صحيفة ذي المجاز - العدد السابع

Page 1

‫‪zelmajaz.net‬‬ ‫العدد السابع‬ ‫‪5102\7\52‬‬

‫قصائد نثر دراسات نقدية‬ ‫دروب اإلبداع مقاالت قصص‬ ‫روايات ترمجة لقاء العدد‬ ‫كتب الكرتونية‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬

‫فريق العمل ‪:‬‬ ‫محمد طكو‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫سوسن المغربي‬ ‫مدير التحرير‬ ‫ردينة آسيا‬ ‫تدقيق و متابعة‬ ‫عبد المالك أبا تراب‬ ‫مسؤول المغرب العربي‬ ‫ليندا نصار‬ ‫مسؤولة لبنان‬ ‫للتواصل معنا ‪:‬‬ ‫‪www.zelmajaz.net‬‬ ‫‪Info@zelmajaz.net‬‬ ‫‪www.facebook.com/zelmajaz‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪2‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬

‫كلمة العدد السابع‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬ ‫اإلخوة القراء‪:‬‬ ‫يُغادرنا شهر رمضان ( ال أوحش هللا أيامه ) وعيون كل عربي وكل‬ ‫من يحمل في قلبه إنسان تتطلع إلى إنتهاء سفك الدماء وقتل األبرياء‬ ‫في وطننا العربي ‪ ،‬وبإقتراب أيام عيد الفطر السعيد كل القلوب‬ ‫تتضرع الى المولى أن يفرج همنا ويخفف محنتنا‬ ‫و كعادتها صحيفة ذي المجاز أبدت دوراً بارزاً في مساندة إخوتنا‬ ‫األدباء والشعراء في التعبير عن إستيائهم و وصول صرخة‬ ‫حناجرهم من خالل نصوصهم األدبية والشعرية إلى ضمير كل‬ ‫إنسان حي‬ ‫كل الشكر إلى كل من تواصل وساهم معنا وتابعنا طوال شهر‬ ‫رمضان‪….‬‬ ‫نسأل هللا أن يكون العيد عيد نصر وفرج على أمتنا العربية‬ ‫واإلسالمية… آمين‬ ‫سوسن المغربي‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪3‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬

‫بقلم رئيس التحرير‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬ ‫الحمد هلل على ما نحن عليه‬ ‫والنصر لألحرار أينما وجدوا والرحمة لشهداء سوريا وفلسطين‬ ‫وسائر الوطن العربي‬ ‫ونحن نودع الشهر الفضيل شهر الخير والبركة فإننا نشكر كل‬ ‫الكتاب والمبدعين ومتابعي صحيفة ذي المجاز على هذا الدعم‬ ‫المتواصل والذي نثمنه عاليا ً ونحن هللا أن منل علينا بوجودكم حولنا‪.‬‬ ‫و كما وعدناكم بأن نستمر بتقديم كل ما يفيد الجميع فإننا سنعمل على‬ ‫إطالق برامج صوتية متعددة ضمن إذاعة األدب العربي التابعة‬ ‫للصحيفة‬ ‫سيكون من هذه البرامج أمسيات وندوات شعرية ألي شاعر أو كاتب‬ ‫سنبثها‬ ‫و سنعمل على تسجيل العديد من القصائد لعدد كبير من الشعراء‬ ‫وبثها أيضا ً إضافة إلى المقابالت اإلذاعية‬ ‫وسنقوم ببث برامج إذاعية صوتية تهتم باألدب واللغة ودورس لغوية‬ ‫و شعرية و من أهمها موسيقى الشعر‬ ‫نسأل هللا أن يوفقنا لما فيه الخير‬ ‫ونود أن نستقبل منكم تسجيالتكم الصوتية وأية إقتراحات أخرى‬ ‫وهللا ولي التوفيق‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪2‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫ها ٌء وتيه – هالة حجازي – لبنان‬ ‫أجهضني الليل‬ ‫رحم العتمة‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫هالة من الحزن‬ ‫تسكن جيد الليل‬ ‫سما ٌء تشهق‬ ‫ٌ‬ ‫غيمة مليئة بالبكاء‬ ‫تأبى ان ُتمطر‬ ‫ٌ‬ ‫نسمة عميا ٌء شاردة‬ ‫تصفعُ صبري‬ ‫جدائ ُل أرق‬ ‫ٌ‬ ‫تنهدات يتيمة‬ ‫وعلى شفة الوجع‬ ‫سؤا ٌل يبكي‬ ‫كم الساعة االن؟‬ ‫إنها الوحدة أرقا ً‬ ‫ال شيء يتنفس‬ ‫إال ذاكرتي‬ ‫تتأبط نصف خيبة‬ ‫نصف أمل‬ ‫وذكرى سرقت‬ ‫كل مالمحي‬ ‫هـالـة حجازي‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪2‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬

‫الحزن ماذا تمن ُع – علي الحمداني‬ ‫يا سليل‬ ‫ِ‬ ‫الحزن ماذا تمن ُع‬ ‫يا سليل‬ ‫ِ‬ ‫جــــائر اليُــــرد ُع‬ ‫عدو‬ ‫عن ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وبالد م ُِّز ْ‬ ‫قت اوصـــــــــالها‬ ‫ٌ‬ ‫مفردات يهتريها المبض ُع‬ ‫ليس ذنب الذئب يسقيها الردى‬ ‫ذنب اهل الشاة فيها بايعوا‬ ‫غاشم‬ ‫لدخيل‬ ‫سللموها‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وكذا الغاش ُم فيها يصن ُع‬ ‫الشجب سيفا ً صارما ً‬ ‫وامتشقنا‬ ‫َ‬ ‫آملين الص َّم يوما ً نسم ُع‬ ‫َ‬ ‫صوتنا في الزحفِ ال قاماتنا‬ ‫هكذا االعراب لؤما ً قعقعوا‬ ‫ان في غزة قلبا ً خافقا ً‬ ‫وعيونا ً في هواها تدم ُع‬ ‫ورجا ٌل عهدهم في حبها‬ ‫كفؤا ٍد تحتوي ِه االضل ُع‬ ‫‪,,,‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪6‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬

‫الرل ؤية السردية ومكول ناتها في تجربة سناء شعالن‬ ‫القصصيلة‬ ‫مناقشة رسالة ” الرل ؤية السردية ومكول ناتها في تجربة‬ ‫سناء شعالن القصصيلة”‬ ‫احتضنت جامعة الشرق األوسط في األردن مناقشة‬ ‫رسالة ماجستير للباحث محمد صالح المشاعلة بعنوان ”‬ ‫الرل ؤية السردية ومكول ناتها في تجربة سناء شعالن‬ ‫القصصيلة”‪،‬وقد تكول نت لجنة المناقشة من “أ‪.‬د سعود‬ ‫محمود عبد الجابر رئيسا ً ‪،‬وعضويلة ك لل أ‪.‬د بسام قطوس‬ ‫المشرف على رسالة الباحث‪،‬ود‪.‬خالد الجبر‪.‬وقد أشادت لجنة المناقشة‬ ‫بالحسل النقديل والجهد الكبير الذي بذله الباحث في سبيل إنجاز هذه‬ ‫ال لدراسة‬ ‫وقد هدفت الرل سالة إلى الكشف عن تشكيالت الرل ؤية السلرديلة في‬ ‫مجموعات القاصلة األردنيلة سناء شعالن‪ ،‬وقد قُسمت هذه ال لدراسة‬ ‫إلى خمسة فصول‪ ،‬تناول الفصل األول ل‪ :‬مق لدمة ال لدراسة‪ ،‬وأهدافها‪،‬‬ ‫وأهمليتها‪ ،‬ومح لدداتها‪ ،‬ومنهجيلتها‪ ،‬وتناول الفصل الثاني‪ :‬إطارها‬ ‫ال لنظري‪ ،‬ودراساتها السلابقة والموازية‪ ،‬وتضملن الفصل ل‬ ‫الثالث‪:‬‬ ‫إضاءة على حياة شعالن‪ ،‬وأعمالها األدبيلة‪ ،‬حيث ق لدمت ال لدراسة‬ ‫سيرة ذاتيلة للكاتبة‪ ،‬و ُنبذة سريعة عن أعمالها القصصيلة‪ ،‬وإضاءات‬ ‫حول مضامين بعض قصصها‪.‬أملا الفصل الرابع‪ :‬فقد جاء في ثالثة‬ ‫مباحث‪ ،‬تناول المبحث األول ل منها‪ :‬مفهوم السلرد ً‬ ‫لغة ومصطلحاً‪،‬‬ ‫واختصل المبحث الثاني‪:‬في الجانب النظري الذي يقدم تأطيرً ا لمفهوم‬ ‫مصطلح الرؤية السلردية وحقيقتها‪ ،‬وتع لدد اآلراء والتصنيفات التي‬ ‫ق لدمها ال لنقاد لدراستها‪ .‬وا لتجه المبحث الثالث في هذا الفصل‪ :‬نحو‬ ‫دراسة تطبيقيلة للرل ؤية السلرديلة لدى الكاتبة ومدى تشكالتها‪ ،‬وتوضيح‬ ‫أنواع الرل ؤية السلرديلة عندها ومكوناتها‪.‬وجاء الفصل الخامس خاتمة‬ ‫فصول هذه الرل سالة‪ ،‬ومحوره‪ :‬الرل اوي وأثره في العناصر القصصيلة‬ ‫في قصص شعالن‪ ،‬وامت لد هذا الفصل على مساحة أربعة مباحث‪،‬‬ ‫أول لها‪ :‬مبحث تناول رؤية الكاتبة ل‬ ‫ثان‪ :‬تناول رؤيتها‬ ‫للزمان‪ ،‬ومبحث ٍ‬ ‫للمكان‪ ،‬ومبحث ثالث‪ :‬درس الرل اوي وعالقته بال لشخصيلة‪ ،‬في حين‬ ‫درس المبحث الرل ابع واألخير في هذا الفصل‪ :‬عالقة الرل اوي بالحدث‪،‬‬ ‫ويليه ال لتوصيات والخاتمة وقائمة المصادر والمراجع‪.‬‬ ‫وهذه ال لدراسة تص لدت لدراسة المجوعات القصصلية التالية لألديبة‬ ‫د‪.‬سناء الشعالن‪:‬أرض الحكايا‪،‬وقافلة العطش‪،‬والكابوس‪،‬ومذكرات‬ ‫رضيعة‪،‬ومقامات االحتراق‪،‬وناسك الصومعة‪،‬وتراتيل الماء‪،‬الهروب‬ ‫إلى آخر ال لدنيا‪،‬الجدار ل‬ ‫الزجاجي‪.‬‬ ‫وقد ذكر الباحث أ لنه قد توصلل من دراسته هذه إلى ‪:‬أوالً‪:‬أنل الرل ؤية‬ ‫السلرديلة ُتعنى بدراسة الرل اوي وموقعه وخصائصه‪ ،‬وقد يختلف‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫حضور الرل اوي في القصلة من‬ ‫مؤلف آلخر ومن قصة‬ ‫ألخرى‪ ،‬فهناك قصص يغلب‬ ‫راو معين‬ ‫روايتها بواسطة ٍ‬ ‫وزاوية واحدة‪ ،‬وقصص‬ ‫أخرى تتسم بتع لدد الرل واة‬ ‫وتنقلهم من زاوية إلى‬ ‫أخرى‪.‬ثانيا ً‪:‬يغلب حضور‬ ‫الرل اوي العليم(الخارجي) في‬ ‫قصص سناء شعالن‪ ،‬سواء‬ ‫أكان شمولي المعرفة أم عين‬ ‫الكاميرا‪ ،‬وقد استثمرت‬ ‫شعالن حضور الرل اوي‬ ‫ال لداخلي في مقاطع سرديلة‬ ‫صغيرة‪.‬ثالثا ً‪:‬أملا الوظائف‬ ‫المشتركة بين الرواة الثالثة‬ ‫في قصص شعالن؛ فيالحظ‬ ‫أنل وظيفة ال لتعريف بالشخصيلة‬ ‫هي الوظيفة التي يقوم بها‬ ‫الرل واة جميعهم لدى المؤلفين‪،‬‬ ‫وال يقتصر هذا ال لدور على‬ ‫راو معين‪ ،‬فتتظافر جهود‬ ‫ٍ‬ ‫الرل واة في الكشف عن سمات‬ ‫ال لشخصيلة سواء من ال لداخل أم‬ ‫من الخارج‪.‬رابعا ً‪:‬يالحظ‬ ‫راو‬ ‫وجود وظائف خاصلة بكل ٍ‬ ‫ال يشترك معه فيها أحد‪،‬‬ ‫فوظيفة ال لتواصل مع المروي‬ ‫له من مهام الراوي شمولي‬ ‫المعرفة‪ ،‬ويالحظ أن‬ ‫‪2102\7\22‬‬

‫‪7‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫الشخصيلة في هذه الوظيفة تكون موضع تعليق من الراوي؛ مما يعني‬ ‫أنها تمرل بتطول ر مُعيلن يريد الراوي أن يُوضلحه لنا‪ ،‬وكذلك وظيفة‬ ‫الوصف المباشر عن طريق الرل اوي عين الكاميرا‪ ،‬أملا وظيفة إقامة‬ ‫حبكة جديدة فإ لنها تأتي مع الرل اوي ال لداخلي‪ ،‬فتصبح رواية الرل اوي‬ ‫الداخلي نفسها ً‬ ‫حدثا في القصة‪.‬خامسا ً‪ :‬ال يمكن فصل الرل اوي عن‬ ‫عناصر القصلة من (مكان‪ ،‬وزمان‪ ،‬وشخوص‪ ،‬وحدث‪ ،‬وحوار‪،‬‬ ‫وغيرها)‪ ،‬فالرل اوي ملتصق بهذه العناصر التصاقا ً تاماً؛ فهو المعرل ف‬ ‫صاً‪ ،‬ويجعل من أحداث‬ ‫بجميع هذه العناصر‪ ،‬فيضفي عليها رونقا ً خا ل‬ ‫القصلة عنصراً مشوقا ً للقارئ‪.‬‬ ‫وقد انتهت المناقشة التي أوصت بمنح درجة الماجستير للباحث‬ ‫باإلطالل على توصيات الباحث التي ل‬ ‫تتلخص في‪:‬أول الً‪ :‬يوصي‬ ‫الباحث بدراسة مجموعات سناء شعالن القصصيلة وفق مناهج أدبيلة‬ ‫مختلفة‪ ،‬كالمنهج ال لنفسي واالجتماعي والسلياسي‪ ،‬واألدوات الفنيلة التي‬ ‫من خاللها يتم تقديم العمل األدبي من استخدام‪( :‬الضمائر‪ ،‬وال لتذ لكر‪،‬‬ ‫واالرتداد‪ ،‬واالستشراف‪ ،‬واالسترجاع‪ ،‬والمونولوج)؛ فهذه األدوات‬ ‫تساعد أيضا ً في الكشف عن رؤية شعالن السلرديلة‪.‬ثانيا ً‪:‬وحرص‬ ‫ال لدراسات المقبلة على إظهار مكامن تميلز التجربة القصصيلة ال لنسويلة‬ ‫عند شعالن‪ ،‬عبر تجربة قصصيلة حافلة بالتجريب وتقنيات‬ ‫الحداثة‪.‬ثالثا ً‪:‬إنل موضوع الرؤية السلردية ال يع ُّد ترفا ً علمياً‪ ،‬فقضيلة‬ ‫دراسة الرل اوي وموقعه تع لد من أهم ال لدراسات وأنجحها؛ فالقصلة ال‬ ‫يمكن أبداً عزلها عن الرل اوي‪.‬‬ ‫ويُذكر أنل األديبة ال لدكتورة سناء الشعالن من األصوات القصصيلة‬ ‫والروائية األردنية والعربيلة التي لها حضور بارز وبصمة‬ ‫خاصلة‪،‬ولها نحو ‪ 26‬مؤللفاً‪ ،‬منها ‪ 03‬مجموعة قصصيلة‪،‬وقد نالت‬ ‫الكثير من الجوائز العالميلة والمحليلة والعربيلة تثمينا ً لموهبة قلمها‪،‬كما‬ ‫كانت تجربتها القصصيلة والرل وائيلة محط دراسات جامعيلة وبحثيلة‬ ‫وإعالميلة متع لددة في ش لتى أنحاء الوطن العربي‪.‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪8‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫قابيل – رحاب نعيم‬ ‫***********‬ ‫قابيل نحوك قبلتنا‬ ‫وإليك نسابق خطوتنا‬ ‫لتالقينا وتعانقنا‬ ‫وتلف ذراعيك المدماة فتحوينا‬ ‫وتزيننا بغطاء الشر‬ ‫وباآلثام تغذينا‬ ‫فنهلل ونكبر‬ ‫ونلبس الخطيئة‬ ‫مستسلمين وراضينا‬ ‫وكما هان عليك قتل األخ‬ ‫بات القتل لدينا‬ ‫شريعة ودينا‬ ‫باهلل عليك يا قابيل‬ ‫من أنت ؟‬ ‫وماهذا السحر اآلسر فيك‬ ‫مذكنت وإلى اليوم‬ ‫ومازلت تغرينا‬ ‫لتظل أنت قبلتنا‬ ‫وتكون القدوة فينا‬ ‫رحاب نعيم‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪9‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫غزة هاشم – عامرحسين ( ياسمين الشام)‬ ‫أم األ ُ َســـارى تـــــشـتــــكــي األوالدا‬ ‫وتـعـاتــــبُ األحــفــــادَ واألجـْـــــــدَ ادا‬ ‫وتنو ُح ثكلى من سالسل ِقـَــــيــْـــ ِد َها‬ ‫الحرائر ُأجْ هـ ْ‬ ‫ِـدَت إجْ ــــــهـَـــــــادا‬ ‫وترى‬ ‫َ‬ ‫أطـفـالـُهـا قــتـــلوا بـكــل ِجـَـالفــــــــ ٍة‬ ‫مـاذنـبـ ُ َهـا كـي تـَفـْـقِـدَ األكـْـــــــ َبـادا‬ ‫ْ‬ ‫سـالـت كــســيــل ِجـــداول ٍ‬ ‫ودمــاؤ نـا‬ ‫األورادا‬ ‫وشيوخـُنــــا قد أتـ ْــقـَــــنــــوا‬ ‫َ‬ ‫ولهيبُ نار ِالـحــــرب ِأضحى واقــعـــــا ً‬ ‫وحـكـيـمُـنــا اليــتـقــــن اإلخـمــــادا‬ ‫دون تـــــرد ٍد‬ ‫ونـرى طـغـــاة َالـعــصــر ِ َ‬ ‫يـتــأهـبـون لـ َيــب ْــطـِــــشـُـوا الــرُّ وادا‬ ‫َ‬ ‫نـفـسي والـمـآسي َجـــمَّــة ٌ‬ ‫يــاويـ َح‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫أنــؤوبُ حـقـا ً حـِكــمــــة ورشـــــادا‬ ‫ألـف ألـــفِ قـَصيدة ٍ‬ ‫فالسـيـفُ يـَعْ ـ ِد ُل‬ ‫َ‬ ‫ـرادا‬ ‫ولــحـــ ِّد ِه تـَـغ ْــــ ُدو الـجُ ـمُــوعُ فـ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫هـيَّـا اسْ ـتـَـــعـِـ ُّدوا لـلـقـــا ِء تـَجـَـه ُ‬ ‫َّـزوا‬ ‫فـعـــدوكـُـم ْبـِسـِالحِــ ِه يـَـــتـَمــادى‬ ‫يـاأمـتـي فـمـتـى ُن َحـــــررُ أرضـَــنـَـــا‬ ‫َ‬ ‫جــــاوز اإللحـَــــــادا‬ ‫لـيـزو َل ظـُل ْــــ ٌم‬ ‫ومتى نـرى ( أ َّم الضِّــيـاء) وتـَن ْـجـِـــلي‬ ‫ــــعــــادا‬ ‫ظـُلـَ ُم اليهودَ ونـلـتـقي اإلسْ َ‬ ‫الـقـدسُ مــِفــتـاح ُالــسـَّالم ِالعـالـميِّ‬ ‫وأمـتـي فـي( قـ َّشــ ٍة) تــَـــتــَـعـَــادى‬ ‫ت الـعـيـنان تبكي (غــــــَّزتي)‬ ‫وابـيـضـ ِ‬ ‫ماكان الـبـــيـــاضُ ســــوادا‬ ‫من بـعـ ِد‬ ‫َ‬ ‫والخائـنُ الـسـيـسيُّ أضـحى مـجرما ً‬ ‫ـع األصْ ـــفـَــــادا‬ ‫صـنــ َّ َ‬ ‫وبـخـسـ ٍة قــد َ‬ ‫وشــقـيـقـ ُه عـبـاسُ َبـرَّ َر قـَـتـْـلـَـهُـم‬ ‫والـعُـرْ بُ يـُعـْجـبـ ُ َهـا الـذي َيــتـَــ َمادى‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫الذين تـَ َشـ َّدقوا‬ ‫وكذا‬ ‫َ‬ ‫((وتـَ َمــنـَّعـُـوا))‬ ‫بشـارُ‪ ،‬حِزبُ الـَّــال ِة ‪،‬‬ ‫والـــــقـَـــَّوادا)‬ ‫ُ‬ ‫مـاكـنـت أعْ ـل ُم قـبـ َل غـَــَّز َة‬ ‫أنـَّـنـــــا‬ ‫ــان‬ ‫نـَسْ ـتـَ ْور ُد األضْ ـغـَ َ‬ ‫واألحْ ـــقــَــادا‬ ‫ذرنا وفــي‬ ‫والـلـ ُه حـَـــ َّ َ‬ ‫قـُــــرْ آنـِــــ ِه‬ ‫أال نـ ُ َحـقـ ِّ َ‬ ‫ــق‬ ‫لـــلـيـَهُــــود ِمـُــــَرادَ ا‬ ‫يـاأمــة ًنـا َم ْ‬ ‫ـت على‬ ‫أمـجـَــــا ِد َهــــا‬ ‫هيا انهضي واسترجعِـي‬ ‫األمْ ـجـَـادا‬ ‫واستنهضي ِه َم َم‬ ‫الرِّ جــال ِبصرخــة ٍ‬ ‫فصدى ص َُراخكِ َيـمْ ـــخـُـرُ‬ ‫األب ْـعـَادا‬ ‫هي عِ رْ ضُنا هي‬ ‫هي أرضُنا َ‬ ‫َ‬ ‫روحُ ـنـا‬ ‫فـسـلـوا وهـا َد‬ ‫الـقـدس ِواألنجــادا‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪01‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬

‫ــدر – للشاعر طالل منصور‬ ‫ليلة ال َق ِ‬ ‫ــدر‬ ‫ليلة ال َق ِ‬ ‫يا أ لي َهـا ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِّــدر‬ ‫المخ‬ ‫لــــوق للس ِ‬ ‫ار وال َب ْـد ِر‬ ‫ِي ليلـ ُة األ ْن َ‬ ‫ه َ‬ ‫ــــو ِ‬ ‫الي مُسْ ً‬ ‫هدا ولَهًا‬ ‫ُتمْ ضي ل َي َ‬ ‫ل‬ ‫هـال َس ْ‬ ‫هد َ‬ ‫ــــدر‬ ‫ت بليلـ ِة ال َق ِ‬ ‫السِّدر ‪ :‬شجر النبق وهو نوعان)‬ ‫(نوع ألهل الجنة‪..‬ونوع ألهل النار‬ ‫‪ :‬وأيضا ً‬ ‫ت الكثيـر ِة َحلل ْ‬ ‫ـت‬ ‫ليلـــ ُة الخيـرا ِ‬ ‫ِيعــ ُة طلَّ ْ‬ ‫ـت‬ ‫حُ ـــور َج َّنــاتنا ال َبد َ‬ ‫م ْن ُ‬ ‫ـــذ ميـــالدنا َنــروم ل َقـا َهــا‬ ‫ــــو ِام ِم َّنـــا َولَّ ْ‬ ‫ـــت‬ ‫وب ُكــ ِّل األعْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ٰهـــذ ِه المـــرَّ ةُ ا َّت َح ْد َنـــا َعليهــا‬ ‫ه ْل ُتراها م َِن ال ِّش َراك ا ْن َسلَّ ْ‬ ‫ت‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪00‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬

‫قراءة في نص – الناقد أحمد وليد – المغرب‬ ‫قراءة في نص للشاعر محمد طكو‬ ‫للناقد أحمد وليد – المغرب‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــ‬ ‫ليت شعري بعد لكنْ‬ ‫ثم أين الحرف بائنْ‬ ‫ال تلمني بعد لإال‬ ‫من يرى في الشعر كائنْ‬ ‫جمع بين فر ٍد‬ ‫خلط‬ ‫ٍ‬ ‫ثم نقص في اللدائنْ‬ ‫ليس هذا بعض قصدي‬ ‫إنما قصدي مفاتنْ‬ ‫حين جاء الكل سعيا ً‬ ‫قيل شعرٌ قلت ‪ :‬لكنْ‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫أول ما يلفت انتباهنا في هذه القصيدة حالة اتصال الشاعر مع لغته ‪،‬‬ ‫معانيه و حروفه التي بواسطتها يحاول التعبير إيحائيا عملا يداخل‬ ‫نفسه ‪ ،‬إتصاال يتحول إلى إلتحام الشاعر باللغة و اتحاده معها ‪ ،‬و‬ ‫يتجلى هذا اإللتحام على مستوى النص في استعمال “ياء المتكلم ” و‬ ‫إدماجها مع ضمير المخاطب “أنت” الذي جاء مستترا فق لدرناه في‬ ‫التأويل حين قال الشاعر ‪ ( :‬ال تلمني = أنت ال تلمني أنا) … فبعد‬ ‫قراءة النص لمرات متعددة يفتح الشاعر الباب على مصراعيه‬ ‫لسيمولوجيا النص التي تعتمد على وضع قواعد مجردة للخطابات‬ ‫شعرية كانت أم أدبية سطحا ً و عمقا ‪ ،‬من أجل فهم اإلبداعات‬ ‫الفردية في كل تمظهراتها السطحية على المستويات الصرفية و‬ ‫التركيبية و الداللية و المنطقية … فاإلشكالية التي تواجهنا في هذا‬ ‫النص هي إشكالية القراءة و البحث عن الداللة التي يرمز إليها‬ ‫الشاعر محمد طكو من خالل كتابة هذا النص ‪ .‬يقول “روالن بارت ”‬ ‫…( » ‪« Roland Barthes‬فبعد أن يوقع المؤلف على شهادة‬ ‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫وفاته ـ أي بعد أن يتوقف عن‬ ‫فعل الكتابة يتحول النص إلى‬ ‫ملكية القراء ‪ ،‬و في هذه‬ ‫اللحظة بالذات يمكن الحديث‬ ‫عن الداللة ) و هذا ما نحاول‬ ‫البحث عنه من خالل هذا‬ ‫النص ” الداللة ” ‪ ،‬فمعظم‬ ‫النظريات الحديثة عنيت‬ ‫بالمقاربات النصية ‪ ،‬و‬ ‫علم للنص ‪،‬‬ ‫حاولت وضع ٍ‬ ‫على أن ال لنص ال يحمل معنى‬ ‫أحاديا ً لذا يحتاج إلى الفهم و‬ ‫التأويل ‪ .‬إن اإلئتالف و‬ ‫اإلندماج سرعان ما يزول‬ ‫عندما يتفرع ضمير المتكلم (‬ ‫شعري ‪ ،‬تلمني ‪ ،‬قصدي )‬ ‫إلى العنصرين المندمجين فيه‬ ‫إذ نستطيع أن نميز بين‬ ‫ضمير الغائب ( يرى ) و‬ ‫الجمع و إن عبَّر الشاعر عنه‬ ‫بال ضمائر ( خلط جمع بين‬ ‫فرد ــ حين جاء الكل سعيا )‬ ‫فالشاعر يتحدث عن نفسه هو‬ ‫كمتكلم و عن اآلخر ”‬ ‫الجماعة ” أو المتلقي الذي‬ ‫يوجه إليه هذا الخطاب ‪ ،‬إذ‬ ‫نحس أن الشاعر غير راضي‬ ‫عن اآلخر لذلك كتب هذه‬ ‫القصيدة معبرا عن أوجه‬ ‫اإلختالف بينه و بين متلقيه‬ ‫أو قرل ائه … فالشاعر يمثل‬ ‫ذاته و هي ذات تعيش حالة‬ ‫من التمني ” ليت ” فنجده‬ ‫مصِ رل اً ـ أي الشاعر ـ على‬ ‫‪2102\7\22‬‬

‫‪02‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫التحول من ذات الحالة ( التمني ) إلى ذات الفعل ( اإلستدراك ) ‪،‬‬ ‫فأتى في الصياغة بـ ” ليت ” التي جاءت بعد ” ياء النداء ” المقدرة و‬ ‫كأن الشاعر يقول ‪ ” :‬يا ليت شعري ‪ ،‬نحويا ً ( الياء حرف مبني‬ ‫على سكون الشاعر الذي ال محل له من اإلعراب ــ تمني ال يمكن‬ ‫تحقيقه واقعا ً ــ “شعري ” اسم ليت منصوب بفتحة مقدرة و الياء‬ ‫ضمير متصل مينى على السكون فى محل جر مضاف اليه و الجملة‬ ‫المقدرة ( يا ليت شعري ) فى محل نصب مفعول به فالشاعر هنا ”‬ ‫فعل و فاعل و مفعول به ” فهو من فعل الفعل و هو الفاعل و‬ ‫المفعول به أيضا ‪ ،‬فهو من يكتب الشعر و هو الشعر نفسه … في‬ ‫تأويل للبيت األول و كأنه يقول ليت شعري يفيد بعد لكن … “لكنه‬ ‫لن يفيد ” و كأننا نسمعه يقول ‪ ” :‬ماذا بعد كتابة الشعر ‪ ،‬هل من‬ ‫مستجيب ؟ هل من سامع ؟ هل من واع ؟ … و تتقاذفنا سلسلة‬ ‫اإلستفهامات بعد لكن اإلستدراكية ‪ .‬هنا نجد الشاعر يدين المتلقي‬ ‫تارة و أخرى يدين الشعراء و أخرى يدين الشعر نفسه ‪ ،‬حين يقول‬ ‫‪ ” :‬ثم أين الحرف بائنْ ” أي أن الحرف أو ما يكتب لم يعد واضحا‬ ‫و جليا و مكشوفا يوضح الغاية من كتابة الشعر ‪ ،‬بل و أين الشعر‬ ‫نفسه ؟ هنا الشاعر يلغي وجود الشعر ‪ ،‬و كأنه يقول أن الشعر لم‬ ‫يعد شعرا و الشعراء ليسوا شعراء ‪ ،‬هي كتابات ال تفيد ال اللغة و ال‬ ‫المعنى … فهو يطلب م لنا أن ال نلومه بعد كل هذه اإلفتراضات التي‬ ‫فرضها و جاء بأداة الحصر و اإلستثناء و القصر ” إال ” و هي تفيد‬ ‫أن كل ما قاله ليس مُعملما و إنما يستثني بعض األشعار و بعض‬ ‫الشعراء الذين يع لدون على األصابع ‪ .‬فقد اختلطت األمور ‪ ،‬و إن‬ ‫كنت فردا مميزا إال أنه ال فرق بينك و بين الجماعة ( جماعة‬ ‫الشعراء التي تنتمي إليها ) و إن كانت الجماعة مميزة إال أن فردا‬ ‫جمع بين فر ٍد ــ ثم نقص‬ ‫واحدا سيئا قد يسيء إليها ‪ ،‬فيقول ‪“ :‬خلط‬ ‫ٍ‬ ‫في اللدائنْ ” نقص في المواد المتحولة و القابلة للتشكل و هنا يقصد‬ ‫التراكيب اللغوية القابلة للتشكل لتفيد تعدد المعنى و تشكله ‪ ،‬ثم يعود‬ ‫ليوضح أن هذا ليس قصده بل قصده المفاتن و المرء ال يفتن إال‬ ‫بالقول و ما أعظم فتنة الشعر ‪ ،‬هذا إن كان فعال شعرا ‪ ،‬ثم يختم‬ ‫قوله بأن الكل جاءوا سعيا ‪ ،‬فالكل أصبحوا شعراء أو متذوقين‬ ‫للشعر و لهم باعٌ فيه ‪ ،‬لذلك نجد الحكمة في البيت األخير ‪“ :‬قيل‬ ‫شعرٌ قلت ‪ :‬لكنْ ” فحين توحدت كلمة الكل على أن كل ما يكتب‬ ‫يعتبر شعرا ‪ ،‬أجابهم الشاعر ‪ ” :‬لكن ” أي أنه و إن كان شعرا في‬ ‫نظركم إال أنه ينقصه كدا و كدا ‪ ،‬أو ال يخضع في الكتابة لقوانين‬ ‫الشعر ‪ ،‬أو ربما هو كالم موزون و منظوم لكن ال فائدة و ال مغزى‬ ‫منه ‪ ،‬فكتابته مثل عدمه … و بعد كل هذا ال يمكننا معرفة مقصدية‬ ‫الشاعر من كتابة هذا النص فوحده القادر على فهمه وتحليله و‬ ‫معرفة المغزى منه‬ ‫أحمد وليد المغرب‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪03‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬

‫شذرات – عبد الكريم الطبال المغرب‬ ‫ْ‬ ‫ِرصـــــــــــــاد‬ ‫بالم‬ ‫‪………………….‬‬ ‫ك َناف َِذتِي‬ ‫َسأ ْترُ ُ‬ ‫اللَّ ْيلَ َة‬ ‫الَ ُم ْش َر َع ًة‬ ‫الَ م ُْغلَ َق ًة‬ ‫أل َرى‬ ‫ِ‬ ‫َما َذا َت ْف َع ُل‬ ‫ص ْاد‬ ‫َفأ َنا ِب ْالمرْ َ‬ ‫أري ُد لَ َها‬ ‫الَ ِ‬ ‫أنْ ُتطِ َّل َعلَيَّ‬ ‫َوالَ أنْ ُتطِ َّل َعلَى َ‬ ‫اآلخ ِرينْ‬ ‫َف ْل َتدَ عْ َنا‬ ‫َكما نحْ نُ‬ ‫ف ْالح َِجــــــــــــــــــابْ‬ ‫َخ ْل َ‬ ‫‪….‬‬ ‫‪….‬‬ ‫*‬ ‫الخريف أحيانا‬ ‫يجلس معي في المقهى‬ ‫نشرب قهوتنا من كاس واحدة‬ ‫نثرثر كأننا اثنان فيلسوفان في‬ ‫الهواء‬ ‫*‬ ‫آخر الليل‬ ‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫في أول الليل‬ ‫في بلد‬ ‫رحل أهلها في الصباح‬ ‫*‬ ‫قطرة مطر‬ ‫اآلن‬ ‫تساوي بحرا‬ ‫*‬ ‫الزهرة‬ ‫التي تذبل‬ ‫اآلن‬ ‫تنسى ما ياتي‬ ‫*‬ ‫التفاحة‬ ‫التي في رأس الشجرة‬ ‫خطيئة‬ ‫في رأس الشيطان‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪02‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫منارة لوطن في متاهة – أحمد بنميمون‬ ‫المغرب‬ ‫********‬ ‫منارة لوطن في متاهة‬ ‫ـ‪0‬ـ‬ ‫وطني راحل في الضباب وسبابة الشعر فيه تشير إلى الشمس ‪،‬‬ ‫وأجنة أطفال ٍ بال مالمح تندلق من صخور جباله ‪،‬‬ ‫وقد أصيبت بحمى مدنية تـُنشد‪:‬‬ ‫حان أوان خروجنا إلى اخضرار ٍجذوره في الغيوم‪،‬‬ ‫لنتعبلأ بين التراب ‪،‬‬ ‫من أجل العودة إلى فضاء ٍ لنا فيه زهو جبل‬

‫هما وجهان ليس أكثر‪:‬‬ ‫غاصب ومغتصب ‪،‬‬ ‫ونجاهد من أجل فعل ال يديننا‬ ‫ويدين االضطهاد‪.‬‬ ‫غصبتنا عصابة السوء أرضا‬ ‫ليس سهال ضياعها ‪،‬‬ ‫كيف يمسي ما نعاني من‬ ‫غربة عاديا ؟‬

‫عنده مفاتيح الماء ال يملكها إال هو ‪ ،‬كل عين قصيدة ‪،‬‬

‫من منا الذي ال يعرف من‬ ‫تح لدانا بتهجيرنا جموعا ‪،‬‬

‫وكل رشفة رؤية ألحالم الدم الالهث ‪،‬‬

‫قضى بالذل المشين علينا‪،‬‬

‫وكل شعاع ٍ آية ‪،‬‬

‫فانكشف أيها المكان عن‬ ‫المدهش من فعل ٍ ممعن في‬ ‫التحدي ‪،‬‬

‫والمنارات سور ٌ من قرآن ٍ ليليل ٍ يرتله المد لجون في خشوع ٍ‪،‬‬ ‫ومع كل قنديل تنزل السكينة في قلوبهم ‪،‬‬ ‫وخلف التراب الذي نتسلح لحمايته بالعيون ‪،‬‬ ‫والخطوات التي تتقدم ‪،‬‬ ‫واآليات المشعلة ومنارات يوحي أو يفاجئنا بها الليل ‪،‬‬ ‫فيعرينا إن تقاعسنا فلم نسع إلى التربة بأعضاء ذكورة حديدية‬ ‫إلخصابها بفحولة قد تزول عنا إن أسأنا فلم نشبع ظمأها‬ ‫الذي يتوهلج في غناء جيل قادم من الفالحين إلى بالدي الهاربة في‬ ‫الجدب ‪ ،‬الخائفة من مواجهة صريحة مع وجوه الغد المتعددة‪،‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫بين أهلي متاهة ‪ ،‬وهنا عمري‬ ‫الذي يذوي ورده في‬ ‫اغتراب ٍ‪،‬‬ ‫يسأل النبع والتراب وآيات‬ ‫الخروج المشعة ‪ :‬الفعل‬ ‫واألغنية ‪،‬‬ ‫الفرحة الكبرى لن تأتي قريبا‬ ‫‪،‬‬ ‫وفجرنا في البدايات سيبدو‬ ‫وجها مريبا ‪،‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪02‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫هل نرى في الضياء وجها حبيبا ؟‬ ‫وطني ماخر عباب الدخان أين يمشي ؟ سبابة الشعر فيه ‪،‬‬ ‫في طريق ٍ تشير لي نحو شمس ٍ ‪ ،‬نحن ال نمشي نحوها ‪،‬‬ ‫أيل أجيال ٍ ستنمو في ظلمة الدرب منذ اآلن ؟‬ ‫إني أعطيت ُ عيني لبالدي‪:‬‬ ‫عين أجيالنا التي من غد ٍ سوف تجيء ُ باألمنيات‬ ‫وأفراح شيوخ ٍ أحفادهم حققوا الحلم بنار إبداعهم والتحدي‬ ‫ها نفضت ُ عن خطوتي ألم القيد وأعطيت ُ من معي كل ْـمة السر ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫تركت زنزانتي وأنا اآلن ولي ٌد في قبضتي نار حقدي‪.‬‬

‫تأهلب في رحم الليل‬ ‫فيهااندفاق ٌ سينه لل باألغنيات ‪،‬‬ ‫ويخرج أبناؤها شاهرين سيوفا‬ ‫على من يزيلـف‬ ‫إشراقة ً ‪ ،‬زارعا في الجفاف‬ ‫بساتين أمنية غالية‪.‬‬ ‫ـ‪3‬ـ‬ ‫في انتظار طائر السعد نغنى‬ ‫نشيدا حزينا ‪،‬‬ ‫ال نتحرك ‪ ،‬نتعجلب من الحزن‬ ‫الذي يهاجم كالفيضان‬

‫ـ‪2‬ـ‬

‫فيهلك الزرع والضرع ‪،‬‬ ‫فنصرخ‪:‬‬

‫إذ يسيل دمي نافرا بين أحجار هذي الكهوف‬

‫أيها الماء أتفيض احتجاجا‬

‫تشعل نجوم على األرض تسعى ألسواقها ‪،‬‬

‫أم من أجل أن تكتشف اليابسة‬ ‫لتمحوها ؟‬

‫بعضها ال يشع ‪:‬الكآبة والفقر ال يمنحان الكواكب إيماضة ‪،‬‬ ‫تتم لدد نار الحروب ‪،‬‬

‫وهل يتلقى الجياع القنابل‬ ‫العنقودية‬

‫كما يتدفــلــق سحر المعادن ماال على وجه أرضي ‪،‬‬

‫ليشبعوا؟‬

‫يزيلــف أخبارها األغنياء ‪،‬‬

‫اآلن نصير النار ونهاجم‬ ‫األسلحة ‪،‬‬

‫إذا شاء حملي الجواسيس للسجن ها أنذا أتغنى ‪،‬‬ ‫وأدفع أغنية للجماعة نحو الرياح ‪،‬‬ ‫وأهتف ‪:‬إن الذي يتراكم على موائدهم عرق الفقراء ‪،‬‬ ‫وإن الذي يتوهلـج فوق تيجانهم ضحك مغتصب‪.‬‬ ‫هذه مدن الفقراء يجلـلـلها بالسواد الصباح الوشيك ‪،‬‬ ‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫ونصير الجماهير ونهاجم‬ ‫هراوة البيروقراطية ‪،‬‬ ‫ونصير الجنوبيين ونهاجم بدل‬ ‫أن نكون هدفا للعدوان ‪،‬‬ ‫ونصبح مصر ونقمع أبا لمعة‬ ‫‪،‬‬ ‫‪2102\7\22‬‬

‫‪06‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫ونصبح التراب الهواء الماء النار ونهاجم ‪،‬‬

‫ت أو أ ُ‬ ‫ْ‬ ‫وإن كـ ُ ِّم َم ْ‬ ‫جهضت ‪،‬‬

‫من أجل أن نطرد الحزن ‪،‬‬

‫ال تنتظر أن تنقشع الرعونة ‪،‬‬

‫من أجل أن تورق األشجار بفرحة يقطفها الجميع ‪،‬‬

‫فالجبروت ظلمة ال ترحل إال‬ ‫أمام قوة كالشمس‬

‫فرحة تنهض إذ ننهض ‪،‬‬ ‫وتحرسنا حين نستريح‬ ‫في الحب‬ ‫أو الضحكة‬ ‫أو الرشفة ‪،‬‬ ‫للحب نقرب الينابيع البعيدة‬ ‫التي حرمت طفولتنا من ورودها ‪،‬‬ ‫ونؤسس للضحكة اإلشراق والصفاء ‪،‬‬

‫التي يشير إليها الشعر في شفاه‬ ‫وطني‬ ‫الرازح غير راض وال خاضع‬ ‫تحت نير الرعونة ‪،‬‬ ‫تتفتح براعم براعم من أجل‬ ‫التبشير بحكم العشب والسنابل‬ ‫‪،‬‬ ‫من أجل طرد الجفاف‬ ‫والرعب‬

‫هذا مايستحق أن نموت من أجله‬

‫والعناقيد التي تورق في النار‬ ‫‪.‬‬

‫حين نمنع من أن نفتح عينا‬

‫ـ‪2‬ـ‬

‫بما يفعل الحرف أو برقصة اللون ‪،‬‬

‫هذا اختياري أن أكون مُشعا‪،‬‬

‫أو بالصرخة المضيئة على طريقة الصدى ال البرق ‪،‬‬

‫وللجبال أآلن أن تحتويني‬ ‫قضية المؤمنون بها ليسوا‬ ‫طينة علوية ً‪،‬‬

‫فالصرخة المضيئة منارة ‪،‬‬

‫ودمهم ليس أزرق ‪،‬‬

‫وصراخ الضوء‬

‫وليسوا من ساللة النجم أو ما‬ ‫فوقه ‪،‬‬

‫وال نخشى بعدها أن نكملـم ‪،‬‬

‫خالد ‪،‬‬ ‫حتى وإن أتى خاطفا خاطفا ‪،‬‬

‫ومع ذلك فما يشع هو إيماني‬ ‫‪،‬فألتهب به‪،‬‬

‫كذلك كلمة الصدق مدوية‬

‫وأجمع نثير الضوء ألنفجر‪،‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪07‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫أجمع الوهيج في عيني ‪،‬‬ ‫واألجيج في فمي ‪،‬‬

‫وكنت صدى صراخها في‬ ‫متاهة الوطن ‪،‬‬

‫ألرمي الحمم والقنابل على من يؤخرون الزحف ‪،‬‬

‫وأن تشعل قليال خير من أن ال‬ ‫تن لد عنك نأمة ٌ‬

‫ويقيمون أسوارا بين الطبقات ‪،‬‬

‫تن لم عن وجودك ‪،‬‬

‫وحين ندعو على المسرح بالسقوط‪،‬‬

‫تلعن بها الظالم ن ولألعين‬ ‫بعد ذلك أن تصنفك‪:‬‬

‫وعلى الرأس بالموت أو االبتعاد عنا ‪،‬‬ ‫نهاجم فردى وزرافات ‪،‬‬ ‫عالنية وال نعود نفاجأ بزيارات الفجر‪،‬‬ ‫بل نجلس في انتظارهم ‪ ،‬حازمين أمتعتنا ‪،‬‬ ‫فنضجر حين يتأخرون ‪،‬‬ ‫كما يضجر الواقفون على رصيف قطار‬

‫ـ فأنت زاحفٌ ‪،‬‬ ‫وهذا شرف لم يحظ به إال‬ ‫مؤمنون‬ ‫زحفوا وحققوا بدء النصر ‪،‬‬ ‫وعلينا أن نكمل‪.‬‬ ‫ـ أو فأنت طائر ٌ ‪،‬‬

‫يخلف الميعاد ‪ ،‬لكنه ال بد يجيء ‪،‬‬

‫وهذا مجد لم يظفر به غير‬ ‫جاجارين‪.‬‬

‫أردنا أم لم نرد ‪،‬‬

‫ـ أو إنك راج ٌل ‪،‬‬

‫ويتأخر ونفضل أن نعود ‪،‬لكنه يأخذنا فجأة ‪،‬‬

‫وهذا ما يجب أن تحافظ عليه‬ ‫لتكون إنسانا عن جدارة‪.‬‬

‫وبدون رغبة منا ‪،‬‬ ‫مبالغة في عادة أفضل أن أكذب اآلن‬

‫ـ‪2‬ـ‬

‫وأقول ‪:‬إنها كرم متأصل ٌ‪،‬‬

‫من أجل أن يفيض ضوء هذه‬ ‫المنارة على الشاعر نفسه ‪،‬‬

‫حتى ال أغضبه ‪،‬‬

‫ب في صدره ‪،‬‬ ‫أحسل بدبي ٍ‬

‫فللرأس أكثر من أذنين ‪ ،‬ومن عينين‬

‫يتحرك نحو رأسه ‪،‬‬

‫ويعلم ما ال نعلم ‪،‬ويرانا وال تدركه األبصار ‪،‬‬

‫وبدوار في الرأس يحرك‬ ‫ليسير نحو الجسد كله ‪،‬‬

‫وكفاني أني أزعجته بأن كنت مشعا وحليفا للمنارات ‪،‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪08‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫وتداعت إلى الذهن‪ ،‬وقد انتابت هذا الكائن ‪،‬‬ ‫رغبة في البكاء أو ما يوازيه ‪،‬‬ ‫بأن إخوته وأباه وأمه‪ ،‬وأقاربه جميعا ‪،‬‬ ‫يالحظون أنه ال يحدثهم‬ ‫ـ هو وأصدقاؤه ـ‬ ‫في الشعر بما يضيء حياتهم اليومية ‪،‬‬

‫دع لآلخرين أن يقولوا ‪:‬إن‬ ‫الشعر ذو أجنحة ‪،‬‬ ‫ولتقل أنت‪ :‬بل هو ذو قدمين‬ ‫وعينين واسعتين‪،‬‬ ‫يمشي بهما إلى كل شيء ‪،‬‬ ‫ليرى ‪ ،‬ويصرخ احتجاجا ‪،‬‬ ‫فمن ال َي َر ال ي ْ‬ ‫ُرشد‪.‬‬

‫أو يستضيء بها ‪ :‬أال يقال إن كل قصيدة منارة ؟‬

‫هدأت األصوات قليال ‪،‬‬ ‫فسكتت ث لم عادت لتهمس‪:‬‬

‫فكيف تكون كذلك إذا كانت ال تأخذ أو تعطي شيئا ؟‬

‫إنك ترى يوميا ما يؤلم ‪،‬‬

‫أحس الشاعر وهو في لحظة تشبه اإلغماء ‪،‬‬

‫فلماذا ال تكون اللسان النابض‬ ‫في حنجرة الرفض ‪،‬‬

‫بأصوات األقارب واألباعد تستصرخه وتستحثه‬ ‫أن ينغمر في الحياة الكتشاف جوانبها الخلفية المظلمة ‪،‬‬ ‫وأن ينخرط في‬ ‫أحالم األطفال‬ ‫والراشدين والرجال المكبلين بأكثر من حبل ‪،‬‬ ‫ورغم ذلك فهم يخرجون كل صباح‬ ‫من أجل أن يعودوا بشيء يحملون عليه ابتساماتهم ‪،‬‬ ‫حتى ال يقول طفل أنا بقرة ‪ ،‬ويأكل من الحشائش ‪،‬‬ ‫وحتى ال يلجأ راشد إلى ما يخدر عن قصد وسبق إصرار‪،‬‬ ‫قالت األصوات للشاعر‪:‬‬ ‫يجب أال تهمس للناس ‪،‬‬

‫أو الصوت الصارخ في‬ ‫المدينة ؟‬ ‫كن صوت الرفض وهتاف‬ ‫الصمت ‪،‬‬ ‫وتكلم طويال طويال دون أن‬ ‫تمسك قيثارة ‪،‬‬ ‫كما كان المشهد يتطلب ذلك‬ ‫في القديم ‪،‬‬ ‫ودونما حاجة إلى جوقة أطفال‬ ‫أو نساء ‪،‬‬ ‫يمكنك اآلن أن تمسك هراوة‬ ‫أو بندقية وتشرح ‪،‬‬ ‫أو تقف في حراسة من يشرح‬ ‫‪،‬‬

‫بل اصرخ بما يفرقون به بين العلم والخرافة ‪،‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪09‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫وفي عينيك بسمة تبعث الثقة في نفس من يتعلم ‪،‬‬ ‫بل إنها تبعث على الرغبة في الخروج إلى الشمس ‪،‬‬ ‫ورفع السواد عن جدران المدينة‬ ‫التي انغلقت أمامها دروب الغد ‪،‬‬

‫وأعطيت لألعداء الطبقيين‬ ‫الفرصة التهامنا‬ ‫باستيرادك من هنا وهناك ‪،‬‬ ‫رؤيا ومظهرا ؟‬

‫ووجدت من يفتح لعا خط الرجعة ‪،‬‬

‫أنشدي على وتر الكالشن‬ ‫أغنيتك وقولي‪:‬‬

‫أعداؤك أيها الشعر‬

‫إننا نولد تحت الضغط ‪،‬‬

‫يعترضون دائما طريق من يريد السير نحو الغد ‪،‬‬

‫ونعلن عن الهوية بأن نشع ‪،‬‬

‫وطرد السواد ‪،‬‬

‫تلك عالمتنا الفارقة‪:‬‬

‫و القص من أجنحتك حتى ال تصبح أسطوريا ‪،‬‬

‫أنذا أتقرمط اآلن وال أخشى‬ ‫من التهم الجنون والضالل ‪،‬‬

‫ونحن نحدد لك اآلن موطئ قدم على األرض‬ ‫من أجل أن تضئ ‪،‬‬

‫ل‬ ‫أعتز بهما نياشين ‪،‬‬ ‫بل‬

‫بما يجعل منك منارة نشعلها لوطننا في متاهته‪،‬‬

‫وأدرك أيضا ماذا وراء‬ ‫وصفهم نضالنا باإلرهاب ‪،‬‬

‫التي لن تنهيها الرغبة أو مجرد النية الحسنة ‪،‬‬

‫وأنا لن أعيد الخطأ القاتل‬

‫بل نهوض جماعيل إلى قطع األلسنة والرؤوس ‪،‬‬

‫فأكرر اختطاف الحجر‬

‫عالمات األمس بيننا ‪،‬‬

‫األسود ‪،‬‬

‫بدل أن تكون المنارات لألذان والصياح المنكر ‪،‬‬

‫ولكنني أصحل ـح بالتجربة‬ ‫ممارستي‬

‫لتكن مصادر صراخ الضوء إلى فضاء تضيئه العواصف‪.‬‬ ‫ـ‪6‬ـ‬

‫وأجعلهم هم من يختطفونه‬ ‫اآلن ‪،‬‬

‫أيتها القرمطية التي تتجدد رؤيا ومظهرا ‪،‬‬

‫أو ينقلونه إلى الرفيق األعلى ‪،‬‬

‫أنت أيضا كنت تشعين والزلت ‪،‬‬

‫أو يخفونه كما يخفون‬ ‫عوراتهم وحقائق أخرى‪.‬‬

‫لماذا هاجرتنا‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪21‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫أيها القرامطة يا رفاقي ‪،‬‬ ‫هناك أحجار أكثر سوادا يجب أن نختطفها ‪،‬‬

‫وبيني وبين الرجال واألطفال‬ ‫الذين أعرفهم اسما اسما ‪،‬‬

‫وهي ما كان يجب اختطافه من قبل ‪،‬‬

‫وبيني وبين شعاب الجبل ن‬ ‫وطرقات األنهار‪،‬‬

‫‪:‬تلك أحجار تقيم في صدور األعداء‬

‫والبساتين المهملة ‪،‬‬

‫يسمونها قلوبا ونسميها مجامع أضغان وقسوة ‪،‬‬

‫واألسوار‪،‬‬

‫وكل ما ال يتحرك لرؤية‬

‫وبائع النعناع ‪،‬‬

‫الذبح‬

‫ومتاعب المهنة ‪،‬‬

‫وبقر البطون‬

‫وجوف الطقطوقة ‪،‬‬

‫وسمل العيون‬

‫وعامالت الزرابي الصغيرات‬ ‫‪،‬‬

‫والعبور على قناطر النار ‪،‬‬ ‫ومشاهد غير ذلك أدهى وأفظع ‪،‬‬

‫والحيوانات التي كانت تجاور‬ ‫بيتنا في الطفولة ‪،‬‬

‫أيتها القرمطية يا هويتي التي تتجدد‪ :‬اشتعلي ‪،‬‬

‫والباشا ‪،‬‬

‫ويا كلماتي انفجري من أجل انتفاضة تشتتهم شذر مذر ‪،‬‬

‫عمال القمامة ‪،‬‬

‫ومن أجل حرب ال تبقي وال تذر ‪،‬‬

‫واألمسيات الجميلة أمام‬ ‫الينابيع الثرة ‪،‬‬

‫نتجابه فنضئ ‪ ،‬نكون من يرشد إلى شط النجاة‪.‬‬ ‫ـ‪7‬ـ‬ ‫إخالصا مني لنظرية من احت لج عليل في الشعر ‪،‬‬

‫وهللا ‪،‬‬ ‫وحافالت السفر العمومي ‪،‬‬

‫أجلس ألحاور التاريخ واليومي ‪،‬‬

‫وبضع عاهرات عاشرتهن في‬ ‫شبابي األول ‪،‬‬

‫وألحدد النظر في ذاتي ‪ ،‬فأقرُّ بأخطائي ‪،‬‬

‫وشرطة االختطافات ‪،‬‬

‫وأعترف بأن ل الطرق انقطعت بيني وبين بيتي ‪،‬‬

‫وزوجتي ‪،‬‬

‫وبين بيتي والشوارع المؤدية إليه ‪،‬‬

‫ورئيس البلدية ‪،‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪20‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫والبنايات القديمة التي فقدت رونقها ‪،‬‬ ‫والعمل السياسي ‪،‬‬ ‫وبعض األشعار ‪،‬‬

‫وضد الشعر الذي يزيلف‬ ‫ويستعدي ‪،‬‬ ‫وال يسمي األشياء بأسمائها ‪،‬‬

‫والنقابة ‪،‬‬

‫فيعوي ككلب حين يخاطب‬ ‫النجوم وال نجوم ‪،‬‬

‫واألصدقاء ‪،‬‬

‫والجداول وال جداول ‪،‬‬

‫والمسؤولية ‪،‬‬

‫والبحار وال بحار ‪،‬‬

‫وليلي السكر‪،‬‬

‫وينفث سمومه كأفعى حين‬ ‫يهاجم اإلنسان المضئ ‪،‬‬

‫والبطالة ‪،‬‬ ‫وأيام الجامعة ‪،‬‬

‫والمنارات التي نشعلها في‬ ‫متاهة الوطن)‬

‫ُ‬ ‫افتقدت أنجمها‬ ‫وليالي‬

‫وأسعى إلى مدينتي‬

‫لكنها رغم ذلك أمطرت خيرا وبركة ‪،‬‬

‫بقصيدة فال أعرف من أية‬ ‫طريق أذهب إليها ‪،‬‬

‫وبائع الثياب المتجول ‪،‬‬ ‫وحفار القبور ‪،‬‬ ‫وهدايا العرس ‪،‬‬ ‫وآثار اختالط الجنسين ‪،‬‬ ‫ومفعول التلفزيون ‪،‬‬ ‫وموسيقى اللهاث النافر الرافض ‪،‬‬ ‫قرل رت ُ أن أجري إلى اجتماع‬ ‫مع من يحتجل ون عليل في الشعر‬ ‫من أجل أن أقول بصدق ٍ‪:‬‬ ‫(إني مع الشعر الذي من صفته كذا وكذا …إلخ‪.‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫فالظلمة تغطيها ‪،‬‬ ‫فأكتفي‬ ‫ببعث‬ ‫هذا الخطاب‬ ‫كسهم ٍ ‪،‬‬ ‫وأتبعه‬ ‫عائدا‬ ‫قادما‬ ‫كشعاع‪.‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪22‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫شجرة يونس شعر ‪ /‬د ‪ .‬سعد ياسين يوسف‬ ‫عاريا ً‬ ‫اصع ُد للسفين ِة‬ ‫مغاضبا ً روحي‬ ‫والبح ُر يعصفُ بالشراع ِ‬ ‫الموج‬ ‫وإنا اضطرا ُم‬ ‫ِ‬ ‫يعصفُ بي األسى‬ ‫واللي ُل والمطرُ الثقي ُل‬ ‫والغرب ُة القاتل ُة‬ ‫ال قمراً وال نج َم‬ ‫مصباح أرى كفي‬ ‫ال ذبال َة‬ ‫ٍ‬ ‫سوى البرق‬ ‫البحار‬ ‫وهدير آله ِة‬ ‫ِ‬ ‫ت الهزيع ‪ ،‬المقصلة‬ ‫اع ُّد ساعا ِ‬ ‫كانوا سواراً‬ ‫والبحر ُ ينتظر ُالقرار َ‬ ‫ُ‬ ‫الموج‬ ‫باضطرام‬ ‫فآخيت اضطرامي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫في الظلمات ِ‬ ‫ً‬ ‫عللي أرى نجما هناك‬ ‫صدرها‬ ‫ولع َّل محارة ً تفت ُح لي‬ ‫َ‬ ‫السؤال‬ ‫واخِفُ من َح َجر‬ ‫ِ‬ ‫إلى حِجْ ر اليقين‬ ‫الزوال‬ ‫وفي الطريق ِإلى‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫قرأت من سِ ْفر ِالطفول ِة‬ ‫آال َمها الغضة َ‪،‬‬ ‫العيون‬ ‫المعرش في‬ ‫والحزن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫من قد تكون ؟‬ ‫ولم أجترحوك هكذا ؟‬ ‫رصاصة ً‪ ،‬قدرا ً‬ ‫أو ورد ًة‬ ‫تشرين‬ ‫قطفتها ي ُد‬ ‫َ‬ ‫غصن العائلة‬ ‫وألقتها على‬ ‫ِ‬ ‫في غفل ٍة منك‬ ‫وك َ‬ ‫نت عال َما ً‬ ‫من بقايا عال َمين‬ ‫أيها البحرُ المتوج ُبالغموض ِ‬ ‫وبالجنون‬ ‫ِ‬ ‫ت الطفولة ِ‬ ‫التماعا‬ ‫خذها‬ ‫ِ‬ ‫وعلقها على جي ِد مرجان ٍة‬ ‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫أو فألقِها في القاع‬ ‫ع َّل صبابتي‬ ‫عللها ‪ ..‬ال ‪..‬ال‬ ‫………‬ ‫كونٌ من اللهف ِة واحتراق‬ ‫للجس ِد‬ ‫المكبل بالرماد‪.‬‬ ‫أفعى تكبلها الجيوبُ‬ ‫تنام و يُخر ُج الحاوي لها‬ ‫مزماره‬ ‫عند المساء‬ ‫ُ‬ ‫فتستفيق ‪،‬‬ ‫ب عليه‬ ‫تف ُح من غض ٍ‬ ‫ت‬ ‫فيعيدها نحو السبا ِ‬ ‫وجع الهزيم ِة ‪،‬‬ ‫تئنُ من‬ ‫ِ‬ ‫بال صباح ٍ‬ ‫ْ‬ ‫أغمضت‬ ‫وإذا الظهيرة‬ ‫عن بسم ٍة‬ ‫عن نسم ٍة‬ ‫نعضُ بالنواج ِذ على المحال ِ‬ ‫نطاردهُ‬ ‫فرسا ً وحشيا ً‬ ‫أو طف َل غزال ٍ‬ ‫ت النصر ِ‬ ‫لنعودَ بشارا ِ‬ ‫وبالتهليل ِ‬ ‫ف‬ ‫كل ظهيرة ِصي ٍ‬ ‫كل شتاء ٍ‪..‬‬ ‫بالطين ‪،‬‬ ‫نلهو‬ ‫ِ‬ ‫األزهار‬ ‫مرج‬ ‫نطير ُ إلى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بال بصر ٍحتى ‪ُ ,‬تغمضُ‬ ‫عينينا‬ ‫‪2102\7\22‬‬

‫‪23‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫النشوةُ‬ ‫تفت ُح فينا بابا ً‪..‬‬ ‫إذ ُنغلق ُه‬ ‫ك أن األتي‬ ‫ندر ُ‬ ‫عذابٌ محض ٌ‬ ‫هشاش ُة ‪ ،‬رمل ٍ‪،‬‬ ‫أنيابُ خراب ٍ ُت ُ‬ ‫حدق بي‬ ‫ُتفزعني ‪،‬أن اقتربْ‬ ‫أنا المغاضب روحي‬ ‫عاريا ً‬ ‫في ظلم ِة البحر ِ‬ ‫علَّني أُخفي اضطرامي‬ ‫للقاع ‪ ،‬للصدفات ِ‬ ‫أبث ُه‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫لظلم ِة الحو ِ‬ ‫التي لم ُتلقِني‬ ‫الساعة بجزير ٍة‬ ‫ُ‬ ‫ستنبت‬ ‫فكيف‬ ‫أيَّما يقطينةٌ‬ ‫وإنا هناك بظلمتي‬ ‫مغاضبا ًروحي‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪22‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫لوحة – الدكتورة أم البنين السالوي‬ ‫ال تزال دكتورتنا الفاضلة ‪ /‬ام البنين السالوي … تتأجج فيما تلمح‬ ‫ببصرها‬ ‫وبصيرتها ‪ ،‬الشواهد الدامية المكلومة يأسا وحزنا من عيون ضحايا‬ ‫” صرعتهم‬ ‫”في غفلة من الزمن واقتلعت مع األلم األمل الذي ربما للحظة‬ ‫داعبهم أن ‪ /‬للغد شمس أخرى ‪ ،‬ونهار مورق أخضر ‪ /‬ال الشمس‬ ‫جاءت ‪ ،‬بل جاء من دهسهم دون‬

‫لوحات د‪ .‬أم البنين‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪22‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬

‫موج ‪ ..‬ونار – الدكتور فتوح قهوة‬ ‫موج ‪ ..‬ونار … ديوان هذه لغتي‬ ‫أضيئوا شمع ذكراها‪..‬‬ ‫وغنوا ألف أغنية‪..‬‬ ‫بال لحن ‪ ..‬وال كلمه‬ ‫وال تبكوا على دمها‪..‬‬ ‫فدمعكمو‬ ‫سواكبه بال همـله‬ ‫فقد رحلت…‬

‫أداروا الكأس لألمىل والالعب‬

‫فال مشكاتها بقيت‪..‬‬

‫وأعطوا حكمه الكلمات‪..‬‬

‫تضئ مسالك الظلمه‬

‫للقول اد والكاذب‬

‫وال درع‪..‬‬

‫فضاع الحكم ‪ ..‬والحكمه‬

‫وال سيف‪..‬‬

‫وأعطوا زهرة األرواح‪..‬‬

‫وفارسها ‪ .‬بال إ لل وال ذمـله‬ ‫فال تبكوا…‬

‫للسفاح والهارب‬ ‫فصبل الويل والنقمه‬

‫فقد قتلت برائتها…‬

‫****‬

‫قراصنة ‪ ..‬على القمه‬

‫سلوا الربان هل يدرى‪..‬‬

‫وقد غنوا لحون النصر‪..‬‬

‫خفايا البحر والعتمه !!؟‬

‫فوق حوائط الكرمه‬

‫وهل أبكاه ـ عن خلق ـ‬

‫وقد سكروا ‪ ..‬كمجنون…‬

‫حيارى الموت بين الماء‬ ‫والنار‪..‬‬

‫******‬

‫وبين الذ لل والغمـله !!؟‬

‫أداروا الكأس نشوانا‪..‬‬

‫وهل رقـلت حشاشته…‬

‫على الشارب‬

‫على طفل…‬

‫أراقوا خمرهم سمـله‬ ‫أداروا الرأس خجالنا‪..‬‬

‫يسائل فى ذهول للفنا ‪ ..‬أمـله‬ ‫وأ لم قد تبعثر عمرها هدرا‪..‬‬

‫رأى فى كفه وهمه‬

‫فال ح لل ‪ ..‬وال حرمه‬

‫على الشارب‬ ‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪26‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫وصرختها على األمواج معتصمه‬ ‫فال ل‬ ‫هـز استغاثتها…‬ ‫حليف الحق ‪ ..‬معتصمه‬ ‫وال أودى بها الموت…‬ ‫وال فزعت لها أمـله !!؟‬ ‫****‬ ‫”أناديكم ‪ ..‬أناديكم“‬ ‫أسائلكم عن الطفله‪..‬‬ ‫وهل جاءت بلعبتها‪..‬‬ ‫أمازالت برائتها‪..‬‬ ‫كمثل الطهر ‪ ..‬فى البسمه‬ ‫وهل مازال ضحكتها‪..‬‬ ‫تذيب الصخر إشفاقا‪..‬‬ ‫وفوق الثغر مرتسمه‬ ‫أجيبونى‪….‬‬ ‫فهل جاءت مالئكة…‬ ‫تلملم عن رؤى فستانها ‪..‬حلمه‬ ‫أماتت …‪!!!..‬؟‬ ‫ال…………‬ ‫فقد ذبحت بال رحمه‬ ‫فلسطينية …‪..‬كان اسمها ‪ ..‬نعمه‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪27‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬

‫يا أنا – فراشة بالدي ( رقية العبود‬ ‫كيف اصبحت‬ ‫وكيف أمسيت اتتألم كما أنا‬ ‫…ايقتلك الشوق كما يقلني ( أنا)‬ ‫يا أنا أني اتجرع المر مراراً وأفتقدك …؟!!‬ ‫بكل لحظة من لحظاتي‬ ‫وافتقد (رباك )سهولك جبالك وتاللك‬ ‫‪ ..‬أفتقد شذى الياسمين وعبير الرياحين وطني‪..‬؟!!!‬ ‫أرى فيك الوالد والولد‬ ‫و أراني بين أحضان أمي التي لم تلد‬ ‫…وطني … أنت المالك في ناظري‬ ‫وأنت من ايقظني يوم رأيتك‬ ‫بيد الطغاة تعاني‬ ‫أشعلت نار الحب في صميمي‬ ‫وتعالت أهاتي ‪..‬وزدت في شجني‬ ‫فراشة بالدي ( رقية العبود)‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪28‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫َهنيئا ً يا َغزه – مروى الحسبان‬ ‫ال َت َ‬ ‫عون أكبادهم في مقدم ِة صُفوف ال ُّشهداء‬ ‫حزن على شع ٍ‬ ‫ض َ‬ ‫ب َي َ‬ ‫لوبهم وحيات ِ​ِهم ‪ ..‬ال َتحزن !! ‪َ ..‬فهُم في‬ ‫بالجنة ‪ ..‬ال َتحزن على قُ ِ‬ ‫َعناوين الحُ زن بال لدنيا وفي َعناوين السلعاد ِة باألخِرة ‪َ ..‬‬ ‫إحزن على‬ ‫ب ُ‬ ‫َ‬ ‫أصوات الحق ‪َ ..‬وهم َمهما‬ ‫الطغاة ‪ ،‬اع َتقدوا أنهُم سيغلِبو َن‬ ‫قُلو ِ‬ ‫ُ‬ ‫سمعهم عن صوتِهم ‪..‬‬ ‫كثرت عِ د ُتهم وعددهم لن تتجاوز أُمنياتهم بُعد‬ ‫ِ‬ ‫من ال لنار ‪..‬‬ ‫سون من‬ ‫يح َت َ‬ ‫ٍ‬ ‫كأس دنيء يودي بهم إلى الدَ رك األسفل ِ‬ ‫أجسا ُدهم ‪ُ ..‬تصلب أفئدَ ُتهم ‪ ..‬و ُت َقطع أوصالهُم على ما رسمت ُه‬ ‫ُتشوى َ‬ ‫أيديهم ِبألواح الدنيا‪ ..‬حُزن ال ُدنيا حُ زنٌ واهِم يُخفيه الضلباب ‪ُ ..‬تزيله‬ ‫مواكب الشهداء المُحمل ِة بالسعادة في الحياة األخِرة ‪ ..‬هنيئا ً يا َغزة‬ ‫بر استقا َل عن‬ ‫ُبشر وسعادة إلهي ٍة لكِ ‪ ..‬هنيئا ً على ص ٍ‬ ‫صر م ٍ‬ ‫على َن ٍ‬ ‫ً‬ ‫مكرس حياته لِخالقه‪.‬‬ ‫ب زاه ٍد‬ ‫ليضعكِ في مقامه ‪َ ..‬هنيئا لـ شع ٍ‬ ‫أماكن ِه َ‬ ‫ٍ‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪29‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬

‫الالفندر – سارة خالد‬ ‫في الروح حُلم يُحتضر‬ ‫أرسم ُه في زواية مظلمة‬ ‫كان مدينة من سكر‬ ‫سُكانها ليسوا بشر‬ ‫قلوب ملونة‬ ‫تتوق للعناق‬ ‫تهوى اللقاء‬ ‫ُ‬ ‫بحثت عنك‬ ‫عنْ قلبك أعرفه جيداً‬ ‫ُكنت أسكن ُه قبل الفراق‬ ‫رسمت بحور وشواطئ ورمال منْ سكر‬ ‫دخلت مدينتي‬ ‫وارتديت كل الياسمين والعنبر‬ ‫بدوت في حُ لمي عشتار‬ ‫بل أكثر‬ ‫يال حُلمي بك‬ ‫كان زاخر بالشوق وعبق االقندر‬ ‫كم َ‬ ‫الى أن بلل البحر مدينة السكر‬ ‫وبكينا قلوبنا الجريحة بشظايا القمر‬ ‫‪————-‬س ارة‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪31‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬

‫ْ‬ ‫أسود – ناديا كمال‬ ‫حق ٌد‬ ‫ْ‬ ‫أسود‬ ‫حق ٌد‬ ‫~~~~~~~~‬ ‫ٌ‬ ‫صمت قات ٌل َيسْ كنُ ال َمكانْ ‪..‬‬ ‫لونٌ أحمر ‪َ ،‬نهْر ٌ َيجْ ري فِي األرْ كانْ ‪..‬‬ ‫وصورةُ طِ ْف ٍل َم لز َق ال َم ُ‬ ‫وت َج َسدَ هُ ال لنح ْي ُل‪..‬‬ ‫ت الى أ ْشالءْ ‪..‬‬ ‫َف َتحول َل في لَ َحظا ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫طفلة تح َتضِ ن ُ لِعب َتها الصلغيرة‪..‬‬ ‫وب َقايا َجديلتِها ل‬ ‫الذ َه ِب لي ِة ‪،‬تتطايرُ في األرجا ْء‪..‬‬ ‫تختلط بهال ٍة م َِن الدلخانْ ‪..‬‬ ‫ٌ‬ ‫لوحات وصورٌ رمادي ُة األلوانْ ‪..‬‬ ‫ا ٌم ثكلى ‪ ..‬واخرى شهيدة‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وأبٌ‬ ‫تحت األنقاض عن بقايا أط َفالِ ِه األرْ ب َعة‪..‬‬ ‫يبحث‬ ‫ضئ ْي ْل‪..‬‬ ‫امل َ‬ ‫صدَ اهُ في َ‬ ‫وسؤا ٌل ي َتر لد ُد َ‬ ‫الرو ُح ِب ٍ‬ ‫َه ْل م ْن ُه ُم نا ِجيا ً مِنْ هذه ِ ال َمجْ زرة ؟؟!!‬ ‫ٌ‬ ‫صوتٌ​ٌ ي َت َسلل ُل مِنْ تحْ َ‬ ‫ت الرل كام ٌَِ‬ ‫أنا هنا َيا َسادتِي الكرام‪..‬‬ ‫س الم َُع لنى لعللني أس َتعيدَه‪..‬‬ ‫أعا ِن ُد الن َف َ‬ ‫عيونٌ أذهلَها ال َمش َهد ْ‪َ ،‬وقلوبٌ سكنتها األحزان ْ‬ ‫ْ‬ ‫أسود‪..‬‬ ‫نار حق ٍد‬ ‫منْ يُطفي ُء َ‬ ‫إجتمعل في ِه األغرابُ واألعرابْ‬ ‫مع األه ُل والخ لِالنْ ‪..‬‬ ‫العدول َ‬ ‫ت وهذا الرل عب ِ‬ ‫شبح المو ِ‬ ‫َمنْ ُي ْب ِع ُد ع لنا َ‬ ‫َمنْ ي ُْخ ِم ُد هذا البركانْ ‪..‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ونعيق الغِربانْ ‪..‬‬ ‫أصوات ال ُعه ِْر‬ ‫من يخرسُ‬ ‫بحزن وأسى‪..‬‬ ‫تتن له ُد قُدسُنا‬ ‫ٍ‬ ‫ُتعان ُِق الجر َح في غزة‪..‬‬ ‫تنتفض الضل ٌل فة‪..‬‬ ‫تغضبْ الحُشو ُد في ال‪ ، 28‬تثورْ ‪..‬‬ ‫ت من لهبْ ‪:‬‬ ‫تصر ُخ الجُ موعُ ِبصو ٍ‬ ‫ال تنادي َيا عربْ ‪..‬‬ ‫فالك لل فيهم مسؤو ٌل‪..‬‬ ‫والك لل خانْ ‪..‬‬ ‫ي لدعون الحضارة والعدالة َ والقيم‪..‬‬ ‫ُنادون بالحيا ِة الرغيدة ‪..‬باألمانْ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫مون لعدول نا السلال ْم‪..‬‬ ‫يُق لد َ‬ ‫ٌ‬ ‫أيديه ْم ملطخة بدما ِء أطفالنا البريئة‪..‬‬ ‫َو ِ‬ ‫ل‬ ‫كاذبون كلهم ‪ ..‬مُخا ِدعُونْ ‪..‬‬ ‫قد َت َما ُدوا في الظلم ‪ ..‬والخِذالنْ ‪..‬‬ ‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫هور مِنْ‬ ‫رُكام‬ ‫ق ْم يا َش َ‬ ‫عبي الم ْق ِ‬ ‫ِ‬ ‫حُ زنِكْ‬ ‫ت ‪ ..‬وامْ َسح‬ ‫لَمْ ل ْم ك لل الجراحا ِ‬ ‫ْ‬ ‫معات‬ ‫ال لد‬ ‫احذِف من ذاكرتِك ك لل‬ ‫عناوين اإلغاث ِة‬ ‫ِ‬ ‫األرقام واألسما ْء‪..‬‬ ‫وك لل‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫عالم النسيان ْ‪..‬‬ ‫وادفِنها في ِ‬ ‫ونادي فقط ربل السلما ْء‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫المغيث ‪ ..‬هو الرل حمانْ‬ ‫فهو‬ ‫‪..‬‬ ‫تمرل د على جرحك ‪ ،‬احتضن ْ‬ ‫ك‪..‬‬ ‫وج َع َ‬ ‫َ‬ ‫واعلنها ثورةٌ‬ ‫وفي وجه حقدهم ْ األسود‬ ‫‪ ،‬أعلنْ العِصيانْ ‪..‬‬ ‫الف مرل ة ‪ ،‬كل لمنْ‬ ‫الف َ‬ ‫والعنْ َ‬ ‫ظلم َ‬ ‫ك لل منْ‬ ‫غدر ‪ُ ،‬ك لل منْ خانْ ‪..‬‬ ‫َ‬ ‫*ناديا كمال*‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪30‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫صمت البوح – وفاء كيالني‬ ‫عجبت ألمر رجل يأمر زوجته بالمعروف و ينهاها عن المنكر‬ ‫‪ ..‬يصلي و يقوم‬ ‫يبتغي الحالل في دعائه ‪ ،‬لكنه عاشق لمومس … ال تكاد تمضي‬ ‫شهرا حتى تنتهي من تأليف كتابها ‪ 31 :‬رجال في ‪ 31‬يوما‪..‬‬ ‫لم يغريه في زوجته جمال او عفة او طهارة ‪ ..‬فــهو متيم بمن ليست‬ ‫له و عاشق لما سمع من روايات و قصص أسردت له عن ذاك‬ ‫الجسد المجرب‪.‬‬ ‫ال يأبه ‪ ،‬فهو يهوى خياله بها ‪ ،‬يمضي وقتا ال بأس به و هو يستعيد‬ ‫في ذاكرته ماضيهما و هما يحتسيان شيئا من الويسكي في بيتها أو‬ ‫في أحد الكافيهات القريبة من بيتها‪..‬‬ ‫يذكر اسمها في منامه على مسامع زوجته و عندما تحين له الفرصة‬ ‫يحادثها ما بين الحين و اآلخر صوتا و صورة عبر جهازه الخاص‬ ‫به ‪ ،‬أو يحتفظ بصورها الشاذة أمام زوجته‪.‬‬ ‫لم يدرك نعمة هللا عليه أبدا ‪ ،‬لم يدرك بأن هللا رزقه – رحم طاهر‬ ‫نظيف – خال من شوائب المس و العبث‪..‬‬ ‫لم يكن –هو‪ -‬لزوجته عنوانا للمودة ! و ال رمزا للرحمة ! و ال مثال‬ ‫في الحب ! ‪ ..‬لم يدرك دمعها و ال حزنها لم يرى تجاعيد عينيها من‬ ‫شدة البكاء ‪ ..‬لم يدرك بأنه الرجل الوحيد الذي آثرته عن غيره ‪،‬‬ ‫وكلته والية أمرها من بعد هللا ‪ ..‬أرادت ان تعيش في ظل رجل ال‬ ‫في ذل رجل‪.‬‬ ‫تركها تبكي ليال ‪ ،‬تقضم أظافرها ندما ‪ ،‬عزف لها على الوجع حتى‬ ‫نامت على أنغامه ; و ال زال يعتبر نفسه من الرجال !!! و أي رجال‬ ‫؟؟؟‬ ‫رجال أم انصاف و خياالت رجال ؟‬ ‫ال عليكم يا رجال ‪ ..‬فلو كنتم رجاال لما ماتت نساء شرقيات بفعل‬ ‫منكم او كلمة وما فقدن مشاعرهن تحت سمائكم التي رسمتموها ثم‬ ‫اكتشفن أخيرآ أنها ما كانت سماءا و ما كنتم رجاآل أصال‬ ‫‪#‬وفاء‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪32‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫الديدان – كماال ثريلا – ترجمة نزار سرطاوي‬ ‫عند غروب الشمس‪ ،‬على ضفة نهر بان‪،‬‬ ‫أحبها كريشنا للمرة األخيرة ورحل…‬ ‫في تلك الليلة شعرت رادها وهي بين ذراعي زوجها‬ ‫أنها ميتة إلى ح لد أ لنه سألها‪ ،‬ما المشكلة‪،‬‬ ‫أتمانعين أن أقبلك‪ ،‬ياحبيبتي؟ فقالت‪:‬‬ ‫ال‪ ،‬أبداً‪ ،‬لكنها قالت في نفسها‪ :‬ماذا‬ ‫يضي ُر ل‬ ‫الجث َة إذا قضم ْتها الديدان؟‬ ‫‪The Maggots‬‬ ‫‪Kamala Surayya‬‬ ‫‪The Maggots‬‬ ‫‪At sunset, on the river Ban, Krishna‬‬ ‫…‪Loved her for the last time and left‬‬

‫فقد تسبب تحولها هذا في‬ ‫حدوث ضجة كبرى نظراً‬ ‫لكونها ناشطة سياسية بارزة‪.‬‬ ‫من أعمالها المشهورة‪:‬‬ ‫األحفاد (‪ ،)0967‬الصيف‬

‫‪That night in her husband’s arms, Radha felt‬‬ ‫‪So dead that he asked, What is wrong,‬‬ ‫‪Do you mind my kisses, love? And she said,‬‬ ‫‪No, not at all, but thought, What is‬‬ ‫?‪It to the corpse if the maggots nip‬‬ ‫————————————‬ ‫تعتبر الشاعرة الهندية كماال ثريا (أو كماال داس‪ ،‬وهو االسم الذي‬ ‫عرفت به قبل أن تعتنق اإلسالم) واحدة من أبرز شاعرات الهند‬ ‫اللواتي يكتبن باللغة اإلنجليزية‪ ،‬ولشعرها تأثير كبير على الشعر‬ ‫الهندي باللغة اإلنجليزية‪ .‬نالت العديد من الجوائز على أعمالها‬ ‫الشعرية كما رُشحت لجائزة نوبل عام ‪.0982‬‬ ‫ولدت كماال في والية كيراال في ‪ 30‬آذار ‪ /‬مارس عام ‪ .0932‬كان‬ ‫والدها رئيس تحرير لصحيفة واسعة االنتشار‪ ،‬أما والدتها فكانت‬ ‫شاعرة معروفة‪ .‬تلقت كماال تعليمها في المنزل‪ ،‬وتزوجت ولم‬ ‫يتجاوز عمرها ‪ 02‬ربيعا ً‪ .‬لكنها بدأت الكتابة بعد ذلك بكثير‪.‬‬ ‫أتقنت كماال داس اللغتين اإلنجليزية والماالياالمية‪ ،‬وكتبت الشعر‬ ‫والرواية والقصة القصيرة باللغتين‪ .‬وقد كانت كتاباتها‪ ،‬وحياتها‬ ‫نفسها‪ ،‬محل جدل واسع‪ .‬وحين كتبت سيرتها الذاتية قصتي‬ ‫(‪ ،)0972‬صدمت صراح ُتها الكثيرين خصوصا ً بسبب حديثها عن‬ ‫تجاربها مع رجال مختلفين‪.‬‬

‫في كالكوتا (‪ ،)0972‬أبجدية‬ ‫الشهوة (‪ ،)0977‬الروح‬ ‫وحدها تعرف كيف تغني‬ ‫(‪ ،)0996‬يا هللا (‪.)0999‬‬ ‫وقد نقل الشاعر والمترجم‬ ‫اإلماراتي د‪ .‬شهاب غانم‬ ‫ديوانها يا هللا إلى العربية‬ ‫تحت عنوان رنين الثريا‪.‬‬ ‫توفيت كماال في ‪ 30‬أيار ‪/‬‬ ‫مايو عام ‪.2119‬‬

‫في عام ‪ ،0999‬اعتنقت كماال داس اإلسالم ألنها رأت أنه الدين‬ ‫الوحيد الذي يمكن أن يوفر الحب والحماية للمرأة‪ .‬وكما كان متوقعا‪،‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪33‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫لقاء وحوار مع الشاعرة السورية هيام األحمد‬ ‫الكاتب والباحث الدكتور احمد القاسم‬ ‫الشاعرة هيام األحمد‪ ،‬شاعرة سورية‪ ،‬مجدة ومجتهدة‪ ،‬شخصيتها‬ ‫تتميز بالجرأة والصراحة والقوة‪ ،‬وعمق ثقافتها ووعيها‪ ،‬وروحها‬ ‫اإلنسانية العالية‪ ،‬وسعة اطالعها‪ ،‬كما أنها تتمتع بالذكاء‪ ،‬تؤمن‬ ‫بالحق‪ ،‬والعدل‪ ،‬والعدالة االجتماعية‪ ،‬والمساواة في الحقوق‬ ‫والواجبات‪ ،‬وتكافؤ الفرص‪ ،‬والحرية بمفهومها الواسع (السياسية‪،‬‬ ‫والثقافية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬والدينية ‪،‬والشخصية)‪ ،‬شخصيتها بطبيعتها‬ ‫متفائلة‪ ،‬تدافع عن الخير‪ ،‬والعدالة‪ ،‬والمساواة‪ ،‬والقيم الحميدة‪،‬‬ ‫والمباديء األخالقية‪ ،‬كعادتي مع كل من أحاورهن من السيدات‪،‬‬ ‫كان سؤالي األول لها هو‪:‬‬ ‫@الرجاء التعريف بشخصيتك للقارئ; جنسيتك ومكان إقامتك‪،‬‬ ‫وطبيعة عملك والعمر والحالة االجتماعية والمستوى التعليمي‬ ‫وهواياتك المفضلة؟؟؟ هيام عبد الكريم األحمد‪ ،‬عربية سورية‪ ،‬من‬ ‫مدينة حمص‪ ،‬وأقطن فيها‪ ،‬أعمل حاليا ً موجهة إدارية في إعدادية‬ ‫لإلناث‪ ،‬العمر بحدود الخمسون عاماً‪ ،‬متزوجة أحمل إجازة في‬ ‫الحقوق‪ + ،‬أهلية تعليم ‪ +‬تعميق تأهيل تربوي‪ ،‬هواياتي الكثيرة‪،‬‬ ‫اغتالها الزمن والقهر والكبت‪ :‬الرياضة‪ ،‬الغناء‪ ،‬الرسم‪ ،‬التمثيل ‪.‬‬ ‫هذه قصيدة كنموذج من أشعاري‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫أتــي ُ‬ ‫الـحمل الـمطايا‬ ‫نـاءت مـن‬ ‫ُـثـقـلة ُخـطـايـا … وقـد‬ ‫ْـك م‬ ‫ْـت إلــي َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ب ‪ ،‬مُـ َّتق َّد الـحنايا‬ ‫ك يـا إلـهي …‬ ‫ب‬ ‫كـسـير الـقـل ِ‬ ‫وقـفـت ِبـبـا ِ‬ ‫َ‬ ‫عـفـو َ‬ ‫ِ‬ ‫ك نـادمـا ً والـطـرفُ يـهـمي … عـلى الـخ لدين سـيالً مـن دِما َيا‬ ‫أتـيـ ُت َ‬ ‫َ‬ ‫فـكم أسـدي َ‬ ‫لـلـناس الـعـطايا‬ ‫أغـدقـت‬ ‫وفـضل … وكــ ْم‬ ‫نـعم‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ْت مـن ٍ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫غـطـي َ‬ ‫واريــت َس ْ‬ ‫ت الـخـفايا‬ ‫بـالغفران ذنـبـي … وكــم‬ ‫لت‬ ‫وكــم‬ ‫ــوءا ِ‬ ‫ِ‬ ‫دون ال ُ‬ ‫شكرح لتى … تـسـابـقنا إلـــى الـدنـيا حـفـايا‬ ‫نسينا الحم َد ‪َ ،‬‬ ‫فـسـالـت فـــي أراضـيـنا دمــا ٌء … وصـالَ ْ‬ ‫ْ‬ ‫شـوارعنا الـمنايا‬ ‫ـت فــي‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ك الـخاليا ؟!‬ ‫ب…‬ ‫تـشـظـيْنا خــاليـا مـــن عــذا ٍ‬ ‫فـكـيف َنـلُـ ُّم هـاتـي َ‬ ‫َ‬ ‫عـــرف األســى لإال َحـشـا َيا‬ ‫فـمـا حُ ـزنٌ تـنامى مـث َل حـزني … وال‬ ‫َ‬ ‫الـصـفح مــن ربِّ‬ ‫ت يرجو … يــرو ُم‬ ‫وهـا قـلبي مـن الـرحما ِ‬ ‫َ‬ ‫الـبـرايا‬ ‫ْ‬ ‫كـانـت جـبـاالً مــن خـطايا‬ ‫عـفو … ولــو‬ ‫ب جـمـي َل‬ ‫ويـسـأ ُل لـلـذنو ِ‬ ‫ٍ‬ ‫@ما هي األفكار والقيم والمباديء االجتماعية والسياسية التي‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫تؤمني بها وتدافعي‬ ‫عنها؟؟؟‬

‫هل يمكن القول انك ذات‬ ‫شخصية قوية وصريحة‬ ‫وجريئة‪ ،‬ومتفائلة او‬ ‫متشائمة؟؟؟‬ ‫هذا السؤال تمت إجابته كحال‬ ‫كل ذي فطرة خيلرة‪ ،‬أومن‬ ‫بالحق‪ ،‬والعدل‪ ،‬والعدالة‬ ‫االجتماعية‪ ،‬والمساواة في‬ ‫الحقوق والواجبات‪ ،‬وتكافؤ‬ ‫الفرص‪ ،‬الحرية بمفهومها‬ ‫الواسع (السياسية‪ ،‬والثقافية‪،‬‬ ‫واالجتماعية‪ ،‬والدينية‬ ‫‪،‬والشخصية)‪ ،‬أتمتع‬ ‫بشخصية قوية وصريحة‬ ‫وجريئة‪ ،‬وقد ل‬ ‫حذرني‬ ‫الكثيرون من جرأة لساني‬ ‫وقلمي !! ميلالة إلى التفاؤل‬ ‫دائماً‪ ،‬وفي أقسى وأصعب‬ ‫الظروف‪ :‬أبتسم وأقول الحمد‬ ‫هلل‪ ،‬هذا ما شاءه القدر‪ ،‬وال‬ ‫شك أن الخير كامن ومستتر‬ ‫فيه!!‬ ‫@هل تؤمني بحرية المرأة‬ ‫اجتماعيا ً واقتصادياً‪،‬‬ ‫وسياسياً؟؟؟ هل يمكن القول‬ ‫انك شخصية ديمقراطية‬ ‫‪2102\7\22‬‬

‫‪32‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫ومتحررة اجتماعياً‪ ،‬ومنفتحة على اآلخرين‪ ،‬وتؤمني بالرأي والرأي‬ ‫اآلخر والتعددية السياسية؟؟؟‬ ‫أومن بحرية المرأة‪ ،‬وعلى جميع األصعدة‪ ،‬وإن كانت معظم‬ ‫مجتمعاتنا العربية المحافظة تنكر للمرأة كل هذه الحقوق !! لي‬ ‫شخصية ديمقراطية رسمتها لى ح لد ما وفق ما أحبُّ وأشتهي‪،‬‬ ‫وانفتاحي على المجتمع تح لده اآلن ظروف ذاتية‪ ،‬واجتماعية‪،‬‬ ‫فرضتها الظروف الحالية‪ ،‬أومن بالتعددية السياسية‪ ،‬فالمجتمع‬ ‫بستان‪ ،‬ولو كانت زهوره بلون وشكل وعطر واحد‪ ،‬لكان عاديا ً‬ ‫ممالً‪ ،‬أحترم آراء اآلخرين‪ ،‬ويطيب لي النقاش مع من تسللح بالعلم‬ ‫والفكر والثقافة‪ ،‬وجودة الطرح‪.‬‬ ‫@ما هي عالقتك بالرجل بشكل عام؟؟ وماذا يعني لك‪ ،‬وكيف‬ ‫تنظري له‪ ،‬وهل كان يوما ما عقبة في حياتك؟؟؟ ومتى يسقط الرجل‬ ‫من عينيك؟؟؟ عالقتي بالرجل محدودة إلى حد ما‪ ،‬إال ما تفرضه‬ ‫ظروف العمل‪ ،‬وقد صارت لي صداقات بعد أن عملت حسابا ً على‬ ‫‪ ،.facebook‬أحترم الرجل الرجل وال أعني الذكر !! وما أكبر‬ ‫الفرق بين المفهومين !! الرجل سند للمرأة‪ ،‬ومن المفترض أن يكون‬ ‫لها األخ والصديق‪ ،‬والقريب‪ ،‬وأن يكون السند‪ ،‬الرجل قول ة ل‬ ‫خالقة‬ ‫وطاقة استثنائية‪ ،‬لو استثمرت بالشكل األمثل‪ .‬يسقط الرجل من عيني‬ ‫حين يكون بال عمل‪ ،‬حين يكون جباناً‪ ،‬حين يكون سلب ليا ً تجاه أسرته‬ ‫أو مجتمعه‪ .‬هذه قصيدة من أشعاري‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫جعل ُ‬ ‫الخير في الدنيا رفيقي…يُـصا ِحبُني خـليالً في طريقي‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫لـلـفضائل نـبـع حـب…تدا َفعُ مث َل سي ٍْل في عـروقي‬ ‫وقـلـبي‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫الـعتيق‬ ‫ت‬ ‫إلــهـي إنِّ لـــي قـلـبا ً مُـنـيبا ً…‬ ‫يـتـوق لـرؤيـ ِة الـبـي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الـغـريق‬ ‫ب وجهي…أرفــرفُ عـنـده مـثـ َل‬ ‫هور الثو ِ‬ ‫ِ‬ ‫أ َمـرل ُغ في َط ِ‬ ‫ُ‬ ‫العقيق‬ ‫جمعت من‬ ‫أيـا رُ كـبان فـي َجـ ْن ٍح ُخـذوني…وهـاك ْم ما‬ ‫ِ‬ ‫@رأيي الشخصي يقول‪ :‬وراء كل عذاب وتخلف امرأة رجل‪ ،‬ما‬ ‫هو تعليقك على ذلك؟؟؟‬ ‫رأيٌ فيه الكثير من الصواب‪ ،‬ولكني أضيف أن القدر‪ ،‬وطبيعة‬ ‫المرأة وشخصيتها‪ ،‬قد تسهم في تكريس تسلط الرجل عليها‪ ،‬وقد‬ ‫سمعنا عن كثيرات تحدين الرجل بقوة شخصياتهن وإصرارهن‪،‬‬ ‫ل‬ ‫وانطلقن إلى مدارس الحياة‪ ،‬متعلمات م ل‬ ‫ومتأثرات‪.‬‬ ‫ُؤثرات‬ ‫@ما هي عالقتك بالقراءة والكتابة ؟؟؟ ولمن تقرأي من الكتاب‬ ‫واألدباء؟؟؟ وهل لديك مؤلفات في هذا المجال (مجال األدب)؟؟؟ منذ‬ ‫متى وكيف ابتدأت الكتابة؟؟‬ ‫كنت في صغري أقرأ كل ما يقع عليه بصري‪ ،‬وقد ساعدني وجود‬ ‫أخي المقراء (حفظه هللا) على ذلك‪ ،‬حيث كان يشتري من الكتب‬ ‫المنوعة‪ ،‬ما يرضي كل حس وذوق ! لم أكتب مؤلفا ً عن أحد األدباء‬ ‫أو الشعراء‪ ،‬وما ذلك إال من سوء حظي‪ ،‬ولكن ليس مبعثه اإلهمال‬ ‫أو التقصير‪ ،‬أو عدم تثمين هذا العمل اإلنساني الراقي‪ ،‬كنت أكتب‪،‬‬ ‫ل‬ ‫وأمزق‪ ،‬وال أجرؤ على عرض شيء مما أكتب‪ ،‬ولكن وبعد أن‬ ‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫بلغت الثالثين‪ ،‬رأى أحد‬ ‫الشعراء كتاباتي وقال لي‪:‬‬ ‫أنت شاعرة ! اكتبي الشعر‪،‬‬ ‫مقاالتك هذه وقصصك فيها‬ ‫شاعرية واضحة !! وقد‬ ‫عرض علي قصيدته التي‬ ‫يعارض فيها قصيدة صديقه‪،‬‬ ‫فعارضتهما بثالثين بيتا ً بال‬ ‫كسر وال خلل‪ ،‬وكانت هذه‬ ‫البداية عام ‪0992‬م @ ما‬ ‫هي مضامين كتاباتك‪ ،‬ولمن‬ ‫تكتبي من فئات المجتمع‪،‬‬ ‫وهل للسياسة والمرأة‪ ،‬حيز‬ ‫في كتاباتك‪ ،‬وما هي الرسالة‬ ‫التي تودي إيصالها‬ ‫للقاريء؟؟؟ كنت بداية أكتب‬ ‫الغزل‪ ،‬واآلن أكتب بمواضيع‬ ‫شتى‪ ،‬أكتب للعامة ال للنخبة‪،‬‬ ‫السياسة في ظروفنا شبح‬ ‫يخيف الرجل‪ ،‬فكيف بالمرأة‬ ‫؟! وما يعنيني أن أدافع عن‬ ‫الخير‪ ،‬والعدالة‪ ،‬والمساواة‪،‬‬ ‫والقيم الحميدة‪ ،‬والمباديء‬ ‫األخالقية … وأتمنى أن‬ ‫تصل رسالتي إلى القارىء‬ ‫بمصداقية وشفافية‪ ،‬حتى وإن‬ ‫كنت قد غللفت سوادها بثوب‬ ‫من ضياء‪.‬‬ ‫@‪.‬ما هو موقفك من‬ ‫السرقات األدبية التي تحدث‬ ‫على الشبكة العنكبوتية؟؟‬ ‫وهل لديك تصور لكيفية‬ ‫مواجهتها؟؟؟‬ ‫السرقات األدبية عمل شائن‪،‬‬ ‫وهي أخطر من كل أنواع‬ ‫السرقة‪ ،‬فلو سرق منك شيء‬ ‫مادي بمقدورك أن تعول ضه‬ ‫وربما بأحسن‪ ،‬أما لو سرق‬ ‫شخص تاريخك‪ ،‬ثقافتك‪،‬‬ ‫أدبك‪ ،‬ذكرياتك !! فكيف‬ ‫‪2102\7\22‬‬

‫‪32‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫تستردها من آثم نسبها إليه‪ .‬لو كان باإلمكان إنشاء ما يشبه حماية‬ ‫الملكية األدبية !! وحين ينشر الشاعر إنتاجه‪ ،‬يمتلك حق الملكية‬ ‫عليه‪ ،‬وأن تسن القوانين والتشريعات التي تردع كل من سولت نفسه‬ ‫ارتكاب هذا العمل‪ .‬هذه قصيدة من أشعاري بعنوان‪:‬‬ ‫هـــــــــــــمـــــــــــــســــــــــــة‪:‬‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫استبحت َتولهي وهُيامي‬ ‫كيف‬ ‫األنـغام …‬ ‫يـا هـمْ َسه األحـلـى مــن‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫!!؟‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫الـضـفـائر أنـجـمـا … حـتـى تـبــ ِّددَ مـن سـناهُ‬ ‫وزعــ َتــه بــيـن‬ ‫ِ‬ ‫ظـالمي‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫خـللـ ْف ُت ُه طـيـفا يـؤانِـسُ مُـهـجتي … فـرأيـتـه عـنـدَ الـصـال ِة إمـامـي‬ ‫!‬ ‫ْ‬ ‫ش في ُنقيِّ عظامي‬ ‫لـلـيـاسـمـين أل َنــــ ُه …‬ ‫وشــكــو ُتـ ُه‬ ‫كالطير ع لش َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ل‬ ‫سـمـع ُه‬ ‫ك ورد ًة … عـلـي أ َعـطـرُ‬ ‫َ‬ ‫يـاشِ ـعرُ هـبني مـن حُ ـرُ وف َ‬ ‫بـسالمي‬ ‫@هل تعتقدي بوجود أزمة ثقافية في المجتمع العربي بعامة؟؟ وما‬ ‫هي مشكلة القاريء العربي‪ ،‬بمعنى لماذا يتهرب القاريء العربي من‬ ‫القراءة؟؟؟ نعم هنالك أزمة ثقافية شديدة في مجتمعنا العربي‪،‬‬ ‫ومر لدها إلى انشغال الفرد بمشكالت أسرته ومجتمعه‪ ،‬فالفرد مشغول‬ ‫بتأمين رغيف الخبز‪ ،‬والحصول على الحد األدنى من أسباب العيش‬ ‫واألمان ! ومن ناحية أخرى‪ ،‬مجتمعاتنا االستهالكية الجائرة ال تقيلم‬ ‫الفرد وفق مستواه الثقافي أو ألتحصيلي‪ ،‬أو األدبي‪ ،‬بل وفق ما‬ ‫يمتلك من مال ووسائل ترفيه !! وإن أكثر الشعراء و األدباء‬ ‫والمف لكرين ماتوا فقراء !! فالكل يقدم على ما ينفعه !! وهو حسب‬ ‫اعتقاده ‪ :‬ما يدرل عليه الربح والمال‪ ،‬وأنى يكون للشعر واألدب هذا‬ ‫النفع الزعوم !!!؟‬ ‫@هل لك إعطاؤنا نبذة عن المرأة السورية من النواحي التعليمية‬ ‫والثقافية‪ ،‬ووعيها وروحها االجتماعية‪ ،‬ومدى تحررها وتقدمها من‬ ‫وجهة نظرك طبعاً‪ ،‬ونظرة الرجل السوري لها‪ ،‬وهل أنت راضية‬ ‫عنها؟؟؟‪-‬‬ ‫المرأة السورية نالت حقها من التعلم‪ ،‬والعمل ! أما عن الثقافة ففي‬ ‫الحديث غصة ! معظم النساء تتعلم بغية الحصول على شهادة‪ ،‬ومن‬ ‫ثم الوظيفة‪ ،‬وبعدها تطللق الكتب طالقا ً بائنا ً !! وتكاد تقول لك‪ :‬أهون‬ ‫علي أن أجلد مائة جلدة‪ ،‬على أن أفتح كتاباُ‪ ،‬متذرل عة بأعباء األسرة‪،‬‬ ‫وواجباتها االجتماعية واألسرية‪ ،‬وال يخلو األمر من نساء فضليات‪،‬‬ ‫تمتد أطياف نورهن لتغمر العالم ضياء !! وهنالك شريحة ال يستهان‬ ‫بعددها ما زالت تقبع في أقبية الجهل المفرط‪ ،‬واألمية الموجعة في‬ ‫قرن غزا الناس فيه الفضاء‪ ،‬وركزوا رايات العلم فوق كل علَم‪ ،‬ما‬ ‫أصعب أن أرى امرأة أمية في عصر انفتاح العالم‪ ،‬عصر النت‬ ‫والحاسوب !! واألقسى من األمية الحرص عليها والتمسك بها‪،‬‬ ‫والمفاخرة بصحبتها !! وهذا لعمري هو الجهل المطبق ! لست‬ ‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫راضية البتة عن وضع المرأة‬ ‫في مجتمعاتنا العربية‪!! .‬‬ ‫@هل تؤمني بالحب‬ ‫والعشق؟؟ وهل تعتقدي بأن‬ ‫الحب‪ ،‬يمكن أن يموت بعد‬ ‫فترة من الزمن؟ أم يبقى‬ ‫الحب مستمراً ؟؟؟‬ ‫الحب سر الوجود‪ ،‬وسبب‬ ‫استمرار الحياة‪ ،‬لي قصيدة‬ ‫كاملة أدعو فيها إلى الحب‪،‬‬ ‫الحب كائن ال يموت‪ ،‬قد‬ ‫يخفي جمرته رماد الظروف‪،‬‬ ‫لكن وما إن تمرل عليه ريح‬ ‫األحاسيس‪ ،‬حتى يتكشف‬ ‫الجمر ويزداد ا لتقاداً !! الحب‬ ‫والحياة توأمان‪ ،‬يدوم الحب‬ ‫ما دامت الحياة !! وال يزول‬ ‫بزوالها !!! هذه قصيدة من‬ ‫أشعاري بعنوان‪ :‬طيفٌ من‬ ‫ألم‬ ‫ـت جُ ـفـوني َعـبْـرةٌ‬ ‫حر َق ْ‬ ‫َ‬ ‫تـ َتـر ْق ُ‬ ‫ــرق…وا ْن َه لد جسمي‬ ‫شاب الم ُ‬ ‫ِفرق‬ ‫حتى‬ ‫َ‬ ‫لــأليـام بــعـض‬ ‫وأقـــصُّ‬ ‫ِ‬ ‫مـواجـدي‪..‬وأعـــ ُّد آالمـــي‬ ‫ُ‬ ‫مـطـرق‬ ‫ودهـــري‬ ‫ُ‬ ‫كـيـف نـهْـنأ والـزمـانُ‬ ‫إذ‬ ‫َ‬ ‫َيـكـي ُدنا ؟!‪..‬والــعُـمْ ـرُ طــيــرٌ‬ ‫ُـحـلِّ ُ‬ ‫ـق‬ ‫بـالـعـذا ِ‬ ‫بي َ‬ ‫مــا ِز ْل ُ‬ ‫ــت أرجــفُ والـحنينُ‬ ‫رمـل‬ ‫َيـه ُُّزني…طـفالً عـلى‬ ‫ِ‬ ‫األسـى يـ َتحرَّ ُق‬ ‫ب تـحْ ِم ُل‬ ‫وسـفـين ُة األحـبا ِ‬ ‫أيـــن اسـتـقرل وا ؟‬ ‫لـوعتي… َ‬ ‫زورقُ‬ ‫ُدلَّـنـي يــا ْ‬ ‫ـرفُّ قـلـبـي ْإذ يُـ َبـلِّلُ ُه‬ ‫و َيــ ِ‬ ‫شـوق‬ ‫ْض‬ ‫مـن فـي ِ‬ ‫ٍ‬ ‫األســى… ِ‬ ‫باألماني يشرقُ‬ ‫يـ َتـنـا َثرُ ال َفرْ ُح الـمُـغيلبُ قــي‬ ‫دمــي… فــألــمُّــ ُه ‪ ،‬وببغضه‬ ‫‪2102\7\22‬‬

‫‪36‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫أتـــصــ لد ُق‬ ‫فـوق حُ ْـلم ي ْ‬ ‫و ُتالح ُ‬ ‫َ‬ ‫ُـط ِب ُق‬ ‫الـغادين مـ لني نـــظــرةٌ… والـجـفنُ ســا ٍه‬ ‫ِــق‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫الــغـريـق ِبــ َقـ َّشـ ٍة‬ ‫أيـن أحِـبلتي ؟…(إنَّ‬ ‫ـبان ‪َ :‬‬ ‫وأُسـائِـ ُل الـرُّ ك َ‬ ‫َيـ َت َـعـلَّ ُق)‬ ‫@هل تعتقدي أن الشبكة العنكبوتية نعمة أم نقمة على اإلنسان‬ ‫بعامة‪ ،‬وكيف خدمت أو أساءت الشبكة العنكبوتية المواطن بشكل‬ ‫عام ؟؟؟ وهل تؤمني بعالقات الصداقة والحب والزواج عبرها؟؟؟‬ ‫الشبكة العنكبوتية كل ِّل التقنيات‪ :‬نعمة حين نحسن استخدامها‪ ،‬ونقمة‬ ‫إن نحن أسأنا ! فيها من الخدمات الشيء الكثير‪ ،‬وال يمكن أن نجحد‬ ‫فضلها لمن أراد منها التثقيف والتنوير‪ ،‬وفيها من العلم‪ ،‬والمعرفة‪،‬‬ ‫والتسلية‪ ،‬والعالقات االجتماعية المحمودة‪ ،‬إن شئت أنا أومن‬ ‫بالصداقة على الشبكة‪ ،‬ولكنها قد ال تكون بمثل ودفء وحميمية‬ ‫الصداقة الحية ! ومن الممكن أن ينشأ حب‪ ،‬أو ارتباط زواج عن‬ ‫طريق الشبكة‪ ،‬ولكنها غير مضمونة النتائج ‪ ،‬واألمر نسبي‪ ،‬يعني‬ ‫كثير من عالقات الزواج تفشل‪ ،‬وبعد قصة حب كبيرة‪ ،‬وهنا أيضا ً‬ ‫ممكن أن تنجح‪ ،‬وأمر فشلها وارد‪.‬‬ ‫@ما هو رأيك بالثقافة الذكورية المنتشرة في المجتمعات‬ ‫العربية؟؟؟ والتي تقول‪ :‬المرأة ناقصة عقل ودين‪ ،‬وثلثي أهل النار‬ ‫من النساء‪ ،‬والمرأة خلقت من ضلع آدم األعوج‪ ،‬فال تحاول‬ ‫إصالحها‪ ،‬ألنك إن حاولت فسينكسر‪ ،‬والمرأة جسمها عورة‬ ‫وصوتها عورة‪ ،‬وحتى اسمها عورة‪ ،‬وما ولَّى قوم أمرهم امرأة‪ ،‬إال‬ ‫وقد ذلوا‪ .‬والمرأة لو وصلت المريخ نهايتها للسرير والطبيخ???‬ ‫طبعا ً هذه ثقافة مرفوضة بالمطلق‪ ،‬يرفضها العقل والدين والمنطق‪:‬‬ ‫وأثبتن‬ ‫كثير من النساء تفوقن على الرجال علما ً ودينا ً وخلقا ً وفكراً‪،‬‬ ‫َ‬ ‫نجاحهن وتفوقهنَّ في معظم مجاالت الحياة‪ ،‬هللا سبحانه وتعالى رحيم‬ ‫بعباده‪ ،‬والقول الفصل هنا للرادع الخلقي والديني‪ ،‬فلو كان الفرد‬ ‫سليم الخلق‪ ،‬نقي السريرة‪ ،‬لن يفتن من صوت امرأة‪ ،‬ويقع في‬ ‫المعصية‪ ،‬وهللا أعلم‪ ،‬ال يضير المرأة أن تكون سيدة مطبخ مبدعة‪،‬‬ ‫متميزة في صنوف طعامها‪ ،‬وطرائق تقديمها‪ ،‬وروائح أكوالتها‬ ‫الشهية المميزة ! أنا أحب الطبخ جداً‪ ،‬ويقال أنني طاهية ماهرة!!‬ ‫@ما هي نظرتك لما يحدث في سوريا بشكل خاص‪ ،‬وهل تؤيدي‬ ‫حكم اإلسالميين التكفيريين والقاعدة لسوريا؟؟ ولكل من مصر‬ ‫العراق وليبيا وتونس وغيرها من الدول العربية ولماذا؟؟؟؟؟؟‬ ‫ما يحدث في سورية موجع‪ ،‬مؤلم جدا‪ ،‬والكل يتح لمل وزره بقدر ما‬ ‫ساهم في األزمة بمواقفه االنهزامية السلبية‪ ،‬أو بمواقفه الهدامة‬ ‫المدَ مِّرة‪ ،‬حين سمح لنفسه اقتناء السالح‪ ،‬ليقتل بني البشر‪ ،‬ألهداف‬ ‫ال تصلح إال لمقاس طموحات شخصية رخيصة‪ .‬حكم اإلسالميين‬ ‫التكفيريين لن يكون الحكم األمثل‪ ،‬ولن تستوي أمور العباد والبالد‬ ‫معه‪ ،‬هذا رأيي الشخصي‪ ،‬بالدنا فيها تعدد طائفي ومذهبي‪،‬‬ ‫ومعتقدي‪ ،‬فلن ينجح ذلك الحكم مطلقاً‪ ،‬حتى ولو تصول ر البعض غير‬ ‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫@كيف تعتقدي يمكننا‬ ‫مواجهة المتشددين‬ ‫اإلسالميين والتكفيريين‬ ‫ورجاالت القاعدة في‬ ‫سوريا؟؟؟‬ ‫ً‬ ‫ال أملك تصول را لما طرحت‪،‬‬ ‫أزمتنا زادت الطين بلة !! فقد‬ ‫فرزت مستويات من االنحالل‬ ‫الخلقي والديني والثقافي‪،‬‬ ‫والمجتمعي‪ ،‬وكم يلزم من‬ ‫الوقت إلصالح دمار النفوس‬ ‫!! ما أسهل دمار البيوت أمام‬ ‫دمار النفوس !! نحتاج الحكم‬ ‫العادل والفكر اإلصالحي‬ ‫الثوري‪ ،‬فهل تقذفه لنا يد‬ ‫القدر ذات فرج !!؟‬ ‫@ما هو أهم ما تعلمتيه في‬ ‫الحياة من تجارب وحكم‬ ‫وخالفه؟؟؟‬ ‫تسعة أعشار الحكمة أن تكون‬ ‫حكيما ً في الوقت المناسب‪ ،‬ما‬ ‫أكثر العِبر َة وما أق َّل االعتبار‬ ‫!! هذه قصيدة من أشعاري‬ ‫بعنوان‪َ :‬‬ ‫تــــزول ْد مــــن‬ ‫خــصــال الــخـيـر‬ ‫ِ‬ ‫الـخ ْ‬ ‫سـالمـا ً يــا أخــا ُ‬ ‫ــلـق‬ ‫سـالما…ألنل الــمــر َء‬ ‫ُ‬ ‫ــلـق تـسـامـى‬ ‫بـالـخ ِ‬ ‫فـنـحـنُ بــهـذه الـدنـيـا‬ ‫ضــيـوفٌ …حـــريٌّ أن‬ ‫نـعـيـش بــهـا كـرامـا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫تـجـ َّنبْ‬ ‫األشــرار‬ ‫ة‬ ‫ُـحـب‬ ‫ص‬ ‫ٍ‬ ‫تـنـجو…وال تـصـحبْ مــن‬ ‫الـناس الـلئاما‬ ‫ِ‬ ‫أعــاشـرُ كـــ َّل أصـحـابي‬ ‫ـلـين…وال أهـــوى شِ ـقـاقـا ً‬ ‫ِب ِ‬ ‫أو خـصـاما‬ ‫وأصْ ــحـابي بـقـلـبي زهـــرُ‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪37‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫الـبـنفسج والـخـزامى‬ ‫فــل…بـرائـحـ ِة‬ ‫ِ‬ ‫أزهـــار أيــامـي تـرامـى‬ ‫ربـيــع…عــلـى‬ ‫حـقل في‬ ‫فـراش‬ ‫ومـث َل‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫الـنـبـض نـنـكِـرُ هُ عـــال َم‬ ‫ب تسري…عـــال َم‬ ‫رفيقي نبضة في القل ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫قـــرئــه الــســالمـا‬ ‫ولــو عـ لنـي أشــا َح الـوج َه يـوما…أبــــــادره وأ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ب خللي…نـبـاتـا ً فـــي شـرايـيني تـنـامى‬ ‫زرعـت مـو لدتي فـي قـل ِ‬ ‫ت العصاما!‬ ‫ونـفـسـي بـالـمح لب ِة سـول دتـني…ونـفسُ عصا ُم سول د ِ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ـش فــوق أهـدابي ونـاما‬ ‫فـوق‬ ‫وحـط الـحبُّ‬ ‫الـجفن طـيراً…وعـ لش َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫الـصبر فـي صدري إماما‬ ‫جـعلت‬ ‫الـقوم نفسي…‬ ‫بـفعل‬ ‫ضـاقت‬ ‫إذا‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫وحـرل ُ‬ ‫أبعدت عن نفسي الحراما‬ ‫مـت الـرذيلة عـن سـلوكي…وكـم‬ ‫وأحــرمُــ ُه الـكـالمـا‬ ‫غـيـر حــق…سـأقـطـعُـ ُه‬ ‫لـسـانـي لــو تـفـول َه‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫الــدهـر تـبـقي ِه وسـامـا‬ ‫بــصـدر‬ ‫خـصـا ُل الـمـر ِء تـجـعله عـظـيما…‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫الــحـزن فـرحـا وابـتـساما‬ ‫حـزن…فـــر َّد‬ ‫صـديـقك لــو أتــاك بـوجه‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫الـخير دومـا ً…وخـــذ مـثـال نـبـ ليا ً مــن ُتـهـامى‬ ‫خـصـال‬ ‫تــزول ْد مــن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫سـالح ْ‬ ‫ـهرت الحساما‬ ‫األشـعار أ ْش‬ ‫مـن‬ ‫الـصـديق‬ ‫إذا ســ َّل‬ ‫لـو ٍم… َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫األرواح تـلـقـاها حـمـامـا‬ ‫سـجون…عــلـى‬ ‫وأطـلقت الـقوافي مـن‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫الخير في نفسي لِزاما‬ ‫وعـشق‬ ‫الحق يصدَ ُح في ضميري…‬ ‫وصوت‬ ‫ِ‬ ‫فـاق…فـمـا أحـلـى الـتـفاه َم والـوئـاما‬ ‫سـنـبقى يــا أحـبلـ ُة فـي ِو ٍ‬ ‫@ما هي طموحاتك وأحالمك الشخصية والعامة‪ ،‬التي تتمني‬ ‫تحقيقها؟؟؟ طموحاتي الشخصية أن أججِّ د بناء بيتي‪ ،‬وأن يلت َّم شمل‬ ‫أسرتي بعد غربة‪ ،‬وصبر‪ ،‬وعناء وانتظار ! ومطمحي العام أن يعود‬ ‫األمن واألمان والسالم إلى كل ربوع الوطن‪ ،‬وأن تسود المحبة بين‬ ‫الناس‪ ،‬أن تتحقق المساواة والعدالة االجتماعية‪ ،‬وفي النهاية أتق لدم‬ ‫بأسمى آيات الشكر لألستاذ الفاضل الدكتور أحمد القاسم الذي فتح‬ ‫لي هذه النافذة‪ ،‬أطل من خاللها على بساتين قلوبكم الرائعة‪.‬‬ ‫إنتهى موضوع‪:‬لقاء وحوار مع الشاعرة السورية هيام األحمد‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪38‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬

‫ال تحلمي – للشاعر عماد الكبيسي‬ ‫====التحلمي====‬ ‫أن نلتقي ؟ هل تحلمين؟‬ ‫فأنا ضفاف اليأس‬ ‫دمع البائسين‬ ‫وأنا الذي أفنيت عمري‬ ‫ضائعا بين السنين‬ ‫هل تحلمين؟‬ ‫فالعمر أصبح آهة ونحيب‬ ‫مشتاق وجرح العالمين‬ ‫ياأنت يامحبوبتي‬ ‫تاهت مراكب رحلتي‬ ‫هذي ابتساماتي التي فارقتها‬ ‫واس ٌتبدلت وجداً يعزيه األنين‬ ‫كم كنت احلم أن أراك فتبعدين‬ ‫كم ياأنا متعذب في غربتي‬ ‫وياله كم بي من حنين‬ ‫عذرافأنت حبيبتي‬ ‫ومسرتي وحكايتي‬ ‫لكنني سأعيدها‪ :‬هل هل تحلمين؟‬ ‫الليل الزم مقعدي‬ ‫والصبح سافر من سنين‬ ‫وانا حزين فالبنفسج‬ ‫لم يعد في أضلعي‬ ‫وهتفت بالفل الميتم‬ ‫فلتي أرجوك التتوجعي‬ ‫حتى الصنوبر قد جفاني‬ ‫لم يعد بمرابعي والياسمين‬ ‫هذا أناوقصائدي‬ ‫طرزتها توت وتين‬ ‫لكنني مزقتها مثلي‬ ‫واني ههنا الحلم لي‬ ‫ياحلوتي هل تحلمين ؟‬ ‫التحلمي التحلمي التحلمي‬ ‫—‬‫عذب الكالم‪6/7/2102‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪39‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬

‫تصميم موقع الكتروني للكتاب‬ ‫لوحات – التشكيلية غادة البدوي‬ ‫غادة البدوي‬ ‫بريشتي‬ ‫الكتابة بألوان مذهبة على الزجاج‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪21‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬

‫هل للهوى عنوان‪ -‬للشاعرصالح الحاج‬ ‫‪………….‬ه ْل للهوى عنوانُ …………‬ ‫قالَ ْ‬ ‫ت أ ُ ِحبُّك قُ ُ‬ ‫لت ما البرهانُ ؟‬ ‫قا َل ْ‬ ‫ك للهوى عنوانُ ‪ ..‬؟‬ ‫ت ِبر ِّب َ‬ ‫ب مخيِّما ً‬ ‫تلقاهُ في ُك ِّل القلو ِ‬ ‫المحاجر سِ حرُ هُ ف َّتانُ‬ ‫وعلى‬ ‫ِ‬ ‫مالت عليَّ ب ِخ َّف ٍة وتبس ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّمت‬ ‫ْ‬ ‫برفق مِثلما ال َكروانُ‬ ‫همست‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫حرٌ‬ ‫فبان نض ٌد سا ِ‬ ‫ضحكت إلَيَّ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ثغرها يزدانُ‬ ‫برق سرى في ِ‬ ‫ْ‬ ‫وتحدثت في لهف ٍة عن وجدها‬ ‫فسرى عبيرٌ عطرهُ نيسانُ‬ ‫وال َّشعرُ َّ‬ ‫شال ٌل يمو ُج بدفق ِه‬ ‫س الرُّ مانُ‬ ‫وعلى ال ِّشفا ِه تك َّد َ‬ ‫للجمال مُتيَّما ً‬ ‫سلَّ ُ‬ ‫مت قلبي‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫وعرفت أ ِّني مغر ٌم خجالنُ‬ ‫هيَّا تملَّكْ في ِجناني منزالً‬ ‫وانصبْ‬ ‫خيامك أيُّها الولهانُ‬ ‫َ‬ ‫رأيتك خ ً‬ ‫ْ‬ ‫ِلسة‬ ‫ك م ُْذ‬ ‫َ‬ ‫قالت عرف ُت َ‬ ‫ب َقل ِب َك يكمُنُ البرهانُ‬ ‫في قل ِ‬ ‫‪………….‬صالح‪……….‬‬

‫تصميم الكتب اإللكترونية‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪20‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬

‫لقاء أدبي مع الشاعرة هند زيتوني‬ ‫وكما للمرأة العربية دور كبير في التقدم الفكري والثقافي إرتأت‬ ‫صحيفة ذي المجاز أن تبرز هذا الدور‬ ‫وفي هذا العدد كان لنا هذا الحوار مع الشاعرة السورية هند زيتوني‬ ‫‪:‬‬ ‫‪0‬الشاعرة هند زيتوني حدثينا عن حياتك العلمية والعملية ؟‬‫اسمي هند زيتوني…أحمل الجنسية األمريكية من أصل سوري‬ ‫‪.‬أعمل مدرسة لغة انجليزية حاصلة على ليسانس في اآلداب‪.‬‬ ‫شجعك على‬ ‫ت كتابة الشعر؟ وهل هناك من‬ ‫‪2‬منذ متى بدأ ِ‬‫َ‬ ‫كتابة الشعر ؟‬ ‫الشعر هو هواية وكنت أمارس الكتابة منذ عشرين عاما ً وبتشجيع‬ ‫من األهل واألصدقاء‬ ‫‪3‬ما نوع الشعر الذي تكتبيه ؟‬‫أنا اكتب الشعر الحر الحديث الذي ال يتبع القافيه…‬ ‫ومثال ذلك‪:‬‬ ‫غزة واغتيال سفينة األمل‬ ‫ها هي سفينة األمل‪….‬‬ ‫لم يتبق لها سوى خطوة‪..‬‬ ‫وبرهة من الزمن‪….‬‬ ‫صلى الوطن كثيراً‬ ‫علها تصل بأمان‪….‬‬ ‫غفت السماء ‪..‬قليالً‬ ‫فلم تسمع الصالة…‬ ‫وال حتى اآلذان‪….‬‬ ‫تلبدت تلك الغيوم‪! ..‬‬ ‫فأمطرت دما ً…وبارك‬ ‫الشيطان مصرعها…‬ ‫وحاصر الموت أروقة المكان‪….‬‬ ‫فاختلط الدم بالدمع‪….‬‬ ‫وآهات الرجاء…‬ ‫عذراً أيها الوطن!…‬ ‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫يا جرحي المولود في هذا‬ ‫المساء…‬ ‫فوحوش الليل لم تبق‬ ‫سوى فتات اللحم…‬ ‫فقد انقضت على كل حي…‬ ‫ال تستغيث اآلن‪…..‬‬ ‫مسعورةٌ…هي ال ترتوي‬ ‫بغير الدماء‪…..‬‬ ‫حتى قصيدتي نزفت‬ ‫كثيراً…تستجدي البقاء!‪..‬‬ ‫وهاهي األقداح…‬ ‫تمأل ُ من دموع الليل…‬ ‫من آهاته ومن وجع العناء…‬ ‫ُ‬ ‫طعنت في صمت…‬ ‫وبُعثت من جديد…‬ ‫وكأنك في كل مر ٍة تغتال‬ ‫تحيا ويزف شهيد‪..‬‬ ‫ونحن هنا بحير ٍة نسأ ُل‬ ‫الموت…‬ ‫هل من جديد‪..‬؟؟‬ ‫في كل مر ٍة ُتحرق ُاألحالم‬ ‫وما زال الظلم‬ ‫يزهو في كل آن‪….‬‬ ‫وهاهو يعود ويبدأ‬ ‫من جديد…يبدأ من جديد‪.‬‬ ‫من ديواني ‪:‬كلمات وحفنة من‬ ‫حنين‬ ‫ذكرى اغتيال سفينه األمل‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪22‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫التي‬ ‫دمرها العدوان اإلسرائيلي قبل‬ ‫وصولها لمدينة غزة…‬

‫في دفاتر األيام…‪.‬حطمت‬ ‫الساعات والثواني…‬ ‫والسنين الكهلة‪….‬‬ ‫فلم أعد أبقي فيها‬

‫ت ؟ وكم ديوان‬ ‫‪2‬أخبرينا عن رصيدك الشعري كم قصيدة كتب ِ‬‫شعري صدر لكِ ؟‬ ‫قررت نشر الديوان األول وقد وُ قع في أبو ظبي واسمه ‪:‬كلمات‬ ‫وحفنه من حنين…‬ ‫‪2‬ماذا يعني لك الفيس بوك كشاعرة ‪ ،‬وما دوره في إشهار‬‫الشعراء واألدباء؟‬ ‫بالنسبه للفيس بوك هو وسيلة اعالمية جيدة للتواصل االجتماعي‬ ‫والمعرفة‪.‬‬

‫سوى ساعة اللقاء‪….‬‬ ‫كلما أبحرت في عينيك‬ ‫يأبى شراعي أن يغوص‬ ‫بك إلى النهاية…‬ ‫دون أن يعود وانت معه…‬ ‫كم كنت أحاول أن‬ ‫أخطف قبلة من سالل‬ ‫الحب القديمة التي رميتها‬ ‫تحت أقدام القدر‪….‬‬

‫‪6‬كإمرأة سورية ما رأيك الشخصي بالصعوبات التي تواجه‬‫المرأة السورية ‪ ،‬وما هي الرسالة التي توجهها الشاعرة هند لها؟‬ ‫بالنسبة للصعوبات التي تواجه المرأة السورية فهي أنها ما تزال‬ ‫محكومة بالعادات والتقاليد أحيانا وهذا يحد من تقدمها ‪.‬أتمنى من‬ ‫المرأه السورية أن تكون دائما متفائله وأن تهتم بقضايا الوطن‬ ‫العربي وتكون قدوة لبقية النساء‪.‬‬ ‫‪7‬كأنثى كيف تجدين تفاعل الجمهور العربي مع الشعر ؟‬‫الجمهور يحب الشعر كثيراً ومشجع جداً ألنه فن راقي جداً‪ .‬وهو‬ ‫سالح قوي يثير الحمية ويدعو لألمل والتفاؤل‪.‬‬ ‫‪8‬كلمة أخيرة لك كشاعرة توجهيها لقراء صحيفة ذي المجاز؟‬‫أتوجه بالشكر لجريدة ذي المجاز لسعيها واهتمامها بالشعراء‬ ‫والكتاب وتقديم أشياء ثقافية جديدة ومنوعه من شعر وقصص‬ ‫وأخبار ‪.‬أتمنى لها المزيد من التقدم‪.‬‬

‫ولكنني فشلت وعدت…‬ ‫بعد أن فتحت باب الغياب…‬ ‫وها أنا أمسي بال موع ٍد‬ ‫بال غ ٍد بال عتاب‪،،،‬‬ ‫نسيت أنني كتبت كل‬ ‫مواعيدك على الرمال…‬ ‫فجاء المطر ومسحها‬ ‫جميعها‪..‬‬ ‫‪.‬فوقفت انتظر …أجدد‬ ‫ذاكرتي وأنعشها‬ ‫بموع ٍد قديم…‬ ‫كنت قد خبأته‪..‬‬

‫موعد على الرمال‪………………..‬‬

‫‪.‬ولكنه أصبح هشا ً كهشاشة‬ ‫قلبي‪..‬‬

‫فلم أعد أجيد تصفحها‬

‫الذي دخلته عاصفة‬

‫تؤلمني ثرثرة المفردات…‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪23‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫شيطانية فجعلته جافا‬ ‫كالغبار…‬ ‫ابتعد عن قلبي الذي‬ ‫لم يعد يجيد اإلنصات‬ ‫إلى دقات قلبك…‬ ‫ولطالماخدعته…بالموسيقا‬ ‫الصاخبة‪..‬مرة‬ ‫يدق ومرة يتوقف عن الحياة…‬ ‫هند زيتوني …تامبا‬

‫تصميم موقع الكتروني للكتاب‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪22‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬

‫االنتفاضة كفعل ثوري ‪ /‬د عنقاء الكنعاني‬ ‫ُدر ٌ‬ ‫كة كالعقل ‪،‬‬ ‫إنَّ االنتفاضة كفعل ثوري ‪ ..‬بسيطة كالحياة ‪ ،‬م َ‬ ‫وجدانية كاإلنسان ‪ ،‬لذلك كانت متميزة بأنَّ جوهرها إرادة واعية حرل ة‬ ‫‪ .‬الفعل يفترض االغتراب عن الوسط ‪ ،‬واالغتراب عن الوسط‬ ‫المفبرك والمصنوع بالقوة المدمِّرة ‪ .‬إنَّ هذا الوسط صار كذلك ألنه‬ ‫وسط مُحتل ‪ ..‬فهو في الجوهر وسط مغترب عن ذاته ‪ .‬ولم يعد يلبي‬ ‫نداء الحاجات اإلدراكية والوجدانية والسلوكية إلنسان ذلك الوسط ‪..‬‬ ‫ض ِّخم صورة اآلخر‬ ‫إنَّ الكشف عن الخطأ في امكانياته لإلشباع ُي َ‬ ‫…… اآلخر المحتل ‪ .‬فال ُب َّد من من إزالة هذا اآلخر ‪ /‬المحتل الذي‬ ‫سكن بالقوة بين الفردي والجماعي ‪ .‬وبين اإلنسان الفلسطيني‬ ‫وشرطيل وجوده اللذين هما الوطن والثقافة ‪ .‬إنَّ إزالة ‪ /‬اآلخر المحتل‬ ‫من الوسط ‪ ،‬هي الكفيلة بإعادة التوازن للوسط ‪ ..‬التوازن بين‬ ‫اإلنسان الفلسطيني وشرطيل وجوده في الزمان والمكان‬

‫تصميم موقع الكتروني للكتاب‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪22‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫َعنْ ثائ َِر ْة – للشاعر جاسر البزور‬ ‫ين ساحِر ْة‬ ‫َر لق الفؤا ُد لذا ِ‬ ‫ت َع ٍ‬ ‫واسْ َتن َفر النبضُ الدِما َء الخاثِر ْة‬ ‫ْ‬ ‫توالت أحرفي في وصفها‬ ‫حتى‬ ‫القريض الخاطِ ر ْة‬ ‫يض‬ ‫ِ‬ ‫ألخط مِنْ َف ِ‬

‫مُسِ حت قضية مسجدي‬ ‫ببرود ٍة‬

‫هذا الجما َل م َِن ُّ‬ ‫الزهور العاطِ ر ْة‬

‫ففصائل التحرير َخ ْ‬ ‫رلت‬ ‫صاغِ ر ْة‬

‫حسنا ُء سبحان الذي أعطى لها‬ ‫َب َس َم ْ‬ ‫ت َفبان اللؤلؤ المكنون في‬ ‫غر َتزيَّن بالشفا ِه الساتِر ْة‬ ‫َث ٍ‬ ‫و َب ُ‬ ‫دأت أثني بالسالم مقاوما‬ ‫خفقان قلبي إِ ْذ رأيت السائِر ْة‬ ‫َكي أَكسر الحرج الملم بوجنتي‬ ‫الغابر ْة‬ ‫و َعفير أَجْ نحة الولوع‬ ‫ِ‬ ‫فتكلمت يا ويح شِ عري إنها‬ ‫َح ْ‬ ‫وت البالغة كلها هي شاعِ ر ْة‬

‫واسْ َتسْ لَ ْ‬ ‫ت مذل ٍة‬ ‫مت لِمفاوضا ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َخ َن َع ْ‬ ‫باتت خاسِ ر ْة‬ ‫فخابت ث َّم‬ ‫ت‬ ‫خا َن ْتك يا أقصى كالبٌ للعدا‬ ‫لن َيسْ لَموا َفغداً تدور الدائِر ْة‬ ‫سقط القناع عن َ‬ ‫ئون‬ ‫الخ ِ‬ ‫بتونس‬ ‫ٍ‬ ‫َفاسْ َتبْدَ ل ال َقصْ َر ال َمشي َد‬ ‫بطائِر ْة‬

‫قالت أتم الوصف وا ْنقل قصتي‬

‫والثورة الليبية ان ُت ِز ْ‬ ‫عت بها‬

‫أحمر عن ثائِر ْة‬ ‫بلون‬ ‫وقع‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬

‫روح اللعين مع اإلهانة‬ ‫شاخِر ْة‬

‫ال تسأل التاريخ عن ثوراتنا‬ ‫فمؤرخونا لقنتهم فا ِجر ْة‬ ‫ب‬ ‫من شرق أوسط إنني من يعر ٍ‬

‫زع المخلوعُ في أركان ِه‬ ‫و َتزعْ َ‬ ‫لما أحاطت ُه الجموع الوافِر ْة‬

‫كت دَ مي مِرْ سا ُل ُ‬ ‫َس َف ْ‬ ‫ؤم عاهِر ْة‬ ‫ش ٍ‬

‫َ‬ ‫المميت‬ ‫المرض‬ ‫فتظاهر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫بسجن ِه‬

‫وضعت خرائط للطريق تقو ُدها‬

‫ليبث ألوية اللصوص الماهِر ْة‬

‫إذ أشركت حكامنا المتآمِر ْة‬

‫ْدان ِب ْ‬ ‫يعت‬ ‫في مصر في ال َمي ِ‬ ‫َث ْو َرتي‬ ‫وأ ُ ْ‬ ‫خذ ُ‬ ‫ت زورا في القضايا‬ ‫السافِر ْة‬

‫ْ‬ ‫سجت بأموال الخليج ُخيوطها‬ ‫َن‬ ‫واسْ تحوذت كل الجيوش الغادِر ْة‬ ‫ٌ‬ ‫َح ِّد ْ‬ ‫طفلة‬ ‫ث وال َتخج ْل فإ لني‬ ‫في القدس عانت من يهو ٍد ساخِر ْة‬ ‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫إني رأيت بأم عيني غدرهم‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪26‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫ُ‬ ‫ُؤازر ْة‬ ‫بح للخداع م ِ‬ ‫قنوات قُ ٍ‬ ‫َمنْ كان في َحبْكِ الرل واية ماهراً‬ ‫فله الطريق تمهلدت في القاهِر ْة‬ ‫أملا ال َشآم فلن أُداري دمعتي‬ ‫أبكي على أ ْفالذِها المتناثِر ْة‬ ‫شيطان َحمى طاغو َتها‬ ‫طاعونُ‬ ‫ٍ‬ ‫خ ْن َجرُ ْ‬ ‫غدره بالخاصِ ر ْة‬ ‫ليبو َء ِ‬ ‫أَ َنرو ُم مِنْ أعدائِنا عونا ً على‬ ‫كان عينا ً ساهِر ْة‬ ‫َمنْ في حِماهُم َ‬ ‫في البحر ل‬ ‫حطوا ه لددوه بحشده ْم‬ ‫ما كان فيها الخير تلك الباخِر ْة‬ ‫يا ويح َمنْ َخ َذلوا زهورك شامنا‬ ‫تركوا ظعائ َِن للذئاب الفاغِ ر ْة‬ ‫و َتنهلدت مِنْ دَ مْ َع ٍة َش َم َخ ْ‬ ‫ت بها‬ ‫َن َظ ْ‬ ‫ض واعِ ر ْة‬ ‫رت َبعيداً َنحْ َو أرْ ٍ‬ ‫عت ُدعا ًء لإلله وأ ْت َب َع ْ‬ ‫َر َف ْ‬ ‫ت‬ ‫وف أَبْقى طاه َِر ْة‬ ‫َق َسما ً بربي َس َ‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪27‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬

‫غزة ل‬ ‫ل‬ ‫العزة – للشاعر رمزت عليا‬ ‫قولوا ل‬ ‫لغز َة ال تنامي واصرُخي‬ ‫فاللي ُل عن وجْ ِه الوها ِد سير َتخي‬ ‫قسلامُكِ الميْمـــــونُ في ج َبروت ِه‬ ‫أليام العــــروب ِة أرل خي‬ ‫قولــــــي‬ ‫ِ‬ ‫فخذي وريدي أو فؤادي دائمـــــا ً‬ ‫ُ‬ ‫أوضملدي الجر َح السلخي‬ ‫داوي به‬ ‫َ‬

‫تصميم موقع الكتروني للكتاب‬

‫ْ‬ ‫نصرها‬ ‫أرادت‬ ‫إنل الرل جـــــولة إن‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫بخ)‬ ‫فاللي ُل يرحـــــــــ ُل قائال (ف َب ٍخ ِ‬ ‫ويكــــونُ فجرُك حانيا ً في نبض ِه‬ ‫ْبو ُح الحيا ِة ونورُك ل‬ ‫الزاهي الرل خي‬ ‫عاشق‬ ‫الشام قبل ُة‬ ‫لكِ من رياض‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هيلا إلى عليا ِء مجـــدكِ وا ْش َمخي‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪28‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬

‫يارب – للشاعر محمد هيكل‬ ‫يـا اللـي إنـتـي قـلـبـِــك ع الـجـــراح خـَ َّ‬ ‫ــطــى‬ ‫آدى روحـــــي لـيـكـي مـيـنــــا و مـحـطـــــــه‬ ‫يـــا مـا انــكـــويــت بـــاآله ‪ ..‬و كـنــت أجـــري‬ ‫َّ‬ ‫اتـغـطــى‬ ‫فـ عـنـيــكـي انـــــام و بــرمـشـِـــك‬ ‫يــامــا سـقـيـتـي الــــــــروح حـنـبــن دافــــي‬ ‫و مـشـبَّـعــــانـي الـطـيـبــه نـيــــل صــــافــي‬ ‫تــحـــرم عـلـيـَّـــا الـفــرحــــه فــ جـــــراحـِـــك‬ ‫و إنـتـي اللـي خـيـــــرك لـحـمـي و كـتـــافـي‬ ‫إنـتـي الونـس و األمــل و الـصـحـبـه و الـلَّـمـه‬ ‫والـقلب بـيـدوب هــوى يـاحبـيـبتي من ضـمَّـه‬ ‫والعمـرُ ه لـيلـه نــام غـيـر وانتي صـاحيـه فـيـه‬ ‫يــارب لـجـل الـنـبـي تكـشـــف لـهــا الـغـمَّـــه‬ ‫‪.‬‬

‫تصميم الكتب اإللكترونية‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪29‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬

‫قــولـوا مــتـى !!!!! – للشاعرة نادية اسماعيل‬

‫َيـحْ ـتـلنا غـيْـم األســى وديـارُ َنـا‬ ‫ْ‬ ‫بـاتـت َعـلَـى كــفِّ َ‬ ‫ب ُتـدارُ‬ ‫الـغري ِ‬ ‫وبه ْم‬ ‫اح حُ رُ ِ‬ ‫والـرُّ و ُح راحـت فـي ِ‬ ‫ري ِ‬ ‫ُـحـرِّ ك َها الـ َّن َـوى والـ َّنـارُ‬ ‫حــيْـرى ي َ‬ ‫نــارٌ إذا انـطـفأت أتــت بـدخـانها‬ ‫فــتــنٌ يـــذرُّ رمــادهـا األشـــرارُ‬ ‫بالسالم ديارنا‬ ‫فـمتى ستحظى‬ ‫ِ‬ ‫قــولـوا مــتـى سـيـعمنا اإليـثـارُ‬ ‫ٌ‬ ‫جـمـيلة‬ ‫أزهــارنـا رغــم الـذبـول‬ ‫الــذبـول نـهـارُ‬ ‫ومـصـيـرها بــعـد‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫دمـعـة أهـدرتها‬ ‫لــكِ يــا ديــاري‬ ‫حـتـى يُــزاح عــن الـفؤا ِد سـتا ُر‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫رمشة‬ ‫حدائق‬ ‫أنـا في قطوفكِ يا‬ ‫ٌ‬ ‫عــربـيـة تــنــدى لــهـا األبــصـارُ‬ ‫ٌ‬ ‫ب وال‬ ‫عـربـيـة أمــشـي بــال قـلـ ٍ‬ ‫روح يــضـمـ ُد جــرحـهـا الـــدوالرُ‬ ‫ٍ‬ ‫تـنثال مـن حـدق الـكرام ِة أمتي‬ ‫لـتـنـام فـــوق رفـاتـهـا األخـطـارُ‬ ‫ٌ‬ ‫نبضة‬ ‫هـي أمـتي ‪ ..‬ولـديَّ فيها‬ ‫َ‬ ‫أخـشى بـأن يـمضي بـها الـتيا ُر‬

‫الـحروف‬ ‫فـديارُ نا تـأبى‬ ‫َ‬ ‫وتشتهي‬ ‫هِـ َمـ َما ً يـهابُ شـهيقها‬ ‫اإلعـصا ُر‬ ‫زعـمـوا بـأنـك يــا ديــارُ‬ ‫سـعـيد ًة‬ ‫ولـــكِ الــدمـوعُ جـــداو ٌل‬ ‫وبـحـا ُر‬ ‫وطن الرثا ِء‬ ‫سـتنام فـي‬ ‫ِ‬ ‫قصائدي‬ ‫فــلــديَّ فــيـ ِه مــفـارشٌ‬ ‫ودثـــارُ‬ ‫نــار الـمـداخن إ َّنـنـا‬ ‫فـتـنـفسي‬ ‫َ‬ ‫عـارهـا‬ ‫أمــ ٌم تـقـرطس‬ ‫َ‬ ‫األشـعا ُر‬

‫هـي أمتي وكرامتي ‪ ..‬وكالهما‬ ‫أمـــ ٌل يُـبـعـثرهُ األســـى والـعـارُ‬ ‫تـتـخـبـأ اآلال ُم خــلــف أنـوثـتـي‬ ‫يـكـفي فـكـل مـشـاعري إهـدارُ‬ ‫ت الحروفُ بخاطري‬ ‫أحتارُ إن مش ِ‬ ‫فجميعها قد خانها اإلبحا ُر‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪21‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬

‫ثورة الفقراء‬ ‫بقلم محمد البالط‬ ‫تعاتب مين وتسأل مين‬ ‫وتشتكى مين‬

‫كأن الرب خالقهم عزاب‬ ‫للخلق‬

‫والقاضى سبب ظلمك‬

‫وجاى فى الطريق ثوره‬

‫وكام جلسه ورا جلسه‬

‫صحبها اتظلم من خلق‬

‫عشان تنسى يأجل لك‬

‫فقير معدوم بال مهرب‬

‫هتشكى الظلم لظالم‬

‫ال فى الشرق وال فى الغرب‬

‫وتشكى من الدوا لوارم‬

‫وساعتها لطلب حقو‬

‫وتشكى من وطن مذبوح‬

‫مفيش مهرب‬

‫وتشكى شاب مات مجرو ح‬

‫ال مركب وال طياره‬

‫لسالب حريته والروح‬

‫وال من البر سياره‬

‫عجيبه الشكوى فى عهدك‬

‫وال مهرب فى جحر الفار‬

‫وميزانك صبح مايل‬

‫صبح بينهم وبينكم تار‬

‫ويعطى الحق للسارق‬

‫فقير مظلوم طالب حقه‬

‫وللمنصب فيه جمايل‬

‫ذائاب بالرجل بتشوطه‬

‫وحكامك علشانك‬

‫ولو اتقدم يبوس ايده‬

‫على منصه‬

‫بكل بجاحه بيزقه‬

‫اصولها تعدل المايل‬

‫ولو قال اوف‬

‫براء من العدل ذمتهم‬

‫سالسل فى ايده ورجله‬

‫ورجح الظلم فى كفتهم‬

‫بادكم صنعتو الثوره‬

‫علشان يرضوك‬

‫وللمعدوم‬

‫فيه كام معدوم بكلمتهم‬

‫دوستم برجلكم زهره‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪20‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫كانت امله‬ ‫وذدتم الهم ليه همين‬ ‫وعلى راسه وضعنم طين‬ ‫ومنتظرين يبوس ايدكم‬ ‫بعيد عنكم دى ثورتهم‬

‫تصميم الكتب اإللكترونية‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪22‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬

‫قصة الشهيد يحيى عياش (مهندس اإلنتفاضة )بقلم ردينة آسيا‬ ‫الحلقة األولى‬ ‫**********‬ ‫المكان ‪ :‬بيت الهيا في غزة‬ ‫الساعة ‪ 9 :‬صباحا‬

‫( ألوا‪..‬يا با كيف حالك أنا‬ ‫بخير يا با ‪ ،‬دير بالك على‬ ‫صحتك وال تظل تتصل على‬ ‫الهاتف هللا يخليك)‬

‫‪.‬يرن الهاتف الخلوي …وترد زوجة أسامة حمدان‬ ‫أيوة ‪..‬نعم…‪.‬حاضر ثواني من فضلك‬ ‫‪:‬تدق زوجة أسامة باب الغرفة التي يبيت فيها زوجها ويحيى قائلة‬ ‫أسامة‪..‬تلفون لصديقك يحيى‪-‬‬ ‫‪:‬يقوم أسامة…مبتسما‬ ‫يسلمو عزيزتي‪..‬ألو من ؟‪..‬أهال عمي كيف حالك‪..‬أيوة‬ ‫هون…ثواني عمي‬

‫فجأء ة يحدث انفجار‪..‬اهذا‬ ‫اإلنفجارالذي يحيل رأس يحيى‬ ‫ويده إلى أجزاء ممزقة‬ ‫‪..‬فتتشوه الجهة اليمنى من‬ ‫وجهه األسمر…وتتطاير‬ ‫الدماء الطاهرة هنا وهناك…‬ ‫بإختصار إنها عملية اغتيال‬ ‫يحيى عياش‪…..‬‬ ‫الحقيقة إنه رغم اغتياله فإنه‬ ‫لم يمت…فقد حلقت روحه‬ ‫الطاهرة ‪..‬مبتسمة ‪..‬تنظر إلى‬ ‫أهل غزة وبيت الهيا وقريته‬ ‫رافات والضفة والقدس وكل‬ ‫الوطن المحتل…‬ ‫ها أنذا أسمعه إذ يقول‬

‫‪:‬ثم يتوجه نحو يحيى قائال‬ ‫‪-‬يحيى هذا والدك‪..‬ثم هــم لبالمغادرة‬

‫ما أجمل الشهادة…وما أهون‬ ‫الجرح في سبيل هللا‬ ‫تعالى…وما أطهر السماء‬ ‫حينما تعانقها أرواح‬ ‫الشهداء…فال بأس عليكم أيها‬ ‫المقاومون‬

‫يمسك يحيى الهاتف الخلوي‪…:‬‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪23‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫نعم إني يحيى عياش‪..‬مهندس اإلنتفاضة‪..‬قد أصطفاني هللا تعالى‬ ‫بالشهادة التي طالما حلمت بها منذ الصغر‪..‬‬ ‫ألم يقل جل في عاله ( وليعلم الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء )…كنت‬ ‫أتمنى أن يختار هللا تعالى لي هذا الطريق فأسلكه اليه…وما الفرار‬ ‫اال هللا تعالى‪… .. .‬نعم…وعجلت إليك ربي لترضى…‬ ‫ولدت في قرية رافات إحدى قرى الضفة الغربية سنة ‪0966‬عشت‬ ‫طفولتي هادئا‪..‬مياال للصمت والتأمل‪..‬‬ ‫أبي كان فالحا…وكان نقاشا على الحجرأيضا…وكأنه ينقش أحالمنا‬ ‫ومستقبلنا…‪.‬كان بسيطا جدا‪..‬طيبا‪..‬يحمل في عينيه طيبة‬ ‫األطفال‪..‬وحكمة الشيوخ…‪.‬عندما كان يسرد لنا حكايا األجداد أشعر‬ ‫بالفخرحقيقة ‪..‬فقد شارك أجدادي بكل الثورات والحروب التي وقعت‬ ‫هنا‪..‬كان أبي يغرس بداخلنا العزة والكرامة‪..‬كما يغرس هذا‬ ‫الزرع‪..‬ويسقينا حب الوطن ‪..‬كما يسقي الغيم األرض‪..‬كان دائما‬ ‫يردد على مسامعي‬ ‫يــابــا…هاي األرض مش للبيع…وهذا الوطن مش للبيع…واللي‬ ‫ببيع أرضه ببيع عرضه…واللي بيعمل هيك ملوش مكان عندي…‬ ‫شايف جدودك…من زمن وعد بلفور لحد اآلن…واحنا بنفاخر‬ ‫فيهم…والعرق دساس يــابــا‪..‬واللي بشبهش أبوه بقولوا عنه ابن‬ ‫حرام…وأنت ابن حالل يا با…‬ ‫كانت أمي تضحك كلما سمعت كلماته تلك ‪..‬وكنت أضحك معهما…‬ ‫أمي الحنونة…كانت كسنابل القمح‪..‬التي تحمل الخير أينما‬ ‫ذهبت‪..‬رائحتها كمسك الجنة ‪..‬ويديها كديباجة السماء…كم كنت ألوذ‬ ‫إليها اذ اتعبتني الدنيا‪..‬وكم كنت أشكو لها إذ زارني الحزن…سرل ها‬ ‫بدعواتها لي…فقد كانت تأسرني حينما تدعو‪..‬فال قيد يضاهي قيدها‬ ‫تلك النسمة الطاهرة…ويا ليت كل األصفاد كتلك‪..‬‬ ‫هللا هللا على دعواتك يما…‬ ‫روح يما ربنا يعطيك ليرضيك‪..‬ويفتحها بوجهك وين ما رحت‬‫ووين ما جيت‪..‬ويحبب فيك خلقه‪..‬يارب احفظه يعينك اللي ما‬ ‫بتنام…‬ ‫زيديني يما بهاي الدعوات…فوهللا ال أملها أيتها الغالية…آه يا أمي ما‬ ‫أجملك وما أعذبك‪.‬‬ ‫أنهيت دراستي الثانوية بمعدل ‪ % 9228‬في الفرع العلمي‪..‬ومع هذه‬ ‫الشهادة أنهيت بحمد هللا وفضله حفظ كتاب هللا تعالى …فكانت‬ ‫شهادتي الثانية أحب الي وهللا…وهل هناك أفضل من مداد هللا‬ ‫تعالى‪..‬‬ ‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫الشهيد مهندس اإلنتفاضة‬ ‫يحيى عياش‬ ‫الدراسة ال تعني لي شيئا وال‬ ‫أفاخر بها مالم يكن هذا العلم‬ ‫في خدمة هذا الدين وهذا‬ ‫الوطن‪..‬‬ ‫تعجل بت ذات مرة عند تشييع‬ ‫أحد األقارب فإذ بي بشاهد‬ ‫على أحد القبور إذ كتب عليه‬ ‫( فالن بن فالن ) خريج‬ ‫جامعات أمريكا…ضحكت في‬ ‫نفسي‪..‬لكنني طلبت لصاحبه‬ ‫الرحمه…فما علم المسكين أن‬ ‫أول سؤال سيسأل عنه في‬ ‫بيت الوحدة هو في أول درس‬ ‫أخذه في الصف األول‬ ‫اإلبتدائي ‪..‬الشهادتان‪).‬‬ ‫قضية أن أدرس حتى أفاخر‬ ‫غيري بالشهادة لم ترق لي منذ‬ ‫البداية…‪.‬فأنا ال استطيع أن‬ ‫أرى ذاتي إال بذاتي‪..‬وال‬ ‫أستطيع أن أفاخر غيري إال‬ ‫بما أفعله لخدمة هذا الدين‪..‬‬ ‫وهنا كانت البداية…‬ ‫التحقت بجامعة‬ ‫بيرزيت‪..‬وسجلت في قسم‬ ‫‪2102\7\22‬‬

‫‪22‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬ ‫الهندسة الكهربائية‪..‬وهناك بدأت حياتي تتمحور إلى هدف أسمى بعد‬ ‫أن أنضممت للكتلة اإلسالمية في الجامعة‪..‬فعلمت أن هذا الوطن‬ ‫األسير بحاجة لمقاومين‪..‬ولفكر منظم…‪.‬الوطن ال يحتاج لفوضى‬ ‫لكي يتم تحريره‪..‬بل إلى فكر يعلم ما يفعل‪..‬ويقدر ما يخطط…‪.‬وينفذ‬ ‫بجدارة‪.‬‬ ‫باختصار إنه اإلتقان واإلحسان‪..‬وما كان اإلحسان إال أعلى مراتب‬ ‫اإليمان‪..‬‬ ‫كان أبي ‪..‬الفالح البسيط قد اشترى سيارة…وآثرت أن استخدم هذه‬ ‫السيارة لخدمة الحركة اإلسالمية فيما يحتاجون إليه‪..‬حقيقة قررت‬ ‫أن أهب كل شئ لهذا الوطن…سيارتي…علمي‪..‬وحياتي ‪..‬وقل ما‬ ‫شئت…‬ ‫هذا اإلحتالل غاشم‪..‬وظلمه طاغ …وعلينا اقتالعه من هذه األرض‬ ‫المقدسة‪..‬وال يكون اقتالعه إال بإيجاعه‪..‬ال المهادنة معه…وال تكون‬ ‫محاربته إال بالمقاومة ال باإلستسالم‪…..‬‬ ‫لذلك قررت أن أطوع هذا العلم في خدمة فلسطين ‪..‬الوطن الذي ال‬ ‫مثيل له‪..‬وهل هناك أجمل من فلسطين أيها السادة الكرام ؟‬

‫تصميم موقع الكتروني للكتاب‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪22‬‬


‫صحيفة ذي المجاز ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد السابع‬

‫‪info@zelmajaz.net‬‬

‫‪2102\7\22‬‬

‫‪26‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.