‬

‫ب الع ف دفاعا ع ه ّات‬ ‫ﻷن "اﻹن ن‬ ‫ّ‬

‫وارت ا ها‬

‫هﻼمّة ت ها ّل ج اعة ل ف ها‪ ،‬ت‬ ‫أقل ث اتا‪ ،‬ف ّفقات‬ ‫الع ل ة‬ ‫أن ن لها أث تعّ د ّ في ب اء اله ّة ال ع ّة ا ي ّد إلى ه ّة ّ‬

‫اﻻتّ اﻻت وال ا ات ال ّة تع ّ ز ال اجهات وال فاعﻼت ال قاف ّة"‪.2‬‬ ‫وت اف‬

‫ه ه ال قارة مع ما ت ّاه مان ل اس ّل ‪ M.Castells‬في ال أك‬ ‫ص اح‬

‫ن اع ه‪ ،‬فالع ل ة إ ار م ّف‬

‫واﻹل وني على وجه ال‬ ‫ّ‬ ‫و ة م ّل ة ل ات اج اعّة وس اسّة ت ّسل الع ف وال د ّات ال قافّة ذات‬ ‫ل قارعة م ال ه ا ال ام العال ي ال ي أو ما س ّ اها اس ّل "م‬ ‫الع‬ ‫ّ‬ ‫اﻷمة واﻹث ّة والعائلة وال‬ ‫اﻻرت اسّة ال ي أن أت خ ادق لل قاومة اس اﻹله و ّ‬

‫ال ع ى م ال ج ي لل ف‬ ‫ل‬

‫ه ال ة اﻹل‬

‫اﻷث ال ف ي وال ع في‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عة ّل ّة م ال ات‬ ‫ّل ّة"‪ .3‬فاﻹن ن‬

‫به ا‬

‫ﻷن"اﻷص لّة اﻹسﻼمّة‬ ‫وال قاومة وت ل الع ف في مقارعة م ال الع ل ة ّ‬

‫ح ة تقل ّة"‪ ،‬و"رغ جه د ال ّ‬

‫ال قّ سة" فهي "مقاومة اج اعّة وع‬ ‫ال اثة"‪.4‬‬

‫ونّة وع ّ ق‬

‫ّ ٍ‬ ‫عامة‬ ‫أن اﻹرهاب ّ‬

‫ال ّ ر في اله ّة اﻹسﻼمّة في ال ارخ وفي ال‬

‫ص‬

‫ان س اسي إعادة ب اء ه ّة ثقافّة هي في ال اقع مف ة‬ ‫ّ‬

‫م ال‬

‫‪ ،‬بل اع رته مقارات أخ‬

‫اتّ الي إعﻼمي ف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اي ان هارد ‪ Keiran Hardy‬وج رج و ل ام ‪George‬‬

‫ل ّ اﻹرهاب ال اني ل‬ ‫ّ‬ ‫م ها ال قارة القان نّة ال ي اع ها ّل م‬ ‫‪ Williams‬ع مفه م ٍ‬ ‫اﻹرهاب ال اني في ع د م ال ول ال ل ة ال ّ ة و ا وأس ال ا‪ .‬فق‬ ‫ّ‬ ‫اس ع ضا ن اذج م ه ا اﻹرهاب الق اص ة وال ّلل وال ال وال اعات اﻹج امّة و ٍ‬ ‫اﻹرهاب ّة‪،‬‬

‫‪1‬‬

‫‪Tubella Imma, «Television, the Internet, and the Construction of Identity,» in: the Network Society: a‬‬ ‫‪Cross-Cultural Perspective (U.S.A: Edward Elgar Publishing, 2004), p.388.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪Manual Castells, the Power of Identity (U.S.A: Wiley-Blackwell, 2010), p.398.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪Ibid., p.6.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪Ibid, p 17.‬‬

‫‪27‬‬


‫وان ه ا إلى اﻹق ار ب ج د " ع‬

‫ال اخل ب‬

‫الق ص ة و ٍ‬ ‫اﻹرهاب"‪ .1‬وه ا اﻹق ار إل اس اﻷع ال‬

‫اﻹرهابّة وت اخلها ف ض معال ة مفه م ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫اﻹرهاب ال اني معال ة قان نّة ب ّع ال‬ ‫ّ‬ ‫ه‪ ،‬غ ّأنه ا ي ه ان إلى حق قة صادمة مفادها ّأنه "ﻻ ت ج‬ ‫وال عات وج اء مقارنات ت ح‬

‫ص‬

‫ج ة ٍ‬ ‫اﻹرهاب اﻹل وني في أ ّ م ه ه اﻷن ة القان ن ّة"‪ .‬ول ل‬ ‫ّ‬ ‫أن ت رج ت‬ ‫ت وت ل ج ا اﻹن ن ال ي‬ ‫ال اه ة على اس امات ال‬

‫ق حان معال ها "م خﻼل‬ ‫القان ني‬ ‫ّ‬

‫ال ع‬

‫لٍ‬ ‫ﻺرهاب ل ّل دولة"‪.2‬‬ ‫ر ال ي ت‬

‫ق ال‬

‫عات وال‬

‫ص‬

‫وق س ح ه ا ال ل ل القان ني ال ق ف على أوجه الق‬ ‫ّ‬ ‫القان نّة م ا اعف في م احة الغ ض و فع فه م ٍ‬ ‫اﻹرهاب ال اني إلى اﻻن اف في ال أو ل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وال ف وال ارسة‪ ،‬فل ّل دولة م ه ه ال ول رغ ن امها القان ني ال اك ني ال ّح "تع فها الف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إلى ال عة العال ّة ﻷفعال اﻹرهاب‬ ‫أن ن في ح ّ ذاته م لة ال‬ ‫لﻺرهاب" ال "‬

‫‪3‬‬ ‫إن ال قارة القان ن ّة أف‬ ‫ال‬ ‫اني" ‪ .‬بل ّ‬ ‫ّ‬ ‫لح وت عله شامﻼ ل ّل ما له‬ ‫ة ت ل تأو ﻼت ت ّسع م دﻻلة ال‬ ‫رغ خل ّ ها م اﻹشارات ال‬ ‫القان ني‬ ‫أن ال ع‬ ‫عﻼقة ال افع ال‬ ‫اسي أو إل اق ض ر ما ال ة وأن ة ال عل مات‪ ،‬إذ "ي و ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إن‬ ‫م مفاه اﻹرهاب ال اني في ال اب ال‬ ‫لﻺرهاب ال اني أوسع‬ ‫اسي أي ُقال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪4‬‬ ‫اله ات اﻹل ونّة م ق ل اﻹرهابّ لها تأث م ّم على العال ال ق قي" ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫إلى اﻹق ار‬

‫ال ال فه م وت عاته‪ ،‬فال‬

‫ص القان نّة‬

‫رغ ت ّع ال قارات ال ي اش غل على اه ة اﻹرهاب ال اني أو اﻹل وني في ال لف ّات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تفه ال اه ة وض‬ ‫الف ّة وال لقات ال ّة واﻷدوات اﻹج ائّة ّ‬ ‫فإنها ل ت لغ ر اﻻك ال في ّ‬

‫ال‬

‫لح وتع‬

‫ح وده وت ا‬

‫ال ود‪ ،‬بل على ال ق‬

‫م ذل‬

‫ح ّاته مع وقائع أخ ‪ .‬وه ا‬

‫ضاعف‬

‫م إل اس حق قة اﻹرهاب وت اخل‬

‫عي إن اء م‬

‫ر ي ّر م‬

‫اﻹك اهات‬

‫اﻷي ي ل جّة ال ي ت ّجه ال قارات إلى ن ائج معل مة وم س مة سلفا‪ ،‬و ﻼفى تع ال ال ال ه ي‬ ‫ّ‬ ‫ص ّات ال اقّة ل اه اﻹرهاب اﻹل وني‬ ‫واﻹج ائي في س ه على اّفة ال ﻼ ات‪ ،‬و اعي ال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫صة ت ح اﻷن ة اﻹرهابّة ه ّ ها وعﻼماتها‬ ‫ا ّأنها ول ة ت ل ج ا ت ّ ل في وضعّات م‬

‫ال ائ ة‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪Hardy, Williams, Op.Cit, p.2.‬‬ ‫‪Ibid., p.3.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪Ibid., p.20.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪Ibid.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪28‬‬


‫خــات ة‬ ‫ق ر ج ّ ة اع رت مفه مي اﻹرهاب‬ ‫لق أ ان ه ا الع ل ال ل لي وال ق ّ ع م ا‬ ‫ّ‬ ‫م إلى ض ه ن ّا وع لّا‪ .‬وﻻ ي أتّى ه ا الق ر‬ ‫واﻹرهاب ال اني‪/‬اﻹل وني رغ ال عي ال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عامة ومفه م اﻹرهاب‬ ‫ﻷن ال فاه‬ ‫م ت ا ال فه م وتقّل ع اص ه وت اخل م ّ ناته ف‬ ‫‪ ،‬بل ّ‬ ‫ّ‬

‫ك إزاء ما‬

‫خاصة ف اء س الي وم ض ع مفاوضة ت ّ كه خلفّات ومقاص وس اقات‪ .‬وه ا ع ّ ز ال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أما مقارات اﻹرهاب واﻹرهاب اﻹل وني ف ي ب ّع‬ ‫ُق ّ م م تع فات تف ق إلى ال ض ح وال ّقة‪ّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫رات وت اي ال لفّات وتعّ د ال او ل‪ ،‬فال ّ ن في ه ا ال ال اع روا أل انا م ال ائ‬ ‫ال‬ ‫اﻹج ائّة وال‬

‫لقات ال‬

‫ّة في ال عي إلى تف‬

‫وتفه م‬ ‫ال اه ة اﻹرهاب ّة ّ‬

‫اش غالها وما ت‬

‫عل ه م م نات ت اج تقل ا وت ّب ا‪ .‬ل ّ ه ه ال قارات رغ ت ّ ّاتها ال ة وع ال ه د ال ق ّ‬ ‫وال أو لي ل تفلح في إرساء رؤ ة م املة ت ج ال اه ة اﻹرهابّة م اﻻل اس إلى ال ﻼء وم‬ ‫ّ‬ ‫إلى اﻹف اح ع حقائقها ال ه ّة‪.‬‬ ‫ال‬ ‫أن ما ُق ّ م م ت ّ رات ورؤ في ال اه ة اﻹرهابّة ل يل ّ اﻻن ارات‪ ،‬ول ي ض‬ ‫ورغ ّ‬ ‫إلى حق قة مع فّة ت ّ م اح اء ٍ‬ ‫فإن‬ ‫ال ّلعات ال ي ت‬ ‫اﻹرهاب في مفاع له وم اعفاته‪ّ ،‬‬ ‫ر ال ف‬

‫ر ال قّ ل ال ل ي للعال إلى‬ ‫ف ه وفي أ ّ اه ة‪ ،‬ي قل الف ال ّ م‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫معان ه وتق أش ائه وال قي آفاقه ن ض ب م ال ال في الف ة وال ارسة‪.‬‬ ‫وال غ ة في ت‬ ‫ّ‬ ‫أل ا ن اج إلى ح اﻷس لة وال ّع في أزمات العال ل رك س ل ال ﻼص؟ له ا ف ال ٍ‬ ‫اﻹرهاب في‬ ‫م عات ا الع ّة واﻹسﻼمّة‬ ‫ال ق ّ آزق ال اه واس قاقاته‪.‬‬

‫اج إلى عق ل مف ّ ة وض ائ مل مة الق ر ال‬

‫فه‬

‫اج إلى ال عي‬

‫ال ــــ اجــــــع‬ ‫أوﻻ‪ :‬الع ة‬ ‫م‬

‫ال ي الف وز آ اد ّ ‪ ،‬القام س ال‬

‫‪،‬‬

‫‪) 8‬دم‬

‫‪ :‬م ّس ة ال سالة‪.(2005 ،‬‬

‫ثان ا‪ :‬اﻷج ّ ة‬ ‫‪Books:‬‬ ‫‪Aaron David, Voices of Jihad (U.S.A: Brand Corporation, 2008).‬‬ ‫‪29‬‬


Adam Lowther, Beverley Lindsay, Terrorism’s Unanswered Questions (U.S.A: Greenwood Publishing Group 2009). Archetti Cristina, Understanding Terrorism in the Age of Global Media (U.S.A: Palgrave Macmillan, 2013). Babak Akhgar, Andrew Staniforth, Francesca Bosco, Cyber Crime and Cyber Terrorism Investigator’s Handbook (U.S.A: Elsevier Inc, 2014). Castells Manuel and Others, Network Society: a Cross-Cultural Perspective (U.S.A: Edward Elgar Publishing 2004). Castells Manual, the Power of Identity (U.S.A: Wiley-Blackwell, 2010). Gerges Fawaz, the Far Enemy: Why Jihad Went Global? (U.S.A: Cambridge University Press 2008). Hoffman Bruce, Inside Terrorism (New York: Columbia University Press 2006). Kushner Harvey, Encyclopedia of Terrorism (London: Sage Publications 2003). Lutz James, Lutz Brenda, Global Terrorism (London-New York: Routledge 2004). Moghadam Assaf, The roots of Terrorism (New York: Chelsea House Publishers 2006). Schmid Alex P. and Others, The Routledge Handbook of Terrorism Research (London-New York: Routledge 2011). Vertigans Steven, Militant Islam (Canada: Routledge 2009). A group of authors, Cyber terrorism: Understanding, Assessment, and Response (New York: Springer, 2014).

30


‫ّ فة لﻺرهاب ال ّ ال ِفي ه اتها‬

‫ات ال‬

‫ م لقات َت ﱡ ل ال ﱠ‬:‫ن ا ال َ ﱠ ف‬ ِ َ ‫َف‬ ‫اءات ال أر‬

‫ه‬ ‫َن‬

Hegemony of extremism: the Origins of Extremist Organizations of Mobile Terrorism in Their Attacks towards Grounding Spaces 2

1

‫ ف اس ع اس هاش‬.‫د‬

Dr. Feras abbas hashem (‫)الع اق‬

‫ح‬

‫ علي ح‬.‫د‬

Dr. Ali Hussein Hamid

‫ جامعة ال ه‬،‫كل ة العل م ال اس ة‬

‫ جامعة ال ه‬،‫كل ة العل م ال اس ة‬

Faculty of Political Science, Al-Nahrain University (Iraq)

‫ تعالج ه ه ال ّ راسة اه ة اﻹرهاب ال ّ ال و ﱠال ي م ل ن اجاً ل َ احل َم َت َبها إس ات‬: ‫مل‬ ‫ﱠ‬ ‫ات‬ ‫َن ال‬ ّ ‫ وت ه ه الّ راسة أ‬. ‫ وال ﱠي ت ه ع ل ة ان قال َم م حلة ِإلى أخ‬،‫اﻹرهابّة وعل ة ال ي ف ها‬ ‫)داع ( ِفي‬ ‫نف ها م انه ار ت‬ ‫ وما ت ال ت عى إلى إعادة تع‬،‫اﻹرهابّة ﻻ ت ال تف ق ِإلى أ ه ل ت ي‬ ّ ‫ وق َو َج ت ِفي إف ق ا مﻼذاً لع ّ ة اع ارات م ها تُعاَني أغل دول القارة م م اكل اق ادّة واج اعّة‬،‫الع اق وس را‬ ‫ات‬

‫ات م لفة لل‬

‫ ّم ا أتاح له إم انات ج ي ة ل ّاء نف ها وت‬، ‫ ف ﻼً َع ال ّ ع اﻹث ي والع قي ُغّ ال‬،‫وه اشة مع دولها‬ ّ ّ ‫وم َعها الق الّ ولّة ق رات دفاع ة ج ي ة ِفي ُع ُ م اﻹقل لل ّ لل ﱠ ات‬ َ ‫ما قاد إلى بّاء الّ ول اﻹف قّة‬، ‫ع ل اتها‬ ‫َن ِاﻻع ارات‬ ‫اﻹرهابّة ا‬ ُ ‫ ون ان غ ُم َ اثلة ّم ا ِع‬،‫ها م ا َم ال َ تﱠ ات والع ل ات اﻹرهابّة‬ ّ ‫َعلى أ‬ . ‫اﻷم ة حاض ه ِفي إس ات ها ل ارة اﻹرهاب‬ .‫ إف ق ا‬،‫ اﻹرهاب ال ّ ال‬،‫ ال ّ الف الّ ولي‬،‫ف‬

‫ ال‬،‫ات اﻹرهابّة‬

‫ ال ﱠ‬:‫كل ات مف اح ة‬

Abstract : This study deals with the phenomenon of mobile terrorism, which was the product of the stages of various strategies of terrorist organizations and the science of modernization, which show the process of transition from one stage to another. The study finds that terrorist organizations still lack any organizational structure and have been seeking to redefine themselves since the collapse of a pro-Syrian organization in Iraq and Syria. In Africa, this organization has found refuge for several reasons, most of which suffer from economic and social problems and the vulnerability of most of its countries, 1 2

alidr.hussein@gmai.com Ferashashem48@yahoo.com

31


‫‪Which has given them new possibilities to build themselves and revitalize their operations.‬‬ ‫‪This has led to the building of African countries and the international forces with new‬‬ ‫‪defensive capabilities throughout the region to counter terrorist organizations in order to‬‬ ‫‪avoid further terrorist tensions and operations, reflecting that security considerations are‬‬ ‫‪present in its strategy to combat terrorism.‬‬

‫‪Keywords: Terrorist organizations, international coalition, mobile terrorism, Africa.‬‬

‫مقـــّ مة‬ ‫أن اه ة اﻹرهاب ال ال تعّ م أب ز ال ّ ﻻت ﱠال ي ان ه ها ال ﱠ‬ ‫ّم ا ﻻش ّ ف ه ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ت اج ها ِفي القارة اﻹف قّة و"ه ن ا"‪21‬إعادة ان ارها ﻻسّ ا َم َخﻼﱠل‬ ‫ار ل ع‬ ‫اﻹرهاب ّة‬ ‫ال ب َعلى اﻹرهاب وما يه ّ ا ِفي‬ ‫ه ره ِفي خ‬ ‫ال ق ف ع اﻷوضاع وال ﻼ ات ﱠال ي رافق‬ ‫ه ا ال اق مع فة ال ّ ّﻻت ال َ ّل ة ﱠال ي ِارت ت عل ها ال ﱠ ات ِفي الّل ء ِإلى ت ات ج ي ة ِفي‬ ‫م ارسة ع ل اتها اﻹرهاب ّة م ة ب ل َعلى اس جاع ت اك ال ّ ارب ال ار ة وق رتها َعلى ال ف‬ ‫ات‬

‫مع ال ﱠ ﱡ ارت واﻷح اث ﱠال ي ت اجهها وعادة بّاء ذاتها أمام ال ع ر ب ه ي وج دها‪.‬‬

‫ا الق ل ﻻ ت ال إش ال ة م اف ة ال ﱠ ات ال ّ فة م ض ع قل واه ام الّ ول‬ ‫وم ه ا‬ ‫ّ‬ ‫ص َح ﱠ س ن اﻻع ارات اﻷم ة حاض ة ِفي إس ات اتها‬ ‫عامة واﻹف قّة َعلى وجه ال‬ ‫رة ّ‬ ‫ل ارة اﻹرهاب‪ ،‬وِفي ه ا اﻻس اج ت ه ب ادر ال ي َع ال قة ال لى ل اجهة خ اﻹرهاب‬

‫ﻻ ّس ا ع حاﻻت ع دة ع‬ ‫ال ﱠ ات ج اء العل ات الع‬

‫ال‬

‫ف‬

‫ِإلى بل انه ِفي القارة اﻹف ق ّة‬

‫ان‬

‫ار س‬

‫ة هه‬

‫ة ﱠال ي تلق ها ِفي الع اق وس ر ا‪ ،‬وما أسف َع ت اجع‬ ‫ِفي ت ﱠ رات‬ ‫ق راتها الع ّة واﻹعﻼمّة‪ .‬و اء َعلى َذلِ جاءت أه ة ه ه ال ّ راسة م اولة لل‬ ‫أسال ال ﱠ ات اﻹرهابّة وما ف ه م أن ا ت ل ِفي ف ة ال ف مع ال غّ ات وت فها‬ ‫ل ال ها وم اولة إث ات وج دها‪ .‬وم ه ا تأتي اﻹش ال ة ﱠال ي ت ل م ها ال ّ راسة "ح ل م‬

‫إم ان ة ال ﱠ‬

‫ات ال‬

‫ّ فة ِفي‬

‫ﱠل س اق اﻷح اث وال جهات اﻹقل ّة والّ ولّة ال‬

‫ِفي‬

‫لفة ل ارة‬

‫ة‪ ،‬وس ّ اها ل )س ل ن( و)ه ودوت(‬ ‫ن ا )‪ (Hegemony‬لغ ًة‪ ،‬ع اﻹغ ‪ :‬اﻻن ار واﻻك اح ب افع إرادة الق ة وال‬ ‫‪ 1‬تع ي اله‬ ‫ِ‬ ‫س(‪ ،‬ف ُ ِّللها ض مق لة‪،‬‬ ‫)أغ‬ ‫أما الق‬ ‫و)ت س ي (‪ .‬وم م ادفاتها ع ه الق م ة )‪ (Arkhi‬واﻻس اد ة )‪ّ .(Despotismus‬‬ ‫ة ال ي ان في تق ي ه م أه ّ أس اب سق اﻹم ا رة ال ومان ة‪ .‬أن ‪ :‬ب سال ح ‪» ،‬ع‬ ‫)‪ (Libido dominandi‬أ شه ة ال‬ ‫ال قف‬

‫وت ﻻت اله‬

‫ن ا«‪ ،‬ت ّ ‪ ،‬الع د ‪) 13‬ص ف ‪ ،(2015‬ص ‪.19‬‬

‫‪32‬‬


‫اﻹرهاب إعادة ال‬

‫الﱠ ي ُ ّ‬

‫في ال ادي‬

‫اء على‬ ‫إف ق ا"‪ .‬و ً‬ ‫ﱠال ي ت عى ال ﱠ ات ال‬

‫ف ها م ارسة ه ا اﻷسل ب في ه اتها اﻹرهابّة‬

‫عة اﻹش ال ة أعﻼه‪ ،‬ت ل اﻹجا ة ع‬

‫أما م ه‬ ‫اس‬

‫ة في اخ ار أسل ب اﻹرهاب ال ّ ال‬

‫نف ها م‬

‫ِ‬ ‫وساحة ص اعها َم أجل د‬ ‫في دائ ة اه اماتها َ‬

‫ان‬

‫اّل‬

‫ّ فة ل ه ها‪ ،‬إنها ت‬

‫َن الغا ة‬ ‫ف ض ة رئ ة مفادها" أ ّ‬

‫مة قائها وف اءات ال أر‬

‫ة ال ّ راسة ﱠال ي ف ض م ض عها إت اع أك َم م هج‬ ‫ال هج ال صفي خﻼل دارسة عة اﻷح اث وال ﱠ ﱡ رات ﱠال ي شه تها القارة اﻹف قّة‬ ‫ّ‬ ‫ت اع ل ا ات ال ﱠ ات ال ّ فة‪ ،‬ا ج ت ف ال هج اﻻس ق ائي لفه‬ ‫ّ‬ ‫ّات اﻹقل ّة والّ ول ّة ل اجهة ال ّ ات اﻷم ّة ﱠال ي ت اجه القارة اﻹف ق ّة‪ ،‬وات اقاً‬ ‫اق‬

‫م ال اح‬

‫وما أف زته َم‬ ‫عة اﻻس ات‬

‫ت زع ه ل ة ال ّ راسة ِإلى ثﻼث م اح‬

‫َمع ما تق م س‬ ‫ات ال‬ ‫اﻷول م ش ال ّ ّ ل‪ :‬صع د م اه ال ّ ّ ر اﻹدراكي لل‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫جاء ع ان اس عاب ال ﱠ ات ال ّ فة ل ارات ح ة ال‬ ‫ال ال إعادة تَ ِ ّ ل أن ا اله ات ال ﻼئ ة ل اكاة الف اعل ال‬ ‫ال‬

‫َن ع امل أساس ة ت فع اﻷوضاع ال‬ ‫الق ل أ ّ‬

‫ال ان الفل ي َعلى س ح اﻷرض‪ ،‬تار ا ان فع ع‬ ‫أف ار ح ة‪ ،‬جغ اف ة ال ان‪،‬‬

‫َن ال ان‬ ‫ع ى‪ ،‬أ ّ‬

‫ال ار ال اسي اﻻج اعي له ا ال ان ول انه؛ ل‬ ‫الق ن الع‬

‫ِفي اﻻن ثار واﻻنق اض شانها شأن أَ‬

‫اء ال‬

‫ل ال ق ّ مة وال ات ة‪ .‬و ّ‬

‫ال غ اف‬

‫ات ال‬

‫تل‬

‫ال اني فق‬

‫ّ فة‬ ‫رس خ ُق ﱠ ة‬

‫في أوائل الق ن الع‬

‫ل ل رة‬

‫عة ع اص ه‬

‫د ح ا‬

‫قعه اﻷرضي وم‬ ‫ال‬

‫ال‬

‫ف دة‪.‬‬

‫ة ال غ ة ِإلى دع روا‬

‫ل‬

‫ورة‪ ،‬فق‬

‫إما ال‬ ‫ّ فة ‪ّ .‬‬ ‫ام لل ة اﻷم ّة‪ .‬ف ا ت اول‬

‫أوﻻ‪ :‬م ش ال ّ ّ ل‪ ،‬صع د م اه ال ّ ّ ر اﻹدراكي لل‬ ‫ّ‬ ‫ُ ّ‬

‫ال ث ّة"‪.‬‬

‫امة ال‬

‫ة أخ ت م‬

‫خ‬

‫مغاﻻة ف ة‪ .‬و ع ق ال غ اف ن أن ت‬ ‫عة و‬

‫ات‬ ‫أَ‬ ‫ة ِفي‬

‫عل ه َم م ارد‬ ‫م ان ناج ع اس ق ار ص ح ﻹم انات ال غ ل ال ل ا‬ ‫زم مع ‪ .‬إذ ت غ مع ات م ر ال ّ م ب ﱠ ر ق رات ال ق ات ال ّ قّة‪ ،‬فإن أه ّة ال ان ت اي‬ ‫‪1‬‬ ‫د ِفي ه ا ال ان أث اء ل ة مع ة‪.‬‬ ‫عة ال اء ال ّ اسي وال‬ ‫أو ت اجع‬ ‫اّل‬ ‫ال اضح عق‬

‫وعل ه ي و َم‬ ‫ال ّ الف الّ ولي ِفي الع اق وس رّة وان‬ ‫‪1‬‬

‫ﷴ راض‪» ،‬ت اوز ال‬

‫ة‪ :‬هل ع اﻹن ان تع‬

‫اله ة الع‬ ‫ار س‬

‫ّة ﱠال ي م‬

‫بها ال ﱠ‬

‫تها َعلى اﻷراضي ﱠال ي ان‬

‫ات ال‬ ‫ت‬

‫ّ فة ق ادة‬

‫ذ عل ها‪ ،‬خل‬

‫ق ا ا ال غ اف ا وص اعاتها«‪ ،‬ال اسة ال ول ة‪ ،‬الع د ‪) 200‬أب ل ‪ ،(2015‬ص‬

‫‪.12‬‬

‫‪33‬‬


‫ِفي ق رات‬

‫على م ق ل ه ه ال ﱠ ات ووج دها‪ ،‬س ا وأسف َذلِ‬ ‫ن ائج انع‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫الع ة ال ان ة‪ ،‬و ل اﻹعﻼم ة‪ ،‬و اء َعلى َذلِ ‪ ،‬وﻻع ارات إس ات ّة ت ج د مة‬ ‫ال ّ‬ ‫‪1‬‬ ‫قاءها ال جه َن إف ق ا م ها حاف اً ورغ ة ِفي اﻻس ار ل اجهة ال ّ ات ﱠال ي ته د وج دها‪.‬‬ ‫ع ت اجع‬

‫س اتف ر اﻷم ي لل ّ راسات اﻷم ّة واﻹس ات ّة دراسة‬ ‫في ال اق أعﻼه‪ ،‬ن م قع م‬ ‫ات ال ّ فة في ال ق ل‪ ،‬وذ " ِفي ح تُقلّل ال ﻻ ات‬ ‫ت ع ت ًار ل ل ال ع ة مع ال‬ ‫)داع ( ِفي س را‬ ‫ة اﻷم ة وحلفائها ِفي م قة ال ﱠ ق اﻷوس الع لّات الع ّة ض ّ ت‬ ‫ال‬ ‫ن ا ال‬ ‫ِفي اﻻن اب َم أفغان ان‪ ،‬س ﱠ ل ت‬ ‫ات ال ّ فة َن‬ ‫اغا في ال ل ة أﱠد‬ ‫انه ار ن ام مع الق افي في ل ا‪ ،‬اﻷم اّل أوج ف ً‬

‫والع اق‪ ،‬وت‬

‫ﻻ سّ ا عق‬ ‫ن ا ٍ جهاد‬

‫م اي في م قة ال احل وال‬

‫اﻹرهاب ان ا ً ا لق‬

‫اء إف ق ا‪ .‬وِفي ال ق‬

‫صاع ة‪ ،‬لها م الح ِفي إف ق ا‬

‫أخ‬

‫ل ل عّ ة ال اح ن ِفي ال‬ ‫ع ض ًة لل أثّ ال غّ ات ﱠال ي ت‬

‫إف ق ا‪،‬‬

‫إلى إثارة‬

‫نف ه‪ ،‬ت ه عل ة م اف ة‬

‫ا ه ال ال ِفي ال ﱠ ق اﻷوس "‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫ال خ ة في العال أَ‬

‫القارة اﻹف ق ّة َم ال ا‬ ‫ل‬ ‫اﻷعلى‪ ،‬أ ِفي ال ام الّ ولي وال ا‬ ‫ِفي ال‬

‫اﻷك‬

‫ال خ ة هي‪:‬‬

‫ع ة م لفة )ل هة ال ي أو الع ق أو اﻹث ة أو ال ه‬

‫أقال أو دول ت ّ م نات م‬ ‫وعي عاب لله ات الف ع ة وقائ ال رجة اﻷولى َعلى اﻻن اء ل ان‬ ‫مازال غ قادرة على ت ل ٍ‬ ‫ﱠ‬ ‫اﻷمة‪،‬‬ ‫أك أو أعلى َم اﻻن اءات ال قل ة‪ ،‬اخ ار ّإنها ال ا‬ ‫ال ي ل ت ّ ل ف ها الّ ولة – ّ‬ ‫ع ة وت ّج ها َم ع ها وارت ا ها َعلى اﻷغل ق خارج ة ت‬ ‫ت اف م ّ ناتها ال‬ ‫و‬ ‫ال عا ة معها‪ ،‬ت ن ه ه ال ا‬

‫ل يها ال ا ة َم ته ي ال ّ نات اﻷخ‬ ‫ات اﻷعلى )اﻹقل ي‪ ،‬والّ ولي( أ‬ ‫لل أثّ اله ّات ﱠال ي ت ل ِفي ال‬ ‫‪3‬‬ ‫لل غ ِفي ال ة ال ارج ة‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫ش‬

‫ت‬

‫ال ع ات اﻹح ائ ة‬ ‫م ج‬

‫ات م ع دة‪،‬‬

‫مـقـاتـلـي ال‬

‫ات ال‬

‫‪ 8‬ف وع رئ‬

‫ة و‪ 50‬ت‬

‫ال‬

‫ا ت ـ ـ ـ ت ـق ـ ي ـ ات أرقام اﻷم ال‬

‫ة إلى أن عـ د ال‬

‫قائ ة ن تها ال ـ ـ ــة ال ـ ول ـ ــة )أن ـ ـ ـ ل(‪ ،‬وت‬

‫ف‬ ‫فأ‬

‫اً م‬

‫ة ت‬

‫لـ ائـه فـي ن‬

‫ق اﻷوس ‪ ،‬الع د ‪ ،(2018) 14363‬ص ‪. 13‬‬

‫‪2‬‬

‫"س اتف ر‪ » ،‬ع ان قال داع‬

‫‪3‬‬

‫م وان ق ﻼن‪» ،‬صع د ت‬

‫عادة اﻷك‬ ‫ً‬

‫ع ض ًة‬

‫ّإنها ش ي ة ال‬

‫اس ة‬

‫في س را والع اق ي لغ ‪ 30‬ألـفـاً‪ ،‬ب ه ‪ 7‬آﻻف‬

‫فة ع ــادوا إلـى بل انه ‪ ،‬بل إن ال ش ات اﻻس ـ ـ ـ ــارة ت ل عـلـى أن ال‬ ‫‪ 21‬بل ا‪ .‬أن‬

‫أو ال ائفة(‬

‫ا إلــى أن ما بـ‬ ‫ات ال‬

‫‪ % 10‬إلـى ‪ % 30‬م ـ‬

‫فة وم ها ت‬

‫‪ :‬ول ع ال ح ‪» ،‬العائ ون م داع‬

‫)داعـ ـ ( ل ه‬

‫وش ال ات ال اجهة«‪،‬‬

‫إلى ه اك‪ ..‬م س ارب اﻹرهاب في أف ق ا«‪ ،‬ساسة ب س ‪ 5 ،‬مارس ‪ ،2019‬في‪:‬‬ ‫‪https://www.sasapost.com/translation/fighting-terrorism-in-africa‬‬ ‫ال ولة وت ﻻت ال ام اﻹقل ي في ال ق الع ي«‪ ،‬س اسات ع ة‪ ،‬الع د ‪) 12‬ي اي ‪ ،(2015‬ص ص‬

‫‪.13-12‬‬

‫‪34‬‬


‫الع امل ﱠال ي ت فع‬

‫كاث‬ ‫ت‬ ‫ز مان ‪ِ ،Catherine Zimmerman‬إلى م عة َم‬ ‫د وال ال ‪ ،‬وعلى ال غ م ا ت لقاه َم ه ائ م ق ة‪ ،‬إﻻّ إنها رس‬ ‫ال ﱠ ات اﻹرهاب ّة َعلى ال‬ ‫د اّل ي ع ه‬ ‫اء عل ه صاغ ز مان أ وح ها ال ف ة ل فق لﻼن عاث وال‬ ‫وج دها‪ ،‬ب ً‬

‫ة َعلى أي ي ل ج ة دي ة‪ِ ،‬إذ‬ ‫ال‬ ‫كل َم ت ي داع والقاع ة‪ ،‬ون ا ِفي اﻷس وال ائ‬ ‫اع ت ال ﱠ ات ال ّ فة َعلى ال ة ال ار ة لل ﱠ ات ال ّ فة ﱠال ي اس اع ال ل ب‬ ‫اﻹرهاب وال هاد‪ ،‬فأص ل ه ه ال اعات اﻹرهابّة تع د ِإلى ال ة اﻷفغان ة؛ وَ ُ و إعـادة صـ غ‬ ‫قاع ة‪ ،‬ون أي ي ل ج ة دي ة‬ ‫ل فه م ال ات العال ة‪ ،‬ﱠال ي ت غل ال ان ال لي لل اعات‪ ،‬ل‬

‫َعلى َعق ة ال اجهة بلغة إسﻼم ة‪ .‬إضافة إلى وح ة اﻷه اف‬ ‫قائ ة َعلى ال ﻼفة وال‬ ‫واﻷي ي ل ج ا ال ابهة‪ ،‬وه ه ال ة ت ّ ال ﱠ ات اﻹرهاب ّة‪ ،‬حَ ت و َم زاو ة ت ق أه اف‬ ‫ت ي أو وح ة ه ل ة‪ .‬ك ا ت لى ق رة ال ﱠ ات‬ ‫عامة م ة‪ ،‬ح ى َم دون وج د ت‬ ‫ّ‬ ‫ّ فة ِفي اس غﻼل اﻷوضاع ال ل ة‪ ،‬ال‬

‫ال‬

‫‪1‬‬

‫ة اﻻض اب وال اعات ال ّ اسّة وال ائفّة‪.‬‬

‫ِفي ال قابل تف نا ال ّ ة ال ار ة لل اع مع ال ﱠ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫وت ع ب ي ام ة ِفي ال ة وال ّ ‪ ،‬ا ت ّع ّ إس ات ي‪ ،‬فه ه ال ل فة ت ها ح ة ون ا اً‬ ‫ال ت وال اعات‪ ،‬و ه ا حف ت ال حلة أول ة ض ورة ال قاء واﻻس ار‪ ،‬اﻷم اّل دفع‬ ‫ِفي م ا‬ ‫َن ت‬ ‫ّ فة‪ ،‬أ ّ‬

‫ات ال‬

‫اته وش اته م نة‪،‬‬

‫إعادة أن اج القاع ة الف ة ﱠال ي تق م عل ها ال اد ال ة ال ّ ي ة‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫ض ال ّ اق أعﻼه‪ّ ،‬م ل ال ع اله اتي* ال ّ ي ي ال ل أ ﻹعادة تع‬ ‫ه أَنه ص اع ب ت ي )داع والقاع ة( ل ص اعاً إي ي ل ج ا‪َ ،‬م حﱠ‬ ‫‪1‬‬

‫خال ا‬

‫ت‪» ،‬داع‬

‫‪ .13‬إذ ي م ت‬

‫اﻻن‬

‫ار ال ق‬

‫على اﻹرهاب‪ ...‬هل ف ل‬

‫القاع ة أن ه اك ن ع‬

‫جهاد ال فع فه‬

‫م ال هاد‪ ،‬جهاد الف ح‪ ،‬وجهاد ال فع )وهي أن اع ال هاد ال لح في اﻹسﻼم اتفاق الفقهاء(‪ ،‬إن‬

‫على ل م ل أن تع ض إقل م أقال‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة في الع اق وال ام )ل ن‪ :‬دار ال‬ ‫‪2‬‬

‫ا‬

‫ال ع ة اﻹسﻼم ة ورفع ال ل ع ال ل م ‪ .‬أما‬

‫اﻹسﻼم للع وان‪ .‬أن‬

‫‪ :‬ه ام الهاش ي‪ ،‬عال داع ‪ :‬ت‬

‫ة‪ ،(2015 ،‬ص‪.14‬‬

‫ت‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص‪.13‬‬

‫* ع ف م ع اللغة الع ة اله ة أنها "حق قة ال يء أو حق قة ال‬ ‫و ع فها مع‬

‫م‬

‫ل ات العل م اﻻج اع ة أنها "ت‬

‫اﻻج اع ة‪ ،‬ال ه ة‪ ،‬ال‬ ‫ه ما ه "‪ .‬و ه‬ ‫ال ا ق‬ ‫ال‬

‫ال ائج بل ه ت اف‬

‫ق اﻷوس ‪ ،‬الع د ‪ ،(2017) 14209‬ص‬

‫ال ب على داع ؟« ال‬

‫ال ع اﻷول‪ :‬وه جهاد الف ح فﻼ تق م ه إﻻّ ال ولة ﻷنه ي مى إلى ت س ع ح ودها ون‬ ‫ح فض ع‬

‫فإن ما‬ ‫ال ّ ات‪ ،‬وعل ه ّ‬

‫‪ ،‬وت اع‬

‫الف د ع غ ه وت د حال ه ال‬

‫اقة اله ة على إث ات ش‬

‫ة الف د‪ ،‬و قال في ال‬

‫آخ ون إلى الق ل أن ه ة ال يء هي ث اب ه ال ي ت‬

‫ال ات على ق‬

‫ال اة‪ ،‬وأنها ال‬

‫ة ال اس ة ودورها )القاه ة‪ :‬الع ي لل‬

‫ة ال‬

‫ال لقة ال‬

‫ة لﻺن ان ي‬

‫د وت غ‬

‫ة م خﻼل اﻻس ‪ ،‬ال‬ ‫م أ اله ة و ق‬

‫ة‪ ،‬ال‬

‫‪ ،‬ال الة‬

‫ه أن ال ج د ه ذاته أو‬

‫وت لي وتف ح ع ذاتها‪ ،‬دون أن ت لي م انها ل ق ها‬

‫بها ع غ ه‪ .‬نقﻼ ع ‪ :‬حازم العق‬

‫وال زع‪ ،( 2016 ،‬ص ص‪.57-56‬‬

‫‪35‬‬

‫لة على صفاته ال ه ة وال ي ت ه ع غ ه"‪.‬‬

‫‪ ،‬ك ف ة ص اعة ال‬

‫ف‪:‬‬


‫ت ي ت د ال وف ال ل ة والعال ة دو اًر ن اً ِفي ت ّ ره سل اً أَو إ ا اً‪ .‬وق أوض‬ ‫اس له ها ل فاه ها وت قاتها م الق اع ال ي ة‪ 1،‬وت اش ا َمع‬ ‫ل‬ ‫ال ّ ف ول‬ ‫ال‬ ‫ه ا ال ح‪ ،‬حاول إب اه ن اس اخ ت الفات ال ﱠ ات ال ّ فة ع ى اس عادة ذاتها لل حلة‬ ‫إي ي ل ج ة‬

‫ه ِفي اﻷف‬

‫ال ي ة قــائــﻼ "ه اك ت ف آخ‬

‫وه ـ احـ ـ ـالـ ـة ان ـ ـقــال اﻷش اص العائ ي ب‬

‫ال اعات اﻹرهابّة ‪ ،‬ـ ـا ه ـ ال ـ ــال ب ت ي) القاع ة وداع (‪ ،‬إذ ت اف ال لل َمع أف ل نـ ـ‬ ‫ق ّ تها ِفي‬ ‫ال ـقــاع ـ ة ِفي إف ق ا ون وعها َن إع ــادة رص صـفـ فـها وت‬ ‫اﻷخ و ـ وز ق ـ ة ت‬ ‫‪2‬‬

‫ك انها ال غ افي ال ي ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫وِفي ال ّ اق ذاته‬ ‫ح ب ال ﱠ ات ال ّ فة ي أ‬

‫الق ل‪ ،‬ل ا ان‬

‫ت لّح‬

‫اد‬

‫ال ب ل ال‬ ‫ﻷنه‬ ‫القاع ة؛ ّ‬

‫ة ت أث‬

‫اﻹس ات‬

‫عة صغ ة ت م‬

‫ال اقع سل اً و ا اً و ان ال اقع ِفي‬

‫أ أَو َعق ة‪ ،‬فل‬

‫له ه ال‬ ‫ة ﱠال ي ت‬

‫َن‬ ‫عة إﻻّ أ ّ‬

‫ع ف ها ح‬

‫إس ات ة معّ ة ت ح لها ال ّأم والّ اء ح ى تأتي الل‬ ‫َ‬ ‫ّ ت‬ ‫ها‪ 3.‬إذ مّل الغ و اﻷم ي ﻷفغان ان عام )‪ (2001‬ت ّ ًا ًا ف ا‬ ‫ّ‬ ‫إس ات ة ج ي ة‬ ‫ات‪ ،‬تِ ّى ال‬ ‫ح مه ال ﻼذات اﻵم ة‪ .‬ولل ّف َمع ه ه ال‬

‫ِفي بل ان إسﻼمّة م لفة مع ً ا ال هاد ِإلى أول ات ق ال‬ ‫تق م َعلى إن اء ف وع إقل ة لل‬ ‫‪4‬‬ ‫َن ال ﻼ ا ال ع ّة لل ﱠ ات ال ّ فة غال ا ما تع ل‬ ‫اﻷن ة َم أجل إقامة الّ ولة اﻹسﻼمّة‪ِ ،‬إذ أ ّ‬ ‫لف اﻷسال وتع َعلى‬ ‫ال اب ال ل َم صغار ال وتق ع عل ه خ ال جعة‬ ‫َعلى ت‬ ‫‪5‬‬

‫م ع ه ﻻء ال اب َم اﻻت ال العال ال ارجي‪.‬‬

‫َن القارة اﻹف قّة س ه م حلة ج ي ة م ال ب ض ال ﱠ‬ ‫عام‪ ،‬ي و أ ّ‬ ‫ب ر ّ‬ ‫َ‬ ‫ﱡال ف ُذ وال ّ د‪،‬‬ ‫َعلى خلف ة اس ار ته ي اتها ﻷم الّ ول واس ق ارها وم اوﻻتها ِفي ت س ع م ا‬ ‫ع مها ب ق ال ّ ع ل ول القارة ِفي م اجهة اﻹرهاب ‪.‬‬ ‫وته ي ها ل الح الّ ول الغ ة ﱠال ي ت‬ ‫ات اﻹرهاب ّة‬

‫‪1‬‬

‫ا‬

‫إس ات‬

‫ت‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص‪ . 13‬ولل‬

‫م‬

‫ال ف‬

‫ل ح ل ن أة داع‬

‫ه )ب وت‪ :‬ال ار الع ة للعل م ناش ون‪ .(2014 ،‬وأ‬

‫ا‪ :‬ع‬

‫ي‬

‫‪ :‬مازن ش ب‪ ،‬داع‬

‫ماه ه ن أته‪ ،‬إرها ه‪ ،‬أه افه‪،‬‬

‫ال ار ع ان‪ ،‬ال ولة اﻹسﻼم ة‪ :‬ال ور‪ ،‬ال ح ‪ ،‬ال‬

‫قل‬

‫)ب وت‪ :‬دار ال اقي‪.(2015 ،‬‬

‫‪2‬ع ال ح ‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص‪.13‬‬ ‫‪ 3‬الهاش ي‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص ‪.14‬‬

‫فى‪» ،‬ال ولة اﻹسﻼم ة وال هاد في زم ال اثة‪ :‬ق اءة في ال فاه وال ارب ال عاص ة«‪ ،‬ت ّ ‪ ،‬الع د ‪) 18‬خ‬ ‫‪ 4‬ح ة ال‬ ‫اﻹرهاب‪ ،‬ت ج ة‪ :‬ﷴ سامي‬ ‫ف رو ‪ ،‬ال ل ة ال داء‪ :‬ال ولة اﻹسﻼم ة وس ات‬ ‫ح ل ه ا ال ض ع ي ‪ :‬ك‬ ‫ص ‪ .159‬ولل‬ ‫‪،(2016‬‬

‫ال ال )ال وحة‪ :‬م‬

‫‪5‬‬

‫ال‬

‫العﻼقات الع ة وال ول ة‪.(2016 ،‬‬

‫فى‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص ‪.111‬‬

‫‪36‬‬


‫ات ال‬

‫ثان ا‪ :‬اس عاب ال‬

‫ّ فة ل‬

‫ارات ح ة ال‬

‫ام لل ة اﻷم ة‬

‫ال‬

‫إل ها َعلى ّأنها حقق ق ار مق ﻻ َم ال ّ س خ‬ ‫ال فاه ﱠال ي ان ي‬ ‫إ ّن تع‬ ‫ل عام‪ ،‬وه ما أك ه‬ ‫عي‪ ،‬وعادة ما ق د ِإلى تقل ل ح ة الع ف‬ ‫ع ل ات ال ﱠ ر وال ّ ي ال‬ ‫د ماه ة‬

‫َن ت ﱠ ر ال‬ ‫عال اﻻج اع ما ل ل ‪َ ،Michael Collins‬م أ ّ‬ ‫َن ت ث ع ل ة ال‬ ‫ق د ِإلى اﻻس ق ار وتقل ل ح ة الع ف‪َ ،‬على أ ّ‬

‫يّ ت‬

‫ال احل‪،‬‬

‫ي ع‬

‫َن ت ل أف اد ال‬ ‫أّ‬

‫ا‬

‫اﻹن ان ِإلى الع ف ﻻ ي ع َم دافع واح بل م‬

‫عات‬

‫ه ت ر اﻷف اد وعادة ما‬

‫وال‬

‫ل ت ر ي‪ ،‬وأﻻّ‬

‫ي‬

‫ع افة‪ ،‬م ل ا أث‬ ‫‪1‬‬

‫َن م ل‬ ‫ة أّ‬

‫ال ّ‬

‫عة َم ال ّ وافع‪.‬‬

‫وت ّ ح ه ه الف ة ِفي ه ه الف ة‪ِ ،‬إذ ان ق أ ا أولى اﻻه امات ِفي الع ي َم ال ّ راسات‬ ‫اﻷم ة و اصة م رسة "ك هاغ " ل ث ال ّ ﻼم واﻷم ال ي ان أول م ت ث ع مفه م‬ ‫حﱠ‬

‫مفه م ج ي ِفي ال ّ راسات اﻷم ّة َمع‬

‫ا ات أوول وا ف ‪ Ole Waever‬ح ل‬

‫"اﻷم ة" َم‬ ‫"اﻷم ة والﻼأم ة" ﱠال ي ح ّ ف ها َعلى ت س ع م ال ال راسات اﻷم ّة َعلى اع ار ت اول مفه م اﻷم‬ ‫ﱠال ي ت ّ ل ِإلى م ﻼت أم ة ِفي أذهان ص اع ال ّ اسات‪ ،‬وهي الع لّة الﱠ ي‬ ‫بّاء َعلى ال ا‬ ‫ر ِفي ال ّ راسات اﻷم ة‪،‬‬ ‫أ ل عل ها وا ف "اﻷم ة" ل ن ب َ ِل اﻷرض ة ال فاه ّة ل ورة ج ي ة ال‬ ‫‪2‬‬

‫عة ال ّه ي ات‪.‬‬

‫تق م َعلى فه دق‬

‫ل‬

‫وال ّ ال ال‬ ‫ف ض أن ُ ّ د ال‬

‫َن اﻹرهاب ه ال‬ ‫وح ه ‪ :‬هل أ ّ‬

‫َن ال‬ ‫وف س اق "اﻷم ة"؟ إﻻّ أ ّ‬

‫وال ه ي ب ّقة هل ه اﻹرهاب ِفي ح ّ ذاته أو ال‬ ‫ن ال‬

‫ال ّ ل‬

‫ات ال ي يل أ إل ها؟ وم‬

‫ثَ َ فال ّعامل الّاجع َمع ه ا ال ّه ي ﻻ‬ ‫ﱠ‬ ‫وال ّه ي ِفي‬ ‫وم ه ا ف ال اح ة ال ّة ي ّلى ال‬ ‫َعلى اﻷسال وال‬ ‫ات ال ي ع لها‪َ ،‬‬ ‫ات ﻻ ِفي اﻹرهاب ذاته‪ ،‬اع ار أنه ح ث الع ي َم أع ال الع ف‬ ‫اّل يل أ إلى ه ه ال‬ ‫ال‬ ‫‪3‬‬ ‫ها‬ ‫َن ن‬ ‫نا م‬ ‫ال ّر ف ها ه اﻹرهاب‪ ،‬بل أش اص ل‬ ‫ول‬ ‫عل ه‪ .‬وُ ّ أ ّ‬

‫َن ه ه ال ّ‬ ‫ان ﻼقاً َم مﻼح ة أ ّ‬

‫َعلى اﻹرهاب ق ر ما‬

‫ن ال‬

‫ات ت ّ ل َمع ال اعات ال‬

‫‪» 1‬ال ئاب ال ف دة‪ :‬ت ات ج ي ة في ت ف الع ل ات اﻹرهابّة«‪ ،‬ال‬ ‫‪ ،2017‬في‪https://www.europarabct.com :‬‬ ‫‪2‬‬

‫ع‬

‫ال ف‬

‫ص‪ .130‬ولل‬

‫‪3‬‬

‫ّة حلقة م‬

‫َن‬ ‫أّ‬

‫لة‪ ،‬ت غ ّ‬

‫اﻷورو ي ل راسات م اف ة اﻹرهاب واﻻس‬

‫إح اه ا‬

‫ارات‪ 16 ،‬ج ان‬

‫ة أم ة«‪ ،‬رؤ ة ت ة‪ ،‬الع د ‪) 4‬ش اء ‪،(2016‬‬

‫اﻷم ة‪ :‬ع ما ي ّ ل اﻹسﻼم إلى ق‬ ‫‪» ،‬اﻹسﻼم ف ا م م‬ ‫رات اﻹس ات ة في ب اء اﻷم )القاه ة‪ :‬دار ال اب ال ي ‪.(2012 ،‬‬ ‫ح ل ن ة اﻷم ة ي ‪ :‬عام م اح‪ ،‬ال‬

‫‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص‪.132‬‬

‫‪37‬‬


‫ِفي آل ات ل اجهة ه ه‬

‫َم اﻷخ ‪ ،‬ه ا ما ع ى اخ ﻼفا ِفي ال ّ ؤ وه اﻷم اّل‬ ‫ال ع لة وما ت عه َم ت ﱠﻻت ِفي العﻼقة‪ ،‬إذ تع ض الع ي َم ال ّ ول م ها اﻹف‬ ‫َن ال ّ ﻻ ي ال‬ ‫عف‬ ‫العل ات اﻹرهاب ّة‪ ،‬وِفي ه ا ال الة ي ال اق ن أ ّ‬ ‫ِفي ع ل ة اس راج ال اب مع‬ ‫اتّ اذ خ ات حازمة َم ب ها وضع ح لل ّر‬ ‫‪1‬‬ ‫ه ة أو ف ل ِفي اﻻن ماج وأ اً ال ل ال اد ّ ‪.‬‬ ‫ف ض ال‬

‫ال أك‬

‫ما ُ‬

‫ه اك‬

‫ق له ِفي ه ا ع ال ضع ال الي‬

‫قّة إلِى أع ال‬ ‫عى‬

‫ماثﻼ و‬

‫ه عاني أزمة‬

‫ّ ذاته ت ّ ا‪ ،‬فق اتّ ت‬

‫وم أجل م اف ة‬ ‫الق اﻹقل ّة والّ ول ّة خ ات ِفي مالي م ل ق ات ال‬ ‫وف ن ا واﻹمارات‪َ ،‬‬ ‫له ال ّ ف ن ٍفي م قة ال ﱠ ق اﻷوس ‪ ،‬فق أنف اﻻتّ اد اﻷورو ي أك م‬ ‫ال ّه ي ال اي اّل‬ ‫‪ 56‬مل ن دوﻻر ِفي ق ة ع ة م ع ّ دة ال ّة ت ّ ن أساسا َم بل ان ال احل اﻷف قي* ال ع وفة‬ ‫ة‬ ‫ة ال‬ ‫اس م عة ال ة‪ ،‬وس ع ل ج اً ِإلى ج َمع ق ات حف ال ﻼم ال ا عة لﻸم ال‬

‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫ات ال ّ فة وم ها ت‬ ‫َن ن ب ة حاض ة لل‬ ‫في مالي‪ .‬إذ ُ ّ للق ن اﻷف قي أ ّ‬ ‫ع مأو ج ي ع ال ات ﱠال ي تلقاها ِفي س را والع اق ‪،‬ف ﻼً ع َذلِ وج د ع‬ ‫اّل ي‬

‫)داع (‬

‫اﻷج ة ال ال ة ل‬ ‫َعلى ت ق‬ ‫وال‬

‫ال‬

‫َذلِ‬

‫)داع ( في ال‬

‫ات ال ل ة م ل ت‬

‫سه لة ال اصل واﻻن قال ب‬ ‫ف‬

‫مال ب ة مﻼئ ة ﻻن قال ال‬

‫وال‬

‫ال‬

‫)ح ة ال اب ال اه ي (‪،‬‬ ‫مال‪ ،‬حﱠ‬

‫ي ف سه لة اﻻن قال ب‬

‫‪3‬‬

‫َم ولى ال ل ي ‪.‬‬

‫ف ال ّاء ﻹن اء "ق ات ‪ "5G‬ع خلف ة اع ار الّ ول اﻷع اء في ال‬

‫وم ه ا‬ ‫َ‬ ‫ض ورة ال ّد َعلى ت ه ر اﻷوضاع اﻷم ة اﻹقل ّة َم اﻷول ات اﻹس ات ة‪،‬‬ ‫اﻹقل‬ ‫َعلى م‬ ‫ه ا ال ه ي ات ق ام م عات م فة ب ه ي أَم ال ا‬

‫‪1‬‬

‫ل ال اعات اﻹسﻼم ة في أورو ا م ر ن وة‬

‫»ت‬

‫* جغ اف ا‬

‫ل ال احل على ال‬

‫ت اد‪ ،‬مالي‪ ،‬م ر ان ا‪ ،‬ال‬ ‫ع‬

‫ع‬

‫ال‬

‫وُ ّ‬

‫عة أن‬ ‫ال ع‬

‫ع‬

‫ّم ا أف ز ت اع ات‬

‫ر «‪ ،‬الع ب‪ ،‬الع د ‪ ،(2017) 10790‬ص‪.2‬‬

‫م ار ا إلى م ر ان ا و ف ل ب‬

‫أف ق ا ال ال ة وأف ق ا ج ب ال‬

‫‪ ،‬ال غال‪ ،‬ال دان(‪ .‬و ل أح انا ال احل مع ال‬

‫دول ال ال اﻷف قي )ال ائ ‪ ،‬ول ا‪ ،‬وال غ ب‪ ،‬وت ن (‪ .‬وم ال اح ة ال‬

‫م ال ول ال اورة ‪،‬م ا جعل ع‬

‫اع‬

‫ال ع فات ت مج في ال‬

‫اء )ال‬

‫اء ‪ -‬ال احل( ل‬

‫س اس ة تع‬

‫ال‬

‫وساحل العاج‪ ،‬وغ ا ( دوﻻ ساحل ة لعﻼقاتها ال اش ة مع دول ه ه ال‬

‫قة ال‬

‫قة ذات أه ة وتأث‬

‫قة دوﻻ م ل )غام ا‪ ،‬وغ ا ب او(‪ .‬ووف ه ا ال ع ار‬ ‫قة س اس ا وأم ا‪ .‬ﷴ‬

‫اء و‬ ‫ل ال‬

‫ل )ب ر افاس ‪،‬‬ ‫رة ف ﻼً‬

‫م ار في ع د‬

‫اع ار )ال ام ون‪،‬‬

‫ج ب‪» ،‬جه د ال س ات اﻹقل ة‬

‫‪ ،(2017‬ص‪.32‬‬ ‫اﻹف ق ة في م اف ة اﻹرهاب‪ :‬دراسة ت ق ة ع م عة ‪ 5‬لل احل اﻹف قي«‪ ،‬ق اءات أف ق ة‪ ،‬الع د ‪) 34‬د‬ ‫‪Yvonne Rowa, «Ayo Awokoya and Muhammad Dan Suleiman», Geopolitical Forecast: Sub-Saharan‬‬ ‫‪Africa, December 22, 2017.‬‬ ‫‪https://www.foreignbrief.com/.../yvonne-rowa-ayo-awokoya-muham.‬‬ ‫ات اﻹرهابّة اﻷم في الق ن اﻷف قي؟« ال اس ة ال ول ة‪ ،‬الع د ‪) 212‬أف ل ‪ ،(2018‬ص‪.135‬‬ ‫‪ 3‬ن م ﷴ ت ف ‪» ،‬ك ف ته د ال‬ ‫‪2‬‬

‫‪38‬‬


‫واخ ﻼﻻت أم ة م ل) ال وح الق‬ ‫اﻻنه ار اّل‬

‫‪ ،‬وتف ي ال‬ ‫له ال ﱠ‬

‫تع ض‬

‫ات ال‬

‫ال غ َم‬ ‫ت الف الق ة الف ن ّة اﻹف قّة ال ي ت ن ها في ال‬

‫ة‪ ..‬الخ(‪ 1.‬ه ه ال ّ ات ﻻ ت ال قائ ة َعلى‬ ‫ّ فة ِفي ش ال مالي عام )‪َ (2013‬على ي‬

‫قة‪ ،‬ردا على اس اذ ال ّ ات ال ّ فة َعلى‬ ‫ة في ش ال مالي‪ ،‬اس عى تفع ل ع لّة )م س ا( لﻸم ال ّ ة ل ق اﻻس ق ار ِف ها‪،‬‬

‫َم احات‬ ‫ِإلى جان م اصلة ع ل ة )ب اكان(‪ ،‬وال ه د ال اصلة ل ع‬

‫فاعل ة ق ات اﻷم ال‬

‫يل‬

‫)‪(2‬‬ ‫‪،‬وم ه ا ت اول ه ه ال‬ ‫وف ت ف ف وت ة ال ه ي‬ ‫َن‬ ‫ال قة م ا أﱠد أ ّ‬ ‫َ‬ ‫َم َخﻼﱠل ع ل اتها اﻹرهابّة ت ج ه رسالة ِإلى الّ ول ال ار ة ِفي م ار ها أنها س‬ ‫له اتها واس ه اف م ال ها ‪.‬‬

‫ع دول‬

‫عات ال‬

‫ّ فة‬

‫ن ع ضة‬

‫عامة ِإلى جان ال اه ات ال ال ة ﱠال ي تق م ف ن ا دع ً ا ًا َم‬ ‫وه ا‪ ،‬م أجل رس ص رة ّ‬ ‫َخﻼﱠل ع ل ة )ب اكان (‪ ،‬وهي م ادرة أم ة م ف ن ا ال عاون َمع دول ال َ احل اﻹف قي‪ ،‬وق ان لق‬ ‫ّ‬ ‫ف ن ي م ال ع ات الف ن ة في )ت اد‪،‬‬ ‫م العام ‪ ،2014‬و ارك في الع ل ات ‪ 4000‬ج‬ ‫ات ال ّ فة ِفي م قة ج ب ال‬ ‫و ر افاس ‪ ،‬ومالي(‪ ،‬و ق م ن ع ل ات مﻼحقة ال‬ ‫اﻹف ق ّة‪ ،‬وم ّ ا ﻻش ف ه ت ل ع ل ة )ب اكان( ام ٌاد لع ل ة )س فال( ِفي العام ‪ 2013‬ﱠال ي قادتها‬ ‫عات ال ل ة‪ ،‬وته د‬ ‫ف ن ا وت اد ِفي ش ال مالي ﻻس عادة اﻷراضي ﱠال ي س ت عل ها ال‬ ‫اء‬

‫اك‬

‫اﻻس ﻼء َعلى‬

‫‪.3‬‬

‫وُ‬

‫تف‬

‫الح الف ن ة ِفي ال‬

‫اﻹف قّة ان ﻼقاً َم ح‬ ‫ال ّ فة ال ع ضة لله ات اﻹرهاب ّة‪.‬‬

‫ا الق ل إ ّن الﱠ ور الف ن ي ال‬

‫ال‬ ‫ت ف‬

‫م ّا س ‪،‬‬ ‫ة في القارة اﻹف ق ّة‪ .‬إذ ان‬

‫أُن ِ َ‬ ‫وذل ل ع‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫ق ات م‬

‫عة ‪ 5‬م دول ال احل اﻷف قي عام ‪ 2014‬ن‬

‫ال عاون اﻻق‬

‫ل دون ان ا‬

‫ال ﻻ ات‬

‫ر ِفي إف ق ا ﻻ‬ ‫ة فاعلة‬

‫ٍل خاص في م قة الق ن اﻷف قي‪ ،‬إذ‬

‫اد‬

‫واﻷم ي في ال‬

‫ة ال اكة ف ا ب‬

‫ح مة ل م ب ر افاس وت اد‪ ،‬ومالي‪ ،‬وم ر ان ا‬

‫قة ال احل ة‪» .‬تع ف على ق ات ت الف ‪ 5G‬في ال احل وم ه‬

‫ها ل اجهة ال اعات‬

‫‪.‬م‪ .‬و راوغ ‪ ،‬ق اءات أف ق ة ‪ ،2018/3/20‬في‪www.qiraatafrican.com :‬‬

‫ال جع نف ه‪.‬‬ ‫ال جع نف ه‪ .‬ت ر اﻹشارة إلى أن اﻻت اد اﻷوري أ ل م ادرة في العام )‪ (2011‬س اها "اﻹس ات‬

‫ه ه ال ادرة ع أن ق ل‬ ‫ع ه ه ه اﻹس ات‬

‫‪4‬‬

‫ال ﻻ ات ال‬

‫قة‪ ،‬وال ي ات‬

‫ت ل أحّ أه اف ال‬

‫عات‬

‫‪4‬‬ ‫الق رة َعلى ال ار ة س ًعا ِفي ع ل ات م اف ة اﻹرهاب م قاع تها في ج تي‪ ،‬ووفقاً‬

‫ال ل ة«‪ ،‬ت ج ة‪ :‬س‬

‫‪2‬‬

‫ال‬

‫الﱠ ور الف ن ي ال‬

‫اع ِفي م ارة اﻹرهاب ِفي القارة‬

‫ة‬

‫القاع ة في ال غ ب اﻹسﻼمي م ا ا ف ن ا فأن أ م ل‬ ‫ار ة ال‬

‫ال‬

‫ة اﻷم ة وال‬

‫ال ون ال ارج ة لل ل ان اﻷوري ف‬

‫قي ل اف ة اﻹرهاب لل ل ان اﻷوري‪ .‬ج ب‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص‪.31‬‬

‫س اتف ر‪ ،‬م جع ساب ‪.‬‬

‫‪39‬‬

‫ة لل احل"‪ ،‬ان لق‬ ‫ع لت‬


‫صادر ع م قع ال اعات ال ّل ة )‪ (ACLED‬وأع ال الع ف ال اس ة في إف ق ا‪،‬‬

‫ﻷح ث تق‬

‫َن العام ‪ 2017‬شه ت اجعاً في أع اد ض ا ا الع ل ات اﻹرهاب ّة إذ بلغ ع ده‬ ‫وأشار ال ق إلى أ ّ‬ ‫أك فعال ة ِفي تفاد‬ ‫مة ِفي إف ق ا أص‬ ‫َن إج اءات اﻷم ال‬ ‫‪ 8386‬ش ا‪ ،‬وه ا ف أ ّ‬ ‫الع ل ات‪ِ ،‬في ح س ل َخﻼﱠل عام ‪ 2006‬ت اجعاً ِفي ع د ض ا ا اﻹرهاب إذ بلغ‬ ‫وق ع ع‬ ‫ع ده ح الي ‪ 37‬ش‬

‫ا ‪ ،‬ع ما ان ق وصل في ‪ 2015‬إلى ‪ 15791‬ش‬

‫‪1‬‬

‫ا‪.‬‬

‫ت ر اﻹشارة ه ا إلى أه ّة ال ش ات ﱠال ي ته ف لق اس الع ل ات اﻹرهاب ّة‪ ،‬وَذلِ ل ق‬ ‫في ازد اد أو ان‬

‫عّ ة‬

‫أه اف أه ّ ها اﻵتي‪ :‬أوﻻًّ‪ :‬ال ق ف َعلى ت ّ ر ال ّ اه ة نف ها وما إذا‬ ‫ق اس م فاعل ة ال ّ اسات ﱠال ي ت ها َم ق ل ال مات ال لفة ل اجهة اﻹرهاب وتق ها‪ .‬ثال اً‪:‬‬ ‫ن م ش اﻹرهاب ّل م ّ دا ي ّ َعلى أساسه اتّ اذ الق ارات‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫يت‬

‫ي‬ ‫ق راتها الع‬ ‫ض ال ﱠ‬ ‫ال‬

‫ار‪ .‬ثان اً‪:‬‬

‫ّ‬

‫َم ق ل الّ ول الغ ة لل ول اﻹف قّة وت‬ ‫ّم ا تق ّ م‪ ،‬ي جع ت ف ال ّ ع الع‬ ‫ف ع رغ ة غ ة ب زع أع اء ال ب‬ ‫ار ب يل‬ ‫ة ِفي إ ار م اف ة اﻹرهاب‬ ‫ات ال‬

‫ت لفة اﻻن ار الع‬

‫ّ فة وخف‬

‫ﻷ م اوﻻت ت ه ف م ا‬

‫ثال ا‪ :‬إعادة ت‬

‫ت‬

‫ها في ال‬

‫ِفي الّ ول اﻹف قّة ماد اً و‬

‫اً‪ ،‬ف ﻼً ع‬

‫قة ‪.‬‬

‫ل أن ا اله ات ال ﻼ ئ ة ل اكاة الف اعل ال ف دة‬

‫ِ‬ ‫َن حالة ال اجع ﱠال ي ت ه ها ح ة ال ﱠ ات ال ّ فة تع د ِإلى تغّ إس ات ّات‬ ‫ﻻ ش ّ في أ ّ‬ ‫الّ ول ِفي م اجهة ه ا ال ات ت ام َمع ال لة الّ ول ّة ل اف ة ال ﱠ ات ال ّ فة‪ .‬وت ه ه‬ ‫د أمام ال ّ ّﻻت ال ي ة‪ ،‬وما‬ ‫ال الة ج لة م ال ّ اؤﻻت ح ل م ق رة ه ه ال ّ ات على ال‬ ‫ال ائل ﱠال ي ت عى ل ف ها ل‬

‫مة وج دها‪.‬‬

‫عة الع ل ات ال ّجهة ض ال ﱠ‬ ‫ِفي ه ا اﻹ ار ت‬ ‫عل ها ه ه ال‬ ‫اﻹرهابي ِإلى ت اجع ال احات ﱠال ي ان ت‬ ‫ّ‬ ‫واﻻت اهات ان ن اج سل لة َم اﻷح اث م ت بها ع ال ائ ال‬

‫ات ال‬

‫الع اق وس را‪ ،‬وم ناح ة أخ‬

‫ّ فة وم ها ت‬

‫ات‪ ،‬فارت اداتها أ‬

‫) داع (‬ ‫ال اقف‬

‫ة ال ي تع ض لها ِفي ل َم‬ ‫)القاع ة( َعلى تأم‬ ‫ت ّ د ه ا ال فاعل ب ا ه ما ق م ه ت‬

‫‪1‬‬

‫‪Steven Feldstein, «Do Terrorist Trends in Africa Justify the U.S. Military’s Expansion?» February 09, 2018,‬‬ ‫‪carnegieendowment.org/.../do-terrorist-trends-in-africa-justify-u.s.-mi.‬‬ ‫ور تع في«‪ ،‬ال اسة ال ول ة‪ ،‬الع د ‪) 204‬أف ل ‪ ،(2016‬ص‪.13‬‬ ‫‪ 2‬شاد ع ال هاب‪» ،‬م ش اﻹرهاب العال ي‪ :‬اخ ال تف‬

‫‪40‬‬


‫ت س ع ن اق ع ل اتها وحلفائها في إف ق ا‪ ،‬وفي ال ق قة س‬

‫م ق لها ع‬

‫لــعلي‬

‫)داع ( ِفي ال قة ال رة س ف ي د‬

‫اف ض قائﻼ "أن انه ار معاقل ت‬

‫* أن‬

‫ِإلى ِإعادة ان ار‬

‫ال ﱠ ات ال ّ فة في القارة اﻹف ق ّة"‪ ،‬م فاً "إن مع ال قاتل أت ا َم دول ش ال إف ق ا" )ان‬ ‫خار ة ان ار ال ﱠ ات ال ّ فة ِفي القارة اﻹف قّة(‪ِ 1.‬إلى جان َذلِ َم َخﻼل مفه م "ال س أو‬

‫ال الي ان ﻼقا َم ال ق ﻻت ال ّ ا قة‬ ‫ال س خ" بّ م ف ي ‪ Moscovici, S‬ف ي ل ال ف‬ ‫فة‬ ‫وم اجهة ال ي‬ ‫ﱠال ي ت ّس واس ق ت ض م م ا ال ع ق ة وال ل ة‪ ،‬ف قاومة الغ‬ ‫عامة تـ ـغـ يـان عــادة مـ سـلـ ـة الـ ـاضـي وهـ ـ ـ ـة نـ ـاذجـه الـ ـ ـ ّسـ ـة‪ .‬ك ا ت رج ال ّﻼت‬ ‫ّ‬ ‫)م‬

‫اﻻج اع ة‬

‫م غ سة ِفي م‬

‫ب‬

‫ورة ض‬

‫ال ج دة ‪ ،‬وه ه اﻷ‬

‫‪2‬‬

‫مة الق وال قال وال ؤ ال ائ ة‪.‬‬

‫وِفي ه ا ال‬ ‫ال ﱠ‬

‫ف‬

‫ي ( ال‬

‫أ‬

‫ال ف‬

‫ب ورها‬

‫ات ال‬

‫د ُ ّ عق صلة ع ل ة اﻻن قال‪ ،‬إذ ث ة عﻼقة في ه ا ال اء ب‬

‫ّ فة ال‬

‫لفة ال ارب واﻻن اءات م ل ت‬

‫ي )داع‬

‫ن ء تقارات‬

‫والقاع ة(‪ ،‬ف‬

‫اخ ت‬

‫ال ّ ال غ افي‪ِ ،‬في ح ت ارس ال ان ة خ ة اﻹرهاب ال ّ ال م عق د ال‬ ‫اﻷولى ِفي م‬ ‫وعلى ال غ ال ﻼفات اﻷي ي ل جّة ب تل ال اعات‪ ،‬فإنها تقار َعلى خلف ة وج د ع ّو م‬ ‫َم جهة‪ ،‬وت‬ ‫ال ل أَو ال ر‬

‫ف ال ّ ا ات العاب ة لل ود ل غ ة ع ها ع ا س اء‪ ،‬ع‬

‫ع اص ال‬

‫قة‪،‬‬ ‫ك‬ ‫أَو‬

‫‪3‬‬

‫م جهة أخ ‪.‬‬

‫ِ‬ ‫َن نق ب ج د صع ة حق ق ة ِفي ت ي م ار تغ وت ّ ر أ‬ ‫وِفي ض ء َذل ‪ ،‬عل ا أ ّ‬ ‫ات‪ .‬وت ّ ق ال ة ِفي ش ون القاع ة )آن‬ ‫ﱠال ي ت ّ د اﻻتّ اهات ال ال ة ِفي م ارسات ه ا ال‬ ‫القاع ة الﱠ ي ت ّل إس ات ّة م نة‪ ،‬ور ا‬ ‫س س ‪ (Anne Steinersen‬إلى عة إس ات ة ت‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫َعلى م ار ال‬ ‫ع د َذلِ ِإلى تارخ القاع ة حافل اﻷح اث الع ض ة ﱠال ي ان لها وقع ع‬ ‫ال ف‬

‫‪1‬‬

‫‪Jacob Wirtschafter, Karim John Gadiaga, «Africa Becomes The New Battle Ground For ISIS and Al-Qaeda‬‬ ‫‪as They Lose Ground in Mideast,» October 25, 2017,‬‬ ‫‪https://www.usatoday.com/.../news/.../africa-becomes-new-battleground-isis-and-al‬‬‫اﻷه ام لل راسات ال اس ة واﻹس ات ة‪.‬‬ ‫*خ‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫م‬

‫ال مي‪» ،‬ال ع ﻼت ال قاف ة‪ :‬م اولة في ب اء ال فه م«‪ ،‬ت‬

‫خال ح في علي‪» ،‬ت ﻻت اﻹرهاب م اﻻس‬

‫اذ إلى ال‬

‫‪ ،‬الع د ‪) 20‬ر ع ‪ ،(2017‬ص‪.14‬‬

‫ال ال احل اﻹف قي«‪ ،‬ال اسة ال ول ة )‪ 23‬ف اي‬

‫‪ ،(2018‬في‪www.siyassa.org.eg/News/15557.aspx :‬‬

‫‪4‬‬

‫»م داع‬

‫القاع ة ي‬

‫إلى القاع ة‪ :‬روس ا تع ل ب صلة ال ب على اﻹرهاب«‪ ،‬الع ب‪ ،‬الع د ‪ ،(2017) 10854‬ص‪ .6‬ولل‬ ‫‪:‬ك‬

‫ا هل‬

‫‪ ،‬القاع ة‪ :‬نها ة ت‬

‫أم ان ﻼق ت‬

‫ات‪ ،‬ت ج ة‪ :‬فا ة ن‬

‫‪41‬‬

‫م ال عل مات ح ل‬

‫)القاه ة‪ :‬س ر ال ي ة‪.(2011 ،‬‬


‫ﱠال ي ت ث ِفي ت ي سل ك اﻷن ا‬

‫ِ‬ ‫َن ن ع ال ان‬ ‫ل‬ ‫َذل عل ا أ ّ‬ ‫م ارسات ال ﱠ ات ال ّ فة‪ ،‬وه ا ما‬

‫اّل ي ي‬

‫هه ت لل ع‬

‫ف ن إ عاز م ج اعة‪ ،‬وآخ ون له ات اﻻت م ودة‬ ‫لها ات ال أ‬

‫ك َم تلقاء أنف ه ‪ ،‬وف ة ثال ة ل‬ ‫‪1‬‬ ‫ار م ّ دة تأث ا اد م رة ع اﻹن ن ‪.‬‬ ‫أف ا‬ ‫خار ة ان ار ال ﱠ‬

‫ال‬

‫ال اح‬

‫ها ِاتّ اه‬

‫اف ة ِفي ت‬

‫ال‬

‫ِإلى ثﻼث ف ات‪ :‬ال هاج ن‬ ‫ة ما‪ ،‬ل ه ي‬

‫ّف ن‬

‫ل‬

‫ج اعة ل ها تق م أع ال ع ف ع اع اقها‬ ‫ّ فة ِفي القارة اﻹف قّ ة‬

‫ات ال‬

‫ر‪ :‬م لة ق اءات إف ق ة‪ 20 ،‬مارس ‪ ،2018‬في‪www.qiraatafrican.com :‬‬

‫ال اجة ض ورة ل‬

‫ال ﱠ‬

‫وم ه ا ات‬ ‫ً‬ ‫فإن الق رة َعلى اﻻب ار هي ض ورة ول‬ ‫الف ة‪ّ ،‬‬

‫ات ال‬

‫ّ فة ِإلى‬

‫ت ت ات ح ى ت‬

‫رفاه ة‪ ،‬و ا ﻻح ال اح‬

‫ح هه‬

‫ب وس ه ف ان ‪Bruce‬‬

‫‪ ،Hoffman‬فإن ال اعات اﻹرهاب ّة ل يها ض ورة ت‬ ‫ة أساس ة لل عل ‪ِ ،‬في م اجهة م عة َم‬ ‫عة‪،‬‬ ‫عات َعلى ال ّف‬ ‫ال ّ ات ال اخل ة وال ارج ة‪ ،‬وتل قي ِفي ه ه ال ق ة ق رة ه ه ال‬ ‫ِفي ه ه اﻷم ر ِإلى م ألة ال اعات اﻹرهاب ّة ﱠال ي تف ل ِفي معال ة نقا ضعفها ِفي‬ ‫و ق دنا ال‬ ‫ِفي ق رتها َعلى م اجهة حالة ال ه ر ﱠال ي ت ل ر ِفي‬ ‫وجه الع ل ات الع ة ال جهة ض ها ‪،‬ت‬ ‫‪2‬‬ ‫ات ال ّ فة ِفي‬ ‫َن اله ات ال ي ت ّها ال‬ ‫ال ها ة ت ا ﻷ ّ إح اث تقع ق ا‪ ،‬إذ ُ ّ الق ل أ ّ‬

‫داع في ال ارج «‪ ،‬الع ب‪ ،‬الع د ‪ ،(2017) 10844‬ص‪.5‬‬ ‫قلقة م اﻹرهاب في ال اخل ع ه ة ت‬ ‫‪» 1‬واش‬ ‫‪2‬‬ ‫»‪David Gartenstein-Ross, «Spike In African Terrorism Highlights The Importance Of Jihadist Innovation,‬‬ ‫‪February 26, 2018.‬‬ ‫‪https://warontherocks.com/.../spike-african-terrorism-highlights-impo‬‬

‫‪42‬‬


‫اﻷماك ال خ ة ت ّل ردا على الع لّات الع‬ ‫الّ ولي‪.‬‬

‫ة اﱠل ي ت ع ّ ض لها م ق ل دول ال‬

‫قة وال ّ الف‬

‫َن ن ث ع الع ائ ﱠال ي ن لها ت قاً ِفي اله ات الف د ة‪ .‬ف َ جه ه‬ ‫أّ‬ ‫وم ل ا أسلف ا ُ‬ ‫إن اله ات الف د ة عادة ما ت ن أضعف ت ا وأقل‬ ‫ش اس ه ز ‪ Shyma Hughes‬قائﻼً " ّ‬

‫ي‬

‫ف اً وه ا ﻷن ت عامل مع ه اة‪".‬‬

‫‪1‬‬

‫ار ن ي ِفي س‬

‫ات ال‬

‫ة ال‬

‫ّ فة َعلى اﻷراضي‪ ،‬إث‬

‫َن اﻻن‬ ‫م ال ي ال‬ ‫ي و أّ‬ ‫ال غ الع ة اﻹقل ّة والّ ول ّة ِفي م قة القارة اﻹف ق ّة‪ ،‬وق ّأد ِإلى ت ﱠﻻت ﻻف ة تف ض ه ه‬ ‫اﻹش ال ات ِفي ال ف ة ﱠال ي تعالج ه ه ال ﱠ‬ ‫ن‬ ‫وم ث‬ ‫ال الة في إعادة ال‬ ‫ات حالة ال اجع َ‬ ‫ن تِ ّي إس ات ة "اﻹرهاب ال ّ ال"‪،‬ال س لة ﱠال ي ت ح إم ان ة ال أث‬ ‫ِفي ن اله ات اﻹرهاب ّة‪َ ،‬خﻼﱠل اﻵونة اﻷخ ة ِفي م ا‬ ‫ن اق جغ افي أوسع‪ ،‬ت ّلى َذِل ال‬ ‫ع‬

‫م ل )ش ال مالي‪ ،‬وش ال ش قي ن‬

‫ا‪ ،‬وش قي ل ا(‪.‬‬

‫ه اته َعلى‬

‫ن‬

‫‪2‬‬

‫ها‬

‫اء عل ه‪ ،‬ي‬ ‫وم ه ا‪ ،‬أع ي ال ّ‬ ‫َ‬ ‫َعلى أسل ب اﻹرهاب ال ّ ال نف ذاً وتأث ا‪ .‬و ً‬ ‫اﻷسل ب َعلى ن ع م ال ود‪ :‬أوﻻ مهاج ة اﻷه اف‪ ،‬واﻻخ فاء س عا‪ ،‬دون اﻻس اذ ال غ افي‪،‬‬ ‫ة ال انّة َعلى م قة ع ها ق ت ن ه فاً م اش اً ل‬

‫ات ق ات اﻷم ‪ .‬ثان اً‪ ،‬ي عّل‬

‫أَو ح ى ال ّ‬ ‫ارسة اس ع اض للق ة العاب ة لل ود ع‬

‫ت س ع ج اعات اﻹرهاب ل اق ه اتها‪ ،‬حّ‬ ‫َعلى ال ا العاملة ف ها اﻷساس‪ ،‬وَذلِ إما ل أم أو اس ﻼب ال ّ ع َم ج اعات إرهاب ة‬ ‫تق‬ ‫فإن‬ ‫تق ل‬ ‫ِفي دول أخ ‪ .‬وه ا أ اً ت خل ال ّ ّ رات ال لفة‪ ،‬ف‬ ‫)ج اﻻس ات ي( ّ‬ ‫س ته ل ي هي ال ّه ي ال‬ ‫)داع ( ِفي م ا‬ ‫ه ةت‬ ‫ج ي ل اء دولة ﱠل ِفي ذات ال ا‬ ‫بل ق ي فعه ِإلى ت‬

‫ﻻ‬

‫اّل‬

‫له س اء م ل ا أو دول ا‪،‬‬

‫ال ي خ ها‪ .‬و ّلى‬

‫قف مات‬

‫)داع ( ك ان‬

‫ه ان ‪ Matt Henman‬اّل ي ل َم اف اض إنه " َعلى ال غ َم ه ة ت‬ ‫اعة م ل ة غ م ة‪ ،‬أو م عه م م اصلة ه اته‪ ،‬ح‬ ‫جغ افي‪ ،‬فإن َذلِ ل ع ي ه ه‬ ‫عى ال‬

‫ِإلى ال فا َعلى ع‬

‫‪1‬‬

‫»واش‬

‫‪2‬‬

‫علي‪ ،‬م جع ساب ‪.‬‬

‫قلقة م اﻹرهاب في ال اخل ع ه ة ت‬

‫م اه ه له ال‬

‫داع‬

‫ال اب‬

‫في ال ارج«‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص‪.5‬‬

‫‪43‬‬

‫ـ ولة ﱠل‪َ ،‬م َخﻼﱠل ع ل ات‬


‫اﻻخ اف واﻹع ام القائ َعلى م اك ات وج ة‪ ،‬لل أك َعلى م ارس ه ل ع َم ال ل ة ِفي ال ا‬ ‫‪1‬‬ ‫ة ال مة"‪.‬‬ ‫ال اضعة ل‬ ‫َن ه ه ال ﱠ ات ما ت ال ت ل َم الق رات ال‬ ‫ي ّ ح ّم ا تق م أ ّ‬ ‫م الق ام ع ل ات إرهاب ة َعلى ن ي َم خ رتها‪ ،‬و عي َذلِ َم الّ ول ت ف ح‬ ‫ص‪.‬‬ ‫ات واﻷم ة َعلى وجه ال‬ ‫َعلى افة ال‬ ‫ال ّ‬ ‫لفة م ها ال‬

‫ّ ها‬

‫ة ما‬ ‫م‬

‫خـــات ة‬ ‫َن ال ّ ل ﻼت ال عّلقة‬ ‫ِفي ض ء ما تقّ م‪ ،‬ن ل‬ ‫إلى أ ّ‬ ‫ل وس لة تف ضها‬ ‫الف َ اء اﻷف قي اّل‬ ‫ت ّفها ال ن َم ت ﱠ رات اﻷح اث‪ ،‬ا ه حاصل ِفي َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اج ل الة‬ ‫صل ال‬ ‫ِإلى أ ّ‬ ‫َن ت امي ال ﱠ ات ال ّ فة في إف ق ا ان ن َ‬ ‫مع ات ال اقع‪ ،‬إذ ت ّ‬ ‫ﱠ‬ ‫َن تعا ي ال مات اﻹف ق ّة ومعها الّ ولّة‬ ‫اﻷزمات والف ضى ال ي تعاني م ها القارة‪ ،‬و ال ّالي أ ّ‬ ‫ه ة ال اعات اﻹرهاب ّة وأسل ب‬

‫ف ض عل ها ال عاون‬

‫وأوج ت حالة ت امي‬ ‫س قى ماثلة َخﻼﱠل الف‬

‫ِفي إ ار اﻷم ال اعي ح ال ال عامل َمع ت اع أع ال الع ف ِفي إف ق ا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫َع آل ات ل اجهة ه ه ال ّه ي ات ﱠال ي‬ ‫ال ﱠ ات ال ّ فة ض ورة ال‬ ‫عات‪.‬‬ ‫ات ال ق لة و اجة ِإلى اتّ اذ خ ات أك فاعل ة َم ق ل ال‬

‫إ ّن ضّ م احة نف َذ ال ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ف ة اخ ار أسل ب اﻹرهاب ال ّ ال‪ ،‬م‬ ‫ل‬ ‫ع ان ار س تها َعلى الع ي َم اﻷراضي‬

‫ات اﻹرهاب ّة‬

‫ل‬

‫َم ت جه ال‬ ‫أسه ِفي ت ل ج ء‬ ‫ا ب ل ِإلى اﻻخ ار أمام ه ه ال ّ ات ﻻسّ ا‬ ‫وم ناح ة أخ‬ ‫ﱠال ي ان‬ ‫زتها َم جهة‪َ ،‬‬ ‫َعلى اب اع ذاتها وال فا َعلى ه ها‬ ‫ال‬ ‫عات‬

‫خاص ه‪،‬‬ ‫اع‬ ‫ف‬ ‫ع ها ﻻ ي ال‬ ‫ّ‬ ‫خ صا في ال ا اله ة ﱠال ي تعاني َم اض ا ات‪ ،‬وت ّل م انا ل س ع نف َذها‪.‬‬ ‫ت امي ق ة ال ﱠ‬

‫فإن ما ت ه ه القارة اﻹف قّة َم ال غّ ات‬ ‫وعل ه ّ‬ ‫أسال ها لل قاء أح ث ت َﻻت وانع اسات س اسّة وأم ة ان لها ت اع اتها َعلى م الح الق‬ ‫و ال ّالي ف ض عل ها ال‬

‫‪1‬‬

‫»م‬

‫ن‪ ..‬ت‬

‫داع‬

‫َم ال عاون ل اجهة خ‬

‫يل أ إلى أسال‬

‫جية ع ه‬

‫ات اﻹرهاب ّة وت ّ ر‬ ‫اﻷخ‬

‫اﻹرهاب‪.‬‬

‫ه في الع اق وس را«‪ ،‬م قع ق اة ‪ 22 ،NRT‬ن ف‬

‫‪ ،2018‬في‪:‬‬

‫‪www.nrttv.com/AR/Details.aspx?Jimar‬‬

‫‪44‬‬


‫ال ـــــ اجـــــــع‬ ‫ال‬ ‫رو‬

‫ف‪ ،‬ال ّ ل ة ال ّ داء‪ :‬الّ ولة اﻹسﻼمّ ة وس ات‬

‫‪) 1‬ال وحة‪ :‬م‬

‫ال ال‪،‬‬

‫ش ب مازن‪ ،‬داع‬

‫اﻹرهاب‪ ،‬ت ج ة‪ :‬ﷴ سامي‬

‫العﻼقات الع ة والّ ول ّة‪.(2016 ،‬‬

‫ماه ه‪ ،‬ن أته‪ ،‬أه افه‪ ،‬إس ات‬

‫ه‪،‬‬

‫‪) 1‬ب وت‪ :‬ال ار الع ة للعل م‬

‫ناش ون‪.(2014 ،‬‬ ‫ع ان ع‬ ‫‪.(2015‬‬ ‫العق‬

‫ال ار ‪ ،‬الّ ولة اﻹسﻼم ة‪ :‬ال ور‪ ،‬ال ّح ‪ ،‬ال‬

‫حازم‪ ،‬ك ف ة ص اعة ال‬

‫ف‪ :‬ال‬

‫وال زع‪.(2016 ،‬‬ ‫م‬

‫اح عام ‪ ،‬ال‬

‫رات اﻹس ات ّ ة في ب اء اﻷم ‪،‬‬

‫الهاش ي ه ام‪ ،‬عال داع ‪ :‬ت‬ ‫‪.(2015‬‬ ‫هل‬

‫ق ل‪،‬‬

‫ة ال ّ اسّ ة ودورها‪،‬‬

‫‪) 1‬ب وت‪ :‬دار ال اقي‪،‬‬

‫‪) 1‬القاه ة‪ :‬الع ي لل‬

‫‪) 1‬القاه ة‪ :‬دار ال اب ال ي ‪.(2012 ،‬‬

‫الّ ولة اﻹسﻼمّ ة في الع اق وال ّ ام‪،‬‬

‫ا‪ ،‬القاع ة‪ :‬نها ة ت‬

‫أم ان ﻼق ت‬

‫‪) 1‬ل ن‪ :‬دار ال‬

‫ات‪ ،‬ت ج ة‪ :‬فا ة ن‬

‫‪،‬‬

‫ة‪،‬‬

‫‪) 1‬القاه ة‪:‬‬

‫س ر ال ي ة‪.(2011 ،‬‬ ‫ال ور ات‬ ‫ال ّ مي م‬ ‫جب ﷴ‬ ‫م‬

‫‪ »،‬ال ع ﻼت ال قاف ة‪ :‬م اولة في ب اء ال فه م‪ «،‬ت‬

‫‪ ،‬الع د ‪) 20‬ر ع ‪.(2017‬‬

‫‪» ،‬جه د ال س ات اﻹقل ّة اﻹف قّة في م اف ة اﻹرهاب‪ :‬دراسة ت‬

‫عة ‪ 5‬لل احل اﻹف قي‪ «،‬ق اءات إف قّ ة‪ ،‬الع د‪ ،34‬د‬

‫راض ﷴ‪» ،‬ت اوز ال‬

‫ّة‪ :‬هل ع‬

‫اﻹن ان تع‬

‫الّ ولّ ة‪ ،‬الع د ‪ ،200‬أف ل ‪.2015‬‬

‫شاد ع ال هاب‪» ،‬م ش اﻹرهاب العال ي‪ :‬اخ ال تف‬

‫‪) 204‬أف ل ‪.(2016‬‬ ‫‪45‬‬

‫‪.2017‬‬

‫ق ّة ع‬

‫ق ا ا ال غ اف ا وص اعاتها‪ «،‬ال ّ اسة‬ ‫ور تع في‪ «،‬ال اسة الّ ولّ ة‪ ،‬الع د‬


‫ق ﻼن م وان‪» ،‬صع د ت‬ ‫الع د ‪) 12‬ي اي ‪.(2015‬‬ ‫ك‬

‫الّ ولة وت ﻻت ال ام اﻹقل ي في ال‬

‫ع ال ف ‪» ،‬اﻹسﻼم ف ا م م‬

‫ت ّ ة‪ ،‬الع د ‪) 4‬ش اء ‪.(2016‬‬ ‫ﷴ تف‬

‫ت‬

‫ن م ‪» ،‬ك ف ته د ال‬

‫فى ح ة‪» ،‬الّ ولة اﻹسﻼمّة وال هاد في زم ال اثة‪ :‬ق اءة في ال فاه وال ّ ارب ال عاص ة‪«،‬‬

‫‪ ،‬الع د ‪) 18‬خ‬

‫ال‬

‫اﻷم ة‪ :‬ع ما ي ّ ل اﻹسﻼم إلى ق‬

‫ة أم ة‪ «،‬رؤ ة‬

‫ات اﻹرهاب ّة اﻷم في الق ن اﻹف قي‪ «،‬ال ّ اسّ ة الّ ولّ ة‪،‬‬

‫الع د ‪) 212‬أف ل ‪.(2018‬‬ ‫ال‬

‫ق الع ي‪ «،‬س اسات ع ّ ة‪،‬‬

‫‪.(2016‬‬

‫ف‬

‫ا ت خال ‪» ،‬داع‬

‫اﻻن‬

‫ار ال ق‬

‫على اﻹرهاب‪ ...‬هل ف ل‬

‫ال ب على داع ‪ «،‬ال ّ ق‬

‫اﻷوس ‪ ،‬الع د ‪.(2017) 14209‬‬ ‫»ت‬ ‫ع‬

‫ل ال اعات اﻹسﻼم ة في أورو ا م ر ن وة‬ ‫ال ح‬

‫ول ‪» ،‬العائ ون م‬

‫داع‬

‫ر ‪ «،‬الع ب‪ ،‬الع د ‪.(2017) 10790‬‬

‫وش ال ات ال اجهة‪ «،‬ال ّ ق اﻷوس ‪ ،‬الع د ‪14363‬‬

‫)‪.(2018‬‬ ‫»م‬

‫داع‬

‫إلى القاع ة‪ :‬روس ا تع ل ب صلة ال ب على اﻹرهاب‪ «،‬الع ب‪ ،‬الع د ‪10854‬‬

‫)‪.(2017‬‬ ‫»واش‬

‫قلقة م اﻹرهاب في ال اخل ع ه ة ت‬

‫)‪.(2017‬‬

‫‪46‬‬

‫داع‬

‫في ال ارج‪ «،‬الع ب‪ ،‬الع د ‪،10844‬‬


‫ م ألة ال ﻼفة ن ذجا‬:‫اﻹسﻼمي‬

‫ح ب ال‬

‫ق اءة نق ة في ف‬

A critical reading of Hizb ut-Tahrir's ideology: "Caliphate issue" model 1

Dr. El ourzadi yassin (‫ ال غ ب‬،‫ ل ة اﻵداب )ب ي مﻼل‬،‫ارة‬

‫ال رزاد‬

‫ اس‬.‫د‬

‫دراسات ال ع فة وال‬

‫م‬

Center for Knowledge and Civilization Studies, Faculty of Arts (Beni Mellal, Morocco)

‫ا عها ال ار ي‬ ‫ف ال ا ع‬

‫د ال ولة م‬ ‫ي‬

،‫م خﻼل ن ذج ال ﻼفة‬

‫عل ذل ال ف‬

‫ا‬

‫ فاﻹسﻼم ل‬.‫العال اﻹسﻼمي م ال فة اﻹسﻼم ة‬ ‫ بل ت ك م ل ال‬،‫اه‬

‫ق‬

‫ا‬

‫ يه ف ه ا ال‬:

،‫في أش ال م لفة ت فاوت درجة ت لها للق اﻹسﻼم ة‬

‫ م ا ف ي‬،‫مفه م ال ولة اﻹسﻼم ة ودولة ال ﻼفة ال اش ة‬ ‫ة‬

‫إلى ال أك على أن ال ف‬

‫أن‬

‫ي القابل لل‬

‫ال‬

‫ ﻷنه ي عي أن ه اك ن عا م ال اهاة ب‬،‫ال ار ي‬

‫غ‬

‫على ح‬ ‫ن اما خاصا‬

‫اد ة ال ي ن ج ف ها مع م اعاة ت رنا اﻻج اعي‬

‫لفة ال ي تعاق‬

‫إلى إخ اج ال ارب ال ار ة لل ول ال‬

‫ ول ف ض على ال ل‬،‫مة‬

‫قا لﻸح ال الف ة واﻻج اع ة واﻻق‬

‫ق ر ن اما مع ا لل‬ ‫ال ولة‬

‫في أن ن‬

. ‫ات ال م‬ .‫ال اسي‬

‫مل‬

‫ ال ف‬،‫ ال ولة اﻹسﻼم ة‬،‫ ال ﻼفة‬،

‫ومق‬

‫ ح ب ال‬:‫ال ل ات ال ف اح ة‬

Abstract: Thinking through the Caliphate model, diverts the state from its relative historical character, which can be embodied in different forms that vary in degree to represent Islamic values. It also makes the thinking non-historical, Because he claims that there is a kind of ambiguity between the concept of the Islamic state and the state of the Caliphate, which leads to the extraction of historical experiences of different countries that followed the rule of the Islamic world of Islamic character. Islam did not establish a specific regime for the government. It did not impose on the Muslims a special system under which they should govern. It left absolute freedom to organize the state according to

1

yassin-1199@hotmail.fr

47


‫‪the intellectual, social and economic conditions in which we exist, taking into account our‬‬ ‫‪social development and the requirements of time‬‬

‫‪Keywords: Hizb ut-Tahrir - Caliphate - Islamic State - Political Interpretation.‬‬

‫مقـــّ مة‬ ‫ل‬

‫لق‬

‫ن أتها ع وفاة ال س ل ﷺ‪" ،‬م ض عا لل اع‪ ،‬تف ق ال ل ن‬

‫إش ال ة ال ﻼفة م‬

‫ها إلى ف ق س اس ة ت اسل‬

‫وت‬

‫وتف ع‬

‫في ص اعات وح وب‪ ،‬ما زال‬

‫ال م‪ ،1‬فعلى ال غ م أن ال س ل ل ي ك وص ة‬ ‫وال ام ال اسي ال‬ ‫ال اج‬

‫لفه‪ ،‬ول ي ك‬

‫عل ه ال ل ن‪ ،‬ول‬

‫ي غي أن‬

‫إت اعه‪ ،‬وعلى ال غ م أن ت‬

‫آثارها ماثلة إلى‬

‫اا‬

‫أت اﻹسﻼم ب‬

‫د ف ه ش ل ال ولة‬ ‫ي مع‬

‫ة ال ﻼفة ال اش ة وت اي آل اتها في ال عة وال ل ة وال ر ‪،‬‬

‫ج ت شاه ا آخ على ت اي وت اي ال ع ال اسي في اﻹسﻼم ع أساسه العق‬ ‫ال اسي اﻹسﻼمي ال عاص ‪ ،‬ال‬

‫م‬

‫ت اه ه‬

‫ال ارات وال‬

‫ال وج م دائ ة ما رس ه ال ل ن اﻷوائل ح ل م ألة ال ﻼفة‪ ،‬م ا ت تّ‬ ‫ع إب اع ن اذج وت‬

‫ل ام ال‬ ‫‪ ،‬إﻻ أن الف‬

‫ات اﻹسﻼم ة‪ ،‬ل‬ ‫على ذل ع‬

‫ع‬ ‫ه ا الف‬

‫ات س اس ة ب يلة ومعاص ة‪ ،‬ت ن ج ي ة اﻻح فاء وال ق ي وال‬

‫رات ون‬

‫في ه ا ال اق‪ ،‬ت ور إش ال ة ال راسة ح ل م ألة ال ﻼفة‪ ،‬وال ي ﻻ ت ال ت خي‬

‫‪.‬‬

‫ﻼلها على‬

‫عاء ل فه م‬ ‫ال ه ال اسي الع ي واﻹسﻼمي‪ ،‬ح ن في أدب ات اﻹسﻼم ال اسي ال عاص اس ً‬ ‫ال ﻼفة ب صفها ت ل م ت ا م م ت ات العق ة وأصﻼ م أص ل ال ي ‪ ،‬ﻷجل ذل فإن ه ا‬ ‫ال ض ع‪ ،‬ﻻ ي ال م ض عا م ف ا ب اه ه‪ ،‬رغ ما ح ي ه م اه ام و‬

‫جادي في الق ون‬ ‫ّ‬

‫م ت ﻻت تار ة في ال اة ال اس ة واﻻج اع ة‪ ،‬وت ّ ﻻت في ال ائ وال‬

‫ة‪.‬‬

‫ال ﻼثة اﻷخ ة‪ .‬ذل ّأنه ما ف ئ غ ي ا‬ ‫على ف‬

‫ال ي لها أث‬

‫وخ اب ال‬

‫ج ي في ه ا ال فه م وراء ال‬ ‫ال‬

‫ات ال اس ة اﻹسﻼم ة‪ ،‬اﻷم ال‬

‫اب اﻹي ي ل جي ل‬

‫ة تار ة خاضعة ل‬

‫ال اسي‪ ،‬أم أنها اع قاد دي ي ﻻ‬ ‫ﷴ عاب ال اب ‪ ،‬م ا‬

‫الح ال‬

‫س ات‬

‫عي ال‬

‫ات اﻹسﻼم ال اسي‪ ،‬وعادة ال‬

‫رات وال ؤ ال ي ب ي عل ها‪ ،‬ان ﻼقا م ال اؤﻻت اﻵت ة‪ :‬هل ال ﻼفة ف‬

‫س اسي؟ ت‬

‫‪1‬‬

‫ّ م ت رات‪ ،‬في م الي ال ع فة وال ارسة‪ ،‬و ا‬

‫أ‬

‫م‬ ‫في‬

‫ة ش ع ة أم اج هاد‬

‫ورات وم الح اﻻج اع اﻹن اني وق اع وك اهات ال افع‬ ‫ع إﻻ ه؟ هل ال ﻼفة اﻹسﻼم ة ن ذج ش عي‬

‫ق ت ي ال‬

‫‪ ،‬إضاءات وشهادات‪ ،‬سل لة م ملفات ال اك ة ‪،34‬‬

‫‪48‬‬

‫‪) 1‬ال غ ب‪ :‬دار ال‬

‫ال غ ة‪ ،(2004 ،‬ص‪.31‬‬


‫ت ق في أن ه ال حي ال ق س‬

‫دي ي ثاب‬

‫اﻹن اني ال أث‬ ‫ت‬

‫اس عادته‪ ،‬أم ن ذج تار ي م‬

‫ق ه و ه ال م ة وال ان ة؟ هل في اﻹسﻼم أح ام مل مة‪ ،‬تع‬

‫ر أن ه الفعل‬ ‫مة‪ ،‬أو‬

‫ش ل ال‬

‫إلى ه ل ال ام ال اسي في ال ولة؟ هل ال ﻼفة وس لة ﻹقامة ق الع ل وال ر وال‬ ‫دة ل اتها؟ هل ت ل ن ذجا حق ق ا‬

‫أنها غا ة مق‬ ‫على ال ولة ال‬

‫ة ال ي ة؟‬

‫ول‬

‫اخ ار ح ب ال‬

‫ون ا جاء ان‬

‫ذج ‪-‬لل ار ال‬ ‫ع‬

‫ات ال اه ة ال ي ت ح‬

‫عى ﻹقامة دولة ال ﻼفة‪ -‬أم ا اع ا ا‪،‬‬

‫اما مع واقع ال ال‪ ،‬ﻷن ه ا ال ب م أك‬

‫ال ع ة إلى ع دة ن ام ال ﻼفة‪ ،‬ح‬ ‫اﻹمام واج‬

‫ه اﻹجا ة على ال‬

‫ة أم‬

‫ات ال اس ة ال ي ت فع شعار‬

‫ال‬

‫أن م ألة ال ﻼفة‪ ،‬م ألة اع قاد ه دي ة‪ ،‬وأن ن‬ ‫لها ب ه وتع ّ ح اتها وم ها جاهل ة مع فق ه‪ ،‬أ‬

‫ش عا على اﻷمة‪ ،‬وأنها تأث‬

‫أن‬

‫ال ﻼفة في ن ه ض ورة وأصل م أص ل اﻹسﻼم‪.‬‬

‫أوﻻ‪ :‬ح ب ال‬ ‫‪ .1‬ال أس‬

‫‪ ،‬ال أس‬

‫وع وال هج‬

‫وال‬

‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬أن ال اسة ت ل الق‬

‫ال أمل في أدب ات ح ب ال‬

‫م اه اماته‪ ،‬فه‬

‫اﻷع‬

‫ل ت ﻼ س اس ا ع ل على ت ق ف اﻷمة س اس ا م أجل إعادة ال ﻼفة اﻹسﻼم ة وت‬ ‫فق جاء في‬

‫اب مفاه ح ب ال‬

‫ال جه ال اسي‪ ،‬ﻷنه ال‬

‫"ول ل‬

‫الع لي اﻷول ال‬

‫ال لة ال ي ت ل ال ع ة اﻹسﻼم ة‬ ‫اب م هج ح ب ال‬

‫جاء في‬

‫ز أن ت ن‬

‫لة روح ة وﻻ‬

‫هه‪ ،‬بل‬

‫أن ت ن لة س اس ة"‪.‬‬

‫أنه "ﻻب أن‬

‫س اس ًا وﻻ‬

‫ز أن‬

‫س اسي‪ ،‬ﻷن إقامة ال ﻼفة ون‬

‫ا أن ل ﷲ ه ع ل س اسي‬

‫ال‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫ل ‪ ،‬وﻻ ي أتى إﻻّ أن‬

‫تقي ال ي ال هاني‪ ،‬مفاه ح ب ال‬ ‫ح ب ال‬

‫اﻹسﻼمي‪ ،‬م هج ح ب ال‬

‫‪،‬‬

‫في ال غ ‪،‬‬

‫أن‬

‫ن ع ﻼ س اسًا"‪ 2.‬وجاء ف ه أ‬ ‫علب‬

‫رات ال ب‪ ،(2001 ،‬ص‪.78‬‬ ‫‪) 2‬ب وت‪ :‬دار اﻷمة‪ ،(2009 ،‬ص ص‪.15-14‬‬

‫‪49‬‬

‫‪1‬‬

‫ا‬

‫نعﻼ‬

‫ال ل فة ع ل س اسي‪ ،‬وﻷن ال‬

‫ه "ح ب س اسي م ؤه اﻹسﻼم فال اسة ع له واﻹسﻼم م ؤه‪ ،‬وه‬ ‫‪) 6‬د‪ .‬م‪ :‬م م‬

‫لة خلق ة‪ ،‬وﻻ‬

‫ن الع ل ﻹقامة ال ﻼفة وعادة ال‬

‫ا أن ل ﷲ ع ﻼ ج اع ا وفي لة أو ح ب أو ج اعة‪ ،‬وه ا الع ل ال اعي‬ ‫نغ‬

‫أن ت ن‬

‫ي أ ف ه لل ع ة إلى اﻹسﻼم‪ ...‬ول ل‬

‫ك لة عل ة‪ ،‬وﻻ لة تعل ة‪ ،‬وﻻ ش ا م ذل وﻻ ما‬ ‫في ال غ‬

‫ال‬

‫ن ال جه ال ارز على ه ه ال لة ه‬

‫ان ﻻب أن‬

‫لة س اس ة‪ ،‬وﻻ‬

‫عة‪،‬‬

‫ا أن ح ب‬ ‫اﻷمة ومعها‬


‫إعادة اﻹسﻼم إلى ال اة وال ولة وال‬

‫ل‬

‫ا أن ل ﷲ"‪.‬‬

‫ال‬

‫ةم‬

‫عق‬

‫ة لها‪ ،‬ول ق دها ﻹقامة ال ﻼفة وعادة‬

‫‪1‬‬

‫الق ل أن ح ب ال‬

‫اء على ذل‬ ‫ب ً‬ ‫وس ل ه وغاي ه‪ ،‬وم خله اﻷساس‪ ،‬م أجل إقامة ال ﻼفة وت‬ ‫ل اﻹسﻼم في ع ه ال اسي‪،‬‬

‫بل‬ ‫كل ‪.‬‬

‫ول تقي ال ي ال هاني م س‬ ‫فل‬

‫ح ب س اسي ام از‪،‬‬ ‫ال‬

‫عل م الع ل ال اسي‬

‫عة وال‬

‫ا ق م تف ًا س اس ًا ل اقع ال ل‬ ‫ح ب ال‬

‫ا أن ل ﷲ‪ ،‬وه‬ ‫وتار ه ‪ ،‬بل لﻺسﻼم‬

‫عام ‪ ،1909‬في ق ة إج م ق اء ج فا في‬

‫‪ ،‬درس في ال امع اﻷزه وح ل على شهادة العال ة ع ما غادر فل‬

‫ب وت‪ ،‬ح‬

‫إ ان ال ة إلى‬

‫اس ق ت أس ته ث عاد إلى ال فة إث إل اقها اﻷردن‪ ،‬وعّ في م‬

‫ة اﻻس اف‬

‫ال ع ة في ب ال ق س‪ ،‬ث اس قال م ع له ل ع ل م رسا في ال ل ة اﻹسﻼم ة في ع ّ ان‪ 2.‬وت ل‬ ‫ال عي ال اسي ل قي ال ي ال هاني في وف الغة ال عق ‪ ،‬شه ت صع د ال وع الق مي الع ي‪،‬‬ ‫و وز اﻷي ي ل ج ة الق م ة‪ ،‬وفي‬ ‫ﻹنهاض ال ل‬ ‫الغ ض ب‬

‫وعادة ب اء خﻼف ه ال ائعة‪ ،‬فأخ ع ل على ع ض أف اره‪ ،‬وت ّقل في س ل ه ا‬

‫أك‬

‫اﻷق ى وم‬

‫ل ه ه ال وف ت ل ت ل ه ف ة "إن اء ح ب س اسي إسﻼمي‬

‫م ن فل‬

‫‪،‬‬

‫ا ان عق ال وات و لقي ال‬

‫ال ل ل‪ .‬أعل ع تأس‬ ‫أقام أك‬

‫ث ل ان ح‬

‫اﻹسﻼم و‬

‫على ق ه م ه ا ال ار‪ ،‬وهي ن ام ال‬ ‫ال‬

‫ال ق ف وال‬

‫عام ‪ ،1952‬وتف غ لق ادته وان قل إلى س رة‬

‫أ امه إلى أن ت في في ب وت عام ‪.1977‬‬

‫حاول ال هاني أن ي ف ب‬ ‫صر أ‬

‫ح ب ال‬

‫في ال اج م ل ال‬

‫‪3‬‬

‫ال ار الع و ي الق مي‪ ،‬ح‬

‫ع ث إنقاذ فل‬

‫ا في ال ة نف ها‪ .‬أما ع تأس‬

‫ألّف ثﻼثة‬

‫ال ادر عام ‪ ،1950‬ورسالة الع ب‪،‬‬

‫ال ب فق ص رت له ع ة‬

‫ة‪ ،‬وأه ها ن ام اﻹسﻼم‪ ،‬وال ام اﻻق‬

‫اد‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫في اﻹسﻼم‬

‫ال ه ة وال‬

‫ة‬

‫أساس ال ة الف ة والعقائ ة لل ب‪ .‬وق ت ع ح ب ال‬

‫ال جع نف ه‪ ،‬ص‪.28‬‬ ‫ع الغ ي ع اد‪" ،‬ح ب ال‬

‫ال ل اﻷول‪،‬‬

‫‪3‬‬

‫اع ت أساس‬

‫في اﻹسﻼم‪ ،‬ون ام ال‬

‫وال ام اﻻج اعي في اﻹسﻼم‪ ،‬وال ولة اﻹسﻼم ة وال ولة اﻹسﻼم ة وأس‬ ‫اﻹسﻼم ة وال ﻼفة‪ ،‬وهي ج عها تع‬

‫تل‬

‫‪) 1‬ب وت‪ :‬م‬

‫‪ :‬ال أس‬

‫وال‬

‫وع واﻻل اسات‪ "،‬في‪ :‬ع الغ ي ع اد وآخ ون‪ ،‬ال‬

‫دراسات ال ح ة الع ة‪ ،(2013 ،‬ص‪.695‬‬

‫ال جع نف ه‪ ،‬ص ص ‪.697-696‬‬

‫‪50‬‬

‫ات اﻹسﻼم ة في ال‬

‫الع ي‪،‬‬


‫لغة ال‬

‫وال ع ة نف ها ال ي ت عها ال رة‪ ،‬ح‬

‫ال ف ذ الغ ي‪.‬‬ ‫س‬

‫اع‬

‫على ال ه ات وال سائل ال ع ة ل اف ة‬

‫‪1‬‬

‫أن م ّ مع ا أن ح ب ال‬

‫ال ﻼفة اﻹسﻼم ة‪ ،‬فه ي‬

‫أن "ن ام ال‬

‫ع ف نف ه‪ ،‬أنه ح ب س اسي‪ ،‬جعل غاي ه هي إقامة‬ ‫اﻹسﻼمي اﻷص ل وال ح ‪ ،‬ه ال ﻼفة‪ ،‬وأن ه ا ال ام‬

‫إلى أم إلهي‪ ،‬ون ام نهائي ال ف ل‪ ،‬ي ل ع ًما في خﻼفة العه اﻹسﻼمي اﻷول‪ ،‬ل ل‬ ‫ها‬ ‫ي اد إعادة إح اء ه ه ال ﻼفة املة مع م س اتها وفعال اتها ال قل ة ال افقة لها‪ ،‬و‬ ‫ال‬

‫ات واﻷش ال‪ ،‬على س ل ال ال‪ :‬ح ام ال ﻻ ات واﻷقال ‪ ،‬القاضي وال‬

‫وغ ه"‪ 2.‬فالق‬ ‫ال‬

‫ة ال‬

‫‪ ،‬وقاضي ال ال‬

‫ة‪ ،‬والغا ة اﻷساس ة‪ ،‬هي إقامة ال ﻼفة‪ ،‬ﻹعادة وضع أح ام اﻹسﻼم م ضع‬ ‫اﻷف ار غ‬

‫وال ف ‪ ،‬م خﻼل تغ‬

‫اﻹسﻼم ة ال ج دة في ال‬

‫ع‪ ،‬وت‬

‫لها إلى أف ار‬

‫قها‪ ،‬والع ل‬

‫عاما ع ال اس‪ ،‬ومفاه راس ة ت فعه إلى ت‬ ‫إسﻼم ة‪ ،‬ح ى ت ح أرًا ً‬ ‫ال ب في ع له ال اسي على ال اع الف ‪ ،‬ال ي لى ع ه في ص اع أف ار ال ف‬ ‫لل ي‬ ‫وأن‬

‫ه‪ ،‬والعقائ الفاس ة وال فاه ال غل ة‪ ،‬ب ان ف ادها و هار خ ها‪ ،‬و ان ح‬

‫وه ا ي ل‬ ‫س‬

‫ي لى في م ارعة ال ول ال اف ة ل‬

‫ال فاح ال اسي ال‬

‫تها واج اث ج ورها الف ة وال قاف ة وال اس ة والع‬ ‫إذن‪ ،‬ع ل ال ب ل‬

‫ة م سائ‬

‫ق‬

‫اها‪،‬‬

‫اﻹسﻼم ف ها‪.‬‬

‫اﻷمة اﻹسﻼم ة م‬ ‫ﻼد ال ل‬

‫"‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫تعل ًا‪ ،‬ول‬

‫ورشادا‪ ،‬بل ه ع ل س اسي تع ى ف ه أف ار‬ ‫وع ً ا‬ ‫ً‬

‫ه "إنهاض اﻷمة اﻹسﻼم ة ال ه ة ال‬

‫ال ي على العق ة اﻹسﻼم ة‪،‬‬

‫اﻹسﻼم وأح امه ومعال اته للع ل بها في واقع ال اة‪ ،‬وفي ال ولة وال‬ ‫وعادتها إلى ساب‬

‫ع ها‪ ،‬وم ها‪،‬‬

‫ال ولة اﻷولى في العال‬

‫ا ان‬

‫ة الف‬

‫ت ع زمام ال ادرة‪ ،‬م ال ول واﻷم وال ع ب‪ ،‬وتع د‬

‫في ال اب ‪ ،‬ت سه وت عى ش ونه وف أح ام اﻹسﻼم‪،‬‬

‫إلى ح ل اﻹسﻼم رسالة إلى العال وق ادة اﻷمة لل‬ ‫اﻷرض"‪ 4.‬ك ا ع‬

‫ال‬

‫ع‪ .‬فال ب ع‬

‫أن ه فه‬

‫ا يه ف‬

‫اع مع ال ف وأن‬

‫ه وأف اره ح ى ع اﻹسﻼم‬

‫مع‬

‫ﻷنها‬ ‫ال عاصي ّ‬

‫ال ب أن "القع د ع إقامة خل فة لل ل‬

‫ة م أك‬

‫قع د ع الق ام ف ض م أه ف وض اﻹسﻼم‪ ،‬و قف عل ه أح ام ال ي ‪ ،‬بل ي قف عل ه وج د‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪Zeyno Baran , «Islam’s Political Insurgency» (Nixon Center, December 2004), p.24.‬‬ ‫ع اد‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص ‪.701‬‬ ‫ح ب ال‬

‫اﻹسﻼمي‪ ،‬م هج ح ب ال‬

‫في ال غ ‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص ‪.30‬‬

‫ال جع نف ه‪ ،‬ص‪.32‬‬

‫‪51‬‬

‫‪1‬‬


‫اﻹسﻼم‪ ،‬في مع ك ال اة‪ ،‬فال ل ن ج عا‪ ،‬آث ن إث ا‬ ‫لل ل‬

‫ب‬

‫أن ال ب ي‬

‫ت‬

‫ال ﻼفة و‬

‫اﻻس ع ار‪ ،‬فال ﻼفة ع ه ت ّل ال ﻼص ال ح‬

‫امﻼ‬ ‫وعا ح ارًا م ً‬ ‫م ً‬

‫ال ح‬

‫ت قى لل‬

‫ال‬

‫و ل ه ‪ ،‬ونه‬ ‫م‬

‫ا في قع ده ع‬

‫‪ ،‬فإن أج ع ا على ه ا القع د ان اﻹث على ل ف د م ه في ج ع أق ار ال ع رة"‪.‬‬ ‫ه ان‬

‫م‬

‫ال‬

‫ال اة ال‬

‫ة لل ل‬

‫م ض‬

‫ال‬

‫‪ ،‬وال ل ال‬

‫ﻼد ال ل‬

‫‪،‬‬

‫ق لها حال إﻻّ‬ ‫م ح‬

‫أن أزال ال اف ال‬

‫أن ال ل‬

‫ال ﻼفة على ي م‬

‫يع ن‬

‫عل ال‬

‫ال‬

‫ل ﻹعﻼء ل ة ﷲ ع وجل"‪.‬‬

‫"ل‬ ‫فى‬

‫ه ع سق‬

‫ث ل يل‬

‫أن ذه‬

‫تقي ال ي ال هاني‪ ،‬ال‬

‫إلى أ ع م ذل‬

‫في‬

‫وع ال س ر‪ ،‬ت ّ د م اده ب عة ن ام ال‬

‫قة ال ح ة ال ي‬

‫ا ه ن ام اﻹسﻼم‪ ،‬ال‬

‫ر اله‬

‫ة ل ام ال‬

‫ان خل فة‬

‫‪ ،‬وم ى وج‬

‫اﻹسﻼمي‪،‬‬

‫اش ل على ف ل خاص‬

‫وأر انه ال عة‪ ،‬وال ام اﻻج اعي لل ولة‪ ،‬وال ام‬

‫اد ‪ ،‬وس اس ة ال عل ‪ ،‬وال اسة ال ارج ة‪ .‬و ج ه ا له أن ه ا ال ام ق ب ي على أساس‬

‫روحي ه العق ة‪ ،‬وأن ه ه ال عامة هي أساس دول ه‪ ،‬وهي أساس ش ع ه‪ ،‬أما اﻷخﻼق فل‬ ‫أساس ق ام ال‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬

‫ع وال ولة‪ ،‬ون ا هي ن‬

‫تقي ال ي ال هاني‪ ،‬ال ﻼفة )د‪ .‬م‪ :‬م‬ ‫ح ب ال‬

‫ال‬

‫له ف ه خل فة‪ ،‬إﻻّ ع‬

‫ال س ة ‪ .1924‬أما ق ل ذل فق‬

‫الع‬

‫‪3‬‬

‫ال ﻼفة على ي‬

‫عل ه زم ل‬

‫دائ ً ا ﻻ ي ه‬ ‫ال ل‬ ‫‪4‬‬ ‫ال ل فة‪ ،‬فق وج ت ال ولة اﻹسﻼم ة ﻷن ال ولة اﻹسﻼم ة هي ال ل فة"‪.‬‬ ‫وق وضع م س‬

‫اة آم ة‬

‫أو ال واب"‪ 2.‬فهي "ال‬

‫خل فة إﻻّ وق أتى ع ه خل فة‪ ،‬ح ى في أش ّ ع‬

‫ح ب ال‬

‫دماء ال‬

‫‪ ،‬ومﻼذ ال ائف ‪ ،‬وق لة ال ائه ‪ ،‬ف ها ع الة ال اء وف ها ال غ‬

‫اء على ذل ‪ ،‬فإن ال ب ع‬ ‫ب ً‬ ‫لﻸمة أن ت أنف بها ح اتها اﻹسﻼم ة‪ ،‬ال ي ت قف‬ ‫ع‬

‫ل‬

‫على م‬

‫أن اس عادة دولة ال ﻼفة اﻹسﻼم ة هي ال‬

‫أتات رك في عام ‪ ،1924‬ح‬

‫‪ ،‬وال ل‬

‫ل له م وع ال ﻼفة‪ ،‬اﻷمل‬

‫وج ر ال أس ال ة ال ي عاش‬

‫واله اء‪ ،‬هي الق اص وال اة‪ ،‬وهي ال عاش وال ات وهي ال‬

‫ع‬

‫‪1‬‬

‫لﻸمة اﻹسﻼم ة‪" ،‬إن ح ب ال‬

‫ل ع ل ش عة ال اء دون أن ي ق‬ ‫‪ ،‬وأم اﻵم‬

‫عة‪ ،‬وت ح‬

‫ة وال فاه ة لل‬

‫خ اته ‪ .‬خﻼفة ﻻ يه أ لها ال وﻻ‬

‫ة‪ ،‬في‬

‫اﻻق‬

‫إقامة خل فة‬

‫ال ام أو ت‬

‫ة اﻷف ار وال اع وت‬

‫رات ال ب‪ ،‬د ‪ .‬ت(‪ ،‬ص ‪.6‬‬

‫اﻹسﻼمي‪ ،‬سعي اﻷمة ن‬

‫ال ﻼفة‪ :‬ح ب ال‬

‫وﻻ ة م‬

‫)د ‪ .‬م ‪ :‬م‬

‫رات ال ب‪ ،(2014 ،‬ص‪.73‬‬

‫ال جع نف ه‪ ،‬ص ‪.87‬‬ ‫تقي ال ي ال هاني‪ ،‬ن ام اﻹسﻼم‪،‬‬

‫‪) 6‬د‪ .‬م‪ :‬م‬

‫رات ح ب ال‬

‫‪ ،(2001 ،‬ص‪.48‬‬

‫‪52‬‬

‫هي‬

‫اﻹسﻼم‪ .‬أما‬


‫ض انة ت‬

‫ﷲ في نف‬

‫اﻹسﻼم‪ ،‬فهي تق‬

‫ال ق ‪ ،‬ان ﻻب م وس لة ماد ة ت‬

‫اﻹسﻼم ة ال‬

‫ة ال ي ت ي ال‬

‫ة اﻹسﻼم ة ﻷم ه‪ .‬وه ا ال ل ه ال‬

‫ق م في اﻷمة على أساس اﻹسﻼم‪ ،‬و عل م‬

‫ال ب القائ لﻸمة س ن ال ق‬

‫ت‬

‫قه لع ل ال ع ة ه ال‬

‫ح ف ضا على ال ل‬

‫ه‬

‫لل ص ل إلى ال ل ة‪ ،‬وت ق‬

‫ق م م هج ح ب ال‬

‫اع ه‪ ،‬وق جاء ل ق‬

‫في ال غ ‪ ،‬على م هج ال‬

‫بها ال ي ﷺ م أجل إقامة ال ولة اﻹسﻼم ة‪ .‬فه ي‬

‫ات اﻹسﻼم ة ع ت ع تفه ال‬

‫ر الف ة اﻹسﻼم ة ر ً ا م ً ا غ‬ ‫ال ولة واﻷمة وه ف ة و قة م ج‬

‫‪1‬‬

‫وال‬

‫‪2‬‬

‫ج عا اﻻن‬

‫ه ا الغ ض‬

‫اء‬ ‫ال غاة‬

‫أ ال‬

‫ات اﻹسﻼم ة‪ ،‬ال ي قام‬ ‫ة ال‬

‫أن ه اك‬

‫على ه اها‪ ،‬اع ارها ح ً ا ش عًا مل ًما‪ ،‬إذ ي‬ ‫ال‬ ‫قة ل ف ف تها‪ ،‬بل ان‬ ‫اﻹسﻼم ة ه أنها ل تع ف‬ ‫و‬

‫ع‬

‫ال ص ل‬

‫ة‬

‫حل ال ﻼفة‪.‬‬

‫ال ه ض ب اقع العال اﻹسﻼمي‪ ،‬اع ًادا على ق اءة أحاد ة وخاصة لل‬

‫ال ب فإن ال‬

‫‪1‬‬

‫على ال ل فة أن ي ع ه ل ع ه‪ ،‬فإن ام ع ا ان ح ه ح‬

‫على ال ل فة م ار ه ح ى ي خل ا ت‬

‫م أ جهة ان‬

‫قه‪ ،‬وه ا ال ل ه‬

‫في م ألة إح اء ال ﻼفة اﻹسﻼم ة‪ ،‬وذل‬

‫ل عل ع ال ل فة‪ ،‬وال‬

‫ل ائه وم ا ع ه‪ .‬و‬

‫ووج‬

‫س ق‬

‫اﻹسﻼم وح ل دع ته ه ال ب ال اسي اﻹسﻼمي"‪.‬‬

‫م وع ح ب ال‬

‫في أ ق‬

‫اﻷمة ق ة‬

‫ال ع ة ع له اﻷوح ‪ ،‬وه ا‬

‫على ال ولة وال امل ل ع تها و‬

‫انة ال ق ق ة ل‬

‫ه ا يل‬ ‫إلى ال‬

‫ﷲ‪ ،‬و ع ل على ت ق ف ال اس ال قافة‬

‫م أجل ال أ وم أجل ال ع ة له‪ ،‬وم أجل اس ار ت‬

‫ال ب ال ئي ال‬

‫أن اﻷمة – وهي‬

‫اق ها لل اك وم اس ها له‪ -‬ت اج إلى أن ق م ف ها ت ّل‬

‫للعق ة اﻹسﻼم ة‪ ،‬وال ف ال ي م‬

‫دائ ة‪ ،‬و علها تع‬

‫ال اسي‪ ،‬فال‬

‫ال اك ‪ ،‬ل‬

‫ه على ال ف ‪ ،‬وه ه ال س لة هي اﻷمة‪ ،‬غ‬

‫ال س لة الع ل ة في ال ن ا ل ف اﻹسﻼم‬ ‫الفه الع‬

‫ل ا ان ال اك ع ضة ﻷن ت اف ه‬

‫قة وح ة ﻻ‬

‫أن ال‬

‫قة ال ي ع ل‬ ‫ع‬

‫ز ال‬

‫اﻷساس في ف ل ال‬

‫الف ة ت‬

‫ات‬

‫ب سائل م ت لة ومل ة‪،‬‬

‫قة اﻹسﻼم ة في ال غ ‪،‬‬

‫عم‬

‫ع ها ن ام ل‬

‫ع ش ون‬

‫قابل لﻼنف ال‪ ،‬فاﻹسﻼم عق ة ي‬ ‫ه ه الف ة"‪.‬‬

‫ة‪ ،‬وال‬

‫م أجل‬

‫‪2‬‬

‫فه ي ج عان‪ ،‬ال اضي في ال اض ‪ :‬دراسات في م ﻼت وم ال ال‬

‫ة الف ة الع ة‪،‬‬

‫‪) 1‬ب وت‪ :‬ال س ة الع ة لل راسات‬

‫‪ ،(1997 ،‬ص ص‪.160 -159‬‬ ‫ﷴ أب رمان‪ ،‬ح‬

‫وف اس خ‬

‫أب ه ة‪ ،‬ال ل اﻹسﻼمي في اﻷردن‪ :‬اﻹسﻼم ن وال ولة ورهانات ال‬

‫ﷲ )ع ان‪ :‬م س ة ف‬

‫إي ت‪ ،(2012 ،‬ص‪.412‬‬

‫‪53‬‬

‫ق ا ة واﻷم ‪ ،‬م اجعة وت ق‬

‫م‬

‫ن اسة‪،‬‬


‫قة ال‬

‫وفي ق اءة ال هاني لل‬

‫ة ت صل في‬

‫ت ل نق ة اﻻب اء ث تل ها م حلة ج ع ال م‬ ‫حلقات‪ ،‬ث ال ور‬

‫ا ه "ال ولة اﻹسﻼم ة" إلى أن ال ع ة ال‬

‫ة‬

‫ا ف ة في‬

‫لة‬

‫في ت ل ال‬

‫حلة ال ع ة ال ه ة ع أن صارت‬

‫ا ة‪ ،‬ع أن أم‬

‫ق ة قادرة على م ابهة‬

‫لة ال م‬

‫هاء ق ام ال ولة اﻹسﻼم ة ال ي ة‪ .‬وق جاء في‬ ‫ال‬ ‫ع له‪ ،‬وان ً‬ ‫ال غ أنه "ب اء على س ة ال س ل ﷺ‪ ،‬في س ه م ال ع ة ﻹقامة ال ولة‪ ،‬ول‬ ‫اﻹسﻼم‪ ،‬وت‬

‫ل ال‬

‫اﻷولى م حلة ال‬

‫ع ال اهلي إلى م‬

‫تع ل على إ اده في واقع ال اة وال ولة وال‬ ‫ت‬

‫شامﻼ وح له رسالة إلى العال "‪.‬‬ ‫عاما‬ ‫ً‬ ‫ًقا ً‬

‫م هج ح ب ال‬

‫ل دار ال ف إلى دار‬

‫ع إسﻼمي‪ ،‬ح د ال ب‬

‫ة‪ ،‬ال ان ة م حلة ال فاعل مع اﻷمة ل‬

‫في‬

‫س ه ب ﻼث م احل‪:‬‬

‫لها اﻹسﻼم ح ى ت‬

‫ه ق‬

‫ة لها‪ ،‬ي‬

‫ع‪ ،‬وال ال ة م حلة اس ﻼم ال‬

‫وت‬

‫اﻹسﻼم‬

‫‪1‬‬

‫ي ل ال ب إذن م قاع ة ال أسي ال س ل ﷺ‪ ،‬في س ه ﻹقامة ال ولة‪ ،‬ومع أن ال س ل ان‬ ‫في دع ته ي جه إلى ال فار وال‬ ‫وأن ال‬ ‫ت‬

‫ع ال‬

‫‪ ،‬إﻻّ أن ال ب ع‬

‫ف ه ال ل ن م‬

‫ع‬

‫ل ال ﻼد اﻹسﻼم ة إلى دار إسﻼم وت‬

‫ﷺ‪ ،‬ع ل ل‬ ‫وع‬

‫أن ﻼد ال ل‬

‫ع غ‬

‫إسﻼمي‪ ،‬ل ل‬

‫ل ال‬

‫ع ف ها إلى م‬

‫ل م ة وغ ها إلى دار إسﻼم‪ ،‬وت‬

‫ل ال‬

‫عارضة عل ه الف ة وال‬

‫قة‬

‫ال اح ة ال قاف ة فق ‪" ،‬وان‬ ‫ال قافة ال ي ت اها‬

‫فإن ع ل ال ب ي‬ ‫ع إسﻼمي‪،‬‬

‫ع ال اهلي ف ها إلى م‬

‫ل م‬

‫ل ف د ‪ ،‬وفي ه ه ال حلة ال أس‬ ‫ع اي ه على ب اء ج ه‪ ،‬وت‬ ‫‪ ،‬ح‬

‫اس اع أن‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫ا ان ال س ل‬ ‫ع إسﻼمي‪.‬‬ ‫ال لقة‬

‫ّن‬

‫ة اق‬

‫ع ل ال ب على‬

‫أف اده وت ق ف اﻷف اد في حلقاته‪،‬‬ ‫لة ح ة م ش اب ان ه وا اﻹسﻼم‬ ‫ل ه ال‬

‫ة‪ ،‬وأح ّ‬

‫ع وع ف ف ته وما ي ع إل ه ع ها ان قل إلى ال حلة ال ان ة‪ ،‬ال ي هي م حلة ال فاعل مع‬ ‫لها اﻹسﻼم وت ها ق‬

‫ها ال‬

‫اﻹسﻼم وأح امه‪ ،‬ال ي ت اها ال ب ح ى ت‬

‫ح ب ال‬

‫على‬

‫قة"‪ 2.‬وم ث ب أت ه ه ال لقة اﻷولى اﻻت ال أف اد اﻷمة‬

‫وت ا أف ار ال ب وتفاعل ا معها وح ل ها لل اس و ع أن اس اع ال ب ت‬ ‫اﻷمة‪ ،‬ل‬

‫ﻻ تع‬

‫ال ب أن ال حلة اﻷولى ت ّل ال حلة ال أس ّة‪" ،‬فف ها وج ت ال اة‪ ،‬وت ن‬

‫اﻷولى ع اﻻه اء إلى الف ة وال‬

‫ه ال‬

‫دار إسﻼم‪،‬‬

‫اﻹسﻼمي‪ ،‬م هج ح ب ال‬

‫ة إ اد ال عي العام وال أ‬

‫العام ع ها على أف ار‬

‫ها أف ا ار لها‪ ،‬تع ل بها وت لها ل ج ها في واقع‬

‫في ال غ ‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص ‪.40‬‬

‫ال جع نف ه‪ ،‬ص ص‪.41–40‬‬

‫‪54‬‬


‫ال اة وت‬

‫مع ال ب في الع ل ﻹقامة ال ﻼفة‪ ،‬ون‬

‫ال ع ة اﻹسﻼم ة إلى العال ‪".‬‬

‫ال ل فة ﻻس اف ال اة اﻹسﻼم ة وح ل‬

‫‪1‬‬

‫وفي ه ه ال حلة ان قل ال ب إلى م ا ة ال اه‬ ‫ة في ال لقات لﻸف اد ل‬

‫ال حلة ال قافة ال‬

‫م ا ة ج اع ة‪ ،‬وق‬ ‫ال ب وت‬

‫ة ج‬

‫اﻹسﻼم ة القادرة على ح ل ال ع ة وخ ض الغ ات ال‬ ‫ال اع ة ل اه‬

‫أف اده و اد ال‬

‫اع الف‬

‫ات‬

‫وال فاح ال اسي‪ .‬وال قافة‬

‫اﻷمة أف ار اﻹسﻼم وأح امه ال ي ت اها ال ب في دروس ال اج وال وات‬

‫وال اض ات وأماك ال‬

‫عات العامة و ال‬

‫ﻹ اد ال عي العام ع اﻷمة وال فاعل معها‬

‫ف وال‬

‫وصه ها اﻹسﻼم‪ ،‬و اد القاع ة ال ع ة م ها ح ى ي‬ ‫أن ل ﷲ‪ .‬وال‬

‫ان ق م في ه ه‬

‫لعقائ ال ف وأن‬

‫اع الف‬

‫ال غل ة ب ان زفها وخ ها وم اق‬

‫ا‬

‫م ق ادتها ﻹقامة ال ﻼفة وغادة ال‬

‫ه وأف اره وللعقائ الفاس ة واﻷف ار ال ا ة وال فاه‬ ‫اﻷمة م ها وم آثارها‪ .‬وت ي م الح‬

‫ها لﻺسﻼم ل ل‬

‫اﻷمة ورعا ة ش ونها وف أح ام ال ع‪.‬‬ ‫ل ال فاح ال اسي‪ ،‬في م اف ة ال ول ال اف ة ال‬

‫و‬

‫ال ﻼد اﻹسﻼم ة‪ ،‬وم اف ة اﻻس ع ار‬ ‫خ‬

‫ه وف ح م ام اته ل ل‬

‫ع ‪ ،‬ال ي لها س‬

‫ع أش اله الف ة وال اس ة واﻻق‬

‫اﻷمة م س‬

‫ته وت‬

‫ال ﻼد الع ة اﻹسﻼم ة‪ ،‬و فه وم اس ه وال غ‬

‫ها م أ‬

‫ة أو نف ذ على‬

‫اد ة والع‬

‫ة‪ ،‬و ف‬

‫أث ل ف ذه‪ .‬ومقارعة ال ام في‬

‫عل ه ‪ ،‬ل ا ه‬

‫ا حق ق اﻷمة أو ق‬

‫وا في‬

‫أداء واج اته ن ها‪ ،‬أو أه ل ا شأنا م ش ونها أو خالف ا أح ام اﻹسﻼم والع ل على إزالة ح ه‬ ‫ال‬

‫ق م على ت‬

‫أح ام ال ف وأن‬

‫ع ق ال ب أنه‬ ‫ال اعات‬

‫ح ل "أف اره وفي ت‬

‫ا هاج‬

‫ل م‬

‫لق‬

‫أخ‬

‫ع ض دع ته على‬

‫وآله ها وعقائ ها وأف ارها‪ ،‬ف ّـ ـ ـ ـ ـ‬

‫ل العقائ واﻷف ار ال ج دة‪ ،‬و ل‬

‫ه لﻸف ار اﻷخ ‪ ،‬وال ﻼت ال اس ة‪ ،‬وفي ت‬

‫وفي مقارع ه لل ام ص ً ا ساف ًا م‬

‫‪1‬‬

‫على م هج ال س ل ﷺ‪ ،‬ح‬

‫ا ع ضها على اﻷف اد‪ ،‬وق ت‬

‫وف ادها وخ أها وعابها وهاج ها‬

‫ي‬

‫ه ﻹقامة ح‬

‫في ل ذل‬

‫اﻹسﻼم م انه‪.‬‬

‫ًا ﻻ ي اه وﻻ‬

‫زفها‬

‫ان ال ب في‬

‫ه ل اف ة ال ول ال اف ة‪،‬‬

‫امل وﻻ ي ل‬

‫وﻻ ي ث ال ﻼمة‪ ،‬ف ان‬

‫الف اﻹسﻼم وأح امه‪ ،‬م ا ع ضه لﻺي اء ال ي م‬

‫ال ام ول ق ة ال ﻼت‬

‫ال جع نف ه‪ ،‬ص‪.42‬‬

‫‪55‬‬


‫ال اس ة وأص اب ال ع ات وح ى ل ق ة ال اه‬ ‫على أن ع له "اق‬ ‫م‬

‫قف ن أمام دع ته‪ ،‬اق اء ب س ل ﷲ ﷺ‪ ،‬م اق‬

‫في ال حل‬ ‫ة‪ ،‬ل‬

‫اﻷول‬

‫‪ ،‬ان‬

‫‪ ،‬ع‬

‫ال‬

‫نق ة اﻻب اء ونق ة اﻻن ﻼق‪ ،‬والع ل ف ه ا‬

‫اﻻن قال إلى نق ة اﻻرت از‬

‫ال هاني أ‬

‫تع‬

‫اج إلى ع ل م ن ع آخ ‪ ،‬ل‬

‫إقامة ال ولة في أ‬

‫ه ال حلة‬ ‫ق‬

‫واض ا في ا اته وم ال‬

‫م‬ ‫ل‬

‫"‪ 3.‬ذل أنه في ال حلة ال الّة ال ي هي م حلة ال ص ل إلى‬

‫عى إلى ع ل انقﻼب ع‬ ‫ال ب أنه‬

‫اره في م ة على ال ع ة ول ق أ ة أع ال‬

‫‪2‬‬

‫اﻷق ار ال ي ع ل ف ها‪ ،‬ان‬ ‫أنه ان‬

‫ل ذل ي‬

‫على اﻷع ال ال اس ة ول ي اوزها إلى اﻷع ال ال اد ة ض ال ام أو ض‬

‫ماد ّة ح ى هاج إلى ال ي ة"‪.‬‬ ‫ال‬

‫في ع‬

‫اﻷح ان"‪ 1.‬ورغ‬

‫ال ب‬

‫ل إلى ال‬

‫اﻷمة وأع ال ل‬

‫"ع‬

‫ال‬

‫ة‪ ،‬و ف ال أ دفعة‬

‫م ّءا‪ ،‬بل تأخ‬ ‫ى ال قة اﻻنقﻼب ة‪ ،‬وه ه ال قة ﻻ تق ل اﻻش اك في ال‬ ‫واح ة‪ ،‬وذل ما‬ ‫غا ة وت ف ال أ اﻹسﻼمي ت ف ا انقﻼب ا وﻻ تق ل‬ ‫ال أ ول‬ ‫قة ل‬ ‫له‪ ،‬وت ه‬ ‫ال‬ ‫ال وف"‪ 4.‬فإذا قام‬

‫قة ال رج مه ا ان‬

‫ي ا ع خل ف ه‪ ،‬وت عق ه ال ﻼفة‪ ،‬و‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة في أ ق‬

‫ح ف ضا على ال ل‬

‫ع أن انعق ت ال ﻼفة له ب عة أهل ق ه‪ ،‬س اء أكان ه ا الق‬ ‫أم ان صغ ا أل ان ا وال ام ون ول ان"‪ 5.‬نق ة اﻻرت از إذن‬ ‫مه أ ل‬

‫أ ف ه ال ولة اﻹسﻼم ة‪ ،‬و ع ها‬

‫إسﻼمي‪ ،‬فه أهل ﻷن‬

‫أن ي ا ع ه ب عة اعة أ‬ ‫ا‬

‫أو ت ا أو ان ون ا‬

‫أن ت ن في أ ق‬

‫اﻻس ع ار ح ى ول ل يلغها اﻹقل‬ ‫وتف ح أب ابها ل ان اﻷقال اﻹسﻼم ة"‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫ال حلة ال‬ ‫في بل‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬

‫ي اه ال ب‬

‫أن ت فع ال ود ال اس ة ال ه ة ال ي خ‬

‫ال اور ف لغي تأش ات ال ور وم اك ال‬

‫ح ّ د ال ب "م ة ثﻼثة ع‬

‫ب عة انق اد‬

‫ائ‬

‫)ال ارك(‬

‫عاما م تأس ه لل ص ل إلى ال ل ة‪ ،‬اق اء ال س ل ﷺ‪ ،‬في‬

‫ة‪ ،‬و ع نها ة ه ه ال حلة أخ م س ة ‪ 1967‬أو ‪ 1965‬ي ازع ال ل ة ﻻس ﻼم ال‬ ‫ع ال‬

‫ل عل ها ف ه‪ ،‬و ان‬

‫ال جع نف ه‪ ،‬ص‪.46‬‬ ‫ع اد‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص ‪.716‬‬ ‫تقي ال ي ال هاني‪ ،‬ال ل ال‬

‫‪) 4‬د‪ .‬م‪ :‬م‬

‫رات ال ب‪.(2001 ،‬‬

‫ال هاني‪ ،‬ال ﻼفة‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص‪.18‬‬ ‫تقي ال ي ال هاني‪ ،‬ال ولة اﻹسﻼم ة‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫ال اولة اﻷولى في اﻷردن عام ‪ 1968‬إﻻ أن اﻻنقﻼب‬

‫ال جع نف ه‪ ،‬ص ص‪.44–45‬‬

‫ي‪،‬‬

‫ها‬

‫‪) 1‬ب وت‪ :‬دار اﻷمة‪ ،(1994 ،‬ص‪.191‬‬

‫‪56‬‬


‫م اك ة أع اء ال ب‪ 1.‬و و أن ال ب "أدرك أن اﻷمة‬

‫الع‬ ‫ف ل واع قل ال ا وت ّ‬ ‫اﻹسﻼم ة ل ت اوب ال ل ال قع أو ال ل ب م ا دفع ه إلى معاودة دراسة س ة ال ي ﷺ‪،‬‬ ‫أعل ع ت صله إلى اج هاد ي ل‬

‫لﻼس شاد بها‪ ،‬ح‬

‫ال‬

‫في ل‬

‫ة‪ ،‬وأن ه ا‬

‫ع ل ال قافة في ال حلة اﻷولى‪ ،‬وع ل ال فاعل في ال حلة ال ان ة‪ ،‬وأنه – أ‬ ‫ال‬

‫قة ال اج ة اﻹت اع‪ ،‬ع ما ي‬ ‫ال‬

‫ال ب إضافة ل‬ ‫لغ ض ‪ :‬اﻷول ل‬ ‫ال‬

‫مفه م ل‬

‫ع أن‬

‫ال ا ة ح ى‬

‫ﷺ‪ ،‬وعق ه ب عة العق ة ال ان ة معه ‪ ،‬م ا ي لل‬ ‫ه ه هي ال‬

‫في ح ل ال ع ة وه آم ‪ .‬وثان ا إ‬

‫ة ال‬

‫ات ال ي‬

‫ع‬

‫نف ه ه ال‬

‫ة‪ ،‬وأه ها ما ي عل ب‬

‫ة أهل ال ي ة لل ي‬

‫ه دﻻلة واض ة على أصالة وش ع ة ه ا ال فه م‪.‬‬

‫وج م أجله‪ .‬وعلى ذل فال ب‬

‫ن رق ًا عل ها م اس ًا لها‪ ،‬قائً ا اﻷمة ل اق ها و ن في نف‬

‫‪ .1‬اع اره ال ﻼفة ف ًضا واجً ا على ال‬

‫ل‬

‫م دائ ة الفقه إلى دائ ة العق ة‪ ،‬وم م ال ال‬ ‫أن م ألة ال ﻼفة ت رج ض‬

‫ر ح ب ال‬

‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬ع ي أن ت قل ه ه ال ﻼفة‬

‫ات إلى م ال الق ع ات‪ ،‬فأق ال اﻷص ل‬

‫‪3‬‬

‫وعل اء‬

‫أح ام الف وع وال عامﻼت‪ ،‬وﻻ عﻼقة لها أح ام العقائ‬

‫واﻷص ل‪" ،‬فأص ل اﻹ ان ال ي ثﻼثة‪ :‬اﻷل ه ة وال ة وال م اﻵخ ‪ ،‬ول‬

‫ع اد‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص‪.717‬‬ ‫اﻹسﻼمي‪ ،‬م هج ح ب ال‬

‫ال ق‬

‫اقي أج اء العال ‪.‬‬

‫ضا واج ًا على ال ل‬ ‫إن اع ار ال ب ن ام ال ﻼفة ع ه ف ً‬

‫‪2‬‬

‫ال‬

‫عو‬

‫ل‬

‫انة ال ق ق ة ﻹقامة ال ولة اﻹسﻼم ة‪ ،‬ول قائها‪ ،‬وح ل ال ع ة اﻹسﻼم ة للعال ‪،‬‬

‫ثان ا‪ :‬نق ف ة ال ﻼفة في ت‬

‫ح ب ال‬

‫‪3‬‬

‫ف ها ال ب في مع ك ال اة ل قل الف ة إلى ال ور الع لي‪،‬‬

‫حامﻼ ال ع ة اﻹسﻼم ة في ال ﻼد اﻹسﻼم ة في غ ها م‬ ‫ً‬

‫‪1‬‬

‫ال إلى‬

‫ع‪ .‬و ع‬

‫ي أ ال ب ال ور الع لي وه ال ور ال‬

‫ﻷنه ع أن ق ال ولة‪،‬‬

‫ال ﻼم‪ ،‬تع‬

‫ل ها‬

‫ال ب إلى تأص ل‬

‫و ع ارة أخ ‪ ،‬ل قل ال أ إلى مع ك ال اة اس اف ال اة اﻹسﻼم ة‪ ،‬ول ه‬ ‫ال ع ة إلى العال ‪ ،‬وح‬

‫قام‬

‫ل ها م القادر عل ها‪ ،‬وق‬

‫ا أن ل ﷲ في ال اة وال ولة وال‬

‫ة أدلة م الق آن وم ال‬

‫ة‪ -‬ج ء م‬

‫اﻹي اء عل ه ‪ 2".‬ل ل‬

‫ع أمام ح لة ال ع ة و‬

‫ة إلى اﻷع ال ال ي ق م بها وأخ‬

‫ﻹقامة ال ﻼفة وال‬ ‫ال‬

‫ال‬

‫ل‬

‫ال‬

‫لف ع‬

‫في ال غ ‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص‪.46‬‬

‫ع اد‪ ،‬ع الغ ي‪ :‬م جع ساب ‪ ،‬ص‪.718‬‬

‫‪57‬‬

‫م ها م‬

‫اﻹمامة‪-‬‬


‫ال ﻼفة‪ ،‬ال‬ ‫ال‬

‫ي رج ت ه الف‬ ‫ي عل‬

‫ات ق ان‪ :‬ق‬

‫ال اسي في ت اث اﻹسﻼم‪ .‬واﻹمام الغ الي ق ل في ذل‬ ‫ي عل‬

‫أص ل الق اع ‪ ،‬وق‬

‫و سله و ال م اﻵخ ‪ ،‬وما ع اها ف وع" و‬ ‫وال اسة ه في إ ار ال‬

‫أ وال‬

‫شيء م ه ال ف "‪.‬‬

‫الف وع‪ .‬وأص ل اﻹ ان ثﻼثة‪ :‬اﻹ ان ا‬

‫د ف ه على أن ال ﻼف في الف وع وم ها اﻹمامة‬

‫اب‪ ،‬وأنه ل‬

‫ال ف واﻹ ان‪ ،‬ف ق ل "وأعل أن ال‬

‫"إن‬

‫ه في إ ار‬

‫ل ال ﻼف في اﻷص ل ال‬

‫أ في أصل اﻹمامة وتع ها وش و ها وما ي عل بها ﻻ ي ج‬

‫‪1‬‬

‫لق أص ح ه ا ال أ نق ة ال قاء وم ض ع اتفاق ل ال ارات الف ة اﻹسﻼم ة اس اء ال عة‪،‬‬ ‫فال عة اﻹمام ة وح ه ه ال ي قال ا أن ن‬ ‫إلى أن م يء م‬

‫وأر انه‪ ،‬ون‬

‫– ال ﻻ ة واﻹمامة ‪ -‬هي م أص ل ال ي‬

‫ال‬

‫عل ال ﻼم ي جع إلى‬

‫اﻹمامة في‬

‫ن ال عة ه أول م‬

‫اما مع ف ه ‪ ،‬فل ّ ا جاء‬ ‫في م ألة اﻹمامة‪ ،‬و ال الي فق وضع ها في‬ ‫اﻷص ل ان ً‬ ‫اﻷص ل‬ ‫ال ع لة وأهل ال ة‪ ،‬ل دوا عل ه ج ت عادته على م اراة ال عة ب ضع م ها في‬ ‫رغ أنه ع ونها م م اح‬ ‫إن ال ﻼفة سل ة‬

‫الف وع‪.‬‬ ‫ة ق ها ال اس رعا ة ل‬

‫اما م ّ ًدا لل‬ ‫"فاﻹسﻼم ي ‪ ،‬ل‬ ‫د لل ل ن ً‬ ‫ال‬ ‫دة ق ًعا‬ ‫وم ان‪ ،‬ق ي ت ك ال ال‬

‫ال‬

‫م ت ق‬

‫ر وال‬

‫ار‪ .‬وعلى ال ل‬

‫ر للعقل اﻹن اني ال ش ‪،‬‬

‫غها وف م ل ة‬

‫ه ه ال ل العل ا"‪ 2.‬فالق آن ال‬

‫ما ه دي ي م‬

‫‪ ،‬وﻻ على م‬

‫أن‬

‫ن ه اك ع وفاة ال س ل ﷺ م‬

‫ما ه س اسي وع‬

‫شأنا عاما ي خل في إ ار رعا ة م الح ال اس ودفع ال‬ ‫ال ﻼفة م ألة اج هاد ة‪ ،‬ه أنها ل‬ ‫إلى ف ق س اس ة ت اسل‬

‫أب حام الغ الي‪ ،‬ف‬

‫وتف ع‬

‫ل ال ف قة ب‬

‫ﷴ ع ارة‪ ،‬ال ولة اﻹسﻼم ة ب‬

‫وت‬

‫غال‬

‫عاته ن‬

‫أن أمة اﻹسﻼم‬ ‫ل ي ّ على ّ‬

‫ن ام س اسي مع ‪ ،‬وﻻ على ض ورة أن‬

‫‪2‬‬

‫صﻼح ة ال ي اﻹسﻼمي ل ّل زمان‬

‫ع‪ ،‬وفي إ ار ال صا ا العامة والق اع ال ل ة ال ي ق رها ه ا ال ي ‪ ،‬فه م ﻼ ق دعا إلى‬

‫ال ر والع ل وم ع ال‬

‫‪1‬‬

‫ال ه العامة ال ف ضة إلى ن‬

‫ﻷن م‬

‫ال ل ‪،‬‬

‫ال ي تق ه‬

‫ال‬

‫أن ي اب معها‬ ‫لفه‪ ،‬ﻻ على م‬

‫‪ ،‬بل ت ك ال ألة لل ل‬ ‫ر ع ه ‪ ،‬ولعل خ‬

‫اع ارها‬

‫دل ل على‬

‫م وفاة ال س ل ﷺ‪ ،‬م ض عا لل اع‪ ،‬تف ق ال ل ن‬ ‫في ص اعات وح وب ما زال‬

‫‪) 1‬القاه ة‪ :‬دار ال وق‪ ،(1988 ،‬ص‪.53‬‬

‫‪58‬‬

‫ها‬

‫آثارها ماثلة إلى ال م‪ .‬وعل ه‬

‫اﻹسﻼم وال ن قة )القاه ة‪ :‬م عة القاه ة‪ ،(1907 ،‬ص‪.15‬‬

‫العل ان ة وال ل ة ال ي ة‪،‬‬

‫ن‬


‫فإن ال ع أن ه اك ش ﻼ لل‬ ‫ال‬

‫ه له‪،‬‬

‫ة ما‬

‫ه ال اج‬

‫ا أنه زع غ‬

‫على ال ل‬

‫‪ ،‬ه زع ﻻ ي ج في الق آن ال‬

‫وال ة‬

‫ال ل‬

‫في ه ا‬

‫إذا ما ت ع ضه على ت اث اﻷئ ة وال ف‬

‫ال ال‪.‬‬ ‫إن أح ام ال اسة واﻹمامة ون ام ال‬ ‫م ال أ‬

‫ول‬

‫‪ ،‬ان‬

‫م ال اب وال ة‪" ،‬ف فاص ل ن‬ ‫م‬

‫ت اث وث ات اج هاد‬

‫م ع ل الفقهاء وال‬ ‫ال‬

‫ال ي ت ّ ف ها ه ا اﻻج هاد‪ ،‬ون‬ ‫ه م قف إلهي مق د ﻷنه ه ال قف ال‬ ‫لل ل‬ ‫ن ل‬

‫اتها في اﻹسﻼم‪ ،‬هي‬

‫م ق اع ال ي العامة‪ ،‬وم له العل ا‪ ،‬وم‬ ‫نع ق أن ص‬

‫إلى عقل اﻹن ان وارت‬

‫ه ي ‪ ،‬فهي م‬

‫وعل م ال اسة ون‬

‫اﻷم ر ال‬

‫الق آن ال‬

‫م‬

‫‪ ،‬ع تف‬

‫ال مه ال ي ال‬

‫رة ال غ ة ال ي ت ع ي ن‬

‫وف ال‬

‫ل ن‬

‫ت حها ال اة الع ل ة لل ل‬ ‫بل م ل ا وم‬

‫‪ .‬ومادام اﻷم‬

‫ل فق‬

‫ا رأفة اﻷمة ورح ة بها‪ .‬وعل ه فإن ال ل‬

‫ﻻ‬

‫ن ن آث‬

‫عات‬ ‫وال اسة‬

‫ال‬

‫ف ح ال ل ما عه ه‬ ‫اتها على ال ات"‪ 1‬وله ا‬

‫إلى أن ال ﻼفة م ألة اج هاد ة‪ ،‬واﻻج هاد ه إع ال للعقل في ال‬ ‫ان اﻻخ ﻼف ب‬

‫جة‬

‫ﻼت والق ا ا ال ي‬ ‫ه ي أم ا واردا‪ ،‬ﻻ‬

‫ال‬

‫لل ع إذا‬

‫أو م الف‬

‫ه أقام ا ح مة أو ن اما ﻻ ي أسه خل فة‪.‬‬ ‫‪ .2‬ال ﻼفة غا ة ﻻ وس لة‪:‬‬ ‫إن ال ﻼفة ل‬

‫ون ا وس لة لغا ة‪ ،‬هي إقامة الع ل وحف‬ ‫غا ة في ذاتها‪ّ ،‬‬

‫"وس لة ﻹقامة ال ي ‪ ،‬وت ق‬ ‫عى ل ق قها أ‬

‫ال ح ‪ ،‬ون ه في اﻷرض‪ ،‬ول‬

‫وس لة‪ .‬فال ي ال‬

‫ال ولة في ال ي ة‪ 2.‬ذل أن اﻹسﻼم ل‬ ‫ن ام ح‬

‫غا ة مق‬

‫دة في حّ ذاتها‪،‬‬

‫جاء ه ال ي ﷺ‪ ،‬ان قائ ا في قل ب ال‬ ‫ّد أ‬

‫ن ام مع‬

‫لل‬

‫ي ونه م اس ا له ‪ .‬ق ل اﻹمام ال ا ي‪" :‬والقاع ة ال‬

‫الع ادات وال عامﻼت‪ ،‬ف ا ان م الع ادات ﻻ‬

‫و‬

‫م الح اﻷمة‪،‬‬

‫لل ل‬

‫اة قل ت‬

‫أن‬

‫ة في أم ال ه ا ال ف‬

‫اروا أ‬ ‫ب‬

‫في ف ه ع م ال افاة دون أن ت ه ال ﻼءمة‪ ،‬ﻷن‬

‫اﻷصل ف ها ال ع دون اﻻل فات إلى ال عاني‪ ،‬واﻷصل ف ها أنه ﻻ ق م عل ها إلى إذن‪ ،‬إذ ﻻ م ال‬ ‫للعق ل في اخ اع ال ع ات‪ ،‬ف ل ما ي عل بها م ش و ‪ ،‬وما ان م العاد ات‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫ال جع نف ه‪ ،‬ص‪.54‬‬ ‫ف‬

‫ل ب ق ار ال اس ‪ ،‬م ائل م ه ة ح ل مفه م ال ﻼفة‪،‬‬

‫‪) 1‬د‪ .‬م‪ :‬د‪ .‬م‪ .‬ن‪ ،(2015 ،‬ص‪.29‬‬

‫‪59‬‬

‫في ف ه ع م‬


‫ال افاة‪ ،‬ﻷن اﻷصل ف ها اﻻل فات إلى ال عاني دون ال ع واﻷصل ف ها اﻹذن ح ى ي ل ال ل ل على‬ ‫خﻼفه"‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫ل ة س اء ن ّ عل ها ال ع‬

‫ه ا عل ً ا أن ال اسة ال ع ة تق ل م ال سائل ما ان م ًققا لل‬ ‫عل ها‪ ،‬وس اء ع ل بها ال ا ة أو ل ع ل ا بها‪ ،‬وه اﻷم ال‬ ‫أم ل ي‬ ‫على س اسة ال‬

‫أمام القائ‬

‫ع ال ل ‪ ،‬لﻼج هاد في وضع ال‬

‫وال ّسل ال افع وال الح م‬ ‫قة )العف (‪ .‬وهي م و ة ﻻج هاد العقل اﻹسﻼمي‬ ‫الفقهاء‬

‫وال‬

‫عل ال اب مف حا‬

‫عات ال ل ة لل اج ات‬

‫ال سائل إح اثا واس ﻼ ا‪ ،‬فال اسة ال ع ة ت رج ض‬

‫ص ومقاص ال‬

‫ض ء ال‬

‫ع ال اد و س‬ ‫ون ن‬

‫ة ه ا ال‬

‫ون ا ت ل‬ ‫ل اتها‪ّ ،‬‬

‫ب‬

‫م ح‬

‫ثاب ة وال سائل قابلة لل غ‬ ‫عى ل ق قها أ‬

‫‪.‬‬

‫ما‬

‫زمانه وم انه في‬

‫ن ّ عل ه إج ال دون تف‬

‫ل‪ ،‬ا‬

‫الغا ة وال س لة‪ ،‬ه أن الغا ة م ل ة ل اتها أما ال س لة فﻼ ت ل‬ ‫إف اؤها إلى ت ق‬

‫وال‬

‫ال قاص ‪ ،‬له ا "وج‬

‫واﻻس ال في ال سائل ﻻ في ال قاص ‪ ،‬فال قاص‬

‫ف"‪ 2‬وال ﻼفة وس لة ول‬

‫وسلة و أ‬

‫الق ل أول ة ال قاص على‬

‫م ها ال سائل‪ ،‬و ن ال اهل وال ونة في ال سائل أك‬

‫ن في ال قاص ‪ ،‬و ن ال غ‬

‫أن‬

‫ال غ‬

‫ﻼت ﻻج هاد ال ل‬

‫ت ن الع ا ة ال قاص أك‬

‫ال سائل‪،‬‬ ‫ما‬

‫عة العامة‪ ،‬وما ي غ‬

‫الق اع و ع ال ف‬

‫ع‬

‫ع لها ما ي اس‬

‫ه‬

‫‪ ،‬إذ "ل‬

‫ان‬

‫غا ة مق‬

‫دة في حّ ذاتها‪،‬‬

‫ال ﻼفة غا ة ﻻ ي ق‬

‫خل‬

‫ال ي ال‬

‫ﷲ‬

‫ال ل قة م أجله إﻻّ بها‪ ،‬ل ان ل ها وال عي ﻹقام ها م أع مقاص اﻷن اء وال سل ‪ ،‬فل ّ ا ل‬ ‫دل على أنها وس لة ﻹقامة‬ ‫ذل مق دا له أصالة‪ ،‬وﻻ ج ء م ع له ‪ ،‬وسع ه ‪ ،‬وص اعه ‪ّ ،‬‬ ‫غا ة"‪.‬‬

‫ال ي ول‬

‫‪3‬‬

‫ذل ﻷن "إقامة ال ي وشعائ ه ال اصة الف د وال‬ ‫إقامة ال ي وت ق قه ما دام‬

‫ال وح م‬

‫لة ال‬

‫عل‬

‫م ت ة ب ج د ال ﻼفة‪ ،‬بل‬

‫‪ ،‬أي ا ان اﻹن ان‪ ،‬وفي أ‬

‫وق‬

‫وزمان‪ ،‬ه ا‬

‫ف ا ان م ال ائع ال اصة اﻷف اد‪ ،‬فأما ما ش ع لل اعة‪ ،‬ف ى ما ان ال ل ن م‬

‫‪1‬‬

‫ال ا ي أب إس اق‪ ،‬ال افقات في أص ل ال‬

‫عة‪ ،‬ش حه وخ ج أحادي ه ع ﷲ دراز‪ ،‬ال ء اﻷول‪،‬‬

‫‪) 1‬ب وت‪ :‬دار ال‬

‫ع‬

‫على‬

‫العل ة‪،‬‬

‫‪ ،(1991‬ص ‪.211‬‬

‫‪2‬‬

‫أح‬

‫ال‬

‫ني‪ ،‬الف‬

‫ال قاص ‪ :‬ق اع ه وف ائ ه‪ ،‬م‬

‫رات ج ة ال م ‪) 9‬ال ار ال‬

‫اء‪ ،‬ال غ ب‪ :‬م عة ال اح ال ي ة‪،(1999 ،‬‬

‫ص ص‪.83-82‬‬

‫‪3‬ف‬

‫ل ب ق ار ال اس ‪ ،‬م ائل م ه ة ح ل مفه م ال ﻼفة‪،‬‬

‫‪) 1‬د م‪ :‬د د ن‪ ،(2015 ،‬ص‪.29‬‬

‫‪60‬‬


‫في أ‬

‫اعة أم‬

‫اع ه مقاص ال ﻼفة ال ي ﻻ‬

‫قعة م اﻷرض‪ ،‬وعلى أ م احة م ه‪ ،‬ت قق‬

‫ت ق إﻻ اﻻج اع"‪ 1.‬ول ّ ا ان ن ام ال ﻼفة ب اء على ذل‬ ‫ون ا ص رة م ص ر أن ة ال‬ ‫أصﻼ م أص ل ال‬ ‫ال غ وال ر‪ ،‬فه ل‬ ‫ً‬ ‫في اﻹسﻼم‪ّ ،‬‬ ‫وس لة ﻻ غا ة‪ ،‬فإنه‬

‫وش ل م أش الها ال ع دة‪ .‬إذ أنه ﻻب م ال‬

‫اﻹسﻼمي ال عاص ب‬ ‫ت ارس ال‬ ‫ك‬

‫"ال‬

‫ال ض عي لل ﻼفة ال‬

‫هاج اﻹسﻼم‪ ،‬و‬ ‫م ض عي و غ‬

‫ال ﻼفة‬

‫ال‬

‫أف زه ال ارخ في ال ق قة ل‬ ‫وال ف‬

‫ن‬ ‫ع‬

‫ال ض عي‪ ،‬ولق خل العقل‬

‫ع ي في اﻹسﻼم وج ب أن ت أ ح مة‬

‫ش لي ع ه‬

‫أن ت ل ف ه تل ال‬

‫إل ام ة اﻹسﻼم‪ ،‬هي ف‬

‫ش لي‪ ،‬فﻼ وج د لها في ن‬ ‫ل"‪.‬‬

‫ب‬

‫ال ل وال‬

‫ع ل‬

‫ة ﻻزمة ب‬

‫ص اﻹسﻼم‪ ،‬وﻻ وج د لها‬

‫ن قا ش ل ا واح ا وم‬

‫مة‪ ،‬إذ ال ﻼفة‬ ‫ص اﻹسﻼم‪ ،‬أما‬

‫ل في تار ه‪ ،‬ﻷن ال‬

‫دا‪ ،‬بل أن اقا م ع دة وم لفة في ال لة‬

‫‪2‬‬

‫‪ .3‬اخ ال ال ﻼفة في ال ل فة‬ ‫ق ل ال هاني‪" :‬وم ى وج ال ل فة فق وج ت ال ولة اﻹسﻼم ة‪ ،‬ﻷن ال ولة اﻹسﻼم ة هي‬ ‫ال ل فة"‪ 3.‬إن ه ا ال اهي ب‬ ‫ال اسي ال قل‬

‫ال‬

‫شع‬

‫ال ل فة‪ ،‬وال ل فة ه ال ولة‪ ،‬فه‬ ‫ال ل فة‪ ،‬معاون ال ف‬ ‫و ق م ال‬

‫ش‬

‫ال اك و‬

‫لﻼس اد وح‬

‫م اي ة ال ب ل ف دات الفقه‬

‫ال ولة ع‬

‫ال غلّ ‪ ،‬فال ولة اﻹسﻼم ة وف‬

‫وع هي‬

‫ه ا ال‬

‫ل ج ع ال ﻼح ات ال ي ت ن لل ولة‪ ،‬وهي تق م في ن ه على‪:‬‬

‫‪ ،‬معاون ال ف ‪ ،‬أم‬

‫ال هاد‪ ،‬ال ﻻة‪ ،‬الق اة‪ ،‬م الح ال ولة‪ ،‬وم ل‬

‫ف ها على‪ :‬ال ادة لل ع ﻻ لل ع ‪ ،‬وال ل ان لﻸمة‪ ،‬ون‬

‫اﻷمة‪.‬‬

‫خل فة واح ف ض على‬

‫ال ل‬

‫‪ ،‬ولل ل فة وح ه ح ت ي اﻷح ام ال ع ة فه ال‬

‫ه ال‬

‫ي ب ع اﻷمة في ال ل ان‪ ،‬وفي ت ف ال ع‪ ،‬وال ﻼفة عق م اضاة واخ ار‪ ،‬واﻷمة ت ل‬

‫ن‬

‫ّ ال س ر وسائ الق ان ‪ .‬وال ل فة‬

‫ال ل فة‪ ،‬ل ها ﻻ ت ل ع له‪ ،‬فال ل فة ه ال ولة‪ ،‬و ل ج ع ال ﻼح ات ال ي ت ن لل ولة‪،‬‬ ‫‪ ،‬و ف ز م نال أك‬

‫ول ل ل ة ال ﻼفة م ّ ة م ودة‪ ،‬و ّ ان ا ه م ال ل‬ ‫لها ق اسة وﻻ ل ئ ها صفة الق‬ ‫إسﻼمّة ه ه ال ولة فهي دولة س اس ة ول‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،‬و ع ق ام ال ولة‪،‬‬

‫ال جع نف ه‪ ،‬ص‪.30‬‬ ‫ع ال اد اس ‪ ،‬ال ل ة في اﻹسﻼم‪ :‬العقل الفقهي ال لفي ب‬

‫وال ار خ‪،‬‬

‫ال‬

‫‪) 2‬ال ار ال‬

‫‪ ،(2000‬ص‪.20‬‬

‫‪3‬‬

‫اﻷص ات‪ ،‬ورغ‬

‫تقي ال ي ال هاني‪ ،‬ن ام اﻹسﻼم‪،‬‬

‫‪) 6‬د‪ .‬م‪ :‬م‬

‫رات ح ب ال‬

‫‪ ،(2001 ،‬ص‪.47‬‬

‫‪61‬‬

‫اء‪ ،‬ال غ ب‪ :‬ال‬

‫ال قافي الع ي‪،‬‬


‫فإن ع لها ت ف أح ام ال ع في ال‬ ‫ك في م‬

‫لل ولة أن ت‬

‫ع ال‬

‫ت‬

‫ات تق م على غ‬

‫ال ول ة‪ ،‬وص وق ال ق ال ولي وال‬ ‫لق أتى مفه م ال ﻼفة‬

‫ه‪ ،‬وح ل ال ع ة اﻹسﻼم ة إلى العال ‪ ،‬وﻻ‬

‫أساس اﻹسﻼم‪ ،‬ه ة اﻷم ال‬

‫ال ولي‪ ،‬أو ح ى جامعة ال ول الع ة‪.‬‬

‫ففي ال ادة )‪ (26‬م ه ا ال‬

‫مﻼح ة غ اب‬

‫‪،‬و‬

‫‪ ،‬وغ اب أ أث ل ا ع ف في أدب ات ال اسة فه م ال ا ة‪،‬‬

‫وع ﻻ‬

‫ال ل ال ار ة في ان اب أو اخ ار ال ل فة وفي‬

‫لغ‬

‫ال ادة )‪ (34‬ت ي على ش ل ة ه ه ال ولة‪ ،‬فعلى ال غ م أن اﻷمة هي ال ي ت‬ ‫أنها ﻻ ت ل ع له م ى ت انعقاد ب ع ه على عق ش عي‪،‬‬ ‫ت‬

‫ل ال ل ات في ي ال ل فة و غ‬ ‫ال ل فة ه ال ولة‪ ،‬فه‬

‫ن‬

‫ف ي ه ا ال‬ ‫على تف‬

‫إلى "ش‬

‫أص‬

‫م أ ما ع ف الف ل ب‬

‫ل م ار ها م خﻼل ال ر وأك‬

‫ﻻ ع ف ما‬

‫ة‪ .‬ه ا اﻻس اج ﻻ‬ ‫في ع‬

‫اﻷه اف حقائ‬ ‫ه ا ال‬

‫ح ذل في تق‬

‫عة ال ال ب‬

‫ات‪ ،‬ف ﻼ ع‬

‫ال ادة )‪(30‬‬

‫ز م الف ها"‪.‬‬

‫ل ة‪ ،‬وق رة اﻷمة‬

‫ال هاني ل أ ف د ة الق ادة‬

‫ال‬

‫ول ة والق ادة وآل ات ات اذ الق ار ال ي‬

‫ف د‪ ،‬ناه‬

‫ال ف ة اﻵيلة إلى جعل‬

‫ع اﻷ‬

‫م ا ع ها وص ان ها وت‬

‫عل ها‪ 3".‬وعل ه فإنه‬

‫ها وال فا‬

‫ر‪ ،‬ﻻ س ل أمام اﻷمة ل اجهة اس اد ال اك إﻻّ "ال‬

‫ال رة فهي ت خل في اب ال وج على ال اعة ال هي ع ه ش عا‪ ،‬ال‬

‫وال‬ ‫ي اق‬

‫ح ال ع وف‪ ،‬أما‬ ‫مع عق ال عة ال‬

‫أقام ه اﻷمة مع ال ل فة على ال ع وال اعة‪ ،‬و و في ه ه ال الة ّأنه عق ﻻ م ود‬ ‫إلى زم ﻻ م ود و ع ي ال‬

‫اﻷم ال‬

‫‪1‬‬

‫ل و ف ضه‬

‫اسعا"‪.‬‬ ‫ف ح اب ال ف د ال ل ة و ً‬

‫ال جع نف ه‪ ،‬ص ص‪ .96-94‬ع الق‬

‫زل م‪ ،‬ن ام ال‬

‫ﻼح ات ع‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬

‫ال‬

‫ادر إرادتها‬

‫ل ع اس عادتها ح‬

‫اء‪،‬‬

‫‪4‬‬

‫في اﻹسﻼم‪،‬‬

‫م جع ساب ‪ ،‬ص ص ‪.706-705‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫ى الق ادة ال اع ة‪ ،‬ون ا الق ادة في اﻹسﻼم‬

‫نا ت اوز إم انات و اقات أ‬ ‫وم‬

‫ال ل ات‪ ،‬ف‬

‫ة ال ولة‪ ،‬وف اغ م س اتها م فعال اتها ال‬ ‫ما ي‬

‫ال ل فة‪ ،‬إﻻ‬

‫ا ي أك ه ا ال ل ح في ال ادة ال ال ة‪ ،‬ح‬

‫ل ج ع ال ﻼح ات على ج ع ال ولة وﻻ‬

‫وال ئاسة واﻹمارة في اﻹسﻼم‪ ،‬ال‬ ‫فدة م‬

‫ة الع ل‬

‫‪1‬‬

‫ا ق مه ال هاني "جام ً ا ودغ ائًا إلى ح‬

‫أّة م اولة لﻼج هاد وم اك ة الع‬

‫ة‪ ،‬وم‬

‫ز‬

‫ع اد‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص ‪.706‬‬ ‫ال جع نف ه‪ ،‬ص‪.710‬‬ ‫ال جع نف ه‪ ،‬ص‪.712‬‬

‫‪62‬‬

‫‪) 6‬د‪ .‬م‪ :‬م‬

‫رات ح ب ال‬

‫‪ ،(2002 ،‬ص‪ .40‬ع اد‪،‬‬


‫تأس ً ا على ذل‬ ‫حق ق ها إﻻ دولة ت ل ة‪ ،‬اس اد ة‪ ،‬ي اهى ف ها ن ام ال‬

‫ع م ال ل‬

‫فإن ه ه ال ﻼفة اّل ي ع بها ح ب ال‬ ‫مع ش‬

‫في‬

‫‪ ،‬ل‬

‫ال اك ‪ ،‬وﻻ ت ح إم ان ة‬

‫ال اول ال ل ي على ال ل ة‪ ،‬وت ع م ف ها ال ع د ة ال اس ة ال ق ق ة‪ ،‬وت ل ا م‬

‫ف ل لل ل ات‬

‫ف ي ال‬

‫ورة إلى ن ذج‬

‫ف ها ال اك ‪/‬ال ل فة‪ ،‬ل ال ﻼح ات‪ ،‬وال ل ‪ ،‬اﻷم ال‬ ‫على سل ة ال غل ‪.‬‬

‫ال ولة ال ل ان ة ال ي ل ال ا قام‬

‫‪ .4‬اخ ال رسالة اﻹسﻼم في ع ها ال اسي‬ ‫لق رأي ا ع ال ي‬ ‫عف‬

‫ال اسي ال‬

‫ع أس اب الع دة إلى ف ة ال ﻼفة‪ ،‬أن أح أه اﻷس اب ه ال‬ ‫ات ال اس ة اﻹسﻼم ة ال عاص ة‪ ،‬ح‬

‫ال‬

‫العال اﻹسﻼمي ي جع إلى أن ة ال‬ ‫فإن ت ق‬

‫‪ ،‬ولى اﻻس اد ال اسي ال‬

‫ال ه ة ي قى ره ا إصﻼح أن ة ال‬

‫الع ل وال ر وال‬

‫ت‬

‫ه ه ال‬

‫تل اﻷن ة‪ ،‬و ال الي‬

‫واس الها أن ة إسﻼم ة قائ ة على م اد‬ ‫ع ه‪ ،‬ﻻ‬

‫على ال احي الف ة وال اس ة‪ ،‬و ه ل ال احي ال‬

‫ة وال وح ة‪ ،‬بل إن‬

‫ال ب ع ف نف ه أنه ح ب س اسي‪ ،‬ال اسة ع له واﻹسﻼم م ؤه‪ ،‬فه ي‬

‫جل اه امه على‬

‫ات‪ ،‬ح‬

‫ال‬

‫ال اسي‪ ،‬دون ال ان‬

‫ال ان‬ ‫ال‬

‫ة‪ .‬وح ب ال‬

‫ات أن ان‬

‫ل اس اءًا م ه ه‬

‫ن هي‬

‫اس‬

‫ال‬

‫ا‬

‫د ال ي‬

‫ن‬

‫اﻷخ ‪ ،‬وعل ه فإنه ي ع ع ال‬ ‫على‬

‫ال س ل ﷺ ي ع إل ه ثﻼث ع ة س ة‪ ،‬وص‬

‫ل ل ت ن واض ة م الفة ال ب ل هج ال ة القائ على ال‬ ‫‪ .5‬اع اد ال ف‬

‫ال اسي لل‬

‫ع ق ال ب أن ال‬ ‫ع م مع ف ها لل‬

‫ة ال‬

‫قة ال‬

‫ال ح ‪ ،‬الهاض لف ته‪ ،‬ال‬ ‫ف نف ه ّأنه وح ه ال‬

‫إلى غ ه ع م فه ال‬ ‫‪1‬‬

‫ح ب ال‬

‫على اﻷمة أن ت‬

‫غاي ه‪ 1".‬وه ا ي‬

‫فه ال‬

‫اﻹسﻼمي‪ ،‬ح ب ال‬

‫ه وأن ت‬

‫فه ال‬

‫تع في ال ب‪،‬‬

‫ه‪ ،‬ال ل م ب ّس س ة ال س ل ﷺ‪ ،‬دون ح‬ ‫قف ًا على ال ق قة‪ ،‬على اع ار أن ال ب‬ ‫ن‬

‫ﻻح له شيء م فه ها قف ع ّ ا ه اه ﷲ‬

‫‪) 2‬ب وت‪ :‬دار اﻷمة‪ ،(2010 ،‬ص ص‪.18-17‬‬

‫‪63‬‬

‫قة‬

‫معه ﻷنه "ال ب‬

‫قة وأن غ ه ل فه ها‪ ،‬ف ف إذا ت ّ أن ال ب ال‬

‫قة ه نف ه "ل فه ها وأنه ح‬ ‫‪:‬ك‬

‫ة العقائ ة وال لق ة وال وح ة‪.‬‬

‫في وص لها إلى ال ه ة وأن م أس اب إخفاقها‬

‫ق ه‪ ،‬الفاه لق‬

‫ع ها‪ ،‬ودون أن ي ه ثان ع ت ق‬

‫م ال اع‬

‫أف ارها‪ ،‬وعل ه فإن ال ب ق ّ ر أنه وح ه ال‬

‫وال م س ة ال س ل ﷺ‪ ،‬دون غ ه‪ ،‬و ّأنه واج‬ ‫ل‬

‫واﻵﻻم وت ّ لها‪،‬‬

‫ة‬

‫ات اﻹسﻼم ة ق أخفق‬ ‫ق ة ل ف‬

‫ة وتأص ل الع ادة‪ .‬وه اﻷم‬


‫إل ه م فه ها‪ ،‬وأص ّ على ت اوز ما ق فه ه!‬ ‫أع اله في ال‬

‫ال‬

‫ال‬

‫ة إلى‬

‫إضافة ال ب ل‬

‫في ه ا أن ن‬

‫إلى ال ولة اﻹسﻼم ة‪ ،‬رغ إق اره أن ال س ل ﷺ ل فعل ذل ﻷجل اﻹ‬

‫ال إلى‬

‫‪ ،‬ون ا ﻷجل ح اي ه دع ته‪ ...‬إن ال ب ها ه ا ق ّ ر ش ًا م ال‬

‫ﷺ ل ي ع ه ا ال ء‪ ،‬ث ي عي أنه وح ه فه ال‬ ‫إن ال‬ ‫ح‬ ‫ال‬

‫إلى تغ‬ ‫إلى ع‬

‫م ع‬

‫قة وسار عل ها م ًعا س ة ال‬

‫ح ب ال‬

‫ي ه أنها ت ل على‬ ‫يد‬

‫وح‬

‫ال اسي ل‬

‫عله ع‬

‫ت‬

‫ال اقع وال ق‬

‫في ن عة م ال ة حال ة عاج ة ع فه‬

‫عة ال اقع ال غ ‪،‬‬

‫ا ي د " إلى إغﻼق اب العقل ع ال ف‬

‫ن‬

‫ال اب‬

‫وعل ه فإنه م‬

‫ة‪ ،‬ال ي ت ل ال‬

‫ة ال‬

‫‪2‬‬

‫ا أن ف ه‬

‫الع لي وال اقعي‬ ‫لل‬

‫وال‬

‫ة ال‬

‫ة‪،‬‬

‫وال غ ات‪ ،‬وال قاص وال سائل‪ ،‬واﻷص ل والف وع‪ ،‬وال ل ات وال ئ ات‪.‬‬

‫اﻹج اف إل اس ال احل ال ﻼثة ل اس ال ج ب ال عي واع ارها ال‬

‫ال صل إلى ال ولة اﻹسﻼم ة‪ ،‬دون ا اع ار ل‬ ‫س ه "ما ان ل ل ها ل‬ ‫س ه‪ ،‬ﻻ ع ي ال‬

‫ال اصل‪،‬‬

‫م الع ل ق ت ن ذات ج و "‪.‬‬

‫ش و و وف ذل ال مان‪ ،‬وم ه ا أه ة الفه الع‬

‫ف ها ب‬

‫ة ال‬

‫م‬

‫ح واخ ال وج د في ال عامل مع ال‬

‫لﻺسﻼم‪ ،‬ل‬

‫على ق اءة خا ة وم‬

‫أة لل‬

‫ة‬

‫ص لل ص ل إلى ال ولة‪ ،‬وأن ه ا ال‬

‫‪ ،‬وم م ان إلى م ان‬

‫ض‬

‫فى"‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫يل م ات اعه‪ ،‬اﻷم‬

‫ه في ناح ة واح ة ﻻ ي ع اها‪ ،‬وغﻼق أب اب أخ‬ ‫ت‬

‫قة رغ إق اره أن ال ي‬

‫عة ال اقع‪ ،‬وتعق اته‪ ،‬فال س ل ﷺ في ع‬

‫حلقات‬

‫ان ال اقع غ ه ع ها‪ ،‬م ا ع ي أن ع م اتّ اذه م ل ا ما م ال ال في‬

‫ورة أنه ت‬

‫ه ل نه غ‬

‫ش عا‪ ،‬بل ل نه ل ت فعه إل ه وقائع اﻷم ر في‬

‫صائ‬

‫عه ه ﷺ"‪ 3.‬إن ا في أفعال ال س ل ﷺ‪ ،‬ن اج دائ ً ا إلى الق ة ال الة على وجه فعله ﷺ‪ ،‬وعلى وجه‬ ‫ت ه له‪ ،‬ﻷجل ال ص ل إلى ح ه ا اﻷم في حق ا‪ ،‬فإن ل تأت الق ة‪ ،‬قي الفعل على أصل‬ ‫إ احة الفعل و قي ال ك على أصل إ احة ال ك‪.‬‬

‫نع‬

‫وم ذل أ ً ا ت‬

‫ف ال ب ال ار اﻹسﻼم ة ض‬

‫ف ها ال م ون ان جل أهلها م ال ل‬

‫د ار ف ‪ ،‬ح‬

‫‪ ،‬هي دار ف‬

‫ع‬

‫أن" ال ار ال ي‬

‫اﻻص ﻼح ال عي ﻷنها ت‬

‫أح ام ال ف ‪ ،‬وهي ت ه م ة أ ام ع ة ال س ل ﷺ‪ ،‬و ن ح ل ال ع ة ف ها ال ع ة واﻷع ال ال اس ة‬ ‫‪1‬‬

‫ج اد ال‬

‫ة‪ ،‬ال‬

‫إلى ال ولة اﻹسﻼم ة ع ح ب ال‬

‫‪،‬‬

‫‪) 1‬فل‬

‫‪.81‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫ال جع نف ه‪ ،‬ص‪.104‬‬ ‫ال جع نف ه‪ ،‬ص‪.118‬‬

‫‪64‬‬

‫‪:‬م‬

‫دراسات ال‬

‫ق ل‪ ،‬فل‬

‫‪ ،(2009 ،‬ص ص‪-79‬‬


‫ا ح ل ال س ل ﷺ ال ع ة في م ة‪ ،‬إذ اق‬

‫ﻻ اﻷع ال ال اد ة‪،‬‬ ‫اﻷع ال ال اد ة‪ ،‬ﻷنه ل‬ ‫دار ف‬

‫أف ارها وأن‬

‫ﷺ في م ة "‬

‫ال اد تغ‬

‫حاك ح‬ ‫ن بغ‬

‫ها وتغ ها‬

‫ما أن ل ﷲ في دار إسﻼم‪ ،‬بل ال اد تغ‬ ‫ا فعل رس ل ﷲ‬

‫اﻷف ار وال اع واﻷن ة ف ها‪،‬‬

‫العال إلى دار ‪ :‬دار اﻹسﻼم ودار ال ف أو دار ال ب‪ ،‬لها أص ل تار ة‬

‫و وف م ض ع ة‪ ،‬س‬

‫وج دها‪ ،‬وأدت في لها و ف ها‪ ...‬واﻻج هاد ال‬

‫ن أتها وس غ‬

‫م ل ه ه ال ائل ي ع ال اجة الع ل ة أك‬ ‫واﻷوضاع‪ ،‬وﻻ ي د ال‬

‫قلق‬

‫عها‪ ،‬خﻼفا ل ا ه واج‬

‫م ا ي ع ال ل ل ال قلي‪ ،‬وأنه ل ل م غ‬

‫ال وف‬

‫ه وعلى اﻷمة م جل ها وال اف ة عل ها‪.‬‬

‫ى‪ ،‬ول ل فإن ه ا ال ق‬

‫الح‬

‫‪2‬‬

‫وصل ف ه ال اخل ال قافي واﻹعﻼمي م هاه‪ ،‬ﻻب م أن‬

‫ال ع ة إلى ﷲ تعالى ال‬ ‫ال عاص‬

‫بغ‬

‫في‬

‫ف ه – ل ع م اس ا لل ف ال ي ‪ -‬إﻻّ إلى إه ار ال‬

‫على ال‬

‫إن ال اقع ال اه ال‬

‫وال‬

‫على ح ل ال ع ة ول‬

‫‪1‬‬

‫إن م ألة تق‬

‫وت‬

‫غ‬

‫عل‬

‫في‬

‫الفقهي الق ‪ ،‬ق انق ى زم ه‪ ،‬ذل أن الفقه‬

‫أن ي جه ص ب "واقع العﻼقات ال ول ة ال عاص ة‪ ،‬و ه في ب ان ال ائ ف ها‬

‫ع‪ ،‬م ا‬

‫ق ال‬

‫ل ة أو يه رها ‪ ...‬وﻻ‬

‫ل‬

‫ز أن ي قى الفقه ال عاص أس ا ﻻج هاد ق‬

‫ع م ققا للغا ة ال ي اس ه فها أص ا ه ول تع اﻷس اب ال ي س غ ه قائ ة ‪ ...‬وفي تق ي نا أن العال‬ ‫كله اﻵن دار واح ة‪ ،‬هي دار عه وم ادعة‪ ،‬وأن أح ام اﻹسﻼم ت‬ ‫س اء أكان ا في دار ح ب غل‬ ‫‪ ،‬وﻻ‬

‫م ل‬

‫"ت‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫ار ع‬

‫عل ها اﻹسﻼم‪ ،‬ﻷن ه ا الق ل ه م لل ي‬

‫عات اﻹسﻼم ة ت ه ال‬

‫عات اﻹسﻼم ة ال م م‬

‫له‪،‬‬

‫اﻹسﻼمي‪ ،‬ح ب ال‬

‫ﷴ سل الع ا‪ ،‬الفقه اﻹسﻼمي في‬

‫‪:‬ك‬

‫ع ال ي‪ ،‬فﻼ أساس له‪ ،‬على اع ار‬

‫عات م ل ة‪ ،‬وه ا اع اف ال ب نف ه‪ ،‬ح‬

‫ح اة ال س ل ﷺ في م ة ق وة لل‬

‫ح ب ال‬

‫إلى ان‬

‫أح ام اﻹسﻼم‬

‫‪3‬‬

‫وأما اع ار ال ب أن ال‬ ‫أن ال‬

‫ال ي ت ه‬

‫ن في دار ﻻ غل‬

‫الع ل ة ع اﻷف اد مادام ا ع‬ ‫ب‬

‫على ال ل‬

‫اﻹسﻼم على أهل ها أم ان ا أقل ة أو أف ادا في دار غال ة أهلها غ‬

‫ز ﻷح أن ق ل أو ع ل الف‬

‫غ إه ال ع ه"‪.‬‬

‫أي ا ان ا‪،‬‬

‫ح ها‪ ،‬فإنه ي غي أن ﻼح‬

‫تع في ال ب‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص ص‪.15-14‬‬ ‫ال‬

‫ي )ال ا ‪ :‬م‬

‫رات ال م ‪ ،(2008 ،‬ص‪.298‬‬

‫ال جع نف ه‪ ،‬ص‪.301‬‬

‫‪65‬‬

‫ق‬

‫أن الفارق ب‬

‫أنه‬

‫أن‬ ‫أهل م ة‬


‫ال ل‬

‫ودع ته لﻺسﻼم و‬

‫اﻵن ودع ته ﻻس اف ح اة إسﻼم ة‪ ،‬ه أن ال س ل ﷺ ان ي ع‬

‫كفا ار لﻺ ان‪ ،‬وأما ال ع ة اﻵن فهي دع ة م ل‬ ‫‪ .6‬اع ار ال‬

‫ق ا ة ن ام ف‬

‫"ال ق ا ة ن ام ف‬ ‫ان‬

‫ال‬

‫ا ة ال اع اﻷ‬

‫م أخ ها أو ت‬

‫تأتي أول ج لة في‬ ‫ال آم ‪ ،‬ت‬

‫قها أو ال ع ة إل ها" ه ع ان‬

‫ل قي ال ي ال هاني‪ ،‬وشار ه في تأس‬

‫وم ه ه في ال غ ‪ ،‬وق ت لى ع الق‬

‫وال ف‬

‫ل فه اﻹسﻼم والع ل ه"‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫زل م "إمارة" ح ب ال‬

‫ع الق‬

‫وﻻ م‬ ‫ر ال‬

‫ع ‪ ،‬وهي ت اق‬ ‫بها"‪.‬‬

‫وفي ت ي ه لل ق ا ة ي أ زل م ب ق ها تق ً ا تعل ًا ﻻ‬ ‫م أجل ال ل م ل ال ام‪ ،‬وت‬ ‫فهي ع ه "ن ام ح وضعه ال‬ ‫ب حي وﻻ ب ي ‪ ،‬ح ى‬ ‫ب‬

‫ع ها‪،‬‬

‫‪2‬‬

‫ج ع تعار‬

‫فه ن ام م‬

‫‪ ،‬هي‬

‫مع أح ام اﻹسﻼم ت اق ً ا‬

‫جاءت ال ق ا ة م ه‪ ،‬والعق ة ال ي ان ق‬

‫عل ه في اﻷف ار واﻷن ة ال ي أت‬

‫ره ال‬

‫م ال ه‪ ،‬وه ما‬

‫ق ل‪" :‬ال ق ا ة ال ي س قها الغ ب ال اف إلى ﻼد ال ل‬

‫كل ا في ال لّات وفي ال ئ ات وفي ال‬ ‫واﻷساس ال‬

‫عام ‪ ،1977‬ع وفاة ال س ‪.‬‬

‫زل م‪ ،‬حاك ة حاس ة م ودة على ح ل ال ق قة ال لقة‬

‫ن ام ف ﻻ عﻼقة لها اﻹسﻼم‪ ،‬ﻻ م ق‬ ‫قام‬

‫ال ب وص اغة خ ا ه‬

‫ف ه ال ق ا ة سلعة فاس ة ي وجها الغ ب ال اف ل ق‬

‫فات ا ه زل م م ال ا ة ح‬

‫لع الق‬

‫زل م‬

‫ال عاج ال‬

‫ة‪،‬‬

‫ه ال اس اس ال ي ‪،‬‬

‫وﻻ عﻼقة له ب حي وﻻ ب ي "‪ 3.‬زل م يلح على شيء واح أنها ﻻ عﻼقة لها‬ ‫هل م اش ة القف لل اق ة ب‬

‫اﻹسﻼم و ها‪ .‬فال ات‬

‫ال ق ا ة والعل ان ة‪ ،‬م ﻻ ﻼ م ه ا في أ عاد وم اه غ‬

‫في العل م اﻹن ان ة ال اق ال ار ي‪ ،‬وم أم لة ال ل ب‬

‫دي ة‪،‬‬

‫لة ال‬

‫ا ﻻ يلقي اﻻ ل ا‬

‫ل‬ ‫ى‬

‫ال ق ا ة والعل ان ة ما ن ه في ح ي ه‬

‫ع أساس ن ء الف ة ال ق ا ة ق له ‪" :‬وأساس ن ئه أن ال ام في أورا ان ا ي ع ن أن ال اك‬ ‫ه و ل ﷲ في اﻷرض‪ ،‬فه‬ ‫ال‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫ع وسل ة ال ف أ سل ة ح‬

‫ال هاني‪ ،‬مفاه ح ب ال‬ ‫ع الق‬

‫زل م‪ ،‬ال‬

‫ل ان ﷲ‪ ،‬و ع ن أن ﷲ ه ال‬

‫ال‬

‫ال اس ال ع ال‬

‫‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص ‪.76‬‬

‫ق ا ة ن ام ف )د‪ .‬م‪ :‬م‬

‫رات ال ب‪ ،‬د‪ .‬ت(‪ ،‬ص‪.2‬‬

‫ال جع نف ه‪ ،‬ص‪.2‬‬

‫‪66‬‬

‫عه ه ﻷنه‬

‫جعل لل اك سل ة‬ ‫سل ه م ﷲ ول‬


‫م‬

‫ل ن ال اس و‬

‫ال اس‪ ،‬ف ان ا‬

‫ي ع نه"‪.‬‬

‫ن به‬

‫ا ي‬

‫ال ق ا ة والعل ان ة‪ ،‬فال ق ا ة ذات اﻷص ل ال نان ة غ‬

‫ال ل ب‬

‫ال ي ن أت اﻷساس ض اس اد ال‬ ‫ًحا س اسًا ﻻ عﻼقة له ال ي‬

‫ة ون‬

‫اﻹلهي لل ام"‪ 2.‬و‬

‫ة ال‬

‫فل م ار ة اﻷف اد في ح‬

‫لف ّ س ة ال ة على ال ات ب ًءا م ال‬ ‫ف ا ع ‪ ،‬خاصة ع ح ب ال ة على العل اء وال ف‬ ‫ال رات ال‬

‫في ت‬

‫ال‬

‫‪1‬‬

‫وه ا ي‬

‫قام‬

‫ع ه اس ه ا ال ع ال‬

‫ﻼده ‪ ،‬ان‬

‫ات اﻷكاد ة ورف‬ ‫وت‬

‫ا ان‬

‫وحا‬ ‫حﻼ م‬ ‫العل ان ة ً‬ ‫ً‬

‫اﻹب اع ال‬

‫ال رة اﻷم‬

‫أصﻼ لل ق ا ة ﻻ‬ ‫زل م‬ ‫ً‬

‫ة خال ة م ه ا الع اء ﻷنها ان‬

‫ح ًا على اﻹق اع‬

‫ﻷصلها‪ ،‬غ ة ت ف الف ة‪ ،‬وس‬

‫ع ه ا اﻷصل ث‬

‫عل ه ح ه ال الي عل ها‪ ،‬ق ل ع ه ا اﻷصل‪" :‬واﻷصل في ال ق ا ة أ‬

‫نف ه ب ف ه‪ ،‬أن‬ ‫ت‬

‫هو‬

‫ع ال ع‬

‫ع‬

‫ة أب ه في م ان عام واح ‪ ،‬و ع اﻷن ة و‬

‫ف ش ونه و ق ي ف ا ي اد الق اء ف ه"‪ 3.‬و‬

‫ال ادة لل ع‬

‫م‬

‫وال ع‬

‫ر ال ل ات‪ ،‬وﻻ‬

‫وال اس ة‪ ،‬وال ا ة‪ ،‬وغ ها م ال اد‬ ‫اك فى ال ادة لل ع‬ ‫أن ال ع م‬

‫ال ق ا ة ال ي‬

‫ل ال‬

‫م اﻹسﻼم‬

‫م ض ً ا أن ال ق ا ة هي م وضع عق ل ال‬

‫م اﻷد ان ال ي أن لها ﷲ على رسله‪ .‬وأنها ان ق‬

‫ال جع نف ه‪ ،‬ص‪.2‬‬

‫ال ي‬

‫ات اﻷساس ة‪،‬‬

‫م‬

‫ل‪ ،‬فه‬

‫ر ال ل ات‪ ،‬ح ى ي د‬

‫ال م إلى الق ل أن اﻷمة م‬

‫ل قف زل م م اش ة إلى اس اجاته ال ي س ت‬ ‫‪ ،‬وهي ﻻ ت‬

‫الق ان‬

‫رتها ال اثة في م ارها ال‬

‫أن ال ادة ‪ ،‬وال ع‬

‫ر ال ل ات‪ ،‬على ال غ ان هاء‬

‫في ح‬

‫ال ع‬

‫زل م أن ال ق ا ة تق م على أساس‬

‫إلى م ألة اﻻخ ار‪ ،‬وال‬

‫ح ى ي د عل ها ع ذل‬

‫ال ل ات‪ .‬و ع ه ا ال ف‬

‫‪1‬‬

‫ص ع نه ة أورا‬

‫ها لل ام ت ل ه وق عه ‪ ،‬وم ه ا‬

‫وال ق اﻷساس‪.‬‬

‫ق‬

‫ال ق ا ة‬

‫رّة‪ ،‬وفي مق م ها ال رة الف ن ة‪ ،‬ت ع للق اء على ال ور ال اسي ل جال ال ي‬

‫ت ل ال ل ك‪ ،‬ب ا أت‬

‫و‬

‫العل ان ة‬

‫إلى وحي وﻻ ت‬

‫ر‬

‫عل ها ن ائ ه‪،‬‬ ‫لة ﻷ دي‬

‫ع عق ة ف ل ال ي ع ال اة و ال الي ف ل‬

‫‪ 2‬لل ق ف على ال رة ال ي أح ث ها ال رة العل ان ة في س اقها ال ار الغ ي‪ ،‬ي ‪:‬‬ ‫‪Guy Bedouelle , Jean–Paul Costa, Les Laïcités á La Française, Préface de René Rémond (Paris: Presses‬‬ ‫‪Universitaires de France, 1998).‬‬ ‫‪Myriam Revault d’Allones, Le Dépérissement de La Politique: Généalogie d’un Lieu Commun (Paris:‬‬ ‫‪Aubier, 1999), pp.75–244.‬‬ ‫‪ 3‬زل م‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص‪.2‬‬

‫‪67‬‬


‫على أساس ال ادة لل ع‬

‫ال ي ع ال ولة‪ .‬وقام‬

‫وأن اخ ار ال ام وأع اء ال ال‬ ‫هي ح ة العق ة وح ة ال أ‬ ‫ال ع ة ل‬

‫م م ارسة س ادته وت‬

‫الغ ة في غ وها ال‬ ‫ال ل‬

‫وال ع‬

‫أك ة اﻵراء‪.‬‬

‫وح ة ال ل ‪ ،‬وال‬

‫وردا على أ ة دفاعات م‬ ‫وت‬

‫ال اب ة ي‬

‫م‬

‫ة ال‬

‫ها ب ف ه‪ .‬و ل‬

‫ة‪ ،‬ع لقاء ب‬

‫ر ال ل ات‪ .‬وأنها ح‬ ‫ا أنها تق ل ال‬

‫ة‪ ،‬وت ج‬

‫ات العامة‪ ،‬ال ي‬

‫ت ف ها ل ل ف د م أف اد‬

‫زل م إلى أن ال ق ا ة م أن ة ال ف ‪.‬‬

‫ال ق ا ة واﻹسﻼم‪ ،‬ق ل زل م‪" :‬اتّ ت ال ول‬

‫وال قافي لل ﻼد اﻹسﻼم ة أسل ب ال‬

‫ف ه‪ ،‬وح له على اﻻم عاض م ه‪ ،‬وأخ‬

‫م شأن اﻹسﻼم‪ ،‬وت‬ ‫ل ل فأوه‬

‫ل أسل ب ال‬

‫أن ح ارتها ﻻ ت افى مع ح ارة اﻹسﻼم‪ ،‬ﻷن ح ارتها مأخ ذة م ه‪ ،‬وأن أن‬ ‫ت الف أح ام اﻹسﻼم"‪ 1.‬وت‬

‫غ اء ه ا ال‬

‫ل‬

‫ال ل ي ال‬

‫لل ه ب م ال‬

‫ول ة‪ ،‬ول غل ال اه‬

‫ه أح امه‬ ‫ال ل‬

‫ها وق ان ها ﻻ‬

‫ه ل ق قة ال ق ا ة‪ ،‬وه م‬

‫ق م على م ل ات ال ام ة ال ارج ة‪ ،‬ق ل ا أن ة د ات رة وع ائ ة م لفة‪ ،‬و ف‬ ‫ال‬

‫اﻷك ة‬

‫ن‬

‫ة ال ام ة‬

‫ال ارجي‪ ،‬وت وضع ال ق ا ة في مقابل اﻹسﻼم‪،‬‬

‫ب ل أن ت ن في مقابل اﻻس اد‪ .‬م ا ت ت‬

‫ل‬

‫عل ه ق ل اﻻس اد وال‬

‫قه القائ على ال‬

‫الف د ال ل ‪.‬‬ ‫ن‪" ،‬ش ل ي ّل في إعﻼن م أ س ادة ال ع‬

‫وال ق قة أن ال ام ال ق ا ي‪ ،‬ش ل وم‬ ‫م‬

‫ر ل سل ة‪ ،‬وهي س ادة‬

‫ب‬

‫ن ام وآخ ‪ ،‬وت اد ت ف‬

‫وح ات ال ع‬

‫وال‬

‫ارسها ع‬ ‫مع م اد‬

‫ع وال ق‬

‫ج لة م ال ق ات ال س رة ال ي ت لف في ج ئ اتها‬ ‫ال اواة واﻻن اب وف ل ال ل ات وال ع د ة ال اس ة‬

‫واﻹق ار لﻸغل ة ال ق‬

‫ال اول‪ ،‬وان هى ت رها إلى اﻹق ار لل ا‬

‫وال‬

‫لة م ال‬

‫ال ق ا ي فه اﻻع اف ق ة ذات ة لﻺن ان‪،‬‬

‫ال عارضة م أجل‬

‫‪ ،‬ولﻸقل ة‬

‫ن ال ام‬

‫انات اﻻج اع ة‪ .‬أما م‬ ‫ق‬

‫اها ج لة م ال ق ق الفعل ة ت‬

‫ك ام ه وحقه في ال ار ة الفعالة في إدارة ال ون العامة‪ ،‬والق رة على ال غ على ال اك‬ ‫فه م‬

‫خﻼل ما‬

‫له م‬

‫ال ع ف واﻻس اد‪ .‬وﻻ ش‬

‫‪1‬‬

‫و ّأنه‬

‫أدوات ال ار ة وال غ‬

‫وال أث‬

‫في ص ع ال‬

‫أن أف ل اﻷن ة على اﻹ ﻼق ه ذل‬

‫ال جع نف ه‪ ،،‬ص ص‪.10-9‬‬

‫‪68‬‬

‫ال‬

‫وال أث‬

‫‪ ،‬واﻷم‬

‫م‬

‫ي ي على اﻻع اف‬


‫امة اﻹن ان‪ ،‬و ف على ج لة م ال ق ات ال‬ ‫ض ال ر‪ ،‬وتهّئ ال اخ ال‬

‫ور ل ف ح مل ات اﻹن ان وت ق ه وم ار ه في ص ع م‬

‫ت ن ال قارنة م ع رة م ال اح ة ال ه ة ب‬

‫و ل‬ ‫م اد‬

‫ة وال‬

‫ت‬

‫اﻹسﻼم ال‬

‫ع ادات ال اس وأخﻼقه ومعامﻼته ‪ ،‬و‬

‫ال اه‬

‫وال ق ا ة ن‬

‫وه ا اﻻت اه‬

‫في أوجه ال ا ه ب‬ ‫اﻹسﻼم وال ف "‪.‬‬

‫ايج ب‬ ‫ّله ح ب ال‬

‫‪4‬‬

‫اج هاد ‪ .‬فاﻻت اه اﻷول ي‬ ‫ال أث‬

‫ع‬

‫أن اره أن ال ق ا ة‪ ،‬هي ال‬

‫في واقع ا ال عاص ‪ ،‬على اع ار أن ج ه م أ ال ر ه ح‬ ‫وال ار ة في ات اذ الق ارـ فال ق ا ة ل‬ ‫و اق ها ه اﻻس اد‪ ،‬وال‬

‫لها دي ‪ ،‬ول‬

‫ال ل ‪ ،‬فهي ض انة ل‬

‫اﻷمة في اخ ار ال ام وفي م اق ه وم اس ه‬

‫ال‬

‫في‬

‫في ج ع ال احي‬

‫ﻷنه "ﻻ ي ج ب‬ ‫ال ر وال ق ا ة ّ‬

‫اﻹسﻼمي و اقي ال ارات اﻹسﻼم ة ال‬

‫وه ال ائ عل ا وشع ا وتار ا‪ ،‬و‬

‫وآل ة‬

‫م ال ق ا ة‪،‬‬

‫ال اسي للعل ان ة‪ .‬و ال الي فإن ال ام ال ق ا ي‬

‫ش عا‪ 3.‬و ال الي فﻼ داعي لل‬ ‫إﻻ‬

‫ه دي ورسالة ت‬

‫ّل ت ي م قف ال ل‬

‫ال ف ة ال ي ت مي إلى ع ل ال ي‬

‫ال اس ة‪ ،‬فال ق ا ة هي ال ع‬

‫ه"‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫ال ق ا ة ال ي هي ن ام لل‬

‫لل ار ة وع ان م ّ ل الع ي م الق اﻹ اب ة"‪ 2.‬ولق‬ ‫ن ي‪ ،‬وات اه مقاص‬ ‫م ما اتّ اه ‪ ،‬ات اه اه‬ ‫ال ق ا ة م ه ا م‬

‫ة‪ ،‬ت فل تل ال امة وتق م ض انات‬

‫ح ا ﻼ‬ ‫ال ر‬

‫ّ دة‪ .‬واﻻت اه ال اني‬ ‫ي ل أ ال ر‬

‫اﻷمة في إدارة ش ونها ب ف ها‬ ‫ض أ‬

‫دي ‪ ،‬بل إن ما قابلها‬ ‫إرادة‬

‫اﻻخ ﻼف وال ع‪ ،‬ون ام ل‬

‫ة‪.‬‬ ‫عل ها ال ق ا ة‪،‬‬

‫م‬

‫ع الق ل أن ل الع اص وال ق ّ مات ال ي ت‬ ‫تأس ا على ذل ‪ ،‬ن‬ ‫ة في اﻹسﻼم‪ ،‬م ل‪ ،‬الع ل‪ ،‬العق اﻻج اعي‪ ،‬ال اول ال ل ي على ال ل ة‪ ،‬ال اواة أمام‬

‫القان ن‪ ،‬وح ة العق ة والف ‪ ،‬وال‬ ‫اﻻج اع ة‪ ،‬وح ة ات اذ الق ار‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫راش الغ شي‪ ،‬ال ادئ اﻷساس ة لل‬

‫في اﻻخ ﻼف‪ ،‬وال ع د ة ال اس ة وال قاف ة‪ ،‬وت ق‬

‫الع الة‬

‫‪5‬‬

‫ق ا ة وأص ل ال‬

‫اﻹسﻼمي‪ ،‬سل لة ال ار ‪،18‬‬

‫‪) 1‬ال ار ال‬

‫اء‪ ،‬ال غ ب‪ :‬م‬

‫رات‬

‫الف قان‪ ،(1994 ،‬ص ص‪.8-7‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫فه ي ه‬

‫‪ ،‬اﻹسﻼم وال‬

‫ﷴ شاك ال ف‪ ،‬حق قة ال‬

‫ق ا ة‪،‬‬ ‫ق ا ة‪،‬‬

‫‪) 1‬القاه ة‪ :‬م‬

‫اﻷه ام لل ج ة وال‬

‫‪) 1‬ال اض‪ :‬دار ال‬

‫‪ ،(1993 ،‬ص‪.97‬‬

‫‪1412 ،‬ه(‪ ،‬ص ص‪.42–40‬‬

‫ال جع نف ه‪ ،‬ص‪.69‬‬ ‫به ا ال د اب‪:‬‬ ‫ي‬ ‫‪Robert Dahl, De la Démocratie,Traduction Monique Berry (Paris: Nouveaux Horizons, 1988), pp.35–40.‬‬

‫‪69‬‬


‫ون "أ ّ دع ة‬ ‫أنه م ص‬ ‫و ال الي فإن م ي أمل ج ه ال ق ا ة‬ ‫اﻹسﻼم‪ّ ،‬‬ ‫ع‪ ،‬و ق ت لل ح ه‪ ،‬تلغي في‬ ‫ار اﻹسﻼم‪ ،‬تغفل دور ال ق ا ة‪ ،‬آل ة في إدارة ال‬ ‫ﻻس‬ ‫واقع اﻷم أه مقاص ال‬ ‫ال‬

‫عة‪ ،‬وته د ن ام ال اة ال ة ال‬

‫أن ال ق ا ة ح‬

‫ال ل ل ع‬

‫وال‬ ‫ع‬

‫في وس إسﻼمي ت‬

‫ت‬

‫ع إسﻼم ه‪ ،‬وم أق‬

‫ح أف ل تع‬

‫إسﻼم ه‪.‬‬

‫لق تغّ العال م ح ل ا ول ي غ‬

‫ة‪ ،‬وم اهج الع ل وأسال ه‪ ،‬ون ل‬

‫ا جيا يف‬

‫ال ق ا ة‬

‫ت ح إل ه رسالة اﻹسﻼم"‪ 1.‬ﻷنه م‬

‫في ح ب ال‬

‫شيء ي‬

‫ال اه‬

‫الع ة إلى ال ادي‬

‫اﻻس اد وال اك ة الف د ة‪ .‬ومع ذل‬

‫"ال ة الف ة‬

‫على م‬

‫وال احات م ش ة ب ل‬

‫ﻻ ي ال ال ب ع ق له ب ف‬

‫ات غ ة ش ة‪ ،‬م دون أن ق م وصفة ت ل دون إعادة إن اج م‬

‫ب ج ه وأش ال م لفة‪ .‬لق ساه‬ ‫بها ع شع ة مف ة غ ق‬ ‫ال اك ة‪ ،‬ال ي ﻻ ت اك‬

‫ل ه ا في ال‬

‫بها ح ات إسﻼم ة أخ ‪ ،‬ف قع في فخ ال‬

‫د الف‬

‫س عة ال غ ات ال رة ال ارئة على عال ال م‪ ،‬في ع‬

‫م ال على ه ا اﻷم ‪ ،‬م قف ال ب م‬ ‫ل الح ج اعات إسﻼم ة ت‬

‫ة الفل‬

‫الق‬

‫في ع‬

‫في ال ﻼفة قع ض‬ ‫ج ان ه إلى الف ض ات ولى ع‬

‫لل ولة ال ي ة"‪ 3‬ال ي سعى جاه ا إلى ال ؤ م ها ودان ها‪ .‬ل ذل‬ ‫اﻹسﻼم ة على ن ذجه لل قاء ض‬

‫ي ج د‪،‬‬ ‫ة ام از‬

‫ن‬

‫‪ ،‬وال قارة‬ ‫الع ل ة‪ ،‬وأب ز‬

‫ة ال ي أخ ت عل ه وس‬

‫م هج ال قاومة وال هاد ف ا قي ال ب أس اً ل‬

‫تأتي ال ل فة"‪ 2.‬وله ا‪ ،‬م وع ح ب ال‬ ‫ن ذج لل ولة اﻹسﻼم ة‬

‫م ج اه ة ال ب‪ ،‬ودفع ه ن‬

‫ال‬

‫ة‬

‫له ت اجعه‬

‫ى ال ﻼفة‪ ،‬ون‬

‫ة‬

‫حلقة مأزومة‪ ،‬ﻷن ع ل إن اج‬ ‫اﻵل ات وال فاه اﻷساس ة‬ ‫في م اولة ﻹضفاء ال ع ة‬

‫ف اء اﻷصالة اﻹسﻼم ة‪.‬‬

‫خــــــات ة‬ ‫ع ل ا في ه ا ال‬

‫على ع ض وت ل ل ونق ف ة ن ام ال ﻼفة في خ اب ح ب ال‬

‫اﻹسﻼمي‪ ،‬ب صفه أح أب ز ت ارات اﻹسﻼم ال اسي ال اع ة إلى ع دة ن ام ال ﻼفة‪ ،‬وق خل‬ ‫أن ال ﻼفة‬

‫اه ة م‬

‫ال ال ال اسي‪ ،‬ال‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫ه‬

‫اه إسﻼم ال ارخ ول‬ ‫ﻻ ع و أن‬

‫إسﻼم ال حي‪ ،‬وش ل ت‬

‫ن ص رة م ال‬

‫ر ال ار ة الع ي ة ال‬

‫قي لق‬

‫ا إلى‬

‫اﻹسﻼم في‬

‫ة‪ .‬وأن م أ ال لل‬

‫‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص‪.9‬‬

‫ع اد‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص ص‪.742-741‬‬ ‫‪Yousef M.Choueiri, Islamic Fundamentalism (London: Pinte Book, 1990), p.48.‬‬

‫‪70‬‬

‫‪3‬‬


‫في ف‬

‫اﻹسﻼمي‬

‫ح ب ال‬

‫أن ال اس ة ون ام ال‬

‫ع ّ ان م‬

‫في ت‬

‫ر‬

‫عة ال ال ال اسي في اﻹسﻼم‪ ،‬ح‬ ‫أنه ا دي‬

‫ووحي ﻻ دخل ﻹرادة اﻹن ان‬

‫أص ل ال ي‬

‫وﻻج هاده ف ه ا‪ .‬و ال الي ت نقل ال ألة ال اس ة م م الها ال‬

‫ه الفقه العام والفقه‬

‫ال اسي‪ ،‬إلى م ال عل ال ﻼم والعق ة‪ ،‬ف‬

‫بل‬

‫أ‬

‫اع وا‬

‫ب‬

‫ال ل‬

‫عي ال‬

‫أص ل ال ي وق اع ه وع اداته و‬

‫ع سل ا وح ا وع انا‪ ،‬وح ّ ل ال ال ال اسي ال‬ ‫ش ون ال ن ا وم ها س اسة اﻷمة وال‬ ‫ال ل ة‪.‬‬ ‫العق ة ب ل م‬ ‫إلى م ال م ل ومغل ‪ ،‬وخ ع ال اسة ل‬ ‫لق ن‬

‫ح ب ال‬

‫وال ام ال اسي‪ ،‬وش‬

‫إلى ال ولة‬

‫س اسي‪.‬‬ ‫لل‬ ‫غ‬

‫ار فقهي وعق‬

‫ال ولة‬

‫ال ود ب‬

‫ال اك ‪ ،‬وصارت ال ولة م ادًفا لﻸمة وال اعة‪ ،‬واخ لها إلى أداة قابلة‬

‫لل ازة وال ل واﻻس ع ال أو ع ارة أخ‬ ‫ا أن ال ف‬

‫‪ ،‬ح‬

‫ألغ‬

‫ي ال ف ح‬

‫إلى سل ة‬

‫م خﻼل ن ذج ال ﻼفة‪،‬‬

‫عى لل‬

‫ة عل ها ل ق‬

‫د ال ولة م‬

‫في أش ال م لفة ت فاوت درجة ت لها للق اﻹسﻼم ة‪،‬‬ ‫ال ار ي‪ ،‬ﻷنه ي عي أن ه اك ن عا م ال اهاة ب‬

‫ا‬

‫ه ف أو م وع‬

‫ا عها ال ار ي ال‬ ‫عل ذل ال ف‬

‫ي‬

‫ي القابل‬ ‫ف ال ا ع‬

‫مفه م ال ولة اﻹسﻼم ة ودولة ال ﻼفة‬

‫ال اش ة‪ ،‬م ا ف ي إلى إخ اج ال ارب ال ار ة لل ول ال‬

‫لفة ال ي تعاق‬

‫على ح‬

‫العال‬

‫اﻹسﻼمي م ال فة اﻹسﻼم ة‪.‬‬ ‫أن‬

‫خاصا‬ ‫اما‬ ‫اما معّ ًا لل مة‪ ،‬ول ف ض على ال ل‬ ‫ً‬ ‫ن ً‬ ‫واﻹسﻼم ل ق ر ن ً‬ ‫ال ولة قا لﻸح ال الف ة واﻻج اع ة‬ ‫ا ق اه‪ ،‬بل ت ك م ل ال ة في أن ن‬ ‫واﻻق‬ ‫لل‬

‫اد ة ال ي ن ج ف ها مع م اعاة ت رنا اﻻج اعي ومق‬ ‫وت ب‬

‫ق ا في م‬

‫لل أن العام لل اعات‪ ،‬ﻻ ت‬ ‫مة ق ا اﻹسﻼم ة‪ ،‬ومق‬

‫أ‬

‫ات ال م ‪ .‬أما ال ق ا ة‬

‫ت اول على حاك ة ﷲ في‬

‫ها اﻷساسي ه ال ل لة دون اﻻس‬

‫ال أن العام‪.‬‬

‫‪71‬‬

‫ام‬

‫نه‪ ،‬وأن لها س ا‬ ‫اذ والف اد في ت ب‬


‫ال ـــ اجــــع‬ ‫أوﻻ‪ :‬الع ة‬ ‫ﷴ عاب ‪ ،‬م ا‬

‫ال اب‬ ‫ال‬

‫‪) 1‬ال غ ب‪ :‬دار‬

‫‪ ،‬إضاءات وشهادات‪ ،‬سل لة م ملفات ال اك ة ‪،34‬‬

‫ال غ ة‪.(2004 ،‬‬ ‫‪) 1‬ب وت‪ :‬دار اﻷمة‪.(1994 ،‬‬

‫ال هاني تقي ال ي ‪ ،‬ال ولة اﻹسﻼم ة‪،‬‬

‫رات ال ب‪.(2001 ،‬‬

‫‪) 6‬د‪ .‬م‪ :‬م م‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‪ ،‬مفاه ح ب ال‬

‫‪،‬‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‪ ،‬ال ﻼفة )د‪ .‬م‪ :‬م‬

‫رات ال ب‪ ،‬د ‪ .‬ت(‪.‬‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‪ ،‬ن ام اﻹسﻼم‪،‬‬

‫‪) 6‬د‪ .‬م‪ :‬م‬

‫رات ح ب ال‬

‫ي‪،‬‬

‫‪) 4‬د‪ .‬م‪ :‬م‬

‫رات ال ب‪.(2001 ،‬‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‪ ،‬ال ل ال‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‪ ،‬ن ام اﻹسﻼم‪،‬‬ ‫ح ب ال‬

‫‪) 6‬د‪ .‬م‪ :‬م‬

‫اﻹسﻼمي‪ ،‬م هج ح ب ال‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‪ ،‬ح ب ال‬

‫رات ح ب ال‬

‫في ال غ ‪،‬‬

‫‪:‬‬

‫‪.(2001 ،‬‬ ‫‪.(2001 ،‬‬

‫‪) 2‬ب وت‪ :‬دار اﻷمة‪.(2009 ،‬‬

‫تع في ال ب‪،‬‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‪ ،‬سعي اﻷمة ن‬

‫‪) 2‬ب وت‪ :‬دار اﻷمة‪.(2010 ،‬‬

‫ال ﻼفة‪ :‬ح ب ال‬

‫)د‪ .‬م‪ :‬م‬

‫وﻻ ة م‬

‫رات‬

‫ال ب‪.(2014 ،‬‬ ‫الغ الي أب حام ‪ ،‬ف‬

‫ل ال ف قة ب‬

‫ع ارة ﷴ‪ ،‬ال ولة اﻹسﻼم ة ب‬ ‫ال اس ف‬

‫اﻹسﻼم وال ن قة )القاه ة‪ :‬م عة القاه ة‪.(1907 ،‬‬

‫العل ان ة وال ل ة ال ي ة‪،‬‬

‫ل ب ق ار‪ ،‬م ائل م ه ة ح ل مفه م ال ﻼفة‪،‬‬

‫ال ا ي أب إس اق‪ ،‬ال افقات في أص ل ال‬ ‫اﻷول‪،‬‬ ‫ال‬

‫‪) 1‬ب وت‪ :‬دار ال‬

‫ني أح ‪ ،‬الف‬

‫‪) 1‬القاه ة‪ :‬دار ال وق‪.(1988 ،‬‬ ‫‪) 1‬د‪ .‬م‪ :‬د‪ .‬م‪ .‬ن‪.(2015 ،‬‬

‫عة‪ ،‬ش حه وخ ج أحادي ه ع‬

‫ﷲ دراز‪ ،‬ال ء‬

‫العل ة‪.(1991 ،‬‬

‫ال قاص ‪ :‬ق اع ه وف ائ ه‪ ،‬م‬

‫رات ج ة ال م‬

‫‪) 9‬ال ار ال‬

‫اء‪،‬‬

‫ال غ ب‪ :‬م عة ال اح ال ي ة‪.(1999 ،‬‬ ‫ع‬ ‫ال‬

‫ال اد اس ‪ ،‬ال ل ة في اﻹسﻼم‪ :‬العقل الفقهي ال لفي ب‬ ‫اء‪ ،‬ال غ ب‪ :‬ال‬

‫ال قافي الع ي‪.(2000 ،‬‬

‫زل م ع الق ‪ ،‬ن ام ال‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‪ ،‬ال‬

‫ال‬

‫وال ار خ‪،‬‬

‫في اﻹسﻼم‪،‬‬

‫‪) 6‬د‪ .‬م‪ :‬م‬

‫ق ا ة ن ام ف )د‪ .‬م‪ :‬م‬

‫رات ح ب ال‬

‫رات ال ب‪ ،‬د‪ .‬ت(‪.‬‬ ‫‪72‬‬

‫‪.(2002 ،‬‬

‫‪) 2‬ال ار‬


‫ال‬

‫ة ج اد‪ ،‬ال‬

‫ال‬

‫ق ل‪ ،‬فل‬

‫ح ب ال‬

‫إلى ال ولة اﻹسﻼم ة ع‬

‫‪،‬‬

‫‪) 1‬فل‬

‫‪ :‬م‬

‫دراسات‬

‫‪.(2009 ،‬‬

‫ج عان فه ي‪ ،‬ال اضي في ال اض ‪ :‬دراسات في م ﻼت وم ال ال‬ ‫)ب وت‪ :‬ال س ة الع ة لل راسات وال‬ ‫الع ا ﷴ سل ‪ ،‬الفقه اﻹسﻼمي في‬ ‫أب رمان ﷴ‪ ،‬أب ه ة ح‬ ‫واﻷم ‪ ،‬م اجعة وت ق‬

‫م‬

‫ع الغ ي ع اد وآخ ون‪ ،‬ال‬

‫ة الف ة الع ة‪،‬‬

‫‪1‬‬

‫‪.(1997 ،‬‬ ‫ال‬

‫ي )ال ا ‪ :‬م‬

‫رات ال م ‪.(2008 ،‬‬

‫‪ ،‬ال ل اﻹسﻼمي في اﻷردن‪ :‬اﻹسﻼم ن وال ولة ورهانات ال‬ ‫ن اسة‪ ،‬وف اس خ‬

‫ﷲ )ع ان‪ :‬م س ة ف‬

‫ات اﻹسﻼم ة في ال‬

‫قا ة‬

‫إي ت‪.(2012 ،‬‬

‫الع ي‪ ،‬ال ل اﻷول‪،‬‬

‫‪) 1‬ب وت‪ :‬م‬

‫دراسات ال ح ة الع ة‪.(2013 ،‬‬ ‫الغ شي راش ‪ ،‬ال ادئ اﻷساس ة لل‬ ‫)ال ار ال‬ ‫ه‬

‫اء‪ ،‬ال غ ب‪ :‬م‬

‫فه ي‪ ،‬اﻹسﻼم وال‬

‫ال ف ﷴ شاك ‪ ،‬حق قة ال‬

‫ق ا ة وأص ل ال‬

‫اﻹسﻼمي‪ ،‬سل لة ال ار ‪،18‬‬

‫‪1‬‬

‫رات الف قان‪.(1994 ،‬‬ ‫ق ا ة‪،‬‬ ‫ق ا ة‪،‬‬

‫‪) 1‬القاه ة‪ :‬م‬

‫اﻷه ام لل ج ة وال‬

‫‪) 1‬ال اض‪ :‬دار ال‬

‫‪.(1993 ،‬‬

‫‪1412 ،‬ه(‪.‬‬

‫ثان ا‪ :‬اﻷج ة‬ ‫‪Bedouelle Guy, Costa Jean–Paul, Les Laïcités á La Française, Préface de‬‬ ‫‪René Rémond (Paris: Presses Universitaires de France, 1998).‬‬ ‫‪Choueiri Yousef M., Islamic Fundamentalism (London: Pinte Book, 1990).‬‬ ‫‪Revault d’Allones Myriam, Le dépérissement de La Politique: Généalogie‬‬ ‫‪d’un Lieu commun (Paris: Aubier, 1999).‬‬ ‫‪Baran Zeyno, «Islam’s Political Insurgency» (Nixon Center, December 2004).‬‬

‫‪73‬‬


File Number

74


‫أن ذجا‬

‫ م قع ت‬:‫في م اقع ال اصل اﻻج اعي‬

‫داع‬

‫ال عا ة اﻹعﻼم ة ل‬

The Media Propaganda of the Organization of “ISIS” on Social Media: Twitter 1

Rania Abdel-Qader Mohammad Abdallah

‫ران ه ع القادر ع ﷲ‬

( ‫ ت ن‬،‫افة وعل م اﻷخ ار )جامعة م ة‬

‫معه ال‬

Institute of Journalism and News Sciences (Manouba University, Tunisia)

،" ‫ال ولة اﻹسﻼم ة "داع‬ ‫ ولى ت ل ل اﻷ‬، ‫مها‬ ‫ل‬ ‫م قع‬

‫اب ال عائي لل‬

‫ واﻹس اﻻت ال عائ ة ال ي‬،‫ه ف‬ ‫ وق اع ت ال راسة على ع ة م‬. ‫ع‬

‫ ل ع‬،"‫ن‬ ،

‫ ال عائ ة ل‬- ‫ن ال ﻼت اﻹعﻼم ة‬

‫ ت اول ه ه ال راسة ت ل ل م‬:

‫ وم ض عات ال‬،‫ال ي ت ل رسائل ال ﻼت اﻹعﻼم ة‬ ‫ال ه ر ال‬ ‫اب ال عائي لل‬

‫ وخ ائ‬،‫الفاعلة ف ه‬

‫ والق‬،

‫اﻷه اف ال اه ة م ال‬

‫اب ال‬

‫ال ل‬

‫وت ل ل ال سائ‬ ‫ال جع ة ل‬

‫ إلى جان‬،‫في خ ا ه‬

‫ال‬

‫ ال ي أ لق ها على صف ات ال س‬،‫ال ﻼت اﻹعﻼم ة على صف ات م س ة الف قان وم س ة ال اة‬ ‫ واع ت ال راسة أداة "ت ل ل ال‬،‫( ح لة‬37) ‫ وع د ه ه ال ﻼت‬،2015- 2014 ‫" خﻼل‬

‫ع ة لل اد في ال ﻼت اﻹعﻼم ة لل‬

‫"ت‬

‫ مع ه على ال ح ة ال‬،‫ال انات وال عل مات ال ي ت م أه اف ال راسة‬

.‫ والف ل ال ثائقي‬،

‫ والف ي الق‬،‫ت ة‬

‫ﻼت ال‬

‫ ووح ة ال م لل‬،‫ووح ة ال ض ع‬

‫ ت‬،‫ ال اصل اﻻج اعي‬،‫ دعا ة‬،‫ م س ة ال اة‬،‫ م س ة الف قان‬،‫ ال ولة اﻹسﻼم ة‬، ‫ داع‬:‫كل ات مف اح ة‬

Abstract : This study focused to analysis the content of propaganda media campaigns for the organization of the Islamic State "ISIS", and to identify the medium that carry media campaigns messages, themes speech propaganda of the organization, and to identify the frames of reference for speech regulation, its active powers, and the characteristics of the target audience, and the tempting advertising used by in the organization, along with the phenomenon of speech propaganda goals of the organization. The study adopted a descriptive and analytical approach adopted. The study sample consisted of all media campaigns on the Al-Furqan Foundation, Al- Haiah Foundation, launched by the two Foundations on pages across "Twitter" through 2014, and 2015, the number of these

1

RA.ABDALLAH2017@GMAIL.COM

75


‫‪campaigns (37) campaign. The study adopted "content analysis" tool, to collect data and‬‬ ‫‪information that serve the objectives of the study, based on the natural unit of the material‬‬ ‫‪in the media campaigns of the organization, and the unity of the subject, and the unity of‬‬ ‫‪time records for short audio, video and documentary.‬‬

‫‪Key words: ISIS, the Islamic State, Al-Furqan Foundation, Al- Haiah Foundation,‬‬ ‫‪Propaganda, Social Media,Twitter.‬‬

‫مقــــ ّ مة‬ ‫اح ل‬

‫ح ﻼت ت‬

‫اﻻج اعي‪ ،‬وم ها ت‬ ‫ح ﻼت إعﻼم ة م‬ ‫م‬

‫أسال‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة "داع " اﻹعﻼم ة م احات واسعة في م اقع ال اصل‬ ‫‪ ،‬ع‬

‫ن ت في إص ارات خاصة على ش ل‬

‫صف ات خاصة ال‬

‫ة‪ ،‬وت اع ت مع ال سع‪ ،‬وال ق م ال اني ل ﻼت ال‬

‫رة لل و ج اﻹعﻼمي اﻹل‬

‫وني‪ ،‬م‬

‫خﻼل ب‬

‫اﻹرهاب ة‪ ،‬واس‬

‫رسائل ع‬

‫م‬

‫وس م )هاش اغ(‬

‫ع ًانا رئ ً ا ل ل ح لة ق م بها م ب ء اله م على م ي ة ال صل في م اف ة ن‬ ‫لقها ال‬ ‫‪1‬‬ ‫الع اق ة في ي ن عام ‪.2014‬‬ ‫اس‬

‫م ال‬

‫أدوات اﻹعﻼم اﻻج اعي ال ي ‪ ،‬ووسائله‬

‫في خ مة خ ه اﻹعﻼم ة ال ي ي ي ها‪ ،‬وتف ق القائ ن على "داع " م ناح ة‬

‫م أدوات اﻹن ن‬ ‫ال و ج ال‬

‫ابي‪ ،‬والف‬

‫‪ ،‬وص اعة ال عا ة اﻹعﻼم ة‪ ،‬س اء أكان ال غ‬

‫واض اً في الغ و ال عل ماتي الف‬ ‫إضاف اً م م ادي ال عارك ال ي‬ ‫ال ي خا‬ ‫ت‬

‫ف ها ال‬

‫"‪ ،‬ال ي‬

‫ال‬

‫ل ع ده ح‬

‫وال‬

‫ار وال‬

‫‪ ،‬أو ال ه ‪ ،‬و و‬

‫ل سائل ال اصل اﻻج اعي خاصة "ت‬ ‫ض ها‪ ،‬ور ا ان أك ها أه ة‪ ،‬ع‬

‫عات‪ ،‬و لغات ع ة‪ ،‬إذ ﻻ‬

‫" ال ي ات‬

‫م ات ال‬

‫م اناً‬

‫ا ات وال ف ات‬

‫ت اهل أع اد ال ا ع‬

‫له على "‬

‫‪ Brookings Institution‬إلى ما ﻻ قل ع ‪ 46‬ألف ح اب‪.‬‬

‫ال غ م أن ال ﻼت اﻹعﻼم ة‪ ،‬أو ال اد اﻹعﻼم ة ل‬ ‫اه ال ح‪ ،‬و‬

‫ل شامل‪ ،‬م فاً ل ما‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة "داع "‪ ،‬م‬

‫أن و ال غ م جه د م اف ة ت‬ ‫اب ت ه ي إﻻ ّ‬ ‫أع ٍاد‬ ‫عل ه إﻻ أنه ن ح في اس ق اب وت‬

‫إعﻼمي – دعائي‪ ،‬ل ل ت عى ه ه ال ارسة إلى ت ل ل م ام‬

‫ة‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة "داع "‪،‬‬ ‫ة م‬

‫ال اب ع‬

‫خ اب‬

‫ال ﻼت اﻹعﻼم ة ‪ -‬ال عائ ة ل‬

‫‪1‬‬

‫»‪Levitt, Mathew, Michael Jacobsen, «The Money Trail: Finding, Following & Freezing Terrorist Assets,‬‬ ‫‪Policy Focus (The Washington Institute for Near East Policy No.89, Nov.2008), p.21.‬‬

‫‪76‬‬


‫ال ولة اﻹسﻼم ة "داع "‪ ،‬لل ع ف إلى خ ائ‬ ‫م‬

‫معال ة م اور أساس ة‪ :‬خ ائ‬ ‫ال ﻼت اﻹعﻼم ة ‪ -‬ال عائ ة لل‬ ‫‪ ،‬وال ه ر ال‬

‫لل‬

‫في لغة ال‬

‫ال‬

‫‪ ،‬الق‬

‫ه ف م ه ه ال ﻼت‪ ،‬اﻻس اﻻت ال عائ ة ال‬ ‫وع او‬

‫ال اه ة م ال ﻼت اﻹعﻼم ة ‪ -‬ال عائ ة لل‬

‫ج ان ‪ 2014‬الى ‪ 31‬أك‬ ‫ال غ افي لل‬

‫‪ ،‬واﻹص ارات ال ي ش ل ها ال ﻼت اﻹعﻼم ة ‪-‬‬

‫ل ل ح ﻼت ال‬

‫اﻹعﻼم ة ‪ -‬ال عائ ة‪ ،‬ض‬

‫‪ ،2015‬وهي الف ة ال ي ش ل‬

‫‪ ،‬ون ا ه الق الي على اﻷرض‪ ،‬وح ه اﻹل‬

‫وت اخ ار م قع اﻹعﻼم اﻻج اعي "ت‬

‫الفاعلة في ال‬

‫ون ة ع‬

‫اب ال عائي لل‬

‫أه ة ه ه ال راسة‬

‫اﻹعﻼم ة‪ -‬ال عائ ة ل‬

‫ل‬

‫عل ه‬

‫‪ ،‬و ان تأث‬

‫ال ي ت ل ال سائل ال ﻼت‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة؟ ما خ ائ‬ ‫مها ال‬

‫اب ال عائي لل‬

‫ال جع ة لل‬

‫ال ه ر ال‬

‫؟ ما‬ ‫ه ف؟ ما‬

‫؟ ما هي اﻷه اف ال اه ة م‬

‫اب ال عائي لل‬

‫؟ ما هي م جع ة ع او‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة"داع "؟‬ ‫نها م‬

‫أوائل ال راسات ال ي اه‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة " داع‬

‫على ال ﻻت وال غ ات ال ي شه تها ال‬

‫ب لل م‬

‫"‪ .‬وتأتي ه ه اﻷه ة أ‬

‫ن ال ﻼت‬

‫ا م ت ل ها ال‬

‫ء‬

‫قة الع ة خﻼل اﻷشه ال اض ة ع الع ل ات ال ي قام‬

‫ح ﻼته اﻹعﻼم ة وص اراته ال ي ت ي أف ا ار ج ل ة‪ .‬ك ا تأتي أه ها م‬

‫إن دراسة ال ﻼت اﻹعﻼم ة لل‬ ‫ال‬

‫ال اني‪ /‬ن ف‬ ‫اع اد ال‬

‫‪.2015‬‬

‫اب ال عائي في ال ﻼت اﻹعﻼم ة‪ -‬ال عائ ة لل‬

‫؟ ما هي اﻷ‬

‫ال ﻼت اﻹعﻼم ة ‪ -‬ال عائ ة ل‬

‫بها ال‬

‫م اقع ال اصل اﻻج اعي‪،‬‬

‫في ت‬

‫اﻷس لة اﻵت ة‪ :‬ما ال سائ‬

‫اب ال عائي ل‬

‫هي اﻻس اﻻت ال عائ ة ال ي‬

‫ت‬

‫اله م على ال صل‪ ،‬وال سع‬

‫" ل ع ه ه ال ﻼت‪،‬‬

‫اﻹعﻼم ة‪ -‬ال عائ ة؟ ما م ض عات ال‬

‫ال‬

‫الف ة م ‪1‬‬

‫م م اقع ال اصل اﻻج اعي اﻷخ ‪.‬‬

‫ت عى ه ه ال راسة لﻺجا ة ع‬ ‫الق‬

‫مة‪ ،‬واﻷ‬

‫ال ﻼت اﻹعﻼم ة – ال عائ ة‪ ،‬اﻷه اف‬

‫وعﻼن ق ام ال ولة اﻹسﻼم ة "داع "‪ ،‬إلى ما ق ل ه ات ار‬ ‫ك‬

‫ال جع ة‬

‫‪.‬‬

‫ي ذل م خﻼل ت ل ل م‬

‫أك‬

‫‪ ،‬م ض عات‬

‫الفاعلة في خ اب ال ﻼت اﻹعﻼم ة – ال عائ ة‬

‫اب اﻹعﻼمي – ال عائي لل‬

‫ال عائ ة لل‬

‫اب اﻹعﻼمي ‪ -‬ال عائي‪ ،‬وذل‬

‫ال ﻼت اﻹعﻼم ة‪ -‬ال عائ ة لل‬

‫م خﻼل‬

‫ات ال‬

‫ات ت ل ج ا اﻻت ال واﻹعﻼم وت‬

‫فة‪ ،‬وال ف ع‬

‫فها ﻷه افها‪.‬‬

‫‪77‬‬

‫ال‬

‫قة ال ي ت‬

‫م بها ه ه‬


‫ن ال ﻼت اﻹعﻼم ة ل‬

‫ته ف ه ه ال راسة لل ع ف إلى م‬ ‫وعلى ال‬

‫ح ال‬

‫ال‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة "داع "‪،‬‬

‫في ال ص ل إل ه‪ ،‬اﻹضافة إلى‪ :‬ال ع ف إلى ال سائ ال ي ت ل‬

‫ال سائل ال ﻼت اﻹعﻼم ة – ال عائ ة‪ ،‬ال ع ف إلى م ض عات ال‬ ‫ال جع ة لل‬

‫إلى اﻷ‬

‫اب ال عائي لل‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة‪ ،‬ال ع ف إلى خ ائ‬ ‫مها ال‬

‫اب ال عائي لل‬

‫ال ع ف إلى م جع ة ع او‬

‫‪ ،‬ال ع ف إلى الق‬ ‫ال ه ر ال‬

‫اب ال عائي لل‬

‫الفاعلة في ال‬

‫‪ ،‬ال ع ف إلى اﻷه اف ال اه ة م‬

‫ال ﻼت اﻹعﻼم ة ‪ -‬ال عائ ة ل‬

‫ال‬

‫"‪ ،‬وهي ال ﻼت ال ت ة أح اث‪ ،‬وأفعال ق م بها ت‬

‫وه أداة ت ف وصفاً‬

‫اً‪ ،‬وم‬

‫أوﻻ‪ :‬ت‬ ‫ع ت‬

‫تع ى ب صف خ اب ت‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة "داع "‪ .‬وال هج‬

‫الف ة‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة في الع اق‪ ،‬ال ي أس ها أب ع‬ ‫اﻷول ‪ ،2006‬وفي ‪ 19‬ن ان ‪ 2010‬ق ل أب ع‬

‫غارة لل ائ ات الع‬ ‫ال ام ائي( أم اً ل‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة في الع اق‪ 1‬ال‬

‫ة‪ ،‬وت‬

‫م ا عة أبي‬

‫ال غ اد‬

‫)إب اه‬

‫ال غ اد‬ ‫ال غ اد في‬

‫ع اد إب اه‬

‫ال ر‬

‫ق ر دخ ل س را‪ ،‬و ارخ ‪ 8‬ن ان ‪2013‬‬

‫ت الف " ال ولة اﻹسﻼم ة في الع اق وال ام " داع " ع خﻼف‪ ،‬وص ام ع‬ ‫ة ب عامة أب ﷴ ال ﻻني‪ ،‬وال ي ت ل ت‬

‫دائ ة نف ذ ل م ه ا‪.‬‬ ‫م ت‬

‫ع‬

‫ال اه لل سالة اﻻت ال ة‪.‬‬

‫ة اﻷم‬

‫ج هة ال‬

‫م قع‬

‫ن"‪ ،‬ل ع ال انات وال عل مات ال ي ت م أه اف ال راسة‪،‬‬

‫اً لل‬

‫"داع " ام اداً ل‬

‫ال ولة‬

‫ال راسة على أسل ب رص‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة "داع " ال أة‪ ،‬واﻷس‬

‫)حام داود ال او ( في ‪ 15‬ت‬

‫أعل ال غ اد‬

‫اب ال عائي لل‬

‫ال ولة وت ل لها م خﻼل ال ﻼت ال ي أ لقها على صف ات ال س‬

‫ال ع في ال راسة ه م هج "ت ل ل ال‬

‫‪،‬‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة "داع "‪.‬‬

‫اﻹسﻼم ة "داع " وت ل له‪ ،‬م خﻼل م س ي "الف قان وال اة"‪ ،‬وتع‬ ‫"ت‬

‫اب ال عائي ل‬

‫ه ف‪ ،‬ال ع ف إلى اﻻس اﻻت ال عائ ة ال ي‬

‫له ا تع ه ه ال راسة م ال راسات ال صف ة ال ل ل ة‪ ،‬ح‬ ‫رسائل ت‬

‫‪ ،‬ال ع ف‬

‫القاع ة في م ادي س رة‪ ،‬به ف ت س ع‬

‫‪2‬‬

‫"ال ولة اﻹسﻼم ة"‪ ،‬م تأس ه‪ ،‬ب ﻼث م احل رئ‬

‫ة‪ :‬اﻷولى ‪ :‬م حلة الع ل داخل‬

‫الع اق‪ ،‬ث ال د إلى س را في ال حلة ال ان ة‪ ،‬وال حلة ال ال ة واﻷخ ة ال ي ت ّ د خﻼلها ال‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫مع‬

‫ع ال ار ع ان‪ ،‬ال ولة اﻹسﻼم ة‪ :‬ال ور‪ ،‬ال ح ‪ ،‬ال‬ ‫ه ام الهاش ي‪ ،‬عال داع ‪ :‬ت‬

‫ق ل‪،‬‬

‫‪) 1‬ب وت‪ :‬دار ال اقي‪ ،(2015 ،‬ص‪.35‬‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة في الع اق وال ام‪،‬‬

‫‪78‬‬

‫‪) 1‬ل ن‪ :‬دار ال‬

‫ة‪ ،(2015 .‬ص‪.36‬‬


‫ل ع ائي علي ال قعة ال غ اف ة ﻹقل‬ ‫اس‬

‫إل ه ت‬ ‫وت‬

‫"القاع ة"‪ ،‬شأنه شأن ال‬

‫ال ق اﻷوس "‪ 1‬م لقا م أس‬ ‫عات ال ي ش ل‬

‫ات وال‬

‫ال جع ة الف ة للف ع الع اقي فقه ًا إلى‬

‫ال هاج ‪ ،3‬فه دل ل الع ل اﻹرشاد ل‬ ‫هي‪" :‬فقه ال ماء"‪ ،‬و‬ ‫على ال ه‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة‪ ،‬وله ت‬

‫على أس‬

‫ة أخ‬

‫ال اجي في‬

‫‪ ،4‬إذ ي س‬

‫ة ال‬

‫دي ة إسﻼم ة‪ ،‬وت ع‬

‫لي( عامة‪ ،‬إﻻ أنه ع‬

‫ا ه"إدارة ال ح ‪ ،‬أخ‬

‫ل اء عق ة ق ال ة‪ ،‬وس ات‬

‫ال ذج ال ل اني ال‬

‫م حلة س‬

‫ي ع اﻹعﻼم أه ة‬ ‫ت‬ ‫ال‬

‫اما‬ ‫ات ال هاد ة اه ً‬

‫اﻹل‬

‫اﻷه ة اﻻس ائ ة لل سائ‬ ‫ال هاد ة‪ ،‬ال‬

‫لة‬

‫ة داخل ه ل ة ت‬

‫إلى فقه ال‬

‫وني" ال‬

‫داع ‪ ،‬إذ وصف ع‬

‫على وسائ‬

‫ل ة‪،‬‬

‫بها اﻷمة"‪،‬‬

‫ة عل ة لل ائفة ال هاد ة تق م‬

‫ولى ال اث الغ ي ال ر ال اثي‪ ،‬وم هج ال وب ال ﻼس ة ال ي ة‪ ،‬وت‬

‫ال ولة بـ "ال‬

‫رة خاصة‬

‫صا اخ ارات اب ت ة‪ ،‬واب القّ ‪ ،‬وال رسة ال لف ة ال هاب ة ال‬

‫وع ل اً على أ وحات أبي‬ ‫وال‬

‫رائ ة ل‬

‫ال هادي‬

‫ال هاج في م جع ه إلى ال اب‪ ،‬وال ة‪ ،‬وال اث الفقهي ال ّي ال ار ي‬

‫لي‪ ،‬وخ‬

‫لة ف ة م‬

‫ت ار ال لف ة ال هاد ة‬

‫‪2‬‬

‫اب " م ائل م فقه ال هاد" ﻷبي ع ﷲ‬

‫اه ه الفقه ة اﻷرعة‪) :‬ال في‪ ،‬وال ال ي‪ ،‬وال افعي‪ ،‬وال‬ ‫ال‬

‫ف ة ق ة إلى ما‬

‫ة‪ ،‬والغل ة‪ ،‬والق ة‪،‬‬

‫ات ح ب الع ا ات‪.5‬‬ ‫ال ار ع ان إعﻼم‬

‫ال اصل اﻻج اعي‪ ،6‬وه م‬

‫أك‬

‫ة اﻹن ن ‪ ،‬وال ألة اﻹعﻼم ة؛ فق أدرك م ف ة م ة م تأس ه‬ ‫اﻻت ال ة في إ‬

‫ال رسال ه ال اس ة‪ ،‬ون‬

‫أي ي ل ج ه ال لف ة‬

‫عة م اﻷف ار وال ع ق ات ال ي تع ل ب صفها م ش ة لل ل ك‪ ،‬أو ضا اً‬

‫له‪ ،7‬وأص ح مفه م "ال هاد اﻹل‬

‫وني" أح اﻷر ان ال ئ‬

‫ة في ف ة م ة م‬

‫تأس‬

‫ج اعة‬

‫"ال ح وال هاد"‪ ،‬ث "القاع ة في ﻼد ال اف ي "‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫لل‬

‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬

‫ﷴ إس اع ل‪» ،(2015) ،‬م القاع ة إلى داع ت ﻻت واسعة في م ه الع ف«‪ ،‬ال اسة ال ول ة‪ ،‬ال ل ‪ ،50‬الع د ‪.(2015) 201‬‬ ‫‪http://www.siyassa.org.eg/IssueContent/64.aspx‬‬ ‫"داع «‪ ،‬ال اسة ال ول ة‪ ،‬ال ل ‪ ،51‬الع د ‪ ،(2016) 203‬في‪:‬‬ ‫ال ي‪ ،‬ﷴ ع الع ‪» ،‬اﻷس الف ة ل‬ ‫‪http://www.siyassa.org.eg/IssueContent/73.aspx‬‬ ‫ال جع نف ه‪.‬‬ ‫ال جع نف ه‪.‬‬ ‫ح‬

‫أب ه ة‪ ،‬ﷴ أب رمان‪ ،‬ت‬ ‫وال زع‪ ،(2015 ،‬ص‪.178‬‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة‪ :‬اﻷزمة ال ﱡ ة وال اع على ال هاد ة العال ة‪،‬‬

‫ع ان‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص‪.178‬‬ ‫أب ه ة‪ ،‬أب رمان‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص ‪.30‬‬

‫‪79‬‬

‫‪) 1‬ع ّ ان‪ :‬دار ال ل الع ي‬


‫اع ت س اسة داع‬ ‫أجل‬

‫اﻹل‬

‫ون ة على ال فع عل مات هائلة م ح‬

‫ال عا ف‪ ،‬والع ل على ج ب ش‬

‫ة م ال عا ف‬

‫ة‬

‫معه م م لف م ا‬

‫وح ه على ال هاد‪ ،‬لق ام ال ولة ال ع مة‪ ،‬م خﻼل وج د ال‬ ‫عّ ع ه ال اح‬

‫ت‬

‫في ق ا ا اﻹرهاب "جي أم ب ج "‪ ،‬ال‬

‫‪ ،‬ف ج أن م‬

‫جهاد ة‪ .‬وت‬

‫ها أك‬

‫م اقع ال اصل اﻻج اعي‪ ،‬وح‬ ‫ن صرم‬

‫ر ارز لـ "ت‬

‫ال‬

‫ال ات‬

‫‪ .1‬م‬

‫ع ال راسة‪ ،‬ن ع الع ة وح ودها‬

‫‪ 3‬مﻼي‬ ‫‪ ،‬م‬

‫العال ‪،‬‬

‫وني‪ ،‬وه ما‬

‫تغ ة ل اع‬ ‫ما في ذل‬

‫على‬

‫هاش اقات‬

‫ما ن ته م تقار إلى مﻼح ة ناش‬ ‫ال ولة اﻹسﻼم ة " داع "‪ ،‬وذل‬

‫جة ال ماء‪ ،‬وم فقة أعﻼ ٍم س داء‪ ،‬و‬ ‫اﻷولى على "ت‬

‫ن‬

‫م ‪ 7500‬ح اب ي ي ها ال‬

‫ص فة "س ان تلغ اف"‪،‬‬

‫اﻹن اج‪ ،‬وال‬

‫في الف اء اﻹل‬

‫تعق‬

‫؛م‬

‫ال‬

‫على‬ ‫م‬

‫خﻼل‬

‫فة ان اع ﻼء الـ"هاش اغات" ال عّلقة‬

‫" )س ان تلغ اف‪.(2014،‬ا‬

‫ثان ا‪ :‬اﻹ ار العام لل راسة‬

‫ي ل م‬

‫ع ال راسة في ال ف ات ال ئ ة ل‬

‫)م س ة الف قان‪ ،‬م س ة ال اة(‪ ،‬وق ت اخ ار هات‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة "داع " على ت‬ ‫ال س‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة" داع "‪ .‬واع ت ال راسة أسل ب الع ة الق‬

‫‪ ،‬ﻷه ه ا اﻹعﻼم ة ل‬ ‫ة‪ ،‬أو الع ة‬

‫اﻹعﻼم ة ‪ -‬ال عائ ة على صف ات م س ة الف قان وم س ة ال اة م‬

‫ل ل ال ﻼت‬

‫ع ال راسة خﻼل الف ة م‬

‫‪ 2014/5/1‬إلى ‪.2015/10/31‬‬ ‫ال ول رق )‪ :(1‬أس اء ال ﻼت ال ي ش ل ها الع ة‬ ‫ال لة‬

‫ع د م اد ل ح لة‬

‫ال ي ار ال ه ي‬

‫‪99‬‬

‫‪22‬‬

‫إن ر ل صاد‬

‫‪25‬‬

‫‪6‬‬

‫على م هاج ال ة‬ ‫ول‬

‫ه ال اف ون‬

‫‪24‬‬

‫‪5‬‬

‫‪19‬‬

‫‪4‬‬

‫انف وا خفافا وثقاﻻ‬

‫‪18‬‬

‫‪4‬‬

‫‪18‬‬

‫‪4‬‬

‫وأت ا ال اة‬

‫‪18‬‬

‫‪4‬‬

‫ح ى تأت ه ال ة‬

‫‪17‬‬

‫‪4‬‬

‫‪16‬‬

‫‪4‬‬

‫شفاء ال‬

‫له‬

‫ور‬

‫ال ب‬

‫‪80‬‬

‫ت‬

‫‪%‬ال‬

‫ة‬


‫ف‬

‫ون‬

‫ف وا س غل ن‬

‫‪13‬‬

‫‪3‬‬

‫ما‬

‫‪13‬‬

‫‪3‬‬

‫ا ق م ا أج ا داعي ﷲ‬

‫‪13‬‬

‫‪3‬‬

‫‪12‬‬

‫‪3‬‬

‫رسالة إلى ح مة ال ا ان‬

‫‪11‬‬

‫‪2‬‬

‫كل ة خل فة ال ل‬

‫ال غ اد‬

‫‪11‬‬

‫‪2‬‬

‫أع وني أس اع‬

‫ال سالة )‪(2‬‬

‫ف ق ل ن وق ل ن‬

‫‪9‬‬

‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪2‬‬

‫قل م ت ا غ‬

‫‪8‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪2‬‬

‫ب‬

‫‪8‬‬

‫‪2‬‬

‫ه ا وع ﷲ‬

‫‪8‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫رسالة ثان ة ﻷم ا‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫ات‬

‫‪5‬‬

‫‪1‬‬

‫أع وني أس اع‬

‫ال سالة )‪(5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫أع وني أس اع‬

‫ال سالة )‪(6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫م‬

‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫رسالة إلى ام ا‬

‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫زارة إلى ال صل‬

‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫أع وني أس اع‬

‫ال سالة )‪(3‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫أع وني أس اع‬

‫ال سالة )‪(4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫ال ا ان‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪0‬‬

‫‪2‬‬

‫‪0‬‬

‫‪451‬‬

‫‪100‬‬

‫قل لل ي‬

‫ال سالة )‪(1‬‬

‫أع وني أس اع‬

‫دس ان‬

‫رسالة الى اهل ا في‬

‫رسالة الى حلفاء أم ا‬ ‫م ح ةف‬

‫ماأصا‬

‫نها ة سا‬ ‫رسالة أخ‬

‫ﷲ‬

‫ﻷم اوحلفائها‬

‫رسالة م قعة ال ماء إلى أمة ال ل‬ ‫ف اس ق ا ال‬

‫ت‬

‫ا إنا مع‬

‫رسالة إلى ح مة وشع‬ ‫رسالة ثان ة إلى ح مة وشع‬ ‫ماذا ت‬ ‫ال‬ ‫ال‬

‫ون ؟‬

‫ن‬

‫ال ا ان‬

‫ع‬

‫ر‪ :‬م إع اد ال اح ة‬

‫‪81‬‬


‫‪ .2‬أداة ال راسة‪ ،‬ووح ة ال ل ل‬ ‫ت اس‬

‫ن أداة ل ع ال انات وت ل لها‪ ،‬وذل ل ﻼءم هـا ل‬

‫ام ت ل ل ال‬

‫غ ض ج ع ال عل مات وال انات‪ ،‬واﻹجا ة ع ال اؤﻻت‪ ،‬وال‬ ‫رســائل ح ــﻼت ت ـ ال ولــة اﻹســﻼم ة "داع ـ " ع ـ م قــع ت ـ‬

‫عـة هـ ه ال ارسـة‪،‬‬

‫ل على م شـ ات‬ ‫‪،‬حـ‬

‫ـة حـ ل ات ـاه‬

‫اع ـ ت علــى وضــع ف ــات‬

‫م ده اش ل‬

‫على )ال سائ ال ي ت ل ال سائل في ال لة اﻹعﻼم ة‪ ،‬وم ض عات ال سالة‪ ،‬واﻷ‬

‫ال جع ـ ــة ل‬

‫ـ ـ ـ ن ال س ـ ــالة‪ ،‬والقـ ـ ـ‬

‫ـ ــائ‬

‫وال‬

‫الفاعل ـ ــة ف ـ ــي ال‬

‫ـ ـ ـ ‪ ،‬أو ال‬

‫لل ه ـ ـ ر ال ـ ـ ه ف‪ ،‬وأن ـ ـ اع اﻻس ـ ـ اﻻت ال ـ ـ‬

‫ـ ــاب‪ ،‬وال هـ ـ ـ ر ال ا ـ ـ ـ ‪،‬‬ ‫ـ ــاب‬

‫مة‪ ،‬واله ـ ـ ف ال ـ ــاه م ـ ـ ال‬

‫أداه ال ص لﻺجا ة‬

‫مة في ال اب ال عائي لل‬ ‫‪ ،‬وال ث ات ال‬ ‫ال عائي لل‬ ‫ص‬ ‫(‪ .‬وق ُ‬ ‫ع أس لة ال راسة‪ ،‬وتـ اع ـاد ب نـامج ال ل ـل اﻹح ـائي )‪ (Spss‬فـي معال ـة ال انـات لل عـ ف إلـى‬ ‫مع ل تغ ة ال ﻼت وص ها‪ ،‬واس‬ ‫اع ـ ت ال ارســة علــى ال ح ـ ة ال‬ ‫"داع ـ "‪،‬‬

‫ــا اس ـ‬

‫م‬

‫ال ثائقي‪ ،‬وت تق‬

‫‪ -‬ال سائ‬

‫ـ ال ولــة اﻹســﻼم ة‬

‫ع ــة لل ـ اد فــي ال ــﻼت اﻹعﻼم ــة ل‬

‫وح ـ ة ال ض ـ ع‪ ،‬ووح ـ ة ال ـ م لل ـ ﻼت ال ـ ت ة والف ـ ي الق ـ‬

‫والف ـ ل‬

‫ل إص ار ﻷج اء ل ج ء م ته خ ة دقـائ ‪ ،‬وتـ اع ـار ـل إصـ ار م ئـي أقـل‬

‫م ‪ 15‬دق قة ف ي ق‬ ‫‪ .3‬ف ات ال‬

‫م‬

‫معادلة ه ل ي )‪ (Holsti‬ل ل ل معامل ث ات اﻷداة‪.‬‬

‫ًا‪ ،‬وأك‬

‫م ‪ 15‬دق قة ف ل ً ا وثائقًا‪.‬‬

‫ف‬ ‫ال ي ت له ال سائل في ال لة اﻹعﻼم ة )‪) :(18-1‬ف ي ‪ ،‬وت‬

‫وثائقي‪ ،‬وص رة‪ ،‬ورسالة ن‬

‫ال عادة(‪ ،‬و س‬

‫ة ) ال غ ات غ‬

‫ل ص تي‪ ،‬وف ل‬

‫دعائي ) ت ام ت ل ص ر‬

‫م اﻹص ارات ال ئ ة وال عائ ة ل ل ح لة(‪.‬‬ ‫‪ -‬م ض عات ال سالة‪ ،‬وش ل‬

‫)‪) :(10-1‬دعا ة ف ة دي ة‪ ،‬ودعا ة ف ة س اس ة‪ ،‬ودعا ة ف ة‬

‫"دي ة س اس ة‪ ،‬و انات ورسائل عامة‪ ،‬وال ه‬ ‫وال ق ‪ ،‬وشادات الع ل ال هاد ‪ ،‬و‬ ‫ اﻷ‬‫ال‬

‫ال جع ة ل‬ ‫‪ ،‬وال ائف ة‪ ،‬وال‬

‫عب‬

‫ن ال سالة‪ ،‬وش ل‬ ‫ل )ت ع ب‬

‫أك‬

‫اﻵخ‬ ‫أك‬

‫م م‬

‫‪ ،‬وال‬

‫على الع ف‪ ،‬واﻹهانة‬

‫ن‪ ،‬واﻹعﻼن ع ب ء ال لة(‪.‬‬

‫)‪ ) :(6-1‬ال ي ة‪ ،‬وال اس ة‪ ،‬ومع ق ات خاصة‬ ‫م إ ار(‪ ،‬وال ي ة ال اس ة(‪.‬‬

‫‪82‬‬


‫‪ -‬الق‬

‫الفاعلة في ال‬ ‫ال ع وف‬

‫ال‬ ‫ال‬ ‫م‬

‫وال‬

‫‪ ،‬أو ال‬

‫)‪) :(11-1‬أبي‬

‫اب‪ ،‬وش ل‬

‫ال اك اﻹعﻼم ة‪ ،‬وغ‬

‫أك‬

‫ع ب‬ ‫ذل ‪ ،‬وم‬

‫ف(‪ ،‬وم عا ف‬

‫م‬

‫‪ ،‬وغ‬

‫ي ال‬

‫‪ -‬ال‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة‪ ،‬وال‬ ‫لل ه ر ال‬

‫ه ف‪ ،‬وش ل‬

‫‪ -‬م جع ة ع او‬

‫)‪) :(8-1‬ال ي ة‪ ،‬والعقل ة‪ ،‬والعا ف ة‪ ،‬وال ه ة‪،‬‬

‫ل ة )اس‬

‫اب ال عائي لل‬

‫ال اب وج به لﻼن‬ ‫ال‬

‫اﻷقل ات ال ي ة‪ ،‬وال‬

‫ف(‪.‬‬

‫)‪) :(6-1‬قادة ال ول‪ ،‬وال اب‪ ،‬واﻷقل ة ال ي ة‪ ،‬واﻷقل ة‬

‫مة‪ ،‬وش ل‬

‫وال ف ة‪ ،‬وال ف ة ال ي ة‪ ،‬وال‬

‫ال عل مات‪ ،‬ت ف‬

‫م‬

‫ي ال‬

‫‪ ،‬وج د‬

‫م ع دة(‪ ،‬واﻷ فال(‪.‬‬

‫‪ -‬أن اع اﻻس اﻻت ال‬

‫‪ -‬اله ف ال اه م ال‬

‫الع ب‪ ،‬وم ا ي دول ال الف‪ ،‬وم‬

‫ل )م اد م جهة ﻷك‬

‫ال ائف ة‪ ،‬م ل ة )خ ائ‬

‫وت‬

‫اس ‪،‬‬

‫‪ ،‬وش ل )‪) :(10-1‬العال ي‪ ،‬والع ي‪ ،‬واﻹسﻼمي ال ي‪ ،‬واﻹسﻼمي ال عي‪،‬‬

‫وقادة ال الف‪ ،‬وال ل ن م غ‬

‫ائ‬

‫مع ال‬

‫‪ ،‬وم ول‬

‫ُم د )م اد ل ت ل أ‬

‫ومع ها م اد دي ة(‪.‬‬

‫ت‬

‫ال غ اد‬

‫ل سائل اﻹعﻼم‪ ،‬وقادة ال الف‪ ،‬وقادة دول الغ ب‪ ،‬وض ا ا الع ل ات‪ ،‬وقادة‬

‫ا ا‪ ،‬وم ل )ما‬

‫‪ -‬ال ه ر ال ا‬

‫)ال ل فة(‪ ،‬وقادة‬

‫‪ ،‬وش ل )‪) :(9-1‬ن‬

‫ام ل ف ف ال‬ ‫لل‬

‫ل )‬

‫م‬

‫عب‬

‫وت‬ ‫أك‬

‫أك‬

‫م اس الة(‪ ،‬وال ه ة ال ي ة(‪.‬‬ ‫أف ار ومع ق ات ال‬

‫‪ ،‬وزادة ع د ال عا ف‬ ‫عه ‪ ،‬وغ‬

‫مع ال‬

‫‪،‬‬

‫‪ ،‬وتق‬

‫ذل ‪ ،‬وته ي دول ال الف‪ ،‬وته ي‬

‫م ه ف(‪.‬‬

‫ال ﻼت اﻹعﻼم ة ال عائ ة‪ ،‬وش ل‬

‫)‪) :(4-1‬ال جع ة الق آن ة‪ ،‬وال جع ة‬ ‫مت ة أ‬

‫ال ار ة‪ ،‬وال جع ة ال اس ة ال عاص ة‪ ،‬وال جع ة العامة )ل‬

‫م جع ة س اء‬

‫ق آن ة‪ ،‬أو س اس ة‪ ،‬تار ة(‪.‬‬ ‫‪ .4‬ص ق ال راسة‪ ،‬وث ات ال راسة‬ ‫‪ -‬ال‬

‫ق ال اه‬

‫على ثﻼثة م‬

‫لﻼس ارة‪ :‬ت ال أك م ص ق اس انه ال راسة م خﻼل ع ض اس ارة ال ل ل‬ ‫‪ ،‬م أسات ة ال‬

‫افة واﻹعﻼم وم اهج ال‬

‫ ص ق اﻻت اق ال اخلي ﻻس انه ال راسة‪ :‬به ف ال أك م‬‫ال‬

‫ف في اﻻس ارة ال ي تق‬

‫م ض ع ال راسة )ت ل ل م‬

‫‪83‬‬

‫‪.‬‬ ‫ص ق اﻻت اق ال اخلي لف ات‬ ‫ال ﻼت اﻹعﻼم ة ل‬


‫ذجا(‪ ،‬وت ع اﻻن هاء م إج اءات ال‬ ‫ن ً‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة "داع "‪ :‬ت‬

‫ع ة م ال ﻼت ع ة ال راسة‪ ،‬و اء عل ه ت تع يل وح ة ت ل ل ال‬ ‫الق‬

‫ـ ن أن ي صــل ال ــاح ن إلــى ال‬ ‫ـ ن ع ــه‪ ،‬ح ـ‬

‫ال ل ــل‪ ،‬ووح اتــه ذاتهــا علــى ال‬ ‫فــي ت ل ــل ال‬

‫قـة ل فـع ال ـات فـي هـ ا ال ـال‬

‫و ـ ال ـ علــى ارتفــاع ث ــات ت ل ــل ال‬ ‫الع ي ـ م ـ ال عــادﻻت ال اض ـ ة‪ ،‬ال ــي‬ ‫معادلة ه ل ي )‪ ،(Holsti‬ال ي اس‬

‫ـ اس ـ‬ ‫م‬

‫أك ـ م ـ‬

‫ام أداة ال ل ــل ع هــا‬ ‫‪ ،‬ل ا ﻻب م ال‬

‫وال قـة فـي‬

‫ت ـ ن هـ ه ال‬

‫ـ‬

‫ــة ذاتهــا ع ـ ت‬

‫‪Wadsworth‬‬

‫دق قة لق اس ث ات ت ل ل ال‬ ‫ـ‬

‫ـ ف ــات‬

‫عّ ـ ال ــات ع ـ ن ـ ة اﻻت ــاق ب ـ‬

‫ـ ن لع ــة م ـ ال ـ اد اﻹعﻼم ــة اس ـ‬

‫)‪ ، (1989‬و ا أنه ﻻ ت ج معاي‬ ‫اخ ـار‬

‫ت ة‪ ،‬والف ي‬

‫والف ل ال ثائقي إلى وح ة ال م ) ل ل ‪ 5‬دقائ (‪.‬‬ ‫ق ـ ال ــات فــي ت ل ــل ال‬

‫اح ـ‬

‫‪ ،‬ت‬

‫ﻼت ال‬

‫قها على‬

‫قـة وث قـة اﻻرت ـا‬

‫أهـ اف ال ارســة‪.‬‬

‫إذا ــان معامــل ال ــات‪ %85‬ون‬

‫هـ ت‬

‫امها ل‬

‫ــة ل ـ ل‬

‫ــاب ث ــات ع ل ــة ال ل ــل‪ .‬وم ـ أشــه ها‪،‬‬

‫في الع ي م ال راسات‪.‬‬

‫ورم تهــا ب م هــا‪ ،‬م ـ ع ة أح ـ ال ـ مﻼء ل‬ ‫اخ ــارت ال ارســة الف ــات‪ّ ،‬‬ ‫خﻼل ت ل ل ف ات ال راسة‪ ،‬ووحـ اتها عـ ت ضـ ها‪ ،‬وتع فهـا لـه و الهـ ف مـ ال ارسـة‪ ،‬ح ـ‬

‫ــاب ث ــات ال ل ــل م ـ‬

‫ال اح ــة أداة ال ص ـ والف ــات ال اصــة بهــا‪ ،‬وت ـ ت و ـ ه ب ـ ة م هــا‪ .‬وق ـ بلغ ـ‬ ‫)‪ (131‬حالة‪ ،‬وت ح اب معامل تق ي ال ات اس‬

‫شـ ح‬

‫ع ـ د حــاﻻت ال م ـ ‪:‬‬

‫ام معادلة ه ل ي )‪ (Holsti‬ال ي ت‬

‫على‪:‬‬

‫‪R = 2M / N1 + N2‬‬ ‫ح‬

‫أن )‪ (R‬تع ي معامل ه ل ي )معامل ث ات ال ل ل(‪.‬‬ ‫)‪ (M‬تع ي ع د حاﻻت ال م‬

‫ال ف عل ها في ال حلة اﻷولى وال ان ة‬

‫)‪ (N1‬تع ي ع د حاﻻت ال م‬

‫في ال حلة اﻷولى )ال اح ة(‪.‬‬

‫)‪ (N2‬تع ي ع د حاﻻت ال م‬

‫في ال حلة ال ان ة ‪.‬‬

‫ووفقــا له ـ ه ال عادلــة جــاءت ق ــة معامــل تق ـ ي ال ــات ن ـ ‪ %95‬و ع ـ ه ـ ا ال عامــل م تفعــا‪،‬‬ ‫و ـاء علـى مـا ت صـل‬ ‫في ت ل ـل ال‬ ‫أداة ت ل ل ال‬

‫إل ـه )‪ ،Kaid & Wadsworth (1989‬فانـه‬

‫ـ ن‪ ،‬والف ـات ال ـ‬ ‫ن ه ه لل‬

‫مة فـي هـ ه ال ارسـة‪،‬‬

‫‪.‬‬

‫‪84‬‬

‫ـ اﻻع ـاد علـى هـ ه ال ـ ة‬

‫ـا أن هـ ه ال ـ ة ت ـ أ‬

‫ـا صـﻼح ة‬


‫‪ .5‬ال راسات ال ا قة‬ ‫ت اول‬

‫‪ ،(2016) Jytte Klausen‬ع ان "تغ ات ال هادي ‪ :‬ال سائل‬

‫دراسة لل اح‬

‫اﻹعﻼم ة واﻻج اع ة ف ا ي عل‬ ‫عف‬

‫اس‬

‫ال قاتل‬

‫في س را"‪ ،‬ما‬

‫اﻷجان‬

‫ام وسائل اﻹعﻼم اﻻج اعي ال‬

‫ه على أنه ت ار ن‬

‫على اﻻت اﻻت م ق ل ت‬

‫ذاتي‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة‬ ‫قاتلي ال‬

‫قعا م ال اقع ال اصة‬ ‫"داع "‪ ،‬وت ل ع ة ال راسة‬ ‫ع معل مات م ‪ 59‬م ً‬ ‫قعا أن‬ ‫على ت ‪ ،‬وال ع وف أنه م ج دون في س را‪ ،‬ح أ ه ت ن ائج ال راسة أن ‪ 59‬م ً‬ ‫‪ 154.119‬تغ ة أ‬

‫وفي ال س‬

‫س ‪ 2.612‬تغ ة‪ ،‬و ان ل يه ‪ 892‬م ا عا وقام ا‬

‫ان ل ح اب س ل ما قارب ‪ 85‬ص رة و‪ 91‬ف ي ‪.‬‬

‫ف ا ت‬

‫دراسة لل اح‬

‫وال عا ة"‪ ،‬ب اول أه اف اس‬ ‫اس‬

‫ا عة ‪ 184‬ح ا ا‪،‬‬

‫ام وسائل اﻹعﻼم‪ ،‬وال ع‬

‫‪ ،(2015) Kyle J.Greene‬ع ان "ات اهات اﻹعﻼم اﻹرهابي‬

‫ام اﻹرهاب لل سائل اﻹعﻼم ة في ال اضي‪ ،‬ودراسة اس ات‬ ‫رات على ش ة اﻹن ن ‪ ،‬وأه ها تقار‬

‫في ت ل ل م‬

‫اﻹسﻼم ة وم لة داب ‪ ،‬وت ل ل مقا ع الف ي ال ي ت ن ها‪ ،‬وال‬ ‫معاذ ال اس ة م خﻼل ج ع ال ادة وت ل لها‪ .‬وت ل‬ ‫ال ولة اﻹسﻼم ة "داع " وت‬ ‫ت ل ل مقا ع الف ي ال ي ي‬ ‫القاع ة ه ا ال ال اﻷن‬

‫ح م ض ع ازدهار ت‬

‫القاع ة أن ذجا في وسائل اﻹعﻼم وال عا ة اﻹرهاب ة م‬ ‫ها ال‬

‫لل‬

‫ال ولة‬

‫على إع ام ال ار اﻷردني‬

‫م لة ال راسة في‬

‫‪ ،‬وخل‬

‫ات‬

‫خﻼل‬

‫ن ائج ال راسة إلى أن ال ولة اﻹسﻼم ة‪ ،‬وت‬

‫ات اﻹرهاب ة ال ي ت‬

‫م وسائل اﻹعﻼم وال عا ة في خ ابها على‬

‫ش ة اﻹن ن ‪.‬‬ ‫أوض‬

‫دراسة القاس ي‪ (2015) ،‬الق اد‬

‫ال هاد‬

‫ال اب ‪ ،‬ع ان "اﻷذرع اﻹعﻼم ة ال ع‬

‫في و ازرة إعﻼم داع ‪ :‬أه افها و ف ة ال قاومة"‪ ،‬وال ي ن تها ق اة الع ة عام ‪ ،2015‬أن ت‬ ‫س عة أذرع إعﻼم ة ي‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة "داع "‪،‬‬

‫ل‬

‫وهي "أج اد‪ ،‬الف قان‪ ،‬اﻻع‬

‫ام‪ ،‬ال اة‪ ،‬م ات‬

‫ال ﻻ ات‪ ،‬إذاعة ال ان‪ ،‬م لة وم قع داب ‪ ،‬و‪ 90‬ألف‬

‫صف ة على م اقع ال اصل اﻻج اعي‪ ،‬خاصة ف‬ ‫اﻷساس ة له ه الق ات‪ ،‬هي ال‬ ‫ع د م ال ا‬

‫م خﻼلها الع ف‪ ،‬واﻹرهاب ح ل العال ‪،‬‬

‫ﻷف ار ال‬

‫ك وت‬

‫"‪ .‬و ف‬

‫ال راسة أن اﻷه اف‬

‫في م لف دول العال ‪،‬‬

‫‪ ،‬وتأك مفه م ال ﻼفة‪ ،‬وغ و أم ا وأورو ا خﻼل الف ة ال ق لة‪.‬‬

‫‪85‬‬

‫ت‬

‫أك‬


‫دراسة لل اح ة مها ع ال‬

‫كل‬

‫م اقع ال اعات اﻹرهاب ة على ش ة اﻹن ن‬

‫صﻼح )‪ (2014‬ع ان اس ات‬ ‫إش ال ة ت‬

‫ال ي ي ف ها ت ر ت ل ج ا اﻻت ال في دع اﻷن‬ ‫ال راسة لل ع ف إلى اس ات‬

‫سع‬

‫م اقعها اﻹل‬

‫ون ة‪،‬‬

‫عل ها‪ ،‬وخ ائ‬ ‫ال‬

‫م‬

‫ت ف‬

‫اﻹن ن‬

‫ات اﻻت ال ال ي ت‬

‫ثقافة الع ف واﻹرهاب‪ ،‬إذ‬

‫مها ال اعات اﻹرهاب ة في‬

‫ن ال‬

‫وح‪ ،‬واﻻس اﻻت اﻹق اع ة ال‬

‫الﻼم‬

‫في ت لها إلى ال‬

‫مة‪ ،‬وال ه ر‬

‫عل ها ال اعات اﻹرهاب ة‬

‫في ت ادل ال عل مات‪ ،‬واﻻع اد على ش ة‬

‫‪ ،‬ما ي فع م درجة تعق الع ل ات اﻹرهاب ة وت‬

‫دراسة صادرة ع‬

‫ن‪ ،‬وم خل‬

‫على ال ل ل ال في لل‬

‫ن ائج ال راسة ع أن ال ة اﻻت ال ة ال ي تع‬

‫ات ال مف حة‪ ،‬ومعق ة ال‬ ‫ف ا‬

‫ة اﻹرهاب ة‪ ،‬ون‬

‫اب اﻹعﻼمي‪ .‬واع ت م ه ة ال‬

‫ي‪ ،‬و ف‬

‫ات اﻹرهاب ة لل ا ا‪ ،‬واﻹم انات‬

‫ل‪ :‬اﻷه اف ال ي ت عى ل ق قها‪ ،‬و ة اﻻت ال ال ي تع‬

‫اﻻه ام في ال‬

‫ه ف ال‬

‫ال ل ل ال‬

‫ا‬

‫ف ال‬

‫ات اﻻت ال في‬

‫ها‪.‬‬

‫م س ة أ اث ال فاع ال و ة لل اح‬

‫‪Hanna Rogan‬‬

‫)‪ ،(2007‬ع ان "‪ "Al-Qaeda’s Online media strategies: FromAbu Reuterto Irhabi‬في‬ ‫اﻹس ات‬

‫ات ال هاد ة‪ ،‬وت ي اً ت‬

‫ة اﻹعﻼم ة لل‬

‫ال راسة إلى ع د م ال ص ات ح ل اس‬ ‫ت ح لل هادي‬

‫ارسة ال‬

‫ت‬

‫‪ ،‬في ق رة ال‬

‫أع ال لل ص ل إلى ال‬ ‫اﻻن ن‬

‫إلى أن أه ة ال ﻼت ال هاد ة اﻹعﻼم ة على اﻹن ن‬

‫عات اﻹعﻼم ة على الق ام ب ور ال ل ات م خﻼل وضع ج ول‬ ‫م اﻷح ان تق د إلى ج هات ج ي ة‪ ،‬ما‬

‫م ع دة ت‬

‫ال راسات ال ا قة ج ان‬

‫" وأسال ه وم ها‪ ،‬اﻷذرع اﻹعﻼم ة ال ع في و ازرة إعﻼم داع‬

‫إنفاق ال‬

‫إلى إدراك ال اعات‬

‫س لة هادفة لﻼت ال اﻻس ات ي‪.‬‬

‫م خﻼل ما ورد ت اول‬ ‫داع‬

‫امها ل ق‬

‫و ائف أوسع‬

‫عات ال ي ة‪ ،‬خاصة في الغ ب‪ ،‬وأن ال ﻼت اﻹعﻼم ة ال هاد ة على‬

‫في ت اي ‪ ،‬وفي‬

‫ال هاد ة ﻷه ة اﻹن ن‬

‫ام وسائل اﻹعﻼم ال ي تق مها‪ ،‬وم ها أن ش ة اﻹن ن ‪،‬‬

‫ة على وسائل اﻹعﻼم ال اه ة‪ ،‬واس‬

‫م وسائل اﻹعﻼم ال قل ة‪ .‬ك ا خل‬ ‫إلى ح‬

‫القاع ة على ش ة اﻹن ن ‪ ،‬و خل‬

‫على ق اته‪ ،‬ال ي ت ع ال‬

‫إعﻼم ت‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة "‬

‫أه افها و ف ة ال قاومة‪ ،‬وح‬

‫في ت ر ما ت ل ه م أجه ة إعﻼم ة ح ي ة جً ا‪ ،‬وأس اء‬

‫"داع " غ ّ دون ع‬

‫ال ول ال ي ت ّ م ي ل‬ ‫لل اصل اﻻج اعي‪ ،‬وال ي ي اص أص ابها ت‬ ‫على م قع ت‬ ‫ال‬

‫‪86‬‬

‫"ت‬

‫" دع اً له في عام ‪ ،2015‬وع د ح ا ات‬ ‫"داع "‪ .‬ف ا ت ث‬


‫دراسات أخ‬ ‫على ت‬

‫ةت‬

‫ع إس ات‬

‫ال ولة اﻹسﻼمّة في ح ب اﻹن ن ‪ ،‬والق رة الهائلة في ال‬ ‫ت‬

‫س ته على م اقع ال اصل اﻻج اعي‪ ،‬وح‬ ‫ّ‬ ‫فاً في م قعي ال اصل اﻻج اعي "ت " و"ف ك"‪ ،‬وح‬

‫ف اً م‬

‫ح ا ات ال‬

‫ة‬

‫ات ال ي ت ل‬

‫تأث ها على ال اب‪ ،‬واع اد‬

‫ج ًءا أساساً في ن‬ ‫ات اﻹرهاب ة وال اعات ال ف ة على أناش الع ف ال ي أص‬ ‫ال‬ ‫إلى أداة فعالة في ص اعه ال ‪.‬‬ ‫مقاتل ج د‪ ،‬ح ح ل ا ال‬ ‫أف ارها‪ ،‬وت‬ ‫ج ع ال راسات ال ا قة ح ي ة العه ب‬ ‫‪ ،2016‬وات‬ ‫دراس ي ت‬

‫اغل ها ال ا ع ال ي واﻹح ائي‪ ،‬في ح‬ ‫ن ال‬

‫ال ﻼت اﻹعﻼم ة وت ل ل م‬ ‫ق لها سا قاً‪ ،‬ح‬

‫م ع دة ل ي ال‬

‫اﻹعﻼم ة ‪ -‬ال عائ ة ل‬

‫اب‪ ،‬وت‬

‫أه ل‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة "داع " م خﻼل مفه م‬

‫أوائل ال راسات ال ي اه ّ‬

‫على ت‬

‫أه اف‬

‫ال‬

‫‪ ،‬وتع ه ه ال راسة م‬

‫لل راسة‬

‫ة واح ة م "ال واف ال ي ة في دراسات اﻻت ال‪ ،‬إذ ت ح لل اح‬

‫ي لل سائل اﻹعﻼم ة ال ي تع ها وسائل اﻹعﻼم‪ ،‬وتق م ه ه ال‬

‫اﻹعﻼم وم ام ها ﻻ‬

‫ن لها مغ‬

‫ت‬

‫اﻷلفا وال‬

‫م دة‪ ،‬وه ه اﻷ‬

‫م او ‪ ،‬ل لى ال‬

‫‪ ،‬اﻻت ال ون‬

‫ة تف‬

‫ل اﻷف ار‪ ،‬واﻻت اهات ح ال الق ا ا ال ارزة‪ ،‬وعﻼقة ذل‬

‫ال ه ر ال ع ف ة‪ ،‬وال ج ان ة ل ل‬

‫‪1‬‬

‫وص ر‪ ،‬وق‬

‫به ا ال ال‪.‬‬

‫ل ور وسائل اﻹعﻼم في ت‬

‫ح‬

‫عى لها ت‬

‫ل على‬

‫اﻹعﻼمي‬

‫تع ه ه ال‬ ‫ال‬

‫ن ال ﻼت‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة "داع "‪ ،‬م‬

‫اﻹعﻼم ة‪-‬ال عائ ة على ت‬

‫ثال ا‪ :‬اﻹ ار ال‬ ‫‪ .1‬ن‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة"داع " م زوا ا‬

‫ﻼت ص ت ة‪ ،‬أو ف ل وثائقي‪ ،‬وف ي ق‬

‫ارت ح ﻼت ال‬ ‫ن إص ا‬

‫ة ال أ‬

‫اﻵخ على ال‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة "داع "‪ ،‬ﻷن ل ح لة إعﻼم ة – دعائ ة ت‬

‫م وس ‪ ،‬في م اولة ل ق‬

‫خﻼل ت ل ل م‬

‫ال ع‬

‫ن‪ ،‬فإن‬

‫ال راسات ال ج دة ح ى اﻵن‪ ،‬ت ل ل م‬

‫م اد إعﻼم ة‪ ،‬أو إص ارات م ئ ة‪ ،‬أو ت‬ ‫أك‬

‫ر‬

‫ن خ اب ت‬

‫ف إلى ما س ‪ :‬دراسة م‬

‫ت عب‬

‫‪ ،2007-2006‬وأواخ عام ‪ ،2014‬و ا ة عام‬

‫الق ا ا"‪ .1‬وتق م ه ه ال‬

‫اته ال عاص ة‪،‬‬

‫‪) 1‬د‪ .‬م‪ :‬ال ار ال‬

‫‪87‬‬

‫اً م‬

‫اً‬

‫اس ا ات‬

‫ة على أساس أن أح اث وسائل‬

‫في ح ذاتها؛ إﻻ إذا وضع‬ ‫ص‪ ،‬وال عاني‪ ،‬وت‬

‫ق اس‬

‫في ت‬

‫‪ ،‬وس اق وأ‬

‫إعﻼم ة‬

‫م ال ات‪ ،‬والق اﻻج اع ة ال ائ ة‪،‬‬

‫ة الل ان ة‪.(1998 ،‬‬


‫و ف تأ‬

‫دورها في ال أث‬

‫على‬

‫ه ه ال سائل‪ ،‬و ف‬

‫ال سائل اﻹعﻼم ة الق رة على ق اس م‬

‫ة ما هي إﻻ ب اء م د لل قعات ال ي ت‬

‫مها‬

‫اﻵراء‪ ،‬واﻻت اهات ال ع دة‪ .‬أ‬

‫أن ه ه ال‬

‫وسائل اﻹعﻼم‪ ،‬ل عل ال اس أك‬

‫إدراكا لل اقف اﻻج اع ة في وق‬

‫إن تأث‬ ‫أ‬

‫ا م‬

‫اﻷ‬

‫ﻻ ي ق م خﻼل إب از ع‬

‫خﻼل ال ف‪ ،‬أو اﻹغفال ل ان‬

‫ال ان‬

‫ما‪.‬‬

‫في اﻷح اث أو ال قائع فق ‪ ،‬ول‬

‫أخ ‪ ،‬أو تق‬

‫ت ص ات خاصة م‬

‫اﻻت ال‪ ،1‬فهي إذن ع ل ة هادفة م القائ اﻻت ال ع ما ع ت‬

‫جان‬

‫ال سالة ح ى ت‬

‫القائ‬ ‫في خانة‬

‫إدراكات ال اس‪ ،‬وم ث اته اﻹق اع ة‪.‬‬ ‫وﻻ ي تأث‬

‫اﻹعﻼم ة على ال سالة ع‬

‫اﻷ‬

‫ال ف وال اهل واﻹغفال ال ق‬ ‫اﻻت ال‪ ،‬ون‬

‫ت ث في‪ :‬القائ‬

‫حثمت‬

‫ل مع‬

‫د م القائ اﻻت ال أ‬

‫أن ع ل ة ال أ‬

‫ال لق ‪ ،‬واﻹ ار ال قافي واﻻج اعي‪ 2.‬وق م‬

‫ال سالة‪ ،‬وج اه‬

‫اﻹعﻼم ة ال ت ة غال ا ب غ ة وسائل اﻹعﻼم لﻸخ ار م ذل ‪:3‬‬

‫العل اء ع ة أن اع لﻸ‬ ‫‪ -‬اﻹ ار ال‬

‫د‪ ،‬ور ا غ‬

‫ت‬

‫ال ق‬

‫ل اﻹ ار‬

‫فق ‪ ،‬بل ي ق‬

‫د ق‬

‫ة‪ :‬ح‬

‫ي ال‬

‫ب قائع مل سة ع ئ ي‬

‫ة‪ ،‬أو ح ث ج ان ه واض ة ع ال ه ر‪ ،‬ﻷنه‬

‫على ق‬

‫اﻹ ار على ال خل ال‬

‫ي‪ ،‬أو تق‬

‫ع اص ال ث‬

‫وت اع اته‪.‬‬ ‫‪ -‬اﻹ ار العام‪ :‬ي‬

‫اﻷح اث في س اق عام م د‪ ،‬و ق م تف‬

‫ات عامة لل قائع‪ ،‬و‬

‫ها ال عاي‬

‫ال قاف ة وال اس ة‪ ،‬وق ت ن ثق لة على نف ة ال لقي م ال اح ة ال ه ة‪ ،‬إﻻ أنها مه ة لفه‬ ‫ال‬

‫ﻼت‪ ،‬وتق‬

‫‪ -‬إ ار اﻹس ات‬

‫ال ل ل‪ ،‬واﻹق اع على ال‬ ‫ة‪ :‬ي‬

‫ال ع ‪.‬‬

‫اﻷح اث في س اقها اﻻس ات ي ال ث على أم ال ولة الق مي‪ ،‬و ﻼءم‬

‫ه ا اﻹ ار مع اﻷح اث ال اس ة‪ ،‬والع‬

‫ةو‬

‫وال أخ ‪ ،‬وال ه ة أو اﻻنه ار‪ ،‬لغة ال وب وال‬ ‫والق ة‪ ،‬وم ادره وأش اصه‪ ،‬وم اه ه‪ ،‬وتق‬ ‫ال‬

‫على ق م ل‪ :‬م أ الف ز وال‬ ‫اعات‪ ،‬وال اف‬ ‫اﻹن ازات ال‬

‫ال‬

‫ارة‪ ،‬وال ق م‬

‫ي وال ولي‪ ،‬م أ ال ف ذ‬

‫ة أو اﻹخفاقات‪ ،‬واﻻن قادات‬

‫‪.‬‬

‫‪ ،‬ن ات اﻹعﻼم وات اهات ال أث ‪) 3 ،‬القاه ة‪ :‬عال ال ‪.(2010 ،‬‬ ‫‪ 1‬ﷴ ع ال‬ ‫‪Entman R.M, «Framing: Toward Clarification of Fractured Paradigm,» Journal of Communication, Vol. 43,‬‬ ‫‪No.4 (1993), p.51.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪Ibid.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪88‬‬


‫ق‬

‫آل ات اﻹ ار ال قع ال‬

‫إشارات ت‬

‫إلى أه ة الق ة ال‬

‫ال ان ة‪ ،‬الع او‬ ‫ال‬

‫ت له الق ة ال‬

‫الف ع ة‪ ،‬و ح‬

‫‪ ،‬أو الق ة ال‬

‫ة‪ ،‬واس‬

‫ال‬

‫ة في ال‬

‫ام الع اص ال ل ة ال افقة م ل‪ :‬ال‬ ‫ال ع‬

‫‪ ،‬أ اح‬

‫ة‪ ،‬ال م ز‪ ،‬واﻹشارات‪ ،‬ال‬

‫ووفقاً ﻷي ان ﱠ‬ ‫فإن أ‬

‫ال اب على آل ات لل أ‬

‫ر‪ ،‬وال س م ال ان ة‪ ،‬الع او‬

‫وسائل اﻹعﻼم غال اً ما ت‬

‫اﻻس عارة )اﻷح ام(‪ ،‬وال فاه ‪ ،‬وال م ز‪ ،‬وال‬ ‫اﻻن قاء‪ ،‬وال وز أدو ٍ‬ ‫ات لل أ‬

‫‪ ،‬إذ ﱠ‬ ‫إن ال أ‬

‫فة‪ ،‬و ل وج د رم ز‪ ،‬أو‬

‫ر ال‬

‫ر‪ ،‬وال س م‬ ‫‪ ،‬وهي‪ :‬م قع‬

‫الف ع ة‪.‬‬

‫‪" :‬ال ل ات ال ئ‬

‫‪1‬‬

‫ة‪ ،‬وال از‪ ،‬أو‬

‫ة )ال ئ ة("‪ ،‬وأشار أي ان )‪ (1993‬إلى‬ ‫ال‬

‫ي‬

‫ورة اﻻخ ار واﻹب از‪ ،‬وذل‬

‫لع ِ‬

‫م ٍ‬ ‫لة مع ة‪ ،‬أو تف ٍ م ف عل ه‪ ،‬أو تق ٍ أخﻼقي‪ ،‬أو معال ٍة لل ض ع‪ ،‬وفي ال اق نف ه ﱠ‬ ‫فإن‬

‫اس عاد و معل ٍ‬ ‫مات واس ائها‪ ،‬أو ج ان‬ ‫‪ .2‬ن‬

‫ة اﻻس ارة )ال‬ ‫ع "ل نارد ب‬

‫مع ة م ال ض ع ُع م أدوات اﻹ ار‪.‬‬

‫(‬ ‫ة‪ ،‬ال ي تق م على ف ة أن الع ف ال ق م‬

‫و " أول م أشار إلى ه ه ال‬

‫ضا ي‬ ‫في وسائل اﻹعﻼم‪ ،‬ع حاف ًا‪ ،‬أو م ًا ع وانًا‪ ،‬أو م ً‬ ‫على ذل ي‬

‫أ‬ ‫ال‬ ‫و‬

‫اح اﻻت ق ام الف د‬

‫اءا‬ ‫ل ج ة للف د‪ ،‬و ً‬

‫نف ًة‪ ،‬أو عا فًة ف‬

‫اه ه‪ .3‬وأ ل "ب‬

‫ع ى أن ال ع ض للع ف في وسائل اﻹعﻼم‪،‬‬

‫‪ ،‬ول ها‬

‫و " على ذل ن‬

‫ة‬

‫ض ال لقي على ال ل ك الع واني‪،4‬‬

‫درجة تأث الف د الع ف ال ج د في ال سائل اﻹعﻼم ة في حالة شع ر الف د اﻹح ا ‪ ،‬وع ما‬ ‫ن الع ف ال ق م م ر‪ ،‬وه اك ت ا ه ب‬ ‫وه اك عامل آخ‬ ‫‪ ،‬والع ف‪ ،‬ال ي‬

‫ما ق م و وف الف د‪.‬‬

‫أن ي ث على‬

‫م وسائل اﻹعﻼم‪ ،‬وه م‬ ‫للغ‬

‫م اﻹثارة ال‬

‫ل ك ع واني‪ ،‬فاﻻس ارة ل‬

‫ا ت ل ل ه شع ًار إم ان ة اﻻس ا ة الع وان ة ل ا‬ ‫‪،‬‬

‫‪2‬‬

‫ال ا ه ب‬

‫عة اﻻس ا ة للع ف ال اع في ال لف ن‪ ،‬أو غ ه‬

‫ما ق مه ال لف ن م ص ر ع ف‪ ،‬و‬

‫اول ال اه أن ي غل‬

‫عل ها وق‬

‫ال وف ال‬

‫ة‬

‫‪5‬‬

‫ال ع ض‪.‬‬

‫م خﻼل ذل ت عى ه ه ال راسة لل ع ف إلى اﻵل ات ال ي اس‬

‫مها ت‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة‬ ‫‪1‬‬

‫‪Entman R.M, «Framing US Coverage of International News: Contrasts in Narratives of the KAL and Iran‬‬ ‫‪Air Incidents,» Journal of Communication, Vol. 41, No.4, (1991), p.6.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪Ibid.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪Ibid.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪Ibid.‬‬ ‫‪ 5‬ح ح ‪ ،‬مق مة في دراسة وسائل وأسال اﻻت ال‪) 1 ،‬القاه ة‪ ،‬دار الف الع ي‪.(1987 ،‬‬

‫‪89‬‬


‫"داع " في تأ‬ ‫على ت‬

‫ن م اد ح ﻼته اﻹعﻼم ة ال عائ ة‬

‫خ ا ه اﻹعﻼمي ال عائي ب اس ة ت ل ل م‬

‫‪ ،‬واس‬

‫واﻷفﻼم ال‬

‫ام الع اص ال ل ة ال افقة م ل‪ :‬ال‬ ‫ﻼت ال‬

‫ة )ال ئ ة(‪ ،‬وال‬

‫ومع فة اﻷه اف ال اه ة م خ اب ال‬

‫ر وال س م ال ان ة‪ ،‬وال م ز‪ ،‬واﻹشارات‪،‬‬

‫ت ة‪ ،‬وع او‬ ‫على م قع ت‬

‫ال ﻼت‪ ،‬والق ال‬

‫ف ة اﻷخ ‪،‬‬

‫ال‬

‫‪.‬‬

‫ار عا‪ :‬ن ائج ال راسة‬ ‫ه ه ال راسة ت ل ل م ام‬

‫ت اول‬ ‫"داع "‪ ،‬وش ل‬

‫ال راسة ال ﻼت ال ي ه ت على ت‬

‫وه ا ال اة والف قان‪ ،‬ح‬ ‫وش ل‬

‫ال ﻼت اﻹعﻼم ة – ال عائ ة ل‬

‫شل‬

‫ون‬

‫ال ائج ال ف‬

‫ت‬

‫ال راسة إلى م‬

‫عة م‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة "داع " وت جهاته‪،‬‬

‫ال ﻼت م ناح ي ال ل وال س لة‬ ‫ال ول رق )‪ (2‬ت زع ال سائ ال ي ت ل ال سائل في ال ﻼت اﻹعﻼم ة‬

‫ال ائج ح‬

‫م س ة الف قان على ح‬

‫ال سائل ال‬

‫‪ ،‬إذ ح ل‬

‫ر ب‬

‫ة ‪ %51‬ث ح ل ال‬

‫على ‪ %12‬ب ا ح ل ال س‬

‫على ‪ %11‬والف ي الق‬

‫م س ة ال اة فق ح ل‬ ‫رح ل‬

‫ال سائل ال‬

‫ة ) ال غ ات غ‬

‫ل ال‬

‫على ن ة ‪ %6‬وال‬

‫ة )ال غ ات غ‬

‫اﻷقل ح‬

‫رها ال س ة‪ ،‬ول ت‬

‫ار في ال ﻼت ح‬

‫ر ه ه ال س ة ت‬

‫ال ول رق )‪ (2‬ال‬

‫رسالة ن‬

‫ة‬

‫ر ‪ %5‬أما في‬

‫ال عادة( على ‪ %41‬وهي اﻷعلى‪ ،‬ث‬ ‫فق ح ل على ‪%12‬‬

‫ح ل على ‪ %8‬م ح‬

‫ال ﻼت ال ي‬

‫ًﻼ ص تًا‪.‬‬ ‫ام‬

‫ال س لة مع ال سائ‬

‫ح‬

‫ال س لة‬ ‫ال سائ‬

‫ال عادة( في‬

‫تي على ‪ %15‬والف ل ال ثائقي‬

‫على ‪ %22‬والف ل ال ثائقي ح ل على ‪ %18‬أما ال س‬

‫وجاء الف ي الق‬ ‫ت‬

‫رسائلها‪،‬‬

‫ﻷه م اورها في ما يلي‪:‬‬

‫ال ي أص رتها ال س ان ع ة ال‬

‫ال‬

‫‪ .‬وق خل‬

‫اع على ال ع ف إلى رسائل ت‬

‫و ال الي معال ة م لة ال راسة وال‬ ‫‪ .1‬خ ائ‬

‫ها م س ان م م س ات ال‬

‫ع ة ال ل ل ‪ 37‬ح لة إعﻼم ة دعائ ة ت حف وت ث‬

‫ه ه ال ﻼت ‪ 451‬مادة إعﻼم ة ه ت على ت‬ ‫ل ة‪ ،‬ما‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة‬

‫م س ة الف قان‬

‫م س ة ال اة‬

‫الع د‬

‫‪%‬‬

‫الع د‬

‫‪%‬‬

‫‪153‬‬

‫‪51‬‬

‫‪62‬‬

‫‪41‬‬

‫‪90‬‬

‫ال‬ ‫الع د‬ ‫‪215‬‬

‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫‪48‬‬


‫ف ل وثائقي‬

‫‪35‬‬

‫‪12‬‬

‫‪27‬‬

‫‪18‬‬

‫‪62‬‬

‫‪14‬‬

‫ص رة‬

‫‪16‬‬

‫‪5‬‬

‫‪34‬‬

‫‪22‬‬

‫‪50‬‬

‫‪11‬‬

‫دعائي‬

‫‪33‬‬

‫‪11‬‬

‫‪18‬‬

‫‪12‬‬

‫‪51‬‬

‫‪11‬‬

‫ل ص تي‬

‫‪44‬‬

‫‪15‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪44‬‬

‫‪10‬‬

‫‪17‬‬

‫‪6‬‬

‫‪12‬‬

‫‪8‬‬

‫‪29‬‬

‫‪6‬‬

‫‪298‬‬

‫‪100‬‬

‫‪153‬‬

‫‪100‬‬

‫‪451‬‬

‫‪100‬‬

‫بس‬ ‫ت‬

‫ف ي ق‬ ‫ال‬ ‫ال‬

‫ع‬

‫ر‪ :‬م إع اد ال اح ة‪.‬‬

‫‪ .2‬م ض عات ال ﻼت اﻹعﻼم ة – ال عائ ة‬ ‫‪،‬ح‬

‫ت ّـ ال ائج في ال ول رق )‪ (3‬م ض عات ال سالة ل ل م س ة ع ة ال‬

‫ح ل‬

‫ال عا ة الف ة ال اس ة في م اد ال ﻼت اﻹعﻼم ة وع دها ‪ 298‬مادة ل س ة الف قان على ‪%41‬‬ ‫ب اح ل‬

‫ال عا ة الف ة ال ي ة ال اس ة على ‪ %24‬واﻹشادات الع ل ال هاد ‪ %12‬وال عا ة‬

‫الف ة ال اس ة ‪ %16‬وال انات وال سائل العامة ‪ %11‬واﻹعﻼن ع ب ء ال لة ‪ %10‬وال‬ ‫م م‬

‫ن ‪ %5‬وال عا ة الف ة ال ي ة‬

‫‪ %1‬أما م س ة ال اة ف‬

‫ل‬

‫ال انات وال سائل العامة في م اد‬

‫ال ﻼت اﻹعﻼم ة وع دها ‪ 153‬على ‪ %24‬وهي اﻷك‬

‫ح‬

‫ار في ال ﻼت‪ ،‬ب ا ح ل‬

‫على الع ف ‪ %8‬واﻹهانة وال ق‬ ‫على ن ة ‪ %3‬وال ه‬

‫اﻵخ‬

‫‪ %8‬وما‬

‫عب‬

‫ال عا ة الف ة ال ي ة ال اس ة على ‪ %9‬وما‬ ‫ال هاد‬

‫عب‬

‫أك‬

‫‪ %7‬واﻹعﻼن ع ب ء ال لة ‪ %5‬أما ال‬

‫وال عا ة الف ة ال ي ة مادة ح ل‬ ‫اﻵخ‬

‫أك‬

‫م م‬

‫ن ‪ %8‬واﻹشادات الع ل‬

‫على الع ف ف‬

‫على ن ة ‪ %2‬ول تع ض أ‬

‫ل‬

‫على ن ة ‪%3‬‬

‫م اد لها عﻼقة ال ه‬

‫واﻹهانة وال ق ‪.‬‬ ‫ال س لة‬

‫ال ول رق )‪ :(3‬ال ض عات ح‬ ‫ال س لة‬ ‫ال ض عات‬

‫م س ة الف قان‬

‫م س ة ال اة‬

‫ال‬

‫ع‬

‫الع د‬

‫‪%‬‬

‫الع د‬

‫‪%‬‬

‫الع د‬

‫‪%‬‬

‫دعا ة ف ة س اس ة‬

‫‪49‬‬

‫‪16‬‬

‫‪63‬‬

‫‪41‬‬

‫‪112‬‬

‫‪25‬‬

‫دعا ة ف ة )دي ة س اس ة(‬

‫‪72‬‬

‫‪24‬‬

‫‪14‬‬

‫‪9‬‬

‫‪86‬‬

‫‪19‬‬

‫ب انات ورسائل عامة‬

‫‪34‬‬

‫‪11‬‬

‫‪36‬‬

‫‪24‬‬

‫‪70‬‬

‫‪16‬‬

‫إشادات الع ل ال هاد‬

‫‪37‬‬

‫‪12‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪48‬‬

‫‪11‬‬

‫اﻹعﻼن ع ب ء ال لة‬

‫‪30‬‬

‫‪10‬‬

‫‪8‬‬

‫‪5‬‬

‫‪38‬‬

‫‪8‬‬

‫‪91‬‬


‫على الع ف‬

‫ال‬

‫اﻻهانة وال ق‬ ‫أك‬

‫عب‬

‫ن‬

‫م م‬

‫دعا ة ف ة دي ة‬ ‫ال ه‬

‫‪25‬‬

‫‪8‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪25‬‬

‫‪6‬‬

‫‪15‬‬

‫‪5‬‬

‫‪13‬‬

‫‪8‬‬

‫‪28‬‬

‫‪6‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪13‬‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪298‬‬

‫‪100‬‬

‫‪153‬‬

‫‪100‬‬

‫‪451‬‬

‫‪100‬‬

‫اﻵخ‬ ‫ال‬

‫ال‬

‫‪23‬‬

‫‪8‬‬

‫‪5‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫‪6‬‬

‫ع‬

‫ر‪ :‬م إع اد ال اح ة‪.‬‬

‫‪ .3‬الق‬

‫لل س‬

‫الفاعلة في ال‬

‫تّ‬

‫اب اﻹعﻼمي – ال عائي‬ ‫الفاعلة في ال‬

‫ال ائج في ال ول )‪ (4‬الق‬

‫‪ ،‬أو ال‬

‫‪ ،‬ففي م س ة الف قان ح ل ال عا ف ن مع ال‬

‫ع ة ال‬

‫اﻹعﻼم ة وع دها ‪ 298‬مادة‪ ،‬وم ول ن م‬ ‫ل سائل اﻹعﻼم ‪ %17‬وم‬

‫ال‬

‫اب في م اد ال ﻼت‬ ‫‪ %41‬م م اد ال ﻼت‬

‫ال اك اﻹعﻼم ة ‪ %18‬وقادة ال‬

‫ال ع وف ن‬

‫ا ا معا ‪ %5‬أما أب‬

‫ال غ اد )‬

‫وال‬

‫‪ %7‬وقادة ال‬

‫ال ل فة( ح ل على ن ة ‪ %4‬وض ا ا الع ل ات ح ل‬

‫على ن ة ‪ %4‬والق‬

‫ل ة‬

‫الفاعلة ال‬

‫‪ %4‬ول تع ض م اد لها عﻼقة قادة ال الف‪ .‬أما م اد م س ة ال اة وع دها ‪ 153‬مادة‪ ،‬ح ل‬ ‫ال ع وف ن ل سائل اﻹعﻼم على ن ة ‪ %54‬وال عا ف ن مع ال‬

‫قادة ال‬

‫م ال اك اﻹعﻼم ة ‪ %10‬وقادة ال‬ ‫ال‬

‫ل ةح ل‬

‫على ‪ %2‬وغ‬

‫ول تع ض م اد لها عﻼقة‬

‫وال‬

‫ا ا معا ‪ %5‬وقادة ال الف ‪ %4‬والق‬

‫ذل ‪ %1‬ول‬

‫ل أب‬

‫ال ول رق )‪ :(4‬ال‬

‫الق‬

‫ح‬

‫ي ال‬

‫‪.‬‬

‫الفاعلة في ل وس لة‬

‫ال س لة‬ ‫الق‬

‫الفاعلة‬

‫م عا ف ن مع ال‬

‫ال ع وف ن ل سائل اﻹعﻼم‬

‫قادة ال‬

‫م ول ن م ال اك اﻹعﻼم ة‬ ‫قادة ال‬ ‫م‬

‫وال‬

‫اا‬

‫ال‬

‫م ل‬ ‫أب‬

‫ال غ اد ) ال ل فة (‬

‫الفاعلة‬

‫ال غ اد ) ال ل فة( على أ مادة‪،‬‬

‫ا ا الع ل ات أو م اد لها عﻼقة‬ ‫ام‬

‫‪ %24‬وم ول ن‬

‫م س ة الف قان‬

‫م س ة ال اة‬

‫ال‬

‫ع‬

‫الع د‬

‫‪%‬‬

‫الع د‬

‫‪%‬‬

‫الع د‬

‫‪%‬‬

‫‪123‬‬

‫‪41‬‬

‫‪37‬‬

‫‪24‬‬

‫‪160‬‬

‫‪35‬‬

‫‪50‬‬

‫‪17‬‬

‫‪83‬‬

‫‪54‬‬

‫‪133‬‬

‫‪29‬‬

‫‪54‬‬

‫‪18‬‬

‫‪15‬‬

‫‪10‬‬

‫‪69‬‬

‫‪15‬‬

‫‪14‬‬

‫‪5‬‬

‫‪8‬‬

‫‪5‬‬

‫‪22‬‬

‫‪5‬‬

‫‪20‬‬

‫‪7‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪20‬‬

‫‪4‬‬

‫‪13‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪4‬‬

‫‪12‬‬

‫‪4‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪12‬‬

‫‪3‬‬

‫‪92‬‬


‫ض ا ا الع ل ات‬

‫‪12‬‬

‫‪4‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪12‬‬

‫‪3‬‬

‫قادة ال الف‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫غ‬

‫ذل‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0‬‬

‫‪298‬‬

‫‪100‬‬

‫‪153‬‬

‫‪100‬‬

‫‪451‬‬

‫‪100‬‬

‫ال‬

‫ر‪ :‬م إع اد ال اح ة‪.‬‬

‫ع‬

‫ال‬

‫‪ .4‬ال ه ر ال‬ ‫ت‬

‫هف‬

‫ال ائج في ال ول )‪ (5‬ه ة ال ه ر ال ا‬ ‫‪،‬ح‬

‫ع ة ال‬

‫في م اد ال ﻼت اﻹعﻼم ة لل س‬

‫ح ل ال ه ر العال ي في م اد م س ة الف قان وع دها ‪ 298‬مادة‪ ،‬على ن ة‬

‫‪ %46‬واﻹسﻼمي ال ي ‪ %14‬والع ي ‪ %13‬وقادة ال الف ‪ %11‬واﻹسﻼمي ال عي ‪ %7‬وح ل‬ ‫ما‬

‫دول ال الف على ن ة ‪ %7‬ف ا ح ل م‬

‫الع ب على أ‬

‫ال‬

‫ل ال ل ن غ‬

‫‪ %2‬ول‬

‫ل قادة‬

‫مادة‪ .‬أما م اد ال ﻼت اﻹعﻼم ة ل س ة ال اة‪ ،‬وع دها ‪ 153‬مادة‪ ،‬ف‬

‫ال الف على ‪ %44‬وال ه ر العال ي على ن ة ‪ %36‬والع ي ‪ %10‬أما وال ل ن غ‬ ‫‪ %3‬واﻹسﻼمي ال ي ‪ %2‬وم ا‬ ‫م‬

‫ي ال‬

‫دول ال الف ‪ %1‬ول ت د أ‬

‫مادة ع اﻹسﻼمي ال عي أو‬

‫‪.‬‬ ‫ال ول رق )‪ :(5‬ال‬

‫ام‬

‫ه ة ال ه ر ال‬

‫ح‬

‫هف‬

‫ال س لة‬ ‫ال ه ر‬

‫م س ة الف قان‬

‫م س ة ال اة‬

‫ال‬

‫ع‬

‫الع د‬

‫‪%‬‬

‫الع د‬

‫‪%‬‬

‫الع د‬

‫‪%‬‬

‫عال ي‬

‫‪138‬‬

‫‪46‬‬

‫‪60‬‬

‫‪39‬‬

‫‪198‬‬

‫‪44‬‬

‫قادة ال الف‬

‫‪33‬‬

‫‪11‬‬

‫‪67‬‬

‫‪44‬‬

‫‪100‬‬

‫‪22‬‬

‫ع ي‬

‫‪39‬‬

‫‪13‬‬

‫‪16‬‬

‫‪10‬‬

‫‪55‬‬

‫‪12‬‬

‫إسﻼمي س ي‬

‫‪41‬‬

‫‪14‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪44‬‬

‫‪10‬‬

‫إسﻼمي ش عي‬

‫‪21‬‬

‫‪7‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪21‬‬

‫‪5‬‬

‫‪20‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪22‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪5‬‬

‫‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫‪2‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪298‬‬

‫‪100‬‬

‫‪153‬‬

‫‪100‬‬

‫‪451‬‬

‫‪100‬‬

‫ما‬

‫دول ال الف‬

‫ال ل ن م غ‬ ‫م‬

‫الع ب‬

‫ال‬ ‫ال‬

‫ال‬

‫الع ب‬

‫ع‬

‫ر‪ :‬م إع اد ال اح ة‪.‬‬

‫‪93‬‬


‫ال ائج في ال ول رق )‪ (6‬خ ائ‬

‫ت‬

‫ل ل م س ة م ال س‬

‫‪،‬ح‬

‫ع ة ال‬

‫ال ه ر ال‬

‫ه ف في م اد ال ﻼت اﻹعﻼم ة‬

‫ائ‬

‫ل ة ‪ %52‬م م اد م س ة‬

‫ال‬

‫ح ل‬

‫ال‬

‫الف قان وع دها ‪ 298‬مادة‪ ،‬وح ل قادة ال ول على ن ة ‪ %25‬و ال اب على ‪ %8‬واﻷقل ة ال ائف ة‬ ‫‪ %8‬واﻷقل ة ال ي ة ‪ %6‬ول‬

‫ل اﻷ فال على أ‬

‫م س ة ال اة وع دها ‪ 153‬مادة على ‪ %67‬وال‬

‫مادة‪ ،‬ب ا ح ل قادة ال ول ض‬ ‫ال‬

‫ائ‬

‫م اد‬

‫ل ة ‪ %18‬واﻷقل ة ال ي ة ‪%7‬‬

‫واﻷقل ة ال ائف ة ‪ %5‬واﻷ فال ‪ ،%3‬وال اب على ‪ 1‬ال ائة‪.‬‬ ‫ام‬

‫ال ول رق )‪ :(6‬ال‬

‫ال ه ر ال‬

‫ح‬

‫هف‬

‫ال س لة‬ ‫ال‬

‫ائ‬

‫م س ة الف قان‬

‫م س ة ال اة‬

‫ال‬

‫ع‬

‫الع د‬

‫‪%‬‬

‫الع د‬

‫‪%‬‬

‫الع د‬

‫‪%‬‬

‫م ل‬

‫‪155‬‬

‫‪52‬‬

‫‪27‬‬

‫‪18‬‬

‫‪182‬‬

‫‪40‬‬

‫قادة ال ول‬

‫‪75‬‬

‫‪25‬‬

‫‪103‬‬

‫‪67‬‬

‫‪178‬‬

‫‪39‬‬

‫اﻷقل ة ال ائف ة‬

‫‪24‬‬

‫‪8‬‬

‫‪8‬‬

‫‪5‬‬

‫‪32‬‬

‫‪7‬‬

‫ال اب‬

‫‪25‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪26‬‬

‫‪6‬‬

‫اﻷقل ة ال ي ة‬

‫‪19‬‬

‫‪6‬‬

‫‪10‬‬

‫‪7‬‬

‫‪29‬‬

‫‪6‬‬

‫اﻷ فال‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫‪298‬‬

‫‪100‬‬

‫‪153‬‬

‫‪100‬‬

‫‪451‬‬

‫‪100‬‬

‫ال‬ ‫ال‬

‫ع‬

‫ر‪ :‬م إع اد ال اح ة‪.‬‬

‫‪ .5‬اﻻس اﻻت ال عائ ة‬ ‫ت ّ ـ ال ائج في ال ول رق )‪ (7‬اﻻس اﻻت ال‬

‫م س ة م ال س‬

‫ع ة ال‬

‫‪،‬ح‬

‫ح ل‬

‫مة في م اد ال ﻼت اﻹعﻼم ة ل ل‬

‫ال ه ة ال ي ة ‪ %38‬م م اد م س ة الف قان‬

‫وع دها ‪ 298‬مادة‪ ،‬وال ه ة ‪ %33‬وال ي ة على ن ة ‪ %9‬وال ف ة ‪ %7‬وال ف ة ال ي ة ‪%5‬‬ ‫واﻻس اﻻت ال‬ ‫ف‬

‫ل‬

‫ل ة ‪ %5‬والعا ف ة ‪ %2‬والعقل ة‪ % 1‬أما م اد م س ة ال اة‪ ،‬وع دها ‪ 153‬مادة‬

‫ال ه ة ‪ %57‬وال ي ة على ن ة ‪ %14‬واﻻس اﻻت ال‬

‫‪ %8‬وال ف ة ‪ %5‬والعقل ة‪ %1‬ول ت‬

‫ل ة ‪ %14‬وال ه ة ال ي ة‬

‫ل اﻻس ﻼت العا ف ة أو ال ف ة ال ي ة على أ ن ة‪.‬‬

‫‪94‬‬


‫ام‬

‫ال ول رق )‪ :(7‬ال‬

‫مة‬

‫أن اع اﻻس اﻻت ال‬

‫ال س لة‬ ‫اﻻس اﻻت‬

‫الع د‬

‫‪%‬‬

‫الع د‬

‫‪%‬‬

‫الع د‬

‫ته ة‬

‫‪98‬‬

‫‪33‬‬

‫‪87‬‬

‫‪57‬‬

‫‪185‬‬

‫‪41‬‬

‫ت ه ة دي ة‬

‫‪112‬‬

‫‪38‬‬

‫‪13‬‬

‫‪8‬‬

‫‪125‬‬

‫‪28‬‬

‫دي ة‬

‫‪27‬‬

‫‪9‬‬

‫‪22‬‬

‫‪14‬‬

‫‪49‬‬

‫‪11‬‬

‫م ل ة‬

‫‪14‬‬

‫‪5‬‬

‫‪22‬‬

‫‪14‬‬

‫‪36‬‬

‫‪8‬‬

‫ت ف ة‬

‫‪21‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪5‬‬

‫‪29‬‬

‫‪6‬‬

‫ت ف ة دي ة‬

‫‪16‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪16‬‬

‫‪4‬‬

‫عقل ة‬

‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫‪1‬‬

‫عا ف ة‬

‫‪6‬‬

‫‪2‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪298‬‬

‫‪100‬‬

‫‪153‬‬

‫‪100‬‬

‫‪451‬‬

‫‪100‬‬

‫ال‬

‫ع‬

‫ر‪ :‬م إع اد ال اح ة‪.‬‬

‫‪ .6‬أه اف ال‬

‫اب ال عائي‬

‫ال ائج في ال ول )‪ (8‬اله ف ال اه م ال‬

‫اﻹعﻼم ة ل ل م س ة م ال س‬

‫‪،‬ح‬

‫ع ة ال‬

‫م اد م س ة الف قان وع دها ‪ 298‬مادة‪ ،‬وت ف‬ ‫ال عا ف‬

‫‪ %12‬ن‬

‫مع ال‬

‫وته ي اﻷقل ات ال ي ة ‪ %4‬وت‬

‫أف ار ال‬

‫ال‬

‫ال عل مات ‪ %20‬وت‬ ‫ال‬

‫ع د ال عا ف‬

‫لل‬ ‫مع ال‬

‫وت‬

‫عه ‪ %4‬ن‬

‫اب ال عائي لل‬

‫ح ل ته ي دول ال الف ‪ %45‬ض‬ ‫لل‬

‫ال اب وج به لﻼن‬

‫ال اب وج به لﻼن‬

‫في م اد ال ﻼت‬

‫وت‬

‫عه ‪ %23‬وزادة ع د‬

‫ومع ق اته على ن ة ‪ %7‬أما تق‬

‫‪ %1‬ب ا ح ل ته ي دول ال الف ‪ %61‬ض‬ ‫ت ف‬

‫ال‬

‫‪%‬‬

‫ال‬

‫ت‬

‫م س ة الف قان‬

‫م س ة ال اة‬

‫ع‬

‫ام ل ف ف ال‬

‫على ‪ %3‬وغ‬

‫ذل‬

‫م اد م س ة ال اة وع دها ‪ 153‬مادة‪ ،‬تق‬

‫ام ل ف ف ال‬ ‫أف ار ال‬

‫على ‪ %8‬وغ‬

‫ومع ق اته على ‪ %1‬ول‬

‫وته ي اﻷقل ات ال ي ة على أ ن ة‪.‬‬

‫‪95‬‬

‫ال عل مات ‪%5‬‬

‫ذل‬

‫‪ %7‬أما‬ ‫ل زادة‬


‫ام‬

‫ال ول رق )‪ :(8‬ال‬

‫اله ف ال اه في ل وس لة‬

‫ح‬

‫ال س لة‬ ‫اله ف‬

‫ت ف‬ ‫تق‬

‫الع د‬

‫‪%‬‬

‫الع د‬

‫‪%‬‬

‫الع د‬

‫‪133‬‬

‫‪45‬‬

‫‪93‬‬

‫‪61‬‬

‫‪226‬‬

‫‪50‬‬

‫‪69‬‬

‫‪23‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪75‬‬

‫‪17‬‬

‫‪16‬‬

‫‪5‬‬

‫‪30‬‬

‫‪20‬‬

‫‪46‬‬

‫‪10‬‬

‫مع ال‬

‫‪35‬‬

‫‪12‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪35‬‬

‫‪8‬‬

‫ومع ق اته‬

‫‪21‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪22‬‬

‫‪5‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪13‬‬

‫‪8‬‬

‫‪23‬‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪10‬‬

‫‪7‬‬

‫‪12‬‬

‫‪3‬‬

‫‪12‬‬

‫‪4‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪12‬‬

‫‪3‬‬

‫‪298‬‬

‫‪100‬‬

‫‪153‬‬

‫‪100‬‬

‫‪451‬‬

‫‪100‬‬

‫لل‬

‫عه‬

‫وت‬

‫ال عل مات‬

‫زادة ع د ال عا ف‬ ‫أف ار ال‬

‫ن‬ ‫ت‬

‫ال اب وج به لﻼن‬

‫ام‬

‫ل ف ف ال‬ ‫غ‬

‫ذل‬

‫ته ي اﻷقل ات ال ي ة‬ ‫ال‬

‫ع‬

‫ال‬

‫ر‪ :‬م إع اد ال اح ة‪.‬‬

‫‪ .7‬اﻷ‬

‫ال جع ة لل‬

‫اب ال عائي لل‬

‫ي ضح ال ول رق )‪ (9‬اﻷ‬ ‫م ال س‬

‫ع ة ال‬

‫‪ ،‬ح‬

‫الف قان وع دها ‪ 298‬مادة‪ ،‬وح ل‬ ‫‪ %14‬واﻷ‬ ‫ح ل‬

‫ال‬

‫ن ال سالة ل‬

‫ال جع ة ل‬ ‫ح ل‬

‫ال جع ة ال اس ة على ن ة ‪ %37‬في م اد م س ة‬

‫ال جع ة ال ي ة على ن ة ‪ %28‬وال ع ق ات ال اصة ال‬

‫ل ة ‪ %9‬وال ي ة ال اس ة ‪ %9‬ب ا ح ل‬

‫ال ع ق ات ال اصة ال‬

‫ع م اد ال ﻼت في ل م س ة‬

‫على ‪ %37‬ض‬

‫ال ائف ة على ن ة ‪ %2‬في ح‬

‫م اد م س ة ال اة وع دها ‪ 153‬مادة‪،‬‬

‫وال ي ة ال اس ة ‪ %29‬وال ي ة على ن ة ‪ %16‬وال اس ة ‪ %9‬واﻷ‬ ‫ح ل‬

‫ال‬

‫‪%‬‬

‫ته ي دول ال الف‬ ‫ال‬

‫م س ة الف قان‬

‫م س ة ال اة‬

‫ع‬

‫ل ة ‪ %7‬ب ا‬

‫ال‬

‫ال ائف ة على ‪ 3‬ال ائة‪.‬‬ ‫ال ول رق )‪ :(9‬ال‬

‫ح‬

‫ام‬

‫اﻷ‬

‫ال جع ة‬

‫ال س لة‬ ‫اﻷ‬

‫م س ة الف قان‬

‫م س ة ال اة‬

‫ال‬

‫ع‬

‫الع د‬

‫‪%‬‬

‫الع د‬

‫‪%‬‬

‫الع د‬

‫‪%‬‬

‫س اس ة‬

‫‪109‬‬

‫‪37‬‬

‫‪14‬‬

‫‪9‬‬

‫‪123‬‬

‫‪27‬‬

‫دي ة‬

‫‪84‬‬

‫‪28‬‬

‫‪24‬‬

‫‪16‬‬

‫‪108‬‬

‫‪24‬‬

‫‪96‬‬


‫مع ق ات خاصة ال‬

‫‪42‬‬

‫‪14‬‬

‫‪56‬‬

‫‪37‬‬

‫‪98‬‬

‫‪22‬‬

‫دي ة س اس ة‬

‫‪28‬‬

‫‪9‬‬

‫‪44‬‬

‫‪29‬‬

‫‪72‬‬

‫‪16‬‬

‫م ل ة‬

‫‪28‬‬

‫‪9‬‬

‫‪10‬‬

‫‪7‬‬

‫‪38‬‬

‫‪8‬‬

‫ائف ة‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪3‬‬

‫‪12‬‬

‫‪3‬‬

‫‪298‬‬

‫‪100‬‬

‫‪153‬‬

‫‪100‬‬

‫‪451‬‬

‫‪100‬‬

‫ال‬ ‫ال‬

‫ع‬

‫ر‪ :‬م إع اد ال اح ة‪.‬‬

‫‪ .8‬م جع ة ع او‬ ‫ت‬

‫ال ﻼت‬ ‫ال ﻼت اﻹعﻼم ة ‪ -‬ال عائ ة في م س ة‬

‫ال ائج في ال ول )‪ (10‬م جع ة ع او‬

‫الف قان وم س ة ال اة وأع اد م لة داب ع ة ال راسة‪ ،‬ح‬ ‫‪ %43‬وح ل‬

‫ح ل‬

‫ال جع ة الق آن ة على ن ة‬

‫ال جع ة ال ار ة ال اس ة على ‪ ،%2‬أما ال جع ة ال اس ة ال عاص ة ح ل‬ ‫ال جع ة العامة غ‬

‫على ‪ %25‬وح ل‬

‫جع ات أخ‬

‫ال ت ة‬

‫س اء)ال اس ة أو الق آن ة أو‬

‫ال ار ة( على ‪ 30‬ال ائة‪.‬‬ ‫ال ول رق )‪ :(10‬م جع ة ع او‬

‫ال ﻼت ل‬

‫ال جع ة‬

‫الع د‬

‫‪%‬‬

‫ال جع ة ق آن ة‬

‫‪17‬‬

‫‪43‬‬

‫ال جع ة ال ار ة ال اس ة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫ال جع ة ال اس ة ال عاص ة‬

‫‪10‬‬

‫‪25‬‬

‫ال جع ة العامة‬

‫‪12‬‬

‫‪30‬‬

‫ع‬

‫‪40‬‬

‫‪100‬‬

‫ال‬ ‫ال‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة "داع "‬

‫ر‪ :‬م إع اد ال اح ة‪.‬‬

‫خاتـــــ ة‬ ‫اش ل‬

‫ح ﻼت ت‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة "داع " خﻼل الف ة ‪ 1‬ج ان ‪ 2014‬إلى ‪ 31‬أك‬

‫‪ 2015‬على ‪ 40‬ح لة إعﻼم ة ‪ -‬دعائ ة نف تها م س ان‪ ،‬ه ا م س ة الف قان لﻺن اج اﻹعﻼمي‪،‬‬ ‫وم س ة ال اة لﻺن اج اﻹعﻼمي‪ ،‬و لغ ع د ال اد ال ي خ ع‬

‫لل ل ل ‪ 451‬مادة‪ ،‬وخل‬

‫ال ائج‬

‫إلى اﻵتي‪:‬‬ ‫‪ -‬ي ج إس ات‬

‫ة إعﻼم ة – دعائ ة لل‬

‫‪ ،‬أه مﻼم ها أنها ذات م جع ة س اسة ال رجة اﻷولى‬

‫ث دي ة‪ ،‬وأه اف واح ة على ال غ م تع د ال س ات اﻹعﻼم ة‪ ،‬وﻻح‬

‫‪97‬‬

‫ال راسة وج د تقارب‬


‫في ال‬ ‫اﻷ‬

‫اﻹعﻼم ة ‪ -‬ال عائ ة ب‬

‫ام ‪ ،‬واﻷسال‬

‫وال ض عات‪ ،‬واﻻس اﻻت ال‬

‫ل‬

‫م س ي الف قان‪ ،‬وال اة‬

‫م ح‬

‫مة‪ ،‬واﻷه اف ال اه ة‪.‬‬

‫‪ -‬تف ق‬

‫م س ة الف قان على م س ة ال اة في ع د ال ﻼت اﻹعﻼم ة ‪ -‬ال عائ ة رغ أن م لة‬

‫داب‬

‫ال عادة(‬

‫جء م‬

‫رت ال سائل ال‬

‫ح ﻼت م س ة ال اة‪ ،‬وت‬

‫ال ﻼت اﻹعﻼم ة في م س ة ال اة والف قان‪ .‬وت ت‬ ‫اﻹس ات‬

‫ال اس ة و ال‬

‫؛ ح‬

‫ة لل‬

‫ال ﻼت اﻹعﻼم ة – ال عائ ة اﻷح اث‬

‫ﻻ ي ج ت ل ل زم ي مع‬

‫اﻹعﻼم ة ﻹص ار ال ﻼت اﻹعﻼم ة ‪ -‬ال عائ ة‪ ،‬إذ ت ت‬ ‫و ال‬

‫ي اﻷح اث ال ي ق م عل ها ال‬

‫في ح ﻼته اﻹعﻼم ة – ال عائ ة ب‬ ‫ات م‬

‫أرعة م‬

‫‪-‬‬

‫ع‬

‫ت‬

‫ته‪ ،‬و ع‬

‫ال ﻼت اﻷح اث ال ارة‪،‬‬

‫ه ف‪ ،‬وه ه ح‬

‫ال ه ر‪ ،‬أك ها ال ه ر العال ي العام‪،‬‬

‫ال ه ر في ال ا‬ ‫واﻹسﻼم ة‪ ،‬وأخ‬

‫أ اﻷفعال أك‬

‫في س اسة ال‬

‫م ردود اﻷفعال‪.‬‬

‫أن اع ال ه ر ال‬

‫ال اضعة ل‬

‫ة ) ال غ ات غ‬

‫ال سائل ان‬

‫ا خا‬

‫ل مّ ال‬

‫خا‬

‫ح ﻼته‬

‫ع‬

‫ال ﻼت‬

‫م جهة ل ه ر ال ول الع ة‬

‫م جهة ل ول ال الف وت يً ا الغ ة ‪.‬‬ ‫ال ﻼت اﻹعﻼم ة –‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة "داع " على ال جع ة الق آن ة لع او‬

‫ال عائ ة ال رجة اﻷولى وت ي ً ا اﻵ ات‪ ،‬وال ع ات الق آن ة ذات ال اذب ة العال ة‪ .‬ب ا جاءت‬ ‫م ام‬

‫في ال رجة اﻷولى على ال عا ة الف ة ال اس ة ث ال عا ة‬

‫ال سائل ال عائ ة ت‬

‫الف ة ال ي ة‪ .‬ك ا ه ال ال في اﻷ‬ ‫ال جع ة ال اس ة أوﻻً إلى جان‬

‫اﻷ‬

‫اب ال عائي ال ي اع ت على اﻷ‬

‫ال جع ة لل‬

‫ال ي ة ثانًا‪ .‬و ه ف ال‬

‫م رسائله في ال ﻼت‬

‫اﻹعﻼم ة ‪ -‬ال عائ ة ال رجة اﻷولى إلى ته ي دول ال الف اع اره في حالة ح ب‪ ،‬ث ت ف‬ ‫ال‬

‫لل‬

‫وال عا ف‬

‫ ت ّ ر ال عا ف ن مع ال‬‫اﻹعﻼم ة‪-‬ال عائ ة‪،‬‬

‫معه ون‬ ‫وقادة ال‬

‫ا ﻻح‬

‫الع ف واﻹرهاب وب از رسائله‬ ‫ال‬

‫على اس‬

‫ال ع وف‬

‫ال راسة اه ام ال‬ ‫اع اره ق‬

‫ل سائل اﻹعﻼم الق‬ ‫اس‬

‫ام ال‬

‫الفاعلة في ال ﻼت‬ ‫ا ا‪ ،‬أو ال‬

‫هف‬

‫فاعلة في ال ﻼت ال عائ ة‪ .‬واع ت ح ﻼت‬

‫ام اﻻس اﻻت ال ه ة‪ ،‬ث ال ه ة ال ي ة في رسائلها‪ ،‬واﻻس اﻻت تع‬

‫اﻷسل ب اﻹق اعي‪ ،‬أو اﻷسل ب ال‬ ‫وﻻح‬

‫أف اره ومع ق اته‪.‬‬

‫ال راسة أن م‬

‫يه ف إلى إح اث ال أث‬

‫في م لقي ال سالة ال عائ ة؛‬

‫ع اﻻس اﻻت ال ي ة ال اش ة واﻻس اﻻت ال ي ة ال ه ة قي أقل م‬

‫‪98‬‬


‫اما‬

‫اﻻس اﻻت ال ه ة ال ع ة ع ال ي ‪ ،‬ف ا جاءت اﻻس اﻻت العقل ة والعا ف ة اﻷقل اس‬ ‫في ال ﻼت ‪.‬‬ ‫ت ة ال ادرة ع‬

‫ت‬

‫ﻼت ال‬

‫‪ -‬ج ع ال‬

‫ال ولة "داع " أب ﷴ الع ناني‪ ،‬ال لق‬

‫"‬

‫الل ان‪ ،‬و ل‬ ‫أك‬

‫ل م اصفات ال ا‬

‫‪ .2015‬وج ع ال‬

‫م ُع‬

‫ال ف رح ة للعال‬

‫"داع " في خ ا ة‪.‬‬

‫‪ -‬اس‬

‫ﻼت ال‬

‫مت‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة "داع " لل‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة"‪ ،‬ن ا ل نه م‬

‫الف ة ال‬

‫ح لة إعﻼم ة‪ ،‬بل اق‬

‫ت ة ب أت بـ "ال‬

‫كام ات ت‬ ‫الف ة م‬ ‫م‬

‫الق ّ ال‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة‬

‫ﻼت في‬

‫اﻹص ارات وال‬

‫‪ 2014‬إلى ‪ 19‬ي اي ‪ 2015‬وهي الف ة ال ي ل ت‬

‫ر ف ها أ‬

‫إص ارات سا قة فق ‪ ،‬ن اً ﻻن غال ال‬

‫ال عارك على اﻷرض‪ ،‬ﻻس عادة م اقع إس ات‬ ‫ال ثائق ة ال ي ش ل‬

‫وال ﻼة وال ﻼم على‬

‫"؛ ل أك أه ة ال ف والق ة ج ًءا ع ه ت‬

‫ت على إعادة ن‬ ‫ت‬

‫ثُا وسل‬

‫اﻹعﻼمي‪ ،‬وه م ف م آخ خ اب له ب ارخ ‪14‬‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة "داع " أسل ب ال ار‪ ،‬وعادة ن‬ ‫ة م ‪ 28‬ن ف‬

‫ث اس ت‬

‫ة في اﻷن ار وال صل‪ .‬وت ت مع‬

‫ع ل ات ان ارة ب ع د زوا ا ال‬

‫م زعة في ع ة أماك ‪ ،‬و أتي اه ام ت‬

‫لل‬

‫ة تف‬

‫في‬ ‫اﻷفﻼم‬

‫اله م م‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة "داع " ال ان‬

‫اه امه ال سالة اﻹعﻼم ة‪ ،‬ودقة إع اء ال عل مات في رسائله اﻹعﻼم ة‪ ،‬ل‬

‫اق ة أك‬

‫ل‬

‫ال ه ر‪ .‬و ع‬

‫م ات خاصة ال عل‬

‫اللق ات في ج ء م اﻷفﻼم ال ثائق ة ت إعادة ت ارها ع ة‬

‫الع ل ات اﻻن ارة‪ ،‬وت ها في ذاك ة ال ه ر‪ ،‬وأخ ها م‬

‫ال أث‬

‫ال ل ب في ال ف س‪.‬‬ ‫ ج ع ال سائ ال ي ت ل ال سائل في ال ﻼت اﻹعﻼم ة ت ج للغة الع ة إذا ان‬‫و الع‬ ‫ي‬

‫‪،‬‬ ‫أن م‬

‫ا ت ج للع ة واﻹن ل ة إذا ان‬ ‫ق م على إن اج اﻹص ارات ق‬

‫الف ن ة‪ ،‬ل ا‬ ‫نم غ‬

‫اﻹن اج‪.‬‬

‫‪99‬‬

‫أك‬

‫الع ب‪ ،‬وه ا ف‬

‫اﻹن ل ة‬

‫ع د م الغ ب ‪ ،‬وه ا‬ ‫ال ف ة العال ة في‬


‫ال ـــ اجـــــــــع‬ ‫أوﻻ‪ :‬الع ة‬ ‫ال‬ ‫أب ه ة ح‬ ‫العال ة‪،‬‬ ‫ح‬

‫ح‬ ‫ع ال‬

‫ع ان ع‬

‫ال ولة اﻹسﻼم ة‪ :‬اﻷزمة ال ﱡ ة وال اع على ال هاد ة‬

‫‪ ،‬أب رمان ﷴ‪ ،‬ت‬

‫‪) 1‬ع ّ ان‪ :‬دار ال ل الع ي لل‬ ‫‪ ،‬مق مة في دراسة وسائل وأسال‬ ‫ﷴ‪ ،‬ن‬

‫وال زع‪.(2015 ،‬‬ ‫اﻻت ال‪،‬‬

‫ات اﻹعﻼم وات اهات ال أث ‪،‬‬

‫‪) 1‬القاه ة‪ ،‬دار الف‬

‫‪) 3‬القاه ة‪ :‬عال ال‬

‫ال ار ‪ ،‬ال ولة اﻹسﻼم ة‪ :‬ال ور‪ ،‬ال ح ‪ ،‬ال‬

‫ق ل‪،‬‬

‫الع ي‪.(1987 ،‬‬

‫‪.(2010 ،‬‬ ‫‪) 1‬ب وت‪ :‬دار ال اقي‪،‬‬

‫‪.(2015‬‬ ‫ال ولة اﻹسﻼم ة في الع اق وال ام‪،‬‬

‫الهاش ي ه ام‪ ،‬عال داع ‪ :‬ت‬

‫‪) 1‬ل ن‪ :‬دار ال‬

‫ة‪.‬‬

‫‪.(2015‬‬ ‫م او ح‬

‫‪ ،‬ال‬

‫ل لى‪ ،‬اﻻت ال ون‬

‫اته ال عاص ة‪،‬‬

‫‪) 1‬د‪ .‬م‪ :‬ال ار ال‬

‫ة الل ان ة‪،‬‬

‫‪.(1998‬‬ ‫مقاﻻت‬ ‫إس اع ل ﷴ‪» ،‬م القاع ة إلى داع‬

‫ت ﻻت واسعة في م ه الع ف«‪ ،‬ال اسة ال ول ة‪ ،‬ال ل‬

‫‪ ،50‬الع د ‪.(2015) 201‬‬ ‫ال‬

‫ي ﷴ ع الع‬

‫‪» ،‬اﻷس‬

‫الف ة ل‬

‫"داع «‪ ،‬ال اسة ال ول ة‪ ،‬ال ل ‪ ،51‬الع د ‪203‬‬

‫)‪.(2016‬‬ ‫ثان ا‪ :‬اﻷج ة‬ ‫‪Entman R.M, «Framing: Toward Clarification of Fractured Paradigm»,‬‬ ‫‪Journal of Communication, Vol. 43, No.4 (1993).‬‬ ‫‪_________ , «Framing US Coverage of International News: Contrasts in‬‬ ‫‪Narratives of the KAL and Iran Air Incidents,» Journal of Communication,‬‬ ‫‪Vol. 41, No.4, (1991).‬‬

‫‪100‬‬


Mathew Levitt, Michael Jacobsen, ÂŤThe Money Trail: Finding, Following & Freezing Terrorist Assets,Âť Policy Focus (The Washington Institute for Near East Policy No.89, Nov.2008).

101


Translations


‫‪Consuelo Corradi, «Violence, Identité et Pouvoir : Pour Une Sociologie de La‬‬ ‫‪Violence Dans Le Contexte de La Modernité,» Socio-Logos (Revue de‬‬ ‫‪L'association Française de Sociologie), N.4 (2009).‬‬ ‫‪https://journals.openedition.org/socio-logos/2296‬‬

‫ل‬

‫كن‬

‫راد ‪» ،‬الع ف‪ ،‬اله ة وال ل ة‪ :‬م‬

‫أجل س س ل ج ا الع ف في س اق‬

‫ال اثة‪ «،‬س س ‪ -‬ل غ س )م لة ال ع ة الف ن ة لعل اﻻج اع(‪ ،‬الع د ‪.(2009) 4‬‬ ‫ت ج ة‪:‬‬ ‫أم ة زوجي‪Amina zaouji 1‬‬ ‫جامعة ﷴ ال ام‬

‫ع نان ال ولي‪Adnane Jazouli 2‬‬ ‫جامعة ﷴ ال ام‬

‫)ال ﻐ ب(‬

‫)‪Mohammed V University (Morocco‬‬

‫‪ :‬ت اول ال اح ة‬

‫مل‬ ‫ساه ا‬ ‫ال ي‬

‫ل م اش أو غ‬

‫ب‬ ‫ال ي‬

‫ل‬

‫أن تق م ال‬ ‫مفه م‬

‫أساس‬

‫)‪Mohammed V University (Morocco‬‬

‫‪ Consuelo Corradi‬في ه ا ال قال‪ ،‬ت ع أف ار ع‬

‫م اش في بل رة مفه م الع ف‬

‫رها ل م ج رج س ل ول‬

‫س ل و زر ع ان أن ال‬ ‫الﻐ‬

‫ن‬

‫راد‬

‫اع ‪ -‬ول‬

‫اه ة اج اع ة‪ ،‬ح‬

‫زر‪ ،‬م م ل أن فه و ائف ال‬ ‫ال‬

‫ورة الع ف ‪ -‬له و فة ت ح‬

‫عات ل ع ّو وه ي أو‬ ‫للع ف؛ ي ل اﻷول في الع ف اﻷداتي ال‬

‫عى م خﻼلها اﻷف اد ال ي‬

‫ف اء ل ع‬

‫قام‬

‫اس‬

‫يت‬

‫ال ل ات ال ف اح ة‪ :‬الع ف اﻷداتي‪ ،‬الع ف ال اثي‪ ،‬ال‬

‫ار مفاه ال‬

‫راد‬

‫اع‬ ‫م‬

‫ال ام ال اخلي‪ .‬وت ّ‬ ‫ال سائل والﻐا ات؛ ﻷنه ال س لة‬ ‫ع إلى م‬

‫ال‬

‫في ه ا ال قال‬

‫ه ت ق‬

‫أه اف‬

‫ق ة اج اع ة ذات مع ى وق رة‬

‫ق ا ب قله إلى اللﻐة الع ة ق‬

‫اﻻس فادة‬

‫مع‬

‫ان ﻐاﻻتها‬

‫م م ام ه‪ ،‬هي أس اذة عل اﻻج اع في جامعة ل م ا ‪ LUMSA‬في م ي ة روما إ ال ا‪ ،‬وت‬ ‫ة ح ل إش ال ة الع ف وق ا ا ال اء وم قعه في ال‬

‫ال ف‬

‫ال اعات‪ ،‬إلى درجة أنه ل‬

‫ال ع ى ال اسي‪ ،‬و ل‬

‫ه ل ة وأي ي ل ج ة لل اقع‪ .‬وت ر اﻹشارة إلى أن صاح ة ه ا ال‬

‫ال ي‬

‫اع ض ورة لفه الع ف‪ ،‬ﻻس ا أن‬

‫عان ن م ال مان إلى ال ص ل إلى ال ارد ال ادرة‪ ،‬و‬

‫م دة‪ ،‬ب ا ي لى ال اني في الع ف ال اثي‪ ،‬وال‬

‫ال‬

‫)ال ﻐ ب(‬

‫عات ال عاص ة‪.‬‬ ‫اع‪ ،‬اله ة‪ ،‬ال ل ة‪ ،‬ال س ل ج ا‬

‫‪zaouji.info@gmail.com‬‬ ‫‪jazouliadnane@gmail.com‬‬

‫‪103‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬


Abstract: In this article, Consuelo Corradi tries to follow the ideas of some thinkers who contributed directly or indirectly to clarify the concept of violence as a social phenomenon; she evoked the concepts of conflict developed by George Simmel and Louis cozer. They consider that the conflict - not necessarily violence - has the function of uniting groups, and it is not surprising that communities create an imaginary enemy or scapegoat to promote internal solidarity. Corradi in this article, distinguished between two basic concepts of violence: The first is the Instrumental violence, it is the means by which people could achieve their goals, and access to various resources. The second concept is the modernist violence, which linked to the political sense and requires a meaningful social force and a structural and ideological capacity for reality. We have to point out that Consuelo Corradi, is a professor of sociology at the University of LUMSA in Rome, Italy. She is interested in violence and women issues and their status and role in contemporary societies.

Key words: modernist violence -Instrumental violence- Sociology- Conflict- IdentityAuthority

‫ال ج‬ ّ ‫ ح ت‬،‫في ال راسات ال س ل ج ة‬ ‫ل أك أو أقل‬ ‫م‬ ‫ أو أداة ت‬،‫اع‬

‫رجة م تفعة م ال‬

‫على غ ار‬

‫ ن‬،‫د‬

‫ال اب ال ع وف‬

‫قة م لفة‬

‫ اه ة مﻐ ة‬،‫ات ع ي ة‬

‫الع ف "غ‬

‫ه ا ال فه م ال عقل لل‬

‫ش ّ ل الع ف ل‬

‫ وت اع اره‬،‫قة هام ة‬

‫معال ه‬

‫ وفي ه ا ال‬. ‫ أو إرث عال ي ل ارخ غاب‬،‫عقﻼن ة‬

‫ ق اق ح ل‬،1975 M. Foucault

‫العقﻼن ة" م ال اة ال م ة وم‬ .‫ع والف د‬

‫أن ع‬

‫ل‬

‫ال‬

‫ وم ال ف‬1969 N. Elias ‫إل اس‬

‫تُ ع ف ه ق‬

‫ال‬

‫نر‬

‫ ُفه أنها الع‬،‫تأو ﻼً لل اثة‬

‫م ارسة ال ل ة؛ م ا ساه في إس اد م انة هام ة للع ف‬

‫ ان ﻼقاً م‬،‫عل اء اﻻج اع‬ ‫اعات ال اع ة‬

‫ إﻻّ ف ل ع‬،‫ح الع ف م ض ًعا لل ل ل في ح ذاته‬ ‫ول‬ ‫ ال ام مع ال ل اﻹث ي في ع ال راسات ح ل ال‬، ‫ت ع ات الق ن الع‬

‫ إﻻّ أنه ولى غا ة ال م مازال ﻻ ي ج وعي اف داخل حقل‬،(Brubaker et Laitin 1998) ‫ح الع ف ق ة اج اع ة – و ال الي م ح الق رة على إعادة ه لة‬

‫ال س ل ج ا ح ل إم ان ة أن‬

‫الفعل‬

‫ح‬

‫ال‬

‫الع ف ه ا ذل‬

‫ ونق‬.‫نة ال ع ى‬

‫ وه ا ال ع‬، ّ ‫ال ع‬

‫ م‬- ‫ة‬

‫اﻻع اء ال‬

‫قة تع‬ ‫ما ع‬

104

‫أن ت‬

‫يه ف إلى إي اء ش‬

‫ال اقع؛ وال ي‬ ‫ال‬

‫اﻹراد‬


‫وضع اه‪ ،‬مقّ ﻷنه‬

‫إلى الع ف ال م‬ ‫ي وان ل ا واسع‬ ‫و اخ‬

‫ي الع ف ال‬

‫)‪ (Bourdieu 1998‬والع ف "غ‬

‫وغام‬

‫‪،‬‬

‫ار ش ي ‪،‬‬

‫ال لف ن ال ﻼس‬

‫ل جي‪ ،‬اع اره م اﻻ ﻻ ن ل ف ه ال فاءة ال اف ة‪ ،‬اﻹضافة‬

‫ع‬

‫ال ئي" )‪ ،(Žyžek 2007‬ﻷن ه ي ال فه م‬ ‫ان فاض ت ل له ا في ال اقع‪.‬‬

‫ت ي ه ا‪ ،‬واح اء خ‬

‫ا الق ل أنه ي ج في ال س ل ج ا مفه م أداتي للع ف‪ ،‬خّلـفه ل ا‬

‫ن‪ :‬وفقا له ا ال فه م‪ ،‬فإن الع ف‬

‫ل ال س لة ال ي م خﻼلها ي ت ق‬

‫أه اف‬

‫أن ن ّ ه ح اث ًا‪،‬‬ ‫عل ا ص اغة مفه م آخ ‪،‬‬ ‫م ّ دة؛ ونع ق أنه إلى جان ه ا ال فه م‪،‬‬ ‫ا ة ق ة اج اع ة ت ل مع ى وت ح الق رة على ه لة ال اقع‪ .‬وق‬ ‫ق ي أن الع ف ه‬ ‫وال‬ ‫سل لة م اﻷح اث ال‬

‫فض‬

‫الق ن الع‬

‫‪ ،‬وال ه‬

‫لة وال أساو ة – على غ ار اﻹ ادة ال اع ة في ال‬

‫الع قي م‬

‫ع‬

‫جان‬

‫ال س ة‪ ،‬وال ع ات اﻻن ارة م ق ل اﻹرهاب‬

‫ات الق م ة‪ ،‬واﻻغ‬

‫ال‬

‫‪ ...‬إلخ – ال‬

‫ف ال اني م‬

‫اب ال اعي في‬

‫إلى الع ف أك‬

‫م م د أداة‬

‫ة‪.‬‬ ‫وعل ه‪ ،‬فإن ال ف ات القادمة ت‬ ‫ال لف‬

‫‪ .1‬ت ع أف ار ع‬

‫على أرعة أه اف ت ل ف ا يلي‪:‬‬ ‫ل م اش أو غ‬

‫ال ي ساه ا‪،‬‬

‫م اش ‪ ،‬على ت ي الع ف‬

‫اه ة‬

‫اج اع ة؛‬ ‫‪ .2‬ت ض ح مفه م الع ف اﻷداتي ومفه م الع ف ال اثي؛‬ ‫ال ف‬

‫‪ .3‬ال‬

‫ل في ال فه م ال اثي وم ناته ال ئ ة؛‬

‫‪ .4‬اﻻخ ام ب ع ال اجة إلى ف ح ال ال أمام ال‬

‫‪ .1‬ع‬

‫ة ل س ل ج ا الع ف‪.‬‬

‫ث ال‬

‫ال اب ال ﻼس‬ ‫م‬

‫ال ﻼس‬

‫على الع ف‬

‫أجل ال‬

‫‪ ،‬وعلى رأسه ج رج س ل )‪ ،(Georg Simmel‬وه م لف ح ي‬

‫وضع ة وﻻ عقﻼن ة لل‬ ‫العﻼقات ذات ال أث‬ ‫ال ي أن ها ح ل ال‬ ‫اﻷف اد‪ ،‬و‬

‫اه ة اج اع ة‪ ،‬ارتأي ا ال‬

‫ع والف د‪ ،‬وه‬

‫ّل رؤ ة ف ل ف ال قافة ال‬

‫ي‬

‫عل ع‬

‫ال اب‬

‫للﻐا ة‪ ،‬ﻐ‬

‫رؤ ة ﻻ‬

‫ال‬

‫ع‬

‫ة م‬

‫ال ادل‪ .‬ومع أن س ل ل ي رس الع ف م اش ة‪ ،‬إﻻّ أن سل لة م ال ﻼح ات‬ ‫اع ت و ذات صلة الع ف؛ إذ ي‬

‫ة ت ال ة لل ت ال‬

‫ق ّ ال اقف ال‬

‫‪105‬‬

‫إلى ال‬

‫اع‬

‫ادة‪ ،‬وه أ‬

‫ل م أش ال اﻻرت ا ب‬ ‫ا‬

‫قة ل ق‬

‫نع م‬


‫ال ح ة )‪ .(Simmel 1908 : 213‬إذن‪ ،‬ف‬ ‫معّ ة‪ ،‬ح ى ع ما ت ن له ع اق‬ ‫ﻐل ال‬

‫ع ال‬

‫اع‪ ،‬وه ا ال‬

‫عات غارقة في ال‬

‫ف ها ال ة ال‬

‫مﻼح ها‬

‫امة وال قاوة ال ف ة ع ا ة م ال ق‬

‫اﻻج اع ة" )‪ .(Simmel 1908 : 216‬ك ا تق م اﻷع ال الع ائ ة ب‬ ‫ال ارج‪ ،‬مع ال فا‬

‫على ح ود ال اعة ف ا ي عل‬

‫ال عاملة ال ل لﻸف اد أو ال‬ ‫وغ‬

‫قابلة لل‬

‫ثب‬

‫)‪ .(Simmel 1908 : 238‬ي اق‬

‫ع ها ال ع‬

‫ع الع اوة‪ ،‬ف ﻼ ع‬

‫؛ فع ما‬

‫ل م ج ( ما‬

‫س ل )ون ان ذل‬

‫اع‪ :‬ح ب اﻹ ادة‪ ،‬ال غ ة في ال ل ‪ ،‬واﻻن قام أو الﻐ‬ ‫ةح‬

‫اع أخ أش ًاﻻ أق‬ ‫ة‪،‬‬

‫ن ه اك وضع م‬

‫ل عل ه "حالة ال ود" م‬

‫؛ في ل ه ه ال اﻻت‪ ،‬فإن "الق ال ه‬

‫ة ل عة الق ال" )‪ ،(Simmel 1908 : 223‬ﻷن ه اك اقات داخل ة ﻻ‬

‫م خﻼل ال‬ ‫وم‬

‫م اقف‬

‫و ع ّ نقا اﻻخ ﻼف إلى درجة أن ش ّ ته ﻻ‬ ‫ها م خﻼل اﻷع ال الع ائ ة في ح ذاتها‪ ،‬ول م خﻼل خ اﻻل اس ب ال اعات‬

‫ت‬

‫ن‬

‫ة إلى‬

‫عات م ابهة أو م اثلة‪ ،‬م ت ة ان اءات م‬

‫اما ع‬ ‫أك م ّ ا‬ ‫ث ب ال اعات الﻐ ة ت ً‬ ‫ال اواة ح ال ادل ولﻐاء ال ود‪ ،‬فإن ال اع ي‬

‫ال‬

‫ات الف ع ة وال رجات‬

‫اق أوسع‪ ،‬مقارن ًة ال اخل‪ ،‬وتق‬

‫ال اعات‪ .‬ع ق س ل أن ال‬

‫م‬

‫ل خاص "في‬

‫فة ال اي س اء ال‬

‫ة إلى ال قات ال ع ة‪ .‬إن ال اع وال ع‬

‫اﻷفعال‪ ،‬تع ز ال اي وال عاملة ال ل ب‬ ‫ال ة‪ ،‬ع ما‬

‫اع‬

‫وخ ة‪.‬‬

‫اع داخل ال اعات و فة ق ة اﻻن ماج‪ ،‬وال ي ت‬

‫ال اﻻت ال ي ت‬

‫ﻐل و فة‬

‫اع‪ ،‬وه ا ﻻ‬

‫ال ع‬

‫اع م خﻼل أش ال أخ‬

‫ع ال‬

‫إش اعها إﻻّ‬

‫م العﻼقة‪ ،‬ول ه ه ف‬

‫في ح ذاته‪.‬‬ ‫زر )‪ ،(1956) (Lewis A. Coser‬في ال‬

‫قام ل‬

‫ات م الق ن الع‬

‫‪ ،‬إعادة‬

‫وت س ع ع‬

‫ال اض ع ال ي اش ﻐل عل ها س ل‪ ،‬وفي ه ه ال الة أ ً ا‪ ،‬فإن الع ي م اﻻنع اسات‬

‫ال وا ‪ ،‬ول‬

‫اع ف ض ال فاعل و ع ّ زه‪:‬‬

‫وعي‬

‫ح ل و ائف ال اع ض ورة لفه الع ف؛ فال اع ال ة إلى زر‪،‬‬ ‫ع ال ود‪ ،‬و ق ّ‬ ‫أن ت ز في غ اب‬ ‫ال اعة‪ ،‬و ال الي ع ّ ز ه ها؛ ي عل اﻷم في ال اقع اه ة اج اع ة ﻻ‬ ‫فق داخل ن ذج م ّ د م ال فاعل اﻻج اعي‪ .‬إذن‪ ،‬فال‬

‫ف رجة معّ ة م ال‬

‫ال الة أ‬

‫اﻻع ار‪.‬‬

‫اع ما هي إﻻّ ع‬

‫ا‪ ،‬فإن درجة ح ّ ة ال‬

‫أساسي في ت‬

‫اع ﻻ تﻐّ ال‬

‫ال اعة وفي اس ار ح اتها‪ ،‬وفي ه ه‬

‫قة ال ي ي‬

‫‪106‬‬

‫م خﻼلها أخ ه ه ال اه ة ع‬


‫ال ائف ال ي‬

‫تت‬

‫لل اعات‪ ،‬ف ﻼً ع‬

‫ققها ال‬

‫العﻼقات ب‬

‫الع اء‪ ،‬فإن ال اعات س ف ت‬ ‫اﻻج اع ة وأن ة ال‬ ‫ال‬

‫ال ﻐ ة وغ‬ ‫إن‬

‫ال اعات وخارجها‪ .‬فإذا ل ت‬

‫ف )‪ .(Coser 1956: 41‬إن ه ا ال‬ ‫إلى زادة ت اس‬

‫ال اخلي مع ّ ضة إلى ال ف ّ‬ ‫ال‬

‫ي ّد‬

‫اع ه ال‬

‫ال اعة نف ها؛ فال‬

‫في م اجهة ال‬

‫إلى تع ة اقات‬

‫عات ال ي تف ق‬

‫إلى‬

‫اع‪ .‬و ّل ا اتّ ت ال اعات ذات اﻷ عاد‬

‫زر ﻻ عالج إﻻّ نقاء ال ع اﻹي ي ل جي )على غ ار ال‬

‫ة ال ن ة ال ذج ة ل ع‬

‫ه ه ال أك ات صال ة ب ف‬

‫ت ل ال اعات ال ﻐ ة ال ق ة‪ ،‬ال ي ت‬

‫ف‬

‫ّ ة ات ادها‪ ،‬إلى ال فا‬

‫ها‪ ،‬ي تع‬

‫نقاء وت ا‬

‫في م اجعة‬

‫زر لق اءة س ل‪ ،‬ن‬

‫ع‬

‫ال اعات‬

‫الق ر ل قاء ال ع الع قي أو ال قافي‪.‬‬

‫اع مع العال ال ارجي‪ :‬إن ه ه ال اعات ت ل إلى ال‬

‫أو ع و خارجي م أجل ال قاء‪ ،‬ﻷن ال ع‬ ‫ت‬

‫ه اك م اع وأفعال م‬

‫ام ة مع تع ات ال عارضة ال اخل ة‪ّ ،‬ل ا زاد اع ادها على "نقاء" أع ائها؛ إذ‬

‫ال اس ة أو ال ائف ال ي ة(‪ ،‬ل‬ ‫ال‬

‫زر‪ ،‬ال‬

‫ائ‬

‫ه ‪ ،‬ﻷن أن ا الع اء والع اوات ال ادلة ت اف على اﻻنق امات‬

‫أع اء ال اعة‪ ،‬و ال الي ي ّد‬ ‫ام‬

‫اع‪ ،‬ال‬

‫ة إلى‬

‫‪ ،‬وال ج د وال‬

‫ال اخل ة‬

‫ات عال ة م‬

‫على م‬

‫ف اء(‬

‫ع اخ ﻼق ع و داخلي )ك‬

‫خﻼل‬

‫الع اء ت اه الع و ع ّ ز ت ام ها‪ ،‬وم‬

‫ال اعة‪.‬‬ ‫أ ً ا سل لة م الع اص ال‬

‫ة لﻼه ام‪ ،‬ن‬

‫م ب ها‬

‫أن رس ن )‪Anderson‬‬

‫عاما ق ل ب‬ ‫ص‪ ،‬أن زر ان ق ﻻح ب ﻼث‬ ‫على وجه ال‬ ‫ً‬ ‫‪ ،(1983) (Benedict‬وج د حاجة إلى خل )أو اخ ﻼق( ع و لل فاع ع اله ة ال قاف ة م ال ه ي‬

‫زر أن "إثارة ع و خارجي أو اخ ﻼقه ع ز ال اس اﻻج اعي‪ ،‬ع ما ت ن‬

‫ال ارجي‪ ،‬ح‬ ‫ال اعة مه دة‬

‫داخلي" )‪.(Coser 1956 : 122‬‬

‫ّلـل ت غ ر )‪ (Ted Gurr‬في‬ ‫ص‬ ‫ت‬ ‫ال‬

‫ة الع ف ال اسي‪ ،‬و حه أداة ت‬ ‫ال‬

‫ادر ال ف ة واﻻج اع ة ال ي تﻐ‬

‫ي‪ :‬فارق م رك ب‬

‫لل ص ل إل ها( و‬ ‫أنه‬

‫ا ه ال ه ر ال ادر عام ‪ ،1970‬ب ق‬ ‫م ل لء ال ق‬

‫ات وال وف ال ع‬

‫ل على ه ه الق ة )ال‬

‫ة ال ي‬

‫ات و وف ال ع ة ال ي‬

‫ع ن ت ق قها( )‪ .(Gurr 1970 : 13‬ي لى الع ف في ص رة ف ضى أو شﻐ‬

‫وت قف ال افة اﻷك‬

‫ي؛ ح‬

‫إم انات الع ف ال اعي‪ ،‬في ال ع ر ال مان‬

‫ت قعات ال اس للق ة )ال‬

‫ق رته على ال‬

‫ال‬

‫ي‬

‫وﻷول م ة و‬

‫ع ال مان ال‬

‫قة‬

‫ح ال اس‬ ‫ع ون‬ ‫أو ث رة؛‬

‫أو اﻷقل له ه اﻷح اث ال اع ة على ش ة ال مان‪ :‬كّل ا زاد اﻹح ا ‪ ،‬زاد‬

‫‪107‬‬


‫ر اﻹح ا ‪ .‬ع ف غ ر أن تف‬

‫مق ار الع وان على م‬

‫ات الع ف‬

‫أﻻّ ت‬

‫اﻷدات ة‪ ،‬بل ت ل تل ال ي ت و م م ة ﻐا ات في ح ذاتها؛ أ أنها غ‬ ‫ومع ذل ‪ ،‬فإنه ي قل ه ه اﻷخ ة إلى ال ان‬ ‫عا في ﻻ ي ت‬ ‫كان ا م ائ‬

‫غ‬

‫في ال اه‬

‫أدات ة )‪(Gurr 1970: 46‬؛‬ ‫على اس ار‬

‫العقﻼن ة وال ف ة‪ ،‬وال ي ت‬

‫ه‪ .‬ت ل ال ﻼصات ال ي خ ج بها غ ر في أنه ‪" :‬إذا ح ل أول‬

‫أو ن‬

‫ل على وسائل ب اءة ل ق‬

‫ا في ال‬

‫م ه م س ل أ إلى الع ف‪ ،‬ﻷن ال جال ال ل‬

‫الﻐ‬

‫ال ي‬

‫أه افه اﻻج اع ة وال اد ة‪ ،‬فإن قّلة‬ ‫فق‬

‫ه الل ء إلى الع ف"‬

‫ه م‬

‫)‪.(Gurr 1970 : 317‬‬ ‫على ال غ م ال ل ل ال ق ‪ ،‬ل ض ع الع ف "اﻹث ي"؛ أ‬ ‫ال اعات‪ ،‬ال ي ت‬

‫ر نف ها م‬

‫الع ف ال‬

‫ي ج ع ص ام ب‬

‫ة إلى ه ات ثقاف ة م اف ة‪ ،‬إﻻّ أن ه ا ال ل ل ﻻ ي ال‬

‫عل ه‪.‬‬ ‫ع ّ أل ان رو ب ورن )‪ (Alessandro Pizzorno‬م ب‬

‫م لف أن اع ال‬ ‫ال‬

‫اع‪ ،‬ح‬

‫ة ال ي ت‬

‫الق‬

‫ال لف‬

‫ّ روا ن ًا الف ق ب‬ ‫ح ّ د ثﻼثة أن اع م‬

‫ال ي‬

‫اﻷ اف ال ازعة‪ ،‬ح‬

‫اع‪ :‬ص اع اﻻع اف وص اع ال‬

‫الح وص اع اﻹي ي ل ج ات )‪ .(Pizzorno 1994‬في ص اعات‬

‫اﻻع اف‪ ،‬ف ا‬

‫اع اره على ال‬

‫ه اﻻع اف اله ة ال ال ة )الق م ة والع ق ة واللﻐ ة ‪...‬‬

‫إلخ(‪ ،‬وال ي ان‬

‫م ج دة م ق ل ول‬

‫)م ل ا ه ال ال مع س ل( ت ب اؤها وتق ها م خﻼل‬

‫ص اع ال الح‪ ،‬فإن ال‬ ‫ال اع نف ه‪ .‬وف ا‬ ‫م م ف ع ن أه اف ت ّ‬ ‫إل ها غ ر أك‬ ‫ﻷع اء ال اعة‪ :‬على س ل ال ال‪ ،‬ال لع وش و ال اة ال ي‬ ‫م‬

‫اع ال‬

‫ال‬

‫أح ال ف‬

‫ال‬

‫م قف ثال‬

‫ال‬

‫ي ال‬

‫اعي )‪ .(Dahrendorf 1977; Lenski 1966‬وفي ال‬ ‫ارع‬

‫ة إلى ال قف‬

‫إلى ال ف اﻵخ‬ ‫ن ّد ال‬

‫أخ وا ع‬

‫أو ل ه ا‬ ‫ـ"خ‬

‫أخ اً ب جهة ن‬

‫ال‬

‫ال‬ ‫اص‬

‫" ول‬

‫ن ة تل م ال‬

‫م ج ع‬

‫اعات اﻹي ي ل ج ة‪ ،‬ي قّ م‬

‫ل ا‪ ،‬وفي ه ه ال الة‪ ،‬ﻻ ي ج‬

‫‪ ،‬بل إن ال قاء خارج ال ع ة أم غ‬

‫م‬

‫‪ ،‬ﻷنه ﻻ‬

‫ـ "ع ّو"‪.‬‬

‫ح ة أرن ت )‪ ،(Hannah Arendt‬وهي م ال ّاب القﻼئل ال ي‬

‫اﻻع ار مفه م الع ف م اش ة دون خل ه ال‬

‫اع؛ ح‬

‫تُ ّ أرن ت ب‬

‫كع اص م عارضة في ال ال ال اسي؛ فال ل ة "ت ل إلى ال هارة اﻹن ان ة ل‬ ‫بل الع ل ان‬

‫ف ائ مل سة‬

‫ام مع اﻵخ " )‪ ،(Arendt 1969: 47‬وه ا ج ه ج ع ال‬

‫‪108‬‬

‫ال ل ة والع ف‬ ‫فق في ال‬

‫ف‪،‬‬

‫مات وغا ة في ح ذاته‪.‬‬


‫م ناح ة أخ ‪ ،‬فإن الع ف "‬ ‫اله ف ال‬

‫ع ه أداتي‪،‬‬

‫عى إل ه" )‪ .(Arendt 1969: 55‬ت‬

‫ال ال ال اسي ال عاص ‪ ،‬تُع ض اﻷم ر‬ ‫ن‬

‫ج ال ل ة‬

‫ه ال اثي‪ ،‬ﻷنه‬

‫ع ال سائل‪ ،‬اج دائ ً ا إلى دل ل وم ر ل ق‬ ‫الع ف ت ل ل اً ص ح وم ّس أخﻼق اً‪ ،‬ل في‬

‫قة م لفة‪ ،‬إذ إن ا ن ه ال م الع ف ال‬

‫لﻻ‬

‫أن‬

‫إدراكه‪ ،‬و ف ض في م ل ه ه ال ان‬

‫أن الع ف ل ع "أداة"‪ ،‬ون ا ش ل م أش ال ال ل ة )ون ان ُم ًفا(؛ أ‬ ‫في‬ ‫و ا ذ نا في ب ا ة ه ا الع ل‪ ،‬فإن ال ة ال ي تُ ّ الع ف ال اثي ت‬

‫فة‬

‫ال‬

‫أنه غا ة في ح ذاته‪.‬‬

‫ه نف ه سل ة‪ ،‬وق ة اج اع ة تق العﻼقات ب‬ ‫ع م‬

‫إنه " ﻐ‬

‫أداة‪ ،‬بل‬

‫نه ل‬

‫اﻷع اء وت ّ ل ثقاف اً أج اد ال‬

‫ا ا وال ع ي ‪.‬‬

‫الﻐا ات وال سائل" )‪ ،(Balibar 1992: 50‬إنه ذاتي اﻹم اد‪ ،‬ول‬

‫م ال ادر )أو‬

‫الع ضي(‪ ،‬أن ي ّ ل إلى ق ة‪.‬‬

‫‪ .2‬مفه مان للع ف‬ ‫في ال ول رق )‪ ،(1‬ت تل‬ ‫ال ل ة‪ ،‬اس‬

‫ام ع اص ال قاش ال ا قة على ش ل خ ا ة‪ ،‬ن‬

‫ال ار أوﻻً‪ ،‬ال و ال ي ت‬ ‫الف رة؛ أ‬

‫الع اص ال ئ ة لل فه م ال ﻼس ي للع ف أداة م لفة ع‬

‫حالة م ال‬

‫إعادة ت زع ال‬

‫ع ق اءة اﻷع ة م ال‬

‫م اح ال ة ه ره‪ ،‬ثال اً اﻷه اف ال ي ي اس ه افها‪ ،‬ار عاً ال‬ ‫اع ال فاوت م ح‬

‫ات‪ ،‬وتق ة ال اعة م‬

‫ال ة‪ ،‬وخام اً ال ائج الﻼحقة ال ي ي د‬

‫ال اخل‪ ،‬واﻻع اف اله ة أو اﻹي ي ل ج ة‪ .‬ع‬

‫ق اءة‬

‫ذ ه في الفق ة ال ا قة‪ ،‬م مفه م و في م ت‬ ‫ف فة ال م ة‪ ،‬ال ت ة ب ع‬

‫ة‬ ‫إل ها‪:‬‬

‫س ر ال ول رق )‪ ،(1‬م اﻷعلى إلى اﻷسفل‪ ،‬ن ع ال ق ع‪ ،‬م ب‬ ‫إلى مفه م ال‬

‫إلى‬

‫ال‬

‫ال لف‬

‫ال ي س‬

‫لا‬

‫ة ال‬

‫اع(‬

‫ل على سلع نادرة )غ ر ون‬

‫اع ال ق م م‬

‫أو اخ اع ‪ /‬ب اء اله ة )ن عان م ال‬

‫ق ل ب ورن (‪.‬‬ ‫ال ول رق )‪ :(1‬ال فه م ال ﻼس ي للع ف أداة م لفة ع ال ل ة‬ ‫)‪ (1‬ال و‬

‫)‪ (2‬اﻷداة‬

‫)‪ (3‬اﻷه اف‬

‫ﻻ م اواة‬

‫الع ف ت اخ اره‬

‫ج اعة أو ح ب‬

‫ي‬

‫ال مان ال‬ ‫غ ر‪Gurr‬‬ ‫ن‬

‫ة ال‬

‫م اجهات ب‬

‫ك ء م م وع‬

‫خ‬

‫)‪ (4‬ن ائج‬ ‫ص اع ال‬ ‫الق‬

‫س اسي‬

‫الح أو‬

‫)‪ (5‬ن ائج ﻻحقة‬ ‫إعادة ت زع‬ ‫ال ارد ال ادرة‬ ‫تﻐ‬

‫الق‬

‫اع‬ ‫ال ول‬

‫ج اعة أو ح ب‬

‫‪109‬‬

‫حب‬

‫غ و ال ل ة‬


‫غ اب اﻹج اع ال اسي‬

‫ث رة‬

‫خ‬

‫أرن ت‬ ‫ع م ال ق‬

‫ج اعة أو ح ب‬

‫في‪:‬‬

‫خ‬

‫اله ة‬‫‪-‬اﻹ ان ال ي ي‬

‫ص اع ح ل‪:‬‬

‫ال ع ف على‬

‫اﻻع اف‬

‫اله ة‬

‫اﻹي ي ل ج ا‬

‫"ال ق قة"‬

‫تأس‬

‫‪Pizzorno‬‬

‫في ال ول رق )‪ ،(2‬ت تل‬ ‫ون‬

‫م ه ا ال ع‬

‫الع اص ال ئ ة لل فه م ال اثي للع ف على ش ل خ ا ة‪.‬‬

‫‪ -‬ح اثي ب ﻻً م ح ي‬

‫س ات م اثفة )ول م اق ة(‬

‫‪ -‬ﻷن ال اه ة ت‬

‫ال‬

‫م ال اثة‪ :‬ل ت ل في‪ ،‬ال ا ب العقل وال اع ‪ ،‬واخ ﻼق ع ّو‪ ،‬وت ّ ل ج‬ ‫قابلة لل ّ ل‪ ،‬واﻻن ار ال رامات ي لﻸع ال ال ح ة في وسائل اﻹعﻼم‪ ،‬ال ل مع‬ ‫ال ق‬

‫في نف‬ ‫تع‬

‫واح ة فق م ال‬

‫ات ال ي ت‬

‫ال م‬

‫أن الع ف‬

‫على م ف فة‪ ،‬و ق ال ائج ال ي ي وضعها‬ ‫)‪ (Appadurai‬ال ي‬

‫م د أداة‪ .‬ن‬

‫ا‪ ،‬ب ورن ‪ ،‬وال‬

‫أ‬

‫الل ي اق حه ا‪ .‬ي ز م خﻼل ال ول رق )‪ ،(2‬أن الع ف ل‬ ‫في ش و ع قة م ع م ال ق‬

‫اد‬

‫اﻻق‬

‫وح ود اله ة ال اع ة لل اعات؛ ح‬ ‫شع‬

‫لم ة‬

‫ان ا دائ ً ا ح ّ اس‬ ‫اع على أن ن ق ة مه لة‬

‫عل اء اج اع م ل س ل و زر ال ي ي ر ن ق رة ال‬

‫لل اقع اﻻج اعي‪ ،‬ول‬

‫ال ه‬

‫م دون أس‬

‫ي‬

‫ت‬

‫أو "أع اء م لق " ك ا ه ال أن ال‬

‫خﻼل الق ال‬

‫مع ال اف‬ ‫ال‬

‫ب‬

‫فه لل‬

‫اع في ال فه م‬

‫فعل‬ ‫أداة‪ ،‬بل ه ق ة اج اع ة ت ّ‬

‫وال اسي ال ي ته ّ د )أو ف ض أنها ته ّ د( وج د اﻷمة‬ ‫ال ع‬

‫ع ه ه الق ة م خﻼل أدات‬

‫لﻺ ادة‪ ،‬م ل‬

‫وه ‪ :‬م‬

‫ع معّ ‪ ،‬أو‬

‫الع قي أو ال ع ات اﻻن ارة )أو غ ها(‪ ،‬وال ي لها ثﻼثة م ه ف‬

‫ع م ال ق‬

‫‪ ،‬ﻷن ه اك عائلة‬

‫لله ة ل اء ال اعات‪ .‬اﻹضافة إلى عل اء اﻷن و ل ج ا )م ل تام ا‬

‫)‪ ،(Tambiah‬وف ل مان )‪ ،(Feldman‬وأب و ار‬ ‫ال قافات‪ ،‬ن‬

‫ال‬

‫في‬

‫في م وع ي اوزه‪ ،‬وس ف نع د إلى ه ه الع اص في الفق ة ال ال ة‪.‬‬ ‫أع ة ال ول رق )‪ ،(2‬ب ة ال ول ال اب ‪ ،‬ول‬

‫على م‬

‫ة إلى مادة‬

‫ة إلى ال س ة وال اء‪.‬‬

‫ا الق ل إنه إذا ت ادف‬

‫ال اعات أو "اﻹث ات" ال ع وفة ب عارضها مع ع ها ال ع‬

‫ة ال قاف ة ال‬

‫لل قاء )ال قافة‪ ،‬الع ق‪ ،‬ال قال (‬

‫‪ ،‬م‬

‫ة على ن اق واسع‪ ،‬وت ّع العق ة ال ي ة‪ ،‬فإن ال ض ع ال م‬ ‫أن ه مع تأث ات م ّم ة حق ق ة‪ .‬إن ال ائج الﻼحقة ال عّ‬

‫‪110‬‬


‫ع ها في الع د ال ام ‪ ،‬له ه الق ة اﻻج اع ة هي تل ال ي وصفها‬ ‫وتع‬

‫اع‪ :‬زادة ال اس‬

‫زر ال‬

‫اله ة‪ ،‬ورس ال ود داخل ال اعات وخارجها‪.‬‬ ‫ال ول رق )‪ :(2‬ال فه م ال اثي للع ف ال‬ ‫)‪ (1‬ال و‬ ‫اله ات ال ل‬

‫)‪ (2‬اﻷداة‬ ‫ال ه‬

‫ة‬

‫غ اب ال قاوة‬

‫الع قي‬

‫اﻻغ‬

‫اب‬

‫س ل )‪ (Simmel‬ك زر‬

‫ال اعي‬

‫)‪(Coser‬‬

‫ال ع ات ان ارة‬

‫)‪(Pizzorno‬‬

‫ام ا‬

‫ف ل ان‬ ‫أ ادو ار‬

‫الع ف ق ة‬

‫شع‬ ‫اﻷمة‬

‫اﻷع اء ال‬

‫لق ن‬

‫اله لة وال ود‬

‫تع‬

‫اج اع ة‬

‫داخل ال اعة‪.‬‬

‫اﻻخ ار وفقا للعقل‬

‫زادة ال اس ‪.‬‬

‫وال اع‬

‫ال ان ال ن ن‬

‫تق ة اله ات ال ام ة‬ ‫ان ا ضع ف داخل‬ ‫ال اعة في ال‬

‫ع‬

‫)‪(Felman‬‬ ‫)‪(Appadurai‬‬

‫ال ق مة في ال ول‬

‫اﻷساس ة في ال ال ال‬ ‫ج ‪ .‬واﻷح اث ال ي‬ ‫ب عي م أجل ت ق‬

‫رق )‪ (1‬و)‪ ،(2‬ﻻ ت‬

‫ة وال ع‬

‫ال اعي وال ه‬

‫‪ .‬وم‬

‫دائ ً ا اس‬ ‫ن ه س س ل ج ا الع ف أنه‬ ‫أن نق م حها هي ن ة ال ع ال قا ع ف ا ب ها‪:‬‬

‫ال‬

‫ان‬

‫أن‬

‫ن‬

‫اة جه‬

‫وه اﻹصﻼح(‬

‫إعادة تأه له ‪(Brubaker et‬‬

‫زر في دراس ه ا لل‬

‫ي‪ ،‬فإنه ﻻ ت ج وسائل ب اءة أو أقل ت م اً‪ ،‬ل ق‬

‫الع قي‪ ،‬ع ى أن ه اك ت ام ا ب‬

‫م الع ف‬

‫ام الع ف ﻻح ﻼل ق ة أو إقل ‪ ،‬أو‬

‫ة ال ان(‪ ،‬ق ة تق م ب اء ال اقع وصﻼح )أو اﻷح‬

‫)‪ Cooper 2000‬وه ا ما رآه ل م ج رج س ل ول‬ ‫ك ه غ ر ع ال مان ال‬

‫ي ع ها ال ع‬

‫ال قا‬

‫ام ه ه ال فاه ج ا إلى‬

‫م وع ما )على س ل ال ال‪ ،‬ي اس‬

‫رم دي ي‪ ،‬أو م‬

‫ه ة ال‬

‫)‪ (4‬ن ائج‬

‫ع‬

‫)‪ (5‬ن ائج ﻻحقة‬

‫)‪(Tambiah‬‬

‫إن ال فاه‬

‫ل م‬

‫م‬

‫إ ادة ج اع ة‬

‫ته ي ال ادة ال اس ة‬

‫ب ورن‬

‫)‪ (3‬اﻷه اف‬

‫ل مع ال ل ة‬

‫اله ف واﻷداة‪ ،‬و‬

‫اع‪ .‬وعلى ع‬

‫ما‬

‫ه ف اﻻغ‬

‫اب‬

‫أن ت اع اﻷم لة ال ال ة‬

‫في ت ض ح ه ه ال ق ة‪.‬‬

‫‪ .3‬الع ف ال اثي‬ ‫ما هي الع اص ال ي ت د الع ف ال اثي؟ نع م في ه ا الع ل ال‬ ‫أساس ة؛ في ال قام اﻷول‪،‬‬

‫ا ذ نا لل ‪ ،‬فه ا الع ف ل‬

‫‪111‬‬

‫ق إلى أرعة ع اص‬

‫أداة في خ مة م وع اج اعي أو‬


‫س اسي‪ ،‬غ‬

‫أن ع‬

‫الع ف أداة ل‬

‫ات الع ال ة في أواخ الق ن ال اسع ع‬

‫ال‬

‫وع س اسي عقﻼني – ع ى م جه ض خ‬

‫م ل الﻐ و واﻻس ﻼء على ح‬ ‫العق د ال اض ة اﻷخ ة‬ ‫معّـ ‪ ،‬ول ها‬

‫‪ ،‬و عى إلى ت ق‬

‫م ال ل ة )‪ - (Wieviorka 2005: 26-33‬شه نا على م‬

‫افة ﻷع ال ارزة‪ ،‬وأح اناً درام ة‬

‫‪ ،‬أو ح ى‪ ،‬في حالة ع ل ات اﻻغ‬

‫لق " م ل ال اء‪ .‬ت‬

‫ه ه اﻷع ال على "فائ‬

‫قة م‬

‫ال ه ر والع ف‪ ،‬ض ال‬

‫أش اﻻً غ‬

‫ه ف مل س‬

‫ل ت عي‪ ،‬وال ي ﻻ تقام ض خ‬

‫ا ه ال أن في حالة اﻹ ادة ال اع ة‪ ،‬تقام ض شع ‪ ،‬أو م ل ال ع ات اﻻن ارة‪،‬‬

‫ت جه ض ّ ال ن‬

‫ال‬

‫أك‬

‫على س ل ال ال‪ ،‬اس ﻐل‬

‫م‬

‫اب ال اعي‪ ،‬فهي تقام ض ّ "اﻷع اء‬

‫م الﻐ‬

‫م ال اه ة ال ي ت ج‬

‫‪ ،‬وفائ‬

‫ة"‬

‫الف قي وض ال امة ال وح ة لل‬

‫)‪ .(Appadurai 2006: 14‬ي و أن م ف فة ه ه اﻹج اءات هي ص اع على ال ارد ال م ة لله ة في‬ ‫وضع ت ن ف ه اﻻخ ﻼفات غ‬

‫م ّ ة‪ .‬ي و الع ف ال‬

‫م ّ دي م ة واح ة ولى اﻷب ‪ ،‬و‬ ‫أدخل‬

‫لﻻل‬

‫ه ه ال ﻼح ات ع‬

‫ف ه )‪.(Maalouf 2000; Sen 2006‬‬ ‫الع ف ال‬

‫اً ثان اً‬

‫اﻷع ال ال عة ال ي ي ت ل ها على ج‬ ‫ن‬ ‫ال‬

‫دائ اً ج‬ ‫ف‬

‫ل م ر ‪ّ .‬أد‬

‫بها‪ ،‬وت‬ ‫ان اﻻغ‬

‫ال‬

‫ح ج‬

‫ة ه فاً للع ف‬

‫ال‬

‫اﻷج اد اﻷن ة تعامل‬

‫لها في ن ذج خاص‪ ،‬ﻷنها ت ّ‬ ‫اق اح ت‬ ‫اﻹ ادة ال اع ة‪ ،‬أو ا‬ ‫اً م‬

‫اب ع‬

‫اً‪ ،‬وم ناح ة أخ‬

‫ل في‬

‫ي ت ج ه الع ف إل ه‪،‬‬

‫م‬

‫اﻷم‬

‫ب ال ان ا‬ ‫او ات‪ ،‬ح‬

‫اله ة اﻹث ة في‬ ‫ها‪ ،‬ال‬

‫تق ل تق ي ات ال‬

‫ة ض‬

‫مة ال س ة‪ ،‬إن‬

‫اب )‪(Drakulic, 1993: 271‬؛ ور ا لل ة اﻷولى في تارخ‬

‫ال أة م انا لل ب في ال س ة )‪.(Corradi 2007‬‬

‫وفي روان ا‪ ،‬أص‬

‫ائ‬

‫ال‬

‫ال ي ت‬

‫"اله ت ‪ "Hutus‬و"ال ت ي ‪ ،"Tutsis‬ضّقة م‬

‫ال ائف ال‬

‫ة؛ فإذا تأمل ا اله ف ال‬

‫اب ال اعي وال ع ي ‪ ،‬ان‬

‫ه اك ح الي ‪ 35000‬ض ة لﻼغ‬ ‫ة‪ ،‬أص ح ج‬

‫ف ال اثي‪ :‬و‬

‫إن اج ه ة خال ة في ص اع ال س ة‪ ،‬إلى إصا ة ال‬

‫هها‪ ،‬وت‬

‫إي ي ل ج ة ال ع ي ‪ .‬ي عل‬ ‫ال اة‪ ،‬ح‬

‫ال‬

‫ي ي إلى ال‬

‫اﻹن ان أو ما ت قى م ه‪ ،‬وفي ب اء وه اله ة‪،‬‬

‫)‪ ،(Allen 1996‬ومع اﻻغ‬ ‫ت ال ﻼع‬

‫ف م جهاً ال ه ‪ ،‬وه إن اج ه ة وأف اد‬

‫ة في تارخ ال ل وداخل ال‬

‫اﻹث غ اف ن ي ّ ث ن ع‬

‫"م‬

‫ع‬

‫عق‬

‫ك ف ها ال‬

‫ع ان الع ق ان ال ه‬

‫س ات ع ي ة‪ ،‬فق ساه ال واج ال‬ ‫ع في ال ج ب‬ ‫" مف ل‬

‫‪112‬‬

‫ال‬

‫ع‬

‫ل ‪ ،‬وس ورة‬

‫إلى ح ل‬

‫‪ .‬وق ت الل ء إلى ال‬

‫ان‪،‬‬ ‫ع فه‬

‫ر ال‬

‫ة‬


‫ال ت ة ال ه الف قي‪ ،‬وال ام الﻐ ائي‪ ،‬و ف ة ت‬ ‫ال‬

‫ب‬

‫ع‬

‫القاع ة؛ في‬

‫رة ال ة لل ت ي في القامة ال لة وال‬ ‫ال ف‪ ،‬وجل أخف‪ ،‬وأنف ضّ‬ ‫ان ال رة ال ة لله ت لها س ات معاك ة‪ :‬ك ا ﻻح ال اح ن ال ان ن‪ ،‬في اﻹ ادة‬

‫ح‬

‫ال اع ة ال ي وقع‬ ‫"تقل ل" ح‬ ‫ل‬

‫ح ال ع لل‬

‫ال‬

‫‪ :‬ت ل‬

‫ال‬

‫اما ض ال ت ي ان ه‬ ‫ال ع ي اﻷك اس ً‬ ‫ام ال ل‪ ،‬وأخ اً ق لها دفعة واح ة‪ ،‬أو ت ها‬

‫في عام ‪ ،1994‬أن أح أسال‬ ‫ة‪ ،‬وتق ع ج ها ت ر اً اس‬

‫ت )‪ .(Gourevitch 1998‬وق ح ث شيء م اثل في ب رون‬

‫ال‬

‫ا ا م اله ت ‪ ،‬ان‬

‫إن ال ّ د في ال عامل مع ج‬

‫ف ة اش ﻐال ال ع ي‬

‫ال ع ‪ ،‬فإن ال ت‪ ،‬ه‬

‫ة واﻹب اع في اب ار ع‬

‫ال‬

‫الع ف ي ّ ـ على اﻷج اد ال‬

‫ل‬

‫لل ّ ـل في ن ذج معّـ ‪ ،‬أو صهارة‬ ‫ال ي ت‬

‫ب‬

‫ال‬

‫أن ي‬

‫قة غ‬

‫ا ل‬ ‫م‬

‫ان‬

‫ع ّ ة أش ال‪ .‬وفي‬

‫أن م‬

‫ة( دون أ ة‬ ‫ّـلها"‬

‫أن‬

‫ه‪،‬‬

‫ال ارسات لل ﻼع‬

‫اق اح الع ي م اﻷم لة‬

‫م قعة )‪ ،(Scarry 1985‬وذا جاز‬ ‫عى ه ن‬

‫ة ح ة‪ ،‬ل‬

‫ه ه اﻷج اد ع ارة ع ع‬

‫فعل‬ ‫ة قابلة‬

‫عة م عة م اﻷش ال‪ .‬وفي ال اه ة العامة‬ ‫ّ ـل ج‬

‫دائ ا ه ا ال ان ‪:‬‬

‫العﻼمات اﻻج اع ة( اله ف ال‬

‫مع ش ل وه ي م اله ة "اﻹث ة"؛‬ ‫ت‬

‫‪،‬‬ ‫أن ت‬

‫الع ف وال اثة‪ ،‬نﻼح‬

‫ال اثة واح اً م أق‬

‫على ال‬

‫ال اقعة‪ .‬و‬

‫ا ة اﻷض ار جان ة ﻷع ال الع ف؛‬ ‫ة‬

‫ر ال‬

‫ل ف د إلى ن ذج للف ة اﻹث ة ال ي‬

‫ﻹل اق اﻷل ﻷ ل م ّ ة‪ ،‬هي أم ر ﻻ عﻼقة لها ب ف‬

‫اﻷخ‬

‫قل ع‬

‫تق دها ف ات خال ة م اله ة اﻹث ة ) ع ى ال‬

‫م جع ة على ال اقع ال ل س‪" :‬ت ّ ل ج‬ ‫)‪.(Malkki 1995: 88‬‬

‫ال علقة‬

‫عاماً؛ ح‬

‫ة‬

‫اﻹن ان )ال‬

‫الع ف ض ه‪ ،‬م‬

‫م اﻷح ان‪ ،‬ي ت‬

‫لج‬

‫ال‬

‫أص ح في‬ ‫فه الع‬

‫ة ب ح ة ل اس‬

‫ع ى أنها ت قع ثقاف اً‪ ،‬أو في اله ة ال اس ة؛ أ‬

‫أنها‬

‫في عﻼقة ال ل ة )‪(Feldman 1991‬؛ فالع ف في ه ه ال الة‪ ،‬ه ق ة اج اع ة تف ل ال‬

‫ع ذاته م أجل ت‬

‫له إلى ت‬

‫‪،‬ل‬

‫اب مع ن ذج ثقافي خال‬

‫)غال اً ما‬

‫ن م لقاً(‪ ،‬على‬

‫غ ار ن‬

‫إن الع ف ﻻ‬ ‫ال ع ى‪ ،‬وق اع اﻻن اء إلى ال اعات اﻹث ة‪ ،‬ولى اﻹي ي ل ج ات ال اس ة‪ّ .‬‬

‫إلى ال‬

‫)‪.(Foucault, 1975 ; De Luna 2006‬‬

‫قع ع‬

‫ال‬

‫فة‪ ،‬ل ه ثقافي وث ي وج اني‪ ،‬و ال‬

‫‪113‬‬

‫م ل الق ة ال ي ي مج بها‪،‬‬

‫اج الع ف‬


‫الع‬

‫ال‬

‫ال ال‬

‫ّـ الع ف ال اثي‪ ،‬ه م ج م ال اع والعقل ال‬

‫م الع ف‪ .‬إن م اع م ل العار‪ ،‬وال‬ ‫ال‬

‫اء‪ ،‬والﻐ‬

‫فق‬

‫‪ ،‬واﻹذﻻل )ول‬

‫ي ش ه ا ال ع‬ ‫عة ال اع ة أو‬

‫ال‬

‫الح ال ق ة ال ي ت ّجـه الفعل العقﻼني( ت ل الع ان لﻸفعال الع فة وتﻐ يها؛ فال‬

‫ال ي ت‬

‫ة العا ف ة‬ ‫ل ذاتي‬

‫عل ها ه ه ال اع هي واح ة م اﻷس اب ال ئ ة ال ي ت عل الع ف ي ﻐ‬

‫وت عله مع ا‪ :‬ال اع هي اﻻنفعاﻻت ال ي ت عج اﻷف اد وته ّه ‪ .‬ففي نها ة ال ب‪ ،‬ت‬ ‫فعل اﻻس ﻼم ال‬

‫ت اه الع و ال‬

‫في ت ي م اع ال اه ة والﻐ‬

‫اﻵن )‪ .(Wagner-Pacifici 2005‬خﻼل أع ال ال ﻐ ‪" ،‬ت ي‬ ‫اﻻج اعي ال‬

‫اﻹس‬

‫ّ كه ال‬

‫)‪.439‬‬

‫اع ح ل "ن‬

‫" وم اع‬

‫الع ف"‪ ،‬ال‬ ‫م‬ ‫خ‬

‫ﻻ‬

‫ع ه على وجه ال‬

‫واﻻن قال م ق ل إلى ق ل آخ ‪ ،‬وهل ّ‬ ‫ّف‬ ‫الع اص العقﻼن ة )ال أث ال‬ ‫الع اص‬

‫الع ف وال ق س‪ ،‬على "اق‬

‫اﻹرادة ال اه ة لع د قل ل م اﻷف اد‪.‬‬

‫عة م ال ائف ال ي ي ال فاء بها م خﻼل ال‬ ‫الع ف داخل ال‬

‫ةض‬

‫ي الع و ‪:‬‬

‫ال‬

‫اد‬

‫ال ع‬

‫إلى‬

‫ات اﻻج اع ة لل‬

‫ع‪،‬‬

‫ع ى اﻹجا ة ع الع ف ع ف آخ ‪،‬‬

‫في ت اع ال أر )‪ ،(Girard 1980‬ح‬

‫ج ا م ّا ت ّ‬ ‫ال ‪ ،‬وه الفعل ال‬

‫تت‬

‫لفعل آخ ( ارت ا ً ا وث قاً‬

‫الﻼعقﻼن ة )ال اع ‪ ،‬الع ا ف‪ ،‬ه ة العائلة ال فق دة أو ال‬

‫الع امل اﻷساس ة ال ي‬

‫ال اعة"‪ ،‬ﻷنه‬

‫ار ه ‪(Lapeyronnie 2006:‬‬

‫عّل ج ار )‪ (R. Girard‬في دراس ه للع اص الق ة ال ي ت‬ ‫إخ اده إﻻّ ع‬

‫ان ي ّع ال ع ة ح ى‬

‫العا فة الف د وُتل‬ ‫لم‬

‫صع ة‬

‫ّدة(‪ .‬تعّ الع و م‬ ‫ال ش‬

‫ضح بها ان ار الع ف ‪ -‬إلى ما ه أ ع م م‬ ‫أن ن ّ‬

‫الفعال ‪ -‬ع ما ي ف ّ أ ّ ش ل م أش ال ال ل ة ال ع ة‪.‬‬ ‫ي ل الع‬

‫ال ا ع ال‬

‫ّـ الع ف ال اثي‪ ،‬في أنه‬ ‫ف‬

‫نا على إعادة ال‬

‫ال ي ت ّ ر بها عل اﻻج اع ال ض ع ال ّف ؛‬ ‫الع ف؟ ت اﻹجا ة ع ه ا ال ال دائ ً ا ف ة م ض ع عقﻼني‪ ،‬وال‬ ‫س اسي واع‪ .‬ه ا ال فه م ق‬ ‫ع‬

‫) ع د تق ا إلى‬

‫ا ات مار‬

‫في ال‬

‫عل ا أن نفه ال ض ع ال‬ ‫في ال‬

‫ار الع ف أداة ل‬

‫قة‬ ‫ارس‬ ‫وع‬

‫ف ال اني م الق ن ال اسع‬

‫(‪ ،‬ل ّه ﻻ ي ال حّاً ال م في اﻷدب ال عاص ؛ وج ه ا ال فه م على س ل ال ال‪ ،‬في اﻹن اج‬

‫ال س ل جي الﻐ ي ال‬ ‫ال اب ال ار‬

‫أعق‬

‫أع ال ال ﻐ‬

‫في أع ال ال ﻐ‬

‫في خ‬

‫ان ا ع ارة ع‬

‫‪114‬‬

‫عام ‪ 2005‬في ف ن ا‪ .‬ان قادا ﻷ وحة أن‬

‫ب اب ة أو م م ‪ ،‬أب ز عل اء اﻻج اع‬


‫ن ف ة أن اس‬

‫الف ن‬

‫ام الع ف )ال ي هاج ا ال ارات واله اكل ال رس ة ون اف ال اج وال ائ‬

‫ال ي ة وغ ها م "اﻷش اء" ال‬ ‫وهي ال‬

‫قة ال ح ة )‬

‫ع ف ال‬

‫ة في ع‬

‫ة( كان أداة لل خ ل وف ض ال ج د في الف اء العام ال‬ ‫فة في‬

‫قة م‬

‫فة( ل اف ة ال ّ الع‬

‫وف م‬

‫‪،‬‬

‫‪ ،‬وال د على‬

‫اﻷح اء في ض احي ار ‪ ،‬واﻻس عاد اﻻج اعي ال ّ لل هاج‬

‫ال ي‬

‫أقام ا ه اك ‪(Lapeyronnie 2006; Lagrange et Oberti 2006; Rea 2006; Le Goaziou et‬‬

‫)‪ .Mucchielli 2006‬في ه ه ال راسات‪ ،‬ل ح دوافع الف د ال‬ ‫العقﻼن ة ب‬

‫ال سائل والﻐا ات ض‬

‫ال غ م أنه غ‬ ‫ال فه م ال‬

‫أوض اه في ال ول رق )‪ .(1‬وم جان‬

‫ال ﻐ ‪ ،‬ت اس‬

‫يل أ إلى الع ف‪ ،‬ن‬

‫م وع ي ت ف ه في ال ال العام؛ وه م وع س اسي‪ ،‬على‬

‫م ّ على ش ل ح ة‪ .‬نع ق أن ه ا ل‬

‫ج ء م ال ف‬

‫عات ال اب ال ار‬

‫في ع ل ة‬

‫قة تع‬

‫إع اء ال ود واله لة داخل ج اعة ال اغ‬

‫ق س ع فة )ت لي ‪،(101 :2003‬‬

‫ي ال ي ام ة اﻻج اع ة "ن‬

‫اً‬

‫س‬ ‫م‬

‫‪ ،‬ال‬

‫ي اف مع‬

‫ة )م ض ة في ال ول رق ‪ ،(2‬ق ة قادرة على‬

‫ل‬

‫ام الع ف أ‬

‫م ارسة‬

‫م‬

‫خﻼل‬

‫" "ه "‪.‬‬ ‫ة واض ة في الع ي م‬

‫ه ا ال ل وه ه الق ة ال ع‬

‫ال راسات‪ ،‬ن‬

‫م‬

‫ب ها ال ع ات‬

‫اﻻن ارة )‪(Gambetta 2005; Bloom 2005‬؛ وه ا‪ ،‬ﻻ ي اب دور ال ض ع ال ّفـ مع دور الف د‬ ‫ة"؛‬

‫اما‪ ،‬وال جه م ق ل م ال ه‪ ،‬بل مع "ال ات ال‬ ‫ال‬ ‫وال قل ت ً‬ ‫ن ة ت اخل ب الف دان ة واﻻن ا في م ع ما )‪ .(Seligman 2000‬إن ق اع‬ ‫واﻹي ي ل ج ا‪ ،‬ووصا ا ال‬

‫اء الق مي‪ ،‬وال ال‬

‫ع )ال‬

‫اﻹث ة‪ ،‬وال ر‬

‫ع اص ض ورة لﻼن ار )ال ام از(‪ ،‬وهي الع اص ال ي ت‬ ‫ال‬

‫"ن‬

‫ام وال ع ر اﻻن اء وال ود ب‬

‫ه ال‬

‫ع ى أن أفعاله هي‬ ‫ال اة‪،‬‬

‫على مه ة ان ارة( هي‬ ‫عة م‬

‫خﻼل تع‬

‫" و "ه "‪.‬‬

‫‪ .4‬ع اص في س ل س س ل ج ا الع ف‬ ‫حاول ا في الفق ة ال ا قة‪،‬‬ ‫اخ ناها أم لة مه ة ل ال ال‬ ‫اﻷح اث ال ي تع‬

‫م‬

‫قة ت‬ ‫ال‬

‫ة ت لل ع‬

‫اﻷح اث ال ي ت‬

‫معال ة واسعة‪ ،‬وق‬

‫أن أخ اس س س ل ج ا الع ف‪ ،‬وهي ن اذج م‬

‫اه ال اثة؛ ع ى أنها ت ث ال م‪ ،‬و ع ها‬

‫اﻹن ان‪.‬‬

‫‪115‬‬

‫ث ﻷول م ة في تارخ‬


‫رهان الفعل في الع ف نف ه‪ :‬ال ع ر ال ه ي ال‬ ‫ال اعة في وسائل اﻹعﻼم‪ ،‬والق اء على ال ع ؛ ح‬ ‫وع س اسي في اﻵن نف ه‪ .‬وفي الع ف ال‬

‫ي‬

‫إن ه اك‬

‫فعل اﻹرهاب‪ ،‬والف ائع‬ ‫قا ع ي ة لق ل إن ان وال ال ة‬

‫ف ه اك إشارة إلى ق رة ال ء على ه لة الف اء‪،‬‬

‫واله ة‪ ،‬وال ام ال ات ي والعﻼقات اﻻج اع ة )‪.(Sofsky 1998‬‬ ‫عﻼوة على ذل ‪ ،‬فإن ل م ال م اﻷم لة ال ي ق ا‬ ‫م وع س اسي واسع ال اق‪،‬‬

‫ي رج ض‬ ‫اﻷولى‪ ،‬ال‬

‫والع وان‬

‫ﻷع ال ال ﻐ‬

‫كال ازر؛ وه ه هي اﻷ وحة ال‬ ‫ل ج ( ﻻ ي ره‬

‫‪ ،‬أو ال ا ع‬

‫م ج د ال‬

‫م الفعل الع ف أداة؛ ح‬

‫في ال حلة‬

‫م‬

‫الع ف‬

‫قة أدات ة‪ ،‬ث ال ق م ن‬

‫القادة وعي‬

‫ل امل أول‬ ‫ل‬

‫ت ل ل غ ها أ‬ ‫أعلى م‬

‫ة ال ي اش ﻐل عل ها مان )‪ (Mann‬في ع له ح ل اﻹ ادة‬

‫نل‬

‫ال اع ة )‪ ،(Mann 2005‬وق‬

‫عال ها )‬

‫ا(‬

‫وع‬

‫)الع ف ال اعي ه أداة م‬

‫ة‬

‫عل‬

‫ل‬

‫لع ن ه ة ت ف ه‪ ،‬وه ال‬

‫ال ي‬

‫ة معّ ة‪ ،‬أو ال‬

‫د ال ي ت ّ ل‬

‫ال ﻐ ‪ ،‬وفي ع ل ات اﻹع ام ﻼ م اك ة وفي اﻻغ‬

‫ال‬

‫في أع ال‬

‫ل عف ‪ ،‬ت‬

‫اب ﻐا ة في ح ذاتها؛ وه ه م‬

‫ب‬

‫أ وحات ام اه )‪.(S. Tambiah 1996‬‬ ‫ب‬

‫الع ف ال ﻼس ى والع ف ال اثي ل ي ا في ال الة اﻷولى ات ال وق ي‪ ،‬وفي ال الة ال ان ة‬

‫ات ال و في‪ ،‬وه اك أ‬ ‫الق لي وال ع ‪ ،‬أو تق‬ ‫م‬

‫ا حالة ات ال ثال ة‪ ،‬ت ل في ال الة ال فاعل ة‪ .‬وه ا ع ض ال ل ل‬ ‫عل ه ه ال الة ب يه ة‪ ،‬وه مق اس‬

‫اﻷدوار‪ ،‬ه اك مق اس لل ﻼح ة‬

‫وس س ل جي م شأنه ت ي ال ع ى وال اق وعادة اﻹرسال ال ادل ﻷفعال اﻷف اد‪ .‬ه ا ه‬

‫ال هج ال ع م‬ ‫خﻼل س‬

‫ف ف ل مان )‪ (A. Feldman‬في دراس ه ح ل الع ف في إي ل ا ال ال ة‪ ،‬وم‬

‫)‪ (E.Scarry‬في دراس ه لل ع ي‬

‫واﻷن و ل ج ا‬

‫)‪ .1985; Scheper-Hughes et Bourgois 2004; Dei 2005‬إذا‬ ‫لل ع ب‬ ‫هل‬ ‫إل اس وف‬

‫ال فه م‬

‫ال‬

‫لف‬

‫الق ل إن ل ي ا ثﻼث‬

‫ائ‬

‫الل ي ق ا اق احه ا‪.‬‬

‫لل س ل ج ا إدراج فه الع ف‬ ‫‪ -‬هل ي ﻐي للع ف أن‬

‫قة م ّ ة في س اق ال اثة‪ ،‬أم ‪-‬‬

‫ل في م انه ال م خارج س ورة ال‬

‫ال ف ات ال ا قة ع ّ ز‪ ،‬في ن نا‪ ،‬ف ة أن ال اثة ل‬ ‫مفه م واح لل ولة ال‬

‫ل عام ‪(Feldman 1991; Scarry‬‬

‫ة ال ق ا ة‪ ،‬والعل ان ة وال‬

‫‪116‬‬

‫ارة؟ إن ما عال اه في‬

‫ع ل ة خ ة ل ان‬ ‫ال قافي‪ .‬إذا ان‬

‫ا اق ح‬

‫اﻻخ ﻼفات ح ل‬

‫ال س ل ج ا ﻻ ت ﻐل‬


،

‫ع ف ه خﻼل الق ن الع‬

‫ال‬

‫ت و قادرة على اس عاد )أو على اﻷقل‬ .‫م ج دة في ال اقع اﻻج اعي‬ ‫ إنه اش ﻐال‬.‫خ ة‬ ‫ال‬

‫ن ال‬

‫ر ال‬

‫ع د إلى‬

‫ وال ي ان‬،‫ع‬

‫ﻷن ه ه ال اه غ‬

‫ فإن ذل‬،‫الع ف إﻻّ ق ر ض ل‬

‫ت ام مع ت ّسع س ورة عقل ة وعل ة ال‬ ‫ ول‬،‫إخفاء( م اه ال عاناة واﻷل وال ت‬

‫ أن ال اثة ع ل ة غ‬،‫ أب زت م لف أش ال الع ف‬،‫م عق م ال مان‬

‫؛ في ال د ض العﻼقة ال اس ة ما ب‬

‫ان ة ثقاف اً؛ في م ارسة سل ة م ف عل ها أنها‬

‫ال م وال‬

‫ و‬،‫ال م ز ال قاف ة‬

‫ب‬

‫ﻷك‬

‫على ال ه‬

‫واﻷ اف؛ في ع م ال امح مع ال ولة الق م ة ال‬

.(Bontempi 2008 ،Wittrock 2001) ‫ ع ل ح مي أو ج اعي‬،‫م ا اًز‬

‫م ّم ة فعل اً ول‬

‫ فإن ال س ل ج ا ال م‬،(Tambiah 1996: 27) ‫م خﻼل إعادة ص اغة اق اح تام ا اﻷصلي‬ ‫س س ل ج ا الع ف )وال ي حاول ا م خﻼل‬

‫ إلى جان‬:

‫ وس س ل ج ا‬،‫ ه اك س س ل ج ا ال عاناة‬،(‫نة لها‬

‫ت ف ل ح ل ثﻼثة م اﻻت رئ ة لل‬

‫والع اص ال‬

‫ ت ي أه ال فاه‬،‫ه ا ال قال‬ .‫ال ل ة‬

‫ال ـ اجـع‬ Allen, B. (1996) Rape Warfare. The Hidden Genocide in Bosnia-Herzegovina and Croatia, Minneapolis-London: University of Minnesota Press. Anderson, B. (1983) Imagined Communities. Reflections on the Origins and Spread of Nationalism, London-New York: Verso. Appadurai, A. (2006) Fear of Small Numbers, Durham and London: Duke University Press. DOI : 10.1215/9780822387541 Arendt, H. (1969) On Violence, San Diego-New York: Harcourt Brace & Company. Balibar, E. (1992) “Violenza: idealità e crudeltà”, in F. Héritier (a cura di) Sulla violenza, Roma: Meltemi. Bloom, M. (2005) Dying to Kill. The Allure of Suicide Terror, New York: Columbia University Press. Bontempi, M. (2008) “Paradigmi di modernità”, manoscritto non pubblicato, Università di Firenze. Bourdieu, P. (1998) La domination masculine, Paris: Seuil. DOI : 10.3406/arss.1990.2947 Brubaker, R. e Cooper, F. (2000) “Beyond Identity”, Theory and Society, 29: 1-47 Brubaker, R. e Laitin, D. (1998) “Ethnic and Nationalist Violence”, Annual Review of Sociology, 24: 423-452. DOI : 10.1146/annurev.soc.24.1.423 Collins, R. (1988) Teorie sociologiche, Bologna: Il Mulino.

117


Corradi C. (2007) “Il corpo della donna come luogo della guerra”, Difesa Sociale, 2: 5-17 Coser, L. A. (1956) Le funzioni del conflitto sociale, trad. it. 1967, Milano: Feltrinelli. Dahrendorf, R. (1977) Classi e conflitto di classe nella società industriale, Bari, Laterza. Dei, F. (a cura di) (2005) Antropologia della violenza, Roma: Meltemi. De Luna, G. (2006) Il corpo del nemico ucciso. Violenza e morte nella guerra contemporanea, Torino: Einaudi. Drakulic, S. (1993), “Women Hide Behind a Wall of Silence”, The Nation, March 1: 268, 270-272 Elias, N. (1969) La civiltà delle buone maniere. La trasformazione dei costumi nel mondo aristocratico occidentale (ed. it. 1998, Bologna, Il Mulino). Feldman, A. (1991) Formations of Violence. The Narrative of the Body and Political Terror in Northern Ireland, Chicago: The University of Chicago Press. Foucault, M. (1975) Surveiller et punir. Naissance de la prison, Paris: Gallimard. Gambetta, D. (2005) (ed.) Making Sense of Suicide Missions, Oxford: Oxford University Press. DOI: 10.1093/acprof:oso/9780199276998.001.0001 Girard, R. (1980) La violenza e il sacro, Milano: Adelphi. Gourevitch, Ph. (1998) We Wish to Inform You that Tomorrow We Will Be Dead with Our Families. Stories from Rwanda, New York: Picador. Gurr, T. R. (1970) Why Men Rebel, Princeton: Princeton University Press. Lagrange H. e Oberti, M. (sous la direction de) (2006) Émeutes urbaines et protestations. Une singularité française, Paris: Presses de Sciences Po. Lapeyronnie, D. (2006) “Révolte primitive dans les banlieues françaises. Essai sur les émeutes de l’automne 2005”, Déviance et Société, 30 (4): 431-448 Le Goaziou V. e Mucchielli L. (sous la direction de) (2006) Quand les banlieues brûlent… Retour sur les émeutes de novembre 2005, Paris: La Découverte. Lenski, G. (1966) Power and Privilege: A Theory of Social Stratification, New York: McGraw-Hill. Maalouf, A. (2000) In the Name of Identity, London: Penguin. Malkki, L. (1995) Purity and Exile. Violence, Memory, and National Cosmology among Hutu Refugees in Tanzania, Chicago: The University of Chicago Press. Mann, M. (2005) The Dark Side of Democracy. Explaining Ethnic Cleansing, CambridgeNew York, Cambridge University Press. Pizzorno, A. (1994) “Come pensare il conflitto” in Le radici della politica assoluta e altri saggi, Milano: Feltrinelli, pp. 187-203

118


Rea, A. (2006) “Les émeutes urbaines: causes institutionnelles et absence de reconnaissance”, Déviance et Société, 30 (4): 463-475. DOI : 10.3917/ds.304.0463 Scarry, E. (1985), The Body in Pain. The Making and Unmaking of the World, New YorkOxford, Oxford University Press. Scheper-Hughes, N. e Bourgois, Ph. (eds) (2004) Violence in War and Peace, Malden & Oxford: Blackwell. Seligman, A. (2000) Modernity’s Wager, Princeton: Princeton University Press. DOI : 10.1515/9781400824694 Sen, A. (2006) Identity and Violence. The Illusion of Destiny, New York: W. W. Norton & Co. Simmel, G. (1908) “Der Streit”, trad. it. 1988, in Sociologia, Torino: Comunità. Sofsky, W. (1998) Saggio sulla violenza, Torino: Einaudi. Tambiah, S. (1996) Leveling Crowds. Ethnonationalist Conflicts and Collective Violence in South Asia, Berkeley: University of California Press. Tilly, C. (2003) The Politics of Collective Violence, Cambridge, Cambridge University Press. DOI : 10.1017/CBO9780511819131 Wagner-Pacifici, R. (2005) The Art of Surrender. Decomposing Sovereignty at Conflict’s End, Chicago: University of Chicago Press. Wieviorka, M. (2005) La violence, Paris, Hachette. Wittrock, B. (2001) “History, War and the Transcendence of Modernity”, European Journal of Social Theory, 4 (1): 53-72. DOI : 10.1177/13684310122224993 Žyžek, S. (2007) La violenza invisibile, Milano: Rizzoli.

119


Book Reviews

120


‫م‬

‫عة م لف ‪ ،‬م جع ات العقل اﻹرهابي‪ :‬ال‬

‫وال‬

‫ث‪(2017 ،‬‬

‫د‪ .‬مل ة‬

‫ن‬

‫‪1‬‬

‫ال‬

‫‪Dr. Malika Agoune‬‬

‫فل فة إسﻼم ة )جامعة مع‬

‫ال‬

‫ادر واﻷف ار )دبي‪ :‬م‬

‫ار لل راسات‬

‫‪ ،‬ال ائ (‬

‫)‪Islamic Philosophy (Algeria‬‬

‫ي اول ه ا ال اب الع ي م الق ا ا ال ه ة‪ ،‬ال ي ت ف ع م جعّة ال‬

‫ّ ف لل ّ ي ‪ ،‬في واقع م‬

‫عات ا ال عاص ة‪ ،‬وه ع ارة ع م‬

‫ال ّ أن اﻹسﻼمي‪ ،‬واّل ي ي‬

‫ف اﻹي ي ل جي‬

‫عة دراسات أكاد ّة لع د م‬

‫ن إلى م اك‬

‫ال اح الع ب ال ه ّ‬ ‫ات أكاد ّة ش ى كالفل فة والعل م ال اس ة‪ ،‬إضافة إلى ال ات اﻹسﻼم ة‪ ،‬والعل م‬ ‫وله ت‬ ‫ّ‬ ‫في اﻷ ال جعّة ال ي ش ّ ل م ّ غات ن ّة‬ ‫اﻹن ان ة واﻻج اع ّة‪ .‬ي ل ه ا ال اب م ال‬ ‫ل اه ة اﻹرهاب‪ ،‬وم لف ال‬

‫ال ّ ي ّة وال ّاسّة‪ ،‬ومع ذل‬

‫لﻺي ي ل ج ات ال‬

‫ف ق‬

‫ّل أه ة خاصة لل راسات‬ ‫م ّ رات‬

‫ف ا يلي على م اجعة ثﻼثة أ اث‪ ،‬ش ّ ل‬

‫ّ فة لل اعات ال ّل ة م س ع ّات الق ن ال اضي‪.‬‬

‫عاما ل‬ ‫لق ق ّ م ال اب ت ل ﻼ ّ‬ ‫وم لف ال‬ ‫ّ‬ ‫هادي ال ّ ف ‪ ،‬ل ل نق ّ‬ ‫ﻼ‪ ،‬و اج إلى أك‬

‫ال ّ اث اﻹسﻼمي وش‬ ‫ع ض ال‬

‫ّة م لفة في ال‬

‫ات ال هاد ّة‪ .‬وال اب في م له‬

‫الع ي‪،‬‬

‫لف ال جع ّات ال ي ش ّ ل‬ ‫ع ة م اجع ه وتع‬

‫رم از وم ت ات ن ّة لل ّ واع ‪،‬‬

‫ﻷن اﻷم ي ّل‬ ‫الق اء ه‪ّ ،‬‬

‫نف ا‬

‫م ال أة وال ر ع ت اول اﻷف ار ال اردة ف ه‪ ،‬ف ﻼ ع ال ع فة ال ع ّ قة‬ ‫ّاته ال ث ة‪ .‬ف اجعة‬

‫ل م ت اوز ال‬

‫اب م ه ا ال ع‬

‫‪ .‬ورغ ذل فإن ا نقّ م في الفق ات ال ال ة ق اءة هادئة ﻻ ت قى إلى م‬

‫ال اردة ف ه‪ ،‬وهي في ال ّها ة تع ّ ف القار الع ل وﻻ تغ ه ع ق اءته‪.‬‬

‫العاد‬

‫في‬

‫ث رّة اﻷف ار‬

‫‪malika.agoune@univ-mascara.dz‬‬

‫‪121‬‬

‫‪1‬‬


‫قع ال اب في ‪ 185‬صف ة‪ ،‬و ق‬ ‫اق ة الفق ه ال‬

‫إلى مق مة وث انّة م اح ‪ :‬ي أ ال اب م‬

‫لي اب ت ّة )‪ ،(1328-1263‬اّل‬

‫ت ّل أف اره م جعا مله ا ل م ز ال‬

‫أما ال اح‬ ‫ال هاد ّة في العال‬ ‫الع ي واﻹسﻼمي‪ّ .‬‬ ‫في مق ﻻت ال اك ّة وال اهل ّة‪ ،‬ودور أف ار أب اﻷعلى ال دود‬

‫ال اني‪ ،‬وال ال ‪ ،‬وال ّا ع ف عّل‬

‫إي ي ل ج ة الّ ولة اﻹسﻼم ة‪ ،‬ووضع اﻹرهاصات اﻷولى ل‬ ‫ام ادات أف ار ح‬

‫ال ام‬

‫ال ّا‪ ،‬وتأث ها في ال‬

‫ار ف‬

‫اس‬

‫ات‬

‫ّلها ال‬ ‫في رس معال‬

‫ات اﻹسﻼم ال ّاسي‪ ،‬ف ﻼ ع‬

‫ال ع وف وال هي ع‬

‫‪ .‬ب ا عالج ال‬ ‫م‬

‫خﻼل إعادة‬

‫ال ّ اه ‪ ،‬وه ما‬

‫ّ ل ت اصل ة‬

‫أف ار ال ّارات ال لف ّة‪ ،‬ال ي ت ّى الق اءة ال فّة والفه ال ّ اه‬

‫ص‪.‬‬

‫اب ح م اﻷن ل ي )‪ (1064-944‬صاح‬

‫ونق ة اﻻل قاء ب ه و‬

‫وسّ ق‬

‫وع ال ّاسي لﻺخ ان ال ل‬

‫ال لف ّات الف ّة ل ارسة م أ اﻷم‬

‫اﻷول‬ ‫ه ّ‬

‫ال ه‬

‫ال‬

‫لل‬

‫ال ّ ادس إلى س ال الع ف في ف ال ي م ّس‬ ‫و ﻼف ال اح ال ا قة ي ّ ق ال‬ ‫أما‬ ‫ال ه رّة اﻹي ان ة‪ ،‬وم اءلة أف اره ح ل ال ّ ولة اﻹسﻼم ة‪ ،‬وت‬ ‫ال عة‪ ،‬ووﻻ ة الفق ه‪ّ .‬‬ ‫ال ّ ا ع‪ ،‬ف ع د ب ا إلى واقع وم ارسة الع ف وال ّ ف في ال ق‬

‫ال‬

‫على ف او أبي ق ادة‪ ،‬الفل‬

‫ي اﻷصل واﻷردني الّ أة ‪ -‬م م ال‬

‫ال ّاه م خﻼل اﻻع اد‬ ‫س‬

‫‪ - 1960‬ح‬

‫أما ال‬ ‫ت ّ ت أف اره ع لّا في ع د م الع لّات اﻹرهاب ة وال ف ات في أماك م لفة‪ّ .‬‬ ‫واﻷخ م ه ا ال ّلف‪ ،‬ف ع ق ب ج د اس ارة ب دع ة اب ت م ت وح ات اﻹسﻼم ال ّاسي‬

‫ال ي ت ّل‬ ‫ن‬

‫في ال‬

‫ه ا ال اب خﻼل شه أك‬

‫اﻹص ار ال ه‬ ‫م ّس ة‬ ‫ف ا‬

‫ف اﻷي ي ل جي لل ّ ي خ مة لل‬

‫ال ّﻼث ن ع ال ائة‪ .‬و ع‬

‫وع ال ّاسي‪.‬‬

‫عام ‪ 2017‬ع م‬ ‫م‬

‫ال ّام‬

‫ال‬

‫ال‬

‫ار لل راسات وال‬

‫ث‪ ،‬وه‬

‫ار ال ائ مق ّه اﻹمارات الع ّة ال ّ ة‪،‬‬

‫أما‬ ‫ّة عل ّة ته ّ ال‬ ‫عامة‪ّ .‬‬ ‫في ش ون ال ات اﻹسﻼم ة ‪ ،‬وال اه ة ال قافّة فة ّ‬ ‫أن ع دة ال ّ ي ي وح ره ق ّ ة على‬ ‫م ّ ات ه ه الف ة ال ي ه ال اب ف ها‪،‬‬ ‫ا الق ل ّ‬

‫ر م إح ا وف ل عام‪ ،‬ت ّ في‬ ‫م لف ال ّ ع ال ّة‪ ،‬اﻹقل ة‪ ،‬والّ ول ّة‪ ،‬وما ي اف ه ا ال‬ ‫اﻷمة الع ّة واﻹسﻼم ة‪ ،‬وف ل ث رات ال ّ ع الع ي رغ سق الع ي م أن ة الف اد‬ ‫ان اسة ّ‬ ‫واﻻس اد‪ ،‬في ف ة أض ى ف ها ال اب ال ّ ي ي أك ه ة م الف ات ال ّ ا قة‪ ،‬وو ّ ف في ش ل‬ ‫خاصة في ّل اﻻت اه ن‬ ‫آل ات ج ي ة وم ّ عة لله ة‪ّ ،‬‬

‫‪122‬‬

‫سلع ة ال ّ ي واﻻت ار ه ‪ -‬اس‬

‫ام الف‬


‫اس ق اب الع ي م اﻷت اع‪ ،‬وت‬

‫‪-‬ن‬

‫امه‬

‫ه ض ّ اﻷن ة ال ح ة أو اس‬

‫لل ب‬

‫س‬

‫ال الة ﻹدارة ال ّ اع ض ّ أن ة أخ ‪ ،‬ول ف أج ات وأه اف خارج ّة‪.‬‬

‫ونعاي في ه ه الف ة‪ ،‬وم عق د خل ت ّ ل ال ي إلى أداة م‬ ‫نعا‬ ‫عامة ن‬ ‫فة ّ‬ ‫أدوات ال ت ‪ ،‬ودارة ال ّح‬ ‫ناجي‬ ‫عات اﻹسﻼم ة‪ ،‬والع ارة ﻷبي‬ ‫أخ م حلة ت بها ال‬ ‫ال‬

‫ال ّ ولة اﻹسﻼم ة )داع (‪ ،‬ف اه ال ف وال ّ اع‪ ،‬واﻻن ﻻق إلى اﻻح اب ب‬ ‫م‬ ‫ا ن ه اﻵن‪.‬‬ ‫س ة ه ا الع‬ ‫اﻻج اعّة وخارجها‪ ،‬أص‬ ‫ال هاد ّة في داخلها و الّ‬ ‫لق‬ ‫س ة الع‬

‫ات‬

‫‪ ،‬وأص ح اﻹرهاب‬

‫ّ وج ده وق ّ ته م ال ّ ف الف‬ ‫ان ال ّ ف ال ّ ي ي وﻻ ي ال‪،‬‬ ‫ال نع ه‪ .‬ف ل داع ت ي دول ها م ال صل الع اقّة وم ي ة ال ّقة ال رّة ل ا ي‬

‫ت اعا‪ ،‬وت ات جهادّة أخ ه ا وه اك‪ ،‬وأن ة م ّ ة ت ّ ر وت ّغ‪ ،‬وأ اد‬ ‫ع ثﻼث س‬ ‫خارجّة ت ّ ل وت ّع ‪ ،‬وعﻼم ي ّوج‪ ،‬وم جع ات عقائ ّة ت اثّة وح ّى ح ي ة ح ّ دت الق ال ال ّة ال ي‬ ‫في ن ج اﻹي ي ل ج ات ال هاد ّة‪ .‬في ه ا ال ّاق‪ ،‬ي رج ه ا ال اب م ّعا ال ارات‬ ‫ساه‬

‫ال ار ّة لﻺي ي ل ج ات ال‬ ‫ال اردة في ال اب إلى‬ ‫ال‬ ‫ال‬

‫ب‬

‫ّ فة ال ي ج ع‬

‫ال‬

‫ال‬

‫ف ّة ص اعة اﻹي ي ل ج ات ال‬ ‫ار وال ار ي اّل‬

‫اﻷول في ال ّاق ال‬ ‫ّ‬ ‫ن تل الق ال‬ ‫ال ّاني ف عّل‬

‫ال‬

‫ّ فة ان ﻼقا م‬ ‫ف ه تل‬

‫ت ّن‬

‫ق‬

‫ع‬

‫قة ت ّ ن اله ات ال‬ ‫ال ّال‬ ‫وت اول ال‬ ‫م اكاة م عات ذل ال ّاق ال ار ‪ ،‬وال اع م‬

‫ال‬

‫اﻷ‬

‫ّة م مفاه ومق ﻻت‪ ،‬و‬

‫ه ال ة ال ع فّة ال ي س ّ ل ف ا ع دس ار م‬

‫لل اعات ال‬

‫والع لي‪ ،‬ح‬

‫ّ فة ال ي اس‬

‫لل اعات ال ي ّة ال ي تع ل على ت س ه‪.‬‬

‫أما‬ ‫العقائ ّة وال اث ّة‪ّ ،‬‬ ‫ن‬ ‫فإن ال‬ ‫عامة ّ‬ ‫فة ّ‬

‫ت في ال‬

‫اﻷول‬ ‫‪ّ :‬‬

‫أجل اح ار ش ع ّة ت له‪ ،‬غ‬

‫ال ّاني ت ّل في إعادة إن اج ص ر م ع دة وم لفة م الفه لل‬

‫أمام ثﻼثة أ عاد م ّ نة لﻸي ي ل ج ات ال‬ ‫ن‪ ،‬وأخ ا ع ال لّقي واﻻس لهام أو ال ّي‪ ،‬وال‬ ‫ال‬

‫ثﻼثة م‬

‫ات‪ :‬ت ّل‬

‫ﻼ ﻻ ق ل ال قاش وﻻ إعادة ال ّاغة‬

‫ّ فة‪.‬‬

‫ّ فة أو م‬

‫ت ّق‬

‫ال ّ راسات‬

‫ادر ال اث ّة‪ .‬و ال ّالي ن‬

‫ة لها‪ :‬ال ع ال ار ي ال‬

‫أن‬ ‫ّ‬

‫ي‪ ،‬و ع‬

‫ّ ل معل ا م معال اله ّات ال‬ ‫ادر ال‬

‫ّ فة‬

‫له ا ال ّلف ي ّل في تق ّ ي ال‬ ‫فإن اﻻن غال ال ّ ئ‬ ‫و اءا على ما س ‪ّ ،‬‬ ‫ال ي ش ّ ل م جع ّات أساسّة ل ا العقل اﻹرهابي ّأوﻻ‪ ،‬ث ّ م ّ رات ل اغة أف اره ع لّا‪ ،‬ع‬

‫‪123‬‬

‫ّة‬


‫م اق ة م لف ال ن ورم زها ث ّ ال اذج ال ي أف زتها‪ .‬له ا ي ل‬ ‫أساسّ ‪ :‬الف ض ة اﻷولى مفادها م اه ة ال ة ال ع فّة ال خة ع اﻷ‬

‫ه ا ال ّلف م‬

‫ص ع اﻹي ي ل ج ات ال‬ ‫ب‬

‫ال ة ال ع فّة لل‬

‫ّ فة‪ .‬أما الف ض ة ال ان ة ت‬ ‫ونفي ال‬

‫في ال ّ‬

‫وعّة ع ه‪.‬‬

‫ف ضّ‬

‫العقائ ّة ال اث ّة في‬

‫ف ال ّاسي لل ّ ي‬

‫ال ء‬

‫ع‬

‫نع م معال ة إش الّة ال راسة اﻷولى في ه ا ال ّلف‬ ‫هل ال اح‬ ‫ع الف اح ّ‬ ‫اس ّ‬ ‫أف ار وم اقف اب ت ّة وال ي ع ها ال ون إح أه ّ م ّ غات الّ ع ة إلى ال ّ ف والع ف‪،‬‬

‫عض‬

‫وم‬

‫ار رئ ا م م ادر العقل اﻹرهابي اﻹق ائي‪ .‬ق ل أح ال اح‬

‫في ه ا ال ّاق "‪ ...‬س ع‬

‫وان )‪1303‬م(‪ ،‬ا س ع ها وهي ت ّو في الق ح )‪ ،(2015‬في م‬ ‫أص ات ف او ه في ج ال‬ ‫"‪ 1.‬ي اق ع‬ ‫الع د ال مام وال ق ة ت‬ ‫اﻹمام علي اب أبي ال ‪ ،‬وس ع ها )‪ (2015‬في م‬ ‫الف اح نع م ه ا م‬

‫ال ّه‬

‫ال أث‬

‫الفعال ﻷف ار اب ت ّة على ال ّارات ال لفّة ال ي ت ّى مق ﻻته‪،‬‬ ‫و ّ‬

‫م اوﻻ ت ي م ولّة اب ت ّة في الع ف واﻹرهاب ال‬ ‫ت ج ة ل جهة ن‬

‫ال الف ‪ ،‬و‬ ‫إذ‬

‫الفق ه ال‬ ‫ع‬

‫ت‬

‫اول ال اح‬

‫أن ع‬ ‫ﻷف اره‪ ،‬ب ل ل ّ‬

‫لي في العق ة‪ ،‬واّل‬

‫أن ف او ه ل‬ ‫ب إل ه‪ ،‬رغ ّ‬

‫زاوج في ف ه ب‬

‫ال ائل‪.‬‬ ‫في ه ه ال ّ راسة ت ئة صاح‬ ‫ال‬

‫ّف‬

‫ال م‬

‫س‬

‫ال ّ د في ال ف ‪ ،‬ت ف‬

‫الف او أدب ّا وأخﻼق ّا م‬

‫ّف ون ح ّى اب ت ّة نف ه‪ ،‬وفي أحاي‬

‫اﻻس ع ال ال‬ ‫أخ‬

‫ي اق‬

‫ولّة‪ ،‬ول‬

‫م آرائه ‪،‬ول على وجه ال ق ‪ ،‬فق ي ّ ل اب ت ّة ن ّا ع ا م ال‬ ‫ال‬ ‫ﻷن ص اعة ال ّ ف ال م ات ح فة اﻷن ة ال ّ ة‪ ،‬واﻷف اد وال اعات على حّ س اء‪.‬‬

‫أّ‬ ‫ن‬ ‫لها‬

‫ف‬

‫ّ د ال اح في ه ه ال ّ راسة أح م اقف اب ت ّة ال ارزة وال ي ت ّ اﻻس ار ف ها م‬ ‫ال م م جع ها م ه‪ ،‬وه ال قف ال ي عّل ب ف ال ّار ال عي–‬ ‫ال ارات ال ّ فة ال ي ت‬ ‫ال‬

‫أو العل‬

‫‪ -‬أو ما‬

‫ل عل ه ال واف‬

‫ال س ل ‪ -‬صل ﷲ عل ه وسل – غ‬ ‫أن س‬ ‫م ّ‬ ‫ض ا ّ‬

‫ت ف ه لل عة ل‬

‫مغاﻻته في اﻹساءة إلى ال ع‬

‫أن صاح ا في ه ه ال راسة‬ ‫ّ‬

‫دي ّا ف‬

‫‪ 1‬أح علي ال ي ‪ ،‬ن ص م ّح ة‪ :‬ال ف‬ ‫للّ راسات وال ّ ث ‪ ،(2015 ،‬ص‪.11‬‬

‫ون ا‬ ‫‪ّ ،‬‬

‫ل سّاسي‬

‫م ص اة‬

‫رك م اوﻻ إن اف اب ت ّة‬

‫ت الفه مع ال ار ل ّ ا دخل ا‬

‫م أرث ذ ّ ة ال ّ ﻼجقة إلى سلفّ ة اب ت ّ ة )ب وت‪ :‬م‬

‫‪124‬‬

‫ّأوال‬


‫أن ع‬ ‫ّ‬

‫ام‪ ،‬غ‬ ‫ﻼد ال ّ‬ ‫م ر ع س اقه ال ار ي‪ ،‬ف ﻼ ع‬ ‫وف س اس ة أ‬

‫فضه‬

‫ال عة ال واف‬

‫وت‬

‫ال ارات ال ي ت‬

‫ال ا قة والفﻼسفة وما ي‬

‫ه ا ال قف‬

‫نه م دل ا فإعادة إح اءه م ج ي في ال ف ال ّاه ‪ .‬ك ل‬

‫ا‪ ،‬فال ّهاب ّة ال ي ات ت م ف‬

‫ال ب عل ه على ن‬

‫لعل اب ت ّة ل‬ ‫ّ‬

‫نف ها إلى اب ت ة ال م ت ع‬

‫ل‬

‫ّف ال عة ف‬

‫اب ت ّة إي ي ل ج ة ل ول ها‪،‬‬

‫م ان ي ﻻتار ي ق ل صاح‬

‫بل‬

‫ال ت ف ه ت ّارات و‬

‫ل تعاد‬

‫ال ّ راسة‪.‬‬

‫غ‬

‫ائف أخ‬

‫ل به ا م مق ﻻت ق ّة م ق ل ال ق ا ّة وحق ق اﻹن ان ال‬

‫ّ فة‪ ،‬وأخ ا ت ّ راته ال‬ ‫ال‬ ‫ه ا إضافة إلى ف ق أخ‬ ‫تق العال إلى دار ‪" :‬دار إسﻼم" و"دار ح ب"‪ ،‬اﻷم ال‬ ‫وجهاد ال ل ‪ .‬لق جاءت ّل ه ه ال ّ وحات ح‬

‫دي ّة م ل‬ ‫لفة‪ ،‬كل‬

‫لفة ال ي و ّ فها للّ فاع ع اﻹسﻼم م ل‬ ‫ل م ض ورة ال هاد ب ع ه جهاد الّ فع‬

‫نع م في إ ار ضّ غاب ع ه م‬ ‫ع الف اح ّ‬

‫ال ك وت ّ ر دولة ال ا ة ال ف حة على م لف اﻷع اق‬ ‫ال عّ د واﻻخ ﻼف‪ ،‬وت ب الع‬ ‫وال ّانات واللغات س اء الّ ة ﻻب ت ّة نف ه‪ ،‬أو ال ّارات ال ي ت ي له ال ﻻء‪.‬‬ ‫ع ض ل ا صاح‬ ‫الﻼّتار ّة ل‬

‫صف ف ال ل‬

‫ال ّ راسة جان ا آخ م ف‬

‫ي ّ ن م اقفه‪ .‬ي عّل‬

‫ذل‬

‫اب ت ّة ي ه م خﻼله على اﻻن قائّة والق اءة‬

‫انغ اس صاح‬

‫الف او في ق ا ا ع‬

‫للق ال ض ّ ال غ ل الغ اة‪ ،‬فاب ت ّة ه اب ع‬

‫ه‪ ،‬واب س اقه ال ار ي وال قافي ﻻ‬

‫غ ‪ .‬وه س اق قّة ال ّاقات له ما له م ال ل ّات واﻻ ابّات‪ .‬وف ا ي‬ ‫زمان ق م ى‪ ،‬وم‬

‫إن مع وف زمان ا ه ا م‬ ‫"ّ‬

‫ه م ل وق فه في‬

‫ل عاو ة ب أبي سف ان‪:‬‬

‫زمان ا مع وف زمان ل أت‪ ،‬ول أتى فال ّ ت خ‬

‫‪1‬‬ ‫ولعل ما‬ ‫م الف ‪ ،‬وفي ّل ﻼغ‪ ،‬وﻻ مقام على ال زّة"‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫في الق ون ال الي م ت ّ ف ومغاﻻة في ال ي ‪ ،‬وغ و وس ي ون اسة‪ ...‬وما تفعله داع‬

‫ث في ع‬

‫نا ال الي‬

‫اهي ما ح ث‬ ‫وأخ اتها م‬

‫ق ع لل ّ ؤوس‪ ،‬وتق ع لﻸج اد‪ ،‬وع امات ال لة إﻻّ دل ل ع خ وج ال ّ ف ع ح وده ال أل فة في‬ ‫‪.‬‬ ‫ال اضي‪ ،‬إلى اله ّة وال انّة في الق ن ال اح والع‬ ‫فإن ان غاله ي‬ ‫ال ّاني م ه ا ال ّلف‪ّ ،‬‬

‫أما الّ ة لل‬ ‫ّ‬ ‫ع ّ أح رم ز ال اعة اﻹسﻼم ة في اله ‪ .‬وق ت ّ ق إلى م اق ه ال اح‬

‫الفل فة والف‬ ‫‪1‬‬

‫رش ال‬

‫اﻹسﻼمي "رش‬

‫ن‪ ،‬ات اهات ال‬

‫إيه م"‪ ،‬ال‬

‫ّ على أب اﻷعلى ال دود ‪ ،‬ال‬ ‫ال غ ي ال‬

‫في‬

‫ق ّ م ع ضا تار ّا ل لة ال ع ات ال ي أ ّ ت ل اه ة‬

‫ف والغل في ال اث اﻹسﻼمي )اﻹس رة‪ :‬م ة اﻹس رة‪ ،(2016 ،‬ص‪.30‬‬

‫‪125‬‬


‫الع ف ال ّ ي ي في إعادة إن اج ص ر م ع دة وم لفة م الفه لل‬

‫ال‬

‫ال ّ نة لﻺي ي ل ج ات ال‬ ‫ات ال ا قة ال‬ ‫ح ود ال‬

‫ّ فة أو ال‬

‫ادر ال اثّة‪ ،‬وهي نف‬

‫ة لها‪ .‬ﻻزل ا في ه ا ال‬

‫اﻷ عاد ال ا قة‬

‫مع أب اﻷعلى ال دود‬

‫أن ع ال لّقي واﻻس لهام‪ ،‬حاض ق ّ ة في ه ا الّ ذج م‬ ‫‪ ،‬غ‬ ‫ع‬ ‫ّ‬ ‫ان سائ ا ق ّ ة آن اك أو ما ّ ى بـ‬ ‫خﻼل ان ا ال دود وأت اعه ق ّ ة في ال ّ اع اﻹي ي ل جي ال‬ ‫ال ّ فات" ‪ -‬والع ارة لل ّرخ ال اني إر ه اوم )‪ - (Eric Hobsbawm‬ب م لف‬ ‫"ع‬

‫ال ّجهات ال ّأس ال ّة‪ ،‬واﻻش اك ّة‪ ،‬والق مّة ال ي ّة‪ .‬وه اﻷم ال‬ ‫ل‬

‫لف اﻷ وحات ال ي تعّلق‬

‫إعادة ب اء ال ّ ولة في م‬

‫لﻼس ع ار‪ .‬في خ ّ ه ه ال وف‪ ،‬ن أت أ وحة ال دود‬ ‫في اله ‪ ،‬وت ل ن امها ال اسي إلى ن ام ال ﻼفة اﻹسﻼم ة‪.‬‬ ‫في ه ا ال ّاق ي اءل ال اح‬

‫ال ّ ف‪ :‬هل ن ّ ال دود‬ ‫هل ع‬

‫ال‬

‫ال دود‬

‫رش ايه م صاح‬

‫لﻺرهاب؟ و ع ارة أخ‬

‫أح دعاة اﻹسﻼم ال‬

‫ي وال غ اد إﻻّ في ال ّ ع ة إلى ال ف‬ ‫لعل ال ّ ور ال‬ ‫ّ‬

‫ال ّاسي اﻷخ‬

‫لع ه ال دود‬

‫ال ي عان‬

‫م فق‬

‫انع‬

‫ال‬

‫عات العال اﻹسﻼمي ال ي خ ع‬ ‫ناد‬

‫ف ا وع ﻼ‪ ،‬ال‬

‫ب‬

‫الّ راسة‪ ،‬ع دور ال دود‬ ‫ت‬

‫فف‬

‫ال‬

‫في ص اعة‬

‫أبي اﻷعلى ال دود ؟‬

‫اﻹصﻼحي أم ه جهاد‬

‫ﻻ يل قي مع‬

‫تف‬

‫واﻻن ا في ح ة ال هاد العال ي؟‬

‫القارة اله ّة‪ ،‬و ﻼف ح ات اﻹسﻼم‬ ‫ي اوز ح ود ش ه ّ‬

‫ق أغ ى الفقه ال اسي اﻹسﻼمي على م‬ ‫صاغ م خﻼلها مع‬

‫ي‬

‫أي‬

‫على ال ان‬

‫‪ ،‬والف‬

‫في جان‬ ‫ال ّ‬

‫فإن أب اﻷعلى ال دود‬ ‫‪ّ ،‬‬

‫ال ّأص ل الّ‬

‫ع د م ال ّلفات بلغ‬

‫أف اره وآراءه ح ل ال ﻼفة‪ ،‬وال ل ‪ ،‬وال هاد‪ ،‬واﻻق‬

‫مائة وع‬

‫اد‪ ،‬وال ف‬

‫م ّلفا‪،‬‬

‫‪ ،‬وت‬

‫فه ه خارج ال ّاق ال ار ي‬ ‫ال ّ عة وت ّات اﻹسﻼم ال عاص ة‪ .‬ه ا الف ال ّاسي اّل ﻻ‬ ‫ال ن أ ف ه أﻻ وه تارخ اله ال عاص ‪ ،‬ح ش ّ ل ف ه ال ل ن أقل ة دي ّة م ه ة‪ ،‬ل‬ ‫ي ضى لها ال دود‬

‫اﻻن هار في اله‬

‫ال اسي‪ .‬وه اﻷم ال‬ ‫أن ه ه ال ق ا ّة وما ي ت‬ ‫ّ‬ ‫ت عل هام‬

‫رف ه ال دود‬

‫في م وعه‬

‫روج لها ال هات ا غان‬ ‫العل انّة ال ي ّ‬ ‫ح ال ّ عة‪ ،‬ف ﻼ على‬ ‫ﻷنها ت افى مع ت‬ ‫ّة ّ‬

‫بها م مفاه ‪ ،‬كالق ان‬

‫ال ضعّة وال عا‬

‫العق ة ال ي ّة لﻸقل ّات ال ل ة وم اولة ف ضها‬

‫إلى تأص ل "ف ة ال اك ّة اﻹله ّة" ك ذج صالح لل‬

‫‪126‬‬

‫‪ ،‬وغ ها م ال فاه ال ي‬

‫‪ .‬وه اﻷم اّل‬

‫دفع ال دود‬

‫ع ال ي ‪ ،‬وه دأب ج ع ال‬

‫ات‬

‫عة‬


‫م ال ي عق ة إي ي ل جّة لل ّغ ‪ ،‬ع‬

‫ال ّاسّة ال ي ت ّ‬ ‫وسّل ‪ -‬دون اع ار لعامل ال ّ م ‪.‬‬

‫وغ ه م الفقهاء ال‬

‫لق غاب على ال دود‬

‫م اكاة م‬

‫ّ دي م‬

‫ار وال ّقافي ﻹسﻼم الق ون ال ّالّة‪ .‬م ه ا جاء تع‬

‫ال ع ال‬

‫ع ال ّ س ل ‪ -‬صل ﷲ عل ه‬

‫أزم ة ع ي ة إلى غا ة ال م‪ ،‬ذل‬ ‫ال دود ع إي ي ل ج ة ناش ة في‬

‫لعل اﻷف ار ال ّ ا قة ال ّ ك هي ال ي‬ ‫زمان وم ان معّ ‪ ،‬وم اولة اس غﻼلها في سّاق تار ي آخ ‪ .‬و ّ‬ ‫جعل ال دود ي ّ ل ع ا م ال ولّة ال ع ّة في ه ر ف ة ال هاد العال ي‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫اقّة‬ ‫ع د م ح ات اﻹسﻼم ال ّاسي ال ّ فة ال ي ت ّ أ وحاته‪ ،‬وفي ال ق ذاته أفق تها ال‬ ‫ودفع‬

‫إلى ت‬

‫غ‬

‫ه ص رة اﻹسﻼم أك‬

‫أن ال‬ ‫ّ‬

‫ال ال‬

‫م ى‪.‬‬

‫م أ ّ وق‬

‫م ه ا ال اب‪ ،‬ت ّ ق إلى م اق ة م أ اﻷم‬

‫ال‬

‫في مقارنة ب‬

‫أخ‬

‫ال ّ لفّة ال هاد ة ال عاص ة‪ ،‬وعﻼق ها ال ّ اث الف‬ ‫في العل م ال ّاس ّة‪.‬‬ ‫ي وه اح مغ ي م‬

‫ال‬

‫اول ال‬ ‫أن‬ ‫ب ﻻلة ّ‬

‫الع ف ب‬ ‫م‬ ‫وع‬

‫أف ار اب ح م اﻷن ل ي صاح‬

‫ي ه ا ال‬ ‫ال م ل‬

‫و‬

‫ره الفقهي على ح فّة ال ّ‬

‫ال‬

‫اب ح م اﻷن ل ي ال ل د ق‬

‫ال اه م الّ‬

‫لل ه‬

‫ح م وآراء ال‬

‫ل‬

‫ال د‪ .‬و ع ارة‬

‫اﻹسﻼمي‪ ،‬ه ه ال ّ راسة م إع اد أح‬

‫إﻻّ في اﻵونة اﻷخ ة‪ ،‬ح‬

‫ّ فة في اﻹسﻼم‪،‬‬ ‫ذل‬

‫اﻻرت ا‬

‫أس‬ ‫ال ّاسة ف اء ن ي‪ .‬و ّ‬ ‫لعل ال ه ال ّ اه ي ّ‬ ‫ة لل اب وال ّة دون اج هاد أو ق اس أو إع ال ل رائع معّ ة‪.‬‬ ‫في‬

‫ة عام ‪994‬م وال‬

‫ص ح ـ ـ ـ ّى أض ى اب ح م أك‬

‫ال اه ‪ .‬وال ال ال‬

‫هادي‬ ‫ال اه ‪ ،‬وال‬ ‫ّ‬

‫في إش الّة ال ّأص ل ال ار ي لل ارسات ال‬

‫اه ة الع ف في ن ه ل ت ز‬ ‫ال ّ ي‬

‫ال ه‬

‫ال ع وف وال هي ع‬

‫فى س ة ‪1063‬م‪ ،‬ه م اتّ ه إلى اﻷخ‬

‫اﻷول‬ ‫ت ّ دا م أبي داود اﻷصفهاني اﻹمام ّ‬

‫ي اسل اﻵن في ذه القار ي ّل في ن عّة العﻼقة ب‬

‫ات ال ّ لفّة ال عاص ة ال م ؟ و لى أ ّ م‬

‫ي اثل ارت ا‬

‫ﻼ م ه ا الّ‬

‫آراء اب‬

‫ص؟‬

‫نها ت وم اﻻع قاد هج ال ّ لف ال ّ الح‬ ‫إن ما ه مع وف ع م جعّة ال ات ال ّ لفّة ه‬ ‫ّ‬ ‫فإن ما‬ ‫م ال ّ ا ة وال ّا ع في الق ون ال ّﻼث اﻷولى‪ ،‬ومع ع م ال ّ‬ ‫في ص ّ ة ه ا ال ّجه‪ّ ،‬‬ ‫أن الف ال ّ لفي ق اص غ إي ي ل ج ّات م لفة‪ ،‬وتع ّ ض إلى ت ّ رات م لفة ح‬ ‫ه أك ه ّ‬

‫ت ه ات ال ارخ ال ّاسي لل ّول‪ .‬و‬ ‫ة في إ ار م أ اﻷم‬ ‫العق ة ال‬

‫هادي ن في العال اﻹسﻼمي على ت ل غ ال اس‬ ‫ال لفّ ن ال‬ ‫ّ‬

‫ال ع وف والّهي ع ال‬

‫‪127‬‬

‫‪ ،‬اع ادا على صﻼح ّة الق آن‬


‫ع والّ ولة‪ ،‬ف ﻼ على ن‬

‫الق‬

‫ع‬

‫امة لل‬ ‫ل ّل م ان وزمان‪ ،‬مع وج ب الع ل على اﻷسل ة ال ّ‬ ‫ال ّ لفي م ل "ال ﻻء وال اء"‪ ،‬وق ة ال هاد ال ي تق ّ العال إلى دار ح ب ودار‬ ‫ال اولة في ال‬ ‫في تأو ل الّ ص م الّ اخل‪ ،‬م او از ب ل س اقات‬ ‫إسﻼم‪ .‬و ال ّالي ي اوز الف ال ّ لفي ال‬ ‫هي نف ها‬

‫أن اه ّة اب ح م ل‬ ‫الّ ول ال لفة‪ ،‬ح ي ّى ال ّف‬ ‫ال اه للّ ص‪ ،‬غ ّ‬ ‫في ه ا الفارق م ّرق ل ‪.‬‬ ‫وج ه ‪ ،‬وال‬ ‫اه ّة ال لفّة ال هادّة ال م‪ .‬والفارق ب ه ا‬ ‫ع إم انه أن ن فق ه نف ه‬ ‫أن ّل ف د داخل ال‬ ‫ف ّان ب اب ح م ال‬ ‫ان ق ل ق ل ق ون ّ‬ ‫دون وصا ة م أح ‪ ،‬و ال ات ال لف ّة ال هادّة ال م ال ي ت ارس ال‬ ‫فإما أن ت ن م ل ا سلفّا إ ﻼق أو ﻻ‪ ،‬وتل هي ال ع لة ال ي ش ّ ل‬ ‫ال ه ي لﻸف اد وال ّول‪ّ ،‬‬ ‫مأزق ال اب وال ّار معا‪.‬‬

‫ال ّار ي على اﻻن اء‬

‫إن اﻻن قاد ال‬

‫أخ‬

‫ت ج هه له ه ال ّ راسات ال اردة في ه ا ال اب‪ ،‬إضافة إلى ن اق‬

‫ّل في ش ل‬

‫نها غّ أو أغفل جان ا م العﻼقات ال ّ اعّة ال‬ ‫س أتي على ذ ها ﻻحقا ه‬ ‫ت ه بـ "اله ة ال ه ة" ‪ -‬والع ارة‬ ‫ال اع وح ه ب م جعّات العقل اﻹرهابي‪ ،‬أو ما‬ ‫للّ ك ر أح‬

‫م سى ب و ‪ -‬م‬

‫ال ّ‬ ‫ّل‬ ‫ع ل جع ّات م ّ عة‪ ،‬وم ق ة على نف ها‪ ،‬بل إ ّنها في حالة ص اع ش ه دائ على م‬ ‫أما الّ ة لل اجع ال ع لة في ه ا ال اب فهي إن‬ ‫اﻹسﻼم ال ل ال ّ ح‪ ،‬أو ل ال ق قة‪ّ .‬‬

‫دّل‬

‫أن م‬ ‫ه ّ‬

‫خﻼل الّ اذج ال‬

‫ّل ه ه ال جعّات ل‬

‫رة في ه ا ال اب‪ .‬فال ائع ل‬

‫القار‬

‫فإن ا ت ّل على ع‬ ‫على شيء‪ّ ،‬‬

‫ال‬

‫ال اردة ف ه‪ ،‬ولغة ال اب على الع م ت ّ ت‬

‫ون ا ه عقل م عّ د‬ ‫عقﻼ واح ا بلغة ال اب‪ّ ،‬‬

‫ل العل ي لف‬

‫الع ل وم‬

‫ع ال ّلف‬

‫نها لغة أكاد ّة في م اول القار ال‬

‫للّ راسات‬ ‫ّ‬

‫‪،‬‬

‫العامة ج ال الع ارة وال ض ح‪ .‬غ‬ ‫نها خال ّة م ال عق واﻻس عﻼء‪ ،‬س ها‬ ‫ف ﻼع‬ ‫ّ‬ ‫ه ه الّ راسات ق م ج ب ال جع ات ال اثّة على ن غ م ل ل ب ال ادر ال ّس ة‬ ‫وال ي ة ال له ة لل ّ اث‪.‬‬

‫ال‬

‫أن أف ار‬ ‫ّ‬

‫عامة ﻻ ت وم اﻻش اك مع اﻷف ار‬ ‫أن م اق ة ن ائج ه ه ال ّ راسات‪،‬‬ ‫وفي اع قادنا ّ‬ ‫فة ّ‬ ‫ون ا ﻻب ّ ل م م اجعة ال ة ال ع فّة‬ ‫رّة ال اردة في ه ا ال اب‪ ،‬كاﻷ ال جع ّة فق‬ ‫ّ‬ ‫م ل أن ة ال ّعل ‪ ،‬ون‬

‫للعقل اﻹرهابي ّأوﻻ ث ّ ال ة ال ع ف ّة لل‬ ‫ال ة اﻻج اعّة ال ّع في ال ّس ات ال ي ّة‪ .‬ه ا الّ‬

‫‪128‬‬

‫ال‬

‫ال ع فة ال ي ّة‪ ،‬و عة‬

‫أن ال م ق ت اوزه في ّل‬ ‫نع ق ّ‬


‫س ادة ال رة ال ق ّة ووسائل ال اصل اﻻج اعي ال ي ة‪ ،‬ف ﻼ ع‬ ‫ال ع‬

‫واﻷجه ة اﻷم ّة‪ ،‬وال ي‬

‫ع ها‬

‫ال لف ّات اﻹي ي ل ج ة لل ّول‬

‫قابلّة ال ة ال اض ة ل ا العقل اﻹرهابي‪.‬‬

‫أن ما غاب ع ه ه الّ راسات ّلها أو جّلها ه اس عادها لل ة ال ّاس ّة أو‬ ‫و ال ّالي نفه ّ‬ ‫اﻻج اعّة‪ ،‬أو ﻼه ا معا واق ارها فق على م اجعة اﻷ ال جعّة ال اثّة ورم زها فق دون‬ ‫ال ي‬

‫الع امل‬

‫م ﻼ ع دور اﻷن ة ال‬

‫ّ ة والف اد‪ ،‬ف ﻼ ع دور أجه ة ال اب ات وغ ها‪ .‬ف ّل ه ه‬

‫اع ارها م جع اّت للعقل اﻹرهابي‪ ،‬ون ل ت‬

‫تفع ل خﻼ ا العقل اﻹرهابي م ق ﻼ وص اغ ه في ت‬

‫إلى‬

‫ف ّة‪ ،‬فهي ح اض آم ة ق ت ّد‬

‫ات ج ي ة قادرة على ال ّف وال اورة‪ ،‬ودارة‬

‫ال ّح وال ّ اع س اء ال الة أو غ ذل م ّ ا ت ل ه مق ات ال اقع وض ورات ال ّ اع اﻹقل ي‬ ‫والعال ي‪ .‬ك ا غاب ع ه ه ال ّ راسات تق مق حات إم انها معال ة أوجه ال لل ال اردة ف ها أو‬ ‫ال عامل مع أوجه الق‬

‫ر في ه ه ال جع ّات‪ ،‬م ل ال‬

‫ع اﻵل ّات ال ي إم انها تع‬

‫ال جع ّات ل الح اﻻع ال ب ل ال ّ ف وال امح ب ل اﻹق اء‪ ،‬وال‬

‫ع ما‬

‫تب‬

‫تل‬

‫الع‬

‫لعل تفع ل دور ال ّس ة ال ي ّة‬ ‫ال ك في تل اﻷ ال جع ّة‪ .‬و ّ‬ ‫ال ّس ة اﻹعﻼمّة ف ا ي عّل ب قّة م ام ها م خ ا ات ال اه ّة‪ ،‬وض ان حّادها مع ض ورة‬ ‫إ اد آل ات لل ّ‬ ‫آل ّات ص اع ه ق غ و حﻼّ‬

‫ص ت ي خ ابها‪ ،‬و ل‬

‫ة على م اقع ال ّ اصل اﻻج اعي‪ ،‬والع ل على ت ف ف م ا ع ال ّ ف وتف‬ ‫الع ل على ت‬

‫ه‪.‬‬

‫‪129‬‬


‫‪Martyn Frampton, Ali Fisher, Nico Prucha, The New Netwar: Countering‬‬ ‫‪Extremism Online, Foreword by General David H. Petraeus (London: Policy‬‬ ‫)‪Exchange, 2017‬‬ ‫د‪ .‬ه ام داود الغ ة‬ ‫ال رسة ال‬

‫‪1‬‬

‫‪Dr. Hichem Daoud El ghandja‬‬

‫ة العل ا للعل م ال اس ة )ال ائ (‬ ‫)‪National Higher School of Political Science (Algeria‬‬

‫في عام ‪ 2017‬قام م‬ ‫عنوانه "ال ب ال‬

‫أ اث ‪ Policy Exchange‬الكائن مقره في لندن‪ ،‬بنشر مؤلف جماعي‬

‫ان ة ال ي ة‪ :‬م اف ة ال‬

‫اب م س‬

‫ف على اﻹن ن "‪ ،‬وه‬

‫‪ ،‬بلغ‬

‫ال‬

‫ع د ‪ 131‬صف ة‪.‬‬ ‫شارك في تأل ف ه ا ال اب ثﻼثة م لف ‪ :‬اﻻول مارت‬ ‫في ال ارخ ال ي‬

‫اح‬

‫ال اعات اﻹسﻼم ة ال‬ ‫علي ف‬ ‫ال‬

‫في جامعة ال ل ة مار في ل ن‪ .‬س‬ ‫لفة‬

‫‪ Ali Fisher‬م‬

‫ال‬

‫ال ات‬

‫اعة اﻹخ ان ال ل‬ ‫ف الع ال ال‬

‫ال ال‬

‫الﻼه ت واﻻس ات‬

‫ب وت ا ‪ Nico Prucha‬م‬

‫‪ .‬وه ه م‬

‫‪ ،‬وت ل ل ال‬

‫حل‬ ‫ال اني ه‬ ‫في تق‬

‫ات‪ ،‬وال انات ال‬

‫في اﻹدراك ال‬

‫ة‪ .‬أما‬ ‫في‬

‫‪ ،‬وه م‬ ‫اﻻن ن ‪.‬‬

‫ال اب‪ ،‬داف ب اي س ‪ ،David Petraeus‬وه ج ال م قاع‬

‫اﻷم ي‪ .‬ك ا ع ش ا في ش ة اﻻس ار العال ة ‪ ،KKR‬وأس اذ في جامعه ج ب‬

‫كال ف رن ا‪ ،‬وع‬ ‫‪Belfer‬‬

‫‪ ،‬و ل م اف ة اﻹرهاب‪ .‬وال ات‬

‫ات ال هاد ة‪ ،‬إضافة إلى ح ة ال اعات ال هاد ة ع‬

‫إضافة إلى ه ﻻء‪ ،‬شارك في تق‬ ‫في ال‬

‫له تأل ف ع ي ال‬

‫فة في اﻹدراك ال‬

‫ة لل عل مات ال عق ة م خﻼل نهج م‬ ‫ه ن‬

‫ف ام ن ‪ ،Martyn Frampton‬وهو‬

‫في م ل‬

‫امعه هارفارد‪ ،‬وم‬

‫‪) Optiv‬ش ه خ مات اﻷم ال‬ ‫في أك‬

‫م اث ي ع‬

‫اني العال ة(‪ ،‬وع‬

‫ش ة ناش ة في م ال ال‬

‫في م‬ ‫ل ج ا‪.‬‬

‫‪elghandjahichem@yahoo.fr‬‬

‫‪130‬‬

‫‪1‬‬


‫ال اح‬

‫ُع‬

‫ن ا ال اعات ال هاد ة ع‬

‫‪ ،‬ذل أن ه ه ال‬

‫الق ام‬

‫ة تع‬

‫اﻻن ن‬

‫ا ة ال عقل اﻻف اضي لل‬

‫لف اله ات اﻹرهاب ةـ‪ ،‬وت‬ ‫ال‬

‫ه ه ال راسة في ت ل‬

‫فة‪ .‬وذ‬

‫ذل‬

‫ه ه ال اعات‪ ،‬م أجل‬

‫م ال ا ات‪ .‬ل ا ت‬

‫م ادر ال ه ي لﻸم الق مي لل ل ة ال‬ ‫ال لف ن أن ما‬ ‫ن ان‬

‫ال ولة )داع (‪ ،‬ق ﻻ غ وا إﻻ أن‬ ‫م ض ع ال‬

‫أع اء ج د‪ ،‬وغ‬

‫ء على إح‬

‫ال ول‪ ،‬وهي ال اعات ال‬

‫م ال اض ع ال ي ة ال ي صارت ت‬ ‫ب‬

‫اه ام‬

‫ار ال‬

‫ى اﻻن‬

‫ا ار وه ا أو م ق ا‪ ،‬وج‬

‫أه ة‬

‫ة وغ ها م‬

‫ت ت ق قه ض ت‬ ‫م افق ه ب راسات ت اول‬

‫ف وال اعات ال هاد ة‪ ،‬وت ي ا م اف ة ه ه ال اعات على ش ة اﻻن ن ‪ .‬و ه ف‬

‫ال اح ن م خﻼل ه ه ال راسة إلى ال اه ة في إ ﻼق نقاش ج ي ح ل س ل م اف ة ال‬ ‫اﻹن ن ‪ ،‬وال وج ع ال ا ع غ‬ ‫داف‬

‫ب اي س‪ ،‬وال جه ن‬

‫الف اء ال‬ ‫يق‬

‫ال‬

‫ال‬

‫مقارة إس ات‬

‫ّ س ل م اف ة ال‬

‫ة شاملة وم‬

‫ف على اﻻن ن‬

‫ة في ما‬

‫ه ا ال اب إلى ثﻼثة أق ام‪ :‬شارك ل م ف‬

‫م اف ة ال‬

‫ام ال‬

‫و وت ا في إع اد الق‬

‫ات ال هاد ة لﻺن ن "‪ .‬وت ال‬

‫داع ‪ ،‬وع م ت قفه ع إن اج م‬ ‫م ض ع اﻷدوات أو ال سائ ال ي ت‬

‫ف في‬

‫ات على ش ة اﻻن ن‬ ‫مها داع‬

‫م أجل ب‬

‫ف ه على اﻷس‬

‫فة‪ ،‬وذل‬

‫م خﻼل إس ات‬

‫العامة"‪ ،‬وف ه حاول ال اح ن تق‬

‫رغ ت اجعه في ال ان‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫م‬

‫اﻹن ن ‪ ،‬م أجل ق اس م‬

‫ة واض ة ال عال ‪ .‬أما الق‬

‫اتها‪ .‬وجاء الق‬

‫قل ال ه ر‬

‫أن ال‬

‫لق ص ر ه ا ال اب في ف ة زم ة شه ت ان‬ ‫في س را والع اق ول ا وغ ها‪ ،‬م ا ف ح نقاشا ح ل م‬ ‫اﻻن ن ‪ ،‬وه ال اؤل ال‬ ‫إضافة إلى ذل ‪ ،‬وقع‬

‫ت‬

‫اق اح س اسة م ق ل ة لل‬ ‫على ال‬

‫ات‬

‫ال ال‬ ‫ف ال‬

‫ار نف ذ ت‬ ‫ان‬

‫ال اني ع ان‬ ‫مات‬

‫ان ع انه "تق‬

‫ال اقف‬

‫اه ة ال‬

‫ف على‬

‫دراسة اس ق ائ ة لل اقف العامة ت اه‬ ‫ال‬

‫اﻷول‪ ،‬ال‬

‫ال ل ج ة ل‬

‫"ما ال‬ ‫فعله؟ خ ارات لل اسة ال ق ل ة"‪ ،‬ح ت ّ‬ ‫ر ح ل س اﻷب اب ال ي ي ف م ها ال ف س اء في الع ض أو ال ل‬ ‫ت‬

‫كال ل ة ال‬

‫مل ا ذ‬

‫اني‪.‬‬

‫ح ل ع ان "اس‬

‫ال‬

‫ف علي‬

‫ي‬

‫اﻹن ن ‪.‬‬

‫ع‬

‫ال ولة وخ ارته ﻷب ز معاقله‬

‫ار دور ونف ذ ه ا ال‬

‫على ش ة‬

‫حه م ق ل ال لف ‪ ،‬واس وا م ه ا ال اؤل ق ة دراس ه ‪.‬‬

‫ه ات ع ي ة وأخ‬

‫ة‪ ،‬تﻼح أن اﻹع اد لها وال‬

‫م‬

‫لة‪ ،‬جعل‬

‫اﻷجه ة اﻷم ة في ع‬

‫قة ال مع ت ف ها بها؛ ق اس ع‬

‫‪131‬‬

‫ال ول‬

‫ف ها ب ق ات ح ي ة‬


‫على اﻹن ن ‪ ،‬و ل‬ ‫ج د إلى ت‬

‫في ال‬

‫ب‬

‫اﻹن ن ‪ ،‬وم أه ها وسائ‬

‫ر الهائل وال‬

‫تع فه ال ق ات ال ي ة على م‬

‫ع ال‬

‫ال اصل اﻻج اعي م ل ت‬

‫‪ ،‬ه ب وز وسائ ت اصل اج اع ة ح ي ة تع‬

‫ال سائ ت‬ ‫ال‬

‫فة ال‬

‫م عا ف‬

‫اتها‪.‬‬

‫وت اف ه ا ال ف مع ال‬ ‫واﻷخ‬

‫ال اعات ال‬

‫لفة‪ ،‬وت‬

‫أو أع اء‬

‫أنها تع ي س ة أك‬

‫ال ف ة ال‬

‫ت ل ع ل اتها‪ ،‬والق ام ب‬

‫ك وغ ه ا‪ .‬واﻷك‬

‫على تق ات ال ف ‪،‬‬

‫لل عامﻼت وال ادثات ال ي ت‬

‫فة‪ .‬ه ا دون إغفال نق ة ل ي ها ال اح ن‬ ‫‪ ،‬ال ي صارت ت‬

‫وفا‬

‫م‬

‫ش ة‬

‫ب‬

‫م ذل‬

‫لغ ام وفاي ؛ ه ه‬

‫أع اء ه ه ال اعات‬

‫ل م اش ‪ ،‬ت ل في ه ر ما‬

‫ى الع ﻼت‬

‫ا م ق ل الق اص ة و ل ال اعات ال‬

‫فة م أجل‬

‫ة تامة‪ ،‬دون اﻻس عانة ال سائل ال قل ة ال ي‬

‫ﻼت مال ة‬

‫أن‬

‫ت هل على اﻷجه ة اﻷم ة ال ع ف على ه ات أع ائها‪.‬‬ ‫ر اﻹش ال ة ال‬

‫ت‬

‫ال ولة ت ي ا ل‬ ‫ال‬

‫ة واﻷم في الف اء ال‬

‫ال‬

‫ال ال؟ ما ال عاي‬ ‫ك ا أن ت‬

‫ال‬

‫‪ :‬أن ان‬

‫اﻵت‬

‫اجج ال اح ان ف‬ ‫مم‬

‫ي ل‬

‫ال اضي‪ ،‬وص ﻻ إلى اس‬ ‫أخ‬

‫ح ي ة ل ع اء ال‬

‫ت ﻻ في ال ذج إلى نهج أك‬

‫إس ات‬

‫ات اﻻف اض ة لل‬

‫ات‪.‬‬

‫اﻷول م ال راسة أن ال اعات ال‬ ‫وم اس ‪ .‬ف‬

‫م‬

‫ال ارب اﻻف اض ة ال ا قة لل اعات اﻷخ‬ ‫ع ال ع ال ل جي لل‬

‫ال ولة ﻻ ع ي انه امه س ان ا‪.‬‬

‫في ال قام اﻷول على تع ل ال‬

‫و وت ا في الق‬

‫ات م ع دة‪ ،‬ول‬

‫الع‬

‫ي غي أن تق م ه في ه ا‬

‫ال ق ي؟ وم أجل معال ة اﻹش ال ة‪،‬‬

‫ار ال ف ذ ال اني ل‬

‫ة ال هاد ة على اﻹن ن‬

‫ع ف ب ور ال ل ج ا و‬

‫ت ل في ال اؤﻻت اﻵت ة‪ :‬ك ف‬

‫اني؟ ما دور ال ولة ال‬

‫اﻷخﻼق ة واﻻج اع ة ال ي ت اس‬

‫ح ال اح ن الف ض‬

‫ت‬

‫ة شاملة وم اس ة لل عامل مع ال ه ي اﻹرهابي‬

‫اني‪ .‬وال اؤﻻت العامة ال اد اﻹجا ة عل ها م ق ل ال اح‬

‫ه ال ازن ب‬

‫وال‬

‫وحة ح ل دراسة ت ل ات ودرجة اس‬

‫ة اﻹن ن ‪ ،‬م أجل ب اء اس ات‬

‫ام ال اعات ال‬

‫فة‪ ،‬وت‬

‫ال ولة داع‬

‫فة صارت‬

‫م ﻼ اس فاد‬

‫القاع ة‪ .‬ان قل ال اح ان ع ذل‬

‫ة‪،‬‬

‫ام‬

‫إلى ال ي‬

‫ب وز ال هاب ة م ج ي ب ا ة م ث ان ات الق ن‬

‫ف اﻹسﻼمي‪ ،‬م‬ ‫ام ت‬

‫ال ولة في م‬

‫أبي‬

‫ال غ اد ‪.‬‬

‫‪132‬‬

‫اته على اﻻن ن‬

‫ل‬

‫ال هاب ة‪ ،‬و ل‬


‫أما في ما‬

‫‪ ،‬فق ت ال‬

‫ال‬

‫عى إلى إب از نف ه‬

‫على أن ال‬

‫لﻺسﻼم‪ ،‬و ال اعة ال ح ة ال ي ت ل اﻹسﻼم ال ي‪ .‬وم‬ ‫ال‬

‫وغ ه ‪ ،‬ي‬

‫ف ي هاته بلغات ع ي ة‪ .‬ه ا إضافة إلى أن ال‬

‫نف ه ال‬

‫ال جه لل ل‬

‫في م‬

‫ه م ﻼ‪ ،‬و ه ال ا‬

‫ع‬

‫أك‬

‫أجل اس ع اف ال ل‬

‫‪ ،‬ف ل ال جه لغ‬ ‫الغ‬

‫الف ة ل اعات أخ‬

‫ي‬

‫ال ل‬

‫ه ع ارة ع م‬

‫في دوله ‪،‬‬

‫راد ال ة م جهة‪ ،‬وم جهة أخ‬ ‫ع ها ال‬

‫ال ل‬

‫ال جه لغ‬

‫ﻼف ال‬

‫اﻵخ‬ ‫ل‬

‫ه ال‬ ‫ال‬

‫ال جه لل ل‬

‫على إب از اﻻخ ﻼﻻت ال ي تعاني م ها اﻷس‬

‫"م عة" كال‬

‫‪ ،‬وذل م‬

‫ف ة‪ ،‬وال عة‪ ،‬واﻹخ ان ال ل‬

‫أجل ال ف د اﻹسﻼم وادعاء اح اره‪.‬‬ ‫ي قل ال اح ان ع ذل إلى ال ي‬ ‫ال ولة ال‬

‫أن ت‬

‫ع ب وز مفه م ج ي ه "ال هاد اﻻف اضي"‪ ،‬ح‬

‫قام ب اء قاع ة واسعة على اﻹن ن ‪ ،‬صار‬

‫اله ات ال هاد ة ال ي ارسها في ال اقع‪ ،‬الق ابل اﻻف اض ة‪ ،‬وال‬ ‫ذل ‪ ،‬م ا ش ل نقلة ن ع ة في‬ ‫ال‬

‫م قلت‬

‫ة ال ي ب‬

‫وال ونة في ال قل م‬ ‫ال‬

‫ال ولة ت‬

‫م‬

‫‪ .‬إضافة إلى ال‬

‫عة وأدوات ال ا‬

‫ة إلى م‬

‫ال هاد‬

‫ارس على اﻻن ن‬

‫ذ ا‬ ‫نف‬

‫ال ي لله ات ال ق ق ة‪ ،‬وغ‬ ‫ع‬

‫ال اح ان أن‬

‫اﻹن ن ‪ .‬و‬

‫ال عة الفائقة في نقل ال عل مات و ها‪ ،‬و ل ال عة‬ ‫ة‪ ،‬وفي ت ي واس‬ ‫اﻻس عانة‬

‫د ع‬

‫ام م‬

‫اء لل‬

‫ات ج ي ة‬

‫م أه اف‬

‫ا‬

‫د في وجه اله ات اﻻل‬

‫ون ة‬

‫وم اوﻻت اﻻخ اق‪.‬‬ ‫اجج ال اح ان ف‬ ‫ال‬

‫و وت ا أن اﻹس ات‬

‫ل م ف‪ ،‬إذ ه اك م‬

‫ة ال عة م ق ل ت‬ ‫على ال‬

‫أساسي ي‬

‫داع‬

‫ص ال ي ة ال ي لها عﻼقة ال هاد‪،‬‬

‫ي ب ه أساسا على ق ات تلغ ام ‪ -‬ن ا ﻷن ال ادثات ال ي ت ع‬

‫تع‬

‫ه ا ال‬

‫ال ع ف عل ها ‪ -‬وق ات إذاع ة ال ت ن ة‪ ،‬وفي ش ل ف ي هات م‬ ‫خ‬

‫صا‪ .‬وفي ال قابل قام ت‬

‫ن‬

‫‪ ،‬ال قة‪ ،‬وغ ها‪ .‬وش ل‬

‫داع‬ ‫اﻹس ات‬

‫ال‬

‫بق‬

‫ما‬

‫ة‬

‫ل ‪ ،‬اس‬

‫وس ة اع اده على تق ات ال ف ‪ .‬و ع ل ت‬ ‫ال اصل ب‬ ‫وم‬

‫أع اء ال‬

‫ات ووثائ‬

‫‪ ،‬وال‬

‫لا‬

‫ام ت‬

‫رة وم ق ة اﻹع اد‬

‫إلى مقا عات م فاوتة اﻷه ة‪،‬‬ ‫اﻷك‬

‫أمانا‬

‫تلغ ام‪ ،‬اع اره ع‬ ‫ات ال‬

‫ى الغ وات ال هاد ة‪ ،‬و‬

‫‪133‬‬

‫م ف ة وﻻ‬ ‫جلة‪،‬‬

‫ال ولة وغ ه م ال‬

‫س ة وهامة‪ .‬وه ا ﻻ ع ي أن ال‬

‫شل‬

‫إن اء‬

‫ب‬

‫م‬

‫فة تلغ ام في‬ ‫وت اقل ف ي هات‬

‫اته ع‬

‫ه ا ال‬


‫ف‬

‫‪ ،‬بل ع‬

‫ف‬

‫ك وغ ه ا‪.‬‬ ‫و‬

‫ت‬

‫ذل‬

‫اةم‬

‫لل‬

‫ال‬

‫ب‬

‫م‬

‫ة أولى ق ل ب‬

‫وت اقل م‬

‫ف ال‬

‫ال‬

‫اته ع‬

‫ول‬

‫ات اﻷساس ة ع‬

‫اس‬

‫تلغ ام ع‬

‫ع‬

‫اﻷع اء ع‬

‫ت‬

‫ف م ل ه ه ال‬ ‫ت‬

‫م اﻷح ان اس‬

‫صا‪ ،‬أه ها ال‬

‫ى ال وا‬

‫اس‬

‫ة‪ ،‬ه ه ال وا‬

‫ب ﻼ ع ها ع‬

‫م ال‬

‫ال اقع اﻷخ‬

‫ال‬

‫ات ال ي ي ق ف ها أك‬

‫ق ت ه ر على م‬ ‫وت قى افة ال‬

‫م‬

‫على ال‬

‫ات‪ ،‬ف‬

‫ت ف ها م اقع ـ ‪ goo.gl‬و‪ ،bit.ly‬و‬

‫ةت‬

‫ات ال هاد ة‪ ،‬إذ ذ‬

‫تف‬

‫ذل‬

‫م أجل‬ ‫في‬

‫ما‬

‫ع‬

‫ال ع ف على ال ل ال‬

‫أن تع ف ا على ال‬ ‫ال اح ان أن م قع ت‬

‫على ال وا ‪ ،‬م عا ب لغ ام‪ ،‬ما ي ح‬

‫ة ه‬

‫الق‬

‫ات ال ي م‬ ‫جاء على رأس‬

‫ف ض ة أن نف ذ ال‬

‫‪.‬‬ ‫م ال هل ال ص ل إل ها و ادها‪ ،‬ذل أن ال‬

‫ات ال ي ي ها ال‬

‫"و الة أن اء" خاصة ه تع ف اس و الة "أع اق" تق م ب‬ ‫في م اقع وق ات عال ة مع وفة‪ .‬و‬

‫ال هادي‬

‫تق م‬

‫اب ة ال ع وفة ـ ‪ ،Google Drive‬ﻷنها تع‬

‫لة م ها‪ .‬إضافة إلى أن ه ه ال وا‬

‫م ن على ال‬

‫لع ال‬

‫قائ ة ال‬

‫من‬

‫ك و ت ب م ﻼ‪ ،‬ﻷن إدارة ال قع‬

‫م ه ال ق على ال وا ‪ ،‬إضافة إلى ع د ال ق ات‪ .‬واله ف م اع اد ه ه ال وا‬

‫خﻼلها‬

‫امها له ا‬

‫تلغ ام‪ .‬ك ا أن أع اء ال‬

‫ام فا‬

‫نات ال‬

‫نق ة ا ﻼع ال‬

‫الق‬

‫سه لة ن ها ع‬

‫لل‬

‫ة ال اصة ب‬

‫في‬

‫أمانا وس ة‪.‬‬

‫أما في ما‬ ‫ي‬

‫زها ت‬

‫ات "اﻹرهاب ة"‪ .‬و‬

‫ال انات خ‬

‫ن ه أك‬

‫ة ال‬

‫عات ت‬

‫ال ولة ت ل‬

‫قاما ب ل ل م لف ال اقع ‪ URL‬ال ي ق م أع اء ال‬ ‫ن في‬

‫ول‬

‫ام ع ة أدوات‪ ،‬إن اء ق ات‬

‫م اسﻼت س ة‪.‬‬

‫عﻼوة على ذل ‪ ،‬أر ال اح ان أن ال رجة ال ال ة لﻺس ات‬ ‫الغ ض‪ ،‬وت ال ص ل إلى أن ال‬

‫ملت‬

‫الق ات دون م ار ة اﻷع اء‪ ،‬و ن اء م‬

‫اﻷع اء م ال ار ة‪ ،‬و ل ال اصل ب‬

‫الع ل ال ع ‪ ،‬ح‬

‫وسائ أخ‬

‫‪،‬‬

‫إرسالها‬

‫ب ال اح ان م ﻼ في سه لة ال ص ل إلى ال عل مة ل‬

‫لة "روم ة"‪ ،‬وهي م لة ق م ت‬

‫‪ EUROPOL‬ودارة م قع ت‬

‫افة أخ ار ت‬

‫ات ال‬

‫و‬

‫له‬

‫ال ولة إص ارها‪ ،‬ول ت‬

‫وغ ها م اله ات م ت ق ف افة ال‬

‫‪134‬‬

‫ل م‬

‫م‬

‫ا ات ال ي تق م إعادة ن‬

‫ة‬


‫أع اد ال لة‪ ،‬ﻷن الع ي م اﻷكاد‬

‫ة‬

‫وال س ات ال‬

‫ة‪ ،‬وﻻ‬

‫م نها ﻷغ اض‬

‫أن ي إ قاف ح ا ات ه ﻻء ج عا‪.‬‬ ‫ال عف ال اب ‪ ،‬ف اروا ع ف ن ال اقع ال‬

‫وق عل أع اء ال‬ ‫م إ اد ال‬

‫ات ال هاد ة‬

‫م قعه قاع ة ب انات لل اح‬ ‫لل‬

‫قع ‪ Jihadology.net‬لل اح‬

‫ل على وثائ ت ح فها سا قا م ح ا ات أع اء ال‬ ‫ال‬

‫الع اق‬

‫في ج ئ ة أخ ‪ ،‬ي‬ ‫إﻻّ أن ال اح‬

‫ف‬

‫ت‬

‫دل ﻼ على نق‬

‫على ن‬ ‫ال ا ع‬

‫‪ .‬واﻷم نف ه ي‬

‫ال‬ ‫ع‬

‫و‬ ‫ت‬

‫وسائل اﻹعﻼم اﻻج اع ة وال‬

‫ال عامل مع ال‬ ‫ة شاملة‬

‫رة ع‬

‫‪ ،‬ول‬

‫في‬

‫ن‬

‫تلغ ام‪،‬‬

‫اع‬

‫ما ان عل ه اﻷم سا قا ﻻ‬

‫ال اح ان أن ال‬ ‫ه فه ال‬

‫اﻷول إلى أن ت‬

‫ي‬

‫في إس ات‬

‫ل على ع د مع‬

‫ه‬ ‫م‬

‫م‬

‫ال ولة ن ح في م اصلة إن اج ال‬

‫لة؛ ون ح ال‬

‫ات ال ق ة‬

‫في ت زع ال‬

‫ا في ذل ف‬

‫ك وت‬

‫في ج ع أن اء العال وفي ال ل ة ال‬

‫ت ه ال اجة ال ل ة إلى اع اد إس ات‬ ‫في الق‬

‫ات ال‬

‫عد م‬

‫على ن اق واسع وفي م ة‬

‫ال ص ل إلى ال‬

‫على اﻹن ن‬

‫في عام ‪،2017‬‬

‫أو تلغ ام‪.‬‬

‫ل ل ‪ ،‬وصل إل ه ال اح ان في الق‬ ‫ع ل ثاب‬

‫ت قق‬

‫أنه في ال قابل ﻻ ي ال ال‬

‫اﻻف اضي‪ ،‬بل اع‬

‫اله إلى أك‬

‫ات م ع م ال اس‪ ،‬وه‬

‫ذل ‪ ،‬إذ اع ا أن اﻷغل ة ع ون أن ال‬

‫ال ت ة ال ي ان عل ها سا قا‪ .‬ك ا أن قلة ال‬

‫ع‬

‫إس ات‬

‫م‬

‫قل‪ ،‬في ح‬

‫ن ا ال‬

‫على ع‬

‫‪.‬‬

‫ون أن م ألة زوال ال‬

‫و وت ا ق ﻻن ع‬

‫ال وال اف اض ا ﻷن نف ذه ع‬ ‫بف‬

‫أن ال‬

‫لة في أن ذل ي ح مق وئ ة وا ﻼع أوسع على ه ه ال‬

‫ال‬

‫م ال قع‬

‫ل‬

‫ات ال اصة ال اعات ال هاد ة‪ ،‬دون ن ة في‬

‫م ال‬

‫إش ال دعا ال اح ان إلى معال ه في أق ب وق‬

‫أراد أن‬

‫عل‬

‫‪ ،Aaron Zelin‬ال‬

‫في ق ا ا ال اعات اﻹرهاب ة‪ ،‬غ‬

‫ال اقع اﻹعﻼم ة ال ي تق م ب‬

‫ة ال ي ت‬

‫ه‬

‫‪ .‬وت‬

‫ع‬ ‫ت‬

‫ان ة على وجه ال‬

‫ة ع قة م أجل م اف ة ال ه ي ال‬

‫اني ل‬

‫ال اني م ال راسة‪ ،‬ان قل ال اح ن إلى م اولة اق اح مقارة أو إس ات‬ ‫اﻹرهابي ال‬ ‫أن‬

‫اني‪ ،‬ه ه ال قارة ل‬

‫ارك ف ها ج ع أ اف ال‬

‫‪135‬‬

‫خاصة‬ ‫عات‪.‬‬

‫الع ي م‬ ‫داع‬

‫م‬

‫ي ‪ .‬وه ا‬ ‫داع ‪.‬‬ ‫ة م أجل‬

‫س ات مع ة فق ‪ ،‬ول ها تع‬


‫ه ه اﻹس ات‬

‫ت‬

‫ة ال‬

‫ات ال هاد ة وال عا ة لها دون وعي‪ .‬و‬

‫ال‬

‫ال ق ع على م اق أخﻼق ات‬ ‫ﻷغ اض‬ ‫ال‬

‫م م اه ة ال اح‬ ‫د ح ود ال‬

‫ة أو أغ اض أخ‬

‫أن ي ق‬ ‫ال‬

‫وت اول ال اح ن مع لة ت ل في أن ال‬ ‫س اساتها اخ ﻼف مق اتها خ‬ ‫تلغ ام م ﻼ‪ ،‬ال عاون مع ال‬

‫مات ون‬

‫ي عاون دورا مع ال‬

‫مة اﻷم‬

‫بـ "ال‬

‫مقارة س‬ ‫ات‬

‫ول"‪ ،‬ح‬

‫ال‬

‫ص احة ال‬

‫ات ال هاد ة ع‬

‫في م‬

‫ه ه ال اقع‪،‬‬

‫ال عل مات ال‬

‫ات افة ه ه ال اقع‪ .‬ي ف‬

‫ة ال اصة ال‬

‫فة خاصة لل‬

‫ت ارس اله ات ال اق ة ول‬

‫م ‪،‬ع‬

‫و‬

‫ص امة‪،‬‬ ‫ف‬

‫ك‪ ،‬وما‬

‫و ت ب "م ونة ق اع ال ل ك" ي عاها اﻻت اد اﻷورو ي‪ ،‬م أجل ت ق‬

‫ف‬

‫ول ة‪ ،‬م خﻼل م ال ة‬ ‫تد‬

‫‪ ،2016‬وقع‬

‫ك‬

‫ال قع‪ .‬واق ح ال اح ن‬

‫في م‬

‫اجعة أو إص ار ق اع سل ك وش و خ مة أك‬ ‫ف‪ ،‬م ال على ذل‬

‫‪ ،‬غ غل‪ ،‬وغ ها‪ .‬إذ‬

‫ال اصة ال اصل اﻻج اعي ت لف‬

‫ال‬

‫أنه في ما‬

‫راته ال جهة‬

‫اله ف ال اب ‪.‬‬

‫ات ال‬

‫ﻻ‬ ‫ة‬

‫ك‪ ،‬ت‬

‫م ان ار ال‬

‫اف ا‪ ،‬بل ي غي ت ف ال ه د ل ق‬

‫صا‪ ،‬ح‬

‫إج ار ه ﻻء على‬

‫ع ل اﻷجه ة اﻷم ة‪ .‬و ل م اف ة ال‬

‫ﻻ ت ال ت له وسائ ال اصل اﻻج اعي ال قل ة‪ ،‬وأه ها ف‬

‫فإن ذل ﻻ ع‬

‫ال‬

‫ع‬

‫اف‬

‫ة له ﻻء‪ ،‬ل ﻼ ﻻ ت اه م‬

‫في ع قلة وت ع‬

‫رغ ال ه د ال ولة م ق ل اﻷجه ة اﻷم ة لل‬

‫ال‬

‫‪ ،‬وال س ات ال‬ ‫ذل‬

‫ة‪ ،‬وال‬

‫في ن‬

‫إلى ق اع ت ف‬ ‫‪،‬‬

‫وس ف ‪ ،‬ت‬

‫الغ ض ال اب ‪ ،‬ول أن ه ه‬

‫ال ونة ت اج إلى م اجعة‪.‬‬ ‫ال‬

‫ل ال‬

‫ول م ال ة ال‬

‫ات الع ل مع وح ة اﻹن ن‬

‫اﻹرهاب ‪ CTIRU‬وت ل جه دها‪ .‬وهي م س ة ب‬ ‫ال‬

‫وني ال‬

‫اﻻل‬

‫ال‬

‫ات ال ي‬

‫أخ ‪،‬‬ ‫ض‬

‫على اﻹن ن ‪ ،‬إذ‬

‫أن‬

‫وق ان ‪،‬‬

‫ل ذل ال‬

‫ة ال‬

‫‪136‬‬

‫ف ت ل‬

‫اء م أجل ت ي‬ ‫ة‬

‫رة اللغة الع ة‪ .‬و‬

‫وسائل اﻹعﻼم اﻻج اع ة‪،‬‬ ‫ة(‪ .‬إضافة إلى وضع ن ام م‬

‫قلة‪ ،‬ﻹج ار ال‬

‫ات ال اش ة وال‬

‫عان‬

‫ات م‬

‫اص ‪) Ofcom‬ه ة اﻻت اﻻت في ال ل ة ال‬

‫م أجل إزالة‬

‫اث ل ة ل اف ة ال‬

‫ة م قلة ج ي ة م أجل م اق ة م‬

‫العق ات ال ال ة‪ ،‬ي ار م ق ل اله ة ال‬ ‫م ت اب‬

‫ه‪ .‬واس‬

‫أن ت ف‪ ،‬خاصة وأن أغل ة ه ه ال‬

‫إن اء ه ة م‬ ‫اخ‬

‫ان ة تع ل مع ش ات اﻹن ن‬

‫ض على اﻹرهاب أو‬

‫مه ها في اﻹش اف على إزالة ال‬

‫ال سعة ال اصة‬

‫اف ة‬

‫ات ال‬

‫ات على اﻻم ال ل ا س‬ ‫في آن واح ‪ .‬وأخ ا ال‬

‫ذ ه‬


‫في ال ل ال ي‬ ‫ومقاضاة ال‬

‫بها اس‬

‫م‬

‫م ال‬

‫ت‬

‫ذ ه‪ ،‬ت ل‬

‫عات ج ي ة"‪ ،‬ح‬

‫وت‬

‫عات القائ ة ل اف ة ت زع ون‬

‫م اف ة اﻹرهاب ال‬ ‫إلى س ق ال‬

‫ال‬

‫أح ال ل ل في م اولة تقل ل ال ل‬ ‫عات ت ّـ‬

‫ح ت‬

‫لل‬

‫هل‬

‫اله ف ال اب ‪ .‬وت‬

‫ال‬

‫ش ة اﻹن ن‬

‫ات ال‬

‫إلى ال فع ل فاد ش هة أو ته ة ت‬ ‫م ل ه ه ال‬

‫ب أن ال اح‬ ‫ت‬ ‫ال‬

‫الق ان‬

‫فة‬

‫ل‬

‫ال اعات ال‬

‫ه اﻻ ﻼع على ال‬

‫اﻻ ﻼع عل ها ﻷ‬ ‫فة ق‬

‫اث أو‬

‫أو ع غ‬

‫ات‬

‫ة ال‬

‫ان ة م أجل‬

‫هل‬

‫في‬

‫ال‬

‫غ ض ان‪ ،‬إضافة‬ ‫ق‬

‫ن‬

‫‪،‬ع‬

‫صا‪.‬‬ ‫فعال ة ال‬

‫ع ة‪ ،‬ح‬

‫مة ال‬

‫ال ن ة ال ي ت ف على ال اك ت ف ها‪ ،‬وال ي م شأنها أن تعامل ح ازة ال اد‬ ‫لل‬

‫ل م أش ال ال ل ك ال اه‬ ‫م‬

‫عة ال ادة أ‬

‫ا‪ ،‬ل‬

‫تت‬

‫ة اﻻج اع ة‪ .‬و‬

‫عات ج ي ة‬

‫ص اغة ت‬

‫ات إرهاب ة‪ .‬وتقع العق ات ﻻس هﻼك أو ح ازة ه ا‬

‫وفقا تارخ ال اني نف ه ) ا في ذل‬

‫عل ها؛ و‬

‫ع‬

‫ث ها ال ل ة ال‬

‫عة م ال ل ل م أجل ت‬

‫ح ازة واس هﻼك ال اد ال ي ت‬

‫ال‬

‫فة‪ ،‬م ح‬

‫ع‬ ‫اس‬

‫عات في م اولة إ عاد ال‬

‫ات في م اقع ال اصل اﻻج اعي خ‬ ‫اق ح ا م‬

‫‪ ،‬وذل‬ ‫أن‬

‫عات ال ي اس‬

‫وضع‬

‫فة أنها س ق ف ها ع ض و ل ‪.‬‬

‫ات ال‬

‫ال اه ال‬

‫رت أه اف ه ه ال‬

‫ع م لف ال‬

‫اني "اس ه اف ال ل‬

‫إلى أق ى ح م‬

‫اﻹرهاب ة‪ .‬واس ع ض ال اح ان م لف ال‬ ‫ت ق‬

‫ات ال‬

‫ات ال ع ة والعاد ة‪.‬‬

‫عﻼوة على ما س‬ ‫ت‬

‫ام ال‬

‫ال‬

‫فة‪،‬‬

‫أ‬

‫خ رة ال‬

‫إدانات سا قة(؛ و ة ال اد ال ي ت اﻻ ﻼع‬ ‫ة أخ ا ح‬

‫ف ات‪ :‬اﻷك‬

‫خ رة‪ ،‬ال‬

‫س ة‪،‬‬

‫واﻷقل خ رة‪.‬‬ ‫في الق‬

‫ال ال‬

‫ق اس م اقف ال اه‬ ‫ال‬

‫عب‬

‫هي اﻷك‬

‫اﻷم وال‬ ‫شع ة ل‬

‫واﻷخ‬

‫م ال راسة‪ ،‬ارتأ ال اح ن إج اء م‬

‫ح ال ال اد ال‬

‫فة‪ ،‬و رج ذل في م اولة ت ق‬

‫ة في الف اء ال‬ ‫ال اه "‪ .‬ول‬

‫ن ة على ن اق أوسع م اﻵراء ال‬

‫عة م اﻻس انات م أجل‬

‫اني‪ .‬ول‬

‫اله ف ل‬

‫ال ازن ال غ ب م ق ل‬

‫م اولة "اخ ار ال اسة ال ي‬

‫ب ﻻ م ذل ‪ ،‬أراد ال اح ن فه ت جهات ال أ‬

‫العام و‬

‫لفة‪ .‬وفي ما يلي‪ ،‬ن ع ض أه اﻷس لة ال ي ت‬

‫عل ها‪:‬‬

‫‪137‬‬

‫اﻹجا ة‬


‫م‬

‫ال‬

‫م‬

‫م اق ة أو إزالة ال‬

‫ول ع‬

‫ات ال اقع‪ ،‬م ل ف‬

‫ف؟ ‪ %72‬اخ اروا‪ :‬ال‬

‫ال‬

‫في‬

‫ات ال ي ت‬

‫ك‪ ،‬غ غل‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫هل تع ق أن ش ات اﻹن ن‬

‫ا في ل اف ة ال‬

‫ال ائ ة تق م‬

‫اﻹن ن ؟ ‪ %65‬اخ اروا‪:‬‬

‫فع‬

‫ﻻ تق م ا في‪.‬‬ ‫ك ف ي غي أن ت‬

‫ش ات اﻹن ن‬

‫اس اق ة في ت ي وح ف ال‬ ‫ما هي أف ل‬ ‫وق‬

‫م‬

‫ال‬

‫ال‬

‫ف‪.‬‬

‫قة لل عامل مع ال اد ال‬

‫فة على اﻹن ن ؟ ‪ %78‬أجاب ا‪ :‬ي غي إزال ها في أس ع‬

‫‪.‬‬

‫هل ت‬

‫أو تعارض ال‬

‫ف ض عق ة ال‬ ‫ما هي ال‬

‫ال‬

‫على م هل ي وم‬

‫ون ت ام ال أك أنها م‬

‫ات ال ي ت‬

‫ات ال‬

‫ل ن ﻻ أك‬

‫فة؟ أجاب ‪ %57‬أنها ت ل في أخ‬

‫ات م‬

‫اب‪ ،‬أو الق ل‪ ،‬أو غ ه ا‪.‬‬

‫هل تع ق أن اﻷ فال ه أك‬ ‫أنه ﻻ‬

‫مي ال‬

‫أو أقل ع ضة م ال الغ‬

‫وﻻ أقل م ي ع ض لل‬

‫هل تف ل ف اء ان ن‬ ‫ف ال ل ات ال‬

‫م‬

‫ل اه ة ال‬

‫ات ال‬ ‫م‬

‫ف ه أو ح وغ‬

‫ال‬

‫ق‬

‫ن ج ئ ًا‪،‬‬

‫أي‬

‫أن‬

‫ف؟ أجاب ‪%43‬‬

‫فة‪.‬‬ ‫ف ه؟ ف ل ‪ %66‬ف اء أن ن‬

‫م‬

‫فه‬

‫ة‪.‬‬

‫تع ق أن اﻷش اص ال ي ي ت ن أع اﻻ إرهاب ة ه "م‬

‫إلى أ م‬

‫فة؟ أي ح الي ‪%70‬‬

‫‪.‬‬

‫أن اع الع ف م ل اﻻغ‬

‫م‬

‫لل‬

‫ف؟ ‪ %74‬اخ اروا‪:‬‬

‫أن ت ن أك‬

‫أن‬

‫قة ما ول‬

‫ن ا ق تأث وا‬

‫ف ن"؟ أجاب ‪ %52‬أن ذل‬ ‫أن‬

‫ن ه اك ع‬

‫ال عا ف‬

‫معه في ال قام اﻷول‪.‬‬

‫تع‬

‫ه ال‬

‫ف؟ أجاب ‪ %49‬أنه ق‬

‫اﻷس لة ال ا قة أه اﻷس لة ال ي ت‬

‫العامة ت اه ق‬

‫ة ال‬

‫ال ائج ال ا قة‪ .‬وق اع‬

‫ف في الف اء ال‬

‫ه على اﻹن ن‬ ‫حها على ال‬

‫اني‪ ،‬وال ي س‬

‫ال اح ن على م ه ة ت ال‬

‫‪138‬‬

‫أو في ال اقع معا‪.‬‬ ‫م أجل ق اس ت جهات‬

‫ال ص ل إلى اس اجات مه ة م‬ ‫ف ها على ال هج ال ي‪ ،‬إذ أن الق‬


‫م ال راسة ت ت‬

‫ال ال‬

‫ل ش ه امل لﻼس انات ال ي ت إج اؤها و هار ن ائ ها وف‬

‫ه‬

‫م‬

‫ي‪ ،‬م أجل ال ع ف على ت جهات ال أ‬

‫إس ات‬

‫ة ل اف ة ال اه ة ب اء على ن ائج اﻻس انات‪ .‬ولعل ال ق ة ال ي ت ّ ال راسة‬

‫اللغة العل ة ال ق ة ال ي‬ ‫ال‬

‫ال‬

‫غ‬

‫العام ت اه ق‬

‫على ال راسة‪ ،‬وهي ت لف‬

‫‪ ،‬أو ال ا ع غ‬

‫ال ق مة ان ذا‬

‫ة ال‬

‫ف ال‬ ‫تل‬

‫ا ع‬

‫ال ق ي‪ ،‬إذ أن ت اول ال ض ع م ح‬

‫عة تق ة ت ع مع فة ع قة‬

‫اني‪ ،‬وم ث ب اء‬ ‫تل‬

‫ل‬

‫ال راسات ذات ال ا ع‬

‫اﻷم لة‪ ،‬وال ل ل‪ ،‬واﻷرقام‬ ‫‪.‬‬

‫ض ع ال راسة م ق ل ال اح‬

‫وم أه اﻹضافات العل ة ال ي ق مها ال اح ن في م لفه ‪ ،‬دراسة واض ة اﻷه اف‪ ،‬وسهلة‬ ‫الفه ‪ ،‬وتق ة ال‬

‫عة‪ ،‬وم جهة م اش ة ل‬ ‫اته‬

‫إعادة ص اغة اس ات‬

‫اع الق ار في ال ل ة ال‬

‫ة م أجل ت‬

‫ا ي اشى وال ائج ال ي ق م ها ال راسة‪.‬‬

‫أن ما ت‬

‫ل جلي في ال راسة؛ تل اﻹشارة ال اض ة إلى ض ورة ال عاون ب‬ ‫ال‬

‫‪ ،‬م أجل ص اغة أح‬ ‫ون ان‬

‫ح‬

‫ال اسات ال علقة‬

‫ال راسة ﻻ ت ل ا م سل ات م ل ع م ال ازن ال اضح ب‬

‫أنه ﻻ ت ج وح ة م ض ع ة في ال لف‪،‬‬

‫ال ي لها عﻼقة م اش ة‬ ‫ثﻼثة اح‬

‫ول‬

‫ل ال راسة م ﻼ‪ ،‬م‬ ‫ث ال ا قة‬

‫اق ة ال‬

‫ها أن ال راسة ق أعّ ها‬

‫ال‬

‫رؤ ‪ ،‬ومقارات‪ ،‬وأف ار م ع دة في دراسة واح ة‪ .‬أما في ما‬

‫ال ق ة ال ان ة‪ ،‬فال راسة أر لها أن‬

‫ل‬

‫ل‬

‫واح ‪ ،‬وه ه م ة صارت ت‬

‫تف‬

‫اني‪.‬‬

‫ف‬

‫ل قما‬

‫م ة وم اك‬

‫ث الغ ة ع ما؛ ت ح ال ع ف على‬

‫ت ن أص لة‬

‫اح‬

‫ض ع ال راسة؛ إﻻّ أن ال ق ة اﻷولى‬

‫مﻼح ه‬

‫ال س ات ال‬

‫اف ة اه ة اﻹرهاب ال‬

‫ا أن ال اح‬

‫‪ ،‬وتع يل‪ ،‬أو‬

‫‪ ،‬م جهة م اش ة ن‬

‫م ة ال‬

‫اغ ها في ش ل ق ان ‪.‬‬ ‫وفي اﻷخ ‪ ،‬ورغ أن ال راسة‬

‫الف اء ال‬

‫اني‪ ،‬إﻻّ أن ما ت‬

‫وم أه ها تلغ ام وت‬ ‫في ما‬ ‫مم‬

‫ى بـ "اﻹن ن‬

‫‪،‬م ح‬

‫أنها تع‬

‫ال ل "‪،‬‬

‫فح ت ر ‪ TOR‬م أجل ال‬

‫"الع ﻼت ال ف ة" كال‬

‫اع ارها م جعا في م ان ال‬

‫مﻼح ه أن ال‬

‫اﻹن ن ‪ ،‬مع إغفال م ال اف اضي‬ ‫ت‬

‫ص اع الق ار في ال س ات ال‬

‫ان ة‬

‫ﻹج اء ت‬

‫ان‬

‫أن ش ات‬

‫ث ال اصة ال‬

‫ا على وسائ ال اصل اﻻج اعي‪،‬‬

‫ا ة الف اء ال ف ل ل‬ ‫صارت ت‬

‫ال اعات ال‬ ‫فة ال‬

‫ف ه ال اعات ال‬ ‫ة في اﻹرهاب وال‬

‫للق ام ع ل ات م لفة‪ ،‬مع اس‬ ‫ﻼت مال ة وال ال ة ف ات وغ‬

‫‪139‬‬

‫ف في‬

‫ذل ‪.‬‬

‫ة ال‬

‫فة على‬

‫لفة‪ ،‬وال‬

‫ل‬

‫ة صارت‬

‫ام ما صار‬

‫ى بـ‬


‫ج ل أب الع اس ز‬ ‫درو‬

‫)تق (‪،‬‬

‫ف ن‪ :‬ن أة ال‬

‫ال ان‪ ،‬ال‬

‫‪) 2‬م‬

‫د‪ .‬ج ل أب الع اس ز‬

‫‪ :‬ال‬ ‫ال ان‬

‫ة لل اعة وال‬

‫ف الف‬

‫وأس ا ه وآثاره و ق عﻼجه‪ ،‬بهاء‬

‫‪(2019 ،‬‬

‫‪1‬‬

‫‪Dr. Jameel Abu Al Abbas rayan‬‬ ‫(‬

‫الفل فة ال ي ة وال عاص ة )جامعة ال ا‪ ،‬م‬

‫)‪Modern and Contemporary Philosophy (Minia University, Egypt‬‬

‫أص ح اﻻه ام ق ا ا ال‬ ‫الع ف وتع د ص ر ال‬ ‫ال‬

‫ف الف‬

‫ف الف‬

‫حي‬

‫عات الغ ة أ ً ا على ح س اء‪ -‬وال ي أشعل‬

‫ناح ة‪ ،‬و‬

‫ش ًا‬

‫عات الع ة ف‬

‫ن ان ال ب ب‬

‫أف اد ال ولة ال اح ة و ع ه ع ً ا م ناح ة أخ‬

‫عل ه م ج ائ اﻹرهاب‪ ،‬وال م ‪ ،‬والق ل غ‬

‫وال‬

‫ال اعة في اﻵونة اﻷخ ة؛ وذل‬

‫وتفاق ه ا‪ -‬ﻻ نق ل في ال‬

‫جاء ه ا ال اب ال‬ ‫تع ه ه ال عة ت‬

‫ًا وت ق ً ا ل عة ال اب ال‬

‫عه‬

‫ا ذه‬

‫ع‬

‫س‬

‫الفل‬

‫ال ؛ دل ل ا في ذل أن اﻹن ان ﻻ ي ل ُم‬ ‫أص ابها إلى ال وح ن ال‬ ‫ت د بع‬

‫بل وفي‬

‫ع‬

‫ال ول و ع ها م‬

‫ه ا ال‬

‫وما ت ت‬

‫ف الف‬

‫وجه ح ‪.‬‬

‫ب‬

‫إلى ذل‬

‫أي ي ا وال‬

‫ل اي سعة‬

‫ن ه م قل ت‬

‫ع ان‪ :‬ال‬

‫ف ن عام ‪،2016‬‬

‫ر‪ .‬وم م ل إ ان ا أن اﻹن ان ل‬ ‫واﻻس اء ه‬

‫فات ق ً ا وح ي ًا‪ ،‬ون ا اﻷصل ف ه ال‬ ‫ًما أو م ًفا‪ ،‬ون ا ث ة ع امل ما م عة أو م ف قة‬ ‫اﻷنف ال ة أو‬ ‫ف ف لَقى اس ا ًة م ِق ل ع‬

‫اﻷمارة ال ء‪.‬‬ ‫إن ه ا ع ي أن ال‬ ‫الغل ة‪ .‬وفي ذل‬

‫عة اﻹن ان ة ت ل ب‬

‫قال ش خ اﻹسﻼم اب‬

‫اتها ال‬

‫وال‬

‫معا فأيه ا غل‬ ‫ً‬

‫ت ة‪ -‬رح ه ﷲ‪":-‬ك ا قال أب‬

‫ع‬

‫الع‬

‫ان‬

‫له‬

‫‪ -‬م‬

‫أص اب ا‪ -‬وغ ه‪ :‬خلِ لل ﻼئ ة عق ل ﻼ شه ة‪ِ ,‬‬ ‫وخِل لﻺن ان عقل‬ ‫وخل لل هائ شه ة ﻼ عقل‪ُ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ َ‬ ‫وشه ة‪ ،‬ف َ غل‬

‫وم غل‬ ‫عقُله شه تَه‪ :‬فه خ ٌ م ال ﻼئ ة‪َ ،‬‬

‫شه تُه عقَله‪ :‬فال هائ خ ٌ م ه‪.‬‬ ‫‪rayanabbass@minia.edu.eg‬‬

‫‪ 2‬انظر‪ :‬ابن تيمية‪" :‬مجموع الفتاوى" ) ‪.( 429 ، 428 / 15‬‬

‫‪140‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬


‫له ا جاءت ال‬ ‫ال س ة ال‬

‫عة اﻹسﻼم ة الغ اء ي ت‬ ‫ف ة ال‬

‫اﻹن ان على ال‬

‫م هاجها في ذل‬

‫وت هاه ع ال‬

‫ة‪.‬‬

‫حقا ه اﻷمة ال س ب‬ ‫ﻻ ش أن ال عة اﻹسﻼم ة وس ب ال ائع ال او ة‪ ،‬وال ل ن ً‬ ‫ِ‬ ‫الف ق اﻹسﻼم ة ال ع دة‪ ،‬ل ا قال‬ ‫اﻷم ‪ ،‬و ا أهل ال ة وال اعة‪ :‬أهل اﻻس قامة ه ال س ب‬ ‫ِ‬ ‫ﱠ ِ‬ ‫ال‬ ‫س انه وتعالى‪َ :‬وَ َ لِ َ َج َعْل َ ُ‬ ‫اء َعَلى ال اس َوَ ُ َن ال ﱠ ُس ُل َعَل ْ ُ ْ‬ ‫اك ْ أُ ﱠم ًة َو َس ً ا ل َ ُ ُن ا ُش َه َ َ‬ ‫َش ِه ً ا‪] ‬ال ق ة ‪ ،[143:‬فاﻷمة ال س هي أمة الع ل‪ ،‬والق ‪ ،‬تل اﻷمة ال ي ق امها م هاج اﻻس قامة‬

‫ال ت ارك وتعالى رس له ﷺ ع م إت اع م ْ ف ﱠ ق ا دي ه ‪،‬‬ ‫م خﻼل إت اع ال اب وال ُ ﱠة‪ .‬وق خا‬ ‫وأص ا ج اعات م ع دة م اح ة ق له س انه‪ِ:‬إ ﱠن ﱠالِ ي َ َف ﱠ ُق ا ِدي َ ُه ْ َوَ ُان ا ِشَ ًعا َل ْ َ ِم ْ ُه ْ ِفي‬ ‫َشي ٍء ِإﱠن َ ا أ َْم ُ ُه ْ ِإَلى ﱠ ِ ثُ ﱠ ُيَُِّ ُه ْ ِ َ ا َ ُان ا َْف َعُل َن‪] ‬س رة اﻷنعام‪ .[159:‬ث أم ه اﻻس قامة‪ ،‬وق مه‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ع م ال غ ان ق له تعالى‪َ:‬ف ِ‬ ‫اب َم َع َ َوﻻ تَ ْ َغ ْ ا ِإﱠن ُه ِ َ ا تَ ْع َ لُ َن َ ِ ٌ ‪] ‬س رة‬ ‫اس َق ْ َ َ ا أُم ْ َت َو َم ْ تَ َ‬ ‫ْ‬ ‫ه د‪ .[112 :‬ك ا ح ﱠ ر س انه وتعالى‪ ،‬اﻷمة اﻹسﻼم ة م‬ ‫وع م اعة رس له‪ ،‬وم ث ﱠ ‪ ،‬ال اع‪ ،‬والف ل‪ ،‬وال عف‪ ،‬وذل‬ ‫اصِ ُ وا ِإ ﱠن ﱠ َ َم َع ال ﱠ اِب ِ َ ‪‬‬ ‫تَ​َ َازُع ا َف َْف َ ُل ا َوتَ ْ َه َ ِر ُ ُ ْ َو ْ‬ ‫ِبِ َ أن‪ ،‬الع ي م م‬

‫والقل ال ائ‬ ‫ف‬

‫اﻷخ ة؛ ﻷن ه ا ال‬ ‫وم ث ‪ ،‬أص ح ال‬ ‫اﻹج امي‬

‫عات العال ال عاص ودوله‪ ،‬إن ل ت‬

‫ه ه اﻷ ام؛‬

‫‪ ،‬بل وعلى ال‬

‫ره ال‬

‫ف الف‬

‫ال‬

‫ف ل ع ق ع في دائ ة ال‬ ‫ف الف‬

‫ج عها‪ ،‬تع‬

‫ال‬

‫وات اعها‪ ،‬ل‬

‫حالة م ال ت‬

‫تف ِي اه ة ال‬ ‫ّ‬ ‫عي وال ولي أ ً ا‪ .‬ك ا ازدادت ح ة ه ا ال ت والقل في اﻵونة‬

‫على ال‬

‫ال از ‪ ،‬ون ا خ ج إلى ح‬

‫ة اﻷساس ة لل ل ج في دوامة الع ف ال‬

‫الف د‬

‫ال ج د ال اقعي‪.‬‬

‫ن‬

‫ع ه اﻹرهاب‬

‫لفة وال ع دة‪.‬‬

‫على ه ا‪ ،‬فق أدت خ رة ه ا ال اوج ب‬

‫ال‬

‫ال وب اﻷهل ة‪ ،‬م ل‪ :‬ال وب اﻷهل ة ال ي وقع‬ ‫ال وس ة ﱠلف‬

‫ن س ًا في ع‬ ‫ال ف ال‬ ‫في ق له تعالى‪َ :‬وأَ ِ ُع ا ﱠ َ َوَرُس َل ُه َوﻻ‬ ‫]س رة اﻷنفال‪.[46:‬‬

‫انه‬

‫روس ا ما ق ب م ثﻼثة ع‬

‫ف الف‬

‫والع ف‬

‫في أم ا و ل‬

‫افة ص ره إلى ج‬

‫في روس ا‪ -‬ال ب اﻷهل ة‬

‫مل ن روسي راح ا ض ﱠ ها‪ -‬وفي ف ل ا‪ ،‬وأي ل ا‪،‬‬

‫وال‬

‫‪ ،‬وف ام‪ ،‬وال وب اﻹس ان ة‪ ،‬وال نان ة‪ ،‬وفي ال ارج ا ‪ ،‬و س ار ا‪ ،‬و را‪ ،‬وان ون‬

‫ون‬

‫ا‪ ،‬و اك ان‪ ،‬ول ان‪ ،‬وأفغان ان‪ ،‬وال ائ ‪ ،‬وفي الع اق‪ ،‬وس را‪ ،‬ول ا‪ ،‬وال دان ال ي ع‬

‫ض ا اها أك‬

‫ع دض اام‬

‫ا‪،‬‬

‫ع ال ب العال ة ال ان ة‪ .‬وﻻ ت ال تل ال وب ت ع في ع ة قا ٍع‬

‫‪141‬‬


‫م العال م ل‪ :‬ال ب اﻷهل ة في ل ا‪ ،‬والع اق‪ ،‬وال‬ ‫ق ل اﻵﻻف م ال اب‪ ،‬ناه‬ ‫وم ال‬ ‫عال‬

‫‪ ،‬وس را ال ي راح ض‬

‫ع اﻷ فال وال اء‪ ،‬وال اب‪ ،‬وال مار‪.‬‬

‫أن ق د ه ا ال اوج أ ً ا‪ ،‬إلى سع‬

‫وﻻ ي ال‬

‫ها ال‬

‫‪1‬‬

‫ح‬

‫ال وب ال ول ة‪ -‬م ل‪ :‬ان ﻻع أك‬

‫)ال ب العال ة اﻷولى ‪ ،″1918 -1914″‬وال ب العال ة ال ان ة ‪(″1945 -1939″‬‬

‫اء م الع‬ ‫الل راح ض ه ا ع ات ال ﻼي م ال‬ ‫س ً‬ ‫ال آسي نف ها ال ي ان ق ج اها العال م ق ل‪ .‬ل ا‪ ،‬ان ﻻب م‬ ‫ف الف‬

‫ال‬

‫‪ ،‬والع ف‪ ،‬وال ب وت اد‬

‫اﻹن ان ة ال‬ ‫م اث‬

‫ةب‬

‫ال‬

‫اﻷم الف‬

‫ج ًعا ال ي ت‬

‫‪ -‬و ال الي ت‬

‫ه ر رؤ وأف ار ت ع إلى ن‬

‫‪ ،‬واله وء‪ ،‬وال ﻼم‪ ،‬م خﻼل ال ي أو الق‬

‫على ال‬

‫وق اع أخﻼق ة وقان ن ة عال ة وم ل ة؛‬

‫أو م ال ن‬

‫ر‬

‫‪ .‬وم ث ‪ ،‬ال أك على وضع‬

‫وت فع ال‬

‫ن ه فها وغا اتها أن تَ ِ ﱠ م ه ا ال‬

‫ف الف‬

‫وما ي عه‪.‬‬ ‫م ه ا ال‬

‫ل ‪ ،‬ت اول ه ه ال راسة اﻹجا ة ع ال ال ال ئ‬

‫ت‬

‫ع ه اﻷس لة الف ع ة ال ال ة‪ :‬م ى ن أ ال‬

‫ما‬

‫ق عﻼجه؟‬

‫ف الف‬

‫‪ :‬ما ال‬

‫‪ ،‬أو ما تارخ وﻻدته؟ ما أس ا ه؟ ما آثاره؟‬

‫ت عى ه ه ال راسة ل اولة س ال غ ات في ه ا ال ال‪ ،‬م‬ ‫‪ ،‬وت ي م قف اﻹسﻼم م ه‪ ،‬وذل‬

‫الف‬

‫ف الف‬

‫؟ وال‬

‫ل ض ح ال ار الف‬

‫ف‬

‫خﻼل دراسة مفه م ال‬

‫وال ل ي ال ل ‪ ،‬اﻹضافة إلى‬ ‫ة لﻸس اب ال ي دفع ي لﻺق ال‬

‫اﻻج هاد في ت ق ة الف ‪ ،‬والع دة إلى اﻹسﻼم م ه ً ا وش عة‪ .‬و ال‬ ‫على ه ه ال راسة فهي أس اب ع ة م ها‪:‬‬ ‫ ت اي ح ة ال‬‫ال‬

‫ف الف‬

‫ع ال لي‪ ،‬وال‬ ‫ﻼي‬

‫ال‬

‫في اﻵونة اﻷخ ة؛ س اء على م‬ ‫أد‬

‫ال‬

‫ال‬

‫ع ال ولي‪ ،‬أو على م‬

‫ورة إلى زادة نع ات الع ف‪ ،‬واﻹرهاب‪ ،‬وم ث الق ل والف‬

‫‪.‬‬

‫‪ -‬ع م وضع تع‬

‫جامع مانع‪ ،‬م د ودق‬

‫فاضا‪ ،‬و ال الي‪ ،‬أُدخل‬ ‫وف‬ ‫ً‬

‫ف ه ال‬

‫ل فه م ال‬

‫م الق ا ا ال ي ل‬

‫ف الف‬

‫‪ ،‬اﻷم ال‬

‫لها صلة ه‪ ،‬فﻼ‬

‫عاما‬ ‫عله ً‬

‫نحي‬

‫ع‬

‫‪1‬‬ ‫ان ‪ :‬دل ل »ال وب اﻷهل ة«‪ :‬ك ف تُ‬ ‫‪.2016/3/12‬‬ ‫‪http://www.sasapost.com/guide-civil-war-how-to-create-a-civil-war-in-9-steps/‬‬

‫ع ح ٌب أهل ة في ‪ 9‬خ ات؟‪ ،‬في م لة ساسة اﻹل‬

‫‪142‬‬

‫ون ة‪ ،‬ي ل‬

‫‪ ،2015‬ت ال خ ل‬


‫ال‬

‫ع‬

‫ف إﻻ و أتي ال ي‬

‫اﻹرهاب‪ ،‬والغل ‪ ،‬واﻷص ل ة‪ ،‬والع ف‪ ،‬إما جهﻼً‬

‫ل ات والف وق ب ها‪ ،‬أو ق‬

‫ال‬ ‫ع‬

‫ال اح‬

‫ال فاه‬ ‫ال ق‬

‫عل ع‬

‫ال‬

‫ق قة تل‬

‫في ال قاص أو في ال ع ق ات مع ع م وج ده‪ ،‬بل إن‬ ‫غ‬

‫وج ه ﻻخ ﻼف‬

‫ل ات م ادفة‪ .‬وه ا ﻼ ش ‪ ،‬ر‬

‫تل ال‬

‫وال ﻻﻻت وال قاص ل ل م ها‪ .‬ل ا‪ ،‬جاءت ه ه ال راسة ﻹزالة الل‬

‫ع ه وت ض ح‬

‫د ه‪.‬‬

‫ إل اق ج ائ ال‬‫ب ي ال‬

‫ف الف‬

‫دون غ ه ‪ ،‬ووصف ال ي اﻹسﻼمي‬

‫وت عاته اﻹسﻼم وال ل‬

‫ف‪ ،‬والع ف‪ ،‬واﻹرهاب‪ ،‬إلى جان‬

‫إل ه اع اره دي ال ف والق ل‪ ،‬وال د على‬

‫ال‬

‫م ل ه ه اﻻف اءات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ال اعات ال‬

‫هر ع‬ ‫ال ل ات ال‬

‫فة ال ي ن أت م‬

‫رح الفه ال ا ئ لﻸد ان‪ ،‬و ل‬

‫ات رة واس ادها‪ ،‬م ا أد إلى مغاﻻة ه ه ال اعات وال ل ات وت دها وت فها‪،‬‬

‫وم ث ‪ ،‬عاث‬

‫اﻹرهاب‪ ،‬والق ل‪ ،‬وسف ال ماء غ‬

‫في اﻷرض الف اد ع‬

‫كان ﻻب م مع فة أس اب ه رها والع ل على ال‬ ‫ ال ﱡ م ِن َاعات ال‬‫اقات ال‬

‫ال ق م ال‬

‫ف‪ ،‬والع ل على ح ا ة اﻷم الق مي؛ وذل ﻷن ال‬

‫ف‬

‫ف الف‬

‫ارة‪ ،‬و ال الي ال لف ع ر‬

‫ار ‪.‬‬ ‫م ال اب ُع ضة ال‬

‫‪ ،‬وخاصة م ِق ل ع‬

‫ف الف‬

‫ت غل ضعف إم انات ال اب العل ة‪ ،‬والف ة‪ ،‬واﻻق‬ ‫على ال غ م أن ث ﱠ ة ع د ﻻ أس ه م ال اح‬ ‫أن معال ه لها ان‬

‫م م‬

‫ًا في جان‬

‫ال‬

‫ال اعات ال‬

‫وال ف‬

‫ف في ال‬

‫ب اء م امل اﻷر ان ع‬

‫ًا على ال‬

‫ة ف‬

‫فة ال ي‬

‫اد ة‪.‬‬ ‫ت اول ا ق‬

‫ف الف‬

‫ة ال‬

‫ر ج ئي م ود ال اق‪ ،‬م خﻼل ع ضه ل أة ال‬

‫وأس ا ه‪ ،‬و ق عﻼجه؛ فق جعله أح ه ُمق‬

‫م اول ها تق‬

‫وجه ح ‪ .‬ل ا‪،‬‬

‫م ام اد ج ورها‪.‬‬

‫ع ال ئ ة‪ ،‬وم ث ﱠ ‪ ،‬ع قلة ال ه ة العل ة وال‬

‫‪ -‬ح ا ة ال‬

‫جعله م‬

‫س ة‬

‫ف في ال ي ‪ ،‬في ح‬

‫ذه‬

‫‪ ،‬إﻻ‬

‫ف الف‬

‫‪،‬‬

‫اﻷخ ‪ ،‬إلى‬

‫‪ ...‬الخ‪ .‬ل ا‪ ،‬جاءت أه ة ه ه ال راسة‪ ،‬في‬

‫إش ال ة ال‬

‫ف الف‬

‫س اء على ال‬

‫ال لي أو‬

‫ال ولي‪ ،‬وال ق ف على ال أة‪ ،‬واﻷس اب و ق العﻼج ال ل ة‪-‬ﻻ ال ئ ة‪ -‬لل اه ة‪ .‬و‬

‫ا إرجاع‬

‫أه ة ه ه ال راسة أ ً ا إلى أنه ﻻ ت ج دراسة عل ة‪-‬على ح عل ال اح ‪ -‬في ال‬

‫ة الع ة‬

‫ت اول‬

‫ق‬

‫ة ال‬

‫ف الف‬

‫م خﻼل ه ا ال‬

‫ر ال‬

‫‪143‬‬

‫لي‪ .‬اس اء ع‬

‫ال راسات ال ئ ة ه ا‬


‫وه اك‪ ،‬ر ت على جان‬ ‫ت اول‬ ‫الق‬

‫اه ة ال‬

‫واح م ج ان‬

‫ف الف‬

‫ال‬

‫رة شاملة وم‬

‫أما ع خ ة ال راسة؛ فق انق‬

‫عض‬

‫في ال ق مة؛ ل‬

‫وال ح ة‪ ،‬و ف أنه ض ال‬ ‫ﻼحا‪ ،‬ومع ى ال‬ ‫لغة واص ً‬ ‫ال‬

‫ف ة‪.‬‬ ‫ل‪ ،‬ت قها مق مة وت ه‬

‫إلى خ ة ف‬

‫ال ع‬

‫ف أن اﻹسﻼم؛ دي‬ ‫ف‬

‫ال‬

‫ل ص ره‪ .‬أما الف ل اﻷول؛ ف‬

‫ف الف‬

‫ف الف‬

‫‪ ،‬وال‬

‫ة‪ ،‬واﻻس قامة‪ ،‬واﻻع ال وال س ة‪،‬‬

‫ة ال‬

‫ات ال‬

‫ل ع ان‪" :‬مع ى ال‬

‫‪ ،‬ال ع ى العام‪ ،‬و ال ع ى ال اص‪ ،‬والف ق ب‬

‫ف الف‬

‫ف‬

‫ف في اللغة واﻻص ﻼح‪ ،‬ومع ى الف‬

‫وعﻼق ه‬

‫أخ ؛‬

‫فاه‬

‫‪ ،‬والغل ‪ ،‬والع ف‪ ،‬والع وان‪ ،‬واﻹرهاب‪ .‬ومع ى ه ه ال‬

‫الف ل‬

‫وتل ها خات ة‪،‬‬

‫لة ال راسة‪ ،‬وأس ابها‪ ،‬وأه ها‪ ،‬وال راسات ال ا قة‪ ،‬وخ ة ال راسة‬

‫وعﻼق ه ال فاه اﻷخ "؛ وف ه ت اول ا مع ى ال‬ ‫ف وال‬

‫على عاتقه مه ة اس‬

‫ال ج ان‬

‫ال الي‪:‬‬

‫وم ه ها‪ .‬في ال ه ؛ وض ا‬ ‫الف‬

‫ف الف‬

‫في م لها‪ ،‬وم ث ﱠ ‪ ،‬أخ ال اح‬

‫ر وال عف ال ي ل ت رس ع‬

‫ت ت ها على ال‬

‫‪ .‬وعلى ه ا‪ ،‬فﻼ ت ج ‪ -‬ح ى اﻵن‪ -‬دراسة‬

‫الع‬

‫الف‬ ‫د أو‬

‫ة‪ ،‬وال‬

‫ﻼحا‪ .‬وخ ا ه ا‬ ‫ل ات لغ ًة واص ً‬ ‫ال‬

‫فة ف ًا وال ي م ها؛ أن ال‬

‫ن ة أحاد ة‬

‫ف صاح‬

‫لل اه ‪ ،‬وم غل مع ف ًا‪ ،‬وتع ي في إص اره لﻸح ام‪ُ ،‬م ع لل ه ات وال هات‪ ،‬اﻹضافة إلى أن‬ ‫ال لفة ح ل ال ض ع ال اح ‪.‬‬ ‫أح امه م لقة تع ع إدراك ال امل ب وجهات ال‬ ‫أما الف ل ال اني‪ :‬فق جاء ع ان "ن أة ال‬ ‫م‬

‫ور ب‬ ‫‪ ،‬م ًا‬

‫ت ف إبل‬

‫الغ ي م ال نان والع‬ ‫الع ب والع‬

‫ال س‬

‫ف قاب ل‪ ،‬وال‬ ‫ال س‬

‫ال ي ي )ال ه د ‪ -‬ال‬

‫العقل‪ -‬ت‬ ‫اﻻق‬

‫‪/‬ت‬

‫العقل(‪ ،‬وال‬

‫ف الف‬

‫ال‬

‫ع ض لل‬ ‫ف الف‬

‫ف الف‬

‫ف الف‬

‫في الف‬ ‫ال‬

‫ف الف‬

‫ف الف‬

‫ف الف‬ ‫ف الف‬

‫لفة وهي؛ اﻷس اب ال ي ة وال‬

‫‪144‬‬

‫ال‬

‫في الف‬ ‫ﻼد‬

‫ال لي‬ ‫‪ ،‬ال‬

‫ف‬

‫اﻷي ي ل جي والفل في )ت‬

‫ال اسي )اﻻس اد ة‪ -‬الف ض ة(‪ ،‬وال‬ ‫عي )ال‬

‫ف الف‬

‫الع ي م‬

‫وال ي م ها‪ ،‬على س ل ال ال ﻻ ال‬

‫ي‪ -‬اﻹسﻼمي(‪ ،‬وال‬

‫وت اول الف ل ال ال ‪" :‬أس اب ال‬ ‫ف الف‬

‫ود‪ ،‬وف ع ن‪ .‬ث‬

‫ي وح ى اﻵن‪ .‬ولل‬

‫اد )ال أس ال ة‪ -‬اﻻش اك ة(‪ ،‬وال‬

‫ال‬

‫ف الف‬

‫اﻹسﻼمي وح ى اﻵن‪ .‬اﻹضافة إلى إب از الفارق ب‬

‫وال ولي‪ .‬و هي ع ض ا ﻷن اع ال‬ ‫الف‬

‫ال‬

‫"‪ ،‬وق ت اول تارخ ال‬

‫؛‬

‫ف الف‬

‫ر‪ -‬اﻻنغﻼق(‪.‬‬

‫" وف ه ق م ال اح‬ ‫ة‪ ،‬واﻷس اب اﻻق‬

‫تف ًا مف ﻼً ﻷس اب‬

‫اد ة‪ ،‬واﻷس اب ال اس ة‪،‬‬


‫واﻷس اب اﻹعﻼم ة‪ ،‬واﻷس اب الف ة‪ ،‬وال جه الف‬ ‫ف الف‬

‫ع ان "آثار ال‬

‫" وه‬

‫وهي اﻷث ال اتي على ال‬ ‫ال ل ي على ال‬ ‫ف الف‬

‫عض لع‬

‫ف الف‬

‫ف نف ه‪ ،‬واﻷث ال ل ي‪ ،‬واﻷث ال ل ي على اﻷم ال‬ ‫ل ع ان " ق عﻼج ال‬

‫م ناح ة؛ م‬

‫إلى ع ض ا ﻷب ز أسال‬

‫ت اه ال‬

‫ع؛‬

‫اﻵثار ال ي ﱠ‬ ‫خلفها ال‬

‫مة الف ة واﻻج اع ة‪ ،‬واﻷث ال ل ي لل‬

‫الف ل ال ام ‪ :‬فه‬ ‫ال‬

‫ال اذ‪ .‬و ال‬

‫ة للف ل ال ا ع‪ :‬فه‬

‫ل‬

‫الف د‪ ،‬وم‬

‫ف الف‬

‫ف الف‬

‫م وجهة ن‬

‫" وف ه ع ض ال اح‬

‫ال اعة‪ ،‬وم ناح ة ال‬

‫العﻼج على ال‬

‫عي‪ ،‬واﻷث‬

‫ال‬

‫دي ة‪ .‬أما‬ ‫ل ق عﻼج‬ ‫عي‪ ،‬اﻹضافة‬

‫العام‪ ،‬وال اعة الف ة‪ .‬وجاءت ال ات ة م‬

‫ة‬

‫ضا مف ﻼً ﻷه ال ائج ال ي ت ال صل إل ها م خﻼل ال راسة‪ ،‬اﻹضافة إلى ت ص ات ال راسة‪.‬‬ ‫ع ً‬ ‫ة‪ ،‬واﻻس قامة‪ ،‬واﻻع ال‪ ،‬وال س ة‪ ،‬وال ح ة‬

‫اﻹسﻼم دي ال‬

‫ان ال ﱠ ع‪،‬‬

‫ِ‬ ‫ومَقﱠ َة‬ ‫ع‬ ‫ال ة ال ق دة في ه ا اﻹ ار ﻻ ت‬ ‫نها ح ة ُمل َ مة‪ُ ،‬‬ ‫حقا‪ ،‬إذا ن نا إلى ال ي‬ ‫والعادات‪ ،‬وال قال ‪،‬‬ ‫ﻻ ت ق إلى أن ت ن ت ًفا وف ض ة م ع ة‪ً .‬‬ ‫اﻹسﻼمي ن‬

‫أنه دي ال‬

‫ة‪ ،‬واﻻس قامة‪ ،‬واﻻع ال‪ ،‬ﻻ دي ال‬

‫ف واﻻن اف؛ فه دي ال‬

‫ة‬

‫ِ‬ ‫ﻷن ال‬ ‫س انه وتعالى ق ل‪:‬ﻻ ِإ ْك َ َاه ِفي ال ّ ي ِ َق ْ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َوُ ْ م ْ ا ﱠ َفَق ْ ْ‬ ‫اس َ ْ َ َ اْل ُع ْ َوة اْل ُ ْثَقى ﻻ انف َ َام َل َها َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َع َ ْ َنا لِل ﱠ الِ ِ َ َن ًا‬ ‫َحا َ‬ ‫اء َفْل َ ْ ُف ْ ِإﱠنا أ ْ‬ ‫ار أ َ‬ ‫اء َفْل ُ ْ م ْ َو َم ْ َش َ‬ ‫جل شأنه أ ً ا‪َ :‬وُق ْل اْل َ ﱡ م ْ َرّ ُ ْ َف َ ْ َش َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﱠ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫اء ْت ُم ْ َتَفًقا‪ ]‬س رة ال هف‪:‬‬ ‫به ْ ُس َادُق َها َوِ ْن َ ْ َغ ُ ا ُ َغاثُ ا َ اء َ اْل ُ ْهل َ ْ ِ اْل ُ ُج َه ب ْ َ ال َ ُ‬ ‫اب َو َس َ‬ ‫‪ .[29‬وغ ها ال‬

‫وال‬

‫اغ ِت‬ ‫الغ ِّي َف َ ْ َ ْ ُف ْ ِال ﱠ ُ‬ ‫تَ​َ ﱠ َ ال ﱡ ْشُ ِم ْ َ‬ ‫ﱠ ُ َس ِ ٌع َعلِ ٌ ‪ ]‬س رة ال ق ة‪ .[256 :‬و ق ل‬

‫م اﻵ ات الق آن ة واﻷحادي‬

‫ال‬

‫ة ال‬

‫فة ال ي ح‬

‫غ ال ل‬ ‫ما اءون‪ ،‬و ي ن أ دي ي غ ن‪ ،‬وأنه ﻻ أح ُم ه أو ُم‬ ‫عل ه ما ي ي ن ه م ف ‪.‬‬ ‫اﻹسﻼم‪ ،‬في ال ق نف ه ال‬ ‫واﻹسﻼم دي اﻻس قامة‪ ،‬ﻷنه أم بها‪ ،‬وح‬

‫على أن ع ق‬

‫على ال خ ل في‬

‫عل ها‪ ،‬و ﱠ ج اء م الف ها؛ وفي ذل‬

‫قلﷲ‬

‫ِ‬ ‫س انه وتعالى‪َ:‬ف ِ‬ ‫اب َم َع َ َوﻻ تَ ْ َغ ْ ا ِإﱠن ُه ِ َ ا تَ ْع َ ُل َن َ ِ ٌ ‪ ]‬س رة ه د‪:‬‬ ‫اس َق ْ َ َ ا أُم ْ َت َو َم ْ تَ َ‬ ‫ْ‬ ‫ﻻ ي ف ع ها ق ش "‪.‬‬ ‫‪ .[112‬قال "اب عاش ر"‪ ":‬اﻻس قامة‪ :‬هي الع ل ال ال عة؛‬ ‫وقال "صاح‬

‫ﻼل الق آن"‪ ":‬فاﻻس قامة‪ :‬اﻻع ال‪ ،‬وال ع ى على ال هج دون ان اف‪ .‬وم ا‬

‫اﻻن اه ه ا أن ال هي ال‬

‫أعق‬

‫ع ال غ ان وال اوزة‪ ...‬ﷲ ي‬

‫اﻷم‬ ‫دي ه‬

‫اﻻس قامة ل‬ ‫ا أن له‪ ،‬و‬

‫‪145‬‬

‫نه ًا ع الق‬

‫ر وال ق‬

‫‪ ،‬ون ا ان نهًا‬

‫اﻻس قامة على ما أم دون إف ا وﻻ غل ‪،‬‬


‫فاﻹف ا والغل‬

‫جان ه ا ال ي ع‬

‫ﱠِ‬ ‫ال ي َ َقاُل ا َرﱡ َا ﱠ ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫ام ا‬ ‫شأنه‪َ :‬وأَل ْ ْ‬ ‫اس َ​َق ُ‬ ‫واﻷحادي‬

‫ال‬

‫ع ه"‪ .‬وقال س انه وتعالى في ب ان عاق ة اﻻس قامة‪ِ":‬إ ﱠن‬

‫ف‬ ‫ام ا َفﻼ َخ ْ ٌ‬ ‫ثُ ﱠ ْ‬ ‫اس َ​َق ُ‬ ‫ﱠ ِ‬ ‫َسَق ْ َ ُ‬ ‫َعَلى ال ِ َقة ﻷ ْ‬ ‫اه ْ‬

‫ة ال ي ت‬

‫على اﻻس قامة‪ ،‬وت ر م تع‬

‫واﻹسﻼم دي اﻻع ال وال س ة ال‬ ‫ال الغة ق‬

‫جل‬ ‫َعَل ْ ِه ْ َوﻻ ُه ْ َ ْ َ ُن َن‪ ]‬س رة اﻷحقاف‪ [13:‬وقال ﱠ‬ ‫م اﻵ ات‬ ‫اء َغَ ًقا‪ ]‬س رة ال ‪ .[16:‬وغ ها ال‬ ‫َم ً‬

‫ال ام أح ام ال ي ‪ ،‬وال ف‬

‫ح ود ﷲ تعالى‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫ة في ل م احي ال اة دون إف ا وﻻ تف‬ ‫ال هاون أح امه‪ .‬وس ة مع لة م‬

‫غ‬

‫؛ اﻹف ا‬ ‫مغاﻻة أو‬

‫ِ‬ ‫اك أُ ﱠم ًة وس ً ا لِ َ ُ ُن ا ُش َهَ اء َعَلى ال ﱠ ِ‬ ‫اس َوَ ُ َن‬ ‫ت ف‪ .‬وق جاء ذل في ق له تعالى‪َ :‬وَ َ ل َ َج َعْل َ ُ ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫م اﻷحادي‬ ‫ال ﱠ ُس ُل َعَل ْ ُ ْ َش ِه ً ا‪ ]‬س رة ال ق ة‪ .[143 :‬وق جاء في ال ة ال ة ال ه ة ال‬ ‫ال‬

‫فة ال ي ت‬

‫أم ال‬

‫م عائ ة )رضي ﷲ ع ها( ع ها أنها َقاَل ْ ‪َ ":‬د َخ َل‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال‪:‬‬ ‫ام‪ ،‬تُ َ لّي‪َ .‬ق َ‬ ‫ام َأَةٌ‪َ ،‬فَق َ‬ ‫ال‪َ :‬م ْ َه ه؟ َفُقْل ُ ‪ْ :‬‬ ‫ْ‬ ‫ام َأَةٌ َﻻ تَ​َ ُ‬ ‫‪2‬‬ ‫ﱠ ح ﱠى تَ لﱡ ا« وَ ان أَح ﱡ ال ِّ ي ِ ِإَل ِه ما داوم عَل ِه ص ِ‬ ‫اح ُ ُه"‪.‬‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ َ َ َ​َ َ ْ َ‬ ‫َ‬

‫و ِع ِ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ ﱡل‬

‫على ه ه ال س ة واﻻع ال وال ي م ها على س ل ال ال ﻻ ال‬

‫‪،‬م حي‬

‫ِ‬ ‫صلﱠى ﱠ ُ َعَل ْ ِه‬ ‫َعَل ﱠي َرُس ُل ﱠ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫» َعَل ْ ُ ْ م ْ اْل َع َ ل َما تُ ُق َن َ َ‬

‫ﱠ‬ ‫َو َسل َ‬ ‫ﱠ ِ َﻻ‬

‫ل ا‪ ،‬فﻼ غ و أن ت ن اﻷمة اﻹسﻼم ة‪ ،‬اﻷمة ال ي ت ع دي رها س انه دون إف ا ٍ أو تف ٍ ‪،‬‬

‫أمة ال س ة‪ ،‬ودي ها وس ب الغالي ف ه وال افي ع ه‪ .‬ف ا أن ال افي ع اﻷم ِ م ّ ٌع له فالغالي‬ ‫َ‬ ‫ون ال ح ح ع ه ا ال ه ِج ال س ِ‬ ‫ف ه م ّ ٌع له أ ً ا‪ ،‬ه ا ب ق ِه ع ال ّ ‪ ،‬وه ا ب او ِزه ال ّ ‪ ،‬ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ﱡ‬ ‫اكا عل ه في ش عه‪ ،‬ﱠ‬ ‫ون وس َة اﻹسﻼ ِم وس اح َه ﻻ ت خ ُ م‬ ‫اء على ﷲ في ح ه‪ ،‬واس ر ً‬ ‫ُ َع اف ً‬ ‫العق ل ال ة‪ ،‬ول ها ت خ ُ م ال ص ال ع ة‪ ،‬ﱠ‬ ‫آء م‬ ‫ون دي َ اﻹسﻼ ِم وال‬ ‫َ ه عل ٍ ب ٌ‬ ‫انح إلى الغل ِ ‪ ،‬أو اْل َ ِائ ِل إلى ال ق‬ ‫اﻻن اف ع ال س ‪ ،‬س ِاء ال ِ‬ ‫واﻷحادي ال ة ال فة في ه ا ال أن‪ ،‬فاﻹسﻼم دي‬ ‫ال‬ ‫فق وردت الع ي م آ ات ال‬

‫‪ .‬أما ع ع ل اﻹسﻼم ورح ه‬

‫ال ح ة ورس له رس ل ال ح ة ل‬ ‫وال ادات‪ .‬وفي ذل‬

‫‪1‬‬

‫ــه عابـ ي‬

‫لل ل‬

‫فق ‪ ،‬ون ا للعال‬

‫م اﻹن ‪ ،‬وال‬

‫ق ل ﷲ س انه وتعالى في وصف رس له مع ال م‬

‫‪ ،‬وال‬

‫انات‪،‬‬

‫ٍ ِ‬ ‫ه‪َ:‬فِ َ ا َر ْح َ ة م ْ‬

‫ﱠِ‬

‫ــه‪ :‬اﻻن ـ اف الف ـ ؛ مفه مــه‪ ،‬أس ـ ا ه‪ ،‬عﻼجــه‪ ،‬فــي ض ـ ء ال ــاب وال ـ ة‪ ،‬جامعــة أم القـ ‪ ،‬ال ــاض‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،.‬ص ‪ .18‬ت ـ‬

‫ال خ ل ‪.2015/3/8‬‬ ‫‪2‬‬

‫أخ جه اﻹمام م ل ‪ ،‬ان‬

‫‪:‬ع الع‬

‫‪httpsuqu.edu.safiles2tiny-mcepluginsfilemanagerfiles4290464K036001.PDF‬‬ ‫ة‪) "،‬رسالة ماج ‪ ،‬جامعة نا‬ ‫ع ان ش خ ﷴ‪" ،‬ال س ة في اﻹسﻼم وأث ها في ال قا ة م ال‬

‫الع ة للعل م اﻷم ة‪ ،‬ال اض‪.(2008 ،‬‬

‫‪146‬‬


‫ِ‬ ‫اس َ ْغ ِف ْ َل ُه و َش ِاوْرُه ِفي اﻷ َْم ِ‬ ‫لِ ْ َ َل ُه ْ َوَل ْ ُ ْ َ َف ا َغلِ َ اْلَقْل ِ ْ‬ ‫ﻻنَف ﱡ ا م ْ َح ْ ِل َ َف ْ‬ ‫اع ُ‬ ‫ف َع ْ ُه ْ َو ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َفِإ َذا َع َ ْم َ َف َ َ ﱠ ْل َعَلى ﱠ ِ ِإ ﱠن ﱠ َ ُ ِ ﱡ اْل ُ َ​َ ِّ لِ َ ‪ ] ‬س رة ال ع ان‪ .[159 :‬أما ع حاله صلى ﷲ‬ ‫اك ِإﻻﱠ َر ْح َ ًة لِْل َعاَل ِ َ ‪ ] ‬س رة‬ ‫عل ه وسل مع غ ال ل‬ ‫جل ﱠ‬ ‫قال ع ه ره ﱠ‬ ‫وعل‪َ :‬و َما أ َْرَسْلَ َ‬ ‫اﻷن اء‪.[107 :‬‬ ‫م‬

‫ل ه ا‪ ،‬ي‬

‫ال فات وال ات ال‬

‫ح أن اﻹسﻼم ي‬ ‫ة سا قة ال‬

‫ف‪ ،‬وال‬

‫ال‬

‫الف‬

‫د‪ ،‬والغل ‪ ،‬والع ف‪ ،‬و ل ما‬

‫‪.‬‬

‫ن صل م ه ا ال اب إلى ع ة ن ائج هي‪:‬‬ ‫‪ -‬إن لل‬

‫ف الف‬

‫مفه م ؛ أح ه ا‪ ،‬ال‬ ‫ة‪ ،‬وال‬

‫خاصة م ع دة م ها؛ الع‬

‫مفه م م ه مق مة ل ا ع ه ون‬ ‫ت ه ال‬

‫ي‬ ‫‪ -‬إن ال‬

‫ف الف‬

‫د‪ ،‬وال ع‬

‫ال ع ى العام‪ ،‬وال‬

‫‪ ،‬والغل ‪ ،‬والع ف‪ ،‬والع وان‪ ،‬واﻹرهاب‪ .‬كل‬

‫ة ل ا ق له‪ .‬واﻷخ ‪ ،‬ال‬

‫ف على اس ع اد أن‬

‫وﻻسّ ا ح اته‪ ،‬وفي‬

‫ي بـأث‬

‫م ال اﻻت ح اة اﻵخ‬

‫ف الف‬

‫‪ -‬دون غ ه ‪ -‬اﻹرهاب‬

‫ما ع ه )بل ه‪ ،‬أس ته‪ ،‬ح ه‪ ،‬و ف ه(‪،‬‬ ‫ف ة دي ة‪ ،‬أو‬

‫أ ً ا اس ف ة‪ ،‬س اء أكان‬

‫ها وج ارتها‪ ،‬إلى درجة ﻻ ُ َ ِاوُرها ال‬

‫س اس ة‪ ،‬أو أي ي ل ج ة‪ ،‬ت ن ل ه اع قاد جازم‬ ‫وال‬

‫‪.‬‬

‫ف ‪ ،‬وأن اﻹسﻼم عق ة وش عة م‬

‫ف‪ ،‬والع ف‪ ،‬واﻹرهاب‪ ،‬م ِق ل أع اء اﻹسﻼم وال ل‬

‫لل‬

‫ال ع ى ال اص‪ ،‬وال‬

‫ف اﻹي ي ل جي أو العقلي‪.‬‬

‫ال‬

‫‪ -‬اتهام ال ل‬

‫ت رج ت ه مفاه‬

‫هل‬

‫‪ ،‬ف ه ل وت‬

‫ر‬

‫رة اﻹسﻼم‬

‫ال ق ق ة ال اض ة وال اصعة‪ .‬بل وف ه نفي لل قائ ؛ اله ف م ها ص ال اس ع دي ﷲ تعالى‪.‬‬ ‫فاﻹسﻼم عق ة وش عة‪ ،‬ه دي ال س ة والع ل وال ح ة وال امح‪ ،‬وأنه ي ف‬ ‫‪ ،‬وت د‪ ،‬وغل ‪ ،‬وع ف‪ ،‬ورهاب‪ ،‬وق ل غ‬

‫ل ص ره وما ي عه م تع‬

‫ ل ت ُل عق ة‪ ،‬أو م ه ‪ ،‬أو م‬‫وال ي ت ئ ال الي‪ ،‬ع غ‬

‫ما ي‬

‫على ال ء ﻻ ي‬

‫اﻹسﻼم ﻻ ت عل ا ن‬

‫ق‬

‫ال‬

‫ع على م الع‬

‫ورة على ال ل‪ .‬ف ﻼً‪ ،‬إساءة ع‬

‫على اﻹسﻼم ال‬

‫وجه ح ‪.‬‬

‫ر م صر ع‬

‫‪ ،‬إلى ما ت ي إل ه‪ .‬ون ا ن ف‬

‫الع اص ال‬

‫ال ع‬

‫فة‪،‬‬

‫على إ ﻼقه؛ ﻷن‬

‫ال اعات ال‬

‫ف‪ .‬و ال ل‪ ،‬في غ ه م ال اه‬

‫‪147‬‬

‫ة‪ ،‬ال‬

‫ف‬

‫فة في‬

‫واﻷف ار اﻷخ ‪.‬‬


‫‪ -‬ﻻ‬

‫لﻸمة اﻹسﻼم ة أن ت ق م وت ع ح ارتها وع تها إﻻ ب اء ش‬

‫ت‬

‫على نهج ال اب وال ة‪ ،‬وت‬

‫م اك ة ال‬

‫ال‬

‫ل ص ره‪ ،‬وتُ ِ ﱡ م اس‬

‫ف الف‬

‫رات الف ة والعل ة ال ي ة‬

‫ة إسﻼم ة مع لة‬ ‫ائه‪ ،‬وتع ل على‬

‫ا ي ف مع دي ها وش ع ها‪ ،‬في ال ق‬

‫م ت اثها؛ دي ها‪ ،‬وق ها‪ ،‬وأخﻼقها‪ ،‬وعاداتها وتقال ها‪ ،‬ما ي فع اﻹسﻼم و‬

‫تأخ ف ه‬

‫ال‬

‫م ال ﻼد والع اد‪.‬‬

‫دون غ ه‪ ،‬بل ق‬

‫ن أح اﻷس اب ال ي‬

‫ذ ناها م ق ل ‪-‬كاﻷس اب ال اس ة‪ ،‬أو ال ي ة‪ ،‬أو اﻷس ة‪ ،‬أو اﻻق‬

‫اد ة‪...‬الخ‪ -‬ف ده س ًا‬

‫ إن أس اب ال‬‫لل‬

‫ف الف‬

‫ال‬

‫ف الف‬

‫‪ -‬إن لل‬

‫ف الف‬

‫على س‬

‫ﻻ تق‬

‫‪ ،‬أو أن ت ن لها م‬ ‫على س‬

‫ف الف‬

‫عة س ًا له أ ً ا‪ .‬ناه ‪ ،‬ع أنه م ال‬

‫ع هف‬

‫؛ ال‬

‫آثار ته د اﻷم‬ ‫ًا‬ ‫ال‬

‫اﻹسﻼم ة وت لفها ع ر‬

‫ال ي ي أو ال اسي م ﻼً‪.‬‬

‫الق مي‪ ،‬وال‬

‫أ ال ِّ ق‬

‫عي‪ ،‬واﻷس ‪ ،‬و ع ل على ع قلة اﻷمة‬

‫ارات اﻷخ ‪ ،‬في ال ق‬

‫ال‬

‫ت ن في أم‬

‫ال اجة إلى‬

‫اس عادة عاف ها م ج ي ‪.‬‬ ‫عﻼج ال‬

‫‪ -‬إنه‬

‫وال‬

‫ف الف‬ ‫ف الف‬

‫اما‪ ،‬و لف عﻼج ال‬ ‫ت ً‬ ‫وال وافع ال ي ت ل م ها ل ش‬ ‫ي صي ال اح‬

‫م م‬ ‫ةم‬

‫اﻷس اب‬

‫وذل ح‬

‫فة‪.‬‬

‫ورة‪:‬‬

‫ أن تق م م س ات ال ولة‪ ،‬أ‬‫ف‬

‫م تفاق ه‪ ،‬ون ان م ال ع ة‬ ‫ع ﻵخ ‪ ،‬وم حالة ﻷخ‬

‫ان الق اء عل ه‬

‫ب اء م خﻼل مقارعة ال‬

‫دولة‬ ‫ة ال‬

‫ف ها ال‬ ‫ة‪ ،‬ودح‬

‫ف الف‬

‫‪ ،‬ال عي ال‬

‫ش هات أف ار ال‬

‫ن‬

‫ح ار‬

‫ف ‪ ،‬وتف ها‪ ،‬ونق ها‬

‫م خﻼل ال راسات وال ث ال ُ ﱠ ع ة اﻷدلة ال ي ة‪ ،‬والف ة‪ ،‬والعل ة ال ي ة‪ .‬وذل إ ًانا م ا‬ ‫أن الف ﻻ ي اجه إﻻ الف ؛ فعلى م ار تارخ ال ة ل فلح الع ف في م اجهة ال ف‬ ‫الف‬

‫‪ ،‬ون ا ع ل على تأج ج ناره ب ﻻً م إخ ادها‪.‬‬

‫ وج ب الع ل على تف‬‫ن‬

‫خ اب ال‬

‫ف الف‬

‫ال عي ال ي ي‪ ،‬وال قافي‪ ،‬واﻹعﻼمي‪ ،‬ال‬

‫وال عاة ال‬

‫‪ ،‬و ان م‬ ‫ة وال ع ة ال‬

‫‪.‬‬

‫‪148‬‬

‫ضعفه‪ ،‬وه انه‪ .‬وذل ع‬ ‫ة م خﻼل الفقهاء‪ ،‬والعل اء‪،‬‬


‫ ل وم ال ف قة ب‬‫أم واقع ع‬

‫م ﻻ‬

‫ج ت فه الف‬

‫ال‬

‫ي غي أﻻ ي‬

‫على ال‬

‫ال‬

‫امة اﻹن ان وح ه‪ ،‬وح اسه ق ه وذاته‬

‫خﻼل رفع ال ل واﻻس اد ال اسي‪ ،‬واﻻج اعي‪ ،‬واﻷس ‪...،‬الخ‪ ،‬ع ه‪ ،‬وت ق‬ ‫نافعا ل ي ه‪ ،‬وو ه‪ ،‬وم‬ ‫ن إن ًانا س ًا‪ً ،‬‬

‫ال فاه ة ال ي تُع ه على أن‬ ‫ال‬

‫ع عق ة واح ة‪ ،‬بل ي غي أن‬

‫ل م ه على ق ر ُج مه‪ ،‬وفعله‪.‬‬

‫ الع ل على إعﻼء الق اﻹن ان ة ال ام ة‪ ،‬وخاصة‬‫م‬

‫‪،‬و‬

‫في اﻷرض الف اد م خﻼل الع ف‪ ،‬واﻹرهاب‪ ،‬والق ل‪ ،‬وال م ‪ ،‬ون ان ﻼه ا‬

‫في م ضع اﻻتهام س اء‪ ،‬ول‬ ‫اس‬

‫ع ح‬

‫ِّ ف‬

‫م أض ى ت فه‬

‫ة اﻹسﻼم ة ال ل ة ال ي تق‬

‫إلى اس عار ج ع ال ا‬

‫عه‪ ،‬وذل‬

‫اب ﷲ وس ة رس له ﷺ ق ﻻً وفعﻼً‪ .‬وأن‬

‫ُس ل‬

‫م خﻼل‬ ‫عى ال اك‬

‫أنه س اء أمام الع الة‪.‬‬

‫‪ -‬ض ورة اﻻه ام اﻷس الفق ة والع ائ ات؛ ﻷنها ح‬

‫اﻹح ائ ات ت ن ن ة ت ف ال اب‬

‫ن ُم ﻼً ف ها أغﻼل ال ال ث ال م ‪ :‬الفق ‪ ،‬وال هل‪ ،‬وال ض‪ ،‬أك‬ ‫الفق ال‬ ‫ت ف ش اب اﻷس الغ ة‪ ،‬وذل م خﻼل اه ام أجه ة ال ولة وال ام اﻻج اعي ب‬ ‫ال ع ات ال‬ ‫ال‬

‫ة ال ه ة‪ ،‬اﻹضافة إلى ت ف‬

‫م‬ ‫ع‬

‫ف ص ع ل لل اب‪ ،‬مع اﻻه ام ال عا ة‬

‫ة وال عل ‪.‬‬

‫‪ -‬ك ا ت صي ال راسة ب ج ب ت اتف ج ع ف ات ال‬

‫للف‬

‫ع لل‬

‫ف؛ ب ا ة م عائل‬

‫ال‬

‫هاء ب جال ال‬ ‫معا‪ ،‬م ًا‬ ‫اﻷس ة اﻷم واﻷب ً‬ ‫ور ال ارع‪ ،‬وال رسة‪ ،‬وال س ة ال ي ة‪ ،‬وان ً‬ ‫وال ل ة‪ ،‬والع ل على ن الف ال ع ل دون إف ا وﻻ تف ‪ ،‬وذل إ ًانا م ا أن ال قا ة خ‬ ‫م العﻼج‪ ،‬وح ى ي اس‬

‫‪ -‬وأخ ًا‪ ،‬ت صي ال راسة‬

‫ال ال‬

‫ف م ج وره ق ل أن‬

‫ورة إج اء ال‬

‫اﻹش ال ة إلى م ﻼت م ع دة‬

‫في ال‬

‫م‬

‫ال راسات ح ل ال‬

‫ي اولها ال‬

‫ن ل ح‬

‫ع‪.‬‬

‫ف الف‬ ‫ت‬

‫‪ ،‬ع تف‬ ‫ه‪ ،‬م ا‬

‫اع‬

‫على إ اد حل ل م املة لﻺش ال ة في م لها دون ال ق ف على أج اء م ها ومعال ها دون‬ ‫غ ها‪ ،‬و غي أن ت ل ه ه ال راسات اﻵتي‪:‬‬ ‫‪ -‬ال‬

‫ف ال ي ي؛ اﻹش اﻻت وآل ات ال ل ل م م‬

‫‪ -‬ال‬

‫ف ال اسي؛ أس ا ه و ق عﻼجه‪.‬‬

‫‪ -‬ال‬

‫ف الف‬

‫؛ ال‬

‫رع‬

‫ﻼت وال ل ل‪ :‬رؤ ة نف ة‪ ،‬رؤ ة ت‬

‫‪149‬‬

‫‪.‬‬ ‫ة وأس ة‪ ،‬رؤ ة اق‬

‫اد ة‪.‬‬


‫ﷴ ال اعي‪ ،‬ال‬

‫ف الع ف‪ :‬م احل غ ل اﻷدمغة م‬

‫ال غ ب‪ :‬مقارات لل‬

‫‪،‬‬

‫اﻻس ق اب إلى ال‬

‫‪(2018 ،‬‬

‫د‪ .‬ﷴ ال اعي‬

‫‪Dr. Mohamed Sbaei‬‬

‫)ال غ ب(‬

‫أع ّ ت‬

‫)‪(Morocco‬‬

‫ف الّ‬

‫ع لّة أساس ة في ن‬

‫ال ّ ي ي لغا ة اس ق اب ع اص ج ي ة إلى خل ة‪ ،‬أو ت‬

‫ا‬

‫م ّف ع ف‬

‫أن ﻻ اج هاد‬ ‫أف اره وثقاف ه‪ .‬وهي تق م في صل ها على ت س خ مغال ة مفادها " ّ‬

‫أن ح اة ال ل في م لها مع اة سلفا وما عل ه س‬ ‫ف ا ورد ف ه ن ّ "؛ أ ّ‬ ‫ص‬

‫‪) 1‬فاس‪،‬‬

‫إدراك وفه ذل فه ا‬

‫ثقافة ال ّ ف الع ف‪.‬‬

‫ارس ال‬

‫ّ ف ن الع ف ن ع ل ات اﻻس ق اب‪ ،‬فه ﻻ‬

‫فنب‬

‫)الق آن وال ة(‬

‫الّ‬

‫ة؛ بل‬

‫وﻻ ن ّ الّ )تأو ﻼت وتف ات ع الفقه(‪ ،‬وسل ه ا س اقات وروده ا ال ّار ّة ال ّ‬ ‫ق م ن ال ل ب ه ا ل ّ س ا ال فه م ال ي وال ع ى الق ل ل ة "ن "‪ ،‬ساع م وراء ذل إلى‬

‫ال فا على اس ارّة ال ّقل ‪ ،‬ونفي اﻻج هاد وتعل قه ل في ال ّ في اﻻخ ﻼف‪ ،‬وت اوز ال اقع ل الح‬ ‫م‬

‫م ه )ثقافة ال ّ ف الع ف(‪ .‬ول ل‬

‫ف ّأنه في إ ار مغال ات خ‬

‫ة‪،‬‬

‫ّ رونها لل‬

‫هف‬

‫اﻻس ق اب‪ ،‬ق رص م لف اب "ال ّ ف الع ف م احل غ ل اﻷدمغة م اﻻس ق اب إلى ال‬ ‫سع ه إلى ت س خ الفه‬

‫ا يلي‪:‬‬ ‫وردا ب‬

‫أن ال ّ اسة ون ام ال‬ ‫‪ .1‬م اول ه إفهام ال ه ف اﻻس ق اب ّ‬ ‫ّأنه ا م أص ل ال ي ؛ أ ّأنه ا دي ح ووحي ﻻ دخل ﻹرادة اﻹن ان ف ه‪ .‬أو‬ ‫ص اعة الق ار ال اسي ل‬

‫م اخ‬

‫اص ال‬

‫اﻷرض‪.‬‬ ‫‪ .2‬ح ّه على ال ّ‬

‫"‬

‫‪-‬‬

‫)ق آن أو س ة( ع ى‬

‫و ّن ا ذل ي خل في اب ت‬

‫ل دوغ ا قي‪ -‬قائ ة م اﻵراء ال‬

‫ش ع ﷲ في‬

‫سة ل قافة ال ّ ّ ف الع ف مع‬

‫ت ف ه ال عارض ‪ ،‬وع ّ ه م أهل ال وق وال ع‪ ،‬ول ا ﻻ اس ﻼله ع إص ار ح‬

‫‪150‬‬

‫أن‬ ‫ع ى آخ ّ‬

‫تف ه‪.‬‬


‫أن ال هاد ف ض ع ‪ ،‬و سقا ه‬ ‫‪ .3‬إفهامه ّ‬

‫ﻻ ثال‬

‫ل ش‬

‫له ا‪ :‬ح‬

‫ل عه في اﻷرض‪ ،‬وما دونه ا شهادة ت ال ال هاد في س ل ﷲ و أ ّ‬

‫ف ة‪.‬‬

‫ا ّأن ل ﷲ وقامة‬

‫غّ ون م ت‬

‫اته ال انّة لغا ة ال ّ سع واﻻن ار اس "جهاد ال ع ة" ف ا‬

‫وم خﻼل أس لة م رة مّل‬

‫ن إش ال ه‪ ،‬حاول ال لف اﻹجا ة ع ها م ع ّ ة زوا ا‬

‫وﻷجل ّل ذل‬ ‫ي عّل‬ ‫ق وأماك م ارسة اﻻس ق اب وال ّ‬ ‫اس فهامّة‪ :‬ما ال ق‬

‫ال ع ة في ذل ؟‬

‫أن ش‬ ‫و ف نع ف ّ‬

‫م‬

‫د اﻻس ق اب وال ّ‬ ‫ف‬

‫‪ ،‬ل اوز رص وم اق ة ت ّ كاته ‪.‬‬ ‫ال غلف ب ع‬

‫ت‬

‫ح العق ة؟ وما هي ال‬

‫ال ّ م ه ه ال اه ة؟ وما هي س ات وعﻼمات م ارسة اﻻس ق اب؟‬

‫ا ما ق تع ّ ض لﻼس ق اب؟‬

‫ّ ى في ع فه بـ"جهاد ال ع ة"؟ ما هي ف‬ ‫ال ّ اه ة؟‬

‫ل ال ّ‬

‫ّ فة ل ا‬

‫ف ي ّ اس غﻼل م لف الع امل ال‬ ‫ال ّ م ه ه‬ ‫ع اﻻس ق اب؟ و ف‬

‫إذن‪ ،‬فق ت ّل م ال ال ال ّاب الّ ّ إلى ال ّ ل ل اﻹج ائي م ّلف "ال ّ ف الع ف‪ :‬م احل‬ ‫ّ‬ ‫"‪ ،‬ح ع ل على رص ال ّ ل ك وآل ات اﻹق اع واﻷش ال‬ ‫غ ل اﻷدمغة م اﻻس ق اب إلى ال‬ ‫ثقاف ه ال ي تل‬

‫ال ابّة ال ّ عة وال ع ّ دة ال ي ع ها خ اب ال ّ ّ ف الع ف في ت‬ ‫ة على العق ل وغ ل اﻷدمغة‪ ،‬و ف ت ّ ل ه ه العق ل في ف ة زم ة ق‬ ‫م أجل ال‬

‫ال ّ ي‬

‫ة إلى‬

‫عق ل م ّ فة وم ّ دة‪ ،‬وتُ َ ِّعُ للع ي م اﻷفعال الع فة َح ﱠ اﻹرهاب داخل اﻷح اء‪ ،‬وفي ال ت‬ ‫وأمام شاشات ح اس ها دون ع اء؟‬ ‫وعل ه‪ ،‬فق ل أ ال‬

‫ّ ف ن الع ف ن إلى خل‬

‫ق اع خ ابّة وخ‬

‫ﻻس ق اب وت‬

‫ن ة‬

‫ة وال ُ َ ﱠ َغ ِة وال ّة على‬ ‫ب ف خ اب دي ي في ص غ ه ال‬ ‫ك ة م ال ّ اب‪ ،‬م ع‬ ‫ت ف ثقافة ال ل مّة‪ ،‬وف ال ام ة‪ ،‬وعلى ف او مه ّ ها ال ّ ع للع ف والق ل‪ ،‬واس ع ال ّل‬

‫أن اع اﻻن قام اﻷشّ‬

‫اه ة‪.‬‬

‫اب "ال ّ ف الع ف‪ :‬م احل غ ل‬

‫ع اﻹن اني جاء‬ ‫ال‬ ‫ف خﻼل ه ا ال ضع‪ ،‬ول‬ ‫ّ‬ ‫اه ة م اضعة في ش ح وت ل ل‬ ‫اﻷدمغة م اﻻس ق اب إلى ال ّ "‬

‫اه ة اﻻس ق اب ال ي‬

‫أما م‬ ‫أع ّ ها م لفه م أخ ال ّ اه ال‬ ‫ض ها‪ ،‬أو م اص تها‪ ،‬أو ال ّعامل معها م جهة‪ّ .‬‬ ‫ال ّ ار هات تق ا‪ ،‬لفه‬ ‫جهة ثانّة‪ ،‬فق حاول تق تف ٍ م ٍ لها‪ ،‬اف ض ف ه ع ض ع‬ ‫ت‬

‫ات اﻻس ق اب ال اش ة وغ‬

‫ال اش ة )ع‬

‫ع (‪ ،‬وال ي ت لف م الف د )ال ّ ئ‬

‫‪151‬‬

‫ال ف د( إلى‬


‫ال اعة أو ال‬

‫الع اص ال اس ة ل مة ثقافة ال ّ ّ ف‬

‫أو ال لّة ال ي غال ا ما ت هي ب‬

‫الع ف‪ ،‬ولغا ة الق ام ع لّات إرهابّة ق الّة أو ان ارّة م لّا أو عاب ة لل ود‪.‬‬

‫العل ي ال ﻼح ة وال ّ ص وال ّ ع‬ ‫إ ّن معال ة مع ى اه ة اﻻس ق اب ب ف آلّات ال‬ ‫ّ‬ ‫نف ها‬ ‫الﻼه ناس ت ة ال ي ت‬ ‫وال صف وال ّ ل ل م ﻼ‪ ،‬ل‬ ‫ال ه ّ ة ال ّ هلة في ح ة ال ّقافة ّ‬ ‫غا ة م‬

‫ال اذي وال انع وال اب هات ال اك ة ع‬

‫سل ك ال ﱠِق ﱠة‪ .‬وق اع‬

‫ص ال ّ ي ّة ال‬

‫واﻹس ات ّات(‪ ،‬أ َم ْ ‪َ ،‬م َى‪ ،‬وَ ْ ف؟‬

‫)ال‬

‫ّ فة لغا ة اﻻس ق اب‪ ،‬وأخ‬

‫قف م ال ّ احة في ال اد إلى ال ّ احة في ال‬

‫وال ُ َ ّلِ ل قافة ال ّ ّ ف الع ف‬

‫‪-‬‬

‫ال‬

‫ال‬

‫نها ت ّل الفه ال ّ‬

‫اولة م ه ل اوز ه ه الع ائ م‬ ‫اﻷول‪ :‬ي اول ال ّع‬

‫م أجل ال ّ‬

‫‪ .‬ف ال ال اح‬

‫‪.‬‬

‫أما العائ ال ال فق ت ّ في رص عﻼقة ف‬ ‫ وّ‬‫ون ص ال حي على م ه أهل ال ّ ة وال اعة‬ ‫و‬

‫ت‬

‫تأل ف ال اب ع ائ م ها‪:‬‬

‫ رص سل ك اﻻس ق اب ع ي ض‬‫‪ -‬رص الّ‬

‫ت الي ال ق ‪ ،‬واك‬

‫ة في م ارسة‬

‫قِ‬ ‫ال ّ‬ ‫اع قاده‪ ،‬وال‬

‫وراء ال‬ ‫ق‬

‫ّفات الفقهّة‬

‫ال اكي ال ّا ع‬

‫ح لل ّ ي ؟‬

‫عة‪ ،‬ت ّ وضع ه ا الع ل أمام م‬ ‫مع ى اﻻس ق اب وال ّ‬

‫‪:‬‬

‫اﻷن اق واﻷش ال‬ ‫و ان م لف ّ‬

‫عات ال ّ ف الع ف م م أ الف قة ال اجّة إلى ال ﻻء وال اء واﻻن قاء‬ ‫ال ّ ّة ل‬ ‫وال ّ ف واله ة وال هاد‪ ...‬إلى ت ي م ه ال هاج ون واﻷن ار وال عا ف ن م‬ ‫ع اص ال ّ ف الع ف‪ ،‬وما ال ق‬ ‫وت‬ ‫‪-‬‬

‫د الق ام ة )ال ئاب ال ف دة و ف‬

‫فه (‪.‬‬

‫ال‬

‫ال اّني‪ :‬ي ص ع ال ع ات الّف ّة وال ّ ل ّة لع اص ال ّ ف الع ف و ف ل‬ ‫ات وخ وم ّف ات اﻻس ق اب‪ ،‬وأماك م ارس ه وفي مع ى ش ة إرهاب ة(‪.‬‬

‫في ت‬

‫أن ه ا الع ل ق ﻻم‬ ‫وف ضا الق ل ّ‬

‫ارسها ال‬

‫أو قارب ال ف ع إس ات ّة اﻻس ق اب وال ّ‬

‫ّ ف ن الع ف ن ل س ع ق اع ه ‪ .‬فهل ه ا وح ه‬

‫الع ف وم ارة ان ار أي ي ل ج ه؟ ول ت ف ض ف اء اﻷش ال ال‬ ‫فهل‬

‫ت ص فه‬

‫ح ال ي‬

‫ع نها ة إي ي ل ج ة ال ّ ف الع ف على ن‬

‫‪152‬‬

‫ال ي‬

‫في ل ف ف م ا ع ثقافة ال ّ ّ ف‬ ‫ة )ج اعة‪ ،‬ت‬

‫نها ة ال ّارخ لف‬

‫‪ ،‬خل ة‪(...‬‬

‫اما؟‬


‫ﻻ نع ق ذل ‪ ،‬مادام‬

‫ه اك خ ا ات م ع ّ دة ت اه‬

‫خ ا ات – رّ ا‪ّ -‬ل ما ت له لغ ا وه ار وت‬

‫َل حاصل‪ ،‬م ّه ة عقﻼنّة اب رش ونق انّة كان‬

‫وفي أضعف اﻷح ال تع ق ه ه ال ا ات ّأنها ت ّس‬ ‫ال ه ال ُ َقﱠ س في ال اض ‪ ،‬وال ف ‪ ،‬والعال ال قِّل ال‬ ‫أن الع ة " ع م الّلف ﻻ‬ ‫سلفه ّ‬

‫ص ال ّ‬

‫ف‬

‫ال ّ ّ ف الع ف وتقف على أرضه‪،‬‬

‫"‪.‬‬

‫‪153‬‬

‫ل قافة اﻻع ال عقلّة ال اضي العال والفق ه‬ ‫مازال ي عامل مع الّ‬

‫ال ّ ي ي وف مق لة‬


‫ول ام ب‬ ‫)ال‬

‫‪ ،‬رحل ي على شفا الهاو ة ال و ة‪ ،‬ت ج ة‪ :‬مال‬ ‫‪ :‬ال ل‬ ‫صل ي‬

‫د‪ .‬أح‬

‫ي لل قافة والف ن واﻵداب‪(2019 ،‬‬

‫ال‬ ‫‪1‬‬

‫جامعة ﷴ ال ام‬

‫‪Dr. Ahmed Salhi‬‬ ‫)ال ا ‪ ،‬ال غ ب(‬

‫)‪Mohammed V University (Rabat, Morocco‬‬

‫"إنها م ات ان قائ ة ع رحلة ح اتي في الع‬ ‫الع‬

‫واح ائه وع‬

‫ال ل ات‬ ‫م اته ت‬

‫ع اق‪ ،‬سل لة عال ال ع فة ‪468‬‬

‫قة تف‬

‫ف ة تغ‬

‫ال و ‪ ،‬ع دور في م اولة ت‬

‫ح ال ال ه ي ال‬

‫هل وز ال فاع اﻷم ي ال اب ول ام ب‬

‫ل ها‬

‫ت له ه ه اﻷسل ة ال م" به ه‬

‫)وﻻ ة ال ئ‬

‫ب ل ل ن ‪،(1997-1994‬‬

‫ع ان‪ :‬رحل ي على شفا الهاو ة ال و ة‪ ،‬ال ادرة ع سل لة عال ال ع فة‪ ،‬ت ج ة مال‬

‫ع اف‪ ،‬ع د ‪ 468‬ي اي ‪.2019‬‬ ‫ال س ‪ ،‬م ع ضا رحل ه ال ه ة م ب ا اتها‬

‫ي قف ال لف في ‪ 330‬صف ة م ال‬

‫اﻷولى في عال ت ل ج ا اﻻس ﻼع لل ف ع ال ه ي ات ال و ة في ال ب ال اردة خ ا في ال أن‬ ‫ال و ‪ ،‬ف ز ا لل فاع ب ع ه الق ة ال و ة اﻷم‬

‫اﻷسل ة ال و ة ومقارة‬

‫ة‪ ،‬وأخ ا‪ ،‬رحلة تف‬

‫م ا ها‪ ،‬ورؤ ه لعال خال م اﻷسل ة ال و ة‪.‬‬ ‫رحل ه في عال اﻷسل ة ال و ة م زعة في خ ة وع ون ف ﻼ‪ ،‬قارب ال ض ع ال و‬ ‫وأزماته وته ي اته‪ ،‬م أزمة ال‬

‫ارخ ال‬

‫ة وته ي ال‬

‫اﻷسل ة ال و ة وع إخفاقات ن ع ال ﻼح وح‬

‫ارخ ال ف ة العاب ة للقارات‪ ،‬وأزمة تف‬

‫ال ارب‪ ،‬وع العﻼقات مع روس ا وال‬

‫و را‬

‫ال ال ة والع اق وغ ها‪ ،‬وأخ ا‪ ،‬ت د عه لل ال ال بل ماسي‪ ،‬واس ار ال حلة فل فة ج ي ة؛ أمﻼ في‬ ‫عال خال م اﻷسل ة ال و ة‪.‬‬ ‫كان‬ ‫ف‬

‫ب اي ه م‬

‫ا ار في أزمة ال‬

‫عا في ال‬ ‫ارخ ال‬

‫إ ان ال ب العال ة ال ان ة ث اس‬ ‫ة‪ ،‬وول جه عال ت ل ل ال اسات اﻻس‬

‫ال دراس ه اﻷكاد ة‪،‬‬

‫ارات ة ع أن ق ِ م إل ها م‬

‫‪esalhi.ahmed@gmail.com‬‬

‫‪154‬‬

‫‪1‬‬


‫ات س لف ا لل فاع اﻹل‬

‫م‬ ‫ال ال‬

‫وني ل‬

‫ة ال ف ة‪ ،‬فان قل ل أس‬

‫ت ف ج ع ال عل مات اﻻس‬

‫ن ام لﻺج اءات ال‬

‫ش ة )أ‬

‫ارات ة وت‬

‫ادة لل‬

‫ارخ‬

‫على ال‬

‫ال ل ن رفقة رفاقه‪ ،‬م اصﻼ مه ة‬

‫أس أل( في واد‬

‫ت ل ج ا اع اض إشارات ال‬

‫ال‬

‫ارخ وت‬

‫ل جا‬

‫ال ق ة ومقارة ال ه ي ات ال و ة ال ف ة‪.‬‬ ‫وأمام ه ه ال‬ ‫ال و ة‪ ،‬س‬ ‫لل‬

‫ته في م ان اﻷ اث‬

‫ة ال ائ ة في م ال اﻷع ال واﻹدارة وم اصلة ل‬

‫و ل و ازرة ال فاع‬

‫ى ب ق ي وز ال فاع في إدارة ارت عام ‪ 1977‬ل عّ‬

‫ث واله سة‪ ،‬م وﻻ ع إن اج واخ ار ج ع اﻷسل ة ال اصة ال‬

‫على اﻷ اث وأع ال اله سة الع‬ ‫ال ع‬

‫ال ف ق ال ف ي في ح‬

‫"؛ تع‬

‫س ّها ت‬

‫ة واﻻس عانة ب‬

‫أسل ة ت‬

‫قف ة و ا ار م را لﻺس ات‬

‫إس ات‬

‫ة‪ ،‬وق ة‬

‫للقارات‪ ،‬غ‬ ‫عاصفة ال‬

‫اء‪.‬‬

‫اﻹس ات‬

‫ة اﻷم‬

‫ة م ودة‬

‫أنها واجه‬

‫وع‬

‫ة‪ ،‬و ان‬

‫مه ه ال فا على ال دع‪ ،‬م فا على "إس ات‬

‫ل ج ا ال ح‪ ،‬ف ّ ل اس ار ال‬

‫معاه ة سال‬

‫تق ي ه ‪ -‬أ ه ت فاءتها وق راتها في‬

‫ات م إدارة ارت غ‬ ‫ال ادثات ال ائ ة م‬

‫وفي رحلة الهاو ة ال و ة‪ ،‬ان‬ ‫ال الف اﻷم ي ال‬

‫أن ت ي ون ع اﻷسل ة‬

‫مفاوضات لل‬

‫ي به ف ت ي‬

‫أنها ت قف‬

‫ال ف رن ا‪ ،‬ح‬

‫م‬

‫ال ع‬

‫في ت ق ع‬

‫ع عق ة م ادقة م ل‬

‫ار لل فاؤل‪.‬‬

‫ول ام في مهام دبل ماس ة رس ة‪ ،‬ب ا ة ب ع ة لل‬ ‫ق تها الع‬

‫إ ان‬

‫ة ال قل ة واس ت لغا ة ‪) 1989‬واقعة‬

‫م ان رسانغ (‪ ،‬وداخل أروقة حلف ال ات في مقا ﻼته مع ال راء ال ف ي‬ ‫ال اه ة الع‬

‫اﻷسل ة‬

‫ل ره ا ل ق ي ات ح رة وق د‬

‫ال ﻻت ال ول ة واﻻنف اج في العﻼقات ب‬

‫ال ان ة ‪ ،1979‬ب‬

‫ال خ‪ ،‬ورغ ه ا ال ع ‪ ،‬ش ّ ل‬

‫ل ج ا ال ح و قاذفات‬

‫ارخ دق قة ذات فاءة عال ة‪ ،‬وق ة ب ّ ة أساسها ص ارخ عاب ة‬

‫اﻷولى ‪ ،(1971‬غ‬

‫ع ل ة م ال ع‬

‫ل ج ا في ال ال ال و‬

‫ة لل دع‪ ،‬وم اورها‪ :‬ق ة ج ة ب‬

‫معارضة ش ي ة رغ أنها – وف‬

‫‪ .‬وساه‬

‫ة‬

‫ال ازن وال دع‪ ،‬و ان‬

‫الق ات ال قل ة وعادة ت‬

‫الف ص ال ائعة ل ع اﻻن ار ال و ‪ ،‬ب أ ال ع‬ ‫ة )سال‬

‫اﻷم ي‪ ،‬واﻹش اف‬

‫ل ول ال ات ل ع‬

‫ة لل لف‪ .‬و ع خ ارة ارت ﻹعادة ان ا ه ل ﻻ ة ثان ة‪ ،‬عاد ول ام لل اة ال ن ة‬ ‫ان ّ ل‬

‫ةم‬

‫ف ة اس ارة‪ ،‬ث زم ﻼ أق م ل‬

‫‪155‬‬

‫اﻷم وال عاون ال ولي‬

‫امعة‬


‫س انف ر‪ ،‬م‬

‫ا في ال ار ال اني لل بل ماس ة على‬

‫ا في ال اة اﻷكاد ة م اض ا جامع ا وم‬

‫أمل إ اد م ارات ج ي ة ل ع ال ار اﻷول‪.‬‬ ‫‪ ،‬شه ال قل ال و ت ار م را إعﻼنه ال فاجئ ع إ ﻼق م ادرة‬

‫و ص ل رغان لل‬

‫ال فاع اﻻس ات ي )ال ع وفة‬ ‫ال‬

‫ب ال‬

‫م( في مارس ‪ ،1983‬ب‬ ‫د ال لح ال و ب‬

‫ارخ ال ف ة العاب ة للقارات‪ ،‬ف‬

‫ال بل ماسي‪ ،‬واش غل في ال ار ال اني مع ال‬ ‫وال‬

‫ا حاف‬

‫‪،‬‬

‫ول‬

‫ال‬

‫الق ت ‪ ،‬ل‬ ‫ال اس‬

‫على إع اء دروس ح ل دور ال‬

‫ل ج ا الف ائ ة ل م‬ ‫ول ام راه على الع ل‬

‫والع‬

‫وال‬

‫ل ج ا في اﻷم‬

‫اء ال وس‬

‫الق مي‪ ،‬ومهامه‬

‫اﻻس ارة‪.‬‬ ‫وس‬ ‫و ان‬

‫اﻻت اد ال ف ي ف صة لع دة ول ام ﻷروقة ال اغ ن نائ ا ل ز‬

‫ل تف‬

‫أول ات و ازرة ال فاع‪ ،‬ب نامج "نان ل غار" ل م‬

‫اﻷسل ة ال و ة وال‬

‫ال فاع‪،‬‬

‫ائ ة وت ص ات ل ة‬

‫" ار ارد" ﻹصﻼح م‬

‫زرة ال فاع‪ .‬وذل ‪ ،‬ﻷجل اح اء "اﻷسل ة ال و ة ال ائ ة ‪Bulk nuclear‬‬ ‫ات و ا‬

‫تل‬

‫قلة ع‬

‫اﻻت اد ال ف اتي )أو ان ا‪،‬‬

‫ا قها ع تف‬

‫ال اجة‬

‫‪"weapons‬؛ أ‬

‫اﻷسل ة ال ي ورث ها ال ه رات ال‬

‫كازاخ ان‪ ،‬ب ﻼروس ا(‪ ،‬وهي أسل ة ن و ة م‬ ‫ال قائ ة لل عامل مع اﻷسل ة ال ائ ة وتف‬ ‫اﻷم‬

‫ات ال فاع‬

‫ه ه ال ة‪ ،‬ومه ة داخل ة إصﻼح م‬

‫ة‪.‬‬ ‫و ع عام س تقي ل‬

‫ال ئ‬

‫ة‬

‫اﻻت اد‪ ،‬إذ ان‬

‫ل ن تع‬

‫ال‬

‫ول ام وز ا لل فاع‪ ،‬ف اش مهامه م اصﻼ مه ة اﻹش اف على تف‬

‫ال و ة ال ف ة‪ ،‬وأل قها ب ف‬ ‫ال اد اﻻن‬ ‫وم اوﻻتها ت‬

‫ول اﻷول‪ ،‬ح‬

‫ع إسقا‬

‫ائ ة " ﻼك ه ك" ال‬

‫القاذفات والغ اصات اﻹس ات‬

‫ارة ال ائ ة‪ .‬ك ا ان‬ ‫ب نامج س‬

‫ة‪ ،‬واﻷسل ة ال‬

‫مال‪ ،‬ق ّ ر‬

‫ال ة‬

‫ائ ة‪ ،‬وتأم‬

‫في ال لفات ال روثة ال ائ ة وفي مق م ها اﻷزمة ال رة‬

‫لل لح ال و ؛ إذ س‬

‫ر ب نام ها لل اقة ال و ة ال ل ة ل نامج‬

‫س ‪ ،‬رغ م افق ها على معاه ة مع اﻻن ار لﻸسل ة ال و ة وال اح لل الة ال ول ة لل اقة ال رة‬ ‫تف‬

‫م أتها ال و ة‪ ،‬غ‬

‫أنها ج ت ال عاون معها‪ ،‬ف اردت ش ك على ت‬

‫ها لل ل ت ن م‬

‫ك ق د للق ابل ال و ة‪.‬‬ ‫ان‬ ‫الع‬

‫ال قارة وف‬

‫رؤ ة ول ام أنه ب‬

‫خ ار ال ارثة والفاجعة في حال ت ف‬

‫ة‪ ،‬فاخ ار ال قارة ال بل ماس ة‪.‬وق أث ت ال‬

‫‪156‬‬

‫ات ال بل ماس ة اس ع اد‬

‫اﻷسال‬ ‫را ال ال ة‬


‫لل فاوض و ء م ادثات‬ ‫غ‬

‫م‬

‫لة الع اق ‪ ،‬ون‬ ‫بصلب‬

‫لف‬

‫تعل‬

‫ج ع أن‬

‫في إ قاء‬

‫وت ج‬

‫را خال ة م ال ﻼح ال و ‪ ،‬ون تغّ ت ال از ﻻحقا‪.‬‬

‫ارخ ال ال‬

‫ب ل ‪ ،‬و ع أرع س ات صادق ال ل‬ ‫ال‬

‫رات ال ول ة دافعة ﻼ ال ان‬

‫ت‬

‫ة ن و ة‪.‬‬

‫ادقة على معاه ة سال‬

‫ال وما ال وسي ﻹق اع ال اب ال وس‬

‫على اﻻتفاق ة‪ ،‬وال‬

‫لﻼن‬

‫ال ان ة‬

‫ة العاب ة للقارات القادرة على ح ل ع ة رؤوس‪،‬‬

‫اته م ادقة ال نغ س ‪ 1996‬وزارة رس ة ل ل‬

‫لق انع‬

‫إعادة اله لة‪ ،‬ف‬

‫ل ازرة ال فاع ت دت ال فاوضات م أجل ال‬

‫اﻷسل ة ال و ة‪ ،‬ﻻس ا ال‬ ‫ت‬

‫ها وتعل‬

‫ال ل ان م اجهة‬

‫ال امل لل ارب ال و ة‪ ،‬وس عق‬ ‫أسل ة‬

‫اب م ها واﻻس ار في م ل ل ال لح وت‬

‫ال ﻻت اله ل ة للعﻼقات ال ول ة ما ع ال ب ال اردة على حلف ال ات ‪ ،‬ب ع ه‬

‫لل عاون مع دول أورو ا ال ق ة ع‬

‫م ادرة "ال اكة م‬

‫ام لل لف‬

‫أجل ال ﻼم"ل أه لها لﻼن‬

‫‪ ،‬وت ّ رت ل ع‬ ‫ال ار ة في ال ا ة اج اعات الل ان دون حق ق ال‬ ‫ب ر ات ل ف ال ﻼم‪ .‬وق ش ّ ل أزمة ال س ة ف صة ﻻخ ار ه ه العﻼقات‪ ،‬ب خل حلف ال ات‬

‫العﻼقات مع روس ا‬

‫وت ق ع اتفاقات داي ن‪ ،‬وأخ ا‪ ،‬ت س ع ال ات‬

‫ب ل ا وال‬

‫وال‬

‫‪.‬‬

‫وم اﻷزمات ال ي قارها ال ز في ف ته‪ ،‬أزمة هاي ي ع اﻻنقﻼب الع‬ ‫أم ي ب خل ع‬

‫ﻻس عادة ال ل ة‪ ،‬و قارة دبل ماس ة ت اوز خ ار ال اجهة ال ل ة ل الح‬

‫ت خل أم ي "الغ و ال‬ ‫أم ي ال‬ ‫ال‬

‫ة إن اء م‬

‫قاع ة م‬ ‫"اه‬

‫ف"‪ ،‬وعادة ال ئ‬

‫قة‪ ،‬وأعق ها‬

‫‪ 34‬وز ا اس اء‬

‫‪ ،1991‬وته ي‬

‫ال عي ‪ .1994‬وم ل‬

‫ع ل ة حف‬

‫اح ات مع دول ال ار أث ت اج اعات ل زراء ال فاع‬

‫ا‪ ،‬في مقارة اﻷم‬ ‫و ل ام ب‬

‫ال‬

‫زوج ه أوس ة م الق اعات الع‬

‫ر أك‬

‫"ض‬

‫د‬

‫ة ل اه ه في ت‬

‫د وف‬

‫دة ح اته وأف اد عائﻼته ‪ ،‬م لقا م مق لة‬

‫تق ي خاص لل ز ول ن ﻼ زوج ه‪ ،‬أك‬

‫ه اح امه وت ج‬

‫ن ع ة ح اته ‪.‬‬

‫ولل ة ال ان ة‪ ،‬س غادر ول ام ال اغ ن‪ ،‬ف ع ان هاء ال ﻻ ة اﻷولى ال ازرة وعادة ان اب ل‬ ‫ألح ول ام على ال‬ ‫ل ﻻ ة ثان ة‪ّ ،‬‬

‫ي ل لفه ول ام‬

‫م‬

‫ف الغ ي لل ة اﻷرض ة‪ ،‬وت رت ه ه اﻻج اعات‬

‫لل راسات ال فاع ة‪ .‬و عا ان اﻻه ام ب ع ة ح اة ال‬

‫ال ي ؛ ارتهان ال دة الق ال ة لل‬ ‫دك‪ ،‬وه س ه ن‬

‫ال ﻼم إش اف‬

‫ه ‪ ،‬ووشح ب سام ال‬

‫ل ال ف رن ا‪ ،‬م أنفا ع له ال امعة ول ارات ال بل ماس ة ال ار ال اني‪.‬‬

‫‪157‬‬

‫ة ال ئاسي وغادر واش‬

‫ن‬


‫خ‬

‫ل اﻷخ ة م ال لفات اﻷم ة ال ائ ة في رحلة الهاو ة ال و ة ‪ ،‬ب ا ة انه ار‬

‫الف‬

‫العﻼقات اﻷم ة مع روس ا‪ ،‬وال ا‬

‫‪-‬تاي ان‪ ،‬واله ‪ -‬اك ان‪ ،‬وت د‬

‫ال و ة في أزم ي ال‬

‫اﻷزمة ال رة ال ال ة‪ ،‬وأخ ا‪ ،‬ان ا ه في ال لف الع اقي‪.‬‬ ‫لق تأزم‬ ‫ون‬

‫العﻼقات ب‬

‫ة وروس ا‪ ،‬ع ت س ع حلف ال ات وال خل في‬

‫ال ﻻ ات ال‬

‫ن ام ال رع ال اروخ ة أورو ا؛ إذ ت اها م س‬ ‫ارخ ال ال‬

‫اله م ة و ﻼق ب امج ج ي ة لل‬

‫و ص ل اراك أو اما أعل ع إعادة ض‬ ‫ال امل لل ارب ال و ة غ‬

‫ال‬

‫ان رت عﻼقاته ا وس‬

‫م جهة ض ها‪ ،‬ف أت في إعادة ب اء ق اتها‬

‫ة‪ .‬وان ل‬

‫العﻼقات ب‬

‫ول ام في م ار ال بل ماس ة ال اني‪،‬‬

‫ال ل ي ‪ ،‬واع امه ال‬

‫ادقة على معاه ة‬

‫أن ذل ل ي ق ‪ ،‬إذ ع إعادة ان اب ب ت‬ ‫ق ه بت‬

‫شع ر تقل‬

‫سف‬

‫)ب و ه ل عة ق م ة م ع‬

‫‪،‬‬

‫خلفا ل ف‬

‫ة ل وس ا‪ ،‬حال ة‬

‫إعادة أم اد اﻻت اد ال ف ي(‪ ،‬س ُع زه أح اث ش ه ج ة الق م‪.‬‬ ‫ورغ ف ل ال بل ماس ة ال س ة وتع‬ ‫أنه ع د الف ل لها في ت‬

‫ال ار ال اني في حل لة العﻼقات اﻷم‬

‫ملفات أم ة مع بل ان أخ ؛ مع ال‬

‫اله ف ت ف ف ال ت ب ه ا‪ ،‬مقابل اس ار ال فاعل اﻻق‬ ‫اح ات غ‬

‫اﻹي اني‪،‬‬

‫ب‬

‫وملف اش‬

‫اد‬

‫م اش ة )أث ت اﻻتفاق ال و وان‬ ‫م ار ال عاون اﻻق‬

‫اله و اك ان ب ع‬

‫ة‪-‬ال وس ة‪ ،‬إﻻ‬

‫في ال لف ال اي اني‪ ،‬إذ ان‬

‫ال ده ب ه ا‪ .‬وفي ال لف ال و‬ ‫م ه ال ئ‬ ‫اد‬

‫اﻷم ي دونال ت ام (‪،‬‬ ‫خل ل اوز ته ي ات ال ب‬

‫ال و ة ب ه ا‪.‬‬ ‫وع ال لف ال و ال ر ال الي ال‬ ‫للقارات‪ ،‬ت اع ال ل ح ل ت‬ ‫"ي نغ ن" مقابل ب اء مفاعل‬ ‫ال ق د(‪ .‬وت‬ ‫أنها سق‬

‫ال اء ال ف ف لل و‬

‫نو‬

‫را ال ال ة م أتها ال و ة في‬

‫ال ه اء مقابل ت و اﻷم‬ ‫را و ال عاون مع‬

‫ل ة م اجعة ال اسة ح ل‬

‫ع ال امل معها وتف‬

‫في رهان الف ل‪ .‬و ع ت‬

‫وعادتها الع ل ب نامج ت‬ ‫لل ر‬

‫ل اﻻتفاق ال ائي ‪) 1994‬إغﻼق‬

‫رئاسة ول ام ت ل‬

‫وال ا ان‪ ،‬ب ؤ ة ال‬

‫د‬

‫غة أخ ‪ ،‬ع ت‬

‫م آتها‪ ،‬ب أت م حلة ت‬ ‫ج رج ب ش رئ ا ن‬

‫ال ران م‪ ،‬س عاود ول ام ت‬

‫‪ ،‬ان اﻹخفاق ل قار ها دبل ماس ا ع ت‬

‫‪158‬‬

‫را ل‬

‫ارخ عاب ة‬

‫ع العﻼقات ب‬

‫ب‬ ‫ة‬

‫را ال‬ ‫ال ل ي ‪ ،‬غ‬

‫ة ق ع ال ار مع ب نغ انغ‪،‬‬ ‫ال ار ال اني لل بل ماس ة ب ارة‬

‫ها لق ابل ن و ة وج اء ال ارب على ال‬

‫ارخ‬


‫ال ع ة ال‬

‫فانهار م ار ال‬

‫م جات مقارة إدارة ت ام‬ ‫و ا ع‬

‫ع‪ ،‬وت دت ال قارات له في اﻹدارات ال عاق ة‪ ،‬وال ل ي ق‬

‫له‪.‬‬

‫اﻷرض ة ال‬

‫الع اقي‪ ،‬ف رعة وقف‬

‫ة ل قارة ال ه ي ات اﻷم ة‪ ،‬ان اﻹخفاق حاض ا في ال‬

‫حات غ اد ال و ة ت‬

‫إدارة ج رج ب ش اﻻب لغ و الع اق‪ .‬ومع‬

‫ب ا ات ‪ 2006‬ب أ ال ل ح له‪ ،‬وان قادات لل ر اﻷم ي في ه ا ال‬ ‫ﻹن اء ل ة م قلة )م‬

‫عة دراسة الع اق ‪ ،(ISG‬ان ول ام م‬ ‫ة م‬

‫ت ص اتها أن ال اسة ال ارج ة اﻷم‬

‫غ و الع اق وت ف ه وم حلة اﻻح ﻼل‪ .‬لق‬ ‫جان‬ ‫ن‬

‫م اع ب ع ه ل‬

‫عة‪ ،‬فإن ت ف‬

‫ل على ال ع م الق‬

‫ال‬ ‫ال‬

‫عة في د‬

‫اﻹس ات‬

‫اﻻس ق ار ال ق اﻷوس‬

‫مة الع اق ة وال ء إعادة ن‬

‫الع اقي وت‬

‫شّل‬

‫ق ة ر اف‬

‫في أك‬

‫اﻷسل ة ال و ة‪ ،‬وفي ال‬ ‫فادة م ها‪ ،‬وش ّ ل ه ا ال ت‬

‫ال و ة‪ ،‬ال‬

‫م‬

‫زارة أع اء‬

‫ة الع اق‪ ،‬ت ج ه‬

‫ر تق‬

‫ال بل ماس ة ال‬

‫قة وتق ة‬ ‫‪ ،‬اع‬

‫ة الع اق‪ ،‬إقالة وز ال فاع دونال رام ف ل وتغ‬ ‫ة في الع اق ش ّ ل‬

‫اعات ال م ة والع ف ال ائفي ال‬

‫‪ 1986‬أه ة خاصة في الع‬ ‫الع‬

‫ف‬

‫ال‬

‫وضغ‬

‫ة‪ .‬و ع أساب ع قل لة م إص ار ال ق‬

‫ول ام أن ال غام ة اﻷم‬

‫قة‪ ،‬واخفاقا ل اساتها‪ ،‬وعامﻼ على ت اي ال‬

‫في أخ اء؛ ع م‬

‫على ال ل ة‪ .‬وم‬

‫ال ه ة وعادة ت‬

‫الق ات اﻷم‬

‫القادة واﻹس ات‬

‫دي ‪ ،‬و ل‬

‫ح ال‬

‫ات واﻹخفاقات اﻷم‬

‫‪ ،2006‬وأوصى ب غ‬

‫ع ل ات م اف ة ال‬

‫ال‬

‫قي ل‬

‫ت اع اد الق ة في‬

‫ة ال خل ة الع اق‪ ،‬ت‬

‫وحل ال‬ ‫اﻹقل ة ّ‬

‫ال ق ف على ال‬

‫ج رج ب ش عل ه إ ار ل غ‬

‫بف‬

‫أع ائها‪ ،‬وخل‬

‫ال ق ا ة ون اء ح مة د ق ا ة الع اق‪.‬‬

‫عة ل غ اد م‬

‫ال‬

‫في‬

‫ان وقف ال نامج ال و الع اقي أساسا ﻻح ﻼله‪ ،‬إلى‬

‫ل ا ة دس ر ج ي وج اء ان ا ات م ع لة‪ ،‬فان لع ص اع دم‬

‫ال‬

‫قع‪ ،‬ح‬ ‫ب‬

‫اش ال نغ س‬

‫لة اﻷخ اء ال غ ة‪ ،‬م اﻷساس ال‬

‫القاع ة‪ ،‬وم أجل ت ق‬

‫وفي تق ي ال‬ ‫ال‬

‫قع‬

‫ارثة على‬ ‫قة‪.‬‬

‫تعه ال ع‬ ‫ال و ‪ ،‬إذ ّ‬

‫للق ة‪ ،‬عق ت جامعة س انف رد ن وة ﻻق فاء ال روس‬

‫نق ة ت ل في تف‬

‫ول ام‪ ،‬م ف ا ل ؤ ة عال خال م اﻷسل ة‬

‫على إلغاء ف ة اخ اع اﻷسل ة ع م ود ة ن ائج تف‬

‫ها‪.‬‬

‫ن )ول ام ب ‪ ،‬ج رج ش ل ‪ ،‬سام نان‪ ،‬وان ّ إل ه ا ه‬ ‫وه ا‪ ،‬ق ّ ر ال‬ ‫اﻷسل ة ال و ة‪،‬‬ ‫مقالة ت ق ل‬ ‫مع ّ ضا س ني درل‪ ،‬وع ف ا ف ا ع الف سان اﻷرعة(‪ ،‬ت‬

‫‪159‬‬


‫وت اد‬

‫فة وول س‬

‫عال خال م اﻷسل ة ال و ة‬

‫ج رنال في ي اي ‪ ،2007‬وخلق‬

‫ونقاشا م ف ا على ال ع ة لعال خال م اﻷسل ة ال و ة ل أ ال حلة ال‬ ‫ع اﻷسل ة ال و ة‪ .‬وت اصل‬

‫لة لل‬

‫ال و ‪Nuclear Security Project‬‬

‫ادرة ل‬

‫ال لح ال و وع اق ه‪ .‬وق ساه ه ا ال‬

‫وع في تع‬

‫ع ها م وع اﻷم‬

‫ار ة ال و ة‪ ،‬ولل ع ة‬

‫ة ب اغ اق اع وال ام ال ﻻ ات ال‬

‫خال م ال ﻼح ال و ‪ ،‬و ع ها ت د اﻹعﻼن في اج اع أو اما وم ف‬

‫لق‬

‫‪،‬‬

‫ة عال‬

‫ا أعل في اج اع‬

‫اﻷم على إق ار دولي ب ع ال ﻼح ال و ‪.‬‬ ‫ان‬

‫‪ 2009‬س ة ال ع ات على شفا الع‬

‫ال و‬

‫ال قف ال و " ت ضح دور اﻷسل ة ال و ة في اﻹس ات‬ ‫و‪ 2014‬ان ف ة لﻺح ا ‪ ،‬ب ا‬ ‫ت‬

‫ا‬

‫فل فة عال خال م اﻷسل ة ال و ‪ ،‬ح‬

‫أعل أو اما في عام ‪ 2009‬في خ اب العاص ة ال‬ ‫قةم ل‬

‫ال م أجل ال لي‬

‫اﻻف اح ات وال قاشات ح ل ه ا اله ف‪ ،‬ت‬ ‫أم ال اد اﻻن‬

‫ح ا ار‬

‫ة اﻷم‬

‫وث ة ال ق م‪ .‬وفي غ‬

‫ال ه د ال ام ة في العال ل اصلة ال‬

‫إص ار او اما إس ات‬ ‫ة‪ ،‬غ‬

‫ة "اس ع اض‬ ‫‪2011‬‬

‫أن س ات ماب‬

‫ن ذل ‪ ،‬ان رد م وع اﻷم ال و‬

‫ات ال ادة لل‬

‫م‬

‫ال و ة ع ت ه ر‬

‫ال ا‬

‫العﻼقات اﻷم ة ال وس ة‪ ،‬وم اوف م ع دة ال اق ن ال لح ُم اف ا على إ ار ﻹ اد خ ار‬ ‫ثال وت اب لل قل ل م م ا ال لح‪ ،‬وم اصلة ال ات م أجل عال خال م اﻷسل ة ال و ة‪.‬‬ ‫وفي الف ل اﻷخ ‪ُ ،‬يل‬

‫ول ام رحل ه على شفا الهاو ة ال و ة‪ ،‬وجه ده لل‬

‫وق ع ارثة ن و ة وأمله أن تلقى دع اته ص‬

‫ل‬

‫م إم ان ة‬

‫ال اب وال ا ات في ل م ان‪ ،‬وس ات‬

‫ال ر ل ادرة ال ه ي ال و وم وع اﻷم ال و ‪ ،‬ال ُ‬ ‫ة لل ص ل لعال خال م اﻷسل ة ال و ة‪ .‬و ل‬ ‫اﻷسل ة وال ه د ال‬

‫ة الع ل‬

‫على خ ات م دة لل قل ل م خ‬

‫الﻼزمة ﻻت اذ خ ات صع ة؛ إرفاق مل‬ ‫ال و ة إلى ال ف ‪ ،‬وال ع ل ب ف‬ ‫ال و ‪ .‬و ل‬ ‫م ال اخ‬

‫‪ ،‬لع م إدراكه م ا‬

‫ل عاه ة م ع ان ار اﻷسل ة ق ي ب ف‬

‫ها وم ادرة ال ق وال فاف ة وتأم‬

‫أن اﻹخفاق م ق ل ال‬

‫ه ا اله ف ح ا لﻺرادة‬ ‫اﻷسل ة‬

‫ال اد ال و ة ل ع اﻹرهاب‬

‫مات في ل م حلة ﻷنها ﻻ ت ع ض لل غ ات ال اف ة‬

‫ه ه ال سانات ال و ة‪ ،‬وفي ه ا الهام‬

‫ال‬

‫ي‬

‫ك ول ام‬

‫وم وع اﻷم ال و ‪.‬‬ ‫ل ل ‪ ،‬فالعامل اﻷه لل ص ل لله ف ال هائي ال اب ه ت ق ف ال ه ر‪ ،‬وس لى إدارة م ادرة‬ ‫ال ه ي ال و ت ف ب امج ل فع م‬

‫ال عي أخ ار ن و ة‪،‬‬

‫‪160‬‬

‫ل ه ا ال اب ث تها إلى جان‬

‫م اد‬


‫و امج تعل ة ودورات ت ق ف ة وم ارع على اﻻن ن‬ ‫ل ض ع ال و وأن جه د ال ف ف ق ت ن م‬ ‫ما ت قى م ح اته لل‬

‫ع ال عاق ل‬

‫م احة لل‬

‫ع ة ال‬

‫ع‪ ،‬ومع إق اره‬

‫لة‪ ،‬ووفقها ي اصل رحل ه على شفا الهاو ة ب ﻼ‬ ‫ه ه ال سانة على أمل‬

‫م م ا ها وال ع ة ب ف‬

‫ال ص ل لعال خال م اﻷسل ة ال و ة‪.‬‬ ‫في ال‬ ‫اﻷم‬ ‫وم‬

‫لة‪،‬‬

‫ال ا عة‪،‬‬

‫ة وخارجها‪ ،‬و قّ م ث ة س ات م‬

‫ارا‪ ،‬وص ﻻ ل ع‬

‫ان ا ه في تف‬ ‫وال‬

‫اب م‬ ‫الق رات اﻷم‬

‫د ب ا ة ق ة فاح م‬

‫داخل اﻹدارة‬

‫انغ اس ال لف في ال أن ال و ؛ م‬

‫ب ا اته خ ا‬

‫ة وص اغة إس ات‬

‫ت سان ه‪ ،‬واق اعا ب قل م ول ه لل ص ل لعال‬

‫ود ة جعله ي ه إلى ال ع ة‪ ،‬ق ا م ه أنه ال عي ت‬

‫اﻷسل ة ال و ة ت ل‬

‫ة دفاع ة‬

‫ز‬

‫لل فاع‪ ،‬وان هاء‬

‫ﻼ أسل ة ن و ة‪ .‬الف ل‬

‫ال عارك‪ ،‬وأن م‬

‫ة الق اء على‬

‫ت ع ة‪ ،‬ع ال اب مق مة ل ل ‪.‬‬

‫إنها س ة م ة م‬

‫ال عامل مع ال ا‬

‫ال و ة في ال ب ال اردة الى ال عامل مع إرثها‬

‫ال و ‪ ،‬تع زها ص ر ت ارة وتق ي خاص لل فاق واﻷص قاء‪ ،‬مع ج د لل اسة ال و ة اﻷم‬ ‫وم اورها‪ ،‬وفي ث ا اها‪ ،‬نقٌ م ر ل ع‬ ‫وم‬

‫ات الف ل مع أع ة لﻸمل ولل‬

‫ال‬

‫ات ال اس ة والع‬

‫ق ل‪ ،‬وأح انا‪ ،‬مغاﻻة في تق ي‬

‫ورغ ذل ‪ ،‬ال اب ﻻ غ ى ع ه لﻼنغ اس في ال ه ي ال و وم ق له‪.‬‬

‫‪161‬‬

‫ة‪ ،‬وت ض ح ل ع‬ ‫ع‬

‫ال‬

‫ة‬

‫مقاراتها‬

‫ات اﻷم‬

‫ة‪.‬‬


Scientific seminars and conferences


‫تق‬

‫ع ‪:‬‬

‫ال ت‬

‫ف ال اسي وال ي ي في م قة ش ال إف ق ا وال‬

‫ال ولي ال اني‪" :‬ال‬

‫ق‬

‫اﻷوس واﻻت اد اﻷور ي"‬ ‫‪Report about:‬‬ ‫‪Second International Conference: "Political and Religious Extremism in‬‬ ‫"‪North Africa, the Middle East and the European Union‬‬

‫م اك‬

‫)ال غ ب(‪ ،‬ي مي ‪ 14 – 13‬ن ان ‪ /‬أب ل ‪2018‬‬ ‫‪Marrakech (Morocco), 13-14 April 2018‬‬

‫د‪ .‬ال‬

‫فى ب ال اج )ال غ ب(‬

‫ن ّ "م‬ ‫اﻷم‬

‫‪Dr. Mustapha Benelhaj‬‬

‫اﻷ اث اﻹس ات‬

‫ةحل‬

‫واﻹرﻫاب" مع جامعة ال‬

‫ل ة رح ّ م‬

‫اﻷول‬

‫)س ات(‪ ،‬و ل ة العل م القان ن ة واﻻق‬

‫خﻼلها‬

‫على‬

‫ّل القائ‬

‫إن اح ﻫ ه ال ادرة‪ ،‬ث تل ه ل ة ال ّ‬ ‫أم ﻼت" ال‬ ‫"اﻷس اذ ح‬ ‫دار ال‬

‫اد ة‬

‫مي‬ ‫أكّ‬

‫واﻻج اع ة )س ات(‪ ،‬وم لة ح ارات ال اكة‬

‫ب وره على راﻫ ّة ال ض ع‪ ،‬وال ه دات ال ي‬

‫‪ 14 – 13‬ن ان ‪ /‬أب ل ‪2018‬‬

‫ية‬

‫ال اني"‬

‫حل‬

‫ا تقّ م م ّل ال ّس ة‬ ‫والق اء عل ه‪،‬‬ ‫ل ة تح ة‬ ‫اﻷل ان ة "ك ن اد أدي اور"‪،‬‬

‫ف ال اسي وال ي ي في م قة‬

‫لل‬

‫واﻻ ت اد‬

‫ال‬

‫ال ّس ة‪ ،‬وال ّ ور‬ ‫ر‪ ،‬وقام ال ّع‬ ‫تق م ه م خﻼل ب امج مه ّ ة لل ّ ّ‬

‫مع ال س ة اﻷل ان ة "ك ن اد أدي اور"‪ ،‬ي مي‬ ‫م اك ‪،‬‬

‫"ال ت‬

‫م ض ع‪" :‬ال‬

‫ال ولي‬

‫ش ال إف ق ا وال‬

‫ق اﻷوس‬

‫ي لها العال الغ ي والع ي في ردع ال ّ ّ ف‪،‬‬

‫لل ّ اﻫ ة‪ .‬و ورﻫا أع‬

‫اﻷور ي"‪.‬‬ ‫ان لق‬

‫أشغال‬

‫ال ت‬

‫اف احّة أش ف على رئاس ها "ال‬

‫اﻹس ات‬

‫ل ة‬

‫ن‬

‫ر ع‬

‫اﻻﻫ ام‬

‫ال ار ع اش" ال ي ال ّس‬ ‫لل راسات ال اس ة واﻻج اع ة‪ ،‬وق اس هّلها‬

‫ل لة "ح ارات"‬

‫ة ح ل اﻷم‬

‫واﻹرﻫاب "ال‬

‫رة‬

‫زردوك"‪ ،‬في م اخل ها على ض ورة‬ ‫اﻫ ة ال ّ ّ ف‪ ،‬وال ق ف ع أس ابها‬

‫وأش الها ون ائ ها‪،‬‬ ‫‪163‬‬

‫رئ ة م‬

‫اﻷ اث‬

‫ا أب زت أن ال ت‬

‫في‬


‫ن‬

‫ه ال ان ة عّ م ف ا ق ّا لل وج ب ص ات‬

‫م‬

‫على‬

‫ومق حات م شأنها ح ا ة ال‬ ‫ال ّ ّ ف‬

‫ّل أن اعه‪ ،‬وال ّ‬

‫ح ﻼت ال ّ‬ ‫وق‬ ‫ال اح‬

‫وال‬

‫ال ّ ي ي ال ّ ف‬

‫اس هّل‬

‫ر الّ ك راه في جامعة ال‬

‫ات‪" :‬أم‬

‫عات‬

‫الع ف ال‬

‫والع ف‪.‬‬

‫ال ل ة اﻷولى‬

‫م‬

‫ب اء أف ار وسل ات م ّ فة‪ ،‬ق ت ّ ل ﻻحقا‬ ‫إلى أفعال ع ف وج ام‪ ،‬وﻫ ما ي ل ال ّ ّ ف‬ ‫ال‬

‫ال ّ ّ ف الف‬

‫اخلة‬

‫"ت‬

‫ن ّة ت ت‬

‫ال ّ وف ال ّقاف ة‬

‫خف ّة أخ‬

‫ت ق ال‬

‫ف ال ّغ م تعّ د ال قارات ال فاﻫ ّة لل ّ ف‪،‬‬ ‫فإنها ل‬ ‫ّ‬

‫معاي‬ ‫م‬

‫ل‬

‫ال ّ أن‬

‫ف اﻷف اد إلى م ّ ف‬

‫وغ‬

‫ال ارات ال ف ّة لل ل‬ ‫فق‬ ‫م‬

‫ال ّ ّ ف على‬

‫وال ّ اسي القائ وال ف‬ ‫ال اد ال ة ال ي م‬ ‫مفاﻫ أخ‬

‫وغ‬

‫ال ّ ي‬

‫فة م‬

‫ال ل‬

‫‪،‬‬

‫مت ا‬

‫اﻹسﻼمي؛ بل ﻫ اك ج اعات‬

‫ّة و ه دّة وغ ﻫا م‬

‫س اء ال ّ او ة وغ‬ ‫اﻫ ة ال ّ ّ ف ال‬

‫ّأنه سل ك ف د ّ أو ج اعي ق م على ال ّ ف‬ ‫ّ‬ ‫لل ذج اﻻج اعي واﻻق اد‬ ‫ال ر‬ ‫عل ه‪،‬‬

‫ق" إلى ت امي‬

‫وﻫ ما ع ي أن ال ّ ّ ف ال ّ ي ي ل‬

‫وغ ﻫا‪.‬‬

‫وق حاول ال اح‬

‫وع‬

‫ال ّ ّ ف والع ف ال ّ ي ي في ال‬

‫العل ّة ال ي تقارب ال ّ اﻫ ة عل اﻻج اع وعل‬ ‫تع‬

‫م‬

‫ة القل‬

‫ال ول ة( في م اخل ه ال ع نة بـ "ق اءة في ج ور‬

‫ف ‪ ،‬وتعّ د اﻷدوات ال ه ّة لل ق ل‬

‫ال ّ اسة وعل ال ف‬

‫ر "نائل ج ج " )أس اذ‬

‫امعة ال ر ن ب ار‬

‫م ّح ‪ ،‬ل ع ة إ اد‬

‫اﻷم ي في وضع تع‬

‫ع ل ّة‬

‫لﻺحا ة به ا ال فه م‪.‬‬

‫اﻹقل ي والّ ولي‪ ،‬وعل ه‪،‬‬

‫ت عف ال اح‬

‫تل‬

‫ال ّ ّ ف ال ّ اسي وال ّ ي ي‪ ،‬و ال الي‬ ‫أخ‬ ‫م ال ه د‬ ‫ال‬ ‫فه اك ض ورة إلى ت‬

‫اد ة ال ي ت ّ‬

‫وال ه‬

‫غ‬

‫ال عل‬

‫ع ها‪ .‬ك ا أشار‬

‫إلى ّ‬ ‫أن م ب اﻷم ر ال ي تع ّ‬ ‫ال فاﻫ ي لل ّ ف ﻫ ارت ا ه أن اع‬ ‫ال ّ‬

‫وال ّ ي ة وال ّ اس ة وال ّ س اق‬ ‫عات‪ ،‬وال ي ت ث سل ا على اﻻس ق ار‬ ‫بها ال‬ ‫اﻷم ي على ال‬

‫إلى ال ّ ّ ف ال ل ي‪،‬‬

‫اﻫ‬

‫ﻷنه ي ّ ف ال ّ ي ل مة أﻫ اف‬ ‫أن اع ال ّ ّ ف‪ّ ،‬‬

‫ب ال ّ ي ي وال ّ اسي‪ :‬م اولة ل أص ل ال فاﻫ ‪،‬‬ ‫فه م ال ّ ّ ف‬ ‫إذ حاول م خﻼلها ال ّع‬ ‫ك اﻫ ة اج اع ة‬

‫أو ال اعة م‬

‫ال ال في ال ّ ّ ف ال ّ ي ي اع اره م أخ‬

‫اﻷول‬

‫ع ان "ال ّ ّ ف‪،‬‬

‫عّ م حل ًة م ق ّ م ًة م‬

‫ي قل ف ه ال ّ‬

‫ال ّ ّ ف‪،‬‬

‫الّ انات‬

‫ال او ة‪ ،‬و جع ال اح‬

‫قة إلى م ألة اﻻنق ام‬

‫ال ّ ي ي ال ي قف وراءﻫا إن ار ال ق ق اﻷساس ة‬

‫أن ﻫ اك‬ ‫ا ّ‬

‫ل ائفة أو م‬

‫خﻼلها ي ّ‬

‫أرجع ال اح‬ ‫‪164‬‬

‫عة معّ ة داخل ال‬

‫ع‪ ،‬وق‬

‫ع امل وم ّ ات ﻫ ا اﻻنق ام‬


‫ال ّ ي ي إلى انع ام ح ّ ة ال ع ق‬ ‫ال ّعل ة‬

‫ال ّ‬

‫واﻷح ال‬

‫واﻷن ة‬

‫ة‬

‫ال ا‬

‫واﻻس اد‬

‫ت عل م ال‬

‫ب عا ي ال ّ ولة في‬

‫ال ّ اسي‪ .‬واس ّل ال اح‬ ‫ول ان مع ح ة ال ع ق وم ارسة ال ّ عائ‬ ‫م‬ ‫أو ال ّ‬

‫ال ّ ي ة‪ ،‬س اء ال ّ‬

‫م أث على الف د داخل ال‬

‫ارتفاع الع ف في ال ول الع ة أك‬ ‫خﻼل ت‬

‫ب‬

‫الّ ور ال ّ ل ي لﻸن ة ال ّعل ة في ال ّف‬ ‫ال ّ ي أو ال ع ق ‪ ،‬إضاف ًة إلى ما‬ ‫اﻷ فال ح‬ ‫ق م ه ن ام اﻷح ال ال‬

‫ال ّ‬

‫ل‬ ‫وم‬

‫ال ّ ّ ف‪ ،‬خل‬

‫‪.‬‬ ‫أجل ال ّ م‬ ‫ال اح‬

‫ما ﻫ دي ي وما ﻫ تعل ي ت‬

‫ال اسي القائ ‪ ،‬أو م‬ ‫و‬ ‫ال‬

‫اﻫ ة‬ ‫ب‬

‫ل ة ال ق ق وع‬ ‫ﻹقل‬

‫ر‬ ‫ال ل‬

‫العل ي ال لي‬

‫اﻹرﻫاب‪ ،‬الغل‬ ‫اﻹرﻫاب والغل‬ ‫ال ّ ّ ف ال ّ ي ي‬ ‫ال او ة‪ ،‬ل نه‬

‫ﻻ و‬

‫غى فق ل ا له‬

‫‪ ،‬وق ح د ال اح‬

‫في‪ :‬ال‬

‫؛‬

‫ف ة ال‬

‫م حق ق اﻷقل ات؛ ن ام وﻻ ة الفق ه‬ ‫ة؛ غ اب ن‬

‫ة داخل‬

‫ص م‬

‫وال‬

‫الع ف؛ وخ ار ال قاومة ض ال اثة‪،‬‬

‫أما‬

‫أس ا ه‬

‫اﻷوضاع‬

‫اﻻق‬

‫اد ة واﻻج اع ة‪ ،‬و ه ر ع د م‬

‫ال‬

‫فع اﻫا‬

‫إلى ال ع الغ ي ال ل‬

‫و اءا على ذل ‪ ،‬ي‬

‫له ا وﻻ مّلة‪ ،‬وأن‬

‫ام ادات ق ة‪ ،‬و ل‬

‫ال انات‬

‫إلى‬

‫تد‬

‫ات ال هاد ة‪ ،‬وتف ي الع ف اﻷس ‪،‬‬

‫إضافة‬

‫ن ذجا" على أن‬

‫قع خارج تعال‬

‫ﻻ اﻵ ة‬

‫ال ارس؛ ت اخل ال اسي وال ّ ي ي؛ ال هاد‬

‫س ات( في م اخل ه ال ع نة ب "رواف‬ ‫في ال ّ ي‬

‫ا" ص ق ﷲ الع‬

‫أو الع‬

‫وال ّ ي ‪.‬‬

‫ى عل " )أس اذ‬

‫ن ام س اسي ت عي‪،‬‬

‫ة‪" :‬اذﻫ ا إلى ف ع ن إنه‬

‫وال ل‬

‫في ال اﻫج ال ّة ودورﻫا ال ّ ل ي في ت ي‬ ‫واس ات ال ّ ّ ف؛ وم ارسة ح ة ال ع ق‬

‫داخل‬

‫ال ّ ي في ح ذاته م‬

‫م جع ات الغل‬

‫وجه‬ ‫؛و ل‬ ‫ّ‬

‫ال ام‬

‫ف أن الغل أو الع ف م ده إلى أسل ب‬

‫قﻻ‬

‫ال ع ة إلى اح ام حق ق اﻹن ان‪ ،‬وعادة ال‬

‫وق أب ز "ال‬

‫فه لل‬

‫ال ي ول‬

‫إلى ض ورة ال ّ‬

‫ات ذات خلف ة إخ ان ة‪ :‬إما‬

‫ل نها ت ل إلى الع ل م‬

‫ﻫا‬

‫تأث ات‬

‫م غ ﻫا‪،‬‬

‫وق حاول اﻹجا ة ع ﻫ ه اﻻس لة وغ ﻫا م‬

‫ا أكّ على‬

‫ّة في ت‬

‫ات اﻹسﻼم ة ت ه إلى الع ف‬

‫في م اجه ها لﻸن ة ال اس ة الع ة‪ ،‬وع‬

‫‪ ،‬وما ل ل‬ ‫ع‪،‬‬

‫‪ ،‬وق ت اءل ال خل ع اﻷس اب ال ي‬

‫أن‬

‫ﻹس ائ ل‪.‬‬

‫اﻫ ة ال ّ ّ ف لها‬

‫اس ات‬

‫ات وح ات‬

‫لها م ارسات ج ي ة ت اج إلى دراسة وتع ‪،‬‬

‫اﻫ ة ق ة ب أت في ال ّ ي‬

‫اﻹسﻼمي مع ال ارج‪ ،‬وال ع لة‪ ،‬وح ة‬ ‫‪165‬‬

‫وخل‬

‫إلى أنه‬

‫ال ق‬

‫اللغ‬

‫الع ل على‪ :‬اﻻب عاد ع‬ ‫وال‬

‫ق ا في ال‬

‫ر؛‬


‫ال ف اﻵخ ؛ وال‬

‫لل‬

‫في ال اقف ن‬

‫ب‬

‫اﻹسﻼم واﻻسﻼم ة‪.‬‬ ‫أما م اخلة "ال‬

‫عل اﻻج اع‬

‫إلى م اﻫ‬ ‫ت‬

‫ل ة اﻵداب والعل م اﻻن ان ة‬ ‫ات اﻻح اج ة‬

‫)أس اذة عل اﻻج اع الع‬

‫ن ذجا" فق ت ق‬

‫ب ن ( ت‬

‫ح ات اﻻح اج‪ ،‬ل‬

‫اس اع‬ ‫ال‬

‫بل رة خ اب س اس‬

‫ام‬

‫وت‬

‫أشار إلى أن ﻫ ه ال‬ ‫ال ائ‬

‫الف‬

‫ات‬

‫أح أب ز وأخ‬ ‫ال اح‬

‫وي ي ل ج ا م ه ا‪ ،‬أسه‬

‫ف ات م‬

‫ات‬

‫ج ي ة لﻼح اج‪ ،‬اق ام ال س ات‬

‫أن ال‬

‫أش ال أخ‬

‫ي‬ ‫تع‬

‫الف او وم‬

‫ات‬

‫ا ش ل ح ق ال ات‬

‫ﻫ ه اﻷش ال ال ي ة‪ .‬وأشار‬

‫م‬

‫ع ي اﻹب اع‬ ‫ة غ‬

‫م‬

‫في ان اره س اجة‬

‫عّة‪ ،‬جعلها وضعها ف‬

‫قف خلفها‪ .‬وق بّ‬

‫اﻫ ة الع ف الّلف ي والف‬ ‫ال‬

‫ارزة داخل أجه ة ال ولة‪،‬‬

‫في بل رة‬

‫ع ع ها حال ا‪ ،‬ﻫي‬ ‫عي خ‬

‫ان ﻼقا م‬

‫قة ت عى إلى‬

‫لل‬

‫م اقف وص ورة ال اسات الع م ة‪ ،‬وم‬

‫ث‬

‫اﻹي ي ل جي على ال ّل ال‬

‫عي م‬

‫وجهة ن ه‪ ،‬ت ل ل ال اﻫ ة م‬

‫خﻼل ال ل ل اﻷن و ل جي ومقارة ت ل ل‬ ‫ال‬

‫اب وال‬

‫ل اﻫ ة اﻻح اج‪ ،‬م خﻼل‬

‫اع اد مقارات دي ة وس اس ة وس س ل ج ة؛‬

‫ال اﻫ‬

‫العقل؛ رف‬ ‫‪166‬‬

‫عي ن ا ل أث ه‬

‫ع‪ ،‬و ه م خﻼل‬

‫عق ل ال ّ اب وال أث‬

‫ومع ّا‪ ،‬وﻫ ما‬

‫م‬

‫ا ة "ت ّ ش‬

‫ا أشارت إلى خ رة الع ف‬

‫على اﻷف اد داخل ال‬ ‫ال ّ‬

‫ال ي أص ح‬

‫ع‪ ،‬وال ي ب أت ب ورﻫا تع ف ت امّا م اي ا‬

‫إقامة أش ال اح اج ة ج ي ة‪ ،‬لل أث‬ ‫ال أث‬

‫ال اح ة أن‬

‫"‪ ،‬جاء ل غ اله ّ ة ال‬ ‫اﻷس ة ال ي تعّ ال اة اﻷولى‬

‫في‬ ‫ما‬

‫ة سهلة له ه‬

‫ع ّة‬

‫للع ف داخلها‪،‬‬

‫على ال ار ال ق ا ي‪ ،‬وﻫ‬

‫ف ها‬

‫ت ّﻻت‬ ‫خ ة جعل ال ق س ي ّ ل إلى م ن ‪ ،‬فعل‬ ‫ف ضى الف او ال ّ ي ة ال ي أف زت ع فا مادّا‬

‫داخل ال امعات‪،‬‬

‫الع م ة ومق ات اﻷح اب‪ ،‬وم اص ة ش‬

‫ة‬

‫ع ان‪" :‬الع ف اﻹي ي ل جي‬

‫وتأث ه على ال ّ ل ال‬ ‫دور ال رات الع ة‪ ،‬وما أعق ها م‬

‫م بل رة قام س خ ابي ح ي‪ ،‬م از‬

‫ﻷسال‬

‫ة اﻷم ة والع‬ ‫عي"‪ ،‬أوض‬

‫ج ي ق م على‬

‫دور "ال ع الع ي" في ت ي ﻫ ه ال‬

‫رة ب رة قعل ل"‬ ‫ورئ ة ال‬

‫ال ولي للّ راسات اﻹس ات‬

‫ات ف ة م حاملي شهادات اﻹجازة أو‬

‫ال اس ‪ ،‬ح‬

‫الفعل والفاعل وال فاعل لل وج‬

‫ل ل م ضة‬

‫وفي م اخلة "ال‬

‫ال غ ب‪-‬ح ة ال ع ل‬ ‫ت ي‬

‫وال اس ة‪-‬ال س ل ج ة؛ وت ل‬

‫ال‬

‫ل ل اﻷ اف‪.‬‬

‫ر ﷴ اق " )أس اذ‬

‫ال ي ة( وال ع نة بـ ‪" :‬ال‬

‫ء على‬

‫عل ه‬

‫عل ا في م اجهة م‬

‫مادّا‬

‫عة‬

‫وﻫي‪ :‬ال ّ ّ ف ال ّ ي ي؛ إضعاف‬ ‫اﻷخ ؛ اﻻن اف؛ اﻻنق اض‬


‫على ال ولة ومفاصلها؛ وق ن ّه‬

‫أن ال وج م ﻫ ا ال ضع ق‬ ‫وي ي ل ج ة م ادة ل‬

‫ال ّ ي ي وال ّ اسي وأث ه في ال ّ ل ال ق ا ي‬ ‫ل م ع‬ ‫لف ح‬ ‫في ال ائ ‪،‬‬

‫ال اح ة إلى‬

‫ي إن اج خ اب‬

‫اب ال ّ ف‬

‫وخ‬

‫وف ضى‬

‫الف او ‪.‬‬ ‫كا‬

‫ر ع‬

‫"ال‬

‫م اخل ه ت‬

‫وال ي ت تق ها إلى م حل‬ ‫مه ّ‬ ‫م حلة اﻷحادّة ال ّة م س ة ‪ 1962‬إلى‬

‫ﻼ( في‬

‫‪ ،1989‬ان ﻫ ا ال‬

‫ع ان‪" :‬ق اءة نق ة في إش ال ة‬

‫ف ة ال ّ‬

‫ب‬

‫ال ع ل" ح‬ ‫على م‬

‫اﻹسﻼم ال‬

‫ال ولة م‬

‫ّ ف واﻹسﻼم‬

‫ال ائ‬

‫أن إش ال ّة ال ّ ّ ف قائ ة‬ ‫أب ز ّ‬ ‫الّ ق‬

‫ال ّع‬

‫أﻫ تع فات ال ّ ّ ف ع‬

‫ا أشار‬

‫إلى أن دراسات عل ال اسة ح ل ال ّ ّ ف ل‬ ‫ت أ إﻻ مع "ماك‬

‫م‬

‫ل"‪ ،‬و"ب نارد ل‬

‫ب‬

‫اﻹسﻼم ال ّ اسي‬ ‫ص ّف ب‬ ‫" ال‬ ‫ي واﻹسﻼم ال ق ا ي‪ ،‬ل ﻫ ه ال ف قة‬

‫ال‬

‫"‪ ،‬وال ف‬

‫م‬

‫وال ي ان‬

‫وق اس هّل‬ ‫)أس اذ‬

‫ت‬

‫"ال‬

‫اخلة "ال‬

‫ة ‪ -‬ال ائ ‪ -‬م‬ ‫اﻷن ة ال قارنة( ال‬

‫ّة‪ ،‬وت‬

‫اﻷحادّة ال‬

‫ّة إلى ال عّ د ة‬

‫اﻻس ا ة إلى ذل‬ ‫تأس‬

‫م‬

‫خﻼل‬

‫ال هة اﻹسﻼمّة‬

‫لﻺنقاذ ال ي ت ّ ت ال ّ ة وال ع ّ‬ ‫وق ّأد ذل إلى ال ّ ّ ف ال أدخل ال ائ‬

‫ع‬

‫ف ةع‬

‫ة‪ ،‬وجاء خﻼلها دس ر ‪ 1996‬ال‬

‫م ع تأس‬

‫ع‬

‫ح ب ذو م جعّة دي ّة‪ ،‬ل‬

‫ذل إلى ض ورة اﻫ ام م س ات الّ ولة ال قل‬

‫ع‬

‫ال ّ ي ي م أجل ض‬

‫ي عل "‬

‫ال ئ‬

‫ر عادل رز "‬

‫ل ة ال ق ق والعل م ال اس ة‬

‫سل ّة في ّل م احي ال اة‪ .‬وفي‬

‫ّلها ن ج‬

‫في ال أ ‪،‬‬

‫في ال ل ة ال علقة ب أث ات ال ّ ّ ف‬ ‫ر‬

‫اد ة ال ات ة ع‬

‫أسعار ال ول وما ن ج ع ها م‬

‫دس ر‪ ،1989‬ث‬

‫ذل ‪.‬‬

‫ال ّ ي ي وال اسي على دي ام ات ال ولة وال‬

‫انه ار‬

‫انع اسات‬

‫ال‬

‫"دان ل‬

‫ل تع ِ في ن ه إضافة إ اب ة بل ان‬

‫آن اك‪ .‬وم حلة ما ع ‪ ،1989‬وﻫي‬

‫اﻻن قال م‬

‫ف " م و ار ب"ر ارد‬

‫ى مف وضا ن ا ل وج‬

‫م حلة اﻻس ع ار وتأث اته على‬

‫م حلة اﻷزمة اﻻق‬

‫لل فه م‪ ،‬م ع ضا‬

‫ال ارخ‪،‬‬

‫ﻫ ه ال ّ اﻫ ة م اﻻس قﻼل س ة ‪،1962‬‬ ‫ﻫ ا‪:‬‬

‫الف اح نع م"‬

‫في عل ال اسة ل ة ال ق ق‬

‫) اح‬

‫أن ال ائ‬ ‫ص اته‪ ،‬وق أشار إلى ّ‬

‫عف‬

‫ق‬

‫امعة‬

‫عال‬

‫ال ق ق وال ّ ات في‬ ‫ت ّ ق إلى ال ّ ّ ف‬

‫ب تفل قة ال‬

‫أما "ال‬ ‫ّ‬ ‫)رئ ة م‬

‫ح ل اﻷم‬

‫ال اة ال ّ ي ة‪ .‬و ع تقّل‬

‫أقام ال‬

‫زردوك" فق‬

‫اﻷ اث اﻹس ات‬

‫ة‬

‫واﻹرﻫاب( م ض ع "تأث ات م اقع‬

‫ال ّ اصل اﻻج اعي في ن‬ ‫‪167‬‬

‫ال ة ال‬

‫رة ن‬

‫ة‪.‬‬

‫الف‬

‫ال‬

‫ف‬


‫ل‬

‫ال ّ اب"‪ ،‬إذ أشارت إلى إش الّة وسائل‬

‫ن‬

‫اﻫ ة ال ّ ّ ف و ق اس ق اب ال ّ اب‬

‫ال اقع ال اصل اﻻج اعي وم‬ ‫إلى م ارسة الع ف وت‬ ‫أع‬

‫ال هاد ‪ ،‬ث‬

‫اﻷفﻼم ال ثائقّة في م اجهة ال ّ ّ ف ل‬

‫م اقع ال اصل‬

‫ض‬

‫ال ّ عف الف‬ ‫الف‬

‫لع‬ ‫ف ال‬

‫أجل ال ص ل إلى ن‬ ‫ال‬

‫ّ‬

‫في ال ال‬

‫ة‪ ،‬وجل‬

‫ال ّ اب م‬

‫أجل ت ه ل ال اصل مع‬ ‫ح‬

‫الف ات ال‬

‫ال ع ب‪ .‬وق اخ‬

‫ع‬

‫ع لة في ال هاز‬ ‫ل‬

‫اﻹعﻼم اﻹل‬

‫وال ّعل‬

‫ع‬

‫الف ي ﻫات وص اعة ال‬

‫افة الف ات س اء‬

‫الف ي ﻫات‪ ،‬مع اﻹشارة إلى أن ال‬

‫اﻫ‬

‫وق‬

‫أك ت "اﻹعﻼم ة ال‬

‫أن‬

‫لغات‬

‫ال ّ ي ي‪.‬‬

‫ّة‬

‫ال لع‬

‫اﻻ اب ات ال ي ت ف عل ها ﻫ ه ال اقع‪.‬‬

‫ر‬

‫"ال‬

‫ع‬

‫ل ة ال ق ق ورئ‬

‫الف اح‬ ‫ال‬

‫امعة القاضي‬

‫اك ( في م اخل ه ال ع نة ب‬

‫" عة ت اب م اجهة ال ّ ّ ف ال ّ اسي وال ّ ي ي‬ ‫ح ودﻫا ون اع ها في م اف ة ال اﻫ ة" إلى أن‬

‫ل ارة ال ّ ّ ف ال ّ ي ي وال اسي" على أن‪:‬‬

‫اﻹعﻼم الع مي الّلف ني مازال‬

‫ثّ‬ ‫ي" )أس اذ‬

‫ع اض‬

‫فاعل‬

‫ي غي‬

‫ن م وﻻ وﻫادفا ل اجهة ال ّ ّ ف‬

‫ال غ ي لل بل ماس ة ال ازة‬

‫رة ن اة‬

‫ت‬

‫ت ع ل ال روس ال ّعل ّة ع‬

‫ان ل‬

‫ف ات ال ّ اب رغ‬

‫رزق" م خﻼل م اخل ها "اﻹعﻼم ش‬

‫‪،‬‬

‫ودور الف ي في س عة ال ّعل ‪ ،‬وأن ع ي ال ول‬

‫ي ق ن الّلغات م‬

‫ال ّ ّ ف ب‬

‫أو‬

‫وني ودوره في ال ّ ق ف وال ّ ف ه‬

‫الع ة أص‬

‫ال اح ة ورق ها ال‬

‫اب‬

‫ال ّ ّ في‪ .‬ك ا ت اول‬ ‫ﻷنه ن ع م‬ ‫م‬ ‫ن ال ّ اصل اﻻج اعي ّ‬

‫أن ع ال ّ ق‬

‫عّة أو ح‬

‫إلى دور‬

‫إش ال ة ص اعة م‬

‫ب ور وسائل ال اصل اﻻج اعي وم اﻫ ها في‬ ‫ن‬

‫ل ات ال‬

‫الع مي‪ ،‬له ا‬

‫ال ّ قا ة على اﻹعﻼم في ت ج ه ال‬

‫ات اﻹرﻫاب ة م‬

‫ﻫ ا الف‬

‫ال‬

‫ال أ‬

‫اﻹعﻼمي‪ .‬وأشارت ال اح ة‬

‫ع‪ ،‬واس غﻼل‬

‫ف ات ال‬

‫ال هاد ‪ ،‬وج ب م‬

‫ال عل ماتي م‬

‫عة م‬

‫ع ون‬

‫ال‬

‫تق‬

‫ال ولة م ّ ا جعل الّ ولة ت‬ ‫اﻹج اءات ل اجهة ﻫ ه ال ّ اﻫ ة‪ ،‬وتأث ات‬ ‫ال اقع اﻹل‬

‫ل ات ال ي ت ّ ف في اﻹعﻼم؛‬

‫ﻷنها ع ارة ع إب ٍ تغ ّ‬ ‫ّ‬

‫تأث ات م اقع ال اصل اﻻج اعي على أم‬

‫ون ة على أم ال‬

‫ﻫا‬

‫لل اقع ال ق قي في ت ّي أف ار م ّ فة؛ وﻻبّ م‬

‫اﻻج اعي‪ ،‬وما ّ ه م سه لة وسﻼسة في‬ ‫ت ص ل الف ال هاد ع ع ي ال ّ ق‪ ،‬وﻫي‪:‬‬ ‫م‬

‫مات مع تفاوت في سقف ال‬

‫ي ّ ق إلى الفاعل وال فع ل ه مع غ اب‬ ‫ال ّ ق إلى اﻷس اب ال ق قّة‪ .‬وأك ت على دور‬

‫اسهامها في‬

‫الف‬

‫تع فا لل ّ ّ ف ع‬

‫ال‬

‫ة؛ فاﻹعﻼم‬

‫ال ّ ّ ف ﻻ‬

‫عل ه‬ ‫‪168‬‬

‫أن‬

‫ن م ت ا ال‬

‫ات‬


‫ن م‬

‫اﻹسﻼمّة؛ بل ق‬

‫ل عّ د م اخله‪ .‬وغ اب تع‬ ‫ع‬

‫ف ال ول‬

‫ارس ن ال ّ ّ ف ن ا‬

‫وال س ات‪ ،‬وأش اص‬

‫ن ال ّ ّ ف ي‬

‫وأن اعه وأش اله‪،‬‬

‫ال ّ ّ ف وﻫي‪ :‬الغل ‪ ،‬ال ّ د والع ف‪ ،‬ث ذ ّ‬ ‫بع‬ ‫ت‬

‫م ّ د لل ّ ّ ف‬ ‫عّ ة أش ال‬

‫ن أت م ال ب العال ّة ال انّة وت ّ رت إلى‬ ‫أش ال ع ي ة‪.‬‬

‫ع‬

‫م ادرﻫا أﻫ ّ ها‪ :‬اﻹح ا وال ّه‬ ‫ب ة الع ف وال ّ ّ ف‪ ،‬ث غ اب ال ق ا ة‪.‬‬

‫وان لق‬

‫وفي ﻫ ا ال ّ د‪ ،‬أشار ال خل إلى دور ال ام‬ ‫ال ولي في ن الف ال ّ ّ في مع ت ّع م اﻫ ة‬ ‫عة‬

‫جهات‬

‫وال‬

‫الح في ن‬

‫واق‬

‫ادّة‬

‫ودي ّة‪،‬‬

‫س اس ّة‪،‬‬

‫في ل ا‪ ،‬ودور ال‬

‫ع‬

‫ال‬

‫اﻫ ة ال ّ ّ ف‪ ،‬وأشار إلى‬

‫م ألة ال اج ة ال‬

‫ال‬

‫مّة في ال ّ‬

‫قان ني وت‬

‫على مفه م م ّ د لل ّ ّ ف‪.‬‬ ‫أما "الل اء ال‬ ‫ال و لي" )م ي‬ ‫نا‬ ‫ال ر‬

‫ال ع د ة(‪ ،‬ق ّ م م اخلة ع ان‪" :‬ن‬

‫اس ات‬

‫) اللغة‬

‫اخلة‬

‫ال ادق ب ناكي" )م ي‬ ‫ة ال ول ّة(‬

‫ة ال غ ّة‬

‫ت اب‬

‫اق‬

‫وقائّة‬

‫اد ة‪،‬‬

‫وال ّ س لل امح وال ل ‪.‬‬ ‫ر إدر‬

‫ح ل إدارة اﻷزمات‬

‫م‬

‫ل‬

‫ي" )أس اذ‬

‫ال راسات ال ول ة‬ ‫امعة القاضي ع اض‬

‫اك (‪ ،‬فق أشار في م اخل ه ال ع نة بـ‬

‫دول ة ل اف ة ال ّ ّ ف وم ارة اﻻرﻫاب ‪-‬‬

‫"ال ارسة ال ق ا ة وش اﻻت ال ّ ّ ف" إلى‬

‫ال ّ ة ال ّ ع د ة ن ذجا"‪ .‬وق أك على أن‬ ‫اﻹرﻫاب ﻫ ص عة ال ّ ّ ف في ل ال اﻻت‬ ‫ال ّ اس ة واﻻق‬

‫اف‬

‫أما "ال‬ ‫ّ‬ ‫ل ة ال ق ق وم ي‬

‫ﻫ ة‬ ‫ة‬

‫ب ن (‪،‬‬

‫ح‬

‫ال ال ي اﻷشع‬

‫ال امج ال اصة في جامعة‬

‫في ل ة العل م اﻹس ات‬

‫لل راسات‬

‫اﻹس ات‬

‫ة‬

‫والع‬

‫ال احي ال ّ س‬ ‫وعﻼجّة م‬ ‫على ال ﻫ‬ ‫وت ب ال ّ أن ال ّ ي ي ال ت‬

‫هله ل‬

‫ة ال ل ة‬

‫اﻷم ة‬

‫ة‬

‫ما اتّ ته الّ ولة ال غ ب م‬

‫الّ ول وال‬

‫الع ة للعل م اﻷم ة وع‬

‫رة‪" :‬ب رة قعل ل" )رئ ة ال‬

‫ع ان‪" :‬ال ّ ل ة ال اع ة‪ :‬اﻹس ات‬ ‫ل اف ة ال ّ ّ ف ال ّ اسي وال ّ ي ي"‪ ،‬أب ز ف ها‬

‫ات غ‬

‫د‪ .‬علي ب‬

‫رئاسة‬ ‫ال ولي‬

‫م ص اﻷ اث والّ راسات اﻹس ات‬

‫ل ل ‪ ،‬مع وج د ف اغ‬

‫عي‪ ،‬وع م ت اف‬

‫ال ل ة اﻷخ ة ت‬

‫الف ن ة( لﻸس اذ "ع‬

‫ال ّ ولي في م اجهة ﻫ ا الّ ع م ال ّ ّ ف ال‬ ‫تع فه ﻫ ه الّ ولة‪ ،‬ث غ اب ال‬

‫ال‬

‫اﻷوس وف ق ا وفي أورا وأم ا ال ال ة‪ ،‬ال ي‬

‫ال ارخ‪ .‬ك ا أن أس اب ال ّ ّ ف تع ّ دت‬ ‫ال‬

‫اﻷم ال‬

‫أخ‬

‫ة ل فه م ال ّ ّ ف‪ .‬وأ ه‬ ‫ات اﻹرﻫاب ة في ال ّ ق‬

‫أن ال ّ اع ال‬

‫ال ي تع فها ال‬

‫اد ة‪ .‬وأشار إلى تعّ د أش ال‬ ‫‪169‬‬

‫في ع د الع ل ات اﻹرﻫابّة‬

‫خاصة في ال‬ ‫قة‬ ‫ّ‬

‫ات‬


‫اﻷخ ة‪،‬‬

‫عة م‬

‫ح م‬

‫وجاءت م اخلة "اﻷس اذ ﷴ ع‬

‫اﻹش اﻻت ال ي‬

‫ل ل اخل ه‪ ،‬عﻼقة ال ّ اسي‬ ‫اخ ارﻫا‬ ‫ال ّ ي ي‪ ،‬وعﻼقة ال ا ة ال ّ ﻻت اﻻج اعّة‪،‬‬ ‫ودور ال‬

‫ال‬

‫ة اﻻج اع ة في ذل ‪ ،‬ح‬

‫ال‬

‫أجل إثارة ال ّع‬

‫وت‬

‫سعي م‬

‫وال ّﻫ ة في اﻷش اص‬

‫في ال غاﻻة وال ل إلى ال أ‬ ‫ف ال ّ ي‬

‫م ارة ال ّ ّ ف"‪ ،‬ح‬

‫عة م اﻷدوات م‬

‫ات‪ .‬وأعّ ال خل اخ‬ ‫وال اسة ل‬

‫سل ة‪ ،‬وﻫ ما ي د‬

‫ال اح واﻹق اء‪،‬‬ ‫اله ة وض‬

‫اﻹرﻫاب وال ّ ّ ف أسل ان خ‬ ‫م‬

‫عة م الع امل أج لها في‪ :‬اخ ﻼل ال‬

‫اﻻج اع ة وال‬

‫م‬

‫ف‬

‫عالج ال اكل ال اﻫ ة‬

‫ى‬ ‫لل‬

‫أدوات‬

‫مع ف ة‬

‫العل م‬

‫ل ع‬

‫اﻹسﻼمّة‪ ،‬وت اوزتها إلى عل م اللغة وق اع‬ ‫الق اس العقل ة‪ ،‬و ع‬ ‫اﻹن اني‬

‫ال فاﻫ‬

‫فه مي ال‬

‫ال‬

‫ة لل قل‬

‫ل ة وعل اﻻق‬

‫اد‬

‫وغ ﻫا‪ .‬ك ا ن ّـه إلى أن العقل ال عاص ل ع‬

‫ة‬

‫ق ل ﻫ ا اﻻنق اع ال‬

‫ة ال ّ ي ة‪ ،‬وع امل س اس ة‬

‫ل في م ارسة اﻻج هاد‪،‬‬

‫بل دعا إلى اﻻس فادة م‬ ‫فال قّ م ن و ّ ف ﻫا لفه ال ّ ي‬

‫أس‬ ‫واق اد ة واج اع ة‪ ،‬ف ا ت ّ‬ ‫على ال ّع د ة ال ة واﻻن ا ات ال ّة وت ب‬

‫ال ق ا ة‬

‫ت ّل ال‬

‫ع‪ ،‬وال اول‬

‫اﻻخ ﻼف وال ّع داخل ال‬ ‫ال ل ي لل ّ ل ة‪ ،‬واح ام حق ق اﻹن ان‪،‬‬ ‫ال اح في نها ة م اخل ه إلى أن‬ ‫ل ل‬ ‫ال ّ ّ ف واﻹرﻫاب ﻫ ا نق‬

‫ال اح‬

‫للل ّﻻت ال اﻫ ة‪ .‬وق أب ز م خﻼل‬

‫اﻻس عانة‬

‫إلى إلغاء العقل وع م‬ ‫ان ي غ ان على‬

‫إلى دمج العل م‬

‫م احل ال ّارخ اﻹسﻼمي م اوﻻت الفقهاء‬

‫في ب ة‬

‫الق رة على ال فاع وال اجهة‪،‬‬

‫أشار في ب اي ها إلى‬

‫أدوات الفق ه‪ ،‬ل‬

‫له إن اج فقه ح ي‬ ‫ت‬

‫ا أشار إلى أن‬

‫في‬

‫ت سان ها ال ع فّة وأدواتها ال ه ّة‪ ،‬ح ى ي‬

‫ق اع اللع ة ال ّ اس ة‪ ،‬و ال الي اﻻع اء على‬ ‫ال ق ق الف د ة وال اع ة‪ ،‬وال و ع واﻹق اء‪،‬‬ ‫اﻹضافة إلى م ادرة ال‬

‫عة م‬

‫اﻹن انّة ض‬

‫أن اع ال ّ ّ ف‬

‫في الع‬

‫ال ان ل قف اﻹرﻫاب وال ّ ّ ف( م‬

‫رة ح ل‬

‫م ض ع‪" :‬أن ة ال ع فة ال ّ ي ة ودور ذل‬

‫ّ له اﻹرﻫاب على ال ارسة‬

‫ال ق ا ة؛ اس ع ال م‬ ‫وال‬

‫ال هاب رف قي ‪-‬أب حف‬

‫أب ز‬

‫‪) "-‬رئ‬

‫مس ة‬

‫اﻷن‬

‫ﻫف‬

‫ان لل ارسة‬

‫س‬

‫ال ق ا ة‪.‬‬

‫ّﻻ في ذل‬

‫ب اح‬

‫عة م ال ّ ارب ال ي ع ف ها أورو ا وال ي‬ ‫اﻷساس إلى أن ة ال ّ ي ‪ ،‬ال ي أر أنها‬ ‫ال ّ ولة وال‬

‫ال اس ة ل اجهة ال ّ‬

‫‪170‬‬

‫وتأو له‬

‫نها‬

‫للق ع مع اﻻس غﻼل‬

‫اﻹي ي ل جي لل ّ ي ‪ ،‬م‬ ‫م‬

‫العل م اﻹن انّة‪،‬‬

‫ع الق رة على ت ي القّ‬

‫ات ال عاص ة‪ ،‬وت ي‬


‫القّ‬

‫ال‬

‫ك فّة م اﻫ ة إس ات‬

‫ذات اﻷول ة ل رء اﻷخ ار وجل‬ ‫الح‪.‬‬

‫ل اف ة ال ّ ّ ف واﻹرﻫاب في ص ّ ال ّه ي ات‬

‫وفي م اخلة "ال‬

‫رم‬

‫الع فة واﻹرﻫاب ة لل‬

‫فى ال لي"‬

‫ال ّ‬

‫ة اﻻج اعّة"‪ ،‬أوضح ف ها اس ه اف ف ة‬

‫ت‬

‫دق ق ‪ ،‬اﻹضافة الى ع امل أخ‬

‫صع د ال‬

‫ال اب م ق ل ال ّ ات اﻹرﻫابّة وال‬ ‫وال ي تلقى قابلّة أف ارﻫ دون ت ل ل أو‬ ‫اد ة‪ ،‬ح‬

‫اج اع ة واق‬

‫تفع ل دور م س ات ال‬

‫ة اﻻج اع ة‪ ،‬وما‬

‫ال‬

‫اﻷس ة في ت‬

‫ر ال‬

‫ب ال اج‪/‬وع‬

‫ال‬ ‫ال‬

‫ال‬

‫ف أو ال اد الي ال ع‬

‫اﻻت اد اﻷورو ي‪ ،‬ح‬

‫فى‬

‫وت ته خﻼل ال‬

‫على‬

‫‪،‬‬

‫اﻻت اد‪ ،‬و عى إلى‬

‫بق‬

‫ال ت‬

‫ال ّ ص ات ال ي‬

‫عة م‬

‫م‬

‫إ ازﻫا في‪ :‬إ اد حل ل‬

‫عل ّة مع ة على تعّ د ة وت اخل ال قارات في‬

‫تع‬

‫ال ّ‬

‫ال ّ اﻫ ة؛ وعادة الّ‬

‫في ال اﻫج‬

‫ة ودورﻫا ال ل ي في ت ي‬

‫واس ات‬

‫ال ّ ّ ف‪ ،‬وض ان ح ّ م ارسة ح ّ ة ال ع ق‬

‫‪ ،‬أو ذات‬

‫وال ّ ي ‪ ،‬وال فا على القّ اﻹن انّة مع ض ورة‬

‫عة م دول‬

‫الع ل على إ اد أرض ة ت‬

‫حاوﻻ رص العﻼقة ب‬

‫ﻫ ه اﻷح اب وال ّ ّ ف الع ف ال‬

‫ّل خ ا‬

‫ال‬

‫اخ‬

‫اﻫ ة صع د أح اب‬

‫ال ﻻت الفاش ة ال ي تع فها م‬

‫اﻷورو ي مع اﻹف ازات الع فة لل‬

‫ال‬

‫ّ ف‪،‬‬

‫م ان مات وحل ل ل قف ت امي ﻫ ا ال ّه ي ‪.‬‬

‫ل اجهة ال ّ ّ ف واﻹرﻫاب في ض ء ت امي‬ ‫ال‬

‫ال ّ ء في‬

‫تف ه‪ ،‬ا أن ال ّ اسة اﻷورو ة ل اجهة‬ ‫ال ّ ّ ف الع ف ﻻ زال قاص ة ع إ اد‬

‫ة اﻹت اد اﻷورو ي‬

‫ف"‪ ،‬إلى‬

‫ر ال ال‬

‫ّف‬

‫فّة تعا ي اﻻت اد‬

‫بل أص ح يه ّ د ت اس‬

‫ال ع " في م اخلة م س مة‬

‫ب ""م ق ل إس ات‬

‫ال‬

‫ر‬

‫ال اعات واﻷف اد وال ل اﻻج اعي ف‬

‫وفي خ ام ال ل ة ت ّ ق )ال اح ان‬ ‫راه‪/‬عل م س اس ة( "ﷴ ال‬

‫أح اب ال‬

‫على‬

‫ﻻسّ ا ّأنه أض ى‬

‫ت ّد ه‬

‫ة وال اق ة‪.‬‬

‫ال‬

‫وال ّ ّ ف الع ف‪ ،‬ف ا حاوﻻ ت ل‬

‫لها م دور مه ّ في ص اعة العق ل واﻷف ار‬ ‫صة ل ف ة ال اب دون س ة‬ ‫وال ّ جهات خا ّ‬ ‫ا على ال ور اﻷساس ال‬

‫ف‪ ،‬م‬

‫ّ ف اﻷورو ي‪ ،‬وفي ال‬

‫ال اني ت اوﻻ العﻼقة ب‬

‫ّ فة‪،‬‬

‫دعا إلى ض ورة‬

‫ال‬

‫خﻼل‬

‫ثﻼث م اور ت ّ قا ف ها إلى دﻻﻻت وأس اب‬

‫ال ع نة ب‪" :‬ال ّ اب وال ّ ّ ف وأدوار م س ات‬

‫‪ ،15‬م‬

‫ة اﻻت اد اﻷورو ي‬

‫أوصى ال ت‬

‫ت اي ت‬

‫ال‬

‫ات اﻷخ ة‪ ،‬وال اؤل ع‬

‫اب ال‬

‫ل‬

‫الع ل على م ارة‬

‫اد لﻺي ي ل جّة واﻻس ق اب‬

‫ال ّ ّ في؛ وال ّ و ج للف‬ ‫‪171‬‬

‫ّة ح اث ّة‪ .‬ك ا‬

‫ال س ي ال ع ل؛‬


‫وت‬ ‫ال‬ ‫ال‬

‫ب امج ت ع ّة لل ا‬

‫ال ّ اب‪ ،‬وال‬

‫ات ال ّ فة وتأث اتها ال ّ ل ة على ح اة‬ ‫ع‪ ،‬لل ّ م ان ار ال ارسات اﻹرﻫاب ة‬

‫ال ي ت ه ف ال س ات ال‬ ‫يث‬

‫رة‬

‫على م‬

‫ّة لل‬

‫ال ي ت ّ ع‬

‫اﻻن ن‬

‫وش ل‬

‫ال ّ ي ‪ ،‬وأكاد‬ ‫الفاعل ‪.‬‬

‫‪ ،‬م ّا‬

‫وال ّ ات وت ب‬

‫ﻼت ال الّة‬

‫وت ّعها‪.‬‬

‫واخ‬

‫ال‬

‫م اص ة دوافعه وم‬ ‫تأخ ع‬

‫اته ع‬

‫ال ق ق‬

‫ال ص ات الّ ع ة إلى إق ار م وع‬

‫عي‬

‫واﻹن اني؛‬

‫وص اغة‬

‫اﻷم‬

‫مق حات‬ ‫وع‬

‫العامة في ﻫ ا ال‬ ‫وت ص ات ال ّ اسات‬ ‫ّ‬ ‫ل اش اكي ت ّ ل الفاعل في ال ال‪،‬‬ ‫م أجل إدارة ال ّ ّ ف‪ ،‬وت ف ب امج مﻼئ ة‬

‫وني؛ و ل رة م وع‬ ‫عى إلى‬

‫مقارة م‬

‫ال ارسة‬

‫اﻻخ ﻼف وال ار ال اء‪،‬‬

‫م اق م ع وم اف ة ال ّ ّ ف‪ ،‬وت‬

‫الّ ولي في م ال م اف ة ال ائ ال عل ماتّة‬ ‫م ص مغاري ل اف ة ال ّ ّ ف‬

‫إلى‬

‫ت‬

‫مة و ل‬

‫وت س خ قّ ال ا ة وتفع ل الع الة اﻻن قال ّة‪.‬‬

‫ال ص ات تفع ل آل ات ال ّعاون‬

‫وتق ة ال هاز اﻷم ي اﻻل‬

‫إضافة‬

‫‪ ،‬وم لي ال‬

‫ال ق ا ّة وتق ة ال س ات وتع‬

‫اقّة أجه ة ال ّ ولة في ح ا ة‬

‫رعا اﻫا؛ وت ي ال ّ قا ة على ال ّ‬

‫ع ال ني‪ ،‬وم‬

‫ّ‬

‫في‬

‫ة‬

‫ل‬

‫اﻻع ار مق حات وت ص ات ل م‬ ‫‪.‬‬

‫‪172‬‬

‫ﻫ ه ال ّ اﻫ ة‪.‬‬


‫تق‬

‫ع ‪:‬‬

‫مت‬

‫ّ ة في م اجهة ال ّ ّ ف واﻹرهاب العال ي‪ :‬اﻹ ن ــــــــــازات‬

‫"اﻻس ات ّ ات ال‬

‫وال ّ ــــــــــــــــــ ح"‬

‫‪Report about:‬‬ ‫‪Conference on "National Strategies in the Face of Global Extremism and‬‬ ‫"‪Terrorism: Achievements and Ambition‬‬ ‫اﻷردن‪ 25 -23 ،‬ن ان ‪ /‬أب ل ‪2018‬‬ ‫الل ة ال‬

‫‪Jordan, 23-25 April 2018‬‬

‫ّة لل ت‬

‫خﻼل الف ة ال‬ ‫‪ ،2018‬ن‬

‫‪Preparatory Committee for the Conference‬‬

‫ّ ة ما ب‬

‫ل ّة ال راسات العل ا‬

‫م تة )اﻷردن( م ت‬

‫اﻹرﻫاب‪ ،‬ل ت ه ﻫا أك‬

‫‪ 25 – 23‬اب ل‬

‫ت فاً‪ ،‬ف‬

‫امعة‬

‫"اﻻس ات ّات ال‬

‫تم‬

‫ّة‬

‫اﻹن ازات وال ح"‪ ،‬وت ّ ﻫ ا ال‬ ‫مع جامعة ع ان اﻷﻫلّة‪ ،‬وال‬

‫اﻻش اك‬

‫اﻹرﻫاب ال ي تع ّ م‬ ‫ل ق‬

‫ال‬

‫ال‬

‫ض‬

‫ال ا‬

‫ال‬

‫معّ ة ّ ة وع ف ان‪ ،‬م ّ ا ق ي ّ‬ ‫ولعل‬ ‫اس ق ارﻫا‪.‬‬ ‫عات وأس‬ ‫أب ّة ال‬ ‫ّ‬ ‫اب ل‬

‫بها ال‬

‫ل ضع رؤ‬

‫دفع ال‬

‫م‬

‫ل فّة م اجهة ﻫ ا‬

‫‪ ،‬و فّة إدارة اﻷزمات اﻹرﻫاب ّة على‬

‫م لف‬

‫في ت م‬

‫ع‬

‫ال ام‬

‫الق ا ا ال ول ّة ال ثّ ة في ال‬

‫ال ه‬

‫وم اخلة‪ ،‬وت ّ د ﻫ ه الق ّة في أوقات‬

‫نا ﻫ ا أص ح م‬

‫في اح اث ﻫ ة ح ارة ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــفة‬

‫ال لي واﻹقل ي‪ ،‬اﻷم ال‬

‫عات اﻹن انّة ﻷس اب م لفة‬

‫أك‬

‫‪،‬‬

‫ال ولي‪ ،‬فق ب زت ق ّة اﻹرﻫاب وال ّ ّ ف‬

‫ل عال ة ق ّة‬

‫الع‬

‫ادّة ف‬

‫ال ّ وف اﻹقل ّة وال ول ّة ال ي أصاب‬

‫العال ي‬

‫ﻼت ال ي‬

‫في‬

‫ام ّ ت إلى ال ّ ات واله ّة واﻷص ل‪ .‬وفي ّل‬

‫لل س ّة في اﻷردن‪.‬‬

‫وق ن ّ ﻫ ا ال ت‬

‫ة ج اً‪ ،‬ل تق‬

‫اﻷب ّة اﻻج اع ّة واﻻق‬

‫بل اسه‬

‫في م اجهة ال ّ ّ ف واﻹرﻫاب العال ي‪:‬‬

‫آثار خ‬ ‫ا‬

‫الف ات ال ار ّة‬

‫ال‬

‫واﻻج اع ّة‪.‬‬

‫ات‬

‫ال ّ اسّة‬

‫وال‬

‫ع ّة‬

‫وم ﻫ ا ب زت أﻫ ّة عق ﻫ ا ال ت‬

‫ر ال ي‬

‫ل س ع دائ ة ال ّ ل ل ال فه مي لل ّ ّ ف‬

‫عات ّأن ـ اع ج يـ ـ ة م ـ‬ ‫‪173‬‬


‫واﻹرﻫاب‪ ،‬ل‬

‫ل ال ان‬

‫وت‬

‫ال قاف ّة واﻻج اعّة‬

‫وال ي ّة إضافة إلى أ عادﻫا ال اس ّة‪ ،‬وع ائها‬

‫خ‬

‫ص ّة م لّة وع ّة‪ .‬وله ا ان‬

‫ال ع ة مف حة أمام اﻷكاد‬

‫في اق ﻼع ج وره واس‬

‫ﻫه‬

‫وال اح‬

‫أما اﻷﻫ اف الع ل ّة م ال ت ‪،‬‬

‫إ ازﻫا في وضع خ ة ع ل إس ات ّة‬

‫اس‬

‫ات ال ول ّة ال ع ّة ق ا ا اﻹرﻫاب‬ ‫ات ال‬

‫وال ّ ّ ف واﻷم اﻹن اني‪ ،‬وم‬

‫اﻹن اني‪ ،‬و ل‬

‫لﻸمة وال‬ ‫ع لها ع‬ ‫نها مع ل ﻫ م ّ‬ ‫أن اﻹرﻫاب م ج ائ الع ‪ ،‬ﻻ دي‬ ‫و ان ّ‬

‫ع‬

‫وﻻ و‬

‫ة واﻹن اج‬

‫له ا‪ .‬وم‬

‫العل ي في حقل ال ّ ّ ف واﻹرﻫاب‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫ف‬

‫ال اح‬

‫ال‬

‫قلّ ‪ ،‬وال‬

‫وال اك‬

‫ال‬

‫ّة وال ع ات ال‬

‫م ال م اف ة ال ّ ّ ف واﻹرﻫاب‪.‬‬ ‫لق وضع‬ ‫ج لة م اﻷﻫ اف‪،‬‬

‫ة في‬

‫ح‬

‫الف ل ب‬

‫العل‬

‫ال ّ ّ في وم ل ﻻته‪،‬‬

‫وال وج ب ص ات عل ّة وع ل ّة ل ع‬

‫اﻻج اعي وال ّ ي ي وال ّ‬

‫إب ازﻫا في ص ف ‪:‬‬

‫وفي حفل اف اح ال ت‬

‫ألقى ع‬

‫ال ّ راسات العل ا )مق ّ ر ال ت‬ ‫ال‬

‫ض ان‬

‫ال اء‬

‫ل اف ة ال ّ ّ ف‬

‫واﻹرﻫاب‪.‬‬

‫أﻫ اف عل ّة ت ّل في ال ّ عي إلى تأص ل‬ ‫ق ّة ال ّ ّ ف اﻹرﻫاب تأص ﻼ عل ّاً م‬ ‫ال فه م وال‬

‫أﻫ اف ال ت‬

‫فاعلة ل اجهة الف‬

‫ال هات ال ّ ة لل ت‬

‫لقات‪ ،‬وتع‬

‫ب‬

‫ل‬

‫ال ّ ع ة‬

‫إلى الع ل على ص اغة إس ات ّات و ّة‬

‫واﻹعﻼم ‪،‬‬ ‫ّ‬

‫له‪ ،‬وث ات ب اءة اﻹسﻼم م ه ف اً‬

‫وسل اً‪ ،‬و اح أس اب ال ّ ّ ف واﻹرﻫاب‪،‬‬ ‫مع ف م ا عه ا م ا ﻫ ا و ق ال ّ ّ‬

‫في ال امعات‬

‫داخل اﻷردن وخارجة أص اب ال‬

‫اف ّة ل ف ف م ا ع اﻹرﻫاب‪ ،‬ح ى ي‬

‫ارة‪،‬‬

‫ال ني ال ل ّة واﻹقل ّة والعال ّة ال ع ّة‬ ‫ق ا ا الّل ء وحق ق اﻹن ان واله ة واﻷم‬ ‫اﻷكاد‬

‫ال شأف ه‪ ،‬وت ف ف‬

‫م ا عه‪.‬‬

‫وال ّ اس‬ ‫في م لف ال ّس ات م لّاً‬ ‫وقل ّا وعال ّاً‪ ،‬ح اس ه ف ﻫ ا ال ت‬

‫ال‬

‫اف ال عال ة الف ّة مع ال اف ة اﻷم ّة‬

‫ل ّة‬

‫ل ة الّل ة‬

‫ّة( كل ة اف احّة أك خﻼلها سعي‬

‫م خﻼل ال اور ذات ال ّ لة‬ ‫ال ت‬ ‫ال ّ عّة‬ ‫وال ّ اب‬ ‫ال ّ ي ي‬ ‫ال اب‬

‫واﻹي ي ل ج ا في مقارة‬

‫ق ا ا ال ّ ّ ف واﻹرﻫاب‪ ،‬وال ف ع اﻷ عاد‬

‫واﻻس ات ّات‬

‫وراء ق ّة ال ّ ّ ف واﻹرﻫاب‪ ،‬إضافة إلى‬

‫وس ات ّة حق ق ّة في م اجهة ال ّ ّ ف الف‬

‫وال ّ‬

‫الف ّة وال اس ّة واﻻج اع ّة وغ ﻫا‪ ،‬ال ام ة‬

‫والعقائ‬

‫ال عال ة الف ّة لﻺرﻫاب‪ ،‬ح ى ت اك‬

‫‪174‬‬

‫عات والق ان‬ ‫ال د‬

‫ال‬

‫ّة‪،‬‬

‫ودارة‬

‫ال ع فة‬

‫الّا ة إلى رس‬

‫لﻺرﻫاب العال ي‪ ،‬ال‬


‫ال اء‬

‫أص ح‬

‫ﻻب ّ‬

‫ال‬

‫م ار ه‬

‫م‬

‫ال ل ة ال‬

‫اﻷمة الع ّة ت اﻫ‬ ‫واس اله‪ .‬ك ا أضاف ّ‬ ‫أن ّ‬ ‫ل اي ها‬ ‫على ن اج عل ائها و اح ها الف‬ ‫م‬

‫خ ة م اخﻼت‪ ،‬ح‬ ‫ع ا ﷲ فاي‬

‫ت اعّات اﻹرﻫاب ض نه ة ال ّ ع ب‬

‫وأم ها ال‬

‫م اف ة‬ ‫ال‬

‫كل ة أك ّ ف ها على ال ّ ور ال ّ ار ي ب‬

‫ال ّس ات اﻷكاد ّة في تع‬ ‫ال ي واﻻن اء وم ارة اﻹرﻫاب وال ّ ّ ف‪،‬‬ ‫م‬

‫ته ال‬

‫أن اﻷردن‬ ‫فاً ّ‬

‫وس ّة اﻷمة‪ .‬وأ ّكـ‬

‫اﻷم‬

‫ال ﻻء‬

‫واﻵخ ‪ .‬وأشار رئ‬

‫ال‬ ‫ال ل‬

‫اعات‬

‫في‬

‫ه ب‬

‫معال ة‬

‫واﻹي ي ل جي‪ ،‬وال قا ة م‬

‫ر أح‬

‫افي م ال ائ ال اخلة ال ّال ة‬

‫ال‬

‫ال ل ة اﻷولى م‬

‫ر إ اد خازر ال الي م‬ ‫اخلة‬

‫الف‬

‫)ال ث ن ّأن ذجا("‪.‬‬

‫اّفة أش اله‬

‫وفي ال م اﻷول‬ ‫ثانّة ح ل م ألة "ال‬

‫ال ّ عّة‬

‫في‬

‫ال عاف ة‪ ،‬وقّ م‬

‫‪ /‬ص اعة ال ّ ّ ف واﻹرﻫاب"‪ .‬ت أس ﻫ ه‬

‫ح‬

‫‪175‬‬

‫اﻷردن‪،‬‬

‫م اجهة‪/‬‬

‫ال‬

‫ّة وال‬

‫ل ‪ ،‬أنعق ت جل ة‬ ‫اب ال ّ ي ي وال ّ اب‬ ‫ص اعة‬

‫واﻹرﻫاب"‪ .‬وت أس ﻫ ه ال ل ة ال‬

‫ال ّ ع ّة في م اجهة‬

‫ف‬

‫ان ع انها "إي ي ل ج ّة الف‬

‫ال اسي اﻹي اني ب‬

‫أما في ال م اﻷول م ال ت ‪ ،‬فق‬ ‫ّ‬ ‫عالج ال خّل ن خﻼل ال ل ة اﻷولى م ألة‬ ‫"ال‬

‫عي‬

‫العام في م اف ة ال ّ ّ ف والع ل‬

‫وان اعه‪.‬‬

‫اب ال ّ ي ي وال ّ اب‬

‫اب ال ي ي"‪ .‬وقّ م‬

‫فة‪ :‬أدوات وغا ات"‪ .‬أما ال اخلة‬

‫اﻹرﻫابي"‪ .‬واخ‬

‫العل ي ال ص‬

‫أس اب‬

‫ر علي الف از م‬

‫اﻷردن‪ ،‬ح‬

‫اﻷم‬

‫ﻫ ة عل اء‬

‫ال ّ ّ ف‬

‫وتع‬

‫ال ّ ل ال‬ ‫ال ّا عة فق قّ م ع م‬ ‫ال ائ اﻷردن‪ ،‬وت اول "إس ات ّة م ي ّة‬

‫الع اق في ل ه ال ي ألقاﻫا في‬

‫حفل اﻻف اح إلى أﻫ ّة ال‬

‫ق‬

‫ق ّ ما م اخلة ع ان "م اف ة‬

‫الف ّة ال‬

‫اﻹقل ّة إلى ب صلة اﻷم واﻻس ق ار رغ ما‬ ‫ه ه اﻹقل‬

‫ّة في‬

‫ال ي ت اول ف ها "اﻹي ي ل جّات وال اﻫ‬

‫العام لل‬

‫م اض ا ات ع ف‬

‫اﻹرﻫاب‬

‫ر ﷴ ال واش ة وال‬

‫ال‬

‫أن ال هج الهاش ي‬ ‫العال ي لل س ّة في ل ه ّ‬

‫ال س ي ال ع ل نأ‬

‫اخلة ع انها‬

‫وال ّ ّ ف‬

‫ال ّ ّ ف واﻹرﻫاب في ال‬

‫ارّة عّ ع‬

‫اﻷردن ع ال‬

‫اك ان‬

‫ر‬

‫اﻻع ال"‪ .‬ت ع ها م اخلة ث ائّة ل ّل م‬

‫جامعة ع ان اﻷﻫلّة‬ ‫مفاﻫ‬

‫م‬

‫اف ح ال ل ة ال‬

‫"دور ال امعات وال س ات ال‬

‫عي ‪.‬‬

‫ك ا ألقى رئ‬

‫ر اخل ف ال اونة‪ ،‬وت‬

‫ال ّ ّ ف‬

‫ر ي سف‬

‫خﻼلها خ ة أوراق‬

‫ّة‪،‬‬

‫ر ت ال رقة اﻷولى على م ض ع "ك ف‬


‫ن ق ج ل ال ّ اب م ال ّ ّ ف واﻹرﻫاب‪ ،‬ق مها‬

‫ال‬

‫ر أح‬

‫قاس ت اني م‬

‫ع ة م س را‪ .‬وق ّ م ال اح‬ ‫ا ال رقة ال انّة ت‬

‫ن‬

‫ع ان "دور العل اء وال ف‬ ‫تع‬

‫ق ّ مها ال‬

‫وال‬

‫خ اب اﻻع ال ون‬

‫ت‬

‫م‬

‫في‬

‫الع ف"‪ .‬و ان‬

‫ف‬

‫خﻼلها‬

‫"ال ّ رات‬

‫ع‬

‫ّ ف‪ :‬واقع وت ّ ات"‪ ،‬قّ مها م ّل ع‬

‫ﷴ ال ن ات م اﻷردن‪ ،‬وق ت اول ف ها م ألة‬

‫ال ّا عة‬

‫ان‬ ‫ع ّ‬

‫حل‬ ‫عي ال ائ‬

‫اخ‬

‫"الف‬

‫ال‬

‫عات الع ّة"‪.‬‬

‫"م‬

‫اﻷردن‪ .‬وق‬

‫ال ّاني عق جل‬

‫أشغال ال ت‬ ‫‪ ،‬فعال‬

‫خ‬

‫ال ل ة اﻷولى‬

‫ال ل ة ال‬

‫ناص‬

‫ر أن‬

‫ف ف ها ع‬

‫ت‬

‫ر ق‬

‫ّة‪ ،‬ففي ال رقة‬ ‫ال عا ة م‬

‫ش‬

‫ّة ال ال‬

‫ال ع لة وم اف ة‬

‫ال ّ ّ ف"‪ ،‬وفي ال رقة ال ّانّة رّ ال‬

‫ال اخلة ال انّة‬

‫"ال‬

‫‪ ،‬وﻫي اﻷخ‬

‫اﻷردن‪ ،‬ت ت ان "دور ال اﻫج ال امع ّة في‬

‫ثقافة ال س ّة‬

‫ال ّ قفة م‬

‫ر ح‬

‫م‬

‫ت ّ‬ ‫اﻷولى ال ي ق ّ مها ال‬

‫ت ّ خﻼلها تق‬ ‫اﻷولى ال ر ﷴ زاﻫ ج ل م ت ا‪ ،‬ت اول‬ ‫"‪ ،‬و ان‬

‫في ال م‬

‫عالج ف ه ال خّل ن‬

‫خ ة أوراق‬

‫م اخﻼت‪ ،‬قّ م ال اخلة‬

‫ف ها "دور اﻹعﻼم في ن‬

‫عات‬

‫"دور ال ّس ات في ال ّ‬ ‫ل اجهة اﻹرﻫاب وال ّ ّ ف"‪ ،‬وت أس ﻫ ه‬

‫في ال م‬

‫ال‬

‫ر‬

‫اﻻس ات ي‬

‫ال ه ات م اﻷردن‪ ،‬رئاسة ﻫ ه ال ل ة‪ ،‬ح‬

‫تق‬

‫لقات القان ن ّة في ت‬

‫ال اني م ال ت ‪ ،‬ح‬

‫ال ّ ّ ف واﻹرﻫاب"‪ .‬وت ّلى الع‬

‫ال‬

‫فاّة ال‬

‫اخلة ق ّ مها ال‬

‫ك ا أنعق ت جل ة أخ‬

‫عات القان ن ّة ال ّادعة ﻷس اب و ّأن اع‬

‫واﻻع ال وال عا‬

‫ﻫ ه ال ل ة‬

‫م اف ة اﻹرﻫاب"‪.‬‬

‫اخلة ع انها "ع امل ال ّ ّ ف وارت ا اته في‬ ‫وق اُس أنف‬

‫ح‬

‫رة نهلة ال م ي م‬

‫اﻷس اذ إب اﻫ الع ل ني م اﻷردن‪ .‬أما‬

‫اخ‬

‫م‬

‫ال ولّة ب‬

‫ال رقة ال ّا عة ق م ها ال‬ ‫اﻷردن‪ ،‬وم‬

‫ال ّ ل ال‬ ‫ال ر ي سف خ اي ة ال ل ة ال انّة‬

‫"ال ّ‬

‫ع ان "ال عاي‬

‫الع الة‬

‫وال رائع القان ن ّة ل اجهة ال ّ ّ ف واﻹرﻫاب‬ ‫في ل القان ن ال ولي ل ق ق اﻹن ان"‪ .‬ث ّ‬

‫ال اخلة‬ ‫ال‬

‫ر ول‬

‫واﻻن از ل اجهة ال ّ ّ ف واﻹرﻫاب"‪ ،‬أما‬

‫ال رقة ال ّال ة ح ل "اﻻي ول ج ا وال ّ ّ ف" م‬ ‫تق‬

‫فارس م مال ا‪ ،‬و ان‬

‫الع ه م س را‪ ،‬على إ‬

‫الّ ا‪،‬‬

‫ر أن‬

‫اح أﻫ ّة "ال ّ‬

‫اﻻس ات ي ل اجهة اﻷزمات اﻹرﻫاب ّة"‪ ،‬ث ّ‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫جاء ع ه ال اح ح‬

‫رات وال رائع‬

‫اﻷردن‪ ،‬وق ّ م ال رقة ال ّال ة ت‬

‫ل‬

‫القان ن ّة ل اجهة ال ّ ّ ف واﻹرﻫاب في‬ ‫القان ن الّ ولي"‪ ،‬ل أتي ع ﻫا ال رقة ال ّال ة ال ي‬

‫العق ة ال ّ‬

‫‪176‬‬

‫ع ان "أث‬

‫ة في حف ال ماء"‪ .‬أما ال اح ة‬


‫م‬

‫ن ال‬

‫م اﻷردن‪ ،‬فق قّ م‬

‫ال ّا عة ال ي ت اول‬

‫ال رقة‬

‫ف ها م ض ع "ال أة‬

‫وعﻼق ها ال ّ ّ ف واﻹرﻫاب"‪ .‬واخ‬ ‫ورقة‬

‫بق‬

‫ّة م‬

‫ال عا ة م‬

‫"دور ال امعات اﻷردن ّة في م اف ة الف‬

‫ال ّ ل ل م ض ع "ال‬

‫ال ل ة‬

‫ف ال‬

‫اﻷردن‪ ،‬وم‬

‫ال‬

‫ر ح ة‬

‫لل‬

‫خﻼلها ت اول‬

‫ال‬

‫لل س ّة(‪ .‬ق ّ م‬

‫اﻹس ات ّة‬

‫أوراق‬

‫أب اح م‬

‫ال ار ن‬

‫أكـ ـ‬ ‫ّ‬ ‫ال‬

‫اﻷس‬

‫ارّة والف ّة‬ ‫ا بها إلى‬

‫ع د م ال ّ ص ات أب زﻫا‪:‬‬ ‫على ال‬

‫ال ح ان‬

‫ال فاﻫ ي والعل ي‪،‬‬

‫أوصى ال ت ون على ض ورة ال ّ‬

‫اﻷردن‪ ،‬ال رقة اﻷولى م ّ ا ف ها‬

‫اﻹرﻫاب وال قاومة ال‬

‫"دور ال ّس ات ال ي ّة في ت ف‬ ‫ق اﻻع ال وم اف ة ال ّ ّ ف"‪،‬‬ ‫ال ّة ل‬ ‫اﻹس ات ّة‬

‫وت اول‬

‫ر‬

‫اح ة م اﻷردن‪.‬‬

‫وال قاف ّة والعل ّة والع لّة‪ ،‬وخل‬

‫خﻼل ﻫ ه ال ل ة خ ة‬

‫ّة‪ ،‬إذ قّ م ال‬

‫ق‬

‫ق ّ م ﻫ ه ال اخلة ال‬

‫على ج لة م‬

‫العال ي‬

‫ر ع‬

‫وني العال ي ودور‬

‫وفي خ ام ال ت‬

‫ّة ل اف ة ال ّ ّ ف"‪ ،‬ت أسها ال ه س‬

‫م وان الفاع ر )اﻷم‬

‫واﻹرﻫاب اﻻل‬

‫علي ال‬

‫ال ت ‪،‬‬

‫العام لل‬

‫ام اﻷسال‬

‫اﻻع ال"‪ ،‬ح‬

‫ال عّة في م اجهة اﻹرﻫاب"‪.‬‬

‫أما في ال م ال ال‬ ‫ّ‬ ‫فانعق ت جل ة أخ ة ح ل "تق‬

‫واﻷدوات اﻻل‬

‫ونّة‬

‫وسائل ال ّ اصل اﻻج اعي في ن‬

‫اب ال ّ ي ي وال ّ اب‬ ‫م‬

‫ف"‪ .‬و ان‬

‫ع ان "اس‬

‫ﻫ اك م اخلة أخ ة ح ل‬

‫ب‬

‫وعة لل ّ ر م‬

‫اﻻس ع ار‪ .‬ك ا أوص ا على ض ورة الع ل‬ ‫ﻹعادة تأﻫ ل ع‬

‫ال اخلة ال انّة م ض ع "الغل‬

‫ال‬

‫ال فاﻫ‬

‫وال‬

‫مة في ت ي مفه م ال ّ و ع‪،‬‬

‫ل ات‬ ‫ا ورد‬

‫وال ّ ّ ف‪ ،‬ماﻫ ه وأس ا ه ودوافعه وأث ه على‬

‫في ال ادر ال ع ّة‪ ،‬وت ّ ال ّ اع ال ّ ي ي‬ ‫وال ّ اسي‪ .‬وتفع ل ال اب اﻹن اني ال‬

‫ر ّت‬

‫ّ فة‬

‫الف د وال‬

‫ال اع وال‬

‫ع"‪ ،‬قّ مها ل م ال‬ ‫ر ت ي الف از وال‬

‫ال اش )كله م‬

‫في م اف ة ال ّ ّ ف"‪ ،‬ح‬

‫ال ل ال‬

‫ّق ال ّ ور ال‬

‫عي‬

‫ذات اﻻم اد العال ي‪ ،‬وال ي تغ ّ‬

‫ق ّ مها م ّل ع‬

‫م‬

‫ق مها ال‬

‫اﻷردن‪ ،‬وقام م‬

‫ار لل ّ ي اﻹسﻼمي‪ ،‬و ان‬

‫خ رة اﻹي ي ل جّات الف ّة والعقائ ال‬

‫ال ّ ّ ف ال ّ م‬

‫أما‬ ‫ال ج د في ال ل ة اﻷردن ّة‪ّ ،‬‬

‫ال اخلة ال ا عة‪ ،‬فق‬ ‫الع‬

‫رة فا ة‬

‫اﻷردن(‪ ،‬في ح‬

‫ال رقة ال ّال ة على "دور م‬ ‫ال‬

‫ر صالح‬

‫ف ة‬

‫وال غاﻻة واﻹرﻫاب م خﻼل‬

‫أف ارﻫا ال ل ّة ال ي ت فع بها إلى م اك ص ع‬

‫ر ول‬

‫الق ار ال ولي‪ ،‬م ّ ا‬

‫خﻼلها ب ل ل‬ ‫‪177‬‬

‫ج‬

‫ال ّ د عل ها م‬


‫ل ن ف ًا ق‬ ‫وال ع ة ال‬

‫ا دع ا إلى ال‬

‫اً‪،‬‬

‫ة‬

‫ة في ال ّ ح ال ّقافي ال‬

‫اله‬

‫إلى ال‬

‫وم ض عي م‬

‫ار‬ ‫ّف‬

‫وال ّس ات اﻷم ّة وص ﻻً إلى جه و ي‬ ‫ت املي‪ ،‬يه ف إلى ال فا على م ات‬ ‫ّ‬ ‫اﻷمة‪ ،‬وت ح ال ه في م اف ة ال ّ ّ ف‬

‫العل ّة‬

‫ال ّ امغة واﻷدّلة ال عّة ال س ّة ال ّاب ة‪.‬‬ ‫على أﻫ ّة الق‬

‫وال ّأك‬

‫ال ي ّة واﻷخﻼقّة‬

‫على ض ورة ال ّ اصل ال‬ ‫والفقهاء والقان ن‬

‫وال اح‬

‫واض ة وم ّ دة‬

‫العل اء‬

‫ﻷﻫ اف‬

‫فق‬ ‫اﻻس ات ي فق دعا‬

‫أما على ال‬ ‫ّ‬ ‫ال ت ون إلى ض ورة وج د إس ات ّة‬

‫ال‬

‫ال ّ‬

‫على‬

‫ن‬

‫ض ورة‬

‫ال‬

‫ات و ّة‬

‫داخل ل ال ول الع ّة واﻹسﻼم ّة ت‬

‫ّف‬

‫ورة و ّة وحاجة إن انّة‬ ‫اﻷف ار ال ّ خ لة‪،‬‬

‫ه م‬

‫على ح‬ ‫وال ّأك‬

‫اﻹن انّة‪.‬‬

‫ره اﻹن اني‬ ‫ّ‬ ‫على دور‬

‫ال س ات اﻷكاد ّة واﻹعﻼم ّة وال قافّة في‬

‫اب اﻹعﻼمي ال ّ س ي‬

‫وال ا عة ﻹ اد إس ات‬

‫الع لي وال اني‪،‬‬ ‫أما على ال‬ ‫ّ‬ ‫ال ّأك على اتّ اذ افة ال ل‬ ‫ج‬

‫ورسال ه‬

‫ّة والع ّة واﻹسﻼمّة م‬

‫ل اجهة ال ّ ّ ف واﻹرﻫاب‪ .‬و ل‬

‫على أرض ال اقع‪.‬‬

‫اﻹسﻼمي م ّ ا عل‬ ‫ّ‬ ‫ال ي ت عى لل ّ‬

‫لي في م اجهة ال ّ ّ ف واﻹرﻫاب في‬

‫خﻼل ت ح‬

‫الق‬

‫عال ّة وم ل ة دي ّة ت ه ف ت ق ّة ال ّ ي‬

‫إلى ت اثف ال ه د ال س ّة وال ن ّة للع ل‬

‫ال‬

‫لة على ال‬

‫وال ع ‪،‬‬

‫وال سائل ل ارة كافة أش ال اﻹرﻫاب والف‬

‫إعﻼم ّة شاملة لﻸمة في سائ أق ارﻫا‪ ،‬إضاف ًة‬

‫ت امل ال ه د ال‬

‫عاي‬

‫دولّة عال ّة‪.‬‬

‫ت ن قابلة لل ّ ق‬

‫وال ّ ولة ال نّة ال ي ة‪.‬‬

‫ج ع ال‬

‫مفاﻫ‬

‫وض ورة م اعاة ال ع اﻹس ات ي في ال ّ‬

‫في ال ّأ‬

‫ات وال اﻻت‪ ،‬وال ّأك‬

‫على أﻫ ّة‬

‫م اجهة اﻹرﻫاب وال ّ ّ ف ض‬

‫ال اس ل ألة عﻼقة ال ّ ي ال ّ ل ة‬ ‫الّ‬ ‫ان ﻼقا م الق ال ّ اسّة في الق آن ال‬

‫ال‬

‫وال ّة‬

‫امة‬

‫ال فاعل اﻹ ابي وت ّي إس ات ّة اﻷم‬ ‫ّ‬ ‫ورة‬ ‫ة لعام ‪ 2015‬ال ّ املة‪ ،‬ال ال ة‬ ‫ال‬

‫أك ـ ـ ـ ـ ال ت ون‬ ‫أب ائه‪ .‬و ّ‬ ‫ب‬

‫واﻹعﻼم‬

‫ال‬

‫واﻹرﻫاب م لّاً وعال ّاً‪ .‬وال ّأك‬

‫وال ّ اب ال عّة ال ي تع ّ ز مفه م اﻻع ال‬ ‫ع ودفع‬ ‫وق ل اﻵخ ‪ ،‬ودورﻫا في ت ازن ال‬ ‫الغل وال ّ ّ ف ع‬

‫ال‬

‫افة‪،‬‬

‫وال ّعل‬

‫اﻹن اني‪ .‬إضاف ًة إلى دفع دعاو ال‬ ‫ّ‬ ‫اب عل ي‬ ‫فة‬ ‫وم اجهة خ ا اته ال‬ ‫ج وال اﻫ‬

‫في ال ادي‬

‫ّة‬

‫ال ّة‬

‫ثقافة ال ّ امح وتع‬

‫عات الع ّة واﻹسﻼم ّة‪ ،‬ض‬

‫ع ل ّة قابلة لل ّ‬

‫ه‬

‫‪178‬‬

‫مع ى ال ا ة في‬

‫‪ .‬ودع‬

‫مفاﻫ‬

‫ب امج اﻷس ة‬


‫ل‬

‫ش‬

‫ال ّ‬

‫الف‬

‫ّة الف د ال ازنة‪ ،‬وت ق‬ ‫لل‬

‫كل‬ ‫وال ّه‬ ‫ال‬ ‫إلى‬

‫وأخ اً‪ ،‬خل‬

‫ع‪.‬‬

‫ال ّأك‬

‫تّ‬

‫مفادﻫا ض ورة ال ّأك على دور ال ّس ات‬ ‫اﻷكاد ّة وال امعات وال اك ال ّة في‬

‫أن ال ّ ل‬ ‫على ّ‬

‫وضع خ ة إس ات ّة ش لّة‪ ،‬وص اغة‬

‫واﻹق اء وان ار الف اد وانع ام‬ ‫ال ش وت اجع ب امج ال ّ ّة ي ّد‬ ‫ه ر وتف ّ ي‬

‫وعل ه ﻻب ّ م‬

‫م اﻫج دراس ّة‪ ،‬وعق‬

‫ح اً‬

‫ال ّ اب و ل ة العل‬

‫اﻫ ة اﻹرﻫاب وال ّ ّ ف‪،‬‬ ‫اﻷوضاع‬

‫ت‬

‫كّلها‪ ،‬ل‬

‫ﻼءم‬ ‫ا ي َ‬

‫ال‬

‫فة اﻻق‬

‫ﻷّنها ال ّ‬ ‫اﻻس ق ار على‬

‫في إح اث حالة م‬ ‫ال اخلي‪،‬‬

‫وفي‬

‫ال‬ ‫نه‬

‫اﻻح قان اﻻج اعي‬

‫أمام ال ه د ال ق ق ّة ال ي‬

‫م ض ع ّة‪.‬‬

‫مات؛‬ ‫عم‬

‫ّل نق ة ضعف‬ ‫ارسها الّ ام‬

‫ال ّ اسي في م اجهة اﻹرﻫاب‪ ،‬وم ارة‬ ‫خاصة في ج ان‬ ‫ال ّ ات اﻹرﻫاب ّة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫معال ة الفق وال الة‪.‬‬

‫ا دعا ال ت ون إلى‬

‫ض ورة إقامة م ّ ات خ ابّة لل اب تعّ‬ ‫نة‬ ‫ع رؤاﻫ الف ّة وم اع ﻫ ع اً ع‬

‫اﻹرﻫاب وم القه‪ ،‬وض ورة ت ف ف م ا ع‬ ‫وم ادر ت ل أن‬ ‫وأوصى ال ت ون‬

‫ه اﻹرﻫابّة اﻹل‬

‫ل على ض ورة اس‬

‫ونّة‪.‬‬ ‫ام‬

‫سل ك اﻷف اد‪،‬‬

‫أسل ب ال ّ اغة القاّن ن ّة ل‬ ‫وال ام ال ّ ول الق د ال ولّة ال ّ ام ة لل ّ ات‬ ‫ال ّ‬

‫ّة‬

‫ا ي‬

‫ل ق ق اﻹن ان‪.‬‬

‫مع ال اث‬

‫م ت ات ن ع ّة لف ة‬

‫في ال احل ال امعّة‬

‫سل ك اﻷف اد ن‬

‫ال س ّة واﻻع ال ض‬

‫مع وف ال ولة و م انّاتها ال احة‪ .‬ومعال ة‬ ‫نقا ال ّ عف ال ق ق ّة وحالة ع م ال ّ ازن في‬ ‫اد ّة واﻻج اعّة لل‬

‫ال ت ون إلى ن‬

‫ة‬

‫ال ولّة‬ ‫‪179‬‬

‫أس‬

‫م ه ّة‬

‫ومعاي‬



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.