zelmajaz.net العدد السابع 5102\7\52
قصائد نثر دراسات نقدية دروب اإلبداع مقاالت قصص روايات ترمجة لقاء العدد كتب الكرتونية
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع
فريق العمل : محمد طكو رئيس التحرير سوسن المغربي مدير التحرير ردينة آسيا تدقيق و متابعة عبد المالك أبا تراب مسؤول المغرب العربي ليندا نصار مسؤولة لبنان للتواصل معنا : www.zelmajaz.net Info@zelmajaz.net www.facebook.com/zelmajaz
info@zelmajaz.net
2102\7\22
2
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع
كلمة العدد السابع بسم هللا الرحمن الرحيم اإلخوة القراء: يُغادرنا شهر رمضان ( ال أوحش هللا أيامه ) وعيون كل عربي وكل من يحمل في قلبه إنسان تتطلع إلى إنتهاء سفك الدماء وقتل األبرياء في وطننا العربي ،وبإقتراب أيام عيد الفطر السعيد كل القلوب تتضرع الى المولى أن يفرج همنا ويخفف محنتنا و كعادتها صحيفة ذي المجاز أبدت دوراً بارزاً في مساندة إخوتنا األدباء والشعراء في التعبير عن إستيائهم و وصول صرخة حناجرهم من خالل نصوصهم األدبية والشعرية إلى ضمير كل إنسان حي كل الشكر إلى كل من تواصل وساهم معنا وتابعنا طوال شهر رمضان…. نسأل هللا أن يكون العيد عيد نصر وفرج على أمتنا العربية واإلسالمية… آمين سوسن المغربي
info@zelmajaz.net
2102\7\22
3
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع
بقلم رئيس التحرير بسم هللا الرحمن الرحيم الحمد هلل على ما نحن عليه والنصر لألحرار أينما وجدوا والرحمة لشهداء سوريا وفلسطين وسائر الوطن العربي ونحن نودع الشهر الفضيل شهر الخير والبركة فإننا نشكر كل الكتاب والمبدعين ومتابعي صحيفة ذي المجاز على هذا الدعم المتواصل والذي نثمنه عاليا ً ونحن هللا أن منل علينا بوجودكم حولنا. و كما وعدناكم بأن نستمر بتقديم كل ما يفيد الجميع فإننا سنعمل على إطالق برامج صوتية متعددة ضمن إذاعة األدب العربي التابعة للصحيفة سيكون من هذه البرامج أمسيات وندوات شعرية ألي شاعر أو كاتب سنبثها و سنعمل على تسجيل العديد من القصائد لعدد كبير من الشعراء وبثها أيضا ً إضافة إلى المقابالت اإلذاعية وسنقوم ببث برامج إذاعية صوتية تهتم باألدب واللغة ودورس لغوية و شعرية و من أهمها موسيقى الشعر نسأل هللا أن يوفقنا لما فيه الخير ونود أن نستقبل منكم تسجيالتكم الصوتية وأية إقتراحات أخرى وهللا ولي التوفيق
info@zelmajaz.net
2102\7\22
2
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع ها ٌء وتيه – هالة حجازي – لبنان أجهضني الليل رحم العتمة من ِ ٌ هالة من الحزن تسكن جيد الليل سما ٌء تشهق ٌ غيمة مليئة بالبكاء تأبى ان ُتمطر ٌ نسمة عميا ٌء شاردة تصفعُ صبري جدائ ُل أرق ٌ تنهدات يتيمة وعلى شفة الوجع سؤا ٌل يبكي كم الساعة االن؟ إنها الوحدة أرقا ً ال شيء يتنفس إال ذاكرتي تتأبط نصف خيبة نصف أمل وذكرى سرقت كل مالمحي هـالـة حجازي
info@zelmajaz.net
2102\7\22
2
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع
الحزن ماذا تمن ُع – علي الحمداني يا سليل ِ الحزن ماذا تمن ُع يا سليل ِ جــــائر اليُــــرد ُع عدو عن ٍ ٍ وبالد م ُِّز ْ قت اوصـــــــــالها ٌ مفردات يهتريها المبض ُع ليس ذنب الذئب يسقيها الردى ذنب اهل الشاة فيها بايعوا غاشم لدخيل سللموها ٍ ٍ وكذا الغاش ُم فيها يصن ُع الشجب سيفا ً صارما ً وامتشقنا َ آملين الص َّم يوما ً نسم ُع َ صوتنا في الزحفِ ال قاماتنا هكذا االعراب لؤما ً قعقعوا ان في غزة قلبا ً خافقا ً وعيونا ً في هواها تدم ُع ورجا ٌل عهدهم في حبها كفؤا ٍد تحتوي ِه االضل ُع ,,,
info@zelmajaz.net
2102\7\22
6
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع
الرل ؤية السردية ومكول ناتها في تجربة سناء شعالن القصصيلة مناقشة رسالة ” الرل ؤية السردية ومكول ناتها في تجربة سناء شعالن القصصيلة” احتضنت جامعة الشرق األوسط في األردن مناقشة رسالة ماجستير للباحث محمد صالح المشاعلة بعنوان ” الرل ؤية السردية ومكول ناتها في تجربة سناء شعالن القصصيلة”،وقد تكول نت لجنة المناقشة من “أ.د سعود محمود عبد الجابر رئيسا ً ،وعضويلة ك لل أ.د بسام قطوس المشرف على رسالة الباحث،ود.خالد الجبر.وقد أشادت لجنة المناقشة بالحسل النقديل والجهد الكبير الذي بذله الباحث في سبيل إنجاز هذه ال لدراسة وقد هدفت الرل سالة إلى الكشف عن تشكيالت الرل ؤية السلرديلة في مجموعات القاصلة األردنيلة سناء شعالن ،وقد قُسمت هذه ال لدراسة إلى خمسة فصول ،تناول الفصل األول ل :مق لدمة ال لدراسة ،وأهدافها، وأهمليتها ،ومح لدداتها ،ومنهجيلتها ،وتناول الفصل الثاني :إطارها ال لنظري ،ودراساتها السلابقة والموازية ،وتضملن الفصل ل الثالث: إضاءة على حياة شعالن ،وأعمالها األدبيلة ،حيث ق لدمت ال لدراسة سيرة ذاتيلة للكاتبة ،و ُنبذة سريعة عن أعمالها القصصيلة ،وإضاءات حول مضامين بعض قصصها.أملا الفصل الرابع :فقد جاء في ثالثة مباحث ،تناول المبحث األول ل منها :مفهوم السلرد ً لغة ومصطلحاً، واختصل المبحث الثاني:في الجانب النظري الذي يقدم تأطيرً ا لمفهوم مصطلح الرؤية السلردية وحقيقتها ،وتع لدد اآلراء والتصنيفات التي ق لدمها ال لنقاد لدراستها .وا لتجه المبحث الثالث في هذا الفصل :نحو دراسة تطبيقيلة للرل ؤية السلرديلة لدى الكاتبة ومدى تشكالتها ،وتوضيح أنواع الرل ؤية السلرديلة عندها ومكوناتها.وجاء الفصل الخامس خاتمة فصول هذه الرل سالة ،ومحوره :الرل اوي وأثره في العناصر القصصيلة في قصص شعالن ،وامت لد هذا الفصل على مساحة أربعة مباحث، أول لها :مبحث تناول رؤية الكاتبة ل ثان :تناول رؤيتها للزمان ،ومبحث ٍ للمكان ،ومبحث ثالث :درس الرل اوي وعالقته بال لشخصيلة ،في حين درس المبحث الرل ابع واألخير في هذا الفصل :عالقة الرل اوي بالحدث، ويليه ال لتوصيات والخاتمة وقائمة المصادر والمراجع. وهذه ال لدراسة تص لدت لدراسة المجوعات القصصلية التالية لألديبة د.سناء الشعالن:أرض الحكايا،وقافلة العطش،والكابوس،ومذكرات رضيعة،ومقامات االحتراق،وناسك الصومعة،وتراتيل الماء،الهروب إلى آخر ال لدنيا،الجدار ل الزجاجي. وقد ذكر الباحث أ لنه قد توصلل من دراسته هذه إلى :أوالً:أنل الرل ؤية السلرديلة ُتعنى بدراسة الرل اوي وموقعه وخصائصه ،وقد يختلف
info@zelmajaz.net
حضور الرل اوي في القصلة من مؤلف آلخر ومن قصة ألخرى ،فهناك قصص يغلب راو معين روايتها بواسطة ٍ وزاوية واحدة ،وقصص أخرى تتسم بتع لدد الرل واة وتنقلهم من زاوية إلى أخرى.ثانيا ً:يغلب حضور الرل اوي العليم(الخارجي) في قصص سناء شعالن ،سواء أكان شمولي المعرفة أم عين الكاميرا ،وقد استثمرت شعالن حضور الرل اوي ال لداخلي في مقاطع سرديلة صغيرة.ثالثا ً:أملا الوظائف المشتركة بين الرواة الثالثة في قصص شعالن؛ فيالحظ أنل وظيفة ال لتعريف بالشخصيلة هي الوظيفة التي يقوم بها الرل واة جميعهم لدى المؤلفين، وال يقتصر هذا ال لدور على راو معين ،فتتظافر جهود ٍ الرل واة في الكشف عن سمات ال لشخصيلة سواء من ال لداخل أم من الخارج.رابعا ً:يالحظ راو وجود وظائف خاصلة بكل ٍ ال يشترك معه فيها أحد، فوظيفة ال لتواصل مع المروي له من مهام الراوي شمولي المعرفة ،ويالحظ أن 2102\7\22
7
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع الشخصيلة في هذه الوظيفة تكون موضع تعليق من الراوي؛ مما يعني أنها تمرل بتطول ر مُعيلن يريد الراوي أن يُوضلحه لنا ،وكذلك وظيفة الوصف المباشر عن طريق الرل اوي عين الكاميرا ،أملا وظيفة إقامة حبكة جديدة فإ لنها تأتي مع الرل اوي ال لداخلي ،فتصبح رواية الرل اوي الداخلي نفسها ً حدثا في القصة.خامسا ً :ال يمكن فصل الرل اوي عن عناصر القصلة من (مكان ،وزمان ،وشخوص ،وحدث ،وحوار، وغيرها) ،فالرل اوي ملتصق بهذه العناصر التصاقا ً تاماً؛ فهو المعرل ف صاً ،ويجعل من أحداث بجميع هذه العناصر ،فيضفي عليها رونقا ً خا ل القصلة عنصراً مشوقا ً للقارئ. وقد انتهت المناقشة التي أوصت بمنح درجة الماجستير للباحث باإلطالل على توصيات الباحث التي ل تتلخص في:أول الً :يوصي الباحث بدراسة مجموعات سناء شعالن القصصيلة وفق مناهج أدبيلة مختلفة ،كالمنهج ال لنفسي واالجتماعي والسلياسي ،واألدوات الفنيلة التي من خاللها يتم تقديم العمل األدبي من استخدام( :الضمائر ،وال لتذ لكر، واالرتداد ،واالستشراف ،واالسترجاع ،والمونولوج)؛ فهذه األدوات تساعد أيضا ً في الكشف عن رؤية شعالن السلرديلة.ثانيا ً:وحرص ال لدراسات المقبلة على إظهار مكامن تميلز التجربة القصصيلة ال لنسويلة عند شعالن ،عبر تجربة قصصيلة حافلة بالتجريب وتقنيات الحداثة.ثالثا ً:إنل موضوع الرؤية السلردية ال يع ُّد ترفا ً علمياً ،فقضيلة دراسة الرل اوي وموقعه تع لد من أهم ال لدراسات وأنجحها؛ فالقصلة ال يمكن أبداً عزلها عن الرل اوي. ويُذكر أنل األديبة ال لدكتورة سناء الشعالن من األصوات القصصيلة والروائية األردنية والعربيلة التي لها حضور بارز وبصمة خاصلة،ولها نحو 26مؤللفاً ،منها 03مجموعة قصصيلة،وقد نالت الكثير من الجوائز العالميلة والمحليلة والعربيلة تثمينا ً لموهبة قلمها،كما كانت تجربتها القصصيلة والرل وائيلة محط دراسات جامعيلة وبحثيلة وإعالميلة متع لددة في ش لتى أنحاء الوطن العربي.
info@zelmajaz.net
2102\7\22
8
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع قابيل – رحاب نعيم *********** قابيل نحوك قبلتنا وإليك نسابق خطوتنا لتالقينا وتعانقنا وتلف ذراعيك المدماة فتحوينا وتزيننا بغطاء الشر وباآلثام تغذينا فنهلل ونكبر ونلبس الخطيئة مستسلمين وراضينا وكما هان عليك قتل األخ بات القتل لدينا شريعة ودينا باهلل عليك يا قابيل من أنت ؟ وماهذا السحر اآلسر فيك مذكنت وإلى اليوم ومازلت تغرينا لتظل أنت قبلتنا وتكون القدوة فينا رحاب نعيم
info@zelmajaz.net
2102\7\22
9
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع غزة هاشم – عامرحسين ( ياسمين الشام) أم األ ُ َســـارى تـــــشـتــــكــي األوالدا وتـعـاتــــبُ األحــفــــادَ واألجـْـــــــدَ ادا وتنو ُح ثكلى من سالسل ِقـَــــيــْـــ ِد َها الحرائر ُأجْ هـ ْ ِـدَت إجْ ــــــهـَـــــــادا وترى َ أطـفـالـُهـا قــتـــلوا بـكــل ِجـَـالفــــــــ ٍة مـاذنـبـ ُ َهـا كـي تـَفـْـقِـدَ األكـْـــــــ َبـادا ْ سـالـت كــســيــل ِجـــداول ٍ ودمــاؤ نـا األورادا وشيوخـُنــــا قد أتـ ْــقـَــــنــــوا َ ولهيبُ نار ِالـحــــرب ِأضحى واقــعـــــا ً وحـكـيـمُـنــا اليــتـقــــن اإلخـمــــادا دون تـــــرد ٍد ونـرى طـغـــاة َالـعــصــر ِ َ يـتــأهـبـون لـ َيــب ْــطـِــــشـُـوا الــرُّ وادا َ نـفـسي والـمـآسي َجـــمَّــة ٌ يــاويـ َح َ ً أنــؤوبُ حـقـا ً حـِكــمــــة ورشـــــادا ألـف ألـــفِ قـَصيدة ٍ فالسـيـفُ يـَعْ ـ ِد ُل َ ـرادا ولــحـــ ِّد ِه تـَـغ ْــــ ُدو الـجُ ـمُــوعُ فـ ُ َ َ هـيَّـا اسْ ـتـَـــعـِـ ُّدوا لـلـقـــا ِء تـَجـَـه ُ َّـزوا فـعـــدوكـُـم ْبـِسـِالحِــ ِه يـَـــتـَمــادى يـاأمـتـي فـمـتـى ُن َحـــــررُ أرضـَــنـَـــا َ جــــاوز اإللحـَــــــادا لـيـزو َل ظـُل ْــــ ٌم ومتى نـرى ( أ َّم الضِّــيـاء) وتـَن ْـجـِـــلي ــــعــــادا ظـُلـَ ُم اليهودَ ونـلـتـقي اإلسْ َ الـقـدسُ مــِفــتـاح ُالــسـَّالم ِالعـالـميِّ وأمـتـي فـي( قـ َّشــ ٍة) تــَـــتــَـعـَــادى ت الـعـيـنان تبكي (غــــــَّزتي) وابـيـضـ ِ ماكان الـبـــيـــاضُ ســــوادا من بـعـ ِد َ والخائـنُ الـسـيـسيُّ أضـحى مـجرما ً ـع األصْ ـــفـَــــادا صـنــ َّ َ وبـخـسـ ٍة قــد َ وشــقـيـقـ ُه عـبـاسُ َبـرَّ َر قـَـتـْـلـَـهُـم والـعُـرْ بُ يـُعـْجـبـ ُ َهـا الـذي َيــتـَــ َمادى
info@zelmajaz.net
الذين تـَ َشـ َّدقوا وكذا َ ((وتـَ َمــنـَّعـُـوا)) بشـارُ ،حِزبُ الـَّــال ِة ، والـــــقـَـــَّوادا) ُ مـاكـنـت أعْ ـل ُم قـبـ َل غـَــَّز َة أنـَّـنـــــا ــان نـَسْ ـتـَ ْور ُد األضْ ـغـَ َ واألحْ ـــقــَــادا ذرنا وفــي والـلـ ُه حـَـــ َّ َ قـُــــرْ آنـِــــ ِه أال نـ ُ َحـقـ ِّ َ ــق لـــلـيـَهُــــود ِمـُــــَرادَ ا يـاأمــة ًنـا َم ْ ـت على أمـجـَــــا ِد َهــــا هيا انهضي واسترجعِـي األمْ ـجـَـادا واستنهضي ِه َم َم الرِّ جــال ِبصرخــة ٍ فصدى ص َُراخكِ َيـمْ ـــخـُـرُ األب ْـعـَادا هي عِ رْ ضُنا هي هي أرضُنا َ َ روحُ ـنـا فـسـلـوا وهـا َد الـقـدس ِواألنجــادا
2102\7\22
01
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع
ــدر – للشاعر طالل منصور ليلة ال َق ِ ــدر ليلة ال َق ِ يا أ لي َهـا ْ ُ ِّــدر المخ لــــوق للس ِ ار وال َب ْـد ِر ِي ليلـ ُة األ ْن َ ه َ ــــو ِ الي مُسْ ً هدا ولَهًا ُتمْ ضي ل َي َ ل هـال َس ْ هد َ ــــدر ت بليلـ ِة ال َق ِ السِّدر :شجر النبق وهو نوعان) (نوع ألهل الجنة..ونوع ألهل النار :وأيضا ً ت الكثيـر ِة َحلل ْ ـت ليلـــ ُة الخيـرا ِ ِيعــ ُة طلَّ ْ ـت حُ ـــور َج َّنــاتنا ال َبد َ م ْن ُ ـــذ ميـــالدنا َنــروم ل َقـا َهــا ــــو ِام ِم َّنـــا َولَّ ْ ـــت وب ُكــ ِّل األعْ َ ِ ٰهـــذ ِه المـــرَّ ةُ ا َّت َح ْد َنـــا َعليهــا ه ْل ُتراها م َِن ال ِّش َراك ا ْن َسلَّ ْ ت
info@zelmajaz.net
2102\7\22
00
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع
قراءة في نص – الناقد أحمد وليد – المغرب قراءة في نص للشاعر محمد طكو للناقد أحمد وليد – المغرب ـــــــــــــــــــــــــ ليت شعري بعد لكنْ ثم أين الحرف بائنْ ال تلمني بعد لإال من يرى في الشعر كائنْ جمع بين فر ٍد خلط ٍ ثم نقص في اللدائنْ ليس هذا بعض قصدي إنما قصدي مفاتنْ حين جاء الكل سعيا ً قيل شعرٌ قلت :لكنْ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أول ما يلفت انتباهنا في هذه القصيدة حالة اتصال الشاعر مع لغته ، معانيه و حروفه التي بواسطتها يحاول التعبير إيحائيا عملا يداخل نفسه ،إتصاال يتحول إلى إلتحام الشاعر باللغة و اتحاده معها ،و يتجلى هذا اإللتحام على مستوى النص في استعمال “ياء المتكلم ” و إدماجها مع ضمير المخاطب “أنت” الذي جاء مستترا فق لدرناه في التأويل حين قال الشاعر ( :ال تلمني = أنت ال تلمني أنا) … فبعد قراءة النص لمرات متعددة يفتح الشاعر الباب على مصراعيه لسيمولوجيا النص التي تعتمد على وضع قواعد مجردة للخطابات شعرية كانت أم أدبية سطحا ً و عمقا ،من أجل فهم اإلبداعات الفردية في كل تمظهراتها السطحية على المستويات الصرفية و التركيبية و الداللية و المنطقية … فاإلشكالية التي تواجهنا في هذا النص هي إشكالية القراءة و البحث عن الداللة التي يرمز إليها الشاعر محمد طكو من خالل كتابة هذا النص .يقول “روالن بارت ” …( » « Roland Barthesفبعد أن يوقع المؤلف على شهادة info@zelmajaz.net
وفاته ـ أي بعد أن يتوقف عن فعل الكتابة يتحول النص إلى ملكية القراء ،و في هذه اللحظة بالذات يمكن الحديث عن الداللة ) و هذا ما نحاول البحث عنه من خالل هذا النص ” الداللة ” ،فمعظم النظريات الحديثة عنيت بالمقاربات النصية ،و علم للنص ، حاولت وضع ٍ على أن ال لنص ال يحمل معنى أحاديا ً لذا يحتاج إلى الفهم و التأويل .إن اإلئتالف و اإلندماج سرعان ما يزول عندما يتفرع ضمير المتكلم ( شعري ،تلمني ،قصدي ) إلى العنصرين المندمجين فيه إذ نستطيع أن نميز بين ضمير الغائب ( يرى ) و الجمع و إن عبَّر الشاعر عنه بال ضمائر ( خلط جمع بين فرد ــ حين جاء الكل سعيا ) فالشاعر يتحدث عن نفسه هو كمتكلم و عن اآلخر ” الجماعة ” أو المتلقي الذي يوجه إليه هذا الخطاب ،إذ نحس أن الشاعر غير راضي عن اآلخر لذلك كتب هذه القصيدة معبرا عن أوجه اإلختالف بينه و بين متلقيه أو قرل ائه … فالشاعر يمثل ذاته و هي ذات تعيش حالة من التمني ” ليت ” فنجده مصِ رل اً ـ أي الشاعر ـ على 2102\7\22
02
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع التحول من ذات الحالة ( التمني ) إلى ذات الفعل ( اإلستدراك ) ، فأتى في الصياغة بـ ” ليت ” التي جاءت بعد ” ياء النداء ” المقدرة و كأن الشاعر يقول ” :يا ليت شعري ،نحويا ً ( الياء حرف مبني على سكون الشاعر الذي ال محل له من اإلعراب ــ تمني ال يمكن تحقيقه واقعا ً ــ “شعري ” اسم ليت منصوب بفتحة مقدرة و الياء ضمير متصل مينى على السكون فى محل جر مضاف اليه و الجملة المقدرة ( يا ليت شعري ) فى محل نصب مفعول به فالشاعر هنا ” فعل و فاعل و مفعول به ” فهو من فعل الفعل و هو الفاعل و المفعول به أيضا ،فهو من يكتب الشعر و هو الشعر نفسه … في تأويل للبيت األول و كأنه يقول ليت شعري يفيد بعد لكن … “لكنه لن يفيد ” و كأننا نسمعه يقول ” :ماذا بعد كتابة الشعر ،هل من مستجيب ؟ هل من سامع ؟ هل من واع ؟ … و تتقاذفنا سلسلة اإلستفهامات بعد لكن اإلستدراكية .هنا نجد الشاعر يدين المتلقي تارة و أخرى يدين الشعراء و أخرى يدين الشعر نفسه ،حين يقول ” :ثم أين الحرف بائنْ ” أي أن الحرف أو ما يكتب لم يعد واضحا و جليا و مكشوفا يوضح الغاية من كتابة الشعر ،بل و أين الشعر نفسه ؟ هنا الشاعر يلغي وجود الشعر ،و كأنه يقول أن الشعر لم يعد شعرا و الشعراء ليسوا شعراء ،هي كتابات ال تفيد ال اللغة و ال المعنى … فهو يطلب م لنا أن ال نلومه بعد كل هذه اإلفتراضات التي فرضها و جاء بأداة الحصر و اإلستثناء و القصر ” إال ” و هي تفيد أن كل ما قاله ليس مُعملما و إنما يستثني بعض األشعار و بعض الشعراء الذين يع لدون على األصابع .فقد اختلطت األمور ،و إن كنت فردا مميزا إال أنه ال فرق بينك و بين الجماعة ( جماعة الشعراء التي تنتمي إليها ) و إن كانت الجماعة مميزة إال أن فردا جمع بين فر ٍد ــ ثم نقص واحدا سيئا قد يسيء إليها ،فيقول “ :خلط ٍ في اللدائنْ ” نقص في المواد المتحولة و القابلة للتشكل و هنا يقصد التراكيب اللغوية القابلة للتشكل لتفيد تعدد المعنى و تشكله ،ثم يعود ليوضح أن هذا ليس قصده بل قصده المفاتن و المرء ال يفتن إال بالقول و ما أعظم فتنة الشعر ،هذا إن كان فعال شعرا ،ثم يختم قوله بأن الكل جاءوا سعيا ،فالكل أصبحوا شعراء أو متذوقين للشعر و لهم باعٌ فيه ،لذلك نجد الحكمة في البيت األخير “ :قيل شعرٌ قلت :لكنْ ” فحين توحدت كلمة الكل على أن كل ما يكتب يعتبر شعرا ،أجابهم الشاعر ” :لكن ” أي أنه و إن كان شعرا في نظركم إال أنه ينقصه كدا و كدا ،أو ال يخضع في الكتابة لقوانين الشعر ،أو ربما هو كالم موزون و منظوم لكن ال فائدة و ال مغزى منه ،فكتابته مثل عدمه … و بعد كل هذا ال يمكننا معرفة مقصدية الشاعر من كتابة هذا النص فوحده القادر على فهمه وتحليله و معرفة المغزى منه أحمد وليد المغرب
info@zelmajaz.net
2102\7\22
03
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع
شذرات – عبد الكريم الطبال المغرب ْ ِرصـــــــــــــاد بالم …………………. ك َناف َِذتِي َسأ ْترُ ُ اللَّ ْيلَ َة الَ ُم ْش َر َع ًة الَ م ُْغلَ َق ًة أل َرى ِ َما َذا َت ْف َع ُل ص ْاد َفأ َنا ِب ْالمرْ َ أري ُد لَ َها الَ ِ أنْ ُتطِ َّل َعلَيَّ َوالَ أنْ ُتطِ َّل َعلَى َ اآلخ ِرينْ َف ْل َتدَ عْ َنا َكما نحْ نُ ف ْالح َِجــــــــــــــــــابْ َخ ْل َ …. …. * الخريف أحيانا يجلس معي في المقهى نشرب قهوتنا من كاس واحدة نثرثر كأننا اثنان فيلسوفان في الهواء * آخر الليل info@zelmajaz.net
في أول الليل في بلد رحل أهلها في الصباح * قطرة مطر اآلن تساوي بحرا * الزهرة التي تذبل اآلن تنسى ما ياتي * التفاحة التي في رأس الشجرة خطيئة في رأس الشيطان
2102\7\22
02
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع منارة لوطن في متاهة – أحمد بنميمون المغرب ******** منارة لوطن في متاهة ـ0ـ وطني راحل في الضباب وسبابة الشعر فيه تشير إلى الشمس ، وأجنة أطفال ٍ بال مالمح تندلق من صخور جباله ، وقد أصيبت بحمى مدنية تـُنشد: حان أوان خروجنا إلى اخضرار ٍجذوره في الغيوم، لنتعبلأ بين التراب ، من أجل العودة إلى فضاء ٍ لنا فيه زهو جبل
هما وجهان ليس أكثر: غاصب ومغتصب ، ونجاهد من أجل فعل ال يديننا ويدين االضطهاد. غصبتنا عصابة السوء أرضا ليس سهال ضياعها ، كيف يمسي ما نعاني من غربة عاديا ؟
عنده مفاتيح الماء ال يملكها إال هو ،كل عين قصيدة ،
من منا الذي ال يعرف من تح لدانا بتهجيرنا جموعا ،
وكل رشفة رؤية ألحالم الدم الالهث ،
قضى بالذل المشين علينا،
وكل شعاع ٍ آية ،
فانكشف أيها المكان عن المدهش من فعل ٍ ممعن في التحدي ،
والمنارات سور ٌ من قرآن ٍ ليليل ٍ يرتله المد لجون في خشوع ٍ، ومع كل قنديل تنزل السكينة في قلوبهم ، وخلف التراب الذي نتسلح لحمايته بالعيون ، والخطوات التي تتقدم ، واآليات المشعلة ومنارات يوحي أو يفاجئنا بها الليل ، فيعرينا إن تقاعسنا فلم نسع إلى التربة بأعضاء ذكورة حديدية إلخصابها بفحولة قد تزول عنا إن أسأنا فلم نشبع ظمأها الذي يتوهلج في غناء جيل قادم من الفالحين إلى بالدي الهاربة في الجدب ،الخائفة من مواجهة صريحة مع وجوه الغد المتعددة،
info@zelmajaz.net
بين أهلي متاهة ،وهنا عمري الذي يذوي ورده في اغتراب ٍ، يسأل النبع والتراب وآيات الخروج المشعة :الفعل واألغنية ، الفرحة الكبرى لن تأتي قريبا ، وفجرنا في البدايات سيبدو وجها مريبا ،
2102\7\22
02
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع هل نرى في الضياء وجها حبيبا ؟ وطني ماخر عباب الدخان أين يمشي ؟ سبابة الشعر فيه ، في طريق ٍ تشير لي نحو شمس ٍ ،نحن ال نمشي نحوها ، أيل أجيال ٍ ستنمو في ظلمة الدرب منذ اآلن ؟ إني أعطيت ُ عيني لبالدي: عين أجيالنا التي من غد ٍ سوف تجيء ُ باألمنيات وأفراح شيوخ ٍ أحفادهم حققوا الحلم بنار إبداعهم والتحدي ها نفضت ُ عن خطوتي ألم القيد وأعطيت ُ من معي كل ْـمة السر ، ُ تركت زنزانتي وأنا اآلن ولي ٌد في قبضتي نار حقدي.
تأهلب في رحم الليل فيهااندفاق ٌ سينه لل باألغنيات ، ويخرج أبناؤها شاهرين سيوفا على من يزيلـف إشراقة ً ،زارعا في الجفاف بساتين أمنية غالية. ـ3ـ في انتظار طائر السعد نغنى نشيدا حزينا ، ال نتحرك ،نتعجلب من الحزن الذي يهاجم كالفيضان
ـ2ـ
فيهلك الزرع والضرع ، فنصرخ:
إذ يسيل دمي نافرا بين أحجار هذي الكهوف
أيها الماء أتفيض احتجاجا
تشعل نجوم على األرض تسعى ألسواقها ،
أم من أجل أن تكتشف اليابسة لتمحوها ؟
بعضها ال يشع :الكآبة والفقر ال يمنحان الكواكب إيماضة ، تتم لدد نار الحروب ،
وهل يتلقى الجياع القنابل العنقودية
كما يتدفــلــق سحر المعادن ماال على وجه أرضي ،
ليشبعوا؟
يزيلــف أخبارها األغنياء ،
اآلن نصير النار ونهاجم األسلحة ،
إذا شاء حملي الجواسيس للسجن ها أنذا أتغنى ، وأدفع أغنية للجماعة نحو الرياح ، وأهتف :إن الذي يتراكم على موائدهم عرق الفقراء ، وإن الذي يتوهلـج فوق تيجانهم ضحك مغتصب. هذه مدن الفقراء يجلـلـلها بالسواد الصباح الوشيك ، info@zelmajaz.net
ونصير الجماهير ونهاجم هراوة البيروقراطية ، ونصير الجنوبيين ونهاجم بدل أن نكون هدفا للعدوان ، ونصبح مصر ونقمع أبا لمعة ، 2102\7\22
06
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع ونصبح التراب الهواء الماء النار ونهاجم ،
ت أو أ ُ ْ وإن كـ ُ ِّم َم ْ جهضت ،
من أجل أن نطرد الحزن ،
ال تنتظر أن تنقشع الرعونة ،
من أجل أن تورق األشجار بفرحة يقطفها الجميع ،
فالجبروت ظلمة ال ترحل إال أمام قوة كالشمس
فرحة تنهض إذ ننهض ، وتحرسنا حين نستريح في الحب أو الضحكة أو الرشفة ، للحب نقرب الينابيع البعيدة التي حرمت طفولتنا من ورودها ، ونؤسس للضحكة اإلشراق والصفاء ،
التي يشير إليها الشعر في شفاه وطني الرازح غير راض وال خاضع تحت نير الرعونة ، تتفتح براعم براعم من أجل التبشير بحكم العشب والسنابل ، من أجل طرد الجفاف والرعب
هذا مايستحق أن نموت من أجله
والعناقيد التي تورق في النار .
حين نمنع من أن نفتح عينا
ـ2ـ
بما يفعل الحرف أو برقصة اللون ،
هذا اختياري أن أكون مُشعا،
أو بالصرخة المضيئة على طريقة الصدى ال البرق ،
وللجبال أآلن أن تحتويني قضية المؤمنون بها ليسوا طينة علوية ً،
فالصرخة المضيئة منارة ،
ودمهم ليس أزرق ،
وصراخ الضوء
وليسوا من ساللة النجم أو ما فوقه ،
وال نخشى بعدها أن نكملـم ،
خالد ، حتى وإن أتى خاطفا خاطفا ،
ومع ذلك فما يشع هو إيماني ،فألتهب به،
كذلك كلمة الصدق مدوية
وأجمع نثير الضوء ألنفجر،
info@zelmajaz.net
2102\7\22
07
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع أجمع الوهيج في عيني ، واألجيج في فمي ،
وكنت صدى صراخها في متاهة الوطن ،
ألرمي الحمم والقنابل على من يؤخرون الزحف ،
وأن تشعل قليال خير من أن ال تن لد عنك نأمة ٌ
ويقيمون أسوارا بين الطبقات ،
تن لم عن وجودك ،
وحين ندعو على المسرح بالسقوط،
تلعن بها الظالم ن ولألعين بعد ذلك أن تصنفك:
وعلى الرأس بالموت أو االبتعاد عنا ، نهاجم فردى وزرافات ، عالنية وال نعود نفاجأ بزيارات الفجر، بل نجلس في انتظارهم ،حازمين أمتعتنا ، فنضجر حين يتأخرون ، كما يضجر الواقفون على رصيف قطار
ـ فأنت زاحفٌ ، وهذا شرف لم يحظ به إال مؤمنون زحفوا وحققوا بدء النصر ، وعلينا أن نكمل. ـ أو فأنت طائر ٌ ،
يخلف الميعاد ،لكنه ال بد يجيء ،
وهذا مجد لم يظفر به غير جاجارين.
أردنا أم لم نرد ،
ـ أو إنك راج ٌل ،
ويتأخر ونفضل أن نعود ،لكنه يأخذنا فجأة ،
وهذا ما يجب أن تحافظ عليه لتكون إنسانا عن جدارة.
وبدون رغبة منا ، مبالغة في عادة أفضل أن أكذب اآلن
ـ2ـ
وأقول :إنها كرم متأصل ٌ،
من أجل أن يفيض ضوء هذه المنارة على الشاعر نفسه ،
حتى ال أغضبه ،
ب في صدره ، أحسل بدبي ٍ
فللرأس أكثر من أذنين ،ومن عينين
يتحرك نحو رأسه ،
ويعلم ما ال نعلم ،ويرانا وال تدركه األبصار ،
وبدوار في الرأس يحرك ليسير نحو الجسد كله ،
وكفاني أني أزعجته بأن كنت مشعا وحليفا للمنارات ،
info@zelmajaz.net
2102\7\22
08
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع وتداعت إلى الذهن ،وقد انتابت هذا الكائن ، رغبة في البكاء أو ما يوازيه ، بأن إخوته وأباه وأمه ،وأقاربه جميعا ، يالحظون أنه ال يحدثهم ـ هو وأصدقاؤه ـ في الشعر بما يضيء حياتهم اليومية ،
دع لآلخرين أن يقولوا :إن الشعر ذو أجنحة ، ولتقل أنت :بل هو ذو قدمين وعينين واسعتين، يمشي بهما إلى كل شيء ، ليرى ،ويصرخ احتجاجا ، فمن ال َي َر ال ي ْ ُرشد.
أو يستضيء بها :أال يقال إن كل قصيدة منارة ؟
هدأت األصوات قليال ، فسكتت ث لم عادت لتهمس:
فكيف تكون كذلك إذا كانت ال تأخذ أو تعطي شيئا ؟
إنك ترى يوميا ما يؤلم ،
أحس الشاعر وهو في لحظة تشبه اإلغماء ،
فلماذا ال تكون اللسان النابض في حنجرة الرفض ،
بأصوات األقارب واألباعد تستصرخه وتستحثه أن ينغمر في الحياة الكتشاف جوانبها الخلفية المظلمة ، وأن ينخرط في أحالم األطفال والراشدين والرجال المكبلين بأكثر من حبل ، ورغم ذلك فهم يخرجون كل صباح من أجل أن يعودوا بشيء يحملون عليه ابتساماتهم ، حتى ال يقول طفل أنا بقرة ،ويأكل من الحشائش ، وحتى ال يلجأ راشد إلى ما يخدر عن قصد وسبق إصرار، قالت األصوات للشاعر: يجب أال تهمس للناس ،
أو الصوت الصارخ في المدينة ؟ كن صوت الرفض وهتاف الصمت ، وتكلم طويال طويال دون أن تمسك قيثارة ، كما كان المشهد يتطلب ذلك في القديم ، ودونما حاجة إلى جوقة أطفال أو نساء ، يمكنك اآلن أن تمسك هراوة أو بندقية وتشرح ، أو تقف في حراسة من يشرح ،
بل اصرخ بما يفرقون به بين العلم والخرافة ،
info@zelmajaz.net
2102\7\22
09
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع وفي عينيك بسمة تبعث الثقة في نفس من يتعلم ، بل إنها تبعث على الرغبة في الخروج إلى الشمس ، ورفع السواد عن جدران المدينة التي انغلقت أمامها دروب الغد ،
وأعطيت لألعداء الطبقيين الفرصة التهامنا باستيرادك من هنا وهناك ، رؤيا ومظهرا ؟
ووجدت من يفتح لعا خط الرجعة ،
أنشدي على وتر الكالشن أغنيتك وقولي:
أعداؤك أيها الشعر
إننا نولد تحت الضغط ،
يعترضون دائما طريق من يريد السير نحو الغد ،
ونعلن عن الهوية بأن نشع ،
وطرد السواد ،
تلك عالمتنا الفارقة:
و القص من أجنحتك حتى ال تصبح أسطوريا ،
أنذا أتقرمط اآلن وال أخشى من التهم الجنون والضالل ،
ونحن نحدد لك اآلن موطئ قدم على األرض من أجل أن تضئ ،
ل أعتز بهما نياشين ، بل
بما يجعل منك منارة نشعلها لوطننا في متاهته،
وأدرك أيضا ماذا وراء وصفهم نضالنا باإلرهاب ،
التي لن تنهيها الرغبة أو مجرد النية الحسنة ،
وأنا لن أعيد الخطأ القاتل
بل نهوض جماعيل إلى قطع األلسنة والرؤوس ،
فأكرر اختطاف الحجر
عالمات األمس بيننا ،
األسود ،
بدل أن تكون المنارات لألذان والصياح المنكر ،
ولكنني أصحل ـح بالتجربة ممارستي
لتكن مصادر صراخ الضوء إلى فضاء تضيئه العواصف. ـ6ـ
وأجعلهم هم من يختطفونه اآلن ،
أيتها القرمطية التي تتجدد رؤيا ومظهرا ،
أو ينقلونه إلى الرفيق األعلى ،
أنت أيضا كنت تشعين والزلت ،
أو يخفونه كما يخفون عوراتهم وحقائق أخرى.
لماذا هاجرتنا
info@zelmajaz.net
2102\7\22
21
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع أيها القرامطة يا رفاقي ، هناك أحجار أكثر سوادا يجب أن نختطفها ،
وبيني وبين الرجال واألطفال الذين أعرفهم اسما اسما ،
وهي ما كان يجب اختطافه من قبل ،
وبيني وبين شعاب الجبل ن وطرقات األنهار،
:تلك أحجار تقيم في صدور األعداء
والبساتين المهملة ،
يسمونها قلوبا ونسميها مجامع أضغان وقسوة ،
واألسوار،
وكل ما ال يتحرك لرؤية
وبائع النعناع ،
الذبح
ومتاعب المهنة ،
وبقر البطون
وجوف الطقطوقة ،
وسمل العيون
وعامالت الزرابي الصغيرات ،
والعبور على قناطر النار ، ومشاهد غير ذلك أدهى وأفظع ،
والحيوانات التي كانت تجاور بيتنا في الطفولة ،
أيتها القرمطية يا هويتي التي تتجدد :اشتعلي ،
والباشا ،
ويا كلماتي انفجري من أجل انتفاضة تشتتهم شذر مذر ،
عمال القمامة ،
ومن أجل حرب ال تبقي وال تذر ،
واألمسيات الجميلة أمام الينابيع الثرة ،
نتجابه فنضئ ،نكون من يرشد إلى شط النجاة. ـ7ـ إخالصا مني لنظرية من احت لج عليل في الشعر ،
وهللا ، وحافالت السفر العمومي ،
أجلس ألحاور التاريخ واليومي ،
وبضع عاهرات عاشرتهن في شبابي األول ،
وألحدد النظر في ذاتي ،فأقرُّ بأخطائي ،
وشرطة االختطافات ،
وأعترف بأن ل الطرق انقطعت بيني وبين بيتي ،
وزوجتي ،
وبين بيتي والشوارع المؤدية إليه ،
ورئيس البلدية ،
info@zelmajaz.net
2102\7\22
20
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع والبنايات القديمة التي فقدت رونقها ، والعمل السياسي ، وبعض األشعار ،
وضد الشعر الذي يزيلف ويستعدي ، وال يسمي األشياء بأسمائها ،
والنقابة ،
فيعوي ككلب حين يخاطب النجوم وال نجوم ،
واألصدقاء ،
والجداول وال جداول ،
والمسؤولية ،
والبحار وال بحار ،
وليلي السكر،
وينفث سمومه كأفعى حين يهاجم اإلنسان المضئ ،
والبطالة ، وأيام الجامعة ،
والمنارات التي نشعلها في متاهة الوطن)
ُ افتقدت أنجمها وليالي
وأسعى إلى مدينتي
لكنها رغم ذلك أمطرت خيرا وبركة ،
بقصيدة فال أعرف من أية طريق أذهب إليها ،
وبائع الثياب المتجول ، وحفار القبور ، وهدايا العرس ، وآثار اختالط الجنسين ، ومفعول التلفزيون ، وموسيقى اللهاث النافر الرافض ، قرل رت ُ أن أجري إلى اجتماع مع من يحتجل ون عليل في الشعر من أجل أن أقول بصدق ٍ: (إني مع الشعر الذي من صفته كذا وكذا …إلخ.
info@zelmajaz.net
فالظلمة تغطيها ، فأكتفي ببعث هذا الخطاب كسهم ٍ ، وأتبعه عائدا قادما كشعاع.
2102\7\22
22
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع شجرة يونس شعر /د .سعد ياسين يوسف عاريا ً اصع ُد للسفين ِة مغاضبا ً روحي والبح ُر يعصفُ بالشراع ِ الموج وإنا اضطرا ُم ِ يعصفُ بي األسى واللي ُل والمطرُ الثقي ُل والغرب ُة القاتل ُة ال قمراً وال نج َم مصباح أرى كفي ال ذبال َة ٍ سوى البرق البحار وهدير آله ِة ِ ت الهزيع ،المقصلة اع ُّد ساعا ِ كانوا سواراً والبحر ُ ينتظر ُالقرار َ ُ الموج باضطرام فآخيت اضطرامي ِ ِ في الظلمات ِ ً عللي أرى نجما هناك صدرها ولع َّل محارة ً تفت ُح لي َ السؤال واخِفُ من َح َجر ِ إلى حِجْ ر اليقين الزوال وفي الطريق ِإلى ِ ُ قرأت من سِ ْفر ِالطفول ِة آال َمها الغضة َ، العيون المعرش في والحزن َ َ ِ من قد تكون ؟ ولم أجترحوك هكذا ؟ رصاصة ً ،قدرا ً أو ورد ًة تشرين قطفتها ي ُد َ غصن العائلة وألقتها على ِ في غفل ٍة منك وك َ نت عال َما ً من بقايا عال َمين أيها البحرُ المتوج ُبالغموض ِ وبالجنون ِ ت الطفولة ِ التماعا خذها ِ وعلقها على جي ِد مرجان ٍة info@zelmajaz.net
أو فألقِها في القاع ع َّل صبابتي عللها ..ال ..ال ……… كونٌ من اللهف ِة واحتراق للجس ِد المكبل بالرماد. أفعى تكبلها الجيوبُ تنام و يُخر ُج الحاوي لها مزماره عند المساء ُ فتستفيق ، ب عليه تف ُح من غض ٍ ت فيعيدها نحو السبا ِ وجع الهزيم ِة ، تئنُ من ِ بال صباح ٍ ْ أغمضت وإذا الظهيرة عن بسم ٍة عن نسم ٍة نعضُ بالنواج ِذ على المحال ِ نطاردهُ فرسا ً وحشيا ً أو طف َل غزال ٍ ت النصر ِ لنعودَ بشارا ِ وبالتهليل ِ ف كل ظهيرة ِصي ٍ كل شتاء ٍ.. بالطين ، نلهو ِ األزهار مرج نطير ُ إلى ِ ِ بال بصر ٍحتى ُ ,تغمضُ عينينا 2102\7\22
23
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع النشوةُ تفت ُح فينا بابا ً.. إذ ُنغلق ُه ك أن األتي ندر ُ عذابٌ محض ٌ هشاش ُة ،رمل ٍ، أنيابُ خراب ٍ ُت ُ حدق بي ُتفزعني ،أن اقتربْ أنا المغاضب روحي عاريا ً في ظلم ِة البحر ِ علَّني أُخفي اضطرامي للقاع ،للصدفات ِ أبث ُه ِ ت لظلم ِة الحو ِ التي لم ُتلقِني الساعة بجزير ٍة ُ ستنبت فكيف أيَّما يقطينةٌ وإنا هناك بظلمتي مغاضبا ًروحي
info@zelmajaz.net
2102\7\22
22
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع لوحة – الدكتورة أم البنين السالوي ال تزال دكتورتنا الفاضلة /ام البنين السالوي … تتأجج فيما تلمح ببصرها وبصيرتها ،الشواهد الدامية المكلومة يأسا وحزنا من عيون ضحايا ” صرعتهم ”في غفلة من الزمن واقتلعت مع األلم األمل الذي ربما للحظة داعبهم أن /للغد شمس أخرى ،ونهار مورق أخضر /ال الشمس جاءت ،بل جاء من دهسهم دون
لوحات د .أم البنين
info@zelmajaz.net
2102\7\22
22
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع
موج ..ونار – الدكتور فتوح قهوة موج ..ونار … ديوان هذه لغتي أضيئوا شمع ذكراها.. وغنوا ألف أغنية.. بال لحن ..وال كلمه وال تبكوا على دمها.. فدمعكمو سواكبه بال همـله فقد رحلت…
أداروا الكأس لألمىل والالعب
فال مشكاتها بقيت..
وأعطوا حكمه الكلمات..
تضئ مسالك الظلمه
للقول اد والكاذب
وال درع..
فضاع الحكم ..والحكمه
وال سيف..
وأعطوا زهرة األرواح..
وفارسها .بال إ لل وال ذمـله فال تبكوا…
للسفاح والهارب فصبل الويل والنقمه
فقد قتلت برائتها…
****
قراصنة ..على القمه
سلوا الربان هل يدرى..
وقد غنوا لحون النصر..
خفايا البحر والعتمه !!؟
فوق حوائط الكرمه
وهل أبكاه ـ عن خلق ـ
وقد سكروا ..كمجنون…
حيارى الموت بين الماء والنار..
******
وبين الذ لل والغمـله !!؟
أداروا الكأس نشوانا..
وهل رقـلت حشاشته…
على الشارب
على طفل…
أراقوا خمرهم سمـله أداروا الرأس خجالنا..
يسائل فى ذهول للفنا ..أمـله وأ لم قد تبعثر عمرها هدرا..
رأى فى كفه وهمه
فال ح لل ..وال حرمه
على الشارب info@zelmajaz.net
2102\7\22
26
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع وصرختها على األمواج معتصمه فال ل هـز استغاثتها… حليف الحق ..معتصمه وال أودى بها الموت… وال فزعت لها أمـله !!؟ **** ”أناديكم ..أناديكم“ أسائلكم عن الطفله.. وهل جاءت بلعبتها.. أمازالت برائتها.. كمثل الطهر ..فى البسمه وهل مازال ضحكتها.. تذيب الصخر إشفاقا.. وفوق الثغر مرتسمه أجيبونى…. فهل جاءت مالئكة… تلملم عن رؤى فستانها ..حلمه أماتت …!!!..؟ ال………… فقد ذبحت بال رحمه فلسطينية …..كان اسمها ..نعمه
info@zelmajaz.net
2102\7\22
27
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع
يا أنا – فراشة بالدي ( رقية العبود كيف اصبحت وكيف أمسيت اتتألم كما أنا …ايقتلك الشوق كما يقلني ( أنا) يا أنا أني اتجرع المر مراراً وأفتقدك …؟!! بكل لحظة من لحظاتي وافتقد (رباك )سهولك جبالك وتاللك ..أفتقد شذى الياسمين وعبير الرياحين وطني..؟!!! أرى فيك الوالد والولد و أراني بين أحضان أمي التي لم تلد …وطني … أنت المالك في ناظري وأنت من ايقظني يوم رأيتك بيد الطغاة تعاني أشعلت نار الحب في صميمي وتعالت أهاتي ..وزدت في شجني فراشة بالدي ( رقية العبود)
info@zelmajaz.net
2102\7\22
28
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع َهنيئا ً يا َغزه – مروى الحسبان ال َت َ عون أكبادهم في مقدم ِة صُفوف ال ُّشهداء حزن على شع ٍ ض َ ب َي َ لوبهم وحيات ِِهم ..ال َتحزن !! َ ..فهُم في بالجنة ..ال َتحزن على قُ ِ َعناوين الحُ زن بال لدنيا وفي َعناوين السلعاد ِة باألخِرة َ .. إحزن على ب ُ َ أصوات الحق َ ..وهم َمهما الطغاة ،اع َتقدوا أنهُم سيغلِبو َن قُلو ِ ُ سمعهم عن صوتِهم .. كثرت عِ د ُتهم وعددهم لن تتجاوز أُمنياتهم بُعد ِ من ال لنار .. سون من يح َت َ ٍ كأس دنيء يودي بهم إلى الدَ رك األسفل ِ أجسا ُدهم ُ ..تصلب أفئدَ ُتهم ..و ُت َقطع أوصالهُم على ما رسمت ُه ُتشوى َ أيديهم ِبألواح الدنيا ..حُزن ال ُدنيا حُ زنٌ واهِم يُخفيه الضلباب ُ ..تزيله مواكب الشهداء المُحمل ِة بالسعادة في الحياة األخِرة ..هنيئا ً يا َغزة بر استقا َل عن ُبشر وسعادة إلهي ٍة لكِ ..هنيئا ً على ص ٍ صر م ٍ على َن ٍ ً مكرس حياته لِخالقه. ب زاه ٍد ليضعكِ في مقامه َ ..هنيئا لـ شع ٍ أماكن ِه َ ٍ
info@zelmajaz.net
2102\7\22
29
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع
الالفندر – سارة خالد في الروح حُلم يُحتضر أرسم ُه في زواية مظلمة كان مدينة من سكر سُكانها ليسوا بشر قلوب ملونة تتوق للعناق تهوى اللقاء ُ بحثت عنك عنْ قلبك أعرفه جيداً ُكنت أسكن ُه قبل الفراق رسمت بحور وشواطئ ورمال منْ سكر دخلت مدينتي وارتديت كل الياسمين والعنبر بدوت في حُ لمي عشتار بل أكثر يال حُلمي بك كان زاخر بالشوق وعبق االقندر كم َ الى أن بلل البحر مدينة السكر وبكينا قلوبنا الجريحة بشظايا القمر ————-س ارة
info@zelmajaz.net
2102\7\22
31
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع
ْ أسود – ناديا كمال حق ٌد ْ أسود حق ٌد ~~~~~~~~ ٌ صمت قات ٌل َيسْ كنُ ال َمكانْ .. لونٌ أحمر َ ،نهْر ٌ َيجْ ري فِي األرْ كانْ .. وصورةُ طِ ْف ٍل َم لز َق ال َم ُ وت َج َسدَ هُ ال لنح ْي ُل.. ت الى أ ْشالءْ .. َف َتحول َل في لَ َحظا ٍ ٌ طفلة تح َتضِ ن ُ لِعب َتها الصلغيرة.. وب َقايا َجديلتِها ل الذ َه ِب لي ِة ،تتطايرُ في األرجا ْء.. تختلط بهال ٍة م َِن الدلخانْ .. ٌ لوحات وصورٌ رمادي ُة األلوانْ .. ا ٌم ثكلى ..واخرى شهيدة.. ُ َ وأبٌ تحت األنقاض عن بقايا أط َفالِ ِه األرْ ب َعة.. يبحث ضئ ْي ْل.. امل َ صدَ اهُ في َ وسؤا ٌل ي َتر لد ُد َ الرو ُح ِب ٍ َه ْل م ْن ُه ُم نا ِجيا ً مِنْ هذه ِ ال َمجْ زرة ؟؟!! ٌ صوتٌٌ ي َت َسلل ُل مِنْ تحْ َ ت الرل كام ٌَِ أنا هنا َيا َسادتِي الكرام.. س الم َُع لنى لعللني أس َتعيدَه.. أعا ِن ُد الن َف َ عيونٌ أذهلَها ال َمش َهد َْ ،وقلوبٌ سكنتها األحزان ْ ْ أسود.. نار حق ٍد منْ يُطفي ُء َ إجتمعل في ِه األغرابُ واألعرابْ مع األه ُل والخ لِالنْ .. العدول َ ت وهذا الرل عب ِ شبح المو ِ َمنْ ُي ْب ِع ُد ع لنا َ َمنْ ي ُْخ ِم ُد هذا البركانْ .. َ َ ونعيق الغِربانْ .. أصوات ال ُعه ِْر من يخرسُ بحزن وأسى.. تتن له ُد قُدسُنا ٍ ُتعان ُِق الجر َح في غزة.. تنتفض الضل ٌل فة.. تغضبْ الحُشو ُد في ال ، 28تثورْ .. ت من لهبْ : تصر ُخ الجُ موعُ ِبصو ٍ ال تنادي َيا عربْ .. فالك لل فيهم مسؤو ٌل.. والك لل خانْ .. ي لدعون الحضارة والعدالة َ والقيم.. ُنادون بالحيا ِة الرغيدة ..باألمانْ ي َ ُ مون لعدول نا السلال ْم.. يُق لد َ ٌ أيديه ْم ملطخة بدما ِء أطفالنا البريئة.. َو ِ ل كاذبون كلهم ..مُخا ِدعُونْ .. قد َت َما ُدوا في الظلم ..والخِذالنْ .. info@zelmajaz.net
هور مِنْ رُكام ق ْم يا َش َ عبي الم ْق ِ ِ حُ زنِكْ ت ..وامْ َسح لَمْ ل ْم ك لل الجراحا ِ ْ معات ال لد احذِف من ذاكرتِك ك لل عناوين اإلغاث ِة ِ األرقام واألسما ْء.. وك لل ِ ل عالم النسيان ْ.. وادفِنها في ِ ونادي فقط ربل السلما ْء.. ُ المغيث ..هو الرل حمانْ فهو .. تمرل د على جرحك ،احتضن ْ ك.. وج َع َ َ واعلنها ثورةٌ وفي وجه حقدهم ْ األسود ،أعلنْ العِصيانْ .. الف مرل ة ،كل لمنْ الف َ والعنْ َ ظلم َ ك لل منْ غدر ُ ،ك لل منْ خانْ .. َ *ناديا كمال*
2102\7\22
30
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع صمت البوح – وفاء كيالني عجبت ألمر رجل يأمر زوجته بالمعروف و ينهاها عن المنكر ..يصلي و يقوم يبتغي الحالل في دعائه ،لكنه عاشق لمومس … ال تكاد تمضي شهرا حتى تنتهي من تأليف كتابها 31 :رجال في 31يوما.. لم يغريه في زوجته جمال او عفة او طهارة ..فــهو متيم بمن ليست له و عاشق لما سمع من روايات و قصص أسردت له عن ذاك الجسد المجرب. ال يأبه ،فهو يهوى خياله بها ،يمضي وقتا ال بأس به و هو يستعيد في ذاكرته ماضيهما و هما يحتسيان شيئا من الويسكي في بيتها أو في أحد الكافيهات القريبة من بيتها.. يذكر اسمها في منامه على مسامع زوجته و عندما تحين له الفرصة يحادثها ما بين الحين و اآلخر صوتا و صورة عبر جهازه الخاص به ،أو يحتفظ بصورها الشاذة أمام زوجته. لم يدرك نعمة هللا عليه أبدا ،لم يدرك بأن هللا رزقه – رحم طاهر نظيف – خال من شوائب المس و العبث.. لم يكن –هو -لزوجته عنوانا للمودة ! و ال رمزا للرحمة ! و ال مثال في الحب ! ..لم يدرك دمعها و ال حزنها لم يرى تجاعيد عينيها من شدة البكاء ..لم يدرك بأنه الرجل الوحيد الذي آثرته عن غيره ، وكلته والية أمرها من بعد هللا ..أرادت ان تعيش في ظل رجل ال في ذل رجل. تركها تبكي ليال ،تقضم أظافرها ندما ،عزف لها على الوجع حتى نامت على أنغامه ; و ال زال يعتبر نفسه من الرجال !!! و أي رجال ؟؟؟ رجال أم انصاف و خياالت رجال ؟ ال عليكم يا رجال ..فلو كنتم رجاال لما ماتت نساء شرقيات بفعل منكم او كلمة وما فقدن مشاعرهن تحت سمائكم التي رسمتموها ثم اكتشفن أخيرآ أنها ما كانت سماءا و ما كنتم رجاآل أصال #وفاء
info@zelmajaz.net
2102\7\22
32
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع الديدان – كماال ثريلا – ترجمة نزار سرطاوي عند غروب الشمس ،على ضفة نهر بان، أحبها كريشنا للمرة األخيرة ورحل… في تلك الليلة شعرت رادها وهي بين ذراعي زوجها أنها ميتة إلى ح لد أ لنه سألها ،ما المشكلة، أتمانعين أن أقبلك ،ياحبيبتي؟ فقالت: ال ،أبداً ،لكنها قالت في نفسها :ماذا يضي ُر ل الجث َة إذا قضم ْتها الديدان؟ The Maggots Kamala Surayya The Maggots At sunset, on the river Ban, Krishna …Loved her for the last time and left
فقد تسبب تحولها هذا في حدوث ضجة كبرى نظراً لكونها ناشطة سياسية بارزة. من أعمالها المشهورة: األحفاد ( ،)0967الصيف
That night in her husband’s arms, Radha felt So dead that he asked, What is wrong, Do you mind my kisses, love? And she said, No, not at all, but thought, What is ?It to the corpse if the maggots nip ———————————— تعتبر الشاعرة الهندية كماال ثريا (أو كماال داس ،وهو االسم الذي عرفت به قبل أن تعتنق اإلسالم) واحدة من أبرز شاعرات الهند اللواتي يكتبن باللغة اإلنجليزية ،ولشعرها تأثير كبير على الشعر الهندي باللغة اإلنجليزية .نالت العديد من الجوائز على أعمالها الشعرية كما رُشحت لجائزة نوبل عام .0982 ولدت كماال في والية كيراال في 30آذار /مارس عام .0932كان والدها رئيس تحرير لصحيفة واسعة االنتشار ،أما والدتها فكانت شاعرة معروفة .تلقت كماال تعليمها في المنزل ،وتزوجت ولم يتجاوز عمرها 02ربيعا ً .لكنها بدأت الكتابة بعد ذلك بكثير. أتقنت كماال داس اللغتين اإلنجليزية والماالياالمية ،وكتبت الشعر والرواية والقصة القصيرة باللغتين .وقد كانت كتاباتها ،وحياتها نفسها ،محل جدل واسع .وحين كتبت سيرتها الذاتية قصتي ( ،)0972صدمت صراح ُتها الكثيرين خصوصا ً بسبب حديثها عن تجاربها مع رجال مختلفين.
في كالكوتا ( ،)0972أبجدية الشهوة ( ،)0977الروح وحدها تعرف كيف تغني ( ،)0996يا هللا (.)0999 وقد نقل الشاعر والمترجم اإلماراتي د .شهاب غانم ديوانها يا هللا إلى العربية تحت عنوان رنين الثريا. توفيت كماال في 30أيار / مايو عام .2119
في عام ،0999اعتنقت كماال داس اإلسالم ألنها رأت أنه الدين الوحيد الذي يمكن أن يوفر الحب والحماية للمرأة .وكما كان متوقعا،
info@zelmajaz.net
2102\7\22
33
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع لقاء وحوار مع الشاعرة السورية هيام األحمد الكاتب والباحث الدكتور احمد القاسم الشاعرة هيام األحمد ،شاعرة سورية ،مجدة ومجتهدة ،شخصيتها تتميز بالجرأة والصراحة والقوة ،وعمق ثقافتها ووعيها ،وروحها اإلنسانية العالية ،وسعة اطالعها ،كما أنها تتمتع بالذكاء ،تؤمن بالحق ،والعدل ،والعدالة االجتماعية ،والمساواة في الحقوق والواجبات ،وتكافؤ الفرص ،والحرية بمفهومها الواسع (السياسية، والثقافية ،واالجتماعية ،والدينية ،والشخصية) ،شخصيتها بطبيعتها متفائلة ،تدافع عن الخير ،والعدالة ،والمساواة ،والقيم الحميدة، والمباديء األخالقية ،كعادتي مع كل من أحاورهن من السيدات، كان سؤالي األول لها هو: @الرجاء التعريف بشخصيتك للقارئ; جنسيتك ومكان إقامتك، وطبيعة عملك والعمر والحالة االجتماعية والمستوى التعليمي وهواياتك المفضلة؟؟؟ هيام عبد الكريم األحمد ،عربية سورية ،من مدينة حمص ،وأقطن فيها ،أعمل حاليا ً موجهة إدارية في إعدادية لإلناث ،العمر بحدود الخمسون عاماً ،متزوجة أحمل إجازة في الحقوق + ،أهلية تعليم +تعميق تأهيل تربوي ،هواياتي الكثيرة، اغتالها الزمن والقهر والكبت :الرياضة ،الغناء ،الرسم ،التمثيل . هذه قصيدة كنموذج من أشعاري: ً ْ أتــي ُ الـحمل الـمطايا نـاءت مـن ُـثـقـلة ُخـطـايـا … وقـد ْـك م ْـت إلــي َ ِ ُ ب ،مُـ َّتق َّد الـحنايا ك يـا إلـهي … ب كـسـير الـقـل ِ وقـفـت ِبـبـا ِ َ عـفـو َ ِ ك نـادمـا ً والـطـرفُ يـهـمي … عـلى الـخ لدين سـيالً مـن دِما َيا أتـيـ ُت َ َ فـكم أسـدي َ لـلـناس الـعـطايا أغـدقـت وفـضل … وكــ ْم نـعم ٍ ِ ْت مـن ٍ ل َ غـطـي َ واريــت َس ْ ت الـخـفايا بـالغفران ذنـبـي … وكــم لت وكــم ــوءا ِ ِ دون ال ُ شكرح لتى … تـسـابـقنا إلـــى الـدنـيا حـفـايا نسينا الحم َد َ ، فـسـالـت فـــي أراضـيـنا دمــا ٌء … وصـالَ ْ ْ شـوارعنا الـمنايا ـت فــي ِ ل ك الـخاليا ؟! ب… تـشـظـيْنا خــاليـا مـــن عــذا ٍ فـكـيف َنـلُـ ُّم هـاتـي َ َ عـــرف األســى لإال َحـشـا َيا فـمـا حُ ـزنٌ تـنامى مـث َل حـزني … وال َ الـصـفح مــن ربِّ ت يرجو … يــرو ُم وهـا قـلبي مـن الـرحما ِ َ الـبـرايا ْ كـانـت جـبـاالً مــن خـطايا عـفو … ولــو ب جـمـي َل ويـسـأ ُل لـلـذنو ِ ٍ @ما هي األفكار والقيم والمباديء االجتماعية والسياسية التي
info@zelmajaz.net
تؤمني بها وتدافعي عنها؟؟؟
هل يمكن القول انك ذات شخصية قوية وصريحة وجريئة ،ومتفائلة او متشائمة؟؟؟ هذا السؤال تمت إجابته كحال كل ذي فطرة خيلرة ،أومن بالحق ،والعدل ،والعدالة االجتماعية ،والمساواة في الحقوق والواجبات ،وتكافؤ الفرص ،الحرية بمفهومها الواسع (السياسية ،والثقافية، واالجتماعية ،والدينية ،والشخصية) ،أتمتع بشخصية قوية وصريحة وجريئة ،وقد ل حذرني الكثيرون من جرأة لساني وقلمي !! ميلالة إلى التفاؤل دائماً ،وفي أقسى وأصعب الظروف :أبتسم وأقول الحمد هلل ،هذا ما شاءه القدر ،وال شك أن الخير كامن ومستتر فيه!! @هل تؤمني بحرية المرأة اجتماعيا ً واقتصادياً، وسياسياً؟؟؟ هل يمكن القول انك شخصية ديمقراطية 2102\7\22
32
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع ومتحررة اجتماعياً ،ومنفتحة على اآلخرين ،وتؤمني بالرأي والرأي اآلخر والتعددية السياسية؟؟؟ أومن بحرية المرأة ،وعلى جميع األصعدة ،وإن كانت معظم مجتمعاتنا العربية المحافظة تنكر للمرأة كل هذه الحقوق !! لي شخصية ديمقراطية رسمتها لى ح لد ما وفق ما أحبُّ وأشتهي، وانفتاحي على المجتمع تح لده اآلن ظروف ذاتية ،واجتماعية، فرضتها الظروف الحالية ،أومن بالتعددية السياسية ،فالمجتمع بستان ،ولو كانت زهوره بلون وشكل وعطر واحد ،لكان عاديا ً ممالً ،أحترم آراء اآلخرين ،ويطيب لي النقاش مع من تسللح بالعلم والفكر والثقافة ،وجودة الطرح. @ما هي عالقتك بالرجل بشكل عام؟؟ وماذا يعني لك ،وكيف تنظري له ،وهل كان يوما ما عقبة في حياتك؟؟؟ ومتى يسقط الرجل من عينيك؟؟؟ عالقتي بالرجل محدودة إلى حد ما ،إال ما تفرضه ظروف العمل ،وقد صارت لي صداقات بعد أن عملت حسابا ً على ،.facebookأحترم الرجل الرجل وال أعني الذكر !! وما أكبر الفرق بين المفهومين !! الرجل سند للمرأة ،ومن المفترض أن يكون لها األخ والصديق ،والقريب ،وأن يكون السند ،الرجل قول ة ل خالقة وطاقة استثنائية ،لو استثمرت بالشكل األمثل .يسقط الرجل من عيني حين يكون بال عمل ،حين يكون جباناً ،حين يكون سلب ليا ً تجاه أسرته أو مجتمعه .هذه قصيدة من أشعاري: ْ جعل ُ الخير في الدنيا رفيقي…يُـصا ِحبُني خـليالً في طريقي ت َ لـلـفضائل نـبـع حـب…تدا َفعُ مث َل سي ٍْل في عـروقي وقـلـبي ِ ُ الـعتيق ت إلــهـي إنِّ لـــي قـلـبا ً مُـنـيبا ً… يـتـوق لـرؤيـ ِة الـبـي ِ ِ ُ ُ الـغـريق ب وجهي…أرفــرفُ عـنـده مـثـ َل هور الثو ِ ِ أ َمـرل ُغ في َط ِ ُ العقيق جمعت من أيـا رُ كـبان فـي َجـ ْن ٍح ُخـذوني…وهـاك ْم ما ِ @رأيي الشخصي يقول :وراء كل عذاب وتخلف امرأة رجل ،ما هو تعليقك على ذلك؟؟؟ رأيٌ فيه الكثير من الصواب ،ولكني أضيف أن القدر ،وطبيعة المرأة وشخصيتها ،قد تسهم في تكريس تسلط الرجل عليها ،وقد سمعنا عن كثيرات تحدين الرجل بقوة شخصياتهن وإصرارهن، ل وانطلقن إلى مدارس الحياة ،متعلمات م ل ومتأثرات. ُؤثرات @ما هي عالقتك بالقراءة والكتابة ؟؟؟ ولمن تقرأي من الكتاب واألدباء؟؟؟ وهل لديك مؤلفات في هذا المجال (مجال األدب)؟؟؟ منذ متى وكيف ابتدأت الكتابة؟؟ كنت في صغري أقرأ كل ما يقع عليه بصري ،وقد ساعدني وجود أخي المقراء (حفظه هللا) على ذلك ،حيث كان يشتري من الكتب المنوعة ،ما يرضي كل حس وذوق ! لم أكتب مؤلفا ً عن أحد األدباء أو الشعراء ،وما ذلك إال من سوء حظي ،ولكن ليس مبعثه اإلهمال أو التقصير ،أو عدم تثمين هذا العمل اإلنساني الراقي ،كنت أكتب، ل وأمزق ،وال أجرؤ على عرض شيء مما أكتب ،ولكن وبعد أن info@zelmajaz.net
بلغت الثالثين ،رأى أحد الشعراء كتاباتي وقال لي: أنت شاعرة ! اكتبي الشعر، مقاالتك هذه وقصصك فيها شاعرية واضحة !! وقد عرض علي قصيدته التي يعارض فيها قصيدة صديقه، فعارضتهما بثالثين بيتا ً بال كسر وال خلل ،وكانت هذه البداية عام 0992م @ ما هي مضامين كتاباتك ،ولمن تكتبي من فئات المجتمع، وهل للسياسة والمرأة ،حيز في كتاباتك ،وما هي الرسالة التي تودي إيصالها للقاريء؟؟؟ كنت بداية أكتب الغزل ،واآلن أكتب بمواضيع شتى ،أكتب للعامة ال للنخبة، السياسة في ظروفنا شبح يخيف الرجل ،فكيف بالمرأة ؟! وما يعنيني أن أدافع عن الخير ،والعدالة ،والمساواة، والقيم الحميدة ،والمباديء األخالقية … وأتمنى أن تصل رسالتي إلى القارىء بمصداقية وشفافية ،حتى وإن كنت قد غللفت سوادها بثوب من ضياء. @.ما هو موقفك من السرقات األدبية التي تحدث على الشبكة العنكبوتية؟؟ وهل لديك تصور لكيفية مواجهتها؟؟؟ السرقات األدبية عمل شائن، وهي أخطر من كل أنواع السرقة ،فلو سرق منك شيء مادي بمقدورك أن تعول ضه وربما بأحسن ،أما لو سرق شخص تاريخك ،ثقافتك، أدبك ،ذكرياتك !! فكيف 2102\7\22
32
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع تستردها من آثم نسبها إليه .لو كان باإلمكان إنشاء ما يشبه حماية الملكية األدبية !! وحين ينشر الشاعر إنتاجه ،يمتلك حق الملكية عليه ،وأن تسن القوانين والتشريعات التي تردع كل من سولت نفسه ارتكاب هذا العمل .هذه قصيدة من أشعاري بعنوان: هـــــــــــــمـــــــــــــســــــــــــة: ُّ َ استبحت َتولهي وهُيامي كيف األنـغام … يـا هـمْ َسه األحـلـى مــن َ ِ !!؟ ً ُ ل ل الـضـفـائر أنـجـمـا … حـتـى تـبــ ِّددَ مـن سـناهُ وزعــ َتــه بــيـن ِ ظـالمي ً ُ خـللـ ْف ُت ُه طـيـفا يـؤانِـسُ مُـهـجتي … فـرأيـتـه عـنـدَ الـصـال ِة إمـامـي ! ْ ش في ُنقيِّ عظامي لـلـيـاسـمـين أل َنــــ ُه … وشــكــو ُتـ ُه كالطير ع لش َ َ ِ ُ ِّ ل سـمـع ُه ك ورد ًة … عـلـي أ َعـطـرُ َ يـاشِ ـعرُ هـبني مـن حُ ـرُ وف َ بـسالمي @هل تعتقدي بوجود أزمة ثقافية في المجتمع العربي بعامة؟؟ وما هي مشكلة القاريء العربي ،بمعنى لماذا يتهرب القاريء العربي من القراءة؟؟؟ نعم هنالك أزمة ثقافية شديدة في مجتمعنا العربي، ومر لدها إلى انشغال الفرد بمشكالت أسرته ومجتمعه ،فالفرد مشغول بتأمين رغيف الخبز ،والحصول على الحد األدنى من أسباب العيش واألمان ! ومن ناحية أخرى ،مجتمعاتنا االستهالكية الجائرة ال تقيلم الفرد وفق مستواه الثقافي أو ألتحصيلي ،أو األدبي ،بل وفق ما يمتلك من مال ووسائل ترفيه !! وإن أكثر الشعراء و األدباء والمف لكرين ماتوا فقراء !! فالكل يقدم على ما ينفعه !! وهو حسب اعتقاده :ما يدرل عليه الربح والمال ،وأنى يكون للشعر واألدب هذا النفع الزعوم !!!؟ @هل لك إعطاؤنا نبذة عن المرأة السورية من النواحي التعليمية والثقافية ،ووعيها وروحها االجتماعية ،ومدى تحررها وتقدمها من وجهة نظرك طبعاً ،ونظرة الرجل السوري لها ،وهل أنت راضية عنها؟؟؟- المرأة السورية نالت حقها من التعلم ،والعمل ! أما عن الثقافة ففي الحديث غصة ! معظم النساء تتعلم بغية الحصول على شهادة ،ومن ثم الوظيفة ،وبعدها تطللق الكتب طالقا ً بائنا ً !! وتكاد تقول لك :أهون علي أن أجلد مائة جلدة ،على أن أفتح كتاباُ ،متذرل عة بأعباء األسرة، وواجباتها االجتماعية واألسرية ،وال يخلو األمر من نساء فضليات، تمتد أطياف نورهن لتغمر العالم ضياء !! وهنالك شريحة ال يستهان بعددها ما زالت تقبع في أقبية الجهل المفرط ،واألمية الموجعة في قرن غزا الناس فيه الفضاء ،وركزوا رايات العلم فوق كل علَم ،ما أصعب أن أرى امرأة أمية في عصر انفتاح العالم ،عصر النت والحاسوب !! واألقسى من األمية الحرص عليها والتمسك بها، والمفاخرة بصحبتها !! وهذا لعمري هو الجهل المطبق ! لست info@zelmajaz.net
راضية البتة عن وضع المرأة في مجتمعاتنا العربية!! . @هل تؤمني بالحب والعشق؟؟ وهل تعتقدي بأن الحب ،يمكن أن يموت بعد فترة من الزمن؟ أم يبقى الحب مستمراً ؟؟؟ الحب سر الوجود ،وسبب استمرار الحياة ،لي قصيدة كاملة أدعو فيها إلى الحب، الحب كائن ال يموت ،قد يخفي جمرته رماد الظروف، لكن وما إن تمرل عليه ريح األحاسيس ،حتى يتكشف الجمر ويزداد ا لتقاداً !! الحب والحياة توأمان ،يدوم الحب ما دامت الحياة !! وال يزول بزوالها !!! هذه قصيدة من أشعاري بعنوان :طيفٌ من ألم ـت جُ ـفـوني َعـبْـرةٌ حر َق ْ َ تـ َتـر ْق ُ ــرق…وا ْن َه لد جسمي شاب الم ُ ِفرق حتى َ لــأليـام بــعـض وأقـــصُّ ِ مـواجـدي..وأعـــ ُّد آالمـــي ُ مـطـرق ودهـــري ُ كـيـف نـهْـنأ والـزمـانُ إذ َ َيـكـي ُدنا ؟!..والــعُـمْ ـرُ طــيــرٌ ُـحـلِّ ُ ـق بـالـعـذا ِ بي َ مــا ِز ْل ُ ــت أرجــفُ والـحنينُ رمـل َيـه ُُّزني…طـفالً عـلى ِ األسـى يـ َتحرَّ ُق ب تـحْ ِم ُل وسـفـين ُة األحـبا ِ أيـــن اسـتـقرل وا ؟ لـوعتي… َ زورقُ ُدلَّـنـي يــا ْ ـرفُّ قـلـبـي ْإذ يُـ َبـلِّلُ ُه و َيــ ِ شـوق ْض مـن فـي ِ ٍ األســى… ِ باألماني يشرقُ يـ َتـنـا َثرُ ال َفرْ ُح الـمُـغيلبُ قــي دمــي… فــألــمُّــ ُه ،وببغضه 2102\7\22
36
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع أتـــصــ لد ُق فـوق حُ ْـلم ي ْ و ُتالح ُ َ ُـط ِب ُق الـغادين مـ لني نـــظــرةٌ… والـجـفنُ ســا ٍه ِــق َ ٍ َ الــغـريـق ِبــ َقـ َّشـ ٍة أيـن أحِـبلتي ؟…(إنَّ ـبان َ : وأُسـائِـ ُل الـرُّ ك َ َيـ َت َـعـلَّ ُق) @هل تعتقدي أن الشبكة العنكبوتية نعمة أم نقمة على اإلنسان بعامة ،وكيف خدمت أو أساءت الشبكة العنكبوتية المواطن بشكل عام ؟؟؟ وهل تؤمني بعالقات الصداقة والحب والزواج عبرها؟؟؟ الشبكة العنكبوتية كل ِّل التقنيات :نعمة حين نحسن استخدامها ،ونقمة إن نحن أسأنا ! فيها من الخدمات الشيء الكثير ،وال يمكن أن نجحد فضلها لمن أراد منها التثقيف والتنوير ،وفيها من العلم ،والمعرفة، والتسلية ،والعالقات االجتماعية المحمودة ،إن شئت أنا أومن بالصداقة على الشبكة ،ولكنها قد ال تكون بمثل ودفء وحميمية الصداقة الحية ! ومن الممكن أن ينشأ حب ،أو ارتباط زواج عن طريق الشبكة ،ولكنها غير مضمونة النتائج ،واألمر نسبي ،يعني كثير من عالقات الزواج تفشل ،وبعد قصة حب كبيرة ،وهنا أيضا ً ممكن أن تنجح ،وأمر فشلها وارد. @ما هو رأيك بالثقافة الذكورية المنتشرة في المجتمعات العربية؟؟؟ والتي تقول :المرأة ناقصة عقل ودين ،وثلثي أهل النار من النساء ،والمرأة خلقت من ضلع آدم األعوج ،فال تحاول إصالحها ،ألنك إن حاولت فسينكسر ،والمرأة جسمها عورة وصوتها عورة ،وحتى اسمها عورة ،وما ولَّى قوم أمرهم امرأة ،إال وقد ذلوا .والمرأة لو وصلت المريخ نهايتها للسرير والطبيخ??? طبعا ً هذه ثقافة مرفوضة بالمطلق ،يرفضها العقل والدين والمنطق: وأثبتن كثير من النساء تفوقن على الرجال علما ً ودينا ً وخلقا ً وفكراً، َ نجاحهن وتفوقهنَّ في معظم مجاالت الحياة ،هللا سبحانه وتعالى رحيم بعباده ،والقول الفصل هنا للرادع الخلقي والديني ،فلو كان الفرد سليم الخلق ،نقي السريرة ،لن يفتن من صوت امرأة ،ويقع في المعصية ،وهللا أعلم ،ال يضير المرأة أن تكون سيدة مطبخ مبدعة، متميزة في صنوف طعامها ،وطرائق تقديمها ،وروائح أكوالتها الشهية المميزة ! أنا أحب الطبخ جداً ،ويقال أنني طاهية ماهرة!! @ما هي نظرتك لما يحدث في سوريا بشكل خاص ،وهل تؤيدي حكم اإلسالميين التكفيريين والقاعدة لسوريا؟؟ ولكل من مصر العراق وليبيا وتونس وغيرها من الدول العربية ولماذا؟؟؟؟؟؟ ما يحدث في سورية موجع ،مؤلم جدا ،والكل يتح لمل وزره بقدر ما ساهم في األزمة بمواقفه االنهزامية السلبية ،أو بمواقفه الهدامة المدَ مِّرة ،حين سمح لنفسه اقتناء السالح ،ليقتل بني البشر ،ألهداف ال تصلح إال لمقاس طموحات شخصية رخيصة .حكم اإلسالميين التكفيريين لن يكون الحكم األمثل ،ولن تستوي أمور العباد والبالد معه ،هذا رأيي الشخصي ،بالدنا فيها تعدد طائفي ومذهبي، ومعتقدي ،فلن ينجح ذلك الحكم مطلقاً ،حتى ولو تصول ر البعض غير info@zelmajaz.net
ذلك. @كيف تعتقدي يمكننا مواجهة المتشددين اإلسالميين والتكفيريين ورجاالت القاعدة في سوريا؟؟؟ ً ال أملك تصول را لما طرحت، أزمتنا زادت الطين بلة !! فقد فرزت مستويات من االنحالل الخلقي والديني والثقافي، والمجتمعي ،وكم يلزم من الوقت إلصالح دمار النفوس !! ما أسهل دمار البيوت أمام دمار النفوس !! نحتاج الحكم العادل والفكر اإلصالحي الثوري ،فهل تقذفه لنا يد القدر ذات فرج !!؟ @ما هو أهم ما تعلمتيه في الحياة من تجارب وحكم وخالفه؟؟؟ تسعة أعشار الحكمة أن تكون حكيما ً في الوقت المناسب ،ما أكثر العِبر َة وما أق َّل االعتبار !! هذه قصيدة من أشعاري بعنوانَ : تــــزول ْد مــــن خــصــال الــخـيـر ِ الـخ ْ سـالمـا ً يــا أخــا ُ ــلـق سـالما…ألنل الــمــر َء ُ ــلـق تـسـامـى بـالـخ ِ فـنـحـنُ بــهـذه الـدنـيـا ضــيـوفٌ …حـــريٌّ أن نـعـيـش بــهـا كـرامـا َ َ تـجـ َّنبْ األشــرار ة ُـحـب ص ٍ تـنـجو…وال تـصـحبْ مــن الـناس الـلئاما ِ أعــاشـرُ كـــ َّل أصـحـابي ـلـين…وال أهـــوى شِ ـقـاقـا ً ِب ِ أو خـصـاما وأصْ ــحـابي بـقـلـبي زهـــرُ
2102\7\22
37
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع الـبـنفسج والـخـزامى فــل…بـرائـحـ ِة ِ أزهـــار أيــامـي تـرامـى ربـيــع…عــلـى حـقل في فـراش ومـث َل ٍ ِ ِ ٍ ٌ الـنـبـض نـنـكِـرُ هُ عـــال َم ب تسري…عـــال َم رفيقي نبضة في القل ِ َ ُ ً قـــرئــه الــســالمـا ولــو عـ لنـي أشــا َح الـوج َه يـوما…أبــــــادره وأ ِ ُ ب خللي…نـبـاتـا ً فـــي شـرايـيني تـنـامى زرعـت مـو لدتي فـي قـل ِ ت العصاما! ونـفـسـي بـالـمح لب ِة سـول دتـني…ونـفسُ عصا ُم سول د ِ َّ َ ـش فــوق أهـدابي ونـاما فـوق وحـط الـحبُّ الـجفن طـيراً…وعـ لش َ ِ ْ ُ الـصبر فـي صدري إماما جـعلت الـقوم نفسي… بـفعل ضـاقت إذا َ ِ ِ ُ وحـرل ُ أبعدت عن نفسي الحراما مـت الـرذيلة عـن سـلوكي…وكـم وأحــرمُــ ُه الـكـالمـا غـيـر حــق…سـأقـطـعُـ ُه لـسـانـي لــو تـفـول َه َ ِ ُ ً ُ الــدهـر تـبـقي ِه وسـامـا بــصـدر خـصـا ُل الـمـر ِء تـجـعله عـظـيما… ِ ِ ً الــحـزن فـرحـا وابـتـساما حـزن…فـــر َّد صـديـقك لــو أتــاك بـوجه َ ٍ ً الـخير دومـا ً…وخـــذ مـثـال نـبـ ليا ً مــن ُتـهـامى خـصـال تــزول ْد مــن ِ ِ ُ ُ سـالح ْ ـهرت الحساما األشـعار أ ْش مـن الـصـديق إذا ســ َّل لـو ٍم… َ َ ِ ُ األرواح تـلـقـاها حـمـامـا سـجون…عــلـى وأطـلقت الـقوافي مـن ٍ ِ ُ ِّ ُ الخير في نفسي لِزاما وعـشق الحق يصدَ ُح في ضميري… وصوت ِ فـاق…فـمـا أحـلـى الـتـفاه َم والـوئـاما سـنـبقى يــا أحـبلـ ُة فـي ِو ٍ @ما هي طموحاتك وأحالمك الشخصية والعامة ،التي تتمني تحقيقها؟؟؟ طموحاتي الشخصية أن أججِّ د بناء بيتي ،وأن يلت َّم شمل أسرتي بعد غربة ،وصبر ،وعناء وانتظار ! ومطمحي العام أن يعود األمن واألمان والسالم إلى كل ربوع الوطن ،وأن تسود المحبة بين الناس ،أن تتحقق المساواة والعدالة االجتماعية ،وفي النهاية أتق لدم بأسمى آيات الشكر لألستاذ الفاضل الدكتور أحمد القاسم الذي فتح لي هذه النافذة ،أطل من خاللها على بساتين قلوبكم الرائعة. إنتهى موضوع:لقاء وحوار مع الشاعرة السورية هيام األحمد
info@zelmajaz.net
2102\7\22
38
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع
ال تحلمي – للشاعر عماد الكبيسي ====التحلمي==== أن نلتقي ؟ هل تحلمين؟ فأنا ضفاف اليأس دمع البائسين وأنا الذي أفنيت عمري ضائعا بين السنين هل تحلمين؟ فالعمر أصبح آهة ونحيب مشتاق وجرح العالمين ياأنت يامحبوبتي تاهت مراكب رحلتي هذي ابتساماتي التي فارقتها واس ٌتبدلت وجداً يعزيه األنين كم كنت احلم أن أراك فتبعدين كم ياأنا متعذب في غربتي وياله كم بي من حنين عذرافأنت حبيبتي ومسرتي وحكايتي لكنني سأعيدها :هل هل تحلمين؟ الليل الزم مقعدي والصبح سافر من سنين وانا حزين فالبنفسج لم يعد في أضلعي وهتفت بالفل الميتم فلتي أرجوك التتوجعي حتى الصنوبر قد جفاني لم يعد بمرابعي والياسمين هذا أناوقصائدي طرزتها توت وتين لكنني مزقتها مثلي واني ههنا الحلم لي ياحلوتي هل تحلمين ؟ التحلمي التحلمي التحلمي —عذب الكالم6/7/2102
info@zelmajaz.net
2102\7\22
39
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع
تصميم موقع الكتروني للكتاب لوحات – التشكيلية غادة البدوي غادة البدوي بريشتي الكتابة بألوان مذهبة على الزجاج
info@zelmajaz.net
2102\7\22
21
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع
هل للهوى عنوان -للشاعرصالح الحاج ………….ه ْل للهوى عنوانُ ………… قالَ ْ ت أ ُ ِحبُّك قُ ُ لت ما البرهانُ ؟ قا َل ْ ك للهوى عنوانُ ..؟ ت ِبر ِّب َ ب مخيِّما ً تلقاهُ في ُك ِّل القلو ِ المحاجر سِ حرُ هُ ف َّتانُ وعلى ِ مالت عليَّ ب ِخ َّف ٍة وتبس ْ ْ َّمت ْ برفق مِثلما ال َكروانُ همست ٍ ْ حرٌ فبان نض ٌد سا ِ ضحكت إلَيَّ َ ٌ ثغرها يزدانُ برق سرى في ِ ْ وتحدثت في لهف ٍة عن وجدها فسرى عبيرٌ عطرهُ نيسانُ وال َّشعرُ َّ شال ٌل يمو ُج بدفق ِه س الرُّ مانُ وعلى ال ِّشفا ِه تك َّد َ للجمال مُتيَّما ً سلَّ ُ مت قلبي ِ ُ وعرفت أ ِّني مغر ٌم خجالنُ هيَّا تملَّكْ في ِجناني منزالً وانصبْ خيامك أيُّها الولهانُ َ رأيتك خ ً ْ ِلسة ك م ُْذ َ قالت عرف ُت َ ب َقل ِب َك يكمُنُ البرهانُ في قل ِ ………….صالح……….
تصميم الكتب اإللكترونية
info@zelmajaz.net
2102\7\22
20
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع
لقاء أدبي مع الشاعرة هند زيتوني وكما للمرأة العربية دور كبير في التقدم الفكري والثقافي إرتأت صحيفة ذي المجاز أن تبرز هذا الدور وفي هذا العدد كان لنا هذا الحوار مع الشاعرة السورية هند زيتوني : 0الشاعرة هند زيتوني حدثينا عن حياتك العلمية والعملية ؟اسمي هند زيتوني…أحمل الجنسية األمريكية من أصل سوري .أعمل مدرسة لغة انجليزية حاصلة على ليسانس في اآلداب. شجعك على ت كتابة الشعر؟ وهل هناك من 2منذ متى بدأ َِ كتابة الشعر ؟ الشعر هو هواية وكنت أمارس الكتابة منذ عشرين عاما ً وبتشجيع من األهل واألصدقاء 3ما نوع الشعر الذي تكتبيه ؟أنا اكتب الشعر الحر الحديث الذي ال يتبع القافيه… ومثال ذلك: غزة واغتيال سفينة األمل ها هي سفينة األمل…. لم يتبق لها سوى خطوة.. وبرهة من الزمن…. صلى الوطن كثيراً علها تصل بأمان…. غفت السماء ..قليالً فلم تسمع الصالة… وال حتى اآلذان…. تلبدت تلك الغيوم! .. فأمطرت دما ً…وبارك الشيطان مصرعها… وحاصر الموت أروقة المكان…. فاختلط الدم بالدمع…. وآهات الرجاء… عذراً أيها الوطن!… info@zelmajaz.net
يا جرحي المولود في هذا المساء… فوحوش الليل لم تبق سوى فتات اللحم… فقد انقضت على كل حي… ال تستغيث اآلن….. مسعورةٌ…هي ال ترتوي بغير الدماء….. حتى قصيدتي نزفت كثيراً…تستجدي البقاء!.. وهاهي األقداح… تمأل ُ من دموع الليل… من آهاته ومن وجع العناء… ُ طعنت في صمت… وبُعثت من جديد… وكأنك في كل مر ٍة تغتال تحيا ويزف شهيد.. ونحن هنا بحير ٍة نسأ ُل الموت… هل من جديد..؟؟ في كل مر ٍة ُتحرق ُاألحالم وما زال الظلم يزهو في كل آن…. وهاهو يعود ويبدأ من جديد…يبدأ من جديد. من ديواني :كلمات وحفنة من حنين ذكرى اغتيال سفينه األمل
2102\7\22
22
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع التي دمرها العدوان اإلسرائيلي قبل وصولها لمدينة غزة…
في دفاتر األيام….حطمت الساعات والثواني… والسنين الكهلة…. فلم أعد أبقي فيها
ت ؟ وكم ديوان 2أخبرينا عن رصيدك الشعري كم قصيدة كتب ِشعري صدر لكِ ؟ قررت نشر الديوان األول وقد وُ قع في أبو ظبي واسمه :كلمات وحفنه من حنين… 2ماذا يعني لك الفيس بوك كشاعرة ،وما دوره في إشهارالشعراء واألدباء؟ بالنسبه للفيس بوك هو وسيلة اعالمية جيدة للتواصل االجتماعي والمعرفة.
سوى ساعة اللقاء…. كلما أبحرت في عينيك يأبى شراعي أن يغوص بك إلى النهاية… دون أن يعود وانت معه… كم كنت أحاول أن أخطف قبلة من سالل الحب القديمة التي رميتها تحت أقدام القدر….
6كإمرأة سورية ما رأيك الشخصي بالصعوبات التي تواجهالمرأة السورية ،وما هي الرسالة التي توجهها الشاعرة هند لها؟ بالنسبة للصعوبات التي تواجه المرأة السورية فهي أنها ما تزال محكومة بالعادات والتقاليد أحيانا وهذا يحد من تقدمها .أتمنى من المرأه السورية أن تكون دائما متفائله وأن تهتم بقضايا الوطن العربي وتكون قدوة لبقية النساء. 7كأنثى كيف تجدين تفاعل الجمهور العربي مع الشعر ؟الجمهور يحب الشعر كثيراً ومشجع جداً ألنه فن راقي جداً .وهو سالح قوي يثير الحمية ويدعو لألمل والتفاؤل. 8كلمة أخيرة لك كشاعرة توجهيها لقراء صحيفة ذي المجاز؟أتوجه بالشكر لجريدة ذي المجاز لسعيها واهتمامها بالشعراء والكتاب وتقديم أشياء ثقافية جديدة ومنوعه من شعر وقصص وأخبار .أتمنى لها المزيد من التقدم.
ولكنني فشلت وعدت… بعد أن فتحت باب الغياب… وها أنا أمسي بال موع ٍد بال غ ٍد بال عتاب،،، نسيت أنني كتبت كل مواعيدك على الرمال… فجاء المطر ومسحها جميعها.. .فوقفت انتظر …أجدد ذاكرتي وأنعشها بموع ٍد قديم… كنت قد خبأته..
موعد على الرمال………………..
.ولكنه أصبح هشا ً كهشاشة قلبي..
فلم أعد أجيد تصفحها
الذي دخلته عاصفة
تؤلمني ثرثرة المفردات…
info@zelmajaz.net
2102\7\22
23
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع شيطانية فجعلته جافا كالغبار… ابتعد عن قلبي الذي لم يعد يجيد اإلنصات إلى دقات قلبك… ولطالماخدعته…بالموسيقا الصاخبة..مرة يدق ومرة يتوقف عن الحياة… هند زيتوني …تامبا
تصميم موقع الكتروني للكتاب
info@zelmajaz.net
2102\7\22
22
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع
االنتفاضة كفعل ثوري /د عنقاء الكنعاني ُدر ٌ كة كالعقل ، إنَّ االنتفاضة كفعل ثوري ..بسيطة كالحياة ،م َ وجدانية كاإلنسان ،لذلك كانت متميزة بأنَّ جوهرها إرادة واعية حرل ة .الفعل يفترض االغتراب عن الوسط ،واالغتراب عن الوسط المفبرك والمصنوع بالقوة المدمِّرة .إنَّ هذا الوسط صار كذلك ألنه وسط مُحتل ..فهو في الجوهر وسط مغترب عن ذاته .ولم يعد يلبي نداء الحاجات اإلدراكية والوجدانية والسلوكية إلنسان ذلك الوسط .. ض ِّخم صورة اآلخر إنَّ الكشف عن الخطأ في امكانياته لإلشباع ُي َ …… اآلخر المحتل .فال ُب َّد من من إزالة هذا اآلخر /المحتل الذي سكن بالقوة بين الفردي والجماعي .وبين اإلنسان الفلسطيني وشرطيل وجوده اللذين هما الوطن والثقافة .إنَّ إزالة /اآلخر المحتل من الوسط ،هي الكفيلة بإعادة التوازن للوسط ..التوازن بين اإلنسان الفلسطيني وشرطيل وجوده في الزمان والمكان
تصميم موقع الكتروني للكتاب
info@zelmajaz.net
2102\7\22
22
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع َعنْ ثائ َِر ْة – للشاعر جاسر البزور ين ساحِر ْة َر لق الفؤا ُد لذا ِ ت َع ٍ واسْ َتن َفر النبضُ الدِما َء الخاثِر ْة ْ توالت أحرفي في وصفها حتى القريض الخاطِ ر ْة يض ِ ألخط مِنْ َف ِ
مُسِ حت قضية مسجدي ببرود ٍة
هذا الجما َل م َِن ُّ الزهور العاطِ ر ْة
ففصائل التحرير َخ ْ رلت صاغِ ر ْة
حسنا ُء سبحان الذي أعطى لها َب َس َم ْ ت َفبان اللؤلؤ المكنون في غر َتزيَّن بالشفا ِه الساتِر ْة َث ٍ و َب ُ دأت أثني بالسالم مقاوما خفقان قلبي إِ ْذ رأيت السائِر ْة َكي أَكسر الحرج الملم بوجنتي الغابر ْة و َعفير أَجْ نحة الولوع ِ فتكلمت يا ويح شِ عري إنها َح ْ وت البالغة كلها هي شاعِ ر ْة
واسْ َتسْ لَ ْ ت مذل ٍة مت لِمفاوضا ِ ْ ْ َخ َن َع ْ باتت خاسِ ر ْة فخابت ث َّم ت خا َن ْتك يا أقصى كالبٌ للعدا لن َيسْ لَموا َفغداً تدور الدائِر ْة سقط القناع عن َ ئون الخ ِ بتونس ٍ َفاسْ َتبْدَ ل ال َقصْ َر ال َمشي َد بطائِر ْة
قالت أتم الوصف وا ْنقل قصتي
والثورة الليبية ان ُت ِز ْ عت بها
أحمر عن ثائِر ْة بلون وقع ٍ ٍ
روح اللعين مع اإلهانة شاخِر ْة
ال تسأل التاريخ عن ثوراتنا فمؤرخونا لقنتهم فا ِجر ْة ب من شرق أوسط إنني من يعر ٍ
زع المخلوعُ في أركان ِه و َتزعْ َ لما أحاطت ُه الجموع الوافِر ْة
كت دَ مي مِرْ سا ُل ُ َس َف ْ ؤم عاهِر ْة ش ٍ
َ المميت المرض فتظاهر َ َ بسجن ِه
وضعت خرائط للطريق تقو ُدها
ليبث ألوية اللصوص الماهِر ْة
إذ أشركت حكامنا المتآمِر ْة
ْدان ِب ْ يعت في مصر في ال َمي ِ َث ْو َرتي وأ ُ ْ خذ ُ ت زورا في القضايا السافِر ْة
ْ سجت بأموال الخليج ُخيوطها َن واسْ تحوذت كل الجيوش الغادِر ْة ٌ َح ِّد ْ طفلة ث وال َتخج ْل فإ لني في القدس عانت من يهو ٍد ساخِر ْة info@zelmajaz.net
إني رأيت بأم عيني غدرهم
2102\7\22
26
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع ُ ُؤازر ْة بح للخداع م ِ قنوات قُ ٍ َمنْ كان في َحبْكِ الرل واية ماهراً فله الطريق تمهلدت في القاهِر ْة أملا ال َشآم فلن أُداري دمعتي أبكي على أ ْفالذِها المتناثِر ْة شيطان َحمى طاغو َتها طاعونُ ٍ خ ْن َجرُ ْ غدره بالخاصِ ر ْة ليبو َء ِ أَ َنرو ُم مِنْ أعدائِنا عونا ً على كان عينا ً ساهِر ْة َمنْ في حِماهُم َ في البحر ل حطوا ه لددوه بحشده ْم ما كان فيها الخير تلك الباخِر ْة يا ويح َمنْ َخ َذلوا زهورك شامنا تركوا ظعائ َِن للذئاب الفاغِ ر ْة و َتنهلدت مِنْ دَ مْ َع ٍة َش َم َخ ْ ت بها َن َظ ْ ض واعِ ر ْة رت َبعيداً َنحْ َو أرْ ٍ عت ُدعا ًء لإلله وأ ْت َب َع ْ َر َف ْ ت وف أَبْقى طاه َِر ْة َق َسما ً بربي َس َ
info@zelmajaz.net
2102\7\22
27
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع
غزة ل ل العزة – للشاعر رمزت عليا قولوا ل لغز َة ال تنامي واصرُخي فاللي ُل عن وجْ ِه الوها ِد سير َتخي قسلامُكِ الميْمـــــونُ في ج َبروت ِه أليام العــــروب ِة أرل خي قولــــــي ِ فخذي وريدي أو فؤادي دائمـــــا ً ُ أوضملدي الجر َح السلخي داوي به َ
تصميم موقع الكتروني للكتاب
ْ نصرها أرادت إنل الرل جـــــولة إن َ ً بخ) فاللي ُل يرحـــــــــ ُل قائال (ف َب ٍخ ِ ويكــــونُ فجرُك حانيا ً في نبض ِه ْبو ُح الحيا ِة ونورُك ل الزاهي الرل خي عاشق الشام قبل ُة لكِ من رياض ِ ِ هيلا إلى عليا ِء مجـــدكِ وا ْش َمخي
info@zelmajaz.net
2102\7\22
28
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع
يارب – للشاعر محمد هيكل يـا اللـي إنـتـي قـلـبـِــك ع الـجـــراح خـَ َّ ــطــى آدى روحـــــي لـيـكـي مـيـنــــا و مـحـطـــــــه يـــا مـا انــكـــويــت بـــاآله ..و كـنــت أجـــري َّ اتـغـطــى فـ عـنـيــكـي انـــــام و بــرمـشـِـــك يــامــا سـقـيـتـي الــــــــروح حـنـبــن دافــــي و مـشـبَّـعــــانـي الـطـيـبــه نـيــــل صــــافــي تــحـــرم عـلـيـَّـــا الـفــرحــــه فــ جـــــراحـِـــك و إنـتـي اللـي خـيـــــرك لـحـمـي و كـتـــافـي إنـتـي الونـس و األمــل و الـصـحـبـه و الـلَّـمـه والـقلب بـيـدوب هــوى يـاحبـيـبتي من ضـمَّـه والعمـرُ ه لـيلـه نــام غـيـر وانتي صـاحيـه فـيـه يــارب لـجـل الـنـبـي تكـشـــف لـهــا الـغـمَّـــه .
تصميم الكتب اإللكترونية
info@zelmajaz.net
2102\7\22
29
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع
قــولـوا مــتـى !!!!! – للشاعرة نادية اسماعيل
َيـحْ ـتـلنا غـيْـم األســى وديـارُ َنـا ْ بـاتـت َعـلَـى كــفِّ َ ب ُتـدارُ الـغري ِ وبه ْم اح حُ رُ ِ والـرُّ و ُح راحـت فـي ِ ري ِ ُـحـرِّ ك َها الـ َّن َـوى والـ َّنـارُ حــيْـرى ي َ نــارٌ إذا انـطـفأت أتــت بـدخـانها فــتــنٌ يـــذرُّ رمــادهـا األشـــرارُ بالسالم ديارنا فـمتى ستحظى ِ قــولـوا مــتـى سـيـعمنا اإليـثـارُ ٌ جـمـيلة أزهــارنـا رغــم الـذبـول الــذبـول نـهـارُ ومـصـيـرها بــعـد ِ ٌ دمـعـة أهـدرتها لــكِ يــا ديــاري حـتـى يُــزاح عــن الـفؤا ِد سـتا ُر ٌ ُ رمشة حدائق أنـا في قطوفكِ يا ٌ عــربـيـة تــنــدى لــهـا األبــصـارُ ٌ ب وال عـربـيـة أمــشـي بــال قـلـ ٍ روح يــضـمـ ُد جــرحـهـا الـــدوالرُ ٍ تـنثال مـن حـدق الـكرام ِة أمتي لـتـنـام فـــوق رفـاتـهـا األخـطـارُ ٌ نبضة هـي أمـتي ..ولـديَّ فيها َ أخـشى بـأن يـمضي بـها الـتيا ُر
الـحروف فـديارُ نا تـأبى َ وتشتهي هِـ َمـ َما ً يـهابُ شـهيقها اإلعـصا ُر زعـمـوا بـأنـك يــا ديــارُ سـعـيد ًة ولـــكِ الــدمـوعُ جـــداو ٌل وبـحـا ُر وطن الرثا ِء سـتنام فـي ِ قصائدي فــلــديَّ فــيـ ِه مــفـارشٌ ودثـــارُ نــار الـمـداخن إ َّنـنـا فـتـنـفسي َ عـارهـا أمــ ٌم تـقـرطس َ األشـعا ُر
هـي أمتي وكرامتي ..وكالهما أمـــ ٌل يُـبـعـثرهُ األســـى والـعـارُ تـتـخـبـأ اآلال ُم خــلــف أنـوثـتـي يـكـفي فـكـل مـشـاعري إهـدارُ ت الحروفُ بخاطري أحتارُ إن مش ِ فجميعها قد خانها اإلبحا ُر
info@zelmajaz.net
2102\7\22
21
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع
ثورة الفقراء بقلم محمد البالط تعاتب مين وتسأل مين وتشتكى مين
كأن الرب خالقهم عزاب للخلق
والقاضى سبب ظلمك
وجاى فى الطريق ثوره
وكام جلسه ورا جلسه
صحبها اتظلم من خلق
عشان تنسى يأجل لك
فقير معدوم بال مهرب
هتشكى الظلم لظالم
ال فى الشرق وال فى الغرب
وتشكى من الدوا لوارم
وساعتها لطلب حقو
وتشكى من وطن مذبوح
مفيش مهرب
وتشكى شاب مات مجرو ح
ال مركب وال طياره
لسالب حريته والروح
وال من البر سياره
عجيبه الشكوى فى عهدك
وال مهرب فى جحر الفار
وميزانك صبح مايل
صبح بينهم وبينكم تار
ويعطى الحق للسارق
فقير مظلوم طالب حقه
وللمنصب فيه جمايل
ذائاب بالرجل بتشوطه
وحكامك علشانك
ولو اتقدم يبوس ايده
على منصه
بكل بجاحه بيزقه
اصولها تعدل المايل
ولو قال اوف
براء من العدل ذمتهم
سالسل فى ايده ورجله
ورجح الظلم فى كفتهم
بادكم صنعتو الثوره
علشان يرضوك
وللمعدوم
فيه كام معدوم بكلمتهم
دوستم برجلكم زهره
info@zelmajaz.net
2102\7\22
20
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع كانت امله وذدتم الهم ليه همين وعلى راسه وضعنم طين ومنتظرين يبوس ايدكم بعيد عنكم دى ثورتهم
تصميم الكتب اإللكترونية
info@zelmajaz.net
2102\7\22
22
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع
قصة الشهيد يحيى عياش (مهندس اإلنتفاضة )بقلم ردينة آسيا الحلقة األولى ********** المكان :بيت الهيا في غزة الساعة 9 :صباحا
( ألوا..يا با كيف حالك أنا بخير يا با ،دير بالك على صحتك وال تظل تتصل على الهاتف هللا يخليك)
.يرن الهاتف الخلوي …وترد زوجة أسامة حمدان أيوة ..نعم….حاضر ثواني من فضلك :تدق زوجة أسامة باب الغرفة التي يبيت فيها زوجها ويحيى قائلة أسامة..تلفون لصديقك يحيى- :يقوم أسامة…مبتسما يسلمو عزيزتي..ألو من ؟..أهال عمي كيف حالك..أيوة هون…ثواني عمي
فجأء ة يحدث انفجار..اهذا اإلنفجارالذي يحيل رأس يحيى ويده إلى أجزاء ممزقة ..فتتشوه الجهة اليمنى من وجهه األسمر…وتتطاير الدماء الطاهرة هنا وهناك… بإختصار إنها عملية اغتيال يحيى عياش….. الحقيقة إنه رغم اغتياله فإنه لم يمت…فقد حلقت روحه الطاهرة ..مبتسمة ..تنظر إلى أهل غزة وبيت الهيا وقريته رافات والضفة والقدس وكل الوطن المحتل… ها أنذا أسمعه إذ يقول
:ثم يتوجه نحو يحيى قائال -يحيى هذا والدك..ثم هــم لبالمغادرة
ما أجمل الشهادة…وما أهون الجرح في سبيل هللا تعالى…وما أطهر السماء حينما تعانقها أرواح الشهداء…فال بأس عليكم أيها المقاومون
يمسك يحيى الهاتف الخلوي…:
info@zelmajaz.net
2102\7\22
23
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع نعم إني يحيى عياش..مهندس اإلنتفاضة..قد أصطفاني هللا تعالى بالشهادة التي طالما حلمت بها منذ الصغر.. ألم يقل جل في عاله ( وليعلم الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء )…كنت أتمنى أن يختار هللا تعالى لي هذا الطريق فأسلكه اليه…وما الفرار اال هللا تعالى… .. .نعم…وعجلت إليك ربي لترضى… ولدت في قرية رافات إحدى قرى الضفة الغربية سنة 0966عشت طفولتي هادئا..مياال للصمت والتأمل.. أبي كان فالحا…وكان نقاشا على الحجرأيضا…وكأنه ينقش أحالمنا ومستقبلنا….كان بسيطا جدا..طيبا..يحمل في عينيه طيبة األطفال..وحكمة الشيوخ….عندما كان يسرد لنا حكايا األجداد أشعر بالفخرحقيقة ..فقد شارك أجدادي بكل الثورات والحروب التي وقعت هنا..كان أبي يغرس بداخلنا العزة والكرامة..كما يغرس هذا الزرع..ويسقينا حب الوطن ..كما يسقي الغيم األرض..كان دائما يردد على مسامعي يــابــا…هاي األرض مش للبيع…وهذا الوطن مش للبيع…واللي ببيع أرضه ببيع عرضه…واللي بيعمل هيك ملوش مكان عندي… شايف جدودك…من زمن وعد بلفور لحد اآلن…واحنا بنفاخر فيهم…والعرق دساس يــابــا..واللي بشبهش أبوه بقولوا عنه ابن حرام…وأنت ابن حالل يا با… كانت أمي تضحك كلما سمعت كلماته تلك ..وكنت أضحك معهما… أمي الحنونة…كانت كسنابل القمح..التي تحمل الخير أينما ذهبت..رائحتها كمسك الجنة ..ويديها كديباجة السماء…كم كنت ألوذ إليها اذ اتعبتني الدنيا..وكم كنت أشكو لها إذ زارني الحزن…سرل ها بدعواتها لي…فقد كانت تأسرني حينما تدعو..فال قيد يضاهي قيدها تلك النسمة الطاهرة…ويا ليت كل األصفاد كتلك.. هللا هللا على دعواتك يما… روح يما ربنا يعطيك ليرضيك..ويفتحها بوجهك وين ما رحتووين ما جيت..ويحبب فيك خلقه..يارب احفظه يعينك اللي ما بتنام… زيديني يما بهاي الدعوات…فوهللا ال أملها أيتها الغالية…آه يا أمي ما أجملك وما أعذبك. أنهيت دراستي الثانوية بمعدل % 9228في الفرع العلمي..ومع هذه الشهادة أنهيت بحمد هللا وفضله حفظ كتاب هللا تعالى …فكانت شهادتي الثانية أحب الي وهللا…وهل هناك أفضل من مداد هللا تعالى.. info@zelmajaz.net
الشهيد مهندس اإلنتفاضة يحيى عياش الدراسة ال تعني لي شيئا وال أفاخر بها مالم يكن هذا العلم في خدمة هذا الدين وهذا الوطن.. تعجل بت ذات مرة عند تشييع أحد األقارب فإذ بي بشاهد على أحد القبور إذ كتب عليه ( فالن بن فالن ) خريج جامعات أمريكا…ضحكت في نفسي..لكنني طلبت لصاحبه الرحمه…فما علم المسكين أن أول سؤال سيسأل عنه في بيت الوحدة هو في أول درس أخذه في الصف األول اإلبتدائي ..الشهادتان). قضية أن أدرس حتى أفاخر غيري بالشهادة لم ترق لي منذ البداية….فأنا ال استطيع أن أرى ذاتي إال بذاتي..وال أستطيع أن أفاخر غيري إال بما أفعله لخدمة هذا الدين.. وهنا كانت البداية… التحقت بجامعة بيرزيت..وسجلت في قسم 2102\7\22
22
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع الهندسة الكهربائية..وهناك بدأت حياتي تتمحور إلى هدف أسمى بعد أن أنضممت للكتلة اإلسالمية في الجامعة..فعلمت أن هذا الوطن األسير بحاجة لمقاومين..ولفكر منظم….الوطن ال يحتاج لفوضى لكي يتم تحريره..بل إلى فكر يعلم ما يفعل..ويقدر ما يخطط….وينفذ بجدارة. باختصار إنه اإلتقان واإلحسان..وما كان اإلحسان إال أعلى مراتب اإليمان.. كان أبي ..الفالح البسيط قد اشترى سيارة…وآثرت أن استخدم هذه السيارة لخدمة الحركة اإلسالمية فيما يحتاجون إليه..حقيقة قررت أن أهب كل شئ لهذا الوطن…سيارتي…علمي..وحياتي ..وقل ما شئت… هذا اإلحتالل غاشم..وظلمه طاغ …وعلينا اقتالعه من هذه األرض المقدسة..وال يكون اقتالعه إال بإيجاعه..ال المهادنة معه…وال تكون محاربته إال بالمقاومة ال باإلستسالم….. لذلك قررت أن أطوع هذا العلم في خدمة فلسطين ..الوطن الذي ال مثيل له..وهل هناك أجمل من فلسطين أيها السادة الكرام ؟
تصميم موقع الكتروني للكتاب
info@zelmajaz.net
2102\7\22
22
صحيفة ذي المجاز -السنة األولى -العدد السابع
info@zelmajaz.net
2102\7\22
26