zelmajaz.net العدد الخامس 4112\7\11
قصائد نثر دراسات نقدية دروب اإلبداع مقاالت قصص روايات ترمجة لقاء العدد كتب الكرتونية
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس
فريق العمل : محمد طكو رئيس التحرير سوسن المغربي مدير التحرير ردينة آسيا تدقيق و متابعة عبد المالك أبا تراب مسؤول المغرب العربي ليندا نصار مسؤولة لبنان للتواصل معنا : www.zelmajaz.net Info@zelmajaz.net www.facebook.com/zelmajaz
info@zelmajaz.net
2112\7\11
2
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس
كلمة رئيس التحرير بسم هللا الرحمن الرحيم ها هو العدد الخامس بين أيديكم وفيه العديد من اإلبداعات والنتاجات الثقافية المميزة والتي نسأل هللا أن تصل إلى مستوى الطموح وقد حاولنا ومازلنا نحاول أن نضيف الكثير من التجديد واألفكار التي تقدم المادة الثقافية بأسلوب جميل تم وضع العدد الرابع بملف PDF يمكن تصفحه من خالل الموقع على شكل صحيفة وسنحاول أن نكمل على نفس النسق في كل األعداد نسأل هللا أن نستمر بكم ومعكم وهللا ولي التوفيق
محمد طكو
info@zelmajaz.net
2112\7\11
3
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس إلـى هللا أشـكو – للشاعر عبد الحليم عبد الحليم
الصدْ ُر إلـــــى هللا أشــــكو” ما يجيش به َّ ُ ُ واألمر الخلق لـ ُه الـحمـــ ُد والـ ُعتبى ،لـه ُ الـضـعيفِ وقُ َّـوتـي وأبـــــرأ ُ مــن حـولـي َّ ست ُر ــو ِل الذي با ُب ُه ال ِّ إلى حصــــن ذي ال َّط ْ الــجـلـيـل وحـــولِــ ِه بـــأنــوار أعـــــو ُذ ِ ِ ـجـلِّلُها الـ ُّطـه ُر الـحـسنى ُي َ وأسـمــــــــائـ ِه ُ ـجة لـيـا َذ الــــــــذي أوفــى عـلـى ظـهـر لُ َّ مــاج بـهـا الـبـح ُر ظــــــلـماء وفـــي لـيـلة َ َ عـفـو َك مـركـبا رب مــــــالـي غــيـر فــيـا ُّ ِ هـو الـشــــــ ُّط والـمرسى ،ورحـم ُت َك الـ َبر
info@zelmajaz.net
2112\7\11
2
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس
خطفا ألم شوارد اللحظات – الشاعرة جود الزمان
خطفا ألم شوارد اللحظات وأخبيء األحالم عن مرآتي وأشيد قصرا من شواهق أنجمي وأعيد تشكيل المدى بفتاتي أنا أول الالتي خطون على األسى وجعلنه درب القصيد اآلتي يا موكبي في التيه كم سيزفنا وجع الرؤى لمعاقل الخيبات أمضي ويتبعني حنين جارف لمدى من األزهار والضحكات لطفولة األشواق في عمري أنا أعدو وتسبق ،،دهشتي لوعاتي أنثى من الشرق المحاصر تعتلي سحب القصيدة في الغياب العاتي وتطيح باألصنام تصنع ثورة تمحو اليباب بماطر الصرخات خبأت لأليام ألف قصيدة تحتج ضد الظلم واللعنات ستضيء رغم ظالمكم لن تنحني ستطل وجها خالد القسمات هي أوبة الروح العصية عنوة ستعود تكتب قصتي وحياتي
info@zelmajaz.net
2112\7\11
5
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس
info@zelmajaz.net
2112\7\11
6
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس
محمد الدرة شاعرا //جواد يونس ********************** شــــعا ُر َخلَّدَها *** ال ال ِّ ( ُم َح َّم ُد الد َُّّرةُ) األ ْ ش ْع ُر َخلَّ َد مَنْ بَدْ َر السَّماءِ َعال ياض ال ِّ َك ْم مِنْ َ طاس َوا ْك َت َحال ش ْع ِر َز َّي َنها *** بِ َد ِّم ِه َعبِقَ ا ْلق ِْر ُ شـــــهيد ِر ُ ُي َم ِّج ُد ال ِّ ــــــــع ُر أَ ْطفاالَ ،فمَنْ لَ ُه ُم *** ُيعي ُد ما ا ْف َت َقدوا ،ما َي ْوما ا ْك َت َمال ش ْ س َي ْع ُب ُرهُ *** إِال الَّذي مِنْ دِما ُه ْم َر ُّب ُه َثمِال صـــــبا لَ ْي َ صحوا ِم ْن ُه َغ ْ ُح ْل ٌم َ جدْ َع َمال ال َق ْم َح َك ْي َتأْ ُكل َ األ ْطيا ُر في ُحلُمي *** بِال َّد ِّم ُي ْغ َم ُ س ُخ ْبزي ،لَ ْم أَ ِ نازل َ ل ِْألَ ْعـــــــداءِ في َو َطني *** مَكانَ َز ْيتو َنة َك ْم زا َن ِ ت ا ْل َج َبال أَ ْبني ا ْل َم ِ يون َكما َغ ْي ُ سما َه َطال ث ال َّ َن ْز ُ بين ُي َرويهاَ ،ومِنْ َح َزن *** َد ْم ُع ا ْل ُع ِ ف ا ْل َج ِ يا أَ ُّيها ال ُّ فارقَ األ َمال ش َعــــــــرا ُء ا ْل َي ْو َم ال أَ َلقٌ *** لِشِ ْع ِر ُك ْمَ ،بلْ لِطِ ْفل َ س أَنا *** َو َن ْج ُم ُه في سَماءِ ال ِّ ُم َح َّمــــــ ٌد قال َ ذي األ ْبيا ِ ش ْع ِر ما أَ َفال ت لَ ْي َ ح ال َّ حاج ٌة لي بِهاَ ،ي ْرثو َنني َب َطال شهـــــي ِد ُتنادينيَ :قصائِ ُد ُه ْم *** ال َ رو ُ ما ُك ْنتُ أَ ْحــــــ ِمل ُ ِم ْقالعا َوال َح َجرا *** ال نا َقة لي بِما َي ْجري َوال َج َمال ِ ض َفا ْن َف َعال الر ْو ِ ض مَنْ *** ُح ْسنا َرأى ل ُِورو ِد َّ ح ْق ٌد دَفينٌ َع َزه ِْر اللَّ ْو ِز َح َّر َ ســـــــوا ُد ا ْل ِ مِنْ قُ ْب ِ س َمال ص ْب ِح َقدْ َ ور َع ْينا ال ُّ ح ْق ُد َي ْس ُت ُرهُ *** لَما َرأى الن َ حهَِ ،و َ َبرا ِع ُم ا ْل َو ْر ِد أَ ْحالميَ ،ومَنْ َعشِ قوا *** أَ ْلقوا َعلى َق ْب ِرها األ ْ عار َوا ْل ُج َمال ش َ ض َقدْ َخ َذال الر ْو ُ س ا ْلم ِْغوا ُر ُم ْم َتدِحا *** ُبطولَ َة ا ْلفُلَِّ ،وه َْو َّ فار ُ َو َي ْخ ُط ُ ب ا ْل ِ ت ِْسعونَ عاما َوهذا ال َّ صال ب يا َقلَمي *** َي ْجري َو َي ْجري َو َخ َّط ا ْلبَدْ ءِ ما َو َ ش ْع ُ ض ا ْل َبلَال ماء َيرى اآللَ ،د َْوما َي ْر َتـــــوي َح َزنا *** في ا ْل َب ْح ِر َي ْغ َرقُ لكِنْ َي ْرفُ ُ س ال َّ طين ال َّندى َبدَال ش ْ وار ُ ـــــــــــو ِق َك ْم َظلَّتْ ُم َحلِّ َقة *** ال َت ْر َتضي ِبفِلَ ْس ِ َن ِ الظهران4112\6\42، ===================== جزيل الشكر لألخت (ردينة آسيا) التي أوحت لوحتها لي بهذه األبيات وأشكر لها سماحها لي بإرفاق هذه األبيات بلوحتها المعبرة.
info@zelmajaz.net
2112\7\11
7
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس أحاول أن اقول -الشاعر لؤي الالمي فــــنــــفــــســـي مـــــابـــــهـــــا لـــوطـــاوعـــتـــنـــي ل عـــــلـــــى امــــــــــر فــــــــــذا امــــــــــر مـــــهـــــو ُ … فــــيـــا نــــفـــس الــــتـــي لــــــم تـــخـــش لـــومـــي أمــــــــــــا قــــــــــــد آن يــــانــــفــــس الــــمــــثــــول ُ … فـــــــبــــــدر قـــــدهــــويــــت بــــــــــــذات يــــــــــــوم وقــــــلــــــت بــــــأنــــــه الــــحــــلــــم الـــجـــمـــيـــل ُ … تــــــالشــــــى مــــــنـــــذ أول خــــــيـــــط فــــــجـــــر فــــــيــــــا نــــصــــبــــي لــــمــــاحــــل األفــــــــــــول ُ … ســــلـــي يـــانــفــس عـــــــن عـــشــقــي جــــديـــرا بـــفـــهــم الـــعـــشــق مــــــــن مـــعــنــى جـــمــيــل ُ … ســـيـــنــبــئــك وانــــــــــــي فـــــــــــي يـــقـــيـــنــي عـــــــلــــــى ثـــــــقــــــة وهــــــاانــــــاذا أقــــــــــــول ُ … أحـــــــــــــب بـــــــــــــان تــــــمــــــازج قـــافـــيـــاتـــي نـــــــــدى فـــــــــوق الـــشـــفــاه وقــــــــد أطــــــــول ُ … أنـــــــا فــــــي الـــحـــب قــــــدا غــمــضــت عــيــنــي وأبــــــصــــــرت الــــــفــــــؤاد هــــــــــــو الــــدلــــيـــل ُ … فــــكــــلــــي لـــلـــحـــســـان فـــــــــــدى اذامـــــــــــا حــــلــــلـــن حــــلــــلـــت قــــــدطـــــاب الـــمـــقــيــل ُ … وحــــســــبــــك بـــالـــصـــبـــا ريــــــــــــح لــــــعـــــوب تــــراقــــصــــهــــا الــــســــنــــابـــل والـــــحـــــقـــــول ُ … تــــــالمـــــس شــــعــــرهـــن فـــــكـــــن حــــريـــصـــا عـــــــــلــــــــى االتــــــطــــــاولـــــك الــــــنـــــصـــــول ُ … فـــــــهــــــا انـــــــــــــذا جــــــريــــــح مــــهــــصــــرات ولـــــــــــــي أمــــــــــــل يــــقــــلــــن إذا قــــتــــيــــل ُ … إذا مــــــــاكــــــــان قـــــتـــــلـــــي مـــســـتـــحـــيـــال لـــــــــــفـــــــــــي االغــيــاديــحــلــوالــمــســتــحــيــل ُ … دنــــــــــون وفــــــــــي مـــــــــن رمـــــــــق أخـــــيــــر فـــقـــلـــت عـــــســــاه مــــــــن رمــــــــق يــــطــــول ُ … دريــــــــــت الـــــحــــب حـــــربــــا كـــــــــان فـــيـــهـــا مــــــــــــن الـــفـــتـــيــان قــــــســـــور الخــــــجـــــول ُ … وســــــــــوح الـــــحـــــرب مـــشـــتــبــك الـــضــحــايــا بــــــهــــــا اليـــســـتـــلـــذ ســـــــــــوى الــــــعـــــذول ُ …
info@zelmajaz.net
2112\7\11
8
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس وبـــــيــــنــــهــــم وشــــــــائــــــــج راســــــــخــــــــات دنــــــــــــى إعــــرابــــهــــا ونـــــــــــأى الــــدخــــيـــل ُ … خـــــلــــيــــل طــــــائــــــع لــــعــــلــــى جــــــديــــــل وآخـــــــــــــر طــــــالــــــب دمــــــــــــه الــــطــــلــــول ُ … فــــكـــلـــهـــم ضـــــحــــايــــا صـــــــــــــد بــــــغــــــي ومـــــــرتــــــع بــــغـــيـــهـــن غـــــــــــــدا وبــــــيــــــل ُ … فــــــــــــــــــال أجـــــــــــــــــرا أرادوا أو جـــــــــــــــــزاء ســـيـــكـــفــي عـــطـــفـــهــن فـــــــــــذا جـــــزيـــــل ُ … أال يــــــألــــــيــــــن فـــــــــكــــــــرا لـــــلــــحــــيــــارى اذاحــــتــــمــــلــــوا وخــــطــــبــــهــــم ثــــــقـــــيـــــل ُ … أنـــــعــــيــــى ضــــآمـــئـــيـــن لــــــبــــــل غــــــــــــل وفـــــــــــــــوق شــــفــــاهـــكـــن الـــســـلــســبــيــل ُ … مــــقــــالــــتـــنـــا ورغـــــــــــــــــم مــــــكــــــابـــــدات لـــــــعــــــل الــــصــــبــــر خــــاتــــمــــه جــــمــــيــــل ُ … فــــكــــيــــف يــــــــــــدوم وصـــــــــــل وانــــقــــطـــاع بــــــــــدا مــــنـــكـــن قــــــــــد نـــــــــأت الـــحـــلـــول ُ … كـــــتــــاب الـــعـــشـــق مـــــــــن قــــيــــس أتــــانــــا ومـــــــــــــا تــــــمــــــت لـــكـــاتـــبـــه الــــفــــصــــول ُ … ســــيــــبــــقــــى دون خـــــاتـــــمـــــة فـــــقـــــيـــــرا إذا جــــــيــــــل مــــــضــــــى وتـــــــــــاله جــــــيـــــل ُ
info@zelmajaz.net
2112\7\11
9
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس
وحيد – للشاعر فراس ريا وحـي ٌد أداري دمـوع الـعـيون وعصف الشجون وبرد الليالي وحـــــي ٌد أغـنــــي هـموم الفؤاد سهادي حزينٌ خيالي طـويـل ٌ ُ وحـي ٌد أعـد الـثواني وصبري مريض كبالي يـمـوتُ وعـمري ٌ وحـي ٌد وأنـ ِ ت كـطــــيـف بـريء قريب مـضـيء بـعـيـ ِد الـمنال وحي ٌد وشعري غـــريقٌ بحزني ونيرانُ ظني تـزي ُد اشـتـعـالي
info@zelmajaz.net
2112\7\11
11
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس أما الجسد الذي يعد ( كائن قائم على متعالق كوني ،له خاصية تجسيد جمالي ذات معان دالة )3. فإشاراته منظومة لغوية ( صامتة ) ،يقف فيها اللسان ويجمد ويبدأ الجسد في حركات تعبر عن معنى ،ووظيفتها التواصل مع اآلخرين والتفاعل ..إذ إنّ ( التناقل بواسطة اإلشارات واألوضاع أو الحركات لغة قائمة بذاتها ،لها مواصفاتها ومعانيها ومدلوالتها الخاصة وقد تمارس هذه اللغة ـ لغة الجسد ـ إما بالتلزم أو بالترافق مع لغة اللسان أو باالستقلل عنها ،ولعل لغة الجسد اصدق وأدق تعبيرا عن بواطن المعاني من لغة اللسان ) 2
متتالية الجسد السردية دراسة في مجموعة (تراتيل الماء ) قصة ( س ص ع لعبة األقدام ) اختيارا
األستاذ الدكتور :ضياء غني العبودي م .باحث :ميثم هاشم طاهر الموسوي تمهيد إن أي لغة في العالم تهدف إلى تحقيق ( التواصل والتفاعل ) إذ إن وظيفة اللغة األساسية هي ( التعبير عن األحاسيس وتبليغ األفكار من المتكلم إلى المخاطب ،فاللغة بهذا االعتبار وسيلة للتفاهم بين البشر وأداة ال غنى عنها للتعامل بها في حياتهم ) . 1 وهناك لغات غير لفظية يستطيع أن يتواصل بها اإلنسان ويتفاعل مع العالم بأسره بل وتكون لغات عالمية تسمو على اللغات اللفظية التي تختلف حسب األقوام ...كلغة التشكيل والموسيقى ولغة العطر ولغة اإلشارة ولغة الجسد .. فلغة األلوان تحدث التواصل والتفاعل بين اللوحة والمتلقي أو لغة األلحان بين الموسيقي والمتلقي فاللون والنوتة لغتان يحققان التواصل والتفاعل . ( ويتوقف فهم عملية االتصال على فهم مادتها أي على فهم الرسالة من حيث محتواها وأهدافها وهي تتكون من فكرة أو أفكار ،أو صورة ..وهي تتأثر بطريقة صوغها .وال ينتهي األمر عند هذا الحد فالمرسل هو إنسان أو آلة أو برنامج أو مبرمج ومن حيث هو كذلك فإن طبيعته تؤثر في الرسالة ذاتها فإن كان إنسانا ً محدداً أو قائما ً على برنامج ما فإن لبنيته الشخصية (العقلية والنفسية والجسدية ،حالة النطق مثلً) أثرها في الرسالة وبالتالي بالعملية ذاتها ..وكذلك األمر بالنسبة للمتلقي أو المرسل إليه ).2
******* أوال ً :لغة الجسد والسرد
علم اللغة ،حاتم صالح الضامن :ص 31 2
التجربة اإلبداعية ،دراسة في سايكلوجية االتصال واإلبداع ،اسماعيل الملحم :ص 11
info@zelmajaz.net
3الجسد في السرد والدراما ،منير الحافظ ،مجلة الموقف األدبي . لغة الجسد ،فؤاد إسحاق الخوري : 5
2112\7\11
11
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس إن كل بنية سردية تعتمد الحوار في تشكيلها إالّ أن ثمة سرد ال يعتمد االتصال اللفظي عبر الحوار ،ويكتفي باالعتماد على الوصف الحركي الذي يتنامى السرد معه ،وبعض المسرودات تعتمد على حركة الجسد ،بوصف الجسد ( خطاب معرفي فضل عن انه دال ثقافي ومرتسم جمالي ....يخضع إلى تحليل أو تفكيك لوحاته النسقية ) 5 . إذن فنحن ( نعيش عبر جسدنا ونعبر عن وجودنا من خلله .ونظهر للغير الذي نتواصل معه :جسدنا ،ونشهد على حقيقة ما ،وفي وضع معين بجسدنا فيحق لنا أن نقول هنا :إننا نتواصل جسديا ً ) 6.بل ( أن كل القيم ،كل أشكال الحب والكراهية والحقد والمحبة والنبل واالنحطاط ،يبرزها الجسد أو يبرز لها ). 7 هذا ما وجدناه في تحليلنا لقصة ( س ص ع لعبة األقدام ) للقاصة األردنية سناء شعلن .إذ تنمو القصة بسردها متوسلة بذلك القاصة بالجسد كأداة للتواصل غير اللفظي ،حتى إن لعبة األقدام هي لعبة جسدية بامتياز ،تعتمد على اللعب ، اللعب الطفولي ،فالطفل ( هو العمق الحركي للمشهد :يكو ُنه ويكوّ نه ،فهو االستثناء حيث يتحول العالم ليس بين يديه فقط لعبة طافحة بالبراءة 8) . إذ تقول في هامش القصة ( :هي لعبة للفتيات في األردن وفلسطين ،تمسك الفتيات فيها بأكف بعضهن ،ويدرن في حلقات بشكل دائري ،ومن يداس على قدمها تخرج من اللعبة ،ويكون الفوز آلخر من تبقى اللعبة دون ان تداس قدمها ) .9 ونحن لو تتبعنا األفعال الجسدية للشخصيات لرأينا إن حدث القصة ينمو سرداً جسديا ً ،إذ عدم اعتماد القاصة على الحوار ( أي االتصال اللفظي ) جعلها بالضرورة تعتمد على االتصال غير اللفظي كآلية لنمو الحركة السردية وإال ّ فانعدام الحركة يعني موت القصة فالقصة تحيى بأحداثها واألحداث تنمو بتعاضد السرد مع الحوار وألنها لم تعتمد الحوار بالتالي فإنها اعتمدت الجسد بالتواصل فأصبح لدينا سرد بلغة الجسد أو قصة تنمو بتعاضد السرد والجسد . كما إننا ال ننسى إن الفني ( المبدع هو الذي يوفق إلى استبطان خوافي النفس اإلنسانية ...وإبرازها والتعبير عنها بقوة وصدق ) 11وهذا ما سنراه في تحليلنا لهذه القصة ،إذ وفقت القاصة بإبراز الخوافي اإلنسانية والتعبير عنها بصدق وقوة لكن ليست بلغة اللسان بل بلغة الجسد .
5الوعي الجسدي اإلشارات الجمالية في طقوس الخالص الجسدي ،منير الحافظ 76 : 7وانما اجسادنا ..الخ ،إبراهيم محمود 107 : 6المصدر نفسه 107 : وإنما أجسادنا ...الخ ،إبراهيم محمود 5 : تراتيل الماء ،مجموعة قصصية للكاتبة سناء شعالن 36 : 0فن القصة ،الدكتور محمد يوسف نجم ،الطبعة األولى ،دار صادر ،بيروت ، 7
info@zelmajaz.net
****** ثانيا ً :تحليل السرد بالجسد توطئة القصة ثمة صمت يبنى عليه السرد في قصة ( س ص ع لعبة األقدام ) إذ إن القصة في كل مستوياتها تنمو أفعالها وأحداثها دون حوار ، ويكون االتصال بين شخصياتها عبر الصمت وبين الباث والمتلقي القارئ يتحقق اتصاالت صامتة عبر علمات وإشارات تحققها الحركات واألفعال التي تصوغها القاصة . كذلك حركات اللعبة بحد ذاتها فضلً عن عدها إشارة للطفولة إال ّ أن القاصة تحولها إلى لعبة للمنكسرين لألطفال ( الكبار ) . تبدأ القصة ب ( مسموح ) اسم مفعول يدل على المجهول إذ يسمح بكل شيء في هذه اللعبة ( : مسموح بكل شيء في لعبة األقدام ، مسموح بتعالي الضحكات ، مسموح بتهادي األجساد وبتعرق األبدان وبشهوة الغناء والسخرية حتى إنه مسموح باالرتداد إلى زمن الطفولة أما فرحة لقاء األقدام
2112\7\11
12
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس فممنوعة وملعونة وآثم من يقتنصها . 11) .. فتعالي الضحكات يعني ذلك الفرح الطفولي الذي ال يبالي بأحزان الكبار ..وتهادي األجساد يرمز لألجساد الطفولية التي تتهادى دون حياء ،فالطفولة شيء ينافي الحياء ..وتعرق األبدان يرمز للفرح الكبير الذي يصل حد العرق فالعرق علمة التعب واإلعياء لكنه التعب في اللعب والعرق في اللعب يعني االنغماس الكبير بالبهجة . إذ إن ( الضحك يؤدي دوراً كمؤشر للعب وأنه أمر أساسي للنشاط االجتماعي الذي يضمن وجود رفيق في اللعب ) 12 . كما أن للطفولة شهوة لكنها غير مدنسة في الغناء والسخرية ،سخرية بحجم أجسادهم فل هي تستغرق أبعاداً أخرى وال هي ترتد إلى التجهم فهم ساخرون بحجم أجسادهم . أما االرتداد في زمن الطفولة فهذا من حق الكبار ال الصغار وكأن القاصة تريد أن تقول أن للكبار علقة وطيدة مع لعب الطفولة والسيما إذا كانت تلك األلعاب ترتبط بحالة خاصة معهم كما سوف نرى في المستويات األخرى للقصة .. أما الشيء الممنوع فهو اللقاء ..لقاء األقدام ! هل نحن بصدد لعبة يلعبها األطفال في الشام أم شيء آخر ؟ ******
تبدأ القصة بفعل ( الل معرفة ) إذ ( لم تعرف يوما ً معنى ( س ص ع ) التي كانت تلوكها ضحكات أترابها ) ، 12ثمة ضحكات تدل على فرح حرمت منه تلك العرجاء ،فرح تلوكها أترابها وهن يلعبن لعبة ( س ـ ص ـ ع ) هذه األصوات التي ال تعرف لها معنى إالّ إنها ترتبط بحزن يقابله فرح أترابها ...أصوات ( متحررة من رداء الجمل والمعاني المدركة ) 15وكأن الساردة تريد أن تقول إن أصوات اللعبة ( س ص ع ) هي لعبة الدال والمدلول تجمعها اعتباطية االسم فما علقة س ص ع بلعبة األقدام . لكن صاحبة القدم العرجاء ( تدرك ) إن هذه الحروف دون غيرها من حروف كلم البشر قد ارتبطت عندها بالحرمان والعجز وبقدمها العرجاء على غير استحياء .. الجذب الذليل واالنحناء
المستوى األول : ( س /القدم العرجاء تهوى لعبة األقدام أيضا ً )13 ومن العنوان تدخلنا القاصة في مفارقة فالقدم العرجاء تهوى لعبة األقدام تلك اللعبة التي ليس للقدم العرجاء أي حظ في ممارستها مما تشعرنا بسيطرة أجواء الحزن في النص القصصي . الضحكات واألصوات .
1 3
تراتيل الماء 36 : نقالً عن سايكلوجية اللعب ،سوزانا ميلر : تراتيل الماء 36 :
info@zelmajaz.net
إنها منكسرة ،ثمة عجز واستسلم في جسدها ،يتضح ذلك من حركات جسدها (...الجذب الذليل ..االنحناء ) ( :إذ كانت قدما عرجاء بتبجح تعجز عن ان تداريه ،فتجذبها بذل نحو األرض وتحني عمودها الفقري . 16 ) .... لكنها تظل تحلم باللعب ،ال تحلم بأن تكون لديها قدم كقدمها األخرى سليمة بل تحلم باللعب ، وهذا الحلم في اللعب يؤثث انكسارات وأحزان ال فكاك منها 5 7
م ن 36 : م ن 36 : من3 :
2112\7\11
13
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس تظل تصاحبها حتى لو تجاوزت مرحلة الطفولة ...إنها تحلم باللعب ال تحلم بشيء آخر .. إسناد الظهر على الحائط والتلصص ثم ترسم لنا الساردة فعلً جسديا ً دراميا ً حزينا ً يحقق اتصاالً غير لفظي بين الطفلة ذات القدم العرجاء وبين تلك اللعبة ـ الحلم وبين الساردة والقراء . ( لطالما أسندت ظهرها المقوس على الحائط ) 17صورة اإلسناد الذي أفرزه الجسد فعل يبتنى عليه المستوى األول كما إنه مدعوم بحركة جسدية سردية أخرى ..إذ وهي مسندة ظهرها على الحائط ( تتلصص طويلً على األيدي الصغيرة التي تمتد بعشوائية لتمتص بتعرق ثر أكفا ً أخرى وترمي بأجسادها الغضة الصغيرة المكسوة بأثواب الطفولة البريئة في دوائر الريح التي تشكلها حركاتهن البهيجة وتعلوها ضحكاتهن التي تحجب قرع وجيب قلوبهن المشتعلة بحرارة اللهو والتقافز والمتوقدة بضربات أقدامهن باألرض ) .18 إن فعل التلصص يعبر عن حالة من االنسحاق النفسي الذي لم تعبر عنه القاصة اال عن طريق أفعال وحركات جسدية تدلنا وتتحول إلى علمات وإشارات نتلقاها ،نتواصل معها ونتفاعل ففعل اإلسناد يعبر عن انكسار في قلب الفتاة العرجاء وفعل التلصص الطويل المغطي لمشهد اللعب كله يعبر عن ( سرقة ) طفولية وكأنها تستحي النظر مباشرة ،تخشى أن يراها أحد وهي تنظر لتلك اللعبة ،تخشى أن يعطف عليها أحد أو تخشى أن تستدر عطف أحد لهذا فهي ال تنظر لمشهد اللعب لكي ال ُترى وهي تنظر بل هي تتلصص والتلصص في المعاجم العربية يعني السرقة يقول ابن منظور في لسان العرب (وال َّتلَصُّصُ ولِص َبيِّنُ اللَّصُوصِ يّة ....وهو َيتلَصّصُ ) 19إال ّ أن الساردة هنا تشير إلى إن التلصص سرقة أو اختلس النظر .... مشية العرجاء ثم بعد هذه الحركات يأتي فعل ( التتابع في السير ) ومن هذا التتابع الشاذ بوصفها عرجاء يولد أمنية فيها أن تكون قدمها العرجاء طيبة طائعة ال لشيء سوى لتظفر بفرصة لعب واحدة مع الصغيرات ... ما أشد أساها ،لو أن الطفلة ملكت قدما ً سليمة فقط لتلعب ..لتلعب ولها الحق في اللعب ،تريد اللعب وفك أبجدية ( س ص ع ) لكن بعد قدمها عن قلبها جعله يجهر بكل األمنيات المؤجلة إال أمنية قدمها العرجاء فقد ظلت بكماء 21.
6من3 : من3 : لسان العرب البن منظور :مادة ( لصص ) 10ينظر :تراتيل الماء 3 :
info@zelmajaz.net
كانت تحكي عن كل أمنياتها المؤجلة وال تتكلم عن تلك األمنية في اللعب ،إنها في المكبوت وهذا ما يعزز ويفسر فعل ( التلصص ) الذي مارسته وهي ترى الصغيرات يلعبن في الحارة . وبتقنية تسريع السرد قفزت الساردة عشرين عاما عاشتها العرجاء بحزن وانكسارات ثم ينمو السرد ( وتاريخ مدم يعلوه صوت خطواتها غير الرتيبة التي تملك تتابعها شاذا ليس كسائر تتابع الخطوات السوية حتى يكاد يكون بصمة مميزاً لشقائها ) 21 هنا تكون المشية علمة للشقاء و آيقون لحياتها ألن اآليقون أو المثل تقوم العلقة فيه على التشبيه فالرسم هو شبه المرسوم والتمثال هو شبه للمنحوت 22 . فالمشية ( حركة جسدية ) غير الرتيبة ذات الصوت المتناشز تدخل في علقة تشابه مع حياتها غير الرتيبة الشقية .وصوت الخطوات الذي يتتابع بشذوذ يعبر عن اتصال غير لفظي بين البطلة واآلخرين وبين الساردة والقارئ . الضحكات واألصوات بعد عشرين عاما لم تنس العرجاء لعبة ( س ص ع ) التي توارثتها طفلت الحي الشعبي ،لم تنسها ألنها حرمت منها .لذا فكل األصوات تنسى وتتلشى إالّ صوت ضحكات الصغيرات المتوجة ب ( س ص ع ) ،إن 1من3 : 11ينظر :الخطيئة والتكفير من البنيوية إلى التشريحية ،عبد هللا الغذامي : 7
2112\7\11
12
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس صوت ضحكات الصغيرات هو المعادل لحرمانها وحلمها المفقود ولو أنها كانت سليمة القدمين للعبت والنتهت هذه المشاعر المؤلمة ،لكنه حلم طفل وأحلم الطفل إذا لم تتحقق ستبقى في خلده حتى لو كبر ... فهذه األصوات لم ترحل مع ذلك الزمن الراحل دون استئذان ( سنوات الطفولة وبواكير الصبا ) كبرت وصار لها زوج تخشاه وصار لها أطفال ( تتفقد ) أقدامهم وفعل التفقد فعل حركي جسدي بنت عليه إحساس داخلي فهي تتفقد أقدام أطفاال في لحظات والدتهم إذ ترعبها فكرة األقدام والخطوات العرجاء ... تقطع الحارة يوميا ً ذهابا ً وإيابا ً ( تتمنى وتسب وتنسى ما تتمنى وما تسب ...إال ّ لعبة األقدام فهي لم تنسها ).. 23 ثم تستخدم القاصة مونولوجا ً ( :كم ستكون الحياة أجمل لو أنني حظيت ولو مرة واحدة بلعبة ( س ص ع ) ) 22. االبتسامة تشفع ذلك المونولوج بابتسامة ممطوطة في صفحة وجهها ،إذ ( يجد الناس أنفسهم في حالة اجتماعية مربكة أو غير ملئمة ....وال يدرون كيف يخلصون أنفسهم بتظاهرهم باالبتسام إنما يبتاعون الوقت ). 25 زفير وعيون زائغة ثم تسحق أمنيتها القلقة بالزفير الشديد المعبر عن فقدان األمل أو خروج الحلم مع الزفير ..وآخر مشهد في المستوى هو مشهد التتابع بعينين زائغتين داللة على الصراع بين اختلس النظر إلى مشهد اللعب وبين غض النظر وعدم االكتراث لكن العيون الزائغة داللة االضطراب والحيرة كما إن التتابع الشاذ يوحي بالقلق ويدل على اضطراب روح العرجاء وعدم هدوئها وقلقها الدائم ، إنها تتابع وستبقى إلى األبد تتابع إلى أن يتحقق حلمها بفرصة لعب لمرة واحدة .
******* المستوى الثاني : (( ص ) الضفائر السوداء تتقن لعبة األقدام 26 ثمة تباين بين عتبة المستوى األول ( العرجاء تهوى لعبة األقدام ) المعبر عن حلم عاجز وبين عتبة المستوى الثاني ( تتقن لعبة األقدام ) فاإلتقان والعجز فعلن جسديان . 13تراتيل الماء 3 : 1من3 : 15موسوعة الفراسة في معرفة لغة الجسد ،محسن عقيل 3 : 17تراتيل الماء 3 :
info@zelmajaz.net
يبدأ المستوى الثاني بوصف فوتوغرافي ( صبية ضفيرتاها سوداوتان تداعبان وجهها القمري الملبد بغيوم حمرة وجنتيها وتنزلقان بشبق خرافي على ردفيها الصغيرين . 27) .. وهذه الصورة الفوتوغرافية يتلقاها ( رجل ـ صبي ) إذ يتوقف ذلك الصبي تماما ً عندما تبدأ لعبتها مع طفلت الحي . الوقوف فوقوف الصبي علمة على رفيف قلبه وحبه الطفولي لتلك الطفلة التي تمارس لعبة ( س ص ع ) فبين الوقوف والممارسة يتحقق اتصال من طرف واحد ، يتفاعل طرف دون أن يعرف الطرف اآلخر باألمر . اتساع حدقتي العين ( تتسع حدقتا عينيه حتى تكادان تبتلعان رذاذ ضحكاتها ) 28واتساع الحدقتين يدل على الحب والعاطفة الطافحة ،ويبقى صامت والصمت يوحي بالكثير من الحب والحزن إذ إنه ال يعرف الكثير من كلمات العشق وتخونه الكلمات ...كما ( تذله ملبسه القديمة المنكودة بطلء السيارات وسخام العودام 29) ..فهو يحلم أن تكون لديه يدين نظيفتين ال تجلدهما قاذورات المحركات ،فقط ليمسك يد من يحب في لعبة األقدام ،كما إنه حلمه اصطدم بعائق آخر أكبر من اليدين أال وهي العنصرية فهذه 16
من3 : 1من0: 1من0:
2112\7\11
15
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس اللعبة حكر على النساء وال يجوز ألي ذكر أن يمارسها .. لكنه يحلم كما العرجاء ...وإن اختلفت طبيعة العوائق أن يلعب تلك اللعبة ( ،أن يغزو حلقات اللعب ويحتل كف إحدى يديها ويلحق بقدمه قدمها .. )31 والملحظ أن الكاتبة تسند فعل ( الغزو واالحتلل والملحقة ) إلى الصبي وهذه إشارة على أن هذه األفعال ذكورية ،إذ يحلم أن يمارسها الصبي على لعبة هي خاصة باإلناث . المراقبة . فالصبي كالعرجاء كلهما يراقب ويتابع اللعبة متمنيا ً لو يلعبها لكنهما يعجزان فالعرجاء بسبب عاهة خلقية وهو بسبب جنسه ،إال ّ إنهما ظل يحلمان باللعب وكلهما يتبعانها صامتين ... وكما مرت السنون على العرجاء دون أن يتسنى لها اللعب وبتتابع شاذ كمشيتها ،مرت السنون على الرجل ذي اليدين القذرتين وهو يراقب ...صامتا ً . التحسر والفك واإلسدال واإلنجاب ال يزال الصبي ـ الرجل يراقب ،وهنا تستعيض الساردة السنون بحركات جسدية ...التحسر على الفك واإلسدال واإلنجاب ،ففعل التحسر اختصرت به الساردة أعواما ً من حركة الفك في ليلة الدخلة إلى اإلنجاب ،تقول ( :إذن فليصمت ويراقبها ليل نهار دون كلم وليتحسر ما شاء على ضفيرتيها المزهوتين بثوب الزفاف وبيدي رجل ببذلة أنيقة تفكهما وتسدلهما باشتهاء قرم على ثوبها األبيض وجسدها العاري لتنجب له بعد أشهر قليلة فتاة بوجه كوجه والدها ،حيث رحل القمر ولكن بضفيرتين سوداوتين تعشقان أيضا ً لعبة ( س ص ع ) ). 31 المراقبة مرة أخرى إن استمرارية المراقبة تشي بثمة حلم في قلب الصبي لم يذو حتى وإن طالت السنون ،فهل يتحقق ذلك الحلم الذي ولد معه صبيا ً وكبر معه ؟ إنه يراقب ابنة تلك المرأة التي أحبها من دون أن تعرف ،وقد صمت كل تلك السنين ....يراها تقهقه ببراءة تلعب لعبة تتقنها وال تسمح ألي صغيرة أن تدوس قدمها لتخرجها خارج اللعبة فهي في داخل اللعبة دائما ً كما إنه بقي خارج اللعبة دائما ً . ثم ينتهي المستوى الثاني بفعل جسدي تقاربه الساردة ب ( التحليق ) ذلك فعل التسامي نحو األعلى ..فوق المشاكل فوق األحزان واآلالم ..بصورة شبيهة 30تراتيل الماء 0 : 3م ن 0:
info@zelmajaz.net
بالصورة األولى إذ إن الصبية مشرعة ضفيرتيها دون قصد لطفل ال يجيد اقتناص الكلمات ،تصفه بالطفل رغم كبره وبعد أن أصبح أبا ً ألربع لكنها كانت واعية للصفة إذ إنه بقي ذلك الطفل الذي تمنى لو لعب مع من يحب لعبة ( س ص ع ) .. فالصبي والعرجاء كلهما يحلمان باالرتداد إلى زمن الطفولة .
******* المستوى الثالث ( ( ع ) عليك أن تحضر جسدك معك كي تلعب لعبة األقدام )32 ثمة أمر في هذه العتبة أمر بحضور الجسد لكي يلعب لعبة تعتمد على جزء من الجسد ،لكن األمر بالحضور أال يعني أن هناك غياب يستدعي األمر بالحضور .. هناك غياب فجائعي سيكون مدار المستوى الثالث بل مدار القصة كلها أال وهو ( موت الطفلة ) ابنة تلك المرأة التي أحبها ذلك الصبي ..التي تدهسها سيارة وهي تلعب تلك اللعبة . فاألم تراقب أيضا ً ،تراقب ابنتها وهي تلعب من الشرفة وفعل المراقبة هنا يكتسب بعدا امتاعياً، فهي تستمع بمراقبة ابنتها وهي تلعب ،وكم حاولت األم ان تنقل اللعبة إلى داخل المنزل لكنها لعبة ال يمكن تدجينها في البيوت ..وهذه 31تراتيل الماء :
2112\7\11
16
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس إشارة إلى ان األطفال ال يمكن ان يسجنوا في البيوت بدعوى المحافظة عليهم ، لكن الموت يقتات جسد طفلتها ...ويبدأ الجنون متجليا ً بمداعبة األم لطيف ابنتها الميتة ،تلعب مع ذلك الطيف ،تقتحم حلقات اللعب ،تحادث الطيف بانكسار ، فالمحادثة فعل لساني دون أن نعرف بماذا تحدثن فقط سرد بلغة الجسد ،فترهب الطفلت ثم يهربن ليدعنها وحدها تلعب طيف ابنتها ،لتغيب بعد ذلك الطفلت واللعبة والضحكات واألجساد ويحل بدلها أم مجنونة تلعب طيف ابنتها الميتة. لتتحول تلك اللعبة إلى رمز للنكسار والجنون ،رغم تصميم أجساد الطفلت في ممارسة اللعبة . والملحظ إن هذا المستوى كان مكثفا ً ومعتمداً على الجسد في بث إشاراته ، فالدهس يسحق الجسد والطيف جسد متخيل واألم جسد واقعي والواقعي والخيالي يلعبان لعبة األقدام لكن أهل الحي أطلقوا على هذا اللقاء الجسدي بين جسد خيالي كما قلنا وجسد واقعي ،تسمية الجنون .
******* المستوى الرابع : ( من حق األقدام أن تتمرد على األعراف والعادات واألحزان ) 33 من حق العرجاء أن تسحق عرف اللعبة التي ال تستقبل إال سليمات األقدام ،ومن حق الصبي ـ الرجل أن يسحق عادات اللعبة التي تحتكرها الفتيات ومن حق األم أن تسحق أحزانها وهي تلعب طيف ابنتها وإن سمي ما تفعل جنونا ً . عودة العرجاء ( نتخيلها منكسرة غير رتيبة ) باالعتماد على المستوى األول ،تراقب ،تتلصص على األقدام الراقصة وهي تلعب ( س ص ع ) ، وانظر إلى متتالية الفعل الجسدي في المستوى الرابع : مراقبة العرجاء إلى اللعبة ،تلصصها عليها ... ملحقة جسد األم لطيف ابنتها ...لتدخل حلقة األيدي الناعمة مراقبة الرجل الذي استمر بالمراقبة ...مراقبة مجنونته ـ حبيبته . فعل الدلف والمداهمة واالحتضان ...مشهد رائع تصوغه الساردة فهما اجتمعا حول األيدي الصغيرة ،وكأنها دائرة كبرى لتلك الدائرة الصغيرة .. الطيف يدلف ،تدخل خلفه األم ،تحتضنه . همهمة وزمجرة وتهرب الطفلت .
33تراتيل الماء 1 :
info@zelmajaz.net
الوقوف بانكسار ومد اليدين ... وحيدة كسيرة تمد يدها للعدم . االقتراب ...يقترب منها ،تتصل معه اتصاالً غير لفظي بالعيون ( : أكان يحتاج إلى جنونها حتى تسمع حنينه وتقرأ أشواقه ( .يحدث دهشة عينيها بصمت ) تلمح كلم عينيه ( تواصل غير لفظي ) حب صامت ... مد كفه بانكسار ...اللقم ...التعانق ...يمد كفه بانكسار شحاذ ........ تلقمه كفها برضا كليم . 32) .. يحدث االتصال باأليدي بعد األعين لكنه اتصال المنكسرين ، المهزومين ،االتصال الذي تمناه عندما كان طفلً لكنه لم يدر أن أمنيته ستتحقق لكن بحالة انكسار ، مريعة ومحزنة وقاسية جداً .لكنه حتى وإن حدث االتصال كان يجب أن يكون هناك ثالث لتبدأ اللعبة ، لكن من يتورط في الدخول في حلقة لعب مع مجنونة ورجل صامت ك ( حمار بشري ) سيدخل من يتمنى أن يتسنى له ولو لمرة واحدة تلك اللعبة فكانت العرجاء .. فكانت اللعبة النشاز .وكان الرقص !! الرقص المتمرد على األعراف ( العرجاء ال تلعب لعبة األقدام ) ، المتمرد على العادات ( في العادة ال تلعب اللعبة من قبل الرجال والصبيان فهي لعبة عنصرية نسوية ) على األحزان ( رقص يتمرد على حزن أم فقدت ابنتها التي ارتبطت بهذه اللعبة وعشقتها حد الدهس ) .
3من3 :
2112\7\11
17
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس وها هي اللعبة ـ الحلم تتحقق ...ويكون التأويل :
إن لغة الجسد يمكن أن تكون بديلً ناجحا ً ومؤثراً للحوار الذي يعتمد على اللغة المنطوقة السيما أن لغة الجسد تنبثق دالالتها من اإليحاءات واإليماءات التي تضفي للنص جماالً .
في لحظة تساهل نادرة تعانقت األكف الستة ،رقصة هي أيقون ألحلم المنكسرين ،ترمز للمرسى األخير لحلم الطفولة الذي لم يتحقق .تبدأ الرقصة .
يحدث التباين بين المستوى األول الذي يعجز بانكسار أن يلعب لعبة األقدام وتبقى حلما يراود مخيلة العرجاء والمستوى الثاني الذي يتقن لعبة األقدام فبين العجز واإلتقان ثمة مسافة شاسعة كان هم الكاتبة بيانها في سردها ثم في المستوى الرابع تختصر المسافات الشاسعة تلك ويختفي التباين .
س :السيدة المجنونة ص :الصبي ـ الرجل ع :العرجاء .
وتنتهي القصة بمتتالية جسدية أيضا ً : العيون كانت مشرقة كنوافذ قمرية . الرقاب مشرئبة . وفي لحظة انكسار تتحقق اللعبة ـ الحلم ،.يرددون بفرح مستحيل مداهم ..س ص ع ،يجتمع الطفولة باألحلم والنور والطيف مع األقدام المنكودة . ثنائية الفرح والحزن ( هم فرحوا ...وبكى الحي ) ..يفرح الثلثة ويبكي كثير من سكان الحي من لعنة الجنون التي أصابت ثلثة أشخاص طيبين من خيار أهل الحي .
*المصادر
وفي النهاية تنتهي القصة بفعل التحريم ،إذ حرمت األمهات هذه اللعبة اللعنة و بتن يتشاءمن من هذه اللعبة التي تسكن األقدام وتأكل القلوب ،إذ بدأت بالمسموح وانتهت بالمحرم .
التجربة اإلبداعية ،دراسة في سايكلوجية االتصال واإلبداع ، إسماعيل الملحم ،من منشورات اتحاد الكتاب العرب ،دمشق . 2113
الخاتمة إن البحث محاولة لتحليل النص القصصي بلغة الجسد . إن القصة بل حوار مما جعل السرد ينمو بتواصل آخر غير لفظي وهو تواصل الجسد . إن القصة بدأت بالمسموح وانتهت بالمحرم . إن كل مستوى من المستويات عبارة عن أفعال جسدية تتوالى .
تراتيل الماء ،مجموعة قصصية ، د.سناء شعلن ،الوراق للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى 2111 ، ،عمان . الخطيئة والتكفير ،من البنيوية إلى التشريحية ،عبد هللا الغذامي ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، الطبعة الرابعة .1998 سيكولوجية اللعب ،تأليف د : سوزانا ميلر ،ترجمة :حسن عيسى ،عالم المعرفة . 1987 ،
إن القصة تتمركز حول التمرد على الحزن والعادات واألعراف .
info@zelmajaz.net
2112\7\11
18
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس علم اللغة ،األستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن ،طبع بمطبعة التعليم العالي بالموصل . فن القصة ،د :محمد يوسف نجم ،الطبعة األولى ،دار صادر ،بيروت ، . 1996 لسان العرب ،ابن منظور ،دار صادر ،بيروت ،المجلد الثاني . 199 7 ، لغة الجسد ،فؤاد إسحق الخوري ،دار الساقي ،الطبعة األولى 2111 موسوعة الفراسة في معرفة لغة الجسد ،ما ذكره العلماء القدماء إلى العصر الحديث ،محسن عقيل ،دار المحجة البيضاء ،الطبعة األولى 2111 وإنما أجسادنا ...إلخ ،ديالكتيك الجسد والجليد ،دراسات مقاربة ،ابراهيم محمود ،منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب ،دمشق . 2117 ،
الوعي الجسدي ،اإلشارات الجمالية في طقوس الخلص الجسدي ،منير الحافظ ،محاكاة للدراسات والنشر ،الطبعة األولى . 2112
دوريات الجسد في السرد والدراما ،منير الحافظ ،مجلة الموقف األدبي السنة 21ـ العدد 279آذار مارس 2111
info@zelmajaz.net
2112\7\11
19
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس يو َته مارغريت سين ترجمة الشاعر نزار سرطاوي لحظة الساعة الرملية يوته مارغريت سين ترجمة نزار سرطاوي هذه هي اللحظة المناسبة ل ُتقلَب الساعة الرملية انقضى الوقت قطع مساره كله تقريبا وها قد عثر كل منا على اآلخر وراء المنعطف يكمن ما هو جديد الحياة مصنوعة من حبيبات الرمل المتقاطرة نفسها التي حين ننظر اليها وهي مقلوبة رأسا على عقب تبدو أكثر روعة كما يطل الجمال والتناسق من مشكال يهتز مرارا وتكرارا مثلك يتعذر التنبؤ به ومع ذلك يمكن رؤيته كما النور في عينيك سوف أبتسم فقط وأبقى مع هذا النور الذي يشع بيننا بقوة تعادل الحب والجوع هذه هي اللحظة التي تم فيها العثور على الوقت وقت كان قد انقضى هذه هي لحظتنا لنقلب الساعة الرملية ~~~ Ute Margaret Saine The Hourglass Moment This is the moment to turn the hourglass around time had run through it had almost run its course now we’ve found each other round the bend lies the new
As from a kaleidoscope shaken again and again emerges beauty and order unforeseen just like you and yet seen as the light in your eyes I will only smile and abide by this light between us that shines at a might of hunger and love This is moment time has been found a time that was run through this is our moment to turn the hourglass around ------------------------------يو َته مارغريت سين شاعرة أميركية من أصول ألمانية .ولدت في مدينة نيورمبيرغ في إقليم بافاريا بعد الحرب العالمية الثانية ،ثم هاجرت في أيام شبابها إلى الواليات المتحدة .حصلت على شهادة الدكتوراه من جامعة ييل في اللغتين الفرنسية واإلسبانية ،ثم انتقلت إلى والية كليفورنيا .تكتب الشعر والنقد وتترجم ما بين خمس لغات . شغلت سين منصب رئيس نادي القلم في مقاطعة أورانج .وتعمل حاليا رئيس تحرير مجلة كليفورنيا الفصلية التي تعنى بالشعر وتصدر عن الجمعية الشعرية لوالية كليفورنيا .تبدي اهتماما بأدب أميركا الالتينية ،وخصوصا بشعراء التشيكانو – أي الذين ينحدرون من أصول مكسيكية .كذلك تنشط سين في الدفاع عن الشعراء المعتقلين في السجون في كافة أنحاء العالم . صدرت لها عدة مجموعات شعرية من بينها مشاهد الجسد ( ،)1991كلمات فنية ( )4111وثالثة كتيبات من قصائد الهايكو
life made from of the same trickling grains of sand that viewed from upside down seem more magnificent
info@zelmajaz.net
2112\7\11
21
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس بلّغ سالمي -لطيفة الشابي تونس بلّغ سالمي إلى قاتلي باس ِْم ال ُخضُوع ِال ِذي ْ لن أَرُو ْم ْ َ بَلِّغ َسال ِمي إلى قَاتِلي َّ ت ا ي ار ذ ال ع م د َو َر ِّد ْ َ َ َِ ِ يل ال َّس َما ْءْ ت ََراتِ َ ْ َ بْ ب الهَ َوى َخ ن ى ل ع وآ ْش ِر َ ِ ِم ْن َد ِمي صفُونَا أَ َما أَ ْن َ بَالَ آثَرُونَا فَقَ ْد خَ يَّرُونَا زَوا ٌل َس ِريع َ أَوْ َموْ ٌ ت بَ ِطيئْ بآس ِْم الصُّ ُمو ِد ق ال ُوعُو ِد ِ وص ْد ِ قِ َوى ال َغ ْد ِر لَ ْن تَ ْف َر ِحي َم َع كل فَجْ ٍر أَعُو ُد َ أُلَ ْملِ ْم ُرفاتِي بِ ِملْ ِء يَ ِدي صيدًا وأَ ْن ِظ ْم قَ ِ على َدفَّتَ ْي ِه أَ ُم ُ صليبًا وت َ والَ أَن َحنِي
info@zelmajaz.net
2112\7\11
21
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس كلمات من الوان أخرى نور الدين برحمة المغرب -يسحبني فجر العتمة إلى سكوني األبدي أرى غيري ينبش ذاكرتي لعله يراني كما يرى ذاته التكترث يا أنا من وجع الكالم فلغتي من بعض الصبار سأمتد وان كان األلم يسوقني للصمت األزرق هذا صوتي رغم سفري األبدي يجلجل في زمن الصم البكم —1 -الترفع مبضعك عن جثتي فهذا القلب يستحق أكثر من الذبح نبض بالعشق ليكون رمزا في زمن الموت الترفع األلم عن جثتي ألشعر بروعة االنتماء األلم رحلتي إلى الحياة فدعني أعتصر حبات العنب ارتشف قطرة من كأسي وأترنح من الفرح هذا النبيذ معتق و الحانة تشتكي الزحام أغنية من صوت مذياع وراقصة تداعب النار بأنامل من فخار وحدي يشعر بك فالرقص من األلم فرح في عيون البلداء رشفة من فنجان مكسور تسقط راقصتي في سلة النسيان هذا الجدار لك وهذا الرصيف عالمي أهناك رقصة أخرى من رقصات األشباح --3 -يستمر صوتي في غناء الصمت لتكبر القصيد بين أناملي هذا كفي مساحة لمشتل ألمي وأنت وحدك حقيبة تحتويني احمليني بين أحشائك ألولد من صقيع أحالمك عشق بارد سيدتي ورحلتي إليك استحالة استحالة بعد هذا العمر *** 10 /6/ س/ا/غ
info@zelmajaz.net
2112\7\11
22
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس هذه ديارنا الجريحة ُ -ناديا كمال
وغضب يلعن ُ ِب ِه كل من َظلَ َم وغدر ٌ وخانْ ..
تفوح برائحة ِالشهداءِ ال ُط ْه ْر.. وامهاتٌ َ تزغردن بِ ُعلو ِالصو ِ ت.. تبكينَ تارة..
األرض تحته ْم بركان ْ.. لتفور ُ َ وهذا األقصى الجري ُح ..يئنُ .. يصيح ُ
مر.. وتارة أخرى ..تبتس ُم للشهَداءِ الس ْ
َ بزوغ ال َف ْج ْر.. يعان ُد الطغيان َ ،ينتظ ُر
سببوا وتارة تلعنُ منْ ت َ
األنفاس.. وجدا ٌر لعينٌ جاث ٌم على ِ
كان في ُجرحََ َ غار في ال َم ِ
ج ٌز حقي ٌر يز ُي ُد فينا العِنا ِد ُ.. وحا ِ
ووجع سكنَ الزمانَ ..
وما زلنا َصامدينَ ..نلو ُ ك الص ْبر..
وأدمى فينا هذا ال ُع ْمر..
َفل َي ُمتْ الغريب بغيظِ ِه ،فهذه الديا ُر ُ ديارنا ،
ار.. عُدوانٌ على غزة من عدو غد ْ صر.. ويوما ما ..سيتحققُ لنا الن ْ الحصار وذوو القربى ،احكموا عليها ْ ار.. وشعب صام ٌد جب ْ ٌ
*ناديا كمال* *القدس /فلسطين*
رار.. وحدَه ُ ُيعان ُد ال ُظل َم بعزيمة وإص ْ ْ وصوتُ األسرى يعلو بكبرياء حزين.. يتحدى ليالي األسى ،واألنين.. الجمر ْ.. أبطال ٌ ..تمشي على َ ُس حرى تخترق الرو َح ، وآآهة ٌ من القُد ِ تختزل كل الخيبا ِ ت.. الحسرات وحدها تشرب َ ُ ومن ذوي القربى ..يزداد فيها الق ْهر ْ.. و َ باب ثائ ٌر يتحدى الطغ ْيان .. ش ٌ سال ُحه حج ٌر ومِقال ٌع ،عِزةٌ وايمان..
info@zelmajaz.net
2112\7\11
23
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس زكية المرموق المغرب أعلن بيعتك *********** البحر ظل السماء ثمل مع الشيطان أغوى حلما كان مارا من هناك فسقط من أعلى كتفاحة فاسدة لعنته,الريح تدغدغ رجليه العاريتين كل صباح, صوت النوارس الجوعى يصرخ كي ال ينام, طين في القلب معجون بالملح والزجاج., وسحاب يلحس الزرقة من ذاكرته. جناحاه مد وجزر وال أفق. أيها البحراألزرق الكبير علق كل انتماءاتك وابحث عن شفاعة األنبياء يأتوك بصك الغفران لخطيئة لن تغتفر., هكذا قال الغراب. أعلن توبتك للطيور اخلع تمردك افتح نافذتك للشمس أو للعاصفة كي ترقص أو تمطر, سيان. أعلن بيعتك جدد أوراق اعتمادك جهز جواز سفرك من جديد وال تنس أن تأخد معك قارورة عطر باريسي وفودكا لتضمن تذكرة العبور. زكية المرموق
info@zelmajaz.net
2112\7\11
22
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس
عتمات التيــــــه محمد حمدون المغرب ******************************* تنتابني فوضى تفاصيلي يزدهيني تناقضي األزلي أعتصر من تجاويفي سر وجودي و فنائي أتأمل الشمس القرمزية أتشرد في سراديبها المخملية أنسج من عطرها... فسيفساء جدلي و شغفي و اختلفي... أتجرع ملوحة عينيها ليتأجج بطشي... و ضعفي... و كبريائي... *** تغويني أصوات السيرينات و قناديلها الفاترة تغمسني في يم الخطايا حتى آخر قطرة من رحيقي لتتقاذفني لعنة اآللهة و شظايا التفاحة المتناثرة في كل الزوايا... و الردهات... تتحسسني أنوثتها الداعرة تختلق األعذار لتعود خيالي في كل المرايا و اللحظات...
أتيه في جنبات أوليمبوس تداعبني آهات أفروديت تعمدني.... تغمرني عنبا... و عسل... فأعربد... فوق عرق دفاتري و أرسم للموت... و للحياة كل طقوسي... أتلقف معاجم همساتي أحمل األرض و السماء بأطلسي... أدحرج كل بدر إلى هامة الجبل تلك الصخور... بحدوسي *** أنا المتيم بجنوني، الهارب من جنتي، و نعيمي... إلى سهادي أنا األمس األزلي القديس و إبليس قوس قزح تضاريسي صهوة الغيم جوادي و أصقاع الكون عنواني.
***
info@zelmajaz.net
2112\7\11
25
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس قراءة في كتاب " عتبات المستقبل ..سيرة كفاح وسيرورة وطن " للدكتور فيصل غرايبة د .عماد عبدالوهاب الضمور /ناقد وأكاديمي أردني
.يمكن تقديم هذه القراءة للكتاب( الصادر عام 2112م عن دار يافا للنشر والتوزيع) ّ على شكل إضاءات تستحق الوقوف عليها لمفكر اصطبغت حياته بالرؤى القومية المتقدة التي تتدفق ح ّبا ً ووجداً للوطن واألمة العربية ،فضلً عن كونها منبع علم خصب تفجرّات ينابيعه في محافل العلم فكانت مشاع َل أنارت الطريق للسالكين .أوّ ل ما يُلفت نظر متلقي الكتاب هو أدبية العنوانات الفرعية وشاعريتها ،فالعنوان المؤسِ س " عتبات المستقبل .. سيرة كفاح وسيرورة وطن" ذو طبيعة شعريّة انتشارية مارس الدكتور فيصل غرايبة معها انزياحات واضحة في التركيب اللغوي (عتبات المستقبل) إذ يجعل للمستقبل عتبات ،وهذا يُخالف ما هو مألوف في التركيب اللغوي كأن نقول مثلً :آفاق المستقبل أو إضافة كلمة عتبات إلى كلمة البيت ،لكن أن يكون للمستقبل عتبات فهذا ال يتأتى إال في لغة شعريّة تكشف عن وجد كاتبها وانفعاالته وآماله المسبقة التي حتمّت عليه أن يجعل للمستقبل عتبات .وهذا يقود أيضا ً ـ وضمنا ً ـ إلى المسافة بين الواقع والمستقبل فمن الناحية الزمنية ال يلتقي الزمانان بل يقود أولهما وهو الواقع إلى الثاني وهو المستقبل، لذلك فإنّ وجود هذه العتبات يعكس مدى صعوبة المرحلة وضرورة الصبر والتحمّل بغية الوصول إلى المأمول .وينعكس هذا العنوان المركزي في عنوانات الكتاب الثانوية التي جعلها الغرايبة في ثلث عشرة عتبة ال تخلو من هذه اللغة التصعيدية ذات الطبيعة االنتشارية في مضامين الكتاب ،فنقرأ مثلً :لدى عروس الشمال ،من قاسيون أطل يا وطني ،في عمّان موضع الطموح ،في بيت العرب في تونس الخضراء ،ال ب ّد من عمّان وإن طال الغياب ،في أعماق المجتمع ،شموع على المسالك ،قبل أن يُسدل الستار . يُفضي عنوان الكتاب إلى ما يشي بفن السيرة الذاتية ( سيرة كفاح وسيرورة وطن) وهذا ما يمنح الكتاب مشروعية الفن األدبي ذي الداللة الفكرية فهو يُقدم األفكار الم ّتقدة التي أفضت بها حصيلة تجربة حياتيّة ،وفكرية خصبة .فما أجمل أن يصيغ المبدع رؤاه وأفكاره في قالب إبدعي يحفظ للفكرة أصالتها وجذوتها ،ويعيد صياغة الواقع برؤى معاصرة قابلة للتش ّكل في وجدان المتلقي .وعتبات المستقبل تعاين وترصد سمات زمن قادم انطلقا ً من تناقضات واخفاقات زمن واقع وهذا ما يضع النص المكتوب أمام سلطة الزمن وتحدياته .ثاني هذه اإلضاءات فكر الكاتب الوطني المكلل بالقومية ينطلق الكاتب في كتابه " عتبات المستقبل ..سيرة كفاح وسيرورة وطن" من بُعد وطني واضح، فالوطنية هي حبّ الوطن ،والشعور بارتباط باطني نحوه ،إذ يضيق ـ كما يرى ساطع الحصري ـ هذا المفهوم أو يتسع في الرقعة والمكان فيرتبط أحيانا ً بمسقط الرأس أو الوطن الذي ينتسب إليه اإلنسان ،ويتف ّتح أحيانا ً على العالم كله ،ليكتسب طابع اإلنسانية في معناها الواسع العريض ،وكثيراً ما يربط بعضهم معنى الوطنية بمفهوم عرقي أو عقائدي كالوطن العربي أو الوطن اإلسلمي ،ولكن كلمة الوطن تذوب معها ك ّل الفوارق االجتماعية جنسا ً وعقيدة ولونا ً .لع ّل هذا االفكر القومي يضع النصوص المكتوبة ضمن دائرة االلتزام في األدب والفكر معاً ،هذا االلتزام الذي يجعل الكاتب ينطلق ليرسم ملمح المرحلة المقبلة راصداً وموجّها ً ومتلق ّيا ً لألحداث بك ّل يقظة متفاعلً معها محاوالً إيجاد الحلول وانقاذ ما يمكن انقاذه ،وهذا يضع النصوص المكتوبة في دائرة المواجهة والتحدي بعيداً عن الخنوع واالستسلم .اإلضاءة األخرى التي أقف عليها في هذه القراءة ما يقترب فيه الكاتب في بعض أجزاء الكتاب من فن السيرة الذي يختطه في عرضه للموضوعات فهو يحكي سيرة ذاتية وسيرة فكرية وسيرة مكانية ،إذ اختزل الكاتب األزمنة الماضي والحاضر والمستقبل في زمن واحد هو زمن اإلنجاز والتفوق بعدما
info@zelmajaz.net
وجد في الماضي أصالة وفي الواقع انهياراً وإخفاقا ً وفي المستقبل وعداً وأملً جميلً بالنهوض .إربد عاصمة الشمال األردني بدأت تشيخ وتترهل بالتوسع واالنتشار العمراني حتى أن الكاتب أصبح يُسميها عجوز الشمال. كذلك الجهاز اإلداري للدولة أخذ يترهل ويشيع فيه الفساد بعدما كان مثاالً لإلنجاز .الوطن العربي بدأ بالتراجع واالنحسار بعدما كان منارة حضارة وهكذا فإنّ الكاتب جريء بتعرية الواقع وكشف عيوبه ،ومبدع في محاولة تحريره من كبوته .يعرض الكاتب لسيرة والده وعشيرته من خلل حديثه عن سيرته الذاتية وسيرة مدينته إربد ،فنرصد ملمح مهمة لطفولة الكاتب ويقظة المكان .نقرأ في الكتاب سيرة الجامعة األردنية في سنوات تأسيسها األولى ،وأفق التحوالت الدولية في فترة الستينيات من القرن المنصرم .إنّ تصنيف كتاب " عتبات المستقبل ..سيرة كفاح وسيرورة وطن" ضمن حقل معرفي مجرد قد يقود إلى اإلخلل بحقول معرفيّة أخرى فل يمكن االطمئناتن إلى اعتباره كتابا ً في فن السيرة بالرغم من توافر عنصر السرد وسطوة ضمير المتكلم والبوح أحيانا ً أخرى إذ إنّ الحصيلة المعرفية تبدو أكثر خصبا ً وتوغلً في حقول معرفية أخرى كالسياسة واالقتصاد واالجتماع .كما ال يمكن التسليم بأن الكتاب يمكن وضعه
2112\7\11
26
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس في حقل التاريخ واالجتماع بوصفهما علمين مجردين .لكن هذا الكتاب يأتلف فيه الشخصي الذاتي بالموضوعي الوطني حينا ً والقومي حينا ً آخر ،واإلنساني بشكل عام . إ ّنه مزيج من فكر ومعرفة وأدب وعلوم أراد له كاتبه الدكتور فيصل غرايبة أن يكون شهادة حيّة على عصر كان هو أحد الفاعلين فيه من خلل سرده لسيرة مكان حينا ً وسيرته الذاتية حينا ً آخر .إن ّ"عتبات المستقبل" كتاب في الفكر واألدب والتاريخ والمجتمع المدني يدافع عن الموضوعية والعقلنية وسلطة العقل وقيم العدل والمساوة بعيداً عن االختلل المجتمعي واالقتصادي والسياسي الذي يحياه العالم .لقد جاء كتاب" عتبات المستقبل" علمة مميّزة في رحلة الدكتور فيصل الغرايبة اإلبداعية في مجال الكتابة والتأليف وبخاصة في الخدمة االجتماعية تخصص الكاتب شؤون الشباب وقضاياه ،فالكتاب يكشف عن تفاصيل حياتيّة وفكرية مهمة عاشها ،وانبعثت في فكره وإبداعه فيضا ً دافئا ً ووجداً صادقا ً يلمس معاناة الواقع وهموم معاصريه ،فضلً عن أن الكتاب مدونة إبداعية تضم بين صفحاتها فكراً وعلما ً ومعرفة تتطابق في مفرداتها مع فكر الكاتب ومنهجه الحياتي .يتوقف القارئ للكتاب عند محطات مهمة من حياته ،تفك مغاليق كثير من قضايا الحياة المعاصرة :االقتصادية ،واالجتماعية ،والسياسية .إذ نهضت لغة الكتاب من وظيفتها الشكلية الظاهرة إلى وظيفة وصفية باطنية لما سيأتي من أحداث .يكشف الكاتب في كتابه عن مصدر مهم إلبداعه وهو الواقع بإحداثه وتغيراته، كذلك المكان بوجده وروحه وألقه ،أيضا ً الوطن بمفهومه الشمولي المنضوي تحت نشيد( بلد العرب أوطاني) ممّا يعكس شعوراً متأصلً في فكر الكاتب يوجّه كتابته ويطلق لعباراته العنان متجاوزاً اللغة التقريرية إلى لغة البوح المغلفة باأللم لما يجري واألمل بمستقبل يمكن لألجيال صياغته بعزيمة وهمة عالية .يغطي الكتاب فترة مهمة من التاريخ الشخصي للدكتور فيصل غرايبة أو باألحرى من تاريخ الوطن العربي من خلل الحديث عن سوريا وعُمان ،والبحرين والمغرب وتونس وغيرها من البلد العربية مرتبطة باألحداث الدولية كما رأها الكاتب إذ تمتد هذه األحداث منذ األربعينيات من القرن الماضي حتى وقتنا المعاصر ،وهي فترة طويلة نسبيا ً يسترجع الكاتب أحداثها بعين متفرّسة ناقدة حاذقة تحاول القبض على ما يرسم رؤى المستقبل والغد الحالم .األمة العربية حصن الكاتب المنيع تتبدّى في كتابه بطابع مقدس تتجاوز طبيعتها الجغرافية إلى كينونتها الملهمة لتتخذ جانبا ً روح ّيا ً مقدسا ً .إ ّنه دائم البحث عن األمة العربية الستعادة وجودها ،فالكاتب لم يستطع التخلص من وطأة الواقع وآالمه ممّا جعل كتابه يتوافر على قيمة فكرية واضحة .وعليه فإن الكتاب يحقق جزءاً كبيراً من شروط السيرة الذاتية والمذكرات الشخصية ،فهو يقدم نصا محك ّيا ً بإسلوب ذاتي ،يستعيد فيه جزءاً من واقعه المسرود ،يتطابق فيه السارد مع الشخصية المسرودة من منظور استعادي للكلم، فالموضوع أساسا ً هو الحياة الفردية وتكوّ ن الشخصية المبدعة للنص من خلل عرض محطات لحياتها ،فضلً عن اشتمالها لجانب مهم يتضمن عنصر التعاقب الزمني والتاريخ االجتماعي والسياسي.
info@zelmajaz.net
2112\7\11
27
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس
أحمد الشيخ فلسطين رسالةٌ منْ َغ ّزة أرْ ضُ ال ّشها َد ِة تُرمى بح َم ٍم ْ من شررْ تر ّد بوابِ ٌل ْ من ُع ْنفُوانِها ض َجرْ ُطار ُد ال ّ ي ِ تصْ َد ُح بِنَشي ٍد عال صداهُ بروح الثّوْ َر ِة َعبَرْ ِ أشال ٌء تَنَاثَ َر ْ ت نَ َس َج ْ ت ِم ْنها ال ّدما ُء ط ْيفَ عروبَ ٍة في سفرْ يَعْتلي ال َمجْ َد و يغنّي س لعو َد ِة النّ َ ور ِ ب ّ عز ُم ْنتَظَرْ على َدرْ ِ ب أ ّم ٍة ل َعوْ َد ِة َر ْك ِ لو قا َم ْ ق لنَصْ َرتِها ت نَطَ َ ال ّش َج ُر و ال َح َجرْ أنا غ ّزةُ ها ِش ٍم ضبي و لنَغَمي اصغوا ل َغ َ أنا فلسطينيّةُ القَ َدرْ ب أنا قب َ ْضةُ ال ّر ْع ِ إذا ما داهَ َم زيتوني حُثالَةُ البَشَرْ ح أنا عربيّةُ ال َمال ِم ِ ب ْ من إبا ٍء ذاتَ قِبا ٍ ه َز َم ْ من هَذرَْ ت قبّةً ْ ار أنا جذ َوةُ النّ ِ صرْ خَ ةُ الوال َد ِة مو ُج ح ّج ق ْد هَ َدرْ ق هل ّموا فك ّل طري ٍ العتيق ت إلى البَ ْي ِ ِ تمرّ ْ من أقصى احْ تظَرْ ْ ٌ أعين فال نا َمت و ال قا َم ْ ٌ هامات ت ْ إن رميتُ ْم ِح ْم َل الظّهرْ /
10 1/
أحمد ال ّشيخ
info@zelmajaz.net
2112\7\11
28
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس
كتاب جديد لسامي مهدي يعيد فيه "ألف ليلة" إلى أصله العراقي عمان – هشام عودة صدر مؤخرا عن دار ميزو بوتاميا للنشر والتوزيع كتاب جديد للشاعر العراقي سامي مهدي ،حمل عنوان "ألف ليلة وليلة ..كتاب عراقي أصيل" ،وفيه يرد الشاعر مهدي أشهر كتاب في التاريخ العربي إلى أصله العربي العراقي ،وهو موضوع ظل في دائرة المسكوت عنه في معظم الدراسات التي تناولت ألف ليلة وليلة ،إن لم نقل جميعها ،التي تحدثت عن األصل الفارسي للكتاب. كتاب ألف ليلة وليلة ،كما وصفه الشاعر مهدي ،هو أحد أهم مأثوراتنا الثقافية، فقد حاز على شهرة عالمية واسعة ،وكان له تأثير كبير في األدب األوربي ،غير أنه شاع في األوساط الثقافية ،العربية منها واألجنبية ،أن هذا الكتاب مترجم عن أصل فارسي يدعى "هزار أفسانة" أو "هزار أفسان" ،ومعناها "ألف خرافة" ،ثم ظهر من يدعي أن كتاب "مائة ليلة وليلة" كان أسبق منه في الظهور ،وهذا وذاك ما يعارضه مهدي ،كما قال ،ففي رأيه أن الكتاب ليس مترجما عن أصل أجنبي ،بل هو في أصله كتاب عراقي ،مؤلف باللغة العربية ،مشيرا إلى أن كتابه الجديد يمثل محاولة للكشف عن هذه الحقيقة ،وتفنيد تلك اإلشاعة ،وتثبيت أسبقية كتاب "ألف ليلة وليلة" على كتاب "مائة ليلة وليلة". وأضاف الشاعر مهدي أن هناك مشروعا لترجمة كتابه الجديد (ألف ليلة وليلة كتاب عراقي أصيل) إلى ثالث لغات ،هي اإلنكليزية واإلسبانية والفرنسية ،ونشره في الخارج ،مؤكدا أن الترجمة اإلنكليزية جارية ،واإلسبانية عند خط الشروع، والمحاوالت جارية لالتفاق على من يقوم بترجمته إلى الفرنسية. ويحاول المؤلف في بحثه هذا إعادة قراءة النصوص القديمة التي استنتج منها المستشرقون ،ثم الباحثون العرب ،أن كتاب (ألف ليلة) مترجم عن أصل فارسي، فالمؤلف يرى أن المستشرقين ومن تبعهم من الباحثين العرب قد أخطأوا في قراءة النصوص القديمة ،وال سيما نص المسعودي في كتابه (مروج الذهب) ،وابن النديم في كتابه (الفهرست) ،ويكشف عن هذا الخطأ. ثم يفرق بين كتاب (ألف ليلة) وكتاب (هزار أفسان) ويستنتج ،بعد تقديم المزيد من األدلة والقرائن ،أن لكتاب ألف ليلة (أما قديمة) ألفت في العراق باللغة العربية الفصحى ،ثم انتقلت إلى الشام ومصر ،وجرى تحريفها من قبل الرواة الشعبيين وأدخلوا عليه زيادات ليست من أصل الكتاب.
info@zelmajaz.net
وحول ما إذا كان كتابه الجديد يستطيع إزاحة ما شاع عن أصل ألف ليلة ،قال الشاعر سامي مهدي إن هذا أمر صعب ،وبه حاجة إلى المزيد من الوقت ،ولكنه سيهز القناعة الراسخة ،ويضع رأيا مجاورا للرأي اإلستشراقي قد يحفز آخرين على المضي فيه .إنني لم أؤلف هذا الكتاب عن تعصب قومي أو وطني ،بل عن قناعة تولدت لدي عندما عدت إلى مروج الذهب والفهرست وقرأتهما قراءة فاحصة. مثقفون عراقيون أشادوا بفكرة الكتاب ورسالته ،فقد رأى عبد الرحمن عناد أن الحاجة قائمة لهكذا مراجعات نقدية تاريخية تعتمد الموضوعية واالبتعاد عن االنحياز المجرد ،فيما رأى د .فهمي الصالح أن تثبيت األصل العراقي للكتاب هو إنجاز مهم للغاية ،وقال زيد الحلي بعد أن اختلطت الشائعة باالشاعة، والموروث بالمتخيل والحقيقة بالواقع ،تأتي هذه الدراسة لتمثل مدخال لفك احجية الف لبلة وليلة، وقال الشاعر وليد الصراف إن الحكايات في أغلبها تدور في بغداد، وتفاصيلها بغدادية تشف عن قلم عراقي صاحبه من عامة الناس ،جائع الى الطعام والجنس والحياة الرخية، فجنح إلى الخيال ،واضافت أقالم أخرى عراقية إلى الكتاب وطرحت منه حتى استوى عمال عظيما نباهي به األمم. الشاعر سامي مهدي أكد أن كتابه جديد في موضوعه ،ولم يسبقه إليه أي باحث من قبل ،الفتا إلى أن
2112\7\11
29
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس الباحثين العرب واألجانب قرأوا ألف ليلة وليلة قراءة خاطئة ،وأنه قام بفراءة الكتاب من نصه األصلي ،وهو ما أطلق عليه (أمه القديمة) ،نافيا أن تكون دراسته قد جاءت من باب التعصب ،بل من باب البحث عن الحقيقة الضائعة ،مشيرا إلى أنه أول كتاب يتحدث عن النص العربي ،وليس مترجما عن الفارسية وغيرها. الكتاب وصفه مثقفون عراقيون بأنه بحث جريء يعيد االعتبار لواحد من أهم المنجزات الثقافية العربية.
info@zelmajaz.net
2112\7\11
31
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس قصص قصيرة جداً عدة كتاب نزهة بلخير ..أفق ..لم تتجاوز نظراته ما فوق النخلة ،اكتفى بظل سعفها وغفا رأى فيما يرى النائم ،أنه عمر طويال ************************* عبد اللطيف ديدوش فضلة آوى الطفل المقذوف إلى الرصيف للنوم المنقوع في الصقيع...يستدفئ حلما مستعارا يومض بيتا من ورق مقوى مسار ----بائع الوهم ،وخزته األشواك استدعى ضميره من سباته .لم يستفق ما كان أمامه إال أن يلتهم جمرة" موسى " في الثلث الخالي عبد العزيز قصاب "دقة" امتلك دوما قلبا كالحجر الصوان ،جلمودا جامدا ال يلين .ذات سكتة؛ حملوه للمشفى ،هناك وضعت يدها فوق صدره فذاب القلب و أصبح ماء زالال. توركيت إيمال شهادة ولج كلية العلوم ..فشل في حل المعادلة ! عرج على كلية اآلداب ..احتار في "األنا" ومحلها من اإلعراب !.. فاعتكف بالمسجد بحثا عن الذات!. . محمد ختيم قضية... أن هناك ...تَع َب ْ تناثر الغبار على الطريق ،يد بلون األقحوان تشير ْ ت من تجرع المرارة دون مغيث ،ليست الوردة األولى التي تتعرض للقطف ..للقصف ..إلخماد العيون ،امتد التاريخ أمامها ،وراءها ...سجل انكساراتها ،بعثر نكساتها على الكون كله ،أحرق طارق كل السفن ،ووضع حواجز الالرجوع ،حفروا أنفاقا في عيون العذارى ومروا على جسد الزهرة ،قطفوا السنابل الخضر وأجهضوا القضية ...
info@zelmajaz.net
على صخرة الحزن وقف التاريخ ينتظر ،يرسم أبعاد مسار ل ّما يكتمل بعد... بقلم :هداية مرزق أحالم غزاوية ،،،،،،،،،،،،، سألتها جارتها عن أحالمها، ردت عليها بابتسامة تغلف شفتيها الذابلتين :تمرة وقطعة خبز تشبع .جسدي المنهك عند مدفع اإلفطار ولما دوى المدفع تشبعت األرض ... .بالدماء كامل يوسف َمعيةٌ على غير عادتها معي ،نَسيَت أن توقظني اليومَ ،سبَ ْقتُها أنا ،تَ َسلَّ ُ لت إلى ُغرْ فتها ،طَ َر ُ ق، قت َ بر ْف ٍ الباب ِ كانت نائمة ،يبدو أنها ُم ْت َعبَة ،طَبَ ُ عت قُ ْبلَةً على َجبينِها الوضيء ،قَب ُ َّلت يَدَها ،طَ ُ لبت منها الدعا َء لي؛ لَ ْم ُ تُ ِجب ،أصابني الخوفُ ،هَزَ زتها، َر َجوتُها أال تَ ْتركنيَ ،رفَ ُ عْت نَظَري للحائ ِط ،ف َو َج ْد ُ ت صو َرتَها ال ُم َعلَّقَةَ بشري ِطها األسود ،تنظر لي وتُت َْمتِم بالدعاء. #محمدعبدالباقي فوتوغرافيا- البحر على غير العادة صامت، تتكسر أمواجه ..تتهادى الزجاجة نحوه،مهموماَََ يلتقطها يفض الرسالة،تبرز قديمة ،ممهورة باستغاثة...أطفال تحترق ..دم يلونها ..وخريطة تبدو صماء. عادل بكر شرف جاءت قومها تحمله ... وألنها جلبت العار لهم ،توعدوها بإهدار دمها ...الذي أضحى غاليا
2112\7\11
31
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس أمام صرة الدوالرات التي رمتها في وجههم
نجية المغربية كفاءة لمعرفة أسباب تقدم األمم ارتأوا تشريح ملكة النمل.. أوكلوا ذلك لعالم كبير.. اعتذر عن المهمة ألنه ال يطيق منظر الدم. فاتي بوداود ال َّر َمـادي انتصب َع ُمو ُد النور في شموخ فاضح.. ال أحد يَجْ ُر ُؤ على خدش الحياء.. في جنح اليل؛ حين تواطأ الحجر مع حارس السيارات في تكسير زجاجة النور. ابتدأ بَ ْ ت بائع الخبز في االنتفاخ. طنُ بِ ْن ِ نبيل رداد
info@zelmajaz.net
2112\7\11
32
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس
info@zelmajaz.net
2112\7\11
33
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس
قبلة االيمان – انتصار الرجوب ُب َح األذان بمسجدي ودعاني حتى أكفكف دمعه بحناني في القدس مئذنة تنوح أذانها وتقول اين جحافل العربان وتقول إني قد أُسرت لمن له اطماعه في قبلة األيمان من بعضنا قد صار بعض سالح في القدس عاث وجاء بالطغيان
اال الرجولة ال التفاوض كي نرى سلب التراب وضائع االوطان فلتفهموا ان الربيع اتى لنا حتى نكون بصفحة النسيان للقدس رب ثم بعض رجولة في طفل مأسور لدى السجان
واراد باألقصى الدمار وهمه هدمي ليصبح هيكل القطعان يا امة هانت بعين عدوها فمضى من العدوان للعدوان فاألرض ُتسلب والخليج مصفق يدعو لسلم دونما اركان فالضعف ال يأتي بغير خسارة والقدس تمضي في اتجاه ثان حتى المفاوض رغم كل هزاله قد قال ال يجدي مع الثعبان
info@zelmajaz.net
2112\7\11
32
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس قراءة أولية في قصيدة الشاعر الفلسطيني خلدون رحمة /..د عنقاء كنعاني قصيدة بعنوان :إلى غائبة يأخذنا الشاعر خلدون رحمة في قصائده دائما صوب المطلق ..لم نعد قادرين تمام القدرة على نصه القوي ،أل َّن ُه يحتاج إلى صحوة وصفاء ذهني كي نتمكن من الحديث عن واحدة متابعة َّ من قصائده المثيرة ،والتي ما أن تقرأها حتى تشعر نفسك وكأنك تعيش في فسحة االستسرار نصه الوجداني الجواني والفلسفي العميق بجذوره ،لما لها من فضاء فسيح ال متناه وعالقة َّ الكيانية أو الوجودية .....بل إنَّ المكونات التي تتناسخ في قصيدة الشاعر خلدون تسعى ابتغاء تأليف الماهية الشعرية .. لقد بدأ الشاعر خلدون بالحديث عن أنوار المدينة التي أُ ْطفأت كي يرى نور حبيبته ..مؤ ِّكدا أنَّ بصيرته أقوى من كل األنوار حيث تتمكن من غزو جهات المستحيل ..فهي قوية قادرة على حرث الفسحة واألمداء ......يتبعها ..محاوال اللحاق بها يطير محلِّقا نحوها وعلى الرغم من وعلوها فإنها ترسو على أهداب روحه ......يقول: أنها كالشهب في سرعتها ِّ أطفأتُ أنوار المدين ِة َ كي أراكِ المستحيل بصيرتي تغزو جهات ِ ُ بالو َل ِه الشغوفِ وتحرث األمدا َﺀ َ أرش أذكار التذكر فوق أخيل ِة الدرو ِ ب عدوتُ نحوكِ علني أصف العلو ت كال ُّ ش ِه ِ وأن ِ ب التي ترسو على أهدا ِ ب روحي :::::::::::::::::::::::::::::::::::: من فاحش السخف أن ُيقال بأنَّ الكتابة تعويض عن حرمان ،أو تخريج لمكبوت ،أو هروب من واقع ،ألنَّ ما يكتبه الشاعر خلدون رحمة هو استهالك لطاقة داخلية ف َّياضة ال يستهدف استهالكها إال الرفعة والسمو ..مؤكدا سعيه الدؤوب إلى تجذير اإلنسان في إنسانيته وماهيته البشرية ..لقد قال الشاعر خلدون: ضعتُ فيكِ ومنكِ حتى باتت األشيا ُﺀ تخل ُع ظلها أيمر طيف ُك خلسة في ُعريها تفسير الوجو ِد وأُسقِ َط الكلما ِ ت عن خيطِ العدم ألعي َد َ ت يا أن ِ ما أن ِ ت الغريبة ص َرتْ عيوني كيف أبص ُر نوركِ القدسي إنْ َب ُ الجفون كيف أدرك ما تالم َح منكِ في عطش ِ فقد تماهتْ كل عين في سما عينيكِ َيشربني الطريق إليكِ ح مثل نهر تاه في لحم البراري أسر ُ غاب في عمق الصحاري مثل صقر َ أين أن ِ ت اآلن.. ::::::::::::::::::::::::::::::::::::: يستخدم الشاعر فعل (أسرح) (.سارح ) .وهو المعنى نفسه لـــ ( ساح ) و ( سال) وهما بكل وضوح كالهما يبدأ بحرف السالسة ..وكالهما يتوسطه حرف المدى واالمتداد .لكنهما يفترقان في الحرف الثالث ..الذي من شأنه أن يصنع الخصوصية اللفظية العربية ..بحيث يجعل منها مفردة ..أي فردية أو فرقية ..وال شك في أنَّ ( أسرح )( ،سارح ) أش ُّد قدرة على التعبير من غيره ...وما ذاك إال ألنه ينتهي بالحاء ،حرف الحرارة والحركة والحياة . فالسياحة من الناحية الفللوجية هي الرحلة السلسة الحارة المكنوفة باالستسرار. يقول : ح مثل نهر تا َه في لحم البراري سر ُ غاب في عمق الصحاري مثل صقر َ أين أن ِ ت اآلن.. :::::::::::::::::: يهدف الشاعر خلدون رحمة من التجول في ألوان التجربة الحية ..محاوال إشباع رغبة النفس في االنعتاق من إسارها المقيت ،،وفي تلوين ذاتها بألوان قوس قزح ،وجعلها تتوالد على الدوام .لقد أدرك الشاعر خلدون رحمة حين قال :
تالمح من ِك في عطش كيف أدرك ما َ الجفون ِ
فقد تماهتْ ك ّل عي ٍن في سما عيني ِك
يَشربني الطريق إلي ِك
أسرح مثل نه ٍر تاهَ في لحم البراري ُ
غاب في عمق الصحاري مثل صق ٍر َ
ت اآلن أين أن ِ .. ّ أتشظى
سكري ث وأعلنُ في المدى الروح ّي ُ
أض ِرمي نيران نفسي تحت ِجلد األفق
الروح للزمن القتيل كوني كي تعود ُ
مفتاح الحقيق ِة أم أنا ت ُ أأن ِ
ت من أن ِ
ص َرتْ عيوني كيف أبص ُر نور ِك القدس ّي إنْ بَ ُ
info@zelmajaz.net
2112\7\11
35
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس
ت احتمال الوص ِل بين دمي وأصقاع األب ْد هل أن ِ
أالمس وجهك الوهّاج ُ
ال ترحلي . .............. إنَّ كلمات مثل: ت احتمال الوص ِل بين دمي وأصقاع األب ْد ).... أن هل ..... أتشظى ....... ه تا ر (أسرح مثل نه ٍ ٍ ِ تأخذك إلى الينابيع المسبغة بالسر ..فالكامل من بني البشر يجوع وجدانه لألذواق والمجاهيل واألسرار ...ويقينا ً أنَّ هذه األلطاف الحسنى مبثوثة في النفس أكثر مما هي مبثوثة في األشياء الخارجية .ولهذا نجد الشاعر خلدون رحمة يتفنن ألنه مشوق إلى مالقاة نفسه واالغتباط بمحتوياتها األرجوانية يقول : (فقد تماهتْ ك ّل عي ٍن في سما عيني ِك ) من الواضح أنَّ الذات ،أو نواة النفس السادنة للنعيمات واأللطاف ،حصينة أو عصية على االقتحام ..وما ذاك إال ألنها نائية وجذرية وغائرة في قاع الوجود ..ولهذا ال يسع المرء إال أن يعجب باصرار الشاعر على أن يجوس خالل هذه المسافة التي ال تمس إال بأمر من الشعر وما شاكله ..يقول الشاعر خلدون رحمة : يا غريبئة
القمر ق ينفل ُ ْ :::::::::::::::::::: ينقلنا الشاعر بقدرته الفائقة من الحس المضمر إلى الحس الباهر المتوهج إنه يقتنص األلطاف الحسنى ،ويحتقبها في إنجاز يصلح للمتعة والتذ ّوق ،فال يالحق ألطافا ً تتراعش وتسيل كما لو أنها مويجات صغيرة ،رقرقات ناعمة ملساء تتالمح على الدوام ،تماما ً كنجيمات صغيرة نائية غائصة في آفاق السماء القصية أو كشهب حارقة ..وهي تشكل للنفس شعوراً بالغياب واالستسرار ، .. وعنوان قصيدته هو ( إلى غائبة ) ..لذا ترى الشاعر خلدون رحمة بقدرته الفائقة يدفعنا بحرارة إلى مصدر شوق عظيم .. وجد ،أو توقان ،غال وللحق أنه ما من ْ وهو اللهفة التي ينتهجها الغياب والفقد والتفقد
ب تفركينَ ّ س ال ُمكَه َر ِ الحس بالح ْد ِ
ب تركضينَ كما األغاني في انكسار القل ِ
تأتلقينَ في سفح اللغات قصيدةً أبديةً
وغزالةً زرقاﺀ
ت تشتعلين قنديالً من اآلها ِ
أرتعش احتضاراً ُ
ترقصين بق ّد ِك الخالب
يختلج المكانُ وتخج ُل الظلماتُ ُ
من ملكوت عتمتها
info@zelmajaz.net
2112\7\11
36
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس
عابرة أنت – للشاعر طارق مخيبر قطف أيتها العابثة بزمام الوقت عابرة ُ سبيل أنت ِ و أنا مقيم ٌ في هذا الوجع الى يوم يبعثون قلبي فاتحة الحزن و خاتمة المنفى وليس لي ذكرى بعينيك ِ سوى دمعتين وليس في قلبي سوى الحب و األحزان و الوطن وليس لي في هذا اإلتساع سوى محارتين عابرة ٌ أنت ِ و أنا مقيم في هذا الحزن المجنون الى يوم يبعثون عيناك نجمتان يا صديقتي وقصائدي بال وطن فمدي شراعك نحو ذاكرتي وعبدي الطرقات الى منفاي األخير و اجعلي من احتضاري موعدا للوالدة والسكون عيناك نجمتان ولست ُ أعلم يا صديقتي من أكون
info@zelmajaz.net
2112\7\11
37
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس
الشاعرة غالية أبو سيتا رمضان أقب َل ************ يا مرحبا بالشهر شهر هداي ِة شهر الصيام يج ُّم بالبركات رمضان أقبل أقبلت أنـــواره ُ اإليمان بالنَّفَحـــات وتضوع شهر الرسالة واألمانة والهدى بالخير نفحا ً من سنا الصّحوات رمضان يا قبس النفوس مؤ ّمالً الح َسنات بمكارم - وتواتر َ ِ ِ حف محمداً نزل الهدى باألي َّ بالدين ختما ً كامل البصمات يا أيها القو ُم الكرا ُم تحية مبهج القسمات يا قوم أحمد ِ رمضان ليس بمطعم وتفنّن بالطهي واإلفراط في الوجبات طوبى لمن جعل الرسول دليله ت بال َّشهوات ما طاوع االنّزوا ِ بل بالعطا حيث األخوة أ ّملت ت كرم أبا الحسنا ِ أسمته من ٍ ما أكرم الشهر الفضيل فليتنا بهداهُ قرآنا ً -نرى الغايات رمضان شهر المج ِد فاح أريجة بنصر غرّة الغزوات جلّى ٍ يا بدر يا ذكرى انتصار باهر يا نصر -قد زلّت رؤى الثَّ َكنات يا ربّ قد غ ّم القتا ُم ديارنا فارفق بنا من قدر ٍة باآلتي القلبل أفِض لنا يا ناصر الجمع ِ األطيار في الفَلَوات يا رازق ِ هج َم الرّهاب تسابقت ضرباته
info@zelmajaz.net
َ عاث العاتي في موطن اإلسالم وغدت له األوطان قصعةَ جائع ٍ ً َّ ت َ أكل النضيج تناوبا -بهنا ِ لم يزعج األكباش أن قطيعها أضحى شتاتا ً مدلج َال ُوجُهات َ سجر بالقروح جفونهم والدمع َ واله َم َُ وشم الحُزن في ت الوجنا ِ يا أيها الشهر الفضي ُل دماؤنا ُ ت في الشام في بغداذ نزف فُرا ِ في موطن اإلسراء سادت عصبة والعربُ أشالء مع الحسرات كتب اإلله ونعم أمر ولينا البركات بالمنح تربو أيكة َ يا ربّ عاث اآلمرون بأمرنا تهنا كقطعان بغير رعاة انعم علينا واهدنا سبل الهدى واكرم بنا اإلنسان ض َّل جهات يا رب صرنا أ ّمة نضحت عنا خارت بها األهداف في الفجوات في مصر في اليمن السعيد وقدسنا فالطف بنا يا رافع السموات هل نحن حقا ً ِعقبُ من فتحوا 2112\7\11
38
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس ال ّدنى بالحق واإلحقاق والصلوات وبدا أبو سرحان يعوي بيننا بالحكم يفتي-يخمد الصَّحوات ُ الذنوب فأعولت جانبت يا رب َ وتو ّزعت يا ربّ في صفحاتي رانت و ترعى في خميل نفوسنا والنفس بيت الشكِّ والسّوءات عاطر فاغفر لنا في شهر صوم ٍ ضرات وابدل عَطين الجني بالنّ ِ ِ واحجب بنات الدهر عنا واهدنا عاتي الهجمات وامحق بنصر َ يا بارئ األكوان وارفد عزة للمسلمين غدوا صدى الصرخات والياسمين تأوها ً وتنهداً واألرض صاحت من لظى األنات رمضان يا شهر الفضيلة إننا نشتاق ترتيالً يفي اآليات يا ليلة القدر الوضيئة كم بنا ق لبرء النفس في عرفات شو ٍ والذكر بسم هللا ج ّل جالله شافع الهفوات وضياء أحمد ِ واجف وسريرة أرجو بقلب ٍ ت بيضاء -أن تتقب ََّل الصلوا ِ ويسود موطننا نقاء ضمائر ويقيلنا المولى من العثرات يارب وارتق شمل أمة أحمد ق ومن ن َعرات من جور تفري ٍ نغدو كما كنا شموخا ً ناصعا ً نور ِعظات باألمن والتوحيد َ
info@zelmajaz.net
2112\7\11
39
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس
أحمد محمود القاسم أجمل ما قرأت لصديقتي الشاعرة العراقية ميادة المبارك قصيدة لها بعنوان(:استفاقة حب) تقول فيها: يبلغ القداسة.. الحبُّ الذي ال ُ يستحق حتى الكفر.. ال ُ عطرا ن ِ ال تشكل ُه أغصان الزيزفو ِ اإليثار وطنا.. ه ..وال يستبقي ِ ُ ه المقفرة.. ه النوارس المحلقة بمروج ِ تبكي ِ ُ ه العنان ينس ُّ ه مذهال وال يطلق لحرف ِ ل بأجنحت ِ الطرقات فتستوحشه ، ه التي مساحات في يرت ُع ِ ُ ُ ه رفيف الضفائر العاشقة ُيكس ُر بمعول ِ ه الغيوم المكتنزة برذاذها الماطر تناجي ِ ه كاألفئد ِة.. ُدخان مبخرت ِ تتالشى عند اليقظة خطى وتتماها ُتبدد ُه ال ُ ه المعذبة حروفه يجتر الندم في أبجدية أيقونت ِ ُ ُ ه صفوة القلوب عنوانه :اغتراب تهيم ب ِ ُ ُ ه مواسم الفصول األربعة.. تأتي ِ لتلغي آالف العبارات ُ ه الضيقة وأسوار ِه الشاهقة كدروب ِ تحملُه أوزار التناقضات !! ورصيفه النزر.. ه فلسفة األقدار تتكئ علي ِ حلما الحمام أجنحة تتقاذفه ُ ُ ليقطف من النبوءة أوردة تلهمه الضوء حيث بعده..ال فرح لتموز وال حبٌّ لعشتار ُ شهب طالعة ،صوب رتاج المنتهى ب فللح ِ ٌ ع االندهاش حد الذهول مغامر يخطف ُه سطر ُه ب ،مرفو ٌ هسيس ع ِذ ٌ ٌ ٌ ة العاشقة ثملة ترسم ُه اللوحات ،كسدوم ِ حيث ما ال نهاية يبحره ويم الشوق ُ ُ الكلمات هاجسا أرحب ه تستدفئ بمحراب ِ ُ موسم الحجيج خضرة ه يختزل ه األكيد. وعنوان ِ ُ ُ ه البيضاء.. سيحج إليها بمالءات ِ ه األغصان تفترش ُه أطواق الف سحرا ،وتضيء بفجرِ قناديل ِ راش ِ ُ لتستلهمه األقالم والصفحات .. حصرا وإليها إليها، تأسره الخطوات ُ ه... ة وحدها حق إعالن قيامت ِ فللساع ِ ه المفرطة الحب ه وثواني ِ حيث الرقاص ينتظر ُه هناك بدقائِق ِ ُ عابرا حاجز الصوت ،بصورته الثاقبة ،وبعينيه قداسة وحدتها فيا.. ه المذهل ،ويا لمذهل استثنائه. الستثنائ ِ
info@zelmajaz.net
2112\7\11
21
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس
الدكتور عزت الخطيب حيَا نشأ ُة ال َ م ْ **** ت الذي أيها الم ْي ُ قد كان حيا صبح ذات ُ يمأل الدنيا ضجيجا كيف صرت اآلن كالجلمو ِد منزوع اإلرادة...؟! هل ُتراك اآلن بكَّاء على م ْوتِك ِم ْثلِي..؟! أم تُراك اآلن في أ ْوجِ السعاده..؟! لست أدري!!.. ُ جئ لم ي ْ جواب الموتى عالم من ٌ أو شهاده .... سك تلهو كُنت في أ ْم ِ عابثا تنسج اآلمال ُ د لليوم الجدي ِ اليوم جاء هذا ُ لكن ْ د أنت في واد بعي ِ ن ِ ص ْرت ذكرى بعد ع ْي ِ ... عصفور على نعشك يشدو طار ٌ ربما أدرك ُك ْنه الموتِ فا ْنداح ُيغنِي!!!!.. سك تحيا زهر ٌة وعلى ر ْم ِ حيا نشأ ُة الم ْ وأطالل المماتِ ُ
info@zelmajaz.net
2112\7\11
21
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس عندما تغرب شمس االمة لؤي شديفات قد أمسى همنا الوحيد أن تغرب الشمس على هذه األمة ألننا على موعد مع رغيف خبز وحلوى... حيث ال يوجد رجال في المساجد بانتظار الفجر ،، عشقنا الجدال على فجر كاذب وصادق حتى يتبين الخيط االبيض من األسود.. نسينا أن الصيام هلل وهو يجزي به... أئمة على عجل في سباق التراويح ومصلون هاربون من هيبة الصف الى احضان التكييف *** نتغنى بالوحدة وسط انقسامنا الشديد بين باك للبرازيل ..ومتباك على غزة غزة ال تحتاج لمصورين محترفين ..غزة تحتاج لمؤمنين فعذرا لغزة الى أن يحين موعد األيمان
info@zelmajaz.net
2112\7\11
22
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس
انهــــــض وال تركــــن الى االســـــوا ِر قصيدة للشاعر علي الحمداني
انهــــــض وال تركــــن الى االســـــوا ِر ليس سجيّة االحرا ِر االمــــنُ َ ان عشتَ عش حرا كريما غانما فالشمس يبهرها سنا الثوا ِر ُ سر واثق الخطوات ما بينَ الورى عوم مع التيّا ِر اياكَ من ٍ ان شئتَ ان تبني لنفسكَ ِظلّةً قم وابتني بيتا ً مع االطيا ِر ب الجبنا َء تغدو مثلهم ال تصح ِ ٌ ان الجبان مطيّة للعا ِر صاحب اجدى لمجدك مثلما ال ٌ ّ لصارم البتا ِر صاحبتَ ح َّد ا ِ كالصقر في عليائه كن يا فتى جاور النجمات نع َم الجا ِر قد َ النه ُر انتَ بجود ِه وبصبر ِه من ذا يداني روعةَ االنها ِر سابح سرج على كفّ الثريا ٌ ٌ ٌ يسمو ورأسكَ شامخ بالغا ِر ب وشدوها واطرب على نغم الحرا ِ عذبا ً يب ّز حالوةَ االوتا ِر اياك من ذل العبيد وعيشهم ان الخنو َع بشارة االشرا ِر
info@zelmajaz.net
2112\7\11
23
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس لقاء العدد مع
الشاعر مختار العالم حاورته سوسن المغربي شاعر اإلنسانية والمحبة وصاحب اإلبتسامة الجميلة إنه الشاعر األردني مختار العالم -1شاعرنا الكريم ،كيف تقدم نفسك للجمهور؟ بكل إنسان ،وكما أسماني جدي محمد رحمه هللا ،مختار ،وفرح إنسانٌ يشعر ِ بقدومي والدي صلح رحمه هللا فأصبح إسمي مختار صلح محمد العالِم، والعالِم هو الشيخ أحمد سعيد؛ درس علوم الدين في األزهر وأخذ درجة عالِم. ُ ولدت في قرية سرطة؛ وتقع في الجنوب الغربي من مدينة نابلس التي أعشقها . -2نعرفك بالهلوسات الصباحية ،ما هي الهلوسات الصباحية وماذا يعني لك الصباح؟ ُ أوقظ الشمس في كل صباح ،وأستمد منها الحياة والفرح ،واإلبتسامة؛ التي ال تفارقني .أتأمل في الصباح كل شيء ،السماء، والهواء ،والغيوم، واألشجار ،وأهدي لها تحية الصباح أقول :صباح الخير لك ِل شي ٍء حيًا .أبدأ بعدها " هلوستي" الصباحية ،ألنها تكتب ما بين الصحو والنوم ،وكلّها إرتجالية؛ ال تأخذ م ّني وق ًتا ً طويلً بكتابتها ألقصاها أربعة إلى خمسة دقائق. -3عُرف عنك بشاعر الحب ،ما رأيك بقصيدة الحب وما هي المشاعر التي تنتابك عند نظمها؟ ُ اإلنسان من في ما وأبهى ، وأرق أجمل، وهو الوجداني، الحبُ من الشعر ِ قرض قصيدة صادقة ،ومفعمةً شعور .من لم يعرف الحب ال يمكنه من ِ بالحب .لتكتب القصيدة يجب أن تمزق الصدر وتخرج ؛ لتصل للمتلقي بكامل اإلحساس لحظة والدتها من الشاعر. -2نرى ظاهرة غياب اللغة الفصحى عند أغلب الشعراء ،ما هو رأيك الشخصي في ذلك؟ اإلهتمام باللغ ِة على وجه الخصوص يتأتى من اإلهتمام بالقراءة ،وخصوصًا في كتب اللغة ،وعلى الشاعر أن يهتم بجميع جوانب اللغة ،فكما يقول األديب إبن عبد ربِّه األندلسي :لتكون شاعرً ا ؛ يجب أن تكون لديك ال َملَ َكة ،وهي
info@zelmajaz.net
(الموهبة ،واللغة ،وما تحوصل من مفردات). فاللغة السليمة القويمة ،هي ب من يخرج القصيدة بثو ٍ بهيٍ . -5حتى يسمى الشاعر شاعراً ، برأيك ما هي مقومات الشعر؟ الحسّ واإلحساس الصادق أوالً ؛ من يميز شاع ٌر عن آخر ،وليخرج اإلحساس بأبهى صوره؛ يجب أن يمتلك الشاعر موهبة ،ولغة قويمة ،وخيال "تصويري"، ليضيفَ الصور الماتعة، والتي تعطي لح ًنا سماويًا، للقصيدة .ويملك ناصية اإلبهار في تركيب الجمل الشعرية. -6يتغنى البعض بالشعر والشعراء قديما ً ،ما هو رأيك كشاعر بالشعر المعاصر والشعر القديم؟ بأوائل خطوتنا األولى على سجادة الشعر ،كنا نحبو ونسعد بالشعر التقليدي او " الكلسيكي" ،من شعر شعراء المعلقات ،والشعر األموي والعباسي ،مرورً ا للشعر األندلسي ،فالشعر الحديث "المعاصر" .لكل شعر مذاقه الخاص ،ولكل ٍ شاعر مذا ًقا وذائقة خاصة ٍ ب ِه وإن التقى مع بعض الشعراء في ذات الروح، تعجبني قصائد من الشعر القديم (الحطيئة ،والمتنبي، وعنترة ،ودريد) ،ومن الشعر الحديث؛ ( الجواهري ،أبوماضي، بشارة الخوري ،درويش). ومن المعاصر (تميم
2112\7\11
22
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس البرغوثي ،تركي عبد الغني ) وقائمة تطول ال يتسع الوقت لذكرهم فعذرً ا. -7ما هي آخر أعمالك وأنشطتك ،وهل لديك دواوين تم إصدارها ؟ منكبٌ على القراءة والكتابة ؛ أنقح في رواية قد قربت على اإلنتهاء ؛ وآمل أن تخرج للنور في هذا العام ،وكتاب عن الدولة المارقة "إسرائيل" ؛ ولكن بمفهوم جدي ٍد لم يتطرق إليه أحد .أصدرت مجموعة شعرية في العام أطرحه ٍ 2112بعنوان "ميلء" ف خاصة. وصدر بظرو ٍ -8ما رأيك بظاهرة السرقات األدبية وتفشيها في الفيس بوك؟ ال انشر قصائدي على شبكات التواصل اإلجتماعي"الفيس بوك"؛ ألن ما ينشر معرض للسرقة ،فما أسهل على البعض أن ينقلوها ويغيروا اإلسم فقط لتصبح نتاجهم ،لألسف أقول :من ال يخرج من صدر اإلنسان ليس شعرً ا. ت أدبية من ولألسف أيضًا ؛ الكثير من الشعراء ولهم إصدارات؛ قاموا بسرقا ٍ ب شعراء معروفين ومشهورين ونسبوا ما ُكتبَ لهم ؛ وهي اآلن بمحتوى كتا ٍ بأسمهم. -9كلمة أخيرة كشاعر توجهها لقرائك ومعجبيك؟ إحساس أكتب لكل من بداخله إنسان ،يشعر باإلنسان .أكتب أيها الشاعر بكل ٍ منك وشعور .إبتعد عن الغرور؛ ألنه يقتل اإلبداع ،أدعو للجميع بالخير؛ ولكم مني كل حب. ((( الشاعر الرائع مختار العالم أنت موسوعة عالم بحد ذاتك ،أشكرك بإسمي وبإسم كادر صحيفة على رحابة وسعة صدرك ....ودمت نبراسا ً للشعر )))...
info@zelmajaz.net
2112\7\11
25
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس خبز حاف راتب القرشي تصل !!!.. " ُخبز حاف " ................................الرسالة لم ِ
ُ َصرت وها انا،اُخبر ُكم جميعا ً :كيفَ اخت ،وخس ُ المسافةَ رت مزيداً من الوقت ِ
جس ٍد،اسعفَتهُ الحيلة،ف ُخيّل الي ِه
قضت،ما ُك ُ نزرع نت فيها غير الضمير ال ُم ايا ٌم َ ِ
"يستطيع !!!"فما ق ِدر؟!
بسبخ ٍة مالحه
حينَ انا القابضُ جمري
ير َغبُ وال يستطيع،ويُري ُد فال يفعل
اتك ُئ على جبه ِة الكون،وانثُ ُر بصيرتي في
فما كانت لي،غير ما ارادت الحياة،والقلق كالجذع اإلبحار اتراءى في مشه ِد ِ ِ الشراع،والدفة،والقُبطان الطافي،واللُ ّجةُ،هي ِ
سماواته ..و ِمن حضر ِة "ذاتي "
اتبا َغضُ والريح ف،وأقرُبُ اكا ُد ُاال ِمسُ العاص ِ ِ
وظل ابدأ مستحيلي،ب ُخطو ٍة ِ ُخطوتين
موجةُ،يُسلِمني الشاطئ،فيسحبني َ َ
وقلب ..
ب المجهول .. لِغيه ِ
اعمى
ما كان للتأمل،والصراخ،غير ما تب ّدى في
وروح،هائمة
ضة،ووح َد ِة ال ُمستريب !! عتم ٍة قابِ َ هُنالِكَ "دعوا هللا " ُ غير اني ما فتِ ُ ش،استُ ُر ئت َ ابحث عن قطع ِة قما ٍ بها ُعر ّ ي الساريه،ومجدافين؟! وهم الى فما سوى "الالشئ" يُسلمني من ٍ حقيقة،ومن "صنع ِة لبوس " ُ تحصلت منهُ غير لِكو ٍن..لي في ِه ُكل شئ،وما info@zelmajaz.net
2112\7\11
26
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس مشاعر رطبة فى رمضاء الصيام -د-على أبو عميرة ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, فؤادى لم يزل دَ نِفــا ُمصــــابا ..علَى َمن فات لى ُجرحــــــا وغـــــابا نصـــــلَ ُه يلهــو بقلبى….و ُيشـــــــعل فى عالئقـــــ ِه ثقــــــابا وغـــادَ َر ْ ٌ مترعــــة َ ْ تَ شـــــرابا ـــــــرى..وكأس الصــبر.. َج ه ن م أد قد أيامحبوب ْ َ ُ ِ وقلبى فى سجــــــون الهم ُ .. ـــجتْ …مشـــاع ُره..وهذا الرأس شــابا ش َّ َ مالئكـــــة الهــــوى َي ْف َت ْحــــنَ بابا س َّجــــــــانَ قلبى……… أال نادَ ْيتَ يا َ َ ْ ــرا ويشدو… ُيغــــــر ُد عاليا… ُيشــجى الهضــابا ليخـــــرج خـــافقى ُح َّ الســــنا صــــلى وتابا بصـــــومعة . …… قلبى فإن ســــلُو ُه أن يعــــــود َ َ ح قد َخلَ َعـــتْ نقـــــابا بهـــــا يدنو مع الركبـــان ضـــيف…له األفـــــرا ُ ٌ هالل ٌ َ ـــع فى األكــــــوان نورا..كأنَّ اللــيل َ قد أضــــحى شهــــــــابا ش َّ ـرتْ النخـــــيل ُ بها رطــــابا تف َّت َحتْ الزهــــــور على ضــــلوعى..وأث َمـَ النـــاس ترياقـــــا ُمذابا الر ْمضـــاء يمشى..ل َي ْســــقِى َ أمي ُر الدهـــــر فى َ ض ُّر َو ْجنـــــات الصحارى..وإن شــــاخ الزمــــــانُ غدا شــــــبابا به َت ْخ َ ُ َ َ ُّ ـــــــز نـــابا فـــــره..وي ِج صـــ َّف ُد كــــــل ُّ شــيطــــــان..ف َربى… ُيقـــل ُم ظ َ ُي َ يطـــــوف الخــــــي ُر يغســـــل كل قلب…فريم الحى تأتمــــن الذئـــــــابا س ْ ـــــطتُ لها من التقــــــوى سحابا ض يو َم صومىَ ..ب َ إذا ما الشــمس َت ْر َم ُ فيوم الصــــوم يبتلــــــــع الخطـــــايا…وليل الذكــــر يقتلـــــع العـــــذابا فهـــــذا الشهــــــر (أوكازيونُ ) دهـــــرى ..وديمـــــ ُته التى تهمى الثوابا ــر ال ُعبــابا ـــــعدَ تْ لربى……ومركـــب أوبتى َ ..م َخ َ ص َ نوارس توبتىَ .. إليـــه َت َحـ َّمـ َمتْ ن ْفسِ ى بعطــــــر………وفيه َت َيـ َّمـ َمتْ روحـِــــى ترابا راودَ تْ قـــلبى الليــــــالى……َ ..ف َهــ َّم بهــــا ..و َقدَّ لهــــا الثيــــابا أنا من َ َ َ ض َى َوطـــــرا لديها……….وذاقا الحب ..وارتشفا الرضابا فلمــــا أن ق َ قضى فى سجنــــــها أمـــــدا طويال……….وما َو َلــــــدَ تْ له إال السرابا
info@zelmajaz.net
2112\7\11
27
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس
أعاتبــــني -الشاعر رأفت الخطيب
أعـــاتبـني ..إذا ضــل الضليــــل ُ وقــد تــا َه المســاف ُر والـــدليــــــل ُ أعـــاتبني ..إذا ألقيــــتُ وجــــدا ْ يسـيل على الدروب ..وال يـسيل وأشـــكوني ..أما أدمنت جرحي سـنيـنا ..فاشتكى الزمن الطويـل وأشـكوني ..وقد شـــظيتُ قلبي عليـــــال ..ال يداويـــه عليــــل ُ أخاصـــم نزعـــة الضـدين حتى يبـين َ بي المـــوكـل ُ واألصيــــل ُ *** غريبـــا ..أقتفي صلوات جـدي فتـزحمني الحكــايا والصهيــــل ُ وأهرب من صباح الخيــل شوطا إلى شــــوط يطيـــب به المقيـــل ُ ليـــدفـعــــني األنيـــن الى حنيــن صها الصليـــل إلى ســــاح يرقــ ُ فـأي الفـــــارس المــــقـدام مـني َيغيــــ ُر ..وأيــني كان الذليـــــل وأي ظــــل يطلبـــني قتـيـــــــال ٌّ يصطرع القتيــــــل حين ويبـكي ْ أحـــار ..فأيـني كـــــان المغني وأي القلـــب أتعبـــــه الرحيــــل س ْ ــؤل ســـــياط النار تجـــلدني ب ُ كأن بوقعـــه طـــــود ُيهيــــــــل صرخت ..وصرختي كبكاء نهر يفيـــــض لتســـتقي منه الحقـول دعـوني ..أقتفي خلجـــات نفسي وألعــن كــــل قـافيــــة تـميــــــل فـأكتبني – كنزف الليل – شعرا يحــار بــه المحـد ث والخليــــل ُ تعـالي يا حروف الوجــــد بحرا يليــــق بما يجيش وما يجــــول تعــالي وانسـخي صفحات قلبي ُمذهـبــــة تخـر لهــا الفحــــول *** أال يا نفس هبـي واســــعـفيـني فقد أدماك ذا الصمت الخجـول وأدمــاك التشـتت في شـــــقاق وأدمــاك التـــــوحد والذبــــول ألســت ســليـلة األمجــــاد حـقا تطاولك النجــوم ..وال تطــول
info@zelmajaz.net
جفــــــــاف فمـا للنهــر أقعـــده ٌ وما للشــــمس يأسـرها أفـــــول ومـا لقوافـــــل العشــاق تمضي بصمت ..ثـم ينكرها الرعيــل كرها وجـــه ٌ دعـــي ٌ يســـمـم ذ َ أال بئـس الدعـي وما يقـــــــول ومـا للعشـــق يهــجرنا مليـــــا سـوى ذكرى على شــفة تسـيل تؤرقني ..تقرعـني ..بعطــف وطـرق ال يحول ..وال يزول تعـاتبـــني ..تعـاتبــكم بـدمـــع عتــاب األم يســكنها الذهــــول فـال ثـار الشــباب لها شـــــدادا وال أدلـى بحكمــته الجليـــــــل نراشــق بعضنا بســـخيف قول ونحســـــب أنه الرأي العقيـــل نغيــــر عــلى حمــــانا باتـــقاد ونفـخر أننا الوحـش األكـــول كـأنـا نســكن الريــح انصياعا نميـــــل بكل عاصفـــة تميــل نخوض الليـل ،نسـتجدي بقايا شـعاع كاد يســتره الســــدول عتـــاب ننام ..ومِـل ُء أعيــننا ٌ ونصحو ..ملء أعيننا خمـول أعاتبني ..وأجلدني ..وأقســو لعــل بصرختي ضوء ..سبيل يحـررني ..ويطـلقني نشـــيدا فيتعـظ المســــــافر والدليــــل
2112\7\11
28
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس
خــي ُر الخـلــــق -راجية الرضا /منال الخلـــق أجمعهـم ويمكــرونَ بخــير ِ األبـقـى ُبـعــدا .فمكـ ُر ال َهـ َنــا هو ْ الساحات قد هـزؤا تواعدَ الجم ُع في َّ وهــو النـَّبي العظيم فاقهـم ُخلقا لعم ُرنـا هــو خـــي ُر النـَّاس قاطِ بـَـة إنْ يفقهوا آمنوا والحـقُّ قـد ُنطِ قا ذا َك الـ َّنبي رفـيـ ُع القــدْ ر منــزلـــة ِـرقـــا األنبيــاء زانـ ِ طــفــة ِ ت الع ْ و ُن ْ سخِـروا لو يعلمونَ رســول َ هللا ما َ الج ْمـ ُع لإليمان ُم ْستبـِقــا وأصبـح َ َ ُ رح َمــة الرحمن قـُـدْ وتـنــا محمـــ ٌد ْ و ُمرش ُد الـنـَّاس باإليمان متـَّسِ ـقا ب ضيا ٌء في َم َجالس ِه الص َحا ِ شمس ِّ ُ َ سـا ٌم ل َمن ط َرقــا ومشرقُ الوج ِه َب َّ اس في صــبر في الجاهلي ِة ر َّبى النـَّ َ وحارب الجهل َ واألزالم قد َح َـرقــا َ بالسيفِ للكفــَّار فـي َرهَــــب وسل َّ َّ َ َ ِنـقا يف ْ الس ُ ليكسر َّ َ أسيافــا َعلتْ ح ْ لــم َي ْهــدر الــدَ َم إطالقــا ل ُم ْسلِــمـِـ ِه الكفـر إنْ راضوا ل ُه َحقـَّـا بل سالـ َم َ ِقـــدا كــر العِــدا ح ْ فال َغ َرا َبة مِن َم ْ فاهلل ُيعــطي اليقـينَ بي َننـا ْ رزقـــا فليضحكـوا بي َن َنا وليهـزءوا فـعسى صدَ قــا أن يعل َم ال ُجهـَـال ُء َمن لـنـا َ ليدفـــع الـكـُـل َّ راغبـــين َم ْعـرفـــة َ ُمراجعـينَ ببحـث فيــه قــد وثـَقــا ويكــشـفــونَ َحقــائـقــا بهــا ألـَــقٌ كالح ْمـقـَـى ـع َ الج ْم َ فيدركونَ بأنَّ َ شعر //راجية الرضا /منال 2 / 7 / 4112
info@zelmajaz.net
2112\7\11
29
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس شعوب مجروحة مروى حسبان
ضاعت فاس َتلك األُمم والشعوب ..ل َتخ َتنِقَ بها َ .. َتصَاعدْ ت رائِحة ال ُظلم بأ َن ِ مس زوغ أول َ إشراق اإلنِسانيه أما َم أطفال َح َملوا َع َثرا ِ لنور الش ِ ِ ت الحياة مع ُب ِ بوالدتهم َ ..ذهب ُكل ُ شيء !! ..دُفنت الحياة مع دماءِ ال ُ شهداء في ُك ِل مكان .. ف قبورهم َ .. ُموع أُمهاتهم المم َت ِزجه بال َي َفلم شيدَ اسمين َت ُح ُ َ ِ يبقى سِ وى َترا ْني ُم د ِ صامدون ُمكافحون في َوج ِه َمن َظلموهم ال َقه ُر ُمستعمراته إلى قُلوب ِهم َ .. حضور من فقدوها ؟؟ باسم الحرية ..وكيف لنا التكل ُم عن الحري ِة في َو َعذ ُبوهم ِ ِ َ ُّ َ الرمال ..وأين الحرية ؟؟ ..فقد تطايرت بِـ سقوطِ ُجثث األبرياءِ والشهداء على ِ ..لـ ت َتوج اس َمكِ يا فلسطينَ والعراقَ وسوريا ومصر وليبيا بينَ جموع سجناء المنتظرين ..لتستوقف ل ُعبة الحياة ..و َتشي َع جثمان الظلم ..وتستفيق ال ُّ الضمائرمن خلودها ..حتى يَعودَ ال ُجزء المفقود من الحياة في أفئد ِة ابنائك.
info@zelmajaz.net
2112\7\11
51
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس
هنا سوريا 4112
info@zelmajaz.net
2112\7\11
51
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد الخامس
info@zelmajaz.net
2112\7\11
52